المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 15 شباط/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.february15.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

الّذينَ يَسلُكونَ سَبيلَ الجسَدِ يَهتَمّونَ بِأُمورِ الجسَدِ، والّذينَ يَسلُكونَ سَبيلَ الرُّوحِ يَهتَمُّونَ بأُمورِ الرُّوحِ. والاهتمامُ بالجسَدِ مَوتٌ، وأمَّا الاهتِمامُ بالرُّوحِ فحياةٌ وسلامٌ، لأنَّ الاهتِمامَ بالجسَدِ تَمَرُّدٌ على اللهِ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/التاريخ سيلعن من باع تجمع 14 آذار وداكش السيادة بالكراسي

الياس بجاني/انتصارات وارباح نظام إيران وأذرعته الإرهابية هي خسارة لكل شعهوب الشرق الأوسط

الياس بجاني/حزب الله: احتلال وقمع وفوضى وانغلاق ومذهبية ومفاهيم من القرون الحجرية

الياس بجاني/غربة رعاتنا وقادتنا الموارنة عن مار مارون وعن المارونية

الياس بجاني/زمن محل وطاقم سياسي عفن لا يخاف الله ولا يوم حسابه الأخير

 

عناوين الأخبار اللبنانية

تيلرسون: حزب الله يتأثر بإيران وهذا ليس مجدياً لمستقبل لبنان على المدى الطويل

بيان "تقدير موقف" رقم 142/مهما قال هذا أو ذاك فلبنان قال كلمته يوم ١٤ آذار بعد زلزال 14 شباط وهي: نحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلا/تغريدات نوفل ضو

نوفل ضو: من اغتال الحريري يواصل اغتيال لبنان ورغم كل التضحيات لا يزال هناك فريق سياسي يصر على اغتيال الوطن

سياسة في سطور/الياس الزغبي/الفايسبوك

الياس الزغبي لموقع "ليبانون ديبايت": سلاح "حزب الله" يُحرج لبنان في محادثاته مع تيلرسون ونظريّتا  و"ربط النزاع" و"النأي بالنفس" لا تُقنعان العالم

"التجمع اللبناني": نحمّل السلطات مسؤولية درء مخاطر ربط لبنان بمحور الممانعة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 14/2/2018

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الأربعاء 14 شباط 2018

تيلرسون في لبنان: رسالة إسرائيلية إلى حزب الله/سامي خليفة/المدن

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

إحياء ذكرى اغتيال الحريري في غياب رموز 14 آذار

تيلرسون يناقض إدارة ترامب ويمنح حزب الله 'قبلة حياة'

المحكمة الدولية ...تحجز على ابراهيم الامين؟

بطرس حرب: صليت مع صفير لئلا يتحول احتفال اليوم لبكاء على صفحة مجيدة من تاريخ لبنان المستقل

الجلسة الختامية لندوة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان

معركة "عالمنخار" في بيروت الأولى

ريفي ردا على جريصاتي: أنت شريك بمحاربة العدالة وهذه مهمة محامي الشيطان

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

باريس تلوح بالرد إذا ثبت استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا

مدير الاستخبارات الأميركية: إيران أكبر راع للإرهاب

"إدلب والجنوب السوري بريد رسائل أميركية – روسـية" نادر: الامن الاسرائيلي.. ورقة تفـاوض رابحة لإيـران

المقداد: سنسقط أي طائرة تعتدي علينا

طائرة أميركية من دون طيار تدمّر دبابة روسية في سوريا ومقتل اثنين من القوات الموالية لنظام الأسد

غضب إضافي تركي من أميركا بسب تمويل الأكراد السوريين

واشنطن وحلفاؤها يسيطرون على 30 % من سوريا

بعد إدانته بالفساد... نتانياهو: لن أستقيل وقال إن تقرير الشرطة الذي أوصت فيه بتوجيه تهم إليه «مليء بالثغرات» و«مضلل»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مَن سينوب عن السوريين في إدارة «الترويكا»/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

خُطاب ما قبل... الخُطاب/الهام فريحة/الأنوار

العراق: دول تعمر ودولة تدمر/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

الورق يكافح الضوء/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

هل تغيرت قواعد اللعبة/حنا صالح/الشرق الأوسط

الحرب في سوريا لم تنتهِ حتى يقال انتصر الأسد/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

«الحرب أولها كلام» وأيضاً اشتباكات المقاتلات الحربية/صالح القلاب/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الحريري: شكرا لجمهور الوفاء وعذرا ممن تعذر القيام بالواجب تجاههم بسبب الازدحام

الحريري: من ثوابتنا الطائف والحوار وحماية لبنان واعتبار أحكام المحكمة الدولية ملزمة للسلطات اللبنانية بملاحقة المتهمين وتوقيفهم

العبسي التقى البابا فرنسيس: نحن ممتنون لوقوف كنيسة روما الى جانب كنيستنا خلال كل الحروب التي مرت بها بلادنا

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

الّذينَ يَسلُكونَ سَبيلَ الجسَدِ يَهتَمّونَ بِأُمورِ الجسَدِ، والّذينَ يَسلُكونَ سَبيلَ الرُّوحِ يَهتَمُّونَ بأُمورِ الرُّوحِ. والاهتمامُ بالجسَدِ مَوتٌ، وأمَّا الاهتِمامُ بالرُّوحِ فحياةٌ وسلامٌ، لأنَّ الاهتِمامَ بالجسَدِ تَمَرُّدٌ على اللهِ

من رسالة القدس بولس الرسول لأهل رومة/08/من01حتى17/"فلا حُكْمَ بَعدَ الآنَ على الّذينَ هُمْ في المَسيحِ يَسوعَ، لأنَّ شريعةَ الرُّوحِ الّذي يَهَبُنا الحياةَ في المسيحِ يَسوعَ حَرَّرَتكَ مِنْ شريعةِ الخَطيئَةِ والموتِ. وما عَجِزَتْ عَنهُ هذِهِ الشَّريعةُ، لأنَّ الجسَدَ أضعَفَها، حَقَّقَهُ اللهُ حينَ أرسَلَ ابنَهُ في جَسَدٍ يُشبِهُ جَسَدَنا الخاطئَ، كَفَّارَةً لِلخَطيئَةِ، فحُكِمَ على الخَطيئَةِ في الجسَدِ ليَتِمَّ ما تَتَطَلَّبُهُ مِنّـا أحكامُ الشَّريعةِ، نَحنُ السَّالِكين سَبيلَ الرُّوحِ لا سَبيلَ الجسَدِ. فالّذينَ يَسلُكونَ سَبيلَ الجسَدِ يَهتَمّونَ بِأُمورِ الجسَدِ، والّذينَ يَسلُكونَ سَبيلَ الرُّوحِ يَهتَمُّونَ بأُمورِ الرُّوحِ. والاهتمامُ بالجسَدِ مَوتٌ، وأمَّا الاهتِمامُ بالرُّوحِ فحياةٌ وسلامٌ، لأنَّ الاهتِمامَ بالجسَدِ تَمَرُّدٌ على اللهِ، فهوَ لا يَخضَعُ لِشريعةِ اللهِ ولا يَقدِرُ أنْ يَخضَعَ لَها. والّذينَ يَسلُكونَ سَبيلَ الجسَدِ لا يُمكِنُهُم أنْ يُرضوا اللهَ. أمَّا أنتُم فلا تَسلُكونَ سَبيلَ الجسَدِ، بَلْ ْ سَبيلَ الرُّوحِ، لأنَّ رُوحَ اللهِ يَسكُنُ فيكُم. ومَنْ لا يكونُ لَه رُوحُ المَسيحِ، فما هوَ مِنَ المَسيحِ. وإذا كانَ المَسيحُ فيكُم، وأجسادُكُم ستَموتُ بِسبَبِ الخَطيئَةِ، فالرُّوحُ حياةٌ لكُم لأنَّ اللهَ برَّركُم. وإذا كانَ رُوحُ اللهِ الّذي أقامَ يَسوعَ مِنْ بَينِ الأمواتِ يَسكُنُ فيكُم، فالّذي أقامَ يَسوعَ المَسيحَ مِنْ بَينِ الأمواتِ يَبعَثُ الحياةَ في أجسادِكُمُ الفانِيةِ بِرُوحِهِ الّذي يَسكُنُ فيكُم. فنَحنُ يا إخوَتي علَينا حَقٌّ واجِبٌ، ولكِنْ لا لِلجسَدِ حتّى نَحيا حَياةَ الجسَدِ. فإذا حَييتُم حياةَ الجسَدِ تَموتونَ، وأمَّا إذا أمَتُّم بالرُّوحِ أعمالَ الجسَدِ فسَتَحيونَ. والّذينَ يَقودُهُم رُوحُ اللهِ هُمْ جميعًا أبناءُ اللهِ، لأنَّ الرُّوحَ الّذي نِلتُموهُ لا يَستَعبِدُكُم ويَرُدُّكُم إلى الخَوفِ، بل يَجعَلُكُم أبناءَ اللهِ وبِه نَصرُخُ إلى اللهِ: أيُّها الآبُ أبانا. وهذا الرُّوحُ يَشهَدُ معَ أرواحِنا أنَّنا أبناءُ اللهِ. وما دُمنا أبناءَ اللهِ، فنَحنُ الورَثَةُ: ورَثَةُ اللهِ وشُركاءُ المَسيحِ في الميراثِ، نُشارِكُه في آلامِهِ لِنُشارِكَهُ أيضًا في مَجِدِه."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

التاريخ سيلعن من باع تجمع 14 آذار وداكش السيادة بالكراسي

الياس بجاني/14 شباط/18

محزن ومعيب للغاية أن احتفال 14 آذار هذه السنة هو فارغ وبلا مضمون سيادي واستقلالي وغريب عن دماء وتضحيات الشهداء ومغرب عن روحية الذكرى. لمن يعنيهم الأمر من الواهمين والمرتدين نقول وبصوت عال إن التاريخ سيلعن ربع خدع شعارات الإستقرار والواقعية وبط النزاع وهرطقة واسخريوتية صفقة الخطيئة

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

انتصارات وارباح نظام إيران وأذرعته الإرهابية هي خسارة لكل شعهوب الشرق الأوسط

الياس بجاني/12 شباط/18

كل انتصار لإيران ولأذرعتها الإرهابية ومنهم حزب الله الذي يحتل لبنان ويقتل الشعب السوري ويتاجر بالشعب الفلسطيني هو خسارة لشعوب كل دول الشرق الأوسط وللبنان ولسوريا تحديداً ولشعبوبهما المضطهدة.

 

حزب الله: احتلال وقمع وفوضى وانغلاق ومذهبية ومفاهيم من القرون الحجرية

الياس بجاني/13 شباط/18

احتلال حزب الله هو سبب إستمرار وتفاقم الفساد والإفساد والفوضى وثقافة اللادولة واللاقانون والإنغلاق وجر لبنان إلى القرون الحجرية

 

غربة رعاتنا وقادتنا الموارنة عن مار مارون وعن المارونية

الياس بجاني/08 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62459

تتذكر أمتنا المارونية وكنيستها اليوم أبينا مار مارون مؤسس هذه الكنيسة وراعيها وقديسها وشفيعها.

نرفع الصلاة خاشعين ومتضرعين من أجل أن تحل على قومنا الماروني نعم المحبة والإيمان، وأن يعود قادتنا كافة إلى منابع ومعاجن قيم ومثال ومفاهيم وممارسات أبينا مارون في أقوالهم وإيمانهم وأفعالهم.

لقد علمنا السيد المسيح وأوصانا في كتابنا المقدس بأن نشهد للحق، وأن ندافع عن الحقيقة، وأن نسمي الأشياء بأسمائها، وأن يكون كلامنا صريحاً ومباشرة ودون مواربة أو نفاق أو تملق أو تلون أو ذمية.

وعلمنا أن يكون كلامنا بنعم نعم، وبلا لا ..

وعلمنا أن الكلمة كانت منذ البدء وأنها هي تجسدت وأنها هي الله..

وعلمنا أن الله هو محبة، وأن من لا يعرف المحبة لا يعرف الله..

من هنا وبراحة ضمير كاملة، وعن قناعة مطلقة، واعتماداً وحكماً على الأفعال والأقوال والثقافة والتعاطي والممارسات، وبذكرى قديسنا وأبينا مار مارون نقول بحزن مبكي بأن غالبية رعاتنا وقادتنا الموارنة الحاليين هم في غربة قاتلة عن كل ما جسده ويجسده مار مارون وعن المارونية بكل أطرها الإيمانية من نذورات وتواضع وإيمان وتجرد والتزام بمفهوم الأبواب الضيقة.

ولأن المارونية في جوهرها وكما أرادها أبينا مار مارون هي نذورات فقر وطاعة وعفة وينابيع تواضع ومحبة وإيمان وصدق وشفافية وعطاء وتجرد ورسالة وتاريخ، فإن ممارسات السواد الأعظم من القيمين على شؤوننا السياسية والدينية والحياتية والثقافية هم في واد والمارونية الحقة وتعاليم ونموذج مؤسسها هم في واد آخر.

ومحزن جداً أن تكون ثقافة الإسخريوتي قد تسللت إلى عقول وقلوب وضمائر كثر من قادتنا فأمست قبلته هي نمطاً لممارساتهم وعنواناً لحالة التخلي التي يعيشونها.

ولكن ورغم كل هذه الغربة، ورغم هذه الإسخريوتية الوقحة على مستوى القادة والرعاة، فإن الخمائر الطيبة والطاهرة وللحمد لله هي موجودة ومتأصلة بين قومنا الماروني..

وهذه الخمائر الخيرة هي بالتأكيد ستخمر عجيننا الإيماني مهما طال زمن الجحود والكفر والتخلي..وهي التي سيكون لها الغلبة في النهاية مهما طال زمن المكر والمّحل والإسخريوتية.

اليوم وفي ذكرى أبينا ومؤسس كنيستنا مار مارون نرفع الصلاة طالبين شفاعته وبركاته لقومنا الماروني ولوطننا المقدس لبنان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية  

تيلرسون: حزب الله يتأثر بإيران وهذا ليس مجدياً لمستقبل لبنان على المدى الطويل

المركزي/14 شباط/18/طالب وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إيران بسحب قواتها من سوريا ولبنان واليمن والعراق، لأن وجودها في تلك البلدان يشكل عاملا لعدم الاستقرار، مؤكدا ان يتوجّب على إيران سحب “ميليشياتها العسكرية” من سوريا لفسح المجال أمام الحل السياسي، ومعتبراً أن التصعيد بين إسرائيل و”وكلاء إيران” في سوريا يزعزع أمن المنطقة. واضاف تيلرسون “حزب الله” يتأثر بإيران وهذا ليس مجدياً لمستقبل لبنان على المدى الطويل” لكن "يجب الاعتراف بأن حزب الله جزء من العملية السياسية في لبنان". ووقال في مقابلة مع قناة "الحرة"، هي الأولى له مع قناة تلفزيونية ناطقة باللغة العربية، قال إن القوات الأميركية ستبقى في سورية والعراق حتى هزيمة تنظيم داعش وضمان عدم عودته مجددا. وأضاف تيلرسون أن الولايات المتحدة ستناقش مستقبل وجود قواتها في العراق مع حكومة العبادي، وقال: "نعرف ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يقر أن بعض عناصر داعش لا يزالون يشكلون تهديدا للعراق، وسنبقى هناك حتى نتأكد من أننا تخلصنا كليا من هذه التهديدات". وعن تمييز الحكومة الاميركية بين الشعب اللبناني و"حزب الله" قال الوزير تيلرسون: "قضيتنا مع حزب الله اللبناني، إنه منظمة إرهابية. قضيتنا ليست مع الشعب اللبناني، وليست مع الحكومة اللبنانية". وخلال زيارته الأردن، حيث التقى نظيره الاردني أيمن الصفدي، أكد تيلرسون في ما يتعلق بالشأن الفلسطيني الإسرائيلي أن الأردن تضطلع بدور فريد لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيراً إلى أن الوضع النهائي للقدس والحدود النهائية بشأن عملية السلام يحدده الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي. وأكد تيلرسون دعم بلاده لحل الدولتين وأي حل يتفق عليه الفلسطينيون والإسرائيليون، اما نظيره الأردني فقال: “إن حل الدولتين هو الحل الوحيد الذي نعتبر أنه ناجح للصراع الفلسطيني الإسرائيلي”.

 

بيان "تقدير موقف" رقم 142/مهما قال هذا أو ذاك فلبنان قال كلمته يوم ١٤ آذار بعد زلزال 14 شباط وهي: نحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلا

14 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62577

في السياسة

يتكلم اليوم الرئيس سعد الحريري في ذكرى استشهاد والده!

يتكلم بعد غد السيد حسن نصرالله في ذكرى استشهاد عماد مغنيّة!

يتكلم غداً وزير الخارجية الأميركي تيلرسون الذي يحلّ ضيفاً على لبنان ومتمسكاً بالقرارين 1559 و1701!

ويتكلم بعدهم الشعب اللبناني ليؤكد مطلبه الوحيد: نريد دولة ونريد العيش بسلام ورفاهية، أسوةً بشعوب العالم!

أسبوعٌ حافل بالمواقف والمنابر والكلام!

ترى من هو صاحب القرار عندنا؟

هل هو رئيس حكومة لبنان ورئيس جمهورية لبنان أو هو "مرشد جمهورية لبنان"؟ ومن يمثل القوة "العالمية العظمى"؟ أم هو مزيج من الثلاثة بأحجامٍ وقدرات متفاوتة؟

كلا! صاحب القرار هو هذا الشعب العظيم الذي صمد!

صمد لأنه تمسك بشبه دولة!

صمد في وجه ميليشيا قتلت واستباحت مدناً وجبالاً، واختزلت إرادات وحاربت حيث لا يجب!

وصمد بتمسّكه بشرعية بلاده وعلاقاته مع العالم!

تقديرنا

مهما قال هذا أو ذاك!

لبنان قال كلمته يوم ١٤ آذار بعد زلزال 14 شباط!

"نحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلا"!

 

تغريدات نوفل ضو

14 شباط/18

*أقسم بأغلى ما عندي بأني "زعلان عليك مش زعلان منك"... منك مضطر تعمل بحالك هيك وتحط حالك بهيك موقع! والله العظيم بحبك على المستوى الشخصي متل قبل وأكتر ... لكن ما عم أقدر لاقيلك تبرير! انا شخصيا بلاقي انو النضال أفضل بكتير من المناصب. انت ومناضل كنت اقوى وكنت محبوب اكتر. هيدا رأيي!

*من يريد الزام السلطات اللبنانية باحكام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لا يقف بجانب مستشار  فريق الدفاع عن المتهمين باغتيال والده!ومن يرفض التحالف مع حزب الله في الانتخابات النيابية لا يتحالف معه في الانتخابات الرئاسية والحكومة!انفصام سياسي او اهانة مفضوحة لذكاء اللبنانيين؟

*هل اصبح موقف تضامني مع العرب او تدبير لمنع التطاول الامني والسياسي والاعلامي على الدول العربية او اجراء يحد من تهديد أمن الدول العربية بضاعة سياسية لبنانية مغشوشة؟ثم من طلب منك يوما الدخول في محرقة الحروب العربية؟ المطلوب منك رفض ادخال لبنان محرقة الحروب الايرانية ضد لبنان والعرب

*رفيق الحريري ضحية اجرام لم يكفه تدوير الزوايا ولم يكتف بالتسويات التي ارتضاها الرئيس الشهيد لتمرير المرحلة ولم يقدر التنازلات التي قبل بها للحفاظ على الاستقرار. رفيق الحريري استشهد لنتعلم ونستخلص العبر... في الذكرى ١٣ لاستشهادك تحية لروحك من لاهاي حيث المحكمة التي تكشف المجرمين!

*نوفل ضو من لاهاي: في الذكرى السنوية ١٣ لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لا مصالحة من دون عدالة ولا عدالة من دون حقيقة من اغتال الحريري وشهداء انتفاضة الاستقلال

*هل يعرف حكواتي التيار الوطني الحر  النائب ابراهيم كنعان ان مسؤولية وضع الموازنة تقع على الحكومة التي يشكل فريقه السياسي اكثر من نصفها؟ اذا كان يعرف ويسأل من المسؤول فهذه مصيبة، واذا كان لا يعرف فالمصيبة أعظم... تيار الغش والتعتير  أما آن الأوان أن تخجلوا من أنفسكم. وقاحة بلا حدود

*رئيسة المحكمة الخاصة بلبنان ايفانا هردليشكوفا في استقبال وفد اعلامي لبناني في لاهاي: المحكمة لن تسمح للمتهمين بعرقلة تحقيق العدالة من خلال غيابهم

 

نوفل ضو: من اغتال الحريري يواصل اغتيال لبنان ورغم كل التضحيات لا يزال هناك فريق سياسي يصر على اغتيال الوطن

اغتيال الحريري نقل لبنان من مرحلة الى أخرى

رغم كل التضحيات لا يزال هناك فريق سياسي يصر على اغتيال الوطن

الانتخابات مناسبة يجب ألا نفوت الفرصة فيها لإحداث تغيير

ليبانون ديبايت/14 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62579

من لاهاي حيث يشارك أعضاء من المحكمة الدولية مجريات التحقيقات مع صحفيين لبنانيين لكشف مرتكبي جريمة اغتيال رئيس الحكومة الشهيد رفيق الحريري بعد 13 عاما، يقول الكاتب السياسي نوفل ضو لـ"ليبانون ديبايت" معلّقا على مسار العدالة، وما اذا كان سيؤدي الى زج المرتكبين خلف القضبان، إن "رؤية الجناة خلف القضبان بالمفهوم المادي للكلمة، قد يأتي هذا اليوم وقد لا يأتي. لكن المهم ان نرى الجناة خلف قضبان الحقيقة، ولو لم يكونوا موقوفين. ومن الواضح ان المحكمة بمسارها المتبع، متجهة لوضع النقاط على الحروف من جهة المسؤوليات، أما في ما يتعلّق بالعقاب والمحاسبة، فسيكون عقاب سياسي للجهة المسؤولة عن الاغتيال".

ويرى ضو ان "كل ما نشهده اليوم على الساحة اللبنانية من محاولات استقواء، واستكبار، ومحاولات تجاوز هذه الجريمة السياسية الكبرى، التي سمّيت جريمة العصر، سيأتي يوم وتتوقف، وسينقلب السحر على الساحر، وتتوقف الاستباحة لمنطق الدولة والقانون والسيادة، لمصلحة مصالحة حقيقية. ولا يمكن ان تتم كما هي اليوم، أي على قاعدة تجاوز ما جرى. والحكم وحده قادر على تحديد المسؤوليات للانطلاق من جديد بمصالحة وطنية حقيقية وفتح صفحة جديدة".

اغتيال الحريري نقل لبنان من مرحلة الى أخرى، وقلب استشهاده موازين القوى السياسية والتحالفات، وبعد 13 عاما عادت تلك الموازين لتميل الى ما كانت عليه قبل اغتياله، في هذا السياق يشير ضو الى ان "من الواضح ان اغتيال الحريري لم يكن يستهدف شخص الحريري فقط، بل كان اغتيال مسار سياسي طويل عريض في البلد، واغتيال مفهوم البلد والوطن. والفريق الذي اغتال رفيق الحريري واصل طيلة هذه الأعوام اغتيال لبنان في محاول نقل هويته السياسية من مكان الى آخر".

ويؤكد ضو ان "رئيس الحكومة سعد الحريري يستخدم الأسلوب نفسه ونهج والده مع حلفائه من ناحية التضحية في بعض السيادة في سبيل الاستقرار، والتضحية في القانون في سبيل الأمر الواقع. لكن كل هذه التنازلات لم تنفع آنذاك مع الشهيد لأنه رغم كل سياسة تدوير الزوايا التي اعتمدها، ورغم كل التغطية السياسية التي أمنها لحزب الله وللنظام السوري في ذلك الوقت، تم اغتياله، على أمل ألا تعاد تلك التجربة اليوم".

ويتأسف ضو على انه "رغم كل التضحيات لا يزال هناك فريق سياسي يصر على اغتيال الوطن، وعلى عدم اعطاء السياديين في لبنان دورهم في عملية بناء الدولة. والموضوع المطروح اليوم والمطلوب هو استسلام كامل للسلاح غير الشرعي، لكن بعض الفرقاء السياسيين لا يزالون يعتقدون ان باستطاعتهم كسب الوقت، في حين أن مسألة الوقت لم تعد لمصلحة السيادة في لبنان".

أما عن مسار التقدم في محاكمة القضايا الأخرى التي رافقت قضية اغتيال الحريري، يلفت ضو الى انه هناك تقدم في كل القضايا، وما هي الا ايام أو اسابيع قليلة ونكون أمام قرار اتهامي جديد، يتردد انه يتناول محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة، وكل من الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني الشهيد جورج حاوي، والوزير السابق الياس المر.

وفي ما يتعلّق بأجواء الانتخابات النيابية، توجّه ضو لأهالي كسروان بالقول: "الانتخابات مناسبة يجب ألا نفوت الفرصة فيها لإحداث تغيير جديد وفرض امر واقع يتخطى ذلك الذي يحاول حزب الله وحلفاؤه فرضه، الذي لا يمكن بأي من الأشكال الاستسلام له. لذا علينا خوض هذه الانتخابات لمواجهة منطق السلاح، لأن الموضوع لم يعد فعل روتيني يجري كل 4 سنوات لأنه هذه المرة القضية هي تحديد مصير الوطن, والهوية اللبنانية, ورفض وضع يد حزب الله على الدولة, وهذا هو المعنى الحقيقي للانتخابات".

وخلافا لمرشحين آخرين ، يشدد ضو على انه "لا مجال لتحالفات سياسية موضعية مؤقتة لأهداف انتخابية، اما لائحة انتخابية سيادية بامتياز، وإما لن أخوض الانتخابات".

 

سياسة في سطور

الياس الزغبي/الفايسبوك/14 شباط/18

في ال"بيال" اليوم مشهدان متناقضان:

- في المشهد الأمامي ظهور راجح لأعداء "ثورة الأرز" والمحكمة الدوليّة وشهداء انتفاضة الاستقلال

- في المشهد الخلفي الشعبي استمرار النفور من هؤلاء الأعداء، برغم كل مساحيق التجميل، من "التسوية" و"النأي بالنفس" و"ربط النزاع" و"الاستقرار" و"الاعتدال"

وبينهما فوضى أطاحت الأصول والبروتوكول، فوصلنا بشقّ النفس، وارتبك الاستقبال، وضاعت المقاعد...

وكان خطاب الرئيس سعد الحريري موجّهاً إلى المشهد الخلفي، باستثناء إشارات عابرة إلى المشهد المتصدّر، منها الطائف والعلاقة مع العرب ووجوب التزام التوقيع على "النأي بالنفس"

واللافت استخدام تهمة العمل لمصلحة "حزب الله" في وجه "الأعدقاء" ضمن البيئة نفسها

امّا النافر فكان تكرار الاصرار على رفض التحالف مع "حزب الله"، وفي الوقت نفسه الاتجاه إلى التحالف مع "ملائكته"!

... إنّها الانتخابات، وما أدراك!

 

الياس الزغبي لموقع "ليبانون ديبايت": سلاح "حزب الله" يُحرج لبنان في محادثاته مع تيلرسون ونظريّتا  و"ربط النزاع" و"النأي بالنفس" لا تُقنعان العالم

أجرت الحوار: نهلا ناصر الدين/ليبانون ديبايت/14 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62582

في قراءة للمحادثات التي سيُجريها وزير الخارجية الأميركي في المنطقة وتحديداً لبنان، قال الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي في حديث خاص مع موقع "ليبانون ديبايت":

"ليس خافياً أن الأجندة الأميركية في المنطقة ترتكز على أولويات باتت واضحة، وأبرزها الصراع المتعدد المجالات في الشرق الأوسط، وفي مقدمها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وامتداداته العربية والإقليمية".

"لذلك، فإن الملفات التي يحملها تلرسون تبدأ من الصراع الكبير في الشرق الأوسط وصولاً إلى الملفات الفرعية ومن أبرزها الملف اللبناني في شقيه: الأول مسألة النزاع على الحدود البرية والبحرية بين لبنان واسرائيل، ولا شك أن أميركا تلعب دور الوسيط هنا، لكنها تأخذ في الاعتبار بالدرجة الاولى مصلحة إسرائيل، وفي الوقت نفسه لا تنكر ولا تتنكر للحقوق اللبنانية.

والثاني: مسألة سلاح حزب الله تحت المظلة الكبيرة التي يمكن أن نسميها النفوذ الايراني المتغلغل في المناطق العربية، وواشنطن لا تخفي موقفها من أنها تسعى إلى تقليص مستوى هذا النفوذ بدءاً من اليمن والعراق وصولاً إلى سوريا ولبنان.

وأضاف الزغبي؛ "إنّ الشق الشائك في محادثات تيلرسون في بيروت سيكون الجانب المتصل بسلاح حزب الله، لأن مسألة ربط النزاع مع سلاح حزب الله في الداخل لم تعد تصلح لحماية لبنان من أخطار الخارج، وهي نظرية لا تُقنع الغرب ككل والولايات المتحدة تحديداً، فربط النزاع مع حزب الله ربما يؤمن الاستقرار الموضعي المؤقت في الداخل، لكن لا يمكن أن يحمي لبنان من الأخطار التي تتصاعد خصوصا بعد المواجهة الأخيرة بين اسرائيل على الأرض السورية مع إيران وسواها من القوى التي تدعم النظام السوري".

ويسأل الزغبي: "هل يستطيع لبنان توحيد موقفه وتبريره من سلاح حزب الله ووظيفته الإقليمية والخارجية، أم انه سيواجه تيلرسون والمجتمع الدولي بنظرية ربط النزاع".

"لذلك، فإنّ العقوبات الأميركية على لبنان مرشحة إلى المزيد من التصاعد وربما تتحول لنوع من "إدارة الظهر" لمصير لبنان من قبل أميركا وسواها طالما أن لبنان لا موقف واضحاً له من سلاح حزب الله ووظائفه في المنطقة. والمؤكد أن هناك حرجاً كبيراً أمام المسؤولين اللبنانيين وتحديداً الرؤساء الثلاثة في محادثاتهم الوشيكة مع تيلرسون حول ملف سلاح حزب".

وعن الملف الانتخابي، يلفت الزغبي إلى "أنه ربما هناك تضخيم بلغ الولايات المتحدة والغرب عموما أن الانتخابات المقبلة ستكون لمصلحة محور الممانعة، وهي بالتأكيد لا تريد أن يكون لحزب الله مزيد من النفوذ في لبنان والمنطقة ولذلك ربما يكون هذا الموضوع مطروحا لكن على هامش الملف الأساسي الذي يُعنى بمصير سلاح حزب الله".

ورداً على سؤال حول عودة أميركا إلى لبنان بعد 4 سنوات من القطيعة، يقول الزغبي، "في الحقيقة أن أميركا لم تغادره لتعود اليه. فهي في مرحلة تفعيل سياستها في الشرق الأوسط بعد مرور أكثر من سنة على إدارة ترامب. ومعروف أن الهدف الأول من هذه السياسية الإقليمية للولايات المتحدة تقليص نفوذ إيران في المنطقة العربية تحديدا، ولبنان هو إحدى الحلقات التي تهتم بها أميركا. ولا تعود واشنطن للملف اللبناني إلا من هذه المساحة الواسعة أي مساحة الشرق الأوسط وليس لبنان كدولة صغيرة بحد ذاتها".

 

"التجمع اللبناني": نحمّل السلطات مسؤولية درء مخاطر ربط لبنان بمحور الممانعة

النهار/14 شباط 2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/62585

 بعد 13 سنة على اغتيال الرئيس الحريري وسقوط شهداء انتفاضة الاستقلال، يرى "التجمّع اللبناني" أن لبنان وكلّ أبنائه في أمس الحاجة لتحقيق العدالة ولوقف نهائي لعقارب الزمن عندما كانت الاغتيالات السياسية التي أُريد منها حرمان لبنان من قيادات وطنية كبيرة وتجهيل الفاعل، وهو مكشوف. فالعدالة المتأخرة ومعاقبة المنفذين والمخططين والمقررين، أياً كانوا، هو مطلب اللبنانيين التواقين لاستعادة الجمهورية وقيمها ودور لبنان ومكانته.

وأصدر "التجمع اللبناني" البيان الآتي: "للمرة الاولى منذ عقود يجري إسقاط طائرة اسرائيلية معتدية، في خروج غير مألوف على قاعدة "الرد في الزمان والمكان المناسبين"، عاش اللبنانيون بعدها أوقاتاً طويلة من القلق من نشوب حرب جديدة، لا ناقة لهم فيها ولا جمل، تجري بين أطراف إقليميين ودوليين يتنازعون على حصصها من المكاسب في الحرب الدائرة، بلا رحمة، منذ سنوات على الشعب السوري!

يعلم الجميع أن لبنان سيكون ساحة رئيسية للصراع على سوريا لأن النظامين الايراني والسوري جعلاه منذ سنوات طويلة مركزاً لتوجيه الرسائل، وقد كلفنا هذا، حتى اليوم، الكثير من الدم والخراب. وما تكرار زيارات زعماء ميليشيات الحرس الثوري للجنوب اللبناني، وبينها الزيارة الأخيرة للمرشح الرئاسي الايراني ابرهيم رئيسي للحدود الجنوبية إلاّ تأكيد لهذا الموضوع.

وفيما يستمر التهديد الاسرائيلي بالانتقال من الضربات الجوية المحدودة إلى الحرب الشاملة، يستمر النظام السوري، ومن معه، في ممارسة سياسة الارض المحروقة التي تقوم على تدمير المدن والقرى وتهجير سكانها أو قتل من تبقى منهم لعدم قدرتهم على المغادرة.

لقد وصلت الأوضاع الانسانية إلى حد لا يطاق ولا يزال الشعب السوري يدفع الثمن دماً وخراباً ولجوءاً ونزوحاً، ولا يبدو في الأفق أي أمل في وقف حمام الدم. على العكس من ذلك، فإن الخلاف الأميركي – الروسي على الحصص، يفاقم الأوضاع بطريقة درامية. كما أن دخول تركيا على خريطة تقسيم المغانم قد أعطى بعداً جديداً لاستمرارية الحرب وعبثيتها. وتقف روسيا بتأييدها الأعمى لبشار الأسد، حائلاً دون تقديم أي مخرج للازمة الدامية. حتى أنها رفضت صدور قرار دولي بفرض هدنة انسانية موقتة لمدة شهر في الغوطة من أجل إتاحة الفرصة لوصول مساعدات إلى المدنيين المتضررين. والمستفيد الوحيد من هذا كله هو اسرائيل، التي تشهد مرتاحةً استمرار دمار سوريا وتقويض مقوّماتها لأعوام طويلة مقبلة. والمضحك المبكي أن مصالح النظام الايراني واسرائيل تلتقي في هذه النقطة، بالرغم من خطاب التلويح بالحرب بينهما!

يدفع لبنان ثمن الجوار غالياً، لأن فريقاً لبنانياً يشارك في مقتلة الشعب السوري، انصياعاً لسياسة حكام طهران التوسعية، وهو بذلك يساهم في تهجير السوريين إلى الخارج، وفي قيام مشكلة مستعصية على الحل اسمها التعامل مع قضية النزوح السوري. كما يساهم عن سابق تصور وتصميم، في رمي لبنان في حرائق المنطقة!

إنه لما يثير القلق أن يدّعي أطراف لبنانيون مختلفون، أنهم يعارضون فساد النظام اللبناني القائم ويعملون على تغيير الحياة السياسية فيه، في حين أنهم يسكتون عن إشكالية ارتباط بعض القوى المتحالفة معهم انتخابياً مع نظام الأسد، مما يكشف زيف موقفهم ورغبتهم العارمة في الدخول إلى جنة السلطة من طريق شعارات محاربة الفساد والسكوت عن استلحاق لبنان بمشاريع النظام الإيراني في المنطقة.

إن ما يجري في سوريا ينعكس علينا سلباً بالتأكيد، وهذا ما ينبغي أخذه في الاعتبار والعمل على تجنيب لبنان ردود الفعل المدمرة التي قد تصيبنا في لحظة من اللحظات. إننا نحمّل السلطة اللبنانية مسؤولية درء مخاطر الارتباط بمحور الممانعة والمشاركة في الحرب الدائرة في سوريا، وذلك بالحفاظ على القرارات الدولية التي تشكل مظلة ينبغي التمسك بها، ونحن بهذا إنما نعمل على ترسيخ السلام في ربوعنا وإعادة الحياة إلى مؤسساتنا ودولتنا التي تتعرض اليوم للاهتزاز بقوة! ".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 14/2/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

قبل المهرجان كان الكلام على الحضور، فامتلأت قاعة البيال.

قبل المهرجان، كان الكلام على حجم التمثيل، فحضرت القيادات بغض النظر عن غياب بعض الزعماء.

قبل المهرجان، كان الكلام على الموقف، فأتى موقف الرئيس سعد الحريري من الوزن الثقيل.

قبل المهرجان، كان الكلام على تفاعل الجمهور، فجاء التفاعل في سياق ما كان عليه يوم جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري قبل ثلاثة عشر عاما.

وبعد المهرجان، استكمال خطة خوض الإنتخابات في كل لبنان، وعبر مرشحين من كل لبنان، في الأيام القليلة المقبلة، وفق ما أعلن الرئيس سعد الحريري.

وبعد المهرجان، تنفيذ خطة مستقبلية للنهوض بلبنان، وفق ما أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري.

في المهرجان، تناول الرئيس الحريري الماضي والحاضر والمستقبل، وبرزت عناوين مهمة منها أن تيار "المستقبل" سيخوض الإنتخابات بلا مال، ولن يتحالف مع "حزب الله"، إلا أنه شدد على الحوار في الخلافات السياسية، وتمسك بالسلاح الشرعي والقرارات الدولية، ورفض التدخل بشؤون الدول العربية، وإنهاء ملف النازحين السوريين، ورفض التوطين.

وفي المهرجان، حضور ديبلوماسي خليجي بارز في مقدمه السفير السعودي.

بإختصار ما قاله الرئيس الحريري في مهرجان الوفاء والثبات في البيال، سيكون مادة بحث دسمة مع وزير الخارجية الأميركي الذي سيعقد مؤتمرا صحافيا في السراي الحكومي ظهر غد، بعد محادثات مع رئيس الجمهورية ومع رئيس البرلمان.

وقد أكد الوزير تيلرسون على دور "حزب الله" في العملية السياسية في لبنان، ولفت إلى أهمية الموقف اللبناني في عدم المشاركة في أية حرب خارجية.

إذن مهرجان البيال اليوم محطة مهمة في مسار الوضع، والرئيس سعد الحريري أطلق مواقف، وتحدث عن خطتين: الأولى لنهوض لبنان والثانية لمرحلة الإنتخابات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

اللبنانيون أعادوا عقارب ساعتهم ثلاث عشرة سنة إلى الوراء، أحيوا الذكرى- الزلزال لرفيق الحريري.

المناسبة الوجيعة حطت رحالها في البيال، في احتفال نظمه تيار الرئيس الشهيد، وانشد إلى حضوره ائتلاف واسع من الطيف اللبناني المتنوع.

الاحتفال الذي انتظم في القاعة الكبيرة تحت شعار: "للمستقبل عنوان: حماية لبنان"، كانت بداياته غنية بالمؤثرات الصوتية والإنشادية المبهرة والفقرات الشعرية والغنائية الوطنية ذات الصلة بالذكرى وصاحب الذكرى.

إذا كان الحاضرون في السنوات الماضية يقتصرون على لون سياسي واحد، فإنهم في البيال اليوم كانوا كوكتيلا متنوعا شمل الأحزاب والقوى السياسية من أقصاها إلى أقصاها، ما عدا "حزب الله" الذي يرتبط معه المستقبل بعلاقة ربط نزاع.

رئيس الجمهورية ميشال عون ناب عنه في الاحتفال الوزير سليم جريصاتي، بعدما كان تردد عن احتمال حضوره شخصيا، ورئيس مجلس النواب نبيه بري ناب عنه النائب ميشال موسى.

في مقابل السياسيين الحاضرين، كان الغائبون أو المتغيبون كثرا أيضا، وبينهم من هم من حلفاء الأمس، ومقاطعتهم الذكرى كانت لها مغاز ومعان قاسية. هكذا كان الحال مع سمير جعجع مثلا، وإن كان ثمة تمثيل ل"القوات اللبنانية". وهكذا كان الحال مع سامي الجميل، وإن عثر على تمثيل لحزب "الله والوطن والعائلة".

هذا في الشكل، وهو ذو دلالات سياسية في جانب منه. أما في الضمون فجاءت كلمة الرئيس سعد الحريري شاملة، بحيث عرجت على الكثير من العناوين الداخلية والإقليمية، لكنها كانت هادئة وغير استفزازية ما خلا بعض الفقرات الخاصة ب"حزب الله"، علما بأن الأمر مفهوم وهدفه شد عصب الجمهور الأزرق.

الرئيس الحريري أكد ان تيار "المستقبل" غير قابل للكسر، وان شعار النأي بالنفس عنوان أساسي من عناوين التحدي. تيار "المستقبل" سيخوض الانتخابات في كل لبنان، قال الرئيس الحريري، مضيفا أنه خلال أيام سيعلن أسماء مرشحيه لكنه لم يضئ على أي تحالفات انتخابية.

ورد على الذي يقولون أن تيار "المستقبل" سيكون الخاسر "لأنو ما معو مصاري"، وقال لقد قبلنا التحدي، نحن تيار "ما معنا مصاري للانتخابات منيح، ونرفض أي تحالف مع حزب الله، منيح". وأكد ان جمهور رفيق الحريري لا يباع ولا يشترى بالمصاري.

رئيس الحكومة غمز من قناة بعض حلفاء الأمس، قائلا إن بعض من كانوا أصدقاء فضلوا بدل الصداقة البحث عن أدوار في الداخل والخارج، وإعداد تقارير ضد سعد الحريري وتيار "المستقبل"، مضيفا إن هؤلاء يتصيدون فتات موائد "المستقبل"، معتبرا أن المزايدين لا يحققون سوى زيادة الأصوات الانتخابية ل"حزب الله".

الرئيس الحريري حدد ثوابت لا يمكن لتيار "المستقبل" التخلي عنها وأبرزها: الطائف خط أحمر، الالتزام بالحوار، حماية لبنان من ارتدادات حروب المنطقة، رفض التدخل بشؤون الدول العربية، الأحكام التي ستصدر عن المحكمة الدولية ملزمة للسلطات اللبنانية، حصرية السلاح بيد الدولة، الالتزام بالقرارات الدولية الخاصة بلبنان ولا سيما القرار 1701.

الحريري ميز خطابه هذا العام، بتوجيه تحية إلى القدس الشريف عاصمة فلسطين الأبدية. ودعا الحاضرين للوقوف دقيقة تحية لصمود الشعب الفلسطيني.

من القدس إلى بيروت حيث يظل الشأن الانتخابي عنوانا دائما، على مسافة ثمانين يوما من موعد موقعة الانتخابات النيابية. على هذا الخط، برز تأكيد رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زواره، انه من الأفضل ان تقوم وزارة الداخلية بارسال ممثلين عنها لمراقبة أقلام اقتراع المغتربين في الخارج. واعتبر ان دور وزارة الداخلية مهم في هذا الشأن، منعا لأي ضغوط قد يتعرض لها الجسم الديبلوماسي والسفراء والقناصل، من كل القوى السياسية ولو كان من حركة "أمل".

وأضاف رئيس المجلس إن هذه الانتخابات مصيرية بالنسبة إلى لبنان، مشيرا إلى ان هذه المسألة من الأفضل ان تناقش في مجلس الوزراء.

مجلس الوزراء يعقد جلسة عصر غد في قصر بعبدا، رصيدها 66 بندا إداريا وماليا عاما، وتسبق الجلسة محادثات يجريها وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون مع المسؤولين اللبنانيين.

وقبل ساعات من وصوله إلى بيروت، سبقته تصريحات من عمان، من عيار ان "حزب الله" جزء من العملية السياسية في لبنان. لكن الوزير الأميركي قال إن الحزب يتأثر بإيران- وهو في عرفه- ليس مجديا للبنان على المدى الطويل.

في كلام تيلرسون أيضا، تعهد بمواصلة القيام بدور لتعزيز حكومة مستقلة وقوات أمن مستقلة في لبنان، وفيه كذلك أن الإجراءات التي تتخذها واشنطن تراعي عدم الإضرار بالشعب اللبناني.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

ثلاثة عشر عاما على استشهادك، ولم تغادر الذاكرة والوجدان. راسخ أنت في القلوب، ارادة تغيير وحلم بمستقبل مشرق.

ثلاثة عشر عاما، ولن ننساك مهما طال الزمن. كيف ننسى، من روى بدمه تراب بيروت، قربان فداء لوحدة لبنان وسيادته واستقلاله. كيف ننسى الرئيس الشهيد رفيق الحريري، من نهض بالوطن إنماء وعمرانا، ومن عبر به إلى بوتقة الانصهار الوطني، بعيدا عن الطائفية والمذهبية البغيضة.

في الرابع عشر من شباط من العام 2005 اغتالوك، وكانت الجريمة المدوية التي زلزلت لبنان وهزت العالم. الحاقدون القتلة اعتقدوا أنه بغيابك جسدا ستندثر القضية وينتهي الحلم والامل، ولكن أنى للمجرمين ومن يقف وراءهم، ان يفقهوا بأن حامل المشعل، رجل بحجم سعد الحريري.

تنكب المهمة وهو يقول للقاصي والداني، منذ جريمة الاغتيال، أنه ليس أمامنا خطوط حمر في المسار الذي رسمه الرئيس الشهيد، نهوضا بالوطن وتوحيدا لأبنائه.

واليوم، وفي الذكرى الثالثة عشرة للاستشهاد، أكد الرئيس سعد الحريري ان تيار "المستقبل" وجمهورالرئيس الشهيد، غير قابل للكسر، وهو ركن أساس من أركان الصيغة اللبنانية والتوازن الوطني، ولن تعبر فوقه أوهام الاطاحة بالصيغة واتفاق الطائف؛ وعروبة لبنان.

وقال: إن التاريخ سيكتب بأن جمهور الرئيس الشهيد رفيق الحريري، هو جيش الاعتدالِ الذي حمى لبنان من السقوط في مستنقع الفتن والتطرف، وان حماية الوطن أنبل من أي مشاركة في حروب الآخرين.

وأكد الرئيس الحريري انه وفي مواجهة من يعزف لحن المزايدة، يرفض رفضا قاطعا قيادة جمهور "المستقبل" إلى الهاوية، أو إلى أي صراع أهلي. وقال إن اتفاق الطائف خط أحمر، ولن يخضع للتعديل والتبديل والتفسير والتأويل.

الرئيس الحريري قال إنه وفي الاسابيع الفاصلة عن الانتخابات النيابية، ندخل حلبة الانتخابات تحت مظلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، موضحا ان برنامج "المستقبل" هو اعادة الاعتبار لزمن رفيق الحريري، محررين من ضغوط الوصاية ومن المتسلقين على أكتاف الدولة والقانون. وشدد على ان تيار "المستقبل" عابر للطوائف والمذاهب والمناطق، ويرفض التحالف مع "حزب الله".

وقال إننا سننزل إلى الانتخابات بلوائح ل"المستقبل"، وبمرشحين من كل الطوائف، وإن أصوات جمهور رفيق الحريري لا تباع ولا تشترى لا بالمال ولا بالهوبرة ولا بالمزايدات. وأكد ان جهمور رفيق الحريري وتيار "المستقبل"، لا يقبل ان يضعه أحد في علبة طائفية او مذهبية ويقفل عليه ويرمي المفتاح.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

في عامها الثامن دخلت ثورة البحرين، والشعار ثابت بسلميته والتضحيات غالية بوجه تعدد أساليب قمع المطالب المشروعة والحقوق المهدورة والمواطنة المسلوبة. الشارع البحريني نبض اليوم بزخم الساعة الأولى من الثورة في المنامة وسترة والمعامير وغيرها من بلدات الحراك والصمود. المطالب موحدة ومعروفة وتعترف بها كل المنظمات الانسانية حول العالم ولا يعيرها نظام آل خليفة آذانا صاغية.

إلى الآن، مئات الشهداء والجرحى بالذخيرة المحرمة، وقادة محاصرون في المنازل وآخرون معتقلون، ونساء مع أطفالهن في السجون، ومحاكم عسكرية تحكم بالاعدام على المدنيين المجردين من أبسط حقوق الدفاع عن النفس.

دوما، ينتزع مشهد البحرين مكانه في تطورات المنطقة الواقعة اليوم تحت تأثير العبث الاسرائيلي، ومواقف وزير الخارجية الأميركية ريكس تيليرسون الذي يصل غدا إلى بيروت لانقاذ تل أبيب من مازقها ومطامعها بالنفط اللبناني، مقابل عروض اعتاد اللبنانيون عدم الركون إلى مثلها مع الاحتلال.

لا تفريط بحبة تراب، ولا بنقطة نفط لمصلحة كيان غاصب، وأي اعتداء على حقوق لبنان سيقابل بجهوزية عالية على المستويات كافة، وفق ما أكد راس الجمهورية، وكل مكوناتها.

ولبنان المتسلح بوحدة الموقف تجاه التهديدات الاسرائيلية، يقف مجددا أمام تحدي ترتيب ملفاته العالقة، قبل دخول مرحلة الانتخابات. ويتصدر اقرار الموازنة الجديدة سلم الأولويات في الوقت الضيق، بانتظار ترجمة التوافقات السياسية في مجلس الوزراء غدا.

وفي الاطار، تحدثت مصادر مطلعة ل"المنار" عن جلسات حكومية مكثفة الأسبوع المقبل، لبحث الموازنة واحالتها إلى مجلس النواب لتقر قبل الانتخابات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

الذكرى الثالثة عشرة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، جاءت هذا العام حبلى بالعبر والرسائل والرموز المعبرة والمحيرة في آن، صور "ثورة الأرز" هنا تزينت بها الجدران، إلا ان من يمثلوا معظمهم من الأحياء كان غائبا لأسباب أمنية أو سياسية. والمفارقة هي ان الغائبين كما الحاضرين، لم تتزحزح قلوبهم عن مبادئ هذه الثورة التاريخية، أما سبب تضعضع الصفوف، فهو ان ادارة مرحلة ما بعد اغتيال الرئيس الشهيد كانت صعبة، الأمر الذي دفع بعض قادتها للافتراق الكلي أو الجزئي، وسلوك طرق مختلفة اعتقدوا انها تؤمن العبور إلى الدولة، هذا أدى إلى السقوط المرئي من الرابع عشر من آذار، لكن روحها لا تزال هائمة تبحث عن الصدور التي حملتها وقادتها يوما إلى تحرير لبنان، والاصرار نابع من ان الوصول إلى الدولة لم يتم، وان القضية لا تزال هي هي والأعداء لازالوا هم هم، وقد اقتربوا من تحقيق الأهداف.

هذا المشهد المنقوص في الاحتفال بذكرى الرئيس الشهيد، والذي يمكن العقل السياسي البارد ان يبرره، لم يقتنع به شعب 14 آذار، والغالبية العظمى من ناس هذا التيار ما زالوا يحلمون بأن تتلاقى القيادات في الانتخابات النيابية، فالعناوين السياسية للمعركة موجودة، وقد كررها الرئيس الحريري بصوت عال من البيال اليوم.

المخاض الداخلي المؤلم بحثا عن الدولة، لم يحجب الاستحقاقات المتنوعة التي تنتظر اللبنانيين، من الحياتي إلى الأمني، وأهمها الخميس وصول ريكس تيليرسون إلى بيروت، وفي جعبته طروحات مقلقة لعل أخطرها الوساطة غير العادلة بيننا وبين اسرائيل، رغم انه أطلق كلام تهدئة استباقيا، حيث اعتبر ان "حزب الله" هو جزء من العملية السياسية في لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

الذكرى الثالثة عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، بدت أقرب ما يكون إلى احتفال أول لزعامة رئيس الحكومة سعد الحريري، في كل تفصيل وشكل ومضمون.

وحده كان على المنصة، لا شركاء، ولا حلفاء، لا صورة جماعية ولا أيادي مرفوعة لمجموعة. وحده سعد الحريري، ملأ المناسبة والقاعة والبرنامج ذا الخطاب الوحيد.

والخطاب جاء شاملا، من تحية القدس اللافتة، عشية وصول تيلرسون إلى بيروت، مرورا ببيان انتخابي كامل، من الداخل المستقبلي إلى ربط النزاع مع "حزب الله"، وانتهاء بكلام صريح صارخ، لامس بق البحصة، عمن قال أنهم ضلوا الصداقة وكتبوا التقارير وقصدوا شرذمة "المستقبل" وخدموا خصومه.

في 14 شباط 2018، سعد الحريري لم يكن وحيدا، كان زعيما.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

قبل ساعات من وصوله إلى بيروت، أعلن وزير الخارجية الأميركي انه سيناقش مع الرؤساء الثلاثة مستقبل لبنان، ما يعني، انه سيبحث حتما في ما أعلنه اليوم من الأردن، إذ قال: علينا ان نعترف ان "حزب الله" جزء من العملية السياسية اللبنانية.

سينتظر اللبنانيون غدا المؤتمر الصحافي لتيلرسون بعد لقائه الرؤساء عون، بري والحريري، علهم يفهمون ماذا يرسم لمستقبلهم، لا سيما ان لبنان وفي موقف موحد، سيبلغ الولايات المتحدة ان المس بالحدود اللبنانية المعترف بها دوليا ممنوع، وان لا مجال للتفريط ولو بمتر واحد من الحدود، لا بحسب خطة هوف ولا بحسب أي خطط أخرى. كذلك سيؤكد رفض فصل الحدود البرية عن البحرية، مشددا على التزامه حقه في الحدودين كسلة واحدة، حسب ما علمت الlbci.

الساعات الفاصلة قبل وصول تيلرسون، طغت عليها الذكرى الثالثة عشرة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري، في الشكل وفي المضمون، بحيث تجلت في الشكل، حقيقة انفراط عقد قوى الرابع عشر من آذار، واختفت صورة الأيادي المتشابكة والوقفات الجماعية لهذه القوى، لتحل مكانها كلمات رئيس الحكومة الذي قال: بعض الأصدقاء ضل الصداقة وهو يبحث عن أدوار في الداخل والخارج، ويتحول إلى مصدر للتقارير عن سعد الحريري.

هذا البعض فقد رسالة الدعوة التي لم توجه إليه أصلا، أما من لم يضلَّ الطريق من الأصدقاء، ووصل إلى بيال، فلم يجد كرسيا له يضمه إلى الحضور، فراحت صور النقل المباشر تبحث عنه في زاويا جسد 14 آذار البارد.

أكثر من رسالة أطلقت في خطاب الذكرى، لعل أبرزها عدم التسليم بخروج لبنان عن محيطه العربي، ورفض بيع الأشقاء العرب بضاعة لبنانية مغشوشة كما يفعل المزايدون، واعتبار اتفاق الطائف خطا أحمر. أما التحديات فحددها زعيم تيار "المستقبل" بثلاثة: لا تحالف انتخابيا مع "حزب الله"، لا قوقعة مذهبية أو طائفية لتيار الاعتدال، ولا مال لدى تيار "المستقبل" لخوض الانتخابات.

هكذا إذا، عنون زعيم تيار "المستقبل" شعاره الانتخابي، فالمواجهة الحقيقية في صناديق الاقتراع ستكون بين "المستقبل" و"حزب الله"، أما خط سير الناخبين "المستقبليين"، فسيرسم تحت مظلة الرئيس الشهيد، وتحقيق نهوض البلد والانسان، ومن لا يصوت- يختم الحريري- يعني صوت لوقف مشروع النهوض.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

ثلاث عشرة سنة على اغتيال بدأ بصدمة ولم ينته بتراكم اللغز، الرابع عشر من شباط تاريخ من انقلاب عبرته شاحنة وحولت البلد إلى رقمين وفريقين لكن بحزن واحد مشترك. وتوقف الوطن عند الساعة الثانية عشرة وخمس وخمسين دقيقة، لم تقلب دقاته إلا للاتهام الذي لم يجد سوى فرضية الاتصال دمغة، ومضبطة مرور سنوات ما بعد الاغتيال صرفها اللبنانيون على رفد محكمة دولية بالأموال من دون الأفعال.

لكن الذكرى تحل اليوم على مفارق طرق انتخابية، وعلى مواعيد مع صدور قرار اتهامي جديد. وإذا كان القرار ذا صوت تفضيلي واحد، فإن "المستقبل" ولي الدم قد حصن أصواته اليوم في مهرجان متقدم الحشود، مرصوف الصفوف، محدد الخصوم من الداخل إلى الخارج القريب. وقدم "المستقبل" عرضا بالكراسي يمهد لعروض المقاعد النيابية.

هي الذكرى الثالثة عشرة على الاغتيال، والذكرى الأولى للولادة مرتين بعد محنة الاستقالة، استخلص الحريري العبرة، رسم خريطة طريق للمستقبل، وبالسلاح الثقيل العابر لصداقة المصالح، أطلق صلية مواقف أصابت ريف أشرف إصابات مباشرة، ومن دون أن يسميه قال إن الإبداع الفكري وصل ببعض المزايدين إلى المناداة بتسليم البلد ل"حزب الله" لتحميله مسؤولية التداعيات، وأضاف إن هؤلاء المزايدين كانوا أصدقاء لكنهم ضلوا سبيل الصداقة إلى دروب البحث عن أدوار في الداخل والخارج.

وعلى ابتسامة علت وجه السفير السعودي الحاضر في الصف الأمامي، قال الحريري إن هؤلاء برعوا في تسطير المواقف والتقارير ضد سعد الحريري وتيار "المستقبل"، وكل ما يقومون به لن يمكنهم من الحصول على ذرة واحدة من رصيد "حزب الله" وحلفائه، لكنهم يراهنون على أن يتصيدوا فتات الموائد في التيار ليجعلوا من هذا الفتات وجبة انتخابية.

من على المنصة ذاتها التي جمعت قبل عام الصف الأول لقيادات الرابع عشر من آذار بقبضاتهم المرفوعة، استعاد الحريري شعار "زي ما هيي"، مفتتحا معركة الانتخابات النيابية، حدد الخيار والمسار. وإذ هو أشهر إفلاسه المالي الانتخابي، حرك العواطف وجيشها ضد خصم حليف في الحكومة.

في المشهد الذي ارتسم اليوم في البيال، حضرت أرواح قيادات الصف الأول بممثلين عنهم، وارتسمت معها معالم التحالفات، ليكتمل المشهد بانسحابات كتائبية تكتيكية، غادر نديم الجميل معترضا على جلوسه خلف جبران باسيل والبقية، وشمع آلان حكيم الخيط وتسلل بعدما وصلت اليه الرسالة ببريد البروتوكول، أما ميشال معوض ومي شدياق فغردا اعتراضا: "ويللي بصغر عقله بيتعبوا إجريه".

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الأربعاء 14 شباط 2018

الأربعاء 14 شباط 2018

المستقبل:

يقال: إن بعض التيارات والاحزاب السياسية لن تكشف النقاب عن أسماء مرشحيها للانتخابات النيابية قبل مطلع آذار وعن تحالفاتها قبل العشرين منه .

البناء:

خفايا:

لفتت أوساط سياسية إلى إعادة تسليط الضوء على مؤسسة دولية عادت بدورها إلى التلويح باتخاذ قرارات قد تمسّ المقاومة في المرحلة المقبلة. وأشارت المصادر إلى أنه في كلّ فترة تعود المؤسسة المُشار إليها إلى الضوء عندما يحقّق محور المقاومة انتصارات في معاركه ضدّ التنظيمات الإرهابية أو توجيه ضربة قاسية للعدو "الإسرائيلي".

كواليس:

قال دبلوماسيون في أوروبا إنّ المسؤولين الأمنيين الأوروبيين قلقون من تراجع مناخات التوصل لتسويات أميركية روسية وأميركية إيرانية تبدو ضرورية للتقدّم نحو تحقيق الاستقرار في كلّ من سورية والعراق، وإنّ استمرار حال النزاع سيعني بالنسبة للأمن والاقتصاد في أوروبا المزيد من الأعباء سواء بتدفق النازحين أو الإرهاب، وإنّ مباحثات سياسية أوروبية تجري لبلورة مبادرة تشجّع على فصل القضايا الخلافية بين الأطراف الثلاثة عن مساعي الاستقرار في سورية والعراق.

أسرار الجمهورية

عُلم أن أحد النواب السابقين المخضرمين رشّح نجله للإستحقاق الإنتخابي المقبل واضعاً رصيده السياسي في تصرُّفه.

رأى البعض في الإهتمام الذي حظي به مسؤول روحي في الفاتيكان مؤشراً لحجم إهتمامه بحل قضية كانت عالقة.

لاحظت أوساط سياسية أن وتيرة السفر لدى غالبية النواب والمرشحين متدنية جداً قياساً مع فترات سابقة لانشغال هؤلاء حالياً بماكيناتهم الإنتخابية والتحالفات.

أسرار اللواء

غمز: يقول بعض الدائرين في فلك قطب فاعل سياسياً ونيابياً أن سلّة الترشيحات العائدة له لم تحسم بعد بصورة قاطعة.

لغز: لاحظ معنيون تغيُّر لهجة الخطاب التعبوي لحزب بارز في الغرف المغلقة في ما خصّ قواعد الاشتباك الانتخابي.

همس: بدا مرجع كبير منزعج من محاولات توظيف "أموال رسمية" في البازار الانتخابي.

 

تيلرسون في لبنان: رسالة إسرائيلية إلى حزب الله

سامي خليفة/المدن/ الأربعاء 14/02/2018

تحاول إسرائيل عرقلة بناء مصانع صواريخ حزب الله عالية الدقة. لكن القيادة الإسرائيلية تناست أمراً مهماً للغاية، كما ترى صحيفة هآرتس، وهو أن أهداف حزب الله الأساسية هي السكان المدنيين الإسرائيليين. بالتالي ليس هناك حاجة لدقة كبيرة عند مهاجمة السكان المدنيين في بلد كثيف السكان مثل إسرائيل.

ترى هآرتس أن الردع بين لبنان وإسرائيل غير مستقر حالياً. فالحزب يأخذ أوامره من طهران. بالتالي، فإن الاعتماد على ردعه أمر إشكالي، خصوصاً أن استراتيجية إسرائيل اعتمدت الهدوء على الحدود الشمالية منذ حرب تموز 2006 كدليل على الردع. لكن هؤلاء الذين يعتقدون أن ردع الحزب كان ناجحاً نسوا أن ترسانة الحزب من الصواريخ نمت إلى حد كبير جداً. وما بدا سنوات هادئة بالنسبة لإسرائيل كانت سنوات من رفع مستوى خطر الحزب. منذ الاجتياح الإسرائيلي في العام 1982، استندت استراتيجية إسرائيل في لبنان إلى عمليات انسحاب أحادية الجانب، وتخلت عن حلفائها، كجيش لبنان الجنوبي، مع الاعتماد على الردع. وهذه الاستراتيجية، وفق هآرتس، هي المسؤولة إلى حد كبير عن الهيمنة التي حققها حزب الله في لبنان والترسانة الكبيرة للصواريخ التي جمعها في السنوات الماضية.

احتمال وجود قدرة إنتاج محلية للصواريخ في لبنان، قد يدفع إسرائيل، وفق الصحيفة، إلى مراجعة حساباتها حول إذا كانت قادرة على الانتظار، أو إذا كان يجب تدمير هذه المنشآت في لبنان عاجلاً. ما قد يؤدي إلى إشعال نزاع أوسع نطاقاً. لذلك، يجب على وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو محاولة التوصل إلى اتفاق حول الدعم الدبلوماسي الأميركي لقدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها من خلال تعزيز محادثات نتنياهو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ستكون بيروت، التي يزورها تيلرسون الخميس في 15 شباط 2018 أهم محطة في جولته الإقليمية، وفق هآرتس. فالحزب الذي يشكل أقوى حليف لإيران هو أيضاً لاعب في السياسة اللبنانية. لذلك، سيوجه تيلرسون، كما تكشف الصحيفة، بعض الرسائل الواضحة إلى مضيفيه اللبنانيين حول المخاطر التي قد تتعرض لها البنية التحتية والسكان في لبنان، إذا ما قام الحزب بتنفيذ التهديدات الإيرانية ضد إسرائيل بشن حرب شاملة. وهذا ما سيدفع الولايات المتحدة إلى تعزيز قدرات إسرائيل الردعية. ظهور وزير الخارجية الأميركية في المنطقة لحظة الأزمات يُظهر، وفق هآرتس، التنسيق الدقيق واليقظة الحازمة من قبل الحلف الأميركي- الإسرائيلي لمواجهة التهديدات. إلا أن بعض الدول قد تفسر عدم زيارته تل أبيب بأن إسرائيل ستبقى وحدها ضد إيران في سوريا. لكن هآرتس تشدد على ضرورة أن يقوم اللاعبون في جميع أنحاء الشرق الأوسط بقراءة الرموز. فقد أعطت زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونائبه مايكل بنس لإسرائيل دعماً قوياً، وأشارت إلى دور البيت الأبيض في إدارة هذه العلاقة. لذلك، في حالة الحرب، ستسعى الولايات المتحدة حتماً، كما ترى إسرائيل، إلى قيادة الدبلوماسية لإنهاء النزاع بعد أن تحرص على تعرض حزب الله لضربة تفكك ترسانته بأكملها. وكان تيلرسون قد أكد، في حديث إلى قناة الحرة، الثلاثاء في 13 شباط، أن مشكلة الولايات المتحدة الأميركية ليست مع الشعب اللبناني أو الحكومة اللبنانية، بل مع حزب الله. أضاف: "نحاول أن نكون دقيقين في الاجراءات التي نتخذها حتى لا نلحق الضرر بالشعب اللبناني، لكننا نحتاج إلى دعم الحكومة اللبنانية للتعامل بكل وضوح وحزم مع الأنشطة التي يقوم بها حزب الله".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

إحياء ذكرى اغتيال الحريري في غياب رموز 14 آذار

العرب/15 شباط/18/جعجع وأمين الجميل وسامي الجميل وجنبلاط يغيبون عن حفل إحياء الذكرى الثالثة عشر لاغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.

الحريري يهاجم أصدقاء الأمس

بيروت - أحيا اللبنانيون الأربعاء الذكرى الثالثة عشرة لاغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، الذي وقع في الـ14 فبراير من العام 2005 بتفجير موكبه في بيروت، ويُتهم حزب الله والنظام السوري بالوقوف خلفه. وأتت المناسبة في توقيت بالغ الحساسية خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية التي تعد محطة فارقة في المسار السياسي لتيار المستقبل (أسسه الحريري الأب) وخاصة في مسيرة الحريري الابن (سعد). وتحت عنوان “للمستقبل عنوان.. حماية لبنان” ترأس رئيس تيار المستقبل سعد الحريري حفل إحياء الذكرى في قاعة البيال وسط بيروت، بمشاركة وفود من قوى سياسية ودبلوماسيين أجانب، فيما غاب عنه رئيس حزب القوات سمير جعجع، ورئيس الجمهورية الأسبق أمين الجميل، ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل، ورئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط، كما قاطع عدد من وسائل الإعلام المحلية المناسبة في سابقة لفتت انتباه المتابعين للمشهد اللبناني.

وسلط الحريري في كلمة له الضوء على الخطوط العريضة لتيار المستقبل في المرحلة المقبلة. وقال رئيس تيار المستقبل إن “اتفاق الطائف خطّ أحمر لا يخضع للتعديل والتبديل والتفسير والتأويل وهو ليس إطاراً لأي ثنائيات أو ثلاثيات أو رباعيات ولن نغطّي أي سياسة تعمل على خرق وثيقة الوفاق الوطني”. وشدد على أن التيار ومعه جمهور رفيق الحريري غير قابل للكسر وهو ركن أساس من أركان الصيغة اللبنانية، مهاجما أصدقاء الأمس دون أن يسميهم.

وأوضح أن التيار يستعدّ لخوض الانتخابات في كلّ لبنان وخلال أيام سيتم الإعلان عن أسماء المرشحين. وحذر من عدم المشاركة في التصويت في الانتخابات النيابية. وتوجه إلى جمهور المستقبل بالقول إن “هناك من يريد أن يخطف صوتكم بالمزايدات ليقدموه هدية للمشروع المناقض للديمقراطية والاعتدال”.

وقال “وصل الإبداع الفكري ببعض المزايدين إلى المناداة بتسليم البلد إلى حزب الله لتحميله مسؤولية التداعيات التي ستحصل بعد ذلك وروجوا لفكرة أن الانتخابات ستسفر عن مجلس نيابي يتولى تشريع سلاح الحزب”. وأضاف “هؤلاء المزايدون كانوا أصدقاء لكنهم ضلَّوا سبيل الصداقة إلى دروب البحث عن أدوار بالداخل والخارج وهم يعلمون أنّ المواجهة السياسية الانتخابية الحقيقية هي بين تيار المستقبل وحزب الله”. وشكلت كلمة الحريري وعدم حضور الجميل وجعجع للمناسبة، ترجمة واضحة لحالة الفتور التي تمر بها العلاقة بينهما وبين الحريري، وهم الثلاثي الذي مثل على مدار السنوات الماضية أعمدة تحالف 14 آذار الذي تم تشكيله بعد اغتيال الحريري الأب وكان الهدف معه استرجاع الدولة وفرض استقلاليتها عن الوصاية السورية، التي انتهت لتخلفها وصاية إيرانية يؤمنها ذراعها حزب الله. ولطالما مثل إحياء ذكرى اغتيال الحريري مناسبة لمكونات 14 آذار للتأكيد على صمود تحالفهم في مواجهة نوازع القوى الإقليمية وتحديدا السورية والإيرانية لإخضاع لبنان لأجنداتهما، بيد أن هذا التحالف بات غير موجود على أرض الواقع نتيجة التغيرات التي شهدتها الساحة الداخلية وتأثيرات التقلبات الإقليمية. ويقول مراقبون إن جميع مكونات 14 آذار مساهمة فيما وصل إليه حال التحالف اليوم، مستبعدين إمكانية نهوضه مجددا، لافتين إلى أن لبنان يشهد مخاضا لتكتلات جديدة تحت عناوين مختلفة عن تلك التي سادت السنوات الأولى من ذكرى اغتيال رفيق الحريري. وبرز في السنتين الماضيتين تغير في الخط السياسي الذي انتهجه الحريري الابن، حينما قرر اعتماد ما أطلق عليه بسياسة “ربط نزاع” مع حزب الله وأيضا تحييد القضايا الخلافية مع الحزب خاصة في علاقة بسلاحه لضمان استقرار لبنان. وأثار توجه الحريري حنق العديد من القوى داخل 14 آذار، واتهمه البعض بأنه حاد عن الخط الذي رسمه والده وهو الدفاع عن لبنان ومواجهة كل المشاريع التي تستهدفه. وتعزز التغيير على مستوى سياسة الحريري الابن، منذ التسوية الرئاسية التي أتت بميشال عون (حليف حزب الله) رئيسا للجمهورية، وبه رئيسا للحكومة في نهاية 2016. وقد سُجل تناغم على خط عون الحريري، تكرس مع أزمة استقالة رئيس الوزراء (تراجع عنها) في مقابل تحول الفتور مع الكتائب والقوات على وجه الخصوص إلى توتر مكتوم، رغم محاولة نفيه من الجانبين. ويقول متابعون إنه من الثابت أن هذا الوضع سينعكس على التحالفات الانتخابية.

 

تيلرسون يناقض إدارة ترامب ويمنح حزب الله 'قبلة حياة'

العرب/15 شباط/18

موقف وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون يبعث رسائل خاطئة إلى حزب الله وميليشيات إيران في المنطقة.

يتحدث ما لا يسمعه من إدارته

عمان - أظهر وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون تناقضا حادا بين رؤى البيت الأبيض ومؤسسات أميركية نافذة تجاه إيران وأذرعها في المنطقة، بعدما أطلق تصريحات عكست استعدادا أميركيا بقبول نفوذ حزب الله الشيعي اللبناني والتعايش معه. وفاجأ تيلرسون الحاضرين في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في العاصمة الأردنية عمان، الأربعاء، عندما قال “علينا أن نعترف بحقيقة أن حزب الله جزء من العملية السياسية في لبنان”.

وهذا أول تصريح أميركي علني يصب في صالح حزب الله، الذي يشارك في الحكومة اللبنانية، لكنه يسيطر، عبر ميليشياته المسلحة، على قطاع واسع من المجتمع والمؤسسات الرسمية اللبنانية.

وتأتي تصريحات تيلرسون غير المسبوقة عشية زيارة من المنتظر أن يقوم بها إلى العاصمة اللبنانية بيروت الخميس. وتعكس هذه التصريحات أكثر مظاهر الاختلاف العميق بين وزارة الخارجية الأميركية والبيت الأبيض تجاه الاستراتيجية التي يتعين على الولايات المتحدة تبنيها تجاه إيران في المنطقة. وكانت وزارة الخارجية رأس الحربة في معارضة محاولات الرئيس دونالد ترامب لإعادة التموضع بشأن الاتفاق النووي، الذي وقعته إيران مع القوى الكبرى في يوليو 2015. لكن كان يعتقد على نطاق واسع بأن توافقا يحكم مقاربة الولايات المتحدة وكافة مؤسساتها حول برنامج الصواريخ الباليستية ومسعى إيران التخريبي في المنطقة.

وسلطت وسائل الإعلام التابعة لحزب الله وإيران الضوء على تصريح تيلرسون بصفته اعترافا أميركيا بدور وموقع حزب الله في لبنان، على نحو يتناقض مع الأدبيات الأميركية السياسية السابقة، التي أسست لنظرة أميركية تضع إيران في إطار “التنظيم الإرهابي” فقط.

كما يتعارض موقف وزارة الخارجية، الذي عبر عنه تيلرسون، مع إجراءات قاسية تتخذها واشنطن ضد شبكات تمويل الحزب من خلال وزارتي العدل والخزينة الأميركيتين. وطالب تيلرسون، الأربعاء، إيران بالانسحاب من سوريا قائلا “نعتقد أن على إيران سحب عسكرييها و(الميليشيا) التابعة لها من سوريا، وأن تفسح المجال أمام تعزيز عملية السلام في جنيف”. وأضاف “نعلم أن حزب الله اللبناني متأثر بإيران، وهذا التأثير لا يساعد في مستقبل لبنان على المدى الطويل”. ورأى مراقبون أن تصريحات تيلرسون تعطي إشارات متناقضة حول مساعي الولايات المتحدة لمكافحة الميليشيات التابعة لإيران في المنطقة، ومساعي واشنطن في نفس الوقت لدعم مؤسسات الدولة في العراق ولبنان. كما يبعث موقف تيلرسون برسائل خاطئة إلى حزب الله في لبنان وميليشيات إيران في العراق وسوريا واليمن، ويعطي أيضا إشارات مشوشة إلى الدول والقوى العربية التي تجاهر بانتقاد النفوذ الإيراني في المنطقة، كما أنشطة حزب الله في لبنان وفي دول أخرى مثل اليمن والكويت. بيروت تود الاطلاع على الأجواء الأميركية المتعلقة باحتمالات الحرب والسلم في لبنان، على ضوء التطور العسكري الأخير الذي جرى في العاشر من الشهر الجاري في سوريا

ولن تضع تصريحات تيلرسون وزارة الخارجية الأميركية على النقيض من البيت الأبيض فقط، لكنها تتعارض أيضا مع ما صدر عن وزير الدفاع جيمس ماتيس ومستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر ومدير وكالة المخابرات المركزية سي آي إيه مايك بومبيو، على نحو لا يحتمل اجتهاد تيلرسون. ويقول دبلوماسيون غربيون إن وزارة الخارجية الأميركية ما زالت متأثرة كثيرا بالسياسة التي أسس لها وأطلقها الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، إذ تركز على الحفاظ على الاتفاق النووي، لكنها في نفس الوقت لا تعير اهتماما كافيا لضغوط دول عربية محورية لتحجيم نفوذ إيران في المنطقة.

وحزب الله هو الذراع الأقوى والأكثر تأثيرا في منظومة النفوذ الإيراني. وإذا غيرت واشنطن سياساتها الحادة تجاهه فقد يؤدي ذلك إلى تمهيد الطريق أمامه لحسم السيطرة على لبنان، كما سيضفي على تحركاته في سوريا والعراق والخليج واليمن شرعية هو في أشد الحاجة إليها.

وإذا حدث ذلك فسيسرع من وتيرة زعزعة استقرار دول خليجية كالكويت والبحرين، ويمنح إيران موطئ قدم إضافيا في الخليج، وسيقضي أيضا على أي نفوذ مقابل في لبنان. وقال وزير الخارجية الأميركي إن بلاده تدعم في لبنان “إقامة دولة حرة ومستقلة تخضع قواتها العسكرية لإدارة الحكومة”، مضيفا “سنذهب إلى بيروت غدا (الخميس)؛ لبحث العملية الديمقراطية مع قادة لبنان، والنظر في مستقبل بلدهم”. وأشار بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية، قبيل أيام، إلى أن زيارة تيلرسون للبنان هي لتأكيد دعم الولايات المتحدة للجيش والشعب اللبنانيين.

وتنتظر منابر الحكم في بيروت من الوزير الأميركي مواقف داعمة للبنان في مسألة النزاع الحدودي البري والبحري بين لبنان وإسرائيل، وأن رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الوزراء سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري نسقوا مواقفهم قبيل اللقاء بالوزير الأميركي. وقالت مصادر لبنانية إن بيروت تود الاطلاع على الأجواء الأميركية المتعلقة باحتمالات الحرب والسلم في لبنان، على ضوء التطور العسكري الأخير الذي جرى في العاشر من الشهر الجاري في سوريا، والذي أدى إلى إسقاط مقاتلة إسرائيلية وإلى شن الطيران الإسرائيلي غارات ضد أهداف سورية وإيرانية داخل سوريا. وكان تيلرسون قد أشار في مقابلة مع قناة الحرة الأميركية إلى “أننا نريد تجنب النزاع بين لبنان وإسرائيل بأقصى استطاعتنا، وسنواصل القيام بدور لتعزيز حكومة مستقلة في لبنان وقوات أمن لبنانية مستقلة. نعلم أن لبنان يمر بما يمكن ان يكون فترة انتقالية طويلة”. وحول الضغط على حزب الله من دون التأثير على الحكومة اللبنانية، قال تيلرسون “ندرك تماما قضيتنا مع حزب الله اللبناني، إنه منظمة إرهابية. قضيتنا ليست مع الشعب اللبناني، ليست مع الحكومة اللبنانية. لذلك نحاول أن نكون دقيقين جدا في الإجراءات التي نتخذها وذلك لعدم الإضرار بالشعب اللبناني. ولكننا نحتاج إلى دعم الحكومة اللبنانية لكي نتعامل بشكل واضح جدا وحازم مع الأنشطة التي يضطلع بها حزب الله اللبناني والتي لا يمكن قبولها”. لكن في المقابل شدد تيلرسون على أن واشنطن تأخذ التهديدات التي تواجهها إسرائيل من حزب الله في لبنان على محمل الجد. وأضاف “يقلقنا أن سوريا تسبب جوا من التهديد وعدم الاستقرار، ليس لإسرائيل فحسب بل للأردن وتركيا وكل جيرانها. لهذا السبب سنبقى في سوريا حتى هزيمة داعش كليا”.

 

المحكمة الدولية ...تحجز على ابراهيم الامين؟

الكلمة أولاين/14 شباط/18/علم موقعنا بأن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تسعى لتنفيذ حكم الغرامة المالية على رئيس تحرير جريدة الأخبار الصحافي ابراهيم الامين، ولذلك تعمد لوضع حجز مالي على ممتلكاته وهي باشرت الاجراءات من خلال طلب افادة عقارية عن ممتلكاته.

 

بطرس حرب: صليت مع صفير لئلا يتحول احتفال اليوم لبكاء على صفحة مجيدة من تاريخ لبنان المستقل

الأربعاء 14 شباط 2018 / وطنية - أصدر النائب بطرس حرب بيانا اليوم في الذكرى 13 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري قال فيه: "في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري الأليمة، لم أجد أفضل وسيلة للتعبير عن مشاعري من العودة إلى منبع ثورة الأرز وراعي لقاء قرنة شهوان الذي أطلق شرارة التحرير واستعاد السيادة من الهيمنة السورية، فقمت بزيارة اطمئنان إلى صحة بطريرك لبنان الكبير، مار نصرالله بطرس صفير، وصليت معه لكي لا تموت روح ثورة الأرز ومبادؤها التي تجسدت على أرض الواقع في 14 شباط وتكرست بحركة 14 آذار 2005 التي حررت لبنان، ولكي لا يتحول احتفال اليوم إلى مناحة وبكاء على صفحة مجيدة من تاريخ لبنان الحر السيد المستقل، بعد أن نفخت الدف وتفرق عشاق الحرية بحثا عن مصالح سياسية أو حزبية أو طائفية، فعجزت عن تحقيق أهدافها الرامية إلى بناء دولة الحق والقانون، وبعد أن حملت المصالح مكان المبادىء، فرحمة الله على روح رفيق الحريري".

 

الجلسة الختامية لندوة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان

الأربعاء 14 شباط 2018 /وطنية - لاهاي - عقدت الجلسة الختامية للندوة التي نظمتها المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، تحت عنوان "نظرة عن كثب الى عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان"، شارك فيها رئيسة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضية ايفانا هيردلشكوفا، مدعي عام المحكمة القاضي نورمن فاريل، نائبة رئيس مكتب الدفاع هيلين اونياك ورئيس قلم المحكمة داريل مونديس.

هيردلشكوفا

والقت هيردلشكوفا كلمة رحبت فيها بالصحافيين واثنت على "دورهم الاساسي في نقل حقيقة عمل المحكمة من اجل تحقيق العدالة من اجل لبنان، هذه المحكمة الفريدة من نوعها والتي انشئت بطلب من الحكومة اللبنانية سنة 2007".

 

معركة "عالمنخار" في بيروت الأولى

"الأنباء الكويتية" - 14 شباط 2018/تعتبر دائرة بيروت الأولى التي تضم مناطق الأشرفية والرميل والصيفي والمدور، ذات الغالبية المسيحية وذات الثقل الأرمني، واحدة من أكثر الدوائر صعوبة وتعقيدا، نظرا لوجود أحزاب وشخصيات معارضة للقوى الممثلة في الحكومة مثل الكتائب والأحرار والقوى المستقلة. ولأن حزب القوات لم يحسم حتى الآن ترشيحاته وتحالفاته، إضافة الى عامل مهم يتمثل في الوجود المؤثر للمجتمع المدني.

ويسعى الوزير ميشال فرعون الى تفكيك التعقيدات التي تصعب التحالفات في دائرته (بيروت الأولى)، حيث الجميع يتحضرون لكل أنواع المعارك. أما بالنسبة للأشرفية فلها خصوصيتها وخياراتها، وأي خيار سيكون تحت سقف الثوابت الوطنية التي نحن متمسكون بها.

الصورة ضبابية في دائرة بيروت الأولى على صعيد التحالفات. التحالف بين التيار الوطني الحر والمستقبل وحزب الطاشناق لم يحسم ولكنه بات مرجحا. والتحالف بين القوات والكتائب لم يتأكد ولكنه بات وارداً.

الصورة ضبابية أيضاً على صعيد الترشيحات: القوات اللبنانية لم تعلن رسمياً حتى الآن مرشحها عن المقعد الأرثوذكسي، مع أن التداول به يجري على نطاق واسع وهو عماد واكيم. الكتائب حسمت المقعد الماروني للنائب نديم الجميّل، وما عدا ذلك لا شيء نهائيا بانتظار ما سيؤول إليه البحث الانتخابي مع القوات.

النائب ميشال فرعون هو حليف القوات الأساسي في الأشرفية ولكنه مازال "يسعى ويضغط" في اتجاه تحالف بين القوات والكتائب نواته الجميّل - فرعون.

المعركة في الأشرفية تدور تقليديا حول المقعد الأرثوذكسي لأن الأشرفية هي معقل الأرثوذكس في العاصمة، والصوت الأرثوذكسي الأبرز في الدائرة الأولى لا يزال يتأثر بغالبية كبيرة برأي متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة لا يستسيغ التعامل مع حزبيين، ويفضل "المستقلين" القريبين منه، لذلك يفضل حتى الآن البقاء خارج إطار الاتصالات التي تجري بين مشاريع المرشحين الى أن تتبلور الصورة أكثر في ظل وجود أكثر من مرشح من عائلات الأشرفية الذين يمنحون الكنيسة ثقتهم ويلتزمون خياراتها.

ولكن المعركة هذه المرة تدور بشكل أساسي على المقعد الكاثوليكي، ذلك أن الوزير جبران باسيل يعطي أولوية مطلقة لإنجاح نقولا صحناوي، نائب رئيس التيار والذي قاد مواجهة باسم باسيل ضد زياد عبس المنشق عن التيار والملتحق بصفوف المجتمع المدني.

وفي المقابل، فإن القوات ستركز بطبيعة الحال على إنجاح الخصم المباشر لصحناوي وهو ميشال فرعون، في وقت يبرز احتمال أن تكون المعركة مثلثة الأضلاع وأن يشارك فيها مرشح أو حليف حزب الكتائب في حال لم يقم تحالف بين القوات والكتائب.

وتردد أن حزب الكتائب يلقى دعم رجل الأعمال أنطون صحناوي.

على صعيد اللوائح، يمكن الحديث من حيث المبدأ عن 4 لوائح:

1- لائحة التيار المستقبل ـ الطاشناق، وتضم: نقولا شماس (أرثوذكس)، نقولا صحناوي (كاثوليك)، مسعود الأشقر (ماروني)، أنطوان بانو (عميد متقاعد - سريان)، جان أوغاسبيان (أرمن أرثوذكس)، إضافة الى ثلاثة مرشحين للطاشناق (اثنان أرمن أرثوذكس - وواحد أرمن كاثوليك).

2 - لائحة القوات اللبنانية وتتشكل نواتها من: ميشال فرعون (كاثوليك)، عماد واكيم (أرثوذكس)، جان طالوزيان (عميد متقاعد - أرمن)، مع ترك المقعد الماروني شاغرا.

3 - لائحة الكتائب وتضم: نديم الجميّل (ماروني)، ميشيل تويني (أرثوذكس)، دافيد عيسى (كاثوليك)، توفيق هندي (سريان)، سيرج طورسركيسيان (أرمن كاثوليك).

4 - لائحة المجتمع المدني وتتشكل نواتها من: زياد عبس (أرثوذكس)، بولا يعقوبيان (أرمن)، جمانة حداد (أقليات)، شربل نحاس (كاثوليك).

تقول أوساط مطلعة إن التنافس سيكون على أشده على المقعد الكاثوليكي، وأيضا على المقعد الماروني بين الجميّل والأشقر، وحيث تعطي آخر الاستطلاعات نسبة 51% مقابل 49% لمصلحة الجميّل.

كما يبرز تنافس على مقعد الأقليات (السريان)، وحيث توجد كتلة ناخبة أساسية للسريان الكاثوليك في هذه الدائرة، ويسعى د. توفيق هندي، وهو المرشح الوحيد من السريان الكاثوليك، إلى تقديم نفسه كأول فرصة متاحة منذ الاستقلال للسريان الكاثوليك كي يتمثلوا بنائب في البرلمان.

 

ريفي ردا على جريصاتي: أنت شريك بمحاربة العدالة وهذه مهمة محامي الشيطان

المركزي/14 شباط/18/ردّ اللواء أشرف ريفي، على وزير العدل سليم جريصاتي، قائلاً "أيّها الوزير المحاضر بالوفاء صدقت. وَفاؤك للنظام السوري و"حزب الله" لا شكّ فيه. لستَ مجرّد محامي دفاع عن قتلة الشهيد وأنت القائل أنّ المحكمة الدولية هي بديل عن عجز إسرائيل عن تدمير لبنان، بل أنت شريك في محاربة العدالة وهذه مهمّة محامي الشيطان"، مشيراً إلى أنّ "حضورك اليوم لم يكن لائقاً بقدسية الشهادة". وكان قد شدّد جريصاتي، في تعليق على مواقع التواصل الإجتماعي، ردّاً على ريفي، على أنّ "كارثيّاً هو من كان ضابطًا عدليًا ووزيرًا للعدل ويجهل أو يتجاهل الفرق بين المتّهم والمُدان"، مشيراً إلى "أنّنا نصدق إبن الشهيد رئيس حكومتنا ونصادقه ولا نخونه، على عكس غيرنا ممّن عرف نفسه وعرّف عن نفسه". في حين كان ريفي قد توجّه إلى رئيس الحكومة سعد الحريري قائلاً "وضَعنا بصدق الكتف على الكتف فاتكأت على كتف محامي الدفاع عن قتلة رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، وغاب مناضلون كبار في ثورة الإستقلال عن إحياء ذكرى من فجّر دمه ثورة الإستقلال".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

باريس تلوح بالرد إذا ثبت استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا

العرب/15 شباط/18/الرئيس الفرنسي يؤكد أن استخدام سلاح كيميائي من أي جهة كانت سيؤدي إلى رد فعل فوري من جانب الفرنسيين مع ضمان التقيد بالخط الأحمر.

باريس تبحث عن العدالة الدولية في سوريا

باريس- أعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الثلاثاء انه في حال حصول فرنسا "على دلائل دامغة عن استخدام اسلحة كيميائية ممنوعة ضد مدنيين" من قبل النظام في سوريا، "فسنضرب". وقال ماكرون أمام جمعية الصحافة الرئاسية "سنضرب المكان الذي خرجت منه (هذه الاسلحة) او حيث تم التخطيط لها. سنضمن التقيد بالخط الاحمر". وأضاف "إلا اننا اليوم لا نملك بشكل تؤكده اجهزتنا الدليل عن استخدام اسلحة كيميائية تحظرها الاتفاقات ضد سكان مدنيين". وتابع الرئيس الفرنسي "فور توفر الدليل سأقوم بما اعلنته"، مع تأكيده بأن "الاولوية تبقى لمكافحة الارهابيين والجهاديين".وفي ما يتعلق بالنظام السوري قال ماكرون "سنتمكن من توصيف الأمور قبل نهاية النزاع، ربما نعلم المزيد بعد انتهاء النزاع"، ولكن "الامر يتعلق بالعدالة الدولية" وليس بتوجيه ضربات عسكرية اليه. ودعا ماكرون الى عقد اجتماع دولي حول سوريا، معربا عن امله ان يعقد هذا الاجتماع "في المنطقة" اذا أمكن. وتابع "لقد تقدمت باقتراحات عدة وليس لدي هاجس بعقد اجتماع حول سوريا في باريس". وكان الرئيس الفرنسي قال لدى استقباله نظيره الروسي فلاديمير بوتين في باريس في 29 مايو ان "اي استخدام للأسلحة الكيميائية" في سوريا سيدفع فرنسا "للرد فورا". واضاف "اعلنت وجود خط احمر واضح جدا من جانبنا: استخدام سلاح كيميائي من اي جهة كانت" سيؤدي "الى رد فعل ورد فوري من جانب الفرنسيين". وتقول واشنطن ان ستة هجومات بالكلور سُجلت منذ بداية يناير في مناطق تسيطر عليها فصائل معارضة، حيث أفيد عن عشرات الاصابات من جراء الاختناق. ونفت الحكومة السورية في اواخر يناير استخدام اسلحة كيميائية، بينما نددت موسكو، حليفة دمشق، بما اعتبرته "حملة دعائية" مشيرة الى ان "الفاعلين لم يعرفوا". وكانت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي قالت الجمعة ان عدم "تأكيد" حصول هجمات كيميائية مفترضة في سوريا يحمل على القول انه لم يتم تجاوز الخط الاحمر الذي حدده الرئيس ماكرون للقيام برد فرنسي. وردا على سؤال حول الخط الأحمر الذي حدده الرئيس ماكرون قالت الوزيرة الفرنسية "حتى الان، ونظرا لانعدام تأكيد حول ما حصل، وعواقب ما حصل، لا يمكننا ان نقول اننا في المكان الذي تتحدثون عنه".

وكان الأسبوع الماضي أحد أكثر الأسابيع دموية في الصراع السوري، إذ قصفت القوات الحكومية السورية المدعومة من روسيا وإيران اثنين من آخر معاقل المعارضة الكبرى في سوريا، وهما الغوطة الشرقية قرب دمشق ومحافظة إدلب في الشمال الغربي. ولم تحقق الجهود الدبلوماسية تقدما يذكر صوب إنهاء حرب اقتربت من عامها الثامن وأودت بحياة مئات الآلاف من الأشخاص وشردت نصف سكان سوريا قبل الحرب وعددهم 23 مليونا. ووقعت سوريا على الاتفاقية الدولية التي تحظر استخدام الأسلحة الكيماوية وسمحت لمراقبين بتدمير ترسانتها من الغازات السامة بعد اتفاق جرى التوصل إليه في 2013 بغية تفادي رد أميركي على ما قالت واشنطن إنه هجوم جديد بغاز الأعصاب قرب دمشق قتل أكثر من ألف شخص. واتهمت واشنطن سوريا مجددا باستخدام ذلك الغاز الأسبوع الماضي وضربت على أثر ذلك أهدافا سورية. وفي الأسابيع القليلة الماضية، اتهم عمال إنقاذ وجماعات إغاثة والولايات المتحدة سوريا باستخدامها مرارا غاز الكلور، الذي تملكه على نحو مشروع لاستخدامات مثل تنقية المياه، كسلاح كيماوي ضد المدنيين في الغوطة وإدلب. وتسعى فرنسا جاهدة لأن يكون لها تأثير على الوضع في سوريا. ويقول منتقدون يتهمون ماكرون بالتراخي إزاء ما يحدث في الدولة التي تمزقها الحرب إنه لم يحدد بوضوح ما إذا كان استخدام الكلور سيمثل هجوما كيماويا بالنسبة له. في غضون ذلك قال عبدالرحمن المواس نائب رئيس الدفاع المدني السوري، المعروف باسم "الخوذ البيضاء"، الثلاثاء إنه يجب على فرنسا التوقف عن الحديث عن الخطوط الحمراء والتركيز على العمل الحقيقي لإقناع الأطراف الرئيسية في الصراع السوري بالموافقة على وقف لإطلاق النار. وكررت فرنسا والولايات المتحدة الدعوة في الشهور القليلة الماضية إلى وقف إطلاق النار وفتح ممرات مساعدة للتخفيف من الأزمة الإنسانية السورية. وقالت روسيا، أقوى حلفاء الأسد، الأسبوع الماضي إن وقف إطلاق النار غير واقعي.

 

مدير الاستخبارات الأميركية: إيران أكبر راع للإرهاب

العربية نت/14 شباط/18/واشنطن - بيير غانم/حذّرت أجهزة الاستخبارات الأميركية من مخاطر عديدة تهدد أمن الولايات المتحدة لكنها شدّدت على الخطر الذي تشكله إيران في الشرق الأوسط. وفي تطور لافت أشارت أجهزة الاستخبارات الأميركية إلى تزايد الخطر على الأميركيين في العراق من تهديدات الحشد الشعبي والميليشيات الشيعية. ورسمت أجهزة #الاستخبارات الأميركية صورة قاتمة للتهديدات التي تتعرّض لها الولايات المتحدة لكنها خصصت حيّزا كبيرا لإيران وسياساتها في الشرق الأوسط.  وقال دانييل كوتس مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية: "تبقى إيران أكبر راع للإرهاب ومنافساً في الشرق الأوسط خصوصا في العراق و سوريا واليمن". رئيس الاستخبارات الوطنية أكد أن إيران تسلّح ميليشيات #حزب_الله وتقدم لها الدعم وهي بدورها تنشر قوات في سوريا وتهدد أمن دول المنطقة والولايات المتحدة. وتوقّع كوتس أن تعمل إيران على توسيع نفوذها في الدول التي تشهد أزمات. وأكد في هذا الصدد أن "إيران ستعمل على توسيع نفوذها الإقليمي وتستغل الحرب ضد داعش لتمتين شراكات وتحويل الانتصارات الميدانية إلى اتفاقات سياسية وأمنية واقتصادية". واعتبرت الاستخبارات الأميركية في تقريرها المكتوب للكونغرس أن دعم إيران الحشد الشعبي والميليشيات الشيعية يمكن أن يشكل تهديدا للجنود الأميركيين في العراق. وأعلنت أن "الخطر سيزداد مع تراجع تهديدات داعش وتصاعد تصريحات مؤيدي إيران الذين طالبوا الولايات المتحدة بالانسحاب من العراق بالتزامن مع التوتر بين طهران وواشنطن". واشار التقرير السنوي للاستخبارات الأميركية إلى أن إيران ستتابع تطوير أساليبها وأسلحتها لتهديد المصالح والسفن الأميركية والدول المجاورة. وللمرة الثانية منذ أشهر وصفت الاستخبارات الأميركية تنظيم داعش والقاعدة وغيرهما بـ"المتطرفين السنّة" واعتبرت أنهما ما زالا يشكلان خطرا على الولايات المتحدة وعلى حلفائها في العالم. وإلى جانب إيران والإرهاب عبرت أجهزة الاستخبارات مجددا عن قلقها من تصرفات #روسيا التي تمضي في شنّ هجمات إلكترونية وتحاول التدخّل والتأثير في الحياة السياسية بالولايات المتحدة كما وضعت الاستخبارات الأميركية على لائحة التهديدات التسلّح الروسي والصيني والإيراني والكوري الشمالي بما في ذلك أسلحة الدمار الشامل.

 

"إدلب والجنوب السوري بريد رسائل أميركية – روسـية" نادر: الامن الاسرائيلي.. ورقة تفـاوض رابحة لإيـران

المركزي/14 شباط/18/ للمرة الأولى منذ ما يقارب الاربعة عقود، نجحت الصواريخ السورية باعتراض طائرات سلاح الجو الاسرائيلي، مسقطة طائرة  F16 التي تشكل العمود الفقري لسلاح الجوي الاسرائيلي، في تطور نوعي يشهده الجنوب السوري، أربك اسرائيل التي ردت بقصف مواقع ايرانية، ويكشف احتدام التنافس بين أميركا وروسيا، اللتين تضغطان لتحقيق أكبر قدر من المكاسب عبر تثبيت مناطق نفوذهما، وما قصف الطيران الاسرائيلي سوى رد على اسقاط الطائرة الروسية في إدلب التي يتوسع نفوذ موسكو فيها على حساب المعارضة. فأبعد من معادلة الردع التي استطاعت دمشق تثبيتها ولو بشكل مؤقت مع اسرائيل من خلال صاروخ S200 ، أثبتت موسكو انها طرف موازن للاميركي في الميدان والمفاوضات. المحلل السياسي سامي نادر أشار عبر "المركزية" الى أن "الساحة السورية تشهد تبادل رسائل أميركية-روسية، فبعد إسقاط الطائرة الروسية فوق إدلب، لم يتأخر الرد ليأتي من الجنوب، حيث أسقط الجيش السوري طائرة ال F16 الاسرائيلية، بضوء أخضر روسي"، لافتا الى أنه "لا مصلحة أميركية أو روسية بتأجيج الوضع، والهدف يقتصر على وضع خطوط حمر في المناطق الاستراتيجية لكل منهما، ولتثبيت موازين القوى، وقواعد الاشتباك". وأوضح أن "واشنطن وضعت خطوطا حمراء في إدلب عنوانها الابقاء على مناطق نفوذ للمعارضة في المحافظة، فأُسقطت الطائرة الروسية، وتصدى التحالف الدولي لتقدم الجيش السوري شرق الفرات، لترد موسكو في الجنوب السبت". وقال إن "سلاح الجو السوري يعمل وفق نظام تشغيلي تتحكم فيه روسيا، والمنظومة الدفاعية الاسرائيلية خرقت بقرار روسي"، مستبعدا أن "يتكرر الحادث بعد أن أوصلت موسكو رسائلها لمن يعنيه الامر"، مضيفا أن "محور المقاومة سجل نقطة بوجه حلف أميركا–اسرائيل، ولكن روسيا هي التي سمحت وهنا بيت القصيد، فلولا الضوء الاخضر الروسي لما كانت حصلت الضربة"، مشيرا الى أن "العلاقة بين روسيا وايران علاقة شركاء قائمة على المضاربة". ولفت الى أن "هناك سيناريوهين متوقعين، الاول يقوم على إرساء قواعد اشتباك معاكسة لما كان سائدا منذ عقود، قائمة على توازن رعب بين اسرائيل وسوريا. أما الثاني فيقوم على محاولة اسرائيل إعادة فرض قواعد الاشتباك القديمة القائمة على تفوقها العسكري المطلق في الجو، من خلال تفاهم معين مع روسيا اللاعب الاول في الفضاء السوري". وأضاف أن "جميع اللاعبين في سوريا ثبتوا مواقعهم من خلال مناطق نفوذ، باستثناء ايران التي تحاول تحقيق أكبر قدر من المكاسب في الوسط السوري وصولا حتى الجنوب"، مشيرا الى أن "في مواجهة الورقة الاقتصادية التي يرفعها الغرب بوجهها، تلعب إيران الورقة الامنية في سوريا، من خلال تثبيت وجودها على حدود اسرائيل، فبعد أن أحبط مسعاها في لبنان من خلال القرار 1701، حولت وجهتها الى سوريا منذ  2012، وهي لن تتوانى عن تهديد امن اسرائيل للضغط في المفاوضات الاقتصادية والنووية"، مضيفا أن "طهران تدرك جيدا لعبة المصالح، وتتبع سياسة براغماتية تجاه حلفاء أميركا، فتقوم بدعم الاكراد ومواجهة اسرائيل في آن معا".

 

المقداد: سنسقط أي طائرة تعتدي علينا

المركزي/14 شباط/18/جدد نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، نفي دمشق لامتلاكها أسلحة كيميائية، مؤكدا عزم سوريا على التصدي لأي عدوان خارجي ضدها. وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء، قال المقداد إن "الحكومة السورية تنفي نفيا قاطعا امتلاك سوريا لأي أسلحة دمار شامل بما في ذلك الأسلحة الكيميائية ونعتبر أن استخدام الأسلحة الكيميائية في أي ظرف وأي زمان وأي مكان أمر لا أخلاقي وغير مقبول". وشدد الدبلوماسي السوري على استعداد دمشق للرد بالقوة على أي عمل عدواني ضدها قائلا: "سنسقط أي طائرة تعتدي على سوريا وهذا ليس تهديدا.. ونحن قادرون على القضاء على الإرهابيين عندما يتوقف الغرب عن دعمهم". وبحسب المقداد فإن الولايات المتحدة أخلت 1000 إرهابي ينتمون إلى تنظيم "داعش" من الرقة ودير الزور، متهما واشنطن بالسعي إلى "إطالة أمد الحرب في سوريا". ودعا المسؤول السوري الأمم المتحدة إلى التحقيق في أفعال وممارسات الولايات المتحدة الأمريكية التي تهدد وحدة تراب سورية وسيادتها واستقلالها السياسي وتستهدف تصفية الشعب السوري".

 

طائرة أميركية من دون طيار تدمّر دبابة روسية في سوريا ومقتل اثنين من القوات الموالية لنظام الأسد

الشرق الأوسط/15 شباط/18/قال مسؤولون أميركيون يوم أمس (الثلاثاء)، إن طائرة عسكرية أميركية من دون طيار دمرت دبابة روسية الصنع طراز (تي-72) في سوريا يوم الأحد، وذلك في ثاني ضربة دفاعية ضد قوات موالية للحكومة السورية خلال أقل من أسبوع. ولم تسفر الضربة التي نفذتها الطائرة الأميريكية (إم.كيو-9 ريبر) قرب الطابية في سوريا، عن مقتل أي فرد من قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أو القوات المحلية التي يدعمها. وخلال إفادة مع صحافيين، رفض الجنرال جيفري هاريجيان قائد سلاح الجو الأميركي في الشرق الأوسط، التكهن بشأن من كان يقود الدبابة. وقال مسؤول أميركي إن اثنين على الأقل من القوات الموالية للحكومة السورية قُتلا في الضربة. وقال الجيش الأميركي، إنه دمر الدبابة بعدما دخلت مرمى نيران القوات الموالية للولايات المتحدة مدعومة بغطاء مدفعي. وقلل جيم ماتيس وزير الدفاع الأميركي من شأن الحادث قائلا: «ربما لا يعدو الأمر أن يكون مجرد شخصين يقومان بشيء ما. لا أود أن أضخمه وأصفه بأنه هجوم كبير». وتأتي الضربة بعد أقل من أسبوع من وقوع اشتباك كبير بين قوات التحالف وقوات موالية للحكومة السورية ليل الأربعاء الماضي، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن مئة من أفراد القوات الموالية لدمشق. وقال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، إنه صد هجوما قرب نهر الفرات شنه مئات من الجنود المتحالفين مع الرئيس السوري بشار الأسد بدعم من المدفعية والدبابات وقاذفات الصواريخ المتعددة الفوهات وقذائف المورتر. وأفاد هاريجيان بأن التحالف قام بناء على طلب القوات الأميركية على الأرض بتوجيه ضربات لأكثر من ثلاث ساعات والتي شملت بالإضافة إلى طائرات (إف-15إي) المقاتلة، طائرات (إم.كيو-9) من دون طيار، وقاذفات (بي-52)، وطائرات حربية طراز (إيه.سي-130)، وطائرات هليكوبتر (أباتشي إيه.إتش64)، مشيراً إلى أنه تم وقف إطلاق النار «بمجرد تحول القوات المعادية إلى الغرب وتقهقرها». وتسلط الواقعة الضوء على احتمال زيادة حدة الصراع في شرق سوريا الغني بالنفط حيث تسيطر قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف من فصائل كردية وعربية، على مساحات كبيرة من الأرض بعد هجومها على تنظيم «داعش». وقال الكرملين يوم أمس، إنه ليس لديه معلومات عن تقارير تحدثت عن مقتل مرتزقة روس في هجوم الأسبوع الماضي.

 

غضب إضافي تركي من أميركا بسب تمويل الأكراد السوريين

الشرق الأوسط/15 شباط/18/أثار إعلان واشنطن عن تقديم دعم مالي إلى «قوات سوريا الديمقراطية» الذي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية قوامها الأساسي غضباً في تركيا التي تواصل حملتها العسكرية «غصن الزيتون» في عفرين بشمال سوريا، والتي تستهدف الوحدات الكردية بالأساس. وعمق الإعلان حالة التوتر بين أنقرة وواشنطن الحليفتين في حلف شمال الأطلسي (ناتو) قبل أقل من يومين من زيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون التي يبدأها مساء الخميس بلقاء الرئيس رجب طيب إردوغان قبل لقائه نظيره التركي مولود جاويش أوغلو بعد غد لبحث جملة من القضايا الخلافية بين البلدين في مقدمتها الملف السوري والدعم الأميركي لـ«الوحدات» الكردية. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن قرار الولايات المتحدة تقديم الدعم المالي لوحدات حماية الشعب الكردية «سيؤثر على قرارات تركيا». وأضاف، في كلمة أمام أعضاء الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان الثلاثاء، أن «ستار مسرحية تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق أُسدل، ولا يحق لأحد التذرع به بعد الآن». وأضاف: «سنستعرض أمامهم (الأميركيون) جميع الحقائق خلال زيارة وزير خارجيتهم لتركيا». وتابع أن حلف شمال الأطلسي لا يعني الولايات المتحدة وحدها؛ فجميع أعضاء الحلف متساوون مع الولايات المتحدة.

وجاءت تصريحات أردوغان بعد أن طلبت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون مبلغ 300 مليون دولار إضافية لتدريب وتجهيز قوات الدفاع الذاتي التي تتألف في الغالب من وحدات حماية الشعب الكردية، و250 مليون دولار لبناء وتجهيز «قوة أمن حدودية» مع قوات الدفاع الذاتي في سوريا.

وبينما اعتبر إردوغان أن فصل النهاية قد كتب في الحرب على داعش، وبالتالي لم تعد هناك ذريعة لدى واشنطن للاستمرار في تقديم الدعم للوحدات الكردية، قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون خلال اجتماع وزراء خارجية دول التحالف الدولي للحرب على داعش بقيادة أميركا، في الكويت أمس، إن انتهاء العمليات القتالية الرئيسية ضد تنظيم داعش لا يعني أن الولايات المتحدة وحلفاءها ألحقوا هزيمة دائمة بالتنظيم. وأضاف أن واشنطن قررت تقديم مساعدات إضافية قيمتها 200 مليون دولار لتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة بسوريا.

في السياق ذاته، عبر نائب رئيس الوزراء التركي هاكان جاويش أوغلو عن استياء بلاده من تخصيص البنتاغون 550 مليون دولار لدعم الميليشيات الكردية «بحجة مكافحة داعش»، قائلا إن استمرار الولايات المتحدة في مواقفها الداعمة لهم سيدخل علاقات البلدين في «مأزق يصعب الخروج منه». وذكر جاويش أوغلو في مقابلة تليفزيونية أمس أننا (تركيا) نعلم أنه في داخل الإدارة الأميركية هناك آراء متضاربة حول دعم الميليشيات الكردية. وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم دعا الإدارة الأميركية إلى التصرف بعقلانية، والتوقف عن التعامل مع «التنظيمات الإرهابية» في سوريا، وقال خلال مؤتمر صحافي مع نظيره المقدوني زوران زاييف في أنقرة مساء أول من أمس، إن «اعتماد الولايات المتحدة على تنظيم إرهابي للقضاء على تنظيم إرهابي آخر، لا يتوافق مع تصرفات دولة ذات اعتبار ومكانة».

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بدأ مؤخرا في تدريب قوات أمن داخلي وأمن حدود. وجاء في تقرير صدر، أول من أمس، عن لجنة مفتشي البنتاغون بخصوص الميليشيات الكردية يتعلق بالفترة بين أكتوبر (تشرين الأول) وديسمبر (كانون الأول) الماضيين، أن «قوات سوريا الديمقراطية تخطط لإعادة تشكيل قوات مكافحة الإرهاب». ولفت التقرير إلى أن عدد الجنود الأميركيين في سوريا زاد لأربعة أضعاف، إذ يبلغ في الوقت الراهن ما يقرب من ألفي جندي، وأن الولايات المتحدة دربت 12.500 جندي في سوريا، من بينهم أكثر من 11 ألفاً من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) «من أجل تحقيق الاستقرار والأمن في المناطق المحررة». وأوضح التقرير أن «وزارة الدفاع أعلنت أن الجيش الأميركي قام بتجهيز قوات سوريا الديمقراطية، وأنه سيقوم بتعقب الأسلحة المقدمة لا سيما تلك الممنوحة لوحدات حماية الشعب الكردية حتى يتم التأكد من أنها تستخدم في الأهداف الصحيحة».

وعلى صعيد عملية «غصن الزيتون» قال إردوغان إن الحرص الشديد الذي يبديه الجيش التركي تجاه سلامة المدنيين في عفرين أثناء تنفيذ عملية غصن الزيتون هو سبب البطء في تقدم العملية. وأضاف: «لولا حرصنا الشديد على سلامة المدنيين في عفرين لاجتحنا المدينة فورا، ولكانت العملية قد انتهت منذ أيام دون وقوع أي خسائر في صفوفنا». وانتقد إردوغان بعض أعضاء أحزاب المعارضة التركية «لقيامهم بتشويه صورة العملية عبر نشر الأكاذيب ومحاولة الترويج بأن تركيا تستهدف المدنيين في عفرين» على حد قوله. في السياق ذاته، قال السكرتير العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، تعليقاً على عملية «غصن الزيتون»، إن أنقرة لديها مخاوف أمنية مشروعة ولها الحق في تبديدها، موضحاً أن أياً من أعضاء الحلف لم يتعرض لهجمات إرهابية مثل التي تشهدها تركيا.

 

واشنطن وحلفاؤها يسيطرون على 30 % من سوريا

الشرق الأوسط/15 شباط/18/كشف وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، أمس، عن أن الولايات المتحدة وحلفاءها يسيطرون على 30 في المائة من الأراضي السورية وحقول النفط، علما بأن مساحة سوريا 185 ألف كيلومتر مربع. وقال تيلرسون، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح عقب انتهاء أعمال الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد «داعش» في الكويت أمس: «لم نلعب دورا خاطئا (في سوريا). نحن نشطاء تجاه الدفع نحو (جنيف)، وهناك جهود لتوحيد المعارضة». وأضاف: «نحن نعمل مع روسيا، التي لها النفوذ والتأثير على نظام (بشار) الأسد لتحضره إلى (جنيف) للوصول إلى سوريا موحدة». وأشار إلى أن «داعش» ظهر في ظروف الصراع والفوضى؛ إذ استول على قدر كبير من الأراضي، وأن المهمة الأولى هي حرمان «داعش» من تجنيد المقاتلين والتخطيط لهجمات أخرى. إلى ذلك، ناقش نحو 15 وزير دفاع في التحالف الدولي في روما، مواصلة تحركهم المشترك، كما ناقشوا خصوصا مصير مقاتلي تنظيم داعش المعتقلين في سوريا. وقال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس في الطائرة التي أقلته إلى روما: «سنتحدث عن المستقبل». وتطرق خصوصا إلى ضرورة إعادة إطلاق الخدمات العامة في المناطق الواقعة شرق سوريا والتي طرد منها تنظيم داعش حتى يمكن استئناف الحياة العادية. وتتخوف الولايات المتحدة من أن يعود «داعش» إلى هذه المناطق، إذا لم يتمكن الناس من أن يستعيدوا سريعا حياة يومية قريبة من الوضع الطبيعي. وهم لا يريدون أن ينتظروا البرامج الكثيفة لإعادة إعمار سوريا التي يمكن أن يؤدي إليها حل سياسي برعاية الأمم المتحدة.

لكن المسؤولة في وزارة الدفاع الأميركية كاثي ويلبارغر شددت على أن تتمحور المناقشات حول المسألة الشائكة المتعلقة بمصير الأجانب الذين انضموا إلى صفوف «داعش»، مثل المتطرفين البريطانيين اللذين أسرتهما في يناير (كانون الثاني) الماضي «قوات سوريا الديمقراطية».

ولا تريد الولايات المتحدة، التي تجد صعوبة في محاكمة المعتقلين منذ سنوات في قاعدة غوانتانامو بكوبا، أن تأخذ على عاتقها محاكمة ألكسندرا كوتيه والشفيع الشيخ، اللذين كانا في مجموعة من 4 أشخاص، سماها رهائنها «البيتلز» بسبب لكنتهم الإنجليزية. وأوضحت ويلبارغر المسؤولة عن الأمن الدولي في وزارة الدفاع الأميركية، للصحافيين الذين يرافقون ماتيس في جولته: «نعمل مع التحالف حول مسألة المقاتلين الأجانب المعتقلين، ونتوقع أن يعود هؤلاء المعتقلون إلى بلدانهم التي يتعين عليها التكفل بأمرهم». لذلك لا ترغب الحكومة البريطانية في أن يعود إلى الأراضي البريطانية هذان السجينان المتهمان بأنهما مسؤولان عن اعتقال وقطع رؤوس نحو 20 رهينة، خصوصا من الغربيين، وبينهم الصحافي الأميركي جيمس فولي الذي قطع رأسه في 2012. ولا تريد الولايات المتحدة من جهة أخرى أن يبقى السجناء في سوريا التي لا يسودها الاستقرار الكافي، للتأكد من أن هؤلاء المتطرفين لا يمكن أن يعودوا إلى حمل السلاح، وحيث يمكن أن تكتظ مراكز الاعتقال التي تتولاها «قوات سوريا الديمقراطية». ويجد التحالف العربي - الكردي، المتحالف مع الولايات المتحدة، نفسه مضطرا للتعامل مع آلاف المتطرفين الذين وقعوا في الأسر بفضل الانتصارات العسكرية للتحالف، ومنهم مئات من الأجانب الذين أسروا أو استسلموا منذ سقوط الرقة. وبالإضافة إلى هذه المسألة الحساسة، ستتناول المناقشات موضوع مواصلة المعارك في وادي الفرات الذي لجأ إليه آخر المتطرفين، والعملية العسكرية التركية في منطقة عفرين الحدودية ضد «وحدات حماية الشعب» الكردية؛ المكون الكردي في «قوات سوريا الديمقراطية». وكان بيان وزراء خارجية التحالف قال: «سنعمل من أجل تعزيز مكاسبنا حتى الآن ومنع عودة ظهور (داعش) من خلال دعم الإصلاحات المتبعة من قبل القطاعين السياسي والأمني في العراق، ومن خلال قرار مجلس الأمن (2254) الملتزم بالتوصل لحل سياسي في سوريا، وذلك من أجل المساعدة في معالجة الأسباب الجذرية وراء ظهور (داعش)». وأشار البيان إلى مجموعات العمل المنبثقة عن التحالف؛ بينها «مجموعة العمل الخاصة بإرساء الاستقرار التي ستقوم في سوريا بتنسيق ودعم جهود تحقيق الاستقرار، وذلك بهدف تقوية الحكم الموثوق والشامل وغير الطائفي وفقا ودعما لقرار مجلس الأمن (2254)».

وكان ماتيس قال إن الهدف الأساسي لقوات التحالف الدولي «هو القضاء على (داعش)»، موضحا أن المعركة لم تنته بعد؛ إذ شهدت المنطقة قتالاً شديداً في الأيام الماضية بين الطرفين. وقال إن التنسيق في العمليات العسكرية جار مع القوات الروسية في سوريا، وإن حادثة هجوم قوات النظام السوري على القوات الأميركية شرق الفرات «واجهتها أميركا بالمثل، وتم إطلاق النار عليهم للدفاع عن أنفسهم»، مؤكداً أن أميركا «لن تدخل في حرب مع قوات النظام السوري؛ إذ إنها لا تريد أن توسع أمد الحرب، بل تريد أن تركز على القضاء على (داعش) الذي لا يوجد له راع في العالم، بعكس (حزب الله) اللبناني الذي ترعاه إيران».

وأضاف: «لا نعلم لماذا هاجمت قوات النظام السوري قواتنا العسكرية في سوريا، ولا نعلم إذا ما كانت القوات الروسية معهم أم لا، ولكن من حقنا الدفاع عن أنفسنا، وبعد أن هاجمت تلك القوات قواتنا في الميدان، تم التصدي لهم. قال لنا الروس في البداية إنه لم تكن لديهم قوات هناك، وأعتقد أن الأمر ما زال قائما، ولكن ليس لدينا وضوح تام بشأن ما تقوم به قوات النظام هناك؛ إذ ليس لديهم ما يكسبونه من قتالنا، وجار العمل والتنسيق مع روسيا في ذلك». ونفى وزير الدفاع الأميركي أن تكون القوات الأميركية شاركت في الغارات التي شنتها القوات الإسرائيلية على قوات النظام السوري، و«من المثير للاهتمام أنه في كل مكان نجد مشكلة في الشرق الأوسط، تجد إيران تقف وراء ذلك»، مضيفاً: «سواء كنت في اليمن أو بيروت، أو في سوريا، أو في العراق، تجد دائما إيران تشارك وتقف سببا». وأضاف: «إذا كنت تعيش في المنطقة، فليس هناك شك فيما تفعله إيران. إذا كنت تعيش في البحرين والشرطة هناك قد ضبطت متفجرات، فهذا بلا شك قادم من إيران. إذا كنت تعيش في المملكة العربية السعودية فستجد حطاماً للصواريخ الإيرانية هناك على أراضيها، أو كنت قد وجدت قوارب متفجرة... القوارب التي تسيطر عليها عن بعد في البحر الأحمر، يمكنك أن ترى إيران (...)... لذلك القوات الإسرائيلية لها الحق المطلق في الدفاع عن نفسها، ولا يتعين عليهم الانتظار حتى يموت مواطنوهم تحت هجوم القوات الإيرانية أو السورية أو ميليشيات (حزب الله) اللبناني». وفي ما يخص العلاقات الأميركية - التركية، قال ماتيس إن تركيا تعد الدولة الوحيدة في حلف الناتو الذي تواجه ممارسات متمردة ونشطة داخل حدودها، مفيداً بأن واشنطن تساعد أنقرة، وكذلك تساعد عددا من الدول من حيث الدفاع الصاروخي ومكافحة الإرهاب؛ «وما زلنا نعمل على مجالات الخلاف». وأوضح ماتيس أن «الطريقة الوحيدة التي تمكن أميركا من القضاء على (داعش) بأسرع ما يمكن، هي الوقوف مع تركيا، ولكن لديهم مخاوف أمنية مشروعة على طول الحدود مع سوريا، وواشنطن لا ترفض شيئا من ذلك، وكبار القادة العسكريين الأميركيين والأتراك يجتمعون باستمرار من أجل القضاء على (داعش)».

 

بعد إدانته بالفساد... نتانياهو: لن أستقيل وقال إن تقرير الشرطة الذي أوصت فيه بتوجيه تهم إليه «مليء بالثغرات» و«مضلل»

الشرق الأوسط/15 شباط/18/رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، اليوم (الأربعاء)، الدعوات لاستقالته، وذلك غداة قيام الشرطة الإسرائيلية بالتوصية رسميا بتوجيه تهم فساد واحتيال واستغلال ثقة إليه. وقال نتانياهو خلال مشاركته في مؤتمر للسلطات المحلية في تل أبيب "أستطيع أن أؤكد لكم: الائتلاف (الحكومي) مستقر، ولا أنا ولا أحد غيري لديه خطط لإجراء انتخابات (مبكرة)"، مضيفا: "سنواصل العمل معاً من أجل مصلحة المواطنين الإسرائيليين لحين انتهاء ولاية الحكومة المرتقبة عام 2019". وندد بتقرير الشرطة قائلا إنه "مليء بالثغرات مثل الجبنة السويسرية"، مضيفا أن التقرير "مضلل ويناقض الحقيقة والمنطق". وانتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بشدة وزير المالية السابق يائير لابيد الذي تم تقديمه كشاهد رئيسي في إحدى قضايا الفساد، مبينا أن لابيد أقسم على إسقاطه بأي ثمن. وكانت الشرطة أعلنت أمس (الثلاثاء)، أنها أوصت رسميا القضاء بتوجيه تهم الفساد والاحتيال واستغلال الثقة إلى نتانياهو.

وبات القرار النهائي بتوجيه الاتهام لنتانياهو الآن بيد النائب العام افيخاي مندلبليت الذي قد يستغرق قراره أسابيع أو أشهر قبل أن يحسم هذه المسألة. من جانبه، انتقد وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بنييت، وهو عضو رئيسي في الائتلاف الحكومي اليميني، سلوك نتانياهو، ولكنه أكد أنه باق في الائتلاف. وقال بينيت في خطاب في تل أبيب "ليس من المفترض أن يكون رئيس الوزراء مثاليا أو يعيش حياة بالغة التواضع. ولكن يتوجب عليه أن يكون شخصا ينظر الناس إليه ويقولون: هكذا يجب أن يتصرف الشخص"، مضيفا أن "قبول هدايا بمبالغ كبيرة على فترة طويلة من الزمن لا يرقى إلى هذا المعيار". وتثير توصيات الشرطة شكوكا حول استمرار عمل حكومة نتانياهو الذي يتولى رئاسة الحكومة بصورة متواصلة منذ عام 2009، بعد فترة أولى بين عامي 1996 و1999.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مَن سينوب عن السوريين في إدارة «الترويكا»؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 14 شباط 2018

يكون ساذجاً من يسأل: ماذا فعل «الرؤساء الثلاثة» في اجتماعهم قبلَ يومين، وكذلك في الاجتماع الذي سبَقه بأيام. فليس المطلوب مِن اجتماعات الثلاثي الرئاسي حالياً أن تنتهي إلى نتائج، في المضمون، بل يكفي التركيز على الشكل: «الترويكا» عادت!

في ذكرى الاستقلال كان المطلوب من اللقاء الثلاثي (وهو تقليدي في أيّ حال)، أن يستوعب مشكلة الرئيس سعد الحريري، العائد من «استقالة» في السعودية. يومذاك، تصرّفَ الرئيس ميشال عون بصفته «أمّ الصبي». والرئيس نبيه بري تضامنَ معه بقوّة. إذاً، عون وبري معاً لأنقاذ الثالث، أي الحريري.

في اللقاء الثلاثي، الأسبوع الفائت، اختلفت المعادلة تماماً: عون يريد إنهاءَ «الأزمة الباسيلية» مع بري، فكان الثالث، أي الحريري، أحدَ سُعاة الخير بينهما. وأمّا اللقاء الثلاثي، قبل يومين، فكان كلُّ أركانه معاً، متعاطفين متعاونين متضامنين، ضدّ… أفيغدور ليبرمان!

في الترجمة السياسية، إنّه مجدداً حُكمُ «الترويكا» التي ذاع صيتُها منذ أن حصَل السوريّون على وكالة دولية - عربية، مطلعَ التسعينات، لتنفيذِ «اتفاق الطائف» وقيادة لبنان بحكّامِه ووزرائه ونوّابه وسياسييه. وفي زمن هذه «الترويكا»، زال حضور السلطتين التشريعية والتنفيذية وكلّ المؤسسات حتى صارت مجرّدَ أدوات. وانتهت المعادلة بالآتي: السوري يوعِز، «الترويكا» تتبنّى، والمؤسسات تنفِّذ.

ولتكونَ الأمور ممسوكة جيّداً، كان السوريّون يلعبون على الأوتار اللبنانية، السياسية والمناطقية والطائفية والمذهبية، وهي كثيرة وشديدةُ التوتّر. فتارةً يقفون مع واحدٍ من الثلاثة ضد آخَر أو ضدّ آخريَن، وتارةً يَدعمون الآخرين ضده. وفي كلّ الحالات، الحلّ ممنوع إلّا في أحضانهم.

لذلك، كانوا يوزِّعون الدعمَ، لكلّ «رئيس» كفاف يومِه. فلا يقع أحد، ولكن، لا أحد قادرٌ على الثبات إلّا بدعمٍ منهم. وبالدعم كانت تدوم النِعَم. وتحت رعاية «الترويكا» تمّ تقاسُم ثرواتِ لبنان المنظورة وغير المنظورة.

بالنسبة إلى السوريين، لا فضلَ لـ«تْرويْكِيّ» على آخر إلا بفائض الولاء… علماً أنّ أحداً لا يَجرؤ على المغامرة بالنقص في الولاء. وصحيح أنّ لكلّ «سلوك حسن» مكافأته، ولكن، عند الحاجة، كلّ «سلوك سيّئ» له عقوبتُه أيضاً. ولا تُقطَع شعرةٌ إلّا بإذنٍ من الراعي السوري.

عندما أخرَج السوريون جيشَهم من لبنان عام 2005، واضطرّوا إلى إبعاد وصايتهم عنه (نسبياً)، ضاع اللبنانيون فِعلاً، وارتبَكوا باستقلالهم. وقد كان ذلك مذهِلاً، ويصحّ فيه القول الوارد في أحد الاستعراضات المسرحية الساخرة قبل سنوات: «لقد أعطَوْنا الاستقلال، لكنّهم لم يرفِقوه بالـ»كاتالوغ» الذي يشرَح لنا طريقة الاستعمال».

كان شعار عون، عندما كان قائداً لتيار معارض («التيار الوطني الحر»)، أنّه عندما يصِل إلى رئاسة الجمهورية سيبني دولةَ المؤسسات، حيث لكلّ سلطة دورُها واستقلالها. واليوم، هو حقّقَ وعده الأوّل بالوصول إلى الرئاسة، وينتظِر منه الناس أن يحقّقَ الوعد الثاني ببناء دولة المؤسسات. حتى الآن، المؤشّرات التي تدعم «احتمال» النجاح في تحقيق الوعد الثاني ما زالت ضعيفة، بل ضئيلة. ويقع اللبنانيون بين خيارَين داخل «الترويكا» لا علاقة لهما بالمؤسسات: إذا اختلف «تْرويْكيٌّ» مع آخر، أو اثنان مع ثالثٍ، فإنّ السِلمَ الأهلي يهتزّ. وإذا اتّفقوا جميعاً فإنّما يتفقون على البلد وأهلِه ومؤسّساته ومشاريعِه وموارده… ومِن أين يُمكن أن تأتي أصوات المعارضة أو الاعتراض؟ الحلّ هو في أن يتمكّن العهد من بناء دولة المؤسسات. ولكن، ما يجري على الأرض، في مجلس الوزراء وخارجَه، منذ خريف 2016، لا يشكّل دليلاً كافياً إلى أنّ مِن العبث المراهنة على وجود الماء في البئر المهجورة! «الترويكا» عادت اليوم. وفَرَضَ القطبُ الثالث - الشيعي - حضورَه، قاطعاً الطريقَ على ثنائيةٍ نامية بين الماروني والسنّي. وجزَم للذين يَعنيهم الأمر بأنّ العودة إلى ثنائية 1943 المارونية - السنّية ليست واردة. في مطلعِ التسعينات، وبقوّة السوريين، كرّسَ الشيعة نفوذاً سياسياً وعسكرياً واقتصادياً هائلاً في مؤسسات الحكم. و»العودة إلى القمقم» ليست ممكِنة. ولذلك، الدرسُ الأساسي من أزمة بري - باسيل هو أنّ على الجميع الرضوخ واقعياً لمنطق الشراكة داخل «الترويكا». الواضح أنّ لبنان مقبل على نظام يُبنى فيه القرار بنحوٍ مقلوب، من أعلى إلى أسفل، وفيه «الترويكا» هي الجهاز الحاكم، ولها تخضَع السلطات: التشريعية والتنفيذية (وضمناً القضائية)، أي في يدها أدوات: رئاسة الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة وسائر المؤسسات. وهذا المنطق يخالف فلسفة الأنظمةِ الديموقراطية حيث المؤسسات الدستورية هي التي تدير الحكم، وتتوزّع الصلاحيات والمسؤوليات بناءً على الدستور، من أسفل إلى أعلى. ويخشى البعض من أن تؤدّي «ديكتاتورية الترويكا» إلى تبرير تعطيلِ الانتخابات النيابية أو إجرائها بقوانين «على القياس» أو تغيير الحكومات ورسمِ تركيباتها وفقاً للمصلحة. فإذا كانت «الترويكا» متوافقة مصلحياً على تأجيل الانتخابات المقرَّرة في أيار المقبل أو إجرائها ضِمن سياق معيّن لبلوغ نتيجة محدّدة، فإنّ ذلك سيكون وارداً بسهولة، ومَن سيعترض؟

هي «الترويكا». لكنّها ليست «سارحة والربّ راعيها»، بل ممسوكةً كما كانت يوم ولادتها. فمَن سيَرثُ السوريين في إدارة شؤون «الترويكا» وشجونِها؟ ومَن سينظّم المعاركَ والمصالحات بين أركانها، محتفِظاً لنفسه بالموقع القوي والحصّة الأكبر، على غرار ما فعَله السوريون في عصرهم الذهبي؟

 

خُطاب ما قبل... الخُطاب

الهام فريحة/الأنوار/14 شباط/18

اليوم 14 شباط ذكرى استشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه... وهذا خطاب افتراضي لِما يمكن أن يقوله اليوم نجله الزعيم الشاب سعد الحريري في احتفال البيال.

أيها اللبنانيون...

اليوم تمرُّ الذكرى الثالثة عشرة لاستشهاد مَن أصبح رمزاً لبنانياً وعربياً، ومَن كان زعيماً لكلِّ لبنان ومَن كان نائباً عن كلِّ اللبنانيين ورئيس حكومة كل لبنان.

على بُعد مئات الأمتار من هنا، روى بدمائه أرضاً أزهرت ربيع الأمل بالحرية والسيادة والإستقلال...

وعلى بُعد مئات الأمتار من هنا، "زُرع" في الأرض التي بنى وعمَّر...

وعلى بُعد أمتار من هنا، كان يتنقَّل بين السراي الحكومية ومجلس النواب، مُلاحقاً ومتابِعاً ومدقِّقاً، وليست مصادفة أنه قبل وقت قصير من استشهاده كان في مجلس النواب يُناقش في القانون الجديد للإنتخابات النيابية.

أيها اللبنانيون...

في ذكرى استشهاد رفيق الحريري، الرئيس والأب والزعيم والرمز، لا بدَّ من وقفة على كلِّ المستويات لاستكشاف أين كنا؟

وأين أصبحنا؟

ومن هنا إلى أين؟

مُكابرٌ مَن يعتقد بأنَّ البلد بألف خير، الحقيقة ليست كذلك، فمنذ زلزال 14 شباط 2005، والزلازل تتلاحق... ثلاثة عشر عاماً ورموز من "ثورة الأرز" يستشهدون تباعاً:

وزراء ونواب وصحافيون وقادة أمنيون ورؤساء أحزاب، لكن 14 آذار بقيت.

حربٌ اسرائيلية اندلعت في تموز 2006 فوضعت البلد برمته على كفِّ عفريت، لكنَّ البلد عاد فقام.

فراغٌ على مستوى رئاسة الجمهورية امتدَّ على مدى سنتين ونصف السنة، وكاد أن يضع مؤسسات الدولة على حافة الإهتراء.

عدم احترام المواعيد الديمقراطية، فكان تمديد لمجلس النواب حتى أيار المقبل، بدلاً من أن تُجرى عام 2013.

عدم انتظام السلطة التنفيذية والحياة البرلمانية ما جعل الموازنة العامة للدولة تغيب إثني عشر عاماً.

أيها اللبنانيون...

إذا لم نتصارح ونُشخِّص الحالة المرضية التي نحن فيها، فلا إمكانية للعلاج...

ما سبق هو التشخيص، أما العلاج، الذي أراه ملائماً، فهو من تجاربنا جميعاً، وفي المقدمة من تجربة الرئيس الشهيد:

كم نحن بحاجة إلى ترجمة ما كان يقوله:

"ما حدا اكبر من بلدو".

كم نحن بحاجة إلى رفيق الحريري المدرسة والجامعة ووسط بيروت والمطار والبنى التحتية والأوتوسترادات.

رفيق الحريري أنجز البنى التحتية واستثمر في الإنسان.

لم يَهَب الخطر، كان يعرف أنه مستهدَف، أكثر من جهة دولية موثوقة أبلغته ذلك، لكنه كان مصراً على الوصول بسفينة الوطن إلى شاطئ الأمان... صحيحٌ أنَّ الإرهاب غلبه، لكنَّه لم يغلب العزيمة لدينا على أن نواصل طريقه ونهجه...

أيها اللبنانيون...

ليس من باب المغالاة القول إننا سنبقى على خطى الرئيس الشهيد رفيق الحريري مهما طال الزمن...

وأنا، سعد رفيق الحريري، سأبقى حاملاً وعده وعهده طالما بقي نبضٌ في عروقي...

رفيق الحريري وضع لبنان قبل حياته، وأنا لست أفضل من رفيق الحريري، أنا ابنه في كلِّ شيء... حتى في الشهادة، إذا لَزِمَ الأمر.

أيها اللبنانيون...

على مسافة أقل من ثلاثة أشهر، ستتوجهون إلى صناديق الإقتراع لتضخوا دماءً جديدة في عروق الديمقراطية، لا حاجة لأن يقول لكم أحدٌ أن تنتخبوا للأمانة وللوفاء، وليس لمَن يدغدغ مشاعركم بالوعود البراقة التي ينكرها أصحابها مساء السادس من أيار، قبل أن يبزغ فجر السابع من أيار مع ولادة مجلس النواب الجديد.

أيها اللبنانيون...

أمدُّ يدي إلى أياديكم وأشدُّ عليها لنبني معاً لبنان والإنسان اللبناني وجيل الشباب، كما أراده لنا الرئيس الشهيد وسائر الشهداء أن يكون.

عشتم وعاش لبنان

 

العراق: دول تعمر ودولة تدمر

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/15 شباط/18

جمع العراق وعوداً بثلاثين مليار دولار من دول العالم بإعادة إعماره، والحقيقة لا يوجد متحمسون كثر للفكرة، لأسباب، من بينها الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها كل دول المنطقة، ونظراً لكثرة فواتير الحروب المكلفة جداً. وأعظم من نقص المال، سوء إدارة العراق نفسه. من ذَا الذي يرغب في أن يستثمر ماله في بلد تنتشر فيه الميليشيات وينهشه الفساد؟ الحكومة ضعيفة، والطائفية صريحة، والإرهاب لم يقض عليه وإن هزم في الموصل وغيرها، والتدخلات الأجنبية تزداد - خاصة الإيرانية - علنية! هذه تحديات خطيرة لا يعقل أن نتجاهلها رغم الضغوط الأميركية والأممية لتقديم الدعم. مشكلة العراق ليست قلة موارده المالية بل كثرة مصائبه التي ذكرتها والتي لا يزال يعاني منها. لكن العراق غني بذاته؛ الخامس عالمياً في الاحتياطي المؤكد من النفط، ويجلس على كنز من الغاز، فضلا عن نهريه دجلة والفرات. ولو أنه مستقر أمنياً، وسلطته السياسية متمكنة من إدارة كل الدولة لما تردد أحد في أن يدعم إعماره منحاً وإقراضاً واستثماراً.

ولا تغر العراقيين المؤتمراتُ والالتزامات الدولية لأن معظمها أعلنت وقد لا تصل، كما جرى بوعود إعادة الإعمار في أفغانستان والصومال واليمن وغزة ولبنان. الالتزامات لم تدفع لأن هذه الدول لم تخرج من دوامة العنف والفوضى، وتجربة غزة نموذج سيئ، كلما دعمت تم تدميرها بسبب سوء تدبير سلطتها، وعنف ردود فعل عدوها، وكذلك لبنان الذي ورّطه «حزب الله» في حروب متكررة وتسبب بتدميره، ثم يتوقعون من دول الخليج والغرب أن تعود وتبني الجسور والموانئ والجيش. العراق دفع غالياً ثمن أخطائه؛ أعطى الكويت تعويضات عن غزوه لها، 46 مليار دولار، وبقيت أربعة مليارات. واليوم يحصل العراق على وعود بإعادة إعماره بثلاثين مليار دولار. تركيا التزمت بخمسة مليارات دولار، والولايات المتحدة بثلاثة، والسعودية بمليار ونصف، وبمثله الكويت، وقطر بنصف مليار، والاتحاد الأوروبي بأقل من نصف مليار.

ما الذي نلاحظه في قائمة الداعمين وإعادة الإعمار؟ أن الدولة الوحيدة التي غابت عن مساعدة العراقيين هي إيران! وهي أكثر دولة مسؤولة عن خرابه، ومسؤولة عن إفشال سلطته المركزية. فالنظام في طهران قام بتفكيك مؤسسات الدولة العراقية من أجل السيطرة عليها، وأقام جيشاً موازياً سماه «الحشد الشعبي»، يماثل «حزب الله» في لبنان، ويقوم بالمهمة نفسها. عمل نظام خامنئي على دعم الجماعات الدينية العراقية على حساب الدولة المدنية، وأرسل جنراله قاسم سليماني ليملي على القيادة العراقية كيف يدير مؤسساته العسكرية، ويقود حروبه، ويستخدمه لتمويل عملياته، وممراً إلى سوريا ولبنان. ولولا تدخل الحرس الثوري الإيراني لعاش العراقيون في وضع أفضل تحت مؤسسات بلدهم السياسية وبدعم من المجتمع الدولي. وكان قد نجح في الاستفادة من بتروله ومياهه وشبابه في بناء دولة عظيمة. ويبقى السؤال: كيف يمكن للعراقيين بناء بلدهم، والميليشيات الدينية المسلحة تتحكم فيه مع الحرس الثوري الإيراني؟!

 

الورق يكافح الضوء

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/15 شباط/18

بعد سفر طويل عدت إلى قراءة الصحف اللبنانية، ورقاً. وهي الصيغة الأحب عندي. فالصحيفة الورقية كلٌ، وليست فصولاً مثل الضوئية. وهي تقدم نفسها لك لحظة شرائها، صفحة صفحة، من المانشيت إلى الإعلانات المبوبة. وكانت الصحيفة الورقية صورة مباشرة عن حالة البلد: الإعلانات الكبرى توحي بما تقبل الناس عليه، والفصول تبدأ في الجريدة قبل أن تبدأ في الطبيعة، ومعدل الازدهار بيِّنٌ دون إحصاء. المؤسف أن الصحف الورقية الآن خالية من الإعلانات، حتى قليلها. وهي بلا شك في أزمة، أو مأزق. مثلها مثل البلد نفسه. وأذكر تماماً كيف في العام 1968 قامت الدنيا في الجمعية الوطنية الفرنسية على حكومة جورج بومبيدو لأنه قرر السماح ببث الإعلانات على التلفزيون الرسمي. وظل يخطب طوال ساعة وأربعين دقيقة مع مقاطعات النواب، ليقنع البرلمان أن 6 دقائق إعلانات في اليوم ليست شيئاً خطراً. لكن المعارضين أصروا على أن الدولة سوف تسرق الإعلان من أمام الصحف المحلية الصغيرة المحدودة الدخل.

أخذ التلفزيون التجاري في لبنان المورد الإعلاني من أمام الصحف، ثم فقد بدوره الجزء الأكبر من موارده. وكانت أولى وكبرى ضحايا الأزمة صحيفة «السفير». والأزمة مستمرة ومتفاقمة. وقد خفضت «النهار» صفحاتها لكي تركز على الطبعة الإلكترونية. وتوزع الآن آلافاً محدودة بعدما كانت توزع في بيروت وحدها 30 ألف نسخة في اليوم. وهناك مداخيل «جانبية» تذوب أيضاً. فـ«الحياة» صرفت موظفيها في بيروت. و«العربي الجديد» نقلت طبعة بيروت إلى إسطنبول، لأسباب واضحة. ويبدو الأفق مسدوداً مثل أفق الاقتصاد اللبناني نفسه. ولذا لا تشكو صحف الخليج من علامات الأزمة بسبب الحيوية في حركة الاقتصاد، التي تدنت عن قبل، لكنها لم تبلغ مستويات الأزمة. والمعلن في معظم الخليج محلّي، بمعنى أنه شريك الناشر والقارئ معاً، وقد يتجاوز متطلبات السوق وعلامات التجارة، إلى الدعم العفوي. لم يبق للصحف الورقية من معلن رئيسي في لبنان سوى البنوك. ولا تزال هي أيضاً العنصر الرئيسي في الاقتصاد الوطني المأزوم. وأبواب الفرج المعتادة مقفلة. فالسعوديون والكويتيون والخليجيون الذين كانوا يعوضون الوهن في الاقتصاد، «نفَّرتهم» سياسات لبنان. والدبلوماسية اللبنانية غير قادرة على تفكيك أوثقتها في هذه الناحية، برغم أن زيارة الرئيس ميشال عون إلى الكويت، ذكَّرت بما كانت عليه علاقات لبنان مع الخليج منذ ما يزيد على ستين عاماً. كان وجود الخليجيين في لبنان عاملاً أساسياً في رواج الصحف وفي تأثرها الإعلاني بهذا الوجود. فهي في الأساس كانت صحفاً «عربية» في آفاقها. وكذلك كان لبنان. وما أقسى المصيرين. سوف تعرف مداها عندما تجد الصحف خالية إلا من إطار إعلاني. أو اثنين.

 

هل تغيرت قواعد اللعبة؟

حنا صالح/الشرق الأوسط/15 شباط/18

من إسقاط «السوخوي» بصاروخ محمول غضت واشنطن النظر عن كيفية وصوله لأيدي من استخدمه، إلى إسقاط الـ«إف16» الإسرائيلية، درة الإنتاج الحربي الأميركي، بصاروخ سام بيد سورية وأوامر إيرانية وتواطؤ من «حميميم»، أو أقله غض نظر روسي، لم يعد النقاش حول إمكانية الحرب، حرب مختلفة، بقدر ما تدور التكهنات حول توقيتها ورقعتها ومن تخدم وما سينجم عنها... لكن حتى الآن القيود والعقبات كبيرة، وقد يستمر كل شيء تحت السيطرة، كما في الوقت نفسه لا يجوز التغاضي عن السيناريوهات المخيفة. الصدام الإيراني – الإسرائيلي، فوق أراضي سوريا الروسية (والتعبير لـ«الشرق الأوسط») بدا تحت الكونترول؛ لأنه ما من ضوء أخضر الآن لما هو أوسع؛ فالحدث وقع قبل أيام من جولة الوزير تيلرسون، وقبل فترة من انتخابات رئاسية روسية يريد منها الرئيس الروسي تجديداً يكون الانعكاس لما وصفه بالانتصار فوق المسرح السوري... لكن ما جرى كبير جداً: إسقاط الطائرة الإسرائيلية وإصابة ثانية خطفا الأضواء، وإعلان مريدي الممانعة المبتهجين من طهران إلى نظام دمشق وفي لبنان، أن المعادلات القديمة سقطت، و«قواعد الاشتباك» تغيّرت، بمجرد إسقاط الـ«إف16»، ولو أن الأمر مثّل إسقاط طائرة واحدة فقط، بعد أكثر من 130 غارة إسرائيلية استهدفت مواقع وقواعد لقوات سورية أو إيرانية أو لـ«حزب الله».

«قواعد الاشتباك» هو الإنجاز الذي حققته رحلات نتنياهو المكوكية إلى موسكو، والقمم الـ7 التي عقدها مع الرئيس بوتين خلال أقل من سنتين، والترجمة كانت حرية مطلقة لإسرائيل في أجواء سوريا وضمناً لبنان، دون أي اعتراضٍ روسي؛ وهو الأمر الذي تتمسك به تل أبيب. وكي تكون الأمور جلية، فالرفض الإيراني لـ«قواعد الاشتباك» هذه، لا علاقة له بمنع الاستباحة الإسرائيلية للأجواء العربية، بل لأنه قد يحدُّ من السيطرة ويُحجِّم نفوذ النظام الإيراني. وما تلا إسقاط الطائرة الإسرائيلية أظهر أن تل أبيب متمسكة بهذه الاستباحة بذريعة منع نقل أسلحة وتكنولوجيا متقدمة إلى «حزب الله»، وأساساً لمنع ترسيخ وجود عسكري إيراني دائم في سوريا، فكانت الضربة الجوية الواسعة التي تلت إسقاط الـ«إف16» لقواعد سورية وإيرانية تأكيداً على التمسك الإسرائيلي بهذه المعادلة. «أكثر من مواجهة وأقل من حرب» هذا هو الوصف الإسرائيلي لما جرى صبيحة السبت العاشر من الشهر الحالي، وهو وفق قائد المنطقة الشمالية في جيش العدو «تطور قد يؤدي إلى حرب حقيقية في أي لحظة»، وأن تل أبيب لن تسمح لإيران بإقامة قاعدة أمامية في سوريا... ويقول نتنياهو مهدداً «أوضحنا للجميع أن (قواعد الاشتباك) لن تتغير»... لكن ما فات جنرالات تل أبيب وجنرالات الحرس الثوري، هو أن كل قواعد اللعبة ليست واحدة، والمتغيرات تتالى كل يوم، وهذه الاستباحة للمسرح السوري ولكل شمال المنطقة العربية لم تعد منذ زمن حكراً عليهما، فالمنطقة تزدحم بكبار المتدخلين من واشنطن إلى موسكو، وأي حرب إقليمية فوق هذا المسرح لن تكون خارج ما يتم رسمه في مراكز القرار في واشنطن وموسكو وفي «حميميم» وشرق الفرات! لذا؛ كل شيء ما زال تحت الكونترول وأي مواجهة كما شهدنا، ستكون ممسوكة، والدليل غياب الصواريخ السورية كلية في حين كانت الطائرات المعادية تعود بعد إسقاط الـ«إف16» وتحرث القواعد والمطارات! مع العلم أن بعض الأوساط الصحافية نقلت عن خبراء روس أن دمشق «تمتلك منظومات دفاع جوي كثيرة ومتنوعة ولا تستدعي الحاجة إذناً روسياً لتشغيلها».

كان لافتاً سرعة تحرك موسكو التي أطلقت تحذيرات بكل الاتجاهات، وأشارت أكثر من مرة إلى القلق على الوجود الروسي من تفاقم التوتر في مناطق «خفض التصعيد». جوهر القلق الروسي هو الخوف من أن يهدد التصعيد نتائج جهود موسكو على مدى سنة ويزيد، سعت روسيا وفق مفهومها إلى تسوية، أولويتها ضمان وجودها العسكري الكبير ومصالحها الاقتصادية، ومن خلال ذلك العودة بصفتها لاعباً كبيراً على المستوى الدولي، لكن التسوية أياً كانت هي أكبر من أن تقررها جهة واحدة، وإن كانت الأوسع سيطرة في سوريا. بعبارة أخرى، لم يعد مجدياً الضغط الروسي لاستسلام المعارضة، المشكلة هي في محاولة الانفراد الذي أوصل إلى تعثُر «سوتشي»، حيث إن غياب المعارضة هو ما استأثر بالاهتمام؛ ما شكل إطاراً للمشهدية الحربية التي جرت السبت الماضي، وربما مثّلت عملية استباقية من جانب الإيرانيين والأسد، لما يمكن أن تسفر عنه مرحلة آتية، ولا شك من الاتصالات والمفاوضات الروسية – الأميركية، بعدما أكدت إدارة ترمب طي صفحة الإدارة الديمقراطية والتخلي عن مبدأ القيادة من الخلف! وتم تثبيت وضع شرق الفرات والبقاء الأميركي حتى إنجاز الحل السياسي، بعدما توزع المسرح السوري بين الروس والأميركيين، والذي سيفضي ولو آجلاً لأدوار متواضعة لكل الآخرين.

مع العودة الأميركية، ومشروع «اللاورقة» للدول الخمس؛ أميركا، وبريطانيا، وفرنسا، والسعودية والأردن، من أجل التسوية في سوريا، التي ترتكز على مرجعية جنيف والقرار الدولي 2254، ومناخ آمن لإجراء انتخابات تؤسس لمرحلة ما بعد الأسد، لا بد للنظام الإيراني إلاّ أن يكون قلقاً. في الطريق للتسوية الوضع بات متحركاً والمتغيرات تتالى، ولا يمكن لأي جهة أن تراهن على صدام بين موسكو وواشنطن، ولن ينفع الرئيس الروسي إمساك العصا من الوسط؛ فاتفاق هامبورغ وبعده وثيقة الفيتنام لجهة إخراج ميليشيات الحرس الثوري من الجنوب السوري لم يُطويا، والمؤشرات كبيرة أن مع بوادر التسوية الحقيقية، سيتحول نفوذ حكام طهران في سوريا إلى عبء على روسيا ودورها وطموحاتها، وجولة الوزير تيلرسون في المنطقة، ربما تبلور صيغة «قواعد اشتباكٍ» جديدة بشأن وجود ميليشيات الحرس الثوري الإيراني... بديل ذلك مواجهات بالواسطة، قد تلامس الحرب الشاملة، وتخرج أحياناً عن المرسوم لها؛ لأن فيها الكثير من استراتيجية التوريط في زمن لم يغادر الكابوس الأفغاني الذاكرة الروسية.

 

الحرب في سوريا لم تنتهِ حتى يقال انتصر الأسد!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/15 شباط/18

لم تنتهِ الحرب في سوريا بعد، لا بل بدأت «حروب ما بعد (داعش)»، وتظل سوريا تشكل حلقة وصل خطيرة لتداخل الصراعات الإقليمية فيها والقوى العظمى، على الرغم من هزيمة «داعش» في شرقها. والمواجهة الأخيرة بين إيران وإسرائيل في سوريا، ليست سوى واحد من الاحتمالات التي من شأنها أن تغذي المرحلة المقبلة من الحرب الأهلية في سوريا. فتحت تركيا صراعها المباشر ضد «وحدات حماية الشعب الكردية السورية» في عفرين الكردية شمال سوريا. كما تتنافس تركيا وإيران وروسيا في صراع ثلاثي حول المستقبل البعيد للمعارضة في إدلب، ومن علامات التنافس إسقاط طائرة «سوخوي - 25» في الثالث من فبراير (شباط) الحالي. ويصادف الائتلاف الأميركي مواجهات مكثفة مع الائتلاف الروسي - الإيراني بعدما صدت أميركا هجوماً ضخماً مؤيداً للنظام في دير الزور في 7 من الشهر الحالي، وكانت إيران و«حزب الله» استغلا شروط تخفيف مناطق التصعيد التي توسطت فيها روسيا والأردن والولايات المتحدة في جنوب سوريا، من أجل تطوير بنية تحتية عسكرية على طول هضبة الجولان، وقد فشلت إسرائيل وأميركا في وقف هذا الاتجاه أو عكس توجهه. وأكدت إسرائيل مراراً «حريتها المطلقة» في العمل كرد فعل للانتهاكات المستقبلية لخطوطها الحمراء من قبل إيران، بما فيها بناء إيران قاعدة عسكرية دائمة في سوريا، ونقلها أسلحة متطورة إلى «حزب الله» عبر سوريا. وتخشى إسرائيل من أن تستخدم إيران الأراضي السورية لشن هجمات، أو إنشاء ممر أرضي من إيران إلى لبنان بعد سقوط البوكمال (على الحدود العراقية - السورية)، يسمح لها بنقل الأسلحة بسهولة أكبر إلى «حزب الله».

إن التزايد المتصاعد لهذه الحوادث ليس من قبيل المصادفة، بل النتيجة التي يمكن التنبؤ بها من تصاعد «الحروب بعد داعش» في سوريا. خصوم أميركا في سوريا يريدون إبعادها من هناك ومن كل الشرق الأوسط على المدى البعيد، وفق ما يعتقدون.

لقد هاجمت روسيا وإيران عمداً القوات الأميركية وشركاءها في شرق سوريا. شن مئات من المقاتلين المناصرين للنظام السوري هجوماً منسقاً ضد «القوات الديمقراطية السورية» الأكثر اعتماداً من قبل أميركا، في مقاطعة دير الزور، فردت الولايات المتحدة بضربات ناجحة لحماية تلك القوات، فقتل أكثر من 100 جندي سوري. وحسب مصادر مطلعة خططت روسيا وإيران والنظام السوري لهذه العملية في وقت مبكر، وبدأوا التحضير للهجوم قبل أسابيع بهدف زيادة الوجود الإيراني شرق نهر الفرات للاستيلاء على حقول النفط والغاز. منذ أشهر تحاول روسيا وإيران عسكرياً وصل مناطق شرق الفرات التي تسيطر عليها «القوات الديمقراطية السورية» بما في ذلك مدينة الرقة، وكذلك حقول النفط والغاز الطبيعي شرق سوريا، وتسليمها إلى النظام السوري. وتعتبر حقول النفط والغاز حاسمة لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد السوري ونظام بشار الأسد، كما أنها توفر مصدراً للإيرادات يدعم الجهود الروسية - الإيرانية. وشارك في الهجوم متعاقدون عسكريون روس من القطاع الخاص، (قتل البعض منهم) و«حزب الله»، في هذه الأثناء أكمل الضباط الروس التواصل المستمر مع العسكريين الأميركيين. روسيا دعمت الهجوم، إنما ادعت بأنها بذلت جهداً لمنعه من أجل إرباك صناع القرار الأميركي.

من جهتها، تنجح تركيا في حملتها ضد القوات الموالية للنظام في شمال غربي سوريا. وقصتها أبعد من عفرين. وستواصل تركيا إعطاء الأولوية من أجل الحفاظ على ملاذ آمن للمعارضة السورية في محافظة إدلب التي يسيطر عليها تنظيم القاعدة ونشرت القوات المسلحة الكردية قافلة تضم أكثر من 100 عربة مدرعة لإنشاء مركز مراقبة بالقرب من مدينة العيس، وهي موقع رئيسي على خطوط المواجهة بين جماعات المعارضة والقوات الموالية للنظام جنوب مدينة حلب. ويجري العمل تركياً على إقامة «نقطتي مراقبة» إضافيتين في مواقع غير محددة شمال سوريا. أيضاً استغلت تركيا خطة تخفيض التصعيد في مقاطعة إدلب وأجزاء من محافظة حلب التي جرى الاتفاق عليها بوساطة من روسيا وإيران وتركيا في محادثات آستانة.

يقول مراقبون إن تركيا تسعى للحصول على ضمانات جديدة من روسيا للحفاظ على سلامة قواتها في محافظة إدلب، غير أن هذه الضمانات لا تزال غير كافية. ويعتزم الرئيس السوري بشار الأسد، حسب المراقبين، وبالاتفاق مع إيران على تعطيل أي اتفاق يكرس وجوداً طويل الأمد لتركيا في سوريا. وتنظر إيران إلى عملية الانتشار التركي على أنها محاولة لعرقلة هجوم مستقبلي من مؤيدي النظام لرفع الحصار عن مدينتي فوعا وكفريا الشيعيتين، قرب مدينة إدلب. من ناحية أخرى، يمكن أن تحاول تركيا استغلال هذه التوترات لدك إسفين بين روسيا وإيران حول منطقة تخفيض التصعيد في محافظة إدلب الكبرى، وهناك احتمال بأن تصعّد تركيا مشاركتها في محافظة إدلب جزئياً كرد فعل على استمرار تقدم النظام والموالين له باتجاه بلدة سراقب الرئيسية التي تسيطر عليها المعارضة في محافظة إدلب. وتقع سراقب على طول الطريق السريع إم - 5 الاستراتيجي بين مدينة حماة ومدينة حلب، وتوفر أرضية انطلاق مثالية لعمليات نحو الفوعا وكفريا أو مدينة حلب. نشرت تركيا قوات في محافظة إدلب بعدما أعلنت حركة تحرير الشام (فرع تنظيم القاعدة في سوريا) مسؤوليتها عن إسقاط السوخوي الروسية في إدلب، وقد تكون تركيا وفرت منظومات الدفاع الجوي المحمولة، للإشارة إلى عدم رضاها عن الحملة الجوية الروسية المستمرة لدعم قوات النظام في إدلب. وكانت قدمت من قبل معدات عسكرية لقوات المعارضة في محاولة لوقف الهجوم المتواصل للنظام باتجاه قاعدة «أبو الظهور» الجوية في محافظة إدلب الشرقية. وستواصل تركيا إعطاء الأولوية لجهودها لحماية عملياتها الجارية ضد «وحدات حماية الشعب الكردية السورية».

أيضاً يبدو أنه رغم كل التصريحات المطالبة بضبط النفس، فإن إسرائيل والائتلاف الروسي - الإيراني على استعداد للمواجهة في المستقبل على مرتفعات الجولان. ونجحت إيران و«حزب الله» في تشكيل شبكة من المقاتلين الأجانب والمحليين، عبر سوريا تحت مظلة القوات المسلحة الروسية، كما استغلت إيران و«حزب الله» شروط خفض التصعيد في المناطق المتاخمة للجولان. كل طرف يعمل لمصلحته في سوريا، ولا يهم أي طرف استمرار قتل السوريين أو تدمير البلاد. ضمانة روسيا لبقاء بشار الأسد غير مضمونة، إذا كانت مصالحها تتطلب ذلك، قد تكون ضمانة إيران أكثر صدقاً لأنها لن تجد بديلاً عنه يسمح لها باستباحة سوريا. كذلك فإن علاقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن تتفوق على مصالح روسية في سوريا. وما كان باستطاعة إيران و«حزب الله» إقامة قواعد لهما في الجنوب السوري لولا غض النظر الروسي، رغم قول سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي إنه لم يكن يعلم بوجود قاعدة إيرانية في تدمر. إذن، إن الحرب الأهلية السورية لم تنتهِ بعد، إذ بدأت حروب ما بعد «داعش» فيها. وحاولت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة أن تركز على قتال «داعش»، متجاهلة السياق الأوسع للحرب الأهلية الإقليمية في سوريا. وأثبتت الأحداث الأخيرة أن هذا الفصل الاصطناعي، ليس بمستدام.

القوات الأميركية الخاصة موجودة في سوريا، وقال «البنتاغون» يوم الاثنين الماضي ببقاء 6 آلاف جندي أميركي في العراق وسوريا. إن الوضع يستدعي من الولايات المتحدة أن تضع استراتيجية متماسكة لمواجهة هذا الواقع الجديد كي لا ترى نفسها متورطة في المرحلة المقبلة من الحرب في سوريا.

والغريب أن حلفاء بشار الأسد يقولون إنه انتصر في الحرب، ليت أحداً منهم يعطينا تفسيراً لمعنى هذا الانتصار.

 

«الحرب أولها كلام» وأيضاً اشتباكات المقاتلات الحربية!

صالح القلاب/الشرق الأوسط/15 شباط/18

عندما تشهد سوريا إسقاط أربع طائرات؛ إحداها «سوخوي 5» روسية، والثانية «F16» أميركية، وطائرتين تركيتين أميركيتي الصنع... إضافة إلى خامسة إيرانية من دون طيار، وخلال فترة قصيرة، فإن هذا يعني أن الصراع في هذا البلد بدأ يأخذ الطابع الدولي، وأن الدول الإقليمية؛ إسرائيل وإيران وتركيا، التي انخرطت في هذا الصراع مبكراً، هي مجرد واجهات وأدوات محلية لمواجهة كونية بين الروس والأميركيين من الواضح أنها ستأخذ منحى تصاعدياً، وأنها ستجذب إلى هذه المنطقة دولاً كبرى كالصين وفرنسا وبريطانيا وبعض دول الاتحاد الأوروبي.

ولعل ما بات معروفاً ومؤكداً أن مصادر الطاقة في شواطئ البحر الأبيض المتوسط، القريبة والبعيدة، هي التي حولت سوريا، نتيجة حماقة من يحكمونها الذين لم يعرفوا كيف يتعاملون مع شعبهم بعد حادثة درعا المعروفة في مارس (آذار) عام 2011، إلى ساحة صراع دولي كما هو عليه الوضع الآن، وهو صراع من المتوقع أن يأخذ بعد كل هذا التصعيد المتعاظم أبعاداً خطيرة، وأن يشمل، بالإضافة إلى إيران وإسرائيل وتركيا، دولاً عربية وبعض الدول المتوسطية الأخرى كقبرص التي فيها قواعد أميركية وبريطانية، واليونان التي لديها مشكلات جديدة قديمة مع جارتها تركيا.

عندما تحولت حادثة درعا آنفة الذكر إلى حروب ومواجهات متنقلة في كل الأراضي السورية، وعندما استقطبت هذه المواجهات مع الوقت تدخلاً إقليمياً عنوانه الرئيسي إيران وتركيا، وتدخلاً دولياً عنوانه في البدايات روسيا الاتحادية التي التحقت بها الولايات المتحدة، وشاركت فيه كلٌّ من بريطانيا وفرنسا وإنْ بطرق وأساليب محدودة وغير مباشرة، فإن المفترض أن يدرك المعنيون بهذا الصراع، وفي مقدمتهم العرب بصورة عامة، أن الأمور قد تجاوزتهم كثيراً، وأنه أمر طبيعي أن تفشل كل وساطاتهم وتذهب أدراج الرياح، وأن هذه العقدة التي كانت هناك إمكانية لحلها بالأصابع، قد أصبحت عصية على أي حلٍّ إقليمي حتى بالأسنان والأظافر، وحتى مع الاستنجاد بالوجدان العربي وبالأخوة العربية.

والمشكلة أن هذا النظام «الأخرق»، الذي على رأسه بشار الأسد، لم يتردد في أن يستعين بالخارج؛ ليس بالإيرانيين فقط؛ بل بالروس أيضاً، مما استقطب تدخلاً أميركياً تحت عنوان «داعش» تحول مع الوقت بعد انتقال السلطة من الديمقراطيين إلى الجمهوريين إلى سياسة «استراتيجية» دافعها اعتبار الشرق الأوسط مجالاً حيوياً أميركياً منذ حرب السويس في عام 1956 وحتى الآن، واعتبار البحر الأبيض المتوسط، بما فيه من مصادر طاقة، بحيرة أميركية غير مسموح للروس بالسباحة الحرة فيها، حتى وإن أصبحت سوريا كلها قاعدة عسكرية لهم وليس قاعدتا «حميميم» و«طرطوس» فقط.

والغريب هنا أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي دفعه الخوف من حزب العمال الكردستاني - التركي؛ الـ«p.k.k» إلى الارتماء الكيفي في أحضان الروس وإلى التحالف مع إيران، التي هي الأخطر عليه وعلى بلده من أي دولة أخرى، لم يدرك أن سوريا أصبحت ساحة مفتوحة لصراع دولي، وأن عليه؛ حتى تكون لبلده في مصادر الطاقة «المتوسطية» حصة إنْ ليست مجزية فمعقولة، ألا يضع كل بيضه في السلة الروسية، وألا يسلّم رقبة تركيا للإيرانيين، وأن يدرك أن الأميركيين في عهد الإدارة الحالية التي تضم معظم «صقور» أميركا عائدة إلى الشرق الأوسط بكل قوة.

إن هذه هي الحقيقة، وإن هذا هو واقع الحال، ولذلك فقد تحولت أزمة سوريا من أزمة إقليمية إلى أزمة دولية باتت تستقطب؛ ليست حرباً باردة جديدة فقط؛ وإنما حرباً ساخنة أيضاً عنوانها، بالإضافة إلى مصادر الطاقة في «المتوسط»، العودة إلى الشرق الأوسط بكل قوة ووضع حدٍّ فعلي للتمدد الإيراني في هذه المنطقة والحفاظ على أمن إسرائيل التي لا يهدد أمنها «فعلياً» أحد، والتي هي من يهدد أمن إنْ ليس كل؛ فمعظم الدول العربية القريبة والمجاورة وأيضاً البعيدة. وعليه؛ فإن كل وساطات حلّ الأزمة السورية عربياً قد فشلت، لأن هذه الأزمة سرعان ما تحولت أولاً إلى أزمة إقليمية، وثانياً إلى أزمة دولية، فتدخل إيران العسكري والميليشياوي - المذهبي في سوريا الذي اتخذ طابع الاحتلال المباشر قد أحبط كل محاولات حل هذه الأزمة في الإطار القومي - العربي، وهذا ينطبق على التدخل التركي الذي اتخذ مع الوقت طابعاً احتلالياً مثله مثل التدخل الإيراني، وهكذا وبعد دخول الروس في سبتمبر (أيلول) عام 2015 على خط هذه المشكلة وأصبحت الحرب التي يشنها نظام بشار الأسد ومعه الإيرانيون حربهم، وحيث أصبحت لهم قواعد عسكرية على شواطئ «المتوسط»، تحولت من مشكلة إقليمية إلى مشكلة دولية، وتحول الصراع في هذا البلد العربي من صراع إقليمي إلى صراع دولي، مما جعل مشروعات الحلول السابقة كلها من دون أي أفق؛ لا بل ملغاة، وجعل ما حصل صبيحة السبت الماضي بين الإسرائيليين والإيرانيين بداية مرحلة جديدة قد تأخذ هذه المنطقة كلها إلى صدام دولي على غرار ما حصل بين أميركا والاتحاد السوفياتي بعد حرب السويس (العدوان الثلاثي على مصر) في عام 1956. ولذلك، وبناء على هذا كله؛ فإن ما غدا واضحاً أن الأزمة السورية لم تعد أزمة داخلية بين النظام والمعارضة، وأيضاً لم تعد أزمة إقليمية بين الإيرانيين والإسرائيليين ولا بين تركيا والأكراد ممثلين أولاً بحزب العمال الكردستاني - التركي (p.k.k) وثانياً بما يسمى «سوريا الديمقراطية»... لقد أصبحت هذه الأزمة بعد هذا الصدام الأخير أزمة دولية بين الأميركيين والروس، وحيث سينضم الإسرائيليون إلى أميركا، وسينضم الإيرانيون إلى روسيا، فإن هذه المنطقة كلها ستدفع الثمن غالياً، وستدفع ثمنه سوريا تمزقاً قد يحولها من دولة واحدة ذات سيادة إلى عدد من الدويلات المذهبية والعرقية المتناحرة.

وهنا تبدو الإشارة ضرورية إلى أن إسرائيل كانت قد تبنت، من دون إعلان، خطة لتمزيق هذه المنطقة العربية، عرقياً وطائفياً، وتحويلها إلى دويلات متناحرة بالإمكان أن يتشكل منها؛ إنْ ليس كلها فمن بعضها، «كومنولث» طائفي وعرقي يكون لها، أي للدولة الإسرائيلية، فيه مكانة بريطانيا العظمى في الكومنولث البريطاني الذي كان لعب دوراً سياسياً مهماً في القرن الماضي، لكن دوره أصبح شكلياً وكذلك وجوده.

«الحرب أولها كلام»، لكن في سوريا بدأت الحرب بالمدافع والقنابل والصواريخ وبالأسلحة الكيماوية، وكل هذا بينما الغرب بقي متفرجاً وبقيت الإدارة الأميركية متقاعسة، وذلك في حين أن الروس اتبعوا ومنذ البدايات سياسة اقتحامية أبقت على نظام الأسد حتى الآن، وفتحت الأبواب السورية أمام كل هذا التمدد العسكري الإيراني، وأمام غزو طائفي ومذهبي غير مسبوق منذ الحقبة الصفوية المظلمة وحتى الآن. والمشكلة هنا أن مجلس الأمن الدولي بقي عاجزاً ومشلولاً، وأن الدول الغربية كلها قد بدت كأنها متواطئة مع روسيا الاتحادية وأيضاً مع إيران الخمينية والخامنئية.

الآن، كما يبدو، هناك صحوة أميركية وهناك تصدٍّ متصاعد للروس والإيرانيين، وهناك اهتمام مستجد بالشرق الأوسط وبمصادر الطاقة في البحر الأبيض المتوسط وشواطئه. وهكذا؛ فإن الحرب هذه المرة ليس أولها كلام فقط، وإنما إسقاط طائرات مقاتلة روسية وإسرائيلية وتركية وتحشيد متبادل في هذه المنطقة وفي اتجاهها، وهذا يدل، وبكل وضوح، على أن القادم سيكون أعظم... والله يستر!!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الحريري: شكرا لجمهور الوفاء وعذرا ممن تعذر القيام بالواجب تجاههم بسبب الازدحام

الأربعاء 14 شباط 2018 /وطنية - وجه رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، إلى الذين شاركوا في مهرجان إحياء ذكرى استشهاد والده، والذين تعذر وصولهم إلى البيال، شكرا واعتذارا، قائلا عبر "تويتر": "شكرا لجمهور الوفاء النبيل على تكبده مشقة الوصول إلى احتفال بيال بذكرى 14 شباط، وعذرا من الأصدقاء الذين تعذر وصولهم لقاعات الاحتفال، ومن كل الشخصيات التي تعذر القيام بالواجب تجاهها بسبب الازدحام. مجرد حضوركم تكريم عظيم لصاحب الذكرى وتيار المستقبل".

 

الحريري: من ثوابتنا الطائف والحوار وحماية لبنان واعتبار أحكام المحكمة الدولية ملزمة للسلطات اللبنانية بملاحقة المتهمين وتوقيفهم

الأربعاء 14 شباط 2018

وطنية - أكد رئيس الحكومة سعد الحريري "اننا مصممون على مواصلة مكافحة الفساد، وملتزمون بتحسين الشفافية في كل أعمال الدولة. لكننا لا نقبل، ولن نقبل، الافتراء اليومي والممنهج بإلصاق تهم الفساد وغياب الشفافية على أي خطوة بناءة أو إنتاجية نحاول القيام بها".

ورأى ان "الانتخابات النيابية التي تفصلنا عنها أسابيع قليلة، نراهن على ان تكون نقطة تحول في حياتنا البرلمانية، والمستقبل يستعد لخوضها في كل لبنان. وخلال أيام سنعلن أسماء المرشحين، وندخل حلبة الانتخابات تحت مظلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وبرنامجنا هو إعادة الاعتبار لزمن رفيق الحريري، محررين من ضغوط الوصاية ومن المتسلقين على أكتاف الدولة والقانون".

كلام الحريري جاء في مهرجان تيار "المستقبل" لاحياء الذكرى الثالثة عشر لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، في البيال، في حضور سياسي وشعبي واسع.

واستهل كلمته بالقول: "13 سنة وأنت معي، على الحلوة وعلى المرة. رفيق الأيام الصعبة، وما أكثرها علينا وعلى البلد وعلى المنطقة. 13 سنة، وكلما أحتاجك، تقول لي: استمر يا سعد. قضيتنا أكبر من الكلام. وليس هناك أمر في الدنيا يجب أن يجعلك تتراجع، نحن نذرنا أنفسنا لخدمة بلدنا. هذا هو قدرنا، واستقرار لبنان وسلامته أهم رصيد بحياتنا. 13 سنة، والمنطقة تغلي، ثورات وحروب وفتن ونزوح. سوريا طحنتها المعارك، وصارت حقل تجارب للجيوش والميليشيات من كل الجنسيات. والعراق ما زال أسير الصراعات، وخراب الموصل صار توأما لخراب البصرة. اليمن السعيد صار أتعس بقاع الأرض، وليبيا أصابتها لعنة الإرهاب، واللعنة تتحرك من بلد لبلد. رغم كل شيء، أود أن أطمئنك، لبنان ما زال في منطقة الأمان. لأن روح رفيق الحريري ما زالت معنا، ولأن الشاب الذي كان يضع دمه على كفه ليعمل على وقف إطلاق نار في بيروت، لا يمكن أن يقبل بتسليم بيروت للحرب الأهلية من جديد. ولأن من يعمل على اتفاق الطائف، لا يمكن أن يقبل بكسر العيش المشترك، ولأن من يخرج 40 ألف طالب جامعي، مستحيل أن يرضى بتخريج ميليشيات مسلحة. عملنا بوصيتك، اخترنا أن نسير على طريقك، لتبقى هناك دولة ومؤسسات وشرعية في لبنان، وليعرف كل الناس أن تضحيات الشهداء لا نقبل أن تضيع بانهيار البلد. من يقولون غير ذلك يشنون حربا على الورق".

أضاف: "أبعدنا الحريق السوري عن البلد، رغم وجود أكثر من مليون ونصف نازح من إخواننا السوريين. وطردنا داعش، ولم يتمكن الإرهاب من أن يجد أي بيئة حاضنة في بلدنا. وصار لدينا جيش وقوى أمنية نفتخر بها. وهذا فرع المعلومات الذي أسسه حبيبك وسام، واقف بالمرصاد مع كل الأجهزة الأمنية، في وجه الموساد والإرهاب. لدينا مشاكل اقتصادية واجتماعية، صحيح، ولدينا خلافات سياسية، صحيح، ولكن لدينا بلدا ودولة ومؤسسات وشرعية وحكومة ومعارضة وحرية وإعلام، في زمن تتساقط فيه دول ومؤسسات وشرعيات وحريات وجيوش ومعارضات. 13 سنة، وما زلنا مصممين على العدالة. لن نيأس، ولن ننسى، ولن نساوم. البعض يرى أن العدالة السماوية تتحقق في مكان ما. لكن عدالة المحكمة الدولية آتية لأنها مفتاح الحقيقة، والمفتاح أمانة شهداء 14 آذار لدينا جميعا، وخصوصا عند تيار المستقبل. 13 سنة، وما زلت كل يوم أحلم بيوم أرى فيه حلمك، حلم رفيق الحريري، حقيقة في كل لبنان".

وتابع: "أول الكلام كان مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الشهداء، الذين نجتمع على الوفاء لنضالهم، في مواجهة أسوأ حقبات الوصاية في تاريخ لبنان. وبعد، يشرفني أن أعلن الاحتفال بذكرى 14 شباط لهذا العام، مناسبة لتحية القدس الشريف. تحية الى القدس من روح الرئيس الشهيد، تحية الى القدس من تيار المستقبل، وكل الذين يجتمعون على تكريم شهداء الحرية والاستقلال، شهداء 14 آذار. من أجل القدس عاصمة فلسطين الأبدية، أدعوكم جميعا إلى الوقوف دقيقة تضامن، تصفيقا للقدس وصمود شعب فلسطين".

وقال: "نحمد الله سبحانه وتعالى أن جمهور الرئيس الشهيد رفيق الحريري ما زال يجتمع في بيروت من كل المناطق، ليؤكد أن تيار المستقبل يتصدر الصفوف لحماية لبنان. صمودكم، اعتدالكم، عروبتكم، صبركم على الأذى، رفضكم للفتنة، وإيمانكم بالعيش المشترك، كان وسيبقى السلاح الأمضى في أيدينا لمواجهة التحديات. سيكتب التاريخ، أنكم جيش الاعتدال الذي حمى لبنان من السقوط في مستنقع الفتن والتطرف، وأن حماية الوطن عندكم، أنبل من أي مشاركة في حروب الآخرين. هذا هو نهجنا، وهذا هو قرارنا. لكن، في المقابل، هناك من يعزف يوميا لحن المزايدة على تيار المستقبل. ولذلك فليعلم الجميع، أنني أنا سعد رفيق الحريري، أرفض رفضا قاطعا، قيادة هذا الجمهور الوفي النبيل الى الهاوية، أو الى أي صراع أهلي. وليعلم الجميع أيضا، أنني لن أبيع الأشقاء العرب بضاعة سياسية لبنانية مغشوشة، ومواقف للاستهلاك في السوق الإعلامي والطائفي. نحن لسنا تجار مواقف وشعارات، نحن أمناء على دورنا تجاه أهلنا وتجاه أشقائنا، وسأخوض معكم التحدي في كل الاتجاهات، ولن أسلم بخروج لبنان عن محيطه العربي، ولا بدخول لبنان في محرقة الحروب العربية. قرار النأي بالنفس، هو عنوان أساس من عناوين التحدي، وتثبيت لبنان في موقعه الطبيعي، دولة تقيم أفضل العلاقات مع الدول العربية وترفض أي إساءة لها. والقرار لم يتخذ ليكون حبرا على ورق، من يوقع على قرار تتخذه الدولة، عليه احترام هذا القرار".

أضاف: "لقد وصل الإبداع الفكري ببعض المزايدين، إلى المناداة بتسليم البلد الى حزب الله، لتحميله مسؤولية التداعيات التي ستحصل بعد ذلك، ثم روجوا لفكرة ان الانتخابات ستسفر عن مجلس نيابي يتولى تشريع سلاح الحزب. هذا نموذج عن آراء وتقديرات، لأشخاص كانوا في عداد الأصدقاء، لكنهم ضلوا سبيل الصداقة، الى دروب البحث عن أدوار في الداخل والخارج، وتسطير المواقف والتقارير ضد سعد الحريري وتيار المستقبل. هؤلاء يعلمون جيدا، إن المواجهة السياسية والانتخابية الحقيقية، هي بين تيار المستقبل وحزب الله، ويعلمون أيضا إن كل ما يقومون به، لن يمكنهم من الحصول على ذرة واحدة من رصيد حزب الله وحلفائه في الانتخابات. لكنهم يراهنون على أن يتصيدوا فتات الموائد في تيار المستقبل، ليجعلوا من هذا الفتات، وجبة انتخابية يستفيد منها مرشحو الحزب وحلفاؤه. أي أن من يزايدون علينا ويراهنون على شعور الغضب، هؤلاء يعرفون أنفسهم، أن أكبر ما يمكنهم أن يحققوه هو أن يقسموننا، يضعفوا صوتنا، لمصلحة طرف واحد وحيد: مصلحة حزب الله. هؤلاء هم أصلا من يعملون فعليا عند حزب الله. هذه ظواهر صوتية لن تصل إلى شيء. فنحن على يقين بأن تيار المستقبل ومعه جمهور الرئيس الشهيد رفيق الحريري، غير قابل للكسر. تيار المستقبل، غير قابل للكسر! وهو ركن أساس من أركان الصيغة اللبنانية والتوازن الوطني، ويستحيل ان يشكل جسرا تعبر فوقه أوهام الإطاحة بالصيغة واتفاق الطائف وعروبة لبنان. اتفاق الطائف خط أحمر. لا يخضع للتعديل والتبديل والتفسير والتأويل. وهو ليس إطارا لأي ثنائيات أو ثلاثيات أو رباعيات. إننا في تيار المستقبل، لن نغطي أي سياسة تعمل على خرق وثيقة الوفاق الوطني وتجديد الصراع الأهلي في لبنان. لقد كنا وسنبقى، حماة الجمهورية ونظامها الديموقراطي، وحراس العيش المشترك وهوية لبنان العربية، والسد المنيع بوجه أي وصاية خارجية. انتهى زمن الوصايات، و14 آذار 2005 علامة فارقة لن تمحى من تاريخ هذا البلد".

وتوجه الى "شباب وشابات تيار المستقبل"، بالقول: "أسابيع قليلة تفصلنا عن الانتخابات النيابية، التي نراهن على ان تكون نقطة تحول في حياتنا البرلمانية، سواء على مستوى اختبار القانون الجديد، أو على مستوى تجديد الطاقم النيابي. المستقبل يستعد لخوض الانتخابات، في كل لبنان. وخلال أيام سنعلن أسماء المرشحين، وندخل حلبة الانتخابات تحت مظلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وبرنامجنا في تيار المستقبل للانتخابات هو إعادة الاعتبار لزمن رفيق الحريري، محررين من ضغوط الوصاية ومن المتسلقين على أكتاف الدولة والقانون".

وتابع: "في الشأن الوطني والسياسي، هناك ثوابت لا يمكن للبلد ان يستقر ويتقدم من دونها، ولا يمكن أن نتخلى عنها تحت أي ظرف:

1- اتفاق الطائف ومقتضيات الوفاق الوطني.

2- التزام الحوار في مقاربة الخلافات السياسية.

3- حماية لبنان من ارتدادات الحروب في المنطقة.

4- رفض التدخل في شؤون البلدان العربية.

5- اعتبار الأحكام التي ستصدر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ملزمة للسلطات اللبنانية بملاحقة المتهمين وتوقيفهم.

6- التأكيد على حصرية السلاح بيد الدولة ومؤسساتها الشرعية.

7- تفعيل قدرات الجيش والقوى والأمنية لتمكينها من بسط السلطة والدفاع عن السيادة ومكافحة الإرهاب.

8- التزام القرارات الدولية الخاصة بلبنان، لاسيما القرار 1701، والتأكيد على موجبات التضامن الوطني لمواجهة الأطماع الإسرائيلية بمياهنا الإقليمية.

9- إنهاء ملف عودة النازحين السوريين إلى بلادهم ورفض كل أشكال التوطين.

10- حماية المجتمع الإسلامي من تسلل التنظيمات الإرهابية، والعمل على إصدار عفو عام يشمل الموقوفين الإسلاميين الذين لا دماء على أيديهم.

11- توسيع نطاق مشاركة الشباب والنساء في الحياة السياسية.

وقال: "نحن أولا مصممون على مواصلة مكافحة الفساد، وملتزمون بتحسين الشفافية في كل أعمال الدولة. لكننا لا نقبل، ولن نقبل، الافتراء اليومي والممنهج بإلصاق تهم الفساد وغياب الشفافية على أي خطوة بناءة أو إنتاجية نحاول القيام بها. أي أننا نعمل للبلد، لمستقبل البلد، وكل عملنا يركز على الشباب والشابات، الذين هم مستقبل البلد. البلد كان متوقفا، معطلا، بفعل ثلاث سنوات من الفراغ في رئاسة الجمهورية. أول خطوة قمنا بها أننا وضعنا حدا لهذا الفراغ. وثاني خطوة، كانت معالجة المشاكل التي تراكمت بفعل الفراغ. في أقل من سنة، أنجزنا قانون انتخاب، كان متوقفا في أرضه منذ ثماني سنوات. أقرينا سلسلة رتب ورواتب، كانت متوقفة في أرضها منذ سنين وسنين. أنجزنا تعيينات في الدولة، وبالأسلاك الأمنية والقضائية والدبلوماسية، كانت شاغرة منذ سنين وسنين. استكملنا المجلس الاقتصادي والاجتماعي، لأول مرة منذ تشكيله في اتفاق الطائف. أقرينا أول موازنة للدولة منذ 12 سنة. أقرينا عشرات القوانين التي كانت نائمة في أدراج مجلس النواب منذ سنين وسنين، وأهمها الشراكة بين القطاع العام والخاص، والنفط والغاز الذي تم تلزيمه قبل أيام قليلة، وانضممنا لاتفاقية الشفافية الدولية فيه".

أضاف: "وضعنا خطة متكاملة لمشكلة الكهرباء، وخطة متكاملة لمشكلة النفايات، ووضعنا جهودا كبيرة بدأت تعطي نتائجها في أهم قطاع للمستقبل، أعني الاتصالات والانترنت. وضعنا أول خطة متكاملة من 6 سنين لمواجهة أعباء النزوح السوري، وسنذهب بها إلى مؤتمر بروكسيل بعد شهرين. بعد شهر، سنذهب إلى روما، لنجيش الدعم الدولي للجيش اللبناني والقوى الأمنية، وبعد شهر ونصف إلى باريس، لنأتي بتمويل ل250 مشروعا بقيمة 16 مليار دولار على 10 سنين، من طرقات ومواصلات وصرف صحي ونفايات وكهرباء ومدارس ومستشفيات واتصالات، تحدث نهضة كاملة بالبنى التحتية والاقتصاد. هذا العمل كله، هو حقيقة للشباب والشابات في لبنان. فرص العمل التي ستحدثها هذه المشاريع هي فرص عمل للشباب والشابات في لبنان. عندما نقوي الجيش والقوى الأمنية نضمن الأمن والأمان للشباب والشابات في لبنان. عندما نطور قطاع الاتصالات ويصبح الإنترنت أرخص وأسرع نفتح الاقتصاد الجديد، اقتصاد المعرفة، أمام كل الشباب والشابات في لبنان. وعندما نحل مشاكل الكهرباء والنفايات، ونرفع من مستوى البنى التحتية والخدمات الأساسية، نحضر الأرضية للبلد الذي يليق بكل الشباب والشابات في لبنان. والسؤال الحقيقي لكم، لكل اللبنانيين واللبنانيات في هذه الانتخابات، هو: هل تريدون لهذا البرنامج أن يستمر؟ أم تريدونه أن يتوقف؟ إن كنتم تريدونه أن يستمر فعليكم أن تنزلوا وتصوتوا. يجب أن تعرفوا أن من لا يصوت، يعني أنه صوت. عدم المشاركة بالتصويت، هي بحد ذاتها تصويت، ربما ليس للائحة معينة أو مرشح معين، ولكن في النتيجة تصويت لوقف هذا المشروع، مشروع النهوض بالبلد وبالاقتصاد وبالإنسان. نحن نرشح أنفسنا للعمل والإنجاز. كنا حجر الأساس في مشروع نهوض البلد في التسعينيات، وما زلنا حجر الأساس لإطلاق اكبر مخطط استثماري يشمل كل لبنان. ونحن ذاهبون إلى الانتخابات بنفس رفيق الحريري. نريد للبلد أن يعود ورشة عمل، وفريقنا النيابي مسؤول عن تحقيق هذا البرنامج".

وتابع: "عندما شكلت هذه الحكومة، وعدت اللبنانيين بقانون جديد وبانتخابات حرة. القانون أنجز والانتخابات ستحصل في موعدها. والانتخابات فرصة لنا جميعا، لنسمع اللبنانيين ونخاطبهم بصراحة وشفافية وبشكل مباشر، لكي نواجه سويا كل التحديات بالأمل والإصرار. أي تطور، أي تقدم، أي نهوض بهذا البلد، لن يحصل من دون دعمكم ورأيكم وأفكاركم، وصوتكم من الضروري أن نسمعه في كل خطوة نتخذها. هناك من لا يريدون انتخابات، هؤلاء سيخيبون، وهناك من يريد أن يخطف صوتكم بالمزايدات وبالهوبرات والشعارات الفارغة الرنانة، ليقدموه هدية للمشروع المناقض لمشروعكم، والمناقض للديمقراطية والحرية والاعتدال والأمل. هؤلاء أيضا سيخيبون. نسمع منذ عدة أشهر نظريات في البلد. هناك من يقول أن تيار المستقبل متجه نحو تحالف خماسي جديد، مع التيار الوطني الحر والاشتراكي وأمل وحزب الله. وهناك من يقول أن تيار المستقبل عائد إلى تحالف مع القوات اللبنانية والكتائب والاحرار والمستقلين. وهناك من ينتظر أن يكون تيار المستقبل الخاسر الأكبر وربما الوحيد في الانتخابات! وحين تسألونهم لماذا؟ يقولون: لأن تيار المستقبل مفلس! ليس معه المال".

وأردف: "هذه أكبر إهانة لكم. لجمهور رفيق الحريري، وتعبير وقح عن تفكير يقول أن ناخبي تيار المستقبل ورفيق الحريري أصواتهم تباع وتشرى، لا يصوتون عن قناعة، ولا عن قرار ديمقراطي حر ولا عن تمسك بمشروع أمل ونهوض وعروبة وحرية وسيادة وكرامة بلبنان. يصوتون فقط من أجل المال. إذا، هل هذا هو التحدي؟ قبلنا التحدي. أنا وأنتم وكل الشباب والشابات، أنا وكل واحد وواحدة فيكم، قبلنا التحدي! نعم، نحن ليس لدينا مال للانتخابات! هل هذا جيد؟ ونحن تيار يرفض أي تحالف مع حزب الله. جيد؟ ونحن تيار لا يقبل أن يضعه أحد في علبة طائفية أو مذهبية ويقفل عليه ويرمي المفتاح! نحن تيار عابر للطوائف والمذاهب والمناطق لأننا تيار اعتدال كل اللبنانيين، وأمل كل اللبنانيين، وقدرة كل اللبنانيين على العمل والجهد والصبر والإبداع من أجل كل لبنان! نحن سننزل إلى الانتخابات بلوائح للمستقبل وبمرشحين من كل الطوائف! جمهور المستقبل، جمهور رفيق الحريري في كل لبنان، سيريكم أن أصواتهم لا تباع ولا تشرى، لا بالمال ولا بالهوبرة ولا بالمزايدات. واللبنانيون، كل اللبنانيين، سيجعلونكم تروا من هم الأوادم، الوطنيين، المتمسكين باستقرار لبنان، المستعدين دائما لحماية لبنان، والمستمرين، المستمرين، المستمرين، اليوم وغدا وبعد غد وكل يوم ليتحقق مشروع رفيق الحريري، مشروع الأمل والنهوض والاستقرار لكل لبنان وفي كل لبنان".

وختم الحريري: "موعدنا في 6 أيار مع الانتخابات، وموعدنا في 7 أيار، معكم جميعا، مع كل اللبنانيين، ومع الرئيس الشهيد رفيق الحريري، عشتم وعاش لبنان".

 

العبسي التقى البابا فرنسيس: نحن ممتنون لوقوف كنيسة روما الى جانب كنيستنا خلال كل الحروب التي مرت بها بلادنا

الأربعاء 14 شباط 2018 /وطنية - التقى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك يوسف العبسي البابا فرنسيس في الفاتيكان، بهدف الاحتفال بقداس الشراكة الكنسية، في حضور مطارنة السينودس الذي عقد بداية الشهر الحالي في المقر البطريركي في الربوة.  وفي اللقاء الذي سبق القداس، ألقى البابا كلمة رحب فيها بالبطريرك والمطارنة ودعا المطارنة إلى البحث عن أفضل السبل لمساعدة المؤمنين وأبناء الكنيسة وليكونوا أفضل رعاة وشهود حق لا يسعون الى الجاه، رعاة فقراء غير متعلقين بالمال والجاه، بل بوجه الله والانحناء امام المؤمنين وقيادتهم الى حيث المسيح وعدم الاكتفاء بما في الارض، وخصوصا في هذه المرحلة التي يتعرض فيها المسيحيون لشتى انواع القهر والتهجير ولا سيما في سوريا التي يذكرها قداسته دائما بصلواته كما يذكر جميع ابناء الكنيسة ممن اضطرتهم الظروف الى الهجرة بحثا عن العيش الكريم. ومنح قداسته البركة الرسولية للعبسي ومرافقيه، طالبا منهم الاكثار من الصلاة من اجل السلام وألا ينسوا ان يذكروه في صلواتهم ليلهمه الله خير الكنيسة وأبنائها. من جهته، ألقى العبسي كلمة باسم كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك عبر فيها لقداسته كيف أن الشركة مع كنيسة روما دفعت كنيستنا للعمل من أجل وحدة الكنائس الذي هو هم كنيستنا الرئيسي وخصوصا في أرض الشرق حيث عاش السيد المسيح ويدعونا اليوم في هذا الزمن الصعب لنكون شهودا على قيامته. لهذا تفرح كنيستنا لمساعي قداسة البابا في تعزيز العلاقات الأخوية بين المسيحيين". وأكد أن الشركة الكنسية لا تظهر فقط بالاعتراف بالإيمان الواحد بل أيضا بالتعاضد. وعبر لقداسته عن الامتنان "لوقوف كنيسة روما الى جانب كنيستنا خلال كل الحروب التي مرت بها بلادنا ولا زالت تمر وخصوصا في سورية حيث الكرسي البطريركي ويعاني الملايين بسبب الحرب". وختم: "على رغم كل هذا الألم والتهديد، كنسيتنا وأبناؤنا ما زالوا متمسكين بأرضهم ليبقوا فيها شهودا للانجيل".

قداس الشركة

وفي اليوم التالي، احتفل البابا فرنسيس بالقداس الإلهي الذي يعتبر قداس الشركة الرسولية بين كنيسة روما وكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك. وقال في عظته: "البطريرك يوسف العبسي أتى ليحتفل بقداس الشركة. هو أب لكنيسة عريقة وقد أتى ليعانق بطرس ويعبر عن شركته معه. كنيسة الروم الكاثوليك غنية، لها لاهوتها ضمن لاهوت الكنيسة الكاثوليكية ولها ليتورجية رائعة ولها شعبها الخاص الذي يعاني على الصليب كما عانى يسوع". وقدم قداسته الذبيحة الإلهية على "نية المتألمين والمسيحيين المضطهدين في الشرق الأوسط ونية الخدمة البطريركية لصاحب الغبطة يوسف". وفي نهاية القداس، توجه العبسي بالشكر باسمه وباسم سينودس كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك لقداسة البابا لصلاته من أجل مسيحيي الشرق ومن أجل الجهود التي يبذلها في دعم قضيتهم. وعبر عن تأثره بالمحبة الأخوية التي أبداها قداسته خلال الليتورجيا الإلهية وعن جمال الشركة التي تجمع كل تلاميذ المسيح.

ويعود العبسي والوفد المرافق له عند الرابعة والنصف من عصر يوم غد، ويعقد مؤتمرا صحافيا في صالون الشرف في مطار رفيق الحريري في بيروت.