المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 21 شباط/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.february21.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

الذي يتقي الرب يكرم ابويه ويخدم والديه بمنزلة سيدين له

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/جحود وخبث ونرسيسية الذين ذبحوا 14 آذار وفرطوها

الياس بجاني/الإعتراف باحتلال حزب الله هو معيار صدق أو نفاق اللبناني

الياس بجاني/زمن عاطل واطقم من السياسيين التجار الأقزام

الياس بجاني/زرع جعجع والحريري الزؤاني والإسخريوتي أوصل إلى واقع تصدر صورة الحريري وجريصاتي احتفال 14 آذار

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو وبالصوت/مقابلة د نبيل خليفة من تلفزيون المر يشرح من خلالها حدود لبنان البحرية ومفهوم الكيان اللبناني والدولة الحاجز وخلفيات الخلاف البحري مع إسرائيل

فيديو وبالصوت/مقابلة د نبيل خليفة من تلفزيون المر يشرح من خلالها حدود لبنان البحرية ومفهوم الكيان اللبناني والدولة الحاجز وخلفيات الخلاف البحري مع إسرائيل

بالصوت والنص/بعض عناوين مقابلة د نبيل خليفة من تلفزيون المر

فيديو/مقابلة مع الإعلامي علي حمادة من تلفزيون المستقبل

بيان "تقدير موقف" رقم 146/لا تخافوا لبنان أقوى منهم

د.فارس سعيد المواطن الجبيلي لحزب الله: قبلنا التحدّي والتنافس شأن ديمقراطي والرطل بدّو رطل ووقيٌة

بيان "تقدير موقف" رقم 146/لا تخافوا لبنان أقوى منهم

خلفية منع واشنطن رئيس المحكمة العسكرية العميد حسين عبدالله من دخول أراضيها

نوفل ضو يشكر اليعقوب: ليس غريبا أن تتمسك المملكة بالكيان اللبناني

ساترفيلد يعود غدا..وماذا قال ليبرمان؟

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 20 شباط 2018

حزب الله ينشر سراياه المسلحة بكسروان وجبيل للضغط على الناخبين

جعجع: لا وجود للبنان من دون ثورة الأرز

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

السفير السعودي من بكركي: المملكة الى جانب الشرعية اللبنانية المنبثقة من الدستور واتفاق الطائف

عوده عرض الأوضاع مع فرعون والسفير السعودي

العلامة الامين استقبل السفير السعودي

كتلة المستقبل أكدت على توجهات الحريري ومواقفه ونوهت بعزم الحكومة على إنجاز الموازنة

ابي خليل اثر اجتماع التكتل: اي لقاء يجريه التيار مع اي طرف سياسي لا يعني التحالف معه وشددنا على الإصلاحات ضمن الموازنة

التيار المستقل: لاقرار الموازنة قبل الانتخابات

استنفار "قواتي".. ولائحة "حزب الله" مُهدّدة بالخرق

ما وراء زيارة باسيل إلى زحلة

"فضح المستور" في مؤسسة الكهرباء: هل يستقيل المدير العام/خضر حسان/المدن

حزب الله يرشّح بقاعياً في جبيل: هل يتّسع الاعتراض/وليد حسين/المدن

إجتماع ليلي بين الحريري وباسيل في “بيت الوسط”: هل حُسم التحالف الإنتخابي بين “التيارين”؟

علق يافطات ضد الوزير حسين الحاج حسن في تمنين الفوقا فضربوه وسطروا بحقه محضر ضبط

عجز تاريخي في موازنة ٢٠١٨ وتوجه حكومي نحو إيقاف التوظيف في القطاع العام

باسيل ونادر الحريري بطلا “صفقة الباخرتين”… وهدر أموال الشعب اللبناني

اجتماعات انتخابية تحـدد التحالفات: التـيار في معراب والاشـتراكي في الصيـفي الحريري يجول خليجيا قبل مؤتمرات الدعم والاصلاحات مطلوبة انما غير شـرطية ساترفيلد في بيروت غدا وزيارة البابا قائمة وروسيا تقر بمقتل العشرات في سوريا

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

أزغدي: 6 دول أصبحت تحت سيطرتنا… وآن الأوان لإعلان إمبراطورية فارس في المنطقة

مستشار خامنئي: وسعنا نفوذنا بالعراق وعلى الاسد تسديد فاتورة بقائه

فيتو روسي على «تفاهم» عفرين... وفجوة أميركية ـ تركية حول منبج واجتماع ثلاثي في حلب ضم ممثلي «الوحدات» الكردية والجيش الروسي وقوات النظام

عشرات القتلى بقصف غوطة دمشق... وقاذفات روسية لدعم هجوم النظام

أنقرة تلوح بـ«القضاء» على قوات النظام إذا دخلت عفرين لحماية «الوحدات» وإردوغان يبحث مع بوتين تطورات «غصن الزيتون» و«نقاط المراقبة» في إدلب

وزير الخارجية السعودي: قطر تنشر الكراهية والإرهاب وأكد استعادة معظم الأراضي اليمنية من الحوثيين المتمردين

بن دغر: إيران تدس أنفها في اليمن وهي مصدر الصراع وغارة جوية للتحالف دمرت 17 هدفاً حوثياً في صعدة

واشنطن لعباس: سندرس مشاركة دول أخرى في محادثات السلام والرئيس الفلسطيني يدعو لعقد مؤتمر دولي منتصف العام الحالي

مصر.. إدراج عبد المنعم أبوالفتوح على قائمة الإرهابيين

الجيش اليمني ينتزع مواقع جديدة من الحوثيين شمال لحج

شاهد هيلي تهاجم عريقات في مجلس الأمن: لن أخرس

من مجلس الأمن.. عباس يدعو لتطبيق مبادرة السلام العربية والرئيس الفلسطيني يدعو لآلية دولية متعددة الأطراف للوساطة في القضية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بدعَة التحالف الإنتخابي وخِداع الناخبين/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

إتجاهان متناقضان في الدوائر الدولية حول الإنتخابات/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

وثائق التفاوض الأميركي: مبدأ «التوحيد».. وإستقرار/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

نعم.. هناك قضية في لبنان/خيرالله خيرالله /العرب

تحالفات "عالقطعة".. وزحلة تنتظر القوات/فادي عيد/الديار

ريفي لـ"المدن": هذا ما نتعرّض له وما نقوم به/منير الربيع/المدن

إسرائيل تكشف أسرار الغاز مع لبنان/سامي خليفة/المدن

وهل بالإمكان تحقيق الإصلاحات الإلزامية في مئة يوم/الهام فريحة/الأنوار

البابا لن يزور لبنان: فتور بين بيروت والفاتيكان/هيام القصيفي/الأخبار

واشنطن والغرب: تحالفات ما بعد أيار أهمّ من الانتخابات/نقولا ناصيف/الأخبار

إقتناءُ السلاح حقّ دستوري في أميركا... والمجازر مستمرّة2018/السفير مسعود المعلوف/جريدة الجمهورية

عفرين... عودة «داعش» وحيرة المجتمع الدولي/يوسف الديني/الشرق الأوسط

ميونيخ... حافة الهاوية وفرص العودة/إميل أمين/الشرق الأوسط

شجرة لوز في دبي/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

قمة لبنانية عراقية في بغداد عون: لبنان موحد إزاء التهديدات الاسرائيلية معصوم: نرغب بمساهمة الشركات اللبنانية بالإستثمار

بري إستقبل أرسلان وإبراهيم ووفدا من الكاميرون

الحريري استقبل وزيرة التربية الروسية ونقيب خبراء المحاسبة

الحريري إستقبل سفير نيجيريا وجمعية جاد ورئيس لابورا

ابراهيم عرض وبيري الاوضاع على الحدود الجنوبية والجدار الفاصل على طول الخط الأزرق

جعجع: لا وجود للبنان من دون ثورة الأرز وإن صح أن المقاومة هي القوة الوحيدة الممكن الإتكال عليها فعلى الدنيا السلام

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

إن الله عطوف ورحوم وهو يسامح ويغفر لنا خطايانا ويحفظنا في أوقات الشدة

سفر يشوع بن سيراخ/الإصحاح الثاني/يا بني ان قررت أن تخدم الرب الإله فاثبت في البر والتقوى واعدد نفسك للتجربة. كن مخلصاً ومصمما على ما أنت مقبل عليه.تصرف بهدوء في مواجهة الصعاب. ابقي مع الله ولا تهجره وفي النهاية ستكافئ. تقبل كل ما يصيبك ويحدث لك بما في ذلك الإهانة واصبر. تذكر أن الذهب يختبر بالنار والإنسان يختبر في المذلة والاهانة. ثق بالله وهو يساعدك. سر في طرق الله وضع كل أمالك بين يديه. انتم يا من تخافون الله انتظره وهو يريكم رحمته. لا تبتعدوا عن الله حتى لا تقعوا في السقطة والتجربة. انتم يا من تخافون الله ثقوا به وانتم لا محالة ستكافؤون. انتم يا من تخافون الله تسلحوا بالأمل وانتظروا بركاته والسعادة الأبدية. تذكروا الأزمنة والعهود الماضية فتعرفون أن الله لم يخيب آمال كل من وثق به. هل تخلى الله عن أي إنسان حفظ قدوسه وعمل بمخافة منه؟ هل الله تخلى عن من صلى وتضرع له؟ إن الله عطوف ورحوم وهو يسامح ويغفر لنا خطايانا ويحفظنا في أوقات الشدة. اللعنة تحل على الخاطئين والذين يفقدون هدوئهم وبسير ون في طرق تناقض طرق الله. اللعنة تحل على أولئك الذين يفقدون الرجاء وما عساهم فاعلين يوم حسابهم أمام الله؟ الذين يخافون الله لا يعصونه ولا يخالفون تعاليمه. الدين يحبون الله يعيشون كما يطلب منهم. الذين يحبون الله ويخافونه يسعون لإرضائه ويتفانون في التقيد بالشريعة. الذين يحبون الله هم على استعداد دائم لخدمته ويتواضعون أمامه ويضعون مصيرهم بين يديه وليس بين أيدي بشر لأن رحمته كبيرة كما أولوهيته.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

جحود وخبث ونرسيسية الذين ذبحوا 14 آذار وفرطوها

الياس بجاني/20 شباط/18

على الأكيد الأكيد فإن الذين داكشوا الكراسي بالسيادة وكفروا بدماء الشهداء وتلحفوا بالواقعية وربطوا رقابهم بحبال ربط النزاع وفرطو 14 آذار هم عملياً أخطر بمليون مرة من حزب الله وأكثر إرهاباً منه.. التاريخ لن يرحم هؤلاء ولا نار جهنم ولا دودها!!

 

الإعتراف باحتلال حزب الله هو معيار صدق أو نفاق اللبناني

الياس بجاني/19 شباط/18

كل مسؤول وسياسي ونافذ ومواطن لبناني لا يقر علناً ودون خجل بأن حزب الله يحتل لبنان ويتحكم بحكامه وبمركز قراره ومؤسساته كافة هو يخدع نفسه قبل خداعه  المواطنين اللبنانيين. عملياً فإن الإعتراف بالمرض أهم هو عنصر في علاجه.

 

زمن عاطل واطقم من السياسيين التجار الأقزام

الياس بجاني/18 شباط/18

كم صعب في أيامنا التعتير هذه أن تجد سياسي في لبنان ضميره حي ولا يفكر بعقلية التاجر ومن غير فصيلة الحربائيين والأكرباتيين والمنافقين. وكم صعب أن تجد سياسي يحترم نفسه وثابت على مواقفه ويشهد للحق ولا يغلب مصالحه الخاصة على مصالح الوطن والمواطن. إنه فعلا زمن محّل وأقزام واستسلام.

 

زرع جعجع والحريري الزؤاني والإسخريوتي أوصل إلى واقع تصدر صورة الحريري وجريصاتي احتفال 14 آذار

الياس بجاني/15 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62606

مثال الزارع والقمح والزؤان

(انجيل متى 13/من24حتى54/: قَدَّمَ لَهُمْ مَثَلاً آخَرَ قِائِلاً: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَانًا زَرَعَ زَرْعًا جَيِّدًا فِي حَقْلِهِ.”وَفِيمَا النَّاسُ نِيَامٌ جَاءَ عَدُوُّهُ وَزَرَعَ زَوَانًا فِي وَسْطِ الْحِنْطَةِ وَمَضَى. فَلَمَّا طَلَعَ النَّبَاتُ وَصَنَعَ ثَمَرًا، حِينَئِذٍ ظَهَرَ الزَّوَانُ أَيْضًا. فَجَاءَ عَبِيدُ رَبِّ الْبَيْتِ وَقَالُوا لَهُ:يَا سَيِّدُ، أَلَيْسَ زَرْعًا جَيِّدًا زَرَعْتَ فِي حَقْلِكَ؟ فَمِنْ أَيْنَ لَهُ زَوَانٌ؟. فَقَالَ لَهُمْ: إِنْسَانٌ عَدُوٌّ فَعَلَ هذَا. فَقَالَ لَهُ الْعَبِيدُ: أَتُرِيدُ أَنْ نَذْهَبَ وَنَجْمَعَهُ؟ فَقَالَ: لاَ! لِئَلاَّ تَقْلَعُوا الْحِنْطَةَ مَعَ الزَّوَانِ وَأَنْتُمْ تَجْمَعُونَهُ. دَعُوهُمَا يَنْمِيَانِ كِلاَهُمَا مَعًا إِلَى الْحَصَادِ، وَفِي وَقْتِ الْحَصَادِ أَقُولُ لِلْحَصَّادِينَ: اجْمَعُوا أَوَّلاً الزَّوَانَ وَاحْزِمُوهُ حُزَمًا لِيُحْرَقَ، وَأَمَّا الْحِنْطَةَ فَاجْمَعُوهَا إِلَى مَخْزَني».)

من يزرع الريح لا بد وأن يحصد العاصفة، ومن يزرع الزؤان على الأكيد الأكيد لن يحصد قمحاً، لأن العوسج لا يثمر لا تيناً ولا عنباً.

وعملياً وواقعاً وحقيقة فإن من ينسلخ عن الواقع المعاش على الأرض ويغرّب نفسه وفكره وممارساته عن أسس الإيمان وعن كل مقوماته فهو لا يحصد في النهاية غير ما زرعه.

ونعم، وعلى الأكيد الأكيد، فإن صورة أمس في احتفال الذكرى السنوية لإغتيال الرئيس رفيق الحريري التي جمعت بين الرئيس سعد الحريري والوزير سليم جريصاتي وتصدرت الاحتفال وكافة وسائل الإعلام هي معبرة جداً وتجسد 100% ودون أدنى شك غلال حصاد ما زرعه كل من الدكتور سمير جعجع بالتكامل والتضامن مع الرئيس سعد الحريري وعن سابق تصور وتصميم وعلى خلفيات أجندات شخصية وسلطوية ونفعية..

ماذا كان زرع سعد وسمير الزؤاني؟

زرع سمير وسعد الزؤاني كان فرطهما الجحودي واللالبناني واللاقيمي واللامبدئي لتجمع 14 آذار السيادي والاستقلالي ودخولهما في صفقة تسوية سلطوية ونفعية مع محور الممانعة الإيراني عبر وكلائه في لبنان…سميناه “الصفقة الخطيئة”.

زرع سمير وسعد في صفقتهما الخطيئة زؤان شعارات خادعة وواهمة بقصد التعمية واستغباء الناس واللعب على وضعهم الاقتصادي الصعب، وبالتالي تغيير أولوياتهم الوطنية والإستقلالية والمبدئية.. ففشلا وسقطت كل حساباتهما الدفترية الواهمة الشخصية والسلطوية واللاغية لكل من يعارضهما على حد سواء.

زؤانهما كان ولا يزال هو بذور شعارات خادعة منها الواقعية والاستقرار وربط النزاع والتعايش مع سلاح الاحتلال…والتسويق لمقولة استسلامية هي أن سلاح حزب الله واحتلاله للبنان ودويلاته وحروبه هي كلها دولية وإقليمه ولا قدرة للبنانيين على مواجهتها.

في انحرافهما وشرودهما عن طرق ومسالك ومبادئ وألف باء السيادة والاستقلال والدستور والقرارات الدولية قفزا فوق دماء الشهداء ووضعا كل من رفض السير معهما من السياديين الشرفاء في خطيئة استسلامهما في خانة الأعداء..والأمثلة كثيرة وكلها معيب.

سمير استبعد الدكتور فارس سعيد وسامي الجميل وغيرهما كثر من الشرفاء والمناضلين عن الاحتفال بذكرى الشهداء، وسعد استبعد الدكتور فارس سعيد وكثر غيره من السياديين عن ذكرى الاحتفال السنوي لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومن دعي منهم لم يعامل باحترام مما دفع بعضهم لمغادرة مكان الاحتفال.

وهنا لا بد من التذكير بحملة تيار المستقبل التخوينية المستمرة على الدكتور فارس سعيد واللواء اشرف ريفي وعلى غيرهما من الأحرار والشرفاء والشجعان الذين رفضوا السير بالصفقة الخطيئة وعروا ويعرون كل بنودها ومفاعيلها الإستسلامية…وهي حملة تجني وافتراء وحقد لا أكثر ولا أقل.

في هذه الوقت تم توزيع صورة من داخل صالة احتفال يوم أمس تجمع في الصف الأمامي الرئيس سعد الحريري والوزير سليم جريصاتي.

الصورة جداً معبرة وهي تقول لكل من يعنيهم الأمر ما يسعى جاهداً الرئيس سعد الحريري على إخفائه عن بيئته تحديداً، وعن اللبنانيين وعن الدول العربية عموماً، وهو أنه أصبح في السياسة المحلية والإقليمية من ضمن محور الممانعة رغم كل كلامه اللفظي عن عكس ما هو واقع ومعاش.

أما سمير جعجع المتذاكي وشريك سعد في الصفقة فهو وكما دائماً يلتحف بما يتوهم أنه “تشاطر وتذاكي وحربقة”، حيث أنه متمسك بكل بنود الصفقة الخطيئة النفعية والسلطوية ومنها استمرار وزرائه في الحكومة، ولكن ومن مفهوم التشاطر والتذاكي الفاشل والمكشوف هو يلهي يعض الناس بمواقف سيادية لفظية غير قابلة للصرف.

يبقى أنه محزن ومعيب للغاية أن احتفال 14 آذار هذه السنة جاء فارغاً وبلا مضمون سيادي واستقلالي وغريب عن دماء وتضحيات الشهداء ومغرب عن روحية الذكرى.

لمن يعنيهم الأمر من الواهمين والمرتدين والمتذاكين والمتشاطرين، نقول وبصوت عال إن التاريخ سيلعن ربع نفاق شعارات الاستقرار والواقعية وربط النزاع وهرطقة واسخريوتية صفقة الخطيئة.

في الخلاصة المؤكدة وعلى الأكيد الأكيد: لا مهرب من العدالة، ولا مهرب من الحساب يوم الحساب الأخير، وعلى الأكيد الأكيد إن من يتفلت من عدل قضاة الأرض، لن يكن بإمكانه التفلت من عدل قاضي السماء..

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية  

فيديو وبالصوت/مقابلة د نبيل خليفة من تلفزيون المر يشرح من خلالها حدود لبنان البحرية ومفهوم الكيان اللبناني والدولة الحاجز وخلفيات الخلاف البحري مع إسرائيل

http://eliasbejjaninews.com/archives/62718

بالصوت/فورماتMP3/مقابلة د نبيل خليفة من تلفزيون المر/20 شباط/18/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/nabilkalefi20.2.18.mp3

بالصوت/فورماتWMA/مقابلة د نبيل خليفة من تلفزيون المر/20 شباط/18/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/nabilkalefi20.2.18.wma

 

فيديو وبالصوت/مقابلة د نبيل خليفة من تلفزيون المر يشرح من خلالها حدود لبنان البحرية ومفهوم الكيان اللبناني والدولة الحاجز وخلفيات الخلاف البحري مع إسرائيل /20 شباط/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المقابلة

https://www.youtube.com/watch?v=9ALQed2kWUc

 

بالصوت والنص/بعض عناوين مقابلة د نبيل خليفة من تلفزيون المر

تفريغ وتلخيص الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين

http://eliasbejjaninews.com/archives/62718

20 شباط/18

*علينا ان ندافع عن حدودنا بواقعية ووعي.

*سوريا لم ترسم الحدود مع لبنان لأنها لا تعترف به كدولة وككيان وعند إسرائيل نفس المفهوم.

*علينا فهم مشكلة لبنان الحدودية البحرية مع إسرائيل وابعادها الجغرافية والحقوقية بوعي وتعقل ومنطق ودراسة تاريخية.

*قيام لبنان الدولة والكيان ليس خطأ ولا خطيئة تاريخية بل هو حقيقة دولة مترسخة في التاريخ والجغرافيا.

*قيام لبنان هو اسقاط لمشروعين هما سوريا الكبرى وإسرائيل الكبرى.

*لبنان بلد أمه الجغرافيا وأبيه التاريخ.

*اسم لبنان موجود في التاريخ 1500 سنة قبل اسم سوريا.

*لبنان دولة حاجز بين إسرائيل وسوريا وليستمر عليه أن يحييد..أي أن يعلن دولة حيادية.

*ميشال شيحا قال إن لبنان بلد يعيش على حدود الخطر الدائم.

*نطالب بأن يكون لبنان آخر دولة تعترف بإسرائيل.

*يريدون تدمير لبنان من خلال عدم الإعتراف بحدوده.

*على الدول العربية والجامعة العربية ان يعملوا على تحييد لبنان من خلال قرار يحملونه إلى مجلس الأمن ليصبح لبنان دولة محيدة.

*تحييد لبنان يحفظ مصالح اللبنانيين وهو من مصلحة كل الدول العربية.

*القرار الدولي رقم 1559 هو قرار دولي تأسيسي يشرعن رؤية السياديين اللبنانيين للكيان اللبناني.

*مطلوب من اللبنانيين التسلح بالجرأة ليشهدوا للحقيقة وللكيانية اللبنانية.

*سنة 46 قلت لأحد تلاميذي في النبطية إن الشيعة في التاريخ هم دائماً ثورويين ولكنهم حالمون في نفس الوقت.

*تملك اسرائيل 200 قنبلة ذرية وهي خامس دولة نووية في العالم.

*اسرائيل لم تواجه مع لبنان حتى الآن بحرب اللاخيار أي الحرب الوجودية.

*في حال ضُرّب مفاعل ديمونا النووي..واحست إسرائيل أن حزب الله هو خطر على وجودها فهي ستلجئ لأسلحة مدمرة.

*الحصرية هي الصفة التي يجب أن يستعملها لبنان لتوصيف منطقة البلوك رقم 9 البحرية.

*السياسة هي فن التوقع.

 

فيديو/مقابلة مع الإعلامي علي حمادة من تلفزيون المستقبل/20 شباط/18/اضغط على الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=uWVtcYqYWR8

 

بيان "تقدير موقف" رقم 146/لا تخافوا لبنان أقوى منهم!

20 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62721

في السياسة

· تصدّعت وحدتنا الوطنية مرات عديدة وإستعدناها!

· توحّد اللبنانيون مرات وإختلفوا مرّات أخرى!

· غلب فريق ما فريقاً آخر مرات وظن أن غلبته دائمة، وسرعان ما دفع ثمن إدعائه!

· ظن بَعضُنَا أنه مميٌز لأنه في لحظة ما اعتبر أنه قدّم للبنان أكثر من غيره، وسرعان ما دفع ثمن إدعائه!

· لم تسلم جماعة من لحظة نشوة، وسرعان ما وجدت نفسها في حالة إحباط!

· وحدها صيغة لبنان بقيت!

· وحده تنوعنا حمانا ويحمينا من الأحاديات السياسية التي تُفضي إلى توتاليتاريات قاتلة!

تقديرنا

· لا تخافوا!

· لبنان أقوى منهم!

 

د.فارس سعيد المواطن الجبيلي لحزب الله: قبلنا التحدّي والتنافس شأن ديمقراطي والرطل بدّو رطل ووقيٌة

تغريدات متفرقة جديدة للدكتور فارس سعيد

20 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62721

*جددّ البابا فرنسيس صلاحيات اللجنة الفاتيكيانية لمكافحة الإعتداءات الجنسية على قاصرين داخل الكنيسة/أفتخر بإنتمائي الى كنيسة شجاعة تكشف، تعترف وتعالج.

*وضع يد أمل وحزب الله على كل المقاعد الشيعية يلغي إمكانيات الخرق في الوسط الشيعي رغم النسبية، يختزل قرار الطائفة، يستدعي تصرّف مماثل لدى الطوائف الأخرى، ينقل لبنان من العيش المشترك الى المساكنة بين الطوائف، واذا ربح رهانهم السياسي يربحون لوحدهم واذا خسر تخسر الطائفة بأكملها

*رسالة حزب الله لجبيل:إخترنا لكم نائب"منظّم و ذات كفاءة سياسية و حضور ديني"، رسالتي بوصفي مواطن جبيلي لحزب الله: قبلنا التحدّي و التنافس شأن ديمقراطي و"الرطل بدّو رطل ووقيٌة".

*في لبنان لم يتمكن القطاع الإستشفائي العام منافسة القطاع الخاص وذلك رغم الجهود المبذولة سابقاً وحالياً يعودً التأخير لأقدمية القطاع الخاص و لأفضلية الادارة الخاصة في كل انحاء العالم التصحيح من خلال التراكم.

*ليت اعتراض شيعة جبيل على إختزال حزب الله قرارهم كان ظاهراً في انتخابات ٢٠٠٩ او في مشاكل المنطقة العقارية لكانت اليوم حجتهم أقوى..#سنلتقي.

*"انتقال القرار من جبيل الى احزاب الطائفة"،بسبب تسمية  حزب الله مرشح لجبيل، هو قراءةللظواهر، وعض للعصا بدل كسر يد حاملها الولي الفقيه، الآمر بنقل لبنان الوطن والجمهورية معاً، الى المحور الايراني، حيث لا تأثير ولا مراعاة ولا دور للحضن الشيعي البري خاصة أو الجبيلي أو اللبناني!

*حزب الله يضع صواريخه بتصرف المجلس الأعلى للدفاع.. خبر عادي في بيروت ..صمت الحكومة .. صمت الإعلام .. صمت الناس/فلينتقل السيد حسن نصرالله الى بعبدا.. بوضوح على الأقل تحترمون عقولنا.

*أطلب من كل يرفض سيطرة حزب الله على قرار جبيل كسروان السياسي والعقاري والأمني ان يصوت لي في الانتخابات القادمة.

*صمت القوى السياسية أمام وضع يد حزب الله على القرار الوطني وصمت القوى السياسية أمام إستباحة العماد عون المؤسسات الرسمية بدأً برئاسة الجمهورية..مخجل ويدلّ أن التسوية لم تكن تسوية بل أستسلام..#سنلتقي.

*تطوّر حضور حزب الله الإجتماعي والعقاري والعسكري في منطقة جبيل وعدم تنبّه أصحاب الشأن إليه أدٌى الى إستكمال الreconquista بترشيح حزبي في دائرة كسروان جبيل..صح النوم لمن يسجّل "بطولات" الرفض او المفاجأة.

*إختيار حزب الله مرشح الشيعي في جبيل-كسروان يعني إعلان دخول حزب الله الى القرار السياسي في المنطقة بعد إمساكه بالقرار العقاري والأمني ..هذا واقع انا ارفضه الى جانب من يعي خطورة هذا الأمر من أهل المنطقة..#سنلتقي.

*يغيب عن انتخابات 2018 العناوين التالية بسبب التسوية: المحكمة الدولية، سلاح حزب الله، الإغتيلات، القتال في سوريا، الدستور والطائف، ويبقى ملف النفايات،الكهرباء،الماء... إنتصر حزب الله قبل فتح الصناديق..سنقاومكم #سنلتقي.

 

خلفية منع واشنطن رئيس المحكمة العسكرية العميد حسين عبدالله من دخول أراضيها

الكلمة أونلاين/20 شباط/18

قبل نحو ثلاث ساعات من مغادرته الأراضي اللبنانية متوجها الى واشنطن تبلّغ رئيس المحكمة العسكرية العميد حسين عبدالله عبر اتصال هاتفي بأنه غير مرحّب به في الولايات المتحدة الأميركية. وعلم موقع الكلمة أونلاين من مصادر في واشنطن بأنه كانت وجهت دعوة الى العميد عبدالله منذ نحو شهر ونيف لزيارة الولايات المتحدة الأميركية وحصل بعدها على تأشيرة الدخول لكن أثناء مغادرته منزله للتوجه الى المطار، تلقى اتصالا هاتفيا من مسؤول أميركي أبلغ فيه بأن زيارته ألغيت وهو غير مرحب به في الولايات المتحدة الأميركية. وفي التفاصيل أن الحكم الذي أصدره رئيس المحكمة العسكرية العميد حسين عبدالله بحق الصحافية حنين غدار والذي قضى بسجنها لمدة ستة أشهر على خلفية ما قالته عن الجيش اللبناني في محاضرة ألقتها في واشنطن في أيار العام 2014، قالت فيها إن الجيش يميز في تعامله بين الإرهاب الشيعي والإرهاب السني وانتقدت تدخل حزب الله في سوريا، فإن هذا الحكم كان له دور في رفض واشنطن في استقبال العميد عبدالله لاعتبارها أن حكمه يمسّ بالحريات الاعلامية والشخصية والتعبير عن الرأي الذي هو حق لكل اعلامي ولذلك تم تدوين اسم العميد عبدالله على لائحة الأسماء الممنوعة من الدخول الى الولايات المتحدة، ليتصادف تبليغ القرار له وتجميد تأشيرته قبيل سفره.

 

نوفل ضو يشكر اليعقوب: ليس غريبا أن تتمسك المملكة بالكيان اللبناني

المركزية/20 شباط 2018/ شكر عضو الامانة العامة لقوى ١٤ آذار نوفل ضو القيادة السعودية على دعمها المستمر والدائم للدولة اللبنانية ومؤسساتها الدستورية الشرعية. وعلق ضو على التصريح الذي ادلى به سفير المملكة في لبنان وليد اليعقوب بعد زيارته الصرح البطريركي في بكركي، معتبرا أن "ليس غريبا على المملكة وسفيرها التمسك بدعم الشرعية اللبنانية والدستور واتفاق الطائف، وليس غريبا ان تعبر المملكة في كل المناسبات عن عمق اقتناعها وتمسكها بلبنان الكبير وتقديرها للبطريركية المارونية على الدور التاريخي الذي لعبته لترسيخ الكيان اللبناني على اسس التعايش المسيحي الاسلامي". غير أن ضو أسف لأن "يكون بعض القيمين في لبنان على الدولة والدستور  مسيحيين ومسلمين في موقع من يغطي السلاح غير الشرعي الذي يعمل، بممارساته وخروجه على القوانين اللبنانية والدولية، على تدمير الكيان وتعطيل الدستور وضرب اسس العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين". وختم "داعيا الى التمسك بأوثق العلاقات بين لبنان والدول العربية وفي مقدمها المملكة العربية السعودية لما في ذلك من ضمانة للكيان اللبناني ومن دعم للدولة ومؤسساتها في مواجهة المحاولات المتكررة لسلخ لبنان عن محيطه العربي وتغيير هويته والحاقه بالمحور الايراني وسياساته المعادية للمجتمعين العربي والدولي".

 

ساترفيلد يعود غدا..وماذا قال ليبرمان؟

20 شباط 2018/علمت "المركزية" ان نائب وزير الخارجية الاميركية دايفيد ساترفيلد سيلتقي غدا المسؤولين اللبنانيين، ناقلا اليهم موقف تل أبيب من التسوية التي تحاول واشنطن إرساءها بين بيروت والكيان العبري لحل النزاع النفطي بينهما.

وكان ساترفيلد زار اسرائيل في الساعات الماضية حيث التقى عددا من المسؤولين.  في الاثناء، قال وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان ان "هناك طريقة لحل السجال بشأن البلوك 9 وإذا كان اللبنانيون لا يريدون الحل بل مواصلة الجدل فسيخسرون بلا شك".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 20 شباط 2018

النهار

تجد هيئة الإشراف على الانتخابات صعوبة في إحصاء عدد المواقع الالكترونيّة وأكثر في التعامل مع الصفحات ‏الفايسبوكيّة المُخصّصة للأخبار السياسيّة والانتخابات.

رغم قرار عدم تداولها بيعاً، يعرض أحد تجّار السيّارات في المتن عشرات لوحات السيّارات المؤلّفة من ثلاثة أرقام ‏للبيع.

يتردّد في منطقة كسروان أن عمليّات نقل نفوس تجري لاستيراد ناخبين إلى المنطقة.

الأخبار

الأسير بخير

نفت مصادر أمنية ما أشيع أمس عن تدهور صحة رجل الدين الموقوف أحمد الأسير في سجن رومية. وأكّدت ‏المصادر أن الأسير بصحة جيدة، ولم يطرأ أي تبدّل على حالته الصحية.

بارود يرأس لائحة "مستقلين"؟

يبحث وزير الداخلية الأسبق زياد بارود، في إمكان تأليف لائحة من "المستقلين" لخوض الانتخابات النيابية المقبلة في ‏دائرة جبل لبنان الأولى، كسروان ــ جبيل. ولم يحسم بارود هذا الخيار، ولا غيره، علماً بأن مفاوضاته مع التيار ‏الوطني الحر تبدو متعثرة، ربطاً بعدم حسم التيار خياراته الانتخابية في هذه الدائرة.

- بري يحاور طلاب "اللبنانية الأميركية"

يحاور رئيس المجلس النيابي نبيه بري، السبت المقبل، في قاعة الهيئة العامة لمجلس النواب، طلاباً من الجامعة ‏اللبنانية ــ الأميركية، في كل الشؤون المحلية والإقليمية، تلبية لمبادرة رئيس الجامعة جوزف جبرا.

البناء

- خفايا

كشفت مصادر مطلعة أنّ اجتماعاً انتخابياً عُقد في مكتب نائب بارز، وحضره أكثر من طرف سياسي، توصّل إلى ‏نتائج مُرضية لجميع الحاضرين، الذين اتفقوا على أن يؤخّروا لبعض الوقت الإعلان عما تفاهموا عليه، أوّلاً لأنّ هناك ‏أطرافاً أخرى لم تنته المفاوضات معها بعد، وثانياً لأن لا مصلحة في الإعلان المبكّر عن التحالف الانتخابي، و"كلّ ‏شيء في وقته حلو...".

- كواليس

قالت مصادر يمينة عسكرية إنّ ترتيبات هجمات معاكسة على جميع الجبهات قد اكتملت لدى الجيش اليمني واللجان ‏الشعبية بوجه التحالف الذي تقوده السعودية، وإنّ المبعوث الأممي الجديد مطالب بالتروي قبل طرح أيّ مبادرة ‏منقوصة تستند إلى وهم أنّ اليمنيّين يحتاجون لوقف للنار بأيّ ثمن فما رفضه اليمنيون ودفعوا ثمنه دماً لن يقبلوا به ‏تحت شعار الحلّ السياسي. ووضعت المصادر عمليات اليومين الماضيين في هذا الإطار

الجمهورية

لاحظت أوساط سياسية أن خطوة تيار في التخلّي عن المقعد الكاثوليكي في منطقة جنوبية أتت على طريقة "مُجبرٌ ‏أخاك لا بطل".

لم يتأمّل مرجع ديني ومسؤول قطاع تربوي خيراً في أن تبتّ الدولة ملفاً شائكاً ويكون الحل على طريقتها.

يتجه تحالف سياسي لعدم إقفال لائحته في بيروت الثانية لتصبح خمسة مرشحين فقط.

اللواء

تتحدث معلومات عن تشكيل ما يشبه "خلية أزمة دبلوماسية" لمتابعة مسار الانتخابات النيابية، لا سيما التحالفات ‏منها! ‎‎

لاحظ مصدر متابع أن حزباً كبيراً راعى وضعيات دولية، في ما خصّ مرشحيه، متوقفة عند مراعاة صفات معينة.

تسعى جهة سياسية لاحتواء "الانقسامات الانتخابية" وتأثيراتها على البنية التنظيمية، بعدما انفلت "الملق" كما يقال.

المستقبل

قيل

إنّ ديبلوماسيين معنيين بالتحضيرات الجارية لعقد مؤتمرات الدعم للبنان أبلغوا مسؤولين لبنانيين ارتياح دولهم لتسريع ‏الحكومة خطوات إقرار موازنة 2018 واعتماد الإصلاحات المرفقة بها.

 

حزب الله ينشر سراياه المسلحة بكسروان وجبيل للضغط على الناخبين

جعجع: لا وجود للبنان من دون ثورة الأرز

بيروت – “السياسة”/20 شباط/18/شدد المرشح عن دائرة كسروان-الفتوح وجبيل نوفل ضو، على أن انتشار عناصر “حزب الله” وسرايا المقاومة في قرى وبلدات فتوح كسروان وجبيل بقيادة مرشح الحزب إلى الانتخابات النيابية حسين زعيتر، نموذج مكرر لمشهد القمصان السود في بيروت في يناير 2011، عندما فرض “حزب الله” تسمية الرئيس نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة بالقوة، مشيراً إلى أن عراضة “حزب الله” وسرايا المقاومة في كسروان-الفتوح وجبيل بحجة توجيه التحية إلى قتلى “حزب الله” من أبناء المنطقة الذين سقطوا في سورية، ليست سوى ذريعة الهدف منها الضغط على أبناء المنطقة في محاولة لترهيب كل من يعمل لمواجهة انتخابية جدية مع لائحة تحالف “التيار الوطني الحر” و”حزب الله”.

ولفت ضو إلى أن “حزب الله” يخطئ إن هو اعتقد أن الكسروانيين والجبيليين سيخضعون لترهيبه، داعياً المعارضة السيادية إلى الإسراع في إعلان تحالفها في لائحة متماسكة ومتجانسة لمواجهة لائحة تحالف شامل روكز و”حزب الله” ومن معهما في كسروان، الفتوح وجبيل.

إلى ذلك، برزت موجة رافضة لدى شيعة كسروان وجبيل، لترشيح “حزب الله” المرشح زعيتر عن المقعد الشيعي في هذه الدائرة، لأنه ليس من أبناء المنطقة، مطالبين الحزب بالعودة عن قراره بترشيح زعيتر، واستبداله بمرشح من أبناء المنطقة، مهددين بالتصعيد إذا استمر “حزب الله” على موقفه.

إلى ذلك، يواصل حزب “القوات اللبنانية” مشاوراته الانتخابية في أكثر من اتجاه، تمهيداً لحسم تحالفاته مع القوى السياسية، حيث يُنتظر أن يعلن في “14 آذار” المقبل أسماء جميع مرشحيه لهذا الاستحقاق، كما سيعلن عن طبيعة التحالفات التي سيخوض على أساسها هذه الانتخابات.

وقال رئيس “القوّات” سمير جعجع، “إن صحت مقولة إن المقاومة هي القوّة الوحيدة التي يمكننا الاتكال عليها” فعلى الدنيا السلام ليس لأننا لا نريد المقاومة وإنما لأنه لن يعود هناك من دولة وفي هذه الحال لا وجود للبنان”.

وشدد على أن “لا وجود للبنان من دون ثورة الأرز باعتبار أن المنحى الآخر لا علاقة له بهذا الوطن وإنما هو مرتبط بقضايا إقليميّة لا علاقة لنا بها، والمؤكد في هذه اللحظة أننا كثوار أرز باقون وسنستمر حتى إعلاء شأن الأرز فوق أي شيء آخر في هذا الوطن”.

ورأى جعجع خلال لقائه بمعراب، أمس، وفداً من مخاتير منطقة عكار، أن “ثورة الأرز” على مستوى القاعدة الشعبيّة لا تزال كما كانت عليه عند انطلاقتها، فيما نجد المتغيرات في أعلى الهرم، فهناك من ترك هذه الثورة كما أن هناك من تعب من المواجهة ولكن “ثورة الأرز” لا تزال على ما هي عليه، باعتبار أنه من دونها لا وجود للبنان لأن المنحى الآخر لا علاقة له بهذا الوطن وإنما هو مرتبط بقضايا إقليميّة لا علاقة لنا بها”.

ولفت جعجع إلى أنه “يتم في الآونة الأخيرة طرح شعارات كبيرة ومن ضمنها “المقاومة”، متسائلا “ماذا سيبقى من الدولة إلى جانب ما يسمونه المقاومة؟”، مضيفاً “نحن أرباب المقاومة التي لها أصولها وأساساتها وسبل القيام بها من خلال الدولة لا خارج الشرعيّة، وإن دعا داع على حدودنا الشماليّة أو الجنوبيّة أو الشرقيّة أو الغربيّة فنحن المقاومة التي ستقف بالمرصاد وستكون من خلال الدولة فقط”، مذكراً أنه “لا قيام لأي مجتمع من دون الدولة التي تسقط في حال قيام أي أمر آخر إلى جانبها، وبالتالي الإدعاء أن القوة الوحيدة التي يمكننا الاتكال عليها هي “المقاومة” هو بمثابة تأكيد أن لا وجود للدولة وفي هذه الحال، فلا وجود للبنان”. ورأى رئيس “القوات” أن “قيام الدويلات على جوانب الدولة هو سبب انتفاء الأمل من إمكان تقوية هذه الدولة فعندما تنكفئ الدويلات تظهر القوّة الفعليّة للدولة وهذا ما حصل عندما أتيح للجيش اللبنانيّ، وللمرّة الأولى والوحيدة، القتال في جرود رأس بعلبك”، مضيفاً “الجميع شاهد ما حصل وكيف أن الحرب كانت سريعة جداً، حاسمةً جداً ونظيفة جداً ولكن للأسف فقد سلبوا الجيش جهوده قبيل انتهاء العمليّة العسكريّة واستثمروها من أجل مصالح غير لبنانيّة”.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

السفير السعودي من بكركي: المملكة الى جانب الشرعية اللبنانية المنبثقة من الدستور واتفاق الطائف

الثلاثاء 20 شباط 2018 /وطنية - استقبل البطريرك الكاردينال الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، سفير المملكة العربية السعودية وليد اليعقوب، في زيارة بروتوكولية، شكلت مناسبة لتأكيد "عراقة العلاقة التي تجمع بين البطريركية المارونية والسعودية".

وأكد اليعقوب بعد اللقاء "ان ما يربط المملكة العربية السعودية بجميع المرجعيات الروحية اللبنانية عميق وأساسي، وما يربطها بهذا الصرح الوطني الكبير استثنائي". وأضاف: "يعود الى هذا الصرح الفضل في تأسيس فكرة دولة لبنان الكبير المبني على العيش المشترك الإسلامي-المسيحي، كما يعود له دور كبير وفضل في تثبيت اتفاق الطائف الذي اعاد الأمن والسلام الى لبنان واكد ان لبنان وطن نهائي لجميع اللبنانيين". وأشار الى "ان زيارتي اليوم بروتوكولية، وسيكون لي شرف الزيارة مرات اخرى في اطار متابعة زيارة البطريرك الراعي التاريخية للرياض من أجل استكمال المساعي الرامية الى تثبيت سيادة لبنان واستقلاله".

وختم اليعقوب مؤكدا للراعي "وقوف المملكة الى جانب الشرعية اللبنانية المنبثقة من الدستور واتفاق الطائف ودعم المؤسسات الدستورية في لبنان".

ومن زوار الصرح البطريركي الوزير السابق جان عبيد.

 

عوده عرض الأوضاع مع فرعون والسفير السعودي

الثلاثاء 20 شباط 2018 /وطنية - استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون الذي قال على الأثر: "الزيارات والمحادثات مع سيادة متروبوليت بيروت تنيرنا دائما خصوصا أننا أمام تحديات على كل الجبهات.

ثمة تحد من جهة الملف الحدودي، أي من ناحية تثبيت السيادة برا وبحرا، وفي الوقت نفسه من ناحية تثبيت تطبيق القرار 1701 والوصول إلى استراتيجية دفاعية من أجل تحصين الاستقرار. أما من جهة الملف الإقتصادي والمالي فثمة مشكلة إضافة إلى حاجة للنمو الإقتصادي، وهناك حاجة، في الوقت عينه، الى ترشيد الإنفاق والسيطرة على العجز الذي أصبح يهدد الاستقرار المالي. إضافة إلى ذلك، لدينا حاجة، من ناحية الأمن والحريات، الى تحصين الأمن. يجب أن يكون هناك اتفاق سياسي عام من جهة الأمن، وفي الوقت نفسه، يجب عدم المس بالحرية الإعلامية إلى جانب وضع الضوابط للتجاوزات التي تظهر على المواقع الإلكترونية". وأضاف: "من جهة الوضع السوري وملف النازحين، نحتاج الى تحصين النأي بالنفس، والضغط، في الوقت عينه، على المجتمع الدولي حتى نتمكن من تحريك ملف عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم. والملفات المتبقية التي نعرفها، كالكهرباء والماء وغيرها، تحتاج إلى تفعيل مشاركة القطاع الخاص وإلى مزيد من الشفافية من خلال تطبيق قانون الشراكة بين القطاع العام والخاص (PPP) الذي أصبح قانونا منذ 7 أيلول 2017. إن عمل الحكومة، والدولة ككل، من جهة كل هذه الملفات، لا يزال غير كاف، ونحن ننتظر نتائج هذا العمل الذي سيحدد نجاح المسؤولين أو فشلهم في الحقبة الآتية، إضافة إلى الاستقرار فيها". وتابع: "أما من جهة الانتخابات النيابية عموما ومنطقتنا خصوصا، فهناك حاجة الى العمل على تحصين التعاون والتنسيق بين القوى التي تتشارك في الثوابت، والتي كانت قد تشاركت أيضا في الإنتخابات النيابية السابقة عام 2009. ثمة حوار يجري سوف تظهر نتيجته في الأيام المقبلة".

وختم: "تداولنا أيضا مع سيادته بعض الملفات الحكومية المحتاجة إلى حلول، خصوصا الملف التربوي من جهة تحريك ملف الجامعات، إضافة إلى بعض الملفات الإنمائية في دائرة بيروت الأولى، أهمها الخطة العامة الموضوعة لإنماء منطقة المدور التي تشكل متنفسا لمنطقة الأشرفية".

ثم استقبل عوده سفير المملكة العربية السعودية وليد اليعقوب يرافقه نائب السفير تامر الشبيب، وتداول معه الشؤون العامة.

 

العلامة الامين استقبل السفير السعودي

الثلاثاء 20 شباط 2018

وطنية - استقبل العلامة السيد علي الأمين بعد ظهر اليوم، سفير المملكة العربية السعودية وليد اليعقوب يرافقه نائب السفير ثامر الشبيب، وبحث معه الشؤون العامة.

 

كتلة المستقبل أكدت على توجهات الحريري ومواقفه ونوهت بعزم الحكومة على إنجاز الموازنة

الثلاثاء 20 شباط 2018 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها في "بيت الوسط"، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، واستعرضت الأوضاع في لبنان والمنطقة من مختلف جوانبها، وأصدرت في نهاية الاجتماع بيانا تلاه النائب الدكتور عمار حوري، توقفت فيه الكتلة عند "أهمية الكلام والمواقف التي ضمنها الرئيس سعد الحريري خطابه في الذكرى الثالثة عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري في مهرجان البيال وعلى وجه الخصوص، لجهة تأكيده على عدم التحالف مع حزب الله وعلى التوجه للتقدم بمرشحين من المستقبل من جميع الطوائف في الانتخابات النيابية المقبلة، مع التأكيد على الموقف السياسي المستند الى مبادىء وقيم الاستقلال والحرية والسيادة والاعتدال والتمسك باتفاق الطائف والعيش المشترك الإسلامي المسيحي والساعي لاستعادة الدولة لدورها ولسلطتها وهيبتها". وإذ أكدت الكتلة على "توجهات الرئيس سعد الحريري والمواقف التي أعلنها"، شددت على وقوفها الى جانبه في "خوض المعركة الانتخابية المقبلة لتثبيت وتعزيز وجود تيار الرئيس الشهيد رفيق الحريري رائد نهوض لبنان الحديث". ونوهت ب"عزم الحكومة على إنجاز الموازنة العامة للعام 2018، إذ ان ذلك يعيد الانتظام المالي إلى الدولة اللبنانية، ويؤكد على الانضباط المالي بما يعزز معدلات النمو الاقتصادي ويسهم في تخفيض العجز في الموازنة ويشكل تعزيزا لجدية لبنان في تبنيه للاجراءات الإصلاحية على المستويين الاقتصادي والمالي بما لذلك من تأثير إيجابي كبير على تعزيز استقرار أوضاعه المالية وبما يمكن لبنان من الحصول على الدعم والتأييد من الدول الشقيقة والصديقة والمؤسسات العربية والدولية الذي يحتاجه لتعزيز نموه الاقتصادي وتنميته المناطقية واستقرار وسلامة أوضاعه المالية والنقدية".

 

ابي خليل اثر اجتماع التكتل: اي لقاء يجريه التيار مع اي طرف سياسي لا يعني التحالف معه وشددنا على الإصلاحات ضمن الموازنة

الثلاثاء 20 شباط 2018 وطنية - عقد تكتل "التغيير والاصلاح" برئاسة رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل اجتماعه الأسبوعي في الرابية.

بعد الاجتماع، تحدث وزير الطاقة سيزار أبي خليل فقال: "إلتأم اليوم تكتل التغيير والإصلاح وناقش المواضيع التي كانت مدرجة على جدول أعماله. وأول موضوع تمت مناقشته هو موضوع الحدود البحرية وموضوع النفط والغاز. ونحن نؤكد هنا أن التكتل والتيار الوطني الحر هو أول من قاتل لموضوع الحدود البحرية ولموضوع الغاز ولا مجال هنا للمزايدة على التيار الوطني الحر ونحن نحب أن نقول إن النفط والغاز اللبنانيين والحدود اللبنانية هي بحمايتنا كما هي بحماية اللبنانيين كافة"، وأشار الى دعوة التكتل "الجميع الى الكف عن المزايدات في هذا الموضوع".

أضاف: "الموضوع الثاني الذي ناقشناه هو موضوع الموازنة وقد أعدنا التأكيد على الموقف الذي أعلنه رئيس التكتل والتيار (جبران باسيل) في جلسة مجلس الوزراء، وهو وجوب الإلتزام بخمسة مواضيع في موازنة ال 2018، حيث أنه من دون ذلك لن يكون هنالك موازنة قادرة على أن تخدم المالية العامة ونستطيع التقدم بها في الموضوع المالي. وأعود فأكرر أن الموضوع الأول الذي تجب معالجته في موازنة سنة 2018 هو موضوع الفوائد وخفضها، ما من شأنه خفض كلفة الدين العام على اللبنانيين وعلى الموازنة العامة، وبالتالي هذا قرار سياسي يجب ان تأخذه الدولة اللبنانية إن كان عبر SWAP أو أي شكل آخر من الإجراءات التي يجب أن تتخذها. وتابع أبي خليل: " ثانيا: موضوع تخفيض الإنفاق في الوزارات وإلتزام جميع الوزارات بتخفيض نسبة ال 20% المطلوبة على أن يكون الإلتزام بذلك من قبل كل الوزارات لكي نتمكن من إجراء خفض ملحوظ حقيقة في إنفاق ميزانية ال 2018".

واردف: "كذلك الأمر في ما يتعلق بموضوع تخفيض المساهمات عبر التحقق من الجمعيات والجهات التي تستفيد من هذه المساهمات وإذا ما كانت هنالك جهات وهمية، والتحقق من فاعلية هذه الجهات في تقديم الخدمة المرجوة من هذه المساهمات".

وقال: "تم التشديد على الإصلاحات التي تم الإتفاق عليها من ضمن الموازنة وتم الإلتزام بها، وإنما هناك أيضا إصلاحات إتفقنا عليها في السنة الماضية ولم يتم الإلتزام بها، منها الزيادة بالتطويع، الزيادة بالتوظيف، دفع المكافآت دون أي معيار، وكذلك الأمر التقديمات وما الى ذلك من إنفاق لم يتم الإلتزام به". أضاف: "كذلك الأمر في ما يخص أبواب الهدر، سد جميع أبواب الهدر، تفعيل الجمارك، ضبط المعابر الحدودية، ضبط التهرب الجمركي الذي يفوت إيرادات على الدولة اللبنانية ويمنعها عنها، ويغرق السوق اللبناني ببضائع تنافس الصناعة اللبنانية والزراعة اللبنانية ويتسبب بضرر إقتصادي".

وتابع: "الموضوع الخامس هو الكهرباء والمرتبط بشكل مباشر بالموازنة، وذلك عبر الدعم الذي تقدمه الموازنة العامة لملف الكهرباء نعتبره سلفة او مساهمة انما هو الفان ومئة مليار ليرة وهي ناتجة عن الفرق بين التعرفة والكلفة لان المواطن اللبناني اليوم يدفع تعرفة مخفضة هي 9.6 سنتات بينما الكلفة هي اعلى من ذلك وتصل الى ما فوق 15 سنتا".  وسأل ابي خليل :" اي مصلحة يمكن ان تبيع بنصف كلفتها ستقع بعجز وبخسائر. لذلك نحن طرحنا الحلول وهي بزيادة الانتاج وخفض الكلفة وهذا هو الحل الذي وضع في ورقة سياسة الكهرباء وتطور الى خطط، والخطط اصبحت مشاريع وبدأنا بتنفيذ هذه المشاريع . اما اليوم فنحن نستغرب من الذي اوقف المشاريع وبناء المعامل على البر اللبناني كيف يجرؤ ليسأل لماذا لا نبني المعامل على البر اللبناني، لقد بنينا معملين على البر اللبناني ويؤمنان ثلاث ساعات تغذية للمواطن وتأخرا سنة لاسباب واهية ما سبب ضررا على الاقتصاد اللبناني بما يزيد عن المليار دولار ونصف المليار وما زالوا يسألون لماذا لم تبنوا المعامل على البر اللبناني". وقال:" وكذلك معمل دير عمار الذي تمت دراسته وتلزيمه وقطعنا بادارة المناقصات وديوان المحاسبة وهو اليوم متوقف بسبب عذر واه وهو ال TVA ولا تعرف الدولة كيف ستدفع ال TVA وكيف ستقبضها عليه. ونستغرب ايضا سؤالنا عن المعامل على البر عندما يتم توقيف هذه المعامل لاسباب مختلقة وواهية". واضاف :" طرحنا لحل مشكلة الكهرباء يجب الا نحجمه الى مشروع نحن لسنا وراء مشروع معين بل نحن وراء حل كامل لمشروع الكهرباء يبدأ بحل دير عمار ويتدرج لكل الحلول الاخرى التي طرحت على طاولة مجلس الوزراء والتي وافق الجميع عليها. سنكتفي بهذا القدر من الكلام عن موضوع الكهرباء ولكن اؤكد اننا كلما تواجهنا باي ادعاء او مغالطة سنضع الحقيقة على الطاولة". وتابع ابي خليل :" ثالثا: تباحث التكتل بموضوع الانتخابات النيابية وهو الموضوع الحامي على الطاولة ويؤكد التكتل انه يقوم بلقاءات مع كل الاطراف السياسية من ضمن سياسة الانفتاح التي انتهجها منذ زمن، فالتكتل يلتقي كل من يطلب اللقاء به، واود التأكيد ان اي لقاء يجريه التيار مع اي طرف سياسي لا يعني بأي حال من الاحوال التحالف معه بل يندرج ضمن سياسة التواصل مع من يريد دون اي التزام وعندما يحصل التحالف مع اي فريق سياسي سنعلن ذلك ولن نخجل به".

وختم: "رابعا: ثمن التيار موقف النائب نعمة الله ابي نصر وقدر عزوفه عن الترشح وشكره على العمل الذي قام به طيلة المدة الكاملة في التكتل والذي شكل نموذجا للعمل وللالتزام المتبادل بين النائب ابي نصر والتيار والتكتل ونعتبره نموذجا للاداء البرلماني الذي يحتذى ويقتدى به".

 

التيار المستقل: لاقرار الموازنة قبل الانتخابات

الثلاثاء 20 شباط 2018 /وطنية - عقد المكتب السياسي ل"التيار المستقل" اجتماعه الأسبوعي برئاسة اللواء عصام أبو جمرة، في مقر التيار في بعبدا، وأصدر بيانا، استنكر فيه "الامعان في صرف المليارات من المال العام على القاعدة الاثني عشرية"، وشدد على "ضرورة اصدار الموازنة لاقرارها من قبل المجلس النيابي قبل نهاية ولايته، لان للبنانيين تجارب مريرة ما زالت تتفاعل نتيجة صرف المليارات على اساس تلك القاعدة". وتساءل عن "اسباب غياب المرأة عن لوائح المرشحين، باستثناء سيدة كتلة التحرير والتنمية مشكورة. علما ان لهن وزيرا في الحكومة وأن نسبة النساء من عديد الناخبين تشكل 54 في المئة وعندهن قدرات مميزة. فلماذا هذا التغييب عن اللوائح الانتخابية؟". وطالب المجتمعون الحكومة ب"التقدم من الامم المتحدة بطلب ترسيم الحدود البرية والبحرية على السواء، امتدادا واستكمالا لتطبيق القرار الدولي 1701، تجنبا لاشتعال اي حرب في المنطقة على خلفية النزاع على البلوك 9 بين لبنان واسرائيل من جهة، ومنعا لامتداد اي حرب عبر الحدود البرية بين سوريا ولبنان من جهة اخرى". كما تساءل المجتمعون عن "خلفية اعتماد سياسة استقدام البواخر والا العتمة، فيما لبنان ينعم بكهرباء المولدات الخاصة والدولة 24/24، وأزمة استكمال كهرباء الدولة بالمولدات الثابتة راوح مكانك، بينما الاصرار على تلزيم البواخر التي طرحت مرارا من قبله صدت من قبل الاجهزة الرقابية. فلماذا هذا الاصرار عليها واهمال بناء المولدات الثابتة عدة سنين؟".

 

استنفار "قواتي".. ولائحة "حزب الله" مُهدّدة بالخرق

"الأنباء الكويتية" - 20 شباط 2018/لائحتا "أمل" - "حزب الله" في كل من دائرتي "بعلبك الهرمل" في البقاع، و"النبطية مرجعيون حاصبيا" في الجنوب، تواجهان لائحتين مضادتين واحتمالات حصول خرق. ولكن احتمال الخرق في دائرة الجنوب يبدو ضعيفا جدا مع انكفاء القوى غير الممثلة في لائحة الثنائي الشيعي عن أي مواجهة، إما مراعاة لحزب الله (مثل طلال إرسلان الذي له وجود ملحوظ في حاصبيا)، أو مراعاة للرئيس نبيه بري (مثل جنبلاط الذي ينصح الحريري بعدم قيادة لائحة ثانية مضادة هناك). وبالتالي، فإن تحالفا يضم قوى يسارية (الحزب الشيوعي خصوصا) وقوى مستقلة من المجتمع المدني سيكون ضعيفا وعليه أن يكافح للوصول الى عتبة الحاصل الانتخابي (٢١ ألف صوت). أما في دائرة بعلبك الهرمل، فإن الخرق وارد وممكن. وهذا ما يقر به "حزب الله" ضمنا ويحتاط له. فإذا تشكلت لائحة تضم المعارضة الشيعية برئاسة الرئيس حسين الحسيني والمستقبل والقوات ومستقلين، فإن هذه اللائحة قادرة على الوصول الى الحاصل الانتخابي وربما أكثر، وأن تسجل خرقا في مقعدين أو في مقعد على الأقل سيكون المقعد الماروني، لأن مرشح القوات في هذه الدائرة أنطوان حبشي سينال رقما مرتفعا من الأصوات التفضيلية في ظل حالة من الاستنفار للقوات وأعلى درجة تعبئة لأنصارها هناك، بعدما توافرت للمرة الأولى فرصة الحصول على هذا المقعد الماروني الذي كان متعثرا ومستحيلا الحصول عليه في ظل النظام الأكثري، ولقطع الطريق على اختراق قواتي لدائرة بعلبك الهرمل، لا يعود أمام "حزب الله" إلا ضخ أصوات من خزانه الشيعي للمرشح الماروني على لائحته إميل رحمة. ويبدو أن "حزب الله" في هذا التوجه ويفضل حدوث خرق في أحد المقعدين السنيين على حدوث خرق لـ"القوات اللبنانية" سيكون نوعياً ومدوياً. صحيح أن "حزب الله" لديه مع "أمل" كتلة متراصة وكبيرة من الأصوات، ولكنه يواجه وضعا انتخابيا دقيقا في هذه الدائرة يفرض عليه حسن توزيع الأصوات التفضيلية على المقاعد الشيعية أولا لضمان نجاح كل المرشحين بمن فيهم اللواء جميل السيد، من دون إهمال المقاعد الأخرى (٢ سنة ١ ماروني ١ كاثوليكي).

 

ما وراء زيارة باسيل إلى زحلة

"الأنباء الكويتية" - 20 شباط 2018/تُعتبَر زيارة رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل الى قضاء زحلة، الثالثة له، لافتة لجهة: ٭ تظهير التحالف بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل من خلال الزيارة التي قام بها الى مجدل عنجر، حيث لقي استقبالا حارا من مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس بحضور الوزير جمال الجراح. ٭ مشاركة فعاليات دينية (المطران عصام درويش والأب نعمة الله هاشم الرئيس العام للرهبنة المارونية) ومحلية (رئيس بلدية زحلة أسعد زغيب) وهيئات اقتصادية. في زيارته الى زحلة أطلق الماكينة الانتخابية وأعلن ترشيح سليم عون عن التيار الوطني الحر.

 

"فضح المستور" في مؤسسة الكهرباء: هل يستقيل المدير العام؟

خضر حسان/المدن/20 شباط/18 

أدّى تجاهل مؤسسة كهرباء لبنان ووزارة الطاقة تحركات المياومين، إلى تصعيد قد يهدد الحياة المهنية لبعض المديرين في المؤسسة. والتجاهل كان يمكن أن يمر كما مرّ في فترات سابقة، لكن حادثة صفع العميد حسين خشفة للمياوم حسن عقل، وتأييد المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي الأمر واعتبارها أن ما فعله العميد كان "ردة فعل"، أكدت للمياومين ضرورة الانتقال إلى مرحلة متقدمة من الضغط، فكان الكشف عن فضيحة تسجيل بعض العاملين في المؤسسة حضورهم كلّ صباح، لكنهم سرعان ما يغادرون المؤسسة، دون حسيب أو رقيب. ومن بين هؤلاء "أبناء وزوجات مديرين حاليين وسابقين في المؤسسة"، وفق ما كشفه عضو لجنة المياومين لبنان مخول، الذي دعا الى "استقالة المدير العام للمؤسسة كمال حايك"، معتبراً إياه "المسؤول المباشر عما يجري في المؤسسة. ومن غير المعقول عدم تحميل أحد مسؤولية ما يحصل". ولفت مخول النظر في حديث إلى "المدن"، إلى وجود أوراق أخرى قد يتم الكشف عنها لاحقاً، داعياً "الجهاز الرقابي في المؤسسة والتفتيش المركزي إلى القيام بواجباتهم والتحقيق بما تم الكشف عنه". نفت مصادر مقرّبة من حايك، ما يقوله مخّول، معتبرة أنه "بإمكان أيّ كان القاء التّهم، ففي المؤسسة جهاز رقابي يقوم بمسؤولياته جيداً". وعن مطلب استقالة حايك، قالت المصادر إن "المدير العام لم يقفل بابه يوماً في وجه أحد، وهو يتعاطى مع المياومين بكل إيجابية". وتدعو المصادر كل من لديه أسماء ومعلومات عن أي خرق أو تقصير، إلى "الإعلان عن الأسماء والمعلومات". وتحاول إدارة المؤسسة من خلال هذا الموقف، دفع المياومين إلى تقديم البيّنة، إلاّ أن مخّول لن يقدّم ما في جعبته "إلاّ إلى التفتيش المركزي، في حال أراد فتح تحقيق جدّي. لكن، قبل ذلك لن يتم الإعلان عن أي اسم". لن ينتظر التفتيش المركزي تقديم الأدلة، أو حتى تقديم شكوى رسمية، لأن "مجرّد الإعلان عن وجود هكذا تجاوز، هو بمثابة إخبار للتفتيش، يستدعي إرسال لجنة إلى مؤسسة الكهرباء لتتحقق من المسألة"، بحسب ما تؤكده مصادر في التفتيش المركزي في حديث إلى "المدن". تجربة المياومين مع التفتيش المركزي، غير مبشّرة حتى الآن، فالعديد من الإخبارات مدعوم بأدلة، جرى وضعها في عهدة التفتيش، دون جدوى. وبعض الإخبارات يتعلق بـ"اختفاء أموال عامة". وهذا التقاعس "غير مُستغرب"، وفق مصادر في مؤسسة الكهرباء، لأن "من يدير لعبة الكهرباء في وزارة الطاقة، وفي مراكز قرار أعلى من الوزارة، يستطيع عرقلة التفتيش، ويستطيع حماية المدير العام وحماية المديرين ومن يسير خلفهم، ويستطيع التغطية على كل المخالفات حتى وإن ظهرت إلى العلن. فمن منّا ينسى الخلافات التي حصلت بين حايك ووزير الطاقة السابق أرتور نظريان بشأن أزمة التعيينات والشواغر التي خلّفتها إحالة بعض المديرين والموظفين إلى التقاعد. فحينها وصل الخلاف إلى حد الكشف عن تجاوزات يفترض بالوزير تحمل مسؤوليتها، بعضها له علاقة بالمؤسسة وبعضها يتعلق بمشروع العدادات الذكية، لكن تم تسوية الخلاف، وانطفأ وهج الفضائح ولم يحقق أحد فيها". وإذا كانت الفضائح المدعومة بالوثائق تنام في أدراج التفتيش المركزي، فكيف ستتم محاسبة حايك أو إقالته، وهو المدافع الشرس عن مصالح الفريق العوني في مؤسسة الكهرباء، وخلافه في مرحلة ما مع وزير الطاقة السابق أرتور نظريان حول بعض النقاط في مشروع العدادات الذكية، وملف التعيينات، لم يتطور إلى خروج حايك عن المسار البرتقالي الذي تحدده وزارة الطاقة.تجدر الإشارة إلى أن الكشف عن هذه الفضيحة، أتى خلال تنفيذ المياومين اعتصاماً في المبنى المركزي لمؤسسة الكهرباء، يوم الاثنين 19 شباط، حاولوا خلاله إقفال صالة الزبائن، قبل أن تمنعهم القوى الأمنية من ذلك. ليتوجهوا بعدها إلى نصب خيم أمام المؤسسة، وسط محاولة من أحدهم لقطع شرايين يده، تعبيراً عن رفضه المماطلة في تثبيت المياومين.

 

حزب الله يرشّح بقاعياً في جبيل: هل يتّسع الاعتراض؟

وليد حسين/المدن/20 شباط/18

تتفاعل قضية ترشيح حزب الله ابن البقاع الشيخ حسين زعيتر عن المقعد الشيعي في دائرة كسروان- جبيل، بين أهالي المنطقة. فبين معترض وموافق على خيار الحزب هذا الترشيح، يبدو أنّ "ابناء المقاومة" في جبيل سيلجأون إلى ترشيح أشخاص من منطقتهم رفضاً لهذا القرار.

يؤكّد مختار بلدة علمات عفيف الغداف لـ"المدن" أنّ حالة الاعتراض على هذا الترشيح واسعة في منطقة جبيل. يضيف أنّ كثيرين يرفضون أن يأتوا إلينا بشخص من الحدود السورية كي يرشحوه في جبيل. ويسأل: "ألا يوجد في جبيل أشخاص لديهم الخبرة والكفاءة لهذا المنصب؟ إذا كانوا يريدون شخصاً حزبياً لماذا لا يرشحون الشيخ أحمد حيدر ابن البلدة؟". من ناحيته، ينفى رئيس بلدية علمات محمد عواد أن يكون أهالي البلدة ضد ترشيح حزب الله زعيتر. "كل ما في الأمر أن أحد مخاتير القرية، الذين أعتاد الاهالي على خطاباتهم الفارغة، أعلن من أمام نصب شهداء المقاومة رفضه الترشيح ملقياً خطاباً باسم أهالي القرية". يضيف: "هذا المختار له أسبابه الخاصة لرفض الترشيح، كون أخ زوجته يريد الترشح للانتخابات. بالتالي، أهالي القرية غير معنين بهذا الأمر. ويؤكد أن لا وجود لحالة اعتراض عامة في المجلس البلدي أو في القرية، كما حاول أحد المخاتير تصوير الأمر. وإذا كان عواد لا ينفي وجود اعضاء داخل المجلس من المعترضين، لكنه يؤكد أن الأكثرية في المجلس تؤيد الترشيح. وعمّا إذا كان هذا الترشيح سيقسم أصوات أهل البلدة، يوضح عواد أن "الناس أحرار في الاختيار والجميع سيحتكم للديمقراطية". ورغم احترامه جميع المعترضين، المهم بالنسبة إلى عواد أن "لا يتحدث البعض عن جبيل انطلاقا من كونه يعتبر نفسه ناطقاً باسمها". هذا الكلام لم يعجب الغداف، معتبراً أن "أهالي علمات لا يعترفون برئيس البلدية من الاصل. ليس هذا فحسب، بل يرى الغداف أنه بصفته مختاراً يعرف جميع أهالي البلدة ويستطيع التحدث باسمهم. و"هذا الأمر لا يسري على رئيس البلدية". أما المختار الثاني للبلدة حميد عواد فيؤكّد رفض أهالي البلدة هذا الترشيح قائلاً: "نحن أبناء المقاومة، ونحن من يحدد مصير المقاومة ومصير منطقتنا وليس الآخرين". يتفق رئيس بلدية لاسا أكرم المقداد مع رئيس بلدية علمات لناحية وجود بعض المعترضين، مضيفاً أنه تم توزيع بيان للتجمع في لاسا رفضاً لترشيح زعيتر، لكن الأهالي لم يتجاوبوا مع البيان، حتى أن أي جهة لم تعلن تبنيها له. يضيف أنه "ربما يوجد بعض المعترضين، وهذا أمر طبيعي، لكن الجو العام مرحب بالأمر. وعلى مستوى المجلس البلدي لا توجد اعتراضات. فالشيح زعيتر كان مسؤولاً عن المنطقة لمدة امتدت لأكثر من ست سنوات ويعرف هموم المنطقة حتى أكثر من اهاليها"، يقول المقداد. أما مختار لاسا فواز العيتاوي فلم ينفِ ولم يؤكد وجود حالة اعتراض، قائلاً: "ربما لدى بعض الأهالي اعتراض على الترشيح". لكنه كمختار عن البلدة يلتزم قرار قيادة حركة أمل كونه ينتمي إليها. أمام هذا الواقع هل تشهد المناطق الشيعية في جبيل مزيداً من التصعيد وصولاً إلى ترشيح أشخاص ضد لائحة الثنائي الشيعي؟ بالنسبة إلى مختار بلدة علمات عواد، هناك ثلاثة مرشحين من البلدة هم محمود عواد وربيع عواد وأحمد حيدر، فليختر المواطنون واحداً من بينهم. الوضع في علمات لم يعد مجرد وجود حالة اعتراض "بل ممنوع أبداً أن يملوا علينا ترشيح شخص من خارج قضاء جبيل"، كما يؤكّد عواد. ويضيف: "اتركوا هذا القضاء الذي يعتبر رمزاً للتعايش في لبنان. فالجميع، مسلمين ومسيحيين، لن يقبلوا بأن يأتي أحد ويتطاول عليهم"، ويختم كلامه بالقول: "اتركوا هذا القضاء بصيص نور في عتمة الظلام".

 

إجتماع ليلي بين الحريري وباسيل في “بيت الوسط”: هل حُسم التحالف الإنتخابي بين “التيارين”؟

مواقع الأكترونية//20 شباط/18/عقد مساء امس اجتماع في “بيت الوسط” بين الرئيس سعد الحريري ورئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل ، في حضور مدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري، إستكمالا للقاءات سابقة. ويفترض ان يكون الإجتماع حسم التحالف بين التيارين في الإنتخابات .

وقالت مصادر طلعة لصحيفة “اللواء” ان اجتماع “بيت الوسط” هو بداية لسلسلة اجتماعات بين “المستقبل” و”الوطني الحر”، قبل إعلان ترشيحات “المستقبل”، وتركيب اللوائح. وأشارت المصادر إلى ان المجتمعين بحثوا في التحالف على أساس كل منطقة على حدة، مستبعدة ان يكون هناك تحالف في كل المناطق.

 

علق يافطات ضد الوزير حسين الحاج حسن في تمنين الفوقا فضربوه وسطروا بحقه محضر ضبط

لبنان الجديد | 20 شباط 2018/رفع يافطات منددة بترشيح الوزير حسين الحاج حسن للإنتخابات في بعلبك الهرمل

الجميع يعلم ما يحصل في البقاع من  حرمان وتهميش لعامة الشعب والمستفيدين هم الجهات الحزبية  فقط. وما حصل في تمنين الفوقا بالأمس هو تعبير شفاف وبريء عن حالة الغضب والوجع وسط الأهالي ضد سياسات حزب الله . فقد علق المواطن يوسف قاسم  إبن بلدة تمنين الفوقا  البقاعية يافطات عبر فيها عن رفضه لإعلان السيد حسن نصر الله  ترشيح الوزير حسين الحاج حسن لدورة جديدة. فسارع عناصر حزب الله ورئيس البلدية إلى نزع اليافطة مانعين أي أحد من التعبير عن رأيه وفوق كل هذا سجل بحقه محضر ضبط من قبل البلدية . وقد ذكرت الناشطة  عبير منصور أنه تم الإعتداء عليه.

 

عجز تاريخي في موازنة ٢٠١٨ وتوجه حكومي نحو إيقاف التوظيف في القطاع العام

هلال رميتي/لبنان الجديد/20 شباط 2018/يحتاج لبنان إلى إقتراض ما يعادل ال ٦،٤ مليار $ من المؤسسات المالية العالمية لسد العجز في موازنة ال ٢٠١٨ في حال أقرت

لم تمر موازنة ال ٢٠١٧ بسهولة في العام الماضي ، إذ شهدت جولات تباحث إمتدت لأشهر عديدة تخللها إتفاقات وجدالات وطعن في قانون الضرائب ، من ثم إقرارها بطريقة غير دستورية دون قطع حساب.

وإن كانت موازنة ال ٢٠١٧ قد واجهت كل هذه الصعاب بعد أعوام عديدة عاشها الإقتصاد اللبناني من دون موازنة وتبعا لسياسات الإثنا عشرية ، فإن موازنة ال ٢٠١٨ التي بدأت النقاشات حولها ستواجه ما هو أصعب وهي تنذر بمستقبل مالي صعب للإقتصاد اللبناني.

وبحسب ما أوردت جريدة " الجمهورية " فإن الموازنة الجديدة يبلغ العجز فيها ٧٥٦٩ مليار ل.ل. إضافة إلى عجز مؤسسة الكهرباء البالغ ٢١٠٠ مليار ل.ل. ، ما يعني عجز إجمالي يلامس ١٠،٠٠٠ مليار ل.ل. أي بزيادة ٢٤٦٩ مليار ل.ل. عن الموازنة السابقة وهو رقم قياسي وعجز تاريخي لم تشهده موازنات لبنان سابقا. ولأجل سد هذا العجز ، يحتاج لبنان إلى إقتراض ما يعادل ال ٦،٤ مليار $ من المؤسسات المالية العالمية ، وهذا من المستبعد تحقيقه كون هذه المؤسسات تشترط على الدولة اللبنانية القيام بخطوات إصلاحية لتخفيض العجز .

وفي الوضع الحالي ، فإن عجز الموازنة يزداد وبالتالي لا يلبي الشروط الدولية. كذلك فإن لبنان لم يلتزم بعد بالمطالب والشروط الدولية الصادرة عن مؤتمرات " باريس ٢ " و " باريس ٣ " لناحية القيام بإصلاحات مالية وإقتصادية وإدارية وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وبالأمس، عقدت الحكومة جلسة مخصصة للموازنة وتشكلت لجنة وزارية خاصة بالموضوع ، وعلم أن التيار الوطني الحر قد صعد لهجته داخل الحكومة وهدد بمقاطعة جلسات الموازنة الحكومية في حال عدم الإتفاق على النقاط التالية :

١- تخفيض الفوائد على المصارف .

٢- خفض إنفاق الوزارات بنسبة ٢٠٪؜ .

٣- حل أزمة الكهرباء ، وفي هذا الإطار تأتي اللهجة التصعيدية الأخيرة لرئيس الجمهورية ميشال عون حول الموضوع والذي هدد بمصارحة اللبنانيين إعلاميا في حال إستمرت العراقيل ، كذلك كثرت الأصوات داخل فريق التيار المطالبة بالتصويت على خطة الكهرباء ، وهذا ما يرفضه العديد من الوزراء.

٤- تنفيذ الإصلاحات المتفق عليها في سلسلة الرتب والرواتب.

٥- وقف مساهمات الجمعيات الوهمية .

في المقابل ، هناك تمسك من قبل العديد من الأفرقاء كحركة أمل والقوات اللبنانية بضرورة أن تمر خطة الكهرباء بطريقة قانونية وعدم حياكة شروط على قياس شركات معينة.

إلا أن الطرح اللافت المتعلق بالأزمة هو النقاش الذي بدأ في الحكومة حول إمكانية إصدار قرار  لوقف التوظيف في المؤسسات العامة والوزارات بإستثناء السلكين الأمني والعسكري ،والهدف هو تخفيض النفقات لتخفيض نسبة معينة من العجز.

وهو على ما يبدو سيكون توجها حكوميا في الأسابيع المقبلة لا يعرف إذا ما كان بإستطاعة الحكومة تنفيذه لإعتبارات عدة. أمام هذه التحديات ، تم تأجيل مؤتمر " باريس ٤ " وبإنتظار لبنان مؤتمرين آخرين في روما وهو مخصص لدعم الجيش وتأجل أيضا وفي بروكسل لمناقشة قضية اللاجئين السوريين.

وتطرح هذه التحديات علامات إستفهام كبيرة حول مستقبل الوضع الإقتصادي في لبنان والذي لا يبشر بالخير أبدا ، خصوصا إذا ما تشددت المؤسسات المالية العالمية والدول المانحة في شروطها لناحية محاربة الفساد ووقف الهدر والإصلاح المالي لتخفيض العجز العام ، وهذه شروط فشلت حكومات لبنان السابقة ومعها الحالية في الإلتزام بها وتنفيذها ، ما يهدد أيضا قطاعي النفط والغاز في البلد.

 

باسيل ونادر الحريري بطلا “صفقة الباخرتين”… وهدر أموال الشعب اللبناني

20 شباط/18/ذكرت صحيفة “الديار” ان الفضيحة الاتية على الطريق، والتي تحاول جهات مستفيدة منها إخفاء معالمها، هي تلزيم باخرتين تركيتين انتاج كهرباء، لا تكفي لتخفيف التقنين اكثر من 3 او 4 ساعات، هي فضيحة تلزيم الباخرتين التركيتين بقيمة مليار و800 مليون دولار.

كان في وزارة الطاقة 7 مسؤولين كبار منذ 15 سنة واستمروا بعدها لعدة سنوات ولديهم المخطط لانشاء معمل على البر بقيمة مليار ونصف مليار دولار ينتج 2000 ميغاوات، أي حاجة لبنان كله مع فائض 500 ميغاوات. لكن هؤلاء الخبراء والمسؤولين تم اسكاتهم وابعادهم. والان تجري فضيحة لعرض تلزيم واحد للباخرتين التركيتين وكيلهم سمير ضومط الذي كان نقيبا لنقابة المهندسين من قبل تيار المستقبل، وهو تابع له وهو وكيل الباخرتين التركيتين. ويبدو ان الوزير جبران باسيل والسيد نادر الحريري يريدان تمرير صفقة تلزيم الباخرتين. وسألت “الديار”: كيف يمكن السماح باهدار مليار و800 مليون دولار لباخرتين فيما كلفة معمل ينتج 2000 ميغاوات تكفي لبنان كهرباء 24 ساعة على 24 ساعة، مع فائض 500 ميغاوات. لماذا يقولون ان الوضع الاقتصادي في لبنان سيىء والجواب هو في هدر أموال الشعب اللبناني كي لا نقول اكثر لان الوكيل معروف والاتفاق على الصفقة معروف.

 

اجتماعات انتخابية تحـدد التحالفات: التـيار في معراب والاشـتراكي في الصيـفي الحريري يجول خليجيا قبل مؤتمرات الدعم والاصلاحات مطلوبة انما غير شـرطية ساترفيلد في بيروت غدا وزيارة البابا قائمة وروسيا تقر بمقتل العشرات في سوريا

المركزية/20 شباط/18/على وقع  القلق الدولي البالغ حيال احتمال وقوع مواجهة مباشرة بين إسرائيل و"حزب الله"، وفق ما عبر الامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يمضي المشهد اللبناني الداخلي في اتجاه محورين اساسيين الاستحقاق الانتخابي الذي شهد جديده اليوم تقديم رئيس مجلس النواب نبيه بري ترشيحه رسميا في وزارة الداخلية، والتحضيرات المتسارعة لتجهيز ارضية مؤتمرات الدعم الدولية للبنان بدءا باقرار الموازنة المخفضة واصلاحاتها الموعودة التي خضعت لاولى جولات النقاش في اجتماع اللجنة الوزارية الخاصة في السراي، فيما حطّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في العراق التي فاجأته بالاحتفال بعيد ميلاده في لفتة رئاسية معبرة تجاه لبنان.

اجتماعات انتخابية: اما الاطراف السياسية، فاستفادت من "استراحة المحارب"، لتحضير "العدة والعديد" للمنازلة الانتخابية في 6 ايار، بحيث انهمرت المواقف وتعددت المناسبات وتكثفت الاجتماعات في ما بينها ليظهّر كل منها موقفه وموقعه في المعركة. وغداة الاجتماع الذي ضم ليل امس رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في بيت الوسط، يزور معراب عصرا النائب ابراهيم كنعان، بهدف دراسة الأرقام وجدوى التحالفات من عدمها.

الاشتراكي- الكتائب: وانتخابيا ايضا، علمت "المركزية" ان وفدا من الحزب التقدمي الاشتراكي يضم النائب اكرم شهيب والمرشح عن منطقة بعبدا هادي ابو الحسن والقيادي هشام ناصر الدين سيزور غدا، رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل للتشاور في امكان التحالف ضمن لائحة الشوف- عاليه التي يريدها رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط انعكاسا للرغبة بتعزيز المصالحة التاريخية في الجبل. واشارت المعلومات الى ان الوفد سينقل الى الجميل رغبة جنبلاط بضم النائب فادي الهبر الى اللائحة الجاري العمل على تشكيلها مطعّمة بمختلف القوى السياسية الفاعلة في المنطقة، في حين ان الحزب لم يحسم حتى الساعة ترشيح الهبر.

اللجنة تجتمع: في المقابل، واستعدادا لمؤتمرات الدعم الدولي للبنان التي عقد اليوم لقاء تحضيري لها في السراي، حيث حسم ان مؤتمر سيدر واحد سيعقد في 6 نيسان، يسبقه اجتماع تحضيري في بيروت في 6 آذار، تنكب الحكومة على محاولة إنجاز موازنة 2018. وفي السياق، أفيد اليوم ان اللجنة الوزارية المكلفة مناقشة الموازنة، ستعقد اجتماعا غدا في السراي وآخر بعد غد.

الحريري يجول خليجيا: وليس بعيدا، علمت "المركزية" ان على هامش "مؤتمر الاستثمار في البنى التحتية في لبنان" الذي عقد في السراي الحكومي للإعلان عن أعمال المؤتمر الذي ينعقد برعاية رئيس الحكومة في 6 آذار المقبل، كشف ممثل مكتب رئاسة مجلس الوزراء مستشار الرئيس الحريري نديم المنلا عن ان رئيس الحكومة سيقوم بجولة خليجية قريبا تحضيرا لمؤتمرات الدعم الدولي للبنان. واعلن ان السفير الفرنسي المكلف رئاسيا الاعداد للمؤتمرات بيار دوكان الموجود في بيروت، ابلغ الجانب اللبناني انه جال على اربع دول خليجية مستطلعا مدى استعدادها للمشاركة في المؤتمرات، فأبدت اثنتان تأييدها ودعمها فيما وعدت الاخريين بمراجعة قيادتها والعودة بالجواب قريبا. وشدد المنلا على ان الاصلاحات واقرار الموازنة مطلوبة ولازمة دوليا، الا انها ليست شرطية لعقد المؤتمرات.

عون في العراق: في الأثناء، استهل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون جولته الخارجية التي ستشمل كلا من العراق وارمينيا، بزيارة بغداد، وسط حفاوة في الاستقبال. وفي السياق، أكد "ان العراق كان دائما الى جانب لبنان في كل الأزمات، موجها التحية الى الشعب العراقي على صموده وصبره". وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد معصوم، أعلن أنه وجه دعوة للاخير لزيارة لبنان وعد بتلبيتها، موضحا ان "كان هناك تطابق في الرأي بينهما حول ضرورة بذل جهود عربية ودولية مشتركة لمكافحة الإرهاب بطريقة فاعلة ونهائية، ترتكز ليس فقط على القضاء على الارهابيين بل ايضاً على مكافحة الأسباب والعوامل المسهِّلة لنشوء الفكر الارهابي وتنظيماته. أما الرئيس العراقي فقال: "بدأنا نبحث بعد تغيير النظام عن نموذج لتوازن المكونات وكان عندنا النموذج اللبناني"، موضحا انه  تحدث مع الرئيس عون عن تسهيلات دخول الطرفين الى البلدين. وليس بعيدا، أفيد أن اللقاء تطرق الى مسيحيي الشرق وتم البحث في وضع نازحي العراق الى لبنان وتقرر ان يتم العمل على صيغة لمعالجة وضعهم.

اليعقوب مع الشرعية: في غضون ذلك، وفي لقاء هو الاول بين الرجلين، استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في بكركي، سفير المملكة العربية السعودية وليد اليعقوب. واغتنم الدبلوماسي السعودي المناسبة ليطلق موقفا، لافتا، اذ اشار الى ان أنني أكدت للراعي "وقوف المملكة الى جانب الشرعية اللبنانية المنبثقة من الدستور والطائف ودعم المؤسسات في لبنان"، مؤكدا ان ما يربط المملكة بجميع المرجعيات الروحية اللبنانية عميق واساسي وما يربطها بهذا الصرح الوطني الكبير استثنائي. وشدد على ان لبنان وطن نهائي لجميع اللبنانيين". كما زار اليعقوب متروبوليت بيروت للروم الارثوذوكس المطران الياس عودة.

ساترفيلد يعود غدا: الى ذلك، علمت "المركزية" ان نائب وزير الخارجية الاميركية دايفيد ساترفيلد سيعود الى بيروت غدا، لوضع المسؤولين في نتائج الاتصالات التي اجراها في اسرائيل في شأن النزاع النفطي بين لبنان وتل أبيب. وعلق رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على مواقف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في هذا الشأن، سائلاً: "ماذا سيبقى من الدولة إلى جانب ما يسمونه "المقاومة"؟" فبالأمس سمعنا في أحد الأحاديث أن القوّة الوحيدة التي من الممكن أن نتكل عليها هي "المقاومة". وفي هذا السياق أقول: "إن صح هذا الأمر، لا سمح الله، فعلى الدنيا السلام. ليس لأننا لا نريد المقاومة إنما لأنه لن يعود هناك من دولة". واستطرد "نحن أرباب المقاومة التي لها أصولها وأساساتها وسبل القيام بها من خلال الدولة لا خارج الشرعيّة، وإن دعا داع على حدودنا الشماليّة أو الجنوبيّة أو الشرقيّة أو الغربيّة، فنحن المقاومة التي ستقف بالمرصاد وستكون من خلال الدولة فقط".

زيارة البابا قائمة: في مجال آخر، نفت مصادر قريبة من الصرح البطريركي عبر "المركزية" ما تردد اعلاميا عن ان قداسة البابا فرنسيس صرف النظر عن زيارة كان ينوي القيام بها للبنان. واذ اسفت لاشاعة هذه الاخبار التي لا تمت الى الحقيقة بصلة، آملة ألا تكون من أجل الاساءة الى العلاقات التاريخية التي تجمع ما بين لبنان والكرسي الرسولي. عزت تأخر الفاتيكان في تعيين سفير في لبنان الى مرض المونسنيور نيقولا تيفونان (الفرنسي الأصل) الذي كان اختاره البابا فرنسيس كقاصد رسولي في لبنان، ويتريث في حسم امر تعيينه في انتظار ما سيؤول اليه وضعه الصحي.

الغوطة وعفرين: اقليميا، وفي وقت استمر النزف البشري في الغوطة الشرقية، حيث ارتفع عدد القتلى إلى 194 قتيلاً في الساعات الـ36 الماضية، بينهم أطفال ونساء، جراء القصف الجوي والمدفعي المكثف على مدن وبلدات المدينة، وقد اعتبرت الخارجية الفرنسية قصف الغوطة الشرقية "انتهاكا جسيما للقانون الإنساني الدولي"، استمر التوتر شمالا ايضا. اذ اشار الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الى أن الجيش التركي سينتقل في الأيام المقبلة إلى فرض حصار على مدينة عفرين، موضحا "اننا تمكنا بفضل الاتصالات التي اجريناها من وقف دخول قوات الاسد الى عفرين". أما وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف فقال "يمكن لحوار مباشر بين دمشق وأنقرة حل الوضع في عفرين السورية".

روسيا تعترف: في غضون ذلك، أكدت موسكو، اليوم وللمرة الأولى التقارير التي تم تداولها منذ أيام وتحدثت عن مقتل عشرات الروس في اشتباكات في سوريا. وقالت الخارجية الروسية، إن عشرات من الروس ومواطني كومنولث الدول المستقلة سقطوا بين قتيل وجريح في اشتباك في سوريا اخيرا. وأكدت الوزارة أن قتلى الاشتباكات الأخيرة في سوريا ليسوا من أفراد القوات المسلحة الروسية. وأضافت أن المصابين نقلوا إلى روسيا لتلقي العلاج.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

أزغدي: 6 دول أصبحت تحت سيطرتنا… وآن الأوان لإعلان إمبراطورية فارس في المنطقة

وكالات/الثلاثاء 20 شباط 2018/إعتبر عضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية رحيم بور أزغدي، الثلثاء، أن إيران تقوم بالتدخلات في البلدان الصديقة لأميركا في المنطقة، لتسقط الأنظمة الحاكمة في تلك البلدان، وتصبح تحت سيطرة المرشد”، موضحا أن “6 بلدان (لم يسمها) تحت سيطرة نظام المرشد الأعلى علي خامنئي بعدما خرجت من تحت سيطرة واشنطن”. ودعا المسؤول الإيراني لإعلان إمبراطورية فارس، بالقول: “آن الأوان لإعلان الإمبراطورية الفارسية في المنطقة”، لافتا إلى أنه “لو يعتبر ذلك توسعا وتفكيرا بإقامة إمبراطورية واسعة فلا نقاش على الاسم، لأننا نريد أن نقيم امبراطورية.

 

مستشار خامنئي: وسعنا نفوذنا بالعراق وعلى الاسد تسديد فاتورة بقائه

شفق نيوز//20 شباط/18/طالب اللواء الإيراني، يحيى رحيم صوفي، المستشار العسكري للمرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي، النظام السوري بتسديد فاتورة بقاء رئيسه بشار الأسد في السلطة، الأمر الذي كلف إيران أموالا. وفي ندوة بمعهد الدراسات المستقبلية في العالم الإسلامي، استعرض صفوي تطورات الأزمة السورية ميدانيا وسياسيا، وقال: "نحن جادون في الدفاع عن سوريا وسلامة أراضيها، لكن على النظام تسديد فاتورة التكاليف"، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا". وأضاف: "يوجد في سوريا نفط وغاز ومناجم فوسفات، ويمكن لهذه الثروات الطبيعية تسديد الفاتورة". وعرض صفوي إقامة اتفاقيات طويلة المدى بين إيران وسوريا، لضمان تعويض ما خسرته إيران هناك، مشيرا إلى أن المناجم السورية بدأت بتصدير الفوسفات إلى إيران فعليا. وعن التدخل الروسي هناك، قال اللواء الإيراني إن الأولى ربحت هناك عقدا لـ49 عاما مع الحكومة السورية، وحصلت روسيا على قواعد عسكرية وامتيازات سياسية واقتصادية. وتابع: "رغب جيران سوريا بسقوط النظام، بما في ذلك الأردن وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية والسعودية، لكن تحالفنا هناك لم يسمح بسقوط النظام، ووسعنا نفوذنا في العراق". وليس انتقاد صفوي الأول من نوعه، إذ سبق أن انتقد موقع "تابناك" النظام السوري بسبب تهميش دور إيران في مرحلة الإعمار، وطالب الموقع بعقد اتفاقات طويلة المدى تغطي تكاليف التدخل الإيراني لصالح الأسد. وهاجمت صحيفة "قانون"، الأسد، ووصفته بالجبان بسبب منحه جميع الصفقات الاقتصادية الكبرى للحكومة الروسية بدلا من إيران.

 

فيتو روسي على «تفاهم» عفرين... وفجوة أميركية ـ تركية حول منبج واجتماع ثلاثي في حلب ضم ممثلي «الوحدات» الكردية والجيش الروسي وقوات النظام

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/20 شباط/18

عقد في حلب اجتماع ثلاثي ضم ممثلي «وحدات حماية الشعب» الكردية، وقوات الحكومة السورية، والجيش الروسي، لبحث ترتيبات متعلقة بعفرين شمال غربي حلب، في وقت جرت فيه اجتماعات بين مسؤولين في الجيشين الأميركي والتركي لبحث ترتيبات تتعلق بمدينة منبج شمال شرقي حلب.

الاجتماع الثلاثي في حلب، ضم قائد «وحدات حماية الشعب» الكردية سبان حمو، ورئيس اللجنة الأمنية في قوات الحكومة السورية العميد مالك عليا، وقائد مركز المصالحة في الجيش الروسي شمال سوريا. وبحسب المعلومات المتوفرة لـ«الشرق الأوسط»، عرض الجانب الكردي نص الاتفاق الذي توصل إليه مع دمشق، ونص على 3 بنود: «أولا، التنسيق والتعاون الميداني بين الجيش السوري ووحدات حماية الشعب. ثانياً، العمل لصد الهجوم التركي. ثالثاً، العمل سوية لتحرير المناطق التي سيطر عليها الجيش التركي وفصائل مدعومة منه شمال عفرين وقرب الحدود».

الاتفاق بين «الوحدات» ودمشق، هو خلاصة جولات من التفاوض والتسويات. كانت دمشق تريد «العودة في شكل كامل إلى عفرين والسيطرة عليها كما يحصل في أي منطقة أخرى»، فيما كانت «الوحدات» تقترح «وجوداً رمزياً» بل جرى تداول اقتراح بأن «يرتدي عناصر الوحدات لباس الجيش السوري لإعطاء البعد الرمزي لوجود الجيش، بحيث يتحول أي هجوم على هؤلاء إلى أزمة بين أنقرة ودمشق وحلفائهما». لم يتطرق الاتفاق إلى تفاصيل القوات والذخيرة والانتشار، بل اكتفى بالمبادئ العامة التي تمكن الجانبان من الاتفاق عليها. لكن المفاجأة، في الاجتماع الثلاثي، كانت موقف ممثل الجيش الروسي؛ إذ إنه قال إنه «ليست لديه تعليمات من القيادة في موسكو» وإن قواته التي انسحبت من عفرين إلى ريفها قبل بدء عملية «غضن الزيتون» الشهر الماضي «لن تدعم الاتفاق، بل إن تنفيذ هذا الاتفاق خطوة خطرة جداً».

هذا الموقف، أكد لقادة «الوحدات» ما كان سمعه حمو لدى لقائه رئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف في موسكو عشية بدء عملية «غضن الزيتون» الشهر الماضي من أن لتركيا «الحق بالدفاع عن أمنها القومي» وأن الجيش الروسي «لن يعرقل استخدام الطائرات التركية في الهجوم على عفرين» على ان تدخل سابقاً ضمن مناطق «خفض التصعيد» بموجب عملية آستانة. ممثل دمشق في الاجتماع الثلاثي «تأكد من موقف موسكو الرافض للتفاهم مع (الوحدات) في عفرين». لذلك، فإن الإعلام الرسمي بدأ يتحدث عن «قوات شعبية» موالية للحكومة وليست نظامية ستذهب من حلب إلى عفرين لـ«دعم صمود أهلها». وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن «انخراط القوات الشعبية في مقاومة العدوان التركي يأتي في إطار دعم الأهالي والدفاع عن وحدة أراضي سوريا وسيادتها». كما بثت التلفزيون الرسمي مشاهد حية من ريف حلب لتحرك «القوات الشعبية» مع الإشارة إلى أنها «ليست نظامية». وفسر مراقبون ذلك بأنه لـ«الضغط على موسكو وإعطاء الانطباع الإعلامي بالتحرك إلى عفرين». وكان حمو قال: «ليست لدينا مشكلة بدخول قوات الجيش السوري للدفاع عن عفرين وعن حدود عفرين في وجه الاحتلال التركي». لكن التحذير جاء من وزير الخارجية التركي الاثنين خلال زيارة إلى عمان، لدى قوله: «إن كانت قوات النظام تدخل عفرين لطرد مقاتلي حزب العمال الكردستاني و(وحدات حماية الشعب) الكردية، فإذن لا مشكلة. لكن إن كانت ستدخل لحماية (وحدات حماية الشعب) الكردية، فلن يستطيع أحد إيقافنا أو إيقاف الجنود الأتراك».

واستدعى تحرك «القوات الشعبية» والاتفاق الكردي مع دمشق اتصالات بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان الذي قاله إن الحكومة السورية «ستواجه عواقب إذا أبرمت اتفاقا مع (وحدات حماية الشعب) الكردية»، بحسب أنقرة، التي أضافت أنه أبلغ بوتين أن عملية «غضن الزيتون» ستستمر وفق المخطط له. تزامن ذلك مع محادثات أميركية - تركية حول منبج بموجب اتفاق أنجز خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى أنقرة نهاية الأسبوع. وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن الاجتماعات التي شارك فيها ممثلو الجيش والاستخبارات لبحث ترتيبات تتعلق بمنبج التي تضم مركزا للجيش الأميركي، وآخر في عريما للجيش الروسي، علما بأن إردوغان حذر بأن عملية «غصن الزيتون» ستصل إلى منبج لإخراج «الوحدات» الكردية.

وبحسب المعلومات، هناك على الطاولة التفاوضية اقتراح أميركي بانتشار الجيشين التركي والأميركي في منبج وقبول واشنطن بتقليص دور «الوحدات» مقابل رفع دور الفصائل العربية في «قوات سوريا الديمقراطية» في المدينة التي تحررت من «داعش»، إضافة إلى تطعيم المجلس المحلي لمنبج بحيث يتم تعظيم الدور العربي فيه وفي «المجلس العسكري لمنبج». لكن الاقتراح - المطلب التركي أوسع من ذلك بكثير، وتضمن إخراج «الوحدات» وهم نحو 300 مقاتل إلى شرق نهر الفرات وتفكيك المجلس المشكل في هذه الفترة و«إعطاء المدينة لأصحابها»، إضافة إلى انتشار القوات العربية وفصائل سورية معارضة تدعمها أنقرة على الحدود التركية وخطوط التماس مع مناطق «درع الفرات» التي شكلتها تركيا بين جرابلس وحلب بمساحة قدرها نحو 2100 كيلومتر مربع، ضمن خطة تركية لبحث إقامة شريط أمني لعزل تركيا عن مناطق تحت سيطرة «الوحدات». ويستند موقف أنقرة إلى البيان الأميركي - التركي الاستراتيجي برفض «أي تغيير ديموغرافي» وضرورة «الحفاظ على وحدة سوريا». لا تقتصر العلاقة بين صفقتي منبج وعفرين على التزامن بين المحادثات الثلاثية في حلب والثنائية في تركيا، بل تصل إلى البحث عن ترتيبات عسكرية لتوزيع شمال سوريا على الدول الخارجية النافذة هناك. وقالت مصادر: «أنقرة تحاول الإفادة بإيجاد منافسة بين عرضي واشنطن وموسكو للحصول على أفضل عرضين لمنبج وعفرين بالنسبة للمصالح التركية».

 

عشرات القتلى بقصف غوطة دمشق... وقاذفات روسية لدعم هجوم النظام

الشرق الأوسط/20 شباط/18/استهدفت قوات النظام السوري بالغارات والمدافع والصواريخ الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، موقعة 44 قتيلاً مدنياً بعد تعزيزات عسكرية مكثفة تنذر بهجوم وشيك على معقل الفصائل المعارضة الأخير قرب العاصمة. وشهدت الغوطة الشرقية، الاثنين، قصفاً عنيفاً استهدف مدناً وبلدات عدة بعد تصعيد جديد لقوات النظام بدأ مساء الأحد. ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، الاثنين، مقتل 44 مدنياً في قصف قوات النظام، بينهم 20 قتلوا جراء الغارات على مدينة حمورية. كما أصيب نحو 250 آخرين بجروح. وكان المرصد أفاد في حصيلة أولى عن 18 قتيلاً، إلا أنها واصلت الارتفاع تدريجياً مع استمرار القصف ووجود جرحى ومفقودين. وفي مدينة دوما التي تعرضت بدورها للقصف، شاهد مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية خمسة أطفال غطى الغبار الناتج عن القصف وجوههم في المستشفى، وهم يبكون من شدة الخوف. وقد أعطاهم المسعفون البسكويت لتهدئتهم، إلا أنهم استمروا بالبكاء.

وشهدت الغوطة الشرقية في الأسبوع الثاني من شهر فبراير (شباط) الحالي وطوال أيام تصعيداً عنيفاً تمثل بعشرات الغارات التي أودت بحياة نحو 250 مدنياً. وردت الفصائل باستهداف دمشق، موقعة أكثر من 20 مدنياً. وبعد التصعيد، ساد هدوء قطعه بين الحين والآخر قصف متبادل بين الطرفين، قبل أن يستأنف مجدداً مساء الأحد باستهداف قوات النظام الغوطة مجدداً، ما أودى بحياة 17 مدنياً. وقال علاء الدين (23 عاماً) أحد سكان مدينة الحمورية التي خلت شوارعها، الاثنين، من السكان: «مصير الغوطة مجهول، ليس لدينا إلا رحمة الله واللجوء إلى الأقبية، لا حل أمامنا». وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «التصعيد الجديد يُمهد لهجوم بري لقوات النظام» بعدما استكملت تعزيزاتها العسكرية قرب الغوطة. وتترافق هذه الاستعدادات مع مفاوضات «بين قوات النظام والفصائل المعارضة» الهدف منها خروج هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) من الغوطة، وفق عبد الرحمن الذي اعتبر أن بدء الهجوم مرتبط بفشل هذه المفاوضات. لكن «جيش الإسلام»، الفصيل الأقوى في الغوطة ويضم 10 آلاف مقاتل، ينفي مشاركته في أي مفاوضات. ويقتصر تواجد هيئة تحرير الشام في الغوطة على مئات المقاتلين في بعض المقار، وبشكل محدود في حي جوبر الدمشقي المحاذي لها.

وقال مدير المكتب السياسي في «جيش الإسلام» ياسر دلوان: «لا توجد أي مفاوضات بيننا وبين النظام». وأضاف دلوان: «إذا اختار النظام الحل العسكري مرة أخرى سيرى ما يسوغه في الغوطة الشرقية»، مضيفا: «الغوطة عصية إن شاء الله على النظام».

وشارك «جيش الإسلام» في المفاوضات برعاية روسية وإيرانية وتركية التي جرت في آستانة مع قوات النظام وممثلين آخرين عن المعارضة. وأرست هذه المفاوضات مناطق «خفض توتر» في سوريا، بينها الغوطة. وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية مساء الأحد عن سقوط قذائف عدة مساء الأحد على دمشق. وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مقتل شخص. ويثير احتمال بدء هجوم لقوات النظام خشية لدى المدنيين في دمشق من القذائف التي تستهدفهم منذ سنوات على وقع التصعيد في ريف دمشق. إلى ذلك، أكدت مصادر إعلامية روسية ما سبق كشفه الإعلام السوري عن استخدام أسلحة جديدة في معركة الغوطة القادمة، وأفادت وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك» بأن قوات النظام «ستستخدم أقوى قاذفات صواريخ متعددة المهام (سميرتش) والصواريخ الباليستية التكتيكية (توتشكا) في ريف دمشق». ومهمة قاذفة الصواريخ (سميرتش) هي تدمير التجمعات العسكرية الكبيرة بأقل مجهود، حيث تستخدم عدة أنواع من الذخائر الصاروخية كما تتميز بالقوة التدميرية وسرعة الحركة. ولفتت الوكالة إلى أن يوري ليامين، الخبير الروسي بالشأن السوري، عقب على فيديو قافلة الأسلحة الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي: «تمت مشاهدة قاذفات الصواريخ متعددة المهام (سميرتش) والصواريخ الباليستية التكتيكية (توتشكا)، ومن المتوقع أنها موجودة في قوافل أخرى» متجهة لدك الغوطة الشرقية، كما تمت مشاهدة دبابة «تي - 90» التي تسلمها النظام بعد بدء العملية الروسية في سوريا، كما يمكن ملاحظة قذائف هاون عيار 240 ملم.

من جهته، أشار إسماعيل الداراني، عضو «مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق» إلى أن «ما يجري في الغوطة حاليا عملية جديدة يقوم بها النظام محاولا اقتحام الغوطة، لا تختلف كثيرا عن سابقاتها وإن كانت أكثر وحشية»، لافتا إلى أن «المفاوضات مستمرة على وقع التصعيد». وأفاد الداراني بـ«مقتل 43 شخصا وجرح 300 (أول من) أمس؛ بعضهم لا يزال عالقا تحت الأنقاض»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «استخدم النظام في الساعات الماضية البراميل المتفجرة لأول مرة في الغوطة منذ أكثر من عامين، وحاول التقدم من محور أوتوستراد حرستا، إلا أن الثوار تصدوا له وحققوا تقدما على حسابه».

بدورها، نقلت شبكة «شام» عن مصادر أن «قوات الأسد في مطار حماة العسكري ومدرسة المجنزرات شرق حماة، تلقت أوامر لنقل جميع الطائرات المروحية والحربية الرشاشة إلى مطار الضمير العسكري بريف دمشق، بعد انتهاء كامل العمليات العسكرية في الشمال السوري»، لافتة إلى أنه تم نقل «10 طائرات، إضافة لسبع طائرات رشاشة من نوع (لام 39) إلى مطار الضمير». في هذا الوقت، أعلنت حركتا «أحرار الشام» و«نور الدين زنكي»، في الشمال السوري، الاندماج في كيان عسكري موحد باسم «جبهة تحرير سوريا»، وأكدتا أنهما لا تسعيان لـ«التفرد بقرار الثورة أو تمثيلها السياسي»، ودعتا بقية الفصائل للانضمام إليهما لتكون «درعا للشعب». وتم تعيين حسن صوفان قائد «حركة أحرار الشام» قائدا للجبهة الجديدة، بينما عُيّن توفيق شهاب الدين القائد العام لـ«كتائب نور الدين زنكي» في منصب المساعد.

 

أنقرة تلوح بـ«القضاء» على قوات النظام إذا دخلت عفرين لحماية «الوحدات» وإردوغان يبحث مع بوتين تطورات «غصن الزيتون» و«نقاط المراقبة» في إدلب

أنقرة: سعيد عبد الرازق - عمان: محمد الدعمة/الشرق الأوسط/20 شباط/18/هددت أنقرة بضرب أي قوات تابعة للنظام السوري حال دخولها عفرين لحماية «وحدات حماية الشعب» الكردية، وأشارت إلى أنها «سترحب» بها إذا كانت ستشارك في القتال ضد «الوحدات»، في وقت أجرى فيه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اتصالاً هاتفياً، أمس، بنظيره الروسي فلاديمير بوتين لبحث آخر التطورات في عفرين وإدلب. وقالت مصادر بالرئاسة التركية إن إردوغان وبوتين أكدا «تصميمهما على استمرار التعاون في مكافحة الإرهاب والعمل بشكل متضافر»، وأضافت أن الرئيسين «تناولا أيضاً مسألة تشكيل نقاط مراقبة جديدة في مناطق خفض التوتر بمحافظة إدلب السورية». وكانت الجيش التركي أعلن الأسبوع الماضي الانتهاء من إقامة نقطة المراقبة الثامنة في معرة النعمان بين 12 نقطة مراقبة تم الاتفاق على إقامتها داخل إدلب بالاتفاق بين تركيا وروسيا وإيران بصفتها دولا ضامنة خلال مباحثات آستانة. وجاء الاتصال الهاتفي بين إردوغان وبوتين، في وقت أفاد فيه الإعلام الرسمي السوري أمس بأن قوات «شعبية» متحالفة مع النظام ستدخل عفرين بشمال غربي البلاد خلال ساعات، بعدما قال مسؤول كردي إنه تم التوصل لاتفاق مع جيش النظام السوري على مساعدة القوات الكردية في صد الهجوم التركي، في إشارة إلى عملية «غصن الزيتون» التي ينفذها الجيش التركي مع فصائل من «الجيش السوري الحر» ضد «وحدات حماية الشعب» الكردية في عفرين.

وبحسب «رويترز»، كان مسؤول كردي سوري كبير قال أول من أمس إن «القوات الكردية السورية وحكومة دمشق توصلتا لاتفاق على دخول جيش النظام السوري إلى عفرين وقد يُنفذ الاتفاق خلال يومين». وتحظى كل الاتفاقات بين الحكومة السورية والأكراد بمتابعة عن كثب لأنها قد تكون محورية في تحديد مسار الحرب في المستقبل؛ إذ يسيطر الجانبان على مساحات أكبر من أي طرف آخر في الصراع.وقال بدران جيا كرد، الذي يعمل مستشارا للإدارة التي يرأسها الأكراد بشمال سوريا وتدير قطاعات من منطقة شمال البلاد، لـ«رويترز» إن «قوات الجيش النظامي السوري ستنتشر على طول بعض المواقع الحدودية بموجب الاتفاق مع النظام». وأضاف أن الاتفاق لا يتعلق سوى بالجوانب العسكرية فقط، وأن أي اتفاقات سياسية أو غيرها سيجري التفاوض بشأنها بين دمشق والإدارة الكردية لاحقا، وأن بعض المعارضة للاتفاق قد يحول دون تنفيذه.

وردا على إعلان النظام السوري عن إرسال قوات شعبية إلى عفرين، قالت تركيا إنها «سترحب بأي تحرك سوري إلى داخل عفرين للتخلص من (وحدات حماية الشعب الكردية)، ولكن إذا دخلت القوات السورية لحماية المقاتلين الأكراد، فسيستمر الهجوم التركي وسيقضي على القوات التي يرسلها النظام».

وقال وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو إنه «إذا دخل النظام هناك لتطهير المنطقة من حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي، فلا توجد مشكلة، لكن إذا جاء جيش النظام للدفاع عن (وحدات حماية الشعب) الكردية (الذراع العسكرية للاتحاد الديمقراطي)، فحينها لا شيء ولا أحد يمكنه وقفنا أو وقف الجنود الأتراك». وأكد جاويش أوغلو في مؤتمر صحافي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في عمّان أن هذا الأمر ينطبق على عفرين، ومنبج (التي توجد بها قوات أميركية)، والمناطق الواقعة تحت سيطرة «الاتحاد الديمقراطي» في شرق نهر الفرات.

وأشار جاويش أوغلو إلى أن تركيا «نفذت عملية (درع الفرات) من أجل تطهير المنطقة الحدودية من إرهابيي تنظيم داعش، والآن تقوم بعملية (غصن الزيتون) بهدف تطهير منطقة عفرين من (إرهابيي) (الوحدات) الكردية و(العمال الكردستاني) الذين يهاجمون تركيا من تلك المنطقة».

وشدد جاويش أوغلو على أن بلاده أكدت دائماً حرصها على وحدة الأراضي السورية، ولفت إلى أن رئيس هيئة أركان الجيش التركي خلوصي أكار سيزور الأردن الثلاثاء لبحث التعاون العسكري التركي - الأردني والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب، كما سيزوره رئيس الوزراء بن علي يلدريم خلال الأيام المقبلة لتقوية العلاقات الثنائية بين البلدين. في غضون ذلك، دخلت عملية «غصن الزيتون» في عفرين شهرها الثاني أمس، واستهدفت المدفعية التركية، في ولاية هاطاي الحدودية مع سوريا، مواقع «الوحدات» الكردية في غرب عفرين. وتمكنت القوات التركية و«الجيش السوري الحر»، أمس، من السيطرة على 3 قرى وتلة استراتيجية في محيط عفرين هي: «إيكي دام»، و«شلتاح»، و«مرساوا»، التابعة لناحية شران، شمال عفرين، و«تلة 687»، في ناحية راجو، غرب عفرين. كما استولت القوات المشاركة في العملية على قمة «النبي هوري» التاريخية التابعة لناحية شران شمال عفرين، وتوجد فيها قلعة «النبي هوري» وجسر يعود للعصر الروماني، وبعض البقايا الأثرية. وارتفع عدد النقاط التي سيطرت عليها قوات عملية «غصن الزيتون» إلى 73 نقطة بينها مركز ناحية، و50 قرية، و3 مزارع، و19 جبلا وتلة استراتيجية. وأعلن الجيش التركي أمس تحييد 1641 مسلحا منذ بدء عملية «غصن الزيتون» في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي.

وواصل الجيش التركي إرسال تعزيزات عسكرية، بينها دبابات، إلى الوحدات المنتشرة على حدود البلاد الجنوبية. ووصلت إلى ولاية كليس التركية المحاذية للحدود مع سوريا، أمس، دفعة جديدة من التعزيزات العسكرية المرسلة إلى القوات المتمركزة على الحدود التركية السورية، ضمت 7 شاحنات عسكرية.

 

وزير الخارجية السعودي: قطر تنشر الكراهية والإرهاب وأكد استعادة معظم الأراضي اليمنية من الحوثيين المتمردين

الشرق الأوسط/20 شباط/18/أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أن قطر لا تزال تنتهج سلوكها ولم توقف تمويلها ودعمها للإرهاب، وقال :" قطر تنشر الكراهية والإرهاب وتمارس ذلك في عدد من الدول، وإذا أوقفت تمويلها ودعمها للإرهاب فالدول المقاطعة ستكون مستعدة لاستئناف علاقتها الطبيعية معها".

جاءت تصريحات الجبير خلال لقائه اليوم (الثلاثاء)، بفيينا، وزيرة الخارجية النمساوية كارين كنايسل، وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وتبادل وجهات النظر حول المستجدات الدولية. وقال الجبير في مؤتمر صحافي مع نظيرته النمساوية :" إن المملكة العربية السعودية تبذل قصارى جهدها لتحقيق التقدم في اليمن، مشيراً إلى أن المملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة قد أعلنتا عن الخطة الإنسانية الشاملة في اليمن، مؤكدا في الوقت ذاته على فتح جميع الموانئ في اليمن قدر الإمكان. وأضاف وزير الخارجية السعودي :" اليمن بلد جار لنا ونعمل على تحسين وضعه كذلك نحن ندعم مهمة المبعوث الدولي في اليمن، كما أن معظم الأراضي اليمنية استعيدت من الحوثيين المتمردين، مشيراً إلى أن ميليشيا الحوثي مسؤولة عن تدهور الأوضاع في العديد من المناطق والقرى اليمنية، ويجب أن يتحملوا المسؤولية أيضاً لتجنيدهم الأطفال وكذلك في استهداف العديد من المدنيين وقتلهم واقتراف العديد من الانتهاكات، كما أنهم يشنون هجمات ويطلقون صواريخ بالستية على السعودية وهذا انتهاك للقرارات الدولية وللسيادة. من جانبها وصفت وزيرة خارجية جمهورية النمسا خلال المؤتمر الصحفي العلاقات التي تربط جمهورية النمسا بالسعودية بالمتينة. وأكد وزير الخارجية الجبير أن تبادل الزيارات ووجهات النظر مع الأصدقاء بشكل مستمر يسهم في تعزيز الاستقرار في المنطقة.

 

بن دغر: إيران تدس أنفها في اليمن وهي مصدر الصراع وغارة جوية للتحالف دمرت 17 هدفاً حوثياً في صعدة

عواصم – وكالات/العرب/21 شباط/18/التقى رئيس مجلس الوزراء اليمني أحمد بن دغر في الرياض، أمس، القائمة بأعمال السفارة الأميركية لدى اليمن كارن ساساهارا. وأكد بن دغر خلال اللقاء، أن الحكومة الشرعية تعمل مع الشركاء الإقليمين والاصدقاء الدوليين، بجدية لاستيعاب القوى كافة، إدراكاً منها بالحاجة للأمن والأستقرار. وقال إن “الصراع وخطورة في اليمن يكمن بأن إيران دست أنفها باليمن متجاوزة للإرادة الدولية في خطاباتها التحريضية، والتخطيط والتسليح وإرسال الخبراء العسكريين للميليشيا الحوثية، وإمدادهم بالقوة والصواريخ البالستية لتهديد المنطقة”. وأشار إلى أن الإيرانيين لديهم اطماع عسكرية واقتصادية وجغرافية، مايستوجب على المجتمع الدولي إيقاف هذه الأطماع. وأكد أن الحفاظ على اليمن موحداً ليست مصلحة محلية فحسب، بل إقليمية ودولية. من جانبها، أكد ساساهارا حرص الولايات المتحدة على دعم اليمن موحداً مستقراً، مشيرة إلى مضي واشنطن في دعم عملية البناء باليمن، واستعدادها لتقديم الدعم اللوجستي والخبرات. من ناحية ثانية، شن طيران التحالف نحو 20 غارة على محافظة صعدة ليل أول من أمس، ودمر 17 “هدفاً محققاً”، فيما لقي العشرات من ميليشيات الحوثي مصرعهم. وقالت مصادر محلية إن نحو 13 عنصرا قتلوا بغارتين استهدفتا موقعاً للميليشيات في منطقة شعبان بمديرية رازح الحدودية. وفي الساحل الغربي، شن التحالف غارات على مواقع للميليشيات بمديريات التحيتا والجراحي وزبيد وبيت الفقيه جنوب الحديدة، ما أسفر عن مقتل 16 حوثياً. كما قتل 12 من الميليشيات في غارات على أطراف مديرية صرواح بين مأرب وصنعاء. وفي مديرية نهم شرق صنعاء، شن التحالف غارات استهدفت تجمعات للمتمردين غرب منطقة محلي. وفي صعدة، نقلت ميليشيات الحوثي أمس، مئات المسلحين من جبهات عدة إلى المحافظة. وقالت مصادر إن الميليشيات لجأت إلى نقل المسلحين عبر دراجات نارية، عوضاً عن المركبات حتى لا تتعرض للقصف الجوي وفي البيضاء، لقي مشرف ميليشيات الحوثي المدعو أبو خالد فرحات الكحلاني مصرعه أول من أمس، برصاص أحد المواطنين مع أربعة من مرافقيه. في سياق متصل، كشفت قيادة محور تعز العسكري أول من أمس، عن مقتل 426 من مسلحي الميليشيات وإصابة 740 آخرين، منذ انطلاق العملية العسكرية الواسعة لاستكمال تحرير المحافظة أواخر يناير الماضي. من جهته، ذكر الجيش اليمني أول من أمس، أن نحو مئة مسلح حوثي، بينهم قيادات ميدانية، لقوا مصرعهم خلال 48 ساعة بغارات للتحالف جنوب الحديدة. في غضون ذلك، أجبرت ميليشيات الحوثي سكان قرية البغيل في مديرية الجراحي جنوب محافظة الحديدة على النزوح ومغادرة منازلهم تحت تهديد السلاح وتحويل القرية إلى موقع عسكري. وحذر السكان من مغبة استخدامهم ومنازلهم دروعاً بشرية، وذلك بالتزامن مع نشر الحوثيين منصات إطلاق صواريخ في بعض القرى شرق وجنوب مدينة الجراحي.

 

واشنطن لعباس: سندرس مشاركة دول أخرى في محادثات السلام والرئيس الفلسطيني يدعو لعقد مؤتمر دولي منتصف العام الحالي

الأربعاء 6 جمادي الثاني 1439هـ - 21 فبراير 2018م/العربية.نت، رويترز/أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، أن #الولايات_المتحدة ستدرس تأييد مشاركة دول أخرى في محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين في المستقبل إذا رأت أن ذلك سيفيد في التوصل إلى اتفاق. وعندما سئلت المتحدثة باسم الوزارة، هيذر ناورت، عن دعوة الرئيس الفلسطيني، محمود_عباس، إلى محادثات سلام دولية، قالت: "إذا رأينا في مرحلة ما أن دولاً أخرى قد تكون مفيدة لعملية السلام، فسوف نرغب بالتأكيد في مشاركتهم". وأشارت: "هل الوقت مناسب لذلك الآن؟ لست على يقين من أننا قررنا ذلك، لكن هذا بالتأكيد شيء قد يحدث في المستقبل". وكان عباس قد دعا لتطبيق مبادرة السلام العربية كما هي مع إسرائيل. وعرض الرئيس الفلسطيني، خلال كلمة له في مجلس الأمن الثلاثاء، خطة من عدة بنود، أبرزها الدعوة لمؤتمر دولي للسلام منتصف العام الحالي، وقبول #فلسطين عضواً كاملاً في الأمم المتحدة، وتطبيق مبادرة السلام العربية عام 2002 كما هي "من الألف للياء وليس العكس".كما كان بين البنود أن تتوقف جميع الأعمال الأحادية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أهمها وقف الاستيطان، وكذلك الاعتراف المتبادل بين إسرائيل وفلسطين.

 

مصر.. إدراج عبد المنعم أبوالفتوح على قائمة الإرهابيين

الثلاثاء 5 جمادي الثاني 1439هـ - 20 فبراير 2018م/القاهرة – أشرف عبد الحميد/قررت محكمة جنايات جنوب القاهرة اليوم الثلاثاء إدراج عبدالمنعم_أبو_الفتوح رئيس حزب مصر القوية والمرشح الرئاسي السابق و15 آخرين في قوائم_الإرهابيين بناء على المذكرة المقدمة من النائب العام. وكان المستشار نبيل صادق النائب العام قد تلقى بلاغا من سمير صبري المحامي يطالب فيه بإدراج عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية وأعضاء الحزب على قوائم الكيانات الإرهابية. وقال صبري إن نيابة أمن الدولة العليا قررت حبس أبو الفتوح 15 يوما على ذمة التحقيقات بعد أن وجهت اليه اتهامات بالتحريض ضد الدولة وتعطيل العمل بالدستور، وقلب نظام الحكم وتهديد الأمن القومي و إشاعة الفوضى، وإعاقة مؤسسات الدولة عن ممارسة دورها في بسط الاستقرار الأمني والسياسي، والدعوة لمقاطعة الانتخابات الرئاسية و الانتماء للتنظيم الدولي للإخوان والاتصال بالقيادات الإخوانية الهاربة خارج البلاد للتنسيق حول تنفيذ مخطط فوضوي يستهدف البلاد . وقال صبري إنه طبقا للقانون رقم 8 لسنة 2015 بشأن تنظيم الكيانات الإرهابية فقد توافرت كافة القرائن ضد أبو الفتوح، وبالتالي يجب إدراجه بقوائم الكيانات الإرهابية . وكانت السلطات المصرية قد اعتقلت مساء الأربعاء الماضي عبد المنعم أبو الفتوح وأعضاء من حزبه مصر القوية. وذكر حذيفة نجل أبو الفتوح، أن السلطات اعتقلت والده وأعضاء المكتب السياسي لحزب مصر القوية، وهم: أحمد عبد الجواد، أحمد سالم، محمد عثمان، عبد الرحمن هريدي، أحمد إمام، تامر جيلاني، وأحيلوا جميعا إلى نيابة أمن الدولة العليا.

 

الجيش اليمني ينتزع مواقع جديدة من الحوثيين شمال لحج

الثلاثاء 5 جمادي الثاني 1439هـ - 20 فبراير 2018م/اليمن - إسلام سيف/انتزع الجيش اليمني، بإسناد من طيران #التحالف_العربي، الثلاثاء، مواقع تسيطر عليها #ميليشيات_الحوثي في مديرية القبيطة شمال محافظة لحج جنوب البلاد. وأحرز الجيش اليمني تقدماً كبيراً باتجاه سوق الخميس غرب مديرية القبيطة، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات التي تم دحرها من عدة مواقع، بالتزامن مع قصف جوي لمقاتلات التحالف استهدفت مواقع وتجمعات الحوثيين. وذكر مصدر ميداني أن الجيش اليمني سيطر على أغلب المرتفعات الجبلية المحيطة بمنطقة موجر وصبيح ووادي الخميس، وسط استمرار المعارك العنيفة باتجاه سوق الخميس. وخلفت المعارك، بحسب المصدر، مقتل ما لا يقل عن 10 انقلابيين وإصابة آخرين، إضافة إلى تدمير طقم قتالي وكمية من الأسلحة والذخائر. كما واصل الجيش اليمني تقدمه الميداني باتجاه جبل الركيزة الاستراتيجي الذي تتمركز فيه الميليشيات غرب المديرية.كذلك أفاد سكان محليون بأن الحوثيين ردوا على تراجعهم الميداني بشن قصف عنيف بالأسلحة المتوسطة والثقيلة على منازل المواطنين، من أماكن تواجدهم في المرتفعات الجبلية المحيطة بمنطقة عيريم والمرابحة غرب مديرية القبيطة.

 

شاهد هيلي تهاجم عريقات في مجلس الأمن: لن أخرس

الأربعاء 6 جمادي الثاني 1439هـ - 21 فبراير 2018م/دبي - العربية.نت/وجهت السفيرة الأميركية لدى مجلس الأمن الدولي، نيكي #هيلي، الثلاثاء، كلمات حادة إلى القيادة الفلسطينية، وقالت رداً على مطالبة كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، لها، الشهر الماضي، بأن "تخرس"، إنها لن تفعل ذلك وستواصل الحديث، منتقدة مغادرة الرئيس الفلسطيني، #محمود_عباس، لاجتماع مجلس الأمن قبيل بدء الوفد الأميركي في إلقاء كلمته، متوعدة بأن الإدارة الأميركية لن تتراجع عن قرار الرئيس دونالد #ترمب، بنقل السفارة الأميركية إلى القدس. وثارت ثارة هيلي بسبب تجاهل عباس لكلمتها ومغادرة اجتماع مجلس الأمن عقب إلقاء بيانه. وقالت إنها "تشعر بالأسف لأنه رفض البقاء في القاعة للاستماع للآخرين"، في محاولة لاتهام الرئيس الفلسطيني بافتقاد القدرة على الحوار. وكانت هيلي غاضبة للغاية من ملاحظة لعريقات الشهر الماضي طالبها فيها أن "تخرس"، ووصف تصريحات لها انتقدت فيها عباس بأنها "صفيقة". وخاطبت السفيرة الأميركية الرئيس الفلسطيني وكأنه موجود بالقاعة قائلة: "أرحب بك، سأتجاهل نصيحة تلقيتها مؤخراً من كبير مفاوضيكم، عريقات، لن أخرس، وسأواصل الحديث" عن ما اعتبرته "حقائق ثابته". وأضافت أن المفاوضين الأميركيين "يجسلون خلفي وهم مستعدون لإجراء محادثات، ولكننا لن نطاردك، الخيار لك يا سيادة الرئيس". وكان يجلس خلف هيلي كل من مستشار الرئيس الأميركي وصهره غاريد كوشنر، ومبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط، جيسون جرينبلات. وطالب عباس في كلمته بعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط ومشاركة قوى دولية أخرى في عملية السلام. وعلى أثر قرار ترمب اللافت بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، اعتبرت القيادة الفلسطينية أن إدارة الرئيس الأميركي فقدت دورها كوسيط في عملية السلام. وذكرت هيلي في كلمتها أمام مجلس الأمن أن مسار "المطالب المتجمدة وخطاب الكراهية والتحريض على العنف" لن يسفر إلا عن مصاعب للشعب الفلسطيني. كما أشارت إلى أن التاريخ أثبت أن مسار "المفاوضات والتسوية" كان ناجحاً لمصر والأردن، موضحة أن هذا المسار لا يزال "مفتوحاً" أمام القيادة الفلسطينية للمضي فيه إذا كانت تملك "الشجاعة الكافية"، على حد تعبيرها.

 

من مجلس الأمن.. عباس يدعو لتطبيق مبادرة السلام العربية والرئيس الفلسطيني يدعو لآلية دولية متعددة الأطراف للوساطة في القضية

الثلاثاء 5 جمادي الثاني 1439هـ - 20 فبراير 2018م/دبي ـ العربية.نت/دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتطبيق مبادرة السلام العربية كما هي مع إسرائيل. وعرض عباس، خلال كلمة له في مجلس الأمن، خطة من عدة بنود، أبرزها الدعوة لمؤتمر دولي للسلام منتصف العام الجاري، وقبول فلسطين عضواً كاملاً في الأمم المتحدة، وتطبيق مبادرة السلام العربية عام 2002 كما هي "من الألف للياء وليس العكس". كما كان بين البنود أن تتوقف جميع الأعمال الأحادية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أهمها وقف الاستيطان، وكذلك الاعتراف المتبادل بين إسرائيل وفلسطين.

سلاح واحد

وقال الرئيس الفلسطيني في جلسة #مجلس_الأمن، إن فلسطين تسعى لأن يكون لديها سلاح شرعي واحد، ومن ثم تذهب لانتخابات. واعتبر عباس أنه بثمن دبابة تبنى مدرسة ومستشفى بسعر طائرة، وأنه لا يدعو فقط للتخلص من السلاح النووي وإنما التقليدي أيضاً. وأكد الرئيس الفلسطيني حرصه على نشر ثقافة السلام ونبذ العنف. وشدد على أن الفلسطينيين لم يرفضوا ولا أية دعوة للمفاوضات، وهي الطريق الوحيد للوصول إلى السلام.

فشل أممي

واعتبر عباس أن الأمم المتحدة فشلت في تنفيذ أي من قراراتها، وقد صدر 705 قرارات عن الجمعية العامة، و86 قراراً عن مجلس الأمن، وذلك بسبب تهرب إسرائيل، كما قال عباس. وجدد الرئيس الفلسطيني تأكيده أن المشكلة ليست مع اليهودية كديانة وإنما مع المحتل، أياً كان دينه. وقال إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تجاهلت كل مطالبنا، وقد أبدينا استعداداً للتوصل إلى صفقة سلام تاريخية، واعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل. وأضاف أن من المستغرب أن أميركا لا تزال تدرج منظمة_التحرير الفلسطينية كإرهابية وتعرقل عملها، متذرعة بقانون للكونغرس الأميركي من عام 1987.

"كيف تساعدون إرهابيين؟!"

وقال: "في الكونغرس نحن إرهابيون؟ وفي الإدارة الأميركية نزور ونزار.. كيف تساعدون إرهابيين إذا كنا كذلك".ودعا أبومازن إلى آلية دولية متعددة الأطراف للوساطة في القضية_الفلسطينية، قائلاً إننا "سلطة بلا سلطة والاحتلال بلا كلفة.. أصبحنا نعمل عند الاحتلال". ورفض عباس أي حل "مخالف للشرعية الدولية من أي جهة.. على قدر استطاعتنا". وأعلن الرئيس الفلسطيني أنه سيكثف الجهود "للمطالبة بعضوية كاملة في الأمم المتحدة وطلب الحماية الدولية"، آملاً أن تعترف الدول بفلسطين، لأن "ذلك ليس ضد المفاوضات بل يعززها".

ميلادينوف: الاستيطان عقبة

وقبل كلمة عباس، قال مبعوث الأمم المتحدة للسلام في #الشرق_الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، إن حل الدولتين يحقق السلام الدائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين.‏ وأضاف ميلادينوف، خلال جلسة استماع له في مجلس الأمن، مساء الثلاثاء، أن تصاعد القتال في سوريا يقوض الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. واعتبر المبعوث الأممي سياسة الاستيطان الإسرائيلي غير قانونية وتعرقل جهود السلام، داعياً المجتمع الدولي لتوفير تمويل جديد لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين أونروا. كما طالب السلطة الفلسطينية، خلال الجلسة في نيويورك، باستعادة قطاع غزة تحت سيطرته وبناء المؤسسات. وفي افتتاح الجلسة، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة دعم المنظمة الأممية لحل الدولتين لمعالجة القضية الفلسطينية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بدعَة التحالف الإنتخابي وخِداع الناخبين

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/ الأربعاء 21 شباط 2018

في لبنان «عرفٌ مَرَضي» تتوافق معظم القوى السياسية على تسميته «التحالف الانتخابي»، معترفةً في الوقت نفسِه بأنه تحالف «رِفقة الطريق» إلى مساء الانتخاب، على أن يعود كلّ متحالف إلى «رَبعِه» صبيحة اليوم التالي خائباً أو غانماً.

يُطرَح التحالف الانتخابي في التداول بلا خَجل مع أنه في حقيقته احتيالٌ مكشوف على الناخب، الذي يُطلَب منه التصويت لنِصف لائحةٍ على سبيل الاقتناع، وللنصف الآخر على سبيل مراعاة حظوظ النِصف الأوّل، ويصبّ تصويتُه في النهاية لمرشّحين في اللائحة يمارسون سياسات مناقضة لاقتناعاته.

وإذا كان التحالف الانتخابي أقلَّ ضرَراً على صورة بعضِ الشخصيات السياسية البراغماتية، التي تتعمَّد عدمَ إعلان برامج سياسية، فهو في ما يتعلق بالأحزاب السياسية والتيارات، يؤدّي إلى «تهريج» الحياة السياسية، وتقزيم الانتخابات من استفتاء على برنامج إلى سباق على رفعِ عددِ الكتل النيابية.

نماذج كثيرة يمكن إعطاؤها في هذا المجال. الأبرز منها مفاوضات أطراف التسوية، أي «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» وتيار «المستقبل»، وهؤلاء يجاهرون بخلافهم العلني حول قضايا السلاح و«حزب الله»، فيما هم يَدخلون مداورةً في مفاوضات لتشكيل لوائح موضعية، فإذا تعذّرَ التحالف في دائرة ينتقلون إلى الأُخرى، وكلّ ذلك تحت عنوان أنّ هذا التحالف انتخابي وغيرُ سياسي. بالنسبة إلى «القوات اللبنانية»، فإنّ ما يَجمعها من ثوابت مع «التيار الوطني الحر» يقارب الصفر، فالرئيس ميشال عون يغطّي سلاح «حزب الله» في مجلس الوزراء وخارجه، فيما هي تتمسّك بمواجهة مشروع الحزب، فأيّ تبرير ستعطيه لهذا التحالف وكيف سيُدلي الناخب بصوته في أيّ منطقة يتمّ التحالف فيها، للائحة تضمّ معارضين وداعمين لسلاح «حزب الله». الأمر نفسه ينطبق على «المستقبل»، الذي يعلن الرئيس سعد الحريري باسمِه عدمَ التحالف مع «حزب الله»، فيما يستعدّ للتحالف الموضعي مع «التيار الوطني الحر» حليف «حزب الله»، وهذا المثل يمكن أن يتكرّر بضمّ شخصيات لا تزال إلى الآن على علاقة وثيقة بالنظام السوري و«حزب الله». وإذا كانت قوى التسوية قد شرّعت لنفسها منطقَ التحالف الانتخابي، فإنّ سوسة هذا التحالف تُهدّد أيضاً بنخرِ القوى التي واجهت التسوية، والتي طرَحت منذ البداية التمسّكَ بمبدئيات لا تحيد عنها.

الكلام هنا عمّا يُطرَح على حزب «الكتائب» والدكتور فارس سعيد وحزب «الوطنيين الأحرار»، في أكثر من دائرة وخصوصاً في كسروان والشوف وعاليه. في كسروان يتمّ التداول بتحالف بين «الكتائب» وسعيد، وتُفتح القنوات مع النائب السابق فريد الخازن الذي يمتلك قاعدةً شعبية ثابتة، لكنّه يتموضع في موقع أقرب إلى قوى 8 آذار، ويطرح التحالف مع الخازن أسئلةً كثيرة عن جدوى انتقاد القوى التي عارضَت التسوية للقوى التي دخلت فيها إذا ما كانت هذه القوى ستتحالف في النهاية مع خيارات تُشبه خيار عون، على الرغم من معارضتها له لأسباب غير سياسية.في الشوف وعاليه تَطرح الإشكالية نفسَها بالنسبة إلى «الأحرار» و«الكتائب». فالنائب وليد جنبلاط الذي يشكّل اللائحة في هذه الدائرة، ربّما سيقدّم عرضاً لهذين الحزبين للتحالف في لائحة واحدة معه ومع «المستقبل»، في حال وصَلت مفاوضاته مع التيار و«القوات» إلى طريق مسدود، وهي تكاد تصل. فهل سيتعامل كلّ مِن «الأحرار» و«الكتائب»، مع هذا الطرح بمنطق التحالف الانتخابي الذي يمكن تبريرُه بخصوصية المصالحة الدرزية ـ المسيحية في الجبل، وعندها سيكونان في لائحة واحدة مع جنبلاط والمستقبل؟ أم سيتمسّكان بالسعي إلى تشكيل لائحة مع المكوّنات الأُخرى تطمح لأن تُرسيَ نهجاً منسجماً مع ما أعلنّاه قبل التسوية وبعدها؟.

لن تطولَ الفترة التي ستنقشع بعدها الصورة لأنّ الجميع دخل في سباق مع الوقت لتشكيل اللوائح والتحالفات، والحسم في آذار المقبل.

 

إتجاهان متناقضان في الدوائر الدولية حول الإنتخابات

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/ الأربعاء 21 شباط 2018

 بادر الثنائي حركة «أمل» و«حزب الله» إلى إعلان مرشحيهما باكراً، ودفعةً واحدة، وبتنسيق كامل. وأما القوى الأخرى فكلها غارقة «نسبياً» في عثراتِها، وبعضها يقول في سرِّه ما لا يجرؤ على قوله علناً: «أتمنّى لو يُتاح لي الالتحاق بالمركب الشيعي. فهو الضمان الأفضل للوصول إلى المجلس!».

أظهر «الثنائي» براعة في توزيع المرشحين. كأنها لعبة «المكعَّب الملوَّن» الشهيرة، حيث اللّاعب يقوم بتحريك الألوان فتتوحَّد في كلٍ من جوانبه الستة. وهذه اللعبة تحتاج إلى لاعب يتقن التفكير ببرودة ويتمتّع بـ«النفَس الطويل». ليست المسألة فقط في أنّ مرشحي حركة «أمل» و«الحزب» يتكاملون في ما بينهم، بل في أنّ هؤلاء معاً يفرضون طبيعة المعركة على القوى الأخرى، في دوائر عدة. مثلاً: في جبيل، حيث «التيار الوطني الحرّ» «يتحسَّس» من العلاقة مع الرئيس نبيه بري، قرَّر الثنائي تسمية مرشَّح شيعي محسوب على «حزب الله». وأما في جزين، حيث لا مقعد شيعياً، فقرَّر «الحزب» أن يدعم رغبة بري في انتزاع مقعد ماروني من «التيار» إلى كتلته. وكل المرشحين في الدوائر الأخرى، حيث هناك تماس مع القوى المسيحية أو السنّية، جرى توزيعهم بين حركة «أمل» و«الحزب» وفقاً لِما يناسب (بعبدا، بيروت، زحلة، البقاع الغربي…). تؤكد هذه الحسابات أنّ الثنائي سيتمكّن من بناء أقوى تكتّل في المجلس النيابي المقبل، مدعوماً بمقاعد نيابية تُحتَسَب صافية له، أي ضمن كتلتي بري و«الحزب» وقوى 8 آذار، إضافة إلى النائب وليد جنبلاط، وقد تصل إلى 80 مقعداً. أما المسائل التي تحظى بدعم تيار «المستقبل» أيضاً، فقد تحظى في المجلس النيابي بغالبية الثلثين. وأهميّة هذه الغالبية هي أنها متنوعة طائفياً ومذهبياً وسياسياً، ويمكن اعتبارها «ميثاقية» إذا احتاج الأمر، لأنها تضمّ القوى الأساسية في الطوائف كلها. ولذلك، سيكون المجلس النيابي المقبل قادراً على إنجاز خطوات تشريعية مفصلية. ومن الصعب أن تخرج عن هذا الإجماع أي من القوى الثلاث التي يَظنّ البعض أنها قد تميِّز نفسها عن «حزب الله» وسياسته في المرحلة المقبلة.

وهي، على التوالي، الرئيس سعد الحريري، النائب وليد جنبلاط و»التيار الوطني الحر». ويعود ذلك إلى الأسباب الآتية:

1- أجرى الحريري كثيراً من اختبارات العداء لـ«حزب الله»، خلال سنوات غيابه عن لبنان. واستنتج أنه لم يحقّق حلمه بالعودة إلى السلطة وزعامة «المستقبل» إلّا بالرضوخ إلى منطق التسوية مع «الحزب»، الذي نصحه به جنبلاط. فقد اقتنع بأن يكون رئيس الجمهورية من حلفاء «الحزب» (فرنجية ثم عون)، وهو تخلّى عن حربٍ لا هوادة فيها ضد سلاح «الحزب» وانخراطه في المعارك الإقليمية، وقرّر «مساكَنته» في الحكومة. وأخيراً، قام باستعداء حلفائه الآذاريين الذين اتهمهم بـ«كتابة التقارير» ضده لدى الحلفاء العرب. وسيخوض الحريري انتخاباته النيابية محشوراً، بين الشركاء القدامى والشركاء الجدد والوسطيين، وهو وعَد بمقاتلة «الحزب» انتخابياً، لكنه سيتشارك مع حلفائه الشيعة والمسيحيين والدروز… فأين المفرّ؟

وانتهت أزمة الحريري في السعودية بتكريس مسار التسوية، حتى إشعار آخر. وإذا كان اليوم، في ظل مجلس نيابي متوازن القوة، يعجز عن مغادرة هذا المسار، فإنه بالتأكيد لن يغادر المركب في ظل المجلس النيابي الآتي، المكسور التوازن تماماً.

2- للأسباب إيّاها، سيبقى جنبلاط محافظاً على معادلة «تنظيم الخلاف» مع «حزب الله» أو «فكّ الارتباط» بين «الحزب» والنظام السوري. فـ«حزب الله» مُكَوِّن لبناني لا بدّ من التفاهم معه سياسياً والتنسيق معه ميدانياً في الجبل. وسيتمسّك جنبلاط بهذه المعادلة لحماية نجله تيمور الذي يريده أن يدخل المجلس والحياة السياسية قوياً وبكتلة نيابية «لائقة» ومتنوعة طائفياً. ولا بدّ من الاستعانة بالحليف القديم، الرئيس نبيه بري، لضمان هذا الهدف.

3- بديهي أنّ «التيار الوطني الحرّ» سيُغلِّب تحالفه مع «حزب الله» على أي تحالف آخر في المرحلة المقبلة. وسيصطدم المجلس المقبل بمأزق تشكيل حكومة جديدة. وسيجد «التيار» نفسه أمام حتمية المقايضة: رئاسة المجلس النيابي مقابل نجاح العهد وتشكيل الحكومة والحفاظ على موقع «التيار» داخلها.

وطبعاً، سيختار «التيار» المقايضة الأنسب له، والتي تقضي باستمرار التفاهم مع الفريق الشيعي، وفق نهج التسوية السائر حالياً، بلا صدمات كتلك التي حصلت أخيراً بين باسيل وبري.

إذاً، بناء على المعطيات، المراهنة على إضعاف «حزب الله» بعد الانتخابات سياسياً تبدو وهميّة. ولا مجال لفكّ ارتباط القوى الثلاث غير الشيعية بثنائي «أمل» - «حزب الله» بعد الانتخابات المقبلة. وهذا ما تدركه القوى الدولية الفاعلة والمعنية بالملف اللبناني، والتي تراقب التطورات عن كثب. فلا أحد يتوهّم بأنّ ما عجزت القوى عن تحقيقه حتى اليوم ستفعله بعد شهرين!

ويتحدث المطلعون على اتجاهين يتنازعان دوائر القرار، لدى واشنطن والحلفاء الغربيين، في ملف الانتخابات النيابية:

1- تشجيع خيار التمديد للمجلس النيابي مجدداً، بما يكفي لإعطاء فرصة جديدة لانتخابات أكثر توازناً. ولكن، هل الظروف الميدانية والسياسية في لبنان تسمح بخلق جوّ متوازن، وما الحدود الزمنية التي تكفي لخلق هذا التوازن؟

2- إجراء الانتخابات في موعدها. وعندئذٍ، تكون القوى السياسية اللبنانية كلّها مسؤولة عن خيار تسليم لبنان إلى «حزب الله». وليتحمّل الجميع مسؤولياته عن ذلك، واحتمال أن يتعرض لبنان كله للعقوبات، في هذه الحال. ولا أحد في الخارج يحبّذ هذا الخيار كأولوية، لأنه مكلف جداً للبنان واستقراره.

كل الأمور موضع مناقشة في الخارج، كما في الداخل بين القوى السياسية التي تدرس ملف إجراء الانتخابات في 6 أيار، بإيجابياته وسلبياته. والحسم يقترب.

 

وثائق التفاوض الأميركي: مبدأ «التوحيد».. وإستقرار

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 21 شباط2018

 منذ تشرين الأول 2012 حتى الـ 2015 استمرّ فريدرك هوف يتابع ملف غاز لبنان وإسرائيل، بصفته الملفّ الوحيد الذي كلّفته إدارة باراك أوباما والخارجية الأميركية تفريغَ كل وقته له. يقول هوف: «المرّة الأولى التي قدمت استقالتي من كل وظائفي الرسمية لأسباب شخصية كانت عام 2012، ولكنّ الخارجية الأميركية طلبت مني بإلحاح العودة عن الإستقالة نظراً لوجود حاجة ماسّة لخبرتي، ونظراً الى أهمية ملف الغاز اللبناني لواشنطن، ونظراً الى ضرورة التحرك سريعاً لإنجازه. وقال هوف في محادثة ديبلوماسية خاصة، ما حرفيّته إنه كان مكلّفاً قبل استقالته ثلاث ملفات، ولكنه خلال الفترة من 2013 حتى 2015 موعد خلافة هوكشتاين له، ظلّ يتفرّغ لملف واحد هو الغاز اللبناني. حدّد هوف خلال تلك الفترة المبادئ التي يجب توفيرُها لنجاح مهمته في شأن انجاز ملف الغاز بين لبنان وإسرائيل، وهي الآتية:

ـ المبدأ الأول لهوف يفيد أنّ «الاستقرار ضروريٌّ جداً، من أجل أن توافق شركاتُ التنقيب العالمية على البدء بعملها في مياه لبنان».

في موازاة مبدأ هوف هذا، أجرت الأركان الإسرائيلية تعديلاً اساسياً في إستراتيجيتها العسكرية في الجبهة الشمالية، وأدرجته نقطةً للبحث ضمن حوارها العسكري الاستراتيجي مع واشنطن. وبموجب هذا التعديل أصبحت لإسرائيل مهمتان قتاليتان في الشمال: الأولى «أمن الجليل»، والثانية المستجدّة هي «أمن الغاز». وكلتا المهمتين الإستراتيجيتين تواجهان تحدّياً واحداً هو «صواريخ حزب الله البالستية وضمنها صواريخ أرض ـ بحر المهدِّدة للمنشآت النفطية الإسرائيلية على طول ساحلها. المبدأ الثاني الذي حدّده هوف يفيد أنه «في حال وافق لبنان على مقترحه فإنه يضمن موافقة الأطراف الآخرين (قبرص وإسرائيل والمستثمرين)».

انقطع مسعى هوف نتيجة اضطراره الى الإستقالة، من دون التوصّل الى حلول لأزمة الغاز اللبنانية ـ الإسرائيلية، ولكنه ترك في أثره جملة إقتراحات يبني خَلفه عليها في هذه المهمة. في أيار عام 2016 عيّنت إدارة أوباما أموس هوكشتاين لهذه المهمة، وبدأ عمله من حيث انتهى هوف، ولكنه ركّز خصوصاً على مقترح «مبدأ التوحيد» الذي يتوافر له امتيازٌ أساسي قوامه أنه يحظى «بتشجيع»، بل و»تفضيل» شركات الغاز الدولية الكبرى (وبينها شركة «إكسون موبيل» التي ظلّ ريكس تيلرسون يترأس مجلسها النفيذي حتى 2016). فهذه الشركات تعتبر أنّ «مبدأ التوحيد» هو «أقصر طريق للحلّ»، ولكن في المقابل تعترف بأنّ هذا الحلّ يطرح مشكلة سياسية، كونه ينتقص من سيادة القرار الوطني للدول وأيضاً لكونه يستثني لاعبين إقليميّين مهمّين مثل إيران وتركيا. يعني «مبدأ التوحيد» أنّ الشركات تنقّب وتستخرج الغاز وتبيعه، وتعطي الدول حصتها من مردوده بحسب نسبه في الحقول المتنازَع عليها. وهذا «الحلّ هو بطبيعته تحكيمي وتقني»، ويؤدّي الى تنازل دول غاز المشرق عن سيادتها في حقول غازها لمُحكِّمين تقنيّين تقبل بحُكمهم سلفاً، ولذلك يصعب توقّع قبول لبنان به بسهولة لأنه قد يواجه معارضة داخلية، وحتى إقليمية، وايضاً يصعب قبول كل من قبرص وإسرائيل به لأنه قد يواجه فيهما معارضةً سياسيةً داخلية.

ولكن يمكن توقّع نجاح هذا الحلّ، أقلّه لجهة الحصول على موافقة لبنانية عليه، في حال نجحت واشنطن في ممارسة ضغط سياسي قوي على بيروت. ويجدر التذكير هنا أنّ المبدأ الثاني الذي حدّده هوف لنجاح مهمته، اعتبر أنّ لبنان إذا وافق أولاً على المقترح الأميركي، فإنّ واشنطن تضمن حصولها على موافقة الأطراف الأخرى. والواقع أنه في عهد إدارة الرئيس دونالد ترامب، تبدو حظوظُ إمرار مقترَح هوكشتاين الذي يدعو الى دفع كل دول المشرق المتشاركة في حقول الغاز الى اتّخاذ قرارٍ سياسيّ بقبول مبدأ التحكيم، أكبر، نظراً للتوقّع الذي يرى أنّ تيلرسون من موقعه كوزير للخارجية وكشخصية لها حضورها في بيئات شركات النفط الكبرى، يمتاز بأنّ لديه إرادة توجيه ضغوط سياسية لإمرار مبدأ التحكيم أو مبدأ التوحيد هدفاً تريده الولايات المتحدة الأميركية في نهاية المطاف.

وتفيد المعلومات أنّ خريطة طريق تيلرسون لحلّ أزمة الغاز اللبنانية يمكن تلخيصُها بالعناصر الآتية:

أ - إعتماد خط هوف، كونه يحدّد النسب لكل من إسرائيل ولبنان في عملية «التوحيد». بمعنى أنّ مبادرة تيلرسون ـ ساترفيلد التي حملاها أخيراً الى بيروت، يعتمد جوهرُها كخطوة أولى، الحصول من لبنان على قرار سياسي بالتراجع عن رفضه خطّ هوف. وتجدر الاشارة الى أنّ ساترفيلد يُعتبر من أبرز خبراء فريق تيلرسون في قضايا الشرق الأوسط، وهو يرافقه في كل رحلاته الى المنطقة، وكان ساترفيلد أبلغ الى لبنان ضرورة العودة الى خطّ هوف والتفاوض على أساسه.

ب - آلية التفاوض التي تريدها واشنطن لأزمة الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل هي تقنية، ولذلك فإنّ المطروح إجراء تفاوض بواسطة اللجنة الثلاثية في الناقورة التي تضمّ ممثلين عن قوات «اليونيفيل» ولبنان وإسرائيل، تطعَّم بخبراء من الطرفين، وتوسَّع لتضمّ ممثلين عن أميركا.

ج - مبدأ التوحيد يؤدّي في نهاية المطاف الى نشوء حالة سلم اقتصادي بارد وغير مباشر بين إسرائيل ولبنان، وسيجعل اللاعبين الإقليميين بعيدين من حصص نفوذهم في غاز مياه المتوسط. وهاتان هما أبرز عقبتين قد تواجهان مسعى تيلرسون ـ ساترفيلد خلال الفترة المقبلة. اضف الى أنّ إسرائيل ولبنان، مضطرّان الى حلّ نزاعهما على منطقة الـ 850 كليومتراً مربعاً، لأنّ أيّاً من الطرفين يستطيع بموجب القانون الدولي رفع دعوى ضدّ أيّ شركة تقوم بأعمال التنقيب في منطقة متنازَع عليها، وذلك في أيِّ دولة في العالم، ما يُسفر عن ملاحقة قانونية للشركة في الدولة المقدَّمة الدعوة فيها ضدها.

د - يترتّب على نجاح واشنطن في وضع نزاع الغاز الإسرائيلي ـ اللبناني على سكّة حلّ «خطّ هوف» (أي تجميد الخلاف واستمرار التنقيب في حقول لا خلاف عليها) ومن ثمّ على خطّ «مبدأ التوحيد ـ هوكشتاين» (أي منح شركات النفط حقّ التنقيب والاستخراج والبيع مقابل نسب لبنان وإسرائيل) تمهيداً لإبرام نوع من الشراكة الاقتصادية الباردة أو غير المباشرة بين بيروت وتل أبيب.

ويترتّب على ذلك تعميم هذا الحلّ الأميركي على بقية حقول الغاز في المنطقة التي تشهد نزاعاً حولها مشابِهاً لما يحصل بين لبنان وإسرائيل، خصوصاً بين مصر وتركيا، وبين قبرص اليونانية وجمهورية قبرص. وبمعنى آخر يؤدّي حلُّ «التوحيد» لمشكلات ترسيم الحدود البحرية لدول الغاز في المنطقة الى تطبيق فكرة يريدها تليرسون وهو تجميع غاز المتوسط في منظومة تجارية واحدة تقودها شركات الغاز الكبرى.

 

نعم.. هناك قضية في لبنان

خيرالله خيرالله /العرب/21 شباط/18

القضية هي بكل بساطة سلاح 'حزب الله'، وهو سلاح إيراني أولا وأخيرا. القضية هي، في النهاية، الحسم بأن 'لا تحالف' مع 'حزب الله' في الانتخابات المقبلة.

يتجاوز الموضوع نعي “حركة الرابع عشر من آذار” التي تبقى المبادئ التي وضعتها ثوابت لبنانية، لا مفرّ من العودة إليها بعيدا عن لعبتي المزايدة والانتهازية اللتين ليس الوقت وقتهما.

تجمع هذه المبادئ بين كل الشرفاء الذين ردوا على اغتيال رفيق الحريري ورفاقه في الرابع عشر من شباط – فبراير 2005 بأكبر تظاهرة في تاريخ الجمهورية اللبنانية. كان الذين شاركوا في التظاهرة، تظاهرة الرابع عشر من مارس – آذار 2005 من كل الطوائف والمذاهب والمناطق والطبقات الاجتماعية. كانوا بالفعل من كل لبنان ولا يزالون ضمير لبنان. أخرجت هذه التظاهرة الجيش السوري من لبنان، لكنهـا لم تستطع الحؤول دون بروز الوصاية الإيرانية على سطح الأحداث، كما لو أنّ على الشعب اللبناني متابعة مقاومته من أجل استعادة الدولة ومؤسساتها بعدما استطـاع الإيراني عبر “حزب الله”، الذي ليس سوى لواء في “الحرس الثوري”، ملء الفراغ الأمني الذي تركه النظام السوري. يسعى الإيراني الآن إلى استكمال ملء الفراغ السياسي. بدأ في ذلك بافتعال حرب صيف العام 2006 التي انتهت بانتصار على لبنان ساهمت فيه إسرائيل إلى حدّ كبير. بعد انتهاء الحرب وصدور القرار 1701 عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رفع “حزب الله” علامة النصر… فيما حصلت إسرائيل، بفضل القرار الأممي، على ما تريد. حصلت على ما تريد بعد إلحاقها أضرارا ضخمة بالبنية التحتية اللبنانية في وقت كان البلد يعج بآلاف السياح من الإخوة العرب، خصوصا أهل الخليج.

كان انتصار “حزب الله” على لبنان واللبنانيين وهو يعمل جاهدا اليوم إلى تحقيق مزيد من الانتصارات إنْ في لبنان أو في سوريا. من هذا المنطلق، ليس مطلوبا بأي شكل الغرق في تفاصيل صغيرة وحتّى كبيرة، على الرغم من أهميتها ورمزيتها، من نوع من حضر في الذكرى الـ13 لاغتيال رفيق الحريري بمقدار ما أن المطلوب خوض الانتخابات النيابية تحت عنوان كبير هو ثقافة الحياة في مواجهة ثقافة الموت. تعني ثقافة الحياة أن هناك قضية لا مفرّ من الدفاع عنها. يختزل القضية سعد الحريري الذي أعلن صراحة أن “لا تحالف مع ‘حزب الله’ ولا قوقعة مذهبية أو طائفية”.

ستكون الانتخابات المقبلة في السادس من أيار – مايو، أي بعد شهرين تقريبا، جولة جديدة في معركة الدفاع عن النفس التي يخوضها لبنان من أجل تأكيد أنه ما زال ينتمي إلى ثقافة الحياة وأنّه لا يزال موجودا. كلّ ما في الأمر أن لدى لبنان قضيّة كبيرة. هذه القضيّة تحتاج في أحيان كثيرة إلى تقديم تضحيات مؤلمة، بل مؤلمة جدا. لا يستطيع ذلك إلا رجال كبار من طينة سعد الحريري، سعد الحريري الذي يعرف تماما من قتل والده. دفع رفيق الحريري قبل أيّ شيء آخر ثمن إعادة الحياة إلى بيروت ولبنان وإعادة البلد إلى خارطة الشرق الأوسط. هذا ما يُفترض أن يبقى في البال دائما.

هناك وضع إقليمي في غاية التعقيد. لا يستطيع لبنان عزل نفسه عن هذا الوضع، خصوصا في ظلّ ما يجري في سوريا حيث شعب بكامله يتعرض لحرب يشارك فيها “حزب الله” من منطلق مذهبي استرضاء لإيران. في الوقت ذاته، على لبنان السعي إلى إثبات أنه لا تزال فيه بقايا مؤسسات، وليس مجرد دويلة تابعة لدولة “حزب الله”، أي لإيران.

إذا كان من خلاصة يمكن استنتاجها من الخطاب الأخير للأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، الذي اعتبر أن لدى حزبه ما يسمح له بتهديد إسرائيل، فهذه الخلاصة تتمثل في أنه بات للبنان “مرشد” على غرار إيران، وأن لا شيء يتحرّك فيه من دون هذا “المرشد” الذي يحدد ما إذا كان في استطاعة لبنان الاستفادة من الوساطة الأميركية في شأن البلوك الرقم 9 في جنوب لبنان، أم أن ذلك محظور عليه. هناك غاز مكتشف في هذا البلوك الذي تدعي إسرائيل أنه ليس لبنانيا مئة في المئة. هناك عرض أميركي يقضي باقتسام الغاز. لا يمكن الردّ على هذا العرض بتهديدات يطلقها حسن نصرالله يمكن أن تجلب كارثة أخرى على لبنان، بل ذلك يكون بحجج قانونية تقدم للمراجع الدولية المختصة. مثل هذا الأسلوب في التعاطي مع قضيّة مثل البلوك 9 يوفر على لبنان الكثير من المشاكل، ويسمح له بالاستفادة من الغاز المكتشف يوما، بدل بقاء البلد رهينة في يد “حزب الله” وسلاحه غير الشرعي.

يشكل هذا السلاح لبّ المشكلة وعقدة العقد، تماما كما كانت عليه الحال مع السلاح الفلسطيني بعدما وقّع لبنان اتفاق القـاهرة المشؤوم مع منظمة التحرير في العام 1969. نعم، هناك قضية يخوض سعد الحريري و”تيار المستقبل”الانتخابات في ظلها. هذه الانتخابات ستكون مصيرية، خصوصا أن القانون الذي تجري على أساسه وُضع على قياس “حزب الله” الذي استطاع تحويل الأكثرية في الطائفة الشيعية إلى أغلبية منغلقة على نفسها. مصيرية هـذه الانتخابات تفسّر تشديد رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية نهاد المشنوق على أهمية كل صوت.

أقدم سعد الحريري على خيارات صعبة ومكلفة في الوقت ذاته. يجب الاعتراف بأنه قدم تنازلات. لا يزال مطروحا إلى اليوم هل لبنان أفضل بوجود رئيس للجمهورية أم لا؟ هل يوجد بديل من الحكومة الحالية التي يتمثّل فيها “حزب الله” المصر على هذا التمثيل منذ الخروج السوري من لبنان.

ليس أصعب من التعاطي مع حزب مسلح ينادي بثقافة الموت، وعلى استعداد في الوقت ذاته للتضحية بلبنان من أجل إيران. كيف تكون معالجة مثل هذا الوضع؟ هل يمكن أن يكون ذلك بالانسحاب والتراجع وتكريس الفراغ في المؤسسات… أم يكون بالدفاع عن آخر معاقل الدولة؟

المضحك المبكي، هذه الأيّام، أن هناك أحزابا تدعي تمثيل المجتمع المدني تريد خوض الانتخابات وتجاهل وجود سلاح “حزب الله” في الوقت ذاته. هناك في المقابل من يريد المزايدة في موضوع سلاح الحزب، الذي يبني كل سياساته على نشر البؤس واليأس في لبنان والاستثمار في إثارة الغرائز المذهبية.

بعض التعقل يبدو ضروريا في هذين الشهرين اللذين يسبقان الانتخابات. التعقل يعني أول ما يعني تفادي طلب المستحيل. كان كافيا أن يستقبل رئيس مجلس الوزراء اللبناني وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في السـراي بالطريقـة التي استقبله فيها لتأكيد أن لبنان لا يزال موجودا وأنه لا تزال لديه قضية.

مرّة أخرى، هذه القضيـة هي، بكل بساطة، سلاح “حزب الله”، وهو سلاح إيراني أولا وأخيرا. هذه القضية هي أيضا الدفاع عن ثقافة الحياة في مواجهة ثقافة الموت. هذه القضيّة هي، في النهاية، الحسم بأن “لا تحالف” مع “حزب الله” في الانتخابات المقبلة، ولا بيع “بضاعة مغشوشة للعرب”.

القضيّة تختصرها كلمة واحدة هي لبنان الذي هو قضيّة سعد الحريري.

 

تحالفات "عالقطعة".. وزحلة تنتظر القوات

فادي عيد/الديار/20 شباط 2018

ترفض مصادر رفيعة في حزب "القوات اللبنانية"، ما يطرح من سيناريوهات إنتخابية متعلّقة بموقعها وتحالفاتها في الإستحقاق الإنتخابي المقبل، وتؤكد أنها ليست صامتة أو منكفئة في هذه المرحلة الدقيقة التي تشهد فيها الساحة الداخلية صدور بعض الترشيحات الخجولة حتى الآن. وتقول أنه لا يمكن الحديث عن صمت قواتي، لافتة إلى أن قانون الإنتخاب، معطوفاً على التفاوض الجاري مع أكثر من جهة، هو ما يجعل "القوات اللبنانية" وكافة القوى السياسية الأخرى في الوقع نفسه، حيث من البديهي السؤال حول تيار "المستقبل" على سبيل المثال، وذلك فيما لو أنجز تحالفاته الإنتخابية. وأضافت أن الجواب هو كلا، وكذلك الأمر بالنسبة للحزب التقدمي الإشتراكي الذي لم ينجز حتى اليوم تحالفاته رغم إعلان بعض الترشيحات. وكذلك الأمر بالنسبة لـ "التيار الوطني الحر" الذي لم يتمكّن حتى الآن من إنجاز تحالفاته الإنتخابية. لذلك، فإن ما ينطبق على "القوات" ينطبق على كل هذه القوى السياسية، لأن طبيعة قانون الإنتخاب وشكله وروحيته، قد فرضت على كل القوى السياسية القيام بمفاوضات معقّدة مع بعضها البعض، ومن دون أي استثناء.

وأكدت المصادر "القواتية"، أنه مما لا شك فيه أن "القوات" متقدّمة على غيرها من حيث أنها أنجزت كل ترشيحاتها، باستثناء ترشيحات زحلة أو بعض الدوائر الأخرى، كدائرة بيروت الثانية مثلاً، حيث لم تتّخذ "القوات" بعد القرار في الترشّح أولاً، فهي من الناحية العملية قد أنجزت كل شيء، وهي اليوم في صدد تحضير برنامجها الإنتخابي السياسي، أي رؤيتها الوطنية التي ستخوض على أساسها الإنتخابات النيابية، والتي ستطلق هذا المشروع 14 آذار المقبل، تزامناً مع إطلاق الترشيحات. وأملت أن تكون قد تمكّنت في محطة 14 آذار من استكمال خارطة التحالفات على مستوى البلد ككل. وأكدت أن "القوات" اليوم تخوض عملية تفاوض دقيق مع كل القوى السياسية، ولكنها لم تنجز شيئاً، لأن التفاوض لا يتم مع طرف من الأطراف بشكل منفرد، إنما "القوات" مثلاً تتفاوض مع الإشتراكي الذي يتفاوض بدوره مع تيار "المستقبل"، وكذلك تتفاوض مع "التيار الوطني الحر" الذي يتفاوض أيضاً مع الحزب التقدمي الإشتراكي. لذلك، فإن الأمور تشمل مجموعة أطراف، علماً أن أي طرف لم يتّخذ بعد أي قرار بإقفال باب التفاوض على أي ملف أو قضية، ذلك أن الأمور لا تزال مفتوحة على كل الإحتمالات، لافتة إلى أن هناك مهلة محدّدة في القانون إقفال باب الترشيحات.

وكشفت أن "القوات" تعطي بعض الوقت لإنجاز تحالفاتها، ومن المتوقّع خلال الأسبوعين المقبلين أن تنتهي من الإتصالات وأن تنجز التحالفات الإنتخابية بشكل نهائي. واعتبرت أنه من حيث المبدأ، فإن التحالف سيحصل "على القطعة"، ذلك أنه من الصعب حصول تحالف على مستوى كل لبنان مع أي فريق سياسي، لأنه، ووفق القانون الجديد، هناك مصلحة قواتية، وكذلك، لكل فريق سياسي، بالتحالف في دوائر معيّنة، وبالإفتراق في دوائر أخرى، وعلى سبيل المثال، فإن لا مصلحة لـ"القوات" ربما بالتحالف مع "التيار الوطني الحر" في الأشرفية، ولكن ربما يكون لديها مصلحة في التحالف معه في الدائرة الثانية من بيروت. وأوضحت أن أهمية التحالف في بيروت الثانية مع "التيار الحر"، تكمن في التأكيد على أهمية التعاون والتحالف مع "التيار"، والذي كان الهدف الأساسي منه تشكيل رافعة سياسية مسيحية من أجل تحقيق أفضل تمثيل سياسي للمسيحيين. وبالتالي، تابعت المصادر القواتية، أنه في الدوائر ذات الغالبية الإسلامية، يتم التحالف مع "التيار الوطني الحر" للإتيان بأكبر كمية ممكنة من الأصوات المسيحية لانتخاب المرشح المسيحي الذي لديه حيثية مسيحية.

من جهة أخرى، لفتت المصادر نفسها، إلى أنه في دوائر أخرى، كما في دائرة الزهراني مثلاً، لا مصلحة لـ "القوات" ولـ "التيار الحر" بالتحالف، وفي موازاة ذلك، تحدّثت المصادر، عن مفاوضات ما زالت مستمرة مع الحزب التقدمي الإشتراكي ومع "المستقبل"، حيث التواصل قائم وسيتم التحالف مع "المستقبل" في بعض الدوائر الإنتخابية، ولن يحصل التحالف في دوائر أخرى، وذلك وفقاً لمصلحة "المستقبل" و"القوات" على حدّ سواء.

وخلصت المصادر القواتية ذاتها، مؤكدة أن العمل مستمر ودؤوب مع شخصيات مستقلة ومناطقية لها حيثياتها وحضورها، والأمور ما زالت مفتوحة على العديد من الإحتمالات. لافتة إلى أن "القوات" تقود الإنتخابات على ثلاث مستويات:

ـ تحضير البرنامج الإنتخابي والرؤيا التي سيتم إطلاقها في 14 آذار، والتي على اساسها ستخوض "القوات" الإنتخابات.

ـ إستكمال بعض الترشيحات في بعض الدوائر المتبقية كزحلة وغيرها.

ـ إستكمال صورة التفاوض مع القوى السياسية من أجل تبيان أين سيتم التحالف، وأين سيتم الإفتراق.

 

ريفي لـ"المدن": هذا ما نتعرّض له وما نقوم به

منير الربيع/المدن/20 شباط/18

يكثّف اللواء أشرف ريفي حراكه الانتخابي. يركّز اهتمامه على طرابلس والشمال، مع توسيع مروحة تحركاته وزياراته. زار البقاع والضنية، نشاطه مستمرّ في بيروت، ولديه تواصل مع بعلبك الهرمل والشوف عاليه. وسط انهماكه الانتخابي، يجد ريفي نفسه منهمكاً بأمور مناصريه ومؤيديه. يتابع تفاصيل يومياتهم، وفق ما يقول لـ"المدن"، لا سيما أنهم في هذه المرحلة يتعرّضون لضغوط سياسية وأمنية وعائلية، لتغيير خياراتهم. ودفعهم إلى خيارات تتلاءم مع متطلبات قوى السلطة، وتتعارض مع الطرح التغييري الذي يصرّ ريفي عليه والسير فيه إلى الأمام.

لا يمرّ يوم في طرابلس، بلا تعرّض أحد مناصري الرجل إلى مضايقات، ويقول: "تصل هذه المضايقات على شكل تهديد الناس بأرزاقها، وعبر رفع شعارات متعددة، كمكافحة المخالفات وإزالتها من الشوارع العامة. ولكن المفارقة أن هذه الإجراءات تطاول مناصريّ فحسب، ويتوجهون إليهم بالقول إذا ما أردتم ابقاء أشكاككم، عليكم التواصل مع تيار المستقبل". يلقي ريفي اللوم على القوى السياسية والحكومة وبعض الأجهزة الأمنية على هذه الممارسات التي لا تسمح بضمان سلامة العملية الانتخابية، ونزاهتها، لأنه لا يمكن ضمان حرية الاختيار للناخب في ظلّ هكذا أجواء أمنية، أو الايحاء بأن لبنان يصبح دولة بوليسية، تبدأ بترهيب الناس بسبب خياراتهم، ولا تنتهي بكمّ أفواه الناشطين والصحافيين.

يكشف ريفي لـ"المدن" أنه على تواصل مع منظمات دولية ذات طابع حقوقي، ولها علاقة بمراقبة الانتخابات، ويشير إلى أنه سيطالب هذه المنظمات، ومن بينها منظمة كارتر لمراقبة الانتخابات، للمشاركة في مراقبة الانتخابات في لبنان، وضمان ديمقراطيتها ونزاهتها، ويتوجه إلى المرشحين الآخرين لضم أصواتهم إلى صوته، كي لا تتحول صناديق الاقتراع وعمليات الانتخابات إلى صناديق وغرف سوداء. ولا يتوانى عن مطالبة النواب السياديين في المجلس الحالي، إلى طرح الثقة بالحكومة، لأنه لم يحصل في التاريخ، أن حكومة أكثر من نصف أعضائها مرشحين في الانتخابات وهم يشرفون على العملية الانتخابية.

رغم الضغوط والظروف السياسية واستثمار قوى السلطة مواقعها انتخابياً، فإن ريفي لا يزال مصمماً على موقفه في خوض الاستحقاق، ويقول: "لا شيء سيدفعنا إلى التراجع. وكل الضغط سينقلب على من يمارس الضغوط في صناديق الاقتراع، النتائج ستفجّر مفاجآت في كل المناطق اللبنانية ولا سيما في الشارع السنّي، الذي يجد نفسه اليوم مطية لحسابات خاصة، وشمعاً يضيء أنفاق الصفقات، وشاهداً على تسليم البلد لحزب الله. وبالتأكيد، فإن أصحاب الخيار السيادي لن يرضوا بذلك، وسيعبّرون عن حقيقة موقفهم في صناديق الإقتراع، لأن سياسة الترغيب والترهيب لم تعد تنفع على من ثار ضد النظام السوري".

يرفع المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي شعار "صوتكم غالي.. صوتنا عالي" لمعركته الانتخابية، وذلك لرفع الصوت في وجه تسليم البلد إلى حزب الله ومن خلفه إيران. ويعتبر أن الناس ستتجاوب مع هذا الشعار لأنها غير قابلة للبيع والشراء، وقادرة على تحديد مصلحتها والتعبير عن خياراتها. قائلاً: "من كان في مهرجان 14 شباط محاطاً بقوى 8 آذار ورموز النظام السوري، سيجد نفسه محاطاً بهؤلاء أيضاً في لوائح الانتخاب. وهذا بالتأكيد لن يمرّ لدى الناس".

لا تزال الأبواب مفتوحة على خيارات متعددة. سيرشّح ريفي لائحة كاملة في طرابلس، يؤكد أنه لن يتحالف مع أي من القوى التقليدية، ولا مع أي شخص له علاقة بقوى 8 آذار. ويرفض الحديث عن أرقام وتوقعات، معتبراً أن الأمر متروك للناس وخياراتهم، والثقة بهم مطلقة، مشدداً على أنه لن يقدّم هدايا مجانية لأي طرف، لا في طرابلس ولا في غيرها. في عكار التشاور مفتوح مع قوى ووجوه جديدة، بالإضافة إلى التنسيق مع النائب خالد الضاهر.

ومن الشمال إلى بيروت، حيث يعمل ريفي على تشكيل لائحة كاملة في دائرة بيروت الثانية، كاشفاً عن تواصل مع شخصيات وعائلات بيروتية عديدة، تلتقي مع طروحاته السياسية، وترفض خيار الخنوع والتسليم. ويحتفط بالأسماء لنفسه، ولا يعلنها قبل أن يحين أوانها. في الشوف، سيكون لريفي مرشحين عن المقعدين السنيين، ويشدد على أنه حريص على تمثيل برجا. ويلفت إلى أنه، في هذه الدائرة، يتواصل مع قوى المجتمع المدني البعيدة عن الشبهات، والتي تتجرأ على اتخاذ موقف من الدويلة والسلاح. وكذلك بالنسبة إلى البقاع الأوسط وبعلبك الهرمل.

 

إسرائيل تكشف أسرار الغاز مع لبنان

سامي خليفة/المدن/20 شباط/18

يشكل الصراع على الغاز بين لبنان وإسرائيل عاملاً خطيراً قد يؤدي إلى حرب مدمرة تدعي إسرائيل أنها صاحبة الحق فيها، فهي تزعم أنها قدمت التنازلات رغم أنها بدأت الحفر في مياهها الاقتصادية منذ أكثر من عشرين عاماً.

وجهة النظر الإسرائيلية من الصراع على الغاز عرضتها صحيفة جيروزاليم بوست، التي اعتبرت أن الصراع مع لبنان بدأ في عام 2010، عندما أعلن اتحاد شركات اكتشاف الغاز في حقل ليفياثان. وفي العام نفسه وقعت إسرائيل وقبرص اتفاقاً بشأن ترسيم الحدود البحرية بينهما، رغم قيام لبنان في صيف عام 2010 بتسجيل الوثائق مع تحديد الأمم المتحدة حدوده البحرية مع فلسطين المحتلة. في حزيران 2011 توجه لبنان مرة أخرى إلى الأمم المتحدة، معرباً عن معارضته الاتفاق بين إسرائيل وقبرص الذي ينتهك الحقوق السيادية والاقتصادية للبنان، وقد ردت إسرائيل في 12 تموز 2011، وأرفقت الاحداثيات لتعيين حدودها البحرية مع لبنان. واللافت هو ما تعتبره الصحيفة رغبة إسرائيل في أواخر عام 2011، في التوصل إلى حل توفيقي، واتخاذ قرار بعدم منح تراخيص جديدة للمنطقة محل النزاع من أجل تيسير التوصل إلى حل. بعد ذلك، قام المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الأميركية للسلام في الشرق الأوسط فريدريك هوف، بمهمة الوساطة. وجددت إسرائيل، وفق الصحيفة، استعدادها لحل النزاع من خلال التوصل إلى حل توفيقي في محادثات مباشرة مع ممثلي الحكومة اللبنانية. وفي نيسان 2012، في اجتماعات منفصلة في لندن قدم هوف حلاً توفيقياً يتضمن تقسيم المنطقة المتنازع عليها. وقد وافق وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان على الاقتراح الأميركي، رغم أنه منح لبنان حصة أكبر من المنطقة. لم يصدر من لبنان أي تعليق رسمي بشأن مقترح هوف، لكن جيروزاليم بوست تزعم أنه وفقاً لتقارير من دبلوماسيين أميركيين على اتصال مع الحكومة اللبنانية، فقد بدا أن الاقتراح كان مقبولاً لديها. ورغم فشل الوساطة الأميركية، واصلت إسرائيل الامتناع عن إصدار المناقصات للمنطقة المتنازع عليها. مع ذلك، في آذار 2013، نشرت وزارة الطاقة اللبنانية خريطة للمنطقة الاقتصادية البحرية مقسمة إلى كتل. أظهرت الخريطة، وفق جيروزاليم بوست، أن الحكومة اللبنانية تجاهلت الموقف الإسرائيلي والحل الوسط الأميركي المقترح، وأنه في ثلاث كتل، 8 و9 و10، ولا سيما في البلوك 9، كان هناك اختراق واضح للمنطقة التي تطالب بها إسرائيل. وبعد تقارير صدرت عن هيئة النفط اللبنانية في 21 كانون الأول 2017، قدمت إسرائيل شكوى أخرى إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بشأن منح تراخيص في البلوك 9 إلى تحالف يضم الشركة الفرنسية توتال وإيني الإيطالية ونوفاتيك الروسية، وهو ما يتناقض مع موقف إسرائيل ودعوتها إلى الحوار والتعاون. وأعلنت إسرائيل أيضاً أنها لن تسمح بأي نشاط اقتصادي غير مرخص به، وأعربت عن أسفها لتجاهل الحكومة اللبنانية دعوتها إلى الحوار. ترى جيروزاليم بوست أن الخطاب العنيف للحكومة اللبنانية، وتجاهلها المحاولات الإسرائيلية لحل مسألة الحدود البحرية، يبررا التدخل الخارجي لمنع مزيد من التدهور. وكان لبنان قد اتصل، وفق الصحيفة، برئيس فرنسي السابق مع اقتراح وساطة فرنسية بين لبنان وإسرائيل، ولكن لم تظهر بوادرها حتى الآن. وستُعقد الأحداث الأمنية التي وقعت بين إسرائيل وسوريا في 10 شباط 2018، وفق جيروزاليم بوست، الجهود من أجل التوصل إلى حل توفيقي. وبينما ترحب إسرائيل بالجهود الأميركية لتهدئة الوضع، فإنه من الصعب التنبؤ برد الفعل اللبناني. فالمنافسة بين القوى السياسية في لبنان كان لها دائماً أسبقية على المصلحة الوطنية وتسببت في أضرار كبيرة، بما في ذلك اقتصادياً. ولو قبلت الحكومة اللبنانية التسوية الأميركية في عام 2012، لكان الاقتصاد اللبناني تلقى دفعة كبيرة، وهذا بدوره كان سيفيد الاقتصادات الإقليمية الأخرى.

 

وهل بالإمكان تحقيق الإصلاحات الإلزامية في مئة يوم؟

الهام فريحة/الأنوار/21 شباط/18

العواصم الثلاث، باريس وروما وبروكسيل، تراقب أداء الحكومة اللبنانية مالياً، وتضع تحت مجهرها الدقيق كيف ستظهَر أرقام الموازنة للعام 2018؟

لماذا هذا المجهر؟ وفي هذا الوقت بالذات؟ العواصم الثلاث معنية، بشكل أو بآخر، بحشد الدول لتقديم مساعدات للبنان، إما على شكل قروض ميسرة أو استثمارات، أو حتى هبات. فباريس تراقب كيفية إقرار الموازنة اللبنانية؟ وأين سيكون الوفر فيها؟ لأنَّ مؤتمر باريس - 4 أو "سيدر – 1" سيحاول توفير 16 مليار دولار للبنان لكن تحت عدة شروط: الأول الخفض في أرقام الموازنة العامة. الثاني تحقيق الإصلاحات. يأتي هذا التشدد من باريس لأنَّ المليارات المطلوبة ستكون مخصصة للبنى التحتية، وتعرف باريس أكثر من غيرها كيفية تضخيم الأرقام والمشاريع، لذا فإنها تطلب أكلاف المشاريع لتكون موجودة على طاولة المؤتمر.أما في بروكسيل حيث المؤتمر سيكون مخصصاً لتأمين المساعدات للنازحين السوريين، فإنَّ السؤال الذي يطرح نفسه هو:

كيف ستتحدَّد قيمة المساعدات؟ ومَن الذي سيتسلمها في لبنان؟

هذا السؤال دقيق جداً لأنَّ "السوابق" في لبنان لا تتمتع بسمعة حسنة. فبالتوازي مع تقديم المساعدات، يُفترض بلبنان أن يحدِّد الجهات اللبنانية التي ستتولى تسلم المساعدات وعملية التوزيع، لئلا يحدث ما كان يحدث في السابق، "فتُهدَر المساعدات بنسب كبيرة على الطريق بين الجهات المانحة والجهات المستحقة".أما مؤتمر روما فهو المؤتمر المخصص لبحث المساعدات للجيش اللبناني، وهو المؤتمر الذي سيكون أكثر علمية وموضوعية لأنَّ الإعداد له سيكون لدى قيادة الجيش، وهذا الشيء يُطمئن لأنَّ لا أيادي للسياسيين فيه. الدول تتوجس من لبنان، فعلى سبيل المثال لا الحصر انعقدت في باريس ثلاثة مؤتمرات هي باريس - 1 وباريس - 2 وباريس - 3، وفي هذه المؤتمرات مجتمعة لم يفِ لبنان كلياً بالوعود التي أطلقها والتي تتعلق بتحقيق الإصلاحات، لهذا السبب تتوجس باريس والدول التي ستشارك بمؤتمر باريس – 4 من ألا يستطيع لبنان تحقيق الإصلاحات، خصوصاً أنَّ السوابق لا تشجع. فالإصلاحات ليست مجرد كلمة أو وعود، بل هي تتطلب إصلاحات في بعض القوانين وهذا يستلزم تشريعات في مجلس النواب، فهل بالإمكان تحقيق هذا الأمر في هذه العجالة، حيث أنَّه لم يبقَ من عمر مجلس النواب سوى شهرين ونصف الشهر؟ كيف يمكن حشر وإنجاز كل هذه الإصلاحات في ما تبقى من أيام معدودة؟ الدول المانحة تتشدَّد لأنَّها تخشى أن تتكرر التجربة اليونانية في لبنان، فيعطى المساعدات والقروض من دون أن تتحقق الإصلاحات، فيتم الصرف من دون إصلاحات وتطير المليارات. لهذا فإنَّ الدول لم تعد جمعيات خيرية تُعطي من دون حساب ومن دون شروط. وما تطلبه الدول المانحة من لبنان لم يعد من الأحاجي، هي تطلب ما بات معروفاً وهو يتعلق بمكافحة الفساد ووقف التهريب وترشيد الإنفاق، فهل يستطيع لبنان القيام بهذه الأمور في أقل من مئة يوم؟ هنا نتوقف عن كل ما سرد أن الرئيس الحريري هو على رأس السلطة التنفيذية، وهو الذي حرَّك كل هذه المؤتمرات الداعمة للبنان، وهو أكثر من متفق مع الرئيس ميشال عون أن يكون في هذا العهد الإصلاحي وأن تأتي المساعدات وتُصرف بكل شفافية وفائدة للمصلحة العامة

 

البابا لن يزور لبنان: فتور بين بيروت والفاتيكان

هيام القصيفي/الأخبار/20 شباط/18

لا تزال دوائر كنسية تتحدث عن رفض الكرسي الرسولي تلبية الدعوات المتكررة إلى البابا فرنسيس لزيارة لبنان، مشيرة إلى أسباب جوهرية وراء ذلك عبارة عن وقائع عن الفتور بين الدولتين.

في غمرة الأحداث السياسية محلياً، وانشغال السلطات الرسمية بالإعداد لمؤتمرات دولية لدعم لبنان، رددت أوساط كنسية وسياسية رسمية أن البابا فرنسيس سيزور بيروت في الربيع المقبل، الى حد ذهاب البعض الى تأكيد موعد الزيارة في أيار المقبل. وعلى هذا الأساس، تحدثت أوساط مواكبة عن أن السفارة البابوية كانت قد بدأت تعدّ العدّة لهذا الحدث، كما كل الدوائر المعنية. لكن يبدو أن لا زيارة بابوية للبنان في هذه السنة، بحسب تأكيدات فاتيكانة «لأنه لا موجب لها». وأكدت مصادر كنسية غربية ولبنانية أن الفاتيكان رد على الدعوات الرسمية والكنسية التي وجهت إلى البابا فرنسيس لزيارة لبنان، بالرفض.

وقالت إن الفاتيكان أبلغ الدوائر المعنية أن البابا لن يلبي أي دعوة لزيارة لبنان، مشيرة الى أن الجواب لم يكن دبلوماسياً بالمعنى المتعارف عليه، كما جرت العادة، علماً بأن حجة الفاتيكان المعلنة أن لبنان استقبل البابا بنديكتوس السادس عشر بين 14 و16 أيلول 2012، في زيارة رسمية وقّع خلالها على إعلان السينودس الخاص بالشرق الأوسط تحت عنوان «الكنيسة في الشرق الأوسط – شركة وشهادة». وأشارت المعلومات الى أن الجواب الذي أعطي للسائلين في الفاتيكان على أسباب رفض الزيارة، أنه لا موجب للزيارة وأنه لا حدث استثنائياً يوجب حصولها، وخصوصاً أن آخر زيارة بابوية كانت قبل خمسة أعوام تقريباً، ولا يمكن وفقاً لذلك ترتيب زيارتين في وقت قصير لبلد واحد، فيما هناك روزنامة مواعيد بابوية أكثر إلحاحاً.

تعيين سفير لبناني يتقاعد في نيسان المقبل لم يَرُق الدبلوماسية الفاتيكيانية

لكن المصادر الكنسية الغربية واللبنانية أشارت الى أن الرفض وإن كان مبرراً، الا أنه يترك انطباعات ملتبسة، وخصوصاً هذه السنة حيث غاب السفير البابوي عن احتفال عيد مار مارون، لسبب بسيط، هو أن الفاتيكان لم يعين بعد سفيراً له في بيروت. وأشارت في معرض تقويمها للعلاقات الفاتيكانية اللبنانية الحالية، إلى أن عدم تحديد موعد الزيارة كان يمكن اعتباره أمراً طبيعياً ويدخل ضمن نطاق ترتيب المواعيد البابوية. لكن أسلوب الجواب القاطع، أوحى بأن الأسباب الحقيقية للرفض هي الفتور الذي يحكم حالياً علاقة الكرسي الرسولي مع لبنان الرسمي. وتعيد هذه الأوساط التأكيد أن دوائر الفاتيكان لا تزال تتحدث أمام زوارها من إكليروس وعلمانيين، عن خطأ الدبلوماسية اللبنانية بتعيين سفير ينتمي الى محفل ماسوني لدى الكرسي الرسولي في سابقة لم تحدث منذ إنشاء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل سبعين عاماً. وتؤكد أن هذا التعيين، كما تعيينات مماثلة شابتها أخطاء حصلت مع دول أخرى، لا يمكن أن يمحى بسهولة في سجلات الفاتيكان. وتضيف أن الخطأ الثاني هو أن لبنان أصر على التعيين، رغم الرسائل التي وجهت إليه بعدم القبول بالاسم المقترح، ولم يبال بالرفض البابوي، المستند الى حيثيات معروفة عن رفض كنيسة روما للماسونية. والخطأ الثالث أن لبنان عيّن سفيراً جديداً هو أنطونيو عنداري بدل السفير جوني ابراهيم، لكن السفير الجديد هو سفير موقت بالمعنى العلمي وليس القانوني، لأنه يحال على التقاعد في نيسان المقبل، الأمر الذي لم يرق الدبلوماسية الفاتيكانية. فالبابا قبل أوراق اعتماد السفير الجديد في كانون الثاني، فيما هو يستعد لمغادر منصبه بعد ثلاثة أشهر. وبما أن لبنان مقبل على انتخابات نيابية في أيار، فمن المرجح ألا يتم تعيين سفير جديد للبنان في الفاتيكان إلى ما بعد الانتخابات وتشكيل حكومة جديدة، مع ما يعني ذلك من مفاوضات شاقة للتأليف، ما يبقي المركز شاغراً رسمياً. وتقول المصادر إن الفتور الحالي يترجم حتى الآن بعدم تعيين الفاتيكان سفيراً جديداً في لبنان، والسابقة التي حصلت في احتفال عيد مار مارون في حضور القائم بالأعمال البابوي كان يمكن تفاديها، من خلال العمل على تحسين العلاقة مع الكرسي الرسولي، وتوضيح النقاط العالقة. وتشير الى أن ثمة إصراراً رسمياً على نفي وجود نقاط تجاذب، لكن الفاتيكان حريص على بديهيات وتقاليد وأعراف في العمل الدبلوماسي لا يمكن أن يتخطاها، علماً بأن المصادر نفسها تشير الى أن الفاتيكان يمكنه في أي لحظة إرسال «قاصد رسولي» وهو الاسم المتعارف عليه للسفير، كموفد بابوي أو كسفير حين تدعو الحاجة الى ذلك. لكن الوقائع تشير الى أن ثمة إصراراً على تجاهل وجود مشكلة، الأمر الذي يضاعف أيضاً من استياء المعنيين في الفاتيكان. ويضاعف كذلك من الأسئلة عن عدم بت الكرسي الرسولي حتى الآن مسألة تعيين سفير له بعد تداول اسم قاصد رسولي فرنسي عمل سابقاً في بيروت، والإبقاء على مهمات السفارة في يدي القائم بالأعمال إيفان سانتوس الذي كان حريصاً على التذكير في كلمته أمام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في كانون الثاني الماضي بـ»أننا ننتظر تعيين سفير بابوي جديد لدى لبنان العزيز».

 

واشنطن والغرب: تحالفات ما بعد أيار أهمّ من الانتخابات

نقولا ناصيف/الأخبار/20 شباط/18

كل الضجيج الذي يحوط بانتخابات ايار محلي، يقتصر على اصحاب البيت. هذه المرة، خلافاً لاستحقاقي 2005 و2009 وتمديدي 2013 و2014، يكتفي السفراء بالتفرّج. وابرزهم اولئك الذين اعتادوا توجيه النصح باجرائها والمحافظة على المواعيد الدستورية

رغم جدول الاعمال المحدّد ببندين تناولتهما زيارة الساعات الخمس لوزير الخارجية الاميركية ريكس تيليرسون لبيروت واجتماعه بالمسؤولين اللبنانيين، الا ان الموقف الذي ادلى به، من السرايا الخميس الفائت (15 شباط)، حيال حزب الله ونعته بمنظمة ارهابية، ناهيك باتهامه بسفك الدماء وعدم تمييز اي من جناحيه السياسي والعسكري احدهما عن الآخر، بدا كأنه يرسل اشارة ادارته الى الانتخابات النيابية اللبنانية في ايار. مما قاله تيليرسون ان على اللبنانيين ان «يلقلقوا» من ادوار الحزب في الداخل والخارج.

لوهلة بدا كلام الوزير اول رسالة اميركية علنية الى انتخابات ايار، كي تنسجم مع بعض ما شاع من انطباعات في اوساط سفارات غربية في بيروت نقلاً عن ديبلوماسييها، وهي انهم يشعرون بدورهم بقلق من احتمال وضع حزب الله يده على الغالبية النيابية.

في الساعات القليلة الفاصلة ما بين وجود تيليرسون في عمان الاربعاء، وزيارته بيروت في الغداة، فوتحت السفارة الاميركية في بيروت طوال النهار من مراجع سياسية بدوافع ما ادلى به هناك، بقوله ان حزب الله جزء من العملية السياسية في لبنان. لم يسع السفارة تقديم ايضاحات سوى انتظار وصول تيليرسون كي يصوّب بنفسه، في ورقة مُعدّة سلفاً قرأها من السرايا، خطأ البارحة ويتحدّث عن السياسة «الصحيحة» لادارته بازاء حزب الله، وهي انه لا يزال «منظمة ارهابية». في جانب من الاستسفارات التي تلقتها السفارة، استكشاف وجود تحوّل مفاجئ في واشنطن من الحزب، في وقت تتشدّد في اتخاذ عقوبات دولية حياله ومحاصرته ومحاولة تجفيف مصادر امواله، وكذلك في مرحلة تصعيد المواجهة مع ايران في سوريا والعراق وحيال جيرانها العرب. بانتهاء زيارة السرايا وما قيل فيها، هدأت العاصفة تماماً.

لكن مطلعين وثيقي الصلة بالموقف الاميركي، يُبرزون بعض المعطيات:

اولاها، لم تعدُ زيارة تيليرسون ــ المعروف بأنه قليل الباع بشؤون الشرق الاوسط ــ كونها في نطاق جولة موسعة على دول الشرق الاوسط هي الاولى، من بينها مصر وتركيا والاردن، أُلحق بها لبنان في ضوء تصاعد التوتر اللبناني ــ الاسرائيلي بازاء الجدار الاسمتني والصراع على ملكية رقع النفط والغاز في المياه الاقليمية اللبنانية. مهّد لها مساعده لشؤون الشرق الادنى دافيد ساترفيلد ــ الطويل الباع بشؤون لبنان ــ بزيارته بيروت قبل الوزير، ثم مكوثه يوماً اضافياً بعد مغادرته الخميس. كان هو المولج الفعلي بالخوض في ملف النزاع البحري.

ما تكشّف للمطلعين عن اهداف زيارة تيليرسون ــ الى هذين البندين ــ تأكيد عودة ادارته الى المنطقة بزخم أهملتها ادارة الرئيس السلف باراك اوباما، واستطلاع مدى تغلغل النفوذين الايراني والروسي في هذا البلد بعد الامتيازات الاستثائية غير المسبوقة لطهران وموسكو في سوريا، اضف انخراط الروس في التنقيب عن النفط والغاز في لبنان، واحتمال ابرام عقود تعاون عسكري روسي ــ لبناني. يُزاد الى ذلك الامتداد العسكري والعقائدي الذي بات يمثله حزب الله من الضاحية الجنوبية حتى إيران مروراً بسوريا.

ومن دون ان يكون ثمة تفسير لموقفه اللافت من حزب الله في عمان، الا ان بعض التفسيرات غير الشافية وجد في كلام تيليرسون «تلطيفاً» يستبق زيارته العاصمة اللبنانية، ولا يعرّضها باكراً لأي انتقادات. مع ذلك يعتقد المطلعون على الموقف الاميركي ان ما قاله الوزير في عمان، هو ما تتداوله ادارته في السرّ في تقويمها للوضع اللبناني ودور حزب الله فيه على انه عنصر استقرار داخلي. لكنه بالتأكيد ليس الموقف المعلن منه سواء نُظر الى موقعه في الداخل اللبناني او في ادواره المختلفة من سوريا الى اليمن.

ثانيها، منذ جيفري فيلتمان مروراً بميشال سيسون ومورا كونيللي وريتشارد جونز (لأشهر قليلة) انتهاء باليزابيت ريتشارد منذ حزيران 2016، عُهد الى السفارة في بيروت تقدير الموقف السياسي في مقاربتها الملفات اللبنانية، آخذة في الاعتبار السياسة الخارجية الاميركية المعلنة، وفي الوقت نفسه مراعاة حساسية الوضع الداخلي كونها هي على الارض، اكثر إلماماً بما يحدث. على نحو كهذا، يطبع التكتم والتقليل من الكلام سلوك السفيرة الحالية بما لا يربكها في الشؤون الداخلية. ذلك ما حملها، حتى الآن على الاقل، على تحديد طريقة تعاطيها مع انتخابات 2018، وهو ان لا موقف اميركيا منها، ولا من اي من الافرقاء اللبنانيين المعنيين بها. ما يشير الى رغبة صريحة في عدم التدّخل في هذا الاستحقاق.

على ان تكتم ريتشارد خرج عن طوره في واقعة بدت استثنائية غير مقبولة، حينما استقال رئيس الحكومة سعد الحريري من الرياض في 4 تشرين الثاني، وقيل انه محتجز هناك. سارعت بعد اتصالها بالخارجية الاميركية الى مقابلة رئيس الجمهورية ميشال عون وقائد الجيش العماد جوزف عون كي تخطرهما ان ادارتها لم تكن على علم بالاستقالة، ولا معلومات لديها عن مصير رئيس الحكومة. ناهيك بحضها اياهما على السيطرة على الاستقرار الداخلي.

ثالثها، لا مناص من القول ان الاميركيين يعون تماماً ان لا تأثير لهم ــ كما لسواهم الغربيين ــ في مسار الانتخابات النيابية. لا يتوقعون تغييراً جذرياً في موازين القوى داخل البرلمان، وبين القوى الرئيسية المسيطرة عليه منذ انتخابات 2005، ولا يرون في القانون الجديد للانتخاب منصة صالحة لحصول انقلاب سياسي غير متوقع. بيد ان ما يشغلهم كما اصدقاؤهم الغربيون ــ وهم يؤكدون على ثابتتي الاستمرار في مد الجيش بالمساعدات والاستقرار الداخلي ــ هو التحالفات السياسية في مرحلة ما بعد انتخابات ايار وتأليف الحكومة الجديدة المنبثقة منها. اذ تبدو اكثر اهمية من الانتخابات النيابية، واكثر تعبيراً عن المسار الجديد للبلاد وإن في ظل الطبقة الحاكمة نفسها. يعنيهم خصوصاً مدى تمسّك المؤسسات الدستورية الجديدة بسياسة النأي بالنفس، في مرحلة تقبل فيها المنطقة على سخونة واضطرابات فاقمت فيها الحرب السورية، وانشأت شبكة معقدة من الاشتباكات السياسية والعسكرية الاميركية ــ الروسية ــ الايرانية ــ التركية، وخليطاً غير مألوف من المصالح المتناقضة الناجمة عن الوجود العسكري لجيوش تلك البلدان في الداخل السوري.

 

إقتناءُ السلاح حقّ دستوري في أميركا... والمجازر مستمرّة2018

السفير مسعود المعلوف/جريدة الجمهورية/ الأربعاء 21 شباط

 بتاريخ الرابع عشر من شباط الجاري، استعمل شاب في ولاية فلوريدا لم يتجاوز بعد سن التاسعة عشر، بندقية رشاشة كان اشتراها قبل فترة بصورة شرعية وقتل 17 شخصاً معظمهم تلاميذ في مدرسة كان قد طُرد منها العام الماضي. ليست هذه المجزرة الأولى التي تقع في الولايات المتحدة في السنوات الماضية سواءٌ في مدرسة (2012)، أو جامعة (2007)، أو ملهى ليلي (2016)، أو صالة سينما (2012)، أو ساحة عامة (2017) أو معبد (2017) أو مكان عام آخر، حيث يقتَل العشرات في كلّ من هذه المجازر بصورة عشوائية وبلا أيّ مبرر.

تُعتبر الولايات المتحدة أكثر دولة على الإطلاق تشهد عمليات قتل بواسطة الأسلحة النارية، ليس فقط في حالات قتلٍ جماعي على غرار ما حصَل في فلوريدا، بل أيضاً وبنسبة مرتفعة جداً، في حالات إطلاق نار لأسباب متنوّعة، وهي تحتلّ هذه المرتبة ليس من حيث عدد القتلى فحسب بل أيضاً بالنسبة الى عدد السكان. يختلف السياسيون والباحثون والمواطنون حول أسباب هذه النسبة المرتفعة جداً من الجرائم، ويبرز الموضوع بصورة لافتة بعد كلّ حادثة قتل جماعي، وذلك عبر تحرّكات ومظاهرات وتجنيد لوسائل الإعلام على مختلف أشكالها، فمنهم مَن يُعيد هذه الأسباب الى حالات وأشكال من الأمراض النفسية، ومنهم مَن يُعيدها الى انتشار الأسلحة الفردية، بما فيها الرشاشة، في صفوف الشعب وإمكان شرائها بسهولة كبرى وبصورة قانونية.

لقد أظهرت الدراسات والإحصاءات أنّ الأمراض العقلية والنفسية التي يُعاني منها المسؤولون عن الجرائم الجماعية في الولايات المتحدة، موجودة في سائر دول العالم، بما فيها الدول المتقدّمة، إلّا أنّ مثل هذه الجرائم عندما تحصل في دول أخرى، فإنها تحصل بصورة استثنائيّة، بينما هي تتكرَّر باستمرار في الولايات المتحدة، حاصدةً الأبرياء من مختلف طبقات المجتمع وفئاته.

أما بالنسبة الى قانونية شراء الأسلحة الفردية، فإنّ الأمر يعود الى العام 1791 حيث صدر التعديل الثاني للدستور الأميركي الذي يضمَن حقّ المواطن في اقتناء وحمل السلاح من دون معوقات مهمة.

لقد صدر هذا التعديل الدستوري عندما كانت الولايات المتّحدة في بدايات نشوئها كدولة مستقلة تتعرّض لحروب وهجمات قبل أن يكون لديها جيش نظامي ثابت، وهي كانت تحتاج في ذلك الوقت الى مساعدة الشعب للدفاع عنها عبر تشكيل ميليشيات دفاعية (وفقاً لمنطوق هذا التعديل)، كما أنّ السبب الآخر لتكريس حقّ الشعب في اقتناء السلاح آنذاك كان لتمكين المستوطنين الجدد من الدفاع عن أنفسهم تجاه هجمات الهنود الحمر، أصحاب الأرض الأصليّين، إضافة الى إعطاء الأفراد حقّ الدفاع عن النفس في وقت لم تكن فيه الدولة قادرة على حماية مواطنيها.

ولكن على الرغم من انتفاء هذه الأسباب في الوقت الحاضر، ما زال كثيرون يتمسّكون بالحقّ في شراء واقتناء وحمل السلاح الناري، ومحلات بيع هذه الأسلحة كثيرة ومنتشرة بشكل واسع، بحيث يستطيع المواطن شراء مسدّس أو بندقية رشاشة بسهولة كبرى، بعد أن يقوم البائع بإجراء تحقيق روتيني سريع للتأكّد من أنّ الشاري ليست لديه سوابق إجرامية.

الشاب الذي نفّذ مجزرة فلوريدا تمكّن من شراء عدد من البندقيات الحربية بلا صعوبة، إضافة الى الرشاش الذي استعمله بما في ذلك مئات الرصاصات، وذلك على الرغم من نشره المسبَق على صفحته على «فايسبوك» معلومات تَشي برغبته الواضحة في القتل بواسطة السلاح الرشاش.

إنّ أشدّ المدافعين عن حقّ السكان باقتناء الأسلحة النارية، حتّى الرشاشة منها، ليسوا فقط المزارعين الذين يعيشون في مناطق نائية ويشعرون بحاجتهم للدفاع عن أنفسهم من حيوانات مفترسة وعصابات اللصوص، بل بصورة خاصة اللوبي المرتبط بمصانع الأسلحة والمعروف بإسم «الجمعية الوطنية للبندقية».

هذه الجمعية تشكّل أقوى قوة ضغط (لوبي) في الولايات المتحدة على الإطلاق، ولها تأثير على أعضاء الكونغرس يفوق تأثير اللوبي الإسرائيلي الذي ينشط فقط في مجال السياسة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط وتجاه إسرائيل بالذات. إنّ لوبي الأسلحة يدافع عن أصحاب مصانع الأسلحة ويُموّل بسخاء الحملات الإنتخابية سواءٌ التشريعية أو الرئاسية للذين يلتزمون الحفاظ على هذا التعديل الدستوري.

معروف أيضاً أنّ هذا اللوبي يُموّل، إضافة الى حملات المرشحين الذين يتعاطفون معه، مراكز دراسات ومنظّمات مختلفة تُجري بين الحين والآخر أبحاثاً تُظهر مسؤولية الأمراض العقلية والنفسية في جرائم القتل المتكرّرة على الأراضي الأميركية، موضحة أنّ الذي يقتل ليس السلاح بل إنّه الإنسان ولذلك ينبغي، برأيهم، معالجة مشكلة الإنسان وليس السلاح. أما المطالبون بوضع بعض القيود على شراء الأسلحة الرشاشة، فإنّهم يشيرون الى ما حصل في بريطانيا بعد مجزرة عام 1987، وأوستراليا بعد مجزرة 1996، حيث وضعت كلّ من هاتين الدولتين بعض القيود على شراء الأسلحة النارية، فاقتصرت بعد ذلك أحداث القتل الجماعي العشوائي على أمور تتعلق بالإرهاب أو السطو بحيث لم يعد بإمكان مواطن عادي شراء واقتناء الأسلحة بسهولة.

جدير بالإشارة هنا الى أنه يوجد ما لا يقل عن ثلاثمئة مليون قطعة سلاح فردي بأيدي نحو مئة وخمسين مليون أميركي وفق الإحصاءات الرسمية التي تشير أيضاً الى أنه في العام 2013 حصلت 11،208 جرائم قتل (بما فيها بعض حالات القتل الجماعي العشوائي) و505 حالات وفاة بسبب إطلاق نار خاطئ وغير مقصود في الولايات المتحدة، بينما في اليابان التي يبلغ عدد سكانها ثلث السكان الأميركيين، لم تحصل سوى 13 جريمة قتل.

أشدّ المؤيّدين لعدم تغيير القوانين الحالية ينتمون في معظمهم إلى الحزب الجمهوري وقد كان لوبي السلاح أوّلَ المؤيّدين لحملة دونالد ترامب الإنتخابية للرئاسة تحت شعارات مثل حرية الفرد وتمكين المواطنين من الدفاع عن أنفسهم ضدّ الإرهابيين والمهاجرين الجدد الذين اتّهمهم المرشح ترامب بأنّهم مجرمون ومهرّبو مخدرات. بينما تقتصر مطالب الراغبين في التغيير على مزيد من التشدّد في التحقّق من خلفية الشاري وأهليّته لاقتناء الأسلحة، وعدم السماح ببيع الأسلحة الرشاشة للمواطنين، إذ إنّها أسلحة حربية تقتنيها الجيوش ولا يجب أن تكون في أيدي الأفراد وهي أسلحة هجومية وليست دفاعية.

تزداد طبعاً النقاشات والحملات بعد كل حادثة، كما تُطرَح أفكار للحلول، أهمّها وضع أجهزة مراقبة على مداخل المدارس والجامعات كما يحصل في المطارات، ولكن يرفض كثيرون هذا الحلّ لكي لا تتحوّل الأماكن الدراسية الى محميات عسكرية، كما يقترح آخرون وضعَ مراقبين مسلّحين داخل المدارس لحماية التلاميذ والطلاب والأساتذة، إلّا أنّ هذه الإقتراحات تواجهها أيضاً معارضة للأسباب نفسها، والسياسيّون في مجلسي الشيوخ والنواب يتبادلون التهم حول مسؤولية مَن أوصل الأمور إلى هذا الحدّ، وبعد فترة ينسى الجميع الموضوع الى أن تحصل مجزرة جديدة.

إلّا أنّ الأمور قد تختلف قليلاً بعد حادثة فلوريدا، إذ إنّ الطلاب أنفسهم بدأوا يتحرّكون بقوة في وجه لوبي السلاح ويطالبون بالتحقيق المعمَّق في خلفية مَن يبغي شراء السلاح الفردي وبعدم السماح بمبيع الأسلحة الحربية الرشاشة للمواطنين، وقد دعوا إلى تظاهرة كبرى يوم 24 آذار المقبل في كلّ أنحاء الولايات المتحدة، كما أنّ بعض الليونة بدأت تظهر لدى عدد من القادة الجمهوريّين في اتّجاه تحقيق المزيد من الرقابة على متاجر الأسلحة، علماً أنّ ترامب نفسَه أبدى موقفاً فيه بعض التقدّم في هذا المجال بعدما كان من أكثر المُصرّين على معالجة الوضع من زاوية الأمراض العقلية وليس من زاوية تعديل القوانين السائدة. في أواخر هذا العام ستجرى انتخاباتٌ تشريعية، ولا شك في أنّ هذه القضية ستكون من أبرز المسائل المطروحة في حملات المرشحين، وستُظهر نتائج هذه الإنتخابات ما إذا كان لوبي السلاح سيستطيع مجدّداً إثبات قوّته بإيصال المرّشحين الذين لن يقبلوا بتعديل القوانين القائمة حالياً، أم أنّ الضغط الشعبي سيتمكّن من وضع حدٍّ لقوة هذا اللوبي، بحيث يشكّل ذلك، في حال حصوله، تغييراً قوياً في مجال العمل السياسي على الساحة الأميركية، إذ إنّه سيظهر أنّ هزيمة قوى الضغط الكبرى أمرٌ ممكن.

 

عفرين... عودة «داعش» وحيرة المجتمع الدولي

يوسف الديني/الشرق الأوسط/20 شباط/18

ما يحدث في سوريا اليوم لا علاقة له بالحالة السياسية المضطربة إلى أجل غير مسمى، في ظل تحول الأراضي السورية إلى مركز مصالح دولية متضاربة ومتعارضة، بل هو إعادة فرض الخريطة الأمنية لدول المنطقة بمباركة روسية وتمدد إيراني ومجرد وعود وتهديدات أميركية ساخنة في ظل عجز المجتمع الدولي عن لعب دور فاعل في الملف السوري، والاكتفاء بالإدانة وبعض المشاريع الإنسانية لعلاج مخرجات الأزمة التي تبدو أكبر حتى من التغطية الإعلامية لها. أنقرة تمضي نحو التصعيد في ظل صمت روسي متودد للأدوار الجديدة التركية في الملف السوري، وهي لا ترغب في التدخل بسبب ما بدا للأكراد عقوبة قاسية تجاههم لرفضهم مشروعات الحكم الذاتي ضمن مشروع سوريا الجديدة وانحيازهم للخيارات الأميركية التي لا تبدو واضحة رغم تركيزها على مشروع محاربة تنظيم داعش المستفيد الأول من كل الفوضى الجديدة التي تمارسها دول بأجندات متناقضة، الوقوف ضد أي مشروع كردي بدعم أميركي واستغلال التحالف الأميركي - التركي الهش في التأثير على عقلنة تدخل أنقرة في شمال سوريا، في ظل اضطراب التقارير حول تراجع أميركي ورغبة في ترك بعض المناطق التي قد أعلنت في السابق أنها ستعتبرها مناطق أمنية لحماية حلفائها.

هل سيعود الأكراد إلى أحضان النظام السوري والإرادة الروسية، وبالتالي استبدال موسكو بالولايات المتحدة لمواجهة أنقرة؟ الجواب لا يمكن استنتاجه من هذه الإرادات المعارضة بقدر محاولة فهم السلوك الروسي في تسهيل عملية عفرين، التي هي في البداية موقف من أي مشروع كردي مستقل، لكنه أيضاً إخراج الولايات المتحدة من تحقيق مشروع النصر على تنظيم داعش والسيطرة على شمال غربي سوريا، ما يعني مزيداً من التهميش لإدارة الرئيس الأميركي ترمب الذي يفقد أحد أهم مشاريعه الاستراتيجية في الحرب على الإرهاب.

استنزاف الأكراد في تركيا لا يعني سوى مزيد من التدخلات الدولية لمآرب سياسية ضيقة وذاتية لا تهدف إلى حل للأزمة السورية، فضلاً عن التفكير في معاناة السوريين التي لطالما شكل دافعاً وطرح تساؤلات عن حقيقة موقف حزب إردوغان من الأزمة، لا سيما بعد تحالف الجيش السوري الحر مع القوات التركية تحت مظلة ما سمي الجيش الوطني، حتى وإن بدت عفرين منطقة سهلة للسيطرة عليها عسكرياً، لكن النجاحات غير مضمونة في ظل التحركات الروسية المرتقبة، وقدرتها على إعادة موضعة موقف النظام مما يحدث.

وعلى الرغم من عدم التأثير المباشر فيما يحدث تجاه الأكراد على سير الأزمة السورية فيما يخص التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش، فمن المرجح أن تؤدي عودة «داعش» إلى الواجهة إلى دق إسفين بين الولايات المتحدة وإردوغان الذي يستغل غياب أو تغييب المسألة الكردية في التناول الإعلامي العربي، وتراجع الاهتمام بالمسألة السورية على مستوى الإعلام الدولي، لا سيما بعد أن تخلى التنظيم عن الاستراتيجية الإعلامية الدعائية، واكتفى بتقوية جيوبه وإعادة تشكيل قواته، وكانت أولى المفاجآت إعادة السيطرة على الحجر الأسود جنوب دمشق، وهو يدرك أن بقاء قوته ولو في حدودها الدنيا سيعطي المبرر للنظام وروسيا لإبقاء الأوضاع مفتوحة وسيضعف التحالف التركي - الأميركي في ظل عدم قدرة الولايات المتحدة على تحقيق هدف القضاء على «داعش» دون الأكراد. وفي الأيام القليلة السابقة، سيطر تنظيم داعش على80 في المائة من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، جنوب العاصمة السورية دمشق بعد معارك دامية مع «هيئة تحرير الشام» المناهضة لنظام الأسد، وهو ما يعني اقتسامه الهيمنة مع النظام وتصفية المعارضات المحلية المسلحة. بقاء تنظيم داعش هو مبرر الوجود الأميركي وإعلان بوتين بشكل منفرد نهاية «داعش» للقطع مع أي مشروع لتمكين الأكراد، يعني أننا أمام ساحة إرادات متباينة لا تبحث عن حل للأزمة السورية، وحتى ما يشاع عن مفاوضات سياسية لن تؤدي في نهاية المطاف مع الفوضى العسكرية والأمنية سوى لإطالة أمد الأزمة ومنع عودة محتملة لأي لاجئين في ظل سيطرة تركيا المتوقعة على عفرين، وزحف الوجود الإيراني المدعوم من روسيا إلى حدود الجولان، وإذا كان من محرك جديد في هذه الفوضى الكبيرة التي تعيشها سوريا اليوم، فهو للأسف الشديد سيكون انطلاقاً من أي تهديدات أو ضغط على إسرائيل التي لن تتوانى عن الدفع بكل كروتها السياسية لدى الولايات المتحدة لإيقاف المد الإيراني، دون أي احتمال لمواجهات مباشرة، هناك مقايضة كبيرة على واقع سوريا وليس مستقبلها، حيث باتت البلد الذي تتحدد من خلاله هوية وقوة الأنظمة المجاورة وتظل الكوارث الإنسانية التي تطول السوريين فوق كل احتمال أو فهم في بلد لم يعد أهله عاجزين عن التفكير بمستقبل أكثر أمناً، وإنما حتى القوى الدولية التي تورطت في المستنقع السوري المفتوح على كل الاحتمالات.

 

ميونيخ... حافة الهاوية وفرص العودة

إميل أمين/الشرق الأوسط/20 شباط/18

أظهر مؤتمر ميونيخ للأمن القومي الذي انتهت أعماله قبل بضعة أيام أن العالم قد قارب بالفعل حافة الهوية، وبات السؤال المعلق: هل من فرص للعودة؟ أم أن «السيف سبق العذل»؟ الأسئلة المثيرة للقلق في المؤتمر الذي يمثل منصة فريدة من نوعها على مستوى العالم لبحث الإشكاليات الأمنية، وباباً خلفياً لتواصل الكبار بشكل غير مرئي في ممراته، وكذا غرفه الخلفية وكواليسه السرية، كانت أكثر كثيراً من الإجابات في عالم حائر مضطرب. جدير بنا الإشارة إلى أن الأوروبيين كانوا أكثر الأطراف سعياً لإيجاد رؤية مستقبلية للاتحاد الأوروبي، بعد أن أظهر الأميركيون خلال عام ترمب الماضي توجهات سياسية وعسكرية تجعل من التفكير في حماية أوروبا شأناً خاصاً بالأوروبيين، الذين باتوا منحصرين بين تنامي القوة والنفوذ الروسي من جهة، والمد القومي اليميني داخل القارة العجوز من ناحية ثانية. لعل أهم القضايا التي نوقشت في ميونيخ كانت تتصل بالحرب، أو إن شئت الدقة قل الحروب المقبلة، ذلك أنه عطفاً على الحروب الكلاسيكية بشقيها العسكري التقليدي والنووي، يكاد العالم يخشى انفلات نوع جديد من الحروب السيبرانية الكفيلة بدورها بتدمير الأرض من قبل مختلي العقل أو العقلاء معاً، حال وصولهم إلى مراكز قيادة المواصلات والنقل براً وبحراً وجواً، مروراً بمحطات المياه والجسور والأنفاق، وصولاً إلى المصانع والبنوك، وفيروس «رانسوموير» الفتاك قبل عامين لا يزال حاضراً، أما الطامة الكبرى فتتمثل في قدرة مثل هؤلاء على الولوج إلى القواعد العسكرية أو الصواريخ المحملة بالرؤوس النووية.

على أن عموم القضايا التي طرحت لا تمنعنا من تأمل بعض الحقائق، وكذلك الأكاذيب التي طرحت خلال جلسات المؤتمر. من تلك الحقائق على سبيل المثال، ما تحدث به مستشار الأمن القومي ماكماستر عن الدور الإيراني في تبني وتسليح شبكة قوية من الميليشيات والوكلاء على نحو متزايد في دول شرق أوسطية مثل سوريا واليمن والعراق، وعنده أنه حان الوقت «للتصرف ضد إيران». هنا يعن لنا التساؤل: هل ينوي الأميركيون بالفعل قيادة العالم لتحجيم وتلجيم الملالي؟ الشاهد أننا حتى الساعة نستمع من الأميركيين إلى شعارات وتصريحات كلامية، فيما الإيرانيون يعملون ويتمددون دون قعقعة أو أحاديث، ما يجعلنا في حيرة عقلية، إننا نريد فعلاً لا قولاً ضد النظام الإيراني؟ مشهد آخر يبين التهافت الأميركي أيضاً في التعاطي مع القضايا الفتاكة إن جاز التعبير، وفي مقدمتها «الإرهاب»، وقد خصص القائمون على المؤتمر جلسة بعنوان «الجهاد فيما بعد الخلافة»، شارك فيها رموز لقيادات الاستخبارات الأميركية والأوروبية، ووزير الخارجية المصري سامح شكري. رفض الوزير شكري بداية عنوان الجلسة، لا سيما أنه يربط بين الجهاد و«داعش»، والفارق بينهما لا يمد ولا يحد، فالجهاد فكرة تبدأ من عند الانتصار على الذات ومغالبة الشهوات، وصولاً إلى الدفاع الإيجابي والخلاق عن طرح دوغمائي أو آيديولوجي، فيما الذي رأيناه ورآه العالم من «داعش» لم يكن إلا توحشاً وبربرية لا علاقة لها بالإسلام، كما أن استعمال تعبير الخلافة في أيامنا هذه استناداً إلى رؤية «داعش»، تعبير متهافت، خصوصاً أن كثيراً من عصور الخلافة حوى تنويراً إنسانياً وصل إلى أوروبا عينها، أما أفعال «داعش» فلا يجعل من نصيبه إلا وصف «التنظيم الإرهابي».

في الجلسة عينها تساءل الوزير المصري: من الذي سمح للدواعش بالخروج من الرقة؟ ومضى في تساؤلاته: «من يقوم على إيصال متفجرات الـC4 القاتلة بعبوات مصانعها إلى الإرهابيين في سيناء، مع العلم أن هذه المادة منذ تصنيعها في أوروبا الشرقية وهي مراقبة بالأقمار الاصطناعية لحين وصولها إلى من هم مسموح لهم بشرائها؟

مشهد ثالث من الأضاليل تمثل في كلمة أمير قطر الذي حاول تقديم صورة المصلح الديمقراطي، مبرراً الإرهاب بربطه بالسياقات الديمقراطية... «الشعوب بدأت تفقد إيمانها بحكوماتها ولا تجد وسيلة للتغيير سلمياً»... هكذا تحدث تميم، لكن عن أي ديمقراطية أو حرية تعبير يتحدث، وهو من يسجن الشعراء على شعرهم والكتاب على آرائهم، ناهيك بسحب جنسيات السياسيين المنافين لتوجهاته التي قادت قطر إلى عداوة الجيران والأشقاء؟ المشاركون في أعمال ميونيخ لم تنطلِ عليهم هذه الأضاليل فقد رأوا طرد مراسلي قناة الجزيرة شر طردة، فيما أميرهم يمارس الأضاليل التي توفر للدواعش والإرهابيين الغطاء لممارسة إجرامهم.

لقد كان لفنغانغ إيشينغر مدير معهد ميونيخ الدولي للأمن والسياسات الدفاعية صادقاً «في إشارته إلى أن العالم اليوم يعيش توتراً شديداً متنامياً في العلاقات الدولية والمناطقية بين الدول، ما يهدد باندلاع حروب جديدة، أما الكارثة الكبرى فنجدها تمتد من موسكو إلى واشنطن في خطر لم تره البشرية منذ أكثر من ثلاثين عاماً، وفي ظل حالة من انعدام الثقة المتبادلة بين القيادات العسكرية في البلدين». ترى هل من فرصة للنجاة والعودة عن حافة الهاوية في عالم أشبه بعشية الحرب العالمية الأولى؟ أم أن «عبث الإقرار» يقود العالم إلى مصير محتوم في اللوح المحفوظ؟

 

شجرة لوز في دبي

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/20 شباط/18

كان نيلسون مانديلا صديقي. وكان كذلك على طريقة الشعراء الذين يقولون يا صديقتي النخلة ويا صديقتي شجرة اللوز في أول الربيع، ويا صديقتي نجمة الصبح في الليالي الواسعة القمر. وكان نيلسون صديقي يوم كان في السجن نموذج المطالب بالحرية، ويوم خرج من السجن وأثبت كم هو خليق بها.

ولي في الحقيقة مجموعة من الأصدقاء مثل شجر اللوز المزهر في أول الربيع. منهم غاندي الذي كان يشبه عصفوراً جائعاً ومشرداً. ومنهم نهرو الذي أسس شيئاً أسطورياً اسمه دولة الهند. ومنهم مارتن لوثر كنغ الذي أكمل مهمة أبراهام لنكولن في تحرير عبيد أميركا، ومهد الطريق لمانديلا. ومن أصدقائي عهد التميمي التي تخشى إسرائيل أن تحاكمها علناً، لكي لا تخرج إلى العالم صورة مانديلا آخر. سمى الدكتور محمد الرميحي القمة الحكومية في دبي «أكاديمية محمد بن راشد». وكان في المؤتمر هذا العام أربعة آلاف ضيف من أنحاء العالم. ولست أعرف كيف تنظم دبي مؤتمراتها، وكيف تنتقي ضيوفها. ربما كمثل ما تنظم حياتها. حرصت على قراءة معظم المناقشات والكلمات والمداخلات التي جرت في المؤتمر. وليس من الممكن الإحاطة بها جميعاً، لكن من الضيوف الأجانب أعتقد أن «أهم» كلام كان للعالم السياسي الأميركي فرنسيس فوكوياما ورؤيته للتحول في مراتب ومواقع الأمم، مستخلصاً أن الصين سوف تحل مكان أميركا في المرتبة الاقتصادية الأولى خلال ثلاث سنين. أما «أجمل» كلمة فكانت تلك التي ألقتها الصديقة العذبة غراتشا ماتشيل، أرملة العم الطيب العِطر والذكر نيلسون مانديلا. قالت: كانت أهمية مانديلا في مدى إدراكه بالشعور بالكرامة لدى كل فرد. وكانت له القدرة على فهم وتقدير ما يصبو إليه الآخرون. فأنت لا تستطيع أن تبني جسور المحبة مع الآخرين إذا لم تدرك أن ثمة حقاً في الجانب الآخر أيضا. وسئلت السيدة مانديلا ما هو الأهم في إرث زوجها فقالت: «في زمن النزاعات ننسى دائماً أن هناك روحاً بشرية على الجانب الآخر. هذا الإدراك جعل مانديلا يتعالى فوق الخلافات الاجتماعية والسياسية والقبلية في جنوب أفريقيا. وفي زمننا الحاضر حيث تقسم الحروب العالم، يجب أن نتعلم منه الالتزام بالتمييز بين الفرد والقضية». «الذين يغذون النزاعات أكثر خطورة من الذين يشعلونها. علينا أن نوسع آفاقنا ونعمّق النظرة إلى ما حولنا. ما من بشري فئة ثانية. نحن جميعاً بشر وكلنا متساوون». هكذا تكلمت الصديقة العزيزة، غراتشا، شجرة اللوز في أول الربيع. ثمة دائماً أصوات جميلة تذكر البشر بالإنسان. ففيما يقول المحللون إن سوريا سوف تكون أفغانستان ثانية، ويقول آخرون، صومالا آخر، تجلس هذه السيدة في ظل شجرة لوز وتنشد للربيع.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

قمة لبنانية عراقية في بغداد عون: لبنان موحد إزاء التهديدات الاسرائيلية معصوم: نرغب بمساهمة الشركات اللبنانية بالإستثمار

الثلاثاء 20 شباط 2018 /وطنية - توافق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ونظيره العراقي محمد فؤاد معصوم على ضرورة "بذل جهود عربية ودولية مشتركة لمكافحة الإرهاب بطريقة فعالة ونهائية، ترتكز ليس فقط على القضاء على الارهابيين بل ايضا على مكافحة الأسباب والعوامل المسهلة لنشوء الفكر الارهابي وتنظيماته". وإذ أشار الرئيس عون الى ان "الازمات التي مر بها العراق قد حالت دون تعزيز تعاوننا ودفعه قدما"، أكد أن "مرحلة التعافي التي يعيشها هذا البلد الشقيق ستعيد العلاقات اللبنانية - العراقية الى افضل مستوياتها"، مشددا على ان "لبنان يقف بقوة مع وحدة العراق، وضد كل المشاريع والنزعات التي تهدف إلى تهديد وحدة كيانه". وجدد الرئيس عون التأكيد على "أهمية توحيد الموقف العربي، ونحن على أبواب انعقاد القمة العربية المرتقبة في السعودية، وعلى ضرورة الدفع باتجاه المصارحة الجدية بين الدول الشقيقة تمهيدا لتحقيق المصالحة الحقيقية بينها".

ولفت رئيس الجمهورية الى "ارتفاع حدة التهديدات الاسرائيلية ضد لبنان بوتيرة متسارعة في الفترة الأخيرة"، مؤكدا "موقف لبنان الموحد والصارم إزاء هذه التهديدات والاستفزازات المرافقة لها، والقاضي بمواجهتها بكافة السبل المحقة والمتاحة له، دفاعا عن حقوق لبنان المشروعة بأرضه ومياهه، والتي تضمنها له المواثيق والقوانين الدولية". من جهته، أكد الرئيس معصوم ان "العلاقات بين العراق ولبنان إضافة الى انها تاريخية، هي ثقافية وسياسية وفكرية"، مؤكدا أن "ما يربط لبنان بالعراق مبني على احترام نموذج التعددية والعيش المشترك"، مبديا استعداد بلاده ل"تعزيز التعاون بين البلدين وتطويره في كافة المجالات".

وأكد معصوم حرص بلاده على "رفع مستوى التنسيق بين البلدين، لا سيما في المجالين الامني والاقتصادي"، مشددا على "ضرورة توسيع اطر التبادل التجاري وكذلك اتخاذ الاجراءات اللازمة لتسهيل عملية الدخول والخروج للطرفين الى العراق ولبنان"، مؤكدا كذلك "الرغبة في ان يكون للشركات اللبنانية اسهامها الفاعل في البناء والاستثمارِ. مواقف الرئيسين عون ومعصوم جاءت خلال لقاء القمة اللبنانية - العراقية الذي عقد قبل ظهر اليوم، في "قصر السلام" في بغداد، والتي كان وصل اليها رئيس الجمهورية صباح اليوم تلبية لدعوة رسمية من نظيره العراقي.

وكان الرئيس عون وجه خلال المحادثات دعوة للرئيس معصوم لزيارة لبنان، وعد بتلبيتها في اقرب وقت. وقرر الجانبان تشكيل لجان مشتركة عراقية - لبنانية لمتابعة النقاط والمواضيع العالقة في مختلف المجالات.

الوصول الى قصر السلام

ووصل الرئيس عون والوفد المرافق الى "قصر السلام" في العاصمة العراقية بغداد، عند الحادية عشرة قبل ظهر اليوم بالتوقيت المحلي، (العاشرة صباحا بتوقيت بيروت) حيث استقبل الرئيس معصوم رئيس الجمهورية عند الباحة الخارجية للقصر. وبعد اعتلاء الرئيسين المنصة الرسمية، عزفت موسيقى حرس الشرف النشيد الوطني اللبناني ثم النشيد الوطني العراقي قبل ان يبدأ إستعراض القوى، ثم توجه الرئيسان الى مدخل القصر حيث قدم طفلان باقة من الزهور الى الرئيسين، والتقطت الصور التذكارية، انتقلا بعدها الى مكتب الرئيس العراقي حيث عقدا اجتماعا ثنائيا استمر لثلاثين دقيقة.

وبعد انتهاء اللقاء الثنائي، توجه الرئيسان عون ومعصوم الى الصالون الرئاسي حيث صافح الرئيس عون اعضاء الوفد العراقي الرسمي، فيما صافح الرئيس معصوم اعضاء الوفد اللبناني قبل ان تبدأ المباحثات الموسعة بين الجانبين والتي حضرها عن الجانب اللبناني الى الرئيس عون، وزراء: الصناعة حسين الحاج حسن، الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني والسياحة اواديس كيدنيان، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون التعاون الدولي الوزير السابق الياس بو صعب، السفير علي حبحاب، المستشارة الرئيسية لرئيس الجمهورية السيدة ميراي عون الهاشم، المديرة العامة لوزارة العدل القاضية ميسم النويري، رئيس مجلس رجال الاعمال اللبناني - العراقي السيد عبد الودود النصولي ومدير الاعلام في رئاسة الجمهورية الاستاذ رفيق شلالا. وحضر عن الجانب العراقي الى الرئيس معصوم وزراء: الداخلية قاسم الاعرجي، الصناعة نصير العيساوي، الثقافة فرياد روندوزي، الاسكان آن نافع، رئيس ديوان رئاسة الجمهورية نصير العاني، القاضية اخلاص عبد الامير رئيسة محكمة بداءة الكرادة ومدير مكتب رئاسة الجمهورية العراقية نزار محمد. وفي مستهل الاجتماع الموسع جدد الرئيس العراقي الترحيب بالرئيس عون والوفد اللبناني المرافق، خصوصا أن الرئيس عون هو اول رئيس لبناني يقوم بزيارة رسمية الى العراق، واعرب عن "حرص العراق على المحافظة على استقرار لبنان وازدهاره وسلامة اراضيه"، مؤكدا ان "لبنان نموذج ليس فقط في التعددية والعيش المشترك، بل ايضا كونه البلد الاول في العالم الذي نجح جيشه في دحر المنظمات الارهابية عن اراضيه وتطهيرها من الاجرام التكفيري"، منوها ب"عمل الاجهزة الامنية اللبنانية في مكافحة الارهاب لا سيما عبر العمليات الاستباقية التي تقوم بها"، مشيرا الى "المواجهة التي خاضتها بلاده ضد التنظيمات الارهابية، لا سيما تنظيم داعش". وأبدى الرئيس معصوم استعداد بلاده ل"تعزيز التعاون وتطويره في كافة المجالات"، مؤكدا حرصه على "رفع مستوى التنسيق بين البلدين، لا سيما في المجالين الامني والاقتصادي"، مشددا على ضرورة "توسيع اطر التبادل التجاري بين لبنان والعراق وكذلك اتخاذ الاجراءات اللازمة لتسهيل عملية الدخول والخروج للطرفين الى العراق ولبنان"، مؤكدا كذلك "الرغبة في ان يكون للشركات اللبنانية اسهامها الفاعل في البناء والاستثمار".

وشكر الرئيس معصوم للرئيس عون "وقوف لبنان الدائم الى جانب العراق في مختلف المراحل والظروف"، لافتا الى "ما يجمع لبنان بالعراق من روابط ثقافية وحضارية واخوية". ورد الرئيس عون شاكرا الرئيس معصوم على حفاوة الاستقبال"، وشدد على أن "لبنان يتطلع الى دور العراق المحوري والاساسي في المنطقة"، مشيرا الى ان "إرساء السلام فيه على اسس الديموقراطية الحديثة ستمكنه من التقدم والتطور في كافة المجالات". وأعرب عن "امتنان لبنان للمساعدات التي قدمها العراق له"، مشيرا الى وجود "الكثير من الروابط والمزايا التي تجمع بين شعبي البلدين".

واكد رئيس الجمهورية "دعم لبنان للعراق في هذه المرحلة الدقيقة وسط التحديات التي تواجه الامة العربية"، آملا أن يكون "للبنانيين في العراق، وخصوصا رجال الاعمال والمستثمرين، دور في عملية اعادة اعماره التي انطلقت بزخم في الآونة الاخيرة".

وتطرق الرئيس عون الى اهمية تجربة التعايش المسيحي - الاسلامي في لبنان، والتي دفعته للدعوة الى "جعل لبنان مركزا لحوار الحضارات والثقافات والاعراق". وجرى في خلال المحادثات التطرق الى التطورات في المنطقة، لا سيما الازمة السورية وتداعياتها على دول الجوار، وكذلك الى أوضاع العراقيين الموجودين في لبنان وكيفية تأمين عودتهم الى العراق. ووجه رئيس الجمهورية الدعوة الى الرئيس معصوم لزيارة لبنان وتم قبولها، على ان يلبيها في اقرب فرصة ممكنة. وكانت مداخلات من قبل الوفدين المشاركين في الاجتماع الموسع، تناولت عددا من المواضيع في المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية، فأكد الرئيس معصوم في هذا الاطار على "تقديم كل التسهيلات اللازمة للشركات اللبنانية الراغبة في المساهمة في عملية اعمار العراق وازالة كل العراقيل من امامها، واستعداد العراق لفتح اسواقه للصناعات اللبنانية ذات الجودة العالية". وشكر الرئيس معصوم في ختام المحادثات، لبنان على "مساهمته في وضع اجراءات لضبط عمليات تهريب الآثار من العراق الى لبنان وبالعكس". وقرر الجانبان تشكيل لجان مشتركة عراقية - لبنانية لمتابعة النقاط والمواضيع العالقة في مختلف المجالات.

مؤتمر صحافي مشترك

وفي ختام لقاء القمة والمحادثات الموسعة، عقد الرئيسان عون ومعصوم مؤتمرا صحافيا مشتركا، استهله الرئيس معصوم بكلمة قال فيها: "نشكر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على تلبيته دعوتنا لزيارة العراق. فخامة الرئيس ميشال عون هو شخصية لبنانية مرموقة قبل أن يكون رئيسا للجمهورية. إن ما بين العراق ولبنان علاقات تاريخية تعود الى آلاف السنين، وربما ملحمة كلكامش قد تكون سجلا لهذه العلاقات". أضاف: "بعد تغيير النظام في العراق بدأنا نبحث عن نموذج مؤسس على اساس احترام المكونات، على ان يكون هناك توازن، فكان النموذج اللبناني. فربما هناك من يريد من الاخوة اللبنانيين اعادة النظر بهذا النموذج، وهو امر كأي عمل انساني آخر قابل لإعادة النظر فيه. ونحن كذلك لدينا في العراق الكثير من الامور التي لا بد من مراجعتها. فمن هنا، إن العلاقات بين البلدين، إضافة الى انها تاريخية، هي ثقافية وسياسية وفكرية، وتربط لبنان والعراق مصالح مشتركة".

وتابع: "لقد تطرقنا في لقائنا الثنائي ومن ثم الموسع الى النقاط العملية التي تطور هذه العلاقات بشكل عملي وميداني، وتم البحث ايضا في موضوع تسهيلات الدخول للطرفين، اي دخول العراقيين الى لبنان واللبنانيين الى العراق، اضافة الى تطوير الخطوط الجوية ومسائل ذات اهتمام مشترك".

وختم الرئيس العراقي بالقول: "نرحب بفخامة الرئيس العماد ميشال عون وبالوفد المرافق له، وهو وفد رفيع المستوى من الوزراء والشخصيات المهمة في لبنان. فأهلا وسهلا فخامة الرئيس".

الرئيس عون

ورد الرئيس عون بكلمة قال فيها: "فخامة الرئيس، أشكر فخامتكم على كلماتكم الطيبة وحسن ضيافتكم، وأود أن اعبر عن سروري لوجودي في العراق الشقيق، هذا البلد الذي يختزن حضارة عريقة تعود لآلاف السنين، والذي يتطلع اليوم الى التعافي من جروح كثيرة أنهكته في العقود الماضية. كان اللقاء بفخامتكم وديا واخويا، حيث أجرينا محادثات بناءة تعكس روابط الأخوة والتاريخ بين بلدينا وشعبينا".

أضاف: "أغتنم هذه المناسبة لأوجه تحية إلى الشعب العراقي على صموده وصبره وقوة عزيمته في مواجهة المحن، والظروف الأليمة التي عانى منها، وعلى رأسها الإرهاب. وفي هذا السياق، تقدمت بتهنئتي الى فخامة الرئيس معصوم على الانجازات التي حققتها دولة العراق في الأشهر الأخيرة في مكافحة الإرهاب، والتي أعادت ثقة العراقيين بأمنهم ومستقبلهم. وكانت لدينا في لبنان معاناة مماثلة من قوى الظلام التي ربضت على حدودنا الشرقية، فكان القرار بمواجهتها حتميا، ونجحنا في الانتصار عليها في معركة مشرفة في خريف العام الماضي، تماما كما نجح العراق في طرد داعش من مدينة الموصل وغيرها من المناطق التي استولوا عليها. ونأمل أن تستكمل الدولة العراقية انتصاراتها بدحر ما تبقى من فلول الإرهابيين، والقضاء على خلاياهم التي ما زالت تستهدف المواطنين العراقيين الأبرياء. وكان هناك تطابق في الرأي بيننا حول ضرورة بذل جهود عربية ودولية مشتركة لمكافحة الإرهاب بطريقة فعالة ونهائية، ترتكز ليس فقط على القضاء على الارهابيين بل ايضا على مكافحة الأسباب والعوامل المسهلة لنشوء الفكر الارهابي وتنظيماته".

وتابع: "تطرقنا في خلال المحادثات الى العلاقات الثنائية التي تربط بلدينا وسبل تفعيلها في مجالات عدة تحقق مصالح شعبينا المشتركة، خصوصا وأن العراق كان دائما إلى جانب لبنان في مختلف المراحل والظروف. واذا كانت الازمات التي مر بها قد حالت دون تعزيز تعاوننا ودفعه قدما، فلا شك أن مرحلة التعافي التي يعيشها هذا البلد الشقيق ستعيد علاقاتنا الثنائية الى افضل مستوياتها. وفي هذا السياق، أكدت أمام فخامة الرئيس معصوم، ان لبنان يقف بقوة مع وحدة العراق، وضد كل المشاريع والنزعات التي تهدف إلى تهديد وحدة كيانه. كما وجهت له دعوة رسمية لزيارة لبنان، لاستكمال ما أرسيناه في محادثاتنا المشتركة، وقد وعد بتلبيتها على أن يتحدد موعدها عبر الطرق الدبلوماسية".

وأردف: "أجرينا كذلك جولة أفق في الأوضاع والتطورات الإقليمية، وما شهدته في الفترة الأخيرة من تسخين أمني. واعدت التأكيد في هذا الاطار على أهمية توحيد الموقف العربي، ونحن على أبواب انعقاد القمة العربية المرتقبة في السعودية، وضرورة الدفع باتجاه المصارحة الجدية بين الدول الشقيقة تمهيدا لتحقيق المصالحة الحقيقية بينها. وعرضت ايضا للتهديدات الاسرائيلية التي يتعرض لها بلدنا، والتي ارتفعت حدتها بوتيرة متسارعة في الفترة الأخيرة، وشرحت له موقف لبنان الموحد والصارم إزاء هذه التهديدات والاستفزازات المرافقة لها، والقاضي بمواجهتها بكافة السبل المحقة والمتاحة لنا، دفاعا عن حقوق لبنان المشروعة بأرضه ومياهه، والتي تضمنها له المواثيق والقوانين الدولية".

وختم: "فخامة الرئيس، أود في الختام أن أجدِّد لكم شكري على هذا اللقاء الأخوي الذي جمعنا، وحرصكم على إشعارنا بأننا في وطننا الثاني. واتمنى مجددا للعراق كل الخير والسلام والازدهار".

مأدبة غداء

وبعد المؤتمر الصحافي المشترك، أقام الرئيس العراقي مأدبة غداء على شرف الرئيس عون والوفد المرافق حضرها نواب رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس النواب العراقي، ورؤساء الطوائف المسيحية والاسلامية وعدد من السفراء، وكبار المسؤولين والمستشارين العراقيين، وتم في خلالها استكمال المباحثات.

وفي خطوة تعكس تقدير الرئيس العراقي للرئيس عون، فاجأ الرئيس معصوم رئيس الجمهورية بتقديم قالب حلوى خلال الغداء يمثل العلمين اللبناني والعراقي، وطلب منه قطعه احتفالا بعيد ميلاده الذي صادف يوم اول من امس في الثامن عشر من شباط، وتمنى للرئيس عون العمر المديد.

وكانت شوارع وطرقات بغداد لا سيما مدخل المنطقة الخضراء، ازدانت بالاعلام اللبنانية وبصور ضخمة للرئيس عون وبلافتات مرحبة برئيس جمهورية لبنان في العراق.

كنيسة سيدة النجاة

وبعد ظهر اليوم، زار الرئيس عون كنيسة سيدة النجاة في بغداد، التي تعرضت لتفجير ارهابي من قبل انتحاريين في 30 تشرين الاول من العام 2010، ما ادى الى استشهاد 47 شخصا بينهم اثنان من الكهنة.

وعند وصول الرئيس عون الى مقر المطرانية، كان في استقباله رئيس اساقفة بغداد للسريان الكاثوليك المطران افراميوسفعبا، ورئيس اساقفة بغداد والبصرة للسريان الارثوذكس المطران سيويروس حاوا، والسفير البابوي المونسينيور روبرتو اورتيغا، ومطران الروم الارثوذكس غطاس هزيم، ورئيس ديوان الوقف المسيحي في العراق رعد كجه جي، والقمص ميناس الاورشليمي عن طائفة الاقباط الارثوذكس. ثم توجه الرئيس عون والوفد المرافق الى داخل الكنيسة، حيث استمع الى شروحات قدمها المطران عبا عن هول المجزرة التي وقعت داخلها ابان التفجير الارهابي، واعادة ترميمها من جديد. وانشدت جوقة الكنيسة ترتيلة فيما كان الرئيس عون يتوجه صوب المذبح.

عبا

وتحدث المطران عبا مرحبا برئيس الجمهورية والوفد المرافق، وقال: "جئتم اليوم تزورون هذه الكاتدرائية بما تحتضنه من ايمان اصيل ووطنية حقة، وبما تمثلون من مقام رفيع يعتز به ليس فقط اللبنانيون إنما جميع مسيحيي الشرق الذين يرون فيكم الحامي والضامن لوجودهم والمعبر عن تجذرهم في ارض الآباء والاجداد".

أضاف: "نعم يا صاحب الفخامة، تزورون هذه الكنيسة السريانية الكاثوليكية الشاهدة والشهيدة، الشاهدة لايمان آبائها الميامين بالرب يسوع المسيح الفادي والمخلص، والشهيدة في سبيل هذا الايمان وهي تبذل الغالي والنفيس دفاعا عنه وامانة له حتى انها تسترخص الدم والحياة من اجل هذا الايمان".

وتابع: "إن جميع ابناء كنيستنا في لبنان وفي العراق يكنون لشخصكم الكريم كل تقدير واكرام ومحبة، ويكبرون بكم التضحيات الجسام التي بذلتم ولا تزالون ذودا عن حياض وطنكم لبنان الغالي، حيث مقر كرسينا البطريركي ورئاسة كنيستنا، وحفاظا على سيادته وحرية ابنائه وبناته".

وشكر المطران عبا رئيس الجمهورية والشعب اللبناني على "احتضانهم ورعايتهم للمهجرين العراقيين"، لافتا الى انه "بتضافر جهود المسؤولين في العراق مع ابنائه المخلصين، سينتفض هذا البلد من رميم المحنة ويعود الى سابق عهده، وطنا مزدهرا وأبيا وشامخا".

جولة في متحف الكنيسة

ثم انتقل بعدها الرئيس عون والمطران عبا والوفد المرافق الى متحف الكنيسة حيث كانت جولة في أرجائه اطلع خلالها رئيس الجمهورية على ابرز مخلفات التفجير وآثاره.

وإذ شجب الرئيس عون العمليات الارهابية التي تطال المدنيين الابرياء، فإنه قال بتأثر:"إن استهداف المؤمنين وهم يصلون من افظع الجرائم التي يمكن ان نشهدها.

 

بري إستقبل أرسلان وإبراهيم ووفدا من الكاميرون

الثلاثاء 20 شباط 2018 /وطنية - إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، رئيس الحزب الديموقراطي النائب طلال أرسلان، وعرض معه الأوضاع العامة وموضوع الانتخابات النيابية.

ثم استقبل المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم وعرض معه الأوضاع الأمنية في البلاد.

وكان بري استقبل ظهرا المرشح الرئاسي الكاميروني أكيري مونا على رأس وفد من الكاميرون، وجرى عرض للعلاقات والتعاون بين البلدين.

وزاره أيضا السفير جورج خوري.

من جهة أخرى، أبرق بري إلى مرشد الثورة الإسلامية الإيرانية السيد علي خامنئي معزيا بضحايا الطائرة الإيرانية المنكوبة.

وبعث ببرقيتين مماثلتين الى الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني ورئيس مجلس الشورى الدكتور علي لاريجاني.

 

الحريري استقبل وزيرة التربية الروسية ونقيب خبراء المحاسبة

الثلاثاء 20 شباط 2018 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ظهر اليوم في مكتبه في السراي الحكومي، وزيرة التربية الروسية أولغا فازيلييفا على رأس وفد، يرافقها السفير الروسي الكسندر زاسبكين ومستشار الحريري للشؤون الروسية جورج شعبان.

بعد اللقاء قالت فازيلييفا: "الزيارة للرئيس الحريري تأتي في إطار المنتدى الاول لاتحاد الجامعات العربية -الروسية المنعقد في بيروت، وناقشنا توسيع التعاون بين البلدين في مجال الثقافة والتعليم، وأكدنا تحقيق مستوى جيدا من التعاون في هذا المجال، ولكن لا يزال الامر يحتاج الى مزيد من تعزيز هذه العلاقات، في ضوء الاتفاقية التي هي حاليا في طور الدراسة، والمتعلقة بالاعتراف المتبادل بالشهادات الروسية في لبنان والشهادات اللبنانية في روسيا. كما كان نقاش حول زيادة عدد المنح الدراسية الروسية للطلاب اللبنانيين في الجامعات الروسية بتمويل روسي، واتفقنا على زيادتها، وبحثنا في موضوع توسيع دراسة اللغة الروسية في لبنان واللغة العربية في روسيا، ونعتبر ان الخطوة الاولى لذلك هي من خلال افتتاح مدرسة في البقاع تدرس فيها بعض المواد باللغة الروسية.

واطلعنا دولته على المنتدى الذي عقد يوم امس واليوم في بيروت والمتعلق بالمنتدى المخصص لرؤساء الجامعات الروسية واللبنانية، وناقشنا ايضا مسألة إنشاء جامعة روسية -عربية، وأيد الرئيس الحريري هذه الفكرة، كما تحدث مدير جامعة موسكو خلال اللقاء عن امكان انشاء فرع لجامعة موسكو الحكومية في لبنان".

خبراء المحاسبة

كذلك استقبل الحريري نقيب خبراء المحاسبة المجازين في لبنان سليم عبد الباقي وعضو النقابة غازي حسن الهبري وعرض معهما شؤون متعلقة بالنقابة.

طلاب البيادر

على صعيد آخر، زار طلاب من مدرسة البيادر- بيروت السراي الحكومي وجالوا على اقسامه والقاعات الرئيسية والمكاتب الادارية.

وخلال جولتهم التقاهم الحريري في إحدى القاعات وصافحهم وتحدث اليهم، والتقط الصور التذكارية معهم متمنيا لهم التوفيق والنجاح في دراستهم.

 

الحريري إستقبل سفير نيجيريا وجمعية جاد ورئيس لابورا

الثلاثاء 20 شباط 2018 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ظهر اليوم في السراي الحكومي، السفير النيجيري في لبنان غوني مودو زانا بورا وعرض معه الأوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

ثم استقبل وفدا من جمعية "جاد" شبيبة ضد المخدرات، وبحث معه في نشاطات الجمعية في مجال توعية الشباب من مخاطر تعاطي المخدرات وإعادة تأهيل المدمنين.

وكان الرئيس الحريري قد استقبل مساء أمس في "بيت الوسط" رئيس مؤسسة "لابورا" الأب طوني خضرا.

 

ابراهيم عرض وبيري الاوضاع على الحدود الجنوبية والجدار الفاصل على طول الخط الأزرق

الثلاثاء 20 شباط 2018

 وطنية - استقبل المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في مكتبه بعد ظهر اليوم، قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان اللواء مايكل بيري، وبحث معه الأوضاع على الحدود الجنوبية لاسيما المتعلقة بمباشرة إسرائيل بناء ال

 

جعجع: لا وجود للبنان من دون ثورة الأرز وإن صح أن المقاومة هي القوة الوحيدة الممكن الإتكال عليها فعلى الدنيا السلام

الثلاثاء 20 شباط 2018

وطنية - أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع انه "إن صحت مقولة "إن "المقاومة" هي القوة الوحيدة التي يمكننا الإتكال عليها" فعلى الدنيا السلام ليس لأننا لا نريد المقاومة وإنما لأنه لن يعود هناك من دولة وفي هذه الحال لا وجود للبنان". وشدد على أن "لا وجود للبنان من دون "ثورة الأرز" باعتبار أن المنحى الآخر لا علاقة له بهذا الوطن وإنما هو مرتبط بقضايا إقليمية لا علاقة لنا بها. والمؤكد في هذه اللحظة أننا كثوار أرز باقون وسنستمر حتى إعلاء شأن الأرز فوق أي شيء آخر في هذا الوطن".

كلام جعجع جاء خلال استقباله وفدا من مخاتير منطقة عكار ضم رئيس اتحاد روابط مخاتير عكار زاهر الكسار، رئيس رابطة مخاتير نهر الأسطوان محمود الشيخ، رئيس رابطة مخاتير الجومة محيي الدين طالب، رئيس رابطة الدريب الأوسط خضر خضر، رئيس رابطة مخاتير وسط القيطع وساحله محمد طالب، رئيس رابطة مخاتير جرد القيطع نزيه محمد، رئيس رابطة مخاتير السهل عماد العلي وحشد من المخاتير، في حضور مرشح "القوات اللبنانية" في عكار العميد وهبي قاطيشا، منسق منطقة عكار في الحزب جان الشدياق ومدير الحملة الإنتخابية لـ"القوات" في عكار الدكتور جان حنا.

ورأى جعجع أن "قضايا عكار كثيرة وأنا لن أتناولها بالطريقة التقليدية وإنما سأتطرق إلى نقطتين أساسيتين وهما: السياسة العامة لأنه لا وجود لعكار بزوال لبنان والوضع الإنمائي والخدماتي في المنطقة، وسأحاول تبديد الضبابية السائدة في هذه المرحلة من قبيل طرح الأمور على ما هي عليه".

وآثر التأكيد أن "ثورة الأرز" على مستوى القاعدة الشعبية لا تزال كما كانت عليه عند انطلاقتها، فيما نجد المتغيرات في أعلى الهرم. هناك من ترك هذه الثورة كما أن هناك من تعب من المواجهة، ولكن "ثورة الأرز" لا تزال على ما هي عليه، باعتبار أنه من دونها لا وجود للبنان لأن المنحى الآخر لا علاقة له بهذا الوطن وإنما هو مرتبط بقضايا إقليمية لا علاقة لنا بها".

ولفت إلى أنه "في الآونة الأخيرة طرحت شعارات كبيرة ومن ضمنها "المقاومة"، مؤكدا أن "الموجودين في القاعة هم في صلب المقاومة وأساسها، إن كان سيكون هناك من مقاومة فعلية، اللهم لبنانية"، سائلا: "ماذا سيبقى من الدولة إلى جانب ما يسمونه "المقاومة"؟" فبالأمس سمعنا في أحد الأحاديث أن القوة الوحيدة التي من الممكن أن نتكل عليها هي "المقاومة". وفي هذا السياق أقول: "إن صح هذا الأمر، لا سمح الله، فعلى الدنيا السلام. ليس لأننا لا نريد المقاومة وإنما لأنه لن يعود هناك من دولة".

وأضاف: "نحن أرباب المقاومة التي لها أصولها وأساساتها وسبل القيام بها من خلال الدولة لا خارج الشرعية، وإن دعا داع على حدودنا الشمالية أو الجنوبية أو الشرقية أو الغربية فنحن المقاومة التي ستقف بالمرصاد وستكون من خلال الدولة فقط"، مذكرا بأن "لا قيام لأي مجتمع من دون الدولة التي تسقط في حال قيام أي أمر آخر إلى جانبها، وبالتالي الإدعاء أن القوة الوحيدة التي يمكننا الإتكال عليها هي "المقاومة" هو بمثابة تأكيد أن لا وجود للدولة وفي هذه الحال، لا سمح الله، فلا وجود للبنان".

وتابع: "إن البعض منكم يتساءل: أين هي "ثورة الأرز" وأين قوى "14 آذار"؟ أنا لا أخفي أن هناك تضعضعا في رأس الهرم، إلا أنه ولحسن الحظ هناك تماسك في أسفله، بمعنى أن كل المواطنين اللبنانيين الذين كانوا يؤيدون مبادئ "ثورة الأرز" و"14 آذار" لا يزالون حتى اليوم يؤيدون تلك المبادئ. من هنا، ما دامت هذه الأساسات صلبة وثابتة فالدنيا بألف خير مهما كان التضعضع كبيرا في رأس الهرم"، مشيرا إلى أننا "كنا لنتمنى لو أن "ثورة الأرز" استمرت على المستويين، في أسفل الهرم وأعلاه، إلا أن للظروف أحكاما وهناك العديد من الأمور التي تحصل ولا يمكن الانسان معالجتها".

وأضاف: "أؤكد لكم أننا في مطلع كل نهار نحاول معالجة التضعضع في رأس الهرم وسننجح بذلك في نهاية المطاف، إلا أننا لا نزال في الوقت الحاضر في المكان الذي نحن فيه اليوم، الأمر الذي لا ينفي وجود "ثورة الأرز" التي تؤمن بها أكثرية المواطنين إلا أنه لا يترجم تمنياتهم في الوقت الحاضر للأسباب المعروفة".

وشدد على أن "ثورة الأرز" وجدت وستستمر حتى تحقيق كامل أهدافها عبر قيام دولة فعلية يتم في كنفها القيام بكل ما يجب القيام به"، مشيرا إلى أنه "لا يعرف لماذا البعض في لبنان يحاول إجبارنا على الإعتقاد أن لا أمل من الدولة اللبنانية التي من غير الممكن أن تصبح دولة قوية". وأضاف: "إن قيام الدويلات على جوانب الدولة هو سبب انتفاء الأمل من إمكان تقوية هذه الدولة فعندما تنكفئ الدويلات تظهر القوة الفعلية للدولة، وهذا ما حصل عندما أتيح للجيش، وللمرة الأولى والوحيدة، القتال في جرود رأس بعلبك".

وتابع: "الجميع شاهد ما حصل وكيف أن الحرب كانت سريعة جدا، حاسمة جدا ونظيفة جدا، ولكن للأسف فقد سلبوا الجيش جهوده قبيل انتهاء العملية العسكرية واستثمروها من أجل مصالح غير لبنانية"، مشددا على أن "المؤكد في هذه اللحظة أننا باقون كثوار أرز وسنستمر حتى إعلاء شأن الأرز فوق أي أمر آخر في هذا الوطن. لذلك اطمئنوا فنحن على هذه المبادئ باقون ومستمرون مهما كبرت الصعوبات أمامنا".

وتطرق إلى الوضع الإنمائي والخدماتي في منطقة عكار، فقال: "إن الجميع يعلم أن الخدمات والإنماء مسائل تراكمية، لذلك أنا لن أعدكم بأي شيء إلا أن وعدي الوحيد لكم هو أن أداءنا في عكار سيكون كما كان في قضاء بشري اللهم إن أعطيتمونا شرف تمثيلكم كي نتمكن من القيام بذلك"، مشيرا إلى أننا "لا نتكلم من فراغ باعتبار أن لدينا تجارب واضحة والجميع شهد على أداء نوابنا. وفي هذا الإطار، أحيي جميع وزراء "القوات اللبنانية" ونوابها على أدائهم الذي يترك الأمل في نفوس الكثير من اللبنانيين على إمكان قيام دولة فعلية في لبنان لا يعتريها الفساد ويقودها أناس شرفاء مستقيمون ويقومون بواجبهم على أكمل وجه". وفي ختام اللقاء، قدم الكسار زر الإتحاد الى جعجع، وقدم رئيس رابطة مخاتير وادي خالد المختار أحمد الحمد ورئيس رابطة مخاتير الجومة المختار طالب والمختار حنا إبراهيم دروعا تقديرية الى رئيس "القوات".