المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 13 شباط/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.february13.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ثُمَّ يَمْضُونَ لِمُشَاهَدَةِ جُثَثِ الرِّجَالِ الَّذِينَ تَمَرَّدُوا عَلَيَّ، لأَنَّ دُودَهُمْ لاَ يَمُوتُ وَنَارَهُمْ لاَ تَخْمَدُ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/انتصارات وارباح نظام إيران وأذرعته الإرهابية هي خسارة لكل شعهوب الشرق الأوسط

الياس بجاني/غربة رعاتنا وقادتنا الموارنة عن مار مارون وعن المارونية

الياس بجاني/زمن محل وطاقم سياسي عفن لا يخاف الله ولا يوم حسابه الأخير

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو/حلقة رسالة وطن عبر تيلي لوميار ونور سات من تقديم كلوفيس شويفاتي .ضيوف الحلقة: الاعلامية يولاند خوري والعميد المتقاعد خليل الحلو

قطيع من الغنم بهيئة بشر يسير وراء كراز اسمه الزعيم/أبو أرز_اتيان صقر

بيان "تقدير موقف" رقم 140/لا نريد جيوش أجنبية على ارضنا ونعلم جيداً كيف ندبّر شؤوننا بأنفسنا!

لقاء سيدة الجبل/مع سلام المنطقة العادل وانتزاع الحقوق العربية المشروعة.

الدكتور فارس سعيد لـ”السياسة”: ما تفعله إيران احتلال و”صلبطة” سياسية على القرار العربي

من الجديد فيديو مقابلة د. فارس سعيد/لن اساوم على قناعاتي لا في الانتخابات ولا في أي ظرف وانا ضد التسوية وضد سلاح حزب الله ومع الدولة والطائف والقانون و14 آذار موجودة في وجدان الناس

من تلفزيون المر فيديو مقابلة الوزير السابق مروان شربل/قراءة  في الرسائل الإسرائيلية التي حملها سترفيلد إلى لبنان وفي مرحلة ما بعد اسقاط الطائرة الإسرائيلية وفي ملف الانتخابات

جيروزاليم بوست: إسرائيل تستعد للحرب

اجتماع بعبدا: استعراض للتحديات وموقف موحّد

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 12/2/2018

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الاثنين 12022018‏

نصار أصدرت قرارا ظنيا بحق مرافقي ريفي قضى بالأشغال الشاقة الموقتة ل10 سنوات على الأكثر

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

جان عزيز خارج بعبدا... مصادر تكشف لـ"النهار" الأسباب

البطريرك صفير بحالة جيدة ويغادر المستشفى غدًا

بالأسماء - تشكيلات جديدة "تشلّ" الجمارك

هذا ما يخطّط له "التيار" و"المستقبل" انتخابيّاً

ملف الموقوفين الى الواجهة واستثناء الاسلاميين «نكسة للحريري»…

الكتائب: شبكة اتصالات حزب الله في الرميلة اعتداء على سيادة الدولة

بري: ابلغت الحريري أنني مع "حزب الله" بكل الدوائر في الانتخابات المقبلة

اجتماع الوطني الحر: لاقرار تعديلات على نظامه الداخلي وانتسابات التيار

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل تشترط تراجع ميليشيات إيران لمنع التصعيد بسوريا

جنرالات إسرائيل: المواجهة مع إيران مسألة وقت

ماتيس: إيران تقف خلف كل المشكلات في الشرق الأوسط

إسرائيل وجهت رسائل شديدة اللهجة لطهران عبر دول أوروبية

موسكو تنفي علمها بوجود قاعدة عسكرية لإيران في تدمر وتحذر من التصعيد

إيران: نحن باقون في سورية والسياسة الأميركية فاشلة وأكاديميون ونشطاء طالبوه بتوضيحات بشأن وفاة ناشط بيئي

نقل زوجة ابن ترمب للمستشفى بعد تعرضها لمسحوق أبيض

الحرس الثوري الإيراني: هكذا أنقذنا الأسد

بوتين وما يريده ما وراء الغلاف

أين يذهب الرئيس ترمب في حالة وقوع هجوم نووي؟ الملاجئ النووية تعود إلى الواجهة بعد التجاذب الأميركي - الكوري الشمالي

روسيا في لعبة التوازن في سوريا بين الأعداء/خالد العزي/جنوبية

إسرائيل تتوقع «حرباً أوسع» مع إيران في سوريا ونتنياهو يؤكد التمسك بـ«قواعد الاشتباك»

تيلرسون وشكري يبحثان سبل الحرب على الإرهاب بمستهل جولة الوزير الأميركي في الشرق الأوسط

موسكو مستعدة للتعاون لاستعادة الهدوء في سوريا

رئاسة الأركان التركية: مقتل 31 جنديا تركيا منذ بدء الهجوم على عفرين في شمال سوريا

رابطة العالم الإسلامي: الإسلام ينبذ التشدد والتطرف ويدعو للتعايش والسلام وأمينها العام التقى في واشنطن مسؤولي الخارجية الأميركية لمكافحة التطرف والعنف والكراهية

الأحمد لـ {الشرق الأوسط}: موقفنا من واشنطن مرهون بالتزامها الشرعية الدولية حول القدس/«حماس» تدعو إلى «تقليل الضغوط»... و«فتح» متمسكة بـ«بسط النفوذ» في غزة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

14 شباط... أين العناوين السياديّة/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

«ترويكا لبنانية» في مواجــهة «ترويكا أميركية»/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

نصرالله و«حماس»: رسائل يوم السبت/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

واشنطن ومساراتها: استيعاب سوريا..استنزاف إيران وإطالة حرب اليمن/جنوبية

حرب أم انتخابات في لبنان/حازم صاغية/الحياة

هل يكفي إسقاط طائرة إسرائيلية/سناء الجاك/النهار

حكاية طائر إيراني فجر السبت الماضي/تلعب طهران بذكاء داخل لحظة استراتيجية نادرة/ميدل ايست أونلاين/بقلم: محمد قواص

ما بعد حرب الفناء في سوريا/فايز سارة/الشرق الأوسط

هل يسعى روحاني إلى تغيير نظام ولاية الفقيه في إيران/محمد مجيد الأحوازي/عربي 21

هدية مفخخة وشركاء مشاغبون/غسان شربل/الشرق الأوسط

إرتطام أولويّات أميركا وإسرائيل في العلاقات مع إيران/راغدة درغام/جريدة الجمهورية

عشاء المستر بنس/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

دبلوماسية إسقاط الطائرات في سوريا/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون لنقطة تماس المصرية : قرارنا الدفاع عن لبنان في حال الاعتداء عليه وهناك مفاجآت قد تجمد قرار ترامب ولا أحد في استطاعته وقف الانتخابات

الحريري أجرى محادثات مع نظيره البولندي حول أوضاع المنطقة وتطوير العلاقات الاقتصادية والسياحية

حماده يشكر الراعي ويصرّ على جلسة تربوية خاصة ويطلب من الاساتذة الإلتزام بهدنة تعليمية بانتظار الحل

تحضيرات في السراي لمؤتمر روما دعماً للجيش والقوى الأمنية المشنوق: نتطلع ليوم يصبح فيه السلاح غير الشرعي بإمرة الدولة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

ثُمَّ يَمْضُونَ لِمُشَاهَدَةِ جُثَثِ الرِّجَالِ الَّذِينَ تَمَرَّدُوا عَلَيَّ، لأَنَّ دُودَهُمْ لاَ يَمُوتُ وَنَارَهُمْ لاَ تَخْمَدُ

الزوادة الإيمانية/اشعيا 66/01حتى22/هذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ: السَّمَاءُ عَرْشِي وَالأَرْضُ مَوْطِيءُ قَدَمَيَّ، فَأَيَّ بَيْتٍ تُشَيِّدُونَ لِي؟ وَأَيْنَ مَقَرُّ رَاحَتِي؟ جَمِيعُ هَذِهِ صَنَعَتْهَا يَدِي فَوُجِدَتْ كُلُّهَا، لَكِنَّنِي أُسَرُّ بِالرَّجُلِ الْمُتَوَاضِعِ الْمُنْسَحِقِ الرُّوحِ الَّذِي يَرْتَعِدُ مِنْ كَلِمَتِي. إِنَّ مَنْ يَنْحَرُ ثَوْراً كَمَنْ يَقْتُلُ إِنْسَاناً، وَمَنْ يُقَرِّبُ حَمَلاً كَمَنْ يَكْسِرُ عُنُقَ كَلْبٍ، وَمَنْ يُصْعِدُ تَقْدِمَةَ حِنْطَةٍ كَمَنْ يُقَدِّمُ دَمَ خِنْزِيرٍ، وَمَنْ يُحْرِقُ بَخُوراً كَمَنْ يُبَارِكُ وَثَناً، لأَنَّ هَؤُلاَءِ آثَرُوا طُرُقَهُمْ، وَاسْتَطَابَتْ نُفُوسُهُمْ أَرْجَاسَهُمْ. لِهَذَا أَنَا أَيْضاً أَخْتَارُ بَلاَيَاهُمْ لَهُمْ وَأُوْقِعُ بِهِمِ الْمَخَاوِفَ، لأَنِّي عِنْدَمَا دَعَوْتُ لَمْ يَسْتَجِيبُوا، وَحِينَ تَكَلَّمْتُ لَمْ يُصْغُوا، إِنَّمَا ارْتَكَبُوا الشَّرَّ فِي عَيْنَيَّ وَاخْتَارُوا مَا لاَ أُسَرُّ بِهِ. اسْمَعُوا قَوْلَ الرَّبِّ أَيُّهَا الْمُرْتَعِدُونَ مِنْ كَلاَمِهِ: يَسْخَرُ مِنْكُمْ إخْوَتُكُمُ الَّذِينَ يَكْرَهُونَكُمْ وَيَنْبِذُونَكُمْ لأَنَّكُمْ تَخَافُونَ اسْمِي قَائِلِينَ: لِيَتَمَجَّدِ الرَّبُّ حَتَّى نَشْهَدَ فَرَحَكُمْ. وَلَكِنَّهُمْ لاَ يَعْرِفُونَ أَنَّهُمْ هُمُ الَّذِينَ يَخْزَوْنَ. اسْمَعُوا صَوْتَ جَلَبَةٍ فِي الْمَدِينَةِ، صَوْتاً مِنَ الْهَيْكَلِ، صَوْتَ الرَّبِّ يُجَازِي أَعْدَاءَهُ. شَعْبِي مِثْلُ امْرَأَةٍ وَلَدَتْ قَبْلَ أَنْ تَتَمَخَّضَ، وَقَبْلَ أَنْ تُقَاسِيَ مِنَ الطَّلْقِ أَنْجَبَتْ ذَكَراً. مَنْ سَمِعَ مِثْلَ هَذَا، وَمَنْ رَأَى نَظِيرَهُ؟ أَتُوْلَدُ بِلاَدٌ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ؟ أَمْ تُخْلَقُ أُمَّةٌ دَفْعَةً وَاحِدَةً؟ فَمَا إِنْ تَمَخَّضَتْ صِهْيَوْنُ حَتَّى أَنْجَبَتْ أَبْنَاءَهَا. يَقُولُ الرَّبُّ: هَلْ أُمْخِضُ وَلاَ أُوَلِّدُ؟ هَلْ أُغْلِقُ الرَّحِمَ وَأَنَا الْمُوَلِّدُ؟ تَهَلَّلُوا مَعَ أُورُشَلِيمَ وَافْرَحُوا لَهَا يَاكُلَّ مُحِبِّيهَا، ابْتَهِجُوا مَعَهَا بِفَرَحٍ يَا جَمِيعَ النَّائِحِينَ عَلَيْهَا. لِكَيْ تَرْضَعُوا وَتَشْبَعُوا مِنْ ثَدْيِ تَعْزِيَاتِهَا، وَلِكَيْ تَحْلِبُوا بِوَفْرَةٍ وَتَتَلَذَّذُوا مِنْ دِرَّةِ مَجْدِهَا. لأَنَّهُ هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ: هَا أَنَا أُسْبِغُ عَلَيْهَا الْخَيْرَ كَنَهْرٍ، وَأُجْرِي إِلَيْهَا ثَرْوَةَ الأُمَمِ كَسَيْلٍ مُتَدَفِّقٍ، فَتَرْضَعُونَ، وَتُحْمَلُونَ فِي الْحِضْنِ، وَعَلَى رُكْبَتَيْهَا تُدَلَّلُونَ. وَأُعَزِّيكُمْ كَمَنْ تُعَزِّيه أُمُّهُ، وَفِي أُورُشَلِيمَ تُعَزَّوْنَ. وَتَشْهَدُونَ فَتُسَرُّ قُلُوبُكُمْ وَتَزْدَهِرُ عِظَامُكُمْ كَالْعُشْبِ، فَتُصبِحُ يَدُ الرَّبِّ مَعْرُوفَةً عِنْدَ عَبِيدِهِ، وَيَنْصَبُّ غَضَبُهُ عَلَى أَعْدَاِئهِ. لأَنَّهُ هَا هُوَ الرَّبُّ مُقْبِلٌ بِنَارٍ، وَمَرْكَبَاتُهُ كَالْعَاصِفَةِ، لِيَسْكُبَ غَضَبَهُ بِسَخَطٍ، وَزَجْرَهُ بِلَهِيبِ نَارٍ. لأَنَّ الرَّبَّ يُعَاقِبُ أَهْلَ الأَرْضِ بِنَارِهِ وَسَيْفِهِ، وَيَكْثُرُ قَتْلَى الرَّبِّ. وَالَّذِينَ يَتَطَهَّرُونَ وَيَتَقَدَّسُونَ وَيَقْصِدُونَ إِلَى الْحَدَائِقِ حَيْثُ يَعْبُدُونَ وَثَناً قَائِماً وَرَاءَ أَشْجَارِهَا، يَأْكُلُونَ لَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَالْفِئْرَانِ، وَكُلَّ اللُّحُومِ الْمُحَرَّمَةِ، مَصِيرُهُمُ الْهَلاَكُ. وَلأَنِّي عَالِمٌ بِأَعْمَالِهِمْ وَأَفْكَارِهِمْ فَأَنَا مُزْمِعٌ أَنْ آتِيَ لأَجْمَعَ كُلَّ الأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ، فَيَتَوَافَدُونَ وَيَرَوْنَ مَجْدِي وأَجْعَلُ بَيْنَهُمْ آيَةً وَأَبْعَثُ بَعْضَ النَّاجِينَ مِنْهُمْ إِلَى الأُمَمِ: إِلَى تَرْشِيشَ، وَفُولَ، وَلُودَ، الْمَهَرَةِ فِي رَمْيِ السِّهَامِ، وَإِلَى تُوبَالَ وَيَاوَانَ وَإِلَى الْجَزَائِرِ الْبَعِيدَةِ مِمَّنْ لَمْ يَسْمَعُوا بِشُهْرَتِي أَوْ يَرَوْا مَجْدِي، فَيُذِيعُونَ مَجْدِي بَيْنَ الأُمَمِ. وَيُحْضِرُونَ جَميِعَ إِخْوَتِكُمْ مِنْ سَائِرِ الأُمَمِ، تَقْدِمَةً لِلرَّبِّ، عَلَى مُتُونِ الْجِيَادِ، وَفِي الْمَرْكَبَاتِ وَالْهَوَادِجِ، وَعَلَى ظُهُورِ الْبِغَالِ وَأَسْنِمَةِ الْجِمَالِ، إِلَى أُورُشَلِيمَ جَبَلِ قُدْسِي، كَمَا يُحْضِرُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ تَقْدِمَةَ الْحِنْطَةِ فِي آنِيَةٍ طَاهِرَةٍ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ وَمِنْهُمْ أَصْطَفِي كَهَنَةً وَلاَوِيِّينَ يَقُولُ الرَّبُّ. لأَنَّهُ كَمَا تَدُومُ أَمَامِي السَّمَاوَاتُ الْجَدِيدَةُ وَالأَرْضُ الْجَدِيدَةُ الَّتِي أَنَا أَصْنَعُهَا هَكَذَا تَدُومُ ذُرِّيَّتُكُمْ وَذِكْرُكُمْ. وَيَأْتِي مِنْ رَأْسِ شَهْرٍ إِلَى رَأْسِ شَهْرٍ، وِمِنْ سَبْتٍ إِلَى سَبْتٍ كُلُّ بَنِي الْبَشَرِ لِيَعْبُدُونِي، ثُمَّ يَمْضُونَ لِمُشَاهَدَةِ جُثَثِ الرِّجَالِ الَّذِينَ تَمَرَّدُوا عَلَيَّ، لأَنَّ دُودَهُمْ لاَ يَمُوتُ وَنَارَهُمْ لاَ تَخْمَدُ. وَيَكُونُونَ مَثَارَ اشْمِئْزَازِ جَمِيعِ النَّاسِ."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

انتصارات وارباح نظام إيران وأذرعته الإرهابية هي خسارة لكل شعهوب الشرق الأوسط

الياس بجاني/12 شباط/18

كل انتصار لإيران ولأذرعتها الإرهابية ومنهم حزب الله الذي يحتل لبنان ويقتل الشعب السوري ويتاجر بالشعب الفلسطيني هو خسارة لشعوب كل دول الشرق الأوسط وللبنان ولسوريا تحديداً ولشعبوبهما المضطهدة.

 

غربة رعاتنا وقادتنا الموارنة عن مار مارون وعن المارونية

الياس بجاني/08 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62459

تتذكر أمتنا المارونية وكنيستها اليوم أبينا مار مارون مؤسس هذه الكنيسة وراعيها وقديسها وشفيعها.

نرفع الصلاة خاشعين ومتضرعين من أجل أن تحل على قومنا الماروني نعم المحبة والإيمان، وأن يعود قادتنا كافة إلى منابع ومعاجن قيم ومثال ومفاهيم وممارسات أبينا مارون في أقوالهم وإيمانهم وأفعالهم.

لقد علمنا السيد المسيح وأوصانا في كتابنا المقدس بأن نشهد للحق، وأن ندافع عن الحقيقة، وأن نسمي الأشياء بأسمائها، وأن يكون كلامنا صريحاً ومباشرة ودون مواربة أو نفاق أو تملق أو تلون أو ذمية.

وعلمنا أن يكون كلامنا بنعم نعم، وبلا لا ..

وعلمنا أن الكلمة كانت منذ البدء وأنها هي تجسدت وأنها هي الله..

وعلمنا أن الله هو محبة، وأن من لا يعرف المحبة لا يعرف الله..

من هنا وبراحة ضمير كاملة، وعن قناعة مطلقة، واعتماداً وحكماً على الأفعال والأقوال والثقافة والتعاطي والممارسات، وبذكرى قديسنا وأبينا مار مارون نقول بحزن مبكي بأن غالبية رعاتنا وقادتنا الموارنة الحاليين هم في غربة قاتلة عن كل ما جسده ويجسده مار مارون وعن المارونية بكل أطرها الإيمانية من نذورات وتواضع وإيمان وتجرد والتزام بمفهوم الأبواب الضيقة.

ولأن المارونية في جوهرها وكما أرادها أبينا مار مارون هي نذورات فقر وطاعة وعفة وينابيع تواضع ومحبة وإيمان وصدق وشفافية وعطاء وتجرد ورسالة وتاريخ، فإن ممارسات السواد الأعظم من القيمين على شؤوننا السياسية والدينية والحياتية والثقافية هم في واد والمارونية الحقة وتعاليم ونموذج مؤسسها هم في واد آخر.

ومحزن جداً أن تكون ثقافة الإسخريوتي قد تسللت إلى عقول وقلوب وضمائر كثر من قادتنا فأمست قبلته هي نمطاً لممارساتهم وعنواناً لحالة التخلي التي يعيشونها.

ولكن ورغم كل هذه الغربة، ورغم هذه الإسخريوتية الوقحة على مستوى القادة والرعاة، فإن الخمائر الطيبة والطاهرة وللحمد لله هي موجودة ومتأصلة بين قومنا الماروني..

وهذه الخمائر الخيرة هي بالتأكيد ستخمر عجيننا الإيماني مهما طال زمن الجحود والكفر والتخلي..وهي التي سيكون لها الغلبة في النهاية مهما طال زمن المكر والمّحل والإسخريوتية.

اليوم وفي ذكرى أبينا ومؤسس كنيستنا مار مارون نرفع الصلاة طالبين شفاعته وبركاته لقومنا الماروني ولوطننا المقدس لبنان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية  

فيديو/حلقة رسالة وطن عبر تيلي لوميار ونور سات من تقديم كلوفيس شويفاتي .ضيوف الحلقة: الاعلامية يولاند خوري والعميد المتقاعد خليل الحلو/12 شباط/18

/https://www.facebook.com/noursat.network/videos/1625923777443866/

 

قطيع من الغنم بهيئة بشر يسير وراء كراز اسمه الزعيم

أبو أرز_اتيان صقر/12 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62543

مر عيد القديس مارون هذه السنة حزينا على لبنان، فلم نر على وجوه الناس، كما من قبل، بسمة او بهجة او فرحة عيد، بل لاحظنا انكسارا وخيبة واحباطا وكثيرا من اليأس.

العارف في تاريخ لبنان وحجم التضحيات والدماء التي بذلها اجدادنا على مر العصور لكي يبقى هذه الجبل حرا شامخا ابيا، فاستحقوا ما قيل في بطاركتهم مجد لبنان اعطي لهم ...

يصاب اليوم بالذهول لما وصلت اليه هذه الطائفة من وهن وتقهقر وهزالة على يد قادته الجدد، تبعا لحجم الخطايا التي اقترفوها عن سابق تصور وتصميم، واخطرها ثلاث:

الاولى، الشراسة في ألغاء الاخر والاقتتال في ما بينهم حتى الانتحار.

الثانية، الاستماتة في بلوغ السلطة ولو كلفت تدمير الوطن وبيع القضية.

الثالثة، الاستتباع للخارج وتسليم المصير الى العواصم الغريبة.

كل هذا، وما زلت ترى قطيعا من الغنم بهيئة بشر يسير وراء كراز اسمه الزعيم.

لبيك لبنان.

ابو ارز.

 

بيان "تقدير موقف" رقم 140/لا نريد جيوش أجنبية على ارضنا ونعلم جيداً كيف ندبّر شؤوننا بأنفسنا!

12 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62548

في السياسة

"انها أكبر من أزمة وأصغر من حرب"!

هكذا وصفت الصحافة الأجنبية أحداث سوريا الأخيرة وإسقاط طائرة F16 إسرائيلية بقرار وعملٍ إيراني، مستخدماً سلاحاً روسياً ومنتحلاً صفة "الدفاع الجوي السوري"!

شبه حرب دارت على أرضٍ عربية بين الجيش الإسرائيلي والجيش الإيراني والجيش الروسي تحت أعين الجيش الأميركي وعلى بعد أمتار من الجيش التركي، في غياب أهل البلد والمنطقة الأصليين!

والأهم يتكلم "حزب الله" عن "وحدة الميادين"!

ويتكلم الحرس الثوري الإيراني عن بناء مصانع للصورايخ في الهرمل والزاهراني وفقاً لموقع فرنسي!

كل هذا في غياب اهل البلد الأصليين!

يتصرّف الحرس الثوري الإيراني في لبنان وسوريا وكأن أهل البلد الأصليين هاجروا أو غادروا عروبتهم أو مغلوب على أمرهم، أو انهم بتقديره غير مستحقين جنسيات بلادهم!

هو من يقدّر ومن يعرف ومن يدافع ومن يقاوم ومن يمانع!

تقديرنا

يبقى صوت فلسطين الأصدق هو الذي يعبّر عنه الرئيس محمود عباس!

"لا بديل عن السلام إلا السلام"!

لا نريد جيوش أجنبية على ارضنا ونعلم جيداً كيف ندبّر شؤوننا بأنفسنا!

من يدّعي حمايتنا يحمي فقط مصالحه!

ستحرقون لبنان وسوريا معاً!

كفى..

ملاحظة:

لقد وضعت ايران يدها على القرار العربي ما عدا القرار الفلسطيني!

تعلّموا الاستقلال!

سنلتقي..

 

لقاء سيدة الجبل/مع سلام المنطقة العادل وانتزاع الحقوق العربية المشروعة.

12 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62548

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي في مقره في الأشرفية، وأصدر البيان الآتي:

بدايةً توقّف "اللقاء" أمام الذكرى الـ13 لاغتيال الرئيس رفيق الحريري، الشهيد الكبير الذي روى بدمائه الطاهرة أرض لبنان وساهم ببطولته وتضحيته في عبور لبنان من الوصاية والذلّ إلى الإستقلال الثاني.

ثانياً- تقف المنطقة أمام مفترقٍ خطير بعد المواجهات والعمليات الحربية التي شهدتها نهاية الأسبوع الماضي.

· إما السير على طريق "الحرب الكبرى" تحت شعار تحرير فلسطين المحتلة، ومن دون الإلتفات إلى رأي شعوب الدول العربية المعنية التي سلبتها إيران حقها في تقرير توجهاتها وخياراتها،

· أو السير في تأييد ما يقرره أصحاب القضية، وهم العرب الذين أطلقوا في قمة بيروت من العام 2002 "المبادرة العربية للسلام"، ولا سيما منهم الفلسطينيون الذين عبّر عنهم رئيس "السلطة الوطنية" محمود عباس في مناسبات متعددة بإعلانه أن "لا بديل من السلام إلا السلام"، وأن الحل لن يقوم إلا على أساس دولة فلسطينية حرة ومستقلة عاصمتها القدس الشرقية في إطار حل الدولتين. وأيضاً دعوته إلى رفع القيود عن الحج والزيارة إلى المقدسات الدينية في القدس، دعماً لصمودها وأهلها في وجه محاولات تهويدها.

وجدد "اللقاء" تأكيده أن التوجه العربي، وليس غيره، هو الذي يوصل إلى الهدف المنشود، أي سلام المنطقة العادل وانتزاع الحقوق العربية المشروعة.

ثالثاً- ثمّن "اللقاء" الحكم القضائي للقاضي جوسلين متى الخوري، الذي أكّد أن لبنان الذي نريد هو لبنان العيش المشترك ولبنان التسامح، وهو موجودٌ في قلب العديد من المواطنين وخاصةً أهل العدل والقضاء.

 

الدكتور فارس سعيد لـ”السياسة”: ما تفعله إيران احتلال و”صلبطة” سياسية على القرار العربي

بيروت – “السياسة” 12 شباط/18

تعليقاً على ما جاء في خطاب الرئيس الإيراني حسن روحاني في ذكرى انطلاقة الثورة الإيرانية، والإدعاء أن التدخل الإيراني في المنطقة منع تخريب لبنان وانتقال الفوضى إليه، اعتبر النائب السابق فارس سعيد في اتصال مع “السياسة”، أن “ما قاله روحاني يعبر عن نظرية من يتصرف وكأنه مالك الملك، والوصي على العراق وسورية ولبنان، وهو يقرر ساعة الحرب ويحدد العدو، ويحدد القرار نيابة عن أهل المنطقة، وهو الذي ينفذ ما يراه مناسباً بغض النظر عن أهل البلاد”. وقال “هذا احتلال و”صلبطة” سياسية على القرار العربي، وأكبر دليل المواجهة التي حصلت السبت الماضي بين إسرائيل وإيران، بسلاح روسي وعلى بعد أمتار من الجيش التركي، وما من أحد حرك ساكناً، وكأن المنطقة باتت فعلاً تحت الوصاية الإيرانية، وهذا ما حذرنا منه منذ البداية، منذ أن ذهب بعض الأطراف في لبنان إلى تسوية مع حزب الله، ومنذ أن ذهبوا إلى انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية”. وأشار إلى أن “ادعاء روحاني أنه حمى لبنان، ينطلق من قاعدة من يحمي الأرض يحكم الأرض. وإن على اللبنانيين أن يسلموا بهذا الطرف أن يحكم لبنان”، رافضاً على المستوى الشخصي “التسليم بهذه المقولة، ومثلي كثيرون يرفضون انتقال لبنان من التبعية لسورية إلى التبعية لإيران، وبالتالي فإن ما يجري هو تهديد للبنان وانتقاص لسيادته وإضرار كبير بمصالحه وعلاقاته مع دول العالم الحر”. إلى ذلك، اعتبر “لقاء سيدة الجبل” أن المنطقة تقف أمام مفترقٍ خطير بعد المواجهات والعمليات الحربية التي شهدتها نهاية الأسبوع الماضي، فإما السير على طريق “الحرب الكبرى” تحت شعار تحرير فلسطين المحتلة، ومن دون الالتفات إلى رأي شعوب الدول العربية المعنية التي سلبتها إيران حقها في تقرير توجهاتها وخياراتها، أو السير في تأييد ما يقرره أصحاب القضية، وهم العرب الذين أطلقوا في قمة بيروت من العام 2002 “المبادرة العربية للسلام”، سيما منهم الفلسطينيون الذين عبر عنهم الرئيس محمود عباس في مناسبات عدة، بإعلانه أن “لا بديل من السلام إلا السلام”، وأن الحل لن يقوم إلا على أساس دولة فلسطينية حرة ومستقلة عاصمتها القدس الشرقية في إطار حل الدولتين. وأيضاً دعوته إلى رفع القيود عن الحج والزيارة إلى المقدسات الدينية في القدس، دعماً لصمودها وأهلها في وجه محاولات تهويدها.

وجدد “اللقاء” تأكيده أن التوجه العربي، وليس غيره، هو الذي يوصل إلى الهدف المنشود، أي سلام المنطقة العادل وانتزاع الحقوق العربية المشروعة.

 

من الجديد فيديو مقابلة د. فارس سعيد/لن اساوم على قناعاتي لا في الانتخابات ولا في أي ظرف وانا ضد التسوية وضد سلاح حزب الله ومع الدولة والطائف والقانون و14 آذار موجودة في وجدان الناس

اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المقابلة/11 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62520

 

من تلفزيون المر فيديو مقابلة الوزير السابق مروان شربل/قراءة  في الرسائل الإسرائيلية التي حملها سترفيلد إلى لبنان وفي مرحلة ما بعد اسقاط الطائرة الإسرائيلية وفي ملف الانتخابات

http://eliasbejjaninews.com/archives/62515

11 شباط/2018

 

جيروزاليم بوست: إسرائيل تستعد للحرب

سبوتنيك/12 شباط 2018/تستعد إسرائيل للحرب بتحريك حشود كبيرة من قواتها العسكرية عقب إسقاط طائرتها الحربية طراز "إف - 16" في سوريا. قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، في تقرير لها، مساء الأحد 11شباط، إن شهود عيان رصدوا أفواجا من الحشود العسكرية الإسرائيلية تتجه نحو الحدود الشمالية مع سوريا. ووصفت الصحيفة التحركات العسكرية الإسرائيلية بـ"الاستعداد للحرب على الحدود الشمالية"، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي يعزز قواته العسكرية في الشمال على خلفية التطورات الأخيرة التي تضمنت إعلان إسرائيل إسقاط طائرة بدون طيار، وإسقاط مقاتلة إسرائيلية طراز "إف — 16"، يوم السبت الماضي.

وأقر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، يوم السبت 10شباط ، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك" بإسقاط الدفاعات الجوية السورية مقاتلة من طراز "إف-16" شمالي إسرائيل، بعدما أسقطت تل أبيب طائرة من دون طيار إيرانية. ورغم أن الجيش الإسرائيلي رفض التعليق على أنباء تحريك حشود عسكرية إلى الشمال، إلا أن شهود عيان أكدوا رؤية بطاريات الصواريخ الخاصة بقوات الدفاع الجوي تتجه إلى شمال إسرائيل، بينما رصد آخرون ناقلات تحملها في وسط إسرائيل، بحسب الصحيفة. وتمتلك إسرائيل عددا من منظومات الدفاع الجوي التي يختص كل منها بإسقاط أنواع مختلفة من الصواريخ تشمل الصواريخ التي يتم إطلاقها من مسافات قريبة جدا، إضافة إلى الصواريخ الباليستية والتكتيكية.

 

اجتماع بعبدا: استعراض للتحديات وموقف موحّد

المركزية/12 شباط/18/عقد اجتماع رئاسي ثلاثي في قصر بعبدا ضم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة سعد الحريري، خصّص وفق المعلومات، لتحديد موقف رسمي موحد من الاطماع الاسرائيلية ومن التطورات الاقليمية، عشية وصول وزير الخارجية الاميركية ريكس تيلرسون الى بيروت الخميس المقبل. وقد تم استدعاء منسق الحكومة لدى القوات الدولية العميد مالك شمص الى الاجتماع، وغادر بعد ان سلم تقريره. كما  انضم المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الى اللقاء وشارك في جزء منه قبل ان يؤكد خلال مغادرته ان "الوضع الامني على الحدود مستتب، وما من مشكلة". وبعد الاجتماع، غادر الرئيس بري من دون الادلاء بأي تصريح. أما الحريري فقال "سنبقى على تشاور مع الرئيس لكي يكون قرارنا موحداً في ما يخص اي تعديات اسرائيلية على لبنان وقد استعرضنا التحديات التي تواجهنا وتحدثنا عن زيارة مساعد وزير الخارجية الاميركية دايفيد ساترفيلد الى بيروت". ‏

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 12/2/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

هل يتحول السباق الأميركي - الروسي في سوريا الى حرب إسرائيلية - إيرانية جو أرض وأرض جو بالصواريخ والطائرات الحربية؟

سؤال يطرح نفسه بإلحاح مستمد من الهجوم الذي شنه وزير الدفاع الأميركي على إيران والذي تبعته جولة وزير الخارجية الأميركي في المنطقة والذي يصل الى بيروت الخميس.

والهجمة الأميركية على إيران تفسر الحرص الإسرائيلي على عدم شن حرب على لبنان والتحضير لحرب على إيران انطلاقا من سوريا. ورغم ذلك تقوم إسرائيل بإستفزاز لبنان.

وهذا ما حذر منه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي تداول بالتطورات مع رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة سعد الحريري. وثمة موقف ثابت للبنان سيتم إبلاغه الى الوزير الأميركي تيلرسون وهو رفض الجدار الإسرائيلي على الأرض اللبنانية والتمسك ببلوك الغاز اللبناني التاسع.

وهذا الموقف أبلغ الى الإجتماع الثلاثي في الناقورة وشدد عليه الإجتماع اللبناني الثلاثي في القصر الجمهوري.

وفي الشأن الداخلي تأكيد على إجراء الإنتخابات النيابية في مواعيدها المحددة وقالت مراجع لبنانية إن الإنتخابات لن يطيح بها إلا عدوان إسرائيلي على لبنان.

إذن إجتماع رؤساء الجمهورية والبرلمان والحكومة أكد على ثبات الموقف اللبناني.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

من من طلاب الصحافة لم يتعلم القاعدة الأولى في هذا الإختصاص ، وهي : "إذا عض كلب رجلا، هذا ليس خبرا، أما إذا عض رجل كلبا، فهذا هو الخبر"... هذا في التعريف العالمي للخبر ، إنما في لبنان ، وككل شيئ ، يصبح التعريف بالمقلوب : " إذا عض كلب رجلا " لا يكون خبرا وحسب، بل يصبح حدثا ، خصوصا إذا رافق العضة إهمال او استهتار او عدم متابعة طبية حثيثة ، فتؤدي إلى الوفاة ... هذا ما حصل مع الشاب إيلي نافعة الذي أدت عضة كلب إلى وفاته في ظروف مأسوية ...

التحقيقات على كل المستويات?، لكنها لن تعيد إيلي إلى الحياة ، ولكن لو كان الإهتمام بهذه القضية فور حدوث العضة?، ربما لما وصل إيلي إلى النهاية الماسوية...

قضية ثانية شغلت الرأي العام اليوم, وخصوصا جيل الشباب. قروض الإسكان تخضع اعتبارا من اليوم لشروط جديدة لجهة ارتفاع الفائدة عليها وخفض سنوات السداد . هذه الشروط من شأنها ان تولد مشكلة مزدوجة : الاولى ان الذين حصلوا على موافقات أولية ، باتت هذه الموافقات في مهب المجهول ، والثانية ان رواتب طالبي القروض ، في معظمهم ، لم تعد تسمح بالتقدم لطلب قرض ، ما يولد مشكلة اجتماعية إضافية .

القضية الثالثة هي مسألة التأزم المستمر بين المدارس ولجان الاهل التي تجتمع هذا المساء فيما الاتجاه الى مزيد من التصعيد في ظل عدم قدرة الاهالي على دفع الزيادات.

صحيا، وإسكانيا وتربويا، المواطن يئن من ملفات معجلة، فيما المسؤولون يبحثون في ما هو مؤجل، أو على الأقل غير مستعجل : من مؤتمر " سيدر واحد " إلى مؤتمر " روما 2 " ، وصولا الى الاستحقاق الأكبر في السادس من أيار المقبل .

كل ذلك فيما لبنان ينسق الموقف الداخلي استعدادا لزيارة وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون بيروت?، حيث يتوقع الا تكون المحادثات سهلة، لا في ملف الحدود البرية والبحرية وحسب ، بل في كل الملفات المرتبطة بالوضع اللبناني.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

طمع افيغدور بالبلوك 9 والخشية من تداعيات اسقاط الطائرة الاسرائيلية سببان لهما مفاعيل سحرية على اهل الدولة اذ ازالا الحرد المتبادل وكانا وراء عقد لقائين رئاسيين ثلاثيين في بعبدا في اسبوع تصافت خلالهما القلوب اقله لجهة الاصرار على مواجهة اسرائيل موحدين، اكثر من ذلك لقد تطلع ابو مصطفى بالرئيس الحريري وقال " ابقش بدا يا ابو حسام اشتقنالك بعين التينة" فانكسر الجليد وزار الحريري عين التينة وتصافيا ونسيا ازمة مرسوم الضباط، كل هذا حول مائدة غداء متقشفة استلهمت اطباق الصوم لدى الموارنة فتحققت المصالحة وحفظت الميثاقية في آن.

هذا التقارب سيمنح لبنان قوة في مواجهة ما سيطرحه وزير الخارجية الاميركية الخميس لجهة دفاعه عن اطماع اسرائيل بثرواتنا او لجهة تبريره بناءها جدار الفصل او لجهة مطالبته بالتضييق على حزب الله ... الدولة مستعدة لمواجهة كل الاحتمالات بعدما سرب اليها ساترفيلد اسئلة الامتحان وفي سياق تحصين لبنان لقاء ايجابي بين الوزاريتين الامنيتين وسفراء الدول المشاركة في مؤتمر روما المخصص لدعم الجيش منتصف آذار.

في الشق الحياتي التربوي الامور ليست على ما يرام الاساتذة والسائقون غاضبون والاضرابات هي الباب الوحيد المتاح لهم للضغط على الحكومة.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

شهيق منطقع الزفير في إسرائيل بعد إسقاط طائرتها درة تاجها وحبْس أنفاس قبل الكلام الفيصل للسيد حسن نصرالله في ذكرى روح المقاومة يوم الجمعة المقبل والى ذاك الحين فإن الدولة المصطنعة المركبة تمر في مرحلة شلل أصاب الثقة بالقدرة العسكرية .. فالـــF ستة عشر الأقوى جوا سقطت أرضا وقبل اثنتي عشْرة سنة كانت الميركافا قد وافتْها المنية في سهل الخيام جنوب لبنان بعد الادعاء أنها الافعل برا .. أما بحرا فقد دمرت البارجة ساعر خمسة بإشارة صوتية من حسن نصرالله ولم يبق لإسرائيل سوى الجندي الجبان الذي يخشى النزول إلى الأرض والدخول في مواجهة مباشرة مع المقاومين فهل يتجرأ على خوض المنازلة فمن الجليل شمالا إلى أقاصي النقب جنوبا سقط هذا الغوى بإسرائيل الكبرى الذي أطلقه آرييل شارون على مرمى أمتار من قصر بعبدا عام اثنين وثمانين وبعد أربعة عقود أصبحت "الكبرى" قوة خائفة تختبىء خلف جدران عازلة نفسها وراء أسوار الأسمنت والحديد و الـــF ستة عشر الأحدث والأكثر تطورا بين المقاتلات الأمريكية والتي تسميها إسرئيل "صوفا" أي العاصفة هوت بصاروخ من جيل قديم تعود صناعته إلى عام سبعة وستين، فكيف إذا استخدمت المقاومة والحلفاء صواريخ الجيل الجديد من طراز اس اس "ثلاثمئة" واس اس "أربعمئة" التي قد تكون اليوم في أيدي مقاوميها؟ والمعادلة المعلنة ليست بخبر ولا تضاهي تلك المعادلة العسكرية الفائقة السرية التي يختزنها حزب الله في مكان ما من هذه الأرض ومجموعها بات يربو على مئتي ألف صاروخ. الإحاطة الصاروخية هذه تجعل من إسرائيل كيانا صامتا لم يقو على الاحتفاظ بحق الرد .. وقد ارتبك وأربك معه الشريك الأميركي الذي عتم إعلاميا على نبأ سقوط الطائرة أكثر من عشر ساعات قبل أن يسمح للسي ان ان بتلاوة "النعوة".

أما على ضفة الإسرائيليين وإعلامهم فإن التصاريح لم تتخط إضاءة الضوء الأحمر والتمسك بالأخضر وخشية الأصفر ... لكن حرب الألوان هذه صنفها لبنان على أنها مجرد استفزاز كلامي وتبنى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون معادلة وإن عدتم عدنا قائلا لبنان سيدافع عن أرضه إذا وقع التعدي .. وهناك حدود برية وأخرى بحرية وفي الحالين فإننا لن نسمح بالاعتداء وما دام الاستفزاز كلاميا فهو لا يعنينا أما إذا دخل حيز التفنيذ فستكون هناك حروب جديدة . وعلى فيء الخشية من أي اعتداء جلس الرؤساء الثلاثة عون وبري والحريري تحت سقف موقف واحد تنسيقا لما سيبلغه لبنان الى وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون الخميس المقبل. وعند الشدائد ومع بدء زمن الصوم المسيحي جمعت التهديدات الإسرائيلية الرئيسين بري والحريري على مأدبة غداء في عين التينة بعد طول جوع سياسي كاد يصل الى الأمعاء الخاوية .. وبفضل العدو الصهيوني شكلا .. فك بري والحريري الصيام عن اللقاءات وعادا الى زمن الوئام والالتهام .والصيام .. كان قضائيا اليوم في قرار القاضي غسان عويدات عدم تناول " الزفر " وانلأي بالنفس عن محاكمة وزير الدولة للشؤون اللبنانية ثامر السبهان وكف التعقبات عنه في الدعوى المقدمة من الاسير المحرر نبيه عواضه.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

قبل ان يحزم ريكس تلرسون حقيبته قاصدا لبنان الخميس المقبل عمل لبنان عبر منصة الاجتماع الرئاسي الثلاثي وبنسخته الثانية خلال اسبوع على انتاج موقفه الرسمي الموحد. هكذا حصن لبنان نفسه مجددا في مواجهة التهديدات الاسرائيلية وبناء الجدار الاسمنتي قبالة الحدود الجنوبية والادعاء بملكية الرقعة التاسعة من المنطقة الاقتصادية، تلرسون الخبير في الشؤون النفطية قبل الديبلوماسية يحضر للتنقيب عن مصالح بلاده وحلفائها اولا. وهو كان حضر ارضية ما سيطرحه من خلال اقتراحات ديفيد ساترفيلد التي لم تلق تجاوبا لبنانيا كونها تنزع الحق من اصحابه، وفي اللقاء الثلاثي متابعة لما طرح في اجتماع اللجنة الثلاثية في الناقورة والموقف الاسرائيلي من الاعتراض اللبناني على اقام الجدار قبل ازالة التحفظ على النقاط الثلاثة عشر عند الخط الازرق وتأكيد الحدود الدولية اللبنانية كخط احمر لا يمكن لاسرائيل تجاوزه لا في البر ولا في البحر.

ما لم يصدر عن الاجتماع الرئاسي قاله بشكل لا لبس فيه رئيس الجمهورية كاشفا عن اتخاذ لبنان لقرار بالدفاع عن ارضه في حصول اعتداء اسرائيلي عليها او على حقوقه في النفط وحذر عون من انه في حال دخل الاستفزاز الكلامي الاسرائيلي حيز التنفيذ فستكون هناك حروب جديدة.

على اي حال فان لبنان ينتظر اليوم من الناقورة الرد الاسرائيلي على الموقف اللبناني بشأن الجدار وعندها لكل حادث حديث.

في عين التينة لقاء على خبز وملح جمع الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري لاول مرة منذ عودة الاخير بعد الازمة في السعودية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

بين الذكرى العاشرة لاستشهاد الحاج عماد مغنية، التي تصادف اليوم، والذكرى الثالثة عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري بعد يومين، يظل العدوان الاسرائيلي على لبنان هو البوصلة ... والبوصلة تنطلق كما دوما من بعبدا، حيث تركزت الاجتماعات والتحضيرات واللقاءات والمواقف..

رئيس الجمهورية أعلن باسم لبنان وبكل وضوح، أن الدولة اللبنانية حاسمة في قرارها الدفاع عن أرضها ونفطها في مواجهة أي تعد، وأنها لم تكن يوما معتدية على أحد، مع إشارته اللافتة إلى أن أي دخول لاستفزازات العدو الاسرائيلي حيز التنفيذ، قد يؤدي إلى حروب جديدة، وصيغة الجمع في مفردة حروب لا حرب، معبرة جدا ...

وفي بعبدا أيضا لقاء على مستوى رؤساء المؤسسات الدستورية، لاستكمال خطط المواجهة اللبنانية لكل التطورات، كما استعدادا لزيارة وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون إلى بيروت يوم الخميس المقبل ... في ظل كلام كثيف عن أجندة حافلة قد يحملها الضيف الأميركي، في القضايا اللبنانية العالقة، وهي الأجندة التي مهد لها مساعده ساترفيلد في زيارته قبل يومين ...

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

عند الدرس المؤلم كما سماه الاعلام العبري يقف الزمن العسكري الاسرائيلي، وبين الغيوم الميدانية والسياسية تتخبط استراتيجياتهم العدوانية..

لم يختف صدى الصاروخ السوري الذي اصاب الطائرة الاسرائيلية من اروقتهم العسكرية والسياسية والاعلامية، وبقي حطام طائرة الأف ستة عشر العلقم العسكري الذي تجرعه الاسرائيلي..

أكمل مجلسهم الوزاري المصغر اجتماعاته، وأكمل اعلامهم الحديث عما سموه بالمفاجأة غير البسيطة، محذرين من المفاجآت الكبرى ان أكمل نتنياهو او وسع عنترياته في سماء المنطقة..

المنطق اللبناني على ثباته، وحدة بالقراءة واستعداد للدفاع عن الحقوق النفطية والبرية وعن السيادة بوجه كل أشكال العدوانية الاسرائيلية كما جاء في اجتماع الرئاسات الثلاث في بعبدا، والذي اتبعه رئيس الجمهورية بالتأكيد على اننا لن نسمح بالاعتداء على حقوقنا، وأن الاستفزاز الكلامي الاسرائيلي لا يهمنا، لكن ان دخل حيز التنفيذ فستكون هناك حروب جديدة..

أما في جديد السياسة فعودة الخبز والملح بين الرئاستين الثانية والثالثة، غداء في عين التينة جمع الرئيسين بري والحريري، المجمعين على الموقف من التطورات في لبنان والمنطقة..

وبمنطق الوثوق بسوريا المقاومة، كان موقف نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد في احياء ذكرى انتصار الثورة الاسلامية الايرانية في دمشق ان القرار متخذ والدفاعات الجوية السورية جاهزة لصد الاعتداءات الاسرائيلية..

وللمساهم الاكبر بصد كل عدوان صهيوني، لروح المقاومة وعقل فلسطين، للحاضر طيفا بآلاف مؤلفة من المجاهدين، لساكن جنات الرضوان، للقائد عماد مغنية (الحاج رضوان)، تحية في ذكراه من المنار التي قاربت محطة من مشواره الجهادي الطويل، فكانت الاضاءة على عملية الاستشهادي احمد قصير في وثائقي ”لهيب الصنوبر”، اللهيب الذي بدأ بمقر الحاكم العسكري، واحرق في ما بعد كامل الوجود الاسرائيلي في لبنان..

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

الأطماع الاسرائيلية، تدعيم الوحدة الداخلية، والتطورات الاقليمية.. ثلاث قضايا توزع عليها الاهتمام الرئاسي بين بعبدا وعين التينة.

وفي لقاء بعبدا الرئاسي الذي ضم رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بحث في اقتراحات نائب وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ساترفيلد والتحضيرات لزيارة وزير الخارجية الأميركية ريكس تيليرسون الى لبنان الخميس، فيما حضرت أيضا مناقشات اجتماع الناقورة وسط رفض لبناني لقضية بناء اسرائيل للجدار الاسمنتي في النقاط المتنازع عليها.

وفيما أكد الرئيس عون أن لبنان أخذ قرارا بالدفاع عن أرضه في حال حصول اعتداء اسرائيلي عليها، او على حقوقه في النفط، كان الرئيس سعد الحريري يؤكد من بعبدا على استمرار التشاور الرئاسي كي يكون الموقف موحدا ووطنيا في ما يخص اي تعديات على لبنان.

الرئيس الحريري وبعد اجتماع بعبدا، زار عين التينة واجتمع الى الرئيس بري في لقاء ظللته النقاشات بشان الأحداث الأخيرة على المستويين المحلي والاقليمي.

أما مؤتمر روما 2 لدعم الجيش والقوى العسكرية والامنية في لبنان، فقد حسم موعد انعقاده في الخامس عشر من اذار المقبل في ضوء ورشة تحضيرية شهدتها السراي الكبير.

وفي الداخل ايضا، انطلاق العد العكسي لاحتفال الرابع عشر من شباط في البيال ذكرى مرور ثلاثة عشرة عاما على جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الراسخ في الوجدان ايقونة فداء من اجل لبنان وشعبه.

 

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الاثنين 12022018‏

النهار

وزير في وزارة خدماتيّة ينوي فتح مركز في منطقته لتقديم خدمات انتخابيّة في الأشهر المقبلة.

عمليّة تأليف اللوائح في عدد من الدوائر الانتخابيّة تشبه واقع "بصِّق ولصِّق" من دون اعتبار الكفايات والقدرات.

يزداد عدد المتذمّرين داخل "التيار الوطني الحر" من الموعودين لخوض الانتخابات النيابيّة والذين يفتّشون عن جواب ‏شاف.

تدور حركة اتصالات ومشاورات للاتّفاق على وضع معايير للذين سيشملهم قانون العفو قبل إصداره.

البناء

لاحظت أوساط سياسية أن العدوان "الإسرائيلي" الغاشم على سورية جاء عشية بداية جولة واسعة لوزير الخارجية ‏الأميركية ريكس تليرسون في المنطقة هذا الأسبوع ومن ضمنها زيارة لبنان الذي رفعت واشنطن تهديداتها حياله، إلاّ ‏أن الأوساط توقعت بعدما أسقط الجيش السوري طائرة حربية "إسرائيلية" شاركت في العدوان، أن تخفف أميركا من ‏لهجهتها تجاه لبنان في هذه المرحلة.

الجمهورية

لاحظ مرشحون أن حزبهم يعمد إلى تأخير إعلان مرشّحيه لحرمانهم الإنتقال إلى لوائح أخرى في حال لم يتمّ اختيارهم ‏للترشّح.

باشرت الماكينة الإنتخابية لأحد الأحزاب في منطقة جزين عملها بشكل جدّي السبت وعقدت إجتماعاً موسّعاً لكوادرها ‏للمباشرة بالعمل في المناطق كافة.

لاحظت أوساط نقابية عدم وجود تضامن في أحد القطاعات ردّاً على تعرُّض بعض الزملاء إلى إشكال ومواجهة في ‏الشارع مع القوى الأمنية.

اللواء

يدرس وزير سيادي عرضاً من رئيس كتلته النيابية يقضي بعدم الترشح في الإنتخابات المقبلة، مقابل إحتفاظه بمقعده ‏الوزاري، أو بقائه وزيراً في حكومة ما بعد الإنتخابات، في حال تم إعتماد مبدأ المداورة في الحقائب السيادية!

يعتبر وزير متابع، أن أزمة الفيديو المسرَّب لم تنتهِ فصولاً بعد، حيث امتنع الرئيس بري عن مصافحة الوزير باسيل ‏في إحتفال عيد مار مارون، كما أن وزير المال أقدم على نفس التصرف في قصر بعبدا!

رفض قطب سياسي الترشح في دائرة إنتخابية جديدة غير دائرته الحالية، مفضلاً عدم خوض الإنتخابات نهائياً في حال ‏لم يكن له مكان في لائحة تياره السياسي!

المستقبل

قيل

إنّ التقارير الديبلوماسية التي جرى إعدادها خلال الساعات الأخيرة حول مستجدات الحرب السورية، تتقاطع في ‏مجملها عند ملاحظة وجود "قبة باط" روسية واضحة أتاحت لإسرائيل شن غارات مكثفة على مواقع ومنشآت حيوية ‏لإيران والنظام في سوريا.

الشرق

اكدت مصادر حزبية رفيعة المستوى ان اتصالات تجري على اعلى المستويات من اجل تضميد الجروح التي ‏احدثتها بعض مواقف وزير الخارجية جبران باسيل الاخيرة ازاء "حزب الله" … لكن هذه الاتصالات لم تثمر ‏بعد عن اي نتيجة ايجابية

اشارت قوى سياسية الى ان عقبات ليست سهلة تقف في وجه اعلان اللوائح الانتخابية، بالنظر الى ان الاتصالات ‏بين الافرقاء المعنيين لم تصل في غالبها بعد الى مستوى تأكيد التحالفات والبت بأسماء المرشحين.

اكدت جهات سياسية ان زيارة مساعد وزير الخارجية الاميركي ديفيد ساترفيلد، ولقاءاته مع مسؤولين لبنانيين، ‏حفلت بسلسلة عناوين من بينها الامن على الحدود الجنوبية والانتخابات النيابية، حيث نصح بعدم توفير اي دعم لـ ‏‏"حزب الله" وحلفائه، على كامل الاراضي اللبنانية؟

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

 

نصار أصدرت قرارا ظنيا بحق مرافقي ريفي قضى بالأشغال الشاقة الموقتة ل10 سنوات على الأكثر

الإثنين 12 شباط 2018 /وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" لينا غانم أن قاضية التحقيق الاولى في الشمال سمرندا نصار أصدرت قرارا ظنيا بحق مرافقي اللواء أشرف ريفي، وهم: عمر البحر، يوسف بكور وطلال شعبان، والذي ينص على عقوبة الأشغال الشاقة الموقتة لمدة 10 سنوات على الاكثر. واعتبرت أن فعلهم ينطبق على جناية المادة 403 من قانون العقوبات الفقرة الثانية، وأحالتهم على المحاكمة أمام محكمة الجنايات.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

جان عزيز خارج بعبدا... مصادر تكشف لـ"النهار" الأسباب

"النهار/12 شباط 2018/حسم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تداعيات سببتها التعليقات التي كتبها مستشاره الإعلامي جان عزيز على محطة "او تي في" ولا سيما تلك التي طاولت الرئيس نبيه بري ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدولية الوزير السابق الياس بو صعب، فقبل عون اليوم استقالة عزيز بعدما كان طلب منه تقديمها قبل أيام. وتقول مصادر وزارية معنية لـ"النهار" إن الرئيس عون تريث في اتخاذ هذه الخطوة، لكنه فوجئ بأن ردود الفعل على مقدمات عزيز تجاوزت الإطار الضيق لتشمل القاعدة الحزبية وعلاقات "التيار الوطني الحر" داخل التيار وخارجه، اضافة الى معطيات تكونت لدى رئيس الجمهورية لم يكشف عنها وتتصل مباشرة بأداء عزيز في القصر ومحطة الـ "او تي في". وفي التفاصيل، بدأ الخلاف بين عزيز وبو صعب إثر مقدمة نشرة الأخبار في محطة الـ "أو تي في"، حيث يتولى الأول إدارة قسم الأخبار. وكان عزيز قد هاجم بو صعب في مقدمة نشرة الأخبار بعد تصريح أدلاه الأخير في مقابلة تلفيزيونية اعتبر خلالها أن "الوجود السوري في لبنان لم يكن احتلالاً".

 

البطريرك صفير بحالة جيدة ويغادر المستشفى غدًا

12 شباط 2018/يغادر البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير مستشفى اوتيل ديو غدا بعد الوعكة الصحية التي تعرض لها مساء يوم الجمعة الماضي. وأكد طبيبه الخاص الدكتور الياس صفير انه تجاوب مع الاطباء والعلاج الذي اعطي له وقد اصبح بحالة جيدة شاكرا الله على عنايته له.

 

بالأسماء - تشكيلات جديدة "تشلّ" الجمارك

ليب تايم - 12 شباط 2018/عُلم أن التشكيلات الجمركية قد تم إنهاؤها في المجلس الأعلى للجمارك نهار الخميس الفائت، وقد توزعت حصصاً ولم يتم مراعاة مبدأ الكفاءة أو الشفافية أو الأقدمية. وفي المعلومات، أنّ ثلاث رؤساء مصالح قد تم كسر رتبهم أمّا المراكز الأساسية فقد تم تقسيمها حصصاً ومغانم:

مدير إقليم بيروت وسام الغوش

رئيس مصلحة البحث عن التهريب أمين حصود

رئيس مصلحة مطار بيروت عماد سعد

رئيس مصلحة مرفأ بيروت جوزيف القزح

مدير اقليم طرابلس شربل خليل

معاون مدير عام الجمارك رئيس مصلحة ديوان المديرية السيدة باسكال إيليا ضاهر.

ووفق المعلومات، فإنّ هذه التشكيلات معرّضة للطعن من قبل موظفين متضررين جراء كسر رتبهم والمدير العام للجمارك مما يؤدي إلى زيادة حال الشلل الحاصلة في إدارة الجمارك وزيادة التوتر بين المديرية الأعلى للجمارك والمجلس الأعلى للجمارك والعلاقة السيئة التي تسود منذ سنة حتى تاريخه.

 

هذا ما يخطّط له "التيار" و"المستقبل" انتخابيّاً

"المركزية" - 12 شباط 2018/إذا كانت عيون اللبنانيين شاخصةً في اتّجاه الاستحقاق الانتخابي في ايار المقبل على وقع ارتفاع الحماوة التنافسية مع اطلاق الماكينات الانتخابية تباعاً من دون حسم خريطة التحالفات التي يتوقّع ان تظهر معالمها مطلع الشهر المقبل، فإنّ عيون المراقبين المحليين والخارجيين وكما هو واضح تنظر في اتّجاه النتائج التي ستفرزها "صناديق 6 ايار" لجهة الهوية السياسية لبرلمان 2018. فمع دخول البلاد في الفلك الانتخابي بتكثيف القوى والأحزاب السياسية اجتماعاتها على المستوى الحزبي الداخلي وعلى صعيد الحوار مع القوى الأخرى تمهيداً لحسم الترشيحات والتحالفات، تكثر التساؤلات حول الرابح الاكبر في استحقاق ايار، خصوصاً في ضوء المعلومات التي تتحدّث عن "ان الثنائي الشيعي "حزب الله" و"حركة امل" ومعه الاحزاب المنضوية في قوى الثامن من آذار سيحصد اعلى "سكور" في المجلس النيابي ما يخوّله احكام القبضة على قرارات المجلس، انطلاقاً من النسبية التي "تُريح" وضعه الانتخابي نتيجة الصوت التفضيلي "الشيعي" المُرجّح لدفّة الثنائي وحلفائه في دوائر انتخابية عدة. غير ان حسابات بيدر "الثنائي" الانتخابي لا تتطابق مع حقل التحالفات الجديدة التي افرزتها التسوية الرئاسية، اذ تكشف اوساط "التيار الوطني الحر" لـ"المركزية" "ان لا يمكن لكتلة نواب "التيار" ان تنضم الى جبهة "8 اذار" كما كان ذلك قبل انتخاب الرئيس ميشال عون رئيساً"، فبرأيها "لا يمكن لكتلة "حزب الرئيس" ان تنضم الى جبهة بقيادة "حزب الله" او حتى غيره، خصوصا في ظل الوضع القائم واستهداف الحزب دوليا وعربيا وصدور عقوبات اقتصادية اميركية في حقه يتبناها الاتحاد الاوروبي وعدد من الدول العربية".

وتلفت مصادر سياسية مراقبة الى "ان "حزب الله" الذي يصرّ على التمسّك بسلاحه العابر للحدود وبات قوة اقليمية تفرض شروطها على اللعبة السياسية في الداخل وفق اجندتها الايرانية واهداف محور الممانعة والمقاومة، يستمرّ في القتال في الساحات العربية واستخدام لبنان منصة لمهاجمة اسرئيل والدول العربية والغرب، كل ذلك يمنع "التيار" من الانضمام الى جبهة "8 آذار" البرلمانية"، وتؤكد "ان ما قبل الانتخابات ليس كما بعدها، خصوصا وانه سبق للرئيس عون ان اعلن ان عهده يبدأ فعليا بعد الانتخابات". ودعت الاوساط الى التوقّف ملياً عند "الكلام الاخير و"المتدرّج" لوزير الخارجية جبران باسيل، خصوصاً في اشارته الى "ان بند قيام الدولة في تفاهم "مار مخايل" لم يُطبّق فعلياً، وحملته على عدد من المكونات السياسية وانتقاده لمواقفها التي تترك تداعيات على العهد"، فهذه المواقف انما تعدّ "تمهيداً" لقيام تحالف سياسي "عريض" يكون "التياران" البرتقالي والازرق" عموده الفقري مع فتح بابه امام قوى سياسية اخرى ليكون جبهة موالية للعهد تتصدى لمن يعمل في خط مناهض". وتلفت الاوساط الى "ان التيار سيمتلك مع "المستقبل" كتلة سياسية "وازنة" في المجلس تتحرك وفق مصالح ومقتضيات العهد وليس وفق اهواء ومصالح قوى سياسية لها اجنداتها الخارجية التي تتقدم على اجندة لبنان ومصالحه".

وليس بعيداً، يقول احد السياسيين المطلعين "ان ما يسوّق حول نتائج الانتخابات وسيطرة الحزب على المجلس النيابي ترويج مقصود من قبل مكوّنات سياسية وجهات خارجية لتعطيل الانتخابات وضرب الاستقرار ومحاولة لاسقاط المظلة الامنية الواقية التي يؤمّنها المجتمع الدولي بقيادة واشنطن للبنان"، وتكشف في هذا السياق ان الرئيس الحريري وفي لقاء خاص مع مسؤولين غربيين جاؤوه للاستفسار عمّا يتردد عن سيطرة "حزب الله" على المجلس بعد الانتخابات، قال"لا يمكن لأي مكوّن ان يحكم لبنان بمفرده. قوى "14 اذار" كانت لها الغالبية المطلقة في مجلس 2009 ولم تتمكن من ان تحكم لوحدها، لان لبنان لا يُحكم الا بالتوافق والحوار بين المكونات وهذا ما قامت عليه فلسفة الطائف".

 

ملف الموقوفين الى الواجهة واستثناء الاسلاميين «نكسة للحريري»…

نورا الحمصي/جنوبية/ 12 فبراير، 2018

معلومات جديدة في ملف الموقوفين الاسلاميين، ما هي صحّة التسريبات التي نقلت عن رئيس الجمهورية؟

أشارت إحدى المواقع الإخبارية إلى أن”رئيس الجمهورية وضع خطاً احمرا كي لا يشمل العفو المقترح، الارهابيين وقاتلي ضباط وعناصر الجيش اللبناني وفي مقدمة هؤلاء الشيخ أحمد الأسير وسائر الموقوفين في ملف عبرا“. واضاف الموقع ان” اهالي الموقوفين الاسلاميين ومحاميهم يعتبرون أن الحكم بحق موقوفي عبرا والشيخ الأسير ليس عادلاً في اطار التفاوض للدخول على خط العفو”. وأوضحت تلك المعلومات أن”رئيس الجمهورية ومعه حزب الله يرفضان رفضاً قاطعاً ان يشمل العفو الاسلاميين المتهمين بالاعتداء على الجيش”. ومُعتبرةً بالمقابل أن”هذا الموضوع يربك رئيس الحكومة امام طائفته”.

في هذا السياق علم موقع “جنوبية” من مصدر قانوني مقرب من أهالي الموقوفين متابع لهذا الملف أن” كل الكلام الذي تم تداوله عن رئيس الجمهورية غير صحيح”، وأكد المصدر ان” العفو الذي يتم العمل عليه يشمل جميع الشرائح”. لافتةَ إلى أن” الرؤساء الثلاثة (عون، بري، الحريري)متفقون على ضرورة إنهاء الازمة الموجودة في الوطن عن طريق العفو العام”. وأوضح المصدر أن”الظروف التي حصلت مؤخراً والسجالات السياسية لاسيما بين عون وبري أدت إلى تأجيل الموضوع”.مبيناً أن” أهالي الموقوفين تلقوا وعوداً من الدائرة المقربة من رئيس الحكومة سعد الحريري بأن قانون العفو العام سيتم إقراره حتماً وأن كل الجهود تنصب على تمرير القانون قبل الإنتخابات النيابية المقبلة”. وفي الختام أشار المصدر إلى ان”التواصل مستمر بين أهالي الموقوفين الإسلاميين وبين الأطراف السياسية المعنية بالموضوع”مشدداً أنه” سيكون هناك تصعيد يهدف إلى الضغط لإقرار قانون عفو عام وشامل قبل الإستحقاق النيابي”.

من جهة ثانية صرّح محامي الموقوفين الإسلاميين محمد صبلوح لـ”جنوبية” بقوله” إذا كان هذا الكلام صحيح فهو سيشكل الضرر الكبير على رئيس الحكومة سعد الحريري لسبب واحد وهو أن الإعتقالات العشوائية التي إعتمدتها الأجهزة الامنية والتعسف بإعتقال عدد كبير من الأشخاص وتعرضهم لأسوأ أنواع الضرب والتعذيب إضافة إلى الحصول على الإعترافات بالقوة، هو الذي سمح لعدد كبير من الموقوفين ان ينالوا ذات الإتهام وهو الإرهاب، علماً ان هناك عددا قليلا جداً منهم قد وجهت إليه اتهمات محاربة الجيش اللبناني بشكل مباشر”.

مضيفاً” أمام هذه الواقعة سيكون الرئيس الحريري المتضرر الكبير سُنياً من هذا العفو وسيشكل لهُ خطراً بالإنتخابات النيابية لأن الطائفة السُنية ستشعر أنها مُحبطة ومستهدفة أكثر فأكثر”. وشدد صبلوح في النهاية أن” إستثناء الموقوفين الإسلاميين في مقابل الأعداد الكبيرة التي سيشملها العفو من الطوائف الأخرى سيُشكل نكسة للحريري ولن يمر مرور الكرام”. لافةً ان”الرئيس الحريري لن يوافق على هذا الإستثناء إلا إذا كان لديه آلية قانونية لإخراج جميع الابرياء من السجون”. وأردف صبلوح معتبراً أن” هذا غير ممكن بسبب الإتهامات الموحدة لجميع الموقوفين دون تمييز بينهم”. وفي الختام أكد المحامي صبلوح أنه ” لا بد من عفو شامل ومن مصالحة وطنية شاملة، متمنياً ان يكون عنوان الإصلاح والتغيير عنواناً حقيقياً من أجل محاربة التعذيب وإيقاف إعتماده من قبل الأجهزة الامنية لإنتزاع إعترافات بالقوة”.

 

الكتائب: شبكة اتصالات حزب الله في الرميلة اعتداء على سيادة الدولة

المركزية/12 شباط/18/بحث المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية برئاسة رئيسه النائب سامي الجميل في اجتماعه الأسبوعي في آخر المستجدات، وأصدر بعده بيانا حذر فيه من "مخاطر إقحام لبنان في اتون صراعات المنطقة ومحاورها، وتحويله ساحة حرب بديلة، إنفاذا لمغامرات خارجية". وحمل "الدبلوماسية اللبنانية مسؤولية التحرك العاجل مع الامم المتحدة والمجتمع الدولي لمواجهة الاعتداءات الاسرائيلية وخرق السيادة برا وبحرا وجوا، ولتأكيد الفصل بين المسارين اللبناني والسوري". واكد حزب الكتائب "ضرورة استعادة الدولة زمام المبادرة حفاظا على المصلحة العليا للبلاد، من خلال حصرية امتلاكها قرار السلم والحرب، والتمسك بالقوى الشرعية اللبنانية، حامية للامن في الداخل ومدافعة عند الحدود". وقال: "إن مد شبكة اتصالات تابعة لحزب الله في بلدة الرميلة، هو اعتداء موصوف على سيادة الدولة ويشكل خطرا أمنيا على الاهالي، ويتابع حزب الكتائب بقلق بعض المعلومات المتواترة من فاعليات المنطقة عن تغطية بعض الوزارات لهذه الاعمال المشبوهة". اضاف: "إن حزب الكتائب الذي طالما حذر من ان البلاد باتت ساحة مستباحة، يسهل التعدي على سيادتها، فيما السلطة غافلة أو متواطئة، يعتبر ان أوان التغيير قد حان، وبات حاجة وطنية ومصيرية، وان الانتخابات هي الفرصة التاريخية للبنانيين للتغيير المنشود ولبناء لبنان الجديد". وحذر من "مخاطر تفاقم الأزمات الحياتية والمعيشية والاقتصادية"، معاهدا "المواطنين الغاضبين والمقهورين من استهتار السلطة بمعاناتهم ووجعهم، بخوض معركة التغيير الحقيقية، حفاظا على حقهم المقدس في العيش بسلام اجتماعي وبحبوحة اقتصادية واستقرار سياسي وأمني".

 

بري: ابلغت الحريري أنني مع "حزب الله" بكل الدوائر في الانتخابات المقبلة

المركزية/12 شباط/18/لفت رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى "انني ابلغت رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري خلال اللقاء في عين التينة اليوم بأنني في الانتخابات المقبلة مع "حزب الله" في كل الدوائر ولا انفصل عنه وسمعت من الحريري بأنه لم يُكمل تحديد تحالفاته ولوائحه بعد".

أما في ما يخص التطورات على الحدود، فأكد بري أن أي إجراء تتخذه إسرائيل سيكون وخيما، وحذر من "انفجار امني"، غير أنه شدد في الوقت نفسه على أن الجيش لديه كل التعليمات في هذا الإطار. وتابع بري: "ننتظر زيارة تيلرسون الخميس إلى بيروت ونأسف كيف ان الجانب الاميركي يأخذ طرفا مع الاسرائيليين".

 

اجتماع الوطني الحر: لاقرار تعديلات على نظامه الداخلي وانتسابات التيار

المركزية/12 شباط/18/عقد المجلس الوطني ل"التيار الوطني الحر" اجتماعه الفصلي برئاسة رئيسه الوزير جبران باسيل، وقد خصص الاجتماع لاقرار تعديلات على النظام الداخلي ولعرض موضوع الانتخابات النيابية المقبلة وما يتعلق بانتسابات التيار والشباب والانتشار والماكينة الانتخابية وعشاء التيار الوطني السنوي في 14 آذار والمؤتمر الوطني المزمع عقده في 24 آذار 2018 وإعلان الترشيحات واللوائح النهائية للتيار". وأعلن التيار في بيان، أنه "من المفيد للرأي العام اللبناني الإضاءة على النقاط التالية، في ما يتعلق بتعديلات النظام الداخلي للتيار.

أولا: إن التعديلات انبثقت من 3 أفكار أساسية:

أ - الحفاظ على الديمقراطية داخل التيار بانتخاب رئيس التيار ونوابه ومجالس الاقضية ونواب التيار ورؤساء البلديات، وذلك من خلال القاعدة الشعبية للتيار، وكذلك الحفاظ على مبدأ النسبية في الانتخابات، وبأن يكون المجلس الوطني المنتخب من القاعدة مباشرة هو السلطة العليا في التيار التي تشرع وتراقب وتحاسب، وصولا إلى إقالة رئيس التيار أو أي مسؤول آخر فيه.

ب - احترام مبدأ فصل السلطات في التيار، بحيث يفصل الجسم التنفيذي عن الجسم التشريعي المراقب له، وهو ما لم يكن قائما قبل التعديلات، فيكون المجلس التنفيذي المركزي وهيئات الاقضية التنفيذية معينة، وتعمل ضمن الهرم الاداري التنفيذي كما هو متعارف عليه، ويكون المجلس الوطني ومجالس الاقضية منتخبة فتعمل على المراقبة والتشريع كما هو قائم في الانظمة الديمقراطية، وذلك في ما يخص المناطق والمركز معا، وفي ما يخص السياسة والانماء من جهة، والعمل الاداري التنفيذي من جهة ثانية.

ج - ضرورة تطوير النظام بشكل دائم، وهو ما حصل مرتين في السنتين الماضيتين، ويجب ان يحصل سنويا بشكل يواكب ويلائم التجارب والحاجات، وقد جاء التعديل الاخير بناء على تجربة الفترة الماضية، وذلك تصحيحا للشوائب والخلل القائم وزيادة للانتاجية في العمل، حيث كان الجمود ساريا في بعض المواقع، وحيث المزج كان قائما بين التنفيذي والمنتخب، وحيث النسبية تصح في التمثيل تشريعا ومراقبة، ولكن لا تصح في العمل التنفيذي.

ثانيا - إن هذا التعديل جاء نتيجة التجربة، بعد مطالبات كثيرة من هيئات التيار، وبعد نقاش طويل داخل مؤسسات التيار، وقد بدأت مراحله التطبيقية الاخيرة في شهر تشرين الماضي حيث عرض الموضوع على كل الهيئات الداخلية للتيار، وأخذت حوارا واسعا آخره كان في اجتماع عام للتيار حيث كان التأييد كبيرا، قبل ان تعرض بحسب الاصول النظامية على هيئات الاقضية والاشخاص المعنيين للتصويت عليها، واخيرا في جلسة المجلس الوطني، اذ حازت التعديلات على ما يزيد عن 75% من اصوات المجلس الوطني، فيما المطلوب 60%، وعلى اكثر من 90% من الذين شاركوا في التصويت".

وأشار البيان إلى أن "التيار الوطني الحر يضع تجربته مجددا أمام الرأي العام اللبناني ومناصريه بكل شفافية، بعيدا عن أي كلام آخر مدسوس في الاعلام ومعروفة خلفياته، كي يؤكد أنه ماض، وبمعزل عن اي تطورات سياسية في البلاد، في طريق المأسسة من دون المساس اطلاقا بمبدأ الديمقراطية بل بزيادتها، ومن دون المساس بانتاجية العمل الداخلي بل بتفعيله، وبأن نظامه الداخلي ليس مقدسا بل هو قابل دائما للتطور والتحسين على ضوء الممارسة والاخطاء الموجودة، وذلك بغية تنظيم التيار وتقويته اكثر وخدمة قضية لبنان بالطريقة الاحسن".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل تشترط تراجع ميليشيات إيران لمنع التصعيد بسوريا

المركزية/12 شباط/18/اتهمت إسرائيل روسيا،  بتوفير غطاء للوجود الإيراني في سوريا، في وقت اشترط وزير إسرائيلي ابتعاد الميليشيات الإيرانية عن حدود بلاده لمئات الكيلومترات. وتحدثت إسرائيل عن التراجع الإيراني إلى الشرق، كشرط لمنع التصعيد ضد سوريا وإيران. وقدر وزير الإسكان الإسرائيلي يوأف غالانت المسافة الفاصلة بنحو 1500 كيلومتر، مما يعني إبعادها إلى خارج الأراضي السورية. وتمسكت إسرائيل كذلك بإنهاء ما وصفته بـ”محور الشر” الذي يشمل سوريا وإيران وحزب الله، متعهدة باتخاذ كل ما يلزم للحفاظ على أمنها، حتى ولو خارج الحدود. من جهة أخرى اتهمت إسرائيل، على لسان وزير الإسكان، روسيا بتوفير مظلة للتواجد الإيراني بسوريا. ورغم نفي إيران لوجود قواعد لها في سوريا، نشرت إسرائيل صورا قالت إنها لقاعدة عسكرية إيرانية في مطار التيفور السوري قرب تدمر، وأعلنت أن الطائرة الإيرانية المسيرة التي اخترقت الأجواء الإسرائيلية انطلقت منه. الجانب الروسي، من جهته، نفى علمه بوجود قواعد عسكرية إيرانية في مطار التيفور، وحذرت الخارجية الروسية من التصعيد بين إيران الحليفة وإسرائيل الصديقة. وسبقت هذه التحذيرات اتصالات للرئيس الروسي فلاديمير بوتن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قادت، وفقا لتقارير صحفية، لمنع حدوث المزيد من الغارات الإسرائيلية داخل سوريا.

 

جنرالات إسرائيل: المواجهة مع إيران مسألة وقت

القدس – وكالات/12 شباط/18/واصلت الصحافة الإسرائيلية تحليل ما حصل من توتر مع النظام السوري وإيران في اليومين الماضيين، والتنبؤ بما قد تسفر عنه المواجهة المقبلة، الواقعة لا محالة، وفق التقديرات العسكرية. وقال القائد الأسبق للمنطقة الشمالية الجنرال عميرام ليفين قوله إن الحادث الذي وقع أول من أمس لم ينته بعد، لأننا ما زلنا في استراحة موقتة فقط. وزعم أن إسرائيل محظوظة لأن الحادث الأخير لم ينته بمقتل طياريها، أو اختطافهما، لكن من الواضح أننا أمام حادث طارئ وخطير يتمثل بتحرش إيراني واضح، من خلال محاولتها تنفيذ تسلل إلى العمق الإسرائيلي عبر طائرتها المسيرة. من جهته، قال المراسل العسكري لصحيفة «يديعوت أحرونوت» يوآف زيتون إن المواجهة المقبلة مع إيران مسألة وقت ليس أكثر، وهي آتية لا محالة، ورغم نهاية الحادث فإن إسرائيل على قناعة أن إيران ستواصل جهودها لإنشاء قواعد لها في المنطقة.

 

ماتيس: إيران تقف خلف كل المشكلات في الشرق الأوسط

إسرائيل وجهت رسائل شديدة اللهجة لطهران عبر دول أوروبية

موسكو تنفي علمها بوجود قاعدة عسكرية لإيران في تدمر وتحذر من التصعيد

عواصم – وكالات/12 شباط/18/أكد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أن إيران هي سبب المشكلات والأزمات التي تعاني منها دول الشرق الأوسط.

وقال ماتيس للصحافيين أول من أمس، وهو في طريقه إلى روما لحضور اجتماع وزراء دفاع 14 دولة مشاركة في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش”، إن “من المثير للاهتمام أنه في كل مكان نجد مشكلة في الشرق الأوسط تجد نفس الشيء إيران وراء ذلك.. سواء كان ذلك في اليمن أو بيروت أو في سورية.. تجد دائماً إيران”. واستبعد أن تدخل قوات بلاده في مواجهة عسكرية مع قوات النظام السوري، مشدداً على أن سبب وجود الولايات المتحدة في سورية هو لمحاربة “داعش”. وأوضح “نحن هناك لسبب واحد فقط وهو محاربة داعش.. ومن حقنا الدفاع عن النفس في حال تعرضنا للخطر.. كما حدث مع قوة موالية للنظام عندما استهدفت قواتنا بعد أن شنت هجوماً على أحد مراكز حلفائنا.. فخيارنا عدم توسيع تلك الحرب.. لأن ذلك ليس في مصلحتنا”. واعترف بأن قسما من مسلحي “قوات سورية الديمقراطية”، توجهوا إلى عفرين من المناطق الأخرى في سورية الخاضعة لسيطرتها، بعد عملية “غصن الزيتون” التركية.

واعتبر أن “غصن الزيتون” “شتتت تركيز” الأكراد داخل “قوات سورية الديمقراطية”.  من ناحية ثانية، ذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية أن تل أبيب بعثت خلال الأيام الأخيرة، رسائل “شديدة اللهجة” لإيران عبر دول أوروبية، بشأن نشاطات طهران في لبنان وسوريا.

وقالت مصادر ديبلوماسية إسرائيلية وأوروبية إن “الرسائل نقلت عبر ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، للرئيس الإيراني حسن روحاني ومستشاريه”. وأشارت إلى أن الرسائل “حملت تحذيراً شديداً من إقامة مصانع للأسلحة والصواريخ في لبنان وقواعد عسكرية (تابعة لإيران) في سورية”.

وأضافت إن الديبلوماسيين الأوروبيين “نقلوا رسائل إسرائيل إلى أعلى مستوى في إيران”. وأوضحت أن المدير العام للشؤون السياسية والأمنية بوزارة الخارجية الفرنسية نيكولاس دي ريفيير، استدعى منذ أسبوعين السفير الإيراني في باريس أبوالقاسم دلفي، مشيرة إلى أن دي ريفيير التقى الأربعاء الماضي، مسؤول إيراني رفيع، ونقل إليه الرسائل الإسرائيلية. على صعيد آخر، ذكر الجيش الإسرائيلي أن إيران و”فيلق القدس” يعملون منذ وقت طويل، بدعم من قوات النظام السوري وموافقته، من قاعدة “تي 4” قرب من تدمر، ونشر صوراً بالأقمار الصناعية تظهر القاعدة، والطائرة من دون طيار الإيرانية التي استهدفتها إسرائيل وأسقطتها، كما نشر مقطع فيديو يظهر العملية. في سياق متصل، عززت إسرائيل خلال اليومين الماضيين، دفاعاتها الجوية في المنطقة الشمالية على الحدود مع لبنان وسورية. وذكرت صحيفة “الجيروزاليم بوست” الإسرائيلية أمس، أن الجيش الإسرائيلي رفض التعليق على هذا التطور، لكن شهود عيان قالوا إنهم شاهدوا قافلة من بطاريات الدفاع الصاروخى متجهة نحو مناطق الشمال. وأضافت “نشر شهود آخرون صور لشاحنات عدة تحمل البطاريات على الطرق السريعة المركزية في شمال إسرائيل”. وفي تحقيقات للجيش الإسرائيلي تم الكشف عن تفاصيل جديدة بشأن إسقاط طائرة “اف 16” بنيران سورية، وأظهرت أن طاقم الطائرة لم يتمكن من تنفيذ مناورة الهرب. وذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الطائرة كانت تحلق بشكل منخفض، ثم حلقت على علو شاهق جداً لمتابعة عملية تدمير المركبة التي أطلقت الطائرة الإيرانية من دون طيارن معتبرة أن ذلك الفعل يعد نقطة ضعف، وقد يعرضها للإصابة، وهو ما جرى فعلاً. وأشارت إلى أن ثماني طائرات من ذات الطراز شاركت في مهمة القصف الجوي على المركبة التي أطلقت الطائرة الإيرانية، والمطار السوري ومحيطه في العمق السوري بمدينة تدمر.

وأضافت إن دفاعات النظام السوري أطلقت نحو 20 صاروخاً على الطائرات الإسرائيلية، وهو رقم كبير بشكل غير اعتيادي. إلى ذلك، دعا المبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف أمس، إسرائيل والنظام السوري إلى الهدوء لتفادي أي تصعيد خطير في المنطقة.

ونفى امتلاك موسكو أي معلومات بشأن وجود قاعدة عسكرية لإيران بالقرب من تدمر. وقال إن “روسيا وتركيا وإيران قد تعقد لقاء ثلاثياً بشأن سورية في أستانا على مستوى وزراء  الخارجية الشهر المقبل”، موضحاً أنه يجرى التنسيق حالياً بشأن عقد اللقاء.

 

إيران: نحن باقون في سورية والسياسة الأميركية فاشلة وأكاديميون ونشطاء طالبوه بتوضيحات بشأن وفاة ناشط بيئي

طهران – وكالات/12 شباط/18/احتشد الآلاف من الإيرانيين لإحياء ذكرى “الثورة الإسلامية” العام 1979، منددين بالولايات المتحدة وإسرائيل، باعتبارهما من الطغاة. وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني أمام الحشد أول من أمس، إن الولايات المتحدة وإسرائيل “تريدان إثارة التوتر في المنطقة… تريدان تقسيم العراق وسورية… تريدان ايجاد فوضى طويلة الأمد في لبنان” لكن سياستهما باءت بالفشل بسبب شعوب العراق ولبنان وإيران وكذلك “دعم الدول الصديقة”، من دون أن يشير إلى الضربات الجوية التي شنتها إسرائيل في سورية السبت الماضي. من جانبه قال مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية إن الوجود الإيراني في سورية مستمر وسيبقى. على صعيد آخر، وصف رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني أول من أمسن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بالمعتوه، معتبراً أنه ينطق كلاماً فارغاً عن صناعة إيران الصاروخية. وأشار “ترامب، هذا الرئيس الأميريي المعتوه، وحلفاؤه يتصورون أن إيران المتحضرة شأنها شأن بعض بلدان المنطقة يمكن الإطاحة بها بسهوله ولهذا السبب هو ينطق كلاماً فارغاً عن صناعتنا الصاروخية”. وأضاف إن هدف الأعداء هو بث اليأس في نفوس الشعب الإيراني، مشيراً إلى أن “العدو يرصد حركة الشعب الإيراني وهم يعلمون البعد الحضاري للشعب الإيراني، إنهم يعلمون مكانة وإرادة الشعب الإيراني ولذلك هم يطلقون كلاماً أجوف بشأن البرنامج الصاروخي الإيراني، العدو يعمد إلى نقل فكرة أنه لا يمكن إصلاح وضع الشعب ولذلك فإن الرئيس الأميركي يواصل إطلاق العبارات المسيئة للشعب الايراني”. ووجه مخاطباً ترامب، “قد نواجه بعض الصعاب الاقتصادية، لكننا لسنا مختلين وقاصري العقول مثلك فشعبنا يتحلى بالوعي والقوة الفكرية المناسبة لتخطي الصعاب”. وقال إن هناك “دواعي عداء الاستكبار للشعب الإيراني والمتمثلة بالتقدم الكبير الذي حققته الجمهورية الإسلامية بالاعتماد على قدراتها الوطنية وعزيمة شبابها”. واعتبر أن جزءا من أسباب النواقص التي تعاني منها إيران يعود للحظر والضغوط التي تمارسها “الدول المتغطرسة على الشعب الإيراني، سيما الضغوط بذريعة مزاعم صنع قنبلة نووية”. إلى ذلك، كتب كبار الأكاديميين الإيرانيين رسالة إلى روحاني أمس، طالبوا فيها بتوضيحات بشأن إعلان السلطات الإيرانية “انتحار” الناشط البيئي الإيراني الكندي كاووس سيد إمامي (63 عاماً) في السجن، معتبرين أن “الأخبار والشائعات المرتبطة باعتقاله ووفاته غير قابلة للتصديق”. وقالوا إن “الأخبار عن وفاة كاووس سيد إمامي أذهلت وصدمت الأوساط العلمية والنشطاء البيئيين في البلاد”، مشيرين إلى أنه “إضافة إلى كونه استاذاً معروفاً وعالماً متميزاً ومن قدامى المحاربين … كان إنسانا نبيلاً وأخلاقياً”.

 

نقل زوجة ابن ترمب للمستشفى بعد تعرضها لمسحوق أبيض

الشرق الأوسط/12 شباط/18/قال متحدث باسم شرطة نيويورك إن فانيسا زوجة ابن الرئيس الأميركي دونالد ترمب نقلت إلى مستشفى اليوم (الاثنين)، بعد أن شكت من الغثيان في أعقاب تعرضها لمسحوق أبيض مجهول وصلها في رسالة بالبريد. والسلطات الأميركية في حالة تأهب من رسائل البريد التي تحتوي مسحوقا أبيض منذ عام 2001 عندما أرسلت رسائل تحوي مسحوق الأنثراكس "الجمرة الخبيثة" إلى وسائل إعلام ومشرعين أميركيين مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص.

 

الحرس الثوري الإيراني: هكذا أنقذنا الأسد

وكالات/12 شباط/18/كشف عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، علي آغا محمدي، تفاصيل إنقاذ إيران للرئيس السوري بشار الأسد، مؤكدًا أنّ "طهران عزّزت من قدراتها في المنطقة". ووفق وكالة "مهر" الإيرانية، فقد أفاد علي آغا محمدي، بأن "القائد السابق بالحرس الثوري الإيراني الجنرال، حسين همداني، عندما عاد من سوريا قال إنه لما دخل دمشق كان الرئيس السوري بشار الأسد قد توصل إلى نتيجة مفادها أن عليه أن يغادر القصر حيث باتت القوات المهاجمة تحيط بالقصر".  ةوأضاف محمدي أن همداني قال للأسد: "لا تقلق، إذا سمحت بتوزيع 10 آلاف قطعة سلاح بين الشعب وتعبئة الناس في مجموعات سيزول الخطر"، مشيراً إلى أنّ الجنرال همداني عبّأ 80 ألفاً من القوات السوريّة، ودخـّـل حزب الله ساحة الحرب، وتم تعزيز الجيش". وأوضح قائلا: "اليوم نرى كيف أن الجيش السوري بات قويّاً لدرجة أنه أسقط مقاتلة للكيان الصهيوني". الجدير بالذكر، أنّ الحرس الثوري الإیراني أعلن، في كانون الثاني 2015، مقتل الجنرال حسین همداني قرب مدینة حلب في سوريا، علی ید عناصر تنظيم "داعش الإرهابي" خلال تأدیته مهماته الاستشاریّة.

 

بوتين وما يريده ما وراء الغلاف

لندن: رجينا يوسف/الشرق الأوسط/12 شباط/18

يتصدّر بوتين غلاف مجلة «ذي أتلانتك»، برسم قد يعتقد الناظر إليه أنه رسم بريشة وألوان زيتية، بورتريه نصف وجه، وعين بوتين بلونها الأزرق ثاقبة تحدّق نحو هدف مستقبلي بانتظار الانقضاض عليه، وكسب ما تريد هذه الشخصية التي باتت في السنوات الأخيرة الأقوى على الساحة السياسية العالمية، خصوصاً بعد قناعة الكثير من الأميركيين بأنّ هذا الرئيس القوي بعبقريته استطاع التلاعب بالانتخابات الرئاسية التي ساهمت في فوز دونالد ترمب. خلافاً للمجلة التي رأت أنّ بوتين مجرد مقامر وقد كسب الرهان. خلال الحرب الباردة تصارع القطبان على توسيع نفوذهما في جميع دول العالم، ولكن، بعد سقوط الاتحاد السوفياتي وغياب روسيا كقوة فاعلة على الساحة السياسية العالمية حقّقت خلالها سياسات البيت الأبيض انتصارات كبيرة وشابها نكسات في كثير من المواقع، بعد تفرّدها لسنوات في صدارة دول العالم، شنّت خلالها حروباً على من اعتبرتهم خطراً على أمن بلادها، عاد بوتين ليفرض نفسه وبقوة على الساحة السياسية العالمية، فماذا يريد «قيصر روسيا» الجديد، من الولايات المتحدة، بعد نجاحه في تحقيق استراتيجيته واستطاعته إيجاد موضع قدم لبلاده في كل مكان رغب فيه؟ ويقول المقال الذي حمل عنوان «ماذا يريد بوتين»: «على مدى العام الماضي، أصبح قراصنة الإنترنت الروس مادة دسمة في الولايات المتحدة. ووفقاً لتقديرات المخابرات الأميركية والتحقيقات الإعلامية فإنهم كانوا مسؤولين عن اختراق خوادم اللجنة الوطنية الديمقراطية ولجنة الحزب الديمقراطي. وهم ينشرون المعلومات التي يطرحونها من خلال منافذ «ودية» مثل ويكيليكس، لتأثير مدمر. وبتوصيات من الرئيس بوتين، حسب ما جاء في المقال، فقد بحثوا البنية التحتية للتصويت في مختلف الولايات الأميركية. وبهدوء تام اشتروا الإعلانات المثيرة للجدل، ونظموا حملات سياسية على «فيسبوك»، وكانوا بمثابة النافخ في حروب الثقافة الأميركية المستعرة. السياسة الدفاعية التهجمية التي تمارسها روسيا اليوم في مواجهة الولايات المتحدة الأميركية، ليست وليدة جانب يتفرّد بخرق الحاجز الأمني لحكومة واشنطن، في المقابل فإن الولايات المتحدة لطالما كانت حذرة من توجهات موسكو وتمدّدها في الدول التي يتنافس الطرفان على نصب قواعد عسكرية فيها. منذ وصول ترمب إلى سدّة البيت الأبيض، وانفضاح الاختراقات الروسية التي طالت أقرب العاملين في دائرته، نتساءل: هل يستطيع بوتين أن يصل إلى ما تنظر عينه إليه؟

 

أين يذهب الرئيس ترمب في حالة وقوع هجوم نووي؟ الملاجئ النووية تعود إلى الواجهة بعد التجاذب الأميركي - الكوري الشمالي

الشرق الأوسط/12 شباط/18/في منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي، وصل إنذار خاطئ إلى سكان ولاية هاواي الأميركية بقرب هجمة نووية، لكن ماذا إذا وقعت بالفعل هجمة نووية في أميركا، بل وماذا إذا استهدفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب؟

على الفور سينتقل الرئيس إلى مكان آمن، أو ما يعرف باسم «الملاجئ» أو «المخابئ» النووية ضد الضربات النووية، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي». وتشير الهيئة في تقريرها، اليوم (الاثنين)، إلى أن الرئيس الأميركي لديه ملاجئ جاهزة تحت تصرفه، وتقع واحدة منهم تحت البيت الأبيض مباشرة، بُنيت في الخمسينات من القرن الماضي، فيما يوجد ملجأ آخر في ولاية فيرجينيا في جبال «بلو ريدج». ويمتلك الرئيس الأميركي ملجأ نوويا بدائيا في ولاية فلوريدا في منتجع «مار لاغو»، في شاطئ النخيل الغربي «بالم بيتش». وقد اشترى ترمب الملجأ النووي في منتجع مار لاغو في عام 1985. ويعتبر مبنى متجذرا في الأرض ومكونا من الصلب والخرسانة. ويتميز ملجأ ترمب النووي بسقف منخفض، ومظلم، وبه أسرة قابلة للطي على الحائط ودورة مياه. وبحسب «بي بي سي»، فقد بنيت الملاجئ الرئاسية في عدة أماكن في الولايات المتحدة الأميركية مثل الجبال والجزر، خلال الحرب الباردة.

وتعكس قصة الملاجئ النووية الخاصة بالرئيس الأميركي الطريقة التي يتعامل معها الأميركان مع احتمالات نشوب أي حرب نووية محتملة، وفي الوقت الذي لا يتخيل البعض كيف يمكن أن تكون الحرب النووية إذا اشتعلت في البلاد، إلا أن البعض يخطط لها بتلك الملاجئ للنجاة.

ويقول كينيث روز، مؤلف كتاب «أمة واحدة بالأسفل: الملاجئ المستدعية في الثقافة الأميركية» إن الانفجار النووي الهائل والحرارة ليس لهما مصد دفاعي، في إشارة إلى تفسير وجود الملاجئ في أميركا. وإذا وقع هجوم نووي على البلاد، ونجا منه الرئيس، فيحتاج أن يكون في مكان آمن، حتى يمكن أن يقود أمته، فضلا عن نجاته الشخصية، بحسب «بي بي سي». ويقول روبرت دارلينغ، عضو المشاة البحرية الأميركية الذي قضى وقتا في مخبأ أميركي خلال هجمات 11 سبتمبر (أيلول) إن المسؤولين بالبلاد وضعوا ترتيبات من أجل تأمين وصول الرئيس الأميركي آنذاك، ومعه مجموعة من الأفراد المهمين في الحكم إلى تلك الملاجئ. وأشار دارلينغ إلى أن هناك مجموعة قليلة جدا حول الرئيس هي المسموح لها بالوصول إلى تلك الملاجئ. وأشار المؤرخون إلى أن بناء الملاجئ النووية من ضمن أعمال الحكومة. وقد عاد ظهور الملاجئ النووية إلى الواجهة بسبب الأزمة بين الولايات المتحدة الأميركية وكوريا الشمالية، وصلت إلى تصريحات متبادلة بين ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ - أون. وتوجد في أحد شوارع مدينة مانهاتن بأميركا حائط لمبنى شُيد عام 1936 عليه لوحة مكتوب عليها «ملجأ نووي»، وكان ذلك المبنى ملجأ مؤقتا خوفا من أي هجوم نووي للقوة السوفياتية في الخمسينات. وقد أشرف الرئيس الأميركي هاري ترومان (تولى الحكم من 1945 إلى 1953) على بناء الملاجئ لأول مرة في الولايات المتحدة الأميركية في الخمسينات. ووجدت إحصائية أن 30 في المائة ممن لقوا مصرعهم في الهجوم النووي الأميركي على مدينة ناجازاكي اليابانية كان يُمكن نجاتهم إذا وجدت الملاجئ النووية آنذاك. وعلى عكس المتوقع، يعد الحديث عن الملاجئ النووية أسلوبا تتخذه البلاد، حتى إذا وقع هجوم نووي يستطيع المدنيون التكيف مع الأمر، أو ما سماه كريستيان آبي أستاذ التاريخ في جامعة ماساتشوستس بـ«المواطنة النووية». وقد قامت الحكومة الأميركية ببناء ملاجئ على مستوى البلاد لموظفي الحكومة وأفراد الجمهور، وقد أشرف مسؤولون أميركيون على بناء ملاجئ نووية في الستينات بولاية كاليفورنيا.

 

روسيا في لعبة التوازن في سوريا بين الأعداء

خالد العزي/جنوبية/ 12 فبراير، 2018

لم تكن المعارك الاسرائيلية السورية فوق سماء العاصمة السورية، وليدة الصدفة، بل كانت ثمرة صراع طويل بينهما حول تموضع ايران الجديد على الحدود الجنوبية لسورية. منذ فترة كان نتنياهو في موسكو ب٢٩ الشهر الماضي وبحث مطولا مع بوتين التسوية السورية وأهمية مؤتمر سوتشي لروسيا ودور اسرائيل في التسوية القادمة ومستقبل سورية والدور الايراني في سورية وتأتيره على الأمن القومي الاسرائيلي، وضمنيا تحدث بوتن عن اهمية الدور الاسرائيلي في المساعدة لانجاح التسوية، وهذه الشرارة ضمنية لإسرائيل بممارسة دورها الرادع وإجبار ايران على الانصياع لروسيا لان الخلافات الإيرانية الروسية باتت تظهر للعلن وإعاقة التسوية في سورية ليس لمصلحة روسيا. ومن هنا، كان الرد الروسي الرسمي بيان الكرملين على التصعيد العسكري في سماء دمشق وضواحيها بان موسكو تدعو كل القوى المتصارع لممارسة الهدؤ وضبط النفس والعودة الى طاولة الحور للبحث بالحلول.

وفي ظل هذا الاشتباك الذي تصاعد أمس في السماء السورية التي أعلنت اسرائيل بأنها وجهت ضربة قاسية لمواقع الحرس الجمهوري، والفرقة الرابعة ولقواعد صواريخ ومنصات روسية الصنع إيرانية الاستخدام تحاول اسرائيل توجيه هذه الضربة التي أعطتها روسيا لإسرائيل الضوء الأخضر لها. كان متفق عليها سابق، ولكن بحدود تصورات روسيا لان الهدف منها تحجيم دور ايران قرب مناطق التوتر للبدء بعملية التسوية الروسية الاميركية بحسب توجهات اميركا. وبحال تم اتبات اسقاط الطائرة الإسرائيلية فعليّا من خلال الأدلة فان اسقاط الطائرة هو نوع معنوي للأصدقاء ورسالة لإسرائيل نفسها بعدم التمادي في حربها المرسومة من قبل روسيا والمرسوم حدوها كي تكون مغامرة كبيرة تخرج من يد روسيا وتحرجها مع الحلفاء وتصبح مدانة امام العالم. وهنا لا يمكن المقاربة بأن روسيا اسقط الطائرة عمدا لتقول طائرة ١٦مقابل طائرة أدلب، وهنا يجب ان نعلم جيدا بأن روسيا تملك الجو والأرض، وهي تريد ان تلعب دور التوازن في سورية وعملية اسقاط الطائرة واضحة بأن اسرائيل من تهاجم وروسيا منحت لها الضوء الأخضر واسرائيل تقوم بالهجوم. بظل الأزمة التي توجهها روسيا في سورية اليوم من خلال التعنت الايراني بالسير بالتسوية السياسية ورفض اميركا للحلول الروسية غير الواضحة جئت المناورة اليوم لتقديم موسكو اوراق اعتمادها لواشنطن بالقبول بالشروط الاميركية السابقة للسير بالتسوية السياسية المطلوبة لحل الأزمة السورية بحسب دفتر شروط الولايات المتحدة السياسية.

*(مختص بالشأن الروسي)

 

إسرائيل تتوقع «حرباً أوسع» مع إيران في سوريا ونتنياهو يؤكد التمسك بـ«قواعد الاشتباك»

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/12 شباط/18/أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الغارات التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلي السبت شكلت «ضربة قوية» للقوات الإيرانية في سوريا، في وقت أجمع فيه خبراء إسرائيليون عسكريون على أن التصعيد الأخير «مجرد جولة أولى في معركة طويلة» وأن الطرفين ينكبّان حاليا على دراسة التجربة والإفادة من الإخفاقات تمهيدا للجولة المقبلة «وهي قادمة لا محالة»، وفقا لأحدهم. وقال نتنياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته: «وجهنا (أول من) أمس (السبت) ضربة قوية للقوات الإيرانية والسورية» في إشارة إلى الغارات التي شنها الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي السورية. وأضاف: «أوضحنا للجميع أن قواعد الاشتباك الخاصة بنا لن تتغير بأي طريقة. سنواصل ضرب كل من يحاول ضربنا». وهي المرة الأولى التي يعلن فيها الجيش الإسرائيلي بشكل واضح ضرب أهداف إيرانية في سوريا. وشنت إسرائيل أول من أمس السبت سلسلة غارات جوية في سوريا على أهداف سورية وإيرانية ردا على اختراق طائرة إيرانية من دون طيار أطلقت من سوريا، مجالها الجوي، بحسب الجيش الإسرائيلي، لكن طهران نفت هذا الأمر. وأعقب ذلك سقوط مقاتلة إسرائيلية «إف 16» في الأراضي الإسرائيلية. وهذه هي المرة الأولى التي تسقط فيها مقاتلة إسرائيلية منذ عام 1982.

وأعلن قائد الجبهة الشمالية في الجيش الإسرائيلي يوآل سطريك أن إسرائيل لن تسمح لإيران بإقامة قاعدة أمامية في سوريا. وأضاف، بحسب موقع «روسيا اليوم»، أن إيران تعمل على إقامة قاعدة متقدمة في سوريا، وهو ما لن تسمح به إسرائيل لأنه يمثل تهديدا، محذرا من أن المعركة على الحدود الشمالية قد تتحول إلى حرب حقيقية في أي لحظة. وأضاف المسؤول في الجيش الإسرائيلي أن التدخلات الإيرانية في المنطقة تعد تهديدا لإسرائيل وللعالم أجمع، مؤكدا أن كل من «سيتخطى الحدود سيتلقى ردا مناسبا».

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في صفحته على «تويتر» إن «إيران تجر المنطقة نحو مغامرة لا تعلم كيف تنتهي. ننظر ببالغ الخطورة إلى إطلاق النيران السورية باتجاه طائرتنا».

وكتب الجنرال في الاحتياط رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي ورئيس معهد أبحاث الأمن القومي، عاموس يدلين: «بعد يوم المعركة (أول أمس) من الواضح أن إسرائيل وجهت ضربة قوية للسوريين والإيرانيين، والتوازن العسكري والاستراتيجي لنتائج الحادث هو بالتأكيد لصالحها».

وذهب معلقون إسرائيليون إلى القول إن «التفوق الجوي الإسرائيلي تصدع... ما حدث (أول من) أمس يدل على الاتجاه المعاكس تماما: أظهرت إسرائيل قدراتها الجيدة في الدفاع عن سماء الدولة مع إسقاط طائرة من دون طيار إيرانية متقدمة، وقدرتها على إبقاء دمشق معرضة لتدمير عناصر رئيسية في دفاعها الجوي. كما أثبتت إسرائيل تفوقا استخباراتيا كبيرا، سمح لها بتوجيه ضربة مباشرة إلى عناصر القوة الإيرانية في سوريا. لكن الرسالة الأهم، تم توجيهها إلى طهران وموسكو، مفادها أن (مشروع إنقاذ نظام الأسد، وهو الجهد الاستراتيجي للروس وإيران وحزب الله في السنوات الأخيرة)، يواجه الخطر. إسرائيل ليست المعارضة السورية الضعيفة، ويمكنها أن تضرب النظام السوري وجيشه بطريقة تؤدي إلى سقوطه. ويبدو أن هذا الفهم تسلل بسرعة كبيرة إلى منظومة الاعتبارات التي أدت إلى احتواء الحدث». ويضيف: «على المدى المتوسط، يجب على إسرائيل أن تستعد لردود فعل إيرانية وسورية من النوع الذي لم ينفذ حتى الآن، ولا سيما هجوم بالصواريخ بعيدة المدى. الرد الإسرائيلي المقبل يجب أن يهدد مباشرة نظام الأسد: نظام الدفاع الجوي بأكمله، وأيضا القوات الجوية، خصوصا القوات الموالية للنظام».

من جهته، كتب المحلل العسكري لصحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل: «المعنى الأساسي ليوم القتال في الشمال (أول من) أمس، هو أن إسرائيل وإيران، دخلتا لأول مرة في مواجهة مباشرة على الأراضي السورية. وحتى إذا انتهت هذه الجولة بالهدوء، فإنه بات يتشكل هنا، على المدى البعيد، واقع استراتيجي مختلف. وسيطلب من إسرائيل مواجهة مزيج إشكالي من التطورات: استعداد إيراني للعمل ضدها، ثقة متزايدة بالنفس لدى نظام الأسد، والأمر المقلق بشكل أكبر؛ دعم روسي للخط العدواني لبقية أطراف المحور. لقد سمحت سبع سنوات من الحرب الأهلية في سوريا، لإسرائيل بحرية العمل الواسع في الأجواء الشمالية. وعندما تم اكتشاف خطر يهدد مصالحها الأمنية، قام سلاح الجو بالعمل من دون أي إزعاج تقريبا. حكومات نتنياهو المتعاقبة أصرت على الحفاظ على الخطوط الحمراء التي حددتها (وفي مقدمتها منع تهريب الأسلحة المتطورة إلى حزب الله). وفي المجمل العام، أدارت في سوريا سياسة مسؤولة وحكيمة، منعت التدهور الإسرائيلي المبالغ فيه نحو الحرب. لكن الظروف تغيرت في السنة الأخيرة. في ضوء الانتصار التدريجي للنظام في الحرب - والذي يركز الآن على المذابح في عدة جيوب للمتمردين - استأنفت سوريا محاولات إسقاط طائرات إسرائيلية أثناء قيامها بالهجوم».

ويضيف: «سارعت إيران إلى استغلال الحادث للإعلان أنه منذ الآن، لن تتمكن إسرائيل من العمل في سوريا. وجاء التصريح المثير للقلق من روسيا، التي استضافت رئيس الحكومة نتنياهو في أواخر يناير (كانون الثاني) الماضي فقط، عندما طالبت إسرائيل باحترام السيادة السورية وتجاهلت تماما إطلاق الطائرة الإيرانية غير المأهولة إلى أراضينا. هذه الضربات المتبادلة قد تتواصل الآن، أيضا بفعل المفاخرة القومية والإحراج العام. في ظروف مشابهة جدا، في يناير 2015 أجاد نتنياهو في كيفية إنهاء الأمر. لقد اتهمت إسرائيل في حينه باغتيال جنرال إيراني وناشط (حزب الله) جهاد مغنية، نجل رئيس أركان (حزب الله)، عماد مغنية، الذي سبق اغتياله. ورد (حزب الله) بعد نحو عشرة أيام بكمين صاروخي، أسفر عن قتل ضابط وجندي إسرائيليين في جبل روس. لكن إسرائيل قررت أن هذا يكفي، وامتنعت عن رد انتقامي؛ وزال خطر الحرب. والآن، أيضا، يبدو أن هناك ما يجب عمله في القناة الدبلوماسية، وعلى سبيل المثال من خلال تمرير رسائل تهديد بواسطة الولايات المتحدة وروسيا، قبل مواصلة التدهور نحو خطر المواجهة العسكرية».

وكتب محرر الشؤون العربية في «هآرتس»، تسفي برئيل، يقول: «وسائل الإعلام الرئيسية في إيران فضلت في بداية أحداث (أول من) أمس، اقتباس وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) ووسائل الإعلام الإسرائيلية في تقاريرها عن الأحداث في سوريا. وركزت العناوين، كما هو متوقع، على إسقاط الطائرة الحربية الإسرائيلية وليس على إسقاط الطائرة الإيرانية غير المأهولة، وتهدف الصياغات الحذرة إلى إبقاء إيران بعيدا عن الأحداث الأخيرة. إذا كان يمكن لهذه التقارير أن تكون مؤشرا على الموقف السياسي والعسكري الإيراني... وإنها تعكس جهدا لتجنب المواجهة المباشرة مع إسرائيل ومواصلة تاطير المواجهة على أنها تدور بين سوريا وإسرائيل، من دون علاقة لإيران. وتستند هذه السياسة إلى ثلاث ركائز رئيسية. إيران تنتظر بفارغ الصبر قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن مستقبل الاتفاق النووي وإمكانية فرض عقوبات جديدة تطمح الإدارة الأميركية إلى فرضها على إيران، والذي من المتوقع أن يصدر في مايو (أيار). ومن هنا يمكن للمواجهة العسكرية بين إسرائيل والقوات الإيرانية في سوريا أن تخدم ترمب وبعض أعضاء الكونغرس، الذين سيجدون فيها دليلا على الحاجة لفرض عقوبات على طهران. كما أن طهران ليست معنية بفتح جبهة عسكرية ضد إسرائيل، من شأنها أن تحفز إسرائيل على شن حرب ضد (حزب الله). وتقتضي هذه الاستراتيجية أن تحافظ إيران على صورة عسكرية منخفضة ليس فقط أمام إسرائيل بل أيضا أمام قوات تركيا، التي غزت شمال سوريا من أجل منع الميليشيات الكردية من السيطرة على المنطقة الحدودية. وفي الوقت نفسه، كقاعدة عامة، يمكن الافتراض بأن إيران ملزمة بتنسيق عملياتها العسكرية مع روسيا، من أجل منع نشوب حرب مع إسرائيل من شأنها أن تقوض الإجراءات السياسية الروسية، ويمكن أيضا أن تحول قصر بشار الأسد الرئاسي إلى هدف للهجمات الإسرائيلية».

وكتب السفير الإسرائيلي سابقا في موسكو، تسفي مغين، يقول إنه «من الممكن جدا أن يكون الحادث في الشمال، الذي تقف وراءه إيران، موجها ليس فقط ضد إسرائيل، بل أيضا ضد مصالح روسيا في المنطقة. فروسيا، التي تهتم حاليا بالتفاهمات والترتيبات، تضغط على إيران لتقديم تنازلات حول وجودها الطبيعي في سوريا. وفي هذا السياق، وعلى الرغم من التعاون مع روسيا في قضايا أخرى، فإن إيران مهتمة بشكل خاص بإظهار الاستقلالية، والتصميم على القتال، ونوع من القدرة العملية. ولذلك، فإن إعلان وزارة الخارجية الروسية، الذي يناشد جميع العناصر في الميدان الحفاظ على (مستوى منخفض)، يتعلق في تصوري بإيران أيضا». ويكتب الجنرال (احتياط) يعقوب عميدرور، الرئيس الأسبق لمجلس الأمن القومي، أنه «بعد يوم من الأحداث الدرامية في الشمال، لا يزال من السابق لأوانه تقييم العواقب طويلة الأجل للصراع، ولكن من الممكن بالفعل إلقاء الضوء على عدد من النقاط... أولا، إرسال طائرات من دون طيار يشير إلى أن الإيرانيين أكثر جرأة لمواجهة إسرائيل من الأراضي السورية. وينبغي أن يكون واضحا أنه وفقا لما يتم التحذير منه، مرارا وتكرارا، في إسرائيل، تقوم إيران ببناء قدراتها لمحاربتنا من الساحة التي توطدت فيها على الجانب الآخر من الحدود. على المستوى التكتيكي، من الواضح أن التكنولوجيا الإيرانية في مجال الطائرات من دون طيار قد تقدمت بشكل كبير. إن إسقاط الطائرة في أراضي إسرائيل (وهو نجاح مثير للجيش الإسرائيلي) سيتيح إعادة بناء الطائرة ودراستها تماما. في الجانب السوري، هناك تصميم على ضرب الطائرات الجوية التي تعمل ضد أهداف في سوريا. يحتفل السوريون وأصدقاؤهم في (حزب الله) وإيران بسقوط الطائرة الإسرائيلية، صباح السبت، ولكن إذا اضطرت القوات الجوية إلى تقبل هزة تتطلب مزيدا من الخطوات لتحسين حماية طائراتها، فمن الأفضل كون الحادث وقع في سماء إسرائيل وليس في أراضي العدو. ليس هناك شك في أن سلاح الجو سوف يفحص نفسه تماما ويكون أكثر استعدادا للأحداث المقبلة».

ويكتب محرر الشؤون العسكرية في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أليكس فيشمان، أن «ما حدث (أول من) أمس، كان فرصة مثالية لتدمير بعض قدرات المخابرات الإيرانية على الأراضي السورية، التي تجمع معلومات عن قدرات ونوايا الجيش الإسرائيلي، ولكن إسقاط طائرة (إف16) عبر الصواريخ السورية المضادة للطائرات ذوب الإنجاز السياسي، الرادع».

 

تيلرسون وشكري يبحثان سبل الحرب على الإرهاب بمستهل جولة الوزير الأميركي في الشرق الأوسط

الشرق الأوسط/12 شباط/18/عقد وزير الخارجية المصري سامح شكري، مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون، مؤتمراً صحافياً، اليوم (الاثنين)، في مستهل جولة تيلرسون في الشرق الأوسط، والتي بدأها من القاهرة.

وصرح شكري بأن المباحثات مع تيلرسون تركزت حول العلاقات الثنائية بين البلدين، والحرب علي الإرهاب. كما أعلن شكري أنه اتفق مع تيلرسون على عقد اجتماعات الحوار الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة على مستوى وزيري الخارجية في النصف الثاني من العام الجاري، كاشفاً عن آلية جديدة للتعاون مع واشنطن بصيغة «٢+٢» بين وزيرَي الخارجية ووزيرَي الدفاع من البلدين. وفي المؤتمر الصحافي قال شكري: إن «جزءاً كبيراً من الحوار ركز على العلاقات الثنائية. وقد لمست حرص الولايات المتحدة على دعم العلاقات والتعاون مع مصر، ومصر أيضاً حريصة على العلاقات مع الولايات المتحدة». كما تطرقت المحادثات إلى الفرص المتاحة للشركات الأميركية في مصر. وثمّن شكري دعم الولايات المتحدة لمصر في هذه الحرب على الإرهاب. من جانبه، أكد الوزير الأميركي التزام الولايات المتحدة بالوقوف إلى جانب مصر في الحرب ضد الإرهاب ومن أجل منطقة أكثر استقراراً للجميع. كما أكد أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ملتزمة بتحقيق اتفاق سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وأكد شكري أن مصر مستعدة للمساهمة بإيجابية لتيسير عملية تفاوضية لحل الأزمة، بالتعاون مع شركائها العرب، وأن مصر ستواصل التنسيق مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والسلطة الفلسطينية وإسرائيل في هذا الشأن. وحول الانتخابات الرئاسية القادمة المقرر عقدها في نهاية مارس (آذار) القادم، قال تيلرسون: إن «واشنطن تدعم إجراء انتخابات شفافة وذات مصداقية في مصر». وأضاف: «الولايات المتحدة تشجع دائماً على احترام حقوق المواطنين وخياراتهم». ويتوجه تيلرسون بعد القاهرة إلى الكويت، حيث يشارك في اجتماع وزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا. كما سيزور عمان، حيث يلتقي الملك عبد الله الثاني، وبيروت للقاء الرئيس ميشال عون، ورئيس الحكومة سعد الحريري. وسيزور بعدها أنقرة حيث سيجري محادثات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.

 

موسكو مستعدة للتعاون لاستعادة الهدوء في سوريا

الشرق الأوسط/12 شباط/18/قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن القوات الروسية المتبقية في سوريا ستساعد دمشق في إحباط محاولات «داعش» استعادة قوته ورفع رأسه، في وقت أبدى مسؤول روسي الاستعداد للتعاون مع جميع الأطراف لاستعادة الهدوء في سوريا.

وأضاف لافروف في مقابلة مع قناة «روسيا - 1» نشرت مقتطفات منها الأحد: «في حال سعى (داعش)، الذي يستمر بالوجود في المنطقة على شكل فصائل متفرقة، رغم أنه تكبد هزيمة بشأن مخططاته، لرفع رأسه من جديد، فإن المجموعة المتبقية من قواتنا في قاعدة حميميم ستساعد، بالطبع، الجيش (النظامي) السوري في التصدي لهذه المحاولات». وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلن عن تحقيق الانتصار العسكري على تنظيم داعش، المصنف إرهابياً على المستوى الدولي، في سائر الأراضي السورية، وأمر ببدء سحب القوات الروسية من البلاد. واكتملت عملية سحب الجزء الأكبر من القوات الروسية من سوريا يوم 22 ديسمبر (كانون الأول)، لكن بعض المجموعات، منها 3 كتائب للشرطة العسكرية وعناصر مركز مصالحة أطراف الأزمة والوحدات في قاعدتي حميميم وطرطوس، ستبقى في البلاد، وفقاً للاتفاقات بين موسكو ودمشق. واعتبر لافروف أن «هناك دلائل على استعداد الولايات المتحدة، التي بدأت تفهم الوضع الحقيقي في سوريا، لأن تراعي وتأخذ بعين الاعتبار» النهج الذي تطبقه روسيا لتسوية القضية السورية، مشدداً على أن هذا العمل يجري تنفيذه «بدعوة من قبل الحكومة الشرعية للجمهورية العربية السورية». كما لفت لافروف في هذا السياق إلى تعاون مع واشنطن لمنع حصول صدام بين القوات الجوية للطرفين في سوريا.

إلى ذلك، قال نائب رئيس لجنة شؤون الدفاع في مجلس النواب الروسي (دوما) يوري شفيتكين، إن روسيا مستعدة للتعاون مع كل الدول من أجل التهدئة في سوريا والمنطقة. وأوضح شفيتكين، رداً عن سؤال ما إذا كانت روسيا مستعدة للتنسيق العسكري مع إسرائيل، أن موسكو مستعدة للتعاون مع أي دولة تبذل جهوداً لـ«ضمان التعايش السلمي بين دول المنطقة، وتحارب الإرهاب». وأضاف البرلماني الروسي أن «التطورات الأخيرة وإسقاط المقاتلة الإسرائيلية (F – 16) كانت نتيجة لعدوان ارتكبته إسرائيل باختراقها الأجواء السورية»، مشيراً إلى أن تحركات إسرائيل «تثير أسئلة»، بحسب موقع «روسيا اليوم». كان بوتين دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي، إلى تجنب خطوات قد تسفر عن تصعيد الوضع في المنطقة، فيما قال نتنياهو إنه اتفق مع الرئيس الروسي على مواصلة التنسيق بين جيشي إسرائيل وروسيا. وأضاف: «تحدثت مع بوتين، وأكدت خلال الحديث حقنا، بل واجبنا، في الدفاع عن أنفسنا أمام الهجمات من الأراضي السورية». ورجح خبراء أن الطائرة المسيرة التي أعلن الجيش الإسرائيلي أنها إيرانية، وخرقت مجال البلاد الجوي، صممت على غرار نموذج أميركي. ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» في تقرير أصدرته مساء أمس، عن الخبير في شؤون الطيران ميخائيل كرويكشانك إشارته إلى أن الطائرة من دون الطيار، التي نشر الجيش الإسرائيلي صوراً لحطامها وفيديو لإسقاطها، تعود إلى نوع «الصاعقة»، وكشف «الحرس الثوري» الإيراني الستار عنها لأول مرة في عام 2016.

 

رئاسة الأركان التركية: مقتل 31 جنديا تركيا منذ بدء الهجوم على عفرين في شمال سوريا

الإثنين 12 شباط 2018 /وطنية - أعلنت هيئة أركان الجيش التركي اليوم مقتل 31 جنديا تركيا وإصابة 143 منذ بدء العملية العسكرية التركية على عفرين في شمال سوريا، بعد يومين من يوم دام سجل أكبر حصيلة يتكبدها الجيش التركي منذ بدء الهجوم. وأفادت هيئة الأركان على موقعها أن "31 من رفاق سلاحنا سقطوا شهداء و143 أصيبوا منذ بدء العملية التي أطلقت عليها تركيا اسم "غصن الزيتون" في 20 كانون الثاني. وتستهدف العملية العسكرية التركية وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين. وتعتبر انقرة هذه الوحدات منظمة "ارهابية" تشكل امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يخوض حركة تمرد منذ ثلاثة عقود ضد السلطات التركية.

 

رابطة العالم الإسلامي: الإسلام ينبذ التشدد والتطرف ويدعو للتعايش والسلام وأمينها العام التقى في واشنطن مسؤولي الخارجية الأميركية لمكافحة التطرف والعنف والكراهية

الشرق الأوسط/12 شباط/18/أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد العيسى، أن الإسلام ينبذ التشدد والتطرف ويدعو للتعايش والسلام، وأن الاختلاف والتنوع الديني والفكري من السنن الكونية التي يجب أن يستوعبها الجميع، وأن هذا الاستيعاب يعكس مستوى الوعي من جهة، ومن جهة أخرى يعكس مستوى احترام الحقوق والحريات المشروعة والمكفولة للجميع. جاء ذلك خلال لقاء الدكتور محمد العيسى في العاصمة الأميركية واشنطن كبير مستشاري مكافحة التطرف والعنف بوزارة الخارجية الأميركية دوغلاس بادجيت، والمستشار الخاص للحريات بالخارجية الأميركية، ومستشارة سياسات الحريات بالوزارة مريم سيمينتوالا. وجرى خلال اللقاء مناقشة العديد من الموضوعات المتعلقة بمكافحة التطرف والعنف والكراهية الممارسَة باسم الأديان وظاهرة الإسلاموفوبيا.وأكد الدكتور العيسى أن الرابطة تُعنى بإيضاح حقيقة الإسلام النقي من مفاهيم التشدد والتطرف والإرهاب، ودعوته للتعايش والتسامح والسلام، كما تُعنى بنشر التوعية بسنة الخالق جلّ وعلا في الاختلاف والتنوع والتعددية، ومحبة الخير والسعادة للجميع، وتوضيح الحقيقة إزاء الشبهات والأخطاء التي يثيرها بعض المفاهيم حول الإسلام، سواء كانت صادرة من الداخل المحسوب في نظر البعض على الإسلام أو خارجه. وأكد أمين رابطة العالم الإسلامي، أن الإسلام قد ضمن الحريات المشروعة وأنها في ذات الوقت يجب أن تَحْترم النصوص الدستورية والقانونية، وإلا كانت من جانب آخر متعدية على حرية الأمم والكيانات في اختيار دساتيرها وقوانينها بنصوصها الحارسة والمُنَظِّمَة، وأن الاختلاف والتنوع الديني والفكري والثقافي والحضاري من السنن الكونية التي يجب أن يستوعبها الجميع، وأن هذا الاستيعاب يعكس مستوى الوعي من جهة، ومن جهة أخرى يعكس مستوى احترام الحقوق والحريات المشروعة والمكفولة للجميع. كما أشار الدكتور العيسى إلى أهمية أن تكون العاطفة والحماسة نحو القناعات الدينية والفكرية وكذلك الثقافية بما تشكله من هوية أو حضارة، مؤطرةً بالوعي والحكمة التي يجب على القدوات وخصوصاً المؤثرين من قادة الأديان ومنصات الوعظ الديني والتوجيه الفكري حول العالم، أن يتحلوا بها ويدعوا إليها، مشيراً إلى أن عالم اليوم ينقصه الوعي والحياد والمبادرة والتعاون.

 

الأحمد لـ {الشرق الأوسط}: موقفنا من واشنطن مرهون بالتزامها الشرعية الدولية حول القدس/«حماس» تدعو إلى «تقليل الضغوط»... و«فتح» متمسكة بـ«بسط النفوذ» في غزة

القاهرة: سوسن أبو حسين ومحمد نبيل حلمي/الشرق الأوسط/12 شباط/18/لم تبرح محاولات استكمال المصالحة الفلسطينية بين حركتي «فتح» و«حماس»، التي استؤنفت في القاهرة، منذ يومين، مربع الخلافات. وفيما دعا وفد حركة «حماس» الموجود في مصر، بقيادة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، إلى إلزام السلطة الفلسطينية بـ«تقليل الضغوط الراهنة» على قطاع غزة، أكد مفوض حركة «فتح» لملف المصالحة وعضو لجنتها المركزية، أن حكومة رئيس الوزراء رامي الحمد الله «لم تستكمل بعد بسط نفوذها على كامل قطاع غزة، وأن هناك بطئاً شديداً» في هذا المسار.

ووفق مصدر مصري مطلع على تفاصيل محادثات وفد «حماس» مع ممثلي جهاز المخابرات المصرية، مساء أول من أمس، فإن اللقاء تطرق إلى «ملف الموظفين الذين عينتهم حماس في وظائف حكومية خلال فترة الانقسام، وترفض السلطة الاعتراف بهم وأعبائهم المادية، نظراً لعدم شرعية تعيينهم من وجهة نظرها». وأفاد المصدر أنه جرى تناول «ملفات تشكيل جهاز الأمن في غزة، وتحفظات السلطة الوطنية بشأنه، وضرورة دمج كل التشكيلات الأمنية تحت قيادة واحدة، فيما أثارت حركة حماس مشكلات الكهرباء وانقطاعها في غزة، وكذلك ردت على الشواغل المصرية بشأن المعابر، وجددت التعهد بتأمين الحدود من جهتها».

ورغم تأكيد المصدر الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط» عدم حضور ممثلين عن حركة «فتح» لمحادثات «استكمال المصالحة»، فإنه أشار إلى توقعات بلحاق أعضاء من الحركة بالمحادثات في وقت قريب «قد يكون (بعد غد)، (الثلاثاء)، في حال التوافق بشأن بعض الملفات محل التفاوض في القاهرة». من جهته، قال عضو اللجنة المركزية في «فتح» عزام الأحمد لـ«الشرق الأوسط»: «هناك اتفاق جرى توقيعه من قبل مع (حماس) ويجب تنفيذه بشكل دقيق، وما يحدث الآن هو محاولات برعاية مصرية من أجل سرعة التنفيذ». ورداً على سؤال بشأن الإجراءات التي لم تنفذ بعد في الاتفاق، أوضح الأحمد أن «الحكومة الفلسطينية لم تستكمل بعد بسط نفوذها على كامل قطاع غزة، فيما لا تزال (الحكومة الموازية) لحركة حماس تعمل في القطاع». وأشار الأحمد، إلى أنه من غير المخطط حتى الآن، عقد لقاء في القاهرة مع رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، مضيفا: «لا يوجد ما يمنع ذلك إذا رأى المسؤولون في مصر ضرورة، ونحن على تواصل مستمر مع حماس». وعلى جانب آخر، أوضح القيادي في حماس موسى أبو مرزوق في تصريحات أول من أمس، أن زيارة وفد حماس إلى القاهرة ضرورية وتستهدف نقل «وضع أهلنا في القطاع، وما يعانيه من حصار، وعقوبات، وتعثر للمصالحة، وتوقف لترتيب البيت الفلسطيني، وصفقة القرن؛ أميركية اللسان، صهيونية المحتوى، والمرفوضة فلسطينياً». وفي السياق ذاته، التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري مع عزام الأحمد، وأوضح المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، أنه جرى تناول «نتائج الاتصالات والمشاورات التي قام بها الجانب الفلسطيني خلال الفترة الماضية، سواء على المستوى الدولي أو الإقليمي لمواجهة التحديات الناجمة عن التغير في الموقف الأميركي تجاه قضية القدس، وتأثيره على دور الولايات المتحدة كراعٍ لعملية السلام وعلى مستقبل التسوية العادلة لقضايا الوضع النهائي». وأشار الأحمد إلى أن «الرئيس الفلسطيني محمود عباس أو مازن بصدد إلقاء كلمة أمام مجلس الأمن في 20 من فبراير (شباط) الجاري بنيويورك، للدفاع عن الوضعية التاريخية والقانونية لمدينة القدس، وشرح الرؤية الفلسطينية تجاه مختلف جوانب القضية الفلسطينية ومستقبل عملية السلام». وقال الأحمد لـ«الشرق الأوسط» إن «السلطة الفلسطينية لن تتراجع عن موقفها قبل أن تعلن الولايات المتحدة الأميركية عن التزامها بقرارات الشرعية حول القدس، خصوصاً أن واشنطن لن تستطيع انتزاع المطالب الفلسطينية المشروعة من المجتمع الدولي الذي صوت معنا في الجمعية العمومية للأمم المتحدة». وأضاف أن الولايات المتحدة «جزء من هذا المجتمع، ولا يمكن أن تملي إرادتها على الجميع بالقوة».

من جهته، أكد شكري على «موقف مصر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية»، مستعرضاً «الاتصالات التي قام بها مع نظرائه من وزراء خارجية عدد من الدول الأوروبية والعربية خلال الفترة الأخيرة، وخلال الاجتماع الاستثنائي الوزاري للجنة تنسيق المساعدات الفلسطينية (AHLC) الذي عقد مؤخراً ببروكسل».يذكر أن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، يبدأ اليوم (الاثنين)، جولة إقليمية في المنطقة تشمل عدة دول، يستهلها بزيارة القاهرة، حيث يعقد جلسة مباحثات مع نظيره المصري سامح شكري. وقالت الخارجية المصرية، في بيان أمس، إن الوزيرين سيعقدان مؤتمراً صحافياً مشتركاً للحديث عن أبرز الموضوعات التي تطرق لها اللقاء الوزاري.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

14 شباط... أين العناوين السياديّة؟

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 13 شباط 2018

يُحيي لبنان غداً الذكرى الـ13 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، في وقتٍ لم يعد الحديثُ عن افتراق مكوّنات حركة «14 آذار» خبراً إستثنائياً، بل أصبح إجتماعُها هو الحدث.

بين 14 شباط 2005 و14 شباط 2018، مرحلة زمنيّة قصيرة، لكنّها حافلة بالأحداث والتطورات السياسية التي بَدّلت وجه المنطقة. كُثرٌ اعتبروا أنّ الاغتيال الكبير الذي وقع مهّد للتغيرات النوعية، وآخرون رأوا فيه عاملاً ساعد في تحريك الشارع العربي خصوصاً أنّ ربيع بيروت الذي انطلق بعد استشهاد الحريري كان مؤشراً لبداية الربيع العربي. ويؤكّد مَن راهن على ثورة الأرز، أنّ ما يدعو إلى الأسف، هو أن لا ربيع بيروت وصل الى خواتيمه السعيدة، ولا الربيع العربي وهو انحدر نحو العنف والدمار والإرهاب وتفتيت الدول، لتسلك الثوراتُ الشعبية طريقاً مغايراً لأهدافها التحرّرية التي انطلقت من أجلها.

لبنانياً، لم يعد مصطلح «14 آذار» صالحاً للاستعمال بعدما تبدّلت التحالفاتُ السياسية إثر إنتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية في 31 تشرين الأوّل 2016. «لقاء قرنة شهوان» الذي شكّل الرافعة والنواة لانطلاقة «ثورة الأرز» اختفى من مشهديّة الحياة السياسية، وتفرّق أركانُه، فمنهم مَن رحل، ومنهم مَن إعتزل السياسة، وآخرون يصارعون من أجل البقاء، وشخصيات تحاول الحفاظ على دورها، فيما الخلافات مستعرة بين الجميع.

وقد يكون كلامُ منسّق الأمانة العامة لقوى «14 آذار» سابقاً فارس سعيد عن انتهاء علاقته بالرئيس سعد الحريري أبلغ تعبير عن الحال التي وصلتها العلاقة بين أركان «ثورة الأرز».

لم يُبصر يوم 14 آذار النور لولا 14 شباط، وما رافقه من توحيد للقوى الإستقلالية، لكن بعد هذين المنعطفين، مرّت قوى «14 آذار» بثلاث مراحل أثّرت في دورها وتوازنها.

تلقّت «14 آذار» الضربة الأولى بخروج «التيار الوطني الحرّ» من التحالف العريض، وخوضه إنتخابات العام 2005 منفرداً، من ثمّ ذهابه بعيداً في العلاقة مع «حزب الله» بعد توقيع «تفاهم مار مخايل» في 6 شباط 2006 وتصنيفه في خانة الحليف للمحور السوري- الإيراني. أما الإنتكاسة الثانية فكانت أحداث 7 أيار 2008 وما تبعها من إرتداداتٍ سياسية أدّت الى خروج رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط من صفوفها، وإعادة تموضعه. فيما سجّلت المعركة الرئاسية منذ تشرين الأول 2015 الضربة القاضية التي أدّت الى ضياع هذه القوة وتشرذمها.

ولا يزال البعض، خصوصاً «القوات اللبنانية» وتيار «المستقبل»، يراهنان على إمكان فسخ تحالف «التيار الوطني الحرّ» مع «حزب الله»، وتمركز التيار العوني في دائرة الوسط، وقد كان كلام رئيس «التيار» الوزير جبران باسيل وإنتقاده تصرّفات «حزب الله» في الداخل وعرقلته مسيرة بناء الدولة مؤشّراً راهَن عليه البعض من أجل تحقيق هذا الهدف. لكنّ الحقيقة تُظهر يوماً بعد يوم مدى قوّة التحالف بين «الحزب» و»التيار»، فـ»حزب الله» يحتاج الى الغطاء المسيحي، خصوصاً في معركته الإقليمية الكبرى، بينما يستعمل «التيار» عضلات «حزب الله» لتحقيق مكاسب داخلية في معركة الصراع على السلطة.

وبالنسبة الى التحالفات التي قدّ تنشأ في الإنتخابات النيابية المقبلة، فهي تحالفات إنتخابية وترتدي طابعَ الحفاظ على التوازنات داخل السلطة، خصوصاً أنّ تيار «المستقبل» و«التيار الوطني الحرّ» ليسا بالتيارَين الإديولوجيَّين، فلو كان عنوان التحالف هو الشعارات التي طالبت بها جماهير «14 آذار» مثل «العبور الى الدولة»، وهو الشعار الذي رفعته قوى «14 آذار» عنواناً لمعركتها الإنتخابية عام 2009، لكان دار الكلام عن إعادة جمع القوى التي شُكّلت يوم 14 آذار.

ويقابل نجاح تحالف «المستقبل»- «التيار الوطني الحرّ»، إبتعاد قوى أساسية شاركت في «ثورة الأرز»، وفي حال أُبرم تحالف بين التيارَين و»القوات»، فهذا لا يعني أنّ صورة «14 آذار» قد عادت، لأنّ «القوات» لن تتخلّى عن خطابها الذي يطالب بتسليم سلاح «حزب الله» إلى الدولة ووقف تدخّله في الشؤون الإقليمية. كذلك، فإنّ «التيار الوطني الحرّ» لن يُطلق مواقف ضدّ سلاح «الحزب» ويطالب بحلّ المليشيات المسلّحة، بل يعتبر سلاح «حزب الله» مقاومة. كلّ ما يحصل في الأشهر الأخيرة يضعه البعض في خانة التحالفات المصلحية السلطوية، خصوصاً أنّ «14 آذار» فقدت روحيّتها، والشعب فقَد الثقة في بعض قياداته، والأخطر أنّ هذه القيادات تعلم هذا الأمر وتتصرّف وكأنّها ما زالت في لحظة إنطلاق «ثورة الأرز».

 

«ترويكا لبنانية» في مواجــهة «ترويكا أميركية»

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 13 شباط 2018

عشيّة وصول وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون الى لبنان، تلاقَت كلّ الجهود الرسمية السياسية والديبلوماسية لتحصين الموقف اللبناني ممّا يمكن أن يطرحه، خصوصاً أنّ الزيارة تزامنت مع فتح كمٍّ من الملفات في لبنان والمنطقة دفعة واحدة، والتي كان يمكن تأجيلُها لو لم تفرض الزيارة إعادة نظر واسعة في المواقف. وعليه ما هي التحضيرات وما الذي يتوقّعه لبنان؟ تتعاطى المراجع الحكومية والديبلوماسية والسياسية مع الزيارة المرتقبة لتيلرسون بكثير من الجدّية باعتبارها محطةً طال انتظارها وقد لا تتكرّر في المدى القريب، وسيُبنى عليها الكثير من الخطوات المرتقبة. فمنذ أن عيّن تيلرسون على رأس الدّيبلوماسية الأميركية، عبر أكثر من محطة واستحقاق داخلي وخارجي، انعكست نتائجها سلباً على أدائه وصولاً الى ما يمكن اعتبارُه تهديداً جدّياً لهيبة الولايات المتحدة في أكثر من منطقة نزاع دولية في العالم. وبحسب تقارير ديبلوماسية واكبت مرحلة التحضير لزيارة تيلرسون، فإنّها ستكون أولى التجارب العملية لتنفيذ الإستراتيجية الجديدة التي رسمها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الخريف الماضي للمنطقة بعدما طال الجدل حول الكثير من عناوينها. إذ على رغم الخلافات السابقة التي عصفت بالفريق المعاون لترامب، فقد سجّل زوار واشنطن تقدّماً ملحوظاً في شكل ومضمون العلاقات بين وزارتي الدفاع والخارجية الأميركيّتين ومجلس الأمن القومي، وهو ما كان مستبعَداً في ظلّ الخلافات السابقة بين هذه المواقع العسكرية والديبلوماسية والاستخبارية والتي تلاشت الفوارق في ما بينها تدريجاً وانعطفت الى التنسيق ولا سيما في ملفات سوريا وفلسطين والشرق الأوسط.

وعليه، يضيف الزوار: لم يكن أحدٌ يتصوّر أنّ هناك تفاهماً مبدئياً قد تحقّق بحدّه الأدنى بين أطراف «الترويكا الأميركية الجديدة»، بعدما أكملت سنتها الأولى في البيت الأبيض رغم الهزات الكبيرة التي تسبّب بها قرار الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وما آلت اليه المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية التي أُصيبت بأكثر من نكسة قادت الى النقاش العميق حول حجم الإعتراف الفلسطيني والعربي والغربي بإمكان استمرار واشنطن في لعب دورها «وسيطاً حيادياً» في الأزمة، في ظلّ «تسرّع» ترامب في قراره بشأن الإعتراف بالقدس ونقل السفارة إليها في أسوأ توقيت دولي وإقليمي.

والى الحاجة الماسّة التي فرضتها التوجّهات الجديدة لترامب في الملف الفلسطيني، وحول التطورات العراقية والسورية، فقد فرض الدور الروسي الذي قاد التفاهم الثلاثي مع تركيا وإيران وما حقّقه في الحرب على الإرهاب، «صحوة أميركية» مفاجئة.

وتجلّى ذلك في الدعوة العاجلة التي طلبها البيت الأبيض من مختلف المواقع العسكرية والسياسية الأميركية للتلاقي مجدداً وإنقاذ وجه أميركا المهدّد في المنطقة على وقع الإنتصارات التي حقّقها المحور المعادي لها.

ومن هذه الخلفيات، برز التفاهمُ بين الديبلوماسية الأميركية باعتبار أنّ الجميع باتوا في مركب واحد، ولا بد من اتّخاذ الخطوات العاجلة لاستعادة الدور الأميركي المهدّد في المنطقة والإقدام على خطوات متشدّدة تضع حداً «للطحشة» الروسية - الإيرانية والتركية قبل فوات الأوان، فكان التشدّد في تعزيز الحضور الأميركي على الأرض في سوريا تعويضاً عن الفشل الذي مُنيت به الوحدات الموالية لهم باستثناء القوى الكردية التي حققت ما كلفت به.

على وقع هذه التطورات التي رافقت اكتمال الفريق الديبلوماسي لتليرسون، وذلك المعاون لوزير الدفاع جيمس ماتيس، برزت التحضيرات اللبنانية لهذه الزيارة، وقد فاجأها الطرح الإسرائيلي على الحدود البرّية وفي البحر، فرسمت الخطوط العريضة للموقف اللبناني الموحَّد من كل هذه التطورات.

على هذه الأسس، أصرّ اللقاء الثلاثي الذي عقد أمس في بعبدا على الموقف اللبناني الموحّد والمتشدّد في البر والبحر، من دون الفصل بين الملفّين، وهو ما سيبلغه لبنان صراحة الى تيلرسون الذي سيصل بيروت ومعه نائبه دايفيد ساترفيلد الذي سينضمّ الى الوفد قبل وصوله الى بيروت لتنسيق المواقف وجوجلة نتائج «المهمة الصعبة» التي قام بها في بيروت وقراءة ردات الفعل اللبنانية والإسرائيلية المتناقضة. وعليه، بات الموقف اللبناني مكتملاً بكلّ عناصره العسكرية والديبلوماسية والإقتصادية وسيشكّل قياساً على حجم ما تسرّب من لقاء بعبدا مادة توافق غير مسبوق.

وفي علم العارفين أنّ الوفد الأميركي لن يُفاجَأ بالموقف اللبناني الموحّد لأنّ ما تبلّغه ساترفيلد قبل تيلرسون كافٍ لتأكيد إصرار لبنان على الثوابت، وملخّصها: لا جدارَ إسرائيلياً في النقاط المتنازَع عليها قبل ترسيمها نهائياً، وأيّ خرق لها سيشكّل حرباً جديدة في المنطقة بين الجيشين. ولا تعديلات على حدود البلوكات النفطية اللبنانية 8 و9 و10 في الجنوب طالما أنّ الإسرائيليين مصرّون على مواقفهم وادّعاءاتهم الباطلة بملكية محدّدة في المياه الإقليمية اللبنانية الخالصة. ويقول العارفون إنّه وفي حال جدّد تيلرسون مقترحات ساترفيلد بتبنّي مقترحات سلفه الموفد الأميركي السابق فريدريك هوف الذي اقترح حلّاً يستعيد من خلاله لبنان 65 في المئة من مساحة الـ 860 كلم 2 التي تدّعي اسرائيل ملكيّتها الكاملة، مقابل ترك 35 في المئة منها للدولة العبرية، فإنّ لبنان ورغم التشدّد في حفاظه على الثوابت لن يقفل باب الحوار عبر الأمم المتحدة أو الولايات المتحدة كوسيطين مقبولين.

ولا بدّ من الإشارة الى أنّ زيارة تيلرسون ستفتح حواراً جديداً بين «ترويكا أميركية» ممثلة بوزير الخارجية، و»ترويكا لبنانية» ومحلّية لفترة تمتد حتى 22 الجاري موعد العودة الى إجتماعات اللجنة الثلاثية في الناقورة لاستكمال البحث في ملفَّي البرّ والبحر.

 

نصرالله و«حماس»: رسائل يوم السبت

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 13 شباط 2018

يواصل الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله، منذ إعلان الرئيس الأميركي القدس عاصمة لإسرائيل، مشاوراته مع طيف الفصائل الفلسطينية، وبعد لقاءاته بممثلين على مستوى الصف الأول من «حماس» و«الجهاد الإسلامي» و«فتح» و«الجبهة الشعبية - القيادة العامة»، التقى قبل أيام بنايف حواتمة زعيم «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين». والى الفصائل الفلسطينية يلتقي نصرالله أيضاً، أو مَن ينوب عنه في «حزب الله»، ممثلين عن حركات سياسية إسلامية وقومية تاريخية في المنطقة لضمّها الى مشروع لا يزال قيد الإعداد، ويطلق عليه البعض تسمية مشروع أو «إستراتيجية إنشاء جبهة مقاومة الأمّة» ضد إسرائيل. تقوم فكرة هذه الاستراتيجية التي كان نصرالله خلال آخر إطلالة تلفزيونية له عرَض لشيء من عناوينها، على تجميع طاقات كل القوى الشعبية الاسلامية والوطنية والقومية في العالمَين العربي والاسلامي وراء شعار «القدس تجمعنا».

وفي مضمون هذه الفكرة أنه يمكن بناء تجربة مقاومة عسكرية وسياسية وثقافية ضد إسرائيل تتكوّن من كل طاقات القوى السياسية الاسلامية والعربية التاريخية، من «الاخوان المسلمين» مروراً بقوى وطنية فلسطينية وعربية من وزن حركة «فتح»، وصولاً الى جماعات اسلامية سنّية وشيعية في العراق والخليج وكل آسيا.

وتحاول الفكرة اقتباس «نموذج» ما حدث في سوريا، أو حتى البناء عليه أيضاً. ففي سوريا إحتشد نحو «120 ألف مقاتل عقائدي» من مجموعة بلدان تحت عنوان الدفاع عن النظام وإلحاق هزيمة بـ«داعش».

ولكنّ نموذج سوريا واجه أزمتين: أوّلهما، إتّهامه بأنه مشروع شيعي في وجه المسلمين السنّة. والثاني، الخلاف الناشب داخل «الأمة» حول الأزمة السورية، ما نزع عنها سمة أنها شعار يوحّد وجامع، كما هي حال شعار «القدس توحّدنا» الذي يرفعه مشروع نصرالله الجديد.

في إحدى خطبه الاخيرة هدّد نصرالله اسرائيل بأنّ أيَّ حرب مقبلة ستكون اقليمية وسيشارك فيها عشرات الالوف من الشبان من مختلف أنحاء العالم. وقبل ايام قال نايف حواتمة إثر لقائه نصرالله، إنّ أيَّ حرب مقبلة ضد «حزب الله» أو ضد غزة، ستتحوّل حرباً شاملة على كل الجبهات مع اسرائيل.

السؤال الأكثر من مهم الذي يطرح نفسه في شأن هذا الموضوع، هو هل إنّ لقاءات نصرالله المباشرة، او عبر ممثلين عنه، مع طيف الفصائل الفلسطينية ومع قوى اسلامية وقومية في المنطقة ودوّل آسيوية هي مجرد حرب نفسية أو تحشيد سياسي في مواجهة اسرائيل ومرحلة ترامب الاميركية الشديدة الانحياز لتل أبيب،؟ أم إنها فعلاً هي استراتيجية جدّية تهدف الى بناء «مقاومة الأمة» التي تتعدى مقاومتي «حزب الله» في لبنان وحركة «حماس» في غزة، والتي تقوم على ثلاثة عناصر يُعمَل حالياً لتحقيقها على أرض الواقع:

العنصر الأول، يتعلق بإنجاز نوع من التجاوز لكل الخلافات السياسية والعقائدية بين التيارات الاسلامية والوطنية والقومية التاريخية في المنطقة، وذلك لمصلحة تجميع كل هذه التيارات في إطار استراتيجية مواجهة واحدة ضد اسرائيل تحت شعار «القدس تجمعنا».

العنصر الثاني، يسعى الى إنشاء «غرفة عمليات سياسية وإعلامية وعسكرية موحّدة» تضمّ جميع هذه القوى. والهدف منها توفير الفرصة الميدانية واللوجستية لكي تشارك جميعها في أيِّ حرب مقبلة مع اسرائيل.

العنصر الثالث، بلورة آليات تنفيذية لطريقة التعاضد العسكري بين هذه المجموعات تمهيداً لتنفيذ «إستراتيجة ربط الجبهات» أو ما يُسمى إصطلاحاً إنجاز «التشبيك بين جبهات المقاومة» في جنوب كل من سوريا ولبنان وفلسطين (قطاع غزة ) وايضاً في الضفة الغربية، بحيث لا يعود ممكناً لإسرائيل الإستفراد بكل جبهة منها على حدة. وفي تشكيك قوى وفصائل إسلامية ووطنية مرشّحة للدخول في «مشروع مقاومة الأمة»، تشكّك في إمكانية نجاحه، فإنّ قوى أُخرى ترى أنّ تحقيقه ممكن لاعتبارات كثيرة، والأبرز بينها هو أنّ جميع هذه القوى المدعوّة الى المشاركة فيه، تحتاج الى حبل نجاة يُخرِجها من أزمات وجودية راهنة تتخبّط فيها: فحركة «حماس» تعاني حصاراً اقتصادياً قاتلاً في غزة، وتيار «الإخوان المسلمين» يعيش مرحلة سقوط مشروع دوره في «الربيع العربي». وحركة «فتح» - كأبرز تعبير عن تيار المقاومات الوطنية في المنطقة - تواجه معضلة تخلّي الرئيس دونالد ترامب عن رعاية أيِّ تسوية فلسطينية ـ اسرائيلية، الخ..

وتُعتبر حركة «حماس» مركز الثقل العسكري الفلسطيني في «غرفة عمليات المقاومة الموحّدة» التي يسعى نصرالله الى إنشائها في اطار تحقيق استراتيجية «مقاومة الأمّة». فيما «الجبهة الديموقراطية» وفصائل أُخرى من وزنها، تعطي الشرعية التاريخية لدور المقاومة الفلسطينية في هذا المشروع. وكان وفد «حماس» هو أوّل فصيل فلسطيني التقى به نصرالله في اطار مشاوراته في انشاء «جبهة المقاومة الموحّدة». ترأس وفد «حماس» الرجل الثاني فيها صالح العاروري واستمرّ اللقاء نحو ست ساعات استعرض خلاله نصرالله الوضع في المنطقة وذلك من زاوية احتمالات نشوب حرب إسرائيلية جديدة، ورأى «أنّ الحرب الإسرائيلية ضد «حزب الله» في لبنان، مستبعَدة على رغم أنها تظلّ إحتمالاً قائماً». وقال «إنّ اسرائيل ومعها اميركا يعرفان تماماً إمكانات الحزب العسكرية الكبيرة والتي فيما لو قرّرا اختبارها فإنّ ذلك سيكلّف اسرائيل خسائر فادحة». ولكنّ نصرالله اعتبر «أنّ إمكانية شنّ حرب إسرائيلية ضد قطاع غزة هي الأكثر احتمالاً».

النقطة الثانية الجوهرية التي عُرِضت في اللقاء تمثلت بضرورة أن تشمل لقاءات نصرالله التشاورية مع الفصائل الفلسطينية حركة «فتح»، وذلك انطلاقاً من أنّ أيَّ «تشبيك» بين مقاومة «حزب الله» والمقاومة الفلسطينية يبقى ناقصاً من دون «فتح» التي لها موقع معنوي وسياسي مركزي داخل مجمل تاريخ حركة المقاومة الفلسطينية، اضف الى أن لا انتفاضة داخل فلسطين من دون مشاركة «فتح» فيها. كما أنّ مشاركة «فتح» ستضيف معنىً وطنياً لمشروع «جبهة المقاومة الموحّدة»، وستنزع عنها أنها جبهة إسلامية صِرفَة.

في إسرائيل بدأ يتبلور اتّجاهٌ داخل رئاسة الأركان يتحدث عن ضرورة كسر مسار «التشبيك» بين «حماس» و»حزب الله». ويرى القائلون به إنّ على تل ابيب أن تعمل لتخفيف ضائقة قطاع غزة الاقتصادي، لأنّ المطلوب هو خلق إحساس لدى «حماس» بأن لديها ما تخسره في غزة ما يجعلها أقلّ قابلية للذهاب الى خيار إعتبار أنّ انخراطها في مشروع «وحدة جبهات جنوب لبنان وسوريا وفلسطين» يشكّل «حبل نجاة» لها لفكّ عزلتها داخل قطاع غزة المحاصَر إقتصادياً وعسكرياً.

وهذا الاتّجاه نفسُه في رئاسة الأركان الإسرائيلية بدأ يجري مقارنات بين «حماس» و»حزب الله»، كمحاولة لإيجاد نقاط التباين بين وضعيهما الاستراتيجي. ومن وجهة نظره فإنّ «حماس» داخل قطاع غزة لا تعاني من وجود اطراف سياسية فلسطينية أُخرى تقارعها، ولديها مشروع مختلف ومناهض لمشروعها؛ بينما «حزب الله» داخل لبنان هو جزءٌ سياسي من خريطة سياسية تضمّ قوى لبنانية تناصبه الخصومة ولا تعترف بـ»مشروعه الجهادي».

ويدعو اصحاب هذا الإتّجاه الى ضرورة إيجاد مسار إسرائيلي جديد يركّز على حصار «حزب الله» وتعميق مشكلاته الداخلية السياسية والاقتصادية في لبنان، في مقابل الانفتاح على فكرة خلق حوافز إقتصادية في قطاع غزة بهدف جعل «حماس» تشعر بأنّ لديها خيارات غير الالتحاق بمشروع توحيد الجبهات للخروج من حصارها في القطاع الذي بات نتيجة العقوبات الإسرائيلية الاقتصادية عليه، اشبه بقنبلة اجتماعية قد تنفجر في وجهها في أيّ لحظة. واللافت أنّ هذا الطرح داخل الأركان الإسرائيلية برز مجدّداً خلال المواجهات السبت الماضي بين إسرائيل وسوريا. لقد رصد مراقبون بدقة كيف أنّ كلّاً من «حزب الله» من جهته و«حماس» في المقابل تصرّفا خلال المواجهة على نحوٍ يسلط الضوء على أنّ وحدة الجبهات بين المناطق الجنوبية الثلاث (جنوب سوريا ولبنان وفلسطين) أصبحت واقعاً على الارض. فالحزب أصدر بيانات دعم للجيش السوري بإسم «غرفة عمليات حلفاء النظام»، و«حماس» أعلنت أنها قرّرت إجراء مناورة عسكرية في غزة كتدبير على صلة بجهوزيّتها للرد على تفاقم المواجهة الجارية في سوريا. وكل هذه المستجدات توحي أنّ استراتيجية وحدة الجبهات، باتت أمراً محقّقاً، أقلّه لجهة دور كل من «حماس» و»حزب الله» فيها. كما إصدار الحزب للمرة الأولى بيانات باسم «غرفة عمليات حلفاء سوريا»، يُعتبر أوّلَ إشارة الى الـ ١٢٠ ألف مقاتل من دول عدة، الذين يخوضون معركة الدفاع عن النظام في سوريا، هم ايضاً الجزء الأول من نواة جيوش «مقاومة الأمة» الذين هدّد نصرالله باستقدامهم في أيِّ حرب تشنّها إسرائيل.

 

واشنطن ومساراتها: استيعاب سوريا..استنزاف إيران وإطالة حرب اليمن

خاص جنوبية 12 فبراير، 2018

رؤية اميركا الاستراتيجة للشرق الاوسط لا بدّ من الاطلالة عليها في هذه الايام من عمر الازمة في المنطقة، وقبل ايام قليلة من موعد زيارة وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون لبنان في جولة تشمل ايضا مصر الأردن والكويت وتركيا، وسط احتقان طائفي وتصعيد اقليمي لم تشهد له المنطقة له مثيلا، خصوصا في سوريا وأجوائها تحديدا حيث جرت اخر مواجهة أول أمس وأدت الى اسقاط الدفاعات السورية لطائرة حربية اسرائيلية كانت تغير على مواقع ايرانية قرب مدينة تدمر.

لا بد أولاً البدء من تقدير الموقف الأميركي على المدى البعيد. ثم تقدير الموقف خلال هذا العام من أجل اشتقاق جملة تقديـــرات إقليميــة أو محلية ،سواءً من موقـــع الفعل أو رد الفعل اشتقاقاً منسوباً لطبيعة و دور ووزن كل قوة إقليـميـة على حدة، ولنمط علاقتهـــا مع الـمركـز الـدولـي فـي “واشنطن”.

القسم الأول : في الاستراتيجيات البعيدة المدى تسعى واشنطن عبر وسائط مباشرة أو غير مباشرة إلى:

1- استكمـال السيطرة والاستيعاب لكل من سوريـا و العراق ..والتعجيل في عمليات احتواء إيــران، بالقوة الناعمة و بعض الغليظة، أو بالاشتباك غيـر المباشر ( إسرائيل – حزب الله – المليشيات الإيرانية في سوريا).

2- يجب لعمليات السيطرة والتحكم في سوريا والعراق أن تنتهي بصيغة دمج شاملة للعراق لأهميته الاقتصادية ،و في سوريا لأهميتها “الجيوبوليتكية”.

3- تشكل سوريا في الاستراتيجيات العليا، الحلقة الأخيرة في مسار الهيمنة الأميركية الشاملة على البلدان العربية.

4- كما تشكّل إيران بالمنظار نفسه ، الحلقة الأخيرة في مسار الهيمنة الشاملة )كما يسموه ، و تشمل المنطقة BIG MOUTH على الشرق الأوسط الكبير. ( تركيا – مصر – السودان حتى أفغانستان).

5- بدأت تلك الأهداف الكبرى لإعادة إنتاج “شرق أوسط كبير” منذ لحظة التصدي “للغزو السوفيتي ” لأفغانستان ،و ما زالت مستمرة من دون رزنامة محددة أو سقف زمني ،لإنجاز هذه الهيمنة، و نموذجنا على هذه الإستراتيجية العليا مراجعة طريقة إدارة الصراع مع “المعسكر الاشتراكي” بعد الحرب العالمية الثانية حتى سقوطه على قاعدة [ منتصر و مهزوم ] 1944 – 1996

6- استمرار عمليات ضبط إيقاع القوى الإقليمية في المنطقة و منعها من تجاوز خطوط المصلحة الأميركية بدون استثناء

( روسيا، إسرائيل، إيران، مصر، السعودية، و تركيا).

7- إدارة ملف الصراع مع روسيا على قاعدة “التشغيل و الاحتواء و التعطيل “. وصولاً لأعلى درجات الاستنزاف، من خلال حملة تدابير اقتصادية و أمنية وسياسية. و استخدام قاعدة فصل الأزمات، و إدارة الملفات باعتبارها ملفات مستقلة، على الرغم من وحدتها العميقة وفق معادلة [ملفات مستقلة – أزمات مترابطة] ،وهذه المعادلة المتناقضة شكلاً، تستجيب جوهرياً لاحتياجات عمل أجنحة المؤسسة العميقة صانعة القرارات “المركبّة” و “المتوازية” أحيانا، أو “المتناقضة” شكلاً في أحيان أخرى .

8- الوصول لصياغة نظام جديد في سوريا من كافة النواحي “اقتصاديا” و”أمنيا” و”عسكريا” و”إداريا” فضلا عن صياغة الدور السياسي المطلوب منه .

أما في أسلوب العمل لانجاز الأهداف الوارد ذكرها، لا بد من البحث عن تسويات على مختلف الصعد ذات طابع مؤقت مع مختلف القوى الإقليمية الفاعلة (تسويات بالتراضي أو بالضغط والإجبار أو بغض النظر)، خاصةً أن معظم تلك الأهداف يجب من وجهة نظر الاستراتيجي في”واشنطن” انجازها اعتماداً على الموارد المحلية سواء المادية أو البشرية،واعتماداً على رسم أدوار للعدو والخصم والحليف عبر استراتيجيات غير مباشرة تجعله يخدم الإستراتيجية الأميركية، وهو على قناعة أن مصالحه تقتضي هذه الأدوار .

وفي هذا السياق لا تخرج روسيا وإيران عن تلك المعادلة القاسية والمرعبة .

لذا وبخلاصة القسم الأول :

من الصعب جداً عقد اتفاقات طويلة الأمد مع واشنطن، ولا يمكن اعتبار أي اتفاق يتم التوصل إليه أكثر من عتبة لاتفاق بعده صعوداً أو هبوطاً على سلم المصلحة الأميركية .

حيث أن واشنطن لا تفصح عن استراتيجياتها بأكثر من خطوط عريضة تمنحها مرونة التعديل والتغيير وفق المعطيات الميدانية . كما حصل مؤخراً بصدد سوريا .

القسم الثاني:

إستراتيجية واشنطن المباشرة لهذا العام

1- الاستمرار في إدارة الأزمة السورية، وانتظار نتائج المعارك في الشمال السوري وعلى جبهة الجولان وفي محيط دمشق .

2-طرح أفكار سياسية وليس “مبادرة للحل” لاستطلاع مواقف وردود الفعل المختلفة .

3-أولوية بناء وتثبيت القواعد والمطارات الأميركية في سوريا .

4-أولوية إنتاج صيغة شرعية – قانونية لاستمرار الوجود الأميركي من خلال إنتاج حكومة في إقليم شمال – شرق سوريا لها برلمانها وقوانينها الموسعة تسد الثغرة الراهنة .

5-إعادة تكوين وتشكيل وتنظيم القوى العسكرية للمعارضة السورية في الجنوب من أجل صياغة دورها الأمني – العسكري – السياسي المفترض في المثلث الإسرائيلي – اللبناني – الأردني.

6-الاتفاق على سياسة تفصيلية واضحة مع إسرائيل حول طريقة إدارة الصراع الأمني والعسكري مع الوجود الإيراني وتالياً مع ” حزب الله “.

7-تصعيد الاشتباك السياسي مع طهران ومنعها من ترجمة نفوذها في سوريا وإجبارها على الوقوف خلف روسيا سياسياً تمهيداً لعزلها ، تدرك واشنطن أن هدف شق التحالف الروسي الإيراني ليس في المدى المباشر .

8-استمرار التنسيق العسكري والأمني العميق مع روسيا في سوريا مع تصعيد سياسي وإعلامي (تعاون – صراع – تعاون ).

9 – إجبار النظام السوري على الاصطفاف خلف روسيا سياسياً، ما يجعل مثلث العلاقات السورية – الروسية- الإيرانية على درجة مستمرة من التوتر، بحيث تبذل إيران جهداً استثنائياً من أجل منع انهيار الصيغة الثلاثية.

10-إجبار النظام على الاعتراف بمخرجات الانتخابات في المنطقة الكردية “سبق أن قدم النظام توصية عبر موسكو لإسرائيل بإمكانية الاعتراف بالحالة الكردية الجديدة إذا كانت النتيجة حفظ رأس النظام وضمان استمراره “.

11-تقوم واشنطن بإعادة تأهيل الأسرى من قوات “داعش ” والاحتفاظ بهم لإطلاقهم في مهمات جديدة عندما تستدعي الحاجة عبر قوى متعددة وغطاء يسمح بذلك.

12-استمرار المناورة السياسية في حلبة المؤتمرات ” جنيف، سوتشي وغيرها” واحتواء نتائجها والإفادة من تناقضاتها واستخلاص توجهات مباشرة ميدانية.

13-مباركة تصعيد الدور الأمني والعسكري والسياسي الإسرائيلي في الأزمة السورية على خلفية تأمين حضور واضح للعيان في المناطق الكردية لكنه غير معلن.

14-وضع أي قوة عسكرية أمام خيارين أما دخول خيمة واشنطن أو خيمة موسكو وإلا التصفية هي الحل بوسائل متعددة .

15-رسم حدود الدور التركي نهائياً في سوريا.

16-استمرار استخدام “قطر” في المهام السرية المكلفة بها على كافة الجبهات.

17-استمرار استنزاف المملكة السعودية في اليمن و إطالة أمد الحرب من دون فرصة حل.

18-الاستمرار في التلويح بمبادرة سياسية – تفاوضية لحل الصراع

الإسرائيلي – الفلسطيني وانجاز تطبيع شامل.

على الرغم من رد الفعل الفلسطيني – العربي – الدولي المتضامن مع الأطروحة الفلسطينية حول السلام على قاعدة

” خيار الدولتين” و ” مبادرة السلام العربية ” لكن التلويح هذا لا يعني شيئاً أمام ما حصل من إزالة كل عقبة تعترض طريق إسرائيل في عمليات التهويد والاستيطان ومصادرة الأراضي واستعمال قضية التوطين للاجئين فزاعة كبرى للبنان والأردن على وجهة الخصوص.

هذا ما تريده واشنطن أما في الجانب الآخر لا بد من رصد السياسة الروسية والإيرانية كما هو ضروري رصد السياسة السعودية والمصرية والإسرائيلية خاصة بعد أن اتضحت قليلاً إبعاد السياسة التركية .

و هنا يجب القول أن إسرائيل هي أول الدول المستفيدة من الإستراتيجية الأميركية البعيدة والمباشرة كما تسعى لتجاهل الموقف الفلسطيني السياسي ، والتلويح بالحرب على غزة والضفة، لكن هذا لن يحدث لأن ما تقوم به من حركة التهويد والاستيطان والمصادرة أهم بكثير من الخروج للحرب.

كما أن الدور الإسرائيلي في سوريا مرشح للتصاعد وصولاً إلى حالة الوجود العلني لكن غير المعلن على طريقة الوجود الإسرائيلي في العراق وخصوصاً الإقليم الكردي. فضلاً عن إرساء قاعدة سياسية أمنية في المثلث الحدودي (المتاخم للجولان ) تحت شعار التصدي للوجود الإيراني.

تبقى احتمالات شن حرب مكشوفة ضئيل، لأن العمليات الخاصة التي تتم في سوريا ضد حزب الله وتستهدف قواعده ومخازنه كافية كسياسة وقائية غير مكلفة نظراً لطبيعة رد فعل الطرف السوري والإيراني. إلا إذا حصل استثناء على الحالة القائمة.

روسيا: على الرغم من أن الرسائل العسكرية والأمنية رسمت حدود القوة الروسية إلا أن رد الفعل الروسي كان نمطياً في الثبات والتصعيد السياسي والإعلامي (سوتشي) (حوادث مطار حميميم)(مقايضة عفرين) و نموذجنا ” التحالف الثلاثي” “تطوير التحالف الثنائي مع تركيا”.

إن روسيا في طريق إجباري نمطي حتى الصيف المقبل حيث الانتخابات الرئاسية لكن الأمر لا يمكن أن يستمر على هذا النحو لذلك تحاول التعجيل في الاستثمار السياسي دون جدوى مباشرة ،خاصةً وأن المعارضة السورية تنفست الصعداء بالإعلان الأميركي الأخير الذي خدمها موضوعيــــاً ، وتحـــاول الاستثـــمار تحت مظلته.

إيران : سيبقى الموقف الدفاعي سيد اللحظة في مواجهة هجوم “ترامب” على ” الاتفاق النــووي ” ،كما هو حال الموقف الدفاعي تجاه الهجمات العسكــرية الإسرائيلية على أهداف ذات صلة بها أو “بحــزب الله” ان القيادة الإيرانيــة الآن ظهــرها للحائط ولا تستطيــع تقديم أي مرونــة مباشرة سواء داخلياً أو خارجياً خصوصاً ” أحداث الحراك الشعبي في ايران ” و التفاوض حول “الاتفاق النووي” و كذلك في “مسألة الانتشار في الشــرق الأوســط” فضلاً عن القضايا المفتـــوحة بمواجهــة “حــزب الله”.

هنا لا تعني الصلابــة الدفاعيـــة ، عدم السعي للتسويـــات وإنما العكــس هو الصحيح ولكن التسوية من موقع المستثمر وليس من موقع التابع وهذا ما لا تقبل به “واشنطن” في هذه المرحلة .لأن الإدارة الحالية ترى إمكانية فرض التسوية من خلال “الإجبار والضغط”. وهذه شروط لا تتناسب مع سياسة طهران الداخلية والخارجية . بل تعمق مأزقها، لذلك ستستمر طهران في انتهاج سياسة التعامل مع الهجوم بالاحتواء والامتصاص الدفاعي لهجمات البيت الأبيض من دون استفزاز “ترامب” فعلياً ، بل يمكن أن تتجه طهران عبر وسطاء مثل” قطر وعمان وأوروبا” إلى تقديم عروض لجذب “البيت الأبيض” للتفاوض لكن بشرط مقبول إيرانياً ،حتى لو تضمن تراجع شكلي فقط من واشنطن .

تركيا: ليس من المؤكد أن تحصل تركيا على مدينة ” منبج ” لكن حتى لو سمحت واشنطن بذلك ربما تكون خطوة في مسار تفاهم جديد أميركي – تركي لرسم نهائي لدور يرضي اسطنبول ولا يتعارض مع المصلحة الأميركية . لأن الدور التركي وصل إلى خواتيمه في سوريا بعد المقايضة مع موسكو على “عفرين” وغض النظر الأميركي .

السعودية: تسجل تراجعاً ميدانياً مستمر في سوريا وتسلم بالإرادة الأميركية النهائية للأزمة وتترك أمر المتابعة السياسية – الأمنية للدور الأردني أكثر من أي وقت سابق من دون الانسحاب من المشهد السوري وتالياً المشهد اللبناني بعد “أزمة رئيس الوزراء سعد الحريري” وما ظهر من أسلوب وطريقة حلها التي حملت مؤشرات عديدة توضح عمليات الضبط المنتظمة التي تعتمدها واشنطن مع الجميع دون استثناء.

استمرار الدور القطري وتصاعد نشاطه السياسي – العسكري في الأزمة مع الرياض والإمارات على المسرح الدولي يدل على عمق علاقة هذه الأزمة بالدور والوظيفة المناطة بدولة قطر في منع نشوء محور عربي فاعل (الرياض -القاهرة – أبو ظبي) وقادر على الحضور وانجاز أهداف خاصة وهنا يجب ملاحظة أسلوب انسحاب السودان من الحلف العربي عبر تصحيح علاقاته مع واشنطن بصفته مؤشر على منع تطور “محور عربي” قوي، يضطر المؤسسة الأميركية إلى تعديل سياستها وكذلك بملاحظة مسار الأزمة الجديدة الناتجة عن الموقف الفلسطيني الجديد ،ما يؤكد الاتجاه نفسه حيث تراجع الملك عبد الله الثاني إلى أولوياته الداخلية بعد أن جعل من القدس أولوية.

لن يكون الموقف الفلسطيني العنيف سياسياً في رفض مواقف “البيت الأبيض” سبباً للتحرك العسكري الإسرائيلي ضده وسيتم اللجوء بدلاً من ذلك إلى القبضة الأمنية الإسرائيلية أكثر، وفي الوقت نفسه لن يكون هذا الموقف سبباً لتعكير صفو العلاقات بين الرياض والبيت الأبيض ، الملاذ السعودي لمواجهة الأجنحة الأمنية المعادية للرياض التي تغذي الدور القطري. وعليه ستذهب الأزمة بالفلسطينيين إلى تركهم”يصرخون” كما يشاءون ويسجلون مواقفهم التي تستجيب لامتصاص الحالة الجماهيرية الداخلية فقط بينما لا إمكانية لترجمتها بالسياسة الدولية .حتى لو حصل المزيد من الاعترافات لدولة فلسطين من بعض الدول الصديقة في العالم . وحتى لو استطاع النشاط الدبلوماسي الفلسطيني القوي إحراج إسرائيل أو إدارة “ترامب” قليلاً فان النتائج التي تحصدها إسرائيل ميدانياً أهم وأكبر أثراً على المدى المباشر والبعيد ، كما أن الإدارة الحالية قالت موقفها الحقيقي من المفاوضات ولا تريد الآن انجازاً أكبر من ذلك لصالح إسرائيل ولكي يعرف الإجماع العربي ما هي حدود التسوية في حالة الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي في أفضل حالاتها .

في لبنان لا مخاطر كبيرة هذا العام إذا التزم “حزب الله” أسس السياسة الدفاعية الإيرانية في المنطقة وأسس التسوية الأخيرة في لبنان التي سمحت للحكومة أن تعمل من جديد وهذا ما يمكّن لبنان من انجاز الانتخابات وبعض النقاط لصالحه على المسرح الدولي.

كما أن استمرار التفاهم العميق بين المؤسسة العسكرية اللبنانية وواشنطن من جهـة وبيــن البنـــك المركزي ووزارة الخزانة الأميركية يسمح للبنان بأن ينعم بالهدوء

ومن غير المرجح أن يلجأ “حزب الله” إلى المس في تلك التفاهمات العميقة للمؤسسة العسكرية أو البنك المركزي والتجربة السابقة تدل على ذلك ” لكن هذا لن يمنع الحزب من الاعتراض السياسي – الإعلامي وهو اعتراض لا يؤثر على المعادلة شأن الاعتراض الفلسطيني – الإعلامي على إدارة “ترامب”.

من مفارقات السياسة أن يقف الرئيس الفلسطيني وأمين عام حزب الله في هذه اللحظة على منصة سياسية واحدة كل من موقعه وكل بخصوصيته ومن دون أي تنسيق مسبق بل على قاعدة رد الفعل . والنتيجة واحدة في الحالتين لا حصاد يذكر.

ملاحظــة ختـاميــة:

هذه تقديرات نسبية مبنية على قراءة تحليلية لا على معلومات دقيقة حول توجهات الدول والقوى الفاعلة أكثر مما هو معلن في الصحافة والحوارات التي تجري هنا وهناك لذا وجب الاعتذار مسبقاً عن أي خلل تحليلي ناتج عن تلك النواقص المعرفية ذات الطابع المعلوماتي بكلام آخر نقول أن المحللين في الغرب يحصلون على أهم المعلومات السياسية للبناء عليها تحليلاً بينما نحن في بلاد القهر نتعامل مع السياسة والتحليل أشبه بالتنجيم الفلكي . لذا يغلب عليه التوقع بينما مهمة التحليل الاستراتيجي هي الاستشراف وهذا غير ممكن في حالتنا المتخلفة.

 

حرب أم انتخابات في لبنان؟

 حازم صاغية/الحياة/13 شباط/18

بلدان عدّة في المنطقة ستجري انتخابات يمكن تفاديها لأنّها لا تغيّر الكثير في أساسيّات الحكم والحاكميّة، ولا في الحياة الاقتصاديّة للسكّان. مع هذا فالأمر في لبنان أدهى وأمرّ والحاجة إلى التفادي أكبر. ففجر السبت الماضي اكتشف اللبنانيّون أنّهم يجلسون على بركان: حرب إيرانيّة– إسرائيليّة قد تندلع فوق رؤوسهم ورؤوس السوريّين. لكنْ هل تستطيع أيّة قوّة سياسيّة تتهيّأ للانتخابات المقبلة، حتّى لو نالت الأكثريّة النيابيّة، أن تنهي احتمالاً كهذا؟ أن تحيّد اللبنانيّين عن خطر كهذا؟

الجواب لا قاطعة.

قبل الطائف، كانت الانتخابات تؤثّر في السياسات العليا. في 1957 أريد منها، فضلاً عن التجديد لكميل شمعون، تشريع الانعطافة الكبرى نحو السياسات الغربيّة. في 1960 و1964 أريد منها، فضلاً عن التغطية على سلطات «المكتب الثاني»، تشريع الانعطافة الكبرى نحو الناصريّة. في 1968، حين حقّق «الحلف الثلاثيّ» انتصاراته، أريد منها إعادة التوازن إلى السياسة العربيّة للبنان والانتصار للجيش طرفاً مسلّحاً وحيداً فوق أراضيه. ولأنّ الانتخابات كانت تؤثّر فإنّها كانت تُزَوّر كي يصبّ تأثيرها في الهوى السياسيّ لرئيس الجمهوريّة. لقد كانت تُزوّر لأنّ البرلمان كان يستطيع أن يعطّل الإرادة الرئاسيّة التي تدافع عن نفسها بوسائل غير ديموقراطيّة. الوصول إلى انتخابات تؤثّر من دون أن تُزوّر هو ما لم يبلغه لبنان إلاّ نادراً. انتخابات 1968 و1972 تندرج في هذا النادر الذي ما لبثت أن ابتلعته الحرب. أغلب الظنّ أنّ اللبنانيّين ينتظرون اليوم انتخابات لن تُزوّر، لا لأنّ القيّمين عليها لا يزوّرون، بل لأنّ الانتخابات لا تؤثّر. السياسات العليا الدفاعيّة والخارجيّة، وإلى حدّ بعيد الاقتصاديّة والماليّة، لن تتغيّر. سلاح حزب الله باق ويتمدّد. منذ صار للبنان عقيدة رسميّة، في زمن الوصاية السوريّة، لم تعد الانتخابات تغيّر في الأساسيّات. «عروبة لبنان» و «سلاح حزب الله» صارا ممّا لا تمسّه الإرادة الشعبيّة. الاستثناء المحدود شكّله رفيق الحريري: كان ينبغي أن لا يصل إلى البرلمان على رأس كتلة قويّة كي لا يغدو البرلمان قادراً على التأثير. صحيح أنّ الحريري لم يملك الطاقة أو الشجاعة اللتين تجعلانه يتحدّى «عروبة لبنان» و «سلاح حزب الله»، لكنّ قوّته هدّدت بالتمهيد لإحياء وزن البرلمان. هذا مرفوض. بالتدريج، ومع نجاحات حزب الله وانتكاسات 14 آذار، أعيد الاعتبار إلى معادلات عهد الوصاية. واليوم، حتّى الاغتيالات ومعها المحكمة الدوليّة لم تعد تُذكر. لقد صارت الانتخابات النيابيّة أقلّ سياسيّة من الانتخابات البلديّة.

تبقى مسائل أربع: -إذا كانت الحرب تعطّل السياسة، فالسلاح غير الشرعيّ يعطّل الانتخابات ويلغي نتائجها سلفاً. إنّه يضع البلد في حالة حرب محتملة في أيّة لحظة، من دون أن تكون للسياسة ولـ «إرادة الشعب» عبر ممثّليه المنتخبين أيّ رأي فيها.

-الاستقرار الحاليّ، الذي قد ينقلب في أيّة لحظة إلى نقيضه، لا علاقة له بالانتخابات. لا البرلمان هو الذي أتى به ولا غياب البرلمان ما يذهب به.

-نعم، هناك فساد كثير في لبنان. لكنّ الفساد الأوّل والأكبر هو ازدواج الدولة والسلاح. في ظلّه تنمو أشكال الفساد الأصغر وتزدهر. من ينوي محاربة الفساد الأصغر، في ظلّ العجز عن وضع حدّ للفساد الأكبر، سينتهي به الأمر فاسداً شابّاً ينضمّ إلى فاسدين مسنّين.

-صحيح أنّ هناك أجيالاً تكبر، وطموحات مشروعة تتبلور. النسبيّة الجزئيّة التي استجدّت على القانون الانتخابيّ قد تتيح لهم ما لم يكن متاحاً قبلاً.إذاً، وكما يقال بنبرة دعائيّة: فلنسمع صوت «المجتمع المدنيّ». فلنرَ أصحاب الشهادات العليا في البرلمان. علينا بالشباب. الخبرات. الكفاءات. التجديد. لقد مللنا القديم. مللنا «الإقطاع» و «قادة الطوائف». للأسف، هؤلاء سيكونون أضعف من «الإقطاع وقادة الطوائف» في التصدّي لأساسيّات الوضع اللبنانيّ. إنّهم لن يستطيعوا تغيير»الوضع» إلى الأحسن، وإن كان في وسعهم أن يغيّروا أوضاعهم هم إلى الأحسن. وجوههم الشابّة وشهاداتهم العلميّة وخبراتهم ستكون الديكور اللازم لدولة حزب الله. تجديد الديكور جيّد دائماً. وقد نحتمل يقظة العصبيّات الطائفيّة من أجل انتخابات تغيّر وتعلّم المواطنين السياسة. أمّا أن يقتصر «الكسب» على تلك اليقظة، ومعها حبّة الكرز فوق قالب الحلوى، أي شبّان «المجتمع المدنيّ» وشابّاته، فهذا كثير جدّاً.

فلماذا نصوّت في انتخابات كهذه؟ حقّاً لماذا؟

 

هل يكفي إسقاط طائرة إسرائيلية؟

سناء الجاك/النهار/12 شباط 2018

المطلوب ان يُنسينا التهليل لإسقاط طائرة إسرائيلية جريمة قتل الابرياء الذي يجري بنشاط منقطع النظير في الغوطة الشرقية!

http://eliasbejjaninews.com/archives/62541

 تماماً كما كان المطلوب ان تُنسينا حرب تموز 2006 جريمة اغتيال الشهيد رفيق الحريري التي تحل ذكراها الثانية عشرة بعد يومين!

فالاسلوب القمعي لمصادرة الشعوب يتأسس على استخدام مقاومة إسرائيل لتبرير كل هذه الجرائم ضد الإنسانية التي لا تتوقف، ولمصادرة الشعوب وتدجينها.

في لبنان كما في سوريا مروراً بالعراق وصولاً الى طهران، يكفي التهويل بالخطر الإسرائيلي لإخراس مَن يطالب بالحرية والكرامة الإنسانية وبمحاسبة مَن يمعن في نهب مقتدرات الدولة هل يكفي ان تكون لدينا مقاومة مقابل فساد وجرائم وادمان مخدرات تفتك بأجيال بكاملها وبطالة ونار حرب أهلية تحت رماد مماحكات أهل السياسة؟ كأن وظيفة الوجود الصهيوني الغاصب هو التسبب حتى تاريخه بمزيد من الهيمنة للانظمة الديكتاتورية القامعة والناهبة لشعوبها.

فهو يشكل خدمة لإيران التي تقمع شعبها أكثر بحجة الخطر الإسرائيلي ومقاومة إسرائيل التي إن لم تحصل من جنوب لبنان والجولان فستؤدي الى وصول إسرائيل الى طهران. استطراداً، ماذا يعني ان تنفي ايران وجود مقاتلين من عندها في سوريا وكيف تبرر تأكيدها انها تسيطر على دمشق ولبنان؟ هل يتم ذلك بالتنويم المغناطيسي مثلاً؟

ولماذا تنفي اسقاط طائرة لها في إسرائيل؟

أليس هدفها إبادة الكيان الصهيوني؟

أليس فخراً لها ان تخترق الأجواء الإسرائيلية أم ان المطلوب ان تستمر ايران في محاربة إسرائيل باللحم الحي للبنانيين والسوريين والفلسطينيين من دون ان تبيدها، مع تكرارها انها قادرة على ذلك، حتى تبقي الحجة لتوسيع نفوذها؟

هذا ما يؤكده بيان "غرفة عمليات حلفاء سوريا" الذي اعتبر أن قاعدة التيفور التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية، تضمّ طائرات مسيّرة مهمتها جمع معلومات عن تنظيم "داعش" فقط لا غير.

"الغرفة" التي تضمّ ممثلين عن "حزب الله" و"الحرس الثوري" الإيراني، تؤكد اقتصار نشاطها على "مهمات اعتيادية لرصد من تبقى من مسلحي داعش وتدميرهم". في حين يصف الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، "تمدد" إيران في الأساس بـ"الوجود الاستشاري" في سوريا و"بطلب من الحكومة الشرعية والقانونية فيها". أيُّ حكومة شرعية هذه التي يجب ان تبقى في حين تتصارع على الأرض التي تصادرها من شعبها قوى العالم كله من دون أي نقزة ضمير تصيب المصارعين الكبار جراء إبادة الشعب السوري؟ بحجة مقاومة إسرائيل ينكّل النظام الاسدي من الاب الى الابن بشعبه أكثر فأكثر. فعائدات النفظ السورية كانت تُجيّر كلها لهذا النظام بحجة مواجهة العدوان التي لم تحصل ولم تثمر الا اسقاط هذه الطائرة في الامس القريب.

"حزب الله" يستبيح لبنان أكثر فأكثر فأكثر ويستحضر الى حدوده الجنوبية كل من ينتهك سيادته، والأنكى ان نغمة مواجهة إسرائيل المربحة تحولت عدوى تنتشر كالنار في هشيم الطبقة الحاكمة.

على فكرة، اسقاط طائرة ليس مجداً ولا انتصاراً، بل هو أقل من واجب.

فالنظام الاسدي الذي لم يستطع استرجاع الجولان وحكم الشعب السوري واضطهده واعتقله وهجّره وشرّده وعذّبه وقتله، وكل ذلك تحت عنوان مواجهة إسرائيل، هذا النظام الاسدي من الاب الى الابن، لا يستطيع ان يشتري مشروعيته بإسقاط طائرة.

الى متى تبقى خسائر إسرائيل وحدها التي تحتسب، اما خسائر لبنان وسوريا جراء الاعتداءات الإسرائيلية فلا تحتسب؟

كيف يمكن وضع معادلة الانتصارات الإلهية اذا لم تحتسب هذه الخسائر؟

الى متى يبقى وجود إسرائيل السبب في حكم الأنظمة الديكتاتورية المتخلفة وتحكمها بمصير شعوب هذه المنطقة، ولا تريد من هذا الوجود الا الاستثمار للاستمرار؟

مَن قال ان إسقاط الطائرة أهم من الحرية والسيادة والحق في التعليم والطبابة وأكثر من لقمة الخبز التي يجب ان ننحني للحاكم لأننا حصلنا عليها؟ مَن قال ان وضع قانون للانتخابات او وضع موازنة او توقيع اتفاقات لاستخراج النفط هي إنجازات وليست واجبات على الحكّام القيام بها لتبرير حصولهم على رواتبهم العالية من مال المكلف؟ مَن قال ان رص الصفوف لمواجهة الاطماع والاعتداءات الإسرائيلية يجب ان يصرف النظر عن تبادل خدمات عبر المراسيم والصفقات المشبوهة وتطنيش عن الأسلحة غير الشرعية التي ظهرت وانتهكت أمان المواطنين.

البشع ان اسقاط الطائرة استدعى الاحتفال والدعوة الى الشعور بالفخر.

بئس شعوب لا تملك لتشعر بكرامتها الا بإسقاط طائرة إسرائيلية، او قتل الشعب السوري في القصير وغيرها، وليس الحصول على مقومات حياة وفق حقوق الانسان. بئس أنظمة تستغل الأعداء لتبقى ولتواصل فرض نفسها بالنار والحديد والأسلحة الكيميائية والمعتقلات وإلغاء دور القضاء العادل. بئس أنظمة تقمع شعبها وتقتل كرامته وتدعوه الى كرامة مستعارة وتعتبر ان اسقاط طائرة إسرائيلية يعيد إليها شرعيتها ويمنحها وسام الشرف. أخيراً وليس آخراً، وبمعزل عن القراءة الاستراتيجية والسياسية لما جرى وسيجري، أعجبني تعليق "فايسبوكي" جاء فيه: اعتداء من أعداء الشعب السوري على أعداء الشعب السوري.

 

حكاية طائر إيراني فجر السبت الماضي/تلعب طهران بذكاء داخل لحظة استراتيجية نادرة.

ميدل ايست أونلاين/بقلم: محمد قواص/12 شباط/18

تتأمل طهران عن كثب تحول الموقف الدولي الجماعي حيال وضع إيران الجيو-استراتيجي في الشرق الأوسط. وتكشف المظاهرات التي اندلعت مؤخراً في أكثر من مئة مدينة داخل البلاد من مشهد إلى إيران، أن نظام الجمهورية الإسلامية لا يستطيع تصليب شرعيته وفق قواعد الحوكمة الداخلية، بما يعني ذاك من عدالة اجتماعية واقتصادية وتشغيلية ومحاربة للفساد، بل وفق قواعد الموقع والنفوذ الذين تملكهما إيران داخل ميادين المنطقة من اليمن إلى لبنان مرورا بالعراق وسوريا.

يتصرف أولي الحكم في طهران على أساس التعامل مع الحراك الشعبي الداخلي، سواء بنسخة عام 2009 أو بنسخة عام 2018، بصفته جلبة بيتية يسهل امتصاصها وكبت مفاعيلها حتى إشعار آخر، طالما أن منابر العقيدة والأمن والعسكر قادرةٌ على مواصلة النفخ في أشرعة المنطقة تحت عناويين وشعارات مواجهة "الاستكبار". وعليه فإن حركة الجنرال قاسم سليماني وصحبه تمثل اللبّ الحقيقي لهواجس الأمن البقاء التي يسعى نظام الولي الفقيه لتوفيرها وتخصيب أسسها.

وإذا ما كانت طهران تشعر أن لا خطر وجودياً يتهدد حصادها داخل العراق وأن تعدد الفرق داخل الشيعية السياسية العراقية يحرث زرعاً في حقولها، فإنها بالمقابل تدرك أن نفوذها في سوريا يتعرض لضغوط مقلقة تتقاطع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كما روسيا نفسها على توفير وقوده. فإذا ما قيّض لـ "القلاع الإيرانية" في سوريا أن تنهار، فذلك نذير ضمور قادم في نفوذ طهران في العراق ولبنان كما في بقاع أخرى في الشرق الأوسط.

لا تريد إسرائيل نفوذاً إيرانيا في سوريا ولا تريد وجوداً عسكريا أو أمنيا لطهران وميليشياتها في الجنوب السوري على الحدود معها. سعت تل أبيب مع موسكو وواشنطن للسهر على قيام منطقة خفض توتر خالية من أي حضور له روائح إيرانية. بيد أن حسابات الغرف المغلقة لم تتوافق مع حسابات الميادين. فواضح أن إيران تعزز هذا الوجود وترفده بانتشار لقوات حزب الله وبقية جوقة الميليشيات الشقيق. وواضح أن التصاق إيران بالجبهة السورية الإسرائيلية يشبه التصاقها، من خلال حزب الله، بالحدود اللبنانية الإسرائيلية. فليس المطلوب في حسابات طهران إلا أن تصبح إيران رقماً صعباً في حسابات الأمن الإسرائيلي.

ليس لدى الحاكم في طهران أي خطط لتحرير فلسطين. فهذا "فيلق القدس" يجول على الجبهات ولا يطل على أية جبهة ترتبط بالقدس أو تتصل بخطط محتملة عاجلة أو آجلة لتحريرها. وما خطاب طهران في هذا الشأن إلا مضمون أبجدي لطموحات إيران الإقليمية وشكل استهلاكي داخل دوائرها "الممانعة". غير أن لدى الحاكم في طهران خططا لتوطيد حضور إيران الإقليمي جنبا إلى جنب مع ذلك الروسي والأميركي والتركي الذي يرسم خرائطه داخل الرقعة السورية. وعليه فإن استراتيجية حافة الهاوية التي لطالما كانت سرّ بقاء نظام الجمهورية الإسلامية منذ قيامها، هي نفسها التي تستدرج هذه الأيام مواجهة كبرى مع إسرائيل.

لا تخاطر إيران كثيراً في ما توفّره من استفزازات لجرّ الخصم إلى الصدام. وسواء كان هذا الخصم إسرائيليا أو أميركياً، أو حتى معارضة سورية، فإن طهران تلعب أوراقا خارج حدود إيران، فيما يلعب الخصوم، لاسيما في الحالة الإسرائيلية، داخل حدود الأمن الجغرافي المباشر. فالنيران التي تهددُ بها إيران إسرائيل تنطلق من سوريا ولبنان، والرد عليها سيكون داخل سوريا ولبنان. وفيما أن الخسائر ستكون إسرائيلية مباشرة، وفيما أن الخسائر المقابلة ستكون سورية لبنانية لا تطال من إيران إلى ميليشياتها التابعة، فإن طهران تمتلك هامشاً عريضا للمناورة لا يملكه خصومها مجتمعين، إلا إذا ما تقرر، بناء على تحول استراتيجي جذري، نقل الحرب إلى داخل إيران نفسها.

تلعب طهران بذكاء داخل لحظة استراتيجية نادرة. تحتاج إيران إلى دعم روسي كامل متخلّص من أوهام فلاديمير بوتين في عقد صفقة تاريخية متوخاة مع العالم الغربي. وجدت طهران ذلك في الأسابيع الأخيرة حين قررت واشنطن قلب الطاولة الروسية في سوريا. فقدت موسكو هيمنتها كقوة جبارة وهيبتها أمام العالم أجمع حين أغارت طائرات درون غامضة وقبل ذلك مدفعيات مشبوهة على قاعدتيها الشهيرتين في حميميم وطرطوس. لم تكشف الأيام اللثام عن ذلك الغموض، لكن أجهزة المخابرات في المنطقة تتهامس في ما بينها حول ظلال أيدٍ أميركية تقف وراء تلك الهجمات وهذا الغموض. وحين أسقط صاروخ أرض جو الأسبوع الماضي مقاتلة روسية فوق إدلب، تذكّر كثيرون ما فعلته صواريخ ستينغر الأميركية المحمولة على الكتف بالمقاتلات والمروحيات السوفياتية في أفغانستان قبل عقود. بدا أن موسكو أدركت روائح الطبخ الأميركي ضدها وبدا أن طهران وعت ندرة وأهمية تلك اللحظة.

تبدو حكاية فجر السبت الماضي وليدة كمين نصبه الإيرانيون برعاية روسية كاملة. ظهر أن موسكو تروم بدورها قلب طاولة قديمة نصبتها مع واشنطن عشية غارات طيرانها الأولى في سوريا خريف عام 2015. وظهر أن إرسال درون إيران إلى الداخل الإسرائيلي هو استدراج إيراني تود روسيا أن ترسل من خلاله رسائلها الجديدة. الرسالة الأبرز أن الطائرة المسيّرة خرجت من مطار عسكري سوري بالقرب من تدمر تشرف موسكو على أدق تفاصيل الحراك داخله. كان بإمكان الدرون أن تنطلق من مطارات أو حقول حدودية لكن موسكو أرادت للكعكة الإيرانية المسمومة أن تخرج من أفرانها. والرسالة الثانية أن موسكو علّقت تفاهماتها السابقة مع تل أبيب، وبالتالي علّقت السهر على رعاية التفوّق الجوي الإسرائيلي بمنع أي رادع أرضي. بدا أن روسيا ترد على من سمح لصاروخ أرض جو بإسقاط مقاتلتها بالسماح لسلاح صنع في روسيا بإسقاط طائرة أميركية الصنع تمتلكها إسرائيل.

داخل ذلك التقاذف الخبيث بين روسيا والولايات المتحدة مررت إيران أجندتها. لم تعترف طهران بإرسالها الطائرة المسيرة، وكررت نغمة وجود مستشارين لا قوات لها في سوريا وأعادت الأمر إلى مواجهة ثنائية تجري بين مقاتلات معتدية ودفاعات لها الحق الطبيعي في رد الاعتداء. ناورت إيران داخل الحقول الروسية وتحت سقف موسكو في سعي للاعتراف بها شريك نزاع من أجل الاعتراف بها لاحقا شريكا في فك النزاع.

وربما ينبغي الاعتراف أن هذه اللحظة القصوى لتلاقح المصالح الإيرانية الروسي قد أربكت العالم. وما تدركه إيران أيضاً أن تلك اللحظة قصيرة العيش وهي عابرة في مسار العلاقات المّعقدة بين روسيا والعالم. تعرف طهران أن هدف فلاديمير بوتين بالنهاية هو استرجاع موقع كبير لبلاده داخل المشهد الدولي الراهن، وأن مصالح إيران ومعارك بقاء نظامها ليست داخل أجندات زعيم الكرملين. فإذا ما عدّلت واشنطن من خياراتها واعترفت لموسكو بما تجهد منذ توافق بوتين اوباما حول سوريا، فإن إيران تصبح تفصيلاً لا تلتفت له موسكو. ألم تقوم قوات التحالف بقتل أكثر من مئة مقاتل قيل أنهم جزء من ميليشيات إيرانية اقتربت من مواقع الأكراد شرق الفرات؟ قيل أيضا أن موسكو قد أُبلغت مسبقا بغارات قوات التحالف فلم تكترث لما ستفعله نيرانهم بالمهاجمين.

 

ما بعد حرب الفناء في سوريا

فايز سارة/الشرق الأوسط/12 شباط/18

تمثل الفترة الأخيرة من الحرب في سوريا مرحلة هي الأكثر دموية والأشد إيلاماً في السنوات السبع الماضية. فمن النادر أن مرّ أحد أيامها السوداء دون سقوط مئات من القتلى والجرحى، جلّهم من المدنيين العزل ومن النساء والأطفال الذين تلاحقهم هجمات حلف نظام الأسد مع الروس والإيرانيين وميليشياتهم، وتهاجم مخيماتهم ومنازلهم ومدارسهم والأسواق، وصولاً إلى المشافي القليلة والحقول والبراري، التي ينتشرون فيها هرباً من هجمات البراميل المتفجرة والصواريخ، وأسلحة الدمار الشامل المحرّمة دولياً من أسلحة كيماوية إلى قنابل النابالم. ويزيد بشاعة الحرب الجارية في سوريا تفاصيل أخرى بينها، أن الحرب تتواصل على مناطق محاصرة وشبه مغلقة، مثالها الأكثر وضوحاً غوطة دمشق الشرقية المحاصرة بصورة شبه محكمة منذ أكثر من أربع سنوات، منع فيها الدخول والخروج، بما فيه دخول الغذاء والدواء وحليب الأطفال واللوازم والتجهيزات الطبية، وانعدمت فيها خدمات التعليم والصحة، وهي حالة تقارب ما صارت إليه محافظة إدلب وجوارها في أرياف حلب وأرياف حماة، التي إضافة إلى سكانها، تضم مئات آلاف النازحين والمهجرين من مناطق أخرى كثير منهم، تم إيصالهم إلى هناك نتيجة اتفاقيات هدن من محيط دمشق وريفها ومن حمص ومناطق أخرى، كانت حتى الأمس القريب خارج سيطرة نظام الأسد.

وثمة نقطة تضاف في مجريات الحرب. إذ تتواصل لا في سياق استعادة سيطرة النظام وحلفائه على تلك المناطق فقط، وإنما بالتوازي مع هدف آخر ربما هو الأهم، وهو الانتقام من سكان تلك المناطق وتقتيلهم، ورغم هذا يواجهون الهجمات ويصدّون محاولات قوات الأسد وحلفائها لاقتحام الغوطة من جهة، ورداً على عملية إسقاط طائرة روسية، تمت مؤخراً في إدلب – وهو ما أكدته تصريحات صدرت رسمياً عن مسؤولين روس - استتبعت جلب طائرات حديثة للمشاركة في الحرب الجارية.

بشاعة هذه الحرب، لا تتصل فقط بمجرياتها وبنتائجها من قتل وجرح وتدمير وتهجير، إنما أيضاً بطبيعتها من حيث استهداف شبه حصري للمدنيين ومن استخدامها أشد الأسلحة فتكاً، وتحويل المناطق المستهدفة إلى ساحة لاستعراض واختبار أحدث الأسلحة والذخائر الروسية، وسط تشارك القوات الروسية والإيرانية مع قوات النظام والميليشيات الخاضعة لغرف عمليات مشتركة. ومما لا شك فيه، أن البيئة المحيطة بحرب الفناء، تعطي لها خصوصية، تضاف إلى ما سبق. إذ تتواصل بعد جلب وإخضاع أغلب جماعات المعارضة المسلحة، ودفعهم للانخراط في مسار آستانة المتوافق عليه بين روسيا وإيران وتركيا، والضغط المتواصل على المعارضة السياسية وتهميشها سواء في تحالفها التفاوضي ممثلاً بالهيئة العليا للمفاوضات، التي أنتجها مؤتمر الرياض2، أو القوى المنخرطة فيها، ولا سيما الائتلاف الوطني السوري بعد أن رفضت جميعاً حضور مؤتمر سوتشي، وخطته في تدويل المساعي الروسية لحل يتوافق مع مصلحة تحالف نظام الأسد وإيران وروسيا، وتثبيته في مسار جنيف ليغدو الإطار الدولي للحل في سوريا.

وسط تلك المعطيات، يطرح سؤال عما يمكن أن تتركه حرب الفناء في سوريا على السوريين من نتائج راهنة ومستقبلية؟ إن الأبرز في النتائج، هو إشاعة اليأس والإحباط لدى غالبية السوريين، إن لم نقل كلهم؛ لأن الموجودين في مناطق سيطرة النظام، ليسوا بأفضل حالاً من أقرانهم في المناطق الخارجة عن سيطرته، واليأس ليس فقط بسبب القتل والإعاقات والتهجير والتدمير، إنما بسبب انعدام شروط الحد الأدنى للحياة الإنسانية والحرمان من خدمات التعليم والصحة، وإشاعة الاقتتال بين مكونات الجماعة الوطنية القومية والدينية والطائفية والمناطقية، واستخدامها أدوات في صراعات الدول المتدخلة في القضية السورية، والإهمال الشائع من المجتمع الدولي والقوى الفاعلة فيه لمعاناة السوريين الكارثية، وبخاصة لجهة قتلهم الرخيص والواسع بالأسلحة المحرمة دولياً، والإبقاء على قضيتهم دون حل، ودون أفق لحل منتظر.

ومن البديهي، أن يسبب ما سبق نمواً وتوسعاً في اتجاهات التشدد والتطرف في أوساط لا تعاني فقط، وإنما هي محرومة من فرص التعليم والعمل، التي ستخلق جيلاً من الهامشيين ومحدودي الفهم والقدرة على معالجة المشكلات القائمة بطرق عقلانية وموضوعية وعملية؛ مما يجعل أكثرية السوريين بيئة قابلة لسيطرة المتطرفين والإرهابيين الذين سيمدون نشاطهم نحو بلدان الجوار والأبعد منها، ولدينا اليوم أمثلة ملموسة سواء في نموذج «داعش» الذي جاء من العراق و«النصرة» الموصوفة بفرع القاعدة، وحزب الاتحاد الديمقراطي السوري الموصوف بفرع حزب العمال الكردستاني في تركيا (بي كي كي).

وسيكون الأمر أسوأ مع التهميش والتدمير القائم للمعارضة السياسية والمسلحة الحالية (رغم مساوئ الاثنتين ومشاكلهما الراهنة)، وهو سلوك مقترن على نحو عام مع تهميش النخبة السورية في سوريا وخارجها؛ الأمر الذي يعني ترك السوريين في أيدي الغوغائيين والجهلة وعديمي الإمكانات والقدرات، ولعل أكثرية الوفد الذي أرسله النظام وحلفاؤه الروس والإيرانيون لحضور مؤتمر سوتشي مؤشر على النموذج الممكن من القيادات السورية المقبلة، التي تخلقها حرب الفناء والقائمون بها. إنها باختصار حرب تتجاوز في نتائجها وآثارها كل ما يظهر للعين من حيثيات وتفاصيل.

 

هل يسعى روحاني إلى تغيير نظام ولاية الفقيه في إيران؟

محمد مجيد الأحوازي/عربي 21/12 شباط/18

هاجم عبدالله كنجي رئيس تحرير صحيفة جوان التابعة لتيار المحافظين، الرئيس الإيراني حسن روحاني، واتهمه بمحاولة تغيير نظام ولاية الفقيه في إيران.

ونقل موقع مشرق نيوز التابع لتيار المحافظين في إيران، عن كنجي قوله، إن "روحاني خلال خطابه في الذكرى السنوية لانتصار الثورة الإيرانية، طالب بأن يتم إجراء الاستفتاء الشعبي والرجوع إلى الشعب الإيراني في تحديد القضايا المصرية، ولكن لم يحدد ماذا يريد من إجراء هذا الاستفتاء؟".

واتهم كنجي الرئيس روحاني بأنه "غير راشد سياسيا"، متسائلا: "مسؤول كبير في النظام الإيراني وفي الذكرى السنوية لانتصار الثورة، يقول بأن البلاد وصلت إلى الطريق المسدود، ويجب أن يتم طرح الاستفتاء الشعبي على الإيرانيين؛ فهل هذا الرئيس يمتلك رشدا سياسيا؟"، بحسب تعبيره.

وكان الرئيس الإيراني طالب في خطابه بالاحتكام والرجوع إلى الشارع الإيراني في القضايا الخلافية، التي لم تحل بواسطة السلطات التنفيذية، وذلك من خلال استفتاء شعبي، ولم يحدد روحاني طبيعة القضايا المهمة التي يريد حلها بواسطة الاستفتاء.

كما دعا روحاني إلى أن تتم مصالحة وطنية بين النظام ومن تم إقصاؤهم من المشاركة في العمل السياسي، في إشارة إلى الزعيمين الإصلاحيين كروبي وموسوي.

وطرح المتظاهرون الإيرانيون شعار "الاستفتاء الشعبي"؛ ليتم إعادة النظر بولاية الفقيه في إيران، بواسطة استفتاء يشارك فيه جميع الإيرانيين بمختلف طوائفهم ومذاهبهم، ليتم تحديد هوية الدولة والحكومة عن طريق الشعب، لا عن طريق شخص المرشد أو ولاية الفقيه في إيران.

واعتبر موقع مشرق نيوز، طرح روحاني الاستفتاء الشعبي، بمثابة هدية مجانية لعناوين الصحافة الغربية، لافتا إلى أن "مطالبة روحاني تهدف إلى خلق أمة وإضعاف النظام الإيراني"، على حد قوله.

وأكد أنه "لا توجد أزمة في إيران التي تعيش حالة الحرب مع العدو، وهي متورطة في الحروب المحلية منذ بداية انتصار الثورة"، مشددا على أن "روحاني يحاول الهروب إلى الأمام من خلال مطالبته بالاستفتاء".

ووصف رضا سراج من قيادات تيار المحافظين الرئيس روحاني بالجبان في لقاءه مع مشرق نيوز، قائلا إن "النظام لم يصل إلى طريق مسدود، بل حكومتكم هي من وصلت إلى الطريق المسدود مع الولايات المتحدة الأمريكية، والسيد روحاني سلوككم هذا جبان".

وأضاف سراج: "تصريحات روحاني حول طرح الاستفتاء الشعبي تدفع الولايات المتحدة والأوروبيين بممارسة المزيد من الضغوط على إيران فيما يتعلق بالنفوذ الإيراني بالمنطقة وبرنامج الصواريخ الإيرانية"، متابعا قوله: "كما ويعرض روحاني الوئام والتماسك الوطني إلى الخطر بسبب طرح قضية الاستفتاء على الشعب الإيراني". ونقل الموقع عن متابعين للشأن الإيراني، أن روحاني يسعى إلى التقليل من صلاحيات المرشد والحرس الثوري، عن طريق اللجوء إلى الشارع الإيراني الغاضب، منوها إلى وجود مشروع داخل الحكومة الإيرانية لاستبدال منصب ولاية الفقيه بمجلس القيادة.

وربط موقع مشرق نيوز طرح روحاني بالاحتكام إلى الشارع عن طريق الاستفتاء، بالرئيس الإيراني المعزول أبو الحسن بني صدر، من خلال إعادة نشر تصريحات بني صدر حول مطالبته السابقة بطرح الاستفتاء الشعبي في القضايا الخلافية بين التيارات السياسية والمؤسسات الحاكمة في البلاد.

 

هدية مفخخة وشركاء مشاغبون

غسان شربل/الشرق الأوسط/12 شباط/18

قبل شهور كان باستطاعة الصحافي أن يسمع عبارات تدرج في خانة الواقعية. «عملياً لا حل في سوريا غير الحل الروسي». و«سوريا الروسية أفضل للمنطقة من سوريا الإيرانية». وبدا لبعض الوقت أن «سوريا الروسية» تحظى بقبول أميركي وأوروبي وإقليمي وعربي. وظهر واضحاً أن هذا القبول يتضمن مراهنة على أن تقوم روسيا ببلورة حل سياسي يؤدي عملياً إلى تقليص نفوذ إيران في سوريا. وثمة من يعتقد أن أي حل على قاعدة إعادة توزيع الصلاحيات بين المكونات السورية سيؤدي بالضرورة إلى انحسار «سوريا الإيرانية». ولم يتردد فلاديمير بوتين في طمأنة من استقبلهم أو التقاهم خارج بلاده. وعلى رغم الحذر الذي يشوب كلامه عادة كان يوزع التطمينات. وكان الزوار يغادرون مرتاحين لأن سيد الكرملين تفهم مخاوفهم وطلباتهم. وكان الخوف من «داعش» ووحشية ممارساته وخطورة امتداداته يدفع الجميع إلى تفضيل الحل الروسي، خصوصاً بعدما تأكد أن واشنطن ليست في وارد استخدام قوتها العسكرية لإطاحة النظام السوري أو إرغامه على القبول بـ«انتقال سياسي».

بعد انحسار «داعش» راحت تتكشف صعوبة توقع حل يقوم على «سوريا الروسية». وجاء الصدام الإسرائيلي - الإيراني الأخير على الملعب السوري ليؤكد هذه الصعوبة، علاوة على مشهد الجيش التركي يخوض معركة عفرين. قبل أسابيع بدا جلياً أن الرهان على حل عبر «سوريا الروسية» يتراجع، وأن قدرة الطيران الروسي على شن غارات عنيفة على الأرض السورية تفوق بكثير قدرة سيرغي لافروف على حياكة سجادة الحل في سوريا. ففي هذه السجادة يفترض أن تتعايش خيوط سوريا النظام، وخيوط سوريا المعارضة، وخيوط أميركية وأوروبية وإسرائيلية وإيرانية وتركية وعربية.

لو كانت «سوريا الروسية» صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة في الخريطة السورية لما تصرف الفرقاء على النحو الذي فعلوه. لقد تجاوزوا ما كان يعتقد أنها خطوط حمر لن يقبل الروسي بتخطيها... إرسال إيران طائرة من دون طيار إلى أجواء إسرائيل. ورد الدولة العبرية بغارات في العمق السوري وإعلانها للمرة الأولى عن قصف مواقع إيرانية على الأرض السورية. واستخدام الجيش السوري ترسانته الصاروخية لإسقاط طائرة إسرائيلية وهو ما تفاداه سابقاً.

مشكلة سجادة لافروف هو أن الكرملين يحاول ترتيب تعايش بين مصالح متناقضة وسياسات متعارضة ولاعبين ذهبوا بعيداً في مخاوفهم ورهاناتهم. يريد الكرملين الإيحاء بأن الحل يُطبخ على نار هادئة من دون أن يتسبب في قطع أحد الخيوط التي لا بد منها لمتابعة حياكة ملامح الحل.

يريد الكرملين مراعاة مطالب إسرائيل التي تتمسك بإبعاد ماكينة إيران وحلفائها عن حدودها من دون التسبب في افتراق علني للخيارات مع طهران. وليس ثمة شك في أن الإيرانيين يراهنون على عامل الوقت لإظهار أن «سوريا الإيرانية» أعمق مما اعتقده أنصار «سوريا الروسية». ليست طهران في وارد القبول بحل يضعف الحلقة السورية في الهلال الذي احتفلت بقيامه. وإذا كانت طهران ستبدي ذات يوم مرونة بشأن وجود مصانع الصواريخ أو الميليشيات قريبة من إسرائيل فإنها تفضل استخدام هذه الورقة في التجاذب مع أميركا التي تستعد لفرض عقوبات مؤلمة على الاقتصاد الإيراني.

ليست إيران الشريك الوحيد الصعب. النظام السوري الذي أنقذه التدخل الروسي من السقوط يمكن أن يكون شريكاً صعباً. وإذا كان النظام رفض في أيام ضعفه أي بحث في «انتقال سياسي» فكيف يكون الحال بعد تجاوزه مرحلة الخطر؟ ثم إن الاعتقاد بأن الجيش السوري سيفضل في النهاية الاتكاء على الحضور الروسي لتقليص الوصاية الإيرانية قد لا يكون دقيقاً ويتناسى أن الحضور الإيراني في سوريا ليس جديداً، ويمتلك تجربة في التعامل مع تركيبة البلاد ونظامها.

رجب طيب إردوغان الذي يستعد لاستقبال الرئيسين الروسي والإيراني في إسطنبول ليس شريكاً سهلاً لأحد. حضور جيشه في سوريا الكردية يمنحه حق الجلوس على الطاولة لاحقاً وربما اشتراط ربط انسحاب جيشه من سوريا بانسحاب آخرين منها، خصوصاً إذا طرأ تحسن ملموس على طريق أنقرة - واشنطن. فهاجس تفكيك الحزام الكردي على الجهة السورية من الحدود ليس المطلب الوحيد لتركيا التي تدرك معنى قيام سوريا إيرانية تستكمل الدور الإيراني الحاسم في العراق. إن استدراج تركيا للمشاركة في رعاية مسار سوتشي يلزم موسكو بتفهم مطالب أنقرة، خصوصاً أن تركيا شريك اقتصادي مهم لروسيا.

لا ينبغي الاستخفاف بالأهمية التي يعطيها بوتين لاستمرار علاقات طيبة مع إسرائيل. لا يتعلق الأمر فقط بعدد اليهود الروس الذين هاجروا إلى إسرائيل. إنه يتعلق أيضاً بإدراك بوتين أن إسرائيل معبر إلزامي لخفض التوتر مع أميركا إذا تعذر تحسن العلاقات معها.

تنظر أميركا إلى روسيا كمن ينتظر أن تتكشف متاعب من اعتقد أنه حقق نصراً غير مسبوق. تنتظر أميركا في شرق الفرات مع جنودها ومستشاريها. تأمل في ازدهار هذه المنطقة وتقديمها نموذجاً. تثق أن روسيا لن تستطيع إطلاق عملية إعادة إعمار سوريا لأنها غير قادرة على بلورة حل مقنع للدول المقتدرة. تعتقد أن شركاء موسكو سيتحولون عبئاً عليها. سوريا الإيرانية غير مقبولة. وسوريا الروسية ليست سهلة أو جاهزة. وسوريا السورية غير مطروحة حالياً. سيحاول بوتين ترميم وقف الاشتباك بين الدول المتناحرة على الملعب السوري. لكن الحل لا يبدو قريباً وعذابات السوريين مرشحة للاستمرار. ذات يوم قلل باراك أوباما أمام مستشاريه من أهمية انتصار بوتين في سوريا. استبعد أن يتمكن الرئيس السوري من مصالحة كل هذه التناقضات في سوريا وحولها. لم يستبعد أن يكتشف الكرملين متأخراً أن الهدية السورية مفخخة ومكلفة. سوريا بيت بمصاعب كثيرة. الهدية مفخخة والشركاء مشاغبون.

 

إرتطام أولويّات أميركا وإسرائيل في العلاقات مع إيران

راغدة درغام/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 13 شباط 2018

أمام روسيا فرصة مميّزة لقيادة التهدئة والتّوعية بين الأطراف الإقليمية التي تتشابَك في سوريا ولنقل العلاقة الروسيّة - الأميركيّة الثنائية من التشنّج الى التفاهم. هذا يتطلّب من الرئيس فلاديمير بوتين أن يتصرَّف كرجل دولة وليس كرئيسٍ يُتقن فنّ المناورة- وهو قادر لو اتّخذ القرار.

نوعيّة علاقات روسيا بكلّ مِن إيران وإسرائيل وتركيا تُفسح المجال لنفوذٍ ليس متوافراً لدى الولايات المتّحدة التي هي في تحالفٍ عضوي مع إسرائيل وعلاقة متقلّبة مع تركيا وعداءٍ مع ايران، بينما روسيا تتحالف مع إيران في سوريا وتتآخَى مع إسرائيل وتركيا حسبما تتطلّب الحاجة. ليس هناك ما يُفيد بأنّ إيران وإسرائيل قرَّرتا تفكيك التهادنية المعهودة بينهما أو تجاوز الخطوط الحمر، مع أنّ هناك دوماً خطر الانزلاق غير المتعمَّد الى حروبٍ غير مقصودة. هناك ما يُفيد بأنّ الولايات المتّحدة تُراعي كثيراً المصالح الروسيّة في سوريا لكنّها تتحفّظ جداً على امتيازاتٍ إيرانية ميدانيّة في سوريا تُكبّل مشروع «الهلال الفارسي» الممتدّ من طهران إلى «حزب الله» في لبنان. من المستبعد أن يتّخذ الكرملين قرار الانفصال عن إيران الحليف الميداني المحافظ على المصالح الروسيّة في سوريا والشّريك عند الحاجة في تهديد المصالح الأميركيّة.

لكن من الممكن للديبلوماسيّة الروسيّة أن تُنبّه إيران الى مغبَّة الافتراض أنّ إدارة ترامب نمرٌ من ورق أو أنّها ستتراجع أمام الاستقواء الإيراني. هناك في طهران مَن يُراهن على تفاهمات ضمنيّة مع إسرائيل لإخماد انفعال إدارة ترامب ولا سيّما من خلال استيعاب حماستها للانقلاب على قرارٍ استراتيجيّ أميركي دَعمَ التهادنيّة الإيرانية- الإسرائيلية في عهدَي جورج دبليو بوش وباراك أوباما.

وهناك في عواصم خليجيّة وغربيّة مَن يؤكّد أنّ القرار الأميركي الاستراتيجي الجديد عنوانه التحوّل والعدول عن دعم التهادنيّة الإسرائيلية- الإيرانية. أحداث الأيام القليلة الماضية التي شهدت إسقاط طائرة إسرائيلية بصاروخٍ سوريّ روسيّ الصنع وغارات إسرائيليّة على مواقع إيرانية في سوريا تستحقّ قراءةً واقعيّة للوضع الراهن وللاحتمالات الممكنة.

روسيا، بحسب خبراء روس، تُفكّر في عرض مبادرةٍ جديدة لحلول بتنازلاتٍ مؤلمة من الطّرفين الإيراني والإسرائيلي لحلّ الخلافات بينهما تجنّباً للانزلاق إلى مواجهات بينهما في الساحة السورية أو في لبنان. إسرائيل لا تُبالي كثيراً بالأولويّة الإيرانية المتمثّلة ببقاء بشار الأسد ونظامه في السّلطة حفاظاً على المصالح الإيرانية، وهي عملياً وفعلياً لا تُعارض استمرار الأسد ونظامه لأنّه لا يُهدّدها ولا تحتجّ على بقاء إيران في أرض الشام لأنه يُناسبها. في الماضي، كان «المحافظون الجدد» في عهد جورج دبليو بوش يُروّجون لامتداد «الهلال الشيعي» من إيران الى إسرائيل باعتبارهما شريكَين طبيعيَّين في وجه امتداد التطرّف السنّي.

حرب بوش في العراق قدَّمت الى إيران هدية نفوذٍ استراتيجي ثمين، إذ أنهى صدام حسين العدو اللدود لطهران، وحرب الرئيس الأميركي في أفغانستان قضَت على طالبان العدوّ الآخر لإيران. إسرائيل كانت موافقة تماماً على الإجراءات الأميركية التي أعطَت طهران زخماً إقليمياً وهي لم تُعارض جدّياً إقبال باراك أوباما بشغفٍ على صفقة العلاقات الثنائية الأميركية- الإيرانية وإبرام الاتّفاقيّة النووية مع طهران. بعد حرب 2006، تمّ التوافق على القرار 1701 الذي نظَّم الهدنة الدائمة بين «حزب الله» وإسرائيل التي انطوَت على تحييد صواريخ «حزب الله» بما لن يمسّ إسرائيل. بقيَت إسرائيل صامتة لا تتدخّل بقرار إيران و«حزب الله» خوض الحرب السورية. توصَّلت إلى تفاهمات مع روسيا حول آفاق وجغرافيا معارك «الحرس الثوري» الإيراني و»حزب الله» اللبناني في سوريا وحصلت على ضمانات في هضبة الجولان بالذات.

وهكذا اطمأنّت إسرائيل الى تأكيداتٍ بأنّ التوسّع الإيراني في سوريا ليس موجّهاً ضدّها وهدفه ليس المواجهة معها. واطمأنت إيران إلى أنّ إسرائيل لن تقطع الطريق عليها في سوريا، وأنّها ستلتزم بالهدنة مع «حزب الله» في لبنان.

التّغيير أتى نتيجة القرار الاستراتيجي الجديد لإدارة ترامب نحو إيران والذي يَنبثق من إعادة خلط أوراق التحالفات والأولويّات مع دول منطقة الشرق الأوسط والخليج.

الرجال الفاعلون في إدارة ترامب هم من المؤسّسة العسكرية الأميركيّة التي تُفكّر بالمصلحة القومية الأميركية وبالمصالح الاقتصادية والاستراتيجيّة على المدى البعيد وعلى المدى القصير. إسرائيل مهمّة دائماً لأيّة إدارة أميركية وهي مسألة داخليّة في السياسة الأميركية.

إنّما هذا لا يَعني أنّ أميركا تربّط أياديها كاملة حسب مقتضيات الأولوية الإسرائيلية. إدارة ترامب تنظر الى المصالح الأميركية من زاوية احتواء الطموحات الإيرانية الإقليميّة والتصدّي للتجاوزات الإيرانية وتدخّلات «الحرس الثوري» في العراق واليمن وسوريا وكذلك لنشاطات «حزب الله» الإقليمية والدولية.

هنا ارتطمت الأولويات الأميركية مع الأولويات الإسرائيلية.

بين أهمّ الأسئلة المطروحة هو ما إذا كانت إسرائيل جاهزة للانفصال عن القرار الاستراتيجي الأميركي نحو إيران ومشتقّاتها، أو إن كانت تَجد مصلحتها القوميّة في صفقة احتواء الصواريخ واحتواء الحروب مع إيران. الاحتكاكات التي حصلت بين إسرائيل وإيران في سوريا بقيَت تحت السّيطرة لأنّ كلاهما استنتجَ أنّه لا يُريد أن يتصادم مع طرفٍ قادر على إيذائه. اختبر أحدهما الآخر إمّا للتعرّف الى مدى الرّد أو تلبيةً لرغبات كي يُعطى الانطباع بأنّهما ليسا شريكين في المعادلة. إنّما ماذا لو كان القرار الأميركي حازماً لجهة قطع الطريق على إيران في سوريا؟ ماذا لو كان الاستنتاج الإسرائيلي ما بعد الاحتكاكات الأخيرة أنّ خطر القواعد الإيرانية في سوريا حقيقيّ وأن لا مجال للتعايش مع الصواريخ الإيرانية داخل سوريا أو داخل لبنان؟ وماذا لو استخلصَت إيران أنّ روسيا هي حاميها في سوريا مهما حصَل وأنّها ستمضي في دَعم «حزب الله» في تخزين الصّواريخ والأسلحة الثقيلة في لبنان كما ستُصرّ على تطوير أسلحتها الصاروخيّة؟

هذه أسئلة جدّية تستحقّ توقّف الجميع عندها، بالذات روسيا التي هي مصدر الثقة الإيرانية العارمة في سوريا. فمصلحة روسيا تقتضي ألّا تتصرَّف إيران في سوريا بمكابرة أو بإفراط كي لا تتّخذ واشنطن قراراً عسكرياً، إمّا عبر إقناع إسرائيل به، أو رغماً عنها إذا تردَّدت عبر التّحالف الدولي.

بإمكان موسكو أن تتصرَّف بحزم مع حليفها الإيراني وشريكها التركي وصديقها الإسرائيلي، وبهذا تحصد على صعيد العلاقة الروسيّة - الأميركية وتُعالج الخلل والتوتّر الذي يَعتليها. أولى المحطّات هي في القرار الروسي نحو الطّموحات الإيرانية السورية والإقليميّة لأنّه بيت القصيد في مسيرة العلاقات الروسية- الأميركية الثنائية الرّدع الأهمّ لعدم الانزلاق الى الحروب الهاربة هو ضرورة الإقرار باستحالة الانتصار.

 

عشاء المستر بنس

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/12 شباط/18

لا أعتقد أن بين الصحافيين العرب من كتب عن كوريا الشمالية بقدر ما كتبت. فقد أطلت في السبعينات بإعلانات في الصحافة اللبنانية عن «الزعيم المبجل لأربعين مليون كوري»... صفحات عليها صورة كيم إيل سونغ، ومطولات مكتوبة بلغة كأن كاتبها نفسه لن يعيد قراءتها. صورة للزعيم المبجل في أعلى الصفحة، ثم موضوع واحد هو الزعيم، وحدث واحد هو الزعيم، ومسألة واحدة هي الزعيم، وملل واحد هو خطب الزعيم. أسلوب من القرن الثامن عشر، فيما كان الإعلام العالمي في ذروة حداثته، وأنظمة العالم قد عبرت القرن العشرين. بعد كيم إيل سونغ جاء كيم الثاني، ثم أطلّ كيم الثالث ضاحكاً ومعه منظار يراقب به الصواريخ المتطايرة فوق اليابان والقادرة على ضرب الولايات المتحدة حاملة رؤوساً نووية، أو على سحق كوريا الجنوبية مثل حشرة. لماذا أيها الزعيم الثالث في المبجلين؟ ما المناسبة؟ كيم الثالث. لا يقول، لكنه يمضي في الصور والتجارب بينما العالم يرتعد من كبسة زر خاطئة أو مقصودة.

فجأة، خرجت من هذا البلد المغلق علامات أخرى: وفد أولمبي يعبر إلى الجنوب. ثم الرئيس الشمالي يعبر إلى الجنوب؛ بل ثم شقيقة الزعيم نفسه تعبر إلى الجنوب، من دون أن يخشى أن تطلب اللجوء، كما فعلت سفيتلانا، ابنة ستالين. كل ذلك بدا خيالاً، من دون أن يعرف أحد ما السبب الحقيقي وراء هذا التغيير، أو هل يدوم. قبيل افتتاح الدورة الأولمبية أقام الرئيس الجنوبي مأدبة عشاء لضيوفه الشماليين ونائب الرئيس الأميركي مايك بنس. حضر بنس وصافح الحاضرين، وانسحب لكي لا يجلس قبالة الرئيس الشمالي. ما رأيك؟ لا أنت ولا أنا نصنع السياسة الخارجية الأميركية، لكنني أعتقد أنها هفوة كبرى.

أولا؛ فيها قلة اعتبار لصاحب الدعوة، أحد أهم حلفاء أميركا. ثانياً فوَّت المستر بنس فرصتين على الأقل: الأولى أن يثبت قدرة أميركا على تجاوز الخلافات والترفع عنها، والثانية أن يفتح باب الحوار مع خصم متوتر، هوايته وعمله لا ينفصلان: إطلاق الصواريخ عابرة القارات، والتقاط الصور التذكارية معها... في بشاشة وهشاشة. حفلت ولاية ريتشارد نيكسون بالأخطاء والإنجازات. لكنه دخل التاريخ على أنه الرئيس الأميركي الذي صالح الصين، وذهب بنفسه إلى لقاء ماو تسي تونغ في بكين. ومنذ تلك اللحظة لم يعد العالم كما هو. تغير كل شيء وانفتحت جميع الأبواب إلا أبواب المبجل. لقد أغفل المستر بنس أهمية المناسبة.

 

دبلوماسية إسقاط الطائرات في سوريا

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/12 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62532

في أقل من أسبوعين، أسقط مقاتلون سوريون، مقاتلةً روسيةً، وأسقط أكرادٌ مروحيةً تركيةً فوق عفرين، وأسقط الإيرانيون طائرتين حربيتين إسرائيليتين. ماذا بعد هذه الاشتباكات؟ على التراب السوري ثلاث درجات من القوة. الأميركية ضد الروسية. والإسرائيلية ضد الإيرانية. والميليشيات من «حزب الله» ونحوه ضد «الجيش الحر السوري» وغيره. ويبقى احتمال الاصطدام الإيراني الإسرائيلي هو الأهم، لأن تركيا لن تصعد ولن تتوغل، ويمكن رسم العلاقة معها في منطقة القتال. وربما غيرت سلسلة الأحداث الأخيرة قواعد الاشتباك. فإسرائيل قامت بقصف وقتل إيرانيين مباشرة، بعد أن كانت في السابق توقع العقوبات بميلشياتهم من «حزب الله» وغيره. والولايات المتحدة، أيضاً، قتلت مائة من ميليشيات موالية لإيران، لأنها هاجمت مسلحين أكراداً موالين لها. يبدو أن روسيا وإيران بيتتا لضرب إسرائيل ضمن رسم «قواعد الاشتباك». فإسرائيل غضبت من دخول طائرة درون إيرانية صغيرة أجواءها، وردت بقصف مواقع للحرس الثوري الإيراني، الذي تجرأ على إسقاط طائرتين إسرائيليتين، ورد الإسرائيليون بقصف مواقع إيرانية مباشرة. ومثلما أنكرت واشنطن معرفتها بما فعله حلفاؤها، أنكرت موسكو أي دور لها في إسقاط الطائرتين الإسرائيليتين! أمر مستبعد تماماً.

النتيجة حركة دبلوماسية خلف الأبواب المغلقة بين واشنطن وموسكو وإسرائيل وإيران، إما إنها تسعى لتنظيم الخلاف ورسم قواعد الاشتباك، وبالتالي تجنب توسيع المواجهة العسكرية، أو الذهاب إلى مواجهات مباشرة، إيرانية إسرائيلية! معروف أن إيران أضعف عسكرياً من إسرائيل، ولا تستطيع الانتصار، لكنها تستطيع إلحاق الأذى بها. فهي تستخدم جيشاً من المجندين الأجانب مستعدة للزج به، يقدر بأكثر من خمسين ألفاً من لبنان والعراق وأفغانستان وغيرها. إسرائيل مثل تركيا تأخرت في التدخل، وهي تدفع ثمن تبنيها «سياسة البلكونة» بالجلوس في الشرفة، والتفرج على الحرب الأهلية في جارتها سوريا اعتقاداً أنها تستنزف خصومها. مثل تركيا، تركت إيران تتمدد، وتبني قواعد، وتنشر ميليشياتها وتستغل الغطاء الروسي. الآن تشتكي تركيا وإسرائيل من أن الحرب صارت تهدد أمنهما واستقرارهما. ولا نرى احتمالية أن تهدأ الأوضاع طويلاً في سوريا، بل المواجهات بين القوى المختلفة هي الأرجح. فقد وصلت الأمور إلى وضع يصعب على أي فريق الانسحاب دون القبول بالخسائر. فميلشيات إيران منتشرة في كل مكان، وتزداد في تقويتها، تريد حكم سوريا مستغلة ضعف نظام الأسد الذي فقد معظم قدراته العسكرية والأمنية. وليس الوضع طارئاً كما توحي التصريحات التي أعقبت إسقاط الطائرتين الإسرائيليتين. لنتذكر أن تل أبيب تدرس، وتفاوض، وتستعد للوضع السوري تحت الاحتلال الإيراني، وكان الموضوع الرئيسي في لقاءات المسؤولين الإسرائيليين مع الروس والأميركيين خلال الأشهر القليلة الماضية. ومهما قيل، فما حدث ليس مفاجئاً، ويفترض أن يوضع في إطار تبادل إسقاط الطائرات ضمن صراع القوى الكبرى والمتوسطة على التراب وفي الأجواء السورية. الجميع ينفي، لكن الحقيقة تبدو غير ذلك. فالمعارضة السورية المسلحة عندما أسقطت طائرة روسية فوق إدلب نفى مسؤول في «البنتاغون»، قبل تسعة أيام، أن تكون الولايات المتحدة خلفها، وأنكر أنهم زودوا حلفاءهم في سوريا بصواريخ أرض جو. والروس نفوا علاقتهم بإسقاط مقاتلتي إسرائيل. وإيران تنفي أنها طيرت الدرون داخل إسرائيل، مدعية أن قوات النظام السوري من أرسل الدرون، ومن أطلق الصواريخ التي تصدت للمقاتلات الإسرائيلية. الحقيقة أن الجميع شركاء في الحرب، وهذا فصل مهم دفن مشروع «سوتشي»! الحل في سوريا إخراج قوات النظام الإيراني وميلشياته، ووضع حل سياسي مقبول للجانبين المتحاربين.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون لنقطة تماس المصرية : قرارنا الدفاع عن لبنان في حال الاعتداء عليه وهناك مفاجآت قد تجمد قرار ترامب ولا أحد في استطاعته وقف الانتخابات

الإثنين 12 شباط 2018 /وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ان "لبنان اخذ قرارا بالدفاع عن أرضه في حال حصول اعتداء اسرائيلي عليها او على حقوقه في النفط. ولغاية الآن لم يحصل اعتداء، انما هناك تصاريح فقط، وهناك قوى تتدخل دبلوماسيا وسياسيا للمساعدة على فض هذا الخلاف".

وشدد على أن "الاستفزاز الاسرائيلي الكلامي لا يهمنا، لكن اذا دخل حيز التنفيذ ستكون هناك حروب جديدة"، مستبعدا في الوقت نفسه ان "تقدم اسرائيل على تنفيذ تهديداتها"، وقال: "نحن طرحنا حلا، هناك نقاط حدودية متنازع عليها مع اسرائيل، فلنحل النزاع حول هذه النقاط اولا، لانه لا يمكن لاسرائيل ان تبني جدارا في اراضينا". واعتبر رئيس الجمهورية أن "اسرائيل منذ نشوئها تهدد جميع الدول المحيطة بها، وهي تجعل نفسها دولة عنصرية، والحلول التي تجري حاليا هي حلول على الورق ولا تؤدي الى سلام مع الشعوب العربية، لأن السلام لن يتحقق بالدبابة والطائرة والمدفع، انما بمقاربة اخرى تقوم على التوصل الى تسوية للحقوق وبالحد الادنى من العدالة الذي لم يتوافر الى الان". وفي حديث الى برنامج "نقطة تماس" على محطة "ON live" المصرية بثَّ ليل امس، أشار الرئيس عون إلى أن "قانون الانتخابات الجديد سيسمح بتمثيل الاكثريات والاقليات وسيعبر فعلا عن ارادة الشعب اللبناني ويمكنه من انتخاب من يمثله"، معتبرا ان هذا القانون سيؤدي الى تكريس العدالة، لأنه حتى مع التحالفات السياسية التي قد تنشأ، هناك صوت تفضيلي في كل لائحة انتخابية يحدد الرابحين فيها، اي من هم الأكثر تمثيلا". اضاف: "لن يكون هناك غالب ومغلوب في الانتخابات المقبلة، وسنصل الى مجلس نيابي فيه توازن وبأفضل تمثيل يعبر عن تعددية لبنان"، ولفت إلى "وجود ارادة صريحة وواضحة بحفظ الاستقرار فيه"، وأكد أن "لا احد باستطاعته ان يوقف اجراء الانتخابات او يفتعل ازمة قبلها قد توقف اجراءها".

وعن تداعيات الحروب المشتعلة في المنطقة، خصوصا في سوريا على لبنان، اوضح رئيس الجمهورية "اننا استطعنا ان نرسي جوا لا تؤثر فيه نتائج الخسارة والربح في سوريا، بحيث يبقى لبنان في حالة استقرار وازدهار من دون ان يدخل في الصراعات، ويبقى الصراع الداخلي سياسيا فقط، وهذا ما امن الاستقرار في البلد وابعد عنا تداعيات ما يحدث في سوريا"، ولفت الى ان "المجتمع الدولي يريد بدوره الاستقرار للبنان". وفي ملف النازحين السوريين وتأثيراته، لفت الرئيس عون الى "ازدياد الاعباء الاقتصادية على لبنان بنتيجته والتي نحاول التخفيف منها، من خلال الدعم الدولي ومؤسسات الامم المتحدة لنا".

اما عن التأثيرات الأمنية، فأكد "سيطرة القوى الامنية على الاوضاع، مع تسجيل ازدياد في عدد الجرائم العادية، ولا وجود لخطر أمني دائم وشامل على بلدنا". وتابع: "نحاول من خلال الامم المتحدة ان يعود قسم من النازحين الى الاماكن الآمنة في بلادهم، بعدما اصبح هناك الكثير من المناطق الآمنة في سوريا التي باتت تحت السيطرة الرسمية للدولة"، مؤكدا أنه "مع وقف الحرب في سوريا والانتقال الى حل سياسي". وحول القرار الاميركي بنقل السفارة الاميركية الى القدس، اعتبر الرئيس عون انه "لا يمكن وفقا للقوانين الدولية ان تتفرد الولايات المتحدة برأي رئيسها وتمنح القدس لاسرائيل"، لافتا في الوقت نفسه الى "امكان حصول مفاجآت ناتجة عن الموقف الدولي من الموضوع قد تفضي الى تجميد القرار الاميركي". ووصف رئيس الجمهورية العلاقات اللبنانية - المصرية بأنها "جيدة جدا ونحن منفتحون كما مصر على افضل العلاقات بيننا".

 

الحريري أجرى محادثات مع نظيره البولندي حول أوضاع المنطقة وتطوير العلاقات الاقتصادية والسياحية

الإثنين 12 شباط 2018/وطنية - أجرى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء اليوم، في السراي الكبير، محادثات مع نظيره البولندي ماتيوش مورافيتسكي، تناولت آخر المستجدات في لبنان والمنطقة وسبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، لا سيما على الصعيدين الاقتصادي والسياحي. 

وكان رئيس الوزراء البولندي قد وصل إلى السراي الكبير عند السابعة مساء على رأس وفد، يرافقه الوزير نقولا تويني، حيث أدت له التحية ثلة من حرس سرية رئاسة الحكومة، وكان في استقباله الرئيس الحريري، وعقد معه اجتماعا حضره الوفد المرافق لمورافيتسكي، وعن الجانب اللبناني تويني وأمين عام مجلس الوزراء فؤاد فليفل ومستشار الرئيس الحريري فادي فواز. وفي نهاية المحادثات، دون رئيس الوزراء البولندي كلمة في سجل الشرف قال فيها: "شكرا جزيلا لانفتاحكم وصداقتكم. أطيب الأماني للشعب اللبناني العظيم. آمل أن يكون أمامنا مستقبل جيد جدا وأن يدوم السلام في لبنان".

ثم أقام الرئيس الحريري مأدبة عشاء تكريمية على شرف ضيفه، استكملت خلالها مواضيع البحث. وكان رئيس الوزراء البولندي قد زار ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري في وسط بيروت، وكان في استقباله النائب خالد زهرمان ورئيس بلدية بيروت المهندس جمال عيتاني وعدنان فاكهاني، حيث وضع إكليلا من الزهر على الضريح ودون كلمة في سجل الشرف عبر فيها عن أمنياته للشعب اللبناني بالسلام والحرية.

 

حماده يشكر الراعي ويصرّ على جلسة تربوية خاصة ويطلب من الاساتذة الإلتزام بهدنة تعليمية بانتظار الحل

المركزية/12 شباط/18/أعلن وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده في تصريح " "لقد اطلعت على اقتراحات البطريريك الماروني مار بشارة بطرس الراعي التي تقدم بها حول موضوع تداعيات تطبيق القانون 46 على القطاع التربوي الخاص. وإنني إذ أقدر لغبطته الإهتمام والرعاية الدائمين للموضوع التربوي، فإنني أشد على يده مؤكدا أن اقتراحاته كما المشاريع التي تقدمت بها الوزارة لجدولة الأعباء وضمان الحقوق والتخفيف عن الأهل، لا بد من أن تطرح في مجلس وزراء خاص، كون الموضوع يتشعب قانونيا ونظاميا وماليا، ما قد يتطلب إدراجه في مشروع موازنة العام 2018، أو في طلب إعتمادات إضافية من المجلس النيابي. وإنني أغتنم هذه الفرصة لأتمنى لغبطته ولجميع اللبنانيين صوما مباركا". من جهة ثانية، طلب حماده من جميع مكونات العائلة التربوية، الإلتزام بهدنة تعليمية وذلك في إنتظار حل المسائل العالقة لكي لا تنعكس هذه الخلافات على مصلحة الطلاب وعلى العام الدراسي".

 

تحضيرات في السراي لمؤتمر روما دعماً للجيش والقوى الأمنية المشنوق: نتطلع ليوم يصبح فيه السلاح غير الشرعي بإمرة الدولة

المركزية/12 شباط/18/ بدعوة من رئاسة مجلس الوزراء، عقدت في السراي الحكومي سلسلة إجتماعات تحضيرية للمؤتمر الوزاري الرفيع المستوى الذي سيعقد في روما لدعم الجيش والقوى الأمنية والعسكرية، تحت رعاية مجموعة الدعم الدولية للبنان، بمشاركة ممثلين عن جامعة الدول العربية، الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي، اليونيفيل، الولايات المتحدة الأميركية، فرنسا، إيطاليا، السعودية، مصر، قطر، الإمارات العربية المتحدة، الأرجنتين، أستراليا، البرازيل، الصين، الدنمارك، فنلندا، اليونان، الأردن، الكويت، هولندا، عُمان، رومانيا، السويد، تركيا، بريطانيا، الجزائر، أرمينيا، أستراليا، كندا، قبرص، ألمانيا، اليابان، كوريا، المغرب، النروج، روسيا، أسبانيا وسويسرا. استهل الاجتماع بجلسة ترأسها وزير الداخلية نهاد المشنوق وشارك فيها السفير الإيطالي في لبنان ماسيمو ماروتي وسفيرة لبنان في روما ميرا ضاهر والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان وممثل منظمة الأمم المتحدة ألكسندر كوستي، في حضور سفراء وملحقين أمنيين وممثلين عن الدول والمنظمات الدولية التي ستشارك في مؤتمر روما. وتم خلال الجلسة عرض الخطة الاستراتيجية الخمسية لقوى الأمن الداخلي. في بداية الجلسة، جرى عرض للخطوط العريضة للخطة الخمسية التي سترفعها قوى الامن الداخلي الى مؤتمر روما ثم  تحدث الوزير المشنوق فقال: " قلائل يعرفون ان قوى الأمن الداخلي واحدة من أعرق المؤسسات في لبنان. فقد دخلت مؤخرا عقدها الخامس بعد المئة، أي أنّها تكبر لبنان الكبير بأكثر من خمسين عاماً. لكن رغم ذلك فإنّ قوى الأمن لا تشيخ. هي تشبه لبنان، في الاستمرارية وفي الصمود وفي مواجهة جميع التحديات التي تعيشها البلاد منذ تأسيسها إلى يومنا هذا.

منذ سُمّيت وزيراً الداخلية والبلديات، وضعتُ هدفاً تأسيسياً من بين الأهداف التي صمّمتُ على تنفيذها، وهو تطوير عمل قوى الأمن الداخلي على المستوى الاستراتيجي، عبر نقلها من حالة الارتجال إلى حالة التخطيط، وتقريبها من اللبنانيين، وتطوير صورتها في أذهانهم.

ان الخطة الخمسية التي نتقدّم بها اليوم، هي خطة تطويرية  لنقل المؤسسة إلى جيل جديد من العمل والحداثة، ولتعزيز مهنيتها ودورها على صعيد لبنان. كلّ هذا لتمتين ثقة اللبنانيين بدولة القانون وكي يشعروا أنّ الشرطة فعلا في خدمة المواطنين".

وأضاف: "لا ابالغ بالقول بأن في لبنان قصة نجاح حقيقيّة. هي قصة نجاح امنية، استطاعت تجنيب لبنان تمدد حرائق المنطقة، وما اكثرها، على الرغم من وجودنا على تماس مباشر مع الحروب والمشاريع التوسعية الإقليمية المحيطة بنا. وعلى الرغم ايضا من استضافة لبنان لمليون ونصف المليون نازح من جحيم الحرب السوريّة، ما حتّم علينا مواجهة تحدّيات امنيّة مستجدّة ومعقّدة. فخلال الاعوام الثلاثة الماضية فقط، استطاعت قوى الامن الداخلي توقيف اكثر من ثلاثمئة مشتبه به بجرم الارهاب وتفكيك اكثر من ستيّن خليّة ارهابيّة.

الفضل الأوّل في ذالك يعود الى ضبّاط وعناصر مؤسّسة قوى الامن الداخلي، الذين يعملون ليلا نهارا كالمتطوّعين، من دون كلل او ملل، الى جانب رفاقهم في الجيش اللبناني والأمن العام، لحفظ امن وسلامة لبنان ومواطنيه. اما الفضل الثاني فيعود الى الرؤية الاستراتيجيّة التي عملت عليها وزارة الداخليّة منذ اربعة اعوام حتى اليوم، والتي قامت على مرتكزات ثلاثة.

الاول هو تعزيز التنسيق بين الاجهزة الامنية والجيش اللبناني. وقد نجحنا الى حد كبير في ذلك، لذا نستطيع اليوم ان نتكلم بكل ثقة عن عمليات مشتركة بين الاجهزة الامنية وعن تبادل المعلومات و الخبرات في مكافحة الارهاب. وقد بدأ هذا التنسيق في عهد العماد جان قهوجي وهو مستمر مع العماد جوزيف عون.

الثاني قام على تطوير القدرات التقنية والالكترونية. فالحرب على الارهاب في يومنا هي حرب عقول اكثر منها حرب عضلات. وها نحن اليوم نشهد على عمليات استباقية استثنائيّة لشعبة المعلومات من خلال التطوّر الالكتروني. وقد شهد اللبنانيون جميعا كشف عمليات خطيرة آخرها كشف محاولة الموساد الاسرائيلي اغتيال المسؤول في حركة حماس في صيدا بوقت قياسي لم يتجاوز 72 ساعة بالاضافة الى العملية النوعية للايقاع بمسؤول داعشي كبير في بيروت.

اما الثالث فهو التدريب وتعزيز القدرات و تطويرها. فمعهد قوى الامن الداخلي اليوم اصبح مركزا متخصصا للتدريب ولبناء القدرات وهو يخدم قوى الامن الداخلي واجهزة امنية اخرى".

وتابع: "خدمة المواطنين، ثقة المواطنين، شراكة مع المواطنين. تختصر هذه العناوين الثلاثة الخطة الاستراتيجية الخمسية لقوى الامن الداخلي، والتي تاتي تتويجا للعمل الدوؤب الذي بدأ منذ اربع سنوات ليس فقط لتطوير قوى الامن الداخلي بل لاحداث نقلة نوعية في العمل الامني. فهذه الخطة الاستراتيجية، وهي عملية متكاملة شاركت فيها كل الادارات والاقسام في قوى الامن الدخلي من خلال فريق التخطيط الاستراتيجي، تتميّز بشموليّتها، اذ تبدأ بتحديد اهداف الرؤية الخاصة للمديرية العامة لقوى الامن الداخلي، اضافة الى الآليات والبرامج التي تحقق هذه الرؤية.

يقال ان الحكم استمرارية وهذا المشروع يؤكد هذه المقولة، فلقد بدأ العمل على هذا المشروع في عهد المدير العام السابق لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، وتابعه بفعالية اللواء عماد عثمان،  وسيستمر تطبيق هذه الخطة في المستقبل بمعزل عن اي تغيير. وهي ايضا ستبقى مستمرة مع اي متغييرات وزارية ستحصل مستقبلاً.

ان  الخطّة الخمسّية هي في صلب سعينا لترسيخ مبدأ الدولة القويّة القادرة، المحتكرة لقدرة ومشروعيّة استخدام القوّة على ارض لبنان. واذ نقدّمها لكم، نتطلّع الى اليوم الذي يصبح فيه السلاح غير الشرعي، كلّ السلاح غير الشرعي،  بإمرة الدولة وحدها دون سواها. و نتطلّع ايضا الى اليوم الذي يعود فيه الجيش اللبناني الى ثكناته، متفرّغا للقيام بدوره المركزيّ في حماية حدود الوطن. وتبقى قوى الأمن الداخلي وحدها المسؤولة عن أمن كل لبناني ومقيم على الأراضي اللبنانية.

إننا نرى في مؤتمر روما فرصة تاريخية لوضع قواعد عمليّة للأمن في لبنان، نحصل فيها على احتياجاتنا العسكرية من أجل مستقبل آمن ليس للبنان فقط بل للعالم كلّه. إن شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي من أفضل الأجهزة الاستخبارية اللبنانية التي عملت لسنوات طويلة مضت، ومستمرة في التنسيق مع معظم الأجهزة المماثلة لعملها في مختلف دول العالم".

وختم قائلا: "اخيرا وليس آخراً، فإنّ هذا العمل التأسيسّي المتكامل هو ثمرة تعاون مع عدد كبير من اصدقاء لبنان المانحين وعلى رأسهم المملكة المتحّدة، والذين نتطلّع الى مزيد من التعاون معهم في المستقبل القريب والبعيد. فالامن والامان في لبنان، في ظلّ تحديّات الحروب المحيطة والارهاب المنتشر وازمة النازحين، مسؤوليّة لبنانيّة كما هي دوليّة، فتعالوا نذهب سويّا نحو مجتمع، وعالم، اكثر امانا".

الإجتماع الثاني: وظهرا، استكمل الاجتماع لعرض التحضيرات الجارية لعقد  مؤتمر روما، بعقد جلسة ثانية شارك فيها وزيرا الداخلية والبلديات نهاد المشنوق والدفاع يعقوب الصراف واعضاء مجموعة الدعم الدولية للبنان وسفراء وممثلو الدول والمنظمات المشاركة في المؤتمر.

بعد الاجتماع، تحدث الوزير المشنوق فقال: "انتهى الاجتماع مع سفراء الدول المعنية بمؤتمر روما، وتأكدت ثلاثة امور خلاله، الاول هو ان مؤتمر روما سيعقد في 15 اذار وهو موعد نهائي واعلن ذلك السفير الايطالي لجميع  الحاضرين.

الامر الثاني تم عرض استراتيجية خمسية لقوى الامن الداخلي والهدف الرئيسي منها هو ترسيخ مبدا الدولة القوية القادرة والعادلة والتي هي وحدها مسؤولة عن امن جميع اللبنانيين والوحيدة التي يمكنها ان تستخدم القوة على الاراضي اللبنانية في كل المجالات، لان هذه الخطة يقصد بها انه مع الوقت وخلال السنوات المقبلة ان يصبح السلاح غير الشرعي في امرة الدولة وعندها ينسحب الجيش الى ثكناته ويستلم الحدود ويكون حاضرا لمساندة قوى الامن عند اي ضرورة وتقوم قوى الامن بعملها الامني على كل الاراضي اللبنانية وعلى كل المقيمين على هذه الاراضي وهذا هو الهدف الاستراتيجي للخطة.

الامر الثالث هو ليس فقط المراهنة على مؤتمر روما بل نحن بطبيعة الحال ومن خلال هذه الخطة التي يشكل الجيش فيها طبعا شريكا رئيسيا واساسيا وهو عرض ايضا لاستراتيجيته للسنوات الخمس المقبلة فهو اصرار لبنان على مسؤوليته في تنفيذ كل القرارات الدولية سواء الـ 1701 او اي قرار دولي اخر يحمي الاستقرار واللبنانيين من اي مخاطر عسكرية لاي سبب من الاسباب.

هذه الاهداف الثلاثة كانت واضحة خلال النقاش مع كل السفراء والملحقين العسكريين وممثلي كل الدول المعنية بمؤتمر روما.

اضاف: فيما يتعلق بالحضور وردا على سؤالكم عن السفير السعودي فهو موجود في المملكة منذ وقت هو لم يكن حاضرا ولكن شارك في هذا الاجتماع كل من سفراء الكويت وعمان وقطر ومصر اي معظم التمثيل الدبلوماسي العربي كان موجودا.

*هل ستشارك المملكة العربية السعودية في هذا المؤتمر علما انه قيل ان سبب تاجيل المؤتمر الى 15 اذار هو رفض بعض الدول العربية المشاركة فيه وعلى رأسها المملكة؟

- ليس هناك ايه دولة عربية رفضت ربما قد تكون بعض الدول قد تمهلت في الاجابة ولكن لم ترفض اي دولة عربية الحضور. تعيين الموعد في 15 اذار يؤكد ان هناك اجواء ايجابية حيال حضور كل الدول التي يقال انها لن تحضر والا لما حدد الايطاليون موعدا بشكل نهائي في 15 اذار.

*هل التأجيل هو افساح في المجال امام الدول التي لم تبد رغبة في الحضور؟

- ليس هناك تأجيل. فموعد 28 شباط الذي حكي عنه لم يكن موجودا على الورق بل كان متداولا به  ولبنان لم يتلق دعوة اكيدة بان المؤتمر كان سيعقد في 28 شباط ونحن في وزارتي الداخلية والدفاع لم نتلق دعوة رسمية تحدد 28 شباط وبالتالي اصبح 15 اذار وكانه تثبيت للموعد وليس الغاء او تاجيل.

*هل يتطلب تثبيت الموعد المزيد من الاجتماعات؟

- لقد ثبت الموعد. والوزارات المعنية بمؤتمر روما اي الوزارات الامنية قامت بواجباتها وطبعت الكتيبات باللغات العربية والانكليزية وسلمتها للملحقين العسكريين والامنيين وللسفراء المعنيين تسويقا لوقت انعقاد المؤتمر في 15 اذار.

*هل مؤتمر روما سيؤكد  سياسة النأي بالنفس لدى الحكومة؟

- بالتـكيد سيكون هناك كلام سياسي، فنحن في الحكومة سياستنا واضحة واذا كان هناك من نقاش سيكون حول سياسة الحكومة لان النأي بالنفس يحتاج ايضا الى حماية امنية  وقدرة للقوى الامنية بان تسيطر على كل الاراضي اللبنانية وهذا المؤتمر هو واحد من مؤتمرين سياسيين، اذ سيأتي بعده مؤتمر سيدر -1 الذي سيتم خلاله البحث في الشأن السياسي بشكل اوسع بكثير من مؤتمر روما.