المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 09 كانون الأول/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.december09.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

                              

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

كُلُّ عَبْدٍ وحُرّ، ٱخْتَبَأُوا في ٱلمَغَاوِرِ وصُخُورِ ٱلجبَال، وهُم يَقُولُون لِلجِبَالِ وٱلصُّخُور: أُسْقُطِي عَلَيْنا وَخَبِّئِينا مِنْ وَجْهِ ٱلجَالِسِ عَلَى ٱلعَرْش، وَمِنْ غَضَبِ ٱلحَمَل لأَنَّ يَومَ غَضَبِهِ ٱلعَظِيمَ قد أَتَى، فَمَنْ يَسْتَطِيعُ ٱلوُقُوف

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/اسرائل وحزب الله معاً ع السخن وع البارد

الياس بجاني/اغنام عميان يسيرون خلف رعاة كفرة وعميان

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع الصحافي السعودي أحمد عدنان: بشار الأسد طلب شخصياً توزير فيصل كرامي وحزب الله هو من يعطل تشكيل الحكومة اللبنانية

بعض عناوين المقابلة مقابلة الصحافي أحمد عدنان/تفريغ وصياغة الياس بجاني بحرية وتصريف كاملين

نقلاً عن موقع المقاومة_اللبنانية/الجحيم_يتنقّل_في_بلداتنا_وقرانا

نديم الجميّل للرفاق:لانقاذ الكتائب

الياس الزغبي: للكف عن التلاعب بالاصول الدستورية

موقع اسرائيلي: حزب الله نشر 7 الاف جندي شمال الليطاني

الكشف عن هوية الرجل الذي ظهر في نفق "حزب الله"

بوتين ونتنياهو ناقشا «درع الشمال» على الحدود اللبنانية

"اليونيفل": الحفارة الاسرائيلية لم تخرق القرار 1701

هكذا عرفت إسرائيل بوجود "أنفاق حزب الله"

الجيش الإسرائيلي: استهدفنا نشطاء من “حزب الله” قرب الحدود

زاسبكين: تحرُّك إسرائيل “بروبغندا” لإثارة الرأي العام… و”يونيفل”: الوضع هادئ جنوب الليطاني

“تهديد” عون للحريري يُهدِّد “تسوية” إيصاله إلى “بعبدا”

نجم لـ"السياسة": رئيس الجمهورية على اتفاقه مع الرئيس المكلف

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 8/12/2018

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 8 كانون الأول 2018

ستريدا تتألق بالأحمر في افتتاح "ملهى ليلي"

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

ناطقة بإسم اليونيفل: اطلعنا على تقارير عن خرق حفارة اسرائيلية للخط الازرق وتوصلنا الى انه لم يكن هناك خرق

الحرب بين إسرائيل و"حزب الله" مسألة وقت.. إقرأوا العلامات جيداً.

"حزب الله" بدأ جديّاً يناقش خيار التخلّي عن الحريري.

بعد تغيّر موقف عون…حزب الله يلوّح بالتخلي عن الحريري

هذه حقيقة ما قاله عون عن الحريري...

ما لم يُروَ عن لقاء "حزب الله"- "الاشتراكي": كان عاصفاً.. وهذا ما قيل عن وهاب.

لبنان يعالج «أنفاق حزب الله» بصمت وبعيداً عن الأضواء

اتهامات داخلية لنتنياهو بركوب موجة حرب الأنفاق للتستر على فضائح الفساد

انتقاد الحكومة لتسريبها أسراراً عسكرية بالتزامن مع مطالبة تل أبيب الجيش اللبناني بتدمير أنفاق «حزب الله»

الحريري: قناعاتي السياسية معروفة وارتهانات غيري مكشوفة

مهما تعذر التأليف.. عون ليس في وارد سحب التكليف من الحريري

جنبلاط وزاسبكين في احياء ذكرى ميلاد كمال جنبلاط: للاسراع بتشكيل الحكومة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

عمال إيران يصعّدون احتجاجاتهم ضد الملالي ويهتفون: “الموت للظالم” وروحاني هدد العالم بـ"طوفان" من القنابل والمخدرات واللاجئين

إعدامات جماعية لمعتقلين في سجن كرمان

حملة لمئات الجنرالات الإسرائيليين لتبني مبادرة السلام العربية

حزب إسرائيلي برئاسة رئيس الأركان السابق

الولايات المتحدة تمنع إسرائيل من بيع كرواتيا «إف 16»

منظمة التحرير تدعو «حماس» لإنهاء الانقلاب وإنجاح المصالحة بعد سقوط المشروع الأميركي لإدانة الحركة في الجمعية العامة

قتلى وجرحى بالمئات بين جماهير احدى الحفلات الموسيقية في إيطاليا

مديرة «هواوي» تواجه تهماً أميركية بالتحايل على عقوبات إيران تواجه السجن 30 عاماً حال إدانتها

صدامات واعتقالات خلال احتجاجات «السترات الصفراء» في باريس والشرطة ألقت القبض على 700 متظاهر واستخدمت الغاز المسيل للدموع

هيذر ناورت سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة وويليام بار للادعاء العام

أميركا: روسيا ساعدت سوريا في «فبركة» هجوم كيماوي لتقويض هدنة إدلب/موسكو تتهم واشنطن بـ«عسكرة قبرص» رداً على الوجود الروسي في سوريا

أنقرة تطالب واشنطن بالتخلي عن نقاط المراقبة شمال سوريا

9 مليارات دولار موازنة الحكومة السورية للعام المقبل

الأمن المصري يقتل إرهابيين اثنين من المتورطين في اعتداء المنيا والجيش نفذ تدريباً بحرياً مشتركاً مع قوات بريطانية وإيطالية

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أخبار الطبل والأسد والعيش في المهزلة/منير الربيع/المدن

إضعاف الزعامات التقليدية وصفة حزب الله لتعزيز قبضته/صابرة الدوح/العرب

إحتمالات «الضربة الاسرائيلية»/مرلين وهبة/جريدة الجمهورية

إنقلابٌ على التسوية الرئاسيّة/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

هكذا دُفِنَت صيغة الـ32 بزواريبها/كلير شكر/جريدة الجمهورية

سياسة الفوائد مؤشر أم وسيلة بالنسبة إلى الإقتصاد/بروفسور غريتا صعب/جريدة الجمهورية

مَن هو الخاسر الأكبر بعد أحداث الجاهليّة/ناصر زيدان/الأنباء الكويتية

الغرب يكشف: "حزب الله" انتقل إلى هذا المكان/أنطوان الأسمر/اللواء

الأيام القادمة ... شديدة الخطورة/أحمد الغز/اللواء

حفر الأنفاق من الجليل إلى مياه هرمز/راجح الخوري/الشرق الأوسط

أنا والرئيس الراحل جورج بوش/دنيس روس/الشرق الأوسط

جنَّة السينيور مادورو/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

قائد الجيش تفقد كتيبة المدافعة عن المطار وقاعدة بيروت الجوية: الجيش سيبقى قبلة أنظار اللبنانيين ومحط ثقتهم

الموسوي: عجز الموازنة ليس بسبب السلسلة إنما التوظيفات بعد إقرارها خصوصا في الاتصالات وسنتجه نحو تفعيل دور الهيئات الرقابية

جنبلاط وزاسبكين في احياء ذكرى ميلاد كمال جنبلاط: للاسراع بتشكيل الحكومة لاجل لبنان

رئيس "حركة المسار اللبناني" نبيل الأيوبي: نكرر دعوتنا للامركزية الإدارية وفصل السلطات والنأي بالنفس

رئيس مجلس قيادة "حركة الناصريين الأحرار" زياد العجوز: حزب الله يعمل لفوضى خلاقة في البلاد

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

كُلُّ عَبْدٍ وحُرّ، ٱخْتَبَأُوا في ٱلمَغَاوِرِ وصُخُورِ ٱلجبَال، وهُم يَقُولُون لِلجِبَالِ وٱلصُّخُور: أُسْقُطِي عَلَيْنا وَخَبِّئِينا مِنْ وَجْهِ ٱلجَالِسِ عَلَى ٱلعَرْش، وَمِنْ غَضَبِ ٱلحَمَل لأَنَّ يَومَ غَضَبِهِ ٱلعَظِيمَ قد أَتَى، فَمَنْ يَسْتَطِيعُ ٱلوُقُوف

رؤيا القدّيس يوحنّا06/من09حتى17/”يا إِخوَتِي، لَمَّا فَتَحَ ٱلختْمَ ٱلخَامِس، رَأَيْتُ تَحْتَ ٱلمَذبَحِ نُفُوسَ ٱلْمَذبُوحِينَ مِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ ٱللهِ وَمِنْ أَجْلِ ٱلشَّهادَةِ ٱلَّتي شَهِدُوهَا. وَصَاحُوا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قائِلِين: «حَتَّى مَتَى، أَيُّهَا ٱلسَّيِّدُ ٱلقُدُّوسُ ٱلحقّ، لا تَدِينُ سُكَّانَ ٱلأَرْض، وَتَنْتَقِمُ مِنْهُم لِدَمِنَا؟». فَأُعطِيَ لَهُم، لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُم، حُلَّةٌ بَيْضَاء، وَقِيلَ لَهُم أَنْ يَسْتَرِيحُوا بَعْدُ وَقْتًا قَلِيلاً، إِلى أَنْ يَكْتَمِلَ عَدَدُ رِفَاقِهِمْ في ٱلخِدْمَة، وَإِخْوَتِهِمِ ٱلَّذِينَ سَيُقْتَلُونَ هُمْ أَيْضًا مِثْلَهُم. وَرَأَيْتُ، لَمَّا فَتَحَ ٱلخَتْمَ ٱلسَّادِس، فإِذَا زَلْزَالٌ عَظِيمٌ قَدْ حَدَثَ، وَصَارَتِ ٱلشَّمْسُ سَوْدَاءَ كَمِسْحٍ مِنْ شَعْر، وَصَارَ ٱلقَمَرُ كُلُّهُ مِثْلَ ٱلدَّم، وَسَقَطَتْ كَوَاكِبُ ٱلسَّمَاءِ على ٱلأَرْض، كَمَا تُسْقِطُ ٱلتِّينَةُ ثِمَارَهَا ٱلفَجَّة، حِينَ تَهُزُّهَا رِيحٌ عاصِفَة، وَٱنْطَوَتِ ٱلسَّمَاءُ كَمَا يُطْوَى ٱلكِتَاب، وزُحْزِحَ كُلُّ جَبَلٍ وَجَزِيرَةٍ من مَوَاضِعِها، وَمُلُوكُ ٱلأَرْضِ وٱلعُظَمَاءُ وٱلقُوَّادُ وٱلأَغْنِيَاءُ وٱلأَقْوِيَاء، وكُلُّ عَبْدٍ وحُرّ، ٱخْتَبَأُوا في ٱلمَغَاوِرِ وصُخُورِ ٱلجبَال، وهُم يَقُولُون لِلجِبَالِ وٱلصُّخُور: «أُسْقُطِي عَلَيْنا وَخَبِّئِينا مِنْ وَجْهِ ٱلجَالِسِ عَلَى ٱلعَرْش، وَمِنْ غَضَبِ ٱلحَمَل!»؛لأَنَّ يَومَ غَضَبِهِ ٱلعَظِيمَ قد أَتَى، فَمَنْ يَسْتَطِيعُ ٱلوُقُوف؟

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

اسرائل وحزب الله معاً ع السخن وع البارد

الياس بجاني/07 كانون الأول/18

ترى هل مسرحية الأنفاق هي من اخراج وانتاج وتسوّيق وتمثيل حزب الله وإسرائيل وهدفها استغبائنا؟

 

اغنام عميان يسيرون خلف رعاة كفرة وعميان

الياس بجاني/01 كانون الأول/18

الأخطر من سرطان حزب الله الإرهابي هم أغنام أصحاب شركات الأحزاب اللبنانية الفاقدين البصر والبصيرة ونعمتي حرية الرؤية والقرار.

 

الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع الصحافي السعودي أحمد عدنان: بشار الأسد طلب شخصياً توزير فيصل كرامي وحزب الله هو من يعطل تشكيل الحكومة اللبنانية

http://eliasbejjaninews.com/archives/69771/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d9%81/

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع الصحافي السعودي أحمد عدنان/08 كانون الأول/18/اضغط هنا أو في أسفل لمشاهدة المقابلة

https://www.youtube.com/watch?v=mNKoES-Q5Tw&t=2437s

 

بعض عناوين المقابلة مقابلة الصحافي أحمد عدنان

تفريغ وصياغة الياس بجاني بحرية وتصريف كاملين/08 كانون الأول/18

*دور السعودية في لبنان والعالم العربي هو دور البناء والإعمار وليس الإرهاب والتدمير كما هو دور إيران

*دور إيران وأذرعتها في لبنان والدول العربية هو تدميري وتوسعي وإرهابي

*السعودية بألف خير وهي التي تفرض العقوبات ولا أحد يفرضها عليها

*السعودية من اليوم الأول لدخولها الحرب في اليمن ركزت على هدفين هما فرض سلطة الحكم اليمني الشرعي على كل اليمن وعدم السماح بخلق حزب الله جديد على حدودها والحرب لن تتوقف قبل تحقيق الهدفين.

*قبل دخول السعودية الحرب في اليمن كانت سلطة الشرعية على الأرض صفر وهي الآن 80-%

*الهم السعودي الأول هو وضع حد للتمدد الإيراني وتعطيل مشروعها التوسعي والتخريبي والمذهبي

*إشكاليات تشكيل الحكومة في لبنان وخلفياتها تكمن في دور حزب الله الإيراني

*الأنفاق في الجنوب هي عدوان إيراني وإسرائيلي على لبنان

*تتشكل الحكومة في لبنان بعد أن تتوقف إيران عن عدوانها واستفزازها

*اللقاء السني التشاوري في لبنان هو وهم وتم تركيبه لضرب دور السنة في لبنان وكذلك اتفاق الطائف والدستور

*نائب من نواب اللقاء التشاوري السني حصل على 300 صوت سني فقط في الانتخابات وآخر حصل على 300 صوت

*بشار الأسد هو من طلب توزير فيصل كرامي

*فيصل كرامي يعمل ضد أبيه الغفور له الرئيس عمر كرامي وضد لبنان وضد السنة وضد الطائف وضد الدستور

*حزب الله من خلال تعطيل تشكيل الحكومة يستهدف عهد الرئيس عون وهو لا يثق به ليعطيه الثلث المعطل

*حزب الله هو من يعطل تشكيل الحكومة لأهداف إيرانية

*الرئيس الحجريري يعمل لمصلحة لبنان من خلال الدستور وبنفس الوقت هو حليف للسعودية

 

نقلاً عن موقع المقاومة_اللبنانية/الجحيم_يتنقّل_في_بلداتنا_وقرانا

(في الوقت الذي كانت فيه بلداتنا وقرانا من أقصى الشمال لأقصى الجنوب تتعرّض لهجمات المنظّمات الفلسطينية المسلّحة يساندها بعض اللبنانيين، قام النظام السوري بإرسال آلاف الفلسطينيين المسلّحين "لحماية المقاومة الفلسطينية" كما قال الرئيس حافظ الأسد!!)

بتاريخ ١٩ كانون الثاني ١٩٧٦ تلقّت أجهزة الأمن معلومات تفيد بدخول لواء اليرموك التابع لجيش التحرير الفلسطيني مع عناصر مسلّحة أخرى قدّر عددها بثمانية آلاف عنصر، منطقتي الشمال والبقاع. وأن هذه العناصر مزوّدة بصواريخ وهواوين من مختلف العيارات ومدافع ١٠٦ ملم وشاحنات وسيارات جيب ركّزت عليها رشاشات دوشكا إضافة إلى شاحنات أخرى محمّلة بالذخائر من مختلف العيارات. ورابط قسم من هذه العناصر التي دخلت من الشمال في عكار والمنية ومرياطة. والعناصر التي دخلت عبر البقاع تجمّعت في السهل من راشيا الوادي حتى الهرمل. وطوّقت هده العناصر بعض القرى النائية والآمنة. وكانت الحرب التي زحفت إلى كل المناطق وصلت في ١٣ كانون الثاني ١٩٧٦ جنوباً إلى ساحل الشوف وكادت أن تنتقل إلى جرده، وإمتدّت شمالاً إلى الكورة مروراً بمخيم ضبية حيث إستمرّ تطويق المخيم، إضافة إلى إشتداد القتال في الجبهات التقليدية خصوصاً في زحلة وعلى محور الاسواق التجارية والفنادق الذي شهد ليلاً معارك عنيفة بكل أنواع الأسلحة. كما إستمرّ التدهور في الوضع التمويني فإشتدّت أزمة القمح لدى المطاحن والدقيق لدى الأفران.

في ١٤ كانون الثاني ١٩٧٦ سقط مخيم ضبية ووقعت إشتباكات ضارية على محور ساحة الشهداء وإمتدّت حتى باب إدريس وصولاً إلى منطقة الفنادق. وإستمرّت الإشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة على بقية المحاور: الكرنتينا- المسلخ، الأشرفية، راس النبع-السوديكو، تل الزعتر، جسر الباشا، سن الفيل، النبعة، الدكوانة. وإنتقل التوتّر المستمرّ على جبهات زحلة وجوارها إلى منطقة بعلبك. وتعرّضت بلدتا دير الأحمر وشليفا لهجوم مسلّح، كما وقعت إشتباكات عنيفة بين زحلة وسعدنايل وإنفجر الوضع في قبّ الياس. وفي عكار تعرّضت قافلة عسكرية تنقل مواد غذائية إلى كمين فإستشهد رقيب وجنديان وأصيب آخرون.

في ١٥ كانون الثاني ١٩٧٦ إمتدّت نار الجحيم من منطقة الكرنتينا والمسلخ والنهر إلى الدورة ومار مخايل والمدوّر والرميل والمرفأ حيث تساقطت الصواريخ(...) أما في منطقة الفنادق فقد دارت معارك شديدة وتركّزت الإشتباكات بين برج المرّ والهوليداي إن وعلى محاور القنطاري وفنادق فينيسيا وسان جورج والهيلتون(...) وتصاعدت الإشتباكات في جبهة الليلكي والحدث وكفرشيما والشياح وعين الرمانة. وسقط على جميع محاور العاصمة وضواحيها ٢٩ قتيلاً و٤٧ جريحاً. وأفادت مصادر أمنية عن تعرّض بلدتي الدامور والجيّة لقصف مدفعي مركّز وكثيف من مختلف الإتجاهات بمعدّل قذيفة كل ثلاث دقائق. وصدّ مسلّحو الدامور هجوماً على تلال بلدتهم حيث دارت معركة عنيفة في الوقت الذي أشارت معلومات رسميّة إلى وجود حشوداً مسلّحة مزوّدة بأسلحة ثقيلة ومدافع تتمركز في منطقة الزِيٓرَ والخلوات ومفرق سرجبال. وفي الثالثة والنصف فجراً أفيد عن تعرّض الدامور لهجوم كبير من مسلّحين أتوا من الجهة الجنوبية وقد أرسلت تعزيزات إلى البلدة التي قصفت أيضاً من البحر.

وفي شدرا أفيد ليلاً أن عناصر مسلّحة تطلق النار من جهة الأحراج في إتجاه البلدة وعلى مراكز الجيش في المنطقة. وتجدّدت الإشتباكات على محوري القبّة-طريق زغرتا ومرياطة-رشعين وتمّ إحتلال قلعة "سان جيل" من قبل القوات المشتركة والتي كانت بيد الجيش اللبناني... ووقع ما يقارب ٣٠ قتيلاً وجريحاً. أما الوضع في بعلبك فقد ظلّ متوتّراً وخصوصاً بعد مقتل المعاون أول في الجيش اللبناني سامي كنعان وقريبه علي كنعان من بلدة بوداي وخطف عسكريين آخرين على مفترق دوريس بعلبك...

*(من كتاب الحرب في لبنان/ أنطوان خويري)

 

نديم الجميّل للرفاق:لانقاذ الكتائب

المركزية/08 كانون الأول/18/توجّه النائب نديم الجميّل برسالة الى الكتائبيّين جاء فيها: رفاقي الكتائبيين، بعد الصدمات والنكسات المتتالية التي تعرض لها الحزب وبعد القرارات التي اتخذتها القيادة في جو من التسرع والتهور والتي بدأت تعرض وحدة الحزب لاهتزازات قد لا نتحمل نتائجها.

اوجه نداء الى رموز الكتائب والغيارى على الحزب من الرفاق المناضلين والمسؤولين الحاليين والسابقين من اجل المبادرة لانقاذ الكتائب من الانهيار.

 

الياس الزغبي: للكف عن التلاعب بالاصول الدستورية

السبت 08 كانون الأول 2018/ وطنية - راى عضو قيادة "قوى 14 آذار" الياس الزغبي في تصريح "ظهور مفارقة دستورية لا يجوز أن تستمر، فوفقا للمادة 53 فقرة 2 من الدستور يجري رئيس الجمهورية استشارات ملزمة لتسمية رئيس الحكومة المكلف". وقال: "هذه الاستشارات يجريها مع النواب بالمفرق ككتل وأفراد وليس كهيئة عامة للمجلس. فلا يجوز طرح التكليف على مجلس النواب مجتمعا بالجملة كهيئة عامة، بل على مكوناته المتفرقة. وإلا... لكان الدستور نص على وجوب التئام المجلس في جلسة مخصصة لتسمية رئيس مكلف تشكيل الحكومة، كي يصح إذ ذاك طرح المسألة عليه لإعادة النظر في التكليف". وختم داعيا إلى "الكف عن التلاعب بالأصول الدستورية وعن اعتماد تفسيرات تغطي المصالح الشخصية".

 

موقع اسرائيلي: حزب الله نشر 7 الاف جندي شمال الليطاني

سبوتنيك/السبت 08 كانون الأول 2018/زعم موقع استخباراتي عبري أن حزب الله قدم أول رد فعل على العملية العسكرية الإسرائيلية "درع الشمال". وادعى الموقع الاستخباراتي الإسرائيلي "ديبكا"، أن حزب الله أجرى أول رد فعل على العملية العسكرية الإسرائيلية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، التي قام بها الجيش الإسرائيلي، يوم الثلاثاء الماضي، الموافق الرابع من الشهر الجاري، والمسماه بـ"درع الشمال". وذكر الموقع الاستخباراتي العبري أن قيادة حزب الله اللبناني نشرت قوات إضافية له شمال نهر الليطاني، والمقدرة بـ7000 جندي، وهو ما اعتبره الموقع بمثابة أول رد فعل حقيقي للحزب اللبناني على عملية "درع الشمال". وأوضح الموقع الإسرائيلي أن قوات حزب الله اللبناني المنتشرة بطول الجنوب اللبناني أعلنت حالة التأهب القصوى، دون اتخاذ خطوة التعبئة العامة لبقية القوات. يذكر أن الجيش الإسرائيلي أطلق، صباح يوم الثلاثاء، الموافق 4 ديسمبر/كانون الأول، عملية عسكرية سميت بـ "الدرع الشمالي" من أجل البحث عن أنفاق عابرة للحدود شمالي البلاد قد يستخدمها "حزب الله" في مواجهته المستقبلية ضد إسرائيل.

 

الكشف عن هوية الرجل الذي ظهر في نفق "حزب الله"

روسيا اليوم/08 كانون الأول/18/ادعى موقع عبري كشف هوية أحد عناصر "حزب الله" الذي التقطت تحركاته كاميرات الجيش الإسرائيلي داخل نفق على الحدود اللبنانية في وقت سابق من هذا الأسبوع. وقال مسؤول أمني لم يكشف عن هويته لـ"i24News" إن الرجل الذي ظهر على شريط الفيديو من النفق كان الدكتور عماد عز الدين فحص، قائد وحدة مراقبة "حزب الله" على الحدود مع إسرائيل، وقائد في وحدة الأنفاق. وحسب "i24NEWS"، فإن عز الدين وهو في الثلاثينيات من عمره، حاصل على درجة الدكتوراه في الهندسة الميكانيكية من جامعة طهران للتكنولوجيا ومتزوج ولديه طفلان. وذكر الموقع أن "حزب الله" ادعى مؤخرا أن الرجلين داخل النفق كانا من تجار المخدرات. واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو، "حزب الله" بحفر أنفاق على الحدود لإرسال "إرهابيين" إلى إسرائيل، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي اكتشافه أنفاقا "هجومية" على الحدود مع لبنان، ونشره فيديو قال إنه من داخل أحد الأنفاق.

 

بوتين ونتنياهو ناقشا «درع الشمال» على الحدود اللبنانية

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/08 كانون الأول/18/ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي اليوم (السبت)، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العملية الإسرائيلية على الحدود اللبنانية. وجاء في بيان صدر عن الكرملين: "بمبادرة من الجانب الإسرائيلي جرت مكالمة هاتفية بين الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو". وأضاف البيان أن الأخير أطلع بوتين على تفاصيل العملية التي قامت بها إسرائيل على طول الخط الحدودي الشمالي مع لبنان تحت اسم "درع الشمال" لكشف أنفاق تقول إن حزب الله حفرها من الأراضي اللبنانية إلى داخل الأراضي الإسرائيلية. وأوضح الجانب الروسي أن بوتين أكد لنتنياهو ضرورة الحفاظ على الاستقرار في المنطقة، وفقا لقرار الأمم المتحدة الرقم 1701، وأهمية التنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان "يونيفيل". وشدد على ضرورة تحسين التعاون الروسي الإسرائيلي عبر القنوات العسكرية. وأشار البيان إلى أن بوتين ونتنياهو اتفقا على لقاء قريب.

 

"اليونيفل": الحفارة الاسرائيلية لم تخرق القرار 1701

وكالات/السبت 08 كانون الأول 2018/أعلنت الناطقة بإسم اليونيفل ماليني يانسن ان "اليونيفيل اطلعت على التقارير الإعلامية التي تحدثت عن خرق حفارة اسرائيلية للخط الازرق يوم أمس، وقد تحققت بشكل مستقل من الخبر وتوصلت الى انه لم يكن هناك خرق. هذا وتواصل اليونيفيل مراقبة الخط الأزرق، بالتنسيق الوثيق مع القوات المسلحة اللبنانية، وسوف تبلغ عن اي خرق لقرار مجلس الامن الدولي 1701 وفقا لولايتها. ولا يزال الوضع يحافظ على هدوئه في منطقة عمليات اليونيفيل جنوب نهر الليطاني.

 

هكذا عرفت إسرائيل بوجود "أنفاق حزب الله"

روسيا اليوم/08 كانون الأول 2018 /تستخدم إسرائيل قضية الأنفاق في حربها النفسية ضد حزب الله، وتنشر شائعات تؤكد فيها أن أحد قادة الحزب، سرّب خارطة "أنفاق حزب الله في كل لبنان" وسلمها للجانب الإسرائيلي. وأكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي أيزنكوت حصول جيشه على "مخطط أنفاق حزب الله". وذكر أن الجيش الإسرائيلي تمكن حتى الآن من تحديد موقع نفقين، ونشر في 4 كانون الأوّل شريط فيديو قال إنه من النفق الأول، ويظهر فيه "عناصر من حزب الله". كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يستخدم تكنولوجيا زلزالية خاملة، للكشف عن أنفاق حزب الله على الحدود مع لبنان وتدميرها.  وقال العقيد زيف ميمني من وحدات الهندسة الإسرائيلية، إن هذه التكنولوجيا تسمح للجيش بتحديد المكان الذي يبدأ فيه الحفر وأن المسح بواسطتها يغطي مناطق واسعة على طول الحدود. وأضاف: "الجيش الإسرائيلي يشعر بالكبرياء والاعتزاز الشديد، لأنه تمكن من حل مشكلة الأنفاق. هذا يحدث مرة واحدة في الجيل"، مشيرا إلى أن حزب الله يراقب التحركات الإسرائيلية، مرجحا احتمال الاشتباك معه. من جهته، أكد تساحي هنغبي العضو البارز في حزب الليكود، أن "الامين العام لحزب الله حسن نصرالله أصيب بالذهول من النجاح الإسرائيلي في كشف خطته لغزو الأراضي الإسرائيلية". وتعتبر مصادر عسكرية إسرائيلية أن احتمال الصدام مع حزب الله ضئيل جدا، لكن الأمور يمكن أن تتغير إذا تم نقل العملية إلى الأراضي اللبنانية، أو إذا قررت إسرائيل معالجة مشكلة ترسانة حزب الله الصاروخية

 

الجيش الإسرائيلي: استهدفنا نشطاء من “حزب الله” قرب الحدود

بيروت- “السياسة”/08 كانون الأول/18/ أكد قائد الجيش العماد جوزف عون أن الجيش “سيبقى في جهوزية دائمة ليقوم بدوره في الحفاظ على الأمن في الداخل كما على الحدود”. وقال، خلال زيارة تفقدية لكتيبة حراسة مطار رفيق الحريري أمس، إن ما يميّز الجيش اللبناني هو “الإرادة القوية والتفاني في تنفيذ المهمة الموكلة إليه، برغم الإمكانات المادية واللوجستية المتواضعة”، مؤكداً أنه “سيبقى قبلة أنظار اللبنانيين ومحط ثقتهم”. إلى ذلك (رويترز)، أعلن الجيش الإسرائيلي، أن جنوده المتمركزين على الحدود مع لبنان “أطلقوا النار اليوم (أمس) على أشخاص يشتبه بأنهم نشطاء من جماعة (حزب الله)”. وأضاف الجيش، في بيان أمس، أن ثلاثة أشخاص، قال إنهم “نشطاء من (حزب الله) على ما يبدو”، اقتربوا من قواته المتمركزة على الجانب الإسرائيلي من الحدود، عندما كانت تنفذ عملية تستهدف أنفاقاً، تزعم إسرائيل أن “حزب الله” حفرها عبر الحدود. وأوضح البيان أن “القوات أطلقت النار باتجاه المشتبه بهم، بما يتفق مع الإجراءات المتبعة خلال العمليات، وفرّ الثلاثة. والعمل في المنطقة مستمر كالمعتاد”.

 

زاسبكين: تحرُّك إسرائيل “بروبغندا” لإثارة الرأي العام… و”يونيفل”: الوضع هادئ جنوب الليطاني

بيروت- “السياسة/08 كانون الأول/18/”يبدو أن الوضع المشحون، منذ أيام، على الحدود اللبنانية- الإسرائيلية، قد دخل مرحلة “انعدام الرؤية”، حيث خيّم الضباب أمس، على المنطقة المحيطة بالخط الأزرق الحدودي، ما أوقع الذعر في أفراد دوريّة للاحتلال، فراحوا يطلقون النار في الهواء. وفيما لم يستبعد وزير إسرائيلي احتمال “زحف” جيش بلاده “مضطراً” على لبنان، لمواجهة تهديد “أنفاق حزب الله”؛ طمأنت موسكو، على لسان سفيرها في بيروت، إلى أن المجتمع الدولي “حريص” على أمن لبنان، و”لا خوف” على استقراره، كما تلقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالاً هاتفياً أمس، من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أطلعه خلاله على تفاصيل عملية “درع الشمال”، التي أطلقتها القوات الإسرائيلية صباح الثلاثاء الماضي. ووسط أجواء ضبابية حذرة، أطلق جنود إسرائيليون النار في الهواء من نقطة انتشارهم قرب الخط الأزرق على تخوم قرية ميس الجبل الجنوبية؛ وذلك إثر تفاجئهم بدورية روتينية لمخابرات الجيش اللبناني، حجبها الضباب الكثيف عن عيونهم، فراحوا يطلقون الرصاص عشوائياً. وأعلنت الناطقة باسم “يونيفل” ماليني يانسن أن القوت الدولية “اطّلعت على تقارير إعلامية عن خرق حفّارة إسرائيلية الخط الازرق، وتحققت من الأمر بشكل مستقل، وتوصلت إلى أنه لم يكن هناك خرق”، مؤكدة أن الوضع “يحافظ على هدوئه جنوب نهر الليطاني”، وأن مراقبة الحدود “مستمرة بالتنسيق الوثيق مع القوات المسلحة اللبنانية، وسيتم التبليغ عن أي خرق لقرار مجلس الأمن 1701”.

وفي السياق، استبعد السفير الروسي لدى لبنان ألكسندر زاسبكين أي تطوّرات أمنية أو تغيّر في الستراتيجية جراء عملية “درع الشمال”، واصفاً ما تثيره إسرائيل حول النفق بأنه “تحرك تكتيكي هدفه البروبغندا وإثارة الرأي العام، وليس له خلفيات أمنية أو عسكرية”. وقال: “لو كان الأمر خطراً فعلاً لتمّ بحثه في صالات مغلقة وعبر الخبراء ولجنة الناقورة ومجلس الأمن… لا يمكن الحديث عن خرق لـ1701 من دون جمع المعطيات اللازمة من منظمات الأمم المتحدة في لبنان”. وأكد زاسبكين أن “الحكومة اللبنانية وحزب الله لا يريدان التصعيد، وبالتالي لا خوف على الأمن والاستقرار في لبنان، الذي يحرص عليه المجتمع الدولي ومجموعة الدعم الدولية”. لكنَّ وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قال في تصريح أمس، إنه لا يستبعد “زحف” جيش بلاده على لبنان، “مضطراً للتصدي لتهديد أنفاق (حزب الله)”. وأضاف كاتس، الذي يشرف على شؤون الاستخبارات والنقل في حكومته، أن “وحدات الجيش تعمل حتى الآن للعثور على الأنفاق وتدميرها داخل أراضي إسرائيل”. لكنه استبعد، في المقابل، احتمال أن يؤدي دخول الجيش الإسرائيلي الأراضي اللبنانية، إلى “مواجهة كبيرة” مع “حزب الله”. وكان نتانياهو حذر من أن “حزب الله” يسعى إلى إرسال “كتائب كاملة” إلى إسرائيل، بما في ذلك عبر الأنفاق، بهدف الاستيلاء على الأراضي، واختطاف وقتل الإسرائيليين. وقال إن “أنفاق (حزب الله) أوسع من أنفاق (حماس) في غزة، وهي تسمح بمرور الدرّاجات النارية والجرارات ومختلف العربات”. وفي موسكو، أعلن الكرملين، في بيان أمس، أنه “بمبادرة من الجانب الإسرائيلي، جرت مكالمة هاتفية بين الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو”، مشيراً إلى أن الأخير “أطلع بوتين على تفاصيل العملية التي قامت بها إسرائيل على طول الخط الحدودي الشمالي مع لبنان”.

 

“تهديد” عون للحريري يُهدِّد “تسوية” إيصاله إلى “بعبدا”

نجم لـ"السياسة": رئيس الجمهورية على اتفاقه مع الرئيس المكلف

بيروت- “السياسة/08 كانون الأول/18/”أثارت تهديدات رئيس الجمهورية ميشال عون للرئيس المكلف سعد الحريري، من خلال تلويحه بتوجيه رسالة إلى مجلس النواب لإعادة فتح ملف التكليف، الكثير من التساؤلات في الأوساط السياسية عن مصير تشكيل الحكومة والتسوية التي وقعها الجانبان، وانعكاس فشلها على الساحة السياسية. وتساءلت الأوساط: هل يعكس السجال الإعلامي بين عون والحريري حرب صلاحيات، أفضت إلى استنفار العصبيات الطائفية من خلال مسارعة رؤساء الحكومة السابقين إلى الدفاع عن الحريري، مُتَّهمين رئيس الجمهورية بـ”إثارة أزمة دستورية لا مبرر لها”، ومؤكدين رفضهم التعرّض لصلاحيات الرئيس المكلف.ورأى عضو “كتلة المستقبل” النائب نزيه نجم أن “من حق رئيس الجمهورية أن يبعث رسالة إلى مجلس النواب، وهذه الخطوة ليست موجّهة ضد رئيس الحكومة المكلف”، موضحاً، في تصريح لـ”السياسة”، أن الرئيسين عون والحريري “على خط واحد في السياسة، وأنا متأكد أن رئيس الجمهورية لا يتراجع عن اتفاق عقده مع الرئيس المكلف”. وأكد نجم أن “لا حرب صلاحيات، كما يشاع، بين الرئاستين الأولى والثالثة؛ فصلاحيات الرئاستين مصانة بحسب الدستور، ولا نيّات عند الرئيس عون لسحب التكليف من الحريري، لأن الرئيس يعي تماماً أهمية وجوده على رأس الحكومة، خصوصاً من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية”. وفيما دعت أوساط قيادية في “تيارالمستقبل” من “يمارسون الضغوط على الرئيس المكلف إلى قراءة الدستور جيداً والكفّ عن هذه الهرطقات، لأن الرئيس المكلف لن يرضخ للتهويل”، قالت أوساط الرئاسة الأولى لـ”السياسة” إن “رئيس الجمهورية، حين يوجّه رسالة إلى مجلس النواب، يمارس صلاحياته الدستورية، ولا يجوز تصوير الأمور على أن الرئيس المكلف هو المستهدف”.

وفي السياق، قدّم رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة “طرحاً جذرياً” لحل الأزمة الحكومية، مشيراً، في بيان أصدره مكتبه الإعلامي، إلى أن “ما قرأناه في وسائل الإعلام عن إمكان إحالة الأمر إلى مجلس النواب، سيدخل لبنان في أزمة أكبر وأكثر تعقيداً وخطورة من الأزمة التي تمر بها البلاد اليوم، كما أن ذلك لن يحل مشكلة تأليف الحكومة ولن يساهم في إيجاد مخرج للأزمة. إن حل المشكلة برمَّتها لا يمكن أن يتم إلا بالالتزام الكامل بأحكام الدستور، بعيداً عن الضغوط والإملاءات”. وفي بيان مماثل، أعرب الرئيس تمام سلام عن “الاستهجان” لما ورد في البيان الصادر عن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية، وقال: “هذا الموقف المستغرب، الذي يستبطن القول إن النواب الذين منحهم الدستور حق تسمية الرئيس المكلف بإمكانهم إعادة النظر بهذا التكليف، يحاول أن يستخرج من الدستور ما ليس فيه، ويشكل بدعة جديدة تضاف إلى سلسلة البدع التي ترمى في ساحة النقاش السياسي منذ فترة بهدف خلق أعراف منافية للنص الدستوري”. وفي سياق متصل، قال النائب فيصل كرامي: “لم يعرض علينا الحل بحكومة من 32 وزيراً، ولم نسمع به إلا من الرئيس نبيه بري”. وأضاف: “الرئيس المكلف يرفض تمثيلنا مهما كان حجم الحكومة، لأنه يريد احتكار التمثيل السنّي لتيار المستقبل، ونحن لن نقبل بذلك”، مؤكداً أن “طرح تمثيلنا بشخص من خارج اللقاء التشاوري ولد ميتاً، ولن نقدّم المزيد من التضحيات”. في المقابل، غرد منسق “التجمع من أجل السيادة” نوفل ضو، قائلاً: “أؤيد التراجع عن تكليف الرئيس سعد الحريري بتشكيل الحكومة، على قاعدة التراجع عن صفقة التسوية التي أوصلت العماد عون إلى رئاسة الجمهورية، في مقابل تولي سعد الحريري رئاسة الحكومة طوال فترة عهده”. وأضاف: “إسقاط صفقة التسوية وما نتج عنها من مفاعيل سياسية تصحيح ضروري لخطأ تاريخي جسيم”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 8/12/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

ماذا يعني نشر لواء كوماندوس إسرائيلي عند الحدود اللبنانية الجنوبية؟. مواقف من الكيان الاسرائيلي تهدد بدخول لبنان إذا لم تقم اليونيفيل بإزالة الأنفاق عند الحدود، لكن هل هي مسألة أنفاق أم أبعد من ذلك؟.

الرئيس الروسي طلب من نتنياهو المحافظة على الاستقرار، لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي يريد تعكير وتوتير الأجواء لهدفين: الهروب من القضاء الذي يلاحقه بتهمة الفساد، ومحاكاة التطورات الاقليمية التي دفعت بها الإدارة الأميركية بالعقوبات على إيران وبالتحضير لحرب في الربيع بعد انقضاء فصل الشتاء.

وبين هذين الفصلين، خريف فرنسي قد يجتاح بلجيكا أيضا، وقد نشرت الحكومة الفرنسية وحدات من تسعين ألف رجل أمن، وقبضت على المئات من المتظاهرين من أصحاب السترات الصفراء، وحصلت عمليات نهب للمتاجر وأضرار كبيرة في الممتلكات في وسط باريس.

محليا، إستمرار تعثر تأليف الحكومة ونجاح الاتصالات في تهدئة المواقف بين القصر الجمهوري و"بيت الوسط"، وأيضا خارجهما حيث الدستور يسمح لرئيس الجمهورية بمراسلة البرلمان لكنه لا يتضمن تفسيرا لحالة سحب التكليف.

وفيما يبقى الوضع على حاله، تنشط الاتصالات من قبل الرئيس نبيه بري وقياديين للحؤول دون انهيار الوضع السياسي وزيادة تردي الوضع الإقتصادي. وقد شدد الزعيم وليد جنبلاط في ذكرى والده الزعيم الشهيد كمال جنبلاط، على أهمية الاسراع في تأليف الحكومة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

السترات الصفراء باقية في باريس، رغم تراجع الرئاسة الفرنسية عن زيادة أسعار الوقود، وتتمدد لتصل إلى الجوار الفرنسي في بلجيكا وهولندا.

حركة الإحتجاج ما زالت من دون قيادة رسمية، الأمر الذي صعب على السلطات مهمة التعامل معها، فلجأت إلى تشديد إجراءات الشرطة ونشر المدرعات لأول مرة.

العناوين المطروحة اليوم باتت أكبر، وسعرها أكثر كلفة، تبدأ بالمطالبة بإستقالة الرئيس إيمانويل ماكرون ولا تنتهي بالدعوة لخروج فرنسا من الإتحاد الأوروبي.

أول الشامتين بالأوروبيين كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الممنوع من دخول الجنة الأوروبية. وبلغة المنتظر على الكوع، إتهم أردوغان الدول الأوروبية بإزدواجية المعايير وبالفشل في إمتحان الديمقراطية في إشارة إلى الصمت الأوروبي تجاه ما شهدته تركيا من إنقلاب عسكري قبل عامين.

ومن السترات الصفراء إلى الضوء الأصفر الذي ما زال يضع الوضع الحكومي في لبنان ضمن خانة الإنتظار لما ستؤول إليه الأمور، بعد السجال على خطي بعبدا- "بيت الوسط" مع تأكيد رئيس مجلس النواب نبيه بري عن قناعته بأن ثمة حلا موجودا لعقدة التأليف وهو سبق أن عرضه على الوزير جبران باسيل لكن لم تتم مقاربته حتى الآن.

رئيس المجلس، ولدى سؤاله عما حكي عن توجيه رسالة من رئيس الجمهورية إلى مجلس النواب وكيفية التعامل معها، لفت إلى أن لرئيس الجمهورية الحق في توجيه الرسائل إلى المجلس وهو حق يمنحه إياه الدستور، وعندما تصل رسالة منه، وبمعزل عن مضمونها، فسيتم التعاطي معها وفق ما تقتضيه الأصول القانونية والدستورية.

في جديد النفاق الإسرائيلي عند الحدود مع لبنان، إتصال هاتفي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس وزراء العدو بينامين نتنياهو، رسم خلاله بوتين خطا لنتنياهو سقفه ضرورة الحفاظ على الإستقرار في المنطقة وفقا للقرار 1701، وأهمية التنسيق مع قوات اليونيفيل.

إلى ذلك، شدد قائد الجيش العماد جوزف عون على أن المؤسسة العسكرية ستبقى في جهوزية تامة للقيام بدورها في الداخل كما على الحدود.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

الرئيس سعد الحريري على موقفه. لن يسلم بأي إجراء للمساس بصلاحيات رئاسة الحكومة، ولن يغطي نشوء أعراف جديدة لا سابق لها في الحياة السياسية اللبنانية، ولن يوقع على تشكيلة وزارية ترمي إلى كسر التوازن في التمثيل، وتحجيم دور رئاسة الحكومة في قيادة السلطة التنفيذية.

يخطيء الذين يراهنون على التراجع عن هذه اللاءات، لأنها في أساس إتفاق الطائف، وفي أساس صيغة الوفاق الوطني، التي يلهث البعض وراء أوهام الالتفاف عليها. ويخطيء الذين يطرزون الفتاوى الدستورية، إذا اعتقدوا أن في إمكانهم دق الأسافين بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، لأن التعاون بين الرئاستين يشكل حجر الرحى في الإستقرار السياسي، وحماية التسوية التي عبدت الطريق لوقف مسلسل تعطيل الدولة والمؤسسات الشرعية.

صحيح أن هناك أزمة، وصحيح أن هناك تباينا في وجهات النظر حول تأليف الحكومة، وأن الضغوط التي تمارس بعيدة كل البعد عن المنطق والأعراف والأصول، لكن الأصح في المقابل أن هناك في لبنان قيادات لن تسمح بذهاب البلاد إلى الهاوية، أو الإخلال بالتوازن الوطني، وأن رئاسة الجمهورية بمثل ما هي مؤتمنة على دور الحكم بين المكونات الأساسية، وتتجنب الإشتباك مع جهة معينة لمصلحة جهة أخرى، لا بد أن تكون مؤتمنة بنفس المقدار، على حسن العلاقة بين السلطات والرئاسات، وعلى الموقع الذي يمثله رئيس الحكومة في الصيغة الوطنية.

فرنسيا، السبت الرابع لإحتجاجات السترات الصفر في باريس كان مغايرا، ميزته الحرائق المتنقلة للسيارات في عدد من شوارع العاصمة الفرنسية. وقد تصدت قوات الأمن للمتظاهرين بعد محاولتهم الاقتراب من القصر الرئاسي. كما نشرت عشرات المدرعات في محيط قوس النصر. المواجهات بين المحتجين وقوات الامن إنشدت إليها الأنظار على المستوى العالمي، وأدت إلى سقوط العشرات من الجرحى، و ليتخطى عدد الموقوفين الالف.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

سبت باريسي ثقيل. فإلى ساحة مواجهات عنيفة تحولت شوارع العاصمة. كر وفر قرب جادة الشانزيليزيه، قنابل مسيلة للدموع، وتوقيف ما يزيد عن ألف من أصحاب السترات الصفر، وسط هتافات تطالب ماكرون بالاستقالة، في تكرار لمشهد الأسبوع الماضي حينما شهدت العاصمة أسوأ صدامات منذ عقود. التظاهرات التي بدأت للاحتجاج على ارتفاع أسعار الوقود، تطورت إلى حراك واسع ضد سياسات الرئيس الفرنسي، اضطرت معه الشرطة إلى ادخال مدرعاتها وإغلاق المناطق المحيطة بالقصر الرئاسي.

فهل ضغط السترات الصفر على الرئيس ماكرون، سيشغله عن المضي بمخطط رئيس وزراء العدو ضد الرايات الصفر في لبنان؟. القناة الحادية عشرة الصهيونية تقول ان بنيامين نتانياهو يسعى لدى الرئيس الفرنسي للضغط على لبنان، ويتحدث مع ماكرون بهدف الايقاع بين الدولة و"حزب الله"، بحسب اعلام العدو، الذي تحدث أيضا عن انكشاف ظهر نتانياهو برغم درعه الشمالي. فنتانياهو اجتر تهما قديمة بهدف استدرار عطف المجتمع الدولي، لكنه وقع في شر أفعاله، فأثار من حيث لا يحتسب الرعب في قلوب مستوطني الشمال الذين سخروا منه. ويقول هؤلاء إن الحديث عن الأنفاق لم يغير شيئا، فلماذا سيحفر مقاتلو "حزب الله" وهم قادرون على تجاوز السياج ركضا خلال خمس دقائق.

في بيروت، هل دخلت جهود التأليف في نفق مظلم؟، فالدولة ومنذ شهور عاجزة عن تجاوز السياج الشائك الحكومي مع الجهود السلحفاتية تارة والعوائق المفتعلة أخرى. مصادر مطلعة تقول ل"المنار" إن الرئيس المكلف جل ما هو مستعد لفعله في مهلة الثماني والأربعين ساعة التي طلبها من مبعوث الرئيس عون، هو أن يضغط "حزب الله" على النواب الستة المستقلين كي يوافقوا على تفويض رئيس الجمهورية تسمية سني لا يكون منهم. وبحسب المصادر، فإن موقف الحزب كان صريحا: من أراد أن يناقش الموضوع، فليبحثه مع النواب المستقلين، ولن نناقش في ما تتفقون عليه معهم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

نفق نتنياهو مزعوم لكن نفق الحكومة معلوم. أنفاق "حزب الله" قديمة لكن نفاق اسرائيل أقدم. لبنان كالشجرة تجدد أوراقها وتبقى رمزا للحياة واسرائيل كالأفعى تبدل جلدها وتبقى عنوانا للموت.

بنيامين نتنياهو لم ينجح حتى في تقليد سياسة الديبلوماسية الميدانية التي ابتدعها جبران باسيل منذ شهرين، وسفه بها ادعاءات ومزاعم اسرائيل حول المعامل والقواعد والمرابض التابعة ل"حزب الله" في محيط بيروت. فبدلا من ان يذهب إلى المحكمة ليدفع عن نفسه وعن زوجته تهم فساد- وهذه نقطة نسجلها مرغمين ومكرهين لعدونا الذي يحارب الفاسدين مهما علا شأنهم- توجه إلى الحدود اللبنانية- الفلسطينية ليحرض المجتمع الدولي والقلائل الذين يصدقونه في داخل اسرائيل، على لبنان و"حزب الله"، كما فعل من قبله أولمرت وشارون اللذان واجها تهم الفساد والاختلاس عينها.

نتنياهو المأزوم فشل في معركة غزة الأخيرة ويرأس حكومة مترنحة بعد خروج ليبرمان منها، ويريد استعادة شعبية متداعية قبل الانتخابات العام المقبل، ويئن تحت ثقل ملف الفساد، ويتهيب القبول بصفقة القرن ارضاء لدونالد ترامب الذي أعطى اسرائيل ما لم يعطها رئيس أميركي اخر، عندما نقل سفارة واشنطن إلى القدس مقابل دولة فلسطينية لا يقبل بها عتاة الصهاينة وغلاة اليمين المتطرف ولو على الورق فكيف إذا أصبحت على الأرض؟. الخلاصة ان "درع الشمال" باتت بحاجة لدرع يقيها انتقادات وتناقضات الداخل الاسرائيلي، قبل ان تحظى بتعاطف وتفهم الخارج الدولي.

أما الحقيقة الواضحة أوروبيا، فهي ان فرنسا في محنة وان ماكرون في أزمة. منذ خمسين عاما أطلق الطلاب ثورة أيار 1968، واليوم العمال وليس الطلاب من يطلق ثورة السترات الصفراء. يومها اضطر الرئيس التاريخي لفرنسا والقائد الرمز للمقاومة الفرنسية الجنرال شارل ديغول للاستقالة، تحت وطأة الشارع والمطالب والبطالة والركود الاقتصادي والاستنزاف السياسي لفرنسا في افريقيا والجزائر بشكل محدد. واليوم تطالب السترات الصفراء ايمانويل ماكرون الشاب البعيد جدا عن كاريزما وشعبية ديغول بالاستقالة.

الطلاب استولوا يومها على جامعة السوربون، واليوم المحتجون على الضرائب يستولون- أو يكادوا- على كل باريس كرا وفرا، تكسيرا وتخريبا. والمفارقة ان أوروبا كلها تحت وطأة الأزمة الاقتصادية العالمية، لكن فرنسا التي يجاهر رئيسها ايمانويل ماكرون منذ فترة بمواقفه الأوروبية السيادية والدعوة إلى جيش اوروبي مستقل وإلى قارة متجددة بدلا من عجوز، بدأت فيها الاضطرابات التي تكاد تشبه في مكان ما بدايات ما سمي بالربيع العربي.

وفي لبنان حيث يسرح الفاسدون ويمرح السارقون، يصبح الدواء والماء والغذاء والكهرباء والاستشفاء والأقساط المدرسية والجامعية والتلوث والسرطان والمخدرات والفلتان الأخلاقي ومنسوب الجريمة المرتفع ومعدلات الانتحار القياسية، أمورا ثانوية وغير مهمة أمام الحكومة التي أوقفت دورة الحياة في البلد، تماما كما أوقف يشوع بن نون الشمس عن الغروب حتى اقتحام أريحا ودكها وإفنائها عن بكرة أبيها.

الأكيد ان المساعي تتوافر والمخارج تتكاثر لكن المواقف تتنافر. والأكيد ان ما نقل عن رئيس البلاد ليس دقيقا ولا صحيحا، فالرئيس ميشال عون ليس في وارد الطلب من الرئيس المكلف الاعتذار، وليس بالتأكيد في وارد السعي لسحب التكليف مهما تعذر التأليف. فللدستور مقامه ومكانته وموقعه المعروف عند الرئيس عون، وهو الأمين والمؤتمن عليه، ولا أحد يزايد عليه في حرصه على الدستور والصلاحيات. وكل ما يساق ويحاك حول هذا الموضوع يدخل في اطار التحليلات والتفسيرات والاستنتاجات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

يجب التوقف عن التلطي وراء أصابعنا والاعتراف بأن الأزمة الحكومية صارت بحق أزمة نظام لا أزمة تأليف، ولا لعبة "تكتكة" بين الأفرقاء المعنيين من أجل تحصيل مكسب عابر من هنا أو حقيبة دسمة أو سيادية من هناك. فصحيح ان الخلاف على توزير السني المعارض جدي، وقد جاء بعد الكباش على حصة "القوات" وبالتزامن مع العقدة الدرزية، لكن المشكلة الحقيقية هي ان فريقا من اللبنانيين ما عاد يكتفي بما أعطاه إياه دستور الطائف، وهو يلجأ إلى تعطيل كل استحقاق من أجل ان يكسب بالبلطجة ما لا يعطيه إياه الدستور.

يؤكد هذه الحقيقة ان الكل يسلم بصلاحيات الرئيس المكلف، من ثم يجري الضغط عليه لتجاوزها امرار لرغبات "ميني انقلابية"، إذ ترتفع في وجهه الأصابع ويوضع السلم الأهلي على المحك، وتفرض عليه أعراف إذا لم يرضخ ولا تتم مواجهته بالدستور ولا بالأصول.

وللدلالة على صدق ما تقدم ان سنة الثامن من آذار المستوزرين، يصرحون بأنه لا يحق لأحد سحب التكليف من الرئيس الحريري، وهم يرفضون المس بصلاحيات رئيس الحكومة، لكنهم في الوقت نفسه راغبون ومدفوعون إلى تجاوز صلاحياته من خلال الفرض والتعطيل.

وكان الرئيس الحريري ألمح أمس إلى ممارسات انقلابية. وسأل عما إذا كانت الغاية منها تعديل الدستور.

في هذه الأثناء اسرائيل تواصل تهديداتها ضد لبنان مستغلة، وحتى آخر قطرة، عثورها الملتبس على نفق المطلة، وتكلم قادتها عن احتمال تفجير الأنفاق ولو تطلب الأمر دخول لبنان. فيما تواصل الخارجية اللبنانية الاستعداد لتقديم شكوى إلى الأمم المتحدة ضد انتهاكات اسرائيل المتكررة لسيادتنا. والجديد في الأزمة دخول موسكو على الخط للتهدئة.

دوليا، باريس مدينة الأنوار تتعرض للفصل الرابع أو الweekend الرابع من انتفاضة السترات الصفر، وقد تجاوزت أهداف المنتفضين تخفيض أسعار المحروقات، للمطالبة باستقالة الرئيس ماكرون وباقامة نظام اقتصادي- اجتماعي جديد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

لم يكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يلوح بامكان استخدام حقه الدستوري بالتوجه برسالة إلى مجلس النواب، بعد أكثر من ستة أشهر على تعثر تأليف الحكومة، حتى أدخلت البلاد للمرة الثالثة في حرب صلاحيات بين الرئاستين الأولى والثالثة، تكاد تلامس الحرب على النظام.

الرسالة الرئاسية هي حتى الساعة فرضية وليست قرارا، فوزير العدل، المحسوب على الفريق الرئاسي، قال إن الرسالة مشروع عتيد، في وقت لم يحدد توقيت توجيه الرسالة حتى الساعة، ولم يسرب شيء عن مضمونها.

كل هذا لم يمنع الفرضيات والمواقف الاستباقية التي بدأت بالدعوة إلى مقاطعة النواب السنة للجلسة، وصولا إلى طرح تساؤل دقيق: ماذا لو عرضت الرسالة على النواب ولم يظهر أي مفاعيل لها، من يكون الخاسر والرابح حينها؟.

طرح موضوع الرسالة حجب النظر عن المشكلة الحقيقية، وهي لماذا لا حكومة حتى الساعة؟، وكيف سقطت آخر الطروحات حولها هذا الأسبوع، ما جعل تأليفها مؤجلا إلى وقت يبدو طويلا، اذ ان لا تطورات الجنوب التي أخذت حجمها الطبيعي بعد أيام من ظهورها، ولا حتى الوضع الاقتصادي المأزوم، سيدفعان بكل الأطراف إلى حلحلة العقد.

في الوضع الجنوبي، لبنان في أمان، ولا حرب في الأفق، وشبكة الأمان هذه تؤمنها حقيقة ان جبهة لبنان والعدو الاسرائيلي هي شبه الوحيدة الهادئة في منطقتنا، وان لا أحد محليا، إقليميا أو دوليا مستعد للتضحية بها.

أما الوضع الاقتصادي، فانعكاساته بدأت تظهر حتى ماليا، ولعل تنافس المصارف المحلية على استقطاب الدولار خير دليل على ذلك.

كل هذه التطورات على خطورتها، لم تحرك اللبنانيين الذين يعيشون على أمل الغد، بينما ارتفاع المعيشة وحدها كان كفيلا وحده بانزال السترات الصفراء إلى شوارع فرنسا ولاسيما باريس، حيث خاضت الشرطة معارك كر وفر معهم في أكثر من شارع.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

باريس دافئة اللون والزمن، قوس قزح المدن، ساحرة العيد، باريس المدينة المزهوة كصبية خبأت حمرة زينتها لترفعها في شهر الميلاد، فغلب الأصفر على شجرها الأحمر في شارع الشانزليزيه، ومعطف الشتاء بدل ثيابه ليسير على خطى السترات الصفر.

سبت بلون الاحتجاج والتظاهرات والاعتقالات وإقفال بوابات المرور ووسائل النقل عبر الأنفاق. أما القنابل فكانت مسيلة للدموع على كل فرنسا التي هزها حراك شارع. وهذا الشارع المشحون بالأصفر لم يلتحق بأي لون سياسي، حيث لا حزب ولا طائفة ولا قادة محركون، بل مجموعات تدار بلقمة عيشها، وتعترض على أداء الرئيس وتطالبه باحترامها ومخاطبتها مباشرة من دون وسطاء من بيته السياسي.

وفيما أصابت عدوى السترات الصفر هولندا وبلجيا، كان تعليق الرئيس الأميركي دونالد ترامب لافتا لناحية دعمه فرنسيين لا يرغبون في دفع مبالغ ضخمة من الأموال إلى دول في العالم الثالث. وأشار الرئيس الأميركي إلى أن المتظاهرين في باريس يهتفون "نريد ترامب". ولم يكن المحتجون على هذا التهور ليطالبوا بترامب الذي زرع الشك في قطف الحراك بعد بلوغه أسبوعا رابعا.

أما التصريح الأكثر مدعاة للسخرية، فكان للرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي انتقد فرنسا والدول الأوروبية، وقال إنها أخفقت في امتحان الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات. وهو الرئيس نفسه الذي قبض على تركيا بصحافييها وشرطتها وقضاتها ذات محاولة انقلاب.

صخب فرنسا سيعاينه غدا رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، في زيارة تقوده إلى لندن. ما يعني أن الأسبوع الطالع لن يحمل معه متغيرات في تأليف الحكومة، في انتظار عودته، وتحرك رئيس الجمهورية نحو مجلس النواب، وحيال هذا الأمر قال الرئيس نبيه بري: عندما تصلنا رسالة منه، وبمعزل عن مضمونها، فسنتعاطى معها وفق ما تقتضيه الأصول القانونية والدستورية. وأعرب بري لصحيفة "الجمهورية" بأنه ما زال مقتنعا بأن ثمة حلا لعقدة التأليف، وسبق أن عرضه على الوزير جبران باسيل ولم تتم مقاربته حتى الآن، ويقوم الحل على أن يبادر رئيس الجمهورية إلى التخلي عن الوزير السني من الحصة الرئاسية لمصلحة توزير أحد نواب سنة المعارضة.

بيد أن الرئيس الأول لم يبادر، مفوضا المهمة إلى دوران باسيل، والرئيس الثاني لم يتنازل مفوضا إلى نوابه رفع مستوى النقد، كاعتبار النائب بكر الحجيري أن النواب السنة المعارضين هم من الخوارج. قائلا للحريري: "يا جبل ما يهزك ريح". و الريح المذكورة اعلاه لا تهز الحريري نعم، لكن هزت لبنان واقتصاده ومعيشة أبنائه وضائقتهم في أزمات الاسكان والصحة والخدمات والتلوث وتنامي الفاسدين. ولو كانت لدى شوارعنا سترات صفر لما أبقت سترا مغطى على من يحكمنا.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 8 كانون الأول 2018

النهار

انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي حملة "بلا كرامة" شنّت هجوماً واسعاً على وزير سابق ونائب طرابلسي. تم اطلاق سراح جميع الذين أوقفوا بتهمة تزوير الشهادات الجامعية بضغوط سياسية وفق وزير التربية ما يعد حماية للمزورين ونسفاً لملف استدعاء مسؤولين في مؤسسات ومعاهد أخرى مشكوك فيها.

على رغم قوله إنه لا يخرج عن اللياقات والادبيات الا أن نائباً حالياً غرّد بعبارات نابية وصف فيها مستشارين بـ"أغبياء" و"كلاب"

اللواء

يشعر أكثر من طرف حزبي، بإدارة خاطئة لانتخابات نقابية، طغت عليها اعتبارات، بعيدة عن حسابات التمثيل الحقيقي.. يهمس نائب مخضرم أن الرسالة التي يعتزم مرجع توجيهها إلى مرجع آخر، أعدّت في حيثياتها الأساسية منذ قرابة الشهرين، وتحتاج إلى رتوش فقط!

يتجه رئيس كتلة كبرى إلى الإبتعاد عن الإعلام، كلما اتجه الوضع الداخلي إلى التأزم؟!

المستقبل

إن ديبلوماسيّين مقرّبين من موسكو يؤكدون أن موقف روسيا في لبنان يختلف عن موقفها في سوريا وهي تدعو الى تشكيل حكومة والحفاظ على العوامل المؤدية إلى الاستقرار.

الجمهورية

تحضّر شخصية سياسية أعيد انتخابها حديثاً في منصب دولي، لإطلاق تيار سياسي جديد في لبنان كان قد وعد به مناصريه قبل فترة.

يسأل رئيس حكومة سابق في مجالسه ما هي الفوارق بين الإجراءات المالية التي كنت أتخذها وبين تلك المتخذة راهناً، في إشارة الى كونها متشابهة جدا.

لاحظت أوساط سياسية أن أطرافاً عدة تستعدّ لخوض معركة لتفسير الدستور في شأن نزع تكليف الرئيس الحريري بتأليف الحكومة.

 

ستريدا تتألق بالأحمر في افتتاح "ملهى ليلي"

ليبانون ديبايت/السبت 08 كانون الأول 2018/خطفت النائب ستريدا جعجع، الأنظار بإطلالتها خلال حضورها حفل إفتتاح الملهى الليلي "O by Michel Fadel" في منطقة إنطلياس، بحضور شخصيات فنية وإجتماعية.

وقد إرتدت ستريدا فستاناً أحمر فوقه معطف أسود، وتركت شعرها منسدلاً على كتفيها، وبدت إطلالتها في غاية الجاذبية والجمال.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

ناطقة بإسم اليونيفل: اطلعنا على تقارير عن خرق حفارة اسرائيلية للخط الازرق وتوصلنا الى انه لم يكن هناك خرق

السبت 08 كانون الأول 2018/ وطنية - أعلنت ناطقة بإسم اليونيفل ماليني يانسن ان "اليونيفيل اطلعت على التقارير الإعلامية التي تحدثت عن خرق حفارة اسرائيلية للخط الازرق يوم أمس، وقد تحققت بشكل مستقل من الخبر وتوصلت الى انه لم يكن هناك خرق.

هذا وتواصل اليونيفيل مراقبة الخط الأزرق، بالتنسيق الوثيق مع القوات المسلحة اللبنانية، وسوف تبلغ عن اي خرق لقرار مجلس الامن الدولي 1701 وفقا لولايتها. ولا يزال الوضع يحافظ على هدوئه في منطقة عمليات اليونيفيل جنوب نهر الليطاني.

 

الحرب بين إسرائيل و"حزب الله" مسألة وقت.. إقرأوا العلامات جيداً.

الديار/08 كانون الأول/18/"منذ ان تغلغل صقور اليمين في الادارة الاميركية وعلى رأسهم جون بولتون المتشدد الذي لا يؤمن الا بمنطق الحرب واستقرار لبنان بات مهددا، ومع هذا المسار ليس امرا مستغربا ان تصعّد اسرائيل لهجتها تجاه "حزب الله" وتهدد بشن حرب عنيفة على مواقعه ومراكز ايرانية في لبنان وليس بامر غير متوقع ان ترتفع احتمالات نشوب حرب بين حزب الله واسرائيل على الحدود الجنوبية اللبنانية وان يكون لبنان المتضرر الاكبر من حرب كهذه. التوجّه الاميركي برئاسة ترامب يهدف الى احراق الشرق الاوسط من جديد على غرار ما فعله جورج بوش الابن وقد اضحى ذلك واضحا منذ ان اعلن ترامب القدس عاصمة اسرائيل تلاه اعلان انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع ايران ثم تلاه ابقاء قوات اميركية في جزء من سوريا والان بتكثيف العقوبات على ايران وحزب الله.... والاتي اعظم! نعم، تأتي اميركا مرة جديدة بقيادة ترامب لاشعال الشرق الاوسط، فبعد ان عززت وضع اسرائيل الشاذ في المنطقة باعطائها القدس عاصمة لها، اختارت ان تصب الزيت على النار وتداعيات ذلك ستظهر في المدى المنظور ذلك ان خيار اقامة دولتين نسفته واشنطن والحلول المتبقية غير منصفة للفلسطينيين لا بل ظالمة ومهينة. وفي وجه ايران، اعادت واشنطن التوتر الى المنطقة بعد انسحابها من الاتفاق واللجوء الى التصعيد والوعيد والتهديد بدلا من السبل الديبلوماسية. والان تريد اميركا عبر حليفتها اسرائيل ان تضرب حزب الله حيث لا تل ابيب ولا واشنطن "راضيتان" عن تدفق الاسلحة الى المقاومة، وبالتالي ستعمل الى تحجيم قوة حزب الله . المواجهة بين حزب الله واسرائيل قد تحصل في اي وقت، ذلك ان الادارة الاميركية الحالية تعطي الضوء الاخضر لاسرائيل بشكل لم يسبق له مثيل على استخدام قوتها العسكرية لتدمير اي جهة تشكل لها تهديدا ولردع النفوذ الايراني. انما الاشتباك العسكري الاخير الذي حصل بين الجيش الاسرائيلي و"حركة حماس" اعطى بصيص امل لمحور المقاومة فـ"حماس" فاجأت تل ابيب بصواريخها وبقوة ردعها، الامر الذي لجم التطاول الاسرائيلي لمدة زمنية معينة، فلو سحقت اسرائيل "حماس" في الاشتباك الاخير لكانت تل ابيب اليوم لا تتورع لدقيقة واحدة عن الهجوم على حزب الله، انما قوة "حماس" جعلت الدولة العبرية تعيد النظر بحساباتها الخاطئة. فاذا حصلت المواجهة بين "حزب الله" والجيش الاسرائيلي فبالطبع سيقوم حزب الله ايضا بمفاجأة اسرائيل وعلى نطاق اوسع من ذلك الذي اظهرته "حماس".

من هنا اي حرب تقع بين اسرائيل و"حزب الله" سيكون الاخير مستعدا لها وقادرا على تحطيم القوى الاسرائيلية برا وبحرا. ولكن السؤال هو حجم الضرر على لبنان من جراء حرب ان نشبت بين الدولة العبرية و"حزب الله"؟ اليوم لبنان دون حكومة، اقتصاده منهك، مجتمعه مفكك فاي حرب ستعيده الف سنة الى الوراء. خطير ما يحصل مؤخرا، اسرائيل تصعد لهجتها تجاه حزب الله وتهدد بشن حرب عنيفة على مراكزه ومواقع ايرانية داخل لبنان، فيما الساحة اللبنانية تبدو مشرذمة اكثر من اي وقت مضى خاصة على الصعيد الرسمي، فلا حكومة بعد ولا مفاوضات حقيقية تشير الى حلحلة في الافق. الدولة غير محصنة لردع اي تدهور امني داخلي او خارجي، الى جانب تردي الاوضاع الاقتصادية، فاذا وقعت الحرب عندها ستحل كارثة كبيرة على لبنان واقتصاده".

 

"حزب الله" بدأ جديّاً يناقش خيار التخلّي عن الحريري.

 العرب/08 كانون الأول/18/نقل عن أوساط مقربة من "حزب الله" أن "الحزب بدأ جديا يناقش خيار التخلي عن الحريري رئيسا للحكومة والتفكير في السبل الدستورية الناجعة لدفع الحريري إلى الاعتذار عن مهمة تشكيل الحكومة". غير أن هذه المصادر أكدت أن "الحزب الذي انقلب على حكومة الحريري عام 2011 ولجأ إلى دعم تكليف الرئيس نجيب ميقاتي بديلا، لا يجد هذه الأيام بديلا مناسبا، خصوصا وأنه يستبعد في الوقت الحالي تسمية واحد من "سنته" المنضوين داخل تكتل "اللقاء التشاوري" في البرلمان". وتضيف المصادر أن "الحزب لا يريد تعيين شخصية سنية مستفزة للشارع السني ولحلفاء تيار المستقبل، وأنه يفضل شخصية وسطية معتدلة تحظى بقبول داخلي كما بقبول عربي ودولي".

 

بعد تغيّر موقف عون…حزب الله يلوّح بالتخلي عن الحريري

جنوبية/08 كانون الأول/18/يتعرّض الرئيس المكلف سعد الحريري لجملة ضغوطات بدا أن الجميع يشارك فيها من رئيس الجمهورية الى رئيس المجلس النيابي ضمنا الى جميع الاقطاب حلفاء حزب الله. في وقت حذرت فرنسا فيه أمس الجمعة لبنان من ان تأخره بتشكيل الحكومة قد يجعله يخسر مساعدات واستثمارات بمليارات الدولارات التي منحته اياها المؤتمرات الدولية، أكدت مصادر سياسية لبنانية مطلعة أن تطورات الساعات الأخيرة في بيروت تكشف عن حملة جديدة من الضغوط يمارسها حزب الله وحلفاؤه لإجبار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري على القبول بصيغ جديدة تفرض تمثيل “سنة 8 آذار” المتحالفين مع الحزب. وبحسب صحيفة  العرب فقد لفتت هذه المصادر إلى أن الأجواء التي بثها قصر بعبدا كشفت أن رئيس الجمهورية ميشال عون متواطئ مع حزب الله في ممارسة هذه الضغوط، من خلال التلويح باللجوء إلى مجلس النواب، وصولا إلى التلميح بخيار سحب تكليف الحريري وتعيين بديل عنه. وكشفت مصادر مواكبة للتطورات الحكوميّة أنّ عون مؤيّد لاقتراح أن تكون الحكومة مكوّنة من 32 وزيرا، وهو ينتظر من الرئيس المكلف جوابا نهائيا عليه، كان ينبغي أن يتبلور من خلال زيارة رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل لدارة الحريري في “بيت الوسط” مساء الخميس. وقالت بعض المعلومات إنّ هذا الموقف والتلويح بتوجيه رسالة إلى البرلمان وإعادة فتح ملف التكليف، قوبلت كلها بأصداء سلبية لدى أوساط الحريري وأدت إلى فشل الاجتماع بين الحريري وباسيل. ورأى مراقبون في البيان الصادر عن بعبدا تأكيدا لما كان يندرج ضمن الإشاعات عن عزم عون توجيه رسالة إلى مجلس النواب تتناول مسألة تأخر تشكيل الحكومة. ونقل عن أوساط مقربة من حزب الله أن الحزب بدأ جديا يناقش خيار التخلي عن الحريري رئيسا للحكومة والتفكير في السبل الدستورية الناجعة لدفع الحريري إلى الاعتذار عن مهمة تشكيل الحكومة. وفيما يسافر الحريري إلى لندن لحضور فعاليات اقتصادية داعمة للبنان تنظم في 12 من الشهر الجاري، تتوقع المصادر أن تكون للحريري لقاءات تستطلع الرأي الخارجي في السبل الأنجع لحماية لبنان وعدم حرمانه من الوعود التي حصل عليها في مؤتمر “سيدر” للدول الداعمة للبنان والذي عقد في باريس في أبريل الماضي. ونقل في هذا الصدد استياء عون من سفر الحريري قبل أن تنفي أوساط رئيس الجمهورية ذلك لتؤكد أن استياء عون يتعلق بالتأخر الكبير الذي يتسم به عمل تشكيل الحكومة.

موقف برّي

اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري ان لرئيس الجمهورية الحق في توجيه الرسائل الى المجلس، وهذا حق يمنحه ايّاه الدستور، “وعندما تصلنا رسالة منه، وبمعزل عن مضمونها، فسنتعاطى معها وفق ما تقتضيه الاصول القانونية والدستورية”.وقال بري في حديث الى صحيفة “الجمهورية”، ما زلنا ننتظر ما ستؤول اليه الأمور، ولكنني ما زلت مقتنعاً انّ ثمة حلاً موجوداً لعقدة التأليف، وسبق ان عرضته على الوزير جبران باسيل، ولكن لم تتم مقاربته حتى الآن، وما علينا الّا الانتظار”.

 

هذه حقيقة ما قاله عون عن الحريري...

"الأنباء الكويتية" - 8 كانون الأول 2018/لاحظت مصادر سياسية متابعة أن ما نُشر عن زوار قصر بعبدا وما تضمنه بيان بعبدا ليس من تناقض في المضمون، على أن المصادر عينها أكدت، لـ "الأنباء"، أن "في هذه المسألة تهويلاً أكثر منه تهديدا لغاية حث الرئيس المكلف سعد الحريري على القبول بتوزير احد نواب اللقاء التشاوري السني الموصى به من دمشق و ذلك من خلال وضعه امام خيارين: اما توزير سُني من الفريق الآخر واما توسيع الحكومة بزيادة عدد الوزراء الى 32 وزيرا بدلا من 30، بإضافة وزير علوي يحسب على الوزير المكلف وآخر سرياني يحسب للرئيس ميشال عون.

 

ما لم يُروَ عن لقاء "حزب الله"- "الاشتراكي": كان عاصفاً.. وهذا ما قيل عن وهاب.

 الديار/08 كانون الأول/18/ "وفق تقاطع المعلومات من اكثر من مصدر تعتبر اوساط سياسية ان لقاء الوفد الحزب التقدمي الاشتراكي مع "حزب الله" كان عاصفا بخلاف التصريحات والمواقف التي اوحت بها التهدئة التي فرضت بعد اللقاء لمعالجة ذيول وتداعيات ما جرى في الجاهلية. فحزب الله ابلغ المجتمعين استياء قيادته السياسية من سياسة التهور والتصعيد في المواقف السياسية الصادرة من المختارة على شكل تهديدات ضد حزب الله وحلفائه فضلا عن انزعاجه من التعاطي في الموضوع الدرزي على اعتبار ان تهور رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وتأييده للقرار بانهاء حالة وئام وهاب في الجبل كادت تترتب عليه مخاطر امنية خطيرة. وفي الوقت الذي صارح فيه الوفد الاشتراكي ممثلي حزب الله عن انزعاجهم من تمادي حالة وهاب الذي يرفع لواء التحدي ضد الزعامة الجنبلاطية، فان حزب الله كما تقول الاوساط تمسك بموقفه المشدد على الخطأ في التعاطي ومعالجة الموقف مع اصرار الحزب امام الاشتراكيين وتأكيده انه لا يوافق على الخطاب الذي ساقه وئام وهاب او الحملة الشخصية ضد الرئيس المكلف سعد الحريري.

لدى حزب الله كما تقول الاوساط عتب على مسايرة جنبلاط الخطوة التي اقدم عليها الرئيس المكلف في الجاهلية بدون مراعاة الحساسية الدرزية واسلوب المعالجة، ووفق الاوساط فان وليد جنبلاط استلحق نفسه في اللقاء والمصارحة مع حزب الله بعدما قرأ تداعيات احداث الجاهلية عليه. فقد اثبت تسلسل الاحداث ان وليد جنبلاط تضرر معنويا وسياسيا بعد ان فقد السيطرة على مكابح العربة الدرزية وكسبت الجاهلية بحيث استفاد وئام وهاب الذي كانت تشهد علاقته مع حلفائه توترا وتباعدا في ترتيب وضعيته السياسية واعادة التمدد داخل منظومة فريق 8 آذار السياسية، فاستطاع رئيس تيار التوحيد ان يعيد وصل "انتيناته" التي تضررت في الانتخابات النيابية بعد "حرد" الاخير من حفنة اصوات صبت في غير محلها فضاع منه المقعد النيابي في الشوف.

حسابات زعيم المختارة اختلفت عن الواقع ومنحى الامور، فوليد جنبلاط راهن على فرصة لتأديب خصمه الدرزي الذي يتجول في الشوف بدون حسيب او رقيب وضوابط وتصل عراضاته المسلحة وكان آخرها قبل ايام من الحادث في الجاهلية الى تخوم قصر المختارة، لكن هذه الفرصة تحولت الى نقطة ضعف وارتد التصعيد الجنبلاطي والوقوف الى جانب سعد الحريري في خطوة متسرعة على الاثنين، في حين راكم وئام وهاب انتصاراته بعد فترة من الصراخ ورفع الصوت وتسجيل الاعتراضات وحيث كان صوت وئام وهاب كما تقول اوساط سياسية لا يصل الى مسامع احد فشاءت الصدفة السياسية او خطأ الحريري في تسديد وهاب ضربة جزاء في مرمى خصومه. كذلك ثبت ان خطة الحريري بالتلويح بالعصا ضد سوريا وحلفائها جاء مردودها سلبيا فاضطر رئيس الحزب الاشتراكي لاعادة فتح قنوات التواصل مع حزب الله، وفي الشكل يمكن القول ان فريق 8 آذار كسب كثيرا واصبح تكليف الحريري اليوم في خطر، فيما دخل جنبلاط المربع الامني الخطير وهو بعد لقائه مع حزب الله عاد لينتظم سياسيا ويعيد قراءة المعطيات والا كيف تفسر التهدئة الصادرة من القيادات الاشتراكية؟ ولماذا اوقف وليد بيك تغريداته واخفض صوته بعد جولات طويلة من التصعيد؟ والسؤال هل يمكن ان تشمل التهدئة الدرزية ايفاد ممثلين عن المختارة للتعزية وضبضبة الوضع الدرزي؟".

 

لبنان يعالج «أنفاق حزب الله» بصمت وبعيداً عن الأضواء

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/08 كانون الأول/18/لم يصدر أي موقف لبناني رسمي بعد من تأكيد القوة المؤقتة للأمم المتحدة (اليونيفيل) مساء الخميس، ما أعلنته تل أبيب في وقت سابق عن وجود نفق قرب الخط الأزرق الحدودي بين لبنان وإسرائيل. ويلتزم المسؤولون اللبنانيون الصمت المطبق في التعامل مع المسألة تماماً كـ«حزب الله» الذي لم يصدر عنه أي شيء في هذا المجال حتى بعيد اجتماع كتلته النيابية. وعللت مصادر مطلعة على موقف الحزب لـ«الشرق الأوسط»، موقفه، بأنه «لا يريد أن ينجر إلى استدراجه للإدلاء بأي معلومات ذات طابع سري واستراتيجي، فهو لن ينفي أو يؤكد حفر هذه الأنفاق، لأن هذا ما تريده إسرائيل، وهو يعتبر نفسه معنياً باتخاذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن لبنان للتصدي لأي هجوم إسرائيلي». ولم يلحظ البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية يوم أمس، أي لقاء علني للرئيس ميشال عون لمتابعة هذا الملف، فيما أعلنت قيادة الجيش أن قائد الجيش العماد جوزيف عون استقبل قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان اللواء ستيفانو ديل كول، وبحث معه في الأوضاع المستجدة على خط الانسحاب. كذلك أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن المدير العام للأمن اللواء عباس إبراهيم، التقى الجنرال ديل كول، وبحث معه التطورات على الحدود الجنوبية، «بعد مزاعم العدو الإسرائيلي عن وجود أنفاق تمتد من لبنان إلى داخل الأراضي المحتلة».

واكتفت مصادر وزارية بالتعليق على الموضوع قائلة لـ«الشرق الأوسط»: «كل الجهات الرسمية المعنية تتابع الموضوع عن كثب وتتم معالجته بعيداً عن الأضواء وسنتخذ المواقف المناسبة في حينها». وكانت «اليونيفيل» أعلنت في بيان مساء الخميس أن قائدها العام، يرافقه فريق تقني، زاروا موقعاً بالقرب من المطلة في شمال إسرائيل، حيث اكتشف الجيش الإسرائيلي نفقاً بالقرب من الخط الأزرق، وذكرت أنها بناء على التفتيش فهي «تستطيع أن تؤكد وجود نفق في الموقع». وقالت إنها «منخرطة الآن مع الأطراف للقيام بإجراءات متابعة عاجلة»، مضيفة أنه «من المهم جداً تحديد الصورة الكاملة لهذا الحدث الخطير»، لافتة إلى أنها سترسل «نتائجها الأولية إلى السلطات المختصة في لبنان».

واعتبرت مصادر في حزب «القوات اللبنانية» أنه بعد تأكيد «اليونيفيل» وجود هذا النفق بات على الحكومة اللبنانية أن تأخذ المبادرة في اتجاهين؛ اتجاه داخلي من خلال قولها لـ«حزب الله» إن تصرفات من هذا النوع تجر لبنان إلى حرب، وبالتالي حثه على أهمية الالتزام بالقرار 1701، واتجاه خارجي خصوصاً صوب الأمم المتحدة والعواصم الكبرى للتصدي لأي عدوان إسرائيلي على لبنان واتخاذ الأنفاق ذريعة لشن أي حرب، خصوصاً أن التعديات على الـ1701 متبادلة، وإسرائيل لا شك سباقة في هذا الموضوع. ويستعد لبنان عبر مندوبته لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفيرة آمال مدللي لتقديم شكوى ضد إسرائيل، «وذلك في ظل ما تقوم به من حملة دبلوماسية وسياسية ضد لبنان تمهيداً لشن اعتداءات عليه، ناهيك بتعدّيها على شبكة الاتصالات عبر خرق شبكة الهاتف اللبنانية وإرسال رسائل مسجلة إلى أهالي كفر كلا المدنيين الآمنين تحذرهم فيها من تفجيرات سوف تطول الأراضي اللبنانية وتعريض حياتهم للخطر»، بحسب ما جاء في بيان سابق لوزارة الخارجية.

ويعتبر رئيس مركز «الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري - انيجما» رياض قهوجي، أن اللافت فيما يحصل هو توقيت الإعلان الإسرائيلي عن الأنفاق والتحرك لتدميرها، علماً أن التقارير في الصحافة الإسرائيلية في هذا المجال تعود إلى أكثر من عام، مشيراً إلى أن الحركة الإسرائيلية الأخيرة تأتي بعيد الإعلان عن مخازن أسلحة ومصانع صواريخ لـ«حزب الله» في بيروت. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إذا ثبت لليونيفيل وجود هذه الأنفاق، فإن إسرائيل ستحاول وخلفها أميركا وأوروبا ودول أخرى استغلال الموضوع إلى أبعد حدود باعتباره عملاً هجومياً من الجانب اللبناني واختراقاً للسيادة الإسرائيلية». وأضاف: «لكن المجتمع الدولي ليس غبياً، ويعرف تماماً أن لا حول للدولة اللبنانية ولا قوة بقرار الحرب والسلم الذي يمسكه حزب الله، ولذلك يبقى السؤال عن طبيعة موقف حزب الله في حال قررت إسرائيل حقيقة، وكما تهدد، تدمير الأنفاق من الجهة اللبنانية».

 

اتهامات داخلية لنتنياهو بركوب موجة حرب الأنفاق للتستر على فضائح الفساد

انتقاد الحكومة لتسريبها أسراراً عسكرية بالتزامن مع مطالبة تل أبيب الجيش اللبناني بتدمير أنفاق «حزب الله»

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/08 كانون الأول/18/في وقت يتجاهل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الانتقادات والتحذيرات والاتهامات بأنه يركب موجة حرب أنفاق «حزب الله» لغرض التستر على لوائح اتهامات الفساد ضده، خرج عدد من الجنرالات السابقين والخبراء العسكريين في هجوم شديد اللهجة عليه بلغ حد اتهامه بـ«تسريب أسرار عسكرية والمساس بأمن إسرائيل». وعلى صعيد العمل الميداني، واصلت قوات سلاح الهندسة الإسرائيلية عملية «درب الشمال» للبحث عن أنفاق وتدميرها، وطالب الجيش الإسرائيلي الجيش اللبناني بالمبادرة بالتعاون مع قوات «يونيفيل»، بتدمير الأنفاق وبذلك ينزع فتيل الحرب ويوفر على لبنان عناءها. وجاء المطلب الإسرائيلي، وفقا لتسريبات قدمتها مصادر أمنية في تل أبيب أمس الجمعة، خلال اللقاء الذي عقد في رأس الناقورة بين ممثلين من الجيشين اللبناني والإسرائيلي في مقر قوات المراقبة الدولية (اليونيفيل) أول من أمس. وعاد قائد الجبهة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، يوئيل ستريك، على تكرارها خلال لقائه مع قائد قوات «يونيفيل» الجنرال الإيطالي ستيفانو دل كول، خلال جولة على الحدود حيث يعتقد الجيش الإسرائيلي أنه توجد فيها ثلاثة أنفاق هجومية على الأقل حفرها حزب الله، وأطلعه على النفق الذي تم اكتشافه في كفار كيلا. وسلم ستريك قائد قوات يونيفيل خريطة لقرية رامية اللبنانية وفيها إشارات إلى بيوت يعتقد الجيش الإسرائيلي أنها حُفرت منها أنفاق هجومية تمتد إلى الجانب الإسرائيلي من الحدود، وطالبه بأن «يتيقن يونيفيل من تحييد الأنفاق» في الجانب اللبناني من الحدود، مهددا بأن «من يدخل إلى الحيز الموجود تحت الأرض سيشكل خطرا على حياته». وتابع أن مسؤولية حفر الأنفاق تقع على حكومة لبنان.

وقال ستريك إن هناك عشرات الأنفاق القائمة داخل الأراضي اللبنانية، وقد يتجه الجيش الإسرائيلي إلى تدميرها حتى لا تستخدم ضده. وأكد أنه يعتبرها «أنفاقا هجومية وعدوانية تنطوي على خرق السيادة الإسرائيلية من جانب حزب الله، للمس بمواطنين إسرائيليين، وهذا إثبات آخر على انتهاكات خطيرة من جانب حزب الله الذي يتجاهل بشكل فظ قرارات الأمم المتحدة وفي مقدمتها القرار 1701». وهنا طرح مطلبه من «يونيفيل» أن يسعى هو والجيش اللبناني إلى هدم الأنفاق في الجانب اللبناني «حتى لا يقدم الجيش الإسرائيلي على القيام بهذه المهمة».

من جهته، واصل نتنياهو تصريحاته حول الأنفاق و«حزب الله»، بطريقة تستفز قيادة جيشه ومخابراته. وقال ليل أول من أمس، إن ترسانة الصواريخ الدقيقة التي بحوزة حزب الله تشمل بضع عشرات من الصواريخ، وأن هذا العدد القليل سببه عمليات عسكرية نفذتها إسرائيل. وبحسب نتنياهو، الذي كان يتحدث في مراسم سنوية جرت في ديوان الرئيس الإسرائيلي، لمنح أوسمة لعناصر جهاز الموساد، فإنه «بموجب خطة حزب الله، كان ينبغي أن يكون مسلحا بآلاف الصواريخ الدقيقة. لكن حاليا لديهم عشرات معدودة من هذه الصواريخ. والسبب أن لدى إسرائيل قوى قادرة على العمل، بعضهم جالس في هذه الغرفة. وهذا دمج قوات الموساد والجيش الإسرائيلي وكل منظومتنا الأمنية». وكما اعتاد قادة الجيش الإسرائيلي، المحظور عليهم توجيه انتقاد للقيادة السياسية، فقد تركوا جنرالات سابقين يتحدثون باسمهم. فخرج رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش سابقا، عاموس يدلين، الذي يرأس معهد أبحاث الأمن القومي في تل أبيب، ليهاجم نتنياهو، ويقول إن تصريحاته حول وجود عدة عشرات فقط من الصواريخ الدقيقة لدى حزب الله، هو خطأ كبير. وقال يدلين لإذاعة «103 إف إم» الإسرائيلية أمس الجمعة: «سمعنا أمس رئيس الحكومة ووزير الأمن يتحدث عن أرقام دقيقة نسبيا حول الصواريخ. وهذا خطأ كبير، لأنه يساعد جدا حزب الله أن يدرك من أين نعرف ما نعرفه. وإذا كان لدينا تفوق معين على حزب الله اليوم، ولم يكن موجودا في العام 2006. فهو مصادر استخبارية جيدة جدا. ويحظر مساعدة حزب الله على كشفها». وشدد يدلين على أن «نتنياهو ألحق ضررا باستخباراتنا. وهذا ضرر يحظر أن يحدث. ويتعين على رئيس الحكومة أن يتحدث عن هذه الأمور في هيئات مغلقة، وليس بإعلان للجمهور ولا ينطوي على أي فائدة».

وقد انضم إلى يدلين عدد آخر من القادة تكلموا بنفس الروح وراحوا يقارنون بينه وبين قادة ورؤساء حكومات آخرين كانوا يعملون ولا يتكلمون.

وقال يدلين، في السياق، إن أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، «مرتدع جدا» لأن حزب الله يمتنع عن إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل منذ انتهاء حرب لبنان الثانية، في العام 2006. لكن يدلين أشار إلى أنه «يوجد خط ما سيلزمه بالرد. وأعتقد أن هجمات في منطقة بيروت ستكون خطا أحمر. ونحن لا نعرف ماذا يدور في رأس نصر الله، وبإمكاننا أن نقدر ذلك وحسب. وعندما كنت رئيسا لشعبة الاستخبارات كنت حذرا ومتواضعا جدا في تقديراتي حول ما سيقرر أشخاص في المستقبل». وتطرق يدلين إلى عملية «درع شمالي» التي ينفذها الجيش الإسرائيلي حاليا عند الحدود مع لبنان، وقال إنه «إذا أغلقنا النفق كله، بضخ الإسمنت من جانبنا ولم يُقتل أحد، فإنه لم يحدث شيء. لكن إذا دخلنا بدبابات إلى نقطة معينة في جانبهم وجرى تبادل إطلاق نار، فإن هذه قصة أخرى، ولذلك فإن الخطوط هنا ناعمة للغاية وليست مطلقة بالتأكيد. وهذه أمور ستلحق ضررا بإمكانية أن نكون أقوى وننتصر في الحرب القادمة».

وأضاف أن الردع متبادل بين إسرائيل وحزب الله وتوازن الرعب يمكن أن يستمر طالما لا يخرقه أحد الجانبين. وقال يدلين عن ذلك إن «هذا تقييم دقيق للغاية. ويوجد هنا ردع متبادل وأعتقد أنه لا ينبغي أن نأسف لأننا لا نشن حربا. فالحرب هي الخيار الأخير. وحزب الله ليس تهديدا وجوديا على إسرائيل، وإنما تهديد استراتيجي، ليس واضحا لمصلحة من يلعب الوقت. فقوتنا تتعاظم أيضا، وقدرتنا الاستخبارية أصبحت أفضل، والمضادات الصاروخية هي منظومة مهنية وحيدة في العالم، ولدينا سلاح جو ممتاز وإذا كُتبت علينا الحرب فإننا مستعدون لها. وأن نبادر الآن إلى حرب مع حزب الله ليست في مصلحة دولة إسرائيل». واعتبر يدلين أن عملية «درع شمالي» هي عملية مهمة «لكن لا ينبغي تضخيمها أكثر مما هي فعلا. والأنفاق ليست كرت الأص بالنسبة لحزب الله، والأص (في أوراق اللعب) بالنسبة له هو قوة نيرانه. وحتى أن الأنفاق ليست كرت الملك أو الملكة، ربما الأمير. وجيد جدا أننا وجدنا الأنفاق وعملنا ضدها. لكن عندما نعمل يحدث ضرر معين لأن العدو يدرك أنه مخترق. والآن يجب أن نبذل كل الجهود كي لا يعرف من أين هو مخترق».

 

الحريري: قناعاتي السياسية معروفة وارتهانات غيري مكشوفة

بيروت/الشرق الأوسط/08 كانون الأول/18/رأى الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري أن «إدارة البلاد لا يمكن أن تحصل في ظل الخلافات بين أبناء الوطن، بل بالتفاهم والمشاركة والتعاون»، وقال: «لدينا كامل الثقة بمؤسساتنا وبالدولة، ولكن ما يحصل يصب في خانة العراقيل أمام تشكيل الحكومة، والمشكلة أصبحت واضحة، ولا أحد يمكن أن يختبئ وراء أي أمر يقوم به لهذه الغاية. إن قناعاتي السياسية معروفة، وارتهانات غيري مكشوفة». كلام الرئيس الحريري جاء خلال استقباله وفداً من اللقاء التشاوري في إقليم الخروب، تقدمه النائبان محمد الحجار وبلال عبد الله. وأكد الحريري إن «لبنان يمتلك مقومات عدة وخصوصية معينة، فيها ضعف في أماكن معينة، ولكن فيها كثيراً من القوة في أماكن أخرى، فلا خيار أمامنا سوى أن نعمل للحفاظ على بعضنا البعض»، وأضاف: «هناك من يقول إن اتفاق الطائف، الذي أنهى الحرب اللبنانية، وأصبح دستوراً للبلاد، وأرسى عقداً بين اللبنانيين ليحكموا البلد؛ هذا الاتفاق الذي التزمنا به منذ إقراره - وما زلنا - أصبح بحاجة إلى تغيير. وأنا أقول اليوم: إن أي دستور نضعه اليوم في لبنان، أو في أي بلد، في ظل وجود تصرفات من قبل البعض تخرق الدستور والقانون، لن يكون صالحاً، فالمهم هو احترام الدستور، وليس المنافسة على خرقه وخرق القوانين». وتابع: «إن آلية تشكيل الحكومة استناداً إلى الدستور واضحة، وهي تنص على أن يقوم رئيس الحكومة المكلف بتشكيل الحكومة بالتفاهم مع فخامة رئيس الجمهورية، ونقطة على السطر. هذا هو الدستور الذي وضعه من شاركوا في اتفاق الطائف بعد الحرب الأهلية الدامية التي عاشها اللبنانيون». وأردف: «لا شك في أن هناك متضررين كثيرين من تنفيذ اتفاق الطائف. وقد أصبح واضحاً ما يريده هؤلاء الناس، وما هو مشروعهم. وما حصل خلال الأسبوع الماضي، لسوء الحظ، لا يصيب سعد الحريري، بل يصيب لبنان»، وأكد أن «التشهير والقدح والذم هي من صفات مطلقيها».

 

مهما تعذر التأليف.. عون ليس في وارد سحب التكليف من الحريري

المركزية/08 كانون الأول/18/افادت قناة الـ"او تي في" بان "رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ليس في وارد الطلب من الرئيس المكلف سعد الحريري الاعتذار وليس بالتأكيد في وارد السعي لسحب التكليف مهما تعذر التأليف". واشارت القناة الى ان " للدستور مقامه ومكانته وموقعه المعروف عند الرئيس عون ولا احد يزايد عليه في حرصه على الدستور والصلاحيات وكل ما يساق ويحاك حول هذا الموضوع يدخل في اطار التحليلات والتفسيرات والاستنتاجات". ومن جهتها، قالت مصادر تلفزيون المستقبل ان "الرئيس المكلّف لن يسلّم بأي إجراء للمساس بصلاحيات رئاسة الحكومة، ولن يغطي نشوء أعرافٍ جديدة لا سابق لها في الحياة السياسية اللبنانية، ولن يوقّع على تشكيلة وزارية ترمي إلى كسر التوازن في التمثيل ، وتحجيم دور رئاسة الحكومة في قيادة السلطة التنفيذية". واضافت:"يخطئ الذين يراهنون على التراجع عن هذه اللاءات ، لأنها في أساس إتفاق الطائف، وفي أساس صيغة الوفاق الوطني ، التي يلهث البعضُ وراء أوهامِ الالتفاف عليها. ويخطئ الذين يطرزون الفتاوى الدستورية، إذا اعتقدوا أن في إمكانهم دقَ الأسافين بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، لأن التعاون بين الرئاستين يشكل حجر الرحى في الإستقرار السياسي، وحماية التسوية التي عبّدت الطريق لوقف مسلسل تعطيل الدولة والمؤسسات الشرعية". وتابعت:"صحيح أن هناك أزمة، وصحيح أن هناك تبايناً في وجهات النظر حول تأليف الحكومة، وأن الضغوط التي تمارس بعيدةٌ كلَ البعد عن المنطق والأعراف والأصول، لكن الأصح في المقابل أن هناك في لبنان قياداتٍ لن تسمح بذهاب البلاد إلى الهاوية، أو الإخلال بالتوازن الوطني، وأن رئاسة الجمهورية بمثل ما هي مؤتمنةٌ على دور الحَكَم بين المكونات الأساسية، وتتجنبُ الإشتباكَ مع جهة معينة لمصلحة جهة أخرى، لا بد أن تكون مؤتمنةً بنفس المقدار، على حسن العلاقة بين السلطات والرئاسات، وعلى الموقع الذي يمثله رئيسُ الحكومة في الصيغة الوطنية."

 

جنبلاط وزاسبكين في احياء ذكرى ميلاد كمال جنبلاط: للاسراع بتشكيل الحكومة

المركزية/08 كانون الأول/18/أحيت بلدة المختارة والحزب التقدمي الاشتراكي، ذكرى مولد الراحل كمال جنبلاط المئة وعام هذه السنة. وعلى الرغم من الطقس الماطر بغزارة ودعوة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط التخفيف عن المواطنين والمناصرين ليكون يوم عمل عادي، آثر محبو الشهيد احياء الذكرى في المختارة بمشاركة كثيفة، "لتجديد عهد الاستمرار على نهجه وصون إرثه الفكري والثقافي والقيم والمبادئ من جهة، والالتفاف حول الزعيم وليد جنبلاط ونجله رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط في المرحلة السياسية الراهنة التي يمر بها لبنان وانعكاس جزء منها على منطقة الجبل التي تجاوزت قطوع فتنة في بلدة الجاهلية الشوف".ورفعت لافتات حملت مواقف وليد جنبلاط الاخيرة حيال الاستحقاقات السياسية والوطنية و"الثناء على جرأته الهادفة الى الحفاظ على الوطن وهيبة الدولة ومؤسساتها ولا سيما الامنية منها وصون العيش المشترك"، و "دار المختارة كانت ولا تزال قلعة المناضلين وملجأ الفقراء والمساكين ونحميها بأرواحنا"، و"استكمال رفع شعلة النضال وراية الحرية مع الحفيد تيمور جنبلاط".

وبين كنيسة سيدة الدر ومسجد الامير شكيب ارسلان والضريح وقصر المختارة بباحاته الواسعة، شكل المشاركون من الآلاف سلسلة بشرية مترابطة ظللتها الاعلام واللافتات والصور وبصعوبة شقت طريق وصول الشخصيات السياسية والحزبية والدبلوماسية والروحية الى القصر، حيث استقبلها وليد جنبلاط والنائب تيمور جنبلاط وافراد العائلة، لتنطلق قرابة العاشرة صباحا مسيرة شعبية ضخمة تقدمها رجال الدين الذين يمثلون كافة الطوائف الاسلامية والمسيحية، وجنبلاط يحيط به نجله النائب تيمور جنبلاط والسيدة نورا جنبلاط، ممثل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري النائب محمد الحجار، ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن قاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم، وزراء ونواب "اللقاء الديموقراطي" مروان حمادة، نعمة طعمة، اكرم شهيب، هنري حلو، بلال عبدالله، فيصل الصايغ، وائل ابو فاعور، هادي ابو الحسن، وعدد من الوزراء والنواب السابقين، الى جانب ممثلين عن عدد من الاحزاب والتيارات والفصائل الفلسطينية، ولفيف من رجال الدين المسيحيين ومشايخ وأئمة من الطائفتين الشيعية والسنية واللقاء الروحي في لبنان، وحشد كبير من المشايخ الدروز وفاعليات. ومع وصول مقدمة المسيرة الى باحة الضريح قرأ المشايخ الفاتحة عن روح صاحب الذكرى، ثم وضع الزعيم جنبلاط زهرة على الضريح، وكذلك النائب جنبلاط والشخصيات المشاركة بينها ممثل الرئيس الحريري وباقي المشاركين. بعد ذلك التقى وليد جنبلاط والنائب جنبلاط رجال الدين المشاركين من مختلف الطوائف، وبعد كلمات تنويه بقيادته وحكمته في التعاطي مع القضايا السياسية والوطنية للحفاظ على الوطن وامنه واستقراره، شكر وليد جنبلاط "المشاركين في احياء ذكرى ميلاد كمال جنبلاط الذي لو كان معنا اليوم لوضع زهرة لاجل لبنان ووحدته وسلامته وبهذه المناسبة نجدد أملنا في الاسراع بتشكيل الحكومة لاجل لبنان وهناك كما قال احدهم خصوصيات لم يتم التوافق حولها، انما المهم التنازل من الفريقين لاجل صالح لبنان". وتوجه الى رجال الدين "بحكمتكم ومحبتكم ان شاءالله يستمر لبنان واهلا وسهلا بكم". وفي حديث تلفزيوني قال: "لو كان كمال جنبلاط بيننا لكان وضع زهرة على ضريح الشهيد اللبناني بالحركة الوطنية وعلى الشهيد الفلسطيني لاننا ناضلنا من اجل حق العربي والحق الفلسطيني". وتابع: "لبنان لم يمت، كان الخلاف السياسي في الماضي ولا يزال إنما من غير نوع، أصبح هناك سلم اهلي واصبح وفاق إنما في مشكلة وزارة الآن"، مشددا على ان "كل الشعب اللبناني عاقل". ولفت جنبلاط الى ان "هناك تراجعا في الموضوع الاقتصادي لان الدولة لا تقوم بدورها الكافي" داعيا الى "اعادة توزيع الثروة". وتعليقا على الاحداث التي تجري على الحدود اللبنانية قال جنبلاط: "انهم يكبرون الموضوع وينسون الارض اللبنانية المحتلة والانتهاكات الاسرائيلية شبه اليومية".وختم بالقول: مستمرون بالنضال السلمي والديمقراطي وكل لبنان بخير لكن اقتصاديا ليس بخير".

السفير الروسي

ووصل الى الضريح السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين مع وفد من السفارة ووضع اكليلا من الزهر على الضريح، بحضور النائبين تيمور جنبلاط ووائل ابو فاعور، والقى زاسبكين كلمة شدد فيها على "اهمية ومكانة العملاق الكبير كمال جنبلاط والذي كان جامعا للكل بين السياسة والعلوم والفلسفة وبالنسبة لبلدنا كانت متينة ومتطورة ونوعية وخلقنا جو الصداقة والتعاون الاستراتيجي المستمر حتى اليوم، ودائما نستفيد من وصايا كمال جنبلاط في كافة المجالات ولا سيما للقضايا البشرية والوطنية لكي تتغلب على الاعتبارات الفئوية والحزبية، وهذا ما ندركه تماما اليوم في روسيا". وتطرق ردا على سؤال الى الموضوع الحكومي في لبنان، معتبرا ان "موقف روسيا يشجع الفرقاء للاسراع في تشكيل الحكومة لاننا ندرك الاهمية للامر المتعلق بمصير لبنان، وواضح للجميع المشاكل الكبيرة جدا التي تهدد الامن والاستقرار والاقتصاد، من هنا فان معالجة هذه القضايا جميعها موضوعة امام تشكيل الحكومة شيء مطروح امام اللبنانيين، وانا على قناعة انه قرار لبناني بغض النظر عما يحدث في المنطقة، وهو الهدف الذي نسعى اليه والمجتمع الدولي يجب ان يساعد ولكن المسؤولية الاكبر وفي هذه الظروف تقع على القوى السياسية اللبنانية".

وعشية الذكرى كانت منطقة الجبل انيرت بالمشاعل النارية والشموع على شرفات المنازل ووسط الشوارع العامة، وجرى تنظيم مسيرات سيارة ومواكب جابت القرى والبلدات وهي تبث الاناشيد الوطنية والثورية، اضافة الى مسيرات شعبية الى ضريح كمال جنبلاط وهي تحمل الشموع والزهور.

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

عمال إيران يصعّدون احتجاجاتهم ضد الملالي ويهتفون: “الموت للظالم” وروحاني هدد العالم بـ"طوفان" من القنابل والمخدرات واللاجئين

طهران، عواصم – وكالات/08 كانون الأول/18/واصل عمال “شركة الصلب” في الأهواز احتجاجاتهم أمس، لليوم التاسع والعشرين على التوالي، مطلقين شعارات عمالية وسياسية ضد الأمن والرئيس الإيراني. وهتف العمال في تظاهرات الأمس، بشعارات مثل: “التهديد والسجن أصبحا دون جدوى” و”لم يشاهد شعب مثل هذا الظلم” و”روحاني أيها الكذاب.. أين مفتاحك لحل المشاكل؟”، بالإضافة إلى “الموت للظالم”. ورفع عمال “فولاذ الأهواز” شعار “التهديد والسجن أصبحا من دون جدوى”، تحدياً للاعتقالات التي قام بها الأمن الإيراني ضد قادة الاحتجاجات خلال الأيام الماضية، كما هتف عمال “شركة فولاذ الأهواز”، بشعارات: “لم يرَ أي شعب مثل هذا الظلم”، و”هيهات منا الذلة”. واكتظت مواقع التواصل الاجتماعي منذ الصباح بالصور ومقاطع الفيديو، التي توثق التظاهرات الاحتجاجية للعمال في شوارع الأهواز وأمام الدوائر الحكومية. في غضون ذلك، هدد الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، الغرب، بطوفان من المخدرات واللاجئين والهجمات، إذا أضعفت العقوبات الأميركية قدرة إيران على احتواء هذه المشكلات. وقال روحاني “أحذر من يفرضون هذه العقوبات من أنه إذا تأثرت قدرة إيران على مكافحة المخدرات والإرهاب، فلن تكونوا في مأمن من طوفان المخدرات والساعين للجوء والقنابل والإرهاب”، مؤكدا في مؤتمر عن “الإرهاب والتعاون الإقليمي” يحضره مسؤولون من دول عدة بينها روسيا والصين في طهران، أن العقوبات الأميركية على بلاده تعد “إرهاباً اقتصادياً”، مضيفا أن “الإرهاب الاقتصادي مصمم لنشر حالة ذعر في اقتصاد بلد ما، وخوف في بلدان أخرى لمنع الاستثمار في البلد المستهدف”.

ونبه أوروبا إلى أن مسائل كثيرة على المحك في جهودها للالتفاف على العقوبات الأميركية والاستمرار في التجارة مع إيران. وقال: “نواجه هجوماً شاملاً لا يهدد فقط استقلالنا وهويتنا بل يهدف كذلك لضرب علاقاتنا التاريخية”. وأشار إلى وجه الشبه بين العقوبات المفروضة على بلاده والضغوط الأميركية التي تواجهها الدول الحاضرة في المؤتمر، قائلا “عندما يضغطون على التجارة الصينية نتضرر جميعا (…) عبر معاقبة تركيا، نعاقب جميعا. كلما هددوا روسيا، نعتبر أن أمننا في خطر”. وأضاف “عندما يفرضون عقوبات على إيران، يحرموننا جميعا من فوائد التجارة الدولية وأمن الطاقة والتنمية المستدامة. والواقع أنهم يفرضون عقوبات على الجميع”، متابعا “نحن هنا لنقول إننا لا ننوي تحمل هذا النوع من الغطرسة”. من جانبه، أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، أن الولايات المتحدة تبيع أسلحة للشرق الاوسط بما يزيد عن احتياجات المنطقة، مما يحولها الى “برميل بارود”، محذرا من مخاطر صفقات السلاح الاميركية الكبيرة في الشرق الاوسط. وقال إن “الأميركيين حولوا المنطقة الى برميل بارود. ان مستوى مبيعات السلاح الاميركية غير معقول ويتجاوز كثيرا الاحتياجات الاقليمية، ويشير هذا الى السياسات شديدة الخطورة التي يتبعها الاميركيون”. إلى ذلك، طالبت الولايات المتحدة أمس، إيران، بالإفراج الفوري عن الناشط الإيراني الطبيب فرهاد ميسامي المعتقل في سجن “إيفين” منذ يوليو الماضي، والذي يخوض حاليا إضرابا عن الطعام. وأدانت الخارجية الأميركية في بيان “الاعتقال التعسفي للناشط الإيراني”، مؤكدة أنه يمثل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، داعية النظام الإيراني للإفراج الفوري عن الطبيب وجميع السجناء السياسيين الذين يسجنون ظلما، معربة عن قلقها العميق إزاء تدهور صحة الناشط الذي اعتقله النظام الإيراني بشكل تعسفي على خلفية احتجاجه السلمي لدعم حقوق المرأة الإيرانية. وبدأ ميسامي إضرابا عن الطعام منذ أربعة أشهر احتجاجا على اعتقاله، وقالت الخارجية الأميركية إنه “لا يستطيع الاتصال بمحام ويتهم بجرائم زائفة ضد الدولة، إضافة إلى أن حياته الآن في خطر وشيك”.

 

إعدامات جماعية لمعتقلين في سجن كرمان

طهران – وكالات/08 كانون الأول/18/ ذكرت مصادر قضائية إيرانية، أن السلطات الإيرانية نفذت الخميس الماضي عمليات إعدام جماعي بحق معتقلين في سجن كرمان، طالت نحو 12 سجيناً معظمهم لم يتم الإفصاح عن هوياتهم حتى الآن.

وذكرت المصادر القضائية أن سلطات السجن زعمت أن غالبية من تم تنفيذ حكم الإعدام بهم، متهمون بجرائم مخدرات. في الأثناء، ذكر تقرير لوكالة أنباء “هرانا” أن نشطاء ينتمون لتجمعات حقوق الإنسان، استطاعوا تحديد هوية ستة أشخاص ممن تم إعدامهم، وهم عبد الغنی قلندرزهي، ویعقوب قلندرزهي، من سكان كوهر كوه، في مدينة خاش، واثنان آخران في القضية نفسها تم ذكر لقبهما فقط، وهو شه بخش، من سكان إحدى القرى المحيطة بمدينة خاش، بالإضافة إلى جليل خدابخش، ويوسف جلال الدين، وهما متهمان في قضية منفصلة، بالمخدرات كذلك. وأشار تقرير “هرانا” كذلك إلى أن السلطات الإيرانية، سلمت جثث المحكومين لذويهم بعد تنفيذ الحكم.

 

حملة لمئات الجنرالات الإسرائيليين لتبني مبادرة السلام العربية

تل أبيب/الشرق الأوسط/08 كانون الأول/18/أطلق المئات من كبار الجنرالات السابقين في الجيش الإسرائيلي والموساد (المخابرات الخارجية) والشاباك (المخابرات العامة) والشرطة، حملة جماهيرية تحت عنوان «آن الأوان للطلاق من الفلسطينيين».

وقد ملأت لوحات إعلانات بهذا المعنى الشوارع في المدن الكبرى على طول البلاد وعرضها، موقعة باسم «قادة من أجل أمن إسرائيل»، وهي حركة أسسها 103 ضباط كبار ممن يحملون درجة عميد فما فوق في سنة 2014، ومنذ تأسيسها انضم إليها 170 شخصية قيادية بالدرجة نفسها. وتضم الحركة رؤساء الموساد السابقين؛ تسيفي زمير وداني ياتوم وشبيط شبتاي، ورؤساء جهاز الشرطة السابقين؛ يعقوب تيرنر وهرتسل شبير، ورئيس مجلس الأمن القومي السابق إيلان مزراحي، وأكثر من 30 ضابطاً برتبة لواء. وجاءت مبادرتهم في حينه لمطالبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتبني مبادرة السلام العربية أساساً لمفاوضات سياسية وأمنية وتحريك عملية السلام مع الفلسطينيين. وتوجهوا برسالة بهذا المعنى إلى نتنياهو في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) من تلك السنة. وأكدوا أن مجموع الخدمة العسكرية والأمنية التي نفذها الجنرالات المبادرون تبلغ 9 آلاف سنة خدمة أمنية أكسبتهم خبرة في أعماق الشؤون الاستراتيجية، وبناء على ذلك يرون أن الجيش الإسرائيلي قادر على حماية إسرائيل في زمن السلام، وأنه لا يوجد مبرر أمني حقيقي يمنع الحكومة من التقدم نحو مسيرة سلام تقوم على أساس مبدأ «دولتين لشعبين». بل إن سلاماً كهذا هو أفضل ضمانة لأمن إسرائيل. وقال داني ياتوم، رئيس الموساد الأسبق، إن الحجة التي يتذرع بها نتنياهو للامتناع عن تحريك عملية السلام، بالادعاء أنه لا يوجد شريك فلسطيني، هي حجة واهية. ولكن حتى لو أردنا تصديقها، فهذا لا يعني أن علينا الوقوف مكتوفي اليدين، بل «يجب أن نبادر نحن في إسرائيل إلى تحريك الوضع وعدم انتظار الآخرين». وأضاف ياتوم أن نتنياهو «يعرف بالضبط ما الذي عليه فعله، لكنه يكبل يديه بالحسابات الحزبية الضيقة وقصيرة الأمد. ولو أنه يمتلك الشجاعة، لطرح مبادرة لخطوات أمنية من طرف واحد تخفف الضغط الأمني على الفلسطينيين وتشجع القيادة الفلسطينية على تغيير موقفها وتجند دولاً عربية على الانخراط في العملية، وعندها تتهيأ ظروف للمفاوضات». وقال ياتوم إن هناك خططاً أمنية مفصلة لدى الحركة، يعرفها نتنياهو، ويستطيع التقدم بها بلا أي عقبات، لو أراد ذلك. وهذه المبادرات تحتوي على كل ما يمكن من إجراءات تجعل المغامرة محسوبة أمنياً ولا تمس أبداً الأمن الإسرائيلي. وزاد أن «السياسة الإسرائيلية الحازمة ضد حماس وحزب الله جيدة، ولكن علينا ألا ننسى الموضوع الفلسطيني فهو الأساس. علينا أن نتوقف عن التلهي بالتهديدات المحيطة بنا ونهتم أيضاً بالفرص الكبيرة المفتوحة أمامنا». وأضاف ياتوم محذراً: «على الحكومة أن تضع سياسة مسؤولة لمنع ضم الأراضي، وتقود مبادرة مدنية للانفصال، قبل أن نزعزع استقرار الأغلبية اليهودية ونعرّض مواطني إسرائيل للخطر. لقد أجرينا بحثاً شاملاً تبين منه أن ضم أراضي المنطقة (ج) في الضفة الغربية إلى دولة إسرائيل يؤثر علينا تأثيراً هداماً من نواحٍ أمنية وسياسية واقتصادية واجتماعية. وتبين، من بين أمور أخرى، أنه إذا تقرر ضم الأراضي، حتى إذا تم ضم الأراضي (ج) وحدها، فإن ذلك سيؤدي حتماً إلى تأثير الدومينو الذي يتضمن وقف التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية، ويعزز مخاطر حدوث تدهور، ونشوب العنف في الأراضي، ما يؤدي إلى احتلال منطقتي (أ) و(ب) مجدداً اللتين تتضمنان 2.6 مليون فلسطيني، وذلك ليس بمحض الإرادة، بل بدافع الدواعي الأمنية الناشئة». وتوجه ياتوم إلى نتنياهو ووزرائه نفتالي بينيت وأييلت شاكيد وموشيه كحلون وإلى أعضاء الكنيست الكبار الآخرين، مطالباً بوقف عمليات ضم الأراضي ودفع مبادرة للانفصال المدني عن الفلسطينيين، وحماية الرؤيا الصهيونية للدولة اليهودية الآمنة والديمقراطية. وأوضح: «نستخدم مصطلح الطلاق أو الانفصال، الذي يعبّر تماماً عن طبيعة العلاقات التي يرغب فيها معظم الإسرائيليين في التعامل مع الفلسطينيين: الانفصال، وإنهاء العلاقات السيئة عديمة الثقة والمليئة بالعنف».

 

حزب إسرائيلي برئاسة رئيس الأركان السابق

تل أبيب/الشرق الأوسط/08 كانون الأول/18/بعد تردد طويل ومحادثات غير ملزمة مع كثير من الأحزاب، قرر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق بيني غانتس، خوض الانتخابات القادمة على رأس حزب جديد برئاسته. وحسب مصدر سياسي مقرب منه، تم التوقيع مؤخرا، وبشكل سري، على وثيقة التأسيس لهذا الحزب بمشاركة 130 شخصية سياسية وأمنية مؤسسة.  وبهذه الخطوة، يكون غانتس، قد حسم الأمر برفض كل الاقتراحات المقدمة إليه للانضمام إلى أحد الأحزاب القائمة، علما بأن جميع الأحزاب الكبرى عرضت عليه الانضمام مع تعهدات بمنحه منصبا كبيرا في الحكومة. ولكنه قرر، على ما يبدو، خوض الانتخابات بقائمة مستقلة، يمكن أن تنضم للائتلاف الحاكم بعد الانتخابات أو تتحد مع كتل أخرى، خلال المعركة الانتخابية أو بعدها، كما قال لمقربين منه. وهو يرمي لأن يكون جزءا من أي ائتلاف حكومي في المستقبل، لأنه لا يريد أن يكون في المعارضة. يذكر أن استطلاعات الرأي توقعت أن يحصل غانتس على ما بين 12 إلى 14 مقعدا في حال نافس على رأس كتلة مستقلة. وبحسب استطلاع صحيفة «يديعوت أحرونوت» فإن كتلة «المعسكر الصهيوني» تحصل على 24 مقعدا في حال كان غانتس على رأسها، بينما تحصل الكتلة على 15 مقعدا برئاسة آفي غباي. كما دلت الاستطلاعات على أن غانتس يحظى بأعلى شعبية لرئاسة الحكومة، ولكن بعد نتنياهو. وكان نتنياهو قد اجتمع مع غانتس قبل أسبوعين، بداعي «إجراء مشاورات أمنية ومهنية»، في أعقاب استقالة أفيغدور ليبرمان من منصبه وزير أمن. وبحسب بيان مكتب رئيس الحكومة، فقد اجتمع نتنياهو مع عمير بيرتس وموشي آرنس وبيني غانتس، وكان ينوي الاجتماع أيضا مع شاؤول موفاز وغابي أشكنازي. ولكن مقربين منه أشاروا إلى أن نتنياهو عرض منصب وزير الأمن عليه، فرفض.

 

الولايات المتحدة تمنع إسرائيل من بيع كرواتيا «إف 16»

تل أبيب/الشرق الأوسط/08 كانون الأول/18/كشفت مصادر سياسية عليمة في تل أبيب النقاب عن أن الإدارة الأميركية منعت إسرائيل من المضي قدماً في صفقة بيع 12 طائرة حربية مقاتلة من طراز «إف 16» إلى كرواتيا، وأن البعض في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تصرفوا بشيء من الغضب الظاهر إزاء هذه الصفقة. وقالت هذه المصادر إن هذه الصفقة كانت ستدر على الخزينة الإسرائيلية ما لا يقل عن نصف مليار دولار. وقد أبرمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، شخصياً، مع نظيره الكرواتي أندريه بلينكوفيتش، خلال اللقاء الذي جمعهما على هامش منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا، في مطلع يناير (كانون الثاني) الماضي، وأعلن عنها رسمياً في شهر مارس (آذار) الماضي. وأثارت الصفقة نقاشات حادة في واشنطن، إذ أيدها مقربون من الرئيس دونالد ترمب، في البيت الأبيض ووزارة الخارجية، ورفضتها وزارتا الدفاع والمالية ووكالة المخابرات، وحسم الموقف في النهاية ضد الصفقة، وأرسلت الولايات المتحدة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية رسائل إلى الحكومة الإسرائيلية لمنع إتمام الصفقة، عبّرت خلالها عن رفضها لها رسمياً. والحديث يجري عن طائرات مقاتلة أميركية الصنع من طراز «إف 16»، يقوم سلاح الجو الإسرائيلي بالتخلص منها، وإبدالها بطائرات «إف 15» المتطورة والأكثر عملية لمقتضياته. وعرضت إسرائيل 12 طائرة لبيعها إلى كرواتيا، التي كانت قد أعلنت عن مناقصة خاصة لشرائها.

وطائرات «إف 16» أميركية الصنع، وتشتريها إسرائيل وتدفع ثمنها من أموال المساعدات الأميركية البالغ حجمها 3.8 مليار دولار في السنة، لكن هذا لم يمنع إسرائيل من دخول المناقصة، ومزاحمة الشركات الأميركية التي تقدمت للمناقصة ذاتها. ووفقاً للمسؤولين الإسرائيليين، فإن الأميركيين غاضبون من الإجراءات التي اتبعتها إسرائيل للفوز على الولايات المتحدة بالمناقصة، إذ أضافت أنظمة إلكترونية حديثة للطائرات الأميركية القديمة، صنعت في إسرائيل، وذلك لإقناع كرواتيا بشرائها. واعتبر الأميركيون أن إسرائيل تصرفت على نحو غير عادل، وأنها تحاول تحقيق الأرباح على حساب الولايات المتحدة وصفقات السلاح الأميركية. وشددت الإدارة الأميركية على أن الحديث يدور في الأصل عن طائرات أميركية يمنع على إسرائيل بيعها لطرف ثالث، ناهيك عن دخولها في مناقصة لبيعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة الأميركية. كذلك فإن تأخير تنفيذ الصفقة يثير غضب المسؤولين الكرواتيين. فمن جهتهم، يعتبرونها خرقاً إسرائيلياً. ونقل مسؤولون كرواتيون كبار، مؤخراً، رسائل إلى إسرائيل، مفادها أنه يجب عليها حل هذه الإشكالية مع الإدارة الأميركية في أقرب وقت ممكن. وطرح نتنياهو موضوع الصفقة التي تعطلت مؤخراً للنقاش خلال لقائه «العاجل» بوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في بروكسل، الاثنين الماضي. ووفقاً للمصادر، قال بومبيو لنتنياهو: «أنا لا أعارض. وزير الدفاع جيمس ماتيس هو من يعارض إبرام الصفقة الإسرائيلية، ويعطلها».

 

منظمة التحرير تدعو «حماس» لإنهاء الانقلاب وإنجاح المصالحة بعد سقوط المشروع الأميركي لإدانة الحركة في الجمعية العامة

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/08 كانون الأول/18/بعد سقوط المشروع الأميركي في الجمعية العامة للأمم المتحدة بإدانة حركة «حماس»، لعدم حصوله على أكثرية الثلثين المطلوبة، خرجت الحكومتان الإسرائيلية والفلسطينية ترحبان، كل من منطلقها، فيما وجه قادة منظمة التحرير الفلسطينية نداء إلى الحركة، بأن تستخلص النتائج وتنهي انقلابها في قطاع غزة، وتتجه إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا على مصلحتها الحزبية، وتساهم في إنجاح جهود المصالحة. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قد شهدت صراعاً شديداً حول مشروع قرار تقدمت به المندوبة الأميركية نيكي هيلي لإدانة «حماس»، لـ«إطلاقها الصواريخ بصورة متكررة على إسرائيل، وللتحريض على العنف بما يعرض المدنيين للخطر»، ويطالب المشروع «حماس» والفصائل، بما في ذلك «الجهاد الإسلامي»، بوقف جميع الأعمال «الاستفزازية والأنشطة العنيفة، بما فيها استخدام الأجهزة الحارقة المحمولة جواً»، ويدين «استخدامها الموارد في غزة لإقامة بنى تحتية عسكرية تشمل الأنفاق، ومعدات إطلاق الصواريخ». وقد كان هذا المشروع بمثابة «هدية» تقدمها هيلي لإسرائيل، في نهاية خدمتها كمندوبة لبلادها في الأمم المتحدة. وسعت إسرائيل والولايات المتحدة بكل قوة إلى تجنيد التأييد للمشروع. وتحدثت بعض الدول عن «ضغوط شديدة» في هذا المضمار. وفي المقابل، عملت السلطة الفلسطينية مع المجموعة العربية على إفشال المشروع، إذ رأت فيه محاولة التفاف لدعم الاحتلال الإسرائيلي. وتوجه السفير الكويتي، منصور العتيبي، إلى الدول الأعضاء، طالباً باسم السعودية والبحرين والإمارات واليمن، بالتصويت ضده. وتمكن من تمرير قرار بأكثرية 3 أصوات تلزم بأن يحظى المشروع الأميركي بثلثي الأصوات حتى يصبح نافذاً.

وبهذا، لم تتمكن هيلي من تمرير مشروع القرار الأميركي، إذ لم يحصل على أغلبية الثلثين، علماً بأن عدد الدول التي صوتت لصالح المشروع بلغ 87 دولة، فيما عارضته 57، وامتنعت 33 دولة عن التصويت. ولوحظ أن واشنطن وتل أبيب نجحتا في تجنيد المجموعة الأوروبية (بما في ذلك مالطا وألبانيا) لصالح القرار، وكذلك غالبية دول أميركا اللاتينية وبعض الدول الأفريقية، مثل تشاد وجنوب السودان ورواندا، ودول آسيوية مثل كوريا الجنوبية وسنغافورة واليابان.

وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بهذه النتائج، رغم سقوط المشروع. ونوه بـ«الحصول على أغلبية ساحقة من الدول التي وقفت ضد منظمة حماس، في مشروع القرار الذي أدانها في الجمعية العامة للأمم المتحدة». وأضاف: «لم نحصل على أغلبية الثلثين، ولكن هذه هي أول مرة؛ حيث معظم الدول صوتت ضد (حماس) لذا أشيد بالـ87 دولة التي اتخذت موقفاً مبدئياً ضد (حماس). هذا إنجاز مهم للغاية حققته الولايات المتحدة وإسرائيل، وأشكر الإدارة الأميركية والسفيرة هيلي على هذه المبادرة». بالمقابل، رحبت الرئاسة الفلسطينية برفض الجمعية العامة مشروع القرار الأميركي، وشكرت الدول التي صوتت ضد مشروع القرار. ورأى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، الوزير حسين الشيخ، أن «المشروع سقط ولكن، بعد المباركة والتمجيد والفرحة وبعد التقدير العالي للدبلوماسية الفلسطينية والشقيقة والصديقة، هناك حاجة الآن إلى وقفة وقراءة سياسية دقيقة لما تم على هذا المنبر الدولي، المعروف بمواقفه الداعمة والمساندة لنضال شعبنا بأغلبية كبيرة في معظم قراراته الأممية». وزاد: «من واجبنا أن نطرح تساؤلات عدة، بعد تصويت 87 دولة مع المشروع الأميركي: ألا يحتاج ذلك منا جميعاً، ومن حركة حماس أولاً، أن تعيد النظر في كثير من الملفات الداخلية والإقليمية والدولية؟ ألا يحتاج ذلك إلى دراسة جدية عميقة قبل أن تأخذنا الفرحة المشروعة إلى المغالاة والمبالغة؟ ألم يحن الوقت للالتصاق بالشرعية الفلسطينية حاضنة كفاحنا ونضالنا؟ ألم يأت وقت إنهاء الانقسام والانقلاب حتى الآن؟ ألم تصوت دول صديقة لنا مع مشروع القرار الأميركي؟ ألم تمتنع عن التصويت دول معروفه تاريخياً بمواقفها المساندة لنضال شعبنا وكفاحه من أجل الحرية والاستقلال؟». واعتبر تلك «أسئلة كثيرة نحتاج للوقوف أمامها بموضوعية وصدق مع الذات، حتى نعطي إجابات تخدم قضيتنا، وترسم معالم استراتيجية عملنا للوصول إلى أهدافنا الكبرى».

ورأى وزير الخارجية والمغتربين في الحكومة الفلسطينية رياض المالكي، أن التصويت في الجمعية العامة «يؤكد عدم اقتناع العالم ورفضه المطلق لفرض الإملاءات وتزوير وتحريف الحقائق، الذي تمارسه الولايات المتحدة على المستوى الدولي لصالح نظام الاحتلال الاستعماري، الذي تحاول إسرائيل ترسيخه على أرض دولة فلسطين المحتلة». وقال إن «كل أساليب التحايل والضغط والترهيب التي مارستها الإدارة الأميركية على كافة الدول الأعضاء، لم تجد نفعاً في تمرير مشروع القرار الذي يشوه الحقائق، ويسعى إلى إلقاء اللوم على الجانب الفلسطيني، ويشجع إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال، على مواصلة ممارساتها الاستعمارية وتدمير أي مستقبل للسلام». وأشاد المالكي بالقرار الثاني الذي صدر في الجمعية العامة، فوراً بعد سقوط المشروع الأميركي، وقال: «الرد الدولي جاء مدوياً، من خلال الدعم الكاسح لمشروع القرار الذي قدمته آيرلندا، الذي يؤكد على القانون والشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام، وأسس أي حل». وأكد أن رفض الولايات المتحدة وإسرائيل لهذا القرار يدلل على عدم اكتراثهم بالقانون الدولي أو الشرعية الدولية، اللذين تجسدهما الجمعية العامة للأمم المتحدة. ورحب المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود بنتائج التصويت في الجمعية العامة: «التي أظهرت انحياز العالم إلى الحق الفلسطيني، ونبذ سبل الهيمنة والغطرسة ودعم الاحتلال التي تمارسها الإدارة الأميركية». وقال نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، إن منظمة التحرير «أثبتت اليوم أنها قادرة على حماية المشروع الوطني الفلسطيني، وإفشال كافة المؤامرات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية». وأشار إلى دعم «المجموعة العربية وكافة أحرار العالم لمنظمة التحرير الفلسطينية، في تصديها للمشروع الأميركي الموجه ضد حركة حماس»، ورأى أن هذه المواقف «أثبتت أن العالم يقف مع الحق الفلسطيني، وأن القيادة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس، قادرة على حماية حقوق شعبنا، وإسقاط كل المشروعات الهادفة للمساس بحقوقنا المشروعة». وشدد أبو ردينة على أن إسقاط القرار الأميركي «يشكل أيضاً رسالة للإدارة الأميركية ولإسرائيل، بأن كل المؤامرات على القيادة والشرعية الفلسطينية لن تمر، وأن على الجميع أن يفهموا أن هناك قيادة فلسطينية حريصة على حقوق شعبها، ولن تسمح بالمساس بها مهما كانت الضغوط أو التهديدات».

 

قتلى وجرحى بالمئات بين جماهير احدى الحفلات الموسيقية في إيطاليا

وكالات/السبت 08 كانون الأول 2018/قتل 6 أشخاص وجرح أكثر من 120 في حادث تدافع بين الجماهير خلال حفل موسيقي في ملهى ليلي يقع في مدينة أنكونا الإيطالية. وأشارت صحيفة " Repubblica" الإيطالية أن 6 أشخاص لقوا حتفهم وجرح أكثر من 120 خلال تدافع حصل خلال حفل موسيقي في ملهى ليلي بمدينة أنكونا الإيطالية. ووفقا للصحيفة، بدأ حادث التدافع بعد قيام مجهولين برش مادة كيميائية غير معروفة ما تسبب بحالة من الخوف والذعر بين الجماهير المتواجدة في الحفل. وأشارت السلطات المحلية أنه تم نقل أكثر من 118 شخصا إلى المستشفى لتلقي العلاج بينهم 10 في حالة خطرة. وأضافت السلطات أن الحفل الموسيقى حضره أكثر من 1000 شخص.

 

مديرة «هواوي» تواجه تهماً أميركية بالتحايل على عقوبات إيران تواجه السجن 30 عاماً حال إدانتها

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/تواجه منغ وان تشو المديرة المالية لشركة «هواوي» الصينية العملاقة للاتصالات تهما أميركية مرتبطة بالقيام بأعمال تجارية للتحايل على العقوبات المفروضة على إيران، وفق ما كشفته جلسة استماع لمحكمة كندية بعد أسبوع على توقيف منغ بطلب أميركي. وكانت منغ وان تشو، البالغة 46 عاما، قد اعتقلت في مدينة فانكوفر في الأول من ديسمبر (كانون الأول) خلال تبديل طائرتها في كندا أثناء توجهها في رحلة من هونغ كونغ إلى المكسيك، ما أدى إلى عودة التوتر بين الولايات المتحدة والصين، بعد توافقهما على هدنة في حربهما التجارية. وبعد جلسة استماع في محكمة بريتش كولومبيا استمرت طوال النهار، قام القاضي بتأجيل النظر في طلب إطلاق منغ بكفالة إلى الاثنين، وهي ستبقى حتى ذلك الحين قيد التوقيف. وطلب محامي الحكومة الكندية جون جيب - كارسلي من المحكمة رفض إطلاق سراحها بكفالة، لاعتباره أن منغ متهمة «بالتآمر للتحايل على عدة مؤسسات مالية»، وفي حال إدانتها سيحكم عليها بالسجن لأكثر من 30 عاما.

ومنغ على وجه الخصوص متهمة بالكذب على مصرف أميركي، قال محاميها إنه مصرف «هونغ كونغ بانك»، وذلك بزعم استخدامها لإحدى الشركات كوكيل سري لشركة «هواوي» لعقد صفقات تجارية مع إيران في خرق للعقوبات.

وكانت منغ قد نفت بشكل شخصي لمسؤولي المصرف أي علاقة مباشرة لـ«هواوي» والشركة الوكيلة (سكاي كوم)، في الوقت الذي أكد فيه جيب - كأرسلي أن «سكاي كوم هي هواوي»، وهذا ما وضع المصرف في موقف ضعيف إزاء انتهاك العقوبات ضد إيران. وتعود المزاعم بعمليات التحايل التي قامت بها منغ إلى عام 2013، وكانت منغ عضوا في مجلس إدارة «سكاي كوم» قبل نحو عقد، لكن الشركة بيعت لاحقا، وفق محاميها ديفيد مارتن.

ومع ذلك تقول السلطات الأميركية إن «هواوي» استمرت في السيطرة على «سكاي كوم»، مع إشارة جيب - كارسلي إلى أن موظفي «سكاي كوم» يحملون بطاقات تعريف من «هواوي» ويستخدمون بريدها الإلكتروني.

ولفت جيب - كارسلي إلى أن منغ تعمّدت بشكل منتظم تجنّب المرور عبر الولايات المتحدة خلال العام الماضي منذ أن أصبحت على علم بالتحقيق في القضية، واعتبر أنه بسبب ثرائها وعلاقاتها السياسية وعدم ارتباطها بأي علاقة بكندا، فإن هناك خطرا بأن تفر من البلاد في حال إطلاقها بكفالة. وقالت «هواوي» في بيان أمس (الجمعة) إنها «ستواصل متابعة جلسة الاستماع حول الكفالة» الأسبوع المقبل، معربة عن «ثقتها بأن النظامين القانونيين الكندي والأميركي سيتوصلان إلى النتيجة الصحيحة». وكشفت وثائق قضائية أمس أن محكمة في نيويورك أصدرت مذكرة اعتقال بحق منغ في 22 أغسطس (آب)، وطالبت باحتجازها للمثول أمام المحكمة لمواجهة اتهامات في الولايات المتحدة.

وقالت الوثائق إن الولايات المتحدة علمت في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) أن منغ ستتوقف في فانكوفر وهي في طريقها لدولة أخرى يعتقد أنها المكسيك. وتم توقيف منغ في كندا في اليوم الذي عقدت فيه قمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جينبينغ اتفقا خلالها على هدنة في الحرب التجارية المستعرة بين البلدين. وتقول الصين إن منغ، ابنة مؤسس هواوي رن زتشنغفي المهندس السابق في جيش التحرير الشعبي الصيني، لم ترتكب أي مخالفات، سواء في كندا أو الولايات المتحدة، وطالبت بإطلاق سراحها.

 

صدامات واعتقالات خلال احتجاجات «السترات الصفراء» في باريس والشرطة ألقت القبض على 700 متظاهر واستخدمت الغاز المسيل للدموع

باريس/الشرق الأوسط/08 كانون الأول/18/أطلقت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع واعتقلت المئات في باريس، اليوم (السبت)، بينما أغلقت أبرز معالم العاصمة مع خروج تظاهرات جديدة نظمتها حركة «السترات الصفراء» ضد الرئيس إيمانويل ماكرون.

وأُطلق الغاز المسيل للدموع وسط هتافات «ماكرون، تنحى» قرب جادة الشانزليزيه، التي شهدت السبت الماضي أسوأ أعمال شغب في باريس منذ عقود. وقال سائق شاحنة عرف عن نفسه باسم داني إنه يخطط كغيره للسير باتجاه القصر الرئاسي للتعبير عن غضبه حيال ماكرون المتهم بمحاباة الأغنياء. وأضاف السائق البالغ من العمر 30 عاما الذي قدم إلى باريس من ميناء كيان في نورماندي «أنا هنا من أجل ابني. لا يمكنني تركه يعيش في بلد حيث يستغل الفقراء». وبدأ الحراك في 17 نوفمبر (تشرين الثاني) بإغلاق الشوارع للاحتجاج على ارتفاع أسعار الوقود قبل أن يتفاقم ليتحول إلى حراك واسع ضد سياسات ماكرون. وخرجت تظاهرات منسقة نظمتها حركة «السترات الصفراء»، في أنحاء البلاد اليوم بما في ذلك في عدة طرقات سريعة حيث تسببت بتعطيل حركة السير. وأعلن الحكومة الفرنسية أنه تم اعتقال 700 متظاهر من إجمالي 31 ألفا خرجوا في أنحاء فرنسا. ونفذت الشرطة عمليات تفتيش استهدفت من يصلون إلى محطات القطارات وفي المواقع التي تركزت فيها الاحتجاجات على غرار الشانزليزيه ونصب الباستيل. وبين المعتقلين عشرات تم توقيفهم بعدما عثرت السلطات بحوزتهم على أقنعة ومطارق ومقاليع وحجارة يمكن استخدامها لمهاجمة الشرطة. وتم إغلاق متاجر ومتاحف وبرج إيفل إلى جانب العديد من محطات القطارات ومعظم المناطق الواقعة وسط المدينة بينما ألغيت مباريات كرة قدم وحفلات موسيقية. وهزت فرنسا أعمال عنف وقعت نهاية الأسبوع الماضي وشهدت إحراق مئتي سيارة وتخريب قوس النصر وزجّت بحكومة ماكرون في أسوأ أزمة تواجهها حتى الآن. وقال وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير إن «الأسابيع الثلاثة الأخيرة شهدت ولادة وحش خرج عن السيطرة»، متعهدا أن السلطات الفرنسية «لن تتهاون» مع الأشخاص الذين يحاولون التسبب بمزيد من الفوضى.

وليل الجمعة، التقى فيليب وفدا من مجموعة وصفت نفسها بـ«المعتدلة» ضمن حركة «السترات الصفراء» والتي حثت الناس على عدم الانضمام إلى التظاهرات. وقال أحد المتحدثين باسم الحركة كريستوف شالينسون إنّ رئيس الوزراء «استمع إلينا ووعد برفع مطالبنا إلى رئيس الجمهورية. الآن نحن ننتظر ماكرون». وعبر عن أمله في أن يتحدث الرئيس «إلى الشعب الفرنسي كأب، بحب واحترام، وأن يتّخذ قرارات قويّة». بدوره، أعلن فيليب أنه تم نشر نحو 89 ألف عنصر شرطة في أنحاء البلاد بينهم 8000 في باريس حيث تم نشر عشرات العربات المدرعة لأول مرة منذ عقود. ووضعت المتاجر في محيط الشانزليزيه ألواحا خشبية على واجهاتها وأفرغت البضائع الجمعة بينما تم إغلاق متحفي اللوفر وأورسي وغيرهما. وأغلقت كذلك المتاجر الكبرى أبوابها خشية تعرضها إلى نهب في نهاية أسبوع تسبق عطلة عيد الميلاد وكانت لتشهد حركة بيع واسعة في الأحوال العادية. بدورها، ترصد الحكومات الأجنبية الأوضاع عن كثب في إحدى مدن العالم الأكثر رواجا في أوساط السياح. وأصدرت السفارة الأميركية تحذيرا لمواطنيها في باريس داعية إياهم إلى "تفادي الظهور وتجنب التجمعات"، فيما حضت الحكومات البلجيكية والبرتغالية والتشيكية مواطنيها الذين ينوون التوجه إلى باريس على تأجيل سفرهم.

 

هيذر ناورت سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة وويليام بار للادعاء العام

واشنطن: معاذ العمري/الشرق الأوسط/08 كانون الأول/18/أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس عن تأييده وترشيحه كلاً من المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر ناورت إلى منصب سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة، وويليام بار إلى منصب المدعي العام.

وتأتي هذه التعيينات بعد جدل طويل حول الشخصيات التي ستصل إلى هذه المناصب، رغم التسريبات الإعلامية خلال اليومين الماضيين، فإن الرئيس اختار الإعلان الرسمي لمرشحيه أمام الإعلام أمس. ويتطلب كل من منصب النائب العام وسفيرة أميركا لدى الأمم المتحدة الحصول على موافقة مجلس الشيوخ. وقال مساعدون في لجان العلاقات الخارجية والهيئة القضائية بمجلس الشيوخ لوسائل الإعلام الأميركية أمس الجمعة، إن اللجنة لن تعقد أي جلسات تأكيد لهذا العام، وذلك نظراً لضيق الوقت المتبقي قبل تولي مجلس الشيوخ الجديد منصبه في 3 يناير (كانون الثاني) العام المقبل. ويليام بار البالغ من العمر 68 عاماً، وهو محام جمهوري يحظى باحترام كبير في الأوساط القانونية، وشغل منصب المدعي العام في الفترة من 1991 إلى 1993 في عهد الرئيس جورج دبليو بوش الأب. ومن المرجح أن يواجه بار أسئلة صعبة في جلسة تأكيده حول كيفية تعامله مع التحقيقات الجارية الخاصة للمحامين حول التنسيق المحتمل بين حملة ترمب وروسيا للتأثير على الانتخابات الرئاسية لعام 2016. يقود هذا التحقيق روبرت مولر. ويتوقع مسؤولو الإدارة أن يتم ترشيح بار بشكل إيجابي من قبل الجمهوريين الذين يحترمون تجربته والديمقراطيين الذين قد ينظرون إليه بصفته محاميا في الحزب الجمهوري من المدرسة القديمة دون ولاء شخصي خاص للرئيس. وعمل بار بعد تركه وزارة العدل في مناصب متنوعة من المسؤوليات القانونية رفيعة المستوى، بما في ذلك المستشار العام ونائب الرئيس التنفيذي لشركة فيرازون للاتصالات، وكذلك عمل محاميا لشركتي كيركلاند وإيليس. فيما بزغ نجم هيذر ناورت في المؤتمرات الصحافية والرد على أسئلة الصحافيين المباشرة وغير المباشرة، لم يسبق لها أن مارست العمل الحكومي من قبل، إلا أنها أثبتت جديتها بصفتها متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، ويأتي اسم هيذر ناورت 48 عاماً مطروحاً بشكل قوي لتقود منصب سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى الأمم المتحدة خلفاً لنيكي هيلي. وهي تؤمن بالمقولة التي تعتبر الدبلوماسية السياسية فن الممكن، وتعتمد بشكل أساسي على المهارات الشخصية والممارسة اليومية، إذ لم يسبق لها أن مارست العمل السياسي أو الدبلوماسي قبل تاريخ أبريل (نيسان) 2017. فمنذ أن تم تعيينها المتحدثة باسم الخارجية الأميركية في ذلك الشهر تحت إدارة ريكس تيلرسون وزير الخارجية السابق، لعبت ناورت دوراً بارزاً في السياسة الإعلامية للوزارة، وظلت على تواصل مستمر مع وسائل الإعلام الأميركية بشكل خاص ووسائل الإعلام العالمية في تطبيق سياسة الوزير تلك الفترة. تدرجت هيذر ناورت من صحافية عملت في قنوات محلية أميركية من عام 1996 إلى إذاعة نشرات الأخبار في قناة «فوكس نيوز» في عام 2007 حتى تم اختيارها ضمن فريق الوزير تيلرسون في عام 2017 وجهاً إعلامياً للوزارة، وحصلت على درجة الماجستير من جامعة كولومبيا بنيويورك في مجال الصحافة والإعلام. ناورت التي تنتمي إلى حزب المحافظين متزوجة ولديها طفلان، وعُرف عنها دعمها للرئيس دونالد ترمب منذ اليوم الأول لترشحه للانتخابات. وبحسب بعض وسائل الإعلام الأميركية فإن اسم هيذر ناورت كان مطروحاً وبقوة على قائمة المرشحين لتولي منصب سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى الأمم المتحدة خلفاً لنيكي هيلي، وذلك ضمن قائمة مرشحين تضم دينا باول نائبة مستشار الأمن القومي السابق، وكاي هتشيسون سفيرة أميركا لدى منظمة حلف شمال الأطلسي، والسيناتور بمجلس الشيوخ سابقاً من تيكساس، ونانسي برينكر مؤسس مؤسسة سوزان كومين لسرطان الثدي. وفي مؤشر الى العنف الوشيك، تسلم بينوا بوتيري، وهو نائب في البرلمان عن حزب ماكرون، رصاصة بالبريد الجمعة أرفقت برسالة كتب عليها «في المرة المقبلة، ستكون بين عينيك». واستجاب ماكرون هذا الأسبوع لبعض مطالب المحتجين عبر إجراءات لمساعدة الفقراء والطبقة المتوسطة التي تعاني من صعوبات معيشية تضمنت إلغاء الزيادة التي كانت مرتقبة في الضرائب على الوقود والحفاظ على أسعار الكهرباء والغاز في 2019. لكن ناشطي «السترات الصفراء» يطالبون بمزيد من الاجراءات. واتسع الحراك فخرجت تظاهرات في عشرات المدارس للاعتراض على إصلاحات تتعلق بدخول الجامعات بينما دعا مزارعون إلى تظاهرات الأسبوع المقبل. ويحتج المتظاهرون بشكل خاص كذلك على القرار الذي أصدره ماكرون في بداية عهده الرئاسي بخفض الضرائب على الأغنياء في فرنسا. وكان المصرفي السابق استبعد إعادة فرض «الضريبة على الثروة» مشيرا إلى أن إلغاءها ضروري لتعزيز الاستثمارات وخلق فرص العمل. ويعارض المحتجون سياسات ماكرون الذي أدلى بسلسلة من التصريحات اعتبرت مجحفة بحق العمال العاديين، ما دفع الكثيرين الى أن يطلقوا عليه لقب "رئيس الأغنياء".

 

أميركا: روسيا ساعدت سوريا في «فبركة» هجوم كيماوي لتقويض هدنة إدلب/موسكو تتهم واشنطن بـ«عسكرة قبرص» رداً على الوجود الروسي في سوريا

موسكو: رائد جبر - واشنطن/الشرق الأوسط/08 كانون الأول/18/اتهمت واشنطن موسكو، أمس، بمساعدة دمشق في فبركة هجوم كيماوي بغية «تقويض» الهدنة في إدلب. وحذرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، روسيا وسوريا، من العبث بموقع ما يشتبه بأنه هجوم كيماوي في حلب بسوريا في الشهر الماضي، وقالت إنها تلقت معلومات تشير إلى أن عسكريين من روسيا وسوريا شاركوا فيما وصفته بهجوم بغاز مسيل للدموع. وقال متحدث باسم الوزارة في بيان نقلته «رويترز»: «نحذر روسيا والنظام من العبث بموقع الهجوم المشتبه به ونحثهما على تأمين سلامة المفتشين المحايدين والمستقلين حتى تتسنى محاسبة المسؤولين». وجاء الموقف الأميركي في وقت حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من تداعيات الأزمات المتواصلة في جنوب البحر المتوسط، واتهم بشكل غير مباشر الغرب بالتدخل لتغيير «الهندسة الجيوسياسية» للمنطقة، وقال إنها تبقى «بؤرة للتوتر الدولي»، في حين حملت الخارجية الروسية بقوة على ما وصفته بأنه مساعٍ أميركية لعسكرة جزيرة قبرص رداً على الوجود الروسي في سوريا. وقال لافروف في حديث لصحيفة يونانية نشر أمس، إن جنوب البحر المتوسط، يبقى مصدراً رئيسياً للتوتر الدولي والتهديدات الخطيرة مثل الإرهاب والهجرة غير المشروعة وتجارة المخدرات والجريمة المنظمة، مشيراً إلى أن الأزمات المتعاقبة في المنطقة أسفرت خلال السنوات الأخيرة عن «اختلال في التوازن الطائفي العرقي نتيجة للنزوح الجماعي للسكان المسيحيين».

وغمز من قناة السياسات الغربية، مشدداً على أن «هذا الوضع بات نتيجة مباشرة لمشروعات الهندسة الجيوسياسية التي تم العمل عليها عبر التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وفرض نماذج تطور ووصفات تغيير غريبة عليها».

ونبه لافروف إلى أن تحركات روسيا خلافاً للتحركات الغربية كانت موجهة لـ«تحسين الوضع في المنطقة»، وأشار إلى أنه «بفضل الإجراءات العسكرية والدبلوماسية الروسية، أمكن توجيه ضربة قاصمة للإرهابيين في سوريا، وإطلاق العملية السياسية وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين».

ولفت إلى أن موسكو تعمل مع طهران وأنقرة، من أجل تشكيل اللجنة الدستورية في سوريا وتنفيذ مهمات كبيرة في مجال إعادة تأهيل وبناء البنية التحتية. وشدد على ضرورة المشاركة الدولية في هذه العملية «من دون شروط مسبقة وبعيداً عن المعايير المزدوجة»، مؤكداً أن ذلك سيخفف من ضغط الهجرة على أوروبا. وكان ملف الوضع في منطقة جنوب المتوسط حاضراً، من خلال انتقادات حادة وجهتها الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى الولايات المتحدة. واتهمتها بالعمل على تعزيز حشود عسكرية أميركية في الجزيرة في مواجهة الوجود الروسي في سوريا، مشددة على أن موسكو «ستتخذ إجراءات جوابية مناسبة في حال تواصل تعزيز الحضور العسكري الأميركي في قبرص». وقالت زاخاروفا إن ثمة «معلومات تأتي من مصادر مختلفة، حول دراسة واشنطن لإمكانية زيادة حضورها العسكري في قبرص لمواجهة النفوذ الروسي المتزايد في المنطقة على خلفية نجاح عملية القوات الجوية الروسية في سوريا». وأضافت أن «وفداً من الخبراء العسكريين الأميركيين قام قبل فترة بتفتيش مواقع ذات أهمية عسكرية استراتيجية في الجزيرة، من أجل دراسة إمكانية إنشاء مواقع لنشر القوات المسلحة الأميركية. كما تجري مشاورات كثيفة مع نيقوسيا حول مختلف مسائل توسيع التعاون العسكري - التقني». ورأت الناطقة أن «استمرار عسكرة الجزيرة وجرها في تنفيذ خطط الأميركيين وحلف شمال الأطلسي سيؤدي حتماً إلى عواقب خطيرة ومزعزعة لاستقرار قبرص ذاتها. ولا يمكن لموسكو ألا تأخذ بعين الاعتبار الطابع المعادي لروسيا لهذه الخطط». على صعيد آخر، أعلن راؤول خادجيمبا، رئيس جمهورية أبخازيا التي أعلنت انفصالاً من جانب واحد عن جورجيا، أنه «واثق من أن الرئيس السوري بشار الأسد سوف يزور أبخازيا تلبية لدعوة وجهت إليه». وقال خادجيمبا، في لقاء مع قناة «آر تي» ووكالة «سبوتنيك» الروسيتين، إن الدعوة سلمت إلى الأسد قبل أسابيع خلال زيارته إلى دمشق قبل شهرين، وإن «الأسد وعد بتلبيتها». وكانت سوريا قد اعترفت باستقلال أبخازيا، لتغدو خامس دولة تعترف بانفصال الإقليم الجورجي، في خطوة قوبلت بانتقادات شديدة من جانب الاتحاد الأوروبي. وأعرب خادجيمبا عن «شكره وتقديره الكبيرين لقرار سوريا الشجاع»، مجدداً «وقوف بلاده وتضامنها مع الشعب السوري وقيادته في مواجهة الإرهاب الذي يتعرض له». يذكر أن جمهورية أبخازيا، أعلنت استقلالاً من جانب واحد عن جورجيا، ما أسفر عن اندلاع حرب بين الطرفين. واعترفت روسيا ونيكاراغوا وفنزويلا وناورو باستقلال أبخازيا بعد الحرب الروسية - الجورجية في 2008. ووقع الأسد وخادجيمبا «معاهدة الصداقة والتعاون بين الجمهورية العربية السورية وجمهورية أبخازيا» في سبتمبر (أيلول) الماضي.

أنقرة تطالب واشنطن بالتخلي عن نقاط المراقبة شمال سوريا

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/08 كانون الأول/18/أكدت أنقرة وواشنطن رغبتهما في العمل على ضمان تحقيق تقدم ملموس وسريع في تنفيذ اتفاقية خريطة الطريق حول منبج السورية حتى نهاية العام الحالي. وذكر بيان مشترك، صدر عقب اجتماع مجموعة العمل المشتركة رفيعة المستوى بين تركيا والولايات المتحدة أمس (الجمعة) بين مسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع في البلدين وبمشاركة المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، أن الاتفاق يهدف لإعادة الاستقرار وتعزيز الأمن في سوريا. ووقع وزيرا خارجية الولايات المتحدة وتركيا على اتفاق خريطة الطريق في منبج في واشنطن في 4 يونيو (حزيران) الماضي، الذي نص على سحب مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية من المدينة إلى شرق الفرات والإشراف المشترك على تحقيق الأمن والاستقرار فيها لحين تشكيل مجلس محلي لإدارتها، في مدى زمني 90 يوما، لكن تنفيذ الاتفاق تأخر عن المخطط له وحملت أنقرة واشنطن المسؤولية عن ذلك. وفي مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بدأت قوات تركية وأميركية تسيير دوريات مشتركة في محيط منبج لكن عناصر الوحدات الكردية لاتزال بداخلها. وأكد الجانبان التزامهما بالحفاظ على سيادة سوريا واستقلالها ووحدة ترابها، وجددا تعهداتهما بتقديم المساعدات الإنسانية للسوريين. وبشأن مكافحة الإرهاب، ذكر البيان أن الجانبين أكدا عزمهما على مكافحة جميع أنواع الإرهاب من داخل سوريا وخارجها، لافتا إلى أنه سيتم عقد اجتماعات متكررة لمجموعة العمل المشتركة التركية الأميركية رفيعة المستوى، في المستقبل. وعقد الاجتماع المقبل في فبراير (شباط) 2019 موعدا أقصى. في سياق متصل، أبلغ وزير الدفاع التركي خلوصي أكار المبعوث الأميركي الخاص بسوريا، جيمس جيفري، بضرورة تخلي الولايات المتحدة عن إقامة مواقع مراقبة في سوريا. كان وزير الدفاع الأميركي، جيم ماتيس، قال الشهر الماضي إن الولايات المتحدة تقيم «مواقع مراقبة» على طول أجزاء من الحدود بين تركيا وسوريا للمساعدة في إبقاء التركيز منصبا على هزيمة تنظيم داعش في سوريا. وعبرت تركيا عن استيائها من تلك الخطط، التي زادت غضب أنقرة من دعم الولايات المتحدة لوحدات حماية الشعب الكردية السورية وهي شريك أساسي لواشنطن في الحرب على «داعش». وقال المتحدث باسم هيئة الأركان الأميركية، أول من أمس، إن الولايات المتحدة بحاجة إلى تدريب من 35 إلى 40 ألف مقاتل محلي في سوريا، مشيرا إلى تأهيل 20 في المائة منهم. وأضاف المتحدث العسكري الأميركي الجنرال جوزيف دانفورد في مؤتمر صحافي: «نعتقد أن هذا العدد من المقاتلين المحليين ضروري من أجل توفير الاستقرار في مناطق وجودهم داخل سوريا». وقالت مصادر في رئاسة الجمهورية التركية إن جيفري التقى المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم كالين وتناولا اتفاق خريطة الطريق في منبج وتعميمه في مناطق شرق الفرات الخاضعة لسيطرة الميليشيات الكردية.

 

9 مليارات دولار موازنة الحكومة السورية للعام المقبل

دمشق/الشرق الأوسط/08 كانون الأول/18/أصدر الرئيس السوري بشار الأسد، الخميس، قانون موازنة العام المقبل بمبلغ إجمالي قدره 8.9 مليار دولار؛ ثلثه تقريباً مخصص لمشروعات استثمارية، بينها لمناطق تضررت بفعل النزاع المستمر منذ نحو ثماني سنوات، وفق ما نقل الإعلام الرسمي السوري. وتسبب النزاع الذي تشهده سوريا منذ العام 2011 بدمار هائل في البنى التحتية. وقدرت الأمم المتحدة في أغسطس (آب) كلفة الدمار بنحو 400 مليار دولار. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، بأن الأسد أصدر «القانون رقم 44 لعام 2018 القاضي بتحديد اعتمادات الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2019 بمبلغ إجمالي قدره 3882 مليار ليرة سورية». ويبلغ سعر صرف الليرة السورية حالياً 434 مقابل الدولار الأميركي، وفق مصرف سوريا المركزي. ويأتي إصدار القانون بعد أيام على إقرار مشروع القانون في مجلس الشعب السوري. وذكرت «سانا»، الاثنين، أن اعتمادات العمليات الاستثمارية بلغت 1100 مليار ليرة (نحو 2.5 مليار دولار). ويخصص مشروع الموازنة، وفق تصريحات أدلى بها وزير المالية مأمون حمدان للصحافيين، ونقلتها وكالة «سانا»، الاثنين، «أكثر من 443 مليار ليرة سورية (مليار دولار) لإقامة مشروعات استثمارية في المناطق المحررة، أو التي يعيد الجيش العربي السوري الاستقرار إليها». وكانت اعتمادات الموازنة للعام 2018 بلغت 3187 مليار ليرة سورية، بينها 825 ملياراً للاعتمادات الاستثمارية. كما تخصص الموازنة الجديدة، وفق ما كان ذكر التلفزيون الرسمي، إجمالي 1.6 مليار دولار لقطاع الكهرباء. ومُني قطاع الكهرباء خلال سنوات النزاع بأضرار كبرى، قدّر وزير الكهرباء زهير خربوطلي، مطلع الشهر الماضي، قيمتها بأربعة آلاف مليار. وتمكنت القوات الحكومية، خلال العام الحالي، من استعادة السيطرة على مناطق عدة كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة؛ أبرزها في الغوطة الشرقية قرب دمشق ومحافظتا درعا والقنيطرة جنوباً. وترصد الموازنة كذلك «اعتمادات لتمويل أكثر من 69 ألف فرصة عمل في الجهات الحكومية للعام المقبل»، وفق «سانا». وكان حمدان قدّر في مقابلة مع صحيفة «الوطن» السورية، الشهر الماضي، قيمة العجز في الموازنة الجديدة بـ946 مليار ليرة سورية.

 

الأمن المصري يقتل إرهابيين اثنين من المتورطين في اعتداء المنيا والجيش نفذ تدريباً بحرياً مشتركاً مع قوات بريطانية وإيطالية

القاهرة – وكالات/08 كانون الأول/18/أعلنت وزارة الداخلية المصرية أمس، مقتل إرهابيين اثنين من المتورطين في الاعتداء على حافلة أقباط في المنيا جنوب مصر في نوفمبر الماضي، والذي تبناه تنظيم “داعش”، وذلك بعد مداهمة أمنية. وفيما كانت قد أعلنت مقتل 19 جهاديا ضالعين في الاعتداء المذكور بعد يومين من وقوعه، ذكرت الداخلية في بيانها أمس، أن “تتبع وملاحقة باقي العناصر المنفذة للحادث أسفر عن تحديد موقع تمركز مجموعة منهم بإحدى المناطق الجبلية بنطاق محافظة أسيوط”. وأضافت أنه “تمت مداهمة تلك المنطقة بالتنسيق مع القوات المسلحة، وأسفر ذلك عن مقتل اثنين من العناصر الإرهابية المنفذة للحادث والمكنيين: أبو مصعب وأبو صهيب”. إلى ذلك، كشف المتحدث العسكري تامر الرفاعي، أن عناصر من القوات البحرية المصرية والبريطانية والايطالية نفذت تدريبا عابرا في نطاق البحر المتوسط، وذلك في اطار خطة القوات المسلحة المصرية لدعم “أواصر التعاون العسكري مع الدول الشقيقة والصديقة”. وذكر في بيان أن التدريب تضمن عديدا من الأنشطة والفعاليات شملت تنفيذ تشكيلات ابحار وتمارين مواصلات اشارية، اضافة الى التدريب على الاتصال الصوتي تحت الماء. وأوضح أن التدريب تضمن أيضا استقبال واقلاع الطائرات المروحية على أسطح الوحدات البحرية، وتمرين حق الزيارة والتفتيش واقتحام السفن المشتبه بها، بالاضافة الى تمرين الامداد بالوقود بالبحر والتدريب على كيفية حماية الوحدات البحرية أثناء عبورها للمناطق الخطرة. وأشار الى أن التدريب أظهر مدى ما تتمتع به القوات المشاركة من قدرة وكفاءة عالية في تنفيذ عمل جماعي مشترك وكذلك التنسيق والتفاهم في تنفيذ جميع المهام التدريبية المخططة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أخبار الطبل والأسد والعيش في المهزلة

منير الربيع/المدن/08 كانون الول/18

ضحكات وهاب التي تفرقعت بحضور وفد حزب الله بددت أي وقار أمام الموت

نجوم التفاهة إذ تتجسد، فلا بد أنها هنا، في اليوميات اللبنانية. "أبطال" هزليون يهيمنون على الشاشات ويستولون على الصدارة. منهم من يدّعي الحِداد على مرافق شخصي قُتل غدراً أو خطأً، لمصالح مشتهاة. منذ اللحظة الأولى بدأ رقصه على الميت، وانفلتت شراهته على الهذر والخلط في ساعة الحداد. في اليوم الثاني، بدا مزهواً في استعادة بعض عطف خسره من راعيه.

الصغائر والحزازات

ضحكاته التي تفرقعت بحضور وفد حزب الله، في "الجاهلية"، بددت أي وقار أمام الموت، وأي احترام للفقيد وأهله. بددت الصفاقة بداهة اللياقة بالوقوف أمام جلالة الموت والحزن. وعلى نحو استعراضي مخزٍ، وقف ضاحكاً وسع شدقيه، رافعاً يديه المشبكتين بأيادي مسؤولي الحزب، مبتهجاً بالأضواء، بالفرصة الذهبية للعب دور بطولة درامية وسياسية، مجوفة من الخجل والوجل، بالغة "التمثيل" والدجل. مقابل تطاول رجل الجاهلية ميليشياوياً وإعلامياً، علاوة على تماديه في استعراضاته، كان الخصم المفترض به الفعل، لا الرد اللفظي.. يلجأ إلى الاستعراض عسكرياً في البداية، وسرعان ما تراجع، آثراً الاستعراض الكلامي مستعيناً بلغة كليلة ودمنة وأخبارالطبل والأسد. قد تكون الرموز التشبيهية ملائمة هنا. تأسّدٌ على فقراء ومخدوعين، وطبلٌ على مثال لعلعة الكلام وخوائيته. في المحصلة، ما الذي تحقق من استفاقة الدولة لاستعادة هيبتها؟ قتيل وحسب، خلّف وراءه أرملة وعائلة مفجوعة. ضاع دمه بين القبائل. حادثة يتم تدويرها واستهلاكها وأسطرتها واستثمارها كذخيرة في لعبة الصغائر والحزازات التي تنتجها التفاهة اللبنانية، بوصفها حاجة دائمة إلى الاثارة، التي تعتاش منها يومياتنا السياسية، في لعبة الطوائف والعصبيات، وتشتغل فيها وتحيكها غرف سوداء وصالونات فاسدة. على إيقاع هذه الإثارة كما على حبال افتعال التوتر (الأمني وغير الأمني)، يتراقص موتورون، لا يعرفون عيشاً إلا بحثاً عن أضواء ولو من حرائق. ولا يجدون مكاناً إلا في فقاعات الفراغ. ولا يتنفسون إلا زفرات النميمة، ولا يحاورون إلا ابتزازاً  وتهديداً.

لا إرادة ولا قرار

ومن ضحالة سياستنا، أن يُشغل الغابة طبل على شجرة، وأسد أعرج لم يزأر إلا  ليثير غبار الهباء. من سقم يومياتنا، أن تقودنا سلطة كلما وعدتنا بالنهوض وقع علينا المزيد من الركام. سلطة كلما خطت خطوة داست براعمنا الخضراء، فلا أزهرت حياتنا ولا استقام بناؤنا.

العراضة الأمنية يوم السبت الفائت، كمثل أي استعراض للدولة: سلاح بلا إرادة ولا قرار. والنتيجة كانت احتفالاً مدرسياً أو هو كالعرض العسكري يوم الاستقلال. يوم واحد تعم فيه الاحتفالات ثم يعود الجميع من حيث أتوا. للأسف هذا "الزهو" الاستقلالي الذي لا يعكّره حرق وجرف حواجز للجيش في حي الشروانة بمدينة بعلبك، فهذا من العاديات التي لا تلفت النظر، ولا يجرؤ أحد على شجبها أو التصدي لها بوصفها إرهاباً. أو ربما حي الشراونة وكل تلك البقاع البعيدة جمهورية مختلفة، منسية، خارجة مدار "الرفعة الحضارية" أو "التمدن" للإليغانتية اللبنانية. بل ربما ما يجمع بين تلك المنطقة النائية و"الجاهلية" هو غيابهما عن جدول اهتمامات رئاسة الجمهورية. فلا بأس بما يجري خارج حدود كسروان والمتن، ولا بأس بما يحدث هنا وهناك، طالما خطوط التوتر الكهربائي لا تعبر فوق المنصورية، وباخرة المحارق والحرائق لا تلامس سواحل الذوق.

الجبروت

بالعودة إلى "الجاهلية"، سنرى ما تنتجه اللعبة اللبنانية من ابتداع للتسويات، على شاكلة "لا يموت الذئب ولا يفنى الغنم"، ولا يأكل الأسد الطبل، بل ربما يتحول الأمر سيركاً من مديح وهجاء. وعلى هذا المنوال، لا ينتهي الشذوذ ولا يُنهى المتطاول والعابث عن أفعاله.

نجم التفاهة هذا، يغيّر بعضاً من ملابسه، ويوضب سلاحه إلى حين، ويكف لسانه إلى غد قريب. من توهم أن أسدنا المحلي (أسد الدولة والسلطة) قد أخاف صاحب الطبل، أصابه الخذلان سريعاً. ففي هذه الغابة، لا أحد يخيف ولا أحد يزأر حقاً ولا أحد يملك أنياباً إلا هذا الكاسر: حزب الله. جاء صوته من فوق كقاض مطلق الصلاحيات، وحكم في الجميع: التعادل المهين.

 

إضعاف الزعامات التقليدية وصفة حزب الله لتعزيز قبضته

صابرة الدوح/العرب/09 كانون الأول/18

توحي العديد من المؤشّرات بوجود أجندة لدى حزب الله لتشكيل جبهة درزية معارضة للزعيم وليد جنبلاط، ظهرت ملامحها منذ انطلاق المشاورات لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية المتعثرة إلى اليوم، لتأخذ هذه الملامح بعدا أكثر وضوحا في الأيام الماضية، خاصة مع “حادثة الجاهلية” في جبل لبنان وما أعقبها من تقارب لافت بين رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب ورئيس الحزب الديمقراطي طلال أرسلان، بعد فترة خصومة. وتقول أوساط سياسية لبنانية إن حزب الله في الوقت الذي يشدّ فيه عضد طائفته إليه مستفيدا من تحالفه الاستراتيجي مع حركة أمل، يسعى إلى اختراق باقي الطوائف الأخرى وشق صفوفها بضرب زعاماتها التقليدية وتحجيم نفوذها لتكريس هيمنته على المشهد السياسي اللبناني. ويركز حزب الله عمله، منذ فترة، على مسارين متوازيين يلتقيان في ذات الهدف، وهما ضرب أحادية تمثيل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، للطائفة الدرزية، وتمثيل رئيس تيار المستقبل سعد الحريري للطائفة السنية بمحاولة “صنع” زعامات جديدة موالية له قادرة على مقارعة الجانبين.

الدروز في عين عاصفة حزب الله

في ما يتعلق بالطائفة الدرزية، بدأت تتجلى ملامح هذا التوجه لدى حزب الله، وبعض حلفائه، منذ الأيام الأولى من مشاورات تشكيل الحكومة، حيث أصرّ التيار الوطني الحر، ومن خلفه حزب الله، على منح رئيس الحزب الديمقراطي طلال أرسلان حقيبة ضمن الحصة الوزارية للطائفة الدرزية، رغم أن الحزب التقدمي الاشتراكي حقق انتصارا كاسحا في الانتخابات النيابية في المناطق ذات الغالبية الدرزية. واستمرت عملية لي الأذرع والضغط على “وليد بك” على مدار خمسة أشهر، وسط إصرار من الأخير على رفض توزير أرسلان، في ظل إدراكه بأن خلف هذه الرغبة أجندة تستهدفه في شخصه، لتنتهي المسألة بالاتفاق على توزير شخصية درزية ثانية تلقى تأييدا من كل من التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الاشتراكي. كما هو متوقع، لم تهدأ محاولات استهداف وليد جنبلاط، لتسلك هذه المرة طريقا جديدة قادها رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، الدرزي المقرب من حزب الله والنظام السوري، حيث عمد الأخير إلى تحريض أنصاره على القيام باستعراض مسلح الأسبوع الماضي (الخميس) بالقرب من بلدة المختارة (معقل جنبلاط) وكاد أن يتطور الأمر إلى اشتباك بين أنصار الجانبين لولا تدخّل سريع من قوات الجيش اللبناني، الذي حال دون وقوع فتنة درزية-درزية.

وقال البعض إن “العراضة” التي قام بها أنصار وهاب، كانت مجرد ردة فعل على اصطفاف جنبلاط إلى جانب رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري في الهجمة التي تعرّض لها من رئيس حزب التوحيد العربي، بيد أن للزعيم الدرزي قراءة أخرى، أيدها الكثير من المحللين، وهي أن ما حصل لم يكن مجرد استفزاز عابر من وهاب بل يأتي في صلب أجندة مدروسة تستهدفه شخصيا وتستهدف كل جبل لبنان. وكشفت “حادثة الجاهلية”، وما أعقبها من تداعيات، بالواضح ما كان يخشاه جنبلاط ويحذّر منه. وتعود الحادثة التي جدت السبت الماضي إلى قيام قوة من شعبة المعلومات بمداهمة منزل وهاب في بلدة الجاهلية من قضاء الشوف بناء على إشارة من النيابة العامة التمييزية بعد رفضه الحضور أمامها، لتتفاجأ بقرار الأخير، ما اضطر القوة إلى أن تعود أدراجها، وأثناء ذلك عمدت عناصر تابعة لرئيس حزب التوحيد إلى إطلاق النار، مما أدى إلى إصابة أحد مرافقي وهاب، ويدعى محمد أبوذياب، الذي فارق الحياة بعد فترة وجيزة من وصوله إلى مستشفى “الرسول الأعظم” التابع لحزب الله.

وكان وهاب شنّ منذ مطلع الأسبوع الماضي هجوما عنيفا على رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري وعلى والده الراحل رفيق الحريري، الأمر الذي دفع عددا من المحامين المكلفين من تيار المستقبل إلى تقديم شكوى ضدّه. وسارع وهاب إلى تحميل الحريري مسؤولية دماء مرافقه منذ الدقيقة الأولى من إعلان وفاته، واصطف معه أرسلان، وهو ما قابله رئيس حزب التوحيد بانتشاء قائلا “إننا كلنا تحت راية رئيس الحزب الديمقراطي النائب طلال أرسلان، فنحن واحد لسنا اثنين وكلنا تحت سقف خلدة”. وفيما بدا الأمر عملية توزيع أدوار بدفع من حزب الله فقد ركز وهاب طيلة الأيام الماضية هجومه على الحريري والأجهزة الأمنية وخاصة شعبة المعلومات متّهما إياها بالتسييس، فيما ركز أرسلان على هجوم متدرج على وليد جنبلاط الذي اتهمه بالسماح بـ”استباحة الجبل”، وكأن، هذه المنطقة “خارجة عن سلطة الدولة اللبنانية”، على حد قول أحد السياسيين. وفي أحد تصريحاته قال رئيس الحزب الديمقراطي “إذا كان وليد جنبلاط هو حامي الجبل فعلى أمن الجبل السلامة”.

جنبلاط ينحني للعاصفة

تقول أوساط سياسية إنه بدا واضحا من خلال التطورات الأخيرة بدءا بهجوم وهاب على قامات سنيّة (الراحل رفيق الحريري) وصولا إلى حادثة الجاهلية، أن حزب الله أراد إشعال فتنة درزية – سنية، بالتوازي مع العمل على ضرب جنبلاط الذي خيّر التزام قدر من الهدوء في مواجهة الحملة الموجّهة ضده، مرسلا جملة من الرسائل لامتصاص تصعيد الحزب، وذلك عبر إرسال وفد التقى قبل أيام المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل، أو عبر الإعلام من خلال التأكيد على استمرار التعاون مع الحزب، “رغم وجود تباعد في وجهات النظر”، بحسب تعبيره.

وتشير الأوساط إلى أن جنبلاط يدرك أن التصعيد سيوّلد تصعيدا مضادا وهذا طبعا ليس في صالحه كما ليس في صالح الجبل،  وبالتالي فضّل “الانحناء للعاصفة”، ويرجح أن يكون الحزب قرأ الأمر جيّدا، وأنه بصدد تخفيف ضغوطه على رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي بانتظار جولة جديدة، خاصة وأن هناك معركة حاليا مفتوحة على مصراعيها مع رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري بشأن توزير أحد النواب السنة الموالين له في الحكومة، التي أخذت منحى دراماتيكيا بدخول رئيس الجمهورية ميشال عون على الخط، فيما بدا دعما لموقف حزب الله.

الحريري أولوية

يندرج موقف حزب الله من توزير أحد النواب السنة في صلب الأجندة التي يعمل عليها لشق الطائفة، والتي تكشّفت خيوطها منذ التحضيرات للانتخابات النيابية. وسعى حزب الله بشكل مكثف إلى دعم مرشحين موالين له من هذه الطائفة خلال الانتخابات التي جرت في مايو الماضي، في عقر دار تيار المستقبل (دائرة بيروت الثانية) وفي طرابلس (شمالا). ونجح الحزب في إيصال ستة نواب سنّة من بينهم عبدالرحيم مراد وفيصل كرامي وجهاد السكرية. وأحدث هذا الفوز رجّة في صفوف تيار المستقبل، وإن كان الأخير توقع هذه النتيجة في ظل قانون الانتخابات القائم على النسبية والذي أصر حزب الله على تمريره تحت داعي تحقيق تمثيل أوسع للبنانيين بيد أن غايته كانت إحداث ثغرات تسمح  له باختراق باقي الطوائف.

ونجح المستقبل في امتصاص صدمة مرور هؤلاء النواب إلى قبة البرلمان. وأعاد التيار الأزرق ترتيب أوراقه مجددا، بعد أن أعيد تكليف رئيسه سعد الحريري بتشكيل حكومة جديدة امتدادا للاتفاق الذي جرى مع التيار الوطني الحر في أواخر العام 2016، حيث تولى آنذاك الحريري رئاسة الحكومة فيما آلت رئاسة الجمهورية إلى حليف حزب الله العماد ميشال عون. وتوقع البعض أن تسير مهمّة تشكيل الحكومة الجديدة  بسلاسة على ضوء أنها حكومة العهد الأولى بحسب وصف ميشال عون، فضلا عن أن المناخين الداخلي والإقليمي يخدمان سرعة إنجازها، بيد أن هذه التوقعات سرعان ما خابت، لتطرأ جملة من العقد اتهم حزب الله بالمساهمة فيها، ولعل أبرزها العقدتان المسيحية والدرزية. ونجح الرئيس سعد الحريري بعد أكثر من 5 أشهر في تفكيك هذه العقد والتوصل إلى صيغة توافقية بين الفرقاء، وكان قاب قوسين أو أدنى من إعلان التشكيل الحكومي، قبل أيام قليلة من الاحتفال بالذكرى الثالثة للعهد، ليفجر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في إطلالة له قنبلة “النواب السنّة” الموالين له، بالمطالبة بتوزير أحدهم.

وللضغط على الحريري عمد الحزب إلى عدم إعطاء أسماء وزرائه لرئيس الوزراء، مسنودا في ذلك بدعم من حركة أمل. هذا الأمر لم ينجح في زحزحة موقف الحريري الذي يدرك جيّدا أن المغزى من توزير أحد هؤلاء النواب هو نسف أحادية تمثيله للسنّة داخل الحكومة.

وإزاء تصميم الحريري أوعز حزب الله لوسائل الإعلام الموالية له بشن حملة ضده، ليأخذ الأمر بعدا خطيرا مع تصعيد وهاب الذي استهدف شخص الحريري ووالده، لينتهي هذا التصعيد بحادث الجاهلية المأساوي، والذي كاد أن يؤدي إلى فتنة درزية سنية. يبدو أنه لم يعد لحزب الله من خيار سوى رئيس الجمهورية ميشال عون الذي هدّد الجمعة، بشكل غير مباشر الحريري، بإمكانية نزع التكليف منه، عبر التلويح بورقة البرلمان. ورد الحريري على التطور المستجد بالقول إن “المسألة ليست مسألة ‘مرجلة’ فإذا أردنا أن نكون بلدا حضاريا، يجب علينا أن نحترم الدستور والقانون. وإن آلية تشكيل الحكومة استنادا إلى الدستور واضحة، وهي تنص على أن يقوم رئيس الحكومة المكلف بتشكيل الحكومة بالتفاهم مع فخامة رئيس الجمهورية ونقطة على السطر”. وإزاء بلوغ أزمة التشكيل الحكومي ذروتها، يرى محللون أن لبنان أمام مسارين إما هدم كل ما تحقق على مستوى التشكيل وإعادة خلط الأوراق مجددا وإما انفراجة على قاعدة “اشتدي أزمة تنفرجي”.

 

إحتمالات «الضربة الاسرائيلية»  

مرلين وهبة/جريدة الجمهورية/2018/السبت 08 كانون الأول

يبدو أنّ إسرائيل لم تلغِ حتى الآن خيار المواجهة مع "حزب الله" ولم تضعه على الرف، بمعنى آخر ليس هناك من اتّفاق هدنة يجبرها، او أي تفاهم يجعلها تضع خيار المواجهة على الرف، كتفاهم نيسان. جاءت استقالة وزير الدفاع الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان من الحكومة، على خلفية الخلاف مع نتانياهو حول أفضلية طرح ملف "غزة أو لبنان"، فاختار "ليبرمان " غزة ، مبرّراً لنتنياهو ضرورة إبقاء التركيز على غزة في الداخل ولحَسم قضية "حماس" وغَضّ النظر عن لبنان حالياً . لكنّ نتنياهو ذهب الى تسوية مع "حماس" في غزة، وفضّل التركيز على لبنان ليبدو أنّ قراره كان قد اتّخذ سلفاً. وفق مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى، تجنّب القادة الاسرائيليون فتح جبهتين في غزة وفي لبنان، فقرروا التصويب على لبنان، وهذا ما يفسر استقالة ليبرمان.

المؤشرات الإستعدادية

في المقابل، تستبعد المصادر نفسها شن حرب على لبنان، لافتة الى أن التحريك الجزئي للقوى الاسرائيلية لا يبدو فاعلاً حتى اللحظة، "ولو اختارت اسرائيل الحرب لاستدعت الاحتياط اولاً"؟. وسألت: "أين تجميع القوى؟ علماً أنّ قوام الجيش الإسرائيلي يرتكز على الاحتياط، الّا انّ اسرائيل اكتفت باستدعاء جزء صغير منه على الجبهة الشمالية، ولم تحشد الدبّابات والملّالات أو الجيوش البرية للتقدّم، واكتفت بإرسال وحدات مدفعية لتعزيز الحدود، فقط من باب الاحتياط اذا تطورت الامور".

تجدر الاشارة الى أنّ قوات الاحتياط الإسرائيلية يبلغ عددها 454 الف عسكري، بينما القوات العاملة تحت امرة السلاح فيبلغ عددها 177 الف عسكري.

"مجلس حرب في بروكسيل"

وتكشف مصادر أوروبية لـ"الجمهورية" انه في 3 كانون الاول الجاري كان لافتاً هوية المشاركين في اجتماع نتنياهو ووزير الخارجية الاميركي مايكل بومبيو في بروكسيل، حيث انضمّ اليه رئيس الموساد الاسرائيلي ورئيس جهاز الامن القومي الاسرائيلي "سكرتير الدفاع العسكري". هذه المجموعة التي يطلق عليها في القراءة السياسية إسم "مجلس حرب"، وتركّز الاجتماع على نشاطات ايران وخصوصاً في لبنان. وتفيد المصادر انّ الامر الوحيد الذي يعزز ضربة عسكرية اسرائيلية محدودة على لبنان هو "الدعم غير المشروط" الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل وقراراتها، وهو الذي يدفع البعض الى ترجيح فرضية "الحرب الحاصلة من دون محالة". لكن في الوقائع الميدانية والقراءة العسكرية الدقيقة هناك 3 اسباب تمنع قيام تلك الحرب:

1 - ليس هناك من دولة تقرّر شن الحرب في الوقت الذي تنتهي مدة خدمة رئيس أركانها (وهو برتبة قائد جيش) بسبب بلوغه سن التقاعد، إذ انّ غادي ازينكوت، أي رئيس الاركان الاسرائيلي، سيتقاعد في نهاية الشهر، ومن غير المنطقي ان تشنّ إسرائيل حرباً في هذه الفترة.

ويقول المنطق العسكري انه اذا انتهت مدة خدمة قائد جيش خلال فترة المعركة، فمن الطبيعي ان يتم تمديد خدمته، الّا انّ اسرائيل عملياً ليست في خضَمّ المعركة مع لبنان لأنّها لم تبدأها، وليس من الطبيعي ان تقرر الضربة على لبنان في تاريخ انتهاء مدة خدمة قائد جيشها.!

2 - دقة المعركة في هذا الشهر. فعلى رغم أنّ اسرائيل تتفوّق استراتيبجياً بفضل سلاحها الجوي، إلّا أنّ الظروف الجوية لا تسمح لها اليوم بالتقدم وتَحُدّ من نسبة تفوّقها بمعدل 40 في المئة بسبب رداءة الطقس التي تعيق الطيران الحربي، وتؤثّر على قدرته وفعاليته. والأنسب للدولة العبرية تأجيل الضربة (في حال اتخاذ قرار بشنّها) الى شهر آذار، الى حين استقرار الظروف الجوية.

ماذا عن الضجيج المفتعل؟

وترى المصادر الديبلوماسية انّ اسرائيل اختارت في هذه المرحلة التضخيم الإعلامي لأنفاق "حزب الله"، فيما هي على علم بها منذ مدّة طويلة، للأسباب التالية:

- إنطلقت طائرة من إيران محمّلة بالأسلحة الى "حزب الله" وأرادت الهبوط في مطار دمشق، فاحتجّت اسرائيل وأبلغت روسيا بأنها ستستهدف هذا السلاح في مطار دمشق، لكنّ روسيا اعترضت ومنعت الأمر بحجّة انّ القصف الإسرائيلي لمطار دمشق "سيخلف بالمعادلة". وأمام إصرار روسيا على الرفض وإصرار إسرائيل على الضربة، تدّعي اسرائيل انّ مسار الطائرة تحوّل الى مطار بيروت. وتنقل المصادر عن اسرائيل انّ هذه الدفعة من الاسلحة الآتية من ايران الى بيروت هي الثانية خلال شهر ونصف، وترى أنّ ردة الفعل الاسرائيلية كانت بإثارة موضوع الأنفاق الى الواجهة، إذ ليس في مقدورها شَن معركة فورية داخل لبنان، مؤشراتها غير واضحة وأسبابها غير مكتملة. وتضيف المصادر انّ إشاعة فرضية الحرب تناسب نتنياهو اليوم لأنها تصرف النظر عن حربه في الداخل الاسرائيلي، خصوصاً بعد فشل "ازينكوت" في حسم معركة غزة والذهاب الى اتفاق مع "حماس"، أي انه وضع الجيش الاسرائيلي على قدم المساواة مع "حماس"، الأمر الذي جعل القيادة الاسرائيلية تفكر مرتين في "قدرة ازينكوت" بعدما اتضح لها انه لا يصلح ليكون الشخصية العسكرية التي "تُربّحهم الحرب".

لبنان خط أحمر؟

وتعتبر مصادر لبنانية رفيعة المستوى "انّ لبنان خط أحمر اميركي ودولي، وليست المعادلة الروسية والاسرائيلية هي المتحكّمة فقط بمعادلة "لبنان"، التي أفضَت حتى اليوم الى تحييده. وفي السياق، وبعد عرض التلفزيون الإسرائيلي فيديو يُظهر عنصراً مدنياً يتجوّل في الأنفاق، شكّكت مصادر مقرّبة من "حزب الله" في صحته وفي هوية العنصر، متسائلة أين الحماية التي من المفترض أن تواكبه إذا كان تابعاً "للحزب"؟ إلّا أنّ الأمر لم يمنع اسرائيل من قرار الاحتجاج في الامم المتحدة والدفع الى التصويت بالموافقة على قرار العمل العسكري، مع الإشارة الى انّ الفيتو الفرنسي والروسي سيكونان بالمرصاد. والمرجّح، حسب المعلومات، أنهما سيسقطان القرار عند التصويت في مجلس الامن، اما قرار "الضربة" على لبنان (اذا حصلت) فتقول المصادر انه سيكون منسّقاً فقط بين إسرائيل وأميركا من دون سواهما.

تجدر الاشارة الى أنّ اسرائيل ليست عضواً في الامم المتحدة بل لديها بعثة دائمة، وقد بلّغت شكواها بشكل رسمي الى مجلس الأمن لاستكمال التحقيق بشأن أنفاق "حزب الله". وعليه، يُنتظر في ضوء تلك التطورات استشراف ما قد تخبّئه الأيام من تطورات.

 

إنقلابٌ على التسوية الرئاسيّة  

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية/2018/السبت 08 كانون الأول

لم يؤدِ البيان التخفيفي الذي صدر عن رئاسة الجمهورية الى إزالة الانطباع المؤكد الذي مرّره الرئيس ميشال عون عبر زواره، بأنه في صدد إتّخاذ قرار بقطع الطريق على الرئيس سعد الحريري الذي يتمترس خلف رفض توزير سنّة 8 آذار أيّاً كانت الصيغة أو المخرج الذي يُطرح لإمرار هذا التوزير. ما فهم أنّ المقصود بحكومة الـ 32 وزيراً هو إرضاء الجميع على قاعدة زيادة عدد المقاعد، لكن هذا الأمر الذي يناسب فريق رئيس الجمهورية، يصيب الحريري في الصميم، أولاً بسبب خلق عِرف توزير الطائفة العلوية، وثانياً بسبب توزير سنة 8 آذار، وهذان الأمران لا يقاسان من حيث الأهمية بجائزة ترضية ستُعطى للحريري إذا ما قبل بهذه الصيغة، وهي نيله المقعد العلوي لمرة واحدة وأخيرة قبل أن يعود هذا المقعد لأصحابه في كل الحكومات المقبلة.

لماذا يرفض الحريري صيغة الـ 32 وزيراً؟ حسب العرض الذي طرحه الوزير جبران باسيل وهو في الحقيقة عرض «حزب الله» الذي طرح منذ البداية حكومة الـ32، ينال الحريري مقعداً علوياً ويكون من حصة الرئيس نجيب ميقاتي الذي انتخب النائب العلوي في كتلته النيابية، ويسند المقعد السنّي الى حلفاء «حزب الله»، ومقعد الأقليات لعون الذي يستفيد من حكومة الـ32 للاحتفاظ بـ«الثلث المعطل»، وهذا مكسب دفعه لتبنّي هذه الصيغة من دون الأخذ في الاعتبار أنها تشكل تحدّياً للحريري، الذي يحاول «حزب الله» أن يطوّقه داخل التسوية التي جمعته بعون.

وقد بدا أنّ عون تراجع بعد أزمة توزير النواب السنة من داعم للحريري الى الموقع الوسطي، ثم فاجأ الجميع بمحاولة وضع الحريري أمام أمر واقع، محمِّلاً إياه في حال رفض صيغة الـ32 مسؤولية تعطيل تشكيل الحكومة، ومهوِّلاً بتوجيه رسالة الى مجلس النواب تلميحاً لإعادة النظر بالتكليف.

وعن هذا الاحتمال تقول أوساط مطلعة إنّ عون بات في موقع الضغط على الحريري بما يشبه الانقلاب على التسوية الرئاسية، وتشير الى أنه وعلى رغم أنّ الحريري اعتبر أنّ توجيه هذه الرسالة هو حقّ دستوري لرئيس الجمهورية، فذلك سيكون بمثابة أوضح خطوة لعون ستؤدي الى هزّ التسوية، وذلك بغض النظر عن نتائجها، فهي ستعني أنّ عون غادر نهائياً الموقع الوسط، وأصبح طرفاً في مواجهة الحريري الذي يواجه «حزب الله» بدوره.

وتشير الاوساط الى أنّ سيناريو أيّ جلسة نيابية لمناقشة رسالة عون، معروف منذ الآن، ومعروفة خريطة توزّع القوى، حيث سيحظى الحريري بدعم كتلته وكتل «القوات اللبنانية» والحزب التقدمي الاشتراكي ونواب مستقلين وربما حزب الكتائب، فيما ستتكتل قوى 8 آذار جميعها في مواجهته، لكن في حال حصلت أيّ محاولة للتصويت على نزع التكليف فهذا سيُعتبر بالنسبة الى هذه الكتل خرقاً للدستور وستتصرف معه على هذا الاساس، وستعتبره فاقداً الشرعية.

وتضيف الاوساط أنّ عون الذي اصطدم بـ»حزب الله» حين أيّد مطلب الحريري، عاد الى المربع الأول ممارساً الضغط على الرئيس المكلف، مع علمه أنّ أيّ حكومة لا يشكلها الحريري، ستكون بمثابة الكارثة السياسية على عهده، وستكون بداية لاستعادة مشهد الانقسام الحاد، الذي جمّدته التسوية النهائية ولو الى حين. وتشير الاوساط الى أنّ الحريري الذي لا يريد الإصطدام بعون لن يتراجع عن رفضه مطالب «حزب الله»، ولن يعتذر عن التأليف كما أنه لن يؤلف الحكومة بشروط الحزب، ولو طال الزمن، فهو يفضّل الاعتذار كخرطوشة أخيرة على التنازل عمّا يمكن أن يتحوّل عُرفاً ثابتاً والى تكريس المَسّ بصلاحية رئاسة الحكومة.

 

هكذا دُفِنَت صيغة الـ32 بزواريبها 

كلير شكر/جريدة الجمهورية/السبت 08 كانون الأول 2018

فاجأ رئيس الجمهورية ميشال عون الأوساط السياسية بتحريكه مياه الحكومة الراكدة، بعدما بَدت خلال الأيام الأخيرة «عالقة» في خرم «أحداث الجاهلية». فأعاد إحياء صيغة الـ32 وزيراً، ولو أنّه يدرك جيداً أنّ رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري غير متحمّس لها. لكنه مع ذلك أوفدَ وزير الخارجية جبران باسيل لمناقشته في الصيغة «المثيرة للجدل».

للتذكير فقط، لم يتردد رئيس مجلس النواب نبيه بري في سرد رواية التشكيلة الموسّعة أمام النواب الذين التقاهم الأربعاء، شارحاً بالتفصيل المُمل كيف ولدت يوم الاحتفال بعيد الاستقلال وكيف وئِدَت بعد أقل من 24 ساعة على يد رئيس تيار «المستقبل» الذي أبلغ الى رئيسَي الجمهورية والحكومة أنه لن يوقّع بيديه مرسوم تعيين وزير علوي مهما كلّف الأمر، وهو الذي يصفه بـ«الوزير الشيعي السابع». هكذا، بَدا مستغرباً استعجال رئيس الجمهورية لتخطي حاجز العقدة السنية التي لا تزال تحول دون إبصار الحكومة الجديدة النور، ولو كَلّفه الأمر العودة إلى مجلس النواب، بصفته «أم السلطات»، في سبيل الخروج من عنق الزجاجة، محاولاً مرة جديدة استخدام وسائل غير تقليدية في معركته الحكومية.

واذا كان البيان التوضيحي، الصادر عن رئاسة الجمهورية أمس، قصدَ التخفيف من وطأة الكلام الذي أدلى به عون أمام «اللقاء الديموقراطي»، إلّا أنّ مضمون اللقاء المسائي الذي جمع الحريري بباسيل في «بيت الوسط»، لم يكن أفضل حالاً، أو أقل حدة... لا بل يوصِل إلى الطاحونة ذاتها. إذ تُفيد شخصية وزارية لصيقة بمشاورات التأليف، أنّ باسيل أعاد طرح صيغة الـ32 وزيراً وقدّمها بمثابة «آخر الدواء» الذي لا بدّ منه لكَيّ «العَطب» الحكومي، مع أنّه يعرف مسبقاً موقف الحريري الرافض هذا الطرح.

لا بل أكثر من ذلك، يُدرك وزير الخارجية أنّ فكرة تضمين الكتلة الحريرية وزيراً علوياً مرفوضة أساساً لدى حلفائه، قبل غيرهم ولاعتبارات جمّة. ولهذا حاول «التحايل» على هذا الحاجز من خلال طرح فكرة المبادلة بين الحريري ورئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي الذي تضمّ كتلته النيابية نائباً علوياً، ويمكن بالتالي أن تتمثل بوزير علوي، على أن يبقى الوزير السني من حصّة رئيس الحكومة، فيتولى تسمية ممثل عن النواب السنة المستقلين بعد استرداد الوزير السني من الرئاسة الأولى.

إلّا أنّ ردّ الحريري كان قاطعاً برفض أي طرح يستند إلى عامل من اثنين: لا لتوسيع الحكومة وهذا ما حسمه في بيانه أمس، ولا لاقتطاع وزير من حصته لمصلحة خصومه. وفي النتيجة، عادت الأزمة الحكومية إلى مكانها.

وتضيف الشخصية الوزارية نفسها أنّ الحريري لا يزال محصّناً بدرع ممانعته، وهو مقتنع كلياً أنّ السبيل الوحيد لإنقاذ حكومته، هو من خلال «تبرّع» الكتلة «العونية» من حسابها الوزاري، خصوصاً أنّها الأكبر عدداً بين نظيراتها، ويمكن أن تضحّي بـ«وزير مُنقذ» قادر على حلّ الأزمة الحكومية. عملياً، ليست المرة الأولى التي «يتواجه» فيها رئيسا الجمهورية والحكومة بالبيانات المفنّدة لصلاحيات كل منهما، وسبق لهما أن تَساجلا بالواسطة، لكنها المرة الأولى التي تعبّر فيها الرئاسة الأولى عن انزعاجها من رحلات رئيس الحكومة الخارجية. وفيما اكتفى الحريري، أمس، بالتذكير بالصلاحيات التي أودعه إيّاها الدستور، أعاد تأكيد تمسّكه بقواعد التسوية الرئاسية التي انطلقت مع انتخاب الرئيس، ليثبت أنّه حريص على ضبط سقف تصعيده مُحاذراً ملامسة الخطوط الحمر أو المربعات المقفلة التي لا عودة منها.

وتؤكد الشخصية الوزارية نفسها أنّ الحريري مطمئن إلى أنّ «الفورة» الرئاسية لا تستهدفه، ولا تخفي مشروعاً انقلابياً ضده يُراد منه إحراجه لإخراجه. لا رئيس الجمهورية ولا حتى حلفاءه في صدد قيادة سيناريو انقلابي، لا بل أنّ في جعبة الحريري ما يكفي من المعطيات التي تسمح له بدوزنة تصعيده، خصوصاً أنّ «حزب الله» سبق وأبلغَ إليه قبل مدة أنه متمسّك بـ«السيبة» الرئاسية، والتي يشكل تيار «المستقبل» ركناً أساسياً فيها. ولذا، هو لا يخشى تعرّضه لضغط جدي من «حزب الله» لدفعه الى الاعتذار أو الانكسار.

أكثر من ذلك، تجزم الشخصية الوزارية أنّ «حزب الله» مستعجل أكثر من غيره لتأليف الحكومة، إذ تَقصّدت كتلة «الوفاء للمقاومة» الإشارة في بيانها يوم الخميس الفائت إلى أنّ «مصلحة البلاد تقتضي انفتاحاً وواقعية لتشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن، يتمثّل فيها كل من له حق التمثيل، ويتحمّل فيها جميع المشاركين مسؤولياتهم الوطنية في إدارة شؤون البلاد والمواطنين». وتشير الشخصية إلى أنّ الأزمة الحكومية محلية بامتياز، نافية وجود أيّ اعتبار خارجي من شأنه أن يخلق عقدة جديدة فيما لو حلّت العقدة السنية، كما يتخوّف البعض.

وبالتالي، إنّ معالجة هذه الأزمة من شأنها أن تُعجّل مراسيم ولادة الحكومة. وتضيف أنّ الحلول الوسطية ليست مستبعدة أبداً، ويمكن أن تكون مربّعاً تفاهمياً إذا ما تم الاتفاق على المبدأ، خصوصاً أنّ بعض نواب «اللقاء التشاوري» باتوا يميلون الى التفاهم، ولو على إسم من خارج النواب الستة. وتؤكد أنّ «الحزب» مؤيّد أي قرار قد يتوصّل اليه النواب الستة، فيما لو تمّ إقناعهم أنه لا بدّ من تسوية وسطية تنقذ الحكومة. وتجزم الشخصية نفسها بأنّ المساعي التي قام بها «حزب الله» لتطويق أحداث بلدة «الجاهلية» وما تلاها، هي دليل إضافي الى حرصه على عدم استثمار تلك الواقعة الأمنية في السياسة.

 

سياسة الفوائد مؤشر أم وسيلة بالنسبة إلى الإقتصاد؟  

بروفسور غريتا صعب/جريدة الجمهورية/السبت 08 كانون الأول 2018

قد يكون من الخطأ أن يرفع مجلس الاحتياطي الفدرالي أسعار الفوائد مرة أخرى هذه السنة، في ظلّ توقعات بارتفاع تدريجي حتى أواخر العام 2019 ، بعد فترات بقيت فيها أسعار الفوائد متدنّية.

تشير المؤشرات الواردة منذ اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة الى انّ سوق العمل مازال يتعزّز، في ظل ارتفاع في النمو وزيادات في الوظائف.

طبعاً الفدرالي يتّخذ قراراته بناءً على توقعات، لكنّ نموّ الاقتصاد الاميركي بهذا الشكل سيؤدي حتماً الى ارتفاع نسب التضخم في ظلّ هذه المعطيات. إلّا أنه ومن سوء الطالع، أن يكون هناك «soft Landing» بعد ارتفاع أسعار الفوائد.

كل المعطيات تشير الى انه قد تنتج عنها انتكاسات مالية أو أزمة مصرفية وليس هنالك ما يدعو الى الاعتقاد بأنّ الأمور ستكون هذه المرة مختلفة. والعكس صحيح إذ إنه عندما تضع المصارف المركزية الفوائد عند مستويات منخفضة من اجل خلق الانتعاش الاقتصادي بعد ركود (كما فعل مجلس الاحتياطي الفدرالي وغيره من المصارف في الدول المتقدمة) فإنّ الأمور تتداخل مع سير الاقتصاد والاسواق المالية الأمر الذي تترتّب عليه نتائج خطيرة بما في ذلك خلق التشوّهات والاختلالات.

كما أنها ترسل «false Signals» تشجّع على القيام بأنشطة تجارية وغيرها من الأعمال التي لا تكون مربحة أو انها قد تستمرّ في بيئة اسعار فوائد طبيعية. هذه الاعمال التي تنشأ في بيئة مصطنعة تُعرف باسم «malinvestments» وعادة ما تفشل عندما تعود اسعار الفوائد الى الارتفاع الى مستوياتها الطبيعية مرة اخرى ومن أمثلة «malinvestments» شركات دوت كوم في اواخر التسعينات وفقاعات الإسكان وناطحات السحاب في دبي وغيرها من الاسواق الناشئة بعد الأزمة المالية العالمية.

فشل هذا النموّ (Malinvestments) يؤدي عادة الى ركود وأزمات مصرفية ومالية. والسؤال الذي يطرح نفسه في ظل هذا التناقض، كيف تؤثر اسعار فوائد مرتفعة على الركود الاقتصادي؟ قد تكون الإجابة على هذا السؤال انّ الامر يتوقف على أمور عدة لا سيما انّ ارتفاع اسعار الفوائد يبطئ الاقتراض ويخفّض الطلب على الإسكان ومبيعات السيارات، و يمكن أن يؤدّي الى نموٍّ اقتصادي أبطأ او الكساد.

وقد تكون الامور على خلاف ذلك حتى في بيئة فوائد مرتفعة إذ إنه، على سبيل المثال، اذا كانت المعدلات 11 بالمئة الآن وتراجعت نحو 9 بالمئة (وهي دوماً نسب مرتفعة جداً) انما المهم الاتّجاه العام بالمقارنة بما كان يحدث في السابق، مع العلم انّ اسعار فوائد مرتفعة تضرّ عموماً بالاقتصاد لا سيما وانّ الأموال تكون اكثرَ كلفة، مقابل تراجع القدرة الشرائية، وانعدام الاستثمار.

كذلك فإنّ الفوائد المنخفضة تبرز تحدّيات كبيرة امام المستثمرين لا سيما صندوق المعاشات التقاعدية وشركات التأمين على الحياة والتي تهدف الى توفير بعض العائد على مدى فترة طويلة في الزمن. لكن يبدو انّ المدّخرين والمستثمرين في العالم المتقدم، كذلك في بعض الاسواق الناشئة اعتادوا على معدلات منخفضة من التضخم نتيجة اسعار فوائد متدنّية والطابع التدريجي للانتعاش الاقتصادي.

لكن هذه الأمور قد تتغيّر وخصوصاً أنّ الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة أصبحتا مقتربتين من مستوى عمالة مكتمل، الامر الذي سوف يؤدي حتماً الى ارتفاع الضغوط على الاجور ما سيتسبّب بمخاوف في شأن التضخّم الامر الذي يدعو حتماً الى النظر في إمكانية رفع اسعار الفوائد من اجل ضبط معدلات هذا التضخم.

وهناك حجة اخرى لرفع اسعار الفوائد لا سيما وأن تخفيض هذه الأسعار تقليدياً كان السلاح الأوّل لمكافحة الركود. وقد وصلت الفوائد الى القعر تقريباً. وإذا ما سلّمنا جدلاً انّ هناك بوادر ازمة اقتصادية اخرى فالمصارف المركزية بما في ذلك الاحتياطي الفدرالي لا يمكنها خفضها أكثر دون الدخول في مجالات الفوائد السلبية. وللعلم فإنّ الفوائد السلبية أو NIRP كما هي حال اليابان لم تستطع إخراج البلاد من حال الركود التي هي فيه وقد لا تكون ناجحة في الولايات المتحدة الأميركية ولا في أوروبا وغيرها من الدول المتقدمة.

هكذا تبدو الامور من الناحية الاقتصادية والشيء الكبير هو حقيقة الاختلاف في السياسة النقدية في جميع انحاء العالم، والسؤال هنا ماذا يحدث عندما تكون لديك هذه المصارف المركزية الكبيرة وتسيّرها اتّجاهات مختلفة؟ والأكيد أنّ على الفدرالي الاميركي السير على خط رفيع في سياسة المناورات، إذ إنّ سرعة التحرّك فيها الكثير من الآثار غير المقصودة والتي قد تدفع العالم نحو الركود وعدم الاستقرار وقد يكون من الصعب بعدها استعاده الثقة في النظام المالي والمصرفي العالمي.

وقد يكون الوضع اللبناني متمايزاً عن غيره من الدول الناشئة والتي عادة ما تتبع الفدرالي الاميركي في تحركاتها. وقد تكون الفوائد اللبنانية وصلت الى حدود اللامعقول حيث المدّخرات اصبحت اكثر جاذبية، والاستثمار معدوم في ظلّ غياب سياسات نقدية واضحة لا سيما وانّ المصارف تسعى جاهدة الى تأمين مداخيل من خلال فوائد على القروض المرتفعة.

أما أن تكون القروض فقط بالدولار الأميركي فهذا عامل سيّئ ويُلقي الشك على الليرة ووضعنا النقدي والمالي، وقد يكون البنك المركزي غير مهتم إلّا بتأمين العملات الأجنبية تحسباً لأيّ تدهور في الليرة اللبنانية.

لذلك قد تكون اعمال المصارف اليوم دون رقابة جدية من قبل البنك المركزي، والامر الأكيد هو أنّ سياسات المصارف في غياب النموّ تكبّل الاقتصاد وغيرها من الاستثمارات، وتشجع الناس على الادّخار دون أيّ عملية اخرى.

هذا الامر شبيه نوعاً ما بالوضع في اليابان مع نسب ادّخار عالية وفوائد تحت الصفر، ومع فارق هو انّ اليابان بلد صناعي ومتقدّم ورغم ديونه لديه اقتصاد قوي وعملة ثابتة. لبنان على عكس اليابان عملياته المصرفية إحترازية بامتياز، الامر الذي يفشّل النموّ والاستثمار وكذلك الاستهلاك، ويُدخلنا في دوامة النموّ الصفري والذي لازمنا منذ بدء الأزمه السورية، والأمر قد يطول طالما أنّ الوضع السياسي متقلّب، وفي غياب حكومة تتّخذ القرارات.

 

مَن هو الخاسر الأكبر بعد أحداث الجاهليّة؟

ناصر زيدان/الأنباء الكويتية/8 كانون الأول 2018

بصرف النظر عن تفاصيل الحادث الذي حصل في الجاهلية، والذي تعود مهمة توضيحه والمسؤوليات الناتجة عنه إلى القضاء، ولقوى الأمن الداخلي المؤتمنة على سلامة كل اللبنانيين، حفل الأسبوع المنصرم بتطورات سياسية وأمنية مهمة، كان لها آثار كبيرة على الساحة اللبنانية.

إن أهم ما سجل في هذا الأسبوع، كان البيان الذي صدر عن قيادة الجيش على أثر إلقاء القبض على مجموعة من 57 شخصا مسلحين في الشوف، تمت إعادتهم عن طريق البقاع بعد أن رفض أهالي البلدات الشوفية الذين افترشوا الساحات، عودتهم عن طريق بلداتهم، وتم توقيف هؤلاء ومصادرة سلاحهم. وبيان قيادة الجيش كان صارما لناحية تأكيد حصول التظاهرة المسلحة، ولناحية التحذير الواضح من أي لعب بالاستقرار الأمني. وهذا البيان لا يصدر من دون غطاء سياسي واضح. والغطاء السياسي في هذه الحالة يأخذ بعين الاعتبار كل الجوانب، بما في ذلك معرفة موازين القوى الداخلية والدولية، وقيل أن رسائل دولية وصلت في تلك الأثناء، توحي بأن الاستقرار في لبنان ليس ورقة تفاوض بأيدي أحد. ويعتبر موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أثناء تدشينه للمكتبة الوطنية في بيروت نهار الثلاثاء الماضي، مهما جدا في ذات السياق، وشكل ردا واضحا على محاولات افتعال توترات أمنية، وتعريض الاستقرار للاهتزاز. قال الرئيس: ليس بمقدور أي من المجموعات او الأحزاب تهديد السلم الأهلي، والاستقرار في لبنان خط أحمر، والقوى الأمنية والعسكرية للدولة قادرة على منع أي تهديد للسلم الأهلي. ترى أوساط سياسية متابعة أن موقف رئيس الجمهورية وقيادة الجيش واضحان لناحية تأكيد أن تهديد الاستقرار في لبنان ممنوع، وهذا الاستقرار الأمني ليس ورقة يمكن أن يستخدمها أي من الأطراف السياسية اللبنانية أو الإقليمية في مواجهة ضغوط يتعرض لها، كما لا يمكن بأي حال من الأحوال القبول بوجود المربعات الأمنية في الجبل والتي تهدد حياة المواطنين. أحداث الأسبوع كانت موجهة مباشرة ضد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وضد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ولكن الاستهداف غير المباشر يشمل مروحة أوسع من القوى، وصولا الى إرساء معادلة جديدة في لبنان، مرتبطة بالمعادلة السورية. إن الذين شاركوا في توتير الوضع إعلاميا وميدانيا، هم مجموعات محسوبة سياسيا على جهة إقليمية، وبدا ذلك واضحا، كما أن أغلبية الذين شاركوا في تظاهرة وطى المصيطبة وعراضة الشوف، معروفين في انتماءاتهم وجنسياتهم. في المحصلة، وعلى عكس ما توحي بعض التصريحات او التحليلات، فإن خسارة أصابت الفريق السياسي الذي افتعل التوتير، لأن جمهور الجبل - لاسيما الدروز - لم يتجاوبوا مع أي من نداءاتهم، بل على العكس، بدا امتعاض الأغلبية الساحقة من هؤلاء واضحا، لأنه لا يوجد أي مبرر سياسي للتوتير، واللبنانيون يخافون من تعميم التجربة الدامية التي حصلت في سوريا على لبنان بواسطة هذه المجموعات المسلحة، في وقت تعاني الناس من أزمة معيشية خانقة. كما أن أغلبية الفئات الشعبية استنكرت التهجم الذي طال رموز الدولة والقيادات الأمنية والقضائية.

 

الغرب يكشف: "حزب الله" انتقل إلى هذا المكان...

أنطوان الأسمر/اللواء/08 كانون الأول 2018

لا يخفى الجدل الغربي عن المدى الذي بلغته قبضة حزب الله في لبنان، وهو يتراوح بين حدّين، لكنه ينطلق من أساس واحد هو الحاجة الماسة الى الإقرار بحقيقة هذه القبضة التي يوصّفها بالبشعة، في موازاة عمى غربي استدام أعواما كثيرة، ولا سيما منذ العام 2005، وانتهى الى «الحقيقة البشعة» هذه: استيلاء على النظام السياسي والعسكري والاقتصادي للبلد بشكل منهجي ويكاد يتحوّل شاملا.

- اولهما، الحد الأدنى الذي يقول إن إيران عبر ذراعها اللبنانية استطاعت الى حد ما تطويع القرار السيادي في سياق استراتيجيتها الانفلاشية - اللاثورية حتى الآن، وهي في الأصل جاهرت بأن بيروت إحدى العواصم الأربع التي باتت في دائرة نفوذها، مع تراوح في مدى هذا النفوذ، إذ هو على سبيل المثال، أوسع في بغداد ودمشق مما هو عليه في بيروت. إلا أن هذا التطويع السيادي لن يزيد عن هذا الحد الأدنى، بمعنى أنها لن تذهب بعيدا في إستثماره خلافا لما تعمل عليه في العواصم الثلاث الأخرى، مع تسليمها بأرجحية رأي حزب الله في إدارة اللعبة وفق الهامش المعطى له أصلا.

- وثانيهما، الحد الأقصى الذي يذهب الى توقّع مزيد من الإنفلاش الإيراني - الحزباللوي، من طريق القضم التدريجي، بحيث لن تتوانى الذراع عن تثبيت قبضتها، لو بالقوة، متى احتاج الأمر الى ذلك.

ويستند هذا الرأي الغربي الى الآلية الخشنة التي يتبعها حزب الله في الآونة الأخيرة، وتحديدا منذ جاهرت قيادته بأن القرار الحكومي - على سبيل المثال - لها وحدها، حتى لو إتفقت كل القوى بلا استثناء، بمن فيهم التوأم اللصيق بالحزب، على إدارة مختلفة للأزمة الحكومية التي كان من المفترض أن تنتهي بمجرّد تفكيك العقدتين القواتية والدرزية. هذه القبضة الخشنة، التي غابت عن أدبياته منذ أحداث أيار 2008 التي إعتمدها ردا على ما رأى فيه إنقلابا داخليا عليه، هي نفسها التي يتبعها الحزب منذ أزمة الجاهلية والتي أفضت الى إعادة بث الحياة في القوى الحليفة له التابعة لكل من سوريا وإيران، فيما بات نوابه الستّة السنّة على درجة كبيرة، هي على الأرجح مفرطة وعليلة، من الثقة بالنفس.

وتتفق المقاربة الغربية، بشقيها الأدنى والأقصى، على أن إيران والحزب بلغا درجة عالية من الإنفلاش حدا أتاح لهما، بكل أريحية ويقين، التخلي عن السيطرة بالتورية، وهو الأسلوب الذي غالبا ما إعتمده الحزب لكي يبقي سيطرته هذه في إطار منخفض الجانبية Low Profile، حيث لم يكن ثمة ملحّ يفترض عليه الخروج عن سياقه التحفّظي. هذه الأريحية، على سبيل المثال، هي التي باتت تتيح للحزب توجيه تنبيهات علنية وتحذيرات مباشرة الى قوى سياسية وأجهزة أمنية، ولطائرة شحن إيرانية أن تحط جهارا في مطار بيروت مصطحبة أسلحة متطورة. وهذا التطور مؤشر واضح الى ضعف السلطة المركزية وذوبان القرار السيادي، وتشظي الحكم بين مسؤولين متواطئين في جهود العسكرة الإيرانية المتخمة للحزب، وبين آخرين يفتقرون بالكامل إلى القدرة على إستعادة القرار السيادي، واستطرادا إحباط طموح هذا الحزب وجموحه.

وتعمل هذه المقاربة على ما تسمّيه «تبديد الاعتقاد الخاطئ الشائع في الغرب بأن هناك معسكرين متنافسين في لبنان، اي ذلك «الجيد» الذي يقوده رئيس الوزراء سعد الحريري ويضم السنة وغالبية من المسيحيين والدروز، والآخر «السيئ» الذي يتكون من حزب الله الشيعي المدعوم من إيران وسوريا»، إذ إن «هذا النموذج الخاطئ يقودنا حتما إلى الاستنتاج بأن علينا مساعدة الأخيار في مواجهة الأشرار، فيما الحقيقة في مكان آخر كليا. إذ إن هناك اتفاقا تقاطعيا وتماثليا بين الطرفين: مهمة «المعسكر الجيد» تتمثل في تقديم الوجه اللطيف للبنان والسعي الى الدعم الغربي، بينما يسمح لحزب الله بأن يستمر القوة العسكرية الوحيدة في البلاد ويهيمن على عمليات صنع القرار». وتعتبر المقاربة نفسها أن «لبنان ليس موجودا عمليا كدولة ذات سيادة. وغير ذلك هو الوهم بعينه. إذ لا يمكن فعل شيء من دون موافقة حزب الله. الناس العاديون في بيروت على دراية تامة بذلك حتى لو ينافق كل العالم ويتجاهل هذه الحقيقة البشعة».

 

الأيام القادمة ... شديدة الخطورة

أحمد الغز/اللواء/08 كانون الأول/18

يشهد لبنان عملية استنهاض لأدوات النزاع بين الطوائف والمذاهب والمناطق وتقاطعاتها الاقليمية والعربية، بالاضافة الى العبور الغامض للعدو الاسرائيلي عبر الأنفاق الجنوبية، ولقد عرف لبنان حقبات طويلة من النزاع، وقادة وشخصيات من صناع العنف والنزاع، ومنهم زعماء ورؤساء ووزراء ونواب وإعلاميون ونخب وعوام من الذين شكلوا معا مجتمع النزاع اللبناني، وأباحوا استخدام كل أشكال العنف المسلح والطائفي والمناطقي والفئوي، الى العنف الاعلامي والتخويني والتعرض للمعتقدات والكرامات ، ويمكن اعتبار صناعة العنف والنزاعات حرفة وطنية جامعة وعابرة للطوائف والمناطق والمكونات، التي تعاقبت على التحكم بالشعب اللبناني عبر القتل والاغتيال والدمار والغوغاء واستدعاء الجيوش الغريبة والمنظمات المسلحة والمليشيات، من أجل إحكام السيطرة على السلطة في لبنان وعلى عمليات اعادة تكوينها وتدمير كل اسباب الانتظام العام في الدولة الضامنة للأمن والاستقرار.

منذ الاستقلال ونحن نحاول تشكيل مجتمع سياسي وبناء دولة وطنية مستقرة، ولم يكتب لهذه المحاولات النجاح حتى الآن، تجربة رجالات الاستقلال ٤٣ اصطدمت بحرب فلسطين عام ٤٨، ومحاولة الجبهة الاشتراكية الوطنية التي انتخبت الرئيس كميل شمعون في ٥٢ انتهت مع العدوان الثلاثي على مصر ٥٦ وثورة ٥٨، ثم محاولة الرئيس فؤاد شهاب في اقامة دولة وطنية حديثة بمساعدة فرنسية عبر بعثة (ارفد) برئاسة الاب لوبريه، اصطدمت بالانقلاب العسكري ١٩٦١ وانخراط الجيش في السياسة، ثم محاولة الحلف الثلاثي ١٩٦٨ انتهت بتوقيع اتفاق القاهرة مع منظمة التحرير الفلسطينية ١٩٦٩،الذي شرع العنف والنزاع في لبنان.

بعد الاجتياح الاسرائيلي ٨٢ وخروج الفلسطينيين، وانتخاب واغتيال الرئيس بشير الجميل، تجددت التجربة مع انتخاب الرئيس أمين الجميل بشيء من الاجماع الوطني، وانتهت مع تجدد النزاعات وسقوط اتفاق ١٧ ايار وانشقاق الجيش وحرب الجبل وانتفاضة ٦ شباط 1984، ثم كانت محاولة الانتظام ١٩٨٩ مع اقرار وثيقة الوفاق الوطني «الطائف»، وانتخاب الرئيس رينيه معوض، الذي اغتيل بعد أسابيع قليلة واعادة تكليف سوريا بإدارة النزاع في لبنان، وتَجدَّد الصراع مع الاحتلال الاسرائيل عبر المقاومة الاسلامية حصرياً وبدعم من ايران.

بعد انتخابات ٩٢ حاول الرئيس الحريري اعادة بناء ما تهدم وتأسيس مجتمع السلم الأهلي، وانجز تفاهم نيسان الذي شرّع المقاومة على اثر عملية عناقيد الغضب الاسرائيلية ١٩٩٦، وكانت النتيجة انتخاب الرئيس اميل لحود ١٩٩٨ واقصاء الرئيس الحريري ،العام ٢٠٠٠ دخلنا في محاولة جديدة من الانتظام العام بعد نداء البطاركة والمطارنة الموارنة والانتخابات النيابية، ثم عملية باريس١ وباريس ٢التي تم اعتراضها بالتمديد للرئيس لحود ٢٠٠٤وصدور القرار ١٥٥٩، وعودة الاصطفافات والتهديد والوعيد، والاغتيالات ٢٠٠٤ و٢٠٠٥ وحرب ٢٠٠٦، وما تلاها من وعزل واقصاء، وتعطيل وشغور طويلين . الساعات والأيام القادمة بالغة الدقة والغموض وشديدة الخطورة ولا تحتمل التهور والاجتهادات او التوقعات والرهانات، لأن الواضح الوحيد هو ان المنطقة دخلت في مرحلة انتقالية شديدة الغموض قد تؤدي الى عمليات جراحية والى سلطات انتقالية، للتحول من مجتمعات النزاع الى مجتمعات الانتظام ، بعد ان أصبحت نزاعاتنا العمياء تهدد دول الكبارومجتمعاتهم المستقرة والمنتظمة، مما يستدعي منا التعقل والتأمل والتوقف عن التوهم والادعاء بالدفاع عن دولتنا الوطنية واسبابها وأدواتها لاننا لم نعرف الدولة او السياسة في يوم من الايام.   

 

حفر الأنفاق من الجليل إلى مياه هرمز

راجح الخوري/الشرق الأوسط/08 كانون الأول/18

من الحدود اللبنانية في مواجهة تهديدات إسرائيل، إلى مياه مضيق هرمز في مواجهة تهديدات إيران، يبدو المشهد وكأنه رقص على حافة النار، لكن التصعيد الكلامي وقرع طبول المواجهة هنا وهناك، لا يعنيان بالضرورة أن المنطقة ذاهبة إلى الحرب، التي تبدو احتمالاتها بعيدة، على الأقل قياساً بالأوضاع الداخلية الراهنة لأفرقاء النزاع في شكله المُعلن! بعد ساعات من اللقاء بين وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو وبنيامين نتنياهو، على هامش اجتماع وزراء الخارجية والدفاع لدول حلف الأطلسي، أعلنت إسرائيل عن إطلاق عملية «درع الشمال» (north shield)، التي قالت إنها تهدف إلى كشف وإحباط هجمات حدودية عبر أنفاق حفرها «حزب الله» من لبنان إلى إسرائيل، وإن هذه الأنفاق لم تبدأ العمل وتم رصدها على الجانب الإسرائيلي، بينما كان نتنياهو يعلن من بروكسل أن المحادثات مع بومبيو، التي حضرها ثلاثة من كبار الضباط الإسرائيليين، ركزت على موضوع التصدي لنشاط إيران على «الجبهة الشمالية»، في إشارة إلى لبنان وسوريا.

قصة إسرائيل مع الأنفاق وحروب إسرائيل لهدم الأنفاق، وأبرزها عام 2014، معروفة جيداً في سيناء على حدود غزة، لكن الحديث الذي كان يجري همساً منذ عام 2013 عن أن سكان الجليل الأعلى على الحدود اللبنانية يسمعون أصواتاً تحت الأرض بقي على الهامش تقريباً، ولم يتم التركيز عليه ولا تم استحضار الآليات الضخمة، كما يجري الآن، لتبدأ عمليات الحفر أمام عدسات المصورين، مما رفع منسوب القلق من الانزلاق إلى انفجار غير محسوب. «درع الشمال»، هذه التسمية الضخمة إعلامياً لا تتوازى مع ما يجري من عمليات بحث عن الأنفاق، لكن نتنياهو يقول بعد لقائه بومبيو، إن هذه «العمليات التي نتخذها معاً»، بما يعني موافقة الأميركيين عليها، إنما هي لصدّ عدوان إيران ووكلائها في الشمال، ولكن كل هذا قد يأتي من منطلق يرتبط عملياً بالوضع السياسي للحكومة الإسرائيلية، ذلك أنه بعد استقالة وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان احتجاجاً على قبول قرار وقف النار في غزة، الشهر الماضي، راح نتنياهو يصعّد من الحديث عن الأخطار المتزايدة والأوضاع العسكرية الحساسة، وحاول تضخيم المخاوف الأمنية، ومن الواضح جداً أن إثارة موضوع الأنفاق و«درع الشمال» تأتي الآن في سياقها، خصوصاً بعدما طرحت استقالة ليبرمان احتمال إجراء انتخابات مبكرة، فسارع نتنياهو إلى العمل لإنقاذ ائتلافه الحكومي، خصوصاً أن غالبيته باتت تقتصر على مقعد واحد في الكنيست.

ليس خافياً أن إثارة موضوع الأنفاق يأتي في سياق محموم ومتلاحق من التحذيرات والإنذارات، التي وجَّهتها إسرائيل إلى لبنان عبر الأميركيين والفرنسيين، من أنها تعتبر الدولة اللبنانية مسؤولة عن «حزب الله»، وأن أي عمل عسكري قد تقوم بها ضد الحزب لن يوفر لبنان، الذي طالما هددت بإعادته إلى العصر الحجري، وهكذا أثارت عبر الأمم المتحدة قبل أسابيع موضوع تطوير الإيرانيين مصانع للصواريخ يديرها «حزب الله»، في بيروت، وحددت أمكنتها قرب المطار، وهو ما نفاه لبنان، ثم تحدثت قبيل أيام عن وصول شحنات من الأسلحة والمعدات المتطورة من إيران مباشرة إلى مطار بيروت وعلى متن طائرة إيرانية!

التركيز الإسرائيلي الذي يرافق موضوع الأنفاق يأتي الآن تحت عنوان يقول إن إيران إضافة إلى المحاولات المتصاعدة لوضع يدها على لبنان، وهي التي طالما أعلنت صراحة أنها باتت تسيطر على أربع عواصم عربية، بينها بيروت، وإضافة إلى عرقلتها تشكيل الحكومة منذ سبعة أشهر، بعدما كانت قد أوقعت البلاد في فراغ رئاسي لمدة عامين ونصف العام، وكل ذلك عبر «حزب الله»، إضافة إلى كل هذا، باشرت نقل عملياتها من سوريا إلى لبنان لأسباب منها:

أولاً تزايد الخلاف الروسي - الإيراني على الجبهة السورية، وثانياً ارتفاع حدة التناقض بين خططها حيال النظام السوري وما يريده الروس لمستقبل سوريا، وثالثاً استئناف إسرائيل يوم الخميس الماضي عملياتها العسكرية، حيث قصفت بالصواريخ مراكز إيرانية جنوب دمشق، مما يوحي بأن تل أبيب في طريقها لتجاوز خلافها مع موسكو، الذي فرمل عمليتها الجوية فوق سوريا بعد إسقاط المقاتلة الروسية بنيران سورية نتيجة تشويش إسرائيلي، بما يعني أن إيران ستكون مكشوفة أكثر في مواقعها على الأراضي السورية.

كل هذا يرسم سياقاً تصاعدياً من الرقص على حافة النار، والمضي في التهديدات والإنذارات، لكنه لأسباب داخلية تواجهها حكومة نتنياهو، المهدد بالمثول أمام القضاء بتهم فساد، لا يعني أن الحرب واقعة غداً ما لم يتورط أحد الطرفين في عملية غير محسوبة!

كذلك لأن إسرائيل تجهد في محاولات الانفتاح الإقليمي، عشية الحديث الأميركي عن قرب موعد إعلان إدارة دونالد ترمب عما تُسمّى «صفقة القرن»، فإن النفخ في أبواق عملية «درع الشمال» بعد تصعيد مسلسل التهديدات والإنذارات، لا يعني بالضرورة أن الأمور ذاهبة إلى الحرب! بالتوازي مع التطورات على حدود لبنان الجنوبية، اتخذت الولايات المتحدة قراراً واضحاً هدفه ردع إيران عن القيام بأي عمل عسكري في مضيق هرمز، خصوصاً بعدما عاد حسن روحاني إلى تكرار التهديد، الذي سبق أن أطلقه في يوليو (تموز) الماضي، عندما قال إن إيران لن تسمح بمرور النفط من دول المنطقة، إذا كانت غير قادرة هي أيضاً على بيع نفطها.

طبعاً هذا الكلام الإيراني يتكرر منذ انسحاب أميركا من الاتفاق النووي، واتخاذ ترمب العقوبات المتدرجة التي تهدف إلى تجفيف قدرة طهران على تصدير نفطها إلى حدود الصفر، وقد مضى الشهر الأول على بدء هذه العقوبات، ولكن روحاني والمسؤولين الإيرانيين، الذين يعودون دائماً إلى التلويح بإغلاق مضيق هرمز يعرفون جيداً أن هذا مجرد تهويل بلا معنى وغير قابل للتنفيذ، لأن الأمر لا يتوقف على رد الولايات المتحدة الذي سيكون كاسحاً، بل إن المواجهة ستصبح فوراً مع دول العالم التي تستورد 37 في المائة من حاجتها النفطية عبر هذا المضيق، والتي ستتحرّك لأن ذلك يعني قطع الشريان الحيوي عن الدورة الصناعية العالمية.

إيران تعرف، كما يعرف العالم كله، أن مضيق هرمز يُعتبر في نظر القانون الدولي جزءاً من أعالي البحار، ولكل السفن الحق والحرية للمرور فيه؛ ففي 30 أبريل (نيسان) من عام 1982 تم اعتماد الاتفاقية الدولية لقانون البحار، التي تنصّ المادة 38 منها حرفياً على ما يأتي: «تتمتع كل السفن العابرة للمضايق الدولية، بما فيها مضيق هرمز، بحق المرور دون أي عراقيل، سواء كانت هذه السفن أو الناقلات تجارية أو عسكرية»! ولأن إيران تعرف أن هرمز خطّ أحمر دولي، فقد حاولت وتحاول دائماً التصعيد بالتهديدات المباشرة عبر «منصات إقليمية»، ومن خلال سياسات التدخل السلبي والتعطيل، التي تنفذها عبر أذرعها العسكرية في المنطقة، على ما يجري مثلاً من تعطيل لتشكيل الحكومة اللبنانية، ومن عرقلة لفرض شروطها على الحكومة العراقية، ومن خلال دعمها للانقلابيين الحوثيين في اليمن!

وهكذا، وربما على سبيل التذكير، جاءت تهديدات روحاني بمنع شحن النفط من المنطقة، مرادفة تماماً لإعلان فوري أميركي عن تحرُّك عسكري بحري كبير بمحاذاة هرمز، فقد أفادت وسائل إعلام أميركية بأن سفناً بحرية أميركية تتقدمها حاملة الطائرات النووية «يو إس إس جون ستينيس» ستصل هذين اليومين إلى الخليج العربي، في عرض واضح للقوة أمام إيران. على خلفية كل هذا يتوازى إعلان إسرائيل أنها تدمر أنفاق «حزب الله» على الحدود مع إعلان أميركا أنها باشرت حفر «الأنفاق» التي ترسمها الآن حاملة الطائرات الضخمة في مياه الخليج، والسؤال: هل يؤدي هذا الرقص على حافة النار إلى اندلاع حرب لا يريدها أحد ضمناً؟

 

أنا والرئيس الراحل جورج بوش

دنيس روس/الشرق الأوسط/08 كانون الأول/18

لم يكن أحدٌ ممن تولوا الرئاسة أكثر استعداداً لهذا المنصب من جورج إتش دبليو بوش. وشغل الرئيس الراحل مناصب عدة، فقد كان رئيس بعثتنا إلى الصين، وسفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية، ومن ثم نائب الرئيس. وقبل عمله في الفرع التنفيذي للحكومة، كان عضواً منتخباً في الكونغرس. كان يعرف عن فصل السلطات، وأعطتني خبرته منظوراً لكيفية عمل الحكم. لقد كان سياسياً ورجل دولة وقائداً، وكنت محظوظاً بما يكفي لأشهد على توليه كل تلك المناصب. وكنت أسافر معه عندما كان نائباً للرئيس، وذلك بصفتي عضواً في فريق مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض. ورافقته في رحلة إلى الشرق الأوسط في صيف عام 1986. لم يحب الرئيس السابق الذهاب في رحلة رمزية بحت. فكعادته، أراد أن يكون لرحلته غاية. وعندما اقترحت عليه استغلال زيارته لإصدار بيان بالمبادئ المشتركة حول السلام بين إسرائيل ومصر والأردن، قبل اقتراحي رغم اعتراض جميع كبار مساعدي السياسة الخارجية في الرحلة والذين شعروا أنه هدفٌ لا يمكن تحقيقه. وكانت حجتهم أن الأردن لن ينضم إلى هذا البيان في حين كانت لا تزال مصر منبوذة حديثاً من قبل الدول العربية الأخرى لأنها توصلت إلى اتفاق سلامٍ مع إسرائيل. فلم يريدوا خوض هذه المخاطرة وتحمل عواقب فشلها.

أما وجهة نظري فكانت استغلال فرصة تغيير رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإسرائيليين في فترة حكومة الوحدة الوطنية الإسرائيلية (مع قيام شمعون بيريز بتسليم منصبه كرئيس للوزراء إلى إسحق شامير). ولأن الرئيس المصري حينها حسني مبارك والملك حسين كانا يدركان أن بيريز أكثر مرونة من شامير، كانت مصلحتهما تصب في إرساء المبادئ التي من شأنها أن تقربهم من شامير فور توليه منصبه الجديد وكان لدى بيريز سبب لإنشاء مبادئ توجيهية تسمح له بالدفع بعملية السلام كونه وزيراً للخارجية. قبل بوش وجهة نظري وقال: «دعونا ننفذها». ونجحنا وقتها في إصدار ذاك البيان. ورأيته عدة مرات بعد الرحلة وطلب مني أن أترك منصبي في مجلس الأمن القومي وأصبح مستشار السياسة الخارجية في حملته الرئاسية. وبالفعل، انضممت إلى الحملة في نفس الوقت الذي تولاها جيمس بيكر. وعلى الرغم من أنني كنت مع الحزب الديمقراطي، إلا أنني أحببت بوش وبيكر. وبعد فوز بوش، انضممت إلى بيكر في وزارة الخارجية. وبصفتي أحد مساعدي بيكر المقربين، كنت أرى الرئيس بوش في كثيرٍ من الأحيان أثناء تعاملنا مع قضايا تتعلق بالاتحاد السوفياتي وأوروبا والشرق الأوسط. وكان يظهر بوش بمظهر الحذر، ولكن ذلك لا يعكس من هو بالفعل. وهو بالفعل كان حذراً «وحكيماً» على حد قوله. ولكن الحكمة تتطلب اتخاذ مخاطر محسوبة، كما فعل في نشر بيان المبادئ المشتركة بين مصر وإسرائيل والأردن عندما كان الرهان الآمن لزيارته عام 1986 كنائب للرئيس مجرد احتفالية. وكانت أيضاً خطوة اتخاذ قرار حشد العالم لتوحيد ألمانيا في حلف الناتو بعد سقوط جدار برلين، محفوفة بالمخاطر، خاصة أن السوفيات والبريطانيين والفرنسيين كانوا متأكدين أنه ستتم معارضتهم، وبالفعل شعر الخبراء حول أوروبا في الإدارة الأميركية والمثقفون في الخارج بأن هذه الخطوة ببساطة غير قابلة للتحقيق ولا يجب الاستمرار فيها.

إلّا أن بوش رأى الخطر الأكبر من عدم وجود ألمانيا موحدة في حلف الناتو؛ فقد شعر أن توحيدها كان أمراً لا بد منه لأن الألمان أرادوا تحقيق ذلك وأبدوا استياءهم من الذين سعوا إلى منع حصوله.

فوجود ألمانيا موحدة خارج الحلف الأطلسي قد يسبب تنافساً بين الكتل وألمانيا، وإن لم تكن ألمانيا في حلف الناتو ستشعر أن عليها تأمين نفسها بنفسها، وهذا سيقودها إلى الشعور بأن عليها الحصول على قدرة نووية مستقلة. وكان ذلك أخطر بكثير من خطر عدم القدرة على التغلب على المعارضة السوفياتية والبريطانية والفرنسية. نجح بوش وبيكر في الخروج بألمانيا موحدة في حلف الناتو لأنهما وضعا القضية داخل إطار وعملا بشكلٍ مكثف لمعالجة المشاكل التي كانت تواجه جميع الأطراف والتقيا أو كانا على اتصال مع غورباتشوف وثاتشر وميتران - بالإضافة إلى كول وغينشر – وطمأناهم وقدما لهم الحوافز عند الضرورة وأوضحا لهم في الوقت نفسه أن هذه النتيجة حتمية. وكانت ممارستهما لسياسة الحكم استثنائية في جعل أهدافنا تبدو مقبولة لجميع الأطراف. وهنا كانت أميركا تقود وتدير وتوجه عملية من البداية إلى النهاية. وفعل بوش وبيكر الأمر نفسه في تشكيل ائتلاف حرب الخليج. فقد تطلب الأمر براعة ومعرفة بكيفية بناء تحالف من الدول المتنوعة ذات الاحتياجات المختلفة للغاية، والأهم من ذلك فهم ما سيتطلبه الحفاظ عليه. ونجحا مجدداً في تحقيق هذا الهدف لأنهما أخذا زمام المبادرة ونجحا في جعل المجتمع الدولي يقبل بالأهداف التي حددتها الولايات المتحدة. قاد بوش، ولكنه فهم أيضاً أن أميركا كانت أكثر فعالية عندما تقاسم المجتمع الدولي أهدافها، واكتسبت أهدافنا شرعية أوسع نتيجة لذلك. لقد جعل بوش أميركا أولاً ليس من خلال الإعلان عنها ولكن من خلال ضمان أن يرى الآخرون فائدة دعم أهدافنا واكتشافها معنا. وساعد تحقيق ذلك حقيقة أن كلمته كانت موثوقاً بها. فعندما قال إن عدوان صدام حسين لن يدوم، تصرف وقتها وأثبت ذلك. وأخبر الملك فهد أن قواتنا ستوجد في المملكة العربية السعودية لإجبار جيش صدام على الخروج من الكويت. وعندما قاوم بوش الضغوط للذهاب إلى بغداد، كانت كثيرة ضده، لأن ذلك لم يكن أحد الأهداف التي حشد العالم لدعمها ولكنه لم يتراجع عن تنفيذ كلمته. كان بوش زعيماً بمعنى الكلمة، وكان يعرف كيف يتفاعل مع التغيرات الكاسحة جيوسياسياً إلّا أنه ظل متواضعاً. والأكيد أنه وضع أميركا أولاً كأمة دون التغاضي عن مسؤولياتنا تجاه الآخرين. لقد كان مؤمناً بالمعايير العالمية وقام بردة فعل على عدوان صدام حسين لأنه رأى أننا كنا على أعتاب حقبة جديدة وأراد أن تتصف هذه الحقبة بحكم القانون لا بقانون الغاب. لقد جسد بوش قيم الحشمة والتواضع والشجاعة والتعاطف، وأظهر ذلك في طريقة تعامله مع القادة الدوليين وكذلك أولئك الذين عملوا لديه. وكانت طريقته في تقدير وشكر كل من عمل معه أسطورية. وأعرب عن اعتقاده بأن الخدمة العامة شرف وواجب، وكان شرفاً لي أني عملت معه.

 

جنَّة السينيور مادورو

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/08 كانون الأول/18

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في موسكو لكي يطلب المساعدة المادية من الرئيس فلاديمير بوتين. كِلا الرئيسين يعرف أنه غير قادرٍ على انتشال الدولة الأميركية اللاتينية النفطية من الهوة المأساوية التي تدهورت إليها. لكنَّ كليهما يريد أيضاً أن يوحي وكأن ما حدث في فنزويلا نتيجة حربٍ خفية تشنّها الولايات المتحدة على النظام اليساري القائم منذ 1998، عندما انتخب الناس «الكومندنتي» هوغو شافيز رئيساً على البلاد. اختار شافيز التحالف مع فيديل كاسترو وإقامة حكمٍ اشتراكي مُطلَق وحَلِمَ بأن الدخل النفطي سوف يساعده على تحقيق الجنة الاشتراكية التي لم يستطع كاسترو أن يحققها. ولاقت دعوات شافيز وشخصيته شعبية كبيرة بين الناس. وبالفعل أثار ذلك حفيظة الولايات المتحدة التي حاولت بلا جدوى محاربته وإسقاطه إلى أن توفي العام 2013 بالمرض، وانتخب الفنزويليون مرشحه مادورو خلفاً له. منذ ذلك الوقت هجر البلاد نحو 3 ملايين إنسان إلى دول الجوار بحثاً عن المأوى والطعام، أي ما نسبته 10 في المائة من 31 مليون نسمة. ويعيش 90 في المائة من الباقين تحت حزام الفقر أو فوقه بقليل، وفي هذه الحالة لم يعد مفاجئاً أن تقع جريمة قتلٍ كل 10 دقائق. ويقدِّر صندوق النقد الدولي بأن حالة التضخم الجنونية التي تضرب البلاد سوف تصل هذا العام إلى 1000000 في المائة. وتقول الأمم المتحدة إن ثلاثة ملايين نسمة هجروا البلاد بحثاً عن الطعام والدواء. وامتلأ البلد بمآسي العائلات التي شُتِتَت هنا وهناك بسبب البطالة. ويعيش بعض المتقاعدين على ما يساوي 1.8 دولار في الأسبوع. ويُكابر رجال مادورو في نفي هذه الوقائع قائلين إن ثمة تضخيماً للأرقام، لكن الأطفال الجائعين يعرفون الحقيقة أكثر. ويقول عاطلٌ عن العمل لـ«الغارديان» إنه يعيش مع عائلته على عشرين دولاراً يتلقاها من شقيقه المغترب في شيلي ومع ذلك يخشى الوصول إلى مرحلة المجاعة، ويقول إن الكثيرين من الأطفال يموتون من سوء التغذية، معتبراً أن البلد ذاهبٌ إلى المزيد من الكوارث بسبب الصراع العقائدي بين زعماء البلاد. كانت فنزويلا قبل شافيز تتمتع بأحد أهم الاقتصادات في العالم. وكان النظام التعليمي والاجتماعي فيها موضع حسدٍ من أهل الجوار. وإذا عدنا إلى توقعات البنك الدولي فإنّ التضخم في العام المقبل سوف يرتفع إلى عشرة ملايين في المائة. وهذه نسبٌ لم تُعرَف إلا في ظل سلوبودان ميلوسيفيتش في يوغوسلافيا وصدام حسين، ولكن في حالتي حرب وليس في حالة سلمٍ عادية. وليس واضحاً كيف يمكن لروسيا أو لأي دولة أخرى أن تساعد في مثل هذه الحالة من التردي.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

قائد الجيش تفقد كتيبة المدافعة عن المطار وقاعدة بيروت الجوية: الجيش سيبقى قبلة أنظار اللبنانيين ومحط ثقتهم

السبت 08 كانون الأول 2018 /وطنية - زار قائد الجيش العماد جوزاف عون قبل ظهر اليوم، كتيبة الحراسة والمدافعة عن مطار رفيق الحريري الدولي، وتفقد سير العمل فيها. ثم انتقل إلى قاعدة بيروت الجوية، حيث أجرى جولة ميدانية في الجناح الفني للقوات الجوية واطلع على قدراتها في مجال المساعفة والصيانة والعمل المستمر للحفاظ على جهوزية الطائرات، وذلك في حضور عدد من الضباط. ووجه عون كلمه للعسكريين منوها ب"جهودهم للحفاظ على أمن المطار في ظل التحديات الأمنية الكبيرة من خلال توقيف المخلين بالأمن وضبط عمليات التهريب، التي تشكل تحديا كبيرا لأهم دول العالم والتي تسعى للاستثمار في الأمن والجيش في ضوء ما تواجهه من تحديات. وأكد أن "وجود الجيش في المطار يوازي بأهميته وجوده على طول الحدود والمعابر"، مشيرا إلى أن "الاستقرار الأمني هو عامل أساسي في الدورة الاقتصادية لا سيما خلال فترة الأعياد".

وختم قائلا ان "الجيش سيبقى في جهوزية دائمة ليقوم بدوره في الحفاظ على الأمن في الداخل كما على الحدود، وإن ما يميزه هو الإرادة القوية والتفاني في تنفيذ المهمة الموكلة إليه، وذلك رغم الإمكانات المادية واللوجستية المتواضعة، وانه سيبقى قبلة أنظار اللبنانيين ومحط ثقتهم".

 

الموسوي: عجز الموازنة ليس بسبب السلسلة إنما التوظيفات بعد إقرارها خصوصا في الاتصالات وسنتجه نحو تفعيل دور الهيئات الرقابية

السبت 08 كانون الأول 2018 /وطنية - شدد عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي في تصريح على أن "الحزب يعارض أي توظيف خارج مباريات مجلس الخدمة المدنية، وحتى مناصرونا نمتنع عن توظيفهم في القطاع العام، التزاما منا بقرار الحكومة بتجميد التوظيف". ولفت إلى أن "الحملة التي يقودها البعض، بهدف القول إن العجز في الموازنة سببه إقرار سلسلة الرتب والرواتب، ملفقة، فالرواتب الإضافية هي نتيجة التوظيف، الذي تلى إقرار قانون السلسلة، وليس الذي سبقه، وبالتالي معالجة العجز، لا تكون من خلال المساس بحقوق الموظفين المكتسبة في قانون السلسلة". وأكد أن "معظم التوظيفات حصلت في وزارة الاتصالات، والأرقام الموجودة في وزارة المال، تؤكد التجاوزات، التي قام بها الوزير جمال الجراح". وأشار إلى أن "الحزب يتجه إلى تفعيل جميع الهيئات الرقابية في الدولة، لما تشكله من حجر أساس في هيكل محاربة الفساد، والعمل بدأ على صعيد 3 هيئات هي: إدارة المناقصات، الهئية العليا للتأديب، والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد".

 

جنبلاط وزاسبكين في احياء ذكرى ميلاد كمال جنبلاط: للاسراع بتشكيل الحكومة لاجل لبنان

السبت 08 كانون الأول 2018 /وطنية - أحيت بلدة المختارة والحزب التقدمي الاشتراكي، ذكرى مولد الراحل كمال جنبلاط المئة وعام هذه السنة. وعلى الرغم من الطقس الماطر بغزارة ودعوة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط التخفيف عن المواطنين والمناصرين ليكون يوم عمل عادي، آثر محبو الشهيد احياء الذكرى في المختارة بمشاركة كثيفة، "لتجديد عهد الاستمرار على نهجه وصون إرثه الفكري والثقافي والقيم والمبادئ من جهة، والالتفاف حول الزعيم وليد جنبلاط ونجله رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط في المرحلة السياسية الراهنة التي يمر بها لبنان وانعكاس جزء منها على منطقة الجبل التي تجاوزت قطوع فتنة في بلدة الجاهلية الشوف". ورفعت لافتات حملت مواقف وليد جنبلاط الاخيرة حيال الاستحقاقات السياسية والوطنية و"الثناء على جرأته الهادفة الى الحفاظ على الوطن وهيبة الدولة ومؤسساتها ولا سيما الامنية منها وصون العيش المشترك"، و "دار المختارة كانت ولا تزال قلعة المناضلين وملجأ الفقراء والمساكين ونحميها بأرواحنا"، و"استكمال رفع شعلة النضال وراية الحرية مع الحفيد تيمور جنبلاط". وبين كنيسة سيدة الدر ومسجد الامير شكيب ارسلان والضريح وقصر المختارة بباحاته الواسعة، شكل المشاركون من الآلاف سلسلة بشرية مترابطة ظللتها الاعلام واللافتات والصور وبصعوبة شقت طريق وصول الشخصيات السياسية والحزبية والدبلوماسية والروحية الى القصر، حيث استقبلها وليد جنبلاط والنائب تيمور جنبلاط وافراد العائلة، لتنطلق قرابة العاشرة صباحا مسيرة شعبية ضخمة تقدمها رجال الدين الذين يمثلون كافة الطوائف الاسلامية والمسيحية، وجنبلاط يحيط به نجله النائب تيمور جنبلاط والسيدة نورا جنبلاط، ممثل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري النائب محمد الحجار، ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن قاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم، وزراء ونواب "اللقاء الديموقراطي" مروان حمادة، نعمة طعمة، اكرم شهيب، هنري حلو، بلال عبدالله، فيصل الصايغ، وائل ابو فاعور، هادي ابو الحسن، وعدد من الوزراء والنواب السابقين، الى جانب ممثلين عن عدد من الاحزاب والتيارات والفصائل الفلسطينية، ولفيف من رجال الدين المسيحيين ومشايخ وأئمة من الطائفتين الشيعية والسنية واللقاء الروحي في لبنان، وحشد كبير من المشايخ الدروز وفاعليات. ومع وصول مقدمة المسيرة الى باحة الضريح قرأ المشايخ الفاتحة عن روح صاحب الذكرى، ثم وضع الزعيم جنبلاط زهرة على الضريح، وكذلك النائب جنبلاط والشخصيات المشاركة بينها ممثل الرئيس الحريري وباقي المشاركين. بعد ذلك التقى وليد جنبلاط والنائب جنبلاط رجال الدين المشاركين من مختلف الطوائف، وبعد كلمات تنويه بقيادته وحكمته في التعاطي مع القضايا السياسية والوطنية للحفاظ على الوطن وامنه واستقراره، شكر وليد جنبلاط "المشاركين في احياء ذكرى ميلاد كمال جنبلاط الذي لو كان معنا اليوم لوضع زهرة لاجل لبنان ووحدته وسلامته وبهذه المناسبة نجدد أملنا في الاسراع بتشكيل الحكومة لاجل لبنان وهناك كما قال احدهم خصوصيات لم يتم التوافق حولها، انما المهم التنازل من الفريقين لاجل صالح لبنان".

وتوجه الى رجال الدين "بحكمتكم ومحبتكم ان شاءالله يستمر لبنان واهلا وسهلا بكم".

وفي حديث تلفزيوني قال: "لو كان كمال جنبلاط بيننا لكان وضع زهرة على ضريح الشهيد اللبناني بالحركة الوطنية وعلى الشهيد الفلسطيني لاننا ناضلنا من اجل حق العربي والحق الفلسطيني". وتابع: "لبنان لم يمت، كان الخلاف السياسي في الماضي ولا يزال إنما من غير نوع، أصبح هناك سلم اهلي واصبح وفاق إنما في مشكلة وزارة الآن"، مشددا على ان "كل الشعب اللبناني عاقل". ولفت جنبلاط الى ان "هناك تراجعا في الموضوع الاقتصادي لان الدولة لا تقوم بدورها الكافي" داعيا الى "اعادة توزيع الثروة". وتعليقا على الاحداث التي تجري على الحدود اللبنانية قال جنبلاط: "انهم يكبرون الموضوع وينسون الارض اللبنانية المحتلة والانتهاكات الاسرائيلية شبه اليومية".

وختم بالقول: مستمرون بالنضال السلمي والديمقراطي وكل لبنان بخير لكن اقتصاديا ليس بخير".

السفير الروسي

ووصل الى الضريح السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين مع وفد من السفارة ووضع اكليلا من الزهر على الضريح، بحضور النائبين تيمور جنبلاط ووائل ابو فاعور، والقى زاسبكين كلمة شدد فيها على "اهمية ومكانة العملاق الكبير كمال جنبلاط والذي كان جامعا للكل بين السياسة والعلوم والفلسفة وبالنسبة لبلدنا كانت متينة ومتطورة ونوعية وخلقنا جو الصداقة والتعاون الاستراتيجي المستمر حتى اليوم، ودائما نستفيد من وصايا كمال جنبلاط في كافة المجالات ولا سيما للقضايا البشرية والوطنية لكي تتغلب على الاعتبارات الفئوية والحزبية، وهذا ما ندركه تماما اليوم في روسيا". وتطرق ردا على سؤال الى الموضوع الحكومي في لبنان، معتبرا ان "موقف روسيا يشجع الفرقاء للاسراع في تشكيل الحكومة لاننا ندرك الاهمية للامر المتعلق بمصير لبنان، وواضح للجميع المشاكل الكبيرة جدا التي تهدد الامن والاستقرار والاقتصاد، من هنا فان معالجة هذه القضايا جميعها موضوعة امام تشكيل الحكومة شيء مطروح امام اللبنانيين، وانا على قناعة انه قرار لبناني بغض النظر عما يحدث في المنطقة، وهو الهدف الذي نسعى اليه والمجتمع الدولي يجب ان يساعد ولكن المسؤولية الاكبر وفي هذه الظروف تقع على القوى السياسية اللبنانية".

وعشية الذكرى كانت منطقة الجبل انيرت بالمشاعل النارية والشموع على شرفات المنازل ووسط الشوارع العامة، وجرى تنظيم مسيرات سيارة ومواكب جابت القرى والبلدات وهي تبث الاناشيد الوطنية والثورية، اضافة الى مسيرات شعبية الى ضريح كمال جنبلاط وهي تحمل الشموع والزهور.

رئيس "حركة المسار اللبناني" نبيل الأيوبي: نكرر دعوتنا للامركزية الإدارية وفصل السلطات والنأي بالنفس

السبت 08 كانون الأول 2018 /وطنية - أعلن رئيس "حركة المسار اللبناني" نبيل الأيوبي، في بيان، أن "المزايدات لم تعد مقبولة حول الإدعاءات الفارغة بمكافحة الفساد، فنحن في لبنان لسنا بحاجة لجمعية أو تنظيم أو تيار لكي يقوم بمهام الضابطة العدلية، في حين ان العناصر الأمنية توزع لصالح حماة المسؤولين وخدماتهم الشخصية، والمطلوب رفع الضغوط التي يمارسها المسؤولون السياسيون على الأجهزة الأمنية وبحق الضابطة العدلية والمحاكم القضائية". ورأى أنه "من حق المديريات الأمنية والأقسام المختصة المولجة بمتابعة أداء الإدارات الرسمية ومكافحة الفساد أن تأخذ دورها الصحيح، فهي لم تؤسس لكي تتابع عمل الجمعيات السياسية التي تحاول أخذ دورها بفعل أمر واقع، عبر تصوير أن الدولة عاجزة، مع أن الوطنية تتطلب العمل على الوقوف خلف المؤسسات الشرعية، لا أن تكون أكبر من الدولة وأجهزتها". وشدد على "ضرورة تفعيل قانون المحاسبة الإدارية، وقانون محاكمة الرؤساء والوزراء، أو على الأقل تطبيق القانون عليهم، فكل ما يقومون به جرم مشهود، أكان سياسيا أو جنائيا وفي مختلف الميادين السياسية والبيئية والإجتماعية والإقتصادية، فما زال البلد بكل ما فيه يتعرض لأسوأ الإنتهاكات والإعتداءات بسبب التفلت العدلي، وتطاول جزء كبير من المسؤولين على مقدراته، ولن يحد من إعتداءاتهم إلا فرض القانون". وختم داعيا الى "السعي إلى الثلاثية الذهبية التي سبق وطالبنا بها، وهي اللامركزية الإدارية ومبدأ فصل السلطات لا تنظيم الحصص وتوزيعها والعمل بمبدأ النأي بالنفس، حيث أن هناك العديد من المسؤولين الذين لا يقدرون معنى اللعب بمصير لبنان واللبنانيين من خلال التلهي بإطلاق السهام والتعرض للمملكة العربية السعودية، في محاول للنيل من علاقة اللبنانيين بها، إرضاء لمشروع لا يمكن أن يستمر لولا بعض عناصره المشكلين للأمر الواقع، والذي سيزول على الأقل بسبب فشله وعدم إلتقائه مع المجتمع اللبناني".

 

رئيس مجلس قيادة "حركة الناصريين الأحرار" زياد العجوز: حزب الله يعمل لفوضى خلاقة في البلاد

السبت 08 كانون الأول 2018 /وطنية - اعتبر رئيس مجلس قيادة "حركة الناصريين الأحرار" زياد العجوز، في بيان بعد إجتماع إستثنائي للمجلس، أن "ما شهده لبنان خلال الأيام الأخيرة ليس وليد الصدفة، وإنما يقع ضمن مخطط أعده أزلام النظامين الفارسي والسوري في لبنان، وبإدارة ومواكبة مباشرة من حزب الله، حيث كان المايسترو الأول في كل ما حدث ويحدث وسيحدث". ورأى أن "واقعة الجاهلية جرت في سياق مخطط للإيقاع بشعبة المعلومات وقوى الأمن الداخلي للإستمرار في شن هجمة شرسة مبرمحة ضد المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان والمدعي العام سمير حمود، وضد رئيس الحكومة سعد الحريري. إن الحملة السياسية والإعلامية المستهجنة التي أقدم عليها وئام وهاب ضد رموز وقادة كبار من أهل السنة الوطنيين الكبار، وتخطيه الخطوط الحمراء والأدبيات السياسية، واستغلاله لدم الشهيد محمد ابو ذياب المشكوك بصحة فبركات وهاب على كيفية مقتله، وإعلانه وبكل وضوح بأن حزب الله هو الذي يمون عليه في كيفية إدارة ما سماه المواجهة مع المثلث الإرهابي، يؤكد قيام دويلة الجاهلية الدرزية ودويلة جديدة افتتحها النائب السني التابع لحزب الله جهاد الصمد في الضنية، محاولين كسر هيبة السلطة اللبنانية الأمنية، مدعومين ومستقوين بحزب الله، وإننا أمام إنقلاب كبير يعمل عليه هذا الحزب ليخلق دويلات مذهبية مناطقية تتبع لدولته الكبرى التي يسعى فيها لفرض أجندة أسياده الفرس في خضم الصراعات في المنطقة". واعتبر أن "حزب الله يعمل لفوضى خلاقة في البلاد لإستكمال إنقلابه مما يهدد الأمن والسلم الأهلي وقد يعيدنا الى الحرب الأهلية المشؤومة في البلاد. ومما لا شك فيه بأن الوضع في البلاد سيشهد تصعيدا كبيرا في مختلف المجالات، ونخشى أن تتكرر وسائل ضغط حزب الله وأتباعه لتصل لمرحلة لحظة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وما تبعها، لأننا نعيش لحظات مشابهة بحد كبير لتلك المرحلة". وناشد الدول العربية "وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، أن يبادروا لإتخاذ خطوات حزم عملية عبر جامعة الدول العربية لحماية لبنان وتحريره من سيطرة وسطوة حزب الله، هذا الحزب الذي يستغل الصمت العربي ليحول لبنان الى مقاطعة او محافظة ايرانية كما صرح أكثر من مرة مسؤولون ايرانيون". وختم العجوز موجها "تحية دعم ووفاء لرئيس الحكومة سعد الحريري واللواء عماد عثمان والقاضي سمير حمود ورئيس شعبة المعلومات العميد خالد حمود".