المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 31 كانون الأول/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.december31.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

                              

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يا أَبتِ، أَنَا مِنْ أَجْلِهِم أَسْأَل. لا أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ العَالَم، بَلْ مِنْ أَجْلِ الَّذينَ وَهَبْتَهُم لي، لأَنَّهُم لَكَ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

تعليق بالصوت والنص/الياس بجاني/الاحتلال الإيراني للبنان وراء كل مشاكله

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

الياس بجاني/سفارات الدول العربية تعود إلى نظام الكيماوي والبراميل

الياس بجاني/زارع الريح لا يحصد غير العاصفة

الياس بجاني/حزب الله شر والشر إلى انكسار وزوال

الياس بجاني بالصوت والنص/واجباتنا الإيمانية في ذكرى الميلاد المجيد

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الجيش: إصابة عسكريين إثنين أثناء مداهمة مطلوب في بلدة بريتال

خادم الحرمين: لبنان في وجداني

مصاعب النظام السوري لا تسمح له باللعب في لبنان كما في السابق/وكالات: الحريري وجعجع وجنبلاط وأردوغان وبارزاني…مطلوبون في دمشق/خليل حلو/فايسبوك

الحريري وجعجع وجنبلاط وأردوغان وبارزاني…مطلوبون في دمشق!

جتماع ثلاثي في مقر «يونيفيل» في جنوب لبنان يبحث ملفي «أنفاق حزب الله» وانتهاكات القرار 1701

انقسام لبناني حول المصلحة من الانفتاح مجدداً على دمشق والحكومة السورية عاتبة وغير متحمسة لمبادرات فريق «8 آذار»

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 30/12/2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

 

اعتقال مسيحيين في إيران بتهمة التبشير

حزب الله يفقد احد مقاتليه في سوريا حسن فريد سلمان

الحسيني: لايوجد دولة بل مجموعة عصابات تتناحر على اموال الدولة!

3 زوارق حربية إسرائيلية تخترق المياه الإقليمية اللبنانية

مروان حمادة: كنت أعتبر ان العهد فاشل والان أعتبره على طريق الانهيار.

مصطفى علوش: ما يمنع الحريري عن الاعتذار عن مسألة تشكيل الحكومة هو تداعياته

رفض واسع لاتهام دمشق لبنانيين بالإرهاب ومطالبة باستدعاء سفير الأسد

يا سبحان الله، يلحنون ويربحون، وحُكّامُنا يكذبون ويحكمون/د. أحمد خواجة/لبنان الجديد

المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي يسأل عن صمت نصر الله

اضراب عام يوم الجمعة المقبل

حفاوة سعودية لافتة بالوفد اللبناني

قراءة سريعة في سنة لبنانية بطيئة/علي سبيتي/لبنان الجديد

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

هل سلّمت إيران خرائط أنفاق “حزبها” لإسرائيل؟

نتنياهو: نقل سفارة البرازيل إلى القدس مسألة وقت

الجيش الأميركي يخلي أول قاعدة له في الحسكة ويسحب جنوده للعراق

تسارع الجهود لإعادة سورية للجامعة العربية وقمة روسية - تركية - إيرانية في يناير بموسكو

إيران ونظام الأسد يتجهان لتحالف اقتصادي ستراتيجي طويل الأمد

حزب إسرائيلي جديد يعارض قيام دولة فلسطينية

إسرائيل تقصف موقعاً لـ«حماس» بعد إطلاق صاروخ من قطاع غزة

عدد الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال يقترب من 6 آلاف بينهم 250 طفلاً

تركيا تواصل تعزيزاتها العسكرية على الحدود مع سوريا

الحكومة اليمنية: الحوثيون انقلبوا على الفريق الأممي... وانسحابهم صوري وخلافات متصاعدة بين أجنحة الجماعة حول تنفيذ اتفاق استوكهولم

رسالة من بوتين إلى ترمب بمناسبة عيد الميلاد

روسيا تنشر جيلاً جديداً من منظومات صواريخ الدفاع الجوي

«السترات الصفراء» تغطي شوارع فرنسا... ومخاوف من تهديدات خلال احتفالات رأس السنة وسط دعوات لتواصل الحركات الاحتجاجية في 2019

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحكومة المشتهاة.. بلا موعد عام 2019/منير الربيع/المدن

هباء عام 2018/يوسف بزي /المدن

الثورات التقنية.. لا مساواة ولا حرية/د.منى فياض/الحرة

2019 امتداد لخيبات 2018... فشدّوا الأحزمة/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

ما الذي تغير في السعودية/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

سوريا... الحلول الواقعية وتأهيل النظام/عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط

آداب «الآزتيك»/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

الدور الإيراني الخبيث في ثورات الربيع العربي/مشعل ابا الودع الحربي/السياسة

لحماية مصالحنا لا لحماية النظام/سوسن الشاعر/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

وزارة الخارجية: أعطينا تعليمات لسفيرتنا في الأمم المتحدة لتقديم شكوى بمجلس الأمن بالخروقات الإسرائيلية الأخيرة

الحريري جال في وسط بيروت واطلع على التحضيرات الجارية لاحتفالات رأس السنة: لا بد لنا ان نشكل الحكومة مع بداية العام الجديد

راعي من بكركي: نطالب مع غيرنا بحكومة مصغرة من اشخاص ذوي اختصاص ومفهوم سليم للسياسة وحياديين

جعجع في عشاء لمهندسي القوات في معراب: لماذا لا يقدم رئيس الجمهورية والحريري على حسم الأمور؟

ظاهرة «ماينس وان» لسهرات العام الجديد تعم لبنان

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

يا أَبتِ، أَنَا مِنْ أَجْلِهِم أَسْأَل. لا أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ العَالَم، بَلْ مِنْ أَجْلِ الَّذينَ وَهَبْتَهُم لي، لأَنَّهُم لَكَ

إنجيل القدّيس يوحنّا17/من09حتى13/“قالَ الرَبُّ يَسوع: «يا أَبتِ، أَنَا مِنْ أَجْلِهِم أَسْأَل. لا أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ العَالَم، بَلْ مِنْ أَجْلِ الَّذينَ وَهَبْتَهُم لي، لأَنَّهُم لَكَ. وكُلُّ مَا هُوَ لي، هُوَ لَكَ، ومَا هُوَ لَكَ، هُوَ لي، ولَقَدْ مُجِّدْتُ فِيهِم. أَنَا لَسْتُ بَعْدُ في العَالَم، وهُم لا يَزَالُونَ في العَالَم، وأَنَا آتِي إِلَيْك. يَا أَبَتِ القُدُّوس، إِحْفَظْهُم بِٱسْمِكَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا نَحْنُ وَاحِد. لَمَّا كُنْتُ مَعَهُم كُنْتُ أَحْفَظُهُم بِٱسْمِكَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي. سَهِرْتُ عَلَيْهِم فَلَمْ يَهْلِكْ مِنْهُم سِوَى ٱبْنِ الهَلاك، لِيَتِمَّ الكِتَاب. أَمَّا الآنَ فَإِنِّي آتِي إِلَيْك. وأَتَكَلَّمُ بِهذَا وأَنَا في العَالَم، لِيَكُونَ فَرَحِي مُكْتَمِلاً فِيهِم.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

تعليق بالصوت والنص/الياس بجاني/الاحتلال الإيراني للبنان وراء كل مشاكله

http://eliasbejjaninews.com/archives/70521/%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84/

 

تعليق بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني/الاحتلال الإيراني للبنان وراء كل مشاكله/30 كانون الأول/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/eliasiranianoccupaqtion30.12.18.wma

 

تعليق بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني/الاحتلال الإيراني للبنان وراء كل مشاكله/30 كانون الأول/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/eliasiranianoccupaqtion30.12.18.mp3

 

الاحتلال الإيراني للبنان وراء كل مشاكله

الياس بجاني/30 كانون الأول/18

تَعْلَمُونَ أَنَّ رُؤَسَاءَ الأُمَمِ يَسُودُونَهُم، وعُظَمَاءَهُم يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْهِم، فلا يَكُنْ بَيْنَكُم هكَذَا. بَلْ مَنْ أَرادَ أَنْ يَكُونَ بَيْنَكُم عَظِيْمًا، فَلْيَكُنْ لَكُم خَادِمًا. ومَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ الأَوَّلَ بَيْنَكُم، فَلْيَكُنْ لَكُم عَبْدًا، مِثْلَ ٱبْنِ الإِنْسَانِ الَّذي لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدُم، ويَبْذُلَ نَفْسَهُ فِدَاءً عَنْ كَثِيرِين". (إنجيل القدّيس متّى02/من20حتى28)

لا، ليس غريباً ولا مستغرباً الحال التعيس والبائس الذي يمر فيه حالياً وطن الأرز على كافة المستويات السياسية والحزبية والرسمية والشعبية لأن من يزرع الريح لا يمكن أن يحصد غير العواصف، ولأن فاقد الشيء لا يعطيه، ولأن من يتخلى عن قراره السيادي والاستقلالي للغريب ويقبل التبعية له مقابل منافع ومصالح يفقد كرامته وحريته ويصبح عبداً. 

من هنا فإن كل يشهده وطن الرسالة والحرف وقدموس وجبران والقداسة والقديسين من تفكك ممنهج لكل معايير ومقاييس وأسس وقواعد وضوابط الحكم والقانون والعدالة والخدمات الاجتماعية والمقومات المعيشية والتناحر المصلحي والتناتش والصراعات على السلطة والنفوذ والثروات..هذا كله هو نتيجة حتمية لفساد وإبليسية غالبية القيادات، وأهل السلطة، وأصحاب شركات الأحزاب السماسرة والأطقم السياسية والحزبية الغارقة في غرائزيتها المتوحشة.

فكيف يمكن أن يقوم بلد كثر من شرائحه المجتمعية أفراد وقيادات لا يحترمون ولا يؤمنون بهويته وبكيانه وبدستوره ويوالون غرباء ويعملون أدوات في أطر مشاريعهم الإرهابية والقومية والمذهبية والتوسعية؟

وعلى خلفية فساد القيادات وأصحاب السلطة وفجورهم وجحودهم وتبعيتهم للغرباء أمسى وطننا ساحة مباحة لكل تجار المقاومة والممانعة والتحرير، ولكل المافيات المحلية والوافدة.

علماً أن كل ما يعاني منه اليوم أهلنا ويشكون منه هو رزم من أعراض الاحتلال الإيراني، وبالتالي لا شفاء من أي عارض، ولا حل لأي مشكل صغيراً أو كبيراً دون علاج المرض الأساس الذي هو الاحتلال.

وبداية رحلة ألف ميل التحرير من الاحتلال العجمي المتغول هي أولاً وقبل كل شيء شجاعة الاعتراف علناً ودون مواربة بواقع هذا الاحتلال والتوقف عن خداع الذات والآخرين ونعته زوراً بالمقاومة.

وما يجب أن نعرفه جيداً كلبنانيين من كل شرائح مجتمعنا ودون أوهام وأحلام يقظة هو أن لا أحد سوف يأتي من الخارج لتحريرنا من نير الاحتلال الإيراني لا اليوم ولا في أي يوم.

نحن كشرائح لبنانية متنوعة اثنياً ودينياً وقومياً وحضارياً في الوطن الأم وبلاد الانتشار علينا أن نتكل على أنفسنا أولا وأخيراً ونعرف ماذا نريد.

علينا أن نحدد ثوابتنا ومعاييرنا الوطنية والإيمانية والحياتية، قبل أن نتوقع عودة لبناننا إلى حريته واستقلاله وتحرره من سرطان الاحتلال الإيراني، وقبل طلب المساعدة من الآخرين أو تحميلهم مسؤولية ما نحن غارقون به من تردد وتهرب من تحمل المسؤوليات وأنانية وعبادة أفراد.

علينا أن نتعلم القيام بواجباتنا والتزاماتنا قبل أن نلوم الغير على ما هو من نتاجنا في أي مجال كان.

علينا أن لا نقبل بدور الأغنام وأن نرفض النوم في الزرائب وأكل التبن من المعالف.

علينا أن نشهد للحق ونسمي الأشياء بأسمائها دون ذمية وتقية وأن نتجنب تغليب المصالح الخاصة على المصالح العامة.

علينا أن لا نؤيد أي سياسي أو حاكم أو رجل دين لا يعمل من أجل الوطن وليس من أجل نفسه ومصالحه.

علينا أن لا نؤله ونعبد أي شخص كائن من كان، سياسي أو زعيم أو رجل دين، ونتزلم له وقتل بصرنا والبصيرة وإعطاء عقولنا إجازة.

الحر هو من يّحكِّم عقله وضميره ووجدانه ويحترم نفسه ويكون من أصحاب المواقف الواضحة والشجاعة والعلنية.

باختصار ووطننا محتل وقراره مصادر والفوضى منتشرة فيه والعدل مهان والكرامات مداسة علينا أن نتصرف كأحرار نخاف الله ويوم حسابه الأخير.

ومع جبران نقول لكل لبناني حر: لا تسأل ماذا يعطيك وطنك، بل اسأل ماذا تقدم أنت له.

يبقى أن الحرية لا نستجدى ولا يتم الحصول عليها بالخنوع والركوع والتبعية والإستزلام، ولكن تؤخذ من خلال النضال والثقة بالنفس والشجاعة والتضحيات والإيمان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/في أسفل رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة

الاحتلال الإيراني للبنان وراء كل مشكلاته/الياس بجاني/31 كانون الأول/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل

http://al-seyassah.com/%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%b1%d8%a7%d8%a1-%d9%83%d9%84-%d9%85%d8%b4%d9%83%d9%84/

 

سفارات الدول العربية تعود إلى نظام الكيماوي والبراميل

الياس بجاني/28 كانون الأول/18

عودة سفارات الدول العربية إلى سوريا الأسد أمر محزن ومحبط ومخيب للآمال وهو انتصار للكيماوي وللبراميل والإجرام على حق الشعب السوري.

 

ذميون من الطاقم السياسي يجب رذلهم

الياس بجاني/27 كانون الأول/18

من ليس فيه خير لأهله بالتأكيد لا خير فيه لأي أحد.. ومن يتخلى عن هويته ويبدل جلده ويسوّق مصلحياً لهوية أخرى غير هويته بهدف التملق والتزلف والإستجداء هو ساقط في الشأنين الوطني والأخلاقي ولا أمل ورجاء منه.

 

حزب الله شر والشر إلى انكسار وزوال

الياس بجاني/26 كانون الأول/18

حزب الله هو جيش إيراني 100% من المرتزقة المحليين. دورة تدميري وإرهابي وهو دور إلى نهاية حتمية طال الزمن أو قصر.

 

الياس بجاني/بالصوت والنص تأملات إيمانية في ذكرى الميلاد المجيد

http://eliasbejjaninews.com/archives/70308/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-2/

 

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني/تأملات إيمانية في ذكرى الميلاد المجيد/25 كانون الأول/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للاستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/eliaschristmas18.wma

 

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني/تأملات إيمانية في ذكرى الميلاد المجيد/25 كانون الأول/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتأملات
http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/eliaschristmas18.mp3

 

واجباتنا الإيمانية في ذكرى الميلاد المجيد

الياس بجاني/25 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/70308/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-2/

تحمل ذكرى ميلاد السيد يسوع المسيح معاني وعبر ومفاهيم مقدسة كثيرة من أهمها المحبة والعطاء والفداء والتواضع والتسامح.

الذكرى هي نموذج للمحبة لأن الله وهو محبة، ومن قدر وعظمة محبته لنا، نحن البشر أولاده، تجسد من أجلنا وولد من رحم امرأة، ولبس جسدنا البشري، وعاش على الأرض كإنسان بطبيعته البشرية، وذلك من أجل أن يعتقنا من الخطيئة الأصلية، ويرفعنا بالعماد بالماء والروح القدس إلى درجة القداسة.

الذكرى هي درس في العطاء لأن الله المتجسد أعطانا ذاته وافتدانا وتحمل كل العذابات ليخلصنا ويؤكد لنا بالقول والفعل أنه أب عطوف ومحب ومعطاء.

الذكرى تجسد كل معاني الفداء لأن الله المتجسد افتدانا وارتضى بفرح أن يُعذب ويصلب ويهان من أجلنا.. ومن أجل خلاصنا.

الذكرى هي صورة مشرفة للتواضع حيث قبل الله المتجسد أن يولد في مزود وأن يعيش حياته على الأرض ببساطة وتواضع.

الذكرى هي عمل تسامح لأن الله تجسد وتحمل ما تحمل من أجل غفران خطيئتنا وخلاصنا وإعتاقنا من عبودية الخطيئة الأصلية.

تعلمنا الذكرى أنه من واجبات كل مؤمن أن يمارس إيمانه بالأقوال والأفعال وليس فقط بالاكتفاء بمظاهر طقوس الزينة والهدايا والاحتفالات.

الذكرى المقدسة توجب علينا أن نمارس بمحبة كل القيم الميلادية  والإنجيلية وأن نمد يدنا لكل من هو بحاجة ونحن قادرين على مساعدته لأن الله وهبنا النعم والوزنات “مجانا” وعلينا واجب مقدس أن نعطيها مجاناً.. (مجانا أعطيتم مجانا تعطون)

الذكرى تلزمنا إيمانياً أن نغفر لكل من أساء إلينا، وأن نعتذر لكل من أخطئنا بحقه مع تقديم الكفارات أي التكفير والتعويض عما اقترفتاه من ذنوب وأذى.

الذكرى تلزمنا بتنفيذ الوصايا العشرة وفي مقدمها “محبة الوالدين”..

الذكرى تتطلب منا العودة للاستماع لضميرنا والذي هو صوت الله بداخلنا.

الذكرى تلزمنا الاعتراف بفضل وجميل وعطاءات وتضحيات كل من يساعدنا، وأن لا نغرق في أوحال وغياهب الجحود ونقع في تجارب غرائزنا ونعبد ثروات الأرض الفانية من مال وسلطة وعزوة.

الذكرى توجب علينا الصلاة من أجل عودة أهلنا المبعدين قسراً واللاجئين في إسرائيل منذ العام ألفين.

الذكرى تتطلب منا الخشوع والصلاة من أجل معرفة مصير أهلنا المغيبين تعسفاً وظلماً في السجون السورية…وكذلك الصلاة والعمل من أجل تحرير وطننا الغالي لبنان، من اغلال الإحتلال.

كما لا يجب أن يغيب عن بالنا ولو للحظة كل ما قدمه الشهداء الأبرار الذين ارتضوا أن يكونوا قرابين من أجل وطننا وهويتنا ووجودنا وانساننا وكرامتنا.

أعاد الله العيد على وطننا الحبيب وعلى أهلنا وعلى العالم أجمع بالمحبة والطمأنينة والسلام.

كل عيد ميلاد والجميع بخير

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الجيش: إصابة عسكريين إثنين أثناء مداهمة مطلوب في بلدة بريتال

وكالات/30 كانون الأول/18/أعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان أنه "بتاريخه، أثناء قيام دورية من مديرية المخابرات بمداهمة منزل المطلوب عباس أحمد ياغي في بلدة بريتالالبقاع، أقدم برفقة آخرين على إطلاق النار باتجاه عناصر الدورية ما أدى إلى إصابة عسكريّين إثنين أحدهما حالته حرجة، فيما فرّ مطلقو النار إلى جهة مجهولة ولا تزال عمليات البحث مستمرة لتوقيفهم".

 

 

خادم الحرمين: لبنان في وجداني

بيروت ـ “السياسة”: /30 كانون الأول/18

نشر منسق عام “التجمع من أجل السيادة” الصحافي والمحلل السياسي نوفل ضو في تغريدة على حسابه عبر “تويتر”، صورة تجمعه بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.وعلق على الصورة بالقول: “قلت إن لبنان يتطلع إليكم”، فأجاب بكل وقار وحزم، إن “اللبنانيين في قلبي ولبنان في وجداني”. وأضاف: “من استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عبدالعزيز لضيوف مهرجان الجنادرية في الديوان الملكي بقصر اليمامة في الرياض الأحد الماضي!”. إلى ذلك، أشار ضو إلى أنه “بعد تظاهرات الأسبوع الماضي، التي تخللتها أعمال شغب، دعوة إلى الإضراب العام الجمعة المقبل، الرابع من يناير”، مشدداً على أن “هذه التحركات تحول الأنظار عن المشكلة الحقيقية المسببة لكل أزماتنا، ما لم تكن تحت شعار نزع سلاح حزب الله وكل سلاح غير شرعي لتعود السياحة والاستثمار”.

 

مصاعب النظام السوري لا تسمح له باللعب في لبنان كما في السابق/وكالات: الحريري وجعجع وجنبلاط وأردوغان وبارزاني…مطلوبون في دمشق!

خليل حلو/فايسبوك/30 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/70564/%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%84-%D8%AD%D9%84%D9%88-%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%B9%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%B3%D9%85%D8%AD-%D9%84%D9%87/

بوادر انتعاش النظام السوري تتضح أكثر فأكثر هذه الأيام ابتداءً من إعادة فتح السفارة الإماراتية في دمشق وستليها سفارة البحرين مروراً بالحديث عن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية إلى تصاريح وئام وهاب أن الرئيس بشار الأسد هو سيد الشرق ... إلى وضع النظام السوري لائحة تضم إرهابيين بلغت 615 شخصية من بينها 42 لبنانياً بما فيهم الرئيس سعد الحريري والأستاذ وليد جنبلاط والدكتور سمير جعجع والنائبين السابقين عقاب صقر وخالد الضاهر، وسط مطالبات مسؤولين لبنانيين بإعادة العلاقات إلى طبيعتها بين لبنان وسوريا، إلى زيارات وزراء لبنانيين إلى دمشق بما فيهم وزير شؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول (وفقاً لأخبار صحفية وشائعات لم يتم نفيها) ... التعليق هو التالي:

1) ماذا سيكون موقف حزب الله من إعادة العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات والبحرين وربما السعودية مع النظام السوري، وهو الذي لا ينفك يتهم هذه الدول بالعدوان على اليمن؟ ... ماذا سيكون موقف إيران؟ .. هل ينحرف النظام السوري عن طهران؟

2) ماذا سيكون موقف حزب الله من المطالبة بإعادة العلاقات اللبنانية السورية عندما يكون رئيس الوزراء هو سعد الحريري الذي سمـّاه حزب الله وهو على لائحة الإرهاب في سوريا؟ ماذا سيكون موقف رئيس الجمهورية من النظام السوري الذي يتهم رئيس وزرائه المكلف بالإرهاب؟ هل سيتضامن معه؟ أم هو حريص على علاقاته الجيدة بالنظام السوري؟ هل سيختار التيار الوطني الحر البقاء في تحالف مع النظام السوري أم مع سعد الحريري؟

3) هل تصاعد منسوب الخطر على حياة كل من سعد الحريري ووليد جنبلاط وسمير جعجع وخالد الضاهر؟ ... كوننا لم ننسى بشير الجميل وكمال جنبلاط والمفتي حسن خالد والرئيس رفيق الحريري ...

4) اللواء علي المملوك رئيس جهاز المخابرات السورية مطلوب لدى القضاء اللبناني: هل زيارات الوزراء اللبنانيين إلى دمشق خلال الفترة السابقة أخذت هذا الأمر في الحسبان؟ أم أن القضاء في لبنان هو à la carte؟

5) النظام السوري في العام 2019 هو غير النظام السوري في العام 2004. سوريا كانت لاعباً مهماً في الشرق الأوسط قبل الـ2004 أما اليوم فأصبحت مسرحاً لصراع الآخرين: روسيا - تركيا - إيران - داعش - تنظيم القاعدة - التحالف الدولي ... وغيرهم.

مصالح هؤلاء اللاعبين تلتقي على أمور كثيرة وتختلف على الكثير. مصاعب النظام السوري لا تسمح له باللعب في لبنان كما في السابق بالرغم من أنه استعاد جزء من نفوذه في لبنان ليس بفضل قوته إنما برغبة سياسيين لبنانيين يشعرون انهم بحاجة دائمة له ... . المستقبل يعتمد على وعي اللبنانيين على مصلحة بلدهم، وعلى مصالحهم، طبعاً لا أتكلم عن أهل السلطة الفاشلين إنما عن الناس الذين ساهموا بين الـ1997 والـ2005 بحركتهم الشعبية وتظاهراتهم في إنهاء الإحتلال العسكري السوري في لبنان.

عاش لبنان

 

الحريري وجعجع وجنبلاط وأردوغان وبارزاني…مطلوبون في دمشق!

وكالات/30 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/70564/%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%84-%D8%AD%D9%84%D9%88-%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%B9%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%B3%D9%85%D8%AD-%D9%84%D9%87/

أصدرت “هيئة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب” في سوريا، “القائمة المحلية” بحوالي 615 شخصاً و105 كيانات استناداً إلى قراري مجلس الأمن 1267 و1373.

ووفق القائمة المذكورة، فإن الأشخاص الواردة أسماؤهم ينتمون إلى نحو 30 جنسية عربية وأجنبية، في حين أن مقار عمل الكيانات، والتي هي عبارة عن جمعيات ومنظمات ومؤسسات ووكالات، توزّعت على أكثر من 12 دولة عربية وأجنبية. الشريحة الأكبر من الشخصيات المتهمة سورياً «بتمويل الإرهاب» كانت تحمل الجنسية السورية، مؤلفة بذلك نحو 58.5% من إجمالي عدد الأشخاص الذين شملتهم القائمة، ثم جاء السعوديون في المرتبة الثانية بنحو 67 شخصاً وما نسبته من الإجمالي 10.8%، فاللبنانيون في المرتبة الثالثة بنحو 42 شخصاً وبنسبة تصل إلى 6.8%، أما المرتبة الرابعة فكانت من نصيب الأشخاص الذين يحملون الجنسية الكويتية، والذين بلغ عددهم نحو 31 شخصاً مؤلفين بذلك نسبة قدرها نحو 5%.

وشملت القائمة المشار إليها شخصيات سياسية، وعسكرية، ودينية، واجتماعية، ورجال أعمال، وأساتذة جامعات، وقضاة، ومواطنين عاديين. فمن بين الشخصيات الكويتية التي وردت أسماؤها في القائمة وزير العدل شافي العجمي، والسفير عبد العزيز السبيعي، ونحو 9 نواب، في حين أن عمل معظم الشخصيات السعودية يتوزع على ثلاث مهن رئيسية هي: دعاة دين، رجال أعمال، وأساتذة جامعيون.

واللافت في الأسماء التي احتوتها القائمة ورود أسماء لزعماء سياسيين لبنانيين، ورجال دين معروفين، ونواب عرفوا بتحريضهم على «إسقاط النظام» في سوريا، فحضرت أسماء النواب سعد رفيق الحريري، وليد جنبلاط، سمير جعجع، خالد الضاهر، عقاب صقر والشيخ داعي الإسلام الشهال، وبلال دقماق وغيرهم. كذلك الأمر بالنسبة إلى الشخصيات التركية، التي تصدّرها الرئيس رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء السابق أحمد داوود أوغلو، الداعية الشيخ نور الدين يلديز، والشيخ مراد باشا.

ومن الشخصيات العراقية حضر كل من مسرور مسعود البرزاني والشيخ حارث سليمان الضاري. والمصرية، الشيخ يوسف القرضاوي والشيخ محمد عبده إبراهيم علي. وتطول القائمة لتشمل أسماء شخصيات من آسيا وأفريقيا وأوروبا.

أما ما يتعلق بالشخصيات السورية، فمنها ما هو معروف بحكم مهنته وبروز اسمه ضمن صفوف «المعارضة» خلال فترة الحرب، كالفنان عبد الحكيم القطيفان ورجل الأعمال المقيم منذ سنوات في دبي وليد الزعبي وغيرهما، ومنها ما هو غير معروف لكن تتهمه الحكومة السورية بتمويل الإرهاب ودعمه. يذكر أن قراري مجلس الأمن 1267 و1373 يهدفان إلى اتخاذ التدابير اللازمة لوقف وقمع تمويل الإرهاب.

 

اجتماع ثلاثي في مقر «يونيفيل» في جنوب لبنان يبحث ملفي «أنفاق حزب الله» وانتهاكات القرار 1701

بيروت/الشرق الأوسط/30 كانون الأول/18/أعلنت قوات حفظ السلام الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) أن ملفي الانتهاكات للقرار الدولي 1701 والأنفاق «سيجري بحثهما في الاجتماع الثلاثي» الذي يضم الجانب اللبناني والجانب الإسرائيلي وقيادة اليونيفيل ويعقد في مقر البعثة الدولية في الناقورة في جنوب لبنان؛ «باعتباره المنتدى الوحيد الذي يلتقي فيه الطرفان لمناقشة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 ونزع فتيل التوتر على طول الخط الأزرق». وأوضح الناطق الرسمي باسم «اليونيفل» أندريا تننتي أن «الوضع في الجنوب هادئ وجنودنا يعملون على الأرض مع القوات المسلحة اللبنانية لضمان الاستقرار على طول الخط الأزرق»، مضيفا أن «رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول على تواصل كامل مع الأطراف لمنع أي سوء فهم، كما سيتم بحث موضوع الانتهاكات وكذلك الأنفاق في الاجتماع الثلاثي» من غير أن يحدد موعد انعقاده. وكانت «اليونيفيل» أصدرت أمس بياناً حول التحقيق في أنفاق تعبر الخط الأزرق، قالت فيه: «في 26 و27 ديسمبر (كانون الأول)، وفي سياق التحقيق الجاري حول وجود أنفاق على الخط الأزرق، قامت اليونيفيل مع القوات المسلحة اللبنانية بمسح مبنى لمعمل باطون قديم في الجزء الجنوبي من كفركلا، وذلك بعد أن لاحظت وجود إسمنت سائل يتدفق من المبنى داخل هذه المنشأة». وقالت «اليونيفيل»: «تم ضخ السائل الذي طفا على الجانب اللبناني من قبل الجيش الإسرائيلي من خلال فتحة تم حفرها في طرف نفق. وكانت اليونيفيل قد أكدت من قبل بشكل مستقل أنه يعبر الخط الأزرق في محيط المنطقة نفسه». وأضافت: «بناء على هذه الملاحظة، يمكن لليونيفيل أن تؤكد أن معمل الباطون القديم في كفركلا فيه فتحة على النفق الذي يعبر الخط الأزرق». يذكر أن اليونيفيل تعمل بالتنسيق الوثيق مع القوات المسلحة اللبنانية في سياق الجهود الرامية إلى اتخاذ الخطوات المناسبة لمعالجة انتهاك قرار مجلس الأمن الدولي 1701. وبشكل منفصل، في 26 ديسمبر: «أبلغ الجيش الإسرائيلي اليونيفيل عن عملية أخرى استخدم فيها متفجرات في نفق جنوب عيتا الشعب. وهذا النفق الذي حدده الجيش الإسرائيلي لم يُبلغ عنه من قبل اليونيفيل، وبالتالي لم يتم التحقق من وجوده بشكل مستقل من قبلها». وقالت: «في 27 ديسمبر، أجرت اليونيفيل تقييما لما بعد الانفجار ولاحظت وجود حفرة في المنطقة. وتعمل اليونيفيل مع القوات المسلحة اللبنانية لتقييم أي ضرر ناتج من الانفجار». وأكدت «اليونيفيل» أنها «تواصل العمل مع الأطراف لضمان تنسيق جميع الأنشطة في المناطق الحساسة حسب الأصول، واحترام الخط الأزرق بالكامل من الطرفين، ومساعدة الأطراف على الوفاء بالتزاماتها تجاه وقف الأعمال العدائية بموجب القرار 1701». وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن مؤخراً أنه رصد أنفاقاً لـ«حزب الله» اللبناني تسمح بالتسلل من لبنان إلى أراضي إسرائيل، وباشرت إسرائيل القيام بأنشطة جنوب الخط الأزرق للبحث عما يشتبه أنه أنفاق، في عملية أطلقت عليها اسم عملية «درع الشمال».

 

انقسام لبناني حول المصلحة من الانفتاح مجدداً على دمشق والحكومة السورية عاتبة وغير متحمسة لمبادرات فريق «8 آذار»

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/30 كانون الأول/18/ترسل دمشق تباعا رسائل إلى المسؤولين اللبنانيين، مفادها أنها باتت غير متحمسة للانفتاح اللبناني عليها، وتالياً إشراك لبنان بعملية إعادة إعمار سوريا نظرا لتأخره بطرق أبوابها مجددا وتردده بإحياء العلاقات اللبنانية – السورية رسميا، رغم كل الضغوط التي كان ولا يزال يمارسها حلفاؤها اللبنانيون، وهو ما تؤكد عليه مصادر في قوى 8 آذار قريبة من حزب الله. ولم يتخط السوريون، بحسب هذه المصادر التي تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، قضية استبعادهم عن القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي تعقد في بيروت الشهر المقبل، رغم الانتقادات العلنية التي وجهها رئيس المجلس النيابي نبيه بري ومسؤولون في حزب الله، من تغييب دمشق عن هذه القمة. وانتقد السفير السوري في بيروت علي عبد الكريم علي، مؤخرا، مقاربة لبنان الرسمية للعلاقات اللبنانية – السورية، واعتبر أن «العلاقة التي تجمع بين لبنان وسوريا، البلدين الشقيقين، ليست متوترة، ولكن ليست بالمستوى التي تفرضه مصلحة البلدين وحاجة البلدين والتحديات التي يواجهها البلدان».

وفيما يعتبر النائب في كتلة «التنمية والتحرير» قاسم هاشم، أن «لبنان تأخر كثيرا بالانفتاح على دمشق وبأنه من حق المسؤولين السوريين أن يتخذوا الموقف الذي يرونه مناسبا، سواء في عملية إشراك لبنان في عملية إعادة الإعمار أو غيرها من القضايا»، يستغرب مدير «معهد الشرق الأوسط للشؤون الاستراتيجية» الدكتور سامي نادر هذا الحديث ويشدد على أن «السياسة الخارجية يفترض أن تخدم مصالح دولة ما، والتطبيع مع سوريا مسألة انقسام داخلي حاد، كان لبنان ولا يزال بغنى عنه». ويشير نادر في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «للدولة اللبنانية مصالح حيوية مع الدول العربية كما مع دول غربية نافذة كلها تقاطع سوريا، وبالتالي المصلحة اللبنانية لا تقول بالتفرد بقرار الانفتاح على سوريا لأن ذلك سيعني اصطفافنا في المحور الإيراني». ويضيف: «أما تلويح البعض بأن سوريا لن تشرك لبنان بعملية إعادة الإعمار إذا لم يسارع إلى التطبيع معها، فكلام بغير مكانه باعتبار أن هذه العملية لم تنطلق وهي مرتبطة بالحل السياسي النهائي، فالطرف الذي ربح الحرب لا مال لديه للإعمار، ومن خسر لن يعيد الإعمار إلا بشروط سياسية». أما هاشم فيرى في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «منطق الأمور والعلاقات السياسية بين الدول تعتمد على أسس واضحة لبنائها بشكل سليم، ولبنان لم يلتزم بهذه الأسس، فالعلاقة مع سوريا لم ترتق للمستوى المطلوب بين دولتين شقيقتين جارتين، مع التشديد على أننا نحن اليوم أصحاب المصلحة بالانفتاح على دمشق سواء من بوابة عملية إعادة الإعمار أو غيرها من البوابات». ويضيف: «نحن على أبواب قمة اقتصادية تستثنى منها سوريا، فكيف نتطلع لاستقامة الأوضاع مع دمشق ولبنان لم يقم بمجهود لإقناع الدول العربية بإعادة أحياء العلاقات مع دمشق؟». ويؤكد هاشم أن قوى 8 آذار وكل حلفاء سوريا في لبنان «لم يتوقفوا يوما عن الدفع باتجاه إحياء الحكومة اللبنانية علاقاتها مع الحكومة السورية، وهم سيستمرون في هذا الدفع وبهذا المسار بعد تشكيل الحكومة الجديدة، لأننا ننطلق من موقفنا هذا من مصلحة لبنان التي أثبتت التجارب في العقود الماضية أنها لا تكون إلا من خلال علاقات ممتازة مع سوريا». بالمقابل، يستهجن نادر ما يحكى عن عتب سوري على لبنان قائلا: «وكأن السوريين يقصرون تجاهنا سواء لجهة عدم تعاونهم كفاية بملف إعادة اللاجئين، كما بموضوع تشددهم بمرور الشاحنات اللبنانية عبر معبر نصيب أو عبر مواقف حلفائهم التصعيدية في الداخل اللبناني، ما أعاق ويعيق تشكيل الحكومة كما يهدد الاستقرار الداخلي». ويضيف: «فليوقفوا أولا خط التهريب المفتوح من طرطوس. وإذا أرادوا أن يعتبوا فللبنان الكثير ليعتب عليه». ويعتبر نادر أن «طهران وموسكو تستخدمان ملف إعادة الإعمار كورقة تفاوض تضغط فيها للتطبيع مع الغرب وإقناعه بوجوب حجز مقاعد له في المستقبل، علما بأن أحدا من الأوروبيين لا يتجاوب معهم لأن ما يرونه حقيقة على الأرض هو إعادة إعمار ديموغرافي، ولقناعتهم بأن الحل السياسي هو الذي سيكون القاطرة لإعادة الإعمار ولا شيء سواه، وهذا ما تثبته التجارب على مر التاريخ». وأشار، إلى أن «كل ما يمكن تسجيله هو تنافس روسي – إيراني على حجز مواقع في بعض القطاعات لكنهما لا شك لا يتكبدان عناء صرف أي ليرة».

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 30/12/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

أقل من ثلاثين ساعة باقية لوداع سنة 2018، ومع بدء العد العكسي للسنة المنصرمة، ماذا عسى اللبنانيين أن يقولوا في وداعها، وماذا عساهم أن يتوقعوا من السنة الجديدة؟

أي نوع من التمنيات سيرددها اللبنانيون في المناسبة، في ظل تناسل الأزمات على مد أنظارهم وأسماعهم، فماذا عسى اللبناني أن يتمنى في ظل إعلان وزير المال أن الأزمة الاقتصادية في أعلى تجلياتها، وبدأت تتحول من اقتصادية الى مالية، آملا ألا تتحول الى أزمة نقدية.

ماذا عساه يتمنى في ظل اعتراف وزير الاقتصاد ألا سياسة اقتصادية للبنان وألا قدرة لدينا على جذب الاستثمارات حاليا، والخوف كل الخوف من خسارة أموال "سيدر" التي تكاد تكون طوق النجاة الأخير لاقتصاد البلد!

ماذا نتمنى في رأس السنة، فيما البطريرك الراعي ينتقد سياسة الهدم لدى المسؤولين، والسؤال هنا: هل يكفي أن تشكل حكومة لحل كل هذه المعضلات؟ ولبنان إلى أين؟ علينا انتظار الإجابات إذا في بحر العام المقبل. والبداية من تمنيات الناس.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

في الأيام والساعات الأخيرة من 2018، غابت أي تطورات بارزة على مستوى الحكومة التي سقطت ورقتها هذا العام. وإلى 2019 در للملمتها.

فترة ما بين العيدين الأخيرين في 2018 تشهد استعاضة عن حال الموت السريري للملف الحكومي بالترويج لاتصالات تجري خلف الكواليس لصوغ مخارج للعقد وببث أجواء وسيناريوهات عن إمكان إحداث صدمة إيجابية في مطالع 2019.

ذلك أن الكثير من الاستحقاقات تنتظر الحكومة، يضاف إليها استحقاق القمة الاقتصادية التنموية العربية التي تستضيفها بيروت في الثامن عشر من الشهر المقبل، إذ ليس من الحكمة ملاقاة هذا الاستحقاق من دون وجود حكومة كاملة الأوصاف.

هذه النقطة كان قد توقف عندها وزير المال علي حسن خليل الذي شدد على ضرورة دعوة سوريا إلى القمة، لأن أي قمة من دون دمشق لا معنى لها، وحذر في الوقت نفسه من أن أي تأخير في تشكيل الحكومة سينعكس سلبا على الاستقرار في البلد.

تشكيل الحكومة، برز في شأنه موقفان اليوم: أولهما مكرر للبطريرك الماروني وفيه مطالبة بحكومة مصغرة، وثانيهما لرئيس "حزب القوات اللبنانية" وفيه دعوة لرئيس الجمهورية والرئيس المكلف لاتخاذ القرار وإرسال المرسوم إلى مجلس النواب حيث يمكن لأي معترض العمل على اسقاط الحكومة تحت قبة البرلمان.

على أعتاب عيد رأس السنة، باشرت وحدات الجيش تنفيذ تدابير أمنية مشددة في مختلف المناطق للحفاظ على أمن المواطنين وحماية التجمعات والأماكن الدينية وتأمين المرافق السياحية والتجارية والاقتصادية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

قبل الساعات الفاصلة عن انبلاج فجر العام الجديد، يقف اللبنانيون في وداع عام واستقبال آخر، والخيبة تضرب في أعماقهم.

خيبة لعدم التوافق على تشكيل حكومة، من شأنها ان تنهض بالبلاد، ولاقتصار احلامهم على اتفاق من شأنه ان يضع حدا لإضاعة المزيد من الوقت في التجاذب الذي ألحق الأضرار العميقة بالبلاد.

روزنامة ايام العام المنصرم بما تضمنته في جنباتها من افراح واحزان يودعها اللبنانيون بامنيات لا تتجاوز تشكيل حكومة منتجة تبعد عنهم سوء الاوضاع والتي تقترب من الكارثة، بعيدا عن الانانيات وسياسة التعطيل والعرقلة.

وفي وداع العام، يتحضر اللبنانيون الى مزيد من الايمان بقيامة وطنهم وسط تحضيرات لاحتفالات ستعم بيروت والمناطق، وباحلام تبدأ من التوافق بين كافة الاطراف لتحصين الوطن في مواجهة الحرائق والتحولات، ولا تنتهي عند حدود تأمين مستلزمات العيش الكريم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

يوم واحد يفصل عامين، اما ما يربط بينهما فيبقى اكبر ومشبعا بالأمل وبرجاء الأمن والأمان. في لبنان، شعب ينشد راحة وهداة بال، ولكن، أليس من الخطر ان يصبح ذلك وهما واحلاما؟

أقل الايمان، ان يرى اللبنانيون حكومتهم في مطلع العام الجديد بعدما ارهقتهم اوجاع العيش. حكومة تدير شؤون بلدهم بهمة العامل النشيط، فيبادلونها الثقة بما تنجز، حكومة عليها اولا ان تتألف ثم لا تتخلف عن رصد الاوجاع، واستغلال محطات استثنائية تتيح لها فرصا للتغيير او لجبر ما ينكسر كل يوم في اقتصادنا ومعيشتنا وايضا على طرقاتنا حيث لا يتوقف عداد ضحايا الحوادث عن العمل، والاسباب لن تنتفي الا بجرعة زائدة من القانون ونشر الوعي ورفع اسباب الضغط المتحكم بكل حياة المواطن.

هل يكون لبنان في العام المقبل بحال افضل؟ في الجواب، يتحدث كل اللبنانيين عن فرص للنهوض. ولكن، هل سيكون البلد في منأى عن شر الارتباطات والاجندات؟ وفي اي وضع ستتركه التحكمات الخارجية والتماديات والتهديدات؟…ما جربه لبنان على مدى اعوام في درء المخاطر، حاضر دوما في جعبته لثبيت استقراره، ولعل وعسى تكون ادارات البلد جاهزة في فترة وجيزة لصد ما هو اخطر في جبهات الاقتصاد والتلوث والفساد وغيرها.

في المنطقة، تهديد موحد اللون مشخص المصادر فرخ حروبا مدمرة اجتازت الاعوام الثمانية الماضية وما قبلها، وانتهت بتحطم عدوانية الارهاب وداعميه في سوريا والعراق وايضا في لبنان وقريبا جدا في اليمن، لترسم التحولات بريشة المعادلات وتنطلق المنطقة الى حيث صلاحها ومكامن قوتها، حيث هوت تل ابيب على ركبتيها امام غزة والمقاومة، والتهى البيت الابيض بطاووسه، ولطخت دواوين الملوك بطيش امرائها، اما ما تبقى فلن يكون الا في مصلحة التغيير القادم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

بدأ الربيع العربي بثورة الياسمين في تونس وانتهى في عاصمة الياسمين في دمشق. اجتمعوا على سوريا لكسرها وها هم اليوم يجمعون عليها في نصرها. من مشارق الارض ومغاربها، من اوروبا الى افريقيا، جاؤوا الى اقدم عاصمة مأهولة في التاريخ لتغيير وجه المنطقة واعلان النظام العالمي الجديد، من هذه البقعة التي انكفأ عنها هرقل وانكسر فيها هولاكو وخسر فيها غي دو لوزينيان وخر فيها صريعا قانصو الغوري ودحر فيها جمال باشا ومصطفى كمال وجلا عنها كاترو.

7 اعوام عجاف ضربت فيها المواعيد وحددت فيها التواقيت لسقوط الأسد وحكمه، ومضت السنوات ورحلوا وبقي الأسد سواء احببته ام كرهته، واليته ام عاديته. قيض لسوريا ان يقف الى جانبها حلفاء واصدقاء جمعوا بين العقيدة والوفاء والمصلحة والرؤية المشتركة ولحسن حظها- اي سوريا- وجدث في مواجهتها خليطا عجيبا مريبا رهيبا من ذوي الوجوه المالحة والنفوس الكالحة باستثناء معارضة داخلية لم تعمر طويلا لانتقال غرفة العمليات الى الخارج والاقليم.

يقول هيغل: الذي لا يتعلم من دروس التاريخ محكوم بتكراره. لم يتعلم هاجوج وماجوج الامم والاقوام والاعلام التي رفرفت من القامشلي الى الحسكة الى دير الزور الى الرقة الى تدمر الى درعا الى الغوطة الى حمص وحماه وحلب وادلب الى حدود وجرود لبنان، ان اميركا تعطيك المظلة للفرجة والنظر وتأخذها منك في العاصفة والمطر، كما قال عملاق السياسة يوما كميل شمعون بعد احداث 1958.

من تخلى عن البولنديين والقوزاق والتشيك والمجر والافغان وشاه ايران وزين العابدين والفيتناميين ومبارك والسيسي وصالح ونورييغا، واليوم عن الاوكرانيين والسعوديين والاكراد والاتراك، لن يجد غضاضة في التخلي مجددا عن الاكراد والسوريين او قسم منهم لمصيره امام الدب الروسي والذئب الاغبر التركي.

بعد سبع سنوات يعود الابن الشاطر او الاولاد الشاطرون الى عاصمة الامويين بعدما صرفوا ما في الجيب ولم يبق لديهم ما يقيهم ما سيأتيهم من الغيب والعيب. كشفت الحرب السورية الاحجام واماطت اللثام عن الكواليس والاوهام وقضت على الاحلام من حلب الى كسب ومن الجولان الى معرة النعمان ومن دير الزور الى دير معلولا. اليوم الامارات وغدا البحرين وبعدها باقي العرب من المحيط الى الخليج واوروبا واميركا ربما ليس الان حفاظا على ماء الوجه، لن تنتظر سوريا قرارا باعادتها الى جامعة الدول العربية، بل تنتظر وهو الحاصل ان يعود العرب اليها.

مرة جديدة يعيش حلفاء اميركا ساعة تخلي ويعيش اصدقاء سوريا ساعة تجلي. ومرة جديدة يسقط القاصر امام القيصر ويقول بوتين لترامب: كش ملك.

وفي لبنان دخل الجميع في عطلة الاعياد الا الناس المغبونين المقهورين المعوزين. كان العيد للاطفال فصار للطفيليين، كان العيد للبراءة فصار للتبجح والغطرسة عباءة، كان العيد للمحبة والرجاء فصار عروضا للازياء، كان في القلب دعاء فصار على اللسان ادعاء. كان الصغار يرجون تحقيق امنية فصار الكبار يترجون معجزة تشكيل الحكومة اين منها الانجاز والاعجاز؟

المشاورات في اجازة العيد والتأليف الى ما بعد العيد كما هو مأمول ومرجو. واولى علاماته لقاء بين رجل العام والامن العام عباس ابراهيم و"اللقاء التشاوري" يكون مسك الختام وهدية العام بإذن الله.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

تسقط آخر ورقات رزنامة ال2018 ولبنان محروم من حكومة ترعى شؤونه رغم المخاطر الداخلية المتنوعة التي تتهدده ورغم التبدلات الدراميتيكية الحاصلة في الاقليم، وبعد ان كان الخطران الداخلي والاقليمي عنوانهما الامن والنزوح، اضيف اليهما الان عاملان: الاقتصاد والمال.

ففي الداخلي تجاوز لبنان كل الخطوط الحمر، أما على صعيد ماليته العامة او على صعيد استنزاف طاقته المنتجة وتدني قدرته على الاستمرار، والخطر الاكبر يتمثل في امكان ان يضيع لبنان مكتسبات مؤتمر "سيدر" وما تختزنه من فرص عمل واستثمارات يحتاجها.

اما الخطر الاقليمي، اذا بقينا بلا حكومة، فسينجم عن خسارة لبنان فرصة المشاركة في اعادة بناء سوريا، ان لم يكن على صعيد الاستثمار المباشر فيها او على لعب دور القاعدة الخلفية التي يحتاجها المستثمرون العرب والاجانب فيها.

من هنا الدعوات الى تشكيل حكومة تكنوقراط مصغرة تتولى ادارة الملفات التقنية المتعددة والمحتجزة في سجن الخلافات، فيجيب مطلعون بان المتخانقين على الحكومة لا يقبلون بهذا الفصل لان الاقتتال انما يحصل بغالبيته على الملفات الحياتية والانمائية والاستثمارية والمالية التي تشكل في حد ذاتها منابع للاثراء وصرف النفوذ، والا لما تم تصنيف الوزارات بين خدماتية وسيادية وهامشية ولا مكان للاستشراس في القتال لنيلها.

توازيا يوميات التأليف في عطلة ما خلا محاولات اللواء عباس ابراهيم لاحياء المبادرة الرئاسية او ما يعادلها في السياق، وبعد هدنة "حزب الله" مع "التيار الحر"، اندلعت حرب تصريحات بين النائب زياد اسود ووزارة المالية ستوسع الشرخبين التيار والثنائي الشيعي وتضعف فرص تأليف الحكومة.

اذا العام انقضى ولن تكون مناسبات او اعياد تربط بها ولادة الحكومة الا في السنة المقبلة، فما رأيكم في الرهان على عيدي الغطاس او الميلاد لدى الطوائف الارمنية الاسبوع المقبل؟ كي لا نستسلم لليأس سنراهن على عيد الفصح.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

يطوي العام 2018 ساعاته الاخيرة، مع كل ما حمله من آمال وخيبات لبنانية.

حلم اللبنانيون بتحسن اوضاعهم، وربطوا مستقبلهم بالانتخابات النيابية ونتائجها، علها تكون ركيزة تشكل على اساسها الحكومة، فتتدفق الى البلاد اموال مؤتمر "سيدر"، حتى ولو كانت ديونا وليست هبات، معيدة الحياة الى اقتصادهم المحتضر.

من ايار وحتى اليوم، لم تتشكل الحكومة، بفعل بدع يراد لها ان تصبح اعرافا، لتضاف الى سلسلة البدع التي تكاد تفرغ اتفاق الطائف من مضمونه، وتكرس الطوائف والمحاصصات اقوى من اي شيء آخر.

من آخر هذه البدع، ما تشهده مفاوضات التأليف، من محاولات التمسك بحكومة الوحدة الوطنية، الى تكريس الثلث المعطل، الى معيار التمثيل الوزاري المبتكر، والذي يقول عنه الرئيس حسين الحسيني لل"lbci"، إنه يلغي مبدأ المحاسبة في مجلس النواب.

الكل مسؤول عن البدع وتاليا عن التأخر في تأليف الحكومة، التي ولو اعيد البحث عن اطلاق مبادرتها، الا انها بعيدة المنال، فالافرقاء المعنيون بالتأليف، إما يثبتون مواقعهم التفاوضية وإما يعملون على تبريد الاجواء لا اكثر.

وفي ما يبدو اللبنانيون منفصمين عن واقعهم المرير ولو لساعات تحضيرا لاحتفالات رأس السنة، برز اشتباك سياسي، مالي، قضائي، مذهبي، وضع مجددا النائب زياد اسود، في مواجهة الوزير علي حسن خليل، فهل يضع هذا الاشتباك "التيار" في مواجهة "أمل"، ام يتطور ليطال بشظاياه الرئاستين الاولى والثانية، في مواجهة قد يكون توقيتها سيئا، أما نتائجها فتتبلور مع العام المقبل، إما بلفلفة سياسية واما بمواجهة قضائية؟

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

آخر أوراق السنة يودعها مطر يزيل تعبها، لكنه لا يغسل عيوبها، وعلى درجة واحدة من سلم العام الآتي تتدافع الملفات والأحداث والعقد، وتوضب حقائبها للرحيل الى ضفة السنة الجديدة.

تغادر الألفان وثمانية عشر إلى أخواتها من الأعوام مزهوة بأنها سنة الانتخاب بعد عمر طويل، لكن من انتخب نيابيا انتحب حكوميا، والبلد الذي قام من بين التمديد، أقعد على أزمة تأليف أشهرا سبعة، ولا يزال يراكم الوقت والزمن ويهدر الأيام. هو عام الشيء ونقيضه. انتخبنا وما انتخبنا، تكلفنا وما ألفنا. سقط تحالف معراب، عاشت معراب والمردة. عاد الحريري إلى من احتجزه يوما معلنا أنه بكامل حريته. انعقد مؤتمر "سيدر" ولم تطبق مفاعيله، وجمدت مشاريعه في انتظار التأليف.

عام الأزمات ومطاردة المولدات والتراشق بالخلافات وآخرها ما لم تنته ذيوله بعد، وامتدت لتضرب العهد وتفاهماته مع أبرز حلفائه، ومن أصاب التوصيف لكل ما يجري كان البطريرك الماروني في عظة الأحد، والتي شملت كل مصائب الآحاد والأعياد والأيام الثلاثمئة والخمسة والستين. وقال الراعي إن المسؤولين عندنا يربون المواطنين على الولاء للمذهب والحزب والزعيم وصاحب النفوذ، وعلى مخالفة القانون، ويحمونهم بكل قواهم، وتحدث الراعي عن تعاط كيدي مذهبي وفساد، وسلب لمال الخزينة وهدره، ومعاشات لمئات الأشخاص الوهميين، ومصاريف على مؤسسات وهمية، وإقفال مئات الشركات والمؤسسات التجارية والصناعية وسواها، وتبنى سيد الكنيسة تظاهرات الشعب للتعبير عن غضبه ورفضه مثل هذه السياسة، وطالب بحكومة مصغرة من أشخاص ذوي اختصاص وحياديين، يعملون أولا على إجراء الإصلاحات وفق الآلية التي وضعها مؤتمر "سيدر".

وبتوافق في الرأي رأى رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع أن على الرئيسين عون والحريري اتخاذ القرار بتأليف الحكومة تبعا لقناعتهما ووفق ما يريانه مناسبا، بغض النظر عن مطالب هذا الفريق أو ذاك. وليرسلا مرسوم التأليف إلى مجلس النواب حيث يمكن لأي فريق معترض مواجهته والعمل على إسقاط الحكومة هناك. وتساءل جعجع: "لماذا لا يتصرفون مع الآخرين بالطريقة التي تصرفوا بها مع "القوات" لجهة أن يقولوا لهم: هذا ما يمكننا إعطاؤكم إياه، وهذه الحكومة التي نعتزم تأليفها، ومن له اعتراض على ذلك ليبدي رأيه في مجلس النواب".

وحذر جعجع من أنه "لا يمكن القبول باستمرار الوضع في لبنان على ما هو عليه تحت أي شعار من الشعارات، فهل ينتظرون سقوط الهيكل على رؤوسنا جميعا"؟.

وكلا موقفي جعجع والراعي يصبان في مسعى إنقاذي أخير، لكن الصوت المدوي لا يبدو أنه مسموع في خلال ما تبقى من ساعات العام، حيث يتم التسلم والتسليم للعام المقبل، وتفتتح السنة أيامها على استئناف التأليف وبالحلقة المفرغة نفسها، على ان قناة "الجديد" تسلم العام الفين وتسعة عشر هداياه، التي تبدأ من الليلة، خلي عينك عالجديد، وعلى هذه النشرة بالتحديد، إذ تبدأ طلائع الهدايا بسيارة تقلع من هنا، من هذا الاستديو لنطلق في هذه اللحظات بدء زمن الربح المستمر حتى منتصف ليل غد سهرة رأس السنة "ماينس وان" تتابعونها على شاشة ستكون حصريا لتقديم كل الربح لكم.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

اعتقال مسيحيين في إيران بتهمة التبشير

قناة الحرة/30 كانون الأول/18/ألقت قوات تابعة للحرس الثوري الإيراني، القبض على تسعة مسيحيين في محافظة البرز خلال الأيام الماضية. ونشرت وكالة تسنيم المقربة من الحرس الثوري، نبأ اعتقال هؤلاء بتهمة التبشير للمسيحية داخل إيران، من دون الكشف عن تفاصيل أخرى. وتعتقل السلطات الإيرانية المتحولين إلى المسيحية منذ سنوات، فيما تصدر منظمات حقوقية بيانات إدانة وقلق جراء تشدد السلطات الإيرانية مع أصحاب الديانات الأخرى. يذكر أن إذاعة NPR الأميركية، كانت قد نشرت تقريرا عن لاجئين إيرانيين فروا إلى تركيا بعد أن دخلوا المسيحية.

ويعيش في إيران نحو 160 ألف مسيحي، معظمهم من الأرمن، فيما يوجد نحو 600 كنيسة في مختلف أنحاء الجمهورية. وتعاني الأقليات الدينية في إيران من التهميش والتمييز في المعاملة منذ الثورة الإسلامية عام 1979. ويأتي التهميش في صور مختلفة، مثل حرمان الزرادشتيين أو اليهود أو المسيحيين أو المسلمين من المذاهب الأخرى غير المذهب الشيعي من الترشح لرئاسة الجمهورية. وينص قانون تنظيم المؤسسة العسكرية والصادر في 1987 على أن الإسلام شرط أساسي للتجنيد، فيما نصت المادة 29 على إعفاء الجنود والضباط العاملين من الديانات الأخرى من مناصبهم عقب صدور القانون. ولم يسمح النظام الإيراني بدخول أي نواب عن الأقليات الدينية إلى المجالس المحلية إلا ابتداء من 2013، إذ سمح لسبعة نواب زرداشتيين فقط بالدخول إلى المجالس المحلية.

 

حزب الله يفقد احد مقاتليه في سوريا حسن فريد سلمان

جنوبية/30 كانون الأول/18/نعت مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لحزب الله  احد مقاتلي الحزب الذي سقط في سوريا، ويدعى حسن فريد سلمان وهو من بلدة شمسطار – بعلبك. وأشارت صحيفة المستقبل  أنّه لا يستبعد أن يكون سلمان أحد المستهدفين في الغارات الاسرائيلية الأخيرة على العاصمة السورية دمشق ومحيطها. اقرا ايضا، شباب «حزب الله»: ماذا بعد سوريا؟ زقد اشارت احدى صفحات فايسبوك التي نشرت صورة لسلمان أنّ التشييع يحدّد لاحقاً.

 

الحسيني: لايوجد دولة بل مجموعة عصابات تتناحر على اموال الدولة!

جنوبية/30 كانون الأول/18/قال رئس مجلس النواب السابق حسين الحسيني في حديث تلفزيوني “اننا لسنا في دولة بل هناك مجموعة عصابات تتناحر على أموال الدولة”. ولفت الى أن “المطالبة بالثلث المعطل هو من أكبر الخروقات فرئيس الجمهورية هو رئيس الدولة وكل السلطات كيف يحجم نفسه لا اعلم؟”. أوضح الحسيني أن “الميثاقية تقضي بتمثيل كل الناس، لكن أين المعارضة؟ وأين المسائلة؟”، مؤكداً أن “كل هذا خرق للدستور فقد الغيت المراقبة والمحاسبة وأبيح المال العام بالشكل الذي يصفه الناس بالطرقات”.

 

3 زوارق حربية إسرائيلية تخترق المياه الإقليمية اللبنانية

بيروت/الشرق الأوسط/30 كانون الأول/18/أعلن الجيش اللبناني اليوم (الأحد)، أن ثلاثة زوارق حربية إسرائيلية اخترقت الشهر الماضي المياه الإقليمية اللبنانية. وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان إن "ثلاثة زوارق حربية تابعة للعدو الإسرائيلي اخترقت بتاريخ 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي المياه الإقليمية اللبنانية مقابل رأس الناقورة، لمسافة أقصاها حوالي 630 متراً". وأضافت أنه "تجري متابعة موضوع الخروقات بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان".

 

مروان حمادة: كنت أعتبر ان العهد فاشل والان أعتبره على طريق الانهيار.

وكالات/30 كانون الأول/18/علق وزير التربية في حكومة تصريف الاعمال مروان حمادة على تصنيف شخصيات لبنانية بتمويل الارهاب في سوريا قائلا: "من سخرية الزمن ان القاتل يتهم بالارهاب". واعتبر حمادة في  ان "لا للانبطاح لنظام يتوهم الانتصار وهم لا يفتحون سفارات في سوريا انما لدى جمهورية روسيا الاتحادية". وأشار الى ان "البعض ينبطح للنظام ويطلب منه تشكيل الحكومة"، وأضاف: "انكفاؤنا الموقت أوحى وكأن وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل يشكل الحكومة"، ولفت الى ان "الرئيس المكلف سعد الحريري صامد".ورأى حمادة أنه كان يعتبر العهد فاشلا والان "أعتبره على طريق الانهيار والعهد أخطأ مع الناس وأعتبر رئيس العهد أفضل من عهده".

 

مصطفى علوش: ما يمنع الحريري عن الاعتذار عن مسألة تشكيل الحكومة هو تداعياته

وكالات/30 كانون الأول/18/لفت القيادي في تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش إلى أن "الامر الذي عطل موضوع تشكيل الحكومة غير عقدة "القوات اللبنانية" وتوزير الحقائب كان مسألة الـ11 وزير لـ"لتيار الوطني الحر" التي على الاقل الثناني الشيعي لا يقبل أن يأخدها الاخير"، مشيراً إلى أن "هناك منظومة قائمة من وقت اتفاق الطائف ومحاولات لاعادة البحث بها بشكل رسمي وموثق". وفي حديث إذاعي، أوضح علوش أن "ما يمنع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عن الاعتكاف والاعتذار عن مسألة تشكيل الحكومة هو تداعيات الاعتذار وهناك خيط عنكبوت بيننا وبين انهيار الوضع المالي والامل هو انه قد تظهر حكومة خلال أيام وأسابيع واعتذار الحريي لن يؤدي إلى أمر ايجابي وما نعيشه في امر الواقع هو فيدرالية القرار في تشكيل الحكومة والحريري يحاول دائما لايجاد حل".

 

رفض واسع لاتهام دمشق لبنانيين بالإرهاب ومطالبة باستدعاء سفير الأسد

بيروت ـ “السياسة” /30 كانون الأول/18/قوبل اتهام النظام السوري لشخصيات لبنانية بالإرهاب بموجة ردود رافضة وشاجبة، إقدام رأس الارهاب على اتهام غيره بما يقوم به ضد شعبه، في الوقت الذي يدعو البعض لدعوته إلى حضور القمة الاقتصادية العربية المقررة الشهر المقبل في بيروت. وعلق وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال مروان حمادة على تصنيف شخصيات لبنانية بتمويل الارهاب في سورية قائلاً، إنه “من سخرية الزمن أن القاتل يتهم بالإرهاب”. واعتبر أن “لا للانبطاح لنظام يتوهم الانتصار وهم لا يفتحون سفارات في سورية، إنما لدى جمهورية روسيا الاتحادية”، مشيراً إلى أن “البعض ينبطح للنظام ويطلب منه تشكيل الحكومة”. وأضاف “انكفاؤنا الموقت أوحى وكأن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل يشكل الحكومة”، مشيراً إلى أن “الرئيس المكلف سعد الحريري صامد”. وأوضح أنه كان يعتبر العهد فاشلاً، وحالياً “أعتبره على طريق الانهيار والعهد أخطأ مع الناس وأعتبر رئيس العهد أفضل من عهده”. من جهته، شدد عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب بلال عبدالله عبر “تويتر”، على أنه “وفق الأصول والقوانين الدولية المرعية الإجراء، نأمل من وزير الخارجية استدعاء سفير النظام السوري في لبنان، وتبليغه موقف لبنان الرسمي المعترض على الإساءة لرموز وطنية لبنانية، حفاظاً على ما تبقى من هيبة الدولة وتحصيناً للوحدة الوطنية المنشودة والتي نحتاجها حالياً أكثر من أي وقت مضى”. بدروه، غرد رئيس “حركة التغيير” ايلي محفوض عبر “تويتر”، وقال إن “النظام السوري، ورغم سجله الحافل بالإرتكابات والمجازر ضد لبنان وشعبه ناهيك عن احتلال عسكره لعقود يتجاسر بتصنيف لبنانيين كإرهابيين ومنهم سمير جعجع وسعد الحريري، فعلاً وقاحتهم تخطت كل حدود في حين معاون بشار الأسد علي المملوك متهم وملاحق من القضاء اللبناني بتهمة إرهابية”. في المقابل، دعا وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل إلى “إعادة النظر في قرار دعوة سورية إلى القمة العربية الإقتصادية التي تنعقد في بيروت الشهر المقبل، لأن أي قمة من دون سورية لا معنى لها”. وأكد “ضرورة التعاطي بوعي مع ما يجري في سورية الشقيقة وأن يعيد لبنان تصويب وتصحيح موقفه الرسمي معها”.

 

يا سبحان الله، يلحنون ويربحون، وحُكّامُنا يكذبون ويحكمون

د. أحمد خواجة/لبنان الجديد/30 كانون الأوّل 2018

سيكون عندنا حكومة عليكم الإنتظار

 نزل أعرابيٌ السوق قادماً من البادية، فهالهُ أمر الباعة وهم يلحنون في كلامهم، ومع ذلك تتيسّر أمور بيعهم وشرائهم فقال: يا سبحان الله يلحنون ويربحون. كأنّي به كان يتوقع أن تضطرب أمور معاشهم مع اضطراب لُغتهم العربية، فما بالُ هذا الأعرابي لو زارنا في بلاد الأرز هذه الأيام! واستمع إلى حُكامنا ورآهم وهم يسرقون ويُفسدون ويعدون ويخلفون، يُقسمون ويكذبون جهاراً نهاراً، وعند كلّ مُنعطف واستحقاق، ومع ذلك، يتربعون على مقاعدهم. ملأوا الدنيا خلال الإنتخابات النيابية منذ أشهرٍ معدودة وعوداً وأمانٍ وآمال، وبشّروا بنعيمٍ قادمٍ على على أياديهم فور استلامهم زمام السُّلطة، فمنحهُم شعبهم المسكين المطواع أصواته وثقته، وأودع في ضمائرهم أمانيه وطموحاته ولُقمة عيشه. ومع مضيّ سبعة أشهر، لم يتمكّنوا من تأليف حكومة جديدة، مع أنّهم ملأوا الدنيا زعيقاً ونفيراً وعزماً وجبروتاً، حكومة عاديّة على شاكلتهم وشاكلة حكوماتهم السابقة.

على ماذا يختلفون؟ هم أنفسهم لا يعرفون، الوزير باسيل (صانع الحكومات منذ إسقاطه حكومة الحريري عام2011 ) يتساءل بالأمس في البقاع الشمالي: أسمعتُم قبل اليوم عن أحدٍ يُعطّل ذاته؟ لا والله لم نسمع بذلك قبل حُكمك وحكم عمّك الرئيس عون وحليفه سيّد الضاحية! الرئيس نبيه برّي يسأل الرئيس المكلّف: من يُؤلّف الحكومة؟ جنابكم أم جناب الوزير باسيل! حتى الآن لم يُقرّ الرئيس بري أنّ باسيل هو الآمر النّاهي في البلد (رغم استقباله له بعد حملة شتائم وإهانات وُجّهت لعطوفته)، الرئيس المكلف سعد الحريري صامت، في فمه ماء، ورئيس الجمهورية لم يهتد حتى الآن على من يحاول أن يبتدع أساليب جديدة في التأليف الحكومي، الرئيس المكلّف جزم من أربعة أشهر بأنّ الحكومة ستولد خلال أسبوعٍ على الأغلب، باسيل يجزم ويُطمئن اللبنانيين: ستكون عندنا حكومة، عليكم الانتظار، حتى ننال حُصّتنا العادلة، نحن لا نتعب، (لعلّه ما زال مُطمئنّاً على دعم السيد بعد معايدته الرئيس)، اللقاء التشاوري ما زال يحلم بتمثيله إحقاقاً للحقّ، وعاد مدير الأمن العام إلى مهمّة "طبخ" الحكومة العسيرة، مهمّة كان يقوم بها "المرحومان" غازي كنعان ورستم غزالي بنجاحٍ تام، ومع ذلك، لم تتألف الحكومة، لماذا؟ لأنّهم وبصراحة وأسىً، إنّهم يكذبون. يا سبحان الله، يكذبون ويحكمون.

 

المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي يسأل عن صمت نصر الله

روسيا اليوم/30 كانون الأول/18/نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الناطق باللغة العربية، أفيغاي أدرعي، سلسلة تغريدات تتساءل حول صمت الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، منذ إطلاق تل أبيب عملية "درع الشمال". وأشار أدرعي في هذه التغريدات المنشورة تحت هاشتاغ "ليش_ساكت" إلى أن نصر الله خلافا للعادة لم يخطب أيام الجمعة منذ إعلان الجيش الإسرائيلي عن اكتشاف وتدمير أنفاق حزب الله الهجومية عند حدود لبنان ضمن إطار عملية "درع الشمال".  وقال المتحدث: "لو كسر نصر الله صمته المربك منذ أصابته الصدمة في أعقاب انطلاق حملة "درع الشمال"، ماذا سيقول؟ وهل سيطلب المساعدة التلفونية من "صديقي" الفارسي قاسم سليماني؟".  وتابع أن سبب صمت نصر الله يعود إلى أنه "لا يؤمن بخطابات يضطر فيها إلى الاعتراف بالحقيقة وبالمصيبة الكبيرة التي ألمت به نتيجة كشف وتدمير وتفجير أنفاقه الإرهابية".

 وهذه ليست المرة الأولى التي يشن فيه أدرعي هجوما على زعيم حزب الله عبر "تويتر".

 

اضراب عام يوم الجمعة المقبل

موقع قناة23/30 كانون الأول/18/انتشرت عبر مواقع التواصل الإجتماعي والواتساب دعوة الى اضراب عام يوم الجمعة المقبل في 4 كانون الثاني 2019. وتوجه القائمين على الدعوة بنداء الى "جميع اللبنانيين، من رجال أعمال ,اصحاب مصارف وللموظفين وأصحاب المهن الحرة بأن لبنان ذاهب الى الإنهيار نتيجة الخلافات السياسية بين أحزاب السلطة وآلاف المؤسسات تقفل وآلاف الموظفين يخسرون وظائفهم، والكل معني ليس فقط موظفي الشركات الخاصة بلأ أيضاً موظفي الدولة". وأضافوا:" في وقت اقتصاد ومالية الدولة عم تنهار ، السياسيين الذين ربحوا في الانتخابات فإن من واجبهم تشكيل حكومة انقاذة فوراً وهم لا يسألون، أصبحوا يأخون سبعة أشهر من أجل حصصهم، وغذا بدنا بطاقة صحية ووظائف واستثمار في أحد يجب أن نطالبه بهذا الشيء وهي الحكومة".وتابعوا:" لا يهم ما هي سياستنا، بل يجب أن نتوحد وأن نكون صوت واحد على مطلب واحد وهو تشكيل الحكومة اليوم قبل الغد". تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

 

حفاوة سعودية لافتة بالوفد اللبناني

IMLebanon Team/30 كانون الأول/18/لاحظ مشاركون في عداد الوفد اللبناني الذي تلقى دعوة رسمية إلى السعودية لحضور حفلة السيدة ماجدة الرومي ضمن فعاليات “شتاء طنطورة” في محافظة العلا السعودية، أن الوفد حظي بحفاوة واهتمام لافتين في المملكة، بدءاً من تخصيص طائرتين سعوديتين خاصتين نقلتهم ذهاباً وإياباً، مروراً بالإجراءات الأمنية المشددة التي اتبعتها السلطات السعودية في مواكبة الوفد اللبناني بحيث كانت ترافقه سيارات شرطة في كل النهار. وكانت الشرطة تنتشر على طول الطرقات التي كان موكب الوفد يسلكها ويتم قطع الطرقات أثناء مرور الوفد، وصولاً إلى الحفاوة والاهتمام الكبيرين الذين لاقاهما الوفد من وزير الثقافة السعودي الذي حرص على مصافحة أعضاء الوفد فرداً فرداً مشدداً على عمق العلاقات السعودية- اللبنانية ومدى محبة المملكة للبنان.

 

قراءة سريعة في سنة لبنانية بطيئة

علي سبيتي/لبنان الجديد/30 كانون الأوّل 2018

 غادر عام 2018دون حكومة أي دون توافق وطني مما يعني أن الانقسامات الداخلية هي ديدن ال2019 وعليه سيبقى لبنان أسير قيود قديمة وجديدة. كان الحدث الأكبر في الأحداث اللبنانية المتتابعة ظهور الحراك الشعبي على خلفية ثروات النفايات الموزعة على مكاسب خاصة والتي أزكت الشوارع اللبنانية ودخلت أنوف البيوت التي خرجت معترضة و لأوّل مرة لصالح مصالحها ولصالح أمنها الصحي وكانت الحشود المتنوعة تعكس صورة لبنان في الزمن الجميل أيام النهضة الوطنية و الصحوة القومية وحضور اللبنانيين في قضايا مطلبية وسياسية أسهمت في ولادة مشاريع وطنية لم يكتب لها الاستمرار لأسباب معروفة ولا حاجة لذكرها . ظن الكثيرون أن الحراك اللبناني على شاكلة الربييع العربي رغم أن لبنان قد سبق في ربيعه الربيع العربي أبّان ثورة الأرز ولكنه تحوّل الى خريف قاتم وملبّد بغيوم سوداء نتيجة أسباب معروفة أيضاً ولا داعي لذكرها . لذا تحمس المتضررون من نفايات الطبقة السياسية ونزلوا نزلة متعددة الأبواب ودخلوا بيروت منددين بأفعال المسؤولين عن كوارث هائلة في كل الأنشطة و الميادين ونتيجة لولدنة البعض من المتحمسين الجُدُد ممن أغرتهم شبابية طائشة وحالات الشرذمة تبعاً لكل فرقة متفرقة عن فرقة أخرى ونتيجة اتخاذ مواقف غير محسوبة جيداً الأمر الذي هيّج جماهير الطوائف وكانت جماهير أمل آنذاك تنظر للتظاهرات على انها موجهة ضدّ الرئيس نبيه بري دون غيره نتيجة تسليط الألسن عليه مباشرة من قبل فرق متظاهرة ومتلبسة بيسارية فوضوية وهذا ما دفع بأمّة أنكر ونكير الى مواجهة متظاهرين من نواعم البشر لا طاقة لهم على خشونة أناس يسبقون الحروب بجرها اليهم.

كانت بيروت على ما هي عليه من معالم بارزة في وجه التاريخ وأمست بعد جحافل الوديان والتلال والضواحي بدون معالم تُذكر وهذا ما أنهى حراكاً ثميناً كان يمكن التأسيس عليه لنهضة لبنانية متعافية من أمراض الطائفية لولا أخطاء حفنة من شباب الهلوسة السياسية و إدارة بعض الشيوعيين الشيبة ممن ظنوا أن المرحلة التاريخية قد أتت وأنها القيادة الفعلية للحظة الراهنة وهذا ما أضاع جهود جبّارة تمكّنت من إخراج اللبنانيين من أقفاص خوفهم رغم تجارب مرّة كانت خيبتها الأكبر ثورة الأرز التي باعوها بأبخس الأثمان .

لم يكن تحدي الأمن سهلاً خاصة وأن السلطة في لبنان تتمتع بشرعية عالية من خلال الطوائف التي تقف أمامها وخلفها وعن يمينها وعن شمالها وعندما كان الرئيس سعد الحريري يحاورها في شارع التظاهر وسط بيروت تمّ رشقه بالبيض وهذا ما دلّ على سطحية متظاهرين كل همهم التظاهر من أجل التظاهر و البروز حتى لا نحملهم أكثر من ذلك . جاءت أزمة الحريري الأولى في السعودية إعادة خلط لأوراق داخلية قرّبت من تيّاريّ المستقبل و الحرّ وأسّست لعلاقة  متينة بين الرئاستين الأولى والثالثة على حساب تفاهم حزب الله والتيّار الوطني وهذا ما كشفت عنه أزمة الحكومة الحالية وهذا ما اهتجس منه الرئيس نبيه بري الذي وجد في تقارب الرئستين مشروعاً يطال ويستهدف دوره ودور ما يمثل وهذا ما لم يلتفت له حزب الله الاّ مؤخراً بعد خراب البصرة وهذا نتيجة  طبيعية لمراهقة الحزب سياسياً اذ انه وكلما حاول تخطي وتجاوز رأي الرئيس بري يقع في جور السياسة اللبنانية. كان إعادة تكليف الرئيس سعد الحريري بأغلبية نيابية لحكومة جامعة تأكيداً على صورة المشهد السياسي في لبنان والذي تعزّزت فيه تيارات كانت مهمّشة وملتحقة بركب الأقوياء كيّ يكون لها أدواراً طليعية في السلطة . غادر عام 2018دون حكومة أي دون توافق وطني مما يعني أن الانقسامات الداخلية هي ديدن ال2019 وعليه سيبقى لبنان أسير قيود قديمة وجديدة خاصة و أن هناك من يعتبر أن قوته هي المرجع الصالح لقيادة البلاد و العباد ولم يعد الطائف المرجع الصالح وأن على الضعفاء الالتزام بطائف القوي الذي أتاحته غلبة الحزب داخلياً وغلبة المحور الذي ينتمي اليه خارجياً بعد تراجع ونكوص المشروع العربي لصالح تقدم المشروع الفارسي في المنطقة .

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

هل سلّمت إيران خرائط أنفاق “حزبها” لإسرائيل؟

  شفّاف اليوم/30 كانون الأول/18

أشارت معلومات الى ان معالم التسويات في الشرق الاوسط بدأت تتظهر على خلفية تراجع إيران عن جملة مكتسبات تتصل بنفوذها في الاقليم، وسط اتفاق اميركي-روسي على تقاسم النفوذ في العراق وسوريا، من دون ان تغيب اسرائيل وتركيا عن التسوية. بحيث يحفظ الاتفاق مصالحهما الاسترتيجية ومجالهما الحيوي في لبنان وسوريا وغزة لاسرائيل، وشمال سوريا لتركيا! وتشير المعلومات الى ان إيران وافقت على الانسحاب من مضيق باب المندب ومن مضيق هرمز، وساحل البحر الاحمر وميناء “الحُديدة”، على ان تتولى الامم المتحدة الاشراف على الملاحة الدولية في المضيقين من خلال سيطرة عسكرية بريطانية. وتشير المعلومات الى ان هذا الموقف الايراني يناقض ما كان صرح به الرئيس الايراني حسن روحاني من ان ايران سوف توقف الملاحة، وخصوصا تجارة النفط، عبر باب المندب ومضيق هرمز في حال تم منع طهران من تصدير نفطها، علما ان انسحاب طهران من المضائق وميناء “الحُديدة” اليمني لم يقابله أي تخفيف للعقوبات الاميركية عليها.

سوريا بدون.. الأسد؟

وتضيف المعلومات ان الولايات المتحدة قدمت لروسيا هدية مسمومة من خلال سحب جيشها من سوريا!  تزامناً، اوكلت واشنطن الى تركيا امر المناطق التي ستنسحب منها، وهي مناطق ذات غالبية  سكانية كردية، ما يعني القضاء نهائيا على حلم الاكراد بحكم ذاتي او بالانفصال عن سوريا. كما ان تركيا سوق تتسلم ورقة الانتقال السياسي في سوريا بعد ان تؤمن الاشراف على مناطق تضم 7 ملايين سوري، أي ما يقارب ثلث الشعب السوري وهم من ابناء الطائفة السنية. وسوف يكون لتركيا الدور الرئيس في المفاوضات مع موسكو  لإقرار دستور جديد في سوريا.

نفى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في حوار مع مجلة “لو بوان” الفرنسية الاتهامات بأن بلاده تسعى إلى محو إسرائيل، وتساءل مستغربا “متى أعلنا أننا سندمر إسرائيل”

ضرب النفوذ الإيراني في العراق!

تزامنا، تشير المعلومات الى ان الولايات المتحدة، وبعد انسحابها من سوريا، سوف تتشدد في إحكام قبضتها على العراق وتعمل على الحد من النفوذ الايراني وتقليص المكاسب التي راكمتها طهران الى الصفر. وهذا ما ظهر خلال زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى بغداد، حيث لم يلتقِ رئيس الوزراء عادل عبد المهدي نتيجة إخفاق المهدي في تعيين وزيرين للداخلية والدفاع ترضى عنهما واشنطن، وان نجاحه في ابعاد فالح الجبار عن وزارة الداخليه ليس كافيا للقاء ترامب.  المعلومات تشير ايضا الى انه وفي مقابل انسحاب الولايات المتحدة من سوريا تتعهد موسكو بسحب القوات الايرانية وميليشياتها من سوريا، على ان تقوم الدول العربية باعادة العلاقات الديبلوماسية مع دمشق تمهيدا لاعادة إعمار سوريا بعد سنتين حيث ستجري انتخابات رئاسية يكون الاسد بعدها خارج السلطة فلا إعمار في سوريا قبل رحيل الاسد. وتشير المعلومات ايضا الى ان اتفاق فك الارتباط بالجولان وحفظ امن اسرائيل سيتم تفعيله وإعادة العمل به وكذلك القرار 1701 الذي انهى الاعمال العدائية بين حزب الله واسرائيل، حيث تم تزويد اسرائيل بخرائط الانفاق التي حفرها حزب الله تحت الخط الازرق الفاصل بين جنوب لبنان وشمال اسرائيل وتمتد الى داخل الاراضي المحتلة، وهي انفاق حديثة تم حفرها على عمق ٤٠ مترا تحت الارض ويصعب اكتشافها حتى بالات الاستشعار. وحيث ان الجيش الاسرائيلي لم يتجشم عناء البحث عن فتحاتها بل كانت معداته تقف على مداخل الانفاق وتعمل على تفجيرها وتعطيلها. تزامنا، تشير المعلومات الى ان تصريحات وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف من ان ايران لم تعلن يوما نيتها بتدمير اسرائيل جاءت ضمن هذا التوجه، مضيفة الى ان ما سبق سوق يؤدي حتما الى  تفعيل دور قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان والعروفة بـ”اليونفيل”، وصولا لتوسيع مهماتها.

 

نتنياهو: نقل سفارة البرازيل إلى القدس مسألة وقت

ريو دي جانيرو/الشرق الأوسط/30 كانون الأول/18/قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الأحد) إن الرئيس البرازيلي المنتخب جاير بولسونارو أبلغه بأن نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس «مسألة وقت». وقال بولسونارو الذي سيتولى منصبه بعد غد (الثلاثاء)، إنه يود أن يحذو حذو الرئيس الأميركي دونالد ترمب وينقل السفارة. ويستضيف الرئيس المنتخب المنتمي لليمين المتشدد نتنياهو وقادة دول أخرى لحضور مراسم تنصيبه. لكن بولسونارو يواجه ضغوطاً من قطاع الزراعة البرازيلي القوي كي لا يتخذ تلك الخطوة لأنها قد تضر بصادرات البرازيل للدول العربية. وسوف يمثل إجراء كهذا تحولاً حاداً في سياسة البرازيل الخارجية التي تدعم في العادة حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وأبلغت الجامعة العربية بولسونارو بأن نقل السفارة سيمثل انتكاسة للعلاقات مع الدول العربية، وذلك وفقا لخطاب في ديسمبر (كانون الأول). وقال نتنياهو اليوم خلال اجتماع مع قادة الجالية اليهودية في ريو دي جانيرو بالبرازيل: «قال لي بولسونارو إنها (مسألة وقت) وليست ما إذا كان سينقل أم لا السفارة للقدس». وأضاف نتنياهو: «نولي أهمية هائلة للبرازيل والبرازيل في سياق أميركا اللاتينية... هذا يبشر بتغير تاريخي». وقال نتنياهو، الذي قابل بولسونارو الجمعة، إن الرئيس البرازيلي المنتخب قبِل دعوته لزيارة إسرائيل وهي زيارة ستحدث على الأرجح في مارس (آذار). ونتنياهو أول رئيس وزراء إسرائيلي يزور البرازيل. وقال بولسونارو بعد أن التقى مع نتنياهو: «نحن بحاجة إلى حلفاء جيدين وأصدقاء جيدين وإخوة جيدين مثل بنيامين نتنياهو».

 

الجيش الأميركي يخلي أول قاعدة له في الحسكة ويسحب جنوده للعراق

تسارع الجهود لإعادة سورية للجامعة العربية وقمة روسية - تركية - إيرانية في يناير بموسكو

دمشق – وكالات//30 كانون الأول/18/انسحب الجيش الأميركي أمس، من قاعدة له في مدينة المالكية بالحسكة السورية، فيما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” أن العسكريين الأميركيين المخطط لخروجهم من سورية يواصلون حالياً عملياتهم ضد تنظيم “داعش”. وذكرت أنباء صحافية أن هذه القاعدة العسكرية تعد أول قاعدة تخليها القوات الأميركية منذ قرار الرئيس دونالد ترامب بشأن الانسحاب من سورية، مضيفة أن نحو 50 جندياً أميركياً غادروا موقعهم في مدينة المالكية بالحسكة بالفعل، واتجهوا بعرباتهم المصفحة نحو العراق.

وكانت مصادر أميركية أعلنت في وقت سابق، أن الانسحاب من سورية سيستغرق ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر، وأعلنت “البنتاغون” ليل أول من أمس، أن العسكريين الأميركيين المخطط لخروجهم من سورية يواصلون حالياً عملياتهم ضد فلول “داعش”. وقالت المتحدثة باسم الوزراة كارلا جليسون “إننا ننفذ عملية متوازنة بهدف سحب القوات، ونتخذ كل الإجراءات الممكنة لضمان سلامة عسكريينا، وهم يلاحقون المسلحين المتبقين في سورية”.

وفي وقت لاحق، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز أن الولايات المتحدة بدأت بسحب قواتها من سورية، مضيفة “لكن الانتصار على داعش لا يعني نهاية وجود التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة هناك”.

في غضون ذلك، اعتبر رئیس الأركان الإيرانی محمد باقری أمس، إن انسحاب القوات الأميركیة من سوریة لا یعد إجراء كبیراً بالنظر إلى تواجد عدد كبیر من هذه القوات في المنطقة، مضيفاً أن سوریة جسدت محاولات العدو الرامیة إلى انعدام الأمن في المنطقة. وأشار إلى أن “أميركا تذرعت بحرب سوریة ضد إسرائيل، لعلاقاتها الودیة مع إیران، لتقوم بكل ما بوسعها للإطاحة بالنظام الشرعي، غیر أنها تعلن حالياً انسحابها المذل”، زاعما أن “الوعد الإلهي یتحقق بهذا الشكل الذی نراه”. من ناحية ثانية، قال مصدر روسي إنه يجري التحضير لعقد اجتماع جديد بشان الأزمة السورية على مستوى القمة للدول الضامنة لعملية أستانا، وهي روسيا وتركيا وإيران، مضيفا أنه “من المقرر أن تعقد القمة منتصف يناير المقبل، في موسكو، ويجري تنسيق الموعد الدقيق لها”.

من جهة أخرى، كشف رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأردني نضال الطعاني أمس، عن مساع أردنية لإنهاء تعليق عضوية سورية في جامعة الدول العربية​​​. وجاء الإعلان في ظل تسارع الجهود أخيراً، لإعادة سورية إلى الجامعة العربية. على صعيد آخر، وفيما سيطر النظام ليل أول من أمس، على سد تشرين الستراتيجي على نهر الفرات ضمن اتفاق مع “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، كشف مصدر حكومي عراقي أن الرئيس السوري بشار الأسد خوّل العراق بقصف مواقع “داعش” في سورية من دون العودة إلى السلطات السورية.

 

إيران ونظام الأسد يتجهان لتحالف اقتصادي ستراتيجي طويل الأمد

دمشق – وكالات/30 كانون الأول/18/ يتجه كل من النظام السوري وإيران إلى تعزيز التعاون والعلاقات الاقتصادية بشكل ستراتيجي طويل الأمد، وتوسيع مجالات التعاون الاستثماري بينهما. وذكرت وكالة أنباء النظام السوري “سانا” أمس، أن طهران شهدت جلسة محادثات اقتصادية ضمن اللجنة الوزارية المشتركة التي ترأس الجانب السوري فيها وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر الخليل، في حين ترأس الجانب الإيراني وزير الطرق وبناء المدن محمد إسلامي. وأضافت إن الجانبين “بحثا في سبل تطوير وتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري، والتوصل إلى توافق بشأن مشروع اتفاقية التعاون الاقتصادي الستراتيجي طويل الأمد”. وقال الخليل إن “البلدين الشقيقين لديهما إرادة حقيقية وعزم كبير على تطوير العلاقات الاقتصادية”، مشيرا إلى أن “المجال الاقتصادي في التعاون بين البلدين يجب أن يحظى بالأولوية، خصوصاً فيما يتعرض له البلدان من إجراءات اقتصادية قسرية أحادية الجانب للنيل من إمكانياتهما”. وأضاف “نعول على دور كبير للشركات الإيرانية وإمكانياتها في إعادة الإعمار في سورية ويجب أن يحظى التعاون المصرفي باهتمام خاص لأنه ضروري للتعاون التجاري والاستثماري”. من جانبه، أكد إسلامي أن “سورية وإيران ستواصلان بعزم محاربة الإرهاب ودحره”، مشيراً إلى أن “العلاقات الوثيقة بين البلدين تساعد على استقرار وأمن المنطقة”.

 

حزب إسرائيلي جديد يعارض قيام دولة فلسطينية

تل أبيب: /الشرق الأوسط/30 كانون الأول/18/أعلن وزيران في حكومة اليمين الحالية في إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو أمس (السبت) تشكيل حزب جديد قبل ثلاثة أشهر من موعد الانتخابات العامة المبكرة. ويعتبر برنامج عمل الحزب الجديد مشابهاً جداً لبرنامج حزب «البيت اليهودي»، بخاصة لجهة معارضة إقامة دولة فلسطينية. وأعلن وزير التعليم نفتالي بينيت ووزيرة العدل آيليت شاكيد أنهما غادرا الحزب الوطني الديني «البيت اليهودي» لإطلاق حزبهما الجديد الذي يحمل اسم «اليمين الجديد»، وذلك في مؤتمر صحافي عقداه في تل أبيب. وأكد الوزيران أن الحزب الجديد يتوجه إلى المتدينين وغير المتدينين «في إطار شراكة فعلية». و"البيت اليهودي» حزب صهيوني ديني تأسس عام 2013 وله ثمانية نواب في الكنيست من أصل 120، إلا أنه لم يتمكن من تحقيق ما سبق أن وعد به رئيسه نفتالي بينيت بجذب الإسرائيليين غير المتدينين. وسميت آيليت شاكيد غير المتدينة نائبةً لرئيس الحزب. ويعتبر محللون أن قادة الحزب الجديد يسعون إلى تقديم خيار جديد لليمين غير المتدين لجذب أصوات اليمين الوسط. واعتبر بينيت في المؤتمر الصحافي ضمناً أن الناخبين الصهاينة المتدينين، وهم القاعدة الانتخابية لحزب البيت اليهودي، باتوا غير قادرين على تحسين وضع الحزب انتخابياً بسبب ولاء عدد كبير من أنصاره لحزب ليكود برئاسة نتنياهو. وقال بينيت: «لقد فهم نتنياهو أن المجموعة الصهيونية المتدينة مضمونة له، وأن الأمر سيبقى كذلك بمعزل عن طريقة معاملته لأبنائها، فهم في نهاية المطاف يقفون دائماً إلى جانبه». ومن المقرر إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في 9 أبريل (نيسان) المقبل

 

إسرائيل تقصف موقعاً لـ«حماس» بعد إطلاق صاروخ من قطاع غزة

عدد الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال يقترب من 6 آلاف بينهم 250 طفلاً

القدس - رام الله - غزة/الشرق الأوسط/30 كانون الأول/18/استهدفت مروحية عسكرية إسرائيلية موقعاً تابعاً لحركة حماس في غزة ليلة الجمعة - السبت، رداً على إطلاق صاروخ من القطاع هو الأول منذ التصعيد الذي شهدته المنطقة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الجيش الإسرائيلي. وأفاد بيان جيش الاحتلال بأن «مروحية هجومية تابعة للجيش استهدفت موقعاً عسكرياً تابعاً لحماس في جنوب قطاع غزة». وأضاف أن العملية كانت للرد على إطلاق صاروخ باتجاه إسرائيل.

بدورها، أكدت حركة حماس التي تدير قطاع غزة أن المروحية الإسرائيلية أطلقت صاروخين دمرا أحد مواقعها دون أن يسفر ذلك عن إصابات. وأشارت الوكالة الفرنسية إلى أن الهجوم الصاروخي من غزة هو الأول منذ أنهت هدنة بوساطة مصرية أعلن عنها في 13 نوفمبر، أسوأ تصعيد بين غزة وإسرائيل منذ حرب عام 2014. ولفتت الوكالة إلى أنه خلال التصعيد تم في غضون 48 ساعة فقط إطلاق مئات الصواريخ والقذائف باتجاه إسرائيل، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 27 بجروح. جاء ذلك في أعقاب عملية خاصة نفذتها قوة إسرائيلية داخل القطاع وأسفرت عن مقتل قيادي في «حماس» و6 عناصر آخرين من الحركة إلى جانب ضابط إسرائيلي. وقتل 7 من سكان غزة وأصيب 26 بجروح في ضربات جوية إسرائيلية انتقامية نفذت قبل دخول الهدنة حيز التنفيذ. وخاضت إسرائيل 3 حروب ضد قطاع غزة منذ عام 2008، بينما تسببت المظاهرات الواسعة التي خرجت عند الحدود منذ 30 مارس (آذار) في وقوع اشتباكات دامية مع الجيش الإسرائيلي زادت المخاوف من اندلاع حرب رابعة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وشيع فلسطينيون في خان يونس، أمس (السبت)، جثمان الشاب كرم فياض (26 عاماً) الذي قتلته القوات الإسرائيلية يوم الجمعة عند الحدود شرق مدينة خان يونس، بحسب وكالة «رويترز». ويقول مسؤولو صحة في غزة إن أكثر من 220 فلسطينياً قتلوا منذ اندلاع الاحتجاجات الأسبوعية في 30 مارس، للمطالبة بتخفيف الحصار الإسرائيلي على القطاع وحق اللاجئين في العودة. وترفض إسرائيل مثل هذا الحق خشية أن تفقد الدولة أغلبيتها اليهودية. في غضون ذلك، ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين السبت، أن عدد الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية، بلغ نحو 6 آلاف معتقل إضافة إلى 23 معتقلاً عربياً من الأردن وسوريا.

وقالت الهيئة الحكومية الرسمية في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية إن هؤلاء المعتقلين يتوزعون على 22 سجناً داخل إسرائيل. وبحسب تقرير الهيئة لعام 2018، فإن من بين هؤلاء المعتقلين 250 طفلاً و54 امرأة، و27 صحافياً، و8 نواب من المجلس التشريعي الفلسطيني. ويخضع 450 من المعتقلين للاعتقال الإداري، أي أنهم يحتجزون دون قرار من المحكمة. وبحسب الهيئة، فإن 87 في المائة من مجموع المعتقلين الفلسطينيين هم من الضفة الغربية، وقرابة 8 في المائة من مدينة القدس، و5 في المائة من قطاع غزة.

ومن بين المعتقلين 48 مضى على اعتقالهم أكثر من 20 عاماً، ومنهم 27 معتقلاً مسجونون قبل اتفاقية أوسلو التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية مع الحكومة الإسرائيلية في عام 1993.

وأشارت الوكالة الفرنسية إلى أن السلطة الفلسطينية تطالب بإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين، خصوصاً الذين تحتجزهم إسرائيل قبل اتفاقية أوسلو. وتتهم إسرائيل السلطة الفلسطينية بتوفير الدعم لهؤلاء المعتقلين، وصرف رواتب لهم لقاء كل شهر يمضونه في السجون الإسرائيلية وتطالب بوقف صرف الرواتب لهم. غير أن السلطة الفلسطينية وعلى لسان رئيسها محمود عباس أعلنت أكثر من مرة أنها ستواصل دفع تلك الرواتب. الى ذلك، نفت حركة «حماس»، أمس السبت، اتهام الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك لها بإرسال نحو 800 مسلح إلى مصر لزيادة الفوضى خلال ما يُعرف بـ«ثورة يناير» (كانون الثاني) التي أنهت حكمه عام 2011. وأشارت وكالة «رويترز» إلى أن مبارك (90 عاماً) أدلى بشهادة يوم الأربعاء الماضي أمام محكمة جنايات القاهرة في إعادة محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي إلى جماعة «الإخوان المسلمين»، قال خلالها إنه تلقى تقريراً وهو في الحكم يفيد بتسلل المسلحين عبر أنفاق تحت الحدود مع قطاع غزة لدعم الجماعة خلال الانتفاضة واقتحام سجون وإطلاق سراح معتقلين. وقالت «حماس» في تصريح صحافي أصدره مكتبها الإعلامي ونُشر في موقعها على الإنترنت إنها تؤكد «نفيها القاطع» لما ورد في شهادة الرئيس مبارك، مضيفة أنها «تستهجن الإصرار» على الزج بها في قضايا تتعلق بالشؤون الداخلية المصرية. وتتعلق إعادة المحاكمة باتهامات لمرسي والمرشد العام لجماعة «الإخوان» محمد بديع وقياديين آخرين في الجماعة وأعضاء في «حماس» وجماعة «حزب الله» اللبنانية باقتحام سجون مصرية خلال «ثورة يناير» 2011 وإطلاق سراح سجناء وقتل رجال شرطة. وكانت الدائرة التي نظرت القضية في المحاكمة الأولى قد حكمت في عام 2015 بإعدام مرسي وبديع وعدد آخر في القضية، لكن محكمة النقض أمرت في عام 2016 بإلغاء الحكم وبإعادة المحاكمة، بحسب ما ذكرت وكالة «رويترز».

 

تركيا تواصل تعزيزاتها العسكرية على الحدود مع سوريا

أنقرة/الشرق الأوسط/30 كانون الأول/18/واصل الجيش التركي اليوم (الأحد)، إرسال تعزيزاته إلى الحدود مع سوريا، في إطار استعداداته لشن عملية عسكرية ضد المقاتلين الأكراد في مدينة منبج السورية ومناطق شرق الفرات. وأفادت وكالة «الأناضول» الرسمية، بأن رتلاً عسكرياً محملاً بمدافع وصل إلى ولاية ماردين جنوب شرقي تركيا. وأضافت أن الرتل تحرك نحو قضاء نصيبين المتاخم لسوريا. وفي وقت سابق اليوم، وصلت تعزيزات عسكرية إلى ولاية شانلي أورفه، تمهيداً لنشرها على الشريط الحدودي مع سوريا.ويسيطر الترقب بشأن العملية العسكرية التركية التي هدد الرئيس رجب طيب إردوغان بشنها ضد «وحدات حماية الشعب الكردية» السورية، التي تعتبرها أنقرة امتداداً لـ«حزب العمال الكردستاني»، وتصنفه أنقرة «منظمة إرهابية». وأعلنت قوات النظام السوري أول من أمس (الجمعة)، دخولها مدينة منبج بدعوة من «قوات سوريا الديمقراطية»، وذلك في أعقاب قرار الرئيس دونالد ترمب سحب القوات الأميركية من سوريا. واتفقت روسيا وتركيا خلال محادثات جرت في موسكو أمس (السبت) بين البلدين، على «تنسيق» تحركاتهما الميدانية في سوريا بعد قرار واشنطن سحب جنودها من سوريا.

 

الحكومة اليمنية: الحوثيون انقلبوا على الفريق الأممي... وانسحابهم صوري وخلافات متصاعدة بين أجنحة الجماعة حول تنفيذ اتفاق استوكهولم

عدن: علي ربيع/الشرق الأوسط/30 كانون الأول/18/اتهم مصدر في الحكومة اليمنية أمس، الجماعة الحوثية بالانقلاب على التفاهم الذي أحرزته في الأيام الماضية لجنة التنسيق المشترك لإعادة نشر القوات برئاسة الجنرال الهولندي باتريك كومارت وفريقه الأممي، نافياً صحة المزاعم الحوثية حول بدء انسحاب الميليشيات الحوثية من مدينة الحديدة ومينائها. وأكد المصدر أن الجماعة الحوثية تحاول الالتفاف على اتفاق السويد، من خلال محاولة تنفيذ تسليم صوري للميناء والمدينة عبر الإيهام بانسحاب عناصرها وإعادتهم ببزات الشرطة ولباس قوات الأمن المحلية، وهو ما يعني - بحسب المصدر - أن الجماعة تحاول أن تسلم المدينة والميناء بيد لتسلمها باليد الأخرى. وزعمت الجماعة أمس، على لسان المتحدث باسمها ورئيس وفدها المفاوض في السويد محمد عبد السلام أنها بدأت الانسحاب من الميناء، وهي المزاعم ذاتها التي رددها المتحدث باسم التوجيه المعنوي الخاص بالميليشيات يحيى سريع. ووصف المصدر الحكومي لـ«الشرق الأوسط» ما حدث أمس، من مزاعم حوثية بالانسحاب بأنها «إجراءات فردية من قبل الجماعة الحوثية بعد أن رفضت ما كانت أقرته اللجنة المشتركة لتنسيق إعادة الانتشار في اجتماعات الأيام الماضية برئاسة الجنرال الأممي باتريك كومارت». وقال المصدر: «أبلغنا الجنرال باتريك خلال الاجتماع بعدم قبولنا بأي إجراءات فردية، وأن أي قرار يجب أن يتم بالطرق الرسمية بقرار من لجنة تنسيق الانتشار جميعاً التي يترأسها، لكنا تفاجأنا بانقلابهم على ما تم التوافق عليه، والبدء في إجراءات فردية، وهو ما نشدد على رفضه». وتحاول الجماعة الحوثية أن تقدم تفسيرات خاصة بها لاتفاق السويد الخاص بالانسحاب من الحديدة وموانئها، إذ ترفض تسليمها للسلطات المحلية الشرعية وأجهزة الأمن التي كانت قائمة قبل الانقلاب على الشرعية في 2014، والادعاء أن عناصرها الذين أحلتهم في المكاتب الحكومية وأجهزة الأمن هم السلطات المحلية، وهو الأمر الذي ترفضه الحكومة الشرعية، التي تجزم أنها هي المخولة قانوناً بموجب اتفاق السويد وقرار مجلس الأمن بتسلم المدينة وموانئها.

وبحسب مصادر مقربة من الجماعة الحوثية في صنعاء، أثارت مسألة الموافقة على الانسحاب من المدينة وموانئها صراعاً بين أجنحتها، إذ يرفض الجناح الذي يقوده عبد الكريم الحوثي ومحمد علي الحوثي ومعهم القيادي في الجماعة أبو علي الحاكم، الانسحاب من حيث المبدأ واعتبار مجرد التعاطي مع اتفاق السويد نوعاً من الخيانة لأهداف الجماعة ومحاولة لإحباط معنويات أتباعها.

وفي حين لا يمانع رئيس مجلس حكم الميليشيات مهدي المشاط ومعه المتحدث باسم الجماعة محمد عبد السلام والقيادات المحسوبة على جناح «المؤتمر الشعبي» الخاضع للميليشيات في صنعاء، من تسليم المدينة وموانئها مع ضمان الحفاظ على المصالح المالية التي حققها قادة الجماعة منذ الانقلاب، ينتظر أتباعها ظهور زعيمهم عبد الملك الحوثي للفصل بين الجناحين المتصارعين. ونفت الحكومة اليمنية أي انسحاب حوثي من الميناء، في بيان رسمي لاحق بثته وكالة «سبأ» وجاء فيه على لسان مصدر مسؤول «أنه خلال اجتماع الجمعة، سلم رئيس لجنة إعادة الانتشار الأممية الجنرال الهولندي باتريك كاميرت مذكرة للطرفين طلب فيها تقديم يوم الثلاثاء الموافق 1 يناير (كانون الثاني) 2019 تصورات حول آليات وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار وفق اتفاق استوكهولم». وأضاف المصدر: «خلال الاجتماع أبلغ الجانب الحكومي، الجنرال الهولندي باتريك كاميرت عدم القبول بأي إجراءات أو تصرفات أحادية وأن أي قرار يجب أن يتم بالطرق الرسمية بقرار من لجنة الانتشار جميعاً». وأكد المصدر أن تصريحات ميليشيا الحوثي حول إعادة انتشارهم في ميناء الحديدة محاولة التفاف واضحة على ما تضمنه اتفاق استوكهولم بشأن الحديدة، ولا يمكن القبول بهذه الخروقات التي تؤدي إلى فشل الاتفاق. كما اتهمت الحكومة الشرعية الجماعة الحوثية بأنها تنصلت أمس (السبت)، من موافقتها السابقة يوم الجمعة في لقاء مع رئيس لجنة إعادة الانتشار الأممية على تسيير قافلة إغاثية من ميناء الحديدة إلى صنعاء.

وعند استفسار فريق الجنرال باتريك - بحسب المصدر الحكومي - عن سبب عدم تسيير القافلة في موعدها المتفق عليه مسبقاً، وصل الرد من طاقم الجنرال، بأن فريق الحوثيين أنكر اليوم أنه وافق على خروج القافلة. وكان يفترض تسيير القافلة الإنسانية عبر طريق «كيلو 16» الواقع جنوب شرقي المدينة، إلا أن تعنت الحوثيين بعدم إزالتهم للألغام والحواجز في الجهة التي يسيطرون عليها حال دون ذلك. ويرجح مراقبون يمنيون أن يؤدي منع الحوثيين مرور القافلة الإنسانية إلى مناطق جنوب الحديدة، إلى تهديد المساعي الأممية وتعقيد الأمور أمام الجنرال الأممي الذي يحاول أن ينفذ آلية دقيقة وواضحة تضمن تنفيذ اتفاق السويد بموجب الصلاحيات التي خولها إياه قرار مجلس الأمن 2451. وكان الجنرال نجح في عقد سلسلة لقاءات للجنة المشتركة لتنسيق إعادة الانتشار التي تضم ممثلين عن الحكومة الشرعية وعن الجماعة، حيث غادر ممثلو الحكومة المدينة باتجاه مناطق سيطرة الجيش في منطقة الدريهمي يوم الجمعة الماضي، في انتظار أن تسفر جهود الفريق الأممي عن إقناع الجماعة بتنفيذ ما تم التوافق عليه. وبموجب اتفاقية استوكهولم، لم يتبقَ على المهلة المحددة للانسحاب في المرحلة الأولى سوى 3 أيام، فيما يفترض أن تنتهي عملية إعادة نشر القوات وانسحاب الحوثيين من الحديدة وموانئها بشكل نهائي خلال 10 أيام فقط، وهي مدة - بحسب المراقبين – لا تكفي لتنفيذ الاتفاق في ظل العراقيل الحوثية المستمرة.

 

رسالة من بوتين إلى ترمب بمناسبة عيد الميلاد

موسكو/الشرق الأوسط/30 كانون الأول/18/بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، برسالة إلى نظيره الأميركي دونالد ترمب، وذلك بمناسبة عيد الميلاد (الكريسماس) وبداية العام الجديد. وأفادت الرئاسة الروسية بأن بوتين شدد في رسالته على أن «العلاقات الروسية - الأميركية عامل رئيسي لضمان الاستقرار الاستراتيجي والأمن الدولي».ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن الكرملين تأكيد بوتين استعداد روسيا لإجراء حوار مع الولايات المتحدة بشأن عدد كبير من القضايا.

وتأتي رسالة بوتين لنظيره الأميركي في وقت يتبادل فيه الجانبان الاتهامات بانتهاك «معاهدة القوات النووية متوسطة المدى». وكان الرئيس الأميركي قد هدد في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بالانسحاب من المعاهدة التي وقعها البلدان في عام 1987.

 

روسيا تنشر جيلاً جديداً من منظومات صواريخ الدفاع الجوي

موسكو/الشرق الأوسط/30 كانون الأول/18/قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الأحد)، إن روسيا ستنشر خلال عام 2019 جيلاً جديداً من منظومة صواريخ الدفاع الجوي «إس - 350 فيتياز»، وهي صواريخ أرض جو يتراوح مداها بين القصير والمتوسط، ليحل محل منظومة «إس – 300» المتهالكة. وأضافت الوزارة أن الجيش الروسي نشر منظومتي «بانتسير – إس» و«إس – 400» خلال عام 2018 في شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في عام 2014، وفي مناطق روسية هي القطب الشمالي، وكالينينغراد النائية المطلة على بحر البلطيق، وخاباروفسك في أقصى الشرق. وتستعرض روسيا منذ سنوات قدراتها العسكرية خارج حدودها، وتسبب تدخلها في الصراع السوري وأوكرانيا في توتر علاقاتها مع الغرب. وفي نزاع آخر بشأن منظومة صواريخ أطول مدى، هددت واشنطن بالانسحاب من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى، المبرمة في عام 1987، بدعوى أن الصاروخ الروسي الجديد، الذي يطلق عليه حلف شمال الأطلسي اسم «إس إس سي – 8»، يعد انتهاكاً لهذه المعاهدة. وتمنع هذه المعاهدة التاريخية البلدين من نشر صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى تنطلق من الأرض في أوروبا. وتنفي روسيا أن صاروخها مخالف للمعاهدة، وتتهم الولايات المتحدة باختلاق ذريعة كاذبة للانسحاب منها، حتى تتمكن من تطوير صواريخ جديدة. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الأربعاء، إن روسيا قد تنشر أول مجموعة من الصواريخ ذات القدرات النووية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت في العام المقبل، موضحاً أن الخطوة تعني أن بلاده أصبح لديها الآن نوع جديد من الأسلحة الاستراتيجية.

 

«السترات الصفراء» تغطي شوارع فرنسا... ومخاوف من تهديدات خلال احتفالات رأس السنة وسط دعوات لتواصل الحركات الاحتجاجية في 2019

باريس: ميشال أبونجم/الشرق الأوسط/30 كانون الأول/18/خرج مجدداً أصحاب «السترات الصفراء» إلى شوارع العاصمة باريس وفي المدن الرئيسية كمرسيليا، وليون، وبوردو، وكان، وميتز، وأميان، وروان، للتعبير عن رفضهم للسياسات الاقتصادية والاجتماعية التي تتبعها حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون. لكن «السبت السابع» للحركة الاحتجاجية، التي انطلقت في 17 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بدا أمس خافتاً ولا يشبه الأيام السابقة، التي تميزت بالعنف وعمليات الكر والفر بين المحتجين وقوات الأمن، التي عبأتها وزارة الداخلية، لكن بأعداد أقل مما عرفته فرنسا في الأسابيع السابقة. وشهدت احتجاجات أمس، التي غاب عنها المندسون والمستفيدون، بعض المناوشات في باريس، حيث تجمع عدة مئات من أصحاب «السترات الصفراء» للمرة الأولى أمام مقر القناة الإخبارية «بي إف إم تي في»، التي اتهموها بالتحيز وبث أخبار كاذبة، والعمل لمصلحة الحكومة. وفي الشارع الذي يقع فيه مقر القناة، رميت الزجاجات والحجارة، ووقعت بعض الاشتباكات مع قوات الأمن، التي لجأت إلى الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، الذين انتقلوا من هناك للاحتجاج أمام مقر التلفزيون الرسمي (القناة الثانية) الواقع على بعد عدة مئات من مقر «بي إف إم تي في». كما شهد كثير من المدن مظاهرات ومسيرات، أبرزها في مدن مرسيليا وميتز وبوردو وروان وغيرها. وسمعت في كثير منها أصوات تدعو إلى استقالة الرئيس ماكرون، وأخرى تندد بالحكومة وبالقوى الأمنية. أما في مدينة روان الواقعة شمال غربي باريس، فقد أحرق المحتجون الباب الخارجي لفرع البنك المركزي. وشهدت جادة الشانزليزيه، التي عرفت سابقاً أعنف المواجهات بين المحتجين والقوى الأمنية، تجمعات محدودة. ومنذ الصباح، عمدت مديرية شرطة باريس ووزارة الداخلية إلى تحشيد المئات من قوى الأمن المجهزة بكل الوسائل، التي تمكنها من قمع أعمال الشغب واحتواء غضب المتظاهرين والمحتجين. وكدليل على تراجع التوتر، بقيت المطاعم والمقاهي والمحلات مفتوحة الأبواب، ولم ينقطع السير في الجادة المذكورة، أو في الطرقات المفضية إليها. ومع حلول المساء، بدت ملامح التوتر بين الطرفين، وسمعت شتائم انطلقت من صفوف «السترات الصفراء» باتجاه قوات مكافحة الشغب، التي رصت صفوفها، وتوجهت نزولاً نحو ساحة الكونكورد لتفريق المحتجين، الذين عمدوا هذه المرة للتظاهر، لكن دون ستراتهم الصفراء حتى لا يكونوا هدفاً للتوقيف أو المضايقة. وكان لافتاً أن شرطة العاصمة عمدت إلى تصوير المسيرات والمظاهرات. وهي تستخدم الأفلام لاحقاً لتوقيف من يعتبر أنه قام بأعمال مخلة للأمن.

لكن مخاوف السلطات الأمنية تتجه أكثر نحو ليلة رأس السنة، التي تشهد تجمع مئات الآلاف من الأشخاص تقليدياً في جادة الشانزليزيه. وقد أعلنت رئاسة بلدية العاصمة أن الاحتفالات التقليدية لن تلغى. ومصدر الخوف أن أصحاب «السترات الصفراء» أعلنوا أنهم سيكونون حاضرين في الجادة المذكورة. وفي الساعات الماضية، تكاثرت الدعوات على وسائل التواصل الاجتماعي للتجمع في الليلة المذكورة، فيما كشفت مديرية شرطة العاصمة عن إجراءات أمنية مشددة، ليس فقط بسبب «السترات الصفراء»، ولكن بسبب التهديدات الأمنية. وكانت آخر عملية إرهابية شهدتها فرنسا في مدينة ستراسبورغ، واستهدفت السوق الميلادية، وأسفرت تلك العملية التي قام بها الفرنسي الجزائري شريف شيكات في 11 من ديسمبر (كانون الأول) عن مقتل 5 أشخاص وجرح 11 آخرين. وجاء في بيان لشرطة العاصمة أنه بسبب التهديدات الإرهابية، فإن «طوقاً أمنياً سيفرض حول المنطقة الواقعة حول الشانزليزيه وساحة الإيتوال». وأضاف البيان أنه سيجري داخل المنطقة المذكورة تفتيش الحقائب والسيارات والتدقيق فيما ينقله المشاركون في هذه المناسبة. كما أفاد البيان بأن إدخال الكحول والألعاب النارية سيكون محظوراً تماماً، وسيقفل كل هذا القطاع من العاصمة أمام السيارات من الساعة الرابعة من يوم غد (الاثنين)، وحتى الساعة الرابعة صباح الثلاثاء. ورغم التراجع في التعبئة، فإن الحركة الاحتجاجية، وفق الناطقين باسم «السترات الصفراء» سوف تعبر عام 2018 لتتواصل في عام 2019. ويعترف المنظمون بأن حركتهم تراجعت بسبب أعياد نهاية العام. لكنهم بالمقابل يؤكدون أن جذوتها ما زالت مشتعلة لأن الدولة لم تعطهم سوى «الفتات». جدير بالذكر أن الحكومة تراجعت عن زيادات الرسوم على المحروقات، كما قررت رفع الحد الأدنى للأجور، والتخلي عن الزيادات الضريبية على المتقاعدين الأكثر هشاشة، فيما تعمل لإطلاق «حوار وطني» موسع وشامل، سيتناول 4 محاور رئيسية، بينها ملف الضرائب. ويريد المحتجون سياسة ضريبية واجتماعية أكثر عدلاً، ويتهمون ماكرون والحكومة بتغليب مصالح الأكثر ثروة على حساب الطبقات الضعيفة.

وأمس، كان الرئيس الفرنسي وزوجته غائبين عن باريس. وأفادت تقارير صحافية بأنهما يمضيان عطلة الميلاد ورأس السنة في منتجع سان تروبيه الراقي على الشاطئ الفرنسي، وهو معروف بكونه «ملجأ» كبار الثروات ومشاهير فرنسا والعالم. وقد أشارت بعض التعليقات إلى أن اختيار سان تروبيه يمكن اعتباره «استفزازاً»، لأنه يأتي في وقت يتظاهر فيه آلاف الأشخاص لتحسين ظروف حياتهم. ولا تتوقف متاعب ماكرون عند هذا الحد، بل تتواصل بسبب تفاعل قضية مسؤول أمنه الشخصي السابق ألكسندر بنعالا، الذي صرف من الخدمة نهاية يوليو (تموز) الماضي بسبب لجوئه إلى العنف بمناسبة مظاهرات عيد العمال في 1 مايو (أيار) الماضي. وجديد قضيته أنه رغم التخلي عنه، فقد استمر في استخدام جوازي سفر دبلوماسيين حصل عليهما من وزارة الخارجية، التي قدمت أول من أمس دعوى بحقه.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحكومة المشتهاة.. بلا موعد عام 2019

منير الربيع/المدن/الإثنين 31/12/2018

ما هو غير مفهوم، كل هذا التضارب في التقديرات إزاء مصير تشكيل الحكومة. تارة يخرج المسؤولون ليتحدثوا عن إيجابيات تحققت، وقد تصل إلى نتيجة. وتارة أخرى يتحدثون عن أن كل شيء معلّق، ولا أحد يتواصل مع الآخر. ما يعني أن لا أفق لولادة الحكومة. ما بين المنزلتين، ثمة من يعتبر أن الحكومة ستكون قابلة للولادة، في لحظة غير متوقعة، وربما سريعة. تماماً كما أنها قابلة لأن تبقى معلّقة إلى أجل غير مسمّى. في الأيام القليلة الماضية، عاد الكلام عن تحرّك سياسي قد يفضي إلى نتائج إيجابية، تعويلاً على بعض الاتصالات.

اللواء والحزب والرئيس

لم ترق هذه الاتصالات إلى مصاف المبادرة الجديدة، إنما الأساس بقي في العمل على تعويم المبادرة الأخيرة. وهي تنازل رئيس الجمهورية ميشال عون عن وزير من حصته لصالح تمثيل نواب اللقاء التشاوري. على أن يكون هذا الوزير ممثلاً للقاء التشاوري ولا ينضم إلى كتلة رئيس الجمهورية، باعتباره ملتزماً بتوجهات اللقاء، الذين أسهموا في توزيره. هنا، تعود العقدة إلى موقف رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل. هل يوافق على ذلك أم لا؟ حتى الآن، لا يبدو باسيل بوارد الموافقة على التنازل عن أحد عشر وزيراً. وعلى الرغم من اللقاء الذي عقد بينه وبين اللواء عباس ابراهيم، فإنه لم يحد قيد أنملة عن موقفه، بحيث عاد وطرح صيغة الـ 32 وزيراً، بما يوفّر له حصة الاستحكام بمسارات الحكومة. حالة التوتر التي اعترت العلاقة بين باسيل وحزب الله، قد تبددت بعض الشيء، وكما كان متوقعاً، لا يمكن الرهان على تمدد الخلاف أو توسعه، خصوصاً أن ما يجمع الطرفين، وتحديداً في هذه المرحلة الإقليمية، أبعد بكثير مما يفرّقهما من تفاصيل وزارية. على الرغم من وجود "نقزة" لدى الحزب مما يرمي إليه باسيل للمستقبل. الاتصال الذي أجري بين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والرئيس ميشال عون، كان كفيلاً بتهدئة الأجواء، وتبريد الجبهات الإعلامية، مع تأكيد من قبل الحزب، بأنه لحظة يوافق باسيل على التنازل عن الثلث المعطّل، وتمثيل نواب اللقاء التشاوري كما يستحقون، وعدم خطف ممثلهم، ستولد الحكومة فوراً. يقرأ البعض تحرّك باسيل الساعي للحصول على 11 وزيراً، بأنه بعيد المدى، ولا يرمي فقط إلى التحكم بمسار العلاقة داخل مجلس الوزراء، وفرض جدول الأعمال والموافقة على القرارات التي ستتخذها الحكومة. فهذه كلّها سيكون باسيل قادراً على ضمانها بدون الثلث المعطّل، استناداً إلى توقيع رئيس الجمهورية، وإلى التفاهم المبني مع رئيس الحكومة المكلف. وما يؤكد سعي باسيل وعون للحصول على الثلث المعطّل، هو كلام الأخير الذي اعتبر أن السعي للحصول على 11 وزيراً، للاندفاع حكومياً، ولتحقيق ما يريده التيار، "لأن تجربة العشرة وزراء في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي أظهرت عدم القدرة على الإصلاح"!

أهداف الثلث المعطّل

هدف باسيل من الحصول على الثلث المعطّل، يرتبط بجعل نفسه، رئيس حكومة ظلّ أو رئيس جمهورية ظلّ. خصوصاً أن ولاية الحكومة ستطول، وستشرف على الإنتخابات النيابية المقبلة، وهو يأخذ في الحسبان حصول أي تطورات قد تخسّره ما يكتنزه حالياً، وبالتالي فإن الأحد عشر وزيراً سيعوضونه عن أي حالة قد يخسرها. وربما غاية باسيل هذه، والتي يضعها البعض في خانة سلطوية ولعبة داخلية حصراً، قد تتخطى المعادلة الداخلية. وهذا ما جرى التداول به في الأيام الأخيرة، حول روابط باسيل الخارجية، وبعض الاتفاقات التي عقدها ولا تناسب حزب الله.

لحظة الوصول إلى اتفاق، ممكنة في غفلة من الزمن، وبشكل مفاجئ. ترتبط باللحظة التي يوافق فيها باسيل على التنازل عن الأحد عشر وزيراً. لكن في الوقت عينه، هؤلاء يبدون استغرابهم من حرص الرئيس المكلف الدائم على إرضاء باسيل كيفما أراد، وتسليفه الثلث المعطّل، ما قد يؤشر إلى اتفاق غير مشهود بينهما حتى الآن، وهذا ما قد يقلق حزب الله أيضاً، وهذا تبدّى في الكثير من الرسائل التي تلقاها الحريري، حول خلفية صمته عن مطالب باسيل، وصولاً إلى تخلّيه عن صلاحيته لصالحه. وفي مقابل الكلام عن إمكانية ولادة الحكومة سريعاً، هناك من لا يوافق على ذلك، معتبراً أن الحكومة ستبقى مؤجلة، لأن الهم الأساسي لبعض الأطراف هو تمرير الوقت فقط، ريثما تتضح الصورة في المنطقة، أو قد يكون هناك ما هو منتظر على صعيد الإقليم. يستند هؤلاء إلى موقف حزب الله المتساهل مع باسيل، ما يعني أنه غير مستعجل لولادة الحكومة، ولو أراد لاستطاع فرضها. على عكس وجهة نظر أخرى، تفيد بأن الحزب يستعجل ولادة الحكومة لتكريس انتصاره، في لحظة الاندفاع المعنوي التي يحققها المحور المنتمي إليه في ضوء الإنفتاح العربي على دمشق.

سوريا والحريري

بمعزل عن كل هذه التفاصيل، فإن التوازنات التي ستحكم المرحلة المقبلة لبنانياً، ستكون مرتبطة بما يعتبر حزب الله أنه حققه، وهو لن يتنازل عنه بسهولة، لا بل سيسعى إلى تكريسه، لا سيما في ضوء الرسائل السورية الوافدة إلى لبنان، ويعكسها بعض السياسيين بالتشديد على وجوب دعوة سوريا إلى القمّة الإقتصادية. المشهد سيرسم صورة مشابهة للحظة دخول الحريري في تسوية انتخاب عون. يومها اعتبرت المظّلة السعودية التي توفرت للحريري أن الخطوة ستنتج توازناً مع إيران، ليتبين فيما بعد أن الغلبة رجحت لحزب الله. والدليل هو الدفع السعودي للحريري للإستقالة. اليوم يسوّغ البعض عودة العرب إلى دمشق لمواجهة النفوذ الإيراني، أو لعدم ترك الساحة لهم، لكن الحقيقة ستكون مغايرة، وستراكم إيران مكاسبها تحت المظلّة السعودية كما حصل في لبنان. وعليه، فبحكومة أو من دونها، لا معطى استراتيجي سيتغير. وهمّ الحريري الوحيد هو رئاسة الحكومة بمعزل عن الحكومة والصلاحيات. وهنا يبقى خوف من هم على يمين الحريري من أن يقدم هو على التنازل مجدداً، في سبيل حكومة، ستعيد وصل ما انقطع بين الحزب والتيار، وتؤسس لعودة النظام السوري إلى لبنان.

 

هباء عام 2018

يوسف بزي /المدن/الإثنين 31/12/2018

إذا قارنا عام 2018 بسنوات أخرى، مثلاً 2011 المجيدة، أو 2008 السوداء أو 2006 المدمرة، وبالطبع تلك السنة الرهيبة 2005 دماً وعنفواناً. مع تلك المقارنة، لا شيء يدفعنا للفخر أننا عشنا 2018. حتى ذاك العام الكئيب 2015، كان لديه ما يقدمه. بل يقال أن وعي جيل جديد تبلور حينها في ساحات الحراك المدني. لكن مذاك التاريخ الوجيز، ليس في طيات الزمن الفائت ما يمكن حفظه أو تدوينه. زمن مهدور في اللامعنى تقريباً. تركة 2018 الوحيدة هي الانتخابات النيابية، التي ترجمت على نحو محبط انهيار المناعة الوطنية لصالح نمط قبائلي من الولاء، مع رسوخ "حزب الله" كجهاز وكمرجعية أخيرة للسلطة والسياسة. تحت سجادة حزب الله، طبقة من الساسة والأحزاب والعائلات المتنازعة على المزيد من المغانم والتربح.. والكثير من الفساد العلني. طبقة لا تتورع عن أي شكل من أشكال التحريض والتخويف المذهبي والطائفي. بل وفي أحيان كثيرة أضافت المزيد من التحريض العنصري، خصوصاً تجاه اللاجئين السوريين. سعار الطائفية والعنصرية والكراهية، إضافة إلى فاعلية منظومة الزبائنية، كانا محركاً قوياً لمزاج الناخبين. مع نتائج الانتخابات، ومفاعيل تمدد حزب الله ما بين لبنان وسوريا، تحولت الدولة من عامل "وحدة" إلى مصدر صراع واحتراب وشقاق أهلي. شعار "العهد القوي" يكشف الحاجة الماسة للتعويض اللفظي عن فداحة الضعف.

365 يوماً من زمن رتيب ضعيف القيمة. خصوصاً أن العالم نفسه، على منوال لبنان، خلا من تحول أو تغير يستحق التقدير. المزيد من الفوضى المبتدئة بلحظة صعود ترامب عام 2016، والمزيد من وطأة اقتصاد عالمي لا هو مزدهر ولا هو مأزوم لكنه الأقل عدالة منذ ثمانينات العهد الريغاني - التاتشري. فيما ومضة "السترات الصفر" تنطفئ سريعاً، طالما أن لا اليسار مبدعاً ولا اليمين خلّاقاً. ثمة نقص فادح في الأفكار. في العالم العربي، أوجزت جريمة اغتيال جمال خاشقجي في تشرين الأول 2018، النظام العربي "الجديد" الذي استعاد في هذا العام كامل ثقته بنفسه وبـ"أبديته". تتويج هزيمة الربيع العربي رمزياً ومادياً. استعادة "الداعشية" كاختصاص تحتكره أجهزة السلطة. نظام عربي سيواجه ضبط مئات الملايين من المواطنين، الذين سيشكل الشبان منهم النسبة الأكبر، ويعجز في المقابل عن تأمين فرص العمل لمعظمهم، ويوغل أكثر في الفساد والهدر والنهب وتضييع فرص التنمية، والمزيد من انهيار نوعية التعليم وخراب البيئة وتدمير الأرياف، إضافة إلى عجز المدن عن استيعاب المهاجرين واللاجئين. دول الخوف ومجتمعات الفقر. ليس أمام هكذا معضلة يواجهها النظام العربي سوى الاقتراح الفذ الذي جسده بشار الأسد: الجريمة إلى مستوى الإبادة، والقمع إلى مستوى الاستعباد. فيما العالم الخائف من أولئك الملايين الهائمين على وجوههم ولكي لا يتحولوا إلى "مهاجرين" و"غزاة"، كما حدث ما بين 2011 و2016 خصوصاً، فسيعود إلى تطبيع وتعويم تلك الأنظمة من دون تردد.. ولتذهب "الدمقرطة" و"حقوق الإنسان" إلى الجحيم. انقضى عام 2018، بوصفه تمديداً زائداً لمقدمات ونتائج الأعوام الممتدة بين 2011 و2016. زائدة زمنية تشبه العقاب. حتى التقدم التكنولوجي، بدا في هذه السنة خالياً من إنجازات بارزة. بل ويمكن تسجيل انتكاسات خطيرة على مستوى الوعود التي أتت بها منصات التواصل الاجتماعي: المزيد من الحرية تحول إلى المزيد من الرقابة ومن خسارة الخصوصيات لصالح شبكات الهيمنة السلطوية واختراقاتها. السيء الآن، ليس أفول العام "الرمادي" المترع بالإحباط، بل شبح العام الجديد الذي يبدو متناسلاً من رحم الكآبة ذاتها. ولا نقول هذا يأساً بل تحريضاً لصنع قدر مختلف، هنا في لبنان، هناك في أي دولة عربية، هنالك في العالم كله.

 

الثورات التقنية.. لا مساواة ولا حرية

د.منى فياض/الحرة/30 كانون الأول/18

إنه عصر حضاري جديد بكل معنى الكلمة. كل يوم نجد المزيد من الكتب والمجلات التي تعالج الثورة التقنية سواء أسميناها الثورة الرقمية أو ثورة المعلوماتية أو الذكاء الاصطناعي. يكتب سيرج سور، في عدد آب/أغسطس من "العلاقات الدولية"، أن الحضارة كاشتعال الحريق، الذي يدمر ويلتهم كل ما بطريقه، لكنه بالمقابل يولد الطاقة والحرارة والضوء. يتحدث الجميع عن تأثيرات الثورة الرقمية الحاصلة التي غيّرت أنماط حياتنا. ومن المنتظر بحسب الأخصائيين أنها ستمهد لانقلابات تخلق نموذجا حضاريا جديدابكل معنى الكلمة، على غرار ما حصل عند اختراع المطبعة وبودرة المدفع والآلة البخارية ومن ثم الكهرباء. إن أحد مميزات الحضارة الغربية، التي بدأت في المتوسط ثم انتقلت إلى أوروبا وبعدها إلى الأطلسي، أنها حصّلت إشعاعها العالمي بفضل ثورات تقنية متتابعة. والآن حان دور التقنية الرقمية التي أحدثت، حتى الآن، عددا من التحولات الجذرية في العلاقات بين الأفراد والمجموعات، محلية وعالمية؛ في البيئة كما في أنماط الإنتاج.

لكنها لم تجد بعد معناها ولا التوازن الاجتماعي والبيئي والاقتصادي والسياسي الذي يمكن أن ننتظره منها. إنها تغير الحياة لكن السؤال الذي يبقى غامضا: نحو أي أفق؟ هل سيتغير الإنسان نفسه؟ هل سيصبح إنسانا مزيدا (augmente) بفضل الذكاء الاصطناعي؟ هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان؟ أصبحت الثورة الرقمية مصدر شعور بالقلق؛ والقلق يولد لكي نتخطاه. غزت سكك الحديد والسيارات والراديو والسينما والتلفزيون القارات وازدهرت في جميع الأنظمة السياسية بمعزل عن محتواها الفردي أو الجماعي، الحميم أو العام، الداخلي أو الخارجي. فخلقت أسس تبادل اجتماعي عالمي بمعزل عن التناقضات السياسية والثقافية أو اللامساواة الاقتصادية والاجتماعية. بدورها، الثورة التقنية ومن ثم الرقمية تسرّع دينامية التغيير بشكل غير مسبوق. انتشر الكمبيوتر الشخصي والتلفون المحمول عالميا أسرع بكثير مما فعلته سكك الحديد أو الآلة الطابعة أو الطرقات السريعة أو أي اختراع سابق. بالطبع لم يكن ممكنا أن تنمو العولمة بالسرعة التي حصلت فيها، في نهاية القرن العشرين وبداية الحادي والعشرين، دون المعلوماتية وتسهيلات التبادل من كل نوع بين البشر والمجموعات والشركات، وخصوصا التبادل المالي المباشر. هذا الرأسمال العالمي العابر لحدود الدول والقارات أوجد الاقتصاد المدني الجديد وعلاقاته السلمية.

لكن هناك الأبحاث العامة والعسكرية أيضا؛ فمعظم الاختراقات التقنية لها استخدامات مزدوجة، سلمية وعسكرية. ويحتدم التنافس على هذا المستوى بين القوى العظمى، في استعادة واستمرار لأيام الحرب الباردة.

تجتاح التقنيات الرقمية حياتنا في كل ميدان من ميادين الحياة، من الحياة الاجتماعية إلى العلاقات العامة إلى التنافس السياسي.. جميعها مطبوعة بها. يمكن للمرء أمام حاسوبه الاستمتاع بوحدته النرجسية، لكنه يظل متصلا بالعالم ككل في الوقت ذاته.

يمكنه التعاطي المباشر مع مجموعات مختارة ويرسل رسائل ويشتري ويستعلم ويناضل؛ كما يمكنه أيضا أن يسطو على المعلومات بشكل غير شرعي وأن يسرق وأن يشيع معلومات كاذبة وأن يهدم وحتى أن يمارس الإرهاب. تقوم الدول بالأمر نفسه، إما لحماية نفسها أو لإظهار مزاياها عبر البروباغندا أو للتجسس أو للهجوم على منافسيها الذين تصنفهم خطرين.

تناقضات

هل ستكون هذه التقنيات الجديدة هي الأداة الفعالة لتحقيق المساواة التي كانت أحد مداميك الثورتين الأميركية والفرنسية، وصارت حقا أساسيا من حقوق الإنسان؟ أو هل ستساعد على التحرر من الأعمال الشاقة؟ أو هل ستسمح بالمساواة في الحظوظ بين الأفراد وتجعل العالم شفافا ومفتوحا على لوحة المفاتيح أمامهم؟ وهل ستسمح للفرد بالنمو والتعاطي مع عالم مسالم تحكمه تجارة ناعمة؟ لكن كل ذلك يصطدم بالواقع الذي لا يبعث على الحماس، لأن عدة عراقيل تقف أمام هذا الفرد: الصدمة الثقافية ومقاومة العالم القديم ونماذجه، إضافة إلى أن هذه التقنيات كغيرها، تحمل في طياتها بذور تناقضاتها: فهي ليست سوى أداة محايدة وقابلة لشتى الاستخدامات.

مساواة/ لا مساواة

إذا كانت التقنيات الجديدة تحمل لمستخدميها وعودا بالتبادل من دون قيود وبالتنافس الحر والمفتوح، إلا أنه ينقصها الكثير كي تصبح المساواة واقعية. فالمميزات التي يتمتع بها مخترعو هذه التقنيات المبتكرة، لأنهم مخترعوها، تحرم المستخدمين من المساواة ومن النمو المتكافئ بشكل مطرد. كما تحرم المنافسين أيضا الذين سرعان ما قد يجدون أنفسهم أمام احتكار يصعب تخطيه. الجميع يعلم تفوق GAFA – المكونة من غوغل وآبل وفيسبوك وأمازون، ويضاف إليهم مايكروسوفت أحيانا. لقد أصبحت هذه المجموعة كيانا اقتصاديا يتحدى الدول، ويوجد قوانينه الخاصة ويفرضها على جميع زبائنه. بالإضافة إلى أنه، وفي جميع أشكاله، يدعم التفوق الأميركي. وهو الأمر الذي يعمق الهرمية بين الدول ويؤكد على النفوذ الأميركي ويجعل من نموذج الولايات المتحدة في القوة الناعمة عاملا مقررا. فحتى من يعترض عليه، كالصين، يجد نفسه يستعير أسلحتها. فالصين ما زالت اقتصاد تقليد وليس اقتصاد ابتكار.

الحرية/ الرقابة/ التشريط

أما الفرد الذي يشعر بمزيد من الحرية الظاهرية. فهو يقرر أمام حاسوبه كيف يمضي أوقات فراغه وأسفاره ومشترياته عن بعد ويمكنه أن يتصل بأي كان أو يمنع الاتصال به. الهاتف المحمول يفتح العالم أمامه في كل لحظة، وGPS أيضا يسمح له بمعرفة موقعه.

يظن أنه أصبح حرا كالهواء. لكن أليس كل هذا وهما وشبح حرية؟ أليس الفرد مراقبا في الوقت ذاته من الأدوات التي سمحت بحريته؟ فكل ما يقوم به عبر هذه التقنيات الموصولة يخضع لمراقبة النظرات المهتمة بنشاطاته، وبالتالي فهو ليس حرا. بل على العكس، تُستخدم جميع المعطيات التي تجمع عنه، وبمعزل عن إرادته، لغايات تجارية، سياسية وبوليسية. حتى حياته الحميمة تصبح وهمية. يحدد له فيسبوك تقريبا دائرة أصدقائه كما يرتئي، ويحدد غوغل وأمازون أذواقه وتفضيلاته. فتجتاحه العروضات الفضولية التي تحشر نفسها والتي لا يرغب فيها؛ كما تثقل عليه خيارات انتخابية ودعايات موجهة. يتم الوصول إلى اتصالاته وتحديد المواقع التي يستشيرها وسيعرفون حتى ماضيه. الفرد ملاحق، وإذا وعي لذلك فقد يصبح الإغراء قويا لديه كي يستنتج أن كل هذه التقنيات كان الهدف منها مؤامرة كبرى من جهات خفية! كما يرد في أفلام السينما أو في بعض الأعمال الأدبية. فهل جعلت منه هذه التقنيات إنسانا مزيدا (augmente) أم خاضعا؟

 

2019 امتداد لخيبات 2018... فشدّوا الأحزمة!

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/30 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/70567/%d8%a5%d9%8a%d8%a7%d8%af-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%b4%d9%82%d8%b1%d8%a7-2019-%d8%a7%d9%85%d8%aa%d8%af%d8%a7%d8%af-%d9%84%d8%ae%d9%8a%d8%a8%d8%a7%d8%aa-2018-%d9%81%d8%b4%d8%af%d9%91%d9%88%d8%a7-%d8%a7/

أرقام السنوات معطيات صماء لا تعني شيئاً في حد ذاتها، لكنها علامات زمنية تفيد في تأريخ الأحداث وتسلسلها زمنياً. وعليه، أزعم أنه سيكون من السذاجة فصل ما ستخرجه لنا الأشهر الـ12 المقبلة عمّا زُرع خلال السنوات الـ12 الأخيرة. والحال أن ما زُرع غير قليل، ولا يُستبعَد أن تكون تداعياته على جانب من الخطورة، لا سيما، على مستوى الشرق الأوسط.

راهناً، في منطقتنا ثلاثة مستويات من التعامل مع الأزمات، هي: المستوى الدولي الذي تتحكّم به حتى إشعار آخر ثلاث قوى كبرى هي الولايات المتحدة وروسيا والصين. يليه المستوى الإقليمي الذي تتنافس فيه، وتتقاطع أيضاً مصالح ثلاث قوى لكل منها مشروعها الاستراتيجي الجدي هي إسرائيل وإيران وتركيا. وأخيراً، هناك المستوى الوطني أو المحلي حيث لكل دولة - يشكل العرب غالبية سكانها - مشاكلها وخصوصياتها وموقعها في خضم تنافس المشاريع الإقليمية وتقاطعها تحت أنظار القوى الكبرى. وهنا، لا بد من القول إنه رغم كون الصين تظل بعيدة نسبياً عن الأضواء في الشرق الأوسط، بعكس وضعها المؤثر جداً في آسيا ومناطق واسعة من أفريقيا، فهي حتى في الشرق الأوسط، وتحديداً حيال سوريا، وقفت بقوة خلف مواقف روسيا.

ولنبدأ من المستوى الأول. وبالذات، من موقفي واشنطن وموسكو... حيث – ظاهرياً على الأقل – ثمة تفاوت كبير بين المقاربة الروسية التي تزداد صراحة وجرأة يوماً بعد يوم، والمقاربة الأميركية التي لا يزيدها تبدّل الوجوه الممسكة بملفات السياسة الخارجية إلا تردداً وغموضاً.

في الشأن السوري مثلاً، تعمّدت موسكو في البداية التزيّي بزي الدبلوماسية الهادئة... رغم انتقاداتها العاتبة لتعمّد الغرب تهميشها والاستخفاف بمصالحها في كل من العراق وليبيا. غير أن هذه الانتقادات العاتبة التي تُرجمت في مجلس الأمن بسلسلة من «الفيتوهات» المموّهة المقاصد والتي بُررت شكلياً... سرعان ما تدرّجت صعوداً، بل تصعيداً.

لقد استفاد الكرملين كثيراً من إدارة أميركية ديمقراطية مُعادية في العمق للنظام السياسي العربي - وربما للعرب بالمطلق - راهنت صراحة على التفاهم مع إيران من دون استعداء إسرائيل. وكما رأينا، جاء إصرار إدارة باراك أوباما على استرضاء حكام طهران وإبرام الاتفاق النووي معهم بلا شروط، على حساب أولئك الذين وثقوا بقوة كبرى دأبت لعقود على اعتبار نظامي طهران ودمشق «نظامين راعيين للإرهاب». لقد كان شغل إدارة أوباما الشاغل في سياق دفاعها المستميت لتمرير الاتفاق التركيز على التفاصيل التقنية متحاشيةً بعناد ربطه بتمدّد مخطط طهران الطائفي الميليشياوي داخل العالم العربي. وبالنتيجة، انقلبت إدارة أوباما على الثورة السورية، وتركت الوقت الكافي للمتآمرين على استغلالها وحرف مسارها لتنفيذ مآربهم. ومن ثم، تحجّجت بالتطرف المستجدّ على الساحة السورية لترك زمام المبادرة للروس، ليس فقط لدعم نظام «فقد شرعيته» – حسب زعم واشنطن تكراراً – بل للتدخل ميدانياً وبصورة مباشرة لحسم المعركة على الأرض.

أكثر من هذا، أسهم تشجيع واشنطن القوى الانفصالية الكردية ودعمها عسكرياً وسياسياً، وخوف الأتراك من تهديدات موسكو بعد إسقاطهم الطائرة الحربية الروسية شمال اللاذقية، في تخلي تركيا عن مسار جنيف والسير في ركاب الروس والإيرانيين على حساب السوريين. وهكذا تسيّدت موسكو الساحة، واحتفظت بها بالتفاهم والتعاون مع الإيرانيين، بينما كانت سياسة إدارة الجمهوريين الجديدة في واشنطن بعيدة تماماً عن بلورة استراتيجية حقيقية متماسكة إزاء المنطقة. وتالياً، تجلّى تخبّط واشنطن خلال السنتين الأخيرتين بوضوح في موضوع نقل السفارة في إسرائيل إلى القدس، والعجز الكامل عن فك قبضة الإيرانيين على العراق ولبنان، ورعايتهم الحوثيين في اليمن... ثم كان آخر الغيث تخلّي واشنطن عن «حلفائها» الأكراد في شمال شرقي سوريا.

على المستوى الإقليمي، لا شك كان هناك تأثر ملحوظ بمقاربتي واشنطن وموسكو وأولوياتهما. ولكن، يمكن القول إن القوى الإقليمية الثلاث إسرائيل وإيران وتركيا نجحت إلى حد بعيد في التأثير - ولو ضمن حدود - على مواقف القوتين الكبريين.

طبعاً، إسرائيل دائماً تمتعت بأفضلية على منافستيها الإقليميتين داخل دهاليز القرار السياسي في العاصمة الأميركية. إلا أنه، في المقابل، حافظت القوى الثلاث على هامش لا بأس به للمناورة، واستفادت من التزامها الثابت بمشاريعها الإقليمية الاستراتيجية ففرضت على كل من واشنطن وموسكو الأخذ بـ«خطوطها الحمراء» بعين الاعتبار. صحيح أن واشنطن مضت قدماً في تطبيق عقوباتها الاقتصادية على إيران، لكن تأثير العقوبات أضعفته الاستثناءات الكبيرة التي أعطيت لبعض أهم مشتري النفط الإيراني... وعلى رأسهم الصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند. ثم إنه، بينما كانت العقوبات تضايق نظام طهران رأينا التطورات السياسية تخدمه... بدءاً من رفض دول أوروبا الغربية تبني موقف الرئيس دونالد ترمب الرافض للاتفاق النووي إلى العقوبات الاقتصادية. كذلك، في حين اتخذ المجتمع الدولي موقفاً شبه محايد في اليمن، نراه غضّ ولا يزال يغض الطرْف تماماً عن التغوّل الإيراني في العراق وسوريا ولبنان.

وللأسف، ليس في الأفق ما يشير إلى أن الصعود الإيراني إقليمياً مهدد جدياً في ظل التقارب المتزايد الحاصل بين طهران وأنقرة، وتجذّر أتباع طهران في كل منطقة عربية مدّت نفوذها إليها. أضف إلى ذلك الرضا الإسرائيلي الضمني على الحالة العامة في المنطقة، وانعدام الرؤية السياسية العربية المشتركة إزاء التحديات الخطيرة الراهنة والموعودة. على عتبة 2019، لا «سلطة تشريعية» على أرض فلسطين. فما زالت إسرائيل تهرب إلى الأمام من أي بحث جاد بسلام حقيقي، ويراهن بنيامين نتنياهو على تفويض انتخابي جديد بعد حل الكنيست. في حين تجد السلطة الفلسطينية في وضع صعب يفاقمه الانقسام السياسي بين الضفة والقطاع! وفي العراق ولبنان حكومات وبرلمانات، لكنها لا تعني على أرض الواقع شيئاً بوجود «مرشدين ثوريين» لهم الكلمة الفصل خلف غلالة شرعية انتخابية هشة. وفي سوريا، تسابق عربي على إعادة تأهيل «الدور العربي» في غياب العرب... فكراً وثقلاً ورؤية وما تبقى من حلم مصير مشترك!

 

ما الذي تغير في السعودية؟!

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/30 كانون الأول/18

على وقع أوامر ملكية تتواصل مسيرة الإصلاح الهيكلي للدولة، وتنهي السعودية عاماً آخر من طريق طويل في تعزيز الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، طريق مرسوم ليواكب التطورات التي تجتاح العالم وتحديات جمة ليست ببعيدة عنها، وبحثاً عن مستقبل لا يمكن الولوج إليه إلا بالوسائل التي تناسبه وتتكيف معه، مستقبل بدأت تظهر ملامحه في قفزات تحققها وزارات تعمل وفق حوكمة ومؤشرات أداء، وقيادة تشير بإصبعها إلى مكامن الخلل وتصلحه، ومجتمع متماسك لا تهزه مؤامرة هنا أو حملة ظالمة هناك، وميزانية تركز على خدمات المواطنين وتميزها، ومؤشرات أداء اقتصادي مبشرة، فالعجز ينخفض والإنفاق يرتفع، وفوق هذا كله مواطنون ينتظرون دائماً الأفضل من بلادهم باعتبار أنه حق من حقوقهم. فعلاً السعودية تتغير إلى الأفضل، والسعوديون مؤمنون بأن الأجمل لم يأتِ بعد.

قادت المرأة السيارة عندما ظن الكثيرون أن ذلك أمر محال، وبين ليلة وضحاها أصبحت النساء جنباً إلى جنب يقودن سياراتهن في شوارع الرياض وجدة والخبر وجازان وباقي المدن السعودية، لم يحدث المحظور كما تخوف الكثير، ولم تسجل حالة تحرش واحدة بالنساء منذ السماح لهن بالقيادة، وهو ما يلفت النظر فعلاً كيف لهذا المجتمع أن يتطور ويتغير إيجاباً دون أن يتخلى عن مكتسباته ومبادئه. لم تكن قيادة المرأة وحدها طبعاً هي المؤشر على ذلك وإنما مثال واحد فقط، ففي هذا الشهر وحده استضافت الدرعية الجميلة سباق «فورمولا إي» وشاهده نحو 80 مليون شخص حول العالم، وما أن ينتهي السباق الدولي الكبير حتى طل علينا «شتاء طنطورة» في العلا، والعالم خلالها ييمم وجهه للمملكة مراقباً كيف تواصل هذه الدولة العريقة تحديثها وانطلاقتها للمستقبل في سرعة قياسية، وفي نفس الوقت لا تزال تتمسك بأصالتها.

حتى الجدل الذي يحدث داخل أروقة المجتمع السعودي حول بعض من الإصلاحات الاجتماعية في تقديري جدل صحي، فمن حق الجميع أن يدلي بدلوه ويعبر عن وجهة نظره، ومن حق من لا تعجبه مثلاً أي من تلك التغييرات ألا يشارك فيها، هذا حق أصيل لا ينازعه عليه أحد، ومن الطبيعي أن أي تحولات يشهدها المجتمع لا يستوعبها الجميع في آن واحد، فهناك من يحتاج إلى فترة أطول من غيره لاستيعاب المتغيرات الطارئة عليه، مع الاتفاق طبعاً أنه ليس من حق أحد أن يفرض قناعاته الشخصية على الآخرين، إلا أن حجم التفاعل الشعبي غير المسبوق للسعودية المنطلقة في ثوبها الجديد يعطي دلالة على المدى الذي يرحب به السعوديون لهذا التغيير الذي انتظروه طويلاً، ونظرة سريعة للإقبال الشديد من عشرات الألوف على فعاليتين فقط تفصل بينهما أيام قليلة مثل «فورمولا إي» و«شتاء طنطورة» تشرح تعطش السعوديين وحماسهم لما تشهده بلادهم. وطالما أن الحديث عن الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها السعودية، فإن هناك من يربط ذلك دائماً بالإصلاح السياسي، ومن حيث المبدأ فإن الإصلاح مطلب لكنه أيضاً وسيلة وليس غاية، كما أن تحديد الأولويات مسؤولية كل مجتمع، ولا توجد مسطرة واحدة تسير عليها كل الدول في مشاريعها الإصلاحية، فالمجتمعات تتطور وفق احتياجاتها وثقافتها، وما يناسب المجتمع الفرنسي ربما لا يناسب المجتمع الأميركي، وما تقوم به الصين من إصلاح اقتصادي مهول ليس شرطاً أن يتشابه مع الإصلاحات الاقتصادية في مكان آخر بالعالم، ومحاولة فرض سياسات أو أجندات بعينها أثبتت أن ضررها أكبر من نفعها ناهيك عن عدم واقعيتها، فكل مجتمع قادر على تحديد أولوياته النابعة من احتياجاته.

 

سوريا... الحلول الواقعية وتأهيل النظام

عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط/30 كانون الأول/18

الثابت في السياسة هو التغيير، والثابت في المصالح هو التقلّب، والذي لا يتغير وسط أمواج السياسة العاتية يغرق، ويفقد مصالحه وأهدافه بالتصلّب غير المجدي، وقد تحوّلت الأوضاع في سوريا والمنطقة كثيراً عمّا كانت عليه قبل سنواتٍ.

كانت الأرض السورية منطلقاً لحربٍ باردة جديدة خاضتها القوى الكبرى في العالم على مدى سنواتٍ سبعٍ، كسب فيها البعض وخسر البعض الآخر، وكان الشعب السوري المغلوب على أمره أكبر الخاسرين في حربٍ مجنونة اختلطت فيها الأوراق بشكلٍ غير مسبوقٍ في منطقة الشرق الأوسط.

لم يعد الحديث سراً عن اتجاه عددٍ من الدول العربية لمحاولة إعادة تأهيلٍ للنظام السوري وعدم ترك سوريا لقمة سائغة للنظام الإيراني، وقد بدأت السلسلة بزيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق، ومن قبل باللقاء شبه العفوي بين وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد ووزير الخارجية السوري وليد المعلّم في أروقة الأمم المتحدة، ومن بعد إعلان الإمارات العربية المتحدة إعادة فتح سفارتها في دمشق، والتقارب المصري مع النظام السوري يتصاعد.

بعد التغييرات الكبرى لتوازنات القوى في المنطقة كان لزاماً أن تتحرك المواقف وتتبدل بناء على رعاية المصالح للشعب السوري ولشعوب المنطقة ودولها، وهو ما حصل بالفعل وسيحصل أكثر في المستقبل القريب، من دولٍ عربية أخرى، فالأوضاع توحي بأن التوسع في هذا الاتجاه سيكون سمة للمستقبل القريب في المنطقة. أين حقوق الشعب السوري؟ أين مظالمه الكبرى؟ والمجازر التي ارتكبت في حقه؟ كل هذه أسئلة موجعة فعلاً، ويجب أن تطرح، وهي جرحٌ إنساني كبيرٌ، ولكن مشكلة السياسة أنها بلا عواطف، وأنها تبحث دائماً عن أفضل الخيارات المتاحة والممكنة لأن المستحيل ليس خياراً، ومن الجيد التبصر في الأحداث والمتغيرات وإعادة بناء المواقف وتغيير الاستراتيجيات كلما اقتضت الحاجة.

في السياسة تنتصر المدرسة الواقعية - غالباً - على المدرسة المثالية، هناك من يفكر في المصالح والحلول وهناك من يفكر في المثاليات والمبادئ العامة، ولا شيء يضر بالسياسة مثل أن تتحول من فن الممكن إلى فن المستحيل، وعلى الرغم من ذلك فإن القدرة على التأثير ستتعزز لحاجات واقعية ومعطيات حاضرة وليس حلماً فقط.

اللاعبون الرئيسيون في سوريا، روسيا في المقام الأول فقد كان دخولها العسكري المكثف أهم العوامل التي غيرت التوازنات في المنطقة، ثم إيران وميليشياتها من «حزب الله» اللبناني وبقية الميليشيات من العراق وأفغانستان وإيران، ثم النظام السوري نفسه، مع التدخلات التركية التي لها مصالحها الخاصة وهواجسها الخاصة أيضاً، وبطبيعة الحال الولايات المتحدة التي أعلن الرئيس ترمب في موقفٍ غريبٍ أنه سيسحب قواته من سوريا.

المرحلة القادمة ستكون مرحلة حسّاسة، فالسؤال الذي يجب طرحه هو من سيبني سوريا من جديد؟ من سيتحمل فاتورة كل الدمار والتخريب الذي جرى؟ في محاولة الإجابة لا تبدو روسيا قادرة على ذلك، ولا يبدو النظام الإيراني قادراً هو الآخر، فخبرته كلّها في التخريب والتدمير وهو لا يحسن البناء والتنمية، لا في داخل إيران نفسها ولا في الدول التي اجتاحتها ميليشياته إنْ في لبنان أو العراق أو اليمن أو سوريا نفسها، وتركيا كانت هي المستفيد الأكبر من تنظيمات الإرهاب من «داعش» إلى «النصرة» في السنوات الماضية، ولا يعنيها بناء سوريا من قريب أو بعيد.

الدول القادرة على المساهمة الفاعلة في إعادة بناء سوريا هي الدول العربية القائدة في المنطقة من دول الخليج تحديداً، وربما لن تساهم أميركا في ذلك بناء على تناقضات المصالح مع روسيا، وقرار انسحاب القوات الأميركية من سوريا يصب في هذا الاتجاه، كما لمح الرئيس ترمب بنفسه.

وتبقى أسئلة محيرة ومن أهمها هل النظام السوري قادرٌ على التخلص من الميليشيات الإيرانية؟ وهل يمتلك القرار في إجبارها على الانسحاب؟ وكيف يمكن ضمان التزامه بأي اتفاقٍ في هذا الإطار؟ لا تبدو الإجابات واضحة في هذه اللحظة ولكنها يمكن أن تتكشف في المستقبل.

وتستمر الأسئلة، ماذا سيجري بخصوص مئات الآلاف من القتلى والمصابين والمعتقلين؟ وماذا سيجري بخصوص ملايين اللاجئين في دول المنطقة وفي أوروبا؟ وكيف يمكن سلّ سخائم النفوس التي تراكمت لسنواتٍ ليست بالقصيرة؟ وهل النظام السوري قادرٌ على تقديم التنازلات المطلوبة واجتراح الحلول الحقيقية لكل التبعات الكبرى للأزمة السورية؟ هذه أسئلة مستحقة ويجب طرحها والتفكير فيها لأن الإجابات تفتح باب التصور الأدق للمستقبل.

ستظلّ سوريا ساحة للصراعات في المنطقة، وتحديداً من الدول غير العربية، والصراع الأهم هو الصراع الإيراني الإسرائيلي، فكلٌ منهما لا يريد أن يمنح الآخر أي إمكانية للتفوق العسكري في سوريا، وهذا الصراع سيستمر، والتدخلات التركية في شمال سوريا ستستمر أيضاً، وضابط الإيقاع الأهم في سوريا هي روسيا، وهي التي سيكون عليها التعامل مع كل هذه التعقيدات، ولكن من المهم أيضاً ألا يستمر الغياب العربي في سوريا في المرحلة المقبلة.

فيما مضى لعبت قطر دوراً تخريبياً سيحفظه التاريخ ويحفظه الشعب السوري، فهي عملت بكل جدٍ وجهدٍ لتمزيق القضية السورية وذلك بدعمها غير المحدود للجماعات الإرهابية هناك من تنظيم «النصرة» التابع لـ«القاعدة» إلى تنظيم «داعش»، وعملت على ضرب الجيش السوري الحر وتشتيته حتى أصبح عدد من فصائله برسم البيع والتأجير لكل من يدفع، كما دعمت قطر الميليشيات الإيرانية للتأثير على الوضع السوري بمليارات الدولارات عبر طرقٍ ملتوية وبعضها معلنٌ، مثل دفع الفدية بمبالغ طائلة لتحرير رهائن، فتدعم الإرهاب والعالم يصفق.

ليس ثمة حلول ناجزة للأزمات المعقدة، مثل الأزمة السورية، بل هو التفكير المستمر والبحث الدائم عن أفضل الحلول حتى لو كانت الخيارات بين السيئ والأسوأ، وبالتأكيد فأسوأ تلك الحلول هو ترك سوريا نهباً للدول الإقليمية غير العربية، وهذا لا يمنع أبداً من وضع شروطٍ مهمة لضمان أفضل النتائج الممكنة. أشار كاتب هذه السطور سابقاً مع غيره إلى أن ثمة فروقاتٍ واضحة بين أهداف روسيا وإيران في سوريا، وهو ملحظٌ يجب التركيز عليه في أي تحركاتٍ مستقبلية لحل هذه الأزمة الكبرى.

 

آداب «الآزتيك»

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/30 كانون الأول/18

منذ الأزل تتشابه الحضارات والثقافات والعادات في نظرتها إلى القيم والأخطاء والفضائل والمحظورات. يختلف النص والمناخ ويبقى الجوهر واحداً. يبحث كتاب «أصل الأشياء» (دار المدى) في جذور كل «حضارة» ظهرت على وجه الأرض. ومن المذهل أن تقارن بين حضارتنا وحضارة «الآزتيك» المكسيكية على سبيل المثال. أو بين حضارات أخرى. لكنني انتقيت نموذج «الآزتيك» لأنه الأبعد جغرافياً، ومع ذلك قريب من عاداتنا على نحو مذهل. إليك نموذجاً من هذه التعاليم:

«احترم كل من هو أكبر منك سناً ولا تحتقر أحداً. لا تكن أخرس تجاه الفقراء والمعذبين، بل واسهم. احترم كل الناس وبخاصة والداك اللذان أنت مدين لهما بالطاعة والاحترام والخدمة الطوعية. لا تتبع خطى الأطفال الذين لا رب لهم، الذين لا يحترمون أهلهم، مثلهم مثل البهائم، لا يصغون لتعاليمهم ولا يمتثلون لتحذيراتهم وعقوباتهم... لا تهزأ يا بني بالعجزة وذوي العاهات. لا تحتقر ذلك الذي يرتكب حماقة أو خطيئة، لا توجه إليه الاتهامات، واحفظ نفسك أنت بالدرجة الأولى من الوقوع في الخطأ الذي لا ترضاه عن الآخرين. لا تذهب إلى حيث لا تكون مرغوباً. لا تحشر نفسك فيما لا يعنيك. احرص على إظهار تربيتك الصالحة في جميع أقوالك وأفعالك، سواء بينك وبين نفسك، أم بينك وبين الآخرين. لا تكن شرهاً على الطعام. وإن لم تستسِغ شيئاً فلا تدع أحداً يلحظ ذلك. إذا قُدم لك شيء فخذه شاكراً. فإن كانت الهدية كبيرة فلا تفتخر بها وإن كانت صغيرة فلا تحتقرها. ولئن أصبحت غنياً فلا تبطر. تغذَّ بأعمالك ليكون طعم الغذاء أطيب مذاقاً... لا تقل كذباً. ولا تستغيب أحداً، ولا تكن فضولياً. لا توقع عداوة... إذ ما عرض عليك منصب، ففكر أولاً بأن ذلك قد يكون اختباراً لك، فلا تتقبله فوراً، حتى ولو كنت تعرف أنك أجدر من غيرك به. تقبله إذا وجدت نفسك مرغماً على ذلك، بذلك، تكسب لنفسك الاحترام. لا تكن مبذراً. لا تسرق ولا تستسلم للعبث كي لا تجلب العار لأهلك... أرجو بهذه التعليمات الصالحة أن أنعش قلبك، فلا تتردد بقبولها بمحض إرادتك لأن حياتك وسعادتك متعلقان بها.

 

الدور الإيراني الخبيث في ثورات الربيع العربي

مشعل ابا الودع الحربي/السياسة/30 كانون الأول/18

لأول مرة يقف الرئيس المصري الاسبق محمد حسني مبارك وجها لوجه مع المعزول الاخواني محمد مرسي في القضية المعروفة اعلاميا باقتحام الحدود الشرقية والسجون،وادلى الرئيس مبارك بشهادته للتاريخ وكشف عن الدور الايراني الخبيث في 25يناير 2011 واستخدام نظام الملالي “حماس”وجماعة الاخوان و”حزب الله” في احداث 2011 بمصر، وقيام “حماس”و”حزب الله” والاخوان باقتحام السجون واستهداف اقسام الشرطة وحرق ونهب المؤسسات الحكومية والتجارية.

الرئيس مبارك تحدث في تفاصيل كثيرة ترصد ما حدث قبل تسليمه السلطة الى القوات المسلحة للحفاظ على مصر من الفوضى، وقال في شهادته ان عدد الذين اقتحموا الحدود الشرقية 800 شخص مسلح استهدفوا اسقاط الشرطة في رفح والشيخ زويد والعريش، وتوجهوا الى داخل البلاد وانتشروا في ميدان التحرير، وهذا العدد الذي تحدث عنه الرئيس مبارك يدل انه مخطط كانت تستعد له هذه العناصر قبل تنفيذ مهمة كبيرة مثل هذه المهمة، وان ايران كانت تقف خلف هذه المؤامرة،ويبدو ان كلمة السر كانت خطبة المرشد الايراني في يوم الجمعة 4 فبراير 2011 للتحريض على اسقاط النظام المصري واسقاط الدولة المصرية، لكن الرئيس مبارك اختار بقاء الدولة،لذلك قرر تسليم الامر الى القوات المسلحة المصرية لتولي مهام البلاد.

شهادة الرئيس مبارك بلاشك مهمة وهي للتاريخ وهذا وقتها،و كثير من الامور انكشفت للجميع حول وقوف ايران وراء ثورات الربيع العربي والارهاب في المنطقة،والرئيس مبارك قال في خطاب التنحي:التاريخ سوف يحكي مالنا وما علينا، وهاهو قال شهادته للتاريخ،وهناك اشياء لم يتحدث عنها لانه يجب ان يحصل على اذن قبل الحديث في هذه الاشياء بتفاصيل اكثر، لانه رجل دولة ولا يريد ان يخالف القانون،ويحترم القانون،واذا حصل على اذن بالحديث عن بعض الامور فسوف يتحدث،وربما تكون هذه الامور سرية ولا يستطيع الحديث فيها الا بالحصول على اذن مسبق.

الأنفاق من الامور التي ارهقت السلطة المصرية،وكان البعض يدعي ان الدولة كانت على علم بهذه الانفاق،لكن الرئيس الاسبق مبارك قال ان هذه الانفاق غير شرعية وهي للتهريب ومخالفة لقوانين الدولة،والدولة كانت تدمرها، وكان يطلق نار على القائمين بتدمير الانفاق، وهذا يعني ان “حماس” كانت تستفيد من هذه الانفاق بشكل كبير، وكانت الاموال من تجارة الانفاق تدخل جيوب قيادات “حماس” وكان يدفع الثمن المواطن الفلسطيني في قطاع غزة،والذي يعاني من سيطرة حماس على غزة منذ الانقلاب على الشرعية في 2007 وحتى الان.

ايران هي العقل المدبر لثورات الربيع العربي، وكانت تخطط لاسقاط دولة بحجم مصر لتكون موجودة فيها،وهذا ما فعلته في سورية رغم الرفض الدولي لتواجد ايران في سورية،والرئيس المصري الاسبق مبارك قال ان ايران كانت تجتمع مع الاخوان و”حماس “و”حزب الله” في سورية ولبنان،وكان هناك اجتماعات في تركيا بغطاء، وكانت الدولة المصرية على علم بهذه الاجتماعات،وان “حماس” جزء من جماعة الاخوان،وكان هناك تحركات قبل احداث 25 يناير 2011 تابعتها امن الدولة والمخابرات المصرية.

ايران وميليشياتها كلمة السر في تدمير دول المنطقة ونشر الفوضى ودعم الارهاب،وشهادة الرئيس المصري الاسبق مبارك كشفت فضائح النظام الايراني ومحاولاته الخبيثة للتدخل في شؤون الدول ونشر الارهاب،ويجب على الادارة الاميركية ان تمارس مزيدا من الضغوط والعقوبات على نظام الملالي حتى يغير سلوكه او يرحل،وترحل معه الميليشيات والجماعات الارهابية والدول التي احتمت بنظام الملالي.

 

لحماية مصالحنا لا لحماية النظام

سوسن الشاعر/الشرق الأوسط/30 كانون الأول/18

حراك سريع يجري في المنطقة، وكأن سحباً تتجمع ويجري إعداد المظلات اتقاء للسيل! عودة دول الخليج للساحة السورية عقب الانسحاب الأميركي المفاجئ، والذي يبدو كمنعطف كبير، يأتي استجابة لساحة عربية كبيرة باتت فارغة من أي أثر عربي، بعد هزيمة المعارضة السورية، وخضوع النظام السوري بالكامل للسيطرة الروسية، التي أصبحت لها الكلمة الأخيرة في سوريا، ومحاولتها ضبط التمدد الإيراني والتركي هناك. وحدها تلك هي التطورات والأمر الواقع الذي على دول الخليج التعاطي معه بديناميكية تحمي مصالحها بالدرجة الأولى.

في تصريحات أولية بعد قرار الإمارات إعادة فتح سفارتها في دمشق، وأعقب ذلك فتح السفارة البحرينية في دمشق، وعودة طيران الخليج لمطارها، تجنب الاثنان الحديث عن النظام السوري، وركزا على أن القرار هو لمواجهة التمدد الإيراني والتركي، في تلك المنطقة المتاخمة لحدود المملكة العربية السعودية. وفي تغريدة له، أوضح أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أن «الدور العربي في سوريا أصبح أكثر ضرورة تجاه التغوّل الإقليمي الإيراني والتركي».

وقال قرقاش: «تسعى الإمارات اليوم، عبر حضورها في دمشق، إلى تفعيل هذا الدور، وأن تكون الخيارات العربية حاضرة، وأن تساهم إيجاباً تجاه إنهاء ملف الحرب، وتعزيز فرص السلام والاستقرار للشعب السوري».

هذا هو مربط الفرس في التحرك المفاجئ تجاه الملف السوري، إنه تحرك يهدف لحماية مصالحنا كشعوب عربية بالدرجة الأولى، وذلك بمنع التغول الإيراني التركي فيه، والتصرف بأريحية، فحين جردت المعارضة السورية من سلاحها وانسحبت أميركا عسكرياً، كشف الغطاء عن الشعب السوري. القوات التي تحمل السلاح هي الكردية فقط، وأجبرت جميع الفصائل على تسليم أسلحتها الثقيلة. أصبحت سوريا مرتعاً لصراع دولي إقليمي، دون أن يكون لنا دور في حماية حدودنا الشمالية، أو مساعدة هذا الشعب الذي ناله من الأذى ما لم ينل شعباً آخر في تاريخنا المعاصر.

واقع الحال الذي يجب أن نتعامل معه شئنا أم أبينا، أنه بعد أن تفككت المعارضة السورية وتشتتت القوى السياسية، وتلك حكاية أخرى لعبت فيها قطر وتركيا دوراً خبيثاً ساهم في نتائجها، ما عاد للشعب السوري وجود في المفاوضات التي تجري بإشراف روسي؛ حيث يملى على ممثليه قسراً ما تقرره القوى الأخرى، وأصبحت الساحة العربية في سوريا بلا غطاء عربي. وفي حين تعمل روسيا على تعزيز موقعها في الساحة السورية، كصاحبة قرار على الأرض، فتقوم بتصفية النفوذ الإيراني من الأجهزة العسكرية والأمنية للنظام السوري، التي باتت تأتمر بأمر بوتين مباشرة، وبسلاح روسي، وبتعيينات عسكرية بقرار روسي، تطال حتى قوات الحراسة الرئاسية، وبوجود على الأرض يحتل مواقع بحرية وقواعد جوية، ونفطية أيضاً، وفي حين تقوم إسرائيل بقصف مواقع السلاح الإيراني القريبة من الجولان لتأمين حدودها، وبعد الضغوط التي تتعرض لها إيران، لا أحد يعلم إلى أين ستتجه بعدها، هل ستنكفئ على الداخل أم ستنتحر بالتمدد في مواقع أخرى؟

إيران اليوم تستخدم مطار بيروت لنقل سلاحها لـ«حزب الله» بعد أن أصبحت مواقع أسلحتها في سوريا مكشوفة للطيران الإسرائيلي، وهو ما يعرض لبنان للتهديدات والمخاطر؛ لكن إيران لا يعنيها لبنان، ولا أي دولة عربية، حين يتعلق الأمر بمصالحها.

هذا التغول الإيراني ومواجهته روسياً وإسرائيلياً، يدفع لانفلات غير محدد الأهداف، لذلك تأتي زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لقواته في العراق، وإعلانه من هناك أن تلك القوات قادرة على الوصول إلى أي موقع سوري إن تطلب الأمر!

سوريا الآن مكشوفة، وعرضة للتجاذبات، ويبدو أن استراتيجية روسيا هي حماية حدود مصالحها فقط، وترك بقية الساحة للمتصارعين! وفي حين تستعد تركيا للتمدد في الشمال السوري، معتبرة الانسحاب الأميركي ضوءاً أخضر لها بحجة محاربة «داعش» بدلاً منها، لتأمين حدودها هي الأخرى، نغيب نحن تماماً، ولا أحد يعلم أين ستتجه القوات الإيرانية التي تُجبر على التراجع من مواقعها المتقدمة شمالاً، وإلى أي مدى ستتغلغل تركيا؟! ما يهمنا كدول خليجية، هو تأمين حدودنا من تغلغل وتغول كل من تركيا وإيران، ومساعدة الشعب السوري على ترميم جراحه.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

وزارة الخارجية: أعطينا تعليمات لسفيرتنا في الأمم المتحدة لتقديم شكوى بمجلس الأمن بالخروقات الإسرائيلية الأخيرة

الأحد 30 كانون الأول 2018 /وطنية - صدر عن وزارة الخارجية والمغتربين، البيان الآتي: "عطفا على بيان وزير الخارجية والمغتربين، الذي دان الغارات الجوية الإسرائيلية، التي استهدفت الجمهورية العربية السورية، من الأجواء اللبنانية مؤخرا، والتي عرضت سلامة الطيران المدني للخطر، بسبب تحليق المقاتلات الإسرائيلية، بشكل مخالف للقواعد الدولية المعمول بها، وفي الوقت الذي كانت تقوم فيه، طائرات مدنية بالهبوط والإقلاع من المطار، أو التوجه باتجاهه، مما وضع هذه الطائرات في دائرة الخطر، نتيجة تبادل إطلاق الصواريخ بين المقاتلات المعادية والدفاعات الجوية السورية، بالإضافة إلى تعرض أنظمة الأقمار الصناعية اللبنانية، التي تستخدمها الطائرات المدنية إلى التشويش. وقد أعطت وزارة الخارجية والمغتربين تعليماتها، إلى مندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة، للتقدم بشكوى أمام مجلس الأمن، بالخروقات الإسرائيلية الخطيرة، التي تهدد الاستقرار في المنطقة، وتشكل خرقا سافرا للقرار 1701، وكذلك أعطى وزير الخارجية التعليمات إلى قنصلية لبنان العامة في مونتريال، لإيداع المنظمة الدولية للطيران المدني ICAO شكوى، قد تم إعدادها بالتعاون مع وزارة العدل، وذلك ضد ممارسات إسرائيل، التي شكلت خطرا على حركة الطائرات المدنية، وكادت تتسبب بكارثة بشرية كبيرة. ويهم الوزارة أن تؤكد أنها تقوم بكل ما يلزم، لردع اسرائيل عن خروقاتها الفاضحة وتعريضها حياة اللبنانيين، الأمر الذي لا يجب أن يخيف المواطنين والسياح والزوار، من أخطار أمنية على حياتهم لدى توجههم من وإلى لبنان".

 

الحريري جال في وسط بيروت واطلع على التحضيرات الجارية لاحتفالات رأس السنة: لا بد لنا ان نشكل الحكومة مع بداية العام الجديد

الأحد 30 كانون الأول 2018 /وطنية - جال رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مساء اليوم في وسط بيروت، حيث اطلع على التحضيرات الجارية لمناسبة احتفالات رأس السنة التي تقام غدا في ساحة النجمة. وبالمناسبة، قال الرئيس الحريري: "هذا هو البلد الذي نريده. للأسف، تأخر تشكيل الحكومة بهذا الشكل، لكن لدي ثقة بأن كل الأفرقاء السياسيين يريدون حلا. فخامة الرئيس صبر كثيرا، وأنا صبرت كثيرا، وكذلك كل الشعب اللبناني، ولا بد لنا أن نشكل حكومة مع بداية العام الجديد. وحتى ذلك الحين، أريد من اللبنانيين أن يفرحوا، لكي نقلب صفحة جديدة، ونفكر بالبلد وبالناس، وآمل أن يكون الاحتفال الذي سيجري بقدر طموحات اللبنانيين، وأهل بيروت بشكل خاص"

 

راعي من بكركي: نطالب مع غيرنا بحكومة مصغرة من اشخاص ذوي اختصاص ومفهوم سليم للسياسة وحياديين

الأحد 30 كانون الأول 2018 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه النائب البطريركي المطران بولس عبدالساتر، راعي ابرشية افريقيا الغربية والوسطى المارونية المطران سيمون فضول، امين سر البطريرك الأب شربل عبيد، في حضور وفد من ابرشية افريقيا المارونية، وفد من مؤسسة البطريرك صفير الإجتماعية الخيرية برئاسة الدكتور الياس صفير، الهيئة الإدارية للمنظمة اللبنانية للأمم المتحدة وحشد من الفعاليات والمؤمنين.

بعد الإنجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "وعاد الصبي يسوع مع ابيه وامه الى الناصرة وكان مطيعا لهما وينمو في القامة والحكمة والنعمة"، قال فيها: "1. في ذكرى وجود الصبي يسوع في الهيكل بين العلماء يسمعهم ويسألهم، ثم عودته مع أبيه وأمه إلى الناصرة، حيث كان مطيعا لهما، وينمو بفضل تربيتهما في القامة والحكمة والنعمة أمام الله والناس (راجع لو2: 51-52)، تحتفل الكنيسة اليوم بعيد العائلة المقدسة، وبالتالي عيد العائلة المسيحية، وكل عائلة تتأسس حسب شريعة الله الطبيعية والموحاة. وامتدادا هو عيد العائلة الاجتماعية والوطنية والبشرية. نصلي اليوم من أجل كل هذه العائلات لكي تنعم بالوحدة الداخلية والسعادة والسلام.

2. يسعدنا أن نحتفل معكم اليوم بهذه الليتورجيا الإلهية التي نحيي فيها عيد العائلة المقدسة، ونصلي على نية كل عائلة. ويطيب لي أن أحييكم جميعا وأرحب بكم، وبخاصة بسيادة أخينا المطران سيمون فضول والوفد المرافق من أبرشيتنا المارونية في أفريقيا الغربية والوسطى، وبمؤسسة البطريرك صفير الخيرية: رئيسها الدكتور الياس صفير ومجلس الإدارة، وبالهيئة الإدارية للمنظمة اللبنانية للأمم المتحدة، راجيًا لعائلاتكم جميعًا الخير والسعادة، ولأولادكم أفضل تربية.

3. إلتزم الصبي يسوع بالطاعتين: الطاعة لأبيه السماوي، وقد أعرب عنها لما وجده أبواه في الهيكل بعد ضياعه ثلاثة أيام، وقال لهما جوابا على وجعهما: "لماذا تطلبانني؟ ألا تعلمان أنه علي أن أكون في ما هو لأبي؟" (لو 49:2). والطاعة لأبيه وأمه في الناصرة، كما كتب الإنجيلي لوقا. بهذه الطاعة في التربية البيتية كان ينمو ويتهيأ لرسالته الخلاصية التي بدأها بعمر ثلاثين سنة. هذا يعني أن مستقبل كل شخص مرتبط بالتربية في البيت الوالدي. فهي بمثابة الأساس لكلبناء يعلو، أكان هذا البناء الحياة الشخصية أم العائلية أم الإجتماعية أم الكنسية أم الوطنية. ذلك أن الشخص البشري يطبع محيطه ومسؤوليته ونشاطه بالقيم الروحية والأخلاقية والإنسانية التي تربى عليها في بيته.

4. فالعائلة إستعادت قدسيتها وكرامتها من العائلة المقدسة. إنها كنيسة بيتية مبنية على نعمة سر الزواج، وتكون جماعة الإيمان والرجاء والمحبة، وتتناقلها من جيل إلى جيل. وهي المدرسة الطبيعية الأولى التي يتعلم فيها أفرادها التفاني وبذل الذات وقيمة التعب والحب الأصيل والمغفرة، من دفء الحياة العائلية ومثال الوالدين. وهي الخلية الحية التي تؤمن الأجيال الجديدة للمجتمع بفضل رسالة الإنجاب التي يقبلها الأزواج مع قبول هبة الزواج من الله. ومعروف أن لا مستقبل زاهر للوطن من دون أجيال جديدة تنال التربية السليمة في العائلة.

5. علمت الكنيسة دائما أن الوالدين هم المربون الأولون لأولادهم، حسب قناعتهم الدينية والخلقية وتقاليدهم الثقافية، ولكن على أساس الحقيقة والمحبة (القديس البابا يوحنا بولس الثاني، رسالة إلى العائلات، 16). واجب الأهل هذا يتصف بأربعة: هو جوهري، بسبب علاقته بنقل الحياة البشرية لأولادهم. فالإنجاب يستوجب التربية. وهو أساسي، بالنسبة إلى واجبات الوالدين الأخرى، وبالنسبة إلى مهمة غيرهم التربوية. وهو أولي، بداعي رباط الحب الفريد بين الوالدين وأولادهم. ولا بديل أو غنى عنه، فلا يفوض بالمطلق إلى غيرهم، ولا ينتزعه منهم أحد (راجع الإرشاد الرسولي للقديس يوحنا بولس الثاني: في وظائف العائلة المسيحية، 26).

6. كل هذا الكلام عن العائلة الدموية الصغيرة ينطبق قياسا على العائلة الاجتماعية والوطنية الأكبر. فما يقع من واجب على الأزواج والوالدين بالنسبة لأولادهم، يقع هو إياه واجب على المسؤولين المدنيين، من سياسيين وإداريين وتربويين وقضائيين تجاه المواطنين. فخدمة الشأن العام، على تنوعها تختص جوهريا بالمواطنين من أجل تأمين جميع حقوقهم الأساسية، وتختص بهؤلاء من أجل القيام بما عليهم من واجبات عامة تجاه المجتمع والدولة، وواجبات شخصية تختص بالتنمية الذاتية قامة وحكمة ونعمة.

7. إن المسؤولين عندنا اليوم لا يهملون فقط واجب تربية المواطنين على المواطنة من خلال أدائهم وتأمين ما يعود لهم من حقوق أساسية، بل على العكس يربونهم على الولاء للمذهب والحزب والزعيم وصاحب النفوذ، وعلى مخالفة القانون والعدالة ويحمونهم بكل قواهم؛ ويربونهم على عدم احترام السلطة العامة في الدولة ومهابتها إذ يعلمونهم التجرؤ على الإساءة والاستخفاف والتلطي وراء الطائفة والمذهب والاستقواء بالحزب وبالزعيم. وهكذا يستعملون السلطة للهدم لا للبناء. هذا ما افقد الدولة هيبتها، وسهل استباحة قوانينها ومخالفتها بدم بارد. وهذه هي نتيجة عدم التربية على المواطنة والولاء للوطن وجعله فوق كل اعتبار.

8. ونسأل: أية تربية تقدمها لشبابنا سياسة هدامة تعرقل وتعطل حاليا تأليف الحكومة، وعاديا عمل الوزارات والإدارات العامة بما يستشري فيها من تعاط كيدي مذهبي مع من هم من مذهب آخر، وفساد، وسلب لمال الخزينة وهدره، ومعاشات لمئات من الأشخاص الوهميين، ومصاريف على مؤسسات وهمية، كما تعطل عمل مؤسسات الرقابة بتعطيل مقرراتها وأوامرها استقواء بقوة ما؟ هل يدركون أنهم بتعطيل النهوض الإقتصادي، يتسببون بإقفال مئات الشركات والمؤسسات التجارية والصناعية وسواها، ويرمون عائلات في حال البطالة والعوز، مع عدم الاكتراث لثلث الشعب اللبناني الجائع والمحروم من أبسط مقومات العيش، والعاطل عن العمل والانتاج.

9. لقد ثار الشعب وعبر عن غضبه ورفضه لمثل هذه السياسة الهدامة في تظاهرات متتالية محقة وعادلة. فلا يحق للمسؤولين أن يصموا آذانهم عن أنين الشعب في مطالبه الحياتية. لذلك نطالب مع غيرنا بحكومة مصغرة من اشخاص ذوي اختصاص ومفهوم سليم للسياسة وحياديين، يعملون أولا على إجراء الإصلاحات في الهيكليات والقطاعات وفق الآلية التي وضعها مؤتمر سيدر الذي التأم في باريس في نيسان الماضي، وقد مضى عليه تسعة أشهر، ويوظفون الأحد عشر مليار دولار ونصفا في مشاريع إقتصادية منتجة. ويعمل فخامة رئيس الجمهورية على بناء الوحدة الوطنية الحقيقية بين مختلف الكتل النيابية حول طاولة حوار. أما القول بتأليف حكومة وحدة وطنية والجو مأزوم للغاية بين مكوناتها، فهذا يؤدي إلى تعطيل رسمي للحكومة ولمؤسسات الدولة، ويشد خناق الأزمة الإقتصادية والمعيشية على أعناق المواطنين.

9. إننا نصلي إلى العائلة المقدسة، لكي تحمي عائلاتنا وعائلتنا الوطنية، فتكون جماعة محبة وسعادة، لمجد الثالوث القدوس، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

بعد القداس، استقبل الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الإلهية للتهنئة بالأعياد المجيدة.

 

جعجع في عشاء لمهندسي القوات في معراب: لماذا لا يقدم رئيس الجمهورية والحريري على حسم الأمور؟

الأحد 30 كانون الأول 2018 /وطنية - أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "جوهر المشكلة التي نقبع فيها في الوقت الراهن هو أن هناك حزبا من الأحزاب يرغب بممارسة سلطة أكثر من تلك التي يكفلها له الدستور، في حين هناك أفرقاء آخرون يحاولون الإفادة من السلطة التي يكفلها لهم الدستور ولو بشكل غير مباشر من أجل الغرف أكثر من القدر متناسين أنه قدر الرأي العام اللبناني والمصلحة اللبنانية العليا وما بين هذا الفريق وذاك تقف البلاد من دون حكومة". كلام جعجع جاء خلال عشاء أقامته مصلحة المهندسين في حزب "القوات اللبنانية"، في معراب، في حضور الأمين المساعد لشؤون المصالح الدكتور غسان يارد، الأمين المساعد لشؤون المناطق جوزيف أبو جودة، الأمين المساعد لشؤون الإغتراب مارون سويدي، الأمين المساعد لشؤون الإدارة جورج نصر ورئيس مصلحة المهندسين نزيه متى.

ولفت جعجع إلى أنه "يتفهم تماما أنه من الممكن في أي بلد من البلدان أن نشهد ما هو حاصل إن في محاولة حزب ما ممارسة سلطة أكبر من التي يكفلها له الدستور أو محاولة أفرقاء آخرين الغرف من السلطة، ولكن ما لا يمكن فهمه هو لماذا لا يقدم من لديهما التوقيع أي فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري على حسم الأمور باعتبار أننا لا يمكننا ترك البلاد ومصير الإقتصاد والليرة اللبنانية في مهب الريح لأي سبب كان".

وشدد على أن "الحل الفعلي هو بيد أصحاب الحل والربط، لذلك أتمنى على الرئيس عون والرئيس المكلف الحريري اتخاذ القرار بتشكيل الحكومة تبعا لقناعتهما ووفق ما يريانه مناسبا بغض النظر عن مطالب هذا الفريق أو ذاك وليرسلا مرسوم التأليف إلى مجلس النواب حيث يمكن لأي فريق معترض مواجهته والعمل على اسقاط الحكومة هناك". وتساءل جعجع: "لماذا لا يتصرفون مع الآخرين بالطريقة التي تصرفوا بها مع القوات لجهة أن يقولوا لهم هذا ما يمكننا إعطاؤكم إياه وهذه الحكومة التي نعتزم تشكيلها ومن له اعتراض على ذلك ليبدي رأيه في مجلس النواب". وأوضح أنه "لا يمكن القبول باستمرار الوضع في لبنان على ما هو عليه تحت أي شعار من الشعارات، فهل ينتظرون سقوط الهيكل على رؤوسنا جميعا؟".

ورد جعجع على من يشيع أن هناك صمتا من قبل "القوات اللبنانية" إزاء ما يحصل في البلاد منذ شهرين حتى اليوم، بالقول: "ليس هناك من صمت قواتي إلا أن واجب القيادة المسؤولة أن تحسن في اتخاذ المواقف لأن المسألة ليست مجرد كلام، فالجميع يرى عدد المتكلمين في البلاد إلا أن كلامهم لم يحرز أي تقدم ففي كثير من الأوقات إذا ما تكلم الفرد في وقت يجب ألا يتكلم فيه سيزيد الأمور خرابا بدلا من إصلاحها. نحن لسنا بشعبويين وهدفنا لم يكن يوما اكتساب شعبيات عائمة وهشة وإنما نسعى دائما من خلال كلامنا أم صمتنا التأثير في الوضع القائم بغية تحسين أوضاع الناس الأمر الذي ليس بيدنا اليوم وإنما بيد من يملكون التوقيع ولديهم السلطة بالبت في الأمور وحسمها". وتابع: "نحن أكثر فريق يتوجع مع الناس ونجلس إلى جانبهم في السراء والضراء وهذا ما نقوم به في الوقت الراهن على أمل أن يعطونا ثقة أكبر في الإنتخابات المقبلة من أجل أن نتمكن ليس فقط من مشاركتهم ما يعيشونه وإنما التوقيع باسمهم أيضا وعندها يمكننا تحسين أحوالهم بشكل أكبر".

وكان جعجع استهل كلمته بتوجيه التحية إلى المهندس نزيه متى على الكلمة التي كان ألقاها، معتبرا "أنها تعبر عن واقع القوات اللبنانية المبنية على تاريخ وإنجازات فنحن عند الخطر قوات وفي أيام السلم وبالرغم من شدة الإضطهاد، حيث هناك اضطهاد من أنواع أخرى، قوات".

وتابع جعجع: "حاولوا كثيرا وبأساليب مختلفة اضطهاد القوات فعلى سبيل المثال لا الحصر الحملة التي تعرض لها وزراؤنا في الأشهر المنصرمة وخصوصا الوزير غسان حاصباني والتي سببها هو أن هؤلاء الوزراء كانوا في وزاراتهم قواتا، لذلك دأبوا على محاولة تشويه صورتهم ومن خلالهم تشويه صورة القوات إلا أنه في نهاية المطاف لم يفلحوا بذلك باعتبار أنه حيث لا وجود للنار من المستحيل أن يكون هناك دخان، لذلك نحن في حزب القوات نعتز بأنه يوجد لدينا تاريخ فعلي وحاضر فعلي ومستقبل فعلي ونأمل في أن يقدرنا الله على استكمال مسيرتنا على أفضل ما يكون".

وتطرق إلى المراحل التي مرت فيها "القوات" في العام المنصرم، وقال: "مررنا خلال ال2018 بامتحان مهم جدا وهو الإنتخابات النيابية وبما أنه عند الإمتحان يكرم المرء أو يهان فقد كان لنا الشرف بأن نخوض هذه الإنتخابات بانسجام تام مع طروحاتنا السياسية ومبادئنا وقناعاتنا من دون أي تحالفات باستثناء بعض الأصدقاء الذين أصبحوا اليوم قواتا أكثر منا وتمكنا من الحصول على نتيجة لم يكن يتوقعها أحد حيث أجمع الجميع من 8 و14 آذار على أن نجمة الإنتخابات كانت القوات اللبنانية، ونحن لن نقف عند هذا الحد وإنما سنكمل العمل كي نتمكن في الإنتخابات المقبلة من إيصال كتلة نيابية وازنة إلى البرلمان قادرة على أن تؤثر بشكل كبير على مسار الأمور من أجل الخروج من الوضعية التي نتخبط فيها اليوم". وختم جعجع: "بالرغم من كل الصعوبات التي نمر بها يجب ألا يعتقد أي فرد منا أن الوضع في لبنان ميؤوس منه فالمرتكزات الرئيسية جيدة جدا والعنصر البشري متوفر، حتى المقدرات المالية التي بين أيادي أرباب العمل ليست بقليلة وإنما المشكلة تكمن في إدارة الدولة والفساد، لذا تأكدوا تماما أننا يمكن أن نحل معظم المشاكل التي نعاني منها إذا ما وجد من يريد حلها من أشخاص مستقيمين ولديهم تصور للحل".

متى

من جهته، ألقى متى كلمة قال فيها: "بعدما أخفق الإنسان بحكمه في الأرض وأوصل بنفسه الى الحضيض، أيقن الرب أنه آن للإنسان أن يولد من جديد، فأرسل ابنه يسوع المسيح ليفتدي ويخلص البشر. هكذا يعمل الرب، هكذا فعل الله من خلال من ابتكر هذا الوطن بمكوناته، حيث جعل من أرض لبنان ملتقى لشعبه على إختلاف إنتماءاته، ولكن بعدما أخفق إنساننا وتحارب بالنار والحديد، أيقن الرب أنه آن للبنان أن يولد من جديد فألهم القيمين بالتحلي بالروح الوطنية، لكن ثمة منهم من استفاض بالمطامع والأنانية وكثر منهم من جاهر بالمكابرة والنبرة الإستعلائية والبعض منهم من استسلم للأمور الواقعية، ومنهم من انتفض وثار واعترض... إنهم القوات اللبنانية". ولفت إلى أننا "نفتخر أننا في القوات اللبنانية... نعمل، نؤكد، نؤمن ونبشر بفرح عظيم جميع الأحزاب ومكونات هذا الوطن أنه آن للبنان أن يولد من جديد، لكن كيف يمكن لمكونات أن تسهم بولادة وطن وهي مسلوبة حريتها، مقيدة بقرارها، مرتهنة الى العائلة الحاكمة تفتقر الى النظام المنطقي وتتميز بالقانون المتقلب؟ كيف يمكن لمكونات أن تسهم بولادة وطن وهي ملحدة من حيث الإنتماء، مستقيلة من الوطنية، معتكفة عن التجذر وتجاهر بأهدافها الخارجية التوسعية ورؤيتها الإستعمارية؟ كيف يمكن لمكونات أن تسهم بولادة وطن وهي مشبوهة بشفافيتها، مشكوك بنظافة كفها، تعيش على مجد باطل، بكرامة مشوهة وعزة مكللة بالمرارة؟".

وتابع: "على الرغم من كل ذلك لقد آن للبنان أن يولد من جديد بحريته وسيادته واستقلاله وبأنظمته واستراتيجيته وقوانينه. آن للبنان أن يولد من جديد بالإنتماء والوطنية والتجذر وبالنظافة والشفافية والتحرر. آن للبنان أن يولد من جديد بالهدف والرؤية الواضحة، بالعز والمجد والكرامة ونحن نصبو أن نكون الضمانة، نعم القوات اللبنانية هي الضمانة لولادة هذا الوطن". وشدد على "أن القوات اللبنانية هي الضمانة لإرث مزمن تناقلته الحركات النضالية الحقيقية المتحدة مع العصب والروح، ولو لم تكن القوات إستمرارية لمسار طويل من التاريخ لولدت ميتة. القوات اللبنانية هي الضمانة لقضية شعب ثابت في أرضه، جبلت دماؤه بتراب هذا الوطن وسالت منغمسة من أعلى تلاله إلى أسفل وديانه ولو لم تكن القوات قضية هذا الشعب، لتفككت بتعرضها لعدة صدمات وخضات بخاصة في زمن التنكيل والإضطهاد والإعتقال. القوات اللبنانية هي الضمانة لرؤية واضحة تؤمن الثقة للبقاء في هذه الأرض مذخرة بالإندفاع والطموح، ولو لم تكن القوات مستقبلا ومصيرا لإنخرطت بتسويات مرحلية وإرتبطت بمسارات خارجية. القوات اللبنانية هي الضمانة لنظام حقيقي ثابت ولو لم تكن القوات ثابتة بتنظيمها وبخطابها وبالتعاطي في ما بينها من أعلى الهرم الى أسفله لماعت ولذاب أفرادها ومسؤولوها وناسها وسط تجمعات الصدفة والإغراءات التي لا تنتهي". وتوجه متى إلى مهندسي "القوات" بالقول: "نحن شهود من زمن القوات اللبنانية، نحن أفراد من صلبها، نحن متطوعون، مناضلون، نحن أصحاب قضية. ها نحن نجتمع اليوم من كل الفئات العمرية وقد عايشنا القوات في كل مراحلها، من زمن الحرب والمقاومة وصولا الى زمن السلم والحرية، فعايشنا شهداءها، شاركنا بنضالها ورفعنا راية انتصاراتها. وها هي الرؤية تتوضح والفكرة تترسخ أكثر وأكثر وتثبت أن القوات اللبنانية هي الضمانة الثابتة لمستقبل هذا الوطن".

وختم متوجها إلى مهندسي "القوات" في بلدان الإنتشار، بالقول: "أنتم رسل القوات الى كل بلدان العالم. أنتم حملة الأمانة الى بلاد الإغتراب والإنتشار. أنتم الصورة الحقيقية للقوات اللبنانية. أنتم الأغصان التي تفرعت من أرز لبنان وفاح عطرها وتوهجت نضارتها في كل بقاع الأرض وبوجودكم المستمر والمواظب في هذا الوطن. أثبتم أن ما تفرع من أرز لبنان مفرط بالجودة. أثبتم أن جذور هذه الأرزة لم تزل متشبثة في هذه الأرض بترابها وصخورها. كما أثبتم عن مدى ثقتكم الكاملة بالقوات اللبنانية وبدورها الفاعل في رسم تفاصيل المستقبل كي يبقى لبنان حرا، سيدا، ومستقلا على أن يبقى الوطن الأصيل".

 

ظاهرة «ماينس وان» لسهرات العام الجديد تعم لبنان

بيروت: فيفيان حداد/الشرق الأوسط/30 كانون الأول/18/تعم لبنان منذ سنوات قليلة، ظاهرة سهرات رأس السنة من نوع «ماينس وان» (ناقص واحد) التي تعني الاحتفال بالعام الجديد قبل يوم من نهايته. فهذا النوع من الحفلات بات يعتمد في المقاهي والمطاعم والمسارح في مختلف المناطق اللبنانية ولأسباب كثيرة. لماذا تنظيم السهرات في 30 ديسمبر (كانون الأول) بدلا من 31 منه؟ لأنها - حسب بهجت هندي - أحد الموسيقيين المشاركين الدائمين في هذا النوع من الحفلات تكون أقل كلفة من ناحية، ولا حالات اكتظاظ وزحمة فيها وخاصة على الطرقات. ويروج هذا النوع من السهرات في هذه المناسبة تحت عنوان «NYE – 1» وهي الأحرف التي تختصر عبارة سهرة رأس السنة بالإنجليزية مضافا إليها «ناقص واحد». فيما يعتمد إضافة رقم 2 و3 للسهرات التي تجري قبل نهاية العام بيومين وثلاثة. «باتت شريحة كبيرة من الشباب اللبناني تعتمد هذه السهرات للاحتفال بقدوم العام الجديد لأنها تكون أكثر هدوءا. ففيها تؤمن الخدمات المطلوبة من قبل رواد محل السهر بوقت أسرع وبشكل أفضل من تلك التي يعمها الفوضى في محلات أخرى». يوضح هندي في حديث لـ«الشرق الأوسط». واللافت أن منظمي هذه الحفلات يجعلونها نسخة طبق الأصل من تلك التي تقام في 31 ديسمبر (كانون الأول) ليلة رأس السنة. فيجري العد العكسي للوقت وتوزع المفرقعات والأقنعة والمعروفة بـ«كوتيون» فيشعر الساهرون بأنهم يحتفلون بالعام الجديد. بعض أماكن السهر في بيروت كـ«ميوزك هول» لصاحبه الموسيقي ميشال ألفتريادس يطبق هذه القاعدة قبل أسبوع من موعد انتهاء العام. ويقصد الساهرون هذه الأمكنة للاستمتاع باستقبال السنة الجديدة لأكثر من مرة. «البعض يرتاد سهرات (الناقص واحد) دون أن يغيبوا عن الأصلية أي التي تجري في 31 ديسمبر (كانون الأول) إذ يعتبرون هذه الأخيرة أساسية في أجندتهم للسهرات». يقول بهيج هندي موضحا. وتختلف أسعار حفلات رأس السنة «ناقص واحد» عن تلك التي تجري ليلة العيد. فتتدنى أسعار بطاقات الدخول بنسبة 50 و80 دولارا. وفي المقابل يصل سعر بطاقات حفلات أعياد رأس السنة في الفنادق وأماكن السهر إلى ما فوق 500 دولار للشخص الواحد. ومن جهته، يقول الفنان جو أشقر صاحب محل «كازينو» للسهر في منطقة السوديكو في بيروت الذي يعد من المرابع الليلية الشهيرة في بيروت، إن هذه الظاهرة هي نوع من «البيزنس» لكسب أرباح طائلة من قبل أصحابها. فيعتمدها أصحاب أماكن السهر من هذا المنطلق فقط. وعما إذا كان يطبق هذه الظاهرة في محله يرد: «لا لأنني أبحث عن يوم راحة أمضيه بعيدا عن عملي. فصحيح أن هذه الحفلات تجذب عدداً كبيراً من الناس إذ يفضلونها على تلك التي تجري في ليلة رأس السنة ولكن فترة الأعياد بشكل عام تشهد كثافة سهر، وبالتالي تتطلب مني ومن فريق العمل مجهودا أكبر، مما يدفعني إلى عدم تنظيم سهرات الـ(ناقص واحد) والاكتفاء بأجندة السهر العادية».

وفي جولة سريعة على بعض أماكن السهر في بيروت التقينا عدداً من الشباب اللبناني للوقوف على رأيهم بهذه الظاهرة. «إنني من الأشخاص الذين يفضلون السهر واستقبال العام الجديد قبل يوم من نهايته بحيث أمضي ليلة رأس السنة مع أصدقائي في المنزل بهدوء دون أن أتكبد مشاق اجتياز شوارع وطرقات تزدحم بالسيارات وتطبعها (عجقة) السير»، يقول مايكل حداد لـ«الشرق الأوسط». أما كارل عفيف وهو موسيقي (دي جي) يجمع عادة ما بين هذه المناسبة وطبيعة عمله فيقول: «أسهر عادة في حفلات الـ(ناقص واحد) وفي ليلة رأس السنة بفعل طبيعة عملي ولا اختلاف كبيراً بين الاثنين سوى التوقيت. وهناك بعض ممن يتمسك بالموعد الأصلي للاحتفال إذ يعتبره مناسبة لا تأتي إلا مرة واحدة في العام وعليه أن يغتنم الفرصة لتمضيتها في وقتها». تكثر السهرات ذات الطابع الغربي في ظاهرة احتفالات ليلة رأس السنة (ناقص 1) وبينها ما شهدتها بيروت في 28 الحالي أي من نوع (ناقص 3) فاستضافت فيها موسيقيين عالميين كفريق «تايلوفاس» المشهور بعزفه موسيقى التكنو والذي نظم له حفلا في مركز «دي بيروت» الفني. ومن الحفلات ذات الطابع العربي القليلة التي أقيمت من هذا المنطلق عرض مسرحي للمقدم التلفزيوني والممثل الكوميدي هشام حداد بالاشتراك مع الفنان ناصيف زيتون من باب حفلات رأس السنة «ناقص 3».

 

**بعض جديد موقعي الألكتروني لليوم 31 كانون الأول/18

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com/

 

 

مصاعب النظام السوري لا تسمح له باللعب في لبنان كما في السابق/وكالات: الحريري وجعجع وجنبلاط وأردوغان وبارزاني…مطلوبون في دمشق!

خليل حلو/فايسبوك/30 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/70564/%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%84-%D8%AD%D9%84%D9%88-%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%B9%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%B3%D9%85%D8%AD-%D9%84%D9%87/

 

 

2019 امتداد لخيبات 2018... فشدّوا الأحزمة!

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/30 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/70567/%d8%a5%d9%8a%d8%a7%d8%af-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%b4%d9%82%d8%b1%d8%a7-2019-%d8%a7%d9%85%d8%aa%d8%af%d8%a7%d8%af-%d9%84%d8%ae%d9%8a%d8%a8%d8%a7%d8%aa-2018-%d9%81%d8%b4%d8%af%d9%91%d9%88%d8%a7-%d8%a7/

 

Iranian regime has perfected the art of skirting sanctions
 
د. ماجد ربيزاده: لقد أتقن النظام الإيراني فن الإلتفاف على العقوبات
 Dr. Majid Rafizadeh/Arab News/December 30/18
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/70582/dr-majid-rafizadeh-iranian-regime-has-perfected-the-art-of-skirting-sanctions-%d8%af-%d9%85%d8%a7%d8%ac%d8%af-%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%b2%d8%a7%d8%af%d9%87-%d9%84%d9%82%d8%af-%d8%a3%d8%aa%d9%82%d9%86/

 

Turkey's War on Christian Missionaries
 
عزاي بولوت: حرب تركيا على المبشرين المسيحيين
 Uzay Bulut/Gatestone Institute/December 30/18
 http://eliasbejjaninews.com/archives/70561/uzay-bulut-gatestone-institute-turkeys-war-on-christian-missionaries-%D8%B9%D8%B2%D8%A7%D9%8A-%D8%A8%D9%88%D9%84%D9%88%D8%AA-%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D8%B9%D9%84%D9%89/

 

Syria: Assad has decisively won his brutal battle
 
حسن حسن: في سوريا ربح الأسد معركته الوحشية بشكل حاسم
 Hassan Hassan/The Guardian/December 30/18
 http://eliasbejjaninews.com/archives/70559/70559/