المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 20 كانون الأول/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.december20.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

                              

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُم هَيْكَلُ ٱلله، وَأَنَّ رُوحَ اللهِ يَسْكُنُ فِيكُم؟ فَمَنْ يَهْدُمُ هَيْكَلَ اللهِ يَهْدُمُهُ الله، لأَنَّ هَيْكَلَ ٱللهِ مُقَدَّس

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/من علامات نهاية الزمن

الياس بجاني/فاقد الشيء لا يعطيه

الياس بجاني/ثلاثية الكفر والجحود

الياس بجاني/قانون العراق وسوريا للإبادة الجماعية والمساءلة لعام 2018 .. والانتصارات الإلهية التي تسللت لبعض المنظمات الاغترابية اللبنانية في أميركا

الياس بجاني/قيادات لبنان في غربة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

نقلاً عن موقع المقاومة_اللبنانية/الطريق_المُكْلِف_إلى_الوحدة_العسكرية

لبنان: ارتياح لدى الرئاستين… وترجيح حكومة خلال يومين

انقسام لبناني حول دعوة النظام السوري إلى القمة الاقتصادية في بيروت

اول موقف اميركي من قرب ولادة الحكومة

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 19/12/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 19 كانون الأول 2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الممثلة الدائمة للبنان لدى الأمم المتحدة السفيرة أمل مدللي من نيويورك : للالتزام بال1701 والانتقال من وقف الأعمال العدائية إلى وقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة

تيننتي: نفقان خرقا الخط الازرق وال1701 وفريقنا مستمر في تحقيقاته للكشف على بقية الأنفاق

جلسة مجلس الامن حول انفاق حزب الله... هايلي: حزب الله تهديد للبنان.

خارجية: لبنان ملتزم القرار 1701 كاملا وبيان اليونيفيل مقلق

الأمم المتحدة: لا مخارج في اسرائيل للانفاق التي اكتشفت 

نتانياهو في “رسالة إلى لبنان”: قاتلوا “حزب الله” من أجل مستقبلكم!

بيروت "قلقة" من بيان "يونيفيل" الأخير بشأن التزام 1701

عون الرابح الأكبر من ولادة الحكومة

التشكيلة المرجحة للحكومة اللبنانية الجديدة

تشكيل الحكومة: حزب الله نجح مرة جديدة في فرض ما يريد بفائض القوة السياسي بعد العسكري

 لهذه الاسباب تم الافراج عن الحكومة الان وحزب الله المنتصر الاكبر: التشكيل بقرار منا

ثالث وكالة تصنيف دولية تعدل نظرتها المستقبلية للبنان من مستقر إلى سلبي

حتى لا يسرقوا منا السترة الصفراء/عماد قميحة/لبنان الجديد

هل يكرس دور اللواء إبراهيم عرفاً حكومياً جديداً/أحمد شنطف/جنوبية

طرد سوزان الحاج من “قوى الأمن”

القطاع العقاري اللبناني قاب قوسين من الانهيار/مصرفيون يطلقون منصة للاستثمار بـ250 مليون دولار ويعتبرونها طوق نجاة في انتظار انفراجة سياسية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

انسحاب أميركي مفاجئ من سوريا: انتصار لتركيا وإيران وروسيا.. والأسد

 تحول مفاجئ لاستراتيجية واشنطن: سحب القوات الأميركية من سوريا

واشنطن: 100 يوم لسحب الجيش و24 ساعة لإجلاء موظفي “الخارجية”

ترامب يفاجئ إدارته والعالم: سحب “فوري” للقوات الأميركية من سورية

ترامب: "هزمنا داعش... وهذا مُبرري الوحيد للوجود هناك خلال مدة رئاستي"

واشنطن تبحث الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان

قسد”: الانسحاب الأميركي “طعنة في الظهر”

دول عربية تنسّق لرفع تجميد عضوية سورية في “الجامعة

أوروبا قلقة من صواريخ إيران الباليستية وسياساتها المزعزعة للاستقرار

طهران تعتقل في "دولة جارة" امرأة فرت بمئات ملايين الدولارات

واشنطن: سفير إيران في بغداد لم يحترم الشعب العراقي

إيران: موجة اعتقالات ضد عمال الصلب في الأحواز والخارجية الأميركية تدين و204 نواب يوجهون رسالة إلى روحاني حول تأخر رواتب المتقاعدين

الجمعية العامة للأمم المتحدة تدين انتهاكات إيران لحقوق الإنسان عبر قرار ينتقد الاعتقالات التعسفية واضطهاد القوميات والأقليات الدينية وقمع الاحتجاجات العمالية

بريطانيا تقرر إعادة العمل باستراتيجية الحرب الباردة مع روسيا

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"حزب الله"- عون: "قَصقصَة جوانح"/طوني عيسى/الجمهورية

حكومة في الأمتار العشرة الأخيرة/أسعد بشارة/الجمهورية

الجهل والجهالة والجاهلية… أعداء لبنان/خيرالله خيرالله/العرب

الجمهورية" تنشر وقائع قصة التسوية الحكومية/الجمهورية/عماد مرمل

"المتفجّرات" المرافقة للحكومة/ألان سركيس/الجمهورية

حزب الله، مؤلف مسرحية التّعطيل ومنتجها ومخرجها/د. أحمد خواجة/لبنان الجديد

الحكومة الى النّور، من أعطى الضوء الاخضر/ياسر الجوهري/لبنان الجديد

"فيتش" تعدِّل النظرة المستقبليّة للبنان إلى سلبيّة/رنى سعرتي/الجمهورية

عيديّة الحكومة هبة ومكرُمة و"بونوس" على المعاش/كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز

أميركي في ضاحية المهدي/الشيخ حسن سعيد مشيمش

«الصيغة اللبنانية» واحتمالات التعديل الثالث/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

كلمة السر: كن مثلي وإلا/توفيق السيف/الشرق الأوسط

مُهرِّجة غزة... وتهريج ساستها/بكر عويضة/الشرق الأوسط

مدن الإعلام/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

المزيد من الغرائب القطرية/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية عرض مع سفير بريطانيا التطورات وتسلم أوراق اعتماد ستة سفراء جدد

الحريري استقبل البخاري في زيارة بروتوكولية وترأس اجتماع المنتدى التشاوري التشريعي

باسيل زار الحريري: نأمل ولادة الحكومة في اليومين المقبلين وان تنجز بيانها الوزاري بسرعة وتنال الثقة وتبدأ العمل 24/24 ساعة

بري استقبل السفير السعودي: نحن على مشارف تشكيل الحكومة والأهم ان تكون متآلفة لمواجهة التحديات

الراعي استقبل البستاني ونسلم منه كتابا حول التحضيرات الجارية للاحتفال بالمئوية الثانية لولادة المعلم بطرس البستاني

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُم هَيْكَلُ ٱلله، وَأَنَّ رُوحَ اللهِ يَسْكُنُ فِيكُم؟ فَمَنْ يَهْدُمُ هَيْكَلَ اللهِ يَهْدُمُهُ الله، لأَنَّ هَيْكَلَ ٱللهِ مُقَدَّس

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس03/من10حتى23/يا إِخوَتِي، أَنَا بِنِعْمَةِ ٱللهِ الَّتي وُهِبَتْ لي، وَضَعْتُ الأَسَاسَ كَبَنَّاءٍ حَكِيم، لكِنَّ آخَرَ يَبْنِي عَلَيْه: فَلْيَنْظُرْ كُلُّ وَاحِدٍ كَيْفَ يَبْنِي عَلَيْه! فَمَا مِنْ أَحَدٍ يُمْكِنُهُ أَنْ يَضَعَ أَسَاسًا آخَرَ غَيْرَ ٱلأَسَاسِ ٱلمَوْضُوع، وهُوَ يَسُوعُ المَسِيح. فَإِنْ بَنَى أَحَدٌ عَلى هذَا الأَسَاسِ ذَهَبًا، أَوْ فِضَّةً، أَوْ حِجَارَةً كَرِيْمَةً، أَوْ خَشَبًا، أَوْ تِبْنًا، أَوْ قَشًّا، فَعَمَلُ كُلِّ وَاحِدٍ سَيَكُونُ ظَاهِرًا، وَيَوْمُ الرَّبِّ سَيُبَيِّنُهُ، لأَنَّ يَومَ الرَّبِّ سَيُعْلَنُ بِالنَّار، والنَّارُ سَتَمْتَحِنُ مَا قِيمَةُ عَمَلِ كُلِّ وَاحِد. فَمَنْ يَبْنِي، ويَبْقَى عَمَلُهُ الَّذي بَنَاه، يَنَالُ أَجْرَهُ. ومَنِ ٱحْتَرَقَ عَمَلُهُ يَخْسَرُ أَجْرَهُ، أَمَّا هُوَ فَيَخْلُص، ولكِنْ كَمَنْ يَمُرُّ في النَّار. أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُم هَيْكَلُ ٱلله، وَأَنَّ رُوحَ اللهِ يَسْكُنُ فِيكُم؟ فَمَنْ يَهْدُمُ هَيْكَلَ اللهِ يَهْدُمُهُ الله، لأَنَّ هَيْكَلَ ٱللهِ مُقَدَّس، وهُوَ أَنْتُم! فَلا يَخْدَعَنَّ أَحَدٌ نَفْسَهُ! إِنْ ظَنَّ أَحَدٌ بَيْنَكُم أَنَّهُ حَكِيمٌ بِحِكْمَةِ هذَا الدَّهْر، فَلْيَصِرْ أَحْمَقَ لِيَصِيرَ حَكِيمًا! لأَنَّ حِكْمَةَ هذَا العَالَمِ حَمَاقَةٌ عِنْدَ الله، فإِنَّهُ مَكْتُوب: «أَلرَّبُّ يَأْخُذُ الحُكَمَاءَ بِمَكْرِهِم»، وَمَكْتُوبٌ أَيْضًا: «أَلرَّبُّ يَعْلَمُ أَفْكَارَ الحُكَمَاءِ إِنَّهَا بَاطِلَة». إِذًا فَلا يَفْتَخِرَنَّ أَحَدٌ بِأَيِّ إِنْسَان، لأَنَّ كُلَّ شَيءٍ هُوَ لَكُم، أَكَانَ بُولُس، أَمْ أَبُلُّوس، أَمْ كِيفَا، أَمِ العَالَم، أَمِ الحَيَاة، أَمِ المَوْت، أَمِ الحَاضِر، أَمِ المُسْتَقْبَل: كُلُّ شَيءٍ هُوَ لَكُم، أَمَّا أَنْتُم فَلِلْمَسِيح، والمَسِيحُ لله".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

إنه فعلاً زمن مّحل وقحط

الياس بجاني/19 كانون الأول/18

لا أمل ولا رجاء من جماعة الصفقة الخطيئة فقد ادمنوا التنازلات المذلة على خلفية مداكشتهم الكراسي بالسيادة..إنه فعلاً زمن مّحل وقحط.

 

اللبناني الحر لا يرضى لا التبعية ولا التزلم ولا الحياد ولا أكل التبن من المعالف

الياس بجاني

يقال في الأمثال، كيف تكونون يولى عليكم، ونحن كشرائح لبنانية متنوعة اثنياً ودينياً وقومياً وحضارياً في الوطن الأم وبلاد الانتشار علينا أن نصلح أنفسنا أولا ونعرف ماذا نريد، ونحدد ثوابتنا ومعاييرنا الوطنية والإيمانية والحياتية، قبل أن نتوقع عودة لبنان إلى حريته واستقلاله وتحرره من نير الاحتلالات، وقبل طلب المساعدة من الآخرين أو تحميلهم مسؤولية ما نحن غارقون به من تردد وتهرب من تحمل المسؤوليات وأنانية وعبادة أفراد.

علينا أن نتعلم القيام بواجباتنا والتزاماتنا قبل أن نلوم الغير على ما هو من نتاجنا في أي مجال كان.

علينا أن لا نقبل بدور الأغنام وأن نرفض النوم في الزرائب وأكل التبن من المعالف.

علينا أن نشهد للحق ونسمي الأشياء بأسمائها دون ذمية وتقية وأن نتجنب تغليب المصالح الخاصة على المصالح العامة.

علينا أن لا نؤيد أي سياسي أو رجل دين حباً به كشخص والأهم أن لا نعبد أي شخص كائن من كان، سياسي أو زعيم أو رجل دين، ونتزلم له على عماها بعد قتل بصرنا والبصيرة وإعطاء عقولنا إجازة.

الحر هو من يّحكِّم عقله وضميره ووجدانه ويحترم نفسه ويكون من أصحاب المواقف الواضحة والشجاعة والعلنية.

باختصار ووطننا محتل وقراره مصادر والفوضى منتشرة فيه والعدل مهان والكرامات مداسة علينا أن نتصرف كأحرار نخاف الله ويوم الحساب لا كأغنام وزلم وأتباع.

مع جبران نقول لكل لبناني حر: لا تسأل ماذا يعطيك وطنك، بل اسأل ماذا تقدم أنت له.

يبقى أن الحرية لا نستجدى ولا يتم الحصول عليها بالخنوع والركوع والتبعية، ولكن تؤخذ من خلال النضال والثقة بالنفس والشجاعة والتضحيات والإيمان.

 

من علامات نهاية الزمن

الياس بجاني/17 كانون الأول/18

عندما تنقلب معايير أي مجتمع ويصبح فيه العهر فخراً والخير شراً والشر خيراً والدنيء بطلاً والشريف عميلاً فقل على أهله السلام.

 

ثلاثية الكفر والجحود

الياس بجاني/17 كانون الأول/18

المال والسلطة وقلة الإيمان: ثلاثية سرطانية تعشعش في عقول وجشع وموت ضمائر وممارسات السواد الأعظم من الطاقم السياسي والحزبي في لبنان.

 

قانون العراق وسوريا للإبادة الجماعية والمساءلة لعام 2018 .. والانتصارات الإلهية التي تسللت لبعض المنظمات الاغترابية اللبنانية في أميركا

الياس بجاني/16 كانون الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/70054/%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D9%84%D9%84%D8%A5%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A9/

وقع الرئيس الأميركي قانوناً خاصاً لحماية المسيحيين من الإبادة في كل من العراق وسوريا لم يكن فيه أي ذكر لا للبنان ولا للمسيحيين في لبنان..!!

ولكن لأن ثقافة ومزاجية ومشهديات الانتصارات الإلهية هي تقليعة أي موضى في هذا الزمن المّحل والبؤس فقد تنطح البعض من ربع جماعات المنظمات اللبنانية الأميركية للإدعاء بأنهم كانوا وراء القانون وظهروا هؤلاء على شاشات بعض التلفزيونات اللبنانية متبجحين بما لم يكن لهم فيه أي جهد أو دور.

وفي نفس السياق نشر على بعض المواقع تقارير ومقالات عنترية تمجد وتشيد بالبعض الذي لا علاقة ولا صلة له بالقانون المذكور.

علماً أن القانون المذكور لا علاقة بلبنان ولا بالمسيحيين اللبنانيين ولا يأتي القانون على ذكر أي منهما لسبب بسيط وهو أن المسيحيين في لبنان لا يتعرضون للإبادة أقله حتى الآن.

إلا إن الأمر هذا التبجحي والتشاوفي الفارغ من أي محتوى وبرمته ليس مستغرباً في ظل ثقافة الانتهازية والوصولية والأوهام والتغني بالانتصارات الإلهية التي تفتك بلبنان وبالكثير من عقول قادته وأصحاب شركات أحزابه التجارية والتعتير..

هذه الثقافة البالية والسرطانية هي ظاهرة لا تبشر بالخير بالمرة كما أن محاولات نقلها إلى عالم الاغتراب هو عمل خطير للغاية وذلك بهدف تعميم النفاق والكذب وزرع عاهات الأوهام المرّضية.

 

قيادات لبنان في غربة

الياس بجاني/16 كانون الأول/18

نحن لا نشبه قادتنا، وهم ليسوا منا، ونحن لم نوليهم علينا، بل قوى الاحتلال والمال والشر وضعتهم حيث هم رغماً عنا.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

نقلاً عن موقع المقاومة_اللبنانية/الطريق_المُكْلِف_إلى_الوحدة_العسكرية

دوري_شمعون_يعتزم_إعتزال_السياسة

 ظهر اليوم (الأحد ٣ شباط ١٩٨٠) يلتقي الرئيس كميل شمعون والشيخ بيار الجميل في بكركي تلبية لدعوة البطريرك الماروني مار أنطونيوس بطرس خريش، للبحث في تطويق ذيول الحوادث الدامية التي وقعت الأسبوع الماضي في جرود جبيل بين عناصر من حزب الكتائب وعناصر من حزب الوطنيين الأحرار وأدّت إلى توتير العلاقات بين الحزبين في منطقة كسروان حيث يخشى تصادم بدأت تلوح بوادره.

 (...) وذكرت المصادر أن البطريرك سيطلب من شمعون والجميل إتخاذ الإجراآت الكفيلة بإعادة الهدؤ إلى جرود جبيل ومنطقة كسروان وتسهيل دور الجيش في توطيد الأمن في المنطقتين، خصوصاً في بلاد جبيل كمرحلة أولى.

في المقابل طالب السيد داني شمعون أمين الدفاع في حزب الوطنيين الأحرار، رئيس الجمهورية بإرسال الجيش إلى المناطق المسيحية لتثبيت الأمن فيها قبل تحوّل الأمور هناك إلى حرب بين المسيحيين، وحذّر من أن تؤدّي التطوّرات الجارية إلى توطين الفلسطينيين في الجنوب وسيطرة حزب واحد في منطقة المسيحيين وسيطرة السوريين على ما تبقّى.

وبعد مقابلته رئيس الجمهورية الياس سركيس قال شمعون:"بحثت مع فخامة الرئيس سركيس في الوضع الأمني في المنطقة المسيحية بعدما أصبح الوضع الحالي عبئاً على المواطن المسيحي وعلينا درس موضوع الأمن في المنطقة المسيحية الذي يمكن أن يسفر عن إشتباكات مسيحية داخلية، خصوصاً بعد الذي حصل مساء أمس من دهم لمركز الأحرار في بلدة الكفور. وإنني أعتبر ذلك طعنة في ظهر الشيخ بيار الجميل بعد إجتماعه الودّي (إقرأ الحلقة السابقة) مع الرئيس شمعون.

إن إستمرار هذه الحال لا أعرف إلى ماذا سيؤدّي، وأنا حتى الآن أستطيع ضبط الجناح العسكري في الأحرار، ولكن إذا إستمرّ هذا الوضع فلا يمكنني أن أعرف هل أستطيع ضمان ضبط هذا الجناح".

وعن إعلان شقيقه دوري عزمه على إعتزال السياسة، قال:"دوري إستاء من الأوضاع. ونحن كلنا مستاؤون، وكذلك كل مسيحي. لقد أصبحت الميليشيات عبئاً على المجتمع المسيحي. هذه أوضاع دوري الشخصية، ولكن أنا أعتقد أن الإستقالات ليس وقتها الآن، لأن الوقت هو للممارسة الجدّية على الأرض لمنع الإقتتال المسيحي والحرب الأهلية المسيحية".

وقال ردّاً على سؤال إنه طالب رئيس الجمهورية بإدخال الجيش هذه المناطق،"وليس كما نزل على طريق صربا وأوقفته الميليشيات، ولو إستمرّ الجيش في سيره ووصل إلى منطقة جبيل لما حصل ما حصل، وكان قد تمّ توفير مار شربل ومنطقة عنّايا، وكان قد تمّ توفير #١٤_قتيلاً_و_١١_جريحاً حتى الآن".

وكشفت مصادر كتائبية ليلاً أن الشيخ بيار سيزور في بداية الأسبوع القصر الجمهوري للبحث مع الرئيس سركيس في هذا الموضوع وينقل إليه وجهة نظر الكتائب القائلة بأن دخول الجيش منطقة جبيل من دون إمتداده إلى الشمال هو تدبير مبتور لأن هناك ٥٠ ألف مهجّر لا يستطيعون العودة إلى الشمال بسبب الإرهاب المسيطر على هذه المنطقة، وهم يتّخذون من بلاد جبيل مقرّاً مؤقتاً لهم.

وأضافت المصادر نفسها أن حزب الكتائب يطالب بإمتداد الحيش من البحصاص إلى بيروت مروراً بالبترون وكذلك تأمين طريق بشري وضمان سلامة العابرين إليها.

وفيما تستمرّ الإتصالات لمعالجة التطوّرات الأخيرة سياسياً وليس عسكرياً، يستمرّ الهدؤ الحذر في منطقة جبيل، فيما بدأت تقع حوادث في منطقة كسروان وسواها يُخشى أن تكون لها مضاعفات.

وفي هذا الإطار إتهم حزب الوطنيين الأحرار، عناصر من المجلس الحربي الكتائبي بمهاجمة مركزين له في دوما وفي الكفور.

 

لبنان: ارتياح لدى الرئاستين… وترجيح حكومة خلال يومين

بيروت- “السياسة” /19 كانون الأول/18/“إذا سارت الأمور وفق الخطة المرسومة، فإن تشكيلة الحكومة العتيدة مرجّحة قبل الأحد المقبل”. هذا ما أكدته لـ”السياسة” أوساط مقرّبة من الرئاسة الأولى أمس، مشيرة إلى أن إعلان الحكومة بات “على قاب قوسين، بعدما ذُللت كل العقبات التي كانت حالت دون تأليفها”، في وقت يواصل “مهندس” التسوية الحكومية المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم مساعيه لإنجاز تفاصيلها، حيث التقى لهذه الغاية الرئيس المكلف سعد الحريري للمرة الثانية في أقل من أربع وعشرين ساعة، بعد اجتماعه إلى الوزير جبران باسيل. وأبدت مصادر الرئيس المكلف ارتياحها لمسار التشكيل الحكومي، متوقعة، في تصريحات لـ”السياسة”، أن ترى التشكيلة النور “خلال اليومين المقبلين، بعد إنجاز الترتيبات وتسليم أسماء الوزراء”، منوّهة بجهود اللواء إبراهيم. ونقل النائب علي بزي عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري، قوله بعد لقاء الأربعاء: “إذا تشكلت الحكومة قبل الأعياد ستعقد جلسة نيابية مطلع العام المقبل”، مؤكداً أن “الأهم من تأليف الحكومة هو تآلفها وانجسامها في المرحلة المقبلة”. وتوضيحاً لما أشيع عن بروز “عقدة أرمنية” قد تؤخر إعلان الحكومة، أكد النائب هاغوب بقرادونيان أن “لا عقدة” في التمثيل الأرمني. لكنه قال: “حقنا الطبيعي أن نتمثل بحقيبة، وحقيبة السياحة ستبقى معنا، وتحديداً مع الوزير أفيديس كيدانيان”. إلى ذلك، قال عضو “اللقاء التشاوري” النائب قاسم هاشم أن “لبنان هو الرابح الوحيد” من نجاح المبادرة، التي قادها اللواء إبراهيم. وكشف، في حديث لـ”السياسة”، أن ما حصل هو “تسوية تمت على قاعدة الكل تنازل، وليس هناك من خاسر بالكامل أو رابح بالكامل، الجميع تقدّم خطوة لما فيه المصلحة العامة”.وأشار هاشم إلى أن “اللقاء التشاوري استطاع أن يثبت حضوره، ويفرض على الجميع أن يقرّ بهذا الحضور، مؤكداً عدم وجود أي خلافات بين نواب اللقاء (…) الجميع شارك في نقاش معمّق، قبل اتخاذ القرار بالحل الذي أتى بموافقتنا جميعاً”، موضحاً أن “النقاط الخمس التي أوصلت إلى هذه التسوية، وضعت من قبل اللقاء التشاوري بالتنسيق مع اللواء إبراهيم الذي كان على تواصل مع مبادرة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون”.

ولفت هاشم، إلى أن سفر عضو اللقاء النائب فيصل كرامي “كان مقرراً مسبقاً، وليس من باب تسجيل المواقف”، كاشفاً أن اسم حسن مراد نجل النائب عبدالرحيم مراد “من بين الأسماء المطروحة لتمثيل اللقاء في الحكومة (…) نحن اعتمدنا أسلوباً مختلفاً في طرح الأسماء، وسنترك الخيار لرئيس الجمهورية، لتبقى الأمور بإيجابياتها”. وعن لقاء الرئيس المكلف سعد الحريري بنواب اللقاء التشاوري، توقع هاشم أن يحصل بعد عودة النائب كرامي من السفر، “وقد يتم اللقاء في القصر الجمهوري، أو في السراي الكبير”.

 

انقسام لبناني حول دعوة النظام السوري إلى القمة الاقتصادية في بيروت

 يوسف دياب/مصدر: الشرق الاوسط/19 كانون الأوّل 2018/يسود الساحة اللبنانية انقسام سياسي كبير حول دعوة النظام السوري لحضور القمة الاقتصادية العربية المقرر عقدها ببيروت في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وتمارس الأحزاب الموالية لهذا النظام؛ بما فيها «حزب الله»، ضغوطاً على المرجعيات السياسية لإقناعها بدعوة نظام الأسد للقمة، في وقت تحذّر فيه قوى محسوبة على فريق «14 آذار» من تداعيات الدعوة من دون الأخذ برأي جامعة الدول العربية؛ من بينها أنها تجعل لبنان ملحقاً بإيران، وخارجاً عن الشرعية العربية والدولية. ويولي لبنان هذه القمة الاقتصادية أهمية قصوى لما لها من تأثير إيجابي على استعادة ثقة الدول العربية به، خصوصا أنها المرة الأولى التي يستضيف فيها حدثا بهذه الأهمية منذ القمة العربية في بيروت عام 2002، ويسعى لعدم تضييع هذه الفرصة. ولذلك قلّل الدكتور نديم المنلا، مستشار رئيس الحكومة المكلّف، من خطورة انعكاسات عدم دعوة سوريا إلى هذه القمّة، وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «لبنان بلد مضيف للقمة ورئيس دورتها الحالية، وبالتالي ليس هو من يقرر من ستتم دعوته للحضور»، مؤكداً أن هذا القرار «تتخذه جامعة الدول العربية، وبالتالي هذا الموضوع عربي وليس لبنانياً. ولبنان يلتزم بقرارات الجامعة العربية ولا يخرج عنها».

وفي حين تردد أن «حزب الله» يرهن قراره بتسهيل ولادة الحكومة العتيدة، بتوجيه الدعوة للنظام السوري لحضور القمة الاقتصادية، مما يضفي على هذا النظام شرعية عربية، نفى نديم المنلا وجود هذا الشرط، وقال: «(حزب الله) لديه موقف سياسي بهذا الشأن، وهو عبّر عن رغبته في دعوة النظام السوري للمشاركة في القمة، لكنه لم يضعها شرطاً مقابل تأليف الحكومة»، مشيراً إلى أن «الدولة اللبنانية تسلمت من الجامعة العربية قائمة بأسماء الدول العربية التي ستوجه إليها الدعوات للمشاركة، وحتى الآن لم تطلب الجامعة دعوة النظام السوري، ولذلك، لبنان ملتزم بقرارات الجامعة ولا يمكنه الخروج عن الإجماع العربي». وفي مقاربة مختلفة لهذا الواقع، تمنى عضو كتلة «التحرير والتنمية» النائب ياسين جابر، لو أن لبنان «تجنّب استضافة هذه القمّة، لأنه بغنى عن المشكلات». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «نحن نحاول أن ننأى بأنفسنا عن الخلافات العربية، ولا ننأى بأنفسنا عن العلاقات الجيدة مع جميع الدول العربية»، آملاً في «تجاوز هذه الحساسية، وأن تسوّى الأمور بحكمة، لأن الواقع الجغرافي للبنان والتصاقه بسوريا يفرض نفسه»، عادّاً أن لبنان «له مصلحة استراتيجية بأن تكون علاقاته جيدة مع سوريا، بصفتها دولة جارة وشقيقة، وله مصلحة كبرى في أفضل العلاقات مع دول الخليج العربي، حيث إن هناك آلاف اللبنانيين الذين يعملون في هذه الدول، التي تبقى الداعم الأساسي للبنان في كل الأزمات».

ويعلّق الاقتصاديون أهمية قصوى على انعقاد القمة الاقتصادية في بيروت، ونجاحها، سيما أنها تأتي عشية البدء في تنفيذ مشروعات مؤتمر «سيدر»، الذي يمنح فرصة للشركات العربية بالاستثمار في هذه المشروعات، لكنّ ذلك لا يلغي الحذر من أي مجازفة سياسية قد تبدّد الآمال بهذه القمة ونتائجه، وهو ما أشار إليه منسّق «التجمّع من أجل السيادة» نوفل ضوّ (عضو الأمانة العامة لقوى «14 آذار») سابقاً، الذي أكد لـ«الشرق الأوسط»، أن «ضمانة لبنان هي في الشرعية العربية والدولية»، عادّاً أن «كل محاولة لإخراج لبنان بوصفه نظاما حرّا ومؤمنا بحقوق الإنسان وبالقانون الدولي، من الطبيعة العربية والدولية، تجعل منه دولة لقيطة». وقال: «ما نعيشه اليوم هو نتيجة إصرار بعض القوى على إبعاد لبنان عن الإجماع العربي، ومحاولة لتغيير هويته وربطه بنظام بشار الأسد والنظام الإيراني». وشدد نوفل ضوّ على أن «الحلّ لكل مشكلات لبنان، يمرّ حكماً بالإجماع العربي والشرعية العربية، وأي خروج عنها سيزيد من خسائر لبنان، ويكون مساهمة في تغيير هويته، وتفريطا في (اتفاق الطائف) والبحث عن صيغة جديدة».

 

اول موقف اميركي من قرب ولادة الحكومة

وكالات/19 كانون الأول/18/في وقت تنتظر الحكومة جملة من التحديّات الاقتصادية والسياسية والأمنية، في ظلّ الملفات العالقة والضغوط الخارجية، برز أمس موقف أميركي أوّلي من الأنباء عن قرب التوصّل إلى تشكيل الحكومة. إذ لفت مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إلى أن «واشنطن تأمل في أن تبني الحكومة المقبلة في لبنان دولة آمنة مستقرة وتعمل مع أميركا في المجالات ذات الاهتمام المشترك»، وأشار إلى أن بلاده «لديها مخاوف كبيرة إزاء تنامي القوة السياسية لحزب الله داخل لبنان». وبحسب مصادر معنيّة بالتشكيل، بات واضحاً أن الاتفاق على الصيغة النهائية للحكومة سيكون محسوماً قبل عيد الميلاد، بعد أن تسلّم اللواء عباس ابراهيم أمس أكثر من أربعة أسماء، وسلّمها إلى عون ليختار منها اسماً، كون الوزير سيكون من حصّة الرئيس. وبات محسوماً، أيضاً، اجتماع الحريري بنواب «التشاوري» قبل صدور مراسيم التشكيل، وليس بالضرورة استقبالهم. ومن المرجح أن يعقد الاجتماع في قصر بعبدا برعاية عون بعد عودة النائب فيصل كرامي من العاصمة البريطانية. وفيما لم يعلن رسمياً عن الأسماء التي تضمنتها الورقة التي رفعها إبراهيم لعون، إلّا أن أكثر من مصدر أكّد أن التسميات توزّعت على الشكل التالي: النائبان عبد الرحيم مراد والوليد سكريّة سمّيا حسن عبدالرحيم مراد، واقترح كرامي اسم مستشاره عثمان مجذوب، والنائب عدنان طرابلسي القيادي في جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية ومرشّح الجمعية في طرابلس طه ناجي. وبينما امتنع النائب جهاد الصمد عن تقديم اسم مقترحاً أن يقوم اللقاء التشاوري بطرح اسم واحد، لم يُحسم إن كان النائب قاسم هاشم اقترح اسم رئيس مركز «الدولية للمعلومات» جواد عدرا أو مدير البروتوكول في مجلس النواب علي حمد. ورجّح أكثر من مصدر أن يكون عدرا الأوفر حظّاً، خصوصاً أن باسيل ذكر اسمه قبل نحو أسبوع كمرشّح جدي لشغل المقعد السني السادس، وهو غير محسوب مثل باقي الأسماء على قوى 8 آذار، وتربطه علاقات جيدة مع مختلف القوى السياسية. مصادر مطلعة على طبخة التأليف أشارت الى استمرار وجود «بعض المشاكل» التي تحتاج الى حل قبل خروج الحكومة الى النور، ومنها اعتراض حزب الطاشناق على حصول القوات اللبنانية على مقعد أرمني مع حقيبة، ما يعني حرمانه من حقيبة وزارية كما جرت العادة في حكومات ما بعد الطائف.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 19/12/2018

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "لبنان"

ولادة الحكومة مساء الجمعة أو ظهر السبت، وما يجري حاليا يهدف الى:

-تثبيت الحقائب للأطراف وبالأسماء.

-التوافق على الوزير الملك إن صح التعبير.

-الإتفاق على البيان الوزاري وفق الثوابت.

وفي الإستعدادات التي تسبق مراسيم إعلان الحكومة، إجتماع في بيت الوسط بين الرئيس الحريري والوزير جبران باسيل بعد إجتماع الأخير مع اللواء عباس ابراهيم.

وإذا كانت معركة الحكومة انتهت حبيا وعلى خير، فإن معركة دبلوماسية يخوضها لبنان في المحافل الدولية في مواجهة المزاعم الإسرائيلية حول وجود أنفاق لحزب الله عند الحدود اللبنانية الجنوبية.

وفي المقابل فإن بعثة لبنان في مجلس الأمن الدولي قدمت الشكوى حول الخرق الإسرائيلي اليومي للسيادة اللبنانية.

وفي ظل ذلك طلبت الخارجية الأميركية إخلاء كل موظفيها في سوريا في خلال الأربع والعشرين ساعة المقبلة.

وسبق ذلك قول الرئيس دونالد ترامب: لقد هزمنا داعش في سوريا، ولم يعرف حتى الآن ما إذا كان سحب موظفي الخارجية يؤشر الى انسحاب القوات الأميركية من سوريا أو الإتجاه نحو تصعيد أميركي إسرائيلي أمنيا.

وبين خطي الحكومة ومجلس الأمن وسوريا جو ميلادي وطقس غزيز الأمطار، ويستمر هذا الطقس حتى بعد ظهر غد.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ان بي ان"

بخطى متسارعة تسير الحكومة نحو غرفة ولادة المراسيم قبل نهاية الاسبوع الجاري ولادة كانت ممكن ان تحصل قبل اربعة اشهر وفق الحل نفسه الذي كان قد طرحه رئيس مجلس النواب نبيه بري لكن ان تأتي متأخرا خير من ان لا تأتي ابدا، الاهم من تشكيل الحكومة الان بالنسبة للرئيس بري هو ان تكون حكومة متآلفة من اجل انجاز ومواجهة الاستحقاقات واتخاذ القرارات سواء اكانت اصلاحية او انقاذية.

رئيس المجلس الذي كان ابدا استعداده لفتح جلسات الثقة قبل نهاية العام جدد ايضا التأكيد على ان المجلس النيابي سيعزز دوره الرقابي بعقد جلسات رقابية شهريا للمحاسبة واستعدادا للدور الرقابي اقرت لجنة المال اليوم قانون انشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.

في بيت الوسط لقاء بين الرئيس المكلف والوزير جبران باسيل الذي امل ان ترى الحكومة النور خلال اليومين المقبلين متمنيا انجاز البيان الوزاري ونيل الثقة لانطلاق العمل سريعا. اما الاسم الذي سيمثل اللقاء التشاوري من حصة عون فهو مازال مدار نقاش بين اعضاء اللقاء.

المزاعم الاسرائيلية حول الانفاق حطت اليوم في مجلس الامن وسبقها تنسيق رسمي وامني ودبلوماسي ولم يسجل خلال الجلسة كالعادة سوى رؤية غربية بعين اسرائيلية واحدة لانتهاك القرار 1701 وهو ما رد عليه المندوب الكويتي منصور العتابي بلفت نظر العالم الى الانتهاكات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية والقرار الاممي على حد سواء بلا ضوابط وبشكل شبه يومي.

في التطورات السورية اعلان البيت الابيض عن سحب القوات الاميركية وحتى الموظفين المدنيين من سوريا خلال مهلة لن تتجاوز المئة اليوم اما الذريعة بحسب دونالد ترامب وادارته فهي الانتقال الى المرحلة الثانية من حملة مكافحة الارهاب، الموقف الاميركي رأت فيه قوات سوريا الديمقراطية خيانة وطعنا بالظهر.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

الولادة الحكومية خلال يومين، وما تبقى مجرد تفاصيل، لكن بلا شياطين، والأهم ان المصلح هذه المرة لم يأكل "تلتين القتلة"، كما كان يأمل البعض.

هذه هي خلاصة المشهد الحكومي حتى الساعة، بعدما شهدت الساعات الماضية أكثر من لقاء واتصال، كانت الغلبة فيهما للمنحى الإيجابي، بعد تذليل معظم العقبات.

وبعيدا من الدخول في بازار الأسماء التي صار أكثرها معروفا، وبغض النظر عن تفاصيل عملية الدوزنة النهائية الجارية في الوقت الراهن، للمعالجة التي تمت لاعتلالي الشكل والمضون، يجدر التوقف عند الملاحظات التالية:

أولا: أكدت الساعات الماضية، وسوف تؤكد الساعات والأيام المقبلة، نجاح رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر، في تكريس مبدأ المعيار الواحد وعدالة التمثيل، وهما شرطان كانت تلبيتهما ممرا إلزاميا لبلوغ ملف التشكيل الخواتيم السعيدة.

ثانيا: سوف تؤكد الصورة التذكارية للحكومة العتيدة، أن ما تم التوصل إليه بعد كل هذا التأخير، كان بالإمكان التوصل إليه منذ البداية، فالمخرج المعتمد لإنجاز التأليف هو أحد أفكار كثيرة جال بها الوزير جبران باسيل سابقا على المرجعيات المختلفة بتكليف من رئيس الجمهورية، منذ اللقاء الشهير مع السيد حسن نصرالله، الذي سبق إطلاق المساعي من عين التينة بالتحديد. وإذا كان واضحا ان المسعى الأخير كان انطلق بفعل مبادرة رئاسية، ترجمت مفاعليها في اللقاءين اللذين جمعا باسيل برئيس الحكومة المكلف في لندن، ثم بحزب الله في بيروت، لكن يسجل مرة للمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم دورا أساسيا في بلورة الحل في صيغته النهائية.

ثالثا وأخيرا: الشيء الوحيد الذي يمكن ان يعوض ما فات من وقت هو قيام حكومة تعمل وتنتج وتكون فاعلة جدا. حكومة وحدة وطنية تليق بعهد رئيس كالعماد ميشال عون، وبشعب مل أخبار ازدحام السير كلما هطل المطر.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

لم تخرج جهود تشكيل الحكومة عن الاجواء المناخية المسيطرة على الحوض الشرقي للبحر المتوسط. حدة الامطار الحكومية لم تخف منذ ايام، فاللقاءات المتفرقة تشتد غزارتها يوما بعد آخر، اللواء عباس ابراهيم نزل الى وزارة الخارجية للقاء جبران باسيل، والاخير هبط الى وادي ابو جميل حيث اجتمع بالرئيس المكلف. ومصلحة الارصاد الحكومية تتوقع أن تبلغ الذروة مساء الجمعة مع تكلل قصر بعبدا بالخبر اليقين، وتستبعد أن تحول عقدة التمثيل الارمني في تبديد المسار الايجابي، كما لم تلحظ وجود سيول قد تجرف المناخ التفاؤلي . مناخ ساهم اللقاء التشاوري في اشاعته بعدما سلم لائحة مؤلفة من أربعة أسماء للتوزير لا مشكلة عليها.

أما الرياح القادمة من عين التينة فتبشر بقرب الولادة الميمونة.

الرئيس نبيه بري يقول امام نواب الاربعاء النيابي اننا اصبحنا على مشارف التأليف، وما يهم بحسبه هو أن تكون الحكومة متآلفة من أجل أن تواجه الإستحقاقات، وباسيل بدوره يدعو الى ما أسماها حكومة "لا زعل" فيها.

وعلى قاعدة، ما في زعل من الحقيقة، علقت الخارجية اللبنانية على بيان اليونيفيل الصادر أول من أمس، وأعربت عن قلقها من البيان، وشددت على موقف لبنان الواضح لجهة الالتزام الكامل بالقرار 1701، وطالبت مجلس الأمن بإلزام إسرائيل وقف جميع خروقاتها للسيادة اللبنانية التي تزيد على 1800 خرق سنويا.

فهل تأفل السنة الحالية على خرق في مسار التحولات في المنطقة، الرئيس الاميركي دونالد ترامب يعلن وبدون مقدمات أنه سيسحب جميع القوات من سوريا في أقرب وقت ممكن، معتبرا أنه حقق هدفه القاضي بالحاق الهزيمة بداعش. فهل هو خرق أم فعل حماقة أم اعتراف غير صريح بالهزيمة؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المستقبل"

حين يزور الرئيس المكلف سعد الحريري القصر الجمهوري، فهذا يعني أن مراسيم ولادة الحكومة ستعلن في حينه، وفقا لما أكده مصدر مطلع لتلفزيون المستقبل.

لعل خيرات الطبيعة في هذه الأيام تنعكس على لبنان في ملف تشكيل الحكومة. ويبدو واضحا أن الأمور تسير في الإتجاه الصحيح نحو إعلان الحكومة نهاية هذا الأسبوع.

ومن بيت الوسط،الذي زاره الوزير جبران باسيل، والتقى الرئيس المكلف سعد الحريري، أكد على تفاؤله وعلى أن الرئيس المكلف يؤلف الحكومة بموجب الدستور وبحسب صلاحياته، ثم يحدد مع رئيس الجمهورية الموعد المناسب لإعلان ولادتها.

أما الأسم الذي صار له بورصة إحتمالات في الساعات الأخيرة، فهو في عهدة رئيس الجمهورية و رئيس الحكومة والبت به في جلسة مشتركة قريبة.

لكن الانفراج الحكومي يقابله تصعيد حدودي. فبالتزامن مع إنعقاد جلسة لمجلس الأمن الدولي مخصصة لبحث قضية أنفاق حزب الله التي تصل إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، كشف المتحدث الرسمي باسم اليونيفيل أن النفقين المكتشفين، في كفركلا – المطلة، يخترقان الخط الأزرق والقرار 1701، وهذا ما أبلغه لرئيسي الجمهورية والحكومة وسمع منهما التزاما واضحا بالقرار 1701.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

الحكومة قبل عيد الميلاد، وعلى الارجح يوم الجمعة او بأقصى حد السبت المقبل، والوقت حان لإعلانها بعد اشهر على النزاع حولها، اما الساعات الفاصلة عن حكومة العهد الاولى، فمخصصة لاعلان تسمية وزير اللقاء التشاوري، وتوزيع الحقائب بين الافرقاء المعنيين.

بعد ستة اشهر وستة وعشرين يوما على عناد التأليف من قبل كل الافرقاء، من حق اللبنانيين ان يتساءلوا لماذا الآن، حتى ولو أنهم يعرفون مسبقا ان لا احد يملك جرأة قول الحقيقة.

يربط البعض حل العقدة الحكومية بتسارع الحلول المتعلقة بالحكومة العراقية، والتي باتت هي الأخرى, على قاب قوسين من الاكتمال، مع كل ما تحمله من تجاذبات اميركية ايرانية حولها، فيما يعتبر البعض الآخر ان هذا الربط لا يتعدى التحاليل المعقدة، لأن الاجوبة ابسط من ذلك بكثير.

ويضيف هذا البعض، ان البلد اصبح في الاسابيع الاخيرة على شفير الانهيار، واكبر برهان على ذلك التصنيفات المالية السلبية التي كادت ان تجعل من لبنان دولة فاشلة، مع كل ما يتتبع ذلك من انهيار اقتصادي ومالي وبالتأكيد اجتماعي .

أضيف اليه، التطور الخطير على الساحة الجنوبية مع العدو الاسرائيلي، الذي يحاول جر لبنان، عبر مسألة الانفاق، الى مواجهة ديبلوماسية، أولى معاركها خيضت منذ عصر اليوم في الامم المتحدة، وربما حتى مواجهة امنية لا تعرف حدودها، لا سيما بعد ورود معلومات عن تباين في وجهات النظر حول لبنان، ظهر للمرة الاولى بين الادارة الاميركية وتل ابيب، التي طالبت واشنطن بممارسة الضغوط على الحكومة اللبنانية لتضييق الخناق على حزب الله ووقف المساعدات الاميركية للجيش اللبناني، الامر الذي لم يلق آذانا صاغية في واشنطن.

هذا التباين ظهر جليا في جلسة مجلس الامن التي انتهت منذ قليل ، ولم يصدر عنها اي قرار او حتى بيان، وقد تمكن لبنان خلال الجلسة من الحفاظ على موقفه، فأنتزع اجماعا دوليا على ضرورة تشكيل الحكومة، ودعم الجيش اللبناني، فيما طالب بعض الدول بأن يحقق الجيش اللبناني بموضوع انفاق حزب الله.

ابلغ اللبنانيون ان الوقت صار عدوهم، وان الحكومة اصبحت ضرورة، وفهم الجميع ان لا مجال لمزيد من التعت : اولا، لأن الوضع الجنوبي في حاجة الى حل ولعل مداولات جلسة مجلس الامن خير دليل على ذلك، وثانيا لان سقوط مبادرة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الحكومية يعني اخذ البلاد الى مكان خطير.

عند هذه النقطة، تهاوت لعبة الدومينو المحلية، وتسارعت الامور بشكل دراماتيكي تحديدا اعتبارا من يوم الجمعة الفائت، عندما تكثفت الاتصالات وشارك فيها الرؤساء الثلاثة، واتخذ القرار بالاسراع في التأليف، فسقطت كل اللاءات وصولا الى ما نحن عليه اليوم.

في كل ما تقدم، جواب ولو غير مكتمل عن لماذا حلت العقدة الحكومية الآن، واللبنانيون الذين إعتادوا طي صفحات مشاكلهم من دون حلها، سيفتحون صفحة امل جديدة بالحكومة المرتقبة، علها تعوضهم عن خسائر يتحمل مسؤوليتها كل من شد العقدة الدرزية، والعقدة المسيحية والعقدة السنية، اما أعينهم كلهم، فعلى الوزراء المرتقبين، والذين قال الوزير باسيل اليوم إن من حق اللبنانيين ان يكونوا " فهمانين " ملفاتهم ووزاراتهم، ولهذا الحديث تتمة .

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ام تي في"

سيكون لك يا لبنان حكومة قبل الميلاد لكنها ستولد بدرس الانانيات واساليب عصور ما قبل الميلاد اي قبل نشوء الديمقراطيات والدساتير، قد يقول قائل اننا نقصوا على بعض الطبقة السياسية، لكن الحق نقول لكم ان هذا التوصيف فيه الكثير من الأدب والتهذيب، فإذا قسنا عملية التأليف على ما يقول به الدستور نجد أن الدستور براء منها، واذا قسناها بمقاييس المصلحة الوطنية فلا شيء فيها يمت الى الوطنية بما ان مصالح الاقليم من الحديدة الى اوكرانيا مرورا بإيران والعراق وضعت كلها في موقع متقدم على مصالح لبنان.

وهناك في الاعلام من ينظر مقتنعا كيف أنها لم تفرج حكوميا في لبنان قبل الاتفاق في الحديدة، أما حبة الكرز على الكعكة الحكومية فهي الاتهامات المتبادلة بين بعض القيمين على التأليف ومفادها حرفيا لقد طالبنا منذ أشهر بأن يقبل المتصارعون بصيغة التنازلات الحالية لكنهم عاندوا ثم عادوا وقبلوا بها، ما أبقى البلاد أكثر من 4 اشهر بلا حكومة فبربكم قولوا لنا من المسؤول؟ ومن يؤلف هذه الحكومة؟

لكن الأخطر في الأمر ان المهزلة ستتكرر عند كل تأليف وفي كل استحقاق، في العملي حلت العقد المانعة للتأليف لكن المفاجئة هو الخلاف الذي نشب بين أعضاء اللقاء السني حول اسم ممثله في الحكومة، ما سيستدعي تدخلا مباشرا من حزب الله اذا لم يتوصلوا الى حل علما بأن أسهم جواد عدرا هي الأعلى، أما القوات فسهلت التبديل الطفيف في أحد حقائبها الذي انصف الطاشناق من دون ان تخسر حقيبة، كل هذا يجري ومجلس الأمن مجتمع لدرس الأزمة الناجمة عن انفاق حزب الله والمنحى الذي تندفع به الجلسة بضغط أميركي اسرائيلي افضى الى مطالبة لبنان واليونيفيل بإزالة الأنفاق والتشدد في ضبط حركة حزب الله في منطقة الـ 1701 واحترام مندرجات هذا القرار، لبنان لم ينكر وجود الأنفاق الا انه اتهم اسرائيل بأنها مقابل النفقين هي تخرق سيادته عشرات المرات يوميا من دون ضابط او رادع بما يشكل اعتداء ظاهرا ووقحا على القرار 1701 مطالبا الأمم المتحدة بوقف هذه العربدة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

عشرون عاما من الإحصاءات الدقيقة لم تكن لتدقق يوما في هوية جواد عدرا ولا في ترشيحه وزيرا أجمعت عليه الإحصاءات السياسية لغاية كتابة هذه السطور وتقاطعت عند اسم عدرا السياسيات من جهات أربع فرئيس الجمهورية يحفظ له ودا تشاوريا. ووزير الخارجية يتبناه. والمرشح ابن طرابلس يسكن جغرافيا على مرمى غرفة من بيت الوسط مسقط رأس الحريري سياسيا أما غالبية أعضاء النواب السنة فليس لديها اعتراض على الاسم بل على المبدأ.

فيما حزب الله يمشي بما يقرره أركان دارة "أبو حسين" وبموجب هذه الإحصائية فإن عدرا كان الجواد الرابح لكل الأطراف لكن طرح الاسم جاء في عملية "كومندوس" مدروسة نفذها الرئيس نبيه بري بواسطة مغواره قاسم هاشم العضو السادس في اللقاء التشاوري فمن حيث لم يحتسب نواب المعارضة السنية جاءت ورقة قاسم لترسم الدهشة على وجوه النواب.

الذين اجتمعوا لدى منزل النائب عبد الرحيم مراد وأجروا تقويما للموقف والاسم. بعضهم أبدى امتعاضا. وبعضهم الآخر طرح وضع شروط على الاسم وأولها التزامه بكونه وزيرا يمثل النواب الستة المعارضين لا أي طرف ثان وعصفت بالتشاوري الافكار ذات التساؤل عن الحل الذي صفق له الجميع وتركهم في حيرة من أمرهم وعن اجتماع "فحص الجواد" غاب النائب قاسم هاشم "مرسال المراسيل" بين عائشة بكار وعين التينة وبرر تغيبه بأنه "مشغول" وقد عزت أوساط متابعة "انشغالات" نائب الجنوب الى التمعن بالسيرة الذاتية لجواد عدرا والتعرف عن كثب إلى الشخص الذي رشحه مندوبا وزاريا وخلطة الحل.

كانت في هذا الوقت تدور بين بعبدا وقصر بسترس وبيت الوسط حيث حمل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم تطورات الملف الحكومي إلى وزير الخارجية جبران باسيل لوضع اللمسات الأخيرة على الحل وما إن انتهى اجتماع الخارجية حتى غادرها باسيل متوجها الى بيت الوسط للقاء الرئيس المكلف سعد الحريري وتبعا لما هو مرسوم وبعد تذليل عقبات توزيع الأسماء وفقا للطوائف فمن المتوقع إعلان التشكيلة في خلال يومين لتبدأ عندئذ أيام البيان الوزاري وجلسة الثقة سبعة أشهر من عمر التأليف.

تنتهي بحل أعلن الرئيس بري أنه كان مطروحا من ثلاثة أشهر فيما قال الوزير جبران باسيل إننا وصلنا إلى النتجية التي كان يمكن التوصل إليها سابقا فعلى من نضع اليوم مسؤولية التأخير وهدر وقت البلد؟ لماذا ضاعت سبعة أشهر. ستة منها على حسابات جنبلاط وجعجع. وشهر على حساب من كانوا يشتغلون ذهابا وإيابا على حل متوافر وبين الأيادي فاسم جواد عدرا كان رئيس الجمهورية أول من طرحه قبل شهرين. ودقة الرجل ووقوفه على خطوط الوسط دفعا إلى تبنيه شرقا وغربا وإذا كان خمسة من اللقاء التشاوري قد فوجئوا بالاسم. فإن "أرنب" نبيه بري التقط هذه المرة "الظرف" المغلف بشخصية اعتادت أن تكون مصدر معرفة للناس. وقبل أن تدخل التاريخ من معبر متحف نابو. ستدخل مجلس الوزراء من بوابة التمثيل السني المعارض. وهناك لن يشعر عدرا بالفرق مع حكومة "المحنطين" سياسيا.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 19 كانون الأول 2018

النهار

يسأل سياسيون في مجالسهم عن السبب الحقيقي وراء كثرة زيارات وزير الى سوريا: هل هي مشاريع خاصة أم ‏للإيحاء بمكانته لدى دمشق لاعادة توزيره أم لطرح نفسه وسيطاً بين النظام السوري ومرجع نيابي.

حاول نواب التوسط لدى مرجعية سياسية، لمنع التحقيق أو ادانة أصحاب مصانع، يحقق معهم القضاء بسبب ‏تلوث الانهار، فجاء الرد الفوري: أوقفوا التدخل، لن نغطي احداً، والأسماء على الجرّار.

علّق مرجع سياسي على الأنباء عن توجه معظم الأحزاب، لأخذ معايير المهارات الشخصية في التكلّم والاطلالة ‏الجماهيرية بعين الاعتبار للتوزير، بالقول: كنّا بمتحدّث واحد، رح نصير بثلاثين.

البناء

كواليس

توقفت مصادر إعلامية أمام ما تبذله القنوات الفضائية المموّلة من السعودية من جهود مبالغ بها لتجميل تفاهمات ‏السويد الخاصة باليمن وتظهيرها كهزيمة لأنصار الله، وقالت إنّ المشكلة الكبرى التي تصطدم بها هو الإحباط ‏الذي يسيطر على المتحدّثين من جماعة منصور هادي الذين تستعين بهم لهذه الغاية، وبدلاً من أن يتحدثوا عن ‏هزيمة أنصار الله يبدأون بالحديث عن التنازلات التي قدّمتها حكومة عدن والتحالف السعودي الإماراتي والمكاسب ‏الكبيرة التي حققها أنصار الله وصولاً للحديث عن نسف القرار الأممي 2216‏.

الجمهورية

لاحظت أوساط سياسية أن حزبا بارزا لم يُسمّ حتى الساعة وزراءه تخوفا من قرار دولي صدر أخيرا وقد يطال ‏أحدهم.

سُئل أحد المسؤولين عن سبب أجواء الحلحلة في تأليف الحكومة فأجاب" بيسلّم عليك السيد".

سمع مسؤول أممي غير مدني كلاما قاسيا من مسؤولين لبنانيين لتناغم موقفه مع الموقف الإسرائيلي في موضوع ‏الأنفاق على الحدود الجنوبية.

اللواء

تشهد العلاقة بين مسؤول رسمي وزعيم وسطي "برودة"، على خلفية سلسلة مواقف للأخير؟

تنتظر الأوساط الاقتصادية مسار التأليف الحكومي، لمعرفة الانعكاس المباشر أو المتأخر على الوضعية المالية ‏والنقدية للدولة.

حتى اللحظة الأخيرة، بقي نواب في كتل وازنة، يتظاهرون بالجهل، أو يتجاهلون، تطوّر ملف الحكومة، لأسباب ‏تتعلق بتعليمات "الصمت"!

المستقبل

يقال إن القيّمين على القطاع السياحي يُبدون تفاؤلهم بأن يشهد انتعاشة ملحوظة خلال عطلتَي الميلاد ورأس السنة ‏نتيجة ولادة الحكومة المرتقبة في الأيام المقبلة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الممثلة الدائمة للبنان لدى الأمم المتحدة السفيرة أمل مدللي من نيويورك : للالتزام بال1701 والانتقال من وقف الأعمال العدائية إلى وقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة

الأربعاء 19 كانون الأول 2018 /وطنية - ألقت الممثلة الدائمة للبنان لدى الأمم المتحدة السفيرة أمل مدللي كلمة في نيويورك حول "الوضع في الشرق الأوسط"، قالت فيها: "اسمحوا لي في البداية أن أهنئكم، والكوت ديفوار على رئاستكم بجلسة هذا الشهر الذي من المفترض أن يجلب السلام للجميع على الأرض. ولكن للأسف، يبدو أن بلدي لبنان محكوم عليه بأن يكون ضحية للتهديدات المستمرة والصراع والألم. بينما اللبنانيون منشغلون بالتحضير لعيد الميلاد، والاحتفال بميلاد الأمل، هم اليوم قلقون وخائفون من المستقبل إذ يسترجعون ذكريات العدوان والغزوات الإسرائيلية والإحتلال المستمر لأراضي لبنانية. ويتساءلون ما إذا كان كل ما يجري مؤخرا مجرد تمهيد لعدوان آخر عليهم. لا ينبغي لأحد أن يلومهم سيدي الرئيس. لقد شهد لبنان 4 غزوات إسرائيلية مدمرة في السنوات الأربعين الماضية، ما أسفر عن مقتل الآلاف من المدنيين وجرح الآلاف منهم، فيما دمرت البنية التحتية للبلد، وعاش الشعب اللبناني سنوات صعبة ما زالت حتى اليوم ترمي بثقلها عليهم. وها نحن اليوم نشهد حالة متقلبة أخرى تتمحور هذه المرة حول الأنفاق. وقد أكد لبنان بشكل واضح وصريح أنه ليست نيته الدخول في صراع جديد".

أضافت: "وبالفعل، أكد الرئيس ميشال عون فور التداول بالخبر، وبشكل لا لبس فيه، التزام لبنان بالقرار 1701 حرفيا وكاملا. وهذه ليست مجرد كلمات لأن هذا الالتزام يصب في مصلحة بلدي وشعبي. ولهذا السبب أيضا عبر الرئيس عون عن اهتمام لبنان بالحفاظ على الأمن والاستقرار في الجنوب وعن استعداده للعمل مع المجتمع الدولي لمعالجة القضايا التي أثارها مجلس الأمن في اجتماعه الأخير حول لبنان. ولقد أوضح الرئيس عون أن لبنان ليس لديه أي نوايا عدوانية. هذا الالتزام نفسه كرره الرئيس المكلف سعد الحريري عندما قال لقائد قوة اليونيفيل الجنرال ديل كول خلال لقائهما أن لبنان لا يزال ملتزما بالتنفيذ الكامل للقرار 1701 وباحترام الخط الأزرق. وقد أكد الرئيس المكلف أن الجيش اللبناني هو السلطة الوحيدة المسؤولة عن الدفاع عن سيادة لبنان، وهو يتعاون مع اليونيفيل وسيسير دوريات لمعالجة أي خلل في تنفيذ القرار 1701 من الجانب اللبناني. بعد هذا التصريح، وبناء على طلب من الحكومة اللبنانية، انتشر الجيش اللبناني بكثافة في منطقة العمليات للتأكد من أن 1701 يلتزم به بشكل صارم".

وتابعت: "وقد أشار الرئيس والرئيس المكلف إلى أن إسرائيل تتحمل هي أيضا مسؤولية في إثارة الصراع من خلال انتهاكاتها اليومية للسيادة اللبنانية. وبالفعل، تكمن المشكلة الحقيقية بالانتهاكات المستمرة لسيادتنا عن طريق البر والجو والبحر، في تناقض تام مع القرار 1701، ولكن أيضا في انتهاك فاضح لميثاق الأمم المتحدة، المادة 2 (م 4)".

وأردفت: "سيدي الرئيس، لم ترتكب الدولة اللبنانية أي انتهاكات، على عكس الحكومة الإسرائيلية. ويصل عدد الانتهاكات الإسرائيلية إلى 1800 سنويا. في الأشهر الأربعة الأخيرة، بلغت هذه الإنتهاكات معدل 150 في الشهر. علاوة على ذلك، اخترقت إسرائيل الأجواء اللبنانية خلال الأشهر الأربعة الأخيرة بمعدل 84 انتهاكا يوميا، وكلها موثقة من قبل اليونيفيل. هذا إضافة إلى انتهاك شبكة الاتصالات اللبنانية، وإرسال رسائل تهديد إلى المواطنين اللبنانيين وبث الخوف والذعر بين السكان. وقد أرسلنا التقارير إليك سيدي وإلى الامين العام في رسالة رسمية في 6 كانون الأول، فقط تخيلوا أعضاء المجلس الكرام، لو أردنا الدعوة إلى اجتماع مجلس أمن في كل مرة تنتهك فيها إسرائيل سيادة لبنان منذ عام 2006، لكنا احتجنا إلى العمل على مدار الساعة من أجل معالجتها. لقد تعامل المسؤولون اللبنانيون مع مشكلة الأنفاق بكل جدية خوفا من أن تستخدمها إسرائيل كذريعة لتهديد استقرار لبنان".

وقالت: "أكد الرئيس المكلف لقائد قوات اليونيفيل أنه يجب على الأمم المتحدة أن تتحمل مسؤوليتها في مواجهة الانتهاكات اليومية من قبل إسرائيل. وقد دعا الحريري المجتمع الدولي إلى "كبح التصعيد الإسرائيلي واحترام الخط الأزرق والتنفيذ الكامل للقرار 1701". ونحن نكرر هذه الدعوة من على هذا المنبر، ونطالب بنزع فتيل الخلاف لمصلحة السلام والهدوء على حدودنا".

أضافت: "سيدي الرئيس، ما يعتبره رئيس الوزراء الإسرائيلي دفاعا عن النفس، نراه نحن كتهديد للبنان. وعندما تحلق الطائرات الإسرائيلية على ارتفاع منخفض أو تخرق جدار الصوت، يشعر الناس بوطأة الانتهاكات الإسرائيلية. نحن جميعا نعرف تماما كيف أن ما يسمى بالحق الإسرائيلي في الدفاع الوقائي عن النفس - وهو أمر ليس له أساس لا قانونيا ولا دوليا، يستخدم لتبرير الأعمال العدوانية غير المشروعة والغزوات".

وختمت: "سيدي الرئيس، هناك طريقة بسيطة للحفاظ على الهدوء على الحدود: الالتزام بالقرار 1701 من كلا الجانبين، وليس فقط من قبل لبنان. والانتقال من وقف الأعمال العدائية إلى وقف دائم لإطلاق النار، والانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة ورفع اليد عن المياه الإقليمية المتبقية. الصحافة الإسرائيلية مليئة بالأسئلة حول توقيت وهدف هذه الحملة الإسرائيلية. لكن، رغم أن لبنان لا يهتم بالسياسة الداخلية الإسرائيلية، إلا أنه يرفض أن يستخدم كرهن في سياسة القوة الإسرائيلية. لبنان مهتم بالحفاظ على الهدوء على أراضيه والعيش في سلام وأمن. هل نطلب الكثير سيدي الرئيس؟ أشكرك سيدي الرئيس".

 

تيننتي: نفقان خرقا الخط الازرق وال1701 وفريقنا مستمر في تحقيقاته للكشف على بقية الأنفاق

الأربعاء 19 كانون الأول 2018 /وطنية - أشار الناطق الرسمي باسم قوات الطوارئ الدولية "اليونيفيل" أندريا تيننتي في لقاء صحافي عقده في استراحة صور السياحية، إلى أن "اليونيفيل تؤكد وجود أنفاق، وعددها 4، اثر الكشف الذي اجرته، بعد أن أخبرتها إسرائيل في أيلول الماضي". وقال : "إن فريقا لليونيفيل للتحقيق المستقل أكد أن هناك نفقين خرقا الخط الازرق من لبنان إلى الاراضي الاسرائيلية، والقرار 1701 من بين الأنفاق ال4. كما أن فريق اليونيفيل مستمر في التحقيقات للكشف على بقية الأنفاق ومعرفة إذا كان هناك خرق للقرار 1701".أضاف: "إن الوضع على الحدود هادىء ومستقر، والحكومة اللبنانية تلتزم القرار 1701. كما أن الفريق التقني المستقل في اليونيفيل لا يزال يؤدي عمله للوصول الى الحقائق. وإن النفقين المكتشفين هما في محيط كفركلا من جهة، ومن جهة ثانية مستوطنة المطلة، لكني لا أستطيع أن أحدد أكثر إذ أن هناك تحقيقات جارية، ونحن نعمل بالتنسيق مع السلطات اللبنانية في هذا الموصوع". وردا على سؤال إن كانت الأنفاق جديدة أم قديمة، قال تيننتي: "من الصعب تحديد عمر هذه الأنفاق، وما إذا كانت جديدة أم قديمة. هناك نفقان خرقا القرار 1701، ولا نستطيع تحديد صفة هذا الخرق، كمثل الخروق الاسرائيلية الجوية التي تحصل". أضاف: "رغم الأحداث التي تقع على الحدود، فإن الوضع مستقر وهادىء، وإن الجانبين اللبناني والاسرائيلي حريصان على الاستقرار". وتابع: "إن اليونيفيل تقوم بمهامها الموكلة اليها من قبل مجلس الامن الدولي، لا سيما تنفيذ القرار 1701، بالتنسيق مع السلطات اللبنانية والجيش اللبناني، وهي مراقبة الخط الازرق لمنع الأعمال العدائية ووقفها. كما أن اليونيفيل لا تستطيع العمل خارج نطاق مهامها الموكلة اليها والمنوطة بها أي القرار 1701، ونحن ننتظر اليوم ما يرشح عن الامم المتحدة في خصوص ذلك". وأكد أن "القائد العام لليونيفيل ستيفانو دل كول التقى قبل يومين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس سعد الحريري ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وأبلغهم بأن هناك نفقين خرقا القرار 1701"، لافتا إلى أن "الاستقبال واللقاء كانا ايجابيين بين القائد العام والرئيسين عون والحريري والوزير باسيل، حيث استمع منهم إلى التزام لبنان القرار 1701".

 

جلسة مجلس الامن حول انفاق حزب الله... هايلي: حزب الله تهديد للبنان.

وكالاترأى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام جان بيار لاكروكس في جلسة مجلس الأمن ان "أنفاق "حزب الله" انتهاك للقرار الدولي 1701". ومن جانبها، اعتبرت المندوبة الأميركية في الامم المتحدة نيكي هايلي ان "حزب الله يشكل تهديدا لإسرائيل وللبنان ولأمن المنطقة"، وأضافت: "ندعم الجيش اللبناني في دوره كقوة شرعية وحيدة"، وطالبت "الحكومة اللبنانية بالتصدي لأنفاق حزب الله"، ودعت "اليونيفيل" إلى ضمان خلو مناطق عملياتها في جنوب لبنان من أي تهديدات وانتهاكات". كما أشار المندوب الفرنسي في الأمم المتحدة فرنسوا ديلاتر الى انه "يجب على السلطات اللبنانية وقف أي تجاوزات للخط الأزرق"، وتابع: "الحكومة الفرنسية تدعم السلطات اللبنانية في تنفيذ القرار 1701". وشدد المندوب الكويتي في الأمم المتحدة عياد العتيبي ان "إسرائيل تواصل انتهاكاتها سيادة لبنان"، وقال: "ندد بالخروقات الإسرائيلية ضد لبنان".وأردفت مندوبة المملكة المتحدة في مجلس الأمن يوليا سكريبال ان "حزب الله يتجاهل قرارات مجلس الأمن ويقوم بتهريب الأسلحة والصواريخ ما يعرض اسرائيل للخطر".

 

خارجية: لبنان ملتزم القرار 1701 كاملا وبيان اليونيفيل مقلق

وطنية - أعربت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان، عن قلقها من بيان "اليونيفيل" الصادر أول من أمس، مشددة على "موقف لبنان الواضح لجهة الالتزام الكامل بالقرار 1701 ورفضها جميع الخروقات له من أي نوع كانت"، ومؤكدة "طلب الحكومة اللبنانية الى الجيش اللبناني للقيام بكل الإجراءات اللازمة للسهر على حسن تطبيقه، وذلك بالتنسيق مع قوات اليونيفيل، خصوصا في ظل التوتر الذي ساد الحدود في الأيام الماضية، ووجوب تكثيف نشاطه ومتابعة الوضع لمنع تفاقم الأمور على الحدود الجنوبية. في المقابل، يطالب لبنان مجلس الأمن بإلزام إسرائيل وقف جميع خروقاتها للسيادة اللبنانية، والتي تزيد على 1800 خرق سنويا جوا وبحرا وبرا، أي بمعدل خمسة خروقات يوميا". وأضاف البيان: "فيما لم يكتشف لبنان والأمم المتحدة منذ صدور القرار 1701 أي أعمال هندسية تجرى على الجانب اللبناني، يسجل كل يوم خروقات خطيرة جدا على أمن اللبنانيين المدنيين وعلى سيادة الدولة اللبنانية، تتمثل بتحليق الطيران الحربي الاسرائيلي مدججا بأطنان من الصواريخ التقليدية وغير التقليدية والذخائر الحربية، وذلك على ارتفاعات منخفضة احيانا تؤدي إلى إحداث حالات رعب وبلبلة بين السكان الآمنين وتؤدي إلى اضرار في الممتلكات وخسائر في الاقتصاد اللبناني، ناهيك بزرع إسرائيل لأجهزة تجسس داخل لبنان ومن ثم تفجيرها عن بعد عند اكتشافها، كذلك خرق نظام الاتصالات وحرمة اللبنانيين والدخول على هواتفهم الخاصة برسائل تهديدية، وغيرها الكثير من الخروقات الأخرى التي تمس خصوصية اللبنانيين وكرامتهم". وختم: "إن لبنان يؤكد حرصه وعمله على استتباب الأمن والإستقرار على حدوده الجنوبية، وسعيه الدائم مع المجتمع الدولي واليونيفيل للحفاظ على هذا الوضع دون أي مس بسيادة أراضيه".

 

الأمم المتحدة: لا مخارج في اسرائيل للانفاق التي اكتشفت 

AFP/الأربعاء 19 كانون الأول 2018/لم يثبت التحقيق الذي أجرته الأمم المتحدة بعد اكتشاف أربعة أنفاق على الحدود بين لبنان وإسرائيل حتى الآن أن هذه الاتفاق لها مخارج في الجانب الإسرائيلي، بحسب ما قال الأربعاء امام مجلس الأمن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكروا. واوضح ان "إجراء تحقيق معمق لتحديد مسارات ونقاط منشأ الأنفاق مهمة معقدة. تقع الأنفاق على عمق يراوح بين 29 و46 متراً تحت الأرض ، يصعب اكتشافها وإغلاقها وتقع قرب المناطق الحساسة لكلا الطرفين. ورغم أنها تشكل انتهاكا خطيرا للقرار 1701 لا يبدو أن الانفاق لها مخارج على الجانب الاسرائيلي".واضاف لاكروا "طبقا لاستنتاجاتها الخاصة، أكدت قوة الأمم المتحدة في لبنان وجود أربعة أنفاق جنوب الخط الأزرق". وتابع "هناك اثنان على الأقل من هذه الأنفاق، أحدهما قرب المطلة (قرب كفركلا شمال الخط الأزرق) وآخر قرب زرعيت (قرب الرامية شمال الخط الأزرق) يعبران الخط الأزرق ويشكلان انتهاكا للقرار 1701".

 

نتانياهو في “رسالة إلى لبنان”: قاتلوا “حزب الله” من أجل مستقبلكم!

بيروت "قلقة" من بيان "يونيفيل" الأخير بشأن التزام 1701

بيروت- “السياسة” /19 كانون الأول/18/“حرّض” رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو، أمس، لبنان على “التصدّي” لـ”حزب الله”، زاعماً أن الحزب أغلق “مصانع لإنتاج صواريخ دقيقة التوجيه، بعد أن كشفتها” الدولة العبرية، فيما أعرب لبنان عن “القلق” من مضمون البيان الأخير الصادر من القوات الدولية (يونيفيل) في شأن التزام تنفيذ القرار 1701. وزعم نتانياهو، خلال كلمة ألقاها في مؤتمر اقتصادي أمس (رويترز)، أن “حزب الله” أغلق “مصانع لإنتاج صواريخ دقيقة التوجيه”، بعد أن كشفتها إسرائيل، وقال إن الحزب “يمتلك، على الأكثر، بضع عشرات” من هذه الصواريخ حالياً. وأضاف: “أطلعتني الاستخبارات الإسرائيلية على مواقع تقع قرب مطار بيروت… مواقع تحت الأرض لإنتاج الصواريخ الدقيقة”. وإذ أشار نتانياهو إلى أن “هذه المواقع أُغلقت”، زعم “أنهم يحاولون فتح مواقع جديدة (…) لكننا، من خلال هذه الإجراءات، نحرمهم من امتلاك أسلحة دقيقة”. وقال، إن “حزب الله كان يأمل في امتلاك آلاف من الصواريخ الدقيقة التوجيه، لكنَّ لديهم على الأكثر بضع عشرات” منها. وفي تصريح، استبق فيه اجتماع مجلس الأمن لبحث مسألة أنفاق “حزب الله” أمس، قال نتانياهو، إن السلطات اللبنانية “يتعيّن عليها أن تعمل على كشف تلك الأنفاق، لكنها لا تفعل ذلك”. وأضاف في ما سمّاها “رسالة إلى لبنان”، قائلاً: “حزب الله يُعرِّضكم لخطر كبير. يتعيّن أن تعملوا للدفاع عن أنفسكم، وصدّهم عن ذلك… قاتلوا حزب الله من أجل مستقبل لبنان”. وتابع: “على المجتمع الدولي أن يحمّل إيران وحزب الله ولبنان، المسؤولية عن الأنفاق”. إلى ذلك، أعربت وزارة الخارجية اللبنانية عن “القلق” إزاء بيان “يونيفيل” الصادر في 17 الجاري، مشددة، في بيان أمس، على “موقف لبنان الواضح بالالتزام الكامل بالقرار 1701، ورفضه جميع الخروقات له من أي نوع كانت”. وأشارت إلى أن “الحكومة طلبت إلى الجيش اللبناني القيام بكل الإجراءات للسهر على حسن تطبيقه، وذلك بالتنسيق مع قوات يونيفيل (…) بالمقابل يطالب لبنان مجلس الأمن بإلزام إسرائيل وقف خروقاتها للسيادة اللبنانية، والتي تزيد على 1800 خرق سنوياً، جوّاً وبحراً وبرّاً”.

 

عون الرابح الأكبر من ولادة الحكومة

الأنباء الأربعاء 19/12/2018/نسب الى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل انه داعم لتوزير جواد عدرة، وتتحدث بعض المصادر عن “حبكة” سياسية يجريها باسيل مع نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، حليف النائب عبدالرحيم مراد الانتخابي في البقاع الغربي، لإيصال حسن مراد للمقعد الوزاري من باب رد الجميل للنائب مراد على دعمه الانتخابي للفرزلي. وأشارت مصادر متابعة لجريدة الأنباء إلى ان الرئيس عون تنازل عن المقعد الوزاري السني من حصته، ليفوز بتشكيل حكومة يعتبرها حكومة عهده الاولى بعد العقبات والمصاعب التي شوهت انطلاقة ولايته الرئاسية، اما الرئيس المكلف سعد الحريري فقد كان مطالبا بقبول اللقاء التشاوري وبتوزير أحد اعضائه لكنه تجنب الاعتراف باللقاء حتى الآن، واشترط لإدخاله الحكومة ان يكون الوزير من خارجه، ما يصح تسميته تقاسم الخسائر بين الطرفين.

 

التشكيلة المرجحة للحكومة اللبنانية الجديدة

المدن - لبنان | الأربعاء 19/12/2018 /فيما تتجه الحكومة إلى الولادة، خلال اليومين المقبلين، وفق ما تشير مختلف القوى السياسية، فإن البحث سيتركز في الساعات الأخيرة، على إنهاء مسألة الحقائب والأسماء التي ستتولاها. وفيما سيبقى العديد من الوزراء في مواقعهم، ثمة أسماء أخرى ستدخل نادي الوزراء للمرة الأولى. وقد حصلت "المدن" على أسماء بعض الوزراء، الذين سيشاركون في الحكومة الجديدة، بينما هناك أسماء أخرى لا تزال طي الكتمان وغير معروفة، أو ستكون قابلة للتغيير.

ومن بين هذه الأسماء، محمد عدنان جبق وزيراً للصحة. جبران باسيل وزيراً للخارجية، الياس بو صعب وزيراً للدفاع، علي حسن خليل وزيراً للمالية، وسيم المنصوري وزيراً للبيئة، يوسف فنيانوس وزيراً للأشغال، جمال الجراح وزيراً للإتصالات، حسن اللقيس وزيراً للزراعة، ندى البستاني وزيرة للطاقة والمياه، أكرم شهيب وزيراً للصناعة، وائل أبو فاعور وزيراً للتربية، محمود قماطي وزيراً للشباب والرياضة، جواد عدرا وزير دولة، ممثلاً "اللقاء التشاوري"، محمد فنيش وزير دولة، غسان حاصباني نائباً لرئيس الحكومة، كميل أبو سليمان وزيراً للعمل، ريشار قيومجيان وزيراً للشؤون الإجتماعية، مي شدياق وزيرة للثقافة.  أيضاً هناك أسماء أخرى لوزراء، لم تحسم مسألة توزيرهم ولا الحقائب التي سيتولونها، فعن تيار المستقبل هناك أسماء: محمد شقير، عادل أفيوني، محمد مكاوي، سعيد ميرزا، مصطفى علوش، واسم وزيرة سيطرحها الحريري، ليس محسوماً بعد، فيما يجري التداول بإسم مسؤولة قطاع الإغتراب بالتيار ميرنا منيمنة، بالإضافة إسم الوزير المسيحي الذي سيختاره الحريري. فإذا كان مارونياً فهو الوزير غطاس خوري. أما بحال لم يكن مارونياً، فلم يعرف على من سيقع خيار الحريري.  وزراء التيار الوطني الحرّ، لم يعرفوا بكاملهم، إذ يتجه باسيل إلى اختيار وزير من الشوف، بالإضافة إلى إحتمال توزير النائب ابراهيم كنعان. ويرجح أن يبقى سليم جريصاتي وزيراً للعدل، وأن يتم اختيار وزيرة الإعلام.

 

تشكيل الحكومة: حزب الله نجح مرة جديدة في فرض ما يريد بفائض القوة السياسي بعد العسكري

 لهذه الاسباب تم الافراج عن الحكومة الان وحزب الله المنتصر الاكبر: التشكيل بقرار منا

المركزية/19 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/70159/%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%81%D8%B1%D8%B6-%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%AF-%D9%88%D9%87%D9%88/

 أما وقد بات المولود الحكومي في آخر لحظات المخاض على ان يبصر النور خلال اليومين المقبلين، بعد ان ذُلِلت العقبات التي اعترضت التشكيل الواحدة تلو الأخرى منذ 24 ايار الماضي، فيما يجري العمل على وضع اللمسات الاخيرة على توزيع الحقائب، فإن رقعة التساؤل في شأن اسباب الافراج عن الحكومة تتوسع تدريجيا بين من يربطها باشارات وانفراجات استجدت في الاقليم رفعت الفيتو المفروض عليها، وبين من يعتبر ان بلوغ الوضع قعر الهاوية واللحظات الاخيرة قبل انهيار الهيكل على رؤوس من فيه حتّم هذا الواقع.

في المقلب الاول، يرى اصحاب "وجهة النظر الاقليمية" ان دفق التطورات من اليمن الى العراق فسوريا والتي تصب بمعظمها في خانة الايجابيات هي الدافع الرئيسي خلف ازالة المتاريس الداخلية من طريق التشكيل الذي كان يستخدم ورقة ضغط في كباش المحاور. فالمفاوضات بين اطراف الصراع في اليمن انطلقت، وورشة تشكيل المؤسسات الدستورية في العراق تحركت بعد جمود قاتل، والعزلة الدولية المفروضة على النظام السوري بدأت تتحلحل مع زيارة الرئيس السوداني عمر البشير لسوريا، واستعداد العراقي برهم صالح للتوجه اليها، مجمل هذه العوامل يعتبر هؤلاء انها لم تكن لو لم يصدر الضوء الاخضر الاقليمي من الغرب ويلاقيه المحور الايراني فينتج منه حكومة لبنانية.

اما مؤيدو نظرية الانفراج المحض داخلي، فيعزون ما يجري الى ارتفاع منسوب المخاطر الى الدرجة القصوى، ماليا واقتصاديا باقرار المسؤولين اللبنانيين المعنيين ومؤسسات دولية ابرزها "موديز" و"فيتش"، وامنيا

بالتهديدات الاسرائيلية التي حملها ديبلوماسيون غربيون الى المسؤولين اللبنانيين منذ اطلاق رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مزاعمه في شأن مصانع صواريخ في بيروت ثم بعد اكتشاف الانفاق التي تَخطّت الخط الازرق والموضوعة اليوم على طاولة مجلس الامن، وسط ترجيحات بإدانة قد تصيب لبنان الرسمي وليس فقط حزب الله باعتباره تقاعس عن مسؤولياته في احترام القرار 1701، بما تعني هذه الادانة، لا سيما اذا ما جاءت معطوفة على موقف نتنياهو اليوم، حيث اعلن ان الولايات المتحدة ستتخذ خطوات "غير مسبوقة" ضد حزب الله. والى العاملين المذكورين، تقول مصادر سياسية متابعة لـ "المركزية" ان الملفات السياسية "استوت" ووصلت كل الاطراف الى قناعة راسخة بأن مناوراتها لتحصيل القدر الاكبر من المكاسب بلغت حائطا مسدودا وبات واجبا عليها الاستفادة من الدينامية المتجددة لانهاء الازمة سريعا كي لا تجرجر ذيولها وتداعياتها حتى العام 2019. الا ان المصادر تعتبر ان الرابح الاول من كل ما دار على ملعب التشكيل هو حزب الله بغض النظر عن فوائده على المستوى الوطني عموما، الا ان لا يمكن التغاضي عن ان الحزب نجح مرة جديدة في فرض ما يريد بفائض القوة السياسي بعد العسكري، ذلك ان كلام امينه العام السيد حسن نصرالله "ان لا تسليم لاسماء وزرائه قبل تلبية مطلب نواب سنّة المعارضة"، بما معناه ان لا حكومة الا وفق رغباتنا، فعل فعله ان لجهة كسر الرئيس المكلف سعد الحريري الذي كان يرفض الاقرار بحيثية هؤلاء او لناحية تثبيت موقعه في معادلة السلطة الحاكمة، اي لا حكومة بثنائية مارونية- سنية، بل بثلاثية مارونية- سنية- شيعية، وما لم نحصل عليه بقوة الدستور فرضناه بامساك ورقة الحكومة بيدنا الى حين قرار الافراج عنها.

 

ثالث وكالة تصنيف دولية تعدل نظرتها المستقبلية للبنان من مستقر إلى سلبي

وكالات/19 كانون الأول/18/أصدرت وكالة التصنيف الدولية «فيتش» تقريرها عن النظرة المستقبلية للبنان، وقرّرت خفضها من «مستقر» إلى «سلبي»، من دون أن تخفض تصنيف لبنان، لتصبح ثالث وكالة تصنيف تقوم بهذا الأمر بعد «موديز» و«كابيتال انتليجنس». «فيتش» برّرت خطوتها هذه بالإشارة إلى أنها تعكس التدهور الناتج من عجز الخزينة ودينامية الدين العام، فضلاً عن ارتفاع الضغوط على «النموذج» اللبناني، بما فيها تراجع نموّ الودائع، وزيادة الاعتماد على المعايير غير التقليدية التي يقوم بها مصرف لبنان في مواجهة هذه الضغوط.

تشير الوكالة إلى أن المالية العامة شهدت تدهوراً في عام 2018، وباتت المخاطر على المدى المتوسط تعكس مساراً للدين العام غير مستدام، متوقعة أن عجز الخزينة في هذه السنة سيرتفع بنحو ملحوظ ليبلغ 10.6% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بـ 8.2% في الفترة ما بين 2012 و2017. وذلك يعود إلى الارتفاع في كلفة خدمة الدين العام وفي رواتب القطاع العام وأجوره، والدعم المتزايد للكهرباء، وغيرها من النفقات. لذا، من المتوقع أن يبقى عجز الخزينة أعلى من مستوى 10% من الناتج المحلي الإجمالي في السنتين المقبلتين، بسبب ارتفاع أسعار الفائدة - رغم أن مصرف لبنان نفّذ عملية سواب مع الدولة اللبنانية واكتتب بسندات خزينة بقيمة 5.5 مليارات ليرة بفائدة 1% - وضعف النمو الاقتصادي، والنقص في الإصلاحات المالية الهيكلية.

ورغم أن هناك عوامل إيجابية مثل انخفاض أسعار النفط وزيادة معدلات الضريبة، إلا أن أثرهما سيكون هامشياً، وسيرتفع الدين نسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي ليبلغ 158% في 2020 ويواصل الارتفاع ليبلغ 169% في 2023.

الرواتب والأجور ارتفعت خلال 12 شهراً بنسبة 26%، والتحويلات إلى كهرباء لبنان ازدادت بنسبة 33%، أما خدمة الدين العام، فمن المتوقع أن ترتفع إلى ما نسبته 49% من الإيرادات الحكومية في 2019.

ولا شكّ بالنسبة إلى «فيتش»، في أن ازدياد حاجات الخزينة للاقتراض وارتفاع أسعار الفائدة العالمية سيضعان المزيد من الضغوط على «النموذج» اللبناني ويعرضان الثقة لمخاطر غير مستدامة. تفسّر الوكالة هذا الأمر من خلال العوامل التي تغذي النموذج اللبناني؛ تدفقات الودائع هي العامل الرئيسي بالنسبة إلى هذا النموذج، وهي مدعومة بواسطة الثقة بثبات سعر صرف الليرة مقابل الدولار التي يخلقها مصرف لبنان من خلال احتياطاته بالعملات الاجنبية، فضلاً عن حرية حركة رؤوس الأموال واجتذابها عبر ترك مساحة أو هامش بين أسعار الفائدة المحلية وأسعار الفائدة العالمية. أما نموّ الودائع، فهو يستعمل لتمويل الخزينة عبر المصارف كما تستعمل المبالغ الوافدة بالعملات الأجنبية لتعزيز احتياطات مصرف لبنان.

ومن اللافت بالنسبة إلى الوكالة، أن نموّ ودائع القطاع الخاص تباطأت، رغم ارتفاع أسعار الفائدة، ومجمل قيمة هذا النمو بلغ 3.7 مليارات دولار منذ مطلع السنة الجارية حتى تشرين الأول، مقارنةً بنموّ بلغت قيمته 5.9 مليارات دولار في الفترة نفسها من عام 2017، ومعدل سنوي بقيمة 8.7 مليارات دولار في الفترة الممتدة بين 2011 و2017.

ومن المؤشرات التي تلفت إليها الوكالة، أن احتياطات مصرف لبنان بالعملات الأجنبية تبقى مرتفعة، رغم أن هناك عجزاً كبيراً في الحساب الجاري يعادل 23% من الناتج المحلي الإجمالي في 2017، إلا أن هذه الاحتياطات تواجه ضغوطاً، فهي كانت تبلغ 34.6 مليار دولار في نهاية تشرين الأول، لكنها انخفضت إلى 33.1 مليار دولار في نهاية تشرين الثاني بسبب استحقاقات سندات اليوروبوندز. احتياطات مصرف لبنان كانت تبلغ 35.8 مليار دولار في نهاية 2017، لكنها لا تزال توازي 66% من الودائع بالليرة في نهاية تشرين الأول 2018.

وفي اعتقاد الوكالة أن المطلوبات على مصرف لبنان من المصارف بالعملات الأجنبية هي أعلى الأصول الاجنبية التي يحملها، إلا أنها مودعة لديه لفترات طويلة، مع فرق أن ودائع الزبائن بالعملات الأجنبية التي تُعَدّ المصدر الأساسي لهذه المطلوبات مودعة لفترات قصيرة الأجل.

توقعات النمو بالنسبة إلى الوكالة لا تزال متواضعة من دون أي مؤشرات على وجود تحسّن في البيئة الخارجية، ومن دون تطبيق التزامات لبنان في مؤتمر «سيدر». وبطبيعة الضغوط السياسية المحلية، فإنها تجعل لبنان أكثر هشاشة، فيما لا تزال الأزمات الإقليمية تشكل ثقلاً على الاقتصاد اللبناني.

ومن الأمور التي قد تجعل الوكالة تذهب في اتجاه خفض تصنيف لبنان:

- غياب قدرة المصارف على الاستمرار في جذب الودائع التي تشكّل المصدر الأساسي لتمويل الخزينة، وتضعف قدرة مصرف لبنان على الاستمرار في عملياته غير التقليدية (الهندسات) للقيام بهذه المهمة.

- عدم قابلية مصرف لبنان للاحتفاظ بنمو كافٍ لاحتياطاته بالعملات الأجنبية التي تخلق الثقة بتثبيت سعر صرف الليرة مقابل الدولار.

أما العوامل التي تدفع الوكالة نحو رفع تصنيف لبنان، فهي:

- تحسّن في دينامية الدين العام، سواء عبر ضبط العجز، أو عبر تحسن أداء الاقتصاد.

- ظهور ثقة بالغة في الاستقرار السياسي المحلي والإقليمي يخفض المخاطر على لبنان.

- تحسن نموّ الودائع والتدفقات إلى القطاع المصرفي.

 

حتى لا يسرقوا منا السترة الصفراء

عماد قميحة/لبنان الجديد/19 كانون الأوّل 2018

 ليكن الشعار واضحاً كوضوح وجعنا الشعب يريد إسقاط العهد

 أي تحرك شعبي لا يكون واضح المعالم والأهداف وحتى الشعارات، هو تحرك لن يجلب لنا إلا المزيد من الإحباط .. لأنه يكون كصرخة في وادي لا تسمن ولا تغني من جوع ..... بل ويساهم في تنفيس كل هذا الغضب الجماهيري بدون أية جدوى. إن تحديد الهدف كفيل بغربلة كل المتزلفين والمتسلقين!! أقترح هنا أن يكون عنوان أي تحرك هو السعي لإسقاط العهد بما يمثل من "زبدة" التسوية السياسية بين كل المتحاصصين للقمة عيشنا .... هذا العهد الذي لم يجلب لنا خلال سنتين إلا الصهر والعائلة والأزلام ولم نزد فيه إلا جوعاً وألماً مع الكثير الكثير من الشعارات الإصلاحية الخاوية.....  أسقطوا العهد يسقط الهيكل على رؤسهم جميعاً. ليس المهم أن ترتدي سترة صفراء أو حمراء... المهم أن تعرف ماذا تريد، وليكن الشعار واضحاً كوضوح وجعنا "الشعب يريد إسقاط العهد

 

هل يكرس دور اللواء إبراهيم عرفاً حكومياً جديداً؟

أحمد شنطف/جنوبية/ 19 ديسمبر، 2018

اللواء ابراهيم الذي له باع طويل في المفاوضات الأمنية، زاد على سيرته الذاتية، دوره في المفاوضات السياسية التي ستنتج حكومة بعد عملية تأليف دامت سبعة أشهر.

بعد مخاض عسير، ها هي التشكيلة الحكومية نضجت، وحان وقت القطاف، ويبدو أن شهر الميلاد سيتكرس عرفاً بأنه أيضاً شهر الحكومات، وخصوصاً حكومات الرئيس سعد الحريري، ففي هذا الوقت من عام 2016 كانت الحكومة التي تعيش ساعاتها الأخيرة حالياً، تلتقط صورتها التذكارية، في حين أن الطاقم الجديد يجهز البدلات لالتقاط الصورة الجديدة للحكومة المتوقع إعلانها مساء الجمعة من قصر بعبدا، فهل هناك أعراف جديدة ستتكرس؟ مسار التشكيل الجديد مر بمحطات كثيرة، وشهد على وسطاء كثرعملوا على فكفكة المعضلات،وكان آخر الوسطاء اللواء عباس إبراهيم، الذي عمل على تذليل آخر العقبات المتمثلة بتوزير أحد الممثلين عن النواب السنة الستة من خارج تيار المستقبل. جال إبراهيم على النواب الستة، وعرض لمبادرة من خمسة بنود، وأعلن نجاحها، ومن ثم أطلع الحريري عليها، وعرج على بعبدا لوضع عون بنتائج مباحثاته، ويستكمل اتصالاته وجولاته لاستكمال عناصر الطبق الحكومي. فاللواء ابراهيم الذي له باع طويل في المفاوضات الأمنية، زاد على سيرته الذاتية، دوره في المفاوضات السياسية التي ستنتج حكومة بعد عملية تأليف دامت سبعة أشهر، وكان من المستغرب أن يقوم موظف أمني في الدولة بعقد محادثات مع رئيس الجمهورية في ما يخص تشكيل الحكومة، فلماذا حل إبراهيم ما عجز عنه الوزير جبران باسيل، تحديداً في ما يخص العقدة السنية؟ وهل يمس ذلك بصلاحيات الرئيس المكلف؟

لم تثمر جولات باسيل عن أي خرق في جدار العقدة، وذلك لأنه حاول قدر المستطاع الحفاظ على الثلث المعطل، إلا أن التباين بينه وبين عون في هذا الشأن قضى بتسليم إبراهيم استكمال الجولات، بعيداً عن تنفيذ رغبة باسيل، وتم تكليف إبراهيم لهذه المهمة بمباركة الرؤساء الثلاثة. في هذا الإطار، أكد النائب السابق عمار حوري في حديث لجنوبية، أن “الكلام عن تعد على صلاحيات الرئيس المكلف من خلال دور اللواء إبراهيم الحالي، أو محاولة تكريس توقيع ثالث في غير مكانه”. وقال: “مراسيم تشكيل الحكومة يوقع عليها شخصان، وهما رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، وبالتالي هناك شراكة بين الرئاستين في موضوع التشكيل”. وأضاف: “بعد وصول الأمور إلى تعقيدات معروفة، ظهرت مبادرة رئاسية، كُلف من خلالها مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، وهو مكلف رئاسي، لعقد مباحثات في الشأن الحكومي، وهذا هو حجم الموضوع”.

وشدد حوري على أن الرئيس الحريري حريص على صلاحياته، ولا يمكن لأحد التعدي عليها، والحل الذي تم التوصل إليه كان حل الحريري منذالبداية ولاعقد أساسية متبقية. وكانت المباحثات إثر مبادرة عون قد تزامنت مع وجود الحريري وباسيل في لندن، حيث طرح وزير الخارجية على الرئيس المكلّف ثلاثة مقترحات لمعالجة العقدة السنّية. ووافق الحريري على المقترح الأول، وهو المقترح الذي يجري تطبيقه حالياً.

 

طرد سوزان الحاج من “قوى الأمن”

وكالات/19 كانون الأول/18/اجتمع المجلس التأديبي في قوى الأمن الداخلي، الثلثاء، وأصدر قراراً قضى بطرد المقدم سوزان الحاج حبيش من السلك العسكري، «لإقدامها على ارتكابات تسيء إلى شرف البزة العسكرية واستغلالها منصبها لفبركة جرائم».

يُذكر أن الحاج تُحاكَم أمام القضاء العسكري بتهمة المشاركة في تلفيق جرم التعامل مع  اسرائيل للممثّل المسرحي زياد عيتاني.

 

القطاع العقاري اللبناني قاب قوسين من الانهيار/مصرفيون يطلقون منصة للاستثمار بـ250 مليون دولار ويعتبرونها طوق نجاة في انتظار انفراجة سياسية

بيروت: «الشرق الأوسط»/19 كانون الأول/18/مبانٍ قيد الإنشاء مهجورة، أبراج فارغة وعمارات ارتفعت أعمدتها فقط، أمثلة عن مشاريع عقارية توقف بناؤها أو الإقبال على شرائها، في ظل أزمة تهدد بانهيار قطاع لطالما شكّل أبرز ركائز الاقتصاد المتداعي أساساً في لبنان.

شهد القطاع العقاري طفرة غير مسبوقة بين عامي 2008 و2011، أدت إلى ارتفاع الأسعار بشكل جنوني، قبل أن يتوقف النشاط مع اندلاع النزاع في سوريا المجاورة. وتراجع الطلب محلياً، وأحجم المغتربون اللبنانيون والخليجيون الأثرياء، الذين كانوا في أساس هذه الطفرة، عن الشراء جراء الأزمات السياسية المتلاحقة والاضطرابات الأمنية على وقع النزاع السوري. وأضيف إلى ذلك تراجع أسعار النفط منذ عام 2014. وجراء هذا الجمود، لا تجد آلاف الشقق السكنية التي تم بناؤها خلال السنوات الماضية من يشتريها، واضطر كبار المطورين العقاريين إلى وقف العمل في مشاريع ضخمة كان قد بوشر العمل فيها مع بداية الأزمة. ويقدر الخبير العقاري لدى شركة رامكو للاستشارات العقارية غيّوم بوديسو وجود «نحو 3600 شقة غير مبيعة حالياً في بيروت الإدارية وحدها». ويمكن معاينة هذا الواقع من خلال جولة ميدانية على بعض المشاريع. في مقابل مرفأ بيروت، يشرف مبنى «الساحل» الفخم على البحر والسفن الراسية هناك. ورغم انتهاء عملية بنائه في عام 2014، تم بيع شقتين فقط من إجمالي 21، مساحة كل واحدة منها 500 متر مربع. ويقول مالك المبنى حسين عبد الله لوكالة الصحافة الفرنسية: «عندما بدأنا الأشغال في عام 2010، كان الوضع مختلفاً كلياً». ويوضح أنه اضطر إلى التنازل عن 8 شقق لصالح أحد المصارف من أجل تسديد ديونه. على بعد عشرات الأمتار عدة، توقف العمل بشكل كلي منذ عامين في مشروع آخر، بعد إنهاء بناء هيكله الخارجي فقط. ويشرح مالك المشروع، متحفظاً عن ذكر اسمه لوكالة الصحافة الفرنسية: «بعنا شقة واحدة على الخريطة»، موضحاً أنه من أجل جذب الزبائن، تم تخفيض سعر المتر المربع الواحد من أربعة آلاف إلى 3200 دولار «من دون أن يكون لذلك أي تأثير على المبيع».

وتقر امرأة الأعمال ميراي شوفاني من مشروع «باب بيروت» الفخم في قلب العاصمة بأن «الطلب في السوق يكاد يكون معدوماً». منذ منتصف عام 2015، توقف العمل في هذا المشروع، واقتصرت عملية البناء على إنجاز دعائمه فقط، بينما تحيط به أبنية عصرية وجديدة لكنها بمعظمها غير مأهولة. وتوضح شوفاني: «قررنا التوقف حتى نرى كيف سيتطور الوضع».

لا تسري حالة الجمود في القطاع العقاري على العاصمة فحسب. في محافظة النبطية (جنوب) مثلاً، انخفضت المبيعات بنسبة 19.2 في المائة خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي مقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2017، وكذلك في محافظة الشمال، حيث تراجعت بنسبة 19.4 في المائة خلال الفترة ذاتها، وفق إحصاءات السجل العقاري. وعلّق المصرف المركزي منذ مطلع العام على منح قروض سكنية مدعومة لذوي الدخل المحدود، في خطوة يثير استمرارها المخاوف إزاء أزمة سكن خصوصاً في صفوف الشباب، وكذلك تراجع الطلب المتباطئ أساساً. ويقول مروان (33 عاماً) وهو موظف في أحد المصارف لوكالة الصحافة الفرنسية: «وقعت عقد شراء شقة خلال شهر يناير (كانون الثاني)، لأعلم في اليوم اللاحق أنه تم تعليق القروض المدعومة».

وينص العقد الذي وقعه هذا الشاب على أن يسدّد 20 في المائة من قيمة ثمن الشقة كدفعة أولى. ويقول: «أعتمد على القرض لأدفع الثمانين في المائة المتبقية (...) والآن أخشى أن أخسر المبلغ الذي سددته من دون أن أحصل على الشقة» في حال لم يعد المصرف المركزي منح القروض المدعومة. وتزامن رفع الدعم عن القروض السكنية مع ارتفاع معدلات الفوائد المصرفية، جراء عدم الاستقرار السياسي مع الفشل في تأليف حكومة منذ ستة أشهر، والمخاوف من انهيار سعر صرف الليرة اللبنانية. وتتخطى نسبة الفوائد راهناً 10 في المائة، الأمر الذي يخفف من الإقبال على الاقتراض. ويثير احتمال حدوث تدهور إضافي في القطاع العقاري، المخاوف على القطاع المصرفي، الذي يعدّ أيضاً من الدعامات الرئيسية للاقتصاد اللبناني. ويشير مصدر مصرفي لوكالة الصحافة الفرنسية إلى حصول تأخير في تسديد الديون العقارية لصالح المصارف التي تقوم بإعادة جدولة البعض منها، في وقت يتعين على المطورين العقاريين والمشترين تسديد نحو 24 مليار دولار للمصارف، ما يشكل أكثر من ثلث القروض الممنوحة للقطاع الخاص.

ويتحدث الأستاذ الجامعي المتخصّص في العقارات جهاد حكيم لوكالة الصحافة الفرنسية عن «بداية انهيار» في قطاع العقارات، معتبراً أن كل المساعي للحد من تفاقم الأزمة ليست إلا محاولة «للتغطية على انهيارات حاصلة أو محتملة». وفي مسعى لتفادي سيناريو كارثي، أطلق مصرفيون وشركات عقارية خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) منصة للاستثمار العقاري بقيمة 250 مليون دولار في مرحلة أولى، هدفها شراء عدد من الشقق التي تعثّر بيعها. ويوضح رئيس هذه المنصة مسعد فارس لوكالة الصحافة الفرنسية أن هدفها «شراء أكثر من مائتي شقة في بيروت الكبرى وبيعها في الأسواق الخارجية» لا سيما للمغتربين اللبنانيين. إلا أن الاستثمارات المتوقعة تشكل أقل من عشرة في المائة من إجمالي الشقق غير المبيعة في بيروت وحدها والمقدرة قيمتها، وفق ما يوضح وائل الزين المدير العام لـ«لوسيد انفستمنت بنك» المشاركة في المنصة، ما «بين 2.5 و3.5 مليار دولار». ويقول الزين «إنها طوق نجاة لتجنّب الغرق في انتظار إشراقة سياسية».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

انسحاب أميركي مفاجئ من سوريا: انتصار لتركيا وإيران وروسيا.. والأسد

العرب/20 كانون الأول/18/واشنطن - قالت مصادر دبلوماسية في العاصمة الأميركية إنها تراقب عن كثب الأنباء التي أعلنتها مصادر رسمية أميركية عن عزم واشنطن سحب كافة القوات الأميركية في سوريا. وعما إذا كان القرار الأميركي تقاسم أدوار بين موسكو وواشنطن في المنطقة.

واعتبرت القرار الأميركي أسوأ تنازل تقدمه واشنطن لتركيا وإيران اللتين تحتفظان بقوات عسكرية وميليشيات تابعة لهما في سوريا. كما أنه يحمل اعترافا بفشل الاستراتيجية الأميركية المرتبكة في الملف السوري منذ فترة رئاسة باراك أوباما.

 ليندسي غراهام: انسحاب القوات الأميركية رسالة ضعف للجهود الرامية لاحتواء النفوذ الإيراني

ويؤكد القرار، في المقابل، نجاح الاستراتيجية الروسية في سوريا، والتي أفضت إلى تثبيت الرئيس بشار الأسد الذي سيكون المستفيد المباشر من انهيار الاستراتيجية الأميركية. فيما سيمنى الأكراد بخسائر كبيرة من خطوة أميركية مفاجئة وصفتها قوات سوريا الديمقراطية بأنها “طعنة في الظهر”. وذكرت وسائل إعلام أميركية، الأربعاء، أن واشنطن تستعد لسحب قواتها من سوريا في خطوة كبيرة من شأنها طرح علامات استفهام حول دور الولايات المتحدة في المنطقة بحيث تحتفظ واشنطن بتواجد عسكري في العراق مقابل استمرار التمركز الروسي في سوريا. ونقلت شبكة “سي.أن.أن” عن مسؤول في وزارة الدفاع قوله إن واشنطن تخطط لسحب “كامل” و”سريع للقوات، فيما أعلنت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن الانسحاب سيكون من شمال شرق سوريا.

وذكرت  شبكة “سي.بي.أس.نيوز أن البيت الأبيض أوعز للبنتاغون بـ“البدء فورا” في سحب القوات الأميركية من سوريا. ويقدر عدد القوات الأميركية في سوريا بحوالي 2000 جندي موزعين داخل قواعد شرق وشمال شرق سوريا. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، إنه حقق هدفه في سوريا بـ”هزيمة تنظيم داعش، الأمر الذي يؤكد التقارير حول أنه سينظر في سحب القوات الأميركية المنتشرة هناك”. وكتب ترامب في تغريدة على تويتر “لقد ألحقنا هزيمة بداعش في سوريا، وهو السبب الوحيد لوجودنا خلال رئاسة ترامب”.

ورأى السيناتور الجمهوري ماركو روبيو أن الانسحاب الكامل والسريع للقوات الأميركية من سوريا سيكون “خطأ فادحا” تتجاوز تداعياته المعركة ضد داعش. واعتبر زميله الجمهوري ليندسي غراهام أن انسحاب القوات الأميركية سيكون “انتصارا كبيرا لتنظيم داعش وإيران وبشار الأسد وروسيا”. وعبر عن خشيته من أن يؤدي ذلك إلى عواقب مدمرة على “أمتنا والمنطقة والعالم بأسره”. وأضاف “سيزيد من صعوبة الاستعانة بشركاء في المستقبل للتصدي للإسلام الراديكالي. وستعتبر إيران وغيرها من الأطراف الشريرة ذلك دلالة على الضعف الأميركي في الجهود الرامية لاحتواء النفوذ الإيراني”. ويتناقض هذا المنحى مع مواقف وتصريحات صدرت عن المبعوث الأميركي إلى سوريا، جيمس جيفري، في الأيام الأخيرة أشار فيها إلى مواقف بلاده من مسألة الحل في سوريا، مهددا بسحب الاعتراف بعملية أستانة في حال لم تمارس روسيا الضغوط الكافية لتشكيل اللجنة الدستورية والشروع بالحل السياسي في سوريا.

كما يتناقض القرار الأميركي مع التحذير الذي وجهته واشنطن لتركيا محذرة إياها من أي تورط بأي عمل عسكري يستهدف شرق الفرات حيث تواجد القوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة. وكان البنتاغون قد أقام مراكز مراقبة أميركية على طول الحدود التي تفصل المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد مع تركيا، بغرض الفصل بين الأطراف وتجنب أي احتكاكات وطمأنة الجانب التركي إلى عدم حدوث أي اختراق لحدوده. واعتبرت مصادر دبلوماسية أن القرار الأميركي لا يتسق مع كافة المسارات السياسية التي سبق الإعلان عنها من قبل المنابر الأمنية والسياسية والعسكرية بشأن سوريا، ورجحت أن تكون لهذا القرار حسابات داخلية تتعلق بالصراع داخل مؤسسات الإدارة الأميركية. ووصف سياسي لبناني قرار الانسحاب الأميركي بـ”أسوأ هزيمة”. وقال في تصريح لـ”العرب”، “انسحاب القوات الأميركية من سوريا يقدم تنازلا بلا ثمن إلى تركيا وإيران”. واعتبر مراقبون أن الخطوة الأميركية غير المحسوبة ستفهم على أنها تراجع تحت ضغط التهديدات التركية بالتدخل شرق الفرات، وهو ما سيغذي نزعة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى تهديد أكراد سوريا، ويفسح له المجال للحسم العسكري، وتثبيت منطقة عازلة على هواه، خاصة في ظل مساندة روسيا في الأيام الأخيرة للتصعيد في الخطاب التركي ضد الوجود الأميركي والانتشار الكردي.

وأشاروا إلى أن الانسحاب الأميركي سيحرر إيران من الضغوط التي دفعتها إلى التفكير في انسحاب جزئي وفرضت عليها إعادة توزيع خارطة وجود خبرائها والميليشيات الحليفة لها. كما أنه سيرفع عن روسيا الحرج بشأن الانسحاب الإيراني من سوريا كخيار مستعجل، وهو الذي كانت تضغط لأجله الولايات المتحدة وإسرائيل وقبلته موسكو ودفعت طهران إلى البدء باستراتيجية في الغرض.

وتحدث الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء، الذي يزور تركيا في وقت قرار واشنطن بالانسحاب من سوريا، أن مرحلة الإملاءات الأميركية قد انتهت، وأن موقف أردوغان، “ضد مؤامرات العقوبات الأميركية في الأشهر الأخيرة، كان جيدا ودقيقا للغاية”.

وبدا أن مبرر هزيمة داعش بشكل نهائي، كما أعلن عنه ترامب، غير مقنع للمسؤولين الأميركيين وحلفائهم من الدول الغربية، خاصة أن التحالف الدولي لم يفتأ يعلن خلال الفترة الأخيرة عن تنفيذ غارات على متشددين على الأراضي السورية، وأن قوات سوريا الديمقراطية الحليفة تواصل عملياتها ضد مقاتلي داعش على حدود مناطق سيطرتها. وقال وزير بوزارة الدفاع البريطانية، الأربعاء، إن الرئيس الأميركي مخطئ في قوله إن تنظيم داعش في سوريا قد هُزم، ورد الوزير البريطاني توبياس إلوود “أختلف بشدة”.

وأضاف وزير الدولة بوزارة الدفاع على تويتر “داعش تحول إلى أشكال أخرى من التطرف، والتهديد لا يزال قائما بقوة”. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “إسرائيل ستدرس قرار أميركا بسحب قواتها من سوريا وسوف تعمل على ضمان أمنها”.

 

 تحول مفاجئ لاستراتيجية واشنطن: سحب القوات الأميركية من سوريا

سكاي نيوز/19 كانون الأول/18/أعلن مسؤولون اميركيون يوم إن الولايات المتحدة تبحث سحب كل قواتها من سوريا مع اقترابها من نهاية حملتها لاستعادة كل الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم “داعش”. وإذا تأكد هذا فسوف يضع نهاية للافتراضات حول وجود أطول أمدا للقوات الأميركية في سوريا، دافع عنه وزير الدفاع جيم ماتيس ومسؤولون أميركيون كبار آخرون للمساعدة في ضمان عدم عودة التنظيم للظهور. وفي ما يبدو انه اعلان لسحب كامل للقوات الأميركية، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر “تويتر”: “ألحقنا الهزيمة بداعش في سوريا وهو السبب الوحيد لبقاء القوات الأميركية هناك خلال فترة رئاستي”. وقالت مصادر أميركية، إن الولايات المتحدة اتخذت قرار بسحب قواتها من سوريا، في تحول مفاجئ للاستراتيجية الأميركية. ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مصدر في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن القرار اتخذ، الثلثاء، وينص على الانسحاب الكامل  الذي يشمل نحو ألفي جندي، “بأسرع وقت ممكن”. وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، قالت في وقت سابق الأربعاء، إن الجيش الأميركي يبدأ استعداداته للانسحاب كليا من شمال شرقي سوريا. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين، لم تسمهم، أن واشنطن بدأت إبلاغ شركائها في شمال شرقي سوريا أنها “ستنسحب فورا من المنطقة”. وتعد خطة الانسحاب تحولا مفاجئا للاستراتيجية الأميركية، خاصة بعدما عدل ترامب عن رغبته، التي كررها مراراها في وقت مبكر من هذا العام، وقرر الإبقاء على نحو ألفي جندي أميركي منتشرين في سوريا لمحاربة “داعش”. وبحسب الصحيفة الأميركية، فإن القرار يأتي بعد مكالمة هاتفية بين ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان الذي هدد بشن هجوم على “وحدات حماية الشعب” الكردية، المكون الرئيس لـ”قوات سوريا الديموقراطية”، التي تدعمها الولايات المتحدة في حربها ضد تنظيم “داعش”. وتأتي أنباء الانسحاب الأميركي من سوريا، بالتزامن مع وصف وزارة الخارجية الروسية الوجود الأميركي في سوريا بـ”غير الشرعي”، قائلة إنه تحول لعائق خطير في طريق تسوية الأزمة السورية.

 

واشنطن: 100 يوم لسحب الجيش و24 ساعة لإجلاء موظفي “الخارجية”

واشنطن- رويترز/19 كانون الأول/18/أعلن مسؤول أميركي أمس، أن الإطار الزمني المتوقع لسحب الولايات المتحدة قواتها من سورية، سيكون “بين 60 و100 يوم”. ونقلت “رويترز” عن المسؤول، من دون أن تسميه، قوله مساء أمس، إن “جميع موظفي وزارة الخارجية الأميركية، سيتم إجلاؤهم من سورية خلال 24 ساعة”.

 

ترامب يفاجئ إدارته والعالم: سحب “فوري” للقوات الأميركية من سورية

ترامب: "هزمنا داعش... وهذا مُبرري الوحيد للوجود هناك خلال مدة رئاستي"

واشنطن، موسكو، بكين- وكالات/19 كانون الأول/18/حسم الرئيس الأميركي دونالد ترامب ظهر أمس، جدلاً أثارته صباحاً تسريبات صحافية عن انسحاب “فوري” للقوات الأميركية من سورية، إذ أطلَّ من “تويتر”، منبره الأثير، ليقطع الشك باليقين، مؤكداً صحّة ما سرى صباحاً، ومفاجئاً، كعادته، كبار مسؤولي إدارته والعالم، بإعلانه أن “المُبرر الوحيد” لوجود الجيش الأميركي في سورية هو إلحاق الهزيمة بتنظيم “داعش” الإرهابي، وقال: “لقد هزمنا تنظيم الدولة الإسلامية في سورية، وهذا مُبرري الوحيد للوجود هناك، خلال مدة رئاستي”.

وكانت ثلاثة مواقف لافتة من الأزمة السورية، صدرت أمس من ثلاث عواصم على التوالي، استهلتها موسكو صباحاً بوصفها الوجود الأميركي “غير القانوني” في سورية بأنه بات “عقبة خطرة أمام التسوية” في ذلك البلد، تلاها موقف من بكين يدعو إلى حصر مسؤولية “تحديد مستقبل سورية بالشعب السوري”، ثم موقف ثالث من واشنطن، بدا كأنه ردّ فعل على سابقيه، إذ أعلن مسؤولون أميركيون ظهراً، أن الولايات المتحدة “تبحث سحب كل قواتها من سورية”.

ومع اقتراب الولايات المتحدة من نهاية حملتها لاستعادة الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية، نقلت “رويترز” عن مسؤولين أميركيين لم تسمّهم أمس، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب “تبحث في سحب كل القوات الأميركية من سورية”. وإذا تأكد هذا، فسوف يضع نهاية للافتراضات حول وجودٍ أطول أمداً للقوات الأميركية في سورية، طالما نادى به ودافع عنه وزير الدفاع جيم ماتيس ومسؤولون أميركيون كبار آخرون، بحجّة ضمان عدم عودة “داعش” للظهور مجدداً.

ونشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية مقالاً أمس، ذكرت فيه أن واشنطن “تستعد لسحب قواتها بالكامل من سوري”. وأضافت: “في تحوّل مفاجئ، يستعد الجيش الأميركي لسحب قوّاته من شمال شرق سورية، حسبما قال مطَّلعون على الأمر يوم الأربعاء (أمس)”.

وكتبت الصحيفة أن هذا التحرك “يضع الستراتيجية الأميركية في الشرق الأوسط في حال من الاضطراب”، مؤكدةً أن “المسؤولين الأميركيين بدأوا بإبلاغ الشركاء في شمال شرق سورية بخططهم للبدء فوراً بسحب القوات من المنطقة التي يحاولون فيها إنهاء الحملة ضد تنظيم (داعش)”.

وفي الموضوع عينه، كتبت صحيفة “واشنطن بوست” أمس، أن قرار إدارة ترامب سحب جميع القوات الأميركية من سورية “سينفذ في أسرع وقت ممكن”. ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري قوله إن قرار سحب القوات “اتخذ أمس الثلاثاء (أول من أمس)”.

وبحسب المسؤول، الذي لم تكشف الصحيفة هويّته، فإن الخطوة الأميركية جاءت بعد اتصال هاتفي، تم الأسبوع الماضي، بين الرئيس ترامب ونظيره التركي رجب أردوغان، عقب الإعلان عن عملية تركية مرتقبة ضد التنظيمات الكردية شرقي نهر الفرات. وبُعيد ساعات من إفشاء الصحافة الأميركية خبر الانسحاب المفاجئ، انبرى الرئيس ترامب شخصياً لتأكيد النبأ، إذ كتب على “تويتر” ظهراً: “لقد هزمنا تنظيم الدولة الإسلامية في سورية، وهذا مُبرري الوحيد للوجود هناك، خلال مدة رئاستي”.

وكانت وزارة الخارجية الروسية، أعلنت صباحاً، أن الوجود الأميركي “غير القانوني” في سورية، أصبح “عقبة خطرة أمام التوصل إلى تسوية” في ذلك البلد. كذلك فعلت وزارة الخارجية الصينية، إذ دعت إلى “احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها”، وأن يتم “تحديد مستقبل سورية من جانب الشعب السوري نفسه”. وعلقت الناطقة باسم الخارجية الصينية هوا تشون يينغ، خلال المؤتمر الصحافي اليومي للوزارة أمس، على تصريح المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية جيمس جيفري، بأن واشنطن “لم تعد تسعى إلى الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، ولكن الدول الغربية لن تقدِّم له أي مساعدة حتى يغيّر سياسته”. وقالت يينغ: “ينبغي على جميع الأطراف المعنية العمل على ضمان تقدّم عملية التسوية السياسية المشتركة، وفقاً لما نصّ عليه قرار مجلس الأمن ذو الصلة”. وأضافت أن الصين “حريصة على العمل مع المجتمع الدولي لتحقيق وتعزيز السلام في سورية”.

 

واشنطن تبحث الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان

واشنطن – وكالات/19 كانون الأول/18/قدم نائبان جمهوريان في مجلس الشيوخ الأميركي، مشروع قرار ينص على اعتراف الولايات المتحدة بـ “السيادة” الإسرائيلية على مرتفعات الجولان المحتلة، وذلك للمرة الأولى منذ حرب العام 1967. وقال تيد كروز وتوم قطون في مشروع القرار، أول من أمس، إنه “حتى العام 1967، كانت هضبة الجولان تحت سيطرة سورية، التي كانت تستغلها لشن هجمات على إسرائيل”. وأضافا ان حرب أكتوبر العام 1973، أثبتت أن “هذه المساحة تشكل عمقاً ستراتيجياً حيوياً بالنسبة لإسرائيل، وحالياً تموضعت إيران وحلفاؤها في سورية، وهم يهاجمون إسرائيل من الأراضي السورية”. وأشارا إلى أنه “من غير الممكن ضمان أمن إسرائيل من الجبهتين السورية واللبنانية من دون سيادتها على الجولان، وأمن إسرائيل يعتبر جزءاً من الأمن القومي للولايات المتحدة”. وأضافا ان “الحدود الشمالية لإسرائيل مهددة من قبل القوات الإيرانية وحلفائها في لبنان وسورية، بما في ذلك 150 ألف صاروخ يملكها حزب الله، وطائرات مسيرة هجومية، وأنفاق إرهابية تم الكشف عنها حديثاً، وغيرها”. من جهتها، قالت مصادر أميركية إن “مشروع القرار سيطرح على مجلس الشيوخ خلال العام 2019، لإقراره، وستبذل الجهود للحصول على موافقة ترامب من أجل سن قانون كهذا بعد ذلك”.

 

قسد”: الانسحاب الأميركي “طعنة في الظهر”

وكالات/19 كانون الأول/18/وصفت قوات سورية الديمقراطية (قسد)، قرار الانسحاب الأميركي المفاجئ من شرقي سورية بأنه “طعنة في الظهر وخيانة لدماء آلاف المقاتلين”، حسبما نقل “المرصد” المعارض أمس، عن مصادر وصفها بـ”الموثوقة”. وذكرت المصادر أن جهات قيادية في “قسد” اعتبرت أن “انسحاب القوات الأميركية، في حال جرى، سيكون خنجراً في ظهر قوات سورية الديمقراطية ووحدات حماية الشعب الكردي”، التي سيطرت خلال الأشهر والسنوات الفائتة على أكبر بقعة جغرافية خاضعة لسيطرة تنظيم “داعش”، وهي منطقة شرق الفرات مع منبج. كما وصفت القيادات الانسحاب بـ”الخيانة لدماء آلاف المقاتلين التي نزفت لقتال تنظيم داعش”، مؤكدة أن “جهات أميركية عليا أبلغت قيادات رفيعة المستوى من (قسد)، باعتزام واشنطن سحب قواتها من كامل منطقة شرقي الفرات ومنبج”.

 

دول عربية تنسّق لرفع تجميد عضوية سورية في “الجامعة

تونس- وكالات/19 كانون الأول/18/كشف مصدر في الرئاسة التونسية أمس، أن ثمة تنسيقاً بين عدد من الدول العربية، بينها تونس والجزائر، لتقديم مقترح لرفع تجميد عضوية سورية في الجامعة العربية. وقال المصدر إن الرئيس الباجي قايد السبسي سيجري، خلال القمة الاقتصادية في لبنان، مشاورات بشأن دعوة الرئيس السوري بشار الأسد إلى القمة العربية التي ستستضيفها تونس في مارس المقبل. لكن وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي نفى ما سرى من أنباء عن دعوة الأسد لحضور قمة تونس، موضحاً أن اتخاذ قرار بشأن سورية قد يتم بعد اجتماع الرؤساء العرب في القمة، ”هم يقررون وليست تونس من تقرر”. في سياق متصّل، أكد الناطق باسم الرئاسة العراقية لقمان الفيلي أمس، أن الرئيس برهم صالح “لم يقرر بعد ترتيبات” زيارته إلى دمشق، “لكننا نتواصل مع كل دول الجوار”.

 

أوروبا قلقة من صواريخ إيران الباليستية وسياساتها المزعزعة للاستقرار

طهران تعتقل في "دولة جارة" امرأة فرت بمئات ملايين الدولارات

طهران، عواصم – وكالات/19 كانون الأول/18/أعربت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والامنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، عن قلقها حيال سياسات إيران التي تؤدي الى زعزعة الاستقرار في الشرق الاوسط.وقالت موغيريني في كلمتها أمام مؤتمر الاتحاد الأوروبي السابع حول عدم الانتشار ونزع السلاح: “أعتقد اليوم أننا جميعنا أو ربما معظمنا قلقون بنفس القدر حيال جوانب أخرى من سياسة إيران، وأنا أفكر هنا في برنامج الصواريخ الباليستية على سبيل المثال”. وأضافت “اننا كدول اوروبية نرغب بالطبع بمعالجة موضوع الصواريخ الباليستية الايرانية ونريد التصدي لانتشار الأسلحة في المنطقة”. ورأت انه “بفضل الاتفاق النووي لدينا الآن قنوات جديدة للانخراط بطريقة بناءة مع إيران لمناقشة القضايا الإقليمية والأمنية أيضا، وهو ما أظهرته بعض التطورات الأخيرة في اليمن”. وأشارت الى أنه “لو لم يكن هناك صفقة نووية فإن أي مفاوضات مع إيران ستكون أكثر صعوبة، وكنا سنجازف فوق كل شيء بسباق تسلح نووي في المنطقة، وهذا باعتقادي سيناريو كابوس يريد الجميع تجنبه”. في المقابل، زعم أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، أن بلاده ستمرغ أنف الرئيس الأميركي دونالد ترامب في التراب كسلفه باراك أوباما. وقال شمخاني في تصريحات نقلتها وكالة “فارس” الإيرانية، إن “أميركا بتكثيف ضغوطها في الحظر على إيران، تريد إيجاد هوة بين أركان السلطة من جهة ومن جهة أخرى بين السلطة وأبناء الشعب الإيراني”، مضيفا “لكننا أثبتنا ومن خلال تضامننا أن الحظر نتائجه معلومة، وأن التضامن بين القوات المسلحة والحكومة وأبناء الشعب بات أكثر مما يتصوره الأعداء، وأن الشعب الإيراني بصموده ووقوفه إلى جانب قيادته، سيمرغ أنف ترامب بالتراب”. وأكد أن “هذا الأمر أدى إلى إغضابهم، وهو ما يتضح في تصريحاتهم الخارجة عن المنطق والعرف، وبالمقابل فإن إيران بستراتيجية الاقتصاد المقاوم الهادف المبني على الإنتاج والعلم الموّلد وبالاعتماد على الطاقات الداخلية والقدرات المحلية، تتخذ الخطى في مسار التنمية الوطنية وتمرغ أنف ترامب بالتراب كسلفه أوباما”. من جانبه، أعلن وزير الأمن محمود علوي اعتقال “مختلسة كانت هربت من إيران، وذلك من خلال عمليات استخباراتية معقدة”. ونقلت وكالة “فارس” عن علوي القول إنه تم إعادتها إلى إيران، مضيفا أن المتهمة “اختلست في العام الماضي نحو 800 مليار تومان (191 مليون دولار) بشكل عملة صعبة من أحد بنوك البلاد، وهربت إلى الخارج”، وموضحا أن المتهمة كانت قامت بتغيير هويتها وحصلت على جواز سفر من إحدى الدول. على صعيد آخر، ضربت هزة أرضية بقوة 4 درجات على مقياس ريختر صباح أمس ضواحي مدينة غلباف بمحافظة كرمان جنوب شرق إيران، فيما لم ترد أنباء عن وقوع ضحايا أو خسائر مادية .

 

واشنطن: سفير إيران في بغداد لم يحترم الشعب العراقي

واشنطن/الشرق الأوسط/19 كانون الأول/18وصف فريق التواصل التابع لوزارة الخارجية الأميركية، اليوم (الأربعاء)، انسحاب السفير الايراني في العراق ايرج مسجدي من جلسة طُلب فيها النهوض احتراماً للشهداء بأنه عمل ينم عن "عدم احترام" للشعب العراقي والدولة المضيفة.

وجاء في تغريدة فريق التواصل التابع لوزارة الخارجية الأميركية على موقع "تويتر": "شاهد: لحظة انسحاب السفير الإيراني في بغداد عندما طُلب من الحاضرين الوقوف احتراما لمن قدموا أنفسهم دفاعاً عن العراق". وأضافت التغريدة أنه "لا يمكن وصف هذا التصرف بأقل من عدم الاحترام للشعب والدولة المضيفة، إن لم يكن خروجا فاضحا عن أعراف الدبلوماسية". وتساءلت: "لكن متى اعترف النظام في إيران بأي عرف دبلوماسي؟". من جهتها، بررت السفارة الإيرانية في بغداد الواقعة بقولها إن السفير الإيراني خال أن الوقوف كان ختاماً للاحتفال وليس دقيقة صمت.

 

إيران: موجة اعتقالات ضد عمال الصلب في الأحواز والخارجية الأميركية تدين و204 نواب يوجهون رسالة إلى روحاني حول تأخر رواتب المتقاعدين

لندن/الشرق الأوسط/19 كانون الأول/18/للیوم الثاني على التوالي واصلت قوات الأمن الإيرانية حملة اعتقالات في صفوف عمال شركة الصلب في الأحواز بعد أربعين يوماً من الإضرابات، احتجاجاً على تأخر الرواتب، وقال اتحاد العمال الإيرانيين، أمس، إن قوات الأمن الإيرانية اعتقلت عشرة آخرين، أمس، ليتخطى عدد المعتقلين 41 عاملاً منذ بدء حملة الاعتقالات فجر الاثنين. وانضم عمال شركة الصلب في الأحواز قبل نحو أربعين يوماً إلى احتجاجات عمال شركة قصب السكر بمدينة الشوش 120 شمال الأحواز، لتكون أكبر موجة إضرابات تشهدها إيران خلال العام الأخير الذي تخطى فيه عدد الإضرابات أرقاماً قياساً منذ ثورة 1979. وردد العمال قبل أيام قليلة من الاعتقالات هتافات تندد بحكومة حسن روحاني وتتهمها بـ«خداع الشعب». وهدد العمال الذي ارتدى بعضهم أكفاناً بيضاء باتساع نطاق الاحتجاجات ما لم تتجاوب السلطات مع مطالبهم. وأتت الاعتقالات في وقت دعا فيه عدد من عمال الشركات الكبيرة في البلاد إلى الانضمام إلى احتجاجات عمال شركات الصلب والسكر. وأفاد تقرير نشره اتحاد العمال الإيرانيين عبر شبكة «تليغرام» أن السلطات استخدمت «العنف» في مداهمة منازل عشرة من عمال شركة الفولاذ. اعتقلت قوات الأمن الإيرانية كريم سياحي وهو أبرز العمال الذي تداولته مقاطع في شبكات التواصل الاجتماعي وهو يوجه خطاباً يحث المواطنين على الانضمام إلى العمال المضربين والاحتجاج ضد المسؤولين «الفاسدين». ولم تكشف السلطات عن مكان احتجاز العمال، لكنّ ناشطين قالوا أمس، إن الأمن نقل المعتقلين إلى سجن مدينة شيبان المركزي في ضواحي مدينة الأحواز ذات الأغلبية العربية في جنوب غربي البلاد. وقالت مصادر إيرانية إن حاكم الأحواز غلام رضا شريعتي، منح الضوء الأخضر لإطلاق حملة الاعتقالات بعد فشل المفاوضات مع ممثلين من العمال. واشترط شريعتي -حسب مصادر عمالية- إنهاء الإضرابات للإفراج عن المعتقلين. ونقلت وكالة «إيلنا» أمس، أن النائب عن مدينة أورمية نادر قاضي زادة، والنائب عن مدينة طهران علي رضا محجوب، وجّها إنذاراً شفوياً إلى وزراء الداخلية والاستخبارات والعدل، مطالبين بالإفراج عن المعتقلين.

وتأتي الاعتقالات بعدما وعدت السلطات الإيرانية بالتجاوب مع مطالب المحتجين وتحسين أوضاعهم المعيشية.

وكان عدد من المدن الإيرانية قد شهد وقفات احتجاجية في الأسابيع الأخيرة، تضامناً مع عمال شركتي قصب السكر والصلب. وقبل الاعتقالات كانت وكالات رسمية إيرانية قد نشرت صوراً لقيادات في «الحرس الثوري» بين العمال. ولم يتضح بعد الجهة المسؤولة عن حملة الاعتقالات، كما لم يصدر تعليق من الحكومة أو القضاء الإيراني. أول من أمس، احتجّت الخارجية الأميركية على لسان نائب المتحدث باسم الخارجية رابرت بالدينو، الذي كتب عبر حسابه في «تويتر»: «ألقى النظام الإيراني القبض على عمال الحديد والصلب الذين طلبوا ببساطة الحصول على أجرهم مقابل عملهم. للأسف، هكذا يسيء النظام معاملة الشعب الإيراني». وتابع المسؤول الأميركي أن الولايات المتحدة «تدعم مطالبهم المشروعة. يستحق الإيرانيون العيش بسلام وكرامة». في شأن متصل، نظم عدد من المتقاعدين، أمس، وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان الإيراني، احتجاجاً على أوضاعهم المعيشية ورددوا هتافات تندد باعتقالات العمال المحتجين. تزامناً مع ذلك، أصدر 204 نواب في البرلمان الإيراني، بياناً يطالبون الرئيس الإيراني حسن روحاني بدفع رواتب المتقاعدين. ودعا النواب الرئيس الإيراني إلى الاهتمام برواتب المتقاعدين في ميزانية العام المقبل نظراً إلى ارتفاع معدلات التضخم وتدهور الوضع المعيشي، وفقاً لوكالات أنباء إيرانية. من جانبها، قالت وكالة «إيلنا» العمالية، أمس، إن السلطات أطلقت سراح الناشطة سبيده قليان، التي اعتُقلت الشهر الماضي في أثناء مشاركتها في وقفة احتجاجية لعمال شركة قصب السكر.

وحسب الوكالة فإن الناشطة أُفرج عنها مقابل كفالة مالية قدرها 500 مليون ريال إيراني.

 

الجمعية العامة للأمم المتحدة تدين انتهاكات إيران لحقوق الإنسان عبر قرار ينتقد الاعتقالات التعسفية واضطهاد القوميات والأقليات الدينية وقمع الاحتجاجات العمالية

لندن/الشرق الأوسط/19 كانون الأول/18/اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة ليلة الاثنين الماضي قراراً يدين انتهاكات إيران لحقوق الإنسان، بموافقة 84 دولة، وسط امتناع 67، ورفض 30، من بين 193 دولة من أعضاء الجمعية العامة. ويستند القرار على تقارير المقرر الأممي لحالة حقوق الإنسان في إيران جاويد رحمان وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشأن أوضاع حقوق الإنسان في إيران. وصوتت روسيا والصين والعراق ولبنان وأفغانستان وباكستان والهند ضد القرار، فيما امتنعت مصر والمغرب والجزائر والكويت وقطر عن التصويت. وقبل التصويت في الجمعية العامة تبنت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة منتصف الشهر الماضي القرار بعد موافقة 85 دولة، مقابل امتناع 68 عن التصويت، فيما عارضته 30 دولة. وحث قرار لجنة حقوق الإنسان حينها السلطات الإيرانية على وقف استخدامها الاحتجاز التعسفي على نطاق واسع، معربة عن قلقها من استخدام «عقوبة الإعدام» بشكل مفرط. كما يدعو القرار «بشدة» إلى وقف التمييز ضد المرأة في القانون والممارسة، ويعرب عن «قلق بالغ إزاء القيود الصارمة المستمرة على الحق في حرية الفكر والوجدان والدين أو المعتقد». وكانت وزارة الخارجية الإيرانية على لسان المتحدث باسمها رفضت قبل نحو شهر تقرير لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، واتهمت اللجنة بـ«تجاهل واقع إيران» و«الانتقائية» و«التسييس». ومنذ عام 2011 وحتى الآن أقرت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة تعيين مقرر خاص بحالة حقوق الإنسان في إيران. وتعد هذه الفترة الرابعة التي تتابع فيها الأمم المتحدة حالة حقوق الإنسان في إيران على مدى 40 عاما، لكنها أطول من الفترات الثلاث السابقة.

وفي بداية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وجّه المقرر جاويد رحمان، في آخر تقرير عن حالة حقوق الإنسان في إيران، انتقادات لاذعة للمسؤولين الإيرانيين بسبب الانتهاكات. وترفض إيران طلبات المقرر الأممي الخاص بحقوق الإنسان لزيارة إيران والتحقيق في القضايا المتعلقة بالانتهاكات. وتستند تقارير الأمم المتحدة إلى شهادات ضحايا ومنظمات متنوعة تراقب حالة حقوق الإنسان في البلاد. ويوجه قرار الجمعية العامة اتهامات إلى إيران بانتهاكات جدية لحقوق الإنسان، وتجاهل المعايير الدولية، بما فيها منع المواطنين من حرية التعبير والتجمع والاحتجاج، عبر اللجوء إلى العنف والقمع. كما يتوقف القرار عند القيود التي تفرضها السلطات الإيرانية على وسائل الإعلام وشبكة الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي. ويشير القرار إلى القمع الذي تمارسه السلطات الإيرانية ضد الحراك المدني والاحتجاجات العمالية عبر تجريم التظاهر والتجمعات السلمية، لافتا إلى ملاحقة الإيرانيين بسبب التعبير عن معارضتهم سياسات الدولة. كما سلط الضوء على قمع القوميات، مثل الأتراك الأذريين، والأحوازيين العرب، والبلوش، والكرد، إضافة إلى انتهاك حقوق الأقليات الدينية في ممارسة طقوسها؛ بمن فيهم أهل السنة، والمسيحيون، والبهائيون، والطائفة اليارسانية. وينتقد قرار الأمم المتحدة عدم امتثال القضاء في إيران للمعايير الدولية، مطالبا طهران بالوفاء بتعهداتها بوصفها عضوا في الأمم المتحدة. كما يشير إلى أن إيران الأكثر تنفيذا لأحكام الإعدام في العالم، مقارنة بتعدادها السكاني. ويلفت القرار الأممي إلى أن القضاء الإيراني يصدر أحكاما بالإعدام في جرائم لا تصنف على أنها جدية، وفي جرائم تحت عناوين مبهمة، فضلا عن أحكام تطال القاصرين. ولاقى القرار ترحيبا واسعا في أوساط الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان، بما فيها «مجموعة مقرري حقوق الإنسان» التي تتخذ من جنيف مقرا لها، والتي رحبت في بيان لها بزيادة عدد الدول التي انضمت إلى قائمة المؤيدين لقرار إدانة إيران، مقارنة بالعام الماضي. قبل ساعات من القرار كانت فرنسا قد دعت السلطات الإيرانية إلى توضيح ملابسات مقتل معتقل إيراني في ظروف مثيرة للجدل. وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية؛ نقلا عن بيان للخارجية الفرنسية: «علمت فرنسا بقلق بوفاة وحيد صيادي نصيري في المعتقل»، وقدمت المتوفى على أنه «مدون وناشط»، مضيفا: «فرنسا تدعو السلطات الإيرانية إلى تسليط كامل الضوء على ملابسات الوفاة» التي «تأتي في ظرف تضييق متزايد على الحقوقيين في إيران».

وكانت السلطات الإيرانية أعلنت وفاة نصيري الأحد الماضي، وقالت إنه توفي في المستشفى إثر تدهور حالته الصحية، نافية اتهامات من مجموعات إيرانية معارضة في الخارج قالت إنه توفي بالسجن في 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي إثر إضراب عن الطعام احتجاجا على ظروف اعتقاله. وتضاربت المعلومات في وسائل الإعلام الإيرانية بشأن سبب اعتقال المتوفى. وقالت وكالة «إيرنا» الرسمية نقلا عن مهدي كاهي، المدعي العام في قم الواقعة على بعد مائة كيلومتر جنوب طهران، إن «وحيد صيادي نصيري الذي كان يمضي فترة عقوبة بالسجن بتهمة التجديف في محافظة قم توفي نتيجة مرض بالكبد بعد 7 أيام من إيداعه المستشفى». وقالت وكالة «إيسنا» من جهتها إن الإيراني كان تم توقيفه في مارس (آذار) 2015 وحكم عليه بالسجن 5 سنوات بتهمة «الإرهاب» بسبب انتمائه لمجموعة ملكية محظورة في إيران.

وحسب الوكالة؛ فقد صدر عفو عن نصيري بعد عام ونصف، لكن تم توقيفه مجددا نهاية يوليو (تموز) بعد أن «عاد للعمل مع هذه المجموعة» التي كان يحضّر معها لـ«عمليات تفجير».وعدّت فرنسا أن نصيري «كان في إضراب عن الطعام منذ 13 أكتوبر الماضي للاحتجاج على ظروف اعتقاله وعدم احترام حقوقه».

 

بريطانيا تقرر إعادة العمل باستراتيجية الحرب الباردة مع روسيا

لندن/الشرق الأوسط/19 كانون الأول/18/قررت بريطانيا إعادة العمل باستراتيجية الحرب الباردة مع روسيا، واسترجعت وزارة الدفاع البريطانية استراتيجية عسكرية لمواجهة ما سمتها «تهديدات روسية»، للمرة الأولى منذ أيام الحرب الباردة. جاء ذلك في تصريح أدلى به وزير الدفاع البريطاني، غافن ويليامسون، حسبما نقلت وكالة «بلومبرغ». وستستأنف وزارة الدفاع البريطانية عمل وحدة خاصة تراقب التهديدات من «الدول المعادية»، بما في ذلك إيران والصين وروسيا، تم إنشاؤها في أوائل عام 1980، ولكنها بعد بداية البيريسترويكا السوفياتية، تم حلها. وقال ويليامسون أيضاً إن الوحدة سوف تشارك في تقييم الاستعداد القتالي للقوات المسلحة لبريطانيا العظمى، على وجه الخصوص. كما أوضح الوزير أنه تم تعزيز إعداد قوات المارينز في إطار برنامج القطب الشمالي في النرويج، بعد زيادة نشاط الغواصات الروسية في القطب الشمالي، التي وصلت تقريباً إلى «مستوى الحرب الباردة».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"حزب الله"- عون: "قَصقصَة جوانح"!  

طوني عيسى/الجمهورية/الأربعاء 19 كانون الأول 2018

مقالات خاصة"الجمهورية" تنشر وقائع قصة التسوية الحكومية حكومة في الأمتار العشرة الأخيرة "المتفجّرات" المرافقة للحكومة المزيدإذا «قَلَّعت» الحكومة بمجرّد أن يتنازل رئيس الجمهورية عن السنّي من حصته لمصلحة سنّي حليف لـ»حزب الله»، فهذا يعني أمراً واحداً ووحيداً، هو أنّ العقدة الحكومية كانت - على الأقل - منذ شهرين، أزمة ثقة داخل محور الحلفاء: عون و»حزب الله». ولهذا الأمر مدلولات سياسية مهمّة.

أساساً، يعرف كثيرون أنّ الرئيس ميشال عون لم يكن المرشح المفضَّل لدى «حزب الله» لرئاسة الجمهورية. ويعرف هؤلاء أيضاً أنّ الشغور في موقع الرئاسة لنحو عامين ونصف العام لم يكن نتيجة النزاع بين 8 و14 آذار على الرئاسة، بل أيضاً نتيجة نزاع داخل 8 آذار نفسها.

المطّلعون يقولون: كان «حزب الله»- ضمناً- يفضّل إمّا رئيساً من فئة «الوسطيين» الذين لا تمثيل شعبيّاً لهم على الإطلاق، وإمّا رئيساً للجمهورية من «صُلب» الفريق العتيق الذي عملَ معه طويلاً في الفترة السورية، والذي يَمون عليه مباشرة وبقوة، وإن كان لا يمثّل قاعدة شعبية مسيحية عريضة. وفي الحالتين، هو لا يريد رئيساً يستطيع أن يشكّل حالة خاصة في أي لحظة، خصوصاً إذا شاءت الظروف السياسية أن تمنح الرئيس فرصة ليتمتّع بهامش معيّن من الاستقلالية.

لذلك، طرحت القوى الحليفة لـ»حزب الله» في الدرجة الأولى خيار «الوسطي». وعندما أصَرّ عون وسائر القادة الموارنة على أن يكون الرئيس واحداً منهم، يمتلك حَيثية في بيئته، تمّ اختيار رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، لا عون. وقد طالت الأزمة عند هذا الحدّ، ولم يستطع عون فَرض نفسه في موقع الرئاسة إلّا بعدما لَوّح بفَرط التحالف مع «الحزب»، واستَحصلَ على دعم الخصم المسيحي التاريخي، الدكتور سمير جعجع.

إذاً، ما حدث هو أنّ عون استطاع أن يفرض نفسه خياراً اضطرارياً لـ«الحزب»، لا يمكن تجاوزه. وبقيَ الرئيس نبيه بري- شريك «الحزب» في الثنائي الشيعي- رافضاً هذا الخيار حتى اللحظة الأخيرة. وكان واضحاً أنّ موافقة «الحزب» على عون تمّت على مَضض. فالحزب الشيعي لم يكن مستعداً لتحَمُّل «الزعَل» والغضب من الحليف الماروني الذي سلَّفه كثيراً، ودفع الأثمان السياسية لكي يوفّر له التغطية الوطنية في أحلك الظروف منذ 2006.

لا يعني ذلك أنّ «الحزب» لا يَثق بعون، فالحليف الماروني لم يخطئ مرّة مع حليفه. بل إنّ «الحزب» يفضّل أن يتعاطى، في موقع المسؤولية الرسمية، مع شخص اختبَره لفترات طويلة ويستمع إلى طلباته وينفّذها مباشرة، ولا تكون له مطالبه الخاصة ولا حيثيّته التي يتباهى بها على الجميع، والنماذج المقصودة معروفة.

وفعلاً، يقول أصحاب هذا الكلام، حصلَ ما كان «الحزب» يتوقّعه من عَثرات مع الرئيس وفريقه السياسي:

-1 لقد تصادمَ وزراء عون ووزراء «الحزب» في مجلس الوزراء غالباً، حول كثير من الملفات. وفي المقابل، كان فريق رئيس الجمهورية متفاهماً دائماً مع فريق رئيس الحكومة وينسّق معه كل المواجهات.

-2 أشعلَ عون وفريقه السياسي معارك قاسية مع شريك «الحزب» في الثنائي الشيعي، الرئيس نبيه بري. وقد وقفَ «الحزب» إلى جانب رئيس المجلس، وإن أظهرَ ميلاً علنياً إلى الاضطلاع بدور «وسيط الخير».

-3 في الانتخابات النيابية، حصلت صدامات واضحة بين فريق عون و«الحزب» على مستوى الخيارات التحالفية. وفي جبيل أبرز النماذج.

كلّ هذه التجارب دفعت «الحزب» إلى التفكير ملياً في «ضمان» تركيبة الحكومة المقبلة، والأرجح أنه درس كل الاحتمالات التي يمكن أن تشهدها السنوات الأربع التي هي عمر الحكومة المقبلة، وعمر العهد والمجلس النيابي في الوقت عينه.

في ربيع العام 2022، ستنتهي ولاية المجلس النيابي، ومعه تنتهي ولاية الحكومة المنتظرة اليوم. وبعد أشهر، تنتهي ولاية رئيس الجمهورية وهذه الحكومة ليأتي رئيس جديد، ومعه حكومة جديدة.

وستكون السنوات الأربع حافلة بالاستحقاقات الداخلية والإقليمية والدولية، إذ يمكن أن تَرتَسِم معالم التسويات الكبرى في الشرق الأوسط ما ينعكس على لبنان. ثم، في العام 2022، ستنشأ سلطة جديدة كاملة.

وفي هذه الحال، سيكون مطروحاً: هل سيتم اعتماد قانون الانتخاب الحالي لإنتاج المجلس الذي سينتخب الرئيس الجديد وحكومته؟ أم سيبقى القانون الذي تم اعتماده في أيار الفائت بلا تعديل؟ وأي نتائج يمكن أن تُسْفِر عنها الانتخابات وفقاً لهذا القانون: هل ستعيد إنتاج مجلس 2018 مثلاً؟

والإجابات عن هذه الأسئلة تبدو حيوية لمعرفة كيف سيتم رسم موازين القوى الداخلية في المرحلة المقبلة، خصوصاً أنّ العهد الحالي يحضِّر الوزير جبران باسيل ليكون المرشّح الأقوى على «رأس السبق»، كما قال عون قبل أشهر. فهل يجدّد «حزب الله» دعم عون، من خلال باسيل، للحصول على تغطية المسيحي الأكثر تمثيلاً شعبياً، أم يختار مارونياً أكثر اختبره لمدّة طويلة في دائرة التحالف القديمة؟

من الصعب أن يتوقع أي محلِّل كيف ستكون المعادلات السياسية في ذلك الحين، وأي قوة ستكون لـ«حزب الله» في الشرق الأوسط الواقع على خط الزلازل. لكنّ المؤكد هو أنّ «الحزب» يَحتاط لكل الاحتمالات. ولذلك، هو يحرص على أن يكون قوياً بما فيه الكفاية، بحيث لا يُفاجَأ بأيّ مغامرة من أي نوع كانت.

إذاً، ضمن هذا المنظار، يمكن فَهْمُ إصرار «حزب الله» على تعطيل «الثلث المعطّل» من يد عون… علماً أنّ الضربة مزدوجة، لأنها ستؤدي إلى خرق الاحتكار السنّي الذي حاول الرئيس سعد الحريري أن يتمسك به.

ولكن، بالنسبة إلى «حزب الله»، لا تكمن المسألة في عدم الثقة بعون. فلو كان الأمر كذلك لَما وافق على وصوله إلى الرئاسة تحت أي ظرف. بل تكمن المسألة في «قَصقصَة الجوانح». فـ«الحزب» يتجنّب إعطاء أيّ طرفٍ قدرةً للتحكّم بالحكومة وقراراتها في المرحلة المقبلة. والوحيد الذي لا يستطيع «ضَبطه» هو رئيس الحكومة، الذي يمنحه الدستور القدرة على إسقاط الحكومة أو تعطيلها بالاستقالة. وفي أي حال، يمكن لـ«الحزب» أن يراهن على «الفَرملة السياسية» لأيّ مَسعى قد يقوم به الحريري في هذا الاتجاه، علماً أنّ الرجل لا يبدو مُغرماً بتجارب الإستقالة، بعد تجربة خريف 2017. فـ«الحزب»، الذي اعتاد أن يرسم الخطط والخطط البديلة، لن يترك في الحكومة باباً مفتوحاً للمغامرات.

 

حكومة في الأمتار العشرة الأخيرة  

أسعد بشارة/الجمهورية/الأربعاء 19 كانون الأول 2018

عندما تنتهي العقدة السنّية يبدأ «الرتوش» النهائي للحكومة وتتقدم الى العشرة أمتار الأخيرة قبل الولادة. هذا ما تقوله اوساط متابعة للتشكيلة الحكومية التي قطعت شوطاً مهماً مع تنازل الرئيس ميشال عون عن المقعد السنّي في حصته لمصلحة نواب 8 آذار الذين خفضوا سقف مطالبهم وقبلوا بتمثيلهم بالواسطة، وقدمت الأسماء للرئيس سعد الحريري ليختار اسماً منها لا يشكل استفزازاً له. لا تُسقط الاوساط احتمال وجود عقبات قد تعوق التشكيلة في اللحظة الاخيرة، لكنها تعتقد أنّ سقفَ المطالب أوحى في الأيام الفائتة أنّ «حزب الله» تراجع عن «الفيتو» الذي وضعه على التأليف لتعذّر إمرار ما يريد قبل تشكيل الحكومة، فتراجع حلفاؤه عن مطلب تمثيل أحدهم في الحكومة حصراً وبدأ النقاش الفعلي لولادة الحكومة، التي كان يُفترض أن تؤلَّف في اليوم نفسه الذي وافقت فيه «القوات اللبنانية» على حصتها، حيث كان من المفترض أن تطبع مراسيم التأليف في الخامسة مساء ذلك اليوم، قبل أن يطرح «حزب الله» مشكلة التمثيل السنّي، ويدعو أمينه العام السيد حسن نصرالله الى عدم استعجال تحديد المواعيد لولادة الحكومة.

وتشير الأوساط الى أنّ «الرتوش» النهائي للتشكيلة الحكومية سيبدأ فور الاتفاق على الإسم السنّي، وهذا «الرتوش» سيشمل معالجة مشكلة التمثيل الأرمني حيث يحقّ للأرمن بوزارة خدمات ووزارة دولة، ووفق تشكيلة الثلاثين ستنال «القوات اللبنانية» الوزارة الخدماتية للحصة الأرمنية، وهذا ما يعترض عليه حزبُ «الطاشناق». وتقول مصادر مطلعة على موقف «القوات» إنّ تشكيلة الثلاثين وتوزيع الحقائب ثابت ولا يمكن تغييره في اعتبار أنّ ما قبلت به «القوات» هو إتفاق متكامل بينها وبين عون والحريري وبموافقتهما، وبالتالي لا تبديل في الحقائب، أو على الأقل، لا افتئات على حصة «القوات» كما اتُفق عليها في الصيغة الثلاثينية.

«الرتوش» الاضافي، حسب الأوساط، سيحسم التوزير الماروني، فـ»التيار الوطني الحر» يعتبر أنّ حصته في التمثيل الماروني ضعيفة عددياً، وهو طلب من الحريري التبادل في المقعد الأرثوذكسي، لكن ذلك توقف بعدما طُرِح اسمٌ لم يحظََ بالغطاء الأرثوذكسي، والآن سيكون قبولُ الحريري بهذا التبادل ضرورياً لتفادي ازمة التمثيل الماروني، مع العلم أنه متمسّك بتوزير الدكتور غطاس خوري، لكن ضرورة الولادة السريعة للحكومة قد تملي التبادل السنّي الأرثوذكسي، لعدم إحراج التيار في اختيار اسماء غير مارونية لحقائب مهمة كوزارة الطاقة، التي لن يستطيع التيار أن يسمّي وزيرا مارونياً لها إذا أُجهِضَت المحاولة. في خلاصة الاشهر الطويلة للولادة العسيرة، تلخص الاوساط جملة مكاسب وخسائر تعرض لها الأطراف السياسيون الذين شاركوا في «ماراتون» المطالب والأحجام. أوّل هؤلاء «القوات اللبنانية» التي حافظت، على رغم من خسارتها النسبية، على حجمها داخل الحكومة، ثم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي تمّ اختراقُه درزياً، فالحريري الذي سلم بالتمثيل السنّي من خارج كتلة «المستقبل» ولكن مع تحقيق مكسب معنوي تمثل بإستبعاد نواب 8 آذار.

ويبقى عهد عون الأكثر تضرراً حيث اضطر الى التراجع امام مطالب «حزب الله» بعدما سبق له أن تقدّم في وجه «القوات» وجنبلاط، كذلك قَبِلَ بعشرة وزراء على رغم استماتة الوزير جبران باسيل لنيل «الثلث المعطل»، وتراجع عن صيغة الـ32 وزيراً التي كان يأمل من خلالها أن يكرّس تمثيل الأقليات في مقعد دائم في كل الحكومات المقبلة. وهذا التراجع تقابله مكاسب من حيث الشكل، إذ حرص على أن تولد الحكومة بفعل المشاورات التي أجراها في قصر بعبدا، وهذا الأمر يكتسب أهمية رمزية بالنسبة الى عون ستُستخدَم في ترميم ما اهتزّ من صورة «الرئيس القوي».

 

الجهل والجهالة والجاهلية… أعداء لبنان

خيرالله خيرالله/العرب/20 كانون الأول/18

جعل حسام سعدالدين الحريري جدّه فخورا به. لا شيء يدوم مثل العلم والاستثمار في العلم، أي في تطوير ثروة اسمها الإنسان. هذا ما قام به رفيق الحريري الذي أصرّ على تعليم آلاف اللبنانيين من كلّ الطوائف والمذاهب والمناطق في أرقى جامعات العالم على حسابه الخاص. كان هذا الإصرار على العلم والتعليم من بين الأسباب التي حولته هدفا للمنادين بسيادة ثقافة الموت في طهران ودمشق. هذه ليست اتهامات عشوائية للنظامين الإيراني والسوري بمقدار ما إنّها صادرة عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. كشف الادعاء في مطالعته ما يزيد على ثلاثة آلاف دليل تدين أولئك الذين نفذوا جريمة اغتيال رفيق الحريري. لم تكن تلك الجريمة موجّهة إلى شخص، بمقدار ما أنّها كانت تستهدف اغتيال لبنان أيضا. قد تكون الجريمة الأولى لرفيق الحريري أنّه علّم آلاف اللبنانيين وأعاد الحياة إلى بيروت وأعاد وضع لبنان على خريطة الشرق الأوسط والعالم. كان يدرك أن مستقبل لبنان مرتبط بتطوير الإنسان وليس في تحويله إلى مجرّد عنصر في إحدى الميليشيات. تكمن المشكلة في أنّ لبنانيين كثيرين لا يريدون أن يتعلّموا. لذلك كان سهلا على هؤلاء عدم استيعاب معنى أن يتخرّج شاب لبناني عربي من كلية ساندهيرست العسكرية البريطانية التي تأسست في العام 1801. إنّها كلية عسكرية تخرج رجالا يتطلّعون إلى مستقبل أفضل وليس فقط ضباطا عسكريين بريطانيين. لذلك مرّ فيها الملك حسين وابنه الملك عبدالله الثاني وحفيده الأمير حسين بن عبدالله وليّ العهد الأردني حاليا. لذلك، أيضا، مرّ في الكلّية السلطان قابوس، سلطان عُمان وعدد كبير من كبار المسؤولين في دول الخليج العربي. ليس ما يدعو إلى سرد جميع أسماء الذين تخرّجوا من تلك الكلية. هناك عدد من أبناء الشيخ زايد، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، رحمه الله. هناك عدد لا بأس به من الشخصيات البحرينية والقطرية، بمن في ذلك، الشيخ حمد بن خليفة الأمير السابق لقطر. بين السعوديين، هناك الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز الذي يستطيع أن يفتخر بأنّه أعاد الحياة إلى صحيفة “الحياة” اللبنانية عندما أعاد إطلاقها من لندن في العام 1988.

قائمة خريجي ساندهيرست من القادة العرب طويلة وهي تعطي فكرة عن أهمّيتها على صعيد إعداد الشاب كي يتمكن من مواجهة أقصى الظروف الطبيعية صعوبة، بما في ذلك النوم في العراء داخل كيس مخصص للنوم في ظلّ حرارة تبلغ نحو العشرين تحت الصفر. هذا لا يعني أن الشاب الذي يدخل الكلّية لمدة أربعة وأربعين أسبوعا يتعلّم كيفية التكيّف مع ظروف الطبيعة القاسية فقط. هناك أيضا دروس في العلاقات الدولية تعد هذا الشاب للالتحاق بأرقى الجامعات العالمية لمتابعة دراسته العليا.

باختصار شديد، لا يعني الالتحاق بساندهيرست الالتحاق بالجيش البريطاني. إنّها كلّية فريدة من نوعها تعدّ من يلتحق بها كي يكون مستعدا ومؤهّلا جسديا ونفسيا وعقليا، في الوقت نفسه، لدخول الجامعات الكبرى من بابها الواسع.

تعطي بعض ردود الفعل على تخرّج حسام سعد الحريري من ساندهيرست فكرة عن مدى الجهل الذي يسود قسما من المجتمع اللبناني. إنها تعطي بكل بساطة فكرة عن تخلّف لبنان بعدما كان أحد أرقى دول المنطقة، بل أحد أرقى دول حوض البحر المتوسط. أين كانت اليونان وقبرص وتركيا عندما كان لبنان ينظّم دورة الألعاب المتوسطية في عهد كميل شمعون، وعندما كانت هناك مهرجانات في مستوى مهرجان بعلبك؟ الأكيد أن ليس ما يدعو إلى سرد ما كان عليه لبنان في خمسينات وستينات وسبعينات القرن الماضي عندما كان مطار بيروت من بين أهم خمسة مطارات في العالم. الأكيد أن ليس ما يدعو إلى تعداد ما تحقّق في عهد فؤاد شهاب من بناء مؤسسات لدولة لبنانية حديثة وتنظيم مدني…

كلية عريقة

لم تكن الحملة على سعد الحريري وعلى نجله الأكبر بريئة. كانت تعبيرا على مدى الحقد على لبنان وعلى ما بناه رفيق الحريري انطلاقا من إعادة الحياة إلى بيروت. هذا كلّ ما في الأمر. مطلوب ابتعاد لبنان عن العلم وعن العالم المتحضّر. لا دليل أوضح على ذلك من الحال التي بلغتها الجامعة اللبنانية التي يُفترض أن تكون وجها من الأوجه الحضارية للبنان. تحوّلت الجامعة اللبنانية إلى مزرعة لحزب مذهبي يريد أن يفرض ثقافته على اللبنانيين الآخرين، بدل أن تكون هذه الجامعة الوطنية رمزا للعيش المشترك ولثقافة الحياة والانفتاح على كلّ ما هو حضاري في هذا العالم.

ثقافة الحياة هي التي جعلت للبنان دورا رائدا في المنطقة في كلّ المجالات. كم عدد القادة والمسؤولين العرب الذين تخرجوا من الجامعة الأميركية في بيروت التي تأسست في العام 1866؟ هل هناك من يريد أن يتذكّر الدور الذي لعبه رفيق الحريري في حماية تلك الجامعة، وجامعات أخرى، وفي المحافظة على من يستطيع المحافظة عليه من أطباء مستشفاها في ثمانينات القرن الماضي عندما كان طموح كلّ طبيب لبناني الهجرة من لبنان… إلى الولايات المتحدة وأوروبا أو إلى إحدى دول الخليج العربي تحديدا.

لم يهاجر أي طبيب لبناني له شأنه إلى طهران. تنمّ ردود فعل بعضهم على تخرّج حسام سعد الحريري من ساندهيرست، ثم مجيئه إلى بيروت لزيارة قبر جدّه عن جهل وجهالة وجاهلية لا مثيل لها في العالم. هناك بكل بساطة من يريد أن يدفع بلبنان إلى السقوط في لعبة الشعارات الفارغة. إذا كان لبنان لا يزال صامدا إلى اليوم، فهذا عائد قبل أيّ شيء إلى أن الإنسان اللبناني ما زال يقاوم. إنّه يقاوم بفضل ما بقي لديه من رواسب علم تلقاه في مدارس وجامعات راقية، وبفضل مؤسسات صنعتها العهود الثلاثة الأولى بعد الاستقلال. عهد بشارة الخوري- رياض الصلح، عهد كميل شمعون، عهد فؤاد شهاب. إنّه يقاوم بعدما أعاد رفيق الحريري الأمل إلى اللبنانيين، وأعاد قسما كبيرا منهم إلى لبنان قبل أن يأتي من يغلق وسط بيروت لمدة تزيد على سنة في 2007 و2008. بدل العيش في أحلام النفط والغاز المكتشفين قبالة الشاطئ اللبناني، من المفيد العودة إلى الواقع. الواقع يقول أن لا ثروة أهمّ من الثروة الإنسانية، وأن الجهل والجهالة والجاهلية تمثّل العدوّ الأوّل للبنان. لم يعد سرّا أن لبنان يمرّ حاليا بمرحلة صعبة. ما يزيد في صعوبة المرحلة أن هناك من هو مصرّ على تدمير الإنسان قبل أيّ شيء آخر عن طريق تعميم الجهل. فالجهل يظلّ الطريق الأقصر لأخذ الشباب إلى الميليشيات المذهبية ليكونوا في خدمة مشروع لا علاقة له من قريب أو بعيد بلبنان…

 

الجمهورية" تنشر وقائع قصة التسوية الحكومية  

الجمهورية/عماد مرمل/الأربعاء 19 كانون الأول 2018"

بعد طول انتظار، عولجت العقدة السنّية وفق منطق «التسويات اللبنانية». تدوير للزوايا الحادّة ونحت في صخر اللاءات المتشددة، ثم ولادة لحل تمتزج فيه التنازلات المتبادلة، إنما بنِسب متفاوتة ربطاً بموازين القوى. ولكن، ما هي قصة التسوية التي أخرجت الحكومة من عنق الزجاجة؟

 بعد التباين العلني بين موقفي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون و»حزب الله» حيال تمثيل النواب السنّة المستقلّين في الحكومة، نشطت أكثر من قناة اتصال بينهما سعياً الى سد الثغرة الموضعية في بنيان التحالف الاستراتيجي الذي يجمع الطرفين منذ توقيع وثيقة التفاهم عام 2006.

في تلك المرحلة، كان النائب اللواء جميل السيد أحد أبرز الناشطين على خط بعبدا- حارة حريك، ساعياً الى صوغ مقاربة مشتركة لطبيعة العقدة السنّية وسبل معالجتها. في البداية، سمع السيّد من عون ما مفاده انّ الرئيس المكلّف سعد الحريري هدّد بالاعتذار عن تشكيل الحكومة إذا أصرّ «حزب الله» على انتزاع مقعد وزاري لـ»اللقاء التشاوري»، وأنّه لا بأس في ان يساير «الحزب» رئيس الجمهورية حيال هذه المسألة ويتفهّم دقّة الوضع. حاول السيّد ان يختبر في قصر بعبدا إمكان إخضاع العقدة السنّية الى حل مستنسخ عن ذاك الذي سبق اعتماده لمعالجة العقدة الدرزية، خصوصاً وانّ السيد أدّى دوراً اساسياً في «حياكة» التسوية للخلاف على المقعد الوزاري الدرزي الثالث، بعد حركة دؤوبة تولاها على خطوط بعبدا - كليمنصو- خلدة، تُوّجت بعشاء مثمر مع رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط.

لم يتأخّر عون في إبداء ليونة في التعامل مع مبدأ تمثيل النواب الستة بوزير، وبادر الى استقبالهم في قصر بعبدا، معترفاً بحيثيتهم في الطائفة السنّية ومتفهماً مطلبهم، إنما من دون ان يحدّد طريقة الاستجابة له. في هذا الوقت، كان الحريري لا يزال يرفض بشدة أي محاولة لـ»تسلل» سنّة 8 آذار الى حكومته، سواء عبر حصّته أو حصّة غيره. أدرك عون انّ تصلّب الرئيس المكلّف صار جزءاً من المشكلة، وأنّ عليه أن يستعيد المبادرة، بعدما أخذ الوقت الضائع ينهش في جسم العهد، فالتقى رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد والحاج حسين الخليل المعاون السياسي للأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله، والتقط منهما إشارات إيجابية، تمّ البناء عليها لاحقاً.

صحيحٌ انّ الحزب متضامن مع مطلب «اللقاء التشاوري» إنطلاقاً من وفائه لحلفائه، لكن الصحيح أيضاً أنّه حريص على حماية عهد حليفه الآخر عون، وهو لا يريد ان يبدو عبئاً على رئيس الجمهورية الذي يجاهر بدعمه للمقاومة، على رغم من كل الضغوط الدولية. وهكذا، ترك «الحزب» نافذة مفتوحة على «التسوية العادلة»، عندما أكّد رعد بعد لقاء عون، انّ المطلوب إعتراف الحريري بحيثية «اللقاء التشاوري» وبحقه في ان يتمثل بوزير ضمن حكومة الوحدة الوطنية، ليبنى على الشيء مقتضاه، فاسحاً بذلك المجال أمام البحث في خيار تمثيل النواب السنّة المستقلّين من خارج صفوفهم. لاحقاً، وفي إطار استكمال دينامية المبادرة التي أطلقها، التقى عون الحريري على قاعدة ان يتولى إقناعه بالموافقة على مشروع التسوية، فيما يتكفّل «الحزب» بتليين موقف حلفائه السنّة. وفي اليوم التالي، كان الحريري يحطّ في لندن للمشاركة في مؤتمر اقتصادي حضره أيضاً الوزير جبران باسيل، لتبدأ هناك المرحلة الأخيرة والحاسمة من مخاض الولادة الحكومية القيصرية.

بعيداً من جدول أعمال المؤتمر، إجتمع الحريري مع باسيل في أحد فنادق العاصمة البريطانية في توقيت الـ»TEA TIME»، حيث طرح وزير الخارجية على الرئيس المكلّف ثلاثة مقترحات لمعالجة العقدة السنّية. بعد أخذ ورد، وافق الحريري على المقترح الاول (الصيغة التي يجري تطبيقها حالياً) ليخرج الحريري ويقول من لندن، إنّ الوصول الى الحكومة لم يعد يتطلب سوى قطع مسافة المئة متر الأخيرة. وغداة عودته من العاصمة البريطانية، التقى باسيل الجمعة الماضي مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في «حزب الله» وفيق صفا، ووضعه في صورة التقدّم الذي أحرزه النقاش مع الحريري، وتبلّغ منه دعم «الحزب» للمسعى المبذول من اجل معالجة الأزمة واستعداده للمساهمة في إنجاحه. وعندما قرأ باسيل في بعض الصحف أنّ اجتماعه مع صفا كان سلبياً، إبتسم وقال لمساعديه: «لا علاقة لما نُشر بما حصل أثناء الاجتماع».

خلال السبت والاحد الماضيين، إنطلقت مرحلة «طهو» طبخة الحل على نار قوية، بعدما اصبحت مكوناتها جاهزة، وتمّ التوافق بين كل من عون وبري والحريري وباسيل على تكليف اللواء عباس ابراهيم الاشراف على الآلية التطبيقية، وسط ليونة ملحوظة في لهجة «اللقاء التشاوري» الذي فتح الباب للمرة الاولى أمام سيناريو تمثيله بوزير من خارجه، ربطاً بمرونة الحريري، وتجاوباً مع تمنيات «حزب الله». وقد اتصل المعاون السياسي للسيد نصرالله بأحد أعضاء «اللقاء التشاوري» الذي أظهر عدم حماسته حيال مشروع التسوية المطروح، فقال له المعاون ما معناه: «نحن معكم في ما تقرّرونه، ولكن رأينا هو أنّ هناك فرصة عليكم ان لا تضيّعوها». والمقصود بالفرصة، قبول عون بالتنازل عن مقعد سنّي من حصّته، وقبول الحريري بمبدأ تمثيل النواب الستة ولو بشخصية يسمّونها من خارجهم. وصلت «النصيحة»، واستجاب لها «اللقاء التشاوري» الذي كان في منتهى الايجابية مع ابراهيم، واضعاً أكثر من أسم بتصرّف رئيس الجمهورية.

مَن الرابح ومَن الخاسر في حصيلة «مقاصّة» الحل؟

يعتبر أحد رعاة التسوية، أنّ سرّ نجاحها يكمن في «توازن التنازلات»، الأمر الذي أفضى، برأيه، الى معادلة لا غالب ولا مغلوب، وفق الاستنتاجات الآتية: خسر عون مقعداً من كيسه وربح إنقاذ عهده، وتخلّى باسيل عن طموح «الثلث المعطّل» وكسب دور الوسيط، وتراجع الحريري عن رفضه وجود مكوّن سنّي حليف لـ»حزب الله» وسوريا في حكومته وحافظ على ماء وجهه عبر تجنّب توزير احد النواب الستة وعدم انتزاع مقعد من حصّته، وخفّض «اللقاء التشاوري» سقفه الى حدود القبول بتمثيله مداورة وانتزع اعترافاً بحيثيته في الطائفة السنّية.

وماذا عن «حزب الله»؟ يعتبر أحد القريبين منه، انّ أهم ما انجزه هو أنّه خرق احتكار «المستقبل» للتمثيل السنّي في الحكومة، وكرّس الحق الوزاري لحلفائه السنّة بعدما انصفهم نيابياً من خلال قانون النسبية.

 

"المتفجّرات" المرافقة للحكومة  

ألان سركيس/الجمهورية/الأربعاء 19 كانون الأول 2018

ينتظر اللبنانيون بفارغ الصبر ولادة الحكومة، وكأنّ هذا الاستحقاق الذي يجب أن يكون عادياً نراه يتحوّل الى حدثٍ يستقطب الإهتمام.

 لا يمكن إخفاءُ مستوى الإنحطاط الذي وصل إليه القسم الأكبر من السياسيين غير الآبهين لما يحصل في البلاد، وكأنّ هذه الدولة لا تعنيهم، وكل همهم كسب المزيد من المال والنفوذ والسلطة، فيما المراجع الدولية تحذّر من أنّ الوضع بات على شفير الإنهيار.

وما يزيد الوضع تعقيداً، هو أنّ الحكومة وإن شُكّلت، لن تحمل أيَّ خطة إنقاذية وهي مما لا شك فيه ستُؤلّف من قوى سياسية متناحرة ومتقاتلة ولا يربطها أيُّ رابط، ولن تكون فريق عمل واحداً متجانساً أو يعرف ماذا يريد، ما سيزيد في «الطين بلّة» لأنّ آمال الناس معلّقة على الحكومة، لكنّ المؤشرات تدلّ على أنها لن تكون على قدر التوقعات خصوصاً أنّ الناس خبروا معظم القوى السياسية.

ولا ينكر أحدٌ أنّ من أولى التحديات التي ستواجه الحكومة المقبلة هي الوضع الإقتصادي والإجتماعي الهشّ، وإنقاذه يحتاج الى خطة عمل طارئة ومحاربة الفساد والهدر، كما أنّ تطبيق مندرجات مؤتمر «سيدر» ضروريٌّ خصوصاً أنّ للبنان إلتزامات أمام المجتمع الدولي.

لكن وبعيداً من الإقتصاد وأهمّيته القصوى، هناك مشكلات سياسية وتحدّيات أمنية قد تعصف بالحكومة وتهدّدها بالتفجير من الداخل، ومن أولاها عدمُ التجانس بين الوزراء أو القوى السياسية المكوِّنة للحكومة؛ وسنشهد على جبهات داخلية قد تنشأ، وقد تكون بين وزراء العهد ووزراء حركة «أمل»، أو بين «التيار الوطني الحرّ» و»القوات اللبنانية»، وبين «حزب الله» وتيار «المستقبل»، أو بين «القوات» و»المستقبل» و»الإشتراكي» وبين فريق «التيار» والعهد و»حزب الله» و»أمل»، وكل جبهة يمكن أن تنشأ حسب الملفات التي تُطرح. ومن بين الألغام التي قدّ تفجّر الحكومة أيضاً، ملف العلاقات مع سوريا، ففريق العهد لا يمانع في إعادة ما إنقطع مع النظام السوري، و»حزب الله» وحلفاؤه يعملون من أجل هذا الموضوع على إعتبار أنّ محورَهم إنتصر، وسيفتحون هذا الملف من بوابة النازحين والجدوى الإقتصادية، في حين يؤكد «المستقبل» و»القوات» و»الإشتراكي» رفضهم التنسيق مع النظام السوري نهائياً، وما يزالون عند رأيهم في هذا الملف. وكذلك، يُطرح ملفّ التعامل مع أزمات المنطقة حيث سيكون من أهم البنود التي ستوتّر الأجواء السياسية، وعلى رأس هذه الملفات العلاقة مع دول الخليج ومدى إلتزام سياسة النأي بالنفس وعدم تدخّل «حزب الله» في شؤون المنطقة وشجونها. ومن هذه النقطة يتمّ الدخولُ الى المحور الأهم وهو دور «حزب الله» المستقبلي خصوصاً إذا تمّ إنتهاءُ دوره العسكري في سوريا والمنطقة وعودته الى لبنان، فالسؤال الكبير الذي يُطرح هو هل إنّ الدولة اللبنانية أو الحكومة قادرة على إستيعاب الحزب ضمنها والبحث في الإستراتيجية الدفاعية وتسليم سلاحه وسلاح كل الميليشيات اللبنانية والفلسطينية الى الجيش؟ وهل يقبل العهد بازدواجية السلاح ووجود جيشين على أرضه؟

تُعتبر الفترة الممتدة من اليوم الى تشرين 2022، تاريخ إنتهاء عهد الرئيس ميشال عون طويلة جداً، إذ إنّ صمود الحكومات في بلد متقلب سياسياً مثل لبنان طوال هذه المدة يُعتبر صعباً جداً، لكن من ناحية ثانية فإنّ طول عمر الحكومة المرتقبة قد يؤدي الى إستقرارٍ سياسيّ في حال تجانسها. في المقابل، إنّ فشل هذه الحكومة يعني فشل العهد، إذ لم يعد هناك من فرصة أخيرة، فالنازحون يجتاحون البلاد ولا حلول ظاهرة في المدى القريب، والدين العام يرتفع والوضع الإقتصادي يتدهور، والطبقة السياسية عاجزة عن حلّ أزمات وجودية وهي تُعتبر من أهم التحديات التي ستواجه الحكومة، كما أنّ الفساد ينخر مؤسسات الدولة والبلاد تضيع بين الصفقات والسمسرات، ولا مِن منقذ. قد تكون التحديات لا تُعدّ ولا تُحصى، ومن أبرزها الإنتخابات البلدية والنيابية والرئاسية عام 2022، وهذا الامر، وإن كان سابقاً لأوانه، فإنّ أسئلةً كثيرة تُطرح من الآن وحتى تلك المرحلة، فأيُّ انتخاباتٍ من الثلاثة قد تؤجَّل، وهل ستؤجَّل الثلاثة معاً ونصل الى الفراغ العام؟

 

حزب الله يُعطي إشارة تأليف الحكومة بعد أن آتى التّعطيل أُكُله

حزب الله، مؤلف مسرحية التّعطيل ومنتجها ومخرجها

 د. أحمد خواجة/لبنان الجديد/19 كانون الأوّل 2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/70159/%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%81%D8%B1%D8%B6-%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%AF-%D9%88%D9%87%D9%88/

غريبٌ أمر هذه الطبقة السياسية التي أتقنت فنون نهب المال العام، والنفاق على المواطنين الناخبين، كيف تجرؤ على التلاعب بمصيرها ومصير البلاد عندما تتلهّى بصراعاتها الظرفية وخلافاتها الجانبية، وتكالبها على الحُصص السلطوية في المناصب والوظائف والمرافق، فتترك البلد طيلة ستّة أشهر متواصلة بلا حكومة، في حين أنّ المصاعب والأزمات طرقت الأبواب ودلفت إلى الداخل، وهي أزمات داهمة لا تحتمل تأجيلاً ولا تسويفاً. أمضى أركان هذه الطبقة ستّة أشهر في المماحكات والتّسويف والتّعطيل، أضاعوا خلالها بالإضافة للوقت الثمين، الجهد والمال، وتلاعبوا بأعصاب الناس، واخترعوا فنوناً من الدجل والتّحايُل والتّدليس والكذب لتبرير مواقفهم "التعطيلية"، فزعم رئيس الحكومة المكلف أن لا توزير للتّكتُّل السُّنيّ الذي ابتدعهُ حزب الله، ولم ولن يعترف بهكذا تكتُّل، وليبحثوا عن مقعدٍ لهم من حصة رئيس الجمهورية السُّنّية، أمّا رئيس الجمهورية فقد رفض رفضاً باتّاً إعطاءهم ذلك، ليتبيّن فيما بعد أنّه يحرص مع رئيس تيّاره على امتلاك الثلث المعطّل في الحكومة العتيدة، أمّا التّكتّل السّنيّ الذي أطلق على نفسه لقب "اللقاء التشاوري المستقل" فقد أعلن أعضاءه السّتّة، كلٌ على طريقته وأسلوبه بأن لا تنازل البتّة عن توزير أحدهم، وعلى حساب حصّة الرئيس الحريري، أمّا حزب الله، مؤلف مسرحية التّعطيل ومنتجها ومخرجها، فقد صرّح أركانه في أكثر من مناسبة أن لا حكومة تولد دون أن يكون اللقاء التشاوري ممثّلاً بوزيرٍ منهم، حتى لو طال الزمن إلى يوم قيام الساعة. ومهما كانت العراقيل التي تحول دون ذلك. فجأةً، آتى التّعطيلُ أُكُله، وحضرت الإشارة من حزب الله بالتّأليف، فوضع نهايةً سعيدة لهذه المسرحية - المهزلة، فتراجع رئيس الجمهورية عن "تعنُّته"، وأذعن اللقاء التشاوري باختيار وزير من خارجه، يكون مرضيّاً عنه لدى كافة الفرقاء، وقبل رئيس الحكومة بلقائهم في منطقة "محايدة"، وبات تأليف الحكومة ميسّراً، بعد تلقين الجميع دروساً لا تُنسى، وأنّ أمور البلد في يد حزب الله، يحكمُ فيها كيفما شاء، ومتى شاء، وأنّى شاء. أمّا اللبنانيين، فيحقّ لهم أن يتنفسّوا الصعداء ويرتاحوا، وكما قال الإمام علي للمسلمين ذات يوم: "لا بُدّ لكم من أميرٍ برٍّ أو فاجر، فلا بدّ لهم من حكومةٍ برّةٍ أو فاجرة"، وللأسف الشديد، فإنّ سيماء الفجور بادية على الحكومة الجديدة، حتى قبل أن تنصب عودها.

 

الحكومة الى النّور، من أعطى الضوء الاخضر؟

 ياسر الجوهري/لبنان الجديد/19 كانون الأوّل 2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/70159/%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%81%D8%B1%D8%B6-%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%AF-%D9%88%D9%87%D9%88/

لم يعد خافياً على اللبنانيين أن السير في تشكيل الحكومة يحتاج مباركة المرشد الأعلى للجمهورية اللبنانية وهو السيد حسن نصر الله

 لم يُطفئ الرئيس المكلف محركاته في تشكيل الحكومة إلا عشيّة خطاب السيد حسن نصر الله، الذي خرج على اللبنانيين بقوله إن على الرئيس المكلف واجب استقبال ستة نواب سنة جُمعوا على عُجالةٍ من أمرهم واستيقظ فيهم الحق بضرورة المطالبة بحقوقهم المغبونة من الحريري الذي يحتكر تمثيل السنة ولا ننسى أنه رفع إصبعه السبابة وتوعد بعدم التواضع في المطالب آنذاك. سبق هذا الموقف عودة الرئيس سعد الحريري من المملكة العربية السعودية التي كانت منشغلة للتّو في حادث مقتل (الخاشقجي)، وكأنه تُرك للحريري تقدير مصلحتهِ في التشكيل، فعاد إلى لبنان متفائلً بسرعة التشكيل ولم تكن  سوى عقدة القوات قد بقيت لديه آنذاك فذهب عارضاً و ملوّحاً بحكومة مؤلفة بمن حضر، حينها فاجأ حزب القوات اللبنانية الجميع بأنه لا يُستفز وقَبلَ بما طرح عليها غير آبهَ بحجم الوزارة ولا بوزنها، معتبراً أن الوزن يصنعه، البرنامج والحزب والشخص بعد قرار القوات بالمضي ظهر على الساحة الحكومية أرنب التعطيل والسبب يكمن أولاً في ان المصلحة وقتها هو إرباك الوضع اللبناني وتعطيل التشكيل، يعطي لإيران ويمكنّها بالمضي في تفاوض يجري سراً في كثير من الأحيان وعلناً في بعضها.

وثانياً، إن المطالبة بما أُنجز في سوريا من دحر للمعارضة السورية وإبقاء النظام الحليف الذي ضحى حزب الله بالغالي والنفيس من أجل بقاءه، لذلك فإن الرابح لا يريد أن يتواضع في أخذ ما يراه حقا للمنتصر.

إذاً لم يعد خافياً على اللبنانيين أن السير في تشكيل الحكومة يحتاج مباركة المرشد الأعلى للجمهورية اللبنانية وهو السيد حسن نصر الله. عندما فهم الحريري أن التعطيل مفتعل، حاول أن يلعب معهم لعبة حافه الهاوية ووضَعَهُم أمام اللبنانيين بوصفهم المعطلين ولا يخفى أن الأوضاع الاقتصادية المتردية أصلاً وأن التعطيل زادها تأزماً حتى بدأنا نشهد تداول الدولار ب 1525 ل.ل. أي أن مؤشر انهيار العملة الوطنية يلوح في الأفق وأنها مرشحة للانهيار في أي لحظة، وتصورات جدية بأن البلاد ذاهبة أزمة حقيقية وسوف يكون موقف حزب الله بمثابة القشّة التي قصمت ظهر البعير. لكنَّ لعبه شدّ العصب هذه، ربح فيها الحريري نفسه الذي لم يغلق الباب ولم يفتحه ورفض استقبال النواب الستة السنة ونجح في معركة كسر الإرادة ولم يعطِ الفرصة لنصر الله بكسره مجدداً فالمتضرر ليس هو فحسب  بل حزب الله أكثر الخاسرين إذا ما بقيت الأمور على ما هي عليه. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن كثيراً من الأفكار رُفضت ليس أولها محاولات الوزير جبران باسيل فرضه أفكاره التي تخرج التشكيل من نفق التعطيل، ولكن كان للرئيس نبيه بري كذلك مساهمات لم تلقى آذان صاغية. فما الذي تبدل بين ليلة وضحاها حتى كُلّفَ اللواء عباس ابراهيم في المهمة التي أُفشل بها الرئيس بري والوزير باسيل و كلاهما حلفاء لحزب الله؟ من المؤكد أن تكليف ابراهيم ليس للتفاوض وانما لتثبيت الحل الذي سلّفه به حزب الله مسبقاً، والذي أقنع نوابه الستة بضرورة عدم المضي بالتعقيد لأن الأمور لم تعد لصالحهم بالتعطيل، حيث أن تفاوضاً جديداً بدأ بنيران والغرب وإيران تدير ملفاتها التفاوضية بطريقة  أسهمت بإنجاح الحوار حول اليمن والحديدة تحديداً وهي اليوم تسهم بإعطاء الضوء الأخضر للإنتقال إلى الخواتيم السعيدة للحكومة.   إذاً تحت وطئة الازمة الاقتصادية الخانقة وانطلاق المفاوضات الإيرانية مع الغرب وأميركا، وانتظار الجلسة في مجلس الامن حول الأنفاق وما يمكن ان ينتج عنها من تأجيج للضغوط على حزب الله، ومن أجل ذلك أصبحت مهمه اللواء ابراهيم ليست محاولة وانما أمر تبلغ به الجميع وأن زرّ التعطيل الذي استعمله حزب الله قد تبدل وأُعطي اللواء هدية إنتاج الحكومة على يديه كعربون يُحضّر به للوصول الى رئاسة المجلس النيابي بعد عمر طويل لدولة الرئيس نبيه بري.

 

"فيتش" تعدِّل النظرة المستقبليّة للبنان إلى سلبيّة  

رنى سعرتي/الجمهورية/الأربعاء 19 كانون الأول

مقالات خاصة"الجمهورية" تنشر وقائع قصة التسوية الحكومية حكومة في الأمتار العشرة الأخيرة "المتفجّرات" المرافقة للحكومة المزيدبعد «موديز»، جاء دورُ وكالة التصنيف الائتمانية «فيتش» لتعدّل النظرة المستقبلية للبنان إلى سلبية من مستقرة، مؤكدة على تصنيفه عند B سلبي.

تعكس نظرة «فيتش» السلبية للبنان، مزيداً من التدهور في العجز الحكومي وديناميكيات الدين وتشير الى الضغوط المتزايدة على سياسة التمويل في لبنان، بالاضافة الى تراجع نموّ الودائع، وزيادة الاعتماد على تدابير البنك المركزي غير التقليدية لمواجهة هذه الضغوط.

وفيما أكدت «فيتش» أنّ لبنان ما زال يفتقر إلى خطةٍ ذات مصداقية وقابلة للتنفيذ لخفض عجز الميزانية، أشارت الى أنّ المالية العامة اللبنانية ازدادت سوءاً في العام 2018 وارتفعت المخاطر على استدامة الديون المتوسطة الأجل.

وتوقعت أن يرتفع العجزُ في موازنة 2018 بشكل كبير إلى 10.6٪ من الناتج المحلي الإجمالي، من متوسط بلغ ​​8.2٪ من الناتج المحلي الإجمالي في 2012-2017، بسبب ارتفاع أجور موظفي القطاع العام، وزيادة التحويلات الى مؤسسة الكهرباء وارتفاع كلفة الفوائد.

ورجّحت أن يبقى عجزُ الموازنة أعلى من 10٪ من الناتج المحلي الإجمالي في 2019-2020، نتيجة ارتفاع أسعار الفوائد وضعف النموّ الاقتصادي وغياب الإصلاح المالي الجدّي. ولفتت الى أنّ انخفاض أسعار النفط ورفع معدل الضريبة على الشركات في عام 2018 قد يساعد بشكل هامشي، إلّا أنّ «فيتش» توقعت أن تصل نسبة الدين العام الى الناتج المحلي الإجمالي إلى 158٪ في عام 2020 لتستمرّ في الارتفاع إلى 169٪ في عام 2023.

ولفتت «فيتش» الى أنّ سلسلة الرتب والرواتب كانت المحرّكَ الرئيسيّ لارتفاع العجز حيث إنّ كلفة موظفي القطاع العام (التي تشمل الأجور ونهاية الخدمة ومدفوعات المعاش التقاعدي) زادت مطلع العام 2018 بنسبة 26٪ عن العام السابق، لتتجاوز كلفة السلسلة إيرادات مصادر التمويل المرصودة لها. كما ضغطت مصادرُ إنفاق أخرى على موازنة 2018، لا سيما التحويلات إلى مؤسسة كهرباء لبنان والتي ارتفعت بنسبة 33٪ على أساس سنوي في النصف الأول من العام 2018، تماشياً مع أسعار النفط العالمية.

وقالت «فيتش» إنه في عام 2019، ستضغط أسعار الفائدة المرتفعة بقوة أكبر على كلفة خدمة الدين العام، والتي توقعت أن تعادل 49٪ من إيرادات الحكومة.

والعوامل الرئيسة التي يمكن، بشكل فردي أو جماعي، أن تؤدّي إلى تخفيض التصنيف فهي:

عدم قدرة القطاع المصرفي المحلي على جذب ما يكفي من الودائع للاستمرار في تمويل الحكومة.

عدم قدرة مصرف لبنان على المحافظة بما يكفي من احتياطي العملات الأجنبية لتأمين الثقة في ربط العملة.

أما العوامل الرئيسة التي يمكن، بشكل فردي أو جماعي، أن تؤدّي إلى رفع التصنيف فهي:

• تحسين ديناميكيات الدين العام، سواءٌ من خلال إصلاحات مالية أو تحسين الأداء الاقتصادي.

• توقعات إيجابية لتدفّقات ودائع غير المقيمين الى النظام المصرفي.

• ثقة أكبر في استدامة البيئة السياسية المحلية وتحقيق مزيد من الاستقرار الإقليمي.

سرّوع

في هذا الإطار، قال الخبير الاقتصادي د. جو سرّوع لـ«الجمهورية» إنّ «وكالات التصنيف العالمية عدّلت نظرتها المستقبلية للبنان وليس تصنيفه، وبالتالي فإنّ هذه الخطوة تُعتبر بمثابة جرس إنذار مفاده أنّ وكالات التصنيف ستقوم بتخفيض تصنيف لبنان في حال لم تعالج الحكومة وضعها المالي في المدى القريب أي في غضون عام الى عامين».

وأشار الى أنّ «تعديل التصنيف يُترجم فعلياً، بأنّ كلفة تمويل الدولة سترتفع بشكل كبير».

عن تراجع نموّ ودائع القطاع المصرفي، لفت سرّوع الى أنّ لبنان في وضعه الحالي، لا يمكنه جذبُ الودائع بسبب تفاقم حالته من عدم اليقين الى القلق فالخوف. وقال إنه «حتى لو دخل القطاع المصرفي في المرحلة الحالية بعض الودائع، فهذا الأمر لن يكون مؤثراً قبل تشكيل الحكومة».

واعتبر أنّ حالة «الهستيريا» القائمة والمترجَمة بخطابات عن القلق على المالية العامة وتمويل الدولة والليرة، جميعها عوامل على رغم جدّيتها، تؤدّي الى خروج الأموال وليس جذبها.

اضاف: في ظلّ هذه الاجواء، فإنّ المحافظة على مستوى الودائع الحالي في القطاع المصرفي هي في حدّ ذاتها إنجاز.

وشدّد على أنّ تشكيل الحكومة ليس الحلّ لكل المعضلات، إلّا أنه يعطي نوعاً من الاستقرار والثقة التي قد تكون محفّزة لبعضٍ من النموّ الاقتصادي الذي يسلك مساراً تنازلياً منذ العام 2011. ورأى انه «في حال قامت الحكومة الجديدة بأسرع وقت ممكن بالإصلاحات المطلوبة، فإنّ لبنان يمكنه التحوّل من جديد لتحقيق نسب نموٍّ مقبولة».

واشار الى أنّ نسبة النموّ المؤثرة في الاقتصاد اللبناني لا يجب أن تقلّ عن 5 في المئة بالتوازي مع إصلاحات جدّية ترسّخ الاقتصاد وتدعم نموّه.

في الختام، شدّد سرّوع، على ضرورة اتّباع خطوات أساسية، وهي:

وضع قواعد إرشادية للسياسة المالية المتّبعة على غرار قواعد السياسة النقدية التي حافظت على قطاعٍ مصرفيٍّ متين.

إدارة، تخفيض وكسر الحلقة المفرغة لتنامي الدين العام والعجز. لافتاً الى أنّ تعهّد لبنان في «سيدر» بخفض العجز بنسبة 5٪ خلال 5 سنوات، غيرُ كافٍ في حال لم يتمّ الشروع بإصلاحات جذرية، لأنّ نموّ العجز يفوق نسبة الـ1٪ سنوياً.

 

عيديّة الحكومة هبة ومكرُمة و"بونوس" على المعاش!

كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز/19 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/70157/%D9%83%D9%84%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%88%D9%8A%D9%81%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%B9%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%91%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D9%87%D8%A8%D8%A9-%D9%88/

عيديّة كلمة لطالما سمعناها ونسمعها من المسؤولين السياسيين مع كل استحقاق ينتظره اللبنانيون.

قانون الانتخاب كان عيديّة ولو تخطّى الأعياد والسنوات وجاء مشوّهاً وعاقاً.

انتخاب الرئيس عيديّة ولو إجتاز كلّ المهل للوصول إلى قصر بعبدا، تارةً عن طريق الدوحة وطوراً عبر تسوية هجينة مفروضة وغصباً عن أصحابها.

تشكيل الحكومات هو أيضا عيديّة لكم أيها اللبنانيون.

فهذه الحكومة المنتظرة وُعدنا بها على عيد الاستقلال وفي عيد الرب وفي عيد الانتقال وفي عيد الأضحى وفي عيد الأم أو عيد الأب، استنادا إلى "أم الصبي وبيّ الكل."

وُعدنا بها في كلّ الأعياد التي مرّت منذ سبعة أشهر حتى اليوم.

لكن مهلاً مهلاً أليس وجود حكومة هو حقّ لكل مواطن لبناني وواجب على كل سياسي، وهو ليس منّة أو عيديّة أو "بونوس" على المعاش أو هبة أو مكرُمة من السياسيين للمواطنين.

وحتى لو اعتُبرت بالشكل عيديّة لنا فأين العيديّة في حكومة من ثلاثين وزيراً وكان ممكناً أن تكون 32 لإرضاء الأطماع والمحاسيب وإشباع المحاصصات.

أين العيديّة ولبنان يحتاج حكومة من 14 وزيراً كحدّ أقصى؟ وهذا ما تؤكده كلّ التقارير والدراسات المحلية والدولية.

ولكن لتكون العيديّة أكبر، هل يجب أن نتخم جيوب السياسيين بوزارات لا تنتج ولكنّها تؤمّن الميثاقية والوحدة الوطنية والمعايير والتوازن وعدالة التمثيل... وكلّ الشعارات والتعابير الممجوجة التي باتت تقزّز الناس وتوتّرهم لدى سماعها ورؤية مردّديها؟

هل عيديتنا ستّ وزارات دولة لا لون ولا طعم ولا دور لها سوى تأمين المحاصصة؟

هل عيديتنا وزارة مهجرين ما زالت موجودة بعد ثلاثين عاماً على انتهاء الحرب في وطن هو الأصغر مساحة في المنطقة؟

هل عيديتنا وزارة إعلام لا ندري ما هو الدور العظيم الذي تقوم به ولم تستطع تعيين رئيس مجلس إدارة للتلفزيون الرسمي حتى الآن؟

هل عيديتنا تقسيم وتوزيع وزارات يُمكن دمجها للتوفير ولعصر النفقات في ظروف اقتصادية خطيرة وكارثية؟

وهل السخاء في العيدية يتتطلب فصل وزارتي التجارة والصناعة في حقيبتين بدلا من واحدة؟

وهل تكون العيدية ناقصة ومتدنية القيمة والقدر إذا فصلت وزارات التربية والتعليم العالي والشباب والرياضة؟

نعم أيّها السادة ،عيديتنا حكومة ولبنان يرزح تحت عبء مليون وخمسمئة ألف نازح سوري لا يدري أحد متى تبدأ عودتهم الفعلية.

عيديتنا حكومة، وشباب لبنان يهاجرون بعشرات الآلآف ليحلّ مكانهم عمال أجانب يسيطرون على الإنتاج وسوق العمل.

عيديتنا حكومة، والدين العام أصبح مئة مليار دولار أميركي ولا حلّ ولا خطّة لتخفيضه.

عيديتنا حكومة، ولم نستطع تأمين أدنى مقوّمات حياة وطن ومواطن في القرن الحادي والعشرين كالكهرباء مثلاً.

عيديتنا حكومة، ولا ندري متى تعود النفايات إلى الشوارع بين البيوت وفي الأزقة، علماً أن الحلول التي تنفّذ اليوم ليست أقلّ ضرراً وأذية..

لن نستطيع إكمال العدّ من زحمة سير وضائقة معيشية وفقر مدقع وسوء إدارة وفساد واللائحة لا تنتهي ...

لكن بإمكانكم عيش فرحة الأعياد لقد ولدت لكم.. حكومة ؟!

اللبناني لا يريد عيديّة حكومة في دولة لا تبلسم جراحه العميقة جداً ولا تعطيه أملاً بغد أفضل ولا تشعره بالأمان وبالاستقرار المعيشي والاجتماعي في وطنه.

اللبناني لا يريد عيديّة من حكومة لا تؤمن كرامته الإنسانية أو أقلّه تُشعره بأنه سيكون ذات كرامة ذات يوم.

 

أميركي في ضاحية المهدي

الشيخ حسن سعيد مشيمش/19 كانون الأول/18

شاب من جنوب لبنان ذهب مع والده طفلا إلى ولاية ميتشيغن أميركا فتعلم بجامعتها وتخرج مهندسا في عقد التسعينات وأسعفته الظروف لكي يكون مهندسا ناجحا يجني الأموال الطائلة من عمله فتزوج وأنجب عدة أولاد وفي ليلة من الليالي عاد فيها من المسجد في ولاية ميتشغن إلى بيته مشحوناً بأفكار دينية فتحت شهيته على الجهاد مع حزب الله حزب اللات في لبنان ضد إسرائيل وأميركا وبعدما نام عاقدا في قلبه نية عمل شيء دعما للحزب قام في اليوم التالي بشراء صحن ستالايت لاقطاً لتلفزيون المنار الذي جعله يشعر ويعتقد بأن الإمام المهدي يقيم في الضاحية الجنوبية من بيروت وبأن حسن نصر الله على صلة به وتواصل معه يوميا ، ومن شدة حماسته تحت تأثير سماعه للأدعية والمناجاة ومجالس العزاء ولطم الصدور من على شاشة تلفزيون المنار قام وشَدَّ الرحال من أميركا وسافر إلى الضاحية الجنوبية من بيروت لبنان قلعة حزب اللات عارضا على قيادة الحزب الأمنية خدماته ، فاتفق معها على شراء مناظير ليلية وما تيسر من الوسائل التكنولوجية الصالحة لاستخدامها في المجال العسكري والأمني ، وبمختصر مفيد قام بتوفيرها للحزب من السوق السوداء في أميركا جاهلاً بوقوعه تحت مراقبة الإستخبارات الأمنية الداخلية الأميركية ولما تم القبض عليه وبعد التحقيق معه من طرف السلطة القضائية الأميركية جرى إطلاق سراحه مقابل كفالة مالية مع حجز حريته في مدار ولاية ميتشغن فقط ممنوعا من تجاوزها ، ووضع البوليس في قدمه إسوارة الكترونية كي تنذره فيما لو هرب أو تجاوز حدود الولاية ، حينها قام الحزب بواسطة خلية أمنية بقطع الإسوارة من قدمه وتهريبه عبر المكسيك إلى لبنان ، وحينما وصل إلى لبنان وعاش فترة زمنية بالضاحية عاشر بها رجال أمن الحزب معاشرة عميقة فوجدهم فيها يتنافسون على اكتناز الأموال ، وشراء العقارات ، والسيارات الأميركية !!!! ولا يُدَخِّنون إلا التبغ الأميركي !!! ويقبضون رواتبهم بالدولار !!!! ولا يشترون الشِّقَقَ إلا في أفضل الشوارع وفي أفخم مباني الضاحية وبعبدا ، ويتنافسون بحقد فيما بينهم على المناصب ، وإنشاء الشركات التجارية ، ولا يُعَلِّمون أولادهم إلا في الجامعات الأميركية والفرنسية والكندية في فروع بيروت ، ويعشقون متاع الحياة الدنيا إلى حد العبادة عشقاً وتنافساً جعلهم أربابا بالكذب وبارعين بالتمثيل والرياء وفنانين بالدهاء بقلوب قاسية مسلوبة الرحمة وعيون جامدة لا تدمع للمشاهد المأساوية داخل الضاحية ، ويعشقون السلطة والجاه والنساء والسيارات وأثاث البيوت والملابس والطعام الفاخر والتبذير بكل هذه الأشياء المادية والإسراف فيها كرجال المافيات ، والعصابات ، والزُّمَر ، حينها أيقن بأن الإمام المهدي في قارة أخرى بعيدة عن الضاحية الجنوبية بُعْدَ الشرق عن الغرب ولم يعثر في سيرتهم على صفة من سيرة النبي محمد (ص) والأئمة من آله عليهم السلام ، ولا من سيرة عمار ولا سلمان ولا مالك الأشتر وأبي ذر رضوان الله عليهم !? فَأُصيب حينها بصاعقة في رأسه كانت صدمة عنيفة وقاسية دفعته للتوجه نحو السفارة الأميركية في بيروت وتسليم نفسه كي يقضي حكمه بالسجن في أميركا قائلا : " إن الحياة بالسجن في أميركا تتوافر فيها أجواء العبادة والتوبة وتربية النفس المفقودة في الضاحية الجنوبية في قلعة حزب اللات والمفقودة في مجالس رجال أجهزة الحزب الأمنية التي يغلب عليها المزاح بصورة تشبه إلى حد بعيد مجالس أهل المجون والعربدة والفسق والعصيان .

 

«الصيغة اللبنانية» واحتمالات التعديل الثالث

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/19 كانون الأول/18

فيما يستمر الجدل بين القوى السياسية اللبنانية حول كيفية تجاوز عقدة تمثيل «سنة 8 آذار» التي وضعها «حزب الله» بوجه تأليف الحكومة، بدأت تتشكل لدى بعض النخب اللبنانية السياسية والثقافية قناعة بأن الأزمة تجاوزت كونها وزارية، وأن الهدف من العرقلة في هذه المرحلة الانتقالية من تاريخ لبنان والمنطقة استمرار الفراغ في مؤسسات السلطة إلى أن تكتمل الظروف الداخلية والخارجية لتسوية دولية قد تفرض على القوى السياسية، المنشغلة حالياً بعدد مقاعدها الوزارية، البحثَ في شكل جديد للنظام، بعدما يكون «حزب الله» قد نجح في تحويل الأزمة الحكومية إلى أزمة دستورية. ويسجل للزعيم الدرزي وليد جنبلاط أنه الوحيد من بين أقرانه السياسيين الذي تطرق إلى ما يمكن وصفها بشروط التسوية المقبلة عندما سأله مقدم برنامج «صار الوقت» الإعلامي مارسيل غانم على قناة «m tv» عن سلاح «حزب الله»، فأجاب بأنه «كان لدينا حلم بأن نصل إلى استراتيجية دفاعية موحدة، ولكن أي حل لمشكلة السلاح قد يكون مقابلها تعديل الدستور».

حتى الآن لم يخرج كلام علني وصريح عن قيادة «حزب الله» حول الدستور أو وثيقة الوفاق الوطني المعروفة بـ«اتفاق الطائف»، لكن نقاشاً سياسياً داخل بيئته بدأ يخرج إلى العلن يطالب بضرورة أن يراعي الدستور تغير موازين القوى الداخلية نتيجة التغيير الديموغرافي الحاد بعد نهاية الحرب الأهلية 1975 - 1990 وصعود القوة الشيعية المستندة إلى فائض قوة حققه «حزب الله» بات يؤثر على تركيبة «الصيغة اللبنانية»، ويدعو إلى تعديلها تماشياً مع المتغيرات الداخلية والخارجية التي تساندها.

في العودة إلى التأسيس الأول للكيان اللبناني، الذي تبلور سنة 1861 في نظام المتصرفية، يقول أستاذ التاريخ في الجامعة الأميركية في بيروت د. عبد الرحيم أبو حسين في كتابه «صناعة الأسطورة» إن التأسيس الأول بني على صيغة توافقية بين الدروز والموارنة في جبل لبنان، التي حظيت بتبني أوروبي إيطالي لتطلعات الطائفة الدرزية الاستقلالية في مرحلة حكم «المعني»، الذي حصل على تأييد المارونية ودعمها، خصوصاً في مرحلة البطريرك والمؤرخ الماروني اسطفان الدويهي الذي تلقى نصائح مباشرة من بابا الفاتيكان بدعم حركة الأمراء المعنيين الاستقلالية، التي استمرت مع السلالة الشهابية التي ورثت سلطة المعنيين في حكم إمارة جبل لبنان حتى فتنة 1840، باعتبارها أول حرب أهلية لبنانية على السلطة جرت بين الدروز والموارنة، بعدما بدأ واضحاً التحول الديموغرافي والاقتصادي في منطقة الشوف لصالح الموارنة، نتيجة ارتفاع في معدل الولادات لديهم والدعم الاقتصادي والثقافي الذي تلقوه من الإمارات الأوروبية، يضاف إليهم التناقص الحاد في أعداد أبناء الطائفة الدرزية، نتيجة الحروب المستمرة مع السلطة العثمانية وحملات الإبادة التي تعرضوا لها من قبل الآستانة وقلة الموارد الطبيعة في مناطقهم. وقد استمرت الصيغة الأولى حتى سنة 1920 حتى حصل تعديلها بعد إعلان دولة لبنان الكبير، التي أدت إلى توسع الكيان وفق الخرائط الفرنسية التي تشكلت في أعقاب اتفاقية «سايكس - بيكو»، والتي فرضت نقل الصيغة من «درزية - مارونية» إلى «مارونية - سنية» تبلورت سياسياً سنة 1943، التي حصل لبنان وقتها على الاستقلال واستمر تحت حكم ما عرف حينها بالصيغة اللبنانية حتى الحرب الأهلية. بعد الحرب نجح «اتفاق الطائف» في تجاوز العقدة الديموغرافية، وأبقى على الصيغة اللبنانية وحماية المناصفة مع إجراء تعديلات دستورية عامة لم تحظ بقبول كامل من بعض القوى الشيعية، باعتبار أنها راعت مصالح الطائفة السنية، إلا أن الراحلين الإمام محمد مهدي شمس الدين الذي اعتبر أن «الطائف» أنصف جميع الطوائف، بمن فيهم الشيعة، والعلامة السيد هاني فحص الذي دعا الشيعة إلى إيلاء الأهمية إلى سلامة الأوطان قبل سلامة الأبدان.

لا تختلف مقاربة «حزب الله» حول الصيغة والدستور عن مقاربة زعماء الموارنة عشية حرب 1840، الذين قرروا الخروج على الصيغة الأولى نتيجة تحول ديموغرافي ودعم خارجي وغطاء كنسي يتشابه تماماً مع التحول الذي أجراه «حزب الله» داخل بيئته وما يطلق عليه من فائض قوة مرتبطة بغطاء عقائدي أمّنه له نظام ولاية الفقيه في طهران، مهد الطريق أمامه للمطالبة مستقبلاً بصيغة لبنانية جديدة تراعي حجم التحولات وتفرض شروطها على الدستور تعوض الدور الشيعي المرتبك في العلاقة مع دولة لبنان الكبير منذ تأسيسه وإلى الآن.

يقول أستاذ التاريخ وفلسفة العلوم في جامعة القديس يوسف د. أنطوان قربان، «علينا الدفاع عن لبنان الكبير كي لا نقع في جحيم لبنان الأكبر الممتد من اللاذقية إلى الناقورة، وعاصمته دمشق، في دولة حلف الأقليات ما بعد (اتفاق الطائف)، وليس دولة المواطنة والعيش المشترك».

 

كلمة السر: كن مثلي وإلا...!

توفيق السيف/الشرق الأوسط/19 كانون الأول/18

لسبب ما، قفزت إلى ذهني صورة كبيرة ملونة، رأيتها في مجلة «بناء الصين»، نحو عام 1974. تظهر الصورة الزعيم الصيني ماو تسي تونغ، في لباسه العسكري التقليدي، يخاطب حشداً هائلاً من الناس الذين ارتدوا زياً مماثلاً لزيه، باللون نفسه تماماً، واصطفوا في صفوف منتظمة، بحيث يستحيل أن تميز أحدهم عن الآخر. تذكرت تلك الصورة وأنا أقرأ تغريدة تنسب للدالاي لاما، الزعيم الروحي للتبت، مقولة حكيمة، نصها أن «الدين موجود كي تسيطر على نفسك، لا على الآخرين».

لا أدري ما الذي ربط هذا القول بتلك الصورة، فأحيا ذكراها بعد عقود من النسيان. لكن الفكرة التي يعرضها الدالاي لاما، تثير هماً عميقاً، وتسلط الضوء على جوانب كثيرة من سلوكياتنا وعلاقاتنا بالآخرين. لتوضيح الفكرة، دعنا نبدأ من الصورة.

لا بد أن بعض القراء مُطَّلع على أدبيات «اليوتوبيا»، الكتابات التي تخيلت مدينة فاضلة، خالية من النزاعات والفقر والجريمة. تشكل الفكرة محور كتاب «الجمهورية» للفيلسوف اليوناني أفلاطون. كما أنها حلم أثير لبعض الناشطين والكتاب، رغم إدراكهم لاستحالتها؛ بل وعبثيتها.

لاحظت أن الأعمال السينمائية التي بُنيت على فكرة «اليوتوبيا»، استعملت «اللباس الموحد»، كرمز للانضباط العام والمساواة التامة. ولعل بعض القراء قد شاهد هذا التصوير في فيلم «أكويليبريوم = التعادل» مثلاً. أما في الواقع، فقد رأيناه في الصين خلال عهد ماو تسي تونغ (1945 - 1976) وفي كوريا الشمالية، في عهد كيم إيل سونغ (1948 - 1994).

نعلم أن اللباس الموحد لا يعكس غير المساواة الظاهرية؛ لكن التطلع إلى التماثل السلوكي وجبر الناس عليه، يعكس ميلاً عميقاً، غامضاً أحياناً، عند بعض البشر، فحواه أن المجتمع الأمثل هو ذلك الذي يكون فيه الناس نسخة واحدة مكررة، أو متماثلة في كل شيء.

هذا التصور المتطرف، مستحيل التطبيق في الحياة الواقعية. ولذا فإن أصحابه يصرفونه غالباً إلى التماثل الظاهري، الذي يرمز إليه اللباس الموحد أو المتماثل. ونلاحظ مثلاً أن الذين يركزون على اللباس ويتحدثون عنه كرمز للالتزام السلوكي أو القيمة الأخلاقية، يحاربون - في الوقت نفسه - التعددية الثقافية والقيمية. هؤلاء يرون أن منظومة القيم واحدة مطلقة، وأنها مطابقة للقيم التي يتبعونها في حياتهم. بعبارة أخرى، هم يعتبرون ثقافتهم وتعبيراتهم وطريقتهم في الحياة، تلخيصاً كاملاً للقيم الأخلاقية، ويتمنون تحويل بقية الناس إلى نسخ مكررة عنهم.

تأخذنا هذه النقطة إلى مقولة الدالاي لاما. أي استخدام الدين كأداة للتحكم في حياة الآخرين. فهو يفترض - وهو محق تماماً - أن جوهر التدين هو التحكم في الميول والغرائز الشخصية، حتى يصبح فعل الإنسان وتفاعله مع غيره، تجسيداً للكمال الذاتي؛ لكن الأمر ينعكس إلى الضد حين يتحول المتدين إلى رقيب على الناس، همه الأكبر جبرهم بالقول أو بالفعل، على مشابهته. جوهر هذا السلوك هو إرادة التحكم، أي ممارسة نفوذ واقعي أو افتراضي على من يظنهم أدنى منه قيمة.

ماو تسي تونغ، وكيم إيل سونغ، لم يكونا متدينين حين فرضا على الناس أن يكونوا نسخاً مكررة عنهم. الدين في جوهره ليس أداة جبر؛ لكنه قد يستخدم في التحكم، مثلما تستخدم أي آيديولوجيا في تبريره. كلنا يود أن يدعو الناس إلى طريقه؛ لكن علينا أن نسأل أنفسنا دائماً: ألا يحتمل أن هذه الدعوة، في الباطن، مجرد محاولة لفرض النفوذ والتحكم في حياة الآخرين؟

 

مُهرِّجة غزة... وتهريج ساستها

بكر عويضة/الشرق الأوسط/19 كانون الأول/18

ها هي ديار قوم شكسبير، وبلاد غيرهم من أقوام عدة في العالم، تلبس أبهى زيناتها، فتتلألأ أضواء أعيادها، وحيثما وليّت النظر ترى أشجار «كريسماس» تشع أحاسيس دفء في صقيع ديسمبر (كانون الأول) القارس. كما يعرف كل متابع لأجواء أعياد الميلاد، تُخصص هذه الأيام لأداء التمثيل المسرحي «بانتومايم»، المعروف بأنه يعتمد الإشارة، عوض الكلام، والهدف منه تعليمي يقوم على أساس ترفيهي، يغلب عليه الطابع الفكاهي، ولذا تحرص أغلب المدارس على تشجيع التلاميذ للمشاركة فيما يُؤدى من عروض تشهدها مسارح المدارس، وعلى وجه الخصوص ما يحكي منها جوانب من قصة المسيح عيسى وأمه مريم، عليهما السلام. هناك من يمزج بين «البانتومايم»، وفن آخر يعتمد على عرض فردي مرح، وصامت أيضاً، يؤدى من قِبل فنان يُسمى «كلاون»، أي المُهرِّج. وفق ما أعرف، لم يلق أي من الفنين الانتشار الشعبي على نطاق واسع في العالم العربي. الواقع أن أداء عروض مسرحية فردية يتطلب مهارة متميزة، فضلاً عن احتياج مَن يؤدي دور المهرج إلى شجاعة تعينه، أو تعينها، على احتمال استسخاف المتلقي لما يُعرض، ومن ثمّ التعرض لسخرية الجمهور، عوض الفوز بتصفيق ممزوج بالضحك المبتهج. في هذا السياق، لفتني الخميس الماضي عنوان شريط فيديو على موقع «بي بي سي» العربي قال التالي: «مُهرِّجة للتخفيف عن أوجاع المرضى في غزة». في تقديمها، تقول نداء إبراهيم، معدة التقرير، إن الشابة دينا نصّار تتنقل بين عدد من مستشفيات قطاع غزة، لتخفيف أوجاع المرضى، خصوصاً الأطفال، من خلال شخصية المهرجة. تضيف نداء أن اهتمام دينا بمرضى السرطان، حصل بعد إصابة والدها بالمرض ذاته، وتشجيعه إياها لتكون أول شابة تؤدي دور «كلاون» في غزة.

شاهدت الفيديو، سمعت دينا تتحدث، تابعت ما قدمت من حركات ضاحكة أمام الأطفال، انتبهت لتلك الابتسامات ترتسم على وجوه حزينة، ثم إذ رأيتها تتسع، وسمعتها تضج بضحكات تضيء أجواء أطفال يعانون آلام مرض فظيع مثل السرطان، صدع صوت يتساءل: كم هو الفاصل شاسع بين تهريج نافع تؤديه الشابة الغزاوية دينا نصّار، وبين تهريج مُشتتٍ لشمل الجمع الفلسطيني يمارسه أغلب ساسة القطاع وقيادات الفصائل الفلسطينية؟ هل في التساؤل شبهة تجنٍ على الساسة المحترمين، وانحياز للشابة المُهرجة؟ أما الانحياز فلست أنكره. نعم، كيف لا تنتزع دينا نصّار إعجاب كل من يرى بكل فن هادف، نوعاً من الدواء للنفوس والقلوب المُتعبة. وأما بشأن التجني على ساسة الفلسطينيين، فيكفي التذكير بمعاني كلمة تهريج، لنعرف إن كانت تحق على من أحالوا نكبة الانقسام، إلى ما يكاد يُعرف بالأمر الواقع.

وفق معجم المعاني الجامع: «هرَّج الشَّخصُ: صاح وأضحك، مزح في حديثه، وقال ما يُضحك». ذلك ينطبق تماماً على فعل مهرجة يرسم ضحكة على وجوه أطفال يعانون آلام السرطان. أحسنتِ دينا نصّار. معنى ثان يورده المعجم ذاته، يقول إن «الشخصَ لَمْ يَتَوَقَّفْ عَنِ التهْرِيج: عن التشْوِيشِ، وَإحْدَاثِ الاضْطِرَابِ وَالفَوْضَى». حسناً، أليس يحق هذا التعريف على معظم قيادات الفصائل الفلسطينية، التي لم تمارس فقط مختلف أشكال التشويش على بعضها البعض، بل تجاوزت حتى خط إحداث اضطراب وفوضى في الصف الفلسطيني، وعبرته إلى خطوط حمراء فارتكبت خطايا الاقتتال وسفك الدماء الفلسطينية بأيدٍ فلسطينية، وذاك معنى ثالث لكلمة هرج، التي هي مصدر تهريج، إذ «الهَرْجُ: شدَّة القتل وكثرته»، وهو بالضبط ما حصل بين فصائل فلسطينية عدة، مذ عاثت في ديار الآخرين، قبل أن تنقل فيروس صراعاتها الدموية إلى ما أمكن الحصول عليه من قبضة المحتل الإسرائيلي. كم موجع هو حديث انقسام ساسة الفلسطينيين على أنفسهم، خصوصاً لمن عاصروا مراحل مختلفة منه، وعايشوا تبعات ويلاته على عموم الفلسطينيين في مخيمات اللجوء، أولاً، ثم حيث عاشوا في مشارق الأرض ومغاربها ضيوفاً على بلدان وفرت لهم فرص عمل، وعيشاً آمناً. وكم مؤسف ومؤلم أن يظهر بين هؤلاء نفر قليل، يتنكر، بل ليس يتورع عن توجيه أقذع الكلام لمن قدم ما استطاع من واجب الدعم للفلسطينيين. بورك كل جهد مماثل لما تقوم به الشابة دينا نصّار في قطاع غزة، ويبقى الأمل أن يتوقف معظم ساسة فلسطين عن كل تهريج سياسي يصب في الجيب الإسرائيلي.

مدن الإعلام

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/19 كانون الأول/18

إلى كم سيارة سوف تتسع الرياض في نهاية المطاف؟ الجواب الوحيد، إلى ما شاء الله. أما الظاهر فمئات الورش ومئات التحويلات وعشرات الجسور المعلقة، وأما الباطن، فشبكة مترو تمتد تحت هذه المدينة التي أصبحت مساحتها ألفاً في ألف بالكيلومترات.

تسلمت الرياض أول من أمس، مفتاح مدينة العام الإعلامية من بغداد. والانتقال بين المدن العربية صار انتقالاً من حال إلى حال. هنا المشهد المتأتي عن مائة عام من الاستمرارية والاستقرار، وهنا مائة عام من صرف المال على الحروب والانقلابات والعقوبات والصراعات في كل اتجاه: حرب على إيران، وغزو للكويت، وعداء قائم بين بعثَي سوريا والعراق، لم يعرف في حدته إلا بغض العباسيين والأمويين. للرياض ما تورِّث لا ما ترث. وفيما تمضي في شق طريق البناء نحو 2030، كم يُحزن أن عدداً من عواصم العرب يبحث عن حكومة. أو شبه حكومة. وبينما كانت هناك أبواق مجيّشة ضد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حمل نفسه إلى قمة العشرين بين زعماء العالم. الرسالة واضحة، السعودية في مواجهة سياسية كبرى، لكنها ليست في أزمة قيادة. مؤتمر وزراء الإعلام في الرياض كان مشهداً آخر من معالم الاستمرارية في عالم متهالك. صحيح أنه موعد سنوي روتيني، لكن أجواء العالم ليست كذلك. وقد اختصر المشهد عنوان ضخم في إحدى صحف الرياض بالأحمر العريض: المملكة تتصدى! أي أنها تنتقل من التروي إلى التحدي. فقد حوَّلتها الغايات والغابات السياسية إلى قضية يومية مثل مفاوضات نزع السلاح.

دفعت المساجلات الإعلامية في واشنطن وإسطنبول بجميع القضايا إلى الاستبداع: المسألة السورية وموضوع القدس وحرب اليمن. بل حتى جدول قمة العشرين لم يعش منه بند واحد من أهم قضايا استراتيجية يتداولها قادة العالم.

لكي نعود من الرياض إلى بيروت لا بد للطائرة أن تتجه أولاً إلى مصر، ثم الإسكندرية ثم تحلّق فوق المتوسط نحو بيروت. هذه هي الخريطة السياسية لهذا العالم المشتت اليوم. الأجواء العربية مثل الأرض العربية مغلقة ومتعبة. وفيما قدم الدكتور عواد العواد أرقى وأحدث صورة للإعلام ومسيرته، كانت الفرق الإعلامية المسلحة لا تزال تهتف من مكبرات الصوت: عليهم! لن نخرج من هذا الوادي المظلم إلا إذا أدرك الإعلام أنه مثل المدرسة والجامعة مسؤول عن النور والظلمة في حياة الأجيال. كثير من الإعلاميين يطالبون بتطوير النظام التعليمي. الإعلام أولاً.

 

المزيد من الغرائب القطرية

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/19 كانون الأول/18

غرائب الخطاب القطري الرسمي لا تنقضي، آخرها حديث مسوّق السياسات القطرية العجائبية، وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي خرج بكلام عجيب في حوار غريب. هاجم وزير الخارجية القطري سياسات السعودية والإمارات، كما جاء في حواره مع قناة CNBC الأميركية، وأضاف أن «السعودية والإمارات تساهمان في زعزعة الاستقرار في المنطقة». وضرب الوزير القطري أسوأ مثال، فقال: «إيران جزء من منطقتنا، سواء أحببنا ذلك أم لا، سواء كنا نتفق مع سياستهم أو نختلف».

السؤال، من يتحمل الخطأ في حصول هذا الخراب الإقليمي الذي يعترف به الوزير القطري؟ يجيبنا في حواره الأميركي هذا: «لا نستطيع تحمل تصعيد آخر في منطقتنا». يعني في اللحظة التي يحمّل السعودية والإمارات تحديداً مسؤولية الفوضى الإقليمية، أو «الزعزعة» كما وصفها، يرجع القهقرى فيقول: لا نستطيع تحميل أحد المسؤولية! يقول ذلك في الحوار نفسه، وفي تلاعب ألفناه من الخطاب القطري، لأنه «يدور من الزجاجة حيث دارت... ويلبس للحوادث ألف لبس»!

ما دام أن هناك فوضى وتصعيداً وزعزعة، حسب إقرار وزير الخارجية القطري، فلا بد أن هناك من يتحمل الوزر، ولا يصح نفي المسؤولية، عن الكل، ولذلك حين حمّل هو السعودية والإمارات الوزر، كان أقرب لكلام البشر المعتاد، بصرف النظر عن أن هذه التهمة ليست سوى فرية وتدليس ونوع من المقولة العربية: رمتني بدائها وانسلّت. هو نفى المسؤولية حتى عن النظام الإيراني... تخيّل، يعني كل الذي يجري في العراق ولبنان وسوريا واليمن، مسؤولة عنه السعودية والإمارات، وليس إيران، وليس قطر طبعاً، التي تعلن صراحة مساندتها للمخربين بسوريا والعراق واليمن ولجماعة الإخوان في ليبيا، ويدافع إعلامها عن الحوثي، ويحترف الهجوم على التحالف العربي الإسلامي لليمن. ليس غريباً هذه الجرأة - لا نريد الوصف أكثر من ذلك - على المقاربة القطرية لحكامها الحاليين.

قول الشيء ونقيضه، فعل الشيء والبراءة منه، سلوك معتاد لسلطات الدوحة اليوم. نتذكر هذا المثال، مارس (آذار) الماضي أصدرت الداخلية القطرية، ليس إدارة ترمب أو الداخلية السعودية، قائمة تضمنت أسماء أشخاص إرهابيين مطلوبين للعدالة القطرية. كان منهم شخص اسمه «مبارك العجي». وذلك، حسب اللائحة القطرية الأمنية، وجدنا مباركاً، يشارك في سباق الماراثون الرسمي، ويأخذ جائزة تكريمية من جهة حكومية، وتنشر صورته المبتهجة صحف قطر المحلية! وكرّر هذا الأمر المطلوب للداخلية القطرية، مبارك العجي، فشارك بسباق للدراجات، سباق رسمي، ومرة أخرى تنشر صوره الصحف المحلية. يكفي هذا للتعرف على المنطق الذي يسيّر العقل القطري الحاكم اليوم.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية عرض مع سفير بريطانيا التطورات وتسلم أوراق اعتماد ستة سفراء جدد

الأربعاء 19 كانون الأول 2018 /وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال اليوم مع السفير البريطاني كريس رامبلينغ الاوضاع العامة في لبنان والتطورات على الحدود الجنوبية، لا سيما قضية الانفاق وموقف لبنان منها. كما تطرق البحث الى الوضع الحكومي والاتصالات الجارية لمعالجته، اضافة الى العلاقات اللبنانية البريطانية وسبل تطويرها في المجالات كافة، حيث أكد السفير رامبلينغ استعداد بلاده الدائم "لمساعدة لبنان لتمكينه من مواجهة التطورات".

اوراق اعتماد 6 سفراء

الى ذلك، شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم، تقديم اوراق اعتماد ستة سفراء معتمدين في لبنان، يشكلون دفعة جديدة من رؤساء البعثات الديبلوماسية الذين يقدمون اوراق اعتمادهم لرئيس الجمهورية. وتضمنت هذه الدفعة سفراء: اوستراليا ربيكا استير غريندلاي، جمهورية كوبا الكسندر بيليسر موراغا، جمهورية كوريا يونغ داي كوان، المملكة العربية السعودية وليد البخاري، جمهورية الاوروغواي الشرقية لويس ريكاردو ناريو فاغونديز، جمهورية ارمينيا فاغان اتابكيان. وحضر تقديم اوراق الاعتماد، وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل، الامين العام لوزارة الخارجية السفير هاني شميطلي، المدير العام للمراسم في رئاسة الجمهورية الدكتور نبيل شديد ومديرة المراسم في وزارة الخارجية السفيرة نجلا عساكر رياشي. ولدى وصول السفراء تباعا الى القصر، أقيمت المراسم والتشريفات المعتمدة، فعزفت موسيقى الجيش نشيد البلاد التي يمثلها السفير، في الوقت الذي رفع فيه علم دولته على سارية القصر الجمهوري الى جانب العلم اللبناني. بعد ذلك، حيا السفراء العلم، ثم عرضوا سرية من لواء الحرس الجمهوري، دخلوا بعدها الى "صالون 22 تشرين" وسط صفين من الرماحة، ومنه الى صالون السفراء، حيث قدموا اوراق اعتمادهم الى الرئيس عون كما قدموا له اعضاء بعثاتهم الدبلوماسية المرافقة. ولدى مغادرتهم بعد تقديم اوراق الاعتماد، عزفت موسيقى الجيش النشيد الوطني اللبناني.

ونقل السفراء الى الرئيس عون "تحيات رؤساء دولهم وتمنياتهم له بالتوفيق في مسؤولياته الوطنية"، مؤكدين "العمل من أجل تعزيز العلاقات التي تجمع بين لبنان وبلدانهم".

وحمل رئيس الجمهورية السفراء تحياته الى رؤساء دولهم، متمنيا لهم التوفيق في مهماتهم الدبلوماسية.

وفي ما يلي نبذة عن السفراء الجدد:

- سفيرة اوستراليا ربيكا استير غريندلاي: من مواليد العام 1977، حائزة على دبلوم دراسات عليا في السياسة العامة من جامعة برينستون، وعلى شهادة في التجارة من جامعة سيدني. تقلبت في مناصب عدة، وتولت اخيرا منصب المساعدة التنفيذية للامينة العامة لفرع الشرق الاوسط في الخارجية الاوسترالية ومديرة "مجموعة العمل لسوريا والعراق"، وشغلت سابقا منصب مسؤولة عن عدد من مجموعات العمل في الخارجية ومستشارة للطاقة والامن لدى الكونغرس الاميركي ونائبة رئيسة بعثة الهيئة العليا الاوسترالية في اسلام اباد.

- سفير كوبا الكسندر بيليسر موراغا: من مواليد العام 1975، خريج فرع الهندسة الميكانيكية في جامعة التكنولوجيا - هافانا، يتقن اللغات العربية والفرنسية والانكليزية. شغل مناصب عدة في وزارة الخارجية الكوبية، ومنها: سكرتير اول في سفارة بلاده في مصر وادارة افريقيا الشمالية والشرق الاوسط.

- سفير كوريا يونغ داي كوان: من مواليد العام 1963، حائز على شهادة في التاريخ الغربي من جامعة سيول وعلى شهادة العلوم السياسية من جامعة جورجيا الاميركية. تولى العديد من المناصب بعد ان انضم الى وزارة الخارجية عام 1992، ومنها: السكرتير الاول في سفارة بلاده في كل من ايران والمانيا وسفير فوق العادة في كينيا.

- السفير السعودي وليد البخاري: من مواليد العام 1972، انضم الى السلك الدبلوماسي عام 1996، حائز على شهادة الماجستير في السياسات الدولية من جامعة كاليفورنيا الاميركية والدبلوم العالي في الدراسات الدبلوماسية من معهد الدراسات الدبلوماسية في الرياض، ويتقن اللغات العربية والانكليزية والفرنسية. تولى مسؤوليات عدة وعمل في القنصلية العامة في لوس انجلوس وبرلين، وعين قائما بالاعمال بالانابة في سفارة بيروت، ومديرا عاما للشؤون الدبلوماسية والمراسم، ونائب وكيل الوزارة لشؤون المراسم.

- سفير الاوروغواي لويس ريكاردو ناريو فاغونديز: من مواليد العام 1951، حائز على شهادة من جامعة الاوروغواي قسم العلوم الاقتصادية والادارية. يتقن الانكليزية والبرتغالية والفرنسية. تقلب في مناصب عدة وتولى اخيرا منصب سفير بلاده في هولندا والممثل الدائم للاوروغواي امام المنظمات الدولية في "الهاغ". كما شغل منصب المدير العام للشؤون الدولية في الخارجية الاوروغوانية، والمفاوض الرئيسي لبلاده في اتفاقات الاقتصاد والتجارة، ونائب رئيس بعثة بلاده في السفارة لدى الولايات المتحدة الاميركية ومدير قسم التجارة والاقتصاد، رئيس مكتب سفارة الاوروغواي في برلين. تولى مهام تعليمية في عدد من جامعات الاوروغواي وله كتاب عن اتفاق التجارة الحرة بين كندا واميركا.

- سفير ارمينيا فاغان اتابكيان: من مواليد العام 1963، حائز على شهادات عدة من جامعات يريفان وموسكو، وعلى شهادة من معهد باريس للعلوم السياسية - كلية العلاقات الدولية وعلم الاجتماع. يتقن الفرنسية والروسية والايطالية والاسبانية والبرتغالية والانكليزية. تولى مهمة الملحق الاعلامي في السفارة الارمينية في فرنسا ثم منصب السكرتير الاول، ورئيس قسم العلاقات الخارجية، ومستشار وزير الخارجية الارمينية لشؤون الفرانكوفونية".

 

الحريري استقبل البخاري في زيارة بروتوكولية وترأس اجتماع المنتدى التشاوري التشريعي

الأربعاء 19 كانون الأول 2018 /وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مساء اليوم في "بيت الوسط"، السفير السعودي وليد البخاري في زيارة بروتوكولية بعد اعتماده سفيرا لبلاده في لبنان، جرى خلالها عرض للأوضاع العامة والعلاقات الثنائية.

المنتدى التشاوري التشريعي

وكان الحريري قد ترأس الاجتماع الرابع لـ"المنتدى التشاوري التشريعي"، في حضور النائبتين بهية الحريري وديما جمالي وممثلين عن النقابات العمالية. وخلال الاجتماع، أوضح الحريري أن "الهدف من هذا المنتدى هو خلق المزيد من أجواء التفاعل بين الهيئات المنتخبة ونواب "المستقبل" ومعه شخصيا، واقتراح الأفكار والرؤى التي تهم النقابات والعمال"، داعيا المنتدى "لأن يكون خلية نحل للعمل على تحقيق مقررات مؤتمر "سيدر" ووقف الهدر والفساد واستكمال مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري من أجل قيام البلد، وإيجاد فرص عمل للبنانيين وتوفير الخدمات الأساسية لهم".

دبيبو

كما استقبل الدكتور غسان دبيبو وعقيلته الدكتورة سهى غانم وطلال غانم. بعد اللقاء، قال دبيبو: "حصلت قبل أيام على جائزة التميز العلمي في العلوم الطبية من المجلس الوطني للبحوث، وذلك خلال حفل جرى في السراي الحكومي برعاية الرئيس الحريري الذي كان مسافرا في حينه، ولذلك حرصت اليوم على زيارته وشكره على هذه الجائزة".

جورج تاون

والتقى الحريري المديرة في جامعة "جورج تاون" ماريا كامبو ومؤسس جمعية قدامى الجامعة في لبنان نيقولا قساطلي والسيدة غنى الحريري.

بعد اللقاء، أوضح قساطلي أن كامبو "تزور لبنان حاليا بهدف الاطلاع على نشاطات الجمعية في لبنان، وقد حرصت على مقابلة الرئيس الحريري باعتباره من خريجي هذه الجامعة.

 

باسيل زار الحريري: نأمل ولادة الحكومة في اليومين المقبلين وان تنجز بيانها الوزاري بسرعة وتنال الثقة وتبدأ العمل 24/24 ساعة

الأربعاء 19 كانون الأول 2018 /وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، بعد ظهر اليوم في "بيت الوسط"، وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل وعرض معه الاوضاع العامة واخر الاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة واستكمل النقاش الى مائدة غداء، تحدث بعده الوزير باسيل الى الصحافيين، وقال: "اود ان اقول ان ولادة الحكومة قد استغرقت وقتا، ولكن نأمل ان ترى النور خلال اليومين المقبلين، وبذلك يعيد اللبنانيون في ظل وجود حكومة جديدة. ولكن الاهم، كما قلنا، ان الهدية الكبيرة والتي استغرقت جزءا كبيرا من الحديث اليوم، هي ان ينجز كل ما يتعلق بالحكومة الجديدة بسرعة، من البيان الوزاري، الى الثقة ومباشرة العمل، فنعطي اشارة من الجلسة الاولى ان هذه الحكومة جاءت لتعمل 24 على 24 وتحقق انجازات للبلد وللمواطنين وتعيد تحريك الاقتصاد، وهذه هي العيدية الحقيقية للبنانيين.

اما التفاصيل فهي في عهدة رئيس الحكومة الذي، وبموجب الدستور وبحسب صلاحياته، هو يؤلف الحكومة ثم يحدد مع رئيس الجمهورية الموعد المناسب لاعلان ولادتها.

ولا يزال هناك القليل من العمل لانجازه سيتابعه ويقوم به الرئيس الحريري. وما يهمنا نحن هي المبادئ الاساسية التي تألفت الحكومة على اساسها. فنحن لطالما تحدثنا عن معايير عدالة التمثيل، واعتقد ان هذا الامر قد تم احترامه بالمضمون وبالشكل، والاهم هو اننا ندخل الى حكومة منسجمة يسودها الوفاق، ولا يكون فيها طرف على خصومة مع الآخر او حكومة تظللها المشاكل. فالقانون النسبي اعطى الحق للجميع بان يتمثلوا، اقليات واكثريات من حيث الطوائف او المذاهب، وهذا موضوع محترم، فليس هناك احتكار ولا فرض. وعلى هذا الاساس الجميع يعترفون ببعضهم البعض في هذا البلد وبتنوعه، و كل شيء يتم تحضيره لكي تكون الاجواء جيدة عند تأليف الحكومة. ومن الطبيعي ان رئيس الحكومة هو المعني الاول وسيقوم، من جهته، بما يلزم بما يخص فريق النواب الستة لكي يلتقيهم وليساعد هذا الامر اجواء تأليف الحكومة وعملها في الداخل". أضاف :" لا نريد ان ندخل الى الحكومة حاملين معنا ترسبات من عملية التأليف او من الانتخابات. هذا الامر سيساعد لكي تكون هذه التفاصيل والاجراءات، اكانت في المضمون او الشكل او أي اخراج معين يجب القيام به، لنتمكن من الوصول الى حكومة تتمكن حقيقة من انجاز العمل المطلوب منها". وتابع: "لقد خسرنا الكثير من الوقت ووصلنا الى نتيجة ان كان في استطاعتنا ان نصل اليها منذ زمن بعيد، ولكن مع الاسف وان شاء الله نكون قد تعلمنا من هذا الامر. ولذلك نحن كنا نتحدث عن معايير عدالة التمثيل لاننا عندما نعتمد هذا الامر مرة واحدة، لا يعود من الصعب علينا تأليف حكومة في المستقبل، بل حينها يستغرق التأليف يومين. ونأمل الآن انجاز البيان الوزاري بسرعة".

سئل: الم يتمكن النائب فيصل كرامي من العودة قبل الموعد المحدد لتتمكنوا من انجاز عملية التأليف؟

اجاب: "هذا تفصيل لا تعليق لي عليه، فكل فريق يقول لنا لقد انتظرتم فلانا لمدة اسابيع او اشهر فلماذا لا تنتظرونني!".

سئل: هل ثمة عقدة جديدة مع "القوات اللبنانية" لجهة تمثيل مارونيين من "التيار الوطني الحر" وثلاثة كاثوليك؟

اجاب: "نستطيع ان نتحدث بقدر ما نشاء، فلكل حكومة تفاصيل في تأليفها، اذ إنها مشكلة من طوائف ومذاهب وأعداد، ولا نريد ان نستعجل الامور كما حدث في المرة الماضية، بحيث شهدت في اللحظات الاخيرة لتأليفها تغييرا كبيرا ادى الى بعض الاخطاء.

اود ان اقول امرا اعرف ان جميع المواطنين في انتظاره، البعض يتحدث عن حكومة تكنوقراط، ولكن برأيي انا انه، في النهاية، كل الامور تؤلف بالسياسة. المهم ان يكون هناك حكومة اختصاصيين، أي ان يكون كل وزير ملما بملفه، وهذا امر يعود الى كل فريق، . ولكن من حق اللبنانيين علينا ان يكون الوزراء ملمين بملفاتهم، فلا يحتاج الوزير عاما ليتعلم شؤون وزارته لان الوقت ثمين. نحن من الناس الذين لم نخجل القول إننا اخطأنا، واحدى الامور التي يجب ان نقوم بها في هذه الحكومة هو الاعتراف بالخطأ عندما يحدث. ليس هناك من امر مقدس وثابت فهناك آليات دستورية للتغيير والتعديل، فلسنا مجبرين نحن والمواطنين والبلد ان نتحمل أي خطأ حدث في أي تفصيل او تعديل او باسم وزير، فمن حق اللبنانيين ان يكون لديهم وزراء اكفياء و"اوادم"، ولكن، في الوقت نفسه، يجب ان يكونوا اختصاصيين في وزاراتهم لينجحوا بسرعة لان البلد لم يعد يحتمل اضاعة الوقت للتعلم، نريد الوزراء ان يكونوا اصحاب خبرة.

سئل: هل الاسم السني السادس هو جواد عدرا وهل تم الاتفاق عليه؟

اجاب: "لن ادخل في التفاصيل، ولكن ما اود ان اقوله هو انكم اذا راجعتم مواقفي منذ البداية، فقد تكلمت على امور في المضمون وعن اخرى في الشكل، وهذا الامر تتم معالجته ولا اود الان ان اعود الى الوراء في هذا الامر. انما ما حصل اليوم هو في سياق المبادرات او الافكار التي تم الكلام عليها أخيرا، والتي كنا نقول لكم اننا لن نيأس اذا لم تنجح فكرة معينة، لان هناك غيرها من الافكار لنصل الى ما نريده، كل ذلك في اطار احترام عدالة التمثيل ونتائج الانتخابات ومبدأ ان تعكس حكومة الوحدة الوطنية التمثيل الموجود في المجلس النيابي".

سئل: هل يكون الوزير المسيحي من حصة رئيس الحكومة مارونيا ام ارثوذكسيا؟

اجاب: "لن ادخل في هذه التفاصيل".

سئل: هل تحدث اية عراقيل، ام انكم تعدون اللبنانيين بحكومة خلال اليومين المقبلين؟

اجاب: "لست انا من يسأل عن هذا الموضوع، فلست انا من يشكل الحكومة. لقد خرجت للتو من اجتماعي برئيس الحكومة وتحدثت معه عما نريد ان نتحدث به، واعتقد اننا اصبحنا جاهزين وهذه التفاصيل لا تتطلب، باذن الله، اكثر من يومين للانتهاء منها فتبصر الحكومة النور قبل الاعياد.

سئل:ماذا عن جلسة مجلس الامن اليوم في شان الوضع في الجنوب؟

اجاب: "لقد اصدرنا اليوم بيانا دقيقا جدا في وزارة الخارجية".

سئل: انتقدتم فيه قوات "اليونيفيل"؟

اجاب: كلا، لم ننتقد "اليونيفيل" ابدا، فالبيان مفصل وواضح ونحن في مسار لم يبدأ اليوم، ومدى سنتين كنا نتحدث عن المشاكل التي تعترضنا في عملية التجديد لقوات "اليونيفيل". واليوم نحن معنيون بان نتخطاها. نحن حكومة وبلد ملتزمون القرار 1701 وبكل مندرجاته، ومعنيون بتطبيقه، والاهم ان يكون لدينا امن واستقرار على الحدود الجنوبية، واعتقد ان الجيش يقوم بما يجب ويسير الدوريات اللازمة، ومن حقنا ان نطالب مجلس الامن بالزام اسرائيل وقف خروقاتها للقرار 1701. فهي تقوم كل يوم بخرق السيادة اللبنانية خمس مرات، بما هو اخطر شيء الا وهو التحليق المتواصل لطائرة

ال "اف 16" المحملة باطنان القذائف التي تمر فوق رؤوسنا جميعا وتهددنا، وهي منظورة اذ نراها في السماء وليست مخبأة على احد.

هناك اشياء اخرى لم ترها الدولة لغاية الان، وليست منظورة بالنسبة الينا وهناك نقاش حولها، ولكن هذه الطائرة تحلق يوميا على مرأى من الجميع وهي تخرق سيادتنا وحرمة اللبنانيين وامنهم وكرامتهم وسيادة البلد كله. لذا نحن نطالب مجلس الامن اليوم في مناسبة انعقاده بان يوقف هذه الخروقات التي يتجاوز عددها ال1800 خرقا في السنة".

 

بري استقبل السفير السعودي: نحن على مشارف تشكيل الحكومة والأهم ان تكون متآلفة لمواجهة التحديات

الأربعاء 19 كانون الأول 2018 /وطنية - نقل النواب عن الرئيس نبيه بري بعد لقاء الأربعاء النيابي اليوم "أننا أصبحنا على مشارف تشكيل الحكومة، رغم أننا كنا قد طرحنا هذا الحل منذ ما يقارب الأربعة أشهر، ولكن ان تأتي متأخرا خير من الا تأتي أبدا". وأكد ان "تشكيل الحكومة مهم، لكن الأهم ان تكون حكومة متآلفة كما عبرت مرارا، من اجل ان تنجز الأعمال وتواجه الإستحقاقات وتتخذ القرارات في كل التحديات، أكانت إصلاحية أم اقتصادية ام تتعلق بمعالجة أزمات الوطن والمواطن". وأضاف: "السؤال ليس الى ماذا يحتاج لبنان، بل ما هو الذي لا يحتاج اليه. فالحكومة المتآلفة هي التي تستطيع ان تتخذ الإجراءات وتنفذها، اما المختلفة فلا تعمل شيئا، بل تؤزم الوضع أكثر". وجدد بري التأكيد أن "المجلس سيعزز دوره الرقابي وستعقد جلسة رقابية شهريا للمحاسبة". وكرر التشديد على أهمية دور الهيئات الرقابية وتفعيلها، مؤكدا مرة أخرى تطبيق القوانين، ومشيرا الى ان "تقارير الجهات المعنية تفيد بأنه جرى توظيف ما يقارب الألف موظف منذ آب 2017، ولا يعرف ما إذا كان قد روعيت الأصول في هذه التوظيفات". وشدد مرة أخرى على وجوب "مواجهة مخاطر تلوث الليطاني والسموم التي تتهدد نسبة كبيرة من المواطنين وصحتهم"، مؤكدا "دعم عمل القضاء لتطبيق القوانين بحق المخالفين". وكان بري التقى في اطار لقاء الاربعاء النيابي الوزيرين علي حسن خليل وعناية عز الدين والنواب: هادي ابو الحسن، حسن فضل الله، علي بزي، ميشال موسى، هنري حلو، محمد خواجة، امين شري، عدنان طرابلسي، انور الخليل، هاني قبيسي، علي خريس، محمد نصرالله، فادي علامة، ابراهيم عازار، نزيه نجم، انيس نصار، حسين جشي، علي المقداد، ياسين جابر، علي فياض، علي عمار وعلي درويش. واستقبل بعد الظهر السفير السعودي وليد بخاري في زيارة بروتوكولية بعد اعتماده سفيرا، وجرى عرض للتطورات الراهنة.

 

الراعي استقبل البستاني ونسلم منه كتابا حول التحضيرات الجارية للاحتفال بالمئوية الثانية لولادة المعلم بطرس البستاني

الأربعاء 19 كانون الأول 2018 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشاره بطرس الراعي في بكركي بعد ظهر اليوم النائب فريد البستاني. واوضح بيان للنائب البستاني ان "اللقاء كان مناسبة للقيام بجولة أفق حول الأوضاع العامة بشكل عام وأوضاع الشوف بشكل خاص، وقد شكر البستاني غبطة البطريرك على عاطفته الكريمة والتفاتته المميزة لأبناء الشوف وزيارته التاريخية لقرى وبلدات إقليم الخروب، التي وإن جرت ضمن الطابع الرعوي إلا أن بعدها الوطني كان طاغيا ولاقت صدى إيجابيا لدى كل أبناء النسيج الشوفي من مختلف الطوائف".

ثم سلم النائب البستاني كتابا للبطريرك الراعي عرض له فيه للتحضيرات الجارية للاحتفال بالمئوية الثانية لولادة المعلم بطرس البستاني والتي تصادف في الأول من أيار 2019. كذلك طلب نائب الشوف من البطريرك الراعي البركة الأبوية لمؤسسة المعلم بطرس البستاني التي تأسست للحفاظ على الإرث التاريخي والثقافي للمعلم بطرس، والتي ستعنى بنشر أفكاره وإعادة جمع وإصدار كل كتبه، والتي ستقوم بالخطوات العملانية لنجاح هذه المناسبة التاريخية، مع الإشارة أن المعلم بطرس البستاني هو أول من ترجم الكتاب المقدس من لغته الأصلية إلى العربية".

 

بعض جديد موقعي الألكتروني لليوم 20 كانون الأول/18

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com/

عيديّة الحكومة هبة ومكرُمة و"بونوس" على المعاش!

كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز/19 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/70157/%D9%83%D9%84%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%88%D9%8A%D9%81%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%B9%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%91%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D9%87%D8%A8%D8%A9-%D9%88/

 

تشكيل الحكومة: حزب الله فرض ما يريد وهو مؤلف مسرحية التّعطيل ومنتجها ومخرجها

http://eliasbejjaninews.com/archives/70159/%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%81%D8%B1%D8%B6-%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%AF-%D9%88%D9%87%D9%88/

 

تشكيل الحكومة: حزب الله نجح مرة جديدة في فرض ما يريد بفائض القوة السياسي بعد العسكري

 لهذه الاسباب تم الافراج عن الحكومة الان وحزب الله المنتصر الاكبر: التشكيل بقرار منا

المركزية/19 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/70159/%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%81%D8%B1%D8%B6-%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%AF-%D9%88%D9%87%D9%88/

 

الحكومة الى النّور، من أعطى الضوء الاخضر؟

 ياسر الجوهري/لبنان الجديد/19 كانون الأوّل 2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/70159/%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%81%D8%B1%D8%B6-%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%AF-%D9%88%D9%87%D9%88/

 

الحكومة الى النّور، من أعطى الضوء الاخضر؟

 ياسر الجوهري/لبنان الجديد/19 كانون الأوّل 2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/70159/%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%81%D8%B1%D8%B6-%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%AF-%D9%88%D9%87%D9%88/