المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 03 شباط/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.february03.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

تَعَالَوْا إِلَيَّ يَاجَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالرَّازِحِينَ تَحْتَ الأَحْمَالِ الثَّقِيلَةِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة في ظاهرة ثقافة الغزوات الجاهلية التي كانت بطلتها حركة أمل مع تركيز على المرض الأساس الذي هو الإحتلال الإيراني مع رزمة من الأسئلة المحقة

الياس بجاني/بالصوت والنص/حركة أمل وثقافة الغزوات الجاهلية ودور حزب الله القابض على القرار

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو/مقابلة الإعلامي والكاتب السياسي علي الأمين من تلفزيون ال بي سي/قراءة جريئة  في ميليشياوية وإرهاب وسطوة غزوات الرئيس بري وحركته وشرح للرسائل التي وجهها إلى رئيس الجهورية وحزب الله/فيديو وقائع لقاء بلدية الحدث

بعض عناوين مقابلة الإعلامي علي الأمين مع ال بي سي

تفريغ وتلخيص الياس بجاني بتصرف وحرية كاملين

بيان "تقرير موقف" رقم 135/ قالوا "لبّوا شروط حزب الله" تحصلوا على الإستقرار! لبّينا الشروط... ولم نحصل على الإستقرار!!!

الياس الزغبي: كل تسوية على قاعدة غالب ومغلوب لا تؤسس لحالة استقرار دائمة

إذا أردت أن تخرب بلداً..فأطلق فيها الحمير/نقلاً عن صفحة جو توتنجي/فايسبوك/

من أبرز خلاصات عاصفة باسيل _ بري/أحمد الأيوبي/فايسبوك

بيان حركة المبادرة الوطنية/إعلان عن تاريخ المؤتمر التأسيسي

نوفل ضو: معركة وطنية تنتظر سامي الجميّل.. ولتكن كلمته الإنطلاقة

رد الدفوع الشكلية بقضية مارسيل غانم وارجاء الجلسة الى 16 شباط

قوات أميركية خاصّة في لبنان ومروحيات هجومية.. "الجنرال" كشفَ الكثير

بالأسماء ... العقوبات الاميركية على شخصيات مرتبطة بـ'حزب الله'

 اطلاق نار كثيف خلال تشييع حمية

الغاز يصالح عون وبرّي بعد أيّام هدّدت السلم الأهلي

ضغوط دولية وراء توقف هجمة أنصار بري ضد مسيحيي لبنان

إسرائيل تتهيأ عسكريا لمواجهة حتمية مع حزب الله

باسيل لـmagazine: حزب الله يعيق الاصلاح ويأخذ خيارات لا تخدم الدولة

باسيل ينفي: حرّفوا كلامي

رئيس تحرير مجلة “magazine”: مقابلة الوزير جبران باسيل نُشرت حرفياً وغير مجتزأة

وطنية - اسرار الصحف ليوم الجمعة 2 شباط 2018

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 2/2/2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

العلاقة بين "التيار" و"حزب الله".. إلى الأسوأ

الدولة العلمانية الديمقراطية ليست ضد الله/الشيخ حسن مشيمش

معركة زحلة: كل الإحتمالات ممكنة و"التيار" لم يأخذ قراره بعد

هل أنت ضد تدخل عالم الدين بالسياسة/الشيخ حسن مشيمش

التقليد تعطيل كامل لعقل المؤمن والخمس لسلب مال/الشيخ حسن مشيمش

إجتماع الحدث-الإهانات المتواصلة ... لا تعتذروا، حبذا لو تستقيلوا كما فعل بايتس/د. أحمد خواجة/لبنان الجديد

الآن وقد هدأت الأحوال ، وارتاح همّ البال/فلاح أبو جودة/فايسبوك

حزب الله يستعرض تفوقه ويتدخل لينهي خلاف بري – عون

نصرالله ينزع فتيل التفجير

بري يطفئ نجمَين عونيَّين

معركة زحلة: كل الإحتمالات ممكنة و"التيار" لم يأخذ قراره بعد

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

أطلقوا سراح رئيس AMMINSTY في تركيا الحقوقي سمير شبل

مستشار خامنئي: نفوذ إيران في المنطقة مستمر

ماتيس: واشنطن متخوفة من استخدام النظام السوري لغاز السارين

ترمب يستقبل منشقين كوريين شماليين في البيت الأبيض

واشنطن تفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية وشركات صينية وأكدت ضرورة التوقف عن جعل هونغ كونغ «ملاذاً آمناً» للتجارة غير الشرعية

أميركا تفرض عقوبات على 13 من ممولي حزب الله في إفريقيا

ترمب يرفع السرية عن وثيقة تكشف تجسس FBI على حملته

5 قتلى بتصادم مروحيتين عسكريتين جنوب فرنسا

السجن 43 عاماً لمنفذ الهجوم على مسجد في لندن

نجاة 955 عاملاً علقوا داخل منجم بجنوب أفريقيا

أجواء تصعيدية بين باريس وأنقرة... وماكرون يسعى لاحتوائها ووزير خارجية تركيا يذكر بتاريخ فرنسا الاستعماري

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لا استقرار ولا استثمار بدون توافق سياسي/الهام فريحة/الأنوار

«السلطان» جبران يهاجم «الأستاذ» في عيد ميلاده الثمانين/سليم نصار/الحياة

الفرقاء اللبنانيون يحصدون ما زرعوه/وليد شقير/الحياة

بري وعون... معركة خارج حدود الطائف/نديم قطيش/الشرق الأوسط

التهديدات الإسرائيلية سحبت فتيل الأزمة/هيام القصيفي/الأخبار

ضبط السقوف/فراس الشوفي/الأخبار

معارضة قومية في الكورة: عازار لن ينسحب لسعادة/ليا القزي الأخبار

القوى والشخصيات المسيحية في الانتخابات: لا تحالفات ثابتة وازدياد التنوع/قاسم قصير/مجلة الامان

الحرب الأهليّة مستبعدة في لبنان…رغم اشتعالها في الاعلام/سلوى فاضل/جنوبية

من وراء مسلحي عدن؟/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

ترمب والملالي والساحر أوز/أمير طاهري/الشرق الأوسط

كرسي المطبخ/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

عدن... موقف سعودي إماراتي/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

حركات التغيير الهشة والبدائل الرخوة/رضوان السيد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

زوار بعبدا أشادوا بمبادرة رئيس الجمهورية الايجابية عون: الاوضاع عادت الى طبيعتها ومسيرة بناء الوطن ستستكمل بصلابة والمؤسسات مركز حل المشاكل

عون استقبل السفير الروسي

بري إستقبل أبو فاعور والحاج حسن ووفدا نسائيا بقرادونيان: مهما حصل يبقى ان نحافظ على الاستقرار لمواجهة التحديات

لقاء تضامني في بلدية الحدت ضم نوابا ومسؤولين من امل وحزب الله والوطني الحر اكد تمتين الوحدة الوطنية وتجاوز الفتنة

الحريري: استخدام السلاح لبت الخلافات السياسية لا يخلق إلا الفتنة والنزول إلى الشارع لا يوصل إلى نتيجة والكلام العالي فوق السطوح لا يصنع حلا

انطلق مؤتمر الطاقة الاغترابية في أبيدجان، بعد توافد عدد من رجال الأعمال والمشاركين من الجالية اللبنانية.

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

تَعَالَوْا إِلَيَّ يَاجَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالرَّازِحِينَ تَحْتَ الأَحْمَالِ الثَّقِيلَةِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ

متى11/25حتى30/وَفِي ذَلِكَ الْوَقْتِ، تَكَلَّمَ يَسُوعُ فَقَالَ: أَحْمَدُكَ أَيُّهَا الآبُ، رَبَّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، لأَنَّكَ حَجَبْتَ هَذِهِ الأُمُورَ عَنِ الْحُكَمَاءِ وَالْفُهَمَاءِ، وَكَشَفْتَهَا لِلأَطْفَالِ! نَعَمْ أَيُّهَا الآبُ، لأَنَّهُ هَكَذَا حَسُنَ فِي نَظَرِكَ. كُلُّ شَيْءٍ قَدْ سَلَّمَهُ إِلَيَّ أَبِي. وَلاَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الاِبْنَ إِلاَّ الآبُ، وَلاَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الآبَ إِلاَّ الاِبْنُ، وَمَنْ أَرَادَ الاِبْنُ أَنْ يُعْلِنَهُ لَهُ. تَعَالَوْا إِلَيَّ يَاجَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالرَّازِحِينَ تَحْتَ الأَحْمَالِ الثَّقِيلَةِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ، وَتَتَلْمَذُوا عَلَى يَديَّ، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا الرَّاحَةَ لِنُفُوسِكُمْ. فَإِنَّ نِيرِي هَيِّنٌ، وَحِمْلِي خَفِيفٌ!»

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة في ظاهرة ثقافة الغزوات الجاهلية التي كانت بطلتها حركة أمل مع تركيز على المرض الأساس الذي هو الإحتلال الإيراني مع رزمة من الأسئلة المحقة

http://eliasbejjaninews.com/archives/62262

بالصوت/فورمات/MP3/الياس بجاني: قراءة في ظاهرة ثقافة الغزوات الجاهلية التي شهدها لبنان وكانت بطلتها حركة أمل مع تركيز على المرض الأساس الذي هو الإحتلال الإيراني مع رزمة من الأسئلة المحقة/02 شباط/18/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias gazwa2.2.18.mp3

بالصوت/فورمات/WMA/الياس بجاني: قراءة في ظاهرة ثقافة الغزوات الجاهلية التي شهدها لبنان وكانت بطلتها حركة أمل مع تركيز على المرض الأساس الذي هو الإحتلال الإيراني مع رزمة من الأسئلة المحقة/02 شباط/18/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias gazwa2.2.18.wma

 

بالصوت والنص/حركة أمل وثقافة الغزوات الجاهلية ودور حزب الله القابض على القرار

الياس بجاني/02 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62262

http://eliasbejjaninews.com/archives/62280

من هو مطلع على حقيقة واقع الأرض الديموغرافي والسلطوي والميليشياوي المهيمن كلياً على مناطق تواجد سلطة ونفوذ الثنائية الشيعية (حركة أمل وحزب الله) في بيروت والبقاع والجنوب وباقي المناطق اللبنانية يعرف جيداً أن السلطة بالكامل في هذه المناطق وعلى كافة المستويات والصعد من أمنية ومعيشية وإعلامية وثقافية ودينية هي لحزب الله من خلال قواه العسكرية والمخابرتية.

ومن يعرف الواقع الأمني المتشدد في الضاحية الجنوبية من بيروت، مركز دويلة حزب الله، حيث يقيم السيد نصرالله وقادة حزبه، لا بد وأنه متأكد من أن لا حركة أمل ولا غيرها ولا حتى القوى الأمنية اللبنانية الشرعية بإمكانها التحرك داخل حدود "الدويلة" دون إذن مسبق من حزب الله وتحت إشرافه وبتعليماته.

من هنا فإن المنطق والواقع المعاش على الأرض يقولان بأن كل تحركات ميليشيات حركة أمل التي قامت بغزواتها الجاهلية والإرهابية لمناطق مسيحية في الشالوحي والحدث وطريق صيدا وغيرها من االمواقع في العاصمة، بيروت وضواحيها، وفي الجنوب، إضافة إلى مظاهرة الموظفين في مطار بيروت الدولي المخالفة للقانون معطوفة على الهمروجة الميليشياوية داخل سفارة لبنان ابدجيان، وكذلك كل باقي مظاهر العنف الغزواتية التي طاولت مناطق سكنية آمنة بواسطة كل أساليب الإرهاب والفوضى والتعديات والتهديد والإهانات وحرق الإطارات والاستعراضات العسكرية وإطلاق الرصاص، إنما كانت تحركات وارتكابات، إما بموافقة كاملة من حزب الله، أو بغض طرف مقصود من قبله.

وفي نفس السياق فإن لغة التهديد والوعيد والتخوين العالية النبرة، وكذلك سلسلة الشروط الفوقية والاستعلائية، وأيضاً الكم الكبير من الإهانات والاتهامات للرئيس ميشال عون ولأفراد عائلته ولتياره وتحديداً لصهره الوزير جبران باسيل التي مارسها بنبرة جداً مرتفعة واستعلائية كل المسؤولين في حركة أمل من القمة إلى القاعدة لم يكن بالإمكان أن تصل إلى ما وصلت إليه من مستوى دركي وغير مسبوق لولا عدم وجود غطاء ما من قبل حزب الله.

من هنا يُطرح السؤال التالي: ماذا يريد حزب الله، ولماذا سمح بكل ما جرى وقد كان بإمكانه أن يوقفه لو أراد منذ الساعات الأولى لاشتداد المواجهة؟

وحتى لا نضيع البوصلة ونتلهى وننشغل بالأعراض فإن كل ما جرى ورغم خطورته فهو ليس إلا رزمة من أعراض المرض الأساس الذي يعاني منه لبنان منذ انسحاب الجيش السوري من أراضيه في العام 2005، وهو الاحتلال الإيراني بواسطة ذراع الملالي الإيرانيين العسكرية اللبنانية والمحلية المسماة “حزب الله”…والمحتل هذا هو وراء كل ما يتعرض له لبنان من أزمات محلياً وإقليمياً ودولياً منذ العام 2005.

والمحتل الذي هو حزب الله الممسك بقرار البلد والمتحكم بحكمه وحكامه أوقف غزوات حركة أمل الجاهلية وأعاد الأمور الأمنية والإعلامية إلى نصابها عندما قرر وذلك بقرار صارم من الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله. (كما هو وارد في التقرير المرفق في أسفل).

كما أن مسؤولية العراضات العسكرية والغزوات تقع على عاتق كل المشاركين في الحكومة الذين داكشوا السيادة بالكراسي وسوقوا لفعلتهم بشعارات هرطقية وخادعة من مثل "الواقعية" وربط "النزاع"   و"الاستقرار".

في الخلاصة فإن سلسلة غزوات ميليشيات الرئيس بري الجاهلية وعنتريات وشروط نوابه ووزرائه ومؤيديه الفوقية والاستعلائية تخطت كل القوانين والأعراف وكل ما هو احترام لمبدأ التعايش..

وبالتأكيد ما كان “الإستيذ نبيه” لينجر لهذا المنحى المهرطق والمتعالي والغزواتي ويستمر به ويصعد لولا ضوء أخضر ما من حزب الله..

كما أنه وعملياً فإن لا قيمة ولا مصداقية ولا آليات تنفيذ لأي من تهديدات الرئيس بري دون رضى وبركات وموافقة حزب الله..

يبقى أنه على شعبنا اللبناني السيادي ومن غير "الزلم والأغنام والهوبرجية" أن لا يُضيع البوصلة، حيث يبقى السرطان هو الاحتلال الإيراني للبنان بسلاحه ودويلاته وعسكره وإرهابه وحروبه…

والباقي كل الباقي من مشاكل واشكالات فقط وفقط أكانت كبيرة أم صغيرة هي كلها من أعراض لمرض الخبيث…

وبالتالي لا فرج ولا حلول ولا سلم ولا حل لأي ملف ما دام الاحتلال قائماً.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو/مقابلة الإعلامي والكاتب السياسي علي الأمين من تلفزيون ال بي سي/قراءة جريئة  في ميليشياوية وإرهاب وسطوة غزوات الرئيس بري وحركته وشرح للرسائل التي وجهها إلى رئيس الجهورية وحزب الله/فيديو وقائع لقاء بلدية الحدث

اضغط هنا أو على الربط في أسفل لمشاهدة المقابلة

http://eliasbejjaninews.com/archives/62270


https://www.youtube.com/watch?v=3ggu7f7ljdU

 

بعض عناوين مقابلة الإعلامي علي الأمين مع ال بي سي

تفريغ وتلخيص الياس بجاني بتصرف وحرية كاملين

http://eliasbejjaninews.com/archives/62270

02 شباط/18

*تحركات الرئيس بري وميليشياته على الأرض لم تكن عفوية بل منظمة ولها أهدافها ورسائلها.

*التحركات كانت مستفزة ومرفوضة ومقرفة للجميع وحتى للبيئة الشيعية.

*حتى خلال حقبة الوجود السوري لم يتم استباحة المناطق التي استباحتها مليشيات حركة أمل الآن.

*رسائل الرئيس بري من خلال الشارع كانت للرئيس عون ولحزب الله وخلاصتها “لا يمكن تجاوزنا”.

*أراد الرئيس بري أن يقول للجميع بأن ما شهده الشارع ممكن أن يتكرر خلال الانتخابات في حال شعر باستهدافه.

*حركة الشارع كانت رسالة من الرئيس بري بأن عنده القدرة على التعطيل والتخريب ودون محاسبة من الدولة.

*السؤال: كيف يمكن أن تجري الانتخابات بظل سطوة السلاح وفي إمكانية البعض استعماله متى أراد ودون محاسبة.

*السؤال: لماذا لم تتحرك وزارة العدل ومعها القضاء.

*ما جرى في الشوارع اهانة فاضحة للبنانيين كافة.

*لم أكن خائفاً من حدوث حرب أهلية لأن النزول إلى الشوارع كان ممسوكاً.

*ما جرى ودون محاسبة مخيف وهو تهديد مستمر للمواطنين.

*أراد الرئيس بري أن يقول لحزب الله بأن علية أن يعطي الأولوية لتحالفه الشيعي معه وليس للتحالف مع الرئيس عون.

*استهجن عدم ردات فعل مستنكرة من القيادات الشيعية الدينية والسياسية التي تدور في فلك محور المقاومة.

*قد يكون الرئيس بري استشعر أن وجوده السياسي بخطر فتحرك ليؤكد ويثبت وجوده ودوره في مواجهة حزب الله والرئيس عون.

*الرئيس بري ومنذ العام 1984 هو داخل السلطة ومشارك أساسي فيها.

*الدخول الميليشياوي إلى المناطق التي كانت هدف تحركات الرئيس بري وميليشياته هو أمر مخيف للغاية.

*دخول الرئيس الحريري التسوية أوجد نمط جديد من تقاسم المصالح استشعر بري بخطره.

*الاختلاف على عدة مفاهيم سياسية وثقافية قائم بين حزب الله والتيار الوطني الحر من مثل التناقض حول فلمي ال بوست والدويري.

*العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني الحر قائمة وسوف تستمر ولن تهتز ولكن قد يتم إعادة تنظيمها للتوافق مع متغيرات المرحلة.

*حاجة حزب الله للغطاء المسيحي لسلاحه لم تعد مهمة كما كانت في السابق كون ودائرة خيارته اتسعت في أعقاب المعادلة الحالية.

*العلاقة الحالية بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر سوف تستمر وهي أوجدت معادلات داخلية جديدة.

*حزب الله واللواء عباس ابراهيم والرئيس الحريري وغيرهم ساهموا في نزع فتيل الأزمة مع ارجحية لدور وفاعلية حزب الله.

*منذ اليوم الأول للأزمة كان موقف حزب الله إلى جانب الرئيس بري.

 

بيان "تقرير موقف" رقم 135/ قالوا "لبّوا شروط حزب الله" تحصلوا على الإستقرار! لبّينا الشروط... ولم نحصل على الإستقرار!!!

02 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62278

في السياسة

· وفقاً للرواية الرسميّة لحل "أزمة فيديو محمرش" يعود الفضل أولاً إلى وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان وثانياً للسيد حسن نصرالله!

· بكلام آخر، لقد استحضرت محمرش، قرية في وسط قضاء البترون، الصراع اللبناني-الإسرائيلي "البلوك رقم 9" لحلّ أزمة فيديو وصف الرئيس برّي بالبلطجي!

· شكراً ليبرمان!

· شكراً حسن نصرالله؟!

· لقد أنقذتما لبنان من فتنة داخلية كادت تطيح بالإستقرار الداخلي!

· وبما أن الإستقرار هو الأهم فلا بأس بإستخدام كل شيء كل الحجج كل المخاطر من أجل الحفاظ عليه!

· ولكن لم نفهم شيئاً واحداً!

· محمرش هددت الإستقرار فهمنا،

· "ميرنا الشالوحي"" وحدث بيروت" هددتا الإستقرار فهمنا،

· عنتريات باسيل وفوضوية حركة "أمل" هددا الإستقرار فهمنا،

· غياب الحكومة أكانت مستقيلة أو مسافرة هدد الإستقرار فهمنا،

· انما من أجل المعرفة فقط!

· من لعب الدور الأكبر حتى نشكره جميعاً؟

· نصرالله أو ليبرمان؟ أو الاثنين بالتكافل والتضامن؟!!

· وبعد...

· قالوا "لبّوا شروط حزب الله" تحصلوا على الإستقرار!

· لبّينا الشروط... ولم نحصل على الإستقرار!!!

 

الياس الزغبي: كل تسوية على قاعدة غالب ومغلوب لا تؤسس لحالة استقرار دائمة

الجمعة 02 شباط 2018 /وطنية - رأى عضو قيادة "قوى 14آذار" الياس الزغبي في تصريح أن "التسويات الشخصية في الأزمات مطلوبة، وضرورية لكنها متقلبة وهشة بسبب ارتكازها على المشاعر والمزاجيات". وقال:"إن التسويات التي حصلت بين أطراف الحكومة، ثم في الأزمة الراهنة، معرضة للاهتزاز والسقوط طالما أنها غير قائمة على أسس سياسية واضحة وعامة، بل على وساطات مؤقتة ومونات شخصية"، لافتا الى ان "كل تسوية على أمر واقع، وعلى قاعدة غالب ومغلوب وقوي وضعيف، لا تؤسس لحالة استقرار دائمة".

 

إذا أردت أن تخرب بلداً..فأطلق فيها الحمير

نقلاً عن صفحة جو توتنجي/فايسبوك/02 شباط/18

حمار كان مقيداً بشجرة

جاء الشيطان وفك له الحبل !!

دخل الحمار حقل الجيران وبدأ ياكل الاخضر واليابس.

رأته زوجة الفلاح صاحب الحقل فأخرجت البندقية وقتلت الحمار !!

سمع صاحب الحمار صوت البندقية فلما رأى حماره مقتولاً غضب وأطلق النار على زوجة الفلاح !!

رجع الفلاح ووجد زوجته مقتولة فحمل بندقيته وقتل صاحب الحمار !!

ورجع إبن صاحب الحمار فوجد أباه مقتولا فحمل بندقيته وقتل صاحب الحقل وأبنه الأكبر.. ووصل الخبر إلى أهل صاحب الحقل فحملوا أسلحتهم وهاجموا مزرعة صاحب الحمار وقتلوا من كان في البيت وأحرقوا ما طالته أيديهم...

فلما سُئِلَ الشيطان: ماذا فعلت؟ !!!!

قال الشيطان: لا شيء... فقط أطلقت الحمار !!

... إذا أردت أن تخرب بلداً..

فأطلق فيها الحمير

 

من أبرز خلاصات عاصفة باسيل _ بري

أحمد الأيوبي/فايسبوك/02 شباط/18

من أبرز خلاصات عاصفة باسيل _ بري أن حركة "أمل" تستطيع إستعمال سلاحها وقت تريد ثم تتبرأ منه بدعوى الإنفلات العاطفي ، وبدون أي محاسبة ، وأن "التيار الوطني الحر" هو طرف مسلح معلن ويستطيع المجاهرة بإستخدام سلاحه دون حساب أيضا.

النتيجة الأوضح أن السنة في لبنان مطلوب منهم تبني مشروع الدولة وعد الصفعات ودخول السجون والرضى بهذا الواقع المذل ، والتطبيل والتزمير لرموزه..

 

بيان حركة المبادرة الوطنية/إعلان عن تاريخ المؤتمر التأسيسي

بيروت 2 شباط 2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/62278

يشهد لبنان تصدعات متوالية منذ انتخاب العماد ميشال عون رئيساً ورئاسة سعد الحريري للحكومة، وعلى مستوى السياسات العامة للدولة والنظام، ومستوى الإدارة السياسية والوظيفية، ومستوى السياسات المالية، ومستوى الخدمات العامة، والتي يشلّها جميعاً الفساد المستشري الذي وصل إلى حدودٍ غير مسبوقة.

لقد قامت التسوية الشهيرة على خضوع سائر أطرافها لشروط وترتيبات السلاح غير الشرعي التابع للمحور الإيراني، في مقابل الاستباحة للمؤسسات والمرافق العامة والدستور، وحكم القانون، وحقوق المواطنين وحرياتهم وكراماتهم. وما جرى خلال الأيام الماضية، وبعد إحدى "سلطنات" السوبر وزير جبران باسيل، من اجتياحاتٍ لعدة مناطق، وسط غياب القوى الأمنية، دليل على أنّ تلك التسوية ما كانت لها أيٌّ من المقوِّمات التي تتّسم بها أنظمة الحكم الرشيد. إنّ التسليم للتنظيم المسلَّح غير الشرعي باعتباره عاملاً في الأمن والاستقرار وحماية الوطن- كما ذهب لذلك رئيسا الجمهورية والحكومة- بدلاً من حكم القانون، هو وهمٌ ينبغي أن يخرج منه أطراف التسوية المزورة لصالح الدولة والدستور والعيش المشترك، كما خرج منه معظم اللبنانيين من سنواتٍ طويلة. فالاستقرار الحالي رهنٌ بالخضوع لإرادة ومصالح حزب الله وحركة أمل، وإن لم يعجبهم الحال، يكون 7 أيار بالأمس، وميرنا الشالوحي والحدث اليوم وغداً، ورغم أسطورة الرئيس القوي، وتحالف الأقليات. إنّ حركة المبادرة الوطنية؛ إذ تستنكر وتُدينُ ما آلت إليه الأحوال الوطنية من تردٍ وانتهاكٍ واستخفاف؛ وتستشعر ضرورات التغيير والتصحيح؛ تُعلن عن إقامة مؤتمرها التأسيسي في 24 شباط، 2018 لتكونَ عاملاً فاعلاً في النهوض الوطني، من خلال العمل السياسي على مدى الوطن، وخوض الانتخابات النيابية القادمة طلباً للإصلاح، وإسهاماً في الخروج من التبعية للمحور الإيراني، ومن حكم وحكومة الفساد والإفقار والاستضعاف.

 

نوفل ضو: معركة وطنية تنتظر سامي الجميّل.. ولتكن كلمته الإنطلاقة

02 شباط 2018/تمنى المرشح عن دائرة كسروان - الفتوح جبيل نوفل ضو أن "تكون كلمة النائب سامي الجميل في احتفال اطلاق الحملة الإنتخابية لحزب الكتائب اللبنانية يوم الأحد المقبل إشارة الانطلاق لمعركة سياسية - شعبية- اعلامية هدفها استعادة التوازن المفقود وتصحيح الخلل المتمادي في الحياة السياسية اللبنانية". وقال ضو في تصريح: "بعدما نجح الامين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله في أن يكون ناظم السلطة وضابط اركانها وصانع سياساتها، أراهن على النائب سامي الجميل لقيادة مسار وطني جامع عابر للطوائف والمناطق يطلق بدءا من الإنتخابات النيابية المقبلة دينامية تعيد الحد الأدنى من التوازن الى اللعبة الديموقراطية وتحيي الأمل بالخروج من ديكتاتورية التسلط والفساد التي تعطل عمل المؤسسات الدستورية وتحرم اللبنانيين من حقوقهم في حياة كريمة ومن المساهمة في رسم سياسات الدولة على نحو يترجم تطلعاتهم الى مستقبل يحاكي طموحاتهم".

أضاف: "إن الدور المنتظر من حزب الكتائب عموما ومن رئيسه النائب سامي الجميل خصوصا في هذه المرحلة يتجاوز قيادة المنظومة الحزبية الكتائبية في معركة الانتخابات النيابية المقبلة الى قيادة معركة وطنية كيانية بحجم معركة الاستقلال التي خاضها الحزب بين العامين 1936 و1943 ومعركة الحفاظ على الكيان ومقاومة الاحتلالات بين 1936 و2005". وختم ضو: "أتمنى ان ينجح حزب الكتائب في نهاية هذه المعركة الانتخابية في الحصول ليس فقط على كتلة نيابية تسمح له بلعب دوره التشريعي والرقابي وانما في قيادة دينامية شعبية- شبابية تعيد لمفاهيم الحرية والسيادة والاستقلال والشفافية معانيها الحقيقية وترجماتها العملية في الحياة الوطنية بعدما شوهتها السياسات التبعية والمحاصصات الفئوية والفساد المستشري الذي ينخر اسس الدولة والمجتمع ويقضي على القيم الاخلاقية التي يفترض ان تبنى عليها المجتمعات والحياة السياسية فيها".

 

رد الدفوع الشكلية بقضية مارسيل غانم وارجاء الجلسة الى 16 شباط

الجمعة 02 شباط 2018 /رد قاضي التحقيق الاول في جبل لبنان نقولا منصور الدفوع الشكلية المقدمة في قضية الاعلامي مارسيل غانم وارجأ الجلسة الى 16 شباط الحالي. وافيد ان وكيل غانم النائب بطرس حرب قرر استئناف قرار قاضي التحقيق في رد الدفوع الشكلية امام الهيئة الاتهامية يوم الاثنين المقبل وفي خلال المهلة المحددة اي في خلال 24 ساعة عمل. وتحدث وكيل غانم المحامي جوي لحود، اثر الجلسة، فقال: "لقد حضرنا الجلسة التي انعقدت برئاسة قاضي التحقيق الاول في جبل لبنان، الرئيس نقولا منصور وقد أخذ القرار برد الدفوع الشكلية التي كنا تقدمنا بها، وحدد موعدا للاستجواب في 16 شباط الحالي 2018، وطبعا وفقا للاصول سنتخذ موقفا من القرار وسنستأنف وعندها يعود القرار للهيئة الاتهامية، وبناء عليه تأخذ القضية مجراها، وذلك مع اننا نعتبر ان الاسباب التي ادلينا بها في الدفوع الشكلية كانت جدية وقانونية ومن جهتنا سنقوم بكل اللازم للدفاع عن الاستاذ مارسيل غانم، وفي حال عدم اخذ القرار من قبل الهيئة الاتهامية يتم ارجاء الجلسة".

 

قوات أميركية خاصّة في لبنان ومروحيات هجومية.. "الجنرال" كشفَ الكثير

ترجمة: سارة عبد الله 06:22 2018/(دايلي ستار - لبنان 24)

أفادت صحيفة "دايلي ستار" عن وجود قوات أميركية خاصّة في لبنان، بهدف دعم الجيش. ونقلت الصحيفة عن قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل تأكيده أنّ القوات الأميركية موجودة في لبنان، إلا أنّها تعمل عن كثب مع الجيش اللبناني، بدلاً من القيام بعمليات منفردة. وأضاف فوتيل: "لا أريد الغوص في التفاصيل حول العمليات الخاصّة التي ندعمها، لكنّ دورنا العام هو بناء القدرة لدى الجيش اللبناني والمساعدة في محاربة الإرهاب". وأكّد أنّ قواته "لا تقوم بعمليات أحاديّة الجانب في لبنان، ولكنّها تدعم الجيش في أنشطته". وركّز فوتيل في حديثه على الأنشطة الأميركية في المنطقة، وذلك بعد جولة لـ10 أيام قام بها الجنرال في العراق، سوريا، الكويت، أفغانستان، الأردن، الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. وفي حين لم تتم جدولة موعد لـلبنان في هذه الزيارة الخاصّة، فقد كان فوتيل زار بيروت في كانون الأول الماضي والتقى برئيس الوزراء سعد الحريري، إضافةً الى مسؤولين وقادة عسكريين. وقد أعلن فوتيل إلى جانب السفيرة الأميركية إليزابيث ريتشارد، من السراي الحكومي عن مجموعة مساعدات عسكرية للبنان بقيمة 120 مليون دولار. وتشمل المساعدة الأميركية الأخيرة للجيش 6 مروحيات هجومية من طراز "إم دي — 530 جي"، و6 طائرات جديدة بدون طيار من طراز Scan Eagle إضافة الى معدات إتصال إلكترونية وأجهزة رؤية ليليّة. وأفادت بعض التقارير أنّ القوات الأميركية الخاصّة عملت في لبنان لمساعدة الجيش في قتال تنظيم "داعش". وعن التحالف الدولي، أكّد الجنرال الأميركي أنّه مستمرّ في القتال ويتجه نحو مرحلة الإستقرار. وقال: "هدفنا الآن مساعدة القوات المحليّة على توحيد انتصاراتها، وتحقيق شروط الأمن التي تسمح بالإستقرار في المدى الطويل". وفي الحديث عن مكافحة الإرهاب، دعا فوتيل السعودية لكي تكون مثالاً في قتال المتشددين، فيما سلّط الضوء على إيران على أنّها التهديد الأكبر للأمن في الشرق الأوسط وحلفاء أميركا يفي المنطقة.

 

بالأسماء ... العقوبات الاميركية على شخصيات مرتبطة بـ'حزب الله'

العربي الجديد/02 شباط 2018 /بالأسماء ... العقوبات الاميركية على شخصيات مرتبطة بـ'حزب الله'. العقوبات الأميركية شملت رجال الأعمال: أدهم طباجة،جهاد قانصوه،علي محمد قانصوه، عصام أحمد سعد،نبيل محمد عساف،عبد اللطيف سعد، ومحمد بدر الدين سعد.

 

 اطلاق نار كثيف خلال تشييع حمية

وكالات/02 شباط 2018 /شيعت بلدة طاريا وقرى غربي بعلبك ومنطقة البقاع المسؤول العسكري العام الاسبق في حركة أمل عقل حمية " ابو شمران"، في احتفال اقيم في حسينية البلدة. واكدت الكلمات على ايمان حمية بخط الامام السيد موسى الصدر الذي تطلع الى بناء دولة عصرية.

وتخلل التشييع إطلاق نار كثيف.



الغاز يصالح عون وبرّي بعد أيّام هدّدت السلم الأهلي

العرب/03 شباط/18/المصالح التي تربط برّي وعون بالغاز أدت إلى مصالحتهما التي لعب فيها حسن نصرالله دورا أساسيا مرتبطا بخدمة أهداف حزبه.

بيروت – تكفلت المصالح المرتبطة باستغلال الغاز المكتشف قبالة الساحل اللبناني بمصالحة شكلية بين “التيار الوطني الحر” وحركة “أمل” الشيعية بعد مرور أيام عدة بدا فيها السلم الأهلي مهددا في لبنان. ومهد لهذه المصالحة التي توّجت بلقاء شعبي أمس الجمعة في منطقة الحدث القريبة من بيروت، اتصال هاتفي أجراه رئيس الجمهورية ميشال عون (مؤسس التيار الوطني الحر) مع رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي (رئيس حركة أمل). واعتبر عون في هذا الاتصال “كرامة برّي من كرامته” وذلك بعد تطاول جبران باسيل وزير الخارجية المتزوج من ابنة عون، على نبيه برّي واصفا إيّاه بـ”البلطجي” ومتوعدا بـ”تكسير رأسه”. وكانت منطقة الحدث شهدت ليل الأربعاء الخميس مواجهات بين أنصار “أمل” الذين اجتاحوها بالعشرات وهم على دراجات نارية وفي سيارات حملت أعلام الحركة وصور برّي.

سعد الحريري لم يكن بعيدا عن مصالحة عون وبري التي رتبها حسن نصرالله

وأدى ذلك إلى خروج عناصر من “التيار الوطني” إلى الشارع بسلاحهم. وذكّر المشهد بأيّام الحرب اللبنانية والمواجهات التي دارت في مناطق تماس بين المسلمين والمسيحيين. وقالت مصادر لبنانية رفيعة المستوى إن المصالح التي تربط برّي وعون وأنصارهما بالغاز المكتشف أدت إلى مصالحتهما التي لعب فيها الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله دورا أساسيا مرتبطا بمصالح “حزب الله” التي تقضي بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها في مايو المقبل. وأوضحت هذه المصادر أن كلام إسرائيل، عبر وزير الدفاع أفيغادور ليبرمان، عن أن إحدى المناطق البحرية الواقعة في جنوب لبنان والتي اكتشف فيها الغاز تعود إليها، ساهم أيضا في لملمة الوضع الداخلي بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النوّاب. ولم يكن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بعيدا عن المصالحة، التي يُخشى أن لا تدوم طويلا، إذ كان إلى جانب ميشال عون لدى اتصاله ببرّي في ما اعتبر نوعا من الاعتذار. وحمل ذلك رئيس مجلس النوّاب إلى الطلب من أنصاره الانسحاب من الشارع وإلى توقف الحملات الإعلامية المتبادلة بين الجانبين، وذلك بعدما مرّ لبنان بأيام زعزعت السلم الأهلي الهشّ الذي ينعم به منذ سنوات.

 

ضغوط دولية وراء توقف هجمة أنصار بري ضد مسيحيي لبنان

العرب/03 شباط/18

يعيش الشارع اللبناني حالة احتقان منذ وصف وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل في تصريحات مسربة رئيس مجلس النواب نبيه بري بـ”البلطجي”؛ حيث أثارت ردود فعل شعبية غاضبة من قبل أنصار حركة أمل الشيعية التي أشارت إلى أن العصبية والطائفية عادتا إلى المجتمع اللبناني. غير أن الضغوط الدولية التي حذرت من انعكاسات الاحتقان الشعبي على الوضع الأمني بعد دخول قوافل سيارة لأنصار حركة أمل إلى بلدة الحدث المسيحية وإطلاق النار في الهواء في إحدى باحاتها، أسهمت في توقف الهجمة الشيعية على باسيل، في الوقت الذي عبر فيه المسيحيون عن غضبهم من تصعيد الحركة، التي تكشف رفضهم سيطرة الثنائية الشيعية بقيادة حزب على النظام السياسي في البلد، ويعتقد مراقبون أنه رغم حالة التهدئة التي سادت البلاد خلال الساعات الأخيرة إلا أن سيناريوهات الخروج من الأزمة الحالية في لبنان ما زالت غير واضحة.

الفتنة السياسية تشعل الشارع اللبناني

بيروت - كشفت مصادر لبنانية مطلعة أن العاصمة اللبنانية تلقت تحذيرات من عواصم دولية كبرى بشأن تردي الوضع الأمني الداخلي في لبنان في الأيام الأخيرة جراء تحرك أنصار رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في بيروت وضواحيها استنكارا لما صدر على لسان وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل ضد زعيمهم. وأكدت هذه المصادر أن دخول قوافل سيارة لأنصار حركة أمل إلى بلدة الحدث المسيحية وإطلاق النار في الهواء في إحدى باحاتها، أعادا تذكير اللبنانيين كما السفارات الأجنبية في بيروت بالأجواء التي سبقت اندلاع الحرب الأهلية عام 1975. وأضافت المصادر أن الضغوط الخارجية إضافة إلى ما صدر عن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغادور ليبرمان من تهديدات ضد لبنان تتعلق بعزم بيروت إطلاق مناقصة بشأن أعمال استكشاف النفط والغاز داخل البلوك رقم 9 المحاذي للحدود البحرية مع إسرائيل، دفعا الطبقة السياسة اللبنانية إلى المسارعة إلى لملمة الخلاف وإعادته إلى سكته السياسية بعيدا عن أي تصعيد.

طرق دبلوماسية

وكان ليبرمان قد وصف أول مناقصة يطرحها لبنان للتنقيب عن النفط والغاز في المنطقة البحرية بأنها “استفزازية للغاية”، وقال إن مشاركة الشركات الدولية ستكون من قبيل الخطأ. ورد الرئيس اللبناني ميشال عون قائلا “إن بيروت تستخدم الطرق الدبلوماسية لمواجهة الادعاءات الإسرائيلية بشأن منطقة نفط وغاز في منطقة متنازع عليها على الحدود البحرية بين البلدين”. وكشفت مصادر لبنانية محلية أن أطرافا إقليمية بما فيها تركيا، حذرت رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري من مغبة التصعيد بين الأطراف اللبنانية، الأمر الذي دفعه إلى نقل تلك التحذيرات إلى الرئيس اللبناني ميشال عون، حاثا إياه على إجراء اتصال مع بري لتهدئة النفوس والخواطر ونزع فتيل الفتنة داخل البلد. توقيت تدخل حزب الله لوقف التصعيد بين باسيل وعون يثبت أن الحزب يمسك جيدا بأوراق اللعبة الداخلية

وأضافت المصادر أن اللواء عباس إبراهيم، مدير عام الأمن العام اللبناني المعروف بصلاته مع العواصم والأجهزة الإقليمية والدولية، قد تحرّك أيضا، بناء على نفس التحذيرات، في السعي لإيجاد مخرج ملائم. وتلفت المصادر إلى المسعى الذي قام به قبل أيام الوزير السابق جان عبيد لدى عون وبري للإعداد لمداخل للتسوية بين الرئيسين. وتقول مصادر برلمانية لبنانية إن حزب الله شعر في الأيام الأخيرة بأن الأمور أضحت خارج السيطرة في الشارع وأن موقف الحزب المتضامن مع بري في الخلاف مع جبران باسيل قد شجع الشارع الشيعي على التحرك باتجاه رموز ومناطق مسيحية، ما أدى إلى التهجم على المقر الرئيسي للتيار الوطني الحر الذي يرأسه باسيل وتسيير قوافل سيارة داخل مناطق سكانية مسيحية استفزت المجتمع المسيحي وجعلته أكثر تضامنا مع باسيل. وأضافت هذه المصادر أن الحزب الحريص على تحالفه مع حركة أمل الشيعية حريص أيضا على ألا يفقد تحالفه مع التيار الوطني الحر، وهو الحزب المسيحي الذي أرسى بزعامة عون تحالفا منح حزب الله غطاء مسيحيا كاملا لم يضعف منذ تاريخ التوقيع على “ورقة التفاهم” بينهما في عام 2006. وكشفت المصادر أن اتصالات حثيثة قام بها الحزب في الساعات الأخيرة على خط بعبدا وعين التينة والسراي الحكومي لدفع الفريقين المتنازعين إلى وقف التوتر المتصاعد بينهما. ونقلت المصادر أن عون أبلغ بري خلال الاتصال الهاتفي أن “كرامتك من كرامتي”، واتفقا على سحب المناصرين من الشارع ووقف الحملات الإعلامية المتبادلة، وهو أمر تم تحقيقه، إذ خلت نشرات الأخبار في قناتي “أن بي أن” التابعة لبري و”أو تي في” التابعة لعون من أي حملات في هذا الصدد.

ودعت حركة أمل إلى وقف المظاهرات في الشوارع في مسعى لاحتواء الأزمة. وأهابت في بيان “بكل الذين تحركوا بشكل عفوي وغير منظم من خلال مسيرات سيارة أدت إلى بعض الإشكالات التي لا تعكس صورة وموقف الحركة، أن يتوقفوا عن أي تحرك في الشارع لقطع الطريق”.

وزار مسؤولون من حركة أمل وحزب الله منطقة يغلب على سكانها المسيحيون في بيروت الجمعة للمساعدة في نزع فتيل التوترات. وقال آلان عون عضو التيار الوطني الحر “لقاؤنا اليوم رسالة معاكسة لكل ما حدث في الأيام الماضية”.

استمرار الأزمة ولو في شّقها السياسي السلمي قد يؤدي إلى عرقلة العمل الحكومي برمته

ويرى محللون أن حزب الله زعم عدم تدخله في الخلاف رغم أن تضامنه مع بري يمثل موقفا منحازا داخل هذا الخلاف. وأضاف هؤلاء أن توقيت تدخل الحزب لوقف التصعيد بين باسيل وعون يثبت أن الحزب يمسك جيدا بأوراق اللعبة الداخلية ويمتلك نفوذا على حركة أمل كما على التيار الوطني الحر كما على الرئيس عون ليكون له ما يريد حين يضغط جديا لأنهاء الأزمة الراهنة.

تدخل حزب الله

غير أن مصادر وزارية لبنانية كشفت أن حزب الله أدرك هذه المرة أن سطوته على البلد تفقد بعضا من مفاعيلها بسبب تشابك المصالح الداخلية والخارجية وتضاعف عدد أصحاب المصالح، بما في ذلك مصالح البلدان التي تنتمي لها الشركات النفطية التي اتفق على تكليفها بالقيام بأعمال الاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية اللبنانية. وتضيـف المصادر أن غضب الشارع المسيحي من التحرك الذي قام به متظاهرو حركة أمل الشيعية في مناطقهم أقام الدليل على رفض جماعي مسيحي للسيطرة التي تريدها الثنائية الشيعية بقيادة حزب الله على النظامين المجتمعي والسياسي في لبنان.وعلى الرغم من حالة التهدئة التي سادت البلاد خلال الساعات الأخيرة، إلا أنه لم تتضح السيناريوهات التي سيتم انتهاجها للخروج من الأزمة السياسية منذ أن وصف باسيل بري بأنه “بلطجي”. فحركة أمل تطالب باعتذار علني لباسيل وهو ما رفضه بيان للتيار الوطني الحر. ويرى محللون أن استمرار الأزمة ولو في شّقها السياسي السلمي قد يؤدي إلى عرقلة العمل الحكومي برمته. وتذهب بعض التحليلات إلى أن الخلاف لن ينتهي قبل الانتخابات التشريعية المقبلة والمزمع إجراؤها في 6 مايو المقبل. وكانت مصادر إعلامية محلية نسبت إلى رئيس البرلمان اللبناني قوله منذ أيام إن عمل الحكومة اللبنانية قد يتعثر بسبب “التشنج السياسي القائم”. وينقل عن محيطين بباسيل أن الأخير قد عزز حضوره الانتخابي داخل الكتل المسيحية جراء سجاله الأخير مع بري، وأنه لا يود أن يفقد من خلال الاعتذار المطلوب ما كسبه خلال الأيام الأخيرة.

 

إسرائيل تتهيأ عسكريا لمواجهة حتمية مع حزب الله

العرب/03 شباط/18

تترافق الحملة الإعلامية الإسرائيلية ضد لبنان، مع اتخاذ المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لقرارات لافتة في الفترة الأخيرة، لعل في مقدمتها إنشاء وحدة صاروخية ضمن القوات البرية، الغرض منها الإبقاء على التفوق الإسرائيلي المطلق في أي مواجهة مقبلة مع حزب الله.

بيروت – تستشعر إسرائيل حجم التهديد الذي بات يمثله حزب الله على أمنها القومي، خاصة بعد ورود معطيات استخبارية عن محاولات إيران لنقل تكنولوجيا الصواريخ الدقيقة إليه، ما سيعني تحقيق ما يسمى بـ”توازن الرعب” بين الجانبين.

وبالتوازي مع حملة إعلامية متصاعدة في الآونة الأخيرة ضد حزب الله، كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية، الجمعة أن وزارة الدفاع بقيادة إفيغدور ليبرمان قررت في اجتماع الشهر الماضي إنشاء وحدة صاروخية ضمن القوات البرية للجيش الإسرائيلي، تستهدف تركيز صواريخ متطورة قادرة على تغطية كامل مساحة سوريا ولبنان. وقطع قرار وزارة الدفاع الإسرائيلية مع جدل دام لسنوات حول ضرورة إنشاء هذه الوحدة، ويرى خبراء أن الحسم في هذه المسألة، جاء نتيجة مخاوف جدية من سعي إيران لتمكين حزب الله من أسلحة نوعية، مثل الصواريخ الدقيقة، والذي سيكون لها تأثير قوي في أي معركة مستقبلية بين الجانبين.

عقوبات أميركية على أفراد وكيانات لهم صلة بحزب الله

بيروت - فرضت وزارة الخزانة الأميركية الجمعة عقوبات على ستة أفراد وسبع كيانات بموجب قوانين العقوبات المالية التي تستهدف جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة.

وقالت الوزارة في بيان إن أغلب الأفراد، وهم خمسة لبنانيين وعراقي، على صلة بشركة الإنماء للهندسة والمقاولات.

وأوضحت أن الكيانات السبع هي شركة “بلو لاغون غروب”، ومقرها سييراليون ووكالتا “قانصو فيشينغ ليميتد”، و”ستار تريد غانا ليميتد” ومقرهما غانا، وشركات “دولفين تريدينغ ليميتد” و”سكاي تريد”، و”غرلدن فيش ليبيريا ليميتد” في ليبيريا، وشركة “غولندن فيش” ومقرها لبنان.

وكانت الولايات المتحدة قد أقرت نهاية العام الماضي تعديلات على قانون العقوبات المالية ضد حزب الله، بهدف تشديد الخناق على الحزب.

وتضمنت التعديلات منع السفر لأفراد وسحب تصاريح الدخول إلى الولايات المتحدة، ولا تستثني تلك التعديلات الشركاء التجاريين ومقدمي الخدمات والسياسيّين الذين يسهلون أو يفشلون في اتخاذ تدابير لمكافحة التمويل غير المشروع لحزب الله.

ويقول مراقبون إن مسارعة واشنطن إلى تفعيل العمل بالقانون الجديد يعكس حقيقة أن الإدارة الأميركية الحالية تتخذ من محاصرة الحزب إحدى أولوياتها في المنطقة.

ويشكل حزب الله إحدى أبرز أذرع إيران في المنطقة، ويسجل حضوره في معظم الجبهات المستعرة في منطقة الشرق الأوسط وبخاصة في سوريا.

وكانت وزارة العدل الأميركية قد أعلنت الشهر الماضي عن قرارها بتشكيل فريق قضائي للتحقيق في تمويل حزب الله عبر تجارة المخدرات.

وياتي هذا الكشف على وقع الاستعدادات لتمرينات عسكرية أميركية إسرائيلية ستقام الأسبوع المقبل، تحاكي السيطرة على قرى ومناطق في جنوب لبنان وقطاع غزة، وفق بيان أعلنه الجيش الإسرائيلي.

وهناك قلق إسرائيلي متنام من تجدد العلاقات بين حماس وحزب الله، حيث يخشى المسؤولون الإسرائيليون من أن يوفر الحزب للحركة الفلسطينية وجودا عسكريا على الشريط الشمالي، خاصة أنه سبق وأن كشف الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في آخر حوار تلفزيوني له (مع قناة الميادين اللبنانية) أن هناك عملا جاريا بين “فصائل المقاومة” للتحضير لأي مواجهة مع “العدو الإسرائيلي”.

وذكر نصرالله في ذلك اللقاء أن على “العدو” انتظار مفاجأة كبرى في الحرب المقبلة، في رده على سؤال لمحاوره بشأن مدى حقيقة الأنباء عن امتلاك الحزب لأسلحة قادرة على قلب المعادلة على الأرض. وذكر المحلل العسكري، أليكس فيشمان، لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن قرار وزارة الدفاع الإسرائيلية إنشاء وحدة صاروخية ينطوي على بذور تغيير في العقيدة القتالية للجيش، وذلك من خلال بناء منظومة صاروخية فعالة (صواريخ أرض – أرض) للمدى المتوسط تنتهي في العام 2020.

وأشار فيشمان إلى أن التغيير في التفكير العسكري الإسرائيلي جاء على خلفية فقدان الدول الغربية احتكارها للأسلحة الدقيقة مع تمكن إيران من تطوير منظومات توجيه وتصويب مسار يمكن تركيبها على صواريخ بسيطة من إنتاجها، وتحويلها إلى صواريخ دقيقة.

ولفت تقرير “يديعوت أحرونوت” إلى أن المخاوف ثارت لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من قيام إيران بتحويل صواريخ بسيطة منصوبة في لبنان إلى صواريخ دقيقة، فبدلا من نقل صواريخ إلى لبنان عن طريق سوريا وما في ذلك من مخاطر لجهة تعرضها للقصف (وقد حصل ذلك مرارا خلال السنوات الأخيرة)، تستعد إيران لتركيب منظومات توجيه من إنتاجها على الصواريخ البسيطة الموجودة في لبنان، وهو الأمر الذي لا يتطلب إقامة مصانع ضخمة.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إفيغدور ليبرمان قد حذر هذا الاسبوع خلال مؤتمر للأمن عقد في تل أبيب من أن لبنان ككل سيدفع ثمن تمدد إيران، معتبرا أن حزب الله ضحى بالمصالح القومية للبنان بالخضوع كاملاً لطهران، لذا فإن البلاد كلها ستكون هدفا مشروعا في أي حرب مقبلة.

وتعمد ليبرمان خلال مداخلته التي وصفها اللبنانيون بالاستفزازية التطرق إلى مسألة الحدود البحرية وخاصة بلوك الغاز رقم 9، حينما قال إنه “تابع لنا بكل المقاييس” الأمر الذي اعتبره مراقبون سعيا إسرائيليا لإيجاد ذرائع جديدة للتدخل في لبنان.

ويشير المراقبون إلى أن مشكلة إسرائيل الحقيقية اليوم هي في عدم السماح لحزب الله بامتلاك تكنولوجيا متقدمة، قادرة على أن تغير قواعد اللعبة، وأن الأوساط الإسرائيلية مشغولة اليوم بالبحث في جدوى القيام بعمل عسكري بلبنان، حيث أن هناك العديد من المحاذير منها أن الوضع الإقليمي ليس سانحا، فضلا عن السؤال الأهم وهو مدى جهوزية الجيش الإسرائيلي حاليا، بالمقابل فإن تأجيل المواجهة الحتمية قد يعني تصاعد خطر حصول الحزب على صواريخ دقيقة، وبالتالي وقوع المحظور. وقال وزير شؤون القدس الإسرائيلي زئيف إلكين، الثلاثاء، “لقد منعنا محاولات لا تحصى من جانب إيران لتسليح حزب الله من داخل سوريا، والآن يحاولون (الإيرانيون) فعل الشيء نفسه على الأراضي اللبنانية”. وأضاف “ولكن كما عرفنا كيف نخرجهم من سوريا، سنفعل الشيء نفسه في لبنان”، دون تقديم المزيد من التوضيح.

ويستبعد مراقبون أن تقدم تل أبيب على عملية عسكرية على المدى القريب في لبنان، وأنها ستعمد إلى تطوير قدراتها العسكرية، من قبيل بناء منظومة صاروخية دقيقة، مع إبقاء لبنان وحزب الله تحت الضغط المتواصل.

ويقول المحلل العسكري فيشمان إن منظومة صواريخ “أرض – أرض” قد تكون مصيرية في الساعات الأولى للقتال. ويشير في هذا السياق إلى سيناريو حصل في السابق، وهو اختطاف جنديين إسرائيليين ونقلهما إلى لبنان، في العام 2006، حيث لم يكن هناك اي مساعدة بنيران دقيقة، كما أن مروحيات الهجوم وصلت عندما كان الخاطفون خارج المنطقة، واضطرت بسبب ذلك إسرائيل إلى الدخول في حرب مكلفة بالنسبة لها. ويضيف فيشمان أنه في عصر الصواريخ الدقيقة، فإن إسرائيل بحاجة إلى كسب القدرة على الهجوم منذ اللحظة الأولى، وليس انتظار تجنيد قوات الاحتياط أو انتظار تجهيز القوات البرية للعمليات البرية أو انتظار مراكمة القوة لدى سلاح الجو، وهذا ما تعمل عليه اليوم.

 

باسيل لـmagazine: حزب الله يعيق الاصلاح ويأخذ خيارات لا تخدم الدولة

"لبنان 24" /02 شباط/18/أسف وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في حديث لمجلة Magazine للاختلافات بشأن بعض القضايا الداخلية في لبنان، مشيراً الى إن الانتكاسات التي وقعت مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري تركت بصماتها بوضوح على العلاقة مع حزب الله، ولكن من دون التشكيك في التحالف الاستراتيجي الذي صمد أمام العديد من المصاعب. واعتبر "أن حزب الله يأخذ خيارات لا تخدم مصالح الدولة اللبنانية، وان كل لبنان يدفع الثمن، وقال: "هناك الفساد الذي يتآكلنا والذي لا نستطيع ان نعيش معه". ورأى باسيل أن التحالف مع حزب الله لا بد أن يستمر، لافتاً الى أن هذا التحالف كسَر بالفعل الرقم القياسي بطول أمده بين الاتفاقات السياسية في لبنان، مشيراً الى أن "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" على الموجة نفسها في ما خصّ قضايا السياسة الخارجية، مؤكداً أن "التيار الوطني الحر" يبقى "ضمانة لحزب الله في حال تعرض لبنان لهجوم من قبل إسرائيل أو لأي هجوم إرهابي".

وذكّر "أن في وثيقة التفاهم مع حزب الله، هناك بند أساسي يتعلق ببناء الدولة ولكن ولسوء الحظ هذه النقطة لم تطبق بحجة الاعتبارات الاستراتيجية". وأوضح باسيل ان "التيار الوطني الحر" يتمسك بوحدة المسيحيين، وقال: "لكننا لسنا على استعداد لبيع مصالح الدولة لتحقيق ذلك"، لافتاً الى ان المسيحيين لا يستطيعون العيش خارج الدولة، معتبراً أن "الوحدة الداخلية لكل الطوائف مهمة ولكن ليس على حساب الدولة".

 

باسيل ينفي: حرّفوا كلامي

المركزية/02 شباط/18/صدر عن المكتب الإعلامي للوزير جبران باسيل البيان التالي: تتناقل وسائل الاعلام كلاماً محرّفاً ومجتزأ للوزير جبران باسيل في حديثه الى مجلة "الماغازين" الناطقة باللغة الفرنسية، في موضوع العلاقة مع حزب الله، والحقيقة ان ما قاله الوزير باسيل ان علاقتنا مع حزب الله استراتيجية وباقية وهي كسرت الرقم القياسي في التفاهمات السياسية في لبنان، وأننا على نفس الموجة في القضايا الاستراتيجية. اما في الموضوع الداخلي فقال باسيل "انه يأسف لوجود بعض الاختلافات في المواضيع الداخلية، وثمة قرارات يتخذها الحزب في الموضوع الداخلي لا تخدم الدولة وهذا ما يجعل لبنان يدفع الثمن، وأن بنداً اساسياً هو بناء الدولة في وثيقة التفاهم لا يطبّق بحجة قضايا السياسة الخارجية". وعليه، يؤكد باسيل انه مهما حاول اليائسون من تخريب العلاقة الاستراتيجية مع حزب الله لكنهم لن ينجحوا

 

رئيس تحرير مجلة “magazine”: مقابلة الوزير جبران باسيل نُشرت حرفياً وغير مجتزأة

المركزية/02 شباط/18/بعد توضيح الوزير جبران باسيل ان تصريحه قد تم اجتزاؤه، أكد رئيس تحرير مجلة “magazine” بول خليفة عبر صفحته على “فيسبوك” أن مقابلة الوزير جبران باسيل نُشرت حرفياً وغير محرّفة أو مجتزأة. وكان باسيل قد قال إن حزب الله يأخذ خيارات في الموضوع الداخلي لا تخدم مصالح الدولة اللبنانية، مذكّراً أن في وثيقة التفاهم مع “حزب الله” هناك بند أساسي يتعلق ببناء الدولة، ولكن ولسوء الحظ هذه النقطة لم تطبق بحجة الاعتبارات الاستراتيجية.

 

وطنية - اسرار الصحف ليوم الجمعة 2 شباط 2018

* النهار

أسرار الآلهة

تعهّد نوّاب لوزير مرشّح الى الانتخابات بدعم حملته الانتخابيّة إذا لبّى مصالحهم بعقود عمل في وزارته.

جهد رئيس المجلس العام الماروني على تقريب وجهات النظر بين بعبدا وعين التينة في اليومين الأخيرين. يصرّ رئيس الحكومة على احياء وسط بيروت انطلاقاً من ساحة النجمة وقد تألّفت لجنة برئاسته لمتابعة الموضوع. يتوقّع أن تكون الطلّة الانتخابيّة الأبرز للرئيس الحريري في 14 شباط الجاري لتتوالى بعدها الترشيحات في كل الدوائر.

يمتنع نوّاب في حزب سياسي عن المشاركة في أي حوارات متلفزة منذ مدّة.

* الجمهورية

عتب

عتِب مرجع ديني على مرجع روحي بسبب عدم تلبيته دعوته لإستقبال شخصية دولية.

إصرار

عُرض على نائب حالي ترشُّحه في غير منطقته فأصرّ على الترشّح فيها مع العلم أنه لن يلاقي النتيجة المرجوة.

ظروف

قال مرجع بارز إنه يريد "صفر مشاكل" مع كل الأفرقاء في لبنان على رغم كل الظروف.

حل

سئل أحد النواب عن رؤيته للذي حصل بين فريقين سياسيّين وإذا كان في الأفق من حلّ فأجاب: لا حلّ.

* اللواء

غمز:

بعض مرشحي أحزاب مرحلة ما قبل 2005، يواجهون سلسلة فيتوات من حلفاء المرحلة نفسها وما بعدها!

لغز:

تدور كل النقاشات حول الطرائق الفضلى، لتعطيل "الصوت التفضيلي" في التلاعب بالنتائج المرسومة؟!

همس :

أدت تطورات "الفيدو المسرّب" إلى تعليق المساعي الرامية إلى تحالفات في كل المناطق.

* المستقبل

يقال

إن أوساطا سياسية كانت تعمل على خط معالجة الخلاف الدستوري حول مرسوم الأقدمية تتوقع أن يساهم لقاء الثلاثاء المقبل بين الرؤساء الثلاثة في بلورة مخرج دستوري ينهي هذا الخلاف .

*البناء

خفايا

وزير في "قوى 14 آذار" وعد إعلامية محكوم عليها غيابياً بالسجن على خلفية تصريحات لها ضدّ الجيش اللبناني، بدعمها في الاعتراض المقدّم من وكيلها أمام المحكمة التي أصدرت الحكم، ما أثار تساؤلات حول نوع هذا الدعم من جانب الوزير في وقت تتزايد المطالبات بإبعاد القضاء عن السياسة ورفع يد السياسيّين عنه!؟

كواليس

قرأت مصادر دبلوماسية في تعيين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف ممثلاً لبلاده في الأمم المتحدة علامة على نوعية المواجهات التي سيكون مجلس الأمن الدولي ساحة لها، وعلى سعي روسي لتعزيز الحضور وسرعة اتخاذ القرار برفع مستوى التمثيل لما يملأ فراغ مرحلة السفير الروسي الراحل فيتالي تشوركين الذي تحوّل حتى رحيله إلى رمز من رموز السياسة الدولية، والسعي لجعل الحضور أقوى وأعلى من تلك المرحلة أيضاً، فنائب وزير خارجية في نيويورك هو أعلى مستويات الحضور الدولي الدائم...

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 2/2/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

هدوء تام أمنيا ونسبي سياسيا.

وبإنتظار تثبيت الإستقرار السياسي أوضحت قيادة اليونيفيل أن بإمكان الحكومة اللبنانية الطلب من الأمم المتحدة ترسيم الحدود البحرية لمعالجة التهديدات الإسرائيلية بخصوص بلوك الغاز التاسع.

وفي تطور إضافي عممت وزارة الخزانة الأميركية أسماء أفراد وكيانات في سياق العقوبات ضد حزب الله.

وعلى صعيد الوضع السياسي المحلي أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن ما حصل في الأيام الماضية أصبح وراءنا.

وأشار رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى العودة للمؤسسات لمعالجة الخلافات.

وشدد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على أن المواقف العالية وكذلك التظاهرات في الشارع لا تجدي نفعا.

وتم تكريس الجو الإنفراجي السياسي في لقاء في الحدث بين نواب ومسؤولين في التيار الوطني الحر وحركة أمل وحزب الله وجرى التشديد على الوحدة الوطنية.

وعبر شاشات في مقر مؤتمر الطاقة الإغترابية في أبيدجان وجه وزير الخارجية جبران باسيل كلمة الى المؤتمرين مركزا على مواجهة التهديدات الإسرائيلية ومؤكدا على دور المنتشرين اللبنانيين في النهوض ببلدهم.

وفي خطوة بارزة اتفق الرئيس الحريري مع وفد البنك الدولي على مشاريع كبيرة في الصحة والتعليم وعرض وزير المال هذا الشأن مع الوفد نفسه.

نبقى في الأساس مع موقف قيادة اليونيفيل من التهديدات الإسرائيلية بشأن الغاز اللبناني ودعوته الحكومة اللبنانية الى التقدم من الأمم المتحدة بطلب لترسيم الحدود البحرية.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

على عتبة حدث كاد يصبح خط تماس.. كانت المصالحة بين التيار وأمل برعاية حزب الله.. تطوع النائب علي عمار ببناء عمارة الصلحة وانتشرت صور عن العشق الذي كاد يصبح ممنوعا بين الان عون وعلي بزي حيث سمعت أصداء "أهواك بلا أمل وارتفعت شهية القبل" ثلاثية الحدث أرست تفاهما جديدا على مرمى أيام من تفاهم ستة شباط.. وفي قلب الصورة التذكارية للحدث جاء اعتراف علي بزي ضمنا بالاعتذار تحت مسيمات الجرأة لدى أمل.. لكن إذا لم يكن هناك من خطأ ارتكبه طابور الدراجات النارية في المنطقة فلماذا الاعتذار؟ وعلى دراجة انتخابية شعبية لافتة الأداء والحضور كان الرئيس سعد الحريري يجري جردة توبيخ للمتسببين بأحداث الأيام الماضية ويقول: إننا تعرضنا لإهانات أسوأ بكثير لكننا نعتبر أن كرامة البلد أهم من كرامة الأشخاص والأحزاب، وأن هذا البلد يستحق منا أن نتنازل له وغير ذلك نذهب الى الفوضى ويصبح الفلتان في الشارع هو الأساس، والحمدلله أن صوت العدل والحكمة تفوق على صوت الدراجات النارية وذلك في ملامة واضحة لأنصار بري ونزولهم إلى الشارع وحرق الإطارات كما وجه الحريري بضعة سهام الى باسيل عندما انتقد استخدام الكلام العالي على السطوح والكلام العالي لم يأت من سطوح محمرش هذه المرة إنما على ورق مجلة لبنانية ناطقة بالفرنسية حيث لم تكد المصالحة تسري في العروق السياسية حتى أفرجت "المغازين" عن لقاء مع باسيل يعلن فيه وزير الخارجية أن حزب الله يتخذ خيارات لا تخدم مصلحة الدولة اللبنانية وأن لبنان كله يدفع الثمن.. ويعتبر أن إحدى أهم ركائز التفاهم مع الحزب كانت بناء الدولة ويا للأسف لم يطبق ذلك بذريعة الاعتبارات الإستراتيجية لكن بيانا صادرا عن مكتب وزير الخارجية أكد أن هذا الكلام نشر بشكل مجتزأ ومحرف.. وأنه مهما حاول اليائسون تخريب العلاقة الإستراتيجية بحزب الله فلن ينجحوا. وهذه الاجواء امتدت مفاعيلها من بيروت إلى آبيدجان ودفعت وزير الخارجية اليوم الى التغيب عن مؤتمر الطاقة الاغترابية حيث خاطب المؤتمرين عبر الاقمار الصناعية وقد اعتذر باسيل لكن .. الى المؤتمر الأفريقي وقال أن الغياب هو لخشيتي من تعرض مؤتمرنا للأذى نتيجة أعمال تخريبية قد تقع وفق المعلومات التي تردنا، والخشية ليست من التعرض لسلامتي الشخصية وهو أمر أنا معتاده، بل على أشخاصكم، وهو ما لا أرضى أن يسببه وجودي لكم وحرص باسيل على ان يستذكر سماحة الأمام موسى الصدر عندما قال: "طالما أن التهجم علي شخصيا لا يمس سلامة المسيرة بشيء فلا داعي الى التشنج بل سيبقى وقتي في بذل الجديد والمزيد من الخدمات فذلك حسبي.... وحسبي الله ونعم الوكيل" ولكن بعد الكلام المنشور في مجلة المغازين ينتظر عودة باسيل الى بيروت لتبيان ماذا اذا كانت العبارة ستستبدل بـ"حسبي حزب الله ونعم الوكيل".

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

في محصلة الاسبوع انفرجت بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب لكنها لم تنفرج بين رئيس مجلس النواب ووزير الخارجية استنادا الى عدة مؤشرات ابرزه ما قاله نائب امل علي بزي في لقاء الحدث وما قاله الوزير جبران باسيل في افتتاح مؤتمر ابيدجان عبر شاشة ويعتقد انه كان يتحدث من احدى العواصم الاوروبية.

باسيل الذي كشف عن ان المؤتمر قد يتعرض لاعمال تخريبية اعلن ان المؤتمر ينعقد من دون ان يتمكن احد من منعه ،باسيل غمز من قناة الرئيس بري فقال نعتذر منكم على كل مل لم نستطع تحقيقه لكم بعد ولكن من يعتذر منكم ومنا على من سبق من سنيين ضائعة ليتابع لا آلهة بيننا ولا يجوز تسلط احد منا على الاخر وطبعا لا لتسلط اي منا على القانون والدستور ولبنانيتنا تفرض علينا ان نبني دولة لا خوة فيها بل اخوة.

في المقابل قال نائب امل في لقاء الحدث لم نطلب من الوزير باسيل ان يعتذر من الرئيس بري بل عليه ان يعتذر من الشعب اللبناني.

اذا ربط النزاع ما زال قائما لكنه سحب من الشارع لا اكثر ولا اقل وان كان التعويل على اجتماعات الاسبوع المقبل وعلى مناسبات الاسبوع المقبل فيوم الثلاثاء المقبل موعد اجتماع مجلس الدفاع الاعلى واللقاء سيكون في القصر الجمهوري ويوم الجمعة المقبل قداس مار مارون ويرجح ان يحضره رئيس الجمهورية ورئيس المجلس ورئيس الحكومة. اما جلسة مجلس الوزراء المؤجلة فلم تصدر حتى الساعة اي اشارة على انعقادها الاسبوع المقبل علما ان لا شيء يعيق انعقادها.

بعيدا عن المناكفات كلام في الاقتصاد اقل ما يقال فيه انه خطير ويلامس الخطوط الحمر، الكلام اطلقه وزير الصناعة حسين الحاج حسن كشف فيه ان العجز في الميزان التجاري بلغ 15 الى 16 مليار دولار والصادرات انخفضت خلال السنوات الخمس الماضية من 4،5 مليار الى 2،5 مليار دولار وهذه الارقام هي التي يفترض ان تشغل البال اكثر من عرضات فلكلورية فما يؤلم هو مضاعفات هذه الارقام لا طقوس الخطابات والتصريحات.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

ارتياح عام على المستوين الرسمي والشعبي أرساه الاتصال الذي اجراه رئيس الجمهورية ميشال عون برئيس مجلس النواب نبيه بري وهو ارتياح عبر عنه زوار عين التينة وبعبدا.

الرئيس بري جدد التأكيد انه مهما حصل من مشاكل يبقى الحفاظ على الامن والاستقرار هو الاولوية، وبانتظار اللقاء المرتقب الثلاثاء فان الاوضاع عادت الى طبيعتها وفق ما لاحظ رئيس الجمهورية الذي اكد ان مسيرة بناء الوطن ستستكمل بصلابة.

وتحت عنوان الوحدة الداخلية والوطنية كان اللقاء في بلدية الحدث جمع نواب من حركة امل وحزب الله والتيار الوطني الحر ليؤكد اللقاء ايضا ان الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد ليواجه لبنان عبرها التهديدات والاطماع الاسرائيلية.

اما في ساحل العاج فلم يحضر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الى مؤتمر الطاقة الاغترابية واكتفى بكلمة مسجلة توجه بها من مكان ما في ابيدجان عبر الشاشة الى من حضر. الحدث جاء هزيلا من ناحية الحضور في ظل مقاطعة قوى اغترابية فاعلة للمؤتمر كانت قد طالبت بتاجيله.

كلام باسيل في المؤتمر كان عاديا لكن حديثه الى مجلة ماغزين الفرنسية حمل الكثير من المواقف المستجدة تجاه حزب الله اذ قال "ان حزب الله ياخذ خيارات لا تخدم مصالح الدولة اللبنانية وان كل لبنان يدفع الثمن" مضيفا انه "في بند اساسي يتعلق ببناء الدولة ولكن لسوء الحظ هذه النقطة لم تطبق بحجة الاعتبارات الاستراتجية". انتهى الاقتباس.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

العنوان غير الدقيق: "باسيل لـ Magazine : حزب الله يأخذ خيارات لا تخدم مصالح الدولة اللبنانية".

أما المضمون غير المحرف، فأشار إليه المكتب الإعلامي للوزير جبران باسيل في البيان التالي: تتناقل وسائل الإعلام كلاما محرفا ومجتزأ للوزير باسيل في حديثه الى مجلة الماغازين الناطقة باللغة الفرنسية، في موضوع العلاقة مع حزب الله. والحقيقة ان ما قاله الوزير باسيل ان علاقتنا مع حزب الله استراتيجية وباقية، وهي كسرت الرقم القياسي في التفاهمات السياسية في لبنان، وأننا على نفس الموجة في القضايا الاستراتيجية. اما في الموضوع الداخلي، فقال باسيل وفق بيان مكتبه الإعلامي، انه يأسف لوجود بعض الاختلافات في المواضيع الداخلية، وثمة قرارات يتخذها الحزب في الموضوع الداخلي لا تخدم الدولة، وهذا ما يجعل لبنان يدفع الثمن، وأن بندا اساسيا هو بناء الدولة في وثيقة التفاهم لا يطبق بحجة قضايا السياسة الخارجية. وعليه، ختم البيان، يؤكد باسيل ان مهما حاول اليائسون تخريب العلاقة الاستراتيجية مع حزب الله فلن ينجحوا... انتهى بيان المكتب الإعلامي للوزير جبران باسيل...

هكذا إذا، وعلى رغم حل الأزمة الأخيرة بالتواصل المباشر بين بعبدا وعين التينة، محاولات شق الصف اللبناني لا تزال مستمرة. لكن عبثا يحاولون، ومحاولتهم هذه باءت بالفشل حتى قبل أن تبدأ، تماما كمسعى عرقلة مؤتمر الطاقة الاغترابية في ابيدجان، الذي نبدأ منه نشرتنا بعد ثوان قليلة.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

عند دفء الاتصال الهاتفي بين الرئاستين الاولى والثانية ركن المشهد اللبناني اليوم، وعند خط اريد له اشعال نيران الشارع، ارتفعت شعارات الوحدة والتعايش لتكون مصداق المناعة التي تواجه كل محاولات اختراق النسيج اللبناني، فكانت بلدية الحدت قلب الحدث..

الاوضاع عادت الى طبيعتها، ومسيرة بناء الوطن ستستكمل بصلابة أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون امام زواره، اما زوار عين التينة فقد لمسوا ارتياح الرئيس نبيه بري بعد اتصال الرئيس عون الذي أحدث الخرق المطلوب في جدار الأزمة، وفق ما وصفت مصادر رفيعة للمنار..

وعلى ارفع المستويات يستعد لبنان لمواجهة التهديدات الصهيونية بشتى الوسائل المتاحة، على ان يكون اجتماع المجلس الاعلى للدفاع الثلاثاء المقبل في بعبدا محط اجماع لبناني للدفاع عن حقوق لبنان النفطية، المحمية بالمعادلة الذهبية، المطمئنة للبنانيين وشركات المستثمرين..

اما للمستثمرين في زواريب الازمات، فرد من نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم من أن تحالفات حزب الله مع حركة أمل والتيار الوطني الحر ثابتة وراسخة، ولا يمكن أن تهزها بعض المشاكل التي يمكن معالجتها..

الى الداء الذي لا علاج له سوى الاستئصال، اي الكيان الصهيوني، حيث هب الفلسطينيون في جمعة غضب جديدة من الضفة الى غزة، مواجهين قوات الاحتلال التي اطلقت النار موقعة عددا من الاصابات، فاصاب الفلسطينيون المحتل بآماله اطفاء جذوة الغضب الفلسطيني، ليعزز قواته في الضفة وعند تخوم غزة تحسبا للحركة الفلسطينية وتصاعدها.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

أجواء التهدئة بين حركة “أمل” والتيار الوطني الحر باتت أمرا واقعا. وفي تجلياتها، ما أكده النائب وائل أبو فاعور من عين التينة من أن “فتيل الأزمة سحب من الشارع”، معتبرا أن “إتصال رئيس الجمهورية ميشال عون بالرئيس نبيه بري أمس أعطى مؤشرا إيجابيا”.

وكذلك اللقاء الموسع الذي إنعقد في مبنى بلدية الحدت بمشاركة وفد مشترك من حزب الله وحركة أمل. وفي تجليات التهدئة أيضا إنعقاد مؤتمر الطاقة الاغترابية في أبيدجان والذي تميز بمشاركة وزير الخارجية جبران باسيل بالفيديو، لتبث كلمته للمؤتمرين عبر شاشة عملاقة.

غير أن المشهد الذي ساد البلاد خلال الأسبوع الماضي رأى فيه رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري درسا للجميع، مؤكدا في إحتفال نظمه تيار “المستقبل” في البيال أن الكلام العالي فوق السطوح لا يصنع حلا بل يخلق تشنجا سياسيا وأن استخدام السلاح لبت الخلافات السياسية لا يخلق إلا فتنة.

اقليميا، قوات الاسد والمقاتلات الروسية احرقت مناطق المعارضة من الغوطة الشرقية الى إدلب، مرورا بحماة فيما عادت هتافات الموت للديكتاتور من جديد الى المدن الايرانية التي اجتاحتها تظاهرات صاخبة ضد النظام.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

انه يوم جبران باسيل بامتياز ففيه سجل مفاجأتين من العيار الثقيل المفاجأة الاولى سياسية بكل معنى الكلمة اذ قبل ان يمضي اسبوع على موقفه من الرئيس نبيه بري اطلق وزير الخارجية قنبلة اخرى باعلانه عبر مجلة ماغزين ان حزب الله ياخذ خيارات في الموضوع الداخلي لا تخدم مصالح الدولة اللبنانية وان كل لبنان يدفع الثمن.

الموقف غير المسبوق لرئيس التيار الوطني الحر تجاه حزب الله اشعل مواقع التواصل الاجتماعي ما استدعى توضيحا من المكتب الاعلامي للوزير باسيل لكن الرد لم ينف ما ورد في المقابلة بل فصل بين القضايا الداخلية والملفات الاستراتجية واعترف بوجود اختلافات في المواضيع الداخلية ما يثبت وجود تباين في النظرة بين الطرفين.

المفاجأة الباسلية الثانية تمثلت في عدم مشاركة وزير الخارجية في اللحظة الاخيرة في مؤتمر الطاقة الاغترابية المنعقد في ساحل العاج وبقائه في فرنسا.

مصادر متابعة للمؤتمر قالت للـmtv ان الوزير باسيل تلقى نصائح من اجهزة امنية فرنسية بان لا يشارك شخصيا في المؤتمر لاسباب امنية وهو ارتضى العمل بهذه النصائح بعدما تبين له ان مشاركته الشخصية تشكل خطرا على المشاركين في المؤتمر.

الحدثان الباسيليان سرقا الاضواء من حدث ثالث تمثل في زيارة وفد مشترك من حركة امل وحزب الله بلدية الحدث بهدف طي صفحة التوتر الذي عاشته البلدة ليل الاربعاء.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

العلاقة بين "التيار" و"حزب الله".. إلى الأسوأ

"الأنباء الكويتية" - 2 شباط 2018/بعد أيام تحل الذكرى السنوية الـ 12 للتوقيع على "تفاهم مار مخايل" بين الرئيس ميشال عون، رئيس التيار الوطني الحر آنذاك، والامين العام ل‍ـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله.

وهذا التفاهم أدى الى خلط الأوراق السياسية على نطاق واسع وجذري، ليس فقط على مستوى المشهد السياسي وإنما على مستوى المعادلة وميزان القوى الداخلي، فكان بمنزلة "الشرارة" الى إطلاق مرحلة الانقسام والاصطفاف بين فريقي 8 و14 آذار، وتدرج صعودا في جني المكاسب والإنجازات، بدءا من اتفاق الدوحة وصولا الى انتخابات رئاسة الجمهورية، وللمرة الأولى بعد العام 2005 رئيسا مسيحيا حليفا لـ"حزب الله".

معركة رئاسة الجمهورية توجت مساراً سياسياً تحالفياً بين الطرفين على أساس تسوية سياسية أعادت الرئيس سعد الحريري الى السرايا الحكومي وأوجدت وضعا مثاليا بالنسبة لـ"حزب الله" الذي نجح عبر التسوية وثنائية عون الحريري التي "يرعاها" في تحقيق إنجازات كبيرة في العام الأول للعهد، من دحر الإرهاب على الحدود، الى قانون الانتخابات الجديد، وصولا الى موقف لبناني رسمي مساند و"متماهٍ" مع مواقف الحزب في مسائل ومحافل إقليمية ودولية، وكانت كل الدلائل تشير الى أن "التفاهم" الذي "وصل الى الحكم" بدأ يؤتي ثماره في السلطة وسيترجم مزيدا من "الإنجازات المشتركة"، وأنه في أساس معادلة الاستقرار ومواجهة أي تحديات وأزمات آخرها أزمة استقالة الحريري، ولكن طرأت في الأسابيع الماضية، ومنذ مطلع هذا العام، تطورات أدت الى تعكير صفو الاستقرار والحكومة والتسوية، وأيضا الى حصول اهتزاز هو الأعنف في العلاقة بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" منذ العام 2006.

وهذا الاهتزاز حصل نتيجة خلاف مستجد و"متراكم" بين الرئيسين نبيه بري وميشال عون انطلقت شرارته مع "مرسوم أقدمية ضباط" وأخذ شكل صراع أحجام وصلاحيات وخلاف على تفسير الدستور وتطبيق الطائف، ثم تصاعد وتفاقم ووصل الى مستويات دقيقة وخطرة مع اندلاع الاشتباك بين نبيه بري ووزير الخارجية جبران باسيل، وكانت شرارته وصفه رئيس البرلمان بـ"البلطجي"، ليتطور الموقف الى ما هو أبعد وأخطر مع ردة فعل بري ومطالبته بالاعتذار وإلا.. ومع نزول أنصاره الى الأرض ومحاصرتهم للمقر الرئيس للتيار الوطني الحر في سن الفيل.

في الحالين (خلاف عون ـ بري، وباسيل ـ بري) وفي الأزمتين (أزمة المرسوم وأزمة الشريط المسرب) شكل موقف "حزب الله" صدمة لـ"التيار الوطني الحر" لأنه انحاز ضمنا الى الرئيس بري في الحالتين، وبدا أن الحزب والتيار ليسا على موجة سياسية واحدة فيما خص الملفات والمسارات الداخلية بخلاف ما هو عليه الأمر من انسجام وتطابق في المسائل والمواقف الإقليمية والاستراتيجية، كما بدا واضحا أن الصدام بين "أمل" و"التيار" بدأ يؤثر سلبا على تحالف التيار مع الحزب، هذا التحالف الذي أصيب بجروح وندوب عميقة، خصوصا على مستوى مناخات الشارع والعلاقة بين القواعد الشعبية للطرفين، ما يعزز الانطباع بأن "التفاهم" ما زال تفاهما "فوقيا" ومرهونا بالعلاقة العميقة الشخصية بين عون ونصرالله، وأن العلاقة بين الحزب والتيار بعدما صار العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية لم تستمر كما كانت، وربما لن تعود كما كانت ولا مجال هنا للخوض في الأسباب التي تدفع الى مثل هذا الاعتقاد، وإنما نكتفي بالتوقف عند التطورات الأخيرة التي تخللها تبادل ملاحظات بين الطرفين تجاوزت العتب الى الانتقاد:

٭ "التيار الوطني الحر" يأخذ على "حزب الله" تقاعسه وتلكؤه في معالجة المشكلة منذ أن أطلت برأسها مع "المرسوم المتنازع عليه"، فأخطأ حين قلل من شأن الأخطار التي يمكن أن تتأتى عن هذه الأزمة، وحين تأخر في التصدي لها وعلى قاعدة إفهام رئيس المجلس أن الحزب متمسك بالتحالف مع الرئيس عون ولا يرضى بمسائل تفصيلية أن تؤثر على اعتبارات استراتيجية. ٭ "حزب الله" يأخذ على الوزير جبران باسيل أنه "يستقوي" بورقة التفاهم لمواجهة نبيه بري، وأنه لا يأخذ بحساسيات الحالة الشيعية، وأنه يراهن على نظرية "إننا مع الحزب استراتيجيا وإقليميا، وعليه أن يكون معنا داخلياً وسياسياً وأن يترك لنا هامش مناورة ومنازلة مع بري". ولكن باسيل نسي أن الوحدة الشيعية فوق كل اعتبار، وأن استعادة "حقوق مسيحية" لا تكون على حساب الشيعة، وأن وضع الحزب أمام مفاضلة بين شراكة بري معه وتغطية عون له، أمر غير مقبول.

 

الدولة العلمانية الديمقراطية ليست ضد الله

الشيخ حسن مشيمش/02 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62275

ولدي : الدولة العلمانية الديمقراطية لا تفرض عليك مطلقا أن تأكل لحم الخنزير والميتة والدم واللحم غير المذبوح على الطريقة الشرعية ، ولا تفرض عليك أن تأكل لحوم الحيوانات المفترسة والحشرات المحرمة شرعا ، ولا تفرض عليك أن تشرب الخمرة وتلعب القمار والزنا ، ولا تمنعك مطلقا من الصلاة والصيام والحج والدعاء والبكاء من خشية الله تعالى ، ولا تمنعك من بناء المساجد والحسينيات والمكتبات الدينية والدعوة إلى دينك بصوت خفي وعالٍ وليلا ونهارا.

والدولة العلمانية الديمقراطية واجبها أن توفر لك الضمان الصحي ، والضمان الإجتماعي ، وضمان الشيخوخة ، وبرلمانها مفتوح على تشريع كل قانون من شأنه أن يبعث في حياتك الراحة واليسر والإطمئنان ، وتطوير حياتك من كل جوانبها ويجتهد برلمانها كل آن وحين لكي يشرع قوانين جديدة دائما ودوما لكي يجعل حياتك تشبه حياتك في الجنة بدرجة عالية.

الدولة الديمقراطية العلمانية يوجد فيها أغنياء وغير أغنياء لكن لا يوجد فيها فقراء مطلقا لأنه ممنوع أن يكون فيها مواطن فقيرا إن لم يكن غنيا .

الدولة الديمقراطية العلمانية أيقنت أنه لا يولد الحكم الإستبدادي إلا بسبب عدم تداول السلطة لذلك أوجبت وجوبا حاسما تداول السلطة ومنعت احتكار الحكم بيد واحد وعائلته مدى الحياة مهما كان قديسا متقدسا ذات قداسة.

وأيقنت أن الحكم الاستبدادي نتيجة عدم وجود أحزاب سياسية متنافسة لذلك أوجبت وجود أحزاب متعددة متنوعة متنافسة في ظل فضاء آمن خال من سرطان الإغتيال والقمع والإرهاب وأيقنت أيضا أن الحكم الإستبدادي هو وليد انعدام الحرية الفكرية والحرية السياسية ولذلك أوجبت وجود الوسائل الإعلامية الحرة ، فالدولة الديقراطية العلمانية بكل تأكيد حرام شرعا أن نصفها بأنها ضد الله !

وضد الأنبياء !

وضد الأديان !

هي حيادية بامتياز ، هي مسالمة بامتياز ، هي موادعة بامتياز،

لا ضد ( ولا مع ) وإن دائرتها إنسانيا أوسع من دائرة الدولة الدينية أو المذهبية أو الفلسفية العقائدية الإيديولوجية يعني حضنها الإنساني أوسع من حضن كافة أشكال الدولة.

الدولة العلمانية الديمقراطية هي ذات مؤسسات حيادية من قضية الأديان والمذاهب هي تكفلت بخدمة الإنسان بوصفه إنسانا لا بوصفه يهوديا ولا مسيحيا ولا شيعيا ولا سنيا ولا بوذيا.

الدولة الديمقراطية العلمانية جاءت ردا على الدولة الدينية التي لا يمكن ومستحيل وألف الف مستحيل أن لا يتم التجارة بالدين في ظل الدولة الدينية ، والدين بريء من كل انسان يبني دولة باسمه لأن الدين لم ينزله الله تعالى بغاية أن نبني فيه دولة أبدا ومطلقا وبتاتا.

إن الدين مجموعة محدودة جدا من المحرمات والواجبات لا تحتاج إلى دولة مطلقا وإحياؤها في النفوس والعقول لا يحتاج الى بناء دولة باسمه مطلقا ، والأيام كشفت عن وضوح ذلك وضوح الشمس والإنسانية تسير إلى الأمام لتأكيد هذا الأمر الواضح.

 

معركة زحلة: كل الإحتمالات ممكنة و"التيار" لم يأخذ قراره بعد

علي منتش - خاص "لبنان 24" /02 شباط/2018/لا تزال القوى السياسية تدرس خياراتها الإنتخابية في دائرة زحلة، حيث المعركة تأخذ طابعاً حاداً لناحية القدرات القوى السياسية المتقاربة على التجييش والتحشيد وإستقطاب الناخبين، إذ إن حسم التحالفات مؤجل إلى أيام مقبلة بإنتظار قرار "التيار الوطني الحرّ" أولاً، وتيار "المستقبل" ثانياً...يفاوض "التيار الوطني" على خطّين متوازيين، الأول والأقرب إلى التحقق هو التحالف مع "المستقبل" و"القوات اللبنانية"، وذلك من أجل تشكيل لائحة مشتركة، ستكون الأقوى في المعركة الإنتخابية، كذلك يخوض "التيار" تفاوضاً جدياً مع قوى الثامن من آذار، وتحديداً مع "حزب الله" المتحالف حتما مع آل فتوش. لكن ما يعرقل الإتفاقين قضية المرشح الكاثوليكي، إذ إن "التيار" لديه مرشح كاثوليكي وكذلك "القوات"، وطبعاً فتوش، وفي الوقت نفسه من غير المنطقي أن يكون هناك مرشحين كاثوليكين في اللائحة الواحدة، لأن احدهما سيكون مهدد بشكل جدي، وتالياً يبدو أن "التيار" سيكون مضطراً للإكتفاء بالمرشح الماروني في حال أراد خوض التحالف مع أي من الفريقين. في المقابل، لا تبدو رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف مستعجلة، فهي قادرة على خوض الإنتخابات وحدها وضمان إيصال نائب على الأقل إلى المجلس النيابي، لكن سكاف ترغب بالتحالف مع تيار "المستقبل" من دون أن يشكل الأمر عائقاً أمام خيارات أخرى، لذلك فهي تنتظر ما سيتوصل إليه "المستقبل" في تفاوضه مع كل من "القوات" و"التيار" لتبني على الشيء مقتضاه. تراهن قوى الثامن من آذار على قلب النتيجة في زحلة، وذلك عبر توقع إنخفاض نسبة التصويت السني بشكل واضح، إضافة إلى إستقطاب النائب نقولا فتوش، إضافة إلى إعتبار "التيار الوطني الحرّ" جزء من التحالف الإستراتيجي بعيداً عن التحالفات الإنتخابية - المصلحية... قلبت زحلة نتيجة الإنتخابات في العام 2009، مرجحة كفة فريق على آخر بعد الفوز الكاسح لقوى الرابع عشر من آذار فيها، وفي هذا العام تعتبر زحلة إحدى الدوائر التي ستحدد هوية المجلس النيابي القادم والتوازنات الإنتخابية.

صحافي من أسرة "لبنان 24"

 

هل أنت ضد تدخل عالم الدين بالسياسة؟

الشيخ حسن مشيمش/02 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62275

أكتب إليك يا صديقي من دولة فرنسا دولة الدستور والقانون والمؤسسات الدولة الديمقراطية العلمانية

أنا إنسان أؤمن بلا حدود بالدولة العلمانية الديمقراطية الليبرالية بوصفها الدولة الأنجح في حماية حقوق الإنسان، وفي التنمية الساحرة التي يَسَّرت حياة البشرية في كل الحقول تيسيرًا يشبه المعجزات النبوية، ومن كان مثلي ديمقراطيًا وعلمانيًا وليبيراليًا من الطبيعي أن يؤمن بوجوب إقصاء رجل الدين، وعالم الدين، وفقيه الدين، وأحزاب الدين، عن الدولة ومؤسساتها كافة أي عن سلطتها التشريعية، وسلطتها القضائية، وسلطتها السياسية، ولا يُسْمَح له أن يكون ممثلاًا للشعب في هذه السلطات، ولا أن يفرض ممثلين نيابة عنه فيها، ولا يُسْمَح له أن يقوم بتشكيل حزب سياسي ديني مطلقًا، نعم له الحق في اتخاذ موقف سياسي ينحاز فيه للمظلوم ضد الظالم، وينحاز فيه للشفافية ضد الفساد، وللفضيلة ضد الرذيلة، وللصادقين ضد الكاذبين، وللأمناء ضد اللصوص.

ولماذا أرفض تدخله في مسار مؤسسات الدولة؟

لأن الفقيه، وعالم الدين، وأحزاب الدين، إن ملكوا سلطة سرعان ما تتحول عندهم إلى مخالب، وأنياب، وحوافر مرعبة مخيفة تفتك بإسم الله بكل دستور وقانون وحقوق وتنمية وبناء وديمقراطية، لأن جماجمهم محمولة ومحشوة بفتاوى ومفاهيم، وأفكار تتناقض مع أوضح معاني العدالة والحرية السياسية والفكرية، وإن فقه الفقهاء فقه ظلامي ليس فيه إلا القليل القليل من النور.

فقه وفقهاء ومتفقهون ما زالوا يؤمنون إلى هذا اليوم بالتقسيم المرعب الذي لا يبقى معه أي معنى من معاني العدالة الإنسانية، ما زالوا يؤمنون بفقه يُسَمُّونه شريعة الله، بأن الإنسان ينقسم إلى مؤمن وملحد أو كافر أو فاسق وإلى مسلم وكافر مسيحي أو يهودي وإلى مسلم شيعي ومسلم سني وإلى شيعي هاشمي وشيعي عامي!

وهذا التقسيم كما تعلم يا صديقي يترتب عليه تمييز بالحقوق المالية والحقوق المعنوية مع امتيازات بيولوجية للعرق الهاشمي وفق فتاوى فقهاء الحوزات.

وأنت تعلم ذلك يا صديقي علمًا يقينيًا وتخفيه عن الإنسانية تقية وتعلم بأن فقه الحوزات ما زال إلى يومنا هذا يؤمن بكراهية التعامل مع الأكراد لأنهم بالأصل قوم من الجن كما ورد عن الإمام جعفر الصادق – على حد زعمهم – وأنا وأنت على يقين بأن جعفر الصادق بريء من نحو 90 % من فقه الحوزات وفقهاء الحوزات وأحزاب الدين. وتعلم يا صديقي وتعلم وتعلم وتعلم يقينًا ما هو أفحش من هذه الفتاوى وأبشع ويتم تدريسها في الحوزات بوصفها علوم الله وعلوم الرسول وعلوم أهل بيت الرسول وهم أبرياء من أكثريتها مما لا شك في ذلك.

 

التقليد تعطيل كامل لعقل المؤمن والخمس لسلب مال

الشيخ حسن مشيمش/02 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62275

لا يؤمن بشرعية التقليد إلا شيعي جاهل بجوهر وأحكام الدين

أخطر كذبتين عند الشيعة هما:

التقليد + الخُمس = يساويان تعطيل كامل لعقل المؤمن وسلب ماله وقراره السياسي وتحويله إلى آلة جامدة لا روح وإبداع فيها.

قولوا عني ما شئتم فالدخول إلى الجنة ليس مشروطاً برضاكم لا والله.

التقليد عند الشيعة هو:

قال فقهاء الحوزات للمؤمنين الشيعة:

” لن تنجو من نيران جهنم حتى تعطلوا عقولكم وتلتزموا بكل فتوى نفتيها لكم و نحن حصريا من يدلكم على طريق الله !

نحن حصريا من ندلكم على طريق الجنة ومن ننجيكم من عذاب جهنم !

كل عباداتكم وأفعالكم باطلة فاسدة من دون تقليد !”

لا يؤمن بشرعية التقليد إلا شيعي جاهل بجوهر وأحكام الدين.

إسلام الفقهاء يقول:

دين الله لا يُصَاب بالعقول ” ونسبوا ذلك إلى الإمام جعفر الصادق (ع) وهو بريء منهم.

وإسلام الإمام علي (ع) يقول:

{ لا تؤمنوا بشيء لا تؤمن به عقولكم }.

{ اِعْقِلُوا اَلْخَبَرَ – ( أي النص الديني ) – إِذَا سَمِعْتُمُوهُ عَقْلَ دِراية لاَ عَقْلَ رِوَايَةٍ فَإِنَّ رُوَاةَ اَلْعِلْمِ كَثِيرٌ وَ رُعَاتَهُ قَلِيلٌ } .

و قال عليه السّلام:

{ عليكم بالدرايات لا بالروايات ، همّة السفهاء الرواية ، و همّة العلماء الدراية }.

والدراية آلتها العقل .

 

إجتماع الحدث-الإهانات المتواصلة ... لا تعتذروا، حبذا لو تستقيلوا كما فعل بايتس

د. أحمد خواجة/لبنان الجديد | 2 شباط 2018

إجتماع الحدث الإهانات المتواصلة لا تعتذروا، حبذا لو تستقيلوا كما فعل بايت

نقول بإسم قطاعات واسعة من أفراد الشعب اللبناني، بأنّه لم يشعر بإهانة جارحة قبل مشاهدة صورتكم الجامعة في مقر بلدية الحدث

 أولاً: مسؤولو لبنان ... حصانة ضد الاستقالة...

اللورد مايكس بايتس، هو عضو مجلس النواب البريطاني، الذي استقال لأنّه تأخّر عن الجلسة التي تُساءل فيها الحكومة بضعة دقائق. أمّا عندنا فيقوم وزير الخارجية بإهانة رئيس مجلس النواب بعباراتٍ "سوقّية" جارحة، مع اتهامه ب"البلطجة"، وهذا النعت من أخسّ النعوت في مخيلة وضمائر اللبنانيين، ولعلّ أبرزها اعتماد التسلُّط والاستكبار بالقوة والسّطو على مال الناس والمال العام إن تيسّرت مدّ اليد إليه.  مع انتشار فيديو الإهانة هذه، والطلب من الوزير أن يعتذر على الأقل، أو يستقيل على الأفضل والأشرف، فإنّ الوزير يأبى ويستكبر، ويواصل مهامه، خاصّةً الاغترابية منها، مع أنّ العاقبة قد تتحول إلى وبالٍ وشرٍّ مستطير على استقرار البلد طولاً وعرضاً.  بالمقابل، لا يهتمّ رئيس مجلس النواب بدحض التهمة ونفيها بما يملكه من معطيات جازمة، ومن ثمّ القيام بمحاسبة الوزير-الجاني أمام المؤسسات الدستورية والقضائية، خاصّةً أنّ القضاء ناشطٌ هذه الأيام في ملاحقة رواد التواصل الاجتماعي على أدنى شبهة تحقير وذمّ.

 ثانياً: اجتماع الحدث ... الإهانات المتواصلة...  بعد أحداث مقر التيار الوطني الحر في ميرنا الشالوحي، والاختراق الأمني الخطير لمتظاهرين ومشاغبين لمنطقة الحدث، وبعد اهتزاز الوضع الأمني أكثر من اللزوم، تنادى أطراف الخلافات لطيّ صفحة الإهانات، والعمل على لمّ الشمل، فتقاطروا إلى مبنى بلدية الحدث، للعمل على تهدئة الأوضاع ونزع فتيل الإنفجار، وتنفيس الاحتقان، ليعلن مندوبا حزب الله والتيار الوطني الحر استمرار التحالف بين الطرفين، أمّا مندوب حركة أمل فقد اعتذر من اللبنانيين الذين تعرضوا للمضايقات في الآونة الأخيرة، والتصريح بأنّ حركة أمل لم تطلب اعتذاراً من الوزير باسيل، بل المطلوب الإعتذار من اللبنانيين جميعاً.

ثالثاً: لا حاجة لاعتذاركم، حبذا لو تستقيلوا...

نقول، باسم قطاعات واسعة من أفراد الشعب اللبناني، بأنّه لم يشعر بإهانة جارحة قبل مشاهدة صورتكم الجامعة في مقر بلدية الحدث، وأنتم تعقدون الأيادي وتتبادلون العناق والقبلات، الشعب اللبناني لا تُرضيه ولا تروي غليله اعتذارات "فارغة"، كتلك التي أطلقها جبران باسيل من مؤتمر أبيدجان، حبذا لو تستقيلوا مع ما يلزم من الشعور بالخزي والعار والخذلان الذي يجب أن يرافقكم. فقد استقال بالأمس نائب في مجلس النواب البريطاني لتأخُّره عن موعد الجلسة النيابية بضعة دقائق، واستقال قبل ذلك مسؤولون كبار لأتفه الأسباب احتراماً للشّعب وحقوق الشعب ومصالحه.

إستقيلوا أشرف لكم، وأريح لنا.                                                                         

 

الآن وقد هدأت الأحوال ، وارتاح همّ البال

فلاح أبو جودة/فايسبوك/2 شباط 2018

الآن وقد هدأت الأحوال ، وارتاح همّ البال ، صار بإمكاننا التطرّق لما حصل دون خوف أو وجل . ففي الأشهر الأخيرة توالت زلّات اللسان ، فنائبة بشرّي كادت أن تكسر الجرّة من جديد مع جيرانها وتوقظ أفعى الشرّ النائمة بسبب تطرّقها لحادثة حصلت منذ أربعين سنة . ووزير الخارجيّة كاد أن يدخل البلد في حرب أهليّة بسبب جملة كانت "تحوم على قلبه" و"لو عرف الناس ما في قلوب بعضهم لما تصافحوا إلّا بالسيوف ". لسانك حصانك قيل سابقًا . صحيح ! و"خليّا بالقلب تجرح ولا تطلع لبرّا وتفضح" . وقديمًا كان الأب ينصح ابنه بوضع المسدس في الثلاجة : فلو أراد استعماله كان عليه أن ينتظر ذوبان الجليد فتهدأ أعصابه مع الوقت ، وتمضي ساعة الشرّ . ومع وسائل التواصل الاجتماعي صار التصريح أسرع من البرق فلا لزوم لاستدعاء صحافي وانتظار المطبعة ليصدر الخبر في صحيفة اليوم التالي . ولا لزوم لتطيير برقيّة أو انتظار صورة بالفاكس . ولا وقت للتراجع . و"ندمت ولات ساعة مندم" .  كان عمّي الصحافي ميشال أبوجوده يرتجف خوفًا من كل كلمة يكتبها . وظلّ ليوم وفاته مرتعبًا من مقال كتبه عنوانه : "البعث الثائر الحائر الخائر" . وكان يُصرّ أن الكلمة المكتوبة لا يمكن التراجع عنها فكيف بالحري الكلمة المسجّلة صوتًا وصورةً . وكان أنور السادات يقول ان مشكلته هي انه لا يستطيع أن يقول كل ما يعرفه !

وكان ميخائيل نعيمة يقول : صدِّق يا أخي أنَّ ما من عمل تعمله , أو كلمة تقولها , أو نيّة تنويها أو فكرة تفكّرها , عن قصد أو عن غير قصد ... إلَّا تلاحقك حتى آخر الدهر .وقد اشتهر المتنبي بأنه بدأ حياته بهجاء ضبّة بن يزيد الأسدي بكلامٍ سيكلّفه حياته في النهاية :

"ما أنصف القوم ضبّة  وأمّه الطرطبة وما يشق على الكلب أن يكون ابن كلبة ".

ويوم هاجمه فاتك الأسدي خال ضبّة مع رجاله ليقتله ، وأيقن أنّ مهاجميه لهم الغلبة وأراد الهرب ، سأله غلامه : أوتهرب وأنت القائل : الخيل والليل والبيداء تعرفني؟

فأجابه المتنبي: "ويحك فقد قتلتني: الآن فقط أدركت كم أن الكلمة قاتلة".

صحيح الكلمة قاتلة والصمت من ذهب ولشو الحكي ؟

 

حزب الله يستعرض تفوقه ويتدخل لينهي خلاف بري – عون

خاص جنوبية 2 فبراير، 2018

تسريبات ليلية، وقطف للتسوية من قبل حزب الله؟

ليل الحدت الطويل، استفاق على تسوية بين التيار الوطني الحر وحركة أمل، دفع إليها وحدة الموقف الوطني الذي فرضه التصريح العدواني للعدو الإسرائيلي على لسان وزير الأمن أفيغدور ليبرمان الذي أعلن أنّ “البلوك 9” لهم، فيما كان عرابها رئيس الحكومة سعد الحريري الذي ما إن عاد من تركيا حتى زار بعبدا، مقترحاً على الرئيس عون الاتصال هاتفياً برئيس مجلس النواب نبيه برّي والتباحث بشأن التهديدات الإسرائيلية في ملف النفط. هذه المكالمة التي تمت بهاتف الرئيس الحريري كما نقلت الـmtv، تضمنت اتفاقاً على وقف الحملات الإعلامية التي شنتها قناتي الـotv والـnbn في ظلّ الأزمة الأخيرة، والالتفات إلى التحديات التي تتطلب طي صفحة ما جرى مؤخراً، وعلى عقد اجتماع يوم الثلاثاء المقبل لدرس الخطوات الواجب اتخاذها لمواجهة التهديدات الاسرائيلية المتكررة وبحث الأوضاع العامة في البلاد. مناخ التهدئة بين التيار والحركة، الذي تمّ تسجيله بعد مشهد مقتطف من الحرب الأهلية أعادته بلدية الحدت بشعاراتها الفتنوية وبالتسلح، وبتوحد القوى المسيحية (تيار وكتائب وقوات) والتي نزلت بسلاحها مغلقة المنافذ المؤدية للبلدة، إضافة لإنجرار بعض النواب إلى تغريدات تويترية  استفزازية، منها استعادة مشهد “عين الرمانة” والحرب الاهلية، من قبل النائب زياد أسود، كل هذا المناخ، مع التهديدات النفطية، دفع الطرفين إلى التنازل والتسوية والعزوف عن الاعتذار، واستبداله باللقاء. إلا أنّ اللافت في هذه التداعيات صمت حزب الله، الذي أصدر في بداية الأزمة بياناً فضفاضاً، لم يرقَ إلى مستوى التحالف المشهود مع حركة امل، فجاء موقف الحزب “بروتوكولي” لا حاسم وكأنّ كرامة الحليف لصالح حليف تحصيل حاصل.

وفيما ظلّ حزب الله الشاهد الذي لا يعلق، كانت مصادر الحركة تسجل “امتعاضها”، فيما مواقع التواصل الاجتماعي حفلت بمنشورات تسأل عن الحليف، وتتساءل هل كان ليصمت جمهور الحركة لو أنّ الذي أهين سماحة السيد؟!

كل هذا لم يحرك الشارع التابع لحزب الله قيد أنملة، كما لم يحرك قياداته، التي ظلّت على موقفها الرمادي. وبينما لم يسجل موقف حزب الله بين الخطأين، أي جديد، فإنّ النقاط في التهدئة توالت من قبله، تسريباً ومصادراً، فبعد انّ تصاعد الدخان الأبيض من بعبدا وعين التينة، سارعت الصحف المقربة من الحزب إلى نسب التسوية له، وأنّه هو واضع بنودها. ولفتت التسريبات إلى أنّ أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله قد اتصل بكل من الرئيسين عون وبري داعياً لضبط الاوضاع، فيما كانت البنود التي تمّ الاتفاق عليها:

وقف الحملات الاعلامية، وقف التحركات في الشارع، مبادرة رئيس الجمهورية الى الاتصال برئيس المجلس وتحيد موعد، إقامة مهرجان مصالحة في بلدة الحدث برعاية الحزب يتحدث فيه نواب من التيار والحركة، تشكيل لجنة لبحث النقاط العالقة بين الطرفين، البحث في الطريقة الانسب لتراجع الوزير باسيل عن كلامه دون كسره . يبقى السؤال بعد هذه التسريبات، لماذا لم يتصل الرئيس عون من هاتف “محمد رعد”، أو “نواف الموسوي”، أما كان أكثر بينة؟ ولو صحّت المعطيات، فإنّ هذه المبادرة عطفاً على البيان الفضفاض تؤكد أنّ الاولوية للحزب التحالف مع عون لا مع رئيس المجلس.

 

نصرالله ينزع فتيل التفجير

الأخبار/02 شباط/18

 نجحت هالة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وحكمته في إنتاج مخرج مشرّف من أزمة «تسريبات باسيل»، بعدما كاد انفلات الشارع يهدّد بإعادة أجواء الحرب الأهلية. اتصال من رئيس الجمهورية برئيس المجلس النيابي كان كافياً لوقف الحملات الاعلامية المتبادلة وتهدئة النفوس، من دون أن يعني ذلك بالضرورة نهاية لكل الأزمات العالقة بينهما

«تدخل كبير» لحزب الله على خط الأزمة المندلعة بين حركة أمل والتيار الوطني الحرّ، هو ما جنّب البلاد كأساً مرة بعدما كاد إشكال بلدة الحدت، ليل أول من أمس، يعيد إلى أذهان اللبنانيين ذكريات الحرب المقيتة. توتر الشوارع الذي بلغ حداً خطيراً دفع الحزب أول من أمس إلى تحقيق الخرق الأول في جدار الأزمة بين حليفيه الرئيسيين، ما مهّد لإيجاد المخرج الذي تم إخراجه أمس، ووفّر للطرفين نزولاً مشرّفاً عن سلّم صراعٍ كاد يهدّد الاستقرار السياسي والأمني، في وقتٍ تتعاظم فيه التهديدات الإسرائيلية.

وبحسب معلومات «الأخبار»، فإن الحزب أدرك منذ اليوم الأول لتسريب فيديو الإساءة لرئيس المجلس أن «المشكل كبير جداً وأن رئيس الجمهورية وحده، بحنكته وترفّعه، قادر على حلّه شخصياً». وقد اقتنع عون بذلك بعدما وجدت حركة أمل بيانه الأول عن «التسامح المتبادل» مخيّباً. وهذا ما دفع بعون الى المبادرة بالاتصال برئيس المجلس أمس والاتفاق على عقد لقاء بينهما الثلاثاء المقبل «لدرس الخطوات الواجب اتخاذها لمواجهة التهديدات الاسرائيلية المتكررة وبحث الأوضاع العامة في البلاد، بحسب بيان صدر أمس عن رئاسة الجمهورية. وأشار البيان الى أن «الرئيس عون قال للرئيس بري إنّ التحديات الماثلة أمامنا تتطلّب منّا طيّ صفحة ما جرى مؤخّراً والعمل يداً واحدة لمصلحة لبنان».

مصادر التيار: الحل يؤكّد إمكانية إيجاد مخارج لكل الأزمات والخلافات

توتّر الشوارع لم يكن وحده ناقوس الخطر الذي دفع بحزب الله إلى التحرك ليل أول من أمس؛ فكلام وزير الأمن في حكومة العدو أفيغدور ليبرمان، وما عناه الأمر من إعلان إسرائيلي واضح لاستهداف مقدرات لبنان النفطية والاقتصادية، شكّل الحافز الأهم لإيجاد مخرج التفاهم بين الرئيسين، والعبور فوق التفاصيل، نحو موقف لبناني موحّد في رفض الكلام الإسرائيلي والإعداد للمواجهة بكلّ ما أوتي اللبنانيون من قوّة، في الدبلوماسية والسياسة وسلاح المقاومة، الجاهز دائماً أمام الأخطار.

وفيما كان للمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم دور أساسي في تدوير الزوايا. وهو الذي تحرّك نحو مساعي الحلّ منذ أزمة مرسوم الأقدمية قبل شهر بين بعبدا وعين التينة لوقف التدهور. سُجّل تحرك على خط آخر للرئيس سعد الحريري لحل الأزمة، وعممّت مصادره على بعض وسائل الإعلام بأن اتصال عون ببرّي جاء بوساطة من رئيس الحكومة الذي زار بعبدا أمس. إلا ان رئيس المجلس النيابي كشف أمام زوّاره، أن القصر الجمهوري اتصل بقصر الرئاسة الثانية عند الظهر، وتم تحديد موعد الاتصال بين الرئيسين.

وعلى الفور تُرجمت الأجواء الايجابية على الأرض، فأعلن التيار الوطني الحر تأجيل الوقفة التضامنية التي كانت مقررة في بلدة الحدت «تضامناً مع أهاليها»، فيما أُعلن أن وفداً مشتركاً من حزب الله وحركة أمل سيزور البلدة اليوم «في إطار تأكيد العيش المشترك بين أبناء المنطقة الواحدة».

مصادر بارزة في التيار الوطني الحر أعربت لـ«الأخبار» عن ارتياحها لـ«النهاية السعيدة» للأزمة التي أثبتت أن انفلات الشارع لعبة خطرة على الجميع. وعمّا إذا كان الحل سينسحب على أزمة مرسوم أقدمية ضباط «دورة الـ1994»، الذي أشعل فتيل التوتر بين الطرفين أساساً، أجابت: «ليس بالضرورة. لكن هذا الحل يؤكّد إمكانية إيجاد مخارج لكل الأزمات والخلافات».

في عين التينة، انعكس اتصال عون ارتياحاً كبيراً لدى رئيس المجلس. وكانت أجواء التهدئة مدار حديث بري أمام زوّاره الذين نقلوا عنه أن «الاتصال بيني وبين فخامة الرئيس كان جيّداً جداً، وكلانا أكّد أن ما جرى خلال اليومين الماضيين لا أحد منا يقبل به، من دون أي خوض في تفاصيل الأزمة». وأكد بري أنه جرى الاتفاق على جملة أمور، أهمها وقف الحملات الإعلامية ومنع التحركات في الشارع، كاشفاً أنه أوعز سريعاً لقناة «أن. بي. أن» بوقف حملاتها الإعلامية، والأمر نفسه فعلته قناة «أو تي في» التي غاب عن نشراتها أمس أي هجوم على رئيس المجلس.

وحول ما إذا كان جرى الحديث عن تسريبات باسيل، أكّد بري أنه لم يتم تناول الحديث عن هذا الأمر مطلقاً، و«من اللحظة الأولى قلت إنني لا أريد اعتذاراً مني، بل من اللبنانيين، وأنا اعتذرت من كل من أسيء إليه في التحركات التي حصلت». وأضاف: «الله يشهد أنني لم أرد أن يحصل ما حصل على الأرض، وأنا كانت لدي خشية من طابور خامس، وبالفعل هذا ما حصل، في ميرنا الشالوحي وفي الحدث». وحول ما قيل عن تعطيل عمل الحكومة والمجلس النيابي، أشار برّي إلى «أنني لم أقل مرة إننا نريد التعطيل، واللجان النيابية تعمل، وفي الحكومة نحن مستمرون والانتخابات حاصلة، ولكننا أيضاً مستمرون على مواقفنا من الملفات المعروفة، ومنها الكهرباء». وسئل رئيس المجلس عن مسألة فتح دورة استثنائية للمجلس، فردّ بأن «هذه عند رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، وليس بالضرورة ان تحصل بالتشاور معي».

بري: مستمرون في الحكومة وعلى مواقفنا من كل الملفات المعروفة

ومرّر رئيس المجلس إشارة، بالقول: «هما عادة لا يتشاوران معي في الأشياء التي هي من صلاحياتي، فكيف بالدورة التي هي من صلاحياتهما؟». إلّا أنه نفى ما يقال عن أنه لم يحدد موعداً للحريري، ورد مازحاً: «هو مش فاضي. مقضاها سفر من سويسرا لتركيا للسعودية... في الخارج مفقود، وفي الداخل مولود».

وأبدى بري اهتماماً بالكلام الإسرائيلي حول البلوك التاسع، مذكراً بإصراره سابقاً على ضرورة عرض كل البلوكات، والتلزيم في الجنوب لأن إسرائيل تطمع بالبلوكين 8 و9، والمساحة التي تنازل عنها لبنانيون سابقاً تكاد توازي ثلث البلوك 8، والحديث الإسرائيلي عن البلوك 9 هدفه التصويب على البلوك 8». إلّا أن رئيس المجلس استبعد أن يؤثر الكلام الإسرائيلي عن البلوك 9 على موقف الشركات الملتزمة التنقيب، لأنها «على بيّنة من الواقع». وأكد أنه سيحضر حفل توقيع العقود في التاسع من شباط، أي عيد مار مارون، بعد أن جرى الحديث سابقاً عن إمكانية تغيّبه عن المناسبة. كذلك أكّد أيضاً أنه سيلتقي بعون يوم الثلاثاء المقبل خلال اجتماع مجلس الدفاع الأعلى، المخصص لمناقشة التهديد الإسرائيلي.

 

بري يطفئ نجمَين عونيَّين

"ليبانون ديبايت" ــ فيفيان الخولي /02 شباط/18

ليس عبثاً أن يضع رئيس الجمهورية ميشال عون يده شخصياً على ملف الانتخابات النيابية في التيار الوطني الحرّ، مفنّداً أسماء المرشحين. العماد الذي استراح ميدانياً، يبدو أنّ الثقل العائلي يتعبه، ما يدفعه إلى العودة، ولو سراً، إلى استلام مهام سلّمها إلى أيادٍ على أساس أنها "مدرّبة على هذا الحِمل"، في حين جلس هو على كرسي الرئاسة. وليس سهلاً أن يحيط المرء نفسه سياسياً بمقربين وأقرباء. الرئيس أدرك مسبقاً أنّ تسليم زعامة التيار الوطني الحرّ، الموقع الأحب إلى قلبه، لوزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل (صهره)، لن يُعفيه من المشاكل الداخلية والخارجية. قرر الاحتفاظ بصفة الجندي المجهول الذي يديره من خلف الكواليس، باعتبار أنّ هذا الموقع تصارع عليه بعض القادة. أضف إلى أنّ من ناضل في التيار، كرمى للعماد، لم يبتلع تسلُّم باسيل، منهم من أُقيل، وغيرهم استقال، وآخرون انشقوا لتشكيل جبهة عونية تحاكي "العونيين الأصيلين".

ما بين ذلك اليوم والأمس "رقّع" الرئيس شروخ كثيرة داخلية وخارجية بين المقربين والأقرباء، وصولاً إلى الأسبوعين الأخيرين اللذين حفلا بالمطبّات عشية الانتخابات النيابية.

ويبدو أن الصراع العائلي القائم، خصوصاً بعد تسريب صور اللقاء بين باسيل ومرشحي كسروان، بالمقر الرئيسي للتيار، في سنّ الفيل، منذ أيام، الذي أظهر العميد المتقاعد شامل روكز (الصهر الثاني) بدور ثانوي ضمن لائحة الرئيس، أزّم الخلاف، ودفع عون إلى تسلُّم زمام الأمور الانتخابية، الأمر الذي صبّ لصالح رئيس البرلمان نبيه بري. لم يرض العميد المتقاعد التحجيم، باعتبار أنّها ليست المرة الأولى، خصوصاً أنّ ردود الفعل السلبية تجاه الصور التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي كان وقعها قاسياً على محبّي "المغوار". وردّ هؤلاء على باسيل، معتبرين أنّ نشر الصور متعمّد، تبعاً للخلافات المزمنة بين الصهرين. وترجم روكز غضبه عبر تضامنه مع بري، على خلفية فيديو باسيل الذي شتم فيه رئيس مجلس النواب. وجاءت التغريدة كالصاعقة، باعتبار أنّ العبارة كنّت "الاحترام" لبريّ، في الوقت الذي انقسم فيه الشارع وانهالت الشتائم على باسيل.

على الجهة الأخرى، وقف مستشار رئيس الجمهورية الوزير السابق الياس بو صعب في الصفّ الأمامي بموقف المدافع غير المباشر عن بري، بعدما انتقد مقدمة محطة "أو تي في"، التي طاولت الأخير على خلفية مرسوم الأقدمية. واعتبر أنها لا تعبّر عن التيار و"أدبياتنا"، لافتاً الى أنّ لا قرار من "الوطني الحر" أو رئيسه لإجراء تقارير تلفزيونية تهاجم رئيس مجلس النواب.

جواب كان كفيلاً لشنّ هجوم برتقالي على بو صعب لم يرحمه، كاشفة المحطة نوايا إدارييها تجاه الرجل، فأصبح "العميل المزدوج، والطارئين، ومرخص الدكاكين، وسارق أموال النازحين...".

وعلى الرغم من أن المستشار احتمى بالرئيس للردّ على مَن تهجموا عليه، "وهو الكفيل بمعالجة المسألة"، يشير صمته على ملفات عدة تجنّب فضحها، وغيابه عن اجتماع تكتل التغيير والإصلاح الأخير، إلى انقلاب ناعم على باسيل يحضّره إلى جانب بو صعب كل مَن أُهين عونياً، قبل شتم بري بسنوات، وبعده.

 

معركة زحلة: كل الإحتمالات ممكنة و"التيار" لم يأخذ قراره بعد

علي منتش - خاص "لبنان 24"  /02 شباط/18/

لا تزال القوى السياسية تدرس خياراتها الإنتخابية في دائرة زحلة، حيث المعركة تأخذ طابعاً حاداً لناحية القدرات القوى السياسية المتقاربة على التجييش والتحشيد وإستقطاب الناخبين، إذ إن حسم التحالفات مؤجل إلى أيام مقبلة بإنتظار قرار "التيار الوطني الحرّ" أولاً، وتيار "المستقبل" ثانياً...

يفاوض "التيار الوطني" على خطّين متوازيين، الأول والأقرب إلى التحقق هو التحالف مع "المستقبل" و"القوات اللبنانية"، وذلك من أجل تشكيل لائحة مشتركة، ستكون الأقوى في المعركة الإنتخابية، كذلك يخوض "التيار" تفاوضاً جدياً مع قوى الثامن من آذار، وتحديداً مع "حزب الله" المتحالف حتما مع آل فتوش.

لكن ما يعرقل الإتفاقين قضية المرشح الكاثوليكي، إذ إن "التيار" لديه مرشح كاثوليكي وكذلك "القوات"، وطبعاً فتوش، وفي الوقت نفسه من غير المنطقي أن يكون هناك مرشحين كاثوليكين في اللائحة الواحدة، لأن احدهما سيكون مهدد بشكل جدي، وتالياً يبدو أن "التيار" سيكون مضطراً للإكتفاء بالمرشح الماروني في حال أراد خوض التحالف مع أي من الفريقين.في المقابل، لا تبدو رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف مستعجلة، فهي قادرة على خوض الإنتخابات وحدها وضمان إيصال نائب على الأقل إلى المجلس النيابي، لكن سكاف ترغب بالتحالف مع تيار "المستقبل" من دون أن يشكل الأمر عائقاً أمام خيارات أخرى، لذلك فهي تنتظر ما سيتوصل إليه "المستقبل" في تفاوضه مع كل من "القوات" و"التيار" لتبني على الشيء مقتضاه. تراهن قوى الثامن من آذار على قلب النتيجة في زحلة، وذلك عبر توقع إنخفاض نسبة التصويت السني بشكل واضح، إضافة إلى إستقطاب النائب نقولا فتوش، إضافة إلى إعتبار "التيار الوطني الحرّ" جزء من التحالف الإستراتيجي بعيداً عن التحالفات الإنتخابية - المصلحية...

قلبت زحلة نتيجة الإنتخابات في العام 2009، مرجحة كفة فريق على آخر بعد الفوز الكاسح لقوى الرابع عشر من آذار فيها، وفي هذا العام تعتبر زحلة إحدى الدوائر التي ستحدد هوية المجلس النيابي القادم والتوازنات الإنتخابية.

*صحافي من أسرة "لبنان 24"

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

أطلقوا سراح رئيس AMMINSTY في تركيا الحقوقي سمير شبل

في 01 شباط 2018

برقية فورية

من 50 كروب لـ AMMINSTY في العراق (AIUSA)

الى: السلطات التركية

نود ان نؤكد لكم وللعالم اجمع ان زمن الفهلوة العثمانية قد ولى من تاريخ بقر بطون الحوامل من سكان مابين النهرين الاصليين والاصلاء وخاصة من ال"المسيحيين" وبشكل اخص اخوتنا الارمن في 1915، وبما ان التاريخ لا يعيد نفسه ابدا حتى بالتوسع في بعشيقة / العراق او في سوريا / عفرين او التدخل بشؤون البلدان المستقلة الاخرى، حتى ان كان باتفاق مع حكوماتها سريا، وهذا ليس سوى استعراض العضلات بقوة المدافع والدبابات التي تطلق حمم الموت والنتيجة مزيدا من اليتامى والارامل تحت راية "غصن الزيتون" التي تعبر عن السلام الداخلي قبل الخارجي!! ودليلنا واثباتات على كلامنا هذا هو : (أن حكومة سوريا تعتبركم محتلين وغازيين !! بالنسبة الى المعارضة السورية والتركية انكم مجرمي حرب و عدوانكم  مدمر يلحق الموت بالابرياء دون وازع ، واليوم تعيدون اعتقال رئيس امنستي في تركيا الزميل تانر كيليتش لخلط الأوراق لغرض التغطية على هزائمهم في قتال احرار الكورد السوريين وجرائم ضد جيرانكم وخاصة في حرب المياه. نطالبكم باسمنا شخصيا وباسم 102 منظمة مجتمع مدني من ضمنها مقرات محكمتنا حول العالم اضافة الى 50 مجموعة التي تنتمي الى AIUSA والتي تعمل حقوقيا مع منظماتنا العاملة على الارض

اطلاق سراح زميلنا رئيس المنظمة الدولية في تركيا لأن هذا مخالف للشرعة والقوانين الدولية المرعية، وما اتهامه بالانتماء الى جماعة محظورة ليست سوى حجة واهية تسقط امام قوة القانون، وان زمن الاعتداء على الآخرين قد ولى الى الابد، بهذه الاعمال لا يمكنكم الانتماء ليس الى أوروبا الحالية بل الى أوروبا الضعيفة في القرون الوسطى، ابقوا مع ارهابكم وحول جيشكم مجموعات من الشيشانيين والكروات والافغانيين وغيرهم من بقايا داعش واخواتها

نكرر أطلقوا سراح زميلنا العزيز TANER  KILICH

 

مستشار خامنئي: نفوذ إيران في المنطقة مستمر

الشرق الأوسط/02 شباط/18/أكدت إيران أمس، عزمها مواصلة نفوذها وتدخلاتها في المنطقة، مشيرة إلى أن وجودها في الدول المعنية هو للتنسيق مع حكومات تلك الدول. ونقلت وكالة «فارس» للأنباء عن مستشار كبير للمرشد الإيراني علي خامنئي قوله أمس، إن قيادة البلاد لا تعتزم تقليص نفوذها في الشرق الأوسط رغم الضغوط الأميركية. ونقلت الوكالة شبه الرسمية عن المستشار علي أكبر ولايتي قوله «نفوذ إيران في المنطقة حتمي، ولكي تظل لاعبا رئيسيا في المنطقة سيستمر هذا النفوذ». وقال ولايتي: «إيران لا تعتزم التخلي عن الدول المضطهدة بالمنطقة... وجودنا في سوريا والعراق وفلسطين ولبنان هو للتنسيق مع حكومات هذه الدول». وأضاف: «إيران هي قلب التطورات الدولية... أميركا تريد تمزيق الشرق الأوسط... وإيران تعارض ذلك». كما انتقد شعارات مثل «دعونا من فلسطين» و«اتركوا سوريا وفكروا فينا» التي رددها عشرات الآلاف من الإيرانيين خلال احتجاجات ضد النخبة الدينية الحاكمة وسياسة طهران الخارجية في الشرق الأوسط. وتابع ولايتي: «لا يقلقنكم ما حرض عليه أعداؤنا في الخارج... شعارات مثل (لا غزة ولا لبنان) تظهر عدم فهمهم للشؤون الخارجية... ليس بوسعنا ألا نكترث بحريق مشتعل في منزل الجيران». وتساند إيران الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية السورية كما تدعم فصائل شيعية في العراق والمتمردين الحوثيين في اليمن وجماعة «حزب الله» في لبنان. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي يعتبر إيران تهديدا متزايدا للاستقرار في الشرق الأوسط، تعهد بالعمل مع دول إقليمية، لكبح «مساعي طهران لتوسيع نفوذها في المنطقة». وأشاد ترمب بأكبر احتجاجات تشهدها إيران منذ نحو عشر سنوات التي امتدت إلى نحو 80 بلدة ومدينة في أنحاء البلاد في أوائل يناير (كانون الثاني) الماضي. وأخمد الحرس الثوري الإيراني الاحتجاجات التي تفجرت في البداية بسبب الزيادة الكبيرة في أسعار السلع الغذائية وارتفاع معدل البطالة، لكنها اتخذت طابعا سياسيا حينما نادى المحتجون في عدة مدن بسقوط المؤسسة الدينية الحاكمة.

 

ماتيس: واشنطن متخوفة من استخدام النظام السوري لغاز السارين

الشرق الأوسط/02 شباط/18/أكد وزير الدفاع الأميركي، جيم ماتيس، أن الولايات المتحدة متخوفة من استخدام النظام السوري لغاز السارين في الآونة الأخيرة. وقال ماتيس للصحافيين اليوم (الجمعة)، إنه "تم استخدام الكلور مرات عدة في هجمات بسوريا. لكن أشد ما يثير قلقنا هو احتمال أن يكون غاز السارين استخدم في الآونة الأخيرة". وأضاف أن "منظمات غير حكومية ومجموعات من المعارضة السورية تقول أن غاز السارين استخدم". وحذر وزير الدفاع الأميركي من أن النظام السوري "سيكون مخطئا إذا انتهك مرة جديدة الاتفاقية حول الأسلحة الكيميائية". وكان مسؤول أميركي كبير أعلن أمس (الخميس)، أن النظام السوري وتنظيم داعش "يواصلان استخدام الأسلحة الكيميائية"، فيما قال آخر، إن الرئيس الأميركي "لا يستبعد أي خيار" وإن "استخدام القوة العسكرية يتم بحثه على الدوام". وتأتي هذه التصريحات في أعقاب تقارير عن هجمات جديدة بالسارين والكلور، بينها معلومات عن هجوم كيميائي على مدينة دوما الخاضعة لسيطرة المعارضة والمحاصرة في شرق دمشق.

 

ترمب يستقبل منشقين كوريين شماليين في البيت الأبيض

الشرق الأوسط/02 شباط/18/استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم (الجمعة)، منشقين كوريين شماليين في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، في لقاء ينطوي على دلالات كبيرة في مرحلة من التوتر الشديد بين الولايات المتحدة ونظام بيونغ يانغ. وبين المنشقين الثمانية جي سيونغ-هو الذي فر من كوريا الشمالية في 2006 وكان ضمن ضيوف الشرف لدى ترمب خلال إلقائه خطابه عن حال الاتحاد في الكونغرس يوم الثلاثاء الماضي.

 

واشنطن تفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية وشركات صينية وأكدت ضرورة التوقف عن جعل هونغ كونغ «ملاذاً آمناً» للتجارة غير الشرعية

الشرق الأوسط/02 شباط/18/تسعى الولايات المتحدة إلى منع تدفق البضائع والمواد الأساسية لاقتصاد كوريا الشمالية كالنفط، والتجهيزات الإلكترونية والمعادن، والضغط على نظام الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون لكبح برنامجه لتطوير الأسلحة النووية التي تشكل تهديدا للمنطقة وللأراضي الأميركية، ولهذا فرضت عقوبات جديدة على شركات كورية شمالية وصينية وعلى أفراد قالت واشنطن إنهم يدعمون نظام كيم وبرنامجه لتطوير الأسلحة النووية. وتشمل العقوبات التي أعلنتها وزارة الخزانة الأميركية ممثلين لشركات كورية شمالية ومصارف لديها مقار في الصين وروسيا وشركات شحن كورية شمالية وست سفن وشركتين تجاريتين صينيتين. وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشين «تنفيذا لقرارات مجلس الأمن الدولي، تستهدف وزارة الخزانة الأميركية عملاء غير شرعيين في الصين وروسيا ودول أخرى يعملون لحساب الشبكات المالية الكورية الشمالية وتطلب طردهم من الأراضي التي يقيمون فيها». وتابع منوتشين أن العقوبات تطاول أيضا «شركات نفطية وبحرية وتجارية لا تزال تشكل حبل نجاة لكوريا الشمالية لتعزيز طموحاتها النووية وأنشطة هذا النظام المزعزعة للاستقرار». وتنص العقوبات على تجميد أصول الكيانات والأفراد المدرجين على القائمة السوداء وتحظر على أي أميركي التعامل معهم.

وتشمل العقوبات عشرة أفراد يمثلون مجموعة ريونبونغ الحكومية الكورية الشمالية، وهي شركة تخضع لعقوبات الأمم المتحدة لانخراطها في الصناعات العسكرية الكورية الشمالية. وهم يقيمون بغالبيتهم في مدن صينية عند الحدود مع كوريا الشمالية، وقرب مدن روسية حيث قاموا بترتيب عمليات شحن لبضائع ومواد إلى كوريا الشمالية. كذلك استهدفت العقوبات ممثلا لريونبونغ يقيم في ابخازيا في جورجيا، حيث تقول وزارة الخزانة إنه ساعد في إدخال عمال كوريين شماليين تستخدمهم بيونغ يانغ لجمع العملات الصعبة. وعمل خمسة آخرون لحساب مصارف كورية شمالية في مدينتي داليان وشينيانغ في شمال الصين، وفي فلاديفوستوك الروسية. كذلك تم إدراج الشركتين الصينيتين «تشينغتشينغ بكين»، و«داندونغ جينشيانغ» على القائمة السوداء لاتهامهما بتسليم سلع لكوريا الشمالية مقابل 68 مليون دولار بينها أطنان من المعادن ذات النوعية العالية، إضافة إلى القيام بعمليات استيراد بين 2013 و2017 بقيمة 19 مليون دولار.

وشملت العقوبات أيضا خمس شركات شحن كورية شمالية وست سفن ضمن مساعي واشنطن لمنع بيونغ يانغ من الحصول على المواد اللازمة كالنفط والفحم عبر نقل شحنات من سفينة إلى أخرى في عرض البحر. كذلك استهدفت العقوبات وزارة صناعات النفط الخام في كوريا الشمالية، ما من شأنه أن يطاول أي مزود للنفط يقوم بالتعامل مع الوزارة. وتعكس العقوبات الجديدة امتعاض واشنطن من استمرار الصين وروسيا في غض الطرف أو السماح لشركاتهما وسفنهما بالتعامل مع كوريا الشمالية. ومن شأن ذلك تقويض فاعلية العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ والتي تهدف إلى دفع زعيمها إلى طاولة المفاوضات. وكان مسؤول كبير في وزارة الخزانة الأميركية حذر الأربعاء سلطات هونغ كونغ بضرورة التوقف عن جعل مدينتها «ملاذا آمنا» للتجارة غير الشرعية مع كوريا الشمالية ما يشكل انتهاكا لعقوبات الأمم المتحدة.

 

أميركا تفرض عقوبات على 13 من ممولي حزب الله في إفريقيا

العربية.نت/03 شباط/18

فرضت #الخزانة_الأميركية، اليوم الجمعة، عقوبات على 6 أفراد و7 كيانات بموجب قوانين العقوبات المالية على ميليشيات حزب الله اللبنانية.

وقد تم فرض العقوبات الأميركية على الأفراد الـ6 "لعملهم لصالح عضو وممول حزب الله أدهم طباجة، أو لصالح شركته #الإنماء للهندسة والمقاولات.

والمستهدفون بالعقوبات هم:

- جهاد محمد قانصوه (لبناني من مواليد 10 فبراير/شباط 1966. يحمل جوازي سفر، واحدا لبنانيا وآخر من فنزويلا). وهو المدير المالي لشركة "الإنماء للهندسة والمقاولات"، إضافة لكونه شريكاً تجارياً لأدهم طباجة، حيث يساعده في الأمور المحاسبية والمصرفية.

- علي محمد قانصوه (لبناني مقيم بين بيروت وسيراليون. من مواليد 1 أكتوبر/تشرين الأول 1967). يقيم قانصوه علاقات متينة وقديمة مع طباجة، تشمل حيازة قانصوه على سندات بملايين الدولارات لصالح طباجة. كما لقانصوه علاقات بأعضاء في #حزب_الله وشركائهم.

- عصام أحمد سعد (لبناني من مواليد 19 أكتوبر/تشرين الأول 1964). هو مدير في شركة "الإنماء"، إضافة لامتلاكه حصة صغيرة في الشركة.

- نبيل محمود عساف (لبناني من موليد 11 سبتمبر/أيلول 1964). هو مدير المشتريات ومساهم بحصة صغيرة في شركة "الإنماء". وكان يتواصل مع طباجة ويتولى مهمة إطلاعه على المستجدات.

- عبداللطيف سعد (لبناني مقيم في العراق. من مواليد 10 أغسطس/آب 1958.) وهو مدير فرع شركة "الإنماء" في بغداد.

- محمد بدرالدين (لبناني مقيم في العراق. من مواليد 12 أكتوبر/تشرين الأول 1958). هو مدير فرع شركة "الإنماء" في البصرة بالعراق، وقد تعامل مع مسؤولين عن تبييض أموال حزب الله.

كما شملت العقوبات الشركات التالية: Blue Lagoon Group LTD (مركزها في سيراليون)، وKanso Fishing Agency Limited (مركزها في سيراليون)، وStar Trade Ghana Limited (مركزها في غانا)، وDolphin Trading Company Limited (مركزها في ليبيريا)، وSky Trade Company (ليبيريا)، وGolden Fish Liberia (ليبيريا)، وGolden Fish S.A.L، وهي شركة "عابرة للبحار" لكن مركزها في لبنان. وهذه الشركات مملوكة أو مسيّرة من علي محمد قانصوه.

وبموجب العقوبات الجديدة، سيتم تجميد كل ممتلكات ومصالح هؤلاء الأشخاص والشركات في أميركا، ويُمنع على كل الأميركيين التعامل مع المشمولين بالعقوبات.

وذكر بيان الخزانة أن حزب الله "منظمة إرهابية مسؤولة عن مقتل المئات من الأميركيين، وهي أيضاً الوسيلة الرئيسية لإيران لزعزعة الحكومات العربية الشرعية عبر الشرق الأوسط".

وشدد أمين سر الخزانة الأميركية ستيفن منوشين على أن "الإدارة الأميركية عازمة على فضح وتفكيك شبكات حزب الله في الشرق الأوسط وغرب إفريقيا، والتي يستخدمها لتمويل عملياته غير المشروعة".

وأضاف: "ستستمر الخزانة بمعاقبة حزب الله وتواجده في النظام المالي العالمي، ولن نتوانى عن تحديد وفضح وتفكيك أنظمة تمويله دوليا".

وأوضح بيان الخزانة أن طباجة الذي يتصل به المشمولون بالعقوبات الصادرة اليوم، له علاقات مباشرة بقياديين في حزب الله وفي "الجهاد الإسلامي" التابع للحزب. أما شركة "الإنماء للهندسة والمقاولات" فهي "واحدة من أكبر وأكثر شركات العقارات نجاحاً في لبنان منذ تسعينيات القرن الماضي، وقد أمنت لحزب الله تمويلاً مالياً ودعماً بالبنى التحتية".

وتعتقد السلطات الأميركية أن #طباجة هو أحد أبرز خمسة ممولين لحزب الله، وتمتد شبكة علاقاته في أنحاء الشرق الأوسط وإفريقيا.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية رافضاً الكشف عن اسمه: "سيكون يوما سيئا جداً" لطباجة. وتعتبر هذه العقوبات الأولى ضمن "موجة" من العقوبات تستهدف حزب الله بعد إجراء إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب مراجعة لسياستها.

وإدارة ترمب حريصة منذ تسلمها السلطة على إرسال مؤشرات تثبت تشديد موقفها من حزب الله والجهات الداعمة له في إيران.

وتعتبر أن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما لم يعتمد حزما كافيا في حملة مكافحة #تمويل_حزب_الله خوفا من أن يخرج مفاوضات التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران عن سكتها.

 

ترمب يرفع السرية عن وثيقة تكشف تجسس FBI على حملته

واشنطن – منى الشقاقي/العربية.نت/02 شباط/18/نشرت لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركية، اليوم الجمعة، مذكرة كانت مصنّفة سرية، يتهم فيها الجمهوريون مكتب التحقيق الفيدرالي (اف بي آي) بالانحياز للديمقراطيين. وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أعطى الجمهوريين في الكونغرس الضوء الأخضر للكشف عن المذكرة التي يعتقد الرئيس أنها ستساعده في تقويض التحقيق المتعلق بالتدخل الروسي في الانتخابات الأميركية، كما تشير التسريبات. المذكرة المثيرة للجدل، التي كتبها جمهوريون في مجلس النواب، تدعي أن نائب مدير مكتب التحقيق الفيدرالي، رود روسنستين وغيره من المسؤولين، استخدموا معلومات مغلوطة وفرتها مؤسسة "فيوسون جي. بي. اس"، التي كانت في حينها تعمل لصالح الديمقراطيين، لتبرير تنصت الـ"اف بي آي" على أحد العاملين في حملة ترمب، والذي كان أحد مستشاري الأمن القومي واسمه كارتر بيج. بول رايان، وهو رئيس مجلس النواب الجمهوري، قال: "هذه المذكرة تمثل قيام الكونغرس بوظيفته، وهي الرقابة على قانون مميز يعنى بالتنصت". لكن مدير الـ"اف بي آي"، الذي عيّنه ترمب نفسه، عارض إصدار المذكرة، وكذلك الديمقراطيون الذين يقولون إنها غير دقيقة وتحاول تسييس عمل المؤسسات المستقلة. آدم شيف، مدير الأقلية الديمقراطية في لجنة الاستخبارات في الكونغرس، قال: "تم إزالة الطابع السري عن معلومات دون أخرى لاختيار رواية تلائم الرئيس". ويقول الديمقراطيون ومسؤولون في وزارة العدل التي تضم الـ"اف بي آي"، إن المذكرة تقدم فقط بعض المعلومات وليس جميعها، وترسم صورة غير دقيقة لما حدث. وفي تغريدة على "تويتر"، قال ترمب إن مسؤولي الـ"اف بي آي" ووزارة العدل، قاموا بتسييس عملية التحقيق لصالح الديمقراطيين وضد الجمهوريين، الأمر الذي كان لا يتصور قبل الآن. كما علّق في المكتب البيضاوي على المذكره قائلاً: "ما يحصل في بلادنا معيب، وعلى الكثير من الناس أن يشعروا بالعار". وتشير تسريبات إلى أن ترمب قال لأصدقاء له، إن الكشف عما يعتبره تمييزاً ضده وضد الجمهوريين في الـ"اف بي آي" بشكلٍ عام سيُسهل عليه اتهام الـ"اف بي آي" بالتمييز ضده شخصياً فيما يتعلق بالتحقيق في مزاعم التدخل الروسي في حملة ترمب الانتخابية.يأتي كل هذا بينما تترقب واشنطن إمكانية استقالة أو فصل نائب مدير الـ"اف بي آي" روسنستين، والمتهم باستخدام المعلومات المسيسة لتبرير التنصت على مستشار حملة ترمب السابق كارتر بيج. ما يجعل الأمر مثيرا للجدل هو أن روسنستين هو المدير الفعلي لبوب مولير، المحقق في قضية التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية. نائب مدير الـ"اف بي آي" هو الذي يحدد أيضا نطاق وسعة التحقيق، بينما أشارت تسريبات إلى أن ترمب كان يريد فصله.

 

5 قتلى بتصادم مروحيتين عسكريتين جنوب فرنسا

الشرق الأوسط/02 شباط/18/تحطمت مروحيتان تابعتان للجيش الفرنسي بعد اصطدامهما بالقرب من بحيرة كارسي، جنوب شرقي فرنسا؛ ما أوقع خمسة قتلى على الأقل، بحسب ما أفاد مصدر قريب من التحقيق صباح (الجمعة). وصرح المصدر لكتيبة الدرك في برينيول «حصل تصادم بين المروحيتين وكان على متن إحداهما ثلاثة أشخاص، وعلى الثانية راكبان، ولقد قتلوا جميعاً». وبحلول الساعة 09.00 ت غ، لم يكن قد تم انتشال كل الجثث؛ إذ كانت إحداها لا تزال عالقة تحت هيكل إحدى المروحيتين. ونشرت السلطات صباح الجمعة نحو عشرين عسكرياً ومروحيتي إنقاذ وأخرى تابعة للدرك في مكان الحادث.

 

السجن 43 عاماً لمنفذ الهجوم على مسجد في لندن

الشرق الأوسط/02 شباط/18/قضت محكمة «وولويتش كراون» في لندن، اليوم (الجمعة)، بسجن منفذ الهجوم بشاحنة، الذي استهدف عددا من المشاة بجوار مسجد في منطقة فينسيبري بارك شرق العاصمة البريطانية العام الماضي، لمدة لا تقل عن 43 عاما. وقتل المهاجم ويدعى دارين أوزبورن (48 عاما)، رجلا يبلغ من العمر 51 عاما، وأصاب تسعة آخرين في الهجوم الذي وقع في وقت متأخر من ليلة الـ19 من يونيو (حزيران) الماضي، إحدى ليالي شهر رمضان.وأمس (الخميس)، أدين أوزبورن، وهو من كارديف في ويلز، بالقتل المتصل بالإرهاب وبالشروع في القتل، رغم إنكاره التهم الموجهة إليه.

 

نجاة 955 عاملاً علقوا داخل منجم بجنوب أفريقيا

الشرق الأوسط/02 شباط/18/أعلنت شركة «سيبانيي غولد»، أن كل عمال منجم تشغله في جنوب أفريقيا كانوا محتجزين تحت الأرض بسبب عطل كهربائي، خرجوا سالمين اليوم (الجمعة). وأفاد الناطق باسم الشركة، جيمس ويلستد، بأن «جميعهم أصبحوا في الخارج»، في إشارة إلى 955 عاملاً كانوا عالقين في المنجم. وأضاف أن «بعضهم يعانون من الجفاف أو ارتفاع ضغط الدم، لكن ليس هناك أي حالة خطيرة». وكانت الشركة المشغلة لمنجم بياتريكس بمدينة ويلكوم بمقاطعة فري ستايت (290 كلم جنوب غربي جوهانسبرغ)، ذكرت أن عطلاً كهربائياً كبيراً نجم عن عاصفة قوية، تسبب في وقف عمل المصاعد ومنع طواقم العمل الليلية من الصعود إلى السطح في منجم الذهب. إلا أنها أعلنت بعد ذلك أن عمال المنجم البالغ عددهم 955 عاملاً بدأوا الخروج بعدما أعيد التيار الكهربائي. وأكد ويسلتد خلال عملية الإنقاذ، أن العمال «جُمعوا في منطقة آمنة يعمل فيها نظام التهوية بشكل جيد، ونؤمّن لهم المياه والغذاء».

وكانت عاصفة شديدة ضربت ليل الأربعاء - الخميس منطقة ويلكوم، وأدت إلى سقوط عدد من أعمدة الكهرباء، وإلى قطع خطي التوتر اللذين كانا يغذيان المنجم. وتملك جنوب أفريقيا أعمق المناجم في العالم. وهي تشهد باستمرار حوادث مناجم أدت إلى سقوط 77 قتيلاً في 2015، بحسب غرفة جنوب أفريقيا للمناجم.

وفي أغسطس (آب) الماضي، لقي خمسة عمال مصرعهم في منجم للذهب قريب من جوهانسبرغ، في انهيار أحد الأنفاق. وشكّل استخراج المعادن وخصوصاً الذهب لعقود رافعةً لنمو اقتصاد جنوب أفريقيا. إلا أن إنتاجها تراجع بسبب انخفاض احتياطيها.

 

أجواء تصعيدية بين باريس وأنقرة... وماكرون يسعى لاحتوائها ووزير خارجية تركيا يذكر بتاريخ فرنسا الاستعماري

باريس: ميشال أبو نجم أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/02 شباط/18/احتدم الجدل بين باريس وأنقرة على خلفية التصريحات التي أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير خارجيته جان إيف لودريان، يوم الثلاثاء، وفيها حذرا الجانب التركي من تحول العملية العسكرية التي أطلقها في العشرين من الشهر الماضي في منطقة عفرين إلى «غزو» أو «اجتياح» لأراض سورية. وكما حصل في مناسبات سابقة، فقد رد المسؤولون الأتراك بحدة على باريس، وكالوا لها الاتهامات. وكان أعنفها ما صدر عن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، أمس، إذ اعتبر أنه لا يحق لفرنسا ولا لأي دول أخرى، إعطاء بلاده دروساً بخصوص عملية «غصن الزيتون»، التي قال إنها «تستهدف التنظيمات الإرهابية في منطقة عفرين بريف محافظة حلب السورية». وأضاف أن أهداف «غصن الزيتون» معروفة وواضحة ويعلمها الجميع، وأن أنقرة زوّدت الأطراف كافة بالعملية وأهدافها قبل إطلاقها، وتابع: «قمت بتزويد وزير الخارجية الفرنسي بمعلومات عن أهداف عملية (غصن الزيتون)، وكذلك فعل الرئيس إردوغان في اتصال هاتفي مع ماكرون، لكن وللأسف فإن هذه التصريحات حول العملية، تُظهر سياسة ازدواجية المعايير لدى الأوروبيين، فعندما يتحدثون للعموم يقولون مثل هذه العبارات، وعندما يتحدثون إلينا يقولون إنكم محقون في هذه العملية».

ولم يكتف جاويش أوغلو بذلك بل عاد إلى تاريخ الاستعمار الفرنسي وإلى الصفحات السوداء فيه التي ما زالت عالقة بصورة باريس. وقال الوزير التركي في تصريحات صحافية أمس في أنقره وفق ما نقلت عنه وكالات: «نحن لسنا فرنسا التي اجتاحت الجزائر».

وكانت القوات الفرنسية قد اجتاحت الجزائر في عام 1832 وبقيت هناك حتى نهاية حرب الاستقلال في العام 1962، التي أسفرت عن مئات آلاف من القتلى الجزائريين. وبمناسبة أو من غير مناسبة، يعود الملف المذكور إلى واجهة الأحداث بين باريس والجزائر. وحتى تاريخه، لم تقدم باريس على تقديم «الاعتذار» الذي يطلبه الطرف الجزائري لقلب هذه الصفحة الدامية.

من جانبه، أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن الحديث عن الغزو «فكرة خاطئة تماماً»، وأن «العالم كله يعرف ويجب أن يعرف أن تركيا لا تتحرك ضمن منطق الغزو». غير أن الرئيس الفرنسي سعى أمس من تونس إلى «احتواء» الجدل وخفض حدة التصعيد بإعلانه أن تصريحات الوزير التركي «طمأنته» وأن تركيا تريد فقط «توفير الأمن على الحدود ولن تذهب أبعد من المواقع التي تحتلها اليوم كما أنها لن تبقى لأجل طويل في المنطقة». وفي الوقت عينه، رفض ماكرون التراجع عن تصريحاته السابقة التي نشرتها صحيفة «لو فيغارو» في عدد أمس (الخميس)، والتي صبَّت الزيت على النار.

لم يكن لهذه الهجمات أن تمرَّ دون رد فرنسي جاء هذه المرة على لسان الناطقة باسم الخارجية الفرنسية التي عبرت مجدداً عن «قلق فرنسا من التدخل التركي في عفرين». وإلى جانب التخوفات الفرنسية من أهداف العملية التركية، فإن باريس أضافت إليها التبعات الإنسانية المترتبة عليها.

وجاء في المؤتمر الصحافي الإلكتروني للخارجية أمس أن العملية التركية و«إن كانت مبررة بسبب شواغل الأمن المشروعة لتركيا، إلا أنها لا تعني أن تزيد الوضع الإنساني وأوضاع المدنيين سوءاً». ولكن أهمية التنبيه لما يترتب على العمليات التركية أن باريس تضعه في السياق نفسه من التنديد بما يقوم به النظام السوري. وقد أدانت فرنسا عمليات القصف التي استهدفت في 29 يناير (كانون الثاني) مستشفى وسوقاً في مدينة سراقب وسوقاً أخرى في اليوم التالي في أريحا، إضافة إلى عمليات القصف اليومية في الغوطة الشرقية أو محافظة إدلب. واعتبرت باريس أن هذه العمليات التي «لا يمكن قبولها» تنتهك القانون الإنساني الدولي، داعيةً روسيا وإيران «الضامنتين لمسار آستانة وحليفتي النظام» إلى اتخاذ الإجراءات التي من شأنها وضع حد لعمليات القصف وإيصال المساعدات الإنسانية من غير عوائق.

بيد أن التصويب على تركيا تركز أيضاً على ملف احترام حقوق الإنسان في تركيا وعلى الانتهاكات التي يتعرض لها العاملون في إطار الجمعيات الناشطة في هذا الحقل. وهكذا، فإن باريس أعربت عن «قلقها العميق» بسبب قرار القضاء التركي إبقاء تانر كيليتش، رئيس الفرع التركي لمنظمة «العفو الدولية» قيد الاحتجاز بطلب من الادعاء رغم قرار قضائي من محكمة في إسطنبول بإخراجه من السجن. وكيليتش متهم وعشرة آخرون، بينهم عاملون اجتماعيون من ألمانيا والسويد، بالانتماء إلى «تنظيم إرهابي» (أي التابع لحركة فتح الله غولن)، وقد اعتقل هؤلاء في يونيو (حزيران) الماضي. والمهم في هذا الموضوع أن باريس تتكئ اليوم على هذا الملف للرد على ما تعتبره «نكراناً للجميل» من طرف أنقرة، باعتبار أن باريس كانت العاصمة الغربية الأولى التي فتحت أبوابها في 5 يناير أمام إردوغان منذ محاولة الانقلاب التي جرت ضده في 16 يوليو (تموز) من العام 2016، وما تبعها من عمليات قمع وحبس وتسريح في كل القطاعات العسكرية والمدنية. ونبهت باريس أمس أنها «مستمرة بمتابعة محاكمة كيليتش والمدافعين الآخرين عن حقوق الإنسان عن قرب». كذلك دعت تركيا «مجدداً» إلى «احترام التزاماتها الأوروبية والدولية في مجال حقوق الإنسان والحريات الأساسية».

وكان الرئيس الفرنسي قد تحدث إلى إردوغان عند لقائه به في قصر الإليزيه عن ملف حقوق الإنسان وتحديداً عن المجموعة قيد المحاكمة حالياً، بحسب ما أشارت إليه الخارجية أمس. وتقول مصادر رسمية في باريس إن الجانب التركي كان يعول على فرنسا لمد يد العون له في المفاوضات الصعبة مع الاتحاد الأوروبي. لكن أمله خاب عندما صارحه ماكرون بأن دخول تركيا إلى الاتحاد أمر بالغ الصعوبة، عارضاً عليه بدل ذلك «اتفاق شراكة». وكان رد الرئيس التركي أن بلاده «لن تقف على أبواب أوروبا إلى الأبد». والحال أن المفاوضات بين الجانبين الأوروبي والتركي لم تنجح في الانتهاء من أي ملف من الملفات الـ36 التي يتعين التفاوض والاتفاق بشأنها. ولاكتمال الصورة، يتعين الإشارة إلى ملف خلافي إضافي يعود دورياً إلى الواجهة والخاص بالمذبحة الأرمنية على يد الأتراك بداية القرن الماضي. وخلال حقل عشاء ليل الثلاثاء الماضي أقامته الجالية الأرمنية جرياً على عادتها كل عام، أعلن ماكرون عن عزمه إدراج «يوم لذكرى إبادة الأرمن» في عام 1915. وكما حصل من توتر بين العاصمتين في عام 2001، عندما «أقرَّت» فرنسا رسمياً بأن ما حصل للأرمن بين العامين 1915 و1917 كان عملية إبادة جماعية، فإن قرار ماكرون من شأنه أن يدفع العلاقات مع تركيا إلى التصعيد.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لا استقرار ولا استثمار بدون توافق سياسي

الهام فريحة/الأنوار/03 شباط/18

وفي اليوم السادس تنفَّس الناس الصعداء، بعدما كانت الأيام الخمسة من مطلع الأسبوع إلى لحظة "اتصال الرئاستين"، قد أعادت جزئياً الصورة السوداوية عن أيام الحرب. تنفَّس الناس الصعداء، لكن رائحة دخان الحرائق ما زالت في أنوفهم وصدورهم، خصوصاً أنَّ شهر شباط، وهو الأقصر بين شهور السنة، يحمل الذاكرة الأطول عن تاريخ ويوميات الحرب اللبنانية: ما زال اللبنانيون يتذكرون السادس من شباط عام 1984، حين اشتعلت بيروت وعادت إلى زمن الحرب، اختلفت التسميات حيالها آنذاك، فمنهم مَن وصفها بأنَّها "سقوط بيروت"، ومنهم من وصفها بأنَّها "انتفاضة 6 شباط".

وفي الخامس من شباط عام 2006 كانت هناك ما وُصف آنذاك "بغزوة الأشرفية" للوصول إلى السفارة الدانمركية، رداً على الرسوم الدانمركية الكاريكاتورية التي صدرت في صحف تلك البلاد آنذاك.

وفي الرابع عشر من شباط عام 2005 كان التاريخ الأكبر باستشهاد الرئيس رفيق الحريري، الذي أحدث اغتياله زلزالاً ما زالت ارتداداته مستمرة حتى اليوم.

وغيرها وغيرها من التواريخ التي يمتلئ بها شهر شباط. اللبنانيون يريدون الخروج من هذه التواريخ، يريدون لشهر شباط، الأصغر بين الشهور، أن يعود إلى رشده. اللبنانيون لم يعودوا يتحمَّلون استفزازات وقطع طرقات وازدهار سوق الأسلحة الفردية وبداية الحديث عن المخاوف المتبادلة. لأنه في هذا الجو كيف بإمكان المستثمرين أن يتحدثوا عن مجيء استثمارات إلى لبنان؟ فما شهده لبنان من تطورات ومن أحداث أخيرة كانت بمثابة الصدمة للجميع، لأنه في حال لم يكن هناك استقرار لن يكون هناك استثمار في البلد، وإذا لم يعالج هذا الموضوع سريعاً سيكون له تأثير أكبر مع مرور الأيام.

فالمعادلة واضحة: لا استقرار يعني لا استثمار. على سبيل المثال لا الحصر، كشفت وكالة "فيتش" العالمية للتصنيف الإئتماني في أحدث تقرير لها، أنَّ مليارين ونصف مليار دولار خرجت من لبنان منذ تشرين الثاني الماضي، وأنَّ هذا الرقم كان مرشحاً للتصاعد بعد الأزمة التي انفجرت أخيراً في البلد.

هذه الأجواء الآنفة الذكر هي الأساس في كل ما يجري، ولكن الأهم من كل ذلك هو التطلع إلى الأمام، لأنَّ الإستحقاقات الداهمة ما زالت هي هي ولم يتغير شيء منها، بل تجمدت إلى حين معاودة البتِّ فيها. فالأسبوع المقبل يفترض أن يشهد مضاعفة الجهود للتعويض عما فات من مواعيد في الروزنامة السياسية، في المقدمة يأتي اجتماع المجلس الأعلى للدفاع الذي كان مقرراً الإثنين الفائت، لكنَّه أُرجئ بسبب احتقان الأجواء. كما هناك جلسة مجلس الوزراء المرجأة منذ أسبوعين على التوالي: أُرجئت هذا الأسبوع بسبب الجو المحتقن، وأُرجئت الأسبوع الماضي بسبب وجود رئيس الحكومة في دافوس والرئيس ميشال عون في الكويت. المهم أنَّ جمع الشمل قد عاد، على أمل أن تكون هناك مراجعة معمقة وليس على الطريقة اللبنانية القديمة – الجديدة، وعفا الله عما مضى، لأنَّ هذا الأسلوب مرَّ عليه الزمن.

 

«السلطان» جبران يهاجم «الأستاذ» في عيد ميلاده الثمانين

 سليم نصار/الحياة/03 شباط/18

«في هذه المناسبة، لا يسعني إلا أن أوجه عبارات الثناء إلى دولة الرئيس تمام سلام على النجاح الذي حققه من خلال أدائه المتوازن بحيث أنه وفر الاستقرار في بلاد غير مستقرة.» هذا ما جاء في الكلمة التي ألقاها المؤرخ والمستشار السياسي الأستاذ سيسيل حوراني في حفلة التكريم التي أقامها على شرفه كارلوس إدة، وذلك لمناسبة بلوغه المئة سنة. حدث هذا في عهد الرئيس ميشال سليمان، يوم اختير تمام صائب سلام لملء فراغ استمر أحد عشر شهراً. وعلق رئيس الحكومة تمام سلام على كلمة المحتفى به بالقول: «إن الثناء يجب أن يوجّه إلى المدرسة السياسية التي تعملت فيها أن لبنان لا يمكن أن يستقر إذا حوّلناه إلى لبنانَيْن... ولا يمكن أن يستمر إذا لم يتخلَّ مواطنوه عن ممارسة أساليب المناكفة والاستعداء.»

في المؤتمر الصحافي الذي عقده يوم الجمعة الأسبق رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، كرر القول إن لبنان لا يقوم إلا على التوازن كونه يمثل سبب وجوده. وأكد في كلمته أن خراب البلد يأتي من الخلل في التوازن، ومن ازدياد الأداء الطائفي. لذلك دعا إلى ضرورة استحداث حل يؤمن الاستقرار عبر قيام الدولة المدنية. ثم ذكّر الوزير باسيل الحضور بالتفاهم الذي أبرمه التيار مع «حزب الله» بهدف حماية لبنان. ولكنه صبَّ الملامة على الذين انتقدوا هذه المشاركة لأنها، في نظرهم، كانت تمثل إنشاء ثنائية مارونية - شيعية. ولقد دفعنا ثمن تلك الشراكة عشر سنوات من الظلم والمعاناة. ومع هذا كله، وصلنا اليوم إلى مرحلة أظهرت فيها الظروف أننا سنّة أكثر من السنّة عندما يتعرضون للإساءة... وأننا شيعة أكثر من الشيعة عند المسّ بهم. ونحن كمسيحيين ضد تغليب طائفة على أخرى!

بقي هذا الكلام مقبولاً لدى الرأي العام اللبناني حتى صباح الأحد الماضي، أي إلى حين فجَّر باسيل قنبلة صوتية مدوّية، أصابت رئيس مجلس النواب «الأستاذ» نبيه بري في يوم عيد ميلاده الثمانين! والثابت أن وزير الخارجية والمغتربين استسلم إلى موجة انفعال عندما تحدث أمام جمهور من قرية «محمرش» البترونية، عن مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي تقرر عقده في أبيدجان. ووفق زعمه، فقد اتهم بري بأنه يقف وراء تعطيل المؤتمر بواسطة رئيس الجالية اللبنانية في أبيدجان نجيب زهرا، ورئيس المجلس القاري الإفريقي في الجامعة الثقافية اللبنانية عباس فواز. وكان الإثنان قد وجّها نداء إلى الرؤساء عون وبري والحريري يطلبان منهم التدخل لتأجيل انعقاد المؤتمر لأن الظروف غير مواتية.

وردّ وزير المال علي حسن الخليل على اتهامات الوزير باسيل قائلاً: سمعنا أن هناك محاربة من حركة «أمل» لمؤتمر يُعقد في الخارج. وأقول لهؤلاء إن لدينا الجرأة أن نعلن ذلك لو أننا حقاً أردنا القيام بهذا الدور. إذن، ليبحثوا عن المنطق الذي استفز المغتربين. جاءت هذه المقدمة الهادئة نسبياً قبل أن تصدر عن الوزير الخليل حلقات الردح والتجريح كان مطلعها: «قليل الأدب، وكلامه خطاب انحطاط. وإذا كان هناك مَنْ يسمع (يقصد الرئيس عون) فليسمع أن صهره المفضَّل قليل الأدب، ووضيع، وطائفي ينتمي إلى أقزام السياسة الذي يتصورون أنهم بالتطاول على القادة يحجزون موقعاً بينهم».

ولقد شكلت تلك الحملة السياسية إحراجاً لـ «حزب الله» الذي حاول الوقوف على الحياد في المعركة الانتخابية المقبلة، معلناً بلسان نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم أنه سيخوض الانتخابات مع حلفائه. وهذا يعني أن حزب رئيس الجمهورية (التيار الوطني الحر) سيكون في طليعة الحلفاء. وهذا ما اضطرّه لإعلان موقف منحاز إلى «أمل» الحركة التي وُلِد «حزب الله» من رحمها. وفي البيان الذي صدر عن الحزب جاء فيه: «نرفض رفضاً قاطعاً الكلام الذي تعرض بالإساءة إلى دولة رئيس مجلس النواب الأخ الأستاذ نبيه بري شكلاً ومضموناً. كما نرفض الإساءة إليه من أي طرف كان. ونحن نؤكد تقديرنا العالي واحترامنا الكبير لشخص ومقام دولة الرئيس، تماماً مثلما كان يعبّر عنه سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله في خطاباته ومواقفه». ومع أن البيان صدر باسم الحزب، إلا أن الإعلان عن موقف السيد حسن نصر الله من الأستاذ حمل الكثير من المعاني التي تؤكد أن نبيه بري هو «خط أحمر» بالنسبة إلى الحلفاء والأعداء معاً. بعد امتناع الوزير باسيل عن الاعتذار العلني عن وصف رئيس المجلس النيابي بـ «البلطجي» المطلوب «تكسير رأسه»، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالمنافسة على نشر الإساءات إلى «الصهر» الذي تجرأ على المسّ بكرامة «الأستاذ». وقد تزامن تصعيد العنف مع حملة احتجاج نال منها الرئيس عون نصيباً كبيراً. كل هذا لأن الجمهور الشيعي الغاضب لم يصدق أن رئيس الجمهورية لا يستطيع فرض إرادته على صهره المدلل الذي نال بفضله حظوة غير مسبوقة من السلطة والمسؤولية. وقد احتج عدد من نواب «أمل» على الدور الاستثنائي الذي خصّ به القصر الجمهوري «الصهر المفضل»، لاعتقادهم بأنه يسيء إلى موقع الرئاسة، مثلما أساء «السلطان سليم» بتجاوزاته وارتكاباته إلى سمعة شقيقه الرئيس بشارة الخوري!

ومع هذا كله، فقد تجاوز الرئيس ميشال عون حدود هذه الأزمة الطارئة بإصدار بيان توقع أن يخفف حدة التوتر ويرضي الرئيس بري. و «اعتبر أن ما حصل، على الصعيدين السياسي والأمني، أساء إلى الجميع وأدى إلى تدني الخطاب السياسي إلى ما لا يليق باللبنانيين.»

ورأى الرئيس: «إن ما حصل على الأرض من خطأ كبير بُني على خطأ. لذلك فإني من موقعي الدستوري والأبوي أسامح جميع الذين تعرضوا لي ولعائلتي، وأتطلع إلى أن يتسامح أيضاً الذين أساؤوا إلى بعضهم بعضاً، لأن الوطن أكبر من الجميع.» ولدى خروج الوزير السابق جان عبيد من لقاء مصارحة مع الرئيس عون، وصفه بأنه قدّم تضحيات جمّة في سبيل الكثير من الناس، وعلى هؤلاء أن يساعدوه على العودة عن أخطائهم. ولكن باسيل لم يعتذر من بري، واكتفى بالقول إن الوصف الذي أطلقه على رئيس المجلس جاء نتيجة المناخ السائد في ذلك اللقاء الذي أقيم في بلدة بترونية. وتعليقاً على هذا الإيضاح، قال وزير المالية علي حسن الخليل، إن العذر الذي قدّمه أقبح من الذنب الذي اقترفه.

ويرى محازبو الوزير باسيل أن تمنعه عن الاعتذار كان محسوباً بدقة من أجل تحقيق أهداف عدة، أولاً - ازدياد شعبيته لدى المسيحيين، ولدى الناخبين في منطقة خذلته خلال دورتين. ثانياً - استغلال حملته ضد بري بغرض رفع نسبة المقترعين للوائح «التيار الوطني الحر» بحجة العمل على استعادة صلاحيات الرئيس الذي جرّده اتفاق الطائف منها. ثالثاً - ربما راهن على تأجيل موعد الانتخاب إلى ما بعد 6 أيار (مايو) المقبل، بحيث يسعفه الوقت للانضمام إلى لائحة قوية. والسبب أنه يريد الفوز بنسبة عالية تدعم حظّه لرئاسة الجمهورية من زاوية دمج أقضية الشمال حيث يتنافس فيها خمسة مرشحين لرئاسة الجمهورية، هم: طوني فرنجية وسمير جعجع وبطرس حرب وجان عبيد وجبران باسيل. قبل أن يحزم وزير الخارجية أمره بالتوجه الى أبيدجان، مع علمه أن غرفة التجارة التي تعهدت باستضافته مع وفد مؤلف من 15 شخصاً، طلبت منه التأجيل إلى وقت ملائم... أي قبل اتخاذ قراره النهائي، فاجأته تهديدات إسرائيل، مثلما فاجأت الحكومة والمواطنين معاً. والسبب أن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان اعتبر التنقيب عن حقل الغاز في البلوك الرقم 9، داخل المياه الإقليمية اللبنانية، عملاً استفزازياً. واللافت أن تحذير ليبرمان جاء منسجماً مع تهديد رئيسه بنيامين نتانياهو الذي زار موسكو مطلع الأسبوع بهدف حضّ فلاديمير بوتين على التدخل مع إيران. وكتب العميد رونين مانليس، الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، أن «حزب الله» أقام في جنوب لبنان مصنعاً لإنتاج صواريخ مطورة، الأمر الذي يعتبره دعوة سافرة إلى الحرب! ورأى الرئيس عون في التهديدين انتهاكاً إسرائيلياً لسيادة لبنان، مثلما رأى رئيس المجلس بري ورئيس الحكومة سعد الحريري فيهما تجاوزاً لكل الأعراف والمواثيق الدولية. وتعتبر الصحف الإوروبية أن تصرف نتانياهو كان مفتعلاً لتغطية الفضيحة التي ارتكبتها زوجته وإقلاق المجتمع الإسرائيلي. بينما وجد ليبرمان في عملية التنقيب فرصة مواتية لدفع لبنان إلى فتح حوار مع إسرائيل يكون بمثابة فاتحة لمحادثات غير قابلة للتحقيق!

 

الفرقاء اللبنانيون يحصدون ما زرعوه

 وليد شقير/الحياة/03 شباط/18

هناك أسباب كثيرة يمكن أن يلجأ إليها المحللون لتفسير هذا الانفلات الذي يشهده لبنان في الألسنة والشارع ومواقع التواصل الاجتماعي، سواء كان عنوان الأزمة التي يعيشها منذ 6 أيام الخلاف بين رئيسي الجمهورية ميشال عون والمجلس النيابي نبيه بري، أم كان خلافاً على الأدوار والمواقع الطائفية في السلطة بفعل تحوير الدستور واتفاق الطائف، أم كان محاولة لتأجيل الانتخابات النيابية بحجة تفادي الفتنة، أم كان استنفاراً طبيعياً للغرائز في التعبئة الانتخابية قبل الانتخابات النيابية في 6 أيار (مايو) المقبل، أم كان سعياً من بعض فرقاء الأزمة إلى تموضع جديد بالتناغم مع تطورات مرتقبة في المنطقة.

لكن المؤكد أن لبنان يحصد تداعيات إحدى نتائج قانون الانتخاب الجديد الذي أقر وسط الضجيج حول إصلاح عملية التمثيل السياسي والطائفي في البلد القائم على فسيفساء المذاهب والتناقضات في مصالح الجماعات التي يتكون منها. فالقانون جاء هجيناً باسم تصحيح التمثيل المسيحي في البرلمان، تعويضاً عما انتقصت منه الوصاية السورية طوال عقدين ونيف.

باسم تصحيح التمثيل هذا، شرّع القانون الجديد القائم على النسبية ابتعاد الطوائف عن بعضها بعضاً عبر ابتداع تقسيم جديد للدوائر الانتخابية. وشرّع أيضاً عبر بدعة الصوت التفضيلي الواحد للمرشحين، والقائم على النظام الأكثري الطائفي والمناطقي، أن يغدر الحليف بحليفه في اللائحة الواحدة، وسمح باعتقاد عدد من القادة المسيحيين ولاسيما الموارنة، أن بإمكانهم الاستغناء عن الحاجة إلى التعاون مع السنة في بعض المناطق، وبعدم حاجتهم إلى أصوات الشيعة في مناطق أخرى. وأوهم هؤلاء بالقدرة على تخطي التعاون مع الدروز. وإذا كانت التعبئة الانتخابية تقوم على هذا الواقع، فإن هذا وحده كفيل باستمرار الأزمة حتى الانتخابات. أما الانطباع القائل إن الرئاسة المسيحية وامتداداتها في المؤسسات ستسعى إلى استرداد موقع القوة الذي تمتع به المسيحيون في التركيبة اللبنانية قبل اتفاق الطائف، فإنه سيقود إذا صح أن هذا هو الهدف، إلى استمرار الأزمة إلى ما بعد الانتخابات حيث يمكن أن نشهد خلطاً للأوراق في التحالفات السياسية والطائفية في ظل ريبة الثنائي الشيعي من تعاون مسيحي- سني، لتقليص سلطة المواقع الشيعية التي حققت مكتسبات في ظل الوصاية السورية ثم تحت كنف فائض قوة «حزب الله»، لا سيما بعد الانسحاب السوري بسبب اغتيال الرئيس رفيق الحريري. فخطاب الوزير باسيل يقوم على فلسفة استعادة الحقوق المسيحية التي يعتقدها مسلوبة، بطريقة عبثية، فيعتبر رئاسة العماد عون للجمهورية بداية لاستعادتها. ويذهب إلى حد تطييف إقرار سلسلة الرتب والرواتب لموظفي الدولة وأساتذتها وعسكرييها. فهو اعتبر أن إقرارها يرمي إلى تشجيع المسيحيين على الدخول إلى ملاك الدولة، على رغم أن المستفيدين من السلسلة هم المسلمون العاملون في القطاع العام أسوة بالمسيحيين، وربما أكثر!

يحصد الثنائي الشيعي نتائج إصرار «حزب الله» على رئاسة عون للجمهورية بعد أن عطل انتخاب الرئيس سنتين ونصف السنة، على رغم أن بري كان ضد هذا الخيار. فالحزب تبنى نظرية الرئيس القوي لتبرير إصراره على أحقية عون بالرئاسة لاستعادة الشراكة المفقودة لسبب آخر، هو الشرعية المسيحية التي أصبغها بتحالفه مع الحزب على وظيفته الإقليمية بكل تعقيداتها وأضرارها الداخلية والخارجية على البلد، لاعتماده منصة لهذه الوظيفة. وهذا الحصاد يشمل قوى أخرى تبنت خيار الرئيس القوي، كلاً على قياسه. والأسابيع المقبلة ستكشف إذا كان رئيس الحكومة سعد الحريري سيحصد بدوره مفاعيل تبنيه ترشيح عون، نتيجة الأزمة الراهنة تعطيلاً لما أمل به من استعادة دور الرئاسة الثالثة في إطلاق مرحلة جديدة باستعادة الثقة وإعادة تحريك المؤسسات وتصحيح الاقتصاد في المؤتمرات الدولية المنتظرة لدعم لبنان. وفي المقابل يحصد الرئيس عون وفريقه، (والمسيحيون سواء كانوا معه أم ضده)، نتائج قبوله بأسلوب الاعتراض في الشارع كالذي شهدناه في الأيام الماضية، قبل سنوات، عندما اشترك «التيار الوطني الحر» مع قوى 8 آذار بقيادة «حزب الله» في احتلال أسواق بيروت لسنة وزهاء 7 أشهر، للاعتراض على المحكمة الدولية وضد قوى 14 آذار، ومن أجل فرض ترشيح الجنرال للرئاسة الأولى في حينها. وهو أسلوب التحرك الذي ابتدع عون له شعار «سنحتاج إلى أقدامكم» على الأرض حين كان يخاطب مناصريه لاستنفارهم من أجل التظاهر لتحقيق الشراكة المتلازمة بعرفه مع رئاسته هو من دون غيره. هناك من يعتقد بأن رجال العهد يتحسبون لمرحلة إقليمية جديدة تشمل انحساراً للدور الإيراني نتيجة العقوبات الأميركية والخليجية المتشددة ويتموضعون استباقاً له... ولهذا حسابات أخرى.

 

بري وعون... معركة خارج حدود الطائف

نديم قطيش/الشرق الأوسط/02 شباط/18

ليست معركة شد عصب على أبواب انتخابات برلمانية فقط، ما يحصل بين رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ورئيس الجمهورية ميشال عون عبر الوزير جبران باسيل.

الفريقان، يخوضان معركة خارج اتفاق الطائف وعليه، تتصل بنظام الشراكة السياسية في لبنان. ئيس المجلس النيابي، ورئيس حركة أمل، والمقاتل الشيعي الأبرز ضد نظام المارونية السياسية قبل الطائف، ومسقط هذا النظام في انتفاضة السادس من فبراير (شباط) 1984 مع حليفه الاشتراكي وليد جنبلاط، ضد حكم رئيس الجمهورية الأسبق أمين الجميل، وأحد عرابي الاتفاق الثلاثي المرعي من حافظ الأسد، إلى جانب جنبلاط والراحل إيلي حبيقة ممثلاً لأحد أخطر الانشقاقات في الصف الماروني يومها، بهذه الصفات جميعاً يتموضع نبيه بري في معركته ضد ميشال عون.

أما عون ومنذ أن رفع عنوان استعادة حقوق المسيحيين، وحتى قبل أن يصل إلى سدة الرئاسة، فهو يتصرف على قاعدة أن مشروعه، كالممثل المسيحي الأقوى، أن يستعيد ألق الرئاسة اللبنانية قبل الطائف. لأجل ذلك لا يكف عون ومستشاروه عن استخدام مفردة «العهد» التي سادت لتوصيف الحياة السياسية قبل الطائف، وقبل أن تنزاح حزمة كبيرة من صلاحيات الرئيس إلى مجلس الوزراء مجتمعاً، وقبل أن يختصر الرئيس رفيق الحريري مجلس الوزراء بشخصه، لا بفعل الصلاحيات بل بفعل هيبته وطاقته وعلاقاته وزعامته الاستثنائية بكل مقاييس التاريخ اللبناني الحديث. يتصرف عون على قاعدة أن ما لا تتيحه الصلاحيات يُعوض عنه بالسلوك والأداء، وبفائض الاستثمار في حاجة الحلفاء إليه أكان هذا الحليف حزب الله أم رئيس الحكومة سعد الحريري. ويسانده باسيل في محاولة تحجيم الرئيس بري ومحاصرته بشكل صارم ضمن حدود صلاحياته، ليغدو كل اشتباك مع رئيس المجلس، رصيداً يضاف إلى هيبة رئاسة الجمهورية وفريقها. وبالفعل نجح باسيل حتى الآن في تسديد ضربات موجعة لرئيس المجلس، والظهور بمظهر الند له في معركة كسر إرادات قاسية. ليس تفصيلاً أن مجموعات باسيل هي أول جهة تطلق الرصاص الفعلي على أنصار بري منذ العام 1984. من دون رفة جفن!

في المقابل لا شيء اسمه العهد بنظر بري، إلا في مخيلة عون ومن «لم يتعلم دروس الطائف» بحسب عبارة بات يكثر رئيس المجلس استخدامها مؤخراً. فالرئيس ليس صانع السياسات في لبنان، بل البرلمان، وليس الرئيس محور السلطة التنفيذية بل مجلس الوزراء. لكنه مثل عون يسعى إلى التعويض عما يراه نقصاً في حجم دوره في السلطة التنفيذية، بتوسيع تعريفه لبعض المواقع، كوزارة المال، التي يريد تحويلها من موقع إجرائي أوتوماتيكي، إلى قوة فيتو، بحيث يقرر وزير المال الامتناع عن التوقيع على مرسوم فيصيبه بالجمود.

وينطلق رئيس المجلس من فكرة أن «العصر الشيعي» في لبنان لم يترجم إلى صلاحيات دستورية ومكتسبات «إضافية» داخل النظام. وأضع إضافية بين مزدوجين، لأن المنطق المستخدم في الاشتباك الحاصل يعتبر أن رئاسة السلطة التشريعية شأن ثابت ليس للشيعة فقط وإنما لشخص نبيه بري، ويبدأ النقاش بعدها في المكتسبات الإضافية في السلطة التنفيذية. كما يعتبر أن رئاسة المجلس موقع شبه فخري، لم يكتسب أهميته إلا من شخصية بري نفسه، في حين أن زبدة القرار تكمن في مناصب أخرى، ما يعني أن ثمة غبناً لاحقاً بحق الشيعة، فكيف يقبلونه إن كانوا يعيشون ما يعتبرونه العصر الشيعي!

المفارقة أن مطلب الفيتو داخل النظام الذي تنطوي عليه كل معارك الشيعة السياسية منذ العام 2005 وحتى اليوم، هو مطلب لا تتمتع به الطوائف الأخرى. فليس بوسع رئيس الجمهورية أن يضع فيتو على أي من المراسيم، وتتدنى صلاحياته في هذا المضمار حتى عن صلاحيات الوزير، حيث إن جل ما يقدر عليه هو تأخير صدورها 15 يوماً، تنشر بعدها في الجريدة الرسمية بصرف النظر عن موقفه. ولا يملك رئيس الحكومة حق الفيتو هو أيضاً، حيث إن القرار الحكومي خاضع لتوازن التصويت داخل مجلس الوزراء، ولم تشذ الوقائع عن هذه القاعدة إلا حين امتنع رفيق الحريري عن نشر مرسوم تشريع الزواج المدني بعد مروره في مجلس الوزراء وتوقيع الرئيس إلياس الهراوي عليه. وراودت الحريري نفسه أن يكرر هذا الأمر في مواجهة مرسوم تعديل الدستور يومها لإفساح المجال للتمديد للرئيس إميل لحود، بعد أن حاز المرسوم موافقة ثلثي مجلس الوزراء، ووقعه لحود. غير أن الحريري اختار ألا يفعل نتيجة توازن القوى المختل لصالح سوريا وفريقها في لبنان. والحال، يطالب الشيعة ضمناً «بحقوق» غير متاحة للآخرين تتمحور كلها حول الحق بالفيتو في السلطة التنفيذية، خلافاً لكل منطق التوازنات التي أرساها اتفاق الطائف.

المفارقة الأخرى، أنه في ذروة الانتفاخ الشيعي هذا، ينتفخ قلق الطائفة وأركانها، ويزداد تحفزهم لانتزاع تسويات أو تعديلات تتجاوز اتفاق الطائف، في ضوء الضغوط التي من المتوقع أن يتعرض لها حزب الله، أكان ما يتصل منها بتطورات المحكمة الخاصة بلبنان، الناظرة في جريمة اغتيال الحريري، أم ما يتصل بالمعركة الدولية مع حزب الله من بوابة العقوبات والحصار المالي.

 

التهديدات الإسرائيلية سحبت فتيل الأزمة

هيام القصيفي/الأخبار/02 شباط/18

كادت الخلافات السياسية في الايام الاخيرة تطغى على التهديدات الاسرائيلية. لكن حجم هذه المخاطر التي شغلت الاجهزة الامنية والجيش، أسهم في إعادة إطلاق مساحة التهدئة

حين ألغي اجتماع المجلس الاعلى للدفاع، الإثنين الفائت، لم تكن ثمة شكوك في أن أسباب الالغاء سياسية، وان الخلاف بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ووزير الخارجية جبران باسيل أطاح الاجتماع. لكن لم يسأل احد من المعنيين عن سبب الاجتماع أصلاً، وعن مصير المواضيع المطروحة عليه، وما هي التحديات الامنية الناجمة عن التوتر السياسي الراهن؟ حين وقعت أحداث اليومين الماضيين، وتنقل المحتجون على كلام باسيل من شارع الى آخر، ومن منطقة ميرنا الشالوحي الى الحدت، وارتفعت حدة المواجهة بين تيارين، لم يرَ أحد من المعنيين وجوب انعقاد مجلس وزراء طارئ، رغم تعطله بسبب الازمة السياسية، من أجل سحب فتيل الفتنة الداخلية. فما حصل بالمعيار الامني خطير بخطورة الخلاف السياسي الذي يرخي بثقله أمنياً على البلاد، ان لم يعالج بروية وهدوء، خصوصاً ان لبنان مقبل على مؤتمرات دولية لطلب مساعدات ودعم للجيش والقوى الامنية، والمؤتمر الاقتصادي الدولي، وعلى استقبال رؤساء دول ووفود دولية معنية باستقراره. فكيف يمكن ان يقدم على كل ذلك، فيما بدا وضعه الامني الداخلي وكأنه يعود سنوات طويلة الى الوراء؟

كيف يمكن في ظل التهديدات الاسرائيلية تعليق أعمال المجلس الأعلى للدفاع؟

كان الجيش اللبناني المعني باجتماع المجلس الاعلى للدفاع حريصاً على عقده لأسباب تتعلق بقضايا حساسة لا علاقة لها بأي توترات داخلية، وهي التي أسهمت في شكل اساسي في اعادة تحريك الاتصالات السياسية في الساعات الاخيرة. يكمن التحدي بالنسبة الى الجيش في قضيتين تتعلقان بإسرائيل: الانتهاك المستمر للخط الازرق، في اطار عملية بناء جدار اسرائيلي على طول الحدود مع لبنان، وهذا الامر كان محل متابعة للجيش في شكل حثيث، ويتابعه عبر القنوات المختصة. وكان حجم هذا الخطر عالياً، لأنه يمكن في اي لحظة ان يتطور الى مواجهات مباشرة نتيجة التعديات الاسرائيلية، قبل ان تنفجر القضية الثانية المتعلقة بحق لبنان في البلوك النفطي رقم 9 والتهديدات الاسرائيلية. وهذان الخطران مرتفعان الى الحد الذي يولي الجيش اهمية قصوى لهما وتخصيص جهد كبير واجهزة امنية لمتابعتهما. ومن اجل ذلك لم يكن ممكناً ترك تداعيات التوتر السياسي الحالي والخلافات الداخلية تؤثر على مسار مصيري بالنسبة الى لبنان، في صراعه مع اسرائيل. فكيف يمكن في ظل التهديدات الاسرائيلية تعليق أعمال المجلس الاعلى للدفاع، خشية انفجار الخلاف الداخلي على طاولته، كما احتمالات نقل الخلافات الى مجلس الوزراء، في حين ان الجيش يحتاج الى مظلة سياسية وقرار وطني جامع يتعلق بما تقوم به اسرائيل على مستوى عملياتها على الحدود البرية والبحرية، فضلاً عن التسلل المتمادي لتنفيذ عمليات تفجيرية كما حصل في صيدا، وأعمال تجسسية داخل لبنان.

ولم يكن سهلاً على المتابعين رؤية السفير الفرنسي برونو فوشيه يجول على الحدود لتفقد الخط الازرق، وتتوالى الاتصالات الديبلوماسية للاستفهام عن الخروقات الاسرائيلية وبناء الجدار، فيما لبنان يغرق في الخلافات الداخلية، علماً بأن مستوى الخطرين، اللذين انتبهت اليهما القوى السياسية لاحقاً وعبّرت من مخاوفها منهما، مرتفع ويحتاج الى إجماع سياسي كامل. فأي انتهاك عملاني متطور، يعني أن الجيش مضطر الى الرد على المستوى نفسه، وهذا يحتاج الى أرضية سياسية هادئة ولملمة الصفوف الداخلية، علماً بأن الجيش لا يواجه تحديات تقتصر على الخروقات الاسرائيلية. فالتطورات السورية الاخيرة أسهمت في ارتفاع المحاذير الامنية من ازدياد عمليات التسلل الحدودية لعناصر من تنظيمات ارهابية، الامر الذي يكلف الاجهزة جهداً مضاعفاً وأسهم في ارتفاع التوقيفات الامنية لديها.

كل هذا في كفة، وما حصل خلال الايام الاخيرة في كفة، لأن ما جرى كان كفيلاً باستنزاف الجيش وإغراقه في متاهات الوضع الامني الداخلي. حاول الجيش منذ اللحظات الاولى احتواء الموقف بأقل الاضرار الممكنة، أي بطريقة استيعاب الوضع والمتظاهرين على الارض، وكانت التعليمات واضحة بضرورة تهدئة الوضع والتزام ضبط النفس والفصل بين المتظاهرين والفريق الآخر، والمراكز التي يتعرضون لها. تبلغ الجيش من المسؤولين السياسيين، لا سيما من جانب حركة أمل، رفع الغطاء عن اي مخل بالامن، تكثفت الاتصالات في اليومين الاخيرين لحصر تداعيات النزول الى الارض وعدم تمدد المتظاهرين الى مناطق حساسة ومراكز حزبية. لكن الجيش لم يكن في وارد تنفيذ عملية انتشار مسبقة على الارض، وكأنه يرسم خطوط تماس بين مناطق معينة أو يستنفر عصبيات ما. لا في الامن ولا في السياسة يمكن ان يكون هذا الامر مقبولاً. لذا، يمكن الحديث عن ان الجيش تحسب لأي أعمال شغب، مستنفراً أجهزته للتدخل وقمع التعديات، وتاركاً المعالجة الاساسية للاتصالات السياسية، يقيناً منه بأنه بقدر ما تنجح التهدئة السياسية ينحسر التوتر الامني، علماً بأن الجيش يعي أن أي تظاهرة مرخصة أو غير مرخصة يمكن ان تشهد حالة فلتان واطلاق النار او تكسير او وقوع اصابات، فكيف الحال في تنقل مجموعات من المتظاهرين عبر دراجات نارية في أزقة لا يمكن ان تدخلها سيارة، يضطر الجيش بأجهزته العسكرية والاستخباراتية الى ملاحقتهم. وهذا الامر شغل بال القوى الامنية، لأنها كانت حريصة على الوجود على الارض، عملانياً واستخباراتياً، بقدر حرصها على إطلاق مروحة اتصالات سياسية وأمنية لمنع الانزلاق الى أي حدث خاطئ كان يمكن ان يتطور الى فتنة واسعة. وفي وقت انحسر منسوب التوتر نتيجة البيانات السياسية والاتصالات التي خلقت أجواءً مريحة، الا أن الشكوك لا تزال تخيّم على الاطار السياسي العام، لان ما جرى كان ممكناً تفاديه منذ اللحظة الاولى، وأي تهدئة من دون عناصر متكاملة للحل، تعني أن أي خلاف جديد، ولو على تعيين موظف، سيعيد التوتر الى الشارع. وليس في كل مرة تسلم الجرة.

 

ضبط السقوف

فراس الشوفي/الأخبار/02 شباط/18

منذ اندلاع أزمة مرسوم الأقدمية لـ«دورة 1994» بين الرئيسين ميشال عون ونبيه برّي، كان ذلك محطّ اهتمام السفارات الغربيّة. فالصراع بين رئيسي الجمهورية ومجلس النواب يمهّد، في رأي هذه السفارات، لخلاف بين عون وحزب الله مستقبلاً، رغم ادعاءاتها الحرص على الاستقرار، إذ إن خلافاً كهذا هو «أفضل» طريقة لحصار حزب الله، وتعريته من حلفائه، المسيحيين منهم تحديداً. فَهِم الغربيون على مدى السنوات الماضية أن اللعب على الوتر السنّي ــــ الشيعي في لبنان استنزف أغراضه. فلا الرئيس سعد الحريري يستطيع الصمود أمام المدّ التكفيري عندما يرفع سقف خطابه المذهبي، ولا حزب الله سيضعُف. بل على العكس، تزداد قوّة الحزب في شارعه، وفي شوارع حلفائه وأخصامه، بتحوّله إلى الجدار السياسي والعسكري الذي يحصّن لبنان من التكفير، كما أثبتت الحرب السورية. في المقابل، يحرص حزب الله، وهذا ليس سرّاً، على الحريري ودوره، كما على أدوار الآخرين وحيثياتهم السياسية، طالما أن ألف باء الاستقرار اللبناني هو التوازن بين «الحيثيات» والحفاظ على أدوار الجميع تحت سقف تجاذب سياسي «مقبول»، لا يهدّد الاستقرار الأهلي والأمني. وهو يحرص، أيضاً، على نيل الحريري والتيار الوطني الحرّ كتلة نيابية معتبرة لكلّ منهما في الانتخابات النيابية المقبلة، ويتفهّم حرصهما على التحالف. فمن جهة، يتحرّر الحريري والوزير جبران باسيل، أمام القوى الغربية والمملكة السعوديّة، من اتهامهما بـ«الالتصاق» بالحزب، خصوصاً بعدما خلقت أزمة الحريري مع السعودية فريقاً داخلياً مكوّناً من عون وبري وحزب الله، «أنقذ» رئيس الحكومة من «ريتز كارلتون»، وأجبر الدول الغربية على ممارسة الضغط على السعودية. ومن جهة أخرى، يضمن حزب الله أن فوز الحريري وباسيل يُحجّم دور حزب القوات اللبنانية ووزير العدل السابق اللواء أشرف ريفي. وهذه السرديّة، بالمناسبة، هي ما يستند إليه الحريري وباسيل في تبرير تحالفهما المتوقّع أمام حزب الله، في وجه تحالف قوى 8 آذار في أكثر من دائرة، لتبرير اللهجة العالية السقف المفتعلة أحياناً ضد برّي، في ظلّ تفكّك الخطاب الانتخابي الذي تسلّح به الرجلان في معركتي 2005 و2009 الانتخابيتين. إلّا أن التسريبات التي خرجت عن لسان باسيل أخيراً بحق رئيس المجلس النيابي أخرجت الأمور عن حدّها المقبول، وهدّدت بانهيار التسويات والسقوف المرسومة للتجاذب السياسي/ الانتخابي. وهو ما دفع بحزب الله إلى التحرّك سريعاً لإعادة ضبط الأمور، حتى لا تتحوّل الحاجة إلى شعارات انتخابية سبباً لانقسام خطير.

 

معارضة قومية في الكورة: عازار لن ينسحب لسعادة

ليا القزي الأخبار/02 شباط/18

لا يكاد الحزب السوري القومي الاجتماعي يتنفّس الصعداء، حتى تُعاجله «خضّة» داخلية، هذه المرة سببها الترشيحات إلى الانتخابات. قضاء الكورة نموذجاً، حيث تنشأ حركة اعتراضية على اتجاه القيادة لترشيح سليم سعادة

تُؤرّق مرحلة التحضير للانتخابات النيابية، ولا سيّما الشقّ المُتعلّق باختيار المُرشحين، مُعظم القوى السياسية. الخيار الأمثل للقيادة الحزبية، قد لا يتلاقى، في أحيانٍ كثيرة، مع الطموح الشخصي لبقية الراغبين بالترشح. كلّ شخص يرى في نفسه «المستقبل» لحزبه وأكثر المُستحقين لحجز مكانٍ له على اللائحة، وإلا ما كان قد فكّر أصلاً في تقديم أوراق اعتماده لقيادته. التناقض بين الطرفين يولّد خلافات داخلية. الحزب السوري القومي الاجتماعي، وتحديداً في قضاء الكورة، لا يشذّ عن هذه القاعدة.

في «زيتونة الشمال»، يميل خيار قيادة الروشة باتجاه ترشيح النائب السابق سليم سعادة بالدرجة الأولى، والمُهندس غسان رزق بالدرجة الثانية. أثار هذا التوجه حَنق عددٍ من القوميين في الكورة، ولا سيّما أنّ سعادة من وجهة نظرهم غير موجود على الأرض، ويمضي أكثرية وقته في العاصمة البريطانية، فضلاً عن أنّه ساهم في تقوية موقع نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري عبر تجيير طالبي الخدمات إليه، حتّى بات مكاري مرجعيتهم. «إيجابيته» الوحيدة، في نظر المعترضين، أنّه نجل رئيس «القومي» الراحل عبد الله سعادة، و«وارث» هذه الحالة الشعبية. أما رزق، فيرى بعض القوميين أنّه «حاجة» إلى الحزب القومي بسبب «مقوماته المادية فقط لا غير»، ولا يُمثل الوجدان القومي. أمام هذا الواقع، بدأت تتفتّح براعم معارضات متنوعة، بين من يعتبر أنّه «الأحقّ» بالترشح لكونه اختبر هذا الأمر سابقاً، ومن يرفض تكريس منطق أنّ مُرشح «القومي» في الكورة يجب أن يكون من بلدة أميون. والمحاولات مُستمرة لإسقاط خيار القيادة القومي قبل أن يُبتّ رسمياً، من خلال التواصل مع أعضاء المجلس الأعلى، السلطة المُخولة حسم هوية المُرشحين إلى الانتخابات في الأقضية.

اشترط سليم سعادة للترشح أن يتحالف «القومي» مع فرنجية

«الانتحاري القومي» في انتخابات الكورة الفرعية عام 2012، الطبيب وليد العازار هو أحد أبرز المعترضين على توجّه القيادة الحالية. تتحدّث مصادر حزبية في الكورة عن عازار «الذي لم يجرؤ أحدٌ غيره على خوض الانتخابات الفرعية. كلّ المطروحين حالياً، الذين يتقدمون على عازار، أحجموا سابقاً بحجة أنّ المعركة خاسرة ولا يريدون أن يُحرقوا أنفسهم». ترى المصادر المُتعاطفة مع عازار أنّ حصول الأخير على نسبة 44.99% مقابل 50.13% لمرشح القوات اللبنانية فادي كرم، «يعني أنّ على القيادة التعويل على قاعدة موجودة وليس البناء من جديد». تنقل المصادر وجود «امتعاض بين القوميين في الكورة، الذين لم يُعقد اجتماع عام ليُعبروا عن رأيهم. في عام 2000، نُظّم استفتاء داخلي للوحدات الحزبية لتختار المُرشحين، ورضخ الجميع للقرار، لماذا لا تُطبّق حالياً؟».

الامتعاض الذي تتحدّث عنه المصادر المُقرّبة من عازار، تنفيه مصادر حزبية أخرى في الكورة، قريبة من قيادة الروشة. وتقول إنّه «يعتبر أنّ الترشّح إلى النيابة حقّ مُكتسب له، بعد فرعية الـ2012 وأنه تمكّن من الحصول على نسبةٍ عالية من الأصوات. ولكن، شعبياً لم نلمس أي ردّ فعل، خاصة أنّ القرار الحزبي لم يُتخذ بعد وقد تأجل إلى الأسبوع المقبل». وتقول المعلومات إنّ سعادة اشترط من أجل الترشّح أن يتحالف «القومي» مع صديقه النائب سليمان فرنجية. لذلك، قرّر مجلس قيادة الحزب، في هذه الدورة، أن يُرفَع اسمان إلى المجلس الأعلى حتى يبت بأحدهما، بعد أن تظهر التحالفات.

يبدأ عازار كلامه بالتأكيد أنّ ما يقوم به هو «نوعٌ من صرخة، للفت النظر إلى ضرورة اختيار المُرشح الصحّ». ما يطلبه من قيادته، أن «تُقنعني لماذا تُريد مُرشحاً آخر، وتقوم باستفتاء شعبي وحزبي. إذا القوميون لا يريدونني، أجلس في منزلي». يُذكّر عازار بالانتخابات الفرعية، «التي خضتها خلال أسبوعين، من دون مال انتخابي، وفي ظلّ تنصّل بعض الحلفاء منّا، ورغم ذلك حقّقت هذا الرقم. هل تُدمّر هذه التجربة، أم يجري البناء عليها؟». ومنذ خمس سنوات «أعمل كما لو أنّني المُرشح، وقد ارتفعت قدرتنا الشعبية. هذا ظلم بحقّي». لماذا إذاً لا يريد حزبك ترشيحك؟ «بعض القيادات قال لي إنّ المعركة ليست بحاجة إلى العواطف، ولكن إلى المال». عازار الذي يقول إنّ مُرشح الحزب القومي «يجب أن يكون من أميون، لأنّ مُرشح القوات اللبنانية من هذه البلدة»، يؤكد لـ«الأخبار» أنّه لن يتراجع عن ترشّحه، «مُستمر إلى أن يقنعوني بخيارهم، ويكون للقوميين رأيٌ بالترشيح».

يرى عارفون بالشأن الانتخابي في الكورة، أنّ استمرار عازار بترشّحه، خلافاً لإرادة حزبه، «سيؤثر سلباً في القوميين، ويُزعجهم». لا يُنكر المنفذ العام في الكورة جورج برجي ذلك، «ولكن أيّاً يكن الشخص، فحركته ستكون محدودة، وهو الخسران وليس الحزب».

 

القوى والشخصيات المسيحية في الانتخابات: لا تحالفات ثابتة وازدياد التنوع

قاسم قصير/مجلة الامان/02 شباط/18

تخوض القوى والشخصيات المسيحية الانتخابات النيابية المقبلة في ظل اوضاع سياسية وانتخابية غير مستقرة ، فالتحالفات السياسية غير محسومة ، واالعائلات والعصبيات المحلية ستلعب دورا مهما في تحديد خيارات الناخبين ، والتنافس بين الاحزاب سيزداد من اجل تحقيق اكبر عدد ممكن من المقاعد بعد ان حرّر القانون الجديد معظم النواب المسيحيين من تحكم القوى والتيارات السياسية من خارج الساحة المسيحية. فكيف ستخوض القوى والشخصيات المسيحية الانتخابات المقبلة؟ وما هي الخريطة الاولية للتحالفات واللوائح المتوقعة؟ وما هو مصير التحالفات التي كانت قائمة؟

توزع القوى والشخصيات المسيحية

بداية كيف تتوزع القوى والشخصيات المسيحية حاليا؟

تتوزع القوى والشخصيات المسيحية حاليا وفقا للخريطة التالية:

اولا : التيار الوطني الحر وهو اكبر الكتل المسيحية ويتوزع في مختلف المناطق اللبنانية ولديه بعض الامتداد خارج الاطار المسيحي ، ويسعى التيار للحفاظ على كتلته النيابية حاليا ، لكن هناك معطيات انتخابية تشير الى ان التيار سيخسر بعض المقاعد في عدد من الدوائر بسبب النسبية وفي ظل ما يواجه التيار حاليا من تحديات سياسية وشعبية.

ثانيا: القوات اللبنانية وهي التنظيم المسيحي الثاني من حيث الامتداد والقدرة التنظيمية وهي حاضرة في عدد من الدوائر الاساسية وكل التوقعات تشير الى ان القوات ستزيد حجم كتلتها في الانتخابات المقبلة.

ثالثا :حزب الكتائب ورغم انه كان من اقوى الاحزاب المسيحية تاريخيا فهو يعاني اليوم من تراجع دوره وقوته الانتخابية رغم الجهود المكثفة التي يبذلها رئيس الحزب النائب سامي الجميل لتعزيز حضوره السياسي والشعبي.

رابعا: تيار المردة برئاسة النائب سليمان فرنجية والذي لن يترشح في الانتخابات المقبلة لصالح نجله طوني ، وهذا التيار يتركز حضوره الشعبي في مناطق الشمال مع امتداد محدود في جبل لبنان ، وقد يخسر التيار احد المقاعد في زغرتا لكنه قد يعوض ذلك في اقضية اخرى.

خامسا :الاحزاب الصغيرة و الشخصيات المسيحية المستقلة والكتل المناطقية ، ومنها حزب الوطنيين الاحرار وحزب الكتلة الوطنية ،و الكتلة الشعبية برئاسة ميريام سكاف ،والنائب نقولا فتوش في زحلة والنواب السابقون منصور البون وفريد هيكل الخازن وفارس سعيد في كسروان – جبيل ، وقد يستعيد بعض هؤلاء دورهم وفاعلياتهم الانتخابية في الانتخابات المقبلة ، واما النواب الذين يتعاونون مع تيار المستقبل والحزب والتقدمي الاشتراكي وحركة امل وحزب الله فبعضهم قد ينجح في العودة الى مقعده الانتخابي في حين ان اخرين قد يخسروا هذه المقاعد ، وسيكون لموقع ودور كل شخصية التأثير المباشر في الانتخابات بسبب الصوت التفضيلي.

خوض الانتخابات والتحالفات

كيف ستخوض القوى والشخصيات المسيحية الانتخابات المقبلة؟ وماهي التحالفات المتوقعة؟

حتى الان لم تحسم القوى والشخصيات المسيحية قرارها في كيفية خوض الانتخابات ، فليس هناك تحالفات ثابتة وكل فريق وكل شخصية يجريان حاليا حساباتهما الانتخابية والشعبية من اجل تحديد الخيارات الانتخابية ، وقد ادت التطورات السياسية منذ استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري والازمة التي ترافقت مع الاستقالة، وصولا لتداعيات مواقف الوزير جبران باسيل الاخيرة من الرئيس نبيه بري ، الى خلط كل الاوراق على الصعيد السياسي.

فعلى صعيد العلاقة بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية فالامور ليست على مايرام رغم السعي لاعادة ترتيب العلاقة بينهما، كذلك الامر بين القوات وتيار المستقبل والتي شهدت انتكاسة كبيرة في الاسابيع الماضية، وعلى صعيد الحزب التقدمي الاشتراكي فهو يسعى للتوصل الى تفاهم مع كل المكونات السياسية في الشوف وعالية لكن دون نتيجة حاسمة، اما حزب الكتائب فهو يحاول ترتيب العلاقة مع القوات اللبنانية مع امكانية التحالف مع الوزير السابق اشرف ريفي وبعض مؤسسات المجتمع المدني ، ورغم ثبات التحالف بين حزب الله والتيار الوطني الحر فان العلاقة بينهما تشهد بعض الاشكالات وقد يتواجهان في بعض الدوائر. اذن سنكون امام معارك قاسية على الصعيد المسيحي في كل الدوائر وان اعتماد النسبية والصوت التفضيلي سيساهم في خلط الاوراق بين القوى والشخصيات المسيحية وكل ذلك يجعل من الصعب حسم التوقعات الانتخابية وسيكون الباب مفتوحا للكثير من المتغيرات في هذه الساحة.

 

الحرب الأهليّة مستبعدة في لبنان…رغم اشتعالها في الاعلام

سلوى فاضل/جنوبية/01 فبراير، 2018

هل تعود الحرب الأهلية الى لبنان فتكتمل الصورة في بلاد الشام، وتشتعل المنطقة كلها. أجمع عديدون على ان بوادر الحرب غير ممكنة لأسباب عديدة. ما هي هذه الاسباب؟

“عشتَ الحرب الأهلية بمخاطرها كلها.. هل شعرتَ ان ثمة تقارب بين بداياتها عام 1975 واليوم؟ في ظل ما شهدنا من تراشق كلاميّ وتصعيد خطابيّ، وصل ليل أمس لاطلاق الرصاص في الهواء في منطقة الحدث وقبلها في سن الفيل؟؟”.

ردا على هذا السؤال الذي أقلق كثيرين، يرى ستينّي، عاش وشارك في الحرب الأهلية بتفاصيلها، وفضّل عدم الكشف عن اسمه، قال “ليس هناك أيّ دليل على عودتها، لسبب بسيط هو ان القادر على الحرب ولديه امكانيات الحرب ولوازمها لا يريدها، وكل الذي يجري هو فقاعات وبالونات واستعراضات، لذلك لا ارى بوادر حرب أهلية أبدا. اضافة الى ذلك ليس هناك من أجواء دولية مؤاتية في ظل وجود مليونييّ نازح سوري. والازمة السورية لم تنته فصولا بعد، ولم تتحقق التسوية التي تعيش مخاضا، يحتاج الى مسارات دولية لم تكتمل بعد”.

وفي الاطار نفسه، تؤكد الباحثة الاجتماعية الدكتورة دلال البزري “أن هذه الاجواء هي اجواء الحرب، لكن لا مقومات موضوعية، هناك تناسب بين الطرفين في لبنان، لكن لا توازن عسكري. وهي حرب أهلية، غير تقليدية. وهي واقعة في النفوس والرؤوس لكن لا مقومات متوفرة، ومن دون ادواتها كون تجييش، نسأل الى اين نحن ذاهبون؟.

وتتابع البزري “في الحرب الاهليّة لم يكن ثمة تجييش طائفي، بل اندلعت جراء التجييش السياسي (يميني/ يساري) عشية العصر الذهبي للبنان حيث الحريات كانت في مداها الاقصى، ولكن انتهت الى ان تحولت الى حرب طائفية، لدرجة ان بعض الاشخاص الذين كانوا يساريين انزلقوا الى طوائفهم. والخوف اليوم هو ان نظل في حالة انعدام الجاذبية وانعدام التوازن، والخوف ان لا نستطيع التفكير بمرحلة ما بعد الغد”.

وتستدرك البزري قائلة “لكن هذا لا يعني ان الانفجار العسكري هو الافضل، وهو، وان كان يطلق غرائز الشباب في القتال، لكن هو أسوأ ما قد يحصل. ولا اتصور ان الامور ستبقى على حالها من التسعير، وهذا ما يحمل اخطارا. ولكن لن ترتدي لبوس الحرب لانه لا وجود لطرفين مسلحين، كما حصل خلال الحرب الاهليّة بين اليمين واليسار. وهي ان وقعت فانها لن تكون بمثابة حرب تقليدية. لان تسليح الطرف غير المسلح اليوم، يحتاج الى وقت وتدريب، اضافة الى ان الوضع في سوريا يؤّخر الحرب في لبنان”.

وأكد الباحث السياسي، الدكتور حارث سليمان، بالقول “لستُ مع كل هذا التحليل، القصة تافهة، ولو كان هناك رأي عام لبناني لكان حاسب الطرفين، أيّ كل من جبران باسيل ونبيه بري. ان ما يحدث اليوم هو عبارة عن سيرك ليس إلا. والسياسيون يلعبون باللبنانيين، وهي ليست الا مناورات لأخذ ضمانات لمرحلة ما بعد الانتخابات النيابية. ومن هو رئيس مجلس النواب القادم”.

ويضيف بالقول “من يتفق على بلوكات النفط، وموضوع النفايات، وعائدات الصفقات، كصفقة الميكانيك، وارقام السيارات، يختلف على كلمة “بلطجي”؟! لماذا لم يردّ الرئيس بريّ كرجل دولة عبر وزرائه في مجلس الوزراء من خلال الامتناع عن حضور الجلسات، فلا يرسل “البلطجية” الى الشارع.كما كان يمكنه ان يطلب الاعتذار، لكن ليس بطريقة ميليشياوية، بل كرجل دولة.

ويختم، الدكتور حارث سليمان، قائلا “هذه التحركات نفعت جبران باسيل أيضا من خلال اعادة تجميع المسيحيين حوله، لكن ليس كل المسيحيين فهم ليسوا “تافهين”، ولا كل الشيعة اجتمعوا حول نبيه بري، فهم ليسوا “سمجين” أيضا!.

آراء متنوعة ومتعددة، لكنها كلها أجمعت على قول واحد وهو استبعاد الحرب الأهليّة من جديد!!

 

مَن وراء مسلحي عدن؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/02 شباط/18

مع بوادر هزيمة المتمردين الحوثيين في العاصمة اليمنية، صنعاء، اندلعت المعارك في العاصمة المؤقتة عدن. وافتعال المعارك في الجنوب ليس مصادفة بل يعبر عن قلق الذين كانوا يراهنون على دوام الحرب في الشمال وفشل مشروع الشرعية، الذي يظنون أنه يحقق لهم نجاحاً مجانياً بإقامة دولة خاصة بهم في جنوب اليمن. تزايدت هزائم المتمردين في الشمال، أي الجماعة الحوثية، منذ انشقاق شريكهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وساءت أكثر بعد قتلهم له، حيث انقلب معظم أتباع صالح ضدهم. سعت الأطراف الإقليمية المعادية، مثل قطر، إلى تأجيج الوضع برفع وتيرة التحريض الدعائية للميليشيات الانفصالية الجنوبية ضد الحكومة. وهو حراك سياسي موجود من قبل، لكنه الآن يتناغم مع الحوثيين، يسعى لفتح جبهة تعوضهم عن خسارتهم معسكر صالح، بمحاصرة الحكومة في عدن. قوات الحكومة التي كانت تعتقد أنها ستستعيد صنعاء وجدت نفسها معرضة لخسارة عدن. تطور سياسي وعسكري سيئ، ويثبت المخاوف القديمة من أن القوى الجنوبية الميالة للانفصال مخترقة من قبل القوى نفسها التي تريد إطالة أمد الحرب في اليمن، وتحديداً إيران وقطر. وهذا الطرح يناقض التفسيرات التي تروّج لها قطر، مدعية وجود خلافات داخل التحالف الداعم للشرعية ومتهمة كالعادة الإمارات العربية المتحدة، الأسطوانة المشروخة نفسها التي تعتقد الدوحة أنها لو نجحت فيها لاستطاعت تفكيك تحالف الدول المقاطعة لها. لا ينفي هذا التحليل وجود رغبة الانفصال والتنظيم الداعم له في داخل اليمن، إنما يُبين علاقة الأحداث التي قتل فيها أكثر من عشرين شخصاً في مواجهات غير مبررة.

ويروّج دعاة الانفصال لاستخدام القوة العسكرية، بناء على تظلمات من الوضع الحالي في بلد يعاني من حرب شرسة. ومما لا شك فيه أن الهجوم المسلح على مقر رئاسة الوزراء تجاوز حدود الخلاف السياسي، وصارت هذه الجماعة المسلحة، التي ترفع عناوين تدغدغ عواطف اليمنيين الجنوبيين، متساوية مع الحوثيين في جريمة رفع السلاح على الدولة.

ماذا عن رغبتهم في يمن منفصل بدولة مستقلة؟ هذه مسألة تعود لليمنيين مجتمعين؛ إن اتفقوا مستقبلاً على الانفصال فالأمر لهم، وإن لم يتفقوا يستطيع الفريق الداعي للانفصال أن يرفع مطالبه ويحتكم للمنظمات الدولية المتخصصة، بحجة «أن اليمن كان من بلدين مستقلين، والوقت حان للانفصال بعد فشل الوحدة». قد تؤيد الأمم المتحدة، من خلال المحكمة الدولية أو غيرها، هذا الطلب وينتهي الخلاف بطريقة حضارية وقانونية وآمنة، وقد ترفضه وينهي الجدل. لقد جرب أكراد العراق حظهم، ولديهم دوافع وتاريخ طويل يؤيد هذا الحق، لكن الدول لا تدار برغبات سياسيين ودعاة الانفصال، بل وفق القانون الذي ينظم علاقات الشعوب. وفي الجنوب تيار واسع يلقي اللوم على الوحدة اليمنية بأنها هي التي أفقرته وتسببت في القمع والظلم الذي لحق به. ولا شك أن حكم الرئيس الراحل صالح دمر اليمن كله، ومسؤول كثيراً عن الفشل الذي أصاب الدولة. الحرب الحالية تشن من أجل القضاء على جيوب التمرد والاستيلاء على السلطة بطرق غير شرعية، مع إعادة الدولة إلى كيانها وفق مشروع الأمم المتحدة لليمن الديمقراطي، وبدعم من المبادرة الخليجية، وهي حكومة انتقالية مؤقتة ثم كتابة الدستور أيضاً بإشراف أممي، وإجراء انتخابات برلمانية ومنها انتخاب رئاسي وتشكيل الحكومة. اليمنيون يقررون ويختارون قياداتهم بإشراف دولي وليست السعودية أو الإمارات أو إيران أو قطر من يقرر لهم. لكن الإيرانيين من خلال الحوثيين يصارعون للاحتفاظ بما استولوا عليه فترة الانقلاب ومنع المشروع الدولي. طلاب الانفصال من الجنوبيين يستطيعون الانتظار وتقديم طلبهم بطريقة قانونية وحضارية بدل أن يخربوا بلدهم بأيديهم، وحتى لا ينساقوا وراء دعوات الدول التي تخطط للفوضى مستهدفة على الأرجح ضرب دول التحالف على حساب الدم اليمني وأمن شعبه واستقراره.

 

ترمب والملالي والساحر أوز

أمير طاهري/الشرق الأوسط/02 شباط/18

نُسب الفضل للسيد دونالد ترمب كما تلقى اللوم عن الكثير من الأمور خلال العام الأول من توليه منصبه الرئاسي. وينسب أنصاره الفضل إليه في الارتفاع الذي حققته البورصة الأميركية بنسبة 32 في المائة، وأدنى معدلات البطالة المسجلة منذ أيام عقد الخمسينات الذهبية بالقرن الماضي. ما بالنسبة إلى نقاده، حسناً، كما نعرف جميعاً، فإنهم يحمّلونه مسؤولية كل شيء لا يعجبهم على سطح الأرض. وللسيد ترمب، رغم كل شيء، مقياسه الخاص للنجاح: وهو عدد المتابعين له على حساب «تويتر» الخاص به. في حلف عشاء في ناديه الخاص بولاية فلوريدا قبل بضعة أسابيع، أخبر ترمب أحد أصدقائه بأنه يهدف لأن يصل بحساب «تويتر» خاصته إلى 100 مليون متابع بحلول نهاية فترة ولايته للبلاد. وردد تغريدته الشهيرة والمثيرة للجدل «إن الزر على مكتبي، أكبر وأقوى من الزر على مكتب رئيس كوريا الشمالية»، وتفاخر كذلك بأنه ليس هناك زعيم سياسي قد اقترب من المكانة التي حققها لنفسه، وذلك فيما يتعلق بعدد المتابعين لحسابه الخاص على «تويتر».

فهل يعبأ الزعماء السياسيون بعدد المتابعين لهم على حسابات «تويتر»؟ يست لدينا وسيلة أكيدة لمعرفة ذلك. لكن من المؤكد أن هناك عدداً لا بأس به من السياسيين يشاركون ترمب اهتماماته. ويزعم وزير خارجية إحدى الدول الصغيرة التي لا يتجاوز عدد سكانها نصف مليون نسمة، أنه يحظى بعدد من المتابعين على «تويتر» يبلغ 2.5 مليون متابع. ويزعم منافسه الغيور أن وزير الخارجية قد تمكن من الوصول لذلك من خلال شركات التسويق عبر «تويتر» التي تعمل من مقدونيا، لقاء سعر متوسط يبلغ دولار أميركي واحد لكل 1000 متابع. ومن أحد الزعماء الذين لم نكن نتوقع اهتمامه البالغ بحسابه على «تويتر» كان المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي. فهو يعتبر وسط حاشيته المقربة الحاكم الأول على مصير الجمهورية الإسلامية في إيران، وكذلك «زعيم كافة المسلمين في العالم»، سواء أعجبهم ذلك أم لم يعجبهم.

وعلي خامنئي من الشخصيات متعددة الجوانب الثقافية ممن علّم نفسه بنفسه، وهو يوهم نفسه دائماً بأنه من أبرز الشعراء والأدباء والمؤلفين، كما يدعي مراراً أنه بروفسور اللاهوت التطبيقي في مدرسة خاصة تضم تلامذة ممن يعيشون على هباته ورواتبه السخية. بالنسبة لحاشيته المقربة، وهم جمع من المتملقين والمتزلفين الذين يواصلون كيل المديح والثناء لشخصه ويبلغونه على الدوام بمدى عطش البشرية لأفكاره وكلماته، يكتب المرشد الأعلى خطابات بصفة دورية موجهة إلى «شباب العالم». وتُترجم رسائله المكتوبة إلى لغات لا عدد لها، وتوزع أيضاً عن طريق السفارات الإيرانية وفروع تنظيم «حزب الله» في مختلف أنحاء العالم.

ووفقاً لما ذكرته صحيفة «كيهان» اليومية، فإن وجود خامنئي في أي محافظة هو سبب كافٍ لعودة فصل الربيع إلى ذلك الإقليم في أي فصل من فصول العام، مع تغريد مبكر للطيور، وازدهار الورود، وانتعاش الهواء بعطر فواح لا يمكن تفسير مصدره! تحت صفة الكاتب، أنتج المرشد الأعلى الأطروحات حول الكثير من القضايا بما في ذلك النظام الغذائي الإسلامي، وأسرار الزواج الناجح، وقرض الشعر، والحرب البحرية، وأخيراً وليس آخراً، تدمير إسرائيل والولايات المتحدة. ولا يجرؤ أحد على التشكيك في تفوق الرجل وبراعته. كن إن تمكن أحدهم من تجاهل «تويتر» تماماً، حتى وإن كنت كمثل ذلك الذي يشتري المتابعين لحساب «تويتر» الشخصي في مقدونيا، فسوف تطولك آثاره مثل العاشق الذي يتشاجر لأجل حبيبته. ويبدو أن هذا ما حدث للمرشد الإيراني الأعلى خلال الشهر الماضي عندما انخفض عدد المتابعين على حساب «تويتر» خاصته من 2.2 مليون متابع في الأول من يناير (كانون الثاني) إلى 960 ألف متابع فقط في 25 من الشهر نفسه.

فما الذي حدث؟ حسناً، لقد حدث أمران.

أولاً، كانت الانتفاضة التي احتشد لها الآلاف من الناس في أكثر من 100 مدينة عبر أرجاء إيران. ولم تكن تلك الانتفاضة من أعمال المعارضة التقليدية للنظام الحاكم في طهران، لكنها جاءت تعبيراً عن السخط والغضب الذي عـمّ المواطنين العاديين من مناحي الحياة كافة في البلاد. ذلك، وللمرة الأولى، نال اسم المرشد الأعلى الكثير من الازدراء في حين حاولت الجهات البارزة المستفيدة من الأمر إلقاء التبعة واللوم على شخص المرشد الأعلى في كل ما حل بالمجتمع الإيراني من ويلات. لقد ارتكب علي خامنئي خطأً قاتلاً عندما قرر «الاحتجاب» سياسياً لما يزيد على أسبوع تقريباً في حين كان كبار المسؤولين، ومن أبرزهم الرئيس حسن روحاني، ورئيس القضاة صادق آملي لاريجاني، وحتى آيات الله الذين يتلقون رواتبهم من المرشد الأعلى مثل مكارم شيرازي، يحاولون التودد إلى المتظاهرين على حساب شخص المرشد الأعلى.

ثانياً، انفجرت قنبلة سيبرانية في وجه علي خامنئي مع نشر شريط فيديو على شبكة الإنترنت يعود إلى عام 1989 ويصور أعمال مجلس الخبراء الإيراني، وهو عبارة عن مجموعة من الملالي المكلفين مهمة اختيار خليفة آية الله روح الله الخميني الذي كانت قد وافته المنية.

في ذلك الشريط، الذي بلغت مشاهدته حتى الآن أكثر من 10 ملايين زائر لمختلف المواقع، فإننا نرى الرئيس الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني السياسي البراغماتي الداهية، وهو يحاول إقناع علي خامنئي الملتاع للغاية بقبول منصب «المرشد الأعلى» للبلاد.

وكانت الصفقة المعروضة كالتالي: يتولى رفسنجاني منصب الرئاسة مكان خامنئي، ويتولى خامنئي منصب المرشد الأعلى مكان الخميني. ونرى علي خامنئي بوضوح في الفيديو وهو يصرخ في وجوه الحاضرين بأنه غير مؤهل على الإطلاق لتولي مثل هذا المنصب النبيل. فهو الملا الصغير الذي لم يستكمل حتى المراحل الأولى من التدريب كطالب علم مجتهد، أي الملا المأذون له إصدار الفتاوى الدينية أو الآراء الفقهية بشأن المسائل المذهبية. والأمر تماماً كمثل ترقية عريف في الجيش إلى منصب المارشال أو القائد العام للقوات.

وقال علي خامنئي في ذلك الشريط: «لا بد أن يبكي المرء بدموع الدم على الأمة الإسلامية إذا استحق شخص مثلي أن يكون زعيماً لها».

غير أن رفسنجاني، المراوغ الداهية، يهدئ الموقف ويقول لخامنئي إن ترقيته لذلك المنصب سوف تكون مؤقتة، حتى يمكن العثور على الخليفة الدائم لمنصب المرشد الأعلى.

والباقي، كما يقول المثل، هو التاريخ المعروف للجميع.

فلقد تحول المرشد المؤقت إلى المرشد الدائم، ويكتشف رفسنجاني، الذي نال منصب الرئيس، في وقت من الأوقات ما صنعه الدكتور فرانكشتاين في وقت متأخر للغاية.

ولقد أسفر نشر ذلك الفيديو عن عاصفة سياسية عاتية؛ إذ إنه يكشف الحقيقة القبيحة بأن النظام الخميني كان دائماً يرتكز ويقوم على جملة من الأكاذيب والخدع.

كما أن الانتخابات المزعومة تعتبر خرقاً واضحاً للمادة 109 من الدستور الإسلامي الإيراني التي تنص على وجوب اختيار المرشد الأعلى من بين «المراجع العلمية»، أي تلك الحفنة القليلة من كبار آيات الله وليس أي شخص يرتدي العمامة فحسب.

والمفارقة في ذلك أن علي خامنئي هو أفضل تعليماً وثقافة من الخميني نفسه، فإن معرفته باللغتين الفارسية والعربية هي أرسخ مما كانت عليه معرفة الخميني بكثير.

كذلك، فإن «عبادة الشخصية» التي نسجت حول شخص خامنئي، ورغم بغضها وكراهيتها إلى نفسي، فهي أبعد ما تكون عن حفنة المتملقين الوثنيين التي تنبح وراء الخميني أينما حل.

وحتى عندما يتعلق الأمر بتلك السجلات المقيتة مثل عدد أحكام الإعدام والسجناء السياسيين في البلاد، فإن خامنئي لا يزال أبعد ما يكون عن سجل الخميني الإجرامي.

ولا أعرف إن كان علي خامنئي لا يزال يعتقد بأنه غير مؤهل بما يكفي لتولي منصب المرشد الأعلى. على أي حال، فإن الأمر غير ذي أهمية الآن. والمهم هو أن حالة اللغو والضجيج الهائل إلى جانب الأساطير السخيفة التي نسجت حول شخصيته قد أسفرت عن خدعة زائفة بكل المقاييس.

وشخصية علي خامنئي تذكّر المرء بالساحر أوز، الذي كان يعلم تماماً أن لا علاقة له بالسحر من قريب أو بعيد، ورغم ذلك لم يكن يستطيع الفرار من تأدية الدور، نظراً لأن الآخرين يحتاجون إليه ليقوم به. ولم يكن للساحر أوز حساب شخصي على «تويتر». لكن إن أتيح له ذلك الحساب بطريقة أو بأخرى، كان سوف يشعر بأحاسيس الألم والرفض والاستنكار نفسها التي تعتري علي خامنئي في هذه الأيام.

 

كرسي المطبخ

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/02 شباط/18

العالم أسرار. وما لم تكشف نفسها، فسوف تظل مخفية في اسمها. وأحد أسرار هذا العالم الرسم، الذي يقسمه الخبراء إلى تشكيلي وانطباعي وتكعيبي وسوريالي وكاريكاتوري... وسوى ذلك من قدرات خارقة. مثل الشعراء والأدباء؛ كان محكوماً على الرسامين في الماضي أن يعيشوا ويموتوا فقراء. والهولندي فان غوخ لم يكن فقيراً عادياً، بل إلى درجة العذاب. وجاء يعيش في جنوب فرنسا آملاً برسم الطبيعة الجميلة، لكنه اكتشف في البداية أنه لا يملك تكلفة الخروج إلى الطبيعة. وعندما اشترى كرسياً من القش للمطبخ، رسم الكرسي الصغير من القش في المطبخ، ثم تمكن من تأثيث غرفة نوم، فرسمها. واعتنى به جاره الطبيب غاشيه، فطلب أن يرسمه، فوافق. وبعد نحو مائة سنة، عام 1990، بيعت لوحة «غاشيه» بـ82 مليون دولار؛ يومها أغلى لوحة في التاريخ. وأصبح كرسي المطبخ موضوع درس أكاديمي في جامعات العالم. ومات دون أن يستطيع دفع أتعاب الدكتور غاشيه، الهولندي المسكين. لم تعد الفنون ملازمة للفقر. ولن يضطر شكسبير الآن لتمثيل مسرحياته، بل سوف يكون، مثل المنتج آندرو للويد ويبر، على لائحة الأكثر ثراء في بريطانيا. وكان الرسم أيام السوفيات بائس الأثمان، أما الآن فهو في باب الثروات. لم يعد من الضروري أن يمر قرن كامل كي تعرف قيمتك التاريخية. ندما طلب البيت الأبيض من «متحف غوغنهايم» قبل أيام في نيويورك إعارة البيت الأبيض إحدى لوحات فان غوخ، عرض المتحف بدلاً من ذلك مقعداً صحياً من الذهب الخالص، معتذراً عن عدم تحريك لوحة فان غوخ من مكانها إلا «في حالات الضرورة القصوى».ثمة مكان واحد في العالم العربي تستطيع فيه أن تشاهد مقتنيات «غوغنهايم» و«اللوفر» أيضاً؛ هو أبوظبي. وقد سررت جداً بحضور مناسبتي الافتتاح، وأفرحني أن يرفع اسم «اللوفر» في بلد عربي. ويزيد في ذلك الآن أن «غوغنهايم» يحمل لوحاته إلى أبوظبي ويضن بها على البيت الأبيض. في دبي، شهد فن الرسم العربي قفزة تاريخية في أسعاره، بسبب صالات «كريستيز» للمزادات الكبرى. وفيها انتقل الرسم العربي من عصر إلى عصر. وبيعت لوحات الرسامين العراقيين والسوريين واللبنانيين الذين تركوها في الأصل بأثمان محزنة - بيعت بأرقام عظيمة نسبياً. ومثل فان غوخ أعيد إليهم الاعتبار في زمن آخر.

 

عدن... موقف سعودي إماراتي

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/02 شباط/18

بعد صمت المدافع والرشاشات اليمنية - اليمنية في عدن العاصمة المؤقتة للدولة اليمنية «الشرعية»، زار وفد عسكري وأمني رفيع من السعودية والإمارات مدينة عدن للوقوف على الاستجابة لقرار قيادة تحالف دعم الشرعية بوقف إطلاق النار.كلنا نعلم عن نبأ المعارك المؤسفة، و«الغبية» التي ثارت بين أنصار مجلس عيدروس الزبيدي، الحاكم السابق لعدن، وأحد رموز الحراك الجنوبي، مع قوات تابعة للرئيس عبد ربه منصور هادي، وسقط فيها قتلى من الجانبين. الخلاف «حقيقي» بين الطرفين، وله جذور قديمة؛ أهل الجنوب، يرون أن لديهم فرصة تاريخية نادرة للخلاص من أهل الشمال، والاستقلال بحكم جنوبهم.

أهل الشمال، وهم عماد القوة السياسية والعسكرية والإعلامية التي تعتمد عليها الشرعية اليمنية، التي يرأسها رئيس جمهورية هو جنوبي، ورئيس حكومة هو أيضاً جنوبي! يرون أن الحفاظ على كيان اليمن مصلحة عليا لا تراجع عنها. بكل حال، هذه قضية يمنية يحسمها نقاش أهل اليمن بينهم التحالف العربي - الإسلامي، الذي تقوده السعودية، وتدعمه بقوة دولة الإمارات، هو «المظلّة» التي يعمل تحتها الطرفان، والحوثي، وقبله مؤتمر صالح، انتفاضته الأخيرة، أي الطرف الانقلابي، هو عدو مشترك لأهل الشمال والجنوب. مشهد عجيب، لكنه معتاد في اليمن، غير الحكيم حالياً، لذلك سارع التحالف العربي، من خلال وفد سعودي - إماراتي، عسكري، لإعادة الأمور لجادّة الصواب، وتذكير الغافلين بجوهر المعركة الحقيقية في اليمن، وهو استعادة الدولة اليمنية من شبكة العنكبوت الإيرانية التي ينسج خيوطها باليمن، الناسج الحوثي. شدد بيان الوفد السعودي - الإماراتي العسكري بعدن، على ضرورة نبذ الاقتتال بين أبناء الشعب الواحد. وجدد التأكيد على أن مهمة التحالف تتمحور حول إعادة الشرعية لليمن وتنفيذ قرار الأمم المتحدة 2216.وفد التحالف شدّد من عدن على أن «هدف السعودية والإمارات واحد ورؤيتهما مشتركة». قائد عسكري إماراتي قال: «نقف مع السعودية لتحقيق المصالحة بين الأطراف اليمنية». السعي لخلق شرخ بين السعودية والإمارات هدف رئيسي في سياسات السلطة القطرية ومعها جموع الإخوان المسلمين، لأن هذا التحالف المتين، هو الأساس الصلب الذي قامت عليه سياسات المواجهة الحازمة ضد الخمينية والإخوانية، ومن يتدروش بفنائهما من «ثورجية». هدف في حدّ ذاته، بصرف النظر عن السبب الخاص العيني، سواء في اليمن أو مصر أو العراق أو أي ملفّ، المهم لديهم نقض المبرم بين أبوظبي والرياض... لو يقدرون! دعوة أخيرة، ليت قيادة التحالف «السياسية» تقدم عليها، مؤتمر يمني جامع لكل من هو مع التحالف، للوصول إلى كلمة سواء.

 

حركات التغيير الهشة والبدائل الرخوة

رضوان السيد/الشرق الأوسط/02 شباط/18

كنتُ أحضر اللقاء الذي عقده شتاينماير رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية (والعرب يعرفونه لأنه مكث طويلاً وزيراً للخارجية) بدار الفتوى في بيروت يوم الثلاثاء الماضي (30 / 1 / 2018) مع رؤساء الطوائف الدينية اللبنانية. ومن مفتي لبنان إلى الرئيس الألماني، وسائر رؤساء الطوائف، أكد الجميع على اعتبار لبنان بعيشه المشترك، ونظامه السياسي الديمقراطي والمنفتح، نموذجاً ينبغي أن يُحتذى به في دول الجوار... بل وفي العالم! وقد أثار التأكيد على «النموذجية» همسات وابتسامات سائر الحاضرين، لأن هناك أزمة سياسية تتفاقم في لبنان على خلفية توجيه وزير الخارجية وصهر رئيس الجمهورية، كلاماً نابياً لرئيس مجلس النواب، في اجتماعٍ حزبي. وبالطبع ما كان ذلك الكلام مفاجئاً، فالأجواء متوترة بين الرجلين لأسباب سياسية وإدارية، ومنها ما خاض ويخوض فيه رئيس الجمهورية بشكل مباشر، وهو الأمر المتعلق بترقية زُهاء المائتي ضابط كثرتهم الساحقة من المسيحيين!

وفي سوريا، يذهب الجيش الحر بالفصائل الموالية لتركيا إلى لقاء سوتشي؛ في الوقت الذي ترفض المعارضة السياسية الحضور؛ والتي يقال فوراً إنها متأثرة في هذا الموقف بالضغط الأميركي والفرنسي. وفي ليبيا، قام ضابط محسوب على الجيش الوطني الليبي، بإعدام معتقلين علناً متهمين بالإرهاب، بحجة الانتقام لإرهابيين قتلوا عشرات المصلين في مسجدٍ ببنغازي قبل أيام. وفي عدن، المدينة المنكوبة التي لا تكاد تخرج من حرب «القاعدة» وحرب الحوثيين، تقوم حركة انفصالية بمحاولة احتلال المدينة بالسلاح، لأنها معارضة للحكومة القائمة!

إنّ كلَّ ظواهر ومظاهر الهشاشة هذه، وفي الأنظمة ومعارضيها، تمثّل الموجة الثالثة في السنوات الأخيرة: موجة التغيير المدني، ثم موجة الإسلاميين، سياسيين و«جهاديين»، والآن موجة الميليشيات وأشباه الميليشيات التي أفرزتها أحداث السنوات الماضية.

ويريد مراقبون فهم هذه المجريات باعتبارها محاولات إما لإعادة المشهد إلى ما قبل عام 2011، أو لصناعة قوةٍ جديدة تستخدم السياسة والسلاح لإبراز سيطرة جديدة. وبالطبع، فإنّ هذين التفسيرين لا يستوعبان ظواهر الهشاشة والتشرذم المتزايدة. والتي لا تقتصر على ما ذكرنا؛ فهناك ظواهر أخرى لعدم انتظام المشهد السياسي في العراق والسودان والصومال وما ورائها. وعلى سبيل المثال لا الحصر، ماذا كان يضير النظام العراقي الخارج قوياً من مقاتلة «داعش»، وإذا كان حريصاً على الاستقرار ومستقبل وحدة البلاد، لو تساهل مع الأكراد أكثر أو أصغى أكثر لشكاوى السنّة في النواحي التي ضربها «داعش»، وسياسات التمييز.

وماذا يضير مصر، لو ترشح خمسة أو ستة للانتخابات الرئاسية، والذين لن يؤثر ترشيحهم على حظوظ الرئيس الحالي في الفوز لدورةٍ ثانية.

وفي لبنان، ماذا كان يضير الرئيس سعد الحريري، رئيس الحكومة، إن عاد للعِب دوره بمقتضى الدستور، والذي يجعل منه قلب النظام، ورئيس السلطة التنفيذية، والوسيط والواصل بين السلطات. لكنه ولأسباب لا يعرف أحد دخائلها تجاهل صلاحياته لصالح رئيس الجمهورية، بحيث كان هناك قانون معقَّد للانتخابات، ومشكلات كبرى عند كل تعيينٍ من التعيينات. وما عاد هناك أحد في النظام يرى حدوداً لدوره أو لصلاحياته، بحيث كثرت الصدامات بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب فبدا كأنّ هناك أزمة في النظام السياسي ذاته، جوهرها الصراع على مَنْ يأخذ أكثر من صلاحيات رئيس الحكومة!

وفي ليبيا ماذا كان يضير لو أحيل المتهمون بالإرهاب إلى العدالة، ونفّذ ضدهم أحكام المحاكم، بدلاً من الإعدام الميداني، الذي ضربت نموذجه الأفظع دولة «داعش» الزائلة بهمة الأميركان! أما نموذج عدن، فهو أفظع الأمثلة على هذه الهشاشة البادية في كل مكان. فقوات «الحزام الأمني» التي أعاد التحالف تشكيلها بعد تحرير المدينة من الحوثيين وشراذم «القاعدة» لحفظ الأمن، وإعادة المؤسسات الخدمية للعمل، هي التي تسلك سلوك الميليشيا، وهي تريد اليوم وليس غداً تقرير مصير اليمن الجنوبي، وفصله عن اليمن الشمالي، الذي تقاتل قوات التحالف، وقوات الشرعية لتحريره من الحوثيين الطائفيين، والذين يستفيدون بالطبع من كل انقسامٍ في مناطق الشرعية!

إنها هشاشةٌ بالطبع، سياسية بالدرجة الأولى، لكنها «ثقافيةٌ» أيضاً إذا صحَّ التعبير. فإذا لم تكن هناك مناعة دستورية وقانونية، وهي بالتأكيد ما عادت موجودةً في الدول المذكورة، فينبغي أن تكون هناك مناعة أخلاقية وعُرفية واجتماعية، والتي تقيم حرمةً للدم ولأمن الناس وممتلكاتهم ومصالحهم الأساسية. في لبنان دستور وقوانين لكنها جوفاء، وصار كل من يشاء يخرج عليها ويدعي أنه الأكثر خضوعاً لها. لكنّ الذي يُذهل المواطنين الفساد الهائل، وتردّي خدمات الكهرباء والمياه والاتصالات والنظافة إلى أدنى الحدود. وبذلك فقد صار الأمر أمر حقوق من جهة، وأمر خدمات ومصالح المواطنين من جهةٍ ثانية. وفي العراق دستور، لكنّ تفسيراته متناقضة. وهناك من لا تسري عليه القوانين. وهناك مائة وعشرون ألفاً مسجلون على لوائح الحشد الشعبي، أما الموجود في الخدمة، فلا يتعدى الثلاثين ألفاً! ولا يعلم أحد من الحاكم الحقيقي في طرابلس الغرب، وكنا نظن الجيش حاكماً في شرق ليبيا - فإذا بضابط وربما ضباط، يفعلون أفاعيل الميليشيات. ولا سؤال في سوريا عن الدستور والقانون، ثم لم يعد منذ فترة سؤال واعتبار للأخلاق وإنسانية الإنسان، لدى النظام، ولدى معارضيه. سقطت إذن الاعتبارات الدستورية والقانونية. وتسقط من سنوات الاعتبارات العُرفية والأخلاقية، إلاّ ما كان بين الناس في المحليات، وفي حرمات الدين. وقد كشفت الحركات ضد الطغيان عن هذا الخواء الذي داخَلَ المجتمعات. وما كان أحد ليطلب من الميليشيات احترام الأخلاق، إنما وبالتجربة ما عاد يمكن طلبُها أيضاً من السياسيين. فأين الملجأ؟ إنّ هذا السؤال ليس مترتباً على الوصف السابق وحسب. بل هو مترتبٌ على قراءة أولية لإمكانيات المستقبل القريب. الانتخابات الرئاسية تخبر عن المزاج، لكنها لا تفتح لبدائل سياسية واجتماعية. أما الانتخابات البرلمانية في لبنان والعراق، فلا تفتح المجال لأي شيء، بسبب القوى المتغلبة على المشهد. ولا أمل بأي انتخاباتٍ حقيقية في سوريا وليبيا في الأمد المنظور. فالأمر هذه المرة يتعلق بالفعل بالافتقار إلى البدائل، البدائل الأخلاقية والمصلحية، بالأمن وحرمة الدم وحرمة المال العام. وإذا لم نخرج من عقلية الميليشيا وتصرفاتها، والتي تسود بين معظم السياسيين، كما تسود بين التنظيمات المسلَّحة، فلا أمل على الإطلاق. ولا حول ولا قوة إلاّ بالله.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

زوار بعبدا أشادوا بمبادرة رئيس الجمهورية الايجابية عون: الاوضاع عادت الى طبيعتها ومسيرة بناء الوطن ستستكمل بصلابة والمؤسسات مركز حل المشاكل

الجمعة 02 شباط 2018 /وطنية - الاجواء الايجابية التي شهدتها التطورات السياسية الاخيرة بعد الاتصال الذي اجراه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون امس، برئيس مجلس النواب نبيه بري، في حضور رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، كانت محور اللقاءات التي عقدها الرئيس عون في قصر بعبدا قبل ظهر اليوم، حيث اجمع زواره على الاشادة بمبادرة رئيس الجمهورية وبمواقفه الوطنية وسعيه الدائم لتغليب المصلحة الوطنية العليا على ما عداها. فيما اعتبر الرئيس عون أن "الاوضاع عادت الى طبيعتها بعدما تم اخذ العبر من الاحداث الاخيرة وان مسيرة بناء الوطن ستستكمل بصلابة وان المؤسسات هي مركز حل المشاكل".

بقرادونيان

وفي هذا السياق، نقل الامين العام ل"حزب الطاشناق" النائب اغوب بقرادونيان، "ارتياح الحزب خصوصا واللبنانيين عموما لمبادرة الرئيس عون"، فأكد أنها "ليست غريبة عن رئيس الجمهورية الذي هو رئيس كل لبنان وجميع اللبنانيين، الذي يعمل لخيرهم ولسلامة الوطن".

وقال: "هذه المبادرة الايجابية التي هي من شيم الرئيس عون، نزعت فتيل الفتنة وأجهضت اي محاولة تهدف الى ضرب الوحدة الوطنية، لا سيما في ظل التهديدات الاسرائيلية التي تتكرر يوما بعد يوم، والتي ينبغي ان تكون في مقدمة الاهتمامات لتصحيح البوصلة وعدم التلهي بالخلافات الداخلية مهما كانت اسبابها".

واعتبر ان "المواقف التي اعلنها الرئيس نبيه بري تصب في الاتجاه الوطني نفسه".

شقير

بدوره، نقل الرئيس الجديد للهيئات الاقتصادية اللبنانية محمد شقير لرئيس الجمهورية "ارتياح الهيئات لمبادرة الرئيس عون التي انعكست ايجابا على الحركة الاقتصادية وحركة الاسواق المالية وتركت انطباعات ايجابية"، معربا عن امله في "ان تستكمل هذه المبادرة لايجاد حلول للمسائل السياسية المختلف عليها".

ولفت شقير الى أنه ينوي بعد تسلمه رئاسة الهيئات الاقتصادية اللبنانية "ارسال وفود اقتصادية الى الخارج لإعادة تسويق لبنان"، لافتا الى أنه اوضح للرئيس عون "ان ما حصل في الشارع خلال الايام الماضية، أضر بالوضع الاقتصادي الصعب اصلا، الذي يمر به لبنان، لأن سمعة لبنان واقتصاده تأثرا سلبا"، متمنيا ان "تكون مبادرة الرئيس عون فاتحة خير على البلاد واهلها واقتصادها".

ايوب وأعضاء من مجلس الجامعة اللبنانية

والشأن الجامعي والتربوي بحثه الرئيس عون مع رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد ايوب واعضاء مجلس الجامعة، في حضور المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير.

ايوب

وخلال اللقاء، القى البروفسور ايوب كلمة، نوه فيها ب"الاهتمام الذي يوليه الرئيس عون للجامعة اللبنانية خصوصا، ولقضايا التربية والتعليم عموما"، عارضا عددا من المشاريع التي "تعمل الجامعة على تحقيقها والتي تحتاج الى دعم رئيس الجمهورية، ومنها: موضوع بناء مجمعات الجامعة اللبنانية في المحافظات لأجل تخفيف الاعباء والحرص على الانماء المتوازن، لا سيما زيادة القدرة الاستيعابية للسكن الجامعي في مدينة الرئيس رفيق الحريري الجامعية - الحدت وإنشاء مستشفى جامعي فيها، وإنشاء مجمع عامودي في مدينة بيروت لعدد من الفروع الاولى للجامعة، وإنشاء المجمعات في المحافظات المستحدثة عكار، بعلبك -الهرمل وفتوح كسروان جبيل، واستكمال انجاز مجمع الفنار وتوسيعه وبناء سكن جامعي فيه، وإنجاز مجمع زحلة وتمديد فترة تخصيص العقار رقم 66 في منطقة حوش الامراء، وإعادة تكليف مجلس الانماء والاعمار بإجراء تعديلات على الدراسات التي سبق ووضعها، واستكمال مجمع الرئيس ميشال سليمان في طرابلس".

وطالب ب"زيادة مساهمة الدولة في موازنة الجامعة اللبنانية، لا سيما بعد توسع الجامعة في الفروع والشعب، ولجهة التجهيزات والبحث العلمي واستثناء الجامعة اللبنانية من تطبيق التعميم رقم 3/2018 القاضي بتخفيض الموازنة بنسبة 20%".

كما تناولت المطالب مواضيع اكاديمية اخرى ومسائل تتعلق بالاساتذة.

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، مشيرا الى أن اعضاءه "يشكلون النخبة التي تربي الاجيال علميا ووطنيا ومن مختلف النواحي".

وإذ تطرق رئيس الجمهورية الى مسألة تخفيض موازنة الجامعة اللبنانية الى 20%، اشار الى ان "الوضع المالي والاقتصادي في لبنان دقيق، ونحن ملزمون بتخفيض العجز في الموازنة وذلك للمصلحة الوطنية". ولفت الى أن "عملية الاقتراض من الخارج ترفع من قيمة الفائدة وبالتالي تزيد من نسبة العجز"، مشيرا الى أن "ما وصل اليه لبنان على هذا الصعيد يعود الى العام 1993 وصولا الى اليوم".

وأوضح أن "لبنان بصدد وضع خطة اقتصادية قبل انعقاد مؤتمرات دعم لبنان، في كل من باريس وروما وبروكسيل، فعلينا ان نتزود بإرادة لتخفيف العجز، ولذلك نحن ملزمون بتخفيض 20% من موازنة الجامعة".

وأوصى رئيس الجمهورية الوفد ب"ضرورة زيادة فروع الابحاث وأن تكون ادارة الجامعة متوازنة ولديها الكفاءة المطلوبة"، كاشفا عن "برنامج لتوسيع فروعها في مختلف المناطق، ولا سيما حيث توجد كثافة سكانية ما يساعد على تثبيت السكان في مناطقهم، فلامركزية التعليم ولامركزية المؤسسات الكبيرة يساعدان ايضا على تحقيق ذلك".

ودعا الى "ضرورة تشجيع الطلاب لدراسة اختصاصات تتعلق بعلم الكمبيوتر لان لبنان على وشك تطبيق برنامج لمكننة الادارات العامة، وبناء الدولة على اسس علمية ولذا نحن نقوم بتحديد القطاعات المنتجة في لبنان، لتطويرها ما يتيح المزيد من فرص العمل امام الشباب ويحد من هجرتهم الى الخارج".

وأمل الرئيس عون من ادارة الجامعة اللبنانية "العمل على المحافظة على المستوى العلمي العالي وزيادة الكفاءة المهنية عن طريق اجراء المزيد من الابحاث".

وتحدث رئيس الجمهورية من جهة ثانية عن "التطورات والظروف التي عاشها لبنان في الآونة الاخيرة"، مؤكدا ان "الامور عادت الى ما كانت عليه وتمت تسوية الاوضاع"، مجددا الدعوة الى "حل كل الخلافات ضمن الاجهزة المختصة والمؤسسات وليس في الشارع".

وقال: "اطمئنوا لأنه تم أخذ العبرة من الحوادث الاخيرة، وأكملوا مسيرتكم بثقة لأن على الوطن أن يبنى وأن يكون صلبا، وعلى المؤسسات ان تكون مركزا لحل المشاكل".

وختم: "إن جزءا من الثقافة هو احترام القوانين والتزامها وعلى الشباب ان يتعلم تحمل المسؤولية، فالجيل الصاعد هو من سيتسلم لاحقا مراكز المسؤولية وعليه ان يتربى على ذلك".

نرش

وفي قصر بعبدا السفير اللبناني المعين في الهند ربيع نرش، الذي استأذن الرئيس عون بالسفر لتسلمه مهامه الجديدة، فزوده رئيس الجمهورية بتوجيهاته وتمنى له التوفيق.

صاحبة دار النشر الفرنسي MILELLI

واستقبل الرئيس عون صاحبة دار النشر الفرنسية السيدة جنان شاكر سلطاني ميليللي والانسة ديان ميليللي، في حضور عضو الهيئة التأسيسية في "التيار الوطني الحر" السيد رامي مجذوب.

وقد قدمت ميليللي للرئيس عون، النسخة الجديدة من القاموس اللبناني - الفرنسي المؤلف من 1500 صفحة ومن 300 الف كلمة، مع كتابة صوتية. والكتاب موجه الى ابناء الجاليات اللبنانية في اوروبا والعالم والى ابناء الجاليات الاوروبية والفرنسية المقيمين في لبنان.

 

عون استقبل السفير الروسي

الجمعة 02 شباط 2018 /وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، سفير روسيا الاتحادية الكسندر زاسبكين، وعرض معه الاوضاع العامة، خصوصا الاقليمية وتطوراتها، والعلاقات الثنائية بين البلدين.

 

بري إستقبل أبو فاعور والحاج حسن ووفدا نسائيا بقرادونيان: مهما حصل يبقى ان نحافظ على الاستقرار لمواجهة التحديات

الجمعة 02 شباط 2018 / وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، ظهر اليوم، النائب وائل ابو فاعور موفدا من رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط وعرض معه للمستجدات والتطورات الراهنة.

أبو فاعور

وقال ابو فاعور بعد الزيارة: "تشرفت بلقاء دولة الرئيس بري، والشيء الذي يطمئن أخيرا ان منطق الحكمة والحوار قد انتصر وكذلك العودة الى المؤسسات بشكل يعيد الاستقامة اليها".

اضاف: "آمل ان نكون قد تجاوزنا ثلاثة أرباع الاشكالية السياسية التي وقعنا بها في الايام الماضية، ويبقى هناك بعض الامور السياسية والدستورية العالقة يمكن ان تذلل وتحل تباعا. ويمكن ان نقول انه في الحد الادنى قد تم نزع الفتيل من الشارع وعادت الامور الى ما يشبه نصابها في العلاقات بين الرئاسات وهذا أمر ايجابي جدا. القضايا السياسية الاخرى لا تزال عالقة والتي تحتاج الى نقاش تناقش وتذلل في المؤسسات".

سئل: هل يصر الرئيس بري على اعتذار الوزير باسيل من اللبنانيين؟

اجاب: "اعتقد ان اتصال فخامة الرئيس بالامس اعطى مؤشرا ايجابيا يمكن معه ان تعود الحياة الى المؤسسات. المسألة الشخصية تعود للرئيس بري وهو الذي يقرر في هذا الشأن".

سئل: لاحظنا ان النائب جنبلاط وقف طرفا الى جانب الرئيس بري في هذه المرحلة؟

اجاب: "ليست خافية على احد علاقتنا بالرئيس بري، ولكن هذه العلاقة والانحياز السياسي للرئيس بري لا يعني ان النائب جنبلاط كان على قطيعة مع احد، او لم يكن يدعو الى ان تزول هذه الغيمة بالشكل الذي زالت فيه. وكان النائب جنبلاط يراهن على حكمة رئيس الجمهورية التي تبدت اخيرا في الاتصال الهاتفي الذي برد الاجواء وسحب الفتيل من الشارع وفتح الباب امام المعالجات الجدية".

وفد نسائي

من جهة اخرى، استقبلت السيدة رنده عاصي بري اليوم وفدا نسائيا من الجمعيات والمؤسسات والهيئات الاجتماعية والتربوية والاعلامية والنسائية من مختلف المناطق اللبنانية.

وأعرب الوفد عن تضامنه وتقديره ل"الدور الوطني الكبير الذي يلعبه الرئيس بري" مستنكرا بشدة "الاساءة التي تعرض له".

ثم التقى الوفد الرئيس بري الذي شكرهن على مبادرتهن في حضور عقيلته، وقال: "مهما حصل من مشاكل يبقى ان نحافظ دائما على الأمن والاستقرار في البلد لمواجهة التحديات الكبيرة، والجميع يعرف ماذا يجري اليوم في المنطقة".

وزير الصناعة

واستقبل الرئيس بري، بعد الظهر وزير الصناعة حسين الحاج حسن ووفدا من الوزارة وجمعية الصناعيين برئاسة رئيسها فادي الجميل.

وقدم الحاج حسن لدولته ملفا مفصلا للوزارة عن الوضع الصناعي يتضمن : مؤشرات الميزان التجاري (حركة الاستيراد والتصدير)، والمقارنة حول التبادل التجاري بين لبنان ودول الاتحاد الاوروبي ، وتقريرا عن العوائق التقنية التي تفرضها بعض الدول على الاستيراد ، وآخر عن المناطق الصناعية الحديثة ، والخطة الاستراتيجية لوزارة الصناعة للعام 2018، ومشاريع الوزارة المستقبلية.

وقال الوزير الحاج حسن بعد اللقاء "ان الزيارة لدولته هي لعرض الواقع الصناعي والصناعيين ". مشيرا الى انه قدم له ملفا متكاملا حول رؤية وزارة الصناعة وأوضاع الصناعة والمشاكل والحلول لهذا الملف".

وأضاف:"نحن في لبنان أرقامنا، كالتالي :"عجز ميزان تجاري في حدود 15 الى 16 مليار دولار . صادراتنا انخفضت خلال السنوات الخمس الماضية من أربعة مليارات ونصف المليار دولار الى مليارين ونصف المليار دولار. ووصلت البطالة في صفوف الشباب الى حدود ال 35 % والى 25 % بصورة عامة، واقفل عدد كبير من المصانع وهناك معاناة كبيرة في الاتفاقيات التجارية مع الدول العربية والاوروبية. حدودنا التجارية مفتوحة ورسومنا الجمركية وصلت الى الصفر".

واشار الى العوائق التي وضعتها الدول في وجه الصناعات اللبنانية، موضحا انه "ليس لها علاقة لا بالجودة ولا بالنوعية، وقال:" على سبيل المثال، ان لبنان يستورد من الصين وتركيا بمبالغ تصل الى الملياري دولار، ولا نصدر شيئا وقد اختلّ الميزان التجاري مع مصر ووصلت صادراتنا الى حدود الاربعين مليون دولار وهي بانخفاض بينما ارتفعت صادراتهم الى ثمانمئة مليون دولار.أما الاتحاد الاوروبي فصادراتنا له لا تتعدى ال 300 مليون دولار وتصل صادرات دول الاتحاد الى ثمانية مليارات دولار. وهذا يؤدي الى خسارة مصنع تلو المصنع ومزرعة تلو المزرعة في القطاع الزراعي، وبالتالي تزداد البطالة ويختل الميزان التجاري".

أضاف:" ان كلفة الانتاج عندنا عالية لذلك نفقد عنصر المنافسة، ولكن صناعتنا لا مشكلة لديها لا في الجودة ولا في النوعية بل مشكلتها بالكلفة، وعدم وجود منافسة قانونية بسبب قواعد المنشأ".

بقرادونيان

واستقبل الرئيس بري، الامين العام لحزب الطاشناق النائب آغوب بقرادونيان الذي قال بعد اللقاء : بعد لقائي فخامة الرئيس صباحا ولقائي دولة الرئيس الآن استطيع ان اقول ان الغيمة السوداء لم تؤد الى عاصفة ، ونحمد الله انه بحكمة وبالمبادرة التي قام بها فخامة الرئيس من خلال البيان والاتصال بدولة الرئيس بري ترك انطباعا جيدا ليس فقط على الساحة السياسية اللبنانية لا بل وبالأخص على نفوس اللبنانيين. نحن دائما نقول ان فخامة الرئيس هو رئيس كل لبنان واللبنانيين، ودولة الرئيس بري الذي كرامته من كرامتنا هو الحريص على ضم كل اللبنانيين تحت الراية اللبنانية من دون الانقسامات الطائفية او السياسية. أعتقد اننا قطعنا الازمة خصوصا بعد التهديدات الاسرائيلية التي تعودنا عليها. واليوم نحن في حاجة الى مزيد من الحكمة والخطاب السياسي الهادىء والخروج من التداول في الشارع . هناك قضايا وهناك خلافات او اختلافات ، هذه الخلافات تحل فقط في اطار الحوار المباشر من دون استفزاز ودون لجوء الى خطوات لا نعرف ماذا تكون نتيجتها".

ومن زوار الرئيس بري: السيد توفيق سلطان وعرض معه الاوضاع العامة.

 

لقاء تضامني في بلدية الحدت ضم نوابا ومسؤولين من امل وحزب الله والوطني الحر اكد تمتين الوحدة الوطنية وتجاوز الفتنة

الجمعة 02 شباط 2018 / وطنية - عقد لقاء تضامني موسع في بلدية الحدت، ضم نوابا ومسؤولين من حركة "أمل" و"حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، "تحصينا للوحدة الوطنية والعيش المشترك"، بمبادرة من نائب "حزب الله" علي عمار، وبرعاية رئيس البلدية جورج عون، بعد الاحداث التي جرت مؤخرا في البلدة.

شارك في اللقاء النائب علي بزي مترئسا وفدا من "أمل"، النائب علي عمار مترئسا وفدا من "حزب الله"، نواب منطقة بعبدا: الان عون، حكمت ديب، ناجي غاريوس وفادي الاعور، رؤساء بلديات ومخاتير المنطقة وموظفو البلدية وأهال من البلدة.

رئيس البلدية

بداية، ألقى رئيس البلدية كلمة ترحيبية قال فيها: "البلدية فخورة بأهل البيت الواحد والصف الواحد، أصحاب القلوب الكبيرة والارادات الطيبة. غيمة صيف ومرت".

أضاف: "لبنان يتجاوز الفتن، والفتنة قطعنا رأسها وسنظل نقطعه، ليس في الحدت فقط بل في كل مكان من لبنان بلد العيش الواحد".

عمار

بدوره، أشاد عمار ب"الصفات الوطنية الجامعة للرئيس ميشال عون والرئيس نبيه بري والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وحرصهم على الوطن والعيش المشترك والوحدة الوطنية". وقال: "من خلال هذه الهامات نحن حريصون اشد الحرص على تحصين وتمتين الوحدة الداخلية والوطنية، ولا اقول العيش المشترك بل اقول المصير المشترك. كلنا انسان تنوعنا وتعددنا". أضاف: "أغتنم هذه الفرصة لأشيد بوعي الجميع الذين أسقطوا بإرادتهم ونضجهم ما يريده العدو لهذا البلد، وانتم تعلمون أن هذا العدو لا يعفي نفسه من اقتناص أي فرصة للتسلل والمساس بالوحدة الوطنية والمصير المشترك الواحد الاوحد. وها هو وزيره المشؤوم الذي يهددنا عبر البلوكات النفطية والتي كان للرئيسين عون وبري دور كبير فيها، والتي نطمح أن يكون ثروة لبنان المستقبلية لخلاص الشعب مما يعاني من أزمة اقتصادية". وتابع: "سحقا لكل مريدي الفتنة والتسلل إلى داخل الصف الواحد والعيش والمصير والبيت الواحد. وأقول لهم عشية الإنجاز الإنساني والتاريخي، عشية ورقة التفاهم لان هناك أصواتا حاولت ان تنال من ورقة التفاهم. أقول ورقة التفاهم باقية ما دام الدم يجري في عروقنا". وختم: "أقول للطائفيين، خسئت الطائفية والمذهبية، طائفتنا الوحيدة هي لبنان الواحد الاوحد. إلى اللقاء من جديد لمواجهة العدو الخارجي ولبعض الداخل الذي لا يعيش إلا على الفتنة".

عون

بدوره، قال عون: "لقاؤنا اليوم من قلب الحدت هو رسالة الى جماهيرنا الذين عن قصد أو غير قصد، عن وعي أو عن غير وعي، زادوا الانقسام والانشقاق وارتكبوا إساءات بحق بعضهم البعض". أضاف: "وجودنا هو رسالة للتأكيد على أننا على هذا المستوى من المسؤولية تحت رعاية رئيسنا العماد ميشال عون "بي الكل"، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وسماحة السيد حسن نصرالله ورئيس الحكومة سعد الحريري. نحن مصرون على اننا لن نسمح بتحويل أي أشكال سياسي في البلد إلى اشكال بين اللبنانيين. نحن مؤتمنون على الحفاظ على شبكة الامان الوطنية ومحو آثار ما حصل".

وتابع: "وجودنا هو لقول 3 رسائل، أولها للرئيس بري: كرامتك من كرامتنا ولن نسمح أن يؤدي أي إشكال إلى شرخ في الوطن. والثانية لزملائنا في حزب الله: نحن مؤتمنون على التفاهم الذي حصل في مار مخايل، التفاهم مستمر وهدفه الأول الوحدة الوطنية والإستقرار، وقد نجحنا سويا في الحفاظ على السلم الوطني في كل المحطات. والثالثة لكل اللبنانيين: يمكن في أي لحظة أن نقع في زلات أو أن نشهد غيوما لكن يجب ألا تتحول الغيوم إلى عواصف، كل اللبنانيين يريدون الوحدة الوطنية ولا يريدون العودة إلى الوراء".

وختم: "أتمنى أن نعود إلى المسار السياسي والمؤسسات ونطوي صفحة الأزمة، على أن يكون ما حصل جرس إنذار لنا جميعا ونأخذ العبر".

بزي

أما بزي فقال: "لست قادما من منطقة إسلامية إلى أخرى مسيحية، أنا آت من فكر وعباءة الامام موسى الصدر وحاملا أمانته لنشترك في الايمان بالله الواحد وفي الدين الواحد ولو تعددت الديانات. ونحن بما نمثل في حركة أمل، وردا على كل الإساءات التي حصلت في الأيام الماضية، ان السيد المسيح يمثل في حركتنا وفكرنا موقفا مميزا فهو الثاير على الظلم والفساد وهو كما الامام الحسين شهيد الإنسانية وبانيها، ونحن حريصون مع اصرارنا على التشبث بالتعايش بين اللبنانيين وتدعيم أواصر الوحدة الوطنية الداخلية". أضاف: "علينا جميعا رغم اختلافاتنا في المقاربات السياسية، ان نتحلى بأخلاق الله وألا يكون في قاموسنا ما يسيء لهذا الإنسان كلاما ولفظا وإصابته في الكرامات والمعنويات. الكل يعلم أن ليس لحركة أمل أي علاقة بما حصل في الحدت وميرنا الشالوحي، ونملك الشجاعة والاخلاق لنعلن باسم الرئيس بري أمامكم وامام كل اللبنانيين اعتذارنا عن أي إساءة حصلت على الأرض. واستكمل ذلك بتوجيهات الرئيس بري إلى المسؤول المختص في قيادة حركة أمل وبالجيش والأجهزة الأمنية بعدم تغطية أي مخل بالأمن. واستتبع ذلك ببيان".

تشابك الايادي

واختتم اللقاء بتشابك الايادي ورفعها والقول معا "نحن يد واحدة".

 

الحريري: استخدام السلاح لبت الخلافات السياسية لا يخلق إلا الفتنة والنزول إلى الشارع لا يوصل إلى نتيجة والكلام العالي فوق السطوح لا يصنع حلا

الجمعة 02 شباط 2018 /وطنية - رعى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري حفل اختتام برنامج بناء المهارات لعام 2017، الذي نظمته هيئة شؤون اعداد الكوادر والتثقيف في "تيار المستقبل"، في قاعة "بافيون" في البيال، في حضور وزراء ونواب التيار، الأمين العام أحمد الحريري، أعضاء من الأمانة العامة والمكتبين السياسي والتنفيذي، وحشد من الكوادر والأهالي.

حيدر

بعد تقديم من دموع شرقاوي، القى منسق هيئة شؤون اعداد الكوادر والتثقيف في "تيار المستقبل" مختار حيدر كلمة عرض فيها الجهود التي بذلت لإنجاح برنامج بناء المهارات من قبل كوادر "تيار المستقبل" والمدربين، وقال: "نحن اليوم نعتبر هذا العمل خطوة جادة متواضعة في مسيرة التيار معطوفة على الجهود السابقة منذ تحول تيارنا الى مؤسسة سياسية متكاملة بعد المؤتمرين التأسيسي والاول"، منوها ب"القيادة الحكيمة الشجاعة والمتواضعة المتجسدة برئيس تيار المستقبل دولة الرئيس سعد الحريري الذي هو ضمانة النجاة من العواصف والحرائق والازمات، والذي اعطى ويعطي لبنان بتفاني لا حدود له".

وتوجه بالشكر "إلى الأهل والناس الطيبين على امتداد الوطن الذين يميزون بوضوح بين الحق والباطل".

الحريري

وقال الرئيس الحريري: "في بداية كلمتي أود أن أتذكر معكم، نصير تيار المستقبل، وصديقي، المرحوم نصير الأسعد، الذي أسس مدرسة التثقيف في تيار المستقبل بعد مؤتمرنا الأول وترك فيها بصمات الوفاء والتواضع. رحم الله رفيقنا ورفيق رفيق الحريري، الصحافي الكبير نصير الأسعد".

أضاف: "هذه مدرسة أساسها القيم والثوابت الوطنية والعربية للرئيس الشهيد رفيق الحريري. مدرسة قائمة عليكم أنتم، كوادر تيار المستقبل الذين تقرؤون معي، في كتاب رفيق الحريري، أي كتاب الإنجاز والأمل والتضحية من أجل لبنان".

وتابع: "أنتم، كوادر تيار المستقبل، الذين تكتبون معي منذ 13 سنة، فصولا جديدة من هذا الكتاب بحبر الاعتدال والإصرار على مواصلة المسيرة على دروب الوفاء لرفيق الحريري. مدرسة عنوانها الاستمرار وصناعة الأمل، مهما كانت التحديات والصعوبات. مدرسة لم يتمكن شيء من كسرها، لا السلاح غير الشرعي ولا الاغتيالات ولا طعنات الغدر. ولن يتمكن شيء من كسرها بإذن الله، لأنها مدرسة تيار صلب، ثابت الأركان، لأنه يستمد كل قوته من الناس، الذين كانوا وما زالوا وسيبقون الأساس بأي خطوة نخطوها. هذا تيار، يثبت كل يوم أنه ما زال كما أسسناه، تيار للناس ومن الناس في كل لبنان. وأنتم أثبتم منذ 13 سنة، ومنذ 13 شهرا، ومنذ 13 أسبوعا، ومنذ 13 يوما، وكل يوم، أنكم "قدها وقدود"، بصبركم وإرادتكم ووفائكم".

وقال: "شكرا لكم جميعا من كل قلبي. لأنكم شمس تيار المستقبل التي لا تغيب، والتي تشرق بعد كل عاصفة، تحت السماء الزرقاء التي تجمعنا معا، على الحلوة والمرة.

واليوم، كلي فخر، أن كوادر تيار المستقبل، الشباب والشابات، يكتسبون المهارات بالعلم والحوار، ويقدمون نموذجا يرفع الرأس، ويعزز الثقة بأننا سنبقى تيار الاعتدال والضمانة لحماية لبنان. وهنا دعوني أقول كلمتين: ما حصل خلال الأسبوع الماضي، درس للجميع، درس أن الكلام العالي فوق السطوح لا يصنع حلا. بل يخلق تشنجا سياسيا. ودرس أن استخدام السلاح لبت الخلافات السياسية لا يخلق إلا فتنة. ونرى أمام أعيننا، أنه حتى من يحمل سلاحا بالداخل، صار يخاف منه، ودرس أيضا أن النزول إلى الشارع وإقفال الطرق وحرق الدواليب لا يوصل إلى نتيجة".

واردف: "أنتم تعرفون أن الرئيس الشهيد، ونحن من بعده، تعرضنا لموجات من الكلام والإهانات، أسوأ بكثير مما تسمعونه. لكننا كنا دائما نرى كرامة البلد أهم من كرامة الأشخاص والأحزاب، وأن البلد الجميل يستحق منا أن نتنازل له، وندع المؤسسات والقانون والدولة أن تكون هي الحكم. غير ذلك، نذهب جميعا إلى الفوضى ويصبح الفلتان في الشارع هو الحكم بين الناس. على رغم كل ما حصل، أقول الحمد لله، أن صوت العقل والحكمة تغلب بالأمس، على صوت الدراجات النارية، وعطل بالوقت المناسب مشكلا كان يمكن أن ينقل البلد إلى مكان آخر".

واشار الى ان "ما نراه في هذه الأيام يتطلب من الجميع أن يفعلوا مثلما فعلتم، أن يعملوا على بناء المهارات واحترام الكرامات وعدم الإساءة إلى أحد، والترفع عن الصغائر ومنع الأخطاء والابتعاد عن لعبة الشارع والفوضى وتغليب مصلحة لبنان على أي مصلحة شخصية أو حزبية أو انتخابية".

وقال: "اللبنانيون لن يقبلوا بعد الآن، أن يكون بلدهم معلقا على كلمة من هنا وردة فعل من هناك. ما يريدونه هم، ونريده نحن، هو أن يستعيدوا الثقة بدولتهم، بأمنهم واستقرارهم، وليس أن يستعيدوا ذكريات الأيام السوداء الملعونة! قبل بضعة أيام، قلت إن استقرار لبنان أهم من أي امر آخر، وثقتي بأن كل المكونات السياسية ستكون على قدر المسؤولية، وأننا سنتمكن معا من أن نعود للمساحة الوطنية المشتركة، تحت سقف الطائف وثوابت العيش المشترك والسلم الأهلي. دعونا لا نضيع الفرصة من جديد: ثمار العمل الجدي في متناول اليد، من تجديد السلطة بانتخابات ديمقراطية، إلى المؤتمرات التي يتم التحضير لها لدعم الجيش والقوى الأمنية في لبنان، ودعم الاستثمار والاقتصاد في لبنان".

وتابع: "رفقائي في تيار المستقبل، الكل ينتظرنا "عالكوع"، وليست لديهم لا شغلة ولا عملة، إلا تيار المستقبل، دعونا لا نضيع البوصلة، ولا نتلهى بالقيل والقال، وبخاصة الآن في موسم الانتخابات، موسم الأحلام والطموح والصراعات والزكزكات الشخصية، ولماذا هو ولماذا هي، ولماذا لست أنا... الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان يقول: "مش مهم مين بيروح ومين بيبقى، المهم يبقى البلد". واليوم، معكم، في مناسبة الانتخابات أريد أن أضيف: "مش مهم مين بيترشح ومين ما بيترشح، المهم إنو تيار المستقبل، بفضلكن وبهمتكن، يبقى الرقم الصعب بالمعادلة السياسية، وبإذن الله سيبقى".

وختم: "ثمة عمل كثير أمامنا جميعا، دعونا نستعد لـ 6 أيار، حتى نحتفل معا في 7 أيار، بانتصار جديد لرفيق الحريري، ولمدرسة رفيق الحريري، ونكمل معا مسيرة رفيق الحريري".

وفي الختام، سلم الحريري للمدربين وليد قضماني، عبد الرزاق اسماعيل، خالد الديك، دروعا تقديرية، ثم تم التقاط الصور التذكارية للخريجي.

 

انطلق مؤتمر الطاقة الاغترابية في أبيدجان، بعد توافد عدد من رجال الأعمال والمشاركين من الجالية اللبنانية.

وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل لم يحضر المؤتمر شخصياً، وتضاربت المعلومات حول ما اذا بقي في فرنسا أم أنه وصل الى أبيدجان لكنه لم يشارك شخصياً في المؤتمر؛ الا أن الأكيد أنه توجّه الى الحضور من الجالية اللبنانية عبر الشاشة بالقول: "غيابي هو خشية تعرضكم للأذية، وأنا لا اقبل اذى جسدياً يصيب اي منتشر واذى معنوياً يصيب الانتشار ككل". وأضاف: "المهم هو انعقاد مؤتمرنا دون ان يتمكن احد من منعه"، وتابع: "عملت معكم على توحيد الانتشار ونلتقي وقد لبيت طلبكم لعقد المؤتمر في ابيدجان". وجاء في كلمته: أعتذر منكم لعدم حضوري اليوم المؤتمر الإقليمي الثاني لقارة إفريقيا والثامن على مستوى العالم، والغياب هو لخشيتي من تعرض مؤتمرنا للأذى نتيجة أعمال تخريبية قد تقع وفق المعلومات التي ترد الينا، والخشية ليست من التعرض لسلامتي الشخصية وهو أمر أنا معتاد عليه، بل على أشخاصكم، وهو ما لا أرضى أن يسببه وجودي لكم. وفي معرض ما حصل في الأيام الماضية نستذكر سماحة الأمام موسى الصدر عندما قال:"طالما أن التهجم علي شخصياً لا يمس سلامة المسيرة بشيء فلا داعي للتشنج بل سيبقى وقتي في بذل الجديد والمزيد من الخدمات فذلك حسبي.... وحسبي الله ونعم الوكيل". أفهم المرارة عندكم من عدم وجودي الجسدي بينكم الآن وهي عندي كبيرة، ولكني فكرت ملياً بعد أن قطعت المسافة اليكم بأني لا أقبل أذى جسدي يصيب أي منتشر منكم، ولا أقبل به معنوياً للإنتشار ككل. هذا الإنتشار الذي أدركت أهميته وثروته منذ بدء عملي السياسي، ورأيت تفتته وإهماله عند إستلامي وزارة الخارجية والمغتربين، فلم أرض أن أتعاطى مع إنقسامه الى ثلاث جامعات ثقافية عالمية، ولم أقبل بشرعية أي منها، بل عملت معكم على توحيدها، ووحدنا عملنا الإغترابي من خلال إطار ال LDE. نلتقي وقد لبيت طلبكم بعقد المؤتمر في أبيدجان مع علمي بخصوصيتها وتنبيه الكثيرين لي سابقاً من مخاطر إنعقاده فيها، المهم أن مؤتمرنا ينعقد اليوم في ابيدجان دون أن يتمكن أحد من منعه، وليس الأساس حضوري أنا فال LDE هي انتم وأنا واحد من آلاف منكم. (ويجب أن نكرس معاً فكرة أن ال LDE يجب أن تستمر وتتمأسس).

إخواني المنتشرين،

أنا موجود معكم اليوم بفكري، وموجود معكم الآن بكلمتي، وموجود معكم من خلال كل دبلوماسي واجه الضغوط وغلَب وطنه على حزبه فحضر، وموجود معكم من خلال فريق عملي الذي غلبت شجاعته على خوفه فحضر، وموجود معكم من خلال كل معلن وداعم غلبت مصلحته العامة على مصلحته الخاصة فحضر، ومن خلال كل مشارك في المؤتمر غلب لبنانيته على طائفته فحضر. أنتم أبطال لبنان وأبطال إنتشاره حضرتم بالجسد وأنا حضرت معكم بالكلمة والعمل. أنا حاضر معكم في كل قلم إنتخابي سيفتح، وفي كل صوت إغترابي سيعلو، وفي كل ورقة إنتخاب ستسقط في الصندوق، معنا أو ضدنا لا هم، إنما ستعبر عن رأيها لأول مرة في تاريخ لبنان، وآسف لأني لم أنجح في تمديد فترة تسجيلكم لكي يتمكن عشرات الآلاف منكم من الإقتراع، لكنهم سيفعلون في الدورة المقبلة. أنا حاضر معكم مع كل نائب للإنتشار سينتخب لأول مرة في تاريخ لبنان، وآسف أنها لن تكون هذه الدورة بل التي تليها. أنا حاضر في كل جنسية مستعادة للبنانية او لبناني أصيل حُرم منها عشرات السنين، فأعطاه إياها قانون إستعادة الجنسية أخيراً، وفي كل فائدة مخفَضة للبناني مستثمر حُرم منها في السابق فأعطاه إياها مصرف لبنان مؤخراً. أنا حاضر بينكم في كل جهد ستضعونه مجتمعين من أجل بناء البيت اللبناني-الأفريقي، وفي إنشاء الصندوق اللبناني الإغترابي LDF، المنوي إنشاؤه للإستثمار اللبناني العالمي. أنا حاضر بينكم في ما أنشأنا من إتحاد غرف التجارة والصناعة وفي الجمعية الطبية اللبنانية العالمية ALMA، وفي الإنشاء المزمع قوننته للمجلس الوطني الإغترابي مأسسةً للإنتشار اللبناني. أنا حاضر بينكم عبر كل تواصل تجرونه من خلال Lebanon connect أو diaspora ID وغيره لاحقاً، وعبر كل مؤتمر طاقة إغترابية ستعقدونه في لبنان أو الخارج من الآن الى عشرات السنين. أنا حاضر بينكم في شوق كل منتشر، وفي تنهيدة كل أب، ودمعة كل أم، وألم كل مهاجر، وفي طاقة كل ناجح ضاقت عليه مساحة وطنه فرصاً فوجدها ضمن حدود لبنان العالمية.

أنا حاضر بينكم في مفهوم اللبنانية lebanity/libanite الذي أنشأناه معاً وهو رابطة إنتمائنا وهويتنا التي هي رسالة حضارية أرساها آباؤنا منذ سبعة آلاف سنة وهي تقوم على أربعة أسس:

التواصل: فالأبجدية التي أوجدها أجدادنا الكنعانيون والفينيقيون ألهمت العالم ووصلته ببعضه باللغة بدل الحركة.

كنا نحن آباء اللغة العربية عبر اليازجي والمعلوف عندما كانت الثقافة العربية محل إضطهاد،

وكنا نحن رواد الفن والمسرح والسينما عبر سليم وبشارة تقلا ويوسف شاهين أبان التسلط الفكري،

وكنا نحن الرابطة القلمية عبر جبران ونعيمة وأبو ماضي في عز القمع وخنق الحريات،

ولا زلنا نحن من يعمل لوصل اللبناني في الوطن والإنتشار عبر فكر لبناني صافٍ.

البناء: فالمراكب القادرة على الإبحار بعيداً التي بناها أسلافنا أطلقت التجارة العالمية،

كنا نحن من إنطلق من مدن عابقة بالحضارة كصور وصيدا وجبيل

وكنا نحن من أطلق ورشة بناء المدن في الساحل المتوسطي لأوروبا وآسيا وأفريقيا، وكنا نحن من بنى المقدسات في القدس ومدرسة الحقوق في بيروت وقرطاج في تونس ولا زلنا نحن من ترك بصماته في كل مدينة تحت نور الشمس أو ضوء القمر أكان في الجزيرة العربية أو أفريقيا أو أوروبا أو استراليا أو الأميركيتين.

الثقافة: فالعلمُ الذي إكتسبه أوائلنا نَوَّر العالم تنوعاً، كنا نحن مبدعي التكنولوجيا والعلوم عبرحسن كامل الصباح وحسن رمال وشارل العشي، وكنا نحن ماهري الطب عبر براين مدور ومايكل دبغي وجيمس الزغبي،

وكنا نحن صانعي السياسة في الدول اللاتينية والأميريكية والأوروبية، رؤساء ونواب ووزراء وحكام ومحافظين، ولا زلنا نحن نجوب العالم برجال أعمال ككارلوس سليم وكارلوس غصن وبمحامين كرالف نادر، وبفنانين كسلمى حايك وشاكيرا وغبريال يارد، وبمفكرين كجلال خوري وبمصممي أزياء كأيلي صعب وزهير مراد وريم عكر ومصممي مجوهرات كشاتيلا ومعوض، وبآلاف اللبنانيين ينشرون ذوقاً وإبداعاً. السلام: فثقافة السلام والحوار التي نبتت في جيناتنا جعلت منا شعباً لم يعتد على أحد، فما كنا يوماً محتلين أو مستعمرين، كنا من عانى من الإحتلال والعبودية من النفوذ الفرعوني والفارسي واليوناني والروماني والصليبي والعثماني، وكنا من دحر الإنتداب الفرنسي وسحق الإحتلال الإسرائيلي وغلب الوصاية السوري ولا زلنا الوطن الذي تحطمت مؤخراً على صخرة وحدته الوطنية كل التدخلات الخارجية. نحن من ساهم بوضع شرعة حقوق الإنسان مثالاً لإحترام التنوع والتمايز، فنحن شعب لا يريد إلا السلام ولم نقبل بالحرب إلا عندما فرضت علينا فكنا لها وانتصرنا. إسألوا جنوبنا وبقاعنا وعاصمتنا وصخورنا في جبل عامل وأسألوا شهداءنا في سهول الخيام ومرج الزهور والحاصباني، وأستمعوا الى زغاريد نسائنا في وداع الشهداء وفي إحتفالات النصر.

أيها المنتشرون، صحيح أن إفريقيا عزيزةً على قلوبنا جميعاً ونحن لها ممنونين، إستقبلتنا لإستكشاف فرص النجاح فيها ونجحنا. لم نهرب من واجباتنا تجاهها ولن نهرب من الأذى الصهيوني اللاحق بنا الى هنا بل سنواجهه بنجاحنا وبمساعدة الدول المضيفة لنا وبرعاية بلدنا الحبيب لبنان.

سنعّين لكم ملحقين إقتصاديين لمساعدتكم على المواجهة، وقناصل فخريين لمساعدتكم في التواصل ولكن وحدتنا تبقى هي الأساس وسنبقى نحن إلى جانبكم لننتصر وإياكم.

أيها المنتشرون، إن لبنانيتنا هي في فرادتنا بالعيش معاً شركاء متناصفين، وفي فهم شعور الآخر دون أن نتفهم لزاماً كيفية تصرفه، للأسف أننا نجرح شعور بعضنا البعض أحياناً، لكن يبقى الأمل في ألا يمس تصرَفنا بوجود الآخر.

كما أن لبنانيتنا هي في تساوينا مع بعضنا، فنحن كلنا بشر سواسية، لا آلهة بيننا ولا يجوز تسلط أحد منا على الآخر، وطبعاً لا لتسلط أي منا على القانون والدستور، وقد جرَّب كل منا التسلَط الآحادي على الآخرين ففشل، فلا يجرَبنا أحد تسلطاً جديداً محكوم بفشل جديد.

ولبنانيتنا تفرض علينا أن نبني دولة لا خوَّة فيها بل أخوَة في المساواة والفرص، لا تزلُم فيها بل رجالات دولة، لا إستعلاء فيها إلا عزة الوطن علينا، لا دكاكين فيها بل مؤسسات في خدمة المواطن المقيم والمنتشر، ولا رعايا فيها بل مواطنين متعادلين ومتشاركين في صنع مستقبل وطنهم.

أيها المنتشرون،نعتذر منكم على كل ما لم نستطع تحقيقه لكم بعد، ولكن من يعتذر منكم ومنا على ما سبق من سنين ضائعة؟ أعذروني إذا آمنت باللبنانية وأعتبرت لبنانيتي فوق طائفتي، وأعذروني إذا كان حبي لهذا الوطن أقوى من حبي لعائلتي، وأعذروني إذا كان حلمي بلبنان قوي هو أقوى من طموحي.

عهدي لكم أنكم باقون في ضميري وعقلي وقلبي، ولا تعذروني أبداً إذا تخليت عنكم يوماً، أو إذا أعليت على لبنانيتي أي شأن آخر.