المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 08 كانون الأول/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.december08.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

                              

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا أَحَدَ يَقْتَطِعُ رُقْعَةً مِنْ ثَوْبٍ جَدِيد، وَيَرْقَعُ بِهَا ثَوبًا بَالِيًا، وإِلاَّ فَإِنَّهُ يُمَزِّقُ الجَديد، وَالرُّقْعَةُ الَّتي يَقْتَطِعُها مِنْهُ لا تَتَلاءَمُ مَعَ الثَّوبِ البَالي

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/اسرائل وحزب الله معاً ع السخن وع البارد

الياس بجاني/اغنام عميان يسيرون خلف رعاة كفرة وعميان

 

عناوين الأخبار اللبنانية

المقاومة_اللبنانية/الطريق_المُكْلِفْ_إلى_الوحدة_العسكرية(١)

الموقوف في أميركا قاسم تاج الدين تاج الدين يعترف: انتهكت العقوبات لمصلحة حزب الله

الياس الزغبي: على خلفية الجاهلية والأنفاق تستشعر "٨ آذار" القوة لفرض مشيئتها السياسية بالتكافل والتضامن مع الرئاسة

إسرائيل: سندمر كل أنفاق حزب الله

عون ينضم إلى ضغوط حزب الله على الحريري

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 7/11/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 7 كانون الأول 2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

هل اقتربت المواجهة بين حزب الله وإسرائيل؟

إسرائيل تحذّر مجددا: قد نتوسع في عملية استهداف أنفاق حزب الله ونمدّها إلى لبنان

قرار بعبدا اعادة كرة التكليف الى المجلس النيابي..هل يُنتج حكومة؟ خطوة لا تساعد في التأليف بل تعكر العلاقة مع الحريري وتزيد الضغط عليه!

لقاء تنسيقي في الخارجية الفرنسية بمبادرة من السفير اللبناني للتشاور في سبل تحسين ظروف اعتقال كارلوس غصن

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: ما نسب الى الرئيس عن الوضع الحكومي غير دقيق

تعليق "مثير" لوزير خارجية البحرين عن أنفاق حزب الله

عون يهدّد بـ«عزل» الحريري!

ماذا بين عون والحريري على خلفية حلّ 32 وزيرا؟

اشتعلت بين عون والحريري بكبريت جبران باسيل/منير الربيع/المدن

سيناريو سحب التكليف: العهد يواجه الحريري/أحمد شنطف/جنوبية

حريرية وجنبلاطية وثنائية شيعية/أحمد جابر/المدن

تائج انتخابات نقابة المحررين بالارقام... هزيمة لائحة الياس عون

هذا ما قاله اللواء عثمان عن إمكانية إحضار وئام وهاب

بين ادوار فيليب وفجور حكام المحاصصة الطائفيين/حنا صالح/فايسبوك

مصادر لبنانية: هذا هو هدف حزب الله من بناء الأنفاق

علوش: إغراء الحريري بعدد الوزراء ليس الحل

نتنياهو يصطحب السفراء إلى نفق {حزب الله}... ويصعّد دولياً واتهم حكومة الحريري بعدم صد مخطط إيراني ضد إسرائيل

عون يدفع باتجاه مخرج لأزمة تأليف الحكومة اللبنانية

الوضع المالي وتأمين تمويل 2019 محور بحث بين عون وسلامة

توجيهات إيرانية لـحزب الله بأخذ لبنان رهينة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

النفط يقفز 5 % وسط أنباء عن اتفاق على خفض الإنتاج

لافروف يتّهم واشنطن والاتّحاد الأوروبي بزعزعة استقرار البلقان

روسيا لن تناقش مصير البحارة الأوكرانيين إلا بعد محاكمتهم

ماكرون يلقي خطاباً الأسبوع المقبل حول أزمة «السترات الصفراء» ومخاوف من أعمال عنف واسعة خلال الاحتجاجات... وتعبئة 89 ألف شرطي

كوريا الشمالية تؤكد التزامها بنزع السلاح النووي

الشرطة الاسرائيلية استجوبت ساره نتنياهو

اليمن: غريفيث يحدد 3 أهداف لمشاورات السويد

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان: خضوع الدولة وانتصار الحزب/الياس حرفوش/الشرق الاوسط

أفيخاي أدرعي الناطق الرسمي باسم مشروع حزب الله في لبنان/شادي علاء الدين

النفخة الإعلامية انتهت وهّاب بالتصّرف ورحم الله أبو دياب/كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز

حزب الله» وإشكاليّته مع الحريريّة الوطنيّة/القاضي الشيخ خلدون عريمط/جريدة الجمهورية

جنبلاط «يُنزِّل» العريضي على الأرض: هذا وقتُه/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

الاستقالات تصدّع حزب "الكتائب"/كبريال مراد/المدن

حوار بالواتساب مع قائد من قادة حزب اللات/الشيخ حسن سعيد مشيمش

حزب الله' القوي في لبنان الضعيف/فارس خشّان/الحرة

تعدد "الأوراق المستورة" للعرقلة هل يُخفي قراراً استراتيجياً بمنع التشكيل/الهام فريحة/الأنوار

آخر الحلول الحكومية ترسو عند طرح «32 وزيراً».. عون يدعمها وبرّي يوافق/كارولين عاكوم /الشرق الاوسط

5 ألاف وظيفة إنتخابيّة/ريا الشرتوني/لبنان الجديد

قوانين والأخلاق في خدمة أرباب السلاح/رضوان السيد/الشرق الاوسط

أنفاق «حزب الله» و«حماس»/نبيل عمرو/الشرق الأوسط

الدوحة وقمة الرياض... لا جديد/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

الرجل الذي كان ينحني ولا ينكسر/أمير طاهري/الشرق الأوسط

عذاب النور/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

خمس خطوات على أميركا اتخاذها لاستعادة قيادتها للعالم/جيمس ستافريديس/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون عرض وزواره التطورات العامة ومكتب اعلام الرئاسة اكد ان الكلام المنسوب الى رئيس الجمهورية حول الوضع الحكومي غير دقيق

مكتب الحريري: الرئيس المكلف يتحمل في نطاق صلاحياته مسؤولياته الكاملة في تأليف الحكومة

الحريري استقبل كارديل ووفدا من اللقاء التشاوري في إقليم الخروب: ما حصل الاسبوع الماضي لا يصيب سعد الحريري بل لبنان

إبراهيم استقبل دل كول وبحثا في التطورات عند الحدود الجنوبية

جريصاتي: منتقدو رسالة رئيس الجمهورية غير راغبين في تأليف حكومة ومجلس النواب المعني الاول بالتكليف وبالثقة

سلام: موقف رئيس الجمهورية مستغرب وبدعة جديدة

المكتب الاعلامي للسنيورة: وضع مسألة تشكيل الحكومة بيد المجلس النيابي من شأنه ان يزيد الوضع تعقيدا وصعوبة وخطورة

أرسلان زار باسيل: ليتحمل الحريري مسؤولية الإسراع في التشكيل والكيد السياسي غير مقبول

سفارة فرنسا نظمت مؤتمرا صحافيا على متن الفرقاطة اكونيت فوشيه: من المؤسف الا يستفيد لبنان من جو التضامن الدولي

لقاء مسكوني في البطريركية الارثوذكسية في نيقوسيا توموس: اوجه شبه كبيرة بين قبرص ولبنان وادعو كل المسيحيين الى تعميق وحدتهم وتضامنهم

نواف الموسوي: التفاهم مع الحكومة السورية ليس خيارا بل ضرورة وطنية واقتصادية وإذا أردنا تعزيز اللامركزية الإدارية فينبغي جعل مرجعية البلديات مجالس الأقضية

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

لا أَحَدَ يَقْتَطِعُ رُقْعَةً مِنْ ثَوْبٍ جَدِيد، وَيَرْقَعُ بِهَا ثَوبًا بَالِيًا، وإِلاَّ فَإِنَّهُ يُمَزِّقُ الجَديد، وَالرُّقْعَةُ الَّتي يَقْتَطِعُها مِنْهُ لا تَتَلاءَمُ مَعَ الثَّوبِ البَالي

إنجيل القدّيس لوقا05/من33حتى39/قَال الفَرِّيسِيُّونَ والكَتَبَةُ لِيَسُوع: «تَلاميذُ يُوحَنَّا يَصُومُونَ كَثيرًا وَيَرْفَعُونَ الطِّلْبَات، ومِثْلُهُم تَلامِيذُ الفَرِّيسييِّن، أَمَّا تَلاميذُكَ فَيَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُون». فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «هَلْ تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَجْعَلُوا بَنِي العُرْسِ يَصُومُون، والعَريسُ مَعَهُم؟ ولكِنْ سَتَأْتي أَيَّامٌ يَكُونُ فيهَا العَرِيسُ قَدْ رُفِعَ مِنْ بَيْنِهِم، حيِنَئِذٍ في تِلْكَ الأَيَّامِ يَصُومُون». وقَالَ لَهُم أَيضًا مَثَلاً: «لا أَحَدَ يَقْتَطِعُ رُقْعَةً مِنْ ثَوْبٍ جَدِيد، وَيَرْقَعُ بِهَا ثَوبًا بَالِيًا، وإِلاَّ فَإِنَّهُ يُمَزِّقُ الجَديد، وَالرُّقْعَةُ الَّتي يَقْتَطِعُها مِنْهُ لا تَتَلاءَمُ مَعَ الثَّوبِ البَالي. ولا أَحَدَ يَضَعُ خَمْرَةً جَدِيدَةً في زِقَاقٍ عَتِيقَة، وإِلاَّ فَالخَمْرَةُ الجَدِيدَةُ تَشُقُّ الزِّقَاق، فَتُرَاقُ الخَمْرَة، وَتُتْلَفُ الزِّقَاق، بَلْ يَجِبُ أَنْ تُوضَعَ الخَمْرَةُ الجَديدَةُ في زِقَاقٍ جَديدَة. ولا أَحَدَ يَشْرَبُ خَمْرَةً مُعَتَّقَة، وَيَبْتَغي خَمْرَةً جَدِيدَة، بَلْ يَقُول: أَلمُعَتَّقَةُ أَطْيَب!".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

اسرائل وحزب الله معاً ع السخن وع البارد

الياس بجاني/07 كانون الأول/18

ترى هل مسرحية الأنفاق هي من اخراج وانتاج وتسوّيق وتمثيل حزب الله وإسرائيل وهدفها استغبائنا؟

 

اغنام عميان يسيرون خلف رعاة كفرة وعميان

الياس بجاني/01 كانون الأول/18

الأخطر من سرطان حزب الله الإرهابي هم أغنام أصحاب شركات الأحزاب اللبنانية الفاقدين البصر والبصيرة ونعمتي حرية الرؤية والقرار.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

المقاومة_اللبنانية/الطريق_المُكْلِفْ_إلى_الوحدة_العسكرية(١)

تجدّدت الحوادث المؤسفة في جرود جبيل،(٣٠ كانون الثاني ١٩٨٠) وأوردت التقارير الأمنية أنباء عن وقوع إشتباك في بلدة عنّايا سقط خلاله أربعة قتلى، بعد الحوادث التي وقعت في بلدة إهمج. وتضافرت الجهود طوال يوم أمس لتطويق ذيول هذه الحوادث، وكان الرئيس كميل شمعون على إتصال مستمرّ بالشيخ بيار الجميّل، وسط إجماع على الإسراع في وضع حدّ لما يجري، خصوصاً إثر إتساع نطاق التوتّر، وقطع طريق بيروت طرابلس في بلدة الصفرا.

وعقد عند الساعة السادسة والنصف من مساء أمس إجتماع في منزل الرئيس كميل شمعون حضره قائد القوات اللبنانية الشيخ بشير الجميّل وأركان مجلس القيادة السادة: أبو أرز، جورج عدوان، والمسؤولون في حزبي الكتائب والأحرار.

وجرت خلال الإجتماع إتصالات مع المسؤولين في قرى جبيل، وأعطيت اليهم الأوامر الصارمة بوقف الإشتباكات وإزالة الحواجز المسلّحة.

بعد الإجتماع قال الشيخ بشير: إن إجتماعنا مع الرئيس كميل شمعون كمسؤولين في القوات اللبنانية بتنظيماتها كافة هو كإجتماع الأب مع أبنائه وقد زوّدنا الرئيس شمعون بملاحظاته وتوجيهاته، ونأمل أن تكون المسألة قد إنتهت عند هذا الحدّ، وسنتابع غداً الإتصالات لتثبيت الهدؤ بإعادة الوضع إلى طبيعته. وسئل عن صحة الشائعات التي تردّدت بأن هناك عدداً كبيراً من القتلى، وأن قوات كتائبية تحاصر ثكنة صربا وغيرها من الشائعات فأجاب:

بالمناسبة إنفي بوضوح وجزم كل الشائعات التي تصدر بهدف بلبلة الأمور وخلق أجواء غير طبيعية. وإننا نقبض على الموقف وبشكل صحيح، وليست هناك أية ممارسة من الممارسات التي راجت حولها الشائعات طوال هذا النهار. هذا وأكّدت مصادر المجتمعين، أن الإشتباكات التي وقعت ليست بين حزبي الكتائب والأحرار. وسيُعقد ظهر اليوم إجتماع في مقرّ قيادة القوات اللبنانية لإتخاذ ما يمكن من تدابير بحقّ مسبّبي هذه الحوادث. وعند العاشرة من مساء أمس جرى إتصال هاتفي بين القيادة العسكرية لنمور الأحرار، وأمين عام الدفاع السيد داني شمعون الموجود خارج لبنان حيث أُبلغ بالتطوّرات التي جرت وشدّد السيد داني شمعون خلال الإتصال على ضرورة وضع حدّ لكل ما يجري في الصفّ اللبناني الواحد.

 

الموقوف في أميركا قاسم تاج الدين تاج الدين يعترف: انتهكت العقوبات لمصلحة حزب الله

سكاي نيوز عربية/07 كانون الأول/18/

http://eliasbejjaninews.com/archives/69714/%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d9%82%d9%88%d9%81-%d9%81%d9%8a-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d8%a7-%d9%82%d8%a7%d8%b3%d9%85-%d8%aa%d8%a7%d8%ac-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%86-%d8%aa%d8%a7%d8%ac-%d8%a7%d9%84/

قالت وزارة العدل الأميركية، إن رجل أعمال من لبنان فرضت عليه وزارة الخزانة الأميركية عقوبات لأنه داعم مالي مهم لجماعة حزب الله، أقر بالذنب يوم الخميس بتهمة الالتفاف على العقوبات المفروضة عليه.

وقالت الوزارة في بيان، إن قاسم تاج الدين (63 عاما) أقر بالذنب في تهمة التآمر مع خمسة أشخاص على الأقل للقيام بمعاملات مالية بقيمة أكثر من 50 مليون دولار مع شركات أميركية في انتهاك للعقوبات.

وذكرت الوزارة أنه إذا قبلت محكمة جزئية في واشنطن الاتفاق الذي أقر تاج الدين بموجبه بالذنب، فسيقضي رجل الأعمال اللبناني خمسة أعوام في السجن، وسيدفع غرامة مالية قيمتها 50 مليون دولار قبل الحكم عليه.

وقال مات ويتيكر، القائم بأعمال وزير العدل مع إعلانه اتفاق الإقرار بالذنب وزارة العدل تستهدف حزب الله. أضاف:"سنواصل استهداف حزب الله وغيره من الجماعات الإرهابية وداعميها وسنواصل الفوز".

 

الياس الزغبي: على خلفية الجاهلية والأنفاق تستشعر "٨ آذار" القوة لفرض مشيئتها السياسية بالتكافل والتضامن مع الرئاسة

وطنية/07 كانون الأول/18/ رأى الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي أن "هناك محاولة مكشوفة لاستغلال ذيول حادثة الجاهلية في تعقيد شروط الحكومة عبر تصليب العلاقة بين أطراف قوى "٨ آذار" بقيادة حزب الله، وإعادة وصلها المحكم مع رئاسة الجمهورية وتيّارها". وقال في تصريح: "يعتقد هؤلاء أنهم خرجوا منتصرين من "موقعة الجاهلية" وزادت مسألة الأنفاق على الحدود الجنوبية في وهج انتصارهم، وأنهم باتوا في موقع أقوى لفرض مشيئتهم على رئيس الحكومة المكلّف، وتبيّن هذا الاستقواء في تصعيد شروطهم لتوزير "سنّتهم" وإعادة تحريك موضوع الوزير الدرزي الثالث".وأضاف: "ولم يكتفوا بهذين الشرطين فجاءهم الإسناد السياسي من مصدرين: تشدّد من رئاسة الجمهورية مع تلويح بسحب التكليف، وزيارة إسترضاء من تيّارها إلى سفارة النظام السوري، الأمر الذي يجب أن تتيقّظ له القوى السيادية لمنع معادلة المنتصر والمهزوم من التطبيق".

 

إسرائيل: سندمر كل أنفاق حزب الله

(rt)07 كانون الأوّل 2018/أكد أوفير غيندلمان المتحدث باسم رئيس وزراء إسرائيل أن عملية "درع الشمال" ستستمر حتى تدمير أنفاق حزب الله بالكامل، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي عن العثور على نفق جديد غربي الجليل. وقال أوفير غيندلمان في حديث صحفي أمس الخميس، إن هذه الأنفاق تشكل تهديدا على أمن إسرائيل ومواطنيها، معتبرا أن "الهدف من الأنفاق هو إدخال المئات من الإرهابيين إلى شمال البلاد وتطويق عدة بلدات وذبح مواطنينا في منازلهم". وحسب غندلمان، فإن "حزب الله قام على مدى سنوات بحفر هذه الأنفاق الهجومية وصرف مئات الملايين من الدولارات وهو يعتبرها سلاحا استراتيجيا لاحتلال الجليل". وتعليقا على سؤال عن "صمت حزب الله" حيال موضوع الأنفاق، اعتبر المسؤول الإسرائيلي أن الحزب "في حالة إرباك شديد فهو يرى كيف نجرده من سلاحه الاستراتيجي بفضل قدرات تكنولوجية واستخباراتية لا مثيل لها في العالم". وطالب غندلمان المجتمع الدولي بإدانة الحكومة اللبنانية وتحميلها المسؤولية الكاملة عما يحدث على أراضيها إضافة إلى فرض عقوبات مشددة على حزب الله "الذي انتهك السيادة الإسرائيلية".

العثور على أنفاق جديدة

هذه التصريحات تزامنت مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن عثوره على نفق ثان لحزب الله عابر للحدود في الجليل الغربي، وذلك بعد الكشف عن ممر تحت الأرض قبل يومين في الجزء الشرقي من المنطقة. وحسب الجيش، فإن النفق الثاني انطلق في قرية الرامية اللبنانية تحت عدد من المنازل وعبر إلى الأراضي الإسرائيلية بالقرب من قرية زرعيت. وأكد الجيش أن الجنود كانوا يعملون في موقع ثالث، في الجليل الغربي أيضاً، حيث أشار متحدث باسم الجيش إلى وجود مواقع أخرى يعتقد الجيش أن حزب الله قد حفر أنفاقاً فيها باتجاه الأراضي الإسرائيلية، لكن العدد الدقيق للأنفاق وتفاصيل أخرى متعلقة بها، لا يمكن نشرها بأمر من الرقيب العسكري الإسرائيلي.

موشي يعالون: كنا نعرف عن وجود الأنفاق منذ سنوات

وفي أصداء عملية "الدرع الشمالي"، اعترف وزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشيه يعالون بإخفاء الحكومة معلومات عن أنفاق حزب الله لعدة سنوات، مدافعا عن هذا القرار بقوله إنه كان من أجل "خداع حزب الله". وحسب الإعلام الإسرائيلي، فإن سكان شمال البلاد ذكروا لسنوات أنهم سمعوا أصوات الحفر والتنقيب تحت الأرض، لكن الجيش الإسرائيلي رفض الانتباه لهذا الأمر. وخلال فترة عمله وزيرا للدفاع، سُئل يعالون مرتين على الأقل – في عامي 2015 و2016 – عن وجود أنفاق هجومية لحزب الله تدخل الأراضي الإسرائيلية من جنوب لبنان، وفي كلتا الحالتين أجاب بالنفي. وانضم يعالون إلى مجموعة من المسؤولين الإسرائيليين الذين انتقدوا الطريقة التي تم بها الكشف عن جهود الجيش لتدمير أنفاق حزب الله أمام الجمهور، واتهموا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتضخيم العملية، رغم أنهم اعترفوا بأهميتها لأمن إسرائيل. واعترض البعض على الإشارة إلى الدرع الشمالي كعملية – والتي تعطي انطباعا بحملة هجومية – وليس كجهد أو تحرك. وقال يعالون: "هناك مبالغة في الطريقة التي قُدمت بها العملية، وآمل أن لا يضر ذلك بنا"، مؤكدا مع ذلك أن "قرار القيام بذلك تم اتخاذه بشكل احترافي وجاء من داخل الجيش". وأكدت قوات اليونيفيل أمس الخميس وجود نفق قرب الخط الأزرق على الحدود بين لبنان وإسرائيل.

 

عون ينضم إلى ضغوط حزب الله على الحريري

العرب/07 كانون الأول/18/بيروت - أكدت مصادر سياسية لبنانية مطلعة أن تطورات الساعات الأخيرة في بيروت تكشف عن حملة جديدة من الضغوط يمارسها حزب الله وحلفاؤه لإجبار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري على القبول بصيغ جديدة تفرض تمثيل “سنة 8 آذار” المتحالفين مع الحزب. يأتي هذا في وقت ينفد فيه التفاؤل الدولي بشأن استقرار لبنان، وهو ما عبرت عنه فرنسا محذرة من أن لبنان قد يخسر المساعدات الدولية إذا استمرت أزمة تشكيل الحكومة. ولفتت هذه المصادر إلى أن الأجواء التي بثها قصر بعبدا كشفت أن رئيس الجمهورية ميشال عون متواطئ مع حزب الله في ممارسة هذه الضغوط، من خلال التلويح باللجوء إلى مجلس النواب، وصولا إلى التلميح بخيار سحب تكليف الحريري وتعيين بديل عنه.وكشفت مصادر مواكبة للتطورات الحكوميّة أنّ عون مؤيّد لاقتراح أن تكون الحكومة مكوّنة من 32 وزيرا، وهو ينتظر من الرئيس المكلف جوابا نهائيا عليه، كان ينبغي أن يتبلور من خلال زيارة رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل لدارة الحريري في “بيت الوسط” مساء الخميس. وقالت بعض المعلومات إنّ هذا الموقف والتلويح بتوجيه رسالة إلى البرلمان وإعادة فتح ملف التكليف، قوبلت كلها بأصداء سلبية لدى أوساط الحريري وأدت إلى فشل الاجتماع بين الحريري وباسيل.

وكان صدر عن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية، الجمعة، بيان شدد على أن ما نسب إلى رئيس الجمهورية (من تخل عن الحريري) غير دقيق ولا ينطبق مع مواقف الرئيس عون من تشكيل الحكومة. وأضاف أن “الدستور أعطى النواب حق تسمية الرئيس المكلف وإذا استمر التعثر فيجب وضع الأمر في عهدة مجلس النواب”. ورأى مراقبون في البيان الصادر عن بعبدا تأكيدا لما كان يندرج ضمن الإشاعات عن عزم عون توجيه رسالة إلى مجلس النواب تتناول مسألة تأخر تشكيل الحكومة. ونقل عن أوساط مقربة من حزب الله أن الحزب بدأ جديا يناقش خيار التخلي عن الحريري رئيسا للحكومة والتفكير في السبل الدستورية الناجعة لدفع الحريري إلى الاعتذار عن مهمة تشكيل الحكومة. غير أن هذه المصادر أكدت أن الحزب الذي انقلب على حكومة الحريري عام 2011 ولجأ إلى دعم تكليف الرئيس نجيب ميقاتي بديلا، لا يجد هذه الأيام بديلا مناسبا، خصوصا وأنه يستبعد في الوقت الحالي تسمية واحد من “سنته” المنضوين داخل تكتل “اللقاء التشاوري” في البرلمان.

نهاد المشنوق: الحريري لن يتنازل بسبب  المبالغة في الشروط

وتضيف المصادر أن الحزب لا يريد تعيين شخصية سنية مستفزة للشارع السني ولحلفاء تيار المستقبل، وأنه يفضل شخصية وسطية معتدلة تحظى بقبول داخلي كما بقبول عربي ودولي. وقال ميقاتي، الجمعة، في طرابلس، إنه “يحق لنا أن نسأل، بعد الذي نشهده من تأخير في تشكيل الحكومة، هل نحن أمام أزمة حكومية مفتعلة، عنوانها الصراع على الأعداد والحقائب، أم أنها مناورة سياسية وصراع مصالح ونفوذ لأهداف أبعد من ذلك؟”. ونشرت وسائل الإعلام اللبنانية توضيحا نسب إلى مصدر مقرب من الحريري قال فيه إن “المسار الذي اتخذته مشاورات الأسابيع الأخيرة في الشأن الحكومي لم يصل إلى النتائج المرجوة بسبب الإصرار على الإخلال بالتوازن وتقليص التمثيل السياسي الذي يضفي شكلا من أشكال الغلبة”. وأضاف المصدر “الرئيس المكلف كان صريحا بأنه يفضل العمل على حكومة ائتلاف وطني من 30 وزيرا وأن الاقتراح الذي يطالب بحكومة من 32 وزيرا هو اقتراح من خارج السياق المتعارف عليه في تشكيل الحكومات”. ولفت المصدر إلى أن “توجيه الرئيس رسالة إلى المجلس النيابي لا يصح أن يتخذه البعض وسيلة للنيل من صلاحيات الرئيس المكلف وفرض أعراف دستورية جديدة تخالف نصوص الدستور ومقتضيات الوفاق الوطني”.

وتعتقد مصادر برلمانية أن مسعى حزب الله إلى إسقاط الحريري يبدو مستحيلا داخل الأعراف والتوازنات الحالية، إلا إذا كان الحزب ينوي اللجوء إلى القوة العسكرية على منوال ما ارتكبه في 7 مايو قبل عشر سنوات. وتستبعد المصادر هذا الخيار لخطورته داخل سياق العقوبات الأميركية ضد الحزب، كما التوتر المرتبط بمسألة الأنفاق التي أثارتها إسرائيل في الأيام الأخيرة. وتؤكد أن حزب الله لا يجد بديلا للحريري من ضمن الأسماء المتوفرة، وأن ضغوطه كما الضغوط التي يمارسها عون تندرج ضمن أجواء تهويل لتخلي الحريري عن رفضه حيال مطالب حزب الله.

وأكد وزير الداخلية نهاد المشنوق في تصريحات له، الجمعة، أنّ “الحريري لن يتنازل، بالنظر إلى ارتفاع التحدي، وتطرف الشروط والمبالغة في المطالب”. ويعتبر بعض المراقبين أن الضجيج الأخير لا يتجاوز سقوف الاستهلاك المحلي غير المنتج لدى كافة الفرقاء، وأن موقف الحريري ما زال حاسما في رفض أي محاولة لحزب الله للهيمنة على الحكومة من خلاله. وأضاف هؤلاء أن حزب الله لا يملك حتى الآن الخروج من المأزق الذي سببه موقفه اشتراط توزير واحد من حلفائه السنة للإفراج عن الحكومة الجديدة، مشيرين إلى أن حزب الله الذي أراد أخذ البلد برمته رهينة، أضحى هو نفسه سجين مواقفه. وفيما يسافر الحريري إلى لندن لحضور فعاليات اقتصادية داعمة للبنان تنظم في 12 من الشهر الجاري، تتوقع المصادر أن تكون للحريري لقاءات تستطلع الرأي الخارجي في السبل الأنجع لحماية لبنان وعدم حرمانه من الوعود التي حصل عليها في مؤتمر “سيدر” للدول الداعمة للبنان والذي عقد في باريس في أبريل الماضي.

ونقل في هذا الصدد استياء عون من سفر الحريري قبل أن تنفي أوساط رئيس الجمهورية ذلك لتؤكد أن استياء عون يتعلق بالتأخر الكبير الذي يتسم به عمل تشكيل الحكومة. وحذرت فرنسا الجمعة من أن لبنان قد يخسر مساعدات واستثمارات بمليارات الدولارات تشكل حاجة ماسة للاقتصاد المتداعي، ويشهد تراجعا في زخم الدعم الدولي له، في حال تطلّب تشكيل حكومة جديدة وقتا أطول. ومنذ أكثر من ستة أشهر، لم تثمر جهود رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري تأليف حكومة جديدة، في خطوة يحتاج إليها لبنان للاستفادة من قروض ومنح تعهّد المجتمع الدولي بتقديمها دعما لاقتصاده في مؤتمرات دولية، أبرزها مؤتمر سيدر الذي استضافته باريس في  أبريل. وقال السفير الفرنسي لدى لبنان برونو فوشيه في مؤتمر صحافي عقده على متن فرقاطة فرنسية توقفت في بيروت الجمعة “نأسف بشدة لأنّ أصدقاءنا اللبنانيين غير قادرين على الاتفاق على (تأليف) حكومة”. ويعوق التأخير في تشكيل الحكومة تنفيذ مشاريع استثمارية كبرى، لا سيما تلك التي أقرّها مؤتمر سيدر بقيمة تفوق 11 مليار دولار. وحذر فوشيه من أن “عدم وجود حكومة في لبنان يعني المخاطرة بفقدان الزخم الذي أوجده المجتمع الدولي”، مضيفا “سيكون من المؤسف حقا أن يفقد لبنان الفوائد” التي جناها “جراء التضامن الذي تمكّن من حشده، لكونه غير قادر على تأليف حكومة”. وأضاف “في لحظة ما، فإنّ الشركات التي تبحث عن الاستثمارات.. قد تجد فرصا في مكان آخر”

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 7/11/2018

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "لبنان"

الطقس الماطر والتحضير للأعياد حديث الناس إلا أن الناس يسألون في الوقت نفسه عن الحكومة وعن التهويل الإسرائيلي في حكاية الأنفاق في الجنوب.

للناس أيضا حديث عن تردي الوضع الإقتصادي والجيوب الفارغة وجمود حركة الأسواق قبيل الأعياد.

للناس أيضا حديث عن غياب المسؤولين والمسؤوليات وترهل الوضع الإداري.

وفي تعثر ولادة الحكومة إحباط للناس في كل يوم يمر وتمر معه المهاترات وتقاذف كرة المسؤولية.

القصر الجمهوري أوضح كلام الرئيس عون والرئيس الحريري صرح بما عنده من معاناة التشكيل الحكومي والمحتل الإسرائيلي هدد بالدخول الى لبنان عن طريق هدم الأنفاق.

وثمة من يقول إن هذه الأنفاق ليست جديدة بل تعود الى سنوات طويلة خلت يعود الى زمن المقاومة الوطنية والإسلامية والبعض الآخر يركز على العام ألفين وأربعة وألفين وستة

وفي مطلق الأحوال قصة الأنفاق في لبنان حدودا ستكون كحكاية الأنفاق بين رفح وغزة وهذا ما يريده المحتل الإسرائيلي في إثارة العنف وإبقاء الأوضاع غير مستقرة وهروب نتنياهو من القضاء في الكيان الإسرائيلي الى الفضاء في شبكات التلفزة العالمية ودحرجة كرة الجنوب اللبناني وغزة الفلسطينية الى الكرات المتدحرجة أصلا في الإقليم.

جديد الوضع عند الحدود الجنوبية اللبنانية في هذا التقرير.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

اللبنانيون سئموا المماطلة والملفات التي تستوجب حكومة جديدة للتعامل معها تتراكم هذا هو جوهر الاشكالية المطروحة راهنا على الساحة الداخلية على الرغم من محاولات البعض المتكررة لحرف الانظار باتجاهات احرى منها على سبيل المثال الحصر الحديث عن حملة على موقع رئاسة الحكومة في وقت اكد رئيس الجمهورية بالقول وبالممارسة حرصه الشديد على ان يكون رئيس الحكومة قويا وهو ما ورد حرفيا خلال اطلالته التلفزيونية في الذكرى الثانية لانتخابه ولقيت ترحيبا وطنيا وسنيا عارما فالتهديد الاسرائيلي المستجد يتطلب حكومة والملفات الموروثة على مستوى الكهرباء والمياه والبيئة والصحة والتربية وسائر القضايا الاجتماعية تتطلب حكومة والاوضاع الاقتصادية والمالية تتطلب حكومة وما تحذير السفير الفرنسي اليوم من اطاحة نتائج مؤتمرات سيدر وروما وبروكسل الا مؤشرا واضحا يفترض ان يحوله المعنيون الى محفز لاتخاذ ما يلزم من قرارات والتجاوب مع ما هو مطروح من مبادرات تحقيقا للانقاذ.

اما ما عدا ذلك من مكابرة وعنتيرات من اي مصدر اتى فلن يفضي في نهاية المطاف الا الى اطالة امد الازمة التي من الطبيعي ان يحيلها رئيس الجمهورية الى مجلس النواب بوصفه رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن والمؤتمن الاول على الدستور بموجب القسم والصلاحيات .

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

في تطور نادر، هو الأبرز بين الرئيس عون والرئيس الحريري خرج السجال من وراء الجدران ليتحول إلى علني: كلام من بعبدا يقول:"إن حق تسمية دولة الرئيس المكلف تأليف الحكومة، منحه الدستور الى النواب من خلال الاستشارات النيابية الملزمة، وبالتالي فاذا استمر تعثر تشكيل هذه الحكومة، فمن الطبيعي ان يضع فخامة الرئيس الامر في عهدة مجلس النواب ليبني على الشيء مقتضاه".

قد تكون الإشكالية الدستورية تكمن في جملة: "مجلس النواب يبني على الشيئ مقتضاه ". هذا كلام في السياسة، فمجلس النواب لا يد له في هذه الحال، وهو لا يستطيع سحب التسمية، وما عليه سوى الإنتظار، وبالتالي ليس هناك من مقتضى يمكنه ان يبني عليه. كلام رئيس الجمهورية لم يمر بردا وسلاما في بيت الوسط، فما إن صدر، حتى جاء رد "لم يبلع " ما أعطي من مفاعيل للرسالة الرئاسية الى مجلس النواب، وجاء في الرد: طإن أحدا لا يناقش الحق الدستوري لفخامة رئيس الجمهورية بتوجيه رسالة الى المجلس النيابي، فهذه صلاحية لا ينازعه عليها أحد، ولا يصح ان تكون موضع جدل او نقاش، بمثل ما لا يصح ان يتخذها البعض وسيلة، للنيل من صلاحيات الرئيس المكلف وفرض أعراف دستورية جديدة تخالف نصوص الدستور ومقتضيات الوفاق الوطني.

جوهر هذه الجملة يكمن في العبارة التالية : "لا يصح ان يتخذ البعض حق الرئيس في توجيه رسالة، وسيلة للنيل من صلاحيات الرئيس المكلف ".

هكذا بين كلام الرئيس وبيان التوضيح، ورد الرئيس المكلف، يجري السجال بين مواقع غير قدارة على حسم عملية التشكيل، فيما القدرة على الحسم في موقع آخر، فهل الكلام بين الأقربين لإسماع الأبعدين .

النتيجة المباشرة لهذه "المناوشات الرئاسية "أن تأليف الحكومة لم يعد في القريب العاجل. فكيف سيكون عبور مرحلة المراوحة هذه؟ لا أحد يملك الجواب، لكن العوارض الجانبية لهذا التعثر بدأت بالظهور، ومباشرة نطرح السؤال: هل من انعكاسات سلبية على مقررات مؤتمر " سيدر " ؟. كلام تحذيري غاية في الاهمية والخطورة أطلقه السفير الفرنسي اليوم، إذ رأى ان "عدم وجود حكومة في لبنان يعني المخاطرة بفقدان الزخم الذي أوجده المجتمع الدولي"، وسيكون من المؤسف حقا أن يفقد لبنان الفوائد" التي جناها "من جراء التضامن الذي تمكن من حشده، لكونه غير قادر على تأليف حكومة". خطورة كلام السفير الفرنسي أنه ممثل الدولة راعية مؤتمر " سيدر "، وهو ختم كلامه بالقول: "في لحظة ما، الشركات التي تبحث عن الاستثمارات، قد تجد فرصا في مكان آخر، وهناك دول أخرى قد تحتاج الى مساعدة دولية". فهل تضيع فرصة " سيدر " من لبنان؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المستقبل"

من يخرج لبنان من النفق؟

نفق يمتد كسرب أزمات من الداخل إلى الحدود.

القائد العام للقوات الدولية العاملة جنوب لبنان زار قائد الجيش بعد تقرير اليونفيل الذي أكد وجود نفق قرب الخط الأزرق ومصادر اليونفيل ابلغت تلفزيون المستقبل انه تم تسليم السلطات المختصة نتائج جولتها الميدانية على النفق الذي كشف عنه العدو في منطقة المطلة والذي بني على تقرير التقنيين الذين رافقوا القائد العام لليونيفيل في جولته امس في منطقة المطلة

هذا في النفق الحدودي.

أما في النفق الحكومي، فقد أكد الرئيس المكلف سعد الحريري أن البلاد لا تدار تحت ظلال الخلافات بين أبناء الوطن، بل بالتفاهم والمشاركة والتعاون، منتقدا العراقيل أمام تشكيل الحكومة. مشيرا الى وجود متضررين كثر من تنفيذ اتفاق الطائف، وتطبيق واحترام الدستور والقوانين وقد اصبح واضحا ما يريده هولاء الناس وما هو مشروعهم.

ومصادر بيت الوسط وضعت النقاط على الحروف وقدمت مطالعة كاملة حول الحقائق التي ترافق عملية تأليف الحكومة والمسؤول عن التعطيل وتوقف بيان المصادر عند الرفض القاطع لحكومة من اثنين وثلاثين وزيرا.

أما ما نسب إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من كلام عن تهديد الرئيس المكلف بسحب التكليف منه، فقد أوضح مكتبه الاعلامي أنه لم يكن دقيقا وأن بعض ما جاء فيه اتى خارج السياق وأعطي تفسيرات متناقضة لا تنطبق مع مواقف رئيس الجمهورية المعلنة في اكثر من مناسبة، لاسيما في ما خص العودة إلى مجلس النواب لمقاربة الأزمة الحكومية.

وفي هذا الاطار ذكر الرئيس تمام سلام انه إذا كان الدستور، أعطى رئيس الجمهورية الحق في توجيه رسائل الى مجلس النواب عندما يرى ضرورة لذلك، فإنه لم يمنح الرئيس صلاحية وضع مسألة تشكيل الحكومة في عهدة مجلس النواب، كما لم يعط المجلس حق مراجعة التكليف الذي يحصل عليه رئيس الحكومة بموجب الاستشارات الملزمة. وفي السياق نفسه اعتبر الرئيس فؤاد السنيورة ان إحالة الأمر إلى مجلس النواب سيدخل لبنان في أزمة أكبر وأكثر تعقيدا وخطورة من الأزمة التي تمر بها البلاد اليوم.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ان بي ان"

طريق التشكيل مقفل بسبب تراكم البيانات والمواقف، ومؤشرات ما بعد اللقاء الملبد بالغيوم على مقياس التأليف الحكومي بين الرئيس المكلف سعد الحريري والوزير جبران باسيل امطر ردودا بين بعبدا وبيت الوسط، الرئاسة الاولى اعتبرت ان حق تسمية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة منحه الدستور الى النواب من خلال استشارات ملزمة ومن الطبيعي ان يضع الرئيس ميشال عون هذا الامر في عهدة مجلس النواب ليقضى على الشيء مقتضاه في حال استمر تعثر عملية التشكيل.

اما رد الحريري فجاء على دفعتين الاولى بالوكالة عبر مصدر رفيع مقرب منه، ثم بالاصالة عن نفسه حيث اعتبر ان ما يحصل يصب في خانة العراقيل امام التشكيل معتبرا ان المشكلة اصبحت واضحة ولا احد يمكنه ان يختبئ وراء اي امر يقوم به لهذه الغاية.

الحريري راى ان المسألة ليست مرجلة داعيا الى احترام الدستور الذي يتحدث عن آلية واضحة لتشكيل الحكومة من قبل الرئيس المكلف بالتفاهم مع رئيسي الجمهورية ونقطة على السطر. وقال: "قناعاتي السياسية وارتهانات غيري مكشوفة وبالعودة الى رد الحريري بالوكالة فقد اعتبر ان الوكالة الذي يطالب بحكومة من 32 وزيرا من خارج السياق المتعارف عليه في تشكيل الحكومة وهدفه تبرير توزير اللقاء التشاوري للنواب السنة وهو امر يؤكد رفضه القاطع السير به".

واذ اشار المصدر المقرب من الحريري الى ان احدا لا يناقش الحق الدستوري لرئيس الجمهورية بتوجيه رسالة الى مجلس النواب لفت الى انه لا يصح ايضا ان يتخذها البعض وسيلة للنيل من صلاحيات الرئيس المكلف وفرض اعراف دستورية جديدة، في المقابل وبكلام مختصر يلخص الواقع جدد رئيس مجلس النواب نبيه بري الدعوة الى الاسراع في تشكيل الحكومة وقال بالعربية " بح صوتنا" اما بالفرنسية فقال السفير برونوفوشيه " attention" ان لبنان بحاجة الى حكومة باسرع وقت ممكن للاستفادة من مقررات مؤتمرات روما وسيدر وبروكسيل لافتا الى ان تعثر تأليف الحكومة ليس ca va ويولد خطر خسارة هذه المشاريع.

مشروع النفاق الاسرائيلي او درع نتنياهو في وجه ازمات الداخل كان محور متابعة لبنانية على خطين في الامم المتحدة من خلال الشكوى الى مجلس الامن وفي الداخل عبر قوات اليونيفل التي جال قائدها على قائد الجيش والمدير العام للامن العام، كل ذلك على وقع تهديد صهيوني عبر عنه وزير استخبارات العدو "اسرائيل كاتس " بامكانية التوسع بعملية استهداف الانفاق المعزومة الى داخل لبنان. وفي الامم المتحدة تلقى الكيان العبري صفعة من الجمعية العامة التي اسقطت قرارا اميريكيا يدين حركة حماس .

اما في الشأن اليمني فاعلنت المنظمة الاممية ان لا سقف زمنيا للمشاورات في ستوكهولم في حين رفض الحوثيين طلب حكومة هادي الانسحاب من الحديدة .

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ام تي في"

معركة البيانين أظهرت الخلاف بين الرئيسين، فللمرة الاولى منذ تكليف الرئيس الحريري تشكيل الحكومة يبرز الى العلن الاختلاف في وجهات النظر بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، حتى الآن لا يزال الاختلاف مضبوطا ولم يصل الى حد الخلاف لان الطرفين يتجنبان التصعيد الى النهاية، مع ذلك ما قيل وما كتب في اليومين الفائتين يؤكد ان عون والحريري يملكان مقاربة مختلفة لموضوع معالجة العقدة السنية. ففيما يرى عون ان توسيع الحكومة هو الحل لانه يجنبه اعطاء سنة الثامن من آذار من حصته، يرى الحريري ان الحل المذكور يكرس عرفا جديدا في تشكيل الحكومات اذ ان توزير علوي يعني مواربة زيادة حصة الشيعة على حساب السنة.

اللافت انه ومقابل تلويح الرئيس عون بتوجيه رسالة الى البرلمان لوضعه امام مسؤولياته في تشكيل الحكومة، فان حزب الله لا يبدو مستعجلا، كما لا يبدو مقتنعا كثيرا بخطوة رئيس الجمهورية. فمصادر الحزب اعلنت لوكالة الانباء المركزية ان توجيه رسالة من الرئيس الى مجلس النواب ليس لها تأثير كبير على عملية التأليف لانها تتلى فقط، ومن جهة اخرى اكدت مصادر حزب الله انه لا يزال يعطي الرئيس الحريري فرصة لتشكيل الحكومة رافضا في المقابل ربط هذه الفرصة بمهلة زمنية محددة.

كل هذه المعطيات تثبت مرة جديدة ان لا حكومة في الافق المنظور وقد يكون قدر اللبنانيين ان يحتفلوا بعيد الميلاد وفي القلب غصة لتعثر ميلاد الحكومة .

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

انتقل الركود الحكومي الى حرب بيانات دارت رحاها بين مكتبي رئيسي الجمهورية والحكومة. وما أوردته الجديد نقلا عن مصادر بالأمس. تظهر اليوم على شكل وقائع وقد جاء بيان مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية ليصوب فوقع ضمن معادلة : النفي في معرض التأكيد ففي سطور التوضيح الرئاسية حرص الكاتب على تبيان صلاحيات رئيس الجمهورية من أن الدستور أعطى النواب حق تسمية الرئيس المكلف وإذا ما استمر التعثر فمن الطبيعي وضع هذا الأمر في عهدة مجلس النواب ليبنى على الشيء مقتضاه لكن هذا الشيء أضاع مقتضاه في بيت الوسط وتسبب باندلاع عواصف رعدية سياسية إذ قال الرئيس سعد الحريري إن قناعاتي السياسية معروفة وارتهانات غيري مكشوفة فالمسالة ليست "مرجلة" وإن الية تأليف الحكومة استنادا الى الدستور واضحة وهي تنص على أن يقوم رئيس الحكومة المكلف بتشكيل الحكومة بالتفاهم مع رئيس الجمهورية ونقطة على السطر.

وساهم الرئيسان تمام سلام ونجيب ميقاتي في وضع نقاط إضافية على آخر سطر الحريري في تجميع للتكتلات للدفاع عن صلاحيات رئيس الحكومة وبموجب ما تقدم وتأخر. فإن مئتي يوم على التكليف لم تلد تأليفا ولا حتى مولودا سباعيا. وعادت النقطة التى ارادها الحريري الى أول السطر من دون أن تقلب صفحة واحدة. الكل يتهم الكل بالعرقلة. فيما سقطت آخر اقتراحات توسعة المرفأ الحكومي الى اثنين وثلاثين وزيرا بناء على اقتراح رئيس الجمهورية وتوزيع الوزير جبران باسيل ولم يعد أمام رئيس الرئيسين المكلف والموقع سوى اتباع الخيارات الأسهل والأقل تكلفة على البلد

فإما أن يمنح رئيس الجمهورية المعارضة السنية وزيرا من حصته على غرار تضحية الرئيس نبيه بري عندما تنازل عن مقعد لمصلحة الوزير فيصل كرامي وإما أن يشكل الحريري وزارته بالاسماء التي لديه ويذهب بها الى مجلس النواب. وهناك تخوضامتحان الثقة. وعند التصويت تكرم الحكومة أو تهان

لكن إذا استمر التأليف في النزاع فإن العقدة لن تعود لدى سنة المعارضة فحسب بل يمكنها أن تضع أيضا نقطة على آخر السطر فيضطر معها حزب الله وأمل الى "العد من أول وجديد " وقبل أن تغرق سفينة التأليف فإن التيار القوي اختار فتح معركة الإصلاح قبل التغيير. وحملة التيار ضد الفساد أبحرت على متن بواخر جبران. إذ اعلن وزير الخارجية رئيس التيار الوطني انطلاق الحملة ضد الفساد معتبرا أن الحل ليس في أن يدخل جميع الفاسدين السجن لكن الهدف أن يتوقف هذا الفساد وصوب الشرق ابحرت السفينة. على أن لدى باسيل معركة اخطر من الجنوب أو شمالي فلسطين المحتلة مع إعلان إسرائيل أنها قد تتوسع في عملية استهداف أنفاق تابعة لحزب الله وتمدها إلى لبنان، إذا اقتضى الأمر وفي الإطار نفسه، أكد المتحدث باسم رئيس مجلس وزراء العدو أوفير غيندلمان أن عملية "درع الشمال" ستستمر حتى تدمير أنفاق الحزب كليا.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

اشتعلت حرب البيانات بين بعبدا وبيت الوسط، شرارتها انطلقت أمس الخميس بعد السلبية التي طغت على اللقاء بين مبعوث الرئيس الوزير جبران باسيل الى الرئيس المكلف.

تقول المصادر للمنار ان باسيل نقل الى الحريري وجهة نظر الرئاسة الاولى بأن الوضع لم يعد يحتمل والوقت أصبح ضاغطا جدا. الانزعاج بدا واضحا على الحريري الذي رفض اقتراح توسيع الحكومة الى اثنين وثلاثين وزيرا.

والحال هذه أصدرت رئاسة الجمهورية بيانا مقتضبا أكدت فيه أنه من الطبيعي أن يعود الرئيس عون الى مجلس النواب في حال استمر تعثر تشكيل الحكومة، فرد الحريري بمطولة معتبرا ان هذه صلاحية لا ينكرها عليه احد، لكن لا يصح أن يتخذها البعض وسيلة للنيل من صلاحيات الرئيس المكلف وفرض أعراف دستورية جديدة بحسب البيان الصادر عن مصدر مقرب من الحريري.

ومع الضبابية التي تحيط بجهود تشكيل الحكومة، مؤشرات واضحة على أن البلد فعلا لم يعد يحتمل، هجرة جماعية للبنانيين هربا من الاوضاع السيئة. أربعة وثلاثون ألفا تركوا لبنان العام الحالي الى غير رجعة وغيرهم كثيرون ينتظرون أي فرصة للحاق بهم في تقرير أعدته الدولية للمعلومات.

والمعلومات من الكيان الصهيوني تؤكد أن رئيس وزراء العدو لن يحصد شيئا من ما سماه درع الشمال ولن يقيه سهام التهم بالفساد التي تتطاير عليه من كل مكان. فنتنياهو في ذروة حملة اعلامية يحاول من خلالها تعويض عجزه الميداني مقابل حزب الله تضيف وسائل اعلام العدو.

عجز ميداني آخر على الحدود الجنوبية لفلسطين المحتلة، مسيرات العودة وكسر الحصار في عددها السابع والثلاثين انطلقت تحت عنوان "انتفاضة الحجارة الكبرى".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 7 كانون الأول 2018

النهار

تم بيع عقار ليسيه عبد القادر في حي البطريركية قبل أيام وتقرر نقل المدرسة الى مكان مجاور في زقاق البلاط بعد الاتفاق على استئجار مدرسة رسمية كبيرة غير مستعملة كانت شيدت بهبة كويتية.

البيان التوضيحي للنائب السابق مصطفى علوش صدر بناء لتمنٍ من الرئيس الحريري سبقه موقف للوزير سليم جريصاتي.

لوحظ أن الرئيس نبيه بري لم يوفد ممثلاً لتقديم التعازي للوزير السابق وئام وهاب في الجاهلية.

لم يأت بيان اجتماع كتلة "الوفاء للمقاومة" على ذكر التحركات الاسرائيلية خلف الحدود جنوباً.

الجمهورية

يقول أحد الحقوقيين إن تحويل وزارة الإتصالات مبلغ 120 مليون دولار الى الخزينة العامة يشكل مخالفة قانونية كون السلفات التي تصرفها السلطات الرسمية غير مجاز لها قانوناً.

وجه قيادي بارز في أحد أحزاب فريق 8 آذار كالماً قاسياً في حقّ حزب حليف على خلفية تعاطيه مع مسألة حساسة كادت توقع البلد في توترات مخيفة.

نقل عن سفير دولة كبرى قوله لأحد المراجع اللبنانية: اللبنانيون يتهمون الخارج بالتدخل لتعطيل تشكيل الحكومة فيما الحقيقة هي أن اللبنانيين يقاتلون أنفسهم من أجل الخارج وليس من أجل لبنان.

اللواء

يلمس نواب في كتلة وسطية، فرقاً بين أداء رئيسين لها، إذ أن الثاني لا يقبل إلا بدراسة متأنية للمشاريع والإقتراحات المتداولة.

بطريقة حذقة ومؤنسة، إنسلّ مرجع من سؤال، ذي صلة بحادث ترك ذيولاً سلبية وإحراجية على الوضع العام.

لا يقللّ معنيون من المخاوف التي تقف وراء المزاعم المعادية في الجنوب، على خلفية تطورات الوضع الميداني في سوريا.

المستقبل

يقال إن التحضيرات اللوجستية للقمّة العربية الاقتصادية بدأت وسيتم اتخاذ مكان لانعقادها في "البيال".

البناء

قالت مصادر تركية إنّ عودة السفير السعودي خالد بن سلمان إلى مركز عمله في واشنطن يعني أنّ التفاهم بين الرئيس الأميركي وولي العهد السعودي عبر قنوات الاتصال التي يمثلها جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي على عدم تنحّي ولي العهد وتسمية شقيقه بدلاً منه، وهو ما كان وراء سفر خالد بن سلمان من واشنطن، إلا أنه قد يعني تحميل السفير مسؤولية إصدار الأمر بقتل الخاشقجي كونه من نصحه بالذهاب إلى القنصلية في إسطنبول وربما يكون هذا هو المخرج المتفق عليه.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

هل اقتربت المواجهة بين حزب الله وإسرائيل؟

القبس/08 كانون الأول/18/تتوالى تداعيات الضربات الصاروخية الإسرائيلية الخميس الماضي، التي استهدفت مواقع عسكرية لإيران وحزب الله في منطقة الكسوة جنوبي دمشق، فقد أفادت مصادر إعلامية، وأخرى محلية، بأن الحزب شرع في نقل عناصره في تل المانع وتل المضيع، والفوج 89، جنوبي دمشق، إلى منطقة اللجاة، شمالي محافظة درعا، واللواء 52 في ريف درعا الشرقي، خشية تعرض مواقعه للاستهداف مجددا. ووفق المصادر، فإن التحركات «اشتملت أيضا على نقل منصات صواريخ من داخل الأراضي اللبنانية إلى اللجاة، ما يؤشر على مواجهة وشيكة قادمة، ستكون الأراضي السورية، وتحديدا الجنوب السوري، ساحة لها». وأرجع مصدر محلي من درعا تحركات الحزب وتموضعه في اللجاة إلى «طبيعة المنطقة الصخرية التي تؤمن الحماية للمنصات الصاروخية التي يمتلكها الحزب، والتي ستكون على بنك أهداف إسرائيل، في حال تطورت عمليتها العسكرية (درع الشمال) المحدودة، التي تستهدف أنفاق حزب الله في لبنان، إلى صراع مفتوح». وأضاف المصدر أن الحزب «يحاول الحد من تأثير ضربات إسرائيلية محتملة ضد مواقعه في سوريا، لأنها غير محصَّنة ومكشوفة، مقارنة بمواقعه في الجنوب اللبناني»، مردفا أن هذه التدابير والتحركات «تؤشر إلى توقّعات بزيادة الضربات الإسرائيلية لمواقع عسكرية إيرانية في الأراضي السورية». وقال المصدر إن الحزب وإيران من خلفه «يدركان مدى أهمية الجنوب السوري بالنسبة لإسرائيل، التي تطالب بانسحاب إيران وميليشياتها من المنطقة، وهو الأمر الذي عجزت روسيا عن الوفاء به، بعد أن تعهدت ذلك قبيل تسليم الجنوب السوري للنظام، قبل أشهر».

 

إسرائيل تحذّر مجددا: قد نتوسع في عملية استهداف أنفاق حزب الله ونمدّها إلى لبنان

وكالات/08 كانون الأول/18/قال وزير المخابرات الإسرائيلي إسرائيل كاتس اليوم إن إسرائيل قد تتوسّع في عملية استهداف أنفاق تابعة لحزب الله وتمدّها إلى لبنان إذا اقتضى الأمر. وأضاف الوزير لإذاعة 102 إف.إم المحلية "إذا رأينا أننا نحتاج للعمل على الجانب الآخر لكي نهدم الأنفاق فسوف نعمل على الجانب الآخر من الحدود". وكان الجيش الإسرائيلي أعلن قبل عدة أيام اكتشاف عدد من الممرات المحفورة عبر الحدود بين اسرائيل ولبنان. وأرسل الجيش حفارات ميكانيكية وقوات ومعدات مضادة للأنفاق إلى الحدود لإغلاقها. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله ان إسرائيل قد تمدّ نشاطها إلى داخل لبنان. وأكد وزير المخابرات الإسرائيلي هذا الأمر اليوم. وغرّد المتحدث بلسان الجيش الاسرائيلي للاعلام العربي أفيخاي أدرعي عبر "تويتر" قائلا: "رسالتي من فوق النفق الارهابي الذي حفره "حزب الله" واكتشفناه في إطار حملة درع الشمال: يا للعار على مقاومة مزعومة تستخدم سكان جنوب لبنان كدروع بشرية". الى هذا،عرض قائد الجيش العماد جوزف عون في مكتبه في اليرزة مع قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) اللواء Stefano Del Col، وبحث معه في الأوضاع المستجدة على خط الانسحاب. واستقبل المدير العام للأمن اللواء عباس ابراهيم القائد العام للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان UNIFIL الجنرال ستيفانو دل كول، وبحث معه التطورات على الحدود الجنوبيّة بعد مزاعم اسرائيل عن وجود أنفاق تمتد من لبنان الى داخل الأراضي الاسرائيلية.

 

قرار بعبدا اعادة كرة التكليف الى المجلس النيابي..هل يُنتج حكومة؟ خطوة لا تساعد في التأليف بل تعكر العلاقة مع الحريري وتزيد الضغط عليه!

المركزية/الجمعة 07 كانون الأول 2018/تلبّدت المناخات على الضفة الحكومية مجددا، وبدا ان مسعى وزير الخارجية جبران باسيل لتذليل العقدة السنية بلغ الحائط المسدود. ففيما كانت الفكرة الاساسية التي يروّج لها "وسيط الجمهورية" تقوم على توسيع الحكومة لتتحول من 30 الى 32 وزيرا، لم يلق هذا الطرح قبولا في بيت الوسط. الرئيس المكلف سعد الحريري أبلغ باسيل رسميا في لقائهما مساء أمس رفضه الاقتراح. الا ان موقفه السلبي هذا، كان وصل الى قصر بعبدا قبل وصول وزير الخارجية الى دارة الحريري، الامر الذي يبدو "أزعج" رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المستعجل التأليف، فقرر الاخير نقل "اللعبة" الى مكان آخر وهو يتجه الى اتخاذ خطوة "إرسال رسالة الى مجلس النواب" في شأن التخبّط الحاصل. لكن هل ستكون نتيجتها "حكومة"؟ مصادر سياسية مطّلعة تقول لـ"المركزية"، إن أبرز تداعيات الاجراء الرئاسي المنتظر، هو توتير العلاقات بين بعبدا وبيت الوسط. فالمكتب الاعلامي في رئاسة الجمهورية أوضح في بيان صادر عنه اليوم ان "رئيس الجمهورية يعتبر ان حق تسمية دولة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة منحه الدستور الى النواب من خلال الاستشارات النيابية الملزمة ( المادة 53- الفقرة 2). وبالتالي فاذا ما استمر تعثر تشكيل هذه الحكومة، فمن الطبيعي ان يضع الرئيس هذا الامر في عهدة مجلس النواب ليبنى على الشيء مقتضاه". وذلك يعني، بحسب المصادر، ان الرئيس عون غير راض عن أداء الحريري ولم يعد يغطّي ما يقوم به ويرمي كرة تكليفه في مرمى مجلس النواب، لتحديد موقفه منه. الا ان رئيس الجمهورية يدرك جيدا، بحسب المصادر، أن أيا من الكتل الوازنة، الحليفة منها والخصمة للحريري، ليس في وارد التخلي عن تكليفه، كل منها لاعتباراتها الخاصة. وعليه، تلفت الى ان الغاية من الرسالة، اذا ما أُرسلت الى البرلمان، "معنوية" لا أكثر، وهدفها القول ان "الاستمرار في الوضع على ما هو عليه، لم يعد مقبولا".       

بعد سرد هذه المعطيات، تقول المصادر ان الخطوة الرئاسية المرتقبة لن تثمر اذاً، ولادة حكومية، حتى انها من المستبعد ان تسحب الثقة من الحريري ومن تكليفه. وجلّ ما ستخلقه هو زعزعة علاقات الرئاستين الاولى والثالثة، وزيادة الضغط الذي يمارس اليوم من قبل حزب الله وسنّة 8 آذار على الرئيس المكلّف للرضوخ لشروطهم في التأليف خاصة لناحية توزير سنّي معارض من أعضاء "اللقاء التشاوري"، بما يشكّل ضربة"" لـ"تيار المستقبل"، وهو ما لن يقبل به الرئيس الحريري، ما يعني ان التخبط في التشكيل سيكون مرشحا لفصول اضافية. واذ تجزم ان نية الرئيس عون صافية وهي "أكل العنب الحكومي" لا قتل الناطور، تقول المصادر ان "الرسالة" لن تفي بالغرض بل قد تعطي نتائج عكسية. فهل تراجع بعبدا حساباتها وتزين سلبيات وايجابيات اي خطوة قبل الاقدام عليها؟ أما أنها فعلت ذلك سلفا واتفقت مع حلفائها على أن أوان وضع الحريري خارج اللعبة آن، وأن البديل جاهز لخلافته؟ الخيار الثاني مستبعد، أقلّه حتى الساعة، وبالتالي من الضروري البحث عن آليات اخرى للخروج من الازمة، أبرزها تقديم الجميع تنازلات والذهاب نحو حلول لا تكسر احدا ولا تعطي هدية "الثلث المعطّل" لاحد.'

 

لقاء تنسيقي في الخارجية الفرنسية بمبادرة من السفير اللبناني للتشاور في سبل تحسين ظروف اعتقال كارلوس غصن

الجمعة 07 كانون الأول 2018 /وطنية - عقد لقاء تنسيقي في وزارة الخارجية الفرنسية، بمبادرة من سفير لبنان في فرنسا رامي عدوان، ضمه والسفير البرازيلي في باريس والأمين العام للخارجية الفرنسية، "للتشاور في شأن قضية كارلوس غصن والنظر في سبل تحسين ظروف اعتقاله والتأكد من أن حقوقه محترمة". وتناول الحديث "المعطيات المتوافرة لدى الدول الثلاث والمتعلقة بالحماية القنصلية التي يرعاها اتفاق فيينا والذي يحق للسيد غصن أن يحصل عليها، ولا سيما في ما يتعلق بمتابعة وضعه الصحي".

 

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: ما نسب الى الرئيس عن الوضع الحكومي غير دقيق

الجمعة 07 كانون الأول 2018 /وطنية - صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية، البيان الاتي: "تناقلت وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، كلاما منسوبا الى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حول الوضع الحكومي. ان مكتب الاعلام يؤكد ان ما نسب الى فخامة الرئيس لم يكن دقيقا وبعض ما جاء فيه اتى خارج السياق واعطي تفسيرات متناقضة لا تنطبق مع مواقف فخامته المعلنة في اكثر من مناسبة، لا سيما في ما خص العودة الى مجلس النواب لمقاربة الازمة الحكومية. والصحيح ان فخامة الرئيس يعتبر ان حق تسمية دولة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة منحه الدستور الى النواب من خلال الاستشارات النيابية الملزمة ( المادة 53- الفقرة 2). وبالتالي فاذا ما استمر تعثر تشكيل هذه الحكومة، فمن الطبيعي ان يضع فخامة الرئيس هذا الامر في عهدة مجلس النواب ليبنى على الشيء مقتضاه. ان مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية يجدد التمني على وسائل الاعلام مراجعته في كل ما يتعلق بما ينسب الى فخامة رئيس الجمهورية من مواقف توخيا للدقة وحفاظا على صدقية وسائل الاعلام".

 

تعليق "مثير" لوزير خارجية البحرين عن أنفاق حزب الله

موقع ليبانون ديبايت/07 كانون الأوّل 2018/دان وزير الخارجيّة البحريني خالد بن أحمد آل خليفة الأنفاق التي تزعم إسرائيل أن "حزب الله" حفرها، وذلك في تغريدة نشرها على حسابه عبر "تويتر". وغرّد الوزير البحرين، متسائلاً:"أليس قيام حزب الله الإرهابي بحفر الأنفاق عبر حدود لبنان هو تهديد صريح لاستقرار لبنان وهو شريك الحكم فيه؟". وسأل ايضاً:"من يتحمل المسؤوليّة حين تأخذ الدول المجاورة على عاتقها مهمّة التخلص من هذا الخطر الذي يهددها؟". وكان أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، انطلاق عملية عسكرية على الحدود الشمالية مع لبنان، تستهدف كشف وإحباط أنفاق يحفرها حزب الله داخل الأراضي الإسرائيلية. وأطلق الجيش الإسرائيلي على الحملة اسم "درع الشمال" ويقودها طاقم خاص ومشترك لهيئة المخابرات والقيادة الشمالية"، وسلاح الهندسة وإدارة تطوير وسائل قتالية.

 

عون يهدّد بـ«عزل» الحريري!

الأخبار/الجمعة 7 كانون الأول 2018

كسر الرئيس ميشال عون المراوحة الحكومية، أمس. رفع صوته معلناً عدم موافقته على أسلوب «المماطلة» الذي يتبعه الرئيس سعد الحريري في إدارة عملية التأليف. وفي خطوة تكاد تكون غير مسبوقة منذ اتفاق الطائف، وضع رئيس الجمهورية أمام الرئيس المكلّف تأليف الحكومة مهلة قصيرة، إما يتجاوب مع اقتراح الـ32 وزيراً أو تذهب الأمور في منحى سحب التكليف!

كلما صدرت إشارات على اقتراب حل العقد الحكومية واقتراب التأليف، برز عنصر جديد يُعيد تعقيد الأمور. صباح أمس كان معظم المعنيين بالتأليف، لا سيما 8 آذار، قد بدأ يستشعر بداية حلحلة العقدة الأخيرة المتبقية، تمهيداً لتأليف الحكومة، قبل أن تعود عقارب الساعة إلى الوراء. موقف مفاجئ نُقل عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وصل إلى حد التهديد بقلب الطاولة في وجه الرئيس سعد الحريري، عبر التلويح بطلب اعتذاره عن عدم التأليف. فقد نُقِل عن عون اعتقاده أن تأليف الحكومة ليس من أولويات الحريري، الذي يستعد لجولة أوروبية الأسبوع المقبل، بعد سلسلة من الرحلات التي قام بها، والتي تؤكد أنه لا يكترث لأمر التأليف. وأكثر من ذلك، أكد عون لزواره، وتحديداً أمام وفد من اللقاء الديموقراطي، أنه سيعطي الحريري مهلة قصيرة لتحديد موقفه من اقتراح رفع عدد الوزراء إلى 32 وزيراً. وفي حال عدم موافقته، سيطلب منه الاعتذار. وإذا لم يفعل، فسيرسل رسالة إلى المجلس النيابي يعرض فيها الأزمة الحكومية، موحياً بإمكان سحب التكليف من الحريري. لكن خطوات رئيس الجمهورية دونها عقبات كثيرة، خصوصاً أن القوى الكبرى في المجلس النيابي لن تستجيب لطلب عون، في حال وصلت التطورات فعلاً إلى حد طلب سحب التكليف. الاقتراح الذي تحدّث عنه عون يقضي بأن يُضاف إلى الحكومة مقعدان: وزير علوي، ووزير من الأقليات، على أن يكونا من حصة الحريري، في مقابل أن يتنازل الأخير عن مقعد سني لمصلحة 8 آذار، فتكون حصة الحريري قد ارتفعت من 6 وزراء إلى سبعة (أربعة وزراء سنة، وزير ماروني، وزير علوي ووزير سرياني). لكن بحسب المعطيات الحالية، فإن الحريري يرفض هذا الاقتراح، خصوصاً أنه يرى في الوزير العلويّ «مقعداً شيعياً سابعاً»! وقالت مصادر قريبة من عون لـ«الأخبار» إن سفر الحريري في الأيام المقبلة إلى كل من لندن وباريس، لمتابعة قضايا متصلة بمؤتمر «سيدر»، لا طائل منه، لأن أي بند من بنود مؤتمر «باريس 4» لن يشهد تقدماً بسبب عدم تأليف الحكومة. الوزير جبران باسيل زار الحريري مساءً، مكتفياً بعد اللقاء بالقول: «لقد جرت متابعة الحلول المطروحة لتشكيل الحكومة، ولن نهدأ قبل أن نجد الحل المناسب». وخففت مصادر التيار الوطني الحر من وقع الكلام المنسوب إلى رئيس الجمهورية، قائلة إن الأمور ليست بالسوء الذي ظهرت عليه، ومؤكدة أن «خيارات أخرى لا تزال تُبحث». وكان التوتر بين عون والحريري قد بدأ يوم السبت الماضي، على خلفية أحداث الجاهلية، التي أكد عون أنها جرت من دون علمه، والتي تشير المعلومات إلى أنه لم يعلم بها إلا بعدما اتصل به اللواء عماد عثمان بعد انتهاء العملية، ناقلاً إليه معطيات قال مقرّبون من رئيس الجمهورية إنها منقوصة. وهذا الانزعاج يفسّر الحياد في تعامل الرئاسة والتيار الوطني الحر مع ما حصل. وهو الحياد نفسه الذي أزعج الحريري، انطلاقاً من اعتباره أن عون تركه وحيداً في هذه المعركة. وأكثر من ذلك، اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال أن كلام عون في افتتاح المكتبة الوطنية أول من أمس إنما أتى ليساوي بينه وبين الوزير السابق وئام وهّاب.

اقتراح الـ32 وزيراً يعطي الحريري وزيرين إضافيين مقابل مقعد من حصته لسنّة 8 آذار

قوى 8 آذار بدت متفاجئة بالتصعيد الذي شهده الملف الحكومي أمس، إذ تؤكد مصادرها أن عون كان قد بعث بإشارات جدية إلى نيته التنازل عن المقعد السني لمصلحة سنّة 8 آذار، وأن البحث كان قد انتقل إلى مرحلة البحث عن الاسم المرشح للتوزير. وتغمز المصادر من قناة الوزير باسيل، معتبرة أنه يتشدد في التمسك بحصة من 11 وزيراً للتيار ورئيس الجمهورية. وكانت كتلة الوفاء للمقاومة قد أكدت في اجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد، أن «مصلحة البلاد تقتضي انفتاحاً وواقعية لتشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن، يتمثل فيها كل من له حق التمثيل، ويتحمل فيها جميع المشاركين مسؤولياتهم الوطنية في إدارة شؤون البلاد والمواطنين». واعتبرت أنه «يخطئ من يظن أن عجلة البلاد يمكنها أن تسير بانتظام مع غياب إحدى المؤسسات الدستورية».

 

ماذا بين عون والحريري على خلفية حلّ 32 وزيرا؟

إعداد جنوبية 07 ديسمبر، 2018 /الرئيس عون يريد منع سفر الرئيس الحريري الى باريس، ومنع السفر هذا ليس سببه أمراً قانونياً ولكنه تمنٍّ من عون مشفوع بعتب قوي على رئيس الحكومة الذي لم يأخذ حلّ 23 وزيرا بعين الإعتبار. كتبت اليوم أكثر من صحيفة لبنانية، نقلا عن مصدر  زار أمس الخميس رئيس الجمهورية ميشال عون، ان الأخير سجّل عتباً على الرئيس المكلّف سعد الحريري لأنه لم يُبد موقفاً نهائياً من اقتراحات حلول عُرِضت عليه لإطلاق العجلة الحكومية، ومن بينها اقتراح تشكيل حكومة من 32 وزيراً، الذي يشكّل أكثر من غيره حلاً للعقدة التي تعوق التأليف. ونقل زوار عون عنه قوله «انّ الوضع شديد السوء، ولا يقبل أن تتأخر المعالجة»، مؤكداً انه لا يستطيع تحّمل وزر هذا الوضع وهذه الأزمة، وأنه يريد تأليف الحكومة في أسرع وقت ممكن. وأضاف هؤلاء الزوار انّ عون يحرص على تحقيق اختراق في جدار التأليف خلال الايام القليلة المقبلة، مُبدياً عدم رضىاه على سفر الحريري الى فرنسا في 9 الجاري، ومفضّلاً له البقاء في لبنان للتركيز بكل الطاقات على توليد الحكومة، وسائلاً كيف يمكن للرئيس المكلف ان يسافر بلا حكومة؟ وكشفت مصادر مواكبة لهذه التطورات انّ عون مؤيّد اقتراح ان تكون الحكومة مكوّنة من 32 وزيراً، وهو ينتظر من الرئيس المكلف جواباً نهائياً عليه، كان ينبغي أن يتبلور من خلال زيارة رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل لـ«بيت الوسط» مساء أمس. ولاحقا، قال النائب بلال عبدالله انه كان ضمن وفد “اللقاء الديمقراطي” الذي زار أمس الى رئيس الجمهورية في بعبدا وسمع ما قاله، الرئيس عون اعتبر أن “«هذه هي الفرصة الاخيرة، وتقضي بتوسيع الحكومة لتصبح 32 وزيرا، فتحلّ مشكلة الجميع». وأكد النائب عبدالله أن عون قال ‘بالضبط ‘ «في حال بقي الرئيس الحريري معترضا بدنا نشوف شو بدنا نعمل، عندئذ نرسل كتاباً إلى مجلس النواب لشرح الموضوع للتصرف بالصلاحيات الدستورية أو نفتّش عن مرشّح آخر». واليوم أفاد (صوت لبنان 100.5) بأن رئيس الجمهورية ميشال عون يتجه إلى توجيه رسالة الى المجلس النيابي الاثنين المقبل تتعلق بأزمة تشكيل الحكومة. ورجّحت المصادر أن يُطرح في هذه الرسالة موضوع فرض مهلة محددة لتأليف الحكومة.

 

اشتعلت بين عون والحريري بكبريت جبران باسيل

منير الربيع/المدن/السبت 08/12/2018

فهم زوار قصر بعبدا أن عون يصعّد كثيراً بوجه الحريري

مجدداً، يعود رئيس الجمهورية إلى التصعيد، بوجه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري. رسائل بالغة الخطورة، في المضمون والتوقيت، أطلقها عون تجاه الحريري. عاد إلى نغمة وضع مهلة زمنية أمامه، للوصول إلى حلّ وتشكيل الحكومة. ولوّح الرئيس بخيار مراسلة مجلس النواب لبحث عقدة التشكيل. وهذه التلويحة تتكفل بالإشارة إلى أن العلاقة ليست على ما يرام. وحسب ما تكشف مصادر المجتمعين مع رئيس الجمهورية، في الساعات الأخيرة، فإن مواقفه لا تخلو من العتب على الحريري، وتوجيه كلام قاس إليه.

الحريري لا يجيب

تنقل المصادر، أن عون كان قد أعطى مهلة للحريري للقبول بالصيغ المطروحة لتشكيل الحكومة، تنتهي ليل الخميس الجمعة. أي كان يفترض بالحريري أن يعطي جوابه للوزير جبران باسيل، خلال اللقاء معه مساء الخميس في بيت الوسط. وتؤكد المصادر أن اللقاء مع باسيل لم يصل إلى قواسم مشتركة، وبالتالي لا تزال الأمور عالقة في مكانها. وهذا ما دفع عون إلى إصدار بيانه التوضيحي بشأن ما نقل عنه، مع عدم إسقاط خيار اللجوء إلى مجلس النواب من البيان. وعليه لا يمكن اعتبار أن ورقة إسقاط الحريري قد حانت، ما يريدونه هو بقائه، لكن بشروط الإستسلام الكامل، وليس دفعه إلى المغادرة. بينما هو حتى الآن لا يزال على موقفه لا اعتذار، ولا تسليم بشروطهم.

نقل الحفلة

لن يكون لمراسلة مجلس النواب أي مفاعيل دستورية، ولن يكون رئيس الجمهورية، ولا المجلس النيابي، قادرين على إحداث فرق، أو إسقاط التكليف، أو تحديد مهلة للتشكيل. جلّ ما سيجري، هو نقل حفلة الخلافات إلى قاعة البرلمان، والتي ستكون منقولة مباشرة على الهواء، ما يسهم في تسعير المواقف الإستعراضية والخلافية. وبالتالي هذا لن يكون حلّاً. وتكشف المصادر أن عون طلب من الحريري، بطريقة أو بأخرى، الموافقة على صيغة 32 وزيراً، على أن يحصل على الوزيرين الجديدين، أي العلوي والسرياني، مقابل تنازله لصالح سنّة الثامن من آذار، لكن الحريري رفض ذلك، لأنه لا يريد تكريس وزير علوي في الحكومة، سيعتبر لاحقاً وزيراً شيعياً سابعاً، وهذا سيدفع الدروز وغيرهم من الأقليات إلى المطالبة بزيادة حصتهم الحكومية. كما أن صيغة الـ 32 وزيراً تقضي نهائياً على إتفاق الطائف، وتؤسس لأعراف جديدة، ستفتح أبواب مغلّقة تؤدي إلى تهشيم الدستور.

أفكار باسيل

لدى طرح عون أمام زواره صيغة الـ 32، توجه الزوار إليه بالقول: "لننتظر حتى عودة الحريري من السفر". فأجاب الرئيس: "وعلى الرغم من كل ما يحصل، فهو مسافر". فهم الزوار أن عون يصعّد كثيراً بوجه الحريري، ويعبّر عن استيائه من عدم مسايرته له، ويعتبرون أن الحريري أصبح وحيداً، بعد مواقف عون. إذ أنه تدرج في التحولات من رفضه توزير سنة 8 آذار، إلى استخدامه مثال سليمان الحكيم وأم الصبي، والذي قصد من خلالهما الحريري، والذي يتوجب عليه التنازل، وصولاً إلى الموقف الجديد بفرضه عليه 32 وزير، وإلزامه بمهلة زمنية أو أنه سيراسل مجلس النواب، وكأن ذلك ينطوي على تلويح بإسقاط التكليف. وهكذا يكون الحريري محاصر من كل الجهات. هذا الطرح الجديد الذي يحاول عون إلزام الحريري به، هو من بنات أفكار الوزير جبران باسيل، الذي يعمل على إجتراح أي صيغة، لعدم خسارته أحد عشر وزيراً. علماً، أنه قبل أيام وحسب تأكيد مصادر متابعة، كان هناك صيغة للحلّ كادت تسلك طريقها، وهي تنازل عون عن وزير سني من حصته لصالح وزير يمثّل سنة 8 آذار، لكن باسيل هو من رفضها ولجأ إلى إبتكارات جديدة، فيما تؤكد المصادر أن الحلّ الوحيد في النهاية سيكون وفق القاعدة الأولى، أي توزير ممثل عن نواب سنة 8 آذار من حصة عون. بقراءة أخرى، ثمة من يرى تلاعباً من قبل حزب الله بعون والحريري معاً. إذ أن تصلب عون في موقفه وتصلب الحريري، لا يمكن إلا أن يكونا مرتكزين على طمأنة من حزب الله لهما، هذه الطمأنة يضعها البعض في سياق حفظ حزب الله لتوازنات معينة، ربطاً بتأجيل تشكيل الحكومة وإدامة التأجيل إلى ما بعد اتضاح صورة الوضع الإقليمي، وحينها يحقق الحزب نصف انتصار، يحفظ الحريري ماء وجهه، وعون لا ينكسر ولا يكسب 11 وزيراً.

 

سيناريو سحب التكليف: العهد يواجه الحريري

 أحمد شنطف/جنوبية/07 ديسمبر، 2018

لا أحد يناقش الحق الدستوري لرئيس الجمهورية بتوجيه رسالة إلى المجلس النيابي،ولا يصح أن تكون موضع جدل أو نقاش،كما لا يصح أن يتخذها البعض وسيلة للنيل من صلاحيات الرئيس المكلف. بعد الكلام عن موقف مستجد للرئيس ميشال عون في ما يخص الملف الحكومي يقضي بمطالبة الرئيس المكلف سعد الحريري بالقبول بطرح ال32 وزير وإلا فالبديل عنه جاهز، صدر موقف رسمي لعون رداً على ما نسب إليه. أكد مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية أن ما نسب الى رئيس الجمهورية حول الملف الحكومي غير دقيق ولا ينطبق على مواقفه من التشكيل.ولفت مكتب الإعلام إلى أن الدستور أعطى النواب حق تسمية الرئيس المكلف، وإذا ما استمر التعثر من الطبيعي وضع هذا الأمر في عهدة مجلس النواب ليبنى على الشيء مقتضاه. بعد هذا التوضيح، علق مصدر مقرب من الحريري على تطورات الوضع الحكومي، حيث قال “إن تعليق عملية التأليف تتحمل مسؤوليته الجهة المسؤولة عن التعليق، وإن كل محاولة لرمي المسؤولية على الرئيس المكلف هي محاولة لذر الرماد في العيون والتعمية على اساس الخلل”. وأضاف: “موقف الرئيس الحريري من توزير سنة 8 آذار لم يعد سراً، والاقتراح الذي يطالب بحكومة من ٣٢ وزيراً، هو اقتراح من خارج السياق المتعارف عليه في تشكيل الحكومات، وإن إعادة استحضار هذا الاقتراح لتبرير توزير مجموعة النواب الستة، وإنشاء عرف جديد في تأليف الحكومات أمر غير مقبول، وأكد الرئيس المكلف عن رفضه القاطع السير فيه”. وشدد على أن “لا أحد يناقش الحق الدستوري لرئيس الجمهورية بتوجيه رسالة إلى المجلس النيابي، ولا يصح أن تكون موضع جدل أو نقاش،كما لا يصح أن يتخذها البعض وسيلة للنيل من صلاحيات الرئيس المكلف، وفرض أعراف دستورية جديدة تخالف نصوص الدستور ومقتضيات الوفاق الوطني”.

وقال: “الرئيس الحريري لن يتخلى عن تمسكه بقواعد التسوية السياسية التي انطلقت مع انتخاب فخامة الرئيس، فحرصه على موقع رئاسة الجمهورية واجب وطني، ونجاح العهد هو نجاح لكل اللبنانيين، وحماية هذا النجاح تكون أولاً وأخيراً بتأليف حكومة قادرة على جبه المخاطر والتحديات، وتعزيز مساحات الوحدة الوطنية وليس تحجيم هذه المساحات وبعثرتها”. وكانت معلومات نقلت عن عون تأكيده لزواره ومنهم وفد اللقاء الديمقراطي أنه سيعطي الحريري مهلة قصيرة لتحديد موقفه. وكشفت عن نيته توجيه رسالة إلى المجلس النيابي يعرض فيها الأزمة الحكومية وإمكانية سحب التكليف. وتعليقاً على الموضوع، قال النائب عن كتلة “اللقاء الديمقراطي” بلال عبدالله، في حديث لجنوبية،إن المجالس بالأمانات، ولكن بعد ما سرب في الإعلام بإمكاني القول إن كلام الرئيس عون جاء في هذا السياق.

وأضاف: “الرئيس عون يتمنى على الرئيس الحريري أن يقبل بطرح ال32 وزير، لكنه لا يملك قوة دستورية تمكنه من فرض الأمر على الحريري”. وعن توجه عون للبحث عن صيغة لسحب التكليف في مجلس النواب، سأل عبدالله “ماذا يمكن أن يفعل مجلس النواب في هذا الاطار وما الآلية لذلك؟”. وأضاف: “كل هذا الكلام يقع في خانة الضغط، وعلى الجميع أن يتفاهموا مع الرئيس الحريري، ونقطة على السطر”. وعن الإيجابية وإمكانية التشكيل قال: “الأجواء أمس كانت غير إيجابية أبداً”. وفي السياق نفسه، قال نائب رئيس مجلس النواب إيلي فرزلي، في حديث لجنوبية، “إن الرئيس عون لا يتجه للضغط على الحريري، ولكن لديه أزمة حكومية مستعصية، ويريد حلها”.  وأكد فرزلي أن “الرئيس عون لا يملك الصلاحية لسحب التكليف من الحريري، ولكن مجلس النواب هو من يعيد النظر، وبالتالي بإمكان عون توجيه رسالة إلى لمجلس النيابي، تتضمن الأزمة الحكومية وتعطي المجلس تفويضاً بإيجاد سبل للحل”. وعن سبل الحل عن طريق المجلس قال فرزلي: “لنوصل لهالمرحلة منشوف”.

 

حريرية وجنبلاطية وثنائية شيعية

أحمد جابر/المدن/السبت 08/12/2018

تعطيل تشكيل الحكومة اللبنانية حتى تاريخه، ليس شأناً خاصاً بالسنّية السياسية، أو الشيعية السياسية، أو المارونية السياسية.. وبالجملة، فإن الحكومة بما هي الجهة التنفيذية في مؤسسات الدولة، ليست ميدانا للتناحر وتصفية الحسابات الداخلية والخارجية، بين الإسلامية السياسية والمسيحية السياسية.

دور "حركة أمل"!

صار أداء المذهبيات السياسية بمجمله عبثاً صافياً بحياة المواطنين، وهذا مما ينال من أمنهم الشخصي، ومن أمنهم الجمعي، ومن اتساق اجتماعهم اتساقاً طبيعياً ومنطقياً، ومن كل ما يتصل بلقمة عيشهم وبمستقبلهم المشترك القريب، وبمصيرهم الكياني الاستقلالي البعيد.

في مجال التعطيل هناك مسؤوليات عامة مشتركة يتقاسمها النظام السياسي الطائفي عموماً، مثلما هناك تراتبية على سلم المسؤولية عن إدامة تعطيل الحياة السياسية، وعن اختطافها وزجها في سجن هذه المذهبية السياسية أو تلك، ولدى هذه الفئة من المذهبية أو سواها من الفئات.

من دفتر اليوميات أو من كتابها، تحتل الشيعية السياسية بقيادة طرفها الأبرز، حزب الله، الدرجة الأولى على سلم التعطيل، وفيما لا يظهر هذا الطرف اهتماماً واضحاً بمصالح اللبنانيين عموماً، فإن الشيعية السياسية مجتمعة لا تظهر امتعاضاً من سياسة أحد أطراف ثنائيتها، أي حركة أمل وحزب الله، ولا ترسل إشارات إلى باقي الأطياف اللبنانية تظهر من خلالها تململها أو عدم رضاها عن ما يصاغ باسمها من سياسات. في هذا المجال ومن منطلق الموقف التكتيكي يجب فتح هامش تحليل واسع للتمييز بين حركة أمل وحزب الله، انطلاقاً من عوامل وأسباب النشأة مروراً بالبنية والمرجعيات السياسية والفقهية، وصولاً إلى الدور الذي لعبه ويلعبه كلٌّ من الطرفين، داخل الميدان الذي تختص به الدولة كمجال وطني عام، وكما في سائر المجالات التي تحمل الاسم العمومي الوطني. حتى تاريخه، يمكن القول أن حركة أمل لم تعترض بالموقف على سياسات شريكها في الثنائية، وظلت دون سقف تشكيل قطب "آخر" يقود الشيعية السياسية إلى غير ما يقودها إليه حزب الله، وهي، أي حركة أمل، لم تلعب دوراً تعديلياً ظاهراً يخفف من وطأة "الإطلاقية" التي يطلع بها حزب الله على مجموع اللبنانيين.

فارق الحريرية والحزبلاهية

حدثٌ من اليوميات المشار إليها جاء من منطقة الشوف. كان الظاهر إجراءً قضائياً، ثم صار مسألةً "وطنية كبرى" قيل لنا أن تداعياتها لو تمادت لكانت كفيلةً بتهديد السلم الأهلي. في خضام هذا الميدان لم تحضر أمل، واعتلى المنصة حزب الله وكان مؤسسة الدولة والحريرية والجنبلاطية هي المخاطب المتَّهم، وكان المنقذ من ضلال الفتنةِ ما اصطلح اللبنانيون على تسميته "محور الممانعة"، هذا الذي يجوز القول فيه سياسياً، أنه محور الامتناع عن تسهيل السبيل إلى المشتركات اللبنانية. وبما أن الأسماء المعنية أضيفت إلى الحدث الأمني الملتهب في الشوف هي ذات الأسماء الواردة في مسألة التعطيل الحكومي، فإن النظرة التفكيكية تقتضي أيضاً التمييز بين إسم وإسم وبين فئة مذهبية سياسية وأخرى. سياسياً ومن دون إطالة، نختلف مع السيد وليد جنبلاط ونخالفه، ولا نلتقي مع شخصية وئام وهاب، وفي ذات السياق عارضنا ونعارض مسمى "الحريرية"، بما مثلته وبما ما زالت تمثله من سياسات، وعارضنا ونعارض حزب الله بما قام ويقوم به، من سياساتٍ لا علاقة لها بعنوان المقاومة والتحرير. لكن المعارضة لسياسات الشيعية السياسية ومن ضمنها حزب الله، ومعارضة " الدرزية السياسية" وفي أساسها وليد جنبلاط، لا تجعل الحريرية شبيهةً بالحزب اللاهية، ولا تجعل وئام وهاب ظاهرة ذات شأن قادرة على منافسة الجنبلاطية. هناك مشترك بين الحريرية والحزب اللاهية هو: السعي للحصول على الحصة الوازنة المقررة في السياسات اللبنانية، وهناك افتراق بين الظاهرتين: الحريرية تسعى إلى هدفها من خلال قنوات البلد ومصطلح الدولة، أما حزب الله فيسعى إلى هدفه من خلال شق قنوات له على هامش البلد ومن فوق رأس مصطلح الدولة وتوازناته المعروفة.

الداخل والخارج

والإثنان، حريرية وحزب اللاهية يتقاطع في قنوات كل منهما الداخل والخارج، مما لا يسمح لأحدهما بالقول بوطنيةٍ خالصة وصافية، ومما يسمح في الوقت عينه بقول الرأي الواضح في خارج كل منهما وموقفه من لبنان ورؤيته لنفوذه فيه وخططه للحصول على هذا النفوذ. هناك تباين بين خارجٍ إيراني وغير إيراني، وخارجٍ عربي عموماً لا تخطئه العين المستقلة ولو كره الملتحقون. بين وئام وهاب ووليد جنبلاط لا مشتركات. وليد جنبلاط يسعى في السياسة من أجل موقعه، وئام وهاب لا يسعى بل يوجه للسعي من أجل غيره. الجنبلاطية إسم أصيل. حزب التوحيد إسم مفبرك دخيل... وهكذا. مجددا، ومن موقع الخلاف والاختلاف والقراءة المستقلة، يقوم الموقف على التدقيق السياسي الذي لا يعترف بالمثل الذي تعرفه العامة جيداً: كله عند العرب صابون.

الإرث والبيت

المؤكد حسب معلومات "المدن" أن الضجيج لن يتوقّف في الصيفي. فانسحاب نديم الجميل لم تنته فصوله بعد، رغم تريّثه في التصعيد. وتؤكد أوساطه أن "نائب الأشرفية لم يتراجع، وهو في طور التشاور مع المحازبين، لأن هدفه نقل الأمور نحو الأفضل، لا القيام بالاستعراض الإعلامي أو السياسي. فهو يعتبر نفسه "إم الصبي"، ولن يفرّط بالإرث الكتائبي". الهمس بدأ يتصاعد عن ملاحظات يسجّلها أيضاً سامر سعادة، النائب السابق ونجل الرئيس الراحل للكتائب جورج سعادة، حتى لو أنها لم ترق بعد إلى مستوى "الحركة الاعتراضية". وفي حين، يكتفي سعادة في اتصال مع "المدن" بالقول "لم أجتمع مع المستقيلين أو أستمع إلى مطالبهم بعد"، فإن مطّلعين على ما يجري داخل البيت الكتائبي، يتحدّثون عن "حركة تصحيحية" قد تجمع أكثر من كتائبي معترض على مسار الحزب، منذ وصول النائب سامي الجميل إلى سدّة الرئاسة.. وللكلام صلة.

 

تائج انتخابات نقابة المحررين بالارقام... هزيمة لائحة الياس عون

يبانون ديبايت/07 كانون الأول/18

بعد يوم انتخابي طويل، صدرت نتائج انتخابات نقابة محرري الصحافة اللبنانية واسفرت عن هزيمة لائحة النقيب الحالي الياس عون لصالح اللائحة التي يرأسها جوزف القصيفي، وفاز 9 اعضاء من لائحة قصيفي مقابل 3 من لائحة عون، وجاءت النتائج على الشكل التالي:

جوزف القصيفي 367

نافذ قواص 336

واصف عواضة 305

جورج شاهين 295

خليل فليحان 293

الياس عون 290

يمنى شكر غريب 277

اندريه قصاص 270

حبيب شلوق 270

سكارليت حداد 264

جورج البكاسيني 252

علي يوسف 231

ووفق النظام الداخلي ينتخب هذا المجلس بعد مرور ثلاثة أيام كحدّ أقصى، النقيب الجديد أي جوزيف قصيفي إلى جانب نائبه، وأمين الصندوق، مع وجوب نيل كل مرشح، الأكثرية المطلقة من أصوات المُقترعين.

 

هذا ما قاله اللواء عثمان عن إمكانية إحضار وئام وهاب

ليبانون فايلز/07 كانون الأول 2018/عند خروج المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان من حفل تدشين مبنى السرية الاقليمية الاولى وافتتاح فصيلتي الرملة البيضاء والروشة النموذجيتين في الاونيسكو، سُئل بشأن ما يتمّ تداوله عن معطيات متداولة أن لدى قوى الأمن صوراً تدحض ما قاله الوزير السّابق وئام وهاب حول أحداث الجاهلية، وسيتمّ كشفها في موعد لاحق. فأجاب:"اليوم هناك تحقيق في المحكمة العسكريّة بإشراف مفوض الحكومة وبالنسبة الينا فإنّ الأمور كلّها واضحة". ولدى سؤاله عن مطلق النار على محمد أبو ذياب، أجاب عثمان أن "قوى الأمن ليست من أطلق النار، وكلّ ما يشاع يأتي ضمن حملة التشويش لا أكثر". وأما عن إمكانيّة إعادة إحضار وهاب، أجاب عثمان: "نحن نحتكم الى القضاء، وبمجرّد أن يعطي أيّ إشارة، عندها تأكد أننا نحضره، نحن أقوياء كفاية وعندما تأتينا إشارة قضائية ننفذها".

 

بين ادوار فيليب وفجور حكام المحاصصة الطائفيين

حنا صالح/فايسبوك/07 كانون الأول/18

فجرت السياسة المكرونية الشارع الفرنسي. إدوار فيليب رئيس الوزراء ذهب إلى الجمعية الوطنية ليعلن: "يجب أن تكون أصم وإعمى لكي لا ترى ولا تسمع هذا الغضب".." لا ضرائب تستحق أن تعرض وحدة الأمة للخطر"..التظاهرات تعبر عن "غضب فرنسا التي تعمل بكدٍ ومشقة".. حتى مكرون ارتدى السترة الصفراء وقدم الاعتذار للفرنسيين.. بعدما تقرر إلغاء القوانين الجائرة والتعهد بالعودة إلى الضريبة التصاعدية . في بلد الأرز الذي تحول رصيف هجرة للشباب، تُرشي الطبقة السياسية الجائعين ب 10 آلاف وظيفة في قطاع عام يشهد تخمة مخيفة فيتفاقم العجز ويزداد الدين، وهدف الرشوة سرقة الأصوات لتأبيد السيطرة على البرلمان، ويجترح وزير سابق عبقري فكرة فرض ضرائب على المتقاعدين أي من عمل 40 سنة لنسرق مجدداً أكثر جهده، ويقترح سارق آخر إلغاء السلسلة وهي خطأ هذه الطبقة السياسية، ومن أعلى الهرم يتم إرسال اقتراحات من نوع رفع عدد الوزراء إلى 32 أو حتى 36 حتى تظبط المحاصصة. ويغضب الحاكم ويهدد فهو وجد الحل بزيادة الوزراء ولم يتم بعد الأخذ به. في بلد ال 124 مليار $ دولار دين يستمر فجور أهل السلطة الفاسدين. الحاجة لوزارة من 10 أو 12 وزير وما يزيد لا هدف له إلا تمكين الفاسدين من التحكم برقاب الناس، والمطلوب وقف كل رواتب ومخصصات الرؤساء والنواب السابقين، ووقف التعويضات المعيبة لكبار القوم، وخفض رواتب الرؤساء والوزراء والنواب ( هذا ما جرى في أكثر من بلد يحترم فيه الحكام شعبهم) ومخصصات المحظوظين في بعض المؤسسات من مصرف لبنان إلى الانماء والاعمار إلى هيئة النفط ومثلها عشرات الهيئات ... واحترام دور الجندي والعسكري في الدفاع عن البلد وأهله وليس في أي عمل آخر. متى يلتقي الناس، والوجع بات شاملا، في الشارع كما التقوا في الرابع عشر من أذار 2005 وكما نزل أصحاب السترات الصفراء إلى الشانزيليزة.  "كلن يعني كلن". لا تنغشوا بأحد فهم يجمع بينهم الفساد والتخلي عن السيادة والاستقلال بعدما مزقوا الدستور وشوهوا القوانين.

 

مصادر لبنانية: هذا هو هدف حزب الله من بناء الأنفاق

 وكالات/لبنان الجديد/07 كانون الأول/18/على خلفية ما أعلنه جيش العدو الإسرائيلي عن خطته الدفاعية في الجنوب اللبناني، عبر عمليته العسكرية "درع الشمال" بعد الكشف عن أنفاق تابعة لـ "حزب الله" في الجنوب، اعتبرت مصادر سياسية لبنانية، نقلاً عن صحيفة "العرب"، أن "(حزب الله) تلقى مع (إيران) ضربة قويّة في أعقاب الإعلان الإسرائيلي". وفي التفاصيل، أوضحت المصادر، "أن الحزب الذي أمضى سنوات طويلة في بناء هذه الأنفاق، فوجئ بإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن اكتشافها وبدء عملية تدميرها، وتعود المفاجأة إلى أن الأنفاق المكتشفة شكلت جزءاً من الاستراتيجية العسكرية التي اعتمدها الحزب ومن خلفه إيران من أجل تجاوز العائق الذي تشكله منطقة عمليات القوة الدولية في جنوب لبنان..."وكشفت المصادر، أن "الهدف من إقامة الأنفاق هو التسلل يوماً إلى داخل إسرائيل واحتجاز رهائن إسرائيليين في المستوطنات القريبة من الحدود اللبنانية، كمستوطنة المطلة مثلاً، ويمكن مشاهدة المطلة بالعين المجرّدة من الأراضي اللبنانية" على حد قولها. مضيفةً، أن "الحزب يعمل منذ سنوات على بناء الأنفاق مستخدماً مدنيين أعضاء في الحزب يتنقلون في جنوب لبنان كأشخاص عاديين، وأنشأ لهذا الغرض مصانع يعمل فيها هؤلاء المدنيون وذلك من أجل تفادي أي ريبة يمكن أن تثيرها تنقلاته". وذكرت أن "هذه المصانع كانت مجرد غطاء لورش تحت الأرض الهدف منها شق الأنفاق من دون ضجيج وذلك عن طريق معدات صغيرة تستخدم في تحطيم الصخور".

 

علوش: إغراء الحريري بعدد الوزراء ليس الحل

المستقبل/07 كانون الأول/18/علّق عضو المكتب السياسي في "تيار "المستقبل" مصطفى علوش على ما نقل عن رئيس الجمهورية بأنه سيعطي الرئيس الحريري سعد مهلة قصيرة لتحديد موقفه من اقتراح رفع عدد الوزراء في الحكومة العتيدة الى 32 واذا رفض سيطلب منه الاعتذار، فاوضح أن "هذا الكلام منسوب الى رئيس الجمهورية وعادة الصحف التي تنسب هذا الموضوع تكون اما تجتزئ الحديث او تستنتج احاديث، الموضوع في الحقيقة متروك بين فخامة الرئيس ورئيس الحكومة المكلف، وعمليا بغض النظر عن الاقتراح بقبوله او رفضه الدستور معروف في هذه الامور واذا فخامة الرئيس رغب بالطلب الى الرئيس المكلف الإعتذار فهذا الامر يعود الى الاثنين معا اذا سيقبل الرئيس الحريري ام سيرفض". وقال علوش في حديث الى قتاة "المستقبل": "المهم بالحديث انه حتى هذه اللحظة لم نسمع الكلام النهائي من الرئيس الحريري وعمليا حسب تقيمي للموضوع 32 او 34 او 36 او العودة الى 24 وزيرا لف ودوران حول الموضوع لأن القضية في مكان آخر ويبقى ان القضية لها علاقة باسم الوزير الذي سيوزر ان كان من حصة فخامة الرئيس، كما أن الاسم ايضا مهم لنا كتيار مستقبل وبالنسبة للرئيس الحريري". وردا على سؤال عن طرح حكومة من 32 وزيرا من قبل الرئيس عون تقضي بان يضاف الى الحكومة مقعدين علوي واقليات ويكونوا من حصة الرئيس الحريري، أكد ان "إغراء الرئيس الحريري بعدد الوزراء ليس الطريقة لحل المسألة ونحن نرحب بزيادة عدد وزراء تيار المستقبل داخل الحكومة لكن الاهم بالموضوع ان هناك امر له علاقة بالسياسة وبالمصداقية مرتبط بهذا الامر بالذات ومن اجل ذلك اعود واؤكد بغض النظر عن عدد الوزراء يمكن ان نبقى على الـ30 وزيرا ولكن الحل يبقى مرتبط بأمر آخر له علاقة باسم الوزير الذي يجري الحديث عنه". وردا على سؤال ماذا لو قرر الرئيس عون توجيه رسالة لمجلس النواب لاعادة فتح ملف التاليف الحكومي والانطلاق الى استشارات جديدة بهذا المجال، قال: "هذا الكلام هو خارج سياق الدستور لأن توجيه الرسالة هو أمر نظري من ناحية الدستورية وأيضا ان يفتح مجلس النواب باب الاستشارات من جديد يستند الى أمر واحد هو أن يعتذر الرئيس الحريري". أضاف: "إذا كان هذا الامر بالتفاهم مع الرئيس الحريري وهذا الامر غير وارد حتى هذه اللحظة، ولكن اذا صعدت الكتل التي ايدت الرئيس الحريري وقالت نحن بحاجة الى اعادة تشاور حول هذا الموضوع ادبيا لا اظن ان الرئيس الحريري يقف عقبة بهذا الموضوع". الى ذلك، أشار علوش الى ان "الموقف الذي يتخذه الرئيس بري في هذه الايام قد يكون احكم بهذه اللحظة وهو عدم الذهاب الى تصريحات غير المطالبة بوجود حكومة، والاشكال موجود عند حلفاء الرئيس بري بشكل اساسي واظن ان هذ السكوت يعبر اما عن عدم الرضى او بعض الحيادية بهذا الموضوع". في ما خص الملف الحكومي وهل المشكلة بالنسبة الى حزب الله هي مع الرئيس الحريري ام مع الثلث المعطل الذي سيكون بيد رئيس الجمهورية وفريقه السياسي، شدد على أن "مشكلة حزب الله هي مع كل شيء مع التوازن الاقليمي ومشكلته مع التوازن الدولي وعلى المستوى المحلي اكيد مشكلته مع ما يمثله الرئيس الحريري، ولكن بالنهاية ما يمثله الرئيس الحريري هو مصلحة الدولة وعمليا رأس الدولة هو رئيس الجمهورية، ومن هنا يمكننا القول ان التعطيل هو بوجه رئيس الجمهورية".

 

نتنياهو يصطحب السفراء إلى نفق {حزب الله}... ويصعّد دولياً واتهم حكومة الحريري بعدم صد مخطط إيراني ضد إسرائيل

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/07 كانون الأول/18/رغم الانتقادات الشديدة الموجهة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنه يضخم عملية الكشف عن أنفاق حزب الله من الأراضي اللبنانية إلى إسرائيل، ويركب عليها لأهداف حزبية داخلية يغطي بها على قضايا الفساد، واصل نتنياهو الركوب على موجتها وراح يصعدها إلى حملة عالمية ضد الحكومة اللبنانية أيضا. فقد رافق، أمس الخميس، مجموعة من السفراء الأجانب المعتمدين لدى إسرائيل، إلى جولة على الحدود اللبنانية وراح يخطب فيهم قرب تجمع للقوات الإسرائيلية العاملة على اكتشاف وتدمير هذه الأنفاق. وأطلع نتنياهو السفراء على حيثيات عملية «درع الشمال»، معتبرا أن «حزب الله يعتزم استخدام تلك الأنفاق ضد إسرائيل، ضمن ولائه لإيران واستعداده للتضحية بلبنان من أجل الآيات في طهران». وقال إن «أنفاق حزب الله تشكل نموذجا واحدا للعدوان الإيراني في المنطقة». وطلب نتنياهو من السفراء الأجانب أن يدينوا خرق السيادة الإسرائيلية وأن ينضموا إلى المطالبة بفرض عقوبات مشددة على حزب الله وحتى على الحكومة اللبنانية «التي تتقاعس عن صده وعمليا تسانده». واستمع السفراء إلى إيجاز قدمه قائد المنطقة العسكرية الشمالية اللواء يوئيل ستريك ورئيس هيئة التخطيط في القيادة العامة اللواء أمير أبوالعافية وتجولوا في المنطقة التي اكتشف فيها النفق. وقال نتنياهو للسفراء: «نجرد أعداءنا من سلاح الأنفاق بشكل ممنهج وحازم ونفعل ذلك لحماس ولحزب الله وسنتحرك وفق الحاجة. من يعتدي علينا يعرض حياته للخطر. حزب الله يعلم ذلك وحماس تعلم ذلك أيضا».

وفي حديث مع المراسلين العسكريين الإسرائيليين قال نتنياهو: «قلت للسفراء إنه يجب عليهم أن يدينوا بشكل لا لبس فيه هذا العدوان الذي تمارسه إيران ومنظمتا حزب الله وحماس وبطبيعة الحال عليهم أيضا تشديد العقوبات على هذه الأطراف. عملية (درع الشمال) لا تزال في مراحلها الأولية ولكن في ختامها سلاح الأنفاق الذي بذل حزب الله جهودا جبارة على تطويره سيزول ولن يكون فعالا». وقال نتنياهو: «إسرائيل تتوقع أن تتم إدانة حزب الله بشكل لا لبس فيه وتفرض عليه عقوبات إضافية. كما نتوقع أنه ستكون هناك إدانة للحكومة اللبنانية وأن يطالبوها بأن تتوقف عن سماحها باستخدام أراضيها لشن مثل هذه الاعتداءات على إسرائيل». وأكد أن الموضوع سيطرح في الجلسة القادمة لمجلس الأمن وفقا للمطالب الإسرائيلية. وقال: «هذه هي خطوة دبلوماسية مهمة تكمل جهودنا العملياتية والهندسية التي تسعى إلى تجريد حزب الله وإيران من سلاح الأنفاق».

وكان نتنياهو تكلم في وقت سابق مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، فأطلعه على تفاصيل عملية درع الشمال ودعاه إلى «اتخاذ إجراءات بحق منظمة حزب الله الإرهابية وتشديد العقوبات المفروضة عليها». وقال إن «إسرائيل تنظر ببالغ الخطورة إلى الانتهاك السافر للسيادة الإسرائيلية ولقرار مجلس الأمن رقم 1701 من قبل حزب الله». وأضاف أن هذا الانتهاك يندرج في إطار السياسية العدوانية الإيرانية في المنطقة. وبطلب من إسرائيل وبموافقة مندوبي الجيش اللبناني، تقرر أن يصل إلى إسرائيل طاقم من قوة اليونيفيل الدولية لتفقد النفق الهجومي الذي اكتشفه الجيش الإسرائيلي قرب المطلة. وادعت مصادر إسرائيلية أن إسرائيل كانت أبلغت حزب الله مسبقا عن كشف الأنفاق على حدودها مع لبنان، وأبلغته بأن العملية ستقتصر على الجانب الإسرائيلي من الحدود وحذرته من مغبة أي تحرك ضد قواتها التي ستعمل على هدم وسد الأنفاق.

من جهة ثانية، قال ضابط كبير في قيادة المنطقة الشمالية للجيش الإسرائيلي، أمس، إن التحقيقات الأولية لديه تدل على أن الهدف التكتيكي لنفق حزب الله الذي تم اكتشافه أول من أمس، كان الاستيلاء على طريق رقم تسعين وعزل بلدة المطلة الحدودية. وأوضح الضابط أن حزب الله قام بحفر أنفاقه الهجومية ببطء وأنه تبقى شهران لتصبح هذه الاتفاق صالحة للاستخدام. وأضاف الضابط أن الغاية من عملية «درع الشمال» هي تدمير الأنفاق التي تمتد إلى الأراضي الإسرائيلية. وقد أعرب عن اعتقاده بأن منظمة حزب الله لن ترد في هذه المرحلة على عملية درع الشمال، طالما تتم في الجانب الإسرائيلي. ولكنه لم يستبعد أيضا أن تؤدي هذه العملية إلى تصاعد الأوضاع واجتياح الأراضي اللبنانية، «رغم أن الطرفين ليسا معنيين بخوض حرب». من جهته، وصف وزير الاستخبارات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عملية الدرع الشمالي، أنها «تجرد منظمة حزب الله اللبنانية من قدرتها الهجومية وتمنعها من التسلل إلى الأراضي الإسرائيلية من تحت الأرض». وفي حديث إذاعي أعرب الوزير كاتس عن اعتقاده بأن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في حالة من الهلع التامة لانكشاف سره المكتوم. وأضاف أن «إسرائيل تعكف على عزل لبنان في الحلبة السياسية في المنطقة»، مشيرا إلى أنه اتفق مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على أن تقود الولايات المتحدة عقوبات من شأنها أن تشل منظمة حزب الله.

 

عون يدفع باتجاه مخرج لأزمة تأليف الحكومة اللبنانية

بيروت/الشرق الأوسط/07 كانون الأول/18/لم يسجَّل أي خرق بالملف الحكومي، وتحديداً حيال الاقتراح الأخير لتشكيل حكومة من 32 وزيراً، وهو الطرح الذي لم يقدّم رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري جواباً عليه، بعد إعلان كل من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري تأييدهما له. لكن مصادر لبنانية متابعة للملف، كشفت لـ«الشرق الأوسط» أن الرئيس عون يدفع بقوة من أجل إيجاد مخرج لأزمة تأليف الحكومة، مشيرة إلى أنه أبلغ بعض زواره أنه يدرس الوسائل الدستورية التي تتيح له وضع الجميع أمام مسؤولياتهم، وأنه لم يسقط من حساباته توجيه رسالة إلى البرلمان بهذا الخصوص. وأوضحت المصادر أن عون يعتبر أن ما يجري «بدأ يأكل من رصيده، ويجر البلاد إلى أزمات كبرى ولا بد من إيجاد مخرج». وفي حين قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن الحريري لم يعطِ رده الرسمي على الطرح لا سلباً ولا إيجاباً؛ يرى رئيس البرلمان نبيه بري أن هذه الصيغة قابلة للإنعاش، وفق ما نقلت مصادر مقربة منه لـ«وكالة الأنباء المركزية»، وهي التي طرحها وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، وتقضي بإضافة وزيرين إلى التشكيلة الثلاثينية الجاهزة؛ واحد مسيحي لتمثيل الأقليات، والثاني لتمثيل العلويين، ما يؤدي إلى حل عقدة تمثيل نواب سنّة «8 آذار» في الحكومة.وقالت المصادر إن «هذه الصيغة لم تسقط كما يشاع، ولا تزال قابلة للإنعاش، وتعدّ منطلقاً لإخراج عملية التأليف من غرفة العناية المشددة أو الموضوعة فيها»، وترى أنها «الأكثر حظوظا من غيرها من الصيغ المتداولة على خط حل عقدة التشكيل، كما يؤكد الرئيس نبيه بري الذي لا يمانع في أي حل للمأزق الراهن، ولا يرفض حتى الطرح الذي عبر عنه مجلس المطارنة في اجتماعه الأخير لتشكيل حكومة تكنوقراط مصغرة تأخذ على عاتقها معالجة المشكلات الأساسية؛ من سياسية واجتماعية ومالية، وإخراج البلاد من كبوتها». وفي هذا الإطار، ورداً منه على سؤال حول رأيه بما يقال عن «حكومة الـ32 وزيراً» بوصفها مخرجاً للأزمة الحكومية القائمة، قال وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال مروان حمادة: «لم يعرض علينا بالتفصيل... وما زلنا على موقفنا القائل بحكومة وحدة وطنية تضم الجميع». من جهته، أكد وزير مكافحة الفساد نقولا تويني أن «رئيس الجمهورية ميشال عون يقوم بما في وسعه لتأليف الحكومة بأسرع وقت». وقال في حديث إذاعي: «ليس الأمر متعلقا بوزير أو وزيرين، إنما مسألة التشكيل متشابكة بين القوى الداخلية والخارجية»، عادّاً أن «لبنان في عين العاصفة اليوم، لأن ما يجري في المنطقة تسونامي جارف دمرها ووتّر العلاقات الدولية». في موازاة ذلك، نفى النائب في «كتلة التنمية والتحرير» ميشال موسى، المعلومات التي تحدثت عن «سحب قوى (الثامن من آذار) التكليف من الرئيس المكلف»، مؤكدا أنه «لا مواد في الدستور تسمح بذلك». ولفت في حديث إذاعي إلى أن «الأفرقاء جميعهم يحاولون إيجاد الحلول لأزمة تشكيل الحكومة»، معلنا أن «المشاورات تكثفت في الآونة الأخيرة لتسريع التشكيل»، مشددا على «ضرورة تدوير الزوايا وإيجاد الحلول بعد التشنج الذي شهده لبنان». وعدّ أن «طرح توسيع الحكومة جاء لتحريك المياه الراكدة... وكثيرون لا يعارضونه»، ورأى أن «المطلوب اليوم هو حل شامل يفرج عن الحكومة، ولا يمكن وضع مواعيد نهائية للإعلان عن التشكيلة الحكومية، لأن الأمور معقدة في لبنان». وحذر النائب في «حزب القوات اللبنانية» جورج عدوان من التداعيات الاقتصادية لتأخير الحكومة، قائلاً إن «لبنان يدفع ثمن الوقت غالياً بسبب التأخير في تشكيل الحكومة». وشدد على أن «كل يوم تأخير في تأليف الحكومة سيدفع اللبنانيون جميعاً ثمنه من دون أي استثناء»، مناشداً مرة جديدة الجميع «العمل على تأليف الحكومة وتجاوز شد الحبال القائم».

 

الوضع المالي وتأمين تمويل 2019 محور بحث بين عون وسلامة

بيروت/الشرق الأوسط/07 كانون الأول/18/كانت الأوضاع المالية محور لقاء جمع رئيس الجمهورية ميشال عون وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، عارضا الإجراءات المتخذة لمعالجة الحاجات المالية وتأمين التمويل لعام 2019، فيما سلّم «اللقاء الديمقراطي» عون، رؤية «الحزب التقدمي الاشتراكي» لإنجاز مرحلة النهوض الاقتصادي. وأوضح سلامة أنه يعمل بالتنسيق مع وزارة المالية، «حيث تم الاتفاق على كيفية تأمين التمويل للعام 2019، سواء بالعملات المحلية أو الأجنبية»، مشيرا بعد اللقاء إلى أن «هذا الأمر مبني على الإمكانات المتوافرة لدى القطاع المصرفي اللبناني، لا سيما بالودائع التي تملكها المصارف والموجودة لدى مصرف لبنان الذي سيسمح للمصارف بالتصرف بها بهدف الاستثمار بمستندات الخزينة التي تصدرها الدولة اللبنانية بفوائد السوق»، مشددا على «الاستقرار المالي السائد في البلاد».

وأمس، تسلم عون من كتلة نواب «اللقاء الديمقراطي»، رؤية اللقاء والحزب التقدمي الاشتراكي من الأوضاع الاقتصادية الراهنة والتدابير التي يمكن اعتمادها، وفقا لوجهة نظر الحزب واللقاء، لإنجاز مرحلة النهوض الاقتصادي.

وقال وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال والنائب مروان حمادة باسم الوفد: «وضعنا فخامة الرئيس في صورة الأوضاع المالية، كما بحثنا في الآفاق الحكومية، وكلنا نلتقي على الحث على تشكيل حكومة في أقرب وقت ممكن لتواكب النهوض الاقتصادي الضروري لمنع أي تدهور، وهو حرص يلتقي عليه الجميع. كذلك، قدمنا لفخامة الرئيس الرؤية التي وضعها الحزب التقدمي الاشتراكي واللقاء الديمقراطي لإنجاز مرحلة النهوض الاقتصادي المقبلة مع تدابير معينة في كل القطاعات، أكان ذلك في القطاعين العام والخاص أو بالنسبة للضرائب والجباية والكهرباء وغيرها من الأمور، وهي قضايا كنا بحثناها مع الرئيس وفريقه في فترات متلاحقة». ولفت إلى أن «الجو كان طيبا جدا في أثناء هذه الزيارة التي نبدأها لعدد من القيادات العليا السياسية ولعدد من الأحزاب، لتبادل الآراء وملء الفراغ الذي نخافه جميعا في الوضع السياسي الذي يحتم علينا أن نلتف حول بعضنا البعض لإنقاذ البلد».

 

توجيهات إيرانية لـحزب الله بأخذ لبنان رهينة

لبنان الجديد/07 كانون الأوّل 2018/مصالح إيران في لبنان هي التي أسست لوجود حزب الله، عبر منظومة ولاية الفقيه، فالأولويّة كانت للبنية الأيديولوجية المتمثلة بالقوة الأمنيّة والعسكريةّ، والسيطرة والتحكم بمفاصل القرار، وجعل البلد رهينة قدرتها التعطيلية بل التدميرية له. وتحالف حزب الله مع إيران يعنى المال لتسيير شبكة الخدمات الاجتماعية الموسعة في لبنان من مدارس ومستشفيات وقوات الكشافة، فضلا عن الأسلحة والتكنولوجيا وأجور عشرات من المقاتلين في صفوفه. ضجّ في الساعات القليلة الماضية، وسم لبنان_كبش_فداء_لايران، الذي كان في الصدارة. وجاء في التغريدات التالي: "تحول لبنان العربي المستقل المزدهر، لبنان الحضارة والفكر إلى محمية من محميات طهران الصفويه

لبنان_كبش_فداء_لايران.

كل ما يثار اليوم من قبل حزب الحشيش حول اسرائيل ما هو الا افتعال مشكلة لاسكات الشارع اللبناني، لبنان_كبش_فداء_لايران. الخراب الايراني في الدول العربية بقيادة إيران، لبنان_كبش_فداء_لايران. لبنان_كبش_فداء_لايران، ايران تحتل لبنان عبر حزب الله." ويُتهمُ حزب الله المدعوم بشكل علني من إيران بوضع العراقيل في اختطاف لبنان خصوصًا أن هناك توجيهات ايرانية واضحة تريد أن تأخذ الساحة اللبنانية رهينة، وحزب الله ينفذ التعليمات. وترى الجهات الخارجية والدولية أن لا أمن والسلام إلا بنزع سلاح حزب الله وتحوله إلى حزب سياسي، بموجب اتفاق الطائف ولأنه لا يجب أن تكون هناك مليشيات تعمل خارج إطار الدولة، وطالما لم يتم نزع سلاح حزب الله سيظل لبنان رهينة لحزب الله ورهينة لإيران وهذا ليس مقبولا للبنانيين.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

النفط يقفز 5 % وسط أنباء عن اتفاق على خفض الإنتاج

فيينا/الشرق الأوسط/07 كانون الأول/18/قفزت أسعار النفط أكثر من خمسة بالمئة اليوم (الجمعة) بعد اتفاق كبار منتجي الشرق الأوسط في «أوبك» على خفض الإنتاج لتصريف مخزونات الوقود العالمية ودعم السوق، ووسط أنباء عن اتفاق مماثل مع المنتجين خارج المنظمة.

وبحلول الساعة 1355 بتوقيت غرينتش، كان خام القياس العالمي برنت مرتفعا 3.26 دولار للبرميل إلى 63.32 دولار. وفي المعاملات المبكرة، انخفض برنت عن 60 دولارا عندما بدا أن مصدّري النفط قد لا يتفقون. وارتفع الخام الأميركي الخفيف 2.62 دولار للبرميل إلى 54.11 دولار، ثم نزل إلى حوالي 53.90 دولار. وكانت الأسعار انخفضت نحو ثلاثة بالمئة أمس (الخميس)، بعد أن أنهت منظمة البلدان المصدرة للبترول اجتماعا في فيينا باتفاق أولي فحسب لمعالجة ضعف الأسعار. وعُقدت محادثات مع المنتجين الآخرين اليوم.  ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدر لم تذكر اسمه قوله إنه تم التوصل لاتفاق بين «أوبك» والمنتجين غير الأعضاء على خفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يومياً. وهوت أسعار النفط 30 بالمئة منذ أكتوبر (تشرين الأول) في ظل تنامي المعروض وانحسار نمو الطلب العالمي.وقال مصدر بوزارة الطاقة الروسية إن موسكو مستعدة للمساهمة في الخفض بنحو 200 ألف برميل يوميا وقالت مصادر إن المنتجين الآخرين غير الأعضاء في «أوبك» قد يساهمون بمئتي ألف برميل يوميا أخرى ليصل إجمالي الخفض إلى 1.2 مليون برميل يوميا.

 

لافروف يتّهم واشنطن والاتّحاد الأوروبي بزعزعة استقرار البلقان

أثينا/الشرق الأوسط/07 كانون الأول/18/حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة نُشرت اليوم (الجمعة) من أن الوضع في البلقان وخصوصا في كوسوفو "يثير القلق"، مندداً بدور الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي في "زعزعة استقرار" المنطقة. من جهة أخرى، دعا الوزير الروسي في المقابلة مع صحيفة "إيفميريدا تون سينداكتون" ("صحيفة المحررين") اليونانية إلى "عودة" الحوار اليوناني الروسي "إلى طبيعته"، بينما يقوم رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس بزيارة إلى موسكو. وتوترت العلاقات الجيدة تقليديا بين البلدين منذ طرد دبلوماسيين روس في يوليو (تموز) الماضي، بعدما اتهمتهم اليونان بتخريب تسوية بين أثينا وسكوبيي حول اسم مقدونيا. وعن هذا الملف لفت لافروف إلى "تحركات" الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي "التي تؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار (...) وتفاقم التوتر". وقال: "نرى أن الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي يكثفان جهودهما لهَضم المنطقة" عبر وضع الدول "أمام معضلة كاذبة: إما مع موسكو أو مع واشنطن وبروكسل". ورأى الوزير الروسي أن"البؤرة الرئيسية لعدم الاستقرار تبقى كوسوفو"، خصوصا بسبب مشروع السلطات الكوسوفية لإنشاء جيش خاص بالبلاد. وكان السفير الأميركي في بريشتينا عاصمة كوسوفو فيليب كوسنيت صرح أمس (الخميس) أن الولايات المتحدة تدعم مشروع إنشاء جيش كوسوفو. ويفترض أن يصوّت برلمان كوسوفو يوم الجمعة المقبل على هذا المشروع خلال جلسة قراءة ثانية للنصوص التي تقضي بتحويل "قوة أمن كوسوفو" التي تم تدريبها بسرعة للعمل في حال وقوع كوارث، إلى جيش نظامي. وفي المقابلة أيضاً، كرر لافروف معارضة موسكو لانضمام جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة "المتسرع" إلى حلف شمال الأطلسي، معتبرا أن الخطوة دبّرتها واشنطن. وتناول رأس الدبلوماسية الروسية الوضع جنوب المتوسط وقال إن المنطقة لا تزال "مصدرا رئيسيا للتوتر الدولي والتهديدات الخطيرة مثل الإرهاب والهجرة غير المشروعة وتجارة المخدرات والجريمة المنظمة". واعتبر أن هذا الوضع هو نتيجة مباشرة "للهندسة الجيوسياسية" والتدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا و"فرض نماذج تطور ووصفات تغيير غريبة عليها".

 

روسيا لن تناقش مصير البحارة الأوكرانيين إلا بعد محاكمتهم

موسكو/الشرق الأوسط/07 كانون الأول/18/أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم (الجمعة)، إن موسكو ستكون مستعدة لمناقشة مصير مجموعة من البحارة الأوكرانيين احتجزتهم الشهر الماضي، فقط بعد محاكمتهم. ودعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي روسيا إلى إطلاق سراح 24 بحاراً أوكرانياً احتجزتهم يوم 25 نوفمبر (تشرين الثاني)، بالقرب من شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو من أوكرانيا، وتتهمهم روسيا بدخول مياهها الإقليمية بشكل غير قانوني، وهو ما تنفيه كييف. وأوضح لافروف في مؤتمر صحافي في ميلانو بإيطاليا، إن روسيا ستكون مستعدة لمناقشة مصير البحارة واحتمال إبرام اتفاق ما مع أوكرانيا بشأنهم، فقط بعد انتهاء محاكمتهم في القرم. ولم يتحدد موعد لمحاكمتهم حتى الآن.

 

ماكرون يلقي خطاباً الأسبوع المقبل حول أزمة «السترات الصفراء» ومخاوف من أعمال عنف واسعة خلال الاحتجاجات... وتعبئة 89 ألف شرطي

باريس/الشرق الأوسط/07 كانون الأول/18/صرَّح رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية ريشار فيران، اليوم (الجمعة)، بأن الرئيس إيمانويل ماكرون سيلقي خطاباً «مطلع الأسبوع المقبل» حول أزمة «السترات الصفراء» التي تشهدها فرنسا، موضحاً أنه اختار هذا الموعد لتجنُّب «صب الزيت على النار» قبل مظاهرات غد (السبت). وبينما يخيم توتر كبير على قصر الإليزيه، أفاد فيران إن «الرئيس الذي يعي السياق والوضع» قرر أن ينتظر قبل أن يتحدث، كما يطالب جزء من المعارضة ومن المتظاهرين. وبعد ثلاثة أسابيع من التعبئة الكبيرة الأولى احتجاجا على زيادة الرسوم على المحروقات، تستعد الحكومة للأسوأ وتخشى موجة من أعمال العنف في «الفصل الرابع» من تحركات محتجي «السترات الصفراء». وأوضح رئيس الحكومة الفرنسية إدوار فيليب في حديث لقناة «تي إف 1» مساء أمس (الخميس) أنه سيتمّ السبت تعبئة 89 ألف شرطي، مقابل 65 ألفاً في الأول من ديسمبر (كانون الأول)، بينهم ثمانية آلاف في باريس وحدها. وأكد القصر الرئاسي أنه يخشى من أن تشهد تظاهرة غد «أعمال عنف واسعة»، بعد أن بادرت الحكومة بخطوة أملت أن تكون حاسمة عبر إلغاء زيادة الضريبة على الوقود عن كامل سنة 2019.

وهذه الضريبة كانت السبب المباشر وراء تحرك «السترات الصفراء»، وهم السائقون العاديون الذين يعيشون في الريف وينتقلون بسياراتهم الخاصة للذهاب للعمل في المدن. وامتدّ التململ في الأيام الماضية إلى صفوف طلبة الثانويات والجامعات والمزارعين الذين اغتنموا تحرك أصحاب السيارات الخاصة الذين ينتقلون بين المدن والريف احتجاجا على سياسة الحكومة الضريبية والاجتماعية، لتقديم مطالبهم المختلفة عنها. وشهدت نحو 200 ثانوية ومعهد وبعض الجامعات إغلاقات أو اضطرابات مجدداً أمس لليوم الرابع. وتحوّلت كثير من المظاهرات الطالبية إلى أعمال شغب، فأحرقت صناديق قمامة وأصيبت سيارات بأضرار واشتبك متظاهرون مع الشرطة في مختلف المدن، بجميع أنحاء فرنسا، في مشاهد تذكر بأعمال الشغب التي شهدتها باريس السبت الماضي وشاهدها العالم. وتحسباً، طُلب من أصحاب متاجر جادة الشانزليزيه، محور الشغب، إبقاءها مغلقة، كما تقرّر غلق عشرات المتاحف وبرج إيفل. وفي بورودو (غرب) التي شهدت كذلك مواجهات عنيفة، أعلنت البلدية إغلاق نحو عشرة مراكز عامة وثقافية.

 

كوريا الشمالية تؤكد التزامها بنزع السلاح النووي

بكين/الشرق الأوسط/07 كانون الأول/18/أكد وزير خارجية كوريا الشمالية ري يونغ هو اليوم (الجمعة) بعد اجتماع مع نظيره الصيني وانغ يي إن التزام كوريا الشمالية بنزع السلاح النووي والحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية لم يتغير. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الصينية أن ري أشار إلى أن كوريا الشمالية تأمل في بناء "ثقة متبادلة مطلوبة" مع الولايات المتحدة و"المضي في الاتجاه نفسه". ونقلت الوزارة عن وانغ قوله :"يجب أن تواصل الصين وكوريا الشمالية دفع شبه الجزيرة الكورية نحو نزع السلاح النووي". وخلال اجتماعه مع ري في وقت لاحق قال الرئيس الصيني شي جينبينغ إن على البلدين تعزيز الاتصالات. وأضاف: "لا يزال الوضع الدولي والإقليمي فضلا عن الوضع في شبه الجزيرة الكورية في حالة تغير مستمر، لذلك يعد التواصل في الوقت المناسب وتنسيق المواقف بين الصين وكوريا الشمالية مهما للغاية". من جهة أخرى، قررت كوريا الجنوبية اليوم شراء عشرات الصواريخ الأميركية لنصبها في ثلاث مدمرات جديدة مزودة بصواريخ "ايجيس" قيد التطوير حاليا.

 

الشرطة الاسرائيلية استجوبت ساره نتنياهو

تل أبيب/الشرق الأوسط/07 كانون الأول/18/استجوبت الشرطة الاسرائيلية زوجة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم (الجمعة) على خلفية شبهات جديدة باساءة استخدام الأموال العامة. وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية إن ساره نتنياهو وصلت الى مقر وحدة مكافحة الفساد قرب تل ابيب ظهرا. ولم يصدر أي تأكيد من الشرطة التي كانت تصدر بيانات عن عمليات استجواب سابقة لنتنياهو وزوجته في عدة قضايا بشبهات فساد في اليوم التالي عادة بعد انتهاء الاستجواب. وكانت الشرطة قد أوصت الأحد الماضي باتهام نتنياهو وزوجته في قضايا فساد وتهم اخرى. وكانت تلك ثالث توصية من نوعها ضدهما في الأشهر الماضية. ونفى نتنياهو الاتهامات لكن القضايا ضده أثارت تكهنات حول احتمال أن تؤدي الى ارغامه على التنحي. وذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم أن الشبهات الاخيرة حول ساره نتنياهو تتعلق بتقديمها لهيئة رقابة حكومية وصولات مزورة بتبرعات خيرية. وقالت إنه في حال إثبات هذه الشبهات فانها ستضاف الى الأدلة في محاكمتها الحالية. والقضية التي أوصت بها الشرطة الاحد مختلفة، وتركز على شبهات بأن نتنياهو وزوجته حاولا الحصول على تغطية إعلامية إيجابية من موقع إخباري اسمه "والا" مرتبط بمجموعة الاتصالات الاسرائيلية العملاقة "بيزيك"، مقابل حصول الأخيرة على تراخيص عادت عليها بمئات الملايين من الدولارات.

 

اليمن: غريفيث يحدد 3 أهداف لمشاورات السويد

ريبمو (السويد): بدر القحطاني/الشرق الأوسط/07 كانون الأول/18/حدد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، خلال افتتاح المشاورات اليمنية في قصر «يوهانسبرغ» بضاحية ريبمو (50 كلم شمال استوكهولم)، ثلاثة أهداف تتمثل في إجراءات «بناء الثقة» عبر مناقشة تنفيذ اتفاق إطلاق الأسرى وفتح مطار صنعاء والدفع بالجانب الاقتصادي، وثانيا «خفض التصعيد»، وأخيراً التوصل إلى «إطار عمل» عام للتسوية.واعتبر غريفيث أن هذه المشاورات التي تعقد لأول مرة منذ مشاورات الكويت (2016) تمثل «فرصة شديدة الأهمية (...) وفي الأيام المقبلة، ستكون أمامنا فرصة شديدة الأهمية لإعطاء زخم لعملية السلام». وكان لافتاً أن موضوع تنفيذ اتفاق إطلاق سراح أكثر من 3 آلاف معتقل من الجانبين حظي باهتمام في اليوم الأول من المشاورات، وذلك بعدما وقع الجانبان الاتفاق في وقت سابق. وقال وزير الخارجية اليمني خالد اليماني الذي يرأس وفد الحكومة، لـ«الشرق الأوسط» إن الفريق الحكومي «مصر على البدء بإجراءات بناء الثقة. صحيح أن مرحلة التوقيع تمت لكننا نريد بحث مسألة التنفيذ. يجب على اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن تحضر، ويجب تبادل القوائم (لتشمل) الأسرى والمختطفين والمخفيين قسرا والموضوعين في الإقامة الجبرية. وقلنا إنه يجب أن يشمل الجميع وألا يستثنى أحد من طرفنا أو طرفهم». وشدد اليماني على أولوية الأمني على السياسي، فقال إن «على الحوثيين الالتزام بتنفيذ الإجراءات الأمنية والعسكرية وضمنها تسليم الصواريخ الباليستية وجميع الأسلحة المتوسطة والثقيلة قبل الخوض في الحل السياسي». يذكر أن الوفد الحوثي المشارك ضم عدداً ضخماً وصل إلى 42 شخصاً، ما أثار مفاجأة ونوعاً من الإرباك. وقال مصدر في الوفد الحكومي: «طلبنا منهم إخراجهم من المشاورات، وفعلا أخرجوا خمسة أشخاص إضافيين ثم بدأت المشاورات».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان: خضوع الدولة وانتصار الحزب

 الياس حرفوش/الشرق الاوسط/07 كانون الأوّل 2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/69731/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%AD%D8%B1%D9%81%D9%88%D8%B4-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%AE%D8%B6%D9%88%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%B5%D8%A7/

كشفت أحداث الأسابيع الأخيرة في لبنان ما لم يكن بحاجة إلى كشف. كم أن البلد مخطوف ورهينة في يد «حزب الله»، الذي يستطيع تعطيل العملية السياسية وتهديد السلم الأهلي، وصولاً إلى ما اعترف الحزب نفسه أنه كان يمكن أن يؤدي إلى عودة الحرب الأهلية، بعد الإشكال الأمني الذي حصل في منطقة الشوف. ولا أعتقد أن هناك مبالغة في استخدام تعبير «رهينة» لوصف الحالة التي يعاني منها لبنان. إذ كيف يوصف هذا الاحتجاز القسري لسياسة البلد وأمنه واقتصاده، مقابل إخضاعه للشروط التي يمليها عليه الحزب؟ وإن لم يفعل المسؤولون ما يريد تتعطل المؤسسات ويصبح ممنوعاً تشكيل الحكومة، وتتهدد مصالح الناس.

كان كافياً أن يتابع المراقب أحداث لبنان بالطريقة التي تدرجت بها في الفترة الأخيرة ليتأكد من مدى ضعف الدولة ومدى هيمنة الحزب. ويقوم الحزب بذلك رغم استسلام الدولة بكاملها لإرادته ومصالحه. فرئيس الجمهورية حليف للحزب، وأبواب الحكومة مفتوحة لمشاركته، رغم التحفظات الدولية، والجيش يتعاطى معه باعتباره قوة مسلحة موازية.

كانت البداية من تعطيل تشكيل الحكومة. بدأ الابتزاز من إرغام رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري على تقليص حصة حلفائه، وخصوصاً «القوات اللبنانية». وعندما وافقت «القوات»، عثر «حزب الله» على ورقة أخرى للتعطيل، فكانت قصة «السُنة المستقلين» والإصرار على توزير أحدهم، وإلا... لا حكومة. و«استقلال» هؤلاء النواب الستة لا يشبهه في حقيقة الأمر سوى «استقلال حزب الله» عن إيران. «سنبقى معهم سنة واثنتين وألف سنة وحتى قيام الساعة». هكذا كان تهديد الأمين العام لـ«حزب الله» لرئيسي الجمهورية والحكومة إذا لم تتم الموافقة على طلبه. وقد سمعنا هذا التهديد في أكثر من مناسبة وانتهى الأمر كل مرة بخضوع الدولة وانتصار الحزب.

ثم كانت العراضة العسكرية في منطقة الشوف التي قام بها الوزير السابق وئام وهاب، المقرب من «حزب الله» ومن نظام بشار الأسد، في وجه دعوى قضائية للتحقيق معه بعد الكلام البذيء الذي أطلقه بحق الرئيس سعد الحريري ووالده الرئيس رفيق الحريري. وانتهى الأمر بتهديد وهاب قادة الأجهزة الأمنية والقضائية بعد مقتل أحد مرافقيه في حادث حمّل الأجهزة مسؤوليته، فيما نفت هي إقدامها على إطلاق النار. وبعد التهديد ورفض الامتثال للطلب القضائي وضع وهاب القضية في يد «حزب الله» وأمينه العام حسن نصر الله، لأنه يعلم عجز الدولة عن الوقوف في وجه أي قرار للحزب.

في المسلسل ذاته جاءت قضية الأنفاق في الجنوب، وما يمكن أن يستتبعها من إحراج للحكومة اللبنانية، الملزمة حسب القرار 1701 بمنع وجود أي قوة مسلحة في الجنوب، باستثناء الجيش اللبناني والقوات الدولية. ومع أن الاستثمار السياسي لهذه القضية في الداخل الإسرائيلي من قبل حكومة نتنياهو هو استثمار متوقع، فإن من الصعب الاعتقاد بأنها رواية مفبركة إسرائيلياً، وخصوصاً في ظل التهديدات المتكررة التي يطلقها «حزب الله»، والتي يفهم منها أن استعدادات الحزب للمواجهة مستمرة في منطقة الجنوب، ما يجعل حفر الأنفاق أمراً متوقعاً.

أمام هذه التطورات المتلاحقة التي تضع لبنان في مرمى الخطر، يصبح السؤال الأكثر إلحاحاً: كيف تتصرف الدولة لمواجهة هذا الوضع الشاذ؟ والجواب: لا حركة، سوى التسابق إلى مساعي التهدئة وإطلاق الدعوات لتخفيف الاحتقان، ثم تطوى الصفحة وكأن شيئاً لم يكن. يذهب المرتكب إلى بيته بطلاً بين أتباعه، لأنه استطاع الاستقواء على الدولة، وتعود الدولة إلى مكاتبها مطاطأة الرأس ذليلة، تنتظر التحدي المقبل الذي يعرّض كرامتها للتجريح بعد كل انتكاسة.

ومع مساعي التهدئة تخاف الألسنة من طرح الأسئلة الحقيقية عن المسؤولين عن هذا المسلسل المخزي من التعرض لدولة لم يبقَ شيء من كرامتها لم يمتهن. ذلك أن وراء هذا المسلسل سلاحاً وأصابع مرفوعة تهدد كل مساء على الشاشات من يتجرأ على مخالفة إرادتها. والمسلسل لم يبدأ من حادثة الشوف ولا من فبركة قصة «السُنة المستقلين»، لقضم هيبة رئيس الحكومة المكلف، وإفهام من يقتضي إفهامه، أن هذا الحزب هو الذي يفتح الطريق لتشكيل الحكومات وإقرار خطط الأمن، ولو اقتضى الأمر تعطيل البلد «لألف سنة»، كما لا ينفك الأمين العام لهذا الحزب من إبلاغنا.

وسائل كثيرة استخدمها «حزب الله» للوصول إلى الوضع الذي هو عليه اليوم. وضع من يمسك البلد رهينة، بالسياسة كما بالسلاح. لا تشكل الحكومات إلا بإرادته. ولا ينتخب رئيس للجمهورية إلا بتطويبه ورضاه.

والواقع يقتضي القول إن مسؤولين وسياسيين كثراً في لبنان يتحملون المسؤولية عن هذا الوضع الشاذ.

من تواطأوا مع «حزب الله» لحماية مصالحهم السياسية ومن سايروه لتعزيز نفوذهم، ومن وافقوا على إغلاق أبواب المجلس النيابي ليتيحوا له فرض إرادته على حكومة لم تكن تستهويه قراراتها بعد اختراع «الثلث المعطل» لإسقاطها.

ومن ساعدوه على تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية للمجيء بالمرشح الذي يريد في خرق فاضح للدستور ولأصول العمل النيابي.

ومن شكلوا معه لجان التنسيق الأمنية لمنحه حق الفيتو على القرارات التي لا يرضى عنها.

ومن ساهموا في تمرير قانون للانتخابات تبين من نتائجه كيف تم تفكيك الكتل الطائفية وخلق بؤر في داخلها، يستطيع «حزب الله» توظيفها لمصلحته، كما بدأ من اختراع من سموا أنفسهم «السُنة المستقلين».

كبر الحزب النازي فدمّر ألمانيا.

وكبر الحزب الشيوعي وانتهت سياساته الفاشلة بتدمير الاتحاد السوفياتي.

وكبر البعثيون في سوريا والعراق فدمّروا البلدين.

ورغم فوارق الأحجام، فإن الظروف تتشابه، وخصوصاً أن قوة «حزب الله» ليست ذاتية، بل هي قوة إقليمية لا تخجل إيران من المفاخرة بها.

وعندما يصبح أي حزب في أي بلد أشد بأساً من الدولة، يصبح من الطبيعي أن تتهدد مؤسساتها وأن تصبح رهينة في يد هذا الحزب القوي.

وعندما تغرق الدول تصبح القيامة أكثر صعوبة ويشتد إلحاح السؤال: من الذي سيكون المنقذ؟ وبأي شروط؟

 

أفيخاي أدرعي الناطق الرسمي باسم مشروع حزب الله في لبنان

شادي علاء الدين/07 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69724/%d8%b4%d8%a7%d8%af%d9%8a-%d8%b9%d9%84%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%86-%d8%a3%d9%81%d9%8a%d8%ae%d8%a7%d9%8a-%d8%a3%d8%af%d8%b1%d8%b9%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d8%b7%d9%82-%d8%a7%d9%84/

يعمل الناطق الرسمي باسم جيش الدفاع الإسرائيلي أفيخاي أدرعي بكل ما أوتي من مكر على تعميق سطوة زمن حزب الله على لبنان، ربطا بالمشروع الهادف إلى منع أي فصل بين البلد والحزب تمهيدا لشرعنة أي حرب ستشنها إسرائيل عليه.

يقتضي هذا المشروع قبل كل شيء شرعنة ممارسات السياسيين اللبنانيين وشرعنة خطابهم المتماهي مع منطق حزب الله، سواء لناحية التحالف المباشر والسير في ركاب الحزب، أو الاعتراض البارد الطامح إلى انتزاع دور داخل التركيبة العامة التي يهندسها، ويرسم معالمها ويحدد مساراتها.

مؤخرا عمل أدرعي على إطلاق سلسلة رسائل مباشرة إلى اللبنانيين يعتمد فيها الآليات نفسها التي يستخدمها السياسيون اللبنانيون في تراشقهم مع بعضهم البعض، بشكل بدت فيه وكأنها كلام مألوف، ولكنه كان يعلم أن صدوره عنه سيحوله إلى كلام ممنوع.

خاطب أدرعي وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل متهما إياه بأنه معتاد على الكذب على اللبنانيين والاستهتار بهم، داعيا إياه بسخرية إلى تنظيم جولة إعلامية في أنفاق كفركلا

حين خاطب أدرعي وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل متهما إياه بأنه معتاد على الكذب على اللبنانيين والاستهتار بهم، داعيا إياه بسخرية إلى تنظيم جولة إعلامية في أنفاق كفركلا، فإن جبران باسيل قد تحول لبنانيا وتحت سطوة ضرورة التناقض مع كل ما يصدر عن العدو الإسرائيلي إلى شخص لا يمكن إلا أن يحمل الصفات المناقضة تماما لكل الأوصاف التي أطلقها أدرعي عليه.

الفكرة أن هذه الصفات سبق وأن أطلقت على باسيل من قبل اللبنانيين مباشرة أو غمزاً وتلميحاً وغالباً ما كان الهجوم عليه يتم تحت عنوان الاحتجاج على دعمه لحزب الله والاستكانة أمامه والرضوخ إليه، إضافة إلى الانتقاد الذي يطال ممارساته في وزارة الخارجية وممارسات وزراء التيار الوطني الحر.

بعد تصريحات أدرعي فإن باسيل لم يعد آيلا للكذب ولا للخطأ، بل بات عنوانا للصدق والأمانة والشرف، وتاليا فإن كل سلوكاته التي تصب في صالح تعميق استيلاء حزب الله على الدولة قد باتت مشرعنة، لا بل تمثل البنية التي تنبثق منها الشرعيات.

عمد أدرعي كذلك إلى مخاطبة رئيس الحكومة المكلف باللهجة العامية اللبنانية في تغريدة على موقع تويتر كذلك مبدياً حرصا كبيرا على تصويره في دور المسكين والعاجز قائلا له"أنت قلت هيدي الإشيا عن القرار 1701من زمان ونحنا بدنا نصدقك عنجد بس المشكلة إنو حزب الله بعدو بيكذب عليك وعلى اللبنانيين"، وأشار إلى موضوع الأنفاق واصفا تعامل حزب الله بصيغة ساخرة " فوق الأرض يكذبون وتحت الأرض يحفرون".

لعب أدرعي في هذه التغريدة على وضعية رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الحرجة بعد أن بذل جهودا كبيرة في الفترة الأخيرة لكي ينجح في تشكيل الحكومة قبل أن يعمد حزب الله إلى تفجير أزمة توزير ما بات يعرف بسنة 8 آذار، وهو كوكتيل من نواب سنة ستة ينتمون إلى كتل نيابية متفرقة اجتمعوا تحت مسمى اللقاء التشاوري، وعملوا على المطالبة بتمثيلهم بوزير في الحكومة المزمع تشكيلها.

بعد رفض الحريري القاطع لتوزير أحد هؤلاء والذي تم تفجيره كلغم يمنع قيام الحكومة، عمل حزب الله على تصعيد المواجهة عبر عراضات أمنية متنقلة كان أبرزها مؤخرا واقعة قرية الجاهلية، التي فجرها ظهور فيديو للوزير السابق وئام وهاب يشتم فيه الرئيس الشهيد رفيق الحريري ونجله رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.

بعد ذلك عمدت قوة من فرع المعلومات إلى محاولة جلب وهاب بعد تمنعه عن الاستجابة للتبليغات القضائية التي صدرت في حقه، وكانت نتيجة العملية سقوط مرافقه محمد أبو ذياب في إطلاق نار حرص على اتهام القوى الأمنية بالمسؤولية عنه، وانتهى الأمر بتبني حزب الله لمنطق وهاب وتأكيده على حلفه معه والدفاع عنه.

ما جرى كان خطيرا للغاية لأنه كشف بوضوح تام عن هشاشة بنية الدولة الرسمية والشرعية في مواجهة التمكن الميليشوي المدعوم من حزب الله

ما جرى كان خطيرا للغاية لأنه كشف بوضوح تام عن هشاشة بنية الدولة الرسمية والشرعية في مواجهة التمكن الميليشوي المدعوم من حزب الله، وأظهر الحريري والسنة في هيئة من لا يستطيعون سوى ابتلاع الإهانة وهضمها تحت عناوين لم تعد قابلة للتسويق داخل هذه البيئة نفسها، لأن عنوان التضحية من أجل الحفاظ على الحد الأدنى من الاستقرار والأمن الاقتصادي والاجتماعي والسياسي لم يعد قائما. كان الهدف من هذه اللعبة كلها والتي قرأها أدرعي بعين استخبارية ماكرة هو جر الحريري للانصياع لرغبة حزب الله أو دفعه للتصادم معه بحيث يحقق أي من الاحتمالين النتيجة نفسها. التصادم بمعنى رفع وتيرة الصراع مع الحزب أو إعلان مواقف تعارض رغباته بشكل علني سيدفعه إلى أخذ زمام المبادرة والسيطرة المباشرة على الأمور، كما أن الرضوخ لمطالبه وتشكيل حكومة تنطق باسمه بشكل لا مواربة فيه سيصب في خانة دعم الخطاب الإسرائيلي ضد لبنان، والذي يعمل على تصميم نظرة عالمية ترى أن جيشه وحكومته وناسه ليسوا سوى ظلال لمصانع صواريخ حزب الله.

 

النفخة الإعلامية انتهت وهّاب بالتصّرف ورحم الله أبو دياب

كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز/الجمعة 07 كانون الأول 2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/69719/%d9%83%d9%84%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%88%d9%8a%d9%81%d8%a7%d8%aa%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%81%d8%ae%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%85%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%86/

بعدما همدت أجواء التوتر والحزن التي عاشتها بلدة الجاهلية، توقّف المراقبون عند الحالة السياسية والإعلامية والأمنية التي شكّلتها ظاهرة رئيس "حزب التوحيد" وئام وهاب.

اتفقت كل القوى السياسية الرئيسية في البلاد على تقدير خطورة ما حدث وتاثيره على أمن الجبل في ظلّ توتّر وتجاذب سياسي غذاه الصراع على تشكيل الحكومة اللبنانية.

لقد أخذ ما حدث في الجاهلية بُعداً إعلامياً كبيراً ساهم وهّاب في تضخيمه من خلال توجيه هجومه باتجاه كلّ السلطات دفعة واحدة وهو إذ استثنى رئاسة الجمهورية هاجم بقذائفه المباشرة الرئيس سعد الحريري واللواء عماد عثمان كسلطة أمنية نفّذت المهمّة والقاضي سمير حمود كسلطة قضائية أصدرت المذكرة تبليغاً كانت أم إحضاراً.

هذا السقف العالي ووضع وهاب القضية في عهدة السيد حسن نصرالله دفع بالوسائل الإعلامية إلى التهافت باتجاه الجاهلية ورصد أنفاس وهاب وكلّ تحركاته لأنهم اعتبروا أن ما قاله ليس إلا جزءاً بسيطاً من جبل الجليد الكامن وراء الحادثة بحيث حاز وهاب على مدى ثلاثة أيام تغطية إعلامية لا يحلم بها أي رجل سياسي في لبنان، وخصوصاً بعد الإشارات التي أرسلت من حزب الله إلى الرئيس سعد الحريري وإلى اللواء عثمان والقاضي حمود بأن ما حصل خطير جداً وقد يهدد بما لا تُحمد عقباه.

لكن الحالة التي شكّلت انتفاخاً إعلاميا للوزير وهاب حرصت كل القوى السياسية المؤيدة لسياسته على وضعها في إطار محدّد ومتّفق عليه كما ظهر من الوفود التي أمّت الجاهلية للتعازي بالمرحوم أبو دياب.

فحزب الله الداعم الأول لوهّاب أرسل للتعازي وفداً برئاسة الحاج محمود قماطي ابن بلدة القماطية في الجبل ليُعطي الحادث بُعده المناطقي ولم يرافق الوفد أي نائب أو وزير حالي أو سابق.

أما الفريق الدرزي الآخر المتمثّل بالأمير طلال ارسلان والذي ناشده الوزير وهاب ودعاه علناً إلى رصّ الصفوف لمواجهة الحالة الجنبلاطية، فلم يصعد شخصياً إلى الجاهلية بل أرسل وفداً من الحزب الديمقراطي لتقديم التعازي لأنه لم يرد رغم الحالة الدرزية الموجودة إعطاء جرعة جديدة لوهّاب يعلم أنه قد تنقلب عليه في أي وقت وأي ظرف آخر.

أما "حركة أمل" فعلى عكس "حزب الله" لم تُبدِ أي اهتمام وكأنها غير معنيّة بما حصل فهي لم تُصدر أي تصاريح من مسؤوليها ولم يلاحظ أي من المواطنين أنها أرسلت وفداً لتقديم التعازي أو الدعم لوهاب، وكذلك فعل "تيار المردة" الذي فضّل إبقاء ما حصل ضمن البيت الدرزي لا سيّما وأن علاقة مستجّدة واتصالات تقوم بين النائبين الشابَين تيمور جنبلاط وطوني فرنجية.

أما "التيار الوطني الحر" الذي أرسل وفداً ترأسه ممثِلاً الوزير جبران باسيل، الوزير طارق الخطيب ابن إقليم الخروب لإعطاء الطابع المناطقي للتعازي وقد جاءت زيارة الجاهلية من ضمن جولة تابعها باتجاه تيار المستقبل فاستقبله أحمد الحريري ثم زار "الحزب التقدمي الإشتراكي" وأعلن أن زياراته ستشمل كلّ القوى السياسية.

في المقابل كان لافتاً أنه أعقب التعازي في الجاهلية مواقف مؤيدة للرئيس سعد الحريري ولقوى الأمن الداخلي وللقضاء وأبرزها وأهمها كلمة رئيس الجمهورية في افتتاح المكتبة الوطنية عندما أكد بأنه لن يُسمح لأي حزب أو قوة سياسية بزعزعة الاستقرار والأمن والقوى الأمنية والقضائية جاهزة للقيام بعملها.

ثم توقّف المراقبون مطوّلاً عند اللقاء الذي حصل بين "حزب الله" و"الحزب التقدّمي الإشتراكي" الذي أراد وبسرعة سحب هذه الورقة من يد وهاب ووأد فتنة بين الدروز كان يُمكن استغلال ما حصل لإشعالها.

انتهت حادثة الجاهلية وتمّ حصرها في نطاق جغرافي وسياسي ضيّق من دون تكبير حجم وهّاب إلا إعلامياً، ما دفعه إلى الانطلاق إلى مكان آخر محاولاً فرض نفسه لاعباً في العقد الحكومية من خلال ترشيح "عطوفة" الأمير طلال رسلان ليتولّى الحقيبة الدرزية الثالثة.

قضية الجاهلية بدأت تنحسر من دون أن ينتصر وهّاب ومن دون أن يُهزم

 وبقي لاعباً وإن بحجم محدود ومحصور ويقول البعض إنه وُضع بالتصرّف بانتظار محطّات أخرى قد تعطيه دوراً وحجماً أكبر، ورحم الله محمد أبو دياب.

 

حزب الله» وإشكاليّته مع الحريريّة الوطنيّة

القاضي الشيخ خلدون عريمط/جريدة الجمهورية/الجمعة 07 كانون الأول 2018«

ما زال «حزب الله» الذراع العسكرية للنفوذ الايراني وفريقه السياسي، يعيش عقدة الحريريّة الوطنيّة منذ تشكيل الرئيس الشهيد رفيق الحريري حكومته الأولى في تشرين الأول عام 1992. والملاحظ انّ هذه العقدة المعقّدة ما زالت مستمرّة مع كل حكومة حريريّة برئاسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري أو الرئيس سعد الحريري، ولن تكون الحكومة المنتظرة للحريري الإبن هي آخرَ حلقة من حلقات العداء لهذا المشروع الوطني العروبي الّذي يسعى للالتزام بوثيقة الوفاق الوطني الّتي أقرّها مجلس النواب اللبناني في مدينة الطائف السعودية وأصبحت بعدها دستوراً جديداً للجمهوريّة اللبنانيّة.

وعقدة «حزب الله» مع الحريريّة الوطنيّة هي جزء من مشروعه السياسي الّذي يرى أنّ هذه الحريريّة الّتي يقودها الرئيس سعد الحريري وفريقه السياسي ما زالت هي العقبة الأساسيّة الحائلة دون بسط إيران نفوذها السياسي والاجتماعي والثقافي على هذا البلد العربي، ويظهر ذلك جلياً من خلال مواقف «حزب الله» الّذي يقول امينه العام السيد حسن نصرالله «مشروعنا أن يكون لبنان ليس جمهوريّة اسلاميّة وانّما جزء من الجمهوريّة الاسلاميّة الكبرى الّتي يحكمها صاحب الزمان ونائبه بالحق الولي الفقيه في إيران». ومصطلح الجمهوريّة الاسلاميّة الكبرى، هو مصطلح ايراني مذهبي يقصد به إيران، أي بعد سيطرتها على المشرق العربي ودوله ومدّ نفوذها الى العالم الإسلامي بزعم انّه الموكل اليها حكم هذا العالم نيابة عن الامام الغائب، ولا يمكن هذا المشروع أن يرى في الحريريّة الوطنيّة او في الوطنيّة اللبنانية والعربيّة حليفاً أو رديفاً، لأنّ الحريريّة الوطنيّة والّتي تعني الوطنيّة اللبنانيّة بعمقها العربي هي مشروع مناقض تماماً لمشروع «حزب الله» السياسي، الّذي يرى نفسه جزءاً لا يتجزّأ من المشروع الايراني الفارسي الّذي يحلم برفع علم ايران في الحواضر والعواصم العربيّة كما عبّر عن ذلك عدد من قيادات ايران وحرسها الثوري.

ولذلك ليس مستغرباً افتعالُ المشكلات واستحداثُ العقد في مواجهة كل حكومة حريريّة سواءٌ كان ذلك بالاعتراض على أسماء بعض وزراء «القوّات اللبنانيّة» والحزب التقدمي الاشتراكي أو باختراقه الساحة الإسلاميّة السنّية وإحداث عقدة بعض النوّاب السنّة الملحقين بمشروع «حزب الله» أو بإيجاد الأعراف وتفريغ وثيقة الطائف من مضمونها والّتي تؤكّد حصريّة تأليف الحكومة بالرئيس المكلّف بالتشاور مع رئيس الجمهوريّة، وحتى في كل بيان وزاري يُشتمّ منه إبعاد لبنان عن المشروع الايراني الّذي استخدم قضيّة فلسطين وشعبها وقدسها كما استخدم بعض الحكّام سابقاً قضيّة قميص الخليفة الثالث عثمان بن عفّان رضي الله عنه.

ومنذ عام 1992 و«حزب الله» يرفض إعطاء الثقة لأيِّ حكومة من الحكومات الحريريّة حتّى ولو شارك في بعضها، بل إنّه يحرص في استمرار على إبراز العداء للأشقاء العرب وخصوصاً لدول الخليج العربي على رغم الاحتضان العربي الدائم للبنان وشعبه من حيث اعادة البناء والاعمار لمدنه وبلداته الجنوبيّة، سواء كان ذلك ناتجاً من الحروب العبثيّة او كان من آثار العدوان الاسرائيلي المتكرّر على لبنان الوطن والشعب. وعندما تكون الحريريّة الوطنيّة تعني لبنان أوّلاً بعمقه العربي وتعني بناء الدولة القويّة السيّدة الحرّة المستقلّة فمن المؤكّد أنّ هذه الحريريّة الوطنيّة ستبقى مناقضة لمشروع «حزب الله» الّذي يسعى منذ تأسيسه الى ربط لبنان ثقافياً وفكرياً واجتماعياً وعسكرياً وأمنياً بمشروع الجمهوريّة الاسلاميّة الكبرى الّتي يسعى اليها الولي الفقيه. ولذلك كان قول السيّد نصرالله في اكثر من مناسبة «انّ موازنة «حزب الله» ومعاشاته وأكله وشربه وسلاحه ومصاريفه من الجمهورية الاسلاميّة في ايران».

فهل إيران ومشروعها السياسي وحرسها الثوري تقدّم هذا الدعم والإنفاق حسبة لوجه الله تعالى؟! أو أنّ تضحياتها هذه لإكمال ما تصبو اليه في هذا الشرق العربي والإسلامي؟  لبنان بالنسبة الى السيّد نصرالله ما هو إلّا جزء من ايران، ولبنان بالنسبة الى الحريريّة الوطنيّة هو سيّد، حر، عربي، مستقل، متعاون مع أشقائه العرب وملتزمٌ ميثاق جامعة الدول العربيّة الّتي شارك في تأسيسها منذ نشأتها عام 1945. ومن هنا نفهم التناقض الدائم بين هذين الخيارين المتعايشين قسراً، ولا بد من أن تحسم القوة السياسيّة خيارها وخصوصاً التكتّلات والتيارات والاحزاب الّتي تؤكّد في ادبيّاتها نهائيّة الوطن اللبناني ودوره الرسالي في أن يكون جسراً حضارياً بين الشرق العربي والغرب بكل تنوّعاته، ومن غير الإنصاف في شيء أن تبقى الحريريّة الوطنيّة والقليل من حلفائها في المواجهة غير المتكافئة، وأن يبقى بعض القوى في مرحلة الانتظار والمراقبة واللامبالاة.

فسيادة لبنان وعروبته واستقلاله، مسؤوليّة مشتركة ليبقى لبنان وطن الانسان والابداع والوجه العربي المشرق لهذا الوطن العربي الكبير الّذي يعاني من الطامعين والطامحين والمستكبرين.

 

جنبلاط «يُنزِّل» العريضي على الأرض: هذا وقتُه! 

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الجمعة 07 كانون الأول 2018

في تقدير بعض 14 آذار أنّ ما جرى في الشوف أخيراً هو «ميني 7 أيار»، مَركَزُه الجبل لكنّ رسائله تستهدف الجميع. ولذلك، يتهيّب خصوم «حزب الله»، كما حلفاؤه، ما قد يأتي من تطورات. وأما رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ومنعاً للوقوع ضحية الحصار، فقد فَتح كل الأقنية التي تتكفَّل «إمرار القطوع». بالتأكيد، لم يقُل «حزب الله» للوزير السابق وئام وهّاب أن يذهب بعيداً في التجريح الشخصي بالرئيسين سعد ورفيق الحريري. لكنه هو الذي أعطاه الضوء الأخضر لفتح معركة مزدوجة تستهدف سعد الحريري وجنبلاط والتنسيق القائم بينهما، سواءٌ سياسياً أو في عملية تأليف الحكومة. وهذه المهمّة، في البيئة الدرزية، موازيةٌ للمهمّة التي يؤديها «النواب الستة» في البيئة السنّية، والتي تستهدف الحريري وفريق رئيس الجمهورية والتنسيق القائم بينهما في عملية التأليف وما بعدها. واضح أنّ «حزب الله» يريد إعادة خلط الأوراق في عملية التأليف لإرساء توازن في داخل الحكومة المقبلة يختلف عن التوازن الذي تمّ إرساؤه الشهر الفائت، عندما ظنّ الجميع أنّ ولادة الحكومة أصبحت جاهزة لمجرد أن أعلنت «القوات اللبنانية» موافقتها على التسوية.  فالتوازن الإقليمي الذي في ظلّه كان «الحزب» يوافق على الصيغة الحكومية السابقة قد انقلب. واليوم، يُصرّ «الحزب» على حكومة ليس لديه أدنى شكّ في قدرته المطلقة على التحكّم بها في أيّ لحظة، ومواجهة أيّ استحقاق خلال الأعوام الـ4 المقبلة. لذلك، يُحرّك «الحزب» ببراعة فائقة حجارة الشطرنج السنّية والدرزية، والمسيحية ضمناً، فيما حجارته الشيعية ثابتة وعصيّة على أيٍّ كان. وتصعيد وهّاب هو الجزء الثاني المكمّل للتصعيد الذي يقوده النواب الستّة. والمستهدفون في العمليتين هم: عون والحريري وجنبلاط في آن معاً.

المطلوب أن يرضخ هؤلاء للتوازن السياسي الجديد:

1- أن يتخلّى فريق عون السياسي عن «الثلث المعطل». وربما يتقلّص تمثيل رئيس الجمهورية من كونه عابراً للطوائف إلى كونه تمثيلاً مسيحياً حصراً.

2- أن يقبل الحريري بشراكة سُنّية لفريق 8 آذار داخل الحكومة، بوزير أو أكثر.

3- أن يقتنع جنبلاط بشراكة دروز 8 آذار أيضاً. وهذا يعني إشراك النائب طلال إرسلان أو مَن يمثّله (هو وحليفه المستجد وهّاب هذه المرّة). وبعدما كان الوزير الدرزي الثالث «وسطياً» من حصة رئيس الجمهورية وهو يختاره، سيصبح الوزير الدرزي من اختيار 8 آذار مباشرة، ومحسوباً على هذا الخط لا على رئيس الجمهورية. وسيكون هذا الأمر حسّاساً لأنّ إرسلان ينتمي إلى تكتل «لبنان القوي». ولذلك، فقد يكون الأنسب تمثيله (ووهّاب) بشخصية ثالثة ولاؤها الأساسي لـ»الحزب».

هذه المناخات يجري تداولها في عدد من الأوساط. وأما في المختارة فقد أدرك جنبلاط، منذ اللحظة الأولى، وتحديداً منذ أن وجّه إليه الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله انتقاداً واضحاً لطريقة تعاطيه مع الملف الحكومي، أنّ درجة الضغط عليه سترتفع في موازاة الضغط الذي يمارَس على الحريري، وطبعاً على عون بطريقة غير مباشرة.

باشر جنبلاط عملياته الوقائية المعتادة في مثل هذه الظروف. وعلى المستوى الأول، بعث إلى «الحزب» برسائل تؤكد أنّ الاختلاف في التفاصيل الحكومية وفي النظرة إلى دور إيران والنظام في دمشق لا يلغي الحرص على التنسيق واستمرار الروابط الودّية مع «الحزب» وبيئته على الأرض.

لكنّ هذه الرسائل لم تقنع «الحزب». فصحيح أنه لا «يشغل باله» باحتمال شرود جنبلاط أو انقلابه، لأنّ هوامشه محدودة ولأنه لن ينخرط في مغامرات جرّبها منذ 2005. لكنّ الصحيح أيضاً هو أنّ «الحزب» يريد من جنبلاط أكثر من ذلك: أن ينأى بنفسه عن عون والحريري، وأن يتيح المجال ليكون لحلفائه الدروز موقعهم السياسي.  عندما رأى جنبلاط أنّ تظاهرة أنصار وهّاب، وبالسلاح، قد بلغت المختارة، أدرك أنّ الأمور أكثر جدّية ممّا يُتوقع. فكان أمامه إما الإذعان في قلب بيته وزعامته، وإما المواجهة بالتنسيق مع الحريري. وفي تجارب سابقة كانت تنتهي الأزمات بصون موقع دار المختارة، ولكن بعد أن تُقدَّم الأثمان السياسية المقابلة. وغالباً، اضطلع الرئيس نبيه بري بدور أساسي في تدبير المخارج.

اختار جنبلاط المواجهة لعلّها تكون أقل كلفة من الإذعان. لكن ما حدث لم يتوقّعه. فالرسالة التي أراد إيصالها إلى وهّاب ومَن وراءه تحوّلت مأزقاً بعد ظهور السلاح وإراقة الدم. وفي حالات مماثلة يفضّل جنبلاط أن يعضّ على الجرح، لأنّ البيئة الدرزية لا تتحمّل الانتقامات الدموية. والتجربة الأخيرة في الشويفات ما زالت ساخنة. اليوم، جنبلاط في الموقع الدفاعي، لا الهجومي. وهو لذلك لا يوفّر شيئاً من عدّته الدفاعية. ولعلّ أبرزها استنفار «جندي الاحتياط» غازي العريضي ودفعه إلى المهمة الإنقاذية، بعدما كان في الظلّ منذ ما قبل الانتخابات. فالعريضي هو «الاختصاصي» لهذه الحالات. ويخصِّص جنبلاط كلاً من رجاله في نطاق معيّن: مروان حمادة الـ14 آذاري، وائل أبو فاعور المنفتح على المملكة العربية السعودية، العريضي الخبير في التعاطي مع دمشق و»حزب الله»... ويبقى رجال الحزب الاشتراكي الآخرون في مهماتهم الداخلية، ومنها ضبط العلاقة مع المسيحيين بشقيها: «التيار» و»القوات».

هل استطاع العريضي، بنزوله إلى أرض المعركة، تنفيس الاحتقان؟

في الاجتماع الذي عقده وأبو فاعور مع المعاون السياسي للأمين العام لـ»الحزب» حسين الخليل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق الحاج وفيق صفا، سمع موفدا المختارة كلاماً قاسياً إزاء مقاربة جنبلاط لما جرى في الجاهلية وإبدائه الرغبة في «استئصال» حالة وهّاب من الشوف. لكنّ الاشتراكيَّين أكدا أنّ جنبلاط لا يرمي إطلاقاً إلى استهداف وهاب سياسياً، وأنّ المشكلة هي في استخدام وهاب للسلاح في عراضاتٍ في قلب الشوف.

وهنا بدا «الحزب» مستاءً جداً من بيان الحزب التقدمي الاشتراكي الذي تحدّث عن «الحالة الأمنية الشاذة التي يمثّلها البعض، والتي لطالما استهدفت استباحة الجبل في أمنه وسلمه، ومنطق الخروج عن القانون والعبث بالأمن الذي حظي برعايةٍ وتغطيةٍ ما». والعبارة الأخيرة فيها كثير من الرسائل التي يعتبر «الحزب» نفسَه مقصوداً بها.

اعترف «الحزب» بأنّ وهّاب تجاوز في هجومه على الحريري حدود السياسة إلى الجانب الشخصي وكرامة الحريري الأب. لكنه اعتبر أنّ التذرّع بذلك لضرب وهّاب وإنهائه سياسياً أمرٌ لا يسكت عنه «الحزب» إطلاقاً. وذكّر بأنّ كثيرين أخطأوا وارتكبوا الإهانات بحقّ الرموز ورجال الدولة، على مدى الأشهر الأخيرة، ولم يقم أحد بملاحقتهم واستهدافهم كما يجري اليوم لوهّاب. ويلوم «الحزب» جنبلاط لأنه اختار الانحياز إلى رغبة الحريري في التصعيد، من دون التنبّه إلى مخاطر اللعب باستقرار الجبل والعلاقات داخل الصف الدرزي. وهنا ردّ الاشتراكي أنّ مَن فتح الباب لهزّ استقرار الجبل هو مَن غامر بالعراضات المسلحة بين القرى الشوفية. وذكّر «الحزب» محاورَيه الإشتراكييَّن بأنه هو الذي منع وقوع الفتنة بين أبناء الطائفة الواحدة في الجبل، عندما دعا حلفاءَه إلى التزام ضبط النفس، على رغم من إراقة الدماء.

في هذه الأجواء، يبدو حيوياً دخول العريضي على الخط. إنه وقته. واللافت هو أنّ العريضي شارك أيضاً في اجتماع جنبلاط مع وفد حركة «حماس»- حليفة «حزب الله»- بقيادة الدكتور محمود الزهّار، وفيه وجّه جنبلاط رسائل قوية تُطَمْئن إلى تمسّكه بالخط الوطني المقاوم ضد إسرائيل.  وسيكون «نزول» العريضي الى الأرض من علامات المرحلة الآتية. فأبعد من إطفاء الحريق المندلع مع «حزب الله» وحلفائه، يجدر بجنبلاط أن يستعدّ لمواجهة التعاطي المحتمل مع دور لدمشق في هذه المرحلة المقبلة.  فما يقوم به «حزب الله» اليوم لا يمكن عزله عن التأثيرات السورية المتنامية في لبنان. وعلى الأرجح، بعد تأليف الحكومة، سترتدي هذه التأثيرات طابعاً مختلفاً وأكثر وضوحاً بسبب الانفتاح المنتظر بين الحكومتين اللبنانية والسورية، والذي سيبادر عون إلى طرحه عندما تصبح الظروف أكثرَ ملاءمة.

 

الاستقالات تصدّع حزب "الكتائب"

كبريال مراد/المدن/السبت 08/12/2018

على وقع الاستقالات والانسحابات، والكلام عن خطوات اعتراضية أخرى، يحتفل حزب الكتائب بعيده الثاني والثمانين. فالحزب الذي تأسس في العام 1936، ونجح في إيصال نجلي مؤسسه، بشير وأمين إلى رئاسة الجمهورية، تنقّل في مراحل عدة من العمل السياسي إلى العسكري "لمواجهة تذويب لبنان وتدميره". من بيار الجميل الجِدّ، الى سامي الجميل اليوم، مروراً بالانخراط في الطائف، مع رئيسه الراحل جورج سعادة، وخروج الصيفي (المركز) من عباءة بكفيا (بيت العائلة)، ثمّ العودة إليها من جديد. مراحل كان فيها الكثير من الرهانات والخيارات، التي بقدر ما كوّنت تاريخ "الكتائب"، طبعت تاريخ لبنان.

"نبض" سامي الجميل

كثيرة اذاً هي المراحل التي مرّ بها الكتائب، منذ اتخاذه لنفسه ثلاثية "الله والوطن والعائلة" شعاراً، عند تأسيسه من مجموعة ضمت خصوصاً بيار الجميّل، جورج نقاش، شارل حلو (الرئيس اللاحق للجمهوريّة اللبنانيّة)، إميل يارد وشفيق ناصيف، وصولاً إلى الحرب اللبنانية. مروراً بتسلّم "إبن مهاجر أرمني رئاسة أكبر حزب مسيحي في الشرق"، كما قال كريم بقرادوني عن نفسه، عندما أرسى المصالحة السياسية والحزبية مع الرئيس أمين الجميل، الذي مهّد مع تسلّمه مقاليد القيادة لتوريث نجله سامي. قاد النائب سامي الجميّل الحزب "بعدة الشغل" الخاصة به، مطعّماً إياها بوجوه كتائبية قديمة لها ثقلها، كجوزف ابي خليل، الذي يطلق عليه الكتائبيون تحبباً واحتراماً كنية "عمو جوزف"، من دون أن يعني ذلك، حسب المطّلعين، "أن سامي لم يمارس القيادة بفريق عمله الخاص". عشية الإنتخابات النيابية رفع حزب الكتائب شعار "مشروع لبناني"، ليحوّلها في الحملة الانتخابية لأيار 2018 إلى "نبض الناس". إذ يروي كتائبيون أن سامي كان يتحدّث عشية الانتخابات عن مفاجآت. وأن الكتلة الكتائبية في البرلمان لن تقل عن عشرة نواب. لكن، حسابات القيادة لم تطابق نتائج الإنتخابات. ولم ينجح الكتائبيون في دخول الندوة البرلمانية بأكثر من ثلاثة نواب، بين المتن الشمالي وبيروت. فيما كانت التحالفات في آخر انتخابات على أساس النظام الأكثري في العام 2009، قد أمّنت لهم كتلة من خمسة نواب توزع أعضاؤها بين المتن وبيروت وعالية وزحلة.

المعترضون

جاءت نتائج الانتخابات لتكون بمثابة "الشعرة التي قصمت ظهر البعير". وعلى قاعد الثواب والعقاب، مرّ استحقاق 2018، وكان لا بد من جردة حساب، شعر المعترضون على أداء القيادة الحزبية أنها تأخّرت. وعندما لم يلمسوا جدّية في القول "هنا أخطأنا وهنا أصبنا"، قرر أعضاء المكتب السياسي عبد الله ريشا وشادي معربس وأسعد عميرة الاستقالة. والثلاثي المستقيل انتسب الى الحزب مطلع التسعينيات، متنقلاً في مراكز حزبية مختلفة. فمعربس كان مرشح الكتائب عن المقعد الماروني في عكار. وريشا هو رئيس سابق لمصلحة الطلاب، ونجل الأمين العام السابق للحزب ابراهيم ريشا. أما عميرة، الآتي من عالم الإعلام، فهو صديق الشهيد بيار الجميل. وفق معلومات "المدن" فإن المستقيلين أكدوا للقيادة الحزبية "انهم يرفضون أن يكونوا شهود زور على المماطلة والتسويف". والسبب، أنه بعد الانتخابات النيابية، عقدت خلوة كتائبية قيل فيها "إن تراجع الحضور النيابي الكتائبي جاء نتيجة خلل من شقّين، في الخطاب السياسي وفي إدارة العملية الانتخابية".

المؤتمر

وبنتيجة النقاشات، جرى الإتفاق على تشكيل لجان كلّفت بوضع تقريرها المفصّل خلال شهر على المكتب السياسي، وهو ما لم يحصل على الرغم من مرور سبعة اشهر على استحقاق السادس من أيار. تقول أوساط المستقيلين "إن مماطلة مقصودة مارستها القيادة الكتائبية، التي عمدت إلى تقريب موعد مؤتمر الحزب من أيار إلى شباط". وبهذا، شعر المعترضون أن قيادة الصيفي تحاول الهروب إلى الأمام فاعترضوا ولم يتم الاصغاء لاعتراضاتهم ومراجعاتهم، فقرروا الاستقالة، التي تؤكد أوساطهم "إنها ليست للمناورة، وبالتالي لا عودة عنها".

في المقابل، تؤكد أوساط الصيفي "للمدن" إن تقريب مؤتمر الحزب "هو تحمّل للمسؤولية وليس هروباً منها. فبعد النقاشات الطويلة في المكتب السياسي، والمصالح الحزبية المختلفة، يأتي الاستحقاق الديموقراطي ليمنح الكتائبيين فرصة الاختيار، فتنبثق عن خياراتهم القيادة الحزبية والمكتب السياسي، لينطلق الحزب في ورشته ويواكب مختلف الاستحقاقات السياسية والنقابية". صحيح أنه قبل أيام، خرج النائب نديم الجميل بضجة إعلامية من أحد اجتماعات المكتب السياسي "اعتراضاً على تحالفات الحزب النقابية، ودعمه للائحة تضم قوميين". وقيل بعد استقالة الثلاثي، إن الخطوة كانت منسّقة مع "إبن بشير"، لكن أوساط الأخير تؤكد أنه "لم يكن بالجو". وأوساط المستقيلين تشير إلى أن "لا علاقة لخطوتهم بانسحاب نائب الأشرفية". وسط هذه الاعتراضات، تقول أوساط الصيفي أن القيادة الكتائبية أخذت العِبر بالفعل من نتائج الانتخابات، وهي تعمل على استعادة الثقة مع القواعد والرأي العام على حدّ سواء. وقد سعت إلى لمّ الشمل من خلال تعيين الكتائبي-القواتي العتيق نزار نجاريان أميناً عاماً للحزب، والقائد السابق للقوات اللبنانية فؤاد ابو ناضر مستشاراً لرئيس الحزب. وهي متصالحة مع نفسها في خياراتها وتحركاتها.. والمكتب السياسي الكتائبي يبقى المساحة المؤسساتية الحزبية الصالحة للنقاش والتصويب عندما تدعو الحاجة".

 

حوار بالواتساب مع قائد من قادة حزب اللات .

 الشيخ حسن سعيد مشيمش/07 كانون الأول/18

1 – عمار بن ياسر رضوان الله عليه تحت التعذيب سب النبي (ص)  وتبرأ من دينه فهبط الوحي على النبي (ص)  تعظيما بعمار (رض)  بقوله سبحانه :

{ مَن كَفَرَ بِاللَّهِ مِن بَعْدِ إِيمَانِهِ ( إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ ) . . . . . .  فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }

 آية (106) سورة النحل .

2 – وأسرى حزبكم حزب اللات  عند داعش والنصرة سبُّوا المقاومة وشتموها وتبرؤا منها على شاشات التلفزيون وحينما تم إطلاق سراحهم استقبلهم الحزب استقبال الأبطال وعذرهم بما قالوه تحت التعذيب .

3 – وشيخ الأسرى الشيخ عبد الكريم عبيد قال على التلفزيون الإسرائيلي كلاما ضد المقاومة تحت التعذيب وحينما أطلق سراحه استقبله حزب اللات استقبال الأبطال وعذره الحزب بما قاله تحت التعذيب .

فاستيقظ يا فضيلة الشيخ الحزبي من ثقافتك الدينية العجيبة الغريبة المريبة

فقيادتك تدينني لأنني اعترفت بالعمالة تحت التعذيب قيادتك لا تؤمن بهذه البديهة الدينية !!!

قيادتك تريد مني ان أكون بطلا تحت التعذيب !!!

وأنا اريد ان أكون جبانا كعمار بن ياسر  (رض) .

وأنت أدنتني منذ شهور لأنني اعترفت بالعمالة تحت التعذيب عند المجرمين السوريين البعثيين جناح الديكتاتور بشار أسد .

يبدو أننا من دينين مختلفين . . .

ومن مذهبين مختلفين . . .

هكذا يبدو والله العالم .

وقالوا لي أنك أدنتني بكفرصير ”  بلدتي في جنوب لبنان ”  لأنني اعترفت بالعمالة عند بشار تحت التعذيب حيث كان من واجبي أن أموت تحت التعذيب ولا أعترف كما يشاء اجتهادك  ؟ ! ؟ ! ؟ !

إقرأ جيدا وتأمل بهذه البديهيات الدينية وأنصفني ولو كنت عدوا لك فهذه وصية علي (ع) الذي قال ( أنصف عدوك  بعدلك )

إن ظلمكم لي يمنحني الشرعية لكي أفضح مظالمكم وظلمكم وظلامكم وظلماتكم . . .

فالمظلوم يملك رخصة شرعية لكي يواجه من ظلمه ويفضح جرائمه . . .

وأنتم ظلمتموني ظلما اهتز له عرش الله بعقل بعثي أسدي وحشي ديكتاتوري  . . .

أسرتي ذاقت مرارات تشبه مرارات سيدتنا القديسة زينب (ع)

أولادي شابت رؤوسهم من تهمة العمالة وهم يمشون بين الناس !!!!!!!!

4  شباب أولادي ضاقت عليهم الدنيا بما رحبت بعدما اتهمتم أباهم بالعمالة !!!!!!

فرنسا ليس عندها مشروع لسفك دمائكم كما الصهاينة

لا يوجد خريطة فرنسية لسفك دماء حزب ولاية الفقيه

فرنسا ليست اسرائيل

فرنسا لا تبحث عن معلومات أمنية دموية كالإسرائيليين

لن أقابل الله بمساعدة مخلوق يريد سفك دمكم

لكن سأتعاون مع كل مخلوق لفضح ظلمكم لي واجرامكم بحقي لكي أحمي نفسي من إرهابكم . .

أنتم لم تسفكوا دمي فمعاذ الله أن أسفك دمكم

أنتم ظلمتموني فسوف أستعين بأية جهة لكي أستنقذ حقي منكم

ومعاذ الله أن أقوم بشيء يودي إلى سفك نقطة دم من دمكم

لن أسمح لمظلوميتي أن تعمي بصيرتي فأخسر جنة الله بسفك نقطة دم من دمكم

دماؤكم محترمة  بعقيدتي وفقهي وشريعتي لأنكم لم تسفكوا دمي .

لن أسمح لمظلوميتي أن تعمي بصيرتي فأتحول من مظلوم منكم إلى ظالم لكم

معاذ الله !!!!

فأنا من نعم الله العظمى عليَّ أفكر بالقبر كل دقيقة ولله الحمد ومن يفكر بقبره كل دقيقة لن يجرؤ أن يتعاون مع أحد تعاونا فيه سفك لنقطة من دمائكم المحترمة بعقيدتي وفقهي .

الإسرائيلي فقط هو الذي يبحث عن معلومات تساعده على سفك دمائكم

إذا كنت تعتقد أن الشيخ حسن سعيد مشيمش يمكن أن يفكر بإعانة اسرائيل بشيء أو بمجالسة اسرائيلي أو بمقابلة اسرائيلي فأنت انسان غير طبيعي تحتاج لمستشفى للأمراض النفسية والعصبية والعقلية

أنا أملك معلومات أمنية عن حزب الله اذا وضعتها تحت نظر الإسرائيلي سوف أشتري بقيمتها قصرا في باريس وحفرة في جهنم .

حينما أشتري بيتا في باريس قل عني حينها أن مشيمش وقع في قبضة إبليس .

حزب الله حزب اللات  يعلم بأنني جالست المخابرات الإلمانية

والفرنسية سنة 1999

وسنة 2005

أنا أفصحت للحزب عن ذلك وحكيت له بالتفصيل عن كل ما جرى بيننا

لذلك نعم أملك شيئا من الخبرة يا فضيلة الشيخ ولا تسخر مني بأسلوبك التهكمي الإستعلائي الإستكباري

هذا حوار جرى بيني وبين شيخ قيادي في حزب ولاية الفقيه على الواتساب .

بقلم الشيخ حسن سعيد مشيمش

لاجئ سياسي في فرنسا

هاجر وطنه من بطش حزب ولاية الفقيه الملعون .

 

حزب الله' القوي في لبنان الضعيف

حزب الله أمسك كليا بالقرار اللبناني كما بالمصير الوطني، وبات هو من يضع المعايير ومن يفرض الشروط ومن يتحكّم بدفة الأمور

 فارس خشّان/الحرة/07 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69733/%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3-%D8%AE%D8%B4%D9%91%D8%A7%D9%86-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B6%D8%B9/

ما إن دخلت صفة "القوة" إلى القاموس السلطوي اللبناني، حتى ظهرت الدولة اللبنانية في أضعف حالاتها.

هذا الضعف ليس جديدا بطبيعة الأمر، ولكن "الضد يظهر حسنة الضد"، كما أن البعض لم يلجأ إلى توسّل شعار "القوة"، لو لم يكن ضعف الدولة من مسببات "الأنين" اللبناني.

ولكن ما حاول "شعاريو" القوة تجاوزه، يكمن في معرفتهم الدقيقة بأن المسبّب الرئيس لضعف الدولة هو بالذات "ولي نعمتهم". وبهذا المعنى، وعلى سبيل المثال لا الحصر، لم يكن العماد ميشال عون ليصل إلى رئاسة الجمهورية ويطلق على نفسه لقب "الرئيس القوي"، لولا إصرار "حزب الله" على إدراجه مرشحا وحيدا على الأجندة اللبنانية، وافتعال الحزب فراغا دستوريا مديدا حتى يتمكّن من فرضه فرضا على سائر المكوّنات الوطنية.

منذ انتقال عون من الرابية إلى بعبدا، أخذ "حزب الله" كامل راحته في البلاد، حتى أصبح المرجعية الأمنية الحاسمة في البلاد

و"حزب الله" لم يعتمد خيار عون لأنّ برنامجه للرئاسة القوية سحره، بل لإدراكه، بالتجربة، أن "الجنرال" الذي يملك ما يعينه من مشروعية شعبية يحتاج إلى ما يكفي من شرعية دستورية، حتى يساعده على بسط هيمنته على ما تبقى "متحرّرا" في الدولة.

وبالفعل، ومنذ انتقال عون من الرابية إلى بعبدا، أخذ "حزب الله" كامل راحته، حتى أصبح المرجعية الأمنية الحاسمة في البلاد.

وبناء عليه، فإنّ "حزب الله" الذي يشارك، مرتاحا إلى التغطية الرسمية، في الحروب العابرة للحدود وفق ما ترغب به إيران، هو الذي يشرف على إيجاد كل ما يلزم من حلول لمخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، كما حصل مؤخرا في مخيم "المية ومية"، وهو الذي رسم خطا أحمر حول "زلمته" وئام وهاب عندما تحرك القضاء اللبناني والضابطة العدلية ضده، بعيد اتهامه بارتكاب جرائم من شأنها المس بالسلم الأهلي، وهو الذي فرض معادلة تحول دون أو تتيح، انجرار "الجبل الدرزي" إلى البقع المضطربة.

باختصار، فإن "حزب الله"، وفي ظل تنسيب صفة "القوة" لفظيا إلى الدولة، دخل ظافرا فعليا إلى دائرة "صانع الاستقرار".

وتكريس "حزب الله" لموقعه هذا على حساب الدولة المشلولة مؤسساتيا بسبب شروط وضعها الحزب نفسه وحالت دون تشكيل الحكومة، يأتي في توقيت استراتيجي إسرائيليا وأميركيا وأمميا.

على المستوى الإسرائيلي، تستجمع تل أبيب أوراقها ضد لبنان، تارة باسم معلومات عن مصانع صواريخ أنشأتها إيران للحزب في محيط المرافق العامة الحيوية، وتارة باسم أنفاق شقها الحزب تمكّنه من الدخول إلى الجليل، بما يشكل خرقا كبيرا للقرار 1701 الذي يرعى الواقع الحدودي، منذ انتهاء حرب تموز/يوليو 2006.

وعلى المستوى الأميركي، تستكمل واشنطن عدّتها القانونية لفرض مزيد من العقوبات على "حزب الله" المصنّف منظمة إجرامية عابرة للحدود.

أمسك "حزب الله" كليا بالقرار اللبناني وبالمصير الوطني، وبات هو من يضع المعايير ومن يفرض الشروط ومن يتحكّم بدفة الأمور

أما على المستوى الأممي، فيواصل قضاة الغرفة الأولى في "المحكمة الخاصة بلبنان" مذاكراتهم السريّة في ملف المتهمين ـ وهم من "حزب الله" ـ باغتيال الرئيس رفيق الحريري، تمهيدا لإصدار حكم بحقهم، يرجّح أن يكون موعده في شباط/ فبراير المقبل.

وفي كل هذه الملفات، ثمة حاجة إلى مرجعية لبنانية حاسمة للتعاطي، وفق ما تفترضه القوانين والمعاهدات الدولية، مع التحديات الإقليمية والدولية.

وقد بيّن "حزب الله" في التطورات المتلاحقة لبنانيا أنه هو "الآمر الناهي" وأن أي مرجعية لبنانية تتخطى إرادته وشروطه هي مرجعية عاجزة، ومهددة.

وهذا يفيد بأنّ "حزب الله" أمسك كليا بالقرار اللبناني كما بالمصير الوطني، وبات هو من يضع المعايير ومن يفرض الشروط ومن يتحكّم بدفة الأمور.

وتأسيسا عليه، فإن من يتغنّون بصفة "القوة" إنما يصرفون وقتهم في لعبة بروتوكولية تضمن بعض المنافع الخاصة، فيما "حزب الله" الذي "يهبهم" المراكز يستجمع كل عوامل القوة ليحمي أهدافه، في صراع إقليمي كبير قد يطيح مفهوم الدولة الذي عرفها اللبنانيون منذ العام 1943.

تعدد "الأوراق المستورة" للعرقلة هل يُخفي قراراً استراتيجياً بمنع التشكيل؟

الهام فريحة/الأنوار/07 كانون الأول/18

"هبة باردة وهبة ساخنة" في الموضوع الحكومي، ينام المرء على خبر ليصحو على خبر، وحتى خلال النهار تكون البورصة متقلبة... تلك هي الحال منذ ستة أشهر وأسبوع حتى ان المواطنين لم يعودوا يصدقون ما يُقال حتى من الذين يعتبرون أنفسهم أنهم من العارفين ببواطن الأمور.

كم من المرات قرأ المواطنون "استوت طبخة التشكيل" أو "انفرجت" أو "تحلحلت"، ليقرأوا في ما بعد "سكَّرت مجدداً" أو "عادت الى المربع الأول"؟ ما يجري هو محاولات حثيثة لكنها لم ترقَ بعد إلى مستوى القول إن تشكيل الحكومة قد بلغ خواتيمه السعيدة، والسبب في ذلك يعود إلى ان الأوراق المستورة لم تُكشَف كلها. هناك "أحتراف في اللعب": لا كشف لورقة إلا بعد ان تستنفد الورقة التي تسبقها كل مفاعيلها، وهذا ما هو حاصلٌ اليوم سواء على مستوى الحصة السنيَّة أو على مستوى الحصة الدرزية.

"عقدة ربع الساعة الأخير" التي تمت ترجمتها بمطلب توزير أحد النواب السنَّة الستة، كانت في آخر الشهر الفائت الورقة المستورة التي تسببت في عرقلة ولادة الحكومة يوم 29 تشرين الاول.

هذه العقدة، وبدلًا من ان تتفكك، جرى البناء عليها لتزداد تعقيداً، ومن العقد الجديدة داخلها: لا توزير من النواب السنَّة إلا بتوزير أحد منهم لا مَن يمثلهم. ان الحقيبة التي يتولونها، هُم الذين يختارونها، ويريدون "حقيبة وازنة".

هذا السقف المرتفع، لا يلقى صدى مقبولا في بيت الوسط: الرئيس المكلف سعد الحريري لا يقبل حتى بمجرد استقبالهم، وينطلق من موقفه الثابت هذا، انهم ليسوا كتلة، وإذا ما استقبلهم كـ "لقاء تشاوري"، فهذا يعني انه يعترف بكتلتهم "وهذا لم يحصل ولن يحصل".

أوساط متابعة تعتبر ان ما يمكن ان يكون مقبولاً في بيت الوسط هو التالي: عدم النقاش في الوزارات التي تحددت في حصة الرئيس الحريري، سواء عدداً أو حقائب. حَسْم أن تكون الوزارة المُخصّصة لـسنَّة 8 اذار من حصة رئيس الجمهورية، (ترددت معلومات ان رئيس الجمهورية، ومن باب تسهيل عملية التشكيل، قد يقبل بأن يكون الوزير السنَّي من حصته "لفك المشكل") وأن يكون المرشح للوزارة شخصية "غير مستفزة" لبيت الوسط. وهذان الشرطان قد يفتحان كوة في جدار الرفض المطلق لتوزير سنَّة 8 آذار.

لكن حتى ذلك قد يكون تجاوزته الأحداث، فما تطرحه قوى 8 آذار أعلى من ذلك بكثير: توزير واحد من الستة. اختيار الحقيبة "وأن تكون وازنة". وحتى كتابة هذه السطور، قد يكون شرطٌ جديد وُضع في التداول. ماذا بعد؟ وما يمكن ان تكون عليه المخارج؟ وماذا يقابلها من أوراق مستورة جديدة؟ عاد الحديث مجدداً الى صيغة الـ32 وزيراً، وهي الصيغة التي اقترحها رئيس تكتل لبنان القوي الوزير جبران باسيل، هذه الصيغة لقيت قبولًا من الرئيس نبيه بري، وعدم تحفظ من حزب الله، لكنها لم تلقَ حماسة من بيت الوسط. حتى لو تسهَّلت على مستوى العقدة السنَّية، فإن عقدة درزية طرحت في سوق التداول مجددًا وهي "العقدة الدرزية المستجدة" بإعادة طرح توزير الأمير طلال ارسلان، علمًا ان المصادر القريبة منه ما زالت متمسكة بالإتفاق الذي تم التوصل اليه برعاية رئيس الجمهورية. لكن مجرد طرحه يعني ان ورقة مستورة جديدة في طريقها إلى ان تكون مجددًا حجر عثرة. ما يطرح السؤال الكبير: هل هناك قرار استراتيجي كبير في مكان ما بعدم تسهيل ولادة الحكومة؟

 

آخر الحلول الحكومية ترسو عند طرح «32 وزيراً».. عون يدعمها وبرّي يوافق؟

كارولين عاكوم /الشرق الاوسط/07 كانون الأوّل 2018

 بعد الجمود الذي شهدته مشاورات الحكومة الأيام الماضية عاد الملف إلى الواجهة مع عودة الحديث عن طرح تشكيلها من 32 وزيرا بدل 30 لحلّ ما بات يعرف بالعقدة السنية المتمثلة بمطلب سنة «8 آذار» مدعومين من «حزب الله» بتمثيلهم في الحكومة. وفيما قالت مصادر مطّلعة لـ«الشرق الأوسط»، إن الحريري رفضها، اكتفت مصادره بالقول لـ«الشرق الأوسط»: «حتى الآن لا جديد على خط حلّ العقدة، وآخر كلام للرئيس المكلف كان تمسّكه بالثلاث عشرات، منتظرا أسماء وزراء (حزب الله)». من جهتها، أشارت مصادر رئاسة الجمهورية لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن هذا الطرح إذا لاقى قبول الأطراف المعنية فقد يفي بالغرض المطلوب وهو يحقّق توجّهات الرئيس ميشال عون حيال العدالة والمساواة في التمثيل. وأمس، قال النائب في كتلة التنمية والتحرير علي بزي الذي التقى بري مع عدد من النواب ضمن لقاء الأربعاء النيابي: «سقطت فكرتان من تلك التي طرحها باسيل والفكرة الثالثة لا تزال مستمرة، والرئيس بري يقبل بتوسيع الحكومة إلى 32 وهي لا تزال قابلة للنقاش». وشدد على «ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة»، مشيرا إلى «أننا نعول على حركة باسيل فيما يتعلق بالمقترحات للوصول إلى حل نهائي للموضوع».

وأكد بزي أن «الرئيس بري مصر على ممارسة المجلس النيابي لأدواره التشريعية خصوصا بعد تشكيل الحكومة ووعد بأن ستكون هناك جلسات متتالية للمساءلة والمحاسبة».

وقالت مصادر مطلّعة على المشاورات، إن طرح 32 وزيرا يقضي بزيادة وزيرين من الأقليّات، وزير علوي وآخر من السريان، موضحة لـ«الشرق الأوسط»: «وبذلك إما أن يبقى مع الرئيس وزير سني يكون من حصّة (8 آذار) ويحصل على وزير إضافي للسريان، أو أن يحصل الحريري على وزير علوي مقابل تنازله عن وزير سنّي، ليبقى بذلك عدد وزرائه الستّة كما هو، على غرار عدد وزراء الرئيس و(التيار الوطني الحر) الذي يبقى 12 وزيرا، أي الثلث المعطّل». وهنا تؤكد المصادر أن الهدف من حراك باسيل لم يكن إبقاءه على الثلث المعطّل بقدر العمل على إيجاد حلّ يرضي جميع الأطراف وينهي أزمة الحكومة. في المقابل، نقلت «وكالة الأنباء المركزية» عن مصادر سياسية مطّلعة، قولها، إن الحريري لا يزال رافضا لتوسعة الحكومة، مرجّحة أن «يكون السبيل الوحيد إلى الخروج من النفق، متمثلا بلعب رئيس الجمهورية دور (أمّ الصبي)، فيضحّي من كيسه ومن حصّته الوزارية، ويجيّر السنّي الذي من حصّته لصالح سنّي معارض (لا يستفزّ الرئيس المكلّف)، إنفاذا لعهده وتغليبا للمصلحة الوطنية العليا، التي تقتضي في هذه المرحلة الحساسة، إكمال عقد المؤسسات ووقف حرق الوقت والمماحكات».

وبحسب المصادر: «لم تعد الرئاسة بعيدة من هذا التوجّه، إلا أنها تنتظر تعهدا من الجميع بأن حلّ هذه العقدة، لن يعقبه (تفريخ) عقدة جديدة في اللحظة الأخيرة، تعيد مساعي الحلحلة إلى النقطة الصفر، على غرار ما حصل الشهر الماضي».

وفي اجتماعه الأسبوعي، أمس، أكد «تكتل لبنان القوي» (التيار الوطني الحر) النيابي، التزامه بالتحرك الذي يقوم به باسيل، في ملف تأليف الحكومة، معتبرا أن «الحلول متوافرة من دون أن يشعر أحد بأنه مستهدف ومن المفترض الوصول لقواسم مشتركة من دون تأخير لأن التأليف ضروري في ضوء التحديات». وأكد ضرورة تشكيل «الحكومة الأمس قبل الغد، ومستمرون بالمسعى الذي نقوم به بالروحية نفسها والتضحية ضرورية لإطلاق عمل السلطة التنفيذية لتتحمل مسؤولياتها سياسيا واقتصاديا وماليا».

ومع غموض صورة الحل الحكومية، عبّر المطارنة الموارنة عن قلقهم من غياب أي بصيص أمل بتأليفها. واعتبروا في اجتماعهم الشهري أن سبب هذا الوضع يعود إلى «تمسك كل فريق بمطلبه وموقفه، فيما تتفاقم الأزمات الاقتصادية والمالية والمعيشية». ودعوا المعنيين «إلى اتقاء الله في وطنهم وشعبه ومؤسساته»، مؤكدين أنه لا مبرر لتأخر تشكيل الحكومة. وأضافوا في بيانهم: «ويتكل الآباء على حكمة فخامة رئيس الجمهورية المؤتمن على مؤسسات الدولة وخير شعبها، كي يجد الحل المناسب للمعضلة التي تحول دون ولادة الحكومة الجديدة، من أجل خلاص الوطن من الأخطار المحدقة به داخليا وخارجيا».

 

5 ألاف وظيفة إنتخابيّة!

ريا الشرتوني/لبنان الجديد/07 كانون الأوّل 2018

ملف التوظيف العشوائي تابع

أصيبت الوزارات والإدارات الرسميّة اللّبنانيّة والبلديّات بتخمة كبيرة، بعد توظيف ما لا يقلّ عن عشرة آلاف شخص في العامين الأخيرين. وعلى الرغم من قرار الحكومة الذي يقضي بوقف التوظيف، لأسباب عدّة أبرزها وجود فائض كبير من الموظفين ومحاولة الحدّ من إرتفاع نسبة الأجور التي تٌتعب خزينة الدولة، لاسيّما وأنّ آلاف الموظفين يتقاضون رواتبهم من دون عمل بسبب المحسوبيّات.

وبحسب إحصائات أقيمت في الفترة السابقة، فإنّ نسبة التوظيف في إدارات الدولة اللّبنانيّة تُعتبرُ الأعلى مقارنة مع دول العالم، إذ يبلغ عدد موظفي القطاع العام 40 في المائة من إجمالي عمّال لبنان، هذه التوظيفات العشوائيّة أتت قبل وخلال الإنتخابات النيابيّة التي جرت في 6 أيّار الماضي، وفسّرها المتابعون لهذا الملف بأنّها جرت لإستمالة الناخبين، ومحاولة كلّ فريق سياسي نيل أكبر عدد من النواب، من دون الأخذ بالإعتبار الكلفة الباهظة لهذه التوظيفات على ماليّة الدولة المرهقة أساسًا.

وتكمنُ أساس المشكلة في التوظيف، فبدل تعيين موظفين حسب الكفاءة والجدارة والنزاهة بواسطة مجلس الخدمة المدنيّة تم منع التوظيف وفتح باب الوظائف عبر الفاتورة والتعاقد فجائت المحسوبيّة والحزبيّة والواسطة والمذهبيّة في التعيّين بدل التعيين النظامي في الإدارات العامّة.

في ظلّ الأزمة الإقتصاديّة التي تُخيّم على لبنان، برز ما قاله وزير المال علي حسن خليل عقب لقائه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ، الثلاثاء  المنصرم، عن توظيفات جديدة حصلت خلال العام 2018.

وغرّد خليل قائلاً: "هناك نقاش كبير حصل في الفترة الماضية حول الاحتياط، والخلط بينه وبين حساب الخزينة وأنّ الإنفاق حصل خارج الموازنة، كلا، ما حصل هو أنه كان هناك توظيف لأكثر من 5000 موظف جديد سنة 2018. هم من خلقوا هذه الأعباء الاضافية".

وكلام خليل خلق نوع من نقاش من قبل لبنانيّين على "تويتر"، حيثُ طالبوا بالكشف عمّن وراء هذه التوظيفات، لا سيّما وأنّه باتَ معروفًا وفق إحصاءات أخيرة أنّ في لبنان 660 ألف عاطل عن العمل، أي ما يعادل الـ36%، وترتفع النسبة لتصل الى 47% في الأطراف مثل عكار وبعلبك. علمًا أنّ 32 ألف طالب يتخرّجون سنويًا من الجامعات أيضًا، ولا وظائف مؤمّنة لهم.

وعلّق أحد الناشطين بالقول: "إذا كان هناك قرار من الحكومة بعدم التوظيف.. هل لنا منكم أن نعي من الذي خالف القرار وعمد إلى هذا العدد الكبير من التوظيف الإنتخابي؟".

وغرّد آخر: "ما هذا الظلم يا معالي الوزير تم توظيف اكثر من 5000 شخص سنة 2018 والناجحون في وظائف مجلس الخدمة المدنية لا يوظفون، في اي دولة نعيش؟".

وفي خضمّ التغريدات المُطالبة بالمساءلة والمحاسبة والإنصاف، غرّد النائب زياد الحواط ردًا على ما أعلنه وزير المال، قائلاً: "من حقنا كنواب أن نعرف من الذي اتخذ القرار بتوظيف 5000 موظف جديد في القطاع العام رغم أنّ موازنة العام 2018 تضمنت نصًا يمنع التوظيف؟ وأين تمّ توظيفهم بالتحديد؟ من هو الفاعل؟ ومن هو المرتكب في هذه الرشوة الانتخابية؟".

كما تقدمت النائبة بولا يعقوبيان بسؤال إلى الحكومة حول موضوع توظيف أكثر من 5000 شخص خلافاً للأصول وللمنطق وللقانون، قائلةً:"بات من المؤكد أن الحكومة قامت بتوظيفات انتخابية، من شأنها أن تشكل رشوة انتخابية واضحة تضرب مبدأ التنافس العادل بين المرشحين ما يخالف قانون التوظيف والقرار الصادر بوقف التوظيفات كما أحكام قانون الانتخابات خاصة أنه في الحكومة الحالية وزراء كانوا مرشحين للانتخابات وفازوا بها"، لافتةً إلى أن "هذه التوظيفات سمحت بزرع الأزلام في الدوائر الرسمية وتسببت بهدر الأموال العامة وخلقت أعباء مالية إضافية نحن بغنى عنها". أمّا حلّ هذه الأزمة يكون في العودة  إلى القانون طالما هناك دستور ويجب تطبيقه فإن المادّة 95 منه واضحة وصريحة ويجب اعتمادها واعتماد مجلس الخدمة المدنيّة فقط في التعيين والاتفاق على تطبيق النصوص القائمة، عندها يبدأ الإصلاح الاداري ومكافحة الفساد،إذا فالمشكلة غالباً تكون بعدم تطبيق القانون والتحايل عليه، والعودة إليه هي الحل الأساسي لمعالجة أزمة الفساد في لبنان .

 

القوانين والأخلاق في خدمة أرباب السلاح

رضوان السيد/الشرق الاوسط/07 كانون الأوّل 2018

هكذا حصل في العراق وسوريا ولبنان واليمن، وربما في دولٍ وبلدانٍ أُخرى. والسلاح دائماً بأيدي الميليشيات الإيرانية أو ذات التوجهات الإيرانية. أما اللاعبون على المسرح شبه السياسي، بعد أن لم تعد هناك حياة سياسية، فهم مثل الحوثي والفياض وعلي المملوك... ونواب سُنة في العراق وفي لبنان انحازوا للميليشيات الإيرانية. والفريد من نوعه وئام وهاب! وهو إنسان سلَّطه السوريون من زمان على وليد جنبلاط لإزعاجه، باعتباره منافساً له في المعسكر الدرزي! وقد بلغ من قيمته عندهم أو من هوان الحكومة اللبنانية عليهم، أن جعلوه وزيراً قبل خروجهم من لبنان بقليل. وبالطبع استمرت علاقته بأجهزتهم بعد خروج عساكرهم من لبنان. وقد ورث الحزب وهَّاباً بعُجَرهِ وبُجَره، وبالوظيفة نفسها. وانخفضت قيمته عندهم بعد أن هادنهم وليد جنبلاط منذ عام 2009.

في المدة الأخيرة، عاد جنبلاط بعد طول صمْت لتحدِّي النظام السوري، على أثر المذبحة التي حصلت لأهل السويداء الدرزية بسوريا. ثم بدأ يميل من جديد وعَلَناً لسعد الحريري. وعندما احتاج لوسيط مع فرقاء الأقلية الدرزية الموالية لسوريا وللحزب، مضى إلى رئيس الجمهورية وليس إلى نصر الله. وما قبض جدياً تعطيل تشكيل الحكومة من جانب الحزب لصالح توزير سني من أنصاره. كل ذلك جمعه له البشَّاريون، وكذلك مساعدو نصر الله. وهذا في الوقت الذي كان فيه وهَّاب يزداد غضباً، بعد أن اعتبر أنَّ الحزب والسوريين تركوه في الانتخابات وما بعدها. بل وفكَّر وهَّاب لتضاؤل موارده وحيلته، في الاقتراب من الحريري ومن رئيس الجمهورية، وما لقي استقبالاً ولا ترحاباً. ثم تلقَّى طلباً للتحرش من سوريا افتقده من زمن طويل. فاختار كما هي طبيعته الحديث عن القوَّادين والأمور غير الأخلاقية الأُخرى. ويقال إن الحزب ما كان مؤيداً لهذه الطريقة في التحرش؛ لكنه تنبَّه مثل النظام السوري إلى عودة جنبلاط للتمرد، وسعد الحريري إلى التصلب، ورغبة رئيس الجمهورية في الاختلاف. ولذلك فإنه حمى وهَّاباً من السقوط في أيدي القوى الأمنية التي كانت تريد قوده إلى التحقيق بناءً على طلب القضاء.

الآن صار بوسع نصر الله أن يزعم أنَّ لديه أنصاراً مستضعَفين من المسيحيين والسنة والدروز، وهو يريد حمايتهم، ولو في مواجهة الأجهزة الأمنية والقضاء. وهذا تطورٌ جديدٌ يشبه ما حصل ويحصل في العراق واليمن. ففي اليمن زعم الحزب أنه الحَكَم والمشرف على التحالف بين الحوثي والرئيس السابق علي عبد الله صالح. فلمَّا شعر الحوثيون بما يكفي من القوة، انقضُّوا على صالح وقتلوه. وفي العراق هناك تابعون لإيران صاروا زعماء يحظون بكتل كبيرة في البرلمان، ومعظم موظفي الدولة والجيش وقوى الأمن الداخلي و«الحشد الشعبي» بالطبع. وبهذا كلِّه خاضوا الانتخابات، ورشَّحوا سنة في المناطق السنية وفازوا، ثم صار أحدهم رئيساً لمجلس النواب. وللسنة ست وزارات في الحكومة، أعطوا منها ثلاثاً حتى الآن لأنصارهم، ويريدون تعيين فالح الفياض أحد أهمِّ أتباعهم وزيراً للداخلية، وعلى ذلك يعترض السيد مقتدى الصدر؛ لكنه في تقديري مضطر للخضوع، كما خضع بالأمس لاختيار رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة الذي بدا مستقلاً؛ لكنه لم يَعُدْ كذلك بعد أن رشَّح فالح الفياض!

عندما أراد الحزب في لبنان إسقاط الحكومة اللبنانية، لمنع مطلبها في تشكيل محكمة دولية لمحاكمة قتلة رفيق الحريري وعجز عن ذلك، احتلَّ بيروت بالسلاح، ثم عمل انقلاباً سياسياً أتى من خلاله بحكومة له ولعون آنذاك (2011)، رغم نجاح الحريري وتحالفه في الحصول على أكثرية في الانتخابات (2009). والظروف غير ملائمة الآن لانقلابٍ مُشابه، ولذلك رأى الحزب ضرورة محاصرة رئيس الحكومة المكلَّف، وجنبلاط، وجعجع، وآخرين، لعدم تشكيل حكومة، أياً تكن التكلفة. فساعة يريد الحزب طلال أرسلان وزيراً، وساعة فيصل كرامي، وساعة حماية سفاهات وئام وهاب، وهي جميعاً تصرفات للإشعار بالسيطرة. مثلما يفعل كلٌّ من هادي العامري والمالكي بالعراق من طريق التعطيل، فالتعطيل ليحصلوا على حكومة على ذوقهم. ومثلما يموت الحوثيون لكنهم لا يستطيعون الذهاب باتجاه السلام؛ لأنَّ إيران محتاجة للاستمرار في التخريب والتهديد لإزعاج الولايات المتحدة التي تحاصر إيران! هل ستستفيد إيران من ذلك بالفعل؟ في السابق استفادت، فلماذا لا تستفيد الآن؟ يقولون إن إدارة ترمب مختلفة، وإنَّ المملكة والإمارات جادتان في مكافحة السيطرة الإيرانية.

لكنَّ الأوضاع ليست جيدة في البلدان ذاتها. فالداخلون في العملية السياسية بالعراق تؤثر إيران في معظمهم. وهناك واقع طائفي غصَّ بالصراعات بسبب «داعش» وقبلهم الأميركيون. والميليشيات الإيرانية متغلغلة في الجسم السوري الرسمي والعسكري، وهم يعارضون المصالحة الوطنية، التي من شروطها خروجهم من سوريا. والشيعة ثلث اللبنانيين على وجه التقريب، ومعظمهم مع «حزب الله»، رغم تعرض مصالحهم المالية والتجارية للضرر بسبب الحصار الأميركي. بمعنى أنَّ إيران تقاتل بالشيعة في سوريا ولبنان والعراق واليمن. والطريف أنَّ معظم المشاركين في العمليات الإيرانية، يعرفون أنه لا مستقبل لدولة أو مجتمعٍ من طريق السيطرة الطائفية والقمعية على مقدرات البلدان وقرارها وأمنها.

وإلى ذلك كلِّه؛ فإنّ العناصر التي يحاول بها الإيرانيون السيطرة، معظمهم مثل أكياس الفحم - كما يقول اللبنانيون - ينالك منها تسويد الأيدي والملابس، كلما لامستَها. وهؤلاء (المناضلون) في العراق وسوريا ولبنان وغزة واليمن، المفروض بهم تحقيق هدفين كبيرين: مكافحة السيطرة الأميركية على مقدرات البلدان ومكافحة إسرائيل من جهة، ودعوة شعوب المنطقة إلى إقامة أنظمة عظيمة مثل النظام الإيراني الخالد! وخلال هذين العملين المجيدين، يجري تخريب الدول وإداراتها ومالياتها، وشرذمة شعوبها طائفياً. ففي سوريا يخزِّن الإيرانيون السلاح بزعم مواجهة إسرائيل، فيغير الإسرائيليون ويزيدون الخراب. وهذا في الوقت الذي يهجِّر الإيرانيون السوريين ويمذهبونهم ويكتشفون آلاف المزارات لآل البيت! وفي لبنان سيطر الحزب على المطار والمرفأ وقرار الجيش وكثير من المؤسسات، كما سيطروا على مواردها، وأشاعوا الفساد والرشوة وغسل الأموال. والآن يمنعون من تشكيل الحكومة رغم الانهيار المالي المهدِّد. وفي غزة يلعبون بـ«حماس» وبـ«الجهاد»، وبعشرات من الشبان الذين تشيَّعوا لضبط «قواعد الاشتباك» صعوداً وهبوطاً. وفي العراق يعتذر الأتباع عن الفساد الهائل والأسطوري، بأنه صائرٌ نصفه على الأقل إلى الجمهورية الإسلامية العظيمة. ولن تنجح المصالحة باليمن بالطبع؛ لأن إيران تريد الاستمرار في تحدي الولايات المتحدة من هذه الناحية، وتريد منع الخليجيين من بيع بترولهم!

قصة وئام وهاب مثل قصص كثيرة أُخرى في عدة بلدانٍ عربية مضطربة بسبب التدخل الإيراني وأنصاره وأتباعه. ولا حول ولا قوة إلا بالله.

 

أنفاق «حزب الله» و«حماس»

نبيل عمرو/الشرق الأوسط/07 كانون الأول/18/

الجنوبان... هما المنطقتان الأشهر في عالمنا العربي، جنوب فلسطين الذي يديم حرباً غريبة على إسرائيل، قوامها ما تيسر من جنود يؤسرون أو رفات لجنود خلفتها الاجتياحات الإسرائيلية، وما تيسر من طائرات ورقية مشتعلة، بعضها يقع في حقول القمح والشعير في إسرائيل، وبعضها لم يكمل طريقه فيقع حول السياج الفاصل بين القطاع والمستوطنات الإسرائيلية. يضاف إلى ذلك صواريخ تم تركيبها بطرق بدائية، مع بعض صواريخ نجحت في التسلل إلى القطاع من خلال تجار السلاح من إسرائيليين وعرب وغيرهم. عنوان هذه الجبهة العجيبة الغريبة، وأهم ما فيها هي الأنفاق، التي تبدو كعشب النجيل، ما أن تقتلع قبضة منه حتى ينطلق من جديد. ولمرات عدة أعلنت إسرائيل أن قدراتها الحربية والاستخبارية والتكنولوجية المتفوقة، أنهت ظاهرة الأنفاق إلى غير رجعة، إلا أننا نلاحظ بعد أيام قليلة أنهم أعلنوا عن اكتشاف نفق جديد يلامس حدود ما يسمونه بمستوطنات غلاف غزة.

وفق الحسابات المنطقية فجبهة الجنوب الفلسطيني ذات أثر عسكري لا يمكن وصفه بالتهديد الاستراتيجي لأكبر وأقوى دولة عسكرية في المنطقة، إلا أنها على تواضعها جرّت اهتماماً وتدخلاً إقليمياً ودولياً لوقفها أو تخفيف حدتها قدر الإمكان، رغم ذلك كله أو بفعله تتأهب هذه الجبهة لدخول موسوعة غينيس تحت عنوان حرب ذات مضاعفات فادحة ولكنها بلا سلاح، نفهم ذلك إذا ما سردنا عناوين ترسانة السلاح الإسرائيلية التي تفوق قدرة وحجماً وإمكانات وتحالفات جميع جيوش الشرق الأوسط. الحاجات التكتيكية لإسرائيل تفرض على جيشها حركة تشبه بندول ساعة الحائط بين اليمين واليسار، تنقل الاهتمام إلى اليمين إذا ما تطلب الأمر ذلك، وتعيد نقله إلى الشمال وفق ذات المعادلة. وفي هذه الأيام وعلى نحو يبدو سريعاً ومفاجئاً، تركز الاهتمام على جنوب لبنان، واسمه الإسرائيلي الجبهة الشمالية. هذه الجبهة التي صمتت صمت القبور مدة طويلة بلغت هذه الأيام الاثنتي عشرة سنة، وهي أطول مدة نعم فيها شمال إسرائيل بهدوء لا تشوبه شائبة، اللهم إلا إذا اعتبرنا تهديدات السيد حسن نصر الله التي يذكر فيها إسرائيل بأن صواريخه تملك قدرة على إصابة أي هدف بما في ذلك مجمع البتروكيماويات والمفاعل النووي في ديمونا، ووفق هذا المقياس فإن مطار بن غوريون ليس بمنأى عن هذه الصواريخ.

أما إسرائيل فمن جانبها وعلى مدى اثنتي عشرة سنة، لم تتوقف عن تذكير «حزب الله» بأن قوتها التدميرية ربما تحيل لبنان كله إلى كومة من ركام، وبين التهديدات المتبادلة نام جنوب لبنان وشمال إسرائيل على هدوء غير مسبوق. هنالك تفسير أخشى أن أقول ساذجاً، بأن ما يجري الآن من حملة إسرائيلية هندسية على حدود جنوب لبنان، هو مجرد مناورة يقوم بها نتنياهو لتخليص نفسه من ملاحقات الفساد التي تطبق على مستقبله السياسي. ربما يكون صحيحاً أن يستفيد نتنياهو من تطورات معينة للتباهي بقدراته المتفوقة على المعالجة، ولكن إذا ما نظرنا لمعادلة الخروج إلى الحرب في إسرائيل أو الامتناع عنها، فليس رئيس الوزراء حتى لو كان وزيراً للدفاع كذلك من يقرر أمراً كهذا. وينبغي عدم الإصغاء لتحليلات المعارضة في إسرائيل، التي نسبت الأمر برمته إلى حاجة نتنياهو للإفلات من مقصلة المساءلة، فهم كذلك يستغلون أي تطور لزعزعة مكانة خصمهم وتطوير فرص الإطاحة به. الاستيقاظ الإسرائيلي المتأخر على جبهة جنوب لبنان ليس بفعل نفق ينطلق من كفار كِلا ليلامس المطلة، وحتى عشرات الأنفاق على هذا المستوى لا تستحق لقاءً عاجلاً بين نتنياهو وبومبيو، ولا إثارة الأمر في الأمم المتحدة، ولا دعوة العالم لإعلان حرب سياسية على «حزب الله» كونه الجبهة المكملة للموضوع الأكبر وهو إيران. إذن فإن احتمالات أن تكون عملية الأنفاق على الجبهة الشمالية مقدمة لأمر أوسع وأشد حرارة، ينبغي أن يظل وارداً خصوصاً بعد أن قيدت يد إسرائيل ولو نسبياً في سوريا، حيث دائماً هي طليقة في الجنوبين اللبناني والفلسطيني. هنالك جملة تقال كثيراً حال التوتر الذي ينشأ على جبهتي الجنوب اللبناني وتوأمه الجنوب الفلسطيني «لا مصلحة لأحد بالحرب»، جملة مضللة كانت تقال قبل أي حرب واسعة، وها هي تقال الآن، كما لو أن الحروب تقوم أو لا تقوم بتحديد من الناطقين الإعلاميين.

 

الدوحة وقمة الرياض... لا جديد

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/07 كانون الأول/18

قبيل انعقاد القمة الخليجية بالرياض، تنشط الآلة الإعلامية القطر - إخوانية، لتسويق الوهم القائل إن حضور الممثل القطري، أكان الأمير أم غيره، هو برهان على «تراجع» الرباعية العربية - وفي هذه الحالة الثلاثية الخليجية - عن مقاطعة سلطات قطر عقاباً لها على شرورها تجاه أمن هذه الدول. يتلقفون خبراً «بروتوكولياً» من هنا وهناك، ويشيدون عليه أهراماً من الأوهام والأمنيات والأراجيف التي احترفها صنّاع هذه البروباغندا الصاخبة، يسندهم في ذلك «شبكة» من المواقع والشاشات والصحف وحسابات «السوشيال ميديا» التي يشغّلها من يسوّق خطاب سلطات قطر، إيماناً، أو رغبة في مال الغاز المشتعل. الحال أن عدالة الموقف الذي انتهجته الرياض وأبوظبي والمنامة، خليجياً، والقاهرة عربياً، عدالة واضحة وموقف مسوّغ بواجبات الذبّ عن أمن هذه الدول وشعوبها، بل زادت هذه العدالة تجذّرا ومصداقية، عقب الانغماس القطري، أكثر فأكثر، مع الأعداء وكارهي استقرار هذه الدول، وفي مقدمهم إيران الخمينية، وتركيا الإردوغانية، التي ذابت في كأسهما الدولة القطرية، مثل القرص الفوّار! ماذا غيّرت الدوحة حتى تغير الرياض وأبوظبي والمنامة والقاهرة؟

هل كفّت سلطات قطر عن دعم جماعة «الإخوان»؟ وشبكات «القاعدة»، و«حزب الله»، و«الحوثي»، و«الحشد»؟

هل كفّت سلطات قطر عن دعم المتطرفين دعاة الخراب وتقويض الدولة مثل أبواق لندن الذين زادت من مساحة ظهورهم وثرثرتهم العلنية على شاشاتها وفي مقدمها شبكة «الجزيرة»، أمثال المسعري والفقيه؟

هل كفّت سلطات قطر عن التحريض على الدولة المصرية وأمن المصريين، ودعم جماعة «الإخوان» الإرهابية في مصر؟

من أوغل في حملة السعار الإعلامي ضد السعودية في قضية خاشقجي، باطناً وظاهراً، أمور نعلمها وأخرى نجهلها؟

قل مثل ذلك عن حملات الميديا القطر - إخوانية، على الإمارات، كما في قضية البريطاني هيدجز. لذلك كان وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة محقاً في حديثه أمس لصحيفة «الشرق الأوسط» وهو يتحدث عن قمة الرياض الخليجية، حيث قال إن الأزمة مع قطر «وصلت إلى نقطة بعيدة جداً لم نرها من قبل» بعدما «التزمت مع أعداء المنطقة مثل إيران»، فقطر «أحرقت جميع سفن العودة» على حد وصف الوزير البحريني. صفوة القول، حضرت سلطات قطر للرياض أم لم تحضر، أياً كان الحاضر، فهذا لن يغيّر من المشهد الماثل، وهو أن أسباب القطيعة الرباعية مع سلوك قطر ما زالت قائمة، بل زادت حججاً وشواهد. الأمر الآخر، هذه ليست أول مناسبة «بروتوكولية» تتصل بقطر وعلاقتها «السيئة» بجيرانها... ما عدا مما بدا!

 

الرجل الذي كان ينحني ولا ينكسر

أمير طاهري/الشرق الأوسط/07 كانون الأول/18

يصدم زائرو الولايات المتحدة هذه الأيام بحجم المرارة؛ بل وربما الكراهية، التي تسود النقاشات السياسية على مستوى البلاد. ومن الخارج، تبدو الساحة السياسية الأميركية أشبه بمسبح عملاق مليء بالطمي يحاول كل من بداخله إلقاء أكبر قدر ممكن من الوحل على كل المحيطين به.

بالتأكيد اتسم المشهد السياسي الأميركي دوماً ببعض العنف، الذي يتجاوز في بعض الأحيان مجرد الكلمات. على أي حال، كان 22 من إجمالي 45 رئيساً تعاقبوا على حكم البلاد، ضحايا لمؤامرات ومحاولات اغتيال؛ نجحت فيما يخص 4، والبعض يقول 6 منهم... (أبراهام لينكولن، وجيمس غارفيلد، وويليام مكينلي، وجون إف. كيندي، بجانب زكاري تايلور، ووارين هاردينغ). ومنذ انتخاب دونالد ترمب رئيساً للبلاد، تفاقم الوضع بعد أن أصبح تبادل الاتهامات والإهانات بديلاً للنقاش السياسي. وقد بلغ الغضب بصديق لي، كان طوال عمره من أعضاء الحزب الجمهوري، درجة دفعته لأن يبدأ مسيرة جديدة تماماً ناقداً للتوجهات المحافظة، في الوقت الذي تحول فيه آخر إلى الاتجاه المعاكس بأن فاق ترمب في الهجمات التي يشنها ضد «النخبة الليبرالية». وبذلك يمكنكم تخيل حجم الدهشة التي شعرت بها عندما تابعت ردود الفعل تجاه وفاة الرئيس الأسبق جورج إتش. دبليو. بوش، الأسبوع الماضي، عن عمر يناهز 94 عاماً. وبدا كأن وفاته أعادت إلى الواجهة نسخة ألطف وأرق وأكثر لياقة من أميركا. وحتى عندما تفحصت تعليقات التيارات المناوئة للحزب الجمهوري بشراسة، لم أجد نمط النقد القاسي الذي كان يستخدم من قبل ضد الرئيس باراك أوباما، واليوم بحق ترمب. من ناحيتها، أشارت إحدى الصحف «الاشتراكية» إلى أن بوش قدم من «خلفية متميزة»، لكنها لم تستطع إنكار أنه كان خصماً نبيلاً.

أما الذين حاولوا عدم المبالغة في تقديره، فقد شددوا على أنه «رئيس لفترة واحدة»، وكأن هذا يحط من مكانته. في الواقع، من بين الرؤساء الأميركيين الـ12 الذين تعاقبوا على البيت الأبيض بعد نهاية الحرب العالمية الثانية؛ 3 منهم خدموا لمدة واحدة فحسب: جون كيندي، وجيرالد فورد، وجيمي كارتر. كما ورث اثنان آخران نصف مدة رئاسية من سابقيهما وفازا بفترة واحدة لنفسيهما: هاري إس. ترومان، وليندون جونسون. كما ورث واحد فقط؛ جيرالد فورد، فترة رئاسية من سلفه ولم يفز بفترة أخرى بنفسه. أيضاً؛ فاز 3 بالرئاسة دون الحصول على نصف الأصوات الانتخابية: بيل كلينتون (في كلتا الفترتين)، وجورج دبليو. بوش في فترة رئاسته الأولى، وترمب. وفاز 3 فقط بأكثر من نصف الأصوات وخدموا فترتين رئاسيتين كاملتين: دوايت دي. آيزنهاور، ورونالد ريغان، وباراك أوباما. وبالمثل، فاز ريتشارد نيكسون بفترتين رئاسيتين، لكنه أنجز واحدة منهما فقط.

من ناحية أخرى، فإن إخفاق جورج إتش. دبليو بوش في الفوز بفترة رئاسية ثانية يرجع بصورة أساسية إلى وجود المرشح الشعبوي روس بِيروت الذي شق صفوف الجمهوريين وتسبب بانقسام أصواتهم في الولايات الجنوبية.

ولو أن بِيروت لم يشارك في الانتخابات، لكان بوش قد فاز بالرئاسة. وتماشياً مع كراهيته الخطوات المشبوهة والسرية، رفض بوش عقد صفقة مع بِيروت مقابل سحب الأخير ترشحه. لقد كانت الاستقامة ملمحاً رئيسياً في مسيرة رجل كرّس حياته للخدمة العامة.

واتسمت رئاسة جورج إتش. دبليو بوش بملمح آخر؛ أنها كانت المرة الأولى منذ 4 عقود التي يفوز فيها واحد من الحزبين الأساسيين بالرئاسة طوال 12 عاماً متتالية. من ناحيتهما، أثنى الرئيسان أوباما وترمب على بوش بنبرة شبه متطابقة تشي بالاحترام والإعجاب. ولا يسع المرء سوى التساؤل: كيف لو أنهما هما وأنصارهما التزموا النبرة ذاتها في الجدال المشتعل بين الفريقين حول رؤية كل جانب لأميركا. من جانبي، التقيت جورج إتش. دبليو بوش، الذي غالباً ما يشار إليه بـ«41» لأنه الرئيس الـ41 للولايات المتحدة، عام 1971 عندما وقع اختيار الرئيس نيكسون عليه سفيراً لدى الأمم المتحدة. وقد تمكن بوش من بناء صداقة متينة مع فريدون هويدا، السفير الإيراني آنذاك لدى الأمم المتحدة. وكثيراً ما كان هويدا يشير إلى بوش، الذي كان طويلاً ونحيفاً، بـ«فالنتين الخالي من العظم»، في إشارة إلى شخصية مهرج ظهرت في لوحات فنية خلال القرن الـ19 للرسام الفرنسي تولوز لوترك. واعتاد هويدا القول إنه «مثل فالنتين، يمكن لهذا الأميركي الانحناء والالتواء، لكنه لا ينكسر أبداً»!

خلال الفترة التي عمل فيها لدى الأمم المتحدة، نجح بوش في بناء صورته بوصفه شخصية جديرة بالثقة على الصعيد الدبلوماسي العالمي. ومع هذا، كان القدر قد اختار طريقاً مختلفاً له، فبعد عامين جرى اختياره رئيساً للحزب الجمهوري في واحدة من أكثر الفترات العاصفة في تاريخ الحزب. وبعد عام، أرسل بوش إلى الصين للعمل رئيساً لمكتب الربط في بكين للإشراف على الانتقال نحو علاقات دبلوماسية كاملة مع واشنطن. في الخطوة التالية، أصبح بوش مديراً لوكالة الاستخبارات المركزية، وبذلك ابتعد عن مجالي السياسة والدبلوماسية، لكن ظل على صلة بهما إلى حد ما.

بحلول نهاية سبعينات القرن الماضي، قرر بوش الترشح للرئاسة. ولم تفلح محاولته الأولى في الوصول لهدفه النهائي، ووافق على الترشح مع رونالد ريغان على منصب نائب الرئيس. ومضى بوش في الحفاظ على دائرة صداقاته الشخصية، وكان من بينها آنذاك جيمس بيكر وفرنك كارلوتشي وروبرت غيتس وبرنت اسكوكروفت وروبرت موسباكر. ومنذ منتصف الثمانينات، انضم إلى الدائرة رجل الأعمال النشط في مجال العمل الخيري هوشنك أنصاري. أما نجاح بوش في قيادة البلاد نحو فترة انتقالية سلمية بنهاية الحرب الباردة، فأمر معروف على نطاق واسع ولا حاجة لإعادة التذكير به هنا. وعندما سقط سور برلين، تحمس مستشارو بوش لفكرة أن يتوجه إلى هناك ويحتفي علناً بهذا النصر، لكنه رفض، انطلاقاً من رغبته في تجنب إذلال الطرف الخاسر تاريخياً على نحو قد يخلق داخله رغبة في الانتقام. كما قاد بوش حرب طرد صدام حسين من الكويت بحسم واعتدال وتحت مظلة الأمم المتحدة. وساعد النصر الذي تحقق في العراق على التخفيف من حدة الذكريات القاتمة المتعلقة بحرب أميركا الفاشلة في منطقة الهند الصينية.

من داخله، امتلك بوش موهبة طبيعية تمكّنه من كسب الأصدقاء. وقد نجح في تحويل بيل كلينتون؛ غريمه الذي هزمه، إلى صديق لدرجة أن السيدة الأولى باربرا بوش قالت عنه: «بيل واحد من أبنائي». عام 2009 رأيت بوش داخل مكتبة تحمل اسمه داخل جامعة تكساس يجلس على طاولة مع الرئيس أوباما ويتناولان هامبرغر على نحو ودي يخلو من الرسميات. ومع هذا، بدا واضحاً على أوباما حجم التبجيل والتوقير الذي يكنّه تجاه الرئيس الأسبق. وعلى مدار الأيام القليلة الماضية، أغدق على بوش كثير من الصفات؛ منها المتواضع، والعطوف، والوطني، لكن أعتقد أن أكثر صفة كان ليفضلها هي: «الصالح». يذكر أنه خلال حفل عشاء عام 2012 داخل العاصمة واشنطن نظمته جمعية «بوينتس أوف لايت» الخيرية التي أسسها بوش، سألته ما إذا كان سيدعم ميت رومني مرشحاً عن الحزب الجمهوري للرئاسة.

فأجابني: «نعم. رومني رجل صالح». وأعتقد أن بوش تعامل مع هذه الصفة بالمعنى الإغريقي الذي يعني «نافع»؛ بمعنى أنه يعود بالنفع على المجتمع، وهي فكرة تتضمن، لكنها تتجاوز حدود، المعنى الأخلاقي. ومن أجل بناء مجتمع صالح، يحتاج الأمر إلى رجال «صالحين» في موقع المسؤولية، وهي فكرة سياسية أميركية قديمة. وفي الوقت الذي تودّع فيه أميركا أطول رؤسائها عمراً على امتداد تاريخها، فإنه ربما يكون من المفيد أن تحيي بعض المفاهيم القديمة، أو بالأحرى القيم، التي كانت المنارة التي توجّه بوش في مسيرته طوال 9 عقود.

 

عذاب النور

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/07 كانون الأول/18

فاز البرتغالي جوزيه ساراماغو بـ«نوبل» العام 1998 على مجموعة أعماله الأدبية، وأشهرها رواية بعنوان «العمى». ويخطر للكثير منا المقارنة بين الرواية وبين كتاب طه حسين الشهير «الأيام». تُرجِمَت «الأيام» إلى لغاتٍ كثيرة، وحظيت لدى الأجانب، خصوصاً الألمان، باهتمامٍ كبيرٍ من النقّاد. ومرة تلو أخرى ألاحظ أن الأجانب تألموا لأيام طه حسين أكثر منا. إحساسهم حيال الألم أعمق من أحاسيسنا. فالكثيرون من المُبصرين كانوا يعيشون حياة مشابهة لحياة «صاحبنا» أو «الفتى»، كما كان يشير طه إلى نفسه وهو يروي الصعوبات التي ولد فيها على حافة قناة كان يعتبرها حدود العالم. سوف نلاحظ أن الفارق الأساسي بين أدب ساراماغو ورواية طه حسين هو الغنى في التفاصيل. فالتفاصيل قليلة عند عميد الأدب العربي لأنه كان يرى بحواس كثيرة، ليس بينها حاسة البصر. وكان يستعين على كل شيء بعيون الآخرين، خصوصاً تلك الزوجة التي لا يمكن وصفها فقط بأنها شريكة حياة. كان «العميد» يترك المشهد إلى آخر بسرعة فيؤثّر فيك بالموقف بدل الوصف، وبالمشاعر الداخلية بدل الانطباع. وقد شابهه في ذلك مُبصِر أميركا اللاتينية الأرجنتيني خورخي لويس بورخيس. وكان الشبه الآخر البلاغة الكبرى عند الرجلين. ولعلّ كليهما أراد أن يثبت لعالم المبصرين أنه يملك من اللغة ما لا يملكون. ويخيّل إليَّ أنه لو لم تطغَ البلاغة الشديدة على ملحمة طه حسين، الإنسانية، لتركت أثراً أعمق على رغم عمق الأثر الذي تركته. إليكم هذا المشهد من طفولة البصير الفذّ: «كان يخاف أشدَّ الخوف أشخاصاً يتمثلها قد وقفت على باب الحجرة فسدّته سدّاً وأخذت تأتي بحركات مختلفة أشبه شيء بحركات المتصوفة في حلقات الذِّكر. وكان يعتقد أن ليس له حصن من كل هذه الأشباح المخوفة والأصوات المنكرة، إلا أن يلتفَّ في لحافه من الرأس إلى القدم، دون أن يدع بينه وبين الهواء منفذاً، أو ثغرة، وكان واثقاً أنه إن ترك ثغرة في لحافه فلا بدَّ من أن تمتد منها يد عفريت إلى جسمه فتناله بالغمز والعبث. لذلك كان يقضي ليله خائفاً مضطرباً إلى حين يغلبه النوم، وما كان يغلبه النوم إلا قليلاً. كان يستيقظ مبكراً، أو قل: كان يستيقظ في السحر، ويقضي شطراً طويلاً من الليل في هذه الأهوال والأوجال والخوف من العفاريت، حتى إذا وصلت إلى سمعه أصوات النساء يَعُدنَ إلى بيوتهن وقد ملأن جرارهن من القناة وهنَّ يتغنَّين: «الله يا ليل الله..». عرف أن قد بزغ الفجر، وأن قد هبطت العفاريت إلى مستقرّها من الأرض السفلى، فاستحال هو عفريتاً، وأخذ يتحدّث إلى نفسه بصوتٍ عالٍ، ويتغنّى بما حفظ من نشيد الشاعر...».

 

خمس خطوات على أميركا اتخاذها لاستعادة قيادتها للعالم

جيمس ستافريديس/الشرق الأوسط/07 كانون الأول/18

ونحن إذ نقترب من نهاية عام طويل معقد، وانتخابات عاصفة شهدت تغير السلطة في البيت الأبيض، يبدو أن الوقت قد بات مناسباً للتوقف والتأمل في التوجه نحو استراتيجية عالمية طويلة الأجل للولايات المتحدة. نحن نعيش في عصر يقوم على نهج مرحلي إلى حد كبير، وكثيراً ما يمكن تصنيفه من خلال القول المأثور: «ويستمر المهرجان». يبدو أننا فقدنا القدرة الجمعية على التوقف والتفكير في المسار الذي تحتاجه أميركا. الاستراتيجية أمر بسيط، إنها التنظيم المنطقي للغايات والطرق والوسائل؛ لكننا في أميركا اليوم نواجه صعوبة بالغة في التركيز على مجموعة واحدة من الغايات التي نرغب في الوصول إليها، والطرق، أي كيفية تحقيق تلك الغايات، والوسائل، أي كيفية دفع ثمن ذلك. بعد قضاء وقت طويل في دراسة ووضع وتنفيذ الاستراتيجيات، بدأت أفهم أنه كلما كانت الاستراتيجية أبسط وأقصر كان ذلك أفضل. أقدم إليكم فيما يلي نبذة عما ينبغي أن تتضمنه استراتيجيتنا العالمية، بينما نقترب من نهاية العقد الثاني من هذا القرن المضطرب. يجب أن يتم فهم كافة الاستراتيجيات وتنفيذها في إطار سياق أننا إذا نظرنا إلى ملامح الوضع العالمي الذي تواجهه الولايات المتحدة، فسنجده مخيفاً وواعداً في الوقت ذاته. نرى على الجانب الخطير من المنحنى صعود الصين ذات التوجه القومي المتنامي، وروسيا كذلك، وقوى طرد مركزي تمزق وتباعد بين أهم شركائنا في أوروبا، وغياب التقدم في أكثر أنحاء أفريقيا وأميركا اللاتينية، إلى جانب شرق أوسط في حالة اضطراب شديد، وتدهور بائس للوضع البيئي على مستوى العالم، خاصة المحيطات، فضلاً عن زيادة المخاطر الأمنية في الفضاء الإلكتروني، والأوبئة المحتملة، وزيادة عدد الأنظمة الاستبدادية، وتصاعد النشاط الإجرامي الدولي من الاتجار بالبشر حتى تجارة السلاح والمخدرات.

مع ذلك، توازن تلك السلبيات أمور أخرى إيجابية، منها التطور المدهش في مجال التكنولوجيا الحيوية، والذكاء الاصطناعي، واستخدام الآلة في التعلم، وتحسن الإنتاج الزراعي، وصعود الهند كدولة ديمقراطية قوية، وزيادة انخراط المرأة في مجال العمل، وتوليها للأدوار القيادية، ومرونة الديمقراطية والمؤسسات؛ خاصة في الولايات المتحدة، وحسن استغلال ما يسمى القوة الذكية: المساعدات الإنسانية، والدبلوماسية الطبية، والتعليم، والتواصل الاستراتيجي، وما شابه.

تمثل هذه الصورة المختلطة نقطة انطلاق جيدة، لوضع مخطط لنهج شامل حقيقي للولايات المتحدة. هناك خمس نقاط أساسية، يظهر بعضها في استراتيجية الأمن القومي للعام الحالي، والتي شارك في وضع الجزء الأكبر منها ريموند ماكماستر، مستشار الأمن القومي المعزول حالياً.

أولاً، نحن بحاجة إلى تبني مقاربة دولية حقيقية لاستراتيجيتنا، فلا يمكن للولايات المتحدة الانسحاب ببساطة والانزواء وراء «جدران جميلة كبيرة». هناك بعض المنطق في شعار «أميركا أولاً»؛ لكن إذا قادنا إلى «أميركا فقط» فسيكون في هذه الحالة شعاراً غبياً. فلنستغل بشكل متسق أهم ميزة قومية نتمتع بها، وهي الشبكة المتسعة من الحلفاء والشركاء والأصدقاء، ونحن نقرر كيفية التعامل مع العالم. لقد جرّبنا العزلة في العشرينات والثلاثينات، فماذا كانت النتيجة؟ لقد شيّدنا جدراناً من خلال التعريفة الجمركية، وأحدثنا صدعاً في الاقتصاد العالمي، وتسببنا في حدوث الكساد الكبير، وانسحبنا من عصبة الأمم، فماذا كانت النتيجة؟ يمكن مدّ خط يصل تلك القرارات بصعود الفاشية والحرب العالمية الثانية؛ لكننا نستطيع القيام بما هو أفضل، فقط إذا ظللنا منخرطين في العالم.

ثانياً، يجب القيام بما هو أفضل فيما يتعلق بتوحيد هيئات وأجهزة الحكومة الأميركية، ودفع مجلس الوزراء نحو القرن الواحد والعشرين، فأجهزتنا وهيئاتنا ووزاراتنا لا تتعاون معاً. لدينا وزارة الزراعة ووزارة الداخلية، وهما مثاليتان بمعايير القرن التاسع عشر حين تم إنشاؤهما، ولا يزال لهما أهمية؛ لكن لا يوجد أحد على مستوى مجلس الوزراء يتطلع إلى أو يشرف على التكنولوجيا والفضاء الإلكتروني، اللذين يمثلان قلب الاقتصاد الأميركي وجوهره. ينبغي أن تسعى استراتيجية متكاملة متسقة نحو توحيد تلك الأجهزة والجهات الحكومية المختلفة، مع تقدير أهمية التعاون بين الحزبين. نحن نشتهر في واشنطن بالتأزم والتجمد السياسي أكثر مما نشتهر بفهم شبكتنا الكهربائية، ويجب أن يتغير ذلك.

النقطة الثالثة والأهم، هي ضرورة أن تشمل استراتيجيتنا القومية حقبة جديدة من التعاون بين القطاعين العام والخاص. إذا فكرت في قدرتنا القومية على التأثير على مجريات الأحداث، ينبغي عليك تصور جبل جليدي تمثل قمته الصغيرة ما يمكن للحكومة إنجازه، في حين يمثل الجزء الأكبر المختفي تحت سطح الماء، أي ربع إجمالي الناتج المحلي العالمي، القطاع الخاص. نستطيع تحقيق كثير من خلال الربط بين حكومتنا والقطاع العام الأميركي النشط، من حزام التكنولوجيا الحيوية المحيط ببوسطن حتى وادي السيليكون، والمنشآت الصناعية الابتكارية، في صناعة الدفاع لدينا.

ينبغي بعد ذلك إدراك الأهمية العميقة للقيم الأميركية، ويجب أن تكون كيفية التعبير عنها وتوصيلها جزءاً من استراتيجيتنا القومية. نحن نطبق الديمقراطية، والحرية، وحرية التعبير، وحرية العقيدة، والتعليم، والمساواة بين الجنسين وبين جميع الأعراق، بشكل غير كامل أو غير مثالي؛ لكنها تظل القيم الصحيحة. للأسف ثقتنا بتلك القيم أقل مما ينبغي، ونخسر ما حققناه أمام الاستبداد، والرأسمالية الشمولية، والحكم الديكتاتوري المحض. مفتاح تغيير ذلك هو قدرتنا على التركيز قومياً على التواصل الاستراتيجي، أو ما يطلق عليه البعض الدبلوماسية الشعبية.

إن القيم الأميركية صحيحة وقادرة على منافسة الأنظمة الأخرى؛ لكننا كثيراً ما نتنازل عن مساحة التواصل الثرية للإنترنت لآخرين. نحن لا نواجه «حرب الأفكار»؛ بل نواجه ما وصفه جون ستيوارت ميل بذكاء منذ أكثر من قرن بـ«سوق الأفكار». تستطيع قيمنا المنافسة؛ لكن لن يفلح ذلك إذا لم نظهر في أرض المعركة، وإذا كنا قد بلغنا من العجرفة ما يجعلنا نعتقد أنها قوية إلى درجة لا نحتاج معها إلى الترويج لها.

النقطة الخامسة والأخيرة، هي التقليل من شأن وأهمية قيمة التعليم في كثير من الأحوال في استراتيجيتنا. بعد عملي لمدة خمسة أعوام في التعليم العالي كعميد لكلية العلاقات الدولية، أفهم جيداً هذا المجال بكل ما فيه من تحديات وإحباطات. يمثل التعليم جوهر ما يجب علينا إنجازه، ومن بعض العناصر الاستراتيجية في هذا السياق: أمن الفضاء الإلكتروني عند كل مستوى، بداية من مرحلة ما قبل المدرسة؛ والعلاقات الدولية، وفهم كيفية اتصال أجزاء العالم معاً؛ ودراسة اللغات بداية بالإسبانية، ونحن في طريقنا نحو دولة ثنائية اللغة؛ والقدرة على التمييز بين الحقيقة والزيف على الإنترنت؛ وأساسيات علم الجينوم والثورة الحيوية التي نقبل عليها، وتقدير القيم التي تجعل من أميركا أمة عظيمة حقاً.

يمكن القول بإيجاز، إن هناك خمسة عناصر تمثل قلب ومحور استراتيجية أميركية تناسب القرن الحالي، وهي أن تكون: دولية، تحقق الترابط بين الأجهزة والهيئات، والتعاون بين القطاعين العام والخاص، والتواصل الاستراتيجي، والتعليم. هناك طبقات أكثر تعقيداً يمكن إضافتها؛ لكن توجد أمام نهج يبدأ بتلك العناصر الخمسة فرصة للنجاح. ومن شأن السعي وراء توفير تلك العناصر، أن يضعنا على الطريق نحو تحقيق غاياتنا وأهدافنا، وهي: عالم يعيش في سلام، ومزدهر يعمّه الرخاء، وديمقراطي، ولديه قواسم مشتركة راسخة.

أخيراً فيما يتعلق بالوسائل، أكثر ما ذكرته أعلاه في نطاق قدرة الموازنة القومية للبلاد. ينبغي علينا النظر في كيفية تخصيص الموارد؛ خاصة بين وزارة الدفاع والاستحقاقات القومية، فبينهما الجزء الأكبر من موازنة الولايات المتحدة، والتفكير في كيفية توفير موارد تساعد في تحقيق أهدافنا. تتطلب تلك الأمور في كل الأحوال نسبة مئوية ضئيلة جداً من الموازنة، مقارنة بكثير من الـ«متطلبات» في الموازنة الحالية. لن يكون أي من ذلك سهلاً، أو يمر دون إثارة جدل؛ لكن دون وجود مثل تلك الاستراتيجية سيكون مصيرنا هو الفشل حتماً. وكما قال أوليفر ويندل هولمز: «يجب أن نبحر حتى نصل إلى الميناء. أحياناً نبحر في اتجاه الرياح، وأحياناً ضدها؛ لكن لا يجب أن ننحرف عن المسار أو نلقي المرساة». دون استراتيجية كبرى، نحن ننحرف عن المسار، لذا فلنبحر ونحقق تقدماً.

- بالاتفاق مع «بلومبرغ»

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون عرض وزواره التطورات العامة ومكتب اعلام الرئاسة اكد ان الكلام المنسوب الى رئيس الجمهورية حول الوضع الحكومي غير دقيق

الجمعة 07 كانون الأول 2018 /وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ان "حق تسمية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة منحه الدستور الى النواب من خلال الاستشارات النيابية الملزمة، وبالتالي فاذا ما استمر تعثر تشكيل هذه الحكومة، فمن الطبيعي ان يضع رئيس الجمهورية هذا الامر في عهدة مجلس النواب ليبنى على الشيء مقتضاه".

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية

موقف الرئيس عون جاء في بيان صدر قبل ظهر اليوم عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية، وهنا نصه: "تناقلت وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، كلاما منسوبا الى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حول الوضع الحكومي.

ان مكتب الاعلام يؤكد ان ما نسب الى فخامة الرئيس لم يكن دقيقا، وبعض ما جاء فيه اتى خارج السياق واعطي تفسيرات متناقضة لا تنطبق مع مواقف فخامته المعلنة في اكثر من مناسبة، لا سيما في ما خص العودة الى مجلس النواب لمقاربة الازمة الحكومية. والصحيح ان فخامة الرئيس يعتبر ان حق تسمية دولة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة منحه الدستور الى النواب من خلال الاستشارات النيابية الملزمة (المادة 53- الفقرة 2). وبالتالي، فاذا ما استمر تعثر تشكيل هذه الحكومة، فمن الطبيعي ان يضع فخامة الرئيس هذا الامر في عهدة مجلس النواب ليبنى على الشيء مقتضاه. ان مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية يجدد التمني على وسائل الاعلام مراجعته في كل ما يتعلق بما ينسب الى فخامة رئيس الجمهورية من مواقف توخيا للدقة وحفاظا على صدقية وسائل الاعلام".

الرياشي

وكانت الاوضاع الراهنة في البلاد والتطورات السياسية الحالية موضع بحث خلال استقبال الرئيس عون، لوزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال ملحم الرياشي الذي اوضح ان "البحث تناول مواضيع عامة والوضع الحكومي والتطورات الاخيرة في الجنوب".

سامي الجميل

والتقى الرئيس عون، رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل ومستشاره العام الدكتور فؤاد ابو ناضر، واجرى معهما جولة افق تناولت "التطورات السياسية الراهنة والاوضاع الاقتصادية".

وفيما لم يدل النائب الجميل بأي تصريح لدى مغادرته قصر بعبدا، غرد على حسابه الخاص عبر "تويتر" بالاتي: "التقينا اليوم الرئيس عون واجرينا معه جولة افق تناولت التطورات السياسية الراهنة".

مخزومي

سياسيا ايضا، استقبل الرئيس عون رئيس "حزب الحوار الوطني" النائب فؤاد مخزومي الذي اوضح ان "اللقاء مع الرئيس عون هو لتهنئته على افتتاح المكتبة الوطنية بحلتها الجديدة، آملا ان تكون مساحة لالتفاف اللبنانيين حول العلم والثقافة".

وقال: "اتفق مع فخامته على ان الخطاب الراقي والكلمة المسؤولة يجب ان يكونا بوصلة القوى السياسية للحفاظ على امن لبنان وسلامته ووحدة مواطنيه". وشدد على ان "التهديدات والتعديات الاسرائيلية هما سببان اضافيان ليتكاتف اللبنانيون مجددا لدعوة الحكومة الى حشد المجتمع الدولي لدعم لبنان، علما ان قوات "اليونيفيل" شاهدة على التزام بلدنا بالقرار الدولي 1701". اضاف: "ان الاوضاع الامنية تحتم المسارعة الى تشكيل الحكومة العتيدة التي تريح الاوضاع الداخلية وتطمئن المواطن وتتصدى للحالة الاقتصادية والاجتماعية، واجواء الرئيس عون حول التشكيل جيدة، وفخامته يريد ان تكون رئاسة الجمهورية ورئاستا المجلس والحكومة في عهده قوية بقوة الدستور، وبالتعاون لخدمة لبنان وانقاذ الاقتصاد". ووضع مخزومي الرئيس عون في "اجواء الجهود المبذولة لمعالجة مشكلة مجرور الرملة البيضاء والهبة التي تقدم بها الى بلدية بيروت لحل موقت للمشكلة مع تمسكه بحل دائم مع تشغيل محطات التكرير ومحاسبة المسؤولين عن طوفان الرملة البيضاء".

القاضي خميس وعائلته

وفي قصر بعبدا، مدعي عام ديوان المحاسبة القاضي فوزي خميس والعميد جورج خميس وافراد العائلة، الذين شكروا رئيس الجمهورية على مواساتهم بوفاة والدتهم رينيه مرشد الحاج شاهين.

 

مكتب الحريري: الرئيس المكلف يتحمل في نطاق صلاحياته مسؤولياته الكاملة في تأليف الحكومة

الجمعة 07 كانون الأول 2018 /وطنية - جاءنا من المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة المكلف سعد رفيق الحريري ما يلي:  "علق مصدر رفيع ومقرب من الرئيس سعد الحريري، على تطورات الوضع الحكومي وما استجد عليها من مواقف وتحليلات، فأكد ما يلي :

اولا- إن الرئيس المكلف سعد الحريري يتحمل، في نطاق صلاحياته الدستورية ونتائج الاستشارات النيابية، مسؤولياته الكاملة في تأليف الحكومة، وقد بذل أقصى الجهود للوصول الى تشكيلة ائتلاف وطني تمثل المكونات الاساسية في البلاد، وهي التشكيلة التي حظيت بموافقة فخامة رئيس الجمهورية ومعظم القوى المعنية بالمشاركة، ثم جرى تعطيل اعلانها بدعوى المطالبة بوجوب توزير كتلة نيابية، جرى اعدادها وتركيبها في الربع الاخير من شوط التأليف الحكومي. ولعله من المفيد التذكير في هذا السياق الى ان الرئيس المكلف، اتجه للاعلان عن تأليف الحكومة بمن حضر، في حال رفضت القوات اللبنانية المشاركة، وان تعليق عملية التأليف تتحمل مسؤوليته الجهة المسؤولة عن التعليق، وان كل محاولة لرمي المسؤولية على الرئيس المكلف هي محاولة لذر الرماد في العيون والتعمية على اساس الخلل.

ثانيا- إن موقف الرئيس الحريري من توزير هذه المجموعة النيابية لم يعد سرا، واذا كانت مشاورات الاسابيع الأخيرة قد تركزت على ايجاد مخرج مقبول، يتجاوب مع الصلاحيات المنوطة بالرئيس المكلف ومكانته التمثيلية في الحكومة، فان المسار الذي اتخذته تلك المشاورات لم يصل الى النتائج المرجوة بسبب الاصرار على الاخلال بالتوازن وتقليص التمثيل السياسي للرئيس المكلف، الأمر الذي يضفي على الحكومة العتيدة شكلا من أشكال الغلبة يرفض الرئيس الحريري تغطيته بأي شكل من الاشكال.

ثالثا- إن الرئيس المكلف كان صريحا منذ الأيام الاولى للتكليف بانه يفضل العمل على حكومة ائتلاف وطني من ثلاثين وزيرا، وان الاقتراح الذي يطالب بحكومة من 32 وزيرا، هو اقتراح من خارج السياق المتعارف عليه في تشكيل الحكومات. ان اعادة استحضار هذا الاقتراح لتبرير توزير مجموعة النواب الستة، وإنشاء عرف جديد في تأليف الحكومات أمر غير مقبول، اكد الرئيس المكلف رفضه القاطع السير فيه.

رابعا- إن أحدا لا يناقش الحق الدستوري لفخامة رئيس الجمهورية بتوجيه رسالة الى المجلس النيابي، فهذا صلاحية لا ينازعه عليها أحد، ولا يصح ان تكون موضع جدل او نقاش، بمثل ما لا يصح ان يتخذها البعض وسيلة للنيل من صلاحيات الرئيس المكلف وفرض أعراف دستورية جديدة تخالف نصوص الدستور ومقتضيات الوفاق الوطني.

خامسا- إن مسيرة التعاون بين فخامة رئيس الجمهورية وبين الرئيس سعد الحريري، هي التي شكلت جسر العبور من مرحلة تعطيل المؤسسات الى مرحلة اعادة الاعتبار للمؤسسات الدستورية ودورها. واذا كان البعض يجد في تكرار التعطيل وسيلة لفرض الشروط السياسية، وتحجيم موقع رئاسة الحكومة في النظام السياسي، فان الرئيس الحريري لن يتخلى عن تمسكه بقواعد التسوية السياسية التي انطلقت مع انتخاب فخامة الرئيس، فحرصه على موقع رئاسة الجمهورية واجب وطني لن يتهاون فيه، ونجاح العهد هو نجاح لجميع اللبنانيين، وحماية هذا النجاح تكون اولا وأخيرا بتأليف حكومة قادرة على جبه المخاطر والتحديات وتعزيز مساحات الوحدة الوطنية وليس تحجيم هذه المساحات وبعثرتها.

سادسا- ان الرئيس المكلف اول المتضررين من هدر الوقت، ومن تأخير تأليف الحكومة، لمعرفته بان حكومة تصريف الاعمال ليست الجهة المخولة، ولن تكون الجهة القادرة، على معالجة المشكلات الاقتصادية والادارية والانمائية المستعصية، وان المخاطر الماثلة على الحدود الجنوبية تتطلب حكومة كاملة الصلاحيات، انما حكومة تكون محل ثقة المجلس النيابي والمواطنين والمجتمع الدولي والعربي، لا حكومة تقدم الهدايا المجانية للمتربصين شرا بلبنان واستقراره.

وان بعض المصطادين بالماء العكر، الذين يأخذون على الرئيس المكلف تعدد جولاته الخارجية، يفوتهم ان الرئيس الحريري جعل من الوقت الضائع الذي استنزفوه في تأخير التأليف، وسيلة لحماية المشروع الاستثماري والاقتصادي الذي يراهن اللبنانيون على انطلاقته.

لقد نجح الرئيس سعد الحريري في حشد الاصدقاء والاشقاء على المشاركة في مؤتمر سيدر، وهو مؤتمن على حماية النتائج التي انتهى اليها، سواء من موقعه كرئيس اصيل للحكومة او من موقعه كرئيس لحكومة تصريف الاعمال".

 

الحريري استقبل كارديل ووفدا من اللقاء التشاوري في إقليم الخروب: ما حصل الاسبوع الماضي لا يصيب سعد الحريري بل لبنان

الجمعة 07 كانون الأول 2018 /وطنية - رأى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أن "إدارة البلاد لا يمكن أن تحصل في ظل الخلافات بين أبناء الوطن، بل بالتفاهم والمشاركة والتعاون"، وقال: "لدينا كامل الثقة بمؤسساتنا وبالدولة، ولكن ما يحصل يصب في خانة العراقيل أمام تشكيل الحكومة، والمشكلة أصبحت واضحة ولا أحد يمكن ان يختبىء وراء أي أمر يقوم به لهذه الغاية. إن قناعاتي السياسية معروفة وارتهانات غيري مكشوفة". كلام الرئيس الحريري جاء خلال استقباله، بعد ظهر اليوم، في بيت الوسط، وفدا من اللقاء التشاوري في إقليم الخروب تقدمه النائبين محمد الحجار وبلال عبدالله، وضم ممثلين عن الحزب التقدمي الاشتراكي والجماعة الاسلامية وتيار المستقبل ورؤساء بلديات ومخاتير قرى الإقليم. وأبدى أعضاء اللقاء "تأييدهم للرئيس الحريري ولمواقفه وتوجهاته السياسية ودعمهم لمؤسسات الدولة"، مؤكدين "ضرورة الالتزام باتفاق الطائف للخروج مما يعاني منه البلد من تعطيل سياسي واقتصادي". وتحدث الرئيس الحريري أمام الوفد فقال: "رحم الله الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي كان دائما يجمع اللبنانيين في دارته في قريطم وكل مكان، لانه كان يدرك جيدا أن ادارة البلاد لا يمكن ان تحصل في ظل الخلاف بين ابناء الوطن". أضاف: "إن لبنان يمتلك مقومات عدة وخصوصية معينة، فيها ضعف في أماكن معينة، ولكن فيها الكثير من القوة في أماكن أخرى، فلا خيار أمامنا سوى ان نعمل للحفاظ على بعضنا البعض. هناك من يقول إن اتفاق الطائف، الذي أنهى الحرب اللبنانية واصبح دستورا للبلاد وارسى عقدا بين اللبنانيين ليحكموا البلد، هذا الاتفاق الذي التزمنا به منذ اقراره وما زلنا، اصبح بحاجة الى تغيير، وانا اقول اليوم: إن اي دستور نضعه اليوم في لبنان او في اي بلد، في ظل وجود تصرفات من قبل البعض تخرق الدستور والقانون، لن يكون صالحا، فالمهم هو احترام الدستور وليس المنافسة على خرقه وخرق القوانين".

وتابع: "المسألة ليست مسألة "مرجلة"، فإذا أردنا أن نكون بلدا حضاريا، يجب علينا ان نحترم الدستور والقانون. ان آلية تشكيل الحكومة استنادا الى الدستور واضحة، وهي تنص على ان يقوم رئيس الحكومة المكلف بتشكيل الحكومة بالتفاهم مع فخامة رئيس الجمهورية ونقطة على السطر. هذا هو الدستور الذي وضعه من شاركوا في اتفاق الطائف بعد الحرب الاهلية الداميةالتي عاشها اللبنانيون". وأردف: "لا شك في أن هناك متضررين كثرا من تنفيذ اتفاق الطائف، وتطبيق واحترام الدستور والقوانين. وقد اصبح واضحا ما يريده هؤلاء الناس وما هو مشروعهم، وما حصل خلال الاسبوع الماضي، لسوء الحظ، لا يصيب سعد الحريري، بل يصيب لبنان". وسأل: "هل اللغة التي سمعها اللبنانيون والعرب تعبر عن صورة لبنان الحقيقية وعن عادات اللبنانيين وتقاليدهم؟ وهل تجسد الصورة التي نريد اعطاءها للعالم العربي والعالم اجمع؟ هل نريد ان نعطيهم صورة الدولة العاجزة عن تطبيق القانون؟ ام نقدم إليهم سيل الخطابات السياسية التي تكيل الشتائم لي ولسواي من دون الاحتكام الى القضاء؟ فالتشهير والقدح والذم هي من صفات مطلقيها، فالله يمهل ولا يهمل".

وقال الرئيس الحريري: "لدي كامل الثقة بأننا سننهض بمؤسساتنا وبالدولة، وكل ما يحصل يصب في خانة وضع العراقيل امام تشكيل الحكومة، المشكلة أصبحت واضحة، ولا أحد يمكن أن يختبىء وراء أي أمر لتبرير ما يقوم به. إن قناعاتي السياسية معروفة وارتهانات غيري مكشوفة. ما حصل أمر يسيء الى لبنان وعائلتي، وهذا أمر لن أسمح ولن أرضى به مهما فعلوا، وعلى كل واحد في النهاية أن يتحمل مسؤولية أفعاله". وختم: "أشكر الجميع، وخصوصا الحزب التقدمي الاشتراكي ورئيسه وليد جنبلاط، مسيرتنا معا قديمة منذ أيام الوالد، ونحن مستمرون بها. إن وليد بك شخصية سياسية واجهت الكثير، ووقفت بجانبنا في الاوقات الحرجة، وتيمور بك اليوم يكمل هذه المسيرة، ونحن بجانبه وسنكمل هذا المشوار، ونحن على تواصل كذلك مع الجماعة الاسلامية لما فيه المصلحة العامة".

كارديل

وكان الرئيس الحريري قد استقبل المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان بالانابة بيرنيل داهلر كارديل، وعرض معها آخر تطورات الاوضاع في لبنان والمنطقة.

 

إبراهيم استقبل دل كول وبحثا في التطورات عند الحدود الجنوبية

الجمعة 07 كانون الأول 2018/وطنية - استقبل المدير العام للأمن اللواء عباس ابراهيم، القائد العام للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان UNIFIL الجنرال ستيفانو دل كول، وبحث معه في التطورات على الحدود الجنوبية بعد مزاعم العدو الاسرائيلي عن وجود أنفاق تمتد من لبنان الى داخل الأراضي المحتلة.

 

جريصاتي: منتقدو رسالة رئيس الجمهورية غير راغبين في تأليف حكومة ومجلس النواب المعني الاول بالتكليف وبالثقة

الجمعة 07 كانون الأول 2018/وطنية - اصدر وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال سليم جريصاتي البيان الاتي: "يبدو ان منتقدي رسالة فخامة رئيس الجمهورية الى مجلس النواب، على تنوع الانتماءات، فضلا عن عدم اطلاعهم عليها ولم تزل مشروع رسالة عتيدا، غير راغبين في تأليف حكومة وبالتالي غير مدركين لما آلت اليه الاوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية والخدماتية في البلد، بالاضافة الى الاستحقاقات والتحديات التي تحدق بلبنان على اكثر من صعيد، وهي معروفة من العازفين عن ايجاد الحلول او القبول في ما يتعلق بتأليف حكومة جامعة تجبه بالوحدة الوطنية كل هذه المخاطر. اما اللجوء الى مجلس النواب في مثل هذه الاحوال والضرورات فهو امر يتلاءم مع نظامنا البرلماني الديمقراطي ودستورنا، لان مجلسنا ليس مجرد سلطة شكلية، بل هو السلطة التي تنبثق منها صحيحا كل السلطات الدستورية بالتزكية او بالتسمية او بالانتخاب، فضلا عن انه السلطة الاكثر والاحدث التصاقا بالارادة الشعبية التي تم التعبير عنها للمرة الاولى بصورة اقرب ما تكون الى التمثيل الفاعل والصحيح على ما اتى في وثيقة الوفاق الوطني. ان منبر مجلس النواب متاح لكل النقاشات والمداخلات عند تلاوة رسالة فخامة الرئيس، عندما يقرر ارسالها، حيث الرأي والرأي المضاد، ومجلس النواب قادر على اتخاذ القرارات والتوصيات الصائبة لانه المعني الاول بالتكليف وبالثقة كي تكتمل اوصاف الحكومة الدستورية. كفانا التفافا على دستورنا وميثاقنا ودعوة صادقة وقوية في آن الى ملاقاة انتظارات شعبنا بقدر عال من المسؤولية والتجرد والالتزام بدستورنا وميثاقنا، على ما اؤتمن عليه الرئيس وجوبا في قسمه الدستوري".

 

سلام: موقف رئيس الجمهورية مستغرب وبدعة جديدة

الجمعة 07 كانون الأول 2018/وطنية - صدر عن الرئيس تمام سلام البيان الآتي: "قرأنا بكثير من الاستهجان ما ورد في البيان الصادر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية، والذي جاء فيه أنه في حال استمرار التعثر في تشكيل الحكومة فمن الطبيعي أن يضع رئيس الجمهورية الأمر في عهدة مجلس النواب ليبني على الشيء مقتضاه. إن هذا الموقف المستغرب، الذي يستبطن القول إن النواب الذين منحهم الدستور حق تسمية الرئيس المكلف بإمكانهم إعادة النظر بهذا التكليف، يحاول أن يستخرج من الدستور ما ليس فيه، ويشكل بدعة جديدة تضاف إلى سلسلة البدع التي ترمى في ساحة النقاش السياسي منذ فترة بهدف خلق أعراف منافية للنص الدستوري. وإذا كان الدستور، الذي توافق عليه ممثلو الشعب اللبناني في الطائف، أعطى فخامة رئيس الجمهورية الحق في توجيه رسائل الى مجلس النواب عندما يرى ضرورة لذلك، فإنه لم يمنح الرئيس صلاحية وضع مسألة تشكيل الحكومة في عهدة مجلس النواب، كما لم يعط المجلس حق مراجعة التكليف الذي يحصل عليه رئيس الحكومة بموجب الاستشارات الملزمة. اننا، إذ نؤكد تأييدنا للعهد في مسيرة الاصلاح والنهوض بالبلاد، فإننا نشدد على دور فخامة رئيس الجمهورية في السهر على احترام الدستور وحرصنا على موقعه كمرجع لكل اللبنانيين. كما ندعو جميع الحريصين على الاسراع في تشكيل الحكومة الى معالجة الاسباب الحقيقية للتأخير وإزالة العقبات المفتعلة من طريق الرئيس المكلف والكف عن محاولات تطويقه وإضعافه".

 

المكتب الاعلامي للسنيورة: وضع مسألة تشكيل الحكومة بيد المجلس النيابي من شأنه ان يزيد الوضع تعقيدا وصعوبة وخطورة

الجمعة 07 كانون الأول 2018/وطنية - صدر عن المكتب الإعلامي للرئيس فؤاد السنيورة البيان التالي :"اطلعنا على البيان الصادر عن المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية والذي ينتهي إلى القول أنه: "إذا ما استمر تعثر تشكيل هذه الحكومة، فمن الطبيعي ان يضع فخامة الرئيس هذا الأمر في عهدة مجلس النواب ليبنى على الشيء مقتضاه". كذلك اطلعناعلى التعليق الصادر عن مصدر رفيع ومقرب من الرئيس المكلف سعد الحريري بشأن : " تطورات الوضع الحكومي وما استجدّ عليها من مواقف وتحليلات".

بداية إذ نثمن لدولة الرئيس المكلف وندعم موقفه الحكيم والوطني، الذي يؤكد على احترام أحكام الدستور، ولاسيما تلك النصوص التي تتعلق بتشكيل الحكومة، ونؤيد تعاطيه المسؤول مع هذه المسألة، وبذله كل الجهود الممكنة لتسريع تشكيل الحكومة بما يحقق المصلحة العامة،

فإن معالجة مشكلة تشكيل الحكومة من خارج السياق الدستوري، كوضع هذا الموضوع بيد مجلس النواب من شأنه:

1 - مخالفة أحكام الدستور، ولاسيما المادة 53 منه، التي تنيط برئيس الحكومة المكلف بالاتفاق مع رئيس الجمهورية تشكيل الحكومة.

2 -الخروج على مبدأ الفصل بين السلطات، الذي يحدد صلاحيات المؤسسات الدستورية بصورة واضحة وصريحة.

3 -التنازل عن صلاحية تشكيل الحكومة من قبل من فوضهم الدستور تشكيل الحكومة، أي رئيس الحكومة المكلف بالتعاون مع رئيس الجمهورية، وتفويضها إلى جهة أخرى، وذلك مما يخالف أحكام الدستور والمبادئ الدستورية العامة، لأن تفويض الصلاحيات الدستورية غير جائز.

4 - وضع مسألة تشكيل الحكومة بيد مجلس النواب بما لا يؤدي إلى حل لأزمة تشكيل الحكومة، بل من شأنه أن يزيد الوضع تعقيدا وصعوبة وخطورة. لأنه ينقل أزمة تشكيل الحكومةإلى مجلس النواب، علما أن مجلس النواب ليس هو المخول بتشكيل الحكومة ولا في التدخل في آلية تشكيلها. إذ إن مهمته تنتهي بانتهاء الاستشارات الملزمة لكي تعود له الصلاحية عندما يعرِض رئيس الحكومة المكلف التشكيلة الحكومية عليه مرفقة ببيانها الوزاري لكي تنال الحكومة الثقة منه.

بالإضافة إلى ذلك:

1 -إننا نشهد في هذه الفترة ممارسات مستهجنة بقصد فرض أعراف جديدة لا علاقة لها بالدستور، ولم يشهد نظامنا السياسي مثيلا لها من قبل.

2 - إنه من المستهجن أن يتحكم فريق سياسي بفرض تعيين وزراء من خارج فريقه، وان يشترط ذلك على رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، والا فهو لا يسمح بتشكيل الحكومة بل هو يعرقل تشكيلها.

ربما كان من الأجدى بفخامة الرئيس وهو المؤتمن على الدستور والأكثر إدراكا للصعوبات التي تمر بها البلاد،أن يعالج الأمر بالتعاون مع رئيس الحكومة المكلف من أجل التوصل إلى حل يرضي اللبنانيين ويحظى بثقتهم . فماقرأناه في وسائل الإعلام اليوم بإمكانية إحالة الأمر إلى مجلس النواب سيدخل لبنان في أزمة أكبر وأكثر تعقيدا وخطورة من الأزمة التي تمر بها البلاد اليوم، كما أن ذلك لن يحل مشكلة تأليف الحكومة ولن يساهم في إيجاد مخرج للأزمة.

إن حل هذه المشكلة برمَّتها لا يمكن ان يتم إلا بالعودة والالتزام الكامل بأحكام الدستور بعيدا عن الضغوط والإملاءات".

 

أرسلان زار باسيل: ليتحمل الحريري مسؤولية الإسراع في التشكيل والكيد السياسي غير مقبول

الجمعة 07 كانون الأول 2018 /وطنية - المتن - زار رئيس الحزب "الديموقراطي اللبناني" النائب طلال ارسلان رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل، في مركز التيار في ميرنا شالوحي.

ارسلان

بعد اللقاء، قال إرسلان: "نحن دائما في تشاور مفتوح بيننا وبين الأخ الصديق معالي الوزير جبران باسيل حول كافة الأمور، وكانت اليوم جلسة من الجلسات التي اعتدنا عليها وبحثنا في كل الأمور العالقة على أمل أن يتم إيجاد الحلول قريبا". وأكد ارسلان "ان الجبل بألف خير ولا أحد يمكنه أن يتعرض له، مع أن ما حصل في الجاهلية غير مقبول على الإطلاق لا شكلا ولا مضمونا. وكانت كذبة التبليغ والمبررات التي أعطيت عن حجم المداهمة التي تم فيها الهجوم على بلدة الجاهلية، فهذا ليس تبليغا قضائيا ولا أمنيا، وكأن الجاهلية كانت مقصودة بكل أهلها وفاعلياتها ونسائها وشيوخها وأطفالها وشبابها. ولنكن واضحين، الدخول إلى مناطق الجبل من قبل أي كان، بهذه الطريقة، غير مقبول على الإطلاق". وقال: "في النهاية، نحن شعب لبناني واحد، لا أحد منا عاص على القانون ولا على الدولة ولا على القضاء، إنما الكيد السياسي والنكايات السياسية والتطويع السياسي والإستفراد والإلغاء السياسي في المناطق، أي منطقة من لبنان وتحديدا في الجبل، غير مقبول على الإطلاق. ومن ينتظر أن يأخذ براءة ذمة من طلال إرسلان في هذا الموضوع، فأنا لن أعطي براءة ذمة على هذه القصة، ولن نقبل بها إطلاقا ونحن نستنكرها. وإذا تكررت نحن سنواجهها جميعا بكل ما أوتينا من قوة وعزم وإرادة، لأن لا أحد في هذا البلد يرضى بهذا الأسلوب من التعاطي، مع تحفظي على اللغة السياسية التي حدثت في هذا الموضوع، هذا أمر، وذلك أمر آخر. فنحن نعتبر أن الكلام السياسي مهما يكن، فان طرق معالجته ليست بإستخدام الأمن".

وعن الحقيبة الثالثة التي طالب بها الوزير السابق وئام وهاب، قال: "لنكن واضحين، أولا، مشكور الأستاذ وئام وكل من لديه موقف في هذا الموضوع، هذا الأمر سلمنا به واتفقنا عليه مع فخامة رئيس الجمهورية وهو الذي رعى هذا الموضوع، وأنا متمسك بكل حرف تم بالإتفاق بيني وبين فخامة رئيس الجمهورية في هذا الموضوع".

وردا على سؤال عما يقال عن تكليف شخص آخر غير الرئيس سعد الحريري، قال: "ليس لدي أي معلومات عن اي إسم أو غيره، لكني أعرف أن على الرئيس المكلف أن يتحمل مسؤولية الإسراع في التشكيل من خلال اعتماد معيار واحد، الذي كان يجب ان يطبق منذ أول يوم. فلو طبق مبدأ المعيار الواحد على كل الناس لما كانت تأخرت الحكومة ولما كنا وصلنا الى ما وصلنا إليه الى اليوم. والى الآن التأخير في تشكيل الحكومة هو بسبب عدم إعتماد معيار واحد. وكأن هناك صيفا وشتاء تحت سقف واحد. هذا أمر مرفوض من أي طرف كان، وأنا لا أحدد، رئيس حكومة أو غيره، أو أي طرف سياسي، إن كنا نحن نشكل حكومة حكومة وحدة وطنية، ونقول إننا لن نعتمد معيارا واحدا لتشكيل حكومة وحدة وطنية، فان حكومة الوحدة الوطنية لها معيار. واذا لم يكن المطلوب حكومة وحدة وطنية، ممتاز، فليقل، من لا يريد اعتماد المعيار الواحد بأنه ليس مطلوبا حكومة وحدة وطنية". أضاف: "إن هذا التلاعب والتذاكي على الكلام غير مقبول، وليس مقبولا أنه بعد سبعة أو ثمانية أشهر على إجراء الإنتخابات النيابية لم يتمكن الرئيس المكلف حتى الآن من تشكيل حكومة. أنا أقول ان سبب التعطيل المستمر وما يعيق تشكيل الحكومة هو اعتماد معايير مختلفة". وعن زيارة نجله للسياسيين، وإن كان تمهيدا لدخوله العمل السياسي، قال ارسلان: "أنا أتمنى له كل التوفيق، ولكني لا أفرض إبني على أحد. إن كان يطمح الى العمل السياسي، أدعو له بالتوفيق. بالتأكيد أنا والده أساعده وأدعمه على قدر استطاعتي، ولكن عليه هو، إما أن يثبت نفسه، أنه قادر على هذا الحمل أو إنه غير قادر، ولا أستطيع كأب أن أفعل له أكثر من ذلك". وعن طرح توسيع الحكومة ل 32 وزيرا وأن يتمثل سنة 8 آذار من حصة رئيس الجمهورية، قال ارسلان: "الوزير باسيل وفخامة رئيس الجمهورية يحرصان جدا على التسريع في تأليف الحكومة. هناك سيناريوهات عدة، منها 32 وزيرا وغير ذلك، إن ذلك مطروح ولكن على ماذا سيرسو الإتفاق. ليس لدي معلومات. لكن يتم طرح أكثر من فكرة بإيجابية للوصول الى حل. هل ينجح هذا الحل أو أحد الحلول، لا أعلم. أنا شخصيا أقول، وبتقديري الشخصي، إن أي رهان على تغيير المعايير سيعيق تشكيل أي حكومة". وعن التصعيد في مواقف نواب سنة 8 آذار، قال إرسلان: "الأفضل أن نبحث عن الفعل قبل البحث عن ردة الفعل. ردة الفعل تكون احيانا قاسية، ولكن دعونا نبحث عن الفعل. في النهاية من حق كل فريق ان يطمح أو يطرح ما يراه مناسبا، لذلك أنا أقول ينبغي على الرئيس المكلف أن يحسم الجدل، فعند وضع معيار واحد نطبقه على كل الفئات والأحزاب والطوائف فنرتاح، أما عند وضع معيار مختلف لكل طائفة وحزب وكتلة، فستكون طبخة بحص، وليس حكومة".

 

سفارة فرنسا نظمت مؤتمرا صحافيا على متن الفرقاطة اكونيت فوشيه: من المؤسف الا يستفيد لبنان من جو التضامن الدولي

الجمعة 07 كانون الأول 2018 /وطنية - نظمت السفارة الفرنسية اليوم، مؤتمرا صحافيا على متن الفرقاطة الفرنسية اكونيت لمناسبة رسوها في مرفأ بيروت تحدث فيه السفير الفرنسي يرونو فوشيه عن التعاون الامني الفرنسي اللبناني في حضور الملحق العسكري الفرنسي الكولونيل فاجريس شابيل وقائد الفرقاطة الرائد دافيد دوفورج. والفرقاطة "اكونيت" تضم 15 ضابطا و105 ضباط بحارة ومجهزة بعدة رادارات وانظمة منارة ومعدات، مضادة للسطح ومضادة للطائرات من مواقع وصواريخ ومروحية بانتير وصواريخ ومدافع وهي في زيارتها 25 الى مرفأ بيروت.

واستعرض السفير فوشيه فور وصوله ثلة من البحارة ثم عزف النشيد الفرنسي وبعد القاء التحية تحدث فوشيه الى الاعلاميين واعلن انه "يوم استثنائي اردنا فيها ان نسلط الضوء على التعاون العسكري بين لبنان وفرنسا وخصوصا التعاون في المجال البحري، وقد لعبت البحرية الفرنسية في السابق دورا محوريا لمساعدة من ارادوا مغادرة لبنان في الاوضاع الصعبة، والبحرية الفرنسية تزورنا باستمرار في بيروت، واعتبر ان للبنان دورا مركزيا في فرنسا وهناك تاريخ طويل يربط بلدينا، وفرنسا تهتم بلبنان وبمصالحه وليس بمصالح بلدان اخرى في المنطقة او من اجل ارساء توازنات فيها، نحن نهتم بلبنان لانه لبنان ولان هناك صداقة عميقة بين شعبينا وعلاقات انسانية تربوية وثقافية قديمة، وما يجري في لبنان لا ينظر اليه في فرنسا من باب السياسة الخارجية بل ينظر اليه بقلق واهتمام. وفرنسا تهتم جدا بلبنان مثلما تهتم باللبنانيين ايضا، وانا اشير هنا الى الاسئلة التي تطرح علي منذ ايام عن الوضع في فرنسا واحاول فيها ان اطمئن من يسافرون بشكل دوري الى بلدنا".

ودعا فوشيه الى "تشكيل حكومة سريعا" وقال: "نحن بحاجة لهذه الحكومة منذ سبعة اشهر لبنان من دون طاقم قيادة، ونحن وضعنا ورقة طريق تضمنت ثلاث مؤتمرات: مؤتمر روما ومؤتمر باريس ومؤتمر بروكسل وكل هذه المؤتمرات اتت نتيجة الزيارات التي قام بها رئيس الجمهورية اللبنانية ورئيس الوزراء الى فرنسا وباريس في منتصف سنة 2017، ومن اهداف هذه المؤتمرات الاستجابة لمتطلبات لبنان، وهناك العديد من المشاريع ستأتي من هذه المؤتمرات وقد وضعت فرنسا في مؤتمر روما في تصرف لبنان قرضا بقيمة 400 مليون اورو، اما مؤتمر سيدر فقد امن للبنان مبلغ 11 مليار دولار اميركي، ونحن نأسف كثيرا لان اصدقاءنا اللبنانيين ليسوا لغاية الآن قادرين على الاتفاق لتشكيل حكومة، لاننا بحاجة الى حكومة لوضع هذه المشاريع موضع التنفيذ، ونحن نعتقد ان غياب حكومة في لبنان هو نوع من المخاطرة بفقدان هذه الدينامية التي اطلقتها المجموعة الدولية، والتي يمكن ان تنقل الى دول اخرى في المنطقة تمر بأزمات ويمكن ان تحتاج الى امكانات دولية لاعادة بنائها، ومن المؤسف الا يستفيد لبنان من جو التضامن الذي خلق لاجله لعدم قدرته على تأليف حكومة الجميع بأمس الحاجة اليها".

وتطرق فوشيه الى التعاون مع لبنان في المجال الامني وقال:" لدينا تعاون طموح مع لبنان يرتكز على عناصر عديدة منها بذل القدرات العسكرية والتدريب وتدريب خبراء لبنانيين من فرنسا وهذا ينطلق من رغبتنا بتقوية المؤسسات اللبنانية".

ولفت الى انه "تم في السنوات الخمس الماضية انفاق ما يقارب النصف مليار اورو على الشق العسكري من خلال نقل تجهيزات الى الجيش اللبناني لزيادة قدرته على التدخل وسلمناه منذ فترة نظام صواريخ وكل هذه الامور سيتمكن من تطوير تدخل وعمل الجيش اللبناني، كما زودنا لبنان بكلاب لكشف المتفجرات اضافة الى مجموعة من التقنيات للتدريب والتنشئة وسيستفيد منها نحو 500 ضابط، كما انشأنا مدرسة لازالة الالغام ونحن ساهمنا كثيرا في انطلاق هذه المدرسة لتدرب وتنشىء ضباطا وتقنيين من كل بلدان المنطقة".

وعرض فوشيه "التعاون مع قوى الامن الداخلي وهي الشرطة التي لنا معها اكثر من مشاريع تعاون حيث هناك نحو 140 مشروع تعاون معها عام 2018 ستطال نحو 2800 شرطي على التقنيات الجديدة"، ووصف التعاون مع مؤسسة القوى الامن الداخلي "بالدقيق نظرا لأنها المكلفة لمكافحة الارهاب وهي تقوم به بشكل جيد ونجحت في ذلك وهي محط اعجاب فرنسا وشركائنا الغربيين.

وتناول "عمل القوات الدولية في الجنوب اللبناني في منطقة حساسة وفرنسا تشارك في القوات الدولية منذ انشائها لحفظ السلام ونحن نوليها الاهتمام الكامل ونحرص على عملها بشكل جيد، نحن ندرك بأن هناك احداثا وهناك الان انتهاكات حاصلة وعتاب للقوات الدولية بأنها لم تر ما يجب ان تراه ولكن القوات الدولية لا تعمل في نطاق سهل وهي في الوقت نفسه تقوم بعمل ممتاز ضمن 1200 كم2 من نطاق عملها وتقوم به بالتعاون الكامل مع الجيش اللبناني، ونحن نتمنى توطيد هذا التعاون وقد لاحظنا بأن عدد الدوريات المشتركة بين الجيش اللبناني والقوات الدولية كانت نسبتها 70 بالمئة من الدوريات وهذا تعاون جيد، واعتبر ان منطقة الجنوب هي اكثر المناطق هدوءا في منطقة الشرق الاوسط بالرغم من حساسية الخط الازرق.

وختم فوشيه لافتا الى "ضرورة بناء لبنان قدراته البحرية"، واعتبر ردا على سؤال ان "لا صلة لوجود الفرقاطة مع ما يحصل في الحدود الجنوبية"، لافتا الى ان "الزيارة روتينية".

 

لقاء مسكوني في البطريركية الارثوذكسية في نيقوسيا توموس: اوجه شبه كبيرة بين قبرص ولبنان وادعو كل المسيحيين الى تعميق وحدتهم وتضامنهم

الجمعة 07 كانون الأول 2018 /وطنية - عقد في البطريركية الأرثوذكسية في نيقوسيا بضيافة البطريرك كريزوس توموس الثاني لقاء مسكوني شارك فيه رئيس اساقفة ايطاليا الكاردينال انجيلو بانياسكو، ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي النائب البطريركي المطران بولس عبد الساتر، سفيرة لبنان في قبرص كلود الحجل، راعي ابرشية قبرص المارونية المطران يوسف سويف، والمطارنة: شكرالله نبيل الحاج، سمير نصار، منير خيرالله، وسمعان عطالله، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبدو ابو كسم، رئيس حركة "الارض" طلال الدويهي، واعضاء مجلس امناء رابطة قنوبين للرسالة والتراث الاب نادر نادر، المحامي جوزف فرح والزميل جورج عرب. بعد جولة في متحف البطريركية الأرثوذكسية انعقد اللقاء في جناح البطريرك كريزوستوموس. وتركز النقاش فيه على الاتي:

- اوجه الشبه القائمة بين قبرص ولبنان والاطماع الخارجية التي تهددهما، ودور الكنيسة في البلدين المتصل بمواجهة هذه الاطماع وترسيخ الوجود المسيحي فيهما وفي سائر بلدان الشرق الاوسط ووسائل تعميق الارتباط بالارض ومواجهة اغراءات وتهديدات افراغها من أهلها الاصليين.

- أثر الحداثة على جيل الشباب وكيفية تحصينه مما يهدده من الاخطار الاخلاقية واستباحة ثقافته والانعكاسات السلبية التي تركها الانفتاح على اوروبا، ودور الكنيستين الكاثوليكية والارثوذكسية في هذه المسألة الحيوية.

- الحياة الروحية المشتركة التي يعيشها الآباء الارثوذكس والموارنة في الوادي المقدس في لبنان، الوادي الذي يحتضن تراثا مسيحيا مشتركا، والاطر المتاحة لتطوير هذه الحياة الروحية المشتركة".

وقال توموس: "ان اوجه شبه كبيرة تقوم بين قبرص ولبنان، ونحن والبطريرك الماروني نقوم بالرسالة ذاتها رسالة الشهادة للحق في وجه الاطماع التي تهددنا. ونحن نواصل مساعينا مع اصحاب القرار الدولي لانهاء المشكلة القبرصية ولكن لا حل في الافق المنظور لان للدول الخارجية مصالحها الخاصة، ولان تركيا تريد قبرص بكاملها". واضاف: "يطلب منا احيانا ومؤخرا السفيران البريطاني والاميركي تخفيف لهجتنا ازاء وضعنا القبرصي ونحن نجيب دوما ان رسالتنا تدعونا دوما الى هذه الشهادة. ولن نتراجع عنها، مهما كانت النتائج ومهما تعرضنا لضغوطات فنحن هنا منذ 35 قرنا وسائر الجماعات المسيحية جاءت قبرص منذ 20 قرنا، ومهما بلغت قوة وأطماع الخارج لا تتمكن من القضاء الكلي على وجودنا ولو بقيت قلة ضئيلة تكمل المسيرة وأظن هذا هو موقف كنيسة لبنان".

وحول وضع الشباب قال: "استحضر في هذا المجال حديثا لي مع قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر تناولنا فيه اثر الحداثة الاوروبية على شبابنا، وكانت الخلاصة ان اعلن البابا قناعته بأن اوروبا لم تعد مسيحية الا بالاسم وهي بحاجة الى اعادة أنجلة، وشبابنا هم ضحايا الحداثة المتفلتة من منظومة القيم المألوفة". وامل توموس في "تعزيز لقاءات الحوار المسكوني المشترك وترجمته بمبادرات حياتية عملية".

وختم قائلا: "ادعو كل المسيحيين هنا وفي لبنان الى تعميق وحدتهم وتضامنهم لضمان وجودهم الحر، ليس فقط في بلدينا بل في كل الشرق الاوسط المهدد بالفراغ من المسيحيين".

على صعيد آخر كان تم مساء الخميس "افتتاح دار المطرانية المارونية في نيقوسيا بعد انجاز ترميمه وبات يتضمن المركز الثقافي التراثي "بيت مارون" وحضر حفل الافتتاح رئيس جمهورية قبرص نيقوس اناستازيادس والكاردينال بانياسكو والسفير البابوي المونسنيور ليوبولدو جيريللي والبطريرك الارثوذكسي توموس الثاني وممثل البطريرك الراعي المطران بول عبد الساتر ووفد المطارنة والآباء المرافق، وممثل الموارنة القبارصة في البرلمان القبرصي النائب جون موسى وحشد من الشخصيات السياسية والروحية والعسكرية وابناء الرعية.

بعد احتفال رفع الستارة عن اللوحة التذكارية استكمل الحفل بكلمات لراعي الابرشية المطران يوسف سويف وللبطريرك توموس الثاني وللسفير البابوي في قبرص ولرئيس اساقفة ايطاليا والرئيس القبرصي وجميعها شددت على "دور الكنيسة في نشر ثقافة الحوار والمصالحة والسلام وبخاصة في المناطق الاكثر توترا في العالم كبلدان الشرق الاوسط". وعدد المطران سويف "مصادر تمويل مشروع ترميم المطرانية واقامة بيت مارون"، واشار الى "الرؤية المستقبلية الموضوعة لهذا البيت لجهة العناية بالتراث الماروني في جزيرة قبرص". من جهته "نقل المطران عبدالساتر بركة البطريرك الراعي وتمنياته بنجاح المخطط الموضوع لبيت مارون"، معتبرا "هذا البيت انجازا يسهم في حفظ التراث الماروني وفي نشره متميزا بروحانيته الشرقية الاصيلة". وحيا "جهود المطران سويف الراعوية التي تكللت بنجاحات متوالية طوال سنوات اسقفيته العشر. فيما شدد الرئيس القبرصي على "العلاقات التاريخية القائمة بين لبنان وقبرص"، مثنيا على "الدور الذي لعبه الموارنة من خلال كنيستهم في تعزيز هذه العلاقات"، وقال: "لن ننسى القرى المارونية القائمة في القطاع التركي ونبذل جهودنا المجلية والدولية لاعادة الحياة اليها وتحرير الجزيرة". وبعدها كانت جولة في ارجاء المتحف "بيت مارون" الذي يتضمن ايقونات ومخطوطات قديمة وقد اعد له مخطط تحقيق اول عمل توثيقي تاريخي عن الوجود الماروني في قبرص بالتعاون مع رابطة قنوبين للرسالة والتراث.

 

نواف الموسوي: التفاهم مع الحكومة السورية ليس خيارا بل ضرورة وطنية واقتصادية وإذا أردنا تعزيز اللامركزية الإدارية فينبغي جعل مرجعية البلديات مجالس الأقضية

الجمعة 07 كانون الأول 2018 /وطنية - أعرب عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي خلال مداخلة في اجتماع اللجان النيابية المشتركة، المخصص لمناقشة مشروع قانون التجارة البرية، "عن مساورته شعور بنوع من العبثية إن لم يكن العدمية، فالناظر إلى خريطة لبنان ومحيطه، يعرف أن التجارة البرية اللبنانية محصورة مع سوريا وعبرها إلى العالم العربي". وقال الموسوي: "إذا كنا نحن في السلطة التشريعية نقوم بواجبنا لتعديل هذا القانون، فهل تقوم السلطة التنفيذية- بمعزل عن وضعها الحالي- بواجباتها في تمكين هذا القانون في أن يكون مطبقا؟ لا يمكن عزل هذه العملية التشريعية عن الوضع الراهن لتكون ترفا فكريا أو قانونيا، فنحن نراجع بصورة دائمة، لا سيما من مزارعي قضاء صور، ويطالبوننا بتنظيم العلاقة مع الحكومة السورية بما يمكنهم من تصدير منتجاتهم إلى العالم العربي، ولذلك، فإن التفاهم مع الحكومة السورية ليس خيارا من خيارات، بل هو ضرورة وطنية وضرورة اقتصادية، فضلا عن مجموعة المصالح التي يشكلها تنظيم العلاقة من عائدات مجزية للبنان". وخلال مناقشة مواد مشروع القانون، شدد الموسوي على "ضرورة الحفاظ على حقوق الضمان الاجتماعي"، داعيا إلى "تفادي المواد التي تعفي المعنيين من الحصول على براءة ذمة من الضمان"، مطالبا بالاستماع إلى رأي مدير عام الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لمعرفة موقف إدارته من المقترحات في هذا الصدد". وقال: "هذا يأتي انطلاقا من التزامنا بضرورة تعزيز الضمان والحفاظ عليه بما هو أهم إدارات الدولة التي تتولى جزءا كبيرا من التقديمات الاجتماعية". وفي سياق آخر، اعتبر الموسوي خلال مداخلة في اجتماع اللجنة الفرعية المنبثقة عن اللجان النيابية المشتركة المخصص لمناقشة موضوع الصندوق اللامركزي في اقتراح قانون اللامركزية الإدارية، "أنه إذا لم يكن من ضمن صلاحيات الصندوق اللامركزي القيام باستثمارات لودائعه، فليس هناك من داع لتكبير حجم الجهاز الإداري الذي يتولى هذا الصندوق، وأن من الممكن اختزال هذا الجهاز ما دام عمل الصندوق اللامركزي يقتصر على تلقي الأموال المخصصة لمجالس الأقضية والبلديات وتوزيعها عليها وفق مؤشرات جرت الإشارة إليها في نص اقتراح القانون". ودعا إلى "أن يكون هذا الصندوق على غرار ما عليه الصندوق البلدي المستقل، وأن لا يحول إلى هيئة مستقلة لها أعباء مالية كبيرة دون أن تقوم بوظائف لا تقتضي مثل هذا الجهاز الموسع، وإلى مناقشة موضوع إبقاء المجالس البلدية مرتبطة بوزارة الداخلية أو وزارة الشؤون المحلية بعد إنشائها، أو جعل تبعيتها لمجالس الأقضية"، لافتا "إلى أن إلحاقها بمجالس الأقضية يرجحه تحقيق الإنسجام بين هياكل الإدارات المحلية لتطوير عملية الإنماء، لأن ربط البلديات بالسلطات المركزية من فوق مجالس الأقضية، سينشئ مع مرور الوقت نوعا من التعقيد في العلاقة بينها، على الرغم من أن هناك فصلا في الصلاحيات بين ما يقوم به مجلس القضاء وما يقوم به المجلس البلدي". وقال الموسوي: "إذا أردنا تعزيز اللامركزية الإدارية، فإنه ينبغي جعل مرجعية البلديات مجالس الأقضية".

وركز في هذا الإطار على أن "عملية الإنماء، إنما يباشرها مجلس القضاء بصورة مباشرة ولا تمر عبر الصندوق اللامركزي الذي يقتصر دوره على توزيع العائدات".

 

 الموقوف في أميركا قاسم تاج الدين تاج الدين يعترف: انتهكت العقوبات لمصلحة حزب الله
 Lebanese Businessman (
Kassim Tajideen) Tied by Treasury Department to Hezbollah Pleads Guilty to Money Laundering Conspiracy in Furtherance of Violations of U.S. Sanctions
 
USA Department of Justice/Office of Public Affairs
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/69714/%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d9%82%d9%88%d9%81-%d9%81%d9%8a-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d8%a7-%d9%82%d8%a7%d8%b3%d9%85-%d8%aa%d8%a7%d8%ac-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%86-%d8%aa%d8%a7%d8%ac-%d8%a7%d9%84/
 Thursday, December 6, 2018

 

حزب الله' القوي في لبنان الضعيف

حزب الله أمسك كليا بالقرار اللبناني كما بالمصير الوطني، وبات هو من يضع المعايير ومن يفرض الشروط ومن يتحكّم بدفة الأمور

 فارس خشّان/الحرة/07 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69733/%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3-%D8%AE%D8%B4%D9%91%D8%A7%D9%86-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B6%D8%B9/

 

النفخة الإعلامية انتهت وهّاب بالتصّرف ورحم الله أبو دياب

كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز/الجمعة 07 كانون الأول 2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/69719/%d9%83%d9%84%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%88%d9%8a%d9%81%d8%a7%d8%aa%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%81%d8%ae%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%85%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%86/

 

أفيخاي أدرعي الناطق الرسمي باسم مشروع حزب الله في لبنان

شادي علاء الدين/07 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69724/%d8%b4%d8%a7%d8%af%d9%8a-%d8%b9%d9%84%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%86-%d8%a3%d9%81%d9%8a%d8%ae%d8%a7%d9%8a-%d8%a3%d8%af%d8%b1%d8%b9%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d8%b7%d9%82-%d8%a7%d9%84/

 

لبنان: خضوع الدولة وانتصار الحزب

 الياس حرفوش/الشرق الاوسط/07 كانون الأوّل 2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/69731/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%AD%D8%B1%D9%81%D9%88%D8%B4-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%AE%D8%B6%D9%88%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%B5%D8%A7/