المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 11 شباط/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.february11.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أحد مدخل الصوم الكبير: أحد آية عرس قانا

فَلَيْسَ مَلَكُوتُ اللهِ أَكْلاً وَشُرْبًا، بَلْ بِرٌّ وَسَلامٌ وفَرَحٌ في الرُّوحِ القُدُس

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/غربة رعاتنا وقادتنا الموارنة عن مار مارون وعن المارونية

الياس بجاني/زمن محل وطاقم سياسي عفن لا يخاف الله ولا يوم حسابه الأخير

 

عناوين الأخبار اللبنانية

إسرائيل تطالب بانسحاب حزب الله من جنوب سوريا

عون يتشاور مع بري والحريري في تطورات سوريا

شظايا صواريخ سورية في مناطق لبنانية

قراءة فيما شهدناه اليوم من أحداث..التصعيد مصلحة ايرانية وإسرائيلية.. وهذه حدوده

لبنان تدين "الغارات".. وتشكو إسرائيل لمجلس الأمن

"هآرتس": هذا السبب قد يفجر الصراع بين إسرائيل ولبنان

معلومات لموقع "المستقبل": اجتماع رئاسي في بعبدا الاثنين لبحث التطورات الإقليمية

باريس تسوّق مؤتمر «سيدر» في الخليج

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 10/2/2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

لبنان يلزم مسيئين للعذراء مريم بحفظ آيات تمجدها بالقرآن/قاضية مسيحية تحكم على 3 شبان مسلمين بحفظ قسم من سورة "آل عمران" غيبا

الجدار الإسرائيلي» على جدول تيلرسون أثناء زيارته إلى لبنان وتل أبيب تدعو ساترفيلد للتركيز على «حزب الله»

إقالة صحفية إيرانية.. والسبب “حزب الله”!

انتخابات طرابلس: معركة رئاسة الحكومة في عاصمة الشمال الحريري يواجه خصومه "السنة" وكثرة الأقطاب تمنع التحالفات

mtv : كنعان زار جعجع مستكشفا امكانية قيام تحالف انتخابي بين "القوات" و"التيار"

من جمرايا الى تيفور: مواجهة ايرانية- اسرائيلية/د. فادي شامية/جنوبية

الردَ على الغارات الاسرائيلية: قرار سوري أم إيراني/نورا الحمصي/جنوبية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بوتين يحث إسرائيل على تجنب التصعيد في سوريا

البنتاغون: نسعى لمواجهة أنشطة إيران الخبيثة

إيران تسقط طائرة إسرائيلية لتثبيت وجودها في سوريا

شتباك اسرائيلي-ايراني فوق سوريا وتل ابيب تُحذّر

الكباش الأميركي – الروسي في أوجه.. ويذكّي نار المواجهات في الميدان السوري رعاة "أستانة" نحو قمة رئاسية في اسطنبول..وتيلرسون يحمل الى المنطقة حلا مختلفا

نتنياهو: إسرائيل لن تسمح لإيران "بترسيخ وجودها" العسكري في سوريا

إيران: التقارير عن ضلوعنا في هجوم على مقاتلة إسرائيلية “سخيفة جدا”

تصعيد عسكري غير مسبوق على الحدود السورية - الاسرائيلية 

الجيش الاسرائيلي: ما حصل أقل من حرب واكثر من مواجهة

غارات انتقامية عنيفة بعد إسقاط الطائرة الإسرائيلية

سقوط مقاتلة اسرائيلية

مقتل عسكريين تركيين في سقوط مروحية شمال سورية

تيلرسون يتوقع «محادثات صعبة» خلال جولته في الشرق الأوسط

ترامب يرفض نشر وثيقة حول التحقيق في التدخل الروسي

السويد تقدم لمجلس الأمن مشروع قرار يطالب بهدنة لـ30 يوماً في سوريا يشمل إنهاء الحصار المفروض على الغوطة الشرقية

ماتيس: غاراتنا على قوات موالية لنظام الأسد كانت دفاعاً عن النفس بعد احتجاج السفير الروسي لدى الأمم المتحدة

خطة أميركية لإدارة شرق الفرات: تقليص نفوذ ايران وضغط على روسيا

استقالة المسؤولة الثالثة في وزارة العدل الاميركية بعد تسعة أشهر فقط على توليها مهماتها

الجيش المصري يطلق في سيناء عملية عسكرية للقضاء على الإرهاب

مصر: عملية عسكرية شاملة في سيناء والدلتا لاستهداف الإرهابيين/السيسي يتابع... والأزهر والكنيسة يدعمان... وخبير استراتيجي: «تقطع الإمدادات عن المتطرفين»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

على وقع الغارات/الدكتورة رندا ماروني

لبنان فريسة الديون والخلافات/راجح الخوري/الشرق الأوسط

مسألة أكبر من طائرة وصاروخ/خيرالله خيرالله/العرب

تحول في استخدام الأذرع الإيرانية الخارجية/محمد الرميحي/الشرق الأوسط

الغوطة تحتضر/علي الحسيني/المستقبل

مذبحة انكشفت خيوطها/د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط

ضاحك ومضحك وحنظلة/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

حرب الرؤوس وحرب الجيوش/عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط

«إف بي آي» والإدارة الأميركية من منظور قانوني/نوح فيلدمان/ الشرق الأوسط

«الاستثناء العربي» اليوم/حازم صاغية/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية تشاور مع بري والحريري في تطورات الاعتداءات الاسرائيلية على سوريا

حمادة: اذا لم يدرج ملف التربية على جدول مجلس الوزراء ساقدم استقالتي وامشي

البون: النقاط لم توضع على الحروف بعد في موضوع الانتخابات

المجلس الوطني لثورة الأرز: قانون الانتخاب الحالي ستكون نتيجته تبديل وجوه بأخرى بدون تداول للسلطة

هدوء في عين الحلوة واجتماع لتثبيت الاستقرار

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

أحد مدخل الصوم الكبير: أحد آية عرس قانا

إنجيل القدّيس يوحنّا02/من01حتى11/في اليَوْمِ الثَّالِث، كَانَ عُرْسٌ في قَانَا الجَلِيل، وكَانَتْ أُمُّ يَسُوعَ هُنَاك. ودُعِيَ أَيْضًا يَسُوعُ وتَلامِيذُهُ إِلى العُرْس. ونَفَدَ الخَمْر، فَقَالَتْ لِيَسُوعَ أُمُّهُ: «لَيْسَ لَدَيْهِم خَمْر». فَقَالَ لَهَا يَسُوع: «مَا لِي ولَكِ، يَا ٱمْرَأَة؟ لَمْ تَأْتِ سَاعَتِي بَعْد!». فقَالَتْ أُمُّهُ لِلْخَدَم: «مَهْمَا يَقُلْ لَكُم فَٱفْعَلُوه!». وكَانَ هُنَاكَ سِتَّةُ أَجْرَانٍ مِنْ حَجَر، مُعَدَّةٌ لِتَطْهيِر اليَهُود، يَسَعُ كُلٌّ مِنْهَا مِنْ ثَمَانِينَ إِلى مِئَةٍ وعِشْرينَ لِيترًا، فقَالَ يَسُوعُ لِلْخَدَم: «إِملأُوا الأَجْرَانَ مَاءً». فَمَلأُوهَا إِلى فَوْق. قَالَ لَهُم: «إِسْتَقُوا الآنَ، وقَدِّمُوا لِرَئِيسِ الوَلِيمَة». فَقَدَّمُوا. وذَاقَ الرَّئِيسُ المَاءَ، الَّذي صَارَ خَمْرًا - وكانَ لا يَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هُوَ، والخَدَمُ الَّذينَ ٱسْتَقَوا يَعْلَمُون - فَدَعَا إِلَيْهِ العَرِيسَ وقَالَ لَهُ: «كُلُّ إِنْسَانٍ يُقَدِّمُ الخَمْرَ الجَيِّدَ أَوَّلاً، حَتَّى إِذَا سَكِرَ المَدعُوُّون، قَدَّمَ الأَقَلَّ جُودَة، أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ أَبْقَيْتَ الخَمْرَ الجَيِّدَ إِلى الآن!». تِلْكَ كَانَتْ أُولَى آيَاتِ يَسُوع، صَنَعَهَا في قَانَا الجَلِيل، فَأَظْهَرَ مَجْدَهُ، وآمَنَ بِهِ تَلامِيذُهُ.

 

فَلَيْسَ مَلَكُوتُ اللهِ أَكْلاً وَشُرْبًا، بَلْ بِرٌّ وَسَلامٌ وفَرَحٌ في الرُّوحِ القُدُس

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة14/من14حتى23/يا إخوَتِي، إِنِّي عَالِمٌ ووَاثِقٌ، في الرَّبِّ يَسُوع، أَنْ لا شَيءَ نَجِسٌ في ذَاتِهِ، إِلاَّ لِمَنْ يَحْسَبُهُ نَجِسًا، فَلَهُ يَكُونُ نَجِسًا. فإِنْ كُنْتَ مِنْ أَجْلِ الطَّعَامِ تُحْزِنُ أَخَاك، فَلا تَكُونُ سَالِكًا في المَحَبَّة. فَلا تُهْلِكْ بِطَعَامِكَ ذَاكَ الَّذي مَاتَ المَسِيحُ مِنْ أَجْلِهِ! إِذًا فَلا تَسْمَحُوا بَأَنْ يَصِيرَ الخَيْرُ فيكُم سَبَبًا للتَّجْدِيف. فَلَيْسَ مَلَكُوتُ اللهِ أَكْلاً وَشُرْبًا، بَلْ بِرٌّ وَسَلامٌ وفَرَحٌ في الرُّوحِ القُدُس. فَمَنْ يَخْدُمُ المَسِيحَ هكَذَا فهوَ مَرْضِيٌّ لَدَى الله، ومَقْبُولٌ لَدَى النَّاس. فَلْنَسْعَ إِذًا إِلَى مَا هوَ لِلسَّلام، ومَا هُوَ لِبُنْيَانِ بَعْضِنَا بَعْضًا. فَلا تَنْقُضْ عَمَلَ اللهِ مِنْ أَجْلِ الطَّعَام؛ لأَنَّ كُلَّ شَيءٍ طَاهِر، ولكِنَّهُ يَنْقَلِبُ شَرًّا عَلى الإِنْسَانِ الَّذي يَأْكُلُ وَيَكُونُ سَبَبَ عَثْرَةٍ لأَخِيه. فَخَيْرٌ لَكَ أَنْ لا تَأْكُلَ لَحْمًا، ولا تَشْرَبَ خَمْرًا، ولا تَتَنَاوَلَ شَيئًا يَكُونُ سَبَبَ عَثْرَةٍ لأَخِيك. وٱحْتَفِظْ بِرأْيِكَ لِنَفْسِكَ أَمَامَ الله. وطُوبَى لِمَنْ لا يَدِينُ نَفْسَهُ في مَا يُقَرِّرُهُ! أَمَّا المُرْتَابُ في قَرَارِهِ، فَإِنْ أَكَلَ يُدَان، لأَنَّ عَمَلَهُ غَيْرُ صَادِرٍ عَنْ يَقِينٍ وإِيْمَان. وكُلُّ عَمَلٍ لا يَصْدُرُ عَنْ يَقِينٍ وإِيْمَانٍ فَهُوَ خَطِيئَة. 

 

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

غربة رعاتنا وقادتنا الموارنة عن مار مارون وعن المارونية

الياس بجاني/08 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62459

تتذكر أمتنا المارونية وكنيستها اليوم أبينا مار مارون مؤسس هذه الكنيسة وراعيها وقديسها وشفيعها.

نرفع الصلاة خاشعين ومتضرعين من أجل أن تحل على قومنا الماروني نعم المحبة والإيمان، وأن يعود قادتنا كافة إلى منابع ومعاجن قيم ومثال ومفاهيم وممارسات أبينا مارون في أقوالهم وإيمانهم وأفعالهم.

لقد علمنا السيد المسيح وأوصانا في كتابنا المقدس بأن نشهد للحق، وأن ندافع عن الحقيقة، وأن نسمي الأشياء بأسمائها، وأن يكون كلامنا صريحاً ومباشرة ودون مواربة أو نفاق أو تملق أو تلون أو ذمية.

وعلمنا أن يكون كلامنا بنعم نعم، وبلا لا ..

وعلمنا أن الكلمة كانت منذ البدء وأنها هي تجسدت وأنها هي الله..

وعلمنا أن الله هو محبة، وأن من لا يعرف المحبة لا يعرف الله..

من هنا وبراحة ضمير كاملة، وعن قناعة مطلقة، واعتماداً وحكماً على الأفعال والأقوال والثقافة والتعاطي والممارسات، وبذكرى قديسنا وأبينا مار مارون نقول بحزن مبكي بأن غالبية رعاتنا وقادتنا الموارنة الحاليين هم في غربة قاتلة عن كل ما جسده ويجسده مار مارون وعن المارونية بكل أطرها الإيمانية من نذورات وتواضع وإيمان وتجرد والتزام بمفهوم الأبواب الضيقة.

ولأن المارونية في جوهرها وكما أرادها أبينا مار مارون هي نذورات فقر وطاعة وعفة وينابيع تواضع ومحبة وإيمان وصدق وشفافية وعطاء وتجرد ورسالة وتاريخ، فإن ممارسات السواد الأعظم من القيمين على شؤوننا السياسية والدينية والحياتية والثقافية هم في واد والمارونية الحقة وتعاليم ونموذج مؤسسها هم في واد آخر.

ومحزن جداً أن تكون ثقافة الإسخريوتي قد تسللت إلى عقول وقلوب وضمائر كثر من قادتنا فأمست قبلته هي نمطاً لممارساتهم وعنواناً لحالة التخلي التي يعيشونها.

ولكن ورغم كل هذه الغربة، ورغم هذه الإسخريوتية الوقحة على مستوى القادة والرعاة، فإن الخمائر الطيبة والطاهرة وللحمد لله هي موجودة ومتأصلة بين قومنا الماروني..

وهذه الخمائر الخيرة هي بالتأكيد ستخمر عجيننا الإيماني مهما طال زمن الجحود والكفر والتخلي..وهي التي سيكون لها الغلبة في النهاية مهما طال زمن المكر والمّحل والإسخريوتية.

اليوم وفي ذكرى أبينا ومؤسس كنيستنا مار مارون نرفع الصلاة طالبين شفاعته وبركاته لقومنا الماروني ولوطننا المقدس لبنان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

زمن محل وطاقم سياسي عفن لا يخاف الله ولا يوم حسابه الأخير

الياس بجاني/07 شباط/18

لأن كل زمن ينتج قادة وسياسيين على شاكلته وصورته ومن خامته، ولأن زمننا زمن بؤس ومّحل واسخريوتية وجحود فقد ابتلى شعبنا بطاقم سياسي قزم ومسخ لا يعرف الله ولا يخاف يوم حسابه الأخير. طاقم يجري بفرح صوب الأبواب الواسعة وقد طرد صوت الله الذي هو الضمير من داخله واستبدله بكل شياطين جهنم. هكذا طاقم لا يعرف غير الشر ولإنتهازية والنفاق وعشق الأنا القاتلة.

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية  

إسرائيل تطالب بانسحاب حزب الله من جنوب سوريا

المركزية/10 شباط/18/نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن السفير الإسرائيلي لدى موسكو هاري كورين قوله "إن على "حزب الله" والمقاتلين الشيعة الانسحاب فوراً من منطقة خفض التصعيد في جنوب سوريا. ونقلت الوكالة عن كورين قوله "نفضّل التحدث عن تنفيذ الاتفاقات المختلفة في شأن مناطق خفض التصعيد، وفي حالتنا هذه، في الجنوب على الحدود مع إسرائيل". وفي هذا السياق، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل لا تسعى للتصعيد في المنطقة. وأضاف "نحن مستعدون ومتأهبون وقادرون على تكليف من يهاجمنا ثمنا باهظا، لكننا لا نسعى لتصعيد الموقف. كان هذا عملا دفاعيا أثاره تصرف عدواني إيراني ونحن ندافع عن مجالنا الجوي والمدنيين" في إسرائيل.

 

عون يتشاور مع بري والحريري في تطورات سوريا

المركزية/10 شباط/18/تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون منذ فجر اليوم، التطورات التي نتجت عن الاعتداءات الجوية الاسرائيلية على الاراضي السورية. وتلقى تقارير عسكرية وامنية عدة عن مسار هذه الاعتداءات التي طاولت شظاياها اراض لبنانية في منطقة البقاع. واجرى الرئيس عون اتصالات هاتفية مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الموجود خارج لبنان، وتشاور معهما في الاوضاع المستجدة، وما يمكن ان يتخذ من مواقف حيالها. وتلقى الرئيس عون اتصالات من وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف وقائد الجيش العماد جوزف عون لمتابعة التطورات.

 

شظايا صواريخ سورية في مناطق لبنانية

المركزية/10 شباط/18/عُثر في سهل بلدة سرعين البقاعية على بقايا صاروخ، وشظايا في سهل بلدة علي النهري، من مخلفات الغارة الاسرائيلية وتم التصدي لها فجراً بالمضادات الأرضية عند تخوم سلسلة جبال لبنان الشرقية، على مقربة من الحدود اللبنانية السورية. وفي هذا الاطار، افادت الـLBCI ان اجزاء من صاروخ سقطت في رياق وحارة الفيكاني وعلي النهري، كما سقطت بعض الشظايا على اسطح بعض المنازل. من جهتها، ذكرت الـMTV ان الجيش اللبناني يقوم بمسح في بلدات بقاعيّة بحثاً عن بقايا صواريخ أطلقت على الطائرات الإسرائيلية من الجانب السوري. .كذلك، سقط صاروخ سام مضاد للطائرات في وادي الحاصباني وسط بستان ليمون،  كان قد اطلق في اتجاه الطائرات الاسرائيلية من الاراضي السوري. كما اُفيد عن سقوط جسم غريب بين بلدتي كوكبا وحاصبيا يرجح بأن يكون صاروخاً سورياً مضاداً للطائرات. وفي السياق، افادت مصادر امنية لـ"المركزية" "ان الاجهزة الامنية انتشرت في مدينة صور، تحديداً في بساتين الحنّية والقليلة وتسيّر دوريات لمنع قيام مجموعات فلسطينية متشددة باطلاق صواريخ في اتجاه اسرائيل وجرّها الى غرب المنطقة على غرار ما فعلت سابقاً".

 

قراءة فيما شهدناه اليوم من أحداث..التصعيد مصلحة ايرانية وإسرائيلية.. وهذه حدوده

خاص جنوبية 10 فبراير، 2018 /التصعيد الإسرائيلي الذي تشهده سوريا مرتبط بإعادة صياغة الاتفاق في الجنوب السوري (منطقة المثلث الحدودي)، وفي موازاة هذا التصعيد، سنشهد تصعيداً إيرانياً في مواجهة الموقف الأمريكي. ما يحدث اليوم يمكن قراءته في نطاق الرد الأمريكي الحازم على ما جرى في دير الزُّور، وهو ترجمة دقيقة لمصلحة ايران وإسرائيل بالتصعيد من اجل أهدافهما الخاصة. المسألة الان في سلة روسيا التي فقدت جزءاً من قواعد السيطرة والتحكم وهذا له آثار سياسية لن تقبل بها موسكو. في جميع الحالات فإنّ هذا التعصيد لن يتطور الى مواجهة، فيما علينا في هذه المرحلة رصد الموقف الروسي والاميركي، إذ لن تستطيع اسرائيل او ايران رسم خطوط تتجاوز الاتفاق العميق الأميركي – الروسي.

 

لبنان تدين "الغارات".. وتشكو إسرائيل لمجلس الأمن

أبوظبي - سكاي نيوز عربية/10 شباط/18/دانت وزارة الخارجية اللبنانية، السبت، في بيان "الغارات التي تعرضت لها الجمهورية العربية السورية"، مؤكدة حق الدفاع المشروع على أي اعتداء إسرائيلي. وأشارت إلى "أن وزير الخارجية والمغتربين أعطى تعليماته يوم الخميس في 8/2/2018 إلى بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك لتقديم شكوى إلى مجلس الأمن بحق إسرائيل لإدانتها وتحذيرها من مغبة استخدامها الأجواء اللبنانية لشن هجمات على سوريا. وأضاف البيان "أن مثل هذه السياسة العدوانية التي تمارسها إسرائيل تهدد الاستقرار في المنطقة، لذلك تطلب الوزارة من الدول المعنية كبح جماح إسرائيل لوقف اعتداءاتها". وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، السبت، تنفيذ غارات واسعة ضد منظومة الدفاع الجوي السورية وأهداف إيرانية في سوريا، فيما سقطت مقاتلة إسرائيلية وطائرة من دون طيار إيرانية في أخطر تصعيد من نوعه بين الأطراف الثلاثة. وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش أفيخاي أدرعي إنه جرى "استهداف 12 هدفا منهم 3 بطاريات دفاع جوي سورية و 4 أهداف إيرانية". وقال أدرعي إن الجيش "يتحرك بتصميم ضد محاولة الاعتداء الإيرانية والسورية وخرق السيادة الإسرائيلية". وأضاف أن "جيش الدفاع موجود في حالة جاهزية لمختلف السيناريوهات وسيواصل التحرك وفق الحاجة".

 

"هآرتس": هذا السبب قد يفجر الصراع بين إسرائيل ولبنان

لبنان 24/10 شباط/18/قالت صحيفة Haaretz إن التحذيرات الإسرائيلية في الفترة الأخيرة كانت كلها حول لبنان، بيد أنَّ وسائل الإعلام الأجنبية ذكرت أنَّ آخر هجوم شنته إسرائيل في الهجمات التي تشنها كل أسبوع تقريباً كان في سوريا. فمنذ مساء الثلاثاء، الموافق 6 شباط، وحتى نهار الأربعاء الذي تلاه، كانت إحدى المنشآت السورية للدفاع والبحوث قرية جمرايا بالقرب من العاصمة السورية دمشق تتعرض للقصف الجوي. وذكرت تقارير واردة في وسائل الإعلام العربية أنَّ إسرائيل قصفت المنطقة مرتين على الأقل. وشُنَّت كذلك غارةٌ جوية على مبنى كبير للدفاع والبحوث بالقرب من مدينة حماة السورية، في أيلول الماضي، في هجومٍ بدا أنَّه ذو أهميةٍ خاصة. يضيف تقرير صحيفة Haaretz، أن النظام فضلاً عن الجهود الإيرانية والروسية للسيطرة على سوريا بعد انتهاء الحرب الأهلية، في وقف جهود إسرائيل لمنع تسليح حزب الله بأسلحة متطورة. وفي ضوء ذلك يظل السؤال عن كيفية رد إسرائيل على نيَّة إيران إنشاء مصانع السلاح في لبنان بلا إجابةٍ محددة.

ما الذي قد يفجر الصراع؟

ورغم التوتر المتزايد تعتقد إسرائيل أنَّ الحكومة اللبنانية وحزب الله لا يسعيان لأي مواجهة بشأن قضية الحدود. إذ إنَّ المصدر الحقيقي للتوتر هو وجود مصانع الأسلحة، واحتمالية لجوء الجيش الإسرائيلي إلى استخدام القوة لإحباط مخططات إيران، وهي خطوةٌ قد تؤدي إلى رد فعل عنيف من جانب حزب الله.

الأربعاء 7 شباط، بدأ الجيش الإسرائيلي في بناء جزء من جدارٍ سيمتد على طول الحدود اللبنانية بالقرب من منطقة روش حنيكرا في منطقة الجليل. وسيبدأ العمل وفق صحيفة Haaretz الإسرائيلية قريباً في قسم آخر من الجدار بالقرب من بلدة المطلة، ومن المُقرَّر أن يُبنى الجدار على امتداد 11 كيلومتراً (أي ما يعادل 6.8 ميل) وسوف يستغرق عدة أشهر. وتواصل الحكومة اللبنانية تحذيراتها بشأن تداعيات ذلك، مُشيرة إلى أنَّ إسرائيل تتعدَّى على الأراضي اللبنانية. وتجري محاولاتٌ لتهدئة الوضع على جهتين: اللجنة الثلاثية مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان والإدارة الأميركية، وذلك بوساطة ديفيد ساترفيلد السفير الأميركي في وزارة الخارجية.

 

معلومات لموقع "المستقبل": اجتماع رئاسي في بعبدا الاثنين لبحث التطورات الإقليمية

ربطاً بالتطورات الإقليمية لا سيما على الجبهة السورية وما شهدته من مستجدات نارية دراماتيكية خلال الساعات الأخيرة بين إسرائيل والنظامين الإيراني والسوري، كشفت معلومات موثوقة لموقع جريدة "المستقبل" أنّ اجتماعاً رئاسياً سيعقد بعد غد الاثنين في قصر بعبدا يجمع الرؤساء الثلاثة ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري للتباحث في هذه التطورات وكيفية جبه انعكاساتها عن الساحة اللبنانية.

 

باريس تسوّق مؤتمر «سيدر» في الخليج

 رندة تقي الدين- "الحياة"/10 شباط/18/أكدت مصادر لبنانية وفرنسية لـ «الحياة» أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبنان متوقعة في ١٢ و١٣ نيسان (أبريل). وسيلتقي جميع القيادات اللبنانية، وتسبقها زيارة تحضيرية لوزير خارجيته جان إيف لودريان في آذار. وشرح مصدر فرنسي رفيع متابع للإعداد للمؤتمرات لـ «الحياة» أن قبل زيارة الرئيس الفرنسي هناك مؤتمران لدعم لبنان: مؤتمر «سيدر» في باريس في الأسبوع الأول من نيسان ومؤتمر روما لدعم الجيش وقوى الأمن. وتسعى باريس مع إيطاليا للنظر في ما يمكن الإعلان عنه في روما. أما الشق الاقتصادي فمرتبط بمؤتمر «سيدر»، وهو ليس مؤتمر مانحين، بل مؤتمر مستثمرين، للنظر في حاجات الاقتصاد اللبناني والتوصل الى اتفاق حول الأولويات في القطاعات. وتريد باريس أن تجمع، ليس فقط ممثلين عن دول، بل ممثلين عن القطاع الخاص والمنظمات الدولية. وقال المسؤول إن السفير بيار دوكين المعين للتحضير لمؤتمر «سيدر» جال على الدول الأوروبية ثم الولايات المتحدة حيث التقى مسؤولين في الأمم المتحدة والبنك الدولي وواشنطن. كما جال على دول الخليج خلال الأسبوع الماضي فزار السعودية والإمارات والكويت وقطر، ووجد ترحيباً من هذه الدول للمسعى الفرنسي وردود فعل إيجابية. وعلمت «الحياة» من مصادر أخرى أن الأمور كانت أكثر تعقيداً في ردود فعل دول الخليج بالنسبة إلى دعم مؤتمر الجيش وقوى الأمن في روما من دون تحديد أي نوع من التعقيد. وقال المصدر إن باريس كانت حذرة بالنسبة الى تقديم مؤتمر «سيدر» للدول الخليجية، لأن الفكرة لم تكن الطلب منها ما هو المستوى المالي الذي بإمكانها أن تضعه للبنان، بل إذا كانت مستعدة للمشاركة، وهل هي مستعدة للنظر في أولوية القطاعات. وأكد المصدر أن هناك رسالة قوية ينبغي أن تمر خلال هذا المؤتمر وهي ضرورة الإصلاحات في لبنان الذي لن يحصل على شيك على بياض، لا الآن ولا بعد الانتخابات فكل ذلك مشروط بجدول أعمال إصلاحات. وقال المسؤول إن المؤتمر سيتم عقده شهر قبل الانتخابات في لبنان، والحكومة المقبلة ستكون أمام خريطة طريق من المستثمرين من القطاع الخاص والعام مع أولويات مشروطة بإدخال الإصلاحات على صعيد الشفافية في المناقصات العامة، وتعزيز القطاع القضائي. ومستوى الدين العام في لبنان، بحسب المصدر، يؤدي الى قلق، ولكن على رغم ذلك لا تشعر باريس أن هناك تعطيلاً معيناً من أي جانب، لا من دول الخليج، ولا من البنك الدولي، فالكل مدرك أنه يجب القيام بعمل معين من أجل لبنان. الى ذلك أكدت باريس أن الخارجية الأميركية متفقة تماماً مع باريس حول ضرورة مساعدة لبنان. وكان مساعد وزير الخارجية دافيد ساترفيلد زار باريس قبل زيارته بيروت وتمت مناقشة عدد من أمور المنطقة منها لبنان وسورية.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 10/2/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

نفذت عدوانا ثم طلبت التهدئة. هكذا تصرفت إسرئيل التي حركت طائراتها الحربية بحجة توغل طائرة دون طيار فوق الجولان المحتل، وبعدها قصفت مناطق سورية، ثم عقدت حكومتها المصغرة إجتماعا، وناشدت روسيا التدخل لدى إيران و"حزب الله".

إسرائيل قالت إن ما حصل أصغر من حرب وأكبر من مواجهة.

ويأتي العدوان الإسرائيلي غداة تحرك نائب وزير الخارجية الأميركي دايفيد ساترفيلد، وتشديده على الإستقرار والهدوء. كما أن العدوان يأتي غداة التلزيم اللبناني لشركات فرنسية وإيطالية وروسية للتنقيب عن الغاز.

وفي الإعتداءات، تصد صاروخي للطائرات المعادية، ومقتل أحد طياري طائرة، وسقوط صاروخ على الأراضي اللبنانية.

وقد أعلنت الخارجية اللبنانية عن تقديم شكوى الى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل، لإستخدامها الأجواء اللبنانية في الإعتداءات الجوية على سوريا.

وتسود الخط الأزرق في الجنوب، حال من الهدوء والترقب، فيما قيادة اليونيفيل كثفت دورياتها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

هذي دمشق، وبعض الرد ذباح. هذي دمشق تقول لمن يهمه الأمر: الأمر لي، الجو لي، كما أرض الميدان كلها لي.

هذي دمشق حيث لا يجرؤ البعض، تطلق العنان لمخزونها من حق الرد، فيما تل أبيب تبتلع لسانها وكأن قيادات العدو وجيشه، على رؤوسهم الطير، أو ربما هي طائرة الـ"أف 16".

هنا دمشق، وهذا هو الرد النوعي وفي المكان والزمان المناسبين على الاعتداءات الاسرائيلية، هو أول الغيث وأي تفكير باعتداء جديد سيلقى ردا قاسيا، وما خفي ربما هو أعظم.

حجم الصدمة الاسرائيلية دفع بنيامين نتنياهو إلى منع وزرائه من التعليق على ما حدث، فيما سربت أوساط وزارية صهيونية أن مصلحة اسرائيل تقتضي التهدئة، لا سيما أن صدعا أصاب سلاح الجو، آخر ما تبقى من ماء وجه ما يسمى بتفوق جيش العدو.

نتنياهو المذعور استنجد بالأميركي والروسي وما ملكت يداه، طالبا "الستر". وجاء الرد الأبعد مدى من موسكو، على شكل استياء من هجماته الجوية على سوريا التي يتوجب احترام سيادتها من كل دول المنطقة وليس من اسرائيل فحسب.

وعلى مقياس الرد السوري، ولد توازن جديد وبميزان الذهب على مستويين: الأول داخلي يمنع اسرائيل من سند المجموعات الارهابية المتهالكة أمام ضربات الجيش العربي السوري. أما الثاني فخارجي مفاده أن موسكو لن تسمح لواشنطن باستخدام اسرائيل لعرقلة إنجازات دمشق الميدانية، أو دورها هي في سوريا، وتعريض حياة العسكريين الروس للخطر.

باختصار، هو توازن دولي وسوريا هي واسطة عقده. بعد أسبوع على إسقاط المقاتلة الروسية "سو 25"، تم إسقاط المقاتلة الأميركية "اف 16"، والنتيجة هي التعادل.

لبنان الذي أصيب بشظايا بعض الصواريخ في كوكبا ورياق، سيتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن بحق العدو الاسرائيلي، بسبب خرقه الأجواء اللبنانية، فيما سجل تشاور بين الرؤساء الثلاثة في التطورات الناتجة عن الاعتداءات الاسرائيلية على سوريا.

أما عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، فتلك حكاية أخرى. انقلب المشهد، ومقابل الحركة الطبيعية في البلدات اللبنانية، كان سكان المستوطنات يعيشون حالة من الذعر في الملاجىء، هناك لا صوت يعلو فوق صوت صفارات الإنذار.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

الأسئلة الكبيرة تلاحقت اليوم، مواكبة للحدث السوري الذي تمثل بإسقاط طائرة إسرائيلية من طراز "أف 16"، لحظة شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات عدة على أهداف لبطاريات دفاع الجو السورية.

نظام الأسد والقوى الحليفة له، أعطت بعدا جديدا لما جرى، متحدثة عن سقوط المعادلات القديمة، وبداية لمرحلة إستراتيجية تضع حدا لاستباحة الأراضي السورية. فيما إسرائيل أكدت أن القصف هو الأوسع ضد المضادات الجوية السورية منذ حرب لبنان الاولى العام 1982، معتبرة أن العملية تشكل نجاحا ميدانيا في إستهداف طائرة الإستطلاع الإيرانية، والرد ضد منظومة الدفاع الجوي السورية في ظروف معقدة.

وفي عز التوتر الذي عاشته المنطقة، فإن ما سجل حادثة هي الأولى منذ نحو ثلاثين عاما، خسرت اسرائيل خلالها طائرة حربية بعد غارات في العمق السوري، مما فتح المجال لكلام عن معادلة جديدة في قواعد الاشتباك.

أما لبنان الذي وقع اتفاقيتي النفط والغاز ودخل نادي الدول النفطية، ويواجه ديبلوماسيا الأطماع الاسرائيلية بثروته النفطية، فقد تساقطت على أراضيه في الجنوب والبقاع شظايا من صواريخ المواجهة الاسرائيلية- السورية، الأمر الذي استدعى تشاورا بين رؤساء الجمهورية ميشال عون ومجلس النواب نبيه بري ومجلس الوزراء سعد الحريري، في وقت أكدت وزارة الخارجية اللبنانية أن مثل هذه السياسة العدوانية التي تمارسها إسرائيل تهدد الاستقرار في المنطقة، وطلبت من الدول المعنية كبح جماح إسرائيل لوقف اعتداءاتها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

لعبت تل أبيب بالنار حتى أحرقت كل معادلاتها، وباتت ترتجي الروسي تهدئة بعد طول تهديداتها.

أكثر من كسر للردع الاسرائيلي، أصاب ذاك الصاروخ السوري، المنطلق من أرض سياسية وعسكرية وشعبية صلبة. لم يضغط على الزناد الضابط السوري فحسب، بل دولة أرادوها ساحة ولاء لتل ابيب، أو مشظاة بعيدا عن ميدان النزال معها، فأنزل الصاروخ السوري سلاح الجو الاسرائيلي من عليائه، ومعه كل المعادلات والمخططات التي رسمت لسوريا على مدى سنوات، ليرتطموا جميعهم اسرائيليين وأميركيين وحلفاءهم أو التابعين، بواقع ان سوريا عادت إلى واجهة الجبهة بثباتها وجديد معادلاتها.

صاروخ سوري كان أول الواصلين إلى سماء القدس، التي اشتمت اليوم رائحة احتراق العنجهية الاسرائيلية، وتنشقت أملا وثق بصاروخ أسقط طائرة الأف 16، فساوى يقين العارفين من سوريين ولبنانيين وفلسطينيين وايرانيين، وكل محور المقاومين، ان طريق القدس ليس ببعيد.

أوسع ضربة وأكثرها فعالية يتلقاها سلاح الجو الاسرائيلي منذ العام 1982، قال كبار قادتهم العسكريين، وهو أول مؤشر لما ستكون عليه الحال لو تمادت تل أبيب بالتصعيد، قال آخرون.

وبين صافرات الانذار التي أسكنت المستوطنين ملاجئهم، وأسكنت حلفاءهم زوايا خيبتهم، قول للشعوب من أسوار غزة إلى ساحات القدس، ومن مرتفعات الجولان إلى دمشق واليمن وكل لبنان، انه زمن العز المسمى باسم فلسطين، وباسمها كان بيان "حزب الله" الذي قرأ بالتصدي السوري، بداية مرحلة استراتيجية جديدة تضع حدا لاستباحة الأجواء والأراضي السورية، بل تطور يعني بشكل قاطع سقوط المعادلات القديمة.

ومن جديد أكد اللبنانيون وقوفهم إلى جانب سوريا بوجه العدوان، مشتكين الاسرائيلي لمجلس الأمن، ورافضين استباحته السماء اللبنانية للاعتداء على الأراضي السورية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

ماذا يحصل بين ايران واسرائيل فوق الأراضي السورية؟، وهل تحول الفضاء السوري صندوق بريد جوي لتوجيه الرسائل بين الحكومتين الايرانية والاسرائيلية؟.

التطورات العسكرية تواكب هذا الأمر، ولا سيما ان معظمها غير مسبوق وانه لم يحصل منذ زمن بعيد، إذ للمرة الأولى يعلن الجيش الاسرائيلي بشكل واضح، ضرب أهداف ايرانية في سوريا، كما ان القصف الذي تم على سوريا هو الأوسع على المضادات الجوية منذ حرب لبنان عام 1978. كذلك للمرة الأولى منذ ثلاثين عاما، تخسر اسرائيل مقاتلة نتيجة اصابتها بمضادات أرضية خلال مشاركتها في غارات على سوريا.

إذن كل التطورات والاتهامات والاتهامات المضادة، تؤكد ان ما يحصل خطر وخطر جدا، لكن الخطورة على الأرجح لن تتجاوز الخطوط الحمر لتصل إلى حد الحرب الشاملة والمفتوحة.

داخليا، "حزب الله" يستكمل مد شبكات اتصالاته في المناطق، وآخر منطقة يمد فيها خطوط الاتصال الرميلة التي تشكل بوابة الجنوب والشوف في آن، واللافت ان هذا الأمر يحصل في ظل غضب شعبي مكبوت ولا مبالاة حكومية.

سياسيا، عطلة نهاية الأسبوع فرضت نفسها، فلم يسجل أي تطور جديد باستثناء الزيارة التي قام بها النائب ابراهيم كنعان يرافقه الوزير ملحم الرياشي إلى معراب. ووفق معلومات الـ MTV، فإن كنعان كان موفدا من قيادة "التيار الوطني الحر" للبحث في ملفين أساسيين: العلاقات مع "القوات" وامكانية التحالف انتخابيا معها. وقد أتفق على استكمال البحث عبر لجنة متابعة. وعلم ان التحالف يبحث بجدية بين الطرفين في الدوائر الانتخابية، حيث المصلحة المشتركة تقضي بذلك.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

تصدرت السماء السورية اليوم المشهد، وباتت الطائرات والصواريخ هي الخبر. أما التفاصيل المعطوفة على المعلومات فتقول: إنها ضربة سورية لطائرة اسرائيلية بضوء أخضر روسيا.

عمليا هي المرة الأولى منذ العام 1978 التي لا تنتظر سوريا الوقت والمكان المناسبين للرد على الاعتداء الاسرائيلي. وهي الخطوة التي دفعت اسرائيل، بحسب ما تناقله اعلامها، إلى طلب وساطة روسية لعدم دخول "حزب الله" على خط التطورات.

هو مشهد جديد رسم اليوم بين الاعتداء والردع والرد المضاد بالصواريخ المناسبة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

قبل اليوم، كان الخبر يأتي على الشكل التالي: "أغار الطيران الحربي الاسرائيلي على مواقع في الداخل السوري... سوريا احتفظت بحقها في الرد في الوقت الذي تراه مناسبا". اليوم تغيرت اللعبة فتغير الخبر: طائرة حربية اسرائيلية أغارت في الداخل السوري، لكن صاروخا سوريا أسقطها. السؤال بعد هذا التطور هو: هل تغيرت قواعد اللعبة في المنطقة؟، وهل تنزلق التطورات إلى أكثر من اشتباك جوي؟.

الجانب السوري يضع إسقاط الطائرة في خانة الدفاع عن الأراضي السورية، والجانب الاسرائيلي يضع الغارة في خانة العمل الدفاعي الذي أثاره تصرف عدواني ايراني على المجال الجوي الاسرائيلي، في اشارة إلى الطائرة من دون طيار التي قالت اسرائيل إنها أسقطتها فوق أراضيها. وفيما رأى مسؤول في تحالف موال للرئيس الأسد أنه "لا يعتقد أن الأمور ستتطور إلى حرب إقليمية"، أعلن "حزب الله" في بيان له وقوفه الثابت والقوي إلى جانب الشعب السوري في الدفاع عن أرضه وسيادته.

قراءات مضاعفات ما جرى تتعدد، لكن من أبرز ما يمكن التوقف عنده هو زيارة وزير الخارجية الأميركي لبيروت الخميس المقبل، والمرجح ان تضغط واشنطن في اتجاه التهدئة بالتزامن مع زيارة تيلرسون.

داخليا، الأربعاء المقبل ذكرى الرابع عشر من شباط، وكل الأنظار إلى ما ستحمله هذه الذكرى لجهة الموقف الذي سيطلقه الرئيس الحريري، ولجهة الحضور في الإحتفال، سواء من حلفاء الأمس أو من حلفاء اليوم، وهذه المحطة ستكون محط متابعة ومراقبة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

دخلت الـ"أف 16" سوق التقاعد، وكما دفن لبنان الميركافا فخر الصناعة الإسرائيلية في سهل الخيام ووادي الحجير، احتفلت سوريا اليوم بهزيمة ما يعرف بالصقر المقاتل، الطائرة النفاثة متعددة الأهداف، فخر الصناعة الأميركية.

سقط الصقر في المكان والزمان المناسبين للمرة الأولى منذ عام 1982، في أول ترحيب من نوعه بوصول وزير الخارجية الأميركية ريكس تليرسون إلى بيروت الأسبوع المقبل، قادما على جناح النفط، لكنه سيضطر إلى تغيير وجهة البحث، ليسأل لبنان ضبط النفس والتوسط لإسرائيل جو- أرض قبل الغوص في عمق البحر.

فمن أصغى إلى إسرائيل اليوم، وجدها تنشد الهدوء وتعلن مرارا أنها لا تنوي التصعيد، وهي على استعداد لأي سيناريو إلا ذلك الذي يدخل "حزب الله" طرفا في معادلة الرد، إذ إن خسارتها طائرة واحدة ستكون أهون عليها من دخول حرب لا قيامة لها فيها، لذلك تضرعت إسرائيل إلى روسيا وناشدتها التدخل، ومارست سياسة ضبط النفس على خلاف نهجها القائم على التذرع بسبب لاندلاع الحرب. فدخلنا عصرا جديدا، عصر توازن القوى، فكما هزمت المقاومة اللبنانية إسرائيل عام 2006، ومنعت العدو من مجرد التفكير في شن حرب، نشأ اليوم عهد جديد منع إسرائيل من استباحة الأجواء السورية- اللبنانية.

وإذا كانت هذه المعادلة قد حملت توقيع الدفاعات السورية، فإنها وقبل كل شيء تأتي ممهورة بالختم الروسي الذي رد سريعا على إسقاط طائرته في إدلب، وبذلك استحصلت السوخوي على ثأرها من ال اف 16، في لغة تخاطب جوية رفيعة النار ومدروسة القرار.

وإسرائيل التي لجمت عدوانها السريع، لم تتمكن من ضبط تصريحاتها، فاتهمت ايران أولا باستهداف طائرتها، ثم لحق بها البيت الأبيض الذي أعلن عن اتصالات كبيرة عالية المستوى بين الحكومة الإسرائيلية والادارة الأميركية، وقال إن الرئيس دونالد ترامب غاضب جدا من إسقاط إيران الطائرة الاسرائيلية، لكن غضب ترامب جاء بلا مضمون بعدما تأكدت تل ابيب أن لا دور إيرانيا في حركة الملاحة الجوية، وأن معركتها هي حصرا مع روسيا وسوريا.

وهنا اختلفت موازين الرد، لكن حتى ولو تشرفت ايران بنيل جائزة إسقاط الطائرة، فما الفرق بين أن تنطلق مقاتلة الاف 16 الاميركية من مطار عسكري إسرائيلي، أو أن تنطلق طائرة ايرانية من مطار عسكري سوري؟، هي معادلة المكيالين التي تجيز فيها أميركا لاسرائيل استباحة المنطقة. أما اللاعبون الآخرون فتضعهم في خانة الأعداء.

وأيا يكن التقييم، فإن إسرائيل وداعمتها أميركا دخلتا المجال الجوي السياسي الجديد، والذي على أساسه أعلنت تل ابيب في سابقة تاريخية تراجعها إلى الخلف، من دون أن تحتفظ بحق الرد، لا بل وزعت نداءات استغاثة للمتطوعين، ولسوء حظها فإنها طلبت النجدة من قاتلها.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

لبنان يلزم مسيئين للعذراء مريم بحفظ آيات تمجدها بالقرآن/قاضية مسيحية تحكم على 3 شبان مسلمين بحفظ قسم من سورة "آل عمران" غيبا

لندن- العربية.نت/10 شباط/18/حكم نادر من نوعه أصدرته قاضية لبنانية الأسبوع الماضي على 3 شبان مسلمين، أساؤوا لمريم العذراء، فبدلا من الزج بهم في السجن بتهمة ازدراء الدين، ألزمتهم بحفظ آيات من #القرآن تمجّد العذراء وابنها السيد المسيح، وواردة برابع أطول سورة في الكتاب الكريم، هي "آل عمران" المكونة من 200 آية، وحفظا عن ظهر قلب. الحكم الذي أثار ضجة ايجابية في #لبنان ولاقى استحسانا من أعلى المستويات، أصدرته قاضي التحقيق في مدينة #طرابلس، جوسلين متى، وتأثر به رئيس الوزراء اللبناني #سعد_الحريري، فأسرع الى منصته في "تويتر" وحياها بتغريدة نقرأ نصها في صورة تعرضها "العربية.نت" أدناه، الى جانب كلمات كتبها رئيس الوزراء الأسبق، نجيب ميقاتي، في حسابه "الفيسبوكي" أمس السبت أيضا. وحياها رئيس الوزراء الحالي والأسبق على قرارها. والمعروف عن "سورة آل عمران" احتوائها على آيات، يخص بعضها السيدة #مريم و #المسيح، بدءا بشكل خاص من الآية 33 الى الآية 59 من السورة، ومنها ما نقرأه في الآية 42 من التنزيل "وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ (42) يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ (43). كما ورد في الآية 45: "إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45) وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ (46) قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (47) وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (48) وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (49). ثم تأتي بعدها آيات غنية بتمجيد "رسول السلام" ومنها: "إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (55) إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59)

القانون مدرسة وليس سجنآ فقط

والقاضية جوسلين_متى، هي من بلدة "عمشيت" البعيدة في الشمال اللبناني 37 كيلومترا عن بيروت، وحين مثل أمامها الشبان الثلاثة "بتهمة إهانة الاديان"لم تجد أفضل من أن تطلب منهم "حفظ قسم من القرآن الكريم من سورة آل عمران ليتعلموا تسامح الدين الاسلامي ومحبته للسيدة العذراء.. القانون مدرسة وليس سجنآ فقط" وفق تعبيرها عند لفظ الحكم على من لم تطلق سراحهم الا بعد أن سمعت كلا منهم يقرأ الآيات غيبا أمامها. ولم تطلق القاضية جوسلين متى سراح من حكمت عليهم الا بعد أن حفظوا الآيات غيبا ومن الذين تأثروا بحكمها، كان وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد اللبناني، نقولا تويني، فوصفه بحضاري، وقال في ما قرأته "العربية.نت" من تصريحه في وسائل اعلام محلية: "نهنئ القاضية عليه. كما يعتبر قرارا تأسيسيا يفتح مجالات قضائية مبتكرة لمعالجة المشاكل الاجتماعية وحالات التعصب الديني".

 

«الجدار الإسرائيلي» على جدول تيلرسون أثناء زيارته إلى لبنان وتل أبيب تدعو ساترفيلد للتركيز على «حزب الله»

بيروت: نذير رضا - تل أبيب/الشرق الأوسط/10 شباط/18

يتوقع أن يطرح لبنان ملف التوتر الحدودي الناشئ جنوباً مع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أثناء زيارته إلى بيروت الأسبوع المقبل من ضمن جولة تشمل 5 دول إقليمية، ويناقش فيها عناوين مرتبطة بالمنطقة، فيما واصل مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد جولته اللبنانية عارضاً حلولاً لحل النزاع الحدودي البري والبحري مع إسرائيل، لم يكشف المسؤولون اللبنانيون عن طبيعتها. وقالت مصادر لبنانية رسمية لـ«الشرق الأوسط» إن ساترفيلد «قدم مقترحات سيدرسها لبنان»، من غير تقديم إيضاحات حول طبيعة تلك المقترحات، مشيرة إلى أن «المقترحات تهدف إلى الحد من أي قلق أو مشكلات يمكن أن تؤذي الاستقرار». ولفتت المصادر إلى أن أهداف زيارة تيلرسون ستكون مختلفة عن عناوين زيارة ساترفيلد «لكونها تأتي من ضمن جولة إقليمية ستناقش ملفات كثيرة وكبيرة مرتبطة بالمنطقة». وقالت المصادر: «لكن بما أن ملف التوتر الحدودي مع إسرائيل في البر والبحر بات طارئاً، فمن المؤكد أن المسؤولين اللبنانيين سيطرحونه خلال اللقاءات مع تيلرسون». ويبحث تيلرسون مع الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس البرلمان نبيه بري و«ستركز زيارة الوزير على دعم الولايات المتحدة للشعب اللبناني والقوات المسلحة اللبنانية»، بحسب ما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هير نويرت، أول من أمس، الخميس. في هذا الوقت، واصل ساترفيلد جولته على المسؤولين اللبنانيين، والتقى أمس رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الذي أكد أن لقاءه مع مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط «تمحور بأغلبيته حول موضوع المناطق المتنازع عليها عند الحدود البرية والبحرية بين لبنان وإسرائيل»، مشيرا إلى «أن لدى الموفد الأميركي حلولا إن كان بما يتعلق بالمناطق البرية المتنازع عليها أو بالنسبة إلى الحدود البرية ويقول إنه طرحها على الرؤساء الثلاثة ووزير الخارجية». وشدد جعجع على «أننا يجب علينا جميعا العمل من أجل الحفاظ على جميع حقوقنا الوطنية إن كان على اليابسة أو في المياه، وذلك من دون أن نترك لأي طرف خارجي فرصة الاستفادة من هذه القضية واستخدامها في قضايا لا علاقة للبنان بها»، لافتا إلى أنه «من المهم جدا في هذه المرحلة أن تتداول الحكومة اللبنانية بشكل جدي بالحلول المطروحة من قبل الموفد الأميركي للوصول إلى أفضل مخرج ممكن أن يحافظ على جميع حقوقنا الوطنية ويفتح لنا آفاق المستقبل».

والتقى ساترفيلد أمس وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي رحب بالوساطة الأميركية لحل أزمة حدود لبنان البحرية والبرية مع إسرائيل، وذلك خلال استقباله بحضور السفيرة الأميركية إليزابيث ريتشارد. وأكد المشنوق «تمسك لبنان بحقه في مياهه الإقليمية وفي نفطه، ورفض لبنان السماح للعدو الإسرائيلي بالاستيلاء على أي مساحة من حقوقه، إن في البر أو في البحر». وناقش الجانبان مضمون الوساطة الأميركية للحل، ورحب المشنوق بـ«الدور الأميركي في التوصل إلى حل لهذا الخلاف»، واستبعد أن «يؤدي هذا الخلاف إلى مواجهة عسكرية». وأكد ساترفيلد «إصرار الولايات المتحدة على نجاح مؤتمر (روما 2) لدعم قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني». وكان ساترفيلد التقى منذ وصوله إلى لبنان مطلع الأسبوع الحالي، عددا من المسؤولين اللبنانيين بينهم رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل والنائب وليد جنبلاط.

وقالت الرئاسة اللبنانية بعد لقاء عون مع ساترفليد الخميس الماضي إنّ «البحث تطرّق إلى الجهود الأميركية لمعالجة الوضع الذي نشأ، حيث قدّم السفير ساترفيلد اقتراحات تهدف إلى المحافظة على الاستقرار والهدوء في المنطقة الحدودية»، مشيرة إلى أنّ «الرئيس عون أبلغ السفير ساترفيلد موقف لبنان الّذي تمّ التأكيد عليه في مجلس الوزراء وفي المجلس الأعلى للدفاع في اجتماعه يوم الأربعاء». إلى ذلك، كشفت مصادر سياسية في تل أبيب، أمس، عن أن الحكومة الإسرائيلية توجهت إلى ساترفيلد، الذي يتوسط بينها وبين لبنان، بادعاء أن «سبب التوتر الذي يثيره مسؤولون كبار في لبنان ليس الخلافات على الحدود أو على موقع آبار الغاز بل هو الاعتراض الإسرائيلي على بناء مصانع سلاح إيرانية على الأراضي اللبنانية». وقالت هذه المصادر إن الخلافات حول الحدود والآبار قابلة للتفاهم من خلال وساطة أو تحكيم دوليين. وإنه سبق أن أجرت محادثات عبر طرف ثالث وبمشاركة قادة قوات «يونيفيل» التابعة للأمم المتحدة المرابطة في الجنوب اللبناني. وفي حينه تم التوصل إلى تفاهمات حول 6 من مجموع 12 نقطة خلاف على الحدود، وهو الخلاف الذي نشب في أعقاب الانسحاب الإسرائيلي من لبنان في عام 2000، لكن التفاهمات لم تترجم على الأرض لأن المحادثات توقفت.

وأبدى الإسرائيليون استعدادهم أمام ساترفيلد للعودة إلى المفاوضات، حول بقية نقاط الخلاف. وأكدوا أن الجدار الذي يرسم الحدود على الأرض سيبنى فقط داخل الأراضي الإسرائيلية وأنهم مستعدون لتحريك الجدار في حال الاتفاق على تغيير الحدود.

وبحسب مسؤول أمني في تل أبيب، فإن «المشكلة الأساس كانت وستبقى في نشاط (حزب الله) العسكري لصالح المصالح الإيرانية. فهو يريد بناء مصنع صواريخ وأسلحة دقيقة. وإزاء الرد الإسرائيلي الحاد والتهديد الإسرائيلي بأننا لن نسمح ببناء هذا المصنع أو غيره، يحاول (حزب الله) جر القيادة السياسية والعسكرية اللبنانية إلى جانبه ويغطي على قضية مصانع السلاح بقضية الحدود البرية والبحرية». الجدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي استأنف البناء في مقطع من مقاطع الجدار المخطط له على طول الحدود الأمنية مع لبنان، في رأس الناقورة. قريبا ستبدأ الأعمال في المقطع الثاني في غرب المطلة. بالإجمال، هناك أعمال مخطط لها لمسافة 11 كلم، التي يتوقع أن تستمر لعدة أشهر. وفي هذه الأثناء تبذل جهود للتهدئة من خلال قناتين، عن طريق اللجنة الثلاثية مع اليونيفيل وعن طريق الإدارة الأميركية، وهناك يتوسط في هذا الأمر أحد رجال وزارة الخارجية، ديفيد ساترفيلد. ورغم ازدياد التوتر فإن إسرائيل تقول إن الحكومة اللبنانية و«حزب الله» غير معنيين بمواجهة عسكرية حول الجدار.

 

إقالة صحفية إيرانية.. والسبب “حزب الله”!

روسيا اليوم/10 شباط/18/أقالت صحيفة “إيران” الحكومية، الجمعة، إحدى صحفياتها، بعد ما نشرت تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، انتقدت خلالها “حزب الله”. فقد علقت الصحفية ايلاهي خسروي، على صورة تظهر اجتماعا بين زعيم “حزب الله” حسن نصر الله، والمشرع الإيراني إبراهيم رئيسي الذي سبق وترشح للانتخابات الرئاسية في إيران، وكتبت: “أنظر إلى هذه الصورة ولا أشعر بالندم للتصويت”. وتم تفسير التعليق على أنه انتقاد لسياسات إيران في الشرق الأوسط، وأقيلت خسروي من عملها في صحيفة “إيران” الحكومية. وأثارت إقالتها احتجاجات وتعبيراً عن التضامن على “تويتر” من صحفيين إيرانيين آخرين. وترتبط صحيفة “إيران” ارتباطاً وثيقاً بحركة الإصلاح الإيرانية، والرئيس حسن روحاني، الذي أكد خلال مؤتمر صحفي، الثلثاء الماضي، على ضرورة حرية الصحافة وتحرر النساء في البلاد.

 

انتخابات طرابلس: معركة رئاسة الحكومة في عاصمة الشمال الحريري يواجه خصومه "السنة" وكثرة الأقطاب تمنع التحالفات

المركزية/10 شباط/18/في وقت تستأثر المعركة الانتخابية المنتظرة  في دائرة الشمال الثالثة (زغرتا- بشري الكورة البترون) بالنسبة الأكبر من التحليلات والانتظارات، فإن من الثابت أيضا أن المنازلة المتوقعة في دائرة طرابلس- المنية- الضنية لا تقل أهمية. ذلك أن مدينة طرابلس ستشهد مواجهات شرسة بين تيار المستقبل وخصومه الأساسيين في الشارع السني، وهو ما يدفع بعض المراقبين إلى الذهاب إلى حد القول إن معركة رئاسة الحكومة المقبلة تخاض في صناديق الاقتراع الطرابلسية في أيار 2018. وفي السياق، تشير مصادر مطلعة على كواليس الحراك الانتخابي الطرابلسي عبر "المركزية" إلى أن في وقت يعتبر كثيرون أن التسوية الرئاسية التي كان الرئيس سعد الحريري أحد أبرز أعمدتها، قد ألحقت أضرارا كبيرة بشعبية الحريري في أوساط عاصمة الشمال، فإن التيار الأزرق يبدو ماضيا في استعداداته لخوض المنافسة وحيدا، على رغم ضراوة المنازلات، وإن كان بعض كوادر المستقبل يقرون بعجز التيار عن اكتساح المقاعد الـ 11 المخصصة لهذه الدائرة. إشارة إلى أن هذه الدائرة موزعة على الشكل الآتي: 8 سنة، 1 علوي (شغر بوفاة النائب بدر ونوس)، 1 روم أرثوذكس (شغر باستقالة النائب روبير فاضل) 1 ماروني (يشغله اليوم النائب سامر سعادة).  وفي خضم المواجهة "الزرقاء" التي يخوضها الحريري ضد خصومه من أقطاب الشارع السني، تطرح تساؤلات حول خياراته في ما يخص المقعدين المسيحيين. ذلك أن النائب المستقيل روبير فاضل كان مقربا من تيار المستقبل، فيما من المتوقع أن تمنع التموضعات المتناقضة بين الكتائب-بوصفها رأس حربة المعارضة- وتيار المستقبل- باعتباره مدماكا من مداميك العهد- التقاءهما على المرشح الماروني، علما أن النائب سامي الجميل حسم خياره لجهة ترشيح النائب سامر سعادة في البترون. على أن ألد خصوم الرئيس الحريري في طرابلس يبقى وزير العدل السابق أشرف ريفي الذي فجر مفاجأة انتخابية من العيار الثقيل في الانتخابات البلدية الأخيرة، حيث استطاع اكتساح مقاعد المجلس البلدي، بعدما وقف وحيدا في مواجهة تحالف أقطاب المدينة. وفي هذا الاطار، تفيد أجواء مقربة من ريفي "المركزية" بأن الوزير السابق مرتاح إلى وضعه الانتخابي، معولا على كون أجواء الاعتراض على خيارات "بعض الفرقاء" ، والتي أدت إلى الفوز في الاستحقاق البلدي، لا تزال قائمة، من دون أن تفوتها الاشارة إلى أن وزير العدل السابق لا يزال يتابع مشاوراته مع عدد من المناوئين للنهج السياسي السائد في البلد، وعلى رأسهم حزب الكتائب. في المقابل، يبدو الرئيس نجيب ميقاتي في طور طبخ تحالف قد يجمعه بالوزير السابق فيصل كرامي، وهو ما تؤكده مصادر الوزير السابق وتتريث في جزمه أوساط ميقاتي، مشيرة إلى أن رئيس الحكومة السابق ينوي خوض المعركة وحيدا، في خيار قد يكون نابعا من طبيعة قانون الانتخاب الجديد الذي جعل كثيرا من أقطاب المشهد السياسي يعدلون عن التحالف لكسب العدد الأكبر من المقاعد.من جهته، يغرد رئيس لقاء الاعتدال المدني النائب السابق مصباح الأحدب وحيدا في سرب المجتمع المدني، خصوصا بعدما دهورت جولات العنف المتتالية بين باب التبانة وجبل محسن علاقاته مع عدد من شخصيات المدينة. وفي هذا الاطار، تكشف مصادر مقربة من الأحدب لـ "المركزية" عن مفاوضات تجري مع نقيب المعلمين السابق نعمة محفوض لضمه إلى اللائحة التي يعمل الأحدب على تأليفها. 

 

mtv : كنعان زار جعجع مستكشفا امكانية قيام تحالف انتخابي بين "القوات" و"التيار"

ذكرت ال"mtv"  ان أمين سر تكتل التغيير والإصلاح النائب ابراهيم كنعان زار رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بحضور وزير الإعلام ملحم الرياشي موفداً من قبل "التيار الوطني الحرّ" وذلك لتقييم العلاقة بين الحزبين ولدرس ما إذا كان بالإمكان قيام تحالف انتخابي بين "القوات" و"التيار" واتفق الجانبان على استكمال البحث عبر لجنة تشكل لهذه الغاية

 

من جمرايا الى تيفور: مواجهة ايرانية- اسرائيلية

د. فادي شامية/جنوبية/ 10 فبراير، 2018

في كانون الثاني 2013 وفي نيسان من العام نفسه؛ أغارت الطائرات الإسرائيلية مرتين على موقع “البحوث العلمية” في جمرايا ودمرته. احتفظ النظام السوري “بحق الرد”. في 5/12/2017 أعادت “إسرائيل” الغارة بعدما رصدت محاولات إيرانية-سورية لإعادة تشغيل الموقع. أعلن النظام السوري أن “دفاعاته الجوية اعترضت طائرات إسرائيلية”! في 6/2/2018 أغارت الطائرات الإسرائيلية على الموقع للمرة الثالثة؛ بعد ورود معلومات عن تفكيك بعض المعدات غير المدمرة لنقلها إلى مكان آخر. هذه المرة ركز إعلام النظام على “التصدي لهجوم صاروخي”! الإصرار على إخراج موقع جمرايا من ترسانة النظام السوري يرتبط بالإصرار الإسرائيلي- الأميركي على إخراج السلاح الكيماوي من المعادلة، لئلا ينتقل مخزونه إلى جهات “معادية” أو يستسهل النظام السوري وداعموه؛ استعماله في أي صراع قادم. التركيز على موقع جمرايا، واستمرار الغارات على سوريا، لا ينفصل عن الاشتباك الإسرائيلي – الإيراني فوق الساحة السورية. تسلل طائرة إيرانية مسيّرة إلى الجولان وإسقاط طائرة إسرائيلية أثناء تنفيذها غارات على مواقع إيرانية داخل سورية، واستهداف مطار تيفور الذي تسيطر عليه ايران؛ لا يخرج عن هذا الإطار. اللافت في ما يجري كله؛ تحييد روسيا لمنظومة s-400، التي يفترض أن تحمي الحلفاء؛ رغم أن المواجهة لامست حدود الحرب، وتصريحات سفيرها في “اسرائيل” التي غطت الهجمات الاسرائيلية على المواقع الايرانية.

 

الردَ على الغارات الاسرائيلية: قرار سوري أم إيراني؟

نورا الحمصي/جنوبية/ 10 فبراير، 2018

تطور الأوضاع على الحدود الإسرائيلية- السورية، يطرح تساؤلات حول احتمال وقوع الحرب.

أفاد مصدر عسكري سوري اليوم السبت 10 شباط 2017، عن قيام الدفاعات الجوية السورية بالتصدّي لإعتداءين اسرائيليين، فيما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن سقوط طائرة أف 16 بعد عملية نفذها جيش الاحتلال في سوريا.

وفي ظلّ التعصيد بين الطرفين، والحديث عن دق طبول الحرب، تواصل موقع “جنوبية” مع الباحث والناشط السياسي، ومدير جمعية “هيا بنا” لقمان سليم الذي أكّد أنّ “إثارة التصعيد أمر منطقي ولكن الجديد هو أن يتخذ هذا التصعيد شكل المواجهة المباشرة من خلال عملية إسقاط طائرة إسرائيلية، فهنا القرار بإسقاط طائرة الإسرائيلية هو قرار سياسي قبل أن يكون قراراً عسكرياً”. مضيفاً” لقد شهدنا عشرات الغارات التي قامت بها اسرائيل في سوريا وعلى الحدود اللبنانية السورية ولم تستدعِ رداً، إذاً هناك قرار إيراني بالتصعيد وبطبيعة الحال الأمر الملفت هو أنّ اسرائيل تتحدث عن مسؤولية إيرانية عن ما حدث، لوا تتحدث عن مسؤولية النظام السوري بمعنى أنّها لا تحمل على محمل الجدَ هذا النظام أو تعتبر بأن هذا النظام اليوم هو تحت الوصاية”.

لقمان سليم

مشيراً إلى أنّه “لا يُمكن أن نُخرج ما جرى خلال الساعات الماضية من الإطار السياسي الحالي، بمعنى أنّ إسرائيل تتوعد منذ اسابيع والروسي يتدخل للتهدئة، كما أنّ تيلرسون سيأتي إلى المنطقة خلال الأيام المقبلة، وبالتالي هذا النوع من التصعيد الكلاسيكي الذي يُحاول تكديس دور ايران كلاعب مركزي”.

ورأى سليم أنّ إيران من خلال إسقاط الطائرة تريد ان تقول أنّها هنا ويجب الكلام معها وأنّ لديها أذرُع في سوريا ولبنان وفي كل مكان أي أنَ إسقاط الطائرة هو من باب إستدراج الكلام مع إيران سواء من خلال الطرف الروسي او الطرف الإميركي. متابعاً “أما فيما يتعلق بكيف سيكون الرد الإسرائيلي، فتقديري أنّ الامر سيتوقف بشكل اساسي على الردَ الإسرائيلي لأن إسرائيل ستسعى إلى ترميم صورتها الردعية”. ليختم بالقول “مع تطوّر الأمور سنرى إلى أيَ حدَ ستيكافئ الردَ الإيراني على الرد المتوقع من  إسرائيل”. من جهته رأى الصحافي والمحلل السياسي غسان جواد في حديث لـ”جنوبية” أن”هذا الموضوع هو واضح منذ فترة فالدفاعات السورية الجوية أخذت قرار بالتصدي لأي عدوان أو لأي تمادي إسرائيلي”.

غسان جواد

مضيفاً “كل هذا يأتي بسياق أنّ هناك تسوية تجري في سوريا ومن الواضح ان الأميركي يقوم بتعطيلها أو بعرقلتها وخاصةً بعد المجزرة التي قام بها في دير الزور منذ أيام، فهذه الضربة هي رسالة لواشنطن وتل أبيب تفيد بأن يتم إيقاف الدعم للإرهاب وإيقاف العدوان على سوريا، وإلا فستكون المواجهة مفتوحة خصوصاً وان التسوية في سوريا بدأت تنضج والروسي يعمل بجد وبشكل حثيث لبناء تسوية بينما الاميركي يعمل على هدمها”. وختم جواد بالقول أن”هذه الرسالة من محور المقاومة هي رسالة ردع ورفض لتمادي إسرائيل بالعدوان على سوريا وايضاً محاولة لرسم خطوط ردع جديدة”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

بوتين يحث إسرائيل على تجنب التصعيد في سوريا

العربية نت/10 شباط/18/حث الرئيس الروسي فلاديمير_بوتين، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين_نتنياهو، على تجنب التصعيد في  سوريا خلال اتصال هاتفي السبت بعد غارات إسرائيلية مكثفة على سوريا، بحسب ما نقلته وكالة انترفاكس للأنباء عن الكرملين. واعلن الكرملين أن بوتين ونتنياهو "ناقشا الموقف حول تحركات القوات الجوية الإسرائيلية التي نفذت ضربات صاروخية ضد أهداف في #سوريا". وأفاد الكرملين، نقلا عن انترفاكس، أن بوتين أبلغ نتنياهو بضرورة تجنب أي خطوات تؤدي إلى مواجهة جديدة في المنطقة. وكان صاروخ مضاد للطائرات أسقط طائرة حربية إسرائيلية إف-16 أثناء عودتها من غارة لقصف مواقع قوات تدعمها إيران في سوريا في وقت مبكر من السبت. والمواجهات هي الأكثر خطورة إلى الآن بين إسرائيل والقوات المدعومة من إيران والمتمركزة على الجانب الآخر من الحدود. وتدعم قوات عسكرية روسية مدعومة بالطائرات، رئيس النظام السوري بشار_الأسد.

 

البنتاغون: نسعى لمواجهة أنشطة إيران الخبيثة

العربية نت/10 شباط/18/أعلنت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون، السبت، أنها تسعى إلى جهد دولي أكبر للتصدي لأنشطة إيران الخبيثة. وقالت الوزارة إنها "تشارك كثيرين في المنطقة القلق من أنشطة إيران التي تزعزع الاستقرار وتهدد السلم والأمن الدوليين". وأكد البنتاغون أنه لم يشارك في العملية العسكرية الإسرائيلية في سوريا، والتي أسفرت عن سقوط مقاتلة_إسرائيلية بصاروخ من أنظمة الدفاع الجوي السوري. وأكد المتحدث باسم البنتاغون، أدريان رانكين جالواي، أن الولايات المتحدة تدعم تماما حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات لأراضيها وشعبها. وجاء ذلك بعد إعلان إسرائيل أنها قصفت 12 هدفا إيرانيا وسوريا في سوريا بينها أنظمة سورية للدفاع الجوي. وصباح السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي أن مقاتلة لجيش الاحتلال الإسرائيلي أسقطت طائرة إيرانية بدون طيار تجاوزت الحدود شمالاً، في حين أصابت نيران من داخل سوريا مقاتلة أف 16 إسرائيلية، ونجا قائدها. وقال اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، على تويتر: "استهدفت قوات الدفاع الإسرائيلية أنظمة تحكم إيرانية في سوريا أطلقت طائرة دون طيار للمجال الجوي الإسرائيلي، وأطلقت نيران سورية هائلة مضادة للطائرات، وسقطت طائرة إف-16 في إسرائيل والطياران بخير". فيما أعلن حزب الله أن إسقاط طائرة حربية إسرائيلية من طراز إف-16 يمثل "بداية مرحلة استراتيجية جديدة" ستحد من استغلال إسرائيل للمجال الجوي السوري. من جهته، أوضح مراسل "العربية" أن الطيارين الإسرائيليين أصيبا، وأن أحدهما إصابته خطرة، وجراح الآخر طفيفة.

 

إيران تسقط طائرة إسرائيلية لتثبيت وجودها في سوريا

العرب/11 شباط/18

الاستنجاد بالوساطة الروسية يعكس رغبة إيران وإسرائيل في تجنب الانفجار الشامل.

الحطام الذي قد يطلق شرارة التصعيد

بيروت - حذرت مصادر عربية رفيعة المستوى من تصعيد إسرائيلي – إيراني في سوريا بعد إسقاط صاروخ لطائرة إف-16 إسرائيلية كانت تهاجم مواقع في الجنوب السوري وقرب دمشق. ورأت هذه المصادر في إسقاط الطائرة الإسرائيلية ما يهدّد بحرب واسعة في المنطقة وعجزا عن التزام روسيا بالسماح لإسرائيل بموجب اتفاق سابق بينهما، بشن غارات في سوريا عندما تدعو حماية مصالحها إلى ذلك. وقالت المصادر إن أخطر ما في الأمر، بغض النظر عمّا إذا كان الصاروخ الروسي الذي أسقط الطائرة الإسرائيلية، أطلقه الإيرانيون أم القوات السورية التابعة للنظام، هو ما سبق الغارة الإسرائيلية وإسقاط طائرة إف-16.

وأوضحت أن إيران تعمّدت قبل الغارة الإسرائيلية توجيه طائرة من دون طيّار نحو الأراضي الإسرائيلية في مهمّة استطلاعية. واعتبرت أن إيران تخوض في الوقت الحاضر معركة وجودها العسكري والمذهبي في سوريا، وهو وجود استثمرت من أجله المليارات من الدولارات، فضلا عن أنّها تراه ضروريا لدعم حزب الله والإمساك بالورقة اللبنانية.

إسرائيل تتهم سوريا وإيران بأنهما "تلعبان بالنار"

وأبدت هذه المصادر تخوّفها من أن تكون إيران تبحث في الوقت الحاضر عن استفزاز إسرائيل من منطلق اقتناعها بأن لا قدرة لها على شنّ حرب برّية في الداخل السوري. وأشارت في هذا المجال إلى أنّ إيران مستعدة لخوض مثل هذه الحرب التي ستكلّف إسرائيل خسائر بشرية كبيرة من أجل حماية وجودها العسكري في الأراضي السورية وعلى طول الحدود بين سوريا ولبنان. ولاحظت أنّ إيران مصرّة أكثر من أيّ وقت على إثبات أنّها لا يمكن أن تسحب قواتها والميليشيات التابعة لها، وعلى رأسها حزب الله، من الأراضي السورية. وقالت إن الوجود الإيراني في سوريا، خصوصا في الجنوب السوري وفي المناطق المحيطة بدمشق، يمثّل مسألة حياة أو موت بالنسبة إلى النظام الإيراني الذي يعتبر أن انسحابه من سوريا ستكون له انعكاسات قاتلة على النظام القائم منذ تسعة وثلاثين عاما في طهران. وأعلنت إسرائيل السبت شن ضربات “واسعة النطاق” استهدفت مواقع “إيرانية وسورية” داخل الأراضي السورية، بعيد سقوط إحدى مقاتلاتها من طراز إف-16، وإثر اعتراضها لطائرة من دون طيار في أجوائها أكدت أنها إيرانية انطلقت من سوريا. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن المقاتلة سقطت في منطقة وادي جزريل شرق مدينة حيفا، في شمال إسرائيل وأصيب أحد طياريها الاثنين إصابة بالغة. وهي المرة الأولى التي يعلن فيها الجيش الإسرائيلي بشكل صريح عن ضرب أهداف إيرانية في سوريا. وسارع متحدث باسم الجيش الإسرائيلي وهو الكولونيل جوناثان كونريكوس إلى تحذير سوريا وإيران قائلا إنهما “تلعبان بالنار بارتكابهما مثل هذه الأعمال العدوانية” مؤكدا “أننا لا نسعى إلى التصعيد لكننا جاهزون لمختلف السيناريوهات” وعلى استعداد لجعلهم يدفعون “ثمنا باهظا” على مثل هذه الأعمال. وفي كلامه عن الطائرة الإيرانية من دون طيار قال المتحدث “إنه الانتهاك الإيراني الأكثر وضوحا للسيادة الإسرائيلية خلال السنوات الماضية”، مضيفا “لذا، جاء ردنا بمثل هذه الشدة”.ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر عسكري قوله “قام كيان العدو الإسرائيلي فجر اليوم (السبت) بعدوان جديد على إحدى القواعد العسكرية في المنطقة الوسطى وتصدت له وسائط دفاعنا الجوي وأصابت أكثر من طائرة”.

المقاتلة الإسرائيلية سقطت في شرق حيفا

أما مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن فأعلن أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مواقع شرق حمص في وسط سوريا في منطقة تتواجد فيها قوات إيرانية وعناصر من حزب الله الشيعي اللبناني. وشنت المقاتلات الإسرائيلية موجة ثانية من الغارات “واسعة النطاق” استهدفت، حسب بيان للجيش الإسرائيلي “12 هدفا إيرانيا وسوريا من بينها ثلاث بطاريات صواريخ مضادة للطائرات وأربعة أهداف إيرانية غير محددة يملكها الجهاز العسكري الإيراني في سوريا”. وسارعت روسيا إلى دعوة جميع الأطراف في سوريا إلى “ضبط النفس. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان “ندعو بقوة جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب جميع الأعمال التي من شأنها أن تؤدي إلى تعقيد أكبر للوضع. وأضافت “غير مقبول بتاتا تهديد حياة الجنود الروس المتواجدين في الجمهورية العربية السورية للمساعدة في الحرب ضد الإرهاب”. وحذر خبراء استراتيجيون من أن فقدان التوازن العسكري والأمني الحالي قد يقود إلى تطورات غير محسوبة، في ضوء خطط إيران لتمركز طويل المدى في سوريا ولبنان، ورفض إسرائيل تغيير المعادلات القائمة التي تسمح لها بالتسيد الجوي في محيطها. وقال أنطون شلحت، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، إن “من الواضح أن الطرف الإيراني لا يرتدع وإن إسرائيل لا تتنازل عما تسميه خطوطها الحمراء بشأن التواجد الإيراني في سوريا”.

وأكد “هذا قد يؤدي إلى نقطة خطرة جدا ولكنه لا يعني بالضرورة بأن الطرفين معنيان بانفجار شامل والدليل على ذلك هو طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من روسيا التدخل لدى سوريا”. ومن جانبه، يرى إفي لسخاروف، المحلل السياسي الإسرائيلي، أن إسقاط المقاتلة الإسرائيلية تطور غير مسبوق “ولكن في نهاية الأمر فإن الطائرة سقطت في منطقة إسرائيلية ولم يتم احتجاز الطيارين الإسرائيليين اللذين يعالجان في مستشفيات إسرائيلية”. وأضاف “أعتقد أنه بالنسبة لإسرائيل فإن قصف المواقع السورية والإيرانية كان ردا كافيا ولكن السؤال الكبير هو إلى أين تريد سوريا وإيران دفع الأمور؟”.

 

اشتباك اسرائيلي-ايراني فوق سوريا وتل ابيب تُحذّر

المركزية/10 شباط/18/في أحد أخطر تصعيد يشمل إسرائيل وإيران وسوريا منذ بدء الحرب السورية قبل نحو ثمانية أعوام.، اغارت طائرات إسرائيلية فجراً على أهداف داخل سوريا محاذية لسلسلة لبنان الشرقية عقب سقوط مقاتلة لها، فيما دوّت صافرات الإنذار في الجانب المحتل من الجولان والجليل الأعلى شمالي إسرائي، كما سُمعت اصوات الانفجارات في القرى البقاعية بوضوح. وقالت اسرائيل "انها هاجمت اهدافا إيرانية في سوريا فجراً بعد تحليق طائرة إيرانية الصنع فوق اراضيها"، واشارت الى "سقوط طائرة اف ١٦ في منطقة الجليل وان الطيارين نجحا في الهبوط بالمظلات، غير ان مصادر إسرائيلية اشارت الى "ان اصابة أحدهما خطيرة بعدما تحطمت الطائرة في منطقة متسبيه هاردوف في الجليل. وفي حين ذكرت القناة الثانية الاسرائيلية "ان  أكثر من 25 صاروخا أطلق على طائرة "F-16" الاسرائيلية ما أدى إلى إسقاطها"، افاد الجيش الإسرائيلي في بيان "انه جرى رصد إطلاق طائرة من دون طيار إيرانية من مطار "تيفور" في منطقة تدمر في وسط سوريا  تجاه إسرائيل، وجرى إسقاطها من قبل مروحية اباتشي"، لافتاً الى "ان الطائرة الإيرانية سقطت داخل الأراضي الإسرائيلية".واوضح البيان "اننا ننظر ببالغ الخطورة إلى إطلاق النيران السورية في اتجاه طائراتنا. وكل من تورط في إطلاق الطائرة دون طيار قد جرى استهدافه".

واعتبر المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي افيدخاي ادرعي "ان الحادث يعتبر هجوماً إيرانياً على سيادة إسرائيل وايران تجرّ المنطقة نحو مغامرة لا تعلم كيف تنتهي". واعلن انه جرى "استهداف ١٢ هدفًا منهم 3 بطاريات دفاع جوي سورية و 4 أهداف إيرانية"، وقال "الجيش يتحرك بتصميم ضد محاولة الاعتداء الإيرانية والسورية وخرق السيادة الإسرائيلية"، مشيراً الى "ان جيش الدفاع موجود في حالة جاهزية لمختلف السيناريوهات وسيواصل التحرك وفق الحاجة". بدوره، قال اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على موقع تويتر "استهدفت قوات الدفاع الإسرائيلية أنظمة تحكم إيرانية في سوريا أطلقت طائرة دون طيار للمجال الجوي الإسرائيلي. كان هناك نيران سورية هائلة مضادة للطائرات... سقطت طائرة إف-16 في إسرائيل والطياران بخير". من جهته، اعلن التلفزيون السوري "ان الدفاع الجوي يتصدى لهجوم إسرائيلي ويُصيب أكثر من طائرة لافتاً الى "ان  ثلاث انفجارات ضخمة وقعت في ريف دمشق نتيجة غارات إسرائيلية. وأوضح أن الدفاعات الجوية السورية تصدت للطائرات". ونقل عن مصدر عسكري قوله "أن قوات الدفاع الجوي التابعة للجيش السوري تصدت لهجوم إسرائيلي وتمكنت من إصابة عدد من "طائرات العدو"، لافتاً الى "انه جرى التصدي للطائرات الإسرائيلية خلالها هجومها علىاحد القواعد العسكرية في وسط سوريا". وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض ومقره بريطانيا في بيان إلى "أن انفجارات عنيفة هزّت فجراً ريف حمص الشرقي والضواحي الجنوبية الغربية من العاصمة دمشق في جولتين منفصلتين ومتتاليتين من الانفجارات. وأضاف المرصد "ان الانفجارات الأولى نجمت عن استهداف طائرات إسرائيلية مواقع لقوات النظام وحلفائها من اطراف مطار (التيفور) الى منطقة (البيارات) في بادية (حمص)"، موضحا ان المنطقة المستهدفة تتواجد فيها قوات للنظام السوري الى جانب قوات ايرانية ومسلحين تابعين لحزب الله اللبناني. وأشار إلى أن الاستهداف أسفر عن سقوط جرحى في صفوف القوات الحكومية السورية وحلفائها وسط معلومات عن مقتل بعضهم متأثرين بجراحهم. وفي وقت لاحق، نفّذت غارات إسرائيلية جديدة في العمق السوري، في حين اعلن التلفزيون السوري التابع للنظام أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لغارات إسرائيلية جديدة في ريف دمشق.

وغداة التطورات في سوريا، افادت إسرائيل اغلاق مجالها الجوي في الشمال قبل ان يعلن رئيس الحكومة بنيامين نتناياهو أنه سيعقد فوراً جلسة مشاورات أمنية مع الحكومة المصغربة لبحث التطورات

واشارت المعلومات الى "ان الحكومة الإسرائيلية تجيز للجيش تنفيذ هجمات جوية على أهداف داخل سوريا". واذ حمّلت إسرائيل "إيران مسؤولة عما يجري وبانها ستدفع الثمن"، اشارت الى "ان إيران وسوريا تلعبان بالنار، لكننا لا نريد التصعيد". وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية "ان إسرائيل تطلب من واشنطن وموسكو التدخل لمنع تدهور الأوضاع على الحدود السورية". روسياً، قال وزير الخارجية سيرغي لافرورف "ان على كل دول المنطقة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها وأي تهديد لمواطنينا العاملين في سوريا غير مقبول". داعياً جميع الاطراف "لضبط النفس ازاء الوضع في سوريا وتجنّب التصعيد". اما ايران، فاعتبرت "ان حديث إسرائيل عن إسقاط طائرة إيرانية من دون طيار سخيفة والوجود الإيراني في سوريا لتقديم المشورة فقط". وتأتي هذه التطورات بعد 3 أيام على استهداف إسرائيل وللمرة الرابعة، مركز البحوث العلمية في منطقة جمرايا قرب دمشق، وذكرت وسائل إعلام أجنبية، أن قصفا جويا يرجح أنه إسرائيلي، استهدف مواقع ومخازن أسلحة تابعة للقوات السورية في المنطقة المذكورة، في حين تلمح إسرائيل إلى أنها تستهدف مخازن أسلحة سورية وإيرانية على السواء. كما ان نتنياهو قام الثلثاء الفائت بزيارة نادرة لمنطقة الحدود الإسرائيلية السورية وحذر أعداء إسرائيل من "اختبار" قوتها.

 

الكباش الأميركي – الروسي في أوجه.. ويذكّي نار المواجهات في الميدان السوري رعاة "أستانة" نحو قمة رئاسية في اسطنبول..وتيلرسون يحمل الى المنطقة حلا مختلفا

المركزية/10 شباط/18/فيما المعارك في الميدان السوري مستعرة، أكان في الغوطة الشرقية حيث يواصل النظام عملياته التي أدت حتى الساعة الى مقتل العشرات وسقوط مئات الجرحى، أو في عفرين شمالا حيث عملية "غصن الزيتون" التركية تتوالى فصولا ضد الفصائل الكردية، لا مؤشر الى حركة دولية لاحتواء التصعيد ولجمه، بل على العكس. فالتوتر الأميركي – الروسي، عاد بقوة الى الحلبة السورية، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، وقد زكّاه رفضُ واشنطن والمجتمع الغربي والاوروبي والعربي، مساعي موسكو لفرض مسار للحل السوري خارج اطار جنيف، من جهة، وقبةُ الباط الروسية لعملية عفرين ضد حلفاء واشنطن في شمال سوريا من جهة ثانية، والعقوبات الاميركية التي يفرضها الكونغرس تباعا على روسيا على خلفية ممارساتها في اوكرانيا والقرم، من جهة ثالثة. أما الغارة التي شنها فجر الخميس الماضي التحالف الدولي بقيادة واشنطن، على منطقة دير الزور، وأدت الى مقتل أكثر من 100 مقاتل من المتحالفين مع الرئيس السوري بشار الأسد، ردا على "هجومهم بلا سبب على قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة"، وفق ما قال مسؤول اميركي، فيرتقب ان يكون لها أيضا تأثير سلبي على العلاقة بين الجبارين الدوليين. وفي هذا السياق، تتابع المصادر، لفت اعلان وزارة الدفاع الروسية في الايام الماضية ان "هدف واشنطن في سوريا ليس محاربة داعش وإنما الاستيلاء على أصول اقتصادية". أما وزارة الخارجية الروسية فأكدت من جهتها ان "الوجود العسكري الاميركي في سوريا هو تحدٍ جاد للعملية السلمية وللحفاظ على وحدة أراضي البلاد".

وفي مؤشر الى ان الحل السوري لن يكون قريب المنال، تقول المصادر ان روسيا ومعها شريكتاها في منصة "أستانة"، تركيا وايران، ماضية في محاولة التفرد بتحديد مسار الامور سوريا، ميدانيا وسياسيا. وفي هذا الاطار، قررت أنقرة وموسكو منذ ايام عقد اجتماع ثلاثي بمشاركة طهران، في مدينة اسطنبول، على غرار سابقه في مدينة سوتشي الروسية، وذلك في مكالمة هاتفية بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين. ووفقاً لمصادر في الرئاسة التركية، قرر الرئيسان عقد قمة جديدة في إسطنبول يشارك فيها أيضاً الرئيس الإيراني حسن روحاني. وبحث أردوغان وبوتين خلال الاتصال الهاتفي، آخر المستجدات في سوريا وفي مقدمتها عفرين وإدلب، فيما أطلع الرئيس التركي نظيره الروسي على مجريات عملية غصن الزيتون والتي أطلقتها القوات المسلحة التركية بالتعاون مع الجيش السوري الحر، في 20 كانون الثاني الماضي، في منطقة عفرين السورية. واتفق الجانبان على الإسراع في إنشاء نقاط مراقبة جديدة في محافظة إدلب شمالي سوريا المشمولة ضمن مناطق خفض التوتر المتفق عليها في محادثات أستانا. في المقابل، وضعت واشنطن ومعها باريس ولندن والرياض وعمّان، تصورا مختلفا للتسوية السورية ينطلق من مقررات جنيف، ويشدد على ضرورة انسحاب المقاتلين الاجانب كافة من سوريا وعلى رأسهم الموالون لايران. وسيحمل وزير الخارجية الاميركية ريكس تيلرسون هذا المشروع الى المنطقة خلال الجولة التي يقوم بها على كل من لبنان ومصر والأردن وتركيا على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري لـ"التحالف الدولي ضد الإرهاب" المقرر عقده في العاصمة الكويتية في 13 من شباط الحالي. واذ تشير الى ان التواصل بين الجبارين ضروري وملح لوقف شلال الدم في سوريا، تقول المصادر ان خلاف ذلك، سيعقّد مسار الحل ويعرّض سوريا لمزيد من الموت والدمار.

 

نتنياهو: إسرائيل لن تسمح لإيران "بترسيخ وجودها" العسكري في سوريا

المركزية/10 شباط/18/قال رئيس الوزراء الإسرائيلي في أول تعقيب له على إسقاط طائرة اف 16 الإسرائيلية فجر اليوم من قبل أنظمة الدفاع الجوية السورية، إنه "هاتف كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، وأكد لهما أن إسرائيل ستدافع بحزم ضد أي تهديد".

وأشار نتنياهو الى أن "الطائرة المسيرة التي انطلقت من سوريا وعبرت المجال الجوي الإسرائيلي هو انتهاك للسيادة الإسرائيلية". وأضاف في هذا السياق "موقفنا هنا واضح تماما، إسرائيل ستدافع عن نفسها بقوة وحزم ضد كل محاولة اعتداء على سيادتها. إيران حاولت القيام بذلك اليوم، وهي مست بالسيادة الإسرائيلية".

وهذا أول تعقيب رسمي إسرائيلي على إسقاط المقاتلة منذ فجر اليوم، فيما كان نتنياهو قعد عقد جلسة أمنية موسعة في مقر وزارة الأمن الإسرائيلية في تل أبيب لبحث تداعيات التصعيد بين إسرائيل وسوريا.  وتابع نتنياهو "إسرائيل أيضا قامت بالرد وبقوة على أهداف إيرانية وسورية عديدة عملت لاستهدافنا، وهذا أيضا حق لنا وأيضا واجب علينا أن نقوم بهذه الخطوات كلما تطلب الأمر". وأكد نتنياهو أنه وبوتين "اتفقا على استمرار التنسيق العسكري بين الطرفين" رغم التطورات الأخيرة في سوريا. وفي النهاية قال نتنياهو "أنا أؤكد أن التوجه الإسرائيلي هو السلام، لكننا سنواصل حماية أنفسنا من أي عدوان ضدنا وحماية أنفسنا من أي محاولة إيرانية للتموضع في سوريا أو في أي مكان آخر".

الجيش الإسرائيلي يكشف التموضع الإيراني في T4

في سياق متصل، عمم الجيش الإسرائيلي بيانا للإعلام حول التواجد الإيراني في سوريا، وتموضعه في مطار "تي 4" العسكري في البادية السورية قرب تدمر. وجاء في البيان: "تنشط إيران وقوة قدس لفترة طويلة من قاعدة سلاح الجو السوري T4 القريبة من تدمر بغطاء قوات الجيش السوري وبموافقة النظام السوري".

وتابع "في الأشهر الاخيرة بدأت إيران استخدام القاعدة كأنها تابعة لها وتستعملها لنقل أسلحة هجومية لعناصر المحور المتطرف في إطار عملية بناء القوة في مواجهة إسرائيل. هذه النشاطات الإيرانية في القاعدة تنفذ تحت غطاء الأعمال ضد عناصر الجهاد العالمي ولكن أحداث اليوم تثبت ان غاية إيران الحقيقة هي العمل المباشر والعنيف ضد إسرائيل. في العملية الإيرانية ظهرت كل ما تحذر إسرائيل منه حول التمدد والتغلغل الإيراني في سوريا".  وكان نائب قائد سلاح الجو الإسرائيلي قد أكد في وقت سابق، وردا على إسقاط المقاتلة الإسرائيلية إلى أن إسرائيل قصفت أهدافا واسعة لإيران وسوريا، مضيفا "الحديث عن نجاح عملياتي ميداني إسرائيلي بامتياز سواء في استهداف الطائرة الإيرانية دون طيار وضرب مصادر اطلاقها وأيضا في ردنا بعد ذلك. الحديث عن أوسع ضربة جوية إسرائيلية ضد منظومة الدفاع الجوي السورية منذ ١٩٨٢ - ضربة واسعة في ظروف معقدة".

وتابع البيان "كان من الضروري اعتراض الطائرة الإيرانية داخل الأراضي الإسرائيلية - الحديث عن قطعة جوية مثيرة للاهتمام".

"حزب الله" في صلب محادثات تيلرسون في لبنان

 أكدت واشنطن أن قضية “حزب الله” ستمثل صلب المحادثات بين القيادة اللبنانية ووزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون ، خلال زيارته المرتقبة إلى لبنان الأسبوع المقبل. وأشار مسؤول رفيع من الخارجية الأميركية، في مؤتمر صحافي عقدته الوزارة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، إلى أن تيلرسون سيلتقي في لبنان كلا من الرئيس العماد ميشال عون، ورئيس الوزراء سعد الحريري، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وان ذلك سيمثل فرصة حقيقية لتأكيد دعمنا للبنان، الذي يواجه حاليا مجموعة كبيرة من التحديات بينها الدفاع عن حدوده من الإرهابيين والتعامل مع التدفق الهائل لللاجئين، لا سيما ان البلاد استقبلت أكثر من مليون لاجئ منذ اندلاع الحرب السورية". واوضح "ان هذه الزيارة تشدد أيضا على تمسكنا بالمؤسسات الوطنية اللبنانية، على رأسها القوات المسلحة اللبنانية وقوات الأمن الداخلي، علما أنها تحارب تنظيمي "داعش" و"القاعدة" وتضمن الاستقرار في لبنان". ولفت المتحدث باسم الخارجية الأميركية ، إلى "ان من الواضح أن تيلرسون سيرفع كذلك قضية "حزب الله"، الذي يلعب دوراً مخرّبا في لبنان والمنطقة"، معتبراً "ان من البديهي أن استمرار مثل هذه "الميليشيا" بالنشاط خارج سلطة الدولة اللبنانية أمر غير مقبول، وهذه القضية ستمثل الموضوع الأساسي للمحادثات بين تيلرسون والزعماء اللبنانيين".

وأعلنت الخارجية الأميركية الخميس الفائت، "ان تيلرسون سيزور كلا من الأردن وتركيا ولبنان ومصر والكويت في جولة ستستمر من 11 وحتى 16 الجاري. من جهتها، قالت مصادر لبنانية رسمية لـ«الشرق الأوسط» "أن أهداف زيارة تيلرسون ستكون مختلفة عن عناوين زيارة ساترفيلد لكونها تأتي من ضمن جولة إقليمية ستناقش ملفات كثيرة وكبيرة مرتبطة بالمنطقة». وقالت المصادر: «لكن بما أن ملف التوتر الحدودي مع إسرائيل في البر والبحر بات طارئاً، فمن المؤكد أن المسؤولين اللبنانيين سيطرحونه خلال اللقاءات مع تيلرسون».

 

إيران: التقارير عن ضلوعنا في هجوم على مقاتلة إسرائيلية “سخيفة جدا”

القدس العربي/10 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62485

أنقرة: قال التلفزيون الإيراني الرسمي إن طهران رفضت تقارير عن اعتراض إسرائيل لطائرة إيرانية بدون طيار انطلقت من سوريا اليوم السبت ووصفتها بأنها “سخيفة”. وكان مسؤول في الحرس الثوري الإيراني قال إن ليس بوسعه تأكيد التقرير لأن الإسرائيليين “كاذبون”. وقالت إسرائيل إنها شنت ضربات جوية ضد الدفاعات الجوية وأهداف إيرانية في سوريا اليوم السبت في حين قال جيش النظام السوري إنه أصاب طائرة إف-16 إسرائيلية تحطمت في شمال إسرائيل في تصعيد كبير للتوتر. ونقل التلفزيون عن المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي قوله “التقارير التي تتحدث عن طائرة إيرانية بلا طيار تحلق فوق إسرائيل وأيضا عن ضلوع إيران في هجوم على مقاتلة إسرائيلية سخيفة جدا”. وإيران الحليف الإقليمي الرئيسي  لنظام بشار الأسد ، وهي تنفي وجود أي قوات مسلحة تقليدية في سوريا رغم اعترافها بأن لها مستشارين عسكريين ومتطوعين من الحرس الثوري الإيراني في سوريا. وقال قاسمي “لا تقدم إيران إلا المشورة العسكرية لسوريا وبناء على طلب من الحكومة الشرعية للبلاد”. وقال الجيش الإسرائيلي إن الطائرة إف-16 سقطت أثناء مهمة لضرب منشآت للطائرات الإيرانية بدون طيار في سوريا حيث رسخت قوات إيرانية وقوات تدعمها إيران وجودها أثناء القتال في صف الرئيس الأسد. وقالت إسرائيل إنها أرسلت طائراتها إلى سوريا بعد إسقاط طائرة إيرانية بدون طيار أثناء وجودها في الأجواء الإسرائيلية في وقت سابق اليوم السبت. وأضافت إسرائيل أن طائراتها الحربية تعرضت لإطلاق نار في سوريا رغم أنه ليس من الواضح حتى الآن السبب في سقوط الطائرة. ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي عن قاسمي قوله “الحكومة الشرعية لسوريا لها كل الحق في الدفاع عن ترابها وأراضيها ضد أي معتد أجنبي”. وفي وقت سابق لم يعلق البريجادير جنرال حسين سلامي نائب قائد الحرس الثوري الإيراني على تقارير عن اعتراض إسرائيل لطائرة إيرانية بدون طيار انطلقت من سوريا اليوم السبت بحسب وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء.

ونقلت تسنيم عن سلامي قوله “لا يمكننا تأكيد هذا التقرير عن الطائرة بلا طيار لأن الإسرائيليين كاذبون… إذا أكد السوريون هذا الخبر فسنؤكده أيضا”.(رويترز)

 

تصعيد عسكري غير مسبوق على الحدود السورية - الاسرائيلية 

الجمهورية/10 شباط/18/ازمة سورياتصعيد عسكري غير مسبوق على الحدود السورية - الاسرائيليةإسقاط مروحية عسكرية تركية في سورياروسيا تُعبر عن قلقها وتدعو الى ضبط النفس.نفذت إسرائيل ضربات جوية كثيفة على سوريا اليوم السبت، مشيرةً الى انها استهدفت دفاعات جوية سورية وأهدافاً إيرانية، بينما اعلن الجيش السوري انه أصاب مقاتلة "إف 16" إسرائيلية سقطت في شمال إسرائيل، في تصعيد كبير للتوتر بين الجانبَيْن. واوضح الجيش الإسرائيلي، ان التقييم الأولي يُشير إلى أن المقاتلة سقطت بنيران سورية، لكن ذلك لم يتأكد بعد. وتحدث الإعلام الرسمي السوري عن هجومَيْن إسرائيليَّيْن منفصلين. وفي الهجوم الأول، أفاد مصدر عسكري بأن الدفاعات الجوية السورية فتحت النار رداً على هجوم إسرائيلي على قاعدة عسكرية، واستهدفت "أكثر من طائرة". وفي وقت لاحق، أعلن الإعلام الرسمي السوري ان الدفاعات الجوية ردت على هجوم إسرائيلي جديد وأحبطت هجمات على مواقع عسكرية في جنوب سوريا. من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس إن عدداً كبيراً من الطائرات الحربية الإسرائيلية المشاركة في المهمة تعرّضت لنيران سورية كثيفة مضادة للطائرات، لافتاً الى ان مقاتلة إسرائيلية واحدة فقط تعرّضت للضرر. بدوره، قال القائد السابق في القوات الجوية الإسرائيلية ديفيد إيفري لوكالة "رويترز"، إنه يعتقد أن تلك هي أول مرة يتم فيها إسقاط مقاتلة إسرائيلية من طراز "إف 16" منذ أن بدأت إسرائيل استخدامها في الثمانينات. وكشف "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، ان إسرائيل استهدفت مناطق في ريف جنوب غرب دمشق، وبالقرب من الحدود السورية - اللبنانية، غرب دمشق، وفي ريف حمص الشرقي لساعات عدة منذ الفجر. وأضاف أن مجموعة أخرى من الضربات استهدفت جنوب غرب دمشق، بينما استهدفت ضربات أخرى المنطقة المحيطة بالطريق السريع الذي يربط بين دمشق وبيروت بالقرب من الحدود مع لبنان. وجرى تعليق الرحلات إلى مطار إسرائيل الرئيسي قرب تل أبيب لنحو 15 دقيقة، بينما توقف إقلاع الطائرات لنحو 20 دقيقة صباح اليوم السبت. وقال المتحدث باسم هيئة مطارات إسرائيل عوفر ليفلر: "يعمل مطار بن غوريون بشكل طبيعي الآن". وعرض الموقع الإلكتروني للمطار بثاً مباشراً لمواعيد وصول وإقلاع الطائرات.

 

الجيش الاسرائيلي: ما حصل أقل من حرب واكثر من مواجهة

موقع ليبانون ديبايت/10 شباط/18/اعتبر الجيش الإسرائيلي أن "سوريا وإيران تلعبان بالنار ووجهتنا ليست نحو التصعيد وما حدث حتى الآن هو أقل من حرب وأكثر من مواجهة".ولفت الناطق باسم الجيش الاسرائيلي الى ان العملية انتهت بالنسبة لاسرائيل.

http://eliasbejjaninews.com/archives/7110

 

غارات انتقامية عنيفة بعد إسقاط الطائرة الإسرائيلية

http://eliasbejjaninews.com/archives/7110

 موقع ليبانون ديبايت/10 شباط/18/أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن هجمات جوية ضد 12 موقعا عسكريا في سوريا في أعقاب خرق طائرة مسيرة إيرانية الحدود الإسرائيلية من سوريا, والهجمات طالت منصات للدفاع الجوي السوري و4 أهداف تابعة لإيران. وصرّح الجيش الإسرائيلي في بيان، اليوم السبت، بأن سلاح الجو الإسرائيلي شن هجمات واسعة النطاق في سوريا، استهدفت 12 موقعا عسكريا سوريا وإيرانيا بينها 3 منصات للدفاع الجوي السوري، و4 أهداف تابعة لإيران وذلك في أعقاب التصعيد الأمني الذي شهدته الحدود بعد اختراق طائرة مسيرة إيرانية الحدود الإسرائيلية. وأضاف بيان الجيش الإسرائيلي أن المقاتلات الإسرائيلية التي نشطت في سوريا تعرضت لصواريخ مضادة للطائرات طوال عملية القصف، مؤكدا أن "الجيش سيواصل العمل بحزم ضد الاعتداء الإيراني - السوري على سيادته". وتمت العملية بمصادقة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بعد مشاورات مع أعضاء المجلس الوزاري المصغر. وكانت الحدود الإسرائيلية - السورية قد شهدت صباح اليوم تصعيدا حربيا خطيرا بين إسرائيل وإيران تمثل بإسقاط طائرة من دون طيار إيرانية اخترقت الحدود الإسرائيلية من سوريا بعد رصدها على يد منظومات الدفاع الإسرائيلية، وبرد إسرائيلي عنيف بإغارة أهداف إيرانية في سوريا، بما في ذلك المنصة التي أطلقت الطائرة المسيرة. وبعدها أفاد الجيش الإسرائيلي بسقوط مقاتلة إف16 إسرائيلية داخل الأراضي الإسرائيلية ولم يؤكد الجيش سبب سقوط الطائرة، إلا أنه أكد إخلاء طيارين إثنين الطائرة وإصابة أحدهما بجروح بالغة. وجاء في بيان نشره الجيش الإسرائيلي صباح اليوم أن "مروحية حربية إسرائيلية تعرضت لطائرة دون طيار إيرانية أطلقت من سوريا واخترقت الأراضي الإسرائيلية بعد رصدها" و "ردًا على ذلك قام جيش الدفاع بالإغارة على أهداف إيرانية في سوريا". وعن سقوط مقاتلة إف16 إسرائيلية قال الجيش "خلال الغارات في الأراضي السورية تم إخلاء مقاتلة f16 من قبل طيارين اثنين داخل الأراضي الإسرائيلية".

 

سقوط مقاتلة اسرائيلية

مواقع الأكترونية/10 شباط/18/أعلن الجيش الإسرائيلي، أن طائرة تابعة لها سقطت شمالي إسرائيل بعد قصف أهداف داخل الأراضي السورية. ولم يوضح بيان الجيش سبب سقوط الطائرة فيما إذا كان نتيجة إصابتها بنيران وصواريخ أطلقت من سوريا أو جراء خلل فني، لكنه نوه إلى أنه جرى إنقاذ طياري المقاتلة وهي من طراز "إف 16". وتابع البيان: " الطياران بخير وأنهما بصحة جيدة". وذكر الجيش الإسرائيلي إنه جرى رصد إطلاق طائرة دون طيار إيرانية من مطار "تيفور" في منطقة تدمر بوسط سوريا باتجاه إسرائيل، وجرى إسقاطها من قبل مروحية أباتشي. وأشار إلى أن الطائرة الإيرانية سقطت داخل الأراضي الإسرائيلية.واعتبر أن ما حدث يعد هجومًا إيرانيًا على سيادة إسرائيل، وأن إيران تجر المنطقة نحو مغامرة لا تعلم كيف تنتهي. وأردف البيان: "ننظر ببالغ الخطورة إلى إطلاق النيران السورية باتجاه طائراتنا. وكل من تورط في إطلاق الطائرة دون طيار قد جرى استهدافه".

 

مقتل عسكريين تركيين في سقوط مروحية شمال سورية

الحياة/10 شباط/18/أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم (السبت)، أن مروحية عسكرية تركية أُسقطت خلال العمليات العسكرية للقوات التركية ضد الاكراد في شمال سورية، ما أسفر عن مقتل عسكريين تركيين. وقال اردوغان في تصريحات نقلها التلفزيون: «قبل وقت قصير، تم إسقاط أحد مروحياتنا»، من دون اتهام اي جهة. لكنه توعد المسؤولين عن ذلك بأنهم «سيدفعون الثمن غاليا». وأعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم «في هذه المرحلة، يمكننا القول إن أحد مروحياتنا تحطمت ولدينا شهيدين»، مشيراً إلى عدم وجود «دليل في أيدينا (بعد) يشير إلى أن ذلك كان نتيجة تدخل خارجي». وذكرت وكالة «الأناضول» الرسمية للأنباء أن الحادثة وقعت في محافظة هاتاي الحدودية الجنوبية.

 

تيلرسون يتوقع «محادثات صعبة» خلال جولته في الشرق الأوسط

الحياة/10 شباط/18/قال مسؤولون أميركيون أمس (الجمعة) إن وزير الخارجية ريكس تيلرسون يتوقع أن يجري محادثات صعبة خلال جولة في الشرق الأوسط تشمل خمس دول بينها تركيا، حيث سيدعو قادتها إلى كبح حملة في شمال سورية. وقال مسؤولون أميركيون، خلال إفادة للصحافيين عن الجولة التي يقوم بها تيلرسون في الفترة من 11 إلى 16 شباط (فبراير) وتشمل مصر والأردن وتركيا ولبنان والكويت، إن «المحادثات ستكون صعبة في كل محطة من محطات الجولة». وخلال زيارة تيلرسون للقاهرة، سيجتمع مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للتأكيد على التعاون الأمني المشترك. ويأتي ذلك في وقت أطلقت فيه مصر «عملية عسكرية واسعة تستهدف العناصر الإرهابية والإجرامية»، وتشارك فيها القوات الجوية والبحرية وقوات حرس الحدود والشرطة لتأمين محافظة شمال سيناء. وتجري مصر أيضاً انتخابات الرئاسة في الفترة من 26 إلى 28 آذار (مارس). وفي الكويت يشارك تيلرسون في مؤتمر إعادة إعمار العراق الذي لا تعتزم واشنطن تقديم أي مساهمات مالية خلاله. وشنت تركيا، حليفة الولايات المتحدة، حملة عسكرية جوية وبرية في منطقة عفرين في شمال غربي سورية لاستهداف «وحدات حماية الشعب» الكردية على رغم الاعتراضات الأميركية. والولايات المتحدة وتركيا حليفتان في حلف شمال الأطلسي، لكن مصالحهما متباينة في الحرب الأهلية السورية، إذ تركز واشنطن على هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، بينما تحرص أنقرة على منع أكراد سورية من الحصول على حكم ذاتي وتعزيز موقف المقاتلين الأكراد على الأراضي التركية. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية في مؤتمر صحافي عبر الهاتف: «نحضهم على التحلي بضبط النفس في عملياتهم في عفرين والتحلي بضبط النفس على طول الخط عبر (الحدود) في شمال سورية». وأضاف: «ستكون محادثات صعبة». وحول العلاقات الأميركية- التركية قال «إنها صعبة... الأتراك غاضبون، وهذا وقت صعب للتعامل في ما بيننا، ولكننا نعتقد أنه لا تزال هناك بعض المصالح الأساسية المشتركة». ودافع السفير التركي لدى واشنطن سردار كيليك عن عملية عفرين وانتقد مناشدة الولايات المتحدة الأتراك للحد من نطاق العملية وحض أميركا على «وقف دعمها» لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية. وقال للصحافيين في واشنطن: «نحن بصدد إنهاء هذا التهديد».

وفي 21 كانون الثاني (يناير) أبلغ العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، نائب الرئيس الأميركي مايك بنس بأن على واشنطن إعادة بناء الثقة في حل الدولتين لإسرائيل والفلسطينيين بعد أن اعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل. وخلال حديثه عن جولة تيلرسون عموماً قال المسؤول إن «ثمة قضايا صعبة حقاً وستكون هناك محادثات صعبة». وأضاف أن «هؤلاء بعض من أقرب شركائنا، لكنهم أيضا شركاء نواجه معهم بعضاً من أصعب القضايا التي علينا أن نواجهها في المنطقة سواء كان الإرهاب أو مستقبل المساعدات الأميركية أو إلحاق الهزيمة النهائية بداعش».

وحول الانتخابات الرئاسية في مصر، قال مسؤول آخر في وزارة الخارجية الأميركية إن «واشنطن تدعم عملية انتخابية حقيقية وتحظى بصدقية». وأضاف: «عبرنا عن بواعث قلقنا حيال تقارير تفيد بأن النائب العام المصري بدأ تحقيقاً مع شخصيات معارضة قبيل الانتخابات التي تجرى من 26 إلى 28 آذار (مارس). ستجرى مناقشة مثل هذه القضايا خلال الزيارة».

 

ترامب يرفض نشر وثيقة حول التحقيق في التدخل الروسي

الشرق الأوسط/10 شباط/18/رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم أمس (الجمعة)، نشر وثيقة سرية أعدها الديموقراطيون حول التحقيق في التدخل الروسي بالانتخابات الرئاسية الأميركية، متحدثاً عن «مخاوف على الأمن القومي». وقال دون ماكغان المستشار القانوني للبيت الأبيض، إن «المذكرة التي أعدها الديموقراطيون تحتوي على العديد من المقاطع السرية والحساسة».

 

السويد تقدم لمجلس الأمن مشروع قرار يطالب بهدنة لـ30 يوماً في سوريا يشمل إنهاء الحصار المفروض على الغوطة الشرقية

الشرق الأوسط/10 شباط/18/يدرس مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً في سوريا للسماح بتسليم مساعدات إنسانية، بحسب ما جاء في نص المشروع. وقدمت السويد وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية اليوم (السبت)، مشروع القرار الذي يطلب أيضاً الإنهاء الفوري للحصار، بما في ذلك الحصار المفروض على الغوطة الشرقية، حيث أدت حملة قصف تشنها القوات النظامية السورية إلى مقتل أكثر من 240 مدنياً خلال خمسة أيام.

 

ماتيس: غاراتنا على قوات موالية لنظام الأسد كانت دفاعاً عن النفس بعد احتجاج السفير الروسي لدى الأمم المتحدة

 الشرق الأوسط/10 شباط/18/أكد وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس يوم أمس (الخميس)، ـن ضربات التحالف الدولي بقيادة واشنطن في دير الزور بسوريا ضد قوات موالية لنظام الأسد كانت «دفاعية محضة». وأشار التحالف الدولي فجر أمس، الى أنه وجه غارات ضد قوات موالية للنظام السوري بعدما شنت «هجوماً لا مبرر له» ضد مركز لقوات سوريا الديموقراطية شرق نهر الفرات في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق. وقدّر مسؤول عسكري أميركي مقتل أكثر من مئة عنصر من القوات الموالية للنظام. وقال ماتيس لصحافيين في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون): «كان ذلك دفاعاً عن النفس.. نحن لا ننخرط في الحرب الاهلية السورية». وأضاف: «لسبب ما أجهله، فإنّ قوات موالية لـ(النظام) السوري -وأنا حقاً لا أرى أي تفسير لما فعلته - قامت بالتوجه نحو مواقع لقوات سوريا الديموقراطية حيث كان هناك جنود من القوات الخاصة الأميركية». ولفت وزير الدفاع الأميركي، إلى أن القوات الموالية للنظام السوري بدأت القصف بالمدفعية وقامت دبابات بالاقتراب. وأشار ماتيس إلى أنه تم تدمير مدفعية القوات الموالية للنظام واثنتين من دباباتها، لافتاً إلى أنه «كان هناك قتلى» بصفوفها، مشيراً إلى أن القيادة الأميركية اتصلت بنظيرتها الروسية على الأرض تجنباً لأي تصعيد، مؤكداً أن «الروس قالوا لنا أنه ليس لديهم أحد في ذلك الموقع».

وقال ماتيس إنه لا يعرف من هم المهاجمون، «نعرف أنها كانت قوات مؤيدة للنظام. لكن لا أستطيع أن أقول لكم ما اذا كانوا إيرانيين موالين للأسد، أو من الروس، أو مرتزقة». وبحسب وزير الدفاع الاميركي فإن قوات التحالف كانت قد رصدت في الأيام الأخيرة تحركات هذه القوات الموالية للنظام في المنطقة. وأوضح ماتيس أن هذه القوات «كانت تتحرك لكنها لم تُظهر أي عداء، إلى حين فتحها للنار. هنا قمنا بالرد.. لقد كان ذلك دفاعاً عن النفس». من جهته اعتبر السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا، أن الغارات التي شنها التحالف الدولي بقيادة واشنطن على محافظة دير الزور «غير مقبولة»، واصافاً إياها بأنها «جريمة»، مشيراً إلى أنه قدم احتجاجاً حول هذا الموضوع خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي يتعلق بالوضع الإنساني في سوريا. وأكد السفير الروسي، أنه أبلغ الأميركيين أن وجودهم في سوريا «غير قانوني وأن أحداً لم يدعهم إلى هناك».

وتحدثت وزارة الخارجية السورية عن استهداف التحالف الدولي «لقوات شعبية» كانت تخوض اشتباكات مع تنظيم الدولة الإسلامية. ورداً على الغارات، وجهت الخارجية السورية رسالة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، اعتبرت فيها أن «هذا العدوان الجديد (...) يمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية ودعماً مباشراً وموصوفاً للإرهاب».

 

خطة أميركية لإدارة شرق الفرات: تقليص نفوذ ايران وضغط على روسيا

 الشرق الأوسط/10 شباط/18/يبحث الرئيس الأميركي دونالد ترمب قائمة من المرشحين لاختيار مبعوث رئاسي إلى سوريا، ضمن سلسلة من التغييرات في الإدارة الأميركية ترمي إلى الاستجابة للاستراتيجية الجديدة القائمة على «البقاء العسكري المفتوح» شرق نهر الفرات لاستعمال ذلك لتقليص النفوذ الإيراني في المنطقة والتفاوض مع موسكو على حل وانتقال سياسي في دمشق. بحسب المعلومات المتوفرة لـ«الشرق الأوسط»، فإن تغييرات عدة حصلت بمواقع مسؤولين عن الشرق الأوسط وسوريا، كان بينهم تعيين ديفيد شنكر من «معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى» خلفاً لديفيد ساترفيلد مساعد وزير الخارجية، إضافة إلى البحث في تعيين خليفة لمساعده مايكل راتني المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا وتغييرات إضافية في مكتب الشرق الأوسط في مكتب الأمن القومي. لكن التغيير الأبرز سيكون تعيين الرئيس مبعوثا رئاسيا إلى سوريا يكون المسؤول الرئيسي عن هذا الملف بما في ذلك التفاوض مع حلفاء إقليميين وروسيا إزاء الموضوع السوري بعد القبض على ورقة تفاوضية رئيسية تتعلق بالسيطرة على شرق سوريا. وكانت روسيا وأميركا اتفقتا في مايو (أيار) الماضي على اعتبار نهر الفرات خط الفصل بين جيشيهما وحلفائهما على الأرض وتشغيل خط «منع الصدام» بين طائرات الجانبين خلال العمليات التي خاضها حلفاؤهما في دحر «داعش» من هذه المنطقة. بموجب ذلك، باتت منطقة شرق نهر الفرات شرق النهر ومعسكر التنف في زاوية الحدود السورية - العراقية - الأردنية وسد الطبقة ومدينة منبج غرب النهر تحت سيطرة حلفاء واشنطن، مقابل ترك باقي المناطق غرب الفرات إلى حلفاء موسكو.

وبعد نقاش طويل داخل الإدارة، تقرر بقاء القوات الأميركية وحلفائها في التحالف الدولي ضد «داعش» في المناطق التي سيطرت عليها. ويعتقد مسؤولون غربيون أن واشنطن تريد من ذلك تحقيق ثلاثة أهداف: تقليص النفوذ الإيراني وعرقلة طريق الإمداد البري من إيران إلى العراق وسوريا والضغط على موسكو ودمشق للوصول إلى حل سياسي وتنفيذ القرار 2254، إضافة إلى منع ظهور «داعش». وبدأت مؤسسات أميركية، بحسب دبلوماسيين، ترجمة الاستراتيجية الأميركية الجديدة إلى عناصر ملموسة تشمل:

- تعزيز «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية - العربية وتشكيل قوات بموجب المهمات الجديدة التي تشمل الدفاع عن المناطق التي سيطرت عليها ورفع عدد عناصر الشرطة لتكون أشبه بـ«حرس حدود»، حيث جرى الحديث عن 25 - 30 ألفاً.

- توسيع وتطوير مطارات وقواعد عسكرية البالغ عددها خمسة إلى الآن، وخصوصاً قاعدة كوباني - عين العرب.

- تسريع إجراءات نزع الألغام وعودة النازحين إلى المناطق التي تحررت من «داعش» مثل الرقة وقرى ومدن أخرى شرق البلاد.

- الدفاع عسكرياً عن المناطق الخاضعة لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» وخطوط التماس المتفق عليها مع موسكو، كما حصل قبل يومين لدى قصف موالين لقوات النظام شنوا هجوما شرق الفرات.

- دعم المجالس المحلية التي تدير المناطق المحررة وتقديم موازنات مالية ومساعدات فنية وإدارية.

- نشر دبلوماسيين ومدنيين أميركيين في هذه المناطق. وبالفعل وصل دبلوماسيون أميركيون وفرنسيون إلى مدينة الرقة.

- تعزيز القدرات الاقتصادية وبحث وسائل الإفادة من مصادر النفط والغاز والمياه والزراعة، خصوصاً أن حلفاء واشنطن يسيطرون بالفعل على معظم آبار ومصانع الغاز والنفط الموجودة شرق البلاد مع احتمال استثناء هذه المناطق من الحظر المفروض على النفط السوري الذي كان إنتاجه يصل إلى 280 ألف برميل يومياً قبل 2011 وانخفض حالياً إلى نحو 50 ألفا، تكرر بوسائل قديمة، أو بنقله إلى مصفاة حمص في مناطق قوات الحكومة السورية.

- فتح معابر حدودية مع العراق. وبالفعل أقنعت واشنطن حكومة حيدر العبادي بفتح معبر اليعربية لإيصال مساعدات وإغاثات إلى شرق الفرات للضغط على موسكو ودمشق اللتين تتحكمان بإيصال المساعدات إلى مطار القامشلي شرق الفرات.

- إجراء تغييرات في الهيكلية السياسية لهذه المناطق. ويجري تداول تأسيس حزب سياسي جديد باسم «سوريا المستقبل» ليضم قوى عربية وعشائرية في هذه المناطق، بحيث يكون «الاتحاد الديمقراطي الكردي» الذراع السياسية لـ«وحدات حماية الشعب» الكردي المكون الرئيسي في «قوات سوريا الديمقراطية»، أحد الأحزاب السياسية شرق الفرات وليس المكون الرئيسي.

- إطلاق حملة لجمع أموال لإعادة أعمار المدن المدمرة شرق سوريا وخصوصاً الرقة باعتبارها رمزا سابقاً لـ«داعش»، بحيث تصبح رمزا للمشروع الجديد و«سوريا المستقبل».

- السماح بوجود شخصيات سورية معارضة بارزة شرق الفرات لتعزيز صورة «الهوية السورية» لهذه المناطق وإبعاد انطباعات تتعلق بالتقسيم والانفصال.

ويتوقع أن تكون هذه العناصر ضمن الأمور التي يطرحها وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون خلال جولته في الشرق الأوسط، إذ إن دعم الاستقرار وتمويل مشروعات الأعمار في المناطق المحررة من «داعش» سيكون رئيسياً خلال مشاركته في المؤتمر الوزاري للتحالف الدولي ضد «داعش» في الكويت الاثنين والثلاثاء. كما أنه سيبحث مستقبل شرق الفرات والوجود الأميركي في منبج خلال زيارته أنقرة بعد محادثاته في لبنان الثلاثاء الخميس المقبل.

وكان وفد من التحالف الدولي ضم لأول مرة قادة الصف الأول من التحالف وهم: الجنرال بول فونك، وهو القائد العام للفرقة الثالثة المدرعة وكولونيل ريان ديلون المتحدث باسم لتحالف، والجنرال جيمي جارورد، زار منبج لتأكيد الوجود الأميركي فيها وسط تلويح تركي بمد عملية «غصن الزيتون» إلى منبج. لكن هناك أنباء عن إمكانية مرونة أميركية للبحث في بعض مشاغل أنقرة المتعلق بدور الأكراد شمال سوريا وتأمين شريط أمني على طول الحدود السورية.

ويتوقع أن يبحث تيلرسون في عمان الأربعاء دعم الأردن، إضافة إلى مستقبل منطقة «خفض التصعيد» جنوب غربي سوريا التي أنشئت بموجب اتفاق أميركي - روسي - أردني، بهدف تعزيز عودة اللاجئين إلى ريف درعا وتعزيز المجالس المحلية.

وعليه، فإن المبعوث الرئاسي الأميركي الذي يتوقع أن يعينه ترمب، سيكون مسؤولاً عن إدارة الملف السوري والتفاوض بناء على «ورقتي» شرق الفرات وجنوب غربي سوريا مع موسكو للوصول إلى تسوية سياسية وتنفيذ القرار 2254 عبر مفاوضات جنيف أو إبقاء الوضع الراهن وتقاسم مناطق النفوذ، بحيث تشجع واشنطن حلفاءها لإعمار وتطوير شرق سوريا مقابل تعزيز إجراءات العقوبات على دمشق وضغط واشنطن على مناطق سيطرة النظام وروسيا وإيران لفرض شرط بأنه «لا مساهمة بالإعمار قبل الانتقال السياسي».

 

استقالة المسؤولة الثالثة في وزارة العدل الاميركية بعد تسعة أشهر فقط على توليها مهماتها

 الشرق الأوسط/10 شباط/18/قدّمت المسؤولة الثالثة في وزارة العدل الأميركية راشل براند استقالتها من منصبها بعد تسعة أشهر فقط على توليها مهماتها، بحسب ما أعلنت الوزارة يوم أمس (الجمعة) في بيان. ونقل بيان الوزارة عن وزير العدل جف سيشنز قوله: «أعلم أن الجميع في الوزارة سيفتقدونها لكننا نهنئها لهذه الفرصة الجديدة في القطاع الخاص». وقبل صدور بيان الوزارة، كانت صحيفة نيويورك تايمز قد أوردت أن براند استقالت، وأنها ستعمل في القطاع الخاص. وتأتي استقالة براند المتخصصة في قانون الأمن القومي في الوقت الذي تتواصل فيه الانتقادات من جانب الرئيس الأميركي دونالد ترمب وبرلمانيين جمهوريين للمحقق الخاص روبرت مولر، المكلف بالتحقيق في تواطؤ محتمل بين فريق الحملة الانتخابية لترمب وروسيا خلال الانتخابات الرئاسية العام 2016. وكان المسؤولون في المعارضة الديموقرطية قد حذروا ترمب من إقالة المسؤولين الرئيسيين في التحقيق حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

 

الجيش المصري يطلق في سيناء عملية عسكرية للقضاء على الإرهاب

الحياة/10 شباط/18/أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية صباح أمس، بدء «عملية عسكرية شاملة» في سيناء بمشاركة وحدات الجيش كافة. وقال الناطق باسم الجيش العقيد أركان حرب تامر الرفاعي إن «قوات الجيش والشرطة أعلنت حالة التأهب القصوى لتنفيذ عملية شاملة بتكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسي للقضاء على الإرهاب»، في وقت قال السيسي عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»: «أتابع بفخر بطولات أبنائي من القوات المسلحة والشرطة لتطهير أرض مصر الغالية من العناصر الإرهابية».

وكان السيسي أمهل الجيش المصري ثلاثة أشهر تنتهي مطلع آذار (مارس) المقبل للقضاء على الإرهاب في سيناء عقب هجوم إرهابي استهدف «مسجد الروضة» في بئر العبد شمال سيناء، قُتل فيه أكثر من 300 مصلٍ.

وتلا الناطق باسم الجيش بياناً للقيادة العامة للقوات المسلحة في ساعة مُبكرة من صباح أمس، أعلن فيه بدء عملية عسكرية شاملة شمال ووسط سيناء إضافة إلى مناطق أخرى في دلتا مصر والصحراء الغربية «بهدف إحكام السيطرة على المنافذ الخارجية للدولة، وضمان تحقيق الأهداف المخطط لها لتطهير المناطق التي تتواجد فيها بؤر إرهابية وتحصين المجتمع المصري من شرور الإرهاب والتطرف». وأضاف أن قيادة الجيش تُهيب بالشعب المصري في المحافظات كافة «التعاون الوثيق مع قوات إنفاذ القانون لمجابهة الإرهاب واقتلاع جذوره والإبلاغ الفوري عن أي عناصر تهدد أمن الوطن واستقراره».

وفي بيان ثان تلاه بعد ساعات، قال الرفاعي إن «القوات الجوية استهدفت بعض البؤر والأوكار ومخازن الأسلحة والذخائر التي تستخدمها العناصر الإرهابية قاعدة لاستهداف قوات إنفاذ القانون والأهداف المدنية في شمال سيناء ووسطها»، لافتاً إلى أن «عناصر من القوات البحرية قامت بتشديد إجراءاتها لقطع أي خطوط إمداد عن العناصر الإرهابية، إضافة إلى تشديد قوات حرس الحدود والشرطة المدنية عملياتها عند المنافذ الحدودية والمجرى الملاحي لقناة السويس». وأوضح أن عناصر مشتركة من الجيش والشرطة «عززت تواجدها قرب الأهداف والمناطق الحيوية في شتى أنحاء البلاد».

وبث الجيش لقطات مصورة لطائرات حربية تقصف بؤراً إرهابية في صحراء سيناء، ومقاطع تظهر تجهيز طائرات أخرى من مختلف الطرازات الحربية بالصواريخ تمهيداً لإقلاعها، إضافة إلى إقلاع طائرات مُحملة بالجنود وقطع عسكرية وسيارات دفع رباعي، ومشاهد لقطع بحرية تُمشط السواحل المتاخمة لسيناء في شكل مستمر لمنع وصول أي إمدادات للعناصر الإرهابية. وظهرت أيضاً لقطات لتأمين بعض المنافذ ولانتشار مُكثف للحواجز الأمنية على الطرق وعند المجرى الملاحي لقناة السويس.

وأوضح مصدر رفيع المستوى في وزارة الداخلية أنه تم تعزيز الإجراءات الأمنية في محيط المنشآت الحيوية والمشاريع القومية والاستثمارية ومحطات الكهرباء والمياه ودور العبادة والأماكن السياحية في جميع المحافظات والطرق الحدودية الواصلة بينها.

وشهد شمال سيناء توافد أعداد ضخمة من قوات الجيش والشرطة يوم أمس وأول من أمس، وتم تعزيز الوجود الأمني ونشر الحواجز الثابتة والمتحركة في الشوارع والميادين الرئيسية كافة، وسط إجراءات تفتيش مشددة. وعززت قوات الجيش انتشارها في جنوب رفح والشيخ زويد وغرب العريش ومنعت دخول أي أفراد غير مرتبطين بسكن أو أعمال في تلك المناطق. وسُمع في العريش دوي انفجارات شبيه بأصوات المدفعية الثقيلة. وشهدت محافظة شمال سيناء استعدادات طبية مكثفة تحضيراً للعملية العسكرية. وأعلنت حال الطوارئ في جميع مستشفيات المحافظة، خصوصاً مستشفى العريش، وألغيت إجازات جميع الأطباء والممرضين، كما تم إخلاء أسرّة في مستشفى العريش، وألغيت العمليات الجراحية غير العاجلة، عدا حالات الطوارئ والحوادث. وعقد محافظ شمال سيناء اجتماعاً ضم جميع قيادات المرافق الصحية ومديري المستشفيات للتعرف إلى الإمكانات المتوافرة والحاجات الأساسية لمواجهة متطلبات وتداعيات العملية العسكرية. وأعلنت الصفحة الرسمية لـ «جامعة سيناء» على موقع «فايسبوك» إرجاء الدراسة في فرع الجامعة في العريش لمده أسبوع اعتباراً من اليوم. وأطلقت دار الإفتاء في بيان دعوة مماثلة. كما دعمت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية العملية. وأفادت في بيان بأن «التاريخ سيسطر بأحرف من نور تضحيات رجال الجيش والشرطة». وأصدرت فاعليات وأحزاب سياسية بيانات تأييد مماثلة.

 

مصر: عملية عسكرية شاملة في سيناء والدلتا لاستهداف الإرهابيين/السيسي يتابع... والأزهر والكنيسة يدعمان... وخبير استراتيجي: «تقطع الإمدادات عن المتطرفين»

الشرق الأوسط/10 شباط/18/بدأت القوات المسلحة المصرية عملية عسكرية شاملة، أمس، تستهدف بؤراً وأوكاراً لإرهابيين في مناطق شمال سيناء. يأتي ذلك تنفيذاً لوعد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بفرض الأمن والاستقرار في شبه جزيرة سيناء شمال شرقي البلاد خلال 3 أشهر، وقال السيسي، أمس، إنه «يتابع بفخر بطولات أبنائه من القوات المسلحة والشرطة، لتطهير أرض مصر الغالية من العناصر الإرهابية أعداء الحياة». وأعلن العقيد تامر الرفاعي، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، إن قوات إنفاذ القانون بدأت تنفيذ خطة المواجهة الشاملة للعناصر الإجرامية والإرهابية بشمال ووسط سيناء، وبمناطق أخرى بدلتا مصر، والظهير الصحراوي غرب وادي النيل، إلى جانب تنفيذ مهام ومناورات تدريبية وعملياتية أخرى على جميع الاتجاهات الاستراتيجية، بهدف إحكام السيطرة على المنافذ الخارجية للدولة المصرية، وتطهير المناطق التي توجد بها العناصر الإرهابية، وتحصين المجتمع المصري من شرور الإرهاب والتطرف بالتوازي مع مجابهة الجرائم الأخرى، ذات التأثير على الأمن والاستقرار الداخلي.

داعياً في بيان له، أمس، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، المصريين في ربوع البلاد، للتعاون مع قوات إنفاذ القانون في مواجهة الإرهاب، واقتلاع العناصر الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار الوطن، والإبلاغ الفوري عن أي عناصر إرهابية.

من جانبه، توقع اللواء الدكتور محمد قشقوش، أستاذ الأمن القومي بأكاديمية ناصر العسكرية بمصر، أن يكون للعملية الشاملة التي يقوم بها الجيش بالتعاون مع الشرطة، جدول زمني مُحدد، تأكيداً لكلام الرئيس المصري «بأن العمليات في سيناء يجب ألا تبقى في إطار مفتوح إلى ما لا نهاية». مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»، أنه لنجاح العملية لا بد من وجود خطة مُنسقة مع القبائل والأهل في سيناء لأنهم هم مصدر المعلومات، والإرهابيون يستخدمون الغطاءين السكاني (المتمثل في القبائل)، والبيئي (من أشجار وكهوف وصحراء وبيوت)، للتخفي عن عناصر الجيش والشرطة، وأحياناً يشكل هذا عائقاً للوصول إلى الهدف (أي العناصر المتطرفة)، و80 في المائة من نجاح العمليات ضد العناصر المتطرفة مُرتبط بالحصول على المعلومات من السكان المحليين.

وأكد شهود عيان في سيناء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» أمس، أنه «تم إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى شمال سيناء، وفي العريش تم تحذير الأهالي بعدم التحرك قرب الكمائن». وذكر شهود العيان أن ثمة تحركات عسكرية في مناطق مختلفة بجنوب العريش وجنوب الشيخ زويد ورفح والمنطقة الحدودية، بخلاف التحركات الموسعة في وسط سيناء، فضلاً عن تحرك أعداد كبيرة من كاسحات الألغام وعربات التشويش في إشارات لتفادي العبوات الناسفة أمام المدرعات». مؤكدين أن «شمال سيناء شهدت تعزيزات أمنية عبر الطريق الدولي الساحلي الممتد من القنطرة شرق إلى العريش، وحلّقت الطائرات فوق المدن».

بينما قالت مصادر محلية في سيناء: إن «ضربات جوية تمت جنوب العريش في منطقة العقدة الصحراوية، التي ترجح جهات الأمن اختباء الخلايا التي تنفذ الهجمات في العريش وبئر العبد فيها». وتحولت محافظة شمال سيناء الحدودية إلى بؤرة إرهابية مشتعلة منذ سنوات، وتنتشر فيها جماعات متشددة من أبرزها تنظيم «أنصار بيت المقدس» الذي بايع «داعش» الإرهابي عام 2014 وغيّر اسمه إلى «ولاية سيناء»... ومؤخراً شهد مركز «بئر العبد» في شمال سيناء، أسوأ هجوم إرهابي تتعرض له مصر في العصر الحديث، حين قتل مسلحون أكثر من 305 مصلّين في هجوم على مسجد. ولم تعلن بعد أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم. من جهته، أعلن الأزهر عن دعمه الكامل لخطة المجابهة الشاملة التي أعلنت القوات المسلحة ووزارة الداخلية عن انطلاقها لمواجهة العناصر الإرهابية والإجرامية في سيناء الحبيبة وفي غيرها من أنحاء مصر. ودعا الأزهر، المصريين لدعم القوات المسلحة ورجال الأمن في مواجهتهم لتلك العناصر الإرهابية والإجرامية، حتى تتطهر مصر من «دنس» تلك العصابات، التي روّعت الآمنين وسفكت الدماء المعصومة، وعاثت في الأرض فساداً. وأشاد الأزهر بما يقدمه أبناء الجيش والشرطة من تضحيات ودماء غالية عزيزة ليعم الأمن والأمان في جميع ربوع مصر.

في حين دعت دار الإفتاء، المصريين لمساندة ودعم الجهود التي تقوم بها القوات المسلحة والشرطة في مواجهة الجماعات والتنظيمات الإرهابية التي تنفذ مخططات ومؤامرات خارجية لنشر العنف والتخريب، مشددة على أن القضاء على التنظيمات والجماعات الإرهابية يتطلب التعاون والتكاتف التام بين جميع فئات ومؤسسات الدولة لاقتلاع جذورها «الشيطانية»، ودعم الجهود الضخمة التي تقوم بها القوات المسلحة والشرطة في حربها ضد الإرهاب.

وأعلنت الكنيسة المصرية تأييدها ودعمها للمعركة الشاملة. وأضافت في بيان لها، أمس، «سيسطر التاريخ بأحرف من نور تضحيات جيش مصر وأفراد شرطتها الذين يضحون بأرواحهم فداءً لمصر ودعما لاستقرارها».

وأكد اللواء محمد قشقوش، وهو خبير أمني واستراتيجي، في هذا الصدد، أن «العملية سيناء 2018» سوف تقطع الإمدادات عن الإرهابيين، وتحدّ من الأسلحة التي تصل إليهم، وتحدّ أيضاً من الإمدادات المالية التي يحصلون عليها، خصوصاً أن العناصر المتشددة في سيناء تواجه «خنقة» مالية، بدليل محاولة اقتحام أحد البنوك من قبل والاستيلاء على ما فيه. متوقعاً نجاح العملية في سيناء والدلتا، خصوصاً أن مصر لها علاقات قوية الآن مع غزة والضفة وهو ما سيعود بالنفع، فضلاًً عن القيود التي تم وضعها لعبور القناة وهي أيضاً سوف تفيد، بالإضافة إلى التعاون مع الجانب الليبي في الجزء الشرقي، وهو ما يظهر جلياً في ضبط العديد من سيارات الدفع الرباعي المحملة بالأسلحة خلال الأسابيع الماضية. وفي القاهرة، أعلنت وزارة الداخلية مقتل 3 إرهابيين من حركة «حسم» الإرهابية وضبط 14 آخرين، وقال مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط»: إن «الوزارة دفعت بمجموعات قتالية وضباط العمليات الخاصة والتشكيلات الأمنية في الشوارع تزامناً مع عمليات سيناء، وانتشرت قوات الشرطة في الشوارع بالقاهرة والمحافظات للتصدي لأي محاولات تخريبية». وقالت الداخلية في بيان لها أمس، إن «قطاع الأمن الوطني رصد صدور تكليفات من قيادات (الإخوان) الإرهابية الهاربين بالخارج لعناصرها المنتمين إلى ما تسمى حركة (حسم) إحدى الأجنحة المسلحة للجماعة، لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية المتزامنة تجاه المنشآت والمرافق المهمة والحيوية والقوات المسلحة والشرطة خلال الفترة المواكبة لبدء إجراءات الانتخابات الرئاسية، لإحداث حالة من عدم الاستقرار وتصدير صورة سلبية عن الأوضاع بالبلاد».

وأضاف البيان: «تم إعداد خطة أمنية موسعة لتطويق مسارات تحركات عناصر الحركة المشار إليها بمحافظات القليوبية والدقهلية والبحيرة والمنوفية والشرقية وأسيوط والفيوم، ومداهمة أوكار اختبائهم، مما أسفر عن توقيف 14 من عناصر الحركة وبحوزتهم 9 بنادق، و2 عبوة تفجيرية مُعدة للاستخدام، و2 دراجة نارية لتنفيذ العمليات الإرهابية». وأعلنت «حسم» عن نفسها في يناير (كانون الثاني) عام 2014. ويقول مراقبون إن «حسم» أحد إفرازات جماعة «الإخوان»، التي أزيحت عن السلطة عبر مظاهرات شعبية حاشدة في يونيو (حزيران) عام 2013.

وأضافت الداخلية في بيانها أمس، أنه «بملاحقة عناصر الحركة الهاربين، أكدت المعلومات اتخاذ عدد منهم من إحدى الشقق السكنية في القاهرة وكراً للاختباء والإعداد لتنفيذ عمل عدائي يستهدف أحد الارتكازات الأمنية، حيث تمت مداهمة الوكر، وتبادل إطلاق النار معهم، ما أسفر عن مقتل 3 عناصر أمكن تحديد أحدهم، وتبين أنه الإخواني الإرهابي صلاح الدين عطية». وأشارت المعلومات عن تورط بعضهم في تنفيذ 4 عمليات إرهابية ضد بعض رجال الشرطة والتمركزات الأمنية بمحافظات «القليوبية والدقهلية ودمياط»، واستهداف رئيس مباحث شربين بالمنصورة في يونيو الماضي، واستهداف أحد ضباط الشرطة بمركز الخانكة بالقليوبية في يوليو (تموز) الماضي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

على وقع الغارات

الدكتورة رندا ماروني/10 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62489

على وقع الغارات الإسرائيلية المدانة التي إخترقت الأجواء اللبنانية لشن هجمات على مواقع في سوريا، هذه الغارات التي إعتبرها قائد سلاح الطيران الإسرائيلي هي الأوسع على المضادات الجوية السورية منذ حرب لبنان عام 1978، والتي إستهدفت إثني عشر هدفا بينهم أربعة أهداف إيرانية، تصاعدت الإبتهالات في لبنان من الفريق الممانع المدعوم من النظام الإيراني محتفية بالنصر على إثر سقوط طائرة إسرائيلية في سوريا من طراز F16 فيما التظاهرات المنددة بالنظام الإيراني تجوب شوارع طهران.

لقد نشر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على صفحته على تويتر فيديو لعملية إسقاط طائرة دون طيار إيرانية خرقت الأجواء الإسرائيلية قادمة من سوريا، وفي تعليق على الفيديو ذكر أدرعي أن نشر هذا الفيديو أتى للرد على الأكاذيب الإيرانية والسورية مضيفا أن الشريط يظهر أيضا إستهداف عربة كانت تتحكم بتسيير الطائرة من العمق السوري، وحذرت إسرائيل بأن إيران وسوريا تلعبان بالنار في حين أنها لا تسعى إلى التصعيد إلا أنها ستبقى على إستعداد لكل الإحتمالات بعد تصعيد مفاجئ بينها وبين سوريا وقال المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس أن إيران وسوريا تلعبان بالنار بارتكابهما مثل هذه الأعمال العدوانية مؤكدا أن إسرائيل لا تسعى إلى التصعيد، إلا أنها جاهزة لمختلف السيناريوهات ومستعدة لتدفيع من يرتكب هذه الأعمال ثمنا باهظا، وأتى الرد الإيراني من وزارة الخارجية الإيرانية لينفي ضلوع إيران في أي دور لها بإرسال طائرة دون طيار إلى شمال إسرائيل، كما لينفي أي دور لها في إسقاط المقاتلة الإسرائيلية، وبحسب وزارة الخارجية فإن الوجود الإيراني في سوريا إستشاري وبطلب من الحكومة السورية، وأن الادعاءات بإطلاق إيران طائرة دون طيار وراء إسقاط الطائرة الإسرائيلية مثيرة للضحك ولا تستحق التعليق.

إن نفي إيران لضلوعها في إسقاط طائرة إسرائيلية، وما لا يستحق التعليق منها إستحق الإحتفاء من الفريق الممانع لتحقيق نصرا في سوريا بإسقاط طائرة، فيما أن الاستهداف المركز لاثني عشر موقعا ووقف حركة الطيران الحربي بشكل كامل في مطار التيفور العسكري السوري بعد القصف الإسرائيلي له، وانفجار مستودع ذخيرة للنظام السوري غرب مدينة الكسوة بريف دمشق لا يدخل في حسابات الربح والخسارة كما تعودنا من خلال العمليات الحسابية والتقييم لدى الفريق الممانع.

فتقييم الإنصهار مع القيادة الإيرانية محليا مختلف عن تقييمه من الشعب الإيراني الجائع، وما يعتبر إنتصارا هنا يقابله نفور داخلي هناك من الشعب الإيراني لقيادته ولمن هو مدعوم منها ومنصهر معها، فهو بالنسبة للشعب الإيراني ليس سوى طفيليات تسرق منها قوتها اليومي حتى طفح الكيل ليترجم مسيرات وإعتراضات وثورات وحرق دواليب وحرق لافتات وصور لخامنئي والخميني في كثير من المدن الإيرانية بمناسبة ما يسمى بإنتصار الثورة ودعوات للمظاهرات ضد مسيرات النظام المقررة يوم غد الأحد.

لقد بتنا بحاجة ماسة اليوم لإعادة النظر في مفاهيم الربح والخسارة فالكلفة الباهظة على الواقع اللبناني للسياسات الخاطئة تتعاظم يوما بعد يوم، فعلى وقع الغارات إبتهالات من ناحية وفي المقلب الآخر ثورات.

على وقع الغارات

إبتهالات

من ناحية

وفي المقلب الآخر

ثورات

تضج جوعا

ودانت

من سراديب داكنة

دكون الممات

ضاقت ذرعا

وإنتفضت

بعد طول سبات

وصفت غريبا

بالطفيلي

على قوتها يقتات

ينحر في عظمها

ويطيل النحر

بإزميل نحات

لا يترك لها منه

إلا ما قل قليله

من الفتات

فعلى وقع الغارات

تعلو الهتافات

وفي المقلب الآخر ثورات

 

لبنان فريسة الديون والخلافات!

راجح الخوري/الشرق الأوسط/10 شباط/18

هل انتهت الخلافات الأخيرة التي وضعت لبنان على حافة انفجار داخلي بعد عقدة توقيع مرسوم الضباط، بطريقة تجاوزت وزير المالية علي حسن خليل وهو ما اعترض عليه الرئيس نبيه بري، وبعد تصريحات وزير الخارجية جبران باسيل واتهامه بري بـ«البلطجة» وهو ما كاد يشعل الوضع ويدفع البلاد إلى الفوضى؟

لست من الذين يحبذون استعمال كلمة «ترويكا» في الإشارة إلى اجتماع يوم الثلاثاء الماضي، بين الرؤساء ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري، على الأقل لأن «الترويكا» تتطلب تجانساً وتناغماً بين أعضائها، وهو أمر ليس من المضمون أنه سينعكس على العلاقات الرئاسية اللبنانية، ليس لأننا ذاهبون إلى الانتخابات النيابية فحسب، وما تتسبب به من تنافس ووجع رأس لكثيرين بسبب القانون الانتخابي الجديد، الذي فاجأت حسابات نتائجه المحتملة كثيراً من الذين صفقوا، بل لأنه سيبقى هناك دائماً تفاوت في أسلوب الأداء العام لمؤسسات الدولة، التي تستمر في المراوحة عند ما سبق للرئيس الراحل إلياس الهراوي أن وصفها بـ«البقرة الحلوب التي جفّ ضرعها»!

قبل الحديث عن الوضع الاقتصادي العام، دعونا نقرأ بعناية البيان الذي صدر بعد اجتماع المصالحة في بعبدا بين الرؤساء الثلاثة يوم الثلاثاء الماضي، وخصوصاً عندما أعلن اتفاق عون وبري والحريري على «وجوب التزام وثيقة الوفاق الوطني (أي اتفاق الطائف الذي هو دستور البلاد)، وعدم السماح لأي خلاف سياسي بأن يهدد السلم الأهلي والاستقرار، لا سيما أن لبنان مقبل على مؤتمرات دولية لمساعدته في تعزيز قواه العسكرية والأمنية، والنهوض باقتصاده وتمكينه من مواجهة التداعيات السلبية لتدفق النازحين السوريين»!

هكذا بالحرف: «عدم السماح لأي خلاف سياسي» وكأن هذه الخلافات تأتي من خارج العلاقات المأزومة بين الرؤساء أنفسهم، التي هددت مؤخراً السلم الأهلي، أو لكأن الضرورات التي تستدعي عدم السماح هذا، هي فقط أن لبنان مقبل على مؤتمرات دولية لمساعدته، ولكأن «الدوليين» لا يراقبون جيداً الوضع الداخلي المتداعي والخلافات التي تعصف بين أهل الحكم في لبنان! وزيادة في تظهير العلل قبل وصف المعالجات لها، أعلن البيان اتفاق الرؤساء الثلاثة على «تفعيل عمل المؤسسات الدستورية كافة، لا سيما مجلس النواب ومجلس الوزراء وتوفير الأجواء لإجراء الانتخابات النيابية، والعمل لإقرار موازنة 2018 في أسرع وقت ممكن»، وهذا اعتراف صريح بـ«أن الخلافات بين المسؤولين هي التي تعطل هذه المؤسسات وخصوصاً السلطتين التنفيذية والتشريعية»! وفي سياق التطرق إلى التهديدات الإسرائيلية وخصوصاً فيما يتصل بملكية البلوك رقم 9 لاستخراج النفط والغاز، أهاب الرؤساء الثلاثة بالقيادات اللبنانية تجاوز الخلافات والارتقاء بالأداء السياسي إلى مستوى عال من المسؤولية الوطنية، التي تفرضها دقة المرحلة التي تواجه لبنان وتتطلب وقفة تضامنية واحدة... هكذا بالحرف ولكأن لا علاقة للرؤساء الثلاثة بهذه الخلافات، في الوقت الذي يعرف اللبنانيون جميعاً أنها خلافات نتيجة عدم تفاهمهم وقد انعكست على الدولة والقيادات التي تلوذ بهم!

لكن القصة تحتاج عملياً إلى ما هو أعمق من البيانات والمناشدات، ولهذا يبقى السؤال مشرعاً على مداه: هل سيدخل لبنان فعلاً مرحلة من التفاهم والانسجام بين قياداته وفي إطار احترام جاد للدستور، يحول دون العودة مجدداً إلى المناكفات بين «البلوكات السياسية» بحيث تتعطل الدولة، وتزداد الأخطار والأزمات وفي مقدمها الأزمة الاقتصادية المتفاقمة؟

المشكلة هنا أن لبنان رفع رهاناته على الدعم الخارجي إلى مستويات فلكية، عندما يتحدث عن سلسلة من المشروعات الإنمائية التي يمكن أن تموّل بمبالغ ما بين 16 و20 مليار دولار على شكل قروض ميسرة وهبات، في وقت لا يبدو الوضع الاقتصادي في الدول الغربية مريحاً ومساعداً، وخصوصاً مع بوادر الأزمة التي اجتاحت الأسواق قبل يومين، ثم إن الدين العام اللبناني يتصاعد بشكل مهول وقد تجاوز 85 ملياراً من الدولارات وهو ما يشكل نسبة 156 في المائة من الدخل العام. وعشية مؤتمر «سيدر» الذي سيعقد في باريس مثلاً تقف تقارير وضعتها مراجع دبلوماسية في بيروت أمام هشاشة الوضع الأمني، وخصوصاً في ظل التوتر الداخلي، وأشارت إلى أن عدداً من سفراء الدول التي ستشارك في «مؤتمر روما» لدعم الجيش اللبناني، وفي «مؤتمر باريس»، باتوا يطرحون علناً أسئلة مقلقة عن الجدوى من إعطاء مساعدات لدولة باتت الأوضاع الأمنية فيها تتوقف على تصريح من هنا واتهام من هناك وعدم التفاهم المتصاعد بين المسؤولين فيها! لكن المقلق في مسألة المراهنة على الدعم الخارجي سواء كان على شكل قروض أو هبات، لا يقتصر على تقارير السفارات الغربية بل يشمل أيضا عتباً ولوماً كبيرين لأن لبنان سبق أن تخلف عن الوعود الإصلاحية التي قطعها في مؤتمرات «باريس 1» «وباريس 2» و«باريس 3»، وفي هذا السياق من الضروري العودة للتدقيق في محتوى البيان الختامي لـ«مجموعة دعم لبنان» التي سبق أن اجتمعت في باريس برئاسة الرئيس إيمانويل ماكرون، قبل أسابيع الذي جاء فيه ما يلقي اللوم صراحة على لبنان الذي لم ينفذ مروحة الإصلاحات الضرورية.

في كلام أوضح، دعت «مجموعة دعم لبنان» رئيسي الجمهورية والحكومة والوزراء إلى التنسيق مع جميع الأطراف اللبنانية للعمل على تسريع برنامج الإصلاح الحكومي لتمكين المؤسسات اللبنانية والكيانات الاقتصادية والمواطنين من تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي داخل دولة، يفترض أن تضطلع بدورها الكامل في مناخ من الديمقراطية والشفافية، وفي السياق رحبت المجموعة بمؤتمر الاستثمار الدولي الذي يجب أن يساعد برنامج الإصلاحات المطلوبة من الحكومة اللبنانية. لكن كل هذا لم يكن مساعداً على تقليص مساحة القلق، وخصوصاً بعدما بُلّغت بيروت من الحكومة الفرنسية في 29 يناير (كانون الثاني) الماضي، أنه لن يجري تحديد موعد لعقد مؤتمر «باريس 4» إذا لم تضع الحكومة اللبنانية خطة إصلاحية، ويأتي كل هذا في وقت لم تعرض بعد موازنة عام 2018 على الحكومة تمهيداً لإقرارها وإحالتها إلى مجلس النواب لمناقشتها، في وقت يرتفع الصراخ أولاً لأن رئيس الحكومة سعد الحريري طلب من الوزراء تقليص نفقات وزاراتهم بنسبة 20 في المائة وهو ما يواجه اعتراضات من الوزراء الذين يطالبون بزيادة الإنفاق ألفي مليار ليرة لبنانية عشية الموسم الانتخابي الذي يدفع بعض الوزراء إلى المضي في التوظيفات العشوائية. كل هذا والدين العام تجاوز 85 مليار دولار بينما انخفض الناتج المحلي من 8 إلى واحد في المائة وتجاوز العجز في الميزان التجاري الـ16 مليار دولار، وارتفعت نسبة البطالة إلى حدود 35 في المائة... ومجموعة دعم لبنان «ليست كرماً على درب تضع مساعداتها في برميل تملأه ثقوب الفساد»!

 

مسألة أكبر من طائرة وصاروخ

خيرالله خيرالله/العرب/11 شباط/18

الصاروخ الذي أسقط الطائرة الإسرائيلية سيفرض على جميع المعنيين إعادة النظر في مواقفهم. لكن السؤال الذي سيفرض نفسه هو الآتي: هل يمكن القبول بالوجود الإيراني في سوريا؟

يندرج إسقاط طائرة إسرائيلية بصاروخ أرض ـ جو أطلق من الأراضي السورية في سياق مواجهات مستمرّة منذ سنوات عدة لا يمكن إلا أن تنتهي بحرب واسعة في يوم ما، قد يكون قريبا. عنوان هذه المواجهة التي يحتمل أن تقود إلى حرب هو الوجود العسكري الإيراني في سوريا. هل يمكن لإيران أن تبقى في الجنوب السوري، عبر الحرس الثوري أو ميليشياتها المذهبية في المدى البعيد؟ هذا هو العنوان العريض للحرب المقبلة التي يعتبر إسقاط الطائرة الإسرائيلية فصلا من فصولها الطويلة والمثيرة. لا شكّ أن إسقاط الطائرة الإسرائيلية من نوع أف- 16، يعتبر نقطة تحوّل. يعود ذلك إلى أنّها المرّة الأولى منذ سنوات طويلة التي تسقط فيها طائرة حربية عسكرية في مستوى طائرة أف- 16. كانت المرّة الأخيرة التي سقطت فيها أو أُسقطت، طائرة إسرائيلية في العام 1986 فوق لبنان. كانت الطائرة من نوع فانتوم ولا يزال الطيار الذي كان فيها ويدعى رون أراد مفقودا إلى اليوم. الجديد الآن هو الصاروخ الذي أسقط الطائرة التي كانت تغير على مواقع إيرانية وأخرى تابعة للنظام في الداخل السوري. هذا يعني بكلّ بساطة أن المواجهة بين إيران وإسرائيل دخلت مرحلة جديدة وأن الجانب الروسي لم يعد قادرا على التزام التفاهم القائم بين الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في شأن الجنوب السوري الذي يفترض أن يكون خاليا من الوجود الإيراني المباشر وغير المباشر. بكلام أوضح، لا تستطيع روسيا أو ربّما لا تريد، لأسباب مستجدّة، التزام التفاهمات مع إسرائيل مع ما تقتضيه من سماح لها بأن تضرب ساعة تشاء والأهداف التي تشاء والتي تعتبر أنّها تشكل خطرا عليها في الأراضي السورية. مثل هذا الصاروخ المتطور الذي لاحق الطائرة الإسرائيلية روسي الصنع، وهو جزء من شبكة دفاعية في سوريا. هل يعني إطلاقه أن روسيا لم تعد قادرة على ضبط إيران؟

حرب النفوذ الحقيقية ستبدأ الآن في المنطقة

في الواقع، هناك أسئلة كثيرة لا أجوبة عنها بعد. لكنّ الثابت أنّ اللعبة تغيّرت في سوريا وأن التفاهمات التي كان معمولا بها في الماضي لم تعد موجودة، خصوصا مع دخول تركيا على الخط وبدء عملية عفرين بالتفاهم مع الروس وذلك كي تحجز مقعدا لها في المرحلة المقبلة، مرحلة تقرير مصير سوريا وتقاسم مناطق نفوذ فيها. الثابت أيضا أنّ الأميركيين قرروا بدورهم أن تكون معظم ثروات سوريا تحت سيطرتهم. لذلك اختاروا ضرب أي قوة تابعة للنظام أو لإيران لدى اقترابها من شرق الفرات. هذا ما حدث أخيرا عندما قتل الأميركيون نحو مئة مقاتل تقدموا من حقل للغاز في محافظة دير الزور.

إلى ما قبل فترة قصيرة، كانت هناك خطوط عريضة لتفاهم أميركي – روسي. يقضي هذا التفاهم بالتنسيق المسبق بين الجانبين من أجل تفادي أي صدام بينهما، خصوصا في الجوّ. ولكن يبدو أن الروس وجدوا أنفسهم أخيرا في وضع لا يحسدون عليه، خصوصا بعد الهجمات التي تعرّضت لها قاعدة حميميم أواخر العام الماضي وبعدما اكتشفوا أن إيران التي استعانت بهم من أجل إنقاذ بشّار الأسد في خريف العام 2015 تمتلك أجندة سورية خاصة بها تقوم على وضع اليد على جزء من أراضي البلد، خصوصا في المناطق الجنوبية. سيفرض الصاروخ الذي أسقط الطائرة الإسرائيلية على جميع المعنيين إعادة النظر في مواقفهم. لكن السؤال الذي سيفرض نفسه هو الآتي: هل يمكن القبول بالوجود الإيراني في سوريا؟ تعترف أميركا بوجود مصالح روسية في سوريا، خصوصا في منطقة الساحل. وتعترف بوجود مصالح تركية وإن في حدود معيّنة. هناك مشكلة ذات طابع كردي بين أنقرة وواشنطن. سيكون هناك نقاش في شأن المصالح التركية في سوريا، خصوصا في الشمال، بين وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون وكبار المسؤولين الأتراك بعد أيّام قليلة عندما يزور تيلرسون أنقرة.

معروف ما الذي تريده إسرائيل التي ضمّت الجولان نهائيا. ليس سرّا أن العلاقات بينها وبين روسيا من النوع العميق جدّا. ما تريده إسرائيل هو الانتهاء من سوريا ككيان موحّد من جهة ومنع إيران من استخدام الجنوب السوري لتهديدها بأسلحة وصواريخ معيّنة من جهة أخرى. الأكيد أن الموقف الإسرائيلي ليس بعيدا لا عن التفكير الأميركي ولا عن التفكير الروسي، ولا حتّى عن التفكير التركي. من هذا المنطلق، يبدو الاستثمار الإيراني في نظام بشّار الأسد في غير محلّه. لن يكون هناك قبول إقليمي أو دولي بوجود إيران في سوريا، حتّى لو كانت حجة طهران أنّ سوريا جسر إلى لبنان الذي باتت تعتبره محافظة من محافظاتها في ظل الهيمنة التي يمارسها حزب الله على البلد. أوروبا نفسها، التي تميل إلى مسايرة إيران من زاوية المحافظة على الاتفاق في شأن ملفّها النووي، لا يمكن أن تقبل دولها باستمرار الوجود الإيراني في جزء من الأراضي السورية وسعي الميليشيات التابعة لـ”الحرس الثوري” إلى التمدّد في اتجاه إدلب والشمال السوري ومناطق أخرى. يبقى موضوع في غاية الأهمّية هو ما الذي سيفعله حزب الله في حال استمر التصعيد بين إسرائيل وإيران في سوريا. هل يفتح جبهة جنوب لبنان ويدخل البلد في مغامرة لن تؤدي سوى إلى مزيد من الخسائر والدمار تلحق بالوطن الصغير الذي يعيش في ظلّ استقرار هشّ؟

طوى الصاروخ الذي أسقط الطائرة الإسرائيلية مرحلة من مراحل الأزمة السورية المستمرّة منذ آذار – مارس 2011، وهي في الواقع تتويج لأزمة نظام أقلّوي هرب دائما من مشاكله الداخلية إلى خارج، منذ انقلاب البعث في الثامن من آذار – مارس 1963. لكنّ ما لا يمكن تجاهله أن ما سبق إسقاط الطائرة الإسرائيلية إطلاق إيران طائرة من دون طيّار من مطار سوري في اتجاه إسرائيل مع ما يعنيه ذلك من رغبة في ممارسة لعبة التصعيد مع طرف يهوى هذه اللعبة.

ليس مستبعدا أن تكون إيران تريد أيضا حربا في المنطقة لتقول للعالم إنّ ثمن خروجها من سوريا سيكون غاليا، بل غاليا جدّا وإنّ إسرائيل غير قادرة على دفع هذا الثمن، لا هي ولا غيرها، بما في ذلك روسيا. يظلّ في النهاية، هل في وارد إسرائيل خوض معارك برّية في سوريا مع ما يعنيه ذلك من خسائر بشرية؟

هناك بكل بساطة رهان إيراني على أنّ إسرائيل عاجزة عن خوض مثل هذه المغامرة التي ستكلّفها مقتل المئات من جنودها وسترضخ، هي وغيرها، في نهاية المطاف لواقع يتمثّل في أن إيران وجدت في سوريا لتبقى فيها وأن مليارات الدولارات التي صرفتها لحماية نظام بشّار الأسد كانت أموالا صرفت في المكان المناسب لغرض واضح يصبّ في حماية النظام في طهران قبل أيّ شيء آخر. إنّها مسألة أكبر بكثير من صاروخ روسي أطلقه الإيرانيون أو النظام السوري وأسقط طائرة إسرائيلية. هل تخرج إيران من سوريا أم لا، مع ما يعنيه ذلك من انعكاسات على الداخل الإيراني وطرح لمصير النظام؟

 

تحول في استخدام الأذرع الإيرانية الخارجية!

محمد الرميحي/الشرق الأوسط/10 شباط/18

بالعودة إلى المشروع الإيراني الذي ربما يرى البعض أنه عودة ثانوية في خضم التحولات الكبرى التي تشهدها المنطقة، والمنذرة بمخاطر كبرى، يرى كثيرون، وكاتب هذه السطور منهم، أن المشروع الإيراني هو من أهم العوامل المؤدية للاضطراب في منطقتنا، وسوف يتعاظم دوره في الأشهر المقبلة، لأنها أشهر الحسم، كما أنه يفتح على اضطرابات أكبر وأعمق في المستقبل المتوسط. بداية لا أقصد هنا بـ«المشروع الإيراني» شعوب إيران، كما بالتأكيد لا أقصد المذهبية الشيعية، ما أقصده هو «مشروع النظام الإيراني» الذي يبدو كلما زاد التحرك الداخلي الإيراني في مقاومته نوعاً وكيفاً، اعتقدت أن التمدد الخارجي ينقذ ما وصل إليه من سكة تنموية مسدودة، نتيجة ضيق اقتصادي وسياسي وقمع للحريات، ضاقت بهما الشعوب الإيرانية، وكُلما بدت السكة التنموية مسدودة، ضغط هذا المشروع في اتجاه التوسع في الجوار، تنفيساً عن ضغوط الداخل، وتحويلاً للأنظار إلى مكان آخر.

ما إن تحررت المنطقة نسبياً من الدولة الداعشية، التي أفشت الفساد، وقتلت العباد، وهدّمت المدن، حتى أصبح المشروع الإيراني التوسعي أكثر وضوحاً وتوحشاً وشهية في الاستيلاء على مقدرات الدول المحيطة. العلامات البارزة للتوسع الإيراني هي الادعاء أنها (هزمت الدولة الداعشية)! ووجب أن تأخذ مقابل ذلك بقاء طويلاً في الجوار، وهو ادعاء تجافيه الحقيقة، فمن هزم الدولة الداعشية هو تحالف دولي واسع، إلا أن تغيب الوعي، يجعل من ذلك الادعاء حقيقة لدى البعض! «حزب الله» والحشد الشعبي والحوثيون، هم علامات بارزة أخرى كأدوات للتوسع الإيراني، ولكن ليس هؤلاء كل الأدوات المتاحة لإيران، بل هناك فيلق «فاطميون» المكون أساساً من الهزارة الأفغان، وفيلق «الزينبيون»، وهم من شيعة باكستان، بجانب «حركة النجباء» و«أهل الحق» من المذهبية العلوية، وعدد آخر من المرتزقة الآتين من بلدان أخرى. كل تلك الأدوات التي تستخدمها طهران تحت قيادة «فيلق القدس» وقائده قاسم سليماني! تستخدم لتمكين المشروع الإيراني في الإطاحة بالدولة، أو إفشال احتمال قيام دولة عربية في كل من سوريا والعراق واليمن، كل تلك الأدوات تنخرط في بناء هيكلي واحد، هو ميليشيات إيران العسكرية، كما أن إدماجها تحت قيادة سليماني وفيلق القدس، تتم بشكل مدروس. فسبب قتل علي صالح، وحتى قتل عماد مغنية ومصطفى بدر الدين، من أجل تنظيف الطريق أمام أي استقلالية نسبية لتلك الميليشيات عن الحرس الثوري! النموذج الأنجح الذي تعتمده طهران في توسيع نفوذها هو «حزب الله» اللبناني، وهو نموذج ربما يراد استنساخه في كل من العراق وسوريا واليمن، بجانب لبنان. أي وجود ذراع مسلحة مدعومة من طهران، وفريق سياسي يتخلل أجهزة الدولة، فيكون قادراً على معرفة مفاتيح الدولة العسكرية والأمنية، حيث لا تتحرك إلا بإمرته، خدمة للولي الفقيه! هذا ما يمكن أن يوصف بـ«الاستعمار الإيراني الجديد».

في مايو (أيار) المقبل هذا العام، سوف تجرى انتخابات عامة في كل من العراق ولبنان، وهي انتخابات سوف تخوضها قوى موالية لإيران، بكل ما تستطيع من مال وإعلام وآيديولوجيا وضغوط سياسية، من أجل الاستفادة مما يسميه الأستاذ عبد الله بشارة (البونص الديمقراطي)! أي استخدام صناديق الانتخاب للوصول إلى مفاصل الدولة العراقية واللبنانية، وربما في المستقبل السورية واليمنية، هذا (البونص الديمقراطي) لا يعني أن هناك ديمقراطية أو قريباً منها، هو يعني شكلاً خارجياً يمكن التشدق به، وإقناع الآخرين (السذج فقط) أنه موجود، فمن المرجح أن يحصد تحالف «حزب الله» وحركة أمل سبعين في المائة من أصوات الناخبين في الانتخابات اللبنانية، القادمة، ويتجول «حزب الله» من (دولة داخل الدولة اللبنانية) إلى (لبنان دولة داخل دولة حزب الله)! كما يحدث ذلك في العراق، حيث تمهد السبل لأغلبية مناصرة للمشروع الإيراني في انتخابات العراق، ولا يعود هناك سبب لاستخدام أدوات أخرى للانقلاب على تلك الحكومات، فهي سوف تكون ضامنة للمشروع الإيراني ومتحدثة باسمه. اليوم هناك نحو سبعة آلاف مقاتل من «حزب الله» في سوريا، وهناك الآلاف من «الزينبيون» و«الفاطميون»، بل هناك أحياء بكاملها في دمشق لا تتحدث إلا الفارسية، فضلاً عن شراء الأراضي بشكل واسع، كما أن هناك دعماً لوجيستياً لمجموعات عراقية ويمنية وحتى خليجية، تعد العدة من أجل الانقضاض على الدولة العربية من الداخل، تمهيداً للسيطرة عليها، وهناك أكثر من خمسين محطة تلفزيونية وإذاعية، تنطق بأهداف المشروع الإيراني في لبنان وحده. تلك حقيقة يعرفها اللبنانيون والسوريون واليمنيون والعراقيون، وهناك جيوب في كل تلك البلدان تقاوم هذا المد، إلا أنها جيوب تنقصها أدوات الدفاع الفعالة، في ضوء غياب المشروع البديل، كما تُسكت بالقوة أصواتها الرافضة للتحكم الإيراني، بعضها تحت شعارات مزايدة مثل (حقوق المستضعفين) وحرب (دول الاستكبار)! وهي شعارات تداعب بعض العقول التي تم الاستيلاء على قدرتها على الفهم المنطقي للأمور! وبعضها تحت التهديد المباشر. ماكينة الهوية الشيعية المقاتلة تنضب، ويلجأ النظام الإيراني إلى المال لتجنيد الفقراء في القرى، فلم يعد «حزب الله» في تجنيده انتقائياً، كما كان، بل أصبح يوظف الأقل ارتباطاً آيديولوجياً وأقل انضباطاً، فقط من أجل التغلب على الخسائر البشرية، وعليه فإن ماكينة إيران تتحول في استخدام الأذرعة، إلى ما يشبه (البلطجة)! وذلك ما يفعله الحوثي في اليمن. الهدف المباشر شرق البحر الأبيض، هو إقامة طريق «آي الله» الممتد من الأرض الإيرانية إلى البحر الأبيض، وهي طريق برية استراتيجية تقام تحسباً أن تقطع إسرائيل (في حرب قادمة) نقل السلاح عن طريق الجو! هذه الطريق يمهد لها في الأرض السورية من خلال إخلاء بعض المناطق، وإحلال الميليشيات (البلطجية) وعائلاتهم على عرض عدة كيلومترات في وسط سوريا.

البعض - واهماً - يعتقد أنه بالإمكان إقامة حوار مع النظام الإيراني، ذلك قريب إلى المستحيل، لأن القاعدة الآيديولوجية هي المتحكمة في شخوص ومؤسسات النظام، وقد تمّت أكثر من محاولة لفتح باب حوار بين مهتمين أكاديميين عرب وإيرانيين، ولو شبه مستقلين، من أجل إيجاد أرض مشتركة للفهم والتفاهم بشكل عقلاني حول القضايا المطروحة والشائكة، وما إن يستجيب الإيرانيون لفظاً في البداية، حتى يتراجعوا عن فكرة الحوار المستقل، خوفاً من «الدولة الإيرانية العميقة» التي ورثت كل أدوات شاه إيران القمعية، وأضافت عليها (كريمة آيديولوجية) تسحق الخارج عنها، فالحديث عن حريات حتى نسبية في إيران، هو الحديث المخادع الأكبر. وعلى مقلب آخر، فإن حديث الإدارة الحالية في الولايات المتحدة لوضع حد لتوسع إيران في الجوار، ما زال حديث استهلاك لا غير، فلم تظهر حتى الآن استراتيجية متكاملة للجم الطموح الإيراني وتغلغله في دول الجوار العربي، صحيح أن الإدارة الحالية توقفت عن مد طهران بحبل سرة، كما فعلت الإدارة الأميركية السابقة، ولكنها لم تفعل الكثير. هنا تبرز أهمية التنسيق العربي بين الدول المهددة من إيران، والتي لم يصلها العطب بعد، وذلك من خلال عدد من الخطوات الجادة، منها سد الطريق على استيلاء (أزلام إيران) من الوصول إلى شرايين المؤسسات التشريعية العراقية واللبنانية من خلال (صناديق الانتخاب)، وهو احتمال ممكن، وأيضا تقديم البديل الحضاري لحكم (الفقيه)، والعمل على المستوى الدولي لفضح المشروع الإيراني، وتقديم عون معنوي وسياسي للقوى المناهضة لذلك المشروع من الإيرانيين الرافضين ذلك المشروع، الذين يتزايد عددهم في الداخل والخارج، البديل عن ذلك هو نخر الدولة العربية، وتنصيب إمعات سياسية موالية لطهران، تستعبد الشعوب وتضطهدهم لصالح أسيادهم وإقامة دولة «خلافة الفقيه» المتخيلة، وذلك يعني سنوات وسنوات من الصراع!

آخر الكلام: على الرغم من الأصوات القادمة من طهران، أن ما يحدث من ضيق بالسياسات المتبعة داخلياً، تشبه ما صدر من أصوات قبل سقوط الشاه، فإن الهيكلية المثبتة في طهران لن تستمع إلى تلك الأصوات.

  

الغوطة تحتضر

علي الحسيني/المستقبل/الجمعة 9 فبراير 2018

لا تكاد تنام الغوطة الشرقية تنام على أكثر من مجزرة تحصد عشرات الأطفال والنساء، حتى تصحو على بُرك من الدماء تُغرق أبناءها وتقضي على ما تبقّى لهم من أحلام، أقصاها ربما الخروج من بلدة لم تترك فيها الصواريخ و"البراميل" المتفجرة، زاوية إلا ودمرتها ولا منزلاً إلا وخطفت منه فرداً أو عائلة. على هذا الحال، تمر أيّام الغوطة الشرقية بريف دمشق، من دون أن يرف للقاتل جفن، فتختنق صرخات الموت تحت الركام وتضيع الإستغاثات بين غبار القصف والأشلاء الموزعة على جدران المنازل المهدمة، وعلى الأرصفة والطرقات.

في الغوطة الشرقية، يستمر النظام السوري بحملة الإبادة التي يتبعها ضد المدنيين. مجازر يومية ضاعت إحصاءاتها بين بيانات المؤسسات الدولية الرسمية، وبين حسابات المنظمات الإنسانية التي تعطلت حساباتها بفعل إجرام النظام الوحشي. لا فائدة من تعداد الشهداء ولا من احتساب عدد الغارات، فالكل في الغوطة مشروع شهداء ووحدها أمنيات الإنجاب وبناء العائلات، تبقى خارج "لعبة" الموت ويُكتب لها عمر جديد، لكن خارج الغوطة أو ربما في حياة أخرى لا تُشبه الحياة على هذه الأرض.

أكثر من 90 شهيداً ومئات الجرحى، هي حصيلة ضحايا إجرام الأسد في الغوطة في أقل من اسبوع واحد، توزعوا بين بلدات عربين وسقبا وجسرين وزملكا ومسرابا وبيت سوى وحزة وحمورية ودوما. طائرات تحمل الحقد والإجرام وتنبعث من دُخانها رائحة الموت، لا تُفرّق بين كبير وصغير، تحصد كل ما تُصادفه من أرواح ولا تُبقي منها سوى أجزاء صغيرة ربما ومن غير قصد بالطبع، للتعرف على هوية أصحابها. يقول أبناء الغوطة: لا وقت لدينا للبكاء ولا لدفن موتانا، فالوقت الآن هو للنجاة بما تبقّى من أرواح ما زالت حتى الساعة، على قيد الحياة. وما بين موت وحياة، وحده القدر يلعب لعبته وينتقي بين الاثنتين ويُبقي على قيد الحياة من يُريد، لكن لأجل غير مُسمّى.

أوّل من أمس، أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في بيان، إن نحو 370 مدنياً قتلوا في الغوطة الشرقية جراء غارات قوات النظام السوري والقوات الروسية الداعمة لها منذ مطلع العام الجاري، وأن بين القتلى 63 طفلاً و72 امرأة". وذكرت أن "الغوطة تعيش أياماً دامية لم تشهد مثيلاً لها منذ أن جرى حصارها من أربع سنوات تقريباً". والمشهد المؤلم والمُبكي، هو استخدام وسائل اعلام موالية للنظام صوراً للجرائم وصفتها بـ "مسرحيات أطفال الغوطة"، وقالت بأنها عمليات فبركة للضحايا يقوم بها أهالي ريف دمشق".

أمس الأول شهدت الغوطة قصة أشبه بقصص الخيال "بطلتها" امرأة، قُتلت مرتين. هي امراة من بلدة مديرا، عادة للحياة أثناء قيام أهالي البلدة بتشييع جنازتها عقب انتشالها من تحت أنقاض مبنى بعد تعرضه للقصف من قبل طائرات النظام بستة صواريخ، لكن وأثناء خروجهم بجنازتها ليدفنوها عادت لها الحركة والحياة، إلا أنه بعد أربع ساعات عاودت طائرات النظام قصف البلدة، لتحول المرأة إلى أشلاء متناثرة فارقت على أثرها الحياة على الفور .

أمّا اتحاد الأطباء السوريين الأحرار، فقد ناشد المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة بما فيها منظمة حقوق الإنسان، بالتدخل الفوري والمباشر لرفع معاناة المدنيين في الغوطة الشرقية والضغط على نظام الأسد لفك الحصار عنها وإدخال الدواء والغذاء. وقال: "إن الجناح الطبي العامل في الغوطة الشرقية بكل جوانبه يتعرض للأخطار المحتمة في كل يوم لإنقاذ الناس بالرغم من شح المواد الطبية، مع العلم أنها ودعت خلال يومين 5 من الكوادر الطبية بين مسعفين وممرضين".

في بداية آب الماضي، توسّم الأهالي في الغوطة، خيراً بالتهدئة التي تم يومها اعلانها بين النظام والمعارضة السورية برعاية روسية، وقد سُمح يومها بإدخال مساعدات غذائية وأدوية إلى المدينة عبر معبر الوافدين برعاية الأمم المتحدة، لكن كل ما تم إدخاله في حينه لا يُمكن بحسب الأهالي أن يرمم آثار الدمار والموت اللذين خلفتهما الحرب ولا يُمكن أن يُعيد الحياة إلى طبيعتها في البلدة. وما يؤكد توقعات الأهالي بأن ما ينتظرهم في الفترة المقبلة هو الموت وحده، عودة النظام إلى إطباق الحصار على المدينة وتجويع أهلها مجدداً، ومنع الدواء والغذاء عنهم. وهذا ما يجعل الغوطة تعيش اليوم أصعب المراحل التي مرت بها منذ إندلاع الحرب في سوريا، فلا يمر يوم من دون وقوع ضحايا جدد تكشف أحجامهم ساعات الهدنة التي يُقررها النظام.

ساعات الهدنة تكشف عن مشاهد أشلاء أطفال موزعة أمام المنازل وعلى الطرقات وعند أبواب المدارس. صور لم ولن تفارق الذاكرة حتى أصبحت فعلاً يومياً يُمارسه النظام بأبشع الأساليب. هنا يؤكد سكّان الغوطة أن ممارسة هذا النوع من القتل مقصود بهدف قتل الأطفال حتّى لا يكبروا على فكرة الإنتقام ولكي لا يكونوا شاهدين على إجرام وحشي لم يُفرّق على مدار 6 سنوات، بين حملة السلاح في الميدان، وبين أصوات الأطفال ومناشدات كبار السن، وهم يستغيثون قبل أن تتفحم جثثهم بفعل لهيب "البراميل" المُتفجرة.

 

مذبحة انكشفت خيوطها

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط/10 شباط/18

مذبحة الأقباط على شواطئ سرت الليبية انكشفت فصولها، التي لطالما أنكر حدوثها عرابو الإسلام السياسي في ليبيا بشتى الطرق، رغم اعتراف «داعش» بحدوثها وتبنيه لها، ونشره فيديو عالي الجودة والإتقان السينمائي والدقة في التصوير والإخراج، واستخدام الكاميرات المتعددة بين المحمولة على الكتف وثانية على سكة ثابتة وثالثة معلقة حرة، وأخرى طائرة تم جلبها من تركيا عبر مطار معيتيقة المسيطر عليه من قبل ميليشيات الإسلام السياسي في طرابلس، وفق اعترافات المتهم هشام إبراهيم عثمان مسمح المُلقب بـ«الديناصور» الذي ينتمي لكتيبة أبو سليم وشارك في المذبحة. جوقة من المصورين والجلادين تسوق الضحايا جراً، يحركهم جميعاً الإرهابي أبو معاذ التكريتي، الذي لعب دور المخرج لأكثر مشاهد الرعب دموية التي قد يعجز المخرج أفلام الرعب هيتشكوك عن تصور تفاصيلها، بينما الإرهابي التكريتي يطلب تمثيل المشهد دون الشروع في الذبح، وتكررت الإعادة أكثر من مرة، فظن الضحايا أن الأمر لا يعدو كونه مشهداً سينمائياً لـ«داعش»، وإذا بسكاكين جلادي «داعش» تنهال عليهم في آخر لقطة إعادة، تقطع حبال الوريد لديهم، لتسال دماؤهم وتمتزج بمياه البحر كما خطط «داعش»، وتسكت أنفاسهم، فبعد أن تم انتقاء الجلادين من «داعش» طوال القامة ضخام الجثة، متسلحين بسكاكين حادة مرتدين السواد ملثمي الوجوه كعادتهم، ألبسوا ضحاياهم الزي البرتقالي وأخضعوهم لمخدر ينهك قواهم، حتى يظهروا مستسلمين لجلاديهم، ويضفي على المشهد المؤلم قسوة تتعمد أشرطة توحش «داعش» إظهارها لقطات تظهر أيادي قاسية تذبح وتجز الرقاب دون أن ترتعش، في سادية لم يعرفها التاريخ البشري إلا في عصور الظلام، التي يحاول «داعش» بإدارته للتوحش إحياءها، بينما وقف الإرهابي أبو عامر الجزراوي «والي طرابلس» ملوحاً بحربته متحدثاً بالإنجليزية مهدداً متوعداً الأوروبيين. لقد أدت التحريات ومن ثم التحقيقات التي قام بها مكتب النائب العام الليبي، إلى القبض على أحد الجنات الذين نفذوا المذبحة، حيث اعترف كيف ومتى وأين حدثت، وأين تم إخفاء الجثث، دون الإجابة لماذا حدثت المذبحة ضد عمال مصريين ومواطن أفريقي لا ذنب اقترفوه سوى أنهم مسيحيون جاءوا إلى ليبيا لكسب لقمة عيش بشرف كغيرهم الكثير، ولكن كعادة التنظيم لا يفصح حتى للمقربين منه عن معرفة الهدف من مذبحة طالت 21 ضحية بلا ذنب، التي ما انفك عرابو الإسلام السياسي في ليبيا وقطر وتركيا ينكرونها، وتكذيب حقيقة حدوثها وتحويلها إلى خبر «كاذب»، ولكن الحقيقة ظهرت باكتشاف جثث الضحايا، وإسدال الستار على غموض مدفنهم من اعترافات أحد المتهمين بالجريمة البشعة، التي كان الهدف منها توجيه صدمة وإحداث حالة رعب وفزع بين البيئة التي يحاول التمكن فيها، وتوجيه رسالة للأوروبيين صادمة ومفزعة، فرسالة «داعش» كانت واضحة في إظهار قوة إعلامية للتنظيم لا يمتلكها على الأرض عبر رسائل التوحش، التي تستخدم منهج هولاكو، في إحداث الرعب في القرى الصغيرة في طريق قواته المتقدمة، ليسهل عليه استسلام المدن الكبيرة بحصونها وقلاعها. رسالة «داعش» وصلت رغم إنكار وتستر عرابي الإسلام السياسي عليها فترة من الزمن، إلا أن جثث الضحايا التي انتشلتها النيابة الليبية من خشوم الخيل (موقع الدفن) أسدلت الستار عن جريمة كانت لثلاث سنوات من دون جثث ومن دون طقوس دفن تحترم آدمية الضحايا.

 

ضاحك ومضحك وحنظلة

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/10 شباط/18

الرسم فن مذهل وصعب. أحدث أنواعه هو الكاريكاتور. وتعتقد الناس - وقد كنت منهم - أنه الأكثر سهولة: مجرد خط عادي يصوّر ملامح الشخص وعنوان الموضوع بطريقة ساخرة وكفى. أو أضف إليها تعليقاً ضاحكاً أو قاسياً، وينتهي الأمر. وكنت أعتقد أن الكاريكاتور في الصحافة ترف غير ضروري، ولذا استغنت عنه معظم الصحف والمجلات. لكن الناس أصبحت مع الوقت، أكثر تعلقاً بالكاريكاتور وأكثر تقديراً لعبقريته التعبيرية. وعندما كنت أعمل في «الأسبوع العربي» قال لي الناشر جورج أبو عضل: «حاول أن تقنع محمود كحيل أن يخفِّف قليلاً عن الرئيس كميل شمعون». وحاولت حقاً، فكان جواب محمود: «هذه ريشتي ولن أغيرها، وهذه معالم الرئيس شمعون ولن يعدلها». افتتح في متحف سرسق، بيروت، معرض يضم 350 لوحة من أعمال بيار صادق، الرسام الذي كتب تاريخ لبنان الحديث بريشته، وكان سياسيو لبنان يتضايقون إن هو لم يمر بريشته على أنوفهم الضخمة أو خدودهم النافرة. وكان الرئيس شارل حلو أول من يضحك كل صباح مع ضحكة صادق من شخصيته الضعيفة والمترددة. وكان الرئيس سليم الحص أول من يضحك وهو يرى كم هي طويلة ربطة عنقه، وفقاً لبيار صادق. المعرض هو وجوه لبنان كما رأى صادق نقاط الضعف فيها، وأيضاً وجوه بعض الزعماء العرب. وكانت رسومه أحياناً تثير أزمات مع الدول العربية، فيما عوّد الرؤساء اللبنانيون أنفسهم على تشخيص صادق لانفعالاتهم. وقد قسا صادق - في رأينا - على ملامح الرئيس إلياس الهراوي وتجاهل أناقته ووسامته. وكنت أعتقد أن الرئيس سوف يثور غضباً بسبب تمادي صادق في التشويه. لكن عندما أذهب إلى مائدة الرئيس الهراوي الأسبوعية أجد أن صادق أول الضيوف.

ازدهر فن الكاريكاتور في مصر. وكان أول من أعطاه مكانته في الصحافة الأخوان مصطفى وعلي أمين. ثم أصدرت روز اليوسف مجلة «صباح الخير» التي كانت كاريكاتوراً في الرسم وفي الكتابات، بمعنى الخفة الذكية. وطغت عليها يومها ريشة صلاح جاهين وشعره، وظهرت إلى جانبه مجموعة كبيرة من عباقرة السخرية. أفاد الكاريكاتور في لبنان من مناخ الحرية. وكان له ثلاثة عمالقة لم يساوموا حتى على نقطة حبر: صادق ومحمود كحيل وناجي العلي. الضاحك والمضحك و«حنظلة» المرارة.

 

حرب الرؤوس وحرب الجيوش

عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط/10 شباط/18

«الإنسان ـ أعني رأسمال الحرب ـ يحصل عليه المرء بالمجان. يطعمه ويربيه مثل العجل، ثم يحمله معه إلى ساحة الحرب، وهي سوق عادية للبيع والشراء بطرق المنافسة، وهناك يقايضه بأرنب مجفف أو كهف أو شارع في مدينة، ويدفنه في احتفال صاخب، ويقيم له نصب الجندي المجهول، ويدعوه شهيداً في طريقه إلى الجنة. الإنسان عملة نقدية من فئة القرش أو المليم حسب الظروف» (الصادق النيهوم).

سقراط يعيش في كل ثانية في الرؤوس، والإسكندر

الأكبر يخبو في قبر مجهول. التفكير والنقاش يكبر مع كل حرف يتعلمه إنسان. لكن السّم الذي تجرعه رأس السؤال الإنساني كثرت أوانيه واختلفت ألوانه، في كل يوم تتزاحم تعقيدات الحياة، تتضاعف الأسئلة أمام المفكرين كبارهم وصغارهم. حروب الجيوش تدور على الأرض فوق مساحات محددة وأوقات محدودة.

منذ انطلاق عاصفة الفكر في مرحلة النهضة والتنوير في أوروبا، دخلت معركة الرؤوس حلقة الاختبار الإنساني الأكبر. معركة سقراط الطويلة التي شرب فيها سماً من نوع آخر، سم المواجه المارد. جاليليو وكوبر نيكوس وعشرات معهم أشهروا سيوف العقل في مواجهة جحافل الجهل. الدين استخدمه أولياء التخلف درعاً يردون به زخم قوة الفكر والإبداع والحرية. منذ القرن الثاني عشر وحتى القرن التاسع عشر تدفق الفكر الإنساني الجديد. عاشت البشرية حروباً في بقاع شتى من العالم تحت رايات مختلفة وأهداف مشروعة أو غير مشروعة. الاستعمار لوَّن حقباً طويلة من التاريخ. سالت أنهار من الدماء دافع فيها وطنيون عن استقلال بلدانهم في مواجهة جيوش جرارة غازية. كانت تلك المعارك مواجهة دامية بين الرؤوس والجيوش. معارك الحرية الدامية على الأرض هي حلقة من حلقات حرية التفكير في الرؤوس. الاستعمار عاش ردحاً من الزمان هنيئاً فوق الأراضي المُستعمرة، ارتفعت نار المقاومة مع ارتفاع صوت فكر الحرية الذي أشعل نار التحرير. شهد العالم تحالفات عسكرية امتدت في مساحات عابرة للقارات. ولدت تكتلات اقتصادية وسياسية، غاب التحالف والتكتل الفكري بين النخب العالمية في مراحل طويلة من التاريخ. لكن تراجع الأمية، واتساع مدى التعليم، والعولمة الإنسانية المدعومة بقوة وسائل التواصل والاتصال ووسائل الإعلام الكونية، أسست تحالف الحرية الفكرية، حلف الرؤوس الذي يجهز على خنادق الطغيان ويردع تحالف الجيوش. التطرف الديني والقومي قوة الموت تحارب بسلاح دخاني يخنق حفرها، قبل أن يقتل من يواجهها. التخلف جيش يكفر التفكير، معركة عاشها التاريخ عبر القرون، لكن التطرف ميت يولد من ميت لا يحمل في داخله أنفاس الحياة. سقراط عالم من الحياة عابر للمكان والزمان، والذين قدموا له كأس السم رُدموا تحت تراب الماضي.الفكر أقوى من كل وصفات الموت. فرنسا نابليون ساحت برجالها المسلحين بالبارود، انتصرت في حلقات وهزمت في أخرى، احتلت أجزاء من آسيا وأفريقيا وجنوب أميركا، وبريطانيا التي ارتفع علمها ردحاً من الزمن على أصقاع الدنيا وكذلك إسبانيا والبرتغال وروسيا، قوة سادت ثم زالت. جيش العقل والفكر ليس له جنرالات يحملون الرتب والنياشين. لا تراتبية قيادية ومنظومات لإصدار الأوامر.

نقول: جيش هنا بمعنى (قوة الفعل) التي تفتح أبواب الحياة المتجددة بقوة الإنسان الكامنة في تكوينه. الفلاسفة والمفكرون قوة فتح وكبح. الطغاة والعنصريون والاستعمار، كانت القوة الغاشمة والقهر واحتقار الإنسان والتجهيل سلاحهم الأقوى، لكن الفكر الإنساني المتسلح بقوة الحرية والعدالة وخرائط الفكر، يسلب الطغاة قوتهم في صبر إعجازي ينساب إلى الرؤوس. تتهاوى قلاع الطرف الآخر في معركة لا يرونها، ويتقدم النصر بلا أرتال مجنزرة. العنف والطغيان لا يقهر إلا بقوة الفكر. قال الفيلسوف برتراند راسل: (يخافون الأفكار أكثر من أي شيء، أكثر من الخراب، حتى أكثر من الموت. الأفكار لا ترحم المزايا، المؤسسات القائمة أو العادات المريحة لا تحكمها القوانين ولا تبالي بالسلطة. الأفكار سريعة وحرة ومجانية، إنها الشعلة المضيئة للعالم، إنها مجد الإنسان الحقيقي). نحن على أبواب عالم مختلف يتحرك بعصبية معسكرة اقتصادياً وسياسياً. العنف في صور دامية من كيانات مجنونة، لا تقيم للحياة الإنسانية قيمة. تراجعت قوة الفكر التي تفتح باب الإبداع الذي يكتب صفحات جديدة لعالم جديد. فعالية الفكر بطيئة عكس فعالية التطرف العنيف الذي يتوجه إلى القاصرين، يقدم لهم عالماً وهمياً بديلاً، يكونون فيه فوق الآخرين، أبطالاً سيغيرون الدنيا عنوة، كل فرد منهم يعتقد أنه يجمع في ذاته كل العظماء والأقوياء في التاريخ.

هذه الحالة تختلف عندما يواجه الفكر شخصاً طاغية يسيطر بالقوة على بلاده ومقدراتها مثل هتلر وستالين وموسوليني وغيرهم. التنظيمات الإرهابية هي تجمع مشوه من عناصر مشوهة. أشباح تتكوّم حول جنون الدم، تصنع منه كياناً في عالم خاص لا قيمة لمن هو خارجه، بل حتى من هم بداخله، يفقدون أي قيمة إذا حاولوا أن يكونوا من حملة العقل، مناقشة عقيدة الوهم أو التراجع عنها أو عن بعضها تعني الإزالة من الوجود.

للأسف، المرض يعدي، الصحة لا تعدي. العالم يحتاج إلى تحالف فكري واسع، فوق الآيديولوجيات والحسابات السياسية. الأنظمة السياسية في العالم اليوم تفرقها أنانية تقفز فوق الاستحقاقات الوجودية، من قضية المناخ إلى كارثة الهجرة غير القانونية، والأوبئة، والفقر. المعركة العالمية اليوم بين الحياة والموت. التطرف الديني والعنصري وباء العصر يهدد الغني والفقير، الكبير والصغير، لا يمكن مواجهته بغلق الحدود، أو بسياسات منفردة، التحالف الكوني ضد وباء الجنون الدموي خطه الأول قوة تنوير وحداثة إنسانية شاملة، تسخر لها إمكانيات العقل البشري القادرة على تأسيس حالة وعي إنساني وثقافة التسامح المتعالية فوق الحدود السياسية للأوطان. قوة الرؤوس أقوى من الجيوش.

 

«إف بي آي» والإدارة الأميركية من منظور قانوني

نوح فيلدمان/ الشرق الأوسط/10 شباط/18

أستاذ القانون بجامعة هارفارد وكاتب بموقع «بلومبيرغ»

من غير المألوف وبدرجة كبيرة أن يواجه مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي رئيس البلاد علناً - لأنه من الناحية الفنية، أن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) يعمل لدى الرئيس الأميركي دونالد ترمب. ولهذا السبب أثار السيد كريستوفر راي الكثير من الاهتمام، وربما الجدل، بشأن البيان المفتوح الصادر عن مكتب التحقيقات الفيدرالي والذي يحض فيه الرئيس دونالد ترمب على عدم إصدار مذكرة لجنة مجلس النواب الجمهوري التي توجه الانتقادات المباشرة لجهود مكتب التحقيقات الفيدرالي للحصول على مذكرة المراقبة بحق أحد المستشارين السابقين في حملة السيد ترمب الرئاسية.

وما من شك أن السيد واري يحاول حماية مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي يديره. غير أن البيان الصادر عنه قد ذهب لما هو أبعد بكثير من هذا الاهتمام المحدود. كما يعارض السيد راي جهود السيد ترمب لتسييس التحقيقات الجنائية والملاحقات القضائية، وهي الجهود التي يعمل النائب ديفين نونيس على محاكاتها وتحفيزها إلى جانب غيره من الأعضاء الجمهوريين في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب. ويقف مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي مدافعاً عن القاعدة الدستورية غير المكتوبة التي تفيد بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل ينبغي أن يتصرفا بشكل «غير سياسي» تماماً عندما يتعلق الأمر بالجرائم - وأنه يجب على الرئيس التراجع ويسمح لهما بالاضطلاع بمهام وظائفهما من دون التدخلات السياسية الحزبية. بيد أن الظروف المحيطة ببيان مكتب التحقيقات الفيدرالي تفيد كثيراً في تفهم الغرض منه. فقد ذكرت وكالة بلومبيرغ الإخبارية قبل أيام أن السيد راي أبلغ البيت الأبيض، على نحو سري غير معلن، أنه لا ينبغي إصدار هذه المذكرة. ونقلت وكالة بلومبيرغ عن مصدر غير معروف قوله: إن السيد راي اعترض على مذكرة لجنة مجلس النواب «بسبب أنها تحتوي على معلومات مغلوطة وغير دقيقة وتصور الروايات الزائفة للحقائق».

وليس هناك شيء غير اعتيادي بصورة خاصة حول مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي ونصائحه الخاصة للسيد الرئيس بشأن إحدى القرارات التي تؤثر على المباحث الفيدرالية وعلى قضايا الأمن القومي الأخرى. ولدى السيد ترمب العديد من الأيام قبل أن يتخذ قراره بشأن ما إذا كان ينبغي إثارة مخاوف الأمن القومي ومنع إصدار مذكرة لجنة الاستخبارات بمجلس النواب من عدمه. ومن المنطقي أن نرى السيد راي يتقدم برأيه الخاص إلى السيد الرئيس حول الأمر.

وتلك الشخصية المجهولة التي سربت آراء السيد راي حول الأمر إلى وسائل الإعلام هي الأكثر غرابة، ولكنها ليست من الشخصيات التي يُسمع عنها من قبل في الدوائر السياسية المقربة. والشخصية المسربة هذه المرة من المفترض أن تكون راغبة في ممارسة بعض الضغوط على السيد الرئيس للاستماع إلى نصائح السيد واري ومنع إصدار المذكرة. وربما أن التسريب نفسه قد يأتي أو لا يأتي نتيجة موافقة ضمنية من السيد واري.

أما الأمر غير الاعتيادي في هذا السياق فكان بيان مكتب التحقيقات الفيدرالي الصادر إلى وسائل الإعلام مؤخراً. وجاء فيه أن المكتب تساوره مخاوف عميقة بشأن الإغفال المادي الجسيم للحقائق الأمر الذي يؤثر بشكل أساسي على دقة المذكرة.

وقدم بيان المباحث الفيدرالية نفسه للرأي العام بصفة المتحدث الرسمي بالنيابة عن المكتب، والذي أعرب عن مصالحه من خلال الصيغة «الجماعية» التي يتحدث بها البيان. وهذا أمر خطير. إذ أنه يصور البيان كما لو كان مكتب التحقيقات الفيدرالي يُملي على الرئيس الأميركي ما يجب عليه فعله.

ومن الجدير بالذكر أن بعض الصحافيين الذين جلبوا البيانات إلى المجال العام تعرضوا للهجمات المباشرة عبر موقع «تويتر» بأنهم يقدمون «الأخبار الزائفة».

لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي، بصفته المؤسسية، السبب الكافي للحماية الذاتية من تلك المذكرة بطبيعة الحال. وكما وصفت المذكرة السرية، فإنها تزعم أن مكتب التحقيقات الفيدرالي قد ضلل محكمة مراقبة الاستخبارات الأجنبية السرية عندما تقدم بالتماس للتجسس على كارتر بيج، مستشار الحملة الانتخابية للرئيس ترمب لعلاقاته التجارية الوثيقة مع روسيا. والأساس الواضح لاتهام المذكرة المباحث الفيدرالية بالتضليل يستند إلى مزاعم أن التماس المباحث الفيدرالية اعتمد على معلومات من ملف ترمب - روسيا الذي أشرف على جمعه وترتيبه الجاسوس البريطاني الأسبق كريستوفر ستيل، من دون أن يذكر أن شركة ستيل قد تلقت أموالا لإجراء أبحاث للمعارضة بصورة جزئية من مصادر مقربة من الحزب الديمقراطي. ولا توجد وكالة رسمية تفضل الانتقادات، بطبيعة الحال. ولكن الحماية الذاتية المجردة لن تبرر الخطوة الجريئة مثل البيان العام الذي خرج عن مكتب التحقيقات الفيدرالي. فهناك أمر أكثر أهمية بات على المحك.

يهدف اعتراض السيد راي بالأساس إلى محاولة الحفاظ على قاعدة منع تسييس التحقيقات الجنائية والملاحقات القضائية. وكما أوضحت سالفاً، وقبل اندلاع أي من هذه الأحداث، أن هناك حالة عدم تطابق بين الدستور المكتوب، والذي يضع وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي تحت إشراف الرئيس، وبين الأعراف الدستورية غير المكتوبة بشأن التحقيقات والملاحقات القضائية. فهذه القواعد والأعراف قد برزت من أجل ترقية وتحديث سيادة القانون. وهي تطالب بابتعاد السياسات الحزبية تماماً عن أعمال مكتب التحقيقات الفيدرالي والعمليات الجنائية الخاصة بوزارة العدل.

وكان الرئيس ترمب يحاول كسر هذه القواعد والأعراف غير المكتوبة، على سبيل المثال من خلال إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق السيد جيمس كومي، وحض نائب المدير أندرو ماكابي على الاستقالة.

ويحاول السيد راي حاليا النضال مرة أخرى نيابة عن القواعد غير المكتوبة ضد تدخلات السياسات الحزبية في التحقيقات. وهو يتفهم أن الغرض الكامل لمذكرة اللجنة الجمهورية بمجلس النواب هو وصم التحقيقات المعنية بروسيا من خلال أن تجعلها تحقيقات حزبية. أما اتهام مكتب التحقيقات الفيدرالي بتضليل محكمة المراقبة الخاصة يهدف إلى جعل الرأي العام يعتقد أن المباحث الفيدرالية، وليس السيد ترمب، هي التي تسعى إلى تسييس التحقيقات. وهذا هو السبب في أهمية بيان السيد راي. وليست سمعة المباحث الفيدرالية هي التي على المحك، ولكنه المبدأ العام لنزع التسييس عن التحقيقات الجنائية. فإذا ما أصدر الرئيس ترمب مذكرة لجنة مجلس النواب، فإن هذا المبدأ سوف يعاني ضربة قاصمة جديدة على يديه. ولن تكون نتيجة ذلك سيئة للمباحث الفيدرالية فحسب، وإنما سوف تكون سيئة على البلاد بأسرها.

* بالاتفاق مع «بلومبيرغ»

 

«الاستثناء العربي» اليوم

حازم صاغية/الحياة/10 شباط/8/

بين كثيرين ممّن شاركوا في إطلاق الثورات العربيّة، أو أيّدوها، تنتشر نظريّة يدعمها أيضاً متعاطفون غربيّون كارهون لأنظمة الاستبداد. مفاد تلك النظريّة أنّ هزيمة الثورات لا تلغي خروج مواطني تلك الدول من مظلّة أنظمتها ومن ربقة أفكارها. وفي هذا المعنى، بات يمكن القول إنّ حدثاً تحرّريّاً قد استجدّ، حدثاً لا يلغيه انتصار الثورات المضادّة ولا يموّهه. وهذا ما قد يصلح عزاء للنفس الجريحة، نفسنا. وهو قد يصحّ على أفراد نزحوا أو لجأوا أو هاجروا، فتكامل انسلاخهم الفكريّ وانسلاخهم الجسديّ عن العالم القمعيّ القاهر.

لكنْ من الصعب أن ينجم فعل تحرّريّ، على نطاق شعبيّ، عن المآلات السوداء التي انتهت إليها الثورات. فما بين عودة المستبدّ وتفجّر النزاعات الأهليّة والاحتلالات والتدخّلات الأجنبيّة، هناك أفق بالغ القتامة ينشر ظلّه في المنطقة.

فالخروج من وعي الأنظمة ومن الصورة التي رسمتها للعالم وللعلاقة بين الحاكم والمحكوم قد يفضي أيضاً إلى وعي متشدّد في الدين أو القوميّة أو الإثنيّة. وإذا كنّا نرى اليوم العلامات المتكاثرة على ذلك، لا سيّما في بلدان الثورات، فإنّ شروطاً أخرى تعزّز هذا الافتراض: ذاك أنّ البؤس الاقتصاديّ الذي زاد أضعافاً، وحركة الانتقالات السكّانيّة الضخمة في داخل البلدان وخارجها، يجدان امتدادهما في اليأس من الغد، بل في اليأس من إمكانيّة التغيير أصلاً. وهذا ما يفتح الباب أمام الانضواء العاجز في «الاستقرار» على حساب الحرّيّة والتدخّل الإنسانيّ، كما يفتحه أمام الإحالة إلى قوى غيبيّة «قادرة» يستحيل التأثير فيها، أو قوى أهليّة وعصبيّة مناهضة لكلّ حرّيّة ومبادرة. واقع الحال أنّنا إذا نظرنا اليوم إلى المنطقة كشعوب (فلسطينيّين، سوريّين، عراقيّين، ليبيّين، يمنيّين...) أو كجماعات (أكراد، مسيحيّين، إيزيديّين...) سننتهي إلى انسداد لا يلوح معه أيّ ضوء. والأنكى أنّ أبواب الحلول الإقليميّة والدوليّة لا تقلّ اليوم إيصاداً عن أبواب الحلول الداخليّة. وأن تصل بنا الأمور إلى هذا الحدّ فهذا ما لا يستطيع فعلَه عامل واحد وحيد، كالاستبداد أو الثقافة أو النهب والفساد أو حتّى التراكيب العصبيّة والأهليّة التي ربّما كانت الأهمّ والمصدر الأبعد للكثير من العناصر القاتلة الأخرى. فالمنطقة العربيّة تئنّ اليوم تحت وطأة خليط من هذه العوامل مجتمعة في حقبة من الاستقالة الدوليّة. وإذا كان واحدٌ من أسباب الحال الموصوفة تراكماً على مدى قرن من التحدّيات التي لم تُستجَب، والاستحقاقات التي لم تُلبَّ، والفرص التي لم تُنْتَهَز، فالواضح أنّ «استثناءً عربيّاً» جديداً يتأسّس راهناً. إنّه استثناء سوف يجعل التسمية التسعينيّة التي قصدت الإنجاز الديموقراطيّ حصراً، تسميةً ملطّفة جدّاً وجزئيّة جدّاً.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية تشاور مع بري والحريري في تطورات الاعتداءات الاسرائيلية على سوريا

السبت 10 شباط 2018 /وطنية - تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون منذ فجر اليوم، التطورات التي نتجت عن الاعتداءات الجوية الاسرائيلية على الاراضي السورية. وتلقى تقارير عسكرية وامنية عدة عن مسار هذه الاعتداءات التي طاولت شظاياها اراض لبنانية في منطقة البقاع.

واجرى الرئيس عون اتصالات هاتفية مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الموجود خارج لبنان، وتشاور معهما في الاوضاع المستجدة، وما يمكن ان يتخذ من مواقف حيالها.

وتلقى الرئيس عون اتصالات من وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف وقائد الجيش العماد جوزف عون لمتابعة التطورات.

 

حمادة: اذا لم يدرج ملف التربية على جدول مجلس الوزراء ساقدم استقالتي وامشي

السبت 10 شباط 2018 /وطنية - راى وزير التربية مروان حمادة في حديث ل"لبنان الحر" ضمن برنامج "بين السطور" "ان فكرة الجدار عدائية وما ادراكم ماذا يحضر خلف هذا الجدار ربما لاجتياح لبنان"، مشيرا الى "ان البلوك 9 كله هو ملك للبنان ولن نقبل بالتنازل عن املاكنا حتى تحت البحر".

وفي الملف التربوي، قال: "لا ارغب بتعطيل مجلس الوزراء ولا مؤسسات الدولة. نتغنى بالعهد واستعادة الثقة ولكن حتى الان لا ارى اننا استعدنا ثقة احد، وانا منذ اشهر انتظر جلسة مخصصة لملف التربية بكل تشعباته وقطاعاته. ان التكبيل في عملي الوزاري لا ياتي من الداخل بل من خارج الوزارة في المحيط الحاكم، فهو يحاول التدخل في وزارات الاخرين". اضاف: "لا اريد ان افتح حربا على احد ولا على العهد، ولكن لدي صلاحيات دستورية متمسك بالحفاظ عليها"، لافتا الى "ان ثمة امورا كثيرة في البلد تستوجب بحث ملف التربية واذا لم يدرج هذا الملف على جدول مجلس الوزراء ساقدم استقالتي وامشي".

وردا على سؤال، راى حمادة "ان ايرادات السلسلة ترتكز على امرين اساسيين اقتصاد لبنان من عائدات ومساعدات، والجباية الحقيقية للايرادات ومجابهة منظومة الفساد فالمليارات تتطاير في فضاء الحكومة على مشاريع هدفها نبيل وباكلاف تفوق كل الاعتبارات والامكانات".

وعن الانتخابات المقبلة، قال: "يجب الا تحصل مغامرات سياسية وامنية، وتجري الانتخابات بشكل سلمي وديموقراطي"، معربا عن ثقته بالقوى الامنية.

وختم حماده: "لدي حنين لحلفاء الامس واتمنى ان يكونوا حلفاء الغد".

 

البون: النقاط لم توضع على الحروف بعد في موضوع الانتخابات

السبت 10 شباط 2018 / وطنية - غرد النائب السابق منصور غانم البون على حسابه على "تويتر" معلقا على عدم حسم الخيارات الانتخابية في دائرة كسروان الفتوح جبيل لغاية الان، واشار الى انه "كان وعد ببدء ظهور أول الكلام في مناسبة عيد مار مارون لكن النقاط لتاريخه لم توضع على الحروف.

وجاء في التغريدة: "وعدناكن انو بعيد مار مارون بيبلش الحكي ‏كون النقط بعد ما نحطت عالحروف. ‏يبدو بدنا نقطع الزفر باحد المرفع وبنتلاقى بتنين الرماد ‏واذا ما بين شي معنا..خدمونا بالنطرة بهالوقت بنضل -بخدمتكم".

 

المجلس الوطني لثورة الأرز: قانون الانتخاب الحالي ستكون نتيجته تبديل وجوه بأخرى بدون تداول للسلطة

السبت 10 شباط 2018 /وطنية - أمل "المجلس الوطني لثورة الأرز- الجبهة اللبنانية"، في بيان أصدره بعد إجتماعه الأسبوعي، في "ألا يتكرر ما حصل الأسبوع الماضي بين مكونين في السلطة على خلفية تصريح مسرب عبر وسائل التواصل الإجتماعي، متمنيا على "أهل السلطة التروي في مقاربة المواضيع الخلافية لأن الوضع العام يؤشر إلى مزيد من الضغوط على الدولة اللبنانية، خصوصا لناحية بناء جدار فاصل بين دولة العدو ولبنان، وهذا أمر يجب تداركه بسرعة لأنه محاولة إعتداء على السيادة الوطنية. واذا استمر أهل السياسة في خلافاتهم، فإن موضوعي الجدار والبلوك النفطي سيعالجان وفق ما تقتضيه مصلحة الولايات المتحدة الأميركية ودولة العدو". واعتبر المجتمعون أن "دعوة الهيئات الناخبة إحترام لمبدأ تداول السلطة في الأنظمة الديمقراطية، ووفق القانون الحالي المعتمد والمختلف عليه من قبل المكونات السياسية ستكون النتيجة تبديل وجوه بأخرى لا تداول سلطة، وهذه حقيقة يجب أن يعيها كل المواطنين والمسؤولين الزمنيين والروحيين المؤتمنين على لبنان والشعب اللبناني والدولة اللبنانية". وإستعرض مسؤول العلاقات العامة في "المجلس الوطني لثورة الأرز" دراسة أعدها عن الناخبين في مختلف الدوائر "تبين عدم وجود اي حماسة لدى هؤلاء الناخبين للانتخابات"، وأكد المجتمعون أن ذلك يدفعهم الى "المحاولة للمرة الأخيرة قبل مرحلة اليأس التحرك نحو كل مجموعة سياسية تؤمن إيمانا صادقا بالتغيير ولا تعتمد على الأحادية في التعاطي، والدعوة الى إطلاق تيار سياسي ثوري حضاري لبناء دولة بوجودها عدل وسيادة وحرية ورخاء للجميع"، معتبرين أن "تكوين الرأي العام الحر سيكون نتيجة حتمية للقضاء على الزبائنية الحالية ولإصلاح الدولة". كما أملوا في "خلق رأي عام يشارك في الإستحقاق الإنتخابي ولا ينغلق في حدود المطالبة الشفهية بالتغيير". الى ذلك، هنأ المجتمعون الموارنة بمناسبة عيد مار مارون، ودعوا "أهل النخبة في الطائفة المارونية" إلى "أن يستفيقوا ويعملوا على خلق قادة موارنة يقودون بتجرد المارونية السياسية لاعادتها إلى سابق عهدها".

 

هدوء في عين الحلوة واجتماع لتثبيت الاستقرار

المركزية/10 شباط/18/يسود الهدوء داخل مخيم عين الحلوة الذي تشهد شوارعه صباحا حركة شبه طبيعية غداة الاشتباكات التي شهدها مساء امس، وادّت الى سقوط قتيل هو الفلسطيني عبد الرحيم بسام المقدح وجريحين هما: محمد جمال حمد وأيمن العراقي فيما لم تحدد عائلة المقدح موعداُ لتشييعه بانتظار اصدار بيان تعلن فيه موقفها مما جرى وتحدد المسؤوليات وادانة مسببي الحادث. وعقد قائد الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب اجتماعا في مكتبه في عين الحلوة، ضم قائد الامن الوطني في منطقة صيدا العميد ابو اشرف العرموشي ومسؤول غرفة العمليات في الامن الوطني  العميد الشيخ احمد وقائد القوة الفلسطينية المشتركة العقيد بسام السعد، ومسؤول الاستخبارات في الامن الوطني لمنطقة صيدا العقيد ابو حسام الزريعي، وضباط من الامن الوطني والقوة المشتركة. وتم بحث الوضع الامني في مخيم عين الحلوة، على خلفية ما جرى مساء امس من اطلاق نارعلى احد عناصر حركة فتح "ايمن العراقي" واصابته بجروح من قبل محمد حمد. وبناء على امر من اللواء ابو عرب تم تشكيل لجنة تحقيق للوقوف على مجريات واسباب الحادث. هذا، وخرج عدد من الأهالي لتفقد ممتلكاتهم في شارع بستان القدس والصفصاف والتي تبين ان هناك أضرارا جسيمة في المنازل والمحال واحتراق مولدات كهربائية.

وفرض الوضع الامني في المخيم نفسه على "اللقاء الدوري" الذي يعقده لقاء الاحزاب والقوى اللبنانية والفلسطينية في صيدا، حيث من المتوقع ان يناقش الاشتباكات وتداعياتها في هذا الوقت في ظل الدعوة  الى تفويت الفرصة على الوقوع في فخ الفتنة. وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت عند الخامسة مساء امس على خلفية اشكال وقع بين كل من المتشدد الاسلامي محمد جمال حمد والعنصر في "حركة فتح" ايمن العراقي عند بستان القدس وما لبث ان تطور الى تبادل لإطلاق نار ما بينهما ومن ثم اشتباكات ما بين المتشددين الإسلاميين وحركة فتح استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، وتركزت عند محوري بستان القدس والصفصاف واصيب الفلسطيني عبد الرحيم بسام المقدح بإطلاق النار من طريق الخطأ اثناء تواجده في منزله ما ادى الى مقتله فيما أصيب كل من حمد والعراقي بجروح. وعلى اثر ذلك، جرت اتصالات فلسطينية ما بين فتح والقوى الاسلامية وفعاليات المدينة من اجل تهدئة الأمور ولجم التوتر، وقرابة السادسة مساء توقف اطلاق النار وساد الهدوء الحذر مخيم عين الحلوة. وكان الجيش اللبناني ومع اندلاع الاشتباكات اتخذ إجراءات أمنية عند حواجزه واغلق البوابات والمنافذ المؤدية من المخيم واليه، ورفع من جهوزيته تحسبا لأي طارىء.