المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 08 شباط/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.february08.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِذَا كُنْتُمْ تَنْهَشُونَ وَتَفْتَرِسُونَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً، فَاحْذَرُوا أَنْ يُفْنِيَ أَحَدُكُمُ الآخَرَ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/زمن محل وطاقم سياسي عفن لا يخاف الله ولا يوم حسابه الأخير

الياس بجاني/حركة أمل وثقافة الغزوات الجاهلية ودور “حزب الله

الياس بجاني/جردة لبعض كوارث ورقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر بعد 12 سنة على توقيعها

الياس بجاني/من يسعى ليكون غير نفسه يفقد ذاتهNo one can be but himself

الياس بجاني/بشير الجميل قضية وإيمان وجرأة وقيادة ومش بش اسلوب بمخاطبة الناس

 

عناوين الأخبار اللبنانية

حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية:  وإلّا سيبقى الإستقرار هشّاً والمصير معلّقاً.

تيننتي: اسرائيل بدأت فعلا تنفيذ اشغال جنوب الخط الأزرق ونتواصل مع الأطراف لحل القضية ومنع حصول توتر

لبنان يفوّض القوى العسكرية مواجهة أي اعتداء إسرائيلي حدودي والتوافق على خريطة طريق في لقاء بعبدا لمعالجة الملفات الخلافية

بيان "تقدير موقف رقم 38"/قولوا لساترفيلد أن لدينا قضاء يلاحق وزير سعودي بتهمة "إثارة الخلافات"، ولا يتجرأ على مساءلة أي مسؤول ايراني عن تحريكه 150 الف صاروخ في لبنان

نوفل ضو: السياسة الخارجية للدولة اللبنانية لا يقررها حزب الله

تحالف بين "سبعة" ونوفل ضو؟

من هو المقاوم/من المسيرة العسكرية

الياس الزغبي ل"الوكالة الوطنيّة للاعلام": وجوب التنبّه للاحتقانات الأهليّة فالاستقرار الفعلي يبدأ من تحت وليس العكس

مجلة  فرنسية: زعماء وسياسيين لبنانيين سرقوا مليارات الدولار

مرسوم الأقدميات والترقيات وصل إلى بعبدا بعد توقيعه من الحريري وخليل

الخارجية السعودية: لا صحة للأخبار عن انزعاج المملكة من زيارة الحريري إلى تركيا

ريفي مغردا : في وقت تصادر إيران قرار لبنان يتم تحريك القضاء لاستهداف الوزير السبهان

القاضي غسان عويدات يقرر محاكمة ثامر السبهان/محاكمة وزير دولة عربية في لبنان.. هل هذا ممكن؟

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الاربعاء 07022018‏

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 7/2/2018

جريحان من “الاشتراكي” في إشكال مع عنصر من “حزب الله” بعرمون

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

المجلس الاعلى للدفاع: الجدار الإسرائيلي خرق واضح لل 1701 والمطلوب الاستمرار في التحرك للمحافظة على حقوق لبنان

واشنطن تشدد على استقرار لبنان وإسرائيل مع «حل ديبلوماسي» للبلوك 9

لقاء الكل في جريدة لنصنع وطنا تويني: مستمرون في الدفاع عن الحريات سلامة: لا نمو للاقتصاد من دون قطاع مالي سليم وليرة مستقرة

عين واشنطن على الإنتخابات في لبنان

المطارنة الموارنة يرفعون الصوت: لرفع يد السياسيين عن الإدارة

هل نجح خصوم باسيل في إبعاده عن "حزب الله"؟

بعد ٢٠ سنة من النضال الإعلامي... غادة عيد الى البرلمان

"إيلاف" تهدد الحريري.. سنرد بالوثائق الدامغة والمستندات الثابتة

اتفاق عسكري قريب بين لبنان وروسيا وساترفيلد في بيروت لبحث الحدود الجنوبية

من هو نبيه عواضة ليقبل القضاء دعواه ضد الوزير السعودي ثامر السبهان/احمد الأيوبي/فايسبوك

اجتماعات بعبدا: نحو ترويكا جديدة؟

رواية جديدة تبرئ زياد عيتاني... وريفي يطلب اعادة التحقيق

حزب الله يخرج عن النأي بالنفس ويتجاوز الحكومة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

طائرات إسرائيلية تقصف "الأبحاث العسكرية السورية" من الأراضي اللبنانية

البيت الأبيض: الاقتصاد الأميركي قوي للغاية ونشعر «بارتياح بالغ» رغم التقلبات الأخيرة في سوق الأسهم

مقتل فلسطيني بالرصاص بعد طعنه إسرائيلياً بالضفة الغربية

وزير خارجية البحرين يعلّق على الدعوى المقدّمة ضدّ السبهان

البحرين: اعتقال خلية فجرت أنبوب نفط بتوجيه ايراني وأحكام قضائية على 58 متهما بالإرهاب

مطالبات بعقوبات إضافية ضد إيران ودعوتها لوقف إعدام القاصرين

فرنسا تدعو الميليشيات لترك سورية: طهران وأنقرة تنتهكان القانون وقوات الأسد جددت قصفها الغوطة وزعمت التصدي لغارات إسرائيلية

تركيا تعتزم إنشاء أول قاعدة جوية في مطار تفتناز بريف إدلب

بوادر أزمة بسبب الغاز : مصر تحذر تركيا من مس سيادتها وأكدت أنها ستتصدى لها وحذفت اسم السلطان سليم الأول من شارع بالقاهرة

هل تساعد الضربات الجوية الإسرائيلية الرئيس المصري في إحكام سيطرته على سيناء؟ وهذا ما دفع تل أبيب للتدخُّل

واشنطن لا تستبعد لقاء بين مسؤوليها وكوريين شماليين وتيلرسون يشدد الضغوط على فنزويلا في جولته اللاتينية

مجلس النواب الأميركي يقر مسودة إنفاق لتفادي إغلاق الحكومة

ترمب يأمر بتنظيم عرض عسكري لإظهار القوة العسكرية للولايات المتحدة وضباط وزارة الدفاع يبحثون الموعد الأمثل لإجرائه

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عواصم أوروبية تُفاوض إيران لمنع حرب إسرائيلية وشيكة على “حزب الله”/حسين عبد الحسين/الراي الكويتية

الإجماع "ضد الفساد" والخطاب الانتخابي المفقود/وسام سعادة/المستقبل

هذا ما سيتبلّغه تيلرسون في بيروت/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

أميركا ولبنان: السلاح والسياسة/محمد علي فرحات/الحياة

رسالة إلى اليرزة عبر الـ«سوبر توكانو»؟/ربى منذر/جريدة الجمهورية

تعديلات النظام الداخلي لـ«التيار»: الأمر لِجبران!/ليا القزي/الأخبار

ماذا تعني العدالة في لبنان/حسام عيتاني/موقع هنا القطة الثالثة

زينة العرب/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 نساء إيران يعلنّ الحرب على «الولي الفقيه»/بشير عبد الفتاح/الحياة

أصل الحكاية في حرب أنقرة على عفرين/أكرم البني/الحياة

حديث المقاطعة/عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط

أهمية محاكمة الإرهابي/بكر عويضة/الشرق الأوسط

المصطادون في المياه العكرة لن ينجحوا بالإيقاع بين السعودية والإمارات/خلف أحمد الحبتور/السياسة

الديموغرافيات العرقية الجديدة تعيد صياغة أميركا/نوح سميث/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون أمام رئيس بعثة صندوق النقد الدولي: تعميم المكننة يساعد على مكافحة الفساد ويرفع من مستوى الاداء الاداري ويزيد موارد الدولة

بري استقبل ساترفيلد ونواب الاربعاء:إتفقنا على الآلية الدستورية لمعالجة الملفات العالقة والعبرة في التنفيذ

الحريري استقبل الصفدي والمحافظين ابو جودة ومكاوي

الحريري قلد الجارودي باسم عون وسام الارز الوطني:كرس عمره في خدمة بيروت لتبقى منارة العواصم بالشرق

باسيل التقى ساترفيلد وعرض مع مارتن شؤون النازحين سفير تركيا أكد مشاركة بلاده في مؤتمري روما 2 وسيدر 1

جنبلاط عرض وساترفيلد التطورات في لبنان والمنطقة

القوات: جعجع لم تميز يوما بين بشراني وآخر ووزير الطاقة حاول خلال اليومين المنصرمين إشاعة أخبار غير صحيحة

التيار المستقل: للتشاور بين الرؤساء قبل إصدار القرارات المهمة

الاحدب دعا الى فتح ملف شباب طرابلس المتهمين بالإرهاب: أمد اليد الى القوى المعترضة على الظلم والفساد لخلق تحالف لخوض الانتخابات

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

فَإِذَا كُنْتُمْ تَنْهَشُونَ وَتَفْتَرِسُونَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً، فَاحْذَرُوا أَنْ يُفْنِيَ أَحَدُكُمُ الآخَرَ

من رسالة القديس بولس الأولى إلى أهل غلاطية 05/من15حتى26/كُونُوا عَبِيداً فِي خِدْمَةِ أَحَدِكُمُ الآخَرَ. فَإِنَّ الشَّرِيعَةَ كُلَّهَا تَتِمُّ فِي وَصِيَّةٍ وَاحِدَةٍ: «أَنْ تُحِبَّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ». فَإِذَا كُنْتُمْ تَنْهَشُونَ وَتَفْتَرِسُونَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً، فَاحْذَرُوا أَنْ يُفْنِيَ أَحَدُكُمُ الآخَرَ! إِنَّمَا أَقُولُ: اسْلُكُوا فِي الرُّوحِ. وَعِنْدَئِذٍ لاَ تُتَمِّمُونَ شَهْوَةَ الْجَسَدِ أَبَداً. فَإِنَّ الْجَسَدَ يَشْتَهِي بِعَكْسِ الرُّوحِ، وَالرُّوحُ بِعَكْسِ الْجَسَدِ؛ وَهَذَانِ يُقَاوِمُ أَحَدُهُمَا الآخَرَ حَتَّى إِنَّكُمْ لاَ تَفْعَلُونَ مَا تَرْغَبُونَ فِيهِ. وَلَكِنْ إِذَا كُنْتُمْ خَاضِعِينَ لِقِيَادَةِ الرُّوحِ، فَلَسْتُمْ فِي حَالِ الْعُبُودِيَّةِ لِلشَّرِيعَةِ. أَمَّا أَعْمَالُ الْجَسَدِ فَظَاهِرَةٌ، وَهِيَ: الزِّنَى وَالنَّجَاسَةُ وَالدَّعَارَةُ، وَعِبَادَةُ الأَصْنَامِ وَالسِّحْرُ، وَالْعَدَاوَةُ وَالنِّزَاعُ وَالْغَيْرَةُ وَالْغَضَبُ، وَالتَّحَزُّبُ وَالانْقِسَامُ وَالتَّعَصُّبُ، وَالْحَسَدُ وَالسُّكْرُ وَالْعَرْبَدَةُ، وَمَا يُشْبِهُ هَذِهِ. وَبِالنَّظَرِ إِلَيْهَا، أَقُولُ لَكُمْ الآنَ، كَمَا سَبَقَ أَنْ قُلْتُ أَيْضاً، إِنَّ الَّذِينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هَذِهِ لَنْ يَرِثُوا مَلَكُوتَ اللهِ! وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: الْمَحَبَّةُ وَالْفَرَحُ وَالسَّلامُ، وَطُولُ الْبَالِ وَاللُّطْفُ وَالصَّلاَحُ، وَالأَمَانَةُ وَالْوَدَاعَةُ وَضَبْطُ النَّفْسِ. وَلَيْسَ مِنْ قَانُونٍ يَمْنَعُ مِثْلَ هَذِهِ الْفَضَائِلِ. وَلَكِنَّ الَّذِينَ صَارُوا خَاصَّةً لِلْمَسِيحِ، قَدْ صَلَبُوا الْجَسَدَ مَعَ الأَهْوَاءِ وَالشَّهَوَاتِ. إِذَا كُنَّا نَحْيَا بِالرُّوحِ، فَلْنَسْلُكْ أَيْضاً بِالرُّوحِ. لاَ نَكُنْ طَامِحِينَ إِلَى الْمَجْدِ الْبَاطِلِ، يَسْتَفِزُّ بَعْضُنَا بَعْضاً، وَيَحْسُدُ أَحَدُنَا الآخَرَ!

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

زمن محل وطاقم سياسي عفن لا يخاف الله ولا يوم حسابه الأخير

الياس بجاني/07 شباط/18

لأن كل زمن ينتج قادة وسياسيين على شاكلته وصورته ومن خامته، ولأن زمننا زمن بؤس ومّحل واسخريوتية وجحود فقد ابتلى شعبنا بطاقم سياسي قزم ومسخ لا يعرف الله ولا يخاف يوم حسابه الأخير. طاقم يجري بفرح صوب الأبواب الواسعة وقد طرد صوت الله الذي هو الضمير من داخله واستبدله بكل شياطين جهنم. هكذا طاقم لا يعرف غير الشر ولإنتهازية والنفاق وعشق الأنا القاتلة.

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

حركة أمل وثقافة الغزوات الجاهلية ودور “حزب الله

إلياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/حركة أمل وثقافة الغزوات الجاهلية ودور حزب الله/07 شباط/18/اضغط أو على الرابط في أسفل

http://al-seyassah.com/%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%A3%D9%85%D9%84-%D9%88%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%87%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AF%D9%88%D8%B1/

 

جردة لبعض كوارث ورقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر بعد 12 سنة على توقيعها

الياس بجاني/06 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62374

قيل لنا يوم تم توقيع ورقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر في 06 شباط عام 2006 بأن الهدف الأساسي من توقيعها هو اعادة حزب الله إلى حضن الدولة اللبنانية ولبننته..

اليوم وبعد مرور 12 سنة على توقيعها العكس تماماً هو ما حصل.. فقد ألغى الحزب الدولة بكل مقوماتها، وحولها إلى أداة طيعة بيده، ووضعها في مواجهة مع غالبية الشعب اللبناني، ومع الدول العربية، ومع معظم دول العالم، وذلك خدمة للمشروع الإيراني العسكري التوسعي..

لقد حول الحزب لبنان عملياً وواقعاً معاشاً إلى إلى قاعدة حربية ومعسكر ومخزن سلاح إيراني.

في مراجعة سريعة لبنود الورقة نرى إن أخطر بنودها هو البند العاشر الذي يتناول سلاح حزب الله.

هذا البند يصف سلاح الحزب بأنه وسيلة مقدسة.

واللافت في هذا التوصيف الهرطقي هو إنها المرة الأولى في لبنان حيث يعتبر فيها فريق غير حزب الله (التيار الوطني الحر) أن السلاح هو وسيلة مقدسة.

وبالتالي فإن التعاطي مع سلاح حزب الله طبقاً لهذا المفهوم هو تعاط مع الآلهة، وهنا تكمن معضلة وصعوبة بل استحالة مناقشة هذا الأمر المقدس مع قيادة الحزب ومع راعيته إيران، فعندما تكون الوسيلة مقدسة تصبح بالتالي الغاية إلهية.

إن المستغرب في موضوع القداسة هذا هو قبول الطرف الآخر الموقع على الورقة به، أي التيار الوطني.. وهو من المفترض أنه تنظيم سيادي واستقلالي وعلماني ومقاوم لقوى الإحتلال.

هذا، وكان ولا يزال مستهجناً جداً التوقيع على ورقة مع حزب هو ديني ومذهبي وإيراني ومشروعه إيراني تقول إن سلاحه مقدس، وهو في البداية وبالنهاية عملياً وواقعاً سلاح مذهبي وإيراني وميليشياوي وليس شرعياً ولا هو تابع للدولة اللبنانية ولا هو بأمرتها.

عليماً فإن هذا المفهوم الرباني للسلاح والأهداف الإلهية لاستعماله قد سهل لدويلة الحزب ولمرجعيته الإيرانية الإمساك بالدولة والسيطرة الكاملة عليها.. وقد ظهر ولا يزال يتمظهر هذا الأمر الغريب والعجيب واللاسيادي واللااستقلالي واللادستوري بقوة في العديد من المناسبات الشاذة واللافتة من حروب الحزب وعملياته العسكرية والإرهابية الخارجية، ومن غزواته وغزوات اذرعته الميليشياوية داخل لبنان والتي كان أخرها قبل أيام من خلال غزوتي منطقتي “الشالوحي والحدث” في ضواحي العاصمة بيروت.

فبعد مرور 12 سنة على توقيع ورقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر لم يحصد لبنان وشعبه منها غير الكوارث الوطنية بكافة أشكالها وأنواعها السيادية والوطنية والدستورية والأمنية والاقتصادية، إضافة إلى تعكير، بل ضرب، علاقات لبنان الدولية والعربية والإقليمية.

الورقة عملياً كانت ولا تزال أداة هدامة في ضرب وتهميش ومصادرة الدولة لمصلحة الدويلة، وفي الهيمنة على كل قرارات الدولة الكبيرة والصغيرة، وخصوصاً قرار السلم والحرب.

بعض حصاد الورقة محلياً مباشرة وبشكل غير مباشر

*منع قيام الدولة وتعطيل استعادة السيادة والاستقلال.

*هيمنة الدويلة على الدولة.

*تعطيل الدستور وتهميش المؤسستين التشريعية والتنفيذية وهيمنة حزب الله على مؤسسات الدولة كافة.

*فرض إرادة حزب الله في انتخاب رئيس الجمهورية وتعطيل المجلس النيابي لهذه الغاية.

*انهيار اقتصادي لم يعرفه لبنان في تاريخه المعاصر.

*مستويات مرتفعة جداً وغير مسبوقة من البطالة والفقر.

*هجرة كبيرة طاولت كل الشرائح وكل المذاهب.

*غياب الطبقة المتوسطة وتفشي الصفقات والسمسرات والتهريب والتطاول على القانون والأمن.

*تفلت امني خطير وغياب كل ما هو محاسبة.

*تشريع الحدود ودخول حزب الله في حروب إقليمية لمصلحة المشروع الإيراني.

*تأجيل الانتخابات وفرض قانوني انتخابي هجين يخدم المشروع الإيراني.

*فرض هرطقة ما يسمى بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة.

*غزوات لبيروت والجبل وإسقاط حكومات وسلسلة من الاغتيالات.

*كساد المحاصيل الزراعية وضرب قطاع الصناعة اللبنانية بسبب مشاركة حزب الله في الحرب السورية وإقفال طرق التصدير

*تعطيل قطاع الخدمات من كهرباء وماء وقمامة ومواصلات وصحة وغيرها كون الدولة معطلة وقرارها مصادر.

*قيود وعقوبات دولية وعربية وإقليمية شديدة على القطاع المصرفي على خلفية اتهامات لحزب الله في تبيض الأموال والتجارة بالمخدرات.

*تسبب حزب الله بحرب مع إسرائيل عام 2006.

بعض حصاد الورقة عربياً مباشرة وبشكل غير مباشر

*ضرب علاقات لبنان بمعظم الدول العربية وخصوصاً الخليجية منها بسبب مهاجمة حزب الله لأنظمتها واستهداف أراضيها بعمليات إرهابية لمصلحة حكام إيران وتهديد مصير حوالي نصف مليون لبناني يعملون فيها.

*ضرب السياحة العربية إلى لبنان ومنع عدد لا بأس به من الدول العربية مواطنيها من السفر إلى لبنان.

بعض حصاد الورقة دولياً مباشرة وبشكل غير مباشر

*تعطيل تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بلبنان وخصوصاً القرارين 1559 و1701 إضافة إلى اتفاقية الهدنة واتفاقية الطائف.

*وصم لبنان بالإرهاب كون حزب الله موضوع على قوائم الإرهاب في معظم دول العالم ومن ضمنها عدد كبير من الدول العربية.

*مضايقة اللبنانيين فيما يخص السفر على بلدان كثيرة على خلفية وضع حزب الله على قوائم الإرهاب.

الورقة باختصار ساهمت إلى حد كبير في بقاء لبنان دولة فاقدة لقرارها، وغير قادرة على ضبط حدودها، ومؤسساتها شبه معطلة، وإعاقة قيام المؤسسات وسلمت الدولة للدويلة .. وتطول القائمة..

 *الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

من يسعى ليكون غير نفسه يفقد ذاتهNo one can be but himself

الياس بجاني/05 شباط/18

ما حدا ممكن يكون غير حاله، وسبحانك ربي ما حدا متل حدا. ويلي بيحاول يكون غير حاله بيفشل وما بيعود يعرف حاله

No one can be but himself, and he who tries to be somebody else, ends being a stranger from his own self

 

بشير الجميل قضية وإيمان وجرأة وقيادة ومش بش اسلوب بمخاطبة الناس

الياس بجاني/06 شباط/18

لأنو ما حدا بيقدر يكون حدا تاني .. فخلصونا من المسرحيات التعتير وفهموها ما حدا بيقدر يكون بشير الجميل. بشير الجميل قيادة وخط وإيمان ومفاهيم وصدق وشجاعة وشخصية وتفاني وتجرد ومش بس اسلوب بمخاطبة الناس.. قلدوا بشير بالسير على خطاه وبخطه وبنظافة كفه والشجاعة وبالشهداة للحق وللوطن السيد والحر والمستقل الخالي من كل القوى الغريبة..شو فهمنا

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية  

حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية:  وإلّا سيبقى الإستقرار هشّاً والمصير معلّقاً.

صدر عن حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية، البيان التالي:

07 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62415

... وإلّا سيبقى الإستقرار هشّاً والمصير معلّقاً.

إنّ أحداث الأسبوع الماضي وما رافقها من عراضات مسلحة وغزوات مناطقية وأعمال شغب... إلخ، فضحت هشاشة الإستقرار الأمني الذي طالما تغنّى به أهل الحُكم، وأكدت انه قابل للإختراق عند أوّل إمتحان نظراً لإرتباطه بمزاجية أمراء الطوائف وأهوائهم، بحيث ان كلمة واحدة نابية من هذا الزعيم ضدّ ذاك الزعيم تكفي لإشعال الحرائق في البلاد، وكلمة إعتذار واحدة تكفي لإخمادها.

وبما ان الإستقرار الأمني يتبع الإستقرار السياسي، وبما ان هذا الأخير مبني على تقاسم المصالح الخاصة بين أهل السياسة وليس على المصلحة العامة، فقد أصبح هذا الإستقرار واهياً كبيت العنكبوت وعرضةً للإهتزاز كلما اهتزت تلك المصالح.

والسؤال الذي يثير قلق المواطن اللبناني هو، إذا كان خلاف بين الحلفاء أخذ كل هذه الأبعاد، وأوصل البلد إلى شفير حربٍ أهلية، فكيف سيكون حال هذا البلد إذا ما وقع خلاف بين الأخصام؟؟؟

والسؤال الآخر المُقلق يتعلّق بامتناع الدولة عن ملاحقة المسلّحين ومُطلقي النار عشوائيّاً، والذين قاموا بأعمال الحرق وقطع الطرقات وتخريب الأملاك الخاصة والعامة، ما يعني انها أي الدولة مصابة بانفصام الشخصية، واحدة تقوم بتطبيق أحكام القانون على الضعفاء والعاديين من الناس غير المدعومين سياسياً تطبيقاً كاملاً وتاماً، والثانية تعتبر "الأقوياء وأزلامهم" فوق سلطة القانون ولهم الحق في استباحة المحرّمات!!!

ان الإستقرار السياسي الحقيقي أو السِلم الأهلي كما يسمونه،لا يقوم على تطييب الخواطر وتفاهمات آنية بين أهل الحُكم، بل على مرتكزات وثوابت وطنية، أوّلها الإتفاق على هوية لبنان اللبنانية وأُمّته غير التابعة لأي أُمّة أخرى، وسيادة الدولة على كامل أراضيها بعيداً عن بدعة الدويلات وجيوشها الرديفة، وتطبيق كافة القرارات الدولية ذات الصلة، وإعلان حياد لبنان التام والنهائي عن جميع الصراعات الإقليمية والخارجية، وبالأخصّ الصراع الفارسي ـ العربي، والعربي ـ الإسرائيلي... وإلّا سيبقى الإستقرار هشّاً والمصير معلّقاً حتى إشعار آخر.

لبَّـيك لبـنان

اتيان صقر ـ أبو أرز

 

تيننتي: اسرائيل بدأت فعلا تنفيذ اشغال جنوب الخط الأزرق ونتواصل مع الأطراف لحل القضية ومنع حصول توتر

الأربعاء 07 شباط 2018 /وطنية - اعلن الناطق الرسمي باسم "اليونيفيل" اندريا تيننتي في تصريح اليوم، ان "الجانب الإسرائيلي بدأ فعلا تنفيذ اشغال جنوب الخط الأزرق". وقال: "نحن نتابع ما يجري ونتواصل مع الأطراف على جانبي الحدود وحريصون على حل هذه القضية ومنع حصول اي توتر او تصعيد".

 

لبنان يفوّض القوى العسكرية مواجهة أي اعتداء إسرائيلي حدودي والتوافق على خريطة طريق في لقاء بعبدا لمعالجة الملفات الخلافية

بيروت – “السياسة/07 شباط 2018/أعلن المجلس الأعلى للدفاع اللبناني، أمس، منح الغطاء السياسي للقوى العسكرية “لمواجهة أي اعتداء إسرائيلي على الحدود في البر والبحر”. ورد ذلك في بيان، أصدره المجلس، عقب انعقاده في القصر الرئاسي ببيروت، برئاسة الرئيس ميشال عون، تعقيباً على إعلان إسرائيل قبل أيام، البدء بإقامة جدار جديد على الحدود مع لبنان، فضلاً عن زعمها بأن بلوك الغاز رقم 9 في البحر المتوسط يعود لها. وحذّر المجلس من أن “الجدار الإسرائيلي في حال تشييده على حدودنا يعتبر اعتداء على سيادتنا، وخرق للقرار 1701، معلنا “رفضه لتصريحات (وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور) ليبرمان حول البلوك النفطي 9”. وقرر “الاستمرار في التحرك على المستويات الإقليمية والدولية للتصدي ولمنع إسرائيل من بناء الجدار الفاصل”، مشدداً على أن “إسرائيل معتدية أيضا على المنطقة الاقتصادية الخالصة بمساحة تبلغ 860 كيلومتر مربع”.

وأكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، أن هناك قراراً باستعمال كل الوسائل السياسية والديبلوماسية لمواجهة تهديدات إسرائيل، التي أكدت على لسان وزير الطاقة الاستعداد لقبولها وساطة مع لبنان حول حدود المياه الاقتصادية. وترجمة لأجواء الانفراج التي سادت بعد “لقاء بعبدا الرئاسي”، تعقد الحكومة جلسة لها اليوم، في القصر الجمهوري برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون وحضور الرئيس سعد الحريري والوزراء، حيث ستبحث في جدول أعمال لا يتضمن بنوداً خلافية، في وقت قالت مصادر وزارية رئاسية لـ”السياسة”، إن هناك خريطة طريق تم التوافق عليها، لنزع فتيل التوتر في ما يتعلق بعدد من الملفات التي أثارت خلافات بين الرئيس عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، على أن يُصار إلى البدء بترجمة الخطة في المرحلة المقبلة، استناداً إلى مخارج دستورية اتفق عليها خلال اللقاء الرئاسي. وقد أكد الرئيس بري أنه مرتاح للقاء في بعبدا، لافتاً إلى أن الأمور ستسلك طريقها إلى الحل بما فيها موضوع الضباط في إطار المؤسسات، في وقت أشارت مصادر “عين التينة”، إلى أن العلاقة بين الرؤساء عادت إلى مرحلة ما قبل المرسوم.وأمل مجلس المطارنة الموارنة، بعد اجتماعه برئاسة البطريرك بشارة الراعي، أن يكون اجتماع بعبدا مدخلاً لوعي خطورة نتائج الخلافات السياسية التي تؤثر في العمق على النمو الاقتصادي والاستقرار الأمني، داعياً إلى شرح قانون الانتخاب للمواطنين ولرفع السياسيين يدهم عن الإدارة ولتتحمل السلطة مسؤوليتها في تأمين مطالب المواطنين المحقة. إلى ذلك، عادت أجواء التوتر لتخيّم على علاقة “القوات اللبنانية” بـ”التيار الوطني الحر”، بعد البيان الذي أصدرته “القوات”، متهمة “وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل بتوظيف أشخاص مناصرين للتيار من منطقة بشري، على أساس حزبي زبائني، متجاوزاً قواعد التوظيف المهنية، حيث تمنت القوات لو أن وزير الطاقة وفّر تشنجاً في العلاقة بينها وبين التيار، في وقت نسعى ليس فقط للمحافظة على هذه العلاقة وإنما إلى تطويرها، ولكن حجم الخطوات التي قام بها أبي خليل، والأسوأ حجم الرماد الذي حاول ذرّه في العيون هو ما دفعنا إلى الرد”.

 

بيان "تقدير موقف رقم 38"/قولوا لساترفيلد أن لدينا قضاء يلاحق وزير سعودي بتهمة "إثارة الخلافات"، ولا يتجرأ على مساءلة أي مسؤول ايراني عن تحريكه 150 الف صاروخ في لبنان

07 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62410

في السياسة

· ديفيد ساترفيلد في بيروت يسبق زيارة مقررة لوزير الخارجية الاميركية ريكس تيلرسون إلى المنطقة تشمل لبنان!

· ديفيد ساترفيلد يعرف لبنان جيداً لأنه مثّل بلاده بين الـ2000 و ألـ2004 كسفير، بعدها تم تعيينه مساعداً لوزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط في مرحلة الـ2005.

· يعرفه باعتباره "شَهِد الواقعة" فهو كان في لبنان خلال مرحلة "إنتفاضة الإستقلال" التي انطلقت مع استشهاد الرئيس الحريري!

· لا يفيد أن يقال له بأن "الجيش ضعيف و"حزب الله" ضرورة للدفاع عن لبنان"، هو يعرف لبنان!

· لا يفيد أن يقال له "حزب الله لم أو لن يستخدم سلاحه في الداخل!"، هو يعرف لبنان!

· لا يفيد تكرار مقولة "شعب وجيش ومقاومة"!

· لا يفيد الكلام عن البلوك 9 من دون الكلام عن من يحكم لبنان!

· الرؤساء الثلاثة مع ربطة عنق وصور "دالاتي ونهرا" أم زعيم بعمامة سوداء؟

تقديرنا

· قولوا جملة واحدة مفادها،

· مغلوبٌ على أمرنا أو ارتضينا ما نحن به مقابل مكاسب!

· انما لا تكذبوا فهو يعرف لبنان جيداً!

· ولا تنسوا، قولوا لساترفيلد أن لدينا قضاء يلاحق وزير سعودي بتهمة "إثارة الخلافات"، ولا يتجرأ على مساءلة أي مسؤول ايراني عن تحريكه 150 الف صاروخ في لبنان!

· ربما هو لا يعرف!!

 

نوفل ضو: السياسة الخارجية للدولة اللبنانية لا يقررها حزب الله

07 شباط/18/غرّد عضو الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار الصحافي نوفل ضو على حسابه الخاص عبر تويتر قائلاً: "ارفض تحويل المؤسسات الدستورية اللبنانية الى ادوات تنفذ سياسة حزب الله كما في حالة محاكمة وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان".

وأضاف أنّ "السياسة الخارجية للدولة اللبنانية لا يقررها حزب الله. وبالتالي القضاء يجب ان يطبق قانون الدولة لا سياسة حزب الله". يُذكر أنّ قاضي التحقيق الأوّل في بيروت غسان عويدات قرّر أمس قبول الشكوى المقدّمة من الأسير المحرّر نبيه عواضة بواسطة وكيله القانوني المحامي حسن بزي ضدّ وزير وزير دولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان، على أن يُحدَّد لاحقاً موعد قريب لأوّل جلسة تحقيق في هذه الشكوى بجرم إثارة النعرات الطائفية وحضّ اللبنانيين على القتال في ما بينهم.

*ارفض تحويل المؤسسات الدستورية اللبنانية الى ادوات تنفذ سياسة حزب الله كما في حالة محاكمة وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان. السياسة الخارجية للدولة اللبنانية لا يقررها حزب الله. وبالتالي القضاء يجب ان يطبق قانون الدولة لا سياسة حزب الله.

 

تحالف بين "سبعة" ونوفل ضو؟

"ليبانون ديبايت/07 شباط/18/يواصل حزب سبعة تمدده في المناطق اللبنانية مستعينًا بوجوه إعلامية معروفة. وعُلم أنّ خطوطًا فتحت بين "سبعة" والمرشح عن المقعد الماروني في كسروان - الفتوح نوفل ضو، ويبدو أن العرض يشمل تمويل حملة ضو الانتخابية وترؤسه لائحة تتضمن وجوهًا جديدة في كسروان- الفتوح وجبيل. ويعقد الجانبان منذ اسبوعين اجتماعات متلاحقة في محاولة للتوصل الى اتفاق نهائي. من جهته، ردّ حزب سبعة في بيان نافيًا أنّ يكون لديه أي علاقة مع نوفل وضو، وقال: "تعقيبا على الخبر المنشور تحت عنوان "تحالف بين "سبعة" ونوفل ضو؟" بتاريخ ٧ شباط ٢٠١٨ ، على موقعكم الكريم، وعملاً بقانون حق الرد، يهم حزب سبعة أن يوضح أن هذا الخبر عارٍ عن الصحة، وأن لا تواصل مباشر أو غير مباشر لتاريخه مع السيد نوفل ضو. وبناءً على ذلك، وتوخيا للحقيقة، نرجو منكم إزالة الخبر واستبداله بردّنا هذا".

 

من هو المقاوم؟

من المسيرة العسكرية/العدد العاشر ١٥ حزيران ١٩٨٣

هو اللبناني الواعي قضيته والذي نذر حياته للدفاع عن شرف وأرض وشعب لبنان.

هو الذي يحيا قضيته بدون إنقطاع سواء في عمله أو في نضاله أو في قتاله.

هو المواطن المثالي الذي يحافظ على الأمن والقانون والصحة العامة

مرتكزات المقاوم.

يؤمن بالله وبإلإنسان وبلبنان، ويتصرّف دائمآ إنطلاقآ من هذا الثالوث الإيماني.

المقاوم والمواطنون.

المقاوم يحبّ مواطنيه فينجدهم إذا أصيبوا بنكبة،

يحترمهم ويتصرّف تجاههم بكل أدب ومحبّة لأنه منهم ولهم،

وعنهم يحمل السلاح وهم يعملون من أجله.

صفات المقاوم:

صادق: لا يكذب ولا يغشّ.

أمين: لا يسرق حتى ولو جاع.

جدّي: لا يهمل واجباته.

شريف: يرفض الإفادة الماديّة وينبذ الإنتقام والتشفّي.

يقظ: يبلّغ عن كل من وما يشتبه به.

صامت: لا يثرثر ولا يدّعي.

مهذّب: يحترم حريّة الناس والبيوت ويصون الحرمات والمقدّسات.

قويّ الإرادة؛ لا شيء يعيقه عن القيام بواجباته.

صبور: على الحرمان والتعب والجوع والألم.

 

الياس الزغبي ل"الوكالة الوطنيّة للاعلام": وجوب التنبّه للاحتقانات الأهليّة فالاستقرار الفعلي يبدأ من تحت وليس العكس

07 شباط/18/شدّد عضو قيادة "قوى ١٤ آذار" الياس الزغبي في تصريح على "وجوب التنبّه للاحتقانات الأهليّة التي تعبّر عن نفسها على شكل صدامات أمنيّة من وقت إلى آخر". وقال: "لم تكد تُطوى حادثة الحدث حتّى ظهرت حادثة عرمون بما فيهما من دلالات طائفيّة ومذهبيّة على خلفيّة صراعات سابقة وكامنة". وأضاف: "لا يمكن الاكتفاء بحديث الاستقرار على مستوى الرئاسات والقيادات، وإغفال التشنّجات على الأرض، لأنّ الاستقرار الثابت والحقيقي يبدأ من تحت وليس العكس".

 

مجلة  فرنسية: زعماء وسياسيين لبنانيين سرقوا مليارات الدولار

مجلة الشراع/07 شباط/18/ أرسلت مجلة “اوبسرفاتور” 5 مراسلين، 4 منهم اقتصاديون ماليون لديهم خبرة مالية كبيرة مع صحافي متخصص في الشؤون اللبنانية، وأمضوا فترة أسبوعين في لبنان حيث اجتمعوا بصورة سرية مع مسؤولين عديدين في مصارف لبنانية خاصة ومع مسؤولين في الوزارات وذلك خارج علم السفارة الفرنسية. واستعملوا طرقاً ووسائل لتكون اجتماعاتهم سرية ولا تأخذ التحقيق في شأن ديون لبنان التي بلغت 80 مليار دولار، والتي ستبلغ في نهاية 2018، 86 مليار دولار. وبعد القيام بالدراسة لمدة اسبوعين من قبل الـ5 اختصاصيين في الشؤون المالية والموازنات والنقدية ومعرفة كيفية صرف الأموال كتبت المجلة تقريراً من 8 صفحات عنوانه ان ديون لبنان 80 مليار دولار أكبر فضيحة مالية. هذا ويتضمن التقرير كيفية سرقة وهدر الأموال العامة في لبنان وحصول عجز مقصود وعدم قيام المسؤولين على مدى 30 سنة في معالجة الدين العام، حتى يومنا هذا في مطلع سنة 2018، وكيف ان ديون لبنان سترتفع من 80 ملياراً الى 86 ملياراً في نهاية 2018. وذكرت المجلة ان السياسيين وفاعليات سياسية وقوى سياسية وأحزاباً حققت المليارات وألزمت لبنان بأن تصبح ديونه بقيمة 80 مليار دولار، وفي نهاية 2018 86 مليار دولار. ذكرت ان ما من رجل تعاطى في الشأن العام من القيادات الهامة إلا وحقق بحدود مليار دولار. ثم سألت المجلة كيف ان إعادة إعمار سورية تكلف 65 مليار دولار من كهرباء الى مياه الى إعادة عمران الابنية المهدّمة الى شق الطرقات، في حين ان لبنان بلغت ديونه 80 مليار دولار ولم يتم إنشاء اي معمل كهرباء ولم يتم إنشاء اي محطة لضخ المياه للمناطق، كما لم يتم توزيع طرقات او إقامة اوتوسترادات جديدة او عمران مدن وقرى كانت تهدمت في الحرب بطريقة جديدة. وامتنعت المجلة عن ذكر أسماء الشخصيات اللبنانية التي قالت انها حصلت على لائحة بأسمائهم وكيف حققوا الثروات ويحققونها حتى الآن، حتى بلغ دين لبنان 80 مليار دولار، وهو أعلى رقم ديون لدولة مثل لبنان من أصل 193 دولة في العالم.

 

مرسوم الأقدميات والترقيات وصل إلى بعبدا بعد توقيعه من الحريري وخليل

كشفت قناة الـ"NBN"، أنّ "مرسوم الأقدميات والترقيات وصل إلى قصر بعبدا بعد توقيعه من وزير الدفاع يعقوب الصراف ووزير المال علي حسن خليل ورئيس الحكومة سعد الحريري".

 

الخارجية السعودية: لا صحة للأخبار عن انزعاج المملكة من زيارة الحريري إلى تركيا

الأربعاء 07 شباط 2018 /وطنية - أعلنت وزارة الخارجية السعودية انه "لا صحة للأخبار التي تتحدث عن انزعاج المملكة من زيارة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى تركيا جملة وتفصيلا". وقالت وزارة الخارجية على موقعها على تويتر:"لم يصدر عن أي مصدر سعودي أي تصريحات بشأن زيارة رئيس الوزراء اللبناني إلى تركيا".

 

ريفي مغردا : في وقت تصادر إيران قرار لبنان يتم تحريك القضاء لاستهداف الوزير السبهان

الأربعاء 07 شباط 2018 /وطنية - غرد اللواء أشرف ريفي عبر "تويتر"، قائلا: "في وقت تصادر إيران قرار لبنان وينشر "حزب الله" سرايا السلاح والفتنة والتهديد في عرمون، يتم تحريك القضاء لاستهداف الوزير السبهان.وتابع " أما مروِّجو نظرية الإستقرار فهم إستقروا على الإستسلام لمشروع "حزب الله".

وختم : إستسلامكم سيدمر لبنان وعلاقاته العربية فحذار".

 

 

القاضي غسان عويدات يقرر محاكمة ثامر السبهان/محاكمة وزير دولة عربية في لبنان.. هل هذا ممكن؟

وكالات/ الأربعاء 07 شباط 2018 /قرّر قاضي التحقيق الأوّل في بيروت غسان عويدات قبول الشكوى المقدّمة من الأسير المحرّر نبيه عواضة بواسطة وكيله القانوني المحامي حسن بزي ضدّ وزير وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان، بجرم إثارة النعرات الطائفية وحضّ اللبنانيين على القتال في ما بينهم. وقد قدم المحامي بزي باسم موكله نبيه عواضة الدعوى في 31كانون الثاني.

 

 

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الاربعاء 07022018‏

النهار

تستغرب أوساط ديبلوماسية عدم إيفاد الفاتيكان سفيره الجديد الى لبنان وتسأل عن السبب غير المعلن وراء هذا التأخير.

تستمر المساعي التي يقودها قيادي بارز في "حزب الله" لمصالحة الوزير طلال ارسلان والوزير السابق وئام وهاب.

لوحظ على هامش مناسبة اجتماعية التجاهل الذي حصل بين كل من النائب جورج عدوان والمحامي ناجي البستاني ‏الذي يترشح على المقعد نفسه الذي يشغله عدوان حالياً.

البناء

لاحظت أوساط سياسية عدم حماس المرشحين للانتخابات النيابية لتقديم ترشيحاتهم الرسمية إلى وزارة الداخلية عازيةً ‏السبب إلى استمرار البلبلة في التحالفات السياسية، وبالتالي تركيب اللوائح الانتخابية، ولا سيما في بيروت وجبل لبنان ‏والشمال وبعض دوائر البقاع، إذ بالرغم من كلّ ما يتردّد في هذا الشأن إعلامياً فإنّ شيئاً لم يُحسم بشكل جدّي حتى ‏الآن.

الجمهورية

إعتبرت جهة سياسية أن حزباً بارزاً لم يعد يعتبر أن تياراً يُشكّل جزءاً من محور يضمّه وحلفاءه.

يجزم رئيس أحد الأحزاب أن الأكثرية النيابية لن تكون مع أي طرف سياسي في ظل وجود قطبين خارج أي إصطفاف ‏سياسي.

غادرت شخصية سياسية مسيحية إلى إحدى العواصم الأوروبية من دون إعطاء تفاصيل حول برنامج الزيارة.

اللواء

مؤسسة شبه أمنية - مالية ما تزال الخلافات بين كبار المسؤولين فيها تقضّ مضاجع الجهات المعنية؟قرأ المزيد

لاحظ خبير انتخابي ان نسبة الترشيح من هيئات المجتمع المدني آخذة بالتراجع، قياساً "لهجمة الانتخابات البلدية".

بدأت المساعدات على شكل "بونات" توزّع على "الجمهور" المؤيّد، قبل التوجه إلى صناديق الاقتراع.

المستقبل

قيل

إنّ جلسة مجلس الوزراء غداً الخميس قد تشهد تعيين رؤساء مجالس إدارة مدراء عامين لكل من مؤسسة مياه بيروت ‏وجبل لبنان ومؤسسة مياه لبنان الشمالي ومؤسستي مياه البقاع ولبنان الجنوبي.

 

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 7/2/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

فيما اقتنع الدبلوماسي الأميركي دايفيد ساترفيلد بلبنانية بلوك الغاز التاسع في البحر قبالة الناقورة قال وزير إسرائيلي إن حكومته مستعدة لتسوية هذه المسألة مع الحكومة اللبنانية.

ويؤكد لبنان الرسمي ما أبلغه لساترفيلد والمجلس الأعلى للدفاع طلب من الجيش والقوى الأمنية اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأراضي والمياه اللبنانية واعتبر بدء قوات الإحتلال بناء جدار اسمنتي جنوب رأس الناقورة اعتداء على لبنان.

وعقب اجتماع المجلس الأعلى للدفاع في القصر الجمهوري عقد اجتماع بين رئيسي الجمهورية والحكومة ووزراء الدفاع والأمن والعدل واللواء عباس ابراهيم تمت خلاله معالجة قضية مرسوم الأقدمية لضباط دورة العام ألف وتسعمائة وأربعة وتسعين.

وفي القصر الجمهوري غدا جلسة لمجلس الوزراء يحتوي جدول أعمالها ثلاثة وتسعين بندا. وناشد وزير الإعلام ملحم الرياشي وضع موضوع تعيين مجلس إدارة تلفزيون لبنان على جدول الأعمال.

ماذا أولا في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع؟

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

في الربيع الشباطي الذي يعيشه لبنان، تراجعت الغيوم السياسية في الداخل، لكن موجة ضباب خارجية تقترب من أجوائنا. فمرسوم الأقدمية بدأ يتنقل إثر دمج مرسوم الترقيات فيه، وينتظر أن يطوي خلاف التواقيع بعدما وقعه وزير المال اليوم. وهكذا يكون اجتماع بعبدا الثلاثي؛ قد أنجز تسوية واضحة حول هذا الملف.

أما المجلس الأعلى للدفاع، فقد أعطى توجيهاته لمواجهة تعدي إسرائيل ومنعها من بناء ما يسمى الجدار الفاصل على الأراضي اللبنانية، ورفض التصريحات والادعاءات الاسرائيلية المتعلقة بالثروة النفطية والغازية، في المياه البحرية الخاضعة للولاية القضائية اللبنانية. وذلك بعدما بدأ جيش العدو الإسرائيلي بتركيب ألواح اسمنتيه جنوب الخط الأزرق في الناقورة وهو ما أكده المتحدث الرسمي باسم اليونيفيل في حديث لتلفزيون المستقبل.

وليس بعيد عن الاعتداءات الإسرائيلية، أعلنت وكالة سانا التابعة لنظام الأسد أن طيران العدو الإسرائيلي أطلق صواريخ من داخل الأجواء اللبنانية على مواقع عسكرية في ريف دمشق. ونقل معارضون سوريون أن القصف استهدف مواقع ومخازن أسلحة تابعة لنظام الأسد وحزب الله، في مركز البحوث العلمية بمنطقة جمرايا قرب دمشق.

التوتر الحدودي رافقه تصعيد أميركي للاهتمام ببيروت، فزيارة ساترفيلد التي تمهد لزيارة وزير الخارجية الأميركي إلى لبنان بعد أيام، كان محور نقاشاتها ملف البلوك النفطي اللبناني رقم 9.

لكن اللافت ما أعلنته وزارة الخارجية السعودية من أنه “لا صحة للأخبار التي تتحدث عن انزعاج المملكة من زيارة الرئيس سعد الحريري إلى تركيا وأكدت أنه لم يصدر عن أي مصدر سعودي؛ أي تصريحات بشأن هذه الزيارة خلافا لما ذكرته بعض المواقع.

واليوم وبعدما اثار تلفزيون المستقبل على مدى يومين؛ الحكم المخفف الصادر بحق شاكر البرجاوي على خلفية اعتدائه على أهالي بيروت وترويعهم. فقد تحركت النيابة العامة العسكرية؛ بشخص مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي منى حنقير، التي قدمت استدعاء نقض للحكم الصادر الجمعة الماضي، بحق المطلوب شاكر البرجاوي، و قد طلبت فيه فسخ الحكم المطعون فيه والحكم مجددا بادانة شاكر البرجاوي و باقي المتهمين بجنايات مواد الارهاب؛ و القتل العمد، التي تصل عقوبتها الى الاعدام وقد أحيل طلب النقض إلى محكمة التمييز العسكرية.

باشرت اسرائيل بناء الجدار الفاصل داخل الاراضي اللبنانية خارقة القرارات الدولية، والناطق الرسمي باسم “اليونيفيل” اكد لتلفزيون المستقبل ان العمل جار لاحتواء اي تصعيد محتمل.

وسط استنفار كبير من الجانبين اللبناني والاسرائيلي بدأ جيش الاحتلال الاسرائيلي ببناء الجدار الاسمنتي في منطقة رأس الناقورة عند الحدود. فقد استقدمت قاطرات اسرائيلية بلوكات الاسمنت التي وضع خمسة عشر منها في الخندق الذي كانت انجزت جزءا كبيرا منه سابقا.

المتحدث الرسمي باسم اليونيفيل قال لتلفزيون المستقبل ان الجانب الاسرائيلي قد بدأ فعلا تنفيذ اشغال جنوب الخط الازرق وان هناك دوريات مراقبة للقوات الدولية منتشرة في المنطقة وتتابع ما يجري مضيفا بان اليونيفيل معنية بالعمل على استقرار الاوضاع وهي تعمل على ذلك عبر تواصلها مع الاطراف على جانبي الحدود مشيرا الى ان القيادة الدولية حريصة على ان يتم حل هذه القضية عبر قنوات التواصل مع الجانبين وبما يمنع اي توتر او تصعيد خصوصا ان استنفار جنود العدو يقابله استنفار مماثل للجيش اللبناني.

اشارة الى ان الجدار يمتد بطول ثمانين كيلومترا وارتفاع ستة امتار على طول الحدود من الناقورة وصولا إلى مزارع شبعا جزء منه من الاسمنت اضافة الى سياج شائك ووسائل الكترونية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

في التاسع والعشرين من كانون الثاني الفائت، وقع لبنان عقود الاستكشاف والتنقيب عن النفط في مياهه الإقليمية مع تحالف شركات النفط "توتال" الفرنسية، "نوفاتك" الروسية، و"إيني" الإيطالية.

بعدها بأيام جن جنون اسرائيل، واعلن وزير دفاعها افيغدور ليبرمان، ان البلوك 9 تعود ملكيته لبلاده بكل المقاييس، وعلى عادة تل ابيب، بدأت التهديدات. في ذاك التاريخ، كان جنون اللبنانيين في اوجه، وكانت الخلافات السياسية في ذروتها: يومها ايضا، تحركت الغرائز الحزبية والطائفية، معيدة للشارع صور حرب لم ينسها كثير من اللبنانيين.

فعلت تهديدات اسرائيل فعلها، اندملت الجروح اللبنانية الداخلية سريعا، فوجدت اسرائيل القوية نفسها، امام لبنان قوي لن يساوم على حقوقه.

بين ذاك التاريخ واليوم، ايام قليلة، استدعت تحركا اميركيا سريعا، فوصل دايفيد ساترفيلد، مساعد وزير الخارجية الاميركي الى لبنان، حيث باشر لقاءات سريعة، كان الغاز نجمها، تركزت حول استعداد واشنطن للعب دور الوسيط بين لبنان واسرائيل، وذلك قبل ايام من وصول وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلليرسون الى بيروت الاسبوع المقبل.

وساطة تكتم عنها الوفد الاميركي والسلطات اللبنانية، الى ان كشفها وزير الطاقة الاسرائيلي بعد الظهر، معلنا ان بلاده تسعى الى حل مع لبنان عبر وساطة اجنبية لم يحددها، وانها مستعدة للمضي قدما وصولا الى حل ديبلوماسي.

وفيما علمت الـLBCI ان اسرائيل، تضغط في اتجاه وقف الاعمال النفطية في المنطقة حيث البلوك 9 حتى التوصل الى حل، شددت مصادر وزارية على ان تحول لبنان الى بلد نفطي بدأ ولن يتوقف، وان لبنان بقدر تأكيده ان لا مطامع لديه في موارد اسرائيل النفطية، يعلن بملء الصوت انه لن يسمح بأي اعتداء اسرائيلي عليه.

بكلمة واحدة، تحدت بيروت تل ابيب، ولم تغلق باب الوساطة الاميركية، وهي كما فعلت في النفط، فعلت في موضوع بناء الجدار الاسمنتي على حدودها الجنوبية، فبعدما ابلغ الجيش اللبناني عبر الامم المتحدة الجيش الاسرائيلي في الناقورة امس، ان اي محاولة لبناء جدار في المناطق المتحفظ عليها، تشكل عدوانا سافرا على السيادة الوطنية، جاء القرار الحازم اليوم: ممنوع الاقتراب من النقاط المتنازع عليها.....

لبنان القوي هذا، وفقط لكي لا ننسى، كاد يسقط في الهاوية منذ اسبوع، لكن، وبسحر اتصال رئاسي ولقاء ثلاثي، ابتكرت الحلول، وسيمرر مرسوم الاقدمية ومعه مرسوم الترقية، وكأن شيئا لم يكن، فهل من يسأل: ماذا لو سقط قتلى الاسبوع الفائت، شهداء ماذا كانوا سيسمون شهداء الجنون اللبناني مثلا؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

اسرائيل تبني جدارها الفاصل مع لبنان وعينها على البلوك رقم 9، لبنان يعتبر الجدار اعتداء على سيادته ويقف بلوكا واحدا في وجه تل ابيب، مجلس الدفاع الاعلى ترك الباب مفتوحا امام المساعي الدبلوماسية لحل الازمة لكنه اعطى الضوء الاخضر للقوى المسلحة لمنع اسرائيل من بناء الجدار خصوصا في مناطق متنازع عليها من الخط الازرق وصولا الى الحدود البحرية حيث يقع البلوك رقم 9، صحوة الدولة وشربها حليب السباع حصل فيما ديفيد ساترفلد في لبنان يدفع باتجاه حل بارد مع اسرائيل حول البلوك 9 وترسيم الحدود ممهدا الطريقة لوزير خارجية ريكس تيلرسون الذي يزور بيروت منتصف شباط لهذه الغاية ولدرس سبل الضغط على حزب الله وتطويقه.

التوافق اعاد النبض الى مفاصل الدولة التي تحتاج الى كل قدراتها الشغالة في مواجهة التحدي الاسرائيلي ولتنقذ مؤتمرات الدعم، وهو لم يقتصر على محو شبه كلي لمفاعيل فيديو باسيل، لانه لا يشمل وزير الخارجية فقط، بل تعداه ليجد حلا لاصل المصيبة التي سقطت فيها الطبقة الحاكمة عنينا مرسوم اقديمة ضباط الـ 94 وفذلكة الحل جاءت من طريق دمج مرسوم الاقدمية بالترقيات، يعني عاللبناني "اي بعد كارثة"، حل وسطي تعادل فيه عون وبري، فيما فذ ضباط الدور المقهورة بنجومهم وحقوقهم ورب سائل لماذا لم تتم التسوية هكذا منذ البداية، وطبيعي ان لا نسمع الجواب.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

عن أزمة ناهزت خطوط تماس الحرب الأهلية وأدت الى وقوع أضرار في الممتلكات السياسية أثمر اتفاق بعبدا حلا للمرسوم بما يحفظ توقيع رئيس الجمهورية ولا يسقط ختم وزير المال وشرح وزير العدل سليم جريصاتي للجديد تفاصيل الحل قائلا إنه يتوافق كليا مع الدستور فهو ليس حلا سياسيا ولا تسوويا بل قانوني يأخذ بالاعتبار أن مرسوم الأقدمية الذي وقعه رئيس الجمهورية نافذ ومكتمل الأوصاف الدستورية أما مرسوم الترقية فسوف يوقعه وزير المال حكما ويرتكز على مرسوم القدم وبتسبيط أقل فلسفة فإن الرئيسين عون وبري لم يحتاجا إلى أكثر من اجتماع واحد للتوصل إلى حل وتسجيل براءة الاختراع في اليوم التالي واستئناف عجلة الدوران الحكومية في مجلس الوزراء غدا.. والجلوس في مجلس الدفاع الأعلى اليوم وجها لوجه.. كتفا لكتف، وجبرانا لخليل وقد التقطت عدسات الكاميرا وزيري الخارجية والمال الأول ضاحكا والثاني منهمكا في الكتابة "والله يلعن أبو الزعل" حيث لا باسيل أدلى بالشريط المسرب ولا أنصار الرئيس بري اقتربوا من الخطوط الأهلية الحمر الهدوء والسكينة وحل المواءمة ارتفع فوق كل اعتبار.. التسوية تعلو والشعب يعلى عليه.. ويستخدم أوراقا للحرق وإدارة الثورة والتجييش في الشوارع وعلى الوسائل الافتراضية وهو الشعب نفسه الذي يحرق في اللعبة السياسية.. يحترق على زمن زعمائه من سعر صفيحة البنزين بحيث يستفيق كل أربعاء على ارتفاع جديد ولا يقوى على فرض أي تغيير سواء في المحروقات أو في الزيادة على الأقساط المدرسية وعلى تشييد جدار بين الناس ووضعهم المعيشي الضاعط.. ترتفع أزمة تشييد الجدار بين لبنان وفلسطين المحتلة ومحاولة العدو وضع اليد على البلوك التاسع في المنطقة الاقتصادية الخاصة ومشغولا باله على إسرائيل أجرى نائب مساعد وزير الخارجية الاميركية ديفيد ساترفيليد محادثات مع المسؤولين في بيروت ممهدا لزيارة وزير الخارجية ريك تيلرسون للبنان في الخامس عشر من الجاري الاميركيون قلبهم على إسرائيل وجدارها ونفطنا المسروق لصالحها ولن يمانعوا في طريقهم الى لبنان من استراق النظر على حزب الله ومجموعته السياسية الاقتصادية الحربية الكاملة. والعلاقة الوثيقة التي تربط بين معظم الدبلوماسيين الأميركيين والكيان الإسرائيلي لم تعد سرا حيث إن عددا كبيرا من هؤلاء تجسس لمصلحة إسرائيل داخل المؤسسات الأميركية نفسها. وتحولوا الى عملاء من اجل هدف رئيس وهو تزويد تل ابيب بأدق المعطيات عن التوجهات السياسية الاميركية من اجل تقديم معلومات مزورة الى الادارة الاميركية ولعل ابرزهم السيئ الذكر دنيس روس ابن منظمة ايباك.. العراب الاميركي الاول لعملية السلام في الشرق الاوسط والمحامي والمدافع عن مصالح إسرائيل العامل وعلى الرغم من أن مبعوث السلام الى الشرق الاوسط مارتين إنديك الأميركي الوحيد الذي ولد لأصول أجنبية وعمل كسفير فإن اقالته من مهمته في عهد اوباما شكلت فضيحة في اميركا بما تعني أنتصار اللوبي اليهودي على الاتجاه داخل الخارجية الاميركية الذي ينادي باولوية المصالح الاميركية على حساب مصالح الاخرين ولاسيما اسرائيل التي تعمل لتوريط أمريكا للقتال نيابة عنها.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

ما هو مرسوم بريشة اللقاء الرئاسي بدأ يترجم الى واقع ملموس بألوان اتفاق الرؤساء على الالية الدستورية لمعالجة الملفات العالقة.

وببركة الاتفاق تم تظهير الصورة النهائية لحل أزمة المرسوم بعد دمج الاقدميات والترقيات في مرسوم واحد، يأخذ باقتراح الرئيس نبيه بري ويحفظ حق الاقدمية لضباط دورة العام 1996، ويسهل صدور مرسوم الترقيات للضباط مع العمداء التسعة من دورة 94 ابتداء من بداية العام الحالي، وقبل ان يصل الى خط النهاية جال المرسوم بصيغته الجديدة على وزيري الدفاع والمال ورئيسي الحكومة والجمهورية ليجمع تواقيعهم.

الموقف اللبناني الموحد باتجاه التهديدات والاعتداءات الاسرائيلية ترجم هو ايضا في المجلس الاعلى للدفاع الذي رفع جدارا امام اطماع العدو روسم حدودا لاطماعه، فأعطى توجيهاته للتصدي لعدوانية اسرائيل واعتداءاتها على المنطقة الاسرائيلية الخالصة ومن خلال بناء الجدار الفاصل على الحدود في خرق واضح للقرار 1701، المجلس قرر رفض التصريحات والادعاءات الاسرائيلية المتعلقة بالثروة النفطية والغازية ولا سيما في البلوك رقم 9 في المياه الخاضعة للولاية القضائية اللبنانية.

في لقاء عين التينة كان الرئيس بري يعبر عن ارتياحه لنتائج لقاء بعبدا، وعيونه تتابع تطبيق الاتفاق وفق قاعدة تبقى العبرة دائما في التنفيذ، رئيس المجلس الذي ركز على نجاح مؤتمر روما المخصص لدعم الجيش شدد على ان الذهاب الى مؤتمر باريس ينبغي ان يكون برؤية وطنية واضحة وموحدة من خلال دراسة مجلسي الوزراء والنواب كل المشاريع الممكن ان يقوم بها لبنان في سياق هذا المؤتمر ونتائجه، وقبل الانصراف الى التحضيرات الانتخابية جدد الرئيس بري التأكيد على ضرورة الاسراع في درس واقرار الموازنة في مجلس الوزراء ليتمكن مجلس النواب من اقراره بدوره خشية من العودة للدوامة الموازنتية القديمة.

التهديدات الاسرائيلية للحدود اللبنانية انسحبت اليوم الى داخل الحدود الاسرائيلية حيث اطلقت صواريخ على مواقع عسكرية تصدت لها الدفاعات السورية وضعتها سوريا في اطار دعم الارهابيين ورفع معنوياتهم بعد هزائمهم المتلاحقة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

أكثر من ورشة مفتوحة في شكل متزامن ...

في بيروت، ورشة كبيرة لترجمة، ما يمكن أن يتحول إلى تفاهم 6 شباط 2018 الثلاثي، في بعبدا أمس ...

ورشة تبدأ غدا على طاولة مجلس الوزراء، بمشروع تعيدل قانون الانتخاب، بما يوفق بين نصه الأصلي وبين عجز السلطة عن تطبيق إصلاحاته إضافة إلى موازنة 2018 وتسوية مرسومي الأقدمية والترقيات ولملمة رواسب أزمة الأسابيع الماضية ...

في الوقت نفسه، بدأت اسرائيل ورشة تشييد جدارها العازل، عند نقطة الناقورة هذه النقطة التي يتحفظ على موقعها لبنان والتي يرتبط بها نزاع كبير مع العدو الاسرائيلي حول الحدود البحرية.

واللافت أن بناء الجدار بدأ بعد أقل من 24 ساعة على الاجتماع الثلاثي بين لبنان والكيان المحتل، برعاية الأمم المتحدة هذه الأمم التي غابت عن السمع اليوم، حيال ما كانت قد تعهدت به من مراقبة وإلزام للعدو ...

تبقى ورشة ثالثة مرتقبة يوم الخميس المقبل، في 15 شباط حيث يحل في بيروت وزير الخارجية الأميركية، ريكس تيلرسون، من ضمن جولة له تشمل تركيا، الأردن، مصر، لبنان والكويت حيث يشارك ناظر خارجية واشنطن، في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد الإرهاب، يوم الثلثاء المقبل في 13 الجاري ...

ويبحث تيلرسون في بيروت، إلى قضية الإرهاب ودعم القوى المسلحة اللبنانية في مواجهته، مسألة الانتخابات النيابية وحتمية إجرائها فيما تتطلع بيروت إلى التزام واشنطن المشاركة الفعالة في مؤتمرات روما وباريس فبروكسل إضافة إلى تشجيعها لحلفائها وأصدقائها على مشاركة مماثلة مثمرة وجدية ...

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

بين اعتداءات اسرائيلية بحرية واخرى برية، هدأت الاجواء السياسية اللبنانية وطارت المراسيم جوالة بين الافرقاء، آخذة التواقيع الجامعة لحل الخلافات واقفال الملفات، وتسوية الاقدميات والترقيات، ليقدم الجميع على رص الصفوف والارتقاء بالموقف الى مستوى التحدي الوطني..

تحد لبناني أمام عدوان صهيوني جديد، اجتمع لبحثه مجلس الدفاع الاعلى في بعبدا ليخرج باعلى نبرة وموقف رسمي من الممارسات الصهيونية التي تخطت نقاط تحفظ لبنانية لتلامس الخط الاحمر بالتعاطي مع السيادة الوطنية.. العدو الخارق لكل القرارات الدولية وليس فقط للألف وسبعمئة وواحد، وزع الادوار بين قادته السياسيين والامنيين، واستعان بوساطة الاميركيين..

تهديدات أفيغدور ليبرمان النفطية ضد لبنان، قابلها وزير الطاقة الصهيوني يوفال شطاينتس بالاعلان عن استعداد كيانه للقبول بوساطة طرف ثالث لحل الخلاف حول الحدود البحرية الاقتصادية بين الطرفين.

كلام تزامن مع كشف صحيفة يديعوت احرونوت ان وزير الخارجية الاميركية ريكس تيلرسون سيصل الى لبنان قريبا في اطار مساعي الوساطة بين بيروت وتل ابيب، وان نائبه لشؤون الشرق الاوسط دافيد ساترفليد الذي يزور لبنان يركز في محادثاته مع مسؤوليه على الخلاف حول البلوك تسعة النفطي ..

انها ليست بادرة حسن نية اسرائيلية، ولا حرصا أميركيا على نفط لبنان، لكنها الذاكرة الاسرائيلية التي سمعت أصواتا لبنانية مع تلك التي ردعت جموحاتها العسكرية، انها المعادلة اللبنانية الذهبية، المجموعة من ساعر الى ما بعد بعد حيفا..

ولأن النفط ليس أغلى من التراب، ولان الوساطة اي وساطة لن تكون على حساب حق لبناني، بحريا كان او بريا، وثقت كاميرا المنار البلوكات الاسمنتية الاسرائيلية التي بدأت بزرعها آلياتهم عند رأس

 

 

جريحان من “الاشتراكي” في إشكال مع عنصر من “حزب الله” بعرمون

بيروت – “السياسة”/07 شباط 2018/نجحت الاتصالات التي أجراها “حزب الله” و”الحزب التقدمي الاشتراكي” في تطويق تداعيات الإشكال الفردي الذي وقع في بلدة عرمون، قضاء عالية، ونتج عنه إصابة شابين من “الاشتراكي”، بجروح بإطلاق نار هما جواد بو غنام ويامن ملاعب، على يد المدعو نائل ضاهر، أحد المؤيدين لـ”حزب الله”، ما أثار موجة غضب عارمة في صفوف أبناء البلدة وأنصار “الحزب التقدمي” الذين نزلوا إلى الشوارع بالمئات، مطالبين بتسليم مطلق النار للقوى الأمنية. وبعد سلسلة اجتماعات تنسيقية عقدت بين “الاشتراكي” و”حزب الله” طلب النائب وليد جنبلاط من أنصار حزبه الانسحاب من الشوارع، في وقت سلم “حزب الله” ضاهر إلى الجيش اللبناني، بالتوازي مع تشديد الجيش إجراءاته الأمنية في عرمون ومحيطها، حيث عمل على تسيير دوريات مؤللة وراجلة لضبط الاستقرار. إلى ذلك، ورداً على تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، بشأن تبعية بلوك 9 للغاز الواقع في المياه الإقليمية اللبنانية، وجّه الإعلام الحربي لـ”حزب الله” رسالة مصورة، تحت عنوان “أيها الصهاينة ستمس منشآتكم”، عرض خلالها مشاهد لمنشآت نفطية تديرها إسرائيل في مياه البحر المتوسط، يتخللها مشاهد لصواريخ أرض بحر يمتلكها الحزب، في إشارة إلى قدرته على استهدافها. واستحضر الفيديو خطاباً سابقاً للأمين العام للحزب حسن نصر الله، ألقاه العام 2011، قال فيه إن “من يمس المنشآت المستقبلية للنفط والغاز في المياه الإقليمية اللبنانية، فستمس منشآته، وهو يعلم أن لبنان قادر على ذلك”.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

المجلس الاعلى للدفاع: الجدار الإسرائيلي خرق واضح لل 1701 والمطلوب الاستمرار في التحرك للمحافظة على حقوق لبنان

الأربعاء 07 شباط 2018 /وطنية - قرر المجلس الاعلى للدفاع الاستمرار في التحرك على مختلف المستويات الإقليمية والدولية للمحافظة على حقوق لبنان في المنطقة الاقتصادية الخالصة بمساحة تبلغ 860 كلم2، لاسيما في ما خص الرقعة رقم 9 في المياه البحرية الخاضعة للولاية القضائية اللبنانية. وأعطى المجلس توجيهاته للتصدي لهذا التعدي من قبل اسرائيل "لمنعها من بناء ما يسمى الجدار الفاصل على الأراضي اللبنانية"، معتبرا تشييده قبالة الحدود الجنوبية وضمن الأراضي اللبنانية، "اعتداء منها على لبنان سيكون بمثابة خرق واضح للقرار 1701". كما قرر المجلس "رفض التصريحات والادعاءات الاسرائيلية المتعلقة بالثروة النفطية والغازية في المياه البحرية الخاضعة للولاية القضائية اللبنانية". مقررات المجلس الاعلى للدفاع جاءت خلال اجتماع عقده ظهر اليوم في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وفي حضور رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وزير المال علي حسن خليل، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري ووزير العدل سليم جريصاتي. ودعي الى الاجتماع قائد الجيش العماد جوزف عون، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، الامينا العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء الركن سعد الله الحمد، نائب رئيس الاركان للتخطيط العميد الركن البحري جوزف سركيس، منسق الحكومة لدى قوات الامم المتحدة العميد الركن مالك شمص، المعاون العملاني في قطاع جنوب الليطاني العميد الركن جورج يوسف، مدير المخابرات العميد الركن طوني منصور، إضافة الى العميد الركن رولي فارس، ورئيس فرع المعلومات العقيد خالد حمود. كذلك حضر الاجتماع المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير والمستشار الامني والعسكري لرئيس الجمهورية العميد المتقاعد بولس مطر.

بعد انتهاء الاجتماع، أدلى الحمد بالبيان التالي: "بدعوة من فخامة رئيس الجمهورية عقد المجلس الأعلى للدفاع إجتماعا عند الساعة الثانية عشرة والنصف بعد ظهر اليوم الأربعاء 7 شباط 2018، ترأسه فخامته وحضره دولة رئيس مجلس الوزراء، ووزراء المال، والدفاع الوطني، والخارجية والمغتربين، والداخلية والبلديات، والاقتصاد والتجارة، والعدل. ودعي إلى الاجتماع كل من قائد الجيش وقادة الأجهزة العسكرية والأمنية ونائب رئيس الأركان للتخطيط العميد الركن البحري جوزف سركيس ومنسق الحكومة اللبنانية لدى قوات الأمم المتحدة العميد الركن مالك شمص والمعاون العملاني في قطاع جنوب الليطاني العميد الركن جورج يوسف. خصص اجتماع المجلس للبحث، من جهة في موضوع ما يسمى الجدار الاسمنتي قبالة الحدود الجنوبية وضمن الأراضي اللبنانية، ومن جهة أخرى الادعاءات التي أطلقها وزير الدفاع الاسرائيلي حول ملكية الرقعة رقم 9 في المياه البحرية الخاضعة للولاية القضائية اللبنانية.

بعد العرض والمناقشة تبين أن هذا الجدار، في حال تشييده، سيعتبر اعتداء على الأراضي اللبنانية وسيكون بمثابة خرق واضح للقرار الصادر عن مجلس الأمن رقم 1701، بالاضافة الى أن اسرائيل معتدية أيضا على المنطقة الاقتصادية الخالصة بمساحة تبلغ 860 كلم2.

بناء عليه، وبعد المداولات، تقرر الاستمرار في التحرك على مختلف المستويات الإقليمية والدولية للمحافظة على حقوق لبنان. وقد أعطى المجلس الأعلى للدفاع توجيهاته للتصدي لهذا التعدي لمنع اسرائيل من بناء ما يسمى الجدار الفاصل على الأراضي اللبنانية. كما تقرر رفض التصريحات والادعاءات الاسرائيلية المتعلقة بالثروة النفطية والغازية في المياه البحرية الخاضعة للولاية القضائية اللبنانية. وأبقى المجلس على مقرراته سرية تنفيذا للقانون".

 

واشنطن تشدد على استقرار لبنان وإسرائيل مع «حل ديبلوماسي» للبلوك 9

الحياة/08 شباط/18/أكد نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي السفير دايفيد ساترفيلد للمسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم في بيروت أمس وقبله، أن وزير الخارجية ريكس تيلرسون سيزور لبنان في 15 الجاري لإجراء محادثات حول الوضع في المنطقة وتأكيد دعم واشنطن الاستقرار اللبناني والجيش.

وأعرب ساترفيلد عن استعداد بلاده للعب دور من أجل معالجة الخلاف على المواقع الحدودية التي تبني إسرائيل جداراً أسمنتياً عليها في الجنوب، ويعتبر لبنان أن بعضها يقع في أراضيه، مبدياً اهتمام واشنطن بحفظ الهدوء في الجنوب بالتعاون مع قوات الأمم المتحدة («يونيفيل»). في الوقت ذاته أعطى المجلس الأعلى للدفاع الذي انعقد أمس برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون «التوجيهات للتصدي لأي محاولة إسرائيلية لتشييد الجدار». والتقى ساترفيلد الذي دعا إلى الهدوء على الجبهة الجنوبية أمس، كلاً من رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ووزير الخارجية جبران باسيل، بعدما كان اجتمع مع رئيس الحكومة سعد الحريري مساء أول من أمس بعيد وصوله إلى بيروت. وقالت مصادر لـ «الحياة» إن المسؤول الأميركي تناول أوضاع المنطقة مع المسؤولين الذين التقاهم، لا سيما الوضع في سورية، وتبادل مع الحريري التطورات على هذا الصعيد، علماً أن الأخير كان زار تركيا الأسبوع الماضي. وأظهر ساترفيلد اهتماماً بتطورات الوضع اللبناني الداخلي من باب تأكيد حرص بلاده على الاستقرار. واستفسر عن الحلول للأزمة الأخيرة بين الرؤساء، وعن الانتخابات النيابية وقانون الانتخاب الجديد من دون الدخول في التفاصيل. كما سأل عما يأمل به لبنان من مؤتمر باريس (سيدر) لدعم اقتصاده. وتناول العقوبات الأميركية على «حزب الله»، مشيراً إلى أن واشنطن بتعاونها مع السلطات اللبنانية حريصة على عدم تأثر الاقتصاد اللبناني بها. وشدد على دعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية.

ومساء أمس، أعلن الناطق باسم «يونيفيل» أندريا تيننتي، أن «الجانب الإسرائيلي بدأ فعلاً تنفيذ أشغال جنوب الخط الأزرق». وقال: «نتواصل مع الأطراف على جانبي الحدود وحريصون على حل هذه القضية ومنع أي توتر أو تصعيد». وتأتي زيارة ساترفيلد التمهيدية للمحادثات التي سيجريها تيلرسون بعد أسبوع في بيروت، في ظل بروز ملف آخر مع إسرائيل هو ادعاؤها ملكية البلوك 9 من المنطقة الاقتصادية اللبنانية الخالصة في البحر، والذي ستوقع وزارة الطاقة اللبنانية غداً عقد التنقيب عن الغاز فيه وفي البلوك 4 شمالاً، مع كونسورسيوم من 3 شركات عالمية. واعتبر لبنان الادعاء الإسرائيلي تهديداً يهدف إلى سلبه حقه في البلوك 9. وأكد المجلس الأعلى للدفاع أنه سيواصل «التحرك على كل المستويات لمواجهة التصريحات الإسرائيلية». وفيما قالت لـ «الحياة» مصادر بعض الذين التقوا ساترفيلد أمس إنه لم يثر مسألة الادعاء الإسرائيلي بملكية البلوك 9، تردد أنه التقى بعض المعنيين بمسألة الطاقة في لبنان.

وكان الادعاء الإسرائيلي مدار بحث في الاجتماع العسكري اللبناني- الإسرائيلي- الدولي («يونيفيل») الإثنين الماضي، والذي قالت مصادر مطلعة لـ «الحياة» إن لبنان كرر خلاله رفضه الادعاءات الإسرائيلية في شأن الحدود البحرية، وأعاد الوفد العسكري اللبناني طرح طلب الحكومة اللبنانية منذ العام 2016 أن تتولى الأمم المتحدة رسم الحدود البحرية. وتردد أن الجانب الإسرائيلي استمهل الإجابة، خصوصاً أن لبنان كان قدم هذا الطلب إلى الأمين العام للأمم المتحدة السابق بان كي مون في آذار (مارس) 2016، لكن تل أبيب لم تستجب آنذاك إلى وساطة المنظمة الدولية. الى ذلك (رويترز) رد وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز على سؤال حول الحل لمسألة الحدود البحرية بالقول إن الدولة العبرية تسعى إلى حل مع لبنان عبر وساطة أجنبية في شأن حقل متنازع عليه للغاز. وقال لموقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» على الإنترنت عندما سئل عن «بلوك 9» الذي طرحه لبنان في عطاء للتنقيب عن النفط والغاز: «نأمل بذلك، ومستعدون للمضي قدماً (من أجل) حل ديبلوماسي لهذه المسألة». واعتبر شتاينتز أن «الطرفين معنيان بحل ديبلوماسي لأن لدى اللبنانيين مياههم الاقتصادية وهم مهتمون بالتنقيب عن الغاز والنفط، فقط في حال لم يهددوا ولم يتجاوزوا مجال مياهنا الإقليمية».

ودعت الأمم المتحدة لبنان وإسرائيل الى تجنب التوتر وتوسل الحوار لبحث مسألة حقول الغاز وتجنب أي توتر عبر القنوات الديبلوماسية والآلية الثلاثية، في وقت حذرت إسرائيل من أن الزيارات التي ينظمها «حزب الله» لمقاتليه ولمسؤولين وقادة من إيران والميليشيات المدعومة منها الى جنوب لبنان قد تؤدي الى «تصعيد محتمل يدفع المدنيون اللبنانيون ثمناً مؤلماً له»، داعية قوة «يونيفيل» الدولية الى مواجهتها. وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون في رسالة الى مجلس الأمن إن إسرائيل «تنبه أعضاء المجلس الى خطورة الأعمال المقوضة للاستقرار التي يقوم بها حزب الله، المنظمة الإرهابية التي تعمل بالنيابة عن إيران في المنطقة». وذكر أن انتهاكات «حزب الله» مستمرة للقرارين ١٧٠١ و١٥٥٩ «رغم التحذيرات الإسرائيلية المتكررة» منتقداً عدم رد «يونيفيل» ادولية عليها. وأضاف أن إسرائيل تتوقع من الأمم المتحدة «تحمل مسؤولياتها من خلال الإفادة والتحقيق بهذه الانتهاكات».

كما حض مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة على «دعوة الحكومة اللبنانية الى إنهاء كل هذه الانتهاكات فوراً».

 

لقاء الكل في جريدة لنصنع وطنا تويني: مستمرون في الدفاع عن الحريات سلامة: لا نمو للاقتصاد من دون قطاع مالي سليم وليرة مستقرة

الأربعاء 07 شباط 2018/وطنية - أقامت "النهار"، مساء اليوم، في مكاتبها، لقاء تحت شعار "الكل في جريدة لنصنع وطنا" لإصدار عدد استثنائي يوم غد في 8 شباط تولى فيه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة رئاسة التحرير وجمع أكثر 250 سياسيا ومفكرا وفنانا واقتصاديا ونقابيا. حضر اللقاء الرئيس حسين الحسيني، وزير الإعلام ملحم الرياشي، وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة، النواب: دوري شمعون، محمد الحجار، نديم الجميل، بطرس حرب، وياسين جابر، الوزير السابق محمد رحال، رئيس مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، رئيس الجامعة الاميركية في بيروت فضلو خوري، رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم الدكتور فؤاد زمكحل، الدكتور داود الصايغ، طلال حيدر، الإعلامية الدكتورة مي شدياق، وشخصيات سياسية وإعلامية وأكاديمية.

تويني

استهل اللقاء بكلمة لرئيسة مجلس ادارة جريدة "النهار" رئيسة التحرير النائبة نايلة تويني فقالت: "إن النهار مستمرة في نقل الحقيقة والدفاع عن الحريات العامة، تحديدا حرية التعبير. النهار ستبقى الصوت الذي لا يخاف، ولا يسكت، ويزعج البعض. ستبقى للجميع، لأنها على صورة لبنان، المتعدد والمتنوع سياسيا". وشكرت "حاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة"، وقالت: "إنه رئيس تحريرنا اليوم، وهو يجسد رمز الاستقرار، ليس المالي والاقتصادي فقط، ولكن أيضا الاستقرار النفسي والمعنوي لكل اللبنانيين". كما شكرت كل الذين ساهموا في اصدار هذا العدد.

سلامة

من جهته، قال سلامة: "إن ثروة لبنان الحقيقية هي ثروته البشرية القادرة على الابتكار والابداع والمبادرة. ولذا، خيار اقتصاد السوق هو الافضل للبنان. لقد طبقنا هذا المفهوم ومارسناه في القطاعين المصرفي والمالي. إن اقتصاد السوق هو الكفيل أيضا بتحفيز النمو وتأمين فرص العمل والتمويل من أجل الاستقرار الاجتماعي من دون توليد التضخم. لقد سعى مصرف لبنان، من خلال تشجيع القروض السكنية والاستهلاكية، إلى تأمين التمويل الذي سيعيد تكوين الطبقة الوسطى، وهي اساس الاستقرار الذي يحتاج اليه الاقتصاد اللبناني". أضاف: "سعينا في مصرف لبنان، ضمن ما يجيز به لنا القانون، الى تأسيس البيئة الصحيحة التي تسمح للبنان بأن يكون مواكبا للتطورات العالمية، وتسمح للبناني بالاستفادة من قطاعه المالي في أعماله وحياته اليومية في آن معا. لا يمكن للاقتصاد ان ينمو من دون قطاع مالي سليم يؤمن التسليف، ومن دون ليرة لبنانية مستقرة تؤمن الثقة، وتؤدي باستقرارها الى التعاطي المالي بفوائد مقبولة". وتابع: "إن القطاع المالي يكون سليما بملاءته وبممارساته الصحيحة. وفي هذا الاطار، أدخلنا المعايير العالمية لتطبق في قطاعنا. وكذلك، أدخلنا مبادىء الشمول المالي والشفافية والامتثال، فيكون تعاطي قطاعنا بأموال شرعية فقط، وتصل إلى أكبر شريحة لمكافحة الفساد من خلال مكافحة تبييض الاموال، تبعا للقانون اللبناني". وأردف: "واجب لبنان أن يتخذ مبادرات بيئية ويشجع استعمال الطاقة البديلة. وقد عمل مصرف لبنان على ذلك من خلال دعم القروض البيئية، وتحسين القدرة التنافسية للقطاعات التي تتعاطى مع الخارج. وقد حفز مصرف لبنان ذلك من خلال القروض المدعومة عموما، واقتصاد المعرفة الرقمية خصوصا". وختم: "إن الدولة طورت هيئات مستقلة حول مصرف لبنان تساهم أكثر فأكثر في إرساء ثقافة تسمح لنا بالبقاء منخرطين في العولمة المالية. ومن هذه الهيئات التي تتمتع باستقلال ذاتي: لجنة الرقابة على المصارف، هيئة التحقيق الخاصة وهيئة الاسواق المالية. وإن مصرف لبنان موجود مع اللبنانيين في حياتهم اليومية والمهنية من خلال أنظمة الدفع الرقمي، التربية، الثقافة، الرياضة والمعرفة الرقمية". وفي الختام، قدمت تويني إلى حاكم مصرف لبنان كونه رئيس تحرير جريدة "النهار" لهذا اليوم عددا عن جريدة "النهار" التي صدرت في يوم توليه مهامه.

 

عين واشنطن على الإنتخابات في لبنان

الأخبار/07 شباط 2018/ عُلم أن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون سيصل إلى بيروت منتصف هذا الشهر في زيارة تستمر يوماً واحداً، يلتقي خلالها الرؤساء الثلاثة ووزير الخارجية جبران باسيل. إلا أن زيارة تيليرسون لن يكون جدول أعمالها متصلاً بزيارة نائب مساعد وزير الخارجية ديفيد ساترفيلد الذي وصل أمس إلى بيروت، ومن المقرر أن يلتقي رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري وقيادات سياسية وأمنية معنية بملف زيارته المقررة منذ مطلع هذه السنة إلى بيروت. وتأتي زيارة تيلرسون لبيروت في سياق جولة إقليمية تشمل مصر والأردن وتركيا، إضافة إلى المشاركة في الاجتماع الوزاري لـ"التحالف الدولي ضد الإرهاب" المقرر عقده في العاصمة الكويتية في 13 من شباط الحالي. واللافت للانتباه في زيارة تيلرسون، بحسب أوساط ديبلوماسية غربية في بيروت، أنها ستركز على الاستحقاق النيابي المقرر في أيار المقبل، من دون أن تجزم بما إذا كان سيؤكد على الموقف التقليدي لبلاده على إجراء الانتخابات في موعدها الدستوري. وقالت الأوساط نفسها إن الملفات الإقليمية ستكون جزءاً من جدول أعمال تيلرسون، فضلاً عن متابعة المواضيع التي تمت مناقشتها خلال آخر زيارة قام بها الحريري إلى العاصمة الأميركية، بالإضافة إلى التحضيرات لمؤتمرات باريس وبروكسل وروما.

وفي ما يخصّ زيارة ساترفيلد، قالت الأوساط نفسها، لـ"الأخبار"، إن المسؤول الأميركي سيركز في محادثاته على قضية ترسيم الحدود البحرية والبرية بين لبنان والعدو الإسرائيلي، وصولاً إلى محاولة احتواء مناخات التوتر التي تصاعدت مؤخراً بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي على خلفية إقدام قوات الاحتلال على بناء جدار بين لبنان وفلسطين المحتلة، فضلاً عن تهديدات وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، التي تناولت البلوك النفطي رقم 9. وتتزامن زيارة ساترفيلد مع التئام متأخر للمجلس الأعلى للدفاع لمناقشة قضية الجدار الإسمنتي، بعدما كان مقرراً أن يُعقد قبل نهاية كانون الثاني المنصرم. لكن حال دون ذلك الخلاف الذي اندلع حول مرسوم الأقدمية وتسريب كلام وزير الخارجية جبران باسيل المسيء بحق رئيس مجلس النواب نبيه بري. ومن المقرر أن يطلع المجتمعون في اجتماع بعبدا، الذي سيترأسه رئيس الجمهورية، على نتائج الاجتماعات الثلاثية في الناقورة، خصوصاً في ضوء المهمة التي أوكلت رئاسة الجمهورية المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بها، لمتابعة قضية الجدار الإسمنتي العازل.

 

المطارنة الموارنة يرفعون الصوت: لرفع يد السياسيين عن الإدارة

وكالات/ ايلاف/07 شباط/18/عقد المطارنة الموارنة إجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي ومشاركة الآباء العامين، وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية.

وفي ختام الاجتماع، أصدر المجتمعون، بيانا تلاه الامين العام للبطريركية الاب رفيق الورشا، وجاء فيه:

1. رحب الآباء بلقاء بعبدا الذي دعا إليه فخامة رئيس الجمهورية وضم كلا من دولة رئيس مجلس النواب ودولة رئيس مجلس الوزراء، وبالبيان الذي صدر عنه. وهم يأملون أن يكون الاجتماع مدخلا لوعي خطورة نتائج الخلافات السياسية التي تؤثر في العمق على النمو الاقتصادي والاستقرار الأمني والمالي والاجتماعي. وهم أيضا يؤيدون سعيهم إقليميا ودوليا لمنع إسرائيل من بناء الجدار الاسمنتي داخل الحدود اللبنانية، ومن احتمال تعديها على الثروة النفطية والغازية في المياه الإقليمية اللبنانية.

2. يعتبر الآباء، ونحن على مقربة من إجراء الانتخابات النيابية، أن إعداد اللبنانيين لها يقتضي من المسؤولين المعنيين أن يشرحوا للمواطنين قانون الانتخاب، ومن المرشحين أنفسهم أن يعرضوا لهم برامجهم الانتخابية، التي تظهر إرادة واضحة لتعزيز حقوق المواطن، وحماية كرامته، وتحقيق خيره العام، على أساس أن النظام الديموقراطي هو نهج يكفل للمواطنين المشاركة في الخيارات السياسية، ويضمن لهم القدرة على انتخاب مسؤوليهم ومراقبتهم أو استبدالهم.

3. تقلق الآباء رؤية استنفاد الوقت في الصراعات من جهة، والإمعان من جهة أخرى في المحاصصة والفساد والسعي إلى الهيمنة على مرافق الدولة في التوظيف، وحشر المؤسسات العامة والوزارات بأعداد من الموظفين تفوق حاجة بعضها، في حين تهمل مرافق أخرى من التوظيف لأن توزيع الحصص السياسية لم ينضج بعد. أو ليست هذه السياسة ممارسة إقصائية لمن ليس لهم "ظهر" كما يقال؟ وفي كل حال، ينبغي أن يرفع السياسيون يدهم عن الإدارة، وأن تتحمل السلطة السياسية مسؤوليتها عن تحقيق مطالب المواطنين المحقة، وتأمين حقوقهم المعيشية الأساسية.

4. إن مشهد القمامة الذي ظهر على الشاطئ اللبناني، وغيره من مشاهد الإهمال الظاهر لقضايا حيوية تعني المواطنين، يطرح أكثر من سؤال حيال المسؤولية الضميرية التي يجب أن يتحلى بها المسؤولون، تجاه حق اللبنانيين بأن تكون لهم بيئة صحية وبنى تحتية سليمة وآمنة، من طرق ومجار صحية وسواها. وهذه من أهم واجبات الدولة التي تستوفي الضرائب من المواطنين لتقوم تجاههم بما يحق لهم، وقد انتدبوها لذلك بموجب مقدمة الدستور (فقرة د).

5. في التاسع من شهر شباط الجاري تحتفل كنيستنا المارونية بعيد شفيعها القديس مارون، الذي شهد بحياته على ممارسة الصلاة والتقشف والتوبة، والحرص على الحقيقة والأخوة بين البشر. وفي الثاني عشر من هذا الشهر تبدأ مسيرة الصوم، الذي هو أيضا زمن عودة إلى الوحدة مع الله ومع الإخوة، فبشفاعة مار مارون وبنعمة هذا الزمن نناشد أبناءنا أن يكونوا سبب وحدة في الحقيقة، وخمير مصالحة، وشهودا للأخوة".

 

هل نجح خصوم باسيل في إبعاده عن "حزب الله"؟

"الأنباء الكويتية" - 7 شباط 2018/قالت مصادر "التيار الوطني الحر" إنه "لا خروج عن ورقة "تفاهم مار مخايل"، ولا تغيير على مستوى تحالف "التيار الوطني الحر" مع "حزب الله" فيما خص السياسة الاستراتيجية العريضة". وكشفت، لـ"الأنباء"، إن "التيار نقل هذا الموقف الى الحزب عبر أكثر من قناة اتصال في الأيام القليلة الماضية، متحدثا عن حملة مبرمجة يتعرض لها التيار ورئيسه من قبل خصومه، في محاولة لإحداث شرخ في تفاهمه الثنائي مع الحزب لإضعافه عشية الانتخابات". لدى السؤال عن التفاهم بعد 12 عاما كاملة على إعلانه، يسارع الفريقان المعنيان إلى تأكيد إنه "لا أحد يمكنه الخروج من هذا التفاهم، لأن أسبابه الموجبة لاتزال قائمة. منذ الأساس لم نقدم نفسينا كفريق واحد.  وقد مر في ظروف أصعب من التي نمر بها حاليا وأثبت قوة صموده، كحرب تموز، وأحداث 7 أيار 2008، ومشاركة "حزب الله" في الحرب السورية".  

إلا أن العونيين عاتبون.

يقول مصدر في "التيار الوطني الحر" إن الاختبار الكبير أمام "تفاهم مار مخايل" يبرز حالياً بعد الاصطدام بيننا وبين حركة "أمل"، التي نعتبرها تعيق تطور العهد الرئاسي. والرئيس عون لن يقبل أن يتحول حليف حليفه إلى عنصر إفشال للعهد والمؤسسات. حين وصل الأمر إلى ممارسة السلطة، بدأ "حزب الله" يتحول إلى طرف، ينحاز في أغلب الأحيان إلى بري، أو يبقى على الحياد.  هذا الأمر يعرض التفاهم للاختبار".  "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" لم يقيما أي احتفال مشترك في المناسبة وأظهرت مواقفهما التقاء على نقطتين: ٭ التمسك بالتفاهم بعدما أثبت صموده وجدواه.  ٭ التنبيه والتحذير من وجود محاولات جارية لضربه واستهدافه.  كما أظهرت المواقف اختلافا حول نقطة أساسية هي حركة "أمل" ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ذلك أن التيار يرى في بري عقبة في طريق "التفاهم" وفي مشروع بناء الدولة، فيما الحزب يرى في بري ضمانة للوحدة الشيعية ويعطيه أولوية لدرجة أنه إذا خيره باسيل بين "أمل" والتيار لاختار "أمل". وبات من الواضح والثابت أن "حزب الله" ملتزم عون وبري مدى الحياة، وأن هذا الالتزام "الشخصي السياسي" لا يسري ولا ينسحب على غيرهما، وأي التزام جديد يتم وفق شروط جديدة.

 

بعد ٢٠ سنة من النضال الإعلامي... غادة عيد الى البرلمان

ايلاف/07 شباط/18/انطلاقا من حرصها على حق المواطن في هذا البلد، واصرارها على متابعة أي ملف او قضية تتعلّق بالمواطن عبر منبرها الاعلامي، وتبنيها ايصال صوت المجتمع المدني، وبعد عملها لسنوات طويلة في مجال تقديم البرامج من "الفساد" على قناة الجديد حتّى "علم وخبر" على شاشة "ام تي في"، وافقت الإعلامية غادة عيد خوض غمار الانتخابات النيابية المقبلة على لائحة المجتمع المدني الممثّلة بحزب سبعة الذي أعلنت مؤخرا انضمامها لصفوفه. أوضحت عيد أنها وافقت على ترشحّها عن المقعد الماروني في الشوف، "بانتظار ان يقرر حزب سبعة الاعلان عن ترشحي مع اعلانه عن مرشحيه". وعن اختيارها حزب سبعة والمجتمع المدني للانطلاق منه الى الحياة السياسية، لفتت عيد الى انها كانت في صفوف المجتمع المدني منذ نشأته، وشاركت في حملاته ومظاهراته، ووقفت في الشارع الى جانبه، "لأن نشوء مجتمع مدني في ظل الأوضاع التي نمر بها كان بمثابة حلم لي. وبعد التعرّف الى حزب سبعة رأيت انه يمثّل هذا المجتمع المدني، ويتكلم بلغته، لكن بشكل أكثر تنظيمي، وجذبني تناغم مبادئ الحزب وتطلعاته مع مبادئي، كما ان الاسس التي وضعها الحزب تمثلني، لذا قررت الانتماء اليه. ويبقى المجتمع المدني خياري الأول والأخير".

أما عن مشاريعها الانتخابية، رأت عيد ان المشاريع الانتخابية لم يعد لها أهمّية كالسابق، لأن المواطن ملّ من مشاريع ووعود كاذبة، ما ان يطأ النائب البرلمان يتخلّى عنها، وتصبح البرامج الانتخابية مجرّد حبر على ورق. وبرنامجي الانتخابي ليس وليد اليوم، بل عملت على تأسيسه منذ عشرين عاما، حين بدأت مسيرتي الاعلامية، وتواصلي مع الناس، وتبني قضاياهم ونضالي من أجلهم، حتّى بات اسمي مرتبطاً بحقوق المواطن. ولم أعد بحاجة الى الاعلان عن برنامجي الانتخابي، خصوصا ان اهدافي الوطنية، والاجتماعية، والانسانية واضحة.

بعد سنوات على مزاولة مهنة الاعلام، هل يُعتبر ترشح غادة عيد للانتخابات تضحية بمهنتها كإعلامية، تقول عيد "النائب هو اعلامي من منبر آخر، نحن كإعلاميين منبرنا الشاشة، والنائب منبره البرلمان، من واجبته تشريع القوانين، والمحاسبة ومتابعة حقوق ومتطلبات المواطن. لذا بعد خبرتي الاعلامية أنا واثقة انني سأؤدي الدور كما يجب, ولن تتعارض مهنة الاعلام مع مهنة النائب بل على العكس". يسعى حزب سبعة الى ترشيح اعلاميات للانتخابات النيابية، باعتبار ان الاعلامي مراقب جيّد للوضع ومطلع على مطالب الشعب ومعاناته، بالإضافة الى كونه وجه معروف، لكن عيد شددت على انها مع حزب سبعة ايمانا بها بأهداف الحزب، بغض النظر إذا أعلن الحزب عن ترشيحها للانتخابات المقبلة أم لا. "المواطن أعطى فرصة في السابق لجهات عدّة آملا بتصحيح وضعه، وتأمين مصالحه واستحصال حقوقه، الّا ان ايمانه لم يكن في مكانه، وخُذل من الذين أوصلهم الى البرلمان، وايماني اليوم في المجتمع المدني الذي يجب ان يُعطى فرصة جدّية في البرلمان بهدف احداث تغيير فعلي لصالح المواطن، وأنا مع محاسبة المجتمع المدني بعد ذلك اذا وصل الى البرلمان ولم يُحدث أي اصلاح، لأننا بحاجة الى فرص جديدة"، بحسب عيد. واعتبرت ان تحرر الشعب اللبناني من التبعية "الزعامتية", والانتماءات الطائفية, لن يحدث مرّة واحدة, بل تدريجيا, وحزب سبعة هو البداية التي لا بدّ منها. وبالنسبة إلى دورها كامرأة مرشحّة تقول عيد "لا فرق بين رجل وامرأة من ناحية القدرات والتطلعات، لكن المرأة تواجه بعد العوائق للوصول، وبدورنا سنسعى لإزالة تلك العوائق، وكل القوانين المجحفة بحقها.

 

"إيلاف" تهدد الحريري.. سنرد بالوثائق الدامغة والمستندات الثابتة

/07 شباط/18/تصاعد الخلاف الاعلامي بين تيار المستقبل وصحيفة "إيلاف" الالكترونية على خلفية نشر "إيلاف" معلومات نسبت الى مصدر سعودي كبير تفيد بأن "مسؤولاً سعودياً اتصل بوزير لبناني أخيراً، وأبلغه بأن "هرولة" الحريري الى تركيا ستكلّفه ثمناً باهظاً، لأن المملكة لم تقصّر معه ومع لبنان بكل أطيافه في شيء..."رد تيار المستقبل عبر موقعه الرسمي بمقال للكاتب عبدالله بارودي شكك فيه بمصداقية "إيلاف" المحظورة في السعودية، قائلاً ".. تبين أن موقع "إيلاف" من المواقع المحظورة والمحجوبة في المملكة العربية السعودية" وتابع "كيف يمكن لموقع محظور وممنوع رسمياً في المملكة العربية السعودية أن يكون ناطقاً باسم سياستها؟ أو أن يكون مقرباً من دوائر الحكم هناك؟ أو أن ينقل عن مصادر رسمية سعودية أخباراً أو معلومات؟." لم تمضي ساعات على رد التيار الازرق حتى جاء جواب قاسي من "إيلاف" متهماً بيت "المستقبل" بالتراجع عن ماضي أبيهم الشهيد رفيق الحريري، وتنصلهم من تقصي حقيقة قتله، والسير في ركب قاتليه اليوم.وتابعت "إيلاف" "أما اتهامنا بكذب المصادر وقلة صدقيتها، فإننا سنرد عليها بالوثائق الدامغة والمستندات الثابتة عما قاله وفعله الرئيس سعد ابن الشهيد المغدور رفيق الحريري في باريس وواشنطن وعواصم غربية اخرى وهي بحوزتنا."

 

اتفاق عسكري قريب بين لبنان وروسيا وساترفيلد في بيروت لبحث الحدود الجنوبية

الشرق الأوسط/07 شباط/18/يستعد كل من روسيا ولبنان لإبرام اتفاقية تعاون عسكري تشكل إطاراً شاملاً للتنسيق وإطلاق نشاطات مشتركة في المجالات التي تخص المؤسستين العسكريتين في البلدين. ونشر الموقع الحكومي للوثائق والمعلومات الذي يبث عادة المراسيم والقرارات الرسمية، أمس، نص قرار حكومي يمنح وزارة الدفاع الروسية صلاحيات إجراء «المحادثات اللازمة مع الجهات المختصة في الجمهورية اللبنانية لبلورة الصياغة النهائية للاتفاقية». ووفقاً للقرار فإن مسودة الوثيقة التي تشكل أساساً للنقاشات بين البلدين عكست أبرز أوجه التعاون العسكري التي ستكون مدرجة في الاتفاقية، وهي تشتمل على تبادل المعلومات حول وسائل الدفاع وتعزيز القدرات في مجالات الأمن الدولي، وتنشيط التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، وتطوير العمل المشترك في مجالات إعداد الكوادر والتدريبات العسكرية وبناء القوات المسلحة وتبادل الخبرات المعلوماتية وإرساء آليات للتعاون بين جيشي البلدين في مختلف القطاعات العسكرية. إلى ذلك، وصل نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي السفير ديفيد ساترفيلد إلى لبنان لإجراء مفاوضات تتعلق بالوضع على الحدود الجنوبية، وبالبلوك النفطي رقم 9، بحسب ما ذكرت مصادر سياسية مطّلعة لـ«وكالة الأنباء المركزية». وكشفت المصادر عن أنه سيستكشف توجهات المسؤولين اللبنانيين للتعاطي مع التهديدات الإسرائيلية أولاً، وسيحاول دفعهم إلى التريث قبل الذهاب إلى مجلس الأمن.

 

من هو نبيه عواضة ليقبل القضاء دعواه ضد الوزير السعودي ثامر السبهان

احمد الأيوبي/فايسبوك/07 شباط/18

من هو نبيه عواضة ليقبل القضاء دعواه ضد الوزير السعودي ثامر السبهان؟

وهل يقبل القضاء إدعاءنا على بشار الأسد بتهمة إثارة الحرب الأهلية عبر متفجرات ميشال سماحة؟

أو بتهمة إختطاف وإعتقال مئات اللبنانيين المغيبين في سجونه على مدى عقود إحتلاله للبنان وما بعد هذا الإحتلال؟

وهل يقبل القضاء إدعاءنا على قيادات الحرس الثوري الإيراني التي تدخل السلاح وتنشر الإرهاب في لبنان وسوريا والعالم العربي؟

وما هو موقف الرئيس الحريري من هذا الإدعاء غير المسبوق ، وهل سيقول إن القضاء مستقل ولا نتدخل في أعماله؟

وما هو موقف الرأي العام اللبناني الوطني والإسلامي من هذه الخطوة؟

نستذكر في هذا السياق مذكرات التوقيف الصادرة عن النظام السوري بحق الرئيس الحريري واللواء أشرف ريفي والشهيد الكبير وسام الحسن..

 كنا نتمنى لو تحرك قضاؤنا الذي يجد الوقت لمثل هذه الدعاوى المشبوهة ، ليستدعي أولئك *الذين إجتاحوا شوارع بيروت وإقتحموا الحدت وضربوا في محلة ميرنا شالوحي.. وصورتهم الكاميرات وأحدثوا التخريب في الممتلكات العامة والخاصة وهددوا فعلا لا إدعاءا السلم الأهلي.. لكن عين القضاء عن هؤلاء كفيفة.

ان فتح المجال أمام أشخاص ذوي مقاصد تضر بمصلحة لبنان لإستهداف المملكة العربية السعودية من خلال القضاء يعتبر محاولة من البعض لفتح صراع مباشر مع المملكة ، وهذا أمر مرفوض ويهدد مصالح لبنان واللبنانيين في الداخل وفي الخليج عموما.

 

اجتماعات بعبدا: نحو ترويكا جديدة؟

اللواء/07 شباط/18/لقاء العتاب وغسيل القلوب الذي عُقد في بعبدا, أمس، بين الرؤساء ميشال عون ونبيه برّي وسعد الحريري، طوى صفحة الأيام والليالي العجاف التي شهدتها بيروت وبعض ضواحيها، احتجاجاً على ما ورد في فيديو وزير الخارجية المسرّب من تطاول على رئيس مجلس النواب.

وحرص الرؤساء الثلاثة على تطمين اللبنانيين بوحدة موقفهم من التهديدات الإسرائيلية للثروة النفطية في البلوك التاسع، ولمعارضتهم لبناء الجدار الإسرائيلي داخل الحدود اللبنانية.. إلى آخر المعزوفة المتعلقة بالوضع الحدودي مع العدو الإسرائيلي.

وكانت الملفات الداخلية حاضرة، كالعادة، في اللقاء الرئاسي، حيث تمّ الاتفاق على تفعيل عمل المؤسسات الدستورية وخاصة مجلس النواب ومجلس الوزراء، والإسراع في إقرار الموازنة... إلخ، وهنا بيت القصيد!البيان الرئاسي الصادر إثر انتهاء اجتماع الرؤساء الثلاثة يعترف، بشكل غير مباشر، بأن تنشيط عمل مؤسسات الدولة وإنتاجيتها، رهن مزاج الوفاق أو الاختلاف بين الرؤساء، فإذا كانت العلاقات صافية والأجواء هادئة، سارت أعمال المؤسسات الدستورية على خير ما يرام، وعندما تضطرب العلاقات وتتوتر الأجواء، يتعطل نشاط المؤسسات وإنتاجها إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً، وتعود مياه العلاقات الرئاسية إلى مجاريها الطبيعية! هذا الواقع يستدعي وجود صيانة دائمة لقواعد العلاقات بين الرؤساء الثلاثة، ومنعها من الانزلاق عند كل خلاف إلى ما يشبه القطيعة بينهم، ولو على المستوى الثنائي، حيث تتعطل لغة الكلام بينهم، وتتوقف اتصالات التعاون والتنسيق، وتصاب المؤسسات الدستورية بالشلل والتعطيل. التوافق بين الرؤساء على عقد اجتماعات كل أسبوعين، مثلاً، أو كل شهر على الأقل، قد يُفيد في الحفاظ على سيولة قنوات التعاون من جهة، ويُعزّز العلاقات الإنسانية بينهم علّهم يستطيعون تجاوز ذكريات الماضي القريب، الذي كان يُباعد بينهم، في السياسة، كما في العلاقات الشخصية. هل ندعو إلى «ترويكا» جديدة؟ سمّوها ما شئتم، المهم عدم استخدام البلد وأهله ومؤسساته، متاريس كلما اندلعت شرارة خلاف سياسي رئاسي!

 

رواية جديدة تبرئ زياد عيتاني... وريفي يطلب اعادة التحقيق

"ليبانون ديبايت"/07 شباط/18/بعد البلبلة الاعلامية التي اثارتها قضية توقيف الممثل والمسرحي زياد عيتاني في قضية التعامل مع اسرائيل، عادت القضية الى الواجهة من جديد بعد ما فجرّه الصحفي فداء عيتاني على مدوناته عبر "godot told us"، كاشفا عن تفاصيل تتعلّق بحياة عيتاني وعن توقيفه وتعذيبه. وأكد ان مصادر معلوماته مستقاة من محامين وضباط وعناصر امنيين، وعدد من أصدقاء زياد عيتاني, ولا يمت له زياد بصلة نسب، ولا قرابة بعيدة حتى. في حلقات متتالية، نشر فداء مدوناته الخاصة بقضية زياد, تحت العناوين التالية "كيف أصبح زياد عميلاً"، و"ماذا قال زياد امام قاضي التحقيق؟" و"مسكين زياد"، فصّل فيها كيف عاش زياد منذ طفولته، وكيف دخل الى مجال الإعلام, والتمثيل, ذاكرا معاناته والعذاب الذي تعرّض له منذ لحظة توقيفه, واتّهامه بالعمالة مع اسرائيل. تحدّث الصحفي في مدونة "مسكين زياد" عن عملية توقيف عيتاني من قبل شبان مسلحيّن طلبوا منه التوقف, وعند محاولته الفرار خوفا من الموقف لأنه لم يعلم انهم من جهاز أمن الدولة قبضوا عليه واصطحبوه الى مكان مجهول. وكتب " لم يعرف زياد عيتاني من هم هؤلاء الشبان الذين ركضوا خلفه، فلا هم عرفوا عن أنفسهم، ولا حاولوا التحدث معه، بل ركضوا نحوه فجأة شاهرين اسلحتهم، وبعدما تم نقله في سيارة مدنية، لم يتلق منهم الا الضرب، وحين وصل الى مبنى ما كان مغمض العينين ولا يعرف اين هو". واتّهم فداء الأجهزة الأمنية بالتعدي على زياد بالضرب "طوال النهار والليل كان الضرب هو الاسلوب المتبع لدفع زياد للكلام، والسؤال نفسه حول تعامله مع إسرائيل". أما الموضوع الأخطر هو ما تعرّض له زياد خلال التحقيق معه بحسب ما جاء في مدونات فداء "في يوم ٢٤ تشرين الثاني علم زياد عيتاني مساء انه موقوف لدى جهاز امن الدولة، كان الممثل المسرحي يتدلى معلقا من رجليه وهو يتعرض للضرب، بينما احد ضباط الجهاز يضربه ويسأله بإصرار مرتك بشو احسن مني لتقبض اكتر؟". وأضاف "خلال هذا التحقيق الطويل في يومي ٢٣ و٢٤ تشرين الثاني، كان زياد قد أخبر المحققين الرئيسيين كل ما يريدان سماعه من اخبار وروايات، وتعامل، وكوليت، والسويد، واتصالات، ومجيء وفد تجسسي للتدريب، وتحويلات مالية، ومراقبة شخصيات سياسية مهمة، وتشكيل مجموعة من المثقفين للتطبيع، وكل شيء يخطر على بال، كل سؤال طرحه المحققان أجاب عنه زياد تحت الضرب والتعذيب". اتهامات فداء والمعلومات التي نشرها حرّكت القضية من جديد، واثارت جدلا دفع اللواء أشرف ريفي بالكشف عن "البحصة" بانه لا وجود لـ"كوليت", أي العميلة الاسرائيلية التي اتهم عيتاني في التعامل معها, مشيرا الى ان "المقصود كان زياد عيتاني آخر صاحب موقع "أيوب" وتم تركيب الملف مخابراتياً وهم تعاطوا معه بطريقة بوليسية", مطالبا بفتح تحقيق موضوعي إنصافاً لبراءته. حيث استجوب قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا الممثل المسرحي زياد عيتاني للمرة الثانية منذ احالته على القضاء العسكري في حضور وكيله المحامي صليبا الحاج الذي يعمل على تفريغ شريط مقابلة الوزير السابق اشرف ريفي على تلفزيون الجديد. وسيبرز المحامي الحاج الى القاضي ابو غيدا مضمون الشريط المتعلق بموكله بعد ابراز لائحة باتصالات عيتاني تبين خلوها من رسائل نصية . اذا كانت الغاية من محاولة تركيب هذه الملفات هي استهداف ريفي شخصيا, وأذيته كون عيتاني الصحافي مقرب منه, واتهامات ريفي صبت على جهاز مخابراتي في لبنان بأنه فبرك الاتصالات ليوقع بالصحافي لكنه أوقع بالفنان لتشابه الأسماء، فمتى ستُكشف ذيول وخفايا هذه القضية، التي ممكن ان تكون قد ورّطت رجلا بريئاً اعترف بما نسب اليه تحت وطأة التعذيب والضرب؟

 

حزب الله يخرج عن النأي بالنفس ويتجاوز الحكومة

لبنان الجديد/07 شباط/18/أسِفت مصادر القوات اللبنانية لِما سمّته "الكلام المتداوَل، ولو على نطاق ضيّق، عن تأجيل الانتخابات، فيما الانتخابات حاصلة حتماً، والاستعدادات لخوضِها انطلقت لدى معظم القوى السياسية". وأكّدت لصحيفة الجمهورية أنّ "القوات التي استكملت جهوزيتَها الانتخابية تواصِل حركتها التفاوضية مع أكثر من طرف سياسي من أجل توحيد الرؤية الانتخابية بعدما عملت مع تلك الأطراف على إعادة توحيد النظرة السياسية". وأكّدت المصادر أنه "لا يجب لأيّ خلاف سياسي أن يخرج من المؤسسات الدستورية إلى الشارع، لأنه يسيء إلى صورة الدولة والمؤسسات، فيما كلّ الأزمات قابلة للحلّ تحت سقف الدستور والمؤسسات". واعتبَرت المصادر أنّ ما صَدر من مواقف عن حزب الله بأنّ "المقاومة تحمي الثروةَ النفطية يشكّل انتهاكاً للسيادة وخروجاً عن سياسة النأي بالنفس وتجاوُزاً فاضحاً لدور الحكومة".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

طائرات إسرائيلية تقصف "الأبحاث العسكرية السورية" من الأراضي اللبنانية

بي بي سي/07 شباط/18/قصفت الطائرات الإسرائيلية الحربية موقعًا عسكريًا سوريًا قرب العاصمة السورية دمشق، وتصدت أنظمة الدفاع الجوي السورية لها ودمرت معظم الصواريخ، بحسب ما نقلت وسائل إعلام سورية عن بيان للجيش. وقال البيان - الذي نشرته وكالة سانا السورية الرسمية للأنباء - إن طائرات إسرائيلية أطلقت من الأراضي اللبنانية عدة صواريخ حوالي الساعة 03:42 صباح الأربعاء بحسب التوقيت المحلي. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو موقع معارض يتخذ من بريطانيا مقرا له، إن الصواريخ استهدفت "مواقع للجيش السوري وحلفائه" في منطقة جمرايا، الواقعة غرب دمشق، والتي سبق تعرضها للقصف في كانون الأول. وأضاف البيان أن "قيادة القوات المسلحة تحمل إسرائيل المسؤولية بالكامل عن العواقب المترتبة على عدوانها المتكرر، ومغامراتها غير المحسوبة". ورفضت إسرائيل التعليق على ما جاء في البيان. وكان الموقع المعروف باسم "مركز البحوث العلمية" في جمرايا قد تعرض اكثر من مرة لغارات الطيران الاسرائيلي. وتبعد جمرايا نحو 10 كم شمال العاصمة دمشق وتضم مركزاً للبحوث العلمية مرتبطا بوزارة الدفاع ومستودعات أسلحة لقوات النظام وحلفائه. واتهمت الولايات المتحدة المركز بإنتاج "الأسلحة الكيميائية المحرمة دوليا". وقال الجيش السوري إنه دمر معظم الصواريخ الإسرائيلية التي أطلقت على الموقع، ولكنه لم يشر إلى تفاصيل الأضرار التي لحقت بالمكان، ولا إلى عدد الإصابات. وقالت القوات الجوية الإسرائيلية إنها ضربت منذ بدء الحرب في سوريا قبل أكثر من سبع سنوات قوافل أسلحة للجيش السوري ولجماعة حزب الله اللبناني نحو 100 مرة.

 

البيت الأبيض: الاقتصاد الأميركي قوي للغاية ونشعر «بارتياح بالغ» رغم التقلبات الأخيرة في سوق الأسهم

الشرق الأوسط/07 شباط/18/قال البيت الأبيض يوم أمس (الثلاثاء)، إنه يشعر «بارتياح بالغ» إزاء الوضع الحالي للاقتصاد الأميركي، على الرغم من التقلبات الأخيرة في سوق الأسهم. وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحافيين عندما سئلت عن التقلبات في سوق الأسهم الأميركية: «الاقتصاد قوي للغاية حالياً. الرئيس ما زال يركز على أسس الاقتصاد الطويلة الأجل التي هي قوية جدا في هذا البلد».وأضافت: «لم يحدث شيء على مدى اليومين الماضيين في اقتصادنا يختلف بشكل جوهري عما كان قبل أسبوعين ونحن مرتاحون جداً لما نحن فيه الآن».

 

مقتل فلسطيني بالرصاص بعد طعنه إسرائيلياً بالضفة الغربية

الشرق الأوسط أونلاين/07 شباط/18/أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم (الأربعاء)، أن فلسطينياً طعن بسكين حارس أمن إسرائيلياً عند مدخل مستوطنة في جنوب الضفة الغربية المحتلة، وأصابه بجروح طفيفة قبل أن يطلق حارس آخر النار على المهاجم ويرديه قتيلاً. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، أن حارس الأمن كان عند مدخل مستوطنة كرمي تسور الواقعة شمال مدينة الخليل حين تعرض للطعن، وأن حارس أمن آخر كان في المكان بادر لإطلاق النار على المهاجم الفلسطيني فقتله.

 

وزير خارجية البحرين يعلّق على الدعوى المقدّمة ضدّ السبهان

"ليبانون ديبايت"/07 شباط/18/تعليقاً على قرار قاضي التحقيق الأول في بيروت غسان عويدات قبول الشكوى ضدَّ وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان بجرم "إثارة النعرات بين اللبنانيين ودعوتهم إلى الاقتتال وتعكير علاقات لبنان بدولة أجنبية"، غرّد وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة عبر حسابه الخاص على "تويتر"، قائلاً: "على القضاء اللبناني أن يوجّه التهم ويقبل الشكوى ضدّ من يمارس الاٍرهاب ويخرّج الإرهابيين من مدرسته في بيروت. وأن يكفَّ عن استهداف الدول ومسؤوليها"، وأرفق تغريدته بهاشتاغ "#كلنا_ثامر_السبهان".

وكان الأسير المحرر نبيه عواضة بواسطة وكيله المحامي حسن بزي قد قدّم الدعوى بتاريخ 31 كانون الثاني الماضي، وقرَّر القاضي عويدات السير شكلاً بالقضية على أن يحدِّد في وقت قريب موعداً لاستجواب السبهان.

 

البحرين: اعتقال خلية فجرت أنبوب نفط بتوجيه ايراني وأحكام قضائية على 58 متهما بالإرهاب

المنامة – وكالات/07 شباط/18/أعلنت وزارة الداخلية البحرينية، أمس، اعتقال “مجموعة إرهابية” تضم أربعة أشخاص بتهمة “بالتخطيط والإعداد وتفجير أحد أنابيب النفط”، قرب قرية بورى وسط البلاد في نوفمبر الماضي. وذكرت الوزارة، في بيان أن “اثنين من المعتقلين تلقيا تدريبات في معسكرات تابعة للحرس الثوري بإيران”. وقال وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد “منفذي تفجير أنبوب النفط البحريني السعودي، تلقوا توجيها من إيران”، و”ليس بينهم عاطل أو ينقصه شيء”. وفي وقت سابق، أصدرت محكمة بحرينية، أحكاماً ضد 58 شخصاً في تهم تتعلق بالإرهاب، فقضت بإعدام اثنين منهم، وأسقطت الجنسية عن 47 آخرين، فيما برأت إثنين من المتهمين. وقضت المحكمة بالسجن المؤبد على 19 منهم، والسجن 15 عاماً بحق 17، والسجن عشر سنوات بحق تسعة، والسجن خمس سنوات على 11 متهماً. وكان 36 من المحكومين في السجن، فيما جرت محاكمة الباقين غيابيا. وذكرت النيابة العامة أن التهم تتضمن “تشكيل جماعة إرهابية، والتدرب على استعمال الأسلحة، والقتل والشروع بقتل أفراد الشرطة عمداً”. وأضافت إن التنظيم تم تأسيسه والانضمام إليه “في إيران والعراق”. من ناحية ثانية، أفادت أنباء صحافية بأن الشيخ البحريني الذي زار تل أبيب، واحتفى به وزير الاتصالات أيوب قرا، هو من فرع بعيد من العائلة الحاكمة، ومقيم في بريطانيا. وذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية أن مسؤولين بحرينيين حاولوا منعه من زيارة إسرائيل وأنه تلقى تهديدات بالقتل بسبب خطط سفره، ولفتت وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى أنه لا يمكنها تأكيد انتماء الضيف للأسرة الملكية البحرينية، فيما لا تأتي المواقع البحرينية على ذكر أي عضو في الأسرة باسم مبارك آل خليفة.

 

مطالبات بعقوبات إضافية ضد إيران ودعوتها لوقف إعدام القاصرين

عواصم – وكالات/07 شباط/18/ طالب أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي “الكونغرس”، بفرض عقوبات إضافية مشددة ضد إيران، ردا على مضي طهران في برنامجها الصاروخي. وذكرت قناة “الحرة” الأميركية أمس، أن 14 عضوا بمجلس الشيوخ، بينهم عضوا لجنة الشؤون الخارجية، السناتوران الجمهوريان ماركو روبيو وتود يانغ، أرسلوا خطابا للرئيس دونالد ترامب، يطالبون بعقوبات إضافية مشددة ضد إيران. وأشار الأعضاء إلى أن إيران تسعى بشكل نشط، لامتلاك صواريخ بالستية يمكنها حمل أسلحة نووية وبإمكانها ضرب الأراضي الأميركية. في غضون ذلك، دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، إيران للتوقف عن اعدام المحكومين القاصرين. وذكرت في بيان، أنه “على ايران التوقف على الفور ومن دون شروط، عن اللجوء الى عقوبة الموت لجرائم اقترفها قاصرون دون الثامنة عشرة، والاتجاه نحو الحظر الشامل لعقوبة الاعدام”، معربة عن استيائها لاعدام ثلاثة قاصرين في الفترة الاخيرة. واضافت ان امير حسين بور جعفر (18 عاما) اعدم في الرابع من يناير الماضي، وفي 30 يناير، أعدم علي كاظمي بسبب جريمة اقترفها عندما كان في الخامسة عشرة من عمره، وأعدمت محبوبة مفيدي، التي تزوجت في الثالثة عشرة من عمرها، لأنها اقدمت على قتل زوجها في 2014، عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها”. من جانبها، دانت الولايات المتحدة، إعادة سجن الأميركي من أصل إيراني باقر نمازي، الذي كان موظفا في اليونيسف ويبلغ من العمر 81 عاما، وذلك بعد أن سمحت له بإجازة طبية قصيرة خارج السجن. ودعا مساعد وزير الخارجية الأميركي ستيف جولدستين، السلطات الايرانية للافراج عنه فورا لدواع انسانية، موضحا ان وضعه الصحي يتدهور. من جهة أخرى، ذكر الكرملين الروسي أمس، ان الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان والايراني حسن روحاني على اتصال مستمر لبحث الصراع في سورية، موضحا أن الزعماء الثلاثة لا يستبعدون اللقاء لبحث الوضع، لكن لا توجد خطط فورية. على صعيد آخر، أكدت وزارة خارجية كوريا الجنوبية أمس، أن حكومة سول ستقدم مساعدات إنسانية بقيمة 300 ألف دولار أميركي لإيران، بعد أن ضربها زلزال قوي مؤخرا أسفر عن مصرع مئات الأشخاص.

 

فرنسا تدعو الميليشيات لترك سورية: طهران وأنقرة تنتهكان القانون وقوات الأسد جددت قصفها الغوطة وزعمت التصدي لغارات إسرائيلية

عواصم – وكالات/07 شباط/18/اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان، أمس، أن كل الميليشيات الإيرانية، بما فيها “حزب الله”، يجب أن تغادر سورية. وقال لو دريان في تصريحات صحافية إنه يريد “انسحاب كل من لا ينبغي أن يكونوا موجودين في سورية، بما في ذلك الجماعات الإيرانية، بما في ذلك حزب الله”، مشدداً على أن “تركيا وإيران تنتهكان القانون الدولي في سورية”، بما تتخذانه من إجراءات. وأضاف “ضمان أمن حدودها لا يعني قتل المدنيين وهذا أمر يجب إدانته. في وضع خطير في سورية يجب ألا تضيف (تركيا) حرباً لحرب”، موضحا أن القانون الدولي “تنتهكه تركيا والنظام في دمشق وإيران ومن يهاجمون الغوطة الشرقية وإدلب”. وأكد لودريان أن “كل الدلائل تشير إلى أن النظام السوري يستخدم الكلور في الوقت الحاضرا”، لافتاً إلى أن نحو ثلاثين دولة تبنت للتو، وبمبادرة من فرنسا، إجراءات لكشف ومعاقبة المسؤولين عن الهجمات الكيمياوية في سورية، مضيفاَ “إنه وضع خطير جداً.. ندين ذلك (استخدام الكلور) بحزم كبير”. وكشف أن القوات الكردية التي تقاتل تنظيم داعش في شمال شرقي سورية أوقفت حوالي 100 متطرف فرنسي، مشيراً إلى أن المتطرفين الفرنسيين سيكونون تحت سلطة قوات سورية الديمقراطية “قسد” ولن يحاكموا في فرنسا.

إلى ذلك، دعا الاتحاد الأوروبي، إلى وقف هجمات النظام السوري المتواصلة ضد المدنيين في غوطة دمشق الشرقية المحاصرة، فيما دانت الحكومة الألمانية بأشد العبارات لهجمات النظام السوري على محافظة إدلب والغوطة الشرقية. من جانبها، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أنها تحقق “في كل الادعاءات التي تتوافر فيها عناصر موثوقة” بشأن استخدام أسلحة كيماوية في سورية. كما دانت منظمة التعاون الإسلامي، غارات النظام السوري وحلفائه “الوحشية” على المدنيين في غوطة دمشق الشرقية ومحافظة إدلب (شمال غرب)، ودعت إلى إيقافها فورًا، كذلك دان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الهجمات التي شنتها القوات السورية على الغوطة الشرقية خلال الأيام الماضية، مؤكداً أن خطورة الوضع الإنساني هناك تستدعي وقف الحملة العسكرية فوراً، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية. ميدانياً، جددت قوات النظام السوري، أمس، قصفها على الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق موقعة مزيداً من الضحايا، غداة يوم يعد الأكثر دموية في المنطقة منذ أشهر، قتل خلاله عشرات المدنيين وأصيب نحو مئتين.

وانصرف السكان، أمس، الى دفن قتلاهم ورعاية الجرحى في وقت يزيد تصعيد القصف من معاناة نحو 400 ألف مدني يعيشون حالة من الذعر والخوف، وتحاصرهم قوات النظام بشكل محكم منذ العام 2013. وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن، عن “مقتل 23 مدنياً على الأقل واصابة العشرات جراء غارات لقوات النظام على مدن عدة في الغوطة الشرقية”. ويتوزع القتلى بين ثمانية مدنيين في مدينة حمورية وعشرة في بيت سوى بينهم أربعة أطفال، وخمسة آخرين في مدينة دوما بينهم طفل، ويتوزع الجرحى بشكل رئيسي على مدن حمورية ودوما وزملكا. ودعت مآذن المساجد الاهالي الى “أخذ الحيطة والحذر” جراء تحليق الطيران الحربي في الأجواء، والى “فض التجمعات وإخلاء الطرقات”. وأشار عبد الرحمن، إلى أن حصيلة القتلى أمس، “هي الأكبر في صفوف المدنيين في سورية منذ تسعة أشهر، وواحدة من بين الأكثر دموية في الغوطة الشرقية منذ سنوات”. وجاء تجدد الغارات غداة يوم دموي تسبب بمقتل ثمانين مدنياً بينهم 19 طفلاً واصابة مئتين آخرين.إلى ذلك، أعلنت قيادة الجيش السوري تصدي وسائط الدفاع الجوية فجر أمس، لصواريخ اطلقتها اسرائيل على مواقع عسكرية تابعة لها في منطقة جمرايا بريف دمشق. وذكرت في بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية “سانا” أن وسائط الدفاع “دمرت معظم الصواريخ”، فيما أوضح عبد الرحمن أن بعض الصواريخ الاسرائيلية “أصابت مستودعات للذخيرة قرب جمرايا” شمال دمشق والتي تضم مستودعات أسلحة لقوات النظام وحلفائه ومركزاً للبحوث العلمية مرتبطا بوزارة الدفاع، يشتبه بتطوير الغازات السامة فيه، وقد فرضت عليه عقوبات دولية عدة.

 

تركيا تعتزم إنشاء أول قاعدة جوية في مطار تفتناز بريف إدلب

عواصم – وكالات/07 شباط/18/ أعلن مصدر سوري معارض أن تركيا تعتزم إنشاء أول قاعدة جوية في مطار تفتناز في ريف إدلب. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، ليل أول من أمس، إن “وفدا عسكريا تابعا للجيش التركي استطلع مطار بلدة تفتناز في ريف محافظة إدلب لإقامة قاعدة عسكرية جديدة في المطار”.وأضاف “دخل وفد عسكري تركي (أول من أمس) على متن 4 سيارات إلى مطار تفتناز القريب من مناطق الفوعة كفريا وأجرى جولة داخل المطار تمهيداً لإقامة قاعدة جوية، ثم غادر واتجه إلى مدينة سراقب ثم عاد إلى الحدود التركية”. إلى ذلك قصفت القوات المسلحة التركية، أمس، مواقع للأكراد في منطقة عفرين السورية، مقابلة لأقضية ريحانلي وقرقخان وخاصة بولاية هطاي التركية. ودكت القوات التركية المواقع في ريف عفرين الغربي، بقذائف الهاون ومدفعية “أوبوس” تركية الصنع. فيما تواصل المروحيات العسكرية التركية تسيير دوريات على طول الحدود مع عفرين. وفي الوقت نفسه، لا تزال القوات التركية ترسل تعزيزات كبيرة إلى الوحدات العسكرية المرابطة في المنطقة تتضمن عسكريين ومركبات.

 

بوادر أزمة بسبب الغاز : مصر تحذر تركيا من مس سيادتها وأكدت أنها ستتصدى لها وحذفت اسم السلطان سليم الأول من شارع بالقاهرة

عواصم – وكالات/07 شباط/18/ ظهرت بوادر أزمة جديدة بين مصر وتركيا، ولكنها هذه المرة تتخذ ملامح اقتصادية، وفي هذا الإطار حذرت القاهرة أنقرة من «محاولة المساس بالسيادة المصرية في ما يتعلق بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بها في شرق المتوسط»، مؤكدة أن ذلك محاولة «مرفوضة وسيتم التصدي لها». وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبوزيد، إن «اتفاقية ترسيم الحدود البحرية التي أبرمتها مصر مع قبرص، لا يمكن لأي طرف أن ينازع في قانونيتها»، مشددا على أنها «تتسق وقواعد القانون الدولي وتم ايداعها كاتفاقية دولية في الأمم المتحدة»، ومحذرا من «أي محاولة للمساس أو الانتقاص من حقوق مصر السيادية في تلك المنطقة»، معتبرا اياها «مرفوضة وسيتم التصدي لها». من جانبه، علق مصدر إعلامي على تصريح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن بلاده تخطط لبدء التنقيب عن النفط والغاز شرق البحر المتوسط، ورفضها اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر وقبرص، معتبرا إياه إعلان حرب على مصر. وأشار إلى أن التحرك المصري السريع في إنهاء ترسيم الحدود مع قبرص، وبدء إنتاج الغاز من البحر المتوسط في حقل ظهر، ساهم في عدم الدخول في المنازعات مع الأتراك، معتبرا أن شراء القطع البحرية و»الميسترال»، يؤكد أن الدولة المصرية كانت تنظر للمستقبل وتتوقع مثل هذه التصرفات التركية. من جانبه، قال الخبير في شؤون الطاقة محمود عبد المنعم، إن تركيا ليس لها الحق في الاعتراض على اتفاقية ترسيم الحدود مع قبرص، مشيرًا إلى أن حديث وزير الخارجية التركي في هذه التوقيت يمكن وصفه بـ»المكايدة»، لاسيما بعد أن أعلنت مصر بدء انتاج حقل ظهر للغاز الطبيعي، والتوقعات بأنه سينقلها إلى مصادف الدول المصدرة للطاقة. وأضاف عبد المنعم في تصريح لجريدة «إيلاف» إن الحديث التركي لا يمكن فصله عن محاولات الاستعداء المستمرة لمصر من النظام التركي بدءًا برأسه الرئيس رجب طيب أردوغان وانتهاءً بوزير خارجيته منذ اسقاط حكم جماعة الإخوان في يوليو 2013.

وأوضح أن اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر وقبرص سارية من العام 2013، ومنذ ذلك الوقت بدأت مصر عمليات البحث والاستكشاف، ولم تقدم تركيا أي اعتراض، إلا بعد الإعلان عن بدء انتاج حقل ظهر من الغاز الطبيعي، ما يطرح علامات استفهام كبرى حول الموقف التركي.

من جهته، قال الخبير في القانون الدولي عمرو النجار، إن اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار تنظم الحدود البحرية بين الدول، وتنص على «النظام القانوني للبحر الإقليمي وللحيز الجوي فوق البحر الإقليمي ولقاعه وباطن أرضه، ومن ضمنها امتداد سيادة الدولة الساحلية خارج إقليمها البري أو مياهها الداخلية أو مياهها الأرخبيلية إلى حزام بحري ملاصق يُعرف بالبحر الإقليمي، وتمتد هذه السيادة أيضاً إلى الحيز الجوي فوق البحر الإقليمي وكذلك إلى قاعه وباطن أرضه».

على صعيد متصل، قررت السلطات المصرية حذف اسم السلطان العثماني سليم الأول من شارعه بمنطقة الزيتون شرق القاهرة، معتبرة أنه لا يصح إطلاق اسم أول مستعمر، أفقد مصر استقلالها وقتل آلاف المصريين على الشارع.

وغير بعيد عن ذلك، كشف مساعد الرئيس الروسي للتعاون العسكري التقني فلاديمير كوغين، أن روسيا وردت في العام 2017 لمصر أنظمة صواريخ مضادة للطائرات من طراز «أنتي-2500»، موضحا أن هذه الأنظمة مضادة للطائرات الحديثة، ويجري حاليا تدريب الخبراء المصريين عليها، مشيرا إلى «مفاوضات بين موسكو والقاهرة بشأن دفعات إضافية من منظومات الدفاع الجوي الروسية». في غضون ذلك، بدأ وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، ومدير الأمن والمخابرات محمد عطا، أمس، زيارة رسمية للقاهرة تستغرق يومين، لبحث تأمين مسار علاقات البلدين. وذكرت وكالة الأنباء السودانية، أن غندور وعطا سيلتقيان نظيريهما سامح شكري، والقائم بأعمال رئيس المخابرات العامة بمصر عباس كامل، لوضع خريطة طريق لمعالجة الملفات وتأمين مسار علاقات البلدين. قضائيا، أودعت محكمة جنايات الجيزة، أسباب حكمها الصادر في شهر يناير الماضي، في قضية «الاعتصام المسلح بميدان النهضة بالجيزة»، والتي ضمت 379 متهما من عناصر جماعة «الإخوان»، والتي قضت فيها بمعاقبة 23 متهما بالسجن المؤبد، و223 بالسجن المشدد 15 عاما، و22 بالسجن ثلاثة سنوات، وبراءة 109 متهمين. من جانبها، أحالت نقابة الإعلاميين الاعلامية أماني الخياط المؤيدة للنظام، إلى التحقيق بتهمة الإساءة إلى سلطنة عمان، لوصفها السلطنة بـ»الإمارة الصغيرة»، أثناء تعليقها على الزيارة الأولى للرئيس عبد الفتاح السيسي لمسقط.

 

هل تساعد الضربات الجوية الإسرائيلية الرئيس المصري في إحكام سيطرته على سيناء؟ وهذا ما دفع تل أبيب للتدخُّل

هاف بوست عربي/07 شباط/18/تقصف إسرائيل سيناء جواً، بناءً على الضوء الأخضر الذي أعطته لها الإدارة المصرية. وبالطبع، لا يتم ذلك بصورة رسمية، إلا أن المصريين على يقين بأن حكومتهم تعتمد لعبة مزدوجة، وذلك على حد تعبير الخبير في شؤون الشرق الأوسط، غيدو شتاينبيرغ. وفي تقرر نشرته مؤخراً "نيويورك تايمز" الأميركية، أشارت إلى أنه منذ سنة 2015، أخذت إسرائيل الضوء الأخضر من الحكومة المصرية لقصف أهداف داخل شبه جزيرة سيناء. حاول موقع "دويتشه فيله" الألماني الإجابة عما إذا كانت مصر أصبحت غير قادرة على مواجهة أزمتها مع الإرهاب بمفردها وتحتاج إلى مساعدة إسرائيل؟ غيدو شتاينبيرغ، الذي عمل مستشاراً للإرهاب الدولي في ديوان المستشار الألماني، أشار في مقابلته مع الموقع الألماني، إلى أنه منذ يونيو/حزيران 2013، وحتى بعد تولي عبد الفتاح السيسي رئاسة البلاد، تحارب مصر الجماعات المتطرفة وتكافح أنشطتها المتشددة في سيناء. ومنذ ذلك الحين، لا يزال الجيش المصري عاجزاً عن السيطرة على الأوضاع؛ ما دفع مصر إلى التعاون مع إسرائيل. وأضاف: "في الوقت الراهن، تحارب إسرائيل جنباً إلى جنب مع القوات المصرية؛ من أجل القضاء على هذه المجموعات الإرهابية التي أعلنت (ولاية سيناء) تابعة لتنظيم الدولة".

تدهور الأوضاع في سيناء

ونفَّذت جماعة أنصار بيت المقدس السابقة، التي أعلنت ولاءها لتنظيم الدولة، عدداً من العمليات الإرهابية بشبه جزيرة سيناء. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2014، أعلنت هذه الجماعة رسمياً ولاءها لتنظيم الدولة. وساءت الأوضاع الأمنية عام 2015 كثيراً في سيناء، ما استدعى تدخُّل إسرائيل؛ لشعورها بالخطر المتنامي بالقرب من حدودها. وأشار شتاينبيرغ إلى أن التدخل الإسرائيلي في سيناء بدأ مع سيطرة التنظيم المتشدد على "الشيخ زويد" القريبة من الحدود الإسرائيلية، وكان من المحتمل حينها أن يتمكنوا من تنفيذ عمليات على نطاق أوسع وضد أهداف محميَّة جيداً. وبالفعل، استطاعت الجماعة الحفاظ على هذه المدينة فترة، وبدأت المحادثات التي جرت بين إسرائيل ومصر؛ ما أدى في نهاية المطاف إلى تدخُّل إسرائيل في سيناء.

تقاربٌ بعد انتقاد رسمي

وأشار شتاينبيرغ إلى أن مصر، التي كانت تنتقد إسرائيل رسمياً، بدأت في تقارب كبير مع إسرائيل منذ سنة 2013، خاصة أن الحكومة المصرية لا تترك مناسبةً إلا وتؤكد الجهود التي تبذلها في سبيل مكافحة الإرهاب في البلاد. وبالطبع، لا تعني الحكومة المصرية هنا تنظيم الدولة فحسب، وإنما جماعة الإخوان المسلمين كذلك. وبهذا، تستطيع الحكومة المصرية تقديم مبرر للإجراءات التعسفية المتوخاة ضد المعارضة السلمية. وأضاف: "في الواقع، تتفق مصالح البلدين في هذا الشأن؛ لأن إسرائيل تعتقد أن كلاً من الإخوان المسلمين وتنظيم الدولة يشكل خطراً عليها". في المقابل، يدرك الشعب المصري أن حكومتهم تعتمد معهم لعبة مزدوجة. ومن هذا المنطلق، لم يعد بإمكان الشعب المصري الاحتجاج ضد أي مسألة بالبلاد، كما كانوا يفعلون في السابق. شتاينبيرغ، أشار إلى أن جزءاً من الاتفاق بين مصر وإسرائيل، يشمل عدم حمل القنابل والطائرات من دون طيار التي استخدمتها إسرائيل في سيناء أي علامة تدل على أنها إسرائيلية، واصفاً التعاون بين البلدين بـ"الحساس للغاية"، وأن رد فعل الشعب المصري إزاء هذا التعاون الواسع قد يكون قوياً. وترغب إسرائيل بالوقت ذاته، في استقرار مصر بالوقت الحالي، وعدم ظهور أي معارضة سياسية جديدة، فآثرت عدم وضع أي علامات على طائراتها وقنابلها كتنازل منها للجانب المصري.

قدرات التنظيم تتراجع ولم يُقضَ عليه

واستبعد الخبير في شؤون الشرق الأوسط أن تؤدي الهجمات الجوية الإسرائيلية إلى إحكام الجيش المصري سيطرته على سيناء، وقال إنه "لا يمكن أن تحقق الهجمات الجوية في أي مكان بالعالم أي إنجاز، دون أن تحرز القوات العسكرية على أرض المعركة أي تقدُّم، وأنا أشك في أن ذلك حدث بسيناء".

وأضاف: "لقد تراجعت قدرات تنظيم الدولة كثيراً، ولكن ذلك كان جراء القصف الجوي وليس بسبب تدخل القوات المصرية. وحتى الآن، لم يجد الجيش المصري أسلوباً فعالاً لمكافحة الإرهاب في سيناء". وبحسب الخبير في شؤون الشرق الأوسط، تودي الهجمات كافة، التي ينفذها الجيش المصري، بحياة العديد من المدنيين، ما يُعتبر انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان. ويوماً بعد يوم، يزداد سخط المجتمع المصري تجاه طريقة تعامل الدولة المصرية مع سيناء. فحتى الآن، لم تتحسن الأوضاع فيها. بالإضافة إلى ذلك، انتقلت الهجمات الإرهابية إلى داخل البلاد بصورة متزايدة منذ سنة 2016. فعلى سبيل المثال، تمكن الإرهابيون من تنفيذ عدة هجمات ضد المسيحيين، نتيجة فشل الجيش المصري في محاربة الإرهاب. وعن تغيُّر موازين التحالفات الإقليمية في المنطقة، أشار شتاينبيرغ إلى إسرائيل والسعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة تُعدُّ من أهم الدول المؤيِّدة للنفوذ الغربي في المنطقة. ومنذ يونيو/حزيران 2013، توطدت العلاقات بين هذه الدول، فقد تغيرت أولويات السعودية وشركائها العرب؛ نظراً إلى أنهم أصبحوا يخشون إيران أكثر من إسرائيل. ولهذا السبب، تعاونت هذه الدول العربية مع "العدو السابق" في المسائل المتعلقة بالسياسة الخارجية والأمنية. ويوماً بعد يوم، تتحطم الحواجز التي كانت تعوق هذا التعاون في السابق.

 

واشنطن لا تستبعد لقاء بين مسؤوليها وكوريين شماليين وتيلرسون يشدد الضغوط على فنزويلا في جولته اللاتينية

الشرق الأوسط/07 شباط/18/رفض نائب الرئيس الأميركي مايك بنس أمس، استبعاد فرضية الاجتماع بمسؤولين كوريين شماليين خلال الأولمبياد الشتوي في بيونغ تشانغ الأسبوع المقبل. وأكد بنس عدم وجود أي لقاءات مدرجة على جدول أعمال الزيارة، لكنه لفت إلى أنه ليس من المتوقع رفض عقد اجتماع مع مسؤولين من كوريا الشمالية التي تستمر الأزمة بينها وبين الولايات المتحدة بسبب برنامج التسلح النووي لبيونغ يانغ. وقال بنس خلال توقف سريع في آلاسكا في طريقه إلى آسيا، إنه «فيما يخص التواصل مع الوفد الكوري الشمالي، لم أطلب عقد اجتماع، لكننا سنرى ما الذي سيحدث». وأضاف: «الرئيس (دونالد) ترمب قال إنه يؤمن دائماً بالحوار»، قبل أن يؤكد مجدداً «لم أطلب عقد اجتماع، لكننا سنرى ما الذي سيحدث»، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. ويترأس بنس، الوفد الأميركي لحفل افتتاح الألعاب الأولمبية الشتوية بعد غدٍ (الجمعة)، بينما يترأس الرئيس الفخري لكوريا الشمالية كيم يونغ نام، وفد بلاده للدورة التي تلقي السياسة بظلالها عليها بشدة. وفي طريقه إلى سيول يتوقف بنس في آلاسكا، قبل أن يزور طوكيو ثم ينتقل إلى سيول، قبل حضور الحفل الافتتاحي في بيونغ تشانغ، الجمعة.

وهذه هي الزيارة الثانية لبنس إلى كوريا الجنوبية كنائب للرئيس، وهي تأتي بينما تمارس إدارة الرئيس ترمب «أقصى الضغوط» على نظام كوريا الشمالية من خلال الدبلوماسية والعقوبات. ويصطحب بنس معه والد الطالب الأميركي أوتو وارمبير، الذي توفي بعد وقت قصير من إطلاق سراحه من معتقل في كوريا الشمالية في يونيو (حزيران) 2017. وكانت واشنطن قد ذكرت سابقا أنّها لن تسعى إلى إجراء اتصالات مع مسؤولين كوريين شماليين يحضرون الألعاب الأولمبية في كوريا الجنوبية، لكنها تريد محادثات مع كيم جونغ – أون، في جهد لإقناعه بالتخلي عن مشروعه النووي. ووضعت الكوريتان، وإن كان بشكل مؤقت، عداوتهما جانباً، ما سمح لبيونغ يانغ بالموافقة على إرسال وفد رياضي إلى الألعاب التي يرى البعض فيها فرصة للدفع نحو التفاوض على تسوية. وسيكون الرئيس الفخري لكوريا الشمالية أرفع مسؤول من الشمال يعبر المنطقة منزوعة السلاح باتجاه الجنوب، ويبدو أن ذلك يدفع نحو انفتاح أميركي على التواصل مع كوريا الشمالية. وقال مسؤول أميركي، طلب عدم ذكر اسمه، إن التحرك الكوري الشمالي ينطوي على «توجيه رسالة». وقال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إن الأمر «يشير إلى أن أي شيء ممكن».

وأورد تيلرسون، خلال مؤتمر صحافي في البيرو، رداً على سؤال بشأن ما إذا كان بنس سيقبل دعوة للقاء وفد كوريا الشمالية، أنه لا يستبعد هذه الفرضية. وأضاف الوزير الأميركي الذي يدفع باتجاه حل دبلوماسي للأزمة مع بيونغ يانغ أنه «بالنسبة إلى زيارة نائب الرئيس إلى الأولمبياد، وحول ما إذا كان ستكون هناك فرصة أم لا لأي نوع من اللقاءات مع كوريا الشمالية، أعتقد أننا سننتظر ونرى». وزيارات المسؤولين الأميركيين لبيونغ يانغ نادرة. إذ تعود آخر زيارة رفيعة المستوى لمسؤول أميركي إلى كوريا الشمالية إلى عام 2000، حين التقت وزيرة الخارجية الأميركية آنذاك مادلين أولبرايت، الزعيم الكوري الشمالي السابق كيم جونغ إيل، في أكتوبر (تشرين الأول) 2000. وكان رؤساء أميركيون سابقون قد زاروا كوريا الشمالية كوسطاء لتأمين إطلاق سراح صحافيين ومدرسين أميركيين احتجزهم نظام بيونغ يانغ. وأكد بنس أن أي لقاء مع مسؤولين كوريين شماليين سيركز على التهديد العسكري. وقال: «رسالتي، مهما كان الوضع، وأياً كان الحضور، ستكون واحدة. وهي أن كوريا الشمالية ينبغي عليها التخلي فوراً وللأبد عن برنامج تسلحها النووي وطموحها الصاروخي الباليستي». وأضاف أن «كوريا الشمالية يمكن أن يكون لديها مستقبل أفضل من المسار العسكري ومسار الاستفزاز والمواجهة الذي تنتهجه. أفضل لشعبها، أفضل للمنطقة، وأفضل للسلام».

وتريد واشنطن منع الزعيم الكوري الشمالي من مواصلة برنامج الصواريخ الباليستية الذي أثبت نجاحه مع القدرات النووية، وهو ما يجعل الأراضي الأميركية في مرمى أسلحة الدمار الشامل الكورية الشمالية. وأكد ترمب تكراراً أنه لن يسمح لهذا بأن يحدث، وأدى تبادل خطابات نارية بينه وبين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ – أون، إلى الخشية من أن تؤدي أي شرارة لإشعال أزمة كارثية.

ويسعى مسؤولون أميركيون للتقليل من الحديث عن ضربة أميركية لتحذير النظام الكوري الشمالي من استمرار الاختبارات النووية والصاروخية الباليستية. وقال الجنرال جو دانفورد، رئيس هيئة الأركان الأميركية: «في نهاية المطاف، ستكون حرباً سيئة إذا ما حاربنا في شبه الجزيرة الكورية».

وبالتزامن مع جولة بنس في آسيا، يقوم وزير الخارجية تيلرسون بزيارة إلى أميركا اللاتينية في محاولة من واشنطن لحشد تأييد دول المنطقة للضغط على النظام في فنزويلا للقيام بإصلاحات ديمقراطية. وطبقاً لما ذكرته وزارة الخارجية الأميركية، فإن الولايات المتحدة سوف تستخدم كل السبل الدبلوماسية والاقتصادية للحديث عن الوضع في فنزويلا خلال جولة وزير الخارجية للمنطقة، والتي تستمر 6 أيام وتتضمن 5 دول هي: المكسيك، والأرجنتين، وبيرو، وكولومبيا، وجامايكا. وتعاني فنزويلا من أزمة سياسية واقتصادية منذ 5 أعوام، وارتفعت حدة الأزمة خلال الشهور الماضية بسبب سوء الأحوال الاقتصادية وتراجع مستوى الحريات وغياب الديمقراطية. وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد أضافت 4 مسؤولين سابقين وحاليين بالحكومة الفنزويلية، الشهر الماضي، إلى قائمة العقوبات التي تفرضها واشنطن علي كاراكاس منذ بداية الأزمة. واتهمت الخزانة الأميركية المسؤولين الفنزويليين بالفساد والقمع والمساهمة في أزمة نقص الغذاء والأدوية في البلاد، فضلاً عن انتهاكهم حقوق الإنسان. هذا بالإضافة إلى قائمة العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي علي كاراكاس للأسباب نفسها. وكان الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، قد اتهم الولايات المتحدة بمحاولة الإطاحة بحكومته. وأعلن الشهر الماضي عن نيته الترشح لدورة رئاسية ثانية لمدة 6 سنوات، داعياً إلى انتخابات رئاسية في نهاية أبريل (نيسان) المقبل. وفي محطته الأولى، زار تيلرسون المكسيك، في أجزاء من التوتر بين ميكسيكو وواشنطن، مع إلحاح ترمب على بناء الجدار الحدودي. كما ساهم موقف الرئيس الأميركي الرافض لاتفاقية التجارة الحرة بين أميركا والمكسيك وكندا «نافتا» بوضعها الحالي، من تعقيد العلاقات الثنائية. وتأتي كولومبيا، ضمن أبرز المحطات في جولة تيلرسون في أميركا اللاتينية، وترجع أهمية ذلك ليس فقط للحصول علي دعم بوغوتا لزيادة الضغط علي النظام في فنزويلا لتطبيق مزيد من الإصلاحات الديمقراطية، ولكن أيضاً لمناقشة مسائل تتعلق بتهريب المخدرات وإنتاج الكوكايين، وزيادة أعداد اللاجئين إليها من فنزويلا. وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أكدت في بيان لها أن الحملة الدبلوماسية التي تقودها واشنطن للضغط علي فنزويلا تعمل بشكل جيد.

 

مجلس النواب الأميركي يقر مسودة إنفاق لتفادي إغلاق الحكومة

الشرق الأوسط/07 شباط/18/أقر مجلس النواب الأميركي تشريعاً لتفادي إغلاق وكالات الحكومة نهاية هذا الأسبوع، وذلك بتمديد تمويل معظم البرامج الاتحادية حتى 23 مارس (آذار). وبواقع 245 مقابل 182، صوت المجلس يوم أمس (الثلاثاء) بالموافقة على المسودة التي تتضمن أيضا زيادة التمويل العسكري حتى انتهاء السنة المالية الحالية في 30 سبتمبر (أيلول). ولا يزال يتعين على مجلس الشيوخ بحث التشريع قبل انقضاء المهلة يوم غد (الخميس).

 

ترمب يأمر بتنظيم عرض عسكري لإظهار القوة العسكرية للولايات المتحدة وضباط وزارة الدفاع يبحثون الموعد الأمثل لإجرائه

الشرق الأوسط/07 شباط/18/أعلن البيت الأبيض يوم أمس (الثلاثاء)، أن الرئيس دونالد ترمب أمر البنتاغون بتنظيم عرض عسكري لإظهار القوة العسكرية للولايات المتحدة، في قرار يسعى من خلاله أيضا إلى إبراز دوره كقائد أعلى للقوات المسلحة. وترمب الذي راودته فكرة تنظيم عرض عسكري في واشنطن حتى قبل أدائه قسم اليمين رئيساً للولايات المتحدة مطلع العام الماضي، طلب رسمياً من البنتاغون تنظيم استعراض عسكري، وقد بدأ بالفعل ضباط وزارة الدفاع بالتفكير في الموعد الأمثل لإجرائه. وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض سارة ساندرز، إن «الرئيس ترمب يدعم بالكامل أفراد القوات المسلحة العظماء الذين يخاطرون بحياتهم كل يوم للحفاظ على أمن بلادنا، وقد طلب من وزارة الدفاع النظر في تنظيم احتفال يمكن خلاله لجميع الأميركيين أن يعربوا فيه عن امتنانهم».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عواصم أوروبية تُفاوض إيران لمنع حرب إسرائيلية وشيكة على “حزب الله”

حسين عبد الحسين/الراي الكويتية/08 شباط/18

“السؤال هو ليس إنْ كانت إسرائيل ستضرب قواعد إيرانية في لبنان، بل متى؟”… بهذه الكلمات لخّصت مصادر ديبلوماسية رفيعة المستوى في واشنطن الموقف الهش بين إسرائيل ولبنان . وكشفت أنه في الاجتماع الذي استغرق خمس ساعات بينهما في موسكو قبل نحو أسبوعين، حمّل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسالة إلى الإيرانيين مفادها ان إسرائيل ستضرب قواعد إنتاج الصواريخ في لبنان ، حتى لو أدى ذلك إلى حرب مدمّرة مع “حزب الله”. وقالت المصادر الديبلوماسية إن مساعي دولية حثيثة تجري عبر أكثر من عاصمة لإفهام الإيرانيين فداحة الموقف وجدية الاسرائيليين في إنهاء ما يعتبرونه تهديداً جدياً لهم. وشرحت الموقف الاسرائيلي على الشكل التالي: “في حرب تموز من العام 2006، أسست إسرائيل لما تسميه (عقيدة الضاحية) القاضية بإلحاق دمار شامل بمناطق مناصري “حزب الله” والبنية التحتية فيها، وفهم الحزب الموقف الاسرائيلي، ومنذ ذلك الحين التزم الطرفان التهدئة تحت طائلة الحرب الشاملة كوسيلة ردع”. وأضافت المصادر: أن “جزءاً من الردع الذي أسسه الاسرائيليون يقضي بعدم استيراد “حزب الله” لأي أسلحة نوعية من شأنها أن تُغيّر في موازين القوى، على سبيل المثال أنظمة دفاع جوية معينة يمكنها تقويض التفوق الاسرائيلي المطلق في الجو”.

لكن يبدو أن إيران “تحب اللعب على حافة الهاوية، وهي لم تقم بتأسيس مصنع للصواريخ أو أكثر في لبنان فحسب، وهذه مشكلة يمكن لإسرائيل استيعابها من دون تصعيد”، حسب المصادر التي أوضحت أن “مشكلة إيران تكمن في محاولتها تزويد “حزب الله” بصواريخ تتمتع بدقة إصابة الأهداف عن بعد، وهذا تهديد استراتيجي جدي للاسرائيليين يدفعهم بالذهاب إلى حرب شاملة من أجل وقفه”.

المشكلة الثانية، وفقاً للمصادر الديبلوماسية في واشنطن، تتمثل بقلق الاسرائيليين من قيام طهران بتزويد نظام الرئيس السوري بشار الأسد بصواريخ ألمانية صُنعت في العام 2016، واستخدمتها قواته في هجمات بأسلحة غير تقليدية ضد فصائل المعارضة السورية، “وهذه صواريخ وجدت طريقها إلى دمشق ، وصارت على مقربة من متناول “حزب الله” في بيروت”. علماً أن المسؤولين الاسرائيليين كانوا وجهوا اتهامات للأسد، في حرب 2006، بتزويد الحزب اللبناني بصواريخ من مخازن جيشه. نتنياهو يُلاحق بوتين منذ أكثر من سنتين للتصدي لهذه المشكلة وتفادي الحرب مع “حزب الله”، لكن يبدو هذه المرة أن إسرائيل حصلت على معلومات استخباراتية جدية أثارت قلقها، ودفعت رئيس حكومتها إلى زيارة موسكو على عجل لتحميل بوتين رسالة للإيرانيين مفادها أن تل أبيب لن تتردد في الذهاب إلى حرب مدمرة ضد “حزب الله” في لبنان وسوريا ، إنْ لم تتوقف إيران عن محاولة التلاعب في ميزان القوى العسكري بين الطرفين. كعادته، وعد بوتين نتنياهو أنه “سيتصرف”، لكن المصادر تعتقد أن «بوتين لم يفِ بوعوده للإسرائيليين في الماضي، ومن المستبعد أن يفي بها مستقبلاً، وهو ما يزيد من فرص اندلاع حرب، خصوصاً في ظل إدارة أميركية لا تمانع أي حملة عسكرية إسرائيلية من هذا النوع”. ومع تصاعد التوتر، “دخلت عواصم أوروبية على خط التهدئة في محاولة لإقناع إيران بالتراجع تفادياً لحرب إضافية في منطقة مشتعلة أصلاً”، على ما كشفت المصادر الديبلوماسية، التي ختمت بالتحذير من أن الوساطات الأوروبية قد لا تُثمر، وهو ما يدفع إسرائيل ولبنان أكثر إلى المواجهة، وهي مواجهة، حسب تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، يبدو أنها لن تقتصر على تدمير مناطق “حزب الله” وحده، بل إلحاق دمار شامل بعموم المناطق اللبنانية وبنية البلاد التحتية.

في سياق متصل، (القدس – “الراي”)، حمّل رئيس حزب “البيت اليهودي” المتطرف وزير التربية الاسرائيلي نفتالي بينيت، إيران المسؤولية عن الغارات الإسرائيلية ضد سورية ولبنان، كما اعتبر أن تسلح “حزب الله” بأكثر من 130 ألف صاروخ بين العامين 2006 و2012، يُعدّ “إخفاقا إستراتيجياً من جانب إسرائيل”. وقال في حديث إذاعي، صباح أمس، إن إسرائيل تعمل على منع ترسيخ التواجد الإيراني في سورية بشكل متواصل، معتبراً أن تجنب اندلاع الحرب يقتضي إبعاد “العدو” عن المنطقة الحدودية. وأضاف انه لا يمكن تجاهل التوتر القائم على الحدود الشمالية، لكنه لا يرى أن جولة الحرب المقبلة قريبة.

وتأكيداً لمعلومات المصادر الديبلوماسية، قال الوزير الاسرائيلي إنه يوجد في لبنان أكثر من 100 ألف صاروخ غير دقيق، «وفي حال أصبحت دقيقة فإنها تشكل تهديداً جدياً على إسرائيل، وهي لن تسمح بذلك بأي ثمن”.

 

الإجماع "ضد الفساد" والخطاب الانتخابي المفقود

وسام سعادة/المستقبل/08 شباط/18

طريف شعار "مكافحة الفساد" في هذا البلد. هو اليوم، لا تخلو منه دعاية انتخابية لأي طرف من الأطراف. التفاوت يحصل بعد ذلك في مقدار التجريد والتلبيس، لكن الغالب على المشهد ان كلّ ربع يرى الفساد في عين الآخر. أنا أدعو إلى مكافحة الفساد والشفافية والمحاسبة والحكم الرشيد اذا الفاسد سواي. وبما ان الكل يدعو مثلي تماماً إلى مكافحة الفساد يصير "الفاسد الكبير" الافتراضي إما نحن جميعاً، وإما لا أحد. لا يقتصر هذا الاشكال على لبنان وحده. مسألة مكافحة الفساد تفرض نفسها في كل بلدان العالم، وتستثمر فيها الاحزاب في كل انتخابات حاصلة غرباً وشرقاً. لكن منسوب التركيز على هذا الشعار "اللاتركيزي" مرتفع في لبنان اليوم، لأسباب مختلفة. منها، اشتداد روائح الفساد بالفعل، وكثرة ما يساق في عداده من ملفات، لا يلبث تصدُّر احدها للشاشة ان يُنسينا ما سبقه، ويتوارى بدوره خلف الستارة بعد اسابيع قليلة، وبعد ان يكون الصخب الاعلامي التراشقي حول الموضوع المعالج فضائحياً قد استهلك من وقت الناس.

تراجع الاستقطاب الاستقلالي - الممانعاتي جعل مكافحة الفساد تشغل حيّزاً أكبر في الخطاب الانتخابي. ومع ان عدداً كبيراً من المرشحين يتعامل مع هذا الشعار على أنه مبرر ترشيحه هو، فإن قلة من الناخبين ستركن الى معيار "الفساد واللافساد" لوحده، في يوم الانتخاب، إلا إذا كان هذا الشعار هو فقط من باب تزخيم المعركة مع خصم ليس الفساد هو السبب الاول لمنازلته ومخاصمته.

ليس فقط تراجع الاستقطاب الاستقلالي - الممانع، وخصوصاً انسداد المشروع الاستقلالي الجبهوي الجامع..أيضاً، هذا الفصل بين اشكاليات مكافحة الفساد وبين أي أفق لطرح موضوع "اعادة توزيع الثروة"، ولو بشكل محدود ونسبي وتدريجي ومنسجم مع اقتصاد السوق. إعادة توزيع الثروة مسألة جرت تنحيتها كلياً عن الخطاب الانتخابي في لبنان، يكاد يكون منذ البدء. مجرد التطرق اليها اليوم يُعتبر فعلاً خيالياً، في حين أن الخيالي هو الحديث عن مكافحة فساد وشفافية وحكم رشيد بمعزل عن الاشكالية الأم، اشكالية إعادة توزيع الثروة، وآلياتها وعواقبها وعلاقتها بمعدلات النمو وأكلافه وأنماط ترشيده ليكون إنتاجياً أكثر، ومتصالحاً مع البيئة أكثر.

والحال ان السياسة تصبح أكثر فأكثر في هذا البلد منتزعة منها "كليتان". كلية "إعادة توزيع الثروة"، وكلية "إعادة بناء السيادة"، سيادة حكم القانون المؤطرة بحقوق الانسان، سيادة الشعب على مؤسساته الدستورية، سيادة الدولة على ترابها وحدودها الوطنية وسياستها الخارجية وقرار الحرب والسلم.

هناك اذاً مسألتان، وطنية واجتماعية، تجري تنحيتهما، لصالح تجريدية مكافحة الفساد والشفافية والحوكمة والشعارات الشبيهة. التبرير يأتي في المقابل، احياناً هكذا: بسبب حجم الفساد جرى تعطيل اي طرح اجتماعي نافع او سيادي جدّي، وبالتالي لم يعد هناك ما يناقش إلا ملفات الفساد.

في هذا التبرير ما هو مصيب، لكن مصيبة هكذا تبرير انها لا تفتح المجال لا لإعادة الوصل مع الفكرة الاجتماعية الجدية الاساسية، إعادة توزيع الثروة، ولا مع مضامين السيادة الشعبية والوطنية المنتهكة بسبب نزعات الغلبة الفئوية واحتكار فريق للسلاح الموازي لسلاح الدولة، كما بسبب الاخفاق العام في الابتعاد عن المحاور الاقليمية والتموقعات الحادة في اطارها. صحيح ان تقدير اتجاهات ونتائج الاستحقاق لا يزال أمراً مبكراً بعض الشيء، وأن سلوك معظم الناخبين لن يرتبط بالانتخاب على اساس معيار "الفساد"، لكن صحيح أيضاً أن هذا المعيار يفعل فعله الضمني في صياغة التشكيلة الانتخابية لكل فريق، وأنه، إذا تأمّن خطاب بمستطاعه بالفعل، جمع الاشكاليات الثلاث، السيادة والإصلاح الاجتماعي ومكافحة الفساد، بل الأربعة، مع قضايا حقوق الانسان والحريات العامة والخاصة، فإنه سيكون خطاباً يُعيد خلط الاوراق... لكن هكذا خطاب، قدر ما أن الحاجة اليه واقعية اليوم، قدر ما هو خيالي، والسؤال يبقى، هل بالمستطاع الاقتراب منه، ومن الحاجة، في أقل تقدير، لعدم الاكتفاء بشعار واحد عند خوض الاستحقاق؟

 

هذا ما سيتبلّغه تيلرسون في بيروت

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 08 شباط 2018

دفَع التزامنُ بين زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركي دايفيد ساترفيلد والتحضيرات الجارية لزيارة الوزير ريكس تيلرسون الى بيروت، الى الحديث عن حجم التنسيق القائم بين أعضاء الفريق الديبلوماسي ما يُوحي بإمكان أن تشكّل هاتان الزيارتان ما يُطمئن اللبنانيّين إلى مستقبل الوضع في لبنان، فهما التقيا أخيراً على توصيفٍ إيجابيٍّ موحَّد تجاه لبنان. فما الذي يعنيه هذا الكلام وما الذي يتوقّعه لبنان؟ بعكس الصورة المنطبعة في أذهان اللبنانيين والعالم عن حجم الخلافات في إدارة الرئيس دونالد ترامب، والخلل في العلاقات بين القادة الكبار في مواقع سياسية وعسكرية وإدارية، فقد ظهر التجانسُ قائماً بين تيليرسون وفريق عمله ولا سيّما في القضايا التي تَعني لبنان والمنطقة كما بالنسبة الى العديد من الملفات الدولية المطروحة بقوة على الإدارة الأميركية.

فالمواقف التي أطلقها تيليرسون وساترفيلد في الأسابيع الماضية من واشنطن وتل أبيب عكست صورةً موحَّدة تجاه الوضع في لبنان من مختلف وجوهه، ولا سيما لجهة الإصرار على دعم الجيش والمؤسّسات الأمنية التي تشكّل العمود الفقري لضمان الإستقرار القائم في لبنان رغم ما يجري حوله وفي المنطقة.

على هذه الخلفيّات، تُبدي المراجع اللبنانية، ولا سيما الديبلوماسية منها، ارتياحَها تجاه الحراك الأميركي في المنطقة ولبنان، ولا سيما الزيارة المتوقّعة لتيليرسون الى المنطقة المقرّرة الأسبوع المقبل، والتي أضاف إليها بيروت للمرة الأولى منذ تولّيه مسؤوليّته على رأس الديبلوماسية الأميركية، في إطار جولة ستشمل إضافةً الى بيروت، كلاً من القاهرة وعمان وأنقرة، قبل أن يشارك في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد الإرهاب المقرّرعقده في العاصمة الكويتية في 13 شباط الجاري على مستوى وزراء الخارجية بدعوة من المنسّق العام لقوات الحلف الدولي ضدّ الإرهاب في سوريا والعراق.

وانطلاقاً ممّا تقدّم، تُجمع مراجع ديبلوماسية وعسكرية عند تقويمها للزيارتين، على قراءةٍ إيجابية للنتائج المتوقّعة منهما، وهي ترتكز في توقّعاتها على مواقف أطلقها الرجلان بفارق أسابيع قليلة.

فتيليرسون وجّه منذ أزمة استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري من الرياض أكثرَ من موقف شكّلت في مجملها وبفعل تجانسها أكثر من رسالة مدوّية الى جميع المتعاطين بالملف اللبناني، وتحديداً في اتّجاه كل من الرياض وطهران وتل ابيب، أكّد فيها أهمّية حماية إستقرار لبنان، واعتراضه على أيّ مخطّط لإثارة الفتنة في لبنان والعودة به الى الوراء، والتّحذير مباشرة من أيّ مشروع لهزّ الحكومة اللبنانية.

ولا يمكن أن ينسى اللبنانيون الموقف الذي أطلقه تيليرسون في 7 كانون الأول الماضي، لجهة دعم بلاده الحكومة اللبنانية التي كانت قد استأنفت نشاطها بعد انتهاء فترة التريّث التي طلبها الحريري، وملخّصه أنّ «على العالم حماية المؤسّسات اللبنانية واحترام أدوارها»، مؤكّداً التوجُّهَ الأميركي لجهة «دعم الجيش اللبناني لأنّه الجهة الوحيدة المخوَّلة الدفاع عن لبنان». لذلك، تربط المراجعُ عينُها بإرتياح بين مواقف تيلرسون، وساترفيلد الخبير في الشؤون اللبنانية، ليس لأنه كان سفيراً في لبنان فحسب، فهو كان رفيقاً للرئيس الشهيد رفيق الحريري وواكب معه كل المراحل التي رافقت ولادة «وثيقة الوفاق الوطني» في الطائف، حيث كان يتابع بأدقّ التفاصيل ما كان يُطبخ برعاية أمميّة وعربية غير مسبوقة.

وعليه، استرجع المسؤولون اللبنانيون في لقاءاتهم مع ساترفيلد مواقفه الأخيرة التي أطلقها من تل أبيب، وتحديداً عند مشاركته في 8 كانون الأول الماضي في المؤتمر السنوي الذي نظّمه «المعهد الدولي لدراسات الأمن القومي» التابع لجامعة تل أبيب، والذي كان يناقش في مسائل أمنيّة حسّاسة تَعني الأمن الداخلي والخارجي لإسرائيل، فأكّد على قرار الإدارة الأميركية بمواصلة «جهودها لدعم مؤسّسات أمنية رسمية وشرعية في لبنان مثل القوات المسلّحة اللبنانية، القوة الشرعية الوحيدة في لبنان».

وقد ردّ ساترفيلد يومَها على التّهديدات الإسرائيلية التي بناها المشاركون في المؤتمر على خلفيّة القول إنّه لا يمكن التمييز بين القوّتين»، أي الجيش اللبناني و«حزب الله»، وأنّهما «هدفان لها في أيِّ حرب بالمستقبل، بقوله إنّ الجيش اللبناني هو «قوّةُ توازن محتمَل في وجه جماعة «حزب الله» المدعومة من إيران». ولما قال وزير الدفاع الإسرائيلي افيغدور ليبرمان في المؤتمر إنّ «الجيش اللبناني تابع لـ»حزب الله» الأفضل تجهيزاً»... ردّ عليه ساترفيلد بما معناه: «نحن نُصرّ على دعم الجيش للوقوف في وجه رغبة «حزب الله» في توسيع نفوذه هناك».

ولا يمكن تجاهل تلاقي الموقف الديبلوماسي الأميركي والقرارات الأميركية المتّخذة على المستوى العسكري والتي يُترجمها قائد المنطقة الوسطى الأميركية الجنرال جوزف فوتيل الذي خلف في موقعه وزير الدفاع الحالي جيمس ماتيس وهو ما يُعزّز صلابة الموقف الأميركي من لبنان ويُعزّز الثقة اللبنانية بهذا الدور.

وأمام الربط بين الموقفَين الأميركيَّين الديبلوماسي والعسكري، يُرحّب لبنان بزيارة تيليرسون ويَبني عليها لمجرّد شمول جولته هذه المرة بيروت. ورغم القول إنّ ساترفيلد يتابع ملفّ الجدار الإسرائيلي على طول الخط الأزرق، فهو يأخذ في الإعتبار رفض لبنان لاستكمال بناء الجدار إذا كان سيشمل النقاط الثلاثة عشر المرفوضة على طول الخط الأزرق، كما أنّ المباحثات شملت أيضاً الإدّعاءات الإسرائيلية بملكيّة «البلوك الغازي التاسع» في المياه الإقليمية اللبنانية.

لذلك، سيتبلّغ ساترفيلد خلال لقاءاته في بيروت ما سمعه من رئيس الحكومة سعد الحريري لجهة الموقف اللبناني المتصلّب من الجدار والبلوك الغازي. ولن يكون مضطراً للدفاع عن وجهة نظر إسرائيل، فالوثائقُ التي أودعت الأمم المتّحدة واضحة ولا تقبل الجدلَ القانوني، وهو سيتسلّح في مفاوضاته بالآراء الأميركية السابقة المؤيّدة للبنان معطوفة على القرار الذي صدر أمس عن مجلس الدفاع الأعلى في هذين الملفّين، خصوصاً أنّ لبنان يرفض أيَّ مفاوضات لبنانية - إسرائيلية مباشرة كما تريدها تل أبيب.

والى أن يصل تيليرسون الى بيروت الأسبوع المقبل، ستكون الإتصالاتُ قد نضجت ولا سيما أنّ موعد هذه الزيارة سيَلي توقيع الإتّفاقات مع الشركات الثلاث التي تعهّدت بالبحث عن الثروة اللبنانية في البلوكين 4 و9 لتفرض وجهة النظر اللبنانية بنداً نهائياً على جدول اعمال تيليرسون، علماً أنّ الموقف اللبناني ممّا يجري في سوريا ولبنان واضح وصريح ولن يكون مفاجِئاً للإدارة الأميركية.

 

أميركا ولبنان: السلاح والسياسة

محمد علي فرحات/الحياة/08 شباط/18

أشارت وسائل إعلام روسية إلى اعتزام وزارة الدفاع إجراء محادثات مع نظيرتها اللبنانية للتوصل إلى اتفاق للتعاون العسكري بين البلدين. ليس العرض الأول من نوعه لكنه يدخل هذه المرة في سياق الحضور العسكري الروسي شرق المتوسط بعد تركيزه قاعدتين في سورية. كانت بيروت الأقل اهتماماً بالخبر، فالربوع اللبنانية مليئة بالسلاح الروسي الذي يمتلكه «حزب الله» وبقايا الميليشيات المنحلّة في بيئات كانت تناصر المقاومة الفلسطينية، فضلاً عن أن سورية زوّدت الجيش اللبناني - عملياً ولمدى سنوات - بسلاح وذخائر روسية، على ذمة دمشق لا ذمة موسكو.

لن يدخل السلاح الروسي رسمياً ومباشرة إلى الجيش اللبناني الشرعي، فقد سبقه السلاحان الفرنسي والأميركي، بل إن لبنان يفضل الولايات المتحدة مصدراً لسلاح جيشه، بإجماع عملي لسياسيي 14 و8 آذار، ولا يدخل ذلك في إطار اتفاق عسكري بين البلدين بقدر ما هو سلوك في إدارة الجيش يُجمع عليه السياسيون. والواقع أن واشنطن تعطي سلاحاً إلى لبنان وتدرّب ضباطاً من جيشه منذ عشرين سنة على الأقل، وفي السفارة الأميركية في بيروت «مكتب التعاون العسكري» الذي يرأسه ضابط يهتم بهذا الشأن، والمكتب كيان منفصل عن ملحق الدفاع في السفارة (الملحق العسكري). هذه السياسة في التسليح تجنّب لبنان نزاعات مع الولايات المتحدة وأوروبا لا يتحملها الوطن الصغير، خصوصاً مع جهد بيروت وأصدقائها للحفاظ على الاستقرار وعدم الغرق في فوضى السلاح في المشرق التي ساهمت مع الانهيارات السياسية في تحطيم الدولة والمجتمع لدى الجارين، سورية والعراق.

ولا ترغب بيروت في الدخول إلى حلبة الصراع غير المعلن بين واشنطن وموسكو في المشرق العربي، ويكفيها اعتراف الدولتين العظميين بالحكومة الشرعية اللبنانية ودعمهما الاستقرار، وفي هذا الإطار تحرص بيروت على علاقات سياسية حسنة مع موسكو بقدر حرصها على مثل هذه العلاقات مع واشنطن، ويدخل ذلك في نطاق إجماع الشرعية اللبنانية على مظلة الدولتين العظميين في مرحلة اهتزاز المنطقة، خصوصاً مع وعيد الصراع غير المعلن بين أنقرة وطهران المتحالفتين ظاهراً، وتوسُّل إيران الصراع العربي - الإسرائيلي سبيلاً لزيادة نفوذها في المشرق وصولاً إلى شاطئ المتوسط.

السلاح الأميركي يرسل إلى لبنان الرسمي، ومعه الزيارات الرسمية الأميركية لمراقبة الوضع في السياسة والاقتصاد.

مساعد وزير الخارجية ديفيد ساترفيلد في بيروت لبحث الوضع على الحدود الجنوبية، بعد تهديدات إسرائيل الأخيرة الموجّهة ضد مناطق لبنانية بحرية للتنقيب عن الغاز وضد صواريخ «حزب الله». ويتردّد أن ساترفيلد يمهد لزيارة وزير الخارجية ريكس تيلرسون إلى بيروت في سياق جولة على المنطقة. وكالعادة يقدم لبنان الرسمي مشكلاته أمام الراعي الأميركي غير الصالح، ويحصل على رغم ذلك على تطمينات في شأن العدوانية الإسرائيلية وضبطها أميركياً. وفي المقابل يكرّر الأميركي ما يطلبه عادة في شأن «حزب الله» المصنّف إرهابياً لدى واشنطن، خصوصاً أن الخارجية الأميركية تحارب ما تراه امتدادات للحزب في العالم، وآخر ذلك جولة تيلرسون في أميركا اللاتينية حيث أطلق تحذيراً في هذا الشأن. وعلى رغم الأمل بالحصول على تطمينات، تدرك القيادات اللبنانية دقة المرحلة عسكرياً وسياسياً، خصوصاً أن القصف الأخير للطيران الإسرائيلي على سورية تم من الأجواء اللبنانية، وليس ذلك للمرة الأولى، مما يؤكد المعلومات المتداولة عن مذكرة تفاهم روسية - إسرائيلية تسمح لتل أبيب بضرب أهداف محددة في سورية من الأجواء اللبنانية. فهل يتوسّع هذا التفاهم أم يجري العمل على تضييقه؟ الجواب في موسكو والقدس المحتلة وأيضاً في واشنطن التي تعاين لبنان من بعيد وقريب. وقد يحمل الجواب تصوُّراً لإمكان حرب إسرائيلية على «حزب الله» أو الاستمرار في تأجيلها لحسابات إسرائيلية لا لحسابات إيرانية. لن يتطرق ساترفيلد (ومن بعده تيلرسون) إلى الانتخابات النيابية ولا إلى حقل الغاز الرقم 9. ثمة ما هو أهم: يبقى لبنان بعيداً من المحرقة السورية بشروط واشنطن أم يجري دفعه إليها بيد إسرائيل؟

 

رسالة إلى اليرزة عبر الـ«سوبر توكانو»؟

ربى منذر/جريدة الجمهورية/ الخميس 08 شباط 2018

 بَرز خلال اليومين الماضيَين كلامٌ عن تشكيك وفدٍ فرنسي زار لبنان بقدرةِ طائرات «سوبر توكانو» التي اشتراها الجيش اللبناني من ضِمن الإمكانات المتوافرة، مشيراً إلى أنّها «لا تصلح لشيء إلّا للصيد». لكنّ المفارقة أنّ أيّ وفدٍ فرنسي أو ضابط فرنسي لم يَزر أيَّ قاعدةٍ جوّية لبنانية ولم يطّلع على أيّ موضوع يتعلق بطائرات لبنانية، سواء أكانت فرنسية الصنع أو غيرها، فهل يحاول البعض إيصالَ رسالة معيّنة لليرزة، وما هدفُها؟ في هذا السياق، يكشف مصدر مطّلع على الملف لـ«الجمهورية» وللمرّة الأولى، خفايا المفاوضات التي جرت قبل شراء طائرات «سوبر توكانو» من الولايات المتحدة الاميركية، فيوضح أنّ «السعوديين يوم قدّموا هبة الـ550 مليون دولار المخصّصة للجيش اللبناني من ضِمن «مكرمة» المليار دولار، وضعوا أولويةً للدول التي يجب أن تُصرَف الأموال لشراء السلاح منها، من بينها الولايات المتحدة «التي حازت على الحصّة الأكبر»، بريطانيا، ألمانيا، إيطاليا وروسيا، وكان اللافت أنّ إسمَ فرنسا لم يدرَج في اللائحة لسببٍ بسيط، على اعتبار أنّ فرنسا استفادت من منحة الـ3 مليارات دولار الأولى التي أوقفَتها الرياض لاحقاً. وبما أنّ لبنان كان في حاجة للتسلّح والحصول على طائرات مخصّصة للإسناد البرّي وتقديم الدعم الجوّي للقوى البرّية والمساهمة في المعارك التي كان منتظر حصولها والتحدّيات الإرهابية التي كانت تواجهه، وقعَ الخيار على طائرات «سوبر توكانو» بعد دراسة طويلة، واختيرَت وفقاً لمعايير عدة:

أوّلها، أنّ هذه الطائرات تلاءمت مع المبلغ المتوافر ونوعية السلاح المراد.

ثانياً، أنّ مدارج المطارات اللبنانية في رياق والقليعات قديمة وتحتاج إلى ترميم كما أنّها غير جاهزة لاستخدام بعض أنواع الطائرات ومنها «ألفا جيت» (القديمة التصنيع والتي تحتاج إلى إعادة ترميم)، من هنا يبقى مدرَج واحد موجود في قاعدة حامات بطول 1800 متر وبالتالي تستطيع «سوبر توكانو» الهبوط فيه.

ونفى المصدر أنّ لبنان اشترى طائرات «سوبر توكانو» غير صالحة للاستخدام، ونسف صفقة شراءِ طائرات الـ«ألفا جيت» الفرنسية، فهذه الأخيرة كانت ستحتاج إلى ترميم، في وقت أنّ الـ«سوبر توكانو» رغم قِدم تصميمِها إلّا أنّها جديدة ولم تُستخدم من قبل، إذ صُنعت خصيصاً للبنان، والأهمّ أنّ لبنان لو اشترى من فرنسا لكانت الصفقة توقّفت، خاتماً بأنّ دعم الجيشِ لا يكون بالكلام فقط بل من خلال إصدارِ قانون يخصّص نسبة مئوية معيّنة من الناتج المحلي الإجمالي لاستثماره في مجالي الدفاع والأمن. وتشير أوساط مطّلعة إلى أنّ تصريح أيّ أجنبي لا يعني أبداً أنّه على حقّ. بالمقارنة العملانية ببن طائرة الألفا جيت والسوبر توكانو، فإنّ هذه الأخيرة تمتلك قدراتٍ وتقنيات حديثة جداً لا تمتلكها الأولى، فضلاً عن أنّ السوبر توكانو التي صُنعت وسُلّمت إلى لبنان هي الوحيدة والأولى عالمياً المجهّزة بإمكانية رمي صواريخ ٧٠ ملم موجّهة بالليزر.

بمَ تتميّز هذه الطائرات؟

في المواصفات الفنّية تُعتبَر طائرة «السوبر توكانو» المعروفة أيضاً باسمِ «اي.ام.بي 314»، أو «ALX» و«A-29»، وهي طائرة مخصّصة للإسناد الجوّي في العمليات البرّية، سريعة الحركة مجهّزة بمحكّ توربيني، ذات مروحة واحدة في مقدّمتها، تُنتجها شركة برازيلية، بوصفِها طائرةَ هجوم خفيفة، بحسب تعريف الشركة، تتمتّع باستقلالية في العمل، تُستخدم في مكافحة حركات التمرّد والمنظمات الإرهابية. صُمِّمت الـ«A-29» بمقعد أو مقعدين، وتبلغ سرعتها 593 كيلومتراً في الساعة، ومدى تحليقِها 4820 كيلومتراً، كما بإمكانها الهبوط على مدارج قصيرة تفتقر إلى البنى التحتية اللازمة.

إلى ذلك، زُوِّدت «التوكانو» بنظام الملاحة «أفيونيكس» فضلاً عن أجهزةٍ إلكترونية متطوّرة تساعدها في تأدية مهامِّها، بمساعدة عددٍ مِن المستشعرات التي تؤهّلها للحرب الحديثة، سُلّحت بمدفع رشاش من عيار 12.7 ملم، وحاضنِ مدفع رشّاش عيار 20 ملم عند بطنِها، وكذلك قواعد إطلاق صواريخ من عيار 70 ملم، فضلاً عن إمكانية تجهيزها بقنابل ذكية وصواريخ «هيلفاير» و«سايدويندر» جو- جو، رغم أنّها ليست طائرة اعتراضية. وبحسب مصادر مطّلعة على تفاصيل الاتفاق الأميركي - اللبناني، فإنّ الطائرات اللبنانية جُهّزت وسُلّحت في قاعدة «مودي» التابعة لسلاح الجو الأميركي في ولاية جورجيا من بين 18 طائرة، حصّة لبنان منها ستة، فيما الـ 12 الأخرى ستُسلّم لأفغانستان، وقد تسلّمَ منها لبنان طائرتين ذات مقاعد مزدوجة، على أن يستلم 4 أخرى مع حلول شهر أيار. وكشَفت المصادر أنّ تمويل صفقة الطائرات سيتمّ مِن المليارات الثلاثة التي سبقَ للملكة العربية السعودية أن تبرّعت بها لتسليح الجيش اللبناني، والتي صرف منها حوالي 20 في المئة، قبل أن يقرّر الأميركيون إكمالَ المساعدة العسكرية للجيش بعد توقّفِ الهبة. وتابعَت المصادر أنّ فريقاً لبنانياً من التقنيين والعسكريين والمهندسين أجرى تقويماً ودراسةً معمَّقة قبل اختيار الطائرات، استناداً إلى المهمّات المطلوبة والإمكانات المتوافرة، وتمَّ على هذا الأساس اختيار أنظمةِ التسليح، فجُهّزت بكاميرا حرارية مزوَّدة بموجّه ليزر لتوجيه الصواريخ والقنابل الذكية من طراز «APKWS»، بالإضافة إلى أنظمة الكشف عن إطلاق الصواريخ من نوع 60V2- AN/AAR وموزّعات مضادة من نوع 47- AN/ALE، بناءً لطلب لبنان، ووضع software خاص بهذا الأمر لتكون المرّة الأولى التي يتمّ فيها استخدام هذه التقنية على هذا النوع من الطائرات.

 

تعديلات النظام الداخلي لـ«التيار»: الأمر لِجبران!

ليا القزي/الأخبار/07 شباط/18

يُصوّت المجلس الوطني في «التيار الوطني الحرّ» اليوم على عددٍ من التعديلات على النظام الداخلي، أهمّها إلغاء الانتخابات في الهيئات المحلية وهيئات الأقضية، لتُصبح مُعيّنة من رئيس الحزب الوزير جبران باسيل. البعض يضع الأمر في إطار تهيئة باسيل للأرضية العونية تحضيراً لمعركته في رئاسة «التيار»

كانت الانتخابات الداخلية التي نظّمها «التيار الوطني الحر»، في كانون الثاني 2016، «درساً» في «الديمقراطية»، مُوجّهاً إلى بقية الأحزاب اللبنانية، التي ينتهج بعضها سياسة التعيين. كذلك فإنّها أتت لتُقدّم نظرة أخرى للعمل الحزبي داخل «التيار»، بعد تنصيب الوزير جبران باسيل رئيساً له، نتيجةً للصيغة التوافقية بينه وبين معارضيه، برعاية الرئيس ميشال عون.

بدا هذا المسار الانتخابي «طبيعياً» لحزبٍ ورد في نظامه الداخلي عبارة «نؤمن بنظام سياسي ديمقراطي حرّ». ولكن هذه «الديمقراطية» تبدو مُهدّدة، حين يجتمع المجلس الوطني في «التيار الوطني الحرّ» عند الساعة السادسة من مساء اليوم، ليُقرّ سلسلة من التعديلات على النظام الداخلي للحزب، أبرزها إلغاء الانتخابات في الهيئات المحلية وهيئات الأقضية، ليُصبح الأعضاء مُعيّنين من قِبَل رئيس الحزب، إضافةً إلى إدخال تعديلات على هيكلية المجلس الوطني، والتصويت على قرار يُعطي لرئيس «التيار» الحقّ في تأجيل الانتخابات الداخلية إلى ما بعد الانتخابات النيابية، وتعيين «من يراه مُناسباً» في أيّ مركز من هذه الهيئات، «بحسب ما تتطلبه عملية تحويل الهيئات إلى ماكينات انتخابية بحسب النظام».

الحُجّة التي يتمسّك بها باسيل، بحسب المتابعين، لتمرير تعديلات تسمح له بالسيطرة كلياً على منافذ القرار داخل الحزب، هي «عدم فاعلية وأهلية عددٍ من الهيئات المُنتخبة وفق النظام النسبي. وبما أنّ عمل هذه الهيئات إداري ــ تنفيذي، يُترك الانتخاب لمجالس الأقضية فقط». ولكن، إذا تبيّن بعد انتخاب هؤلاء الأعضاء أنهم غير مؤهلين لتبوّء المنصب، هل يكون الحلّ بإلغاء الانتخابات واستبدالها بالتعيينات، أو ترك القرار للحزبيين حتى يُحاسبوا هؤلاء الأعضاء في الدورة المقبلة؟ ولماذا اختيار تعديل النظام قبل الانتخابات النيابية؟ خاصة أنّ فرض التعيين هو «مشروع خلاف»، ستكون له تداعيات سلبية على العمل الحزبي، وعلى صورة «التيار الوطني الحرّ» كحزب ديمقراطي مهدّد بالتحول إلى حزب السلطة الواحدة.

ثلاث محطّات/ خضات داخلية مرّ بها «التيار الوطني الحر»، تركت ندوباً في تكوينه، بسبب النقاش حول النظام الداخلي: في عام 2006، حين اختلف الرئيس عون مع أعضاء الهيئة التأسيسية في «التيار» (كانت تضم غالبية من عُيّنوا في مناصب قيادية، قبل عام 2005) حول صلاحيات المكتب السياسي؛ ما يُعرف بـ«الثلاثاء الأسود» في عام 2008؛ عام 2014 يوم أُعيد فتح النقاش في ملف النظام الداخلي وبلغت الأمور حدّ استقالة عددٍ من الكوادر نتيجة خلافات حول آلية اتخاذ القرار في الحزب. من غير الواضح بعد، ما إذا كان سينتج من «المحاولة الرابعة» هزّة داخلية أيضاً، أو أنّ أعضاء المجلس الوطني سيُصدّقون التعديلات الجديدة، خاصة أنّ باسيل يتسلّح بالنتائج الصادرة عن الاجتماع العام الذي عُقد برئاسته، وجرت خلاله مناقشة التعديلات.

التصويت داخل المجلس الوطني سيكون على خمسة قرارات؛ الأول يتعلّق بالهيئات المحلية. ينصّ التعديل على أنّ الهيئة المحلية «تتألف من أعضاء يُعيّنهم الرئيس بناءً على اقتراح هيئة القضاء»، وشُطبت الفقرة ج من البند الأول في المادة السادسة التي فيها أنّه «يحق للأعضاء المنتخبين تعيين أعضاء آخرين تكون مناصبهم وفق اختصاصات اللجان المركزية، علماً أنّ الأعضاء المعيّنين لا يتمتعون بحق التصويت على القرارات».

أما في البند الثاني، فقد شُطبت الفقرات ب، ج، د، هـ، التي تضم آلية تنظيم العملية الانتخابية للهيئات المحلية. وإذا شغر منصب من المناصب في الهيئة المحلية «يملأ الشغور بقرار من الرئيس». وبعد أن كانت إقالة أيّ عضو من مسؤوليته في الهيئة المحلية تتم بقرار من مجلس التحكيم، عُدّلت الفقرة ب من البند الخامس، لتُصبح: «تتم إقالة أي عضو من مسؤوليته (...) بقرار من الرئيس بناءً على توصية من هيئة القضاء أو بقرار من مجلس التحكيم».

القرار الثاني يتناول المادة السابعة في النظام الداخلي: هيئة ومجلس القضاء. في ما خصّ هيئة القضاء، كانت تتألف من «أعضاء يتم انتخابهم من الملتزمين في التيار في القضاء بالاقتراع السرّي، على أساس نسبي وبلوائح مقفلة مع اعتماد الصوت الترجيحي». بعد التعديل، ستُصبح هيئة القضاء تتألف من «خمسة عشر عضواً، يُعيّنهم الرئيس بناءً على اقتراح نائب الرئيس للشؤون الإدارية». وتُشطب الفقرات ب، ج، د، هـ، الخاصة بتنظيم العملية الانتخابية. في هذا القرار أيضاً، ستُصبح إقالة أي عضو من هيئة القضاء تتم «بقرار من الرئيس بناءً على توصية من نائب الرئيس للشؤون الإدارية وبقرار من مجلس التحكيم». أما البند الخامس، «تكوين مجلس القضاء»، فقد أُضيف إلى أعضائه بعد التعديل مسؤول الخدمات في هيئة القضاء، وخمسة أعضاء تنتخبهم الهيئة العامة الحزبية في القضاء (كانوا أربعة). مهمات مجلس القضاء المطلوب إضافتها هي: متابعة الانتخابات البلدية في القضاء، إعداد دراسات لحاجات القضاء، السعي لتنفيذ المشاريع بالتعاون مع البلديات، المتابعة السياسية بشكل عام، مراقبة عمل هيئة القضاء والهيئات المحلية، تقديم شكوى إلى الرئيس بحق هيئة القضاء في حال المخالفة.

القرار الثالث يتعلق بتكوين المجلس الوطني، فيحل، بحسب التعديل المطروح، «أعضاء مجالس الأقضية محل منسّقي الأقضية»، في المجلس، وإعطائه صلاحية «إقالة منسّقي وأعضاء هيئات الأقضية ومنسّقي اللجان المركزية والقطاعات وأعضاء المجلس السياسي المُعيّنين بطلب مُعلّل من ثلث إجمالي الأصوات ومن ثمّ موافقة أكثر من نصف الأصوات».

القرار الرابع، يُدخل تعديلاً على مهمات رئيس الحزب وصلاحياته، وهي «تعيين منسّقي وأعضاء هيئات الأقضية».

والقرار الخامس، يتضمن تأكيد المجلس الوطني «على حقّ الرئيس بتأجيل الانتخابات الداخلية، لما بعد إجراء الانتخابات النيابية المنوي إجراؤها بتاريخ 6/5/2018، لفترة لا تتخطى نهاية شهر تشرين الأول 2018، على أن تُعتبر كافة الهيئات المحلية وهيئات الأقضية بحكم المستقيلة اعتباراً من تاريخه، وعلى حقه (الرئيس) استناداً للنظام بتعيين من يراه مناسباً في أي مركز من الهيئات المذكورة بحسب ما تتطلبه عملية تحويل الهيئات إلى ماكينات انتخابية حسب النظام». نائب رئيس «التيار» للشؤون الإدارية رومل صابر يقول، في اتصال مع «الأخبار»، إنّ ممارسات الهيئات المحلية وهيئات الأقضية «أظهرت لنا أنّه من أجل تحسين الإنتاجية والالتزام الحزبي على الأرض، يجب إدخال هذه التعديلات. بالنتيجة، النظام غير مُنزل، ومن المُمكن أن نُعدّله كلّ فترة، ليتطور مع حاجاتنا»، نافياً أي نية لدى باسيل لتعزيز سيطرته على الحزب. ويُقلّل صابر من أهمية إلغاء الانتخابات في الهيئات المحلية وهيئات الأقضية، وضرب الديمقراطية، من خلال إشارته إلى أنّ «الانتخابات ستبقى موجودة داخل مجالس الأقضية، الذين ينُتخبون من الهيئة العامة». يُخبر أحد المُطّلعين على مسودات النظام الداخلي لـ«التيار» أنّه منذ البداية «أراد باسيل وضع قوانين تسمح له بالسيطرة على القرار داخل الحزب. وحالياً، بمحاولاته إدخال تعديلات على النظام، يريد تعيين مسؤولين محسوبين عليه تحضيراً لانتخابات رئاسة التيار المقبلة، التي من المفترض أن تتم عبر اقتراع الشعب العوني».

 

ماذا تعني العدالة في لبنان؟

حسام عيتاني/موقع هنا القطة الثالثة/07 شباط/18

قضت المحكمة العسكرية اللبنانية بسجن المتهم الفار شاكر البرجاوي سنة واحدة مع وقف التنفيد لدوره في الاشتباك الذي خاضته جماعته المسلحة في منطقة الطريق الجديدة في مثل هذه الأيام من عام 2014. قتل شخص في الاشتباك وتضررت منازل عدة إضافة إلى ترويع الأهالي ما حمل قوة من الجيش على التدخل للفصل بين أنصار البرجاوي وخصومهم من تيار "المستقبل".

سنة واحدة في السجن مع وقف التنفيذ لمتهم بمواد من قانون الإرهاب وبالقتل العمد وبالشروع في القتل، بحسب القرار الإتهامي. وهذه جرائم تصل عقوبتها إلى الإعدام.

المحكمة ذاتها أصدرت قبل أسابيع حكماً على الزميلة حنين غدار، يقضي بسجنها ستة أشهر لقولها أثناء ندوة في الولايات المتحدة (في ذات العام الذي شهد معركة البرجاوي في شوارع بيروت)، أن الجيش اللبناني يتعامل بمعايرين مختلفين مع "الإرهابين" السنّي والشيعي.

يجوز هنا البدء بسرد اللائحة الطويلة لأحكام من القضاء العسكري ومن غيره، تبدأ من الحكم بستة أشهر على قاتل الملازم الطيار سامر حنا وصولاً إلى ابقاء مئات السجناء المتهمين بالانتماء إلى تنظيمات إسلامية في السجون لأعوام طويلة من دون محاكمة، واستخدامهم أوراق ضغط على أهاليهم ضمن لعبة سياسية وأمنية تدعو إلى الغثيان.

جديد هذه الممارسة، مهزلة استدعاء ناشطين ومدونين سجلوا ملاحظات سريعة على مواقع السوشال ميديا تتناول الفساد المستشري أو شخصيات سياسية عامة، إلى مقرات الأجهزة الأمنية للتحقيق معهم والذي يترافق عادة مع اهانات وسوء معاملة، مقابل تجاهل عشرات المسلحين الذين نزلوا إلى الشوارع في الأيام القليلة الماضية مطلقين النار في الهواء احتجاجاً على اساءة طاولت زعيمهم. هذا ناهيك عن حملات الشتائم المتبادلة بين أنصار حركة "أمل" وبين مؤيدي "التيار الوطني الحر" التي أعادت أجواء الحرب الأهلية وتفاصيلها في تسونامي من الكلمات النابية والبذيئة تبدو معها تعليقات الناشطين الذين استدعوا إلى التحقيق بمثابة الصلاة والسلام.

ما تقدم ليس أكثر من نقطة في بحر التمييز الذي يمنعه الدستور اللبناني القائل بمساواة المواطنين (المادة رقم7: "كل اللبنانيين سواء لدى القانون وهم يتمتعون بالسواء بالحقوق المدنية والسياسية ويتحملون الفرائض والواجبات العامة دونما فرق بينهم")، لكنه - التمييز- هو السائد من الناحية العملية، حيث يمكن الحديث عن أنواع عدة من القوانين التي تواجه اللبنانيين بحسب انتماءاتهم السياسية والمذهبية والمناطقية وبحسب درجة ولائهم "لمرجعيتهم" الطائفية. وفي بلدنا ثمة تجار مخدرات بلغت شهرتهم الآفاق يجرون مقابلات تلفزيونية ويتبخترون في القرى والبلدات بسلاحهم الكامل من دون أن تمسهم شوكة، وثمة ممثل مسرحي يدعى زياد عيتاني (لا قرابة له مع كاتب هذه السطور) يسجن منذ شهور من دون تحويله إلى المحكمة أو صدور قرار ظني بحقه ومن دون أن تتكلف الأجهزة التي نشرت محاضر التحقيقات معه في الصحف عناء تقديم اثبات مادي واحد على اتهامه بالتخابر مع إسرائيل.

من المدهش حقاً ألا تعني مساواة المواطنين أمام القانون شيئاً للسياسيين اللبنانيين الغارقين في مياومة نفعية محض، لا تقيم وزناً للأسس التي نشأت الدول عليها. ومن الغريب أن تكون هناك منظومات متوازية من العدالة مفصلة على قياس كل مواطن على حدة وفقا لانتمائه ودرجة "قوته" وحاجة الزعامة الطائفية إلى أصوات عائلته، على سبيل المثال. ذلك أن الاختلاف في التعامل القانوني مع اللبنانيين يعني أن التمييز الطائفي لا ينحصر في وظائف الفئة الأولى من الإدارة العامة بحسب الدستور الحريص على التوزان والتعايش، بل يمتد إلى فئات وشرائح تتجاوز الاعتبار الطائفي البسيط إلى الاعتبار الأداتي الذي يسمح للتحالف الحاكم بتصنيف اللبنانيين بين "مفيد" ينبغي الدفاع عنه وعن مصالحه وبين "هامشي" لا قيمة له ولا يشكل وجوده في السجن من دون تهمة أو محاكمة أو تعرضه للإذلال في الإدارات الرسمية أي نقيصة ليس في نظام العدالة اللبناني فحسب، بل في طبيعة تسيير الشأن العام والحياة اليومية.

نظام التمييز الطبقي والطائفي والنفعي في لبنان ينضم إلى السمة العنصرية الطاغية في التعامل مع اللاجئين السوريين والفلسطينيين ومع خدم المنازل الأجانب. ما يعيد الى الذاكرة مقولة جورجيو أغامبان عن الـ "هومو ساسر" المستثنى من القانون والذي يمكن اضطهاده وقتله في أي وقت. بل إن هذه الطريقة في إقامة العدالة بين اللبنانيين (واستطراداً بين غير اللبنانيين المقيمين في هذا البلد) تنطوي على "ابارتهايد" ضمني تفصل نصاله الحادة بين من يحق له التمتع بالقانون وبين من يقع ضحية تفسير وتطبيق اعتباطيين له.

حتى الآن، لم يتمرد الضحايا على الظلم اللاحق بهم لأسباب تتعلق بهامشيتهم وعجزهم عن تجميع اصواتهم واعتراضاتهم وصوغها في مطالب واضحة، من جهة، وبسبب شبكات الزبائنية التي تلقي بواسطتها الجماعة السياسية الحاكمة فتاتها إلى موائد المؤيدين الغافلين.

 

زينة العرب

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/07 شباط/18

مرت ذكرى (43) رحيل أم كلثوم الأسبوع الماضي وأنا أتردد، أكتب أم لا أكتب. ثمة جيل أو أكثر، لا يعرفها. ولم يكن في العشرينات عندما غنت «انت عمري». و«أنساك». و«دارت الأيام». وهو جيل لا يذكر تماماً مقام أحمد رامي في الشعر. ولا يسميه «رامي» كما كنا نسميه على أساس أنه فرد من العائلة. ولا يعرف كامل أو مأمون الشناوي وما كتبا. ولا داب وتاب وعاش على ألحان رياض السنباطي وبليغ حمدي. فلماذا نكتب لهذا الجيل الذي لا يعرف، حسيّاً، لماذا سمتها الأجيال التي قبله «الست» و«كوكب الشرق» و«الهرم الرابع»؟ هل يمكن أن يفهم عصرها حقاً؟ وأن يمضي ليلة الخميس وهو يفقد توازنه كلما هتفت إِنتَ، إنت، ينتى عمري؟ صحيح أنها عبرت من عصر إلى عصر عندما غنت لأهلنا، ثم أنشدت لنا. ولكن مع غيابها كان الوقت أيضا قد غاب. والقصيدة قد فقدت صبرها. والنكسة قد أشعرتنا بالخجل، فلم تعد الجماهير تطلع السطوح والنوافذ وأغصان الشجر إلا كي تصغي إلى نزار يقرأ من «دفاتر النكسة»!

أم كلثوم كانت رمز العز وعلامة الفرح «ولا قصَّر في الأعمار طول السهر». وكان لا يزال للطرب عرش فأضافت إليه صولجاناً. وكانت الأغنية تؤلف وتلحن لكل الطبقات والفئات والأعمار، فغنت معها القصور والبيوت والأكواخ والبحور والصحاري، وتناهى غناؤها إلى هائميها من النوافذ والحانات والدكاكين وراديوات البوابين والنواطير وترانزستور عم عبده. كل هذا لم يعد ممكناً بعد غيابها. ولم يعد أحد يحلم بأن يغني مثلها، أو يكتب أو يلحن لها. أعدت العالم لغيابها بذكائها الساخر. قبل أن تمضي طوت مسرحها وعزلت فرقتها وأحالت شعراءها على المعاش: لا رامي ولا ناجي ولا هذه ليلتي. والجموع أيضا ذهبت على التقاعد، فلم يعد الرؤساء والقادة يفاخرون بحجز الصفوف الأولى لعلها تلمح من على المسرح كيف تزدهر وجوههم بالمشاعر. ما زلت أصغي إليها كل أسبوع. وأحياناً أجبن وأرفض. فبعض الذي تغني له من أوتار لم يعد في الأوتار، وبعض الذكريات تلاشت حتى كذكرى، وبعض الشعر شاب حتى أصبح نثراً. وبرغم كل غرورها وكبريائها وثقتها بالنفس، فقد حرصت على أن تترك لنا صوتاً لكل العصور ووجهاً لكل الفصول، فيروز. وبدهائها الريفي، عرفت فيروز كيف تنسجم مع إيقاع الزمن. أبقت على القصيدة، لكن من دون طولها. وأبقت على العشق لكن من دون إهانة. وزلزلت في الأغنية القومية، ولكن بدون ادعاء.

أخذت فيروز كل الأجيال. أطال الله بعمرها، وغمر بالرحمات زينة العرب.

 

 نساء إيران يعلنّ الحرب على «الولي الفقيه»

بشير عبد الفتاح/الحياة/08 شباط/18

أبت المرأة الإيرانية إلا أن تسطّر لنفسها دوراً ملموساً في مسيرة الحراك الثوري التي تزلزل أركان البلاد منذ حركة محمد مصدق عام 1953، مروراً بالثورة التي أطاحت نظام الشاه عام 1979، وما تلاها من موجات ثورية طيلة العقود الأربعة المنقضية، وصولاً إلى احتجاجات كانون الأول (ديسمبر) الماضي وملحقاتها التي استجدّت مع مطلع الشهر الجاري، والتي ترمي جميعها إلى تصحيح المسار وإقامة دولة مدنية ديموقراطية متصالحة مع محيطها الإقليمي والعالم. ذلك الحراك اعتبرته الناشطة شيرين عبادي، صاحبة النضال الطويل ضدّ القمع وسياسة التمييز ضد النساء الإيرانيات والتضييق عليهن، بداية لحراك جماهيري ممتد، يؤجّجه نفاد صبر شبان إيران وشاباتها على تحمُّل وطأة خيبات الأمل المتكررة والمعاناة المتواصلة جرّاء سياسات نظام الملالي التي تفضي إلى إعادة تدوير الفقر والفساد والقمع والتمييز.

بالتوازي مع الدور النضالي اللافت التي تضطلع به منذ عقود نساء إيرانيات مناهضات لنظام «الولي الفقيه» من خارج إيران على شاكلة مريم رجوي؛ رئيسة «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية»- الجناح السياسي لمنظمة «مجاهدين خلق» المعارضة، وزهراء مريخي التي انتخبت في أيلول (سبتمبر) الماضي أميناً عاماً لتلك المنظمة، اتجهت المرأة في الداخل الإيراني إلى التعبير عن رفضها نظام الملالي وسياساته التمييزية والإقصائية حيالها. فمن جهة، عمدت نساء إيرانيات إلى تحدي الأعراف التي تقيد حرية المرأة في اختيار لباسها استناداً إلى القانون الذي يفرض على المرأة الإيرانية منذ ثورة 1979 وضع غطاء للرأس وارتداء ملابس تستر الجسم في الأماكن العامة، وإلا عوقبت بالحبس لمدة شهرين ودفع غرامة قدرها 50 ألف تومان، أي ما يعادل نحو 15 دولاراً أميركياً. فمنذ أيار (مايو) 2014 تشهد إيران ما اصطلح على تسميته إعلامياً بـ «انتفاضة حاسرات الرؤوس»، التي أطلقت شرارتها مجموعة نساء من شتى أنحاء البلاد، حينما نشرن صوراً شخصية لهن بغير حجاب على «فايسبوك» تحمل عنوان «لحظات حرية مسروقة». وإبان مشاركتهن في فعاليات الموجة الثورية التي اندلعت نهاية كانون الأول (ديسمبر) الماضي، قامت باقة من النساء بخلع الحجاب وارتدين ملابس بيضاء بدلاً من الشادور الأسود؛ احتجاجاً على فرض نمط معين من اللباس عليهن، وحينما تجدّدت التظاهرات مطلع الشهر الجاري، تكرر خلالها ذلك المشهد النسائي الاحتجاجي المثير.

بمنطق القمع والتخوين الذي دأبت على اعتماده في التعاطي مع الموجات الثورية التي تلت ثورة العام 1979 طيلة العقود الأربعة المنقضية، تعاملت السلطات الإيرانية مع «انتفاضة حاسرات الرؤوس». فقبل نهاية العام الماضي، هرعت شرطة الآداب إلى توقيف فتاة عشرينية تدعى ويدا موحد، بجريرة كشفها عن رأسها في شارع مكتظ وسط طهران وتعليقها حجابها على عصا طويلة ثم تلويحها به على الملأ، مطالبة بإلغاء القيود على حرية المرأة في اختيار ملابسها. وهو الإجراء الذي أتى بنتائج عكسية، إذ أفضى إلى اتساع حركة الاحتجاج على فرض غطاء الرأس. فاعتقال الفتاة والزج بها خلف القضبان لنحو شهر، فجّر موجة تأييد عارمة لخطوتها الجريئة من قبل آلاف الناشطات اللائي أكدن عبر مواقع التواصل الاجتماعي مواصلتهن الثورة ضد غطاء الرأس. ولم تكد تمضي أشهر، حتى قامت نحو ثلاثين امرأة بالكشف عن رؤوسهن في أماكن عامة في العاصمة طهران خلال التظاهرات التي تجدّدت، ما دفع شرطة الآداب إلى اعتقالهن وتقديمهن للمحاكمة بتهمة «الإخلال بالنظام الاجتماعي»، لتغدو «ويدا» رمزاً لما يعرف بـ «حركة الأربعاء الأبيض»، التي أطلقتها في أيلول (سبتمبر) الماضي، ناشطة إيرانية مقيمة في واشنطن تدعى معصومة مسيح علي نجاد، وهي مؤسسة موقع «حريتي المسلوبة»، والتي نفت بدورها اتهامات السلطات الإيرانية للحركة بأنها صنيعة خارجية، مؤكدة أنها انطلقت من إيران قبل سنوات رداً على الاضطهاد الذي تعانيه المرأة والذي تجلى في تهميشها سياسياً وإقصائها إدارياً. ويشار هنا إلى أن تقرير منظمة العفو الدولية لعام 2013، أكد تعرض النساء الإيرانيات للتمييز أمام القانون وما يتعلق بالممارسات السياسية وما يتصل بالزواج والطلاق، والميراث، وحضانة الأطفال، والجنسية، والسفر إلى الخارج.

ومن جانبها، أرجعت السلطات الإيرانية «انتفاضة حاسرات الرؤوس» إلى مؤامرات أو تدخُّلات خارجية، إذ أعلن المدعي العام جعفر منتظري أن موقف بعض النساء الإيرانيات الرافض للحجاب إنما جاء بتأثير من الخارج. فيما نقلت وكالة أنباء «تسنيم» عن رئيس شرطة طهران أن هذه الأفعال تم التحريض عليها من أجانب، واصفاً المتظاهرات ضد الحجاب بـ «المخدوعات». وفي نيسان (أبريل) 2014 وفي رد منه على دعوة الرئيس روحاني أثناء خطاب متلفز خلال «المنتدى الوطني لريادة النساء لمجالي الاقتصاد والثقافة» لمناسبة يوم المرأة، إلى ضرورة تحقيق المساواة في الواجبات والحقوق بين الجنسين، دان القائد الأعلى، آية الله علي خامنئي، دعاوى المساواة بين الجنسين معتبراً إياها «أحد أكبر أخطاء الفكر الغربي».

ومن جهة أخرى، امتد رفض نساء إيران نظام «الولي الفقيه» وسياساته التمييزية بحقهن ليطاول التابو الخاص بإمكانية الترشح للانتخابات الرئاسية، التي لا يحق للمرأة خوضها بموجب المادة 115 من الدستور، التي تنص على أن المرشح للرئاسة يجب أن يكون «رجل سياسة» ذو خبرة في العمل العام، ويتمتع بخلفية دينية عميقة، ويتحلى بالتقوى، وأن يكون جديراً بالثقة ويؤمن بمبادئ الجمهورية الإسلامية. فبينما تميل ناشطات إيرانيات، إلى تفسير مصطلح «رجل» الوارد في نص هذه المادة على أنه يشمل «الرجال» و «النساء»، ومن ثم لا يجدن محاذير أمام ترشُّح النساء للرئاسة، يفضّل الكثير من الخبراء القانونيين وأعضاء مجلس صيانة الدستور اعتماد الترجمة الحرفية العربية للمصطلح بحيث يقتصر على الرجال فقط من دون النساء. وبناء عليه، قضت هيئة دستورية إيرانية في أيار (مايو) 2013، بعدم أحقية النساء في الترشُّح للانتخابات الرئاسية.

ومع ذلك، تحدّت المحامية والصحافية أعظم طالقاني؛ كريمة آية الله طالقاني، الذي رافق الخميني أثناء الثورة على الشاه كما كان إماماً لأول صلاة جمعة في عهد الجمهورية الإسلامية، نص المادة 115 من الدستور والأحكام القضائية المترتبة عليها، وتقدّمت في عام 1997 للترشح لخوض السباق الرئاسي. وبينما رفض مجلس صيانة الدستور ترشحها، إلا أنها لم تستسلم وعاودت الكرة عام 2001 ولاقت تجربتها المآل ذاته. غير أن تجربة طالقاني صارت ملهمة لنساء إيرانيات، حيث شجّعت الكثيرات منهن على الترشُّح في الاستحقاقات الرئاسية التالية أعوام 2009، 2013، و2017.

وبينما صادر مجلس صيانة الدستور حقهن في خوض السباقات الرئاسية، إلا أن إصرارهن على تحدي تلك الممارسات والإجراءات الإقصائية كان كفيلاً بتوصيل صوتهن الرافض، بكل ما أوتي من قوة، لصور القمع والتمييز حيالهن، إلى مسامع العالم، علاوة على توجيه رسالة تحدٍّ وتحذير شديدة اللهجة لنظام «الولي الفقيه»، تتلاقى بدورها مع تلك التي أطلقها الرئيس حسن روحاني مطلع الشهر الجاري خلال كلمة استهلالية لاحتفالات الذكرى التاسعة والثلاثين للثورة، حينما حذّر نظام الملالي من مصير مشابه لذلك الذي آل إليه نظام الشاه.

 

 أصل الحكاية في حرب أنقرة على عفرين

أكرم البني/الحياة/08 شباط/18

وأول الحكاية إعلان واشنطن نيتها الاستعانة بالميليشيا الكردية لتشكيل قوة عسكرية تراقب الحدود الشرقية والشمالية من سورية، ما أثار حفيظة أنقرة ووفر لها ذريعة كانت تنتظرها لوضع مشروعها المعلن باجتياح مدينة عفرين موضع التنفيذ، كمقدمة للتمدد عسكرياً نحو أرياف إدلب وحلب، وكرد استباقي على ما قد يخلفه تطور التحالف بين أميركا وقوات سورية الديموقراطية من أخطار في دعم الطموح القومي الكردي الذي طالما أرّقها، بخاصة أنها من نكث الوعد بإنجاز مصالحة تاريخية مع الأكراد لمعالجة معضلتهم القومية وآثرت كالعادة اللجوء إلى الخيار العسكري الدموي لتصفية هذه القضية في سورية وتركيا على حد سواء، وعزز هذا الخيار قلقها المتنامي من تواتر تجاوزات النظام وحلفائه لما تم إقراره في اجتماعات الآستانة بخصوص مناطق خفض التصعيد في أرياف إدلب وحماة، وتحسبها من أن يفضي تقدمهم العسكري هناك، إن لم تجاريه بتقدم موازٍ، إلى إضعاف أوراقها التفاوضية على المستقبل السوري، وتالياً قدرتها على تحسين نفوذها الإقليمي الذي تزداد حاجتها إليه اليوم مع تراجع شعبيتها داخلياً وانحسار علاقاتها الدولية، من دون أن نغفل الحافز المتعلق بأوهام بعض نخبها في استعادة أمجاد الإمبراطورية العثمانية.

ومن الحكاية، إن ما يُجرى في عفرين هو عنوان لتفاهمات بغيضة بين دول تعمل على اقتطاع لحم وطننا السوري واللعب بمصير شعبنا المنكوب، فما كانت أنقرة لتتجرأ وتقدم على هذه المعركة الدموية من دون ضوء أخضر من أهم الأطراف العالمية والإقليمية المؤثرة في الصراع السوري، والدليل وقوف الولايات المتحدة على الحياد بإعلانها أن منطقة عفرين خارج مجالها الحيوي، ومسارعة موسكو لسحب قوتها الرمزية من مشارف المدينة! والثمن سكوت حزب العدالة والتنمية عن القصف الروسي لمدينة إدلب وعن توغل قوات النظام والميليشيا الحليفة له في أريافها، واستيلائها على مواقع استراتيجية كمطار أبو الظهور العسكري، أسوة بالثمن الذي دفعته أنقرة لقاء تقدمها صوب جرابلس حين مكنت القوات الروسية من السيطرة على مدينة حلب.

ومن الحكاية، أن وراء تحول حكومة العدالة والتنمية من سياسة صفر مشاكل، إلى سياسة تدخلية نشطة تجاوزت المألوف في شؤون المنطقة، بخاصة في سورية والعراق، هو حضور نهج براغماتي فاقع ومذل يحدوه الحفاظ على السلطة بأية وسيلة، وإحياء مطامع حزب العدالة والتنمية في قيادة الإسلام السني، نهج لم يقف عند الخضوع لدور موسكو وإملاءتها ومهادنة التمدد الإيراني والتنسيق مع الطرفين لإخماد الكثير من البؤر السورية، أو عند التعاون على تطويع المعارضة السياسية والعسكرية السورية وتوظيفها في شكل خبيث بعيداً من مصالح الشعب ومطالبه المشروعة، بل وصل لفتح قنوات تواصل مع تنظيمي «القاعدة» و «داعش»، واستثمار ورقتيهما لضرب الصعود الكردي وتعزيز الموقع التفاوضي، ويدرج في هذا السياق دعم أنقرة المستمر هيئةَ تحرير الشام، المرتبطة بـ «القاعدة» والمصنفة إرهابية، إن بتغطية مصادر مدها بالأسلحة، وإن بتسهيل مرور آلاف الجهاديين للالتحاق بها.

ومن الحكاية، وبعيداً من الترويج المضلل لفكرة أن تركيا دولة ذات سيادة لها حق أممي مشروع في مواجهة ما تعتبره جماعات كردية إرهابية، فإن العصبية الدينية تجلت بأوضح صورها في مساندة الاجتياح التركي لعفرين، بخاصة من جماعات المعارضة السورية المسلحة التي تحمل أسماء وشعارات إسلاموية، ليخوض الجميع ما يعتبرونه واجباً دينياً مقدساً لاستئصال الكفرة والملحدين وعبر أشنع الوسائل وأشدها انتهاكاً لحقوق الإنسان، إحدى صورها التمثيل المقزز بجثة المقاتلة الكردية بارين كوباني! ليصح السؤال، ماذا بقي من النموذج التركي للعمارة الإسلامية الديموقراطية التي كان يعول عليها لإشاعة الاعتدال الإسلامي ولإنجاح التعايش بين الدين والديموقراطية والعلمانية؟!

ومن الحكاية، أن ثمة ما يشبه الإجماع للضغط على الشعب الكردي وتطلعاته المشروعة، أحد وجوهه ما نجم عن الاستفتاء الذي حصل في شمال العراق، ووجهه الآخر استحضار كل ما يخطر على البال من مثالب محقة تتعلق بممارسات الحزب الديموقراطي الكردي ووحدات حماية الشعب لتسويغ معركة سحقهم في عفرين، على أنهم من قمع مناهضيهم، ومن هجروا العشائر العربية في شرق البلاد، ومن خذلوا الثورة بداية انطلاقتها، وتعاونوا مع قوات النظام في غير منطقة، والأنكى تعمد إغفال حقائق معاكسة، أنهم الأكراد أنفسهم الذين رفضوا الاقتراح الروسي بتسليم عفرين للسلطة السورية لقاء وقف الحرب عليهم، وهم من قاتلوا قوات النظام في غير موقعة شرق البلاد، وهم الذين تصدوا ببسالة لتنظيم «داعش» وكانوا أول من هزمه في عين العرب/ كوباني، ومن طرده من مدينة الرقة.

وآخر الحكاية، أن إعلان الحرب على عفرين، وأياً يكن الغرض، هو عنوان لدعم لغة العنف ولتغذية منطق الغلبة وجحيم الفتك والتدمير، الأمر الذي لا يمت بصلة للقيم الأخلاقية والإنسانية، ويزيد الطين بلة اكتظاظ المدينة وأريافها بعشرات ألوف الفارين اليها من محافظتي إدلب وحلب، واحتمال أن تطول المعركة منذرة بمزيد من الضحايا والخراب، ولا يبرر صمتنا وعدم مناهضتنا هذه الحرب، القول أن السوريين ملزمون بالوفاء لأنقرة التي وقفت مع معاناتهم ومطالبهم، أو أن ذلك قد يؤثر سلباً في أوضاع ملايين اللاجئين في تركيا، ويفضي إلى تضييق الهامش المتاح لحراك المعارضة السورية بشقيها السياسي والعسكري هناك، فكيف الحال وغالبيتها باتت تعتقد بأنه لم يبق لها من معين سوى أنقرة كي يضمن لها حصة في المستقبل السوري. صحيح أن النظام وحلفاءه فقدوا كل قيمة أخلاقية عندما سوّغوا كل أنواع الفتك والتدمير للنيل من الشعب السوري وحلمه في الحرية والكرامة، لكن الصحيح أيضاً أن قادة أنقرة باتوا في الموقع ذاته، يسوغون لنصرة سلطانهم ومشروعهم الأيديولوجي أفعال عنف وتنكيل موازية لا تعير اهتماماً لآلام البشر ومعاناتهم، ولا تقيم وزناً لحيوات الناس وحقوقهم.

 

حديث المقاطعة

عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط/07 شباط/18

ما بال التفكير العربي يذهب دائماً إلى فكرة «المقاطعة» باعتبارها تفكيراً سياسياً إيجابياً يمكنه أن يحسم الأمور ويجعلها تنقلب رأساً على عقب؟ لأننا ببساطة قد سحبنا البساط من تحت من عادانا أو وقف أمام مصالحنا. البساط هنا هو «الشرعية» التي يوجد مفتاحها في يد جماعات غير مشروعة، إذا ما سحبتها فإن الدنيا تنقلب رأساً على عقب. وقفت الفكرة بكامل هيئتها عندما تجمعت جماعات من المعارضة المصرية لكي تعلن عن مقاطعتها للانتخابات الرئاسية المصرية كنوع من الاحتجاج على ما رأته قيوداً على العملية الانتخابية، داعيةً المواطنين المصريين إلى اتباع نفس السلوك وعدم الذهاب إلى صناديق الانتخاب. هذه الجماعات ذاتها لم تستيقظ إلا مؤخراً للحديث عن الانتخابات رغم أن أوانها كان معروفاً للقاصي والداني منذ 3 سنوات، حيث نصّ الدستور المصري على 4 سنوات كفترة رئاسية لا يعقبها للرئيس سوى فترة أخرى واحدة وفقط لا غير. لم تكن هناك مفاجأة في انعقاد الهيئة الناخبة قبل انقضاء فترة الرئاسة، ولا كانت هناك مفاجأة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سوف يرشح نفسه مرة أخرى، مسلحاً بشعبية وسجلٍّ مشرِّف من الإنجازات، وقصة وطنية للدفاع عن مصر ومصالحها.

الطريف في الأمر أن هذه الجماعات ذاتها لم يكن لها مرشح معبِّر عن كلٍّ منها، وحتى عندما تجمعت في تحالف واحد خلف المرشح خالد علي، فإن نصائحها وضغوطها كانت من البداية إلى النهاية تدفعه إلى الانسحاب والمقاطعة. والأكثر طرافة في الأمر، أن هذه الجماعات ذاتها التي تتخذ من تعبيرات مختلفة للناصرية والماركسية شعارات لها، تبنّت مؤخراً الخطاب الليبرالي، فكلها مع الحرية وحقوق الإنسان، والعملية الديمقراطية. ولكن كل ذلك ليس مع كامل مستحقاتها من مشاركة واقتراب من الجماهير والشعب الذي يجري الحديث باسمه طوال الوقت حتى يتعرفوا عليه ويتعرف عليهم. ولكن ذلك لا يحدث لأن هذه الأحزاب ذاتها لم تحصل على أصوات تُذكر خلال الانتخابات النيابية التي قاطعها أيضاً بعضهم؛ وعندما دخل الأستاذ خالد علي الانتخابات الرئاسية من قبل، فإنه لم يحصل على أكثر من 114 ألف صوت من 54 مليوناً في الهيئة الانتخابية، وعندما دخلها الأستاذ حمدين صباحي أمام المرشح عبد الفتاح السيسي فإنه حصل على 750 ألف صوت من 56 مليون صوت متاح، تالياً لعدد الأصوات الباطلة في الانتخابات.

ولكن للانسحاب والمقاطعة فائدة للمنسحبين والمقاطعين على أي حال، فهي تجنّب جماعات حزبية عملية اختبار حقيقية أمام الرأي العام، ولما كانت النزعة العامة، لأسباب تاريخية، هي عدم الذهاب إلى صناديق الانتخابات، فإنه من الممكن ادّعاء انتصار زائف بأن دعوة المقاطعة وجدت مَن يستجيب لها. المعضلة في الأمر أن الخسارة الكبيرة، والثمن الفادح، سوف تكون مدفوعة من التجربة ذاتها التي لا يمكن لها الازدهار ما لم يحدث فيها التراكم الذي يخلق عادةً الانتخاب واللجوء إلى الصندوق الانتخابي لدى الجماهير. والأخطر أنها تخلق فراغاً تسعى جماعات متطرفة إلى ملئه، والاستفادة منه دعايةً وتجنيداً للعناصر المتطرفة. والنتيجة أنه لا أحد يكسب من هذه الحالة سوى عناصر فاشية مثل الإخوان المسلمين، بينما القضية ذاتها الخاصة بتنمية ونضج المؤسسات الضرورية للبناء الديمقراطي فإنها تصل إلى طريق مسدود. المدهش في الموضوع أن بعض الليبراليين في هذه الحالة، كما في حالات سابقة يقعون في حِجر الإخوان في تحالف ضمني أو علني، وفي هذه الحالة لا توجد مفاجأة أن كلمة الإرهاب لا تأتي مرة واحدة على ألسنة المقاطعين.

الفكرة ذاتها حكمت لوقت طويل التفكيرَ العربي فيما يخص القضية الفلسطينية والتعامل مع إسرائيل، وفي بعض الأحيان تظهر في شكل دعوة كبيرة لمقاطعة الولايات المتحدة وبضائعها وسلعها. وكان الذائع في المحافل الدولية تلك المظاهرة التي تقوم بها الوفود العربية للانسحاب بمجرد ظهور الوفد الإسرائيلي، فيكون له المكان متسِعاً ومريحاً لكي يطرح ما يراه من آراء وحجج. وحتى عندما وقّعت دول عربية معاهدات سلام مع إسرائيل، وانسحبت بمقتضاها هذه الأخيرة من أراضٍ عربية محتلة، فإن دعوة المقاطعة اتخذت من منع التطبيع دعوة ملحة لم تحرر يوماً أرضاً ولا استعادت حقاً. وعلى العكس وضعت الأقلية العربية في إسرائيل تحت ضغوط مضاعفة، وأكثر من ذلك أعطت إسرائيل قدرات دعائية للتغطية على أنشطتها الاستيطانية التي ضاعفتها. بشكل ما فإن المقاطعة توقفت عن أن تكون إحدى أدوات النضال ضد إسرائيل بعد أن صارت هدفاً في حد ذاتها، ووسيلة تُتخَذ للإرهاب الفكري والمادي لآخرين.

لم يحدث أن كانت المقاطعة مستندةً إلى عناصر القوة الذاتية التي تجعل الضرر يقع على من يريد الضغط والتأثير سوى مرة واحدة، عندما قامت الدول العربية المنتجة للنفط بقيادة المملكة العربية السعودية بقطع النفط عن الدول المساندة لإسرائيل، خصوصاً الولايات المتحدة وهولندا. لم تكن المقاطعة لا عشوائية ولا تكتيكية، بل كانت استراتيجية لمساندة موقف سياسي واضح استند إلى قوة عسكرية خلال حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973. في ذلك الوقت لم تكن الدول العربية تضر بأنفسها، ولا بالدول المستهلكة للنفط، بل إنها من خلال الخفض الدوري لحجم الإنتاج بنسبة 5% شهرياً استعادت حقها في تسعير النفط وارتفعت أسعار النفط مما يزيد قليلاً على 3 دولارات للبرميل إلى 12 دولاراً. كان للمقاطعة معنى وتأثير لأن توازنات القوى كانت محسوبة، ولأن التعميم لم يكن حادثاً فقد استحدثت الدول المنتجة للنفط سياسات خاصة بالدول الفقيرة، ولم يكن في الأمر لا نزعة انتقامية ولا تفريغ لغلّ، وإنما كان سعياً لاستعادة حقوق سياسية.

جماعة المقاطعين في الانتخابات المصرية، أو مقاطعة التطبيع سواء كان ذلك للسجين الفلسطيني أو السجان الإسرائيلي، لا توجد لديها استراتيجية لتحقيق أهداف سياسية محددة. ولا توجد لديها معرفة بتوازنات القوى لا السياسية في الداخل، ولا الاستراتيجية في الخارج. وفي كل الأحوال فإنه لا توجد لديها عملية لبناء موقف وحالة تؤدي إلى الممارسة الديمقراطية في الحالة المصرية، وإلى تحرير أراضٍ عربية في الحالة الفلسطينية أو السورية. في الحالتين توجد عملية زاعقة لإعلان موقف، وليس بناء سياسة. والموقف هو إشهار بالموافقة أو عدم الموافقة، وبالقبول أو الرفض؛ أما السياسة فهي عملية لتغيير الحال من حالة مرفوضة إلى أخرى مقبولة، هي منهج تكون له استراتيجية لتنفيذه، وخطة لتطبيقه. الموقف كثيراً ما يكون فيه ادعاء البطولة، أما السياسة فإن اختبار نجاحها هو تحقيق الهدف. تلك هي المسألة!

 

أهمية محاكمة الإرهابي

بكر عويضة/الشرق الأوسط/07 شباط/18

هل يجوز افتراض أن أهل بعض ضحايا جرائم القتل، عموماً، وجرائم إزهاق أرواح أبرياء، إرهاباً، أفضل حظاً؟ على السطح، قد يبدو التساؤل غريباً. إنما بقليل من التأمل، يمكن القول إن كل عائلة فُجعت بقتل أحد أفرادها سوف تحس بارتياح إذ ترى المتهم يمثل أمام القضاء، ويواجه السؤال: لماذا؟ الواقع أن أي قاتل سوف يحار بحثاً عن إجابة تقنع أي عاقل. ولأن منطق العدالة يفرض تكليف محامٍ الدفاعَ عن أي متهم، يبذل البارعون في القوانين الجنائية أقصى جهدهم، محاولين تخفيف العقوبة. رُبّ متسائلٍ: لِم يشكل القبض على المتهم، وتلقيه محاكمة نزيهة تنتهي إلى القصاص منه وفق قانون عادل، راحة لعائلة الضحية؟ لأنها، وفق نواميس العلائق الإنسانية بين الناس، لن تنزع نحو الانتقام، على رغم أحزانها، بأن ترى المتهم يتعرض لما أوقع هو بها من ظلم. أليس من العدل أن تنأى عن ظلم حتى مَن ظلمك؟ بلى.

جانب من هذه الصورة بدا واضحاً مساء الجمعة الماضي، فيما كنت أتابع نبأ إصدار الحكم على الإرهابي دارِن أوزبورن، بعد إدانته بجريمة جامع فينسبيري بارك (19/ 6/ 2017)، شمال لندن، التي قَتل خلالها، عمداً، مكرم علي، وأصاب عدداً من المصلين بجروح خطرة قد تستمر آثارها مدى الحياة. غالبت روزينا، ابنة الضحية، دموعها فيما كانت تقرأ بياناً نيابة عن عائلتها تضمن من الكلمات ما يعكس مشاعر كل عائلات ضحايا الإرهاب: «كان والدنا بريئاً، مثله مثل جميع ضحايا الإرهاب، وكان قتله بهذه الطريقة الدموية بشعاً»، «كان بسيطاً ومسالماً»، «لقد قتله مخلوق ضيق الأفق بلا قلب». قبل نطق الحكم بالسجن المؤبد، وجهت القاضية (Justice Cheema - Grubb) للقاتل كلاماً يصدق في كل إرهابي، أياً كان فكر إرهابه وساحته: «لقد سمحت لفكر مسمم يمليه من يصفون أنفسهم بالقادة أن يسيطر عليك».

ما الفكر، الذي أشارت إليه القاضية؟ أقر دارِن أوزبورن أنه تأثر بما سمع وقرأ من أفكار غلاة اليمين البريطاني المتطرف التي تزعم أن مسلمي بريطانيا باتوا يشكلون «أمة داخل أمة». ادعاء باطل، بلا جدال، خصوصاً عندما يُراد به التعميم. مع ذلك، يظل صحيحاً القول إن هناك بالفعل بين نشطاء التطرف المنسوب للإسلام، زوراً، من يسعى لحشر مسلمي هذا البلد داخل «غيتو» منعزل. لقد وصل اجتراء تطرف نفر من أولئك النشطاء المهاجرين حد إطلاق ما شاء لهم من صفات إسلامية على أحياء يقطنونها في أطراف لندن، وأمعن بعضهم أكثر فزعموا أن لهم الحق في تطبيق حدود الشريعة حتى على أهل البلد الأصليين، إذا كانوا يقطنون الأحياء ذاتها. أي باطل هذا الذي يُراد بدين الإسلام، أولاً، وبالمسلمين كلهم أجمعين؟ من هنا، مسؤولية العقلاء ألا يحدث أي تراخٍ في مطاردة فكر التطرف والتصدي لكل مروّج له، خصوصاً عندما يربط المروّجون للإرهاب مزاعمهم بمنهج الدين الحنيف. حقاً، يدرك كل ذي بصيرة أن التاريخ سوف يوثق ما يجري منذ نهايات القرن الميلادي الماضي من عنف وقتل وترويع وتشريد باسم المسلمين، مثلما وثق من قبل ما جرى من فظائع على أيدي خوارج أوائل القرن الهجري الأول. في سياق التصدي المستنير لمزاعم فكر التطرف في هذا الزمان، يُمكن ضرب المثل في تصرف محمد محمود، إمام جامع فينسبيري بارك، حيث ارتكب دارِن أوزبورن جريمته، عندما سارع إلى الحيلولة دون غضب المصلين وإيقاع أي أذى بالمعتدي. تصرف استحق في حينه، وخلال المحاكمة، إشادة كل الأطراف المعنية، بمن فيهم عائلات الضحايا، الذين، شأنهم شأن كل عائلة يخطف الإرهاب أحد أحبائها، يظل من المريح لهم، ولو قليلاً، رؤية القاتل مُداناً أمام قضاء عادل. دعونا نأمل أن يجري تعميم مثال الإمام الشاب محمد محمود، وأن يفيد منه كل شاب مسلم يتطلع لأن يؤدي واجباً في هذا المجال تحديداً.

 

المصطادون في المياه العكرة لن ينجحوا بالإيقاع بين السعودية والإمارات

خلف أحمد الحبتور/السياسة/07 شباط/18

المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة هما العمود الفقري الصلب لمنطقتنا التي تتخبّط في الاضطرابات، وقد أظهر قادة الدولتَين على الدوام قوّة كبيرة، وحكمة عظيمة، فضلاً عن الولاء لشعبهم وفي ما بينهم. وهذه الصفات تتجلّى اليوم أكثر من أي وقت مضى! يحلم أعداؤنا المشتركون بزرع الفرقة بيننا، وإضعافنا، وتأليب فريق على الآخر، مستخدمين أكاذيب وتلميحات، إنما لن يتمكنوا أبداً من تحقيق مبتغاهم. كونوا على ثقة من أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وصاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان متيقظان جيداً لما يُحاك من ألاعيب دنيئة. الإماراتيون والسعوديون إخوةٌ يتشاركون الديانة نفسها، واللغة، والثقافة، والتقاليد، والجذور القبلية، وفي حالات كثيرة، روابط الدم نفسها. نتشابه في الطعام الذي نأكله. ونكرّم الأبطال والشعراء أنفسهم. باختصار، لقد عمل قادتنا، طوال أجيال، على توثيق أواصر العلاقات بيننا، وهذه الروابط تعود إلى ما قبل الإسلام. تعود هذه العلاقات إلى ما قبل حاتم الطائي، الشاعر المحبوب من حائل، والمعروف بسخائه الأسطوري، الذي وافته المنية عام 578. لطالما تردّدت على مسامعي منذ الصغر عبارة: «أكرم من حاتم الطائي». كذلك استلهم آباؤنا من شجاعة عنترة بن شداد من نجد، العبد الذي استطاع بفضل شخصيته ومواهبه الشاعرية وبطولاته في المعارك، أن ينتزع حريته إلى أن وفاته المنية عام 608 بل إن العلاقات الوثيقة بين شعبَينا تعود إلى حقبة ضاربة في جذور التاريخ، فقد نشأت صداقات بين السعوديين والإماراتيين عندما كانت قوافل الجِمال تعبر الصحراء القاسية للمتاجرة بالسلع والبضائع. كان ذلك قبل اختراع جوازات السفر والحدود. كنّا جميعنا عرباً في شبه الجزيرة العربية نحلّ ضيوفاً على أشخاص غرباء عنّا خلال الرحلات الطويلة. لقد غيّرت مسيرة الحداثة أنماط عيشنا ومدننا تغييراً كبيراً بحيث تبدّلت معالمها، لكننا لم نتخلَّ قط عن قيمنا الجوهرية أو صداقاتنا – أتطلّع إلى اليوم الذي ستُصبح فيه كل الحدود مفتوحة أمام الإماراتيين والسعوديين.

تشهد المملكة في الوقت الحالي تحولاً جذرياً على الصعيدَين الاقتصادي والاجتماعي، بدفعٍ من الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد الشاب والديناميكي، بمباركة والده، العاهل السعودي، جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز. الإمارات جاهزة لتقديم المشورة والدعم، بشتّى الوسائل، لهذه المبادرات التحوّلية الشجاعة.

نقف جنباً إلى جنب مع المملكة العربية السعودية في نهضتها، ونسعى إلى توسيع الشراكة الجيوسياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية بين البلدَين، كما في ميادين التعليم والرياضة والرعاية الصحية والتكنولوجيا. لدى كل واحدٍ من البلدَين الكثير كي يقدّمه للآخر، معاً نستطيع تخطي كل الحدود وفتح الأبواب على مصاريعها بين الدولتَين العربيتين العظيمتين اللتين تفوّقتا بقوتهما الاقتصادية على جميع الدول الأخرى في المنطقة.

يعوّل الاقتصاد السعودي، كما الإماراتي، على القطاعات النفطية وغير النفطية، ويضم بعضاً من كبريات الشركات المتعددة الجنسيات في حقول متعدّدة. هاتان الدولتان الخليجيتان تقودان العالم العربي في مجالي التنمية والابتكار، ولو بأسلوبَين مختلفين، إنما انطلاقاً من رؤى متشابهة بغية توليد النمو والفرص لجميع مواطنيهما. يداً بيد، يزدهر الاقتصاد في السعودية والإمارات، ويتمكّنان معاً من الصمود في وجه كل الصدمات. وأتوقّع أن ننضمّ قريباً إلى أكبر عشر قوى اقتصادية في العالم. الأهم من ذلك، يجب أن نتيح للمواطنين التعبير عن آرائهم في صنع القرارات الكبرى التي تؤثّر في حياتهم وسبل عيشهم. نحتاج إلى قادة مفكّرين في القطاعات المختلفة، وإلى أشخاص من أصحاب المبادرة لا يهابون ابتكار أفكار جديدة، وليس مجرد موظّفين يراقبون عقارب الساعة. في عالمنا شراكاتٌ كثيرة قوامها مصالح تلتقي بصورة موقتة وتتبدّل وفقاً للظروف، لكن الشراكة بين السعودية والإمارات مختلفة تماماً. فما يجمعنا يذهب أبعد من رابط الدم والتاريخ؛ تحتاج الإمارات إلى السعودية والعكس، مثل جسدٍ واحد يتنفّس من الرئة نفسها، وقلبَين يخفقان بنبض واحد. نحن إخوة، وكما جميع الإخوة، قد تكون هناك اختلافات في الرأي بيننا، لكن في نهاية المطاف، نحن أسرة واحدة ومستقبلنا واحد. تسير السعودية والإمارات على الخطى نفسها في السعي إلى إلحاق الهزيمة بأشرار التطرف والإرهاب الذين يهدّدون سلام شعبَينا والشعوب الأخرى في العالم، وأمنهم، ولهذا عمدنا إلى تعزيز أجهزتنا العسكرية والرقابية والاستخبارية، ونقوم بالتنسيق على مختلف الجبهات. بتنا نمتلك القدرة على الدفاع عن أنفسنا، إنما أيضاً عن أصدقائنا وجيراننا الراغبين في اللحاق بركب باتحادنا الراسخ والمحكَم للحصول على الحماية ضد الدولة الإرهابية الأكبر إيران التي تلقي بظلال قاتمة علينا جميعاً، والذئاب التي تدور في فلكها في العراق وسورية ولبنان، وبالطبع اليمن، الذي سيتحرّر قريباً، بفضل حزم حكّامنا وصلابتهم، من القبضة المدمّرة للملالي الإيرانيين. لا يمكنني أن أشدّد بما فيه الكفاية على أهمية استمرار الشفافية والحوار بيننا، وعدم السمح مطلقاً لعدم الثقة بالتسلل إلى علاقتنا. وما دام الوضوح والبساطة هما عنوان التواصل، كما في الأيام القديمة، فهذا لن يحصل أبداً. يطمح أعداؤنا إلى إضعاف روابطنا لخدمة أهدافهم التوسعية في منطقتنا، ولكنها أقوى من أن تُضعفها محاولاتهم التخويفية الفاشلة. نحمد الله تعالى لأنه وهبنا قادة استثنائيين يعملون يداً بيد من أجل رفع أعلام دولنا عالياً على الساحة الدولية، ويلتزمون بالدفاع عن شعوبنا في وجه التهديدات في عالمنا الذي يزداد خطورة يوماً بعد يوم.

*رجل أعمال إماراتي

 

الديموغرافيات العرقية الجديدة تعيد صياغة أميركا؟

نوح سميث/الشرق الأوسط/07 شباط/18

تبدو الولايات المتحدة في القرن الحادي والعشرين مكاناً مثيراً للحيرة، حتى لأبنائها، وذلك في خضم حالة الاضطراب السياسي وتنامي الحركات الاجتماعية الراديكالية عبر الإنترنت، ووجود ثروة هائلة مركزة في شرائح بعينها على نحو يكشف قدراً هائلاً من التفاوت. وتثير هذه الأمور ليس حيرة الأجانب فحسب، وإنما كذلك الأميركيون أنفسهم. وفيما يلي مجموعة من المنشورات المقترحة لمعاونتك على تعميق فهمك لأميركا بوجهها الحديث:

1 - «تفجر التنوع، كيف تعيد الديموغرافيات العرقية الجديدة صياغة أميركا؟»، من تأليف ويليام إتش. فري. عام 1980، كان 83 في المائة من سكان أميركا من البيض من خارج الأصول اللاتينية، منذ عام 2012، تراجعت نسبة الأطفال الذين يولدون داخل هذه الفئة عن 50 في المائة. ويوثق الكتاب هذا التحول الديموغرافي السريع، الذي يشهد انتشار أصحاب الأصول اللاتينية والآسيوية سريعاً عبر مساحات واسعة من البلاد، الأمر الذي خلق توترات سياسية ببعض المناطق.

2 - «الجغرافيا الجديدة للوظائف»، من تأليف إتريكو موريتي. عبر هذا الكتاب النحيل، يشرح واحد من أبرز الخبراء الاقتصاديين عالمياً السبب وراء ازدهار بعض المدن الأميركية، في الوقت الذي انحسرت فيه أخرى. والواضح أن صناعات المعرفة والعمال المتعلمين الأذكياء اكتسبوا أهمية متنامية ليس لازدهار منطقة بعينها فحسب، وإنما أيضاً لضمان سلامتها الاجتماعية.

3 - «الصدمة الصينية»، تأليف ديفيد أوتور وديفيد دورن وجوردون هانسون. تستحق هذه الورقة البحثية البارزة أن تتحول إلى كتاب، وتتناول تفاصيل كيف أن الانفتاح التجاري على الصين خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين شكل تجربة مغايرة تماماً على نحو جوهري عن أي تجربة أخرى عايشتها الولايات المتحدة من قبل. ومن المؤكد أن الانهيار المفاجئ للصناعة الأميركية جراء المنافسة الصينية ترك تداعيات اجتماعية واسعة النطاق.

4 - «بقينا في السلطة 4 سنوات: مأساة أميركية»، تأليف تا نهيسي كوتس. يشكل هذا الكتاب سلسلة من المقالات يسرد خلالها كوتس، الذي يعتبره البعض الكاتب والمفكر الأهم على مستوى البلاد، الأوضاع العامة على صعيد السياسات العرقية بالبلاد خلال العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، ومع أن انتخاب باراك أوباما بدا وكأنه يدشن لحقبة جديدة على صعيد العلاقات العنصرية، فإن سلسلة من حوادث القتل التي ارتكبتها الشرطة، وتسلطت عليها الأضواء وانتخاب دونالد ترمب حطما هذا الأمر.

5 - «النيكل والدايم: دليلك لعدم التكيف مع أميركا»، تأليف باربرا إنريتش. بداية من ثمانينات القرن الماضي، هيمن على الساحة السياسية الأميركية على نحو متزايد قادة يحملون إيماناً عميقاً بالكفاءة الجوهرية للأسواق. إلا أنه عبر صور شتى، بدا الناس غير مستعدين بصورة كاملة للتكيف مع عالم السوق الحرة الجديدة. وغرق العديد من أبناء الطبقات الفقيرة والعاملة، بل وبعض أبناء الطبقة الوسطى، تحت وطأة الرأسمالية الحديثة.

6 - «لماذا يؤدي تجمع العقول المتشابهة داخل أميركا إلى تمزيقنا؟» تأليف بيل بيشوب. ثمة انقسامات كثيرة داخل المجتمع الأميركي - عرقية واقتصادية وجندرية ودينية، لكن ربما يتمثل الانقسام الأقوى في حالة الاستقطاب السياسي التي ظهرت على امتداد العقود القليلة الماضية. ويشرح بيشوب كيف أن المواطنين أصحاب الفكر المتشابه أصبحوا يتجمعون معاً داخل مساحات جغرافية واحدة، الأمر الذي أثار شعوراً بوجود بلدين منفصلين معاً.

7 - «صعود النمو الأميركي وسقوطه: مستوى المعيشة الأميركي منذ الحرب الأهلية»، تأليف روبرت جوردون. بطبيعتهم، يعتبر الأميركيون شعباً معتاداً على النمو، إلا أن الآفاق الاقتصادية تبدو وكأنها بدت في الانغلاق الآن. وعبر الكتاب، يتناول جوردون واقع تباطؤ نمو الإنتاجية، ويطرح توقعه بتباطؤ وتيرة التقدم التكنولوجي على امتداد المستقبل المنظور.

8 - «الوفيات والأمراض في القرن الـ21»، تأليف آن كيس وأنغيس ديتون. أصبحت الولايات المتحدة أدنى مستوى من حيث الصحة على نحو ملحوظ عن دول متقدمة أخرى. ورغم تراجع معدلات الوفيات بين أصحاب البشرة السمراء بدرجة ملحوظة، فإنها تظل مرتفعة. والأغرب أن معدلات الوفيات بين الأميركيين البيض، تحديداً من لم يحصلوا على تعليم جامعي، ارتفعت على نحو طفيف، لأسباب بينها إدمان الكحوليات والانتحار. ويرى المؤلفان أن الأرقام تثبت وجود حالة اعتلال اجتماعي في أوساط الأميركيين البيض.

9 - «الدخل وتفاوت الثروة: الدلائل والدلالات»، تأليف إيمانويل سايز. رغم تنامي التفاوتات في معظم دول العالم، فإنها بلغت مستويات داخل الولايات المتحدة عادة لا توجد سوى في الدول النامية. وعبر الكتاب، ينصب تركيز سايز على الأرقام والإحصاءات المتعلقة بهذه الظاهرة.

10 - «الاقتصادات الحديدية: توجه هاميلتون نحو النمو والسياسات الاقتصادية»، تأليف ستيفن إس. كوهين وجيه. برادفورد ديلونغ. ثمة تساؤل يطرح نفسه يحاول الكتاب الإجابة عنه: في خضم المشكلات الاقتصادية التي تعانيها الولايات المتحدة وتتنوع بين تباطؤ النمو الاقتصادي وانحسار مناطق بأكملها، لماذا لم تبذل الحكومة مجهوداً أكبر لمعاونة الاقتصاد؟ يرى المؤلفان أنه على امتداد العقود القليلة الماضية، نأى صانعو السياسات الأميركية بأنفسهم عن التدخل المتعمد في السياسات الاقتصادية، مفضلين التراجع إلى الخلف والسماح للاقتصاد بالتحرك كيفما شاء.

ومع معاناة الولايات من مشكلات اقتصادية تتراوح بين عدم المساواة والنمو البطيء إلى تراجع في مناطق بأسرها، لماذا لم تمد الحكومة يد المساعدة في ذلك؟ ويعتقد المؤرخ ستيفن كوهين والخبير الاقتصادي براد ديلونغ أنه خلال العقود القليلة الماضية، تغافلت صناعة السياسات الأميركية عن فكرة السياسة الصناعية المدروسة وتخيروا عوضاً عنها التراجع وترك الأسواق تتحرك إلى حيث تشاء. وهذا، كما يقولان، قد أسفر عن وجود الاقتصاد الذي يعتمد بدرجة كبيرة على التمويل حيث تتحرك رؤوس الأموال في كل اتجاه (مما يكبد الممولون الرسوم الكبيرة) من دون الجرأة على اتخاذ القرارات الضرورية الرامية إلى إعادة تحريك عجلة الاقتصاد مرة أخرى.

ولا تتطرق هذه الكتب والدراسات إلى جميع التغييرات التي يشهدها الواقع الحالي في الولايات المتحدة. فلقد حذف عدد من الاتجاهات المهمة للغاية - متعلقة بتغيير الأدوار الجنسانية، وحقوق المثليين، والتراجع السريع والمذهل للدين، وهي ثلاث قضايا نطرحها على سبيل المثال فقط. والفهم الكامل للاتجاهات التي تؤثر على المجتمع الأميركي يتطلب من المرء قراءة مزيد من الكتب والدراسات بأكثر مما أوصى به على نحو شخصي. بيد أن الاتجاهات الأساسية المبينة في القائمة أعلاه - من حيث ارتفاع وتيرة التنوع والانقسام العرقي، وعدم المساواة، وحالة الاستياء البالغة في عالم الأسواق الحرة، والاستقطاب السياسي، وتهديدات المنافسة الأجنبية، وتباطؤ النمو - باتت ضرورية في إدراك حجم الاضطرابات والفوضى التي تعصف بالقوة العظمى الوحيدة على سطح الكوكب.

* بالاتفاق مع «بلومبيرغ»

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون أمام رئيس بعثة صندوق النقد الدولي: تعميم المكننة يساعد على مكافحة الفساد ويرفع من مستوى الاداء الاداري ويزيد موارد الدولة

الأربعاء 07 شباط 2018 /وطنية - أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رئيس بعثة صندوق النقد الدولي في لبنان السيد كريستوفر جارفيس الذي استقبله قبل ظهر اليوم، في قصر بعبدا، مع وفد من البعثة أن "مجلس الوزراء سوف يباشر قريبا دراسة مشروع موازنة 2018 تمهيدا لإقراره وإحالته على مجلس النواب، على أن تكون الموازنة منسجمة مع الواقع الاقتصادي الراهن في البلاد". واشار عون الى أن "الخطة الاقتصادية التي يعمل لبنان على وضعها تعرض للواقع المالي والخطة الانمائية والوضع الاجتماعي في البلاد"، لافتا الى أن "لبنان يذهب الى مؤتمر باريس بورقة عمل تلحظ سلسلة مشاريع استثمارية بالتزامن مع اجراءات سوف تتخذ لتعزيز الموارد المالية للدولة وخفض النفقات وإلغاء غير المجدي منها". وفيما شكر الرئيس عون البعثة على "المساعدة التي تقدمها للبنان"، شدد على ان "تعميم المكننة من خلال الاستراتيجية التي ستعلن خطوطها العريضة قريبا، يساعد على مكافحة الفساد والرشوة والتجاوزات ويرفع من مستوى الاداء الاداري ويزيد موارد الدولة". وكان جارفيس جدد "اهتمام صندوق النقد الدولي بالاصلاحات المالية والادارية التي تتم حاليا في لبنان"، واضعا "امكانات الصندوق في المساعدة على استكمال مسيرة النهوض الاقتصادي في لبنان". اضاف: "تطرق البحث الى التحضيرات الجارية لمؤتمر "سيدر" المخصص لدعم لبنان اقتصاديا والمساهمة التي يقدمها الصندوق لانجاحه، مركزا على أهمية وجود خطة لبنانية واضحة تعكس التوجهات الاقتصادية التي ستعتمدها الحكومة مستقبلا".

 

بري استقبل ساترفيلد ونواب الاربعاء:إتفقنا على الآلية الدستورية لمعالجة الملفات العالقة والعبرة في التنفيذ

الأربعاء 07 شباط 2018 /وطنية -أطلع رئيس مجلس النواب نبيه بري، النواب في "لقاء الاربعاء" اليوم، على اجواء لقاء بعبدا، معربا مرة اخرى عن ارتياحه ل"النتائج التي انتهى اليها". ونقل النواب عنه "انه جرى الإتفاق على الآلية وفق الأصول الدستورية والقانونية لمعالجة الملفات والقضايا العالقة، وقال "تبقى دائما العبرة في التنفيذ". وأشارالى "ان الموقف اللبناني موحد، تجاه التهديدات والإعتداءات الإسرائيلية أكان بالنسبة لموضوع الجدار او بالنسبة للنفط والغاز. وركز على الذهاب الى مؤتمر باريس برؤية وطنية واضحة وموحدة لجهة ان يكون مجلس الوزراء والمجلس النيابي قد درسا كل المشاريع الممكن ان يقوم بها لبنان في سياق هذا المؤتمر ونتائجه المالية والإقتصادية. وبالنسبة لمؤتمر روما المخصص لدعم الجيش اللبناني، قال الرئيس بري:"ان هناك موقفا لبنانيا جامعا للتركيز على نجاح هذا المؤتمر من اجل تعزيز قدرات الجيش في مواجهة التحديات والأطماع الإسرائيلية". وجدد الرئيس بري التأكيد على "الإسراع في درس وإقرار الموازنة في مجلس الوزراء لكي يتكمن المجلس النيابي الحالي من إقرارها قبل الإنصراف الى التحضيرات الإنتخابية. والخشية بعد ذلك من ان يطول الوقت حتى تستحق ميزانية ال 2019 فلا نريد ان نعود للدوامة القديمة".

النواب

وكان الرئيس بري إستقبل في اطار لقاء الاربعاء النيابي النواب: على عمار، ايوب حميد، هاني قبيسي، كامل الرفاعي، مروان فارس، علي خريس، عبد المجيد صالح، عبد اللطيف الزين، انور الخليل، نوار الساحلي، قاسم هاشم، اسطفان الدويهي، علي المقداد، علي فياض، وياسين جابر.

فتوش وساترفيلد

وقبل لقاء الاربعاء، إستقبل الرئيس بري النائب نقولا فتوش الذي إنضم الى اللقاء.

وإستقبل الرئيس بري بعد الظهر نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية السفير ديفيد ساترفيلد، في حضور السفيرة الأميركية في لبنان اليزابيث ريتشارد. وتم عرض للتطورات الراهنة في لبنان والمنطقة. كذلك استقبل المستشار الإقتصادي لمنطقة أميركا اللاتينية في صندوق النقد الدولي رند غياض.

كتاب غنام

من جهة اخرى قدم المدير العام للجلسات واللجان في المجلس النيابي الدكتور رياض غنام كتابه الجديد للرئيس بري بعنوان "وثائق سياسية من تاريخ المقاطعات اللبنانية.

 

الحريري استقبل الصفدي والمحافظين ابو جودة ومكاوي

الأربعاء 07 شباط 2018 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، مساء اليوم، في السراي الحكومي الوزير السابق النائب محمد الصفدي وعرض معه الأوضاع العامة. كما استقبل الرئيس الحريري محافظي البقاع القاضي كمال ابو جودة وجبل لبنان القاضي محمد مكاوي، في حضور الأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل، وزودهما بتوجيهاته، لا سيما في ما يتعلق منها بالاهتمام بشؤون ومطالب المواطنين وتسريع معاملاتهم. كما التقى السيدة ريا الداعوق.

 

الحريري قلد الجارودي باسم عون وسام الارز الوطني:كرس عمره في خدمة بيروت لتبقى منارة العواصم بالشرق

الأربعاء 07 شباط 2018/وطنية - أقام رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، مساء اليوم، في السراي الحكومي حفل عشاء تكريميا على شرف رئيس النادي الرياضي السابق هشام جارودي، حضره الرئيس تمام سلام وعقيلته، الرئيس فؤاد السنيورة، الوزراء: نهاد المشنوق، غطاس خوري وجمال الجراح ونواب وحشد من الشخصيات والجمعيات والنوادي الرياضية والروابط في بيروت والمناطق.

كلمة الرئيس الحريري

بعد عرض لفيلم وثائقي عن مسيرة جارودي في النادي الرياضي، ألقى الرئيس الحريري كلمة قال فيها: "نجتمع اليوم لتكريم شخصية بيروتية محبوبة من أهل بيروت ومن كل من يحب كرة السلة في لبنان. من يشاهد كرة السلة ولا يعرف من هو هشام الجارودي؟ اسم علم في ملاعب لبنان والدول العربية، علما أنه لم يمسك يوما في حياته كرة ولا سجل هدفا. لكن هشام كان روح الملاعب وعميد اللعبة ومصنع اللاعبين. منذ 26 عاما وهو أرض الملعب، يتابع، يخطط، يدفع من ماله الخاص ويربي جيلا بعد جيل شبابا وشابات، صنعوا النجاح الحقيقي لفريق الرياضي وكل الفرق الكبيرة في لبنان. وهشام جارودي صاحب مسيرة حافلة في الحياة العامة وظاهرة بيروتية فريدة تجمع بين السياسة والرياضة والأعمال، تحت مظلة وحدة الموقف بين أهل بيروت والحفاظ على العيش المشترك ومصلحة بيروت وأهلها. الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان يحب هشام ويثق به، وكان في قريطم من أهل البيت، كما هو في بيت الوسط من أهل البيت. والرئيس صائب سلام رحمه الله والرئيس تمام سلام أطال الله بعمره، كانت نظرتهما لهشام نظرة رفيق درب وعنوان الوفاء، والتي هي نظرة كل أهل بيروت لرجل كرس كل عمره في خدمة بيروت لتبقى منارة العواصم بالشرق. وكما كان هشام حريصا على وحدة العائلة البيروتية، كان حريصا على المفهوم الوطني لكرة السلة، رغم سقوط الرياضة في بعض الأحيان بخلافات طائفية، وهو تمكن بحكمته، مع كل من عمل معهم، أن يحموا لعبة كرة السلة من الخلافات السلبية لكي تصبح لعبة شعبية وعلامة من علامات النجاح اللبناني في الرياضة العربية والعالمية. تكريم هشام جرودي في هذه المناسبة فرصة للاشادة بإنجازاته ونجاحاته بقيادة النادي الرياضي، في اللحظة التي عم تنتقل هذه الامانة لجيل الشباب، الذين تعلموا من أسلوبه ومن خبرته. هشام من فريق الأوادم والطيبين الذين خدموا بيروت طوال عمرهم. أيها الحضور الكرام، تقديرا لعطاءات السيد هشام جارودي من أجل لبنان، قرر فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون منحه وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط، وكلفني وشرفني أن أقلده إياه، في هذه المناسبة وأن أتقدّم منه بأحرِ التهاني".

كلمة جارودي

ثم تحدث جارودي فقال: "إنه شرف كبير لي أن أكون هنا في هذا السراي الكبير، بدعوة كريمة من دولتكم وسط هذه النخبة من أهلنا في بيروت وكل لبنان تكريما للنادي الرياضي في بيروت. وكلنا يعلم بالدور الذي قمتم به يا دولة الرئيس لدعم هذا النادي، فقد كنتم الأب المشرف على مسيرته حتى اليوم".

أضاف: "وإذا كان لي شرف قيادة مسيرة هذا النادي العريق لربع قرن ونيف، فإنني حلقة في سلسلة عمرها 75 عاما قام بإطلاقها شباب مندفعون بشغفهم الرياضي وحبهم لكرة السلة التي كانت قد نالت شهرة عالمية في ذلك الحين. هؤلاء كانوا في التزامهم وأخلاقهم ونبلهم وعزيمتهم مثالا يحتذى في العطاء وفي تكريس كل جهودهم لنهضة الناشئة في لبنان وفي بيروت الحبيبة بصورة خاصة. ومن هؤلاء الكبار الذين رصوا الصفوف بعزيمتهم وجهدهم ومالهم: حسين سجعان، وفيق النصولي، يوسف شاكر، عبد الستار طرابلسي، رفيق المحب، عدنان صيداني ومصطفى شاكر وسواهم. ومن اللاعبين الكبار أسماء لمعت منها، السفير خليل مكاوي والدكتور إبراهيم دبوس والمهندس زياد غندور وعبد الحفيظ وتار وسهيل وجميل سابيلا ومحمد بكري وفاروج أزاديان ونبيل سنو وغيرهم، ومن بعدهم وليد دمياطي وياسر الحاج وجاسم قانصوه واليوم جان عبد النور وعلي حيدر وإسماعيل أحمد وأمير سعود ووائل عرقجي وعلي محمود ورفاقهم الذين نعتز بهم. إلى جانب فريق السيدات للنادي الرياضي وعلى رأسه السيدة نائلة علم الدين جارودي والتي قادت هذا الفريق إلى تحقيق انتصارات لبنانية وعربية وأوروبية". وتابع: "وكما كان النادي الرياضي مدرسة تخرجت منها أجيال من لاعبي كرة السلة، فهو الخزان الذي يزود فرق الدرجة الأولى ومعظم الفرق اللبنانية بلاعبين متألقين لهم بصمات كبيرة في البطولات وفي رفع اسم لبنان عربيا ودوليا. إن تكريمكم لي اليوم يا دولة الرئيس، هو تكريم لهذه المسيرة الطويلة للنادي الرياضي ولنهضة كرة السلة التي يعتبر النادي الرياضي من أبرز أعمدتها. وأقول هنا، أنه لولا وجود الأندية اللبنانية الشقيقة ولولا التنافس والندية الشريفة التي رفعت أعلام لبنان في محافل كرة السلة العربية والدولية لكان ذكر لبنان في الحقل الرياضي محصورا ضمن الأنشطة المحلية.

إن هذه المسيرة الكبيرة الطويلة للنادي الرياضي وهذا السجل المشرف الذي تعكسه مئات الكؤوس التي تزين خزائن النادي ما كان ليتحقق لو لم تكن بيروت حاضنة لناديها، ملتفة حوله، داعمة لنهضته على مدى السنوات الطويلة.في ذهني اليوم أشخاص يبقون في ذاكرتنا إلى الأبد، أعني هنا المغفور له صائب سلام والمغفور له الرئيس الشهيد رفيق الحريري. لقد كان لهذين الرجلين مواقف اعتزاز بالنادي الرياضي وبمسيرته، كما أحيي معكم يا دولة الرئيس، رئيسنا الفخري دولة الرئيس تمام سلام الذي كان سندا لي طيلة سنوات رئاستي وما زال معنا اليوم حاضنا لهذا النادي، أطال الله عمره. إذا كنت أعترف بأن دروب هذه المسيرة الرياضية الكبيرة لم تكن دائما مليئة بالورود والرياحين، فإن التزامنا والتزام الداعمين لنا مكننا من تجاوز كل الصعوبات وخاصة المادية. واليوم أقف وأسلم الأمانة للشباب لإكمال المسيرة داعمين لهم في المستقبل. وهنا شكري الكبير لمجلس إدارة هذا النادي طيلة مدة رئاستي والذي كان اليد اليمنى لي في كل ما وصلنا إليه. وأشكر كذلك زوجتي لينا وأولادي المهندسة ناديا والمهندس تمام والدكتورة ثريا لهذه السنوات الطويلة التي عاشوها معي في رحاب النادي الرياضي، بما فيها من الدمعة حينا والفرحة أحيانا بأفراحها وأتراحها. فشكرا لعائلتي الصغيرة والحبيبة. أما الشكر الأكبر فلعائلتي الكبيرة التي هي أنتم حولي ومعي اليوم، أنتم عائلتي التي عاشت كل هذه السنوات إلى جانبي وما قصرت يوما بكل دعم أو محبة أو تهنئة، فألف شكر لحضوركم". وختم :"دولة الرئيس، لكم مني كل تحية إكبار وشكر من القلب على ما تحملتموه معنا طيلة هذه المسيرة، والشكر على دور رئاسة مجلس الوزراء في متابعة نهضة النادي الرياضي وسائر الأندية على مر السنين. والشكر على تكريمي بالوسام الذي منحني إياه مشكورا فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والذي قلدتموني إياه اليوم. هذا الوسام هو لكل لبنان ولكل بيروت ولكل محب للرياضة ولكل ناد يجاهد مثل النادي الرياضي بأنشطته لخدمة الشبيبة والناشئة في منطقته. وهو وسام على صدر مجلس إدارة هذا النادي العريق ولكل لاعب ولاعبة فيه، ولكل لاعبي كرة السلة في لبنان. وهو وسام للهيئة الأدارية والرياضية في النادي، كما هو وسام على صدر كل المدربين وصدر جمهور النادي الرياضي العريق".

 

 

باسيل التقى ساترفيلد وعرض مع مارتن شؤون النازحين سفير تركيا أكد مشاركة بلاده في مؤتمري روما 2 وسيدر 1

الأربعاء 07 شباط 2018 /وطنية - عرض وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الاوضاع العامة والتطورات في لبنان والمنطقة مع نائب مساعد وزير الخارجية الاميركي دايفيد ساترفيلد، في حضور السفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد.ووصف الوزير باسيل في دردشة مع الصحافيين، اللقاء ب"الجيد والجدي".

الصليب الاحمر الدولي

والتقى باسيل رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر في بيروت كريستوفر مارتن الذي قال بعد اللقاء: "كانت محادثات مثمرة جدا مع الوزير باسيل الذي التقيه للمرة الثانية منذ تسلمي مهامي في بيروت. وبحثنا في مسألة النازحين في لبنان والظروف التي تمكنهم من العودة الى سوريا، ولطالما شددنا على التداعيات الانسانية والوضع في سوريا، وهذا جزء من المشاورات الدائرة بيننا". كما اثرنا موضوع المفقودين باعتباره ملفا مهما بالنسبة للخارجية اللبنانية.

سفير تركيا

واستقبل باسيل سفير تركيا تشاغاطاي ارجييس في زيارة وداعية، لمناسبة إنتهاء مهامه الديبلوماسية في لبنان.

بعد اللقاء، شكر آرجييس الوزير باسيل للدعم الذي قدمه له، وقال:"أكدت مشاركة بلادي في مؤتمري روما 2 وسيدر 1، وشددت على دعم تركيا المتواصل لاستقرار وأمن وازدهار لبنان.

الروتاري

وتسلم الوزير باسيل دعوة للمشاركة في أعمال المؤتمر الرئاسي حول "توفير المياه والنظافة الصحية لبناء السلام" الذي تقيمه منظمة روتاري في شباط الحالي، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في فندق فينيسيا - في بيروت، يومي 16 و17 شباط الجاري.

واعلن رئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر جميل معوض "ان هذا المؤتمر يأتي استكمالا لمشروع "تنقية مياه الشفة في المدارس الرسمية في لبنان".

 

جنبلاط عرض وساترفيلد التطورات في لبنان والمنطقة

الأربعاء 07 شباط 2018 /وطنية - إستقبل رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط في كليمنصو، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية ديفيد ساترفيلد ترافقه السفيرة الأميركية في لبنان إليزابيث ريتشارد، في حضور عقيلته السيدة نورا، وزير التربية مروان حمادة ونائب رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي للشؤون الخارجية دريد ياغي. وتم خلال الإجتماع عرض آخر التطورات السياسية في لبنان والمنطقة.

 

القوات: جعجع لم تميز يوما بين بشراني وآخر ووزير الطاقة حاول خلال اليومين المنصرمين إشاعة أخبار غير صحيحة

الأربعاء 07 شباط 2018 /وطنية - صدر عن الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية"، البيان الآتي: "كنا تمنينا لو أن وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل وفر تشنجا في العلاقة بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"، في الوقت الذي نسعى فيه ليس فقط للمحافظة على هذه العلاقة وإنما إلى تطويرها. ولكن حجم الخطوات التي قام بها، والأسوأ حجم الرماد الذي حاول ذره في العيون هو ما دفعنا اليوم إلى إصدار هذا البيان.

أولا: إن النائب ستريدا جعجع لم تتصل بوزير الطاقة ولم تطلب منه أي وظيفة إلا عندما ترامى إلى مسامعها أن هناك توظيفات في شركة كهرباء قاديشا وكان جواب الوزير غير واضح ويكتنفه الغموض.

ثانيا: لقد تبين في ما بعد أن الوزير يعمل على إدخال مجموعة كبيرة من المياومين خصوصا في معملي قاديشا والزوق وعلى دفعات متتالية لعدم لفت الإنتباه، وذلك من دون مراعاة لأي قواعد في هذا التوظيف، ليتبين أيضا أن هناك 139 مياوما كانوا قد اجتازوا امتحانات مجلس الخدمة المدنية لسنوات خلت ولم ينتق الوزير أيا من هؤلاء فيما عمد إلى إدخال أشخاص لم يخضعوا لأي إمتحانات في مجلس الخدمة المدنية. وهنا تجدر الإشارة إلى أن الإنطباع الوحيد الذي تكون لدى جميع من يتابعون هذه المسألة يؤكد أنها جرت وفق منطق حزبي زبائني مباشر. فعلى سبيل المثال لا الحصر نسأل: هل يعقل أن يكون المياومون الخمسة الذين اختيروا من منطقة بشري جميعهم ينتمون إلى طرف سياسي واحد؟ وأي مقاييس هذه التي تفضي فقط إلى نجاح أشخاص ينتمون إلى طرف سياسي واحد؟

ثالثا: أما بالنسبة لقضية رئيس معمل كهرباء بشري، فخلافا لكل ما حاول وزير الطاقة تشييعه على أن النائب جعجع حاولت فرض رئيس للمعمل يخص حزب "القوات اللبنانية" فقد تبين أن النائب جعجع انتصرت للسيد طوني جعجع بعد أن لحق به ظلم كبير، إذ إنه كان يشغل منصب رئيس معمل كهرباء بشري بالوكالة للسنوات الخمس الماضية كما أنه موظف من الفئة الأولى، لديه 29 سنة خبرة وحائز على شهادة البكالوريا - قسم ثاني - فرع الرياضيات بينما الشخص الذي عينه الوزير موظف من الفئة الثانية، لديه 22 سنة خبرة وحائز على شهادة البريفيه. فالنائب جعجع لم تميز يوما بين بشراني وآخر ولكن نظرا للوقائع التي بين يديها لم تستطع الإنتصار إلا للسيد طوني جعجع. ختاما، لو كنا لنتابع لكان في استطاعتنا تسطير صفحات وصفحات على هذا المنوال إلا أننا فضلنا حصر المشكلة عند هذا الحد. لأن أسوأ ما في الأمر هو أن وزير الطاقة وللأسف حاول على مر اليومين المنصرمين إشاعة أخبار غير صحيحة ومعطيات غير دقيقة فاقتضى التوضيح".

 

التيار المستقل: للتشاور بين الرؤساء قبل إصدار القرارات المهمة

الأربعاء 07 شباط 2018 /وطنية - عقد المكتب السياسي للتيار المستقل اجتماعه الأسبوعي برئاسة نائب رئيس التيار العميد الركن المتقاعد شحادة المعلوف في مكتبه في بعبدا. افتتحت الجلسة، بالتذكير بموقف البطريرك الراعي الذي قال:" كبير هو من يعتذر عندما يخطئ، وكبير هو من يصفح ويصالح".

واستهل المجتمعون التباحث حول زيارة رئيس "التيار المستقل" اللواء ابو جمرة إلى الرئيس نبيه بري ونتائجها، اثر الوقت العصيب الذي مر به الوطن، بعد نشر تصريح صدر عن رئيس التيار "الوطني الحر" وزيرالخارجية جبران باسيل. وقد اكد الجميع "صوابية المخرج الدستوري والسياسي بان يتم التشاور بين الرؤساء قبل اصدار القرارات المهمة، من اجل تجاوز ما قد تسببه من مشاكل داخلية، كمنح الاقدمية للضباط التي كانت نفذت بقانون او بمرسوم من دون تعثرها. كما اقترح "التيار المستقل" ببياناته السابقة واكدها رئيس "التيار المستقل" بزيارته الرئيس بري". ورحب المجتمعون بما نشرته اثر هذه الزيارة صحيفة الديار والانوار وقناة ال "ان. بي.ان" وغيرها من وسائل الاعلام، بان اللواء ابو جمرة هو الاقوى مسيحيا في قضاءي مرجعيون - حاصبيا" . وطالب المجتمعون الدولة "بالعمل الدؤوب من اجل خلق فرص عمل، بعد ان انتشرت البطالة، ووصلت إلى ارقام مخيفة، تهدد الاقتصاد والسلم الاهلي، وما ينتج عنها من آفات تصيب المجتمع بالانحراف والانحلال". وكرر المجتمعون دعوتهم الحكومة إلى "ايجاد حل لازمة النفايات التي تحولت إلى آفة خطرة، على صحة القاطنين في لبنان، بما ينتشر منها من سموم ومكروبات تقودهم الى الامراض المتعددة... حتى الموت البطيء".

 

الاحدب دعا الى فتح ملف شباب طرابلس المتهمين بالإرهاب: أمد اليد الى القوى المعترضة على الظلم والفساد لخلق تحالف لخوض الانتخابات

الأربعاء 07 شباط 2018 /وطنية - أعلن رئيس "لقاء الاعتدال المدني" مصباح الاحدب، في مؤتمر صحافي عقده في مقر اللقاء في طرابلس، انه "لطالما حذرنا من أن ساستنا يستهدفون طرابلس بمشاريع تخريبية خبيثة، من خلال اتهام مدينتنا بأنها بيئة حاضنة للارهاب، تمهيدا لضربها والسيطرة على قرار أهلها".

وقال: "ما جرى بالأمس من استشهاد لعسكريٍ من أبنائنا وجرحِ آخرين خلال مداهمة لتوقيف مطلوب في باب التبانة، لا يجب أن يمر دون فتح ملف شباب طرابلس المتهمين بالإرهاب، فقط لأنهم دعموا المعارضة السورية، وهنا لا أعني "داعش" بل المعارضة التي قاتلوا إلى جانبها، بتوجيه وتحريض ممن يتحدث باسمنا".أضاف: "كلنا نتذكر دعوة الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله اللبنانيين للقتال في سوريا، والكل يعلم من حرض شبابنا ووفر لهم المال والسلاح وغطاء الدولة للقتال في سوريا أملا بالعودة إلى لبنان منتصرا على حصان أبيض من مطار دمشق. ولكن عندما اختل التوازن وخسر المواجهة، عقد تفاهما مع "حزب الله" عاد بموجبه إلى السلطة وحفظ حصة له من غنائم الدولة، وبالمقابل ماذا فعل؟". وتابع: "تنازل عن حقوقنا وتخلى عن مبادئنا وعن مشروعنا السياسي السيادي الذي كان يقاتل بنا من أجله، لا بل أكثر من ذلك لقد تخلى عن أهله الذين وقفوا إلى جانبه وصدقوا خطاباته وساروا تحت رايته بصدق ووفاء، فأصبحنا أمام واقع مأساوي، لأن من يمثلنا أعطى غطاء ميثاقيا لمؤسسات الدولة كي تتعامل مع بيئتنا على أنها خطيرة، حاضنة للتكفير وولادة للعنف والإرهاب. وبموجب ذلك سلطوا الجيش على أهله وحرضوا أهل طرابلس على مواجهته، وهو المؤسسة الوحيدة التي نثق بها والقادرة على حماية اهل طرابلس، وفي المقابل يعطون الحصانة القضائية لأدواتهم التي ساهمت في التحريض على الجيش وهم يحمونها رغم ورود أسماء كثيرة في التحقيقات". واكد الاحدب "ان الاستقرار لا يتحقق بوجود الظلم والقهر، بل يتأمن بتحقيق العدالة ورفع الظلم، وبالتعامل مع أبناء هذه الشريحة الضحية كمواطنين لبنانيين بعيدا عن السجون والأحكام الجائرة". وقال: "ان الاستقرار لا يكون بتحويل طرابلس الى منطقة عسكرية لقمع الآلاف من الشباب العاطلِ عن العمل. فالمؤسسات التجارية اصبحت تغلق ابوابها وتعلن افلاسها في طرابلس وتصرف مئات العمال. هل هكذا يتحقق الاستقرار؟ انه استقرار القبر كما سماه الخبير الاقتصادي توفيق كاسبار"، مشيرا الى "ان الاستقرار يتحقق بخلق مشاريع انمائية منتجة تؤمن فرص العمل لشبابنا، وتؤمن لهم رعاية صحية واجتماعية أسوة بباقي المواطنين اللبنانيين". اضاف: "اليوم ومع قرب الاستحقاق الانتخابي، أود أن أتوجه إلى كل القوى المعترضة على الظلم والفساد والتي لم تشارك معهم في السلطة ولم تساوم على مصلحة أهلنا يوما، ولا تسعى اليوم للتحالف مع هذه البوتقة السياسية التي تتاجر بالبلاد والعباد لأخذ مواقع في السلطة. أدعوهم الى أن يقوموا بواجبهم تجاه أهلهم وان يجتمعوا لخلقِ تحالف يخوضون به الانتخابات المقبلة لوضع حد لهذه البوتقة المصابة بمرض الجشع، والتي لا عمل لها سوى نهبنا بوقاحة ثم التحدث بالعفة". وقال: "إنني أمد اليد لكل هذه القوى التي أبعدت واستهدفت وهمشت، فمناطقنا تنتظر منا الكثير وعلينا جميعا أن نضحي من أجل حمايتها". وختم متوجها الى أهل طرابلس بالقول: "أنتم أمام معركة وجودية وسياسية بامتياز، لإعادة وضع طرابلس على الخارطة اللبنانية واستعادة دورها في التوازنات الداخلية اللبنانية، بعد أن همشت وضربت وأفقرت وهجرت وأبعدت عن المعادلة، فالفرصة أمامكم كبيرة للتغيير ولمحاسبة كل من وعدكم وخذلكم وتاجر بثقتكم ثم ورطكم وباعكم وتخلى عنكم ومدد لنفسه لسنوات بوقاحة ودون حياء، وإنني أؤكد لكم أن التغير الحقيقي آت لا محال، ولن يستطيعوا إجهاضه هذه المرة بفضل إرادتكم وبإذن الله".