المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 30 كانون الأول/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.december30.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

                              

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

انْتَ هُوَ بُطْرُسُ، أَيِ الصَّخْرَة، وعلى هذِهِ الصَّخْرَةِ سَأَبْنِي بِيْعَتِي، وأَبْوَابُ الجَحِيْمِ لَنْ تَقْوى عَلَيْها

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

سفارات الدول العربية تعود إلى نظام الكيماوي والبراميل

الياس بجاني/زارع الريح لا يحصد غير العاصفة

الياس بجاني/حزب الله شر والشر إلى انكسار وزوال

الياس بجاني بالصوت والنص/واجباتنا الإيمانية في ذكرى الميلاد المجيد

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الزغبي: الحكومة ساحة اختبار أخيرة للنفوذ الإيراني في مربّع صنعاء بغداد دمشق بيروت

تننتي: الوضع في الجنوب هادئ وجنودنا يعملون مع القوات المسلحة اللبنانية لضمان الاستقرار على طول الخط الأزرق

اليونيفيل: نعمل مع الأطراف كافة لضمان تنسيق جميع الأنشطة في المناطق الحساسة واحترام الخط الأزرق

يونيفيل والجيش اللبناني يعالجان خرق القرار الدولي 1701

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 29 كانون الأول 2018

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 29/12/2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

لبنان: حراك بعد العطلة لتشكيل الحكومة قبل القمة الاقتصادية

طرح باسيل سقط!

 أجواء بيت الوسط ملفوحة ببعض التفاؤل!

اسرائيل ترد على حزب الله... بالطين

بعدما تجاوز "داعش" ترامب "يوحد" الساحتين السورية والعراقية بوجه ايران وهل انتفت ادوار الفصائل التي قاتلت بـ"الإنابة" وأصبح دور "الأسياد" مباشرة؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الثورة لا يهزمها افتتاح سفارات/منير الربيع/جنوبية

كاتب سعودي ينتقد عودة علاقات الإمارات والبحرين بنظام الأسد

مفتي العراق يُحرِّم الاحتفال مع المسيحيين ودعوات لمقاضاته وتجدد التظاهرات في بغداد والبصرة للمطالبة بتوفير الخدمات

واشنطن: ندعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد إرهاب إيران واحتجاجات غاضبة في جامعة إيرانية.. وهتافات ضد مستشار خامنئي

إسرائيل تنفذ غارة على غزة رداً على صاروخ أطلقته “حماس” وانهيارات أرضية جديدة في سلوان قرب الأقصى بسبب حفريات الاحتلال

قادة أميركيون يوصون بالسماح للأكراد بالاحتفاظ بأسلحتهم

رئيس عربي آخر يزور سوريا لأول مرّة منذ 8 سنوات.

الرئيس الموريتاني في طريقه إلى سورية

البحرين: لم ننقطع عن سورية ونقف معها لحماية أمنها وسيادتها

روسيا وتركيا تتفقان على التنسيق في سورية وتطهير إدلب من الإرهاب وهدوء حول منبج وأنباء عن مفاوضات بين دمشق و"قسد"ودي ميستورا حذَّر من تعزيز "داعش"لمواقعه

الجيش السوري يعلن دخول منبج بعد مناشدة كردية

واشنطن تقول إن قواتها ما زالت في المدينة... وفصائل معارضة تدعمها تركيا ترسل تعزيزات

وفد تركي في موسكو.. وأردوغان يشكك بدخول قوات الأسد منبج

خفايا منبج.. اتفاق كردي مع النظام بضمانة روسية أميركية

أكراد سوريا... من التهميش إلى إدارة ذاتية مهددة

قادة أميركيون يوصون باحتفاظ المقاتلين الأكراد بالأسحلة بعد انسحاب واشنطن

تركيا: النظام السوري يمارس «حرباً نفسية»

الصدر يشن هجوماً لاذعاً على الحكومة العراقية بسبب ترمب وزيارة الرئيس الأميركي لقاعدة «عين الأسد» كشفت هشاشة التحالفات السياسية

غوتيريش يدعو إلى الهدوء وضبط النفس في السودان

مصر: مقتل 40 «إرهابياً» خططوا لشن سلسلة هجمات في مداهمات بالجيزة وشمال سيناء

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تركيع لبنان/خيرالله خيرالله/العرب

"التيار الوطني الحر": شعار التغيير يتبدد بمغانم المحاصصة/باسكال بطرس /المدن

"العودة" العربية (واللبنانية) إلى الأسد أو المهزلة المرتقبة/منير الربي/المدن

الأولوية لـ«مار مخايل 2» أو للحكومة/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

هل يمكن إنعاش المبادرة الرئاسية/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

الأعراف ليست اكتشافاً/د. فارس سعيد/جريدة الجمهورية

إنجازاتُ العام للمجلس.. «قوانين ضروريــة» و«قوانين كومبارس»/مرلين وهبة/جريدة الجمهورية

2018 سنة الموت المجاني: 4270 حادث سير و341 ألف محضر سرعة/ناتالي اقليموس/جريدة الجمهورية

حكومة 2019 تنتظر الرأس التي ستتكسّر/نقولا ناصيف/الأخبار

مستقبل الشرق الأوسط في تفسير «قارئة الفنجان»/سليم نصار/الحياة

هل هو «شرق أوسط ما بعد الولايات المتحدة»/بهاء أبو كروم/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مكتب الحريري: ما نشرته جريدة الاخبار عن اللقاء مع بري رواية مختلقة ومحرفة

الحريري لن يقبل بهذا الاقتراح

التيار المستقل نوه بمطالبات تشكيل حكومة مصغرة من التكنوقراط ورحب بمشاريع الانفتاح الخليجي على سوريا

المديرية المالية العامة ردت على أسود وطلبت إعتبار تغريدته ادعاء شخصيا من الوزارة في حقه: يعتقد أن نزق الكلام يصنع منه نجما شعبيا

ماروني: إنتصرت إرادة النور على الظلمة

نبذة عن حياة ادكار معلوف

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

انْتَ هُوَ بُطْرُسُ، أَيِ الصَّخْرَة، وعلى هذِهِ الصَّخْرَةِ سَأَبْنِي بِيْعَتِي، وأَبْوَابُ الجَحِيْمِ لَنْ تَقْوى عَلَيْها

إنجيل القدّيس متّى16/من13حتى20/”جَاءَ يَسُوعُ إِلى نَواحِي قَيْصَرِيَّةِ فِيْلِبُّسَ فَسَأَلَ تَلامِيْذَهُ قَائِلاً: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا ٱبْنُ الإِنْسَان؟». فقَالُوا: «بَعْضُهُم يَقُولُون: يُوحَنَّا المَعْمَدَان؛ وآخَرُون: إِيْليَّا؛ وغَيْرُهُم: إِرْمِيَا أَو أَحَدُ الأَنْبِيَاء». قَالَ لَهُم: «وأَنْتُم مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟». فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وقَال: أَنْتَ هُوَ المَسِيحُ ٱبْنُ اللهِ الحَيّ!». فأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: «طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بنَ يُونَا! لأَنَّهُ لا لَحْمَ ولا دَمَ أَظْهَرَ لَكَ ذلِكَ، بَلْ أَبي الَّذي في السَّمَاوَات. وأَنَا أَيْضًا أَقُولُ لَكَ: أَنْتَ هُوَ بُطْرُسُ، أَيِ الصَّخْرَة، وعلى هذِهِ الصَّخْرَةِ سَأَبْنِي بِيْعَتِي، وأَبْوَابُ الجَحِيْمِ لَنْ تَقْوى عَلَيْها. سَأُعْطِيكَ مَفَاتيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَات، فَكُلُّ مَا تَربُطُهُ على الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا في السَّمَاوَات، ومَا تَحُلُّهُ على الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً في السَّمَاوَات». حينَئِذٍ أَوْصَى تَلامِيْذَهُ أَلاَّ يَقُولُوا لأَحَدٍ إِنَّهُ هُوَ المَسِيح”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

سفارات الدول العربية تعود إلى نظام الكيماوي والبراميل

الياس بجاني/28 كانون الأول/18

عودة سفارات الدول العربية إلى سوريا الأسد أمر محزن ومحبط ومخيب للآمال وهو انتصار للكيماوي وللبراميل والإجرام على حق الشعب السوري.

 

ذميون من الطاقم السياسي يجب رذلهم

الياس بجاني/27 كانون الأول/18

من ليس فيه خير لأهله بالتأكيد لا خير فيه لأي أحد.. ومن يتخلى عن هويته ويبدل جلده ويسوّق مصلحياً لهوية أخرى غير هويته بهدف التملق والتزلف والإستجداء هو ساقط في الشأنين الوطني والأخلاقي ولا أمل ورجاء منه.

 

حزب الله شر والشر إلى انكسار وزوال

الياس بجاني/26 كانون الأول/18

حزب الله هو جيش إيراني 100% من المرتزقة المحليين. دورة تدميري وإرهابي وهو دور إلى نهاية حتمية طال الزمن أو قصر.

 

الياس بجاني/بالصوت والنص تأملات إيمانية في ذكرى الميلاد المجيد

http://eliasbejjaninews.com/archives/70308/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-2/

 

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني/تأملات إيمانية في ذكرى الميلاد المجيد/25 كانون الأول/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للاستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/eliaschristmas18.wma

 

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني/تأملات إيمانية في ذكرى الميلاد المجيد/25 كانون الأول/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتأملات
http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/eliaschristmas18.mp3

 

واجباتنا الإيمانية في ذكرى الميلاد المجيد

الياس بجاني/25 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/70308/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-2/

تحمل ذكرى ميلاد السيد يسوع المسيح معاني وعبر ومفاهيم مقدسة كثيرة من أهمها المحبة والعطاء والفداء والتواضع والتسامح.

الذكرى هي نموذج للمحبة لأن الله وهو محبة، ومن قدر وعظمة محبته لنا، نحن البشر أولاده، تجسد من أجلنا وولد من رحم امرأة، ولبس جسدنا البشري، وعاش على الأرض كإنسان بطبيعته البشرية، وذلك من أجل أن يعتقنا من الخطيئة الأصلية، ويرفعنا بالعماد بالماء والروح القدس إلى درجة القداسة.

الذكرى هي درس في العطاء لأن الله المتجسد أعطانا ذاته وافتدانا وتحمل كل العذابات ليخلصنا ويؤكد لنا بالقول والفعل أنه أب عطوف ومحب ومعطاء.

الذكرى تجسد كل معاني الفداء لأن الله المتجسد افتدانا وارتضى بفرح أن يُعذب ويصلب ويهان من أجلنا.. ومن أجل خلاصنا.

الذكرى هي صورة مشرفة للتواضع حيث قبل الله المتجسد أن يولد في مزود وأن يعيش حياته على الأرض ببساطة وتواضع.

الذكرى هي عمل تسامح لأن الله تجسد وتحمل ما تحمل من أجل غفران خطيئتنا وخلاصنا وإعتاقنا من عبودية الخطيئة الأصلية.

تعلمنا الذكرى أنه من واجبات كل مؤمن أن يمارس إيمانه بالأقوال والأفعال وليس فقط بالاكتفاء بمظاهر طقوس الزينة والهدايا والاحتفالات.

الذكرى المقدسة توجب علينا أن نمارس بمحبة كل القيم الميلادية  والإنجيلية وأن نمد يدنا لكل من هو بحاجة ونحن قادرين على مساعدته لأن الله وهبنا النعم والوزنات “مجانا” وعلينا واجب مقدس أن نعطيها مجاناً.. (مجانا أعطيتم مجانا تعطون)

الذكرى تلزمنا إيمانياً أن نغفر لكل من أساء إلينا، وأن نعتذر لكل من أخطئنا بحقه مع تقديم الكفارات أي التكفير والتعويض عما اقترفتاه من ذنوب وأذى.

الذكرى تلزمنا بتنفيذ الوصايا العشرة وفي مقدمها “محبة الوالدين”..

الذكرى تتطلب منا العودة للاستماع لضميرنا والذي هو صوت الله بداخلنا.

الذكرى تلزمنا الاعتراف بفضل وجميل وعطاءات وتضحيات كل من يساعدنا، وأن لا نغرق في أوحال وغياهب الجحود ونقع في تجارب غرائزنا ونعبد ثروات الأرض الفانية من مال وسلطة وعزوة.

الذكرى توجب علينا الصلاة من أجل عودة أهلنا المبعدين قسراً واللاجئين في إسرائيل منذ العام ألفين.

الذكرى تتطلب منا الخشوع والصلاة من أجل معرفة مصير أهلنا المغيبين تعسفاً وظلماً في السجون السورية…وكذلك الصلاة والعمل من أجل تحرير وطننا الغالي لبنان، من اغلال الإحتلال.

كما لا يجب أن يغيب عن بالنا ولو للحظة كل ما قدمه الشهداء الأبرار الذين ارتضوا أن يكونوا قرابين من أجل وطننا وهويتنا ووجودنا وانساننا وكرامتنا.

أعاد الله العيد على وطننا الحبيب وعلى أهلنا وعلى العالم أجمع بالمحبة والطمأنينة والسلام.

كل عيد ميلاد والجميع بخير

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الزغبي: الحكومة ساحة اختبار أخيرة للنفوذ الإيراني في مربّع صنعاء بغداد دمشق بيروت

وطنية -/29 كانون الأوّل 2018/ رأى الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي أن "بداية عودة العرب إلى دمشق تعني استعادة دمشق إلى العرب، وليست اعترافاً بما يعتبره المحور الإيراني انتصاراً له". وقال في تصريح: "إن التطورات في سوريا، على خلفية الانسحاب الأميركي منها، تُربك طهران في مثلث موسكو أنقرة تل أبيب، وتضعها خارج التأثير على الحل، وعلى المستقبل السياسي والعسكري السوري". وأضاف: "هذا ما يفسّر التعقيدات المتناسلة التي يضعها "حزب الله" في وجه تشكيل الحكومة، باعتبار أن لبنان تحوّل إلى الخاصرة الرخوة الأخيرة للنفوذ الإيراني في المربع العربي بين صنعاء وبغداد ودمشق وبيروت، وأصبح الساحة الأكثر سهولة لاختبارات طهران ضد العقوبات، وقد باتت الحكومة اللبنانية أسيرة هذه الاختبارات، يتم الافراج عنها وفقاً لبورصة الحسابات الإيرانية".

 

تننتي: الوضع في الجنوب هادئ وجنودنا يعملون مع القوات المسلحة اللبنانية لضمان الاستقرار على طول الخط الأزرق

السبت 29 كانون الأول 2018 /وطنية - أوضح الناطق الرسمي بإسم "اليونيفل" أندريا تننتي في رده على سؤال "الوكالة الوطنية للاعلام"، "ان الوضع في الجنوب هادئ وجنودنا يعملون على الأرض مع القوات المسلحة اللبنانية لضمان الاستقرار على طول الخط الأزرق"، مضيفا "ان رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول على تواصل كامل مع الأطراف لمنع أي سوء فهم، كما سيتم بحث موضوع الانتهاكات وكذلك الأنفاق في الاجتماع الثلاثي باعتباره المنتدى الوحيد الذي يلتقي فيه الطرفان لمناقشة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 ونزع فتيل التوتر على طول الخط الأزرق".

 

اليونيفيل: نعمل مع الأطراف كافة لضمان تنسيق جميع الأنشطة في المناطق الحساسة واحترام الخط الأزرق

السبت 29 كانون الأول 2018/وطنية - صدر عن قوات الامم المتحدة الموقتة العاملة في لبنان "اليونيفيل" بيان حول التحقيق في أنفاق تعبر الخط الأزرق جاء فيه: "في 26 و27 كانون الأول، وفي سياق التحقيق الجاري حول وجود أنفاق على الخط الأزرق، قامت اليونيفيل مع القوات المسلحة اللبنانية بمسح مبنى لمعمل باطون قديم في الجزء الجنوبي من كفركلا، وذلك بعد أن لاحظت وجود إسمنت سائل يتدفق من المبنى داخل هذه المنشأة. وقد تم ضخ السائل الذي طفا على الجانب اللبناني من قبل الجيش الإسرائيلي من خلال فتحة تم حفرها في طرف نفق. من ناحيتهم كانت اليونيفيل قد أكدت من قبل بشكل مستقل أنه يعبر الخط الأزرق في نفس محيط المنطقة. وبناء على هذه الملاحظة، يمكن لليونيفيل أن تؤكد أن معمل الباطون القديم في كفركلا فيه فتحة على النفق الذي يعبر الخط الأزرق. يذكر أن اليونيفيل تعمل بالتنسيق الوثيق مع القوات المسلحة اللبنانية في سياق الجهود الرامية إلى اتخاذ الخطوات المناسبة لمعالجة انتهاك قرار مجلس الأمن الدولي 1701. وبشكل منفصل، في 26 كانون الأول، أبلغ الجيش الإسرائيلي اليونيفيل عن عملية أخرى استخدم فيها متفجرات في نفق جنوب عيتا الشعب. وهذا النفق الذي حدده الجيش الإسرائيلي لم يُبلغ عنه من قبل إلى اليونيفيل، وبالتالي لم يتم التحقق من وجوده بشكل مستقل من قبل اليونيفيل. وفي 27 كانون الأول، أجرت اليونيفيل تقييما لما بعد الانفجار ولاحظت وجود حفرة في المنطقة. وتعمل اليونيفيل مع القوات المسلحة اللبنانية لتقييم أي ضرر ناتج من الانفجار. وتواصل اليونيفيل العمل مع الأطراف لضمان تنسيق جميع الأنشطة في المناطق الحساسة حسب الأصول، واحترام الخط الأزرق بالكامل من الطرفين، ومساعدة الأطراف على الوفاء بالتزاماتها تجاه وقف الأعمال العدائية بموجب القرار 1701".

 

يونيفيل والجيش اللبناني يعالجان خرق القرار الدولي 1701

العرب/30 كانون الأول/18

التزام تام بالقرار 1701

بيروت – أكدت القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان “يونيفيل” السبت، أنها تعمل بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية لاتخاذ الخطوات المناسبة لمعالجة انتهاك قرار مجلس الأمن الدولي 1701، الذي أنهى النزاع بين إسرائيل وحزب الله في 2006. وقالت “يونيفيل” في بيان نشرته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية “الوكالة الوطنية للإعلام”، إنه “في 26 و27 ديسمبر الجاري، وفي سياق التحقيق الجاري حول وجود أنفاق على الخط الأزرق، قامت يونيفيل مع القوات المسلحة اللبنانية بمسح مبنى لمعمل باطون قديم في الجزء الجنوبي من كفركلا، وذلك بعد أن لاحظت وجود إسمنت سائل يتدفق من المبنى داخل هذه المنشأة”. وأضافت أنه “تم ضخ السائل الذي طفا على الجانب اللبناني من قبل الجيش الإسرائيلي من خلال فتحة تم حفرها في طرف نفق، من ناحيتها كانت يونيفيل قد أكدت من قبل بشكل مستقل أنه يعبر الخط الأزرق في نفس محيط المنطقة”. وتابعت “بناء على هذه الملاحظة، يمكن ليونيفيل أن تؤكد أن معمل الباطون القديم في كفركلا فيه فتحة على النفق الذي يعبر الخط الأزرق”. وأعلنت أنه “في 26 ديسمبر الجاري، أبلغ الجيش الإسرائيلي يونيفيل عن عملية أخرى استخدم فيها متفجرات في نفق جنوب عيتا الشعب (جنوب لبنان).” وقالت إن “هذا النفق الذي حدده الجيش الإسرائيلي لم يُبلغ عنه من قبل إلى يونيفيل، وبالتالي لم يتم التحقق من وجوده بشكل مستقل من قبل يونيفيل”. وأضافت أنه “في 27 ديسمبر الجاري، أجرت يونيفيل تقييما لما بعد الانفجار ولاحظت وجود حفرة في المنطقة، وتعمل يونيفيل مع القوات المسلحة اللبنانية على تقييم أي ضرر ناتج عن الانفجار”. وأشارت إلى أنها “تواصل العمل مع الأطراف لضمان تنسيق جميع الأنشطة في المناطق الحساسة حسب الأصول، واحترام الخط الأزرق بالكامل من الطرفين، ومساعدة الأطراف على الوفاء بالتزاماتها تجاه وقف الأعمال العدائية بموجب القرار 1701”. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن مؤخرا أنه رصد أنفاقا لـ”حزب الله” اللبناني تسمح بالتسلل من لبنان إلى أراضي إسرائيل. وباشرت إسرائيل القيام بأنشطة جنوب الخط الأزرق للبحث عما يشتبه في أنها أنفاق، في عملية أطلقت عليها اسم عملية “درع الشمال”. والأسبوع الماضي، قام الجيش الإسرائيلي باستكمال تدمير أنفاق حزب الله، حيث اعتبر مراقبون أن الإعلان عن تدمير هذه الأنفاق مؤشر عن قرب انتهاء عملية درع الشمال، التي أثارت قلقا واضحا في ظل خشية من تطورها إلى مواجهة بين حزب الله وإسرائيل.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 29 كانون الأول 2018

السبت 29 كانون الأول 2018

النهار

علّق سياسي بارز على السباق إلى تبنّي حملات مكافحة الفساد بالقول: لحقوا على مؤتمرات صحافيّة مقبلة للوزراء، واستعراضات إعلاميّة يوميّة بعد تأليف الحكومة.

بعد تعثّر مبادرة توزير جواد عدرا، تسابقت شخصيّات سنيّة على طرح أنفسها كممثّلة "اللقاء التشاوري" عند أكثر من مرجعيّة في الوقت ذاته.

ردّد سياسيّون الكلام عن أن حزباً عقائديّاً يدعم وصول وزراء ينتمون إلى حركات أو تيّارات، ويعتبرهم بمثابة ودائع، لا يُسمح بالمسّ بوجودهم في أي تشكيلة حكوميّة.

لوحظ أن حجوزات السفر إلى السعوديّة أمس لحظت وجود أحمد الحريري وفارس سعيد على الطائرة نفسها.

المستقبل

إن مراسلين صحافيين في طهران نقلوا خلال الساعات الاخيرة توجساً كبيراً في أروقة القيادة الإيرانية من الانفتاح العربي على سوريا وتحدثوا عن اتصالات متسارعة يجريها المسؤولون الايرانيون مع دمشق لتدارك المستجدات.

اللواء

عاد معظم الوزراء في حكومة تصريف الأعمال إلى التصرف على أساس أن مُـدّة بقائهم في مقاعدهم طويلة.

تجري محاولات بعيدة عن الأضواء لتأمين لقاء بين رئيس تيّار حزبي وبين مسؤول في حزب فاعل.

اعتبر نائب وسطي ان كلام رئيس المجلس عن الدولة المدنية جاء رداً على كلام رئيس الجمهورية عن تغيير الأعراف والتقاليد.

الجمهورية

ألغى عدد من الوزراء برامج لتمضية عطلة العيد خارج لبنان إلعتقادهم أنها ستكون مرحلة التسليم والتسلم فور تشكيل الحكومة الجديدة لكن بعضهم التحق بعائلته أمس.

علّق مرجع حكومي سابق على مسار تأليف الحكومة بقوله: لا أفهم سبب السماح بكثرة الطبّاخين، وأخشى إن استمر هذا الوضع، أن تتكرس هذه الحالة، وتصبح عرفاً أقوى من النص.

قالت شخصية وسطية إن معظم التعقيدات التي تظهر على خط التأليف مفتعلة، وأخشى أن تستعصي هذه التعقيدات الى حدّ يوصل البلد الى وضع يتطلّب حله جراحة موجعة.

البناء

قالت مصادر روسية إنّ لدى موسكو خطة لاسترداد سورية عافيتها وسيادتها منسّقة مع القيادة في دمشق وإنّ موسكو تضع ضمن خطتها تصوّراً لإعادة الإعمار سيشهد مضامينه مؤتمر في بروكسل قريباً، وإنّ عودة النازحين كهدف لا تزال قضية روسية لها الأولوية، وقالت المصادر إنّ قمة دول مسار أستانة ستشهد رسم خارطة طريق واضحة لإنهاء الوضع المؤقت في إدلب وشرق سورية وإطلاق مسار سياسي متكامل ينهي كلّ خصوصية أمنية خارج نطاق الدولة السورية.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 29/12/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

يستمر الطقس ماطرا وباردا، فيما يتواصل تراكم الثلوج على المرتفعات.

وفي الطقس السياسي، تحرك بعيد عن الأضواء للواء عباس ابراهيم بتكليف متجدد من رئيس الجمهورية، في ظل استمرار صمت رئيس الحكومة المكلف ومتابعة الإتصالات بعيدا عن الإعلام، في ظل تأكيد الوزير جبران باسيل أن الحكومة ستتألف في نهاية المطاف.

وقد نفى المكتب الإعلامي للرئيس الحريري ما ذكرته احدى الصحف عن أجواء إجتماعه الأخير مع الرئيس بري.

في الخارج، إدانات للتفجير في مصر والذي أدى الى عشرات القتلى والجرحى.

وفي اليمن، انسحاب المقاتلين من الحديدة في سباق تطبيق مقررات مؤتمر السويد.

وفي شأن آخر، إجتماع لوزراء الخارجية والدفاع الروسي والأتراك حول التنسيق في سوريا عقب الإنسحاب العسكري الأميركي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

يومان وتسدل الستارة عن ال2018، ويدخل لبنان عاما جديدا لا أفق فيه، يدخله تائها، حاملا ملفات ثقيلة أولها حكومة لا يزال يبحث عنها، مرورا بأزماته الإقتصادية والإجتماعية، المالية وربما النقدية، وليس آخرها وبقوة، علاقته مع سوريا، وهو على أبواب عقد قمته الإقتصادية والتنموية بمقعد فارغ لسوريا، إحدى الدول المؤسسة للجامعة العربية، من دون أن يتلفت إلى الأرض المتحركة من حوله، ويرى كيف تتسابق الدول لإعادة حجز مقاعد لها أو سفارات في عاصمتها الشام.

ويا شام، تنده الدول العربية الواحدة تلو الأخرى، في مواقف تعزز الإستدارة نحوها، فكل قمة بعد اليوم من دون سوريا لا معنى لها، بحسب وزير المال علي حسن خليل الذي طالب بإعادة تصحيح وتصويب موقف لبنان الرسمي ليواكب العلاقة الشعبية والسياسية بين البلدين.

وعلى خط تشكيل الحكومة، فإن الحراك البعيد عن الأضواء لإعادة إحياء المبادرة الرئاسية، لا يزال ضبابي النتائج، ومن المتوقع أن يعاد زخمه مطلع العام 2019، بعودة المشاورات والإتصالات حول العقدتين، السنية، وتبديل الحقائب، وهنا اوضح الرئيس نبيه بري أن باب مبادلة الحقائب مفتوح، كاشفا أنه عندما طرح عليه الرئيس المكلف سعد الحريري أن يأخذ وزارة البيئة قبل بذلك، وشكره الحريري على قبوله بها واضاف أنا الآن لست متمسكا بالبيئة فليعطني حقيبة غيرها فأقبل بها فورا الا الاعلام.

وعما اذا كانت هناك ثغرة يمكن النفاذ منها الى بلورة مخرج للعقدة الحكومية، لفت رئيس المجلس الى ان المسألة في منتهى البساطة، فليختاروا واحدا من الاسماء التي سماها "اللقاء التشاوري" كممثل حصري له في الحكومة يعبر عنه ويلتزم موقفه ولا يكون تابعا او ممثلا لأي طرف آخر، هذا هو الحل في رأيي ولا أرى غيره وهنا تنتهي المشكلة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

أيام قليلة تفصل اللبنانيين عن استقبال العام الجديد. الاستعدادات متواصلة للاحتفال برأس السنة في مختلف المناطق، على أمل ان يحمل العام المقبل معه انتعاشا اقتصاديا وحكومة جديدة تنطلق معها ورشة الاصلاحات على المستويات كافة.

وفيما كثر الحديث في الساعات الماضية عن استئناف مشاورات غير معلنة بين الاطراف المعنية لتسهيل تصاعد الدخان الابيض الحكومي، تتواصل التسريبات المغلوطة بشأن العقدة الأخيرة التي حالت دون ولادة الحكومة.

وفي هذا الإطار، أوضح مصدر مقرب من الرئيس المكلف سعد الحريري ان ما نشرته جريدة "الأخبار" عن اللقاء بين الرئيسين الحريري وبري في عين التينة، يتضمن على جري عادتها رواية مختلقة ومحرفة واسقاطا لحوار لا أساس له من الصحة.

وبموازاة العراقيل الحكومية، لا يزال الوضع على حاله عند الحدود الجنوبية، فيما أكدت قوات اليونيفيل انها تعمل لضمان الاستقرار على طول الخط الأزرق.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

ينحسر العام 2018 عن لبنان من دون حكومة، لكن خيط امل بتشكلها يمتد من احدى ثغرات السياسة الى العام الجديد. جهود متواصلة يجريها اللواء عباس ابراهيم تبقي هذا الملف حيا وتسمح لشيء من التفاؤل بالتشكل فوق المبادرة الرئاسية تحت عنوان "الفشل ممنوع" وفق ما اكدت مصادر متابعة لقناة "المنار".

ليس فقط الفشل ممنوعا في تأليف الحكومة، بل ايضا كل انواع السقوط نحو اي محاذير تقود اللبنانيين الى المجهول الاقتصادي والمعيشي والسياسي. والاولى، وفق المتعمقين بالتدقيق والملاحظة، الالتفات بتراتبية الضرورة الى ما يبعد كؤوسا مرة كثيرة عن البلد، والاسراع بالتشكيل في اولى المراتب.

إقليميا، صعود سريع لاسم منبج الى التداولات الاعلامية والميدانية في سوريا، وبعد اعلان الجيش السوري دخوله اليها، دخلت تركيا مرحلة من التخبط، تارة عبر حشد المسلحين باوامر اعلامية باتجاه منبج، وتارة اخرى باللجوء الى موسكو على جناح التوسط لاداء دور عسكري في الشمال السوري يعود على انقرة بالمكاسب من الانسحاب الاميركي قبل اقفال الملف السوري.

وفي اليمن، يقفل العام الحالي على تنفيذ مرحلة جديدة من اتفاقية ستوكهولم، ويسجل للجيش اليمني ومعه اللجان الشعبية السبق نحو التنفيذ عبر اعادة الانتشار من ميناء الحديدة تحت العيون الاممية، راميا بذلك الكرة في ملعب تحالف العدوان، المطلوب منه بالمقابل الانسحاب من الجهة الشرقية وفتح كل الممرات امام عبور المساعدات الانسانية بأمان. فهل تقدم عواصم العدوان على ذلك، وتفك الحصار عن الجوعى والمرضى في محافظة الحديدة؟

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

في تاريخ الشعوب أشخاص يرحلون بلا أثر، في مقابل أناس يسهمون في كتابة صفحات من تاريخ أوطانهم، فيخلدون بأحرف من ذهب وإن رحلوا عن هذه الأرض. إدكار معلوف من طينة هؤلاء، وهو اللواء والنائب والرفيق والمناضل، الذي ترك بصمة أينما حل في مختلف المهمات التي تسلمها، والمناصب التي تبوأها، ناظرا اليها جميعها كوسيلة نضال وخدمة، لا كوجاهة وتكبر.

غاب من يصح فيه القول "إنه من أهل الوفاء"، لقسم ومسيرة. فلا تقطع أوصال الدولة أدخل اليأس الى قلبه في السبعينيات، ولا المنفى أضعفه في التسعينيات. بل عاد اللواء ليعيش التحرر بعد التحرير، بعدما منحه المتنيون ثقتهم في دورتين انتخابيتين، قبل أن يستريح في الانتخابات الأخيرة، مسلما الأمانة، الى أن رقد على رجاء القيامة، بعد ثمانية عقود عاشها من عمر وطن لا يزال اليوم ينتظر حكومة تتواصل الاتصالات لتأمين ولادتها وفق معايير واضحة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

20 كانون الثاني 2019 إنه الحد الأقصى الافتراضي الجديد الموضوع لتشكيل الحكومة، السبب الموجب للموعد الجديد انعقاد القمة الاقتصادية التنموية في بيروت، في المبدأ من غير الطبيعي بل من المعيب أن يستقبل لبنان قمة بهذه الاهمية وهو في ظل حكومة تصريف اعمال وغير قادر على تشكيل حكومة، فانعدام القدرة على تشكيل حكومة يفضح لبنان أمام جميع أشقائه العرب، ويثبت أنه دولة فاشلة وعاجزة، وأنه غير قادر على تسيير أموره بنفسه، من هنا فإن مرحلة ما بعد رأس السنة ستشهد إعادة تزخيم للاتصالات وصولا الى محاولة تشكيل الحكومة الجديدة، لكن إعادة التسخين قد لا تؤدي حكما الى نتائج ايجابية خصوصا اذا ما استمر الاطراف المحليون في لعبة شد الحبال حتى النهاية وفي اتباع سياسة حافة الهاوية.

اذا من الآن وحتى الثاني من كانون الثاني 2019، الاتصالات ستخف بل ستنعدم ربما، والمفاوضات ستنقطع لأن معظم المسؤولين بدأوا منذ اليوم إجازة رأس السنة، لكن ألا يشعر المسؤولون أنه لا يحق لهم بإجازة ما داموا يديرون البلد بهذا الفشل وهذا العجز؟ وكيف يسمحون لأنفسهم بإجازة وهم يدركون أن البلد على مشارف الانهيار وأن أموال "سيدر" في مهب الرئيس وأن الثقة بلبنان الدولة والمؤسسات تكاد تنعدم؟

وما ينطبق على الداخل ينطبق على الحدود الجنوبية، اليونيفيل أكدت بعد تحقيقات أجرتها أن معمل الباطون في كفركلا يحوي فتحة على نفق يعبر الخط الأزرق، وهي نتيجة خطرة لأنها تحمل الدولة اللبنانية مسؤوليات تجاه المجتمع الدولي انطلاقا من مندرجات القرار 1701، فإذا كانت الدولة لا تدري بمثل هذه الأنفاق فتلك مصيبة، وإذا كانت تدري وسكتت فالمصيبة أعظم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

الأسبوع الأخير من الشهر الأخير من السنة يسقط آخر أوراقه، من دون أن تحمل هذه الأوراق أي ورقة رابحة، ولا حتى "أن ترد حقها".

ورقة الحكومة سقطت ورحلت إلى السنة الجديدة، وبقيت معلقة على أمل ما، يمكن أن يتوصل إليه "وسيط التشكيل" اللواء عباس ابراهيم.

ورقة "سيدر" لا يعرف مصيرها بعدما اقتربت السنة من ان تنقضي، فيما مر على "سيدر" تسعة أشهر من دون ان تلوح في الأفق مؤشرات دخوله حيز الترجمة، ما يعني أن المخاوف في محلها من أن تذهب قروضه وهباته إلى دول غير لبنان، وعندها لا ينفع الندم، ولا يعود يعرف ما هي الهندسات التي سيبتكرها المسؤولون لوقف الإنهيار.

وبين التشكيل المتعثر حتى إشعار آخر، والإقتصاد المتراجع، تبدو البلاد تسير من دون بوصلة. فبين السنة المقتربة من الرحيل، والسنة الجديدة، ليس هناك سوى أوراق روزنامة، من دون ان تعني النقلة سوى نقلة زمنية، لا نوعية. فالرئيس المكلف ما زال يعتصم بحبل الصمت، واليوم بدأ أسبوعه الثاني على هذا الصمت الذي لم يخرج عليه سوى ليرد على كلام منسوب إليه. ورئيس الجمهورية أعاد تكليف اللواء عباس ابراهيم بالوساطة من دون أن تظهر ملامحها بعد.

وفي ظل هذه البعثرة، لا بد من الإشارة إلى ان الوضع المالي والاقتصادي يدفع الثمن، فبعد غد الاثنين ينتهي العقد العادي لمجلس النواب الذي كان يفترض ان تصدر فيه موازنة عام 2019.

أين جلسات الدورة العادية؟ وأين الموازنة؟ كل شيء ضائع كالتشكيلة الحكومية. وهكذا: التشكيلة الحكومية مسجونة في مكان ما.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

جردة عام ألفين وثمانية عشر استحقت، وحان وقت الحساب. عام أنجزت فيه السلطة استحقاقا وغابت عنها استحقاقات، انتخب اللبنانيون بعد تسع سنوات من التمديد وكرت سبحة الإخفاقات: حكم بلا حكومة، سلطة تسير بلا ميزانية، فتنحرف على حافة مهواري الاقتصاد يمينا والاستقرار الهش يسارا، سياسيون يضعون المعايير والمقادير لطبخة حكومة العهد والسعد، التي لا تغني ولا تسمن من جوع المواطن، لا عداد الرئيس المكلف صدق ولا عيدية بابا جبران وصلت، ولسان حال الحكومة اليوم: الى اللقاء. التشاوري العام المقبل و"عليكن خير".

والسنة الجديدة بسنة المعارضة تذكر، فعلى هؤلاء حل عقدتهم بأنفسهم، وليكن موقفهم واضحا، اما وزيرا من الفرسان الثلاثة الذين وضعوهم في عهدة رئيس الجمهورية أو وزيرا منهم حصرا. وبذلك يستعيدون زمام التفاوض ويقطعون الطريق على الثنائي المعطل الحريري- باسيل وعلى تمسك الأخير بثلث معطل لم يعد باليد، فيما العشرات الثلاث ما زالت على شجرة التأليف.

ومع أفول العام تسقط معاداة سوريا على اعادة تطبيع معاهدات السلام مع دمشق. الامارات فتحت باب السفارة وباصات الخليج ستصل تباعا. هي سنة عودة العرب الى سوريا، واستعادة دمشق مقعدها في جامعة الدول العربية حدث لا بد من مواكبته بحكومة جامعة لبنانيا لا بنأي بالنفس ممنوع من الصرف في خضم الاستحقاقات القادمة، وعليه فالحكومة باتت مطلبا خليجيا قبل القمة الاقتصادية القادمة في بيروت على حد قول السفير الاماراتي حمد سعيد الشامسي.

واذا كانت الحكومة أصعب المهام عند البعض، فبمعية سفير الفرح للمملكة وليد البخاري أنجزت ماجدة الرومي المهمة المستحيلة بليال صيفية في شتاء طنطورة، وتخطت بالأغنية أصعب الحفلات، فسطعت نجمة في العلا بكلمات ليست كالكلمات.

وفيما عجلة البلد متوقفة سياسيا واقتصاديا، نشرة "الجديد" المسائية غدا بأربع عجلات. فنحن واياكم مشاهدينا ثابتون على معادلة ثلاثية ذهبية خللي عينك عالجديد. غدا استثنائيا نطلق صفارة "الجديد ألو" باكرا هذا العام بأولى الهدايا سيارة ينطلق معها اول الرابحين بالاستحقاق المنتظر في 31 كانون الثاني من كل عام . فعدادنا لا يخيب.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

لبنان: حراك بعد العطلة لتشكيل الحكومة قبل القمة الاقتصادية

بيروت ـ “السياسة”/ 29 كانون الأول 2018/مع بدء العكسي لموعد القمة العربية الاقتصادية المقررة في بيروت يناير المقبل، كشفت مصادر نيابية بارزة لـ”السياسة”، أن مطلع السنة الجديدة سيشهد حراكاً مستجداً بين القوى السياسية، انطلاقاً من مبادرة رئيس الجمهورية ميشال عون لحل مأزق تشكيل الحكومة، وبما يمكن من تجاوزه قبل هذا الموعد، سيما أنه لا للبنان استضافة القمة بحكومة تصريف أعمال، وهو ما يشكل إضعافاً للقمة ولدور لبنان ولما يمكن أن يصد عنها من نتائج. وأكدت أوساط في “تيار المستقبل” لـ”السياسة”، أنه رغم الصورة الضبابية فإنه من غير المستبعد أن تشهد الأيام القليلة المقبلة، حصول خرق على الصعيد الحكومي يمكن من طي صفحة تصريف الأعمال ويفتح الباب أمام ولادة حكومة جديدة. ولم يقفل رئيس مجلس النواب نبيه بري الباب امام إمكان المبادلة، وقال إنه “عندما طرح علي الرئيس المكلف أن آخذ وزارة البيئة، وقبلت ذلك، شكرني على قبولي بها، أنا حالياً لست متمسكاً بالبيئة، فليعطني حقيبة غيرها، فأقبل بها فوراً، إلا الاعلام”. وذكر المكتب الإعلامي لبري في بيان، أن مصدر مقرب من الرئيس المكلف سعد الحريري “أوضح أن ما نشرته صحيفة “الأخبار” عن اللقاء الأخير بين الرئيسين الحريري وبري يتضمن على جري عادتها، رواية مختلقة ومحرفة وإسقاطاً لحوار لا أساس له من الصحة”. في المقابل، أكد الوزير السابق وئام وهاب أن الحكومة ستتشكل بعد عيد رأس السنة، معتبراً أن “تشكيل الحكومة ضرورة”. وسأل “ماذا ستفعل هذه الحكومة؟ الأموال المستعجلين عليها من مؤتمر سيدر هل سيتم صرفهم أو سرقة جزء كبير منهم؟”. من جهته، اعتبر رئيس “حركة التغيير” ايلي محفوض أن “الحل الجذري بتطبيق الدستور، وبالتالي تسليم سلاح حزب الله والإنضواء تحت شرعية الدولة اللبنانية، لأننا بغير هذا التدبير سنستمر بالغليان وسيبقى حامل السلاح هذا يستقوي فارضا أولوياته، وقضية النواب السنة المحسوبين عليه تفصيل بسيط ونموذج على سلوك الحزب الذي بات يمسك ويتمسك بالقرارات”.

 

طرح باسيل سقط!

لبنان الجديد/29 كانون الأوّل 2018/اعربت مصادر سياسية مطلعة لصحيفة "اللواء" عن اعتقادها ان لا رغبة لأحد بالتعطيل حتى وان كانت هناك رغبة لدى البعض في تحقيق انجازات ومكاسب انطلاقا من النتائج التي افرزتها الإنتخابات النيابية الأخيرة. ورأت المصادر ان الاتصالات بشأن الملف الحكومي متواصلة ويتولاها الوزير باسيل واللواء عباس ابراهيم المكلف من رئيس الجمهورية متحدثة عن جو متكامل في هذا الصدد على ان تكون مرحلة الكلام هي النهائية. وقالت ان "الامور اصبحت معروفة ومكشوفة معربة عن اعتقادها ان ملف مشاركة اللقاء التشاوري في الحكومة لم يقفل ولم يرم انما هناك معالجة متجددة اي معالجة ما نشأ ولكن من غير المعروف الى اين ستؤدي". ولفتت المصادر نفسها الى وجود حراك قائم وان التواصل الذي يقوم به اللواء ابراهيم يشمل الاطراف الاخرى في محاولة لحل العقدة التي استجدت، مشيرة الى ان مبادرة رئيس الجمهورية قائمة والكل اقر ويقر بها وهي لم تسقط وتشكل انطلاقة البحث في المشاورات، لكنها اكدت ان اسم جواد عدره المرشح السابق للتوزير من قبل بعض اعضاء "اللقاء التشاوري للسنة المستقلين" قد استبعد نهائيا، فيما يجري العمل على خط موازٍ لمعالجة مسألة تبادل الحقائب التي طرحها الوزير باسيل ولقيت رفضا من معظم الاطراف، ما يُرجح سقوطها والبحث عن حلول اخرى او بقاء جوهر التشكيلة التي اعدها الرئيس المكلف سعد الحريري كما هي مع إسقاط اسم الوزير السني عليها، والذي لم يُحسم بعد من سيمثل: اللقاء التشاوري او الرئيس عون؟.

 

 أجواء بيت الوسط ملفوحة ببعض التفاؤل!

لبنان الجديد/29 كانون الأوّل 2018 /تتقاطع أجواء رئيس الجمهورية، مع أجواء «بيت الوسط» التي لوحظ انّها ملفوحة ببعض التفاؤل، وهو ما عكسه زوار الرئيس المكلّف سعد الحريري خلال الساعات الماضية، الذين اكّدوا لـ«الجمهورية» انّهم لاحظوا انّ الرئيس المكلّف يقارب الملف الحكومي هذه المرّة بحماسة وحيوية واطمئنان وثقة حول امكانية ولادة وشيكة للحكومة. وسمعوا منه ما يفيد «إن شاء الله بعد رأس السنة تتحرّك الامور ويحصل انفراج، وبيصير عنا حكومة قريباً».

 

اسرائيل ترد على حزب الله... بالطين

الشرق الاوسط/23/29 كانون الأول/18/اعترفت إسرائيل أمس الجمعة، بأن عملية "درع الشمال" لكشف وتدمير الأنفاق، التي حفرها حزب الله، من الجنوب اللبناني إلى الشمال الإسرائيلي، امتدت في بعض المراحل إلى الجانب اللبناني. وقالت إن هذا "التمدد كان مقصودا لكشف طبيعة هذه الأنفاق وكيف حفرت في عدة بيوت مدنية لتوريطها في الحرب". وجاء هذا الاعتراف من خلال نشر فيديو مصور لعملية إجهاض النفق القائم على الحدود ما بين قرية كفركلا اللبنانية وبلدة المطلة المجاورة على الجانب الإسرائيلي. وتم رفد النفق بكميات هائلة من الباطون الرخو، الذي يتجمد بعد حين ويفعل فعل الطين المسلح، فانهمرت كمية كبيرة منها إلى الشارع الممتد على الحدود مع قرية كفركلا فغمرتها وجعلت المرور فيها مستحيلا. ووصلت بعض كميات منها إلى بيوت القرية اللبنانية الموصولة في النفق، فغمرتها هي الأخرى. وقال الجيش الاسرائيلي إنه قصد بهذا النشر أن يظهر للبشرية، وخصوصا في لبنان، أن ما يقوله حزب الله من أنه لا يهدد حياة المدنيين هو محض افتراء. فالباطون كشف لكل من يريد أن يعرف أن حفر الأنفاق بدأ في بيوت المواطنين وامتد إلى تخوم إسرائيل، مما يؤكد أنها ليست عملا عدائيا لإسرائيل وحسب، بل يهدد أيضا أمن وسلامة المواطنين الشيعة سكان القرى اللبنانية الحدودية، مثل رامية وعيطا الشعب وكفركلا. يذكر أن إسرائيل باشرت هذه العملية في مطلع الشهر، بدعوى تدمير الأنفاق وشلها بحيث لا تقوم لها قائمة. وأعلنت حتى الآن عن كشف خمسة أنفاق كهذه. وأعلن الناطق بلسان الجيش، العميد رونين مينليس، أن جيشه مستمر في هذه العملية حتى القضاء على جميع الأنفاق. ورفض اعتبار الخطوة عدوانية، قائلا: "كان من المفترض باللبنانيين وكذلك قوات الأمم المتحدة (اليونيفيل) أن يبادروا هم من طرفهم إلى إزالة الأنفاق، خصوصا أننا أطلعناهم على وثائق دقيقة توضح كل شيء. ولكنهم لم يفعلوا فاضطررنا إلى التصرف بأنفسنا". وحول إدخال الطين قال: "أحب أن تعرفوا أننا كنا نستطيع إدخال مواد أخرى بدل الطين لكننا امتنعنا عن ذلك لكيلا نؤذي المواطنين في بيوتهم".

 

بعدما تجاوز "داعش" ترامب "يوحد" الساحتين السورية والعراقية بوجه ايران وهل انتفت ادوار الفصائل التي قاتلت بـ"الإنابة" وأصبح دور "الأسياد" مباشرة؟

المركزية/29 كانون الأول/18/في انتظارالساعة صفر لتنفيذ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب من سوريا لم ترصد الى اليوم سوى التداعيات الداخلية التي تركها في قلب الإدارة الأميركية. وقبل التكهن بالنتائج المترتبة على الساحة السورية لا بد من الاشارة الى ردات الفعل الدولية التي فرضت اعادة تموضع واسعة تهدد بحال من اللااستقرار لملء الفراغ المتوقع. فما هي النتائج المتوقعة لهذا القرار؟

كل التطورات توحي ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقراره الإنسحاب من سوريا وضع الجميع، الحلفاء منهم قبل الخصوم في المأزق الكبير بالنظر الى المفاجأة التي احدثها القرار على كل المستويات. فقبل اشهر تقريبا عبر الرئيس ترامب عن النية باصدار قرار من هذا النوع لكنه سارع الى تجميده من دون التراجع عنه. فتجاوب ترامب يومها مع اقتراح رئيس مجلس الأمن القومي جون بولتون الذي كان يقود مفاوضات صعبة مع الروس لترتيب الوضع في سوريا. وزكاه وزير دفاعه جيمس ماتيس الذي حذر من مخاطر مثل هذا القرار على مصير المهمة التي كلف بها الجيش الأميركي هناك. واكد يومها  ان هذا الانسحاب سينعكس سلبا على حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة والعالم. فسوريا بالنسبة اليه لم تدخل بعد مرحلة الحل السياسي ولم تقض قوى الحلف الدولي بعد على الإرهابيين.

وتعترف مراجع دبلوماسية عبر "المركزية" انه وبالرغم من كل المعطيات التي دفعت ترامب الى تأجيل قراره سابقا، فقد اكد قبل ايام قليلة انها لم تكن مقنعة بالنسبة اليه. فقد انهى فترة التريث بسرعة وطلب الى وزير دفاعه جيمس ماتيس التنفيذ الفوري. ولما عبّر ماتيس صراحة عن رفضه للقرار في الشكل والمضمون والتوقيت قدم استقالته في اليوم التالي قبل ان يوقع القرار يوم الإثنين الماضي. فالخلافات بين الرجلين كانت نمت في الفترة الأخيرة وتحديدا في اعقاب الإنتخابات النصفية التي جرت في الكونغرس الأميركي بمجلسيه الشيوخ والنواب. ولذلك سعى ترامب الى تقصير فترة تصريف الأعمال لماتيس من نهاية كانون الثاني المقبل الى نهاية الشهر الجاري وسيسلم مهامه الى خلفه باتريك شاناهان مطلع العام الجديد.

ولم تقف ردات الفعل الرافضة لقرار ترامب عند وزير الدفاع فقد تقدم باستقالة مماثلة مبعوثه الخاص الى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" بريت ماكغورك وهو ما اعطى انطباعا واسعا عن حجم الرفض الداخلي للقرار لكنه لم يؤثر في مصيره. فالقرار سينفذ من دون اي نقاش ولم يتطلع صاحبه الى اي رأي آخر. وهو ما برره القائم بأعمال كبير موظفي البيت الأبيض ميك مالفاني بقوله "أعتقد أن الرئيس كان واضحا من البداية فقد "أخبر الناس بأنه لا يريد البقاء في سوريا إلى الأبد"، واضاف "ترامب سينفذ قراره بشأن سوريا حتى ولو اضطر للمواجهة مع وزارة الدفاع. وانتهى الى القول "سحب القوات هو وعد من قبل رئيس الولايات المتحدة... وهذا الأمر يمكن أن يزعج الكثير من الناس، ولكن بالمقابل سيروق لكثيرين ممن صوتوا له".

عند هذه المعطيات ثبت ان قرار الإنسحاب لم يكن له اي سبب آخر خارج الولايات المتحدة، فجميع اركان الإدارة الأميركية لم ينظروا الى النتائج المترتبة على حلفائهم في المنطقة ايا كانت تردداتها السلبية. ولكن في المقابل، كشف ترامب عن الخطة التالية التي عبر عنها في زيارته الى العراق عندما اكد ان الغاية المتبقية لمهمة الأميركيين في المنطقة القضاء على النفوذ الإيراني في المنطقة. وهو ما يعني بان "داعش" ومثيلاتها لم يعد لها اي حساب عنده. ومن هذه المعطيات بالذات، يرى الدبلوماسيون ان ترامب جعل من الحضور الأميركي في العراق بديلا كافيا من وجوده على الأراضي السورية فجعل من ارض الدولتين مساحة واحدة للمواجهة المستمرة مع ايران.

والى جانب المعطيات الأميركية التي املت على ترامب قراره الأخير، بقي الترقب لما ستكون عليه ردات فعل القوى الدولية الأخرى المنخرطة في الأزمة السورية. فجميع الأطراف بمن فيهم الحلفاء يستعدون لمرحلة سد الفراغات التي سيتركها هذا الانسحاب دون اي افق واضح.  وبعيدا عن المصير الغامض للمجموعات السورية المعارضة الذين خرجوا من عباءات الحلفاء الدوليين السابقين وخصوصا الخليجيون منهم، لم يعد يسمع لهم اي موقف او حراك سوى اولئك الذين يتمتعون بالدعم التركي في شمال البلاد ما يوحي بحال من الفوضى المرتقبة بالنظر الى  حجم المواقف الأخرى من القرار الأميركي. فالأتراك يستعدون لمواجهة المسلحين الأكراد ولتوسيع الشريط الأمني الحدودي والنظام يهيئ قواته لاستعادة ما امكن من المناطق المسلوبة منه منذ سنوات. فيما الإيرانيون يحصون الخيبات الأميركية ويستعدون للسيطرة الكاملة على الطريق بين بغداد وبيروت بعد ازالة مخيم التنف.

ومن خارج السياق برزت امس "الطحشة" السورية باتجاه منبج مركز الصراع الأميركي – التركي التي دخلتها وحدات من الجيش السوري – كما زعمت دمشق - في ظل موقف تركي غامض لم يظهر بعد ما سيكون عليه تحديدا بعدما اكتفى المسؤولون في انقرة بالتحذير من اي خطوة سورية استفزازية. لكن ما هو واضح ان الخطوة السورية – إن باتت امرا واقعا – تكون جاءت ترجمة لقرار روسي كانت عبرت الخارجية الروسية اول امس عندما قالت ان من الطبيعي ان تحل وحدات جيش النظام في المناطق التي سيخليها الأميركيون.

فهل سلمت انقرة بالخطوة السورية ام ان الأيام المقبلة ستأتي بموقف تركي جديد يحيي الصراعات المنتظرة في سوريا فتنتفي ادوار الفصائل التي كانت تقاتل بالإنابة عن الدول الداعمة لصالح تورط "الأسياد" مباشرة؟

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الثورة لا يهزمها افتتاح سفارات

منير الربيع/جنوبية/29 ديسمبر، 2018

حين هتفت سوريا حرّية.. لم يستشر شعبها منصة ولا دولة.. صدحت حناجر الثوار مطالبة بإسقاط النظام.. وبواحد واحد واحد،، الشعب السوري واحد.. حين بدأت الاستشارات والتدخلات من ما سمّي لاحقاً منصات.. عُسكرت الثورة.. تطيّفت وتمذهبت.. وعمل المتدخلون على إدارة التوحش وتعزيزه.. لا تريد الثورة منصات.. ولا مؤتمرات او لقاءات.. تريد وقفاً لإطلاق النار.. تثبيت المناطق الآمنة.. والحناجر وحدها والأيدي تتكفل باستكمال المسار وتصويبه.. لا حاجة حينها لتحالف دولي ولا لحشود وزمر شعبية أو طائفية.. وكما ثار السوريون وحدهم.. لا يمكن إلا ان ينتصروا وحدهم.. وكما لم يحرّكهم أحد.. ولم يدفعهم أحد لمواجهة الرصاص بصدور عارية.. فلن يثنيهم أحد عن طلب الأمن.. واستكمال ثورتهم كما يريدونها.. وليس كما يريدها من ساهم في وأدها عسكرياً على مذبح المصالح الدولية والحسابات الاقليمية..لو قبلت كل الأمم بالأسد.. فمن هتف حرّية لن يقف عند تغيّر مزاج أحدهم.. أو تحوّل في حساباته.. وأحد لن يستطيع ان يفرض عليهم القبول ببقاء الأسد.. الثورة لا يهزمها افتتاح سفارات.. ولو بعد حين.

 

كاتب سعودي ينتقد عودة علاقات الإمارات والبحرين بنظام الأسد

جنوبية/29 كانون الأول/18/قال الكاتب والأكاديمي السعودي، خالد الدخيل، تعليقا على إعادة دول خليجية افتتاح سفاراتها في العاصمة السورية دمشق، بأن ذلك لن يقنع الأسد بالتخلي عن إيران. وتابع في تغريدة له على تويتر بأن “القول بأن التطبيع مع بشار سيقنعه بالتخلي عن إيران نوع من الوهم”، وتابع: “إيران الأكثر حاجة لبقائه ولتدمير سوريا في سبيل ذلك. ولأن التدمير خيار بشار الوحيد تأكد بالتجربة أن روسيا وإيران ضالته في ذلك”. وأضاف الدخيل بأن لسان حال الأسد الآن: “من يعود إلي الآن يعبر عن فشل خياره ومن تمنى سقوطي يوما لا يملك الدفاع عن بقائي”. وفي بيان نشرته وكالة أنباء الإمارات الرسمية، أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية “عودة العمل في سفارة دولة الإمارات في دمشق حيث باشر القائم بالأعمال بالنيابة مهام عمله من مقر السفارة في الجمهورية العربية السورية الشقيقة اعتبارا من اليوم (الخميس الفائت)”. وأعلنت مملكة البحرين، الجمعة، استئناف عمل سفارتها في العاصمة السورية دمشق، وذلك بعد يوم واحد من إعلان دول الإمارات عودة العمل في سفارتها هناك بعد انقطاع لسبع سنوات. وقالت وزارة الخارجية البحرينية على موقعها الإلكتروني، إنها تعلن “استمرار العمل في سفارة مملكة البحرين لدى الجمهورية العربية السورية الشقيقة”، مضيفة أن “سفارة الجمهورية العربية السورية لدى مملكة البحرين تقوم بعملها، والرحلات الجوية بين البلدين قائمة دون انقطاع”.

 

مفتي العراق يُحرِّم الاحتفال مع المسيحيين ودعوات لمقاضاته وتجدد التظاهرات في بغداد والبصرة للمطالبة بتوفير الخدمات

بغداد – وكالات/29 كانون الأول/18/ أعلن مفتي الديار العراقية مهدي الصميدعي، عدم جواز الاحتفال بأعياد رأس السنة والكريسماس، معتبراً أن من يحتفل بها كأنه يعترف بـ”عقيدة دينية لدى المسيحيين”، وذلك في سابقة هي الأولى من نوعها في بلد متنوع طائفياً، ما أثار اعتراضات شتى ودعوات إلى مقاضاته.وقال الصميدعي خلال خطبة الجمعة، في مسجد أم الطبول وسط بغداد، “لا تشاركوا النصارى الكريسماس، لأن هذا معناه أنكم تعتقدون بعقيدتهم”. من جهته، استنكر رئيس البطريركية الكلدانية في العراق والعالم الكاردينال لويس رافائيل ساكو في بيان، إصدار المفتي مثل تلك الفتوى، التي تحرم الاحتفال بأعياد المسيحيين، واصفاً من يتبنى هكذا خطاب بأنه شخصية غير مكتملة، داعياً السلطات إلى مقاضاته. وقال إن المعروف عن رجل الدين من أي دين كان، أن يدعو إلى الأخوة والتسامح والمحبة وليس إلى الفرقة والفتنة، مطالباً الحكومة العراقية بمتابعة مثل تلك الخطابات ومقاضاة مروجيها، خصوصاً عندما تصدر من منابر رسمية. وأضاف إن “هذه مفاهيم خاطئة وخبيثة وبعيدة عن المعرفة الصحيحة بالأديان، فشعوبنا حالياً بحاجة إلى تعميق القواسم المشتركة بما يسهم في تحقيق العيش المشترك وليس التخوين والتكفير والحض على الكراهية”. بدوره، اعتبر القانوني حازم العامري أن كلام الصميدعي يقع ضمن خانة التحريض الطائفي، الذي تصل عقوبته إلى الحبس لمدة لا تزيد عن سبعة أعوام. وأوضح أن الوصف القانوني للخطبة يقع ضمن جرائم التحريض الديني والعرقي والطائفي، الذي حظره الدستور من أجل الحفاظ على كيان المجتمع. وكتبت النائبة السابقة في البرلمان سروة عبدالواحد في تغريدة عبر حسابها بموقع “تويتر”، ‏قال رجل الدين البارز في العراق الشيخ مهدي الصميدعي إن الاحتفال بأعياد أبناء الديانة المسيحية لا يجوز شرعاً، أين التعايش السلمي شيخنا؟”. من ناحية ثانية، تجددت في بغداد ومحافظة البصرة أول من أمس، التظاهرات الشعبية المطالبة بتوفير الخدمات. وخرج العشرات من المتظاهرين في ساحة التحرير وسط بغداد، مطالبين بتوفير الخدمات ومحاسبة المتهمين بالفساد. وطالبوا رئيس الحكومة عادل عبدالمهدي بحصر السلاح بيد الدولة والكشف عن حقيقة الزيارة السرية التي قام بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب أخيراً. وفي البصرة، تظاهر المئات قرب مبنى الحكومة المحلية، وسط إجراءات أمنية مشددة دفعت السلطات إلى تعزيز تواجدها حول المؤسسات الحكومية هناك. على صعيد آخر، هاجم رئيس حزب “الأمة” العراقي مثال الآلوسي التدخل الإيراني في العراق، واصفاً ذلك بالتدخل العدواني السافر، وذلك رداً على تصريحات المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي بشأن زيارة ترامب إلى العراق. وأكد استمرار التدخل الإيراني السافر والعدواني في شؤون العراق، موضحاً أن “السياسيين الذين تحركهم طهران كالدمى باتوا مفضوحين”. ودعا إلى التمسك بالشراكة العراقية – الأميركية وتطويرها، من أجل مكافحة وجود الميليشيات والجيوب المسلحة الإرهابية في العراق. في غضون ذلك، عثرت القوات العراقية أمس، على وكر لتنظيم “داعش” بمنطقة الحسنية في هيت، فيما اعتقلت قيادياً في التنظيم بمحافظة الأنبار.

 

واشنطن: ندعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد إرهاب إيران واحتجاجات غاضبة في جامعة إيرانية.. وهتافات ضد مستشار خامنئي

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات: أكدت الولايات المتحدة أنها تدعم بشكل كامل ما أسمته “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الأفعال التي تقوم بها إيران في المنطقة”، وستضمن لها جميع القدرات العسكرية لهذا الأمر. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية روبرت بالادينو في بيان، إن الولايات المتحدة تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الأفعال الإيرانية التي تعرض الامن القومي الإسرائيلي للخطر، مضيفا “سنواصل ضمان أن اسرائيل لديها القدرات العسكرية لفعل ذلك بشكل حاسم”.وقال إن إيران تدعم وتزود “الجماعات الإرهابية ” في سورية والمنطقة بالأسلحة لمهاجمة إسرائيل. في غضون ذلك، تظاهر عدد كبير من طلاب “الجامعة الإسلامية الحرة” في طهران، فرع العلوم والبحوث أمس، احتجاجاً على مقتل 10 من زملائهم في حادث حافلة للركاب كانت تقلهم. وأفادت وسائل اعلام محلية أن القوى الأمنية انتشرت في ساحة جامعة العلوم والبحوث بشكل كثيف، كما أشارت إلى أن الطلاب هتفوا بشعارات ضد مستشار المرشد الإيراني علي أكبر ولايتي، وطالبوا بإقالته وبمحاكمته بسبب فشله في إدارة الجامعة. وذكرت وكالة الأنباء الايرانية ” إرنا” أن عدد المتظاهرين في تزايد، ويطالبون بمحاسبة المسؤولين المقصرين عن أرواح الطلبة، في وقت كان مقررا أن يعقد اجتماع في الجامعة، لبحث حادث انقلاب الحافلة، لكنه تأجل على وقع التظاهرات. إلى ذلك، طالب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أوروبا بالوفاء بالتزاماتها الواردة في الاتفاق النووي، مشددا على أن بلاده لم ولن تنتظرها. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن ظريف تأكيده في تصريح لقناة “فونيكس” الصينية أن بلاده “لم تكن في أي وقت ولن تكون بانتظار أوروبا. وقال: “ليس صحيحا أننا قبل ثلاثة أعوام لم نكن نتوقع حدوث أوضاع اليوم، لكنني أرى بأنه كان من الصعوبة الوصول إلى اتفاق أفضل مما هو الآن”. وتابع “لو أردنا أن نعيد كتابة الاتفاق النووي من جديد، فإنني استبعد الوصول إلى اتفاق. ولو تمكنا من الوصول إلى اتفاق فإنه سيكون شبيها لما هو موجود الآن”. وأكد أن واشنطن إذا أرادت “منع صادرات النفط الإيرانية فإنها ستكون مضطرة لاتخاذ سياسات تخلق الفوضى في العالم”، معتبرا وجود حاملة الطائرات الأميركية في مياه الخليج سيؤدي إلى زيادة حدة التوتر في المنطقة، وتعريض جميع دولها للمزيد من المخاطر. على صعيد آخر، أعلنت شركة “كريمبل” الألمانية، أنها توقفت عن بيع مكونات إنتاجها التي يستخدمها النظام الإيراني لصنع صواريخ.وكشف المتحدث باسم الشركة رينر فيسترمان، أن “الشركة لم تعد تقوم بتسليم البضائع إلى إيران منذ أشهر عدة”.وتنتج الشركة قطعًا ذات استخدام مزدوج وتزود الشركات الإيرانية بها حيث يستغلها “الحرس الثوري” لصنع الصواريخ.

 

إسرائيل تنفذ غارة على غزة رداً على صاروخ أطلقته “حماس” وانهيارات أرضية جديدة في سلوان قرب الأقصى بسبب حفريات الاحتلال

غزة – وكالات: شنت إسرائيل فجر أمس، غارة جوية قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة من دون وقوع إصابات. وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان، أن الغارة استهدفت بصاروخين على الأقل موقعاً لحركة “حماس” (نقطة رصد) شرق مدينة دير البلح وسط القطاع، ما أدى إلى اشتعال النيران وإلحاق أضرار بممتلكات الفلسطينيين المجاورة. وقال المتحدث باسم الجيش إن مقاتلات أغارت على موقع تابع لـ”حماس” جنوب القطاع، رداً على إطلاق قذيفة صاروخية من القطاع باتجاه المناطق الإسرائيلية. على صعيد آخر، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ليل أول من أمس، استشهاد شاب وإصابة ستة آخرين خلال مشاركتهم بـ”الجمعة 40 لـ”مسيرات العودة وكسر الحصار”، التي حملت عنوان “لن نساوم على حقنا في العيش بكرامة”. وقال شهود عيان إن الحدود الشرقية للقطاع شهدت توافد مئات الفلسطينيين رغم الأجواء الماطرة بدعوة من الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار، رافعين لافتات وشعارات تؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة. وأضافوا أن جيش الاحتلال تصدى للمسيرة الشعبية وأطلق الرصاص الحي وقنابل الغاز، ما أدى الى اختناق عدد من المتظاهرين. من جهتها، أكدت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة في مؤتمر صحافي، استمرار المسيرات، داعية الاحتلال إلى “عدم المراهنة على أساليب خداع الشعب الفلسطيني وعدم حرق الوقت في الالتفاف على حقوقهم ومطالبهم العادلة”. ودعت لأوسع مشاركة جماهيرية الجمعة المقبل تحت شعار “مقاومة التطبيع”، معلنة أنها بصدد استخدام خيارات نضالية جديدة هدفها الوقوف بحزم أمام جرائم الاحتلال. من ناحية ثانية، أفاد “مركز معلومات وادي حلوة” بالقدس، بوقوع انهيار أرضي جديد في حي وادي حلوة ببلدة سلوان، وهو الأقرب إلى الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى، بسبب حفريات الاحتلال وجمعياته الاستيطانية المتواصلة أسفل الشارع الرئيسي ومنازل المواطنين لصالح شق شبكة أنفاق تتجه أسفل المسجد الأقصى وباحة البراق المجاورة. وأضاف أن الانهيار الجديد وقع في جزء من أرض قرب مسجد العين”، مؤكداً أن الحفريات وما تسببه من انهيارات أرضية وتشققات وتصدعات في المباني باتت تشكل خطورة حقيقية على حياة السكان.

 

قادة أميركيون يوصون بالسماح للأكراد بالاحتفاظ بأسلحتهم

واشنطن – رويترز: كشف أربعة مسؤولين أميركيين أمس، أن قادة أميركيين يخططون لانسحاب القوات الأميركية من سورية يوصون بالسماح للمقاتلين الأكراد، الذين يحاربون تنظيم “داعش”بالاحتفاظ بالاسلحة التي قدمتها لهم الولايات المتحدة، في خطوة من المرجح أن تثير غضب تركيا.

وقال ثلاثة من هؤلاء المسؤولين إن هذه التوصيات جزء من مناقشات تجري بشأن مسودة خطة للجيش الأميركي، مضيفين إن المناقشات في مراحلها الأولى داخل البنتاغون ولم يتم اتخاذ قرار بعد، وسيتم عرض الخطة بعد ذلك على البيت الأبيض خلال الأيام المقبلة كي يتخذ الرئيس دونالد ترامب القرار النهائي. وأشاروا إلى أن إعلان ترامب أثار قلق القادة الأميركيين، الذين يعتبروه بمثابة خذلان لـ”وحدات حماية الشعب”الكردية. وقال أحد المسؤولين الأميركيين إن الولايات المتحدة أبلغت الأكراد أنها ستزودهم بالسلاح حتى انتهاء القتال ضد “داعش”، مضيفاً إن “القتال لم ينته، لا يمكننا ببساطة أن نبدأ في طلب إعادة السلاح”. وأوضح أن “فكرة أننا سنستطيع استعادتها تتسم بالحمق، لذلك سنتركها في مكانها”.

 

رئيس عربي آخر يزور سوريا لأول مرّة منذ 8 سنوات.

موقع قناة 23/29 كانون الأول/18/شفت مصادر إعلامية عن اسم زعيم عربي سيقوم بزيارة إلى سوريا، خلال الأيام القليلة المقبلة، للقاء الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك في ثاني زيارة لرئيس عربي إلى سوريا منذ ثماني سنوات. وذكرت صحيفة "الجواهر" الموريتانية، نقلا عن مصادر مطلعة، أن "الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز سيقوم بزيارة رسمية إلى سوريا للقاء الرئيس السوري بشار الأسد، في ثاني زيارة لرئيس عربي لسوريا منذ ثماني سنوات، مشيرة إلى أن الرئيس الموريتاني قرر الاستجابة لدعوة من الأسد لزيارة سوريا مقدمة منذ فترة حيث حدد لها بداية الشهر القادم". يأتي ذلك، بعد قيام الرئيس السوداني عمر البشير، بزيارة قصيرة ومفاجئة إلى دمشق منتصف الشهر الجاري، لم يعلن عنها إلا بعد انتهائها، حيث عقد خلالها مباحثات مع الرئيس السوري بشار الأسد. وتعتبر أول زيارة لرئيس عربي إلى سوريا منذ اندلاع الأزمة السورية، قبل نحو 8 سنوات. كما تداولت وسائل إعلام أخرى، أنباء مفادها بأن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي يستعد لتوجيه دعوة إلى الرئيس السوري بشار الأسد من أجل زيارة تونس وحضور القمة العربية المقلبة في آذار 2019". بينما نفى وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، في تصريح لـ"موزاييك إف أم"، هذه الأنباء، قائلا: "تونس لم ترسل دعوات حاليا إلا للسعودية والإمارات". وأشار وزير الخارجية التونسي إلى أن اتخاذ قرار حول سوريا قد يتم بعد اجتماع الرؤساء العرب في القمة، قائلا: ''هم من يقررون وليست تونس من تقرر''.

 

الرئيس الموريتاني في طريقه إلى سورية

نواكشوط – وكالات/29 كانون الأول/18/أفادت أنباء صحافية، بأن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز سيقوم بزيارة رسمية إلى دمشق، خلال الأيام المقبلة، للقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد، ليكون ثاني زعيم عربي يزور سورية. وقالت مصادر موريتانية إن “الرئيس الموريتاني قرر الاستجابة لدعوة من الأسد لزيارة سورية مقدمة منذ فترة حيث حدد لها بداية الشهر المقبل”، مشيرة إلى أن “بعض موظفي السفارة السورية في نواكشوط أكدوا موضوع الزيارة لمقربين منهم”. يأتي ذلك بعد قيام الرئيس السوداني عمر البشير، بزيارة قصيرة ومفاجئة إلى دمشق منتصف ديسمبر الجاري، كأول رئيس عربي يزور سورية. كما تداولت وسائل إعلام أخرى، أنباء مفادها بأن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي يستعد لتوجيه دعوة إلى الرئيس السوري بشار الأسد من أجل زيارة تونس وحضور القمة العربية المقلبة في مارس العام 2019.

 

البحرين: لم ننقطع عن سورية ونقف معها لحماية أمنها وسيادتها

المنامة – وكالات/29 كانون الأول/18/ أكد وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد، أن سورية بلد عربي رئيسي في المنطقة، مضيفا أن بلاده تقف مع سورية لحماية سيادتها وأراضيها من أي انتهاك. وفي أعقاب إعلان البحرين استمرار العمل في سفارتها في دمشق وعدم انقطاع الرحلات الجوية، أضاف وزير الخارجية البحريني عبر “تويتر” بالقول :”لم ننقطع عن سورية ولم تنقطع عنا رغم الظروف الصعبة، نقف مع هذا البلد في إعادة الاستقرار إلى ربوعه وتحقيق الأمن والازدهار لشعبه الشقيق”. في غضون ذلك، شهد جسر الملك فهد الرابط بين السعودية والبحرين، ازدحاماً كبيراً مع بداية الإجازة المدرسية في السعودية، وغص بنحو 300 ألف مسافر، ما أدى إلى زحمة وتأخر في الإجراءات استمر لساعات، ما دفع البحرين إلى الإعلان عن سماحها للمسافرين السعوديين دخول أراضيها عبر الجسر دون أية إجراءات بشكل استثنائي ومتقطع، تسهيلا للعبور وتقليل من وقت الانتظار. وأعلنت المؤسسة العامة لجسر الملك فهد عبر تغريدة على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أنه “بمناسبة الإجازة المدرسية، ستسمح البحرين بدخول المواطنين السعوديين من غير إجراء بشكل استثنائي ومتقطع، تسهيلاً للعبور وتقليلا من وقت الانتظار”. وأكدت المؤسسة أن الجهود متواصلة من قبل جميع الإدارات لتقليل ساعات الانتظار، مشددة على أنها تسخر كل جهودها لتقديم الدعم للإدارات العاملة والتنسيق معها بشكل مستمر. كما أوضحت أن الجسر شهد حركة متصاعدة منذ منتصف الأسبوع الماضي، وبلغت ذروتها مساء الخميس الماضي، متوقعة أن يستمر الزحام حتى الأسبوع المقبل، واصفة الجهود المبذولة لتقليل فترة الزحام وإنهاء إجراءات المسافرين بـ”الكبيرة” من جميع الإدارات، وعلى مدار الساعة لتقليل فترات الانتظار. إلى ذلك، دعت المؤسسة العامة لجسر الملك فهد جميع المسافرين إلى استخدام تطبيق الجسر “kfca”، للتأكد من انسيابية الحركة. وشهد جسر الملك فهد الجمعة الماضية، ولليوم الثالث على التوالي، حركة كثيفة جداً باتجاه البحرين.

 

روسيا وتركيا تتفقان على التنسيق في سورية وتطهير إدلب من الإرهاب وهدوء حول منبج وأنباء عن مفاوضات بين دمشق و"قسد"ودي ميستورا حذَّر من تعزيز "داعش"لمواقعه

عواصم – وكالات/29 كانون الأول/18/أعلنت تركيا أمس، أنها وروسيا لهما هدف مشترك، وهو تطهير سورية من التنظيمات الإرهابية. وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو بعد الاجتماع مع وزيري الخارجية والدفاع الروسيين في موسكو، إن تركيا ستستمر في العمل عن كثب مع إيران وروسيا بشأن سورية وقضايا المنطقة. من جهته، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن الجانبين الروسي والتركي اتفقا على التنسيق بين العسكريين بعد الانسحاب الأميركي من سورية، فيما أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن العسكريين الروس والأتراك سيواصلون التنسيق على الأرض بهدف القضاء على الإرهاب في سورية. وأوضح لافروف أن الجانبين سيواصلان جهودهما في سورية وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، مع التأكيد على احترام وحدة أراضي سورية وسيادتها. ووصف المحادثات التي أجراها الجانبان، بأنها مفيدة قائلاً، إن المحادثات تناولت كذلك سبل معالجة القضايا الانسانية والتصدي للإرهاب وعودة اللاجئين السوريين الى ديارهم. في سياق متصل، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حالة من الهدوء الحذر عمت مدينة منبج ومحيطها، مضيفاً إن الوضع في المدينة لا يزال على ما هو عليه بعد يوم من إعلان جيش النظام عن استعادة السيطرة عليها إثر تلقيه دعوة رسمية من قبل “وحدات حماية الشعب” الكردية لدخول منبج وحمايتها من هجوم تركي متوقع، في الوقت الذي نفى فيه التحالف دخول قوات النظام إلى المدينة. وأشار إلى أن المفاوضات جارية بين ممثلين عن “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) والنظام بشأن تسليم مزيد من المناطق إلى الجيش السوري. في غضون ذلك، حذر المبعوث الأممي إلى سوري ستافان دي ميستورا أمس، من إمكانية تعزيز تنظيم “داعش” لمواقعه، بعد سحب الولايات المتحدة لقواتها من سورية. وقال إن سحب القوات الأميركية سيوجه ضربة إلى الأكراد بالدرجة الأولى، مضيفاً إن الأكراد مكون مهم جداً في سورية، ولا يجب أن نتجاهله في أي حال من الأحوال. من ناحية ثانية، قال رئيس النظام السوري بشار الأسد خلال لقائه أمس، مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض، الذي نقل رسالة من رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، إن العلاقات الجيدة مع العراق والتعاون القائم في مكافحة الإرهاب شكل عامل قوة لكلا البلدين في حربهما على الإرهاب، مؤكداً أهمية مواصلة هذا التعاون . من جهته، قال الفياض إن نجاح الشعب العراقي في مواجهة الإرهاب والانتصارات التي حققتها سورية تشكل بشائر خير على المنطقة بأكملها. وتمحورت الرسالة التي نقلها الفياض إلى الأسد، بشأن تطوير العلاقات بين البلدين وأهمية استمرار التنسيق بينهما على الأصعدة كافة. وجرى تبادل الآراء بشأن تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية حيث أكد الأسد أن الأحداث الإيجابية التي تشهدها المنطقة، خصوصاً على صعيد استعادة الأمن والاستقرار في المدن السورية والعراقية تؤكد أن إرادة شعوب المنطقة في الحفاظ على سيادة بلدانها كانت أقوى من المخططات الخارجية. إلى ذلك، قالت مصادر ديبلوماسية إن السعودية أبلغت بعض عواصم الدول العربية أنه لا مانع لديها من عودة سورية إلى مقعدها في جامعة الدول العربية.

 

الجيش السوري يعلن دخول منبج بعد مناشدة كردية

واشنطن تقول إن قواتها ما زالت في المدينة... وفصائل معارضة تدعمها تركيا ترسل تعزيزات

أنقرة - بيروت ـ طهران: «الشرق الأوسط/29 كانون الأول/18»

http://eliasbejjaninews.com/archives/70511/scrap-over-manbij-opens-door-for-russia-and-assads-troops-to-take-control-of-ne-syria-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%8a%d8%b9%d9%84%d9%86-%d8%af/

أعلن جيش النظام السوري، في خطوة مفاجئة، نشر قواته في منبج بريف محافظة حلب (شمال سوريا)، أمس الجمعة، بعدما دعت «وحدات حماية الشعب» الكردية حكومة دمشق إلى حماية المدينة من خطر هجوم تركي. وفي حين قال التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة والذي لديه قوات داخل منبج، إن قوات النظام السوري لم تدخل بعد إلى المدينة لكنها على أطرافها، أعلنت فصائل سورية معارضة تعمل تحت إشراف تركي أنها أرسلت مزيداً من التعزيزات استعداداً لشن هجوم وشيك عليها.

ونقلت وكالة «رويترز» عن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، أن القوات الحكومية السورية دخلت شريطاً من الأراضي على حافة منبج، ولم تدخل المدينة نفسها، لتقيم حاجزاً مع مقاتلين تدعمهم تركيا يتمركزون على مقربة منها.

وتحولت منبج، التي انتزعتها قوات تدعمها الولايات المتحدة من تنظيم داعش عام 2016، إلى بؤرة جديدة للتوتر بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب سحب القوات الأميركية التي كان وجودها يحول فعلياً دون توغل تركي، بحسب تقرير «رويترز».

وبعد إعلان الجيش السوري دخول منبج، قال مسلحون سوريون تدعمهم تركيا ويتمركزون في منطقة قريبة إنهم بدأوا التحرك مع قوات تركية صوب المدينة استعداداً «لبدء عمليات عسكرية لتحريرها». وقال شاهد إن مجموعات من المسلحين المدعومين من تركيا كانوا يزحفون بعربات مدرعة وأسلحة رشاشة صوب خط الجبهة مع المدينة.

وقال مسؤول في المعارضة التي تدعمها تركيا إن خطة مهاجمة الأراضي الخاضعة لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» لا تزال قائمة، بحسب «رويترز». وقال الرائد يوسف حمود المتحدث باسم «الجيش الوطني» إنه لا توجد قوات للحكومة السورية في منبج، مضيفاً أن قوات «الجيش الوطني» تنتظر اتفاق واشنطن وأنقرة على طريقة انسحاب القوات الأميركية من منبج.

كما كتب ناطق باسم «فرقة الحمزة» في «الجيش الحر» على «تويتر»: «ما هي إلا ساعات قليلة ويحق الحق. قواتنا الآن أصبحت على خطوط التماس مع منبج وننتظر التعليمات لبدء العملية العسكرية». وأضاف: «لن نترك أهلنا في منبج تحت ظلم بي كي كي (حزب العمال الكردستاني) وإجرام (الرئيس السوري بشار) الأسد وميليشياته».

ومنبج، التي توجد بها قاعدة أميركية، يسيطر عليها فصيل مسلح (مجلس منبج العسكري) متحالف مع «وحدات حماية الشعب» التي تعتبرها تركيا تهديداً أمنياً.

وقال مسؤول أميركي، طلب عدم نشر اسمه، لـ«رويترز» إن القوات الأميركية لم تغيّر مواقعها في منبج وإن عشرات من الجنود ما زالوا موجودين هناك. وتابع المسؤول أنهم لم يشاهدوا قوات تابعة للجيش السوري داخل منبج، مشيراً إلى أن هذه القوات موجودة على مشارف المدينة.

ويعمل قادة الأكراد حالياً من أجل الوصول سريعاً إلى استراتيجية لحماية منطقتهم الممتدة عبر شمال وشرق سوريا حيث شكل وجود نحو ألفي جندي أميركي حتى الآن رادعاً أمام توغل تركيا. وسيزيد نشر قوات حكومية سوريا تدعمها روسيا من تعقيد أي هجوم تشنه تركيا مع مسلحي المعارضة الذين تدعمهم.

وأثار الدعم العسكري الأميركي للمقاتلين الأكراد غضب تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي والتي ترى أن «وحدات حماية الشعب» امتداد لـ«حزب العمال الكردستاني» الذي يشن حرباً انفصالية داخل تركيا منذ عقود.

ونشرت وسائل إعلام سورية رسمية فيديو يظهر عشرات الجنود يسيرون على طريق بمنطقة ريفية وهم يرددون هتافات باسم الرئيس بشار الأسد. وقال الجيش السوري في بيان أمس إن قواته رفعت العلم السوري في منبج. وأضاف: «تضمن القوات المسلحة السورية الأمن الكامل لجميع المواطنين السوريين وغيرهم الموجودين في المنطقة».

وقال أحد السكان لـ«رويترز» إنه لم يتغير شيء في منبج وإنه لم ير مثل هذه الأعلام.

وقالت «وحدات حماية الشعب»، أمس، إن مقاتليها انسحبوا من منبج من قبل لقتال مسلحي تنظيم داعش في مكان آخر. وقال بيان «وحدات حماية الشعب»: «ندعو الدولة السورية التي ننتمي إليها أرضاً وشعباً وحدوداً إلى إرسال قواتها المسلحة لتسلم هذه النقاط وحماية منطقة منبج أمام التهديدات التركية».

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بدأت قوات تركية وأميركية دوريات مشتركة قرب منبج بعد التوصل لاتفاق يتضمن خروج مسلحي «وحدات حماية الشعب» من المدينة.

وفي طهران، رحب مسؤول إيراني بدخول قوات الجيش السوري مدينة منبج، واعتبر ذلك خطوة إلى الأمام من أجل تعزيز السيادة القانونية للحكومة السورية على كل أراضي البلاد، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية أمس.

وأكد بهرام قاسمي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، في تصريح نقلته وكالة «فارس» الإيرانية، على وحدة الأراضي السورية، وقال: «إن إيران تعتبر هذا الدخول تكريساً لسيادة الحكومة السورية القانونية على جميع أراضي هذا البلد وخطوة جديدة نحو تسوية الأزمة السورية».

 

وفد تركي في موسكو.. وأردوغان يشكك بدخول قوات الأسد منبج

 دبي - العربية.نت/29 كانون الأول/18»

http://eliasbejjaninews.com/archives/70511/scrap-over-manbij-opens-door-for-russia-and-assads-troops-to-take-control-of-ne-syria-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%8a%d8%b9%d9%84%d9%86-%d8%af/

قال الرئيس التركي رجب طيب #أردوغان إن بلاده تسعى لأن تلقن المسلحين الأكراد درسا في سوريا.

وأضاف أردوغان أن قواته لن يكون لديها عمل في سوريا عندما تغادر المنظمات الإرهابية المنطقة.

وأكد أردوغان أن تركيا تأخذ الأمر على محمل الجد، وأن المسألة لا تتعلق بمنبج وحدها.

وأشار أردوغان إلى أن وفداً تركياً سيزور روسيا غدا السبت، وسيبحث التطورات.

موضوع يهمك

أعلن "الكرملين" أنه يرى دخول جيش النظام السوري منطقة منبج بشمال البلاد "إيجابيا".وكانت قوات النظام السوري أعلنت في بيان،...بأول تعليق.. الكرملين يرى دخول الأسد إلى منبج "إيجابيا" سوريا

ونوّه بأن قوات الأسد تدير حربا نفسية في منبج، ولا يوجد شيء مؤكد بعد وفقا لما قاله مسؤولون روس.

من جهتها، طالبت وزارة الدفاع التركية كل الأطراف بالامتناع عن اتخاذ أي إجراءات تزعزع استقرار المنطقة.

وأشارت الوزارة إلى أن وحدات حماية الشعب الكردية السورية ليس لها الحق أو السلطة لدعوة عناصر أخرى لدخول منبج. وكانت قوات النظام السوري في بيان، الجمعة، دخول وحداتها إلى منطقة منبج ورفع العلم السوري. وأضافت أنها ستضمن الأمن الكامل لكل المواطنين وغيرهم في منبج. وفي حين لم يتبين بعد ما إذا كانت قوات النظام قد انتشرت في المدينة بشكل واسع، أفادت معلومات أن أعداد عناصر القوات الذين دخلوا قليلة، مشيرة إلى اتفاق ضمني يقضي بالانتشار في المباني الرسمية فقط. وكانت وحدات حماية الشعب الكردية السورية، أعلنت في وقت سابق الجمعة، انسحابها من منبج، داعية النظام لدخولها وحمايتها من تهديد الهجمات التركية. وقالت الوحدات، التي تعتبرها تركيا جماعة إرهابية وتعهدت بسحقها، إن مقاتليها كانوا قد انسحبوا من منبج لقتال داعش في شرق سوريا. وقال بيان وحدات حماية الشعب "ندعو الدولة السورية التي ننتمي إليها أرضاً وشعباً وحدوداً إلى إرسال قواتها المسلحة لاستلام هذه النقاط وحماية منطقة منبج أمام التهديدات التركية". وأتت تلك الدعوة بعد توجه حشود عسكرية لقوات النظام السوري، والجنود الروس، إلى محيط منبج، قبل أيام.

 

خفايا منبج.. اتفاق كردي مع النظام بضمانة روسية أميركية

 العربية.نت ـ جوان سوز/29 كانون الأول/18»

http://eliasbejjaninews.com/archives/70511/scrap-over-manbij-opens-door-for-russia-and-assads-troops-to-take-control-of-ne-syria-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%8a%d8%b9%d9%84%d9%86-%d8%af/

على الرغم من عدم إعلان "الإدارة الذاتية" ومسؤوليها في موسكو، الذين يناقشون مع الجانب الروسي منذ أيام إمكانية نشر قوات من النظام السوري على طول الحدود السورية التركية شمال البلاد، عن مخرجات زيارتهم ولقاءاتهم، إلا أن الوقائع في مدينة منبج، غرب نهر الفرات، تؤكد حصول اتفاق عسكري بين الطرفين، يسمح بموجبه للنظام بنشر قواته في تلك المناطق، أو أقله دخولها بأعداد صغيرة إلى المدينة. وكشفت مصادر عسكرية من مدينة منبج لـ"العربية.نت" عن "اتفاق مشترك لإدارة المدينة بين مجلس منبج العسكري وقوات النظام السوري وفق ضمانات أميركية وروسية، تم الوصول إليه في الخامس والعشرين من شهر كانون الأول/ديسمبر الجاري".ويقضي الاتفاق بين الطرفين بدخول مجموعات من جيش النظام السوري إلى مدينة منبج والسيطرة عليها، تجنباً لهجومٍ برّي كانت تستعد أنقرة لشنّه هذا الشهر.

وتشكل مدينة منبج العقدة الأبرز بالنسبة لتركيا، إذ طالبت أنقرة مراراً وتكراراً بانسحاب مقاتلي وحدات حماية الشعب منها، والتي تصنفها أنقرة كـ "جماعة إرهابية" وامتداد لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.

ووصلت تعزيزات عسكرية كبيرة من الجانب السوري إلى أطراف المدينة أيضاً، لا سيما في بلدة العريمة الواقعة غربي منبج، قبل يومين، في ما يواصل التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة تسيير دورياته العسكرية المشتركة مع مجلس منبج العسكري على أطراف المدينة.

مناقشات مستمرة في موسكو

أما في ما يتعلق بالمناقشات الجارية في موسكو بشأن انتشار قوات النظام على الحدود السورية التركية، فأوضح بدران جيا كرد، مستشار الإدارة الذاتية من موسكو أنه "لم يتم التوصل لاتفاق رسمي بين الطرفين".

وقال في اتصال هاتفي مع "العربية.نت" إن "النقاشات بيننا وبين الروس لا تزال مستمرة حتى الساعة". وأضاف: "نحن نرى أن حماية الحدود هي من مهام الدولة السورية"، مشيراً إلى أنه "ليس هناك تطابق واتفاق في الآراء بيننا حول هذا الأمر إلى الآن". وبالتزامن مع تلك التطورات الميدانية، كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن وفداً تركياً سيزور روسيا السبت، لبحث التطورات.

وأضاف أردوغان أن قواته لن يكون لديها عمل في سوريا عندما تغادر المنظمات الإرهابية المنطقة، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة إرهابية.

كما اعتبر أن "قوات الأسد تدير حربا نفسية في منبج، ولا يوجد شيء مؤكد بعد (في إشارة إلى دخول قوات النظام السوري إلى المدينة) وفقا لما قاله مسؤولون روس".

 

أكراد سوريا... من التهميش إلى إدارة ذاتية مهددة

بيروت/الشرق الأوسط/29 كانون الأول/18/كتبت وكالة الصحافة الفرنسية، في تقرير لها من بيروت أمس، أن الأكراد، الذين عانوا طويلاً من التهميش، بنوا خلال سنوات النزاع الأولى في سوريا إدارة ذاتية في مناطق سيطرتهم، بشمال وشمال شرقي سوريا.

وتعد «وحدات حماية الشعب» الكردية، العاملة ضمن «قوات سوريا الديمقراطية»، ثاني القوى المسيطرة على الأرض بعد قوات النظام، إذ تسيطر على نحو 30 في المائة من مساحة البلاد، بما في ذلك حقول غاز ونفط مهمة، بحسب الوكالة. ويشكل الأكراد الموجودون بشكل رئيسي في شمال سوريا نحو 15 في المائة من إجمالي السكان، ومعظمهم من المسلمين السنة، مع وجود نسبة ضئيلة من غير المسلمين.

وذكرت الوكالة الفرنسية أنه في أعقاب إحصاء «مثير للجدل» جرى في عام 1962، تم سحب الجنسية من عدد كبير من الأكراد الذين عانوا إثر ذلك من عقود من التهميش والاضطهاد من جانب الحكومات السورية المتعاقبة، فحرموا من تعليم لغتهم، والاحتفال بأعيادهم، وممارسة تقاليدهم. وتابعت أنه عندما اندلع النزاع في سوريا، في عام 2011، تبنى معظم الأكراد موقفاً محايداً، ولم يدخلوا في صدامات مع قوات النظام، الأمر الذي جعلهم عرضة لانتقاد المعارضة السورية، السياسية والمقاتلة. وبادر رئيس النظام السوري بشار الأسد في بداية النزاع، وفي محاولة لكسب ودهم، إلى منح الجنسية لـ300 ألف كردي، بعد انتظار استمر لنصف قرن. وفي عام 2012، انسحبت قوات النظام السوري تدريجياً من المناطق ذات الغالبية الكردية، في شمال وشمال شرقي سوريا، مما مكن الأكراد من تعزيز موقعهم. وفي عام 2013، أعلن الأكراد، وعلى رأسهم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي تعد «وحدات حماية الشعب» جناحه العسكري، إقامة إدارة ذاتية في مناطق سيطرة الأكراد. وتسلم الأكراد المؤسسات في هذه المناطق، وأعادوا إحياء لغتهم وتراثهم، بحسب الوكالة الفرنسية. وفي مارس (آذار) 2016، أعلن الأكراد النظام الفيدرالي في مناطق سيطرتهم التي قسموها إلى 3 أقاليم، هي: الجزيرة (محافظة الحسكة، شمال شرقي البلاد)، والفرات (شمال وسط، وتضم أجزاء من محافظة حلب، وأخرى من محافظة الرقة)، وعفرين (شمال غربي البلاد، وتقع في محافظة حلب)، التي خسروها في عام 2018، على وقع هجوم شنته تركيا وفصائل سورية موالية لها. وأثار هذا الإعلان، بحكم الأمر الواقع، حفيظة كل من النظام والمعارضة، وتركيا التي تخشى إقامة حكم ذاتي كردي على حدودها، على غرار كردستان العراق. وفي أواخر عام 2016، أقر الأكراد دستوراً للنظام الفيدرالي، أطلقوا عليه اسم «العقد الاجتماعي»، لتنظيم شؤون المنطقة. وفي سبتمبر (أيلول) 2017، انتخب سكان المناطق الكردية مجالس بلدية. وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أنه منذ عام 2014، تحولت «الوحدات» الكردية إلى أبرز القوى المحاربة لتنظيم داعش، وبدأت بتلقي الدعم من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة. وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2015، انضمت إلى تحالف فصائل كردية وعربية مدعوم من التحالف الدولي، أطلق عليه اسم «قوات سوريا الديمقراطية».

وفي مطلع عام 2015، طرد الأكراد بدعم من التحالف الدولي تنظيم داعش من مدينة عين العرب (كوباني)، على الحدود التركية، بعد أكثر من 4 أشهر من المعارك. ومنذ ذلك الحين، تمكنوا من طرد التنظيم من مناطق واسعة من شمال وشمال شرقي البلاد، بينها مدينة منبج (2016)، ومدينة الرقة، معقل التنظيم الأبرز سابقاً، في 2017. وفي 14 يناير (كانون الثاني) 2018، أعلن التحالف الدولي بقيادة واشنطن عزمه تشكيل قوة أمنية حدودية في شمال سوريا، قوامها 30 ألف عنصر، نصفهم تقريباً من عناصر «قوات سوريا الديمقراطية»، لكن أنقرة تعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي و«الوحدات» الكردية امتداداً لـ«حزب العمال الكردستاني» المحظور الذي يخوض تمرداً ضدها منذ عقود في جنوب شرقي تركيا. وكانت تركيا قد نفذت حملة عسكرية في شمال سوريا، في أغسطس (آب) 2016، ضد «داعش» والمقاتلين الأكراد. وفي 20 يناير الماضي، أطلقت تركيا هجوماً برياً وجوياً تحت تسمية «غصن الزيتون»، قالت إنه يستهدف «الوحدات» الكردية في منطقة عفرين، في شمال محافظة حلب. ودعا الأكراد وقتها دمشق للتدخل لمنع الهجوم التركي، متمسكين برفضهم عودة المؤسسات الحكومية إليها. وبعد معارك، سيطرت تركيا على عفرين في 18 مارس (آذار). ومنذ ذلك الحين، صعدت تركيا من تهديداتها، متحدثة عن نيتها شن عملية أخرى ضد الأكراد في منبج، في ريف حلب الشمال الشرقي، وصولاً إلى مناطق سيطرتهم في شمال شرقي البلاد، التي يطلق عليها اسم «شرق الفرات». وأرسلت تركيا خلال الأيام الماضية تعزيزات عسكرية إلى المنطقة الحدودية مع سوريا، بينما دخلت قوات أخرى إلى الأراضي السورية، بالقرب من خطوط التماس مع «قوات سوريا الديمقراطية»، في محيط مدينة منبج. وأمس (28 ديسمبر | كانون الأول)، دعت «الوحدات» الكردية دمشق إلى إرسال قواتها المسلحة إلى منبج لحمايتها من التهديدات التركية. وبعد وقت قصير، أعلن الجيش السوري دخوله إلى المنطقة.

 

قادة أميركيون يوصون باحتفاظ المقاتلين الأكراد بالأسحلة بعد انسحاب واشنطن

واشنطن/الشرق الأوسط/29 كانون الأول/18/يخطط قادة أميركيون لانسحاب قواتهم من سوريا، للتوصية بالسماح للمقاتلين الأكراد الذين يحاربون تنظيم «داعش» بالاحتفاظ بالأسلحة التي قدَّمتها لهم الولايات المتحدة، في خطوة من شأنها أن تثير غضب تركيا، حليف واشنطن في حلف شمال الأطلسي، حسبما قال أربعة من هؤلاء القادة. وقال ثلاثة من هؤلاء المسؤولين الذين تحدثوا لوكالة «رويترز» شريطة عدم نشر أسمائهم، إن هذه التوصيات جزء من مناقشات تجري بشأن مسودة خطة للجيش الأميركي. ولم تُعرف التوصية التي سترفعها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في نهاية الأمر للبيت الأبيض. وأضاف المسؤولون أن المناقشات في مراحلها الأولى داخل البنتاغون ولم يتم اتخاذ قرار بعد. وسيتم عرض الخطة بعد ذلك على البيت الأبيض خلال الأيام المقبلة كي يتخذ الرئيس دونالد ترمب القرار النهائي.

وقال البنتاغون إن التعليق عما سيحدث بشأن تلك الأسلحة سيكون أمراً «غير ملائم» وسابقاً لأوانه. وأوضح شين روبرستون المتحدث باسم البنتاغون إن «التخطيط جارٍ ويركز على تنفيذ انسحاب محكم ومنضبط للقوات في الوقت الذي يتم فيه اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لضمان سلامة جنودنا».  وأمر ترمب فجأة في الأسبوع الماضي بانسحاب القوات الأميركية بالكامل من سوريا، مما أثار انتقادات واسعة النطاق، ودفع وزير الدفاع جيم ماتيس للاستقالة. وقال المسؤولون الأميركيون إن إعلان ترمب أثار قلق القادة الأميركيين الذين يعتبرون قراره بمثابة «خذلان لـ(وحدات حماية الشعب الكردية)» التي قادت القتال الذي أدى إلى القضاء على تنظيم «داعش»، شمال شرقي سوريا. وتنظر أنقرة إلى «الوحدات» على أنها امتداد لحزب العمال الكردستاني في تركيا الذي تصنفه أنقرة منظمة «إرهابية». وهددت تركيا بشن هجوم على «وحدات حماية الشعب»، مما أثار مخاوف من حدوث تصعيد في أعمال العنف يمكن أن يُلحِق الأذى بمئات الآلاف من المدنيين. وقال أحد المسؤولين الأميركيين إن الولايات المتحدة أبلغت «وحدات حماية الشعب» أنها ستزودها بالسلاح حتى انتهاء القتال ضد تنظيم «داعش».

وأضاف المسؤول أن «القتال لم ينته. لا يمكننا ببساطة أن نبدأ في طلب إعادة السلاح». وسيؤدي اقتراح ترك الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة مع وحدات حماية الشعب والتي قد تشمل صواريخ مضادة للدبابات وعربات مدرعة وقذائف «مورتر» إلى طمأنة الحلفاء الأكراد على أنه لن يتم التخلي عنهم. لكن تركيا تريد أن تستعيد الولايات المتحدة هذه الأسلحة ولذلك فإن توصية القادة، إذا تأكدت، قد تؤدي إلى تعقيد خطة ترمب بالسماح لتركيا بإنهاء القتال ضد تنظيم «داعش» داخل سوريا. ويحتفظ «البنتاغون» بسجلات الأسلحة التي زود «وحدات حماية الشعب» بها وسلسلة حيازتها. لكن المسؤولين الأميركيين قالوا إن تحديد أماكن كل هذه الأسلحة سيكون عملية شبه مستحيلة. وتساءل أحد المسؤولين قائلاً: «كيف سنستردها ومن الذي سيستردها؟». ويتزامن النقاش بشأن ما إذا كان سيتم ترك الأسلحة مع وحدات حماية الشعب مع زيارة جون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي لتركيا وإسرائيل هذا الأسبوع لإجراء محادثات بشأن الوضع في سوريا. وكانت الولايات المتحدة قد بدأت في مايو (أيار) 2017 في توزيع السلاح والعتاد على «وحدات حماية الشعب» لشن هجوم ضد الرقة، معقل تنظيم «داعش». وأبلغت الولايات المتحدة تركيا أنها ستسترد الأسلحة بعد هزيمة تنظيم «داعش» الذي فقد كل الأراضي التي كان يسيطر عليها في شمال شرقي سوريا، باستثناء بضع مساحات صغيرة. وقال مسؤول أميركي: «فكرة أننا سنستطيع استعادتها تتسم بالحمق. لذلك سنتركها في مكانها». وقال شخص مطلع على المناقشات الخاصة بخطة الانسحاب الأميركي إن البيت الأبيض والرئيس التركي رجب طيب إردوغان سيعارضان اقتراح السماح باحتفاظ وحدات حماية الشعب الكردية بالأسلحة التي حصلت عليها من الولايات المتحدة. وأضاف هذا الشخص الذي طلب عدم كشف هويته أن هذه التوصية تمثل «رفضاً لسياسة ترمب بالانسحاب من سوريا». وقالت تركيا إن الأسلحة التي قدمت لوحدات حماية الشعب في الماضي وصلت في نهاية الأمر إلى يد الانفصاليين الأكراد لديها، ووصفت أي أسلحة تُقدّم للمتمردين بأنها خطر على أمن تركيا. وأدى اتصال هاتفي بين ترمب وإردوغان إلى قرار سحب كل القوات الأميركية من سوريا.

 

تركيا: النظام السوري يمارس «حرباً نفسية»

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/29 كانون الأول/18/اعتبرت تركيا أنه لا يحق لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية السورية الاستعانة بأطراف أخرى في منبج، في إشارة إلى دعوتها قوات النظام السوري إلى حماية المناطق التي ستنسحب منها القوات الأميركية في شمال سوريا وشرقها، فيما اعتبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن النظام السوري بإعلانه دخول منبج إنما يقوم بـ«حرب نفسية». وقال إردوغان في تصريحات أمس (الجمعة)، تعليقاً على إعلان الجيش السوري النظامي دخول قواته إلى مدينة منبج، إن النظام السوري يمارس عملية نفسية أو «عملية حرب نفسية». وتابع: «إننا نعارض تقسيم سوريا وهدفنا هو خروج التنظيمات الإرهابية منها، وعندما يتحقق ذلك لن يبقى لنا شيء نفعله في هذا البلد... هدفنا تلقين حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وذراعه العسكرية (وحدات حماية الشعب) الدرس اللازم، ونحن مصرون تماماً على ذلك».

وكان إردوغان أعلن في 12 ديسمبر (كانون الأول) الجاري أن القوات التركية ستشن عملية عسكرية تستهدف القوات الكردية في شرق الفرات، لكنه عاد وأعلن تأجيلها لأجل غير معلوم، بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشكل مفاجئ الانسحاب الأميركي من سوريا.

وأشار الرئيس التركي إلى إمكانية إجراء اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن التطورات الأخيرة في سوريا، أو إمكانية قيامه بزيارة إلى موسكو للقاء نظيره الروسي للحديث حول المستجدات في سوريا. وأضاف أن وفداً تركياً برئاسة وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو سيتوجه اليوم (السبت) إلى موسكو، وسيناقش هناك القضية السورية بشكل مفصل، كما سيتطرق إلى موضوع منبج بالتفصيل أيضاً. ويقوم وفد تركي برئاسة جاويش أوغلو ويضم كلاً من وزير الدفاع خلوصي آكار ورئيس المخابرات هاكان فيدان والمتحدث باسم الرئاسة إبراهيم كالين، بزيارة لموسكو اليوم لإجراء مباحثات مع المسؤولين الروس حول الانسحاب الأميركي من سوريا وعملية شرق الفرات العسكرية التي تعتزم تركيا تنفيذها ضد القوات الكردية، والتمهيد لزيارة محتملة للرئيس إردوغان لروسيا. وفي السياق نفسه، يزور مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون أنقرة في مطلع يناير (كانون الثاني) المقبل لإجراء مباحثات مماثلة. من جانبها، قالت وزارة الدفاع التركية، إن «وحدات حماية الشعب» الكردية لا يحق لها دعوة «أطراف أخرى» إلى منبج، ولا أن تدلي بتصريحات «باسم الشعب» (أي أهالي المدينة). وقالت الوزارة، في بيان، إنه «فيما يتعلق بالحالة في منبج، يتم سماع الكثير من التصريحات المشكوك فيها. لا يحق للمجموعة الإرهابية (في إشارة إلى وحدات حماية الشعب) التي تسيطر على المنطقة بقوة السلاح، الإدلاء بتصريحات نيابة عن الشعب ودعوة قوات أخرى (إلى دخولها). إننا ندعو جميع الأطراف إلى تجنب التصريحات والإجراءات الاستفزازية التي يمكن أن تؤدي إلى عدم الاستقرار في المنطقة». ولفت البيان إلى أن تركيا تراقب الوضع عن كثب وتطور الأحداث في منبج. وشهدت خطوط التماس شمال سوريا تعزيزاً ملحوظاً لفصائل من «الجيش السوري الحر»، موالية لتركيا، حول مواقعها العسكرية، في الوقت الذي يواصل فيه الجيش التركي إرسال تعزيزات عسكرية بالقرب من منبج بعد بدء الجيش الأميركي سحب قواته من سوريا. وتركزت التعزيزات العسكرية التركية قرب منبج الخاضعة لسيطرة «مجلس منبج العسكري» المنضوي في «قوات سوريا الديمقراطية» العربية - الكردية.

 

الصدر يشن هجوماً لاذعاً على الحكومة العراقية بسبب ترمب وزيارة الرئيس الأميركي لقاعدة «عين الأسد» كشفت هشاشة التحالفات السياسية

بغداد: حمزة مصطفى/الشرق الأوسط/29 كانون الأول/18/شن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر هجوماً لاذعاً على الحكومة العراقية على خلفية قيام الرئيس الأميركي دونالد ترمب بزيارة قاعدة «عين الأسد» بمحافظة الأنبار غرب العراق. الصدر وفي بيان له أمس قال: «أسفاً، أسفاً لحكومة العراق وسياسييها من الرضوخ لممارسة كهذه، فهي بهذا الخنوع إنما تضيع المواقف البطولية والتاريخية لهذا البلد العريق». وفي وقت وحدت فيه زيارة ترمب إلى العراق مواقف الكتل والأحزاب والقوى الشيعية حيال الزيارة مقابل صمت الكرد والسنة، فإن بيان الصدر كشف وجود تباين واضح في مواقف تلك الكتل من رئيس الوزراء عادل عبد المهدي. وفي الوقت الذي ثمن فيه كثير من كتل وقيادات تحالف «الفتح» ما عدوه موقفاً شجاعاً من عبد المهدي بسبب ما قيل عن رفضه لقاء ترمب في قاعدة عين الأسد واشتراطه أن يجري اللقاء في بغداد، فإن الصدر عد سلوك الحكومة والسياسيين العراقيين بمثابة «خنوع» للسياسة الأميركية. وطبقاً لسياسي عراقي مطلع، فإن «المواقف من زيارة ترمب إلى العراق لا تعبر في الواقع عن وحدة موقف وطني حقيقي، بل قسم منها محاولة لتصفية حسابات مع الولايات المتحدة الأميركية والقسم الآخر مجرد عملية ركوب موجة، بينما القسم الثالث يتمثل في محاولة إرضاء أطراف خارجية بما تتخذه من مواقف تجاه أميركا». وأضاف السياسي المطلع لـ«الشرق الأوسط» طالباً عدم الإشارة إلى اسمه، أن «تباين المواقف حيال مسألة من هذا النوع أمر طبيعي، شريطة أن تكون ذات بعد سياسي بينما العنوان الواضح لهذه المواقف هو الاصطفافات العرقية والمذهبية»، مبيناً أنه «في الوقت الذي يوجد فيه الآن الشيعة والكرد والسنة في تحالفين سياسيين كبيرين يكادان يشكلان الغالبية العظمى من أعضاء البرلمان العراقي، فإن زيارة ترمب أثبتت تبايناً عميقاً في مواقف هذه الكتل من أهم القضايا التي يفترض أن لا خلاف عليها؛ وهي السيادة الوطنية والوجود الأجنبي في البلاد». ويوضح أن «السنة ما زالوا يرون أنهم بحاجة إلى الولايات المتحدة الأميركية رغم دخول قسم منهم في تحالفات واضحة مع جهات مقربة من إيران».

وفي سياق ردود الأفعال، أكد عضو البرلمان العراقي السابق عن الحزب الديمقراطي الكردستاني ماجد شنكالي لـ«الشرق الأوسط»، أن «الضجة التي أثيرت حول زيارة ترمب إلى العراق مفتعلة إلى حد كبير، ذلك أن الزيارة طبيعية لأكثر من سبب؛ الأول أنها كانت بعلم الحكومة العراقية كما قالت الحكومة، وكذلك البيت الأبيض، والثاني أن زيارات كبار المسؤولين الأميركيين منصوص عليها في الاتفاقية الاستراتيجية الموقعة بين بغداد وواشنطن، وثالثاً أن ترمب زار قاعدة أميركية في ألمانيا بالطريقة نفسها التي زار فيها قاعدة عين الأسد دون أن يتحدث أحد عن انتهاك سيادة ألمانيا». وأضاف شنكالي أن «ما يحصل أمر غريب حقاً، إذ إن من يستنكر يحسب على المعسكر الإيراني، ومن يصمت يحسب على المعسكر الأميركي، وهذا بحد ذاته تعبير واضح عن عدم وجود قرار وطني عراقي بعيداً عن الأجندات الخارجية». من جهته، يرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد الدكتور خالد عبد الإله في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «السنة والأكراد ليست لديهم مواقف متشنجة حيال الولايات المتحدة الأميركية، وهذا انسحب على الموقف من زيارة ترمب»، مبيناً أن «الأهم أن هذه الزيارة كشفت في الواقع حقيقة الأمراض التي تعاني منها العملية السياسية، ومن بينها عدم عبورها الطائفية والعرقية في المسائل الأساسية». وأضاف عبد الإله أن «هناك مطالبات ليست جديدة بشأن إلزام البرلمان بإصدار قرار أو تشريع يلزم الحكومة بانسحاب القوات الأجنبية من البلاد». وأوضح عبد الإله أن «السياسة العراقية ما زالت هشة، حيث لا يوجد واقع داخلي قوي ينتج سياسة خارجية موحدة، والدليل على ذلك وجود القوات التركية في مناطق شمال العراق، حيث كثرت المطالبات بإخراجها عندما كان هناك توتر بين بغداد وأنقرة، بينما اليوم حيث الأمور جيدة لم يعد أحد يتحدث عن وجود تلك القوات»، مؤكداً أن «الحديث عن السيادة بات يرتبط بإرادات خارجية وليست منهجاً وطنياً موحداً».

 

غوتيريش يدعو إلى الهدوء وضبط النفس في السودان

نيويورك/الشرق الأوسط/29 كانون الأول/18/قال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم أمس (الجمعة)، إن "الأمين العام للأمم المتحدة يتابع بقلق التطورات في جمهورية السودان، بما في ذلك الأنباء التي ترددت عن أعمال عنف ووفيات". وتابع المتحدث في بيان، إن الأمين العام "يدعو إلى الهدوء وضبط النفس ويدعو السلطات إلى إجراء تحقيق شامل في الوفيات والعنف". وأضاف: "يؤكد الأمين العام الحاجة إلى حماية حرية التعبير والتجمع السلمي ويتقدم بالتعازي لكل من فقد أحبائه في أعمال العنف". وفي السياق ذاته، دعت منظمة العفو الدولية إلى ضبط النفس، وقالت سارة جاكسون، نائبة مدير المنظمة لشرق إفريقيا والبحيرات العظمى والقرن الإفريقي: "مع وفاة العشرات بالفعل، يجب على الحكومة أن توقف الاستخدام الدموي للقوة وتمنع إراقة المزيد من الدماء بشكل غير ضروري". وأضافت جاكسون: "بدلا من محاولة منع المواطنين من التظاهر، يتعين على السلطات التركيز على حماية حقوق الإنسان وحل الأزمة الاقتصادية اللذين ساهما معا في التعجيل بالاحتجاجات". وتشهد بعض المناطق فى السودان احتجاجات متقطعة لأكثر من أسبوع بسبب ارتفاع الأسعار، ومنها أسعار الخبز التي ارتفعت ثلاث مرات.

 

مصر: مقتل 40 «إرهابياً» خططوا لشن سلسلة هجمات في مداهمات بالجيزة وشمال سيناء

القاهرة/الشرق الأوسط/29 كانون الأول/18/أعلنت وزارة الداخلية المصرية، اليوم (السبت)، مقتل 40 إرهابياً في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن، وذلك خلال مداهمتها لثلاثة أوكار إرهابية في نطاق محافظتي الجيزة وشمال سيناء. وأضافت الوزارة أن العناصر الإرهابية خططت لتنفيذ سلسلة من الهجمات تستهدف مؤسسات الدولة ودور العبادة المسيحية ورجال الشرطة والجيش. وقالت وزارة الداخلية، في بيان نشرته وكالة «أنباء الشرق الأوسط» الرسمية، إنه «توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطني حول قيام مجموعة من العناصر الإرهابية بالإعداد والتخطيط لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية تستهدف مؤسسات الدولة خاصة الاقتصادية ومقومات صناعة السياحة ورجال القوات المسلحة والشرطة ودور العبادة المسيحية». وتابعت أنه «تم على الفور التعامل مع تلك المعلومات، وتوجيه عدة ضربات أمنية ومداهمة أوكار تلك العناصر في توقيت متزامن بنطاق محافظتي الجيزة وشمال سيناء عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا، مما أسفر عن مقتل 40 إرهابياً». وأوضحت الوزارة أن قوات الأمن داهمت وكراً إرهابياً بمنطقة مساكن أبو الوفا بالحي 11 بمدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة، مما أسفر عن مقتل 14 إرهابياً، بالإضافة إلى مقتل 16 إرهابياً آخرين خلال مداهمة وكر بمنطقة مساكن أبناء الجيزة بطريق الواحات بمحافظة الجيزة، فضلاً عن مقتل 10 إرهابيين بمنطقة مساكن «ابني بيتك» بالعريش بمحافظة شمال سيناء، والعثور بحوزتهم على كميات كبيرة من الأسلحة النارية والذخائر مختلفة الأعيرة وعبوات ناسفة وأدوات ومواد تصنيع المتفجرات. يأتي ذلك غداة هجوم بعبوة بدائية الصنع استهدف حافلة سياحية قرب الأهرامات في الجيزة، ما أسفر عن مقتل 3 سائحين فيتناميين ومرشد سياحي، وإصابة 10 آخرين، في اعتداء هو الأول من نوعه منذ يوليو (تموز) 2017.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تركيع لبنان

خيرالله خيرالله/العرب/30 كانون الأول/18

مستقبل ضبابي

إذا كان الهدف تركيع لبنان، فإن لبنان ركّع نفسه بعد كلّ الأحداث التي مرّ فيها في السنة 2018، وهي أحداث أقلّ ما يمكن أن توصف به أنّها جاءت لتكرّس هيمنة الدويلة على الدولة. لم يجد رئيس الجمهورية ميشال عون ما يقوله عن العراقيل التي تحول دون تشكيل حكومة منذ ثمانية أشهر سوى أنّ هناك من يريد إيجاد “تقاليد” و”أعراف” جديدة، علما أنّه كان من الأفضل لو قال إن هناك من لا يعترف بالدستور الذي يفترض أن يكون الحكم وصاحب الكلمة الفصل في كلّ ما له علاقة بتشكيل الحكومة.

معروف تماما من يسعى إلى “تقاليد” و”أعراف” جديدة، خصوصا بعدما أظهر “حزب الله” أن الحدود الدولية للبنان لا تعني له شيئا وأنّ دويلته يجب أن تكون مرتبطة بالقوّة بأراض سورية، كما يجب أن يكون له وجود عسكري دائم فيها. ما لم يتنبّه إليه كثيرون في السنوات الأخيرة أن التطوّر المهمّ، وربّما الأهمّ، على الصعيد الإقليمي يتمثّل في أن الرابط المذهبي الذي برّر به “حزب الله” مشاركته في الحرب على الشعب السوري، صار أهمّ بكثير من السيادة الوطنية والحدود الدولية للبنان.

تشكّلت حكومة أم لم تتشكّل في الأيام الثلاثة الأخيرة من السنة، ذلك لن يقدّم ولا يؤخر في غياب وجود فريق عمل وزاري يضمّ أفضل الاختصاصيين اللبنانيين مهمّته الانكباب على معالجة الوضع الاقتصادي تفاديا لكارثة لم يسبق أن شهد البلد مثيلا لها. ما الذي ينفع تشكيل حكومة برئاسة سعد الحريري إذا لم تضمّ شخصيات تمتلك المعرفة والخبرة في حقول المال والأعمال والكهرباء والماء والنفايات وكلّ ما له علاقة من قريب أو بعيد بالاقتصاد والبنى التحتية والمحافظة على القطاع المصرفي وإعادة ربط البلد بمحيطه العربي، خصوصا دول الخليج.

بات لبنان بلدا مهدّدا في غياب القدرة على تشكيل حكومة فاعلة وفعّالة بدل حكومة محاصصة إرضاء لهذا الطرف السياسي أو ذاك أو لجعل “حزب الله”، ومن خلفه إيران، مطمئنا إلى أن لبنان صار في “محور الممانعة”. هناك ما هو أخطر من الفراغ الحكومي. هناك سعي إلى جعل مجلس الوزراء ساحة للمبارزات السياسية بدل أن يكون هذا المجلس فريق عمل منتجا يعالج الأزمات التي غرق فيها لبنان.

يدفع لبنان حاليا ثمن الانقلاب المستمرّ منذ ما قبل اغتيال رفيق الحريري في الرابع عشر من شباط – فبراير 2005. في الواقع، بدأ الانقلاب بالتمديد لإميل لحود، رئيس الجمهورية المدعوم من “حزب الله” والنظام السوري، على الرغم من صدور القرار رقم 1559 عن مجلس الأمن، وهو القرار الذي دعا إلى حلّ كل الميليشيات اللبنانية، أي الميليشيا التي اسمها “حزب الله” تحديدا، والامتناع عن التمديد لإميل لحود ومباشرة الجيش السوري انسحابه من لبنان.

ليس سرّا أن الردّ الأول على القرار 1559 الذي صدر في الثاني من أيلول – سبتمبر 2004 كان محاولة اغتيال الوزير مروان حماده بعد مضي أقل من شهر على صدور القرار. كانت الرسالة ذات بعد ثلاثي. كانت موجهة إلى رفيق الحريري أوّلا وإلى وليد جنبلاط وإلى جريدة “النهار”. فمروان حماده درزي محسوب سياسيا على وليد جنبلاط وهو من القريبين من رفيق الحريري، كما أنّه خال جبران تويني الذي كان رئيس تحرير صحيفة “النهار” التي لعبت في تلك المرحلة دورا بارزا في التصدي للوصاية السورية…

نجا مروان حماده بأعجوبة من محاولة الاغتيال. لم يحل ذلك دون اغتيال رفيق الحريري وذلك بغية وضع حدّ لتنفيذ القرار 1559 الذي يشدد على وحدة لبنان وسيادته وإنهاء الوضع غير الطبيعي الناجم عن السلاح غير الشرعي من جهة والوجود العسكري والأمني السوري من جهة أخرى.

كان اغتيال رفيق الحريري أوضح تعبير عن أزمة النظام السوري التي ما لبثت أن تكشفت ابتداء من العام 2011، وهي أزمة ما زالت مستمرّة إلى يومنا هذا مع دخول الحرب التي يشنّها النظام على شعبه مرحلة جديدة ذات طبيعة مختلفة.

يندرج ما شهده لبنان من أحداث منذ صدور القرار  1559 في سياق واحد. لا بدّ هنا من الاعتراف بأنّ “حزب الله” استطاع الاستفادة من كلّ حدث بدءا من تفجير موكب رفيق الحريري وصولا إلى اغتيال محمد شطح في مثل هذه الأيّام قبل خمسة أعوام.

طوال أربعة عشر عاما، لم يحدث شيء بالصدفة في لبنان. من مسلسل الاغتيالات الذي استهدف لبنانيين لهم معنى يشكل كلّ منهم رمزا من رموز ثقافة الحياة في لبنان، إلى حرب صيف 2006 التي انتهت بانتصار لـ”حزب الله” على لبنان واللبنانيين، إلى الاعتصام في وسط بيروت لتدمير قلب المدينة ومعه الاقتصاد وتهجير أكبر عدد من الشباب اللبناني من لبنان، وصل البلد إلى انتخابات أيّار – مايو 2018 استنادا إلى قانون وضعه “حزب الله” هدفه الأوّل والأخير زعامة سعد الحريري على الصعيدين الوطني والسنّي.

من المرعب، في هذه الأيّام، غياب الوعي المسيحي، خصوصا لدى من يسمّون أنفسهم بـ”العونيين”، أي “التيار الوطني الحر” الذي يرأسه وزير الخارجية جبران باسيل، صهر رئيس الجمهورية.

من المستغرب التلهي، من الآن، بمن سيكون الرئيس المقبل بعد ميشال عون. كذلك، مستغرب الكلام عن حقوق المسيحيين وعن الثلث المعطّل في مجلس الوزراء في بلد كلّ شيء فيه معطّل.

هناك ما هو أبعد بكثير من فراغ حكومي في لبنان. هناك خطر على لبنان. هذا ما لم يستطع فهمه واستيعابه أي ماروني لبناني على استعداد لأن يكون رئيسا للجمهورية بأيّ ثمن. من بين أسباب هذا الخطر الاختراق الذي حقّقه “حزب الله” مسيحيا والذي مكنه في 2018 من الاستناد إلى مجلس نيابي، لا أكثرية فيه لقوى الحريّة والسيادة والاستقلال، من أجل تحقيق هدف بعيد المدى. هذا الهدف هو ربط لبنان بإيران. لا يستفيد الحزب من الغياب الأميركي والعربي فحسب، بل يستفيد أيضا وقبل كلّ شيء من غياب الوعي لدى قسم كبير من المسيحيين لأمر في غاية الأهمّية. هذا الأمر هو أن الحزب لم يكن يوما حزبا لبنانيا ولم يكن يوما مهتما بمستقبل اللبنانيين ومستقبل أولادهم. همّ الحزب محصور في تنفيذ ما تطلبه إيران لا أكثر ولا أقلّ. لماذا يهتمّ حاليا الحزب الإيراني بانهيار النظام المصرفي في لبنان خصوصا والاقتصاد عموما؟

من المفيد هذه الأيام العودة إلى تغريدة لمحمّد شطح في مرحلة ما قبل اغتياله. تختزل هذه التغريدة ما يعيشه لبنان حاليا من مآس. قال محمّد شطح، الرجل المستنير الهادئ “حزب الله’ يهوّل ويضغط ليصل إلى ما كان النظام السوري قد فرضه لمدة 15عاما: تخلي الدولة له عن دورها وقرارها السيادي في الأمن والسياسة الخارجية”. تقول هذه التغريدة كلّ شيء. تقول أين لبّ الأزمة التي يمر فيها لبنان ولماذا مطلوب تركيع لبنان…

 

"التيار الوطني الحر": شعار التغيير يتبدد بمغانم المحاصصة

باسكال بطرس /المدن/الأحد 30/12/2018

أكثر من سنتين مضت من عهد الرئيس عون، كان لـ "التيار الوطني الحر" خلالها حصّة في وزارات حسّاسة، تتّصل مباشرة بمصالح اللبنانيين، إلا أنّ ذلك لم ينعكس إيجاباً على أداء وزراء التيار. لم يلمس المواطنون إنجازات سريعة وحلولا عمليّة.

انطلاقاً من هذا الواقع، كشفت أوساط التيار لـ"المدن"، الامتعاض العلني لرئيس تكتّل "لبنان القويّ" الوزير جبران باسيل، من "التقصير والأداء المتعثّر" لعددٍ من وزراء التكتّل من جهة، ومن التباين والتمرّد والخلافات الداخلية، التي تجاوزت الإطار الحزبي من جهة أخرى، محمّلاً هؤلاء مسؤوليّة زعزعة ثقة الناس بالعهد والحزب معاً.

العماد وصهره

تشرح مصادر قدامى التيار تحفّظت عن كشف هويتها، كيف "شكّل العماد عون عام 1990 حالة استثنائية، طارحاً نفسه بديلاً عن التركيبة القائمة. ما أدى إلى التفاف عدد كبير من اللبنانيين حوله، وتعاطفهم معه. أما اليوم، وقد بات عون جزءاً من التركيبة الحالية، بعدما كان معارضاً شرساً لها، فقد اختلف الوضع تماماً. خابت آمال اللبنانيين  بالتغيير والإصلاح، بعدما تحوّل "التيار" إلى مجرد حزب، يدير أزمة من ضمن مجموعة مصالح، عوضاً عن بذل كل الجهود المطلوبة، لطرح التغيير البنيوي المنشود، في تركيبة هذه المزرعة التي نعيش فيها، وهو أمر مؤسف للغاية". وفي حين تشدّد هذه المصادر "ما كانوا ليسمحوا للرئيس عون بالوصول إلى رئاسة الجمهورية، لولا سنّه المتقدّم، ولولا قناعتهم بأن أداء باسيل لا يشبه أداء عمه على الإطلاق"، تحمّل المصادر عون نفسه "مسؤولية كل ما يجري داخل التيار وخارجه.. فيما كانت أصابع الاتهام توجّه دائما إلى الوزير باسيل. فلا شيء يمكن أن يحصل من دون علم الرئيس وبركته. وهو الذي سمح لصهره باسيل بأن يسترسل في مغامراته، خصوصاً بعد قراره توريث رصيده وحالته الشعبية إلى باسيل". وتلفت المصادر إلى "شرط أساسي يجب أن يتوفّر لدى باسيل في ظل تركيبة البلد، ألا وهو أن يكون لاعباً أساسياً على الساحة المسيحية، فيتبنّى قضية معينة دفاعاً عن حقوق المسيحيين". إلا أنّ لعب هذا الدور دونه عقبات، ما يضطر الرئيس إلى مداراة مصالح التركيبة القائمة، حتى يكون جزءاً منها". وتؤكد المصادر أن " كل حالة الفلترة التي فرضها باسيل على التيار، والتي دفعتنا إلى التخلّي عنه، لم تكن عن خطأ، بل عن سابق تصور وتصميم، وبموافقة العماد عون". تنتقد المصادر أن يكون التيار اليوم محاطا برجال الأعمال: "فهذا خطأ استراتيجي. ولكن ليس في حسابات باسيل، الحريص على ولاء هؤلاء المطلق، خصوصا أن الدور الذي سيلعبونه، ينالونه من باسيل وليس من خلال حيثيّتهم الخاصة". تضيف: "اليوم يراهن باسيل كثيرا على الحكومة المقبلة. وهو يسعى من خلالها إلى تشكيل فريق عمل رئاسي، تمهيدا للانتخابات الرئاسية المقبلة. إنها فرصته الذهبية التي قد لا تتكرر: فإما أن يتبوأ سدّة رئاسة الجمهورية خلفا لعمّه، وإما أن يبقى زعيما في البترون، حتى إشعار آخر".

النهج السلطوي والإنفصال

ينتقد كثيرون تراجع الوزارات والإدارات التي استلمها وزراء "التيار الوطني الحر" في العهد الرئاسي لمؤسسه العماد ميشال عون، لجهة الأداء وتفاقم حجم المشاكل، لاسيما في القضايا الحياتية والخدماتية والإنمائية، كالنفايات والكهرباء والمياه، الإقتصاد والفساد والعدل، متّهمين المعنيّين بسوء استخدام السّلطة عبر المحسوبيّات والتوظيف العشوائي خدمةً لمصالح إنتخابية. هذا الواقع، بالإضافة إلى الوضع الداخلي المتأزم للتيار، دفع بالقيادي السابق في التيار المحامي أنطوان نصرالله، إلى جانب عدد كبير من العونيّين القياديّين والكوادر المناضلين، إلى الانفصال عن التيار اعتراضاً على ما آلت إليه الأمور "نتيجة النهج السلطوي الذي يعتمده الوزير باسيل في ادارته لشؤون التيار والبلد، والذي أساء للتيار كما تسبّب لـ "العهد القوي" بإحراج كان بغنى عنه، علّ وعسى أن يتصالح التيار مع مبادئه وشعاراته". ينتقد نصرالله اليوم ما وصفه بـ"فشل التيار في تحقيق الحدّ الأدنى من رؤيته ووعوده بالتغيير والاصلاح، ليصبح شبيها بمختلف الأحزاب على الساحة اللبنانية، يتصرّف تماما كما يتصّرفون، بعدما كان قد شكّل منذ تأسيسه، حالة نضالية ثورية تغييرية". يغيب عن ذهن نصرالله أيّة إنجازات يحفل بها التيار، "حتى أنّ الوزير باسيل نفسه لم يخفِ في منتصف العهد نيّته إقصاء وزراء التكتل واستبدالهم بآخرين أكثر كفاءة"، ويذكر نصرالله في المقابل، محطّات إخفاقات كبيرة للتيار، في مقدّمها ترسيخ منطق المحاصصة السياسية، بعدما كان التيار والعهد من أول الداعين إلى إلغائها حفاظاً على لبنان الواحد. وعليه، ارتبطت معظم التعيينات بتوزيع الحصص بين الفرقاء السياسيين، بدلا من الاعتماد على منطق الكفاءة فقط. إلى ذلك، لا يزال ملف الكهرباء متأزّماً وعصيّاً على الحلّ على رغم كل وعود وزراء التيار بتأمين الكهرباء 24/24. ويسأل: " لماذا لم يطبّق القانون رقم 181 الصادر عن مجلس النواب، والذي يفترض على أساسه تأمين 750 ميغاوات إضافية؟ ما مصير الاعتماد الذي خصّص له؟ كيف صرفت أمواله؟"

يضيف: "وماذا عن القانون 462 /2002 المتعلق بتشكيل هيئة ناظمة للكهرباء؟ لماذا يعرقلونه ويرفضون تطبيقه لتأمين الكهرباء؟"

يقول نصرالله: "يجب أن يعود التيار إلى النبع، ووقف البهلوانيات الإعلامية. ماذا فعلوا لمحاربة الفساد؟ فليسموا لي إنجازاً واحداً قام به وزير الاقتصاد أو وزير الكهرباء. من يمنعهم؟ فليعلنوا لنا من يمنعهم. إذا كان بري هو من يمنعهم، فلا يجب على باسيل أن يجلس معه ويقول انه رجل حكمة. والأمر نفسه ينطبق أيضا على الحريري".

الإنجاز والإخفاق

من جهته، لا ينفي نائب "لبنان القوي" آلان عون أنّ "أمورا كثيرة لم تنجز بعد، على الرغم من كل الإرادة الحسنة، والجهد المبذول. غير أنّ ذلك لا يلغي دور التيار كمحرّك أساسيّ في الساحة المحلية، وفي الإدارات التي استلمها. فلا شك أنّه أحرز تقدّماً في بعض منها، تماما كما لم ينجح بتحقيق إنجازات في البعض الآخر".

من أبرز انجازات العهد العوني والتيار، وفق عون: "إقرار الموازنة بعد مرور اثني عشر عاما على غيابها، وذلك بفضل الأداء والجهد الجبّار الذي قامت به لجنة المال والموازنة البرلمانية على صعيد ماليّة الدولة والموازنة. وأيضا إقرار الحكومة التشكيلات القضائية والديبلوماسية، وإعادة تفعيل الإدارات والمؤسسات الأمنية، بعد ترهّل أصابها لسنوات، ما انعكس أداء مختلفاً في هذه المؤسسات. فضلا عن إنجاز قانون جديد للانتخابات، وملفات أخرى في مجلس النواب". ويلحظ عون "الأداء المميّز لوزارة الخارجية اليوم، لجهة تعزيز روابط المغتربين بالداخل اللبناني، لا سيما من خلال تفعيل اقتراع المغتربين وسائر النشاطات التي تنظّم في هذا السياق". أما في وزارة الاقتصاد، فيشير عون إلى "خطة ماكنزي التي وضعت رؤية اقتصادية للحكومة الجديدة، من دون أن ننسى الجهد والضغط الذي يبذل مؤخرا على أصحاب المولدات الكهربائية في محاولة لتخفيف الأعباء الإضافية عن كاهل المواطن".  غير أنّ ما يضعه عون في مصاف الانجازات، يدحضه نصرالله ويصنّفه في خانة الإخفاق والفشل، سائلاً: "كيف يمكن لنا أن نتباهى ونعتبر إقرار الموازنة إنجازا، في وقت لا يزال قطع الحساب غائبا، علماً أنّ التيار، ولا أحد سواه، هو من عطّل الموازنة في الفترة الماضية لفرض قطع الحساب؟" وإذ يؤكد "استحالة اعتبار إقرار الموازنة بمثابة الإنجاز، لأنّها من مهام مجلس النواب أصلا"، يشدّد عون على أنّ "هذه الموازنة هي أسوأ موازنة طرحت في لبنان، بدليل الأزمة الاقتصادية المالية التي نعاني منها اليوم".

وإذ يدعو النواب "ألا يكونوا شهود زور بعد اليوم"، يسأل نصرالله "لطالما عارض التيار التعدّي على الأملاك العامّة، فكيف يمكن لوزراء التيار، التوقيع على مشروعين بحريّين يشكّلان تعدّياً صارخاً على الأملاك البحرية، أسوة بسائر الوزراء، فيما تاريخ التيار يشهد على محاربته التعديات على الأملاك العامة، وخاصة البحرية منها؟

أما بالنسبة إلى قانون الانتخاب الذي أنجز على أساس النسبية، فيسأل نصرالله: "هل تحتّم النسبية على التيار التحالف الانتخابي مع أفراد لا يشبهونه على الإطلاق؟ وهل راجع التيار الأرقام التي حصدها حصيلة الانتخابات؟ وهل يعلم سبب تراجعه بمعدّل 12 الف صوت في مناطق معينة و10 آلاف صوت في أخرى؟ ولمَ لم يؤخذ بنتائج الاستفتاء الذي أجري في المناطق، تمهيدا لاختيار المرشحين على أساسه؟". يستطرد: "هل يُسمح لأعضاء المكتب السياسي في التيار بالتعبير عن آرائهم أم أنّ دورهم يقتصر فقط على إطاعة أوامر الوزير باسيل؟"

حركة تغيير

"للأسف، يتابع نصرالله، لم يعد التيار يشبه أو يجسد أحلامنا! الجميع يتحمّل مسؤولية الحال التي وصلنا إليها من تشاؤم، إن لم نقل إحباط، يصيب جميع اللبنانيين، نتيجة الأداء السيء للنواب وسكوتهم حيال ما يحدث"، لافتاً إلى أنّ "ما نشهده اليوم في لبنان، لم نعهده سابقا، حتى على عهد الوصاية السورية، وصولا إلى العام 2005 الذي شهد التفجيرات الإرهابية المريبة، فالعام 2006 واندلاع حرب تموز. وعلى رغم من كل هذه الظروف الصعبة، لم نفقد يوما الأمل بازدهار لبنان، في حين يحرص اليوم آلاف الشباب على الهجرة إلى الخارج بسبب فقدانهم الأمل بمستقبل أفضل". في المقابل، يرفض النائب عون تحميل العهد والتيار مسؤولية ما يحصل في لبنان، نتيجة التراكمات والخلافات، التي هي وليدة نظام البلد القائم على فيديرالية الطوائف بامتياز، وهو ما يجعل المحاصصة شرّا لا بدّ منه في الوقت الراهن".

وبغضّ النظر عن الاتهامات السياسية للتيار بالفساد، يشدد عون على "ضرورة توثيق وإقران أي اتهام موثّق، بإثبات دامغ، يسمح بمحاسبة المعنيّين قضائيا. فلا نكون شهود زور"، مؤكدا "حرص التيار والعهد على رفع الغطاء عن كلّ شخص يثبت أنه فاسد".

وإذ يقرّ بتقصير التكتّل في إيجاد حلّ لعدد من الملفات الأساسية، يرى عون أنّ "ملفات عدّة منها شهدت تقدّماً ملموسا، كملف الكهرباء على سبيل المثال لا الحصر، إلا أنّ المشاكل السياسية حالت دون تنفيذ الخطط المحدّدة والتوصّل إلى حلّ نهائي له. والأمر سيّان بالنسبة إلى خطة السّدود، والبنى التحتية المتعلّقة بالصّرف الصحي وغيرها من المشاريع". وهنا يؤكد عون أنّ "التيار لا يمانع تحمّل مسؤولية إخفاقاته في حال وقعت، فالاعترف بالخطأ فضيلة، وجُلّ من لا يُخطىء"، مجدّداً التأكيد: "كان للتيار عمليّاً، شرف المحاولة، وشرف الانجاز في أكثر من ملف".

هي "حركة بلا بركة"، وفق نصرالله وقدامى التيار. فـ"عندما يصل العماد عون إلى سدّة الرئاسة من دون أن نشهد أيّ تغيير يذكر، وعندما نراقب أداء نواب التيار والتكتل ووزرائه، والذي لا يميّزهم عن سائر نواب المجلس، يُفقد الأمل وتكبر الخيبة أكثر فأكثر".

يكشف نصرالله: "إنّ مساعي كبيرة تُبذل اليوم، للدعوة إلى تحرّك كبير وخلق حالة ثورية تغييرية، لا بدّ وأن تشكّل خيارا جديدا أمام اللبنانيين، وخصوصا لأولئك الذين اختاروا عدم المشاركة في الانتخابات الأخيرة، اعتراضاً على الوضع القائم، والذين يمثّلون 52 في المئة من الشعب اللبناني، الذين لم يتردّدوا في انتخابات العام 2009 للتعبيرعن رأيهم والإدلاء بأصواتهم".

 

"العودة" العربية (واللبنانية) إلى الأسد أو المهزلة المرتقبة

منير الربي/المدن/الأحد 30/12/2018

أولى الإنكسارات العربية بوجه النظام السوري، كانت الهزيمة المدوية في لبنان في العام 2009. استفاق سعد الحريري على نفسه في دمشق، تحت عنوان مبادرة "س - س". خسر الحريري يومها بدفع خليجي، كل مسوغاته السياسية. اعتبرت القوى المعوّمة لبشار الأسد يومها، أن "الخيار الإستراتيجي" أهم من الاعتبارات الوطنية أو الأخلاقية. أُدخل لبنان في سياق تكتيكي قائم على الأوهام وكتفصيل جديد في الجيبة السورية. إذ كان الشعار الخليجي يومها وتكتيكه: عفا الله عما مضى، وربما المبادرة والإنفتاح على بشار الأسد تبعده عن الحضن الإيراني. ما هي إلا أشهر قليلة، حتى تبيّن الخيط الأسود من الأبيض. انقلاب قوى 8 آذار (السورية - الإيرانية) على الحريري، وخسارته كل شيء. وتراجع لبنان من التوازن السياسي إلى الهزيمة، بمواجهة إيران وسوريا.

تكرار تجربة المجرَّب

كانت هذه الهزيمة يومها، نتاج ضياع لبناني، وانعدام وجود رؤية سياسية محلية أو عربية لسدّ فراغ خروج النظام السوري من لبنان، الذي وقع كاملاً تحت السيطرة الإيرانية وخضع كلياً لنفوذ حزب الله. اسُتكمل هذا المسار طوال سنوات الثورة السورية، حين انشغل النظام بالداخل السوري، وهمّ الحزب وإيران لنجدته. في الموازاة كان لبنان جائزة كبرى تكسبها إيران وحزب الله.

على نحو مشابه، تشهد سوريا اليوم ما شهده لبنان في تلك الفترة. تبرير عربي لإعادة تطبيع العلاقات مع النظام السوري، وفق رؤية غير مبنية على أي ارتكاز أو أساس سياسي أو استراتيجي. تبرير يكتفي فقط بإدعاء العودة إلى دمشق، و"إعادة النظام إلى الحضن العربي"، لتثبيت "عروبة سوريا في مواجهة إيران". إنها العودة المتأخرة منذ ثماني سنوات. أي حين تُركت سوريا ملعباً وحديقة خلفية لطهران، التي حققت فيها كل ما أرادته، من فرز ديمغرافي، وتقسيم جغرافي وسياسي ومذهبي. بحيث أصبح من المستحيل الخروج من الحدود الجغرافية التي رسمتها إيران، بتواطؤ دولي وإسرائيلي، على أساس الفرز البشري. قسّمت إيران والقوى الأخرى سوريا على غرار ما قسّمت إتفاقية سايكس بيكو المنطقة العربية.

سوريا الحزبلاهية

ليس ادعاء "مواجهة" النفوذ الإيراني، أكثر من حملة دعائية جديدة، لتبرير ضرب آخر معاقل الربيع العربي. وفق مقاربة غير واقعية لحقيقة الوضع السوري على الأرض، ولما أسست له إيران طوال السنوات السابقة. لم يقتصر الفعل الإيراني مع النظام على تهجير نصف مكونات الشعب السوري، وحصر الملايين منهم في المنطقة الشمالية، لا بل تقابل مع عملية تجنيس كبيرة لإيرانيين، وأفغان، وعراقيين ولبنانيين (كلهم من هوية مذهبية واحدة)، وتم "توطينهم" في نقاط حساسة ومفصلية على الخريطة السورية. كل ذلك كان يحدث، مقابل إدعاءات عربية وغربية بأنه لا بد لإيران أن تنسحب من سوريا.

نتائج المعادلة المستقبلية ستكون مختلفة، بحيث لو انسحبت القوات الإيرانية وقوات حزب الله من سوريا، سيبقى لإيران قواتها المحلية السورية، ولحزب الله السوري وجوده وتأثيره من الجنوب السوري إلى حمص ودمشق ومحيطها. وهؤلاء سيكونون عبارة عن نموذج جديد لحزب الله اللبناني، في الداخل السوري هذه المرّة. وسيشكلون قوة عسكرية إيرانية، تكون قادرة على فرض معادلاتها السياسية والسكانية، بما يتلاءم مع الأهداف الاستراتيجية لإيران.

الانتقام الأسدي

منذ أشهر، لا يتوانى رئيس النظام السوري بشار الأسد عن السؤال عن الوضع في لبنان. يقول لمن يلتقيه بأن لحظة الإنتقام قد دنت. لا يبارح الإدعاء بأن موعد استعادة نفوذه في لبنان قد أصبحت قريبة، وحينها سيطلب الإذن من حزب الله، للإفساح له بإعادة اعتباره. وهو ينطلق من مؤشر أساسي يتعلّق بعودة الإنفتاح العربي تجاهه. هذا ما سيستثمره من جديد لضرب لبنان بقبضته. وليس وضع الحريري، وجنبلاط وجعجع وغيرهم من اللبنانيين على لوائح تمويل الإرهاب، سوى مقدّمة تؤشر لما ستكون عليه الحالة في المرحلة المقبلة

 بمعزل عن كل الشعارات المرفوعة لتبرير العودة إلى سوريا، أو الأصح إعادة تعويم الأسد، الكلام في النهاية سيكون للممسك والمسيطر ميدانياً. وهؤلاء أطراف معروفة ومحددة. لإيران حصتها الجغرافية والسياسية والتجنيسية. لتركيا منطقتها، للإسرائيلي مجاله الحيوي، هؤلاء على اختلافهم يرسمون خطوط نفوذهم تحت السقف الروسي، صاحب الباع الأوسع على الجغرافيا السورية. دخول العرب إلى دمشق حالياً، يأتي في سياق إنعدام أي رؤية أو أفق، وليس التعاطي مع الأسد سوى تعبير عن عمق الأزمة العربية، التي تتلاقى مع عمق أزمة النظام، المستند إلى عصا إيرانية، وأخرى روسية، وثالثة إسرائيلية ومن يدور في فلكها.

ضرب من خيال

إدعاء العودة إلى دمشق بهدف مواجهة النفوذين الإيراني والتركي، تبدو ضرباً من الخيال. الإقدام على قرارات من هذا النوع، ستدفع شرائح واسعة من الشعب السوري والمعارضة السورية إلى الحضن التركي، وهذا سيعزز وضع تركيا على الساحة السورية، أما إيران فإن النقاش حول مواجهتها، فيه شيء من تبرير ظروف العودة، استجابة للنداء الأميركي لدول الخليج حول المشاركة الخليجية في إعادة الإعمار، وما ينطوي ذلك على غاية أميركية، لعدم ترك ساحة قطاع المال والأعمال في سوريا بيد الروس والصينيين والإيرانيين.

ليس ما يجري إلا كالذاهب إلى الحج في موعد العودة منه.

 

الأولوية لـ«مار مخايل 2» أو للحكومة؟ 

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/السبت 29 كانون الأول 2018

لن يكون الهدف الأول لعودة الإتصالات في الكواليس السياسية من أجل عملية تأليف الحكومة بحدّ ذاتها، وإنما السعي الى إنتاج تفاهم «مار مخايل 2» وفق قواعد جديدة قبل البحث حكومياً من جديد.

ليس سرّاً انّ معظم طهاة التشكيلة الحكومية الجديدة ما زالوا على خطّ المساعي الجارية من أجل ترميمها والبحث عن النقاط التي يمكن الانطلاق منها بعد التعثّر المفاجئ الذي أصابها، بعدما كانت «الطبخة» استوت لولا مسلسل الأخطاء التي ارتُكبت في «اللحظات القاتلة» وعطّلت التوافق على «جواد عدرا».

وبعيداً من التفاصيل ومسلسل السيناريوهات التي تم تداولها حول مجموعة نقاط التفاهم التي صيغت في الجولات المكوكية التي أجراها اللواء عباس ابراهيم المدير العام للامن العام، فقد كانت الساعات الأخيرة حاسمة وتوليد الحكومة الجديدة على قاب قوسين أو أدنى.

وكان واضحاً انّ المعادلة قامت على قاعدتي تراجع مجموعة النواب الستة من قوى 8 آذار عن موضوع التمثيل المباشر لواحد منهم من جهة، وتسمية من يمثلهم من حصة رئيس الجمهورية من جهة أخرى.

ومن وجهة النظر هذه، فإنّ ما حصل في تلك الساعات - يروي العارفون - كان مفاجئاً للجميع. فإصرار «حزب الله» عبر احد نواب مجموعة الستة على ان يصدر «جواد عدرا» بيانه الذي «يلتزم به بتوجهات المجموعة السنية» لم يكن من ضمن بنود التسوية، فيما كان الفريق الآخر يصر على عدم الحاجة الى مثل هذا البيان.

والتفاهم قال بما معناه «انّ عدرا يمثّل اللقاء التشاوري من ضمن حصة رئيس الجمهورية من دون ان يكون عضواً فيه». وهو ما قاد الى الإلتباس، وزاد الطين بلة ان اعتبر عدرا «الوزير الملك» الذي رفع حصة التيار ورئيس الجمهورية الى 11 وزيراً، وهو ما لم يقبل به «حزب الله».

وبمعزل عن هذه المعطيات الملتبسة، فقد ظهر واضحاً انّ هناك خللاً أصاب العلاقة بين الحزب من جهة ورئيس الجمهورية و»التيار الوطني الحر» من جهة أخرى. وشنّت حملات متبادلة، وسبقت وسائل التواصل الإجتماعي الطلات الإعلامية لرموز من الطرفين، والتي برزت فيها حملات تبادل الإتهامات.

ورغم تحييد رئيس الجمهورية في الحملات التي شنّها موالون للحزب، فقد انفجرت العلاقة بين «التيار» والحزب، واقتربت من ان تكون مباشرة بينهما لولا حرص البعض من الطرفين وأصدقائهما على إبقائها قيد المعالجة في الغرف المقفلة. ولمّا لم يعد هناك شيء خَفي في الحرب المعلنة بين بعبدا والشالوحي من جهة وحارة حريك من جهة أخرى، إنطلقت جولة جديدة من الوساطات لترميم العلاقات التي اهتَزّت بقوة بين الطرفين، لكنها لم تمس التفاهم «الإستراتيجي» بينهما باعتراف الطرفين علناً.

ويعترف اصحاب المبادرات التي انطلقت بعد سقوط التشكيلة الحكومية الأخيرة انه سيكون من الصعب جداً تحديد نقطة الانطلاق الجديدة لمساعي التأليف قبل ترميم العلاقة بين القيادتين في الضاحية الجنوبية وميرنا الشالوحي، والتي لا يمكن إبعاد موقع رئيس الجمهورية عنها رغم تحاشي تحميله مسؤولية ما حصل وحصرها برئيس التيار. وعليه، فإنّ مَن اطّلع على حجم المناقشات الأخيرة الجارية في الكواليس وشكلها، رأى انّ البحث يتركز الآن حول «قواعد سلوك جديدة» تصل الى مرحلة ولادة تفاهم «مار مخايل 2» قبل الحديث عن إحياء المفاوضات حول الحكومة العتيدة، وما لم تصل المفاوضات الى هذه المرحلة المتقدمة لن يكون هناك بحث باسم من يمثّل «اللقاء التشاوري» كما يرى بعض نوابه المتشددين، وهو ما يدلّ صراحة على الحاجة الى «مار مخايل 2» ولو بشكل جزئي، ليصبح بصيغة مُستنسخة بوابة الى بداية الحلحلة الحكومية.

 

هل يمكن إنعاش المبادرة الرئاسية؟  

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/السبت 29 كانون الأول 2018

استؤنفت المساعي لإعادة تعويم المبادرة الرئاسية، وحرص «حزب الله» في اليومين الماضيين على ترطيب العلاقة مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لكي لا تذهب الى مرحلة تدهور كبير، فاتصل السيد حسن نصرالله الامين العام للحزب بعون مهنئاً بالأعياد، وجرت تحت سقف هذه التهنئة عملية غسل قلوب ومصارحة، من شأنها أن تمهّد الى تقديم صيغ وحلول جديدة لفك عقدة الوزير الرقم 11.

تشير أوساط «التيار الوطني الحر» الى انّ زيارة اللواء عباس ابراهيم، المدير العام للامن العام، للوزير جبران باسيل رئيس «التيار الحر»، في اللقلوق شهدت طرح صيغ محدّدة لفك أسر الحكومة، وضمان تشكيلها بدون ان يشعر أي طرف بأنه انكسر أو تنازل في مطالبه الاساسية.

وتكشف الاوساط انّ «التيار ما زال متمسكاً بأن يكون الوزير الرقم 11 من حصة الرئيس عون، معتبرة «انّ التيار التزم بالحل والآخرون خَرقوه، فهو قبل بالاسم الذي اختاره اللقاء التشاوري، على رغم انه لم يُسمِّه، لكن لا يستطيع التيار ان يقبل بأن يصبح حامل ودائع وزارية، والاسم الذي يتم اختياره يجب ان يكون من حصة رئيس الجمهورية وفق آلية متّفق عليها».

وتضيف الاوساط أنّ «توزيع الحقائب بات أمراً لا مفر منه، اذا ما تمثّل اللقاء التشاوري، الذي انضَمّ نوابه من كتل اخرى لكي يشكلوا كتلة فيها عدة نواب مزدوجي الانتماء الى كيانات سياسية، وهذا ما يطرح إعادة النظر بحصص كانت معطاة لهذه الكتل في الصيغة الاولى للحكومة».

وتكشف الاوساط ايضاً انّ اتصال السيد نصرالله بالرئيس عون شهد اعادة تنفيس للازمة، خصوصاً بعدما ذهب عون الى حد قول ما لم يقله سابقاً بالنسبة للاعراف الجديدة والتقاليد التي يتم فرضها في تشكيل الحكومة. وتشير الى أنّ هذا الاتصال بحثت فيه مسألة دعوة سوريا الى القمة الاقتصادية في بيروت، وانّ الرئيس عون شرح وجهة نظره في هذا الاطار حيث اكد انّ هذا الامر هو لدى الحكومة، وليس لدى رئيس الجمهورية، كما اكد انّ الدعوات تأتي من الجامعة العربية وليس من الدولة المضيفة.

خلاصة الامر أنّ «التيار الوطني» لا يزال على موقفه الذي أدى الى بروز أزمة في العلاقة مع «حزب الله»، لن تتجه الى ما هو أبعد من مجرد خلاف ظرفي لاعتبارات تتصل بمصلحة الطرفين. يبقى السؤال: هل ستنجح محاولات إنعاش المبادرة الرئاسية، وهل يحمل اللواء ابراهيم صيغة مبتكرة لإرضاء «التيار» و»حزب الله» الذي يصرّ على تمثيل اللقاء التشاوري بوزير من حصته؟

الأرجح انّ المعركة الرئاسية التي باتت هاجس باسيل ستبقى ماثلة، وهو لن يتراجع عن طلب نيل 11 وزيراً في ظل شَكّه بأنّ حصته تحتوي على ودائع أخرى لـ»حزب الله»، وتحديداً إسمين لن يكونا في عداد وزارء «التيار» في حال اضطر الى استعمال ورقة الثلث المعطّل، وهو ما يفقد باسيل ورقة هامة في أي سباق رئاسي مقبل. صحيح أنّ باسيل ما زال يلعب تحت سقف الهامش الذي رسمه «حزب الله»، الّا انه مرّر في الايام الماضية رسائل خطرة منها كلامه عن التلويح بالفدرالية (خلافاً لموقف الرئيس عون وشعاره الشهير انّ لبنان «أكبر من يبلع وأصغر من ان يقسّم») الذي تَسرّب مضمونه لأكثر من طرف ومنهم «حزب الله»، وهو كلام يضيف الى نقزة الحزب نقزة إضافية، اذ سبق لباسيل أن أطلق موقفاً إشكالياً من النزاع مع اسرائيل، وهو ما سبّب يومها أزمة ثقة في العلاقة مع حلفائه.

 

الأعراف ليست اكتشافاً  

د. فارس سعيد/جريدة الجمهورية/السبت 29 كانون الأول2018 

لم أكن أتصوّر يوماً أن «حزب الله» جاهلٌ إلى هذا الحدّ في السياسة الداخلية اللبنانية، وخصوصاً في فهم هذا البلد.

أنا شخصياً أنتمي إلى جيل، شاهد سلاحاً غير شرعي يتحكّم بمصير اللبنانيين منذ العام 1969.

وأشهد أنّ «أبو عمّار» كان يدرك أن شعبه المقيم في مخيمات اللاجئين ومن ثم سلاحه بعد اتفاق القاهرة، وحركته العسكرية انطلاقاً من جنوبي لبنان نحو إسرائيل، كان يزعج اللبنانيين.

لكنّه سارعَ إلى «كسب وِدّهم»، وحاول بنجاح ملحوظ توسيع مساحة صداقات الثورة الفلسطينية في لبنان. فدعم الحركة الوطنية بزعامة كمال جنبلاط، وعمل على احتضان النخب الثقافية من إعلاميين وقادة رأي، وتوصّل إلى توزيع منح جامعية في قرى مارونية، مباشرة أو بواسطة الحزب الشيوعي اللبناني... حتى وصلنا إلى العام 1975.

وكان هناك شريحة عريضة من اللبنانيين تدعم الثورة الفلسطينية وسلاحها غير الشرعي على حساب منطق الدولة الشرعية... وحتى خصوم «أبو عمار» من المسيحيين ظلّوا يعتبرون القضية الفلسطينية مقدسة، ولكن سلاح المقاومة غير مقدّس. بعدها أتى الرئيس حافظ الأسد، بمباركة أميركية - عربية وتولّى تنفيذ الطائف وفقاً لمصلحة سوريا وعلى حساب المصلحة اللبنانية. وأدرك الأسد أنّ سلاحه في لبنان غليظٌ على اللبنانيين، فحرص على توسيع رقعة صداقاته فيه، وقال للمسيحيين إنه على حلفٍ معهم في مواجهة الغالبية السنية، وأكّد للسنّة أنه صديقهم، بدليل دعمه للرئيس رفيق الحريري بعد مقاطعة انتخابات 1992. ودعم الشيعة بوصفهم الطائفة الحليفة بامتياز، ولم يتخلَّ عن صديقٍ استراتيجي أو «بلدي» في منطقة، بل أكّد وفاء الرئيس الأسد له.

اليوم يشكّل «حزب الله» حالة شاذة في لبنان وبكل المعايير. فهو تنظيم يعلن ولاءه للولي الفقيه في إيران على حساب ولائه للبنان، وهو يتحكّم بمفاصل الدولة بقوة سلاحه غير الشرعي، وهو أيضاً متّهم بقتل شخصيات وطنية وقامات سياسية بدءاً بالرئيس الشهيد رفيق الحريري. كذلك هو متورّط في قتال المنطقة ويعرّض لبنان للأزمات مع المحيط العربي ومع العالم. وبدلاً من توسيع مساحة صداقاته فهو يفعل العكس تماماً.

1- جاء بالعماد ميشال عون رئيساً، ويمنعه من ممارسة دوره ولو الشكلي «كرئيس قوي»، ويمنع حزبه من الحصول على «الثلث المعطّل».

2- جاء بالرئيس سعد الحريري رئيساً للحكومة، ويصرّ على إنتاج «قوة سنّية» في وجهه من خلال قانون الانتخابات ومفاوضات التشكيل.

3- يشكّل الرئيس نبيه برّي بالنسبة للحزب، الحليف العضوي في كل قرية شيعية ومدينة كما في الدولة والسياسة، وعلى رغم خدماته العدة لمصلحة الحزب، سمعناه يعبّر عن استيائه الشديد من لعبة التعطيل التي يمارسها الحزب!

4- يسعى الجيش اللبناني للحفاظ على أفضل العلاقات مع «حزب الله» نظراً للتركيبة اللبنانية المعقدة ولتأمين الغطاء لمهماته خصوصاً فيما يتعلّق بتنفيذ القرار 1701، وعلى رغم ذلك لا يتراجع الحزب عن إحراجه بمواجهة العدو الاسرائيلي والأمم المتحدة من خلال وجود مخازن صواريخ وأنفاق الحدود، ناهيك عن جريمة الطيار سامر حنا ثم منع الجيش من تحقيق انتصار واضح ـ ولو شكلي ـ في معركة الجرود مع «داعش».

5- تحاول قوى الامن الداخلي الحفاظ أيضاً على أفضل العلاقات مع الحزب تجنّباً لأيّ صدام معه قد يعرّض وحدتها في مجلس القيادة وكذلك على مستوى الأفراد، لكن انتهى الامر بتهديد مباشر لشعبة المعلومات بتفجير الدورية اذا استمرّت في مهمة توقيف مواطن لبناني في بلدة الجاهلية.

6- يعمل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على توفير حماية مالية لمَن هم في فلك الحزب من تجّار ومواطنين حفاظاً على استقرار مالية لبنان، ومع ذلك يتلقى القطاع المصرفي قنبلة أمام مصرف لبنان والمهجر لأنه يطبّق القانون الدولي.

7- يتصالح معه زعيم الدروز وليد جنبلاط بعد حوادث 7 ايار 2008 وعلى رغم تفهّمه لموازين القوى لا يخجل الحزب من الاعلان أنه أبلغه بعدم الكلام عن إيران وإلّا...

لماذا؟

لماذا يستمرّ «حزب الله» في تجاهل شكوى اللبنانيين؟

لأنه ببساطة مصابٌ بانتفاخ العظمة (الميغالومانيا) والتعالي عليهم، فهو بالتالي ليس مضطراً لبذل الجهود لكسب ودّهم.

ولأنه ليس من لبنان أيضاً، خلافاً لما يعتقد البعض بأنه «بلدي»، فلو كان لبنانياً ويعرف لبنان جيداً لكان تصرّف بحكمة!

أما بالنسبة إلى الذين «يكتشفون» اليوم أنّ هناك «أعرافاً جديدة» تحكم لبنان، فيقول لهم «حزب الله»: فخامة الرئيس، هذه الأعراف هي التي أوصلتكم إلى بعبدا، لا يمكن أن تكون جيّدة أمس، وسيئة اليوم!

 

إنجازاتُ العام للمجلس.. «قوانين ضروريــة» و«قوانين كومبارس» 

مرلين وهبة/جريدة الجمهورية/السبت 29 كانون الأول2018

مقالات خاصة"الحقائب" في دائرة التعقيد!أجواء "بيت الوسط" ملفوحة ببعض التفاؤل!"لا أبواب مقفلة"... وعيديّة ما بعد عيد رأس السنة؟المزيدفي الثاني عشر من شهر تشرين الثاني أُقرّ قانونُ المفقودين قسراً خلال الحرب، وقد يكون هذا الإقرار هو الأهم من بين القوانين المعنوية «المشرّفة» التي أقرّها مجلس النواب لعام 2018. فكان للبنان للمرة الأولى في تاريخه قانونٌ يهدف الى كشف مصير آلاف المفقودين إبان الحرب الأهلية وملاحقة المسؤولين عن اختفائهم رغم صدور قرارات عدة سابقة بإنشاء لجانٍ لم تؤتِ ثمارها ولم تلاقِ الدعم الكافي لإقراره، وفشل النواب في إقرار قانون البطاقة الصحّية الذي ما زال اللبنانيّون يأملون إقرارَه يوماً.

أمّا قانون الإيجارات فقد كان عام 2018 كما الأعوام التي سبقته، نَجم جلسات الهيئة العامّة، لكنّه لم يُتوَّج بطلاً بل ظلّ «كومبارس القوانين» فغُيّب بعدما قسّمه النواب وجزّأوه متجنّبين إقرارَه هرباً من التداعيات ومن تحمّل المسوؤلية.

وفي الوقت الذي كان على المجلس الاجتماع للنظر في إقرار قانون جديد لـ«الإيجارالقديم» خصوصاً بعدما قُدّم اقتراحُ قانون جديد للإيجار السكني القديم، تهرّب النواب وفضّلوا التمديد لمفعول الإيجار السكني الحالي، الأمر الذي أقام قيامة المالكين فقدّموا طعناً بقرار التمديد أمام المجلس الدستوري. عمليّاً انطلقت ولايةُ المجلس النيابي لعام 2018 في الثالث والعشرين من شهر أيار. فأقرّت الجلسة الاولى في 24 ايلول «قانون المحارق» الذي لاقى معارضةً حادّة خلال مداولات النواب، وما زال حتى اليوم يواجه مواجهةً شرِسة من فريق المعارضة لا سيّما من النواب المستقلّين.

قوانينُ الضرورة

بعد يوم واحد فقط على إقرار قانون المحارق أي في الخامس والعشرين من أيلول الفائت أقرّ النوابُ مشاريع «سيدر» وتوافقوا على فتح اعتماد بقيمة 100 مليار ليرة كدعم لفوائد قروض الإسكان، على أن تتقدّمَ الحكومة بدراسة سياسية إسكانية خلال 6 أشهر... فأُقرّ القانونُ «عملياً» لكنه بقي «نظرياً» حتى الساعة. أما الجلسة المصيرية لمجلس النواب فقد عُقدت في التاسع والعشرين من آذار لإقرار الموازنة ومن أبرز موادها، مادتان أعطتا ثلاث درجات اضافية للقضاة وإعادة العمل بالمادة المتعلقة بزيادة العطلة القضائية مدة شهر ونصف الشهر، فاعتبر البعض يومها هذا الإقرار بمثابة مساواة وليس درجات. وبعدها أخذ النواب عطلة مطوَّلة قبيل العطلة النيابية تحضيراً للانتخابات في أيار الـ 2018.

لذلك، عملياً لا يمكن القول إنّ السنة النيابية لعام 2018 كانت منتجة بالكامل خصوصاً أنها توسّطت الزمنَ الفاصل للانتخابات، فعدل معظم النواب عن الحضور الى ساحة النجمة بسبب إنشغالهم في أمور مناطقهم والتحضير للانتخابات النيابية، لذلك لم يكن حضورُهم فاعلاً في ساحة النجمة ولا في مكاتبهم في المجلس.

يحفظون الدرس!

في منتصف السنة النيابية وتحديداً بعد انتخاب المجلس النيابي الجديد نشط عملُ اللجان وعُقدت اجتماعات كثيرة إلّا أنها وبغالبيها لم تكن فاعلة لأنها لم تصل للإقرار في جلسات الهيئة العامة.

كذلك بعد الإنتخابات النيابية بدا البعض من النواب الجدد غارقاً في حفظ القوانين التشريعية وأصول التشريع... بالإضافة الى الوقت الضائع التي استغرقه تشكيل اللجان النيابية بانتظار تشكيل الحكومة، إذ لا يمكن للعضو في اللجان الانتخابية أن يكون في الوقت نفسه وزيراً في الحكومة، وبحسب المادة 25 من النظام الداخلي لا يجوز الجمع بين عضوية اللجان وبين كل من رئاسة المجلس أو نيابة الرئاسة والوزارة.

لكن عندما طالت مسألة الحكومة إرتأى الرئيس بري ضرورة تشكيل اللجان، إلّا أنّ هذه الخطوة «كربجت عمل اللجان» لأنّ بعض الوزراء ترأس بعضها، الأمرُ الذي يُعتبر مخالفاً للقانون، كترؤس الوزير حسين الحاج حسن للجنة الإعلام وهو وزير ونائب في الوقت نفسه وهي مخالفة للنظام الداخلي لمجلس النواب. يبقى القول إنه في الدستور لا يمكن للمجلس الانعقاد في ظلّ حكومة تصريف الأعمال وهو الأمر الأهم الذي عطّل أيضاً دورة عمل المجلس النيابي الذي يمكن القول إنّه انعقد رسميّاً لتشريع الضرورة فقط، وتحديداً لإقرار مشاريع «سيدر» وتمهيداً لأرضيةٍ لها أمام المجتمع الدولي.

 

2018 سنة الموت المجاني: 4270 حادث سير و341 ألف محضر سرعة 

ناتالي اقليموس/جريدة الجمهورية/السبت 29 كانون الأول 2018

2018 عام الموت المجاني والسرعة الزائدة. بهذه العبارة يمكن إختصار واقع حال السلامة المرورية على الطرق اللبنانية، فحتى منتصف الشهر الجاري سُجّل أكثر من 4 آلاف و270 حادثاً، أوقعت 5 آلاف و570 جريحاً، و464 قتيلاً، فيما سُطّر أكثر من 341 ألفاً و748 محضرَ ضبط سرعة زائدة وفق إحصاءات لقوى الأمن الداخلي حصلت عليها «الجمهورية». إذ لم يوفّر شبحُ الموت طريقاً أو شارعاً أو محلّة من المناطق اللبنانية ساحلاً وجبلاً إلّا وأطلّ بمخالبه منها خاطفاً أرواحَ المواطنين.

«ما تشرب وتسوق»، «إستعمل حزام الأمان قبل فوات الأوان»، «إذا حياتك ما بتهمّك فكر بدمعة إمّك»، «ما تترك قلب محروق»، «ما تهدر بكرا فدا السكرا»، «ما في إرسال تحت سابع أرض»... تطول لائحة حملات التوعية التي تقودها قوى الأمن الداخلي والمنظمات غير الحكومية على مدار السنة، وخصوصاً في فترات الأعياد، منها ما يؤثر في العاطفة وبعضها يُحاكي العقل، إنما النتيجة «دق الميّ ميّ».

إذ يتبيّن في مقارنة سريعة بين 2017 و2018 أنّ الحوادث إلى تزايد، فعام 2017 سُجّل 4053 حادثاً، أسفرت عن 513 قتيلاً، فيما حتى منتصف شهر كانون الاول من السنة الجارية أظهرت الارقام الأوّلية أنه سُجّل 4270 حادثاً تسبّبت بـ464 قتيلاً، وأكثر من 6750 بلغ مجموع عدد المركبات (سيارات، شاحنات، دراجات نارية...) في الحوادث.

في هذا الإطار، لا يمكن تجاهل التقرير المفصّل لمنظمة الصحة العالمية عن السلامة المرورية الذي صدر بعنوان Global status report on road safety 2018، ودقّ ناقوسَ الخطر مع تسجيل سقوط معدّل قتيل كل 24 ثانية في حادث سير في العالم، فيما النسبة الكبرى من الضحايا بحسب الفئات العمرية، تراوح بين عمر الـ5 سنوات والـ29 سنة.

ويلفت التقرير في طيّاته، وتحديداً بالنسبة إلى لبنان، الى سقوط 18 قتيلاً لكلٍّ مِن 100 ألف نسمة، بينما في الدول المتقدمة، يشير إلى ما بين 4 و7 قتلى لكل 100 ألف نسمة. ويشكّل المشاة النسبة الأكبر من ضحايا السير في لبنان بنسبة 37 في المئة.

طرق الموت

في مراجعةٍ سريعة لواقع حالِ الطرق اللبنانية تكاد تحتلّ بمجملها قائمة اللائحة السوداء، ما من أوتوستراد أو طريق أو نفق أو كوع إلّا وشهد على أنفاسٍ أخيرة، نهايات مؤلمة، أرواح زُهقت قبل ولادتها، أحلام دُفنت، أطفال تيتّموا، أمهات فُجعنَ... فمنذ الشهر الأول، استقبل اللبنانيون 2018 بدمعةٍ وحرقةِ قلب نتيجة رحيل 3 شبان على طريق المتن الأعلى بعدما اصطدمت سيارتهم بعمود كهرباء، وهم: ماهر صالحة، والبطل الدولي في الكيك بوكسينغ سيزار غزال وادوناي الأعور.

وكرّت سبحة المآسي، وبقي شبحُ الموت يتنقل سهلاً وجبلاً، من بين تلك الحوادث ما تعرض له المحامي سليمان سكاكيني وزوجته جمانة التي كانت حاملاً، على طريق المطار، والذي ذهب ضحيته 3 قتلى و7 جرحى. وحادث لا يقلّ فظاعة على طريق أبلح ـ نيحا بين «فانين» و«رانج روفر» ذهب ضحيته 4 قتلى ونحو 20 جريحاً.

ومن بين الذين رحلوا ورود في مقتبل العمر، التلميذ الضابط في المدرسة الحربية كريستيان نقولا بعد احتراق سيارته نتيجة اصطدامها بشاحنة على الطريق البحري بين شكا والهري. وقبله كانت المدرسة الحربية ودّعت التلميذ الضابط أسامة حبلص الذي قتل في حادث سير على الطريق البحرية في محلة الدورة وإصابة زميليه بجروح.

الضبط لا يكفي!

تتعدّد أسباب حوادث السير وتتداخل بين مسبّبات خارجية مرافِقة لعملية القيادة من غياب الإنارة الى وجود حفر وتلهّي السائق... إلّا أنّ تخطّي السرعة القصوى المحددة إلى جانب الطرق كان من بين العوامل الاساسية المسبّبة لحوادث السير في 2018، وحسب إحصاءات قوى الأمن الداخلي، سُطّر أكثر من 341 ألفاً و748 محضرَ سرعة زائدة حتى منتصف الشهر الجاري.

وفي هذا السياق يعتبر مديرُ الأكاديمية اللبنانية الدولية للسلامة المرورية كامل إبراهيم، أن الأساس ليس في كمية المحاضر، إنما في آلية إبلاغ أصحابها والسرعة في تسديدها، من دون أيِّ تدخّلات خارجية».

ويوضح في حديث لـ«الجمهورية»: «في جزء من العودة إلى القيادة الجنونية وتجاهل مسألة وضع حزام الأمان وكرسي الأمان للأطفال وغيرها من المخالفات، فاللبنانيون إعتادوا على قانون السير المُحدَث إلى حدٍّ فقد شيئاً من رهجته، بالإضافة إلى أنّ بعض اللبنانيين وجدوا مخرجاً لقيمة الغرامات العالية التي يتكبّدونها عبر معارفهم أو تنصّلهم بطريقةٍ ما».

فيسأل: «أبعد من المحاضرلا بدّ من تحديد النسبة المئوية من تلك المسدَّدة وتلك المخفَّضة، وعير المدفوعة والملغاة»، مؤكّداً في الوقت عينه «أنّ تسطيرَ المحاضر خطوةٌ أساسية للَجم المخالفين، ولكنّ الأهم الاستفادة من سرعة التبليغ والتسديد، ما يردع المخالف عن تكرارها».

أيُّ مركبات تدخل لبنان؟

وفي ضوءِ تخصُّصه في السلامة المرورية، ومتابعته لقضية حوادث السير، يلفت إبراهيم إلى مسألة أساسية تؤثر في نسبة هذه الحوادث ونادراً ما يتمّ تسليطُ الضوء عليها، وهي طبيعة السيارات المستعملة التي تدخل الأسواق اللبنانية، فيقول: «لا شكّ في أنّ الوزارات والبلديات معنيّةٌ في تأمين حماية المواطنين وسلامتهم على الطرق فضلاً عن أطراف فاعلة غيرها مثل الجمعيات غير الحكومية لإشاعة ثقافةٍ حول السلامة المرورية، ولكن في الوقت عينه جزءٌ من تحسين مستوى السلامة في المركبات والذي يساهم في الحدّ من ضحايا السير، هو طبيعة المركبات من سيارات وفانات التي تدخل إلى الأسواق اللبنانية وممنوعٌ استخدامها في بلدها الأم، كأن تكون خالية من وسادات هوائية، أو أحزمة أمان لكل مقعد وغيرها من متطلبات سلامة مستخدميها».

ويشير في الوقت نفسه إلى أهمية التشدّد في تطبيق المعاينة الميكانيكية التي «من شأنها تحسين ظروف القيادة وحماية السائق من الانزلاق أو الاصطدام». لذا يشدد إبراهيم على أهمّية التدقيق في ما يدخل الأسواق من مركبات وما يوضع على الطرق».

الواقع لا يتغيّر إلّا إذا...

لا شكّ في أنّ قانون السير الذي سيدخل في نيسان 2019 عامَه الرابع كانت له بعض المنافع الإيجابية في ضبط المخالفات، إلّا أنّ مسلسلَ الموت على الطرق لن يتوقف ما لم تدخل الأطراف الفاعلة في تطبيق القانون ضمن مقاربةٍ جديدةٍ تطويرية لما لم يتحقّق بعد، بدءاً من تحويل مكاتب السوق إلى مدارس تعليم قيادة مروراً بمكننة المحاضر وسرعة التبليغ، تطبيق نظام النقاط على رخص السوق، وصولاً إلى تأمين طرق تستوفي الحدّ الأدنى من السلامة وجسور للمشاة.

وفي هذا السياق يقول إبراهيم: «المسؤولية لا تقع على قوى الأمن الداخلي منفردة، فهناك وزارات معنيّة وبلديات أيضاً، ولا يمكن أحد التنصّل من مسؤولياته، لكن وقبل أيّ شيء لا بدّ من التفكير ملياً في طريقة العمل على تطبيق القانون بكامله نظراً إلى أنّ حيّزاً كبيراً من بنوده لم يُبصر النور نتيجة غياب القرارات والمراسيم التطبيقية أو بذريعة أنّ السلامة المرورية ليست أولويّة نتيجة الأوضاع السياسية والأمنية».

ويضيف: «إلّا أنّ بعض الحلول غيرُ مُكلفة ولا تستدعي التريّث، وعلى سبيل المثال هل ننتظر توافر حلّ للكهرباء في لبنان لإنارة الطرق فيما القتلى يسقطون؟ ببساطة يمكن الاستعانة بعاكساتٍ ضوئيّة لتحسين الرؤية على الطرق، لذا يكفي أن تتضافر الجهود ونُطلق ورشة عامة للحدّ من النزيف بما فيها التعمّق في التحقيقات لمعرفة مسبّبات الحوادث لكي لا نبقى في الدوامة نفسها».

ختاماً ما لم نمضِ قدُماً في تفعيل عمل «المجلس الوطني للسلامة المرورية» الذي من صلاحيته رسم سياسة السلامة المرورية في البلد والسهر على تطبيقها وفق ما أقرّه قانونُ السير، بالإضافة إلى تفعيل أمانة سرّ المجلس المولجة، عبر خبراء متخصّصين، التنسيق مع الإدارات المعنيّة وإجراء الأبحاث ورسم الاستراتيجية بحثاً عن الحلول، ستبقى طرق لبنان تشهد على سيناريوهاتِ الموتِ نفسِها!

 

حكومة 2019 تنتظر الرأس التي ستتكسّر؟

نقولا ناصيف/الأخبار/السبت 29 كانون الأول 2018

من الصعب توقّع إخراج قريب لمأزق تأليف الحكومة من دون أن يُحسب الحل أن أحداً كسر أحداً. تبعاً لشخصية واسعة الإلمام: كبر الكباش، وبات أكبر من أصحابه، مع أن المشكلة أبسط من ذلك. كذلك حلها. أضحى التأليف مشكلة رؤوس حامية ليس إلا

«لا أحد يتحدث مع أحد». ليست المرة الأولى يقولها رئيس مجلس النواب نبيه برّي حيال المأزق الدستوري. عبارة يودّع بها الاستحقاق سنة 2018، من غير أن يكون متيقناً في أي وقت يمكن أن تبصر الحكومة الجديدة النور، في الأسابيع الأولى من السنة الجديدة. بعض غلاة التشاؤم لا يستبعدون إمرار الشهر الأول كأنه اليوم.

تلفن برّي لرئيس الجمهورية ميشال عون وعايده، من غير أن يؤتى على أي كلمة عن تعثر التأليف. كذلك تحدث الوزير علي حسن خليل إلى الرئيس المكلف سعد الحريري، فلم يستنتج منه أي احتمال إيجابي، سوى أن الحل مؤجل. ما يبعث على الغرابة لدى رئيس المجلس أن الحريري قال إنه ملتزم الصمت، ولا يريد التعاطي في التأليف، المنوط به كمهمة دستورية.

عندما يُسأل برّي عن الثغرة التي يمكن من خلالها التخلص من هذه الأزمة، يجيب باقتضاب: «ليست هناك مشكلة. توجد لائحة مرشحين للمقعد السنّي، سواء الأصليين أو وكلائهم. خرج اسم وبقيت ثلاثة أسماء، فليسموا أحدها. أما عن الحقائب، فنعود بها إلى ما قبل التلاعب الأخير بها بالإبقاء على ما تمّ الاتفاق سابقاً على توزيعها، فننتهي».

بحسب برّي المشكلة ليست في أي من الأسماء المرشحة للتوزير في المقعد السنّي، بل في المكان الذي يقتضي أن يحل فيه: «هذا الرجل يجب أن يكون، وفقط، ممثلاً للنواب السنّة الستة، وليس لأي فريق آخر. بل أن يأتمر بأمرهم. عندما تنازلت في حكومة 2011 عن مقعد شيعي لوزير سنّي (فيصل كرامي) لم أفرض عليه أي شرط، إلا أنه لم يذهب إلى مكان آخر، بل صوّت في مجلس الوزراء إلى جانب حركة أمل».

ليس رئيس المجلس وحده يتنكّب التشاؤم بتأليف الحكومة. منذ ما قبل عطلة الميلاد تكشفت أسباب إضافية لعرقلة التأليف ودخوله، عشية العيد، في الشهر الثامن:

أولها، انحسار الاتهامات التي سيقت إلى حزب الله على أنه الفريق الوحيد الذي يعرقل صدور المرسوم، بإصراره على توزير النواب السنّة الستة. سرعان ما أضحى هذا التوزير أمراً واقعاً، أقرّ به الأفرقاء جميعاً - بمن فيهم المعنيون الأصليون به وهو الرئيس المكلف وتياره - قبل أن تنفجر مشكلة لا علاقة لحزب الله بها. بعد الاتفاق على اسم المرشح المحتمل للتوزير، جواد عدره، نشأ سجال كان كافياً لتقويض التفاهم الأخير: عدره وزير مَن، رئيس الجمهورية ما دام في حصته أم النواب السنّة الستة الذين عرقلوا تأليف الحكومة إلى أن يرضخ الآخرون لشرطهم فرضخوا؟

طيلة الفترة المنصرمة، ما بين 29 تشرين الأول حتى 21 كانون الأول، كان حزب الله - ظهير النواب السنّة الستة - وراء تعثر التأليف بإصراره على توزير تيارهم، مع أن هؤلاء يتحملون بدورهم قسطاً من العرقلة بتعنتهم لتوزير أحدهم بالذات. بعدذاك أصبحت أصابع الاتهام - متجاوزة هذا التوزير وقد أوشك - مصوّبة إلى بطل آخر للعرقلة، هو الوزير جبران باسيل بتشبّثه بضم عدره إلى تكتله ما دام في حصة رئيس الجمهورية. بتدخله لتوجيه توزير عدره إلى تكتله، نقل باسيل الاشتباك المباشر من اشتباك بين حزب الله والحريري على النواب الستة والثنائية السنّية، إلى اشتباك غير مباشر بينه والحزب.

لبرّي وجهة نظر بإزاء المأزق الجديد، هي أن عدره ليس وراء المشكلة، وإن بدا أنه ارتكب خطأ كان رئيس المجلس يفضّل لو لم يقع. هو الذي حمّل اسمه عبر النائب قاسم هاشم إلى المفاوض اللواء عباس إبراهيم. إلا أن صاحب «الدولية للمعلومات» اختار أن يكون إلى جانب رئيس الجمهورية، فيما المفترض أنه وزير تجمّع النواب السنّة الستة الذين اقترحوه.

ثانيها، استعيد الجدل الحاد بإزاء الثلث +1 بعدما اقترن الإصرار على ضم عدره إلى كتلة وزير الخارجية، بما فيها حصة رئيس الجمهورية، كي يتأكد إصرار باسيل على الحصول على النصاب الموصوف. بعدما عُدّ توزير عدره في حصة الرئيس وانتقل المقعد منه إلى النواب السنّة، انخفض الثلث+1 إلى عشرة وزراء (3 لعون بدلاً من 4 و7 باسيل)، إذذاك طلب وزير الخارجية دخول الوزير السنّي السادس في حصته هو لتعويض النقص، واستعادة النصاب الموصوف.

توزير عدره عن النواب السنّة الستة كان كفيلاً بضبط توازن القوى داخل مجلس الوزراء، وفق القاعدة التي تحدث عنها الحريري (3 عشرات). ومع أن أكثر من فريق، اثنين أو ثلاثة، في وسعهم الحصول على الثلث (كتحالف الحريري مع القوات اللبنانية وتحالف ثنائي أمل - حزب الله مع وليد جنبلاط والمردة والنائب السنّي السادس)، إلا أن باسيل يريد - دونما حاجته إلى التحالف مع أحد - القبض على هذا النصاب والاستئثار به عبر كتلته وتلك لرئيس الجمهورية، كي يجعل منه سلاحاً مفيداً في استحقاقات المرحلة المقبلة. حمل هذا التصرّف المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين خليل على القول في حلقة مغلقة: لم نعد نفهم ماذا يريد جبران.

خابر الحريري خليل مقدّماً نفسه ضماناً عوض النواب الستة

بذلك يسجّل سابقة وضع هذا النصاب في عهدة فريق واحد، على رغم أن حكومات 2005 و2008 و2009 و2011 اختبرت، بالتناوب، وضع الثلث +1 في فريقي 8 و14 آذار، على أن كلاً منهما ائتلاف أحزاب، قبل الوصول إلى حكومة 2014 التي أرست للمرة الأولى منذ ذلك الوقت قاعدة الثلاث عشرات. أضف أن حكومة 2016 - الأولى في عهد عون - لم تمنح رئيس الجمهورية وحزبه هذا النصاب مكتفيين بتسعة وزراء. كذلك لم يحزه الحريري، إلا أن تحالفه مع القوات اللبنانية وقتذاك أو مع جنبلاط من شأنه أن يهبه إياه.

ثالثها، لم يعد مفهوماً أبداً ما الذي يريده الحريري؟ هو الرئيس المكلف المصرّ على صلاحياته الدستورية لتأليف الحكومة، لكن من غير أن يمارسها. إلا أنه يرضى بتفويضها إلى أكثر من طرف، فلا يكون هو مظلة التفويض ما دام صاحب الاختصاص كما الحال مع تحرّك اللواء إبراهيم، أو على الأقل شريكاً لرئيس الجمهورية في المبادرة التي أطلقها قبل ثلاثة أسابيع.

ملتزم الصمت والابتعاد والتفرّج، كأنه ينتظر مَن يؤلف له حكومته. قايض بداية مع عون مقعداً سنّياً في مقابل حصوله على آخر أرثوذكسي. أخيراً طلب إبدال المقعد الأرثوذكسي بآخر ماروني، ما قلب توزيع المقاعد المارونية الستة على الأقطاب الموارنة رأساً على عقب. أضف تقاسمه ووزير الخارجية مهمة التأليف. قبل أكثر من أسبوع خابر حسين خليل، ورغب إليه في التخلي عن النواب السنّة الستة، مقدّماً نفسه للحزب الضامن الذي يطلبه والمتعاون معه. أتت مكالمته هذه متأخرة، بعدما كان خليل استقبل أولئك، وتفاهم معهم على توزير عدره ممثلاً لهم.

 

مستقبل الشرق الأوسط في تفسير «قارئة الفنجان»!

سليم نصار/الحياة/29 كانون الأول/18                                                                                     

جرت هذه الواقعة في آخر سنة 1951، عندما كان كميل شمعون وعقيلته زلفاء يزوران القاهرة.

وفي إحدى المناسبات، لبيا دعوة توفيق باشا مفرج وزوجته لمياء الى مأدبة غداء أقيمت في «نادي الجزيرة» حضرها عدد من أصدقاء وصديقات الطرفين. وصدف وجود السيدة فائزة طرابلسي بين الحضور، أرملة الأمير العراقي عبدالإله، الوصي على العرش في عهد الملك غازي.

ويبدو أن فائزة كانت معروفة لدى أعضاء نادي طبقة أثرياء مصر بأنها أفضل مَن يقرأ الفنجان. لذلك أنهى كميل شمعون قهوته وطلب منها قراءة بخته في فنجانه.

ويتذكر صاحب الدعوة أن كميل شمعون كان يصغي بفضول ظاهر الى كل عبارة تقولها «قارئة الفنجان» فائزة طرابلسي. ومختصر ما ذكرته في حينه، إن الحظ سيبتسم له بعد رجوعه الى لبنان ليحظى بأعلى المراتب. لكنها صمتت فجأة لتشير اليه بسبابتها وتكمل: إن قعر فنجانك مليء بالدم! ثم جاءت الأحداث لتثبت أن آخر سنوات عهد الرئيس كميل شمعون كانت غارقة في دماء ثورة 1958.

ولما اندلعت تلك الثورة، تذكر ضيوف الباشا كلام فائزة، وتساءلوا هل لعبت الصدف دوراً خفياً في تحقيق دلالات الإشارات الظاهرة في فنجان كميل شمعون... أم ان فائزة حرصت على ترجمة إشارات القهوة بما يرضي مزاج الحضور؟ّ!

وفي مطلق الأحوال، فإن الثورة اللبنانية سنة 1958 لم تكن أكثر من «بروفة» أو تمرين مسبق إنفجر سنة 1975 بشكل حرب أهلية استمرت خمس عشرة سنة. وكان من الطبيعي أن تنتهي تلك الحرب بإسقاط الطائفة المارونية عن عرش امتيازاتها، تماماً مثلما أدى إنقلاب عبدالكريم قاسم في العراق سنة 1958 الى إسقاط النظام الملكي بواسطة حمام من الدم غرقت فيه حاشية الملك، وأعضاء حكومة نوري السعيد.

وكما حفرت الثورة اللبنانية في وحدة الميثاق الوطني شرخاً طائفياً عميقاً، هكذا حفر إنقلاب عبدالكريم قاسم في المجتمع العراقي ندوباً قومية وطائفية ومذهبية فشل «حزب البعث» من بعده في معالجتها.

وفي المرحلة الثانية من حكم «حزب البعث» في العراق، حاول صدام حسين ترجمة انتصاره على انتحاريي الثورة الايرانية بتحجيم نفوذ الطائفة الشيعية. ولقد عاقبته الولايات المتحدة على شراهته السياسية التي ظهرت في غزو الكويت، فإذا بها تغزو بلاده وتدمر نظامه وتجبره على الاختباء في جحر مموّه. ولقد اكتشفت القوات الاميركية مكان تواريه بفضل جائزة قدرها 750 ألف دولار. وبعد مرور ثلاث سنوات على اعتقاله، أعدِم شنقاً في ثكنة تابعة للاستخبارات العسكرية، يوم 30 كانون الأول (ديسمبر) سنة 2006.

عقب انقضاء أقل من خمس عشرة سنة على إعدام صدام حسين، جدد أنصاره في الجيش والحزب دعوته السابقة الى محاربة الاميركيين والشيعة. ومع أن غالبية الضباط كانوا من العلمانيين، إلا أن أبو بكر البغدادي حرص على إظهار التنظيم بمظهر حركة «إبن تيمية»، أحد فقهاء المذهب الحنبلي. ولقد اعترف البغدادي - وإسمه الحقيقي ابراهيم عواد البدري - بأن اعتقاله على أيدي ضباط اميركيين وسجنه لمدة سنتين تقريباً، خلق في نفسه مشاعر الانتقام عبّر عنها بتأسيس نظام جهادي سنّي اختارت مرتكزاته الجغرافية في العراق وسورية. وبسبب العنف المدوي الذي مارسته عناصر «الدولة الإسلامية» في مختلف القارات، خصوصاً في اوروبا، قرر المجتمع الدولي استئصال شأفة دولة الإرهاب.

بعد نحو ثلاث سنوات من القتال الشرس ضد التنظيم الذي احتل أجزاء واسعة من أربع محافظات عراقية، تمكنت القوات النظامية من كسب الحرب ضد «داعش.» وكان ذلك في التاسع من كانون الأول (ديسمبر) 2017. وعليه قرر رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي إعلان هذا اليوم عطلة رسمية، وطلب من جميع الحكومات ضرورة التقيد بتنفيذ هذا الإعلان.

والمؤسف حقاً أن تكون «الدولة الإسلامية» قد نقلت مركزها الى أفغانستان، أي الى المكان الذي انطلقت منه قيادة «القاعدة» بإشراف مؤسسها أسامة بن لادن.

وتؤكد المعلومات أن القوة العسكرية الاميركية التي خدمت في أفغانستان أثناء ولاية الرئيس السابق باراك اوباما لم يزد عددها عن عشرة آلاف مستشار ومدرب وجندي. وبسبب الاعتداءات المتواصلة التي تعرضوا لها، قرر اوباما سحب كل القوات في آخر سنة 2016.

هذا الأسبوع، أعلن الرئيس دونالد ترامب سحب القوات المؤلفة من ألفي جندي من سورية. وقبل أن تمر فترة الاختبار أطل ترامب وزوجته من العراق بحجة مشاركة الجنود احتفالات عيدي الميلاد ورأس السنة.

ورأى المراقبون في هذه الإطلالة سلسلة تحديات تنتظر القوات الاميركية في العراق. ويأتي في مقدمها النفوذ الايراني المتمثل بمئة وخمسين ألف مقاتل ينتمون الى «الحشد الشعبي.» وتضم فصائل الحشد مقاتلين ينتمون الى أحزاب شيعية، ويتلقون الأسلحة والتدريب من ايران. وبسبب الدور المتقدم الذي لعبه هذا «الحشد» ضد إرهاب «داعش»، قرر رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي إضفاء الصبغة الرسمية على تلك الميليشيا، ومعاملتها كقوات عراقية. وكان من الطبيعي أن يثير قرار رئيس الوزراء إستياء المكونات الأخرى مثل وحدات البيشمركة الكردية و»الحشد الوطني» السنّي. ولم تتردد واشنطن في الإعراب عن معارضتها لتصرفات «الحشد الشعبي»، الممثل الخفي للنفوذ الايراني في العراق. وهو قرار اتخذته طهران بعد هزيمتها أمام قوات صدام حسين، بحيث أنها منعت بغداد من أن تكون حرة ومستقلة.

ماذا تخبئ الأحداث الآتية الى سورية بعد انسحاب ألفي جندي اميركي؟ لو أن هذا العمل قامت به روسيا أو ايران، فإنه كان ليثير بالتأكيد حركة اهتزاز عميقة، بسبب اعتماد النظام السوري على دعمهما المتواصل. إضافة الى ذلك فإن المبعوث الدولي الى سورية ستيفان دي ميستورا تحدث مرة عن أهمية 12 دولة خارجية منخرطة عملياً في الشأن السوري. وأكد أيضاً وجود 98 مجموعة مقاتلة بينها «داعش» و»النصرة»، إضافة الى جماعات مسلحة مثل «حزب الله» وايران، وثكنات عسكرية تضم 35 ألف جندي.

صحيفة «يديعوت احرونوت» الاسرائيلية تصرّ على التذكير بأن القمة التي نظمها الرئيس فلاديمير بوتين في سوتشي، لم يدعَ اليها الرئيس بشار الأسد. والسبب أن الرئيس الايراني حسن روحاني والرئيس التركي رجب طيب اردوغان تشاورا في احتمال إنقاذ النظام السوري من طريق تقسيم الدولة الى مناطق نفوذ.

وبخلاف موقف الأسد الذي يرى في الغزو التركي لشمال سورية تدخلاً معادياً فإن بوتين حاول إقناعه بأهمية دور أنقرة في مناطق الشمال. وفي هذا السياق، فإن لأردوغان نفوذاً قوياً على القوات المعارضة للأسد، مثل «الجيش السوري الحر» الذي يوجد في تركيا. وفي الوقت ذاته، ترى أنقرة في موسكو الحليف الوحيد الذي يمكنه المحافظة على مصالحها ضد الأكراد. أما بالنسبة الى دور ايران في سورية، فإن الأسد مرتاح الى أداء «حزب الله» وسائر الفرق التي يتألف منها الجيش النظامي. لذلك أعلن أكثر من مرة أن مساحة النفوذ التي سيحصل عليها هي آتية من الايرانيين أو الروس. لهذا السبب ستبدأ موسكو مطلع السنة الجديدة خفض حجم قواتها، مع الإبقاء على قواتها المنتشرة على الساحل. الوضع في لبنان حساس الى درجة الغليان سياسياً واقتصادياً، لأن «المريض» لا يحتمل عواصف الفوضى المنتقلة الى ربوعه من سورية. كما لا يحتمل حال الاستنفار التي أعلنتها اسرائيل بعد عثورها على أنفاق «حزب الله» على الحدود اللبنانية. لهذا السبب كثف الجيش الاسرائيلي عمليات التفتيش. وتم إبلاغ الأمم المتحدة عن موقع نفق خامس في الجانب اللبناني من الحدود.

تقول الصحف الاسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يريد استغلال المعركة الإعلامية ضد «حزب الله» بغرض إقامة سور جديد في النقاط المختلف عليها في مسار جدار الفصل.

لم يبقَ من فنجان القهوة سوى إشارات تتعلق بالقضية الفلسطينية التي تجاوز عمرها السبعين سنة. ولقد اختصر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الحل العملي بعبارة واحدة: «ظهرنا للحائط، لا الشعب يرحمنا ولا التاريخ. وليس لنا من خيار سوى رفض القرارات الاميركية - الاسرائيلية... والانتظار سبعين سنة أخرى!»

* كاتب وصحافي لبناني

 

هل هو «شرق أوسط ما بعد الولايات المتحدة» ؟

بهاء أبو كروم/الحياة/29 كانون الأول/18

لا شك في أن نظام المصالح الأميركي لم يتغير مع إدارة دونالد ترامب لكن ربما أصبحت تعبيراته أكثر علانية وفجاجة من الأدارات السابقة، إذ كل المبادئ المصلحية لحركة القوات الأميركية في المنطقة رُسمت ملامحها مع إدارة الرئيس السابق باراك أوباما وليس الآن، والكارثة الأكبر كانت في الانسحاب الغير مُنسّق من العراق والذي أتاح لإيران وضع يدها عليه. لقد أعاد قرار الرئيس الأميركي بالانسحاب من سوريا التذكير بعدد من الخطوات التي قامت بها الإدارات الأميركية وصبت في صالح خصومها التقليديين بشكل يعاكس مصلحة الحلفاء الحقيقيين للولايات المتحدة.

اليوم تكتسب الأخطاء الأميركية أبعاداً مختلفة مع وجود روسيا في قلب المنطقة وهي التي تستعد لملئ الفراغات الناجمة عن تلك الأخطاء في ظل نزعة ترامب لإحالة الأكلاف المادية والبشرية على غيره من القوى الموجودة في قلب الاشتباك الإقليمي في سوريا. أقلّه على الصعيد المعنوي الذي تبحث عنه تكوينات المنطقة في ظل مصداقية مقبولة راكمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كل سلوكه وتحالفاته الشرق أوسطية وذهبت به إلى حد التورط عسكرياً في حروب مباشرة لحماية أصدقائه.

المصداقية الروسية تجاه دول وأنظمة وطوائف أو فئات في المنطقة تتقدم على التذبذب الذي تعتمده الولايات المتحدة في سياساتها الإقليمية، وذلك حتى لو بدا أن الانسحاب من شرق الفرات إنما يُحضّر لما هو أبعد في المستوى الاستراتيجي والذي قد يطال التمدد الإيراني برمته ويخدم مصلحة حلفائه من زاوية تزخيم العقوبات الاقتصادية التي بدأت تُنهك طهران باعتراف قادتها.

وبقدر ما يعني الانسحاب الأميركي التخلي عن الحلفاء الأكراد بقدر ما يُعيد إحياء التحالف التقليدي الذي نشأ بعد الحرب العالمية الثانية مع تركيا والرهان على دورها المركزي في الاستراتيجية الأميركية انطلاقاً من طي صفحة الإنقلاب ونتائجه وإعادة فتح العلاقات العسكرية والاقتصادية بين البلدين.

ربما لم يكن في وارد أي إدارة أميركية أن تُفرّط بعلاقاتها الاستراتيجية مع تركيا من أجل الأكراد، وهذا ما كان مُستغرباً حين تتوتر العلاقات بين الطرفين على هذه الخلفية، وبالتأكيد فإن الأكراد كانوا ينتظرون هذه اللحظة التي تنتقل بالأميركيين من مستوى محاربة داعش إلى مستوى إعادة البحث بما هو أبعد من داعش وتحضير المنطقة لتغييرات مُحتملة. إنه دور القوى الإقليمية الكبيرة القادرة على إحداث تموضعات متعددة الأبعاد والتجمع في خطة بعيدة المدى لإعادة التوازن في المنطقة. ومَن يرى المشهد من زاوية الصراع الذي يدور في حوض البحر الأسود وصولاً إلى أفغانستان إنما يُدرك الدور الذي تتحضر تركيا للعبه.

فالانسحاب لصالح تركيا إنما يوازي تكبير الدور التركي في المنطقة والساحة الدولية على حد سواء خاصة وأن الولايات المتحدة تُراجع حضورها في أفغانستان وتتحضر لإيجاد قوة إسلامية قادرة على منافسة الدور الإيراني في العالم والمحيط المؤثر في آسيا والشرق الأوسط.

وربما يطرح توريث الولايات المتحدة لتركيا حضورها في سوريا إعادة إحياء أردوغان للنموذج التركي من جديد بعدما أخفقت أماله في الربيع العربي. حتى في القضايا العميقة تسعى تركيا لاستعطاف الشارع العربي بالشعارات التي تطلقها بوجه إسرائيل واحتضانها لحركة حماس والذهاب بعيداً بموضوع الخاشقجي. وكل ذلك يُقرّبها نحو لعب دور مع قطر في التسوية، أو صفقة القرن، التي رفضت المملكة العربية السعودية الانقياد لها تلبية لرغبة ترامب وصهره. لذلك فإن الخلل الذي أصاب العلاقات الأميركية السعودية في عدة قضايا يُمكن، بالحساب الأميركي، الرد علية من بوابة تركيا. وأردوغان يأتيه ذلك على طبق من فضة.!

طبعاً توحي قدرة تركيا على التوفيق بين استراتيجية متلازمة مع الولايات المتحدة وأخرى متماهية مع روسيا بأنها الشريك الإقليمي لهاتين القوتين في الوقت ذاته، ولم يكن الثبات التركي على منع الهجوم الإيراني على إدلب ثم الإعلان عن عملية في شرق الفرات، وقت كان الإنسحاب الأميركي غير وارد، سوى انعكاس لقدرة تركيا على وعي المصالح الأميركية والروسية معاً، إضافة إلى معرفة دقيقة بالمآلات التي تذهب إليها تلك الاستراتيجيات. هذا من جانب، ومن جانب آخر نجحت تركيا بتسوية إدلب في تهميش الدور الإيراني في شمال سوريا إلى حد بعيد. وفي حال توغّلت في شرق الفرات وأنشأت حزامها الأمني المتكامل، إذ ذاك تصبح شريكة رئيسية في الحل السوري في ظل غياب عربي لافت عن هذا الحل. لكن هل تستطيع تركيا استبعاد العرب عن تحركها داخل الحدود السورية أو في سياق تجميعها لأطياف المعارضة السورية؟ وهل تستطيع مغادرة المربع الذي حشرت نفسها فيه بتعاطيها مع جريمة قتل الخاشقجي؟ طبعاً هي مناسبة لإعادة الإعتبار إلى تلك الأسئلة بما يثبت أن نظام الأسد غير قادر على توحيد الجغرافيا السورية.

وفي ظل تقدّم نظرية التفضيل العربي للخيار الروسي على الإيراني في داخل سوريا، ونموذج أردوغان في إدلب الذي أوصل نقاط المراقبة التركية إلى مشارف سهل الغاب في محافظة حماه وقدرته على الإستقواء حالياً بتفويض ترامب، يبقى الأهم من هذا كله هو فسح المجال أمام دخول عربي إلى سوريا، ليس من زاوية التطبيع مع النظام إنما من باب إعادة صياغة دور حقيقي للمعارضة واحتضان كوادرها وإسقاط الخطوط الحمراء الأميركية أمام تزويدها بمقومات الصمود والقدرة على البقاء.

«مرحباً بشرق أوسط ما بعد الولايات المتحدة» هكذا وصف ريتشارد هاس رئيس مجلس العلاقات الخارجية إعلان ترامب انسحاب جيشه من سوريا، وربما افترض بطريقة حسابية توسُّع دور إيران وزيادة التأثير الروسي في المنطقة كمحصلة طبيعية لهذا الانسحاب. خلاصة من المُبكر التسليم بها في ساحة تتداخل فيها كل هذه االتعقيدات.!

* كاتب لبناني.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

مكتب الحريري: ما نشرته جريدة الاخبار عن اللقاء مع بري رواية مختلقة ومحرفة

السبت 29 كانون الأول 2018 /وطنية - صدر عن المكتب الاعلامي للرئيس سعد الحريري البيان الاتي: "أوضح مصدر مقرب من الرئيس المكلف سعد الحريري أن ما نشرته جريدة الأخبار عن اللقاء الأخير بين الرئيسين الحريري ونبيه بري، يتضمن، على جري عادتها، رواية مختلقة ومحرفة وإسقاطا لحوار لا أساس له من الصحة.

 

الحريري لن يقبل بهذا الاقتراح

المركزية/29 كانون الأول/18/تعقيبا على ما يتردد في بعض وسائل الاعلام عن اقتراح بالعودة الى صيغة ٣٢ وزيرا أوضح مصدر مقرب من الرئيس المكلف سعد الحريري ان  موقف الرئيس الحريري معروف في هذا الشأن وهو ليس في وارد القبول بهذا الاقتراح.

 

التيار المستقل نوه بمطالبات تشكيل حكومة مصغرة من التكنوقراط ورحب بمشاريع الانفتاح الخليجي على سوريا

السبت 29 كانون الأول 2018 /وطنية - عقد المكتب السياسي في "التيار المستقل" اجتماعه الدوري في مقره في بعبدا، برئاسة اللواء عصام ابو جمرة، واصدر البيان الاتي: "بمناسبة الميلاد المجيد وراس السنة المباركة، توجه المجتمعون الى التيار المستقل وجميع اللبنانيين بأطيب التهاني واخلص التمنيات، كي ينعم لبنانهم بالازدهار والاستقرار. ثم توقف المجتمعون عند الجدلية الدائرة منذ سبعة شهور حول النظريات المتعددة المقاييس في وضع المعايير المبتكرة للمحاصصة النهمة في تقاسم الوزارات بين الكتل والاحزاب والمجموعات النيابية، التي جعلت التوافق على التأليف شبه مستحيل بمقارنته مع ما نص عليه الدستور في نظام ديمقراطي برلماني من اصول تأليف الحكومة بحكمة رئيسها بالمشاركة مع رئيس الجمهورية... لتنال ثقة المجلس النيابي ولو بالحد الادنى ب 65 نائبا، وتحاسب فيما بعد على اعمالها من قبل المجلس النيابي. لكن الجدل العقيم والمراوحة مكانك في تأليف ما سمي حكومة الوحدة الوطنية، توصل الى طرح اقتراح تعديل للدستور للمثالثة في التوزيع المخالفة للدستور ولمبدأ العيش المشترك... فاعتبر المكتب السياسي للتيار المستقل أن السير بهكذا طرح او ما شابهه، من شأنه فتح شهية القوى السياسية المختلفة على المطالبة بأطماع جديدة لمحاصصات " يعرف اين تبدأ ولا يعرف اين تنتهي" بما يتخللها من مخاطر تنسف النظام والكيان برمته. وأثنى المجتمعون على مطالبات رؤساء رجال دين علنا ورؤساء جمهورية سابقين ونواب وقياديين كثر، بتشكيل حكومة مصغرة من "التكنوقراط" الاختصاصيين المميزين توفر مزيدا من الصراعات والازمات القائمة وتعيد تنشيط عجلة الدورة الاقتصادية. ورحب المجتمعون بمشاريع الانفتاح الخليجي على سوريا، بالتزامن مع تحولات اقليمية كبرى وتفاهمات بين دول القرار لوقف التقاتل وبدء الاعمار في سوريا وفي غيرها من الدول التي عانت من ويلات الحروب المدمرة في الشرق الاوسط. واخيرا وفي ظل الانفاق الحدودية التي اثارت ضجتها اسرائيل والتي تعود الى العام 2006، تساءل المجتمعون عن مواقف الدول الكبرى من الانفاق الجوية اليومية التي تصول وتجول فيها اسرائيل خارقة المجالات الجوية اللبنانية ومعرضة لبنان واللبنانيين للخطر!!!!! وفي نهاية الاجتماع، وقف المجتمعون دقيقة صمت عن روح رفيق السلاح والنضال في وجه الاحتلالات النائب السابق اللواء ادغار معلوف تغمده الله بواسع رحمته".

 

المديرية المالية العامة ردت على أسود وطلبت إعتبار تغريدته ادعاء شخصيا من الوزارة في حقه: يعتقد أن نزق الكلام يصنع منه نجما شعبيا

السبت 29 كانون الأول 2018 /وطنية - ردت المديرية المالية العامة في وزارة المالية على النائب زياد اسود بالآتي:"معتقدا أن نزق الكلام يصنع منه نجما شعبيا يستعيد زياد أسود أوصافه ونياته في هجمة على أداء وزارة المالية، متهما إدارتها العامة المسؤولة، بالهجوم على الشركات المسيحية. إن وزارة المال تتوجه الى وزير العدل والنيابة العامة التمييزية والمالية باعتبار ما ورد في تغريدة الأسود ادعاء شخصيا من الوزارة في حقه وكل من يظهره التحقيق، للتأكد من أكاذيبه وادعاءاته والطلب الى قيادته السياسية والحزبية أن تتحداه بتقديم أية معلومة موثقة عما ورد، حتى لا تتحمل هي المسوؤلية المعنوية وتضع نفسها ووزراءها في دائرة الاتهام المباشر عن الكلام الانقلابي على الدولة والميثاق".

 

ماروني: إنتصرت إرادة النور على الظلمة

المركزية/29 كانون الأول/18/وجه الوزير السابق ايلي ماروني تحية امتنان وشكرا كبيرة الى المهندس اسعد نكد على صموده واصراره على بقاء شعار 24/24. وتوجه ماروني إلى نكد باقلول: "شكرآ على صمودك وإصرارك على شعار ٢٤/٢٤ . كهرباء لكل الناس . هذه الخدمة الوطنية الكبيرة لمدينتنا وقراها التي رافقنا ولادتها منذ اليوم الأول فحملت ملفها إلى قاعة مجلس الوزراء وتحدثت عن رجل ينجز في زمن التدمير ومع زملائي نواب زحلة آنذاك عقدنا معك الإجتماعات التنفيذية وعقدنا المؤتمرات الصحفية وجلنا على المرجعيات نؤكد على حق الناس بالكهرباء .وبدل شكرك ومنحك أعلى وسام في الجمهورية اللبنانية أرادوا إلغاء إنجازك الرائع بحجج متعددة ولما شاهدوا تصميم الناس الذين كنا معهم في الشوارع ومعنا مطارنة المدينة يصلون وفاعليات زحلة والبقاع يؤيدون وإقتراح من النائب جورج عقيص وتأييد من عدد من النواب ومنا ودعم من النائب سامي الجميل وحزب الكتائب ودعم من القوات اللبنانية إنتصرت إرادة النور على الظلمة ورغم المعوقات والتعقيدات صممت أنت على التضحية والموافقة لتبقى الكهرباء ٢٤/٢٤ . أسعد نكد يعطيك العافية . زحلة مبروك لأن الحق يعلو ولا يعلى عليه".

 

نبذة عن حياة ادكار معلوف

السبت 29 كانون الأول 2018 /وطنية - غيب الموت أمس الوزير والنائب السابق اللواء ادكار معلوف في سويسرا، وسيعلن لاحقا عن موعد الدفن والتعازي بعدما ينقل الجثمان الى لبنان.

وهذه نبذة عن حياته:

ادغار فؤاد معلوف ضابط سابق، وزير ونائب سابق، من مواليد كفرعقاب في العام 1934، متأهل من السيدة شانتال روبير حلو ولهما ابنتان، كارين وجوان.

دراسته وعمله

تلقى علومه بجميع مراحلها في مدرسة الفرير في بيروت. ثم دخل المدرسة الحربية سنة 1953 وتخرج منها برتبة ملازم بعد ثلاث سنوات، وتابع دورات دراسية عدة في فرنسا وبلجيكا وأميركا. تدرج أثناء خدمته إلى أن وصل إلى رتبة لواء، تسلم خلالها مهام قيادية منها:

رئيس فرع الامن العسكري في الشعبة الثانية - اركان قيادة الجيش (1961-1970)

قائد كتيبة المدفعية الثانية

مدير مدرسة الأمن العام اللبناني (1974)

مدير الدراسات والتخطيط (1978)

مدير العمليات (1979)

ضابط ارتباط في رئاسة الوزراء (1980)

نائب رئيس الأركان للتخطيط (1981)

عضو المجلس العسكري (1984).

قام بدور مهم خلال سنتي 1988 و1989 أثناء تسلم قائد الجيش العماد ميشال عون السلطة في البلاد وتشكيله للحكومة الانتقالية. فتسلم إدغار معلوف وزارات المالية والصحة والصناعة والنفط والأشغال العامة والعمل والسياحة وقام بإدارتها طوال تلك الفترة.

غادر لبنان إلى فرنسا مع العماد ميشال عون واللواء عصام أبو جمرة بعد أحداث سنة 1990.

في السياسة

انتخب نائبا عن محافظة جبل لبنان، قضاء المتن الشمالي، في دورة سنة 2005، ثم سنة 2009. كما انتخب عضوا في لجنة الدفاع الوطني والداخلية والبلديات.

 

*بعض جديد موقعي الألكتروني لليوم 29 كانون الأول/18

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com/