المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 18 شباط/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.february18.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ادْخُلوا مِنَ البابِ الضَّيِّقِ. فما أوسَعَ البابَ وأسهلَ الطَّريقَ المؤدِّيةَ إلى الهلاكِ، وما أكثرَ الّذينَ يسلُكونَها. لكِنْ ما أضيقَ البابَ وأصعبَ الطَّريقَ المؤدِّيةَ إلى الحياةِ، وما أقلَّ الّذينَ يَهتدونَ إلَيها.

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/زرع جعجع والحريري الزؤاني والإسخريوتي أوصل إلى واقع تصدر صورة الحريري وجريصاتي احتفال 14 آذار

الياس بجاني/انتصارات وارباح نظام إيران وأذرعته الإرهابية هي خسارة لكل شعهوب الشرق الأوسط

حزب الله: احتلال وقمع وفوضى وانغلاق ومذهبية ومفاهيم من القرون الحجرية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مشوار الحرية والسيادة الإسبوعي مع الدكتور فارس سعيد

فيديو مداخلة الصحافي حنا صالح ضيف مع قناة الحدث تتناول اتهام أميركا 3 لبنانيين بتصدير أجزاء من طائرات بلا طيار لـ«حزب الله» اثنين منهم احتجزا في جنوب إفريقيا

فيديو مداخلة الباحث السياسي الدكتور مكرم رباح ضيف مع قناة الحدث تتناول اتهام أميركا 3 لبنانيين بتصدير أجزاء من طائرات بلا طيار لـ«حزب الله» اثنين منهم احتجزا في جنوب إفريقيا

فيديو/حلقة نديم قطيش (هكذا حمى عماد مغنية لبنان) من دي ان اي ليوم السبت 17 شباط

تغريدات للدكتور فارس سعيد

تغريدات لتوفل ضو

الزغبي دعا رموز الدولة إلى موقف كرامة في وجه تطاول نصرالله على المؤسسات والجيش

أميركا: اتهام 3 أشخاص بتصدير أجزاء من طائرات بلا طيار لـ«حزب الله» اثنين منهم احتجزا في جنوب إفريقيا

مسؤول عسكري إيراني: حزب الله تحوّل الى جيش قوي

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح السبت 17شباط 2018

لبنان: اتهامات لعون بالتدخل في اللوائح الانتخابية والحكومة تناقش الموازنة

واشنطن اتهمت ثلاثة لبنانيين بتوريد أجزاء طائرات مسيرة للحزب الإيراني وانطونيو غوتيريس يحذر من حرب كارثية بين إسرائيل و”حزب الله”

مواقف لبنانية رافضة إمساك “حزب الله” بقرار الحرب والسلم

قتيل قرب الحدود مع لبنان

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 17/2/2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

ماكرون يرجـئ زيارته للبنان الى نيسـان ويقدم نصائح لمؤتمـرات الدعـم

موفد سـعودي في بيروت الاثنيـن

هدية عراقية للاجهزة الامنية اللبـنانية

نتائج زيارة ساترفيلد لاسرائيل تحدد عودته واالجوء الى التحكيم الدولي وارد

نديم الجميل رداً على نصرالله: لتحفظ الدولة هيبتها

تيلرسون للبنانيين: مصلحتكم قبول اقتراحنا النفطي

من يحمي المواطن العالق في الدولة السائبة والوطن المعلّق!

شارل جبور: القوات لم تعلن مرشحيها عن عبث إنما انطلاقا من حجمها التمثيلي

الكتائــب تطلـق حملـة "نبـض بيئـي" سامي الجميل: آن أوان خطة شاملة للنفايات

تكتُّل ١٤ آذار بعد خطاب الحريري إكرامُ الميت دفنُه/د. أحمد خواجة/لبنان الجديد

باسيل سبب الإشكال البروتوكولي.. وإمتعاض أميركي!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ماكماستر: إيران تعزز شبكة وكلائها... وحان الوقت للتصرف ضدها وقال إن نظام الأسد ما زال يستخدم الأسلحة الكيماوية

الأسطول الإيراني يدشن غواصة محلية الصنع خلال أيام

إيران تعود للهجة الناعمة مع السعودية: لا نعتبركم أعداء

رجوي: مطالب المرأة لن تتحقق إلا بإسقاط ولاية الفقيه

زعيم القاعدة دعا في تسجيل صوتي إلى أعمال عنف/مصر: مقتل سبعة إرهابيين في إطار العملية الشاملة بسيناء

«محاصصة» دولية ـ إقليمية حول منبج وعفرين/قائد كردي لـ«الشرق الأوسط»: تفاهم على وجود رمزي لدمشق

حمص شاحبة... وشرخ عميق بين أحياء مدمرة وأخرى مزدهرة/«الشرق الأوسط» تستطلع خفايا «الانتصار العسكري» في حمص

لجنة أميركية ـ تركية لحل الخلافات في الشمال السوري وتيلرسون تعهد بإخراج «الوحدات» الكردية من منبج

انتقادات لـ«إف بي آي» بعد فشله في منع «مذبحة فلوريدا» وحاكم فلوريدا دعا رئيسه للاستقالة

آلاف يتظاهرون في تل أبيب لمطالبة نتنياهو بالاستقالة والمستشار القضائي للحكومة يرفض تشكيك رئيس الوزراء في «نزاهة» تحقيقات الشرطة بملفات الفساد

الوضع المعيشي في إيران ومكامن الاحتجاجات: المؤشرات تؤكد أن الأسوأ قادم

أهالي "المرتزقة" الروس يهاجمون بوتين!

وزيرة الخارجية الكندية: لن نصمت أمام الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

على طريق العزلة/الدكتورة رندا ماروني

دعوة إلى مقاطعة الانتخابات غير «المدنية» في لبنان/حازم الامين/الحياة

'تمسكن تسلم'/خيرالله خيرالله/العرب

الشيخ حسن جوني يحرم التصويت ضد لائحة الثنائية الشيعية ... في أي زمن نحن نعيش/لاميتا حركة/لبنان الجديد

إيران أكذب من العرب/علي سبيتي /لبنان الجديد

أميركا للبنان: الغاز مقابل التسوية وسلاح حزب الله/منير الربي/المدن

ساعات تيلرسون في بيروت قال كلمته وترك ساترفيلد للمتابعة/الهام فريحة/الأنوار

حزب الله بين هم الانتخابات ومواجهة العدوان: تعزيز الحضور والتعاون مع الجميع/مجلة الامان/ قاسم قصير

أيار 2018 ينتظر إشارات الاصطفاف والمال السياسي/نقولا ناصيف/الأخبار

وزير عُماني يزور القدس/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

فوكوياما... نهاية تاريخ الملالي/إميل أمين/الشرق الأوسط

صاحب الثقافة/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

لكن الكويت تعمّر العراق/راجح الخوري/الشرق الأوسط

عن فيلم «مسكون» والوجود... وتوتر على وشك الانفجار/سامر فرنجيّة/الحياة

حان الوقت لـ«دايتون سوري»/ميشال دوكلو- السفير الفرنسي السابق في سوريا/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس بلدية القاع: نطالب بتأمين ابسط مقومات الصمود لأهالي البلدة وزيادة عائدات الصندوق البلدي المستقل

خالد ضاهر: المستقبل يتجه نحو 8 آذار وتعاونه مع حزب الله قائم

حماده توجه الى الولايات المتحدة

شتاينر عرض مع الحريري وبري والمشنوق اثر الازمة السورية على لبنان

مجلس ثورة الارز: المؤسسات الرسمية الضامن الوحيد للاستقرار

قاسم: قوة المقاومة بسواعد الرجال وتربية الأمهات

فياض: المرتكز اﻻساس وحدة الموقف اللبناني

زياد عبس مطلقا برنامجه الانتخابي: هدفنا بناء لبنان جديد

العميد الركن المتقاعد جورج نادر  يُعلن لائحته في عكار الأسبوع المقبل

 

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

ادْخُلوا مِنَ البابِ الضَّيِّقِ. فما أوسَعَ البابَ وأسهلَ الطَّريقَ المؤدِّيةَ إلى الهلاكِ، وما أكثرَ الّذينَ يسلُكونَها. لكِنْ ما أضيقَ البابَ وأصعبَ الطَّريقَ المؤدِّيةَ إلى الحياةِ، وما أقلَّ الّذينَ يَهتدونَ إلَيها.

متى07/من01حتى24/"لا تَدينوا لِئلاَّ تُدانوا. فكما تَدينونَ تُدانونَ، وبِما تكيلونَ يُكالُ لكُم. لماذا تَنظُرُ إلى القَشَّةِ في عَينِ أخيكَ، ولا تُبالي بالخَشَبَةِ في عَينِكَ؟ بلْ كيفَ تقولُ لأخيكَ: دَعْني أُخرجِ القَشَّةَ مِنْ عَينِكَ، وها هيَ الخَشبَةُ في عينِكَ أنتَ؟ يا مُرائيُّ، أخْرجِ الخشَبَةَ مِنْ عَينِك أوَّلاً، حتّى تُبصِرَ جيِّدًا فَتُخرِجَ القَشَّةَ مِنْ عَينِ أخيكَ. لا تُعطوا الكِلابَ ما هوَ مُقَدَّسٌ، ولا تَرموا دُرَرَكُم إلى الخنازيرِ، لِئلاََّ تَدوسَها بأَرجُلِها وتلتَفِتَ إلَيكُم فتُمزِّقَكُم. إسألُوا تُعطَوا، أُطلُبوا تَجِدوا، دُقُّوا البابَ يُفتحْ لكُم. فمَن يَسألْ يَنَلْ، ومَنْ يَطلُبْ يَجِدْ، ومَنْ يَدُقَّ البابَ يُفتَحْ لَه. مَنْ مِنكُم إذا سألَهُ اَبنُهُ رَغيفًا أعطاهُ حَجَرًا، أو سَألَهُ سَمَكةً أعطاهُ حَـيَّةً؟ فإذا كُنتُم أنتُمُ الأشرارَ تَعرِفونَ كيفَ تُحسِنونَ العَطاءَ لأَبنائِكُم، فكَمْ يُحسِنُ أبوكُمُ السَّماويُّ العَطاءَ للَّذينَ يَسألونَهُ؟ عامِلوا الآخَرينَ مِثلَما تُريدونَ أنْ يُعامِلوكُم. هذِهِ هيَ خُلاصةُ الشَّريعةِ وتَعاليمِ الأنبياءِ. أُدْخُلوا مِنَ البابِ الضَّيِّقِ. فما أوسَعَ البابَ وأسهلَ الطَّريقَ المؤدِّيةَ إلى الهلاكِ، وما أكثرَ الّذينَ يسلُكونَها. لكِنْ ما أضيقَ البابَ وأصعبَ الطَّريقَ المؤدِّيةَ إلى الحياةِ، وما أقلَّ الّذينَ يَهتدونَ إلَيها. إيَّاكُم والأنبياءَ الكَذَّابينَ، يَجيئونَكُم بثِيابِ الحُملانِ وهُم في باطِنِهِم ذِئابٌ خاطِفةٌ. مِنْ ثِمارِهِم تعرِفونَهُم. أيُثمِرُ الشَّوكُ عِنَبًا، أمِ العُلَّيقُ تِينًا؟ كُلُّ شَجرَةٍ جيِّدةٍ تحمِلُ ثَمرًا جيِّدًا، وكُلُّ شَجَرةٍ رَديئةٍ تحمِلُ ثَمرًا رَديئًا. فما مِنْ شَجرَةٍ جيِّدةٍ تَحمِلُ ثَمرًا رَديئًا، وما من شَجرَةٍ رَديئةٍ تَحمِلُ ثَمرًا جيِّدًا. كُلُّ شَجرَةٍ لا تَحمِلُ ثَمرًا جيِّدًا تُقطَعُ وتُرمَى في النَّارِ. فمِنْ ثِمارِهِم تَعرِفونَهُم". 

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

زرع جعجع والحريري الزؤاني والإسخريوتي أوصل إلى واقع تصدر صورة الحريري وجريصاتي احتفال 14 آذار

الياس بجاني/15 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62606

مثال الزارع والقمح والزؤان

(انجيل متى 13/من24حتى54/: قَدَّمَ لَهُمْ مَثَلاً آخَرَ قِائِلاً: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَانًا زَرَعَ زَرْعًا جَيِّدًا فِي حَقْلِهِ.”وَفِيمَا النَّاسُ نِيَامٌ جَاءَ عَدُوُّهُ وَزَرَعَ زَوَانًا فِي وَسْطِ الْحِنْطَةِ وَمَضَى. فَلَمَّا طَلَعَ النَّبَاتُ وَصَنَعَ ثَمَرًا، حِينَئِذٍ ظَهَرَ الزَّوَانُ أَيْضًا. فَجَاءَ عَبِيدُ رَبِّ الْبَيْتِ وَقَالُوا لَهُ:يَا سَيِّدُ، أَلَيْسَ زَرْعًا جَيِّدًا زَرَعْتَ فِي حَقْلِكَ؟ فَمِنْ أَيْنَ لَهُ زَوَانٌ؟. فَقَالَ لَهُمْ: إِنْسَانٌ عَدُوٌّ فَعَلَ هذَا. فَقَالَ لَهُ الْعَبِيدُ: أَتُرِيدُ أَنْ نَذْهَبَ وَنَجْمَعَهُ؟ فَقَالَ: لاَ! لِئَلاَّ تَقْلَعُوا الْحِنْطَةَ مَعَ الزَّوَانِ وَأَنْتُمْ تَجْمَعُونَهُ. دَعُوهُمَا يَنْمِيَانِ كِلاَهُمَا مَعًا إِلَى الْحَصَادِ، وَفِي وَقْتِ الْحَصَادِ أَقُولُ لِلْحَصَّادِينَ: اجْمَعُوا أَوَّلاً الزَّوَانَ وَاحْزِمُوهُ حُزَمًا لِيُحْرَقَ، وَأَمَّا الْحِنْطَةَ فَاجْمَعُوهَا إِلَى مَخْزَني».)

من يزرع الريح لا بد وأن يحصد العاصفة، ومن يزرع الزؤان على الأكيد الأكيد لن يحصد قمحاً، لأن العوسج لا يثمر لا تيناً ولا عنباً.

وعملياً وواقعاً وحقيقة فإن من ينسلخ عن الواقع المعاش على الأرض ويغرّب نفسه وفكره وممارساته عن أسس الإيمان وعن كل مقوماته فهو لا يحصد في النهاية غير ما زرعه.

ونعم، وعلى الأكيد الأكيد، فإن صورة أمس في احتفال الذكرى السنوية لإغتيال الرئيس رفيق الحريري التي جمعت بين الرئيس سعد الحريري والوزير سليم جريصاتي وتصدرت الاحتفال وكافة وسائل الإعلام هي معبرة جداً وتجسد 100% ودون أدنى شك غلال حصاد ما زرعه كل من الدكتور سمير جعجع بالتكامل والتضامن مع الرئيس سعد الحريري وعن سابق تصور وتصميم وعلى خلفيات أجندات شخصية وسلطوية ونفعية..

ماذا كان زرع سعد وسمير الزؤاني؟

زرع سمير وسعد الزؤاني كان فرطهما الجحودي واللالبناني واللاقيمي واللامبدئي لتجمع 14 آذار السيادي والاستقلالي ودخولهما في صفقة تسوية سلطوية ونفعية مع محور الممانعة الإيراني عبر وكلائه في لبنان…سميناه “الصفقة الخطيئة”.

زرع سمير وسعد في صفقتهما الخطيئة زؤان شعارات خادعة وواهمة بقصد التعمية واستغباء الناس واللعب على وضعهم الاقتصادي الصعب، وبالتالي تغيير أولوياتهم الوطنية والإستقلالية والمبدئية.. ففشلا وسقطت كل حساباتهما الدفترية الواهمة الشخصية والسلطوية واللاغية لكل من يعارضهما على حد سواء.

زؤانهما كان ولا يزال هو بذور شعارات خادعة منها الواقعية والاستقرار وربط النزاع والتعايش مع سلاح الاحتلال…والتسويق لمقولة استسلامية هي أن سلاح حزب الله واحتلاله للبنان ودويلاته وحروبه هي كلها دولية وإقليمه ولا قدرة للبنانيين على مواجهتها.

في انحرافهما وشرودهما عن طرق ومسالك ومبادئ وألف باء السيادة والاستقلال والدستور والقرارات الدولية قفزا فوق دماء الشهداء ووضعا كل من رفض السير معهما من السياديين الشرفاء في خطيئة استسلامهما في خانة الأعداء..والأمثلة كثيرة وكلها معيب.

سمير استبعد الدكتور فارس سعيد وسامي الجميل وغيرهما كثر من الشرفاء والمناضلين عن الاحتفال بذكرى الشهداء، وسعد استبعد الدكتور فارس سعيد وكثر غيره من السياديين عن ذكرى الاحتفال السنوي لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومن دعي منهم لم يعامل باحترام مما دفع بعضهم لمغادرة مكان الاحتفال.

وهنا لا بد من التذكير بحملة تيار المستقبل التخوينية المستمرة على الدكتور فارس سعيد واللواء اشرف ريفي وعلى غيرهما من الأحرار والشرفاء والشجعان الذين رفضوا السير بالصفقة الخطيئة وعروا ويعرون كل بنودها ومفاعيلها الإستسلامية…وهي حملة تجني وافتراء وحقد لا أكثر ولا أقل.

في هذه الوقت تم توزيع صورة من داخل صالة احتفال يوم أمس تجمع في الصف الأمامي الرئيس سعد الحريري والوزير سليم جريصاتي.

الصورة جداً معبرة وهي تقول لكل من يعنيهم الأمر ما يسعى جاهداً الرئيس سعد الحريري على إخفائه عن بيئته تحديداً، وعن اللبنانيين وعن الدول العربية عموماً، وهو أنه أصبح في السياسة المحلية والإقليمية من ضمن محور الممانعة رغم كل كلامه اللفظي عن عكس ما هو واقع ومعاش.

أما سمير جعجع المتذاكي وشريك سعد في الصفقة فهو وكما دائماً يلتحف بما يتوهم أنه “تشاطر وتذاكي وحربقة”، حيث أنه متمسك بكل بنود الصفقة الخطيئة النفعية والسلطوية ومنها استمرار وزرائه في الحكومة، ولكن ومن مفهوم التشاطر والتذاكي الفاشل والمكشوف هو يلهي يعض الناس بمواقف سيادية لفظية غير قابلة للصرف.

يبقى أنه محزن ومعيب للغاية أن احتفال 14 آذار هذه السنة جاء فارغاً وبلا مضمون سيادي واستقلالي وغريب عن دماء وتضحيات الشهداء ومغرب عن روحية الذكرى.

لمن يعنيهم الأمر من الواهمين والمرتدين والمتذاكين والمتشاطرين، نقول وبصوت عال إن التاريخ سيلعن ربع نفاق شعارات الاستقرار والواقعية وربط النزاع وهرطقة واسخريوتية صفقة الخطيئة.

في الخلاصة المؤكدة وعلى الأكيد الأكيد: لا مهرب من العدالة، ولا مهرب من الحساب يوم الحساب الأخير، وعلى الأكيد الأكيد إن من يتفلت من عدل قضاة الأرض، لن يكن بإمكانه التفلت من عدل قاضي السماء..

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

انتصارات وارباح نظام إيران وأذرعته الإرهابية هي خسارة لكل شعهوب الشرق الأوسط

الياس بجاني/12 شباط/18

كل انتصار لإيران ولأذرعتها الإرهابية ومنهم حزب الله الذي يحتل لبنان ويقتل الشعب السوري ويتاجر بالشعب الفلسطيني هو خسارة لشعوب كل دول الشرق الأوسط وللبنان ولسوريا تحديداً ولشعبوبهما المضطهدة.

 

حزب الله: احتلال وقمع وفوضى وانغلاق ومذهبية ومفاهيم من القرون الحجرية

الياس بجاني/13 شباط/18

احتلال حزب الله هو سبب إستمرار وتفاقم الفساد والإفساد والفوضى وثقافة اللادولة واللاقانون والإنغلاق وجر لبنان إلى القرون الحجرية

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية  

فيديو مشوار الحرية والسيادة الإسبوعي مع الدكتور فارس سعيد

17 شباط/18/اضغط على الربط في أسفل

https://www.facebook.com/souaidfares/videos/10154976135242581/

 

دويلة حزب الله وتشوية سمعة الإغتراب اللبناني

فيديو مداخلة الكاتب والمحلل السياسي لقمان سليم ضيف مع قناة الحدث تتناول اتهام أميركا 3 لبنانيين بتصدير أجزاء من طائرات بلا طيار لـ«حزب الله» اثنين منهم احتجزا في جنوب إفريقيا/17 شباط/18/اضغط على الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=BnIUNiYafng

 

دويلة حزب الله وتشوية سمعة الإغتراب اللبناني

فيديو مداخلة الصحافي حنا صالح ضيف مع قناة الحدث تتناول اتهام أميركا 3 لبنانيين بتصدير أجزاء من طائرات بلا طيار لـ«حزب الله» اثنين منهم احتجزا في جنوب إفريقيا/17 شباط/18/اضغط على الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=jrk_NtehSbg

 

دويلة حزب الله وتشوية سمعة الإغتراب اللبناني

فيديو مداخلة الباحث السياسي الدكتور مكرم رباح ضيف مع قناة الحدث تتناول اتهام أميركا 3 لبنانيين بتصدير أجزاء من طائرات بلا طيار لـ«حزب الله» اثنين منهم احتجزا في جنوب إفريقيا/17 شباط/18/اضغط على الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=7YmoJH5rQu0

 

هكذا حمى عماد مغنية لبنان

فيديو/حلقة نديم قطيش (هكذا حمى عماد مغنية لبنان) من دي ان اي ليوم السبت 17 شباط/18/من قناة الحدث/الرابط في اسفل

https://www.youtube.com/watch?v=7DIIbRFXxcU

 

تغريدات للدكتور فارس سعيد

17 شباط/18

*مرّة جديدة و بوضوح صافي نصٌب رئيس جمهورية لبنان نفسه محامي الدفاع عن حزب الله امام وزير خارجية اميركا وكررٌ ان حزب الله "يسلّم سلاحه عندما يقفل ملف الصراع مع اسرائيل ويعود الفلسطنيون" وأكد ان وجوده في سوريا"حمى لبنان"

من وظائف التسوية..إستمتعوا

‏*بعد وظيفة"حماية ارض لبنان من اسرائيل والاٍرهاب" ‏يتطلع الآن حزب الله الى"حماية بحر لبنان" من أطماع إسرائيل ‏ولأن "نجاحه"محسوم ‏أقترح إلغاء الدولة وتسليمه مسؤولية الماء والكهرباء والعلاقة مع العالم أيضاً/‏السكوت أمام الفجور بحجة العجز او تحقيق المكاسب شيطان أخرس

‏*هامش محلّي: ‏تدخل رئيس الجمهورية شخصياً في تشكيل لائحة جبيل-كسروان "عل المكشوف" سيرتد سلباً على تياره ..‏صحيح ان السلطة تؤثر على الناخب ‏انما تنبهوا ‏الناس في جبيل وكسروان ليسوا "لواحق"..‏الفجور في السياسة يرتدّ سلباً على صاحبه..‏راجعوا الذاكرة.

*‏إنخرطت"السلطة" في الإنتخابات مستخدمة نفوذها/رئيس الجمهورية يتدخل شخصياً في تشكيل لوائح/رئيس المجلس لا يزال رئيس حركة/رئيس حكومة يتصرّف ‏ويجعل هذا التدخل من المرشحين صنفين..المدعومين من السلطة(خدمات وتوظيف..) والمرشحين غير المدعومين..‏انما الناس ضدكم/سنلتقي

*تحوّل قصر بعبدا الى مركز حزبي حيث تتشكل لوائح إنتخابية/أصبحت الجمهورية عائلية حزبية فئوية وهناك سلطة حقيقية تهدد تتوعد ترسم حدود وتقرر السلم والحرب..مقايضة نافعة للعماد عون وتياره و كارثية للبنان..حمانا الله.

 

تغريدات لتوفل ضو

17 شباط/18

*اي دستور واي قانون واي منطق يسمح لرئيس الجمهورية بتحويل القصر الجمهوري الى مقر للماكينة الانتخابية للتيار الوطني الحر. فيه تركب اللوائح وتجرى المصالحات والمخالصات والمقاصات الإنتخابية، ومنه تصدر التعليمات بتزكية مرشح على آخر ودعم لائحة ضد أخرى؟ أين هيئة الرقابة على الإنتخابات؟

*مخطئ وهاو سياسي من يعتبر ان المعركة الفعلية هي معركة حجز مقعد على لائحة او  فوز بمقعد نيابي. المعركة سياسية وجودية يمكن ان نربحها بصمودنا ولو خسرنا مقاعد نيابية ويمكن ان نخسرها بوصوليتنا ولو ربحنا مقاعد نيابية. مقاومون احرار  لحزب الله وايران أفضل من نواب في دولة يحكمها حزب الله!

*لا لتشريع اي دور عسكري لحزب الله وسلاحه الايراني لا من خلال الحكومة ولا مجلس الدفاع الاعلى ولا مجلس النواب ولا اي صيغة اخرى.الدستور  واضح وقرارات مجلس الامن لا لبس فيها: حزب الله ميليشيا غير شرعية يجب ان ينزع سلاحه والدفاع عن البحر والسماء والنفط والغاز والثلج والمياه للدولة فقط

*مارسيل غانم سنبقى الى جانبك حتى تطوى صفحة سوداء من تاريخ الحرية في لبنان. امثال مارسيل غانم  تكرمهم دولهم ولا تحاكمهم!

*عون لابناء كسروان: تابعوا حمل الأبطال في قلوبكم.

*جواب: ابناء كسروان يحملون الابطال الحقيقيين في قلوبهم لا من يقبلون بتقرير مزور يعلنهم معتلين غير صالحين للخدمة العسكرية لقبض تعويضات لا يستحقونها. الأصح فخامة الرئيس كان دعوة الكسروانيين أن يتحملوا مثل هؤلاء المعتلين لا ان يحملوهم!

*نصرالله للبنانيين: القوة الوحيدة لديكم في معركة النفط والغاز هي المقاومة.

*جواب: قوة اللبنانيين الوحيدة هي الدولة والمؤسسات الدستورية فقط وضعف لبنان ومشاكله الداخلية والإقليمية والدولية مصدرها وسببها السلاح غير الشرعي وتخلي الدولة عن سيادتها لحزب الله وإيران! ونقطة على السطر!

*وكالة أنباء الأناضول نشرت خبرا عن عاصفة رملية ضربت خوزستان الايرانية واغلقت المدارس فيها. وأرفقت الصورة بعلم لبنان... خطأ؟ أو ترجمة لواقع سياسي أليم ومرير يعيشه لبنان؟ كل الناس باتت تعتبر لبنان ايرانيا ...

*المنصب لا يضمن لشاغله موقعا ... بل الرصانة والفكر والاتزان والخبرة والحكمة هي التي تعطي الانسان موقعا ولو بلا منصب ... وإذا كان اللبنانيون مجبرين على تحمل اعتبارات شخصية في تسمية الوزراء والمسؤولين في الدولة فإن أحدا لا يمكن ان يجبر المجتمع الدولي على ما لا يقتنع بجدواه وفاعليته!

*أقسم بأغلى ما عندي بأني "زعلان عليك مش زعلان منك"... منك مضطر تعمل بحالك هيك وتحط حالك بهيك موقع! والله العظيم بحبك على المستوى الشخصي متل قبل وأكتر ... لكن ما عم أقدر لاقيلك تبرير! انا شخصيا بلاقي انو النضال أفضل بكتير من المناصب. انت ومناضل كنت اقوى وكنت محبوب اكتر. هيدا رأيي!

*من يريد الزام السلطات اللبنانية باحكام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لا يقف بجانب مستشار  فريق الدفاع عن المتهمين باغتيال والده!ومن يرفض التحالف مع حزب الله في الانتخابات النيابية لا يتحالف معه في الانتخابات الرئاسية والحكومة!انفصام سياسي او اهانة مفضوحة لذكاء اللبنانيين؟

 

الزغبي دعا رموز الدولة إلى موقف كرامة في وجه تطاول نصرالله على المؤسسات والجيش

قال الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي في تصريح: "لقد وجّه السيّد حسن نصرالله في كلمته هذا المساء نقداً لاذعاً للدولة وأركانها قارب التوجيه المقرون بالاستخفاف والاستعلاء حين ألمح إلى ضعفهم والوساطات التي يقبلون بها في مسألة النفط والغاز".

وأضاف أنّ "الأدهى كان إلغاء نصرالله للجيش اللبناني ودوره في حماية السيادة حين أعلن أن ليس هناك إلّا "حزب الله" في معركة الحدود البحريّة"!

وطالب الزغبي ب"موقف كرامة من رموز الدولة في وجه هذا التطاول السافر على المؤسّسات، وهذا التهميش الفجّ للرؤساء والقيادات والجيش".

 

أميركا: اتهام 3 أشخاص بتصدير أجزاء من طائرات بلا طيار لـ«حزب الله» اثنين منهم احتجزا في جنوب إفريقيا

http://eliasbejjaninews.com/archives/62661

الشرق الأوسط/17 شباط/18/قالت وزارة العدل الأميركية يوم أمس (الجمعة) إن السلطات الاتحادية وجهت اتهامات لثلاثة أشخاص بتصدير أجزاء طائرات دون طيار ومواد أخرى بشكل غير قانوني من الولايات المتحدة إلى جماعة «حزب الله» اللبنانية. وأضافت في بيان، أن المشتبه بهما أسامة درويش حماد وعصام درويش حماد احتجزا في جنوب إفريقيا في حين ما زال سمير أحمد بيرو هارباً. وجاء في لائحة الاتهام إن الثلاثة تآمروا وحاولوا تصدير مواد لـ«حزب الله» في لبنان خلال الفترة من 2009 إلى 2013، من بينها وحدات قياس القصور الذاتي الملائمة للاستخدام في الطائرات بلا طيار، ومحرك نفاث ومحركات احتراق داخلي، ومناظير مكبرة يمكنها تسجيل ما يتم رصده.

 

مسؤول عسكري إيراني: حزب الله تحوّل الى جيش قوي

بي بي سي/17 شباط/18/قال المساعد والمستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة الإيرانية اللواء يحيى صفوي، إن حزب الله تحول من منظمة فدائية ثورية على حد تعبيره إلى جيش قوي بعد الحرب السورية. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية على لسا صفوي قوله: "تقسيم العراق وسوريا جزء من الأهداف الأمريكية إلي جانب الحد من نفوذ إيران في العراق وسوريا والفصل بين حلقات المحور الاستراتيجي الذي يمثله العراق وإيران وسوريا انتهاء بالبحر الأبيض المتوسط." وتابع قائلا: "الواقع هو عكس ذلك تماماً حيث إن قدرات إيران شهدت مزيداً من التفوق والتطور وإن التحالف الإيراني الروسي وحزب الله في سوريا حقق العديد من الانتصارات فيما تعرض تحالف الولايات المتحدة والأتراك وإسرائيل والأردن إلى هزيمة في العراق بعد 83 شهرا من العمل هناك فيما خرجت تركيا من التحالف في العام 2016." وأضاف: "إيران وروسيا لم تسمحا بسقوط الحكومة السورية وهو ما كانت تسعي إليه الولايات المتحدة والسعودية والكيان الصهيوني والأردن،" مشددا على "ضرورة إعمار سوريا الذي يستغرق عدة سنوات ويتطلب 300 إلى 400 مليار دولار."

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح السبت 17شباط 2018

النهار

لا تزال العقد في دائرة كسروان - جبيل تطغى على عملية اعتماد ترشيحات في ظل خلافات بين أبناء الصف الواحد. لم تنفع محاولات أحد النواب الحاليين في إعادة تبني ترشيحه في منطقة بعيدة اذ جاء اسم البديل مسقطاً من دون أي تشاور معه.

توقع خبير انتخابي أن لا يبلغ عدد المقترعين في الخارج الخمسين ألفاً ما يعني ان كل حملات اشراكهم باءت بالفشل.

سجل مجددا مد خطوط لشبكة اتصالات "حزب الله" مع الشبكة الرسمية للاتصالات في الرميلة.

الجمهورية

لاحظت أوساط سياسية أن هناك هجمة غير مسبوقة للمرشحين في إحدى الدوائر في بيروت.

لوحظ أن مرشحة عن الدائرة الأولى في بيروت بدأت القيام بواجبات التعزية على خطى نواب المنطقة مع إقتراب الإستحقاق الإنتخابي.

تمّ الحديث مع أحد رؤساء الأحزاب بالإبتعاد عن الواجهة الإنتخابية في إحدى الدوائر الحسّاسة وترك المعركة لمستقلّين قادرين على مواجهة الأحزاب.

اللواء

تسعى شخصيات جنوبية لتشكيل ائتلاف لوائح في بعض الأقضية، ولكن وسط خشية من بوسطة الصوت التفضيلي؟!

تمر العلاقة بين وزيرين سياديين، من المفترض انهما حليفين، بمحطات "كر وفر" كلما اقترب موعد الاستحقاق الانتخابي.

تتحدث مصادر واسعة الاطلاع عن تباين ملموس بين رؤية البنتاغون والخارجية للخيارات الأميركية في الشرق الأوسط?، لا سيما في ما يتعلق بقواعد الاشتباك.

المستقبل

إن رئيس مجلس النواب نبيه بري يتجه الى إعلان أسماء مرشحي حركة "أمل " للانتخابات النيابية المقبلة في المؤتمر الصحافي الذي ينوي عقده بعد غد الاثنين.

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

 

لبنان: اتهامات لعون بالتدخل في اللوائح الانتخابية والحكومة تناقش الموازنة

بيروت – “السياسة” /17 شياط/18/فيما لا يزال الملف النفطي العالق بين لبنان وإسرائيل على تأزمه، بعد رفض الحكومة اللبنانية الطرح الأميركي المتصل بخط هوف، وهو ما تم إبلاغه للمسؤول الأميركي دايفيد ساترفيلد الذي توجه إلى إسرائيل لإبلاغها الموقف اللبناني، يعقد مجلس الوزراء جلسة له غداً، هي الأولى في سلسلة جلسات لمناقشة موازنة الـ”2018 وإقرارها، الأمر الذي دفع وزير المال علي حسن خليل إلى دق ناقوس الخطر بضرورة إقرار الموازنة قبل الاستحقاق النيابي”. وسط هذه الأجواء، ومع تقدم الموضوع الانتخابي على ما عداه، سجل أمس، تطور على صلة بالملف الانتخابي، حيث اتهم الوزير السابق فريد هيكل الخازن رئيس الجمهورية ميشال عون بالتدخل في تشكيل اللوائح الانتخابية، في كسروان الفتوح وجبيل وعبر الدعم العلني لأحد المرشحين، مهيباً بـ”مقام الرئاسة وفخامة الرئيس الذي يعتبره الدستور رمزاً لوحدة الوطن ألا يكون طرفاً انتخابياًً”. وفي هذا الإطار، يعقد رئيس مجلس النواب نبيه بري مؤتمراً صحافياً غداً، للإعلان عن أسماء مرشحي حركة “أمل” في الدوائر الانتخابية، والذين سيكونون إلى جانب مرشحي “حزب الله” على لوائح مشتركة، في الوقت الذي يُنتظر أن يعلن “التيار الوطني الحر” عن لوائحه الانتخابية في 24 مارس المقبل. وكان “الحزب التقدمي الاشتراكي” قدّم طلبات الترشيح للانتخابات النيابية لأعضاء “اللقاء الديموقراطي”، ومنهم تيمور جنبلاط بدلاً من والده عن دائرة عالية، الشوف، وبلال عبد الله بدل النائب الحالي علاء ترو، هادي أبو الحسن عن منطقة بعبدا، فيصل الصايغ عن بيروت الثانية بدلاً من النائب غازي العريضي، أكرم شهيب عن عالية، مروان حمادة عن عالية – الشوف، ووائل أبو فاعور عن البقاع الغربي – راشيا. إلى ذلك، أبلغت مصادر وزارية “السياسة”، أن رئيس الجمهورية ميشال عون لن يقبل باستمرار أزمة الكهرباء على ما هي عليها، وبالتالي فإنه سيستخدم صلاحياته الدستورية في حسم هذا الملف من خلال خطة الحل التي سيعرضها على مجلس الوزراء”. وأكد وزير الطاقة سيزار أبي خليل، “أننا أمام الحاجة إلى قرار في موضوع الكهرباء”.

 

واشنطن اتهمت ثلاثة لبنانيين بتوريد أجزاء طائرات مسيرة للحزب الإيراني وانطونيو غوتيريس يحذر من حرب كارثية بين إسرائيل و”حزب الله”

ميونيخ – وكالات/17 شياط/18/حذر الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس بأن حرباً محتملة بين “حزب الله” وإسرائيل ستكون “أسوأ كابوس” و”حرب كارثية”، مشيراً إلى أن احتمالية وقوع هذه الحرب ستودي “بالدمار لأجزاء كبيرة من لبنان”. وقال غوتيريس في كلمته خلال مؤتمر ميونيخ للأمن أول من أمس، إن “الوضع في الشرق الأوسط معقد جداً وصعب للغاية، في زيارتي الأخيرة لإسرائيل، لاحظت أن وجود ميليشيات مقربة من إيران قرب الحدود الإسرائيلية، فضلا عن العلاقة بين طهران وبيروت، سيسمح بتعزيز قدرات حزب الله، الأمر الذي يراه الكثير من الإسرائيليين تهديداً لوجودهم”. وأشار إلى أن الأحداث الأخيرة تظهر مدى خطورة وتفاقم الوضع السوري وما يخص إسرائيل ولبنان، محذراً من كارثة كبيرة على وشك الوقوع. وأضاف “أسوأ كابوس بالنسبة لنا، هو اندلاع حرب جديدة بين إسرائيل وحزب الله، فيما إسرائيل وحزب الله لا يريدان ذلك، وهذه الكارثة في النهاية ستؤدي إذا ما وقعت إلى تدمير جزء كبير من لبنان”. وأوضح “نحن نعلم أن أي شرارة يمكن أن تؤدي إلى ذلك، ولا يسعنا المراهنة على استحالة الصراع .. نحتاج في مجلس الأمن لرؤية مشتركة للوضع في الشرق الأوسط”. وذكر بأن ما حصل خلال أسبوع واحد قد يصعد من حدة الوضع في سورية، وقصد بذلك إسقاط إسرائيل لطائرة إيرانية من دون طيار اخترقت الأجواء الإسرائيلية في العاشر من فبراير الجاري، بينما أسقطت قوات النظام السوري مقاتلة إسرائيلية طراز أف 16 بصاروخ تعتقد السلطات الإسرائيلية أنه روسي الصنع”، مشيراً إلى أن “أي شرارة قد تتسبب بذلك، ولا تسعنا المراهنة على استحالة الصراع”. من ناحية ثانية، اتهمت السلطات الأميركية أول من أمس، أسامة درويش حماد وعصام درويش حضورياً، وسمير أحمد بيرو غيابياً، بتوريدهم أجزاء خاصة بطائرات من دون طيار لـ”حزب الله” اللبناني. وذكرت وزارة العدل الأميركية في بيان، أن “السلطات الاتحادية وجهت تهماً لثلاثة أشخاص بتصدير أجزاء طائرات من دون طيار ومواد أخرى بشكل غير قانوني من الولايات المتحدة إلى حزب الله اللبناني”. وأشارت إلى أن “المشبوهين أسامة درويش حماد وعصام درويش حماد احتجزا في جنوب إفريقيا في حين لا يزال سمير أحمد بيرو هارباً”. وأضافت إن “الثلاثة تآمروا وحاولوا تصدير قطع لحزب الله في لبنان خلال الفترة بين العامين 2009 و2013، كان ضمنها وحدات قياس القصور الذاتي الملائمة للاستخدام في الطائرات بلا طيار، ومحرك نفاث ومحركات احتراق داخلي إضافة إلى مناظير مكبرة يمكنها تسجيل ما ترصده”.

 

مواقف لبنانية رافضة إمساك “حزب الله” بقرار الحرب والسلم

بيروت – “السياسة” /17 شياط/18/ظهر بوضوح أن الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله، أراد التأكيد مجدداً أن قرار الحرب والسلم لا زال بيد حزبه وليس بيد الدولة اللبنانية، في البحر، كما هي الحال في البر، حيث ردّ رئيس “لقاء سيدة الجبل” فارس سعيد على نصر الله بالقول “بعد وظيفة حماية أرض لبنان من إسرائيل والإرهاب، يتطلع حزب الله إلى حماية بحر لبنان من أطماع إسرائيل، ولأن نجاحه محسوم أقترِحْ إلغاء الدولة وتسليمه مسؤولية الماء والكهرباء والعلاقة مع العالم أيضاً”، مضيفاً “إن السكوت أمام الفجور بحجة العجز أو تحقيق المكاسب شيطان أخرس”. وأشار إلى أن “حزب الله يتقدم إلى الانتخابات على قاعدة نحمي ونبني، أي نحمي لبنان ونبني دولة تتناسب مع دورنا، فيتقدم الآخرون على قاعدة خدمات خاصة، علاقات اجتماعية، مال سياسي، وتعود المسؤولية على القوى التي دخلت التسوية بحجة العجز أو المكاسب”. من جانبه، قال النائب خالد ضاهر إن “كلام نصر الله يعني أن قرار الحرب والسلم بيد حزب الله، ولو كان هناك غيرة وحرص على الدولة والمصلحة الوطنية، لوضع الحزب هذا السلاح بإمرة الدولة”. وفي ردٍّ على نصر الله، اعتبر النائب نديم الجميل، أن معظم الدول النفطية تعاني مشكلات مع جيرانها، ولكن ما يضبط هذا الأمر هي المعاهدات الدولية التي أقرتها الأمم المتحدة وليس الميليشيات والسلاح غير الشرعي، كما هي الحال في لبنان. من جهته، قال الرئيس ميشال سليمان إن ما قاله نصر الله، خطوة أولى باتجاه إقرار الستراتيجية الوطنية للدفاع. وكان نصر الله، قال إن “المعركة على بلوك 9 ليست للجنوبيين بل هي معركة كل لبنان”، لافتاً إلى أن “الثروة النفطية الموجودة في لبنان هي ملك كل اللبنانيين”، ومؤكداً أن “القوة الوحيدة لدى اللبنانيين في معركة النفط والغاز هي المقاومة، لأن الجيش اللبناني ممنوع عليه أن يمتلك صواريخ”، مطالباً “المسؤولين اللبنانيين ألا يسمحوا للشياطين أن تلعب بين اللبنانيين لتفرّق صفوفهم”. وقال إنه “إذا طلب مجلس الدفاع الأعلى اللبناني وقف المنصات الإسرائيلية داخل فلسطين نحن جاهزون لإيقافها خلال ساعات”.

 

قتيل قرب الحدود مع لبنان

دمشق – أ ف ب/17 شياط/18/وقعت اشتباكات، أمس، بين الجيش السوري ومجموعة حاولت التسلل عبر الحدود ما أسفر عن قتيل. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، أن حرس الحدود أحبط محاولة تسلل مجموعة ارهابية قرب قرية معربو بريف تلكلخ الغربي بمحافظة حمص” باتجاه الأراضي السورية. بدوره، أعلن مصدر لبناني عن “اشتباك مسلح (أول من أمس) على معبر الولي داخل الاراضي السورية اثناء عملية تهريب اشخاص للأراضي اللبنانية”. وأوردت الوكالة الوطنية للاعلام أن سورياً يسكن بلدة الشيخ عياش اللبنانية “قتل بإطلاق نار عند الضفة السورية لمجرى النهر الكبير على أحد معابر التهريب”، وأصيب “آخر يسكن بلدة العبودية، لكنه عبر للضفة اللبنانية”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 17/2/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

يدور في المحافل السياسية كلام على ان إعلانات الترشيحات الانتخابية، ستكتمل في الخامس والعشرين من هذا الشهر، وان حكومات دول إقليمية حددت للقوى السياسية اللبنانية، فترة اسبوع للانتهاء من إعلانات الترشيحات، تمهيدا الى اعلانات للوائح قبل النصف الثاني من آذار المقبل.

وعليه تشير أوساط سياسية إلى ان إعلان حركة "أمل" يوم الاثنين و"حزب الله" يوم الثلاثاء، أسماء المرشحين التابعين لهما، سيدفع بالقوى الأخرى إلى القيام بمثل هذا الاعلان، لاسيما وان اللوائح مرتبطة بالأسماء قبلا، وبالمخصصات المالية للماكينات الانتخابية بعد ذلك.

هذا في موضوع الانتخابات النيابية، أما الموضوع الآخر الضاغط، يتعلق بالتهديدات الاسرائيلية للبنان لقرصنة الغاز، والمواجهة التي سيقوم بها لبنان للحفاظ على حقوقه في الغاز البحري.

وقالت مصادر مطلعة إن نائب وزير الخارجية الأميركي ديفيد ساترفيلد، سيثير هذا الأمر في تل أبيب، وسينحاز إليها، ليعود مجددا إلى بيروت مقترحا خط فريديريك هوف، الذي يعني تلزيمات لشركات تنقب عن الغاز والنفط، وتعطي لبنان حصة واسرائيل حصة أخرى من الأرباح، والحكومة اللبنانية سترفض هذا المقترح، وتتمسك بتأكيد الحقوق اللبنانية عن طريق ترسيم بحري تقوم به اللجنة الثلاثية العسكرية في الناقورة، إلا ان البعض يقول إن اللجنة ما دامت عسكرية لن تنجح في الترسيم، وهنا تقول الحكومة اللبنانية إن بإمكان اللجنة الاستعانة بخبراء.

وفي ظل ذلك، طرح وزير الخارجية الأسبق فارس بويز إمكان لجوء لبنان إلى محكمة البحار الدولية أو محكمة العدل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

ديفيد ساترفيلد ضائع اليوم، وأخباره مقطوعة، هل ما يزال في لبنان؟، هل طار إلى كيان العدو الاسرائيلي؟، هل عاد إلى الولايات المتحدة؟.

الثابت أنه أنجز محادثاته النفطية مع اللبنانيين. والثابت أيضا انهم رفعوا البطاقة الحمراء بوجه الطرح الأميركي المعروف ب"خط هوف"، الذي يقوم على تقاسم المنطقة النفطية التي تتطاول عليها اسرائيل، بحيث تعطى الأخيرة أربعين بالمئة منها مقابل ستين بالمئة للبنان. الموقف اللبناني سينقله ساترفيلد إلى الصهاينة، وحتى ذلك الحين، فإن الكرة هي في الملعب الأميركي.

في الداخل اللبناني، منسوب حماوة المشهد الانتخابي إلى ارتفاع مضطرد، حيث يعلن الرئيس نبيه بري أسماء مرشحي حركة "أمل" في مؤتمر صحفي يعقده بعد غد، ويحذو "حزب الله" حذوه بالنسبة لمرشحيه الإثنين أو الثلاثاء، فيما يطلق "الحزب السوري القومي الإجتماعي" ماكينته الانتخابية في بيروت الأحد.

أما "الحزب التقدمي" فقد سجل ترشيحات "اللقاء الديمقراطي" أمس، ولاحظ رئيسه النائب وليد جنبلاط اليوم ان التحالفات الانتخابية تزداد وضوحا كما يبدو وفق الخارطة الواضحة أمامنا، على ما جاء في تغريدة له على "تويتر".

إلى مسألتي الثروة النفطية والانتخابات النيابية، قفزت موازنة العام 2018 لتحجز مكانا لها في الاهتمامات الرسمية، مع تحديد جلسة خاصة بها لمجلس الوزراء بعد غد. وفي هذا الشأن، يشدد وزير المال علي حسن خليل على ضرورة اقرار مشروع الموازنة في هذه الفترة، ويشير إلى انه سيضع مجلس الوزراء الذي يعقد جلسته في قصر بعبدا في حقيقة الوضع المالي والاقتصادي، ويعتبر ان اقرار الموازنة رسالة قوية لمؤتمرات دعم لبنان المقبلة، ويوضح ان الاصلاحات تسهم بولوج مسار معالجة العجز والدين.

وحول مقتل اللبناني محمد بشير وزوجته نسرين كريدي الحامل في أشهرها الأولى، كشفت وزارة الخارجية ان السلطات التركية اعتقلت شخصين من التابعية السورية مشتبه بضلوعهما بعملية القتل.

ونفت الخارجية ما تناقلته وسائل الاعلام التركية واللبنانية، عن فقدان ابنة للقتيل وعمرها عشر سنوات، وأكدت ان الطفلة لم تكن موجودة خلال الحادثة وهي بخير. وأوضحت انه يجري متابعة مباشرة لموضوع صدور تقرير الشرطة، والمتأخر بسبب وجوب انتظار تقرير الطبيب الشرعي كون الوفاة ناجمة عن عملية قتل، ليتم اصدار محضر نقل الجثامين إلى لبنان.

وكانت السلطات التركية قد عثرت على جثتي كل من المواطن اللبناني محمد محمود بشير مواليد صيدا، وزوجته نسرين كريدي سورية الجنسية، في منطقة أرناؤوط كوي في اسطنبول. وقد تم التواصل مع شقيق القتيل باسل بشير الذي تعرف على صور الجثتين في مركز الشرطة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

ثلاثة أسابيع تفصلنا عن انتهاء مهلة تقديم تصاريح الترشيح للانتخابات النيابية المقرر اجراؤها في السادس من أيار. وقد بلغ عدد المرشحين حتى الأمس 48، على ان يشهد الأسبوع الطالع المزيد من الترشيحات، بعدما أعلنت قوى سياسية عديدة انها ستكشف عن أسماء مرشحيها خلال أسبوع. والأرجح أن يصل إلى المئات، عدد المرشحين النهائي.

وبانتظار بلورة التحالفات لدى معظم القوى، فإن خطاب الرئيس سعد الحريري في ذكرى الرابع عشر من شباط، لا تزال أصداؤه تتردد، ولا سيما في ضوء حملات التجني والافتراء على تيار "المستقبل"، حينا بتهمة التحالف مع "حزب الله" الباطلة، وأحيانا بحجج أخرى لا تقل زورا وبهتانا.

وبالتوازي مع ارتفاع حرارة الانتخابات التي يتوقع ان تتحول إلى حمى سياسية وشعبية، تبدأ الحكومة دراسة موازنة العام الحالي في جلسة تعقد قبل ظهر الاثنين في القصر الجمهوري، تمهيدا لاحالتها إلى مجلس النواب لاقرارها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

عند الحدود المرسومة بخطاب تاريخي، يقف بكل شجاعة الوطن اللبناني، حيث صدى كلام الأمين العام ل"حزب الله" يسمع جيدا في أروقة الاسرائيليين، ومن يجول في منطقتنا من زوار أميركيين.

خطاب رسم في الاستراتيجيا أبعد من خطوط البحر والبر، ليكتب في مستقبل لبنان عن محطة من العز الاضافي في سجل النزال مع العدو الصهيوني.

وفي سجل الترسيم البحري بين المياه اللبنانية والفلسطينية المحتلة، تسبح المحاولات الاسرائيلية المخزنة في الحقيبة الديبلوماسية الأميركية.

وإن تبدلت الأسماء بين مقترحات هوف للترسيم وزميله آموس المستجد الظهور، فان القاعدة اللبنانية الثابتة ألا نسبية في الحقوق، بل اننا لا نقبل حقوقنا إلا كاملة غير منقوصة، كما ذكرت مصادر الرئيس نبيه بري ل"المنار"، وقد سمع الأميركي موقف الرئيس بري أمس عبر الاعلام، وسمع ما هو أكثر منه في جلسات النقاش.

وبلا نقاش، فإن لبنان أمام مرحلة تاريخية جديدة من الصراع مع العدو الصهيوني، عامل قوته فيها مرتفع، تزيد من منسوبها وحدة الموقف الرسمي والشعبي والتمسك بالحق الوطني، وكل سلاح وورقة قوة تكون وسيلة في التفاوض لرسم حد للعدو الاسرائيلي.

وفي المشهد الانتخابي الذي يرسم بريشة التأني عند مختلف القوى السياسية، أطلق "الحزب الاشتراكي" العجلة بتقديم أوراق مرشحيه، على أن يعلن الرئيس نبيه بري عن مرشحي حركة "أمل" الاثنين المقبل، وبعده "حزب الله"، في توالي الترشيحات مقدمة لصوغ التحالفات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

غادر المبعوث ساترفيلد حاملا موقفا لبنانيا ثابتا، يرفض التفاوض على أي شبر من البلوك رقم 9. والمتوقع الآن امران: إما ان يعود ساترفيلد بقبول اسرائيلي بالشروط اللبنانية، مقرون بعرض أميركي للوساطة، من أجل ترسيم علمي وواضح لخط أزرق بحري. أو يغادر الديبلوماسي الأميركي إلى واشنطن تاركا الأزمة تتفاعل على غير هدى.

في الأثناء، لبنان يقف مكتوف الأيدي، والأيام المقبلة قد تشهد مطالبة الحكومة الأمم المتحدة، بانشاء لجنة تحكيم لفض النزاع وحماية حدود لبنان البحرية وثروته الغازية.

في السياق، لم تخف أوساط حكومية انزعاجها من كلام السيد حسن نصرالله أمس الذي حشر لبنان وأحرجه تجاه العالم، إذ أقصى الدولة وجيشها عن دورهما السيادي. موقف "حزب الله" قد لا يؤدي، بحسب ديبلوماسيين، إلى نشوب حرب بل هو سيبعد احتمال قيام وساطات للحل، وسيفضي إلى ربط نزاع حول البلوك 9 يمنع اسرائيل من الذهاب أبعد في أطماعها فيه، لكنه يحرم لبنان متابعة التنقيب ويخيف الشركات الدولية الملتزمة.

تزامنا، مجلس وزراء الاثنين سيسعى إلى التعجيل بانجاز موازنة 2018، كما سيحاول انجاز ملف الكهرباء بحسب خطة وزير الطاقة الذي تلقى دعما من رئيس الجمهورية لامس حد الانذار بوقف الجلسات، ما يبشر بجلسة مكهربة إذا واصل معارضو الخطة الحالية رفضهم الموافقة عليها، الضرورية قبل مؤتمرات الدعم.

القصد من العجلة، استباق الغوص الكلي في الانتخابات. وفي السياق، تشهد البلاد سلسلة مؤتمرات واحتفالات، ستطلق خلالها الأحزاب الرئيسة ماكيناتها ومرشحيها، بدءا من الاثنين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

استفاق الغرب على لبنان، واندفعت واشنطن باتجاهه بعد تطورين مفصليين: النزوح السوري والتنقيب عن النفط. ظل لبنان ولسنوات طويلة، مستثنى من أي جولة شرق أوسطية يقوم بها وزير خارجية أميركي، أو أي مسؤول أميركي رفيع- باستثناء زيارة خاطفة لجون كيري في 2014- وبات لبنان عمليا خارج الأجندة الأميركية.

تغير الوضع اليوم، بعد الحرب السورية وصمود لبنان، وبات دعم لبنان عنصرا مؤثرا في صناعة القرار الأميركي، الأمر الذي برر زيارة تيلرسون إلى بيروت، ممهدا لها في عمان بجزرة الكلام الواقعي عن "حزب الله"، وبأنه جزء من العملية السياسية في لبنان، ليتحول كلامه إلى عصا في بيروت بأن "حزب الله" منظمة ارهابية، بعد الموقف اللبناني الواضح والموحد والمتماسك، حيال التعدي البري والتهديد البحري الاسرائيلي ضد لبنان. هذا يعني ببساطة ان الوساطة الأميركية لم تفلح.

بعد ليبرمان وتيلرسون، جاء دور غوتيريس الأمين العام للامم المتحدة، في موقف صادم ومقلق، موقف خطير هدد فيه لبنان ضمنا من ان أي حرب مع اسرائيل ستدمر جزءا كبيرا من لبنان. انتهت الحرب على "داعش"، بدأت معركة الغاز والنفط.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

بكل ما يملك من فائق قوة، صفع عميد في قوى الأمن الداخلي، المياوم حسن عقل، ومعه صفع كل اللبنانيين.

صفعة العميد لم يردها حسن ولا زملاؤه المياومون، فلقمة الفقير المغمسة بالعوز، كبلت يدي حسن وخنقت صوته، كما كبلت أيادي المياومين الآخرين وخنقت أصواتهم باستثناء همسة واحدة: ما بصير هيك.

لا يهم معرفة ما الذي قاله حسن للعميد، أو ماذا فعل حسن للعميد، ولكن المهم ان يسأل حسن ومعه كل اللبنانيين العميد، ومعه كل السلطات: انتو مين؟، ومن خولكم إذلالنا؟.

تقول قوى الأمن الداخلي، إن حسن حط ايدو عالعميد، وتوجه له بكلمات سافرة، فشو بدكن: يسكت العميد؟.

انه بالمختصر كف الدولة، الذي أصبح جزءا من حياتنا، فخاويناه ولم نعد نشعر به، لا في زحمة السير الخانقة، ولا في انقطاع الكهرباء والماء، ولا في الطوابير أمام الميكانيك والضمان، ولا في النفايات ولا في فقدان الخطط المستقبلية، واللائحة تطول.

اليوم جاءنا كف الدولة قويا، فهز كرامتنا، وأوجعنا وعلم في ضمائر كل منا وذكرنا اننا لو أردنا ان نرد للدولة صفعاتها، لكان حسابنا معها يمتد على مدى سنين طويلة، ولكان كفنا طال الجميع وطال حتى أنفسنا، لأننا وفي لحظة ضعف، استسلمنا لدولة جعلت من الكف والخنوع له، ثقافة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

تبضع الأمن تحليلات من مؤتمر ميونيخ، أقلها متحيز وأرفعها غبي، فالمؤتمرون المجتمعون تحت غطاء دولي وبرعاية الأمم المتحدة، هم مسؤلون يمثلون المرجعيات الأمنية في العالم، غير أن مواقفهم لم تعكس مواقعهم، إذ إن رأس المنظمة الدولية انطونيو غوتيريش حذر من نشوب حرب جديدة بين إسرائيل و"حزب الله"، قائلا إنها ستدمر لبنان، من دون أن يخبر المؤتمرين بأنها ستدمر إسرائيل في المناسبة نفسها.

وهو الأمين العام للأمم المتحدة، قال إنه عاين الوضع في خلال زيارته إسرائيل، فعثر على ميليشات قرب الحدود، لكنه في الوقت نفسه لم يبلغ مؤتمر ميونيخ أن قوات فصله من جيش اليونيفيل ينتشر على الحدود، ولا يرفع له تقريرا في هذا الشأن لكونه الجيش المراقب لجنوب النهر، إلا إذا كان غوتيريش يقصد بالميليشات من هم في الجولان، وتلك أرض سورية شائكة لا تبلغها عيون غوتيريش.

لكن الأمني الفقيه، هو ذلك الذي سلموه ولاية الأمن القومي الأميركي المدعو إتش آر مكماستر، وفي تصريحاته أن الحكومة السورية استخدمت ولا تزال تستخدم الأسلحة الكيميائية، مستندا إلى ما سماها روايات الناس. وإذا كان المستشار الأمني الأول في العالم، يركن في استقاء معلوماته إلى روايات ناس، فيمكنه أن يشارك في أي برنامج للثرثرة أو السخرية على أبعد تقدير، أو إلحاقه بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان بمنصب رفيع، ولكن لا يجاز له حكم العالم أمنيا بمؤهلات تستند إلى روايات.

الأميركي المتدني بالمعلومات، يمتلك قدرة هائلة في المقابل على الانحياز إلى صالح إسرائيل، وهو برأسه ورئيسه ووزير خارجيته ونوابه ومساعدي نواب، يعملون اليوم بالتكافل والتضامن لسرقة نفط وغاز الفلسطينيين واللبنانيين واقتطاعه لإسرائيل. وحتى لا يتوهم البعض أن الأميركيين يقومون بالوساطة لحل النزاع، فإن مهمة ديفيد ساترفيلد انتقلت إلى تل أبيب لتجر معها الخيبة. وليس صحيحا ما روجه ساترفيلد من أن طرحه أربك لبنان، لأن الأميركيين تبلغوا موقفا واحدا يرفض كل الأطماع الاسرائيلية في حقل النفط التاسع، وعندما رفع له الرئيس نبيه بري البطاقة الحمراء، فإنما كان ذلك باسم الحكم مجتمعا.

وما سوقه ساترفيلد وتيلرسون، كان جربه فريديك هوف عام 2012 بطرح تقسيم البلوك تسعة، وبعده وصل إلى لبنان موفد روسي من شركة "نوفاتيك" الحائزة الحاصل النفطي والشريكة اليوم مع "توتال" الفرنسية و"آني" الايطالية في التلزيم. وكانت مهمة الموفد الروسي تيمور بولاتوف عام 2017 أن تلتزم الشركة الروسية وحدها هذا الحقل، وتتعهد حل المشكلات بين لبنان وإسرائيل بإنتاج مشترك للنفط والغاز، ما سيعني مد خط أنابيب مشترك، وتطبيعا علنيا وتوزيع الحصص عبر الروس.

اليوم، فإن مقترح تيلرسون هو خط اقتصادي لحل الأزمة. في السابق رفضنا هوف ورفضنا بولاتوف، واليوم رفض لبنان وسيرفض خطة ساترفيلد- تيلرسون، لأن الأميركي هو محامي الشيطان، ولن يصلح أن يكون وسيطا.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

ماكرون يرجـئ زيارته للبنان الى نيسـان ويقدم نصائح لمؤتمـرات الدعـم

موفد سـعودي في بيروت الاثنيـن

هدية عراقية للاجهزة الامنية اللبـنانية

نتائج زيارة ساترفيلد لاسرائيل تحدد عودته واالجوء الى التحكيم الدولي وارد

المركزية/17 شباط/18/تستعيد الحركة الداخلية نشاطها السياسي الكامل اعتبارا من الاسبوع المقبل، بعدما شغلتها المحطات الاميركية النفطية الحدودية، وتنتقل ما بين قصر بعبدا حيث تعقد اولى جلسات الموازنة المفترض ان تمتد على مدى الاسبوع لاقرارها في اسرع وقت، قبل الانهماك بالاستحقاق الانتخابي من جهة وتلبية للرغبة الدولية بإنجازها متضمنة الاصلاحات عشية انعقاد مؤتمرات الدعم الدولية للبنان من جهة اخرى، والمقار السياسية والحزبية التي ستتوالى على منابرها مؤتمرات اعلان الترشيحات الانتخابية بدءا من عين التينة الاثنين مع المؤتمر الصحافي للرئيس نبيه بري ثم الضاحية المرتقب ان يطل منها امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الثلثاء لاعلان اسماء مرشحي الحزب، على ان يعلن "المستقبل" مرشحيه قبل 14 اذار كما القوات اللبنانية، فيما حدد التيار الوطني الحر موعد اعلان لوائحه في 24 اذار، علما ان الحزب الاشتراكي كشف النقاب عنها امس.

موازنة: مالياً، ، وفي خطوة يؤمل ان تكون مساعدة على طريق تحضير لبنان لمؤتمرات الدعم الدولية المرتقبة في الشهرين المقبلين، تقرر ان تعقد جلسة لمجلس الوزراء قبل ظهر الاثنين المقبل في بعبدا، للبدء في بحث مشروع موازنة العام 2018، بعد ان تمّ تعديله من قبل وزارة المالية لجهة تخفيض النفقات بنسبة 20 في المائة، انسجاما مع رغبة رئيس الحكومة سعد الحريري. واوضح وزير المال علي حسن خليل "انه سيضع مجلس الوزراء في حقيقة الوضع المالي والاقتصادي في البلد"، مشيراً الى "ضرورة إقرار الموازنة في هذه الفترة، لنعطي، قبل الانتخابات النيابية، اشارة ايجابية جداً للعالم كله لا سيما عشية انعقاد مؤتمرات الدعم الدولية للبنان بأننا جادّون في هذا المنحى. هناك زيادة في الانفاق وفي العجز، وبرأيي ان لم تكن هناك إجراءات كبيرة نتخذها فمعنى ذلك أننا ذاهبون الى مشكل".

نصائح الغرب: وفي السياق، افادت مصادر دبلوماسية غربية "المركزية" ان ابرز النصائح التي تلقاها المسؤولون اللبنانيون عشية المؤتمرات الدولية تتلخص بالالتزام الجدي بتطبيق سياسة النأي بالنفس استنادا الى القرار الحكومي والابتعاد عن صراعات الخارج، التزام القرارات الدولية والعمل على تنفيذها لا سيما الـ1701 و1559 لجهة وضع استراتيجية دفاعية تتضمن حصرية السلاح والتزام بنود "اعلان بعبدا"، ترجمة الاصلاحات التي تم الاتفاق عليها في مؤتمرات باريس وانجاز الموازنة متضمنة هذه الاصلاحات في اسرع وقت.

ماكرون يرجئ زيارته: واشارت المصادر الى ان اول المؤتمرات المرتقب عقدها هو روما-2 في 15 اذار الا ان هذا الموعد يبقى رهن انجاز لبنان لوائحه المطلوبة للدعم العسكري والامني، اما مؤتمر سيدر واحد فموعده المبدئي في شهر نيسان، على ان يليه مؤتمر النازحين نهاية نيسان. وتشددت المصادر على ان مجمل هذه المواعيد قد يتغير ربطا بانجاز الملفات والاستعدادات اللازمة لضمان نجاح المؤتمرات وتحقيق الهدف المرجو عبرها وهو شأن يوليه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اهمية فائقة. وذكرت في هذا المجال ان زيارة ماكرون لبيروت التي كانت مقررة مبدئيا في اذار المقبل، ارجئت الى شهر نيسان من ضمن جولة يعتزم القيام بها على عدد من دول منطقة الشرق الاوسط، محطتها الاولى لبنان.

هدية من العراق: وسط هذه الاجواء، يتوجه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى العراق يوم الثلثاء المقبل، على رأس وفد وزاري يضم كلا من وزراء الخارجية والمغتربين جبران باسيل، الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، الصناعة حسين الحاج حسن والدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا التويني، اضافة الى فريق المستشارين والاداريين والامنيين.وافادت مصادر مطلعة "المركزية" ان العراق يعتزم تقديم مساعدة عينية للاجهزة العسكرية والامنية اللبنانية عبارة، عن مدها بالمحروقات اللازمة للاليات والمعدات العسكرية.

موفد سعودي: على خط آخر، ابلغت اوساط مطلعة "المركزية" انها تترقب زيارة لموفد سعودي الى لبنان يوم الاثنين المقبل استكمالا لمسار اعادة العلاقات الثنائية الى طبيعتها، بعد الشوائب التي اصابتها على خلفية اكثر من ملف وقضية كان آخرها ازمة استقالة الرئيس الحريري، بعد الانزعاج السعودي من مواقف حزب الله وممارساته في الدول العربية.

الناقورة 3: وغداة زيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى بيروت، وجولة جديدة من محادثات مساعده دافيد ساترفيلد الذي غادر الى اسرائيل، لا يزال لبنان متمسكا بحقه السيادي الكامل في البلوك النفطي الرقم 9 في المنطقة الاقتصادية الخالصة، كما يرفض المضي الاسرائيلي في بناء جدار الفصل عند النقاط الحدودية الـ 13 المتنازع عليها. وفي السياق،أفادت مصادر أمنية "المركزية" أن الجانب اللبناني، في اللقاء الثلاثي الذي سيعقد في الناقورة لاستكمال  درس موضوع بناء الجدار في مقر اليونيفل برئاسة  قائدها العام الجنرال مايكل بيري  في 22 الجاري، يُعد ملفا متكاملا بالوثائق والخرائط والحجج  تمهيدا لعرضها لاثبات حق لبنان في تلك النقاط، ورفضه المس بأي منها ان واصلت اسرائيل بناء الجدار، بلا أي اعتبار لاي وساطة  اميركية او غيرها".

عودة ساترفيلد: وفي هذا المجال، توقعت اوساط معنية عبر "المركزية" ان تحدد نتائج زيارة ساترفيلد لاسرائيل امكان عودته او عدمها الى بيروت، وسط تخوف من الا تأتي النتائج على قدر الطموحات، بفعل الازمة التي يعانيها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على خلفية اتهامه وزوجته بملفات فساد وقد تدفعه الى مواقف متصلبة لاعادة تعويم نفسه.

اقتراح قانون: تشريعياً، يستعد مجلس النواب من خلال لجنة الاشغال العامة والنقل والطاقة والمياه للدخول الى خط مواجهة الأطماع الإسرائيلية في مياه لبنان، بتقديمه اقتراح قانون معجّل مكرر حول الحدود البحرية يُدعمّ فيه الموقف اللبناني الرافض لـ"خط هوف". واوضح عضو لجنة الاشغال النائب جوزيف المعلوف لـ"المركزية" "اننا قررنا في الاجتماع الاخير للجنة ان نُصعّد في هذا الاتجاه عبر تقديم اقتراح قانون لترسيم الحدود البحرية"، وقال "التعدي الاسرائيلي موجود في مساحة الـ860 كلم2، وكل البلوكات النفطية التي تم ترسيمها تعود ملكيتها للبنان"، كاشفاً عن "ان الحكومة ستناقش في جلستها المقبلة مسألة اللجوء الى التحكيم الدولي لفضّ النزاع النفطي-البحري"، واكد "اننا لن نُفرّط ابداً بحقوقنا الوطنية".   

تسلل لبناني! في الاثناء، بدا لافتاً ما اوردته قناة "الاخبارية السورية" عن "ان قوات حرس الحدود تحبط محاولة تسلل مجموعة إرهابية من الأراضي اللبنانية عبر معبر غير شرعي جنوب منطقة الدبوسة في منطقة تلكلخ وتقتل شخصا وتجرح اثنين.

تحرّك اميركي ضد ايران؟ اقليمياً، وفي سياق تصاعد المواقف الاميركية ضد ايران رفضاً لمشروعها في المنطقة، حذّر مستشار الأمن القومي الأميركي إتش.آر مكماستر "من تزايد قوة شبكة وكلاء إيران في بلدان في الشرق الأوسط"، وقال "إن إيران تبنّي وتسلّح شبكة قوية على نحو متزايد من الوكلاء في دول مثل سوريا واليمن والعراق". واعتبر "ان الوقت حان في اعتقادي للتصرف ضد إيران".

عبد اللهيان: وليس بعيدا، وفي موقف ايراني "لافت" من النزاع مع السعودية، نُقل عن مساعد رئيس مجلس الشورى الايراني حسين امير عبد اللهيان قوله "ان إيران لم ولن تعتبر السعودية عدواً"، مشدداً في تصريح على "ضرورة ايجاد حل سياسي لسوريا".

 

نديم الجميل رداً على نصرالله: لتحفظ الدولة هيبتها

المركزية/17 شباط/18/المركزية- علق عضو كتلة الكتائب النائب نديم الجميل على خطاب الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي أعلن أن "المقاومة مستعدة لتعطيل منشآت استخراج النفط الإسرائيلية في حال قرر مجلس الدفاع الاعلى اللبناني أن العدو يجب أن يتوقف عن التنقيب عن النفط". وغرد الجميل على حسابه عبر "تويتر"، معتبرا أن "معظم الدول النفطية تعاني من مشكلات مع جيرانها ولكن ما يضبط هذا الامر هو المعاهدات الدولية التي اقرتها الأمم المتحدة وليس الميليشيات والسلاح غير الشرعي كما هي الحال في لبنان". وسأل: "من اعطى وكالة لحزب الله لافتعال مشكلات  ذات طابع دولي على خلفية موضوع النفط؟، مؤكدا أن  على الدولة اللبنانية أن تكون حاسمة في هذا الملف حفاظا على ما تبقى لها من هيبة امام الرأي العام الدولي".

 

تيلرسون للبنانيين: مصلحتكم قبول اقتراحنا النفطي

المركزية/17 شباط/18/يحتل الاميركي صدارة المشهد اللبناني منذ اكثر من اسبوع من بوّابة النزاع النفطي بين لبنان واسرائيلي حول الحدود البحرية وادّعاء تل ابيب احقيتها بملكية البلوك التاسع، ذلك ان الاميركيين ومن خلال زيارة وزير الخارجية ريكس تيلرسون الخميس الفائت يحاولون الدخول على خط الوساطة. وكان لافتاً للانتباه بحسب "الاخبار" ان تيلرسون حاول تسويق اقتراح المبعوث الأميركي الأسبق فريدريك هوف حول الخط البحري، الذي ورثه لاحقاً أموس هوكشتاين، مع تعديلات طفيفة، قبل أن تكلف الإدارة الأميركية الحالية، الديبلوماسي ساترفيلد، متابعة الملف البترولي «الحيوي» أميركياً، متسلحاً بالأفكار ذاتها التي ورثها من هوف وهوكشتاين. فما هو ملخص ورقة تيلرسون التي أعاد تلاوتها في المقرات الرسمية الثلاثة؟ بعد تبادل المجاملات وعبارات الشكر، شدد تيلرسون على وجود «اقتراح (لم يذكر هوف بالاسم) يعمل (ساترفيلد) على إنجازه ونحن ندعمه مع استعدادنا للانفتاح والبحث بأي أفكار ومقترحات جديدة، علماً أن الاقتراح القائم يعطي مكاسب للبنان قد لا تكون مضمونة في حالات أخرى، أي من الممكن تطوير هذا الاقتراح وليس تجاوزه».

ثم انتقل للحديث عن المؤتمرات الداعمة للبنان، وقال: «أنتم مقبلون على مؤتمرات دولية لدعم بلدكم في مجالات متعددة، والولايات المتحدة الأميركية ستشارك في هذه المؤتمرات، ونبلغكم رغبتنا في إنجاحها جميعها، ومن مصلحة لبنان ألّا يكون هناك ملاحظات جوهرية وجدية لدى الدول المشاركة حول واقع حزب الله، لأن وجود السلاح خارج الدولة قد يكون سبباً لتحفظات تخفض من اندفاعة هذه الدول ورغبتها في المساعدة، ونحن نريد دعم لبنان سياسياً ومادياً ومعنوياً، لأنه بلد ديمقراطي، ولكننا نريده خالياً من أي نفوذ خارجي».

وعند التدرج في طرح النقاط في الورقة، أعاد تيلرسون تأكيد «دعم الجيش اللبناني لأنه القوة الأمنية الشرعية الوحيدة لحماية لبنان، وأثبت جدارته وكفاءته، وعلينا أن نقف إلى جانبه وتوفير المعدات والخبرات اللازمة له، وسنطلب من الدول المانحة المساهمة بدعم الجيش».

بعدها تحدث عن الأوضاع في المنطقة، وأشار تيلرسون إلى «أن الولايات المتحدة الأميركية تشجع على اعتماد سياسة النأي بالنفس، ويجب أن يبقى لبنان بعيداً من التجاذبات في المنطقة، فبلدكم يملك دوراً وحضوراً لا يجوز لأي شيء أن يؤثر فيهما، صحيح أن الأوضاع شائكة ومعقدة بعض الشيء، ومنها الوضع حول الحدود، لكن يجب العمل لإيجاد حل لها، وهناك أحداث في المنطقة هي مصدر قلقنا، والدور الإيراني في المنطقة يقلقنا وخصوصاً في سوريا ولبنان».

كرر تيلرسون أكثر من مرة القول «إن لبنان وأميركا يلتقيان على قيم واحدة، وهناك قلق على الوضع في لبنان، ومن مصلحة لبنان تبديد هذا القلق، ولا سيما أنه على عتبة مستقبل (نفطي) مزدهر جداً».

في تصوره للوضع على الحدود الجنوبية، قال تيلرسون بصريح العبارة: «أريد أن تكون هناك معالجة للخط الأزرق (الحدود البرية) وللخط الأبيض (الحدود البحرية) مدخلاً لحلحلة الوضع، وما قدم من مقترح أميركي سابق ما زال قائماً في هذا المجال، وهو مناسب لإيجاد حل، كذلك إن مصلحة لبنان تتأمن بمثل حل كهذا مع انفتاح على الاقتراحات التي يمكن أن تقدم، ونحن نشجع أي تسوية يمكن التوصل إليها». في ختام مداخلاته مع الرؤساء الثلاثة، أعاد تيلرسون تأكيد استمرار «دعم» بلاده للبنان اقتصادياً، «فنحن نريد لبلدكم أن يشرق مستقبله من جديد، والشركات الأميركية كما الأوروبية وغيرها ستساهم في الاستثمار في لبنان» (في إشارة إلى الرغبة الأميركية في حصة استثمارية وازنة في الثروة النفطية والغازية).

 

من يحمي المواطن العالق في الدولة السائبة والوطن المعلّق!

أسامة وهبي/جنوبية/17 فبراير، 2018

لم يعرف لبنان بتاريخه القديم والحديث أسوأ من هذه السلطة التي تحكم البلاد وتتحكم بالناس وبحاضرهم ومستقبلهم وبمستقبل أولادهم وبلقمة عيشهم.

كل يوم يمرّ نقول بأن البلاد وصلت إلى الدرك الأسفل، لنكتشف في اليوم التالي بأن هناك درك أسفل من الذي سبقه.

في السابق كانت السلطة تمارس السمسرات والصفقات وتقاسم الحصص بشيء من السرية وتحاول أن تقنع الرأي العام بعكس ما هي عليه. اليوم أصبح كل شيء على المكشوف بلا خجل ولا وجل، يجاهرون بفعل كل الموبقات على الهواء مباشرةً، تحت شعار تحصيل وتحصين حقوق المذاهب والطوائف، ربطوا مصير الطائفة بمصير عائلاتهم وجيوبهم وأرباحهم وثرواتهم، يتوارثون الزعامة من جيل إلى جيل، ويجعلون من أبنائهم زعماء وهم في أعمار المراهقة، ويحاولون إقناع رعاياهم بأن هذا الشبل هو زعيم جاهز للزعامة دون أي مجهود يذكر، زعيم بعمر المراهقة لم يسبق له أن دعس في الوحل أو شارك في مظاهرة أو قاد نقابة، كل رصيده هو أنه إبن زعيم ويملك مفاتيح التوظيف والتمويل وحماية الأزلام والمحاسيب عبر شبكة مصالح ورثها عن أبيه. كأن البلد أصبح ملكاً لهؤلاء، يأخذونه إلى حافة الهاوية حيناً وإلى الهاوية أحياناً عندما يختلفون، ويتقاسمونه حصصاً وبلوكات ومطامر عندما يتفقون.

يحق للواحد منهم بأن يتلاعب بالسلم الأهلي متى يشاء، يقول ويفعل ما يهدد الإستقرار الهش دون حسيب أو رقيب كما حصل مؤخراً بين الوزير جبران باسيل والرئيس نبيه بري، يتلاعبون بالفتنة المذهبية ويعيدون رسم خطوط تماس الحرب الأهلية ويشهرون السلاح غير الشرعي بوجوه مكشوفة وأسماء معروفة على مرأى ومسمع الجيش اللبناني والقوى الأمنية دون توقيف أي شخص ولو من باب رفع العتب وحفظ ماء وجه السلطة وما تبقى من هيبة الدولة المفقودة، ثم يتحرك القضاء فجأةً لمحاكمة الإعلامي مارسيل غانم لأسباب سياسية دون إقترافه أي خطأ أو جرم يذكر. تركوا كل من يعبث بالإستقرار والسلم الأهلي ويلاحقون هشام حداد بسبب برنامج ترفيهي يضفي قسطاً من الضحك والفرح على حياة المواطنين المثقلين بالهموم والديون والأقساط والسندات. القوى الأمنية تركت كل العابثين بحياة الناس الآمنين وتصدت لمياومي الكهرباء المتروكين لمصيرهم مع عائلاتهم، حيث يعملون بمهنة غايةً في الخطورة دون ضمان إو تأمين أو تعويضات، يعملون ليلاً نهاراً ولا يتقاضون رواتبهم كما يجب، يصرفون من أعمالهم دون أن يقبضوا تعويضاتهم ومستحقاتهم. لم يبقَ أمام المياومين سوى الإعتصام السلمي داخل مؤسستهم علّهم يحصلون على أدنى حقوقهم في العمل وتأمين لقمة العيش بكرامة، حتى هذا الحق أصبح ممنوع عليهم، حتى تجرأ العميد في قوى الأمن الداخلي حسين خشفة على صفع المياوم حسن زين عقل على وجهه أما الكاميرات غير آبهٍ بكرامته وكرامة عائلته، التطاول على كرامات الناس يحاسب عليها القانون، لكن في جمهورية الليمون أصبح المتنفذون أقوى من القانون ومن الدستور، يفعلون فعلتهم ولا يأبهمون للقانون، لأنهم يعرفون بأن من وظفهم هو فوق القانون والقانون لا يطبق إلاّ إستنسابياً على الفقراء الخارجين من بيت طاعة زعماء الطوائف وأمراء الحرب. أصبحنا نعيش في دولة أشبه بمزرعة تسودها شريعة الغاب، دولة بدل أن تطبق القانون على الجميع وتحمي مواطنيها من الخارجين عن القانون، أصبح من يمثل هذه الدولة يعتدي على المواطنين المسالمين العزل، ويسلبهم حقهم بممارسة الحد الأدنى من التعبير عن الرأي، هذا الحق الذي كفله الدستور، لكننا أصبحنا في بلدٍ الدستور فيه معطّل والقانون فيه معلّق والمواطن فيه عالق بين العاطل والمعطّل.

 

شارل جبور: القوات لم تعلن مرشحيها عن عبث إنما انطلاقا من حجمها التمثيلي

المركزية/17 شباط/18/أشار رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب “القوات اللبنانية” شارل جبور الى أن “القوات” لم تعلن مرشحيها عن عبث، إنما كان ذلك عن سابق تصوّر وتصميم وفق دراسة معمّقة للدوائر التي حصل فيها الترشيح انطلاقاً من الحجم التمثيلي القواتي، وبالتالي من أبسط حقوق “القوات” البديهية والطبيعية ان يكون لديها مرشحين في تلك الدوائر فضلاً عن أنه وفق القانون الحالي ان الترشيحات لا تمنع التحالفات ولا تقطع الطريق أمام أي تحالف، لأنه وفقاً للقانون الجديد يمكن لكل الأطراف ان تتحالف، لأن قدرة أي طرف على الأصوات التفضيلية لا يمكن أن تتعدى المرشح أو المرشحين. وفي حديث الى وكالة “اخبار اليوم”، أشار جبور الى أن مروحة التحالف تبقى مفتوحة مع كل القوى السياسية. مضيفاُ: “نعتبر بشكل بديهي بأن الترشيح لا يعني قطع الطريق على التحالف بل هناك تكامل بين الترشيح والتحالف، فضلاً أننا نعتبر بشكل واضح أن الترشيحات حيث أعلناها نابعة من الحيثية “القواتية” الكبيرة التي على أساسها حصل الترشيح”. وعن إتجاهات “القوات” للتحالف، أجاب جبور: “لا يمكن الكلام من اليوم عن التحالف النهائي، وهذا الواقع هو شأن “القوات” كما كل الأطراف الأخرى، موضحاً أننا نخوض مفاوضات شاقة مع مروحة من القوى السياسية، حيث هناك تفاوض مع تيار “المستقبل” بشأن الدائرة الأولى في بيروت، مستبعداً التحالف مع التيار “الوطني الحر” في هذه الدائرة، ولكن ربما يحصل تحالف بين “القوات” والتيار “الوطني الحر” في دائرة بيروت الثانية، إنما في المقابل هناك نقاش مع “الكتائب” حول الدائرة الأولى. وأضاف: “رغم ذلك لا نستطيع الجزم، لان التفاوض مستمر ويشمل أكثر من دائرة، مشيراً الى أننا ننتظر ان تنضج ظروف التحالف، وبالتالي لا يمكن الحسم عن أي اتجاه”. على صعيد آخر، تطرّق جبور الى كلام الأمين العام ل “حزب الله” السيد حسن نصرالله أمس الجمعة، معتبراً أن المرجعية الوحيدة المؤهلة الدفاع عن ثروات لبنان وحدوده هي الدولة اللبنانية وليس “حزب الله”. وختم جبور: “أكبر خدمة يقدّمها “حزب الله” للدولة اللبنانية وللشعب اللبناني هي بتسليم سلاحه الى الدولة لأن قوة لبنان هي في مؤسساته وضعفه هو في الخروج عن المؤسسات”. وخلص الى القول: “حزب الله” عنوان ضعف للبنان وليس قوة.

 

الكتائــب تطلـق حملـة "نبـض بيئـي" سامي الجميل: آن أوان خطة شاملة للنفايات

المركزية/17 شباط/18/ شدد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل على ضرورة وضع خطة بنيوية بعيدة المدى لملف النفايات انطلاقا من مخطط واضح لجمع لقمامة ومعالجتها"، مستنكرا قرار الدولة تلزيم مطامر بحرية وانشاءها من دون دراسة الاثر البيئي.   أطلق حزب الكتائب حملة "نبض بيئي" في احتفال أقيم في البيت الكتائبي المركزي في الصيفي، في حضور عدد من الفاعليات البيئية وكوادر حزب الكتائب. وفي كلمته، سأل النائب الجميل: هل من يصدّق ان الدولة قررت تلزيم مطامر بحرية وانشاءها من دون دراسة الاثر البيئي، مشددا على أن "حان الوقت لخطة بنيوية بعيدة المدى لملف النفايات انطلاقا من مخطط واضح لجمع القمامة ومعالجتها". وأكد رئيس الكتائب "أننا مع اعادة التدوير والتسبيخ والركون تكنولوجيا لمعالجة ملف النفايات وقدمنا اقتراحات كاملة لمختصين في الملف ولوزارة البيئة مع اقتراحات عملية، لكن الاسهل لهم حلول تحقق لهم ارباحا طائلة"، لافتا إلى أن "معدل الاصابة بالسرطان ارتفعت والناس يدفعون الثمن، داعيا إلى تضافر الجهود والعمل من دون حسابات مثلما عملنا في الكتائب بطريقة شفافة ولا يجوز المساومة على مواضيع لها تأثير بنوي على مستقبلنا في البلد كالملف البيئي".   وختم مشددا على أن الموضوع البيئي اولوية وطنية وسنتعاطى معه على هذا الاساس".

 

تكتُّل ١٤ آذار بعد خطاب الحريري إكرامُ الميت دفنُه

د. أحمد خواجة/لبنان الجديد/17 شباط 2018

دُقّ أول مسمارٍ في تكتل نعش ١٤ آذار لحظة إنتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية

عانى تكتل قوى الرابع عشر من آذار من تشوُّهات وأزمات خانقة منذ حوالي أربع سنوات في تركيبته ونهجه وأدائه، وإذ حاول بعض القيّمين عليه استنهاض جماهيره، وتعبئتها حول أهدافه السيادية والنضالية، وكانت آخرها محاولة قيام مجلس وطني عام لرفد حركة الأمانة التنسيقية العامة، إلاّ أنّ تلك الجهود باءت بالفشل وزادت من ترهُّله وانعدام فعاليته.

أولاً: الأزمة الرئاسية

كانت أزمة الفراغ الرئاسي معضلة فعلية في البلد حطّت رحالها بقوّة داخل صفوف التكتل، وإذ بدا هذا موحّداً في بداية جولات الانتخاب حول مرشّحه الدكتور سمير جعجع، إلاّ أنّه سرعان ما انهار تماسكه وطاشت سهامه، ابتداءً من تأييد الرئيس سعد الحريري لمرشّح قوى الثامن من آذار الوزير سليمان فرنجية لمنصب الرئاسة، والذي لاقى بطبيعة الحال، معارضة قويّة من جانب رئيس حزب القوات اللبنانية، ولم يتقدّم الملف الرئاسي قيد أنملة حتى بادر الدكتور جعجع بوضع أوراقه كلها في صالح الجنرال عون، ممّا فتح المجال الرحب أمام الحريري للانعطاف نحو تأييد عون لاعتلاء المنصب الرئاسي الأول، وبذلك دُقّ أول مسمارٍ في تكتل نعش ١٤ آذار بانتظار احتضاره الأخير.

ثانياً: الأزمة الحكومية الأخيرة

تمثلت هذه الأزمة في احتجاز رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في المملكة العربية السعودية قبل أكثر من ثلاثة أشهر، مع تلاوة استقالة قسرية، ومن ثمّ عودته إلى لبنان بفضل ضغوطٍ دولية ليثأر من حلفائه "المقرّبين من المملكة"، وفي مقدمهم رئيس القوات والدكتور فارس سعيد، منسق الأمانة العامة لتكتل ١٤ آذار، مع رئيس حزب الكتائب وشخصياتٍ أخرى كانت في عداد أنصاره، وبذلك تمّ القضاء النهائي على التكتل، وخرجت الخصومات إلى العلن،وأُقفل مقر الأمانة العامة وبات التكتل جتّةً هامدة.

ثالثاً: خطاب الوداع والدّفن

أعلن الرئيس سعد الحريري في مشهدٍ سوريالي، تمثّل بغياب أقطاب التكتل عن حضور مراسم تأبين الرئيس الراحل رفيق الحريري، مع أخطاءٍ بروتوكولية شنيعة، وحضور وزير العدل ممثلاً فخامة رئيس الجمهورية (وهو رئيس هيئة الدفاع عن المتهمين باغتيال الحريري الأب سابقاً) جالساً جنباً إلى جنب مع ابن الشهيد، إلاّ أنّ ما كان متوقّعاً قد حصل، فقد نعى الحريري التكتل بلا أسف، قاطعاً كل صلة مع أقطاب التكتل، وبات دفنهُ واجباً شرعياً وأخلاقياً ذلك أنّ إكرام الميت دفنه، بدل أن تتعفّن جثّته وتهترئ أمام الناظرين.

 

باسيل سبب الإشكال البروتوكولي.. وإمتعاض أميركي!

لبنان الجديد/17 فبراير، 2018/أشارت “الجمهورية” إلى إستياء الجانب الأميركي بسبب الاشكال البروتوكولي مع وزير الخارجية الاميركي ريكي تيلرسون، الذي هو بمثابة الوزير الاول في واشنطن». ولفتت “الجمهورية” أن القصة بدأت عندما إمتعض باسيل لإعتذار الجانب الأميركي بزيارة وزارة الخارجية اللبنانية في مقرها بسبب ضيق الوقت، وهو ما ترجم بالتالي في طريقة إستقبال تيلرسون في قصر بعبدا حيث إضطر الأخير إلى الانتظار نحو 5 دقائق وحيداً في صالون القصر قبل ان يدخل باسيل أولاً ويصافحه من دون التقاط صورة تذكارية معه، ثم يدخل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ويحرص على إجلاس باسيل الى يمينه ويستعيض عن الاجتماع الثنائي بلقاء موسّع حضره. كما أشارت إلى أن الإجتماع الذي جمع بين برّي وتيلرسون الذي كان من المقرر أن يدوم لمدة 20 دقيقة دام ساعة ونص وهو ما بالتالي يظهر أن لا صحة لذريعة الجانب الأميركي بضيق الوقت كي لا يزور باسيل. خصوصا أن تيلرسون قبل مجيئه إلى لبنان جال على كلا من مصر والأردن، واجتمع بوزيري خارجية البلدين وعقد معهما مؤتمرين صحافيين».إلا أنه إستثنى وزير خارجية لبنان. واعتبرت مصادر “الجمهورية”  ان «هذا الموقف السياسي لباسيل يتكرر للمرة الثانية، إذ انّ الوزير كيري تصرّف كذلك حين زار لبنان في الـ2014 ما حَدا بباسيل آنذاك كما اليوم الى عدم استقبالهما في مطار بيروت».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ماكماستر: إيران تعزز شبكة وكلائها... وحان الوقت للتصرف ضدها وقال إن نظام الأسد ما زال يستخدم الأسلحة الكيماوية

الشرق الأوسط/17 شباط/18/قال مستشار الأمن القومي الأميركي إتش.آر ماكماستر اليوم (السبت)، إن إيران تبني وتسلح شبكة قوية على نحو متزايد من الوكلاء في دول مثل سوريا واليمن والعراق. وأضاف خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، الذي يعقد سنوياً: «ما يثير القلق بشكل خاص هو شبكة الوكلاء هذه التي تكتسب المزيد والمزيد من القدرة، فيما تزرع إيران المزيد والمزيد... من الأسلحة المدمرة في هذه الشبكات». وتابع : «ومن ثم حان الوقت الآن في اعتقادي للتصرف ضد إيران». وفي الشأن السوري، قال مستشار الأمن القومي الأميركي إن «روايات الناس» تشير إلى أن رئيس النظام السوري بشار الأسد ما زال يستخدم الأسلحة الكيماوية. وأضاف: «حان الوقت كي تحمل جميع الدول النظام السوري والجهات الراعية له مسؤولية تصرفاتهم، وتدعم جهود منظمة حظر الأسلحة الكيميائية».

 

الأسطول الإيراني يدشن غواصة محلية الصنع خلال أيام

السياسة/17 شباط/18/أعلن قائد القوة البحرية في الجيش الايراني الادميرال حسين خانزادي عن انضمام غواصة “ميدجت” المصنوعة داخل ايران الى الأسطول البحري في المياه الجنوبية خلال الأيام المقبلة. ونقلت وكالة مهر للأنباء عن خانزادي قوله على هامش مؤتمر “خليج فارس” لعلم المحيطات، إن الجمهورية الإسلامية بصدد تطوير سواحل “مكران” (الواقعة جنوب شريقي ايران بمحاذات بحر عمان)، بينما لم يتم بعد تعيين الجهة القائمة بهذه المشروع. وأضاف إن القوة البحرية التابعة للجيش الإيراني ستواضب على توفير الأمن في المياه الإيرانية بهذه المنطقة كما أنها مسؤولة على الحفاظ على أمن المياه الإيرانية في بحر عمان، مشيراً إلى أن “توفير الأمن في مياه الخليج يقع على عاتق حرس الثورة الإسلامية”. ولفت إلى أنه خلال الشهر (الإيراني) الجاري سيتم الكشف عن غواصة “ميدجت” في المياه الجنوبية، إذ تم تصنيعها بالكامل في ايران، وسيتم تزويد الأسطول البحري الإيراني في المياه الجنوبية بسفينة من طبقة “جماران” الكاسرة للأمواج حتى نهاية العام (الإيراني) الجاري (20 مارس)، كما سيتم تزويد القوات البحرية بسفينة من ذات الطبقة خلال العام الحالي.

 

إيران تعود للهجة الناعمة مع السعودية: لا نعتبركم أعداء

السياسة/17 شباط/18/في لهجة ناعمة، قال المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي في الشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان، إن بلاده لا تعتبر السعودية دولة عدوة، مرجعا ذلك لأسباب عديدة منها أنها بلد إسلامي وجار. وقال عبداللهيان في تصريح لوكالة “مهر” الإيرانية، إن إيران تنظر للسعودية كبلد مسلم وجار، موضحا أنه عندما كان في وزارة الخارجية، طلب منه التوسط بين جماعة “أنصار الله” الحوثية والسعودية، حتى تكون هناك لقاءات سرية. وتابع، أنه على الرغم من عدم وجود علاقات بين طهران والرياض، إلا أن المسؤولين الإيرانيين وافقوا على الطلب لوقف حمام الدم في اليمن، واستمر هذا الوضع فترة، “حتى انتهك السعوديون ما طلبوه منا ولم يلتزموا به”. ورجح، استنادا لتقارير وبحوث، أن تشن السعودية هجوماً عسكريا ضد إيران، مؤكدا أنه “لا السعودية ولا أكبر منها يستطيع أن يقوم بعمل عدائي ضد طهران”.

 

رجوي: مطالب المرأة لن تتحقق إلا بإسقاط ولاية الفقيه

السياسة/17 شباط/18/أعلنت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي، أمس من باريس، أن مطالب المرأة في إيران لن تتحقق إلا بإسقاط ولاية الفقيه. ونقل موقع “العربية نت” الإلكتروني عن رجوي، قولها خلال كلمة عن الاحتجاجات الأخيرة، أن القوانين المعادية للنساء زادت في إيران، وفرص العمل قلت، وأن سجل النظام خلال 39 عاما حافل بالانتهاكات لحقوق المرأة. ودعت الإيرانيات إلى كسر جدار الخوف والعمل على استمرار الانتفاضات، مشيرة إلى أن النساء الحلقة الرئيسة لإشعال الانتفاضات في إيران، مؤكدة أن “على الملالي أن يخافوا لأننا كلنا معا شبابا ونساء نمثل القوة المحورية للانتفاضة الإيرانية”. ولفتت إلى أن نظام ولاية الفقيه يخشى من العمل المنظم للمعارضة، داعية الرجال إلى إظهار معارضتهم لسياسات الملالي ضد المرأة.

 

زعيم القاعدة دعا في تسجيل صوتي إلى أعمال عنف/مصر: مقتل سبعة إرهابيين في إطار العملية الشاملة بسيناء

القاهرة – وكالات السياسة/17 شباط/18/أشاد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بما تبذله القوات المسلحة والشرطة من جهد كبير في حماية البلاد. وأكد خلال اجتماع ضم رئيس الوزراء شريف إسماعيل، وعدد من الوزراء، لاستعراض تطورات العملية العسكرية الشاملة “سيناء.. 2018، مواصلة الجهود لضمان التنفيذ الكامل لأهداف العملية العسكرية. من جانبه، أعلن الجيش المصري أمس، القضاء على سبعة إرهابيين، وتوقيف 408 آخرين، في اليوم التاسع للعملية العسكرية. وكشف المتحدث العسكري تامر الرفاعي في بيان، تدمير القوات الجوية ثمانية أهداف والقضاء على ثلاثة إرهابيين، مشيرا لرصد واستهداف بؤرة ارهابية شديدة الخطورة بشمال سيناء، والقضاء على أربعة إرهابيين فيها. وأضاف انه جرى كذلك تدمير 158 ملجأ ووكرا ومخزنا، وتدمير سبع سيارات و32 دراجة نارية، فضلا عن قيام المهندسين العسكريين بتفجير 45 عبوة ناسفة. وأعلن أن عناصر حرس الحدود أحبطت محاولة لتهريب أسلحة ومواد مخدرة على الحدود الغربية. على صعيد متصل، وصف رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب طارق رضوان، اتهامات منظمة العفو الدولية باستخدام قنابل عنقودية في العملية، بأنها متناقضة ومحاولة فاشلة للتنظير، متهما المنظمة بإصدار تقارير متحيزة وغير منطقية. في غضون ذلك، دعا تسجيل صوتي منسوب، لزعيم تنظيم “القاعدة”، أيمن الظواهري، إلى أعمال عنف بمصر، بغية اجتثات النظام. وقال الظواهري، في التسجيل الصوتي المتداول عبر حسابات موالية لـ “القاعدة”، إنه يدعو لأعمال عنف ولاجتثات النظام، ومواجهته بالسلاح. وأفاد أن “القاعدة” ارتكبت أخطاءا في الماضي، معتبرا دعوته بداية جديدة للتخلص من تلك الأخطاء، مؤكدا أن الجهاد المسلح هو طريق إسقاط النظام المصري. وتعتبر هذه الدعوة، الثانية من نوعها من جماعة مسلحة إرهابية، للتحرك ضد أهداف بمصر خلال نحو أسبوع، وقبيل نحو شهر من رئاسيات البلاد، بعد دعوة من تنظيم “داعش”. ورأى محللون فيها توجها يظهر تنافس “داعش” و”القاعدة” على استقطاب “الإخوان” ليسقط قناع الاعتدال، الذي حاول التنظيم الإرهابي ارتدائه. من جهته، انتقد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، التسجيل، واصفا إياه بأنه “رسالة تحريضية تعكس نجاح الشرطة والجيش في اجتثات جذور الجماعات الإرهابية”.

على صعيد آخر، تمكنت سلطات مطار القاهرة فجر أمس، من إخماد حريق أصاب مقدمة طائرة تابعة لشركة “مصر للطيران”، وأصيبت الطائرة بأضرار بسيطة، فيما تم فتح تحقيق في الحادث. قضائيا، عاقبت محكمة جنايات الزقازيق، 65 من “الإخوان” بالسجن لمدد تتراوح ما بين سنتين وعشر سنوات لقيامهم بالتجمهر والتحريض على العنف.

 

«محاصصة» دولية ـ إقليمية حول منبج وعفرين/قائد كردي لـ«الشرق الأوسط»: تفاهم على وجود رمزي لدمشق

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/17 شباط/18/بدأت ملامح تفاهمات دولية - إقليمية لتوزيع شمال سوريا، بحيث تنتشر قوات أميركية - تركية في مدينة منبج وإخراج «وحدات حماية الشعب» الكردية إلى شرق نهر الفرات مقابل «وجود رمزي» لقوات النظام السوري في مدينة عفرين برعاية روسية.

وكشف قيادي كردي لـ«الشرق الأوسط» أمس أنه منذ بدء العمليات العسكرية التركية مع فصائل معارضة ضمن حملة «غصن الزيتون» أجرى قياديون في «وحدات حماية الشعب» الكردية اتصالات مع دمشق كي ترسل «حرس الحدود» للدفاع على الحدود السورية شمال البلاد، غير أن «الجواب من دمشق، كان أن موسكو تمنع حصول ذلك» على خلفية وجود تفاهم تركي - روسي سمح ببدء «غصن الزيتون» بمشاركة القوات البرية والطيران التركيين بعدما حصلت أنقرة من موسكو على «ضوء أخضر بالدفاع عن الأمن القومي شمال سوريا». كما سحب الجيش الروسي قواته من عفرين إلى مناطق أخرى.

ومع مرور الوقت و«التقدم البطيء» لعملية «غصن الزيتون» باتجاه عفرين وتعقد العلاقات الأميركية - التركية - الروسية، استمر التواصل بين قياديي «الوحدات» ودمشق. وقال مسؤول غربي: «اقترحت دمشق أن ترسل قواتها إلى عفرين وتسيطر عليها في شكل كامل كما حصل في أي منطقة معارضة أخرى وأن تتم السيطرة على الأسلحة الثقيلة للوحدات الكردية». لكن قادة «الوحدات» رفضوا هذا الاقتراح لأن في عفرين «الكثير من المطلوبين للنظام ولا نأمن عدم تعرضهم للأذى». وحافظ قياديون في «الوحدات» على التواصل مع دمشق إلى أن أبلغوا رئيس مكتب الأمن القومي اللواء علي مملوك بقبول «دخول قوات سورية رمزية للجيش ومؤسسات أمنية إلى وسط عفرين، كما هو الحال في مناطق أخرى» في إشارة إلى القامشلي والحسكة شرق نهر الفرات، حيث توجد فروع لأجهزة الأمن وحواجز لقوات النظام والعلم الرسمي السوري. وقال مسؤول كردي أمس: «يبدو أن موسكو التي رفضت التعاون قبل أسبوعين، وافقت على صيغة جديدة تسمح بوجود الدولة في عفرين. ويتوقع أن تتوجه عناصر من قوات النظام من حلب إلى عفرين في الساعات المقبلة».

«عودة» أوجلان إلى دمشق

تزامن ذلك مع سماح دمشق لأكراد بالتظاهر في أحد أحياء العاصمة السورية حاملين صور قائد «حزب العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان وانتقاد «غصن الزيتون»، علما بأن أوجلان اعتقل قبل 19 سنة بعدما طردته دمشق بموجب تفاهم مع أنقرة، حيث اعتبر منذاك «العمال الكردستاني» تنظيماً إرهابياً وتعرض عناصره للملاحقة والاعتقال. وكانت «وحدات حماية الشعب» الكردية سلمت مناطق في ريف حلب إلى قوات النظام في ريف حلب لقطع الطريق على قوات «درع الفرات» التي أطلقت عملية عسكرية تركي نهاية 2016 للسيطرة على مناطق شمال سوريا، للتوغل باتجاه منبج وشرق حلب. كما عقد تفاهم بين «الوحدات» الكردية وقوات النظام برعاية روسية للانتشار في حي الشيخ مقصود في حلب. وقال قائد «وحدات حماية الشعب» الكردية لـ«الشرق الأوسط» أمس: «هناك اعتداء من تركيا على الدولة السورية والأولوية الآن للحفاظ على السيادة السورية. ورغم الخلافات مع النظام على أمور أخرى، فإن المفهوم الوطني اقتضى التعاون في عفرين والسماح بوجود الدولة وتأجيل الخلافات الأخرى». وأضاف: «بعد ذلك، فإن أي اعتداء على عفرين من تركيا أو أي قصف عليها، سيتحول إلى موضوع إقليمي - دولي».

وكانت دمشق أعلنت نشر بطاريات صواريخ شمال البلاد. كما قال مسؤولون في دمشق إنهم سيستهدفون أي طائرة غير سورية بعد إسقاط طائرة «إف - 16» إسرائيلية السبت الماضي، مع العلم أن منظومة الدفاع الجوي السوري تحت سيطرة الروس في قاعدة حميميم.

وأبلغ قياديون أكراد «الشرق الأوسط» بأن الجيش الأميركي أبلغهم أكثر من مرة بأنه لا علاقة له بعفرين وهي خارج النفوذ الأميركي وتابعة لنفوذ روسيا، مشيرين إلى أنهم أطلعوا قادة في الجيش الأميركي شرق نهر الفرات بالاتصالات مع دمشق حول عفرين وأن «الأميركيين لم يكن لديهم مانع من حصول ذلك للحفاظ على وحدة سوريا وفق القرار 2254». في حال أنجز هذا التفاهم حول عفرين، فإنه يتزامن مع تقدم لإنجاز تفاهم آخر حول منبج. إذ قالت مصادر تركية لـ«الشرق الأوسط» إن أنقرة اقترحت على واشنطن نشر قوات تركية - أميركية

في منبج وإخراج «وحدات حماية الشعب» الكردية إلى شرق نهر الفرات. ويعتقد أن روسيا جزء من هذا الحوار، ذلك أن قواتها تنتشر في منطقة عريما في ريف منبج مقابل القوات الأميركية المنتشرة في المدينة دعما لـ«قوات سوريا الديمقراطية» التي تضم «الوحدات» الكردية.

وكان مسؤول تركي أبلغ وكالة «رويترز» أن وزير الخارجية الأميركي ريكس تلرسون وعد الجانب التركي أمس بدرس اقتراح نشر قوات مشتركة في منبج التي تقع على بعد 100 كيلومتر شرق عفرين، وكان الرئيس رجب طيب إردوغان قال إن قواته ستتوغل باتجاهها. لكن الجيش الأميركي بعث كبار ضباطه إليها لطمأنة حلفائه الأكراد. وأوضحت المصادر التركية أمس أنه في حال نفذ الاتفاق التركي - الأميركي في منبج سيكون خطوة لاستعادة الثقة والقيام بخطوات أخرى بين الجانبين، تشمل «التنسيق الكامل» في العمليات العسكرية شمال حلب بين القوات الأميركية و«درع الفرات» بين منبج واعزاز وجرابلس، إضافة إلى الانتقال إلى البند اللاحق المتعلق في بحث إقامة شريط أمني شمال سوريا على طول حدود تركيا. وذكرت أن موافقة الجانب الأميركي على ذكر رفض «التغيير الديموغرافي» سيكون أساسيا في التعاون بين الجانبين في منطقة شرق نهر الفرات الخاضعة لـ«قوات سوريا الديمقراطية» بدعم التحالف الدولي بقيادة أميركا. ونص البيان على تأكيد الطرفين «التزام الحفاظ على وحدة أراضي والوحدة الوطنية لسوريا ورفض إيجاد تغييرات ميدانية وتغيرات ديمغرافية» مقابل «التنسيق لإنجاز التحول السياسي والاستقرار في سوريا وفق القرار 2254 ومؤتمر جنيف».

 

حمص شاحبة... وشرخ عميق بين أحياء مدمرة وأخرى مزدهرة/«الشرق الأوسط» تستطلع خفايا «الانتصار العسكري» في حمص

الشرق الأوسط/17 شباط/18/بعد سبع سنوات من الحرب، تبدو حمص، مدينة المتناقضات الصارخة، بين أحياء مدمرة يسميها معارضون بـ«ستالينغراد سوريا»، وأخرى تقطنها غالبية موالية للنظام تسودها حياة طبيعية، ما أدى إلى شرخ كبير بين الشرائح الاجتماعية.

أول ما يلفت الانتباه في البوابة الجنوبية لحمص حاجزان لقوات النظام: الأول يتبع للاستخبارات العسكرية، يليه على بعد أمتار قليلة حاجز آخر للاستخبارات الجوية، يقوم عناصرهما بتدقيق كبير بالسيارات الداخلة إلى المدينة والبطاقات الشخصية، والاستفسار عن أسباب الزيارة والجهات التي يود «الزائر» الذهاب إليها. ووضعت في المكان صور للرئيس بشار الأسد، وعبارات تأييد تزيد في أول ساحة بعد الحاجزين. حركة المارة خجولة، والقسم الأكبر من المحلات التجارية لا يزال مغلقاً، بينما يوحي المظهر الخارجي للأبنية، بأن معظم الأهالي لم يعودوا إلى منازلهم، إضافة إلى ترهُّل كبير في الشوارع سببه إهمال حكومي للخدمات وصل إلى حد عدم الاكتراث بإنارة الطرقات وتنظيفها، الأمر الذي يضفى على المكان مشهداً باهتاً وطابعاً من الحزن والكآبة، وذلك بخلاف الحيوية والنشاط الذي كان يشهده مدخل المدينة قبل الحرب. مدينة حمص هي ثالث أكبر المدن السورية، وصل عدد سكانها قبل الحرب نحو 800 ألف نسمة، وهي ذات أغلبية سنية، وتقطن في عدد من أحيائها أيضاً أقليتان علوية ومسيحية. واكتسبت أهمية خاصة، ووُصِفت بـ«عاصمة الثورة»، ذلك أنها كانت الأهم من حيث الالتحاق بالحراك السلمي في بداياته. تطوَّرَت الأحداث في المدينة فيما بعد إلى صراع مسلح مع عسكرة النظام للأحياء التي تقطنها غالبية موالية للنظام وتحويلها ثكنات عسكرية. ودارت معارك عنيفة بين المعارضين من جهة وقوات النظام والموالين من جهة ثانية، قصف خلالها النظام بعنف الأحياء الثائرة، قبل أن يفرض حصاراً خانقاً عليها انتهى بتهجير قسري للمعارضين وعائلتهم في مايو (أيار) 2015 إلى ريف المحافظة الشمالي وإدلب، في حين توجه آخرون إلى حي الوعر، الذي تم تهجير المعارضين وعوائلهم منه في مايو 2017. أثار «الانتصار العسكري» للنظام، تتضح أكثر مع الدخول إلى قلب المدينة، إذ يتجسد بأكوام ركام وأنقاض تحولت إليها أحياؤها القديمة، القصور وجورة الشيّاح وباب هود وباب دريب وبستان الديوان والصفصافة وباب السباع (أقدم أحياء المدينة، الذي انطلقت منه أولى المظاهرات السلمية المطالبة بالحرية والكرامة)، وذلك بسبب شدة قصف قوات النظام وميليشيايه لها.

صورة «الانتصار» تبدو في الأحياء المجاورة للمدينة القديمة، الخالدية والبياضة وبابا عمرو الذي شكل رمزاً لـ«الثورة» في المرحلة السابقة، لكن حي الحميدية، كانت نسبة الدمار فيه أقل، والحياة فيه شبه عادية، وربما ما شفع له أن أغلب سكانه من الأقلية المسيحية.

نسبة الدمار في أحياء المدينة القديمة، بحسب المشاهدات تقدر بأكثر من 80 في المائة من دون أي اكتراث للنظام لإعادة إعمارها. وقال أحد النازحين لـ«الشرق الأوسط»: «حولها (النظام) إلى ستالينغراد سوريا».

وأضاف: «يحاول باستمرار طرح فكرة إعادة إعمارها، بالأخص وسط المدينة التجاري المدمر، لكن الموضوع لن يتعدى التصريحات الإعلامية»، بينما يقول آخر: «لا يريد النظام إعمارها... ولو تم ذلك هل سيسمح للأهالي بالعودة؟ لا أعتقد ذلك فكلهم ثوار وهو حاقد عليهم».

الأحياء القريبة من المدينة القديمة، كان الدمار فيها جزئياً، ويقدر بـ30 في المائة، لكن النظام لا يسمح لأي من الأهالي بترميم بيته والعودة إليه، وفق أحد النازحين، الذي تحدث عن محاولات كثيرة لبعض الأهالي لترميم منازلهم من أجل العودة إليها، لكن اصطدمت برفض النظام وانعدام الأمن والخدمات وكثرة أعمال «البلطجة». وأضاف: «السوق التجارية للمدينة (جورة الشياح وسوق الناعورة) ما زال فارغاً إلا من ذكريات أهله».

بعد سيطرة قوات النظام، لم تحظ المدينة القديمة بأي تغطية إعلامية، أو دعم من حكومة النظام، أو زيارة مسؤولين منه على غرار حلب، ما عزز الاعتقاد السائد بأن النظام لا يريد إعادة إعمارها وإحيائها انتقاماً من أهلها بسبب تحديهم له.

وعلى نقيض الوضع في المدينة القديمة، تبدو الحياة طبيعية في الأحياء الموالية (عكرمة والزهراء والنزهة ووادي الذهب...) التي شكَّل مسلحوها طوقاً أمنياً مشدداً على الأحياء الثائرة، وذلك مع توفر الكهرباء والماء والخدمات والمدارس فيها.

كما يلاحظ، أن أسواق الأحياء الموالية، ازدادت ازدهاراً بعد تدمير السوق القديمة في المدينة القديمة، ويبدو أن أحد أبرز الأسباب في ذلك الازدهار هو افتتاح أسواق جديدة في حيي عكرمة والزهراء أطلق عليها اسم «أسواق السنة»، و«أسواق الغنائم»، يُباع فيها الأثاث والأدوات المنزلية التي نهبها عناصر ميليشيات النظام من منازل الثوار خلال الحملات العسكرية الممنهجة التي قاموا بها ضد الأحياء الثائرة.

وبدا، أن شرخاً طائفياً كبيراً حصل بين أهالي المدينة بعد ارتكاب مسلحي الأحياء الموالية كثيراً من المجازر المروعة بحق أهالي الأحياء الثائرة خلال الأحداث، كما حدث في 18 أبريل (نيسان) 2011 حيث قُتِل ما بين 200 إلى 300 شخص في فض اعتصام «ساحة الساعة»، و«مجزرة الخالدية» في فبراير (شباط) 2012 والتي سقط فيها ما يقارب 300 قتيل، ومجزرة حي كرم الزيتون في مارس (آذار) من العام ذاته، وراح ضحيتها ما لا يقل عن خمسة وأربعين مدنياً ذُبِحوا بالسكاكين، إضافة إلى كثير من الانتهاكات. وتنفي السلطات السورية هذه الاتهامات وارتكاب انتهاكات.

ناشطة في المجتمع المدني قالت لـ«الشرق الأوسط»: «السنة في حمص لم ولن تنسى ماضي المدينة البائس خلال سنوات الحرب»، مشيرة إلى أن «الخوف لا يزال حاضراً في كل التصرفات المجتمعية أو الحياتية». وأضافت: «يزيد في معاناتهم أن مداخل المدينة ومخارجها تقع إلى جانب أو ضمن مناطق ذات أغلبية موالية (طريق دمشق) أو (طريق طرطوس)، بينما الطريق لحماة يمر عبر قرى موالية أيضاً، أما شرقاً باتجاه الصحراء فهو غير مهم لأحد وكل هذا يعزز شعور الخوف لدى البعض داخل المدينة».

بدوره، رجل في العقد السادس من عمره يلفت إلى أن «السنة هم الأكثر خوفاً وحرصاً على أنفسهم في ظل اليد الطولى للموالين. المدنية وريفها الرازح تحت سيطرة النظام محكوم منهم وهؤلاء مدعمون من الأجهزة الأمنية المتنافسة ومن إيران وحزب الله اللبناني»، وأضاف: «يشعر الأهالي باستمرار بنظرات الشك والريبة من قبل العناصر الأمنية أو الحكومية حول انتمائهم وموقفهم من النظام». أكثر ما يلفت الانتباه في تلك الأحياء غياب القانون والسلوكيات اللاأخلاقية التي يتبعها عناصر الميليشيات وبعض المدنيين. وقال أحدهم: «الشبيحة قامت بطرد عائلات معارضة تقطن منذ عشرات السنين في تلك الأحياء»، مشيرين إلى أن كثيراً من الأهالي، وتحت وطأة القصف الذي تعرضت له أحياؤهم نزحوا إلى حي الوعر وأحياء أخرى بعيدة نوعاً ما عن سطوة الميليشيات الموالية.

أحد سائقي سيارات الأجرة، المنحدر من حي الحميدية، ونزح إلى إحدى بلدات ريف دمشق ويتردد إلى مدينة حمص باستمرار لتفقد منزله في الحي، قال إنه لا يجرؤ على الذهاب إلى أي من الأحياء الموالية بمفرده، وإن اضطر إلى الذهاب لإجراء معاملة رسمية «سوف أذهب بصحبة من أعرف المنطقة ويمون على أهلها!». بعض الأهالي توسّموا خيرا بعد انتهاء القتال في المدينة، ومنوا أنفسهم بالعودة واستئناف عملهم هناك بيد أنه سرعان ما خاب أملهم، بسبب سلوكيات موالين. وأحد أصحاب ورشات تصليح السيارات في المدينة أعاد فتحها بعدما أغلقها خلال سنوات الحرب، لكنه قال لـ«الشرق الأوسط»: «لم أستطع الاستمرار سوى لفترة قصيرة وأعود أدراجي إلى دمشق للعمل هناك، فكل ساعة يأتي إلى عنصر من «الشبيحة» أو الجيش أو أحد الفروع الأمنية، ويطلب مني تصليح هذه السيارة لـ(المعلم) من دون أن يدفعوا لقاء ذلك».

من جانبه، تحسر أحد السكان على ما وصل إليه الوضع في مدينة حمص التي كانت تلقب قبل الحرب «بمدينة أم الفقير»، في إشارة إلى طيبة أهلها وعطفهم على بعضهم مقارنةً بدمشق أو حلب، مؤكداً أنها باتت في عام 2010 خالية من أي متسوَّل نتيجة «جهود كبيرة من الجمعيات الأهلية لمكافحة هذه الظاهرة وإيجاد حلول اجتماعية واقتصادية مناسبة لها». أما «الظرافة» التي اشتهر بها أهل حمص، وتسببت بإطلاق سلسلة لا تنتهي من «النكات». فآسف أحد الأهالي لأنها باتت «من الماضي». وأضاف: «يوم الأربعاء الحمصي السعيد، الذي يرمز لفكاهة أهل حمص وبات (قصة تاريخية)، لم يعد كذلك بعد الحرب الطاحنة، فمشاهد الدمار في كل مكان نسفت الإرث الفكاهي للمدينة».

 

لجنة أميركية ـ تركية لحل الخلافات في الشمال السوري وتيلرسون تعهد بإخراج «الوحدات» الكردية من منبج

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/17 شباط/18/خرجت تركيا بوعد من وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بالعمل على تنفيذ تعهدات سابقة قطعتها إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بمغادرة عناصر وحدات حماية الشعب التركية من مدينة منبج في شمال سوريا إلى شرق الفرات.

كما أقرَّ تيلرسون بحق تركيا في حماية أمنها القومي من التهديدات الإرهابية، وطالَبَها في الوقت ذاته بضبط النفس خلال عملية «غصن الزيتون» العسكرية الجارية في عفرين، فيما أكدت أنقرة وواشنطن تمسكهما بوحدة الأراضي السورية، والعمل معاً في سوريا في المرحلة المقبلة مع تشكيل لجنة لبحث المسائل الخلافية تعقد أول اجتماعاتها قبل منتصف مارس (آذار) المقبل. ولم يُشِر إلى مسألة الدعم العسكري والمالي للميليشيات الكردية في سوريا، التي تثير غضب أنقرة، قال تيلرسون إن واشنطن تضع ضمن أولوياتها العمل على الوعود المقدمة لتركيا بشأن منبج، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة قدّمت مجموعة من الوعود لتركيا، لكنها لم تتمكن من استكمالها، وأن ذلك سيتم في إطار مجموعات عمل ستضع «قضية منبج» على رأس الأولويات. وأشار تيلرسون، خلال مؤتمر صحافي، أمس، مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو جاء في ختام زيارة لتركيا بدأها، مساء أول من أمس، بلقاء مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إلى أن التعاون بين واشنطن وأنقرة لن يقف عند هذا الحد، بل «سيشمل جميع مناطق الشمال السوري في إطار تنسيق وثيق، مع العمل على تقديم الدعم اللازم لمباحثات جنيف، لأنها السبيل الوحيد للوصول إلى حل سلمي ودائم للأزمة في سوريا، وبهذه الطريقة أيضاً يتم ضمان توفير حماية دائمة للحدود التركية».

وأضاف تيلرسون أن تركيا والولايات المتحدة «لن تتحركا بعد الآن كل بمفرده» في سوريا، وتريدان المضي قدماً في العمل معاً لتجاوز الأزمة الحالية لافتا إلى تحديد «آلية» مشتركة لحل مصير مدينة منبج السورية «كأولوية».

وتابع: «سنعمل معاً، لدينا آليات جيدة حول كيفية تحقيق هذه الأمور وهناك الكثير من العمل للقيام به».

وقال تيلرسون إن بلاده تقر بحق تركيا المشروع في تأمين حدودها، لكنه دعاها في الوقت ذاته إلى التحلي بضبط النفس في العملية التي تشنها في منطقة عفرين بسوريا (غصن الزيتون) وتجنب الخطوات التي من شأنها تصعيد التوتر.

وبدأت تركيا في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي عملية جوية وبرية في منطقة عفرين بشمال غربي سوريا لإبعاد وحدات حماية الشعب الكردية عن حدودها الجنوبية. وتُعتَبَر أنقرة الوحدات ذراعاً لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن منذ عام 1984 كفاحاً مسلحاً ضد الدولة التركية بغرض إقامة كيان يتمتع بالحكم الذاتي في جنوب شرقي البلاد. وطالبت أنقرة مراراً بانسحاب مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية إلى شرق نهر الفرات في سوريا. وهددت بدفع قواتها إلى مدينة منبج على بعد نحو 100 كيلومتر شرق عفرين، حيث تتمركز قوات أميركية قرب منبج داعية واشنطن إلى سحبها تجنباً للصدام بين قوات البلدين الحليفين في الناتو. وأكد تيلرسون أن علاقات بلاده وتركيا قديمة واستراتيجية، مشيراً إلى أنه عرض على الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال اجتماعهما أول من أمس بحضور نظيره التركي، جملة اقتراحات بشأن كيفية حل القضايا الخلافية بين البلدين، ولفت إلى وجود تطابق في وجهات النظر بين بلاده وتركيا فيما يتعلق بالأهداف في سوريا. ولخص تيلرسون هذه الأهداف في تخليص المنطقة من تنظيم داعش الإرهابي، وتحقيق الاستقرار في سوريا، وتأمين عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم. من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إنه سيكون بوسع أنقرة أن تتخذ خطوات مشتركة مع الولايات المتحدة في سوريا بمجرد أن تغادر وحدات حماية الشعب الكردية مدينة منبج. واعتبر، خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره الأميركي، أن زيارة تيلرسون تمثل نقطة حاسمة في مستقبل العلاقات بين البلدين، قائلاً إنه اتفق معه على تشكيل آلية لمتابعة وضمان تنفيذ القرارات المتفق عليها وعدم بقائها مجرد تعهدات وتصريحات، منتقداً عدم التزام واشنطن بتعهداتها الكثيرة التي قطعتها لتركيا، والتي لم تقم بتنفيذها حتى الآن خصوصاً فيما يتعلق بالدعم الأميركي للميليشيات الكردية في سورا. وأشار جاويش أوغلو إلى أن الأولوية بالنسبة لهم هو خروج عناصر الوحدات الكردية من مدينة منبج وانسحابها إلى شرق نهر الفرات، وأن أنقرة تشعر بانعدام الثقة تجاه واشنطن، وأن على الأخيرة أن تعيد هذه الثقة من خلال الذهاب إلى ما هو أبعد من الوعود واتخاذ خطوات ملموسة على الأرض. والتقى جاويش أوغلو نظيره الأميركي في أنقرة، أمس، في جلسة مباحثات ثنائية، أعقبها جلسة موسعة بمشاركة الوفد الأميركي المرافق لتيلرسون ومسؤولين في الخارجية التركية. وجاءت زيارة تيلرسون إلى أنقرة ومباحثاته مع المسؤولين الأتراك بعد زيارة مماثلة لمستشار الأمن القومي الأميركي ماكماستر، يومي السبت والأحد الماضيين، حيث التقى المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين لبحث التوتر حول الملف السوري ودعم الميليشيات الكردية والقضايا العالقة بين البلدين في مختلف المجالات. وصدر بيان تركي أميركي مشترك، عقب لقاء وزيري خارجية البلدين في أنقرة أمس، أكد فيه البلدان وقوفهما بحزم ضد جميع محاولات التغيير الديموغرافي وفرض الأمر الواقع في سوريا.

وشدد البيان على «التزام البلدين بشكل متبادل بالحرص على أمنهما ودفاعهما، بصفتهما حليفتين وشريكين استراتيجيين»، وأكد التزام تركيا والولايات المتحدة بوحدة أراضي سوريا والمحافظة على وحدتها الوطنية. وأشار البيان إلى أن البلدين سيواصلان التنسيق بشأن تحقيق التحول والاستقرار في سوريا، ويؤكدان على أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة السورية، الأمر الذي يتطلب تحولاً سياسياً مستداماً. وكان تيلرسون وصل إلى أنقرة مساء أول من أمس في زيارة قال مسؤولون إنها ستشهد على الأرجح مناقشات صعبة بين البلدين اللذين توترت علاقاتهما بسبب عدد من القضايا، لا سيما الدعم الأميركي لوحدات حماية الشعب التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية يرافق تيلرسون إنه أجرى مناقشات «بناءة وصريحة» مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، مساء أول من أمس، بشأن تحسين العلاقات وذلك بعدما أطلقت أنقرة تصريحات تنتقد واشنطن على مدى الأسابيع الأخيرة.

وأفاد مسؤولون أتراك بأن إردوغان عبّر خلال لقائه تيلرسون، الذي استغرق نحو ثلاث ساعات ونصف الساعة، «بشكل واضح» عما تريده تركيا، خصوصاً في شأن سوريا والعراق وفيما يتعلق أيضاً بالقائمة الطويلة من المسائل الخلافية التي تسمم العلاقات بين واشنطن وتركيا الحليفتين في الناتو.

وأفادت مصادر في الرئاسة التركية بأن إردوغان وتيلرسون بحثا خلال لقائهما بالمجمع الرئاسي في أنقرة، مساء الخميس، التطورات الإقليمية وعلى رأسها سوريا والعراق ومكافحة الإرهاب والعلاقات الثنائية. وذكرت المصادر أنه تم خلال اللقاء إبلاغ تيلرسون بكل وضوح أولويات تركيا وتطلعاتها في جميع هذه المواضيع.

من ناحيته، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية رافق تيلرسون في زيارته إنه أجرى «محادثات إيجابية وصريحة»، مع الرئيس إردوغان بشأن سبل تحسين العلاقات بين البلدين.

«غصن الزيتون»

على صعيد عملية غصن الزيتون العسكرية في عفرين حققت القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر تقدماً أمس في اليوم الثامن والعشرين للعملية وسيطرت على قريتي حسن كلكاوي، وجلمة ليرتفع عدد النقاط التي تمت السيطرة عليها منذ انطلاق العملية إلى 65 نقطة، تشمل مركز ناحية، و44 قرية، و3 مزارع، و17 تلاً وجبلاً استراتيجياً. وأعلن الجيش التركي تحييد ما مجموعه 1551 من عناصر حزب العمال الكردستاني، والوحدات الكردية و«داعش» منذ بدء عملية «غصن الزيتون».

 

انتقادات لـ«إف بي آي» بعد فشله في منع «مذبحة فلوريدا» وحاكم فلوريدا دعا رئيسه للاستقالة

الشرق الأوسط/17 شباط/18/يواجه مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) انتقادات واسعة بعدما اعترف بتلقيه معلومة بشأن منفذ مذبحة فلوريدا دون أن يحرك ساكنا، ووصل الأمر لمطالبة رئيسه بالاستقالة. وحصد إطلاق النار يوم الثلاثاء الماضي في مدرسة ثانوية في باركلاند في فولوريدا أرواح 17 شخصاً، وأصاب 14 آخرين. واعترف نيكولاس كروز (19 عاماً)، وهو طالب سابق بالمدرسة ومضطرب عقليّاً بإطلاق النار بعد القبض عليه. ودعا حاكم ولاية فلوريدا مدير «إف بي آي» إلى تقديم استقالته في أعقاب اعتراف المكتب بأنه تلقَّى معلومات عن المسلَّح الذي ارتكب حادث إطلاق النار في فلوريدا هذا الأسبوع.

وقال الحاكم ريك سكوت في بيان له: «إن سبعة عشر شخصاً بريئا لقوا حتفهم، والاعتراف بوقوع خطأ لن يصلح الأمر».وأضاف أن «مدير المكتب يجب أن يستقيل». وتابع سكوت، وهو جمهوري ومؤيد للرئيس دونالد ترمب، إن اعتذار المكتب لن يعيد أبداً الضحايا الـ17، أو يخفف من حزن العائلات التي تعاني من الألم. وكان مكتب التحقيقات الاتحادي قد اعترف، أمس (الجمعة)، أنه كان قد ورد إليه بلاغ عبر قناة اتصال في يناير (كانون الثاني)، بمعلومات عن سلوك المسلَّح الذي ارتكب الحادث، لكن لم يعمل أحد على تلك المعلومات. وقال مكتب التحقيقات الاتحادي في بيان إن المكتب تلقى معلومة من شخص قريب من كروز في 5 يناير، معرباً عن مخاوفه بشأن الأخير. وجاء في بيان «إف بي آي» أن «المتصل قدم معلومات عن ملكية (كروز) للسلاح ورغبته في قتل أناس وسلوك غريب له، ومنشورات مضطربة على وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك إمكانية قيامه بإطلاق نار على مدرسة».

وقال البيان إنه إذا كان هناك تقييم للمعلومات باعتبارها «تهديداً محتملاً للحياة»، وتم تمريرها إلى المكتب الميداني في ميامي، حيث كان سيتم التحقق منها. وأضاف: «قررنا أن تلك البروتوكولات لم يتم إتباعها بعد تلقي المعلومات... ولم يتم تقديم المعلومات إلى المكتب الميداني في ميامي (ومن ثم) لم يجر مزيد من التحقيقات في ذلك الوقت». وقال مدير مكتب التحقيقات الاتحادي كريستوفر راي إن التحقيق مستمر، وإنه ملتزم بمعرفة كل شيء عما حدث. وأضاف راي أن مسؤولي المكتب تحدثوا مع الضحايا والأسر و«يأسف بشدة للألم الإضافي الذي يتسببه ذلك لأولئك المتأثرين بهذه المأساة المروعة». وردّاً على «أسف» مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي، قال حاكم ولاية فلوريدا لـ«رويترز»:«(إف بي آي) يعتذر؟ قولوا ذلك للعائلات». وقد تلقى مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي انتقادات مشابهة في حوادث إطلاق النار سابقة، مثل الحادث في «فورت هود» بولاية تكساس عام 2009، وكان قد تلقى كذلك معلومات قبل التفجير الدموي في ماراثون بوسطن عام 2013، والمسلح الذي قتل 49 شخصاً بإطلاق نار في أورلاندو بولاية فلوريدا كان يخضع لمراقبة «إف بي آي» أيضا، وذلك بحسب «بي بي سي». من جانبه، أصدر المدعي العام الأميركي جيف سيشنز بياناً قال فيه إن مكتب التحقيقات الاتحادي يجب أن يعمل بشكل أفضل. وذكر سيشنز: «من الواضح الآن أن علامات التحذير كانت هناك والمعلومات لمكتب التحقيقات الفيدرالي تم تفويتها... ونرى العواقب المأساوية لهذا القصور». وأمر بمراجعة فورية للعمليات في وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي.وجاء البيانان في وقت جرت فيه أولى مراسم تشييع جثامين الضحايا.

ووفقا لتقارير إخبارية، تجمع آباء وأصدقاء أليسا ألهاديف (14 عاما) وميدو بولاك (18 عاما) لدفنهما. وقالت والدتها لوري ألهاديف لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «للتو رأيت ابنتي. لقد تلقت رصاصة في القلب ورصاصة في الرأس ورصاصة في اليد... لقد رحلت».

ونشرت لوري ألهاديف مقطعاً مصوراً لنفسها تناشد فيه بتحسين إجراءات السلامة بالمدارس الأميركية بما في ذلك وضع أجهزة لرصد المعادن واتخاذ إجراء لإبعاد السلاح عن أيادي أولئك الذين لهم مشكلات سلوكية. وصرخت أمام الكاميرا قائلة: «الرئيس ترمب، إنك تقول ماذا يمكنك عمله. يمكنك أن توقف السلاح من أن تكون في أيادي تلك الأطفال، ضع أجهزة لرصد المعادن عند مدخل كل مدرسة»، وناشدت ترمب القيام بشيء. وقالت: «اتخذ إجراء، نحن في حاجة إليه الآن... هؤلاء الأطفال في حاجة لأمان الآن». وبحسب «بي بي سي»، فإن الحادث الواقع في فلوريدا يعد الأكثر دموياً في مدرسة أميركية منذ حادث 2012، وقد أعاد إشعال النقاشات حول السيطرة على السلاح في أميركا. وفي سياق متصل، زار الرئيس ترمب برفقة زوجته ميلانيا، ليل أمس (الجمعة)، بعض ضحايا الحادث، وذلك في أحد مستشفيات بومبانو بيتش بولاية فلوريدا، وتوجه إلى مستشفى بروارد هيلث حيث التقى عدداً من الجرحى.

 

آلاف يتظاهرون في تل أبيب لمطالبة نتنياهو بالاستقالة والمستشار القضائي للحكومة يرفض تشكيك رئيس الوزراء في «نزاهة» تحقيقات الشرطة بملفات الفساد

الشرق الأوسط/17 شباط/18/في أول نشاط جماهيري منذ توصية الشرطة الإسرائيلية بتقديم لائحة اتهام ضد رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بسبب شبهات قوية بارتكابه مخالفات تلقي رشى وغيرها من تهم الفساد، تظاهر آلاف الإسرائيليين، ظهر أمس الجمعة، وسط مدينة تل أبيب، مطالبينه بتقديم الاستقالة، وداعين المستشار القضائي للحكومة، أبيحاي مندلبليت، إلى تسريع إجراءات إصدار قراره في شأن تقديم لائحة اتهام بحق نتنياهو، وعدم المماطلة في هذه المهمة. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: «مرتشون، عودوا إلى منازلكم» و«علينا كنس المرتشين» و«استقل فوراً» و«نتنياهو يعمل ضد مصلحة الدولة».

وكان الخطيب المركزي في المظاهرة المفتش العام الأسبق للشرطة الإسرائيلية، أساف حيفتس، الذي قال إنه «لا يمكن لقائد سياسي حقيقي في نظام ديمقراطي أن يبقى في الحكم وعلى ظهره ملفات فساد ورشى. هذا ممكن فقط في إسرائيل، وهذا يدل على مدى تدهور القيم لدينا. على نتنياهو أن يستقيل فوراً ليتفرغ لمعركة الدفاع عن نفسه». وقال الكاتب حيم شدمي إن نتنياهو سيدخل السجن حتماً، مضيفاً: «إننا سنلاحقك حتى نراك مقيداً بالأغلال». وقال القاضي المتقاعد عوديد اليجون إن الجميع يعرفون، بمن في ذلك نتنياهو، أنه «سيدخل السجن في مرحلة معينة، فلماذا هذا التأخير؟ لماذا يترك الدولة تتخضب في الدماء بسبب الصراعات حول فساده؟». من جهة ثانية، جدد عضو الكنيست رئيس حزب «يش عتيد»، يائير لبيد، دعوته إلى استقالة نتنياهو، أو على الأقل تجميد وظيفته رئيساً للحكومة، وقال خلال مهرجان حزبي أمس (الجمعة): «لا يمكن لرئيس الحكومة أن يدير شؤون البلاد بهذه الطريقة؛ إنه مضطر لأن يتابع ملفات الفساد ضده مع محامي الدفاع، وإعداد خطابات الدفاع عن النفس ومهاجمة الشرطة، بدلاً من التعامل مع الطائرات المسيرة الإيرانية، ومع حقيقة أن روسيا تدوس المصالح الإسرائيلية في سوريا».

كان المستشار القضائي للحكومة، مندلبليت، قد حاول تفنيد اتهامات المعارضة له بالولاء لنتنياهو لأن الأخير كان قد عينه سكرتيراً لحكومته، ثم عينه لمنصب المستشار. فقال في خطاب الليلة قبل الماضية إنه لا توجد عنده مشكلة في تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو.

ورفض مندلبليت اتهامات نتنياهو للشرطة بأنها تعاملت معه بلا استقامة، وقال إن «التحقيقات مع رئيس الحكومة كانت موضوعية ونزيهة، ولم يحركها أي دافع شخصي»، ومنح دعمه الكامل للشرطة والمحققين، وقال خلال مؤتمر في جامعة تل أبيب: «جرت التحقيقات بحسب القواعد المتبعة، وكما هو متوقع من سلطات إنفاذ القانون بمعالجة مثل هذه القضايا، بمهنية وسرية وذكاء وحنكة وبحث مستمر عن الحقيقة، من خلال التعاون بين المحققين والأقسام الأخرى في الشرطة وبين المدعي العام والمستشار القضائي للحكومة»، وتابع: «ألاحظ أخيراً محاولات دق الأسافين والتفرقة بين الشرطة ومكتب المدعي العام والمستشار القضائي للحكومة؛ أطلب منكم استغلال هذه المنصة لأوضح مرة أخرى أن النيابة العامة و(محققي) الشرطة يعملون بانسجام تام في مجال إنفاذ القانون، والهدف مشترك: حماية سلطة القانون في إسرائيل».

وتواصل نشر استطلاعات الرأي لمعرفة موقف الجمهور الإسرائيلي من ملفات الفساد، ودل استطلاع صحيفة «معريب» على أن معظم الجمهور الإسرائيلي يرى أن قضايا نتنياهو التي تحقق فيها الشرطة تمس بقدرته على القيادة. وفي رد على سؤال عما ينبغي لنتنياهو أن يفعل في أعقاب توصيات الشرطة، أعرب 47 في المائة من الجمهور عن اعتقادهم أن عليه أن يخرج إلى عطلة ويترك منصب رئيس الحكومة، فيما قال 43 في المائة إن عليه أن يبقى في منصبه. أما مصوتو حزب الليكود، فقال 79 في المائة منهم إن عليه البقاء في منصبه، مقابل 11 في المائة فقط في أوساط ناخبي قوى الوسط واليسار. وقال 43 في المائة من الجمهور العام إن توصيات الشرطة تضعف نتنياهو من ناحية سياسية، وتؤثر سلباً على مكانته، وذلك في مقابل 24 في المائة أعربوا عن اعتقادهم أن التوصيات لا تؤثر على مكانته، و13 في المائة رأوا أن مكانة رئيس الوزراء تعززت نتيجة الأزمة الحالية، لكن 48 في المائة في الذين استطلعت آراؤهم قالوا إنهم يعتقدون أن نتنياهو قائد فاسد. وتشير نتائج هذا الاستطلاع، كما في غيره، إلى أن نتنياهو لن يخسر الحكم في حال جرت انتخابات عامة جديدة، إذ إن الجمهور لا يرى في المعارضة بديلاً أفضل. ويبين الاستطلاع أنه في مثل هذه الحالة، سيبقى حزب الليكود بقيادة نتنياهو الحزب الأكبر مع 28 مقعداً، أي بتراجع مقعدين، مقارنة بقوته اليوم، وسيصبح حزب لبيد الثاني في حجمه، إذ سيقفز من 11 مقعداً (اليوم) إلى 22 مقعداً. ويحصل المعسكر الصهيوني على 15 مقعداً (له اليوم 24 مقعداً). وهكذا، فإن أحزاب الائتلاف الحالي، برئاسة نتنياهو، ستخسر مقعدين فقط مجتمعة، وتحصل على 65 مقعداً، بدل 67 مقعداً حالياً. وقال خبير في الشؤون الحزبية الإسرائيلية عن هذه النتائج إنها تدل على أن الإسرائيليين مقتنعون بأن نتنياهو فاسد، لكنهم لا يجدون في المعارضة بديلاً عنه، مضيفاً أن «أزمة القيادة في المعارضة» هي التي تضمن لليمين الإسرائيلي البقاء في السلطة.

 

الوضع المعيشي في إيران ومكامن الاحتجاجات: المؤشرات تؤكد أن الأسوأ قادم

لبنان الجديد/17 شباط 2018/ المواطن الإيراني يدفع ثمن سياسات النظام الاقتصادية والاجتماعية لدرجة أن أرهق حتى بات يتمنى الموت

 بالرغم من المحاولات الحكومية الرامية إلى تهدئة الاحتجاجات التي اندلعت في الأسابيع الماضية، إلا أنها ما زالت مستمرة في بعض المدن الرئيسية في البلاد.

كما تفيد كافة المؤشرات الاقتصادية والسياسية بأن الاحتجاجات ستعود وستشمل كافة المدن والأقاليم في جغرافية إيران السياسية. وللدلالة على احتمال أن تستمر الاحتجاجات، لا بد من فهم المشهد السياسي والاقتصادي.

في الذكرى التاسعة والثلاثين للثورة، ومن ضريح الخميني، حاول الرئيس حسن روحاني تهدئة الغضب الشعبي المتصاعد، عبر مقارنة أوضاع البلاد الحالية مع تلك التي عاشها الشاه الابن في الأيام الأخيرة من حكم الدولة البهلوية، قائلا “إن الحكومة التي لا تستمع لصوت الشعب، إلا عندما يثور عليها، هي حكومة تأخرت كثيرا”. بالفعل، تأخر روحاني ونظامه كثيرا، وكأنه لم يكن من صُناع القرار منذ تأسيس نظام الجمهورية الإسلامية، وتدرّج وعمل في عدة مناصب حكومية رفيعة المستوى، ومنها ممثل المرشد علي خامنئي وأمينه في مجلس الأمن القومي الإيراني لعقدين ونيف، ورئيس مكتب الدراسات الاستراتيجية التابع لمجلس تشخيص مصلحة النظام، ومندوب العاصمة طهران في مجلس الشورى لخمس دورات متعاقبة، ورئيس الفريق المفاوض في الملف النووي عامي 2003 و2004. كما كان -روحاني المعتدل حاليا- من أشد الذين عملوا في بداية الثورة على فرض الحجاب بالقوة في المجتمع الإيراني ومن تحت قبة البرلمان.

يأتي حديث الرئيس الإيراني في إطار المراوغة السياسية والخداع الذي اعتاد عليه النظام الإيراني ورموزه (الإصلاحيون والأصوليون) طوال العقود الأربعة الماضية. ومما لا شك فيه أن هذا السلوك يتقنه حسن روحاني وزملاؤه.

وبالعودة إلى الاحتجاجات ومسبباتها، فإن للأوضاع الاقتصادية والسياسية الدور الرئيسي في اندلاعها. وإذا تعمقنا في البنية المجتمعية الإيرانية الحالية نجدها معقدة وغير منسجمة، حيث فشلت جميع السياسات التي حاولت السلطات الفارسية منذ تسعة عقود فرضها وتطبيقها بالقوة.

لم يأخذ المشرع الفارسي،– سواء أكان في العهد البهلوي ذي التوجه القومي أم في ظل الجمهورية الإسلامية ذات التوجه الطائفي، بعين الاعتبار التنوع القومي والثقافي والاقتصادي في الأقاليم وحقوق الشعوب هناك. وأحدث هذا الوضع إشكالية في المجتمع الإيراني الحالي عنوانها التناقض والتباين بين أطياف البلاد ومكوناتها القومية. إثر تدهور الوضع الاقتصادي، خصوصا في العقد الأخير، تعب المواطن الإيراني وأرهق إلى درجة أنه بات يتمنى الموت. كما أن ظاهرة المشردين في الشوارع وسكان المقابر والعشوائيات في المدن الرئيسية باتت ترهق النظام. وللدلالة على هذا الوضع المعيشي الصعب، أكد عضو لجنة الموازنة العامة في البرلمان الإيراني، فرهاد لاهوتي، على أن عدد المعوزين الذين يعيشون تحت خط الفقر ويستحقون المساعدات الشهرية في إيران، بلغ هذا العام نحو 42 مليون مواطن؛ بمعنى أن نصف السكان في الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقريبا يعيشون تحت خط الفقر ويتلقون المساعدات الشهرية التي قد تصل في أفضل الحالات إلى 13 دولارا أميركيا. لفهم الواقع الذي أدى إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد، من الضروري أن نستشهد بأحدث إحصائيات البنك المركزي الإيراني للعام الماضي، والتي نشرتها وكالة تسنيم الإخبارية التابعة للحرس الثوري في أيلول 2017، حيث تؤكد على أن مديونية الحكومة (مؤسسات وشركات) للبنك المركزي بلغت أكثر من 60 مليار دولار أميركي، بنسبة زيادة قدرها 26.4 بالمئة عن العام الماضي. أن مديونية الحكومة (مؤسسات وشركات) للبنك المركزي بلغت أكثر من 60 مليار دولار أميركي، بنسبة زيادة قدرها 26.4 بالمئة عن العام الماضي

وأما ديون القطاعات شبه الحكومية والخاصة (شخصيات اعتبارية وحقوقية) للبنك المركزي للعام نفسه فقد بلغت 250 مليار دولار أميركي تقريبا، بنسبة زيادة قدرها 24.7 بالمئة عن العام الماضي؛ بمعنى أن القطاعات المديونة في البلاد للبنك المركزي هي المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية والشارع الإيراني بكافة مكوناته الاقتصادية والتجارية. كما تعتمد الحكومة الإيرانية، في مداخيلها لمشروع الموازنة العامة للسنة المالية الحالية، من أجل تغطية نفقاتها على عدة مصادر رئيسية، أهمها: النفط بواقع 30 بالمئة من مجمل الإيرادات، والضرائب بواقع 35 بالمئة في مقدمة المصادر التي توفر الإيرادات للموازنة العامة.

وحسب ما ورد في مشروع الموازنة العامة للعام الإيراني الجديد الذي يبدأ في 21 مارس القادم، وأقره البرلمان بواقع يصل إلى 341 مليار دولار أميركي (الدولار الأميركي الواحد يعادل 35 ألف ريال إيراني)، تصل الإيرادات المتوقع توفيرها من النفط والغاز والضرائب تقريبا إلى 85 مليار دولار أميركي. كما يُقدَّر العجز في هذه الموازنة بنحو 18.4 مليار دولار أميركي بنسبة قدرها 18 بالمئة.

وبناءً على التقارير وآراء الخبراء الاقتصاديين ومنهم الخبير الاقتصادي والبرلماني الأصولي السابق محمد خوش جهره، فإن حجم الإيرادات غير النفطية في إيران لا تتجاوز 20 بالمئة من مجموع الإيرادات العامة في البلاد.

ومحاولات الحكومة الإيرانية الرامية للتنويع في مداخيلها غير النفطية، والتي تعتمد في المقام الأول على الإيرادات الضريبية والأوراق المالية والإدارية، في الواقع ناتجة عن إدراكها لما ستؤول إليه أوضاع صادراتها النفطية التي تراجعت في الأسواق الآسيوية في نهاية العام الماضي بنسبة 16 بالمئة.

كما أن الصادرات الإيرانية وبناء على تقرير إدارة الجمارك للعام الماضي تراجعت بنسبة 40 بالمئة. وعليه، فإن حجم الإيرادات المفترض توفيرها من النفط والغاز والضرائب (التي تشكل 65 بالمئة من مجموع النفقات العامة وقدرها 341 مليار دولار) لا يتجاوز 86 مليار دولار؛ أي أن على الحكومة الإيرانية توفير المبلغ المستحق المتبقي وقدره 255 مليار دولار تقريبا، لتغطية النفقات العامة للحكومة الإيرانية للعام الإيراني الجديد، من النسبة المتبقية 35 بالمئة، وهي معادلة غير منطقية ولا يمكن تحقيقها. وبالتالي، للإشكاليات آنفة الذكر، يعتقد بأن الديون المتراكمة في البلاد التي أدت إلى إفلاس الكثير من البنوك والمؤسسات الحكومية والورشات الصناعية -سواء أكانت خاصة أم حكومية- سوف ترتفع أكثر. من هنا، لا بد لنا أن نشير إلى أن العلاقة التاريخية والوثيقة بين رجال الدين والبازار، بدأت بالانحلال وتراجعت كثيرا عما كانت عليه في الماضي. لأن البازار يعتبر من أهم المحركات السياسية والمذهبية، ولرجال الدين في البازار -خاصة في الوسط الفارسي وشمال البلاد. لكن، بعد حرب السنوات الثماني مع العراق، بدأ الحرس الثوري يدخل رويدا رويدا في مناحي الحياة في البلاد وبتفاصيلها المملة. هذا الوضع الجديد، حول الحرس الثوري المدعوم من بيت المرشد والمؤسسة الدينية إلى عملاق اقتصادي، ووصل الأمر إلى مرحلة شبّهه البعض بالأخطبوط الذي أمسك بجميع مفاصل البلاد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وهدّد الواقع التقليدي للمكونات الاقتصادية والتجارية وهمش دورها. وما الاستطلاع الحكومي الأخير لوزارة الداخلية والذي تحدث عن استياء شديد وعدم رضا عن الأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد بنسبة تصل إلى 74.8 بالمئة من عموم السكان، واحتمالية عودة الاحتجاجات ثانية، إلا دليل قاطع على فشل سياسات نظام الجمهورية الإسلامية، سواء أكانت سياسات داخلية أم سياسات خارجية.

 

أهالي "المرتزقة" الروس يهاجمون بوتين!

أورينت نت – وكالات//17 شباط 2018/ قالت والدة أحد المرتزقة الروس (الذي يعمل في سوريا) إن الكرملين تخلى عن ابنها ومن يقاتلون معه، متهمة الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) بالتنصل من حقوقهم، بحسب وكالة رويترز. وأضافت (فالنتينا برديشوفا) أن أكبر أبنائها ويدعى (ألكسندر بوتابوف) وخمسة رجال آخرين غادروا البلاد للقتال في سوريا كمتعاقدين عسكريين في أكتوبر تشرين الأول. وأضافت (الجمعة) أن أحدهم على الأقل لقي حتفه بعد ذلك وأنها لا تعرف شيئا عن مكان ابنها. وقالت (برديشوفا) التي تبلغ من العمر 80 عاماً لرويترز "إنهم هناك بصورة غير قانونية، الحكومة تنصلت منهم، حتى بوتين يقول إن جنودنا ليسوا هناك". وأضافت أن ابنها شارك من قبل في حربين في الشيشان لكنه واجه صعوبات بعد ذلك في العثور على عمل في قريتهم، وذكرت أن مجموعة الرجال التي تضم ابنها سافروا إلى مدينة (روستوف أون دون) في جنوب روسيا وأنها سمعت لاحقا أنه يعمل في سوريا. وقالت "من سيساعدنا؟ سافروا وحدهم، جاء شخص ما إلى هناك واصطحبهم بعيدا. إلى أين ذهبوا؟". يشار إلى أن وكالة رويترز قالت في تقرير نشرته (الجمعة)، إن نحو 300 رجل يعملون لصالح شركة عسكرية روسية خاصة مرتبطة بالكرملين إما قتلوا أو أصيبوا في سوريا في السابع من الشهر الجاري بضربات شنها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، وذلك نقلاً عمن سمتهم "ثلاثة مصادر مطلعة". ويأتي تقرير الوكالة، بعد تصريحات للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية (ماريا زاخاروفا) أكدت فيها (الخميس) بأن المعلومات الأولية تشير إلى أن خمسة من المواطنين الروس في منطقة المعركة قتلوا، لكنهم ليسوا من القوات الروسية. وكانت وسائل إعلام روسية قد تحدثت عن مقتل قرابة 215 عنصراً من المتعاقدين الروس مع شركة (فاكنر) والتي تجند هؤلاء للقتال إلى جانب القوات الروسية في سوريا، إلا أن موسكو تنفي معرفتها وصلتها بهذا الأمر. ونقلت رويترز عن طبيب عسكري روسي، أن نحو 100 قتلوا، بينما قال مصدر يعرف العديد من المقاتلين، إن عدد القتلى يتجاوز 80، في حين ذكرت خمسة مصادر مطلعة، أن المصابين الذين جرى إجلاؤهم من سوريا في الأيام القليلة الماضية نقلوا إلى أربعة مستشفيات عسكرية روسية.

 

وزيرة الخارجية الكندية: لن نصمت أمام الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية

المركزية/17 شباط/18/أعلنت وزيرة الخارجية الكندية، كريستيا فريلاند عن "فرض بلادها عقوبات على الجنرال "ماونغ ماونغ سو"، بجيش ميانمار، لارتكابه جرائم ضد الإنسانية بحق مسلمي إقليم أراكان"، مشيرةً إلى أن "بلادها حظرت دخول "ماونغ سو"، إلى الأراضي الكندية، وجمّدت أصوله". وأشارت إلى أن "ممارسات الجنرال ماونغ سو، الذي يضطلع بدور محوري في جيش ميانمار، أجبرت أكثر من 688 ألف من مسلمي الروهنغيا على الفرار من بلادهم"، مشددةً على أن "كندا لن تصمت أمام الجرائم وأعربت عن تضامنها مع الروهنغيا وباقي الأقليات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

على طريق العزلة

الدكتورة رندا ماروني/17 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62663

ما ورد من مواقف على لسان مسؤولين لبنانيين بعد الغارات الأخيرة على سوريا متضمنة وجوب إلتزام إسرائيل بالقرار 1701 ووجوب عدم إختراق السيادة اللبنانية، قابله مواقف إسرائيلية داعية لبنان إلى الإلتزام الكامل ببنود القرارين الدولين 1701 و1559، مبدية عدم رغبتها بالدخول في حرب مع لبنان مفضلة تنفيذ القرارين، وقد حمل تيلرسون في زيارته إلى لبنان موقف الإدارة الأمريكية من حزب الله اللبناني الذي يعتبره حزبا إرهابيا ولا فرق بين جناحيه العسكري والسياسي ودعاه للانسحاب من حروب المنطقة ومن سوريا تحديدا، وإعتبر أن سياسة النأي بالنفس اللبنانية ليس لها أي صفة تنفيذية لأن حزب الله لم يلتزم النأي بالنفس حسب التقارير الرسمية الواردة إلى واشنطن وهو أمر من شأنه إضعاف شبكة الأمان والحماية الدولية للبنان في حال حصول تطورات في المنطقة أو على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، فهل لبنان اليوم يسير على طريق العزلة الدولية بعد عزلته العربية؟

لقد تضمن موقف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس تخوفا من إندلاع حرب جديدة بين إسرائيل وحزب الله واصفا إياها بالكابوس لأنها سوف تدمر جزءا كبيرا من لبنان، وكأنها رسالة مضافة لما تقدم به تيلرسون بشكل صريح وواضح ومعلن حملت في معناها وجوب تنفيذ القرارات الدولية بشكل حاسم، فأتت زيارته بشكل أساسي لتصب في هذا الإطار أكثر مما هي بحثا حول الملفات النفطية ولعب دور الوساطة في هذا الملف بين لبنان وإسرائيل.

لم يحظ موضوع البلوك 9 سوى ردا أميركيا مختصرا في هذا الموضوع، حيث إعتبر أنه يتطلب جهدا دبلوماسيا لكي لا يؤدي إلى تطورات أمنية، كما موضوع النازحين السورين، الذي إعتبره أنه يتطلب تعاونا بين لبنان والامم المتحدة والدول المانحة لكي يصار الى عودة تدريجية وآمنة للنازحين على المدى المتوسط، فيما كان موقف تيلرسون حاسما في ربط مصير خطي الهدنة والأزرق بالقرار 1701، كما كان حسمه معلنا في موضوع حزب الله، واعتباره منظمة إرهابية، وواضحا تمام الوضوح في رأيه حول سياسة النأي بالنفس اللبنانية، حيث إعتبرها أن لا صفة تنفيذية لها، وأبلغ المسؤولين اللبنانيين أن بلاده تبلغت أكثر من مرة في الأشهر الماضية أن إسرائيل تشتكي من عدم إلتزام لبنان الكامل بالقرارين 1701 و1559، بما معناه وضع لبنان أمام خيارين، إما الإلتزام بالقرارات الدولية أو الخروج عنها، لا خيار ثالث لهما، أما التداعيات فهي حرب على لبنان بغطاء دولي.

موقف مستجد حاسم وخطير لم يحظى بالإحاطة اللازمة درءا للمخاطر المحدقة بلبنان، إنطلاقا من الإستقبال المؤخر للسفير، ثم بالتأكيد الرسمي لشرعية سلاح حزب الله وربطه بعودة الفلسطنيين إلى بلادهم ونسف القرارت الدولية في هذا الإطار لتستكمل الصورة نفسها مع إعلان السيد حسن نصرالله نفسه المدافع الوحيد عن لبنان من خلال الصواريخ التي يمتلكها، وليعلن لبنان دولة قوية قادرة على المنازلة الحربية وليعيد إلى الأذهان حرب تموز في العام 2006 وتداعياتها التي سجلت حوالي 1200 قتيل وعشرات الآف الجرحى وحوالي المليون نازح وتدمير للبنى التحتية وخسائر مالية تقدر بمليارات الدولارات عدا عن قبول حزب الله نفسه بالقرار الصادر عن الأمم المتحدة 1701، فهل سيشهد لبنان في الشهور المقبلة تدهورا أمنيا خطيرا، حيث يستكمل وجهته على طريق العزلة الدولية؟

طريق العزلة

نسيرها عازمين

نتصدر المنابر

نغزو الميادين

نتحدى نهدد

نعلن اليقين

بنصر محتم

ودحر الظالمين

دون وزن

لقدرة الموازين

نعلن أرضنا

معسكرا حصين

نطلق الصواريخ

نلعن اللاعنين

نعلن نفسنا

أسياد السلاطين

نقص القصة

نقدم البراهين

نستبصر الآتي

نقرأ الفناجين

ثم نفيق

في واقع حزين

على مذبح الجهل

نقدم القرابين

حكمة مفقودة

ورشة طحين

طريق العزلة

نسيرها عازمين

نتصدر المنابر

نغزو الميادين.

 

دعوة إلى مقاطعة الانتخابات غير «المدنية» في لبنان

 حازم الامين/الحياة/18 شباط/18

نقل عن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أن مشروعه للانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في أيار (مايو) المقبل لا يلحظ رغبة في الفوز بأكبر تكتل نيابي في المجلس المقبل. ذاك أن الرجل حقق هذا الهدف في انتخابات 2009، وهزم حزب الله انتخابياً، لكن ذلك لم يُملِ ما تفرضه هذه النتيجة من سياسات. فالحزب، وفي اللحظة التي شعر فيها أن الحريري غير مناسب لمنصب رئيس الحكومة، انقلب على النتيجة، وأخرج ورقة «القمصان السود» فأطاح الحريري مستعيناً بسلاحه، وأحل مكانه نجيب ميقاتي الذي كان على رأس أصغر تكتل نيابي في المجلس، إذ إن عضو تكتل ميقاتي الوحيد هو النائب أحمد كرامي، والأخير عُين وزيراً. في انتخابات 2018 اللبنانية سيكون سقف المنافسة أكثر انخفاضاً. ذاك أننا أمام مشهد سياسي لا مكان فيه لأي طموح بمنافسة حزب الله. لا الوقائع السياسية ولا المعطيات الأمنية والعسكرية المحلية والإقليمية، ولا قانون الانتخابات، تتيح ذلك.

علينا أن نذهب إلى انتخابات لا عنوان سياسياً لها. فالسلطة، أي حزب الله، أخرجت نفسها من معادلة المنافسة، وحولت الانتخابات إلى منافسة تحت سقف السياسة. وهنا يحضر مزاج «الولي الفقيه اللبناني» الذي تجرى الانتخابات تحت عباءته. قد لا ترضيه النتائج لكنها لا تهدده، وهو أقام بينها وبين السلطة الفعلية جداراً يقيه إزعاجاتها. في إيران مجالس يشرف عليها الولي الفقيه تحدد شروط الترشح، ثم تُحدد سقوف السياسات، ولا سلطة للهيئات المنتخبة عليها. في لبنان شيء موازٍ، ذاك أن الشرط الأول لتشكيل الحكومة المنبثقة من المجلس المنتخب هو أن يتضمن بيانها تشريعاً لسلاح حزب الله. وبعد هذه الخطوة يتم قتل السياسة بصفتها طموحاً في التقدم وفي تكريس سيادة القانون.

لم يكن حزب الله يوماً مرتاحاً للمشهد الانتخابي على نحو ما هو مرتاح اليوم. لا صوت واحداً في هذا الضجيج الانتخابي يقترح على اللبنانيين أن يكون انتخابهم محاولة لانتزاع الدولة قرار السلاح وقرار الحرب. كل الانقسامات الراهنة تفضي إلى القبول بحقيقة أن حزب الله سلطة خارج أوهام المنافسة. ليس ما نُقل عن الحريري وحده ما يخدم هذه الفكرة، بل أيضاً الضجيج الموازي لـ «المعترضين» على ما قالوا إنه الطبقة الحاكمة، وهم من أطلقوا على أنفسهم عبارة «المجتمع المدني»، أو الجماعات «اليسارية» التي تُحب سلاح الحزب لكنها لا تُحب فساد حلفائه وطائفيتهم!

و «الولي الفقيه اللبناني» إذ يبدو منشغلاً في الحرب بسورية، يدير اللعبة الانتخابية اللبنانية على نحو ما يديرها سيده في طهران. فهو مغتبط بحقيقة أن الحريري حفظ الدرس، وأن وليد جنبلاط يلهث وراء مقاعده المهددة بفعل القانون الجديد، وهو غير منزعج من أن الصوت الأعلى بين خصومه في أحزاب فرق الكشافة، أي القوات اللبنانية، يملك فرصاً أكبر في هذه الانتخابات، فهذا ربما أقلق الزعيم المسيحي الأوحد ميشال عون، ولا بأس من أن يتسلل بعض الوهن إلى موقع الرئاسة الذي يشعر الحزب أنه أصيب ببعض التضخم. وفي ظل هذا المشهد تبدو الدعوات إلى مقاطعة هذه الانتخابات جديرة بأن تتحول خياراً. فالناخب اللبناني ذاهب إلى الاقتراع في انتخابات حدد له «الولي الفقيه» سقوفها. لا أحد يمكن أن يُناقش حقيقة أن نتائج الانتخابات يمكن أن تُغير شيئاً مهما حملت من مفاجآت. لا لبناني واحد يمكن أن يقتنع بأن سلاح حزب الله سيُمس حتى لو أصيب الحزب بهزيمة انتخابية مجلجلة، على رغم استحالة هذا الاحتمال. واستبعاد السلاح عن المنافسة يعني استبعاد كل شيء. فوجود السلاح يفترض أن يكون نبيه بري أو من يوازيه رئيساً للمجلس النيابي، ويفترض أن تكون حصة ميشال عون محفوظة، ويقتضي رئيساً للحكومة تُقدم له رشاوى قبوله بالسلاح، ويقتضي أن يُفرد رصيف في مرفأ بيروت وفي مطارها خارج رقابة الأجهزة الأمنية والضريبية، مع ما يمليه ذلك من تصدر لـ «رجال أعمال المقاومة». علينا أن نتوجه إلى صناديق الاقتراع يوم 6 أيار المقبل، للمشاركة في انتخابات خارج كل هذه العناوين. ثمة عنوان واحد لمشاركتنا فيها، سواء أدلينا بأصواتنا ضد الحزب أم معه، وهو أننا قبلنا بأن السياسة هي ما دون طموحاتنا في دولة تحتكر السلاح وتحتكر القوة، ولا تحتكر السياسة. وهذا يعني أننا سنصوت لحزب الله حتى لو صوتنا ضده.

ثم إن الدعاوى للتعامل مع الممكن، والسعي إلى التغيير بما هو متاح، تضعنا أمام سؤال الاختيار بين طائفي مع سلاح حزب الله وغير طائفي مع سلاح حزب الله، أو بين فاسد مع سلاح حزب الله وغير فاسد مع سلاح حزب الله! وهنا علينا أن نتخيل مجلساً نيابياً غير طائفي وغير فاسد لكنه مع سلاح حزب الله! ماذا يعني ذلك؟ كيف سيواجه هذا الحاكم حقيقة أن لا سلطة له على الحدود ولا على المطار ولا على المرفأ؟ كيف سيتعامل مع واقعة ممكنة تتمثل في أن أحد وجوه الحرب الأهلية في العراق (قيس الخزعلي مثلاً) دخل إلى لبنان من طريق غير شرعي وظهر في شريط مصور على الحدود؟ وماذا عن الحرب في سورية، ذاك أنها حرب لبنانية أيضاً، فهل تستقيم سياسة وبرامج انتخابية وطموحات بمستقبل أفضل من دون تناول دورنا (الكبير) فيها؟ هذا الكائن «غير الطائفي» و «غير الفاسد» والذي يعتقد أن سلاح الحزب لا يصطدم بمقولة «المجتمع المدني» يقترح علينا أن نباشر السياسة من عنده من دون أن يقول لنا شيئاً عن مستقبلنا. كيف سيذهب هذا الحاكم «المدني» أو اليساري إلى حي السلم لمعاينة أسباب سقوط المبنى على رؤوس سكانه هناك؟ وماذا لو اكتشف أن تحت المبنى مخزن سلاح للحزب؟ هو يقول إنه يريد أن يكون بديلاً لنبيه بري وبديلاً لسعد الحريري، إلا أنه لن يغير من سياساتهما باستثناء أنه سيُحل أقاربه (غير الفاسدين) محل أقاربهما. المقاطعة هي الفعل السياسي الوحيد الذي يمكن أن يمارسه المقترع في ذلك اليوم. وإذا كان لا بد من مفاضلة، فعلى المرء أن يبحث عن «لا لولاية الفقيه اللبنانية»، وهذه لن يجدها عند «المدني اليساري» شربل نحاس، وهو ربما عثر عليها عند سامي الجميل، على رغم قبح الطائفية.

 

'تمسكن تسلم'

خيرالله خيرالله/العرب/18 شباط/18

لا توجد أي مصلحة لبنانية في إثارة أي مشكلة من أي نوع مع أميركا، حتى لو كانت هذه المشكلة ذات طابع بروتوكولي من نوع جعل ريكس تيلرسون ينتظر وحيدا في إحدى صالونات القصر الجمهوري.

بغض النظر عما إذا كان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون تُرك ينتظر عن قصد أو غير قصد في قصر بعبدا الرئاسي، تبقى الحاجة إلى إدراك لبناني لواقع لا يمكن الهرب منه. يَفرُض هذا الواقع السعي إلى فهم أفضل لموازين القوى في المنطقة والعالم بعيدا عن الشعارات الطنانة التي يطلقها “حزب الله” الذي لم تجر صواريخه سوى الخراب والدمار، فيما عمل سلاحه غير الشرعي على ترسيخ الشرخ المذهبي بين اللبنانيين. يحتاج لبنان هذه الأيّام إلى الحكمة من جهة والعقول القادرة على متابعة ما يدور في المنطقة والعالم من جهة أخرى وذلك بدل الانصراف إلى حسابات صغيرة ذات طابع شخصي لا يمكن أن تقدّم أو تؤخّر، لا سيّما عندما يتعلّق الأمر ببلد صغير يعاني من السلاح غير الشرعي قبل أيّ شيء آخر. ثمّة حاجة إلى التذكّر دائما أن لبنان حافظ على أراضيه في حرب 1967، لأنّه لم يدخل في تلك الحرب الخاسرة سلفا في حين خسر الأردن الضفّة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية بعدما دُفع الملك حسين دفعا إلى دخول الحرب في ظروف غير موآتية.

انتظار مكلف

كان الملك حسين يدرك أنّه لم يعد لديه من خيار آخر غير المشاركة في حرب كان يعرف نتائجها مسبقا. ذهب الأردن ضحية المزايدات العربية وحملات التخوين التي كان يؤججها جمال عبدالناصر وحزب البعث الذي كان يحكم سوريا والذي جرّ مصر إلى حرب كانت في غنى عنها كشفت ضعف جيشها وقتذاك وهشاشة الفكر الذي كان يسيّر عبدالناصر. حتّى لو أخطأت الإدارة الأميركية في حق أي مسؤول لبناني، لا مصلحة للبلد في الدخول في أي مواجهة معها. يكفي أن أميركا صاحبة أكبر اقتصاد في العالم. ويكفي أنّ في استطاعتها هزّ أي نظام مصرفي لا يعجبها. هل من مصلحة أيّ مصرف في لبنان استفزاز واشنطن بطريقة أو بأخرى في وقت هناك حاجة إلى أشخاص مثل تيلرسون يشغلون مواقع أساسية في إدارة دونالد ترامب. جاء وزير الخارجية الأميركي إلى بيروت والتقى الرؤساء الثلاثة وذلك من أجل مساعدة لبنان في تجاوز المرحلة الصعبة والمعقدة التي تمرّ فيها المنطقة. أكثر من ذلك، جاء ليقول إن الإدارة الأميركية تسعى إلى التهدئة وإلى تفادي أي تصعيد كان بسبب الوجود الإيراني في سوريا والخلافات التي تثيرها إسرائيل في شأن حقول الغاز المكتشفة في البحر قبالة الجنوب اللبناني. جاء تيلرسون ليقول أيضا إنّ لبنان في غنى عن سلاح “حزب الله” وإنّ التركيز يجب أن يكون على المؤسسة العسكرية الوطنية التي تستطيع حماية البلد بفضل التعقل أوّلا وأخيرا بعيدا عن العنتريات المضحكة المبكية. من مصلحة لبنان لملمة أوضاعه والتيقن من حجمه الحقيقي والامتناع عن لعب أدوار أكبر منه في ظلّ رغبة أميركية في مساعدته خصوصا أن الولايات المتحدة على علم تام بالعبء الذي يتحمّله في ظلّ وجود ما يزيد على مليون لاجئ سوري في أراضيه. وهذا ما أشار إليه بكلّ وضوح وزير الخارجية الأميركي في المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده مع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري. لا يستطيع لبنان أن يكون فاعلا من دون علاقة جيدة مع الولايات المتحدة وذلك على الرغم من كل الانتقادات التي يمكن توجيهها لإدارة ترامب، خصوصا بعد القرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل من دون الإشارة إلى حق الفلسطينيين في دولة مستقلّة تكون عاصمتها القدس الشرقية، وهي أرض محتلة في العام 1967.

تبقى هذه الانتقادات شيئا والعمل من أجل تفادي المزيد من الأذى الأميركي شيئا آخر. ماذا إذا توقفت أميركا عن دعم الجيش اللبناني مثلا؟ ماذا إذا فرضت عقوبات على مصارف لبنانية؟ لا توجد أيّ مصلحة لبنانية في إثارة أي مشكلة من أيّ نوع مع أميركا، حتّى لو كانت هذه المشكلة ذات طابع بروتوكولي من نوع جعل ريكس تيلرسون ينتظر وحيدا في إحدى صالونات القصر الجمهوري في انتظار وصول وزير الخارجية جبران باسيل ثمّ الرئيس ميشال عون. ليست الولايات المتحدة دولة عادية. إنّها، شئنا أم أبينا، القوّة العظمى الوحيدة في العالم. لا ضرر من التعاطي معها بلباقة ولا ضرر من أن يعرف الذي يتعاطى معها حجمه بعيدا عن البطولات الوهمية. كان العراق، الذي تبلغ مساحته 437 ألف كيلومتر مربّع تقريبا فيما مساحة لبنان 10452 كيلومترا مربّعا يعتبر نفسه في عهد صدّام حسين قوّة إقليمية. صمد العراق في وجه إيران في حرب استمرّت ثماني سنوات.

لبنان يحتاج هذه الأيام إلى الحكمة من جهة والعقول القادرة على متابعة ما يدور في المنطقة والعالم من جهة أخرى وذلك بدل الانصراف إلى حسابات صغيرة ذات طابع شخصي لا يمكن أن تقدم أو تؤخر، لا سيما عندما يتعلق الأمر ببلد صغير يعاني من السلاح غير الشرعي قبل أي شيء آخر

حقّق شبه انتصار عليها واعتقد في العام 1990 أنّه قادر على مدّ يده على الكويت فانتهى به الأمر تحت عقوبات أميركية جعلته غير قادر على تصدير نفطه. جعلت هذه العقوبات قسما كبيرا من الشعب العراقي تحت خطّ الفقر.

ارتأت دول عدّة تمكين العراق من بيع النفط بغية شراء مواد غذائية توزّع على المواطنين وذلك بموجب قرار لمجلس الأمن عنوانه “النفط من أجل الغذاء”. قبل صدور القرار في العام 1995، التقى بطرس غالي الأمين العام للأمم المتحدة وقتذاك وزير الخارجية العراقي طارق عزيز بحضور برزان التكريتي، الأخ غير الشقيق لصدّام الذي كان يشغل منصب سفير العراق لدى الأمم المتحدة في جنيف. حاول غالي في اللقاء المنعقد في جنيف أن يقنع طارق عزيز بأهمّية صدور قرار “النفط من أجل الغذاء” وفائدته، لكن وزير الخارجية العراقي، حسب ما يقول برزان التكريتي، انتفض من منطلق أن “في ذلك إساءة إلى كرامة العراق والعراقيين”. فما كان من بطرس غالي إلّا أن ذكّر طارق عزيز بأن هناك منطقتي حظر جوي في العراق وأنّه لا يستطيع استيراد قلم رصاص من دون إذن من لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة. وختم حديثه بالقول “يا طارق، تمسكن تسلم”. الأكيد أنّ على لبنان الذي تبلغ مساحته أقلّ من مساحة محافظة عراقية صغيرة استيعاب ماذا تعني عبارة “تمسكن تسلم”. ليس مطلوبا منه القبول بأيّ مس بكرامته، لكنّه مطلوب منه تفادي أيّ استفزاز للإدارة الأميركية وشخص مثل ريكس تيلرسون يحاول إصلاح ما ارتكبه دونالد ترامب من أخطاء… مع تشديده في الوقت نفسه على أنّ لا تراجع عن التصدي للمشروع التوسّعي الإيراني. هل يأخذ لبنان عبرة من العراق في عهد صدّام حسين، أي من العراق الذي لم يعرف كيف يكون التعامل مع الولايات المتحدة وما هو إحجام الدول في هذا العالم وأدوارها. مرّة أخرى ليس مقبولا من أي مسؤول لبناني الإقدام على ما يمكن أن يمسّ كرامة البلد، لكنّ هذا لا يعني أنّ البلد يتحمّل أيّ استفزاز لمسؤول أميركي جاء يستكشف كيف يساعد لبنان ويبعده عن أي تهوّر من أي نوع. بكلام أوضح، عندما يسرح زعماء الميليشيات المذهبية التابعة لإيران ويمرحون في جنوب لبنان، على الرغم من وجود القرار 1701، من الأفضل تفادي البحث في تصفية الحسابات مع هذا المسؤول الأميركي، بطريقة أو بأخرى، عبر جعله ينتظر وحيدا في إحدى صالونات قصر بعبدا مثلا.

 

الشيخ حسن جوني يحرم التصويت ضد لائحة الثنائية الشيعية ... في أي زمن نحن نعيش؟

لاميتا حركة/لبنان الجديد/17 شباط 2018

هذه الفتاوى هي خير دليل على ضعف الثنائية الشيعية في الإنتخابات خوفًا من التغيير

ألقى الشيخ حسن جوني كلمة مدوية أطلق فيها سلسلة من المواقف كان أبرزها التحريم الشرعي بأن تخترق لائحة التحالف بين حزب الله وحركة أمل في الإنتخابات النيابية المقبلة  بحسب ما ذكر موقع "أرزي"، قائلًا: "من المحرم أن تخترق هذه اللائحة ويأتي هذا التحريم من المعنى التشريعي وليس من باب الترويج لأحد فجمهورهما يكفي ولا يحتاجان إلى الترويج لكن أي انطواء تحت عنوان ما يروج له أنكم مفسدون هذا سيؤدي الى ضعضة والى انهيار خيارات الإمام الصدر وانهيار خيارات المقاومة لذلك نؤكد على الوحدة الداخلية بين أمل وحزب الله والأحزاب الوطنية الشريفة التي تؤمن بقضية الوطن وتؤمن بقضية الجنوب والكوادر والسادة النواب الذين انخرطوا في هذا الفكر وآمنوا به وعملوا طيلة فترة من الزمان على صيانته وحفظه وخدمة الناس بالقليل والكثير".

التكليف الشرعي

يعتبر التكليف الشرعي بمعناه الفقهي والديني الإلتزام بأوامر الله سبحانه وتعالى ونواهيه وقد عرف فقهاء الشريعة التكليف على أنه التزام بالأوامر والنواهي الإلهية، ومصدر التكليف هم الرسل والأنبياء، على أن الله سبحانه وتعالى وضع التكاليف وأرسل معها الأنبياء لينقاد الناس إليهم ويطيعونهم.

أما اليوم فقد أصبح التكليف الشرعي خدعة سياسية وقمع للرأي الآخر بلباس ديني يستخدمها الثنائي الشيعي في الإنتخابات النيابية التي ستجرى في 6 آيار لأسباب سياسية بحتة، لأن هموم الناس المعيشية لا تشغل بالهم لا من قريب ولا من بعيد، كما حصل عام 2016 خلال الإنتخابات البلدية التي شهدها لبنان حيث استخدمت كوسيلة للتأثير على قرار الناخب بالإختيار من خلال تعميم أصدره حزب الله وقتذاك بطلب التصويت للوائح التي أعلن عنها الحزب. ولهذا فإن إسقاط التكليف الشرعي على الشرائح الإجتماعية التابعة والمؤيدة لثنائية الشيعية، لتسول الأصوات الإنتخابية لا يتماشى مع روح الديمقراطية التي تكفل حرية الرأي والتعبير والإختيار، لأن هذا التكليف سابقًا لم يكن في مصلحة الناس، لم يؤد إلى التغيير، ولم يعالج الحد الأدنى من الشؤون الحياتية للمواطن اللبناني وخصوصًا "الشيعي"، بل ازدادت معه نسب الفساد والهدر والبطالة والفقر، وباتت بعض المناطق اللبنانية ساحات مفتوحة للسرقة والجريمة والمخدرات.

إن فتاوى التكليف الشرعي في الإنتخابات النيابية يجعل من الناخبين كتلة جامدة مقيدة ملتزمة بقرار ليس قرارها، وكأنها تعيش في القرون الوسطى وليس في القرن الواحد والعشرين حيث كانَ للأديرة والرهبان عميق الأثر في الحياة السياسية، وهذه الفتاوى هي خير دليل على ضعف الثنائية الشيعية في الإنتخابات خوفًا من التغيير، وأيضًا ليست إلا إهانة لكرامة الطائفة الشيعية واستغبائهم على كافة الأراضي اللبنانية، من خلال مصادرة قرار الناخبين الشيعة مسبقًا بالإقتراع لمن يروه مناسبًا. ولا شك أن هذه الفتاوى هي تعبير عن عجز وضعف وضيق تفكير ونظرة دونية من قبل بعض رجال الدين للشيعة، حيث ينظرون إلى الجمهور الشيعي على أنه قطيع يجب أن يساق حسب أهوائهم، وهذه إهانة لا يجب السكوت عنها. وعلى أي مواطن لبناني حزبي أو مستقل أن يتحرر من عقدة التكليف الشرعي وليقرأ الواقع بشفافية بعيدًا عن الولاء الحزبي ولتكن المصلحة الأولى والأخيرة هي مصلحة وطنه ومصلحة منطقته تحديدًا، لرفع الظلم والحرمان والبطالة من أجل مستقبل أولاده، ليكن صوته في 6 آيار صرخة عالية في وجه البطالة، الحرمان والتبعّية.

 

إيران أكذب من العرب

علي سبيتي /لبنان الجديد/17 شباط 2018

الشعوب كافرة بأنظمتها ولا تدين نظامًا دفاعًا عن نظام لكنها تنتظر الكثير ممن يصلي لفلسطين لا ممن يصلي للمحتل

 أدركنا كذب العرب في الوحدة والحرية والإشتراكية والتحرير من الاستعمار وفكّ رقبة فلسطين من التاجر المرابي اليهودي وعشنا لسنين سمان في رغد من وعود الأحلام وتحملنا الآلام والمآسي دفعاً للظلم وتحقيقاً للعدل العربي ومتنا ألف موتة في سبيل الناصرية والبعثية والاشتراكية والشيوعية وخرّبنا بيوتنا بأيدينا في سبيل القضية القومية وفي طليعتها أم المصائب فلسطين وبعد رحلة طويلة مع الموت العربي الثوروي استفقنا من سكرة الموت وقد غشيتنا حياة النضال التي ظللتنا من المهد إلى اللحد لنجد أن كل ما بُذل مجرد زبد جفاء ذهب في مجارير التاريخ  وقد توزّعت أبوات الثورات يميناً وشمالاً بحثاً عن ثروات جنوها بعرق الفقراء ودماء أبنائهم. كل ما كان حقيقة بدا كذبُهُ في لحظة هزيمة فالتجربة الناصرية والبعثية والاشتراكية كانت أسوأ بكثير من تجارب الاستعمار والاحتلال وهكذا بدا للعيان أن كذب العرب حبل قصير ولا يمكن التأرجح عليه بعد أن أكلته نار الإستبداد والإستعباد وأصبح الحديث عن العرب حديث عن الكذب فما عاد يصدق أحد كذبة نظام أو زعيم أو ثورة أو مقاومة أو وعد من وعود الحلم الذي اغتاله كابوس الحقيقة.

انتظر العرب مهديهم لعلّ وعسى ينقذ ما تبقى من بقايا حلم وجاءت الثورة الايرانية لترفع من منسوب الحلم وأدهشت بخمينيتها العالم الرومانسي الثوري ومال الحالمون اليها وكل على هواه وليلاه وتفاعل معها العرب والمسلمون على اختلاف هوياتهم واعتبروها سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلى عنها غرق وبعد أن ركبوها غرقوا وسط البحر المتلاطم بعد أن مات القبطان ودارت باتجاه مغاير لاتجاه قبلة الأحرار وقد رست على شواطىء العرب لتعزّز مصالح لا تخدم مصالح الشعوب التي حرضتها على جراحاتها المُثخنة لتنهض ضدّ ظلم الأنظمة المستبدة.

مع الربيع العربي خسرت إيران الدولة ما كسبته إيران الثورة بوقوف الدولة الإيرانية الى جانب النظام المستبد ضدّ الثورة العربية وخاصة في سورية وهذا ما جعلها دولة فارسية في نظر العرب والمسلمين بعد أن كانت ثورة في كل بيت عربي واسلامي وهذا ما فتح من جديد باب الفتنة التاريخية بين المسلمين وحصل الانقسام مُجدداً بين السُنة والشيعة وغابت أدبيات الأمّة والوحدة وحلّت مكانها أدبيات المذهب والفرقة وسُلّ سيف البغي من هنا وهناك وهنالك بحيث احتشد حشدٌ ما توفّر يوماً لقضية من قضايا الأمّة وخاصة للقضية الفلسطينية وباتت الحرب السورية قُدسُ الأقداس وفيها تستشهد الأمّة مطمئنة كل الاطمئنان الى رضا الله ونيل بركات رسوله وقد فتحت أبواب الجنّة لجُند الحور من أهل الجهاد.

ما زاد من حدّة الموقف العربي والاسلامي من إيران أنها تستهلك أدوات اللغات ضدّ العدو الاسرائيلي دون أن تقدم على فعل من الاحتلال الاسرائيلي وقد هددته القيادات الايرانية مراراً واعتبرته مجرد حشرة سيسحقها الحذاء الايراني وبدلاً من سحق الحشرة الاسرائيلية فإنها تقاتل على جبهات متعددة في العراق واليمن وسورية وعندما سقطت طائرة العدو الاسرائيلي في سورية فرح المؤمنون من إيران كونها دخلت حرب الدفاع المُقدس عن العرب والمسلمين ولقّنت العدو الدرس المطلوب ودار الناس في فلك القوّة الايرانية الشمشونية والتي ستخرق الحُجُب وتدخل فلسطين بعد أن هُزم الجميع بعيداً عن أسوار القدس وجاء النفيّ الايراني صدمة لكل حالم بصدق العجم بعد أن كفر بكذب العرب وهرع الإيرانيون الى أمنهم فتبرؤوا من صاروخ الطائرة ومن وجودهم أصلاً كمقاتلين في سورية واعتبروا حضور مرشدين إيرانيين في سورية تلبية لدعوة الحكومة السورية بغية الترشيد الزراعي. هكذا ينظر عرب اليوم ومعهم المسلمون لدور إيران وهذه الحقيقة لا يمكن تجاهلها بسياسة التهوين والتخوين وهذا لا يعني أن الأنظمة العربية والاسلامية أفضل حالاً فالشعوب كافرة بأنظمتها ولا تدين نظاماً دفاعاً عن نظام لكنها تنتظر الكثير ممن يصلي لفلسطين لا ممن يصلي للمحتل.

 

أميركا للبنان: الغاز مقابل التسوية وسلاح حزب الله

منير الربي/المدن/ السبت 17/02/2018

أميركا للبنان: الغاز مقابل التسوية وسلاح حزب

تتسارع وتيرة الحراك الأميركي تجاه لبنان والمنطقة. فبعد أيام معدودة من مغادرة نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد ساترفيلد لبنان وإسرائيل، عاد مجدداً للبحث عن تسوية في ملف النفط وتقاسم مناطق محددة في الجنوب اللبناني. وما بين الزيارتين جولة لوزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون على دول المنطقة، من بينها لبنان، حيث تركزت مباحثاته على الملف عينه. من الواضح أن واشنطن تتحرك لاستعادة الدور في المنطقة، ولتبديد الكلام عن تسليم واشنطن ملف المنطقة إلى روسيا. تعيد أميركا احياء دورها في المنطقة، وخصوصاً مع أزمات دونالد ترامب الداخلية.

من الواضح أن الأميركيين غير قادرين على اعطاء لبنان ما يريده، ولكنهم يسعون لعدم الذهاب نحو أي تصعيد، ولا يريدون خراباً جديداً في المنطقة. ووفق حزب الله، فإن ترامب يريد أن يذهب إلى انجاز صفقة القرن، ولا يريد أي تشويش على ذلك. لا يريد حرباً جديدة في المنطقة بعد قراره بشأن نقل سفارة بلاده إلى القدس. ولا يريد فتح جبهات جديدة، سواء أكانت سياسية أم ميدانية، تعرقل انجاز هذه الصفقة. فأي حرب في المنطقة ستطيح بالمساعي الاميركية. والادارة الاميركية لا تريد أي شكل من أشكال التصعيد في ظل استمرار الحرب السورية وتنامي الصراع مع موسكو هناك. ويعتبر حزب الله أن تقدير الاميركيين يخلص إلى أن أي حرب ستنشب يعرف الحزب وايران كيفية تجييرها انتصاراً لهما، ولن تكون نتائجها لمصلحة واشنطن. عودة ساترفيلد بعد تيلرسون هي محاولة اميركية جديدة لإيجاد مخرج وتسوية للازمة، خصوصاً بعد رفض لبنان المقترح الاميركي الأول وهو خط هوف، والتقاسم البري والنفطي مع إسرائيل. وهذا ما أبلغه الرئيس نبيه بري إلى ساترفيلد، إذ أصر على موقفه لجهة ترسيم الحدود البحرية عبر اللجنة الثلاثية المنبثقة عن تفاهم نيسان 1996 على غرار ما حصل بالنسبة إلى الخط الازرق، معتبراً أن الموضوع غير مقبول. وتشير مصادر متابعة إلى أن لا جديد في الموقف الأميركي بشأن مبدأ التقاسم، بل يطرح الأميركيون بدائل عديدة، تارة استخراج الغاز مقابل الموافقة على التسوية، وتارة أخرى تخفيف العقوبات، أو غض النظر عن سلاح حزب الله ودوره في المنطقة.

ثمة من يعتبر أن تصعيد تيلرسون من السراي الحكومي ضد حزب الله، كان رداً على القسوة اللبنانية، وعدم الاستعداد للتنازل والتفاوض. في كلامه الاردني حاول تيلرسون استقطاب حزب الله عبر مغازلته، وتمرير اشارة لضمان دوره السياسي الاساسي في لبنان والمنطقة، في مقابل موافقة لبنان على الخطّة الاميركية، ولكن حين سمع الرجل الموقف اللبناني الموحد والرافض لأي شكل من أشكال التسوية، إضطر إلى التراجع عن الموقف الايجابي والتلويح بالتهديد والتصعيد. الرسالة بشكل خاص موجهة إلى حزب الله ومن خلاله إلى الدولة اللبنانية. كل ما يطرحه الاميركيون لتمرير خطّتهم سيكون موجهاً إلى الحزب، سواء أكان ذلك تسوية أم تصعيداً. كل هذا الضغط السياسي، لا ينفصل عن شد الحبال الإيراني الأميركي، والذي تجلّى في موقف ضاغط جديد للسفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي. فقد قالت إن "الوقت حان لكي يتحرك مجلس الامن ضد ايران" بعد نشر تقرير لخبراء من الامم المتحدة يرى أن ايران انتهكت الحظر المفروض على ارسال أسلحة إلى اليمن. وقالت هايلي إن "هذا التقرير يؤكد ما نقوله منذ أشهر: ايران نقلت اسلحة بشكل غير شرعي، في انتهاك لقرارات مجلس الامن". أضافت إنه "لا يمكن للعالم أن يستمر في ترك هذه الانتهاكات الصارخة بدون رد"، مشيرة إلى أن "على طهران أن تتحمل العواقب. وقد حان الوقت ليتحرك مجلس الأمن الدولي.

 

ساعات تيلرسون في بيروت قال كلمته وترك ساترفيلد للمتابعة

الهام فريحة/الأنوار/17 شباط/18

في كلِّ مرة يزور فيها بيروت زائر أميركي، تكثر التكهنات وتتفاوت التوقعات، فكيف إذا كان هذا الزائر هو وزير الخارجية الأميركي؟ زيارة ريكس تيلرسون إلى بيروت دامت نحو 6 ساعات، كانت حافلة جداً بثلاثة لقاءات مع الرؤساء الثلاثة، في قصر بعبدا وفي عين التينة وفي السراي الحكومي حيث تُوِّجت بمؤتمر صحافي مع رئيس الحكومة سعد الحريري، وغادر بعدها لبنان فيما بقي مساعده السفير ديفيد ساترفيلد في بيروت لعقد اجتماعات مع المسؤولين اللبنانيين، في سياق السعي الأميركي لإيجاد المخارج للخلاف اللبناني – الإسرائيلي على الحدود البحرية المتعلقة بالبلوك رقم 9 المتنازع عليه. وقبل المغادرة كشف تيلرسون عن أفكار وصفها بالجديدة لتخطي العراقيل والعقد، من خلال دعوة واشنطن إلى عدم طلب أيِّ شيء من الطرفين، لكنها ستطلب منهما إيجاد الحلول. هذا يعني أنَّ واشنطن لا تحمل مبادرة في هذا الخصوص، لكنها تتعهد بأن ترعى متابعة الجهود لإيجاد مخارج لقضية الحدود البحرية.

ماذا كان عليه الموقف اللبناني؟ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي كان أول مَن التقاهم تيلرسون، اعتبر أنَّ الهدوء في المنطقة ينعكس إيجاباً في لبنان، وتوجَّه إلى تيلرسون قائلاً: "إننا ندعو المجتمع الدولي والدول الفاعلة إلى إيجاد حلٍّ سريع للحرب السورية وأوضاع المنطقة وتطبيق القرار الدولي 1701، لأنه يؤدي إلى انتفاء الحاجة إلى السلاح داخل لبنان". في السراي الحكومي كان الرئيس الحريري مدافعاً عن القطاع المصرفي في لبنان بعد الهجمة التي تعرض لها، والإجراءات المتلاحقة من وزارة الخزانة الأميركية، وتوجه رئيس الحكومة بالقول للوزير تيلرسون: "القطاع المصرفي اللبناني لا يزال حجر الأساس في اقتصادنا، وهذا القطاع متين وسليم ويخضع للإشراف الدقيق، ويلتزم كلياً القوانين والأنظمة الدولية".  في موازاة أهمية الزيارة الأميركية لبيروت، فإنَّ ما شابها من "شكليات بروتوكولية" جعلها مادة تندر للسياسيين ولوسائل الإعلام ولصفحات التواصل الإجتماعي. وكان تركيز على مسألة وصول تيلرسون إلى قصر بعبدا قبل دقائق من الموعد المخصص له مع رئيس الجمهورية، ما جعله ينتظر وحيداً بين ست وسبع دقائق، إلى حين وصول نظيره الوزير جبران باسيل، الذي تردَّد أنَّه "علِق بازدحام السير مثله مثل سائر المواطنين بسبب الإجراءات التي اتُّخِذت بين المطار وقصر بعبدا وعين التينة والسراي الحكومي، ما جعل بيروت تختنق من الإجراءات الأمنية على شرف الضيف الكبير". البعض تحدث عن رسائل لبنانية من وراء هذا التأخير، لكن إذا تمَّ أخذ الموضوع من الناحية المنطقية فإنَّ السؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا اعتماد أسلوب "الإشكالية البروتوكولية" طالما أنَّ بالإمكان إيصال أيِّ اعتراض بالكلام المباشر أو من خلال المذكّرات التي يمكن تقديمها للجانب الأميركي؟ فلو أنَّ ازدحام السير في لبنان مسألة مصطنعة، لكان بالإمكان القول إنَّ الإزدحام هو الرسالة القاسية، لكن الإزدحام في لبنان يساوي بين الناس فيعلق فيه المواطن العادي والوزير، وهذا ما حصل مع الوزير باسيل

 

حزب الله بين هم الانتخابات ومواجهة العدوان: تعزيز الحضور والتعاون مع الجميع

مجلة الامان/ قاسم قصير/17 شباط/18

ينشغل المسؤولون في حزب الله في هذه الايام بالاهتمام بكل الجبهات الداخلية والخارجية، فمن جهة يولون الانتخابات النيابية المقبلة اهتماما مميزا عبر اللقاءات والاتصالات مع معظم القوى السياسية والحزبية وتدريب الماكينات الانتخابية، وفي المقابل يتابعون التطورات في المنطقة والمواجهة مع العدو الصهيوني ولا سيما بعد التطورات الاخيرة واسقاط طائرة الاف 16 الاسرائيلية من خلال المضادات الدفاعية السورية وتداعيات ذلك على لبنان والمنطقة. فكيف ينظر المسؤولون في حزب الله للانتخابات النيابية والتحالفات والنتائج المتوقعة؟ وماهي نظرتهم لمستقبل الصراع مع العدو الصهيوني؟

حزب الله والانتخابات النيابية

بداية كيف يستعد حزب الله لخوض الانتخابات النيابية المقبلة؟ وماهي التحالفات المتوقعة ؟ وماذا عن النتائج التي ستفرزها هذه الانتخابات؟ المسؤولون في حزب الله ،وخصوصا نائب الامين العام الشيخ نعيم قاسم ، يتابعون كل تفاصيل الانتخابات النيابية ، وجرى عقد لقاءات موسعة للماكينات الانتخابية في كل المناطق اللبنانية. وخلال هذه اللقاءات جرى شرح تفاصيل القانون الانتخابي ورؤية الحزب للمرحلة المقبلة ودوره على صعيد الشأن الداخلي والموقف من التحالفات المقبلة ، وهذه ابرز النقاط التي يركز عليها الحزب في هذه الانتخابات:

اولا : ضرورة حشد اوسع قاعدة شعبية من اجل المشاركة في الانتخابات لان هذه المشاركة الواسعة تساعد الحزب وحلفائه من اجل تحقيق افضل النتائج ، لانه كلما زادت المشاركة ارتفع الحاصل الانتخابي مما يعزز حظوظ الحزب ودوره.

ثانيا: ان هذا القانون القائم على النسبية والصوت التفضيلي سيساعد في تمثيل كل الاطراف السياسية والحزبية وخصوصا التي تملك قاعدة شعبية حقيقية ، وسيؤدي لزيادة التنوع والحضور لمختلف القوى السياسية ومنها حلفاء الحزب.

ثالثا: يبدي الحزب اهتماما كبيرا لتعزيز دوره على صعيد مؤسسات الدولة اللبنانية وهو يسعى لزيادة وتفعيل هذه الدور، رغم ادراك المسؤولين فيه لحجم العقبات الكبيرة التي تقف في وجه الاصلاح ومكافحة الفساد.

رابعا: شعار المعركة الانتخابية هو " نحمي ونبني" ، وهذا يؤكد ان الدور الداخلي للحزب سيزداد في المرحلة المقبلة.

خامسا: سيحرص الحزب على اجراء بعض التغييرات على صعيد المرشحين بما يتناسب مع رغبة القواعد الشعبية على ان يتم اعلان ذلك في الايام المقبلة.

سادسا: على صعيد التحالفات ، فان التحالف الاساسي سيكون مع حركة امل وسيتم دعم كل الحلفاء مع ترك المجال للحلفاء لاقامة ما يناسبهم من تحالفات ثنائية ، وستتبلور صيغة التحالفات في الشهر المقبل.

وبالنسبة للنتائج ليس لدى الحزب صورة نهائية حولها ، ولكن المسؤولين فيه يؤكدون : ان الحزب لا يسعى للحصول على اكثرية الثلثين او الثلث الضامن او الاغلبية ، لان البلد لا يدار الا بالتوافق والتعاون بين جميع مكوناته.

الصراع مع العدو الصهيوني

وبموازة الاهتمام بالشأن الانتخابي والداخلي، فان ذلك لا يمنع المسؤولون في الحزب من زيادة الاهتمام بملف الصراع مع العدو الصهيوني ، وقد استعاد هذا الملف زخمه في الشهرين الاخيرين بعد قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ، فقد عقد الامين العام للحزب السيد نصر الله لقاءات موسعة مع كل قيادات المقاومة الفلسطينية ، وجرى الاتفاق على خطة عمل موحدة لمواجهة التصعيد الاميركي – الاسرائيلي ، وما يجري الاعداد له من خطط لتصفية القضية الفلسطينية باسم : صفقة القرن.

وتؤكد مصادر مطلعة على اجواء الحزب والمقاومة الاسلامية : ان اسقاط طائرة الاف 16 الاسرائيلية بنيران مضادات الجيش السوري يأتي في اطار قرار كبير اتخذ من قبل قوى محور المقاومة بالتصدي المباشر للعدوان الصهيوني على دول وقوى هذا المحور ومن اجل وضع قواعد جديدة لاي اشتباك مع العدو الصهيوني. ومع ان قادة الحزب والمقاومة الاسلامية يعتبرون : ان امكانية حصول عدوان اسرائيلي واسع على لبنان او دول المنطقة امر مستبعد في الافق المنظور لاسباب عديدة ، فان ذلك لا يمنعهم من التأكيد على ضرورة الاستعدادة لمواجهة اي عدوان جديد والتصدي لاية محاولة صهيونية للسيطرة على الاراضي اللبنانية او الثروات النفطية . اذن حزب الله يجمع في المرحلة الحالية بين الاهتمام بالشأن الداخلي والاستعداد لمواجهة اي عدوان صهيوني جديد وهو منفتح على التعاون مع الجميع والعمل لزيادة حضوره ودوره في كل الساحات.

 

أيار 2018 ينتظر إشارات الاصطفاف والمال السياسي؟

نقولا ناصيف/الأخبار/17 شباط/18

 لا تزال انتخابات أيار راقدة في التوقيت اللبناني. لا لوائح ولا تحالفات بعد. لا شعارات ولا اصطفافات. لا تجييش على استقدام ناخبين من الخارج، ولا مظاهر مال سياسي يتجاوز مرشحين أثرياء يحارون في السخاء لتلميع صورة ترشيحهم

لم يعلن أحد من زعماء القوى الرئيسية أسماء مرشحيه لانتخابات 6 أيار، رغم انقضاء ثلث مهلة الترشح التي تنتهي في 6 آذار. لا يبدو مستعجلاً أيضاً الإفصاح عن لوائحه وتحالفاته في المهملة الملزمة ما بين 6 آذار و26 منه. كل منهم ينتظر الآخر من دون أن يبدو جازماً في ما يشاع عن مؤشرات التحالفات. لا ظهور واضحاً تماماً في انتخابات 2018 للتدخّل الخارجي الذي أدار استحقاقَي 2005 و2009 بأدق تفاصيلهما، ولا سبب مباشراً للقول اليوم ان لا تدخّل خارجياً محتملاً هذه المرة.

بذلك، تبدو انتخابات 2018، في الظاهر على الأقل، كما لو أنها انتخابات لبنانية محض، يديرها أصحاب البيت وحدهم بلا شركاء. لا وجود لفريقي 8 و14 آذار على أرض الاستحقاق، مع أن المشروع الإقليمي لكل منهما لا يزال ماثلاً أمامهما على نحو نافر، وكان في صلب ما تحدّث عنه الرئيس سعد الحريري في خطاب 14 شباط، وتحدّث عنه السيد حسن نصرالله، مساء أمس. مجرد نعي الزعيمين بطريقة أو أخرى كلا الائتلافين والذهاب إلى انتخابات 2018 من دونهما، لا يحجب واقع أنهما في قلب مشروعين إقليميين متناقضين منذ استحقاق 2005، وهما اللذان أوجدا قوى 8 و14 آذار. يكفي انتماؤهما إليهما كي يُفتح الباب على تدخّل الدولتين الإقليميتين المعنيتين بصراعهما.

لم يكن ما قاله وزير الخارجية الأميركي ريكس تيليرسون الخميس في السرايا عن أن على اللبنانيين أن يقلقوا مما يفعله حزب الله بعد نعته بالمنظمة الإرهابية واتهامه بسفك الدماء، إلا استكمالاً منفّراً لما قاله الحريري ملطّفاً في ذكرى 14 شباط. لم يردّ على كلام تيليرسون ولا استدركه، طاوياً موافقة ضمنية تلاقي شعاره لانتخابات 2018، في استعادة لكلام متشدّد مماثل كان رئيس الحكومة قد سمعه في البيت الأبيض في 25 تموز 2017 من الرئيس دونالد ترامب بإزاء الحزب دونما أن يعقّب عليه، ما يقدّم دليلاً إضافياً، في توقيت مناسب، على الدور الخارجي في التوازنات السياسية الداخلية. الحريّ أن يكون كذلك عندما يتعلق الأمر باستحقاق ينشأ منه هذا التوازن.

كلاما الرئيس والوزير التقيا على فكرة واحدة، هي أن حزب الله تهديد للدولة اللبنانية والمنطقة.

ما ينقص لبننة انتخابات 2018 كي تتشبّه بانتخابات 2005 و2009 هما: الاصطفافات والمال السياسي. كلاهما لم يأتِ بعد.

ما هو معلن لدى الكتل الرئيسية لا يعكس بالضرورة ما سيكون عليه تأليف اللوائح في الشهر المقبل. إذ يدور استحقاق 2018 برمته ـ وإن في ظل الصوت التفضيلي المذهبي الذي ينيب المرشح ـ من حول الخيارات التي لم يبتّها بعد الفريقان السنّي والشيعي، على غرار ما فعلا في انتخابات 2005 حينما ثبّتا التحالف الرباعي من ضمن انقسام قوى 8 و14 آذار، وحينما عزما على المواجهة في انتخابات 2009:

1 ـ كلاهما، تيار المستقبل والثنائي الشيعي (أمل وحزب الله)، جزما باكراً بخيار المواجهة. كلٌّ بلوائح مكتملة أو شبه مكتملة في دوائر الآخر، من دون الأخذ بالاعتبار مراعاة الخصم أو التواطؤ الضمني. في الدائرة الثانية في بيروت وفي صيدا ـ جزين ينافس الثنائي الشيعي تيار المستقبل، وفي البقاع الشمالي ينافس تيار المستقبل الثنائي الشيعي. كلا الفريقين يتوقع سلفاً خسارة مقاعد في دائرة اعتاد أن تكون له. ما يصحّ على احتمال فقدان تيار المستقبل المقعد السنّي الثاني في صيدا، يصحّ على توقّع حزب الله وحركة أمل فقدان أحد المقعدين السنّيين في بعلبك ـ الهرمل. وإذ أعدّ الثنائي الشيعي العدة للقبض على المقعدين الشيعيين في الدائرة الثانية في بيروت كي يسترجع أحدهما من تيار المستقبل، يعدّ أيضاً العدّة كي يتوقع حصول تيار المستقبل على المقاعد السنّية الستة في هذه الدائرة، إضافة إلى وضع اليد، للمرة الأولى منذ انتخابات 1992، على مقعد سنّي في بعلبك ـ الهرمل، في دلالة سياسية أكثر منها انتخابية، بالغة الأهمية في عقر دار حزب الله، مرتبطة بما رمزت إليه عرسال منذ عام 2014 وموقعها المناوئ له في الحرب السورية.

2 ـ القرار الحاسم بين قيادتي حزب الله وأمل ليس الاكتفاء بالحصول على كل مقاعد الطائفة (27 مقعداً)، بل تفاهمهما على تقاسمها: مقعدا بيروت مناصفة، مقعدا بعبدا مناصفة، مقعدا جبيل وزحلة لحزب الله، مقعد البقاع الغربي لحركة أمل، بعلبك ـ الهرمل أربعة للحزب والخامس لحركة أمل، على أن يتقاطع السادس بينهما من خارج تنظيميهما للواء الركن جميل السيد، في دائرتي الجنوب تسعة لحركة أمل وأربعة لحزب الله.

3 ـ مقدار ارتياح تيار المستقبل إلى الدائرة الثانية، نظراً إلى ضعف منافسيه السنّة فيها، يتوجّس من المواجهة في دائرة طرابلس ـ المنية ـ الضنية. هناك الناخبون السنّة ـ خلافاً لحال العاصمة ـ مشتتون على قوى تقليدية كالرئيس نجيب ميقاتي والوزيرين السابقين محمد الصفدي وفيصل كرامي أو المستجدة كالوزير السابق اللواء أشرف ريفي، أضف أن للطائفة 8 مقاعد من المقاعد الـ11، ما يضفي دلالة على الحاجة إلى انتزاع أكبر مقدار منها لتكريس الزعامة السنّية في العاصمة الثانية ـ بعد نصف العاصمة الأولى ـ ما دام فقدان المقعد السنّي الثاني في صيدا مهدّداً وربما واقعاً. لعله الامتحان الفعلي للحريري بالذات كي لا يمسي في هذا الاستحقاق ما كان عليه والده الراحل في انتخابات 1996 و2000، رئيس كتلة بيروتية فحسب، راح يعوّل على حلفاء كالرئيس نبيه برّي في صيدا، والنائب وليد جنبلاط في الشوف وبعبدا وعاليه، وعلى السوريين في عكار والضنية. تبدو المنافسة في ثانية الدوائر السنّية القوية مربكة. الحليف الفعلي هناك هم العلويون أكثر منهم الناخبون الأرثوذوكس والموارنة. ليست هذه وحدها الدائرة المقلقة لتيار المستقبل. تنتظره دائرة البقاع الغربي ـ راشيا بخليط مقاعدها الستة، رغم أن له فيها مقعدين سنيّين يفوزان بالصوت التفضيلي. إلا أن تحالفه عالق بين ما يلحّ عليه النائب وليد جنبلاط بمقعد أرثوذوكسي إلى المقعد الدرزي، وما يلحّ عليه التيار الوطني بمقعد ماروني غير مضمون.

 

وزير عُماني يزور القدس

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/17 شباط/18

ما الفارق بين قطر وعمان؟ وبين سياستي الدوحة ومسقط؟ لماذا نتقبل من يوسف بن علوي بن عبد الله، وزير الشؤون الخارجية في سلطنة عمان، عندما يسافر لزيارة القدس أو لو يلتقي مسؤولين إسرائيليين، ونستهجنها من المسؤولين القطريين عندما يفعلون الشيء نفسه؟

الوزير بن علوي جال بين القدس وأبو ديس وأريحا، والتقى فاعلين رسميين وشعبيين، وحمل معه البخور العُماني للمسجد الأقصى وكنيسة القيامة. قام بزيارته في وقت تشن وسائل الإعلام القطرية حملات تحريض ضد من يفكر في أن يقوم بمثل هذه الزيارة، أو حتى يعلق مؤيداً لها. وعندما نرى بن علوي في القدس لا نشعر بالانزعاج لأن السياسيين العمانيين والإعلام العُماني لا يكيلون اتهامات مناقضة لما تفعله سياستهم. أما دولة مثل قطر فهي تقوم بشكل مستمر، منذ عام 1996، بمثل هذه النشاطات الدبلوماسية والتعامل مع إسرائيل، وفي الوقت نفسه تهدد الدوحة أي حكومة أو منظمة تجرؤ على القيام بمثل ما تقوم به. وسبق لها أن شنت حملة ضد الحكومة المصرية لأن المفتي زار القدس، وضد الدكتور محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي لأنه علق مرة شاجباً جريمة الهولوكوست ضد اليهود!

سلطنة عمان لديها سياستها المستقلة أيضاً، فهي من منتصف التسعينات فتحت مكتباً تجارياً إسرائيلياً في مسقط، ثم أغلقته مع الانتفاضة الفلسطينية الثانية. أما قطر فتُمارس سياسة نفاق مزدوجة؛ تتاجر وتتعامل مع الإسرائيليين على كل المستويات، وفي الوقت نفسه تشن حملات تخوين ضد الحكومات والمنظمات العربية إنْ دخلت في أي شكل من التعامل مع جهات إسرائيلية. وشكلت تحالفاً شريراً مع إيران تهدد فيه دول المنطقة، من خلال سياسة تحريضية، مع دعم الجماعات الإسلامية المتطرفة بما فيها «القاعدة» و«داعش» و«جبهة النصرة» وتهديد قوى الاعتدال في منطقة الشرق الأوسط.

عُمان لم تحتج، ولم تحرض، ولم تعترض، وتبنت سياسة إقليمية قد لا تتفق دائماً مع معظم دول المنطقة. هذه خياراتها وكلنا نحترمها لأنها تحترم خيارات غيرها.

أما من حيث الخطوة العمانية الشجاعة، بالتعامل مباشرة مع القوى على الأرض في داخل فلسطين وإسرائيل فإنها تستحق النقاش، الطويل جداً.

يقول الوزير بن علوي، «علينا أن نشجع إخواننا العرب، أينما كانوا، على القدوم إلى فلسطين. لأنه كما قلت من يسمع ليس كمن يرى. مطلوب الآن أن يزوروا الفلسطينيين». قد يقول البعض إن بن علوي هو أكثر وزراء الخارجية العرب خبرة، الأطول عمراً في المنصب، ولا يحتاج للذهاب إلى هناك ليعرف ماذا يحدث. الحقيقة، أن كل وزراء الخارجية العرب، وبقية الوزراء، في حاجة إلى أن يذهبوا للأراضي الفلسطينية المحتلة، ويلتقوا بالقيادات الفلسطينية الرسمية والشعبية، ويعرفوا الواقع على حقيقته بدلاً من التنظير عن المعاناة من داخل قاعات المؤتمرات المكيفة في القاهرة وغيرها. فواحد من أعظم أخطاء السياسة العربية مقاطعة الفلسطينيين دبلوماسيا واقتصاديا وإنسانياً بدعوى أنها مقاطعة لإسرائيل.

على أي حال، ورداً على استغراب بعض الأطراف الموالية لقطر، فإنه مهم أن نميز بين ما تفعله حكومة قطر من بلطجة وتحريض وهي على علاقة قوية بالإسرائيليين وما فعلته سلطنة عمان. الفارق كبير جداً وعلى الجامعة العربية أن تتبنى دعوة بن علوي لزيارة فلسطين وتعتبرها عنواناً لمشروع جديد يشمل فك الحصار العربي عن القدس والفلسطينيين، وأخذ موقف صريح وواضح ضد التحريض من دول مثل قطر وإيران.

 

فوكوياما... نهاية تاريخ الملالي

إميل أمين/الشرق الأوسط/17 شباط/18

مرة جديدة يطل علينا فرانسيس فوكوياما، المفكر والأكاديمي السياسي الأميركي الجنسية، الياباني الأصل، عبر فعاليات القمة العالمية للحكومات في دبي قبل أيام قليلة، حاملاً معه رؤاه وتنظيراته المثيرة للشغب الفكري، وهو الرجل الذي أقام الدنيا وأقعدها من قبل حين خلص إلى القول إن الديمقراطية مصحوبة بالنظام الرأسمالي يمثلان «نهاية التاريخ»، تلك الرؤية الشمولية التي لا تختلف كثيراً عن نبوءة هتلر عن الرايخ الثالث الذي سيعيش ألف عام، أو نبوءة الآيديولوجيا الماركسية عن «اليوتوبيا الموعودة»، ناهيك عن قراءات المؤرخ الأميركي الأشهر آرثر شبنجلر عن «انهيار الغرب».

خلال الجلسة الراقية والمثيرة للأذهان التي أدارها باقتدار الدكتور المفكر أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، بدا وكأن فوكوياما لديه تقريرات لنهاية تاريخ آخر، تاريخ لا يتعلق بالأنساق السياسية من رأسمالية أو اشتراكية، بل يتصل بالأنظمة الثيؤلوجية، وفي مقدمتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

قطع فوكوياما هذه المرة بأن إيران ماضية قدماً في طريق الانفجار لا تلوي عنه شيئاً، ولا سيما أن معالم إيران وملامحها الداخلية غير مستقرة، بدءاً من الأوضاع الاقتصادية، ومروراً بأحوال «الجندر» الإيراني، إن جاز التعبير، وصولاً إلى التغير المجتمعي في ظل أطر كونية، لا تتسق في الشكل أو المضمون مع زمن ثورة الخميني. والشاهد، أن هذه ليست المرة الأولى التي يتناول فيها فوكوياما المسير والمصير الإيراني معتمداً في تحليله على عناصر عدة، في مقدمتها المرحلة العمرية للشباب الإيراني، فالذين ولدوا غداة الثورة الإيرانية يبلغون اليوم من العمر العقد الرابع، هذا الجيل الذي عاصر الانفجار المعلوماتي والإعلامي ضمن سياقات السماوات المفتوحة، وعليه فإن التعاطي معه بالعقلية المحافظة والمتشددة نفسها التي مارسها آيات الله قبل أربعين سنة، أمر تتجاوزه طبائع الواقع أو فرضيات المستقبل.

الأمر الآخر الذي يؤكد «قابلية الانفجار الإيراني» يتصل بالمرأة الإيرانية، التي عانت، ولا تزال، من الوجه القمعي للملالي حتى الساعة، وهذه بدورها قد تغيرت أوضاعها وتبدلت طباعها، وبخاصة أن 60 في المائة من خريجي الجامعات في إيران من الفتيات، وأولئك اللواتي أشار إليهن فوكوياما رآهم العالم عبر الشاشات في انتفاضة ديسمبر (كانون الأول) الماضي، التي هي آيديولوجية بأكثر من كونها ثورة على واقع اقتصادي إيراني داخلي مرير.

حين خرجت جماهير الشباب الإيراني مؤخراً رأيناها ترفع شعارات وتعلي هتافات من نوعية «لا غزة ولا لبنان... أفدي روحي لإيران»؛ ما يعني أن رهانات الملالي على مد النفوذ الإيراني خارج الحدود الوطنية، ولا سيما في اليمن والعراق، سوريا ولبنان، هو رهان فاشل، وأن القائمين على الحكم في طهران اليوم أضحى مستقبلهم وراءهم، وبخاصة في ظل تقدم العمر بغالبيتهم، فالمرشد علي خامنئي يبلغ من العمر 78 عاماً، والأحاديث عن مرضه العضال شائعة وذائعة، أما أحمد جنتي، الرئيس الجديد لمجلس الخبراء الإيراني، الهيئة الدينية القوية التي ستختار المرشد المقبل للبلاد يخطو نحو عامه الحادي والتسعين، في حين رفسنجاني، الرئيس الأسبق، بلغ من العمر ثمانين عاماً، حتى الرئيس الحالي الذي يطلق عليه «المعتدل» رغم تهافت مسألة تقسيم الداخل الإيراني إلى حمائم وصقور، هو الأصغر سناً، لكن بعمر 69 عاماً فقط.

السؤال الذي يجعلنا نفهم «صدق» نبوءة أو توقعات فوكوياما هذه المرة: «هل يمكن للملالي الطاعنين في السن أن يقودوا بلداً من 82 مليون نسمة، أكثر من 60 في المائة منهم تحت سن الـ35، لا يتذكرون ما جرى من ثورة يراد تصديرها زوراً لبقية العواصم والعوالم العربية والإسلامية، عطفاً على انقطاع الحبل السري الآيديولوجي الذي يربطهم بالنظام الحالي؟».

يلفت دينيس روس، الرجل الأول لعملية السلام في الشرق الأوسط أثناء إدارة كل من جورج بوش الأب وبيل كلينتون، في قراءة أخيرة له، تكاد تكون متطابقة مع رؤية فوكوياما، إلى أن الملالي يسودهم اليوم حالة من القلق الجامح من رؤية المحتجين يتدفقون إلى الشوارع، حتى أن بعض المتظاهرين يطالبون بإجراء استفتاء، وهو صدى للاستفتاء الذي أجراه النظام الجديد بعد شهرين من ثورة عام 1979 ليوفر لنفسه الشرعية.

في هذا السياق، يفهم المرء قدر المخاوف التي تتراءى للملالي من رفع الغطاء الدوغمائي عن شرعيتهم؛ ولهذا أيضاً ينزعون إلى الإجراءات «الشمولية» ذات الملامح والمعالم الديكتاتورية في حكم البلاد، سواء كان ذلك عبر القوة الفائضة في التعاطي مع المحتجين، أو بفرض الإقامة الجبرية على مرشحين للرئاسة من انتخابات عام 2009، مير حسين موسوي رئيس الوزراء السابق، ومهدي كروبي رئيس البرلمان؛ لأنهما طعنا في نتائج التصويت التي تم التلاعب بها على الأرجح.

نظام الملالي بدأ مسيرة «الانفجار الفوكويامي» منذ 2009، ولن يطول المقام لانتظار ما يعرف في الدراما بالـCLIMAX أي «ذروة الصراع»، حيث ينكشف المستور وتتحلل الذرائع لتضحى الحقائق سيدة الموقف التي لا تخطئ.

فوكوياما ومن قبل لقاء دبي وضع أياديناً على إشكالية غاية في الأهمية، وهي أنه إذا كانت الأصولية قد انفجرت شرق أوسطياً من إيران عام 1979، فإن العودة إلى المدنية، ولن نقول العلمانية، تكاد تكون رهناً بنهايات تاريخ الملالي؛ وذلك لأن الشباب الإيراني ليسوا بمعادين لصحيح الدين، لكنهم يسعون إلى مجتمع متحرر من ربقة السيطرة الدينية المغشوشة، شباب يسعى لمجتمع حداثي، وحكومة تكنوقراط، ومؤسسات حديثة، ضمن أطر من التعددية والحرية، وبفهم صحيح للإسلام السمح، لا إسلام الملالي المتهافت.

 

صاحب الثقافة

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/17 شباط/18

مثل القاهرة، كان المقهى في بيروت جامع - أو حاضن - الشعراء والأدباء والصحافيين والفنانين - ومن يهوى الفرجة عليهم. عندما كان وسط بيروت هو أيضاً ملتقاها، كانت طبقة الشعراء والغاوين تتوزع على بضعة مقاه، تمثل أيضاً أنواع و«درجات» هذه الطبقة، شهرة ومقاماً وماديات.

وعندما انتقلت بيروت من الوسط الشعبي إلى شارع الحمراء البورجوازي (آنذاك) كان المقهى أول الواصلين. ولكن في صيغة جديدة تماماً: لا مناداة على فنجان القهوة «المزبوط» أو «على الريحة»، ولا باعة صحف «يؤجرون» الجرائد والمجلات. فئة جديدة من الشعراء الحديثين: يوسف الخال، أدونيس، أنسي الحاج، والممثلون الجدد، بعيداً عن «مسرح أبو العبد» على ساحة البرج. والصحافيون الذين كانت جرائدهم قد انتقلت أيضاً إلى الحمراء. صاحب المقهى كان أيضاً من فئة جديدة تماماً، خريج الجامعة الأميركية، وليس سوق التجار. كان منح الدبغي في «الهورس شو» عمدة التجمع الثقافي المَقهوي. وعندما انتقل بعد الحرب إلى الروشة ليفتح «السيتي كافيه» انتقل معه الجو الثقافي والفني والسياسي برمته. وعندما قرر التقاعد لم يعد للثقافة مقهى في بيروت.

كان منح الدبغي «الناقد العام» يصغي الأصدقاء إلى أحكامه على ما يكتبون، ويطلبون رؤيته في السياسة وفي الناس وفي المستويات. ومن حياة المقهى أصبح خبيراً في علم الفراسة ومعرفة طباع الناس. لكنه كان يحرص على البقاء بعيداً عن الرواد، حافظاً بينه وبينهم خطاً أحمر غير مرئي، خوفاً من أن يختلط العمل بالشخصانيات. لا أدري عن بقية الزملاء. ولكن عندما أغلق منح الدبغي «السيتي كافيه» قبل سنوات، كان ذلك آخر عهدي بالمقهى في بيروت. وفيما كان «الهورس شو» مقهى التطلع إلى الشباب في الماضي. وفيما كنا «نداوم» في «الهورس شو» في المساء، كنت أذهب إلى «السيتي كافيه» مرة ظهر كل خميس للغداء مع الدكتور أمين الحافظ، ذلك النوع الماسي من الأصدقاء. وعندما غاب أمين لم أعد أمر إلا نادراً لإلقاء التحية على منح. قَلّ عدد الذين أعرفهم، وكثر عدد الذين لا أعرفهم.

ساهم المقهى في صناعة الحركة الأدبية والسياسية في باريس. وأنت تعرف أسماء جميع الرواد من جان بول سارتر إلى ألبير كامو إلى المغنية الوجودية جولييت غريكو. وتعرف أسماء رواد مقهى «ريش» و«الفيشاوي»، لكنك لا تعرف أسماء أصحابها. في بيروت كان المقهى الثقافي منح الدبغي. تفقده العاصمة رائداً وأثراً.

 

لكن الكويت تعمّر العراق!

راجح الخوري/الشرق الأوسط/17 شباط/18

كان نصف العالم تقريباً هناك؛ أكثر من 70 دولة و60 شخصيةً اقتصاديةً قارّية وما يقرب من 2000 شركة استثمارية دولية. إنه مؤتمر إعادة إعمار العراق، وهذه عملية تقدّر حكومة حيدر العبادي تكاليفها الإجمالية بما يتراوح بين 88 و100 مليار دولار. إنه المؤتمر الذي نظَّمَته الكويت، واستضافته بداية الأسبوع.

الأرقام مغرية ومثيرة طبعاً، خصوصاً في ظل سلسلة من الأزمات والتراجع في اقتصادات دول وشركات كثيرة تعاني من مشكلات الكساد والركود، لكن المؤتمر تجاوز توقعات كثيرين، بعدما تمكّن من جمع 30 ملياراً من الدولارات على شكل مِنَح وقروض واستثمارات واستعداد للمشاركة في عمليات إعادة بناء الهيكليات، خصوصاً البنى التحتية.

المؤتمر تمكن من جمع، ووعَد بجمع، هذه المبالغ... والكويت نجحت مرة جديدة، كما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، «في عَقْد مؤتمر تشارك فيه الفعاليات الدولية لمعالجة المشكلات الكبيرة التي تعترضنا».

وأشار إلى أنه لن ينسى يوم كان مفوضاً أممياً للاجئين، كيف تمكن أمير الكويت ابتداءً من عام 2013، ورغم حالة من لا مبالاة الأسرة الدولية، من عَقْد ثلاثة مؤتمرات سنوية ناجحة ومتلاحقة لدعم اللاجئين السوريين، جمعت ما يقرب من ثمانية مليارات دولار.

لكن الشيخ صباح الذي يقول إن دعم الكويت ومؤازرتها للعراق لم ولن يتوقفا أبداً «لأننا نؤمن بأن أمن العراق من أمن الكويت، وأن استقراره أيضاً من استقرار الكويت والمنطقة كلها».

وأوضح أنه يعتبر المؤتمر بمثابة محطة مهمة واستطرادية في هزيمة الإرهاب، قائلاً في السياق، إن الكويت لن تتوانى عن ترتيب مؤتمرات مماثلة لدعم اليمن وسوريا بعد عودة الاستقرار، معتبراً أن الهدف دائماً هو رفع المعاناة عن ضحايا الحروب، والعمل لإعادة البناء، تجسيداً لدور الكويت ورسالتها الإنسانية، تماماً، كما قال غوتيريش، كانت الأسرة الدولية لا مبالية عام 2013 حيال النازحين السوريين، ولم يكن عددهم يومها يصل إلى المليون (الآن صاروا 11 مليوناً بين الداخل والخارج).

فور تحرير الموصل في شهر يوليو (تموز) من الماضي، بادر الشيخ صباح إلى الاتصال برئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، مقترحاً أن تستضيف الكويت مؤتمراً لإعادة إعمار العراق، ومنذ تلك اللحظة بدأ التحضير عملياً لوضع الدراسات العلمية وتحضير الملفات الإعدادية والدراسات، لإنجاح المؤتمر، وكل ذلك تمّ بمواكبة من الحكومة الكويتية، وبتعاون مع الدوائر المختصة في الأمم المتحدة والبنك الدولي لدراسة مشاريع إعادة البناء ومتطلباتها وشروطها.

أهمية المؤتمر أنه وُضِع وفق برنامج محدَّد ومفصَّل ساعد الكويت في أن تستقطب إليه هذا العدد من الدول المانحة والمنظمات الدولية والإقليمية، وقد كان لافتاً أنه عُقد برئاسة خمس جهات وهي: الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي والعراق والكويت.

طبعاً ليس كافياً أن يقول العبادي أمام الوفود إن «العراق يقف اليوم منتصراً على أنقاض دمار هائل، خلَّفَته العصابات الإرهابية ولم يقتصر على البنى التحتية والمنشآت الاقتصادية»، على الأقل لأن المطلوب من العراق بإزاء جِدّية الاستجابة الدولية في ترجمة التزاماته لإنجاح المؤتمر، أولاً وقف الالتباسات والانقسامات التي تحيط بعملية الانتخابات التي ستجري في مايو (أيار) المقبل، وثانياً، وهو الأهم، وَضْع معالجات واضحة وحاسمة لموضوع الفساد الذي بلغ حدوداً تفوق التصور، مع الحديث عن أنه سبق أن تمّ بالتزوير والسرقات إهدار ما يصل إلى 700 مليار دولار، ولا يمكن الحصول تالياً على المساعدات التي يطمح لأن تصل إلى مائة مليار من دون شفافية كاملة وواضحة ومضمونة!

الوفد العراقي جاء بأوراق تعرض خططه وطموحاته، مستنداً إلى ثلاثة ملفات رئيسية وضعها خبراء عراقيون وكويتيون ومن البنك الدولي، حول الإطار العام لإعادة الإعمار والتنمية وتقييم الدمار في المناطق المحررة، والفرص الاستثمارية المتاحة في المحافظات العراقية، وكان واضحاً منذ البداية أن الحكومة العراقية وضعت ثقتها بدولة الكويت «لأنها تحظى باحترام كبير من الدول العربية وأشقائها في دول الخليج، ولها علاقات متميزة بالدول الأوروبية، وهذا عامل أساسي أسهم في إنجاح المؤتمر».

في السياق الأوروبي كان موقف الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني واضحاً، عندما أكدت أن الاتحاد عمل مع الكويت لإنجاح المؤتمر وترجمة نتائجه.

وأنا في طريقي لحضور هذا المؤتمر راودتني فكرة عن تلك العلاقة المثيرة بين الأقدار والأدوار:

الأقدار التي جعلت من العراق، وهو ثالث دولة منتجة للنفط في العالم يخرج اليوم من دماره بعد خراب نينوى والموصل وسبعٍ من محافظاته نتيجة الحرب المُدمرة ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، يقف الآن في حاجة إلى ورشة عالمية تدعمه لكي يتمكن من إعادة الإعمار.

والأدوار التي جعلت الكويت تنظِّم هذه الفعالية الدولية وتستضيفها وتجهد في إنجاحها، ولكن بعد 28 عاماً على ذلك التاريخ الذي دفع صدام حسين إلى أن يرتكب نكبةَ العرب الثانية فيغزو الكويت، ويُعلِنها المحافظة العراقية رقم 19، وهو ما سيجرُّ على العراق والمنطقة كلِّها سلسلة من الكوارث والويلات.

نعم، الأقدار والأدوار، قدر الخطيئة الصدّامية، ودور الحكمة الكويتية، التي تتجلى في شكل واضح وصريح من خلال هذا المؤتمر، الغنيّ في دروسه السياسية، والناجح في استقطاباته الدولية، والسخي في استجابة البلد المضيف والمساعدة في دعم وتوفير عناصر النجاح الذي يُسهِم في إعادة إعمار البلد الشقيق، وحاجة العراق الفعلية إلى الدعم. عندما قرأتُ كلام رئيس الصندوق العراقي لإعادة الإعمار الدكتور مصطفى الهيتي: «إنها وقفة تاريخية لدولة الكويت ستُحسَب على مدى الأجيال القادمة»، تذكرتُ كيف كان الكويتيون يرددون قبل 25 عاماً بعد الغزو: «لن ننسى أسرانا»، وحلمتُ بالعراقيين يقولون بعد الآن ودائماً: «لن ننسى أشقاءنا».

 

عن فيلم «مسكون» والوجود... وتوتر على وشك الانفجار

 سامر فرنجيّة/الحياة/18 شباط/18

في معرض حديثهما مع المخرجة لواء اليازجي، يمزح زوجان عالقان في منطقة برزة المحاصرة، وهما شخصيتان في الشريط الوثائقي «مسكون» (٢٠١٤)، عن محاولتهما المتكررة للخروج من حيّهما المطوق. في إحدى المحاولات، أخذ الزوجان المحاصران معهما بضعاً من المأكولات المتبقية في المنزل، ومن بينها دجاجة. لكنهما اضطرا إلى العودة للمنزل المحاصر لشدة المعارك، ومعهما الدجاجة و «نازحون» آخرين كـ «نصف كيلو شرحات وكيلو رأس عصفور ولحمة مفرومة ولحمة ناعمة». جميعها نزحت ومن ثم عادت إلى الحصار.

قائمة الأشياء التي تنزح في الحقائب والصناديق والأكياس تلتقط أحد خطوط تساؤلات «مسكون»، وهو الترابط بين حركة نزوح الأجساد وثبات الأشياء وجمود الزمان. فمن خلال متابعة علاقة سوريين على وشك النزوح بأغراضهم ومنازلهم، التي هي أيضاً على وشك التحوّل إلى ماض أليم، يلتقط «مسكون» تقّلبات المشاعر والأحاسيس التي تواكب لحظة الحركة. فتبدو الأشياء الهامدة والثابتة مكثفة بحركة وتوتر على وشك الانفجار.

الحركة هي تماماً ما لا تحبه الأمم المتّحدة في عمليات النزوح. فانتقال السكان عبر الحدود يشكّل خطراً على طهارة الدول وأنظمتها الإدارية. هكذا تسارع المنظمات الدولية، عند كل موجة نزوح، إلى رفع شعارات «الحلول المستدامة» كالعودة وإعادة التوطين والاندماج، أي إلى ضبط الحركة ضمن حدود أية دولة. الحركة تضيّع المؤسسة الراعية للدول، ولكنّها تشكّل يوميات الملايين الذين طردوا من فردوس الدول وحدودها. والحركة هي منظور «مسكون» لعملية النزوح هذه. فالوثائقي لا ينطلق من بداية عملية النزوح ومآسيها ولا ينتهي بعملية وصول النازحين ومآسيهم الجديدة. إنه، كما تقول إحدى شخصياته، عن «نصف الساعة الأخيرة»، التي قد تدوم لأشهر، ولكنّها محكومة بكونها المرحلة الأخيرة.

يروي الوثائقي «نصف الساعة الأخيرة» لأفراد يتحضرون للحركة، يتدرّبون على خطواتها المتوقعة، ويتمرنون على مشاعرهم المقبلة. تصبح الأشياء مناسبات لتلك التمارين، فيتم توضيب وإعادة توضيب الحقائب، ومن ثم تنظيف وترتيب المنزل لرحلته الأخيرة، وبالتالي القيام بعملية جديدة لاختيار ما سيبقى في المنزل وما ستكتب له حياة جديدة. إنها لحظة يتدرّب فيها أفراد على الموت، ليتحوّل أي شيء، مهما كان بلا معنى إلى جردة حساب حياة أو جزء منها. بعد انتهاء «نصف الساعة الأخيرة»، يتحوّل النسيان إلى قرار عقوبة إعدام. ما ننساه يموت ويتحوّل إلى ركام تباع في أسواق النهب التي تخلف كل عملية نزوح.

لا رواية للهجرة أو النزوح يمكن لها أن تلتقط «نصف الساعة الأخيرة». فالرواية الوحيدة المتاحة للنزوح، هي الرواية الفلسطينية التي شكّلت النموذج الرومنسي عن اللجوء. تقوم هذه الرواية على العودة بوصفها نقطة نهايتها الوحيدة والصمود بوصفه شعورها الأصيل وفعل الكلمة بوصفه ملحمتها السياسية. إنّها رواية تناهض الحركة، لكون الحركة خطيئتها الأولية. لكن هذه الرواية لم تعد تفي بغرضها، كما يؤكد الشاب الفلسطيني الأصل في الوثائقي، والذي يحاول إقناع أهله بأن دوامة النزوح انتهت مع آخر انتقال من دمشق إلى بيروت. فالأسطورة باتت حاجزاً للخروج من دوامتها العدمية ومنبت هذا «الأمل اللعين الذي لم يسمح للأهل ببدء شيء جديد انتهى». فلن يعود أحد من نزوحه إلا الدجاجة، وهذا ما يدركه الجميع في نصف ساعتهم الأخيرة.

ومع سقوط الأسطورة، تبدأ الأسئلة عن هذا الزمان الذي ضاع منذ أول نزوح ورفض الصامدين البدء من جديد. فيمكن لـ «نصف الساعة الأخيرة» أن يمتد إلى نصف القرن الأخير.

الزمن الضائع يذكر بـ «الزمن المتبقي» للمخرج الفلسطيني إيليا سليمان، وهو إحدى المحاولات للخروج من النموذج السياسي والرومنسي للمنفى الذي يمثله مثقفون كجبرا إبراهيم جبرا ومحمود درويش وإدوارد سعيد. فسليمان، كما تكتب زينة الحلبي عن «سجل اختفاء» في كتابها «تقويض المثقف العربي: النبوة والمنفى والوطن»، يقضي على قدرة الكلام التي شكّلت أرضية المثقف المنفي، ليشكّك في الطابع الرومنسي لرواية العودة. من خلال الصمت، يزعزع المخرج أعمدة الفكر السياسي الفلسطيني والعربي، ليصبح «الصمود» و «العودة» و «الوطن» قيد المساءلة بعدما شكّلت المكّونات الأولية للخطاب. يأتي «مسكون» في أعقاب هذا التاريخ، وهو تاريخ يمتد من عملية تثوير النزوح مع صعود المقاومة الفلسطينية إلى تفكيكها بعد اتفاقيات أوسلو، أي محاولة العودة الأخيرة. ويدخل هذا التاريخ في مرحلة جديدة مع النزوح السوري، حيث لا عودة يمكن أن تقدّم خلاصاً لآلامه.

في غياب نقطة النهاية، لم يبق إلا الزمن المتبقي، زمن «النصف الساعة الأخيرة»، حيث لا خطاب يمكن أن يفككه، بل مجرد وجود بماديته القصوى. فينكب «مسكون» على هذه البقعة من الزمن، حيث يبطأ الوقت إلى حد الجمود والثبات، ليصبح الوقت المتبقي هو الوقت الضائع. ومع هذا التباطؤ، تسقط قوانين السببية وقدرة الخطاب وتماسك المشاعر، ليتكثف الوقت وحركته بالأشياء الثابتة. ففي «نصف الساعة الأخيرة»، الوقت المتبقي لا يقاس بالدقائق بل بالأكل المتبقي وعدد الحقائب التي ترتب. أما الأشياء، فتروح تُعرّف بالزمان الذي تحتوي عليه: هذا المنزل هو تلخيص لـ١٢عاماً، أما هذه الركوة فباتت موجودة منذ ٤٠ عاماً. هكذا يصبح للوقت ملمس، تنهار عليه الخطابات السهلة.

بهذا المعنى، «مسكون» ليس فقط عن النزوح ومآسيه، وليس عن «نصف الساعة الأخيرة»، بل هو عن الحاضر وشعوره الخاص بالوقت والزمن. هو تعبير عن «الطريق المسدود» الذي نجد أنفسنا عالقين بين حدوده. لا العودة إلى الوراء ممكنة، ولا المستقبل يقدّم إغراء للاتجاه نحوه. نحن في طريق مسدود، ليس هناك شيء أكيد فيه إلا أنه مسدود. على الأقل، ندرك هذا، وندرك أن الخطابات التي تحيط بنا ليست إلا أشباحاً تسكن الطرق المسدودة.

قد لا يكفي هذا الإدراك للخروج من المأزق، ولكنّه يمنع أسطرته ويفرض الانتباه إلى الأشياء التي تسكننا.

 

حان الوقت لـ«دايتون سوري»

ميشال دوكلو- السفير الفرنسي السابق في سوريا/الشرق الأوسط/17 شباط/18

السفير الفرنسي السابق في سوريا

من شأن وجود نوع من الاتفاق بين القوى العالمية والإقليمية أن يكون حاسماً بصورة كبيرة، للتوصل لأي حل سلمي في سوريا. وكان ينبغي لذلك أن يكون واضحاً منذ بداية الصراع.

وسواء كان العالم مروعاً، أو متعاطفاً، أو غير عابئ، شهدنا جميعاً انتفاضة الشعب المسالم ضد الديكتاتورية الشرسة. وكان عصيان السخط والغضب فوق كل اعتبار. وأيضاً، كان يجب على المجتمع الدولي ولا يزال يتوجب عليه، التعامل مع التهديدات الإرهابية الفظيعة. لكن، من الصحيح كذلك أن الصراع في سوريا كان يدور دوماً حول مخاوف القوى السنية الإقليمية في المنطقة، وصعود النفوذ الإيراني فيها، والمصالح التركية الخاصة، ومخاوف دولة إسرائيل، واستعداد روسيا لتسجيل النقاط على حساب العالم الغربي، وتردد الولايات المتحدة المزري.

ومن الغريب بدرجة كبيرة تقويض هذا البعد الإقليمي والدولي على أيدي الأمم المتحدة. إذ ركزت الوساطة الأممية بالأساس على السعي اليائس نحو الحوار، وربما بعض أشكال التفاهم بين نظام دمشق وممثلي قوى المعارضة. وفي الأثناء ذاتها، لعب الروس دوراً كبيراً ورائداً في صياغة خريطة الطريق للأمم المتحدة، وكان ذلك في مقامه الأول لأجل استخدامهم المتكرر لحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن. وفي المقام الثاني، بسبب الاستثمارات العسكرية الخاصة بهم على الأرض. وساد وهم كبير بشأن أن الروس كانوا في موقف يسمح لهم بقيادة الحوار السوري - السوري على مسار الحل النهائي الذي يتفق مع «السلام الروسي» المنشود. وتأييد هذا الوهم بعدد من النتائج الإيجابية النسبية لعملية آستانة، مع مساعدة من تركيا وإيران، والتي بلغت ذروتها في الطريق إلى مؤتمر سوتشي.

تبخر هذا الوهم بصورة أو بأخرى مع مرور الوقت. ويظن أحدنا أن الوقت قد حان لصياغة نهج بديل، يستند إلى ضرورة العمل على النظر في إمكانات الاتساق مع مصالح القوى الإقليمية والدولية. وما من شك أن هذا المقترح يبدو أكثر صعوبة من حيث التنفيذ – وقد يقول البعض إنه أقرب إلى المحال – من أي وقت مضى. وهو لا يزال غير صالح للتنفيذ من النهج الحالي بين الأمم المتحدة وروسيا.

دَعُونا في هذا المقام، نؤكد سببين أو ثلاثة تستحق الاعتبار من الزاوية «الإقليمية - الدولية». أولاً، لن يصدق أحد بعد الآن أنه بعد 7 سنوات من الكراهية والفظائع والموت والدمار، أن إجراء حوار بين النظام والمعارضة في سوريا، من دون إطار دولي مناسب، سيسفر عن شيء مثمر. ثانياً، كانت النتيجة الصافية لكل ما حدث حتى الآن هو التقسيم الحقيقي للبلاد إلى مناطق نفوذ متعددة. ولن يمكن لأحد الادعاء بأن هذه الوصفة موثوقة ومؤكدة لإعادة الاستقرار إلى ربوع البلاد. بل على العكس من ذلك، وهذه هي النقطة الثالثة، أننا الآن على مشارف مرحلة خطرة للغاية تكون فيها القوى الإقليمية والعالمية على حافة المواجهات العسكرية المباشرة، كما شهدنا في عفرين، ودير الزور، ويوم السبت الماضي بعد اختراق طائرة إيرانية مسيَّرة (من دون طيار) الأجواء الإسرائيلية.

وإيجازاً للقول، صار الأمر أكثر وضوحاً يوماً عن يوم أن التواصل والتنسيق، ونمط من أنماط التفاهم، هي من الأمور الحاسمة للغاية إن كان الهدف هو تفادي اندلاع حرب إقليمية في المنطقة. إذ إن نزع الصراع أو خفض التصعيد أو المساعي الروسية الحميدة لم تعد كافية بعد الآن.

ولقد أشار أحدهم بالفعل إلى أن الحوار الوثيق بين القوى العالمية والإقليمية قد يكون من المناسب إجراؤه الآن. كما صنع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تماماً. إذ طرح اقتراح «مجموعة الاتصال» حول هذه «الصيغة» الجديدة. ولم يلق هذا المقترح الترحيب المنتظر، وربما ذلك بسبب أن موعده قد تأخر كثيراً؛ فلقد ترسخت بالفعل جملة من الأمور في أرض الواقع، وأصبح من المحال على فرنسا أن تتمكن من تغيير مسار العمليات الدولية الجارية (عملية جنيف، وعملية آستانة، وما سواهما). أو ربما بسبب أن المقترح لم يبلغ حد النضج السياسي بعد.

لكن، والآن، وبعد سقوط المقاتلات الروسية والإسرائيلية، والمروحيات التركية أيضاً، ومع مقتل المرتزقة أو الجنود الروس على ضفاف الفرات وفي غير ذلك من الأماكن، ومع تحطم الطائرة الإيرانية المسيّرة بالنيابة عن الدفاعات الجوية السورية، ينبغي على صناع القرار إدراك أن الوقت قد حان لالتقاط النفس العميق، ومحاولة التفكير في الأمر مرة أخرى.

قد تكون هناك خطوة على المسار الصحيح من خلال إنشاء «مجموعة مصغرة» تحت قيادة الولايات المتحدة وتتألف من فرنسا، والمملكة المتحدة، ودول إقليمية أخرى.

فلقد اجتمعت هذه الدول في باريس على المستوى الوزاري يوم 23 يناير (كانون الثاني) الماضي. ولم تكن الغاية من هذه المجموعة المصغرة تشكيل مصدر بديل عن القيادة، ولكن مجرد المساهمة في أي عملية دولية مرتقبة. وإن تُمكّن من العثور على جسر التواصل، تحت ضغط الظروف الراهنة، بين هذه المجموعة وبين روسيا، يمكن التوصل إلى نقطة المنعطف المنشودة في الأحداث الجارية.

وإنْ تم التوصل إلى نقطة المنعطف تلك، فهناك أمران على قدر كبير من الأهمية. أولاً، غير مسموح بارتكاب أي نوع من الأخطاء على جدول الأعمال. والسؤال الأساسي المطروح حالياً يتعلق بمعرفة كيفية تجنب تحول حالة التقسيم الواقعية في سوريا إلى نزاع إقليمي أو على أقل تقدير تحولها إلى خطر إقليمي متصاعد ومستمر. ولا يعني ذلك أنه ينبغي لنظام دمشق أن يظل ثابتاً إلى الأبد من أجل الاستقرار، وأن يتم تجاهل الوصول إلى وقف ثابت للنار، بل يعني أنه يتعين معالجة الجوانب الإقليمية والجوانب المحلية للمأساة السورية معاً.

ثانياً، ينبغي للتقارب بين روسيا والولايات المتحدة والمجموعة المصغرة المذكورة، عند مرحلة من المراحل، أن يسفر عن عقد مؤتمر على غرار «دايتون» بشأن سوريا. وكان اتفاق دايتون قد وضع حد النهاية في عام 1995، للحروب المندلعة في الاتحاد اليوغوسلافي السابق، لكن هذا المؤتمر المقترح، ولجملة من الأسباب، ليس النموذج المثالي لإنهاء حالة الحرب اللانهائية في سوريا. ولكن ما يمكن الاحتفاظ به من عملية دايتون، في الوقت المناسب بالطبع، أي بعد التحضير الدقيق للأمر، هو الأسلوب: أي الاجتماع الذي يجمع كل أصحاب المصالح على مائدة واحدة والمكوث في نفس الغرفة لأطول فترة ممكنة، ما دامت الحاجة دعت إلى إبرام اتفاق. أي اتفاق سلام لسوريا ولمنطقة الشرق الأوسط بأسرها.

- السفير الفرنسي السابق في سوريا

-خاص بـ«الشرق الأوسط»

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس بلدية القاع: نطالب بتأمين ابسط مقومات الصمود لأهالي البلدة وزيادة عائدات الصندوق البلدي المستقل

السبت 17 شباط 2018 /وطنية - ناشد رئيس بلدية القاع بشير مطر، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري "إيلاء القاع الاهتمام الكافي لما ناب البلدة من مشاكل ومحاولات لتهجير اهلها الذين بقيوا صامدين ورفضوا المغادرة"، داعيا الى "تأمين ابسط مقومات الصمود لهم". وطالب في مؤتمر صحافي عقده في مقر البلدية، ب "دفع تعويضات التهجير (ترميم منجز واعادة اعمار)، دفع التعويضات للملفات العالقة في صندوق المهجرين وإحالة بقية الملفات واتمامها من دون روتين وتعقيدات الى الصندوق ليصار الى دفعها لاحقا، حل مشكلة المنازل المهدمة والتي أزالتها بلدية القاع والأخذ بإفادة البلدية حول هذا الموضوع، وتعويضات حرب تموز التي لم يستكمل دفعها بعد".

وسأل: "ما هو مصير الاموال التي وعدنا بها بعد انتهاء معركة فجر الجرود، أين أصبحت وما هي حصة بلدة القاع منها، ومن هي الجهة التي تقرر المشاريع، البلديات ام النواب، ومن هي الجهة المخولة توزيع هذه الاموال على القرى والبلديات وكمياتها وهل هي حال انتخابي"؟.

وتطرق الى موضوع الكهرباء فقال: "معلوم ان شركة الكهرباء ووزارة الطاقة، مشكورتين، أمنتا الكهرباء بعد التفجيرات الأليمة 24/24 لمدة معينة، ثم اصبحت تنقطع الكهرباء نهارا وتعود ليلا، وبعد انتهاء الحرب وانتصار جيشنا البطل رجعنا الى التقنين، ولكن بمراجعة عدادات المولدات عندنا، تبين لنا انهم يشغلونها اكثر من مئة ساعة عن القرى المجاورة، وهذا الامر يخلق ارباكا وضغطا اقتصاديا ومعيشيا على الناس، إضافة الى الأعطال التي تستمر ليوم او اثنين او ثلاثة، والضعف في الفولتاج الذي يحول دون تشغيل محطات المياه، اذ نعاني من شح بالمياه في عز الشتاء بسبب اعطال الكهرباء وضعفها، لذلك نطالب بتركيب المحطة في الهرمل لتزداد قوة الكهرباء وتزداد ساعات التغذية". أضاف: "نناشد وزير الطاقة والمدير العام لمؤسسة مياه البقاع، وبالمناسبة نهنئ المهندس رزق رزق بتعيينه مديرا عاما للمؤسسة ونشكر للمهندس مارون مسلم جهوده وخدماته فيها، ونطالبهما بوضع حد للازدواجية التي نعاني منها لجهة وجود لجنة محلية لاستثمار المياه تطالب الاهالي بالجباية وتعتبر نفسها قائمة وشرعية، ومن ناحية اخرى تقوم المؤسسة بواسطة موظفيها بالجباية معتبرة نفسها صاحبة الحق والصلاحية، ونحن نعاني حتى العطش في عز الشتاء وعدم العدالة في التوزيع وعدم ضبط الهدر والعيارات، ولا سيما ان البلدية تساهم بتأمين المياه للمنازل عبر الصهاريج، ونطالب اهالي القاع عدم الدفع لأية جهة من الجهتين الا بعد صدور قرارات قضائية او ادارية واضحة لا لبس فيها بشرعية اي من الجهتين وتلزم الجهة غير الشرعية بالانكفاء في مهلة محددة اقصاها شهر، والا سنضطر آسفين للطلب منهما بالانكفاء، لتدير البلدية بشكل مؤقت هذا المرفق لحين حل الموضوع". كذلك طالب وزير الأشغال ب "اعطاء القاع حصة من الزفت كون طرقات البلدة ومحيطها تحفرت بفعل الآليات العسكرية. كما دعا الى "تصنيف معبر القاع الحدودي مع سوريا درجة اولى لتنشيط حركته، واستحداث منطقة حرة فيه لانعاش المنطقة". وختم مطر مناشدا وزارة الداخلية "زيادة عائدات الصندوق البلدي المستقل كونه المصدر الوحيد لتمويل البلدية ولعدم قدرة الناس على دفع الرسوم نظرا لكبر مساحة البلدة وللاعباء الامنية الملقاة على عاتق البلدية من انارة وكاميرات وكهرباء واليات، اضافة الى أعباء 25 الف سوري من النازحين والى اعمال مراقبة مخالفات البناء والمشاركة بحفظ الامن".

 

خالد ضاهر: المستقبل يتجه نحو 8 آذار وتعاونه مع حزب الله قائم

السبت 17 شباط 2018 /وطنية - رأى النائب خالد ضاهر في حديث عبر إذاعة "لبنان الحر" اليوم أن "لبنان يحتاج الى الاستقرار السياسي وأن يسلم الفريق السياسي الذي يقيم دويلة داخل الدولة الأمر للدولة"، مشيرا الى "ان هناك سياستين في لبنان، سياسة إعمار وسياسة جعله هانوي، فالسلاح هو الغالب ولبنان يعيش أزمة واضحة، وهناك تواطؤ بين الفساد والسلاح، وباسم المقاومة يستباح المطار والمرفأ". وردا على كلام الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله أن "المقاومة هي القوة الوحيدة في معركة النفط"، قال: "كلامه يعني أن قرار الحرب والسلم بيد حزب الله، ولو كان هناك غيرة وحرص على الدولة والمصلحة الوطنية لوضع الحزب هذا السلاح بإمرة الدولة". وعن الانتخابات النيابية، قال: "الاستحقاق الانتخابي جزء من دستورنا، وفي ذكرى 14 شباط، هذه الذكرى الاليمة، يؤسفني ان تغيب عنها قيادات 14 آذار، فلم يبق مع تيار المستقبل اي حليف، والدليل تشكيل اللوائح في وقت تزداد 8 اذار تماسكا. ان الاداء السياسي للمستقبل والذي يتجه نحو 8 آذار وفيه الكثير من التنازلات، لن يحرز اكثر من 15 نائبا". وطالب القوى السيادية بأن "تشد عصبها لاسترداد دورها"، مستبعدا "التحالف مع الرئيس نجيب ميقاتي"، ومعلنا "التحالف مع اللواء أشرف ريفي". وردا على سؤال عن كلام الرئيس الحريري في "بيال" انه لن يتحالف مع "حزب الله"، ختم: "كلامه انتخابي، فعلى ارض الواقع التعاون قائم".

 

حماده توجه الى الولايات المتحدة

السبت 17 شباط 2018 /وطنية - غادر بيروت وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده، متوجها إلى الولايات المتحدة الأميركية في زيارة خاصة، على أن يتولى مهام الوزارة في غيابه وزير الدولة لحقوق الإنسان أيمن شقير.

 

شتاينر عرض مع الحريري وبري والمشنوق اثر الازمة السورية على لبنان

السبت 17 شباط 2018/وطنية - زار رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في نيويورك السيد أشيم شتاينر، لبنان، في 15 الحالي، والتقى رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق. واوضح بيان صادر عن برنامج الامم المتحدة، ان شتاينر ناقش بعض التحديات التي تواجه لبنان منذ اندلاع الأزمة السورية، كاشفا أنه ينبغي مساعدة لبنان في إدارة الخدمة العامة التي يقدمها للعالم بأسره. وزار شتاينر منطقة برج حمود التي تستضيف نحو 19000 لاجئ سوري، لكي يطلع عن كثب على أثر الأزمة على المستوى المحلي وسبل تعامل المجتمعات المحلية اللبنانية واللاجئين السوريين مع المسائل الحياتية اليومية، كما شارك السيد شتاينر خلال زيارته في حلقة مستديرة حول الجهود التي يبذلها لبنان من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وشارك فيها نواب ووزراء وممثلون عن المجتمع المدني والقطاع الخاص.ويعتبر السيد شتاينر نائب رئيس مجموعة الأمم المتحدة الإنمائية التي تضم 32 صندوقا وبرنامجا ووكالة متخصصة وهيئات أخرى تابعة للأمم المتحدة تعمل في مجال دعم التنمية المستدامة.

 

مجلس ثورة الارز: المؤسسات الرسمية الضامن الوحيد للاستقرار

السبت 17 شباط 2018 /وطنية - عقد "المجلس الوطني لثورة الأرز - الجبهة اللبنانية"، إجتماعه الأسبوعي في مقره العام برئاسة أمينه العام ومشاركة أعضاء المكتب السياسي، واستعرض المجتمعون الشؤون السياسية والإجتماعية والأمنية والإقتصادية، وأصدروا بيانا، أملوا فيه في "أن تحمل الإنتخابات وجوها سياسية جديدة إلى الندوة النيابية بفعل طبيعة التصويت الحر، وأن يحقق نسبة معقولة من العدالة في لبنان". وأسفوا لتأخير إصدار الحكم في قضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري، معتبرين "أن موازنة المحكمة تشكل مادة سجال بين أهل النظام وخصوصا من هم اليوم في سدَّة المسؤولية". وإستعرض المجتمعون زيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون لبنان، معتبرين "ان الإدارة الأميركية تبدي رغبتها في المحافظة على الإستقرار في لبنان ورؤيتها ضرورة إنضباط "حزب الله" حاليا سواء أكان من خلال نشاطه العسكري في سورياأو في أي نزاع مع دولة العدو". واعتبروا "أن لبنان ليس ساحة مباحة لأي دولة إقليمية ودولية" مشددين على "ان المؤسسات الرسمية هي الضامن الوحيد لإستمرارية الإستقرار وفي طليعة هذه المؤسسات الجيش اللبناني وسائر القوى المسلحة الشرعية".

 

قاسم: قوة المقاومة بسواعد الرجال وتربية الأمهات

السبت 17 شباط 2018/ وطنية - شدد نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم على أن "قوة المقاومة في لبنان هي بسواعد الرجال وتربية الأمهات". وقال في ذكرى سنوية في مجمع المجتبى في منطقة الصفير: "انتصرنا لأن الرجل والمرأة جنبا إلى جنب في هذه المقاومة، وانتصرنا لأننا شكلنا مجتمع المقاومة الذي لا يبقى فيه فرد من الأفراد، صغر أو كبر، إلا وهو جزء من مشروع المقاومة، انتصرنا لأننا لم نواجه الآخرين كحزب في المكاسب، وإنما واجهناهم كأمة في الشوارع والبيوت وعلى الحدود وفي القلوب والعقول، نخترع حواجزهم لنصل إلى كل حر وشريف، ونمد اليد من أجل أن نسقط مشروعهم وظلمهم واحتلالهم، فنصرنا الله تعالى لأننا كنا نعمل مجتمعا واحدا لا يفرق بين صغير وكبير أو بين رجل وامرأة". وختم: "مجتمع المقاومة لا يمكن أن يهزم، وقد جربوا الكثير ولم ينجحوا، وسننتقل إن شاء الله من نصر إلى آخر ما دمنا نعمل كمجتمع موحد، وما دمنا نعتبر أن الرجل قيمة وأن المرأة قيمة وأن الجميع يعمل بحسب أدوارهم، ثم يكون الفوز واحدا للجميع، هي الخيرات والأنوار والنصر تنزل من عند الله تعالى فتعم الجميع".

 

فياض: المرتكز اﻻساس وحدة الموقف اللبناني

المركزية/17 شباط/18/اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض حلال مشاركته بوضع حجر اﻻساس لمشروع حديقة الحدود مع اسرائيل أن "المسعى اﻻسرائيلي في بناء جدار عازل على نقاط التحفظ هو عدوان على السيادة اللبنانية وتهديد للقرار 1701 واختبار لموقف اﻻمم المتحدة"، داعيا الحكومة اللبنانية الى "عدم التهاون باي شبر من الحدود وبأي قدم من الموارد في المياه والبحر".

 

زياد عبس مطلقا برنامجه الانتخابي: هدفنا بناء لبنان جديد

المركزية/17 شباط/18/أطلق المرشح عن مقعد الروم الأرثوذكس في دائرة بيروت الأولى المهندس زياد عبس، برنامجه الانتخابي، مساء امس، في سينما صوفيل في الأشرفية، بحضور حشد كبير من المؤيدين والمناصرين. وخلال الحفل، الذي قدمه الإعلامي هشام حداد، تم استعراض المراحل كافة التي مر بها عبس، كما تخلل الاحتفال شهادات من رفاق وزملاء له وإعلاميين وأساتذة، في الأشرفية وفي الجامعة الأميركية في بيروت، وعزف لفرق موسيقية ولمواهب شابة من الأشرفية. وفي الختام، توجه عبس إلى الحاضرين بالقول: "هل قمنا بكل ما قمنا به، من أجل إنتاج التركيبة نفسها في السلطة؟". وسأل "هل أن الناس سعيدة بالأمر الواقع؟ هل انتهت القصة هنا وكتبنا آخر فصولها؟"، مشيرا إلى أنه "عند كل محطة للتغيير الحقيقي، يقوم أهل السلطة باللعب على الوتر الطائفي، وإخافتنا من بعضنا البعض، ما يؤدي إلى أن ينتخب بعضنا الطبقة نفسها، التي تتفق في اليوم التالي للانتخابات علينا جميعا".

ورأى عبس أنه "في كل محطة للتغيير، يعدوننا بالأمور نفسها، كالكهرباء، التي وعدونا بها منذ 30 عاما، فضلا عن المياه والأمن والاستشفاء، فيصدقهم قسم من اللبنانيين، ونعيدهم مرة أخرى إلى السلطة. أعتقد أنه حان الوقت لنعمل معا على وصول أشخاص جديرين بثقتنا". وتابع: "نريد انتاج سلطة جديدة، نظيفة، تشبهنا وتشبه أولادنا". أضاف: "أسمع الكلام نفسه الذي تردد في التسعينات، بأننا أقلية أمام أكثرية، وما الذي يمكننا فعله كأقلية؟ صحيح أن عددنا في التسعينات كان 200 و300 شخص، لكننا غيرنا الكثير، ذلك لأنه حين اقتنعنا بأنه في وسعنا التغيير، غيرنا. اليوم واجباتنا إقناع الجميع بأن التغيير ممكن، تعلمنا الكثير من تجربتنا، المستحيل ليس في قاموسنا، أؤمن بقدرتنا على فعل الكثير، ولن أستسلم". وشدد عبس على أن "الخيار البديل لتغيير الطقم الحاكم موجود، وليس محصورا ببيروت فقط، بل يشمل كل لبنان"، مشيرا إلى أن الخيار هو خيار "وطني". وتعهد باعتماد سلم القيم نفسها، التي سار بوحيها في مسيرته، معتبرا أن "موقفي سيكون مع ما يخدم أكثرية الناس، لا الزعماء ولا أصحاب المصالح ولا أصحاب المال لأن الهدف هو الخروج من وضعنا الحالي ومن حالة اليأس، وبناء لبنان جديد على مستوى أحلامنا، وأحلام أولادنا".

 

العميد الركن المتقاعد جورج نادر  يُعلن لائحته في عكار الأسبوع المقبل

مواقع الأكترونية/17 شباط/18/بدأ العميد الركن المتقاعد في الجيش اللبناني المرشح عن المقعد الماروني في عكار جورج نادر، زيارة الى سيدني، حيث يلتقي ابناء المنطقة والجالية اللبنانية. واستهل زيارته بلقاء مع قسم سيدني الكتائبي برئاسة لودي فرح ايوب على فطور صباحي، ثم زار رئيس دير مار شربل الاب لويس الفرخ الذي أولم على شرف نادر، في حضور رئيس دير مار يوحنا للآباء المرسلين ورهبان الدير واللجنة المنظمة للزيارة برئاسة الاعلامية داليدا إسكندر معيكي وعدد من ابناء القبيات. وشكر نادر رئيس ورهبان الدير وقدم هدية رمزية الى الأب الفرخ. وعقد نادر مؤتمرا صحافيا قدمته معيكي ورحبت بالإعلاميين والضيف الزائر. والقى بداية كلمة حيا فيها "استراليا والجالية اللبنانية وشرح الأوضاع في لبنان" مؤكدا "انه مرشح عن المقعد الماروني في عكار مع مجموعة من الحراك الشعبي في الدائرة على امل فتح ثغرة في جدار الطبقة السياسية الحاكمة والمتحكمة بلبنان منذ 80 سنة". وقال ان شعاره في المعركة هو "ما تنقوا عرفوا نقوا"، معتبرا ان "لا تغيير في لبنان الا من خلال الانتخابات على اساس القانون الجديد على رغم سيئاته". وردا على سؤال عن السلاح غير الشرعي فقال: "لا أستطيع ان ارى اي سلاح غير سلاح الجيش اللبناني وسلاح الدولة اللبنانية بكامل اجهزتها"، مؤكدا "ان قسما من اللبنانيين يعتبر سلاح حزب الله مقدسا وقسم اخر يعتبره ارهابيا، وانا لا اعتبره مقدسا أو ارهابيا"، مؤكدا "ان اسرائيل دولة عدوة لا اعترف بوجودها". وتحدث عن الحرمان في منطقة عكار، فاعتبر "ان المواطنين فيها يشعرون بأنهم مواطنون من درجة ثانية وعدد الحرمان الذي لحق ويلحق بها على صعيد الوظائف في الدولة اللبنانية، في وقت تشكل 10 بالمئة من سكان لبنان و 42 بالمئة من عديد الجيش اللبناني". وختم: "ان لائحة الحراك الشعبي في عكار قد تعلن الأسبوع المقبل".

احتفال تكريمي

ومساء، اقامت اللجنة المنظمة للزيارة حفل عشاء على شرف العميد نادر، شارك فيه حشد من فاعليات الجالية الدينية وعدد من ممثلي الاحزاب والجمعيات والمؤسسات اللبنانية. قدمت المناسبة معيكي وتحدث كل من رئيسي تحرير النهار والتلغراف انور حرب وأنطوان قزي وراعي الاحتفال ماريو رحيم.

ونوه الخطباء بمسيرة العميد نادر العسكرية، وتمنوا له التوفيق في العمل الوطني.

نادر

والقى نادر كلمة شكر فيها الحضور ومعيكي، واكد "ان زيارته الى استراليا هي للاطلاع على نجاح الجالية اللبنانية" املا "ان تصل الدولة في لبنان الى مستوى الدولة الاسترالية في يوم من الأيام". وتحدث عن الفساد المستشري في الدولة اللبنانية بعد عرض فيديو لأحد النواب يعدد فيه حجم الفساد في الدولة.

وكرر مواقفه من الشؤون الحالية، مؤكدا ان "المشكلة الاساسية في لبنان هي الطائفية التي تعزز الفساد وتمنع اي إصلاح في الدولة اللبنانية". ونوه بالطريقة التي اعتمدها قائد الجيش في دورة الضباط الاخيرة على اساس الكفاءة فقط. وقدم نادر هديتين رمزيتين لراعي الاحتفال وداليدا معيكي فيما قدم له رحيم هدية تذكارية. تخلل الاحتفال شريط مصور عن حياة نادر ومسيرته العسكرية والوطنية.