المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 09 شباط/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.february09.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يُوَاضَع، وَمَنْ يُواضِعُ نَفْسَهُ يُرْفَع

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/غربة رعاتنا وقادتنا الموارنة عن مار مارون وعن المارونية

الياس بجاني/زمن محل وطاقم سياسي عفن لا يخاف الله ولا يوم حسابه الأخير

الياس بجاني/حركة أمل وثقافة الغزوات الجاهلية ودور “حزب الله

الياس بجاني/جردة لبعض كوارث ورقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر بعد 12 سنة على توقيعها

 

عناوين الأخبار اللبنانية

إسرائيل تشتكي لدى الأمم المتحدة: رئيسي في الجنوب!

خليفة خامنئي في جولة سرية على حدود إسرائيل

واشنطن تتوسط لتهدئة الأزمة بين إسرائيل ولبنان

اجتماع لساترفيلد وابراهيم وبيري في الناقورة لبحث آخر المستجدات جنوبا وجولة ميدانية على طول الخط الازرق

تيننتي للوطنية: قائد اليونيفيل زار الخط الازرق وتواجدنا مستمر لرصد ورفع التقارير عن انتهاك ال1701

جولة ساترفيلد..تأكيد على الاستقرار الكامل وسحب "فتيل" الجدار العازل/ثريا شاهين/المستقبل

بيان "تقدير موقف" رقم 139/ندعو الحكومة المطابة بإلغاء ال 1701 وبتولى قيس الخزعلي وقاسم سليماني وحزب الله حماية لبنان

المغرد الشهير فارس سعيد مرشح عن المقعد الماروني في دائرة كسروان - جبيل

انتهت الرئاسة القوية.....عادت الترويكا بقوة/محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك

أحمد الأسعد يحثّ على مشاركة فاعلة في الانتخابات: فينا نغيّر

صورة لخليفة خامنئي المرتقب في جولة عسكرية جنوب لبنان

رئيس المخابرات الإسرائيلية الأسبق: الحرب على غزة أقرب منها على لبنان

الموارنة السكارى/الشدياق يوسف رامي فاضل

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الخميس 8/2/2018

مقدمات نشرات الأخبارالمسائية ليوم الخميس في 8/2/2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

عون وقع مرسوم الترقيات

تحذيرات من تصعيد جديد ضد السعودية

تلاسن بين القوى الامنية والاساتذة الثانويين المعتصمين على طريق القصر الجمهوري وبيان اكد الاستمرار في الاعتصام حتى تحقيق المطالب

سامي نادر لـ”السياسة”: النقاط الـ13 قد تكون سبباً في الحرب المقبلة مع إسرائيل

هل يترأس جو إيلي حبيقة لائحة الكتائب في بعبدا

ما علاقة سامي الجميل بصور بري في المتن

حزب الله يخترق الأراضي والممتلكات في الرميلة ويمد شبكة اتصالاته

جنبلاط "فعلها".. وقلَب المعادلة في الدائرة الكبرى

ريفي زار عوده: من غير المقبول أن تبقى بيروت تحت سطوة السلاح وسراياه

عصام فارس أعلن عدم الترشح للإنتخابات

بالأسماء - إليكم آخر الترشيحات للإنتخابات

فرار ثلاثــــة من مجموعة بلال بدر الـــى إدلب والجيش يعيد تموضعه عند المدخل الجنوبي لعين الحلوة

فارس يحسم قراره: لن اترشّح للانتخابات

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

تسعة ملايين دولار لجاكوزي ومسبح وسونا بمرقد ديني

طهران استدعت السفير الكوري الجنوبي وتجاهلت عرضاً أميركياً بالتفاوض بشأن سجناء ودعوات إيرانية لتظاهرات مناهضة للملالي في ذكرى الثورة

رجوي: دعوة فرنسا لطرد ميليشيات إيران إنهاء للأزمة السورية

إسرائيل تعين سفيراً جديداً لها لدى الأردن بعد شهور من التوتر

إسرائيل تقتل فلسطينياً ثالثاً في غضون 24 ساعة ومواجهات في نابلس والخليل وعملية طعن... ومستوطنون يحاولون اختطاف أطفال

زعيم كوريا الشمالية: بلادنا قوة عسكرية من المستوى العالمي خلال عرض عسكري في ذكرى تأسيس الجيش

زيارة شقيقة كيم جونغ أون إلى كوريا الجنوبية تسرق الأضواء من نائب الرئيس الأميركي وبنس يلمح إلى عقوبات اقتصادية جديدة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ايّ وطن أريد لوطني أن يكون/د.منى فياض/النهار

العشرة على عشرة والجاسوس الهاتفي/جوزف الهاشم/جريدة الجمهورية

التفاهمُ «القوّاتي»ـ «المستقبَلي» يتقدّم/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

لا ارتياحَ أميركياً لقانون الإنتخاب... والمادة 59/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

عن بلد بلا مرجعية/حنا صالح/الشرق الأوسط

بعد تهديدات ليبرمان بشأن البلوك التاسع: الغاز والنفط عنوان الحرب القادمة/قاسم قصير/موقع عربي 21/

هل يستقيل وزراء "القوات" في هذا الموعد/وفيق قانصوه/"الأخبار

الأتراك يقاتلون في سوريا لتأمين حصتهم بعد الحرب/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

مؤلفات ليست أدباً ولا فنوناً/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

من أسقط الـ"سوخوي"/بقلم حازم الأمين/الحرة

هكذا "حسمها" باسيل في نصف ساعة فقط/ليا القزي/الأخبار

رجال ترامب إلى الشرق الأوسط /راغدة درغام/جريدة الجمهورية

اميركا وايران ومأزق العُزلة الحتميّة/بروفسور غريتا صعب/جريدة الجمهورية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية ابلغ ساترفيلد موقف لبنان من الاعتداءات الاسرائيلية على حدوده ومياهه

رئيس الجمهورية استقبل رئيس الصندوق الكويتي للتنمية: العلاقات بين البلدين تزداد تجذرا والمشاريع الممولة من الصندوق خير دليل

بري استقبل وفد مجموعة العمل الدينية الروسية واستمع من البدر الى نشاط الصندوق الكويتي للتنمية

نعمة افرام لمناسبة عيد مار مارون: لاستعادة قِيَمِ الشهادة للحق والنزاهة والسلام

جلسة لمجلس الوزراء في بعبدا أقرت تعيينات عون: اتصالات لمنع الاطماع والاعتداءات الاسرائيلية الحريري: موحدون في مواجهة التحديات

الحريري عرض ورئيس الصندوق الكويتي للتنمية توقيع اتفاقيتي القرض والمنحة واجتماع باريس

الراعي استقبل وفدين دينيين روسيا وفرنسيا: لوضع حد نهائي للحرب في سوريا وايجاد حلول تمكن عودة النازحين السوريين الى ارضهم والبدء بالاعمار

الراعي في رسالة الصوم ثمار تدل على التوبة: زمن الصوم مناسبة نرمم فيها علاقتنا مع الله والذات وإخوتنا المعوزين

المطران مطر في احتفال بعيد مار مارون: شعبنا موجود في كل لبنان لأنه أراد أن يرتبط بجميع اللبنانيين بقلب أبيض ويد ممدودة للتعاون مع الجميع

الرئيس حسين الحسيني: سأترشح للانتخابات لان هناك فرصة لإحداث خرق والطائف تحدث عن مقاومة شاملة وليس عن حزب الله

فنيانوس اعلن انشاء مرفأ تجاري في الناقورة: العدو يتطاول على حقوقنا وبثلاثية الجيش والشعب والمقاومة نلقنه الدروس

النائب بطرس حرب تقدم بدعوى جزائية ضد الجراح

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يُوَاضَع، وَمَنْ يُواضِعُ نَفْسَهُ يُرْفَع

انجيل القدّيس لوقا 18/9-14/وقالَ أَيْضًا هذَا المَثَلَ لأُنَاسٍ يَثِقُونَ في أَنْفُسِهِم أَنَّهُم أَبْرَار، وَيَحْتَقِرُونَ الآخَرين: «رَجُلانِ صَعِدَا إِلى الهَيْكَلِ لِيُصَلِّيَا، أَحَدُهُما فَرِّيسيٌّ وَالآخَرُ عَشَّار. فَوَقَفَ الفَرِّيسِيُّ يُصَلِّي في نَفْسِهِ وَيَقُول: أَللّهُمَّ، أَشْكُرُكَ لأَنِّي لَسْتُ كَبَاقِي النَّاسِ الطَّمَّاعِينَ الظَّالِمِينَ الزُّنَاة، وَلا كَهذَا العَشَّار. إِنِّي أَصُومُ مَرَّتَينِ في الأُسْبُوع، وَأُؤَدِّي العُشْرَ عَنْ كُلِّ مَا أَقْتَنِي. أَمَّا العَشَّارُ فَوَقَفَ بَعِيدًا وَهُوَ لا يُرِيدُ حَتَّى أَنْ يَرْفَعَ عَيْنَيْهِ إِلى السَّمَاء، بَلْ كانَ يَقْرَعُ صَدْرَهُ قَائِلاً: أَللّهُمَّ، إِصْفَحْ عَنِّي أَنَا الخَاطِئ! أَقُولُ لَكُم إِنَّ هذَا نَزَلَ إِلَى بَيْتِهِ مُبَرَّرًا، أَمَّا ذاكَ فَلا! لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يُوَاضَع، وَمَنْ يُواضِعُ نَفْسَهُ يُرْفَع

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

غربة رعاتنا وقادتنا الموارنة عن مار مارون وعن المارونية

الياس بجاني/08 شباط/18

تتذكر أمتنا المارونية وكنيستها اليوم أبينا مار مارون مؤسس هذه الكنيسة وراعيها وقديسها وشفيعها.

نرفع الصلاة خاشعين ومتضرعين من أجل أن تحل على قومنا الماروني نعم المحبة والإيمان، وأن يعود قادتنا كافة إلى منابع ومعاجن قيم ومثال ومفاهيم وممارسات أبينا مارون في أقوالهم وإيمانهم وأفعالهم.

لقد علمنا السيد المسيح وأوصانا في كتابنا المقدس بأن نشهد للحق، وأن ندافع عن الحقيقة، وأن نسمي الأشياء بأسمائها، وأن يكون كلامنا صريحاً ومباشرة ودون مواربة أو نفاق أو تملق أو تلون أو ذمية.

وعلمنا أن يكون كلامنا بنعم نعم، وبلا لا ..

وعلمنا أن الكلمة كانت منذ البدء وأنها هي تجسدت وأنها هي الله..

وعلمنا أن الله هو محبة، وأن من لا يعرف المحبة لا يعرف الله..

من هنا وبراحة ضمير كاملة، وعن قناعة مطلقة، واعتماداً وحكماً على الأفعال والأقوال والثقافة والتعاطي والممارسات، وبذكرى قديسنا وأبينا مار مارون نقول بحزن مبكي بأن غالبية رعاتنا وقادتنا الموارنة الحاليين هم في غربة قاتلة عن كل ما جسده ويجسده مار مارون وعن المارونية بكل أطرها الإيمانية من نذورات وتواضع وإيمان وتجرد والتزام بمفهوم الأبواب الضيقة.

ولأن المارونية في جوهرها وكما أرادها أبينا مار مارون هي نذورات فقر وطاعة وعفة وينابيع تواضع ومحبة وإيمان وصدق وشفافية وعطاء وتجرد ورسالة وتاريخ، فإن ممارسات السواد الأعظم من القيمين على شؤوننا السياسية والدينية والحياتية والثقافية هم في واد والمارونية الحقة وتعاليم ونموذج مؤسسها هم في واد آخر.

ومحزن جداً أن تكون ثقافة الإسخريوتي قد تسللت إلى عقول وقلوب وضمائر كثر من قادتنا فأمست قبلته هي نمطاً لممارساتهم وعنواناً لحالة التخلي التي يعيشونها.

ولكن ورغم كل هذه الغربة، ورغم هذه الإسخريوتية الوقحة على مستوى القادة والرعاة، فإن الخمائر الطيبة والطاهرة وللحمد لله هي موجودة ومتأصلة بين قومنا الماروني..

وهذه الخمائر الخيرة هي بالتأكيد ستخمر عجيننا الإيماني مهما طال زمن الجحود والكفر والتخلي..وهي التي سيكون لها الغلبة في النهاية مهما طال زمن المكر والمّحل والإسخريوتية.

اليوم وفي ذكرى أبينا ومؤسس كنيستنا مار مارون نرفع الصلاة طالبين شفاعته وبركاته لقومنا الماروني ولوطننا المقدس لبنان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

زمن محل وطاقم سياسي عفن لا يخاف الله ولا يوم حسابه الأخير

الياس بجاني/07 شباط/18

لأن كل زمن ينتج قادة وسياسيين على شاكلته وصورته ومن خامته، ولأن زمننا زمن بؤس ومّحل واسخريوتية وجحود فقد ابتلى شعبنا بطاقم سياسي قزم ومسخ لا يعرف الله ولا يخاف يوم حسابه الأخير. طاقم يجري بفرح صوب الأبواب الواسعة وقد طرد صوت الله الذي هو الضمير من داخله واستبدله بكل شياطين جهنم. هكذا طاقم لا يعرف غير الشر ولإنتهازية والنفاق وعشق الأنا القاتلة.

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

حركة أمل وثقافة الغزوات الجاهلية ودور “حزب الله

إلياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/حركة أمل وثقافة الغزوات الجاهلية ودور حزب الله/07 شباط/18/اضغط أو على الرابط في أسفل

http://al-seyassah.com/%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%A3%D9%85%D9%84-%D9%88%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%87%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AF%D9%88%D8%B1/

 

جردة لبعض كوارث ورقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر بعد 12 سنة على توقيعها

الياس بجاني/06 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62374

قيل لنا يوم تم توقيع ورقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر في 06 شباط عام 2006 بأن الهدف الأساسي من توقيعها هو اعادة حزب الله إلى حضن الدولة اللبنانية ولبننته..

اليوم وبعد مرور 12 سنة على توقيعها العكس تماماً هو ما حصل.. فقد ألغى الحزب الدولة بكل مقوماتها، وحولها إلى أداة طيعة بيده، ووضعها في مواجهة مع غالبية الشعب اللبناني، ومع الدول العربية، ومع معظم دول العالم، وذلك خدمة للمشروع الإيراني العسكري التوسعي..

لقد حول الحزب لبنان عملياً وواقعاً معاشاً إلى إلى قاعدة حربية ومعسكر ومخزن سلاح إيراني.

في مراجعة سريعة لبنود الورقة نرى إن أخطر بنودها هو البند العاشر الذي يتناول سلاح حزب الله.

هذا البند يصف سلاح الحزب بأنه وسيلة مقدسة.

واللافت في هذا التوصيف الهرطقي هو إنها المرة الأولى في لبنان حيث يعتبر فيها فريق غير حزب الله (التيار الوطني الحر) أن السلاح هو وسيلة مقدسة.

وبالتالي فإن التعاطي مع سلاح حزب الله طبقاً لهذا المفهوم هو تعاط مع الآلهة، وهنا تكمن معضلة وصعوبة بل استحالة مناقشة هذا الأمر المقدس مع قيادة الحزب ومع راعيته إيران، فعندما تكون الوسيلة مقدسة تصبح بالتالي الغاية إلهية.

إن المستغرب في موضوع القداسة هذا هو قبول الطرف الآخر الموقع على الورقة به، أي التيار الوطني.. وهو من المفترض أنه تنظيم سيادي واستقلالي وعلماني ومقاوم لقوى الإحتلال.

هذا، وكان ولا يزال مستهجناً جداً التوقيع على ورقة مع حزب هو ديني ومذهبي وإيراني ومشروعه إيراني تقول إن سلاحه مقدس، وهو في البداية وبالنهاية عملياً وواقعاً سلاح مذهبي وإيراني وميليشياوي وليس شرعياً ولا هو تابع للدولة اللبنانية ولا هو بأمرتها.

عليماً فإن هذا المفهوم الرباني للسلاح والأهداف الإلهية لاستعماله قد سهل لدويلة الحزب ولمرجعيته الإيرانية الإمساك بالدولة والسيطرة الكاملة عليها.. وقد ظهر ولا يزال يتمظهر هذا الأمر الغريب والعجيب واللاسيادي واللااستقلالي واللادستوري بقوة في العديد من المناسبات الشاذة واللافتة من حروب الحزب وعملياته العسكرية والإرهابية الخارجية، ومن غزواته وغزوات اذرعته الميليشياوية داخل لبنان والتي كان أخرها قبل أيام من خلال غزوتي منطقتي “الشالوحي والحدث” في ضواحي العاصمة بيروت.

فبعد مرور 12 سنة على توقيع ورقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر لم يحصد لبنان وشعبه منها غير الكوارث الوطنية بكافة أشكالها وأنواعها السيادية والوطنية والدستورية والأمنية والاقتصادية، إضافة إلى تعكير، بل ضرب، علاقات لبنان الدولية والعربية والإقليمية.

الورقة عملياً كانت ولا تزال أداة هدامة في ضرب وتهميش ومصادرة الدولة لمصلحة الدويلة، وفي الهيمنة على كل قرارات الدولة الكبيرة والصغيرة، وخصوصاً قرار السلم والحرب.

بعض حصاد الورقة محلياً مباشرة وبشكل غير مباشر

*منع قيام الدولة وتعطيل استعادة السيادة والاستقلال.

*هيمنة الدويلة على الدولة.

*تعطيل الدستور وتهميش المؤسستين التشريعية والتنفيذية وهيمنة حزب الله على مؤسسات الدولة كافة.

*فرض إرادة حزب الله في انتخاب رئيس الجمهورية وتعطيل المجلس النيابي لهذه الغاية.

*انهيار اقتصادي لم يعرفه لبنان في تاريخه المعاصر.

*مستويات مرتفعة جداً وغير مسبوقة من البطالة والفقر.

*هجرة كبيرة طاولت كل الشرائح وكل المذاهب.

*غياب الطبقة المتوسطة وتفشي الصفقات والسمسرات والتهريب والتطاول على القانون والأمن.

*تفلت امني خطير وغياب كل ما هو محاسبة.

*تشريع الحدود ودخول حزب الله في حروب إقليمية لمصلحة المشروع الإيراني.

*تأجيل الانتخابات وفرض قانوني انتخابي هجين يخدم المشروع الإيراني.

*فرض هرطقة ما يسمى بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة.

*غزوات لبيروت والجبل وإسقاط حكومات وسلسلة من الاغتيالات.

*كساد المحاصيل الزراعية وضرب قطاع الصناعة اللبنانية بسبب مشاركة حزب الله في الحرب السورية وإقفال طرق التصدير

*تعطيل قطاع الخدمات من كهرباء وماء وقمامة ومواصلات وصحة وغيرها كون الدولة معطلة وقرارها مصادر.

*قيود وعقوبات دولية وعربية وإقليمية شديدة على القطاع المصرفي على خلفية اتهامات لحزب الله في تبيض الأموال والتجارة بالمخدرات.

*تسبب حزب الله بحرب مع إسرائيل عام 2006.

بعض حصاد الورقة عربياً مباشرة وبشكل غير مباشر

*ضرب علاقات لبنان بمعظم الدول العربية وخصوصاً الخليجية منها بسبب مهاجمة حزب الله لأنظمتها واستهداف أراضيها بعمليات إرهابية لمصلحة حكام إيران وتهديد مصير حوالي نصف مليون لبناني يعملون فيها.

*ضرب السياحة العربية إلى لبنان ومنع عدد لا بأس به من الدول العربية مواطنيها من السفر إلى لبنان.

بعض حصاد الورقة دولياً مباشرة وبشكل غير مباشر

*تعطيل تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بلبنان وخصوصاً القرارين 1559 و1701 إضافة إلى اتفاقية الهدنة واتفاقية الطائف.

*وصم لبنان بالإرهاب كون حزب الله موضوع على قوائم الإرهاب في معظم دول العالم ومن ضمنها عدد كبير من الدول العربية.

*مضايقة اللبنانيين فيما يخص السفر على بلدان كثيرة على خلفية وضع حزب الله على قوائم الإرهاب.

الورقة باختصار ساهمت إلى حد كبير في بقاء لبنان دولة فاقدة لقرارها، وغير قادرة على ضبط حدودها، ومؤسساتها شبه معطلة، وإعاقة قيام المؤسسات وسلمت الدولة للدويلة .. وتطول القائمة..

 *الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية  

إسرائيل تشتكي لدى الأمم المتحدة: رئيسي في الجنوب!

المستقبل/09 شباط/18/الصورة التي تم تداولها لزيارة إبراهيم رئيسي إلى جنوب لبنان نهاية الشهر الفائت الصورة التي تم تداولها لزيارة إبراهيم رئيسي إلى جنوب لبنان نهاية الشهر الفائت.

في سلسلة تقارير إعلامية سلطتت الضوء على صورة يبدو فيها "آية الله ابراهيم رئيسي" المرشح المفترض لخلافة المرشد الإيراني أثناء زيارته جنوب لبنان محاطاً بقادة ميدانيين من "حزب الله" تم تمويه وجوههم، تناولت كل من "العربية.نت" و"فوكس نيوز" هذا الخبر وسط معلومات إسرائيلية كانت قد نشرتها "جيروزليم بوست" وأوردت فيها تصريح لرئيسي خلال الجولة التي أفيد بأنها تمت نهاية الشهر الفائت قال فيه: "تحرير القدس بات قريباً (..) وبفضل حركات المقاومة الفلسطينية، تمكنت فلسطين من مواجهة إسرائيل، وليس للمفاوضات جدول لتحرير البلاد من الصهاينة". وعلى الأثر، اشتكت إسرائيل لدى الأمم المتحدة ما وصفته بـ"تقصير" وحدة بعثة حفظ السلام في جنوب لبنان (يونيفيل) تجاه الحراك الإيراني الميليشوي المشبوه والاستفزازي على الحدود الشمالية لإسرائيل، معتبرةً أنّ "زيارة المسؤول الإيراني آية الله إبراهيم رئيسي إلى الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، التي رافقه فيها مسؤولون من حزب الله بزي عسكري ومسلح، شكلت انتهاكا صارخا لقرارات مجلس الأمن الدولي". وفي هذا السياق، نشرت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأميركية "حصرياً" مضمون رسالة الشكوى التي قدمها سفير اسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون إلى أمين عام المنظمة انتونيو غوتيريس ومجلس الأمن الدولي. وتضمنت الرسالة تحذيراً جديداً من "سلوك إيران المزعزع للاستقرار في لبنان، ومن عواقب ترك "حزب الله" يتحرك على هواه من دون رقابة من جانب الامم المتحدة".

وقالت "فوكس" ان الرسالة كتبها دانون واطلعت الشبكة على نصها عبر ديبلوماسي يعمل في المنظمة الدولية. بحيث حذر السفير الإسرائيلي في شكواه من ان استمرار تقاعس الامم المتحدة والحكومة اللبنانية سيؤدي الى قيام ايران ومنظمة حزب الله "الارهابية أميركيا" بتخريب المنطقة. وأشارت الرسالة المكونة من صفحتين إلى أنّ زيارة رئيسي للحدود اللبنانية - الاسرائيلية "تمت داخل منطقة حيادية منزوعة السلاح تابعة للامم المتحدة وخالية من أى افراد مسلحين".

ولفتت الرسالة إلى صور منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي الالكترونية تظهر رئيسي وهو يتفقد المواقع العسكرية لـ"حزب الله"، وافادت بأن المسؤول الإيراني "أدلى بتعليقات استفزازية حول التحرير الوشيك للقدس"، و"شكر حزب الله على موقفه ضد النظام الصهيوني".

ونصت الرسالة في جزء منها على ما يلي: "أكتب مرة أخرى، لتنبيهكم وأعضاء مجلس الأمن إلى الإجراءات الخطيرة والمزعزعة للاستقرار التي يتخذها حزب الله، المنظمة المصنفة دوليا كإرهابية والتي تعمل كوكالة إيرانية في منطقتنا". اضاف دانون "هذه الزيارة التي قام بها رئيسي والتحركات الأخرى للحزب وميليشات ايرانية اخرى ناشطة في المنطقة ليست انتهاكات سافرة لقرارات مجلس الأمن فحسب، بل هي أيضا دليل آخر على المحاولات الإيرانية لزعزعة استقرار منطقتنا بأسرها. إن هذه الجهود الإيرانية لا تهدد الإسرائيليين فحسب، بل تهدد أيضا المواطنين اللبنانيين بشكل مباشر من خلال وضعهم في الخطوط الأمامية، حيث من المؤكد أنهم سيدفعون ثمنا مؤلما قد ينجم عن اي تصعيد محتمل في المستقبل". وعددت الرسالة أيضا زيارات أخرى قامت بها جماعات شيعية سورية وعراقية تدعمها إيران، بما في ذلك قادة ميليشيات يسيطر عليها الحرس الثوري الإيراني. واشارت الرسالة إلى أن "مثل هذه الزيارات تدعم على ما يبدو الخطاب الذي ألقاه امين عام حزب الله حسن نصر الله في الصيف الماضي حيث قال إن الحرب المقبلة مع إسرائيل يمكن أن ترى الآلاف، إن لم يكن مئات الآلاف من المقاتلين من جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي قادمة للمشاركة فيها سواء من العراق واليمن وايران وافغانستان وباكستان". واكد دانون في الرسالة أن "زيارة رئيسي جرت في منطقة تسيطر عليها قوة اليونيفيل في لبنان". واشتكى السفير الإسرائيلي من "انه على الرغم من استمرار انتهاكات حزب الله، إلااننا لم نلحظ حتى الآن أي رد من قوة اليونيفيل. هذا بالرغم من ان قوة الامم المتحدة ملزمة بموجب قرارات الامم المتحدة بالتبليغ عن مثل هذه الانتهاكات". وسردت رسالة دانون " 356 انتهاكاً من هذه الانتهاكات وقعت بين شهري تشرين الأول وكانون الأول من العام الفائت". وذكّرت "فوكس" في تقريرها الإخباري بالتدابير المشددة التي تتخذها ادارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد حزب الله "ففي الأسابيع الأخيرة، فرضت إدارة ترامب مزيدا من العقوبات على "حزب الله"، وفي الأسبوع الماضي، أعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أن ستة أشخاص وسبعة كيانات ادرجت في قائمته التي تستهدف "الإرهابيين والذين يقدمون الدعم لأعمال الإرهاب". كما ان السفيرة الاميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي حذرت مرارا من تزايد قوة "حزب الله" وقالت حينها أمام مجلس الامن: "إن منظمة "حزب الله" الارهابية، بناء على توجيه راعيها تكرس ترسانة هجومية في جنوب لبنان".

.. وغويتريس يثق بـ"اليونيفل"

من ناحيته، أكد فرحان حق الناطق باسم أمين عام الأمم المتحدة لـ"فوكس" ان رسالة السفير الاسرائيلي وصلت فعلاً إلى الأمين العام أنطونيو غوتيريس. وفي حين لم يعلق على الرسالة، قال إنّ غوتيريس لديه "الثقة الكاملة في قوة اليونيفيل"، موضحاً في هذا الصدد: "لقد قامت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان بعمل كبير على مدى عقود من الحفاظ على حالة السلام والاستقرار في منطقة يوجد فيها كم كبير من التوتر والأزمات".

 

خليفة خامنئي في جولة سرية على حدود إسرائيل

العرب/09 شباط/18/زيارة إبراهيم رئيسي إلى جنوب لبنان رسالة إيرانية عن حقيقة تمدد نفوذ طهران المباشر نحو الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

نفوذ إيراني يتنامى في المنطقة

بيروت - كشفت مصادر سياسية لبنانية مطّلعة أن ما نشرته الصحافة الإسرائيلية عن جولة قام بها المرشح المحافظ السابق للرئاسة في إيران إبراهيم رئيسي في جنوب لبنان، يفصح عن تهيئة إسرائيل الرأي العام الإسرائيلي الداخلي كما الرأي العام الدولي لإمكانية شن حرب ضد لبنان متذرّعة بتواجد إيران في المنطقة كما التواجد الإيراني الذي ترفضه إسرائيل في جنوب سوريا. ونشرت صحيفة جيروزاليم بوست، الأربعاء، صورة تظهر رئيسي وهو يقوم بجولة عسكرية تفقدية في منطقة الحدود مع إسرائيل في الجنوب اللبناني. ورأت المصادر اللبنانية أن إيران التي تقصّدت في السابق إرسال زعماء ميليشيات تابعة لها في العراق وسوريا إلى الجنوب اللبناني، أرادت من خلال جولة رئيسي المقرّب جدا من المرشد علي خامنئي بعث رسالة لإسرائيل كما للعالم عن حقيقة تمدد نفوذها المباشر نحو الحدود اللبنانية الإسرائيلية. ويعتبر إبراهيم رئيسي من الشخصيات المحافظة النافذة ومثّل الجناح المتشدد في الرئاسيات الإيرانية الأخيرة التي انتهت بإعادة انتخاب حسن روحاني لولاية جديدة. وتتداول بعض التحليلات اسم رئيسي كمرشح لخلافة خامنئي في مهمة المرشد.

رئيسي أثناء جولته في جنوب لبنان

وقد أظهرت الصورة التي نشرتها الصحيفة الإسرائيلية رئيسي وهو محاط بقادة ميدانيين من حزب الله تم تمويه وجوههم. وقالت الصحيفة إن الجولة حدثت أثناء زيارته للبنان التي بدأت قبل أسبوع. ويرى مراقبون أن إسرائيل أرادت من التسريب الصحافي إعطاء الانطباع عن وجود عيون لها داخل حزب الله. ولم تذكر الصحيفة مصدر هذه الصورة ولا مصدر معلوماتها عن الجولة التي يفترض أنه لم يكن يعرف عنها إلا قادة حزب الله. ولفت دبلوماسيون غربيون في بيروت إلى أن أهمية الخبر تكمن في أنه يأتي على خلفية التوتر في المنطقة بعد تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان ضد لبنان بسبب عزم بيروت توقيع عقود مع شركات عالمية للاستكشاف عن الغاز والنفط في البلوك 9 المحاذي للحدود البحرية مع إسرائيل، ناهيك عن قيامها ببناء جدار إسمنتي على الحدود البرية رفضته بيروت بسبب 13 نقطة حدودية متنازع عليها. وقال التقرير الإسرائيلي إن رئيسي قال خلال الجولة “إن تحرير القدس بات قريبا (..) وبفضل حركات المقاومة الفلسطينية تمكنت فلسطين من مواجهة إسرائيل، وليس للمفاوضات جدول لتحرير البلاد من إسرائيل”. وتعتقد مصادر لبنانية أن إيران تسعى إلى ممارسة المزيد من الاستفزاز في الجنوب اللبناني واستدراج الحرب هناك على نحو يبعد إمكانية الحرب ضد طهران، كما تأكيد حضورها وحصتها داخل أي تسويات مقبلة متعلقة بسوريا.

 

واشنطن تتوسط لتهدئة الأزمة بين إسرائيل ولبنان

العرب/09 شباط/18/ينظر لبنان بجديّة إلى الاستفزازات الإسرائيلية التي تستهدف سيادته، ما اضطره للتحذير من عمل عسكري ضده، وهو ما دفع واشنطن للتدخل لتهدئة الوضع بين البلدين اللذين يشهدان حربا كلامية منذ فترة.

هدوء يخفي العاصفة

بيروت - دخلت الولايات المتحدة الأميركية على خط الأزمة المتصاعدة بين إسرائيل ولبنان بسبب جدار فاصل تعتزم تل أبيب تشييده على حدودها مع لبنان. وقال مسؤولون من لبنان وإسرائيل الخميس إن مبعوثا أميركيا أكد للبنان أن إسرائيل لا تسعى إلى تصعيد بين البلدين في أعقاب حرب كلامية احتدمت بينهما. وتبادل البلدان التهديدات والإدانات بشأن جدار حدودي تقيمه إسرائيل وبسبب عطاء طرحه لبنان للتنقيب عن النفط والغاز في مياه متنازع عليها، بالإضافة إلى تدفّق السلاح على جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران. ووصل ساترفيلد العاصمة اللبنانية بيروت قادما من إسرائيل، مساء الثلاثاء، في زيارة رسمية لعدة أيام. والتقى ساترفيلد عددا من المسؤولين اللبنانيين وفي مقدّمتهم وزير الخارجية جبران باسيل. وقال مسؤول لبناني طلب عدم نشر اسمه لرويترز “في ما يتعلق بزيارة المبعوث الأميركي فقد أجرى مباحثات تتعلق بالجدار مع إسرائيل وقال إنه ليس هناك ما يدعو إلى القلق ولا يوجد اتجاه للتصعيد. وأكد للبنان أن إسرائيل لا تريد التصعيد”. وهو ما أكده مسؤول إسرائيلي طلب كذلك عدم نشر اسمه وقال إن ساترفيلد كان “ينقل رسائل” لبيروت بشأن عدة قضايا خلافية. وأضاف “موقفنا دائما أننا لا نريد أن نرى الوضع مشتعلا”. وأشار إلى أن دولتين أوروبيتين على الأقل تتوسطان فضلا عن الولايات المتحدة. وبدأ لبنان في اتخاذ خطوات تصعيدية ضد التهديدات الإسرائيلية حيث أعلن المجلس الأعلى للدفاع الأربعاء، منح الغطاء السياسي للقوى العسكرية لمواجهة أي اعتداء إسرائيلي على الحدود في البر والبحر”.

ميشال عون: نتعهد بمواجهة أي اعتداء على الأراضي اللبنانية أو مياهها

ووصف لبنان الجدار الحدودي الإسرائيلي بأنه “عدوان” قائلا إنه يمثل تعديا على الأراضي اللبنانية. وقال الرئيس اللبناني ميشال عون الخميس إن الاتصالات جارية مع دول صديقة “لمنع الأطماع الإسرائيلية”، ونقل مكتبه عنه تعهده بمواجهة أي اعتداء على أراضي لبنان أو مياهه. وأدانت إسرائيل كذلك العطاء الذي طرحه لبنان للتنقيب عن النفط والغاز ووصفته بأنه “مستفز جدا” قائلة إن حقلا يعرف باسم (بلوك 9) يقع في مياهها الإقليمية. ويقول لبنان إن منطقة الامتياز تقع بالكامل في مياهه الإقليمية. وأعلن وزير الأشغال العامة اللبناني يوسف فنيانوس، الخميس، نية بلاده إنشاء مرفأ دولي في منطقة الناقورة، الواقعة جنوب لبنان على المنطقة الحدودية مع إسرائيل. وأكد فنيانوس خلال مؤتمر صحافي في مقرّ وزارته ببيروت، أن “لبنان يسعى إلى إحياء العمران في القرى المحاذية للحدود الجنوبية مع إسرائيل.. وإنشاء المرفأ سيوفر الكثير من الوظائف لأبناء المنطقة”. وتهدف بيروت من المشروع، بحسب الوزير، إلى أن يكون المرفأ “مشروع مقاومة”، واعتبره “أولوية في مواجهة الأطماع الإسرائيلية، ويجب أن نبرهن في كل يوم للعدو أننا جاهزون للمواجهة”. وذكرت تقارير إعلامية الخميس أن إسرائيل تواصل استكمال بناء الجدار في نقطة الناقورة على الحدود مع لبنان، وسط استنفار عسكري على الجانبين، ودوريات لوحدات قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل”. ووفق شهود عيان من بلدة الناقورة، فإن القوات الإسرائيلية أحضرت مكعبات أسمنتية على متن قاطرات إلى نقطة حدودية متنازع عليها تمتد إلى المياه الإقليمية اللبنانية. فيما أظهر فيديو التقطه مصور الأناضول “عناصر من القوات الإسرائيلية وهي تقوم بإنزال المكعبات في منطقة الناقورة قرب الخط الأزرق، وسط استنفار إسرائيلي خلف الأحراش والصخور”. وقالت مصادر أمنية لبنانية إن “ما يتم بناؤه يجري في مناطق غير متحفظ عليها، وقد قامت إسرائيل حتى الساعة بتركيب أكثر من 20 بلوكاً (مكعباً) أسمنتياً” على ارتفاع 5 أمتار”. وأضافت المصادر نفسها أن “اجتماعا جرى بين المدير العام للأمن اللبناني عباس إبراهيم، وساترفيلد، في مركز قوات اليونيفيل في الناقورة عند الحدود الجنوبية، بعيدا عن الإعلام”. وخاضت إسرائيل حربا في لبنان عام 2006 مع حزب الله الذي تقول إنه ازداد قوة منذ أن ساعد في قلب دفة الحرب الأهلية في سوريا لصالح الرئيس بشار الأسد.

 

اجتماع لساترفيلد وابراهيم وبيري في الناقورة لبحث آخر المستجدات جنوبا وجولة ميدانية على طول الخط الازرق

الخميس 08 شباط 2018/ وطنية - صور - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" حسين معنى، عن وصول نائب مساعد وزير الخارجية الاميركي ديفيد ساترفيلد والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، الى المقر الرئيسى لليونيفيل في الناقورة، حيث عقد اجتماع مع القائد العام لليونفيل اللواء مايكل بيري، للبحث في آخر المستجدات جنوبا ولا سيما موضوع بناء الجدار، بالتزامن مع مواصلة جيش العدو الاسرائيلي ببناء الجدار الاسمنتي مقابل رأس الناقورة وعند الخط البحري للمنطقة المتنازع عليها وسط حركة لافتة لآليات العدو وانتشار واسع لجنوده. اما في الجانب اللبناني سجل استنفار في صفوف الجيش كما تقوم قوات اليونفيل بمراقبة اعمال جيش العدو الاسرائيلي . وسيقوم ساترفيلد وابراهيم برفقة اللواء بيري بجولة ميدانية لمعاينة الاوضاع عن كثب على طول الخط الازرق.

 

تيننتي للوطنية: قائد اليونيفيل زار الخط الازرق وتواجدنا مستمر لرصد ورفع التقارير عن انتهاك ال1701

الخميس 08 شباط 2018 /وطنية - قال الناطق الرسمي باسم اليونيفيل اندريا تيننتي ردا على سؤال "للوكالة الوطنية للاعلام": "يمكننا أن نؤكد أن قائد قوة اليونيفيل زار الخط الأزرق اليوم، كما هي الحال في مرات كثيرة، يرافقه فريق الارتباط باليونيفيل". وأكد أن "اليونيفيل تحافظ على تواجد مستمر على الخط الازرق بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية لرصد ورفع تقارير عن اي انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، وللمساعدة على ضمان عدم تصعيد التوترات أو سوء الفهم بشأن الخط الأزرق وفي منطقة عمليات اليونيفيل". وأشار الى أن "قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) تعمل بشكل مستمر على التواصل مع مختلف المحاورين والدول الأعضاء في الأمم المتحدة وغيرهم ممن أبدوا اهتماما كبيرا بالتطورات على الخط الأزرق".

 

جولة ساترفيلد..تأكيد على الاستقرار الكامل وسحب "فتيل" الجدار العازل

ثريا شاهين/المستقبل/09 شباط/18

زيارة مساعد وزير الخارجية الاميركية بالوكالة السفير ديفيد ساترفيلد لبيروت خلال الايام الماضية، كانت لافتة في مضمونها وتوقيتها وان كان المسؤول الاميركي لم يحمل معه موضوعاً استثنائياً جرى التطرق اليه. إلا أن الزيارة شكّلت تحضيراً للزيارة التي سيقوم بها وزير الخارجية الأميركي ريكس تيليرسون إلى بيروت في 15 الجاري. وأفادت مصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع على العلاقات اللبنانية - الاميركية، ان جملة مواضيع تم نقاشها خلال الزيارة، فضلاً عن العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، وتطورات الوضع الاقليمي ولا سيما الازمة السورية.

ويُعتبر السفير ساترفيلد ديبلوماسياً مخضرماً ويدرك ملفاته في الخارجية الاميركية. ومن خلال المناصب التي تسلمها في الشرق الاوسط لا سيما عندما شغل منصب سفير في لبنان، باتت لديه خبرة في شؤون لبنان والمنطقة، هذا فضلاً عن المناصب التي تسلمها في الخارجية الاميركية وفي مواقع اخرى.

وتقول المصادر، ان اهمية الزيارة هي في توقيتها، اذ انه للمرة الاولى يزور مسؤول اميركي بيروت على هذا المستوى في عهد الادارة الجديدة برئاسة دونالد ترامب. وقد كانت الزيارة مقررة سابقاً لبيروت، وارجئت مراراً بسبب الظروف الداخلية المتصلة بادارته.

وعلى الرغم من انتظار التعيينات في وزارة الخارجية الاميركية، الا ان الوزارة تبقى مؤسسة وهي تعمل، وهي في هذه المرحلة تستجمع المعطيات حول الملفات في العالم، لا سيما في الشرق الاوسط، تمهيداً لبلورة الادارة الاميركية لسياساتها حيالها. على ان السياسة الوحيدة الواضحة حتى الآن هي سياستها تجاه ايران كون الملف استراتيجياً بالنسبة الى واشنطن. والزيارة تحمل طابعاً استطلاعياً، وابرز المواضيع التي جرى بحثها خلال زيارة ساترفيلد ولقائه المسؤولين اللبنانيين هي:

- التعرف الى تطورات الوضع اللبناني والتشديد على اهمية ابقائه هادئاً ومستقراً، كما شدد ساترفيلد على دعم بلاده لهذا الاستقرار، وفي هذا الاطار دعم الجيش اللبناني الذي يهم واشنطن جداً، لما في ذلك من دلالات على اهمية امساك السلطة الشرعية بالامن والسلم في البلاد. ولدى الادارة برنامج مساعدات للجيش بمعدل سنوي يبلغ ٢٥٠ مليون دولار. وواشنطن تشيد بقدرات الجيش وانجازاته على مستوى مكافحة الارهاب، والتنسيق الامني بين الطرفين لدرء اية مخاطر في هذا المجال.

- البحث بالمؤتمرات الدولية الثلاثة التي ستعقد لدعم لبنان خلال المرحلة المقبلة، ودعم الولايات المتحدة لهذه المؤتمرات لما لها من تأثير ايجابي اقتصادياً واجتماعياً وللجيش اللبناني والقوى الامنية، فضلاً عن مساعدة لبنان لايواء النازحين السوريين لا سيما وان موقف لبنان الانساني تجاههم يحظى بترحيب وتقدير دوليين.

- تحريك ملف البترول، وهذه المسألة تهم ساترفيلد، لا سيما في ضوء كلام وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان، والذي ازعج لبنان. وطلب المسؤولون اللبنانيون ان تمارس الولايات المتحدة ضغوطاً على اسرائيل للابقاء على الوضع في الجنوب هادئاً، ليتمكن لبنان من البدء بعملية التنقيب عن البترول، وعدم عرقلة الموضوع.

- استطلع ساترفيلد التحضيرات اللبنانية للانتخابات النيابية، وهو موضوع يهم الادارة الاميركية كثيراً. فالانتخابات تعنيها وكذلك سير التحالفات التي ستحصل، وان كانت بحسب المصادر، غير مرتاحة للقانون الانتخابي الجديد. انما في الوقت عينه يهم الادارة حصول الانتخابات لما تمثله من عملية ديمقراطية وتداول للسلطة. وهي تعوّل جداً على التحالفات.

وتفيد المصادر، ان وصول ساترفيلد الى بيروت بعيد تسلم لبنان من الولايات المتحدة فوج الدبابات الحديثة للجيش مباشرة، هدفه ان يَكون لزيارته وقع سياسي مهم، وايصال رسالة سياسية حول اولوية دعم الجيش اللبناني، واهمية دوره الوطني.

ويهم ساترفيلد، تطبيق القرار ١٧٠١ والابقاء على الوضع في الجنوب هادئاً. ووضعه المسؤولون اللبنانيون في صورة التهديدات الاسرائيلية المستمرة، والخروق للقرار طالباً العمل على وضع حد لها. وجرى التأكيد خلال الزيارة على تطور العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات، وعلى إبقاء الوضع اللبناني في منأى عن الاحداث في المنطقة. من هنا، قدّم ساترفيلد مقترحات للحفاظ على الوضع مستقراً بشكل كامل في الجنوب، على خلفية بناء الجدار العازل الاسرائيلي على الحدود مع لبنان، حيث لفتت المصادر الى ان ساترفيلد أكد للمسؤولين اللبنانيين عدم وجود رغبة اسرائيلية بالتصعيد في هذا المجال .

 

بيان "تقدير موقف" رقم 139/ندعو الحكومة المطابة بإلغاء ال 1701 وبتولى قيس الخزعلي وقاسم سليماني وحزب الله حماية لبنان

08 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62430

في السياسة

· في 14 آب الـ2006 وضع مجلس الأمن حدّاً للحرب الدائرة بين لبنان وإسرائيل وأصدر القرار 1701.

· وتدرّج نضوج القرار وطنياً بعد القمة الروحية الاسلامية-المسيحية في بكركي، التي تبنّت ورقة "النقاط السبع" لحكومة الرئيس السنيورة و"مؤتمر روما"!

· أي بكلامٍ آخر لم يكن القرار 1701 قراراً من "فوق"!

· فقد تدرّج عبر ورقة "النقاط السبع" لحكومة شارك فيها "حزب الله" بشخص الوزير فنيش!

· ثم قمة روحية بمشاركة الشيخ عبد الأمير قبلان!

· ومؤتمر روما الذي نقل قبول اللبنانيين ومن ضمنهم "حزب الله" بشروط "القرار"!

· منذ الـ2006 لم نسمع بأي مشكلة حقيقية على الحدود، ما عدا حادثة "شجرة العديسة"!

· بالرغم من أن "القرار" لم يتطور بعد من "وقفِ الإعتداءات الحربية" الى "وقفٍ لإطلاق النار"!

· إنما شكّل شبكة أمان حقيقية للبنان بإعتراف أهل الجنوب الذين يعيشون بأمان وازدهار لا يعرفه من يعيش شمالي نهر الليطاني!

· اذا كان البلوك رقم 9 أو الجدار الإسرائيلي يشكلان خرقاً حقيقياً للقرار 1701، يدعو "تقدير موقف" حكومة الرئيس الحريري إلى الطلب من مجلس الأمن إلغاء "القرار" وإعفاء العسكر الفرنسي والايطالي والألماني والتركي وغيرهم من مهمة حفظ أمن أهل الجنوب!

· ولتطلب الحكومة أن يتولى قيس الخزعلي وقاسم سليماني و"حزب الله" حماية لبنان!

تقديرنا

· لا تلعبوا بالنار!

 

المغرد الشهير فارس سعيد مرشح عن المقعد الماروني في دائرة كسروان - جبيل

موقع انتخابات 18/08 شباط/18

السيرة الذاتية

المغرد الشهير, فارس سعيد. صحيح انه نائب سابق ودكتور, انما تغريداته التويترية, وخاصة تلك التي يكتبها فجرا, حيث لا يترك موضوع في البلد لا يعلق عليه جعلت منه السياسي اللبناني الانشط على تويتر. فارس أنطون سعَيد, مواليد سنة 1958 من قرطبا - قضاء جبيل, متأهل من زينة قره كلاّ وله ثلاثة أولاد وهم عليا ، أنطون و جواد . سعيد هو الثالث في العائلة المكوّنة من 6 أولاد (4 بنات وصبيّان). درس في الليسيه الفرنسية بيروت. أنهى المرحلة الثانوية عام 1975 مع بداية الحرب، وسافر الى باريس لدراسة الطب، التزاماً بالمسار المهني للعائلة، قبل أن يعود نهاية 1989 الى لبنان لمتابعة مسيرة العائلة السياسية. خاض في حياته تجارب سياسية فلامس أحزاباً يسارية ويمينية، وتأثر بقراءات عن ماركس وعبد الناصر وكمال جنبلاط. ورغم انشغال سعيد معظم الاوقات باللقاءات السياسية والحوارت كونه منسق الامانة العامة لقوى 14 اذار, وعضو في "لقاء سيّدة الجبل" المتجدد, ومرشح عن المقعد الماروني في جبيل.. لكنه دائما ما يجد وقتا لغدواته وعشواته, ومشاوير الصيد و الـ Hiking من جبل الى جبل ومن غابة الى اخرى مع مجموعة من الشباب من داخل المنطقة وخارجها, فيحمل العصا وينتطلق في نزهة في جرود جبيل سيرا على الاقدام. بين خلواته ولقاءاته, ونزهاته وهجومه المستمر على حزب الله, وبعد "قرنة شهوان" و"تجمع 14 آذار"، طل الدكتور والنائب السابق بـ"حركة المبادرة الوطنية", قيل ان الهدف منها خلق تيار سياسي وطني جامع، عابر للطوائف، يعمل على حماية الدستور والدفاع عن الجمهورية، وعلى رفع الهيمنة الايرانية عن لبنان. مرشح مستقل غير مستقر.. ومحاولة منه لجذب ناخبين نحوه ضاع سعيد وضيعنا. لكن ما لم يتغير عند سعيد كل مدة تعاطيه في السياسة هي "فوبيا" حزب الله التي تحكم حياته. ليس في ذاكرة فارس سعيد الكثير عن والده أذ كان في السادسة من العمر يوم توفي الأب عام 1965. وكان انطوان كثير الانشغالات بين السياسة ومهنة الطب, لكنه يتذكر رغم صغر سنه حينها عقدة سقوط والدته في فرعية جبيل سنة 1965. فصورة الوالدة القوية وأجواء العائلة والمنطقة جعلت هذا الحدث مؤسساً لشخصيته، فبقي في القرن الواحد والعشرين آخر "دستوري" و"نهجي" و"شهابي" في مواجهة الكتلويين و"الحلفويين" والشمعونيين. ولا يزال سعيد يعيش هذا الكابوس, خاصة بعد انتخابات 2005، حيث اجتياح "التسونامي" العوني المناطق المسيحية فأدت الأصوات الشيعية التي صبّت لمصلحة عون إلى حرمانه من مقعده النيابي. ومن جرد الى جرد, ومن تغريدة لأخرى, وبين لقاء وآخر يسعى سعيد جاهدا لاسترجاع هذا المقعد في الانتخابات القادمة.

 

انتهت الرئاسة القوية.....عادت الترويكا بقوة

محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك/08 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62428

يبدو ان الاستعراضات الميليشيوية التي شهدها البلد بعد تسريب الفيديو الشهير لصهر العهد والذي يغدق فيه على الرئيس المزمن لمجلس النواب القاباً أحلاها مر بل قاتل لكل المصداقية السياسية والشخصية للرجل، هذه الاستعراضات أتت بنتائج وغنائم لمصلحة رئيس المجلس لم يكن هو نفسه يتوقعها بهذه السرعة٠

اول هذه النتائج وابسطها هو الاتفاق على دمج مرسوم إعطاء الاقدميات لضباط دورة عام ١٩٩٤ مع مرسوم الترقيات ويحمل المرسوم الجديد توقيع الوزير البري.

غني عن القول ان هذه التسوية كان بري قد اقترحها وأرسلها بواسطة جنبلاط الى الحريري الذي بدوره عرضها في قصر بعبدا ولَم تتم الموافقة عليها باعتبار ان المرسوم الاول صار نافذاً ولا يمكن التراجع عنه٠سبحان مغيّر الأحوال٠

النتيجة الثانية وهي الاخطر تتمثل بانهاء مبدأ فصل السلطات وانهاء العمل المؤسساتي والتفاهم على ان كل مشكلة صغيرة أم كبيرة وكل قرار تنفيذي او إجرائي يجب ان يتم من خلال التوافق بين ما يُسمى "الرئاسات الثلاثة" وبذلك يضمن بري ومن ورائه حاميه الفعلي حزب ايران حق الفيتو على كل قرارات السلطة التنفيذية وحق الفيتو هذا هو كل ما حاولوه منذ عام ٢٠٠٥ للحصول عليه من محاولات اسقاط الحكومة الاولى الى احتلال الوسط التجاري وصولاً الى الْيَوْمَ المجيد حيث استُعمل السلاح للحصول على الثلث المعطل في الحكومة وهو المعادل لحق الفيتو٠

الشيعية السياسية كأداة للوصاية لا يمكنها ان تقوم بدورها الا اذا امتلكت القدرة على تعطيل اي قرار ولو كان دستورياً او قانونياً لذلك لا يناسبها سوى صيغة الحكم بالترويكا اي الاجتماع الثلاثي الذي احتل البارحة بصورته كل الصفحات الاولى للصحف المحلية٠

خرج بري من الاجتماع الرئاسي ليقول انه يعطي علامة عشرة على عشرة لما حصل وبالتأكيد ما حصل لمصلحته مئة بالمئة اذ تمت اعادة الترويكا الى الحكم وببيان رسمي على ما قال بري٠

صورة الترويكا التي رأيناها ليست لمصلحة الدستور او القانون.

ليست سوى اختزال للبلد باشخاص وتغييب دور المؤسسات اي تغييب النظام الديموقراطي لمصلحة الوصاية٠

ليست جمهورية موز بل أسوأ انها جمهورية الترويكا٠

 

أحمد الأسعد يحثّ على مشاركة فاعلة في الانتخابات: فينا نغيّر

08 شباط/18/موقع طامحون/حثّ المستشار العام لحزب الانتماء اللبناني أحمد الأسعد كل المواطنين اللبنانين الراغبين بالتغيير إلى مشاركة جديّة وفاعلة في الانتخابات النيابية المقبلة، معتبرًا أن قانون الانتخاب النافذ يُشكل قفزة نوعية قد تؤسس لبداية تغيير حقيقي، متوجهًا إليهم بالقول: “نعم … فينا نغيّر”.

وأضاف في تسجيل مصوّر نشره عبر صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي، أن التغيير المنشود يتطلب تفاعلًا دائمًا ومباشرًا مع السياسة، لا سيما لجهة المشاركة في عملية الاقتراع واعتماد مبدأ المحاسبة عند كل استحقاق ديمقراطي.

الأسعد أكد أن تاريخ البشرية يضج بالكثير من الدروس التي تؤكد عدم وجود أي مستحيل أمام الإرادة والمثابرة والرغبة الحقيقة بالتغيير، مشيرًا إلى سقوط جدار برلين وانهيار الاتحاد السوفياتي، وإلى النضال التاريخي الذي انطلق مع المقولة الشهيرة للزعيم الأميركي مارتن لوثر كينغ “لديّ حُلم”، ووصل إلى ما كان يظنه الجميع ضربًا من المستحيل. في سياق متصل، اعتبر الأسعد أن السياسة السليمة هي الأساس الحقيقي لبناء دولة سليمة في مجتمعها واقتصادها وكامل بنيتها ومؤسساتها، مقاربًا الوضع القائم في الكوريتين، حيث أن الجنوبية تنعم بالتطور والازدهار على المستويات كافة، وذلك استنادًا إلى سياسة سليمة وواضحة وشفافة، فيما تنغمس شقيقتها الشمالية بواقع مزري نتيجة السياسات الخاطئة والذهنية الخشبية.

 

صورة لخليفة خامنئي المرتقب في جولة عسكرية جنوب لبنان

موقع ليبانون ديبايت/08 شباط/18/ظهر السيد ابراهيم رئيسي في جولة عسكرية تفقدية في منطقة الحدود مع إسرائيل في الجنوب اللبناني. ورئيسي هو عضو مجلس الخبراء الإيراني المتوقع خلافته لعلي خامنئي كولي للفقيه. الصورة التي يبدو فيها رئيسي، البالغ 58 سنة، محاطا بقادة ميدانيين من حزب الله تم تمويه وجوههم، كانت أثناء زيارته للبنان التي بدأت قبل أسبوع. ونشرت الصورة ضمن تقرير نشرته صحيفة "جيرواليم بوست" أمس الأربعاء، من دون أن تذكر مصدرها، ولا مصدر معلوماتها عن الجولة التي لم يكن عالما بها سوى قيادة حزب الله وبعض عسكرييه. في التقرير ذكرت الصحيفة أن رئيسي قال خلال الجولة "ان تحرير القدس بات قريبا (..) وبفضل حركات المقاومة الفلسطينية، تمكنت فلسطين من مواجهة إسرائيل، وليس للمفاوضات جدول لتحرير البلاد من اسرائيل".

 

رئيس المخابرات الإسرائيلية الأسبق: الحرب على غزة أقرب منها على لبنان

الشرق الأوسط/08 شباط/18/أعلن الرئيس الأسبق لجهاز المخابرات الإسرائيلية العامة (الشاباك) عضو اللجنة البرلمانية للشؤون السرية، يعقوب بيري، إنه على عكس الانطباع العام السائد، يرى أن الحرب المقبلة على قطاع غزة أقرب من الحرب على لبنان. وقال بيري، الذي استقال أمس الأربعاء من الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، على خلفية نشر تقرير يقول إنه «كذب ذات مرة على رؤسائه»، إن الوضع في لبنان خطير، ولكن توجد هناك دولة وحكومة وجيش، ويوجد حوار عن طريق عدة أطراف أخرى غير معنية بالحرب. وأما في قطاع غزة فلا توجد هناك سلطة. والأوضاع الإنسانية على شفا الانهيار. وأضاف: «يتحدثون اليوم عن نقص خطير في الكهرباء، ونقص وتلوث شديد في مياه الشرب، ونقص رهيب في الخدمات الطبية. هذه وصفة ثابتة لنشر الأمراض. فعندما يبدأ الناس بالموت بسبب هذه النواقص، ستنفجر الأوضاع. ولكي يبرئ قادة حماس أنفسهم من هذه المسؤولية، سيبادرون إلى صدام عسكري فتنشب الحرب».

واستدرك بيري قائلا: «حماس لا تريد الحرب، لأنها لم تستكمل الاستعدادات لها بعد. ولكن الأوضاع الإنسانية الصعبة في القطاع هي فرصتها في إلقاء المسؤولية عن كاهل قيادتها الفاشلة وإلقائها على كاهل إسرائيل». ولذلك نصح بيري، من موقعه في كتلة المعارضة البرلمانية، بأن تبادر إسرائيل إلى نشاطات جدية لتحسين الأوضاع الإنسانية في القطاع.

 

الموارنة السكارى

الشدياق يوسف رامي فاضل/08 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62440

هذا العام تتزامن ليلة عيد مار مارون مع ليلة خميس السَكارى، فكأن ذكرى مار مارون ليست كافية لنا رغم ما توقظه من حنينٍ ونوستالجيا إلى قديسٍ وتاريخٍ يمثِّلان كلّ ما لسنا عليه اليوم!

فأتى هذا الخميس ليؤكد أن أبناء مارون سكارى بمجدهم الغابر، يهربون إلى رحابة تاريخم ليغمضوا عينهم ولو للحظة واحدة عن فداحة حاضرهم الذليل!

نعم شخص مار مارون والتاريخ الماروني يعانيان من القطيعة المرّة مع ورثتهما على مختلف الأصعدة!

فالورثة وبخلاف قدّيسهم الذي افترش الأرض والتحف السماء، افترشوا المجدَ الباطل والتحفوا بحسابات أهل السياسة والإقتصاد فأدخلوا روح العالم الإستهلاكيّة إلى كنيستهم عوض أن يُدخِلوا الروح القدس إلى جميع ميادين هذا العالم!

وهم بخلاف تاريخهم العريق استسهلوا المساومة والمراوغة لضمان أمنهم وحمايتهم، فانبطح الكثير منهم أمام الذميّة بحللها الجديدة، وتقوقعوا كالطفل البكر الذي يغار من أخيه الصغير في شرانقٍ لا تنفتح إلّا للندبِ وللمطالبة بحقوقٍ تنتصب كالشمّاعة في السبق السياسيّ، متناسين حقوق محيطهم عليهم من الرسالة إلى الشهادة والمحبّة!

لقد تناسوا الحركة والتقدّم الدائم الذي ميَّز تاريخهم على الصعيد الروحيّ واللاهوتيّ، فجمَّدوا لاهوتهم في قرونٍ وسطى لا تشبه نموّ كنيسة المسيح بشيء!

سنطالع الكثير من المنشورات والمقالات وسنسمع العديد من العظات في هذا العيد التي ترفع الروح المعنويّة لأبناء مارون إلى درجات تتخطّى معنويات الشعب النازي قبيل الحرب العالمية الثانية، لكن الواقع الذي لا تغيّره المقالات والعظات هو مشارفة هذه المارونية على الإفلاس التامّ والنهاية الحتميّة...

هذا هو المصير الحتميّ لجماعةٍ بشرية فقدت الهدف وعطّلت جدليّة التاريخ منذ وصلت إلى هدفها الأخير "لبنان الكبير" وبعد هذا الوصول انصرفت الى الدفاع عن حقوق من هنا وامتيازات من هناك، فوضعت نفسها في موقع "المُدافِع" وهو الموقع الأضعف على الإطلاق! ورَفضَت المتابعة في شقِّ طريقها الأصيل، منصرفة إلى شقّ طرقات لا تتماشى مع الطريقة المارونيّة بشيء!

هذه المارونية اليوم لا تحمل رؤيا ولا تملك مشروعًا، ولا تعرف كيف تُلطِّف وقع الموت المُقبِل إليها بكلّ شراسة!

ولكن... من يدري؟

ربّما نجدُ الإنبعاث الجديد والقيامة بعد هذا الموت وربّما لا نجده!

لكنّ الأكيد هو أنَّ المارونيّة بأمسّ الحاجة إلى معجزة أرضيّة سماويّة -قبل النهاية أو بعدها- تحصل على يدِ شعبها العلمانيّ أو بعضه، لتستمرّ على قيد الحضور والشهادة، وإلا فنحن لا نملك سوى الموت، وسوى بعض الذكرى...

 

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الخميس 8/2/2018

النهار

صدرت توجيهات للسياسيين والاعلاميين القريبين من "حزب الله" بعدم اصدار تعليقات سلبية على كلام الوزير جبران باسيل والتشديد على أهمية تفاهم مار مخايل.

تستغرب أوساط ديبلوماسية عدم إيفاد الفاتيكان سفيره الجديد الى لبنان وتسأل عن السبب غير المعلن وراء هذا التأخير.

تستمر المساعي التي يقودها قيادي بارز في "حزب الله" لمصالحة الوزير طلال ارسلان والوزير السابق وئام وهاب.

الجمهورية

تؤكد مصادر مطلعة أنه خلال الأيام القليلة المقبلة ستظهر إشارة خارجية تعبِّر عن دعم دولة كبرى للبنان ولإجراء الإنتخابات النيابية فيه.

أبدى مسؤول تربوي عتباً على سياسي طلب منه إجتماعاً سريعاً فرفض معتبراً أن الأمور لا تُحلّ عن طريق "سلق الملف".

لوحظ عودة شخصية سياسية مسيحية من زيارة قصيرة إلى الخارج ظلت وجهتها مجهولة.

اللواء

سُمِعت شخصية واسعة الاطلاع، تزور بيروت حالياً، تقول ان الحرب في سوريا، بدأت الآن؟!

يخشى معنيون من ان تتأخر إجراءات معالجة النفايات، وفق الخطط المقترحة، الأمر الذي قد يؤدي إلى أزمة غير قابلة للسيطرة.

يُعاني وزير سابق عزلة سياسية وتحالفية، بعد ان قرّر "ثنائي سياسي" مدّ الجسور مع رئيس حزب وسطي في أكثر من منطقة.

المستقبل

قيل ان اوساطا ديبلوماسية لاحظت ان زيارة نائب مساعد وزير الخارجية الاميركية دايفيد ساترفيلد لبيروت جاءت بعد تسلم لبنان مجموعة دبابات اميركية للمؤسسة العسكرية، ما يؤكد الاهتمام الاميركي بالملف اللبناني دعما للجيش والاستقرار.

البناء

لاحظ متابعون لمجريات العملية الانتخابية وتشكيل اللوائح في دائرة عاليه ـ الشوف أنّ النائب الكتائبي فادي الهبر يواصل نشاطه الشعبي في المنطقة إلى جانب نواب ومرشحي اللقاء الديمقراطي والحزب التقدّمي الاشتراكي، في حين أنّ رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل لا ينفكّ يعلن ويؤكد أنه لن يتحالف مع أيّ حزب أو فريق مشارك في السلطة...؟!

قالت مصادر عسكرية متابعة للتصعيد "الإسرائيلي" في الغارات على سورية إن لا أهداف جدية تمكّنت الغارات "الإسرائيلية" من تحقيقها، وإنّ ستة صواريخ من أصل ثمانية تمّ إسقاطها عبر الدفاعات الجوية السورية، وإنّ ما يجري هو جسّ نبض واختبارات قوّة لفرض قواعد اشتباك. وتقول الحصيلة إنّ سورية لا تزال تسجّل المزيد من النقاط لصالح استعادة زمام المبادرة بعدما توسّعت الحركة "الإسرائيلية" سابقاً على حساب سورية في ظلّ ظروف الحرب وهي آخذة في التراجع إذا تمّ النظر للأمور بمعادلة الخط البياني الانحداري في شكل ونوع وطبيعة التدخل "الإسرائيلي" خلال سنوات مضت وصولا إلى اليوم.

 

مقدمات نشرات الأخبارالمسائية ليوم الخميس في 8/2/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

مرسوم الاقدمية للضباط سلك طريقه المؤسساتي ممهورا بتوقيع رئيس الجمهورية. والاطماع الاسرائيلية بالنفط والغاز والتعديات البرية والبحرية وحدت الجهود الداخلية لايجاد آلية لمواجهتها فيما سمع ساترفيلد كلاما رسميا حاسما في هذا الصدد خلال لقاءاته التي توسعت اليوم من قصر بعبدا وصولا الى الناقورة جنوبا حيث التقى اللواء ابراهيم.

وبموازاة انطلاق العجلة الحكومية تحرك للاساتذة إنتهى بالدعوة للاضراب الاثنين، بموازاة تأكيد مجلس الوزراء عقد جلسة خاصة لدرس المطالب التربوية.

أما العجلة الانتخابية فبقيت ناشطة وسط المزيد من التحركات المعلنة وغير المعلنة والترشيحات التي بدأ تظهيرها للعلن في أكثر من منطقة كما في العاصمة منذرة بحماوة في الترشح وضبابية في التحالفات.

بداية مع مقررات جلسة مجلس الوزراء.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

هي جلسة "الهلا بالخميس" من بعد غياب قسري ثلاثي وسياسي الأبعاد وهي جلسة نصف المليار دولار أقرت بلمح الخاطر على قاعدة الصرف الاثني عشرية في وقت لا تزال فيه موازنة العام الحالي هائمة على وجهها داخل القصر حضرت الحكومة ناقصة واحدا إذ قاطعها وزير التربية مروان حمادة لاستبعاد بنود تتعلق بوزارته مقاطعة حمادة جاءت بتغريدة إسناد من النائب وليد جنبلاط الذي تساءل لماذا يجري التغييب الدائم لملفات وزارة التربية الوطنية عن اجتماعات مجلس الوزراء؟ وتبنى جنبلاط رقم جريدة الأخبار عن جلسة تكلف الخزينة أكثر من نصف مليار دولار وقال إن العداد جار وما من أحد يسأل، إلى أين؟" ولما غاب مروان حمادة عن الجلسة حضرت ملائكته في اعتراض وزير الخارجية جبران باسيل الذي طلب وضع حد للوزير وبنوده وفي هذا الحد رد ضمني من باسيل على الوزير الذي وقف بالأخضر أمام وزارة التربية على زمن العاصفة ودعا الى تربية الاولاد العاطلين.

وخارج القصر مواجهة غير متكافئة وقعت بين معلمين من الثانوي وحشود أمنية أفضت إلى اعتقال عدد من الأساتذة واقتيادهم مخفورين بجرم المطالبة بالحقوق إلى ثكنة شكري غانم قبل أن يفرج عنهم لاحقا. العداد جار بغير وجه شرعي والجدار الإسرائيلي يرتفع عند الحدود في تحد للشرعية الدولية وبعهدة الأمم المتحدة وضع رئيس الجمهورية ميشال عون خرق إسرائيل للخط الأزرق بجدار ومعه مزاعم الاستيلاء على البلوك تسعة بما يختزنه من نفط وغاز وفي الوقت نفسه حسم عون موقف لبنان من التهديدات بأن التعليمات أعطيت لمواجهة أي اعتداء إسرائيلي على لبنان القرار السياسي بالمواجهة اتخذ بالإجماع وهو ما بلغه الرئيس عون لضيف الغفلة ديفيد ساترفيلد الذي ترك مسؤولياته كمساعد لنائب وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى وجاء يعاين شؤون الشرق الأوسط من بوابة البلوك تسعة ويرسم عبر أنبوب طريقا للتطبيع النفطي مع الاحتلال. لكن لبنان الرسمي لم يحشر في أنبوب أميركي بعدما رفض عرضا روسيا يحاكي العرض الأميركي ومن طوافة اليونيفيل رمى ساترفليد عينا على البلوك وأخرى على الجدار ومهد الطريق أمام زيارة وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلسرون لبيروت الأسبوع المقبل على جناح التهويل الإسرائيلي.

طواف ديفيد ساترفيلد جوا فوق الناقورة تصدت له المضادات الارضية لوزير الاشغال يوسف فنيانوس فأعلن على التوقيت عينه إنشاء مرفأ تجاري في الناقورة ستكون له وظائف عدة وفي طليعتها وضع هذا المرفأ في خدمة البلوك تسعة حيث ستستلزم هذه الرقعة من المنطقة الاقتصادية الخالصة وجود قاعدة بحرية لخدمة أعمال الاستكشاف والتنقيب والنقل والاستخدام.. والناقورة ستكون النقطة الأقرب الى البلوك التاسع.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

جولة التوقيع من المالية الى بعبدا جعلت ازمة المرسوم من الاقدميات، فيما انتقل الوضع الداخلي الى مرحلة ترقيات على مستوى جميع الملفات مدفوعة بجرعة التفاهمات التي ارساها لقاء الرئاسات.

ومن ثمار التفاهمات الرئاسية ايضا التئام شمل مجلس الوزراء بعد انقطاع، بحيث عقدت جلسته مثقلة بكتلة من البنود يتسم بعضها بشيء من الاهمية من تعيين مفتش عام في التفتيش المركزي واعضاء المجلس العدلي الى تشكيل لجنة لتطوير وتوسعة المطار وصولا الى تخصيص جلسة لمطالب القطاع التربوي وتنفيذ قرارات تنظيم قطاع النقل.

وامام مجلس الوزراء اكد رئيس الجمهورية ميشال عون ان ما حصل مؤخرا حالة استثنائية تحتم معالجتها، داعيا الى الارتكاز في العمل على مرجعي الدستور والقوانين.

التفاهمات الرئاسية انسحبت كذلك موقفا لبنانيا صلبا وجامعا في مواجهة العدوان الاسرائيلي بشقيه المتصلين بالجدار الاسمنتي الفاصل وبالبلوك النفطي التاسع.

وفيما يواصل جيش الاحتلال بناء الجدار مقابل رأس الناقورة في ظل تحليق مكثف للطيران المعادي فوق الجنوب واستنفارات على جانبي الحدود سجل حراك باتجاه المنطقة التي قصدها اليوم نائب مساعد وزير الخارجية الاميركي دايفيد ساترفيد الذي يزور لبنان تمهيدا لزايارة وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون منتصف الشهر الجاري. في وقت نقلت فيه وكالات انباء عالمية عن مسؤول لبناني كبير ان المبعوث الاميركي اكد للجانب اللبناني ان اسرائيل لا تريد التصعيد بشأن الجدار.

رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي خبر المفاوضات الشاقة مع الامم المتحدة والتي اثمرت اتفاقا على مراقبة الحدود البحرية كما البرية شدد ان الاجماع اللبناني هو ما يضمن حقنا في حماية ارضنا ومياهنا، واعتبر ان ما يحصل هو فزلكات لاراحة الاسرائيلي.

الرئيس بري قال انه لولا المقاومة لما كان احد ياتي الينا، واضاف: نحن لا نريد اخذ كوب ماء من مياه فلسطين المحتلة ولن نسمح بان يأخذ احد منا كوب ماء، واشار الرئيس بري الى ان لبنان لن يتنازل عن حقه في 860 كيلومترا مربعا البحرية وان ما نريده هو خط بحري كما الخط البري الذي يحفظ حقوقنا.

اقليميا ظلت التطورات في سوريا تتقدم المشهد وجديدها غارات اميركية على قوات شعبية تقاتل داعش وقسد في ريف دير الزور الشرقي الامر الذي حملت دمشق مسؤوليته الى التحالف الدولي.

اما على الصعيد الديبلوماسي فبرز الاعلان عن عقد قمة رئاسية تركية ايرانية روسية على نية سوريا في اسطنبول قريبا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

توافق ثلاثي الحكم فأزيحت الضغائن واشتغل العقل وفعلت النصائح الدولية فعلها فالتأم مجلس الوزراء، وما كان خلافيا من الملفات تم اقراره ككرجة ماء.

لكن من يطلع على خلفيات التقارب يكتشف بسهولة ان المخاطر الامنية والخطر الاسرائيلي شكلا النسبة الاعلى من الدوافع التي سرعت التهدئة، فطحشة ليبرمان الذي قرأ ضعفا وتفككا في بنية الدولة اللبنانية حركت الضمائر، اما الدفشة الاهم فتلقاها المسؤولون من ديفيد ساترفيلد الذي جاء يذكرهم بان امن لبنان الداخلي هو مصلحة لبنانية لكنه مصلحة اميركية دولية ايضا فيما امنه الحدودي مضمون طالما تولاه جيشه وحيدا بلا شريك.

فاذا تم تثبيت معادلة الجيش واليونفيل والشعب وحدها في منطقة الـ 1701 فان ضبط اسرائيل بحسب ساترفيلد هو في جيب واشنطن، موحيا بأن الجدار يبنيه الخائفون لا الاقوياء وقد بان الامر جليا في مسارعة اسرائيل الى قبول مبدأ التفاوض حول البلوك 9 بمجرد ظهور لبنان موحدا حيال البلوك المذكور والجدار.

اذن في هذه الاجواء انعقد مجلس الوزراء ووصف الرئيس عون ما حصل اخيرا بحال استثنئاية تمت معالجتها حفاظا على الوحدة الوطنية من ضمن الدستور.

وفيما اتخذت قرارات انمائية هامة وتم اقرار البطاقة الممغنطة منعا للطعن بالانتخابات سجل قصف باسيلي على الوزير حمادة الذي غاب عن الجلسة احتجاجا على عدم بحث الملف التوبوي في الجلسة، ولم تتبين اسباب الهجمة هل هي بنت ساعتها ام ان لها علاقة بالملف الانتخابي؟

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

عند رأس الناقورة رست كل الاولويات والاهتمامات، بعد ان اقفلت ملفات وسويت الخلافات، وخلفها توافق حكومي على ادارة المرحلة واولوياتها الداهمة، والمتابعة الحثيثة للتعديات الاسرائيلية عند الحدود الجنوبية..

ومع اتساع رقعة الاستفزازات الاسرائيلية من حفر وتجريف والبدء ببناء جدار اسمنتي، واصل لبنان موقفه الجامع المحذر للكيان العبري من التمادي بالتطاول على السيادة اللبنانية..

وفيما كانت الانتخابات والبلوكات النفطية والجدران الاسرائيلية محط مباحثات نائب وزير الخارجية الاميركية دايفد ساترفيلد مع المسؤولين اللبنانيين، كان الموقف اللبناني أمام الضيف الاميركي الرفض التام لبناء العدو جداره الاسمنتي، أو جدار الفصل الحدودي الذي يمر في أراض متحفظ عليها لبنانيا كما جاء في كلام قائد الجيش العماد جوزيف عون أمام ساترفيلد..

أما ما جاء على صفحات الاعلام العبري، فاعتراف بالانكفاء عن المواقف التصعيدية ضد لبنان بعد موقفه الجامع ضد الاجراءات الاسرائيلية، وذكرت القناة الحادية عشرة العبرية أن الجيش أوقف اعمال بناء الجدار في منطقة المطلة بسبب المعارضة اللبنانية العسكرية والسياسية، من دون ان تغفل القناة وزميلاتها تهديد حزب الله لمنشآتهم الاستراتيجية..

في فلسطين المحتلة يواصل الصهاينة تهديداتهم وتنكيلاتهم بالفلسطينيين الرافضين الركون الى الواقع الذي تحاول فرضه صفقة القرن الاميركية الاسرائيلية مع بعض العرب، فيما يواصل الغزيون رفع الصوت ضد استراتيجية الموت المفروضة عليهم عبر الحصار، الذي لامس حدودا لا يمكن السكوت عنها كما يؤكد اهالي القطاع..

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

تؤكد معلومات موثوقة، أنه في شكل متزامن مع أزمة غياب الحريري عن بيروت - في الرابع من تشرين الثاني الماضي - تلقت الحكومة اللبنانية عرضا اسرائيليا - بالواسطة الدولية والأممية - للتفاوض حول النقاط المتنازع عليها على الخط الأزرق، مع العدو الصهيوني ...

يومها، بين انشغال لبنان بأزمته الحكومية، ووضوح المواقف المختلفة للقوى السياسية كافة، سقط العرض في النسيان...

غير أن الأمور لم تتوقف عند ذلك الحد. إذ يبدو أن الجهة المخططة لذلك الاستدراج، عادت فنسجت بهدوء وكتمان، ظروفا وسياقات ممهدة لإعادة إحياء الطرح.. فجأة، صار هناك على تماس نزاعي عند رأس الناقورة، حول جدار يقيمة الاحتلال. ثم صار إحياء للإجتماعات الثلاثية للبحث في النزاع المستجد... ثم فجأة أيضا، خرجت تهديدات اسرائيلية لقطاع البترول اللبناني، حتى المزاعم الصهيونية الوقحة في قسم من منطقتنا الخالصة...

وبالفجائية نفسها، عاد الصهاينة إلى اعتدال اللهجة، والدعوة الخبيثة للحوار... وفيما هذان الملفان يتفاعلان، وصل فجأة إلى بيروت، mister ساترفيلد، الخبير في شؤون لبنان منذ ثلاثين سنة... والخميس المقبل يصل mister tillerson، الخبير بدوره، في خطوط الغاز والنفط ومدها ونقلها منذ نعومة آباره...

كل ذلك يعيد طرح السؤال: هل من يحضر لاستدراج لبنان للتفاوض مع اسرائيل؟...

لا جواب حتى الآن. ولا جواب طبعا حول احتمالات السؤال... المهم أن الحكومة عادت إلى الانعقاد، وعاد إنفاقها للملايين، لما فيه مصلحة هذا الوطن العظيم ..

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

الاقوال اقترنت بالافعال وبوادر انتهاء الازمة بين بعبدا وعين التينة انطلقت عملانيا بتوقيع رئيس الجمهورية ميشال عون مراسيم ترقية الضباط لمختلف الاسلاك العسكرية والامنية ضمن مرسوم موحد للأقدميات والترقيات.

توقيع رئيس الجمهورية واكبه ايضا تاكيده خلال جلسة مجلس الوزراء في بعبدا ان ما حصل مؤخرا حالة استثنائية تمت معالجتها حفاظا على الوحدة الوطنية ومن ضمن الدستور والقوانين مشددا على ضرورة تفعيل المؤسسات الدستورية.

جلسة مجلس الوزراء انعقدت على وقع التهديدات الاسرائيلية للبنان من خلال بناء الجدار الاسمنتي والاطماع المتصلة بالبلوك رقم تسعة ليؤكد رئيس الجمهورية ان العمل متواصل لمنع الأطماع الاسرائيلية في الأرض والمياه ولمواجهة اي اعتداء عليهما.

اما رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري فقال ان القوى السياسية مهما اختلفت تقف موحدة لمواجهة التحدي الاسرائيلي المتمثل بالجدار الاسمنتي وادعاء ملكية البلوك رقم تسعة.

ووسط هذه المواقف واصل مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الأوسط دايفيد ساترفيلد تحركاته في لبنان وهو التقى الرئيس عون في قصر بعبدا وزار ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري بعدما اجرى محادثات في الناقورة مع قائد اليونيفل الذي تفقد الخط الازرق. وفي تاكيد على مواجهة الاطماع الاسرائيلية يوقع لبنان غدا اتفاقيتي النفط والغاز في البيال بمشاركة رسمية حاشدة.

اقليميا استمرت حملة الابادة التي ينفذها النظام السوري ضد المدنيين في الغوطة الشرقية حاصدا قرابة المئة وخمسين شخصا بين قتيل وجريح. وفي دير الزور قتل اكثر من مئة مسلح من قوات الاسد ومليشياته في غارات للتحالف الدولي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

بين سؤال "عسكر على مين؟" بالاذن من الشهيد سمير قصير صاحب مقال بهذا العنوان وبين "وين العسكر؟" يقف اللبناني مذهولا بين معيارين، معيار التفرج على الشغب ومعيار صد الاساتذة.

منذ عشرة ايام تقريبا وصل مشاغبون الى قرب مبنى ميرنا الشالوحي واشعلوا دواليب في منتصف الطريق، قوى الامن كانت تراقب المشهد. في اليوم التالي وصل مشاغبون الى ساحة بلدة الحدث بمواكب استفزازية، قوى الامن كانت تراقب المشهد ولم تتدخل الا بعدما كادت المواجهة ان تقع بين الداخلين وابناء الحدث، عدة ايام من العراضات في الشوارع وفي الطرقات مع احراق الاطارات ولم يعلن عن موقوف واحد علما ان جميع المشاغبين كانوا مكشوفي الوجوه ويمكن التعرف اليهم بسهولة مطلقة ومع ذلك لا موقوف ولا مطلوب، ومن هنا سأل المواطنون: اين العسكر؟

اليوم اساتذة عند مفترق القصر الجمهوري اعتصموا لكنهم قوبلوا بمواجهة استخدمت فيها القوة وجرى وتوقيف سبعة منهم اطلقوا لاحقا، هنا يسال المواطنون: عسكر على مين؟

قد يقال ان الاساتذة اعتمدوا التدافع فقوبلوا بالشدة لكن المشاغبين امام ميرنا الشالوحي وفي بلدة الحدث استخدموا اكثر من التدافع استخدموا قطع الطرقات والمواكب الاستفزازية وكاد تحركهم ان يقابل بما لا تحمد عقباه، فلماذا التشدد اليوم كان تساهلا امام ميرنا الشالوحي وفي الحدث؟ انها سياسة المعيارين مهما حاول البعض ان يضخم ما قام به الاساتذة اليوم وان يبسط ما قام به مشاغبو الامس، وقد يتمنى الاساتذة ام يكونوا طابورا خامسا كما وصف من دخلوا الى الحدث لكانوا نجوا من الملاحقات.

في مجال اخر استمر الجنوب في الواجهة من خلال الخرق الاسرائيلي المتمثل ببناء جدار يلامس نقاطا متناوع عليها لاهمية الازمة كانت معاينة للجدار من الديبلوماسي الاميركي ديفيد ساترفيلد مع اللواء عباس ابراهيم، وهذا الملف يرجح ان يثار مع وزير الخارجية الاميركي في زيارته للبنان الخميس المقبل، اما مراسيم الازمة فقد شهدت انفراجا على قاعدة الجميع وقعوا على جميع المراسيم والجميع خرجوا راضين، هذا المقترح كان مطروحا قبل استفحال الازمة لكن جرى السير به بعدما كاد ان يستبب بنزاع لا تعرف نهاياته.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

عون وقع مرسوم الترقيات

المركزية/08 شباط/18/في اولى "الثمار الحرزانة" للقاء بعبدا الثلاثي الثلثاء الفائت في قصر بعبدا، وقّع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون صباحاً مراسيم ترقية الضباط في الجيش وقوى الامن والامن العام وامن الدولة والجمارك، وذلك بناءً على صيغة توافقية قضت بدمجه ضمن مرسوم موحّد للأقدميات والترقيات لمختلف الأسلاك العسكرية والأمنية بعدما وقعه امس وزير المال على حسن خليل. والمراسيم هي الاتية:

- مرسوم رقم 2316 تاريخ 8 شباط 2018 يقضي بمنح ضباط قدما للترقية وترفيع عقداء في الجيش  الى رتبة عميد.

- مرسوم رقم 2317 تاريخ 8 شباط 2018 يقضي بترقية ضباط في الجيش الى رتبة اعلى وحفظ حق بالقدم للترقية للبعض منهم.

- مرسوم رقم 2318 تاريخ 8 شباط 2018 يقضي بترقية  ضباط اختصاص في قوى الامن الداخلي الى رتبة عميد.

- مرسوم رقم 2319 تاريخ 8 شباط 2018 يقضي بترقية ضباط في قوى الامن الداخلي الى رتبة اعلى.

- مرسوم رقم 2320 تاريخ 8 شباط 2018 يقضي بترقية ضباط في الامن العام الى رتبة اعلى.

- مرسوم رقم 2321 تاريخ 8 شباط 2018 يقضي بترقية ضابطين في الجمارك الى رتبة اعلى.

- مرسوم رقم  2322 تاريخ 8 شباط 2018 يقضي بترقية ضابط في امن الدولة الى رتبة اعلى.

- مرسوم رقم 2323 تاريخ 8 شباط 2018 يقضي بترقية ضابط في امن الدولة الى رتبة اعلى.

 

تحذيرات من تصعيد جديد ضد السعودية

بيروت – “السياسة/08 شباط/18/أجمعت المواقف السياسية على أن إعادة توتير الأجواء مع السعودية، لا يخدم لبنان مطلقاً ولا يساعد على طي صفحة الخلافات الماضية، بعد قرار القضاء اللبناني الادعاء على وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان، بناء على دعوة عادية تقدم بها أحد المواطنين. وقد حذرت أوساط سياسية بارزة عبر “السياسة”، من مغبة السير بأي خطوة تصعيدية ضد السعودية، قد تعيد أجواء الخلافات مجدداً إلى سماء العلاقات بين بيروت والرياض، على خلفية الادعاء على السبهان الذي هو عضو في الحكومة السعودية، التي ستعتبر أن الادعاء عليه هو ادعاء عليها مباشرة لا يمكن السكوت عنه، إذا لم تبادر السلطات اللبنانية إلى سحب هذه الدعوى، وسط خشية من أن تتضامن الدول الخليجية مع السعودية في أي قرار قد تتخذه ضد لبنان، إذا استمرت الدعوى ضد السبهان. ولفتت إلى أن افتعال أزمة جديدة مع الرياض ليست في زمانها ولا مكانها.

 

تلاسن بين القوى الامنية والاساتذة الثانويين المعتصمين على طريق القصر الجمهوري وبيان اكد الاستمرار في الاعتصام حتى تحقيق المطالب

الخميس 08 شباط 2018  /وطنية - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" عبيدة محروم عن حصول تلاسن بين الاساتذة الثانويين الملحقين بكلية التربية، المعتصمين على طريق القصر الجمهوري والقوى الامنية، وذلك على خلفية اصرار القوى الامنية حجزهم في البورة المخصصة للاعتصام، وحصرهم بالحواجز الحديدية، ومنعهم من قطع الطريق.

بيان/وتلا وسيم نصار بيانا خلال الاعتصام باسم الاساتذة الثانويين جاء فيه:"الإنسان رهن كلمة صدق وشعار حق، اما نسيان الحق فخيانة، لذلك لسنا ممن ينسى حقه بالدرجات الست، ولن نبرح مكاننا بعد اليوم، وحيث يجب أن نكون ستجدوننا، حتى إيداعنا هذا الحق كاملا، ولو لزم الامر اضرابا متواصلا عن الكلية والتعليم لأننا مواطنون في بلد يتغنى بالحقوق والحريات فيعطي البعض ويتناسى البعض الآخر، وما دام حقنا مهضوما، فحريتنا مسلوبة، وذلك ما لا نرضاه على أنفسنا كأساتذة وأصحاب كفاءة نذرنا حياتنا للعطاء فدوة لهذا الوطن تمنع عنهم حقوقهم دون ذريعة".

وتابع:"نعم هو حقنا الذي ما برحت الوعود تتجاذبه، مع أنه أصبح جليا لكل عاقل أننا نستحق هذه الدرجات، وهناك قناعة تامة بها تبعا لمستندات ومنها: محضر إحدى جلسات مجلس النواب، التي تم فيها الاعتراف بأحقيتنا بهذه الدرجات الست، إضافة إلى مطالعة القاضي مداح، كما أن معالي وزير التربية مروان حمادة أكد لنا ذلك، مع وقوفه إلى جانبنا بهذا المطلب الحق على اعتبار أنه لا خلاف عليه، طالما يؤدي الى إنصافنا، باعتبار أننا موظفون اسوة بزملائنا في التعليم الثانوي". وختم:"انطلاقا من هنا، وايمانا منا بشخص رئيس الجمهورية ميشال عون (بي الكل) توجهنا طالبين الإنصاف، لأنك كلمة الحق وشمسها التي لا تغيب. وإلى كل نائب من نوابنا المحترمين، كما تدين تدان، فعددنا 2174 استاذا ونتائج اعمالكم ستجدونها غدا في صناديق الاقتراع. وهنا نود ان نوجه كلمة الى الرابطة الكريمة، اذ يعز علينا ان نقف موقف المناضل عن، دون مساندة منها، مع أن مطلبنا يطال كل من سيأتي بعدنا، فكيف لإنسان أن يشعر بوجع وظلم أخيه ثم يغض طرفه غير آبه. أخيرا نكرر مطلبنا الذي يطال 2174 أستاذا وعائلة للعيش بكرامة في وطننا". ثم اكد نصار "الاستمرار في الاعتصام حتى تحقيق المطالب"، وذلك بعدما منعتهم القوى الامنية من التوجه الى القصر الجمهوري.

 

سامي نادر لـ”السياسة”: النقاط الـ13 قد تكون سبباً في الحرب المقبلة مع إسرائيل

بيروت – “السياسة/08 شباط/18/رغم التزامها بتطبيق القرار “1701”، فإن لبنان يبقى هدف إسرائيل الأول، لتمرير مخططاتها العدوانية الجديدة، خاصة في البلوك رقم 9 المتنازع عليه والبالغ مساحته 850 كيلومتراً مربعاً، الذي يقال إنه يضم أكبر كمية من النفط والغاز. وفي هذا الاطار اعتبر الخبير والمحلل الستراتيجي سامي نادر في تصريحات لـ “السياسة”، أن “ما تقوم به إسرائيل على الحدود مع لبنان، مشابه تماماً لما فعلته في السابق على حدودها مع غزة”، مبدياً استغرابه حيال صمت العالم أجمع لما تقوم به إسرائيل، ومؤكداً أن “العالم اليوم يعيش حالة بناء جدران الفصل، ولم يعد خاضعاً لأحكام الشرعية الدولية”. وقال “ما شهدناه بعد سقوط جدار برلين وتحويل سور الصين العظيم إلى مرفق سياحي، هو تطور خطير لا يمكن السكوت عنه، فمنذ خروج بريطانيا من السوق الأوروبية المشتركة، مروراً بما يسمى بجدار ترامب المزمع بين الولايات المتحدة والمكسيك، لمنع تدفق اللاجئين المكسيكيين إلى الولايات المتحدة، لأنهم يشكلون خطراً على الاقتصاد الأميركي على حد زعمه، نجد أن إسرائيل عازمة على بناء جدار الفصل مع لبنان، وهي قبل سنوات قامت ببناء جدار مشابه للفصل مع قطاع غزة، ولكنه لم يخفف من هجمات الفلسطينيين على أراضيها إلا بنسبة محدودة جداً”. وأضاف أنه “بالنسبة للبنان، فقد يكون لهذا لجدار التي شرعت ببنائه بعد أمني، مرده إلى خوفها من تسلل المقاومين من لبنان باتجاه الأراضي المحتلة”. وتساءل عن مصير النقاط الـ”13 المتنازع عليها في مزارع شبعا وفي منطقة العرقوب. ورأى في هذا التدبير “حلاً مؤقتاً، لكنه لا يمنع إطلاق الصواريخ باتجاهها، ولن يمنع من نشوب الحروب ضدها مستقبلاً. وقد تكون النقاط الـ13 المختلف عليها سبباً في نشوب الحرب المقبلة مع لبنان”. وفي تفسيره لخطوة إسرائيل بالنسبة لبناء الجدار، قال “ربما تكون استشعرت هذا الخطر عندما اقتربت قوات الحشد الشعبي إلى منطقة البوكمال السورية، وقيل يومها إن كثافة هذه الحشود، قد يذهب قسم منها إلى لبنان وقد تشكل خطراً عليها. وذلك مع بروز مؤشرات أوحت لها بهذا، وتمثلت بزيارات لمسؤولين إيرانيين إلى الجنوب اللبناني والتنزه بالقرب من الخط الأزرق. وهو ما يشكل مصدر قلق لها. وكأنها تريد أن تطلق إشارة تحذير للعالم، بأنها من خلال بناء هذا الجدار تصون حدودها الشمالية، وأي اعتداء عليها، سيكون بمثابة إعلان حرب ضدها”.

 

هل يترأس جو إيلي حبيقة لائحة الكتائب في بعبدا

موقع انتخابات 18/08 شباط/18/علم موقع www.elections18.com أن عدة اجتماعات عقدت بين رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل ورئيس حزب الوعد جو إيلي حبيقة.  وأكدت معلومات www.elections18.com أن احتمال تبني الكتائب لترشيح حبيقة في قضاء بعبدا كبير جداً، خصوصاً أن علاقة والده بكتائبيّ المنطقة بقيت دائماً جيدة جداً، وهو راكم طوال سنوات الخدمات في هذا القضاء من إخراج المساجين من ثكنات الجيش غداة الاجتياح السوري للثكنات، مروراً بإعادة إعمار الكنائس، وانتهاء بالمشاريع الإنمائية الصغيرة. وتؤكد معطيات www.elections18.com أن حبيقة يمثل تقاطع مهم جداً بين حزب الكتائب وتيار المردة الذي يتمتع بحضور مهم في هذه الدائرة، مقارنة بالأقضية الأخرى. ولا شك أن سير سامي الجميل بهذا الاتجاه إنما يمثل قطعاً نهائياً للعلاقة مع القوات اللبنانية.

 

ما علاقة سامي الجميل بصور بري في المتن

موقع انتخابات 18/08 شباط/18/رجحت معلومات www.elections18.com أن يكون النائب سامي الجميل من يقف خلف الصور العملاقة التي رفعت للرئيس نبيه بري في المتن الشمالي وأكد مصدر موثوق لـ www.elections18.com أن الحملة العونية على بري أثارت استياء النائب الكتائبي الذي يعتبر الرئيس نبيه بري أشبه بعرابه في المجلس النيابي حيث يوصف الجميل بابنه المدلل. وأشار المصدر نفسه إلى اعتقاد الجميل أن بري مؤثر وسط الناخبين الشيعة في المتن وهو يتطلع إلى الفوز بأصوات هؤلاء.

 

حزب الله يخترق الأراضي والممتلكات في الرميلة ويمد شبكة اتصالاته

نسرين مرعب/جنوبية/ 8 فبراير، 2018

ماذا يحدث في بلدة الرميلة؟ وما قصة شبكة الاتصالات التابعة لحزب الله؟

تفاجأ أهالي بلدة الرميلة – قضاء الشوف، بفريق تقني يعمل على إمداد شبكة اتصالات تابعة لحزب الله في البلدة دون الرجوع لا إلى بلديتها ولا إلى الفعاليات.

وفي التفاصيل التي حصل عليها موقع “جنوبية” من مصادر في البلدة، فإنّ وزارة الطاقة والمياه تعمل على تمديد قساطل لمياه الشفة منذ ثلاثة شهور، إلا أنّ المفاجأة كانت يوم أمس حينما وجدوا أنّ هناك خطاً ثانياً للإمدادات.

المصادر توضح أنّ فريق العمل المكلف بمد الشبكة الثانية لم ينفِ أنّ الشبكة تابعة لحزب الله، وأنّ اتصالاً قد ورد إلى المجلس البلدي من أحد القيادات التابعة للحزب شدد فيه وبحزم على متابعة إمداد الكابلات في الرميلة وعدم عرقلة العمال.

هذا وتتساءل المصادر، عن الهدف من هذه الشبكة التي ستمر بين البيوت والمنازل؟ في هذا السياق أكّدت عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب اللبنانية المحامية ريتا بولس لـ”جنوبية” صحّة المعلومات المتعلقة بشبكة حزب الله، موضحة أنّهم في البلدة قد تأكّدوا من الموضوع حينما رفعت الريغارات بعد الانتهاء من إمداد شبكة المياه، ليتبين أنّ هناك خط إمداد ثاني، مضيفة “حينما سألنا عنه، عرفنا أنّ أحد القيادات التابعة لحزب الله قد طالبت بعدم المساس به”. وأوضحت بولس أن أعضاء فريق العمل على الأرض قد أكّدوا من جانبهم أنّ خط الإمداد الثاني تابع للحزب ولم ينفوا، بل على العكس طالبوا بعدم الاقتراب منه، بحجّة أنّ المعنيين على تنسيق مع وزارة الطاقة والمياه. لافتة إلى أنّ كلّ ما تبقى حالياً هو مد الكابلات فقط. وفي الختام طالبت المحامية ريتا بولس من وسائل الإعلام متابعة هذا الملف، مشيرة إلى أنّه على الأرجح سيكون هناك تحركات ميدانية.

 

جنبلاط "فعلها".. وقلَب المعادلة في الدائرة الكبرى

ريفي زار عوده: من غير المقبول أن تبقى بيروت تحت سطوة السلاح وسراياه

وكالات/08 شباط 2018/استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذوكس المطران الياس عوده، اللواء أشرف ريفي، الذي قال بعد الزيارة: "تشرفت بلقاء المطران عوده في هذه الدار التي طالما كانت وستبقى منبرا يشبه لبنان وعيشه المشترك وصونا عاليا، في وجه الأخطار التي تحيق بالبلد. وتابعنا في الأيام الماضية أحداثا مقلقة من انتشار للسلاح وقطع للطرق في بيروت وعرمون وطالما حذرنا من السلاح غير الشرعي الذي يهدد الاستقرار ويمس الحياة الوطنية والحريات. ومن غير المقبول أن تبقى العاصمة بيروت أو أي منطقة في لبنان تحت سطوة السلاح وسرايا السلاح". وتابع: "مطلبنا الدائم ليس فقط بيروت منزوعة السلاح بل لبنان كله، فلا سلاح إلا سلاح الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والقوى الشرعية، وهذا لا يحل على الطريقة العشائرية والقبلية، فمشهد الفوضى الذي شهده لبنان يرتب على المسؤولين أن يكونوا على قدر المسؤولية". وأضاف ريفي: "أكدت للمطران عوده الذي نقدر مواقفه الوطنية، ضرورة التمسك باتفاق الطائف والدستور، والحفاظ على علاقاتنا العربية، وصداقاتنا الدولية كي لا يتم عزل لبنان في محور معين. وحده التمسك بالقرارات الشرعية الدولية والعربية يحمي لبنان ويحفظ سيادته، ومن هذا البيت الذي يختزن الكثير من القيم الروحية والوطنية ندعو اللبنانيين إلى المشاركة في الاستحقاق الانتخابي على رغم ملاحظاتنا على قانون الانتخاب كي نحمي الثوابت السيادية ونصل إلى بناء الدولة الحقيقية".

 

عصام فارس أعلن عدم الترشح للإنتخابات

وكالات/08 شباط 2018/أصدر عصام فارس اليوم البيان الآتي: "يهمني بمناسبة انعقاد الإنتخابات النيابية في السادس من أيار أن أتوجه بهذه الرسالة إلى أحبائي في عكار العزيزة، وإلى أصدقائي في الحكومة وفي الأحزاب السياسية، وفي المؤسسات المدنية معبرا عن موقفي من الإنتخابات التي آمل أن تتم بنجاح وفي الوقت المحدد لها. ويهمني أيضا أن أتقدم بأسمى آيات الشكر والتقدير لجميع الذين اتصلوا بي في الأسابيع الماضية متمنين علي أن أشارك في هذه الحملة الإنتخابية، التي تنعقد في أجواء ملبدة في المنطقة. وكنت أتمنى المشاركة فيها لو كانت لدي القناعة الكافية بأنني سأكون فعالا في إحداث أي تغيير في ظل الاصطفافات القائمة والأجواء السائدة. وكل من يعرفني يعرف جيدا بأني أحمل هموم لبنان أينما وجدت، وانني أتحمل مسؤولياتي الوطنية سواء كنت نائبا في المجلس، أو مواطنا عاديا، أو كنت عضوا في حكومة أو خارجها.

وفي الوقت الذي أعلن فيه، وبعد كثير من التفكير ومراجعة الضمير، عن قراري بعدم الترشح في الإنتخابات القادمة، أود أن أؤكد لأهلي في عكار، وللمسؤولين في الدولة، وللأصدقاء الذين غمروني بلطفهم، ومحبتهم، وثقتهم الغالية، بأني أقف إلى جانبهم في الإسهام الجدي في تأمين سيادة لبنان واستقراره وفي القيام في المشاريع الإنمائية التي اشتاق إليها اللبنانيون، وبالأخص أهلي وأحبائي في منطقة عكار".

تحت عنوان "النظام الداخلي غير مُنزل"، وأنّ "تفعيل العمل" الحزبي يتطلب إقرار تعديلات، أُلغيت انتخابات الهيئات المحلية وهيئات الأقضية في التيار الوطني الحر، بعد أن اقتنعت الأكثرية بنظرية جبران باسيل.

لم يحتج المجتمعون في المجلس الوطني لـ"التيار الوطني الحرّ" أمس إلى أكثر من قرابة نصف ساعة، حتى يوافقوا على إقرار التعديلات على النظام الداخلي للحزب بأكثرية الثلثين، وهي: إلغاء الانتخابات في الهيئات المحلية وهيئات الأقضية، ليُصبح الأعضاء مُعيّنين من قِبَل رئيس الحزب الوزير جبران باسيل؛ إقالة أي عضو من مسؤوليته في الهيئات المحلية يتم بقرار من رئيس "التيار" بناءً على توصية من هيئة القضاء أو بقرار من مجلس التحكيم، أما في هيئات الأقضية فيُقال أي عضو من مسؤوليته، وذلك بقرار من الرئيس بناءً على توصية من نائب الرئيس للشؤون الإدارية وبقرار من مجلس التحكيم؛

تعديل هيكلية مجلس القضاء عبر إضافة مسؤول الخدمات في هيئة القضاء إلى أعضاء المجلس، وخمسة أعضاء تنتخبهم الهيئة العامة الحزبية في القضاء (كانوا أربعة)، وتعزيز مهمات مجلس القضاء؛ يحل أعضاء مجالس الأقضية محل منسّقي الأقضية في المجلس الوطني؛ تعديل مهمات رئيس الحزب وصلاحياته، فيُصبح من حقّه تعيين منسّقي وأعضاء هيئات الأقضية؛ وإعطاء الحقّ لرئيس الحزب بتأجيل الانتخابات الداخلية، لما بعد إجراء الانتخابات النيابية في 6 أيار ولفترة لا تتخطى نهاية شهر تشرين الأول 2018، على أن تُعتبر كافة الهيئات المحلية وهيئات الأقضية بحكم المستقيلة اعتباراً من تاريخه، ويحق للرئيس تعيين من يراه مناسباً في أي مركز من الهيئات المذكورة بحسب ما تتطلبه عملية تحويل الهيئات إلى ماكينات انتخابية.

تقول مصادر شاركت في اجتماع الأمس، الذي تأخّر عقده إلى ما بعد السادسة مساءً (كان مُحدداً أن يُعقد في تلك الساعة)، أنّ النقاش بشأن القرارات الخمسة المعدلة "كان قد تمّ بشكل مستفيض قبل قرابة الشهر، في الاجتماع العام الذي عُقد برئاسة باسيل". لذلك، لم يكن متوقعاً أن تشهد جلسة أمس أي مفاجآت لناحية إسقاط التعديلات التي من شأنها أن تضرب منطق "الديمقراطية"، والانتخابات وفق النظام النسبي، التي تغنّى بها "التيار الوطني الحرّ" سابقاً. النقاش الذي دار في اجتماع المجلس الوطني كان "حول شرح مفهوم السلطة التنفيذية (المُتمثلة في الحزب بالهيئات المحلية وهيئات الأقضية) بأنّها تكون إجمالاً مُعينة حتّى يتمكن الرئيس من تنفيذ سياسته، في حين أنّ السلطة التشريعية (مجالس الأقضية) تكون مُنتخبة. كيف يُقال إنّ باسيل يريد فرض سيطرته على الحزب، في وقت لم تُلغ فيه الانتخابات في مجالس الأقضية وعزّز صلاحياتها". تقسيم السلطات والمهمات بهذه الطريقة، يُساعد بحسب المصادر، "على إيجاد توازن أفضل للحُكم، وتفعيل العمل بشكل أفضل. هذه هي أحسن صيغة توصلنا إليها، ولا شيء يمنع بعد تجربة التعديلات الجديدة لفترة مُعينة، من إدخال تعيينات إضافية على النظام الداخلي".

بعد شرح التعديلات المُقترحة لكلّ واحد من القرارات الخمسة، قدّم عددٌ من الحاضرين اقتراحاتهم. قسمٌ رأى أنّه "يجب أن يكون هناك لمنسقي الأقضية دورٌ أكبر، وطُرحت إمكانية أن تُطرح الثقة في هيئات الأقضية من أجل أن يكون هناك رقابة فعّالة على عملها. واقتُرح أيضاً الإبقاء على انتخاب مُنسقي الأقضية ونوابهم وأمناء السرّ وفق القانون الأكثري، على أن يختار هؤلاء الأعضاء في هيئاتهم". ولكن في النتيجة، صدّق المجلس الأعلى على القرارات المُقدّمة من دون أي تعديل فيها. تستبعد المصادر أن يكون لهذه الخطوة انعكاس سلبي على القواعد العونية، ولا سيّما أنّ التعديلات تُطرح قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات النيابية، "فقد اقتنع الجميع برأي باسيل أنّه يجب أن تكون السلطات التنفيذية في الأقضية مواكبة لرئيس الحزب وتُنفذ سياسته، لذلك الأفضل اللجوء إلى التعيين وليس الانتخاب".

 

بالأسماء - إليكم آخر الترشيحات للإنتخابات

"المركزية" - 8 شباط 2018/لم يتعدّ عدد المرشحين الذين قدموا رسميا أوراقهم الى وزارة الداخلية لخوض غمار انتخابات أيار النيابية، منذ الاثنين، أصابعَ اليد الواحدة، حيث اقفلت بورصة الترشيحات أمس، في اليوم الثالث على فتح باب الترشح، على ثلاثة طلبات تقدم بها كل من محمد زياد وجيه العجوز عن المقعد السني في دائرة بيروت الثانية، مي صبحي الخنسا عن المقعد الشيعي في دائرة جبل لبنان الثالثة وعماد فريد ميتا عن المقعد السني في البقاع الاوسط. واذا كانت عوامل "تقنية" تدفع بالراغبين في الترشح الى التريث ودرس خطواتهم جيدا لئلا يقدموا على اي خطوة ناقصة، فإن لـ"برودة الهمم" هذه، أسبابا "سياسية" قبل اي شيء آخر، وفق ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ"المركزية". فحتى اللحظة، لا تزال خريطة التحالفات السياسية، ضبابية الى حد كبير. وقبل جلائها في شكل واضح، من الصعب المباشرة في عملية تركيب اللوائح الانتخابية. فعلى اساس هذه التحالفات - التي قد تدفع القوى "الصديقة" الى التنافس في بعض المناطق والى النزول بلائحة موحدة في مناطق أخرى، لضمان فوز أكبر، وهذا الواقع ناتج عن طبيعة القانون الانتخابي النسبي الجديد- ستحسم الاحزاب الكبرى هويات مرشحيها نهائيا، ليتقدموا بعد نيلهم الضوء الاخضر من قياداتهم، بطلبات ترشيحهم الى "الداخلية". وفي وقت تقول ان التحالف الثابت حتى الساعة هو بين الثنائي الشيعي أمل - حزب الله، وبين المستقبل والتيار الوطني الحر، مع بعض الاستثناءات "الموضعية"، وبين تيار المردة والنائب بطرس حرب مثلا، وبين الحزب التقدمي الاشتراكي وحركة أمل، تلفت المصادر الى ان المفاوضات بين القوات اللبنانية والتيار الوطني من جهة وبين القوات والمستقبل من جهة ثانية، تسير على قدم وساق، وكان آخر حلقاتها منذ يومين في الزيارة التي قام بها وزير الاعلام الى بيت الوسط حيث التقى رئيس الحكومة سعد الحريري في حضور وزير الثقافة غطاس خوري. فبعد تبديد ترسبات التوتر الذي شاب علاقة معراب بحليفيها في تأسيس العهد الجديد، ابان ازمة استقالة الرئيس سعد الحريري، باتت المشاورات بينهم انتخابية لا سياسية وتبحث في حظوظ التحالف بينهم والذي يرجّح ان يكون على القطعة. في المقابل، تشير المصادر الى ان ازمة "فيديو محمرش" ومواقف وزير الخارجية جبران باسيل العالية السقف من حزب الله سترخي بظلالها بلا شك على صورة التحالفات بين القوى الثلاث. ففيما بات محسوما ان جزين على موعد مع معركة طاحنة بين التيار والحركة، من المتوقع الا يعطي الحزب حليفه في ورقة التفاهم دعما مطلقا في مناطق وجودهما المشترك، وهذا الملف تحديدا مدار بحث حاليا بين الضاحية والرابية. والى حين جلاء معالم اللوحة الانتخابية، تتابع المصادر، لن تشهد حركة الترشيحات زخما خصوصا ان القانون الجديد يحتّم على المرشح خوض الاستحقاق ضمن لائحة، لا بصورة فردية من جهة، فيما رسم الثمانية ملايين ليرة التي يسددها المرشح لقاء تقديم الطلب غير قابل للرد بحسب القانون الانتخابي الجديد، خلافا لما كان معتمدا في "الستين" حيث كان يمكن للمرشح ان يسترد قيمة الرسم في ما لو تراجع عن ترشحه قبل اقفال باب الترشيح. أما عدد كبير من الراغبين بالترشح، فلا يزال قلقاً من امكانية ارجاء الاستحقاق، وينتظر مبادرة الحزبيين الى تقديم ترشيحاتهم، ليقدم هو على ذلك!

 

فرار ثلاثــــة من مجموعة بلال بدر الـــى إدلب والجيش يعيد تموضعه عند المدخل الجنوبي لعين الحلوة

المركزية/08 شباط/18/أضحى الاستنفار الامني واقعا يوميا في مخيم عين الحلوة. فبعد أن شهد المخيم إشكالا عصر أمس تخلله إطلاق نار في حي الزيب لجهة حي السكة، عملت القوة الفلسطينية على تطويقه، استفاق المخيم اليوم على خبر فرار ثلاثة مطلوبين الى إدلب، حيث التحقوا بقائدهم الارهابي بلال بدر، وهم: شقيقه غسان بدر، علاء اليوسف ومحمود جبر. حالات الفرار المتكررة هذه، تطرح علامات استفهام حول الجهة التي تسهل لهؤلاء المطلوبين فرارهم، على رغم الاجراءات الامنية المشددة للجيش على مداخل المخيم، والتأكيد المتكرر للقيادات الفلسطينية بأنها على تنسيق تام مع الدولة اللبنانية لتسليم المطلوبين. إلا أن مصدرا فلسطينيا نفى عبر "المركزية" "علمه بـ"كيفية خروج هؤلاء"، مشيرا الى أن "العديد من المطلوبين يفكرون بالفرار من المخيم بعدما علموا أنهم غير مشمولين بالعفو العام الذي تنوي الدولة اللبنانية اصداره". الى ذلك، تتواصل التدابير الامنية للجيش حول المخيم حيث أن الوحدات المنتشرة على مداخل المخيم الرئيسية رفعت من وتيرة إجراءاتها وتدابيرها الأمنية، ترافقت مع تعزيزات من المخابرات التي تعمل على إخضاع السيارات الداخلة والخارجة لتفتيش دقيق للتحقق من هويات ركابها. وفي تدبير أمني هو الأول من نوعه منذ سنوات، أعاد الجيش اللبناني تموضعه عند المدخل الجنوبي للمخيم لجهة درب السيم حيث قدم حاجزه في تلك المنطقة لمسافة أمتار عدة باتجاه المخيم لتصبح أقرب إلى حاجز الكفاح المسلح التابع لـ"فتح" في الجهة المقابلة بهدف منع دخول وخروج المطلوبين من المخيم. 

 

فارس يحسم قراره: لن اترشّح للانتخابات

المركزية/08 شباط/18/أصدر نائب رئيس مجلس الوزراء السابق عصام فارس البيان الآتي "يهمني بمناسبة انعقاد الإنتخابات النيابية في السادس من أيار أن أتوجه بهذه الرسالة إلى أحبائي في عكار العزيزة، وإلى أصدقائي في الحكومة وفي الأحزاب السياسية، وفي المؤسسات المدنية معبّراً عن موقفي من الإنتخابات التي آمل أن تتم بنجاح وفي الوقت المحدد لها. ويهمني أيضا أن أتقدم بأسمى آيات الشكر والتقدير لجميع الذين اتصلوا بي في الأسابيع الماضية متمنين علي أن أشارك في هذه الحملة الإنتخابية، التي تنعقد في أجواء ملبدة في المنطقة. وكنت أتمنى المشاركة فيها لو كانت لدي القناعة الكافية بأنني سأكون فعّالا في إحداث أي تغيير في ظل الاصطفافات القائمة والأجواء السائدة. وكل من يعرفني يعرف جيدا بأني أحمل هموم لبنان أينما وجدت، وانني أتحمل مسؤولياتي الوطنية سواء كنت نائبا في المجلس، أو مواطنا عاديا، أو كنت عضوا في حكومة أو خارجها. وفي الوقت الذي أعلن فيه، وبعد كثير من التفكير ومراجعة الضمير، عن قراري بعدم الترشح في الإنتخابات القادمة، أود أن أؤكد لأهلي في عكار، وللمسؤولين في الدولة، وللأصدقاء الذين غمروني بلطفهم، ومحبتهم، وثقتهم الغالية، بأني أقف إلى جانبهم في الإسهام الجدي في تأمين سيادة لبنان واستقراره وفي القيام في المشاريع الإنمائية التي اشتاق إليها اللبنانيون، وبالأخص أهلي وأحبائي في منطقة عكار".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

تسعة ملايين دولار لجاكوزي ومسبح وسونا بمرقد ديني

السياسة/09 شباط/18/تطفو على السطح بين الفينة والأخرى عمليات نصب واحتيال وفساد ونهب الأموال العامة بإيران، لكن لم يخطر على بال أحد أن يطال الفساد الأضرحة والمراقد الدينية التي يقدم النظام الإيراني نفسه حامي قدسيتها. وكشف موقع “العربية. نت” الالكتروني، عن تصريحات لعضو “تكتل الأمل” الموالي للرئيس الإيراني حسن روحاني في البرلمان قاسم ميرزايي، كشف فيها عن إنشاء جاكوزي وسونا ومسبح في سرداب لضريح شخصية دينية شمال طهران، أثارت ضجة كبيرة. وفي خضم نقده لطريقة منح المساعدات لبلدية طهران، كشف ميرزايي أنه “تم إنشاء سونا ومسبح وجاكوزي في سرداب أحد الأضرحة بنحو تسعة ملايين دلار. ونقل موقع “خبر آنلاين”، عنه، القول “ثمة غموض جاد حول المصادر المالية والمساعدات المخصصة للمؤسسات الدينية والمساجد والجماعات المذهبية والمشاريع المتعلقة بها”، مستنداً إلى تقرير عمدة طهران الحالي، محمد علي نجفي، حول صرف ميزانية بلدية العاصمة في الدورة السابقة خارج الأطر والمبادئ المعتمدة لإقامة الطقوس المذهبية والحسينيات. ويأتي هذا الكشف بينما تشهد مدن إيرانية مختلفة مظاهرات واحتجاجات ضد الظروف المعيشية الصعبة والفساد الاقتصادي والمالي والسياسي في مؤسسات النظام.

 

طهران استدعت السفير الكوري الجنوبي وتجاهلت عرضاً أميركياً بالتفاوض بشأن سجناء ودعوات إيرانية لتظاهرات مناهضة للملالي في ذكرى الثورة

عواصم – وكالات السياسة/09 شباط/18/نشرت حسابات وقنوات عبر مواقع وشبكات التواصل، بيانات ودعوات لتظاهرات مناهضة لنظام الملالي في إيران يوم الأحد المقبل، في الذكرى الأربعين لانتصار الثورة التي أطاحت بالشاه عام 1979، وذلك بالتزامن مع التظاهرات المؤيدة التي يسيرها النظام كل عام. وبحسب الدعوات، فقد تم تحديد العاشرة صباح الأحد، لانطلاق التظاهرات في الساحات والشوارع البعيدة عن المسيرات المؤيدة للنظام، وذلك بناء على اتفاق بين النشطاء السياسيين داخل وخارج البلاد. وذكرت قناة “صوت الشعب” عبر تطبيق تلغرام، والتي تتبع موقع “أمد نيوز” الشهير، الذي غطى الموجة الأولى من الاحتجاجات التي انطلقت في 28 ديسمبر الماضي، واستمرت نحو أسبوعين، وهي القناة التي يتابعها نحو مليون وربع المليون شخص، أن المظاهرات ستنطلق في كافة أنحاء البلاد، لكن في مناطق بعيدة عن المسيرات المؤيدة للنظام، للحيلولة دون حدوث مواجهات بين المحتجين وأنصار النظام.

وأفادت أن منسقي التظاهرات، يرون أن التظاهرات ستحظى بتغطية وسائل الإعلام الأجنبية، التي يدعوها النظام كل عام لتغطية فعاليات ذكرى انتصار الثورة، ولذا ستكون للاحتجاجات الشعبية ضد النظام صدى عالمياً هذه المرة. كما رأوا أن الحضور الواسع للقنوات والصحافة العالمية في إيران، سيحول دون قيام السلطات بقطع الإنترنت لتجنب الفضيحة على المستوى العالمي، لأنهم يتوقعون من مراسلي الوكالات إرسال الأخبار بسرعة حول المسيرات المؤيدة إلى الوسائل الإعلام الأجنبية لنشرها، ويصب هذا بالتالي لصالح المحتجين وإسماع صوتهم للعالم.

وأوصى منسقو التظاهرات بالتعلم من احتجاجات الأخيرة للصوفيين واتحادهم ووقفتهم القوية في شارع باسداران، والذي جنبهم قمع القوات الأمنية وعدم تمكنها من تفريق المحتجين. إلى ذلك، تراجعت اللجنة الأولمبية الدولية، عن عدم إهداء أجهزة موبايل “سامسونج” للرياضين الايرانيين في أولمبياد بيونغ تشانغ الشتوي، بذريعة العقوبات الدولية. وافادت وكالة “ارنا” بأن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، حذر شركة “سامسونج” بانه ان لم تعتذر عن سلوكها ولم تعدل عن قرارها، فانه لن يستخدم الهاتف الجوال الذي يحمل ماركة الشركة، فيما استدعت الخارجية الايرانية السفير الكوري الجنوبي في طهران وأبلغته احتجاجها على السلوك غير الاخلاقي وغير الرياضي للشركة. على صعيد آخر، أكدت طهران أنه لا توجد صلة بين نفوذها في الشرق الاوسط والاتفاق النووي مع القوى الكبرى. واتهم نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي، اسرائيل والولايات المتحدة والسعودية باذكاء التوترات الاقليمية، مضيفا أن الولايات المتحدة وأوروبا ترغبان في أن تحد ايران من نفوذها في منطقة الشرق الاوسط. من جانبها، أكدت بريطانيا أنها تعمل مع شركائها على معالجة المخاوف الاميركية بشأن الاتفاق النووي، لكنها دعت طهران لتجنب أي تصرفات تهدد الامن الاقليمي. بدورها، أكدت فرنسا أنها ستشجع شركاتها على القيام بأنشطتها في ايران، على الرغم من حالة عدم اليقين التي تحيط بالاتفاق النووي. من جهة أخرى، رفضت طهران اتهامات المنامة بتدريب شخصين أوقفا في البحرين، بتهمة تنفيذ اعتداء ضد خط انابيب نفط. ودعا المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي “للكف عن إطلاق الاتهامات الوهمية والساذجة”. من جهة أخرى، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، أن البيت الأبيض تواصل سرا مع إيران، لإنشاء قناة اتصال مباشرة، للتفاوض بشان إطلاق سراح رعايا البلدين المحتجزين لدى كليهما، إلا أن طهران لم ترد على العرض الأميركي

 

رجوي: دعوة فرنسا لطرد ميليشيات إيران إنهاء للأزمة السورية

باريس – وكالات السياسة/09 شباط/18/وصفت رئيسة “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” مريم رجوي دعوة وزير الخارجية الفرنسي جان أيف لودريان لانسحاب الميليشيات الايرانية من سورية بأنها أفضل حل لانهاء الازمة هناك. وقالت رجوي إن تأكيد لودريان ضرورة انسحاب كل من لا ينبغي أن يكونوا موجودين في سورية بما في ذلك الميلشيات الإيرانية يتقدمها “حزب الله” اللبناني هو “أفضل حل لتحقيق السلام والهدوء وإنهاء الفوضى في سورية والمنطقة”. وشددت على أن “طرد قوات حرس الملالي مع صواريخها وعملائها من سورية ولبنان واليمن والعراق هو الحل الوحيد لإنهاء الأزمة في منطقة الشرق الأوسط”.

وأشارت إلى أن طرد قوات “الحرس الثوري” وعملائها من سورية هو مطلب عموم الشعب الإيراني، وهو ما هتف به المتظاهرون في انتفاضة ديسمبر العام 2017 ويناير الماضي، في 142 مدينة إيرانية رافعين شعار “غادروا سورية..اهتموا فينا”. وأكدت أن الوقت حان لأن يتخذ المجتمع الدولي، خصوصاً مجلس الأمن خطوات ضرورية لطرد قوات “الحرس الثوري” والميليشيات التابعة للنظام الإيراني من المنطقة، سيما من سورية، مشددة على أن هذا أمر ضروري للأمن والسلام في المنطقة والعالم.

 

إسرائيل تعين سفيراً جديداً لها لدى الأردن بعد شهور من التوتر

الشرق الأوسط/08 شباط/18/عينت إسرائيل سفيرا جديدا لدى الأردن اليوم (الخميس)، بعد أشهر من التوتر إثر مقتل أردنيين اثنين برصاص عنصر أمن إسرائيلي داخل حرم السفارة في عمان. وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان أن أمير فايسبرود عُين سفيرا جديدا إلى الأردن. وقد قتل أردنيان برصاص موظف في سفارة إسرائيل في عمان في 23 يوليو (تموز) الماضي في محيط السفارة. وسمحت عمان للموظف بالمغادرة مع طاقم السفارة لتمتعه بالحصانة، وأثار استقباله بحفاوة في إسرائيل الغضب في الأردن. وادّعى حارس الأمن الذي يحمل صفة دبلوماسي أنه تعرض لمحاولة طعن من قبل عامل أردني بمفك كان يستخدمه في تركيب قطع أثاث في شقة سكنية تتبع السفارة. وقتل صاحب الشقة على سبيل الخطأ على ما يبدو. وعاد الموظف بعد استجوابه في الأردن إلى اسرائيل حيث استقبله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع السفيرة في عمان. وقالت عمان حينها إنها لن تسمح لطاقم السفارة الإسرائيلية بالعودة ما لم تفتح إسرائيل تحقيقا جديا في القضية يحقق العدالة وتقدم اعتذارها. وقالت الحكومة الأردنية في 18 من يناير (كانون الثاني) الماضي إن إسرائيل عبرت رسميا عن «أسفها وندمها» على مقتل الأردنيين وعلى مقتل القاضي رائد زعيتر في 2014 برصاص جندي إسرائيل على معبر جسر الملك حسين، مبدية استعدادها لتعويض عائلات الضحايا. وأكد نتنياهو أن إسرائيل «أعربت عن ندمها» بعد ما حدث في يوليو الماضي، ووافقت على دفع تعويضات للحكومة الأردنية، بحسب صحيفة «جيروزاليم بوست». والأردن وإسرائيل يرتبطان بمعاهدة سلام منذ عام 1994.

 

إسرائيل تقتل فلسطينياً ثالثاً في غضون 24 ساعة ومواجهات في نابلس والخليل وعملية طعن... ومستوطنون يحاولون اختطاف أطفال

الشرق الأوسط/08 شباط/18/قتلت إسرائيل فلسطينيا ثالثا في غضون 24 ساعة، بعد تنفيذه عملية طعن استهدفت حارس أمن في محيط مستوطنة «كرمي تسور»، شمال الخليل، بالضفة الغربية، فيما حاول مستوطنون خطف أطفال فلسطينيين من إحدى قرى في نابلس، في تصاعد سريع للأحداث.

وهاجم فلسطيني مع ساعات الصباح الأولى، أمس، حارسا أمنيا إسرائيليا بسكين، وأصابه بجراح، بينما كان يقوم بدورية حراسة في محيط المستوطنة المقامة على أراضي حلحول وبيت أمر، قبل أن يطلق حارس آخر النار باتجاهه ويقتله.

وقال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن حمزة زماعرة (19 عاما)، ترجل من سيارة وسار نحو الحارس وطعنه، ثم أطلق حارس ثان موجود في المكان النار عليه وقتله. وأغلق الجيش الإسرائيلي محيط المستوطنة وشرع في عمليات بحث واسعة عن منفذين آخرين محتملين أو شركاء. ونعت حركة فتح حمزة زماعرة المنحدر من بلدة حلحول وكان أسيرا سابقا. وأمضى زماعرة 14 شهرا في السجون الإسرائيلية وأطلق سراحه في عام 2015. وفورا اندلعت مواجهات واسعة بين مجموعة من الشبان الفلسطينيين في حلحول وقوات الاحتلال التي اقتحمت البلدة لاعتقال أقرباء زماعرة.

ورشق شبان غاضبون الجيش الإسرائيلي بالحجارة ورد الجيش بالرصاص الحي والمطاطي. وقال الهلال الأحمر إن طواقمه تعاملت مع 29 إصابة خلال المواجهات في حلحول، من بينها 7 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و19 بالغاز، و3 أخرى جراء الاعتداء بالضرب والسقوط. وحاول فلسطينيون منع الجيش من الوصول إلى منزل زماعرة، لكنه تمكن من ذلك بالقوة، واعتقل والد زعامرة يوسف، في خطوة إسرائيلية معتادة. وقضى الشاب زماعرة بعد ساعات فقط من قتل الجيش الإسرائيلي متظاهرا في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وقتل الجنود بالرصاص الشاب خالد وليد التايه في نابلس، أثناء مواجهات واسعة اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال أثناء حملة موسعة للبحث عن منفذ عملية قتل حاخام إسرائيلي قرب مستوطنة «آريئيل» شمال الضفة الغربية يوم الاثنين الماضي.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن التايه «استشهد» برصاص الإسرائيليين الذين أصابوا كذلك أكثر من 50 مواطناً بينهم 6 إصابات في حالة الخطر. وحاصرت قوات إسرائيلية في نابلس منزلا يعود لعائلة «عاصي» التي ينتمي إليها منفذ عملية طعن المستوطن يوم الاثنين، وأدت إلى مقتل الحاخام إيتمار بن غال (40 عاما)، ولم تجده في المكان. وتقول إسرائيل إن منفذ عملية قتل بن غال، هو عبد الكريم عاصي (19 عاما)، ووالده فلسطيني من نابلس وأمه عربية من الداخل. وأظهرت لقطات من موقع العملية، أن عاصي ترجل من سيارة واجتاز الشارع نحو بن غال، الذي وقف أمام محطة حافلات، ثم قام بطعنه، قبل أن يهرب الحاخام ويلحقه الشاب إلى الجهة المقابلة. ومع قتل زماعرة والتايه، يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل في غضون 24 ساعة فقط إلى 3. بعدما اغتال الجيش الإسرائيلي فجر الثلاثاء أحمد جرار في جنين، وهو منفذ عملية قتل حاخام آخر الشهر الماضي. وتمكنت إسرائيل من جرار بعد مطاردة استمرت شهرا نفذت خلالها عمليات عدة فاشلة لاعتقاله. وفي تطور آخر خطير، اختطف مستوطنون طفلين، بعد اقتحام منزلهما في قرية مادما جنوب نابلس، قبل أن يتمكن الأهالي من نجدتهما بعد ملاحقة طويلة. وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، إن مستوطنين مسلحين من مستوطنة «يتسهار» المعروفة بأنها بؤرة للمتطرفين، اقتحموا منزلا يعود للمواطن رزق زيادة واختطفوا الطفلين حسام (8 سنوات) وطه (10 سنوات) وفروا بهم صوب «يتسهار». وأضاف دغلس أن عشرات المواطنين تجمعوا على عجل، وطاردوا المستوطنين في الجبال، قبل أن يجبروا المستوطنين على ترك الأطفال ومواصلة الفرار تجاه مستوطنتهم. ووصف دغلس ما حدث بأنه تجاوز خطير للخطوط الحمر كافة. وعادة ما يهاجم مستوطنون في شمال الضفة الغربية فلسطينيين في قرى قريبة. وشكل المستوطنون المتطرفون في السنوات السابقة، جماعة أطلقت على نفسها اسم جماعة «تدفيع الثمن»، هاجمت فلسطينيين وأراضيهم ودور عبادة في أماكن مختلفة في الضفة الغربية، وأحرقت عائلة فلسطينية بأكملها في قرية دوما القريبة من نابلس كذلك.

 

زعيم كوريا الشمالية: بلادنا قوة عسكرية من المستوى العالمي خلال عرض عسكري في ذكرى تأسيس الجيش

الشرق الأوسط/08 شباط/18/أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون اليوم (الخميس) خلال عرض عسكري للاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس القوات المسلحة بكوريا الشمالية، إن بلاده، التي تمتلك السلاح النووي، هي «قوة عسكرية من المستوى العالمي»، وذلك عشية افتتاح الألعاب الأولمبية الشتوية في الجنوب. وقال كيم، الذي أشرف على تسريع البرامج النووية والباليستية الكورية الشمالية أمام الحشود في ساحة كيم إيل سونغ، حيث نظم العرض: «لقد أصبحنا قادرين على أن نثبت أمام العالم وضعنا كقوة عسكرية من المستوى العالمي». وكانت كوريا الشمالية قد حددت 8 فبراير (شباط)، ليكون يوماً لقواتها المسلحة، مما أثار مخاوف من أن يتسبب ذلك في إنهاء الاتجاه التصالحي الحالي الذي تولد إثر قرار مشاركة بيونغ يانغ في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في كوريا الجنوبية. واستخدمت كوريا الشمالية العروض العسكرية السابقة لاستعراض عضلاتها بتجربة أسلحة متطورة جديدة بما فيها صواريخ.

 

زيارة شقيقة كيم جونغ أون إلى كوريا الجنوبية تسرق الأضواء من نائب الرئيس الأميركي وبنس يلمح إلى عقوبات اقتصادية جديدة

الشرق الأوسط/08 شباط/18/ستكون شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ - أون، الممثلة الأولى للعائلة الحاكمة التي تتوجه إلى كوريا الجنوبية هذا الأسبوع لمناسبة الألعاب الأولمبية الشتوية في خطوة تُعدّ مؤشراً جديداً إلى التقارب الجاري بين الكوريتين. وذكرت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية أن كيم يو - جونغ، القيادية في حزب العمال الحاكم في الشمال، ستشارك في وفد رفيع المستوى يصل إلى كوريا الجنوبية غداً الجمعة ويترأسه كيم يونغ نام، رئيس البرلمان الكوري الشمالي. وتفصل المنطقة المعزولة السلاح بين الكوريتين منذ انتهاء الحرب الكورية العام 1953. وأدّى سعي بيونغ يانغ للحصول على أسلحة نووية إلى تعرضها لسلسلة متواصلة من عقوبات مجلس الأمن الدولي. وتصاعد التوتر بشكل كبير العام الماضي، مع إجراء كوريا الشمالية اختباراً نووياً سادساً كان الأقوى في تاريخها، فضلاً عن عدة تجارب صاروخية من بينها اختبار صواريخ باليستية عابرة للقارات قادرة على بلوغ الأراضي الأميركية. لكن الألعاب الأولمبية دفعت باتجاه تقارب سريع في شبه الجزيرة الكورية. وقال يانغ موو - جين الأستاذ في جامعة دراسات كوريا الشمالية في سيول، لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه «من المهم جداً أن يذهب عضو في عائلة كيم إلى الجنوب لأول مرة في التاريخ». وستلتقي كيم على الأرجح رئيس كوريا الجنوبية مون جاي - إن، وتسلمه رسالة شخصية من شقيقها يعبر فيها عن تمنياته بنجاح الألعاب الأولمبية ورغبته في تحسين العلاقات بين الكوريتين. وتابع أن الزيارة «ستمثل الخطوات الأولى لكيم يو جونغ على المسرح الدولي». ورقّيت كيم يو - جونغ، التي يعتقد أنها في الثلاثينات من العمر في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لتصبح عضوا في المكتب السياسي للحزب الحاكم، هيئة اتخاذ القرار الحزبية التي يترأسها كيم جونغ أون نفسه. وشوهدت مرات كثيرة ترافق شقيقها في «رحلاته الميدانية التوجيهية»، ويعرف عنها مشاركتها في عمليات الدعاية الحزبية. ولم يستبعد نائب الرئيس الأميركي مايك بنس الذي سيحضر أيضاً حفل افتتاح الألعاب الأولمبية الجمعة في بيونغ تشانغ، الاجتماع بمسؤولين من كوريا الشمالية. لكن ذلك لم يمنعه من التحذير من أن واشنطن لن تسمح لكوريا الشمالية بجعل الألعاب الأولمبية «رهينة لها»، والتأكيد أن الولايات المتحدة تستعد للكشف عن «أشد» العقوبات الاقتصادية التي تُتخذ ضد بيونغ يانغ.

ولم يكشف نائب الرئيس الأميركي عن تفاصيل العقوبات التي ستفرضها بلاده على النظام الكوري الشمالي، لكنه أكد أنها سوف تستهدف البرنامج النووي وبرنامج الصواريخ الباليستية التي تسعى كوريا الشمالية حالياً لتطويرها. وأضاف بنس خلال تصريحاته للصحافيين أمس في طوكيو وبجواره رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، أن الولايات المتحدة ستعمل مع حلفائها لزيادة وتكثيف الضغوط على كوريا الشمالية حتى تتخذ خطوات جادة للتوقف بصورة كلية عن برنامجها النووي.

وشهدت الأيام الماضية جدلاً واسعاً حول نية الإدارة الأميركية شن ضربة سريعة لكوريا الشمالية تستهدف برنامجها النووي والصواريخ الباليستية. وحذر عدد من الخبراء والمسؤولين بإدارة ترمب من خطورة القائم بهذا العمل، محذرين من أن ذلك سيُدخِل الولايات المتحدة في حرب كارثية قد يذهب ضحيتها مئات الآلاف من الأرواح. ويفسر حضور بنس على الأرجح قرار كيم إرسال شقيقته إلى الجنوب، كما قال كو يو - هوان، الأستاذ في جامعة دونغوك. وأضاف أن «زيارتها ستسرق الأضواء من بنس الذي يريد التشديد على تجاوزات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية وبرامجها النووية».

وستشكل زيارة الوفد الكوري الشمالي التي تستمر ثلاثة أيام ذروة التقارب الدبلوماسي بين الجنوب والشمال، لكنه يمكن ألا يستمر، كما حذر الخبراء. وطوال أشهر، التزم الشمال الصمت حيال دعوات سيول للمشاركة في «الألعاب الأولمبية من أجل السلام»، حتى استجاب كيم جونغ أون في اليوم الأول من العام الجديد. وسرَّع خطاب الزعيم الكوري الشمالي سلسلة من اللقاءات التي حملت الطرفين على الاتفاق على المشاركة سوية في حفل الافتتاح، وتشكيل فريق نسائي مشترك للهوكي على الجليد. وسيترأس الوفد الكوري الشمالي رسمياً كيم يونغ - نام رئيس هيئة رئاسة المجلس الشعبي الأعلى (البرلمان) الذي يشرف عليه الحزب الواحد. وبهذه الصفة، يقوم بالمهام الفخرية لرئيس الدولة. ومن وجهة نظر بروتوكولية، فإنه يُعدّ أرفع مسؤول كوري شمالي يزور الجنوب. وستكون بيونغ شانغ ثالث أولمبياد يحضرها بعد بكين في 2008، وسوتشي بعد ذلك بست سنوات. ورغم دوره الدبلوماسي، فإن سلطته السياسية غير واضحة. وسيضم الوفد أيضاً ري سون - غوون، رئيس لجنة إعادة التوحيد السلمية للبلاد، التي تعادل وزارة التوحيد الكورية الجنوبية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ايّ وطن أريد لوطني أن يكون؟

د.منى فياض/النهار/09 شباط/18

أريد بالطبع لوطني ألا يكون الوطن بنسخته الحالية المشوّهة. اننا نستحق أفضل من ذلك. لبنان لم يعد وطناً لنا. فالوطن هو المنزل والمأوى، بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ؛ أي مركز الأمن والامان. اللبناني لم يعد آمناً، لا في حريته ولا في حاضره ولا في مستقبله. تحوّل الوطن الى مركز طرد، الى سجن، ومكبّ نفايات ومركز للصفقات المشبوهة والمحاصصات، ومأوى للمافيات، والى مصدر للتلوث يهدد بيئة البحر المتوسط في مجملها. تخيلوا معي لو أن القضاء الاميركي أراد مقاضاة كل من أساء إلى الرئيس الأميركي أو تطاول عليه! تخيلوا لو حاسبت أميركا كل من ينتقد رؤساءها أو أحد مسؤوليها!

فليرجع كلٌّ منكم الى نفسه بصدق، ألا يفكر مراراً قبل أن يكتب أيّ كلمة، أو يتفوه بها؟ لهذا اسم: الرقابة الذاتية، أشدّ أنواع الرقابة فتكاً. لبنان محتل بالواسطة، بواسطة حزب مقدس وطبقة سياسية – في ما عدا قلة- تغفل عن سيادتها من أجل حفظ مصالحها وضمان مستقبل ذريتها الى الأبد.

كتبتُ مطلع العام 2016، فترة الحظر على انتخاب رئيس: "يقال ان أصعب ما في السجن، انك لا تتحكم بوقتك او برنامجك، نومك او طعامك. فماذا نقول إذاً عن حالنا؟ أصعب واقسى من السجن، انها مصحة". حصلنا على الرئيس القوي، ولا نزال نعاني تحكمهم بمصائرنا، ما بين ضحكهم وهزلهم، مناكفاتهم وفضائح صفقاتهم، زعلهم ورضاهم وممارسة الحكم بمنطق النكاية والكيد. تبدو صراعاتهم كالمصارعات الحرة المرتّبة النتائج سلفاً. حرب مفتوحة، مناكفات ومناورات من دون عزم على انهائها؛ المناورة ليست تكتيكاً بل استراتيجية. خطابهم يغطي التحالف، وعكسه، ويشرّعهما، الموقف ونقيضه؛ معتمدا سجلات مرجعية متناقضة. انها سياسة "الدوبل فاس" والالف "قلبة ولا غلبة".  لا يحترمون ذكاءنا. لا يحترموننا.

أين الوطن الذي حلم به شهداء انتفاضة الاستقلال وقضوا من أجله؟ وطن لا يسجن من يخالف زعيمه الرأي، ولا يقتل أحراره، ولا يرسل مرتزقته لقتل الأشقاء. وطن لا يحكم على قاتلٍ بالسجن مدةً اقل من حكمه على كاتب مقالة. وطن يحاسب ويسجن من يعلن انتماءه وولاءه الى دولة اجنبية، ويعترف بتمويلها له. وطن يسمّي هذا الفعل باسمه: خيانة وطنية. وطن يحمي دولته القوية السيدة المستقلة، جيشٌ واحد لا ينازعه أحد. ودولة تحترم القوانين وتطبّقها لتحمي حقوق المواطنين. دولة تحترم مواطنيها. دولة قوية لأن البشر يميلون الى حيث تكمن القوة، فلا دوام لحبّ الوطن في دولة مقهورة، لأن هذا يجعلهم يرتمون في احضان العصبيات الأهلية والمذهبية والعابرة للحدود. أريد أن اتعامل مع السياسي كما الموظف، من منطق القانون وليس القوة. أريد سياسياً ومواطناً يكون لديهما حبّ الوطن كالعبادة، يتشبثون بها بمزاولة شعائرها: من أداء واجب الى مزاولة حقّ. من دون زبائنية أو استتباع. أريد مَن يتعلم أن طريق القدس هي بناء أوطان تتمتع بالحرية والكرامة وبحكم القانون وبقبول الاختلاف والتعددية وبتأمين التنمية ومحو جميع أنواع الأميات. أريد وطناً تعددياً ديموقراطياً يسمح بتمثيل المواطن الفرد وبخدمته، فلا يعنى فقط بالحفاظ على مصالح الجماعات المهيمنة، مهملاً مصالح الأفراد. ونرفض تحويلنا إلى رعايا قصّر نتبع قائداً أو رجل دين يقرر لنا ما يراه مناسباً من فن وثقافة وحرب وسلم. أريد وطناً لا تنافس فيه الولاءات الصغرى (عائلة، قبيلة، مسجد أو كنيسة) الولاء الأساسي والجوهري للوطن. أريد وطنا يكون كل فرد فيه فلذة من فعل السيادة ويساهم بالمقدار نفسه في سياسات بلده. وطني مجموعةٌ من البشر، سليمو الفكر ودافئو القلب، يخلقون وعياً أخلاقياً يسمّى وطناً، عبر التجارب والمحن والتضحيات والتنازلات من الفرد لمصلحة الوطن، فلا يغلّبون مصالحهم على مصالحه. وطن يجعلهم يعتدّون بمجده لأنهم صانعوه ولأن لديهم إرادة مشتركة راهنة للعيش المشترك ولإنجاز أعمال كبيرة معاً وإرادة الاستمرار أيضاً.

 

العشرة على عشرة والجاسوس الهاتفي

جوزف الهاشم/جريدة الجمهورية/الجمعة 09 شباط 2018

يقولون: إنّ الدبلوماسي رجلٌ شريف ولكنه يكذب من أجل خدمة بلاده.. والدبلوماسي الفرنسي سان جون برس «prese» صاحب مجموعة مؤلفات وتأمُّلات تتناول علاقة الإنسان بالطبيعة... قال فيه الجنرال الفرنسي ديغول: «لا أعرف ما إذا كان سان جون برس، يفهم ما يقوله سان جون برس». وبالمقارنة مع ما يصدر عندنا من تأمُّلات وتأويلات حيال علاقة الإنسان بالإنسان، ليس من الضروري أن يتساءل الجنرال اللبناني، ما إذا كان رئيس الدبلوماسية جبران باسيل يفهم ما يقوله جبران باسيل. لا يستطيع أحدٌ أن يتَّهم الوزير باسيل بالسذاجة السياسية والدبلوماسية، وقد كانت له مواقف في مناسبات حرجة كان أبرز الذين أشادوا بها، هم أنفسهم الذين استهدفهم بالنقد والتعريض. إذاً، هناك سرٌّ غامض لم يتمّ اكتشاف مفتاحه بعد، ولاسيما أن الأمر تفاقم تصعيداً، ولم يقتصر على ما سرَّبته الجاسوسية الهاتفية عن لسان الوزير، وإلّا لكانت زلّة اللسان مشمولة بالأسباب التخفيفية، قياساً على ما شاع عندنا من لغةٍ في التخاطب قلَّ ما راجَ مثلها على ألسنة المومسات.ولكن، عملاً بالنظرية الفلسفية التي ترى أن بعض الشرّ أحياناً قد يكون مبعثاً للخير، وبالنظرية اللاهوتية التي عبّر عنها بولس الرسول بقوله: «حيث يكثر الشرّ تتدفق النعمة...» فإنّ التسريبة الجبرانية على سيئاتها كان لها عندنا كثيرٌ من الحسنات والنِعَم. لقد هتكت الثلج المتراكم فوق جبال من الوعود الوردية المكثّفة بالوهم...

وخلعت الأقنعة الملوّنة عن وجوه المسؤولين... وأظهرت دولة القانون والمؤسسات على أنها من بدائع الفانوس السحري... وكشفت ان الوحدة الوطنية التي تفرض «ارتباط وجود كلِّ جزء بوجود جميع الأجزاء الأخرى»، على ما يقول الفيلسوف الفارابي، ما هي إلا ثنائية مذهبية من هنا، وثنائية مذهبية من هناك، وكلّ واحدة تنكمش بقشعريرة من الرفض نحو الأخرى. وأبرزت «التسريبةُ» الهاتفية، انّ الأحزاب عندنا ما هي إلا مجموعة قبائل تمارس الغزو العشوائي ضدّ غيرها وضدّ نفسها على السواء، فلا تجمعها العقائد ولا المبادئ ولا وحدة الأهداف، وبدل أن ترفع مشاريع البرامج الإصلاحية، ترفع المصاحف والصلبان.

إنه الأنموذج الحزبي الذي مارسه بعض العرب المسلمين الذين انخرطوا في الحزب الشيوعي ولم يدركوا أن مبادئه مناهضة للأديان، حتى إن بعضهم كلما كان يعقد اجتماعاً حزبياً يستهل الإجتماع بتلاوة آيات من القرآن الكريم. عندما تكون المصالح السياسية والوطنية في المجتمع هي مصالح فئوية يتزعزع التماسك القومي، ويصبح الكلام على وجود مصلحة قومية أو مصلحة عامة مجرد حيلة كاذبة، مثلما يصبح القانون والدستور وسيلتين خادعتين لتمكين أصحاب القدرة من التحكم بالخير العام المستغَلّ وبالرأي العام المستضعف. لعلّ الحسنة الكبرى من التسريبة الجبرانية هي في تحقيق لقاء الرؤساء الثلاثة الذي كاد يشبه المستحيلات الثلاثة، فإذا البيان الذي صدر عن اللقاء في بعبدا كأنه يعالج كل هذه المشكلات التي نطرحها، أو كأنه يضع برنامج حكم جديداً يفوق في حرارته ما ورد في البيان الوزاري لحكومة «تنفير الثقة». ومع أن الأستاذ رئيس المجلس النيابي، قد منَح هذا البيان علامة العشرة على عشرة، فإن بيان الرؤساء يُكرّمُ بعد الإمتحان فإن رسَب رسبوا، وإن هو فاز نؤكدُّ العشرة له... ونرفع العشرة لهم.

 

التفاهمُ «القوّاتي»ـ «المستقبَلي» يتقدّم

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الجمعة 09 شباط/2018

مهمة جمع شمل «القوات» و«المستقبل» لتوحيد «14 آذار» في طريقها نحو النجاح

تقدّم التفاهم «القوّاتي» ـ «المستقبَلي» في اتّجاه الاتفاق على التعاون الانتخابي في دوائر رئيسة في الشمال وبيروت وجبل لبنان وربما الجنوب، وهذا التفاهم الذي يُفترض أن تظهر معالمُه خلال فترة قصيرة، يسير على إيقاع تشجيع سعودي، تحت عنوان استعادة تحالفات 14 آذار.

وتفيد المعلومات انّ اللقاء الذي جمع الرئيس سعد الحريري بالوزير ملحم رياشي دخل في بحث التفاصيل والترشيحات، من دون معرفة الصورة النهائية، خصوصاً أنّ تيار «المستقبل» ملتزم التحالف من جهة ثانية مع «التيار الوطني الحر»، ولهذا سيكون «المستقبل» موضعياً، في تحالفاته المسيحية، مع مراعاة مصالح «القوات اللبنانية»، و«التيار الوطني الحر» والنائب سليمان فرنجية، والصيَغ تتحدث عن سناريوهات عدة قابلة للتطبيق في اكثر من دائرة. وكانت العلاقة بين «المستقبل» و«القوات» قد وصلت الى مستويات متدنّية من الحرارة العاطفية، إثر استقالة الحريري، حيث اتّهم «المستقبل» حزب «القوات»، بالمشاركة في مؤامرة الاستقالة، ووصل الأمر بالحريري الى الاعلان عن «بقّ البحصة»، قاصداً «القوات اللبنانية» واللواء أشرف ريفي والدكتور فارس سعيد والدكتور رضوان السيد وغيرهم من القوى. وبناءً عليه لم يحصل ايُّ لقاء منذ العودة عن الاستقالة بين الحريري وجعجع، واقتصر الأمر على اتّهامات وردود، وعلى استمرارٍ في الحدّ الأدنى لقناة التواصل بين الوزيرَين ملحم رياشي وغطاس خوري، إلّا انّ الاجواء عادت تميل الى الإيجابية، ويُتوقع أن يحصل اختراق في اعلان التحالفات الموضعية في عدد مهم من الدوائر، وأن يتوَّج هذا المنحى الإيجابي بين الطرفين، بمشاركة جعجع في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط.

أما على خط «التيار الوطني الحر»، فالاتّصالات بينه وبين «القوات» مستمرة، ويمكن ايضاً أن تؤدّي الى ولادة تحالفات موضعيّة، في اكثر من دائرة يحتاج الطرفان الى التحالف فيها، خصوصاً في زحلة والأشرفية.

وتشير المعلومات الى انّ خلطة التحالفات الموضعية هذه، يحاول طابخوها تظهيرها على أنها صمّام لمرحلة ما بعد الانتخابات في اعتبارها تؤمّن استمراراً لسحب جزء من «التيار الوطني الوطني» من أحضان «حزب الله»، واستكمالاً لما قام به الوزير جبران باسيل الذي اطلق بمواقفه رسائل في اتّجاهات عدة داخلية وخارجية، كما أنها تعتبر مصلحة تبادلية بين هذه القوى، تسمح بالتعامل مع الدوائر الانتخابية كل على حدة تبعاً لموازين القوى.

الواضح انّ هذا التقدّم في الكلام عن التحالفات بين القوى المشاركة في الحكومة، يؤسّس لمرحلة ما بعد الانتخابات النيابية، ولخريطة التوازنات الجديدة، وهو سيلجم أيَّ تفكير لدى «القوات» في تقديم استقالة وزرائها قبل فترة قصيرة من إجراء الانتخابات، كما أنه سيعيد احياء العلاقة بين «المستقبل» و«القوات» بعدما تعرّضت لكثير من الرضوض في المرحلة الماضية، وسيساهم بنيل البركة السعودية، علماً أنّ التواصل بين دوائر المملكة وكل من «القوات» و«المستقبل» لم يتوقف في أيّ لحظة. في الجانب الآخر من 14 آذار، سيؤدّي هذا التسارع المتوقَّع في اعلان التحالفات الى تسارع آخر في العلاقة بين رافضي التسوية، وخصوصاً حزب الكتائب وريفي والنائب دوري شمعون، وثنائي سعيد والسيد، وهؤلاء ينتظرون المسار على الضفة الأُخرى ليحدّدوا الاتّجاه، فقبل اسابيع كانت القنوات قد فُتحت بين «القوات» وكل من النائب الجميل وريفي، لكنها عادت الى مربّعها الأول بعد أن تقدّمت «القوات» في مفاوضاتها مع «المستقبل»، واستمرّت في التفاوض مع «التيار الوطني الحر»، وتطرح القوى المعارضة للتسوية صيغاً عدة قد تؤدّي الى الإلتقاء في إطار واحد تُخاض عبره الانتخابات، بغض النظر عن طبيعة التحالفات والدوائر، واسماء المرشحين.

 

لا ارتياحَ أميركياً لقانون الإنتخاب... والمادة 59

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الجمعة 09 شباط 2018

مَن يراجع الأرشيف، يجد أنّ قانونَ الانتخاب الحالي، المنشور في الجريدة الرسمية في حزيران 2017، ليس هو إيّاه المشروع المُحال إلى المجلس النيابي. الفارقُ هو أنّ المادة 59 منه، المتعلّقة بـ»حساب الحملة الانتخابية»، كانت في المشروع تتضمّن 5 فقرات، ولكنها في القانون الصادر رسمياً باتت تتضمّن 6 فقرات.

الفقرة 6 المضافة تنصّ على الآتي: «عند تعذّر فتح حساب مصرفي أو تحريكه لأيِّ مرشح أو لائحة لأسباب خارجة عن إرادة أيٍّ منهما، تودَع الأموال المخصّصة للحملة الانتخابية للمرشح أو اللائحة في صندوق عام يُنشأ لدى وزارة المالية ويَحلّ محلّ الحساب المصرفي في كل مندرجاته».

هذه المادة تمّ إدخالُها سريعاً على المشروع في اللحظات الأخيرة بهدفٍ محدَّد هو إتاحة المجال ليقوم المرشحون واللوائح الخاصة بـ»حزب الله» بتمويل الحملات الانتخابية، بمعزل عن القطاع المصرفي، والقوطبة على حملة العقوبات الأميركية التي تستهدف تجفيفَ مصادر تمويل «حزب الله» وتمنع المصارف اللبنانية من تلقّي ودائع لـ«الحزب»، تحت طائلة شمولها بالعقوبات.

والحلّ الذي تمّ اعتمادُه هو إيداع أموال المرشح في وزارة المال التي بات واضحاً أنّ الرئيس نبيه بري و»حزب الله» يتمسّكان بها كموقع شيعي ثابت، ولو تغيَّرت الحكومات. وهما يصرّان على أنّ الوزارة جزءٌ من الميثاقية في الحكم. و»الكباش» الذي شهده مرسوم الأقدميّة أخيراً، حول توقيع وزير المال، هو البرهان الأقوى لذلك. المطّلعون يقولون إنّ هذه الفقرة أثارت اهتمامَ الأميركيين، خصوصاً أن ّالقوى الشيعية رفضت في شكل مطلق إدراج أيّ تعديل على القانون، منعاً لفتح أبواب التعديلات على أنواعها. وفي الزيارة التي قام بها مساعد وزير الخزانة لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسلي في 22 كانون الثاني الفائت، تبلّغ المسؤولون الكبار إصرارَ واشنطن على عقوباتها، بوصف «حزب الله» منظّمةً إرهابية.

وفي «الحزب» مخاوفُ حقيقية من عدم قبول المصارف اللبنانية فتح حسابات للحملات الانتخابية للوائحه. وهذه اللوائح مشترَكة مع حركة «أمل» وقوى سياسية أخرى. وتعطيل التمويل يمكن أن يخلق تعقيداتٍ تعطّل العملية الانتخابية برمّتها، ويحرمه تحقيق الهدف الحصول على الغالبية في المجلس. وربما هو يدرس خيار تأجيل الانتخابات أشهراً لضرورات تتعلّق بانتخاب رئيس الجمهورية المقبل، في 2022، لكنه لا يرغب إطلاقاً في تطيير الانتخابات مجدّداً وفتح باب المجهول. إنما الخوف الأكبر لدى الجانب الرسمي اللبناني يكمن في احتمال أن تعمد واشنطن إلى اعتبار أنّ الحكومة اللبنانية قد تحايلت على قانون العقوبات الأميركي، الذي يستهدف تجفيف تمويل «الحزب»، فأخذت مسألة تمويل «الحزب» على عاتقها نيابةً عن المصارف. وفي هذه الحال، هل يكون تعاطي واشنطن مع الحكومة اللبنانية كتعاطيها مع المصارف المخالفة لهذا القانون، أي هل تُطاولها العقوبات؟ وتحديداً، هل يكون تكريسُ وزارة المال للقوى الشيعية ذريعةً إضافية لتوجيه الأميركيين ضربتَهم؟ وهذه المشكلة، على أهميّتها، تبقى جزئية في نظرة الأميركيين إلى ملف الانتخابات في لبنان. فالأساس هو أنّ القانون النسبي «المُبَندَق» الذي تمّ اعتمادُه على عجل في الربيع الفائت، بعد تمديد 11 شهراً للمجلس الحالي، يبدو مدروساً جيداً لتمكين «حزب الله» من حيازة الغالبية الساحقة في المجلس النيابي المقبل. فمن أصل 128 نائباً، يقدّر الخبراءُ أنّ «الحزب» وحلفاءَه سيحصلون على نحو 80 مقعداً، فيما هناك قوى أخرى مصنّفة اليوم «وسطية» أو «مستقلّة» أو مناطقية أو من 14 آذار المفتّتة ستسير في الخيارات التي يرسمها «الحزب» بلا اعتراض، كما هو اليوم حال تيار «المستقبل» والنائب وليد جنبلاط وآخرين. وسيكون «الاعتراضيون» عديمي التأثير.

هذه المعطيات يدرسها أيضاً الموفَدون الأميركيون مع المسؤولين اللبنانيين في بيروت. وطبيعي أن تكون موضع اهتمام مساعد وزير الخارجية الأميركية - الخبير والمحنّك لبنانياً- ديفيد ساترفيلد في زيارته الأخيرة، في موازاة الاهتمام بالنفط والحدود والأزمة مع إسرائيل.

فالتشديد على القرارَين 1559 و1701 في هذه اللحظة له معانٍ متعدّدة داخلياً وخارجياً. وبالتأكيد، ستكون هذه المعطيات، في شكل واسع، موضعَ اهتمام وزير الخارجية ريكس تيلرسون في زيارته الوشيكة للبنان. المطّلعون يقولون: «لبنان في الحضانة الأميركية الكاملة. ولا تَقبل واشنطن سيطرة إيران عليه بكامله، لأنّ ذلك سيعني أنّ نفوذَها أصبح متّصلاً بلا انقطاع وبلا عوائق حتى مياه المتوسط. وهذا الأمر لا تريده إسرائيل أيضاً». ويستعدّ الأميركيون لتثبيت حضورهم بمقدارٍ أكبر في لبنان، في المراحل المقبلة. ولذلك هم يحرصون على استقراره الأمني فيدعمون جيشَه وقواه الأمنية ضدّ الإرهاب ويساعدون قطاعَه المصرفي وينقذونه من أزماته الخطرة، ومنها أزمة «استقالة» الرئيس سعد الحريري الأخيرة، لإبقائه مستقرّاً. ومن الثوابت الأميركية الواضحة عدم السماح بوقوع لبنان تحت سيطرة «حزب الله» الكاملة، سياسياً وعسكرياً واقتصادياً. ولذلك، يصعب على لبنان - أو أيّ قوة سياسية فيه بما فيها «الحزب»- أن يتجاهل التحذيرات الأميركية أو يتنكّر لها.ولذلك، يبدو مبرَّراً بروز مجموعة من العناصر ذات الدلالات في الأسابيع الأخيرة:

1- يريد «حزب الله» أن يُطمئنَ الأميركيين إلى أنه لا يسعى إلى امتلاك الأكثرية في المجلس المقبل. وسبق لنائب الأمين العام لـ»الحزب» الشيخ نعيم قاسم أن أعلن، قبل أيام، أنّ «الحزب» لا يسعى إلى الغالبية في البرلمان، ولا إلى «الثلث الضامن» أو المعطّل، وأنّ طبيعة المرحلة والقوى الفائزة ستحتّم نشوء توافقات جديرة بتحقيق الكثير، من دون الحاجة إلى الأنماط السابقة للأكثرية.

2- ظهرت في وضوح خلال الأسابيع الأخيرة «مشاغبات» الوزير جبران باسيل التي تستهدف «الحزب» وحركة «أمل»: إنكار العداء العقائدي لإسرائيل، الموقف من عرض فيلم «The post»، مهاجمة رئيس المجلس النيابي وانتقاد خيارات «حزب الله» الداخلية.

ولم ينتبه كثيرون، قبل يومين، في ظلّ «الصُلحَة الرئاسية» إلى ما جاء في البيان الأخير لتكتل «التغيير والإصلاح»: «الدولة القوية والعادلة نلتزم بها بكلّيتها، ونأمل في أن يكون الحزب الحليف على المستوى إياه من الالتزام بقيام هذه الدولة». وفي هذا الكلام ما يُثبت دقّة كلام باسيل في مجلة «ماغازين».

وإذ يعتبر البعض أنّ «التيار» يريد الإيحاء بالابتعاد إلى مسافة معيّنة عن شريكه الشيعي لتطمين القوى العربية والدولية وإراحة الحريري، فإنّ المطّلعين يعتقدون أنّ «حزب الله» هو صاحب المصلحة في هذا التمايز الشكلي حتى إمرار فترة الانتخابات كما يشتهي، لأنه يشكّل مناورةً مفيدةً سياسياً وانتخابياً. فلا مصلحة لـ«الحزب» في إحراق «التيار الوطني الحر» وعون وباسيل في أتون العقوبات الدولية والعربية. وهذا عامل آخر يؤكّد أنّ ما سُمّي «كباش» بري- باسيل، ومن خلاله عون- بري، مضبوط ومنظّم.

في هذا الخضم، وفي ظلّ مآخذ واشنطن من جهة وطلب لبنان وساطتها الطارئة لمواجهة الخطر الإسرائيلي من جهة ثانية، ما مصير الانتخابات وقانونها ومواعيدها؟ الأمر جدير جداً بالتعمّق.

 

عن بلد بلا مرجعية

حنا صالح/الشرق الأوسط/08 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62432

فرمل الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس ميشال عون برئيس مجلس النواب نبيه بري أخذ البلد إلى حافة الحرب الأهلية. اتفاق على طي صفحة الأحداث، وتوافق على لقاء الثلاثاء السادس من مايو (أيار)، لبحث الوضع الناجم عن تهديد وزير حرب العدو الإسرائيلي ليبرمان، بفرض السيطرة على جزء من الثروة النفطية الموعودة المعروفة بـ«البلوك 9»... مياه راكدة تحركت لكن الأزمة السياسية باقية ومقيمة، ومرتبطة بالتوازنات التي ستنجم عن انتخابات السادس من مايو، وتحديداً موقع الرئيس بري وحجم التيار البرتقالي! لذا كان حديث الرئيس بري بعد الاتصال الهاتفي: الأزمة السياسية مطولة.

واضح لكل المتابعين أن «حزب الله» راعي التسوية السياسية، وما تقوم عليه من محاصصة وتفريط في الثروة والسيادة، فاجأه في البداية المشهد السوريالي: وزير الخارجية جبران باسيل يصف رئيس مجلس النواب بأنه بلطجي ويهدد بتكسير رأسه... فيشتعل البلد: عنف كلامي غير مسبوق ولغة طائفية مقيتة، قطع طرق وإطارات مشتعلة، محاصرة الناس وتعنيفهم وتهديد حياتهم، وبيروت العاصمة التي أقفلت قسراً وأقفرت من روادها، كانت مرة أخرى ضحية «ميني 7 أيار»!! وربما لم ينزعج كثيراً السيد نصر الله مما آل إليه وضع أقرب حلفائه، حتى أطل موقف ليبرمان ليفتح باب تدخله ولجم الوضع على قاعدة الاتصال الهاتفي إيّاه. هذه أصول اللعبة داخل هذه التركيبات و«التحالفات»!

يقولون إن لبنان بلد التسويات، والمعنى الحقيقي لذلك أن النظام اللبناني كما يُدار منتج للخلافات والأزمات، وتسوية كل أزمة تفجر صراع مصالح وحصص، ويطفو على السطح الصراع على الصلاحيات وحقوق الطوائف والتواقيع، وتعود إلى التداول لغة طائفية مذهبية منبوذة، ويستعيد البلد وناسه أبشع صور التطيّف والتطرف... هي بأسف صورة لبنان منذ مقتل الرئيس رينيه معوض رئيس الطائف. بفعل سلبطة النظام السوري المحتل، تمّ من البداية التلاعب بالدستور من خلال فرض زيادة عدد النواب من 108 إلى 128، كمقدمة لتعليق العمل به، فكان المواطن اللبناني شاهداً على البدع: «يُعدل الدستور لمرة واحدة» فيتم التمديد لرئيس الجمهورية 3 سنوات، وتتكرر مرة ثانية، ولا بأس من «مظاهرة» لحملة البلطات فتفرض المطالب والأعراف... وبفعل الحروب التي فتحتها الدويلة إجمالاً على الطلب، فُرض تعايش قسري على اللبنانيين مع السلاح الميليشياوي، وارتهان الطبقة السياسية وتبعيتها للخارج، نجم عن ذلك إمساك الأتباع بكل مواقع القرار وكل مفاصل السلطة، فبات يحكم البلد بأعراف وتقاليد حلّت مكان الدستور، وإلاّ ما المبرر لإقفال المجلس النيابي لسنتين، والتمديد لبرلمان عام 2009 خمس سنوات، والامتناع 30 شهراً عن انتخاب رئيس للجمهورية. نعم في ظلِّ دستور معلق، بات البلد من دون مرجعية وتحول كل مسؤول إلى حاكم مطلق لا يتورع عن تسخير موقعه لفريقه وطائفته.

إنها الصورة الحقيقية للبلد - المزرعة، كما صنّعها كثيرون من أهل الحكم الذين لا يتوانون عن اللعب بالنار في سبيل مصالحهم الفئوية، فيتوسلون شد العصب الطائفي لحرف أنظار الناس عن الوجع الحقيقي: غلاء وبطالة وجوع وهجرة وأولويتهم تعبئة المقترعين طائفياً في موسم الانتخابات، دونما توقف عند النتائج المتأتية عن عودة العسكرة والتخندق الطائفي، الإيجابي إدراك الأكثرية أن هيمنة السلاح الفئوي على القرار السياسي لا تنتج إلاّ خضّات سياسية متتالية قد تؤدي لأزمات مفتوحة على المجهول إن لم تؤد مجدداً لحرب أهلية، وكل الرهان هو على مواطنين اكتووا بنار الرقص على حبال الفتنة، لمسوا هشاشة السلطة وعجز المهيمنين على الحكم، حيث ليس سراً أن جلهم أصبحوا في مواقعهم تسلقاً ووصولية، واليوم الأفق مغلق والبلاد تتجه نحو مرحلة جديدة من المراوحة، والفرملة لا تعني أن لبنان ليس على حافة منزلق طائفي خطير، وأن هذا اللعب بالسلم الأهلي وصفة موت للبلد.

المواطن المحبط يعرف أنه كلما توهم طرف القوة متسلحاً بسلاح الدويلة، وكلما تمظهر استتباع البلد، تم إقفال النوافذ وحجب الضوء، وتفشت المحاصصة والفساد وتعذرت المحاسبة. ولأن المواطن يعرف، وهو الشاهد، على أن الذين في السلطة تغنوا بنظرية الاستقرار انعكاساً للتسوية التي أنهت الفراغ، ابتلعوا ألسنتهم واستقروا على الصمت أمام هول ما جرى، وأثبتوا مرة جديدة أنهم لا يقيمون حساباً للناس ومصالحهم وأمنهم ويمعنون في نهج يعتبر المواطنين تابعين لا يملكون غير الطاعة.

ومن تجربته، يدرك المواطن العادي البسيط، أن قرار الاستقرار هو الوجه الآخر لقرار الحرب والسلم وقد بات بيد الفريق المسلح... لكن الفرصة مؤاتية لبدء مسيرة جدية للخلاص من هذا الوضع المريض.

إنها بالذهاب بكثافة إلى صندوق الاقتراع للمحاسبة ولاختيار وجوه شابة جديدة، ستكون اللبنة الأساسية لقوى التغيير الفعلية التي تدرك أهمية العمل على استعادة السيادة والإصلاح الحقيقي للمؤسسات. الحالمون باستعادة الدولة الطبيعية هم أمام التحدي الصعب، لكن الممكن هو الانخراط بكثافة في العملية الانتخابية رفضاً لأهل نظام المحاصصة الطائفية، الذين أغرقوا البلد بالديون وحولوه رصيف هجرة للشابات والشباب، وأقفلوا على حلم التغيير بالسلاح والتحريض الطائفي.

6 مايو (أيار)، الفرصة متاحة لبدء مسيرة استعادة الجمهورية واستعادة حكم القانون وتكريس العدالة، في وطن تكون مرجعيته وثيقة الوفاق الوطني والدستور، والتزام الشرعية الدولية، وعودته لمكانه الطبيعي في المنطقة، وتكون أولوية النائب حماية البلد وحياة الناس وأمنهم بديلاً عن السائد وهو مراكمة الثروات وتغطية أوكار الفساد.

 

بعد تهديدات ليبرمان بشأن البلوك التاسع: الغاز والنفط عنوان الحرب القادمة؟

قاسم قصير/موقع عربي 21/08 شباط/18

هل يكون الصراع على الغاز والنفط في البحر المتوسط هو عنوان الحرب القادمة بين لبنان حزب الله من جهة والكيان الصهيوني من جهة اخرى؟ هذا السؤال طرح بقوة في بيروت في الايام القليلة الماضية بعد التصريحات التي اطلقها وزير الدفاع الصهيوني افيغدور ليبرمان بشأن البلوك رقم 9 للغاز في المياه الاقليمية اللبنانية والتي اعتبر فيها ان هذا البلوك يقع ضمن السيطرة الاسرائيلية ، وقد هدد ليبرمان الشركات التي ستبدأ بالتنقيب عن الغاز والنفط في هذا البلوك بأنها ستواجه معارضة اسرائيلية.

ويعود تاريخ "البلوك 9" إلى العام 2009 حين اكتشفت الشركة الأمريكية "نوبل للطاقة" كمية من احتياطي النفط والغاز في الحوض الشرقي من البحر الأبيض المتوسط، تبلغ مساحته 83 ألف كم مربع، وهي تترامى في منطقة المياه الإقليمية لكل من سوريا ولبنان وقبرص وفلسطين المحتلة.

وفي يناير(كانون الثاني) الماضي أطلقت الحكومة اللبنانية أول جولة تراخيص للنفط والغاز، بعدما تقرر فتح 5 بلوكات بحرية، وهي 1 و4 و8 و9 و10، للمنافسة أمام المستثمرين بطريقة المناقصة لتقديم عروضهم، ولمدة خمس سنوات قابلة للتجديد.

وأعلنت هيئة إدارة قطاع البترول اللبنانية أنه من المتوقع أن يتم التوقيع رسميا على العقود في الـ9 من شباط (فبراير) الجاري، وهو ما يسمح ببدء أعمال التنقيب.

وفي كانون الاول (ديسمبر)من العام الماضي أقرت الحكومة اللبنانية منح رخصتين للتنقيب عن النفط في البلوكين 4 و9 من حصته في البحر المتوسط، للشركات "توتال" الفرنسية و"إيني" الإيطالية و"نوفاتك" الروسية على أن تشمل المناطق (البلوكات) التالية:

- بلوك 4 بعمق يتراوح بين 686 و1845م تحت سطح البحر (شمالا)

- بلوك 9 بعمق يتراوح بين 1211 و1909م تحت سطح البحر (جنوبا).

وطرح لبنان مناقصة عامة أمام الشركات العالمية للاستثمار في البلوك 9، ما أثار غضب الكيان الصهيوني بسبب حساسية موقع هذا البلوك الذي يحاذي حدود المياه الإقليمية لفلسطين المحتلة ، وخاصة أن بيروت تخوض نزاعا مع تل أبيب لم يُحل حتى الآن حول منطقة في البحر تبلغ مساحتها نحو 860 كيلومترا مربعا تمتد بمحاذاة ثلاث من مناطق الامتياز، إحداها البلوك 9.

وقد رد المسؤولون اللبنانيون وكل القوى الحزبية والسياسية على تهديدات المسؤولين الصهاينة حول البلوك التاسع واكدوا:" احقية لبنان في هذا البلوك واللجوء الى كل الخيارات للدفاع عن حقوق اللبنانيين في النفط والغاز" ، وكان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قد اعلن وقوف الحزب الى جانب الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني في مواجهة التهديدات الاسرائيلية.

وتزامنت التهديدات الاسرائيلية للبنان بشأن استخراج النفط والغاز من البلوك التاسع ، مع نشر مقال للكاتب الاميركي توماس فيردمان في جريدة "نييورك تايمز" الاميركية بعنوان:

لماذا قد تكون 2018 عام الحرب بين إسرائيل وإيران؟ اشار فيه الى احتمال اندلاع المواجهة بين الكيان الصهيوني وحزب الله وايران في العام الحالي لاسباب متعددة وخصوصا التطورات في سوريا وتعاظم قدرات الحزب وايران.

ومع ان فيردمان قد اعتبر : «ان الحرب ليست حتمية، فعلى مدى الـ12 عامًا الماضية أدار الإسرائيليون والإيرانيون وحزب الله ما أسماه ضابط إسرائيلي (حوارًا حركيًا)، يقوم فيه كل طرف باحتواء النزاع، لا إهانة الطرف الآخر، وعندما قتلت إسرائيل في يناير (كانون الثاني) 2015 جنرالًا إيرانيًا وعددًا من مقاتلي حزب الله في سوريا، فإن الحزب رد بإطلاق صاروخ على عربة إسرائيلية قرب الحدود وقتل جنديين، وكان هذا أكبر تصعيد منذ عام 2006». ويقول فريدمان: إن «إسرائيل قررت بعد تفكير طويل ألا تنتقم؛ فقد وصلت رسالة حزب الله وإيران، وهذا هو الحوار الحركي، لكن إلى متى سيظل؟». ويذهب الكاتب إلى أن «إسرائيل وحزب الله وإيران أقوى اليوم من عام 2006، وكلهم سيخسرون في حرب الصواريخ، حيث أصبح لدى إسرائيل وادي سيلكون، الذي يضم شركات تقنية عملاقة على الشاطئ، ويعد آلة نمو، أما حزب الله وإيران فيسيطران على الدولتين اللبنانية والسورية، ولا أحد يريد الخسارة مرة ثانية».

ويختم فريدمان مقاله بالقول: «ربما كان هذا مصدرًا للتفاؤل، لكن للأسف، فإن هناك العديد من الفرص تتم فيها إساءة التقدير في مباراة الشطرنج ذات الأبعاد الثلاثة، حيث ستكون الأعوام الـ12 المقبلة كالتي سبقتها تمامًا». على ضوء كل ذلك وفي ظل التطورات المتسارعة في لبنان والمنطقة والتحضيرات الاميركية – الصهيونية لاطلاق ما سمي: "صفقة القرن "، لانهاء القضية الفلسطينية ومع تزايد التوترات في فلسطين المحتلة واعلان السيد نصر الله دعم قوى المقاومة في فلسطين في مواجهة الخطط الاميركية والصهيونية، يعود السؤال بقوة : هل يكون النفط والغاز عنوان الحرب المقبلة؟ الجواب لدى جميع المعنيين بملف الصراع مع العدو الصهيوني ، وكل الاحتمالات ورادة .

 

هل يستقيل وزراء "القوات" في هذا الموعد؟

وفيق قانصوه/"الأخبار/ 8 شباط 2018

تكاد تجد القوات اللبنانية نفسها وحيدة عشية الانتخابات النيابية المقبلة. الاخفاق في التفاهم انتخابياً مع التيار الوطني الحر والقطيعة المستمرة بين سعد الحريري وسمير جعجع، قد لا يتركان أمام الأخير إلا الانسحاب الى خطوط المعارضة. أزمة تسريبات "شريط باسيل" الأخيرة التي انتهت "على خير" بلقاء بعبدا الثلاثي أول من أمس، أعادت ضخ الدماء في عروق مجلس الوزراء الذي ينعقد اليوم. لكنها قد لا تكون آخر أزمات أولى حكومات العهد قبل الانتخابات النيابية المقبلة. فقد عادت نغمة استقالة وزراء القوات اللبنانية إلى التداول، بعدما غيّبتها، منذ أواخر العام الماضي، أزمة احتجاز الرئيس سعد الحريري في الرياض، وخلاف الرئيسين ميشال عون ونبيه بري حول مرسوم أقدمية ضباط دورة 1994، وصولاً الى الـ"ميني حرب" التي اشتعلت أخيراً بين حركة أمل والتيار الوطني الحرّ. قبل أزمة إقالة الحريري واحتجازه، لوّحت القوات، على لسان رئيسها سمير جعجع، بالاستقالة مرات عدة، سواء على خلفية ما تراه "تهميشاً" لها في التعيينات الادارية والقضائية، أو على خلفية لقاء جبران باسيل ونظيره السوري وليد المعلم في نيويورك وزيارة وزراء في الحكومة لدمشق. وفي تشرين الثاني الماضي، في خضمّ الأزمة، صرّح وزير الاعلام ملحم رياشي بأن استقالة رئيس الحكومة "وفّرت على القوات اللبنانية استقالة وزرائها بعدما كانت تنتظر الوقت المناسب لإعلان ذلك".

سفن الاستقالة سارت على غير ما اشتهت رياح القوات و"فريق السبهان" في لبنان. فانتهت ببيان وزاري لم يكن بالتأكيد على قدر طموحات معراب، ولم يعالج شكواها من استيلاء التيار الوطني الحرّ على "الحصة المسيحية" وهضم حقوقها في التعيينات. بالتالي، فإن مقولة انتظار "الوقت المناسب" لخطوة الاستقالة لا تزال قائمة طالما أن شيئاً لم يتغيّر. و"الوقت المناسب"، بحسب مصادر مطلعة، قد يكون في آذار المقبل. صحيح أن ذلك لن يؤدي إلى تطيير الحكومة أو فرطها. لكن عمرها سيكون قد شارف على الانتهاء. ولن يضيف البقاء فيها الى الرصيد القواتي شيئاً. كما أن الفترة الفاصلة بين آذار وموعد الانتخابات النيابية في السادس من أيار تسمح بالاستفادة القصوى من خطوة كهذه في شدّ عصب المحازبين، واستدرار تعاطف الشارع المسيحي مع فريق "إصلاحي" قدّم "تجربة حكومية مبنيّة على النزاهة والشفافية في وجه الصفقات والسمسرات"، على ما لم تنفك القوات تروّج له منذ تشكيل الحكومة الحالية.

في هذا السياق، كان لافتاً للانتباه هجوم النائبة ستريدا جعجع، الاثنين الماضي، على وزير الطاقة سيزار أبي خليل "الحالم بكرسي في مجلس النواب"، و"نهج الزبائنية السياسية" الذي يعتمده، على خلفية توظيف الأخير مياومين في شركة كهرباء قاديشا من دون إعطاء القوات اللبنانية حصّة من هؤلاء. بيان جعجع الذي اتهم "الحليف المفترض" بـ"إساءة استخدام السلطة عبر تسخيرها لمصالح شخصيّة وإنتخابيّة"، وبيان القوات أمس أيضاً ضد "المنطق الحزبي الزبائني" لأبي خليل، ترى فيهما مصادر في التيار الوطني الحر إرهاصات عودة القوات الى إشهار "مظلوميتها" في الادارة، تمهيداً لاستعادة نغمة الخروج من الحكومة في حال لم يجر التفاهم مع التيار على خوض الانتخابات النيابية في لوائح موحدة. ينفي رياشي الذي إلتقى الحريري، ليل أول من أمس في وادي أبو جميل، أن يكون موضوع الإستقالة مطروحاً الآن: "في الوقت الحاضر لا معنى للاستقالة ولا نحتاجها من أجل تكبير رصيدنا". ويقول، لـ"الأخبار"، إن "الاستقالة واردة عندما تكون هناك أسباب موجبة لها، بانتخابات أو من دونها". الاخفاق في الوصول الى تفاهم انتخابي مع التيار الوطني الحر، في ظل شبه القطيعة التي لا تزال قائمة بين الحريري وجعجع، وفي غياب أسماء قواتية بارزة وذات حيثية تمكّنها من المواجهة، كلها تجعل القوات من دون تحالفات تسمح لها حتى بتأمين الحاصل الانتخابي في عددٍ كبير من الدوائر، وتبدّد الأحلام بالحصول على كتلة وازنة في المجلس النيابي المقبل. وهذه كلها قد تشكّل أسباباً "موجبة" للخروج من الحكومة. إذ لا يعود أمام معراب سوى خيار التحالف مع حزب الكتائب، حامل راية المعارضة. والأخير الذي يمكّن أن يشكّل رافعةً انتخابية للقوات في بعض الدوائر، كالمتن وزحلة، يشترط لتحالف كهذا الخروج من حكومة يضعها وأداءها هدفاً لحملته الانتخابية. أبعد من ذلك، فإن المسعى السعودي لإعادة لمّ مكوّنات 14 آذار وخوضها الانتخابات في وجه حزب الله، يفترض أن تلعب القوات دور رأس الحربة في مشروع كهذا، خصوصاً في ظل الانكفاء الحريري عن ذلك، على ما يبدو حتى الآن. ودور كهذا يحتّم على القوات أن تكون في صفّ المعارضة للحكومة الحالية في ما تبقّى من عمرها.

 

الأتراك يقاتلون في سوريا لتأمين حصتهم بعد الحرب!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/08 شباط/18

الشغل الشاغل الرئيسي للقادة العسكريين الأميركيين هو الهجوم التركي على عفرين الكردية في سوريا، ويراقب العسكريون الأميركيون والأوروبيون ما إذا كان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان سينفذ تهديده بإرسال قوات شرق عفرين إلى منبج. يوم الاثنين الماضي قالت وكالة «بلومبيرغ» إن المحادثات بين السياسيين والجنرالات الأتراك والأميركيين لم تصل إلى اتفاق يجنب احتمال نشوء صراع مباشر بين الجيشين الأميركي والتركي في شمال سوريا. وقال إردوغان: «سوف نضغط ضد الإرهابيين دون أن نأخذ في الاعتبار من يقف إلى جانبهم». لهذا، لا يمكن التغاضي عن نشوب مواجهة أميركية - تركية ما لم يتراجع أحد الجانبين.

في طريقه إلى باريس الأسبوع الماضي، قال ريكس تيلرسون، وزير الخارجية الأميركي «لقد طلبنا من تركيا الحد من عملياتها (...) لنرى ما إذا كان باستطاعتنا العمل معها لخلق نوع من منطقة أمنية قد تحتاج إليها». الهجوم على عفرين فتح جبهة جديدة في الحرب في سوريا، وهي نقطة تحول قد تؤثر على العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا. العلاقات بينهما تغلي منذ فترة طويلة بسبب تسليح واشنطن ودعمها للميليشيات الكردية في الحرب ضد «داعش» في سوريا. ثم جاء إعلان الولايات المتحدة عن خططها لإنشاء «قوة حدودية» بقيادة كردية سيكون قوامها 30 ألف مقاتل كردي وعربي يتحركون داخل سوريا. وصفت تركيا الخطة بـ«التهديد الخطر»، ووصفت «وحدات حماية الشعب» بالإرهاب. وبعد أيام قال تيلرسون إن الوجود العسكري الأميركي سيبقى «لأجل غير مسمى» في سوريا، كجزء من استراتيجية طويلة الأمد للإطاحة بالرئيس السوري وهزيمة «داعش».

إثر ذلك أطلقت تركيا عملية «غصن الزيتون»، بهجمات جوية وبرية على مدينة عفرين. يثير القتال إشكالات حول مستقبل القتال ضد «داعش» في سوريا، وكذلك ما إذا كان بإمكان واشنطن وأنقرة الوثوق بعضهما ببعض كحلفاء.

منذ عام 2014 وتركيا تعارض تسليح أميركا وتدريبها لـ«وحدات حماية الشعب»، وكان هم أميركا مقاتلة «داعش» بجيوش غير أميركية، ثم جاء الإعلان عن قوة حدودية قوامها 30 ألف مقاتل.

اعتبر الأتراك هذا استفزازاً إضافياً، ورأى إردوغان أن الولايات المتحدة تبني «جيشاً» إرهابياً على طول حدود تركيا، وهدد بالرد لحماية أمنه الوطني. وفي خلال أيام بدأ الهجوم على عفرين بقوات تركية وقوات «الجيش السوري الحر» المدعوم من أميركا، فنجحت تركيا في جعل ميليشيات مدربة أميركياً يقاتل بعضها بعضاً. البنتاغون أوضح أنه ببساطة يواصل تدريباته لقوات محلية لمحاربة «داعش»، ويركز على الأمن الداخلي فقط. يضاف إلى ذلك الخلاف بين أنقرة وواشنطن، حول ما قيل عن مكالمة هاتفية بين إردوغان والرئيس دونالد ترمب. المتحدث باسم البيت الأبيض قال إن ترمب حث تركيا على وقف التصعيد العسكري، وتجنب وقوع ضحايا مدنيين، بينما قالت تركيا إن ترمب وافق على وقف تسليح الأكراد، مما يعني تحولاً كبيراً في سياسة أميركا وعلى صعيد معاركها في سوريا. ثم هدد إردوغان بإرسال قوات تركية إلى منبج التي تقع غرب نهر الفرات. منبج تخضع لسيطرة القوات العربية المحلية، وقوات الدفاع الذاتي، وتتمركز القوات الخاصة الأميركية خارج المدينة وتقوم بدوريات في المنطقة، وإذا أراد إردوغان التوجه إلى منبج فسوف يضع تركيا في مواجهة عسكرية مباشرة مع الولايات المتحدة، العضو في «الناتو».

الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، قال الأحد الماضي لمحطة «سي إن إن»، إن أميركا لا تفكر في سحب قواتها من منبج. وكان إردوغان قد طالب بأن يتم ذلك «فوراً». لكن، مع ذلك يؤكد المسؤولون الأميركيون أنه حتى الآن لا أزمة بين البلدين. ويقول مراقبون أميركيون إن الدبلوماسية لا تزال خياراً قابلاً للتطبيق، إذ بطريقة أو بأخرى يجب جعل تركيا تشارك بشكل مباشر في تحقيق الاستقرار في الأجزاء غير الكردية من شرق سوريا، مما يعني بكلمات أخرى، أن تركيا تريد أن يكون لها دور وحصة في سوريا بعد انتهاء الحرب. وقد يكون لتركيا دوافع أخرى.

يقول لي مصدر تركي، إن كل هذا التطور يأتي في الوقت الذي يستعد فيه إردوغان للانتخابات الرئاسية التركية عام 2019. إذا أعيد انتخابه سيبقى في السلطة لتنفيذ رؤيته الطويلة عام 2023، في الذكرى المئوية للجمهورية التركية التي أسسها مصطفى كمال أتاتورك. نجاح إردوغان سيجعل منه الوالد الجديد لتركيا الحديثة؛ لكن في الوقت نفسه يحاول إردوغان إدارة المخاطر الأمنية التي طال أمدها في الهجمات التي يشنها متمردو «حزب العمال الكردستاني» في تركيا، والمستمرة رغم كل وعوده باستئصالها.

يقول بولند علي رضا، مدير «مشروع تركيا» في «مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية» في واشنطن، إن إردوغان يلعب على مشاعر السكان الأتراك وقاعدته القومية، من خلال استغلال مخاوف الأتراك من الإرهاب في الداخل. إنه قادر على استخدام هذا القرار في الهجوم على عفرين، في حين أن الدفاع ضد الأكراد في أنقرة يكون مدروساً بعناية. لكن أين دور روسيا في هذه التطورات، وهي التي تسيطر على الأجواء السورية؟ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مشارك فعلي، وقد لعبت بلاده دوراً أساسياً في عملية «غصن الزيتون»، وليس من قبيل الصدفة أن تُخلي روسيا مجالها الجوي للتركي حتى يشن هجماته؛ لأنه كان باستطاعتها الرفض، وكأن بوتين يريد أن تفلت الأمور من تحت السيطرة، وأن ينتهي حليفان في حلف شمال الأطلسي إلى مواجهة بعضهما لبعض، وتبادل إطلاق النار وتكبد خسائر وسقوط ضحايا.

منذ أن تفكك حلف وارسو، وروسيا الاتحادية تتطلع إلى تفكك الحلف الأطلسي. أهمية إردوغان أنه يتكلم كثيراً، وكلماته تثير ضجة وردود فعل وارتباكاً؛ لكنها ليست مواقف نهائية. قد تكون الهدف؛ لكنه إذا شعر بأن العمل لتحقيقه ستكون أثمانه مرتفعة، فسيعود إلى التصريح بأمور - لكثرة تحديها - صارت معروفة. فهو مثلاً يوم الاثنين الماضي، قال فجأة إن تركيا لن تقبل أقل من أن تكون عضواً كاملاً في الاتحاد الأوروبي. تصريحه لن يؤثر على مواقف الدول الأوروبية، إنما سيقلقها. ثم توجه إلى الفاتيكان لمقابلة البابا فرنسيس، وهو كان قد اتهم فتح الله غولن بأن حركته «مشروع فاتيكان». أما بالنسبة إلى بوتين، فإذا نجح في دق إسفين بين بلدين عضوين في «الناتو» فسيكون ذلك جيداً بالنسبة إليه. خلال المنتدى الاقتصادي في دافوس الشهر الماضي، قال مستشار الأمن الداخلي للبيت الأبيض، توم بوسرت، للصحافيين، إنه «متشكك للغاية» من أن يتوجه الأتراك إلى منبج حيث يواجهون خطراً مباشراً مع القوات الأميركية. بعض المراقبين وصفوا التهديد التركي بـ«التبجح التركي»، وقالوا إن إردوغان منذ فترة يهدد بالاندفاع نحو الشرق. باختصار، إردوغان يريد أن يثبت نقطة سياسية، فهو يحتاج إلى وجوده في جزء من سوريا؛ لكنه لن يعرض للخطر القوات الأميركية.

يقول محدثي التركي: الخطر الحقيقي هنا، هو أن الأمور قد تخرج عن نطاق السيطرة، وحتى لو تعرض الأكراد للهزيمة في عفرين، فمن الممكن أن يتمكنوا من الرد في أماكن أخرى من سوريا، مما يدفع إلى مزيد من العمليات التركية. من غير المرجح أن يتخلى إردوغان عن العمليات العسكرية ضد عفرين في وقت قريب. وطالما أنه لم يتقدم نحو منبج، فإنها عمليات محدودة تترك ضرراً محدوداً على العلاقات الأميركية - التركية. قبل أيام نشر الزعيم اللبناني وليد جنبلاط تغريدة قال فيها: «الجميع يعلم أن العقدة المركزية لتركيا هي القضية الكردية (…) لكن لماذا العرب وبالتحديد المعارضة السورية تقع في لعبة المحاور، فتقاتل الأكراد بدل النظام. إنها العقدة التاريخية العربية تجاه الأكراد. نسينا صلاح الدين». بالطبع إردوغان لن يكون صلاح الدين الجديد، هو محصور بذاته. الطموحات تتدمر، والأكراد ليسوا شعباً مستعداً للانقراض. تبقى لعبة الأمم، وفيها كثير من الخاسرين، وقد يكون الجميع، من غير وجود منتصر واحد!

 

مؤلفات ليست أدباً ولا فنوناً

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/08 شباط/18

بين الأقلام الأكثر شهرة في بريطانيا بعد شكسبير، أغاثا كريستي، وآرثر كونان دويل، وإيان فليمنغ. بطل كريستي، البلجيكي بوارو، وبطل دويل، البريطاني شرلوك هولمز، كانا يحلان الجرائم الصعبة، لا يعصى عليهما قاتل مهما بلغت براعته. وكان دويل وكريستي يحرصان على أن تثار شكوك حول الجميع إلا القاتل الحقيقي لكي يستمر التشويق حتى اللحظة الأخيرة. لا بد أن تلاحظ أن الرواية البوليسية ازدهرت قبل عصر الكهرباء والأضواء حيث كان ممكناً للمرتكب أن يتسلل ويتخفى ويهرب بسهولة. بهت عصر الجريمة في أدب التشويق وحل محله الشرطي السري المتفوق، مثل العميل 007، أو المستر بوند، جيمس بوند، الذي اخترعه إيان فليمنغ، من سنوات تجاربه في استخبارات البحرية البريطانية. وكان بوند، جيمس بوند، نتاج صراع الجواسيس في الحرب الباردة، وهو، بعكس المذنب في الروايات البوليسية، البطل المعروف منذ اللحظة الأولى، وكذلك غريمه الذي سوف يهزمه في نهاية المطاف، هزيمة يصفق لها الجمهور.

أحد الذين كانوا يدمنون على قراءة كريستي ودويل، كان الشاعر دبليو ايتش أودن. لم يكن يترك رواية من هذا النوع إلا ويقرأها. وكان يحلو له أن يسجل لنفسه المقدرة على معرفة الفاعل سابقاً برغم كل تمويهات التأليف. لكن كتابات التشويق لم تتحول إلى أدب، لا عند أودن ولا عند سواه. إنه لا يذكر أنه أعاد قراءة أي عمل من هذا النوع، فهو ليس فناً ولا أدباً، ليس شعراً ولا رواية تعود إليها على مر السنين، وتحفظ منها ما تحفظ وتقرأ عنها الدراسات والنقد طوال السنين. لا يزال هذا النوع من التأليف مزدهراً وسريع الانتشار. ولا يزال جون لو كاريه يبيع ملايين النسخ. ولكن أحداً لم يحاول أن يضع هذه الظاهرة في تصنيف أدبي. لا مرتبة تقديرية كالتي حفرها لنفسه جورج أورويل أو صامويل بيكت أو جيمس جويس. إنك لا ترى كتب التشويق حتى على لوائح الكتب الأكثر مبيعاً، برغم أن لها جناحاً ضخماً في المكتبات نفسها. في كتاب عن كلية فيكتوريا في مصر، اكتشفت أن الملك حسين كان من قراء الفرنسي أرسين لوبين. وكنت قد أقبلت على قراءته يافعاً بناء لاقتراح عمي شقيق أبي، وهو رجل بسيط القراءات. أي إن ذلك النوع من الرواية المشوقة كان يجتذب الشبان من جميع الأوساط. ولا يزال. غير أن المؤلفين قد تغيروا، وعالم الحدث، وكذلك الأشخاص، أبطالاً وشرّيرين. وإن يكن العرب قد أقبلوا على هذا النوع من الأعمال كقراء، فقد ظلوا بعيدين عنه كتّاباً. وحتى ناشرين.

 

من أسقط الـ"سوخوي"؟

بقلم حازم الأمين/الحرة/08 شباط/18

المزاج الثأري الذي حرك رد الفعل الروسي على إسقاط طائرة الـ"سوخوي 25" في سماء إدلب في سورية، كشف عن انعدام حيلة موسكو حيال "سر الصاروخ" الذي أسقط الطائرة. وموسكو إذ تصرفت على نحو انتقامي، اختارت السكان المدنيين هدفا لرد فعلها، وهذا ليس دأب الساعين لمعرفة هوية الفاعل، الذي وعلى رغم إعلان جبهة النصرة مسؤوليتها عن إسقاط الطائرة، ما زال مجهولا. الطائرة أسقطت بصاروخ أرض جو، وإذا كان الصاروخ من نوع "سترينغر"، فهذا قد يعني أن انقلابا كبيرا في الوضع الميداني ستشهده سورية قريبا. ويُعزز هذا الافتراض واقعة الطائرات المسيرة المجهولة أيضا، التي استهدفت قبل أسابيع قليلة مطار حميميم العسكري والذي تستخدمه القوات الروسية في سورية. ذاك أن خبراء عسكريين قالوا في حينه إن هذه الطائرات غير متوافرة في الأسواق التقليدية، ولفت آخرون إلى أن الجيش التركي لا يملك منها.

موسكو إذ تصرفت في أعقاب سقوط الطائرة على النحو الدموي الذي تصرفت به، أطاحت بما كانت سوقته كإنجاز في رعايتها "الحل السوري"

لا تكفي هذه الوقائع لاستشراف الانقلاب، ويحتاج الركون إليها إلى مزيد من القرائن الميدانية. لكن أيضا، ثمة أمران يحرضان على الاستنتاج، الأول هو نوع رد الفعل الروسي، ذلك أن بوتين أراد أن يقول لأصحاب الصاروخ إن وسيلته للرد على عجزه ستكون باهظة الثمن، وهو بذلك ضاعف من صورة عجزه. والثاني أن المنطق يقول إن ترك الساحة له سيكون مكلفا على الجميع، لا سيما على واشنطن. وهنا، يمكن أن تختلف حسابات الإدارة عن حسابات المؤسسة العسكرية، إذ أن الأخيرة تقيس مصالحها وفقا لحسابات تتعدى في أحيان كثيرة قرارات الإدارة.

أن يكون الصاروخ من نوع "سترينغر"، وأن تكون "فتح الشام" قد تبنت عملية إطلاقه، فهذا مؤشر إلى وجهة في الوقائع تشبه في مسارها ما واجهه السوفيات في أفغانستان بفعل الـ"سترينغر" أيضا. لكن هذا أيضا، يدفعنا إلى احتمالات لا يمكن ضبطها في الواقع السوري اليوم. فالـ"سترينغر" كان أيضا الشهب الذي أعلن افتتاح زمن "الجهاد" مع ما جره هذا الافتتاح من ويلات لم ينج منها أحد. وهو إذ أصاب أولا الطائرة السوفياتية، فها هو الآن، إذا ما صدق التوقع، يكرر فعلته مع نفس الطائرة. وهذه الحقيقة تعيدنا إلى مراجعة توقعنا. فواشنطن لن تضع الـ"سترينغر" مجددا بأيدي "المجاهدين".

المشهد اليوم في سورية أكثر تعقيدا وأقل وضوحا من ذلك الذي كانت تعيشه أفغانستان في أواخر سبعينات القرن الفائت وبدايات ثمانيناته. تركيا ليست باكستان، وهي اليوم أقرب إلى موسكو وأبعد عن واشنطن، والأنظمة العربية التي سارعت إلى إرسال "مجاهديها" إلى بيشاور في ذلك الوقت تعيش اليوم أوضاعا صعبة على مختلف المستويات وهي ابتعدت عن الوضع السوري وصارت خارج حساباته تقريبا.

الأرجح أن الرسالة وصلت إلى موسكو، والأخيرة ستتصرف بموجبها على رغم الجرح النرجسي الذي خلفته في وجدان رجل الكرملين

ثم إن المقلق في هذا الغموض هو أن هزم "داعش" خلف فراغا كبيرا لا أحد مرشح لأن يملأه أكثر من نسخ جديدة من الـ"مجاهدين" قد يكونون في طور الولادة، وقد يضاعف إسقاط المزيد من "السوخوي" فرصهم في الاستثمار في هذا الفراغ.

كل هذا يدفع إلى الاستنتاج أننا لسنا حيال ولادة ظاهرة الـ"سترينغر"، إنما حيال رسائل موضعية تهدف إلى إشعار موسكو أن وجودها "الهش" في سورية لا يكفي لأن يسلّم لها العالم بدورها وحيدة في النزاع السوري. فشل مؤتمر "سوتشي" كان مؤشرا على ذلك، وإسقاط الـ"سوخوي" أيضا وقبلهما الطائرات المسيرة الغامضة التي أغارت على حميميم. وموسكو إذ تصرفت في أعقاب سقوط الطائرة على النحو الدموي الذي تصرفت به، أطاحت بما كانت سوقته كإنجاز في رعايتها "الحل السوري". فما أطيح كان ما أطلقت عليه هي نفسها مناطق "خفض التوتر"، وهشاشة هذا الخفض هو صورة عن هشاشة الحل الروسي. قصفت الطائرات الروسية المدنيين في إدلب، لكنها أيضا قصفت "خفض التوتر" وقصفت مقررات "سوتشي" على هُزالها، وقصفت أكثر ما قصفت، موقع أنقرة في سورية، إذ أن إدلب لطالما شكلت عمقا تركيا في سورية وورقة بيد أنقرة لطالما ساومت عليها.

الأرجح أن الرسالة وصلت إلى موسكو، والأخيرة ستتصرف بموجبها على رغم الجرح النرجسي الذي خلفته في وجدان رجل الكرملين. إعادة الاعتبار لـ"جنيف" وإطفاء الأنوار في منتجع "سوتشي". أما اللعب مع طهران وأنقرة بوصفهما شركاء موسكو الوحيدين في مستقبل سورية، فهذا فيه استبعاد لقوى كبرى لا تستقيم أي تسوية من دونها. ثمة من أراد أن يقول لموسكو إن "جنيف" تتسع للجميع، أما "سوتشي" فهي أضيق من "روج آفا" ومن حميميم.

 

هكذا "حسمها" باسيل في نصف ساعة فقط

ليا القزي/الأخبار/08 شباط 2018

تحت عنوان "النظام الداخلي غير مُنزل"، وأنّ "تفعيل العمل" الحزبي يتطلب إقرار تعديلات، أُلغيت انتخابات الهيئات المحلية وهيئات الأقضية في التيار الوطني الحر، بعد أن اقتنعت الأكثرية بنظرية جبران باسيل.

لم يحتج المجتمعون في المجلس الوطني لـ"التيار الوطني الحرّ" أمس إلى أكثر من قرابة نصف ساعة، حتى يوافقوا على إقرار التعديلات على النظام الداخلي للحزب بأكثرية الثلثين، وهي: إلغاء الانتخابات في الهيئات المحلية وهيئات الأقضية، ليُصبح الأعضاء مُعيّنين من قِبَل رئيس الحزب الوزير جبران باسيل؛ إقالة أي عضو من مسؤوليته في الهيئات المحلية يتم بقرار من رئيس "التيار" بناءً على توصية من هيئة القضاء أو بقرار من مجلس التحكيم، أما في هيئات الأقضية فيُقال أي عضو من مسؤوليته، وذلك بقرار من الرئيس بناءً على توصية من نائب الرئيس للشؤون الإدارية وبقرار من مجلس التحكيم؛

تعديل هيكلية مجلس القضاء عبر إضافة مسؤول الخدمات في هيئة القضاء إلى أعضاء المجلس، وخمسة أعضاء تنتخبهم الهيئة العامة الحزبية في القضاء (كانوا أربعة)، وتعزيز مهمات مجلس القضاء؛ يحل أعضاء مجالس الأقضية محل منسّقي الأقضية في المجلس الوطني؛ تعديل مهمات رئيس الحزب وصلاحياته، فيُصبح من حقّه تعيين منسّقي وأعضاء هيئات الأقضية؛ وإعطاء الحقّ لرئيس الحزب بتأجيل الانتخابات الداخلية، لما بعد إجراء الانتخابات النيابية في 6 أيار ولفترة لا تتخطى نهاية شهر تشرين الأول 2018، على أن تُعتبر كافة الهيئات المحلية وهيئات الأقضية بحكم المستقيلة اعتباراً من تاريخه، ويحق للرئيس تعيين من يراه مناسباً في أي مركز من الهيئات المذكورة بحسب ما تتطلبه عملية تحويل الهيئات إلى ماكينات انتخابية.

تقول مصادر شاركت في اجتماع الأمس، الذي تأخّر عقده إلى ما بعد السادسة مساءً (كان مُحدداً أن يُعقد في تلك الساعة)، أنّ النقاش بشأن القرارات الخمسة المعدلة "كان قد تمّ بشكل مستفيض قبل قرابة الشهر، في الاجتماع العام الذي عُقد برئاسة باسيل". لذلك، لم يكن متوقعاً أن تشهد جلسة أمس أي مفاجآت لناحية إسقاط التعديلات التي من شأنها أن تضرب منطق "الديمقراطية"، والانتخابات وفق النظام النسبي، التي تغنّى بها "التيار الوطني الحرّ" سابقاً. النقاش الذي دار في اجتماع المجلس الوطني كان "حول شرح مفهوم السلطة التنفيذية (المُتمثلة في الحزب بالهيئات المحلية وهيئات الأقضية) بأنّها تكون إجمالاً مُعينة حتّى يتمكن الرئيس من تنفيذ سياسته، في حين أنّ السلطة التشريعية (مجالس الأقضية) تكون مُنتخبة. كيف يُقال إنّ باسيل يريد فرض سيطرته على الحزب، في وقت لم تُلغ فيه الانتخابات في مجالس الأقضية وعزّز صلاحياتها". تقسيم السلطات والمهمات بهذه الطريقة، يُساعد بحسب المصادر، "على إيجاد توازن أفضل للحُكم، وتفعيل العمل بشكل أفضل. هذه هي أحسن صيغة توصلنا إليها، ولا شيء يمنع بعد تجربة التعديلات الجديدة لفترة مُعينة، من إدخال تعيينات إضافية على النظام الداخلي".

بعد شرح التعديلات المُقترحة لكلّ واحد من القرارات الخمسة، قدّم عددٌ من الحاضرين اقتراحاتهم. قسمٌ رأى أنّه "يجب أن يكون هناك لمنسقي الأقضية دورٌ أكبر، وطُرحت إمكانية أن تُطرح الثقة في هيئات الأقضية من أجل أن يكون هناك رقابة فعّالة على عملها. واقتُرح أيضاً الإبقاء على انتخاب مُنسقي الأقضية ونوابهم وأمناء السرّ وفق القانون الأكثري، على أن يختار هؤلاء الأعضاء في هيئاتهم". ولكن في النتيجة، صدّق المجلس الأعلى على القرارات المُقدّمة من دون أي تعديل فيها.

تستبعد المصادر أن يكون لهذه الخطوة انعكاس سلبي على القواعد العونية، ولا سيّما أنّ التعديلات تُطرح قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات النيابية، "فقد اقتنع الجميع برأي باسيل أنّه يجب أن تكون السلطات التنفيذية في الأقضية مواكبة لرئيس الحزب وتُنفذ سياسته، لذلك الأفضل اللجوء إلى التعيين وليس الانتخاب".

 

رجال ترامب إلى الشرق الأوسط

راغدة درغام/جريدة الجمهورية/الجمعة 09 شباط 2018

تنطلق الديبلوماسيّة الأميركيّة الأسبوع المقبل الى عواصم عربيّة وإلى تركيا وأوروبا محصَّنةً بعقيدة العزم والقوة كركيزة للصّفقات والتفاهمات مع الإيضاح بأنّ «أميركا العظمى» لن تتراخى مع مَن تَعتبرهم مصدَرَ تهديدٍ لرتبة العظمة وللمصالح الأميركيّة الحيويّة. مستشارُ الأمن القومي هربرت مكماستر بات أقوى أركان إدارة ترامب وهو سيتوجَّه الى تركيا لإبلاغ الرئيس رجب طيب أردوغان ما هي آفاقُ وحدودُ صبر الولايات المتّحدة وحلف شمال الأطسي إزاءَ التحالفات والمغامرات التركيّة، بالذات عبر الساحة السوريّة ومن ضمنها الشراكة التركيّة- الروسيّة- الإيرانيّة. مكماستر ووزير الدفاع جيمس ماتيس سيُخاطبان أوروبا والعالم عبر «مؤتمر ميونيخ للأمن» في ألمانيا والذي يتحوَّل تقليدياً الى منصّة لإطلاق الاستراتيجيّات وغُرفٍ مغلقة لإبرام الصّفقات. وزير الخارجية ريكس تيليرسون سيزور أيضاً تركيا في جولة تشمل الكويت حيث يُعقد مؤتمرُ إعادة إعمار العراق، وكذلك الأردن ومصر ولبنان حاملاً ملفات متعدّدة تُدشّن شخصيّته الجديدة المتجانسة تماماً مع الفريق المنتصر في إدارة ترامب الذي وضَعَ أسُسَ الاستراتيجيّة الأميركية البعيدة والقريبة المدى نحو روسيا والصّين وتركيا وإيران والدول الخليجية العربية. هذه الزيارات تأتي بالتزامن مع ما يُسمّى بعودة رياح الحرب الباردة بين الولايات المتّحدة وروسيا، ومع مؤشّرات غامضة حول ما تَنويه إسرائيل نحو إيران في سوريا ولبنان، ومع تضعضعٍ في العلاقة التركية- الإيرانية - الروسيّة، ومع انصبابٍ على العمليات الإنتخابية في مصر والعراق ولبنان. توقيتُ الجولات الديبلوماسية الأميركيّة الى الشرق الأوسط لافت، إنّما الأنظارُ الأميركية مصوّبةٌ بالدرجة الأولى نحو روسيا ومشاريعها في سوريا بالذات بأبعادها الإيرانية وإفرازاتها في العراق واليمن ولبنان.

في المحطة التركية سيُركّز المسؤولون الأميركيون على العمليّات التركية العسكرية في عفرين ومنبج داخل سوريا والتي تتزامَن مع تصريحاتٍ تصعيديّة ضدّ القوات الأميركية في سوريا ومع إجراءاتٍ عسكريّة واسعة ضدّ الأكراد. تتزامَن أيضاً مع جهود إنقاذ العلاقات الثنائيّة التركيّة - الإيرانية وتوطيد العلاقات التركية- الروسيّة. أنقرة العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) ستَستمع إلى كلامٍ واضح من أركان إدارة أميركيّة عقَدَت العزم على تنفيذ الرؤية الاستراتيجيّة التي تبنّتها وليست في وارد المساومات كما كانت الإدارة السابقة. إنّها إدارة تنطلق من مفهوم القوّة كأساسٍ للتسويات والتفاهمات وهي غير راغبة بالانحناء أمام أولويّات الآخرين أو ظروفهم الخاصّة.

حتى مع الشركاء الأوروبيّين، إنّ المسؤولين الأميركيّين يعتزمون إبلاغَ أقطاب «حلف شمال الأطلسي» أنّ المطلوب منهم تسديد نفقات الشراكة الاستراتيجيّة في شتّى الأماكن والمجالات. هذا يشمل تدريباتٍ بعيدة المدى في العراق، والالتزام بعقوبات ضدّ إيران، والالتحاق بتوجيه ضرباتٍ عسكرية للتحالف الدولي في سوريا ضدّ مواقع النظام الذي تتّهمه واشنطن باستخدام الأسلحة الكيماوية في إدلب والغوطة الشرقية. لذلك مهمّ ما سيقوله مكماستر وماتيس في ميونيخ لأنّه يأتي مع استراتيجيّة دفاع وطني عنوانها الأوّل هو الانتصار والجهوزيّة العسكرية الكاملة للتفوّق على المؤسّسة العسكرية الروسية والصينيّة.

موسكو بدأت تُفكّر عميقاً في كلّ ما هو آتٍ من واشنطن في عهد الرئيس دونالد ترامب. فبعدما أبلغ جيمس ماتيس الى مجلس النواب الأميركي أنّ «العقيدة النوويّة» الجديدة لبلاده هدفها تعزيز الموقف التّفاوضي للديبلوماسيّين الأميركيّين لإقناع روسيا بوقف انتهاكات معاهدة الحدّ من الأسلحة الذريّة المتوسّطة المدى للعام 1987، أعربت موسكو عن استعدادها لحوارٍ بنّاء مع واشنطن ودعت الى مناقشة الشكاوى في هذا الصّدد.

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تحدّث بلغة «لا نريد تصعيد المواجهة» وأعلن أنّ موسكو مستعدّة لحوارٍ بنّاء مع واشنطن. هذا الحوار الذي تُريده موسكو ليس مرفوضاً أميركياً إنّما المشكلة اليوم هي في قواعد وأسُس الحوار في أجواء تفتقد الثقة.

ما لم تتفاهم روسيا والولايات المتّحدة، ستعصف أجواء الحرب الباردة أكثر بالذات عبر الساحة السورية. المشكلة ليست ثنائيّةً لأنّ الحديث بينهما سهل نسبياً في شأن الموافقة على احترام المصالح المتبادَلة والإقرار باستمرار تواجد القواعد الأميركية والروسية. فالتوتّر وازدياد الافتراق أتى بسبب المشروع الإيراني في سوريا حيث أصبحت «عقدة « إيران كما كانت «عقدة» بشار الأسد- كلاهما يحول دون التفاهم الثنائي بين واشنطن وموسكو.

حيرة موسكو تنبع من حساسيّة ضدّ التخلّي عن الحلفاء الذي عيَّرت به الولايات المتحدة وبراغماتية تطوير العلاقة الثنائية المهمّة لها مع الولايات المتحدة. ثمّ إنّ موسكو لا تريد أن تخسر في سوريا ما كسبته من مكانة في حال قرَّرت إدارة ترامب استنزافَها في سوريا. والى حدٍّ ما يُمكن القول إنّ اميركا تتدخّل في الانتخابات الروسية من خلال حَجب ذخيرة الانتصارالقاطع عن الرئيس فلاديمير بوتين وتذكيره بنموذج الاستنزاف في أفغانستان ضدّ الاتحاد السوفياتي.

على الصعيد الاستراتيجي الأوسع إنّ الرسالة من البيت الأبيض الى الكرملين هي: لا مجال لاستعادة روسيا مرتبة الدولة العظمى التي جرَّدت الولايات المتّحدة الاتّحاد السوفياتي منها لتَستفردَ بالعظمة. لا مجال لعودة ما عُرف بالدولتين العظميَين.

على الصعيد الإقليمي والبراغماتي، تقول إدارة ترامب لموسكو إنّ الشريك السابق الرئيس باراك أوباما ولّى عهده ولن يتمتَّع السياسي المخضرم سيرغي لافروف بلغة تطويع نظيره جون كيري كما فعل بحنكة. ريكس تيليرسون أعادَ اختراعَ نفسه طبقاً للوصفة التي تمّ تقديمُها له إذا أراد الاحتفاظ بملفّ وزارة الخارجية.

تيليرسون يجول في الشرق الأوسط مؤهّلاً بعدما توافق مع أعضاء الإدارة الآخرين بأنّه لن ينحَرفَ عن الاستراتيجيّة والعقيدة والرؤية والقواعد الجديدة للمفاوضات.

محطّته في مصر والأردن والكويت محطة زيارة لشركاء استراتيجيّين ولن تكون صعبة. إنّما لبنان موضوع آخر ولن يكون سهلاً. ذلك أنّ تيليرسون ذاهب الى بيروت برسالة جازمة للسلطات اللبنانيّة خُلاصتها أنّ أمن لبنان مهمّ لواشنطن، لكنّ قرارها الاستراتيجي الصارم هو عدَم التساهل مع «حزب الله»، طالما هو في علاقته التحالفية مع إيران.

بكلامٍ آخر، إنّ ما يحمله تيليرسون الى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس البرلمان فحواه: إفهمونا. لا تُفكّروا أنّ تبريرات تحالفاتكم وذرائع هشاشة بلدكم ستجعلنا نتفهَّم أو نوافق على تجاوزاتكم أو خضوعكم لما يُمليه «حزب الله» داخلياً وما يُصدّره خارجياً من تهديدات لأمن الشركاء في دول الخليج. هذه سياسة ثابتة. إفهمونا. أنتم لستم في عهد أوباما.

فالرجل آتٍ من الأرجنتين حيث أطلق الحملة على «حزب الله» في أميركا اللاتينية لتطويقه اقتصادياً وقضائياً، وهو ليس آتياً الى بيروت للمساومات أو لتوفير الغطاء. إنّه آتٍ الى الأطراف اللبنانية الحكوميّة والمصرفيّة والحزبيّة برسالة: إرفعوا الغطاء الذي يُضفي الشرعيّة على «حزب الله»، وإلّا أنتم أيضاً في الواجهة.

وزير الخارجية الأميركية لا يتوجَّه الى لبنان لفتح جبهة حربٍ عسكرية ضدّه وإنّما لإبلاغ كلّ مَن يَعنيه الأمر أنّ الحرب الاقتصادية ستطاله إذا لم يَستدرك ويفهم الجدّية الأميركية.

ما ليس واضحاً له علاقة بغايات وقرارات إسرائيل. إنّها تُصعِّد ميدانياً في موضوع الصواريخ الإيرانية التي يمتلكها «حزب الله» داخل الأراضي اللبنانية فيما تبني جداراً على حدودها مع لبنان. مثل هذه الإجراءات تُثير القلق وتدعو الى المخاوف من حربٍ آتية. لكنّ قرار الحرب الإسرائيلي يتوقّف عند ما إذا كانت إسرائيل قرَّرت أنّ الفرص المتاحة للتّخلص من صواريخ «حزب الله» لها الأولوية على التّهادنية التي تحكَّمت بالعلاقة الإيرانية - الإسرائيلية حتى الآن. والرّد على هذا السؤال عند إسرائيل وإيران.

 

اميركا وايران ومأزق العُزلة الحتميّة

بروفسور غريتا صعب/جريدة الجمهورية/الجمعة 09 شباط 2018

في ١٤ تموز ٢٠١٥ توصلت الجمهورية الاسلامية الايرانية الى اتفاق مع الصين وفرنسا والمانيا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي للحد من برنامجها النووي وتجميده لمدة خمسة عشر عامًا مقابل تخفيف وطأة العقوبات. قد يؤدي الاخلال بالاتفاق النووي الى إرسال اشارة سيئة الى كوريا الشمالية التي تسعى الدبلوماسيه للحد من برنامجها النووي . وكان الاتحاد الاوروبي قد حذّر الولايات المتحدة من العواقب التي قد تنجم عن الانسحاب من الاتفاق مع ايران. ويظل الاتحاد الاوروبي ملتزمًا التنفيذ الكامل للاتفاقية حسبما قالته فريديريكا موغريني الممثلة الاعلى في الاتحاد الاوروبي والتي اضافت ان رفع العقوبات المتصلة بالاسلحة النووية لها تأثير ايجابي على العلاقات التجارية والاقتصادية مع ايران بما في ذلك المنتفعات بالنسبة للشعب الايراني. وفي بيان مشترك قالت الدول الاعضاء ان JCPOA joint Comprehensive Plan of Action جاء تتويجا لـ ١٢ سنة من الدبلوماسية من اجل عدم انتشار السلاح النووي وجعل العالم اكثر امانًا ومنع سباق التسلح النووي في المنطقة. الآن جاء الاختلاف في الرأي بين الولايات المتحدة والدول الاخرى الموقعة على الاتفاق، وهذا الامر مهم للغاية لأنه يضع على المحك مجمل الاتفاقية مع ايران والتي وصفها ترامب بأنها «اسوأ صفقة في التاريخ» وحسبه ومع العديد من النقاد انه يعطي ايران الكثير مقابل القليل جدًا، وان ايران ما زالت تدعم جهات فاعلة مثل نظام الأسد وحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن والجماعات الفلسطينية المسلحة. والاهم من ذلك انه وفي العام ٢٠٢٥ تستطيع ايران إعادة مزاولة اعمالها النووية.

لكن ايران والاوروبيين قالا انه لا يمكن اعادة النظر في الاتفاقية، وان ايران ملتزمة حرفيًا بها وهذا ما اكده مفتشو الوكالة الدولية للطاقة النووية التي تتخذ من ڤيينا مقرًا لها. وحسب مجريات الامور، فإن ايران واوروبا معها غير مستعدين لاعادة التفاوض في شأن هذه الصفقة. وحسب الاوروبيين هذا انجاز عظيم للدبلوماسية وحلّ لأزمة كان يمكن ان تؤدي الى حرب.

لذلك، فان وجهات نظر الاوروبيين تختلف عن ترامب وحسبهم ان هذه الاتفاقية استطاعت تجديد النشاط الاقتصادي في ايران، وسمحت بعودة كبرى الشركات الاوروبية، وعززت المجتمع المدني، وساهمت الى حد بعيد في فك عزلة ايران الاقتصادية من خلال اتفاقيات وقعتها ايران مع شركة ايرباص لشراء ٧٣ طائرة نفاثة، ووقّعت على اتفاق مماثل بقيمة ٢٠ مليار دولار لشراء ١١٠ طائرة من شركة بوينغ الاميركية، وزادت الصادرات الالمانية الى ايران بما يزيد عن ٢٦ بالمائة في العام الماضي. ويقال ان الشركات البريطانية في صدد التعامل مع ايران في اتفاقيات تبلغ قيمتها ٦٠٠ مليار دولار خلال العقد القادم مما يعني ان كل هذه الاتفاقيات معرضة للخطر في حال حاول ترامب وادارته تجديد العقوبات، وأمر بفرض عقوبات جديدة على طهران.

لذلك حاول الاوروبيون عبر الدبلوماسية توجيه رسالة واضحة الى ترامب مفادها ما يلي:

١- ان الاتفاقية مع ايران تعمل وبشكل جيد.

٢- الاتفاق ليس ثنائيا، انما هو متعدد الاطراف (بما يعني ان الولايات المتحدة ليس في استطاعتها التفرّد بقرارها بشأنه).

٣- الاتحاد الاوروبي سيبذل كل ما في وسعه للتأكد من ان الاتفاقية ستبقى.

وقال السفير الالماني Wittig في هذا المجال ان التجارة ليست السبب الوحيد الذي من اجله تريد اوروبا المحافظة على JCPOA انما هناك امور عدة اخرى سيما الأمن الاقليمي بالاضافة الى الأمن العالمي. كما حثّ Wittig الولايات المتحدة على البقاء في هذه الاتفاقية لأنه، واذا ما انسحبت، سوف تخسر بلا شك فرصة الرصد والتفتيش... وهذا يعني خسائر فادحة، والأمر في هذا المجال بديهي لأن العالم سوف يواجه عندئذ دولتين نوويتين رئيسيتين في الوقت نفسه.

لذلك، تبدو اوروبا وكأنها تقاوم ترامب في محاولاته اتخاذ تدابير اكثر صرامة مع ايران، وهذا القلق مبرّر سيما وان الرئيس الاميركي استخدم الاحتجاجات في ايران سببًا في اعادة فرض الولايات المتحدة عقوبات عليها، وربما محاولة الغاء اتفاقية متعددة الاطراف الامر الذي لن يرضى عنه الاوروبيون مطلقًا.

لذلك، تبدو اوروبا حازمة على الالتفاف حول ترامب ومحاولاته الغاء الاتفاقية النووية مع ايران، وفي هذا بدأت فرنسا تقديم ائتمانات للمستثمرين الايرانيين للبضائع الفرنسية حسب «رويترز»، بهدف زيادة التجارة دون انتهاك العقوبات الاميركية ضد ايران. كذلك تحاول حكومات اوروبية اتباع هذه الخطة، الامر الذي سيغضب حتمًا الرئيس الاميركي الذي ما زال يهدد بالانسحاب من الاتفاقية النووية.

قد تكون اجندة عمل ترامب ليست كما هو ظاهر للعيان لذلك فانه ما زال يحاول الالتفاف على الاتفاقية بمختلف الوسائل والذرائع من اجل تقويضها الامر الذي رفضه الايرانيون رفضًا قاطعًا، سيما وان ايران ملتزمة حرفيًا تطبيق الاتفاقية والخوف من ان العقوبات على ايران قد تؤدي الى عزل الولايات المتحدة، سيما وان الاجراءات الاخيرة التي اتخذتها الادارة والكونغرس يمكن ان تعرّض المصالح الاقتصادية الاميركية من الوصول الى اسواق جديدة مما ينتج عنه تصدع بين الولايات المتحدة وحلفائها الاوروبيين، كذلك خطر فقدان الكثير من الفرص مع الاسواق الايرانية.

وقد يحصد الاوروبيون مزيداً من الأسواق، لذلك قد يكون على ترامب إيجاد خيارات أخرى لمواجهة التهديد النووي الايراني بشكل لا يضر بالمصالح الاقتصادية للشركات الاميركية او جعل اوروبا تختار بين الشراكة والنمو الاقتصادي. والأوروبيون يرون في ايران مجالًا واسعًا للاستثمار وفي مختلف المجالات.

لذلك يبدو ترامب وحيدًا في هذا المجال واعادة فرض عقوبات سوف يضر حتمًا بالشركات الاميركية والتحالفات ويؤدي الى عزل اميركا دوليًا ولن يساعد في تصحيح اي خلل في الاتفاقية الدولية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية ابلغ ساترفيلد موقف لبنان من الاعتداءات الاسرائيلية على حدوده ومياهه

الخميس 08 شباط 2018 /وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مساء اليوم في قصر بعبدا، مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى السفير ديفيد ساترفيلد، واجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع العامة والتطورات الاخيرة في الجنوب في ضوء التهديدات الاسرائيلية، بعد مباشرة اسرائيل بناء جدار اسمنتي قبالة الحدود الجنوبية، وادعاء وزير الدفاع فيها امتلاك الرقعة رقم 9 في المنطقة الاقتصادية الخالصة. وتطرق البحث الى الجهود الاميركية لمعالجة الوضع الذي نشأ، حيث قدّم السفير ساترفيلد اقتراحات تهدف الى المحافظة على الاستقرار والهدوء في المنطقة الحدودية. وابلغ الرئيس عون السفير ساترفيلد موقف لبنان الذي تم التأكيد عليه في مجلس الوزراء اليوم، وفي المجلس الاعلى للدفاع في اجتماعه يوم امس الاربعاء. وكان السفير ساترفيلد اكد للرئيس عون دعم بلاده لمؤسسات الدولة اللبنانية وبصورة خاصة للجيش والقوى العسكرية والامنية، منوها بالدور الذي تلعبه لحماية الاستقرار في لبنان.

 

رئيس الجمهورية استقبل رئيس الصندوق الكويتي للتنمية: العلاقات بين البلدين تزداد تجذرا والمشاريع الممولة من الصندوق خير دليل

الخميس 08 شباط 2018 /وطنية - أعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن امتنانه للدعم الذي تقدمه دولة الكويت للبنان وشعبه بتوجيه من أميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي يحرص في كل مرة على تأكيد محبته للشعب اللبناني ودور لبنان في محيطه والعالم. وابلغ الرئيس عون رئيس الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية عبد الوهاب البدر، الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان "المشاريع التي ستنفذ بتمويل من الصندوق هي دليل آخر على العلاقات الأخوية التي تربط لبنان والكويت والتي تزداد تجذرا". وشكر الرئيس عون أمير الكويت على "اعطائه التوجيهات الى الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية لتمويل المشاريع الانمائية في لبنان". بدوره، أكد البدر ان "الصندوق جاهز لدراسة المشاريع التنموية التي اعدها لبنان وهو ينسق مع مجلس الانماء والاعمار لهذه الغاية". وحضر الاجتماع الى بدر، سفير الكويت في لبنان عبد العال القناعي، والمدير الاقليمي للدول العربية في الصندوق الكويتي عبد الله الصقر، ورئيس مجلس الانماء والاعمار المهندس نبيل الجسر. كما حضر مستشار رئيس الجمهورية لشؤون التعاون الدولي الوزير السابق الياس بو صعب، والمستشارة الرئيسية لرئيس الجمهورية السيدة ميراي عون الهاشم، والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، والمستشار الفني لرئيس الجمهورية المهندس انطوان سعيد. بعد اللقاء، قال البدر: "سعدت اليوم بلقاء رئيس الجمهورية، وكان استكمال للقائنا السابق في خلال الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس عون الى دولة الكويت بدعوة من امير البلاد. وتحدثنا اليوم عن نشاطات الصندوق في خلال الزيارة التي نقوم بها والتي سيتم في خلالها توقيع اتفاقيات ومنح، اضافة الى زيارة عدد من المشاريع التي ننوي دعمها. كذلك تحدثنا حول مشروع جعيتا-فاريا ومشروع اهراءات القمح في ميناء بيروت الذي كان من اوائل المشاريع التي مولها الصندوق في لبنان في اواخر الستينات ثم دعمها في سنوات لاحقة. وقد سعدت بلقاء فخامة الرئيس ونأمل ان يتاح لنا تنفيذ ما تمت التوصية به من قبله".

الجسر

ثم تحدث المهندس الجسر، فأوضح ان "لبنان كان يسعى لتأمين التمويل لطريق جعيتا-فاريا خاصة لجهة التقاطعات الرئيسية الخطرة وذلك منذ العام 2006"، وقال: "بناء على طلب رئيس الجمهورية، سيمول الصندوق الكويتي الطريق بكاملها لأننا سبق وامنا التمويل من الصندوق العربي من يسوع الملك وحتى جعيتا الساحة، وقد اتى اليوم الكويتيون من اجل المفاوضات حول الامر بعدما ارسلنا اليهم التفاصيل".

سئل متى تتوقعون التنفيذ؟

أجاب: "كانت لدينا دراسات حول التقاطعات الخمسة الرئيسية، واليوم نعد الدراسة الكاملة للطريق ككل، وعندما ننتهي من الامر نطلق المشروع في خلال سنة وبضعة اشهر. وقال: "اما بالنسبة لموضوع اهراءات القمح، فقد مول الكويتيون بناءها في اواخر الستينات، وقد استعان لبنان بهم بعد الحرب لاعادة تأهيلها. واعدنا اخيرا الطلب اليهم بالتأهيل مجددا بطلب من وزير الاقتصاد فرحبوا بالامر". وتابع: "سنقوم اليوم بتوقيع مشاريع لمنظومتين للصرف الصحي في دير القمر والمناصف في الشوف، بالاضافة الى توقيع هبة لدعم الامن العام في منطقة الحدود الشمالية في مسألة تدفق النازحين السوريين. كما سنزور مشاريع اخرى يدعمها الكويتيون بهبات في الميناء- طرابلس". ولفت الى ان "مشكلة الصرف الصحي في الميناء مزمنة، ومن المتوقع ان يحل هذا المشروع الازمة القائمة بكاملها بما يضمن التخلص من ازمة المضخات". وردا على سؤال حول ما اذا كانت هناك من خارطة جديدة لمشاريع سينفذها الصندوق في لبنان، أجاب البدر: "سيكون مشروع بسري لمياه الشفة المشروع التالي بعد المشاريع التي سنوقعها اليوم، بالاضافة الى مشروع اهراءات القمح والطرق التي تكلمنا عنها". أما الجسر فاجاب: "بدأنا نتفاوض مع الصندوق على مشاريع اخرى". وردا على ما اذا كان الصندوق سيساهم بمشاريع السدود، أجاب الجسر: "ان الكويتيين مساهمون بالسدود، كسد القيسماني الممول من قبلهم. لا يوجد قطاع في لبنان لا يساهم في تمويله الكويتيون. اننا نستعين بالكويت عندما "نفلس" مع الجهات الاخرى، ولا مشكلة لديهم في الامر".

تيار "المستقبل"

واستقبل الرئيس عون وفدا من تيار "المستقبل" ضم وزير الدولة لشؤون المرأة جان اوغاسبيان والامين العام للتيار احمد الحريري ونائب رئيس التيار المهندس سمير ضومط، الذين وجهوا اليه دعوة لحضور احتفال الذكرى الثالثة عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، والذي يقام في مجمع البيال يوم الاربعاء في 14 شباط الجاري الساعة الرابعة بعد الظهر.

 

بري استقبل وفد مجموعة العمل الدينية الروسية واستمع من البدر الى نشاط الصندوق الكويتي للتنمية

الخميس 08 شباط 2018/وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، ظهر اليوم، في عين التينة، مجموعة عمل العلاقات الدينية الروسية لدعم الشعب السوري برئاسة الاب ستيفان سكرتير ادارة العلاقات الخارجية للكنيسة الارثوذكسية الروسية والسفير الروسي الكسندر زاسبكين.

وشرح الرئيس بري لوفد مجموعة العمل الدينية الروسية التي يرعاها الرئيس الروسي الاوضاع في لبنان والمنطقة.

البدر

كما استقبل بري بعد الظهر، في عين التينة، رئيس الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية عبد الوهاب البدر، والسفير الكويتي في لبنان عبد العال القناعي ورئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر ونائبه ياسر بري، وجرى عرض للمشاريع التي ينفذها الصندوق في لبنان.

بعد اللقاء قال البدر: "تشرفت بلقاء دولة الرئيس بري، وتحدثنا حول نشاط الصندوق، وابلغته عن سبب الزيارة اليوم والتي تمثلت بتوقيع اتفاقيتين: الاولى تتعلق بمنظومة الصرف الصحي في الشوف، والثانية تتعلق باستفادة لبنان من برنامج المنحة المقدمة للبلدان المستضيفة للاخوة السوريين. ومنحة اليوم كانت لأحد المراكز الحدودية في منطقة العبودية لتحسين وضع المركز. وختم:" برنامجنا للبنان مستمر دائما، وهناك عدد من المشاريع التي يجري العمل بها في الوقت الحاضر، ونطمح ان يكون لنا تواجد في المؤتمر القادم للبنان في باريس ان شاءالله".

ثم استقبل بري الوزير السابق جوزف الهاشم وعائلة الشاعر زغلول الدامور لشكره على مواساتهم بوفاته.

 

نعمة افرام لمناسبة عيد مار مارون: لاستعادة قِيَمِ الشهادة للحق والنزاهة والسلام

الخميس 08 شباط 2018 /وطنية - قال رئيس المؤسسة المارونية للانتشار نعمة افرام لمناسبة عيد مار مارون: "يطل علينا، وكما في كلِ عام، عيد مار مارون ليستدعيَ منا استعادة قِيَمَ الشهادة للحق والنزاهة والسَلام، والالتزام بقضية الإنسان صوناً لكرامتِه هو المخلوق على صورة الله كمثاله".

اضاف في بيان: "قد يكون مار مارون أكثر من عَبَر في مسيرةِ حياتِه عن أن القناعة مناعة، وقد سرْنا على خطاه نحنُ الموارنة مناضلين من أجل لبنان الإنسان، وهي قناعتُنا تترسخ يوما بعد يوم لنحمي رسالة وطننا في الحرية والعيش المشترك الذي نريده منتجا ونموذجيا.

يُطِلُ علينا، وكما كُل عام، عيد مار مارون ويؤكدُ كم نحنُ مؤتمنون على إرث إيماني ضارب الجُذور في معنى لبنان التعددية بمُقيميهِ ومغتربيه، وكم نحنُ نحتاج استِلْهام روحِ هذا الناسِك القديس في الترسل لخدمة الجماعة... وهذا ما نحن مدعوون جميعاً الى الالتزام به بنُبلِ الأخلاق وكفاءة تحمُل المسؤولية بنهجٍ نظيف وتحديثي، والانتماء للشأن العام للخير العام". وختم: "مار مارون أرسى مسارا في الزهد، وحبذا لو ننطلق في سلوك هذا المسار كيما نطل على مئوية لبنان الثانية برؤيةٍ ثاقبة في ما يريده العالم منا أن نكونه نموذجاً، وفي ما نحن مدعوون لأن نفخر به كأبناء نسعى للقداسة".

 

جلسة لمجلس الوزراء في بعبدا أقرت تعيينات عون: اتصالات لمنع الاطماع والاعتداءات الاسرائيلية الحريري: موحدون في مواجهة التحديات

الخميس 08 شباط 2018 /وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "ما حصل اخيرا في البلاد حالة استثنائية تمت معالجتها"، وقال: "الجميع مدعو الى ضرورة تفعيل مؤسساتنا الوطنية والارتكاز في عملنا على مرجعي الدستور والقوانين، وهذا الامر يطبق على الجميع بدءا من رئيس الجمهورية الى الوزراء والنواب وجميع العاملين في الشأن العام". وأوضح الرئيس عون ان "لبنان يقوم بالاتصالات مع المراجع الدولية لمواجهة الاطماع الاسرائيلية في بره وبحره"، مذكرا بما "أكد عليه المجلس الاعلى للدفاع امس لجهة مواجهة اي اعتداء بحزم وتصميم على الدفاع عن السيادة والكرامة الوطنية". ودعا، في مجال آخر، الى "تخصيص جلسة لدرس مطالب القطاع التربوي"، مشددا على "تنفيذ القرارات التي تنظم قطاع النقل وتحميه". كما دعا الى "الاسراع في انجاز مشروع موازنة العام 2018". من جهته، قال رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري: "مهما كانت خلافاتنا السياسية، الا ان كل القوى تقف موحدة في مواجهة التحديات الاسرائيلية". ولفت الى ان "ثمة تجاوبا مع طلب لبنان للوصول الى حلول ايجابية لمسألتي بناء اسرائيل الجدار الاسمنتي على الحدود الجنوبية وادعائها بملكية الرقعة رقم 9 في المنطقة الاقتصادية الخالصة". ودعا الوزراء الى "التجاوب مع الطلب بتخفيض العجز في الموازنة". مواقف رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء جاءت خلال الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا برئاسة الرئيس عون، وسبقها خلوة بين الرئيس عون والرئيس الحريري تم في خلالها درس المواضيع المدرجة على جدول الاعمال.

بو عاصي

وبعد انتهاء الجلسة، تلا وزير الاعلام بالوكالة وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي مقررات الجلسة، وقال: "عقد مجلس الوزراء جلسته الاسبوعية برئاسة فخامة رئيس الجمهورية وحضور دولة رئيس مجلس الوزراء والوزراء الذين غاب منهم الوزيران مروان حمادة وطلال ارسلان. في مستهل الجلسة طلب فخامة الرئيس الوقوف دقيقة صمت حدادا على الوزير السابق المرحوم محمود عبد الخالق". أضاف: "ثم تحدث فخامة الرئيس مرحبا بالوزراء، لافتا الى ما حدث أخيرا في البلاد فقال انها كانت حالة استثنائية تمت معالجتها من خلال الدستور والقوانين حفاظا على الوحدة الوطنية، والجميع مدعو الى ضرورة تفعيل مؤسساتنا الوطنية والارتكاز في عملنا على مرجعين اساسيين، الدستور والقوانين، وهذا الامر يطبق على الجميع بدءا من رئيس الجمهورية الى الوزراء والنواب وجميع العاملين في الشأن العام. ثم عرض فخامة الرئيس للتهديدات الاسرائيلية ضد لبنان، والتي تمثلت أخيرا ببناء الجدار الاسمنتي قبالة الحدود الجنوبية، وادعاء اسرائيل تملك الرقعة 9 من المنطقة الاقتصادية الخالصة. وقال: في ما يتعلق بالجدار الاسمنتي، معلوم ان هناك 13 نقطة على الخط الأزرق متنازع عليها وموقفنا كان واضحا وابلغناه الى كل المراجع الدولية ويركز على رفضنا بناء الجدار اذا لم يتم البت بالنقاط الـ 13 المتنازع عليها على الخط الازرق الذي ليس هو الحدود الدولية".

وتابع: "وخلال الاجتماع الذي عقد في مقر القيادة الدولية في الناقورة تم التأكيد على موقف لبنان، وبدأت اتصالات لمعالجة هذه المسألة نأمل ان تسفر عن نتائج ايجابية. اما بالنسبة الى الرقعة 9 من المياه اللبنانية فإننا نعتبر الادعاءات الاسرائيلية بملكيتها، هي اعتداء على لبنان ونحن نقوم بالاتصالات اللازمة عبر الامم المتحدة وقيادة "اليونيفيل" وعبر الدول الصديقة ولا سيما منها الولايات المتحدة الاميركية. علما ان المجلس الاعلى للدفاع اتخذ قرارات واضحة في هذا المجال واعتبرنا ان اي اعتداء على اراضينا، بالبر او البحر سيواجه بحزم وتصميم على الدفاع عن السيادة والكرامة الوطنية".

وقال: "وتحدث فخامة الرئيس عن الانتخابات النيابية المقرر اجراؤها في 6 ايار المقبل، فدعا الوزارات المختصة الى انجاز كل الترتيبات المتعلقة بها لتكون على جهوزية تامة. وعرض فخامة الرئيس لمشروع موازنة 2018، لافتا الى القرار الذي اتخذ بحسم 20% من ارقامها وقال: ان الامر يحتاج الى تدقيق على الوزارات انجازه بأسرع وقت ممكن لعرض مشروع الموازنة على مجلس الوزراء ثم احالته الى مجلس النواب بعد فتح دورة استثنائية لذلك".

أضاف: "وتناول فخامة الرئيس موضوع المؤتمرات الدولية الثلاثة لدعم لبنان في روما وبروكسل وباريس، فقال ان الاجهزة المعنية انجزت ورقة العمل الى مؤتمر "روما 2" المخصص لدعم الجيش والقوى المسلحة اللبنانية. وبالنسبة الى مؤتمر باريس فإن العمل مستمر لانجاز الاقتراحات اللبنانية وعلى جميع الوزراء التعاون في ما بينهم والاعداد جيدا لهذا المؤتمر الذي يصب في النهاية لمصلحة الاقتصاد اللبناني، وواجبنا تجاه شعبنا ووطننا ان نكون على مستوى الدعم الدولي للبنان. ولفت فخامة الرئيس الى ان الازمة داخل القطاع التربوي تتفاعل بين الاطراف المعنيين بها لا سيما المدارس واهالي الطلاب والمعلمين، والامر يحتاج الى قرارات. وطلب فخامته عقد جلسة لمجلس الوزراء مخصصة لمعالجة هذه المسألة الشائكة". وتابع: "ودعا فخامته الى تطبيق الاجراءات التي تم الاتفاق عليها مع قطاع النقل قبل سنة لا سيما وان رؤساء اتحادات قطاع النقل البري أثاروا مجددا مطالبهم لضبط المخالفات وردع المنافسة غير المشروعة وتسهيل عمل الشاحنات ضمن القوانين المعتمدة وغيرها. ثم اطلع فخامة الرئيس مجلس الوزراء على نتائج زيارته الناجحة الى الكويت والمحادثات التي اجراها مع امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وكبار المسؤولين، والدعم الذي تلقاه لبنان لجهة مساهمة الكويت في تمويل مشاريع انمائية عدة. وقال فخامة الرئيس انه استكمالا لهذه الزيارة، عقد رئيس الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية لقاءات له في بيروت سيتم خلالها توقيع عدد من الاتفاقيات. كذلك اطلع فخامته المجلس على نتائج زيارة الرئيس الالماني فالتر فرانك شتانماير والمواقف الداعمة للبنان التي اطلقها خلال وجوده في العاصمة اللبنانية. واشار فخامته الى انه سيزور العراق وارمينيا تلبية لدعوتين رسميتين تلقاهما من رئيسي كل من البلدين".

الرئيس الحريري

وقال بو عاصي: "ثم تحدث الرئيس سعد الحريري، فشكر فخامة الرئيس على العرض الذي قدمه امام مجلس الوزراء وقال: مهما كانت خلافاتنا السياسية، الا ان كل القوى تقف موحدة في مواجهة التحديات الاسرائيلية المتمثلة ببناء الجدار الاسمنتي قبالة الحدود الجنوبية، وادعاء ملكية الرقعة 9 في المنطقة الاقتصادية الخالصة التي هي ملك لبنان. واضاف دولة الرئيس: خلال اجتماعنا بالامس في المجلس الاعلى للدفاع اتخذنا قرارات واضحة لمواجهة الاطماع والتهديدات الاسرائيلية لان اي مساس بالارض او بالمياه اللبنانية هو اعتداء واضح على سيادتنا وكرامتنا الوطنية. ونحن نعمل في الوقت نفسه مع الدول الصديقة والامم المتحدة لمعالجة هذه التطورات على مختلف الصعد. وثمة تجاوب مع طلب لبنان للوصول الى حلول ايجابية لهذه المسائل. ان فخامة الرئيس وانا، ومعنا دولة الرئيس نبيه بري ووزير الخارجية، نقوم بالاتصالات اللازمة ونأمل ان تسفر عن نتائج ايجابية".

أضاف: "ثم عرض دولة الرئيس للمؤتمرات المزمع عقدها تأييدا للبنان في روما وبروكسل وباريس، فأكد انها دليل على الدعم السياسي الدولي الذي يلقاه لبنان من الدول الشقيقة والصديقة، واضاف: نذهب الى هذه المؤتمرات بمشاريع محددة تم التوافق عليها مع القوى السياسية اللبنانية، وستواكبها قوانين اصلاحية سوف تعرض على مجلس الوزراء ومن ثم على مجلس النواب. اما بالنسبة الى مؤتمر بروكسل فهو سيكون لدعم لبنان من خلال المساعدات التي يفترض ان تخصص للمساعدة في معالجة معاناة النازحين وتداعياتها على لبنان". وشدد دولة الرئيس على اهمية ان نكون كلمة واحدة ويدا واحدة وارادة وطنية جامعة لمواجهة هذه المرحلة والنجاح في اجتيازها".

وتابع: "وعن الموازنة، اشار دولة الرئيس الى انه طلب خفض 20% من ارقامها، داعيا الى تجاوب الوزراء مع هذا الطلب حتى يتم خفض العجز في الموازنة وهذا ما يحقق بالتالي تأثيرا ايجابيا على الوضع الاقتصادي. بعد ذلك، ناقش مجلس الوزراء المواضيع المدرجة على جدول الاعمال، واتخذ في شأنها القرارات المناسبة".

حوار مع الصحافيين

سئل: ماذا عن توسيع المطار؟

اجاب: "سوف يتم درس الموضوع بشكل مفصل، في ظل حصول اجماع على ضرورة توسيع المطار نظرا الى الاقبال الكثيف عليه".

سئل: ماذا عن التعيينات؟

اجاب: "لم يتم التطرق الى موضوع التعيينات الا في ما خص المجلس العدلي".

سئل: ما هو مصير البطاقة الممغنطة؟

اجاب: "عندما طرح موضوع الانتخابات، كانت البطاقة الممغنطة ضمن شروطه، وهو طلب تم درسه ضمن اللجنة الوزارية للانتخابات التي كنت عضوا فيها وطلبنا في حينه الاستفادة من المسألة عبر اصدار بطاقة ممغنطة للانتخابات، وبطاقة هوية ممغنطة لتحديث ومكننة مديرية الاحوال الشخصية. وقد تمت الموافقة اليوم على مكننة هذه المديرية واصدار بطاقة هوية ممعنطة كمبدأ على ان يستكمل البحث في جلسات اخرى".

سئل: رئيس الجمهورية دعا الى جلسة تربوية. لماذا لم يتم تحديد موعد لهذه الجلسة بعد؟

اجاب: "هذا الامر من صلاحية فخامة الرئيس ودولة رئيس مجلس الوزراء، ولكن اعتقد ان هناك جلسة قريبة لهذا الموضوع".

قرارات مجلس الوزراء

وفي ما يلي ابرز قرارات مجلس الوزراء:

- تعيين جلال سليمان مفتشا عاما في التفتيش المركزي.

- تعيين اعضاء لدى المجلس العدلي من القضاة السادة:

جوزف سماحة رئيس الغرفة السادسة لدى محكمة التمييز ضوا اصيلا

ميشال طرزي رئيس الغرفة الخامسة لدى محكمة التمييز عضوا اصيلا

غسان فواز رئيس الغرفة الثامنة لدى محكمة التمييز عضوا اصيلا

جمال الحجار رئيس الغرفة السابعة لدى محكمة التمييز عضوا اصيلا

خالد زوده رئيس الغرفة الثانية لدى محكمة التمييز عضوا اضافيا

عفيف الحكيم رئيس الغرفة الرابعة لدى محكمة التمييز عضوا اضافيا

تريز علاوي مستشار في الغرفة السادسة لدى محكمة التمييز عضوا اضافيا

جان مارك عويس مستشار في الغرفة التاسعة لدى محكمة التمييز عضوا اضافيا

مايا ماجد مستشار في الغرفة الثامنة لدى محكمة التمييز عضوا اضافيا

- الاجازة لوزير المالية جباية الواردات كما في السابق، وصرف النفقات اعتبارا من اول شباط 2018 ولغاية صدور قانون موازنة العام 2018 على اساس القاعدة الاثني عشرية.

- نقل اعتماد من احتياطي الموازنة العامة الى موازنة رئاسة مجلس الوزراء لعام 2018 على اساس القاعدة الاثني عشرية لتوزيع الجريدة الرسمية بطريقة الكترونية.

- تشكيل لجنة وزارية برئاسة الرئيس الحريري وعضوية الوزراء: غسان حاصباني، وعلي حسن خليل، ويوسف فنيانوس، ويعقوب الصراف لدرس المخطط التوجيهي لتطوير وتوسعة مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري والمباشرة بتنفيذ المرحلة الملحة منه بكلفة تقديرية تبلغ 200 مليون دولار اميركي.

- نقل اعتماد لمجلس الانماء والاعمار بقيمة 31 مليون دولار لاستملاك وتنفيذ اشغال مشروع اوتوستراد الشمال بين البداوي والعبودية (المرحلة الاولى قسم المحمرة - الكويخات).

- الموافقة على انشاء لجنة وطنية لاعداد التقارير الدورية الخاصة بالاتفاقات الدولية في مجال حقوق الانسان ومتابعة توجيهات اللجان المنبثقة عنها، على ان تكون امانة سر اللجنة في وزارة الخارجية.

- الموافقة على عرض وزارة الداخلية آلية تسجيل المواليد السوريين على الاراضي اللبنانية الذين تجاوزوا السنة من العمر.

- تكليف وزراء الدفاع والداخلية والعدل درس موضوع الاكتظاظ في النظارات التابعة لقوى الامن الداخلي.

 

الحريري عرض ورئيس الصندوق الكويتي للتنمية توقيع اتفاقيتي القرض والمنحة واجتماع باريس

الخميس 08 شباط 2018/وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عصر اليوم في "بيت الوسط" رئيس الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية عبد الوهاب البدر في حضور السفير الكويتي في لبنان عبد العال القناعي والمدير الإقليمي للصندوق عبد الله سليمان الصقر ورئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر والمستشارين نديم الملا وفادي فواز. بعد اللقاء، قال البدر: "تشرفت بلقاء الرئيس الحريري، حيث أبلغته سبب زيارتي إلى لبنان، وخاصة ما يتعلق بتوقيع الاتفاقيتين اليوم، وإحداهما قرض والأخرى منحة، لخدمة الاقتصاد في لبنان الشقيق". أضاف: "كذلك تحدثنا خلال اللقاء عن الاجتماع الذي سيعقد في باريس لمناقشة خطة التنمية المستقبلية في لبنان، ودور الكويت والصندوق الكويتي في هذا الاجتماع، والذي نأمل أن يحقق النجاح المتوقع منه".

 

الراعي استقبل وفدين دينيين روسيا وفرنسيا: لوضع حد نهائي للحرب في سوريا وايجاد حلول تمكن عودة النازحين السوريين الى ارضهم والبدء بالاعمار

الخميس 08 شباط 2018 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من أبرشية مدينة Nancy الفرنسية برئاسة راعي الأبرشية المونسنيور جان لوي بابين، في حضور راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج ابو جودة، في زيارة لإلتماس البركة والتأكيد على العلاقات الروحية المتينة بين البلدين. واشار المونسنيور بابين الى "مشاركة الوفد في يوبيل المطران جورج ابو جودة، وتوقيع اتفاقية تعاون بين مدينتي طرابلس ونانسي لتوطيد العلاقة بين ابناء الكنيسة الواحدة في مختلف المجالات.

ثم التقى الراعي وفد التعاون مع الجمعيات الدينية، الذي يضم اعضاء من مختلف الديانات في روسيا، في حضور السفير الروسي الكسندر زاسبكين. وقد نقل رئيس الوفد الأب ستيفان تحيات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والبطريرك كيريل للبطريرك الراعي مشددا على "ضرورة توطيد العلاقات بين البلدين لما فيه خير أبناء منطقة الشرق الأوسط". واوضح ستيفان ان الوفد يزور لبنان بعد زيارته سوريا وتقديم المساعدات فيها، لافتا الى ان "اعضاء الوفد يمثلون مختلف الطوائف المسيحية والإسلامية في روسيا"، وقال: "لقد وزعنا مع اخواننا المسيحيين والمسلمين المساعدات على أبناء سوريا وكانت عملية ناجحة جدا. بعدها زرنا سهل البقاع والتقينا النازحين السوريين وقدمنا لهم المساعدات". وقال: "لقد سررنا بلقاء غبطة البطريرك الراعي رأس الكنيسة المارونية في الشرق، وكان من المهم جدا مشاركته نظرتنا للوضع الإنساني في المنطقة. ونحن سنواصل جهودنا لدعم السوريين للقيام بما يمكننا القيام به كممثلين عن الطوائف ودعم عملية السلام في سوريا لأن هدفنا جميعا تحقيق عودة النازحين السوريين الى بلدهم الأم واعادة اعماره وتحقيق سلام قوي في سوريا". وختم ستيفان مشددا على "ضرورة الحفاظ على العلاقة القوية التي تجمع مختلف الديانات في لبنان، لأن الجو العام في لبنان يشير الى قوة هذه العلاقة البناءة والتعاون الذي يشكل نموذجا في هذا العالم، اضافة الى كيفية تعاطي الديانات المسلمة والمسيحية مع بعضها البعض وقيامها بدور مهم في عملية السلام وبناء مجتمعات قوية وجيدة". من جهته، حمل الراعي الوفد تحيات للرئيس الروسي بوتين وللبطريرك كيريل، مثنيا على "عمل الوفد في المجال الإنساني،" ومشددا على "ضرورة وضع حد نهائي للحرب في سوريا وايجاد حلول تمكن عودة النازحين السوريين الى ارضهم والبدء باعمار ما هدمته الحرب على كافة الأصعدة". ومن زوار الصرح البطريركي النائب ايلي كيروز والنقيب جوزيف اسحق، ثم آمر مفرزة جونية العقيد جان رزق.

 

الراعي في رسالة الصوم ثمار تدل على التوبة: زمن الصوم مناسبة نرمم فيها علاقتنا مع الله والذات وإخوتنا المعوزين

الخميس 08 شباط 2018 /وطنية - وجه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رسالة الصوم تحت عنوان "ثمار تدل على التوبة" وجاء فيها:

"1. زمن الصوم الكبير مسيرة روحية نستعد خلالها للعبور مع فصح المسيح إلى حياة جديدة، عبر توبة القلب وثمارها. فلما بدأ يوحنا المعمدان رسالته في إعداد القلوب والنفوس للمسيح الآتي، ممارسا معمودية الماء للتوبة، قال للآتين إليه طالبين هذه المعمودية: "أثمروا ثمرا يدل على توبتكم" (متى 3: 8). هذه الثمار هي أربع: السَير في نور الحقيقة، والصلاة، والصوم، والصدقة. والتوبة وثمارها تجعل من الصوم الكبير زمنا مقبولا لدى الله، يجددنا مع الطبيعة التي، من بعد أن تعرت من عتيقها في زمن الشتاء، تلبس ثوب الربيع من أجل مواسم العطاء.

تتناول هذه الرسالة، في ثلاثة أقسام، التوبة وثمارها وتوجيهات راعوية.

أولا، التوبة

2. التوبة فضيلة وسر. هي فضيلة قوامها رجوع القلب إلى الله بالإرتداد عن الخطيئة وحالتها؛ والإبتعاد عنها وعن أسبابها، مع كره للشر وللأفعال السيئة التي اقترفناها. وفي الوقت عينه تنطوي على رغبة ومقصد بتغيير المسلك الحياتي، مع الرجاء المتكل على رحمة الله، والثقة بمساعدة نعمته .

وهي سر مقدس يرتكز على إقرار التائب بخطاياه أمام الكاهن، صاحب السلطان الإلهي، الذي يحله منها. ويدعى هذا السر "سر التوبة أو الإعتراف أو المصالحة". السروسيلةٌ تحقق توبة القلب بفضل النعمة الإلهية التي تمحو الخطايا، وتعطي التائب قلبا جديدا، وتعضده في مقاصده لئلا يسقط من جديد، ولكي ينتصر على تجارب الشيطان ومغريات الحياة، وبخاصة إذا اقترن سر التوبة بسر القربان، لأن فيه ذبيحة المسيح التي صالحتنا مع الله، والتيتغذينا وتقوينا في عيش حياة المسيح. إنها الدواء الذي يعطينا مناعة ضد السقطات اليوميةوالخطايا المميتة .

3. توبة القلب تستدعي اللجوء إلى نعمة السر لتنال مبتغاها، والسر يشترط توبة القلب ليؤتي مفاعيله وثماره. فالتوبة الحقيقية تنطوي على ثلاثة: الندامة من كل القلب عن الخطايا والذنوب والنواقص، والإقرار بها نوعا وعددا وظروفا، والتكفير عنها بالتعويض المطلوب عدالة، إذ لا غفران من دون عدالة.

هذه العناصر علمها الرب يسوع بالمَثَل الواضح في عودة الابن الضال إلى أبيه. فلما أدرك بالعمق خطيئته، وندم على حالته البائسة بالرجوع إلى نفسه، عاد إلى أبيه، وأقر بخطيئته، وفرض على نفسه تعويضا عادلا (راجع لو15: 17-21).

4. التوبة الحقيقية المثمرة هي التي تدرك الخطيئة في جوهرها،في أسبابها ونتائجها. الخطيئة ظهرت في مسلك الابن الضال على أنها سوء استعمال خيرات الدنيا، والإفراط في ممارسة الحرية الشخصية، من دون أي رباط وشركة مع الله المعطي. إنها تعلق القلب والفكر والإرادة بعطايا الله ونسيانه. فالإبن غادر بحصته أباه وبيته قاطعا كل الروابط معهما، بسفره إلى بلد بعيد. فكان أن بدد مالهبالطيش، وراح بالتالي يفتقر حتى بات راعيا للخنازير، ويسابقها على أُكُلِها. ما يعني أنه بلغ درجة سحيقة من الانحطاط الإنساني والاجتماعي. عندئذٍ رجع إلى نفسه، إلى صوت أبيه في أعماق ضميره، وهو صوت الله، وأدرك حقيقة واقعه المر وخطيئته (راجع لو15: 2-17).

5. بعد إدراك الخطيئة ونتائجها القاتلة، والندامة عليها من أعماق القلب، لا بد من طلب الصفحوالمصالحة. هنا تنجليالتوبة-السر المقدس الذي أسسه الرب يسوع لجميع أعضاء كنيسته الذين، بعد معموديتهم، سقطوا في الخطيئة، وفقدوا بالتالي نعمة معموديتهم التي جعلتهم سكنى الله وهيكل الروح القدس، وجرحوا الشركة مع الكنيسة. في ممارسة هذا السر المقدس، الله الذي وحده يغفر الخطايا منح الكنيسة بواسطة سر الكهنوت السلطان لمغفرة الخطايا بمحبة الآب، ونعمة فداء الابن، وفعل الروح القدس المُحيي.

6. تمت المصالحة بين الابن الضال وأبيه بأبهى وجوهها. فأبوه كان في انتظاره لكثرة محبته وحنانه وألمه. وما إن أطل من بعيد حتى لاقاه وقبله طويلا، وبادله عن خطيئته، إنما إكراما لتوبته وعودته، بإعادته إلى حالة النعمة التي فقدها، وقد رمز إليها الثوب الأبيض؛ ورد له عهد البنوة بالخاتم في إصبعه؛ وفتح أمامه طريقا جديدا لمسلك جديد، بالحذاء الذي وضعه في رجله؛ وأعاده إلى الشركة الكاملة معه ومع الكنيسة بوليمة العجل المسمَن الذي يرمز إلى حمل الفصح، وليمة جسد المسيح ودمه (راجع لو15: 20-32).

7. التوبة ضرورية ولاغنى عنها من أجل خلاص الإنسان. فقد دعا إليها الرب يسوع في أول عظة له، بعد اعتماده وصومهأربعين يوما، إذ نادى: "تم الزمان واقترب ملكوتُ الله، فتوبوا وآمنوا بالإنجيل" (مر1: 15؛ راجع متى 4: 17). وفي موضع آخر نبهنا بشدة: "إن لم تتوبوا، فجميعكم تهلكون" (لو13: 5).

وبطرس الرسول في عظته الأولى، التي شرح فيها موت يسوع مصلوبا ليخلص كل مَن يدعو باسمه، عندما سأله الحاضرون المتأثرون بكلامه: "ماذا يجب علينا أن نعمل؟" أجاب: "توبوا، وليعتمدْ كلُ واحد منكم باسم الربِ يسوع، فتُغفر خطاياكم، ويُنعم عليكم بالروح القدس" (أعمال2: 14، 37-38).

وكذلك بولس الرسول خاطب أهل أثينا قائلا: "إذا كان الله غضَ نظره عن أزمنة الجهل، فهو الآن يدعو الناس كلَهم، في كل مكان إلى التوبة، لأنه وقت يوما يدين فيه العالم كلَه بالعدل" (أعمال 17: 30-31).

8. أمام كل هذا، لا يستطيع الأسقف والكاهن إهمال خدمة سر التوبة التي ائتُمن عليها بحكم رسامته. فهو مسؤول عن موت الخطأةفي خطاياهم، على ما نبه الربُ بلسان حزقيال النبي: "أنا جعلتك رقيبا على شعبي، فتسمع الكلمة من فمي وتنذرهم عني. فإذا قلتُ للشرير: يا شرير موتا تموت، وقصرت أنت عن إنذاره عني. فهذا الشرير يموت بإثمه. لكني من يدك أطلبُ دمه. أما إذا أنذرتَ الشرير ليتوب عن طريقه وما تاب، فإنه يموت في إثمه، وتكون خلصتَ نفسك. وإن تاب الخاطئ عن جميع خطاياه التي فعلها، وعمل ما هو حق وعدل، فهو يحيا ولا يموت ولا أذكرُ له آثامه" (حزقيال 33: 7-9، 14-16).

9. إننا نوجه دعوة حارة إلى إخواننا المطارنة وأبنائنا الكهنة الأبرشيِين والرهبان، كي يبادروا إلى إعطاء دفع جديد لسر المصالحة، من أجل خلاص أبناء كنيستنا وبناتها، وتحريرهم من حالة الخطيئة، ومنحهم نعمة السر التي تقدسهم. هذه المسؤولية تتقدم كل مسؤولياتنا. لقد كَثُرت الخطايا وتشعَبت وتفشى الشر في مجتمعنا وفي العالم. فلا بد من أن نتحمل مسؤولياتنا الأسقفية والكهنوتية.

تُلزمنا القوانين الكنسية بأن نؤمن للمؤمنين إمكانية ممارستهم سر التوبة، في الوقت الملائم لهم، وفي الأيام والساعات التي يرتاحون إليها (راجع القانون 735 بند 1). وتطلب منا الكنيسة تحقيق أعظم التسهيلات الممكنة لتأمين الإعترافات، والحضور الظاهر في أماكن العبادة خلال الأوقات المحددة وخارجها،والجهوزية الدائمة لتلبية ضرورات المؤمنين قبل الإحتفال بالقداديس وأثناءها وخارجا عنها .

ثانيا، الثمار التي تدل على التوبة

1- السير في نور الحقيقة

10. الصوم الكبير زمن سماع كلام الله في الرياضات الروحية التي تقام في الرعايا والأديار والمؤسسات، وعبر البرامج الروحية التي تبثها وسائل الإعلام المسيحية والمدنية، والقراءات الإنجيلية والتأملات الفردية والجماعية. وفيما نسعى إلى هذا السماع، نصلي: "كلمتُك مصباحٌ لخطاي ونورٌ لسبيلي" (مز119: 1). فكلمة الله تغذِي العقول والقلوب بنور الحقيقة الموحاة، وتحيي الضمائر كي تتمكَن من سماع صوت الله الموجِه من الداخل إلى فعل الخير وتجنُب الشر"

نصوم عن الطعام، ونعيش شيئا من التقشف والإماتة والحرمان، كي نغتذي من كلام الله الإلهي، إذ نجلس إلى مائدة كلمة الله التي تعلمنا الحقيقة، والحقيقة تنير عقلنا، وتعطي الحرية إطارها، وهكذا نتمكن من معرفة الله ومحبته . وبهذا المعنى نصلي مع صاحب المزامير: "أَشرِقْ علينا بنور وجهك، يا رب (مز4: 7).

11. عندما نعرف الله الذي كشفه لنا يسوع المسيح، الإله المتجسد، نعرف "سر الإنسان الذي لا ينجلي إلا في سر الكلمة المتجسد، الذي أظهر الإنسان لنفسه بملئها، وكشف له سموَ دعوته ؛ونعرف كيف نميز بين الخير والشر، مُدركين ما يجب علينا فعله؛ وينجلي لنا وجه الكنيسة الذي يضيء عليه نور وجه المسيح؛ونفهم أخيرا معنى الحياة وغايتها . وهكذا نطرح السؤال الأساسي في حياتنا كما طرحه ذاك الشاب على يسوع: "ماذا أعملُ من الصلاح، لأرثَ الحياة الأبدية؟" (متى19: 16).

12. الصوم الكبير هو زمن الإصغاء لصوت الله الذي يكلمنا بشخص المسيح وتعليمه وأفعاله وآياته. يقول عنه القديس برنردوسانه "الكلمة المسموعة بالأذن، والمرئية بالعين، والملموسة باليد". كلمةُ الله تنبع من قلبه، وتريد الوصول إلى قلب الإنسان، كما قال لحزقيال النبي: "كلماتي التي أقولُها لك، إحفظْها في قلبك" (حز 3: 10). لذا، يشترط الرب يسوع، من أجل قبولها وفعلها فينا، ثلاثة: سماعها بالقلب وليس فقط بالأذن والعقل؛وحفظها كالخميرة في العجين والزرع في الأرض الطيبة؛ والعمل بها بأفعال وأقوال ومبادرات تعكستفاعلها مع كياننا الداخلي (راجع لو8: 19-21، 11: 28).

13. أجل، كلمة الله كالمطر والثلج ، فلا يرجعان إلى السماء، بل يرويان الأرض فتُنبِت زرعا وأُكُلا، على ما قال الله بلسان أشعيا: "كلمتي التي تخرج من فمي، لا ترجع إليَ فارغة، بل تتمم ما شئتُ، وتنجح في ما أرسلتُها له (أش 55: 10-11).وهي كسيف ذي حدَين (رؤيا 1: 16). إنها سيف الروح (افسس6: 17) الذي حيث يدخل يقطع كالمنجل في الأدغال، وكالفأس على أصل الشجرة، يقطع كل يباس. بهذا المعنى يقول لنا الرب يسوع: "أنتم أنقياء بالكلمة التي قلتُها لكم" (يو15: 3).

في ضوء كل هذا، يدعونا يعقوب الرسول "لعدم الاكتفاء بسماع كلام الله من دون العمل به، لئلا نخدع نفوسنا. فمَن يسمع الكلام ولا يعمل به يشبه الناظر في المرآة صورة وجهه، فهو ينظر نفسه ويمضي، ثم ينسى في الحال كيف كان" (يعقوب1: 22-24).

2- الصلاة

14. الصلاة هي ثمرة سماع كلام الله، إذ نصوغ صلاتنا من كلماته. فمَن لا يسمع كلام الله لا يعرف كيف يصلي. الصلاة هي ارتفاع العقل والقلب والفكر إلى الله، ونسيان كل الباقي. ألسنا نفعل كذلك عندما نخاطب شخصية بارزة؟ وعليه، يحتاج المصلي إلى شيء من العزلة والاختلاء، لتسهيل صلاته، والخروج من ضجيج محيطه وانشغالاته وهمومه. فكم كان الرب يسوع يعتزل في البراري للصلاة على انفراد (لو5: 16). يقول الروح على لسان النبي هوشع: "أقتادها إلى البرية، وأخاطب قلبها" (هوشع2: 16). أليس المصباح يضيء في الخلوة وينطفئ في الهواء؟ (الطوباوي ابونا يعقوب).

15. الصوم الكبير، بما يحتوي من رياضات روحية وأصوام وإماتات وتوبة، هو زمن الصلاة بامتياز. فلا تكون صلاتنا من الشفاه، فيما الفكر والقلب بعيدان عن الله (راجع متى 6: 5-6). ولا تكون بملل، فالرب يوصينا: "إسهروا وصلوا، لئلا تقعوا في التجربة" (متى26: 41). والصلاة عن إيمان تنال مبتغاها. ولهذا حثنا الرب عليها: "إسألوا تعطوا، اطلبوا تجدوا، إقرعوا يُفتح لكم. فمَن يسأل ينل، ومَن يطلب يجد، ومَن يقرع يُفتح له" (متى7: 7-8). يقول القديس أغسطينوسان الرب يحثنا على الصلاة، "لأنه يصلي معنا كرأس، ويستجيب لنا كإله".

16. يظن البعض أن الصلاة مضيعة للوقت! على العكس، فالقديسة مونيكا نالت ارتداد ابنها أغسطينوس بدموعها وصلواتها لسنين. فكان أعظم القديسين واللاهوتيِين. وهو القائل: "الصلاة هي مفتاح كل كنوز السماء". بكلمتين من القلب ممزوجتَين بالتوبة، نال لص اليمين الخلاص: "أذكرْني يا سيدي متى صرتَ في ملكوتك". فكان جواب الرب: "اليوم، تكون معي في الفردوس!" (لو 23: 42- 43). العشار المصلي بانسحاق قلب، عند باب الهيكل: "اللهمَ إرحمني أنا الخاطئ"، عاد إلى بيته مبررا دون الفريسي (لو18: 14).

لاقى القديس لويس التاسع، ملك فرنسا، انتقادا لأنه كان يُخصص وقتا طويلا للصلاة، وبذلك يهمل شؤون المملكة، فأجاب القديس: "لو خصصت وقت الصلاة للصيد واللهو، مثلما يفعل قوم من البلاط، لما كان انتقدني أحد!".

3 -الصوم

17. الصوم، بما يحتوي عليه من انقطاع عن الطعام وإماتات وتقشفات، إنما هو تعبيرٌ خارجي عن توبة القلب، وإلا فقد قيمته الشاملة. فالله على لسان يوئيل النبي نادى: "إرجعوا إليَ بكل قلوبكم وبالصوم والبكاء والندامة. مزِقوا قلوبكم لا ثيابكم وارجعوا إلى الرب إلهكم (يوئيل 2: 12-13) ؟ وبلسان أشعيا: "إغتسلوا وتطهروا، وأزيلوا شر أعمالكم من أمام عيني، وكفوا عن الإساءة" (أش1: 16).

الصوم فريضة إلهية تتجذر في الكتب المقدسة. إنه موقف تواضع وانسحاق أمام الله، تكفيرا وتطهيرا من الخطايا (أحبار 16: 29- 31)، وانفتاح القلب للنور الإلهي (دانيال 10: 2)، وترقب النعمة الإلهية الضرورية لإتمام الرسالة(أعمال 13: 2-3)، وتسليم للآب على مثال يسوع بثقة كاملة (متى4: 1-4)، ووضع الذات أمام الله بإيمان وقبول إرادته وعمله، مثل موسى (خروج34: 38)، وإيليا (1 ملوك 19: 8).

18. كتب قداسة البابا فرنسيس في رسالته بمناسبة الصوم الكبير (2018): "الصوم ينتزعُ منا العنف ويساعدنا على النموِ الروحي. يجعلنا نختبر معاناة الذين ينقصهم الضروري وأوجاع الجوع اليومية. إنه يمثل أوضاع نفسنا الجائعة إلى الخير، والمتعطِشة للحياة الإلهية. الصوم يجعلنا أكثر انتباها لله وللقريب، ويوقظ فينا إرادة الطاعة للإله الذي هو وحده يُشبع جوعنا".

4- الصَدقة

19. ترتبط الصدقة ارتباطا وثيقا بالصوم. نحرم ذواتنا من مأكل ومشرب لكي نساعد الفقير والمحتاج بدلا من ذواتنا. هذه هي حكمة الصوم والصدقة الضاربة جذورها في الكتب المقدسة. فالصوم الذي يرتضيه الله، وقد أعلنه بلسان أشعيا النبي إنما هو "كسر خبزك للجائع، وإدخال البائسين بيتك، وكسوة العريان، وعدم إهمال مَن هم في حاجة (أش 58: 7)، فضلا عن أعمال الرحمة الأخرى من مثل: "حل قيود الشر، وفك ربط النير، وإطلاق المسحوقين أحرارا" (أش 58: 6).

20. نقرأ في رسالة البابا فرنسيس لصوم هذه السنة ان "الصدقة تحرِرني من الجشع، وتساعدني على اكتشاف الآخر أخا لي. فما أمتلكُ ليس أبدا مُلكا لي وحدي، بل يقتضي مني أن أتقاسمه مع المحتاج، كما فعل الرسل والمؤمنون في الكنيسة الناشئة" (راجع أعمال الرسل 2: 44-45).

في هذا الإطار البيبلي تدخل حملة رابطة كاريتاس لبنان، وهي جهاز الكنيسة الاجتماعيالرسميفي الرعايا والكنائس والمؤسسات وعلى الطرقات، من 11 شباط إلى 22 نيسان. كما حملات سواها من المؤسسات الخيرية وكلها مشكورة، بالإضافة إلى المبادرات الفردية والجماعية الأخرى.

ويضيف البابا فرنسيس: "كل صدقة هي مناسبة للتعاون مع عناية الله بأبنائه. إذا كان الله يحتاجني اليوم ليساعد أخا لي، فكيف لا يهتم غدا بحاجاتي، هو الذي لا ينغلب في السخاء!"

ونود القول ان ممارسة الصدقة في زمن الصوم الكبير دعوة وتمرس كي تصبح محبة اجتماعية وجزءا من حياتنا اليومية، كما فصَلنا ذلك في رسالتنا العامة الخامسة: "خدمة المحبة الاجتماعية" (2017).

ثالثا، توجيهات راعوية

1- الصوم الكبير

21.يدوم هذا الصوم سبعة أسابيع، استعدادا لعيد الفصح. يبدأ في اثنَين الرماد، وينتهي يوم سبت النور ظهرا. ويقوم على الامتناع عن الطعام من منتصف اللَيل حتى الساعة الثانية عشرة ظهرا، وعلى القطاعة عن اللحوم والحليب ومشتقاته والبيض.

يُفسَح من الصوم والقطاعة أيام السبوت والآحاد والأعياد التالية: مار يوحنا مارون (2 اذار) والأربعين شهيدا (9أذار) ومار يوسف (19 اذار) وعيد شفيع الرعية. اما طيلة أسبوع الآلام من الاثنين إلى سبت النور فيبقى الصوم والقطاعة إلزاميَين.

22. يُعفى من الصوم والقطاعة على وجه عام المرضىوالعجزة الذين يفرض عليهم واقعهم الصحي تناول الطعام ليتقووا وخصوصا أولئك الذين يتناولون الأدوية المرتبطة بأمراضهم المزمنة والذين هم في أوضاع صحية خاصة ودقيقة، بالإضافة إلى المرضى الذين يخضعون للاستشفاء المؤقت أو الدوري. ومعلوم أن الأولاد يبدأون الصوم في السنة التي تلي قربانتهم الأولى، مع اعتبار أوضاعهم في إيام الدراسة.

إن الذين يُعفون من شريعة الصوم والقطاعة مدعوون للاكتفاء بفطور قليل كافٍ لتناول الدواء.

ونظرا لمقتضيات الحياة وتخفيفا عن كاهل المؤمنين والمؤمنات، تبقى شريعة القطاعة إلزامية، في الأسبوعين الأول والأخير من الصوم الكبير، على أن يعوض مَن لا يستطيع الالتزام بالقطاعة في الأسابيع الأخرى بأعمال خير ورحمة.

2- صوم الرسولين بطرس وبولسوالرسل الاثنَي عشر

23. هذا الصوم معروف "بقطاعة الرسل"، فيقوم على القطاعة عن اللحوم والحليب ومشتقاته والبيض، من 17 إلى 28 حزيران.

3- صوم انتقال السيدة العذراء

24.هذا الصوم معروف "بقطاعة السيدة"، ويقوم على القطاعة عن اللحوم والحليب ومشتقاته والبيض من 7 آب، بعد عيد الرب إلى 14 منه.

4- صوم الميلاد

25. يقوم هذا الصوم على القطاعة عن اللحوم والحليب ومشتقاته طيلة فترة تساعية الميلاد التي تمتد من 16 إلى 24 كانون الأول.

5- القطاعة يوم الجمعة

26. تقوم هذه القطاعة على الإمتناع عن أكل اللحوم والحليب ومشتقاته والبيض كل يوم جمعة على مدار السنة.

يُستثنى يوم جمعة أسبوع المرفع، وأيام الجمعة الواقعة بين عيدَي الفصح والعنصرة، وبين عيدَي الميلاد والدنح. وتُستثنى أيام الجمعة التي تقع فيها الأعياد التالية: ختانة الطفل يسوع (أول كانون الثاني)، عيد مار أنطونيوس الكبير (17 كانون الثاني)، دخول المسيح إلى الهيكل (2 شباط)، عيد مار مارون (9 شباط)، عيد مار يوحنا مارون (2 آذار)، عيد الأربعين شهيد (9 أذار) عيد مار يوسف (19 آذار)، عيد بشارة العذراء (25 آذار)، عيد القديسَين الرسولَين بطرس وبولس (29 حزيران)، عيد الرسل الإثنَي عشر(30 حزيران)، عيد التجلي (6 آب)، عيد إنتقال العذراء (15 آب)، عيد قطع رأس يوحنا المعمدان (29 آب)، عيد ميلاد العذراء (8 أيلول) عيد إرتفاع الصليب المقدس (14 أيلول)، عيد الحبل بسيدتنا مريم العذراء بلا دنس (8 كانون الأول)، عيد ميلاد الرب يسوع (25 كانون الأول)، عيد شفيع الرعية، عيد قلب يسوع.

6- الصوم القرباني

27. هو الإنقطاع عن الطعام إستعدادا لتناول القربان الأقدس خلال الذبيحة الإلهية، أقله ساعة قبل بدء القداس الإلهي للمحتفل، وساعة قبل المناولة للمؤمنين، هذا بالإضافة إلى حالة النعمة والحشمة في اللباس والتخشع، واستحضار المسيح الرب الحاضر تحت شكلَي الخبز والخمر.

الخاتمة

28. زمن الصوم الكبير هو المناسبة السنوية المقدسة التي فيها نرمم علاقتنا المثلثة: الأولى مع الله، بالتوبة إليه والصلاة والاستنارة بكلامه؛ والثانية مع الذات بالصوم والقطاعة وتحرير الإرادة من ضعفها وعبودياتها؛ والثالثة مع إخوتنا المعوزين بالتصدق عليهم لا بروح التعالي والانزعاج، بل بروح التقاسم وبدافع من المحبة. وهكذا، من خلال هذا الترميم المثلث الأبعاد، نستعد لفصح المسيح الذي هو فصحنا بنعمة موته فداء عن خطايانا، ونعمة قيامته لتبريرنا (راجع روم4: 25).

وإنا من صميم القلب نتمنى لكم جميعا صوما مباركا وفصحا قادما مباركا. مع محبتي وصلاتي وبركتي الرسولية".

 

المطران مطر في احتفال بعيد مار مارون: شعبنا موجود في كل لبنان لأنه أراد أن يرتبط بجميع اللبنانيين بقلب أبيض ويد ممدودة للتعاون مع الجميع

وطنية - أحيت مدرسة الحكمة في جديدة المتن عيد شفيعها القديس مارون، بدعوة من رئيس المدرسة الخوري أنطونيو واكيم وبمشاركة أسرتها التربوية والإدارية والكشفية والرياضية وقدامى المدرسة وأصدقائها من الوجوه السياسية والإجتماعية. وفي المناسبة، ترأس رئيس أساقفة بيروت ولي الحكمة المطران بولس مطر، القداس الإلهي في الملعب المقفل للمدرسة، يحيط به الآباء أنطونيو واكيم والياس عازار وجورج عقيقي ورودريك شرتوني، وبمشاركة النواب إبراهيم كنعان، غسان مخيبر ونبيل نقولا، قائمقام المتن مارلين حداد، النائب الأسقفي للشؤون التربوية في أبرشية بيروت المونسنيور سوفور الخوري، المونسنيور كميل مبارك، الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار ورؤساء مدارس الحكمة الحاليين والسابقين ووجوه نقابية وقضائية وطبية وإعلامية وهندسية ومصرفية وإجتماعية ورجال أعمال ومال من قدامى المدرسة وتلامذة وأهل.

وقبل القداس، ألقى الخوري واكيم كلمة حيا فيها المشاركين في عيد المدرسة "التي تنشىء بناتها وأبناءها على الحوار والإنفتاح الذي نشأت عليه الحكمة".

مطر

بعد الإنجيل المقدس، ألقى المطران مطر عظة من وحي المناسبة تحدث فيها عن القديس مارون وعلاقة لبنان والكنيسة والحكمة به. وقال: "في عيد مار مارون الناسك نهنئكم بهذه المناسبة العزيزة على الحكمة التي تحمل اسم أب الموارنة شفيعا لها. مدرسة الحكمة تحيا فرحا كبيرا وتجتمع العائلة وتصلي على نية كل فرد من أفرادها، على نية تلامذتها لكي يكبروا بالقامة والنعمة والحكمة امام الله والناس، وعلى نية المعلمات والمعلمين والأهل. على نية الكنيسة المارونية وكل كنائس يسوع المسيح، على نية لبنان وطننا العزيز بكل أطيافه ليكون واحة سلام ومحبة كما أحبه القديس مارون".

اضاف: "سمعتم الإنجيل المقدس يحدثنا فيه المسيح الرب عن حبة الحنطة حبة القمح. ويقول عنها إن لم تمت تبقى مفردة وإن ماتت أتت بثمر كثير. يسوع من وراء حبة القمح كان يقصد أولا ذاته هو الذي سيموت من أجل البشرية كلها ويكون لها سبب خلاص. حبة الحنطة يسوع المسيح ماتت في الأرض وماتت لحياة البشر. لذلك يفتح أبصارهم لأنهم سيكونون مثل يسوع حبات حنطة. ونحن نقرأ هذا الإنجيل في عيد القديس مارون لأننا نقرأ في حياته أنه هو أيضا كان حبة حنطة. تنسك في جبال قورش ومات برائحة القداسة وأعطاه الله أن يقوم بالأعاجيب في حياته وأن يشفي الناس وحبة الحنطة مار مارون صار كنيسة عظيمة. وفي إنجيل ربنا دعوة لنا جميعا أن نكون على غرار الرب يسوع ومار مارون حبات حنطة تعرف أن تضحي لتلاقيه".

وتابع: "وطننا العزيز لبنان، إذا ضحينا من أجله أنقذناه ووجدناه. نضحي بذواتنا ومصالحنا في سبيل الوطن وليس العكس أي أن نضحي بوطننا في سبيل ذواتنا ومصالحنا. هذه الأمثولة نأخذها اليوم في عيد مار مارون. نضحي وننال. نموت ونحيى ونأخذ أيضا من حياة القديس مارون أمثولة النسك. مار مارون تنسك وكان يمثل النسك السوري بالمعنى الجغرافي للكلمة. هذا النوع من النسك الذي عاشه مار مارون نسميه اليوم في تاريخ حياتنا الروحية النسك الرسولي. ترك العالم ولجأ إلى صلاة الله. إنقطع للصلاة ولكنه لم ينقطع عن الناس. تقرب من الله فصار قريبا من جميع الناس. الأمثولة هي هنا. بمقدار ما نتقرب نحن من الله نصبح قريبين من الناس ونحبهم أكثر. بمقدار ما نحب الله نحب الآخر. هذه أمثولة أبينا القديس مارون لنا جميعا. بمقدار ما نحن نذكر الرب ونحيا في سبيله نحب الآخرين الذين هم على صورتنا مثالنا أبناء لله على صورته ومثاله مخلوقون".

وقال: "لذلك أيها الأحباء، كنيستنا متأثرة بحياة مار مارون الناسك ومحبته للناس طبعت في هذه الروحانية منذ كانت حتى اليوم. هي محبة للصلاة ولذكر الرب اينما كانوا. الموارنة يحبون الصلاة. في أستراليا على سبيل المثال وفي كنيسة السيدة العذراء في سيدني التي تتسع لألفي مؤمن ومعظمهم من شمال لبنان من منطقة وادي قاديشا والجوار. أخذ كل منهم صورة قديس بلدته ووضعت صورته في هذه الكنيسة. أي خلقوا لبنان جديد هناك ووادي قاديشا جديد. هذا هو تمسكنا بتراث الأباء والأجداد. هذا التمسك يجعلنا قريبين من الناس أكثر. لذلك كنيستنا وشعبنا في لبنان. طبعا شعبنا عاش الصعوبات، لجأ إلى الجبال للمحافظة على إيمانه وعلى حريته، ولكن كان همه أن يكون مرتبطا مع الآخرين مستعدا للشراكة معهم من دون حدود. وشعبنا موجود في كل لبنان شمالا وجنوبا وشرقا وغربا لأنه أراد أن يرتبط بجميع اللبنانيين بقلب أبيض ويد بيضاء ممدودة للتعاون مع الجميع. هذا هو تراثنا صلابة في الإيمان ومحبة للرب وانفتاح على الآخرين على أساس أن نكون إخوة متضامنين. فنأخذ هذه الأمثولات التي تسير حياتنا ونعرف كيف نسير في مستقبلنا". اضاف مطر: "نحن للشراكة مطبوعون. نحن نتشارك في البنوة الإلهية مع الرب يسوع المسيح بعمادنا ونتشارك بالأخوة مع جميع الناس بالمواطنية مع المواطنين جميعا. هذا ما نأخذه من عيد أبينا القديس مارون، تثبيتا لروحانيتنا ولخياراتنا المعروفة منذ بداية المارونية وحتى اليوم وحتى آخر الدهر". واشار الى اننا "صرنا مختبرا للعيش الواحد المشترك بالمساواة والكرامة للجميع، نرفعه اختبارا عظيما للشرق وللغرب، كما قال البابا القديس يوحنا بولس الثاني. أنتم في الشرق إذا أردتم سلاما انظروا إلى لبنان واتخذوه مثالا لكم في العيش الواحد. أنتم في الغرب تريدون أمنا أنظروا إلى لبنان كيف يعيش. هذا ما قاله البابا القديس يوحنا بولس الثاني". وختم مطر: "أيها الأحباء، عيد مبارك ويبقى لبنان نورا وملحا وخميرة للشرق بأسره وعلينا، ألا نضيع أنفسنا بعدد من الأمور بينما المطلوب منا أن نكون رسالة للعالم كله رسالة نور ومحبة وعلم. نسأل الله بشفاعة مار مارون أن يهدينا سواء السبيل إلى ما فيه خيرنا ليربى فيه أولادنا الذين عليهم أن يربوا أولادهم ليبقى لبنان هذا البلد الشامخ بمحبته للرب ومحبة الناس بعضهم لبعض كما كان القديس مارون وقديسو لبنان وجميع القديسين".

 

الرئيس حسين الحسيني: سأترشح للانتخابات لان هناك فرصة لإحداث خرق والطائف تحدث عن مقاومة شاملة وليس عن حزب الله

الخميس 08 شباط 2018/وطنية - أكد الرئيس حسين الحسيني في حديث الى مجلة "النجوى - المسيرة"، أن "الطائف كان اتفاقا لبنانيا - عربيا - دوليا يقضي باعتبار حل أزمة لبنان مدخلا لحل أزمة المنطقة وقضية الشرق الأوسط، وذلك بتطبيق الركائز الثلاث التي تشكل روح الاتفاق وهي: تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بجنوب لبنان، وانسحاب الجيش الإسرائيلي حتى الحدود الدولية، وتطبيق اتفاقية الهدنة البرية تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة عام 1949. هذا الأمر اقترن بإجماع جامعة الدول العربية والمجموعة الأوروبية ومجلس الأمن والدول الخمس ذات العضوية الدائمة فيه".

وأشار الى أن "الركيزة الثانية، إرساء العلاقات اللبنانية - السورية على أسس ثابتة وواضحة ودائمة في إطار سيادة كل من البلدين، مع إيجاد مجلس تعاون وتنسيق قابل لانضمام دول عربية أخرى تمثلا بالاتحاد الأوروبي. والركيزة الثالثة، إقامة الدولة اللبنانية وفقا للهوية الوطنية التي تقول بأن لبنان وطن نهائي حر ومستقل وسيد على كامل أراضيه ولكل أبنائه ضمن نظام ديمقراطي جمهوري برلماني يقوم على احترام الحريات العامة، وخصوصا حرية الرأي والمعتقد، وعلى العدالة الاجتماعية والمساواة بين جميع الموطنين، وعلى مبدأ الفصل بين السلطات التي تستمد شرعيتها من الشعب".

وردا على سؤال إذا كان هناك ذكر لمقاومة "حزب الله" في الطائف، قال الحسيني: "لا طبعا، هناك بند خاص حول هذا الموضوع. كان هناك تأييد للمقاومة، تطبيق القرارات الدولية يغنينا عن المقاومة. أما إذا كان هناك احتلال، فإن ميثاق الأمم المتحدة يشرِّع موضوع المقاومة بحيث يصير حقا وواجبا. وفي الورقة التي وضعناها مع البطريرك صفير قبل الطائف، أشرنا الى هذا الموضوع. والفكرة تنطلق من تعميم المقاومة وليس من احتكارها. نحن مع تعميم المقاومة بحيث يشارك فيها كل اللبنانيين. تطبيق اتفاقية الهدنة يلغي أي وجود مسلح غير شرعي. من هذه الخلفية التي بدأت مع الطائف، كان نداء المطارنة الموارنة في أيلول 2000 الذي أطلقه البطريرك صفير". أضاف: "قانون الانتخاب الذي أشار إليه الطائف لم يصدر، وما صدر بعد الطائف كان قانون الإقصاء والإلغاء. القانون الثاني الذي لم يصدر أيضا كان قانون تنظيم مجلس الوزراء الذي صار مؤسسة وهو يحدد المهل الدستورية. الدستور وضع مهلا لرئيس الجمهورية، أما المهل التي تحدد لرئيس مجلس الوزراء والوزراء فيجب أن ينص عليها نظام مجلس الوزراء الذي لم يصدر بعد. ذلك لا يعني أننا وضعنا قيودا على رئيس الجمهورية وأعفينا رئيس الوزراء والوزراء منها. من باب أولى إذا كانت هناك قيود على رئيس الجمهورية أن تكون هناك قيود على من هم دونه في المسؤولية". وعن التظاهرات التي حصلت في الشارع وخصوصا في الحدث، قال الحسيني: "ما حصل في بعض المناطق كالحدث لا يشبه لبنان، إنه جنون ولا علاقة له بطبيعة الشعب اللبناني بل بحكم تم اغتصابه منذ العام 1992".

وعمن يتحمل مسؤولية هذا الجنون، قال: "صيغة المحاصصة. هذا قتال محاصصة وليس قتالا في دولة ديمقراطية برلمانية تخضع للقانون".

وإذا كان يفكر بالترشح اليوم، قال: "أدرس الموضوع. منذ العام 2007 أنشأنا المجلس الوطني للمبادرة الوطنية ومن وظائفه إعداد النصوص والمترتبات لإقامة الدولة المدنية، وبالتالي هذه الانتخابات مناسبة لذلك بعدما انهار كل شيء وصار غير شرعي من رئاسة الجمهورية لآخر موقع".

وعما إذا كان يعتقد بأن هناك فرصة لإحداث خرق، قال: "طبعا، طبعا، لم يعد قانون الانتخابات إلغائيا بعد اعتماد النسبية، صار كل واحد يأخذ مقدار حجمه. القوانين السابقة كانت قوانين إقصاء، يأتي 30 في المئة من الناخبين ويقترعون و51 في المئة منهم يأخذون كل المقاعد. غضب الرأي العام شامل في كل المناطق".

وإذا كان مع هذا القانون، قال الحسيني: "معه رغم ما يحتاجه من إصلاحات".

وعن تفكيره بتشكيل لائحة، قال: "نعم، ليس فقط في بعلبك - الهرمل، حيث لنا تأثير سنشارك. ليس لدينا مال أو سلاح إنما تأييد الرأي العام. في أي منطقة من لبنان تكون هناك معركة جدية لإقامة النظام المدني سندعمها". وعن دور "حزب الله" في الحرب في سوريا، قال: "ما هي فلسفة الموقف اللبناني من إسرائيل؟ إنه ينطلق من الموقف العربي العام ومن الموقف من حق الشعب الفلسطيني باسترجاع أرضه ودولته على أرض فلسطين، ومن وعي اللبنانيين لحقيقة أطماع إسرائيل بلبنان ومحاولتها ضرب الكيان اللبناني القائم على حرية الاعتقاد والعيش المشترك بين اللبنانيين. انطلاقا من هذا الواقع، وسواء أتصالحت إسرائيل مع العرب أم لا، سيبقى لبنان في دائرة الخطر، ولذلك عليه أن يضع استراتيجية دفاعية دائمة في مواجهة إسرائيل. والتضامن مع الشعب الفلسطيني هو دفاع عن النفس من قبل اللبنانيين، وإذا ضاعت حقوق الشعب الفلسطيني يبقى لبنان في حال خطر شديد".

أضاف: "الطائفة الشيعية تنطلق من هذا الموقف من إسرائيل، ولا خلاف حول المقاومة ضد إسرائيل التي تحتل أراضي لبنانية. ولكن الخلاف هو حول ما يقوم به حزب الله. لسنا مع احتكار المقاومة بما ومن يمثل في الطائفة الشيعية وفي غيرها، ونحن مع تعميم المقاومة. أضف الى ذلك أننا لا نوافق أيضا على الممارسة السياسية لحزب الله لأنه حزب ديني ونحن نريد الدولة المدنية التي تؤمن حرية الاعتقاد المطلقة، دولة مؤمنة، تؤمن بالله ولكن لا صفة دينية أو طائفية لها، هناك فرق كبير. أنا ضد التدخل في الشأن السوري كما يفعل حزب الله. هناك معاهدة بيننا وبين سوريا بذلنا جهودا كبيرة للتوصل إليها لأن سوريا اعترفت من خلالها للمرة الأولى باستقلال لبنان وسيادته، وبالتالي فإن التعاون والتنسيق يكون في إطار السيادة والاستقلال للبلدين. ولكن في الوقت نفسه لا نريد الدخول في عملية المغالطات". وتابع: "نحن مشكلتنا عدم إقامة الدولة. إذا طلبنا من حزب الله تسليم سلاحه ووافق معنا، لمن يسلِّم سلاحه؟ الجاوب البديهي: للدولة. ولكن لأي دولة؟ دولة"حزب الله، أم دولة الرئيس نبيه بري، أم دولة الرئيس ميشال عون، أم دولة الحريري؟ أي دولة؟ أين القوانين التطبيقية لهذه الدولة التي قام عليها الطائف؟ نحن ضد تدخل حزب الله وغيره. إذا كان اللبنانيون متفقين فمن واجبهم التدخل لإيجاد حل للأزمة السورية. وشخصيا لا أعتقد أن هناك حلا لسوريا مغايرا لاتفاق الطائف. إنه حل لسوريا والعراق ولغيرهما".

وإذا كان تم البحث في موضوع إعطاء وزارة المالية للطائفة الشيعية في الطائف، قال الحسيني: "طبعا."

ولماذا لم تذكر في النص، قال: "لم تذكر أيضا طائفة رئيس الجمهورية أو رئاسة الحكومة ومجلس النواب. المادة 95 واضحة وهي خارطة طريق لإقامة الدولة المدنية. كان هناك خطة عمل توقفت بعد انتخابات 1992 والمقاطعة المسيحية. اجتماعات كنسية عدة حصلت في بكركي وطالبت بإقامة الدولة المدنية. عندما اعتبروا أن الشيعة يجب أن يطلعوا على القرارات، اقترحت أن تكون وزارة المالية لهم. في مؤتمر جنيف 1983 كان المطروح أن يكون هناك منصب نائب رئيس الجمهورية يتولاه شيعي. قالوا للرئيس بري إنه في النظام البرلماني لا وجود لنائب رئيس الجمهورية. في مؤتمر لوزان 1984 غيَّر الطلب الى نائب رئيس الوزراء. قالوا له ماذا ستفعل مع الأرثوذكس؟ في المرحلة الانتقالية مع تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية التي ستصبح مجلس الشيوخ، لماذا لا يكون وزير المالية شيعيا، ولكن هذا الطرح لم يكن على أساس خذوا وزارة المالية لعند الشيعة، جيبوا الشيعة على وزارة المالية".

أضاف: "من الطبيعي أن أي قرار لرئيس الجمهورية يحتاج الى توقيع رئيس مجلس الوزراء والوزراء المعنيين إذا رتبت هذه القرارات والمراسيم اتفاقا ماليا على خزينة الدولة، ومعظم هذه المراسيم ينتج عنها مثل هذا الأمر، وبالتالي تكون المشاركة عبر الوزير الشيعي في وزارة المالية. نفذ هذا الأمر بعد الطائف من خلال تعيين علي الخليل وزيرا للمالية في حكومة الرئيس سليم الحص، ثم في حكومة الرئيس عمر كرامي، وأسعد دياب في حكومة الرئيس رشيد الصلح. بعد انتخابات 1992 تغير الوضع مع اعتماد مبدأ المحاصصة. تم تجميد مسألة إيجاد قانون للهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية، نسوها، ووزارة المالية بحسب خطاب الشيخ عبد الأمير قبلان أن الرئيس بري كان يريد تسهيل مهمة الرئيس رفيق الحريري الآتي الى رئاسة الحكومة مع إمكانيات اقتصادية ومالية ومضطر أن يكون شخصيا وزيرا للمالية، فاتفقوا معه على هذا الأمر. وأنا ليس لدي اعتراض على هذا الأمر". وعمن يمكن أن يتحالف معه في الانتخابات، قال الحسيني: "مع كل من يسعى لإقامة الدولة المدنية. لقد رهنت حياتي من أجل هذا الهدف".

 

فنيانوس اعلن انشاء مرفأ تجاري في الناقورة: العدو يتطاول على حقوقنا وبثلاثية الجيش والشعب والمقاومة نلقنه الدروس

الخميس 08 شباط 2018 /وطنية - عقد وزير الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس في مكتبه في الوزارة قبل ظهر اليوم، مؤتمرا صحافيا، اعلن فيه "نية الوزارة بإنشاء مرفأ تجاري في الناقورة لانه أكثر من ضرورة"، مشيرا الى أن "العدو الاسرائيلي يتطاول على حقوقنا ونضطر بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة أن نلقنه الدرس تلو الاخر". وقال: "ينجح العدو الاسرائيلي في تنفيذ أهدافه على مرأى من العالم، لا تهدأ طلعاته الجوية في انتهاكات واضحة لسماء لبنان، ولا تستكين جرافاته في غرز أسنانها في تربتنا وترابنا، متخطيا السياج الشائك وضاربا القرارات الدولية واتفاقيات الهدنة عرض الحائط وتحت انظار العالم. واليوم يهددنا بأن البلوك رقم 9 هو ملكه وأن لبنان ليس له حق فيه. فيبقى هذا العدو مثابرا على غطرسته متطاولا على حقوقنا، وفي كل مرة بعد التحرير، نضطر بثلاثية الشعب والجيش والمقاومة ان نلقنه درسا تلو الدرس حتى نعيد له بعضا من صوابه، ليس خوفا منه بل حفاظا على أمننا وسلامنا".

اضاف: "قبل نحو عام، شرع العدو بشق طريق عسكري في مزارع شبعا المحتلة، وعلى الرغم من اعتراض الدولة واليونيفل، لم تتوقف الأشغال في الطريق التي بلغ طولها أكثر من 800 متر داخل الأراضي اللبنانية. واستطاع العدو فرض سياسة الأمر الواقع، والتصرف على أساس ان المنطقة جزء من الأرض المحتلة، بحجة أنها تقع ضمن الخط الأزرق باتجاه فلسطين، المخطط نفسه يطبق في رأس الناقورة وميس الجيل وغيرهما تباعا. اليوم في رأس الناقورة ينتهك العدو الاسرائيلي الحدود البحرية ويسعى الى تغييرها، مما يهدد لبنانية البلوكين النفطيين التاسع والعاشر الواقعين في المنطقة الاقتصادية اللبنانية الخالصة بمحاذاة الحدود الفلسطينية المحتلة".

وتابع: "قررت الدولة الرد على مختلف الصعد وأحدها عبر وزارة الأشغال العامة والنقل، حيث كرست هذه الأخيرة حضورها في الخط الأمامي قبالة الكيان الصهيوني العدواني والمحتل. وهي بهذا المشروع تعلن أنها على أهبة الاستعداد للدفاع عن سيادتها. ان الدولة ممثلة بهذه الوزارة، تسعى لإحياء العمران في القرى المحاذية للكيان المعادي، ولكي تقابل انماء العدو لما يحتله من فلسطين الشمالية بانماء لما حررته من لبنان الجنوبي. وهي منها رسالة الى العالم أجمع بأن الدولة تتعامل مع أطرافها الحدودية كما تتعامل مع عاصمتها، وانها لا تتهاون لا بأرضها ولا بشعبها. والدولة بتحويلها مرفأ الناقورة الى مرفأ دولي، تضفي الأهمية السياسية والاعلامية على مواقع كان ينظر اليها من جهات دولية على أنها ميدان تدريب لأسلحة الجيش العدو الصهيوني". واعتبر ان "انشاء المرفأ يوفر العديد من الوظائف التي تجذب من ترك أرضه بالعودة اليها، فتكون الدولة قد بدأت بتحقيق هجرة معاكسة من المدينة الى الأرياف، تعيد التوازن الديموغرافي في المناطق اللبنانية كافة. وليس خافيا على عليم ان المرافىء كانت النواة الأولى لنشأة المدن المتوسطية الكبرى على مدى التاريخ، فكيف اذا كان مرفأ الناقورة سيتحول الى شريان حيوي يغذي المنطقة من الساحل الى العمق العربي مرورا بأقضية صور ومرجعيون - حاصبيا والبقاع الغربي".

وأكد ان "المرفأ سيفتح الطريق أمام تحرير الطرق الجبلية السياحية من المخاطر القاتلة للشاحنات الضخمة المتنقلة في طرقات لولبية شاقة، من مرفأ بيروت الى ضهر البيدر ثم انحدارها المهلك من قمة جبل الى وادي عميق"، لافتا الى ان "الطريق من الناقورة الى المصنع يعيد للطريق في جبل لبنان طابعه السياحي والآمن، كما يحرك عجلة الاقتصاد في منطقة طرفية". واشار الى أن "تلزيم الرقعة التاسعة من المنطقة الاقتصادية الخالصة، يستلزم وجود قاعدة بحرية لخدمة أعمال الاستكشاف والتنقيب والاستخراج والنقل والاستخدام. والناقورة هي النقطة الأقرب الى تلك الرقعة، وان انشاء مرفأ فيها هو أكثر من ضرورة، إذ يجب أن تكون مستعدة للتعامل مع مقتضيات الاستفادة من الثروة البترولية". وشدد على أن "بدء الاعمار في سوريا سيجعلها بحاجة لخدمة مرافىء أقرب الى العاصمة وجنوب سوريا من المرافىء على الساحل السوري. ومن هنا فإن مرفأ الناقورة إضافة الى مرفأ طرابلس سيكون معبرا واعدا لعملية اعادة البناء السورية التي سيستفيد منها اللبنانيون الذين اكتووا بالنار السورية". وقال: "تأسيسا على ما سبق، تعلن وزارة الأشغال العامة والنقل نيتها في انشاء مرفأ تجاري وللترانزيت في منطقة الناقورة. وهي إذ تأخذ في الاعتبار قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص الذي أقره مجلس النواب، فانها تدعو أصحاب رؤوس الأموال والشركات المختصة للمبادرة الى الانخراط في هذا المشروع الواعد". اضاف: "يوجد على جدول أعمال مجلس الوزراء اليوم بندين مهمين جدا، الأول مشروع مرسوم تنظيم المديرية العامة للنقل البري والبحري في وزارة الأشغال العامة والنقل وتحديد شروط التعيين لبعض الوظائف الفنية والادارية فيها. هذا المرسوم لهيكلية المديرية العامة للنقل البري والبحري (موضوع التعديل الحاضر) يعود الى العام 1971 (بموجب المرسوم رقم 1611 تاريخ 26/7/1971)، علما أنه سبق ان صدر القانون رقم 378 تاريخ 4/11/1994 (احداث مصالح في المديرية العامة للنقل البري والبحري)، إلا انه لم يتم العمل على وضع الهيكلية الادارية اللازمة لهذه المصالح. لقد تم اعداد مشروع المرسوم الذي سيعرض اليوم على مجلس الوزراء الرامي الى اعادة تنظيم الهيكلية الادارية للمديرية العامة للنقل البري والبحري في هذه الوزارة، مع الإشارة الى ان هذه الوزارة خلال العام الفائت استحصلت أولا على رأي مجلس الخدمة المدنية وأخذت بمضمونه، وثانيا على استشارة مجلس شورى الدولة آخذة بجميع ملاحظاته على مشروع المرسوم، آملا اقراره اليوم في مجلس الوزراء".

ولفت الى ان "المخطط التوجيهي لتطوير وتوسعة مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري والمباشرة بتنفيذ المرحلة الملحة منه، فقد تم تكليف دار الهندسة بتحديث المخطط التوجيهي الذي وضع منذ أكثر من 25 عاما، مع الأخذ بعين الاعتبار للمتغيرات كافة والوضع الحالي للمطار. ان الدراسة التي أعدها الاستشاري خلصت الى اقتراح مخطط توجيهي ينفذ على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى: تم تنفيذها في الأعوام السابقة وبقي المرحلتين الثانية والثالثة. كلفت دار الهندسة بتحديث المرحلتين الثانية والثالثة من المشروع التي قدم في حينه، واليوم أعرضه على مجلس الوزراء وطلب المساعدة المالية من أجل تحسين وتطوير هذا المرفق العام، آخذين بعين الاعتبار المتغيرات التي حدثت على الأرض وارتفاع نسبة المسافرين المغادرين والوافدين الى المطار ونحن بحاجة الى 4 سنوات لتنفيذ هذا المشروع كاملا".

وأعلن: "اليوم سأطرح السؤال على مجلس الوزراء ماذا يمكن أن نفعل من ضمن الموجود حاليا لرفع القدرة الاستيعابية، بانتظار تنفيذ المرحلة الأولى من المخطط التوجيهي الجديد، وان كلفة اعادة النظر لهذا المشروع سيتم على ثلاث مراحل. المرحلة الملحة تهدف الى رفع القدرة الاستيعابية من 6 ملايين راكب حاليا الى 10 مليون راكب بحلول صيف 2019، اذا بوشر العمل قبل آذار 2018، وأمامنا مرحلة ملحة جدا للقيام بتنفيذ الأعمال التي هي بحاجة الى مبلغ مالي بقيمة 200 مليون دولار يدفع من الدولة أو عبر سلفة خزينة. وفي ظل هذا العجز الذي تعاني منه الدولة سيقول العديد من الناس اننا لا نستطيع تحمل مبلغ 200 مليون دولار، انما بصفتي وزيرا للأشغال العامة والنقل أعرض على اللبنانيين الوضع كما هو"، مشيرا الى ان "القرار يأخذه مجلس الوزراء، وأنا ألتزم به، انما في حال عدم معالجة هذا الوضع، فان جميع شركات الخطوط الجوية التي تعمل في المطار ستطلب من مواطنيها السفر بدون حقائب، لماذا؟ لأن كل التجهيزات الموجودة في المطار تعود لأواخر التسعينات، حتى يومنا هذا لم يتم تجديدها أبدا، علما ان مطار بيروت يدفع 200 مليون دولار سنويا منذ التسعينات حتى اليوم، ولم يتم دفع مليون دولار لصيانة الانشاءات".

وقال: "ليس المطلوب ابدا تحميل الدولة اللبنانية عبئا، انما يجب علي كوزير ان اقول للدولة ما عندي وألفت نظرها، والمطار هو الواجهة الأساسية، وفي حال عدم قدرتنا على المعالجة لا يقع اللوم على وزير الأشغال. لذلك أنا ارفع الصوت في مجلس الوزراء لمعالجة المشكلة".

وأعلن "دعيت بدء من اليوم كل القطاع الخاص للمشاركة من ضمن قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص الذي أقر في مجلس النواب، للبحث معهم في انشاء مرفأ الناقورة، وأقول لكل الشعب اللبناني أنا ألتزم بقرار مجلس الوزراء بالنقطتين التي تم عرضهما، وهناك حاجة ملحة لتنفيذهما حتى لا يقول أحد ماذا يحصل في المطار".

واذا كان من عراقيل تمنع فتح مطار القليعات - عكار (مطار الشهيد رينيه معوض"؟ قال: "لا يوجد عراقيل، الوزارة كلفت لجنة من المديرية العامة للطيران المدني وكشفت على امكانية تسيير العمل فيه، لكن المشكلة تكمن في القانون، ونحن نريد انشاء الهيئة العامة للطيران، واذا لم تنشأ لا نستطيع تسيير أي مطار والهيئة العامة للطيران المدني، مثل بعض الهيئات الموجودة في لبنان والمنصوص عنها في الأنظمة والقوانين المرعية الاجراء، وحتى اليوم لم يتم الاتفاق على الأشخاص الذين سيكونون في هذه الهيئة".

اضاف: "هناك أمر يتعلق بعملية الطيران فوق مطار الشهيد رينيه معوض، فهناك مساحة بينه وبين الحدود السورية، وذلك يتطلب تنسيقا مع الدولة السورية، لأن الطيران سيكون ضمن مجالها الجوي، وأنا على استعداد ان أطلب هذا الموضوع من الدولة السورية، انما مجرد انشاء الهيئة العامة للطيران المدني يصبح هناك امكانية للبحث في هذا الموضوع".

سئل: شاطىء الناقورة هو من أنظف الشواطىء وانشاء مرفأ تجاري هناك سيؤدي الى تلوثه؟.

اجاب: "الهدف من هذا المشروع أساسا هو مشروع دولة مقاومة، وفي حال انشائه سيكون هناك دراسة للأثر البيئي والحفاظ عليه، وانا موافق على ذلك، انما أطماع العدو الاسرائيلي لم تعد توصل الى حد تقف عنده. بالنسبة لي هو أولوية والكل يعلم بالحركة الاميركية في المنطقة وموضوع الجدار الفاصل، وكل العالم ينظر الى ما سيحدث في لبنان من قبل العدو الصهيوني والجميع يعلم اهداف هذا العدو"، مؤكدا أن "البلوكين 9 و10 هما حق لنا وسنحافظ عليهما، وللمحافظة عليهما سنأخذ كل الاجراءات المطلوبة واللازمة دفاعا عن حقنا. لهذا السبب وزارة الأشغال من ضمن مفهومها لموضوع المقاومة، قررت انشاء المرفأ، أنا أضع خطة مواجهة وأتقيد بما يقوله مجلس الوزراء بالاضافة الى المحافظة على الشاطىء اللبناني".

ولفت الى ان مجلس الوزراء "كلف مجلس الانماء والاعمار وضع دراسة لمشروع النفق الذي سيحصل بين جونية ونهر ابراهيم وكلفتها 5 مليون دولار"، مشيرا الى ان "الرمول البحرية الموجودة في المنطقة سنستعملها في الواجهة البحرية لردم جزء من البحر، ليس بطريقة صناعية، انما بطريقة طبيعية جدا، وأنا أتبنى هذه الفكرة بعد دراسة الأثر البيئي ومقتنع بعدم إلغاء المحميات البحرية. لكننا نقول للعدو الاسرائيلي اننا جاهزون للمواجهة، وهذه الدراسة وهذا العمل الذي سنقوم به سيساعدنا في اتجاهين. الأول: اعادة اعمار سوريا، فنحن نريد طريقا قريبة للعاصمة السورية، ويجب فتح مجال للبنانيين في اعادة اعمارها، لأنهم تحملوا وزر الحرب السورية في اوجه مختلفة، وعندما أقول الناقورة، لأقول للعدو هذه حدودنا وليس لدي أي مشكل في حال استعمال مرفأ صور وعدلون وأي مرفأ آخر سينشأ لأن ذلك يحل أزمة انتقال الشاحنات داخل العاصمة بيروت. مثل مرفأ طرابلس المهيأ لاعادة اعمار سوريا، وسنقوم بانشاء سكة للحديد، لذا يجب القيام بشئ بالقرب من العاصمة السورية يخفف العبء الذي نراه". وردا على سؤال، قال فنيانوس: "لبنان ليس ممنوع من الطيران في أي بلد في العالم انما هناك جدوى اقتصادية ترى فيها شركات الطيران اذا كان من الممكن فتح خط مباشر الى بعض الدول واذا كان لها مصلحة"، مشيرا الى ان "بريطانيا عادت منذ أشهر عن قرارها المتعلق بعدم السماح للركاب اللبنانيين بأن يكون في حوزتهم جهاز خليوي بحجم الايباد". وأكد أن مستوى الحماية الموجودة في مطار بيروت آمن بدرجة عالية والتجهيزات الأمنية التي اطلقنا مناقصات بشأنها بدأت تظهر نتائجها، وبدأنا بتركيب قسم من هذه التجهيزات الأمنية، وكل التجهيزات الباقية التي سيتم تركيبها والاكس راي وكاشف السيارات، سيسمح للبنان بأن يكون من أكثر البلدان أمانا ورغم ذلك، فهو كذلك، لأن ما يقوم به الجيش اللبناني والقوى الأمنية كافة على الأرض، وكشفها للشبكات الارهابية هو عمل خارق، وان اكبر انجاز هو باكتشاف محاولة اغتيال احد القيادات الفلسطينية في صيدا، وهذا يعتبر من الانجازات الأمنية المهمة التي تحصل، وتسمح لهذه الدول ان تنظر الينا بطريقة مختلفة تماما وتعتبر لبنان من البلدان الامنة"، مؤكدا ان "لبنان ليس ممنوع من الطيران في أي بلد في العالم، بل يرى اين تكمن الجدوى الاقتصادية".

 

النائب بطرس حرب تقدم بدعوى جزائية ضد الجراح

وكالات/08 شباط/18/عقد النائب بطرس حرب في مكتبه في الحازمية مؤتمرا صحافيا تحدث فيه عن قضية الإعلامي مرسيل غانم وأعلن موقفه من الحكم الصادر في قضية التخابر الدولي غير الشرعي ورد على الكلام المنسوب إلى وزير الاتصالات جمال الجراح.

ففي قضية الإعلامي مرسيل غانم، أوضح النائب حرب أنه "على الرغم من اقتناعي الكامل أن الأستاذ مرسيل غانم لم يخالف القانون، وأنه لم يتدخل، أو يسهل جرم الذم أو تحقير رئيس الجمهورية، وأنه لم يقاوم السلطة ولم يحقر وزير العدل، وأن ما نسب إليه لا يشكل جرما جزائيا، ولا نصا قانونيا يعتبره جرما يعاقب عليه، وأنه بالتالي لا يجوز السير بادعاء النيابة العامة الاستئنافية. وعلى الرغم من أن مجال استئناف قرار قاضي التحقيق برد طلب الدفوع الشكلية لعدم السير بالدعوى ضده مفتوح لنا، ومن اقتناعنا بأن هذا القرار مخالف للقانون، وسيفسخ أمام الهيئة الإتهامية إذا ما استأنفناه".

وقال: "على الرغم من كل ذلك، وبعد التشاور مع موكلي الأستاذ مرسيل غانم، قررنا المواجهة القانونية حول مضمون الادعاء وعدم إستئناف القرار المذكور، والمثول أمام حضرة قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان في الجلسة المحددة لاستجوابه في 16/2/2018، لكي يدلي الأستاذ غانم بإفادته، وذلك للحؤول دون إطالة مهزلة الادعاء عليه، وحسم هذا الملف، ووضع حد لانفلات موجة ملاحقة الإعلاميين وكم الأفواه وضرب الحريات العامة، ولا سيما أننا في مرحلة ممارسة اللبنانيين لحقهم في انتخاب نوابهم بحرية، بعيدا عن أعمال الترهيب أو التهويل بسجن رجال وسيدات الإعلام أصحاب الآراء والأقلام الحرة ناهيك عن ممارسات الترغيب والرشوة التي يمارسها بعض الوزراء المحظيون المرشحون للإنتخابات. فإلى اللقاء مع الرأي العام والقضاء في 16/2/2018، ليشهد فصلا معيبا لسلوك حكومتنا، التي طلبت بلسان وزير العدل، ملاحقة مرسيل غانم، بسبب كلام مسيء صدر عن أحد ضيوف حلقته، التي بثت على الهواء مباشرة، في حق رئيس الجمهورية، وعدم تحركها لملاحقة من كان يتسبب بكلامه بكارثة وطنية وبمواجهة طائفية، أو عدم ملاحقة أي من حاملي السلاح غير الشرعي وإطلاق النار خلال يومي ردود الفعل على الإهانة والتحقير الذين صدرا عن وزير محدد، وهو ما كاد يتسبب، لولا العناية الإلهية، بمواجهة وطنية خطيرة".

وأضاف: "أما في الحكم الصادر في موضوع التخابر الدولي غير الشرعي فعلى الرغم من ملاحظاتي العديدة على الحال التي تتخبط فيها العدالة في لبنان، لجهة الاستنسابية في الملاحقات، وتدخل السلطة السياسية في أعمال السلطة القضائية وأحكامها، وبالرغم من التحفظات التي أدليت بها حول التشكيلات القضائية التي حصلت، والتي دمرت صورة حيادية السلطة القضائية ومفهوم استقلاليتها، وبقطع النظر عن رأيي القانوني في بعض القرارات القضائية التي تهم الرأي العام، كالحكم الذي صدر عن القاضي المنفرد الجزائي في المتن في موضوع " ستديو فيزيون" والتخابر الدولي، وقرار رد الدفوع الشكلية التي تقدمنا بها في قضية ملاحقة الإعلامي الأستاذ مرسيل عانم. أود أن أعود لأكرر إعلان موقفي المبدئي الثابت بالرضوخ لأحكام القضاء، أيا كانت هذه الأحكام، كونه السلطة المنوط بها الفصل، بعدالة، في نزاعات الناس في ما بينها، وفي نزاعاتهم مع الدولة".

وتابع : "كما أود أن أعلن، أنني لست معنيا شخصيا، كما لم أكن يوما معنيا، بدعوى الدولة اللبنانية على شركة "ستوديو فيزيون" ورئيسها. وانحصرت علاقتي بالأمر، أنني مارست دوري وصلاحياتي كوزير للاتصالات عندما أطلعتني الإدارة المختصة في الوزارة، أن هناك تهريبا للمخابرات الخارجية إلى داخل لبنان، على أساس أنها مخابرات داخلية على رقم معين، فقمت بواجبي كوزير للإتصالات، لجهة التأكد أولا من ذلك بواسطة أجهزة الوزارة الفنية، ومن ثم إحالة الملف إلى هيئة القضايا، التي تمثل الدولة اللبنانية، وإلى النيابة العامة المالية، لإجراء المقتضى القانوني في ملاحقة المرتكبين، وأن ما قمت به لم يكن " سقطة في مساري السياسي الحافل"، كما ورد في مقدمة النشرة الإخبارية لمحطة MTV، بل تأدية لواجب ملاحقة من يتبين أنه يخالف القانون، حتى لو كان صديقا أو نسيبا أو حليفا سياسيا".

وقال : "الحقيقة أنني، لو لم أقم بهذه الخطوة، لكنت أخليت بواجباتي الوظيفية كوزير للإتصالات، ولكانت قامت الدنيا ولم تقعد، لأنني لم أبلغ عن فعل جرمي ما ولم أقمعه، ولكنت اتهمت بتغطية الأمر إكراما لشخص أو لشركة. فإذا كانت هذه "سقطتي" فأنا مرتاح الضمير، أنني قمت بواجبي في المحافظة على القانون وعلى الأموال العمومية. ما يهمني أن أؤكده، أنني لست معنيا شخصيا بهذه الدعوى، ولم أتابعها، ولم أتدخل بمسارها ولا أسمح لنفسي، ولا لغيري من وزراء أو سياسيين بالتدخل في عمل القضاء من موقعي السياسي أو باستباق حكم القضاء بإبداء رأي في قضية ينظر فيها، خوفاً من أن يؤثر ذلك على القضاة الذين ينظرون فيها، ولا سيما إذا صدر عن الوزير المختص، وإنني إذا كنت أبدي رأيي في بعض القضايا، فإنني أفعل ذلك من موقعي كمحامٍ في هذه القضايا، وليس من موقعي كوزير أو نائب".

وقال: "أما قرار كف التعقبات بحق ستوديو فيزيون ومديرها، الذين هيئة القضايا عليهم، والذين أدعى عليهم النائب العام المالي، بعد أن تبين له إرتكاب الجرم، فهو شأن قضائي لا أسمح لنفسي بمناقشته أو مناقشة الظروف التي أحاطت به، ولا سيما أن القضية لا تزال عالقة أمام القضاء، بعد أن بلغني أن هيئة القضايا والنيابة العامة المالية ستستأنفانه".

في الرد على كلام الوزير الجراح

أما في الرد على كلام الوزير الجراح، فقال: "إنه لمن دواعي الأسف أن ينحدر الخطاب السياسي إلى هذا المستوى في مواقف الوزير الجراح المتعلقة بوزارته وفي الملفات العالقة فيها. فهو في الحقيقة إسم على مسمى، جراح للكرامات، وجراح لموارد الدولة المالية، وجراح للأحكام الدستورية والقانونية، وجراح للحقيقة، لا يتسع صدرهم لانتقاد أو ملاحظة، وأن ردة فعل هؤلاء أصبحت تلامس الشتم والتهويل باتهامات في وجه منتقديهم وتركيب ملفات وتلفيقات مفبركة لهم، كل ذلك لتغطية ارتكاباتهم، المخالفة للقوانين والتي تفوح منها روائح الفساد بحيث لم يبقَ نائب أو مسؤول أو سلطة قضائية ولم يضع حولها أكثر من علامة استفهام، وبحيث تحولت كل جلسات لجنة الاتصالات النيابية إلى جلسات استجواب للوزير الجراح حول قراراته المشبوهة".

أضاف: "ردا على مطالبتي بالرجوع عن قراره الشهير، بمنح شركة خاصة إمتيازا لاستثمار مرفق عام، المخالف للدستور والقانون والمراسيم، والذي سمح لشركة خاصة إمتياز مد شبكات الألياف الضوئية في مسارب الدولة لتزود زبائنها بهذه الخدمة، وأن تقتصر عائدات الدولة على 20% من مجمل العائدات، مقابل 80% للشركة المحظية، وذلك بقرار أحادي بالتراضي ودون أي مناقصة أو منافسة، ودون موافقة مجلس الوزراء، حسب ما تنص عليه القوانين، ودون صدور قانون بمنح هذا الامتياز لشركة أو إثنين، كما ينص عليه الدستور، ودون رأي الإدارة المختصة في وزارته، ردا على موقفي هذا الذي كشف المخالفات الكبيرة لهذا القرار، أطلق الوزير الجراح سلسلة إتهامات في وجهي، ومنها أنني انتقدت قراره "ليبقى الإنترنت غير الشرعي ماشي"، وأن وزارة الاتصالات لم تكن تلبي طلبات الاستحصال على E1 بسبب ذلك، طبعا من دون أن يذكر أنني أنا من ضبط الإنترنت غير الشرعي وأوقفه وادعى على المخالفين من جهة، ودون أن يبرز طلبا واحدا للاستحصال على أي E1 لم يلبَّ، ودون أن يقدم دليلا أو قرينة على ذلك، كما زعم أنني أجريت تسوية مشبوهة مع شركة لإنهاء عقد معها وقعه الوزير الصحناوي، دون موافقة الإدارة عليه آنذاك، وأنني حملت الدولة خسارة مليوني دولار بسبب ذلك، وكعادته، أخفى الوزير الجراح حقيقة أن التطور التكنولوجي جعل من استمرار تنفيذ ذاك العقد كان سيكلّف الدولة أكثر من 5 ملايين دولار وأن المعدات التي كان يفترض أن تركبها الشركة أصبحت عديمة الفائدة ولا توفر الخدمة المطلوبة بسبب تجاوز التطور التكنولوجي لها، وأن المديرية العامة للإنشاء والتجهيز، طلبت بشخص الأستاذ ناجي أندراوس خطيا إجراء مصالحة مع الشركة تهدف إلى إلغاء العقد وعدم دفع ما يفوق الخمسة ملايين دولار دون نتيجة".

وتابع: "أكثر من ذلك، يخفي الوزير الجراح أنه شخصيا، بعد أن أوقف التسوية التي أجريتها مع الشركة عاد وقرر السير بها بعد أن ثبت له أن المعدات موضوع العقد لم تعد ملائمة. كما زعم أنني أوقفت مشروع تلبية طلبات تركيب الهواتف الثابتة المتراكمة وأوقفت 3 دفاتر شروط أعدت لإجراء المناقصة، وهو قول غير صحيح أيضا، لأنني أنا من كان يطالب باللجوء إلى الخبرات من خارج الإدارة لكي نلبي كل طلبات تركيب الهواتف اللبنانية الثابتة، ولم يعرض علي أبدا أي دفتر شروط خلافا لما يزعم الوزير الجراح".

وقال: "بالإضافة إلى الاتهامات بأنني أقدمت على تزوير مستندات للادعاء على " ستوديو فيزيون " بستين مليون دولار أميركي، وأن تقريرا من أوجيرو يحدد قيمة خسارة الدولة بمليار وستماية مليون ليرة لبنانية، وأن القصد من ذلك تكبير المصيبة لنتلهى عن الإنترنت غير الشرعي، واتهمني بخلق مشكل مش موجود حتى نغطي المشكل الموجود ( أي الإنترنت غير الشرعي). أما المهزلة الأخيرة التي طلع بها وزير الاتصالات في اجتماع لجنة الاتصالات النيابية، الكلام عن فقدان ملفات من الوزارة، ولدى سؤاله عن التحقيق مع المسؤولين عنها، صمت وتهرب من الجواب. هذا طبعا دون ذكر هذه الملفات ومحتوياتها".

أضاف: "في الماضي كنت قررت عدم الرد على هذا الكلام غير الجدي الذي تكذبه المستندات. الادعاء ضد ستوديو فيزيون صدر عن هيئة القضايا وليس عني شخصيا، وأن الزعم بأن حجم الخسارة ليس كبير كما قلنا، إذ تبين أنه حوالي مليون دولار لا أكثر، بأن المهم حجم الخسائر بقدر حصول الجرم أو عدمه. وإن مزاعمه عن اختفاء ملفات، فضحها عدم إجراء أي تحقيق إداري حول الملفات أو المستندات التي يزعم إختفاءها لتحديد هوية المسؤولين عنها، ما يجعل كلامه عاريا عن الصحة وأنه يساق لتغطية مخالفاته. إلا أن تكرار الوزير الجراح لاتهاماته، بخفة لا مثيل لها، لم يعد جائزا السكوت عليه، ولا سيما أنها تشكل أفعالا جرمية للتضليل والذم والافتراء، ما يستدعي اللجوء إلى ما يضع حدا لهذا الفلتان الأخلاقي، الذي يطال كرامات الناس، لتغطية صفقات مشبوهة عقدها الوزير، معتمدا أسلوب التجني والروايات الكاذبة لصرف النظر عما يرتكبه في وزارته".

وختم: "لذلك قررت تقديم شكوى جزائية شخصية بحق الوزير الجراح، بتهمة الذم والافتراء، ولقد قدمت اليوم هذه الشكوى للنائب العام التمييزي الأستاذ سمير حمود. لقد طفح الكيل، ولن أقبل بالتطاول على كرامتي وشرفي ومساري الوطني السياسي ممن يخالف القانون ويصدر القرارات المشبوهة ويتجاوز حدود السلطة ويعتدي على حقوق الدولة. وسيكون للقضاء الكلمة الفصل في هذا الموضوع، مقتنعا أن لا بد من اللجوء إلى القضاء لردع الفاسدين بعد ما ثبت أن لا رادع أخلاقيا وشخصيا لتصرفاتهم".