المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 19 شباط/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.february19.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وصف لجهنم ولنارها في مثل لِعازر الفقير والرجل الغني

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/زمن عاطل واطقم من السياسيين التجار الأقزام

الياس بجاني/زرع جعجع والحريري الزؤاني والإسخريوتي أوصل إلى واقع تصدر صورة الحريري وجريصاتي احتفال 14 آذار

الياس بجاني/انتصارات وارباح نظام إيران وأذرعته الإرهابية هي خسارة لكل شعهوب الشرق الأوسط

حزب الله: احتلال وقمع وفوضى وانغلاق ومذهبية ومفاهيم من القرون الحجرية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

إيلي الحاج لصوت لبنان/أنه لا يمكن قيام دولة بوجود ميليشيا مسلحة تابعة للخارج

فيديو/مداخلة المحلل العسكري العميد المتقاعد نزار عبد القادر ضيف قناة العربية

فيديو/مداخلة المحلل السياسي الدكتور حارث سليمان ضيف قناة العربية

ما حقيقة خط هوف؟

نوفل ضو يطلق ماكينته الانتخابية ومعها نشيد كسروان

ما حقيقة خط هوف؟

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 18/2/2018

ريفي: أخشى حضور المتهمين أنفسهم ذكرى الحريري المقبلة

الأسد و”حزب الله” يستعدان لعملية عسكرية في القنيطرة

حملة لبنانية لتعرية الادعاءات الإسرائيلية ونائب في الكنيست: المواجهة على الجبهة الشمالية لا مفر منها

توجه تكتل التغيير والإصلاح للتحالف مع تيار المستقبل في دوائر عدة/لبنان: شكوك بإنجاز الموازنة قبل مايو بسبب الانشغال بالانتخابات

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

إمرأة مطلقة/الشيخ حسن مشيمش

ريفي: حلفنا لا يمكن أن يكون إلا مع السياديين ولا مكان في لائحتنا ل 8آذار

اسماء مرشحي حركة امل وحزب الله في جميع الدوائر الانتخابية

أحمد الأسعد أعلن لائحة فينا نغيّر: يدنا ممدودة إلى المعارضة الجدية والجانب الآخر شعاره الوحيد هو المقاومة

ساترفيلد استطاع مُصالحة الحريري وجعجع

عاصم قانصوه يكشف: نصرالله طلب مني التخلي عن مقعدي النيابي

اتهامات لعون بالتدخل في اللوائح الانتخابية

مواجهة شرسة بين بري وباسيل على أرض الجنوب

القوات تعلن عن مرشحيها في 14 آذار

مكتب زوين: تعرض منزلها في جورة بدران لتخريب واطلاق نار

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الجبير: الثورة الإيرانية أدت إلى إنشاء منظمات إرهابية كحزب الله وأكد مواصلة الضغط على طهران لتغيير سلوكها

نتنياهو: سنتحرك ضد إيران وليس وكلائها إذا لزم الأمر

نتانياهو يحذر “طغاة” إيران ملوحا بقطعة “درون”: لا تختبرونا/الجبير أكد تورط طهران في الاعتداءات بالخليج وتعهد مواصلة الضغط عليها لتغيير سلوكها

طهران يطالب دمشق باتفاقات طويلة الأمد لتعويض ما انفقته بالحرب قتلى وجرحى في استهداف «قسد» عسكريين داخل الأراضي التركية

مجلس الأمن يدرس إدانة إيران بسبب تسليحها ميليشيات الحوثي/طارق صالح ظهر في الحديدة بعد انتصارات الساحل الغربي/التحالف يعترض صاروخاً بالستياً في المخا ويدمر مركز قيادة للحوثيين بصنعاء

تحطم طائرة إيرانية مدنية... ومقتل جميع ركابها

وثيقة روسية تحذِّر من «دولة كردية» وتراجع دمشق عن «التسوية» أعدها خبراء «منتدى فالداي» المقرب من الكرملين... ومصادر تتحدث عن «تطورات مقلقة» لموسكو في سوريا

وعود إيرانية برفع الإقامة الجبرية عن موسوي وكروبي ونائب رئيس البرلمان يكشف عن مشاورات بين كبار المسؤولين لحل قضية زعماء الإصلاحيين

خسائر بصفوف الأكراد والأتراك بعفرين... والنظام يخرق هدوء الغوطة بالقصف

الرئاسة الفلسطينية تتحدث عن مرحلة جديدة «تحدد ملامح المنطقة وعباس سيطلب من مجلس الأمن الاعتراف بالدولة... ويتمسك بآلية متعددة لصنع السلام

الأمم المتحدة تدعو لوقف إعدامات القًُصَّر في إيران

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نفط لبنان: بين الثورة والثروة شعرة/أنطوان فرح/جريدة الجمهورية

العونيون «يُخربِطون» الحسابات الإنتخابية في جزين – صيدا/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

لبنان بين «الخصمَين/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

تيلرسون يَتذكّر كيسنجر/سجعان القزي/جريدة الجمهورية

إيران والحاجة إلى حرب/خيرالله خيرالله/العرب

ورثة الطوائف في الانتخابات اللبنانية/حازم الامين/الحياة

تحذير خطير إلى لبنان.. هذا مضمونه/فؤاد أبو زيد/الديار

الاستحقاقات الداهمة على كل المستويات وبدء ضيق المهل/الهام فريحة/الأنوار

لا يملأ بطنه غير التراب/مشعل السديري/الشرق الأوسط

رحلة حب/حسين شبكشي/الشرق الأوسط

من الكويت مع التحيات/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

عودة إلى الماضي... ونظرة إلى المستقبل/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

موسكو وواشنطن قادرتان على ترميم التفاهمات في سورية/جورج سمعان/الحياة

 خطاب ميونيخ لا يحل أزمة قطر/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

تحديات إعمار العراق/عادل درويش/الشرق الأوسط

استفزاز إيران أسهل الطرق/سوسن الشاعر/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

سامي الجميل أطلق حملة نبض البيئة: لا يجوز المساومة على مواضيع لها تأثير بنيوي على مستقبل البلد كالملف البيئي

الان عون لاذاعة لبنان: قوة لبنان في قدرته على ردع إسرائيل الانتخابات حاصلة ولا شيء يوقفها ومن المتوقع حصول مفاجآت مع القانون الجديد

نعيم قاسم: لا يستطيع أحد بعد اليوم أن يرغم لبنان على شيء ولا أن يسلبه حقوقه لا البرية ولا البحرية

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

وصف لجهنم ولنارها في مثل لِعازر الفقير والرجل الغني

البشارة كما دوّنها لوقا16/من19حتى31/"وقالَ يَسوعُ: كانَ رجُلٌ غنيٌّ يَلبَسُ الأُرجُوانَ والثِّيابَالفاخِرَةَ ويُقيمُ الوَلائِمَ كُلَّ يومٍ. وكانَ رَجُلٌ فَقيرٌ اَسمُهُ لِعازَرُ، تُغطِّي جِسمَهُ القُروحُ. وكانَينطَرِحُ عِندَ بابِ الرَّجُلِ الغَنيِّ،ويَشتَهي أنْ يَشبَعَ مِنْ فَضَلاتِ مائِدَتِهِ، وكانَت الكِلابُ نَفسُهاتَجيءُ وتَلحَسُ قُروحَهُ. وماتَ الفَقيرُ فحَمَلَتْهُ المَلائِكَةُ إلى جِوارِ إبراهيمَ. وماتَالغَنيُّ ودُفِنَ. ورفَعَ الغَنيُّ عَينَيهِ وهوَ في الجَحيمِ يُقاسي العَذابَ، فَرأى إبراهيمَعَنْ بُعدٍ ولِعازَرَ بِجانِبِه. فنادى: إرحَمْني، يا أبـي إبراهيمُ، وأرسِلْ لِعازَرَ ليَبُلَّ طرَفَإصبَعِهِ في الماءِ ويُبَرِّدَ لِساني، لأنِّي أتَعذَّبُ كثيرًا في هذااللَّهيبِ. فقالَ لَه إبراهيمُ: تذَكَّرْ، يا اَبني، أنَّكَ نِلتَ نَصيبَكَ مِنَالخَيراتِ في حياتِكَ، ونالَ لِعازَرُ نَصيبَهُ مِنَ البَلايا. وها هوَالآنَ يَتَعزَّى هُنا، وأنتَ تَتعذَّبُ هُناكَ. وفَوقَ كُلِّ هذا، فَبـينَنا وبَينَكُم هُوّةٌ عَميقةٌ لا يَقدِرُ أحدٌ أنيجتازَها مِنْ عِندِنا إلَيكُم ولا مِنْ عِندِكُم إلينا. فقالَ الغَنيُّ: أرجو مِنكَ، إذًا، يا أبـي إبراهيمُ، أنْ تُرسِلَ لِعازرَإلى بَيتِ أبـي،ليُنذِرَ إخوتي الخمسَةَ هُناكَ لِئَلاَّ يَصيروا هُم أيضًا إلى مكانِالعذابِ هذا. فقالَ لَه إبراهيمُ: عندَهُم موسى والأنبـياءُ، فليَستَمِعوا إلَيهِم. فأجابَهُ الغَنيُّ: لا، يا أبـي إبراهيمُ! ولكِنْ إذا قامَ واحدٌ مِنَالأمواتِ وذهَبَ إلَيهِم يَتُوبونَ.فقالَ لَه إبراهيمُ: إنْ كانوا لا يَستَمِعونَ إلى موسى والأنبـياءِ، فهُملا يَقتَنِعونَ ولو قامَ واحدٌ مِنَ الأموات."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

زمن عاطل واطقم من السياسيين التجار الأقزام

الياس بجاني/18 شباط/18

كم صعب في أيامنا التعتير هذه أن تجد سياسي في لبنان ضميره حي ولا يفكر بعقلية التاجر ومن غير فصيلة الحربائيين والأكرباتيين والمنافقين. وكم صعب أن تجد سياسي يحترم نفسه وثابت على مواقفه ويشهد للحق ولا يغلب مصالحه الخاصة على مصالح الوطن والمواطن. إنه فعلا زمن محّل وأقزام واستسلام.

 

زرع جعجع والحريري الزؤاني والإسخريوتي أوصل إلى واقع تصدر صورة الحريري وجريصاتي احتفال 14 آذار

الياس بجاني/15 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62606

مثال الزارع والقمح والزؤان

(انجيل متى 13/من24حتى54/: قَدَّمَ لَهُمْ مَثَلاً آخَرَ قِائِلاً: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَانًا زَرَعَ زَرْعًا جَيِّدًا فِي حَقْلِهِ.”وَفِيمَا النَّاسُ نِيَامٌ جَاءَ عَدُوُّهُ وَزَرَعَ زَوَانًا فِي وَسْطِ الْحِنْطَةِ وَمَضَى. فَلَمَّا طَلَعَ النَّبَاتُ وَصَنَعَ ثَمَرًا، حِينَئِذٍ ظَهَرَ الزَّوَانُ أَيْضًا. فَجَاءَ عَبِيدُ رَبِّ الْبَيْتِ وَقَالُوا لَهُ:يَا سَيِّدُ، أَلَيْسَ زَرْعًا جَيِّدًا زَرَعْتَ فِي حَقْلِكَ؟ فَمِنْ أَيْنَ لَهُ زَوَانٌ؟. فَقَالَ لَهُمْ: إِنْسَانٌ عَدُوٌّ فَعَلَ هذَا. فَقَالَ لَهُ الْعَبِيدُ: أَتُرِيدُ أَنْ نَذْهَبَ وَنَجْمَعَهُ؟ فَقَالَ: لاَ! لِئَلاَّ تَقْلَعُوا الْحِنْطَةَ مَعَ الزَّوَانِ وَأَنْتُمْ تَجْمَعُونَهُ. دَعُوهُمَا يَنْمِيَانِ كِلاَهُمَا مَعًا إِلَى الْحَصَادِ، وَفِي وَقْتِ الْحَصَادِ أَقُولُ لِلْحَصَّادِينَ: اجْمَعُوا أَوَّلاً الزَّوَانَ وَاحْزِمُوهُ حُزَمًا لِيُحْرَقَ، وَأَمَّا الْحِنْطَةَ فَاجْمَعُوهَا إِلَى مَخْزَني».)

من يزرع الريح لا بد وأن يحصد العاصفة، ومن يزرع الزؤان على الأكيد الأكيد لن يحصد قمحاً، لأن العوسج لا يثمر لا تيناً ولا عنباً.

وعملياً وواقعاً وحقيقة فإن من ينسلخ عن الواقع المعاش على الأرض ويغرّب نفسه وفكره وممارساته عن أسس الإيمان وعن كل مقوماته فهو لا يحصد في النهاية غير ما زرعه.

ونعم، وعلى الأكيد الأكيد، فإن صورة أمس في احتفال الذكرى السنوية لإغتيال الرئيس رفيق الحريري التي جمعت بين الرئيس سعد الحريري والوزير سليم جريصاتي وتصدرت الاحتفال وكافة وسائل الإعلام هي معبرة جداً وتجسد 100% ودون أدنى شك غلال حصاد ما زرعه كل من الدكتور سمير جعجع بالتكامل والتضامن مع الرئيس سعد الحريري وعن سابق تصور وتصميم وعلى خلفيات أجندات شخصية وسلطوية ونفعية..

ماذا كان زرع سعد وسمير الزؤاني؟

زرع سمير وسعد الزؤاني كان فرطهما الجحودي واللالبناني واللاقيمي واللامبدئي لتجمع 14 آذار السيادي والاستقلالي ودخولهما في صفقة تسوية سلطوية ونفعية مع محور الممانعة الإيراني عبر وكلائه في لبنان…سميناه “الصفقة الخطيئة”.

زرع سمير وسعد في صفقتهما الخطيئة زؤان شعارات خادعة وواهمة بقصد التعمية واستغباء الناس واللعب على وضعهم الاقتصادي الصعب، وبالتالي تغيير أولوياتهم الوطنية والإستقلالية والمبدئية.. ففشلا وسقطت كل حساباتهما الدفترية الواهمة الشخصية والسلطوية واللاغية لكل من يعارضهما على حد سواء.

زؤانهما كان ولا يزال هو بذور شعارات خادعة منها الواقعية والاستقرار وربط النزاع والتعايش مع سلاح الاحتلال…والتسويق لمقولة استسلامية هي أن سلاح حزب الله واحتلاله للبنان ودويلاته وحروبه هي كلها دولية وإقليمه ولا قدرة للبنانيين على مواجهتها.

في انحرافهما وشرودهما عن طرق ومسالك ومبادئ وألف باء السيادة والاستقلال والدستور والقرارات الدولية قفزا فوق دماء الشهداء ووضعا كل من رفض السير معهما من السياديين الشرفاء في خطيئة استسلامهما في خانة الأعداء..والأمثلة كثيرة وكلها معيب.

سمير استبعد الدكتور فارس سعيد وسامي الجميل وغيرهما كثر من الشرفاء والمناضلين عن الاحتفال بذكرى الشهداء، وسعد استبعد الدكتور فارس سعيد وكثر غيره من السياديين عن ذكرى الاحتفال السنوي لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومن دعي منهم لم يعامل باحترام مما دفع بعضهم لمغادرة مكان الاحتفال.

وهنا لا بد من التذكير بحملة تيار المستقبل التخوينية المستمرة على الدكتور فارس سعيد واللواء اشرف ريفي وعلى غيرهما من الأحرار والشرفاء والشجعان الذين رفضوا السير بالصفقة الخطيئة وعروا ويعرون كل بنودها ومفاعيلها الإستسلامية…وهي حملة تجني وافتراء وحقد لا أكثر ولا أقل.

في هذه الوقت تم توزيع صورة من داخل صالة احتفال يوم أمس تجمع في الصف الأمامي الرئيس سعد الحريري والوزير سليم جريصاتي.

الصورة جداً معبرة وهي تقول لكل من يعنيهم الأمر ما يسعى جاهداً الرئيس سعد الحريري على إخفائه عن بيئته تحديداً، وعن اللبنانيين وعن الدول العربية عموماً، وهو أنه أصبح في السياسة المحلية والإقليمية من ضمن محور الممانعة رغم كل كلامه اللفظي عن عكس ما هو واقع ومعاش.

أما سمير جعجع المتذاكي وشريك سعد في الصفقة فهو وكما دائماً يلتحف بما يتوهم أنه “تشاطر وتذاكي وحربقة”، حيث أنه متمسك بكل بنود الصفقة الخطيئة النفعية والسلطوية ومنها استمرار وزرائه في الحكومة، ولكن ومن مفهوم التشاطر والتذاكي الفاشل والمكشوف هو يلهي يعض الناس بمواقف سيادية لفظية غير قابلة للصرف.

يبقى أنه محزن ومعيب للغاية أن احتفال 14 آذار هذه السنة جاء فارغاً وبلا مضمون سيادي واستقلالي وغريب عن دماء وتضحيات الشهداء ومغرب عن روحية الذكرى.

لمن يعنيهم الأمر من الواهمين والمرتدين والمتذاكين والمتشاطرين، نقول وبصوت عال إن التاريخ سيلعن ربع نفاق شعارات الاستقرار والواقعية وربط النزاع وهرطقة واسخريوتية صفقة الخطيئة.

في الخلاصة المؤكدة وعلى الأكيد الأكيد: لا مهرب من العدالة، ولا مهرب من الحساب يوم الحساب الأخير، وعلى الأكيد الأكيد إن من يتفلت من عدل قضاة الأرض، لن يكن بإمكانه التفلت من عدل قاضي السماء..

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

انتصارات وارباح نظام إيران وأذرعته الإرهابية هي خسارة لكل شعهوب الشرق الأوسط

الياس بجاني/12 شباط/18

كل انتصار لإيران ولأذرعتها الإرهابية ومنهم حزب الله الذي يحتل لبنان ويقتل الشعب السوري ويتاجر بالشعب الفلسطيني هو خسارة لشعوب كل دول الشرق الأوسط وللبنان ولسوريا تحديداً ولشعبوبهما المضطهدة.

 

حزب الله: احتلال وقمع وفوضى وانغلاق ومذهبية ومفاهيم من القرون الحجرية

الياس بجاني/13 شباط/18

احتلال حزب الله هو سبب إستمرار وتفاقم الفساد والإفساد والفوضى وثقافة اللادولة واللاقانون والإنغلاق وجر لبنان إلى القرون الحجرية

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية  

إيلي الحاج لصوت لبنان/أنه لا يمكن قيام دولة بوجود ميليشيا مسلحة تابعة للخارج

اضغط على الرابط في أسفل للإستماع للمقابلة

http://eliasbejjaninews.com/archives/62678

http://www.vdl.me/latestnews/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%AC-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D9%85%D9%83%D9%86-%D9%82%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A8%D9%88%D8%AC%D9%88%D8%AF-%D9%85%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%B4%D9%8A%D8%A7-%D9%85/

18 شباط/18

رأى الصحافي إيلي الحاج أنه لا يمكن قيام دولة بوجود ميليشيا مسلحة تابعة للخارج.

الحاج وفي حديث لبرنامج ” كواليس الأحد ” من صوت لبنان ، قال: “هناك سباق مع الوقت من أجل تأهيل الوزير جبران باسيل لرئاسة الجمهورية.”ورأى انه لا يجوز التعامل مع وزير خارجية #أميركا بهذه الخفة التي تم التعامل بها.”واعتبر ان التحالفات الانتخابية ستظهر بدءاً من الاسبوع القادم. أشار عضو الهيئة التأسيسية في التيار الوطني الحر ماهر باسيلا الى أن الهدف من ورقة التفاهم مع حزب الله لم يكن الوصول الى سدة الرئاسة.

باسيلا وللبرنامج عينه، قال: حليفنا ليس بمعيار.”

 

فيديو/مداخلة المحلل العسكري العميد المتقاعد نزار عبد القادر ضيف قناة العربية/18 شباط/18/اضغط على الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=enc2eORaemU

 

فيديو/مداخلة المحلل السياسي الدكتور حارث سليمان ضيف قناة العربية/18 شباط/18/اضغط على الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=HXmPVe5mbxE

 

ما حقيقة خط هوف؟

 الحياة/18 شباط/18/أعلنت مصادر لبنانية رسمية أن الوسيط الأميركي بين #لبنان وإسرائيل حول الخلاف على الحدود البحرية أصر على أن لإسرائيل حقوقاً في مساحة الـ860 كيلومتراً مربعاً في مياه البحر خلال محادثاته مع كبار المسؤولين بعدما تبلغ الموقف اللبناني الرافض « #خط هوف » الذي رسمه السفير الأميركي السابق فريدريك هوف عام 2012. وكشف مصدر وزاري رافق وساطة السفير هوف وما انتهت إليه قبل 6 سنوات لـ “الحياة” قصة ” #خط هوف ” فقال إنه حين قام بوساطته لم يرسم خطاً نهائياً للحدود البحرية، بل اعتبر الخط الذي رسمه موقتاً وليس نهائيا، مثلما رسم #الخط الأزرق في البر على أنه موقت لتحديد خطوط الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب عام 2000. وأكد المصدر أن هوف اقترح في حينه بالأرقام أن يحصل #لبنان على 500 كيلومتر مربع (ولم يتم تحديد نسبة لكل دولة) وأن تترك الـ360 كيلومترا مربعا الباقية للتفاوض اللاحق بين #لبنان وإسرائيل، بحيث يتمكن #لبنان من البدء في استثمار الثروة النفطية والغازية في الجزء الذي يعود له من دون أن تستثمر إسرائيل الثروة الدفينة في الـ360 كيلومترا مربعا، في انتظار التفاوض عليها.

 

نوفل ضو يطلق ماكينته الانتخابية ومعها نشيد كسروان

18 شباط/18/يحضر الفريق الانتخابي للمرشح عن المقعد الماروني في دائرة كسروان - الفتوح وجبيل نوفل ضو لإطلاق برنامجه الإنتخابي في لقاء موسع لماكينته الانتخابية. وبحسب مصادر "LebTime.com"، تنكب مجموعة الدعاية والاعلام في حملة ضو على وضع اللمسات الاخيرة على افلام وثائقية عدة تتضمن عرضا مفصلا ومجسمات لمشاريع تنموية لقضاءي كسروان وجبيل في مجالات المواصلات البرية والبحرية والسلامة المرورية والنقل العام والانارة والبيئة والزراعة والسياحة والصناعة والتجارة والخدمات والثقافة وغيرها، مع شرح كامل لمصادر التمويل ووسائل التنفيذ. وقد انجزت مجموعة الدعاية والاعلام في الحملة الانتخابية للمرشح نوفل ضو نشيدا خاصا لكسروان (سيعرض لاحقاً على شكل فيديو كليب) يجسد الدور التاريخي والكياني للمنطقة في وقت يتم العمل على تسجيل أغنية تجسد حلم الشباب اللبناني في حياة كريمة. وقد بلغت طباعة البرنامج الانتخابي المؤلف من ٨٠ صفحة مصورة تغطي الشؤون الوطنية والمحلية مراحلها النهائية على ان يتم اعداد نسخ خاصة من البرنامج لنشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وتضم الماكينة الانتخابية الموزعة على مدن وقرى وبلدات كسروان- الفتوح وجبيل اكثر من ٣٥٠ متطوعا سيبدأ نحو ٥٠ شابا وفتاة منهم اعتبارا من منتصف آذار المقبل الانتشار على الطرقات وفي الساحات العامة بلباس يحمل شعار الحملة "غد واعد" لتوزيع البرنامج وشرحه لأبناء المنطقتين.

 

ما حقيقة خط هوف؟

 الحياة/18 شباط/18/أعلنت مصادر لبنانية رسمية أن الوسيط الأميركي بين لبنان وإسرائيل حول الخلاف على الحدود البحرية أصر على أن لإسرائيل حقوقاً في مساحة الـ860 كيلومتراً مربعاً في مياه البحر خلال محادثاته مع كبار المسؤولين بعدما تبلغ الموقف اللبناني الرافض « خط هوف » الذي رسمه السفير الأميركي السابق فريدريك هوف عام 2012. وكشف مصدر وزاري رافق وساطة السفير هوف وما انتهت إليه قبل 6 سنوات لـ “الحياة” قصة ”خط هوف ” فقال إنه حين قام بوساطته لم يرسم خطاً نهائياً للحدود البحرية، بل اعتبر الخط الذي رسمه موقتاً وليس نهائيا، مثلما رسم الخط الأزرق في البر على أنه موقت لتحديد خطوط الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب عام 2000. وأكد المصدر أن هوف اقترح في حينه بالأرقام أن يحصل لبنان على 500 كيلومتر مربع (ولم يتم تحديد نسبة لكل دولة) وأن تترك الـ360 كيلومترا مربعا الباقية للتفاوض اللاحق بين #لبنان وإسرائيل، بحيث يتمكن لبنان من البدء في استثمار الثروة النفطية والغازية في الجزء الذي يعود له من دون أن تستثمر إسرائيل الثروة الدفينة في الـ360 كيلومترا مربعا، في انتظار التفاوض عليها.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 18/2/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

قال وزير الطاقة والمياه إن الكهرباء على بعد قرار حكومي، وقال وزير الاعلام إن "تلفزيون لبنان" على بعد قرار حكومي.

العبرة ليست في توارد أفكار الوزيرين لدرجة حرفية التعبير، ولكن العبرة في استعصاء هذين الملفين على الحلول. وفيما يقبع الثاني في غياهب التعقيدات السياسية، شهد الأول، أي ملف الكهرباء الذي أوجع اللبنانيين طويلا، ويلوح في أفق ظلمته مزيد من التقنين كما سبق وحذر رئيس البلاد، شهد في الساعات الماضية موقفين لافتين، الأول لرئيس الحكومة سعد الحريري حين أشار الى أن مشكلة الكهرباء تستنزف المواطن وخزينة الدولة على حد سواء، لمصلحة قلة من المنتفعين، مؤكدا أن هذا الملف سيكون حاضرا على طاولة مجلس الوزارء في أقرب وقت ممكن، لوضع الحلول المناسبة له، والثاني لوزير الطاقة الذي حصر أسباب عدم تأمين التيار بهاجس الصفقات قبل الانتخابات، وبمافيا المولدات التي تسعى إلى العرقلة.

وفيما ينتظر لبنان نتائج الوساطة الأميركية حول ملف النفط والغاز، وما دار بين الوسيط دايفيد ساترفيلد والمسؤولين الإسرائيليين، ينكب مجلس الوزراء غدا على دراسة مشروع قانون موازنة العام الحالي، في محاولة لإنجازه قبل استحقاقات مؤتمرات الدعم الدولية، والانتخابات النيابية التي سيكون لها محطتان غدا في عين التينة وحارة حريك، للاعلان عن مرشحي حركة "أمل" و"حزب الله".

كما تبرز في الأسبوع الطالع زيارتان لرئيس الجمهورية: الثلاثاء إلى العراق الذي يعتزم تقديم مساعدة عينية للأجهزة العسكرية والأمنية، تليها مباشرة زيارة لأرمينيا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

إلى الاستحقاق الانتخابي النيابي در. المشهد يجنح نحو المزيد من التبلور، انطلاقا من الكشف عن مرشحي الكتل السياسية الكبرى، على مسافة حوالى سبعين يوما من موعد السادس من أيار.

هنا يبرز المؤتمر الصحافي الذي يعقده رئيس مجلس النواب رئيس حركة "أمل" نبيه بري، ظهر غد الاثنين في عين التينة، لإعلان مرشحي الحركة للانتخابات. وبعد نحو ست ساعات على المؤتمر الصحافي، إطلالة للأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، لإعلان أسماء مرشحي الحزب.

وبعد الحركة والحزب يفترض أن تكر السبحة على مستوى سائر الكتل، فتميط "القوات اللبنانية" اللثام عن مرشحيها في الرابع عشر من آذار، و"التيار الوطني الحر" في الرابع والعشرين منه.

أما موازنة ال2018 فتطل غدا، في جلسة مجلس الوزراء الأولى المخصصة لها في قصر بعبدا.

قبل الغد، وقبل اليوم، قال لبنان كلمته في الملف النفطي بلسان واحد: حقوقنا لا نتنازل عن شبر منها، والكرة باتت الآن في ملعب الأميركي الذي عليه أن يثبت أنه وسيط نزيه، ولا سيما أن تقارير أفادت اليوم بأن دايفيد ساترفيلد مقتنع بأحقية لبنان في بقعة الثمانمئة والستين كيلومترا مربعا، التي يعتبرها متنازعا عليها، لكنه ظل مصرا على اعطاء إسرائيل شيئا ما من هذه المساحة.

فهل تكون الأيام القليلة المقبلة، كفيلة بإظهار الخيط الأبيض من الخيط الأسود؟.

من خيرات البحر إلى خيرات السماء التي أنعمت بها على لبنان خلال الساعات القليلة الماضية، فكانت نعمة من جهة لكنها تحولت في مكان آخر إلى نقمة، إذ تسببت الأمطار الغزيرة بفيضانات وسيول اقتحمت منازل ومنتزهات، وقضت على مساحات زراعية شاسعة.

في المساحات الإقليمية، ظلت أصداء التفجير الذي نفذته المقاومة الفلسطينية بقوة عسكرية إسرائيلية عند حدود قطاع غزة، تتردد في غير مكان، ولا سيما أن الاعتداءات الجوية التي أعقبته جوبهت بالمضادات الأرضية.

وعلى إيقاع هذه المواجهة الغزاوية، أطل بنيامين نتنياهو الذي تطارده اتهامات الفساد، للتهديد بالتحرك ضد إيران نفسها وليس ضد وكلائها فقط، بهدف منعها من تأسيس وجود عسكري دائم لها في سوريا، على حد تعبيره.

عرض عضلات نتنياهو هذا، جاء من على منبر مؤتمر ميونيخ للأمن، حيث لوح بقطعة زعم أنها ما تبقى من طائرة من دون طيار إيرانية أسقطت في فلسطين المحتلة قبل أيام، الأمر الذي سخر منه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، واصفا إياه بالسيرك الهزلي.

ولأن الشيء بالشيء يذكر، نبش وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري أرشيفه، واستخرج منه ما يفيد بأن الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبد العزيز والرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، طلبا من الولايات المتحدة قصف إيران بالسلاح النووي قبل أن تبدأ الحوار معها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

تحديات انجاز موازنة العام 2018 والعد العكسي لاعلان الترشيحات للانتخابات، تواجه اللبنانيين بدءا من الغد، من دون ان تغيب عن البال أولوية تحصين الوحدة الداخلية لمواجهة الاطماع الاسرائيلية بالنفط والغاز، بعد أسبوع من الحراك الأميركي المتصل بهذه القضية.

فاقتصاديا، مجلس الوزراء ينطلق غدا في جلسات مخصصة لمناقشة الموازنة، في ظل الإصرار على إحداث الاصلاحات الضرورية وضبط مزاريب الهدر، تحضيرا للمؤتمرات التي من شأنها مساعدة لبنان على النهوض وفي مقدمها مؤتمر سيدر 1 في باريس.

سياسيا، وبعد الشروع في انطلاق الماكينات الانتخابية في عملها، تحضيرا للاستحقاق الانتخابي، يتوالى بدءا من الغد أيضا اعلان الترشيحات.

وفي هذا السياق، يأتي المؤتمر الصحافي لرئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة غدا.

واليوم أكد رئيس مجلس لوزراء سعد الحريري ان الانتخابات النيابية مطلع شهر أيار المقبل، هي انتخابات مهمة لأنها ستحدد شكل المجلس النيابي الجديد والمسار السياسي المستقبلي للبنان، ودعا أمام وفد بيروتي إلى المشاركة الكثيفة في الانتخابات لحماية قرار العاصمة.

إقليميا، الصراعات والتوترات في الشرق الأوسط حطت في قمة ميونيخ للأمن، من خلال التهديدات المتبادلة بين المملكة العربية السعودية وايران واسرائيل، وكان لافتا الانتقاد الذي وجهه وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو لما أسماها سياسة إيران الطائفية، والتي تهدف إلى تقويض البحرين والسعودية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

لم يبق لبنيامين نتياهو إلا جناح مزعوم لطائرة ايرانية، سبيل نجاة من مستنقع الفشل المتراكم وأداة للتحريض على طهران.

مشهد هزلي يعكس حقيقة المأزق الذي يعيشه كامل الكيان العبري، جراء تنامي قدرة ايران في محور مقاوم كبل خيارات تل أبيب الحربية والسياسية، ونفس عنترياتها، وضيق آفاقها.

حاول نتنياهو استعطاف مؤتمر ميونيخ للأمن، بمسرحية كررها مرات عدة قبل تلقيه صفعة الاتفاق النووي، وهي لن توقف اليوم نحيب حكومته المتواصل منذ اسقاط الدفاعات السورية درة سلاحه الجوي، ولن تعيد لجيشه السمعة التي فقدها بالأمس عند سياج غزة، كما لن تحقق له مكسبا في نفط لبنان.

ولبنان المؤمن بقدرات مقاومته، تيقن فعليا من حجم السعي الأميركي لسرقة النفط من البلوك تسعة، عبر سيناريو هوف وغيره. أما المقاومة التي أعلن سيدها الجهوزية الكاملة، فإنها تحقق اليوم انتصارا جديدا ومؤكدا بردع العدو وإبعاد حربه، وفق ما أعلن رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله".

انتخابيا، انطلاقة كبيرة على خط اعلان المرشحين، يفتتحها رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر غد الاثنين، وعند السادسة والربع مساء الاثنين أيضا، يطل الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله عبر شاشة "المنار"، لاعلان اسماء مرشحي الحزب إلى الاستحقاق الوطني.

ومع ضيق الوقت باتجاه الاستحقاق الانتخابي، تلتئم الحكومة اللبنانية ابتداء من الغد، في جلسات خاصة لبحث مشروع موازنة ال2018، ترجمة لتسوية بعبدا السياسية، ومنعا لأي إرباك دستوري ومالي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

الأسبوع الطالع يتميز بانشغالين أساسيين، الجلسة الحكومية المخصصة غدا للموازنة والاهتمام الحكومي بالوضع المالي والاقتصادي، الذي سببه عاملان: الأول مرور الوقت وضرورة وضع موازنة العام 2018 على نار حامية، والثاني الاستعداد ولو نظريا لمؤتمر باريس الذي بات يعرف بمؤتمر سيدر والمخصص لدعم لبنان، فلبنان لن يحقق من المؤتمر المذكور النتائج المنشودة منه، إلا اذا تقدم خطوات في الاصلاحات المالية والاقتصادية، وإلا اذا وضعها موضع تنفيذ. فهل تتمكن الحكومة من إحداث خرق في هذا الجدار المنيع، أم يفوت لبنان على نفسه مرة جديدة فرصة الاستفادة من الدعم الدولي؟.

الانشغال الثاني الذي بدأ يفرض نفسه بقوة هو الشأن الانتخابي، فالحماوة على الأرض تزداد يوما بعد يوم. وغدا يعلن "حزب الله" وحركة "أمل" أسماء المرشحين، وتضم اللائحة أسماء قديمة وجديدة. واللافت ان الاعلان يتم في يوم واحد، وذلك لإبراز وحدة الموقف والتضامن الانتخابي بين الحزب والحركة. ولكن اللافت أيضا ان الكشف عن أسماء المرشحين، لن يتضمن اعلان التحالفات التي ستبقى موضع أخذ ورد، علما ان اتفاقا مبدئيا تظهر، فحواه ان الحزب والحركة سيؤيدان شخصيات سنية من فريق الثامن من آذار، في حين ان "التيار الوطني الحر" سيكون مع تيار "المستقبل".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

ملفان سيطغيان في الأيام المقبلة على ما عداهما، الملف الانتخابي، والملف المالي. في الأول، تكر سبحة الترشيحات الفردية والحزبية، ومن محطاتها الاطلالتان لرئيس المجلس النيابي نبيه بري والأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله غدا، بينما حل الوزير جبران باسيل اليوم في زحلة، علما ان التحالفات واللوائح تبقى متأخرة حتى النصف الثاني من آذار.

أما في الملف المالي، وبعد طول انتظار، يحضر مشروع موازنة العام 2018 على طاولة مجلس الوزراء غدا، في أولى الجلسات المخصصة لدرس واقرار المشروع، وسط تساؤلات عدة مرتبطة بالوقت والنيات. ففي الشق الأول، يبقى التخوف قائما من أن لا يسمح دخول البلاد في مدار الانتخابات في اقرار الموازنة. وفي الشق الثاني، ترتقب نيات القوى السياسية ومدى جديتها والتزامها في اقرار الاصلاحات، لا سيما أن موازنة مع اصلاحات هي مطلب محلي ودولي على أبواب المؤتمرات الدولية.

في غضون ذلك، يبقى التفاوض الأميركي على الحدود البحرية، من الملفات الأساسية التي ستكون مدار شد حبال ديبلوماسي وسياسي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

فيما السلطتان التشريعية والتنفيذية غارقتان في الانتخابات النيابية، تجييشا وجولات وإطلاق ماكينات وإعلان مرشحين، لا يعرف كيف ستجد هاتان السلطتان الوقت الكافي لإنجاز ما هو مطلوب، سواء لجهة الموازنة أو لجهة الملفات الحيوية التي يرزح تحتها المواطن.

الموازنة العامة لعام 2018، التي كان يفترض ان تكون منجزة على أبعد تقدير في الواحد والثلاثين من كانون الأول من العام الماضي، مر على تأخير إنجازها شهر ونصف الشهر، ولا يعرف إذا كانت المدة المتبقية حتى انعقاد مؤتمر سيدر واحد، كافية لإنجاز هذه الموازنة، شرطا أساسيا للذهاب إلى المؤتمر.

فالموازنة مازالت على طاولة مجلس الوزراء، وإلى ان تحول إلى مجلس النواب، فإن الأمر يحتاج إلى فتح دورة استثنائية، وهذا لم ينضج بعد وإن كان مطلوبا. أكثر من ذلك، كيف سيتحقق الوفر في الموازنة إذا كانت مناقشاتها ستجري قبل الإنتخابات، ما يعني ان النواب سيزايدون، ولدواع انتخابية، لزيادة النفقات المخصصة لمناطقهم، لا لخفض النفقات.

هذا على مستوى الموازنة، أما على مستوى الكهرباء التي لوح رئيس الجمهورية بأنه سيتوجه إلى الرأي العام لكشف ملابساتها، فإن السؤال الذي يطرح هو: إذا كان ملف الكهرباء قد توقف عند إدارة المناقصات التي رفضت السير بفض عروض شركة واحدة، فهل سيجري القفز فوق إدارة المناقصات بذريعة أن الملح يستدعي القفز فوق الأصول؟.

تتلاحق كل هذه التطورات، في وقت يتابع لبنان مسألة البلوك الرقم 9، في ظل النزاع بين لبنان واسرائيل، وتمسك لبنان بحقه كاملا في هذا البلوك.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

الدولة "عملت أبو علي" على المواطن، ورفع "نهر أبو علي" منسوبه متطاولا على الناس شمالا، متواطئا مع الطبيعة ومع نظرائه الأنهر من العاصي إلى الحاصباني، وتحققت معادلة "من النهر إلى البحر" في شكا، عندما سبحت إحدى السيارات لتلاقي حتفها في المتوسط.

وتحت سقف ربع عاصفة، لم يتمكن أي تيار سياسي من العبور، ونزل غضب أبناء الله على التيارات بأنواعها، حيث لقنوا الدولة كفا، بعدما صفعتهم بيد من عميد. على أن الصفعة الصامتة والتي ستعلم على مستقبل لبنان المالي والاقتصادي، ستتمثل في كف الموازنة، وغدا جلسة استثنائية لمجلس الوزراء ستطرق أول أبوابها، ليس بهدف إنجازها بحسب المواقيت القانونية التي تخطيناها، بل لتقديمها رسالة شفافة إلى المؤتمرات الدولية المانحة المحشوة بمليارات دين جديدة.

وفي جلسة الغد، سوف يطلب إلى الوزراء ضرورة شد الأحزمة والاستعداد للتقشف، وإجراء تنزيلات ورقابة على مصروف وزاراتهم، لاسيما أنهم دخلوا الزمن الانتخابي الذي سيعد أي مشروع فيه بمثابة الرشوة. لكن مضمون أرقام الموازنة، يشير بوضوح إلى أموال تصرف على الرواتب، وهدر الكهرباء الذي يلامس ملياري دولار، ولا يتبقى للوزارات المتصلة بهموم الناس ومعيشتهم وصحتهم وتربيتهم سوى أقل من 15 في المئة من الموازنة، وهذا ما سيجري "التشاطر عليه" غدا، والانقضاض على اللحم الحي بعدما أخذت الصفقات الكبرى طريقها إلى التنفيذ.

كف الموازنة يخفض من جيبنا، ويفاوض بالجيوب الواسعة المنتشرة برا وبحرا. ويتوقع ان تدخل الحكومة من باب عجز الكهرباء، لتطرح الصوت وتهول بالرقم المرتفع، لتحفز على الاسراع بالسير في خطة البواخر كحل انقاذ، لكنها لو سلكت الدرب القويم منذ الصيف الماضي عبر المناقصة بدفتر شروط مفتوح للمنافسة والتلزيمات، والموافقة على حل المعامل على البر، لكانت رست اليوم على بر كهربائي وتجاوزت خطر العتمة.

وعليه فإن خفض الأكلاف لن يكون عبر موازنة المواطن الهزيلة، بل اذهبوا وخفضوا من مشاريعكم ومبانيكم ومشاعاتكم التي تهبونها بالمجان، وبعدها "بلطوا البحر".

 

ريفي: أخشى حضور المتهمين أنفسهم ذكرى الحريري المقبلة

السياسة/18 شباط/18/أكد الوزير السابق اللواء أشرف ريفي، أننا “لن نتخلى عن رجالنا، عندما كنا بالأمن كنا نلاحق كل القضايا مهما كلف الأمر”. وقال ريفي خلال استقباله أمس، وفوداً شعبية في مدينة طرابلس “ليس من المعيب أن تكون فقيراً ولكن من الممكن أن تُخسرك إحدى أدوات العمل، ولكن المصيبة الكبرى أن لا تملك قضية”. ولفت إلى أن “ما سمعناه في ذكرى الشهيد الكبير الرئيس رفيق الحريري رحمه الله هو أكبر دليل على أن أحدهم قد أضل طريقه، فإن يكون محامي الدفاع عن المتهمين بقتل الرئيس الشهيد حاضراً في ذكرى إحياء اغتياله فهذا أمر معاكس للطبيعة، أخشى أن تكون السنة المقبلة ذكرى بحضور المتهمين أنفسهم”، مضيفاً، “من يسير في هذا الطريق لن يصل إلا إلى الضلال و إلى قعر الهاوية وليس إلى مبتغاه”. وأشار الى أن “المفارقة تكمن في عدم دعوة عدد كبير من الرفاق لإحياء الذكرى وبالمقابل من تم حضوره لم يتم استقباله كما يجب وبالتالي غادروا المكان وهم ميشال معوض، نديم جميّل، الشهيدة الحية مي شدياق”. وأضاف “نحن على مسافة أشهر قليلة من الانتخابات، بدأنا وإياكم بالتحضير لمسيرتنا الإنتخابية وقد قطعنا شوطاً كبيراً”، مؤكدا أنه سيخوض الإنتخابات في دائرة طرابلس، المنية الضنية، عكار، بيروت الثانية، البقاع الغربي والأوسط، وفي الشوف.

وقال “أنتم تطالبون بالتغيير ونحن بإذن الله سنكون رواد التغيير، لن نتخالف مع الطبقة السياسية التقليدية، فحلفنا لا يمكن أن يكون إلا مع السياديين، لا مكان في لائحتنا لـ8 آذار حلفاء المشروع الإيراني الذي لم يجلب للبلد سوى الدمار والخراب”.

 

الأسد و”حزب الله” يستعدان لعملية عسكرية في القنيطرة

السياسة/18 شباط/18/شهدت القنيطرة تحركات مكثفة للنظام وميليشيا “حزب الله” اللبناني تحديداً في مدينة البعث مركز المحافظ إدارياً، وسط معلومات عن تحضيرات لعمل عسكري في المنطقة. وقال مصدر خاص لموقع “أورينت نت”، إن نظام الأسد و”حزب الله” يحضران لعملية عسكرية واسعة النطاق تستهدف عدداً من بلدات ريف القنيطرة الأوسط وريف درعا الشمالي بهدف الوصول إلى تل الحارة الستراتيجي، وإطباق الحصار على ريف القنيطرة الشمالي. وأضاف إن ميليشيا “حزب الله” تسيّر دوريات بشكل شبه يومي بين مدينة البعث وتلتي الشعار وكروم العسكريتين، وتقوم بعمليات استطلاع مكثفة من أعلى التلتين المطلين على بلدات مسحرة، وممتنة، وأم باطنة. وأشار إلى أن عدد عناصر “حزب الله” في المحافظة يقدر بنحو 60 عنصراً، يتمركز 20 منهم في مدينة البعث مبنى مديرية النقل، ويتوزع البقية في مقرات في بلدات نبع الفوار ومزارع الأمل والحلس لقربها من مركز قيادة اللواء 90 في بلدة كوم اللويسية بريف القنيطرة. وأكد أن نظام الأسد استجلب منذ أقل من شهر مجموعات تتبع لميليشيات عراقية وإيرانية إلى بلدة دير ماكر بريف دمشق الغربي والتي تتبع لمنطقة مثلث الموت، موضحاً أن عدد العناصر الواصلة إلى البلدة يبلغ 200 عنصر.

 

حملة لبنانية لتعرية الادعاءات الإسرائيلية ونائب في الكنيست: المواجهة على الجبهة الشمالية لا مفر منها

بيروت، القدس – “السياسة” والوكالات/18 شباط/18/أكد النائب من حزب “المعسكر الصهيوني” الإسرائيلي إيال بن رؤوفين أن المواجهة على الجبهة الشمالية لا مفر منها، داعياً إلى إعداد العدة لها. وقال بن رؤوفين خلال ندوة ثقافية عقدت في بئر السبع، إنه “لا توجد وسيلة سياسية لكبح جماح إيران في سورية من أجل منعها من الاعتداء لاحقاً على إسرائيل”. وأعرب عن اعتقاده أن من مصلحة إسرائيل وليس من مسؤوليتها دعم إجراءات ترمي إلى التخفيف عن معاناة سكان قطاع غزة على نطاق واسع وذلك للحيلولة من دون وقوع جولة جديدة من المواجهة العنيفة. يشار إلى أن بن رؤوفين هو لواء احتياط في جيش الدفاع وقائد الكليات العسكرية سابقا. من ناحية ثانية، بانتظار عودة المسؤول الأميركي دايفيد ساترفيلد إلى لبنان ، حاملاً الرد الإسرائيلي على موقف لبنان الحازم بحقه الكامل في ثروته النفطية، علمت “السياسة”، أن لبنان سيقوم بحملة دولية واسعة لتأكيد حقوقه النفطية في كامل حقوله البحرية ، وخاصة الحقل 9، من خلال اتصالات ستجريها دوائره الدبيلوماسية لتعرية الادعاءات الإسرائيلية التي تحاول الولايات المتحدة تبنيها، ومحاولتها الضغط على لبنان للقبول بخط هوف النفطي، بعدما أبلغت بيروت الإدارة الأميركية برفضها مقترحاتها لحل الأزمة مع إسرائيل وفق مضمون الوساطة التي تقدمت بها. وأكد نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان حاصباني أن “قوة الردع والدفاع هي بيد الجيش اللبناني، وأي عدوان يكون على لبنان بأسره، والدفاع في عهدة الدولة، ومن هنا لا لتبرير سلاح خارج سلاح الدولة، وكلنا علينا الدفاع عن موارد لبنان وحدوده”. من جهته، رد وزير الدفاع يعقوب الصراف على الاتهامات الإسرائيلية بأن “حزب الله” هو من يخرق القرار 1701، بالقول إن من يخرق أجواء لبنان ويقصف سورية منها، هو من يخرق القرار، مطالباً الأمم المتحدة نشر تقاريرها بشأن الخروقات للقرار الدولي.

 

توجه تكتل التغيير والإصلاح للتحالف مع تيار المستقبل في دوائر عدة/لبنان: شكوك بإنجاز الموازنة قبل مايو بسبب الانشغال بالانتخابات

بيروت – “السياسة” /18 شباط/18/في إطار سعي الحكومة لإقرار موازنة 2018 قبل الانتخابات النيابية المقبلة، يعقد مجلس الوزراء اليوم، في قصر بعبدا جلسة له برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون، للبدء بمناقشة مشروع الموازنة، في إطار جلسات متتالية، ليصار بعدها إلى إحالته لمجلس النواب للمصادقة عليه، في حين لم تجزم مصادر نيابية، كما أبلغت “السياسة”، بإمكانية إقرار الموازنة قبل مايو المقبل لأسباب كثيرة، في مقدمها انشغال المكونات السياسية والنيابية بالتحضيرات للانتخابات النيابية التي باتت تتقدم على سواها من الاستحقاقات. وفي هذا السياق، يعقد رئيس مجلس النواب نبيه بري مؤتمراً صحافياً، اليوم، يعلن فيه أسماء مرشحي حركة “أمل” للانتخابات النيابية والذين سيكونون وفق معلومات “السياسة” على الشكل التالي غازي زعيتر-بعلبك الهرمل، سالم زهران ومحمد الخواجة-بيروت الثانية، أيوب حميد وعلي بزي-بنت جبيل، ياسين جابر وهاني قبيسي-النبطية، فادي علامة-بعبدا، نبيه بري وميشال موسى وعناية عز الدين وعلى خريس وعلي عسيران-صور الزهراني، ابراهيم عازار-جزين، محمد نصرالله-البقاع الغربي، راشيا وعلي حسن خليل وقاسم هاشم وأنور الخليل-مرجعيون حاصبيا. وفي الإطار ذاته، أكد عضو تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ألان عون، أن “الانتخابات حاصلة ولن يوقفها شيء والعملية الإجرائية بدأت، من خلال بدء مرحلة تقديم الترشيحات، مشيراً إلى أن خيارات التحالفات اليوم، سيما بالنسبة للتيار هي أوسع من غيرها، متوقعاً حصول مفاجآت. وأشارت مصادر نيابية في تكتل “التغيير والإصلاح” لـ”السياسة” إلى باب التحالف مع “حزب الله” مفتوح، لكن هناك صعوبة كبيرة في التحالف مع “أمل”، معتبرة أن هناك توجهاً واضحاً للتحالف مع تيار “المستقبل” في الكثير من الدوائر، مؤكدة أن الاتصالات مستمرة مع القوات اللبنانية، وإنما لم يتم التوصل إلى أي نتيجة حتى الآن.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

إمرأة مطلقة

الشيخ حسن مشيمش/18 شباط/18/جاري شاب عزم على الزواج من إمرأة مطلقة وعندها ولد من طليقها رفض والده الزواج منها لكونها إمرأة مطلقة وتوترت العلاقة بين الوالد والولد توترا شديدا إلى حد هدد فيه الوالد ولده بحرمانه من الميراث وبقطع العلاقة معه بصورة مطلقة ! طلبوا مني التدخل لمعالجة النزاع فتدخلت وقلت للوالد أنت من أهل الإيمان وأراك تنتقل من مسجد إلى مسجد ومن قاعة حسينية إلى قاعة أخرى راغبا بسماع سيرة النبي (ص ) والأئمة الأطهار من ذريته للإقتداء بهم فمن كان مثلك ليس من الطبيعي مطلقا أن تقف بوجه ولدك معترضا على زواجه من إمرأة مطلقة ، لقد تزوج النبي (ص) من إمرأة مطلقة ، وتفاجأ وذُهِلَ حينما قلت له بأن أسماء أرملة الشهيد جعفر ابن ابي طالب تزوجها الخليفة أبو بكر رضي الله عنه وبعد وفاته تزوجها الإمام علي عليه السلام وأكثر من ذلك لقد ربَّى له ولده محمد بن أبي بكر ، فتفاجأ جاري المسلم الشيعي إلى حد الذهول من زواج الإمام علي من أرملة أبي بكر وطلب مني الأدلة التاريخية لإثبات صحة الرواية فنصحته بمراجعة كل فقهائه ليعلم منهم بأنها رواية صحيحة ولا خلاف حول صحتها.  إن زواج الشاب من فتاة مطلقة أو أرملة للأسف الشديد يُعَدُّ من الأفعال القبيحة في مجتمعاتنا الشرقية والأخطر من ذلك أنه صار يتم رفضه بخلفية دينية بعدما جعلوه من الأمور التي يستقبحها الشرع ويقول بكراهيته الشديدة !! ولو كنا مجتمعا يؤمن بحرية التفكير والنقد واستطعنا أن نضع على طاولة النقاش والتحقيق كثيرا من عاداتنا التي ألبسناها ثوب الدين لاكتشفنا بوضوح براءة الدين منها وعدم صلتها بثقافته وأدبياته .

 

ريفي: حلفنا لا يمكن أن يكون إلا مع السياديين ولا مكان في لائحتنا ل 8آذار

الأحد 18 شباط 2018 / وطنية - أكد اللواء أشرف ريفي خلال استقباله وفودا شعبية في مدينة طرابلس، "أننا لن نتخلى عن رجالنا، عندما كنا في موقعنا الأمني كنا نلاحق كل القضايا مهما كلف الأمر". وقال: "ليس من المعيب أن تكون فقيرا، ولكن من الممكن أن تخسرك إحدى أدوات العمل، ولكن المصيبة الكبرى أن لا تملك قضية، فمن يضيع البوصلة يفقد القضية. ما سمعناه في ذكرى الشهيد الكبير الرئيس رفيق الحريري، رحمه الله، هو أكبر دليل على أن أحدهم قد ضل طريقه، فأن يكون محامي الدفاع عن المتهمين بقتل الرئيس الشهيد حاضرا في ذكرى إحياء اغتياله، فهذا أمر معاكس للطبيعة. أخشى أن تكون السنة المقبلة ذكرى بحضور المتهمين أنفسهم". وتابع: "من يسير في هذا الطريق، لن يصل إلا إلى الضلال وإلى قعر الهاوية، وليس إلى مبتغاه" ، لافتا الى أن "المفارقة تكمن في عدم دعوة عدد كبير من الرفاق لإحياء الذكرى، وبالمقابل بعد حضورهم لم يتم إستقبالهم كما يجب، وبالتالي غادروا المكان وهم ميشال معوض، نديم الجميل والشهيدة الحية مي شدياق التي أتوجه اليها بتحية خاصة من طرابلس، وأقول أن مكانها في قلوبنا وعلى رأسنا". أضاف: "نحن على مسافة أشهر قليلة من الإنتخابات، بدأنا وإياكم بالتحضير لمسيرتنا الإنتخابية وقد قطعنا شوطا كبيرا". وأكد ريفي أنه "سيخوض الإنتخابات في دائرة طرابلس، المنية الضنية، عكار، بيروت الثانية، البقاع الغربي والأوسط وفي الشوف". وقال: "أنتم تطالبون بالتغيير، ونحن بإذن الله سنكون رواد التغيير، لن نتحالف مع الطبقة السياسية التقليدية، فحلفنا لا يمكن أن يكون إلا مع السياديين، لا مكان في لائحتنا ل 8 آذار حلفاء المشروع الإيراني، الذي لم يجلب للبلد سوى الدمار والخراب والتعب". وختم ريفي: "سبق أن تعاملنا مع الوجود السوري، ومهما حصل من حصار إعلامي أو أمني أو مالي سنتخطاه بإذن الله".

 

اسماء مرشحي حركة امل وحزب الله في جميع الدوائر الانتخابية

ليبانون فايلز/الأحد 18 شباط 2018 /علم موقع "ليبانون فايلز" اسماء المرشحين التي ينوي ترشيحها كل من حزب الله وحركة امل في جميع الدوائر الانتخابية في لبنان. ويعقد الرئيس نبيه برّي مؤتمرا صحافيا نهار الاثنين المقبل للاعلان رسميا عن مرشحيه على الشكل التالي:

دائرة بيروت الثانية: محمد خواجة وسالم زهران.

دائرة بعبدا: فادي علامة.

دائرة الزهراني صور: نبيه بري وعلي عسيران وميشال موسى وعناية عزالدين وعلي خريس.

دائرة بنت جبيل: أيوب حميد وعلي بزي.

دائرة مرجعيون-حاصبيا: علي حسن خليل وقاسم هاشم وانور الخليل.

دائرة جزين: ابراهيم عازار.

دائرة النبطية: هاني قبيسي وياسين جابر.

دائرة البقاع الغريي راشيا: محمد نصرالله .

دائرة بعلبك الهرمل: غازي زعيتر.

اماّ بالنسبة لحزب الله فمرشحيه بحسب الدوائر كالأتي:

دائرة صور: نواف الموسوي وحسين جشي/ بدل الوزير محمد فنيش

النبطية: محمد رعد

مرجعيون: علي فياض

بنت جبيل: حسن فضل الله

بيروت الثانية: امين شري

بعبدا: علي عمار

جبيل: د.حسين زعيتر

زحلة: انور جمعة

بعلبك الهرمل: د.علي المقداد وايهاب حمادة والوزير حسين الحج حسن واللواء جميل السيد ود.ابراهيم الموسوي / بدل النائب حسين الموسوي.

 

أحمد الأسعد أعلن لائحة فينا نغيّر: يدنا ممدودة إلى المعارضة الجدية والجانب الآخر شعاره الوحيد هو المقاومة

لبنان الجديد/18 شباط/18/أكّد المستشار العام لحزب الإنتماء اللبناني أحمد الأسعد النيابية المقبلة في دائرة النبطيةمرجعيونحاصبيابنت جبيل، أنّ "اللائحة تحمل مشروعاً متكاملًا يتمحور حول بناء لبنان الجديد، لبنان الحداثة والتقدّم ومواكبة العصر، لبنان القرن الـ21، ضمن رؤية تنسجم مع تطلّعات الشبان والشابات نحو مستقبل زاهر ونحو دولة تحتضن طاقاتهم وأحلامهم". وأشار الأسعد، إلى أنّ "الجانب الآخر شعاره الوحيد هو المقاومة، ومع اقتراب موعد الإنتخابات سنسمع الأسطوانة ذاتها الّتي لطالما سمعناها مراراً و تكراراً، ألا وهي أنّ نتائج الإنتخابات يجب أن تحمي سلاح المقاومة من خطر نزعه"، متسائلاً "كيف يمكن أن نشكّل نحن خطراً على سلاح المقاومة؟ فحتّى ولو فازت لائحتنا كاملةً، هل بإمكاننا نزع هذا السلاح؟ كيف؟ بالقوّة مثلاً؟هنا أيضاً يتمّ اعتماد البروباغاندا لتخويف الناس وبالتالي تجييشهم". وركّز على أنّ "موقفنا من هذا السلاح هو موقف مبدئي. نحن لسنا بواهمون، فنحن نعلم جيّداً أنّ هذا السلاح مرتبط بالظروف الإقليمية والمعادلات الموجودة في المنطقة. لكن عدى هذا السلاح، ما هو مشروعكم؟ أين المصانع في مناطق نفوذكم؟ أين فرص العمل؟"، مشدّداً على أنّ "25 ألف من خيرة خريجي الجامعات يهاجرون كلّ سنة من لبنان للبحث عن فرص عمل باتت غير متوفرة في وطنهم، هؤلاء الشبان والشابات هم ثروتنا، هم فخرنا وعزتنا"، متسائلاً "ماذا قدمتم لهؤلاء كي يبقوا ويساهموا في تطوير مستقبل بلدنا الحبيب؟ إن جوابكم الأوحد والدائم هو المقاومة". ولفت الأسعد، إلى أنّه "لاحظتم طبعاً عدم اكتمال لائحتنا. فمن غير المقبول أن لا تتوحّد المعارضة الجديّة في هذه المرحلة الدقيقة، ولذلك قصدنا أن نؤلّف لائحة غير مكتملة، وعليه فإنّ يدنا ممدودة إلى أبعد الحدود وبكلّ صدق وبكلّ مرونة تجاه كلّ خطّ معارض جدّي، كي نخوض معاً الإنتخابات النيابية المقبلة".

 

ساترفيلد استطاع مُصالحة الحريري وجعجع

الديار/الأحد 18 شباط 2018 بذل معاون وزير الخارجية الاميركي السفير ساترفيلد الذي كان سفيرا في لبنان لمدة سنوات ثم قام بالمشاركة في الاشـراف على كتابة دستور الطائف في السعودية وكان الى جانب المرحوم وزير الخارجية السعودي سـعود الفيصل والرئيس الراحل الشهيد رفيق الحريري في الاشراف على دستور الطائف، قام في جـهد كبـير لاقـامة مصـالحة بين رئيس مجلس الوزراء الرئيس سعد الحريري وقائد حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع. وكانت مجموعة من الوزراء والنواب من تيار المستقبل وحزب القوات اللبنانية حاولوا تأمين المصالحة لكنهم لم ينجحوا انما بعد تركيز من معاون وزير الخارجية الاميركي السفير ساترفيلد على نقاط الخلاف واجراء اتصالات هاتفية لدى وجوده في زيارة الرئيس سعد الحريري مع الدكتور سمير جعجع وفي اتصال مع الرئيس سعد الحريري لدى وجود السفير ساترفيلد عند الدكتور سمير جعجع مما ادى الى ازالة الخلاف حول النقاط الاساسية. واخذ السفير ساترفيلد وعدا نهائيا من الرئيس سعد الحريري ومن الدكتور سمير جعجع بعقد لقاء مشترك قريب انما مبدأ اللقاء تم الاتفاق عليه نهائيا. وترك السفير ساترفيلد معاون وزير الخارجية الامـيركي تحديد موعد اللقاء الى الرئيس سـعد الحـريري والدكتور سمير جعجع وهكذا انجز معاون وزيـر الخارجية الاميركي السفير ساترفيلد مصالحة الحريري ـ جعجع في شكل نهائي ولم يعد الا تحديد مـوعد اللقاء.

 

عاصم قانصوه يكشف: نصرالله طلب مني التخلي عن مقعدي النيابي

"الأنباء الكويتية" - 18 شباط 2018/تعقيبا على ما أعلنه نائب الأمين العام ل‍ـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم بأن الحزب قرر ترشيح اللواء المتقاعد جميل السيد عن أحد المقاعد الشيعية في البقاع الشمالي، استوضحت «الأنباء» الأمين العام القطري لحزب البعث السوري العربي الاشتراكي النائب عاصم قانصوه أبعاد هذا الترشيح وأسبابه، فكشف عن ان الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله طلب منه عبر مندوب خاص، التخلي عن مقعده النيابي في البقاع الشمالي دون أن يحدد له من سيختاره كبديل عنه. وقال قانصوه: «السيد نصرالله يمون، وهي ليست المرة الأولى التي يطلب مني فيها أن أتخلى عن مقعدي النيابي، إذ سبق وتخليت عنه في العام 2005 نزولا عند رغبته ايضا بسبب رداءة الأوضاع السياسية التي عمت البلاد آنذاك عقب اغتيال الرئيس رفيق الحريري»، مستبعدا ردا على سؤال ان يكون الرئيس بري وراء قرار حزب الله، وذلك لاعتبار قانصوه أن تردي علاقة الرئيس بري بالقيادة السورية في دمشق، لا يفسد في الود قضية، ناهيك عن أنه على المستوى الشخصي يكن له كل تقدير واحترام انطلاقا من موقع الرئيس بري على رأس السلطة التشريعية. واستطرادا أكد قانصوه، انه اذا ترك للرئيس بري قرار رفض او قبول اي من المرشحين، فهو سيرفض حتما اللواء جميل السيد بسبب العداء الذي يكنه الأخير لحركة امل عموما وللرئيس بري خصوصا، معتبرا تبعا لما تقدم انه يخاف على خلفه في اللائحة الأساسية (أي على جميل السيد) من السقوط في الانتخابات، بسبب تشطيب اسمه ليس فقط من قبل شيعة حركة امل، إنما ايضا من قبل كل المسيحيين والسنة في المنطقة، اضافة الى تشطيبه حتما مع الوزير السابق ألبير منصور من قبل حزب البعث والحزب القومي والحزب الشيوعي، ناهيك عن رفض المستقلين لهما بالمطلق، مستغربا بالتالي هذه الإستراتيجية في الترشيحات غير المحسوبة النتائج وغير المبنية على استفتاء شعبي. وختم قانصوه، مشيرا الى انه ربما الحظ السعيد أبعد عنه كأس الانتخابات النيابية، لأنه بالأساس غير مقتنع بقانون الانتخاب الحالي، وذلك لاعتباره ان النسبية على أسس طائفية ومذهبية، باطلة ولا تستوي مع صحة وعدالة التمثيل.

 

اتهامات لعون بالتدخل في اللوائح الانتخابية

"السياسة الكويتية/18 شباط 2018/فيما لا يزال الملف النفطي العالق بين لبنان وإسرائيل على تأزمه، بعد رفض الحكومة اللبنانية الطرح الأميركي المتصل بخط هوف، وهو ما تم إبلاغه للمسؤول الأميركي دايفيد ساترفيلد الذي توجه إلى إسرائيل لإبلاغها الموقف اللبناني، يعقد مجلس الوزراء جلسة له غداً، هي الأولى في سلسلة جلسات لمناقشة موازنة الـ”2018 وإقرارها، الأمر الذي دفع وزير المال علي حسن خليل إلى دق ناقوس الخطر بضرورة إقرار الموازنة قبل الاستحقاق النيابي”.  وسط هذه الأجواء، ومع تقدم الموضوع الانتخابي على ما عداه، سجل أمس، تطور على صلة بالملف الانتخابي، حيث اتهم الوزير السابق فريد هيكل الخازن رئيس الجمهورية ميشال عون بالتدخل في تشكيل اللوائح الانتخابية، في كسروان الفتوح وجبيل وعبر الدعم العلني لأحد المرشحين، مهيباً بـ”مقام الرئاسة وفخامة الرئيس الذي يعتبره الدستور رمزاً لوحدة الوطن ألا يكون طرفاً انتخابياً. وفي هذا الإطار، يعقد رئيس مجلس النواب نبيه بري مؤتمراً صحافياً غداً، للإعلان عن أسماء مرشحي حركة “أمل” في الدوائر الانتخابية، والذين سيكونون إلى جانب مرشحي “حزب الله” على لوائح مشتركة، في الوقت الذي يُنتظر أن يعلن “التيار الوطني الحر” عن لوائحه الانتخابية في 24 مارس المقبل. وكان “الحزب التقدمي الاشتراكي” قدّم طلبات الترشيح للانتخابات النيابية لأعضاء “اللقاء الديموقراطي”، ومنهم تيمور جنبلاط بدلاً من والده عن دائرة عالية، الشوف، وبلال عبد الله بدل النائب الحالي علاء ترو، هادي أبو الحسن عن منطقة بعبدا، فيصل الصايغ عن بيروت الثانية بدلاً من النائب غازي العريضي، أكرم شهيب عن عالية، مروان حمادة عن عالية – الشوف، ووائل أبو فاعور عن البقاع الغربي – راشيا. إلى ذلك، أبلغت مصادر وزارية “السياسة”، أن رئيس الجمهورية ميشال عون لن يقبل باستمرار أزمة الكهرباء على ما هي عليها، وبالتالي فإنه سيستخدم صلاحياته الدستورية في حسم هذا الملف من خلال خطة الحل التي سيعرضها على مجلس الوزراء”.

 وأكد وزير الطاقة سيزار أبي خليل، “أننا أمام الحاجة إلى قرار في موضوع الكهرباء”.

 

مواجهة شرسة بين بري وباسيل على أرض الجنوب

"الأنباء الكويتية" - 18 شباط 2018/يبدو أن تصفية الحسابات السياسية بين الرئيس نبيه بري والوزير جبران باسيل ستكون في حلبة الانتخابات النيابية، خصوصا في الجنوب وتحديدا في دائرة جزين صيدا، حيث عقد بري العزم على إسقاط مرشح باسيل النائب زياد أسود لمصلحة ابراهيم سمير عازار، وهو يلقى تفهم حزب الله الذي أخلى له ساحة جزين مقابل تعهد من بري حصر المواجهة مع باسيل ضمن هذه الدائرة. وفي المقابل، فإن باسيل يخطط لرد جنوبي ومن دائرة النبطية بنت جبيل مرجعيون حاصبيا، حيث هناك تواجد مسيحي وسني ويمكن لتحالف بين المستقبل والتيار الوطني الحر مع شيعة مستقلين أن يحقق خرقا. وتقول مصادر إن الوزير باسيل تمنى على تيار المستقبل عدم التركيز في هذه الدائرة على المرشح السني بل دعم ترشح مرشح شيعي بهدف «التقنيص» على الوزير علي حسن خليل (المرشح عن أحد المقعدين الشيعيين في قضاء مرجعيون) في محاولة لإسقاطه. وقد وضع الرئيس بري خطة لمجابهة محاولات باسيل، تتمثل في الاقتراع بكثافة للوزير خليل، بما يضمن له حاصلا في طليعة ترتيب اللائحة، تجنبا لمرمى الخطورة، لأن الأصوات التفضيلية تحتسب نسبتها وفقا للحاصل الانتخابي للائحة، حيث يتم توزيعها على المرشحين، ومن يكون في المراتب الأخيرة هو من قد يتعرض لخطورة السقوط. كما أنه تم التوافق بين حركة «أمل» و«حزب الله» على الاقتراع بكثافة للمرشح السني النائب قاسم هاشم، بما يضمن له مركزا متقدما، بحيث إذا ما حصل المرشح السني في اللائحة المنافسة على أعلى الأصوات فيها، لا يمكن أن تتجاوز الأصوات التي يكون قد نالها النائب هاشم، فيفوز بالمقعد. و(تحدثت معلومات عن اتصالات بين معاونين لباسيل وأحمد كامل الأسعد لبحث صيغة التحالف، وهو الذي سيترشح عن أحد المقاعد الشيعية في النبطية ضمن لائحة، فيما ترددت احتمالات ترشيح شقيقه الأصغر وائل، لكن ليس بتنسيق بينهما، فالخلاف هو في أوجه).

 

القوات تعلن عن مرشحيها في 14 آذار

"السياسة الكويتية" - 18 شباط 2018/اعتبرت مصادر رفيعة في حزب “القوات اللبنانية”، أن “ما قاله الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في خطابه التلفزيوني الأخير مرفوض”، مؤكدةً لـ”السياسة”، أن “أي تفاوض أو أي دفاع عن لبنان، أمر محصور بالدولة اللبنانية وحدها، وبالتالي فإن أحداً لا يستطيع الدفاع عن لبنان إلا الجيش اللبناني، ومن غير المسموح لأي طرف أن يدعي بأنه القوة الوحيدة التي تدافع عن النفط أو غيره”.  وقالت إنه “لا يحق لحزب الله اختزال أي أمر على المستوى الدفاعي عن لبنان أو الهجومي، باعتبار أن الحزب قوة خارجة عن الدولة وعليها أن تسلّم سلاحها للدولة اللبنانية، بينما قوة لبنان ليست في مقاومته، وإنما في جيشه ودولته ومؤسساته وفي شعبه المتنوع، وإن نقطة ضعف لبنان هي في خروج حزب الله وغيره عن أمرة الدولة والسيادة اللبنانية”، مشيرة إلى أنه “من الأفضل للبنان التوصل إلى حلول موضوعية، باعتبار أن استمرار الاشتباك في الموضوع النفطي يعني استمرار تأجيل الحلول المرتبطة بهذا الموضوع، أي تأجيل إمكانية الوصول إلى الحصول على نفط، ولذلك يجب مواصلة الحوار بالطرق الديبلوماسية من أجل الوصول إلى أفضل حل يخدم المصلحة اللبنانية العليا”. انتخابياً، قالت المصادر “القواتية” أن الصورة في كل لبنان ليست واضحة على مستوى التحالفات، باستثناء ربما “حزب الله و”حركة أمل”، لافتةً إلى أن “القوات تعمل على قدم وساق من أجل التحضير لبرنامجها الانتخابي السياسي الذي سوف تعلنه في 14 آذار المقبل، في إطار مشهدية سياسية انتخابية، تزاوج فيها بين الإعلان عن المرشحين القواتيين، وفي الإطار عينه، تعلن برنامجها الانتخابي الذي ستخوض الاستحقاق النيابي على أساسه”، ومشيرةً إلى أن “الاتصالات مفتوحة بين القوات وتيار المستقبل والتيار الوطني الحر والحزب التقدمي الاشتراكي ومع قوى سياسية أخرى مختلفة في عدد من المناطق، إزاء إمكانية بلورة تحالفات معينة، لكن حتى الآن لم تكتمل الصورة بشكلٍ نهائي، وإنما التواصل قائم مع كل القوى، باعتبار أنه قد يحصل تحالف في دوائر معينة، وقد يتعذر ذلك في دوائر أخرى، إضافةً إلى أهمية معرفة شكل التحالف في حال حصوله، ولهذا الأمر فإن المشاورات مستمرة وبزخم قوي، بانتظار اكتمال الصورة”، ومشددةً في الوقت نفسه على أن “المشاورات الانتخابية تجري بمعزل عن الاتفاق أو الخلاف في بعض الملفات بين القوى السياسية”.  وأكدت المصادر أن “عقد لقاء بين الدكتور سمير جعجع والرئيس سعد الحريري أمر مطروح بطبيعة الحال”، معتبرةً أن “عقد مثل هكذا لقاء، يأتي تتويجاً لإعادة تجديد التفاهم السياسي بين القوات والمستقبل، في إطار نظرة مستقبلية وطنية، وطبعاً سيكون نوعاً من إعلان عن تحالف انتخابي”.  وقالت إن “الطرفين منهمكان في ترتيب أوضاع ماكينتيهما الانتخابيتين، أكثر من هذا اللقاء”، مشيرةً إلى أن “مشاركة القوات بوفد رفيع في ذكرى 14 شباط، شكلت بحد ذاتها طياً لصفحة الخلافات، وبالتالي فإن حصول اللقاء بين جعجع والحريري، أو عدمه ما عاد يؤثر على مسار العلاقة، لكن في يوم من الأيام سيحصل اللقاء تلقائياً، بانتظار أن تدفع الظروف بهذا الاتجاه وإن شاء الله قريباً”.

 

مكتب زوين: تعرض منزلها في جورة بدران لتخريب واطلاق نار

الأحد 18 شباط 2018 /وطنية - جاءنا من النائبة جيلبرت زوين، البيان التالي: "تعرض منزل النائبة جيلبرت زوين في منطقة العذرا جورة بدران، لعملية تخريب واطلاق نار من قبل جهة مجهولة، وهذه ليست المرة الاولى التي يحصل فيها اعتداء من هذا النوع على منزلها حيث تعمل القوى الامنية على التحقيق ومعاينة المكان، الا ان ايادي المعتدين لم تتوقف ولا تزال تحاول التخريب او ما يظنون انه نوع من الترهيب".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الجبير: الثورة الإيرانية أدت إلى إنشاء منظمات إرهابية كحزب الله وأكد مواصلة الضغط على طهران لتغيير سلوكها

الشرق الأوسط/18 شباط/18/أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن الثورة الإيرانية أدت الى إنشاء منظمات إرهابية كحزب الله. وقال الجبير في كلمة ألقاها اليوم (الأحد) في مؤتمر الأمن الذي يعقد في ميونخ الألمانية، إن طهران ارتكبت الكثير من الأعمال الإرهابية في عدد من مناطق العالم، معتبرا أن مشاكل الشرق الأوسط بدأت منذ الثورة الإسلامية في إيران عام 1979. وبين الجبير أن "إيران دربت العديد من الخلايا الارهابية، كما نفذت العديد من العمليات الإرهابية حول العالم"، مشدداً على أن السعودية ستواصل الضغط على إيران من أجل تغيير سلوكها. وتابع:" على إيران أن تفهم أن العقوبات جاءت نتيجة لسلوكها العدواني المتواصل، باقترافها أعمالا إرهابية في ألمانيا ومناطق عديدة حول العالم"، مشيرا إلى "ان النظام الإيراني حاول زعزعة استقرار سوريا و العراق واليمن ولبنان"، وتوفر أكثر من 90% من المتفجرات التي تستخدم في الاعتداءات". كما عملت على إيواء عناصر "القاعدة"، وتقديمها الملاذ لزعيم التنظيم السابق أسامة بن لادن. وبالنسبة للأزمة في اليمن، لفت الجبير، إلى أن "الحكومة الشرعية في اليمن تحقّق نجاحات في مجالات عدّة، وقال "نحن نعمل مع عشرات المنظمات الإنسانية لتوفير المساعدات للشعب اليمني، ونتطلع إلى التعاون مع المبعوث البريطاني لليمن". وأوضح وزير الخارجية السعودي، أن المملكة عملت مع الإمارات على تقديم حزمة من المساعدات لليمن، كما أوضح أن المملكة تعمل على إطلاق مبادرات جديدة مثل مشروع "نيوم" و"البحر الأحمر". وقال إنه وبعد زوال التوتر من المنطقة سوف تكون جاهزة للتحليق ويحتاج ذلك لمزيد من الوقت ونحن متفائلون. وأكد وزير الخارجية السعودي في كلمته إلى أن بلاده لم تنفذ أي اعتداء على أحد خلافا للسياسة الإيرانية، متسائلاً "ألم تقم إيران بتدريب وإدارة الخلية التي قامت بتفجير الأبراج في المملكة عام 1996". وشدد الجبير على أنه على إيران الالتزام بالقوانين الدولية والأعراف إذا أرادت أن نتعامل معها كدولة طبيعية.

 

نتنياهو: سنتحرك ضد إيران وليس وكلائها إذا لزم الأمر

http://eliasbejjaninews.com/archives/62687

الشرق الأوسط/18 شباط/18/قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الأحد) إن إسرائيل ستتحرك ضد إيران وليس ضد وكلائها فحسب في الشرق الأوسط إذا لزم الأمر، مؤكدا مرة أخرى أن طهران تمثل أكبر تهديد للعالم.

وأضاف نتنياهو في كلمته أمام مؤتمر ميونيخ للأمن، بينما كان يمسك بقطعة قال إنها من طائرة إيرانية من دون طيار بعد دخولها المجال الجوي الإسرائيلي هذا الشهر: «إسرائيل لن تسمح للنظام بلف حبل الإرهاب حول عنقنا». وأضاف: «سنتحرك إذا لزم الأمر ضد إيران نفسها وليس ضد وكلائها فحسب».

وكانت إسرائيل شنت الأسبوع الماضي ضربات جوية على أهداف للنظام السوري وإيران بوسط سوريا وقرب العاصمة دمشق، وذلك في أعقاب إسقاطها لطائرة من دون طيار إيرانية داخل أراضيها. وسقطت مقاتلة إسرائيلية من طراز «إف - 16» مشاركة في الغارات، لكن طياريها أصيبا فقط بجروح.

 

نتانياهو يحذر “طغاة” إيران ملوحا بقطعة “درون”: لا تختبرونا/الجبير أكد تورط طهران في الاعتداءات بالخليج وتعهد مواصلة الضغط عليها لتغيير سلوكها

ميونخ (ألمانيا) – وكالات/18 شباط/18/ أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أمام مؤتمر ميونخ للأمن الذي اختتم أعماله أمس، إن بلاده ستواصل الضغط على إيران لتغيير سلوكها، فيما هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالرد في حال تعرض اسرائيل لعدوان، في كلمة “استعراضية” نعتتها طهران بـ”الهزلية”، بعد أسبوع على أول مواجهة مكشوفة بين البلدين في سورية. وقال الجبير، “نريد أن نقلل الاعتماد على البترول، نريد استثمارات جديدة، وكذلك نريد منح الشباب والنساء المزيد من الحقوق”، موضحاً أن “المتفجرات التي يستعملها الإرهابيون تأتي من إيران؛ لذا يجب أن تغير إيران سياستها إذا أرادت الدعم وأن نعاملها كدولة طبيعية”. ولقت إلى أن “ايران هي من بدأت بالاعتداء كما أنها حاولت وساعدت في زعزعة استقرار لبنان وسورية والعراق والبحرين واليمن وأفغانستان وباكستان بخلاف بعض الدول الإفريقية، سنواصل الضغط على إيران لتغيير سلوكها”.

وأشار إلى أن إيران خططت لكل الاعتداءات في الخليج العربي وأعطت الصواريخ الباليستية للحوثيين والإرهابيين في البحرين ما يتعارض مع ما تقوله، ولابد أن تفهم أن سبب تعرضها لكل هذه العقوبات هو سلوكها.

ورحب بمشروع قرار للامم المتحدة مقدم من بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا يدين طهران لعدم منعها وصول صواريخها الباليستية الى أيدي جماعة الحوثي اليمنية، قائلاً إن “الاجراء اذا أقر سيساعد في محاسبة ايران على تصديرها الصواريخ الباليستية للحوثيين والسلوك المتطرف والعنيف” في المنطقة بما في ذلك دعم جماعات ارهابية.وأوضح الجبير أن بلاده بدأت “العملية السياسية في سورية” لوضع حد للصراع المندلع منذ 2011، متوقعاً أن “يكون الضغط على نظام (بشار) الأسد في الفترة المقبلة”. من جانبه، وجه نتانياهو، خلال كلمته تحذيرا شديد اللهجة إلى طهران، ولوح بقطعة قال إنها ما تبقى من طائرة من دون طيار (درون) إيرانية أسقطتها إسرائيل فوق أراضيها الأسبوع الماضي، مضيفاً “لدي رسالة للطغاة في طهران لا تختبروا عزم اسرائيل!”. وتوجه بعدها إلى وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف قائلا “هذه قطعة من الطائرة من دون طيار الإيرانية! هل تتعرف عليه سيد ظريف؟ لا بد من ذلك، فهي طائرتكم”. واتهم نتانياهو مرة جديدة إيران بمواصلة تطوير السلاح النووي سرا رغم توقيعها الاتفاق الدولي الذي وضع حدا لبرنامجها العسكري، قائلاً إن طهران ستملك السلاح الذري بعد “عقد ونيف”. وأضاف “حان الوقت لايقافهم الان” دون أن يحدد أي اجراء عسكري، مؤكداً أنهم “عدوانيون ويطورون صواريخ باليستية ولا يسمحون بالتفتيش. الطريق مفتوح أمامهم لتخصيب هائل لليورانيوم”، في اشارة للوقود اللازم للاسلحة النووية. كما اتهم إيران بأن لها “نقاط شبه مذهلة” مع النازيين، مؤكداً أنه “بعد حيازتها اسلحة نووية، سيكون العدوان الإيراني خارجا عن السيطرة وسيستهدف العالم بأسره”. وحذر نتانياهو من أن الدولة العبرية لن تسمح لايران بالحصول على موطئ قدم دائم على حدودها، مضيفاً “عبر وكلائها، الميليشيات الشيعية في العراق، والحوثيون في اليمن، وحزب الله في لبنان، وحماس في غزة، فإن ايران تلتهم مساحات شاسعة في الشرق الاوسط”، مضيفا أن “إسرائيل لن تسمح لنظام ايران بلف حبل الإرهاب حول أعناقنا”.

ورد ظريف الذي يشارك في المؤتمر غير أنه لم يكن حاضرا خلال كلمة نتانياهو، منددا بـ”سيرك هزلي لا يستحق حتى الرد عليه”، متهما إسرائيل باعتماد “سياسة العدوان والانتقام الجماعي ضد جيرانها”. واتهم إسرائيل بالقيام بـ”عمليات توغل يومية في سورية، وبقصف سورية بصورة يومية ومنتظمة، ولمرة، تجرأ السوريون وأسقطوا إحدى طائراتهم، فوصفت المسألة بأنها كارثة”. وازاء تصعيد الخطاب، قال المسؤول البرلماني الروسي ألكسي بوشكوف “تقصفون إيران، وماذا بعد ذلك؟ المسالة الإيرانية تتطلب التحرك بمسؤولية”. من جهته، رأى وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري الذي كان من مهندسي الاتفاق النووي الإيراني، ان القول بأن إيران على وشك امتلاك قدرة نووية عسكرية أمر “غير صحيح في جوهره”. إلى ذلك، استنتج رئيس مؤتمر ميونيخ فولفغانغ إيشنغر، في ختام المؤتمر خلاصة قاتمة من النقاشات التي دارت على مدار ثلاثة أيام.

 

طهران يطالب دمشق باتفاقات طويلة الأمد لتعويض ما انفقته بالحرب قتلى وجرحى في استهداف «قسد» عسكريين داخل الأراضي التركية

عواصم – وكالات/18 شباط/18/ دعا اللواء يحيى رحيم صفوي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، بلاده لعقد اتفاقيات طويلة الأمد في سورية من أجل تعويض ما أنفقته في الحرب. وقال صفوي خلال ندوة بعنوان «الأزمة السورية والتطورات الإقليمية والسياسية» في طهران، «الروس عقدوا اتفاقات لـ49 عاما بسورية، نالوا من خلالها قاعدة عسكرية وامتيازات سياسية واقتصادية، وإيران يمكنها عقد اتفاقات طويلة الأمد مع الحكومة السورية»، وتعويض ما أنفقته في الحرب من النفط والغاز والفوسفات السوري، لافتاً إلى أنّ بلاده تصدر الفوسفات من سورية حاليا. وبخصوص عملية «غصن الزيتون» التي يشنها «الجيش السوري الحر» مع الجيش التركي على مواقع الأكراد في عفرين، أشار صفوي إلى أنّ دول المنطقة «لن تغض الطرف عن قيام دولة كردية، إن لم يجدوا منفذا على البحر المتوسط فلن يستطيعوا تأسيس دولة كردية، وتركيا دخلت عفرين من أجل قطع الطريق أمامهم». وأشار إلى أنّ تطور العلاقات بين إيران وتركيا سيؤثر على قضايا المنطقة. من جهة أخرى، قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، إنّ بلاده متفقة مع تركيا على تسليم المساحات المحررة من تنظيم «داعش» في سورية، إلى أصحابها الأصليين، مضيفاً إنّ واشنطن ستواصل العمل مع تركيا لإحلال الاستقرار في المناطق المحررة من داعش. وتجنب ماتيس تحميل موسكو مسؤولية هجوم على مواقع لـ»قسد» في سورية شارك فيه مرتزقة روس، واعلن انه يريد اجراء تحقيق في الأمر لكشف ملابساته. وفيما واصلت القوات التركية، قصف الأحياء السكنية في عفرين والقرى التابعة لها بريف حلب الشمالي، أعلنت وحدات حماية الشعب الكردية، أمس، مقتل ثلاثة أجانب قاتلوا في صفوفها خلال المعارك المستمرة ضد تنظيم «داعش» شرق سورية وضد القوات التركية في منطقة عفرين شمالاً. إلى ذلك، أعلنت قوات سورية الديمقراطية «قسد» مساء أول من أمس، استهدافها مراكز عسكرية داخل الأراضي التركية رداً على الهجوم الذي تقوده أنقرة منذ نحو شهر ضد منطقة عفرين شمال سورية. وهذه المرة الأولى التي تعلن فيها «قسد» استهداف الأراضي التركية. وذكرت «قسد» في بيانها «نفذت قواتنا عملية استهداف نوعية ضد مركز تجمع لجنود الغزو التركي وإرهابيي جبهة النصرة/داعش وغرفة عملياتها المباشرة، في مركز ناحية قرة خانة التابعة لولاية هاتاي التركية». ودعت «المدنيين إلى الابتعاد من نقاط تمركز جيش الغزو التركي وإرهابيي جبهة النصرة/ تنظيم داعش، ذلك أن كل المراكز العسكرية هي أهداف مشروعة لقواتنا».وأشار المرصد السوري إلى تسبب العملية في سقوط قتلى وجرحى.

 

مجلس الأمن يدرس إدانة إيران بسبب تسليحها ميليشيات الحوثي/طارق صالح ظهر في الحديدة بعد انتصارات الساحل الغربي/التحالف يعترض صاروخاً بالستياً في المخا ويدمر مركز قيادة للحوثيين بصنعاء

عدن – وكالات/18 شباط/18/تسعى بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا إلى أن يدين مجلس الأمن الدولي إيران لتقاعسها عن منع وصول صواريخها البالستية إلى الحوثيين باليمن والالتزام باتخاذ إجراء بشأن انتهاك العقوبات. وقال ديبلوماسيون إن مسودة قرار تجديد عقوبات الأمم المتحدة على اليمن لعام آخر ستسمح أيضاً للمجلس بفرض عقوبات ضد “أي نشاط له صلة باستخدام الصواريخ البالستية في اليمن”. وأضافوا إن بريطانيا أعدت مسودة القرار بالتشاور مع الولايات المتحدة وفرنسا قبل طرحها على المجلس بكامل أعضائه الجمعة المقبل. وقالت مندوبة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة نيكي هايلي أول من أمس، إنه “منذ التوقيع على الاتفاق النووي زاد دعم إيران للميليشيات الخطيرة وجماعات الارهاب بشكل ملحوظ، وبدأت صواريخها وأسلحتها المتطورة تظهر في مناطق الحرب في كل أنحاء الشرق الأوسط”. على صعيد آخر، اعترض التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أمس، صاروخاً بالستياً في المخا أطلقته ميليشيات الحوثي ودمره في الجو قبل أن يصل إلى هدفه. واستهدف التحالف في غارات جوية تعزيزات عسكرية للميليشيات كانت في طريقها إلى منطقة موزع شمال غرب محافظة تعز، وفي جبهة حيس جنوب محافظة الحديدة. وكان طيران التحالف دمر أول من أمس، منصة صواريخ ونحو عشر مركبات عسكرية كانت تقل حوثين إلى جبهاتهم. وفي حيس، صد الجيش اليمني ليل أول من أمس، هجوماً للحوثيين، حيث سقط نحو 60 قتيلاً وجريحاً من الانقلابيين، فيما نفذ طيران التحالف 30 غارة جوية في محافظات حجة وصعدة والجوف، ودمر خلالها أهداف للحوثيين. وفي صنعاء، شن التحالف أول من أمس، غارات على مواقع للحوثيين، ودمر أطقماً وتعزيزات لهم بمنطقة سد العقران ومواقع مجاورة لها في مديرية نهم. وفي حضرموت، واصلت عملية “الفيصل” التي أطلقها التحالف أمس، عملياتها لليوم الثاني علي التوالي، بإسناد من القوات الإماراتية وقوات النخبة الحضرمية ضد عناصر تنظيم “القاعدة”، حيث تم تطهير 70 في المئة من معقل التنظيم في وادي حضرموت. وفي تعز، وزع الهلال الأحمر الإماراتي أمس، ألفي سلة غذائية ضمن حملة التوزيعات المستمرة على سكان مديرية المخا. وفي الحديدة، ظهر نجل شقيق الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، طارق صالح، وانتشرت صورة له تجمعه بالمحافظ الحسن طاهر، في غرفة عمليات تحرير الساحل الغربي. ويعد طارق صالح “الرجل الثاني بعد صالح” وشغل منصب القائد الميداني للانتفاضة ضد الحوثيين أواخر العام الماضي. من جانب آخر، نفذت ميليشيا الحوثي أول من أمس، حملة اختطافات واسعة طالت عشرات المواطنين في مديرية الجراحي بالحديدة، الذين رفضوا المشاركة في الحرب. من ناحية ثانية، عين الرئيس عبدربه منصور هادي ليل أول من أمس، العميد الركن يحيى صلاح قائداً للمنطقة العسكرية الخامسة، والعميد الركن هاشم الأحمر قائداً للمنطقة العسكرية السادسة للواء 141 مشاة، واللواء الركن إسماعيل زحزوح قائداً للعمليات الخاصة.

 

تحطم طائرة إيرانية مدنية... ومقتل جميع ركابها

"سكاي نيوز"/الأحد 18 شباط 2018 /تحطمت طائرة ركاب إيرانية، صباح الأحد، بمحافظة أصفهان وسط البلاد، فيما أكدت تقارير إعلامية مقتل جميع ركابها ونقل التلفزيون الإيراني، عن رئيس لجنة الأمن القومي علاء الدين بروجردي تأكيده سقوط طائرة ركاب إيرانية كانت متجهة من طهران إلى مدينة ياسوج جنوب البلاد، مشيراً أنها كانت تحمل 60 راكبا و6 أفراد للطاقم. وقال بروجردي أنه "حسب المعلومات التي وصلتنا الطائرة كان على متنها 60 راكبا و6 من طاقم الطائرة وهي من نوع (ATR)، وسقطت فعلا وما زالت عمليات البحث والتدقيق مستمرة". وأضاف "الطائرة سقطت بعد 20 دقيقة من إقلاعها من مطار مهر آباد بطهران". بدروه أعلن مسؤول الطوارئ الإيرانية بأن الطائرة، التي اختفت عن صفحة الرادار خلال رحلة لها من طهران إلى ياسوج، قد سقطت في ضواحي سميرم بمحافظة أصفهان وسط إيران.، وذلك وفقاً لوكالة أنباء "فارس" الإيرانية. وقال بيرحسين كوليوند، إن هذه الطائرة كانت في رحلة لها من طهران الى ياسوج (مركز محافظة كهكيلوية وبوير احمد الواقعة جنوب غرب ايران) وكانت قد اختفت عن صفحة الرادار اولا. وأضاف أن الطائرة سقطت في ضواحي منطقة سميرم بمحافظة إصفهان وسط إيران، وكان على متنها ما بين 50 الى 60 راكبا.

 

وثيقة روسية تحذِّر من «دولة كردية» وتراجع دمشق عن «التسوية» أعدها خبراء «منتدى فالداي» المقرب من الكرملين... ومصادر تتحدث عن «تطورات مقلقة» لموسكو في سوريا

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/18 شباط/18/حذّرت وثيقة روسية، أُعدت كورقة أساسية لـ«منتدى فالداي» المقرب من الكرملين الذي يُعقد في موسكو غداً بمشاركة وزير الخارجية سيرغي لافروف، من أن بعض «النخبة» في دمشق تراهن فقط على «الانتصار العسكري» أكثر من التسوية، إضافة إلى تحذير روسي آخر من أن «نية أميركا البقاء ونشر وحدات خاصة في مناطق الأكراد، ستؤدي إلى تقوية العناصر الناشئة للدولة الكردية التي ستعرقل استعادة الوحدة السورية بموجب القرار الدولي 2254». في غضون ذلك، كشفت مصادر دبلوماسية غربية لـ«الشرق الأوسط» عن وجود فجوة كبيرة بين موقفي دمشق وموسكو إزاء تشكيل اللجنة الدستورية. وقالت المصادر أمس: «إن السفير السوري بشار الجعفري أبلغ مجلس الأمن الأسبوع الماضي رفض أي رعاية دولية للجنة وتمسكه بتشكيلها في دمشق ووفق آليات البرلمان السوري، في حين أن الجانب الروسي وزع البيان الختامي لمؤتمر الحوار الوطني في سوتشي ونص على أن يشكل المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا اللجنة ويحدد مرجعياتها». لكن المصادر ذاتها لاحظت أن الجانب الروسي «لم يضغط على دمشق لتنفيذ بيان سوتشي»، ما يعني صعوبة استئناف مفاوضات جنيف في المستقبل المنظور، مشيرة إلى أن الفترة الأخيرة شهدت «سلسلة من التطورات دفعت الكرملين إلى الاعتقاد أن التسوية السياسية في سوريا أصعب مما يعتقد، وأن إمكان تحقيق اختراق قبل الانتخابات الرئاسية الروسية في 18 الشهر المقبل غير ممكن». وقالت إن التطورات شملت: «الهجوم بطائرات درون على قاعدة حميميم، وإطلاق تركيا عملية غضن الزيتون في عفرين، وقصف أميركا لمرتزقة روس قرب دير الزور، والتصعيد الإيراني - الإسرائيلي في سوريا، والصدام مع دمشق حول تنفيذ بيان سوتشي، وبحث أنقرة وواشنطن عن تسوية في منبج لإصلاح العلاقات بينهما». إلى ذلك، استعرضت الورقة، التي أعدها فايسلي كوزنتوف مدير «مركز الدراسات العربية والإسلامية»، وفيتالي نعومكين رئيس «معهد الدراسات الشرقية في الأكاديمية الروسية للعلوم»، وأرينا زفيوغيلسوكايا الباحثة في «مركز الدراسات العربية والإسلامية»، كوثيقة خلفية لمؤتمر «منتدى فالداي» الذي يبدأ في موسكو غداً، «قواعد اللعبة» في منطقة الشرق الأوسط باعتبار أن عام 2017 شكّل «نقطة انعطاف» في المنطقة، ذلك أنه «مع أن أياً من الصراعات الدامية لم ينتهِ بعد وأن بعضها يتصاعد وسط مخاوف من أن جميع الدول محكومة بالانهيار، فإن بعض التغيير الإيجابي حصل» منه أن «اللاعبين المحليين يبحثون عن حلول سياسية». وأشارت المقدمة إلى أن التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط «أثبتت أهمية الدولة باعتبارها المؤسسة الأساسية» التي يمكن إصلاحها، ما يعني ضرورة الحفاظ على ازدواجية «تقوية الدولة وحل النزاعات، أمران هما في صلب الأولويات للاعبين الدوليين في المنطقة»، قبل أن تستعرض 9 اتجاهات في منطقة الشرق الأوسط.

- الخوف كعامل للإصلاح

وأشارت إلى أنه على العكس من المخاوف السابقة، فإن «أياً من الدول لم تُمحَ من الخريطة، ولم تُزل أي دولة بسبب الصراعات» وأنه مع أن بعض الأمور لا تزال جارية وخلقت تحديات للحكومات فإن «الخوف من الصراع والانهيار بات عاملاً رئيسياً في النفسية العامة في الشرق الأوسط سواء في أوساط النخب أو العموم». وتناول العامل الثاني زيادة «دور المجتمع المدني» في الشرق الأوسط. ومع أن «تقوية المجتمع المدني في المنطقة لم يكن متوقعاً كنتيجة لعملية التحول»، فإن عدد الجمعيات تضاعف مرات عدة، إما بسبب تشجيع الحكومات ضمن عملية الإصلاح وإما بسبب تراجع سلطة الدولة، ما دفع الناس كي تقوم بمبادرات لتقوية دورها وتنظيم نفسها، كما هو الحال في مناطق المعارضة في سوريا.

وجاء الاتجاه الثالث تحت عنوان «اللاعبون الإقليميون يحددون الأجندة». وأشارت الورقة إلى أنه في الحرب الباردة كانت الكلمة لأميركا والاتحاد السوفياتي، لكن في الوقت الراهن مع أن الدور الأبرز هو لروسيا وأميركا رغم الصعوبات بينهما، «لا بد لهما أن تأخذا بالاعتبار الوقائع الجديدة التي خلقت بسبب قوة اللاعبين الإقليميين. صحيح أن الدول الكبرى لديها قدرة أكبر» لكن هناك محدودية للتأثير والفرض على المحليين والإقليميين سواء كان هؤلاء اللاعبون تابعين لدول أو غير ذلك، في إشارة إلى الميليشيات.

- نهاية «داعش» كعامل موحد

قالت الورقة إن هزيمة «داعش» في العراق وسوريا كانت عامل توحيد بين اللاعبين، وإن التنظيم خسر معظم الأراضي التي يسيطر عليها «لكن الأسباب الحقيقية للإرهاب لم تُزل خصوصاً في العراق»، قبل أن تشير إلى بدء ظهور اختلاف أولويات بين القوى الكبرى والإقليمية التي أسهمت في هزيمة «داعش». ومهّد هذا للانتقال إلى الاتجاه الخامس المتعلق بظهور بـ«هشاشة في التحالفات» بسبب أن كل دولة باتت تعطي الأولوية لمصالحها المباشرة على حساب مصالح الحلف التي هي فيه. وكانت الورقة تشير إلى التوتر بين تركيا وأميركا العضوتين في «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) بسبب دعم واشنطن للأكراد مقابل تعاون أميركي - روسي أو روسي - تركي.

وخصصت فقرة عن سوريا باعتبار أن «الحل السياسي في سوريا بات أولوية عاجلة». وعلى عكس المعلن من أن إدارة دونالد ترمب أوقفت برنامج دعم «الجيش السوري الحر»، فإن الورقة قالت إن «واشنطن زادت الدعم للمعارضة السورية» من دون تقديم دليل على ذلك. لكن الأهم أنها أشارت إلى أن «زيادة العلاقة بين أميركا والقوات الكردية، وأن نية أميركا البقاء ونشر وحدات خاصة في مناطق الأكراد، ستؤدي إلى تقوية العناصر الناشئة للدولة الكردية التي ستعرقل استعادة الوحدة السورية بموجب القرار الدولي 2254». كما لاحظت اتجاه اللاعبين الخارجيين للانتقال من التركيز على البعد العسكري إلى «التسوية السياسية» مع ملاحظة أن «بعض النخبة في الحكومة السورية لديهم آمال أكبر في الانتصار العسكري أكثر من نتائج حل بموجب المفاوضات».

وتناولت الورقة أيضا 3 اتجاهات أخرى في الشرق الأوسط تتعلق بأن «لاعبين ضعفاء يعرقلون السلام في ليبيا»، إضافة إلى وضع اليمن. وكان لافتاً أن الورقة اعتبرت أن «المشكلة الفلسطينية عادت إلى المائدة» الدولية والإقليمية.

- ليس عسكرياً فقط

وخلصت إلى أن «الوجود العسكري الروسي في الشرق الأوسط مهم لكنه ليس الأداة الوحيدة لدى الكرملين لصنع سياسة في المنطقة». وقللت من القول: إن «المحتوى العسكري في السياسة الروسية، قد يدفع اللاعبين الإقليميين والدوليين إلى احترام روسيا الساعية إلى منافسة دول كبرى أخرى في المنطقة»، لكن أشارت إلى أن التجربة أثبتت أنه «ليست هناك دولة قادرة وحدها على الوصول إلى حلول دائمة في الشرق الأوسط». ومن المقرر أن تبدأ أعمال «منتدى فالداي» غداً، بجلسة يديرها نعومكين عن دور روسيا في الشرق الأوسط بمشاركة لافروف، ونظيره الإيراني جواد ظريف، والمستشارة الرئاسية السورية بثينة شعبان، ووزير الخارجية المصري الأسبق نبيل فهمي، للإجابة عن تساؤلات تتعلق بالوضع الراهن في المنطقة ومصالح روسيا، باعتبار أن «المحتوى الرئيسي للأجندة الإقليمية، وأن أفعال روسيا في سوريا، هي جزء من آليات تقوم بها روسيا في المنطقة وتسهم في الوصول إلى تسوية».

ويضم برنامج المنتدى جلسة عن سوريا بمشاركة شخصيات بينهم رمزي عز الدين رمزي نائب المبعوث الدولي إلى سوريا، للإجابة عن أسئلة، هي: «ما آليات المجتمع الدولي لتسريع الحل السياسية؟ كيف ترى الدول الفاعلة دورها في الإعمار؟ كيف يمكن تسهيل عودة اللاجئين؟ ما دور اللاعبين الخارجيين في الحفاظ على استقرار الدولة السورية ما بعد الحرب؟».

 

وعود إيرانية برفع الإقامة الجبرية عن موسوي وكروبي ونائب رئيس البرلمان يكشف عن مشاورات بين كبار المسؤولين لحل قضية زعماء الإصلاحيين

الشرق الأوسط/18 شباط/18/كشف نائب رئيس البرلمان الإيراني علي مطهري أمس عن قرب تخفيف الإجراءات الأمنية بحق زعماء الحركة الخضراء الإصلاحية، رئيس البرلمان الأسبق مهدي كروبي ورئيس الوزراء الأسبق ميرحسين موسوي وزهرا رهنورد قبل نهاية العام الإيراني الحالي.

وقال مطهري في تصريحات صحافية على هامش جلسة البرلمان نقلا عن مسؤولين كبار في القضاء والأمن الإيراني إن الإقامة الجبرية على كروبي وموسوي تقترب من نهايتها بعد أقل من شهر وفق ما نقلت عنه وكالة «إيسنا» الحكومية. وربط مطهري الهدوء الحالي حول قضية موسوي وكروبي بتلك الوعود. وقال في هذا الصدد: «قدموا لنا وعودا وقالوا ألا نتحدث بالوسائل الإعلام حول الإقامة الجبرية وفي المقابل فإننا نحاول إنهاء الموضوع قبل نهاية العام الحالي». وعن طبيعة الوعود أشار إلى نقاش حول نهاية الإقامة الجبرية في مشاورات جرت بين مسؤولين في البرلمان والحكومة والقضاء أجهزة الأمن.

ولوح مطهري بالعودة إلى ممارسة الضغوط السياسية وتكرار المواقف الاحتجاجية إن لم تسفر الوعود برفع الإقامة الجبرية عن نتائج ملموسة قبل نهاية العام الإيراني الحالي 21 مارس (آذار) ومع ذلك قال إن التيار المطالب برفع الإقامة الجبرية «يعول على الوعود». ولم يعرف بعد موقف التيار المتنفذ في مؤسسة المرشد الإيراني ويطلق التيار المحافظ على أحداث 2009 اسم الفتنة. وكان قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري ورئيس مجلس صيانة الدستور قالا الشهر الماضي إن احتجاجات الحركة الخضراء كانت تسعى لإسقاط النظام. نهاية الشهر الماضي، أعلنت ابنتا ميرحسين موسوي أن السلطات سمحت لهما باللقاء مع والديهما في أي وقت من النهار ومن دون تحديد موعد سابق وذلك بعد ثمانية أشهر من آخر مرة سمحت السلطات لهما بدخول مقر الإقامة الجبرية. وفرضت السلطات الإقامة الجبرية بقرار من مجلس الأمن القومي الإيراني في فبراير (شباط) 2011 وكان القرار تأخر بعد قيادة موسوي وكروبي احتجاجات الحركة الخضراء منذ يوليو (تموز) 2009 وحتى ثمانية أشهر. ودخلت الإقامة الجبرية ضد موسوي وكروبي عامها السابع في الأول من فبراير الماضي في وقت تعد واحدة من أبرز الأزمات السياسية التي شهدتها إيران. وشغل موسوي رئاسة الوزراء في إيران بين عامي 1980 إلى 1988 بدعم من المرشد الإيراني الأول الخميني ولم تنجح محاولات المرشد الحالي علي خامنئي بعزل موسوي الذي كان مقربا من قائد الحرس الثوري محسن رضايي حينذاك. ديسمبر (كانون الأول) 2016 قال نائب قائد استخبارات الحرس الثوري حسين نجات إن مجلس الأمن القومي أقر فرض الإقامة الجبرية على موسوي وكروبي بعد دعوات لهما بالتظاهر في طهران تضامنا مع المعتقلين في الثورة السورية نافيا أن يكون القرار على صلة بأحداث الحركة الخضراء. وقبل فرض الإقامة الجبرية كان أنصار الحركة الخضراء نزلوا للشارع تلبية لنداء موسوي وكروبي بالتضامن مع ثورات الربيع العربي في تونس ومصر. وشهدت الاحتجاجات لأول مرة حرق صور المرشدين الأول والثاني. ويميل فريق من المحللين إلى أن احتجاجات الحركة الخضراء بدأت بقيادة موسوي وكروبي ولكنها تحولت لاحقا إلى مظاهرات احتجاجية ضد النظام. وكان رفع الإقامة الجبرية عن موسوي وكروبي من بين أهم وعود روحاني في انتخابات الرئاسية 2013 وكان روحاني برر تأخر تنفيذ وعوده الداخلية بتركيز حكومته على الاتفاق النووي ورفع العقوبات. وتتزايد الضغوط على روحاني لأنه الرئيس الإيراني الذي يرأس مجلس الأمن القومي وفقا للقوانين الإيرانية. وعاد روحاني مرة أخرى في انتخابات 2016 إلى إطلاق وعود رفع الإقامة الجبرية من موسوي وكروبي ولكن تأخر تحركه تسبب في استياء حلفائه الإصلاحيين الذين وجهوا انتقادات خلال أدائه اليمين الدستورية على عدم تحدثه صراحة عن الإقامة الجبرية ضد قادة التيار الإصلاحي على غرار ما فعله في الانتخابات. وردد روحاني عدة مرات في خطابات الانتخابية: «تحية لكبير الإصلاحات محمد خاتمي» في تحد لقرار آخر يمنع تداول صورة واسم الرئيس الإيراني الأسبق.

 

خسائر بصفوف الأكراد والأتراك بعفرين... والنظام يخرق هدوء الغوطة بالقصف

الشرق الأوسط/18 شباط/18/عاودت قوات النظام السوري خرق هدوء الغوطة الشرقية، عبر جولة جديدة من القصف المدفعي، مستهدفة عدة مناطق في البساتين الممتدة بين مدينتي حرستا ودوما، ما أدى لوقوع أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ورصد المرصد السوري، اليوم (الأحد)، استهداف قوات النظام بخمس قذائف تلك المناطق، بعد الهدوء النسبي منذ أمس، بينما استمرت قوات النظام بالحشد في محيط الغوطة الشرقية، بهدف تنفيذ عملية عسكرية بالمنطقة. وجاء هذا الهدوء الحذر في أعقاب قصف النظام، الذي استهدف مدينة دوما وبلدة مسرابا بـ13 صاروخاً يعتقد أنها من نوع أرض - أرض وقذائف مدفعية تسببت بمقتل مدنيتين وسقوط 14 جريحاً. وفي مخيم اليرموك بالقسم الجنوبي من العاصمة دمشق، تراجعت وتيرة الاشتباكات بين هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) من جانب، وتنظيم داعش من جانب آخر، بعد الهجوم العنيف والمستمر للأخير، وذلك لليوم الرابع على التوالي، في محاولة من تنظيم داعش لتوسعة سيطرته على حساب «تحرير الشام»، متمكناً من تحقيق تقدم في المنطقة وفرض سيطرته على مناطق جديدة داخل المخيم. وفي ساعات الصباح الأولى، سقطت خسائر بشرية، جراء عمليات القصف المدفعي والصاروخي والاستهدافات المتبادلة بين الجانبين، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان ما لا يقل عن 7 مقاتلين من «هيئة تحرير الشام»، قضوا في هذه الاشتباكات، فيما قتل أكثر من 5 من عناصر تنظيم داعش في هذه الهجمات العنيفة. فيما ذكرت معلومات للمرصد عن سقوط المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، وتسود حالة من القلق لدى المدنيين القاطنين في مناطق سيطرة «هيئة تحرير الشام» من تقدم التنظيم وانتقامه منهم. ولا يزال لتنظيم داعش وجود في 4 قرى وبلدات هي هجين وأبو الحسن والشعفة والباغوز عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، كذلك يوجد التنظيم في الجزء الواقع بريف دير الزور الشمالي الشرقي، والمتصل مع ريف الحسكة الجنوبي الذي لا يزال يضم 22 قرية ومنطقة، من ضمنها: تل الجاير وتل المناخ وأم حفور والريمات وفكة الطراف وفكة الشويخ والحسو والبواردي والدشيشة وبادية البجاري المتاخمة لبادية الصور، التي تشمل الحدود الإدارية بين دير الزور والحسكة، إضافة إلى أن التنظيم يفرض سيطرته على مناطق واسعة في القسم الجنوبي من العاصمة دمشق، وأجزاء واسعة من مخيم اليرموك ومن حي التضامن ومناطق واسعة من حي الحجر الأسود، كما يوجد التنظيم في 14 تجمعاً في البادية الشرقية لمدينة السخنة بالريف الشرقي لحمص وفي منطقة الطيبة بشمال السخنة.

وفي شمال سوريا الغارقة في الحرب منذ سبع سنوات، أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» استهدافها مراكز عسكرية داخل الأراضي التركية، رداً على الهجوم الذي تقوده أنقرة منذ نحو شهر ضد منطقة عفرين. وهذه المرة الأولى التي تعلن فيها «قوات سوريا الديمقراطية»، استهداف الأراضي التركية. ولم يصدر أي تعليق رسمي تركي على الحادثة. وتشن القوات التركية مع فصائل سورية موالية لها منذ 20 يناير (كانون الثاني) هجوماً في منطقة عفرين، تقول إنه يستهدف مقاتلي «الوحدات» الكردية الذين تصنفهم أنقرة «إرهابيين». وأعلنت «قوات سوريا الديمقراطية»، في بيانها، أن «قواتنا نفذت عملية استهداف نوعية ضد مركز تجمع لجنود الغزو التركي وإرهابيي جبهة النصرة - داعش وغرفة عملياتها المباشرة، في مركز ناحية قرة خانة التابعة لولاية هاتاي التركية». ويتهم الأكراد، الفصائل السورية التي تقاتل إلى جانب أنقرة، بالانتماء إلى تنظيم داعش أو جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام حالياً). ولم توضح «قوات سوريا الديمقراطية» أي تفاصيل حول العملية أو توقيتها.

ودعا البيان «المدنيين إلى الابتعاد من نقاط تمركز جيش الغزو التركي وإرهابيي جبهة النصرة - تنظيم داعش، ذلك أن كل المراكز العسكرية هي أهداف مشروعة لقواتنا». وأوردت وسائل إعلام تركية أن جنديين وخمسة مقاتلين سوريين أصيبوا جراء قذيفة هاون استهدفت مركزاً لشرطة الحدود في منطقة قره خان في محافظة هاتاي. ومنذ بدء الهجوم التركي، وقع عدد من القتلى والجرحى جراء سقوط قذائف على مناطق تركية قريبة من الحدود. واتهمت أنقرة «الوحدات» الكردية بإطلاقها. إلا أن القائد العام لـ«الوحدات» الكردية سيبان حمو قال قبل أيام خلال اتصال مع صحافيين: «منذ تشكيل (وحداتنا) وحتى اليوم، لم نقم بأي عملية على الأراضي التركية ولم نرمها بحجر واحد». وتتلقى «قوات سوريا الديمقراطية» و«الوحدات» الكردية دعماً أميركياً في مواجهة تنظيم داعش شرق البلاد، لكن واشنطن لا تقدم لها أي دعم في عفرين. وتتواصل الاشتباكات على محاور عدة عند أطراف منطقة عفرين، حيث تمكنت القوات التركية والفصائل الموالية لها من السيطرة حتى الآن على 27 قرية وبلدة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. ووثق المرصد مقتل نحو 95 مدنياً جراء الهجوم التركي، فيما تنفي أنقرة استهداف المدنيين في عمليتها التي تقول إنها موجهة ضد المواقع العسكرية للمقاتلين الأكراد. وفيما يتعلق بالخسائر بصفوف «وحدات حماية الشعب الكردية»، أعلنت «الوحدات» اليوم، مقتل ثلاثة أجانب قاتلوا في صفوفها خلال المعارك المستمرة ضد تنظيم داعش في شرق سوريا وضد القوات التركية في منطقة عفرين شمالاً. وذكرت «الوحدات» الكردية، في بيان باللغة الإنجليزية، أن المقاتلّين أوليفييه فرنسوا جان لو كلانش (41 عاماً) والإسباني سامويل برادا ليون (25 عاماً) قتلا «خلال اشتباكات مع المحتلين في جبهة جنديريس في العاشر من فبراير (شباط)». وتقع جنديريس في منطقة عفرين بالقرب من الحدود التركية، وتعرضت منذ بدء هجوم أنقرة والفصائل السورية الموالية لها قبل نحو شهر لقصف عنيف دفع غالبية سكانها للنزوح. وتدور اشتباكات حالياً بالقرب منها في محاولة من قبل القوات التركية للتقدم. وانضم الرجلان إلى صفوف «الوحدات» الكردية، وفق البيان، في صيف العام 2017 لقتال تنظيم داعش. وطردت «قوات سوريا الديمقراطية»، فصائل كردية وعربية، على رأسها «الوحدات»، التنظيم المتطرف من مناطق واسعة في شمال وشمال شرقي سوريا، بينها مدينة الرقة معقله الأبرز سابقاً في البلاد. وأضاف البيان أن «الرفيقين بذلا جهوداً كبيرة لتحرير مراكز تنظيم داعش الأساسية، ومنها مدينة الرقة». أما الشاب الثالث فهو الهولندي الجنسية شورد هيغر، وقد قتل في 12 فبراير بمحافظة دير الزور، حيث لا تزال «قوات سوريا الديمقراطية» تخوض معارك لطرد تنظيم داعش من آخر جيوب له فيها.

يذكر أنه خلال السنوات الماضية، انضم المئات من المقاتلين الأجانب إلى صفوف «الوحدات» الكردية لقتال المتطرفين.

 

الرئاسة الفلسطينية تتحدث عن مرحلة جديدة «تحدد ملامح المنطقة وعباس سيطلب من مجلس الأمن الاعتراف بالدولة... ويتمسك بآلية متعددة لصنع السلام

الشرق الأوسط/18 شباط/18/قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن الفلسطينيين بدأوا مرحلة جديدة من النضال ستحدد ملامح المنطقة في المستقبل القريب. وأضاف الناطق الرئاسي أن «مرحلة جديدة من النضال قد بدأت، للحفاظ على الهدف الجامع لشعبنا الفلسطيني، وللأمة العربية وللعالم بأسره، وهي قضية القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، وبتراثها وتاريخها الذي يحاول البعض تزويره لتبرير مخالفته لكل القوانين والشرائع الدولية التي أكدت على الدوام فلسطينية القدس وعروبتها». وأضاف أبو ردينة للصحافيين في رام الله: «هذه المعركة الآن حول القدس سترسم ملامح المنطقة في المستقبل القريب والبعيد». وتابع: «إن هذه المرحلة الحساسة والخطيرة في تاريخنا النضالي تتطلب مواقف واضحة فلسطينية وعربية، في مواجهة الأخطار المحدقة بقضيتنا الوطنية». وجاء حديث أبو ردينية قبل أيام على خطاب مرتقب للرئيس الفلسطيني محمود عباس في مجلس الأمن يوم الثلاثاء، قالت الرئاسة إنه سيشكل مرحلة جديدة من الصراع. ولم يتطرق أبو ردينة إلى تفاصيل حول خطاب عباس، مؤكداً أن جوهره سيركز على القدس والثوابت الوطنية، وسيشكل رسالة للعالم بأسره مفادها أن «العدل والسلام والأرض هي الطريق الوحيد لشرق أوسط آمن ومستقر وعالم ومزدهر وخالٍ من كل أشكال الإرهاب المرفوضة والمدانة».

لكن مصادر مطلعة قالت لـ«الشرق الأوسط» إن عباس سيعلن بشكل نهائي رفضه بقاء واشنطن محتكرة للعملية السياسية وسيجدد مطالبته بعقد مؤتمر دولي تحت مظلة الأمم المتحدة لتشكيل آلية دولية لرعاية عملية سياسية جديدة على غرار مجموعة «5 زائد1» التي فاوضت للوصول إلى الاتفاق النووي مع إيران، كما سيطلب إقامة الدولة الفلسطينية والاعتراف بها دولة كاملة العضوية، وسيذكّر بقرار التقسيم الذي صدر عن مجلس الأمن والقائم على إقامة دولتين. وأضافت المصادر أن «الرئيس عباس سيؤكد بشكل واضح رفض قرار (الرئيس دونالد) ترمب (في خصوص القدس) وأي قرار آخر من شأنه أن يحدد مصير القدس وسيتمسك بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، وسيقول إنه لا يمكن لأي أحد أن يُخرج القدس من على الطاولة ولا ملف اللاجئين كذلك».

وسيؤكد عباس، بحسب المصادر ذاتها، أن طريقه هي طريق المفاوضات والسلام وليس أي شيء آخر، وسيشدد على أن تحقيق السلام سيتطلب بالضرورة «إنهاء آخر المحتلين»، كما سيطلب «حماية دولية» للشعب الفلسطيني. ويأتي خطاب عباس وسط توتر شديد مع واشنطن بعد قرار الرئيس الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقاطع الفلسطينيون الإدارة الأميركية ورفضوا أي لقاءات معها بعد القرار الخاص بالقدس الذي صدر في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وكان عباس يريد إخراج واشنطن تماماً من أي دور في العملية السياسية، لكن بسبب تعقيدات كثيرة وافق على بقائها جزءاً من الوساطة ضمن الرباعية الدولية فقط. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، في بيان أمس، إن «نقطة الارتكاز لتحقيق السلام في المنطقة تتمثل بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد استقلال وسيادة دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967، بعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضايا الوضع النهائي كافة استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية». وشدد عريقات لدى استقباله وفداً من أعضاء مجلس العموم البريطاني عن حزب المحافظين يضم أندرو بوي، وستيفن كارب، والبارونة جنيكن كينسغتن، وبرنار جنيكين، وبول ماسترتون، وديمان مور، وكذلك المبعوث النرويجي لعملية السلام تور ويسلاند، ترافقه ممثلة النرويج لدى فلسطين، كلاً على حدة، على أن هزيمة التطرف والإرهاب يعني بالضرورة إسقاط الاحتلال والاستيطان وفرض الحقائق على الأرض والعقوبات الجماعية. وجدد عريقات الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات على أساس القانون الدولي والشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية مع آليات إلزامية للتنفيذ ضمن جداول زمنية محددة، مشيراً إلى أنه ليس من الممكن الاستمرار بنمط الرعاية الأميركية الأحادي بعد أن قررت واشنطن «عزل نفسها عن هذا الدور باعترافها غير القانوني وغير الشرعي بالقدس عاصمة لإسرائيل». وغير المعروف إذا كانت مساعي الفلسطينيين ستلاقي آذاناً صاغية، بعد أن رفضت إسرائيل أي وسيط آخر غير الولايات المتحدة.

ويفترض أن يكون ذلك على طاولة لقاء قريب بين ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المقرر أن يزور البيت الأبيض في 5 مارس (آذار) المقبل. وسيأتي هذا اللقاء وسط مطالب باستقالة نتنياهو منذ أن أوصت الشرطة بتوجيه الاتهام إليه في قضايا فساد، وبعد نفي البيت الأبيض ادعاء نتنياهو أن الولايات المتحدة بحثت مع إسرائيل اقتراحات لضم مستوطنات الضفة الغربية، في توبيخ غير مسبوق لرئيس الوزراء الإسرائيلي من قبل إدارة ترمب. لكن مصدراً رسمياً في البيت الأبيض أكد أن العلاقات الطيبة بين ترمب ونتنياهو لم تتضرر بسبب توصيات الشرطة بمحاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بتهم فساد، مؤكداً أن «الرئيس الأميركي يتطلع بفارغ الصبر للقاء نتنياهو بعد أسبوعين ونصف». ويقول الأميركيون والإسرائيليون إن الخلاف حول الحديث بشأن ضم المستوطنات «انتهى».

ويلتقي نتنياهو بترمب فيما سيكون مؤتمر «إيباك»، التجمع السنوي لداعمي إسرائيل، منعقداً بين 4 و6 مارس في واشنطن. وتقول مصادر إسرائيلية إن التعاون الأمني وملفات إيران وسوريا وفلسطين هي الملفات الأبرز التي ستكون على طاولة ترمب ونتنياهو.

 

الأمم المتحدة تدعو لوقف إعدامات القًُصَّر في إيران

الشرق الأوسط/18 شباط/18/ازداد عدد المحكومين القُصَر الذين أعدموا في إيران هذا العام، وفقا لما أعلنته الأمم المتحدة أمس، مطالبة بـ«الوقف الفوري» لإصدار أحكام الإعدام بحق المدانين الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما. ووفقا لمكتب حقوق الإنسان الأممي، أعدمت إيران ثلاثة أحداث مدانين بجرائم منذ بداية 2018 مقارنة بخمسة إعدامات من هذا النوع جرت في كامل العام 2017. وهناك حاليا 80 شخصا يواجهون الإعدام عن جرائم أدينوا بارتكابها عندما كانوا قاصرين، وفقا لبيان مكتب حقوق الإنسان. وقال المفوض الأعلى للأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين بأن على إيران «الالتزام بالقانون الدولي والوقف الفوري لجميع الإعدامات بحق الذين حكم عليهم بالإعدام لجرائم ارتكبوها وهم تحت سن 18» مشيرا إلى «زيادة» في عدد الإعدامات في الجمهورية الإسلامية. وقال رعد الحسين «لا توجد دولة أخرى تقترب حتى من مجموع عدد الأحداث الذين أعدموا في إيران خلال العقود الماضية». وبين الذين تم إعدامهم هذا العام، محبوبة مفيدي التي كانت تبلغ من العمر 16 عاما عندما قتلت زوجها الذي زوجت به وهي في الثالثة عشرة، وفقا للأمم المتحدة. وأعدمت في 30 يناير (كانون الثاني) وهي في العشرين من عمرها. وأفاد مكتب حقوق الإنسان أن أمير حسين بورجعفر الذي أدين بالاغتصاب والقتل عندما كان يبلغ من العمر 16 عاما وعلي كاظمي الذي قتل عندما كان في الـ15 من عمره أعدما كذلك. وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها بشأن ثلاثة معتقلين آخرين تعتقد أنهم قد يواجهون حكم الإعدام على خلفية جرائم ارتكبوها عندما كانوا فتية. وبين هؤلاء، أبو الفضل شيزاني شراهي وحامد حمادي وأميد روستامي حيث تم تأجيل إعداماتهم جميعا. وكانت منظمة العفو الدولية، قد أكدت في تقرير سابق، أن إيران باتت تتصدر قائمة الدول التي تقوم بإعدام الأطفال القاصرين حول العالم. وأشار التقرير الذي يظهر انتهاكات واسعة لحقوق الأطفال في إيران، إلى أن طهران تستعد لتنفيذ حكم الإعدام بحق عشرات المراهقين بتهمة ارتكاب جرائم عندما كانوا دون 18 عاما، وبحسب التقرير فإن إيران أعدمت «في ظروف مشابهة» 73 قاصرا بين 2005 و2015.وتحتل إيران المرتبة الأولى عالميا في إعدام الأطفال فضلا عن كونها الأولى عالميا من حيث السكان في تنفيذ الإعدامات في 2015 بتنفيذها 1084 وهو أعلى رقم تسجله إيران بعد إعدامات صيف 1988. وأشار تقرير منظمة العفو الدولية إلى ما أعلنته في 2014 منظمة الأمم المتحدة ومنظمات دولية سابقا حول 160 مراهقا لم تتجاوز أعمارهم 18 عاما محكومين بالإعدام، مشددة على أن من المرجح أن تكون الأرقام الحقيقية أعلى بكثير من الأرقام المذكورة نظرا لأن استخدام عقوبة الإعدام في إيران غالبا ما يحيطه الغموض والسرية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نفط لبنان: بين الثورة والثروة شعرة

أنطوان فرح/جريدة الجمهورية/ الاثنين 19 شباط2018

 لم يكد البلد «يحتفل» بوضع قطار التنقيب عن الغاز والنفط على السكة، حتى تفجرت أزمة البلوك رقم 9، وظهرت التهديدات المتبادلة، وانتقلنا من استغلال الثروة الى ركوب الثورة. فهل سينتهي الامر بالعودة الى التنقيب ام سنذهب الى الحرب؟

أثبتت أزمة البلوك رقم 9 الحقائق التالية:

• اولا- خبث اسرائيلي واضح. فقد انتظرت تل ابيب توقيع عقود التنقيب مع الكونسرتيوم الثلاثي الدولي، لكي تفجّر المشكلة، وتطلق التهديدات.

• ثانيا – طيبة قلب لبنانية فائضة. لأن السلطة تدرك ان المشكلة موجودة، وانه كان يُستحسن التصدي للأزمة منذ سنوات، من خلال الذهاب الى التحكيم، او اعتماد اي وسيلة متاحة لانهاء المشكلة قبل التلزيم.

• ثالثا – قناعة لبنانية بضرورة مواجهة هذا النوع من الأزمات بموقف داخلي موحّد. وهذا الامر تحقق، ويُسجّل للرؤساء الثلاثة الذين اعطوا جوابا رسميا واحدا للموفد الاميركي، بصرف النظر عن اللغة التي اعتمدت في اللقاءات الثنائية، والتي قيل انها عكست عدم توافق بين المسؤولين على اسلوب واحد في التعاطي مع الأزمة.

• رابعا – ان الطرح الاميركي والرد اللبناني يوحيان بأن المسافة للوصول الى اتفاق طويلة وشاقة، هذا في حال انتهى الامر الى اتفاق. وهذا يعني ان عملية التنقيب في البلوك رقم 9 قد تتأجّل، ولو ان الشركات التي وقّعت العقدين كانت تدرك وجود مشكلة، واعتبرت انها قادرة على تجاوزها. لكن الحدة المستخدمة توحي بأن الشركات لن تبدأ التنقيب حاليا.

• خامسا – هناك علامة استفهام تتعلق بالبلوك رقم 4 ايضا. بمعنى ان اضطرار الشركات الى تجميد البدء في التنقيب في البلوك 9 قد ينسحب على البلوك 4، ولو ان هناك عقدين تم توقيعهما لكل بلوك على حدة. ذلك ان الشركات ستعيد دراسة الجدوى الاقتصادية، وقد تستنتج ان لا مصلحة لها في البدء بالتنقيب في بلوك واحد.

• سادسا – ان الكسب المعنوي الذي كان يأمل لبنان الحصول عليه من خلال توقيع العقود، واستخدام هذا الواقع في السوق المالي، لمنع احتمال تحرّك اسعار الفوائد صعوداً مرة جديدة بعد الارتفاع الاول قبل اسابيع، قد سقط. كما ان البناء على ايجابيات العام الاول في مرحلة التنقيب اصبحت موضع شك ايضا. صحيح ان مرحلة التنقيب للجزم بوجود كميات تجارية للاستخراج هي بين 5 و6 سنوات، لكن التنقيب في العام الاول، قد يُظهر مؤشرات حول الكميات المتوقعة من الغاز.

وبعد عام من الحفر، تستطيع الشركات ان تسجل اذا ما كانت التوقعات جيدة، او متوسطة او متواضعة جدا. وبالتالي، وفي حال تبين ان النتيجة مصنّفة في خانة ايجابية، يصبح لبنان على المستوى المعنوي، قادرا على تحسين صورته المالية والتعاطي معه دولياً على مستوى الاقراض والتصنيف يتحسّن.

• سابعا – تبيّن ان نظرية البدء في تلزيم البلوكات غير المتنازع عليها في البداية كانت صائبة. اذ لا حاجة الى اللعب على حافة الهاوية في هذا الملف، طالما ان المسؤولين يدركون الوضع المالي المأزوم في البلد. وكان يمكن ان تُطرح للمناقصة بلوكات نظيفة لا اشكالات او مطالبات حولها، بحيث يبدأ التنقيب فيها، ويصبح البلد في وضع أقوى يسمح له بالتفاوض براحة اكبر للحصول على حقه في البلوك رقم 9 وسواه من البلوكات التي تدّعي اسرائيل ان لها فيها حصة.

هذه الحقائق تقود الى استنتاج وحيد، وهو ان الطريق الى الثروة النفطية اصبحت شائكة ومعقدة اكثر، وسيكون على اللبنانيين مواجهة المزيد من الضغوطات المالية في السنوات المقبلة، الا اذا حصلت معجزة أوصلت الى حل مُبكر للأزمة، لكن هذا الامر مُستبعد حتى الان.

 

العونيون «يُخربِطون» الحسابات الإنتخابية في جزين - صيدا

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الاثنين 19 شباط 2018

حازَت جزين في عطلة نهاية الأسبوع على «حصّة كبيرة» من النقاش الإنتخابي العالي المستوى

تتنقّل الحماوة الإنتخابية من دائرة الى أخرى، خصوصاً أنّ التحالفات بدأت تتبلوَر، وبات كلّ فريق يعمل على حَسمها.حازَت جزين في عطلة نهاية الأسبوع «حصّة كبيرة» من النقاش الإنتخابي العالي المستوى، خصوصاً بعد تَفجير «التيار الوطني الحرّ» مفاجأة من العيار الثقيل تمثّلت في إبلاغ مرشّحيه عن المقعد الكاثوليكي أنّه كـ»تيار» لن يُرشّح كاثوليكياً، بل سيكتفي بترشيح مارونيّين اثنين، هما النائبان أمل أبو زيد وزياد أسود. تُشكّل جزين مع صيدا دائرة واحدة. ففي جزين هناك مقعدان مارونيّان ومقعد كاثوليكي من حصّة «التيار الوطني الحرّ»، بينما هناك نائبان سنّة في صيدا هما من حصة تيار «المستقبل»، ويَسعى كل من التيارين للحفاظ على رصيده ومنع الخرق الذي بات في ظلّ النظام النسبي محتّماً، أقله بمقعد واحد في الدائرة. خبر تخلّي التيار العوني عن مرشّحه الكاثوليكي إنتشر منذ يوم الجمعة الماضي، ومتابعةً للتطورات، عقد «التيار» خلوة في جزين السبت خُصِّصت للبحث في خلفيات الاستغناء عن هذا المقعد وصورة المرحلة المقبلة. واعتبر بعض العونيّين المشاركين في الخلوة أنّ هذا الامر قد يُزعج بعض المُحازبين الكاثوليك الذين يُمثّلهم «التيار» وكانوا يُفضّلون الإبقاء على المرشح الكاثوليكي.

ويقول مصدر جزّيني في «التيار»، لـ»الجمهورية»، إنّ هدف «التيار» هو حصد المقاعد المسيحية الثلاثة وعدم السماح لمرشّح حركة «أمل» بخرق جزين مجدّداً، ومن أحد أهمّ أسباب الاستغناء عن الكاثوليكي، هو إفساح المجال أمام مرشح «القوات» عجاج حدّاد، بحيث يخرق هو وليس مرشح «أمل».

ويُشدّد المصدر على أنّ «العمل جارٍ على قدمٍ وساق من أجل التحالف مع «القوات»، خصوصاً أننا خضنا المعارك البلدية والإنتخابات الفرعيّة سوياً».

وفي السياق، تُجري الماكينة العونية حسابات دقيقة، فهي تعتبر أنّ تحالفها مع تيار «المستقبل» كان سيمنحها مقعدَين مسيحيّين في جزين، هما بالتأكيد الماروني والكاثوليكي، وبالتالي سيسمَح لمرشح الرئيس نبيه بري بالخرق، أمّا في حال التحالف مع «القوات» فإنّ ذلك سيُصعّب مهمّة المرشح ابراهيم عازار أكثر.

وبحسب الماكينة، «يستطيع التيار العوني تجيير أكثر من 17 ألف صوت، وقد ارتفعت نسبة التأييد المسيحي خصوصاً بعد الإشكال الذي وقع بين برّي والوزير جبران باسيل، وحتى لو قرّر «حزب الله» دعم عازار، فإنّ أبو زيد يَمون على نحو 1000 صوت شيعي في مليخ وقرى الجوار، فيما أسود قويّ في جزين المدينة والبلدات المسيحية، وفي حال نجَح التحالف مع «القوات»، سيكون الرأي العام المسيحي الى جانبنا». تُحاول معظم الأطراف في صيدا وجزين قراءة الرسالة العونية جيداً، وأولى المتفاعلين معها كان تيار «المستقبل»، حيث اعتبر أنّ سحب المرشح الكاثوليكي هو «بمثابة جس نبض أو رسالة إيجابية تُوَجّه لنا».

وتؤكّد مصادر تيار «المستقبل» في صيدا لـ»الجمهورية»، أنّ «التوافق في جزين بين العونيّين و»القوات» يسهّل مهمّتنا، فليتوافقوا هم و»الباقي في صيدا علينا».

ويستبعد «المستقبل» أن يكون سحب المرشّح الكاثوليكي، يأتي في إطار تبادل المرشّحين بين «المستقبل» والعونيّين، أي أن يُرشح «المستقبل» مسيحياً في جزين، ويرشح العونيون سنياً في صيدا، «فهذا الأمر يحتاج الى قرار سياسي كبير، غير متوافر، فكلّ فريق يرشح في القضاء القوي فيه، والأهم حالياً بالنسبة إلينا هو اتفاق «القوات» و»التيار الوطني الحرّ» في جزين، ونحن معهم». يعلن الرئيس فؤاد السنيورة في الأيام المقبلة عزوفه عن الترشّح للإنتخابات، ويبحث تيار «المستقبل» عن إسم بديل يخوض المعركة الى جانب النائب بهية الحريري، ويحاول «المستقبل» الاحتفاظ بمقعديه الصيداويين، خصوصاً لِما لصيدا من رمزية خاصة. وتعمل الماكينة الإنتخابية على توزيع الأصوات التفضيلية بين المرشحين، ومنع رئيس «التنظيم الشعبي الناصري» النائب السابق أسامة سعد من الخرق، ويَستنفر «المستقبل» من أجل هذه المهمة، حيث يعتبر أنّه قادر على تأمين 1.8 أي أقلّ من نائبين، والفوز ليس مستحيلاً، خصوصاً في حال تحالف «القوات» والعونيين في جزين، مع أنّ عدم الخرق يحتاج الى جهد مُضنٍ».

من جهتها، تستعدّ «القوات اللبنانية» للمعركة الإنتخابية جيداً، وتعلم أنّ فرَص تحقيق الفوز هذه المرة مرتفعة بسبب اعتماد النظام النسبي، وتعمل على تنظيم صفوفها من أجل حشد اكبر دعم لمرشحها عن المقعد الكاثوليكي عجاج حداد، والذي نال في انتخابات العام 2009 أكثر من 6000 صوت.

وتؤكّد الماكينة القواتية أنّ الحزب تقدّم عن انتخابات 2009، فهناك 1200 محازب يحملون بطاقة، وعدد لا يستهان به ممّن يريدون الإنتساب إلى الحزب، إضافة إلى المناصرين والقواتيين غير الملتزمين.

وقد تلقّت «القوات» خبر استغناء «التيار» عن مرشحه الكاثوليكي بإيجابية، حيث يؤكد حداد لـ»الجمهورية» أنه «عندما تتشكّل لائحة، سأفوز حكماً، إذ إنّ حضورنا بات يتخطى الـ6000 صوت، والنتيجة التي سأحصدها ستفاجئ الجميع، وهذا بسبب عملنا الدؤوب ووجودنا الى جانب أبناء جزين».

ويُشدّد حداد على أنّ كل شيء وارد وخصوصاً التحالف مع «التيار»، فنحن وهم بتنا حلفاً واحداً، وقد ساعدنا ما حصل مع باسيل ووَحّدنا، إذ إنّنا نرفض التعرّض للمناطق المسيحية».

ويعتبر أنّ «الأصوات الشيعية لا تكفي عازار للفوز، خصوصاً أنّ وضعه مسيحياً ليس جيداً، ونحن و»التيار» نملك النسبة الأكبر من التمثيل المسيحي، ومتفقون في جزين على الوقوف معاً حتى لو لم نكن على اللائحة نفسها».

في المقابل، بدأت ملامح اللائحة المقابلة لتحالف «القوات» و»المستقبل» و»التيار الوطني الحرّ» بالظهور، وهي ستتألف من أسامة سعد في صيدا ولن يكون معه مرشح صيداوي آخر، وإبراهيم عازار في جزين من دون ماروني ثان، إضافة الى مرشح كاثوليكي لم تحسم هويته بعد.

وفي وقت يعلن بري أسماء مرشّحيه اليوم، يؤكد عازار لـ»الجمهورية» أنّ «قرار خوض الانتخابات نهائي ونعمل بين أهلنا في جزين»، موضحاً أنه «من الآن وحتى 10 أيام ستتوضّح ملامح اللائحة»، لافتاً الى أنّه «ليس مرشحاً حزبياً في حركة «أمل» كما يحاول العونيون التسويق».

ويقول: «لا مشكلة عندي في التحالف مع «القوات»، وهناك مشكلتان لا تسمح لهم بالانضمام إلينا، أولاً خلافهم مع «حزب الله»، وثانياً الابتعاد السياسي مع اسامة سعد».

ويلفت الى أنّ الخلافات «هي داخل الفريق العوني»، مشدداً على أنّ «حزب الله» و»امل» أعلنا تحالفهما، وبالتالي ستذهب اصواتهم إلينا».

ويشير الى أنّ هدف إشكال باسيل مع بري «هو شدّ العصب المسيحي والتأثير في المعركة عموماً، وفي جزين خصوصاً، لكنّ الناس أدركت هذا الامر»، مؤكداً «أنّه يضع في حساباته انّ «القوات» و«التيار» فريق واحد حتى لو لم يخوضا الانتخابات على اللائحة نفسها».

إذاً، أيام قليلة وتتّضح صورة المعركة في جزين. وفيما يحلو لـ«التيار العوني» أن يُطلق على «عروس الشلال» تسمية «بشرّي العونيين»، فإنّ صيدا تعني لـ«المستقبل»، برمزيتها، ما تعنيه بشري لـ»القوات». فهل ينجو التياران من الخرق في عقر دارهما؟

 

لبنان بين «الخصمَين

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الاثنين 19 شباط2018

انتهت جولةٌ جديدة من الاشتباك النفطي بين لبنان وإسرائيل، الى فشلِ محاولةٍ أميركية لفرض أمرٍ واقع جديد يلبّي المصلحة الإسرائيلية أوّلاً وأخيراً. وينتزع من لبنان ما هو حقّه في مياهه وما تكتنزه من ثرواتٍ من النفط والغاز.

غادر الأميركيون ودخل لبنان في انتظار الجولة المقبلة وما قد تخبِّئه من ألغامٍ ومفخّخات من قبل واشنطن وتل ابيب. وأما موعدُ تلك الجولة، فحتماً سيكون وفق التوقيت الأميركي الإسرائيلي.

لبنان في هذا الاشتباك الأخير، تجاوز اختباراً صعباً، ونجا في آخر لحظة، من السقوط في شباك الطرح الأميركي بتقاسم المنطقة البحرية المختلف عليها (ما يُسمى البلوك رقم 9 البالغة مساحته نحو 860 كيلومتراً مربعاً) نحو 60 % منها للبنان 500 كيلومتر مربع) ونحو 40 % لإسرائيل (360 كيلومتراً مربعاً).

لقد كان لبنان في مواجهة خصمين، الأول هو الأميركيون ومعهم الإسرائيليون، بطرح التقاسم الذي يمنح إسرائيل مساحاتٍ واسعةٍ من المياه اللبنانية، وما فيها من ثروات نفطية وغازية تقدَّر قيمتُها بعشرات مليارات الدولارات.

وأما الخصم الثاني، فكان الإرباك الذي ضرب الموقفَ اللبناني والذي كاد يذهب به الى حافة السقوط أمام الطرح الأميركي. لقد هوّل الأميركيون على اللبنانيين وقالوا لبعض المسؤولين «أتريدون النفط أم لا؟ وإن كنتم تريدونه إقبلوا بهذا التقاسم وابدأوا باستخراج النفط».

المشكلة التي ظهرت هنا، أنّ بعض المستويات اللبنانية، كاد ينجرّ مع الطرح الأميركي، فقاربه أمام الأميركيين بليونة بدت وكأنها تخفي موافقةً ضمنيّةً عليه، حتى إنّ هذه المستويات وخلال نقاش بينها وبين مستويات لبنانية أخرى بدت مأخوذةً بالطرح الأميركي ومتحمّسةً له، واعتبرته «أفضل الموجود» وفرصةً لدخول لبنان مرحلة الاستثمار في هذه المساحة المهمة المعترَف بها للبنان (60 %) فماذا يريد لبنان أكثر من أن يأكل العنب؟

هذه الحماسة للطرح الأميركي فاجأت الرافضين لمنطق السطو الإسرائيلي على المياه اللبنانية والثروات القابعة تحتها، خصوصاً في مساحة الـ 40 % التي يقدّمها الطرح الأميركي الجديد لإسرائيل. المفاجئ أكثر كان استعجال هؤلاء المتحمّسين لطيّ هذا الملف والقبول به سريعاً، وثمّة مسؤول همَس في آذان البعض بعجز لبنان وعدم قدرته على ربح المعركة النفطية كما يشتهي، ومن باب العجز ساق سؤالاً معبِّراً: هل يمكننا أن نواجه أميركا أكبر دولة في العالم ونربح عليها في هذا الملف؟»

أمام هذا الإرباك شعر الأميركيون أنّ الليونة التي شابت موقف بعض اللبنانيين، قد تفتح الباب أمام سريان الطرح الأميركي. لكنّ الرياحَ هبَّت في اتّجاه آخر، واتّسم النقاش بين المستويات اللبنانية بلغة صارمة من قبل الرافضين للطرح الأميركي، فرملت اندفاعة المتحمّسين وأخرجت الموقف اللبناني النهائي الى العلن برفض الطرح، الذي أبلغ الى الأميركيين وعبّر عن هذا الرفض الرئيس نبيه بري بقوله «المطروح غير مقبول» وبإصراره على موقفه لجهة ترسيم الحدود البحريّة عبر اللجنة الثلاثية المنبثقة عن تفاهم نيسان 1996 التي تضمّ لبنان وإسرائيل والأمم المتحدة وذلك على غرار ما حصل خلال ترسيم الخط الأزرق على طول الحدود الجنوبية للبنان.

وعبّر عن هذا الرفض أيضاً «حزب الله» على لسان أمينه العام السيد حسن نصرالله الذي خاطب المسؤولين اللبنانيين قائلاً: واشنطن ليست وسيطاً نزيهاً فلا تعوّلوا عليها ولا على وساطتها، فهي تريد مصلحة إسرائيل وليس مصلحة لبنان ومشيراً الى أنّ القوة هي وحدها التي تحمي الحدود البحرية والبرية وإذا طلب مجلس الدفاع الأعلى اللبناني أن تتوقّفَ محطات النفط والغاز الإسرائيلية عن العمل فـ»حزب الله» جاهزٌ لإيقافها.

سمع الأميركيون من اللبنانيين ما لم يعجبهم، وعلى هذا الموقف الرافض حزموا حقائبَهم وغادروا الى إسرائيل ومنها ربما يعودون الى لبنان.

اللافت في هذا السياق، أنّ سفيرَ دولة كبرى أبلغ بعض المسؤولين اللبنانيين أنّ بلاده، - ومن لحظة تقديم الطرح الأميركي في ما خصّ «التقاسم البحري»- قرأت فيه محاولةَ تحايُل على لبنان. وأنها لم تكن تتوقّع أقلّ من الرفض اللبناني له.

الأهم في ما قاله السفير المذكور إنه يستبعد أن تنحدرَ الأمور المرتبطة بهذا الاشتباك الى حدِّ اندلاع «حربٍ حول النفط» لسببين أساسيين، الأول هو أنّ الخاسرَ الأكبر في هذه الحرب هو إسرائيل ونحن نقرأ بكل جدّية ما قاله أمين عام «حزب الله» حول «توقيف المنصّات النفطية الإسرائيلية عن العمل» نحن ندرك أيضاً أنّ إسرائيل قد قرأت رسالة نصرالله جيداً.

وأما السبب الثاني، فهو القواعد الجديدة التي ظهرت في المنطقة بعد إسقاط طائرة الـ «اف 16» الإسرائيلية وهو تطوّرٌ أكثر من نوعي قاربه الإسرائيليون بكثيرٍ من القلق، حتى إنّ بعض المحلّلين والخبراء العسكريين ذهبوا في تقديراتهم الى حدّ القول بأنّ هذا التطوّرَ عكس أنّ إسرائيل وقعت في كمينٍ جوّي نُصب لها بإحكام وهُزمت فيه الحرب قبل أن تبدأ.

الكلامُ الإسرائيلي عن الكمين الجوّي المحكَم، يقرأه سفيرُ الدولة الكبرى على أنه «ينطوي على خشية المحلّلين والخبراء الإسرائيليين السياسيين والعسكريين، من كمائن أخرى - ربما تكون أخطر - في أيِّ حربٍ تُنصب للإسرائيليين ليس في الجوّ فقط، إنما في البرّ والبحر.

على أنّ السفيرَ نفسَه يلفت الى أنّ الاشتباكَ النفطي بين لبنان وإسرائيل يبدو محصوراً في موقعه ضمن المنطقة المسمّاة «البلوك رقم 9»، إلّا أنه، والكلام للسفير، لا يمكن الفصلُ بينه وبين ما يجري في المحيط الإقليمي.

إذ ثمّة حاجة لتتبّع الكثير من التحرّكات التي إذا ما تمّ التعمّقُ فيها نجدها تصبّ في مجملها في سياق المسعى الأميركي لرسم قواعد جديدة في المنطقة، بالتوازي مع محاولة تقويضٍ للانتصارات التي حقّقها المحورُ المعادي للأميركيين والإسرائيليين.

ومن هذه المحاولات على سبيل المثال:

• محاولة الأميركيين دقّ إسفين في العلاقة بين روسيا وتركيا ابتداءً من استهداف قاعدتي حميميم وطرطوس بقذائف هاون وطائرات مسيّرة انطلاقاً من محافظة إدلب حيث النفوذ التركي، وصولاً الى إسقاط طائرة الـ «سوخوي» في أجواء محافظة حلب بصاروخٍ قيل إنه مرِّر للمسلّحين المتشدّدين من جانب تركيا.

• الجهودُ الحثيثة من قبل الأميركيين لرسم قواعد اشتباك جديدة في سوريا سواءٌ من خلال إعادة تحريك الملف الكيميائي أو من خلال الغارات الجوّية التي استهدفت الجيشَ السوري في دير الزور، وهو ما تكرّر في الأيام السابقة لإسقاط طائرة الـ «اف 16» حين كثّفت إسرائيل من عملياتها الحربية الجوّية تحديداً في الميدان السوري.

التهديداتُ الإسرائيلية المتلاحقة في شأن حقول النفط والغاز في المياه الإقليمية اللبنانية وانتهاكها السيادةَ اللبنانية من خلال محاولة بناء الجدار الإسمنتي في المنطقة المتنازَع عليها على الخط الأزرق قرب الحدود اللبنانية.

واضحٌ هنا، يقول السفير، إنّ إسرائيل وعبر أميركا، حاولت أن تفرض على لبنان قواعد بحريّة - نفطيّة جديدة تأخذ منه ولا تعطيه بل تربكه داخلياً وتحرجه، ويبدو أنّ هذه المحاولة قد فشلت حالياً إلّا أنّ ذلك لا يعني أنّ إسرائيل لن تكرّرَ هذه المحاولة في المستقبل. وما نخشاه - وهذا ما يجب أن يتحسّبَ له اللبنانيون

- أن تلجأ الولاياتُ المتحدة الأميركية الى الضغط على لبنان لحَمْله على تقديم تنازلاتٍ بحريّة تترجم الطرحَ الأميركي الذي حملوه الى لبنان قبل أيام.

أما في الجانب الآخر يقول السفير المذكور فثمّة قواعد اشتباك وردع جديدة قد فُرضت في المنطقة، والأميركيون حاولوا تغييرَها وفشلوا، والإسرائيليون مصابون بالصدمة من التطوّر النوعي بإفقاد هيبة السلاح الجوّي الإسرائيلي وإسقاط الـ»اف 16» وبالتالي امتصاص الصدمة قد يتطلّب وقتاً.

هنا، يقول السفير، تكمن الأولويّة الإسرائيلية وليس الذهاب الى خطوات ومحاولات و»مغامرات لاستعادة الهيبة» قد تتدحرج معها الأمور نحو الحرب مع لبنان أو المواجهة الشاملة في المنطقة، وإسرائيل تدرك في ظلّ الموازين الحالية والقدرات العسكرية الموجودة لدى كل الأطراف أنّ نتائجَ الحرب أو المواجهة لن تكون وخيمةً أو تدميريةً أو مصيريةً على أعداء إسرائيل بل عليها أيضاً.

 

تيلرسون يَتذكّر كيسنجر

سجعان القزي/جريدة الجمهورية/الاثنين 19 شباط2018

هل أَدركَ وزيرُ خارجيّةِ أميركا «ريكس تيلرسون» أنّه التقى حزبَ الله في لبنان مِن دونِ أنْ يدري؟ يَستطيعُ فخامةُ رئيسِ الجمهوريّةِ أنْ يُمثِّلَ كلَّ اللبنانيّين، لكنّه عمليّاً يؤيّدُ سلاحَ حزبِ الله.

ويَستطيعُ دولةُ رئيسِ مجلسِ النوّاب أنْ يَتميَّزَ بشخصيَّتِه المستقِلَّةِ عن حزبِ الله، لكنّه يؤيّد سلاحَ حزبِ الله. ويَستطيعُ دولةُ رئيسِ مجلسِ الوزراءِ أنْ يَنأى بنفسِه عن خوضِ الانتخاباتِ مع حزبِ الله، لكنّه رئيسُ الحكومةِ التي تُغطّي سلاحَ حزبِ الله.

ويكون تيلرسون، بالتالي، فاوَض حزبَ الله من دونِ الجلوسِ مع سماحةِ السيّد حسن نصرالله. فالمواقِفُ التي تَبلَّغها من أركانِ دولةِ لبنان تَتماثَلُ مع مواقفِ حزبِ الله حِيال القرارِ 1701 والتفسيرِ الغَـرَضيِّ للنأيِ بالنفس ودورِ لبنان. وإذا ظنَّ الضيفُ الأميركيُّ أنّه بجولتِه على المسؤولين الثلاثةِ يَختَبرُ التعدديّةَ اللبنانيّةَ فإنّه اصطدَم بالأَحَدِية المُعبِّرةِ عن وجهةِ نظرٍ واحدة.

وإذا كان وَجدَ تكامُلاً في موقفِ المسؤولينَ اللبنانيّين فلا يَعني أنّه سَمِعَ صوتَ الشعبِ اللبنانيِّ، وأنَّ اللبنانيّين موحَّدون، بل صوتَ حزبِ الله، فيما صوتُ غالِبيّةِ اللبنانيّين مغايِرٌ، وإنْ كان يتوافقُ بالمبدأِ مع موقفِ الدولةِ بالنسبةِ للجدارِ الإسرائيليِّ الفاصِل، والخطِّ الأزرق، والبلوك 9 النفطيِّ.

وأخشى ما أخشاه أن تكونَ زيارةُ تيلرسون إلى لبنانَ شبيهةً من حيثُ تداعياتِها بزيارةِ سَلفِه هنري كيسنجر في كانونِ الأوّل 1973 ولقائِه بالمغفورِ له الرئيس سليمان فرنجيه في مطارِ ريّاق عوضَ قصرِ بعبدا بسببِ قُربِ القصرِ من قواعدِ منظّمةِ التحريرِ الفِلسطينيّةِ في بيروت والضاحية.

يومَها، غادر كيسنجر بانطباعٍ أنَّ لبنانَ واقعٌ تحت سيطرةِ السلاحِ الفِلسطينيِّ، وأنَّ دولتَه عاجزةٌ عن التصدّي له بسببِ انقسامِها الطائفيّ ذي الأبعادِ العربيّة؛ وبالتالي، إنَّ لبنانَ دولةٌ فاشِلةٌ ويُشكِّلُ «الأرضَ التفضيليّةَ» للوطنِ الفلسطينيِّ البديل. وبدأت الجُلجُلة.

اليوم، عاد تيلرسون إلى واشنطن وهو يَتساءل هل هو حقاً زارَ لبنانَ أم خُطِفت طائرتُه فحَطَّ في سوريا أو طهران؟ لقد اكتشَف أنَّ لا شيءَ تَغيّر: فبعدَ 45 سنةً على مجيءِ سلفِه كيسنجر، لا تزالُ الدولةُ اللبنانيّةُ هي الحلَقةُ الأضعَف.

تغيّر «الشريكُ المُضارِب» فقط. أمس كان الفِلسطينيُّ «الغريبَ»، واليومَ حزبُ الله «ابنُ البلد». فلبنانُ يَخضعُ لسلطةِ حزبِ الله، ودولتُه تتعايشُ بانشراحٍ مع هذا الواقِعِ وتَطعَنُ بوقاحةٍ بقدُراتِ جيشِها القويّ. ومثل ُكيسنجر وجدَ تيلرسون الدولةَ فاقدةَ القدرةِ على استعادةِ سلطتِها بسببِ وجودِ حكمٍ مُمتَثِلٍ وطوائفَ منقسِمةٍ ومذاهبَ متنازِعةٍ برعايةٍ عربيّةٍ وإقليميّة.

سنةَ 1973، أنْجَـدَ بيار الجميل رئيسُ حزبِ الكتائبِ رئيسَ الجمهوريّةِ القويَّ والوطنيَّ، فبادرَ إلى توجيهِ رسالةٍ سياديّةٍ إلى كيسنجر يُبلِغُه فيها بما لم يَستطِع رئيسُ الجمهوريّةِ أنْ يقولَه بحُكمِ موقِعه. أما اليوم، فمَن يُوجِّه مثلَ تلك الرسالةِ التصحيحيّة؟

ما حَدث سنةَ 1975 لم يكن قدَراً مكتوباً في «سِفر الأنبياء»، بل عاقِبةَ تراكمِ مواقفَ خاطئة. كان بمقدورِ لبنان أنْ يتفادى ذاكَ الانفجارَ الكبير لو كانت الدولةُ على مستوى التحدّي الكبير. وغداً، في حال وَقَع مكروهٌ، فلا نَلومَنَّ سوى أنفسِنا لأنَّ التَعبُّدَ للمصالحِ أضاعَ المصلحةَ الوطنيّة، ولأنَّ الإسرافَ في المزايداتِ زادَ ضعفَ لبنان. لقد زوَّدَنا العالمُ بـ«شبكةِ دفاعٍ» أمنيّةٍ وسياسيّةٍ وديبلوماسيّةٍ واقتصاديّةٍ تَحْفَظ كِيانَ لبنان، فلم نُحسِن إدارتَها، واستَخدَمناها، عَمداً، خلافَ ما أُنشِئت من أجلِه.

ماذا فعلنا بمِظلّةِ الحمايةِ الدوليّة؟ ماذا فعلنا بالقراراتِ الأمميّة؟ ماذا فعلنا بالمؤتمراتِ العالميّةِ مِن باريس إلى نيويورك إلى روما؟ ماذا فعلنا بعدَ الانسحابين الإسرائيليِّ والسوريّ؟ ماذا فعلنا بالسلاحِ الكثيفِ الذي أتى إلى الجيشِ اللبنانيّ؟ دَفَنّا كلَّ ذلك في جَبهةِ الممانعةِ والمقاومةِ والصمودِ والتصدّي والانحيازِ والارتجال، أي في مسارٍ عنفيٍّ نقيضِ الوجودِ اللبناني. وإذا كانت قوّةُ لبنان ليست حتماً بضُعفِه، فضُعفُه بالتأكيدِ هو بقوّتِه غيرِ الشرعيّة.

زيارةُ وزيرِ خارجيّةِ أميركا إلى لبنان ليست حَدثاً عابراً. فعدا أنّه أولُ مسؤولٍ أميركيٍّ كبيرٍ يأتي لبنانَ في عهدِ الرئيس ترامب بعدَ أربعِ سنواتٍ من مجيءِ سلفِه جون كيري، فالزيارةُ تَتمُّ فيما الأدارةُ الأميركيّةُ تشارفُ على وضعِ استراتيجيّةٍ جديدةٍ للشرقِ الأوسط بعدَ مَخاضٍ عسيرٍ وضَياعٍ مُعيب. ومِن بين نقاطِ هذه الاستراتيجيّةِ ترسيمُ عَلاقةِ واشنطن بدولِ المِنطقة وتحديدُ دورِ كلِّ دولةٍ ضمنَ نظامٍ إقليميٍّ جديدٍ في طورِ التكوين.

لقد هَدَفَ تيلرسون إلى معرفةِ مدى استعدادِ دولةِ لبنان أن تكونَ شريكاً في عمليّةِ صناعةِ السلامِ الجديدِ فتفاجَأَ بها مستعدّةً لأن تكونَ شريكاً في الحروبِ الجديدة. وهَدفَ إلى معرفةِ مدى قدرةِ دولةِ لبنان على استعادةِ سلطتِها على كاملِ أراضيها فتفاجأ بتبريرِها سلطةِ سلاحِ حزبِ الله. وهَدَف إلى معرفةِ مدى فائدةِ المساعداتِ التي تُقدِّمها بلادُه إلى الجيشِ اللبنانيِّ فتفاجأ بتشكيكٍ مُجحِفٍ بقدرةِ الجيشِ وبتغييبِ قائدِه عن اجتماعِ القصر.

وهَدَف إلى معرفةِ مدى استعدادِ لبنان لمكافحةِ الإرهابِ بكلِّ اشكالِه وهويّاتِه، فتفاجأ بأنَّ دولةَ لبنان تُميِّز بين إرهابٍ وإرهاب. وهَدفَ إلى معرفةِ موقِعِ لبنان من صراعاتِ المِنطقة، فتفاجأ بأنَّ لبنان منحازٌ إلى المحورِ السوريّ - الإيرانيّ.

هكذا غادر تيلرسون بانطباعاتٍ سلبيّةٍ تحاشى إعلانَها في مؤتمرِه الصِحافي، لكنّه نَقلها إلى إدارتِه. لقد تأكّد تيلرسون مباشَرةً ممّا سَبق أنْ تَبلّغه قبلَ أشهرٍ بأنَّ لبنانَ فَقدَ خصوصيَّته التاريخيّة وصارَ في المِحورِ الآخَر. وهذا ما يفسِّر الفارقَ بين تصريحِه المعتدلِ في الأردن حيالَ حزبِ الله وبينَ تصريحِه القاسي عنه في لبنان.  كان يَجدُر بأركانِ الدولةِ اللبنانيّةِ أنْ يَقتنِصوا زيارةَ تيلرسون لتدعيمِ المِظلّةِ الدوليّةِ المحيطةِ بلبنان والمانعةِ حتى اليوم امتدادَ حروبِ المِنطقة إليه. كان الأجدرُ بأركانِ الدولةِ اللبنانيّةِ أنْ يُسلِّموا الزائرَ الأميركيَّ مذكِّرةً تتماهى مع «إعلان بعبدا» تُثبِّتُ تحييدَ لبنان استباقاً أَيَّ طارئ. لكنَّ السيدَ حسن نصرالله سَبقَهم وسلَّمه خِطابَه الحربيَّ.  لفتُ نَظَر: قبلَ أسابيعَ، وَضع معهدُ «أبحاثِ الأمنِ القوميِّ الإسرائيليِّ»، تقييماً استراتيجيّاً أوردَ فيه أكثرَ ثلاثةِ أخطارٍ مُحدِقةٍ بإسرائيل في العامِ الحالي، أوّلُها: «خطرُ نشوبِ حربٍ على الجبهةِ الإسرائيليّةِ الشماليّة، ضدَّ ثلاثِ قِوى أساسيّةٍ هي إيران، و«حزبُ الله»، والحكومةُ السورية».

 

إيران والحاجة إلى حرب…

خيرالله خيرالله/العرب/19 شباط/18

هل تحتاج إيران إلى حرب، يكون لبنان، بعد سوريا، من ضحاياها كي تقتنع أنها قدمت الخدمات المطلوبة منها، وأنه آن وقت الانصراف إلى مشاكلها الداخلية التي من بينها أن أكثر من نصف شعبها تحت خط الفقر.

بعد أيام تدخل الحرب السورية سنتها الثامنة. كانت حصيلة سبع سنوات، مما بدأ بثورة شعبية قمعها نظام أقلوي لا يؤمن إلا بلغة إلغاء الآخر، هو تدمير سوريا وتفتيتها. كان هناك تركيز خاص على تدمير المدن الكبرى مثل حلب وحمص وحماة، وهو تدمير رافقه تغيير طبيعة التركيبة الديموغرافية لدمشق والمناطق المحيطة بها، كي يصبح تدجين العاصمة بمثابة تحصيل حاصل. فوق ذلك كله، وقعت سوريا تحت خمس وصايات هي الإيرانية والإسرائيلية والروسية والأميركية والتركية. استلحق التركي نفسه كي يجد له مكانا ثابتا في سوريا بعدما أطلق في آذار – مارس من العام 2011، مع اندلاع الثورة الشعبية في وجه النظام، شعارات ذات طابع نظري صحيح. تبيّن أنه عاجز عن ترجمة هذه الشعارات على أرض الواقع. استطاع التركي التقاط أنفاسه بعد تقارب مع روسيا التي تبيّن أنها قادرة على الاستفادة من تردده ومن نقاط ضعفه. كان من بين نقاط الضعف التركية إقبال السياح الروس الذين هز غيابهم قطاعا من أهمّ القطاعات الاقتصادية في البلد. حقّق النظام السوري الذي أنقذه، إنقاذا شكليا، الإيرانيون منذ العام 2012، ثم الروس ابتداء من خريف 2015، انتصارا على الثورة الشعبية عبر تحويلها من ثورة سلمية على الظلم، إلى ثورة مسلحة. أكثر من ذلك، نجح النظام، وهو شريك مع الإيراني في ظهور “داعش” وما على شاكلته، في تصوير الحرب على الشعب السوري بأنها “حرب على الإرهاب”.

كان ظهور “داعش” في سوريا ثمّ تمدّده إلى العراق، حيث استفادت منه إيران إلى أبعد حدود، بمثابة نقطة تحوّل. فبفضل “داعش” وممارساته، وجد النظام وشريكاه الإيراني والروسي فرصة لممارسة كل أنواع الوحشية من أجل إبادة الشعب السوري وتهجيره، فضلا عن إجراء عمليات تبادل للسكان من منطلق مذهبي.

صار استخدام سلاح الجوّ لتدمير مدارس ومستشفيات أمرا عاديا. صارت البراميل المتفجرة التي ترمى عشوائيا على أحياء فيها نساء وأطفال بمثابة الخبز اليومي للنظام. يقتات هذا النظام من دماء الشعب السوري. يعتبر النظام وجوده مرتبطا باستمرار النزف الذي لا يقتصر على الدماء، بل على تهجير أكبر عدد ممكن من السوريين من قراهم وبلداتهم ومدنهم. ساذج بل مضحك من يدعو في لبنان إلى عودة النازحين السوريين إلى المناطق التي استعادها النظام بفضل القصف الروسي والميليشيات المذهبية التابعة لإيران… هل جرى تهجير هؤلاء كي يعودوا إلى سوريا أصلا؟ لا عودة لهؤلاء النازحين إلا في اليوم الذي يتغيّر فيه النظام لا أكثر ولا أقل.

إنه نظام يؤمن بالتطهير العرقي من منطلق مذهبي، بما يخدم أهدافه في المدى القصير وأهداف إيران في المدى الطويل. هذا إذا استطاعت إيران البقاء في الأراضي السورية إلى ما لا نهاية. خدم “داعش” الغرض المطلوب من ظهوره. كان حجة لإعطاء شرعية لـ“الحشد الشعبي” في العراق وتدمير مدينة مثل الموصل وإجراء تغييرات في التركيبة السكانية للبلد كله. أما في سوريا، فكان، بفضل ممارساته، غطاء للنظام وأسلحته الكيميائية ولانتهاك “حزب الله” السيادة اللبنانية، وإلغاء الحدود بين لبنان وسوريا وتغليب المنطق المذهبي على كل ما عداه.

لعلّ التحوّل الذي شهدته سوريا في ظل حرب استمرت سبع سنوات، وهي حرب ما زالت في بدايتها، وجود خطوط عريضة لتفاهم أميركي – روسي، على الرغم من كلّ ما يقال عن أن إسقاط طائرة “أف- 16” الإسرائيلية، الأميركية الصنع، جاء ردّا على إسقاط قاذفة “سوخوي- 25” روسية في الأجواء السورية بواسطة صاروخ “ستينغر” أميركي الصنع. هذه الخطوط العريضة للتفاهم الأميركي – الروسي، تعني بين ما تعني أن مرتفعات الجولان المحتلة في 1967 صارت أرضا إسرائيلية. هذا ما أبلغه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قبل أيام قليلة عندما التقيا على هامش مؤتمر دولي في ميونيخ.

ليس سرا أن لروسيا وجودا تاريخيا في سوريا وأن أي حماية للعلويين في هذا البلد في المدى الطويل ستكون حماية روسية، التي تبدو وحدها القادرة على إعادة بناء الجيش السوري، في يوم من الأيّام، من دون تهميش كامل للضباط العلويين. كذلك ليس سرّا أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تتخلى عن دورها في المنطقة وأن وجودها في سوريا يؤكد أنها القوة العظمى الوحيدة في العالم وأن لا شيء يمكن أن يحصل في منطقة حساسة مثل الشرق الأوسط من دون موافقتها. أكدت أميركا إصرارها على الاحتفاظ بمنطقة سورية، قسم كبير من سكانها من الأكراد، فيها معظم ثروات البلد من نفط وغاز ومياه وزراعة.

ليس سرّا أخيرا أن ثمة تفاهما أميركيا – روسيا على عدم تجاهل الدور التركي، وإن بشكل محدود، مع اعتراف بأهمية تركيا في الشمال السوري وبهواجسها الكردية. هذا ما كشفته زيارة وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون لأنقرة وتصريحاته. بعد لقاء كبار المسؤولين الأتراك، اعتبر تيلرسون أن أميركا وتركيا تعملان من أجل الهدف نفسه في سوريا. تبقى إيران. ليس لإيران مكان في سوريا. لماذا إيران في سوريا؟ ما الذي تفعله هناك؟ لماذا وظفت مليارات الدولارات من أجل بقاء بشّار الأسد في دمشق والقيام بما قامت به في تلك المدينة العريقة؟ كلّ ما تحاول إيران قوله إنه بإرسالها طائرة من دون طيّار في اتجاه الأراضي الإسرائيلية، إنما هي مستعدة لخوض حرب من أجل البقاء في سوريا. لا يمكن عزل إرسال الطائرة الإيرانية من دون طيار في اتجاه إسرائيل عن الكلام الأخير الصادر عن الأمين العام لـ”حزب الله” في لبنان السيّد حسن نصرالله الذي يتوعّد إسرائيل بـ”صواريخ” حزبه من أجل أن تتمكن الدولة اللبنانية من التفاوض مع إسرائيل “من موقع قوّة” في شأن حقل الغاز في البلوك الرقم 9 في جنوب لبنان. هناك، للأسف الشديد، من لا يريد أن يتذكّر ما الذي حلّ بلبنان صيف العام 2006 بسبب الحرب التي افتعلها “حزب الله” والصواريخ التي استخدمها. لا حاجة إلى القول إنّه لو كان “حزب الله” خرج منتصرا على إسرائيل، وليس على لبنان، في تلك الحرب… هل كان صدر القرار الرقم 1701 عن مجلس الأمن التابع للأمم المتّحدة؟ لا تفوت إيران فرصة إلا وتبدي فيها استعدادها لتفجير المنطقة وإفهام كل من يعنيه الأمر أنها على استعداد لتجاوز كل حدود من أجل ضمان وجودها في سوريا، حتى لو كان هذا الوجود مصطنعا.

بعد حرب استمرت سبع سنوات كانت في الواقع حربا على الشعب السوري، هل من مكان لإيران في سوريا؟ تحولت إيران ورقة روسية في سوريا. لا يزال وجودها حاجة روسية في المساومات بين موسكو وواشنطن في ظل الخطوط العريضة للتفاهم القائم بينهما. متى ستقتنع إيران بأن عليها الانسحاب من سوريا، وأنها ليست قوة إقليمية مهيمنة تمتلك مشروعا توسّعيا قابلا لرؤية النور في يوم من الأيّام. هل تحتاج إلى حرب، يكون لبنان، بعد سوريا، من ضحاياها كي تقتنع أنها قدمت الخدمات المطلوبة منها، وأنّه آن وقت الانصراف إلى مشاكلها الداخلية، التي من بينها أن أكثر من نصف شعبها تحت خطّ الفقر!

 

ورثة الطوائف في الانتخابات اللبنانية

حازم الامين/الحياة/19 شباط/18

للانتخابات النيابية اللبنانية هوامشها، التي تضفي مفارقات، بعضها مسلٍ، لكن معظمها يؤشر إلى تفاهة الحياة العامة وإلى انعدام الحصانة الأخلاقية وانخفاض منسوب الذكاء. ظاهرة الأبناء الورثة، مثلاً، بدأت تطل برأسها. صحيح أنها ليست جديدة، إنما ثمة أبناء جدد. فمن المثير للفضول مثلاً أن نشاهد، نحن الناخبين، النائب طلال إرسلان بصحبة نجله يزوران شيخ عقل الطائفة الدرزية. وأن نعرف أن الوزير سليمان فرنجية سيرشح نجله طوني إلى الانتخابات. وكم يبدو مسلياً أن يلتقي طوني بك فرنجية مع تيمور بك جنبلاط، وأن نتخيلهما، وهما يستغيبان الابن البكر للوزير السابق وئام وهاب، فالأخير اصطحب نجله أيضاً في إحدى المناسبات السياسية. والحال أن الأبناء ربما كانوا أشد رأفةً بنا من آبائهم، علينا أن نفكر في ذلك طالما أنهم قَدَرنا. الأبناء من المفترض أنهم ذهبوا إلى مدارس وجامعات، وهذا ما لم يفعله الكثيرون من آبائهم. وهم متعثرون بعبارة الـ «بك» على نحو ما تشير هيئاتهم وهم يلهون أمام أعيننا بما ترك لهم آباؤهم من إرث وسياسة وطوائف. تيمور ورث الدروز وطوني ورث زغرتا وقضاءها وقدرها، ونجل وهاب ورث الجناح المقاوم من طائفة الموحدين، لكنه يتنافس عليه مع نجل المير طلال.

هذا ليس هذراً أسود، على رغم أنه قد يصح عليه ذلك. الاستسلام لأقدارنا مع هؤلاء الورثة يملي علينا أن نفتح كوة في جدار قبولنا هذه الأقدار. ربما يُخفف عنا أن نلاحظ أن سامي الجميل أفضل من أمين الجميل، وأن تيمور شاب خجول ووريث دمث. لا بأس علينا إذاً، فالتوريث ليس ذروة السوء، إذ إن الفساد والاستتباع يتقدمه في مسابقة البؤس التي تنتظرنا في الانتخابات النيابية العتيدة. لكن، وفي سياق تدقيقنا في الوجوه الجديدة التي بدأت تلوح مع اقتراب الاستحقاق، علينا، نحن خصوم «حزب الله» مثلاً، أن لا نشيح وجوهنا عن حقيقة أن خصمنا لا يورث، فهو قادم إلى السلطة من خبرة أخرى، فولاية الفقيه مطلقة لصاحبها لكنها ليست حقاً لورثته في العائلة. وهنا علينا أن نغبط خصومنا في الحزب على هذه المصادفة، وأن نفكر في أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يعيش من دون وريث، حتى الآن، وهذا أيضاً من مفارقات الحياة العامة في لبنان.

غابة الورثة تغطي سماءنا، ثم تنفرج في المساحة التي تشغلها القوى الشيعية، لتعود وتحتدم في بيئة المسيحيين على نحو غريب. فلرئيس الجمهورية ميشال عون عشرات الورثة في عائلته. أصهاره الثلاثة وبناته الثلاث وابن شقيقته، وقريبه البعيد في زحلة. ولحزب الكتائب وريث كبير هو سامي الجميل، ووريث فرعي هو نديم الجميل. وحرب التوريث في زغرتا لا تنتهي، وهي، وإن رست عمودياً على سليمان فرنجية ثم طوني ثم سليمان الثاني ثم طوني الثاني، إلا أنها كانت جاءتهم أفقية من حميد شقيق الجد، والذي أنجب الراحل سمير الذي كان اختار مساراً آخر، وعندما قرر العودة، وصل متأخراً.

التوريث في لبنان مسيحي ودرزي بالدرجة الأولى. في حالته الشيعية كان متعثراً وغير موفق (آل الأسعد وآل حمادة وآل عسيران)، وفي حالته السنية مثّل قدراً انحدارياً للعائلات السياسية المورثة (آل سلام وآل الصلح وآل كرامي). في الحالة الشيعية كفّ التوريث عن أن يكون أداة لنقل الزعامة على ما يبدو، وفي الحالة السنية ما زال يقاوم، إلا أنه لن ينتصر على ما يبدو. فرفيق الحريري لم يُورّث بإرادته، ذاك أن المأساة التي حلت في العائلة في ذلك اليوم هي ما أملى وصول الزعامة إلى سعد. أما الورثة الآخرون في الطائفة، فأحجامهم تكاد لا توازي أكثر من 10 في المئة من الإرث الذي وصل إليهم. على المرء، في ضوء هذه المعطيات، أن يسأل نفسه عن قيمة التفاوتات الاجتماعية، طالما أنها تفضي إلى مصائر لا تنسجم مع ما يفترضه. «حزب الله» لا يورث، والمسيحيون يورثون! ألا تحمل هذه المعادلة مفارقة؟

 

تحذير خطير إلى لبنان.. هذا مضمونه

فؤاد أبو زيد/الديار/18 شباط 2018

في معظم الاحيان، ان لم يكن في جميعها، لا تنشب الحروب للاسباب الظاهرة التي تعلن، بل تكون لاسباب اخرى موضوعة منذ زمن وتنتظر الظرف المناسب لتنفيذها، وتحضر لها الذرائع لتختبئ وراءها، والادلة على هذا الواقع وهذه الحقيقة عديدة وتعود الى الاف السنين. ما لفتني الى هذا الامر، تصريح لمستشار الامن القومي الاميركي اتش مكماستير في مؤتمر ميونيخ للامن، ويمكن اختصاره بجملة واحدة، بعدما عدد الانتشار الايراني المسلح في منطقة الشرق الاوسط، حيث اكد انه «قد حان الوقت للتصرف ضد ايران». مكماستير لم يذكر اذا كانت بلاده هي التي سوف تتصرف او اسرائيل حليفة بلاده الاساسية في هذه المنطقة، ولكن الاشتباكات التي دارت مؤخراً في سوريا ونتج عنها حسب مصادر الطرفين اسقاط طائرة حربية اسرائيلة، وطائرة ايرانية من دون طيار موجهة عن بعد، وتدمير حوالى 12 هدفاً عسكرياً، ايرانياً وسورياً بعد اسقاط الطائرة الاسرائيلية، قد تكون احدى الذرائع للقيام بعمل عسكري واسع النطاق ضد الوجود العسكري الايراني في سوريا، او ضد قواعد الصواريخ الايرانية ومصانع انتاجها في اي مكان كانت، وقد يكون تحرش اسرائيل بلبنان حول الحدود البحرية والبرية، ذريعة ثانية يمكن استغلالها في اي وقت لشن عدوان واسع في جميع الاتجاهات قد ينشأ عنه المدخل الواسع لتغيير خريطة دول ما يسمى بالهلال الخصب.

بالتوازي كان هناك موقف لافت لروسيا، عبر عنه نائب سفير روسيا في تل ابيب ليونيد فرولوف في موقع «تايمزاوف اسرائيل» اعلن فيه انه «في حال الاعتداء على اسرائيل، لن تقف الولايات المتحدة وحدها الى جانبها بل روسيا ايضاً، وان اسرائيل دولة صديقة ولن نسمح باي اعتداء عليها، خصوصاً وانها محاطة بالعديد من الدول المعادية، ولم يكتف فرولوف بذلك، بل اكد ان طلب اسرائيل بعدم السماح لايران بانشاء تواجد عسكري في سوريا، شرعي تماماً، وحيال هذا الموقف الروسي الصارخ، هل نكتفي بالقول ان الولايات المتحدة الاميركية، ليست وسيطاً نزيهاً في النزاع بين لبنان واسرائيل، واذا فتشنا في الغرب والشرق على وسيط نزيه، لا نجد دولة عليها «القدر والقيمة» عسكرياً وسياسياً تقف الى جانب لبنان ضد اسرائيل، ولذلك نقل عن مرجعية كبيرة تخوفها من دعسة ناقصة يقوم بها لبنان، قد تقحمه في حرب غير مستعد لها، وهو غارق في ازمات كبيرة وخطيرة اهمها اقتصاده الضعيف الى حد التلاشي، وماليته المهددة في كل حين، وديونه التي تقترب من رقم المئة مليار دولار، ووجود مليون ونصف مليون نازح سوري، ومئات الاف اللاجئين الفلسطينيين، وحذرت هذه المرجعية من وقوع لبنان في فخ نصب له بحراً وبراً، ودعت الى التوجه الى الامم المتحدة ومجلس الامن، قبل ان يتحول الحق اللبناني الى حجر بين شاقوفين، فيضيع الحق ويضيع لبنان، في لعبة الامم التي تدور على الارض السورية وعلى دم الشعب السوري.

 

الاستحقاقات الداهمة على كل المستويات وبدء ضيق المهل

الهام فريحة/الأنوار/19 شباط/18

اليوم الاثنين 19 شباط، كل المهل بدأت تضيق، سواء المالية منها أو الاقتصادية أو المعيشية أو الديموقراطية. اليوم يبدأ مجلس الوزراء درس أرقام موازنة العام 2018 في جلسة استثنائية في قصر بعبدا، يأتي هذا القرار في ظل التسليم بمصاعب مالية في البلد وذلك باعتراف المسؤولين. فوزير المال علي حسن خليل شدد على ضرورة اقرار مشروع الموازنة في هذه الفترة، كاشفاً انه سيضع مجلس الوزراء في حقيقة الوضع المالي والاقتصادي، وهو وضع لا يُحسَد البلد عليه، وأكثر من ذلك فانه يعتبر ان إقرار الموازنة هو رسالة قوية لمؤتمرات دعم لبنان سواء باريس-4 أو روما أو بروكسل.

ولهذا فإن اقرار الموازنة هو الممر الإلزامي لتذهب الحكومة بملفات موثقة الى المؤتمرات الخاصة بلبنان. اليوم أيضًا، وبالموازاة مع بدء مجلس الوزراء درس الموازنة العامة، فإن قطار إعلان الترشيحات ينطلق تباعًا، وفيما بلغ عدد المرشحين نحو خمسين مرشحًا حتى إقفال الدوام الرسمي يوم الجمعة الفائت، فإن الترشيحات تنطلق اليوم من عين التينة مع إعلان الرئيس نبيه بري مرشحي حركة أمل والحلفاء على لائحته، الواضح ان الرئيس بري سيكون أول مَن سيرشح إمرأة على لوائحه وهي الوزيرة عناية عز الدين. بعد ذلك، وغدًا على أبعد تقدير، يعلن حزب الله مرشحيه في مختلف الدوائر، وسيتولى ذلك نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، وهو منسق الإنتخابات النيابية في الحزب. وكان الحزب التقدمي الاشتراكي قد تقدّم بمرشيحه الى دوائر وزارة الداخلية من دون إطلالات إعلامية. أما القوات اللبنانية فاختارت تقديم مرشحيها يوم الرابع عشر من آذار المقبل. وهكذا ستكر سبحة الترشيحات لتبلغ ذروتها مع إعلان كتلة المستقبل أسماء مرشحيها في كل لبنان. قبل كل هذه الإستحقاقات هناك استحقاق داهم يعني كل المواطنين من دون استثناء هو استحقاق معاناتهم مع الكهرباء. فبعدما أطلق رئيس الجمهورية في جلسة الخميس الماضي صرخته في ما يتعلق بالكهرباء، يبدو ان هذا الملف تحرّك بقوة خصوصًا ان الرئيس هدد بكشف الحقائق أمام الرأي العام. المعروف ان معاناة الكهرباء تتلخص بنقطتين اساسيتين: نقص الإنتاج وزيادة الكلفة. ووفق ما يقول معنيون بوزارة الطاقة فإن أي مصلحة ستبيع بنصف الكلفة سوف تنكسر، وإذا أضيف اليها ان الهدر التقني عالٍ بسبب قِدم المعامل والبنى التحتية للكهرباء والهدر غير التقني عالٍ أيضًا ويكمن في السرقة والتعديات على الشبكة وعلى جباية الفواتير، فإن التشخيص لواقع الكهرباء يبدو سهلاً وان العلاج يحتاج الى قرار يتلخص بالتالي: قرار كبير بأن يكون بيع الطاقة بمقدار كلفتها. قرار بأن يتم تركيب عدادات الى الجميع من دون استثناء، فمَن لا يدفع الكهرباء لا يتغذى من الطاقة. إذا لم تكن القرارات جذرية فإن التهويل لا يعود ينفع.

 

لا يملأ بطنه غير التراب

مشعل السديري/الشرق الأوسط/18 شباط/18

بما أن لكل (شيخ طريقته)، كذلك أيضاً فلكل ملياردير طريقته، أما نحن يا «قوم أبو نعيله» الذين ليس لنا «لا في العير، ولا في النفير»، فما لنا سوى أن (ننطم) ونتأمل. وسوف أقصر غثائي اليوم على الفئة الثانية وبمن تعلق بهم، كنوع من الاستعراض والدوران حول حماهم، فعلى الأقل «ريحة أبو زيد ولا عدمه».

وها هو الملياردير الهندي بوكيش أفاني الذي تناهز ثروته 27 مليار دولار، أشاد عمارة ترتفع 27 طابقاً – يعني الطوابق بعدد ملياراته - وذلك لسكنه الخاص مع عائلته، وترتفع فوق أحياء مومباي الفقيرة، ويعمل داخلها ما يقارب من 600 عامل، وهذا المنزل يعتبر أكبر سكن خاص في العالم بعد قصر بكنغهام – انتهى. أما سلطان بروناي، الذي يعد من أغنى الأغنياء في العالم، فقد اشترى طائرة بوينغ 747 بمبلغ مائة مليون دولار، ودفع مائة وعشرين مليوناً أخرى لإجراء الكثير من التحسينات عليها، كإضافة لمسات من الذهب على الديكور الداخلي للطائرة، وتزويدها بمفروشات فاخرة باللون الفيروزي، بل حتى أماكن غسل اليدين وحوض الاستحمام لا تخلو من الذهب – انتهى. وعكس كل ما تقدم هناك الملياردير السويدي انكفارت كمبرات، وهو المشهور بعداوته الشديدة للإسراف، والمالك لشركة (AK) السويدية لبيع الأثاث بالتجزئة، هذا الملياردير يختلف عن الكثير من الأثرياء، وإذا رغب في السفر مثلاً فهو لا يركب إلا في الدرجة السياحية، وتنقلاته كلها في سيارته الفولفو 240 موديل 1993. وهو يتناول طعامه بأحد مطاعم (إيكيا) المعروفة برخص ثمنها، كما أنه ينصح موظفيه بأن يكونوا متواضعين ومقتصدين قدر الإمكان، وهو بسلوكه هذا يذكرني بالملياردير السعودي الشيخ سليمان الراجحي – انتهى.

وبالمقابل سمعت أن أحد الضباط الكبار في دولة خليجية يرتدي ساعة يقدر ثمنها بـ500 ألف دولار ماركة (RM2 - 02) – والله أعلم -، والمفارقة أن أغنى رجل على وجه الأرض بيل غيتس لا يرتدي سوى ساعة ثمنها مائة دولار، من ماركة (FOSSIL) – انتهى. واسمحوا لي أن أعود القهقرى عدة قرون، وأحدثكم عن الإمبراطور المغولي الرابع جاهانجير، الذي حكم من سنة 1605 حتى سنة 1627. وكان في حوزته ثلاثمائة زوجه – زوجة تنطح زوجة - وخمسة آلاف من السراري، وكان يملك خارج قصره الباذخ اثني عشر ألف فيل، وعشرة آلاف ثور، وألفي جمل، وثلاثة آلاف أيل، وأربعة آلاف كلب، ومائة أسد، وعشرة آلاف من الحمام الزاجل.وفي النهاية مات بداء «الزحار»، ولم يستطع أحد أن يعالجه. صحيح أن ابن آدم لا يملأ بطنه غير التراب.

 

رحلة حب !

حسين شبكشي/الشرق الأوسط/18 شباط/18

هناك حالة مهمة من الانفتاح العظيم على أدب الروحانيات الجمالية، فالغرب لديه شغف غير مسبوق للغرف من أنهار الحب المتدفق من أشعار وأقوال وحكم جلال الدين الرومي ومعلمه شمس الدين التبريزي، وها هي رواية الكاتبة التركية إيلي شافاك «قواعد العشق الأربعون» تتصدر قوائم الكتب الأكثر مبيعاً حول العالم بترجماتها التي فاقت الأربعين لغة، وهي الرواية التي تعتمد على أقوال جلال الدين الرومي وقبلها بسنوات زحف نجوم «الروك آند رول» الأميركيون على نصرت خان مؤدي الغناء الروحاني المعروف في باكستان باسم «القوالي» لاستخدامه ومنحها بعداً «آخر»، وها هي رواية «موت صغير» للأديب السعودي محمد حسن علوان تفوز بجائزة البوكر للرواية العربية، وهي التي تقدم سيرة محيي الدين بن عربي الفيلسوف الروحي الذائع الصيت. هذه الأعمال وغيرها يربط بينها جميعاً عنصر واحد هو «الحب»، والحب عنصر أساسي في الطاقة الإيجابية للأديان الصافية... جميع الأديان زكت عليها، ومنذ أيام احتفل العالم بعيد الحب المعروف بالفالانتاين وكالعادة خرجت أصوات تعترض تحت حجة أنه يجب ألا يكون في العالم يوم واحد فقط للحب، وكأن هؤلاء المعترضين «يغرقون» العالم بشلالات من الحب وهم عن ذلك بعيدون كل البعد.

إذا كان هناك ترمومتر لقياس «الحب» و«المحبة» في العالم العربي فحتماً سيصاب المتلقي بالدهشة والصدمة في آن واحد. فالطرح السائد في الشؤون العامة أبعد ما يكون عن «المحبة»، فالمواطنة بعيدة عن «حب الوطن» والتدين بعيد كل البعد عن «أحب لأخيك ما تحب لنفسك»، وإذا كان حب العمل عبادة فالإنتاجية المتدنية دليل على عكس ذلك، وإذا كانت النظافة من الإيمان فالقاذورات التي على الطرقات شهادة في ضعف الإيمان. إن «مسيرة الحب» إن لم تترجم بعطاء كامل ومستمر وعدم الحكم على الناس بالظاهر وإساءة الظن بهم تبقى ناقصة وغير مكتملة. وكيف ترفع شعارات المحبة بينما يكون سوء الظن والحواجز هي خريطة الواقع، أو ليس في ذلك تناقض وتضارب في المواقف؟ تذكرت مقولة ابن عربي الذي يقول فيها: «كل حب يكون معه طلب لا يعول عليه»... مجتمعات تعاني من نقص حاد في فيتامينات المحبة لن تكون قادرة على التفوق والامتياز والنجاح ولا العطاء لأن المعنى واضح جدا: «إن الله (يحب) إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه»، والمعنى الآخر الذي هو أشد وضوحاً: «أحببت أن أعرف فخلقت الكون»، و«لا يؤمن أحدكم حتى أكون (أحب) إليه من نفسه». كل الطرق تؤدي إلى أسرار المحبة، إنها المفتاح الأعظم. بقدر ما يعبر هذا الكلام من طرح «لا مادي» بعيداً عن «أرض الواقع» بقدر ما هو قريب من السماء أيضاً، في وقت جربت فيه أساليب «أخرى»، ولدت طبقات من الشرذمة والتصنيف والطبقيات والتراتبيات، قد يكون من المفيد أن تتم تجربة طريق المحبة، نعم هي كلمات بسيطة تخرج في لحظات تأمل عميقة بعد اطلاع على حال وأحوال عالمنا الحزينة، ولا أجد في الختام سوى السؤال الذي طرحه الشاعر الغنائي العظيم إبراهيم خفاجي يوماً ما حينما سأل سؤاله الذي لا يزال باقياً معنا حتى اليوم وبعد رحيله: «وينك يا درب المحبة»؟ أي طرح عن المحبة لا يوافقها تطبيق عملي على كل أحد وعلى كل شيء لا يعول عليه.

 

من الكويت مع التحيات

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/18 شباط/18

قبل استقلال الكويت العام 1961 قدم رئيس وزراء العراق نوري باشا السعيد عرضاً سخياً على الدولة العتيدة: أن تنضم إلى اتحاد يضم العراق والأردن. أعرب الشيخ عبد الله السالم عن تقديره الشديد لكنه اعتذر عن عدم القبول: أسباب العرض واضحة، وأسباب الرفض أكثر وضوحاً. الزعيم عبد الكريم قاسم لم يكن لديه الوقت الكافي للياقة الباشوات فأعلن ضم الكويت بعد استقلالها. وأرفق صدام حسين قرار الضم بعملية اجتياح انتهت بحرب شارك فيها نحو مليون عسكري. قدرت كلفة الاحتلال، في الاتجاهين، بنحو 300 مليار دولار. الآن يرصد مؤتمر إعادة إعمار العراق في الكويت 30 مليار دولار، هو في اعتقادي لا يكفي في بلد لم تتوقف أضرار الحروب فيه منذ نحو أربعين عاماً. وقد نظر الكثيرون إلى المؤتمر من ناحيته الرمزية، أي قيام الكويت المحتلة ذات مرحلة، بمبادرة بناء الدولة الغازية ذات مرحلة. والبعض الآخر أدخل الشماتة في نوعية الحدث، وهي لا تليق ولا تفيد. والدروس أيضاً لا تفيد في عالمنا الذي كنا نغني له عربياً أبياً وهو مُخترَق الآن بثلاث قوى ذات عداء تاريخي مع العرب والعروبة: إيران وتركيا وإسرائيل. إلا أن المبادرة الكويتية تظل درساً سواء تعلمناه أم رأينا غداً دولة عربية تغزو دولة عربية أخرى وهي في الطريق إلى إسرائيل. وقد دُمِّر نصف العالم العربي ولا يزال ذلك التاريخ مقطوعاً. لماذا دولة في حجم الكويت سوف تساهم في إعمار دولة تدعى بين النهرين من حيث الخصب التاريخي، وتتمتع بثاني أضخم احتياطي نفطي؟ النظام، لا شيء آخر. لأن الكويت تعيش في ظل نظام طبيعي عادي ليس فيه مشانق وسجون وحروب وظلمات، بينما يبدّد العراق ثرواته الهائلة – خصوصاً البشرية منها – على التململ العنفي في الداخل والخارج. ويستقبل لبنان مليوني نازح سوري وهو لا يملك من مساحة وثروة سوريا إلا القليل، لكنه اختار العيش في نظام بسيط عادي. من مجرد مشاهدة للنشرات الإخبارية، يشعر المرء أن أموال العالم لا تكفي لإعادة إعمار سوريا والعراق. ولماذا كل هذا العنف على الناس والممتلكات؟ عندما دخلت جيوش الاتحاد السوفياتي وحلف فرصوفيا العام 1968 لقمع «ربيع براغ» لم تطلق عياراً واحداً حتى في الهواء. وكان الضحية الوحيدة للغزو طالباً أحرق نفسه يدعى يان بالاخ. الآن يقول العبادي إن ضحايا حرب «داعش» في العراق 18 ألف بشري. ضحايا الحرب مع إيران كانوا مليوناً. ضحايا الاحتلال الأميركي ليس هناك من يعرف. وليس في الأمر أهمية. فنحن، كما كتب الزميل راشد فايد في «النهار»، شعب غير قابل للانقراض.

 

عودة إلى الماضي... ونظرة إلى المستقبل

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/18 شباط/18

عُدت قبل بضعة أيام من زيارة إلى دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة لحضور «القمة العالمية للحكومات». وجاء انعقاد هذه القمة، التي استقطبت نخبة من كبار الشخصيات السياسية والاقتصادية والعلمية والفكرية العالمية، قبل أيام معدودات من الذكرى السابعة للانتفاضة الشعبية التي أسقطت حكم العقيد معمّر القذافي في ليبيا. «القمة» كانت قمة حقيقية فيما طرح فيها من أفكار وتصوّرات سياسية واقتصادية وعلمية، سواءً من المنابر أو خلال اللقاءات والحوارات الجانبية بين أهل الرأي والتجربة. لقد جاءت تعبيراً حيّاً عن الاهتمام بالمستقبل، عن استشرافه والتحسّب له، فالمستقبل لا ينتظر ولا يرحم، ولا يعذر مَن ينصرف عنه إلى ماضوية متخلفة ومكبِّلة وهدّامة.في المقابل، لدى التطرّق إلى الذكرى السابعة للانتفاضة الشعبية على حكم القذافي، فإنني أتعمد استخدام كلمة «حكم» لأنه يصعب تسمية ما عاشت ليبيا في ظله بين 1969 و2011 «نظاماً». أتذكر جيداً «ثورة الفاتح» من سبتمبر (أيلول) 1969. أتذكر كيف سمعت على شرفة بيتنا الجبلي الصيفي، عبر الترانزيستور الصغير، أنباء الثورة على نظام الملك إدريس السنوسي. سمعت أن ضباطاً شباناً أسقطوا ذلك النظام الذي اقتنعنا نحن أبناء جيل «نكسة يونيو (حزيران)» أنه بلغ نهاية الطريق. لم يسامح جيلنا الغاضب والثائر - يومذاك - نظام ذلك الشيخ الجليل على «عجزه» الذي قيل لنا إنه أسهم إسهاماً مباشراً في «النكسة - النكبة». في تلك الأيام اقتنعنا تماماً أننا ما كنا هُزمنا لولا الطيران المُعادي الذي انطلق من قاعدة ويلاس الأميركية قرب طرابلس ليدُكَّ مصر! على شرفة بيتنا كنت أتابع البيانات أولاً بأول. سمعت أن «بطل الانقلاب» العسكري ضابط اسمه سعد الدين بوشويرب. ومرّت فترة قبل أن تعلن أسماء المنفذّين الحقيقيين لما بات يُعرف بـ«ثورة الفاتح». حمل الحكم الجديد مجموعة من الضباط الشبان كبيرهم ضابط اسمه معمّر القذافي شكّلوا على غرار التجارب الانقلابية العسكرية «مجلس قيادة الثورة»، قبل أن تبدأ الثورة بأكل أبنائها واحداً واحداً. وضمت باكورة فريق حكمه مزيجاً من الكفاءات الشابة مثل رئيس الوزراء محمود سليمان المغربي (الفلسطيني الأصل) والمناضلين المعروفين مثل وزير الخارجية السابق صالح مسعود بويصير. بالنسبة لأبناء جيلي، وسط مشاعر الأمل بـ«إزالة آثار العدوان»، كانت هناك رغبة عارمة في التفاؤل بعد هزيمة عسكرية مُذلّة رفضت مثالياتنا الساذجة أن تعترف بحجمها الحقيقي. كنا نرفض المراجعة والمحاسبة، لاقتناعنا بأن الهزيمة لم تحدث إلا بفعل التآمر الخارجي وليس الهشاشة البنيوية وسوء قراءتنا الأحداث وفهمنا العالم.

التآمر الخارجي كان مخدِّراً فعالاً، ليس لأنه في جزءٍ منه صحيح، بل لأنه أيضاً يُريحنا من هموم مساءلة الذات وتحمّل مسؤولية الخطأ. القذافي وضباطه كانوا من أبناء ذلك الجيل. وبالنسبة له كان التآمر الخارجي البداية والنهاية، ومن ثم، قامت وصفته السحرية على عنصرين: تثوير المجتمع عبر الجماهير الشابة، وتحقيق أي وحدة بأي ثمن وبأي شكل لقطع الطريق على الفرقة والانقسام. أزعم أن نية القذافي وضباطه كانت صادقة، وبخاصة، أنه وجعفر النميري الذي كان قد قاد في السودان قبل بضعة أشهر - في مايو (أيار) 1969 - انقلاباً عسكرياً آخر تحت شعارات ثورية، حظيا بمباركة مصر الناصرية. لقد رأى كثيرون مثلي، يومذاك، في حركتي الضباط الشباب في السودان وليبيا الرد العملي على «النكسة»، وترميم ما هزّته من أحلام وطموحات، لا سيما أننا كنا في خضم ما سُمّي بـ«حرب الاستنزاف» التي أطلقتها مصر ضد الاحتلال الإسرائيلي لسيناء.

لكن الأحلام والطموحات - وهي للأسف ما كانت مبنية على واقع - سرعان ما تلاشت. وكانت «نهاية الناصرية» بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر في سبتمبر 1970 بداية وعي الواقعين المصري والعربي. في كل مكان من العالم العربي تبدّلت المعطيات، وظهرت حقائق جديدة.

حقبة «الساداتية» انطلقت حاملة معها تعميق الهوية «المصرية». والمقاومة الفلسطينية بعد تجربة «سبتمبر 1970» في الأردن غيّرت أولوياتها التكتيكية والاستراتيجية والجغرافية. و«ثورتا» النميري والقذافي تعرّضتا لتجارب عميقة... انتهت الأولى بانقلاب النميري على اليسار، والثانية بانقلاب القذافي على العروبة.

العراق وسوريا، المنافسان «البعثيان» الطامحان لوراثة «عروبة» مصر - وبالأخصّ بعد كامب ديفيد - أيضاً تغيّرا. هجر البلدان «علمانية» البعث إلى الحكم الأقلوي الذي أدى، خلال بضعة عقود، إلى تحويل «شقيقي» الهلال الخصيب إلى دولتين فاشلتين وطائفيتين وتحت الاحتلال!

في الاتجاه المعاكس، كانت الفورة النفطية تحرّك حملة تنمية غير مسبوقة في منطقة الخليج. تعلّمت قيادات الخليج ونخبه من الأخطاء المُرتكبة. وتُرجمت الرؤية الواقعية القائمة على المصلحة المشتركة إلى بناء مؤسسات وكيانات. واستطاعت الآليات المعتمدة، حتى الآن، الحد من الأضرار والأخطار التي هبّت وتهبّ على الخليج في ظل أطماع «إيران ما بعد 1979». في دبيّ، قبل أيام، عُرضت معلومات وتوقعات مدهشة. وبالذات، أعجبت كثيراً بما عرضه البروفسور ميتشيو كاكو عن آفاق المستقبل. لكنني، بمجرد مغادرة مشوار المستقبل، التفت إلى الماضي والحاضر... وتألمت.

في العالم ثمة مَن يخطط منذ الآن لـ20 و50 ومائة سنة آتية، بينما في بعض بلداننا نعود القهقرى مئات السنين. حتى في الخليج، هناك قلّة تريد تغيير وجهة التحرّك نحو المستقبل.

 

موسكو وواشنطن قادرتان على ترميم التفاهمات في سورية؟

جورج سمعان/الحياة/19 شباط/18

مع سقوط الطائرة السورية ثم الإسرائيلية اهتزت التفاهمات بين المتصارعين الدوليين والإقليميين. لم ترق هذه إلى مستوى اتفاقات عميقة. كانت إلى حد ما نتاج خطة مرحلية نسجتها روسيا لترسيخ أقدامها في سورية. ولم تكن استراتيجية مشتركة تحظى بموافقة أطرافها المعنيين. لذلك لم تتوقف الحرب الدائرة في هذا البلد. حتى «مناطق خفض التوتر» أرادتها موسكو مجرد هدنات موقتة لتعزيز المواقع الميدانية للنظام وترجيح كفته العسكرية، تمهيداً لسوق أطياف المعارضة إلى تسوية سياسية ترسمها هي وحدها من دون أي طرف داخلي أو خارجي. لذلك لم تصمد هذه «الهدنات». ولذلك أيضاً تعثرت وتتعثر كل جولات التفاوض، مثلما تعثر «مؤتمر الحوار الوطني» في سوتشي. فكان طبيعياً تصعيد المواجهة بين جميع المعنيين في الأيام الماضية، كأن الأزمة في بدايتها. ولم يكن أمام هؤلاء سوى التحرك سريعاً لمنع انهيار هذه التفاهمات، أو تغيير قواعد الاشتباك. فليس من مصلحة أحد منهم دفع الوضع إلى شفير الهاوية. وكانت موسكو قبلة القلقين من الانخراط في حرب واسعة مفتوحة. فهي القادرة أكثر من أي طرف على التواصل مع جل المعنيين، من النظام السوري إلى إيران وإسرائيل وتركيا والأردن. وهي الأكثر تضرراً من توسيع رقعة المواجهة لأن ذلك يعرض كل ما بنته منذ تدخلها قبل نحو ثلاث سنوات للضياع. فضلاً عن أنها هي صاحبة هذه الخريطة المتشابكة لمواقع النفوذ. أشرفت على توزيعها على الشركاء والخصوم واستجابت إلى حد ما لمصالحهم الأمنية ولكن... تحت سقف مصلحتها العليا.

رسمت الولايات المتحدة خطوطاً حمراً، بإسقاطها طائرة «السوخوي 25» السورية. لن تسمح لأي من اللاعبين الإقليميين بالتعرض لـ «قوات سورية الديموقراطية» شمال الفرات. وتدعم سياسة إسرائيل وغاراتها ما دام أنها تساهم أيضاً في استراتيجيتها لمواجهة انتشار الجمهورية الإسلامية وميليشياتها في المنطقة. وكان رد روسيا سريعاً. سمحت لمنظومة صواريخ حليفيها بإسقاط طائرة «أف 16» إسرائيلية. رسمت هي الأخرى خطاً أحمر واضحاً. وعادت إلى حماية التفاهمات الهشة ريثما يحين الاتفاق مع الولايات المتحدة. فهي لن تقدم لإسرائيل ولا للنظام أو إيران أبعد مما قدمت. الثمن الكبير من حصة أميركا الدولة الكبرى. لكن هذه الخطوط التي ترسمها الدولتان الكبيرتان حولت سورية نموذجاً للنظام الإقليمي الذي سيقوم في نهاية المطاف على أنقاض ما خلفت وتخلف الحروب الأهلية في عدد من الدول العربية. لذلك لم يقتصر تحرك واشنطن وموسكو على الساحة الشامية بل تعداه إلى العراق واليمن خصوصاً، فضلاً عن ليبيا. هذا «التقسيم» الحالي لمناطق النفوذ في بلاد الشام دفع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى التحذير من أن سورية مهددة بالانقسام. وهو لم يكشف جديداً في هذا المجال. «التقسيم الميداني» ارتسمت حدوده منذ انخراط إيران ثم روسيا وتركيا والولايات المتحدة ميدانياً، فضلاً عن قوى إقليمية أخرى معروفة. وكذلك حذر المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا بدوره من أن التطورات العسكرية الأخيرة «تقوض» الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة. وعبر عن قلق المنظمة الدولية من العملية العسكرية التركية التي رأى أن «لا نهاية لها في الأفق». وكانت الهيئات الأممية المعنية بشؤون المساعدات وحماية المدنيين رفعت الصوت لوقف الهجمة الشرسة على الغوطة الشرقية ومناطق في إدلب.

لم تكتف روسيا بالرد العسكري، طائرة في مقابل طائرة. لكنها رفعت التحدي في وجه خصوم النظام الغربيين الذين يأخذون عليها عدم ممارسة الضغوط اللازمة على دمشق للانخراط جدياً في البحث عن حل سياسي للأزمة. والذين يجهدون لإعادة فتح ملف استخدام النظام السلاح الكيماوي لعل هذا «السيف» يدفعه إلى إعادة النظر في حساباته والتراجع عن وهم الحسم العسكري. وبات واضحاً أن ما قدمته موسكو في سوتشي إلى الأمم المتحدة لإغرائها بانتداب مبعوثها دي ميستورا إلى حضور «مؤتمر الحوار الوطني» وتوفير نوع من مظلة شرعية دولية، سارعت دمشق إلى استعادته. رفضت جهود المنظمة الأممية لتشكيل لجنة لصياغة دستور جديد لسورية. أي أن النتيجة الأساس التي خرج بها المجتمعون في المنتجع الروسي قضى عليها موقف النظام السوري، علماً أن غالبية من حضروا كانوا من أنصاره أو أتباعه أو تحت عباءته أو العباءة الروسية. وهكذا تعود المفاوضات السياسية إلى نقطة الصفر، بانتظار قرار بتفعيل التفاهم بين موسكو وواشنطن. هذا الموقف السياسي التصعيدي واكب التسخين المحتدم على الأرض، سواء في الغوطة الشرقية للعاصمة أو في إدلب ومناطق أخرى. ما يشي بأن الكرملين يبعث برسالة واضحة رداً على التحرك الدولي الذي تقوده فرنسا والولايات المتحدة لإدانة النظام باستخدام الأسلحة الكيماوية في المعارك الدائرة اليوم. خطوة في مقابل خطوة. فإذا كان هدف خصوم النظام السوري التحرك لرفع راية تنحيته وإخراجه من اللعبة السياسية، فإن روسيا ترد بالسماح له بوقف العجلة البطيئة سعياً إلى التسوية التي لا تزال تتمسك برسمها على مقاس مصالحها.

هذا التراشق بالمواقف المتشددة عسكرياً وسياسياً بقدر ما يبدو تقليداً قديماً لتحسين المواقع في مسيرة التسوية وضغوطاً متبادلة، وإيذاناً باقتراب الحل، إلا أنه لا يبشر بذلك، خصوصاً أن واشنطن تواصل خطوات المواجهة مع موسكو. كما أن الدولتين الكبريين لا تمتلكان كل أوراق الضغط على الأطراف الإقليمية. قد يؤدي خطأ في التقدير أو حادث غير مقصود إلى حرب واسعة. إسرائيل هددت بأنها لن تتوانى عن تكرار غاراتها على مواقع ومستودعات تشرف عليها إيران. وردت هذه بأنها لن تتراجع عن سياسة المواجهة والإصرار على التقدم نحو الحدود السورية– الإسرائيلية. ربما وجدت الدولة العبرية التي يتعرض رئيس حكومتها بنيامين نتانياهو لضغوط داخل تكتل ليكود ومشكلات قضائية، والتي قد لا يروق لها بعض التفاصيل في «صفقة» واشنطن للقضية الفلسطينية، مصلحة في شن حرب واسعة تصرف الأنظار بعيداً من أزماتها. وربما وجدت نفسها مرغمة على مواجهة التمدد الإيراني قبل أن يترسخ ويتعمق فيتحول معضلة شائكة يصعب التخلص منها بعد فوات الأوان. وحتى الجمهورية الإسلامية التي تواجه تحديات كبيرة في الداخل وخلافات تتأصل بين القوى والتيارات السياسية للتعامل مع الغضب الشعبي، وتتعرض لهجوم أميركي، على أكثر من جبهة وفي أكثر من ملف، وتمارس أوروبا عليها ضغوطاً لتعديل سياساتها الإقليمية ووقف برنامجها الصاروخي، قد تغامر في الهروب إلى أمام في جبهتي اليمن والجولان وجنوب لبنان.

هذه التعقيدات والتطورات لا تقلق روسيا وحدها التي تخشى أن يطيح تغيير قواعد اللعبة كل ما بنت في سورية حتى الآن، فإن الولايات المتحدة المتمسكة برعاية الكرد وحماية مناطقهم شمال شرقي سورية تخشى أن تقود عملية «غصن الزيتون» التركية إلى مواجهة واسعة سترغمها على حماية «الخط الأحمر» وتعميق خلافاتها مع أنقرة. لذلك بذلت وتبذل جهوداً واسعة لترميم الثقة بينها وبين تركيا. ولا شك في أن المحادثات التي أجراها وزير الخارجية ريكس تيلرسون مع الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره الوزير مولود جاويش أوغلو في تحقيق شيء من التهدئة على جبهة الخلافات الثنائية. إن التوصل إلى تفاهم على نشر قوات مشتركة في منبج والسماح لقوات نظامية سورية بالانتشار في عفرين يحقق مصالح لعدد واسع من الأطراف المعنيين. فمن مصلحة القيادة التركية ترميم الجسور مع واشنطن. يكسبها ذلك شيئاً من القوة حيال شريكيها في لقاءات آستانة. موقفها من التسوية السياسية في سورية أقرب من موقف الدول الغربية التي تنادي برحيل الرئيس بشار الأسد وبتحقيق تغيير حقيقي في النظام السوري. كما أن هذا الترميم يعزز «حصتها» في جارتها الجنوبية ويحد من تغول إيران وروسيا اللتين لم تجد، أيام إدارة الرئيس باراك أوباما، مفراً من التحالف معهما من أجل الحفاظ على ما تراه من مصلحتها الأمنية والسياسية والاقتصادية. كما استعادة الثقة بين واشنطن وأنقرة تساعد في استقرار الحضور العسكري الأميركي شرق الفرات. وحتى الكرد لا يروق لهم أن تعود «مناطقهم» تدريجاً إلى حضن النظام، لأن ذلك يقوض جوهر استراتيجيتهم وحلمهم في حكم ذاتي لئلا نقول في قيام كيان مستقل، علماً أن انتشارهم العسكري الحالي لا يترجم حجمهم الديموغرافي، وسيواجهون مستقبلاً صعوبة في التحكم بمناطق انتشار خارج بيئتهم الاثنية.

 

 خطاب ميونيخ لا يحل أزمة قطر

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/18 شباط/18

من ميونيخ هذه المرة ألقى أمير قطر خطاباً هو الرابع منذ بداية أزمة بلاده ومقاطعتها من قبل الدول الأربع. لم يتغير مضمون الخطاب عما سبقه؛ جميعها تدور في فلك المظلومية والاستمرار في مساعي تدويل الأزمة حتى مع نفض القوى الكبرى يدها تماماً. سعى الشيخ تميم لاستعطاف الحاضرين بأن بلاده «صغيرة»، وتواجه جيرانها «الطامعين»، واصفاً الأزمة بأنها «عديمة الجدوى افتعلت من قبل جيراننا»، لكنه لم يوضح لمن خاطبهم، ما دامت أنها أزمة عديمة الجدوى، وما دامت أن بلاده «باتت أكثر قوة من الماضي»، فلماذا هذه الخطابات المتتالية في كل محفل دولي، والإصرار على تبرير موقف قطر مرة تلو الأخرى، بينما لم يظهر أحد من قادة الدول الأربع، مثلاً، ولو مرة واحدة ليتكبد عناء الحديث في مؤتمر دولي أو غيره عن الأزمة ذاتها. وإذا كانت قطر فعلاً، كما يقول أميرها «باتت أقوى» وإن «الحصار فاشل»، فلمَ لا يفعل كما فعلت الدول الأربع، يرمي الأزمة وراء ظهره، ويتفرغ لإدارة شؤون دولته. الحقيقة المرة التي يعرفها العالم ولا تريد قطر الاعتراف بها، أن كل القضايا في الدوحة أصبحت لا معنى لها ولا أهمية، والقضية الوحيدة المؤرقة ذات الأولوية القصوى هي مقاطعتها من قبل جيرانها. ربما اللافت في خطاب أمير قطر هو تبنيه المطالب الإيرانية بإنشاء منظومة إقليمية أمنية، عندما دعا إلى البدء «باتفاقية أمنية إقليمية تجعل الاضطرابات في المنطقة شيئاً من الماضي»، وإذا كانت الدعوات الإيرانية المتكررة لهذه المنظومة مفهومة باعتبار أنها تريد أداة تساعدها على مواصلة استراتيجيتها في التدخل بشؤون دول المنطقة، فإن الحديث من قبل الشيخ تميم نيابة عن النظام الإيراني، يثبت الاتهامات التي ساقتها الدول الأربع عن العلاقة المريبة بين طهران والدوحة، فليس لقطر أي مصلحة من قبل هذه المنظومة غير القابلة للتطبيق، ومصلحة الدوحة الوحيدة هي تحقيق رغبة إيرانية لا أكثر، ومع هذا يعود الشيخ تميم للقول إن بلاده «حافظت على سيادتها»، وهو ما يثير العجب في كيفية أن تكون ذات سيادة في الوقت الذي تسمح فيه لإيران باستغلالك بصفتك حاكماً في تمرير أجندتها، مع الإشارة إلى أنه عندما لفت إلى أن «السياسات المتهورة لبعض دول الخليج قوضت أمن المنطقة»، فهو يعني جيرانه ولا يقصد إيران إطلاقاً. من يتخيل أن يأتي اليوم الذي يصطف فيه أمير قطر مع إيران ويتحدث بصفته وكيلاً عنها، ولا يرى سياساتها متهورة، فيما مستشار الأمن القومي الأميركي يقول أمس إن إيران «تؤجج النزاعات المدمرة، ويجب وقف أنشطتها التي تزعزع استقرار المنطقة».

انتهى خطاب أمير قطر كما بدأ. لم يبق منه شيء. ذهب مع الريح كما خطاباته السابقة، وكما دبلوماسية بلاده طوال ثمانية أشهر من الأزمة، وبدلاً من المحاولات الحثيثة للذهاب بعيداً عن أصل الأزمة، وبدلاً من السفر إلى نيويورك وميونيخ وماليزيا وباريس وغيرها، ليت الشيخ تميم يشرح للعالم لماذا لم ينفذ ما تعهد به في جميع البنود التي طالبته بها دول الخليج بهدف تأسيس مرحلة جديدة من العلاقات الأخوية في اتفاق الرياض 2013 - 2014، عندما وقع بخط يده على بند يمنح دول الخليج الحرية في اتخاذ إجراءات ضد بلاده في حال عدم التزامها، كما وقع وتعهد بوقف دعم تنظيم الإخوان المسلمين، وطرد العناصر التابعة له من غير المواطنين من قطر، وعدم إيواء عناصر من دول مجلس التعاون الخليجي، وعدم تقديم الدعم إلى أي تنظيم أو فئة في اليمن يخرب العلاقات الداخلية أو العلاقات مع الدول المحيطة، وكذلك الالتزام بالتوجه السياسي الخارجي العام الذي تتفق عليه دول الخليج، وإغلاق المؤسسات التي تدرب مواطنين خليجيين على تخريب دولهم. يا ترى هل يستطيع أمير قطر تبرير نكوثه عن تعهداته تلك التي هي داء الأزمة ودواؤها، والحديث عنها ولو مرة واحدة فقط؟!

 

تحديات إعمار العراق

عادل درويش/الشرق الأوسط/18 شباط/18

المنح والاستثمارات والقروض، كلمات اتضحت الحاجة لتغيير المفاهيم حولها أثناء استضافة الكويت، التي نظمت ودعمت وموّلت، مؤتمرين لدعم العراق. مجهود هرقلي بذله المنظمون الكويتيون بخبرة طويلة في تنظيم المؤتمرات وإدارة العمليات اللوجيستيكية المعقدة لوفود عشرات الدول والمنظمات العالمية وعشرات الصحافيين متعددي اللغات والجنسيات. بجانب استضافة الكويت مؤتمر تحالف البلدان التي تحارب التنظيم الإرهابي «داعش»، فقد استضافت أيضاً مؤتمر الاستثمار لإعادة إعمار العراق. الأفكار الاستراتيجية والاقتصادية والمالية التي قدمها الكويتيون والمشاركون الآخرون، تستحق أن يدرسها العراقيون بدقة، ويتولوا تطبيقها استفادة من الخبرة التجارية الاقتصادية الكويتية على وجه الخصوص، والخليجية عامة، في التحول من نموذج الاقتصاد السوفياتي الاشتراكي الخاسر إلى الاستثمار واقتصاديات حرية السوق. أبدى الكويتيون مرونة واقعية بجانبين إنساني وسياسي.

الأول في روح المساعدة والتعاون مع الشعب العراقي بكافه عناصر مكوناته العرقية، وعدم محاسبته كله على العدوان على الكويت (1990 - 1991)، فالمسؤولية التاريخية يتحملها الديكتاتور الراحل صدام حسين التكريتي (1937 - 2006)، بعدوانية نظامه البعثي ذي الطبيعة المركزية الأوتوقراطية المركزية كحركة تصطبغ بالتمييز العنصري بتذويب العرقيات الأخرى في قومية عربية بميول تأثرت بفاشية موسيليني. ثم أدى احتواؤها للاشتراكية القومية في مطلع الستينات إلى ممارسات نازية الطابع اجتماعياً وخراب اقتصادي بتعطيل القدرات الفردية العراقية، بإعادة صياغة الاقتصاد على نظام بيروقراطي سوفياتي.

الثاني هو واقعية التفريق بين المبادئ والقيم المشتركة، وبين المصالح والأهداف المشتركة. هناك قيم عامة مشتركة في المجالات الإنسانية والعدالة؛ وقيم محددة من خصوصية بلد أو أكثر في تجمع دولي كالديمقراطية وحرية الفرد في التعبير والاختيار وحرية السوق، ومدى اعتماد النظام المؤسساتي للدولة على، أو ابتعاده عن مفهوم العلمانية (الدولة المدنية عند البعض) أو اقترابها من أو ابتعادها عن المرجعية الثيولوجية. وعدم مشاركة الجارتين كلَّ هذه المفاهيم والقيم لا ينفي تشاركهما مصالحَ وأهدافاً لا مفر من التعاون لتحقيقها. فالأمن واستقرار المجتمعين وازدهارهما اقتصادياً، مصالح وأهداف مشتركة لمواجهة الأخطار الإقليمية، والتعامل التجاري والاقتصادي مع العالم الخارجي. المشاركون في المؤتمر، بجانب الأمم المتحدة، وصندوق النقد الدولي، والجامعة العربية، والاتحاد الأوروبي، ومجلس التعاون الخليجي، والمؤسسات الاستثمارية، وعدوا بـ30 مليار دولار من 88 ملياراً تطلبها بغداد للتعمير وإعادة البناء.

بريطانيا قدمت مليار دولار في شكل ائتمان لمؤسسات تبني المشاريع العراقية. الكويت قدمت مليار دولار في شكل استثمار، وملياراً آخر كقرض. السعودية قدمت مليار دولار لإعادة الإعمار عن طريق صندوق التنمية و500 مليون دولار لدعم الصادرات.

الملاحظ أن إيران لم تقدم أي دعم مادي (وعدت بالمساهمة «في الأعمال الأمنية، وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار»). وهنا نتوقف عند «المنحة» و«قرض الاستثمار». المثل الصيني يقول: «اعطِ الفقير سمكة تطعمه يوماً؛ علمه صيد السمك تطعمه مدى الحياة».

السمكة «منحة» والتدريب على الصيد «استثمار». أقرض الفقير نفسه ما يكفي لشراء قارب صيد بمعدات كشباك صيد، وثلاجات حفظ، ومعدات التعبئة، تمكنه من تأسيس صناعة تحول البقعة التي يسكنها إلى مركز صناعة توظف الصيادين ومصدري السمك المعلب، وينمو اقتصاد المنطقة. وبالطبع يتلقى مانح القرض نسبة فائدة سنوية من أرباح صناعة صيد السمك. العراق ليس بحاجة إلى «منحة تطعمه يوماً». فهو بلد غني بالموارد الطبيعية. الخامس عالمياً في احتياطي البترول بـ142503 آلاف مليون برميل (الكويت 101500 والإمارات 97800) حسب أرقام «أوبك». كما أنه أغنى بلاد المنطقة في الموارد المائية، والمنتجات الزراعية والمعادن.

العراق غني بالموارد البشرية، وأبناؤه وبناته من أفضل الخبراء في كل المجالات في الغرب والشرق. العراق يحتاج 22 مليار دولار سيولة نقدية فورية في قول حكومته. المستثمر الأجنبي، ليس مؤسسة خيرية، أو يلقي بأمواله مقابل أطماع سياسية. لذلك هناك شروط يجب أن يعيها العراقيون، ويوفروها لجذب المستثمر غير العراقي. أولاً، ضرورة توفير الأمن لطمأنة المستثمر على أن معداته ومبانيه والعاملين عنده لن يتعرضوا للأخطار التي تمثلها «داعش» أو الصراعات الطائفية. «داعش» هُزمت جغرافياً، بدون القضاء الكامل على أفكارها وتجفيف حاضنتها البشرية وتدمير عناصرها (الأميركيون في حصار الموصل والرمادي أو في أكثر من موقع في سوريا، ضغطوا على القوات المهاجمة للسماح لمقاتلي «داعش» بالهرب بدلاً من القضاء عليهم). الأمر الثاني، قلق المستثمر من انتشار الفساد لأنه يضيف إلى تكلفة الميزانية، كما يؤدي إلى تعطيل سير العمل وعرقلة الجدول الزمني الذي يتوقف حتى يحصل «الكل على نصيبه». الثالث، هو الاطمئنان بعيد المدى. فالمستثمرون والبنوك لهم تجارب مؤلمة مع بلدان الانقلابات العسكرية التي حولت اقتصادها ونظامها السياسي إلى شمولية ما يسمى بـ«الاشتراكية»، باستيلاء أنظمة هذه البلدان على الصناعات والاستثمارات والودائع فيما عرف بالتأميم. وهذا بدوره خلق بيروقراطية أصبح شاغلها استمرارية الجهاز البيروقراطي نفسه على حساب الشعب ومصالحه. التعامل مع هذه التحديات يحتاج إلى تغيير الذهنية العراقية، التي سيطرت على المؤسسة السياسية والاقتصادية منذ الانقلاب الأول في 1958 الذي قضي على النظام البرلماني وذهنية حرية السوق، ليس فقط لقبول نموذج القرض الاستثماري الذي طرحناه بالمثل الصيني عن السمكة والصيد، بل أيضاً بإصلاح الجهاز البيروقراطي حتى لا تضيع الأموال في إدارته، أي يكون الإقراض على المستوى المحلي في شكل بنوك وجمعيات إقراض واستثمار صغيرة. أي قروض الاستثمار الأفقية، وليس الرأسية من أعلى إلى أسفل الهرم البيروقراطي. وضع الإصلاحات التي تطمئن المستثمر موضع التطبيق، يحتاج إلى تغيير طريقة التفكير وإصلاحات تبدأ بتطوير التركيبة السياسية بتغيير النظام الانتخابي نفسه من نظام القوائم (التمثيل النسبي) إلى نظام الدوائر (انتخاب مرشح واحد لمقعد برلماني في دائرة جغرافية محددة). فالأول يعمق الطائفية والعرقية، وهو المنفذ الذي تسللت منه «داعش»، بينما نظام الدوائر سيكون أكثر تمثيلاً وخطوة نحو تقليل الفساد وتقليم مخالب وحش البيروقراطية. فالناخب سيختار المرشح الذي يقدم له الخدمات والإصلاحات المحلية، ويظل يتابع أداءه بصرف النظر عن خلفيته الطائفية أو العرقية. وتغيير الذهنية يجب ألا يقتصر على الحكومة فقط، بل يمتد إلى كافة نواحي المجتمع العراقي، وهو أمر ليس باليسير بعد أكثر من نصف قرن من حكم مركزي شمولي تعمد تطويع العقل الجماعي للمجتمع، بمساعدة نظام تعليم خصص للغرض نفسه، بالاعتماد على الدولة وإلغاء دور الفرد كمستثمر قادر على النمو ليظل أسير مساحة لا تسمح بالحركة الطبيعية داخل جهاز الدولة البيروقراطي.

 

استفزاز إيران أسهل الطرق

سوسن الشاعر/الشرق الأوسط/18 شباط/18

بقاء النفوذ الإيراني في المنطقة العربية في لبنان وسوريا والعراق واليمن مستمر إلى أن يعي «الجناح العربي» المستفيد من هذا الوجود أنه مجرد خادم لأجندة سياسية قومية إيرانية، وهذا الوعي المتقدم احتمال ضعيف نتيجة لحجم التغييب المؤثر فيه، خاصة أن هذا الجناح تمدد بعد أن سقطت الدولة، والسيناريو الثاني الذي يمكن أن ينهي هذا الوجود هو الاقتتال الطائفي وهذا ما يتجنبه الجميع. أما الاحتمال الثالث لوقف التمدد وإعادة إيران لحدودها المحلية هو أن يعي الأوروبيون والأميركيون أن هذا الوجود هو تهديد لمصالحهم بشكل مباشر، وهذا ما نجحت إيران – إلى الآن - في منح ضمانتها بأنه لن تصاب أي من تلك المصالح بضرر. «الصفاقة الإيرانية» واحدة من أهم نقاط ضعفها والتي قد تسرع بكشف أجندتها ونواياها وحقيقة خطرها على الأمن الإقليمي والدولي، فإيران تختال طاووسيا وخطابها يقوم على الاستعراض والتحدي، وذلك خطاب له استحقاقه عاجلا أم آجلا، فإيران تظن أنها تستطيع أن تبقى في المنطقة العربية كقوة استعمارية هانئة مطمئنة ما دام في المنطقة عملاء وخونة عرب يفتحون لها الباب، وما دامت قادرة على إرسال رسائل تطمين لحلفائها الروس والأوروبيين أن الأمور تحت السيطرة، وأن وجودها في العراق وسوريا تلبية لحكوماتها الشرعية، وأن ذلك لمحاربة داعش والتكفيريين فقط، وأنه لا تهديد على أي من المصالح الحيوية كممرات البترول والغاز والملاحة الجوية والبحرية. إنما قادتها صفاقتها هذه المرة إلى التحرش بإسرائيل معتقدة أن ذلك سيرفع من رصيدها في المنطقة العربية على اعتبار أنها قائدة لمحور ما يسمى المقاومة، واستحقاقا لخطابات «المقاومة» ولا يجوز لمن يتصدى لهذا الدور أن يكون على بعد عدة أمتار من إسرائيل وقائد قوات القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني على بعد عدة أميال من الحدود الإسرائيلية، ويتمركز هناك في قاعدة جوية وتحت يده بطارية صواريخ زودتهم بها روسيا ولا يتحرش على الأقل بطائرة بدون طيار بالإسرائيليين!

للصفاقة استحقاق حتى وإن كان وهميا إنها (بطولة) وهمية مجانية لن تكلفهم إلا طائرة صغيرة تطير بالريموت كنترول، يستطيع بها سليماني تسويق أضحوكة محور المقاومة لأنصاره ومشجعيه في المنطقة، ويستطيع روحاني أو ظريف الاعتذار سرا وإنهاء القصة، وما توقع أبدا أن يكون هذا هو رد فعل الإسرائيليين!!

لم يتوقع أبدا أن تنطلق من إسرائيل طائرتا إف 16 ونفاثة دمرت مركز القيادة في القاعدة الجوية التي انطلقت منها الطائرة، ودمرت مدرعة مما اضطر السوريين إلى إطلاق صاروخ على الطائرة الإسرائيلية دفاعا عن النفس، وأسقطت في إسرائيل ونجا الطياران، فما كان من إسرائيل إلا أن دمرت 15 هدفا منها بطاريتان إس إيه 5 وإس إيه 17 روسيتان، وكانت تلك الرسالة الإسرائيلية للإيرانيين واضحة وجلية أن العبث له ثمن! الصمت الإيراني الذي تلا هذه المغامرة يؤكد وجود الاتصال بين جميع اللاعبين روسيا وأميركا وإسرائيل وإيران للملمة القصة، لتمرير هذه المغامرة الحمقاء وسكوت إيران على الإهانة الإسرائيلية وعدم خروج تصريح يتبجح فيه سليماني بطائرته التي اخترقت المجال الجوي الإيراني يؤكد أن المغامرة كانت حمقاء بالنسبة للمصالح الإيرانية، وخارج سياق التطمينات الإيرانية المتسمة لإسرائيل وللأوروبيين، فإيران تريد أن تستقر في سوريا لا أن تتحرش بإسرائيل.

إيران أشطر من أن تصعد في خطابها في التصريح بأنها باقية و«إلى الأبد» في سوريا على حد تعبير جواد ظريف في مؤتمر روما في ديسمبر (كانون الأول)، بل تتبجح في مؤتمر المانحين لإعمار العراق بأنها لن تدفع تومانا إيرانيا بل ستحتل العراق بأموال العراقيين وأموال المانحين! وعلى الجميع التأقلم مع هذا الواقع، هذا هو خطابها المسكوت عنه والذي لم يحاول أحد أن يدفعها أو يستفزها لاستحقاقاته، الحماقة الإيرانية التي جرت في سوريا كشفت أنه بالإمكان دفع إيران للحائط ومطالبتها بإثبات قدراتها. ولكن هل إيران على استعداد لدفع الكلفة المتصاعدة لهذا الوجود؟ في ظل التمرد الإيراني المستمر ودعوات وقف التمدد الخارجي والاهتمام بالداخل؟ هل الأوروبيون والأميركيون بدأوا يعون الآن أن وجود إيران في هذه المواقع الاستراتيجية يشكل خطرا على أمن وسلم المصالح الاستراتيجية والحيوية فيها؟ قد لا يشكل موت الآلاف من العرب أو احتلال أرضهم تهديدا للمصالح الأوروبية، ولكن هل يظنون أن الميليشيات التي تأتمر بأمر سليماني تستطيع أن تحافظ على أمن المنطقة وعلى عدم امتداد نيران هذا الصراع؟ هل بدأوا يعون أن وقف التمدد الإيراني هو خارج نطاق الاتفاق النووي، وأن لديهم من المساحة وحرية الحركة كي يتعاملوا مع هذا الوجود بمعزل عن قيود الاتفاق؟ إلى الآن إيران نجحت في إقناعهم بأنها مأمونة الجانب، إنما ما زلت أعتقد أن الصفاقة الإيرانية هي أهم نقاط ضعفها وأن استفزازها يمكن أن يسقط قناعها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

سامي الجميل أطلق حملة نبض البيئة: لا يجوز المساومة على مواضيع لها تأثير بنيوي على مستقبل البلد كالملف البيئي

الأحد 18 شباط 2018 / وطنية - تناول رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل، خلال إطلاق حملة "نبض البيئة"، في "بيت الكتائب المركزي" في منطقة الصيفي في بيروت، سلسلة من الملفات البيئية وأنواع التلوث في لبنان وأسبابه. وتحدث عن وجود "تلوث نظري بسبب قلة التنظيم والعشوائية في رفع اللوحات الإعلانية، إضافة إلى أخطاء كثيرة ترتكب بحق الطرقات العامة في لبنان. وعن تلوث سمعي كالزمامير على الطرقات وهو أمر غير موجود في بلدان أخرى". وقال: "في شأن بيئي آخر، لا يمكننا إلا أن نذكر ملف الكسارات غير المنظم في لبنان، وليس هناك أي تدابير لمعالجة الموضوع الخاضع للواسطة، ولا نفهم معايير إعطاء الترخيص من عدمه، ويبدو أن العملية تخضع لمزاجية المسؤولين وصاحب الواسطة الأقوى ومن دفع أكثر". وأكد أنه "ليس مسموحا أن نسير بمنطق الكسارات، وليس من المنطقي أن ندمر جبالنا في وقت نحن قادرون على استيراد الحجر، أو إقامة كسارات في أماكن بعيدة لا تملك المواصفات البيئية التراثية، كما على الحدود في السلسلة الشرقية، لكن يبدو أنهم يفضلون تدمير جبال حرجية وثروتنا الخضراء بهدف التوفير، وهذا شيء ليس مقبولا". وذكر بأن "الكتائب خاضت معارك كبيرة في ملف النفايات"، وقال: "هل تعلمون أن أي معمل في لبنان أو شركة، لا تأخذ رخصة إلا بعد دراسة الأثر البيئي"، سائلا "هل من يصدق أن الدولة قررت تلزيم مطامر بحرية وإنشاءها دون دراسة الأثر البيئي؟". وإذ أكد أن "التلوث الذي أصاب البحر جراء المكبات، يتحمل مسؤوليته كل من دافع عن المشروع، وأمن له التغطية، وسكت عنه، إذ إنه سيصيب الأجيال القادمة" لفت إلى أن "الضرر لا يعالج إلا بتكلفة باهظة عبر شركات كبيرة تنظف أرضية البحر"، مذكرا "كنا قد نبهناهم، لكنهم فضلوا الصفقات التي تؤمن لهم أموالا كبيرة". وبعدما أثار "مشكلة المياه الجوفية التي تشرب من المكبات العشوائية للنفايات ومن المجارير"، رأى أن "الملف البيئي هو بأهمية سيادة الدولة والاستقلال والأمن، لأن الضرر الأول والأكبر اليوم، الذي يهدد أولادنا هو الشأن البيئي"، معترا أن "أولويتنا هي الإنسان اللبناني، ولا يمكن إلا أن نعطي الملف البيئي الأولوية لأنه يطال صحة الناس ولسنا مستعدين للعيش في بلد كهذا، وإذا كان هناك أناس بدون ضمير همهم النكايات لا حل مشاكل النفايات، فهذا يدل على نوعية المسؤولين الذين يستلمون الملفات وإدارة الشأن العام".

وشدد على أنه "حان الوقت لخطة بنيوية بعيدة الأمد لملف النفايات، تضعها الدولة، انطلاقا من مخطط واضح لجمع النفايات ومعالجتها أولا"، مؤكدا أن "الفرز من المصدر مقدمة إجبارية أساسية للحل". وقال: "نحن مع إعادة التدوير والتسبيخ وتكنولوجيا بيئية لمعالجة ملف النفايات، وقدمنا اقتراحات كاملة لمختصين في الملف ولوزارة البيئة مع اجراءات عملية، ولكن يبدو أن الأسهل لهم حلول تحقق لهم أرباحا طائلة". وحذر من أن "الإصابة بالسرطان زادت والناس تدفع الثمن والمطلوب تضافر الجهود والعمل دون حسابات، مثلما عملنا في الكتائب بطريقة شفافة"، مشددا على أنه "لا يجوز المساومة على مواضيع لها تأثير بنيوي على مستقبلنا في البلد، كالملف البيئي. فالموضوع البيئي أولوية وطنية وسنتعاطى معه على هذا الأساس". وختم "إذا دمجنا كل عملنا وأفكارنا في إطار واحد سنحقق نتيجة أفضل".

وكان اللقاء قد عقد بدعوة من "مصلحة البيئة والإنماء الريفي"، في حضور عدد من الخبراء البيئيين، واستهله رئيس المصلحة بالترحيب بالحضور، مؤكدا أن "الحزب يضع المسألة البيئية في سلم أولوياته".

ناصيف

بدورها، تحدثت الدكتورة نادين ناصيف عن "قانون حماية البيئة وحسنات هذا القانون"، وتمنت "لو أن الدولة أقرت المراسيم التنفيذية والوسائل التطبيقية له"، مجرية مقارنة بين لبنان وفرنسا "حيث أن القضايا البيئية تدرس وتصدر أحكام من قبل قضاة اختصاصين في المجال البيئي، وهذا غير موجود في لبنان".

ولفتت إلى أن "القانون اللبناني لم يعرف الجريمة البيئية بشكل صريح، إنما تطرق إلى حماية البيئة ومكافحة الجريمة البيئية، عبر نصوص وقوانين شملت مجمل القطاعات البيئية".

زعاطيطي

من جهته، تحدث الدكتور سمير زعاطيطي عن "واقع الثروة المائية وسوء الإدارة في هذا المجال"، مستعينا ب"خرائط تظهر أهمية موقع لبنان المائي، خصوصا أن الثلوج تعتبر الفائض بالمياه"، آسفا لأن "الدولة لا تملك سياسة حكيمة في هذا المجال".

جريج

في حين، تحدث حافظ جريج باقتضاب عن "موضوع الملاحات في بلدة أنفة"، رافضا "ما تقوم به بعض الجهات السياسية لإزالة هذه الملاحات، وتغيير النظام البيئي في المنطقة، من خلال مشاريع سياسية ومصاف للغاز والبترول تحت ستار تأمين وظائف للشباب".

نجم

كذلك تحدث الدكتور رجا نجم باختصار عن "مخاطر المحارق، خصوصا أن الهواء في لبنان ملوث جدا، وما سيزيد الأزمة الحديث عن إقامة محارق في مناطق سكنية، لا سيما في الكرنتينا، كما أن لبنان لا يملك البنى التحتية اللازمة لإنشاء هذه المحارق".

أبو سليمان

ورفض رئيس مصلحة "البيئة والإنماء الريفي" إيلي أبو سليمان "منطق إنشاء السدود في لبنان، لأن أرض لبنان وصخوره لا تتقبل الأمر من الناحية الطبيعية والبيئية"، كاشفا أن "المصلحة ستتابع موضوع النفايات عند مصب نهر الكلب، وإذا كانت عن حق الدولة أتمت عملها كما يجب".

 

الان عون لاذاعة لبنان: قوة لبنان في قدرته على ردع إسرائيل الانتخابات حاصلة ولا شيء يوقفها ومن المتوقع حصول مفاجآت مع القانون الجديد

الأحد 18 شباط 2018 /وطنية - رأى النائب الآن عون في حديث الى "اذاعة لبنان" ضمن برنامج "لبنان في اسبوع" الذي تعده وتقدمه الزميلة نتالي عيسى ان "هناك اليوم فرصة امام اللبنانيين في الانتخابات المقبلة كي يعبروا عن خياراتهم ويحاسبوا، ويجددوا الثقة لمن يرون انهم يستأهلون. وعمليا على المواطن الا يكتفي بتوجيه النقد، انما ان يعبر عن رأيه مهما كان خياره وما يتمناه للمرحلة المقبلة". متعهدا ان "التيار الوطني الحر سيكمل ما بدأه، ومستمر في عملية الإنجاز الى جانب رئيس الجمهورية". وتطرق عون الى موضوع النفط والوساطة الاميركية وزيارة وزير الخارجية الاميركية، وقال: "اهمية الموقف اللبناني انه كان على الموجة ذاتها، مما يعني انه لم يكن من خرق لوحدة موقفنا وتمسكنا بحقوقنا، ان كان في الارض او البحر. وهذا الامر اتى نتيجة الوعي عند اللبنانيين والتنسيق والتعاون بين الرؤساء الثلاثة الذين اجتمعوا تلبية لمبادرة قام بها رئيس الجمهورية من اجل توحيد مقاربة لبنان وموقفه تجاه هذا الملف".

اضاف: "يواجه الأميركيون مهمة صعبة، قي ظل اصرار الجانب الاسرائيلي بالتعدي على الحقوق اللبنانية، من اجل نزع فتيل التفجير. وطالما الوساطة ما زالت قائمة لا يمكننا التشكيك بالوسيط او نسفها، لانهم يستمعون الى وجهتي النظر. انهم مشكورون على القيام بهذه المهمة، طبعا لاميركا وزنها المؤثر في اسرائيل ولبنان، انما لا يمكنها ان تفرض على كل طرف ما لا يريد. فقوة لبنان في قدرته على ردع إسرائيل، وهذا ما يضعه في موضع القوة في المفاوضات من اجل جرها الى حل". مؤكدا "اننا لا نريد اقفال الباب على النقاش او رفض الوساطة، انما في الوقت ذاته لا نريد التنازل عن حقوقنا". واشار الى ان "المشكلة اليوم مع اسرائيل انها تريد ثروات طبيعية إضافية حتى لو تعدت علينا". وفي موضوع الانتخابات النيابية المنتظرة، اكد عون "ان الانتخابات حاصلة ولن يوقفها شيء والعملية الإجرائية بدأت من خلال بدء مرحلة تقديم الترشيحات، ستليها مسألة حسم اللوائح في 27 اذار". وراى ان "الصعوبة في هذه الانتخابات تكمن في غياب الاصطفاف السياسي والانقسام العمودي على غرار ما حصل في انتخابات 2009 بين 14 اذار و8 اذار المتحالفة مع التيار الوطني الحر".

واشار الى ان "خيارات التحالفات اليوم لا سيما بالنسبة الى التيار هي اوسع من غيرها، والاعتبارات هي انتخابية وتقنية، اي الصوت الحاصل والتفضيلي، مع وجود حد أدنى من السياسة". واوضح عون ان "بعض الترشيحات حسمت وبعض التحالفات في انتظار استكمالها، وذلك حسب كل دائرة. في بعبدا "التيار الوطني الحر" لديه علاقة ومتحالف سياسيا مع "حزب الله"، وهذا الامر مرتبط ايضا بحركة "امل" الحليف الدائم للحزب، وعلينا الأخذ في الاعتبار علاقتنا مع "امل" التي تحتاج الى استكمال. ونحن ايضا في نقاش مع الحزب الاشتراكي و"القوات اللبنانية" بشكل عام وليس في بعبدا فقط. عندما ينتهي هذا النقاش يتحدد شكل اللائحة". وأعلن عون انه "في 24 اذار سيتم الإعلان عن اللوائح رسميا، وانما يمكن ان تجهز قبل هذا التاريخ ويتم اطلاقها". كاشفا ان "الدائرة الأكثر صعوبة هي الدائرة التي يكون فيها عدد كبير من اللاعبين، مثل مدينة زحلة التي لديها تعقيدات في حساباتها وتحالفاتها".

وقال: "ان القانون الحالي جديد لم نجربه من قبل، لذلك من المتوقع حصول المفاجآت، ومن الممكن الا تكون الإحصاءات دقيقة جدا. هذه المعركة لن تعرف نتائجها مسبقا في كثير من الدوائر". وعن رأيه في دخول المجتمع المدني في المعركة الانتخابية، رحب عون ب "هذا التطور والتنوع الذي يفيد الحياة السياسية"، رافضا "المجموعة الحاقدة على كل الأحزاب ونظرتها السلبية اذ ان البعض في المجتمع المدني لديهم هذا الامر". وقال: "مع القانون الحالي، هناك فرصة حقيقية لمن لديه حيثية في الحد الادنى".واعتبر عون ان "خطاب الرئيس سعد الحريري في ذكرى استشهاد والده كان جريئا وصريحا ومن دون تملق، حدد خلاله توجهاته وخياراته متوجها الى ناخبيه والى خصومه ايضا. دخل معركته الانتخابية من الباب العريض، معطيا رسائل ومؤشرات في ما خص تحالفاته ونواياه. كما وضع الناس امام مسؤولياتهم، قاطعا الطريق على من يزايد عليه من خصومه في اكثر من ملف، من دون الخروج عن الحد الادنى الذي هو الشراكة الوطنية والاستقرار الداخلي وإلزامية ان نكون جميعا على طاولة واحدة". وامل عون في ان "توضع الموازنة على جدول اعمال مجلس الوزراء من اجل اقرارها في اسرع وقت"، مشددا على "ضرورة القيام بالاصلاحات قبل التوجه الى المؤتمرات الدولية، اذ علينا اعطاء المؤشرات الإيجابية"، مشيرا الى ان "اهم الإصلاحات تكون اضافة الى قطاع الكهرباء، في ضبط وتخفيض العجز". شارحا ان "الحل لقضية الكهرباء يكون من خلال شراء الطاقة التي تنقصنا من اي وسيلة كانت، ونؤمن الكهرباء 24/24 وبالكلفة الأقل، ومن ثم نلغي فاتورة المولدات للمواطنين ونرفع تعرفة كهرباء الدولة، التي ستبقى اقل بكثير من فاتورة المولد، وبهذا نوقف النزيف بإنتظار انتهاء المعامل".

 

نعيم قاسم: لا يستطيع أحد بعد اليوم أن يرغم لبنان على شيء ولا أن يسلبه حقوقه لا البرية ولا البحرية

الأحد 18 شباط 2018 /وطنية - أقامت التعبئة التربوية في "حزب الله" في المنطقة الأولى، في قاعة الإستشهادي أحمد قصير في مدينة صور، لقاء خاصا مع نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، تحت عنوان "الجمهورية الإسلامية في ظل الولي المجدد"، لمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية، في حضور مسؤول منطقة الجنوب الأولى في الحزب أحمد صفي الدين، وعدد من العلماء والفاعليات والشخصيات التربوية والثقافية والاجتماعية. وبعد تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، تحدث الشيخ قاسم فقال: "إيران نعمة كبرى للمنطقة، فهي التي حمتها من التوسع الإسرائيلي، ودعمت مقاومة الشعوب لدعم استقلالها، وبالتالي فإن أميركا تواجه إيران اليوم لأنها تدعم المقاومة، وكل الادعاءات التي لها علاقة بالنووي وما شابه ذلك، كانت خاطئة وباطلة، وانكشف بعد الاتفاق النووي أن المشكلة مع إيران لم تكن المسألة النووية، وإنما المشكلة معها أنها ملهمة الشعوب في منطقتنا، وهذا الإلهام سيكسر قاعدة أساسية للاستكبار في منطقتنا ألا وهي إسرائيل، وسيعمل على إعادة الحقوق للشعب الفلسطيني المظلوم ولكل شعوب المنطقة". أضاف: "إننا نرى اليوم أن أميركا تريد المنطقة ضعيفة ومجزأة، وهي ترعى إسرائيل العدوانية لإرغام شعوب المنطقة على خياراتها، ولكننا كحزب الله اخترنا المقاومة لتحرير أرضنا وصنع استقلالنا، وعليه فإن أميركا لن تستطيع إعادتنا إلى زمن التخلف والضعف والتبعية، فانتصارات المقاومة مفصل تاريخي لحاضر قوي ومستقبل مستقل، ولو استطاعت إسرائيل أن تضم أرضنا في لبنان إلى احتلالها لتنشئ المستعمرات في الجنوب اللبناني لفعلت ذلك، ولكن المقاومة التي طردتها هاربة من أرضنا، هي التي منعتها من التوسع". وختم قائلا: "العدو الإسرائيلي يستطيع أن يعتدي، ولكن عليه أن يحسب حساب ردود الفعل والدفاع والمقاومة، سواء إن كان يتحملها أو لا، ولا يستطيع أحد بعد اليوم أن يرغم لبنان على شيء ولا أن يسلبه حقوقه لا البرية ولا البحرية، لأن لبنان قوي بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، ولبنان الموحد قادر على حماية حقه، والوحدة في القضايا المختلفة تساعدنا في أن نجعل الوطن أولوية وعندها ننجح". بعد ذلك تم سحب قرعة على مجموعة من المعلمين والمعلمات الذين شاركوا في مسابقة الشهداء القادة الإلكترونية.