المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 05 كانون الأول/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.december05.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

                              

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

كلُّ مَنْ لَهُ يُعْطَى، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ حَتَّى مَا هُوَ لَهُ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/اغنام عميان يسيرون خلف رعاة كفرة وعميان

الياس بجاني/عكاظيو (الإعلاميين) أو طبول حزب الله هم قداحون ومداحون بالأجرة

الياس بجاني/الجيش السوري كان محتلاً للبنان طبقاً لكل المعايير والقوانين والأعراف

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من تلفزيون المستقبل مع الوزير مروان حمادة تتناول خطورة مشهدية وانتهاكات وهرطقات وئام وهاب ومن يقف ورائه ويستعمله

عناوين مقابلة الوزير مروان حمادة

فيديو مداخلة من قناة العربية للباحث العسكري و الاستراتيجي خليل الحلو يتناول من خلالها انفاق حزب الله على الحدود مع إسرائيل وأخطارها وخلفياتها

فيديو مداخلة من قناة للمحلل العسكري والاستراتيجي العميد خالد حمادة يتناول من خلالها انفاق حزب الله على الحدود مع إسرائيل وأخطارها وخلفياتها

فيديو مداخلة من قناة العربية للخبير العسكري والأستراتيجي شارل أبي نادر يتناول من خلالها انفاق حزب الله على الحدود مع إسرائيل وأخطارها وخلفياتها

فيديو مداخلة من قناة الحدث للكاتب الصحافي أحمد عياش يتناول من خلالها انفاق حزب الله على الحدود مع إسرائيل وأخطارها وخلفياتها

فيديو مداخلة من قناة العربية لعضو مجلس النواب اللبناني العميد وهبي قطيشا يتناول من خلالها انفاق حزب الله على الحدود مع إسرائيل وأخطارها وخلفياتها

المقاومة_اللبنانية/الأب_المقاوم_نمر_بولس

إسرائيل تطلب "نقاشاً" في مجلس الأمن حول "انفاق حزب الله"  

"التجمع من أجل السيادة: التهرب من مواجهة الأخطار يثبت فشل التسوية ولإعلان الطوارئ حماية للبنان مقابل السلاح غــير الشرعي

نتنياهو: أنفاق حزب الله تهدف لإدخال إرهابيين لأراضينا

إسرائيل تطلق عملية لتعطيل «أنفاق هجومية» في جنوب لبنان وأكدت أن حزب الله حفرها... وقوات الطوارئ الدولية تعمل على التهدئة

اسرائيل تطلق عملية تدمير أنفاق حزب الله وتتوعد لبنان

اسرائيل تستنفر جنوبا: أنفاق لحزب الله داخل الاراضي المحتلة و ادرعي للجيش اللبناني وحزب الله: حياتكم بخطر... اعذر من انذر

اليونيفل: نتواصل مع الجميع للحفاظ على الهدوء في الجنوب

السفارة السعودية ببيروت تنفي اتهام وهّاب لها

الاعلام يكشف عن الانتماء السياسي اللبناني لعائلة حبيب تيفاني ترامب

سلامة يُطمئن: "رزمة جديدة" من قروض الإسكان في 2019 

الياس الزغبي: توقيت إسرائيل مسألة الأنفاق من شأنه تحويل الانتباه عن قضم "حزب الله" للدولة

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلثاء في 04/12/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 4 كانون الأول 2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

تحشيد إسرائيلي لمواجهة مؤجلة مع حزب الله

هل بدأ تحضير مسرحها في لبنان: ثلاثة خيارات للحرب الاسرائيلية/علي الأمين/جنوبية

إسرائيل التائهة في أنفاق حزب الله/منير الربيع/المدن

عملية «درع الشمال» الإسرائيلية تمهد لضربة ضدّ حزب الله/هيلدا المعدراني/جنوبية

طبول الحرب على لبنان تقرع…فهل ستكون نووية/ أحمد شنطف/جنوبية

نتنياهو يبحث مع بومبيو مواجهة «انتقال نشاط إيران من سوريا إلى لبنان»"

رسالة" من حزب الله إلى عون والحريري

لقاء "الاشتراكي" و"حزب الله": جنبلاط يبدد العاصفة/منير الربيع/المدن

عائلة نزار زكا و5 عائلات: للضغط على السلطات الإيرانية

الحزب التقدمي الاشتراكي» يلمح إلى تهديدات أمنية... و كتلته في غنى عن {الرسائل السياسية}

تصاعد الدعوات لتشكيل الحكومة اللبنانية بعد التطورات الأمنية في الجبل

الاشتراكي وحزب الله: الاستقرار همّ مشترك

وهاب يتهم والمشنوق يوضح ملابسات زياراته لدمشق

لبنان نجا من "انفجار كبير"... وتصعيد مُرتقَب؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن تطالب مجلس الأمن بإدانة جماعية لصواريخ إيران

مجلس الأمن يلتقي لبحث إطلاق صواريخ باليستية إيرانية

عمال إيران: دعم النظام لفصائل فلسطين وسوريا سبب مأساتنا

أنباء متضاربة إزاء قصف مواقع للنظام وسط سوريا/دمشق اتهمت واشنطن... والتحالف ينفي شن غارات

اسرائيل ستنقل الدفعة الثانية من أموال قطر لـ«حماس» و«فتح» ترى في ذلك مخالفة لقوانين مكافحة التهريب وتعزيزاً لـ«الانقلاب»

الحكومة الفرنسية تعلن تعليق زيادة الضرائب على الوقود

قطر تعلن انسحاباً من «أوبك»... والأسواق ترد بـ«التجاهل» وخبراء يقللون من أثر القرار... ومسؤولون يتهمون الدوحة بـ«التسييس»

مقتل فلسطيني في مواجهات مع القوات الإسرائيلية بالضفة الغربية

إضراب عام في إسرائيل احتجاجاً على تزايد جرائم قتل النساء و160 قتيلاً في العقد الأخير بينهم 23 امرأة في 2018 وحده

دمشق تلجأ إلى «دعوات الاحتياط» للسيطرة على «الخزان البشري» وقوائم بعشرات آلاف المطلوبين للالتحاق بقوات النظام

أنباء متضاربة إزاء قصف مواقع للنظام وسط سوريا ودمشق اتهمت واشنطن... والتحالف ينفي شن غارات

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

توقُّع إنهيار كامل للتفاهمات على الحِصص والحقائب/طوني عيسىLالجمهورية

حزب الله»: يُنقذ البلد أو يأسره/راكيل عتيِّق/الجمهورية

نديم الجميّل... «بدأ زمنُ تكسير الصــمت»/ألان سركيس/الجمهورية

 االحريري والمشنوق: صورة و«عملية إنتحارية/ملاك عقيل/الجمهورية

هذه هي ملاحظات الفاتيكان ونصائحه/جورج شاهين/الجمهورية

أرجح المواجهة الوشيكة بين جنوب لبنان وجنوب سوريا/حازم الأمين/موقع درج

نتنياهو يناقش بومبيو "إجراءات" محتملة ضد لبنان/سامي خليفة/المدن

أساطير حزب الله التي يبددها امتحان السلطة/منير الربيع/المدن

مائة عام على أول تحرك استقلالي لبناني/حنا صالح/الشرق الأوسط

لبنان... غزة اليوم أو غزة غداً/نديم قطيش/الشرق الأوسط

انتخابات نقابة المحررين تفترسها "جاهلية" الأحزاب/وليد حسين/المدن

أهل "الجاهلية" الذين تُركوا وحدهم/يوسف بزي/المدن

تهديدات أمنية إلى الواجهة... والجيش سـ"يحسمها"/عمر البردان/اللواء

التنظيم السري لـ«الإخوان» والدولة الموازية/د. حسن أبو طالب/الشرق الأوسط

بوش الأب وتحرير الكويت/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

الحرّاقون/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

هل أحيت قضية خاشقجي آمال «الإخوان»/أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط

بعد «نقاء العقيدة» تأتي «الوطنية»/حسين شبكشي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون تابع مع بري والحريري وقائد الجيش التطورات جنوبا وطلب من الاجهزة الامنية متابعة الموقف بدقة

عون يعرض وسفيرة اميركا تطورات الجنوب ويؤكد ان الملف الحكومي على طريق الحـل

بري عرض وحاصباني الاوضاع واستقبل الصفدي وحركة مواطنين

اللواء عثمان ورئيس شعبة المعلومات يلتقيان الحريري

الراعي يستقبل أحمد سعيد التميمي

في زيارة خاطفة للبنان.. هذا ما بحثته وزيرة الدفاع الفرنسية مع الصراف

إجتماع حزب الله والاشتراكي: الهم المشترك تحييد لبنان عن أي انتكاسة أمنية

التيار المستقل: لتشكيل حكومة حيادية مصغرة من أصحاب الاختصاص

المستقبل": قوى ترفع الخطوط الحمر بوجه قضائها وأمنها لا تبقي على وطن

الكتائب: أخطار تهدد الكيان ولتكافح الدولة السلاح غير الشرعي و"حذار المس بالسلسلة والحل في مكافحة التهرب الضريبي"

مفتتحا مبنى المكتبة الوطنية.. عون: المؤسسات القضائية والأمنية قادرة على وضع حد للتجاوزات في القول أو في ردود الفعل

وهّاب يواصل تقبل التعازي في الجاهلية: رفعنا أيدينا لأننا انتصـرنا على الفتـنة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

كلُّ مَنْ لَهُ يُعْطَى، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ حَتَّى مَا هُوَ لَهُ

إنجيل القدّيس لوقا19/من11حتى28/قالَ الربُّ يَسوعُ هذَا المَثَل، لأَنَّهُ كانَ قَدِ ٱقْتَرَبَ مِنْ أُورَشَليم، وَكانُوا يَظُنُّونَ أَنَّ مَلَكُوتَ اللهِ سَيَظْهَرُ فَجْأَةً، فَقَال: «رَجُلٌ شَرِيفُ النَّسَبِ ذَهَبَ إِلَى بَلَدٍ بَعِيد، لِيَحْصَلَ عَلى المُلْكِ ثُمَّ يَعُود. فَدَعَا عَشَرَةَ عَبِيدٍ لَهُ، وَأَعْطَاهُم عَشَرَةَ أَمْنَاءٍ أَي كُلَّ وَاحِدٍ مِئَةَ دِينَار، وَقَال لَهُم: تَاجِرُوا بِهَا حَتَّى أَعُود. لَكِنَّ أَهْلَ بَلَدِهِ كَانُوا يُبْغِضُونَهُ، فَأَرْسَلُوا وَرَاءَهُ وَفْدًا قَائِلين: لا نُريدُ أَنْ يَمْلِكَ عَلَيْنا هذَا الرَّجُل. ولَمَّا عَاد، وَقَدْ تَوَلَّى المُلْك، أَمَرَ بِأَنْ يُدْعَى إِلَيْهِ أُولئِكَ العَبِيدُ الَّذِينَ أَعْطَاهُمُ الفِضَّة، لِيَعْرِفَ بِمَا تَاجَرَ كُلُّ وَاحِد. فتَقَدَّمَ الأَوَّلُ وَقال: سَيِّدي، رَبِحَ مَنَاكَ عَشَرَةَ أَمْنَاء. فقَالَ لَهُ: يَا لَكَ عَبْدًا صَالِحًا! لأَنَّكَ كُنْتَ أَمِينًا في القَليل، كُنْ مُسَلَّطًا عَلَى عَشْرِ مُدُن! وجَاءَ الثَّاني فَقال: سَيِّدي، رَبِحَ مَنَاكَ خَمْسَةَ أَمْنَاء! فقالَ لِهذَا أَيْضًا: وَأَنْتَ كُنْ مُسَلَّطًا عَلَى خَمْسِ مُدُن! وجَاءَ الثَّالِثُ فَقال: سَيِّدي، هُوَذَا مَنَاكَ الَّذي كانَ لي، وَقَدْ وَضَعْتُهُ في مِنْدِيل! فَقَدْ كُنْتُ أَخَافُ مِنْكَ، لأَنَّكَ رَجُلٌ قَاسٍ، تَأْخُذُ مَا لَمْ تَضَعْ، وَتَحْصُدُ مَا لَمْ تَزْرَعْ! قالَ لَهُ المَلِك: مِنْ فَمِكَ أَدينُكَ أَيُّها العَبْدُ الشِرِّير.كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي رَجُلٌ قَاسٍ، آخُذُ مَا لَمْ أَضَعْ، وَأَحْصُدُ مَا لَمْ أَزْرَعْ، فَلِمَاذا لَمْ تَضَعْ فِضَّتِي عَلَى طَاوِلَةِ الصَّيَارِفَة، حَتَّى إِذَا عُدْتُ ٱسْتَرْجَعْتُهَا مَعَ فَائِدَتِهَا. ثُمَّ قَالَ لِلْحَاضِرين: خُذُوا مِنْهُ المَنَا، وَأَعْطُوهُ لِصَاحِبِ الأَمْنَاءِ العَشَرَة. فَقَالُوا لَهُ: يَا سيِّد، لَدَيهِ عَشَرَةُ أَمْنَاء! فَأَجَابَهُم: إِنِّي أَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَنْ لَهُ يُعْطَى، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ حَتَّى مَا هُوَ لَهُ. أَمَّا أَعْدَائِي أُولئِكَ الَّذينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِم، فَسُوقُوهُم إِلَى هُنَا وٱذْبَحُوهُم قُدَّامي». قالَ يَسُوعُ هذَا وَتَقَدَّمَ صَاعِدًا إِلَى أُورَشَليم."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

اغنام عميان يسيرون خلف رعاة كفرة وعميان

الياس بجاني/01 كانون الأول/18

الأخطر من سرطان حزب الله الإرهابي هم أغنام أصحاب شركات الأحزاب اللبنانية الفاقدين البصر والبصيرة ونعمتي حرية الرؤية والقرار.

 

عكاظيو (الإعلاميين) أو طبول حزب الله هم قداحون ومداحون بالأجرة

الياس بجاني/29 تشرين الثاني/18

من أسوأ أعراض الاحتلال الملالوي والهمجي والإرهابي للبنان يأتي عارض تعهير الإعلام الممنهج وتحويله بالقوة وعن طريق الإرهاب إلى أداة تسفيه وتخويف وشتم وتعدي فاجر وفاضح ومستمر على كرامات الناس وحقوقهم.. إنها عملياً ظاهرة طبول وصنوج جوقة الإعلاميين العكاظيين العاملين بأمرة حزب الله. هم قداحون ومداحون بالأجرة وقد اختارهم الحزب من كل الطوائف وهؤلاء مفروضون بالقوة على كل وسائل الإعلام من محطات تلفزيون وصحف ومواقع تواصل...لا نهاية لهذا العارض السرطاني والبوقي بغير عودة الدولة الكاملة واسترداد السيادة ومعها الاستقلال.

 

الجيش السوري كان محتلاً للبنان طبقاً لكل المعايير والقوانين والأعراف

 الياس بجاني/28 تشرين الثاني/18

الجيش السوري في لبنان لم يكن فقط محتلاً همجياً وبربرياً بل مهجراً وقاتلاً وخاطفاً وإرهابياً وسارقاً ومدمراً وغازياً..كفى ذمية وتبعية واستسلاماً وانبطاحاً وتزويراً للتاريخ.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من تلفزيون المستقبل مع الوزير مروان حمادة تتناول خطورة مشهدية وانتهاكات وهرطقات وئام وهاب ومن يقف ورائه ويستعمله

http://eliasbejjaninews.com/archives/69438/%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D9%84%D9%81%D8%B2%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84-3/

https://www.youtube.com/watch?v=-UrIFXa5Lqo

فيديو مقابلة من تلفزيون المستقبل مع الوزير مروان حمادة تتناول خطورة مشهدية وانتهاكات وهرطقات وئام وهاب ومن يقف ورائه ويستعمله/04 كانون الأول/18

في أسفل بعض عناوين مقابلة الوزير مروان حمادة

* الأغلبية العظمى من الدروز لا ينسون فضل الرئيس الشهيد رفيق الحريري عليهم

* مشهدية ما تسبب وئام وهاب بكاملها هي عملية هدفها ترويض الحكومة ووضع اليد وعليها وعلى المجلس

* نحن كحزب تقدمي اشتراكي لسنا دون اظافر وأسنان وعندما نضطر لسنا عاجزين عن الدفاع عن مناطقنا

* نحن قادرين على فرض المعادلة في الجبل مهما كانت الظروف ورغم قوة أي فريق يقف وراء الفتنة ويساندة مرتكبيها

* ما جرى في الجاهلية هو فصل من فصول الفلتان الأمني في كل لبنان

* لا أحد بإمكانه أن يطال العميد عثمان أو القاضي حمود

* تمدد حزب الله يهدد البلد والأمن والإقتصاد

* لا وجود لإنقسام داخل الطائفة الدرزية

* حزب الله لن يكرر حوادث 7 أيار في الجبل والتواصل معه مستمر.

 

فيديو مداخلة من قناة العربية للباحث العسكري و الاستراتيجي خليل الحلو يتناول من خلالها انفاق حزب الله على الحدود مع إسرائيل وأخطارها وخلفياتها/04 كانون الأول/18/اضغط على الرابط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=-oP7UGgVnqY

 

فيديو مداخلة من قناة للمحلل العسكري والاستراتيجي العميد خالد حمادة يتناول من خلالها انفاق حزب الله على الحدود مع إسرائيل وأخطارها وخلفياتها/04 كانون الأول/18/اضغط على الرابط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=Uprd_Gp5278

 

فيديو مداخلة من قناة العربية للخبير العسكري والأستراتيجي شارل أبي نادر يتناول من خلالها انفاق حزب الله على الحدود مع إسرائيل وأخطارها وخلفياتها/04 كانون الأول/18/اضغط على الرابط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=YF7tNgAJedo

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث للكاتب الصحافي أحمد عياش يتناول من خلالها انفاق حزب الله على الحدود مع إسرائيل وأخطارها وخلفياتها/04 كانون الأول/18/اضغط على الرابط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=iftmTm_3XCg

 

فيديو مداخلة من قناة العربية لعضو مجلس النواب اللبناني العميد وهبي قطيشا يتناول من خلالها انفاق حزب الله على الحدود مع إسرائيل وأخطارها وخلفياتها/04 كانون الأول/18/اضغط على الرابط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=wyWXu4nlLlE

 

المقاومة_اللبنانية/الأب_المقاوم_نمر_بولس

(وقد أطلّت "رابطة سيدة إيليج" مشكورةً، على الوطن وعلى القادة والمسؤولين بوجه جديد وبمعايير إنسانية جديدة:"من كان لأعماله وسيرته أثر مميّز في المجتمع ومثال في العطاء والتضحية والمناقبية الأخلاقية، لا يُمنح الوسام مقابل أي خدمة مالية أو عينية" -من المذكرة التي تنصّ على شروط منح الوسام-

قلّة ربما، ممّن يقرأون في الحدث تعاطياً جديداً مميزاً مع الطيّبين المضحّين الصامتين العاملين الشرفاء. هي نظرة نبويّة إلى من في المستقبل سيتجرّأ على أن يرسم المقاييس لتقليد وسام أو منح وشاح. لن نقبل بعد اليوم أن يكرّم أشباه الرجال بينما الرجال المقيمون في صمتهم وإبائهم وعطاءاتهم حتى الشهادة مُبْعٓدون...-من كلمة للراهب الماروني جوزيف دكاش-)

كان الأب نمر بولس الذي إتّخذ إسم سمعان،  مدرّس فيزياء في عدد من المدارس. وهوعمل في سلاح المدفعية في القوات اللبنانية وأصبح قائد كتيبة ثم قائد فوج مدفعية وشارك في مختلف المعارك والمواجهات خلال الحرب. إكتشف الأب نمر بولس الحقيقة المُطلقة يسوع المسيح.

فدرس اللاهوت بعد الحرب وسيمٓ كاهناً على مذبح الربّ.الأب نمر بولس هو ربّ عائلة. ويُعلّم أبناءه وبناته الخمسة. قبل الفيزياء والرياضيات،  التواضع والمحبّة ومساعدة المحتاج. وهو كاهن على مذبح رعيّتين "المغيريّة" و "علمان" في الشوف ويزرع الإيمان والمحبّة أينما حلّ.

 

إسرائيل تطلب "نقاشاً" في مجلس الأمن حول "انفاق حزب الله"   

الجمهورية/ الثلاثاء 04 كانون الأول/2018/دعا السفير الاسرائيلي لدى الامم المتحدة داني دانون الثلاثاء الى "مناقشات في مجلس الامن" حول اكتشاف أنفاق حزب الله على الحدود الشمالية مع لبنان. وقال الدبلوماسي في بيان "يواصل حزب الله العمل بدعم مالي من إيران بقيادتها ورعايتها. تدعو اسرائيل المجتمع الدولي ومجلس الامن الى إدانة نشاط حزب الله ودعوة لبنان لتطبيق قرارات مجلس الامن". ويشير البيان الذي يدعو إلى "مناقشات في مجلس الأمن"، إلى أن مقاتلي حزب الله "يحاولون التسلل إلى إسرائيل عبر هذه الأنفاق". وأضاف دانون "سنبذل قصارى جهدنا للدفاع عن سيادتنا وضمان سلامة شعب إسرائيل".

 

"التجمع من أجل السيادة: التهرب من مواجهة الأخطار يثبت فشل التسوية ولإعلان الطوارئ حماية للبنان مقابل السلاح غــير الشرعي

المركزية/04 كانون الأول/18

اعتبر "التجمع من أجل السيادة" أن التطورات الميدانية على الحدود الجنوبية تتطلب تحركا سريعا لإعلان حال طوارئ سياسية وديبلوماسية لبناء شبكة حماية للبنان، منبها إلى أن الأحداث التي شهدتها الجاهلية في نهاية الأسبوع الفائت، كما التعرض لحواجز الجيش في بعلبك، في ظل مضي المسؤولين في التهرب من مواجهتها، إثبات جديد على فشل "نظرية التسوية".

أعلن "التجمع في بيان اثر اجتماع في حضور الهيئة التأسيسية وعدد من المشاركين الجدد، "ان التطورات المتسارعة على الحدود الجنوبية للبنان في ضوء ما أعلنته إسرائيل عن اكتشاف أنفاق أقامها "حزب الله" للتسلل الى مستوطنة المطلة، وبمعزل عن النيات الإسرائيلية، وعن صحة هذه المعلومات، تتطلب من الشعب اللبناني تحركا سريعا للضغط على قياداته الرسمية والحزبية والسياسية لمطالبتها بإعلان حال طوارئ سياسية وديبلوماسية استثنائية لبناء شبكة حماية فعلية للبنان، واستعادة سيادته، من خلال اتصالات عربية ودولية لطلب كل أنواع المساعدة في ضمان تنفيذ الشق السيادي من اتفاق الطائف، وقرارات مجلس الأمن الدولي لا سيما منها القرارات  1559 و1644 و 1680 و1701 لناحية بسط الدولة اللبنانية سيادتها كاملة بقواتها الذاتية الشرعية حصرا، مدعومة بقوات الطوارئ الدولية، على كامل أراضيها ومعابرها وحدودها ومرافقها الحيوية، ونزع سلاح كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية".

وانتقد التجمع "مضي المسؤولين في الدولة اللبنانية في التهرب من مواجهة المخاطر المحدقة بلبنان وشعبه عبر الإمعان في تزوير الحقائق، والإصرار على المزايدات لتغطية سلاح "حزب الله""، معتبرا أن ما شهدته مناطق عدة من جبل لبنان خلال الأسبوع الماضي، وما تعرضت له حواجز الجيش اللبناني في محيط حي الشراونة في بعلبك، دليل جديد على فشل نظرية "التسوية".

واكد "ان العجز عن تشكيل حكومة بعد نحو من سبعة أشهر على تكليف الرئيس سعد الحريري دليل إلى أن الإستقرار الموعود تحول ليس فقط الى عدم استقرار، بل الى فوضى عارمة وشبه شاملة على مستوى مرافق الدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية".

ودعا التجمع الى "العودة الى منطق الدولة والدستور والشرعيتين المحلية والدولية"، كما دعا الأحزاب والقوى والتيارات والشخصيات السياسية المستقلة المنخرطة في "صفقة التسوية" الى "إعلان موقف واضح وصريح بوقف التنازلات، ورفض المضي قدما في تأمين التغطية المحلية والخارجية لسلاح حزب الله غير الشرعي، وممارساته الفوقية المفروضة على الدولة وشعبها".

وحض اللبنانيين على "رفع الصوت والضغط بكل الوسائل السلمية والديموقراطية المتاحة على المسؤولين السياسيين الرسميين والحزبيين لإرغامهم على تغيير سياساتهم التي أثبتت تجارب السنوات العشر الماضية أنها مدمرة للدولة ومؤسساتها الشرعية، وتضع لبنان في مواجهة مع المجتمعين العربي والدولي، وتعرضه لعقوبات وعواقب ومخاطر وحروب لا تحمد عقباها". 

 

نتنياهو: أنفاق حزب الله تهدف لإدخال إرهابيين لأراضينا

 العربية.نت، وكالات/04 كانون الأول/18/قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إن أنفاق حزب الله الهجومية كانت تهدف لإدخال إرهابيين إلى أراضينا. وذكر نتنياهو: "اتخذنا قراراً بالتحرك قبل أسابيع وبدأنا التنفيذ هذا الصباح"، مؤكداً أن العملية ستستمر ما كان ذلك ضرورياً. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن أنه كشف "أنفاقاً هجومية" على الحدود مع لبنان قام حزب الله بحفرها، معتبراً ذلك خرقاً للقرار 1701، ومحملاً الحكومة اللبنانية المسؤولية. وأوضح في بيان، الثلاثاء، أنه أطلق ليل الاثنين عمل "درع الشمال" لكشف وهدم تلك الأنفاق التي قامت ميليشيات حزب الله بحفرها نحو الداخل الإسرائيلي". وأضاف أن "منظمة حزب الله الإرهابية تقف خلف حفر الأنفاق بدعم وتمويل إيراني لبسط نشاطاتها ضد إسرائيل". من جانبه، أعلن البيت الأبيض أن واشنطن تدعم "بقوة" العملية الإسرائيلية ضد أنفاق ميليشيا حزب الله.

 

إسرائيل تطلق عملية لتعطيل «أنفاق هجومية» في جنوب لبنان وأكدت أن حزب الله حفرها... وقوات الطوارئ الدولية تعمل على التهدئة

بيروت/الشرق الأوسط أونلاين/04 كانون الأول/18

شهدت منطقة جنوب لبنان تطوراً ميدانياً هو الأبرز منذ حرب يوليو (تموز) 2006، إذ أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الثلاثاء) أنه رصد أنفاقا لحزب الله تسمح بالتسلل من لبنان إلى إسرائيل وباشر عملية لتدميرها. وصرّح المتحدث باسم القوات الإسرائيلية جوناثان كونريكوس أن "أنفاق الهجوم" لم تبدأ العمل بعد، وسيجري سدها أو هدمها، من غير أن يحدد عدد الأنفاق أو يوضح الوسائل التي ستُستخدم لهذا الهدف. لكنه أكد أن كل العمليات ستجري على الاراضي الإسرائيلية. وأضاف كورنيكوس: "بدأنا عملية نورذرن شيلد (الدرع الشمالية) لكشف وإحباط هجمات حدودية عبر أنفاق حفرتها منظمة حزب الله الإرهابية من لبنان إلى إسرائيل". وأوضح أن الجيش اقام منطقة عسكرية مغلقة في القطاع المعني وعزز وجوده من دون تعبئة جنود الاحتياط، ولم تصدر تعليمات خاصة للسكان المدنيين الإسرائيليين.

ويأتي الإعلان عن العملية بعد ساعات على لقاء بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بروكسل مساء أمس (الإثنين). وقال نتنياهو قبل اللقاء إنه يعتزم أن يناقش مع بومبيو "الخطوات التي نتخذها معا لصد عدوان إيران ووكلائها في الشمال"، في إشارة إلى سوريا ولبنان. وبعد هذه التطورات، أكدت المتحدثة بإسم قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان "اليونيفيل" ماليني يانسون أن "اليونيفيل اطلعت على التقارير الإعلامية، وهي تتواصل مع جميع المعنيين لضمان أن يستخدم الأطراف آليات الارتباط والتنسيق التابعة لليونيفيل للحفاظ على الهدوء والاستقرار المستمرين". وأضافت أن "الوضع في منطقة عمليات اليونيفيل يحافظ على هدوئه". وأصدرت قيادة الجيش اللبناني بياناً جاء فيه على أنه "على ضوء إعلان العدوّ الإسرائيلي فجر اليوم اطلاق عملية "درع الشمال" المتعلقة بأنفاق مزعومة على الحدود الجنوبية، تؤكّد قيادة الجيش أن الوضع في الجانب اللبناني هادئ ومستقر، وهو قيد متابعة دقيقة".  وأكدت القيادة أن "وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة تقوم بتنفيذ مهماتها المعتادة على طول الحدود بالتعاون والتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، لمنع أي تصعيد أو زعزعة للاستقرار في منطقة الجنوب"، مشددة على أن "الجيش على جهوزية تامّة لمواجهة أي طارئ". وقدم البيت الأبيض دعمه الكامل للعملية الإسرائيلية، وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتون: "تدعم الولايات المتحدة بقوة جهود إسرائيل للدفاع عن سيادتها"، مضيفاً: "ندعو إيران وكلّ عملائها إلى وقف تعدياتهم واستفزازهم الإقليمي الذي يشكل تهديدا غير مقبول للأمن الإسرائيلي والأمن الإقليمي".

 

اسرائيل تطلق عملية تدمير أنفاق حزب الله وتتوعد لبنان

المدن/لبنان/الثلاثاء 04/12/2018 /حمّل الناطق الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، الحكومة اللبنانية مسؤولية كل ما يجري داخل الأراضي اللبنانية، في محاذاة الخط الأزرق، زاعماً أن حزب الله يقوم بحفر الأنفاق، من المناطق المبنية داخل القرى الجنوبية إلى الداخل الإسرائيلي.  وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين، عن إطلاق عملية لتدمير الأنفاق التي حفرها حزب الله، على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، بعنوان عملية "درع الشمال". وحسب صحيفة "معاريف"، قالت المصادر العسكرية في الجيش أن حزب الله عمد منذ العام 2006 على حفر تلك الأنفاق، لشن هجمات في الداخل الإسرائيلي، وكان الأمين العام للحزب  ردد مراراً أنه عازم على احتلال مستوطنات في منطقة الجليل، في أي نزاع مقبل. لذا حذّر العسكريون مزارعي المستوطنات المحاذية للحدود من عدم الإقتراب منها حالياً. وقال أدرعي أن طواقم خاصة في الجيش تقود تلك العمليات منذ العام 2014، وطوّرت قدرات كبيرة في التعامل العملاني والتكنولوجي والاستخباري، في قضية الأنفاق في الجبهة الشمالية. وأضاف بأن الحكومة اللبنانية تتحمل مسؤولية كل ما يجري داخل الأراضي اللبنانية في محاذاة الخط الأزرق، ما يعرّض لبنان والمواطنين اللبنانيين للخطر، محذّراً عناصر حزب الله والجيش اللبناني من الاقتراب من تلك المسارات الهجومية، متوعداً بأن حياتهم في خطر.

 

اسرائيل تستنفر جنوبا: أنفاق لحزب الله داخل الاراضي المحتلة و ادرعي للجيش اللبناني وحزب الله: حياتكم بخطر... اعذر من انذر

وكالات/04 كانون الأول 2018/اعلن الجيش الإسرائيلي تعزيز قواته على الحدود مع لبنان بعد اكتشاف "أنفاق حفرها حزب الله في الحدود الشمالية". واعلن الجيش الاسرائيلي عن حملة تستهدف هذه الانفاق مؤكدا انه سبق واكتشفها في وقت سابق. واعلن حالة التأهب شمالي الاراضي المحتلة، مؤكدا انه سيعمل داخلها وليس على ارض لبنان.واشارت وسائل إعلام اسرائيلية الى ان العملية انطلقت تحت اسم "درع شمالي"، مشيرة الى ان  الجيش الإسرائيلي بدأ ليلة أمس عملية هندسية على نطاق واسع لكشف وتدمير أنفاق حزب الله. اشار المتحدث بلسان جيش الدفاع الاسرائيلي افيخاي ادرعي انّ "الجيش الاسرائيلي يحذّر عناصر حزب الله وجنود الجيش اللبناني وينصحهم بالابتعاد عن أي مسار هجومي تم حفره من الأراضي اللبنانية الى الأراضي الإسرائيلية. حياتكم بخطر". كلام ادرعي جاء بتغريدة له على حسابه الخاص على "تويتر" واضاف: "أعذر من أنذر".

 

اليونيفل: نتواصل مع الجميع للحفاظ على الهدوء في الجنوب

وكالات/04 كانون الأول 2018/أكدت المتحدثة بإسم قوات الطوارئ الدولية "اليونيفيل" ماليني يانسون في تصريح حول موضوع الأنفاق أن "اليونيفيل اطلعت على التقارير الإعلامية، وهي تتواصل مع جميع المحاورين المعنيين لضمان أن يستخدم الأطراف آليات الارتباط والتنسيق التابعة لليونيفيل للحفاظ على الهدوء والاستقرار المستمرين. والوضع في منطقة عمليات اليونيفيل يحافظ على هدوئه".

 

السفارة السعودية ببيروت تنفي اتهام وهّاب لها

وكالات/04 كانون الأول 2018/نفت سفارة السعودية في لبنان، اتهام الوزير السابق وئام وهاب لها بالتحريض ضدّه، وبقيام دبلوماسي منها بإبلاغ فرع المعلومات في قوى الأمن بضرورة التوجه إلى بلدة الجاهلية التي يقطنها. وقالت السفارة في تغريدة لها عبر حسابها على موقع "تويتر" اليوم الثلاثاء: "تنفي سفارة المملكة العربية السعودية لدى لبنان، ادعاء الوزير السابق وئام وهاب بأن دبلوماسيا سعوديا أبلغ فرع المعلومات بالتوجه إلى الجاهلية. وتؤكد أن الغايات الرخيصة من هذا الادعاء مكشوفة للجميع، كما تؤكد السفارة حرص المملكة الدائم على وحدة لبنان واستقراره".

 

الاعلام يكشف عن الانتماء السياسي اللبناني لعائلة حبيب تيفاني ترامب

وكالات/04 كانون الأول 2018/تحدث الإعلام أن ابنة الرئيس الأميركي ترامب تيفاني على علاقة بشاب من أصول لبنانية. وهو نجل رجل الأعمال اللبناني الثري مسعد بولس الذي عاش في نيجيريا حيث يدير والده شركات العائلة وشركة “SCOA” النيجيرية التي تقدّر ثروتها بمليارات الدولارات والتي تعمل في قطاعات عدة منها السيارات والمعدات والتجزئة والبناء. وتتحدّر عائلة بولس من قرية كفرعقا قضاء الكورة في لبنان. وتزور عائلة بولس لبنان كل صيف من كل عام، كما تقول إحدى الصحف الأميركية. وفي السياق فإن الأب ترشح للانتخابات النيابية مؤخراً لكنه عاد وانسحب حيث انخرط بالمجال السياسي مؤيداً “التيار الوطني الحر” ومن ثم ذهب إلى “تيار المردة” بعد اختلافه معهم. وتعرّف تيفاني ومايكل على بعضهما، في خلال حفلة أقيمت في ميكونوس مع الممثلة الأميركية ليندسي لوهان.

 

سلامة يُطمئن: "رزمة جديدة" من قروض الإسكان في 2019 

الجمهورية/ الثلاثاء 04 كانون الأول/2018 /شدّد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بعد لقائه وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل على أننا "اتفقنا على خطة من اجل استقطاب أموال لاصدارات الدولة واستخدام فوائد السوق والوضع سيكون مستقراً إن كان على صعيد صرف الليرة أو الائتمان في لبنان". وأشار الى "أننا نبحث رزمة جديدة من قروض الإسكان في 2019 وقروض اخرى والامر لا يتناقض مع العملية لتمويل الدولة من القطاع المصرفي بدعم من مصرف لبنان". من جهته، أكد وزير المال علي حسن خليل بعد اللقاء، أننا "مطمئنون للوضع المالي المستقر والارقام تؤكد الا اهتزازات في هذا الواقع"، مشدّداً على "انتظام دفع كل الرواتب وملتزمون بكل الالتزامات الداخلية والخارجية من ناحية السندات". وشدد على "اننا بحاجة ماسة جداً لأخذ قرار الالتزام بقانون السلسلة وقانون الإصلاحات"، معتبراً أن "المسار المالي والنقدي وبغض النظر عن الاختلافات التفصيلية مع المصرف المركزي لا يمكن ان يستمر على المدى الطويل ونحن بحاجة لاجراء اصلاحات جدية تلخصت عناوينها بما ورد في سيدر". وختم:"هناك حاجة سريعة لقيام حكومة تضع كل الموضوعات على طاولة البحث مع قرارات جذرية تؤكد للخارج انه لا يمكن ان نكمل كما نحن عليه اليوم"، مشيراً الى أن "كل ما يتم الحديث عنه معروف لدى الرأي العام اللبناني، لكن عجز البلد في 7 اشهر عن تأليف الحكومة يرفع منسوب القلق الى درجة عالية، بيد أنه عندما تتوفر الارادة نستطيع تحمل المسؤولية".

 

الياس الزغبي: توقيت إسرائيل مسألة الأنفاق من شأنه تحويل الانتباه عن قضم "حزب الله" للدولة

وطنية -/04 كانون الأول/18/رأى الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي في تصريح، أن "ما تقوم به إسرائيل في الجنوب بحجة الأنفاق، وما يقوم به "حزب الله" في الداخل لحماية مربعات أمنية بحجة منع الفتنة، يتكاملان في انتهاك السيادة والقرار الوطني المستقل".

وقال: "إن توقيت إسرائيل إثارة مسألة الأنفاق على الحدود يغطي واقعيا ما يقوم به "حزب الله" في الداخل لضرب هيبة الدولة ومؤسساتها، خصوصا الأمنية والقضائية منها، تحت ذريعة حماية حلفائه ومنع الحرب الأهلية".

وختم: "كل ما يدور منذ أيام يصب في خانة إضعاف الدولة وانهيار شعار الحكم القوي ومفاعيل التسوية التي ظهرت على حقيقتها الخاوية واقتصارها على تقاسم الحصص في السلطة".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلثاء في 04/12/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

لبنان في موازاة التهديدات الإسرائيلي يثبت تطوره الحضاري وتعلقه بالثقافة. ففي قلب الوطن إفتتاح للمكتبة الوطنية برعاية رئيس الجمهورية وحضور رئيس الحكومة وحشد وزاري وسياسي وثقافي.

لبنان أراد من ذلك مرة أخرى الإثبات أنه بلد الثقافة فنا وتاريخا بالحاضر والمستقبل وبيروت حاضرة على مر التاريخ وفي الحفل بالمكتبة الوطنية. ولبيروت من قلبي سلام وقبل للبحر والبيوت.

والى هذا الحدث سجلت في الساعات القليلة الماضية التطورات الآتية:

- استنفار إسرائيلي وسط مزاعم بوجود أنفاق تحت الأرض من جنوب لبنان الى شمال فلسطين المحتلة.

- تأييد أميركي للعملية الإسرائيلية في أعمال الحفريات.

- تأكيد وزير الخارجية جبران باسيل أن التهديدات الإسرائيلية تستدعي الإسراع في تشكيل الحكومة.

- تأكيد وزير المال وحاكم مصرف لبنان على الإستقرار النقدي والدعوة الى تأليف الحكومة.

- اظهار المعالجات لحادث الجاهلية أهمية استعجال ولادة الحكومة.

ومن لبنان الكرامة والشعب العنيد في حفل المكتبة الوطنية وبحبك يا لبنان بدا تأثر الرئيسين عون والحريري واضحا خصوصا عند السؤال عن شو صاير ببلد العيد.

والمأمول عند الجميع راجع يتعمر لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

جرح الجنوب فتح من جديد فضعف الاهتمام الداخلي بملفي الجاهلية والحكومة على الحدود اعلنت اسرائيل عملية درع الشمال الهادفة بحسب زعمها الى هدم انفاق إدعت ان حزب الله يحفرها داخل الاراضي الاسرائيلية الخطر في الموضوع. وبمعزل عن الابعاد العسكرية والامنية انه يأتي مباشرة عقب لقاء مع رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بوزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو في بلجيكا كما يأتي عقب تصاعد الضغط الاميركي على حزب الله وايران من خلال تشديد العقوبات كذلك عقب كلام يتردد في بعض الاروقة الدبلوماسية الدولية فحواه ان اسرائيل قد تقدم في المرحلة المقبلة على توجيه ضربة عسكرية محدودة في لبنان فهل يكون ما حصل اليوم البداية؟

في الجاهلية الوزير وئام وهاب يواصل تقبل التعازي وسط احتضان واضح من قوى الثامن من آذار.

حكوميا لا جديد في الظاهر باعتبار أن الوسيط جبران باسيل موجود خارج لبنان لكن يتردد ان الصيغة التي حاول باسيل ترويجها قبل سفره وقبل حادثة الجاهلية والقاضية بتشكيل حكومة من 32 وزيرا قد سقطت لانها جوبهت بمعارضة من عدد من الاطراف في مقدمهم تيار المستقبل.

توازيا عاد البحث من جديد في اعطاء سنة الثامن من اذار مقعدا وزاريا من حصة رئيس الجمهورية بحيث تكون حصة الرئيس والتيار الوطني الحر عشرة مقاعد مع الوزير الدرزي لكن هذا الطرح لا يزال يلقى معارضة عونية واضحة باعتبار ان الامر يحرم التيار الوطني الحر امتلاك الثلث المعطل داخل مجلس الوزراء.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

قررت اسرائيل الهرب من ازماتها فوقعت في الحفرة اختارت نفقا في الجليل الأعلى وردمت عليه انتخاباتها المبكرة حربها على إيران .. نقل المعركة مع طهران من سوريا إلى لبنان .. وإذا كان هناك من متسع في النفق المظلم فإنها ستدس فيه فضيحة فساد بنيامين نتنياهو مع السيدة حرمه حيث إن الزوجين غير المصونين يواجهان اتهاما بالرشوة والاستفادة من تغطية إعلامية إيجابية وعملية درع الشمال فقدت زخمها بعد ساعات قليلة من انطلاقها ففي مقابل الانتقادات الواسعة على الجبهة الاسرائيلية، عم الهدوء المقلب الآخر من الحدود فلا ذعر ولا استنفار عسكري لا من الجيش اللبناني ولا من المقاومة، ولا من أهل القرى الحدودية الذين مارسوا حياتهم الطبيعية وكأن نفقا لم يكن . وتراجعت إسرائيل بسرعة عن تسمية "درع الشمال" وأعلنت أنها تقوم بمجرد نشاطات دفاعية على الحدود الشمالية مع لبنان وعممت الخارجية الإسرائيلية على جميع السفراء أنها غير معنية بالتصعيد. وراحت الأنباء تتواتر عن حالة ذعر دبت بين المستوطنين وتساءل المعلقون الإسرائيليون عن الحاجة إلى حزب الله ما دام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استطاع خلق حال من الترهيب الذاتي. وتساءل المراسل العسكري لإذاعة الجيش الإسرائيلي تساحي دابوش : إذا كانت عملية محدودة داخل "إسرائيل" تتطلب هذا الذعر، فمن المثير أن نعرف ماذا يعد لنا رئيس الحكومة ووزير الأمن لأيام الحرب الشاملة وبدا أن عملية نتنياهو سقطت في نفق داخلي على اتجاهين، الأول يتصل بالمواجهة مع غزة وتداعياتها لناحية تغيير قواعد الاشتباك ووضع حكومته بعد استقالة وزير الحرب ، والاتجاه الثاني لناحية الاتهامات الموجهة إليه والى شقرائه باستغلال السلطة واحتمال خضوعه للمحاكمة وإنهاء مستقبله السياسي. ولكن نتنياهو سيحتاج الى غير حرب أنفاق ليسد النفاق المترتب عليه .. فهو سارع الى معينه الاميركي والتقى وزير الخارجية مايك بامبيو بشكل عاجل ومفاجىء في بروكسيل وبحث معه مواجهة انتقال نشاط إيران من سوريا الى لبنان مستعجلا الإثارة الحربية التي من شأنها أن ترفع عنه ضغوط الاتهام . على أن المواجهة بين إيران وإسرائيل على أرض لبنانية تستلزم فريقين من لبنان فإذا كان الفريق الإيراني واضح المعالم والوجوه محليا فإن السؤال : من هو الفريق الثاني الذي سيؤدي دور مساندة إسرائيل .. من السهولة عليهم اتخاذ القرار في نقل مسرح الحرب لكن من أين سيأتون بأدواتها في فرعها الثاني .. ومن سيكون ضد من نحو الخطة لتفجير الوضع في لبنان حتى اللحظة فإن كل مسعى للتفجير قد سقط في ارضه .. وضمنا غزوة الجاهلية التي علق على احداثها رئيس الجمهورية ميشال عون هذا المساء محذرا من اعادة عقارب الساعة الى الوراء وقال إن هذا ما لن نسمح به أبدا فالاستقرار الذي ينعم به لبنان لن يستطيع أي طرف، الى أي جهة سياسية أو حزبية انتمى أن يستهدفه، لاسيما أن المؤسسات القضائية والأمنية قادرة على وضع حد للتجاوزات وجزم بأننا لا يمكن أن نكون تحت رحمة كلمة من هنا ورد فعل من هناك خصوصا اذا كان ما يقال يهدد السلم الأهلي ويسيء الى الكرامات وعلى كل القيادات أن تعي دقة الظرف الذي يمر به الوطن، وسط ممارسات معادية، وتهديدات متزايدة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

قبل أن تبزغ شمس صباح اليوم بكر العدو الصهيوني في إطلاق العنان لحملة تهديد ووعيد وتهويل ضد لبنان ولما يجف سم الهزيمة التي تجرعها قبل أسابيع في قطاع غزة ولما ينجح بنيامين نتنياهو من النجاة من الفساد الذي يغرق فيه حتى اذنيه.

حملة التصعيد اتخذ لها العدو شعارا هو هدم أنفاق المقاومة في عملية أطلق عليها تسمية (درع الشمال) وحظيت بدعم البيت الأبيض دفاعا عن السيادة السوداء المزعومة للكيان العبري.

قادة ومتحدثون في جيش الاحتلال ووسائل اعلام عبرية استرسلت في الاعلان عن العملية التي تشمل الأنفاق داخل الجانب الفلسطيني من الحدود فحسب وفي هذا رسائل سياسية معبرة استكملها كلام اسرائيلي عن التعميم على سفارات الكيان في العالم بأن ما يقوم به الجيش الاسرائيلي هو أمر دفاعي وبأنه ليس معنيا بتصعيد واسع.

على أي حال لم تلق التهديدات الاسرائيلية آذانا صاغية في لبنان عموما والجنوب خصوصا فالمواطنون بالمناطق الحدودية تحديدا يمارسون حياتهم وأعمالهم الطبيعية مستهزئين بالإجراءات والتصريحات الاسرائيلية ومعتبرين أنها مجرد حرب نفسية.

فيما تابع الجيش اللبناني الوضع عبر وحداته المنتشرة في المنطقة الحدودية بالتعاون مع اليونيفل لمنع أي تصعيد أو زعزعة للإستقرار جنوبا. وشددت قيادة الجيش في بيان على الجهوزية التامة للمؤسسة العسكرية في مواجهة أي طارئ.

في الداخل تواصلت التحركات والمواقف الاستيعابية بعد تجاوز قطوع الجاهلية. ففي التحركات زيارة اشتراكية لافتة من الحزب التقدمي الاشتراكي الى حزب الله والهم المشترك تحييد لبنان عن أي انتكاسة أمنية.

وفي المواقف دعوات الى تحقيق شامل في الأحداث التي أدت الى مقتل مرافق رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب محمد ابو ذياب.

وفي زحمة التطورات الممتدة من الحدود الجنوبية الى الشوف يبقى الملف الحكومي غارقا في غيبوبته رغم أن مثل هذه التحديات تستوجب وجود حكومة لبنانية كاملة الأوصاف امس قبل اليوم واليوم قبل الغد.

وفي ظل نفق ركود حكومي لا يصرف قرش اجتماع وزارة المال بين الوزير علي حسن خليل وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة الخطط على مستوى الوضعين المالي والنقدي بما يطمئن إلى سعر صرف الليرة ويحقق استقرارا نقديا. لن يكون هناك عملية Swap والأمر سيقتصر على قيام الدولة بإصدارات عادية والمصارف لديها أموال لدى البنك المركزي تسمح لها أن تضعها في السندات، وهو ما تبت به المالية ابتداء من الأسبوع المقبل.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

عن لبنان الجميل، لبنان الثقافة والحضارة، لبنان الذي يستحق أن تقام على أرضه "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار"، تحدث رئيس الجمهورية اليوم. فهذا اللبنان له وجه آخر، لا يمكن أن نسمح لضجيج الحاضر أن يحجبه... وجه الإبداع الذي تكلم وكتب بكل لغات الحضارات. فما سمعناه في الأيام القليلة الماضية من كلام، وما استتبعه من ردود فعل، لم يسئ الى شخص أو فريق أو جماعة، بل أساء الى الوطن والى جميع أبنائه من دون تمييز، وكاد أن يعيد عقارب الساعة الى الوراء وهذا ما لن نسمح به أبدا، قال رئيس البلاد، مضيفا أن الاستقرار الذي ينعم به لبنان لن يستطيع أي طرف، الى أي جهة سياسية أو حزبية انتمى، أن يستهدفه... لا سيما أن المؤسسات القضائية والأمنية قادرة على وضع حد للتجاوزات في القول أو في ردود الفعل، وعازمة على تصحيح الأخطاء في الأداء عندما تقع.

أما خلاصة الكلام، فدعوة إلى القيادات كي تعي دقة الظرف الذي يمر به الوطن، وسط ممارسات معادية، وتهديدات متزايدة، مضافة الى ما يلحق بنا من أضرار مالية واقتصادية، بحيث صار من الواجب علينا جميعا توحيد الجهود للخروج من هذا الوضع.

إذا كان البدء هو للكلمة، قال رئيس الجمهورية، فإن الحرف هو الذي سمح لهذه الكلمة ان تحفظ ولا تندثر في الهواء... فعسى أن يستجيب المعنيون لكلام الرئيس، وأن لا تندثر معانيه مرة جديدة، في هواء الضياع.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

الاخطار الناجمة عما تقوم به القوات الاسرائيلية عند الحدود الجنوبية تحت عنوان درع الشمال، هل ستدفع مفتعلي الازمة الحكومية الى العقلانية، والى سحب فتائل العرقلة الناتجة عن توزير سنة الثامن من اذار، وما تبعها من هجمات طالت المقامات وتهديدات استهدفت الرئيس سعد الحريري؟ ام ان مشغل المعرقلين الاقليمي يسعى الى الإمعان في العرقلة لابقاء لبنان ساحة في لعبة المقايضات ودفع الاثمان، من دون الاخذ بعين الاعتبار تحصين لبنان الوطن، في مواجهة الاخطار المحدقة.

بالانتظار فان القوات الاسرائيلية اطلقت عند تخوم الحدود الجنوبية عملية تحت عنوان درع الشمال زاعمة بانها تعمل على تدمير انفاق هجومية متهمة حزب الله بالوقوف وراء حفرها. وحملت اسرائيل الحكومة اللبنانية مسؤولية كل ما يجري داخل اراضيها في منطقة الخط الأزرق.

وفي المقابل، فان لبنان الرسمي بقي على متابعته للمزاعم الاسرائيلية، فاجرى رئيس الجمهورية ميشال عون سلسلة اتصالات شملت رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وقائد الجيش العماد جوزف عون، وجرى تقييم الموقف، في ضوء المعطيات المتوافرة حول ابعاد العملية الاسرائيلية.

كما التقى الرئيس عون سفيرة الولايات المتحدة الاميركية اليزابيت ريتشارد، وتباحث معها في التطورات جنوبا فيما قوات اليونيفل العاملة في الجنوب اعلنت انها تتواصل مع جميع المحاورين المعنيين لضمان ان يستخدم الأطراف آليات الارتباط والتنسيق التابعة لليونيفيل للحفاظ على الهدوء والاستقرار.

وفي السياق نفسه، تأكيد لكتلة المستقبل في اجتماعها الاسبوعي أن الجيش اللبناني مسؤول دون سواه عن أمن الحدود وسلامتها، وأن الدولة اللبنانية تلتزم بشكل كامل القرارات الدولية التي ترعى هذه السلامة، لاسيما القرار 1701، وأية مواقف أخرى تقع في إطار التصعيد غير المقبول للأوضاع.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

كنا في قرف نفق المجرور، فأصبحنا في إدعاء نفق كفركلا، وبين الرملة البيضاء وكفركلا يدخل لبنان في نفق تعثر تشكيل الحكومة واهتزاز الأمن ولا سيما في الجبل وهاجس الوضع المالي والاقتصادي...

في إدعاء نفق الجنوب، تقول إسرائيل إنها باشرت ما وصفته "كشفا وإحباطا لأنفاق حفرها حزب الله..." لم تكتف بهذا الإدعاء بل وزعت صورة لأحد الأنفاق قالت إنها كشفته، ويبدأ من داخل منزل في كفركلا ليصل إلى المطلة...

حزب الله لم يعلق، فيما قالت مصادره أنه لن يقول أي كلمة هذه الليلة، وأن اسرائيل لن تكون قادرة على شن أي حرب، أما واشنطن فقد أيدت ما تقوم بها إسرائيل...

رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي التقى وزير الخارجية الأميركي ليل أمس سيكون له موقف من هذا التطور عند الثامنة أي بعد دقائق...

الإنشغال بنفق الجنوب، بحسب ادعاء اسرائيل، لم يحجب الضوء عن النفق الذي دخل فيه الداخل اللبناني منذ عصر السبت الفائت إثر حادثة الجاهلية...

الحدث في الجاهلية اليوم حضور السفير السوري في لبنان، علي عبد الكريم علي، بعد قطيعة بينه وبين الوزير وهاب لسنوات، كما كان لافتا الحضور المنفرد للنواب السنة من قوى 8 آذار، واليوم حضر كل من النائبين فيصل كرامي وجهاد الصمد، بعدما كان حضر أمس عبد الرحيم مراد...

وفي سياق الحركة المرتبطة بذيول حادثة الجاهليه، سجل إعادة تواصل بين الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الله من خلال زيارة وفد اشتراكي لحزب الله...

في الموازاة، كان وفد التيار الوطني الحر يواصل جولته فزار مقر تيار المستقبل، كما كان له اجتماع مع الحزب التقدمي الاشتراكي...

النهار لم يخل من نفق مالي، لكنه نفق قد يشهد بصيص نور على رغم انحسار الاحتمالات... اجتماع بين وزير المال وحاكم مصرف لبنان للبحث في سبل التمويل...

كل هذه المسارات ولاسيما منها المسار المالي، ليس من السهل بلورته من دون الخروج من نفق تشكيل الحكومة... وهذا النفق يبدو أنه طويل، وحتى اليوم لا يبدو ضوء في نهايته.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

هو درع الشمال ام درع نتنياهو من الفساد، سؤال طرحه الاسرائيليون وردده معهم المتابعون لمشهد استعراض جيش الاحتلال المرفق بحركة سياسية واعلانية عبرية..

خلف الجدار بقي التهويل الصهيوني، ولم يلاحظ منه اللبنانيون سوى الغبار المنبعث من عمل الحفارات الاسرائيلية على صخور المطلة الفلسطينية..

وبين الحين والآخر يطل مصدر اسرائيلي ليذكر ان العمل لن يطال الاراضي اللبنانية، وان ما اسموها عملية درع الشمال دفاعية، وعندما يستذكر ازمة نتنياهو الداخلية يعود للتهديد والوعيد، ودائما من وراء الجدار..

اما ما وراء الخبر فاستهزاء للمحللين الاسرائيليين من الخطوة غير المبررة كما اسموها عند الحدود مع لبنان، فمع الاحترام للانفاق فان كتيبة من قوات الرضوان التي تجلس مقابل المطلة تستطيع الدخول الى الشمال من دون الحاجة للنفق من الاسفل، قال المحلل السياسي الصهيوني (يوسي يهوشوع)، مضيفا أن تهديد حزب الله هو اكثر دراماتيكية من ناحية الصواريخ الدقيقة التي تصل الى كل الكيان العبري..

أما اللبنانيون المطمئنون الى ان العبرة الصهيونية من اي حماقة على لبنان ما زالت فاعلة داخل الجيش الصهيوني وجبهته الداخلية، فكان يومهم الجنوبي عاديا، لم يعكره سوى غبار الحفارات واصواتها..

داخليا اصوات الحكمة غلبت مجددا اللاعبين على شفا الفتنة، وبعد هدوء حادثة الجاهلية، كانت زيارة للحزب التقدمي الاشتراكي الى حارة حريك، حيث كان الكلام الصريح والواضح بين وفد الاشتراكي الذي ضم الوزيرين غازي العريضي ووائل ابو فاعور ومعاون الامين العام لحزب الله الحاج حسين خليل ومسؤول وحدة التنسيق والارتباط الحاج وفيق صفا، فكان نصح السر وكلام العلن من ان حادثة الجاهلية كانت عملا متهورا، وانه لا حالة شاذة في لبنان سوى العدو الاسرائيلي..

وفيما الحالة السياسية عند شذوذها عن المسار الحكومي، أتت اشارات مالية بعدم الخوف من الانحراف الاقتصادي، فوزير المال علي حسن خليل وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة طمأنا الى وضع الليرة والى انتظام دفع الرواتب والاجور وتسديد مترتبات لبنان..

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 4 كانون الأول 2018

النهار

لوحظت عودة نائب بقاعي سابق عن اعتزاله السياسي بعد تمنيات من حلفاء في المعارضة، إضافة إلى طلب من دولة ممانعة، تماشياً ‏مع ظروف المرحلة الراهنة....

نشر مناصرو "المستقبل" صوراً لمرافقين للوزير السابق وئام وهاب يحملون أسلحة كان وهّاب ادّعى انّهم لا يملكونها وبها أصيب ‏مرافقه الذي سقط في الحادث....

لم يشأ الرئيس نبيه برّي التعليق على مجريات أحداث الجاهليّة بل اكتفى أمام مُحدّثيه بإبداء الاستياء ممّا جرى ويجري....

تدرس مجموعة من الناشطين إعادة إطلاق حزب الكتلة الوطنية بوجوه وطروحات جديدة....

الجمهورية

قال مرجع إقتصادي إن قيمة الإستيراد من دولة كبيرة بلغت ملياري دولار فيما صحح ح له سفير هذه الدولة أن حجم الإستيراد مع ‏لبنان هو أربع مليارات فأين المليارين الباقيين؟

إعترف مسؤول في حزب بارز بتواصل حزبه مع القضاء في ملفات معينة مؤكدا في الوقت نفسه أن على القضاء القيام بعمله لا أن ‏يكون أداة لأي فريق ولأي جهة.

لاحظت أوساط سياسية إن المجتمع الدولي بدأ يحذّر من الوضع الأمني بعدما سبق وحذّر من الوضع الإقتصادي السيء فيما البعض لا ‏يكترث للتحذيرات.

اللواء

توقف مصدر لبناني واسع الإطلاع عند إحجام إدارة دولة كبرى عن تقديم أي مساعدة في مجال تأليف الحكومة...

خفّت حركة المستوزين في ضوء التطورات الأخيرة... في ضوء معلومات عن خلط أوراق في المشهد..

تُبدي المصارف العاملة اطمئناناً للتعاون مع السلطات النقدية الدولية، مما يُضفي أجواء مريحة على الوضع.

المستقبل

يقال إن زواراً نقلوا عن رئيس مجلس النواب نبيه بري لدى سؤاله عن رأيه بأحداث الجاهلية رَفْضه رفضاً قاطعاً التعليق عليها "ولو ‏بكلمة واحدة".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

تحشيد إسرائيلي لمواجهة مؤجلة مع حزب الله

العرب/05 كانون الأول/18

حزب الله ليس بوارد فتح معركة كبرى ضد إسرائيل في الوقت الراهن

لا شيء يوحي بالتصعيد

بيروت - قالت مصادر سياسية لبنانية مطلعة إن العملية التي أطلقت عليها إسرائيل اسم “درع الشمال”، والهادفة للكشف عن شبكة أنفاق قيل إن حزب الله حفرها باتجاه شمال إسرائيل، ترفع من منسوب التوتر على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، لكنها لن تقود إلى مواجهة واسعة قد تطال مناطق حدودية كما مناطق في داخل لبنان. وأعلن جوناثان كونريكوس المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، عن عملية يقوم بها الجيش “لكشف وإحباط” أنفاق حفرها حزب الله لشن هجمات عبر الحدود من لبنان إلى إسرائيل. وأضاف أنه تم رصد عدد من هذه الأنفاق وأن عمليات الجيش تجري داخل إسرائيل وليس عبر الحدود. وجاء الإعلان الإسرائيلي المفاجئ بعد ساعات على لقاء بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بروكسل، مساء الاثنين، ناقشا خلاله “تطورات إقليمية” في وقت حذر الجانبان مرارا من أنشطة إيران. وقال نتنياهو في تغريدة له، الثلاثاء، إن كل من يفكر بإلحاق الضرر بإسرائيل سيدفع “ثمنا باهظا”. من يحاول المس بدولة إسرائيل سيدفع ثمنا باهظا. نعمل بحزم وبمسؤولية على جميع الجبهات بآن واحد. سنواصل القيام بعمليات أخرى، مكشوفة وسرية، من أجل ضمان أمن إسرائيل.

وأعلن الجيش الإسرائيلي لاحقا على لسان المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي عن اكتشاف نفق يصل إلى إسرائيل، من جنوب قرية كفر كلا، في جنوبي لبنان. ويستبعد محللون عسكريون اندلاع حرب كبرى بين إسرائيل وحزب الله في الوقت الراهن. ويرى هؤلاء أن أمرا كهذا يحتاج إلى بيئة دولية حاضنة وداعمة لإسرائيل، وهو أمر ليس على أجندة العواصم الكبرى، حاليا على الأقل، ويتناقض مع سياسة العقوبات الصارمة التي تفرضها واشنطن على إيران وحزب الله.

وتلفت أوساط سياسية لبنانية إلى أن حزب الله ليس بوارد فتح معركة كبرى ضد إسرائيل في الوقت الراهن. وتقول الأوساط إن بيئة حزب الله الشعبية غير مستعدة لدعم مغامرة جديدة للحزب في هذا الإطار، فيما أن حزب الله يسعى بصعوبة إلى إعادة التموضع داخل لبنان والمنطقة مراقبا بدقة تطور التسويات في سوريا كما مستقبل النفوذ الإيراني في المنطقة برمتها. وعلى الرغم من أن بعض الآراء لا تستبعد أن تلجأ طهران إلى فتح جبهة لبنان للرد على الضغوط التي يتعرض لها النظام في إيران جراء العقوبات الأميركية، إلا أن مراقبين استبعدوا لجوء طهران إلى هذا الخيار الذي قد يسقط كل التسويات السياسية وقد ينقل الحرب المباشرة إلى داخل إيران نفسها. واستبعدت مصادر إسرائيلية أن تكون الضغوط التي يتعرض لها نتنياهو على خلفية اتهامات ضده بالفساد تقف وراء الاستنفار الإسرائيلي على حدود لبنان.

وقالت إن موعد العملية العسكرية الإسرائيلية كان محددا منذ وقت طويل، وأن المعارضة الإسرائيلية أبدت دعما لهذه العملية التي تقودها حكومة نتنياهو “لردع الأخطار” التي تهدد إسرائيل. ويرى معلقون عسكريون في إسرائيل أنه وعلى الرغم من أن هذه العملية تجري داخل الأراضي الإسرائيلية وقد لا تتحول إلى مواجهة شاملة، إلا أن إسرائيل تسعى من خلال هذه العملية إلى التحضير لتلك المواجهة المحتملة. ويقول هؤلاء إن حرمان حزب الله من شبكة أنفاق داخل الأراضي الإسرائيلية هو هدف استراتيجي يرمي إلى إضعاف خطط الحزب وتكتيكاته، كما هو الحال في الاستهداف المستمر، ومنذ سنوات، لقوافل ومخازن الصواريخ كما المراكز العسكرية للحزب وإيران في سوريا ولبنان. ويأتي الحراك الإسرائيلي باتجاه الحدود اللبنانية بعد أسابيع من إبرام حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع حركة حماس في قطاع غزة على الجبهة الجنوبية لإسرائيل اتفاقا لوقف إطلاق النار. ويتسق الضجيج العسكري الإسرائيلي الحالي على الجبهة الشمالية مع ما سبق لنتنياهو أن أثاره من معلومات عن خطر أمني كبير يبرر تبريد الجبهة مع غزة. وبثت إسرائيل لقطات لمعدات الحفر ودق الخوازيق أثناء عملها في أماكن لم تحددها توجد في خلفيتها أشجار، للقيام بما وصفته “بالاستعدادات التكتيكية للكشف عن مشروع حزب الله للأنفاق الهجومية عبر الحدود”.

وقال كونريكوس إن العمليات تتركز حاليا قرب بلدة المطلة الحدودية الإسرائيلية، مضيفا أنه تم إغلاق بعض المناطق قرب السياج الحدودي. وذكر مصدر بالجيش الإسرائيلي أن العملية قد تستمر لأسابيع. ووفقا لكونريكوس فإن الأنفاق هي جزء من مخطط لحزب الله في 2012 “لنقل ساحة المعركة إلى إسرائيل” و”السيطرة على الجليل” في نزاع مستقبلي عبر التسلل إلى إسرائيل. وكان حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله قال العام الماضي إن أي صراع في المستقبل مع إسرائيل سيكون داخل الأراضي الإسرائيلية، مضيفا أن “أي مواجهة مقبلة قد تكون في داخل الأرض الفلسطينية المحتلة. ولن يكون هناك مكان بمنأى لا عن صواريخ المقاومة ولا عن أقدام المقاومين”. وقال المتحدث الإسرائيلي إن الأنفاق ليست جاهزة بعد ولكنها تمثل “تهديدا وشيكا” للمدنيين الإسرائيليين و”انتهاكا صارخا وشديدا للسيادة الإسرائيلية”. ويقول خبراء عسكريون إن تكتيكات حرب الأنفاق هي اختصاص اشتهرت به حركة حماس في قطاع غزة ولم يكن يوما من التكتيكات التي استخدمها حزب الله، حتى في الفترة السابقة على جلاء القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان عام 2000. ويضيف هؤلاء أنه إذا ما صدقت المزاعم الإسرائيلية حول الأمر، فهذا يعني أن الحزب أضاف هذا التكتيك الجديد إلى القوة الصاروخية التي يتباهى بامتلاكها في أي حرب مقبلة مع إسرائيل.

 

هل بدأ تحضير مسرحها في لبنان: ثلاثة خيارات للحرب الاسرائيلية

علي الأمين/جنوبية/04 ديسمبر، 2018

من اللقاء المفاجئ الذي جمع رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير الخارجية الأميركي في بلجيكا أمس الاثنين، إلى إعلان إسرائيل إطلاق حملة درع الشمال لضرب الأنفاق العسكرية التي اكتشفتها على الحدود مع لبنان، بضعة ساعات لا أكثر، ويأتي الدخول الإسرائيلي على المشهد السياسي والعسكري الإقليمي اليوم، من بوابة حزب الله، ومن خلفية سياسية، تأتي في ظل حركة ناشطة في الكونغرس الأميركي تركز على العقوبات على إيران، بالترافق مع عملية تظهير الإجراءات التنفيذية لقانون العقوبات الخاص بحزب الله.

هي عملية سياسية يقوم بها بنيامين نتنياهو، تستثمر عملية توصيف حزب الله أميركيا كمنظمة إرهابية، إلى اعتباره منظمة إجرامية تتعاطى التهريب والمخدرات الى جانب الإرهاب، وفي هذا السياق ثمة خلفية تفريعية تتصل بهندسة إجراءات تطبيق العقوبات على حزب الله، أي تلك المنفصلة عن العقوبات التي يجري تطبيقها على إيران. وتأتي العملية الإسرائيلية “درع الشمال” غداة تعديل الاتفاق الروسي-الإسرائيلي الذي ترجمته الضربات الأخيرة لمواقع إيرانية وللجيش السوري في جنوب دمشق، حصول هذا الاتفاق منع صواريخ س 300 من الانطلاق ضد الغارات الإسرائيلية، إذ تشير المعلومات أن الاصطدام الروسي-الإسرائيلي الذي وقع في أيلول المنصرم، تم العمل على معالجة تداعياته بالتزام إسرائيل تبليغ روسيا بأي عملية عسكرية في سوريا قبل ساعة أو أكثر. نتنياهو يدرك أن الانتقال إلى مرحلة جديدة في المواجهة مع حزب الله أو النفوذ الإيراني في سوريا أو لبنان، يتطلب إخذ الإذن من واشنطن فهل هذا ما حصل عليه في لقائه مع بومبيو في بروكسل؟

إسرائيل التي تحاول أن تأخذ غطاء سياسياً أميركياً في عدوانها على لبنان وسوريا، حرصت في الضربات السابقة لها في سوريا، على التركيز على القواعد الإيرانية بالدرجة الأولى، ولم تقم بعمليات تستهدف مواقع ثابتة لحزب الله، باستثناء ما يتصل بضرب شاحنات أو أسلحة يجري نقلها من سوريا إلى لبنان، وعدم مقاربة وجود حزب الله في سوريا بشكل مباشر، كان هدفه عدم الإخلال بمظلة الاستقرار على لبنان الموضوعة من قبل المجتمع الدولي. وبحسب المعلومات فإن لبنان اليوم كما الجنوب السوري وحدوده الغربية مع لبنان أمام مشهد جديد، مشهد يضع الأمور أمام مخاطر انفجار حقيقي، وما يعزز من هذه الفرضية، هو تنامي الحديث الإسرائيلي عن نقل تقنيات عالية لصواريخ إيرانية إلى لبنان، والحديث عن نقل القوة الصاروخية من سوريا إلى لبنان، وما يعكس ذلك من انتقال مركز الثقل الإيراني إلى هذا البلد، في ظل العقوبات الأميركية على إيران والتركيز على نفوذها في سوريا.

في المعطيات الدبلوماسية المتوفرة أن إسرائيل يمكن أن تأخذ غطاء لقيامها بضربات نوعية في سوريا، أما في لبنان فليس من ضوء أميركي لتنفيذ إسرائيل أي عدوان، ولكن اللعبة الإسرائيلية الجارية والتي تصفها المصادر الدبلوماسية ب”الخطرة” يمكن أن تدفع التطورات العسكرية في حال تصعيدها من قبل إسرائيل إلى جر لبنان إلى مواجهة غير محسوبة. نحن أمام شيء جديد ومسرح عمليات يجري تحضيره، وتتحدث مصادر دبلوماسية متابعة عن ثلاثة خيارات يمكن قراءتها في الحركة الإسرائيلية وحساباتها الاستراتيجية:

أولا، القيام بعملية عسكرية واسعة في جنوب سوريا تستهدف مواقع حزب الله والميليشيات السورية والجيش السوري، في خطوة تهدف إلى انهاء أي وجود معادٍ لها في هذه المنطقة. ثانيا، القيام بعملية عسكرية تستهدف الحدود الغربية البرية لسوريا، بغاية الإمساك والسيطرة على هذه الحدود سواء من قبل القوات الروسية أو “قوات التحالف الدولي”.

ثالثا، الحرب على لبنان ودولته مباشرة.

في البعد الاستراتيجي، يمكن القول إن الحدود البرية الوحيدة لسوريا المتبقية خارج سيطرة دول التحالف هي الحدود اللبنانية-السورية، فالنظام السوري ليس مسيطرا على حدود سوريا الدولية سواء مع تركيا التي تُحكم السيطرة عليها بالدرجة الأولى أو مع الأردن الذي يسيطر عليها التحالف الدولي مع القوات الأردنية، وفي الحدود الشرقية مع العراق تتحكم واشنطن الى جانب تنظيم داعش بالسيطرة عليه، وكانت الطائرات الأميركية قد وجهت ضربة موجعة للجيش السوري والميليشيات الإيرانية حين محاولتها الاقتراب من قاعدة التنف القريبة من الحدود مع الأردن والعراق.

يبقى أن الحراك الإقليمي والدولي العالي الوتيرة، يرخي بظلاله على لبنان، وإسرائيل تستفيد من الأجواء الأميركية التصعيدية على إيران من جهة، ومن الفوضى اللبنانية القائمة، والتي تجعل المخاطر على لبنان عالية، وهذا يفترض أن ثمة من في لبنان من يعمل لمنع اندلاع الحرب على أراضيه، لاسيما أن إسرائيل تحضر المسرح لعملية تريد أن تتم تحت ظل غطاء واسع لا تنحصر حدوده في التغطية الأميركي والدولية بل تتجاوزها لتشمل التغطية العربية ، السلوك اللبناني السياسي يوفر هكذا فرصة لإسرائيل في المدى القريب أو المتوسط.

 

إسرائيل التائهة في أنفاق حزب الله

منير الربيع/المدن/05 كانون الأول/18 |

آلت التحذيرات والتهويلات الإسرائيلية، إلى القيام بحملة عسكرية للبحث عن أنفاق لحزب الله، تصل بين الجنوب اللبناني والأراضي المحتلة. السؤال الأهم هو حول توقيت هذه الحملة، وما يرافقها أيضاً من حملة إعلامية مركزة من قبل الإسرائيليين، لإحراج لبنان الرسمي وترهيبه، وربما لحشر قوات اليونيفيل، بالإدعاء أن القرار 1701 لا يطبّق، إذ أن حزب الله لا يزال قادراً على الوصول إلى الداخل الفلسطيني المحتل. لا شك أن الحملة ستفيد حزب الله بالمعنى الإستراتيجي، وستثبت مجدداً مدى قدراته، التي لطالما تحدّث عنها أمينه العام.

برعاية خامنئي

من الواضح، أن الحملة تأتي في سياق تصعيد سياسي إسرائيلي تجاه حزب الله ولبنان، خصوصاً بعد إجتماع عاجل عقد بين وزير الخارجية الأميركي مارك بومبيو ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بروكسل، وما تسرّب عنه من تهديدات حمّلها نتنياهو للوزير الأميركي لنقلها إلى لبنان. منذ ما قبل العام 2006، وما بعدها، بدأ حزب الله العمل على حفر هذه الأنفاق. بعد التحرير في العام 2000، ولدى زيارة المسؤول العسكري السابق في الحزب عماد مغنية إلى الجنوب، بدأ التخطيط لحفر هذه الأنفاق إلى الداخل المحتل. جاء هذا التحرك بعد نقاش بين قادة حزب الله ومرشد الجمهورية الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي، حول ما الذي يمكن فعله بعد التحرير. فكان التوجه بحفر هذه الأنفاق إلى داخل الأراضي المحتلة. وما بين العامين 2000 و2006، عمل حزب الله على محاولات خطف لجنود إسرائيليين، وكان الردّ الإسرائيلي غالباً يتحاشى حرباً واسعة، باستثناء لحظة حرب تموز. والمعلومات تؤكد انه منذ ذلك الحين، بنى حزب الله قرى تحت القرى، وأنفاقاً تصل قرى الجنوب ببعضها البعض، وهذا ما مكّن أمين عام حزب الله، تلويح وتصريحاً، أكثر من مرّة، أنه سيكون قادراً على نقل المعركة إلى الجليل أو إلى الداخل الإسرائيلي، بالإعتماد على الأنفاق.

هاجس الصواريخ

اكتشف الإسرائيليون الأنفاق منذ العام 2015، ولكن الإشكالية الحساسة في إسرائيل كيفية ضرب هذه الأنفاق وتدميرها، من دون الانزلاق إلى مواجهة واسعة أو حرب شاملة عند الحدود. وبهذا المعنى، تبقى هذه الأنفاق تفصيلاً، وليست الأساس، لأن الأمر الجوهري يبقى في أن تعرف إسرائيل ما هو مستوى وطبيعة الصواريخ الموجودة في لبنان، وإلى أي مدى قادرة على الوصول ومستوى دقّتها، وكثافة إطلاقها. وهذا ما يقرر الحرب من عدمها مع حزب الله. حتى الآن، يتجنب الإسرائيليون أي ذريعة لافتعال حرب بسبب الأنفاق. فحتى وإن تم إكتشاف عدد من هذه الأنفاق، التي لن تستطيع القوات الإسرائيلية إكتشافها كلها، فلن تصل الأمور إلى تصعيد عسكري كبير، بل فقط سيتم إقفال الأنفاق من الجهة التي تسيطر عليها قوات الإحتلال. في هذه الأثناء، ينشط الإسرائيلي، منذ ادعاء وجود مخازن أسلحة ومصانع صواريخ، داخل أروقة الأمم المتحدة، ما يشير إلى أن إسرائيل تحاول قلب الأجواء، لتكون في موقع الدفاع (المعتدى عليه) وليس في موقع الهجوم (المعتدي). وعلى هذا الأساس، تركزت مواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في الأمم المتحدة. وبعدها تزايدت الاتصالات والتحذيرات شديدة اللهجة، التي وجهها الإسرائيليون إلى لبنان، بوجوب وقف أنشطة حزب الله.

استنفار

التزم حزب الله الصمت حيال ما جرى. والصمت بحدّ ذاته موقف. إذ يعتبر أنه ليس مضطراً للعمل ككشاف لدى الإسرائليين، لكنه يؤكد جهوزيته لكل الاحتمالات، خصوصاً أن الإسرائيلي لا ينطلق من إعلان اكتشاف الأنفاق، مرفقاً بحملة إعلامية، من دون استحواذه على معطيات جدّية. صحيح أن الإسرائيلي يعرف بوجود هذه الأنفاق منذ فترة، لكن المهم هو التوقيت الذي اختاره لهذه الحملة، وهو إما مرتبط بحسابات إسرائيلية داخلية وإشكالية الإنتخابات المبكرة والتجييش الذي يحتاجه نتنياهو للبقاء رئيساً للحكومة، أو أن هناك أموراً أخرى مخفية. حسب المعلومات المتوفرة، فإن الإسرائيلي ليس بوارد القيام بأي عمل عسكري، وحتى لو كان ذلك عبر توجيه ضربات محدودة. ربما أقصى ما يمكن حدوثه هو تفجير هذه الأنفاق، أو إغلاقها. فالتحذيرات التي تلقاها الحزب، أرسل مقابلها تحذيرات أكثر تشدداً، فحواها أن أي ضربة ستقابل بضربة مماثلة. وحزب الله كان على علم بالتحركات الإسرائيلية منذ يوم السبت الفائت، وهو في حال استنفار عسكري كامل. وعلى الأغلب، كل ما يجري هو ضغط على الحكومة اللبنانية ووضعها في مواجهة مع حزب الله، علاوة عن الحسابات الإسرائيلية الداخلية الإنتخابية وغير الإنتخابية. وهذه كلها سيعرف حزب الله جيّداً كيف يجيّرها لصالحه سياسياً ومعنوياً.

 

عملية «درع الشمال» الإسرائيلية تمهد لضربة ضدّ حزب الله

هيلدا المعدراني/جنوبية/04 ديسمبر، 2018

استفاق اللبنانيون صباح اليوم على تطوّر ميداني خطير، مسرحه الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة، وذلك مع إعلان جيش العدو الاسرائيلي عن اكتشاف أنفاق حفرها حزب الله باتجاه مستوطناته. الأنظار كلّها متجهة اليوم إلى الحدود مع إسرائيل، حيث تقوم قوات الاحتلال بعملية عسكرية تحت مسمى “درع الشمال”، وذلك بعد أن كشفت شبكة أنفاق زعمت أن حزب الله حفرها من الأراضي اللبنانية وتحديدا في الجهة المقابلة التابعة لبلدة كفركلا الحدودية، وصولا إلى الأراضي الإسرائيلية، لاستخدامها للهجوم على مستوطنة المطلة الصهيونية.

فقد أعلن الجيش الاسرائيلي اليوم الثلاثاء في بيان له عن اكتشافه لأنفاق حفرها حزب الله على الحدود مع لبنان، مضيفاً أن تلك العمليات سيكون مسرحها داخل أراضيه وليس في الأراضي اللبنانية. ويأتي إعلان الجيش الاسرائيلي عن وجود انفاق لحزب الله تستهدف الدخول إلى الأراضي المحتلة مترافقا مع تكثيف تحليق طائرات التجسس فوق بيروت والضاحية الجنوبية، وذلك بعد أسابيع من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن وجود مخازن صواريخ لحزب الله قرب مطار بيروت الدولي.

وقد أطلق الناطق باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر تويتر تحذيرا للجيش اللبناني وحزب الله، ينصحهم من خلاله ان يبتعدوا عن أي مسار هجومي بعد اكتشاف أنفاق تم حفرها من الأراضي اللبنانية الى الأراضي الإسرائيلية.

وفي محاولة لتحريض أهالي قرية كفركلا على حزب الله قال أدرعي في بثه المباشر من أمام القرية المذكورة التي تظهر خلف الجدار الحدودي الذي بنته إسرائيل، واتهم حزب الله بالاستخفاف بحياة الأهالي واستخدامهم كدروع بشرية وتعريضهم للخطر بسبب هذه الأنفاق التي تمر من تحت بيوتهم. ويحيط الجيش الإسرائيلي “درع الشمال” بضجة إعلامية عالمية، بهدف إيصال رسالة للمجتمع الدولي بأحقية موقف إسرائيل في تلك العملية وأنها دفاعية، بالتزامن مع تحذيرات أُطلقت على لسان المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي وجاء فيها :” “يحذّر جيش الدفاع عناصر “حزب الله” وجنود الجيش اللبناني، وينصحهم بالابتعاد عن أيّ مسار هجومي تمّ حفره من الأراضي اللبنانية إلى الأراضي الإسرائيلية حياتكم بخط، وقد أعذر من أنذرّ”.

ولعلّ الشق الثاني من الرسالة يدخل في صلب استعدادات إسرائيل لتجميع أوراقها لحين اتخاذ القرار بضرب حزب الله بعد تحشيد الرأي العام العالمي، والإفادة من مناخ العقوبات التي تفرضها الإدارة الأميركية على إيران وأذرعها في المنطقة ومنها حزب الله في لبنان، الذي استكمل حسبما تدعي إسرائيل السيطرة على قرار الدولة اللبنانية.

لذا تحمل تلك التحذيرات أبعادا مزدوجة، وعلى الرغم من تكرار إسرائيل تهديداتها مؤخرا للدولة اللبنانية، إلا أن التحذير اليوم جاء بلهجة مباشرة للجيش اللبناني، وهي لطالما ردّدت على لسان كبار مسؤوليها العسكريين والأمنيين أن التفريق بين الأخير وحزب الله في عدوان تموز عام 2006، كان خطأ كبيرا. وأفاد مصدر مطلع لـ”جنوبية” أن “إسرائيل تتحين الفرص والظروف لتقوم بضربة خاطفة في لبنان على غرار قصفها مواقع ومخازن أسلحة تابعة لإيران وحزب الله في سوريا.

كما كان تدمير البنى تحتية من أنفاق وتحصينات على الحدود جزءا يقع في صميم حربها مع حزب الله، ورصدها المستمر لتحركاته، يضاف إلى ذلك أن تكثيف تحليق طائرات الاستطلاع بدون طيار المستمر فوق مختلف المناطق اللبنانية ومنها بيروت والضاحية الجنوبية يحمل دلالة واضحة على نشاطات المراقبة المكثفة وعيون اسرائيل المفتوحة دائما لرصد مقرات الحزب وتحركاته”. إلا أن إسرائيل هذه المرة وصلت حد تهديد جنود الجيش اللبناني بشكل مباشر، والسبب الرئيسي في هذا التطور برأي الناشط السياسي الدكتور حارث سليمان، يعود إلى تخطي حزب الله الحدود الدولية (الخط الأزرق) ، وقال سليمان “هذه العملية الخطيرة تشبه الى حد بعيد عملية اختطاف الجنود، التي أدت إلى عدوان تموز عام 2006”. وأكد سليمان أن “حفر الانفاق فيه مخالفة واضحة للقرار 1701، ومن البديهي أن تعمد إسرائيل إلى استغلال ما حصل لتوجيه إنذار شديد اللهجة للدولة اللبنانية، وكذلك لتجييش الرأي العام العالمي”. من جانبه، قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بزيارة إستثنائية إلى بروكسل، برفقة رئيس الموساد ومستشار الأمن القومي فجر أمس الإثنين، للقاء نظيره الأميركي مايك بومبيو، من أجل معالجة مشكلة أمنية متصاعدة في لبنان، ورجّحت “هآرتس” أن يكون اللقاء مندرجًا في إطار التنسيق تمهيداً لعملية عسكرية فورية.

وفي هذا الإطار، تتقاطع معلومات دبلوماسية غربية عن تحذيرات وجهت لبيروت تدعوها إلى ضرورة لجم حزب الله لأن تل أبيب تتحيّن الفرصة لتوجيه ضربة عسكرية ضدّ مخازن أسلحة كانت قد ادعت أنها موجودة في الجنوب وضاحية بيروت، بالترافق مع نشر تقارير أجنبية تحذّر من انخراط الحزب في المؤسسات الأمنية والعسكرية للدولة، وأن الحزب بات متحكما بكثير من مرافقها الحيوية، وينقل ترسانة أسلحة متطورة إلى لبنان برّا وجوّا مع وجود نية إيرانية بتحويل بعض المخازن إلى مصانع للصواريخ الدقيقة البعيدة المدى والمتطورة، على حد زعم إعلام العدوّ.

 

طبول الحرب على لبنان تقرع…فهل ستكون نووية؟

 أحمد شنطف/جنوبية/04 ديسمبر، 2018 اسرائيل

تشدد إسرائيل منذ مطلع العام الحالي على وجود مصانع أسلحة ايرانية على الأراضي اللبنانية، تحتوي على أنواع حديثة، وتتذرع بهذه المصانع لشن حرب على مواقع هذه المصانع، في حين تؤكد على أن الحرب المقبلة، ستشمل كل لبنان وليس فقط مواقع الحزب. يعد إطلاق إسرائيل عملية “درع الشمال” ضد أنفاق حزب الله التي تلج الداخل الاسرائيلي تصعيداً خطيرا، وفي مستجدات القضية، أعلن البيت الأبيض أن واشنطن تدعم وبقوة هذه العملية المرتقبة. فهل ستشتعل الجبهة الجنوبية؟ في هذا الاطار، قال النائب عن كتلة “لبنان القوي” الجنرال شامل روكز “أنه يستبعد أن يتطور موضوع الأنفاق إلى حرب شاملة”، وأنه لا يعيش بهذا الوهم “لأن الحرب ستكون صعبة ومكلفة على اسرائيل، وأن الأجواء الحالية لا توحي بقرب اشتعال حرب“. وعن احتمالية نشوب حرب، أكد روكز أ”ن الجيش اللبناني سيكون على أهب الاستعداد للمواجهة، ومعه الشعب اللبناني بكامله، فالأرض أرضنا، والموضوع يشمل كرامتنا جميعاً، إلى جانب استقلالنا وسيادتنا، وحريتنا التي “يعشقها” الشعب اللبناني بكل أطيافه“.

سلاحنا.. إيماننا

في موضوع جهوزية الجيش لمواجهة أي اعتداء على لبنان، قال روكز إن سلاح الجيش بجانب عتاده وعديده، “هو الإيمان، والدفاع عن الأرض يقع ضمن واجباته، فبالسلاح الموجود، وإرادة القيادة يمكنه معالجة الأخطار كما يجب أن تتعالج“. وأكدت قيادة الجيش، على ضوء الإعلان الإسرائيلي، أن الوضع في الجانب اللبناني هادئ ومستقر وهو قيد المتابعة الدقيقة. وأشارت إلى أن وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة تقوم بتنفيذ مهماتها المعتادة على طول الحدود بالتعاون والتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، لمنع أي تصعيد أو زعزعة.

ما نوع الحرب القادمة؟

يروّج مؤخراً العدو الاسرائيلي لفكرة شن حرب نووية على لبنان، وخصوصاً على مواقع نفوذ حزب الله، وتعليقاً على الموضوع، قال الباحث الجيو- استراتيجي الدكتور نبيل خليفة في حديث لـ”جنوبية“:

“”إذا كان الموضوع جديًا، فمن الممكن أن يتم القصف بقنبلة نووية صغيرة، ما سيؤدي إلى مجزرة، وهذا الكلام قيل من فترة في إطار تحذيري، ولكن لبنان لم يتيقن بعد أن الحروب في المنطقة تحولت إلى حروب نووية“.

وأكد أن إسرائيل تقوم بثلاثة أنواع من الحروب” حرب الخيار، وحرب اللا خيار، وحرب الوجود. فحرب الخيار تعني إمكانيتها إعلان الحرب أو تحكمها بالسلم، أما حرب اللا خيار، تقوم حين تُجبرإسرائيل على الدخول بالحرب، والتي تكون محدودة ضمن نطاق معين وأسلحة معينة. أما حرب الوجود فتعني أن مصير إسرائيل مهدد، وبالتالي سترد على هذه الحرب بأخرى مشابه“. وشدد على أن إسرائيل “تملك 200 قنبلة نووية، وبالتالي على المعنيين في لبنان، وعلى رأسهم حزب الله، أن يعلموا أن المس بشأن إسرائيلي مصيري سيلاقي ردًا مصيريًا آخر منها، وهذا الرد سيكون نوويا“.

في حين اعتبر الجنرال روكز أن” أي استخدام لسلاح نووي غير مشروع في أي مكان في العالم وليس فقط لبنان، والكلام عن حرب نووية يقع في خانة التهويل“.

ماذا استخدمت اسرائيل في حروبها السابقة؟ وما جديدها؟

بعد وقت قليل من بدء حرب تموز صيف عام 2006، ومع تزايد عدد الشهداء والجرحى، لوحظ ظهور ت أنواع من الإصابات لم يكن قد خبرها الأطباء الجنوبيون من قبل على الرغم من أن كثيرين منهم شهدوا عدواني العامين 1993 و.1996

وبعد حوالى عشرة أيام على بدء الحرب، نشر تقرير مفصل جمع شهادات حول العوارض وأشكال الإصابات الغريبة أو غير المعتادة التي لاحظها الأطباء في الجنوب وربطوها بفرضيات استخدام أنواع من الأسلحة بعضها «تقليدي» وبعضها الآخر حديث. وخلصت النتائج إلى أن اسرائيل استخدمت القنابل العنقودية، والأسلحة الكهرومغناطيسية أو أسلحة المايكروويف، أي أسلحة الطاقة المباشرة، نظراً لطبيعة التشوهات والإصابات التي رصدت لدى الجرحى والشهداء، والقنابل الوقودية الهوائية وقنابل الحرارة والضغط الفراغية التي تستخدم الوقود من أجل امتصاص الأكسيجين، و الفوسفور الأبيض الذي استخدم في حروب سبقت حرب تموز، إضافة إلى القنابل الصغيرة والمتفجرات المحشوة بالمعادن، وصواريخ الهيليوم.

ورصدت حينها معظم التحقيقات الدولية انتهاكات لحقوق الإنسان إضافة إلى تأثيرات الحرب على البيئة.

أما عن المنظومة الحديثة للأسلحة، فقد أزاحت إسرائيل الستار عن صفقة صواريخ متطورة عالية الدقة، مزودة بالتكنولوجيا الحديثة. وهذه الصواريخ هي نسخة محسنة من منظومة أكيولار القادرة على إطلاق 18 مقذوفة في الدقيقة الواحدة.

ماذا يملك حزب الله بالمقابل؟

تقسم القوة القتالية لحزب الله الى مجموعات، وتحتوي هذه المجموعات وسائل قتالية إيرانية وسورية ودول أخرى كروسيا، ومن هذه الوسائل صواريخ مضادة للدبابات، وصواريخ “كاتيوشيا” و”رعد” و”زلزال” و”فجر” و”فاتح-110“.

وتشدد إسرائيل منذ مطلع العام الحالي على وجود مصانع أسلحة ايرانية على الأراضي اللبنانية، تحتوي على أنواع حديثة، وتتذرع بهذه المصانع لشن حرب على مواقع هذه المصانع، في حين تؤكد على أن الحرب المقبلة، ستشمل كل لبنان وليس فقط مواقع الحزب. أمام هذا الواقع غير المستقر على الساحة اللبنانية، إضافة إلى أزمة مؤسسات الدولة المتمثلة بغياب السلطة التنفيذية إثر تعطيل تشكيل الحكومة الجديدة، هل سيتم استخدام ورقة الأمن مجدداً بوجه الشعب اللبناني؟

 

نتنياهو يبحث مع بومبيو مواجهة «انتقال نشاط إيران من سوريا إلى لبنان»

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/04 كانون الأول/18/أفادت مصادر سياسية عليمة في تل أبيب أن اللقاء الذي عقده رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على عجل مع وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في بروكسل الليلة الماضية (الاثنين – الثلاثاء)، تناولت «تطورات انتقال النشاط الإيراني من التركيز على سوريا إلى التركيز على لبنان». وقالت المصادر بأن اللقاء بدا ملحا للجانبين، الإسرائيلي والأميركي، إذ كان مقررا ليوم غد، الأربعاء، لكن تحديد جنازة الرئيس الأميركي الأسبق، جورج بوش الأب، ورغبة بومبيو بحضورها، جعلتهما يقرران تبكيرها بيومين وعدم تأجيلها إلى وقت آخر. وقال الناطق العسكري الأسبق للجيش الإسرائيلي، الذي يعمل محررا للشؤون العسكرية والأمنية في موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإلكتروني، رون بن يشاي، أمس، إن «لقاء نتنياهو – بومبيو يذكّر بلقاءات رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، إيهود أولمرت، مع مسؤولين في الإدارة الأميركية حينذاك، قبيل قصف منشأة سورية في دير الزور، قالت إسرائيل إنها مفاعل نووي قيد البناء».

وأضاف بن يشاي أن التقديرات السائدة هي أن نتنياهو سيتحدث مع بومبيو حول المصانع التي تقيمها إيران في لبنان وتعمل على تحسين وتطوير الصواريخ الموجودة بحوزة حزب الله اللبناني لجعلها أكثر دقة في لبنان، وتصيب أهدافا استراتيجية في إسرائيل.

وربطت مصادر إسرائيلية بين هذا الحراك وبين عدة تطورات حصلت مؤخرا، أبرزها: «قيام إيران بإرسال طائرة نقل الأسلحة إلى لبنان، قبل يومين، والتي على غير عادتها لم تهبط في دمشق وحطت بدلا من ذلك في مطار بيروت، وقالت مصادر أمنية في تل أبيب إنها كانت تحمل قطع غيار ضرورية لتحديث الصواريخ المذكورة وتحسينها، إضافة إلى «قيام الروس بتشديد لهجتهم ضد الغارات الإسرائيلية في سوريا وتنفيذ الغارتين الجديدتين على سوريا في اليومين الماضيين وتراشق التهديدات بين حزب الله وإسرائيل وحرب أشرطة الفيديو بينهما حول خطر نشوب حرب».

وبحسب بن يشاي، فإن مصادره لا تستبعد أن يكون الغرض من لقاء نتنياهو – بومبيو هو «التمهيد لعملية (عسكرية) إسرائيلية محتملة لإحباط مجهود إيران وحزب الله». وتوقع أن يستعرض نتنياهو أمام الوزير الأميركي ومرافقيه الإجراءات الإيرانية الأخيرة وأبعادها وأن يطلب منهم الدعم في حال شنت إسرائيل عملية عسكرية كهذه، وفي حال نتج عنها تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي. وتوقع بن يشاي أن ينقل بومبيو الموضوع إلى الرئيس دونالد ترمب ومستشار الأمن القومي جون بولتون، وأن يرفق بومبيو رسالة نتنياهو بتوصية تقضي بمساعدة إسرائيل في الحلبة الدولية، وربما يتم ذلك بواسطة نشر «تحذير أخير» لإيران، قبل شن عملية عسكرية. وأضاف أنه من الجائز أن مجرد النشر حول لقاء نتنياهو – بومبيو، الذي كان بالإمكان عقده سرا، يشكل جزءا من حملة الرسائل التي توجهها إسرائيل إلى لبنان وإيران، وربما تمنع شن العملية.

لكن هذه التطورات تواجه في إسرائيل، حاليا، بصمت مطبق من الجيش والمخابرات. ويرى بعض المقربين من القيادات العسكرية الإسرائيلية أن الأمور ليست بهذه الدرجة من الخطورة، وأن هناك تخوفات من أن يكون نتنياهو يلجأ إلى إثارة أجواء حربية لكي يغطي على تعمق ورطته في قضايا الفساد وقرب توجيه لائحة اتهام ضده. فالمعروف حتى الآن أن طرفي الصراع، إسرائيل وحزب الله، غير معنيين بالحرب على الأقل في هذه الحقبة من الزمن.

وحتى بن يشاي انتبه لذلك وكتب قائلا: «توقيت الحديث عن عملية عسكرية أو حرب بين إسرائيل وحزب الله يثير إشكالية من وجهة نظر الرأي العام الإسرائيلي. فإذا أمر نتنياهو بشن عملية عسكرية في لبنان أو سوريا أو في كلتيهما بعد نشر نتائج تحقيق الشرطة في الملف 4000. أمس، فإنه سيُتهم بأنه قام بذلك من أجل صرف أنظار الرأي العام في إسرائيل من وضعيته القانونية (كمشتبه بالفساد وتلقي الرشوة) ومن أجل إرجاء قرار المستشار القضائي للحكومة بتقديم لائحة اتهام ضده. وسيتهم بأنه ضحى بمقاتلين إسرائيليين على مذبح بقائه على كرسي رئاسة الحكومة. لذلك أتوقع أن يواجه صعوبة في اتخاذ قرار بهذا الاتجاه أو ذاك. ومن أجل منع توجيه انتقادات كهذه لنتنياهو، فإنه سيضطر إلى الحصول على مصادقة حازمة من الكابينيت بشأن أي خطوة ينفذها كرئيس للحكومة ووزير للأمن».

يذكر أن وفدا أمنيا رفيعا رافق نتنياهو إلى اللقاء مع بومبيو، ضم كلا من رئيس الموساد، يوسي كوهن، ورئيس مجلس الأمن القومي، مئير بن شبات، وسكرتيره العسكري، في بلوس. وقد أصدر نتنياهو بيانا قبيل مغادرته إلى بروكسل، أمس الاثنين، قال فيه إنه يلتقيه «لأننا على اتصال مستمر مع أصدقائنا الأميركان». وقال إنه سيبحث معه «سلسلة من التطورات الإقليمية والإجراءات التي نتخذها معا من أجل صد العدوان الذي تمارسه إيران والمنظمات الموالية لها في الشمال. وبطبيعة الحال سنبحث أيضا قضايا أخرى».

وكانت وسائل الإعلام العبرية قد ذكرت أن الجهود الإسرائيلية الموجهة ضد إيران امتدت من سوريا إلى لبنان، منذ تشديد روسيا مواقفها إزاء إسرائيل بعد إسقاط طائرة «إيل - 20» الروسية منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي. وقالت مصادر أمنية إن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مواقع في سوريا الخميس الماضي، كان «محدودا جدا»، بسبب القيود الروسية. ولذلك فإنها عادت إلى العمل ضد «المشروع العسكري الإيراني» هناك، ما دفع طهران إلى نقل جزء ملموس من أنشطتها من سوريا إلى لبنان.

 

"رسالة" من حزب الله إلى عون والحريري...

الأنباء الكويتية/04 كانون الأول 2018/ترى مصادر متابعة، لـ "الأنباء"، أن "منع حزب الله لشعبة المعلومات من تنفيذ امر قضائي يجب ان يفهم منه رئيس الجمهورية ميشال عون قبل الرئيس المكلف سعد الحريري ان عليهما الاقلاع عن التفكير بحكومة بمن حضر او امر واقع، وبالتالي فان الحكومة العتيدة يجب ان تأخذ بالاعتبار رغبة حزب الله ومن خلفه محور الممانعة بتوزير احد نواب اللقاء التشاوري الموصى بهم من الجار السوري. وثمة معلومات تفيد بأن الحزب غير راض عن اسماء بعض الوزراء لدى القوى الاخرى". وتضيف المصادر أن "من منع الدولة من "تبليغ" وئام وهاب يستطيع ان يمنع مراسيم اي حكومة تخرج عن دائرة حساباته المحلية والاقليمية، وضمن هذه الحسابات رفع عدد الوزراء من 30 الى 32 لتوزير علوي وسرياني ارضاء للفريق الممانع".

 

لقاء "الاشتراكي" و"حزب الله": جنبلاط يبدد العاصفة

منير الربيع/المدن| الأربعاء 05/12/2018

سارعت قوى الثامن من آذار إلى الاستثمار في ما جرى بالجاهلية يوم السبت الفائت. أراد حزب الله إعادة تجميع ما تفرّق من حلفائه قبيل الانتخابات الأخيرة. الشخصيات التي زارت الجاهلية للتعزية، كلها تحركت بحافز عودة الإصطفاف السياسي الحاد بوجه الحزب التقدمي الإشتراكي، ومحاولة إضفاء شرعية لـ"معارضة" درزية موحّدة بوجه وليد جنبلاط، وتوجيه رسائل سياسية ودعائية متعددة إلى داخل البيئة الدرزية عموماً، وإلى أهل الجبل خصوصاً. ولا ينفصل ذلك عن جهد حلفاء النظام السوري وسفيره في لبنان وسعيهم لتشكيل جبهة معارضة للمختارة.

لقاء الخليل

المشاهد التي عكستها أيام العزاء بمقتل محمد أبو ذياب، والتصريحات الإعلامية التي أطلقت فيها، بدت وكأنها مناسبة لإعادة تعويم خصوم جنبلاط وشد عضدهم، ما يعني أن المستهدف الأول من هذا "الاستعراض" المنظّم هو وليد جنبلاط.

على طريقته في مواجهة كل محاولات الإستهداف، وآخرها المعلومات التي تحدثت قبل سنتين عن وجود مخطط لاغتياله، سارع جنبلاط إلى تلقف الأمر وتجاوزه وفق أسلوبه، أي عكس المتوقع. فقد عمد إلى تعزيز العلاقة المستمرة مع حزب الله. وهو أكد بنفسه أن التنسيق مع حزب الله يسير بإيقاعه المعتاد. ولغاية تجنّب أي تصعيد سياسي أو أمني في الشوف أو في البلد، كانت الزيارة التي قام بها وفد من الإشتراكي للقاء المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل، وذلك بهدف "رأب الصدع" وتجديد التفاهمات وأطرها، على الرغم من الإحتفاظ بالخلاف السياسي، وبشرط أن لا ينعكس ذلك الخلاف في الشارع. وهذا ما خلص إليه الإجتماع، وفق ما أكد الطرفان.

إنهاء التوتر

يريد جنبلاط تفادي تجنب أي إشكال، وإطفاء أي حملة تصعيدية. وهو لا يميل إلى أي استنفار للعصبيات، خصوصاً أنه مقتنع بأن أي تصعيد سيقابل بتصعيد مضاد، وهذا ما ظهر بالضبط في المسار الذي سلكته الأمور طوال الأيام السابقة، وتحديداً في مضمون المواقف والخطب و"العراضات" السياسية، التي عمد المحور المحسوب على حزب الله (من وهاب إلى غير وهاب)، تجاه جنبلاط أو رئيس الحكومة سعد الحريري. ولأن جنبلاط يعتبر أن هؤلاء يعتاشون على تأجيج التوتر، تحرك نحو لجم الأمور. هو مقتنع أن البقاء على وتيرة المواجهة، ستجعل المحسوبين على الحزب موغلين بالمواقف الإستفزازية وتعكير الإستقرار. لذلك جاءت خطوة جنبلاط لإنهاء أي مبرر للاحتدام والعراك السياسي. بالطبع، مسعى جنبلاط أيضاً هو الحد من أي خسائر قد تنجم عن حادثة السبت، وما قد ينتج عن تداعياتها، وإغلاق باب الاستثمار فيها.

الإيحاء السوري

بُنيت مبادرة جنبلاط على قراءته للموقف الإيجابي لحزب الله. فعلى الرغم من دعمه لوهاب، إلا أنه لم يتبنّ ما قاله الأخير، وما تلفظ به من شتائم وعبارات استفزازية. بل كان الحزب قد أنّبه عليها ودفعه إلى الإعتذار. أراد الوهاب الاستمرار بالاستفزاز عبر عراضة سيارات مسلحة الخميس الفائت في الشوف، ونجح جنبلاط في تطويقها بالمعنى الفعلي، وأظهر بقوة مدى إحكام كلمته في الجبل. فالتقى موقف الحزب مع جنبلاط على ضرورة سحب أي عامل للتوتر أو الصدام، على عكس ما سعى إليه وهاب، بإيحاء من النظام السوري على الأرجح، لاستهداف جنبلاط في عقر داره. وهذه رسائل قرأها جنبلاط بعناية معتبراً أنه هو المستهدف من خلف الهجوم على الحريري.

بهذا المعنى، اللقاء مع حزب الله يأتي بنيّة قطع الطريق على المفتعلين والمستفيدين من توتير الأجواء مع جنبلاط.. الذي نجح مجدداً في "دوزنة" موقفه، بين الحفاظ على الإختلاف السياسي، وتحييد حزب الله والعلاقة معه، عن العداوة مع النظام السوري.

احترام التنوع

لا يمكن توقع الوقف التام للحملات على جنبلاط، لكن الأخير نجح على طريقته في ضبطها واستيعابها، وفي منع الإستثمار بالدماء واستغلال الغرائز والعبث بأمن الشوف.

يؤكد الوزير السابق غازي العريضي لـ"المدن" أن اللقاء كان إيجابياً مع حزب الله، وأن التواصل سيستمر، لأن هناك توافقاً أساسياً على حماية الأمن، ورفض أي شكل من أشكال التوتير أو اللجوء إلى السلاح أو استعراض القوة، مع التأكيد أن الحزب الاشتراكي كان حريصاً على احترام كل من له حضور سياسي وقبول التنوع السياسي في الجبل، كما في غيره من البيئات والمناطق. لكن، مع التأكيد على رفض أي شكل من أشكال الميليشيا والسلاح والفوضى الأمنية.

 

عائلة نزار زكا و5 عائلات: للضغط على السلطات الإيرانية

المركزية/04 كانون الأول/18/أعلنت عائلة نزار زكا في بيان، أنها "حضت وعائلات 5 رعايا آخرين من دول أجنبية معتقلين في ايران، زعماء العالم على الضغط على السلطات في طهران لاطلاق سراحهم. وتوجهت العائلات الى هؤلاء الزعماء بالقول: إفعلوا ما في وسعكم للمساعدة في تأمين الإفراج عن أحبائنا وعودتهم الآمنة من خلال ضمان أن تكون قضاياهم في رأس جدول أعمال أي حوار مع السلطات الإيرانية".

 وأوردت "رسالة مفتوحة وجهتها عائلات كل من: نزار زكا، روبرت ليفنسون، سعيد مالك بور، كامران غاديرى، أحمد رضا جلالى، باكير وسياماك نامازي، وبإسم العديد من العائلات الذين ما زالوا صامتين في خوف على سلامة أحبائهم:

 نحن عائلات الرهائن السياسيين في إيران، نطلب منكم اتخاذ إجراء عاجل. نتحدر من العديد من الدول، من خلفيات ومنظورات مختلفة، لكننا التقينا لكي نأتي إليكم كصوت واحد. لن نسكت بعد اليوم.

 في أيلول 2018، وعلى هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، اجتمع العديد من عائلاتنا معا لأول مرة لتبادل القصص والنضال من أجل إطلاق سراح أحبائنا. لقد التقينا مرة أخرى قبل بضعة أسابيع، هذه المرة لمشاركة شهادتنا مع المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في إيران. أوجه التشابه بين حالات أحبائنا مدهشة. كل قصة ليست مجرد قضية احتجاز تعسفي، بل هي تحركات متعمدة وتكتيكية من قبل السلطات الإيرانية لتأمين المساومة.

 الأدلة قاطعة على أن ما يحصل مع أحبائنا هو عملية إحتجاز رهائن. إذ منذ إختفاء السيد ليفنسون، احتجزت السلطات الإيرانية أكثر من 50 شخصا. ووفقا لتقرير صدر أخيرا عن مؤسسة طومسون رويترز، فإن ما لا يقل عن 20 منهم ما زالوا رهائن في إيران.

على مدار عدة سنوات مؤلمة، تم التعامل مع حالات أحبائنا بشكل فردي، ولكن في حين كانت كل الحالات فريدة ومعقدة، فإن هذه ليست مشكلة فردية، بل هي نمط نطالب قادة العالم بالمساعدة في وضع حد له. كما أن المسؤولين يعرفون ما يجب القيام به، هو ببساطة تحرير أحبائنا من السجون الإيرانية.

 إن تواصلنا الآن لا يتعلق بالسياسات الدولية. نحن مجموعة محددة من الأفراد والعائلات نتوجه إلى حكوماتنا بصوت واحد، نحن الذين تأثرنا بالموقف المرعب الذي خلقته السلطات الإيرانية. لذلك نحن نطلب فعلا.

 نعتقد أن السلطات الإيرانية ليس لديها حافز يذكر لإنهاء الممارسات الوحشية والمرعبة المتمثلة في أخذ الرهائن بفعل ضغوط غير كافية من المجتمع الدولي. يحتاج قادة العالم إلى جعل التكلفة السياسية لارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان عالية إلى درجة أن الإفراج عن أحبائنا يصبح مفيدا للسلطات الإيرانية. إننا نحض حكوماتنا، وخصوصا تلك التي تملك علاقات دبلوماسية مع إيران، على الاعتراف بأزمة إحتجاز الرهائن هذه على الفور، واتخاذ خطوات ملموسة من شأنها أن تساعد في حل هذه القضايا".

وتوجهت العائلات الست الى زعماء العالم بالقول: "إفعلوا ما في وسعكم للمساعدة في تأمين الإفراج عن أحبائنا وعودتهم الآمنة من خلال ضمان أن تكون قضاياهم في رأس جدول أعمال أي حوار مع السلطات الإيرانية. تحركوا على وجه السرعة قبل أن يمر المزيد من الوقت والألم. انضموا إلينا على الفور لإبلاغ الحكومة الإيرانية بأن هذا السلوك ليس مقبولا قبوله ويجب أن ينتهي الآن. ندعوكم الى إعادة أحبائنا".

 

الحزب التقدمي الاشتراكي» يلمح إلى تهديدات أمنية... و كتلته في غنى عن {الرسائل السياسية}

تصاعد الدعوات لتشكيل الحكومة اللبنانية بعد التطورات الأمنية في الجبل

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/04 كانون الأول/18/رفع «الحزب التقدمي الاشتراكي»، أمس، مستوى التحذيرات الأمنية بعد أحداث بلدة الجاهلية، عادّاً أن هناك حملة تهديد من النظام السوري ضده تستدعي الحذر والركون إلى الدولة وأجهزتها الأمنية، في وقت عبّر فيه النائب أكرم شهيب عن الهواجس؛ بالسؤال عما إذا كانت قد «عادت تهديدات دمشق بتدمير الجبل؟». ولم يمنع هذا الجو رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» النائب السابق وليد جنبلاط، من إعادة التأكيد على أن الأولوية لتشكيل الحكومة «كون معالجة الهم المعيشي فوق كل اعتبار»، معلناً أن الحزب «سيطرح مجددا جملة اقتراحات كمدخل للمعالجة»، ترتبط بأزمة تشكيل الحكومة وعقدة تمثيل «سنة 8 آذار»، فيما تصاعدت الدعوات لتأليف الحكومة، كان أبرزها من وزير المال علي حسن خليل الذي قال إن «الحوادث الأخيرة التي حصلت تقتضي وتفرض علينا أن نسارع إلى إكمال عقدنا الدستوري، من خلال تشكيلها». ولم تنفِ مصادر «الحزب التقدمي الاشتراكي» بروز تهديدات جديدة من النظام السوري ضد الحزب، قائلة لـ«الشرق الأوسط» إن النظام السوري «لم يتوانَ يوماً عن إطلاق التهديدات بحق الحزب التقدمي الاشتراكي»، عادّةً أن «الحملة المبرمجة، معطوفة على تطورات الأيام الأخيرة، لا تخرج عن هذا السياق». وأكدت المصادر أن الحزب التقدمي الاشتراكي «لن يخرج عن الثوابت السياسية التي رسمها والعناوين التي حددها».

وإذ نفت المصادر أن تكون هناك إجراءات أمنية خاصة أو تقييد لحركة بعض القياديين والشخصيات، قالت إن «الحذر دائماً واجب، ولطالما مرّ الحزب بحقبات صعبة»، مذكّرة بأن رئيس الحزب المؤسس الزعيم الراحل كمال جنبلاط «اغتيل من قبل النظام السوري». وشددت المصادر على أن الحزب «يركن إلى الدولة اللبنانية وأجهزتها الرسمية».

وأرخى ملف التوتر في جبل لبنان خلال الأسبوع الماضي، بثقله على منطقة الشوف التي يتمتع فيها «الاشتراكي» بأغلبية شعبية. وقال عضو كتلة «اللقاء الديمقراطي» النائب أكرم شهيب إن «الأحداث المؤسفة التي جرت بالأمس في منطقة عزيزة من الجبل كانت مؤشراً استشعر الجميع خطورته، لكنهم لم يدركوا معنى الخط الأحمر الذي رسمه وليد جنبلاط». وقال شهيب في تصريح: «المختارة خط أحمر بما تمثله من صون لوحدة الجبل واستقراره، من رعاية كريمة للمصالحة والسلم الأهلي، ومن التزام بالبعد الوطني والعربي الذي جسّدته عبر التاريخ، لكن بعض النافخين في بوق الفتنة والساعين إليها، رأوا وفقاً لتوقيتهم أن الفرصة سانحة، لكنهم فشلوا وسيفشلون ما دام هناك من يسهر على الاستقرار ويرعى أبناء الجبل بحكمته وقيادته الرشيدة». وتساءل شهيب: «هل عادت تهديدات سفاح دمشق بتدمير الجبل؟ نأمل أن يلتزم الجميع بسقف القانون، فالدولة هي أولاً وأخيراً الملاذ الذي يحمينا جميعاً، ولا نريد تكرار التجارب السابقة التي غابت فيها مؤسساتنا الرسمية فوقعنا في المحظور الذي دفعنا ثمنه غالياً». ولم يستبعد «الاشتراكي» أن ما جرى كان بمثابة رسالة؛ إذ أعلن أحد ممثليه في البرلمان النائب بلال عبد الله، أن «الرسالة جاءت في سياق عرقلة تشكيل الحكومة، وهي رسالة أمنية وليست سياسية»، قائلاً في تصريح لـ«وكالة الأنباء المركزية»: «لدينا هاجسان: الأول درء الفتنة إن كانت ضمن المذاهب والطوائف أو خارجها، وعدم السماح لأي طرف باستباحة الأمن وزعزعة الاستقرار. والثاني معالجة الشأنين الاجتماعي والاقتصادي». وأضاف النائب عبد الله: «المطلوب من القوى السياسية كافة أن تتخذ موقفاً واضحاً مما حصل، لا يمكننا ترك البلد في مهب الريح. البلد يحتاج إلى مرجعية رسمية حكومية. نحن قمنا بما يتوجب علينا، وننتظر الآخرين حكوميا. إذا كان المطلوب تسوية، فعلى أحد أن يتراجع عن مطلبه». وفي زحمة التطورات الأمنية، تلتقي دعوة «الاشتراكي» مع تصاعد الدعوات لتشكيل الحكومة التي لم يطرأ أي جديد على المساعي الهادفة لإيجاد تسوية لها. وقال وزير المال علي حسن خليل إن «الحوادث الأخيرة التي حصلت، تقتضي وتفرض علينا أن نسارع إلى إكمال عقدنا الدستوري، من خلال تشكيل الحكومة، ووضع كل الملفات المرتبطة بالاستقرار الأمني والسياسي، ‏ومعالجة الشأن الاقتصادي ‏والمالي، على الطاولة، حتى نتجاوز القطوع الكبير الذي يهدد البلد واستقراره وحياة الناس فيه ومصالحها، لأنها الأساس».

وفي السياق، قال عضو تكتل «لبنان القوي» النائب ماريو عون، إن مبادرة وزير الخارجية جبران باسيل لا تزال مستمرة، «ولا نريد الإفصاح عنها حرصا على نجاحها، لأن من المؤكد أن الوضع الراهن بات يحتاج تأليف الحكومة سريعا»، مجددا حرص التيار الوطني الحر على التهدئة في الجبل بدليل إرساله وفدا للقاء مختلف المرجعيات الدرزية. ولفت إلى أنه «من المفترض أن يهز حدث من هذا النوع العقول لجهة تسريع التشكيل، وإن كان أي رابط مباشر لا يجمع بين الأمرين»، مشيرا إلى أن «(التيار) في أجواء إيجابية فيما يخص مسار التأليف». في غضون ذلك، تنامت الدعوات للتهدئة والاحتكام للقانون، وغرد الرئيس السابق ميشال سليمان عبر حسابه على «تويتر» بالقول: «السلطات الدستورية والمؤسسات الأمنية هي خط الدفاع الأخير عن وجود الدولة، وعلى القضاء أن يصدر دون إبطاء الأحكام الحازمة والعادلة؛ وإلا قضي على الجميع». في سياق متصل، أعلنت كتلة «اللقاء الديمقراطي» في بيان، إثر اجتماعها أمس، تلاه عضو «اللقاء» النائب هادي أبو الحسن أشار فيه إلى أن «مطلبنا هو الحكومة ثم الحكومة ونحن بغنى عن الرسائل السياسية، وأننا ندعو القوى السياسية لمراجعة مواقفها والتعقل من أجل مصلحة لبنان والسلم الأهلي فنحن بغنى عن أزمات إضافية». وأوضح اللقاء، أنه «قرر المباشرة بجولة اتصالات بدءا من الكتل النيابية والقوى السياسية بالإضافة إلى الاتحاد العمالي العام والمجلس الاقتصادي والعمل انطلاقا من الورقة الاقتصادية لحث الجميع على تحمل المسؤولية في إنقاذ البلد، كما سيطالب الهيئات الرقابية دون مراعاة أي كان لمعالجة الفساد والهدر». وشدد اللقاء على أنه «سيطلب جلسة استثنائية لمجلس النواب لمناقشة الأوضاع العامة بالبلاد والدفع باتجاه الخطوات الإنقاذية المطلوبة».

 

الاشتراكي وحزب الله: الاستقرار همّ مشترك

المركزية/04 كانون الأول/18/ في اطار مساعي احتواء حوادث الجاهلية، زار وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي يضم النائبين وائل ابو فاعور وغازي العريضي المعاون السياسي للامين العام لحزب الله حسين الخليل. وكان تشديد من الطرفين على أهمية الحفاظ على الامن ليس فقط في الجبل انما في كل المناطق اللبنانية. وبعد اللقاء قال العريضي: "هذا اللقاء ليس اللقاء الأول لكن ربما يكتسب اهمية معينة بسبب الظروف التي شهدها البلد إلا أنه يأتي في سياق في إطار التنسيق وفق الروحية التي تم الاتفاق عليها منذ سنوات بيننا وبين حزب الله وهو على قاعدة ان ثمة خلافا واحيانا تظهر تباينات في وجهات النظر وخلافات حول تقييم مواقف سياسية داخلية او خارجية، الاتفاق في العنوان الاساس الذي انتظمنا تحته هو تنظيم هذا الخلاف لما لا ينعكس سلبا على العلاقة والتنسيق وروحية الحرص على العلاقة المشتركة ومناقشة كل القضايا".

وأضاف: "وحققنا في المرحلة السابقة انطلاقا من هذه الروحية والقناعة الكثير من الايجابيات في معالجة قضايا كثيرة سواء على مستوى المناطق التي نتواجد فيها او على المستوى الوطني العام في مقاربة امور، نأمل ان نعود ايضا الى مقاربتها بشكل اساسي خصوصا منها الموضوع الاقتصادي الاجتماعي المالي والتقينا في مراحل عديدة وفي مواقع عديدة مع الحزب على طاولة مجلس الوزراء وفي المجلس النيابي وايضا في استحقاقات معينة".

وعن الاجتماع قال: "كالعادة سادته روحية هذا التفاهم والصراحة والوضوح في مقاربة الامور انطلاقا من الحرص والتفاهم والاستمرارية في التنسيق والتواصل انطلاقا من القاعدة التي اتفقنا عليها، مع التأكيد على اننا مؤمنون ومقتنعون بضرورة الاحتكام الدائم الى الدولة ومؤسساتها والقانون والقضاء لأننا حريصون على الامن والاستقرار في لبنان وابعاد الساحة اللبنانية على اي مشكل امني او اهتزاز امني في اي منطقة من المناطق".

أما الخليل فقال: "القاسم المشترك الاساسي الذي ساد هذه الجلسة انه هناك بعض التمايز في المواقف السياسية الكبيرة او الصغيرة التي لها علاقة بالاقليم والمنطقة والساحة الداخلية ولكن الهم المشترك والقاسم المشترك هو ان يرى كيف يمكننا ان نحيّد لبنان عن اي مطب امني او اي انتكاسة امنية، ليس فقط في الجاهلية والشوف والجبل انما ايضا على مستوى كل الساحة اللبنانية. هذا هم مشترك بيننا وبين الحزب الاشتراكي. سعينا في الماضي على تحقيقه واليوم خلال الجلسة اكدنا على هذا الموضوع، واعتقد ان تدخل حزب الله او نصيحته لبعض المسؤولين او القادة السياسيين والامنيين في البلد كانت تصبّ في هذا المنحى وادت الى تجنيب البلد كارثة كبيرة كان متوقع ان تقع فيه".

اسئلة:

وسئل الخليل: سجل اتصال بينكم وبين الرئيس الحريري، ما كان موقفه من وقف العملية الامنية مساء الجمعة، اجاب: "قناعتنا لا نخفيها لا في السر ولا في العلن. نصحنا الرئيس الحريري كما نصحنا القادة الامنيين وبقوة، ان هذا العمل، بالحد الادنى، غير مدروس، وبالحد الاقصى، كان عملا متهورا كاد ان يجر لبنان الى كارثة كبيرة جدا".

* نصرالله دعا جنبلاط الى "تظبيط انتيناته"، هل هذا اللقاء بداية لتحقيق ذلك.

"اعتقد اذا كان هناك نصيحة بالتفاصيل، نتناصح فيها بالسر وليس امامكم".

* الحزب التقدمي الاشتراكي وصف حليفكم وئام وهاب بالحالة الشاذة، وجنبلاط قال علانية انه بارك هذه العملية، هل علقتم على هذا الامر،

- "اعتقد ان في لبنان بلد التنوع السياسي، اقول رأينا على الاقل، هذا البلد بلد التنوع السياسي وغنى سياسي لا يمكنني ان اقول عن احد بأنه حالة شاذة على المستوى السياسي. هناك حالة شاذة وحيدة في لبنان هي العدو الاسرائيلي والعمالة له، يجب ان تبتر وتحارب وتواجه، اما بقية الافرقاء، على اختلاف توجههم السياسي، يشكلون غنى سياسي على الساحة اللبنانية. من هذا المنطلق، وبعد كل الصبر الذي صبره اللبنانيين في الماضي، وصلوا الى بداية ما يسمى قانون انتخاب على مبدأ النسبية، حتى نفسح في المجال امام كل الناس كي تعبر عن رأيها خارج البرلمان وداخله.

*  صحيفة الاخبار نقلت عن حزب الله انه يعتبر ما حصل يوم الجمعة لقتل وئام وهاب؟

- "ماذا اريد من النوايا، من يرى المشهد في العمل السياسي، في بعض الاحيان النوايا في مكان وما يظهر امام الناس والانطباعات في مكان آخر والقوانين لا تحمي المغفلين. من يرى هذا المشهد، سواء كان مئة سيارة ام 50 ام 20 متوجهة الى الشوف محملة بالمدرعات وسيارات اسعاف وكأنها مستعدة لنقل الجرحى، لا يمكن ان نقول انهم ذاهبون لتبليغ شخص مخالف للقانون اكانت جنحة او جناية، ويخرج بانطباع ان النية كانت نية قتل او اعتقال.

وسئل العريضي: قال وهاب ان القضية اصبحت عند سماحة السيد، هل سمعتم النصيحة وجئتم للتفاوض مع الحزب؟ يعرف الاخوة في الحزب ان الاتصالات معهم كانت قائمة وبشكل مباشر قبل يوم الجمعة ونتواصل دائما وبالتالي نعرف تماما كيف نريد هذه العلاقة على القواعد التي اشرت اليها واكد عليها الاخ الحاج حسين.

* هل تطرقتم الى الملف الحكومي؟

- ما ناقشناه في هذه الجلسة سيبقى بيننا. ساد جو من الصراحة والهدوء التام. الملاحظة هي تأكيد وليست ردا على الحاج حسين، لم نتحدث عن حالة شاذة في السياسة. انما لا نقبل بأي حالة امنية تهدد امننا او استقرارنا في اي منطقة في لبنان. ونعرف موقف الاخوة في الحزب".

* رسالتكم الى ابناء الشوف: "كما قال وليد بيك اكثر من مرة بالنسبة لنا الامن والاستقرار والتنوع السياسي كان موجودا وسيبقى، واحترمنا هذا التنوع على مدى سنوات في الجبل ومطلوب احترامه في كل المناطق. هذا لبنان بلد التنوع وبالتالي حرية العمل السياسي ليست حكرا على احد".قيل أن الحريري ما كان ليعطي الضوء الاخضر لولا مباركة جنبلاط كونهما منزعجين معا من حالة وهاب: "هذا ما قيل ولكن في ما لدينا كان النقاش مستفيضا حول كل الامور بيننا وبين الحزب والموقف واضح".

 

وهاب يتهم والمشنوق يوضح ملابسات زياراته لدمشق

بيروت: «الشرق الأوسط/04 كانون الأول 2018/أوضح وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، أمس، ملابسات الاتهامات التي ساقها إليه الوزير الأسبق وئام وهاب حول زياراته إلى سوريا، مؤكداً أن زياراته بين عامي 2005 و2008 كانت بصفته كاتباً صحافياً في جريدة لبنانية، أما الزيارة اليتيمة بعد عام 2009 فكانت بعلم رئيس شعبة المعلومات في «قوى الأمن الداخلي» اللواء الراحل وسام الحسن. وزار المشنوق، أمس، الرئيس المكلف سعد الحريري. وقال في بيان رداً على اتهامات وهاب، إن «آخر شخص في الجمهورية اللبنانية يستطيع الدخول على خط العلاقة بيني وبين الرئيس سعد الحريري هو وئام وهاب»، مشدداً على أنه «لا مصداقيته تسمح له بهذا النوع من الادعاءات، ولا تاريخ اعتداءاته على هذا البيت السياسي، مكلّفاً أو متطوّعاً، تسمح له بادّعاء الحرص». وقال: «إذا كان لي رأي بسياسة معيّنة أو موقف معيّن من الرئيس الحريري، فهذا أمر مُعلن ولا حاجة لأن يُقال خلف أبواب مغلقة. يُشرّفني أنّ موقفي في السرّ هو نفسه في العلن في الاتفاق وفي الاختلاف، وما أكثره». وتابع المشنوق: «إنني تركت لبنان ظلماً ونفياً وقهراً بسبب موقفي من المخابرات السورية في عزّ ما كان الحديث مع السوريين يسيراً ومطلوباً ومعياراً للوطنية». وأكد «إنّني زرت سوريا بين عامي 2005 و2008، بصفتي كاتباً سياسياً في صحيفة (السفير)، وكتبتُ الكثير من المقالات عن السياسة السورية، وزرتُ الراحل اللواء محمد ناصيف في مكتبه مرّات، ونشرتُ رواية العلاقات الإيرانية - السورية من ألفها إلى يائها، كما سمعتُها منه دون نسبها إليه. كذلك قابلتُ اللواء غازي كنعان في مكتبه رئيساً لفرع الأمن السياسي السوري، فضلاً عن اللواء رستم غزالة، خلال زياراتي المتكرّرة إلى دمشق، ومنها مع وئام وهّاب. وكلّ هذه الزيارات كانت علنية». وأوضح أنه «لم يكن لدي أي التزام سياسي بـ(تيار المستقبل) أو بالرئيس الحريري، بل كنتُ أعلن دائماً عن صفتي كـ(مواطن) من جمهور رفيق الحريري». وأضاف: «بعد انتخابي نائباً على لائحة الرئيس الحريري في عام 2009، زرتُ دمشق مرّة واحدة وأخيرة، بالتنسيق مع الشهيد وسام الحسن، ومعرفة لاحقة من الرئيس سعد الحريري، وقابلتُ اللواء علي المملوك، وتناولتُ الغداء مع السيدة بثينة شعبان، بحضور صديق مشترك، محاولاً رأب الصدع في مسيرة (السين سين) الشهيرة، وبالطبع كان نصيبي الفشل في المسعى الذي ذهبتُ من أجله». ونفى المشنوق ادعاءات وهاب حول عروض لتميل إيراني له، قائلاً: «لقد تخيل وئام أنّني طلبتُ بواسطته أموالاً إيرانية مقابل جرّ الطائفة السنية إلى موقع آخر. وهذه ليست إهانة لي بل إهانة لأهل السنة والجماعة في لبنان، وهذا حساب آخر». وقال: «لنفترض أنني جُننتُ وقبلتُ هذه المهمة أو تبرّعتُ بها، فهل أتوقّع في أقاصي الجنون أن يقبل بها جمهور رفيق الحريري؟ هذا الجمهور الذي يدفع من دمائه وأرزاقه واستقراره ومستقبله منذ 14 شباط 2005 لا يُشترى ولا يُباع». وأشار إلى أن «مواقفه من السياسة الإيرانية في المنطقة موثّقة خطيّاً وشفهياً منذ عام 2005، مما لا يشجّعه على الطلب، ولا يشجّع الإيرانيين على التجاوب»، فضلاً عن «أنّني لم أتوسّط مع أحد بشأن تولي وزارة الداخلية والبلديات، ما عدا الرئيس الحريري الذي سمع منّي كلاماً واضحاً في مكتب منزله بالرياض، بأنّه لو تولّى أي من اللواء أشرف ريفي أو الوزير جمال الجرّاح وزارة الداخلية،

 

لبنان نجا من "انفجار كبير"... وتصعيد مُرتقَب؟

"العرب اللندنية" - 4 كانون الأول 2018/نجحت الاتصالات التي نشطت على أعلى مستوى خلال الساعات الماضية في احتواء التصعيد الخطير الذي بلغ مداه مساء السبت في بلدة الجاهلية في جبل لبنان، وأدى إلى مقتل أحد مساعدي رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، بيد أن هذا التصعيد خلّف ظلالا قاتمة على الوضع السياسي اللبناني المكفهر بطبعه. وتقول أوساط سياسية، لـ"العرب"، إن أي طرف غير قادر على تحمل تبعات انفجار أمني في البلاد في ظل الوضع المأزوم إقليميا، وهذا ما تعكسه الدعوات للتهدئة وتحكيم العقل التي صدرت من العديد من الجهات السياسية. وتشير هذه الأوساط إلى أن حزب الله نفسه الذي يتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية عن التصعيد الخطير، لعب دورا في إعادة ضبط الوضع أمنيا عبر مطالبته السياسي الدرزي وئام وهاب بتخفيف حدة تصريحاته، لأنه يدرك أن وقوع "المحظور" لن يكون في صالحه. وتغمز العديد من الأطراف إلى أن حزب الله والنظام السوري خلف التصعيد الذي بدأه رئيس حزب التوحيد العربي مطلع الأسبوع الماضي حينما وجه إساءات طالت شخص رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري ووالده الشهيد الراحل رفيق الحريري، ليتمادى وهاب بغطاء من الحزب في تصعيده بالقيام باستعراض مسلح وصل بلدة المختارة معقل الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، المعروف عنه معارضته الشديدة لنظام الرئيس بشار الأسد وسبق وأن وصف النواب السنّة الذي يطالب حزب الله بتشريكهم في الحكومة الجديدة بـ"سنة علي مملوك". وتشير الأوساط إلى أن إقدام قوة من الأمن الداخلي اللبناني على الذهاب إلى بلدة الجاهلية مساء السبت تنفيذا لبرقية إحضار صدرت بحق وهاب على خلفية تقدم عدد من المحامين برفع قضية ضده في الإساءات لشخص رئيس الوزراء المكلف ولأحد الرموز الوطنية في لبنان (رفيق الحريري) وما نتج عنها من إطلاق نار (تم فتح تحقيق فيه) أدى إلى وفاة معاون وهاب محمد أبوذياب، دقت ناقوس الخطر في إمكانية انسياق الأمور إلى مواجهة ما دفع حزب الله مع باقي الطيف السياسي إلى إعادة تصويب الوضع أمنيا. وتلفت الأوساط إلى أن حزب الله وإن كان معني بالدرجة الأولى بإبقاء المواجهة السياسية مفتوحة مع رئيس الوزراء المكلف لفرض وجهة نظره في تشريك أحد النواب السنة الموالين له في الحكومة، وهو السبب الرئيسي وراء تصعيده بيد أنه يدرك أن الدخول في المتاهة الأمنية في ظل الضغوط الأميركية والوضع الإقليمي العاصف ستعني وضع مصيره على "كف عفريت".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن تطالب مجلس الأمن بإدانة جماعية لصواريخ إيران

 الأمم المتحدة (الولايات المتحدة) - فرانس برس/04 كانون الأول/18/طالبت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، الثلاثاء، مجلس الأمن بـ"إدانة جماعية" للتجربة الإيرانية الأخيرة لصاروخ باليستي، تعتبره واشنطن "خرقاً" لالتزامات طهران. وجاء كلام هيلي في بيان وزع قبيل بدء جلسة مغلقة بهذا الخصوص لمجلس الأمن. وأشادت المندوبة الأميركية بموقف بريطانيا وفرنسا اللتين طالبتا بعقد هذه الجلسة لمجلس الأمن. وقالت هيلي في بيانها "في حال كان مجلس الأمن جدياً في مسعاه ليفرض على #إيران الالتزام بتعهداتها وتطبيق قراراتنا، عندها يتوجب علينا في أقل تقدير أن نكون قادرين على إدانة جماعية لهذه التجربة الصاروخية الاستفزازية". وتابعت هيلي أن هذه التجربة الأخيرة "كانت خطيرة ومقلقة رغم كونها لم تكن مفاجئة. فقد سبق أن حذرت الولايات المتحدة العالم مراراً من المساعي المتعمدة لإيران لزعزعة استقرار الشرق الأوسط وتحدي المعايير الدولية". وختم بيان هيلي بـ "إن المجتمع الدولي لا يمكن أن يبقى مكتوف اليدين كلما تجاهلت إيران بشكل فاضح قرارات مجلس الأمن". ولم تؤكد كما لم تنفِ إيران إجراء هذه التجربة لصاروخ متوسط المدى قادر على نقل شحنة تقليدية أو نووية. ودعت واشنطن الاثنين الأوروبيين إلى فرض عقوبات على البرنامج الإيراني للصواريخ الباليستية ونددت بالتجربة الأخيرة.

 

مجلس الأمن يلتقي لبحث إطلاق صواريخ باليستية إيرانية

الأمم المتحدة – وكالات/04 كانون الأول/18/يجتمع مجلس الأمن الدولي بناء على طلب ثلاث قوى غربية مشتركة في الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، الذي يقول إن إطلاق الصواريخ الباليستية لطهران "لا يتفق" مع قرار المجلس الذي صادق على الاتفاق.

بعثت فرنسا وألمانيا وبريطانيا برسالة إلى المجلس، والتي تم تداولها يوم الثلاثاء، قائلة إن إطلاق إيران صاروخين من طراز ذو الفقار وصواريخ قيام قصيرة المدى في 30 سبتمبر/ أيلول و1 أكتوبر/ تشرين الأول "قادرين بطبيعتهما على توصيل أسلحة نووية".يدعو بند في قرار مجلس الأمن لعام 2015 إيران إلى "عدم القيام بأي نشاط يتعلق بالصواريخ الباليستية المصممة لتكون قادرة على حمل أسلحة نووية". قبيل اجتماع مجلس الأمن المغلق يوم الثلاثاء وصفت مندوبة بريطانيا في الأمم المتحدة، كارين بيرس، إطلاق الصواريخ بأنه "سلوك غير متناسق" لكنها قالت إن هناك حاجة لمزيد من المعلومات لتحديد ما إذا كان ينتهك قرار الأمم المتحدة أم لا.

 

عمال إيران: دعم النظام لفصائل فلسطين وسوريا سبب مأساتنا

 لندن - رمضان الساعدي/04 كانون الأول/18/استمر عمال شركة فولاذ الأهواز، اليوم الثلاثاء 4 ديسمبر (كانون الأول)، لليوم الخامس والعشرين، في إضرابهم ومظاهراتهم في شوارع المدينة، متجهين إلى مراكز اتخاذ القرار في النظام الإيراني، مثل مكتب نائب المرشد الإيراني، آية الله الجزايري، ومبنى المحافظية، وذلك بعد عدم الرد على مطالباتهم العمالية حتى الآن. وقد رفع المتظاهرون اليوم، شعارات أكثر حدة تجاه سياسات النظام الإقليمية، ودعم طهران لحلفائه الإقليميين في لبنان واليمن وفلسطين وسوريا. وفي إشارة إلى دعم النظام الإيراني لنظام الأسد وبعض الفصائل الفلسطينية، هتف عمال شركة فولاذ الأهواز المحتجون على عدم تقاضيهم رواتبهم، بشعار: "فلسطين وسوريا هما سبب مأساتنا". يذكر أن مظاهرات احتجاجية عارمة عمت أكثر من مئة مدينة إيرانية، في الأشهر الأخيرة، شهدت مظاهرات شبيهة بهذه الشعارات والهتافات الغاضبة، تعارض تدخل نظام الولي الفقيه في أزمات دول الجوار، ومن هذه الشعارات "اتركوا سوريا والتفتوا لنا". كما هتف عمال شركة فولاذ الأهواز اليوم الثلاثاء بشعارات: "لم ير أي شعب مثل هذا الظلم"، و"هيهات منا الذلة". وفي غضون ذلك تجمع طلاب جامعة أمير كبير في طهران، احتجاجًا على الأوضاع الاقتصادية، ودعما للسجناء السياسيين، ورفعوا عددًا من الشعارات، كان أهمها: "أطلقوا سراح العمال".. وهو ما أدى إلى اصطدام الطلاب المحتجين مع طلاب ينتمون لقوات التعبئة (الباسيج) حسب مقاطع فيديو نشرتها مواقع التواصل الاجتماعي. تأتي احتجاجات العمال والطلاب الإيرانيين على الدعم الإيراني لحركات سياسية خارج سوريا، كما يقول محللون، لعدة أسباب منها المبالغ المالية الكبيرة التي ينفقها النظام على حلفائه خارج #إيران سواء في سوريا أو لبنان أو العراق أو اليمن، رغم ما يحتاجه الداخل الإيراني بسبب تراجع القدرة الشرائية، مما أدى إلى تآكل الطبقة الوسطى. ويرى مراقبون أن التدخل العسكري المباشر في مناطق خارج إيران، ومقتل الكثير من الشباب الإيراني في ساحات غير إيرانية، أدت هي الأخرى إلى تذمر الإيرانيين ناهيك بالتذمر الدولي جراء التدخلات المزعزعة لاستقرار منطقة الشرق الأوسط. يشار إلى أن النظام الإيراني أنفق مليارات الدولارات كدعم اقتصادي لحكومة بشار الأسد، بالإضافة إلى الخسائر البشرية. وقد قدّر مبعوث الأمم المتحدة السابق إلى سوريا ستيفان دي ميستورا هذه التكلفة بنحو ستة مليارات دولار سنويًا، غير أن مصادر أخرى عسكرية رجحت أن يكون الرقم أكثر من 14 مليار دولار.

 

أنباء متضاربة إزاء قصف مواقع للنظام وسط سوريا/دمشق اتهمت واشنطن... والتحالف ينفي شن غارات

دمشق - بيروت - لندن: «الشرق الأوسط/04 كانون الأول/18/نفت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الاثنين قصف مواقع لقوات النظام السوري بريف حمص وسط البلاد، مشيرة إلى أنها قصفت مواقع لتنظيم داعش الإرهابي في البادية السورية. وقال الناطق باسم التحالف الدولي، الكولونيل شون ريان، في تصريحات صحافية نقلها موقع قناة «روسيا اليوم» إن غارة جوية نفذتها طائرات التحالف تمكنت من قتل قيادي بتنظيم داعش في سوريا، يدعى أبو العمرين، وعدد من الأعضاء الآخرين في التنظيم، الأحد في صحراء البادية السورية. وقال الناطق باسم التحالف الدولي إن أبو العمرين كان «يشكل تهديدا وشيكا لقوات التحالف، وهو متورط في قتل المواطن الأميركي، الحارس السابق في الجيش الأميركي بيتر كاسيج». وأوضح أن أبو العمرين نفذ عمليات إعدام سجناء آخرين، وهو عضو كبير في تنظيم داعش، مؤكدا أن الغارات الجوية لقوات التحالف لا تزال تشل حركة قيادة تنظيم داعش في ساحة المعركة. وكانت دمشق اتهمت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بشنّ قصف صاروخي مساء الأحد على مواقع للجيش السوري في وسط البلاد، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري. وأورد المصدر: «أطلقت قوات التحالف الأميركية نحو الساعة الثامنة ليلاً (18:00 ت غ) صواريخ عدة باتجاه بعض مواقع تشكيلاتنا في جبل الغراب جنوب السخنة»، الواقعة في ريف حمص الشرقي. وأفاد بأنّ الأضرار «اقتصرت على الماديات»، من دون ذكر أي تفاصيل إضافية. من جهته أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات التحالف المتمركزة في قاعدة التنف على الحدود مع العراق أطلقت «أكثر من 14 صاروخاً» على رتل لقوات النظام أثناء مروره في البادية في أقصى ريف حمص الشرقي. وتخوض قوات النظام معارك ضد تنظيم داعش الذي ينتشر في مواقع شرق مدينة حمص في الصحراء المترامية.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية إن «الرتل كان تائهاً وسط الصحراء على بعد نحو 35 كيلومتراً من قاعدة التنف»، حيث تتمركز قوات أميركية وبريطانية بشكل خاص. وتستخدم الولايات المتحدة قاعدة التنف لتنفيذ عمليات ضد تنظيم داعش. وكانت استخدمتها سابقاً لتدريب مقاتلين سوريين معارضين. وشهدت المنطقة العام الماضي مواجهات بين القوات السورية وتلك المدعومة من التحالف. وتكرّر دمشق بانتظام دعوتها للقوات الأميركية بالانسحاب من هذه المنطقة القريبة من الحدود العراقية والأردنية. من جهته، قال مصدر في حزب الله اللبنانية الاثنين إن مواقع الجماعة والمواقع الإيرانية في سوريا لم تصب الأسبوع الماضي خلال ما وصفته وسائل الإعلام الرسمية السورية بهجوم إلى الجنوب من دمشق. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتابع مجريات الحرب في سوريا إن إسرائيل شنت هجوما صاروخيا في المنطقة مساء الخميس. ولم تكشف إسرائيل عما إذا كانت قد شنت الهجوم، ولم تحدد وسائل الإعلام الرسمية السورية من نفذه. وقالت وسائل الإعلام الرسمية السورية إن الدفاعات الجوية السورية أحبطت هجوما الخميس شنته «أهداف معادية» لم تحددها في منطقة الكسوة. وقال المصدر في حزب الله لـ«رويترز» إن «المراكز الإيرانية ومراكز حزب الله في الكسوة بجنوب سوريا لم تتعرض لأي قصف». وقال مصدر منشق عن الجيش السوري وقت الهجوم إن الأهداف التي تعرضت للقصف تشمل كتيبتين للجيش السوري بهما وجود لحزب الله. وقال مصدران كبيران في المخابرات بالمنطقة إن المكان الذي قيل إن الواقعة حدثت فيه يضم مركزا للاتصالات والدعم اللوجيستي لجنوب سوريا قرب الحدود مع إسرائيل ويتبع حزب الله. وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤول إسرائيلي كبير إن بلاده شنت أكثر من 200 هجوم على أهداف إيرانية في سوريا خلال العامين الماضيين. وتفيد مصادر إقليمية بأن إسرائيل بدأت شن ضربات عسكرية في سوريا عام 2013 ضد ما تشتبه بأنها عمليات نقل أسلحة وانتشار للقوات الإيرانية وعناصر حزب الله. وقال معارض سوري على دراية بالمنطقة الخميس إن إسرائيل استهدفت المنطقة لأن ثكنات للجيش السوري هناك أصبحت مركز تجنيد للقوى المدعومة من إيران.

 

اسرائيل ستنقل الدفعة الثانية من أموال قطر لـ«حماس» و«فتح» ترى في ذلك مخالفة لقوانين مكافحة التهريب وتعزيزاً لـ«الانقلاب»

رام الله/الشرق الأوسط/04 كانون الأول/18/قالت مصادر إسرائيلية أمس، بأن حركة «حماس» ستتسلم خلال هذا الأسبوع الدفعة الثانية من الأموال القطرية المخصصة لدفع رواتب موظفي الحركة في قطاع غزة وقدرها 15 مليون دولار. وجاء القرار الإسرائيلي بعد مشاورات بشأن دفع الأموال من عدمه وكيفية ذلك في ظل التصعيد الكبير الشهر الماضي الذي تبع تحويل مبلغ مماثل. وقالت تقارير سابقة بأن «حماس» هددت بتصعيد شعبي ضمن مسيرات العودة إذا لم تلتزم إسرائيل بتحويل هذه الأموال. وتستعد الحركة نهاية الأسبوع بالاحتفال بالذكرى الـ31 للانتفاضة الأولى التي اندلعت عام 1987. وكذلك بذكرى انطلاقتها. وتساءلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن كانت الخطوة التي تتم بموافقة إسرائيل ستمر بخير، بالنظر إلى المرة الأخيرة التي تم فيها نقل 15 مليون دولار لحركة «حماس». وقالت الصحيفة إن «المرة الأخيرة التي نقلت فيها حقائب دولارات لحماس انتهت بتصعيد خطير بين إسرائيل والحركة، تمثل بإطلاق نحو 500 صاروخ من القطاع نحو إسرائيل، وقصف مبانٍ عالية في غزة، واستقالة وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، ما أدى إلى زلزال سياسي في إسرائيل ما زال يهدد استقرار حكومة نتنياهو. وكان يدور جدل في إسرائيل حول إرسال الأموال مرة ثانية لـ«حماس» وكيفية إدخالها. وما زال غير واضح كيف سيتم نقل الدفعة الثانية من الأموال إلى غزة. وقالت مصادر إسرائيلية بأن «صور إدخال الحقائب المحملة بالأموال القطرية، عن طريق معبر إيرز بالمرة السابقة، أثار موجة من الانتقادات للحكومة الإسرائيلية». وقالت مصادر أمنية إسرائيلية بأنه ليس من الواضح حتى الآن كيف سيتم إدخال الدفعة الثانية. ويفترض أن تمنع إسرائيل تصوير الحقائب كما جرى في المرة الأولى.

وكتبت «يديعوت» أن جزءا كبيرا من الأموال التي ستدخل غزة في الأيام القريبة ستوزع على نحو 30 ألف موظف يعملون لدى «حماس». وسيذهب جزء إلى عائلات المصابين والقتلى في نشاطات «مسيرة العودة الكبرى». ونقلت قطر الشهر الماضي 15 مليون في حقائب حملها الدبلوماسي القطري محمد العمادي ما أثار جدلا واسعا وقاسيا في إسرائيل وغضبا كبيرا في رام الله التي اتهمت قطر بدعم خطط لانفصال قطاع غزة عبر تقديم الدعم المالي لحركة «حماس». وتمثل الـ15 مليون دولار الأولى والثانية المتوقعة الدفعة الأولى من أصل 90 مليون دولار رصدتها قطر لدفع أموال موظفي حركة «حماس». ووافقت إسرائيل على أن تدفع قطر أموالاً لـ«حماس» على أن تخضع الأسماء لرقابة أمنية. ووصلت الأموال الشهر الماضي، ووزعت في ظل حالة من الهدوء في القطاع ومع تراجع ملحوظ في زخم مسيرات العودة على الحدود التي انطلقت في 30 مارس (آذار) الماضي، وخلفت 220 قتيلا فلسطينيا. وكبحت «حماس» جماح متظاهرين ومنعتهم من الوصول إلى الحدود كما أوقفت عمليات إطلاق البالونات والطائرات الحارقة باتجاه إسرائيل ضمن اتفاق هدوء يقابله السماح بإدخال الأموال والوقود القطري إلى القطاع، هو الاتفاق الذي عدته حركة «فتح» بأنه مقايضة الدم بالمال. ورغم تعهدات «حماس» اللاحقة بلجم المظاهرات عند السياج وتخفيف حدتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وطمأنة المجلس المصغر الإسرائيلي بأن الأموال التي تنقل إلى «حماس» تخضع لرقابة، وتصل إلى جهات وافقت إسرائيل على نقل الأموال إليها، قال وزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان، إن لا ضمانات بالا تنقل الأموال لنشاطات عسكرية لحركة «حماس». وهاجمت حركة «فتح» أمس «حماس» قائلة على لسان رئيس مكتبها الإعلامي منير الجاغوب، إن حركة «حماس» تنتظر الدفعة الثانية من الأموال القطرية المهربة عبر مطار اللد (بن غوريون) «لتوزيعها على قياداتها وعناصرها، بما يتعارض مع القانونين الفلسطينية التي تكافح التهريب». وأضاف الجاغوب أن «هذه الأموال تدعم الانقسام وترسخ سلطة الانقلاب، بدلاً من إنجاز المصالحة الوطنية».

 

الحكومة الفرنسية تعلن تعليق زيادة الضرائب على الوقود

باريس/الشرق الأوسط/04 كانون الأول/18/ذكرت مصادر حكومية فرنسية أن رئيس الحكومة الفرنسية إدوار فيليب سيعلن اليوم (الثلاثاء)، تعليق الضرائب على الوقود التي يفترض أن تبدأ في يناير (كانون الثاني)، في خطوة تهدف إلى وضع حد لموجة العنف التي شهدتها احتجاجات «السترات الصفراء». وسيترافق التعليق مع تدابير أخرى تهدف إلى التهدئة بعد أسبوعين من التظاهرات والاحتجاجات على هذه الضرائب في كل أنحاء البلاد، بحسب المصادر. وكانت محكمة فرنسية قد حكمت أمس (الاثنين)، على متظاهرَين من «السترات الصفراء» بالسجن 3 أشهر مع النفاذ بعد توقيفهما خلال تجمع السبت بوسط فرنسا، تم خلاله إحراق مقر إدارة محلية، على ما أفادت به السلطة وكالة الصحافة الفرنسية. ومثل الرجلان وفق آلية فورية أمام القاضي الذي حكم على أحدهما بالسجن 12 شهراً مع وقف النفاذ لـ9 منها، وعلى الثاني بالسجن 6 أشهر مع وقف النفاذ لـ3 منها لإدانتهما بارتكاب «أعمال عنف مشددة»، مع «محاولات تخريب» لأحدهما. كما أودع محتج ثالث السجن إلى حين محاكمته في 7 يناير «ريثما يعد دفاعه»، وسيمثل أمام المحكمة بتهمة ارتكاب «أعمال عنف وإضرار مشددة»، وفق المصدر ذاته. ولم يقدم المصدر أي تفاصيل حول الأعمال المنسوبة إلى المحتجين الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عاماً. وتم اعتقالهم من بين مجموعة من 12 شخصاً شاركوا في المواجهات مع الشرطة وفي أعمال التخريب البالغة التي لحقت مساء السبت بمقر الإدارة المحلية في مقاطعة أوت لوار. وجرت مواجهات مع قوات حفظ النظام حين اقتحم متظاهرون فناء الإدارة المحلية وأدخلوا جرارات أفرغت فيها إطارات، قبل أن يتم طردهم إلى الخارج. وقام آخرون بإلقاء مقذوفات من نوع قنابل المولوتوف، ما أدى إلى اشتعال النار في مبنى الإدارة ومكاتب إدارية أخرى مجاورة. وتشكل تحركات «السترات الصفراء» التي انطلقت بالأساس احتجاجاً على زيادة الضرائب على المحروقات، أخطر أزمة يواجهها الرئيس إيمانويل ماكرون، وترافقت مع سلسلة من أعمال العنف، لا سيما السبت الماضي

تركزت بشكل أساسي في باريس في حي الشانزيليزيه.

 

قطر تعلن انسحاباً من «أوبك»... والأسواق ترد بـ«التجاهل» وخبراء يقللون من أثر القرار... ومسؤولون يتهمون الدوحة بـ«التسييس»

الدمام/الشرق الأوسط/04 كانون الأول/18/قلل مراقبون وخبراء من تأثيرات إعلان الحكومة القطرية، أمس، انسحابها من منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، اعتباراً من يناير (كانون الثاني) المقبل. ورغم إعلان الدوحة أن قراراها اتخذ بذريعة «التركيز على قطاع الغاز»، أكد مسؤولون أن القرار «مسيس»، في محاولة لـ«شق الصف» قبل اجتماع «أوبك» المقبل، لكنه في النهاية لن يسفر عن أصداء كبرى نظراً لقلة حجم وتأثير الإنتاج النفطي القطري على مستوى العالم والمنظمة. وأعلن وزير الطاقة القطري، في مؤتمر صحافي أمس، قرار بلاده الانسحاب من «أوبك»، مؤكداً أن «إنتاج دولة قطر من النفط ليس ضخماً، وبالتالي فإن سوق النفط لن تتأثر بقرار خروج قطر من المنظمة»، وأشار إلى أن الدوحة ستركز على إمكانياتها في الغاز، إذ من غير العملي أن «تضع جهوداً وموارد ووقتاً في منظمة نحن لاعب صغير للغاية فيها». وقال الكعبي، وهو أيضاً الرئيس التنفيذي لمجموعة «قطر للبترول»، إن القرار «ليس سياسياً»، لكنه يرتبط باستراتيجية البلاد الطويلة الأجل، وخطط تطوير قطاع الغاز بها، وزيادة إنتاج الغاز المسال إلى 110 ملايين طن بحلول 2024، وأضاف: «أؤكد لكم أن هذا القرار استند بشكل محض إلى ما هو المناسب لقطر في المدى الطويل؛ إنه قرار استراتيجي». لكن أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، قال في تغريدة له عبر «تويتر» أمس إن «البعد السياسي للقرار القطري بالانسحاب من (أوبك) إقرار بانحسار الدور والنفوذ، في ظل عزلة الدوحة السياسية»، وأضاف: «الشق الاقتصادي للانسحاب أقل أهمية، ولا يبرر القرار في هذا التوقيت»، متوقعاً أن يشن مناصرو الدوحة عبر المنصات الإعلامية هجوماً على «أوبك». ولم يبد أن أسواق النفط تأثرت بالإعلان القطري، إذ ارتفع سعر خامي برنت وغرب تكساس الوسيط خلال تعاملات أمس بدوافع من تأثير إعلان هدنة التجارة بين أميركا والصين، وكذلك التوافق السعودي - الروسي على تمديد اتفاق خفض الإنتاج، المعروف باسم «أوبك+».

وأوضح الكعبي أمس أنه تم إبلاغ «أوبك» بقرار الانسحاب، لكنه قال إن قطر ستحضر اجتماع المنظمة يومي الخميس والجمعة، وإنها ستلتزم بتعهداتها، مشيراً إلى أنه سيكون «أول وآخر» اجتماع له منذ توليه منصبه الشهر الماضي.

ويقلل مندوبون في «أوبك»، التي تضم 15 عضواً، بمن فيهم قطر، من أثر الانسحاب القطري على السوق. لكن المنظمة تعمل جاهدة لإظهار جبهة موحدة قبل اجتماع من المتوقع أن يقرر خفض الإنتاج لدعم أسعار النفط التي خسرت قرابة 30 في المائة منذ ذروة أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان انسحاب قطر سيعقد قرار «أوبك» هذا الأسبوع، قال مصدر غير خليجي بالمنظمة لوكالة «رويترز»: «ليس صحيحاً، حتى إذا كان القرار مؤسفاً وحزيناً من أحد الدول الأعضاء بالمنظمة». وقالت أمريتا سين، رئيسة تحليلات النفط لدى «إنرجي أسبكتس للاستشارات»، إن انسحاب قطر «لا ينال من قدرة (أوبك) على التأثير، إذ إن قطر لاعب صغير جداً». ويلقي هذا الضوء على القوة المتنامية للسعودية وروسيا والولايات المتحدة على مستوى صناعة السياسات في سوق النفط. والدول الثلاث هم أكبر منتجين للنفط في العالم، ويضخون معاً ما يزيد على ثلث الإنتاج العالمي. وقال شكيب خليل، وزير الطاقة الجزائري السابق رئيس «أوبك» سابقاً، تعليقاً على قرار قطر: «قد تكون إشارة إلى نقطة تحول تاريخية للمنظمة باتجاه روسيا والسعودية والولايات المتحدة». ولا يزيد إنتاج قطر، التي قال الكعبي إنها عضو في «أوبك» منذ 57 عاماً، على 600 ألف برميل من النفط يومياً، بينما يبلغ إنتاج السعودية 11 مليون برميل يومياً. وتأتي قطر في المرتبة الـ17 بين أكبر الدول المنتجة للنفط الخام في العالم، بحسب موقع «وورلد إنفو» المتخصص. كما يأتي ترتيبها الـ11 في منظمة «أوبك». ويوجد في قطر 2 في المائة فقط من احتياطي النفط العالمي، بحسب منشور حقائق العالم الذي تصدره وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه).

 

مقتل فلسطيني في مواجهات مع القوات الإسرائيلية بالضفة الغربية

نابلس: «الشرق الأوسط أونلاين»/04 كانون الأول/18/قتل فلسطيني في مواجهات وقعت في ساعة مبكرة اليوم (الثلاثاء) في الضفة الغربية المحتلة، على ما أفادت به وكالة وفا الفلسطينية للأنباء ومصدر طبي. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا): «قتل فجر اليوم الثلاثاء، الشاب محمد حسام عبد اللطيف حيالي (22 عاماً) من مخيم طولكرم برصاص قوات الاحتلال»، خلال عملية توغل للقوات الإسرائيلية في المدينة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي النظر في الحادث دون إعطاء مزيد من التفاصيل حتى الآن.

 

إضراب عام في إسرائيل احتجاجاً على تزايد جرائم قتل النساء و160 قتيلاً في العقد الأخير بينهم 23 امرأة في 2018 وحده

تل أبيب/الشرق الأوسط/04 كانون الأول/18/تشهد إسرائيل، إضرابا عاما عن العمل، اليوم الثلاثاء، وذلك احتجاجا على تزايد العنف ضد المرأة. ويجري الإضراب بمبادرة من المنظمات النسائية وأكثر من 200 مؤسسة إسرائيلية، بما في ذلك الكنيست (البرلمان) واتحاد العاملين والنقابات (الهستدروت) ومنظمة العمال الاجتماعيين. وأكدت الجهات المذكورة أنها ستسمح للموظفات والعاملات بالتخلف عن العمل دون قطعن أجورهن. وقد جاء هذا الإضراب بعد اكتشاف جريمتي قتل بشعتين لطفلتين، هما: العربية يارا أيوب (16 سنة) من قرية الجش في أعالي الجليل، والإثيوبية الأصل، سيلفانا تسيجاي (12 سنة)، في جنوب تل أبيب، لتضافا إلى سلسلة تألفت من 23 جريمة قتل بحق الإناث، نصفهن من العرب، وغالبيتهن قتلن بأيدي أحد المعارف أو الأقارب منذ مطلع سنة 2018. وحسب إحصاءات الشرطة، فإنه خلال عام 2011 قُتِلت 27 امرأة وفي العامين 2016 و2017 قُتِلت 16 امرأة في السنة. وفي العامين 2014 و2015 قُتِلت 13 امرأة في السنة. وفي العقد الماضي كله، قتلت 160 امرأة. واعتبرت النائبة عن القائمة المشتركة، عايدة توما سليمان، التي تترأس اللجنة البرلمانية لشؤون المرأة، هذه الأرقام الرهيبة دليلا على قصور الشرطة وعلى فشل الحكومة. ولذلك، فقد قدمت باسم «القائمة المشتركة» مشروعا للكنيست لنزع الثقة عن الحكومة، وطالبت بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية تُعنى بقتل النساء دائما. ولكن الأكثرية الأوتوماتيكية لليمين أسقطت المشروعين. وقالت عضو الكنيست توما سليمان: «مررنا بيوم عصيب. قُتِلت شابتان على خلفية الجنس. يمكن أن تتعرض كل فتاة وامرأة للقتل وهذه الحقيقة رهيبة. يجب إقامة لجنة تحقيق لتحسين مواجهة هذه الكارثة التي تتعرض لها الدولة». وأضافت: «لم أثق أبدا في هذه الحكومة، بل قلت وأقول إن الحكومة التي تنتهك حقوق الإنسان، حكومة الاحتلال والعنف، الحكومة التي تقود مواطنيها إلى جحيم يومي، هذه الحكومة لن تنصف النساء. ولكن لست وحدي من أطالب بإسقاط هذه الحكومة، معي نظرات وصرخة يارا أيوب ومنال فرازات وكل النساء اللواتي قتلن خلال العقد الأخير والذي بلغ عددهن 160 امرأة! أكثر من 50 في المائة منهن قدّمن شكوى لشرطة إسرائيل، ورغم ذلك، لسن معنا اليوم».

وحيّت النائبة توما - سليمان خلال خطابها النساء اللواتي يناضلن من أجل حق النساء بحياة كريمة من دون عنف ولا قتل، وقالت: «لتستمر الحكومة بالاختباء، وسنستمر نحن بالنضال من أجل النساء وكل المواطنين. لقد أعلنا عن حالة طوارئ، ولأوّل مرّة ستخرج النساء في إسرائيل لإضراب شامل. نحن على مفترق طرق تاريخي، النساء قلن كلمتهن، والجمهور أعلن حجب ثقته عن هذه الحكومة، سينجح الإضراب وسنتابع نضالنا، من أجل منع قتلهن ومن أجل كل امرأة تعاني من عنف وتعيش بخوف ولا تجد أي عنوان، لأن المسؤول عن أمن وأمان المواطنات والمواطنين يعيش حالة إنكار ويتنصل من مسؤولياته». وقام حراس الكنيست خلال خطاب النائبة توما - سليمان بإخراج ناشطات بالقوة من قاعة الحضور في الهيئة العامة، فأوقفت النائبة خطابها، وتطرّقت لعنف الحراس ضد النساء في الكنيست، وقالت إن «ما يحدث الآن أمام أعيننا ليس إلا تعبيراً عن العنف الممارس ضد النساء في كل مكان». وقالت النائبة نيفين أبو رحمون في خطابها: «إننا نرفع اليوم علماً أحمر، بلون دم النساء اللواتي عرفتم أنهن سيخسرن حياتهن، ولم تفعلوا شيئا. بلون دم النساء اللواتي قبرنهن تحت التراب، لكن القتلة ما زالوا أحراراً». وأضافت أبو رحمون: «إننا نوجّه أصابع الاتهام للشرطة وللحكومة التي لا تقوم بواجبها من أجل وقف شلال دم النساء الجاري في بلداتنا. المجرمون أحرار، والشكاوى تبقى مجرد بلاغات لا تؤخذ بجدية لتحمي النساء، والسلاح منتشر يهدّد أمنا وسلامتنا. هذا كلّه بفعل قرار سياسي».

 

دمشق تلجأ إلى «دعوات الاحتياط» للسيطرة على «الخزان البشري» وقوائم بعشرات آلاف المطلوبين للالتحاق بقوات النظام

درعا (جنوب سوريا): رياض الزين/الشرق الأوسط/04 كانون الأول/18/ علي (مواليد 1983) من القنيطرة ويعمل في تجارة المواد الغذائية، فرّ مؤخراً من جنوب سوريا بعد تبليغه السحب للخدمة الاحتياطية، تاركاً خلفه أمه وأباه وزوجته التي لم يمض على زواجه بها أشهر.

يقول إنه وجد نفسه مضطراً إلى ترك عائلته وبلده والهروب إلى إحدى دول الجوار بعد أن وصل إليه تبليغ بالالتحاق بالخدمة الاحتياطية. عزا علي موقفه إلى أنه لا يريد الانخراط في الحرب الدائرة بالبلاد، والخوف من إلحاقه بجبهات القتال عند سوقه. في حين لم يتمكن من ذلك شاب آخر رتب أوراق سفره لمغادرة البلاد بشكل قانوني فور علمه بصدور قرار بإلغاء الدعوات الاحتياطية بأسماء المطلوبين، فحاول الحصول على إذن سفر من شعبة التجنيد في مكان إقامته، إلا إنه لم يحصل على ورقة «لا مانع من السفر»، بسبب عودة الدعوات الاحتياطية بشكل سريع ومفاجئ. ووجد آخر نفسه مساقاً إلى الخدمة العسكرية مرغماً عند وصوله إلى نقطة حدودية سورية لعودة العمل بالدعوات الاحتياطية.

تطرح قوائم الاحتياط الجديدة والتبليغات للالتحاق بالخدمة الاحتياطية في الجيش السوري عدة تساؤلات حول الآلية التي تعمل بها الجهة المسؤولة ومدى تأثيرها على القرار السابق الذي جاء مطلع الشهر الحالي بإلغاء دعوات الاحتياط في سوريا، وما كاد حبر القرار يجف حتى أعيدت القوائم إلى سابق عهدها. يرى كثير من الشباب السوري من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عبر تعليقاتهم في صفحات موالية للنظام السوري ومهتمة بموضوع إعادة الدعوات الاحتياطية، أن هذا القرار قد فصل على مقاسات أفراد بعينهم، ومن وصفوهم، بحسب تعليقاتهم، بـ«أولاد المسؤولين بالبلد»، وذلك من أجل تهريبهم خارج البلاد بشكل قانوني في فترة إلغاء الأسماء الاحتياطية من فيش الهجرة والجوازات، وإعادتها بعد استكمال المهلة، في حين عبر آخرون عن أن قرار عودة دعوات الاحتياط بعد إلغائها، سيؤثر حتى على التحاق المطلوبين بالخدمة الإلزامية، لأنه أعاد فتح باب استمرار الخدمة و«الاحتفاظ» في الجيش لسنوات طويلة.

في جنوب سوريا وبعد سيطرة النظام السوري على المنطقة باتفاق المعارضة مع الجانب الروسي، وصلت مؤخراً إلى المنطقة الجنوبية قوائم تشمل آلاف المطلوبين للخدمة الاحتياطية في الجيش السوري، وشملت كل من كان قد أدى الخدمة الإلزامية سابقاً حتى سن الـ42.

ولاقت دعوات الاحتياط التي أرسلت إلى مناطق جنوب سوريا التي سيطر عليها النظام، مؤخراً بحسب مصادر محلية، رفضاً كبيراً بعد إلغاء هذه الدعوات قبل فترة، وتم تفسيرها بنية تفريغ المنطقة من الشباب من سن 19 إلى 42 عاما، في خطوة استباقية لعرقلة إمكانية خروج أي معارضين من داخل الوسط الشعبي، وكسب شباب المنطقة بدلا من فصائل المصالحات في المنطقة الجنوبية التي أصبحت تديرها روسيا ولا تخضع لسلطة النظام السوري الفعلية كباقي التشكيلات في الجيش السوري.

تقول مصادر من جنوب سوريا لـ«الشرق الأوسط» إن شعب التجنيد التابعة لوزارة الدفاع السورية أصدرت 32 ألف مذكرة تبليغ بحق شباب المنطقة، ومن بينهم موتى وصلت تبليغات إلى عائلاتهم، وإن تأثيرات إعادة الدعوات الاحتياطية كانت سلباً على المنطقة الجنوبية من خلال فتح باب رفض الالتحاق الذي عدّ استنزافا لشباب المنطقة وضغطا عليهم بالدعوات الاحتياطية، كما أنها أثرت على عودة ثقة المواطن بالنظام، خصوصا أن سيطرته على المنطقة لا تزال حديثة، وأن رفع الدعوات وعودتها حدث بشكل سريع، خصوصا أن الدعوات الواصلة للمناطق الجنوبية تشمل أسماء بالآلاف لمطلوبين للخدمة الاحتياطية، إضافة إلى أن عودة الدعوات الاحتياطية أثرت على عودة المغتربين السوريين إلى بلدهم سوريا، فكثير من شباب المنطقة الجنوبية المعروفة باغتراب شبابها في الخليج العربي حرموا من دخول البلاد منذ سنوات بسبب وجود دعوة للالتحاق بالخدمة الاحتياطية بحقهم، رغم أنهم لم ينخرطوا بالحرب التي كانت دائرة بالبلاد، فوجدوا أنفسهم مغتربين لسنوات عن مناطقهم لوجود دعوة احتياطية بحقهم، كما أن عددا من المغتربين من أبناء جنوب سوريا وجد لنفسه فرصة للعودة إلى بلده سوريا بعد رفع الدعوات الاحتياطية، ليفاجأ كثير منهم، الذين هم في سن التكليف الاحتياطي، بأنه قد وصلت إليهم دعوات الالتحاق بالخدمة الإلزامية بعد وصولهم إلى البلد، مما يمنع سفرهم من جديد بسبب وجود دعوة احتياطية ونشرة ملاحقة شرطية تمنع خروجهم من المراكز الحدودية في البلاد؛ بل واقتيادهم إلى الخدمة إذا ما اعترضهم أي حاجز تابع للنظام السوري في المنطقة.

كما أن كثيرا من الذين يرفضون الالتحاق بالخدمة الاحتياطية برروا موقفهم بأنه لا يوجد عائل في العائلة سواه، وأنهم سيكونون مضطرين إلى ترك تجارتهم أو زراعتهم وأعمالهم للالتحاق بالخدمة الاحتياطية، وجعل عائلاتهم دون عائل وعرضة للفقر، إضافة إلى أنها شكلت نوعا من الضغط الشعبي على مستويات من ضباط النظام في المنطقة الجنوبية، خصوصا أنهم كانوا الواجهة في الاتفاقيات التي تمت بين المعارضة والنظام قبيل السيطرة على المنطقة، وستتم مطالبتهم شعبياً بالوفاء بوعودهم.

واعتقلت قوات النظام السوري مؤخراً عدداً من الشباب من جنوب سوريا أثناء محاولتهم الهروب إلى الشمال السوري بعد أن وصلت إليهم دعوات للالتحاق بالخدمة الاحتياطية والإلزامية مع قرب انتهاء المهلة المحددة بـ6 أشهر منذ بدء اتفاق جنوب سوريا، حيث إن دعوات الاحتياط طالت عددا من عناصر فصائل المصالحات مما أثار قلق العناصر على مستقبلهم بعد انضوائهم ضمن تشكيلات «الفرقة الرابعة» أو «الفيلق الخامس» الذي تشرف عليه روسيا، مما دفع بفصائل التسويات بريف درعا الغربي إلى رفض الدعوات الموجهة إليهم، بذريعة أنهم مشمولون ضمن اتفاق المعارضة مع روسيا للخدمة ضمن التشكيلات السابقة في المنطقة الجنوبية فقط. وحدثت مؤخراً مواجهات واشتباكات بين عناصر المصالحات الذين انضموا إلى «الفرقة الرابعة» في بلدة اليادودة بريف درعا الغربي، وقادة وعناصر من «الفرقة الرابعة» بعد طلب القادة في الفرقة ذهاب عناصر فصائل المصالحات في درعا إلى جبهات الشمال السوري، مما أدى إلى رفض العناصر مطلب قيادة الفرقة في المنطقة الجنوبية، وعدّوه خرقاً للاتفاق الذي نص حين انضمامهم على بقاء الخدمة ضمن المنطقة الجنوبية، وأن تحسب مدة الخدمة من مدة الخدمة الإلزامية والاحتياطية في الجيش السوري، وتدخلت قيادات بين الأطراف لحل القضية للحيلولة دون إرسال عناصر فصائل المصالحات إلى الجبهات شمال سوريا.

وبحسب مراقبين، ما يفسر كثرة دعوات الالتحاق بالخدمة الاحتياطية التي وصلت للمنطقة الجنوبية والتي جاءت بطلب الالتحاق «فوراً» وتشمل آلاف المطلوبين، «رغبة النظام السوري في تحقيق ضربة استباقية لكسب الخزان البشري في المنطقة الجنوبية التي لا تزال تدور حولها تفاهمات دولية وإقليمية تديرها روسيا بمباركة دولية. وتتطلع إلى تشكيل لواء عسكري من أبناء المنطقة الجنوبية تابع للفيلق الخامس الذي تشرف عليه روسيا، خصوصا بعد نجاحها في إقناع فصائل المعارضة في درعا أثناء المفاوضات والاتفاق على المنطقة بعدم التهجير والبقاء في المنطقة بضمانتها وانتقال تبعيتهم بهدف تعبئتهم في صفوف مشروع موسكو الذي تعهدت به للدول الإقليمية، لجنوب سوريا قبيل سيطرة النظام على المنطقة، وبعدم السماح بوجود قوات إيرانية أو ميليشيات (حزب الله) في المنطقة الجنوبية».

 

أنباء متضاربة إزاء قصف مواقع للنظام وسط سوريا ودمشق اتهمت واشنطن... والتحالف ينفي شن غارات

دمشق - بيروت - لندن: الشرق الأوسط/04 كانون الأول/18/نفت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الاثنين قصف مواقع لقوات النظام السوري بريف حمص وسط البلاد، مشيرة إلى أنها قصفت مواقع لتنظيم داعش الإرهابي في البادية السورية.

وقال الناطق باسم التحالف الدولي، الكولونيل شون ريان، في تصريحات صحافية نقلها موقع قناة «روسيا اليوم» إن غارة جوية نفذتها طائرات التحالف تمكنت من قتل قيادي بتنظيم داعش في سوريا، يدعى أبو العمرين، وعدد من الأعضاء الآخرين في التنظيم، الأحد في صحراء البادية السورية. وقال الناطق باسم التحالف الدولي إن أبو العمرين كان «يشكل تهديدا وشيكا لقوات التحالف، وهو متورط في قتل المواطن الأميركي، الحارس السابق في الجيش الأميركي بيتر كاسيج». وأوضح أن أبو العمرين نفذ عمليات إعدام سجناء آخرين، وهو عضو كبير في تنظيم داعش، مؤكدا أن الغارات الجوية لقوات التحالف لا تزال تشل حركة قيادة تنظيم داعش في ساحة المعركة. وكانت دمشق اتهمت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بشنّ قصف صاروخي مساء الأحد على مواقع للجيش السوري في وسط البلاد، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري. وأورد المصدر: «أطلقت قوات التحالف الأميركية نحو الساعة الثامنة ليلاً (18:00 ت غ) صواريخ عدة باتجاه بعض مواقع تشكيلاتنا في جبل الغراب جنوب السخنة»، الواقعة في ريف حمص الشرقي.

وأفاد بأنّ الأضرار «اقتصرت على الماديات»، من دون ذكر أي تفاصيل إضافية. من جهته أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات التحالف المتمركزة في قاعدة التنف على الحدود مع العراق أطلقت «أكثر من 14 صاروخاً» على رتل لقوات النظام أثناء مروره في البادية في أقصى ريف حمص الشرقي. وتخوض قوات النظام معارك ضد تنظيم داعش الذي ينتشر في مواقع شرق مدينة حمص في الصحراء المترامية. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية إن «الرتل كان تائهاً وسط الصحراء على بعد نحو 35 كيلومتراً من قاعدة التنف»، حيث تتمركز قوات أميركية وبريطانية بشكل خاص. وتستخدم الولايات المتحدة قاعدة التنف لتنفيذ عمليات ضد تنظيم داعش. وكانت استخدمتها سابقاً لتدريب مقاتلين سوريين معارضين. وشهدت المنطقة العام الماضي مواجهات بين القوات السورية وتلك المدعومة من التحالف.

وتكرّر دمشق بانتظام دعوتها للقوات الأميركية بالانسحاب من هذه المنطقة القريبة من الحدود العراقية والأردنية.

من جهته، قال مصدر في حزب الله اللبنانية الاثنين إن مواقع الجماعة والمواقع الإيرانية في سوريا لم تصب الأسبوع الماضي خلال ما وصفته وسائل الإعلام الرسمية السورية بهجوم إلى الجنوب من دمشق. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتابع مجريات الحرب في سوريا إن إسرائيل شنت هجوما صاروخيا في المنطقة مساء الخميس. ولم تكشف إسرائيل عما إذا كانت قد شنت الهجوم، ولم تحدد وسائل الإعلام الرسمية السورية من نفذه. وقالت وسائل الإعلام الرسمية السورية إن الدفاعات الجوية السورية أحبطت هجوما الخميس شنته «أهداف معادية» لم تحددها في منطقة الكسوة. وقال المصدر في حزب الله لـ«رويترز» إن «المراكز الإيرانية ومراكز حزب الله في الكسوة بجنوب سوريا لم تتعرض لأي قصف». وقال مصدر منشق عن الجيش السوري وقت الهجوم إن الأهداف التي تعرضت للقصف تشمل كتيبتين للجيش السوري بهما وجود لحزب الله. وقال مصدران كبيران في المخابرات بالمنطقة إن المكان الذي قيل إن الواقعة حدثت فيه يضم مركزا للاتصالات والدعم اللوجيستي لجنوب سوريا قرب الحدود مع إسرائيل ويتبع حزب الله. وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤول إسرائيلي كبير إن بلاده شنت أكثر من 200 هجوم على أهداف إيرانية في سوريا خلال العامين الماضيين. وتفيد مصادر إقليمية بأن إسرائيل بدأت شن ضربات عسكرية في سوريا عام 2013 ضد ما تشتبه بأنها عمليات نقل أسلحة وانتشار للقوات الإيرانية وعناصر حزب الله. وقال معارض سوري على دراية بالمنطقة الخميس إن إسرائيل استهدفت المنطقة لأن ثكنات للجيش السوري هناك أصبحت مركز تجنيد للقوى المدعومة من إيران.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

توقُّع إنهيار كامل للتفاهمات على الحِصص والحقائب 

طوني عيسىLالجمهورية/الثلاثاء 04 كانون الأول/2018

مقالات خاصةأفضل أنواع الشاي للمساعدة على النوممحاكمة كافكا الأخرى: الوجه الغرائبي لشخصية الكاتبلبنان يدخل عصرَ التداول الإلكترونيالمزيدفي لعبة «الدومينو»، تسقط كل الحجارة عندما يسقط حجرٌ واحد. ويعتقد البعض أنّ الاتفاق الأساسي، الذي تمّ بين القوى السياسية على الحصص والحقائب في الحكومة العتيدة، شبيه بـ»الدومينو». فما أن يسقط «حَجَر» الوزير السنّي حتى تسقط الحجارة كلها... ويصبح لزاماً على اللاعبين أن يبدأوا محاولاتهم مجدداً، ومن الصفر!

في ظلّ حال الاختناق الحكومي وما استجرّ إليه من سخونة سياسية وأمنية، بدأ التداول جدّياً في العديد من الأوساط بأنّ من المحتمل سقوط الاتفاق الأساسي على الحكومة، والذي جرى إبرامُه بعد إعلان النائب السابق وليد جنبلاط و»القوات اللبنانية» موافقتهما على المخارج التي طُرِحت عليهما. إذا صحّ هذا التوقُّع، فستعود مسألة التأليف إلى النقطة الصفر تماماً. وستكون هناك صعوبات كبيرة أمام صياغة اتفاق جديد. والسبب هو أنّ المعيار الذي سيتمّ اعتمادُه لتوزير السنّي من فريق 8 آذار قد يفتح الباب لمفاجآت غير محسوبة تعيد خلط أوراق التأليف تماماً، وستكون هناك قوى متضررة جداً من هذا الواقع الجديد، وستعمل لإحباطه أو التخلص منه.

وثمّة طروحات يجري تداولها اليوم في محاولة لمنع بلوغ الأمور إلى هذه النقطة، وأبرزها صيغة الـ32 وزيراً. فوفق هذه الصيغة، يدخل الوزير السنّي، ومعه وزير الأقليات، على تركيبةِ الاتفاق الجاهزة، فلا يهزُّها.

وفي صيغة الـ32، التي يطرحها «المهندس» جبران باسيل، يتمّ إرضاء «حزب الله» بتمثيل حلفائه السنّة، ولكن من دون أن يخسر فريق رئيس الجمهورية غالبية الثلث المعطّل: حسابياً، ثُلث الـ32 يبقى أقل من 11. والدستور ينصّ على أنّ الحكومة تُعتبر مستقيلة إذا فقدت «أكثر» من ثلث أعضائها. وهكذا فإنّ الـ11 هو رقم أعلى من ثلث الـ32.

ووفق هذا التفسير، تبقى لفريق الرئيس عون قدرة على إسقاط الحكومة عند الحاجة، فيكون له «فيتو» في السلطة التنفيذية، يوازي «فيتو» رئيس الحكومة المتمثل بإمكان إسقاط الحكومة عن طريق تقديم استقالته، و»فيتو» رئيس المجلس و»حزب الله» المتمثّل بانسحاب الوزراء الشيعة جميعاً وإسقاط الحكومة ميثاقياً. ويبدو أنّ الصيغة الباسيلية الجديدة ما تزال قيد الدرس. ولكن، إذا لم تجد هذه الصيغة طريقها إلى النجاح، فسيعمل فريق رئيس الجمهورية على تعويض خسارته الثلث المعطّل من خلال شروط ومقايضات جديدة، خصوصاً مع الحريري عن طريق «إعادة» المقعد السنّي الذي تبادله مع الحريري مقابل أورثوذكسي إلى «أصحابه». وهذا ما سيدفع بالرئيس المكلّف إلى طرح مجمل الحصص والحقائب على الطاولة مجدداً، فينشأ صراعٌ مستجدّ حولها بين القوى السياسية كافة.

وفي أيّ حال، عندما يتمّ إدخال وزير سنّي من كتلة سياسية جرى تجميع أعضائها من كُتل أخرى، فإنّ معياراً جديداً يكون قد اعتمد على مستوى التمثيل السنّي. ويقول بعض أركان 8 آذار إنّ المعيار الذي يطرحونه اليوم لتوزير السنّي جرى اعتمادُه في موضوع التمثيل الدرزي من خلال الكتلة التي تمّ خلقها لتمثيل النائب طلال إرسلان في الحكومة.

الأرجح أنّ هناك إشكالاً سيقع في المعيار المعتمد للتمثيل المسيحي. فحتى اليوم، كان هناك تسليم من الجميع بتوزيع المقاعد المسيحية الـ15 بين عون و»القوات» و»المردة» (ووزير للحريري ضمن المبادلة مع عون). فالمعيار كان تمثيل كل كتلة نيابية وفق قاعدة «وزير لكل 4 نواب». وربما يقود النموذج السنّي إلى إعادة توزيع الحصص بين القوى المسيحية جذرياً.

فهل يجد «حزب الله» أو قوى أخرى مصلحة في تطبيق نموذج الوزير السنّي على وضعية التمثيل المسيحي، بحيث تنشأ كتلة سياسية قوامها أَعداد من النواب المسيحيين «المستقلين» أو المنتمين إلى كتلة صغيرة عددياً، وينادون بمشروعية تمثيلهم في الحكومة، على غرار تمثيل سنّة 8 آذار؟

آنذاك، سيكون التمثيل على حساب القوى المسيحية الكبرى، بدءاً من أكبرها، كتلة فريق رئيس الجمهورية. وهذا ما سيؤدي تلقائياً إلى خسارة هذا الفريق غالبية الثلث المعطّل. ولذلك، إنّ أيّ إعادة للنظر في معايير التوزير التي اعتمدت في الاتفاق الأساسي، ستعيد البحث إلى نقطة البداية في كل شيء. إضافة إلى ذلك، وفي معزل عن حسابات الأرقام والحقائب، ثمّة مَن بدأ يسأل: هل تمرّ العاصفة السياسية والأمنية من دون أن تترك تداعياتها على التركيبة الحكومية المنتظرة؟ فهذه الأزمة نشأت أساساً بتأثير من الأزمة الحكومية، ولولاها لما بلغ الوضعُ هذه الدرجة من السخونة. واستطراداً، بعد 6 أشهر من المراوحة في محاولات التأليف، هل القوى السياسية التي ارتضت التسوية على الحكومة تحت تأثير المناخ الإقليمي والدولي الذي كان سائداً آنذاك، والتوازنات التي كانت قائمة، ما زالت اليوم مرتاحة إلى إقرار هذه التسوية إياها، على الأسس عينها، أم تبدّلت مصالحها وباتت لها مطالب وشروط جديدة؟

وتحديداً، هل يطمح «حزب الله» إلى «تجديد» التسوية وفق توازنات داخلية «أكثر صرامة»، لأنّ مقتضيات الصراع بين الولايات المتحدة وإيران تستدعي ذلك؟

ففي اعتقاد البعض أنّ إيران حريصة على الإمساك بالنفوذ جيداً في لبنان في أيّ حال: إذا أصيبت بهزيمة في الشرق الأوسط، فهي تحتاج إلى لبنان لتعويض الهزيمة. وإذا حققت انتصارات في الشرق الأوسط، فلبنان أكثر الساحات ملاءَمة لترجمة الانتصارات.

إذاً، الاتفاق على الحكومة، الذي يشمل كل الحصص والحقائب باستثناء مقعد واحد سنّي، بات اليوم في وضعية شديدة الاهتزاز، وقد يسقط في أيِّ لحظة. وسيكون مثيراً أنّ الخلاف على وزيرٍ واحدٍ هو الذي أسقط زملاءه الـ29. فهل يتمّ تدارك الحكومة قبل أن تقع... و»يكثر السلّاخون»؟

 

حزب الله»: يُنقذ البلد أو يأسره؟ 

راكيل عتيِّق/الجمهورية/الثلاثاء 04 كانون الأول/2018

مقالات خاصةأفضل أنواع الشاي للمساعدة على النوممحاكمة كافكا الأخرى: الوجه الغرائبي لشخصية الكاتبلبنان يدخل عصرَ التداول الإلكترونيالمزيد«نحن مَن أنقذ البلد»، يؤكّد «حزب الله» تعليقاً على ما حصل في الجاهلية السبت الفائت. وكما في الجاهلية كذلك في الملف الحكومي يرى الحزب أنّ رئيس الحكومة المُكلّف سعد الحريري يُخطئ و»لا يتصرّف بحكمة». وفي المقابل يسأل متابعون، كيف أنقذ «الحزبُ» البلد؟ بعدم استخدامِه سلاحه في الداخل هذه المرة؟ وبرميه كرة العرقلة الحكومية بين يدي الحريري. ألا يمون الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله على حلفائه النواب الستة السنّة بالتنازل لـ»إنقاذ البلد» فعلاً؟

«أنقذنا البلد»، عبارة يُكرّرها «حزب الله» في كل استحقاق سياسي أو أمني أو حتى اقتصادي. بالنسبة إلى «حزب الله» هو أنقذ البلد من العدوّ الإسرائيلي، وفي 7 أيار 2008، وفي ضلوعه في الحرب في سوريا، وفي تواجده في دول أخرى وبتأييده للنظام السوري والتنسيق معه، وبحَمله ملفّي الفساد وإعادة النازحين... فيما يجد معارضوه أنّ مواقفه وأفعاله هذه هي التي تُضرّ بالبلد ويرون أنّ الحزب يقبض على الدولة ويُفلت قبضته حين يرى في ذلك فائدةً له.

وحتى إذا قام بتضحيات أو اتّخذ مواقف مفيدة، إلّا أنها بالنسبة للمعارضين تفصيلية تحت العنوان الأساس والأهم وهو أنه «يُحكم قبضته على لبنان»، سجّاناً جيداً كان أو سيّئاً، فالسجّان سجّان، فيما أنّ المدماك الأساس لقيام أيّ دولة هو: السيادة والاستقلال والاستقلالية.

منذ تكليف الرئيس سعد الحريري تأليف الحكومة في أيار الماضي، حرص «حزب الله» على الظهور في ثوب المُسهِّل. حاز غالبية نيابية وعلى رغم ذلك لم يتمسك بمكاسب وزارية، ولم يسعَ لإلغاء رئيس الحكومة ذات الهوية الـ14 آذارية، ولم يطالب بمقاعد إضافية له ولحلفائه توازي حجمه وتمثيله. ويرى البعض أنّ الحزب استغلّ النزاع الوزاري بين حزب «القوات اللبنانية» و»التيار الوطني الحر»، فتركهما يتحاربان على «تناتش» الحقائب كمّاً ونوعاً لأشهر وجلس على كرسي المُتفرِّج، إلى حين أوقف رئيس «القوات» سمير جعجع العَرض وقَبِل بما عُرض عليه «إنقاذاً» للبلد. هنا كان لا بدّ للحزب من استعادة قبضة التحكّم بالعَرض، وترك كرسي المُتفرج والبروز في الواجهة: التمسك بتمثيل نواب «اللقاء التشاوري» السُنّة الستة، الذين يرفض الحريري تمثيلهم لا بل حتى الالتقاء بهم، وذلك لأنهم بالنسبة إلى الحريري كتلة مُفتعلة هدفها إزعاجه وإحراجه لإخراجه، عبر تقزيم حضوره وتقليص قوته «السنية» مثلما حصل في مجلس النواب.

هنا يُقدّم «حزب الله» نفسَه أيضاً مُنقذاً للبلد من «الآحادية السنية» ومحافِظاً على الدستور الذي ينصّ على «تمثل الطوائف بصورة عادلة في تأليف الحكومة» ومتمسّكاً بالوفاء للحلفاء وبالحفاظ على حقوقهم. إلّا أنّ المعارضين يرون أنّ الحزب لا يريد حكومة ويستغل «العقدة السنية» لعرقلة التأليف. ويقولون: «إن كان الحزبُ يريد فعلاً حكومة سريعاً فليطلب من حلفائه النواب الستة التنازل».

هذا الطرح غير وارد عند الحزب، حسب ما تؤكّد مصادره لـ»الجمهورية». وتسأل: «لماذا سنطلب من نواب مُنتخَبين ولديهم تمثيل شعبي التنازل عن تمثيلهم؟ فسابقاً كانوا يقولون إن لا تمثيل شعبياً لهم فكنّا نقبل بذلك. ولكن اليوم لن نضغط على النواب الستة بل سنؤيّدهم وندعمهم مثلما فعلنا مع كل حلفائنا». وتؤكّد المصادر، «أننا لسنا نحن مَن نوقف البلد والكلام عن أننا لا نريد حكومة غير صحيح، مَن يُعرقل البلد وتأليف الحكومة هو الحريري الذي يرفض استقبال نواب مُنتخَبين، وممثلين للشعب في مجلس النواب. فليوافق الحريري على تحديد موعد للالتقاء بالنواب الستة، فتُحلّ المشكلة بنصف ساعة. وليستمع إليهم، فربما تُحلّ العقدة بطريقة مرضية له».

وتوضح المصادر «أننا لا نطالب بل نقف وراء المُطالب. ونحن لسنا أمام هؤلاء النواب بل خلفهم. ولا مُشكلة لدينا بأيِّ أمر أو تسوية يرضون بها. ولا سقف لنا أو غاية. ما يتفقون عليه ويبلغوننا إياه نقبل به، وحينها نُسلِّم أسماء وزرائنا مباشرةً إلى الحريري».

لكنّ «حزب الله» ينأى بنفسه عن المبادرة إلى طرح تسوية تحلّ عقدة التأليف و»تُنقذ البلد». وتبرّر المصار ذلك، لأنّ «المعني بهذا الموضوع هم النواب الستة لا الحزب، وهم في الواجهة وليس الحزب الذي يدعمهم ويؤيّد موقفهم فقط. والتسوية يجب أن تُجرى معهم وليس مع الحزب».

أما «الحلّ الإنقاذي» بالنسبة إلى «حزب الله»، فهو أن «يبدّل الحريري رأيه ويستقبل النواب الستة المُنتخَبين فهو رئيس حكومة كل لبنان وليس فقط فريق معيّن. كذلك هم سُنة وهو «بيّ السنّة» مثلما قال، فألا يستقبل الأبُ أولاده؟».

لا يأخذ «حزب الله» الأحداث والمجريات في لبنان أو المنطقة بـ»المفرق» ويربطها بـ»استهدافه» أو «إضعافه»، ويعتبر نفسه «أم الصبي» في «إنقاذ البلد» عند كل حدث. على لسان النائب نواف الموسوي أكّد الحزب أنّ «حكمتنا هي التي حالت دون إدخال البلاد السبت في آتون فتنة يعلم الله مداها، فنحن مَن أنقذ البلد، وأيقظ بعض الناس الذين ما زالوا يتصرفون بعنجهية وبتكبّر ومكابرة».

وقال الموسوي على أثر أحداث الجاهلية وبعد شرحه لماذا يصرّ «حزب الله» على تمثيل النواب الستة السنة: «إذا كان هناك مَن يفكر بالتعويض عن هزيمته في سوريا بنقل المعركة إلى لبنان، فليعلم أنّ تصدّينا له في لبنان، سيكون بأشدّ ممّا فعلنا في سوريا».

معارضو الحزب يستفزّهم كلام «حزب الله» هذا، ويعتبرون أنه «تذكير» في كل مناسبة بأنّ الحزب هو مَن يَحكم ويتحكّم بالدولة اللبنانية واللبنانيين. ويسأل أولئك: كيف أنقذ البلد؟ هل يقصد أنه لم يستخدم سلاحه في وجه القوى الأمنية إلى جانب رئيس حزب «التوحيد العربي» وئام وهاب؟

مصادر «حزب الله» تنفي أنّ «القصد هو إمكانية تحرّكه»، وتعتبر أنّ «هذا كلام إعلامي»، مشدّدة على أنّ «الحزب مع السلم الأهلي والحفاظ عليه فلقد دفع دماءً ليحمي أمن لبنان». وتوضح أنّ المقصود بـ»أننا أنقذنا البلد»، أي أنّ «دورَنا كان «إطفائياً». والذي حدث كان خطأً قانونياً وإجرائياً وأمنياً. وكان يُمكن أن تتوسع ذيولُه وتمتد ولو فلت الوضع لكان حجمُ التداعيات والفلتان الأمني كبيراً جداً». وتكشف المصادر «أننا «هدّينا الوضع»، من خلال اتصالاتنا، وعبر طلبنا من وهاب عدم القيام بأيِّ ردات فعل خاطئة. كذلك، من خلال اتصالات غير مباشرة مع الحريري ومع القضاء المعني». وإذ تشير إلى «أننا مع تحقيقٍ واضح وشفاف في مقتل مرافق وهاب»، ترى أنّ «الهدف السياسي من عملية الجاهلية «تكسير راس» وتوقيف وهاب وتسجيل موقف. وأنّ هذه العملية كانت خطأً كبيراً من بدايتها، فالذي قرّر أخطأ، كذلك الذي قرأ الموضوع بطريقة خاطئة والذي توقّع نتائجه». وتؤكّد مرة جديدة على «إنقاذنا البلد من الخطأ الذي حدث السبت»، وذلك من خلال «سعينا للتهدئة ولإيقاف العملية».

 

نديم الجميّل... «بدأ زمنُ تكسير الصــمت» 

ألان سركيس/الجمهورية/الثلاثاء 04 كانون الأول/2018

مقالات خاصةأفضل أنواع الشاي للمساعدة على النوممحاكمة كافكا الأخرى: الوجه الغرائبي لشخصية الكاتبلبنان يدخل عصرَ التداول الإلكترونيالمزيديبدو النائب نديم الجميّل أكثر من أيّ وقت مضى مصمّماً على المواجهة الفعليّة والحقيقية، إن كان داخل الجسم الحزبي لتصحيح المسار وتطويره، أو على صعيد الملفّات السياسية المطروحة على مساحة الوطن. لا يمكن وضع نديم الجميّل إلّا في خانة المتمرّد دائماً على القرارات التي يعتبرها خاطئة داخل حزب الكتائب اللبنانية، وليس على القيادة كقيادة، علاقته بابن عمّه رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل تمرّ بحالة مدّ وجزر، «ففي كل عرس لنديم قرص»، لكن في النهاية يعود الى القَسَم الكتائبي الذي أقسمه. يلتزم الجميل الصمت منذ إنتفاضته داخل المكتب السياسي الكتائبي الأسبوع الماضي إحتجاجاً على تحالف حزبه مع مرشّح الحزب «السوري القومي الإجتماعي» في نقابة الصيادلة، لكنّه في المقابل يتجنّب إثارة هذا الموضوع في الإعلام أو الإجابة عليه، ويؤكّد أنّ هذه المشكلة تعالح داخل المكتب السياسي الكتائبي بالطريقة المناسبة.

وعلى رغم اعتراضات كتائبية احياناً على بعض سلوك الحزب، غير ان التهمة توجَّه دائماً الى نديم بأنّه يوتّر الحزب كل فترة ومن ثم يعود الى بيت الطاعة.

يقول الجميّل لـ»الجمهوريّة»: قد يكون هذا الكلام صحيحاً من جهة معيّنة، لكنني أخرج عن صمتي كل فترة لتصحيح الأمور». ويجزم: «هذه المرة لن أستكين قبل الوصول الى حزب كبير على صورة الحزب الذي أسّسه جدّي الشيخ بيار، فهناك مشكلات كثيرة ينبغي أن تعالجها القيادة في المرحلة المقبلة، وأنا سأعمل جاهداً لما فيه مصلحة الكتائب». وللمفارقة، فإنّ مضبطة الإتهام التي يسوقها البعض ضدّ نديم الجميّل لا تتضمّن بنداً واحداً، إذ تحتوي على عدد كبير من النقاط التي يصوّبون عبرها عليه، ومن بين تلك التهم «إزدواجيّة إنتمائه الى حزبي «الكتائب» و»القوات اللبنانية» في آن واحد، والترويج بأنّ انتفاضته الأخيرة هي بوابة من أجل إنضمامه رسمياً الى «القوات».

ويؤكّد الجميّل في معرض إجابته عن هذه النقطة أنّ «انتمائي واحد للكتائب اللبنانية، والدي الشهيد بشير كتائبي، وجدّي المؤسّس هو الكتائبي الأوّل وجدي الثاني هو من المؤسّسين الأوائل».

ويتابع: هناك حقيقة واضحة وهي أنّ بشير أسّس حزب «القوات اللبنانية». لكن في بداية مسيرتي فكّرت بالموضوع وسألت نفسي الى أيّ حزب يجب أن أنتسب: الى الكتائب التي أسّسها جدّي أم الى «القوات» التي اسّسها والدي، وقرّرت أن أقسم اليمين في حزب الكتائب والسبب هو الشهيد بيار الجميل الذي وحّد الحزب عام 2005 ودعانا مع كل الرفاق الى العودة والنضال من داخل الصفوف.

ويشير الى «أنني أقسمتُ اليمين لكي أكون أميناً للقضية التي استشهد من أجلها آلافُ الكتائبيين وأميناً على النظام العام والقرارات الحزبية. فالكتائب و»القوات» يكمّلان بعضهما، أما أنا فموجود في الكتائب وباقٍ فيها ونقطة على السطر.

ومن التهم التي وجّهها البعض الى الجميل، هي مزايدته لكسب أصوات في المؤتمر العام للحزب. وهنا يجيب الجميّل بنبرة عالية ويقول: «عن أيّ أصوات وأيّ مؤتمر تتحدّثون؟ أنا لستُ مرشحاً لرئاسة الحزب وهذا أمر نهائي، ولا يهمني على الإطلاق أن أسمّيَ أعضاء في المكتب السياسي ولم أطلب مرةً واحدة من أحد الرفاق أن يتدخّل في موضوع معيّن أو أن يقف معي في حالة معيّنة، فلا كتلة لديّ في المكتب السياسي وكل أعضائه هم رفاقي.

ويسأل: «ماذا ينفع النفوذ داخل الحزب؟ ما يهمّ هو أن يكون للحزب نفوذ في الوطن ليتسنّى له تحقيق مشروعه السياسي وهذا ما سنعمل عليه مع رئيس الحزب، وأنا في طور التحضير لمشروع كبير سأطرحه على المكتب السياسي لتوسيع مروحة الحزب». ويؤكّد الجميّل «أننا بحاجة ماسة إلى عودة حراس الهيكل، أي قدامى الحزب، لذلك سأقترح إنشاءَ مجلسٍ للشيوخ يتمتّع بصلاحيات واسعة ويكون شريكاً في القرار مع المكتب السياسي. كذلك الأمرُ بالنسبة الى المقاتلين القدامى وذوي الشهداء، لذلك سأقترح أيضاً أن تكون لهم مؤسّسة حزبية شريكة في القرار وجزء كبير في الموازنة، لن أدخل في التفاصيل أكثر الآن، وسأعلن عن مقترحاتي في الوقت المناسب». لا يحبّذ الجميّل الحديث عن التحفظات على سياسة الحزب في الإعلام، لكنه يؤكد أنه ستكون له مداخلات في المكتب السياسي. ويختم: كلمتي أوجهها لرفاقي الكتائبيين للعمل سوياً من أجل عودة الحزب للعب دوره الوطني الكبير والفاعل في بناء الإنسان والدولة والذي من أجله إستشهد الآلاف من رفاقنا. الكتائب روحٌ وتضحية وعطاء، وستبقى سياج الوطن تعمل من وحي مبادئها لبناء الدولة القوية العادلة لخدمة لبنان واللبنانيين».

 

 االحريري والمشنوق: صورة و«عملية إنتحارية! 

ملاك عقيل/الجمهورية/الثلاثاء 04 كانون الأول/2018

مقالات خاصةأفضل أنواع الشاي للمساعدة على النوممحاكمة كافكا الأخرى: الوجه الغرائبي لشخصية الكاتبلبنان يدخل عصرَ التداول الإلكترونيالمزيدقبل أن يردّ وزير الداخلية نهاد المشنوق على الوزير السابق وئام وهاب «بدقة، في التواريخ والأحداث»، قاصداً المعطيات التي أدلى بها وهاب خلال مقابلة تلفزيونية بشأن تواصل وزير الداخلية مع السوريين بين 2005 و 2011، أطلّ المشنوق من بيت الوسط في لقاءٍ علنيّ هو الأوّل مع الرئيس سعد الحريري منذ فترة طويلة. خلاف وهاب مع المشنوق كلاسيكي ومعروف. ورغم رفع الوزير السابق لهجته عالياً بوجه وزير الداخلية في محطات سابقة فإنّ الأخير آثر عدم الردّ عليه والدخول في سجال لا طائل منه.

لكنّ أحداث الجاهلية وضعت العلاقة بين الرجلين مجدّداً تحت المجهر، خصوصاً بعدما أخذ المشنوق موقفاً واضحاً داعماً للرئيس المكلّف ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان ومدّعي عام التمييز القاضي سمير حمود، حاملاً على «الاجتهادات السياسية الفتنوية» بشأن وفاة مرافق وهاب محمد بو دياب، متبنّياً بشكل كامل واقعة مفارقة الأخير الحياة بعد تعرّضه لإطلاق نارٍ عشوائيّ «من قبل مسلّحين في الجاهلية»! هكذا قوبل هجومُ وهاب على المشنوق ببيان هو الأول من نوعه لوزير الداخلية يكشف بالتفصيل جدول زياراته الى سوريا.

مع ذلك، بدا كباشُ المشنوق ووهاب كـ «القشرة» السميكة التي تخفي صلب الموضوع، علاقة الحريري والمشنوق. حتى البيان الذي أصدره وزير الداخلية ليل أمس لم يُخفِ «نقاط الخلاف وما أكثرها» مع رئيس الحكومة، كما ورد في البيان، وذلك في معرض تأكيده أنّ مواقفه في السرّ هي نفسها في العلن!

وقد كان لافتاً توجّه وزير الداخلية الى بيت الوسط في اليوم التالي لمقابلة وهاب والذي كشف خلالها أنّ المشنوق كان يقصد دمشق بعد العام 2005، وأنه سعى لدى السوريين عبر وهاب «ليَركب وزيراً للداخلية» متّهماً الأخير بأنه سعى ليكون «البديل» عن الحريري!

الحريري إجتمع على إنفراد مع المشنوق بعدما شارك الأخير في اجتماعٍ مع الوزير مروان حمادة لبحث أوضاع المدارس الرسمية مع الرئيس المكلّف. أهمّيةُ الاجتماع الثنائي أنه ترافق مع إلتقاط صورة للقاء بطلب من بيت الوسط مع العلم أنّ المشنوق لم ينقطع عن زيارة الحريري في الفترة الماضية لكن بعيداً من الإعلام.

وتقول مصادر الحريري في هذا السياق «لقاءُ الرئيس المكلّف مع المشنوق هدفُه توجيه رسالة الى مَن يعنيه الأمر أنّ مَن يفكّر باللعب على وتر الخلافات الداخلية ضمن البيت الواحد فإنّ هذا الأمر لن يؤدّي الى أيّ مكان و»ليطلعوا منها».

وكان لافتاً تبنّي مصادر الحريري للبيان «الدقيق»، كما قالت، الذي أصدره المشنوق حول زياراته الى سوريا «وتحديداً تلك التي قام بها عام 2009 بالتنسيق مع الشهيد وسام الحسن ومعرفة لاحقة من الحريري».

ومن ضمن السياسة «الاستيعابية» المستمرّة لـ «تيار المستقبل» لـ «حالة المشنوق» خصوصاً بعد ظهور الخلاف الثنائي الى العلن، تؤكّد المصادر «أنّ المشنوق يواظب على زيارة بيت الوسط وهناك تواصلٌ مستمرّ مثل أيِّ وزير أو نائب قريب من الحريري، واليوم (أمس) كان للصورة هدف محدّد ومقصود»، مشيرة الى أنّ «العلاقة جيدة مع وزير الداخلية». عملياً، لم تكن المرة الأولى التي يتعرّض فيها المشنوق لـ «نيران» صديقة وغير صديقة إتّهمته بـ «التعامل مع سوريا» في ذروة الخلاف مع دمشق، وقد إتّخذت منحىً فاقعاً إثر إطلاق مناصرين للمشنوق هاشتاغ «ضمير السنّة» قبل نحو شهرين ما كلّفه ردوداً عليه في بعض المواقع الإلكترونية شكّكت بـ «ولائه» للحريري عبر محاولة فتح قنوات تواصل مع السوريين. يومها لم يُصدر المشنوق بيان ردّ لكنّ المحيطين به لم يتردّدوا في الاشارة بأصابع الاتّهام الى النائب السابق عقاب صقر، وأشاروا الى «غرف سوداء» تدير حملات ضد المشنوق منها «موقع شاهدون» وهو موقع سوري يُشرف عليه المعارض السوري لؤي المقداد ومواقع إلكترونية أخرى.

لكن بغض النظر عن حساب البعض «المفتوح» مع المشنوق والذي يذهب الى حدّ وضع ملف «علاقته» مع سوريا على الطاولة، فإن قريبين من المشنوق يرون أن تدخّل وزير الداخلية «السريع» على خط أحداث الجاهلية يشبه «العملية الانتحارية» تماماً كتلك التي قام بها في دفاعه عن الحريري بعيد تقديم إستقالته من الرياض في تشرين الثاني 2017. يكتسب هذا الكلام أهمية مضاعفة حين لا ترصد مواقف من جانب وزراء ونواب وقيادات رفيعة في «تيار المستقبل» على المستوى نفسه من الحدّة في الردّ على تطورات الأيام الماضية خصوصاً مشهد الجاهلية الذي كاد يلامس الخطوط الحمر.

يقول القريبون من المشنوق أنه «كان من الممكن أن يصدر وزير الداخلية بياناً عادياً، وان يبقى خارج حلبة الهجوم على الحريري خصوصاً أن أي إشتباك مع وهاب يعرّض صاحبه الى الأذى المباشر بسبب طريقته الإستفزازية في الكلام، غير أن المشنوق الذي يعاديه اصلاً وهاب، تصرّف بشيء من النزعة «الحريرية» التي تسكنه ودخل كطرف مباشر حيث أصدر بياناً قاسياً يشبه موقفه بعيد إستقالة الحريري من الرياض، وقد أخذ بصدره الرصاص الموجّه الى الرئيس المكلّف محوّلاً المعركة بين الحريري و»شعبة المعلومات» والقاضي سمير حمود من جهة ووهاب من جهة أخرى الى مناوشات وكباش بينه وبين الوزير السابق». وفيما يرى مؤيّدو المشنوق أنه نفّذ عملية «إجلاء» لصورة الحريري من «معركة الجاهلية»، فإن علامات إستفهام كبرى لا تزال ترتسم في أفق العلاقة بين الحريري ووزير الداخلية الذي أبقاه تعطيل ولادة الحكومة نصف عام وقتاً إضافياً في الصنائع ممارساً صلاحياته كاملة بعيداً عن مفهوم تصريف الاعمال التقليدي.

فإسم وزير الداخلية الجديد في جيب الحريري بانتظار توقيع المراسيم، لكن هذا الامر لم يمنع المشنوق من تبنّي معركة صلاحيات رئاسة الحكومة وصولاً الى حدّ قول ما لم يقله الحريري علناً لناحية الربط بين «سبت الجاهلية» ومصير تأليف الحكومة: «لن يتراجع الحريري عن صلابته الدستورية في تشكيل الحكومة ولن يعتذر عن مهامه ولو وصلت الضغوط الى قمم الجبال»، معتبراً أن «ما يجري في لبنان منذ أشهر قرار بالتعطيل الفعلي». كل ذلك لا يحجب الأساس. أساس «المشكل» بين الحريري والمشنوق. وربما لم يحن الوقت بعد لنشر الغسيل فوق السطوح. فالعارفون يجزمون بأن ذيول الانتخابات النيابية لم تنته بعد، خصوصاً أن قريبين من المشنوق يحمّلون ماكينة «تيار المستقبل» مباشرة مسؤولية «الصفعة» التي تلقاها في بيروت. ويشير مطلعون الى عدّة نقاط خلافية قد تكون ساهمت في توسيع الشرخ بين رئيس الحكومة ووزير الداخلية ومنها إعتراض الأخير على التعيينات القضائية العام الماضي حيث سجّل تحفظه في محضر مجلس الوزراء بعدما إعتبر أنه «تمّ الغدر بقضاة المحكمة الدولية، فيما حافظ الحريري على حصته فقط من القضاة السنّة تاركاً للمرجعيات المسيحية حصرية القرار في القضاة المسيحيين من دون أن يعتمد المبادلة». وبالتأكيد فإن قانون الانتخاب شكّل عامل تباعد بين الرجلين خصوصاً أن المشنوق سجّل إعتراضه عليه في مجلس النواب، واصفاً إياه لاحقاً بقانون «قايين وهابيل»، ورافضاً بشكل أو بآخر «أن يسلّم الحريري رقبته للآخرين»، ناصحاً إياه بعدم السير به.

ويبدو أن عدم تخلّي المشنوق عن «خدمات» ماهر أبو الخدود بعد إصدار الحريري قراراً بإقالته من موقعه في «تيار المستقبل» قد ساهم في إبقاء العلاقة الثنائية متأرجحة بين الجفاء وتواصل الحدّ الأدنى، خصوصاً أن أبو الخدود رافق المشنوق في زيارته الرسمية الأخيرة الى السعودية في تموز الماضي.

 

هذه هي ملاحظات الفاتيكان ونصائحه 

جورج شاهين/الجمهورية/الثلاثاء 04 كانون الأول/2018

مقالات خاصةأفضل أنواع الشاي للمساعدة على النوممحاكمة كافكا الأخرى: الوجه الغرائبي لشخصية الكاتبلبنان يدخل عصرَ التداول الإلكترونيالمزيدسال حبرٌ كثير في الأيام التي سبقت وواكبت وأعقبت «زيارة الأعتاب الرسولية» التي شارك فيها وفدان روحي وعلماني. لكن أبرز ما أنتجته هو الحديث عن بعد الحلّ السياسي في سوريا ومصير الأسد والنازحين والفرز المذهبي والمتورطين فيه. وتصويباً لمضمون ما نُشر، تحدّث تقرير دقيق عن مضمون اللقاء بين وزير الخارجية بول ريتشارد غالاغر والوفد الروحي، فما الذي تضمّنه؟

إنتهت «زيارة الأعتاب الرسولية» التاريخية التي غاب اللبنانيون عن تنظيمها اكثر من ثلاثة عقود ونصف قبل أن تنظّمَها البطريركية المارونية هذا العام بوجهها الروحي الشامل والواسع، ومعها المؤسسة المارونية للإنتشار التي شكلت وفداً نيابياً من مختلف الطوائف اللبنانية.

فالذين تحدثوا عن «استدعاء» الكنيسة المارونية الى الفاتيكان «لتأنيبها» وفرض تغييرات تقلب الدنيا رأساً على عقب، خاب ظنُّهم. ومَن تفاءلوا بالزيارة وقبول الفاتيكان بتشكيلة روحية ونيابية وحزبية تمثل جميع اللبنانيين من مختلف طوائفهم ومذاهبهم لم يتوقعوا ما شهدوه من ترحيب وإعادة تأكيد وتجديد لموقف الفاتيكان الداعم للبنان بـ «وجهه الرسالي» كما وصفه قداسة البابا القديس يوحنا بولس الثاني.

والى جانب الإهتمام الذي حظيت به الزيارة سواءٌ لدى قداسة البابا فرنسيس أو القيادة الروحية في الفاتيكان، فقد شهدت بعض اللقاءات إضاءة ساطعة على كثير من الحقائق التي أحيت المخاوف والهواجس التي تقضّ مضاجع اللبنانيين، ولا سيما تلك المتصلة بنتائج الأزمة السورية التي دخلت عامها الثامن من دون أيّ أفق يوحي بإمكان بلوغ الحلّ السياسي ووقف لغة المدافع والطائرات وكل انواع الأسلحة.

وبعدما إنتهت الزيارة وما تلاها من نقاش وجدل حول ما شهدته جلسات العمل من حوارات استدعت قيام وزير الخارجية جبران باسيل بزيارة استثنائية وعاجلة الى الفاتيكان للوقوف على ما تردّد. وقد كشف مرجع شارك في هذه اللقاءات في تقرير وضعه توثيقاً للزيارة، الوقائع الآتية:

- ثناء واحترام فاتيكاني لما قدّمه لبنان عند استضافة النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين. وهو ما يعلي شأن كرامة الإنسان كأولوية قصوى مع موجب صون سيادة وأمن لبنان القومي ونموذجيّته كبلد تعدّدي.

- التأكيد أنّ الفاتيكان والعالم يعلمان جيداً أنّ لبنان مثقل بأعباء النازحين واللاجئين، لكنه مدعو الى اعتماد سياسة عامة موحّدة تجاه أزمة النزوح بعيداً عن استنفار العصبيات ونشوء توترات بين النازحين والمجتمعات المضيفة مع أهمية عدم استغلال المأساة الإنسانية في اللعبة السياسية.

- إنّ لبنان مدعو بالإضافة الى وضعه هذه السياسة العامة الى اعتماد دبلوماسية متكاملة للتاثير على صناعة القرار حول قضيتي النزوح واللجوء بمنطق التعاون مع المجتمع الدولي وليس المواجهة معه.

- إنّ الكنائس اللبنانية مدعوّة الى المزيد من التعاون لخدمة اللبنانيين كما النازحين واللاجئين.

- ضرورة وعي اللبنانيين «أنّ الحلّ السياسي سيتأخر في سوريا». وأنّ الرئيس السوري بشار الأسد «باقٍ في الحكم طالما أنه لا أفق سياسياً للحل». وهو «لا يريد عودة النازحين متذرِّعاً بأسباب شتى».

- يجب أن نعي أنّ هناك «فرزاً ديمغرافياً وطائفياً ومذهبياً يجري في سوريا». وهو «ما يرفضه الفاتيكان في كل زمان ومكان». وإنّ «النظام متورّط وحلفاءَه في هذا الأمر». والأخطر أنّ «المجتمع الدولي لم يبذل الى اليوم أيَّ جهد كافٍ لفرض حلٍّ سياسي». ولذلك فإنّ عودة النازحين بالنسبة اليه مرتبطة بتوفّر «الضمانات الشخصية والحياتية والاجتماعية والإنسانية والمادّية» ليعود هؤلاء الى بلدهم في افضل الظروف الأمنية وموفوري الكرامة.

- إنّ الولايات المتحدة الأميركية تبقى الأكثر تاثيراً في تسريع الحلّ السياسي والمساعدة في تسهيل عودة النازحين بضمانات من الأمم المتحدة. فلها قناتُها المفتوحة مع روسيا. لكنّ السؤال الأخطر والأهم هل هذا هو توجّه النظام وروسيا لإنجاز حلٍّ سياسي؟ وهل إنّ تجربة إدلب مشجّعة؟

- الأوروبيون يقدّمون مساعدات انسانية ولن يدخلوا مسار تمويل الإعمار قبل إنجاز الحلّ السياسي على قاعدة «المرحلة الانتقالية»، وهم ملتزمون أخلاقيات حقوق الإنسان واللاجئين.

- السعي الى وضع سيناريو دبلوماسي متكامل للبحث في حلول عادلة لا تكون على حساب قضيتهم ولا على حساب لبنان، والتعاون على إبقاء خدمات الأونروا قائمة بحدّها الأدنى.

أمام هذه الصيغة المتكاملة التي تناولت ملفّ النزوح السوري واللجوء الفلسطيني بكل وجوهه لا يكتفي المرجع بابداء القلق إزاء ما هو متوقع من سلوك المسؤولين اللبنانيين، لا بل يشكّك بوعيهم لحجم المخاطر المترتبة على أيٍّ من النتائج الكارثية التي لن تراعي مصالح اللبنانيين ولن تقيسها بأيِّ معيار. ولذلك فإن التقت إيجاباً سيكون ذلك بالصدفة لكن ما هو مرجّح انها ستخرج على كل إطار يضمن مصلحة لبنان، وسيكون الثمن اغلى ممّا يتصوره أحد ما لم يبادروا الى البحث عن المخارج والحلول الممكنة وهي معروفة إن صدقت وصفت النوايا.

 

أرجح المواجهة الوشيكة بين جنوب لبنان وجنوب سوريا

حازم الأمين/موقع درج/04 كانون  الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69454/%D8%AD%D8%A7%D8%B2%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%A3%D8%B1%D8%AC%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B4%D9%8A%D9%83%D8%A9-%D8%A8%D9%8A%D9%86/

سألتُ مسؤولا أردنياً عما إذا كان لدى المملكة مخاوف من اقتراب “حزب الله” من حدودها بسبب “انفراج” علاقتها مع النظام السوري وما أعقب ذلك من فتح لمعبر نصيب الحدودي، لا سيما أن مسؤولين أردنيين كانوا في السابق قد أشاروا إلى هذا النوع من المخاوف.

جواب المسؤول الأردني كان نفي وجود هذه المخاوف لسببين، الأول هو أن عملية ضبط “حزب الله” ممكنة من خلال التوافق الأميركي الروسي، وهذا بحسبه أمر لا بد منه، وسيتم عبر تعزيز موقع النظام السوري، وعبر تقدم نفوذ موسكو على نفوذ طهران داخل أجهزة السلطة في سوريا.

أما السبب الثاني لتراجع مخاوف عمان من اقتراب حزب الله من الحدود الأردنية السورية، هو أن المملكة اختبرت في مرحلة ما قبل انفراج علاقتها مع النظام اقتراب “داعش” من حدودها، وإدارة الصراع مع الحزب، أمر ممكن بحسب المسؤول الأردني، أما اقتراب “داعش” من هذه الحدود فيفتح الصراع مع التنظيم على احتمالات الداخل الأردني، وما يمكن أن يستدرجه هذا الصراع لجهة فتح شهية “داعش” الداخل.

يؤشر هذا الكلام إلى وجهة أردنية، لا بل عربية لرهان على النظام السوري لاستيعاب النفوذ الإيراني في سوريا، وهنا يذهب هذا الرهان إلى دور لموسكو على هذا الصعيد. هذا الكلام ليس تحليلاً، ذاك أنه ورد على ألسنة أكثر من مسؤول عربي تُعتبر دولهم جزءاً من التحالف المفترض في مواجهة طهران. الحديث عن دور لموسكو في فك العلاقة بين النظام السوري وبين طهران لازمة تتكرر في مجالس هؤلاء، ويشيرون إلى أن لواشنطن وتل أبيب دوراً في بلورة هذا الخيار. ويشيرون إلى أن وقف تل أبيب غاراتها على مواقع إيرانية في سوريا هو جزء من توافقات مختلفة بين تل أبيب وواشنطن من جهة وبين موسكو من جهة أخرى.

الأردنيون مثلاً ذاهبون بالتنسيق الميداني مع أجهزة النظام السوري إلى أكثر مما يتصوره المراقب. معبر نصيب الذي تم فتحه الشهر الفائت، تم تجهيزه من الجهة السورية من قبل السلطات الأردنية، بسبب عجز السلطات السورية عن تجهيزه بمعدات التفتيش والمراقبة. التنسيق بما يخص مخيم الركبان في أحسن أحواله أيضاً. والأردن حين يُقدم على ذلك إنما يمثل بخطواته وجهة تتعدى قراراً داخلياً اتخذه. موقعه في خريطة التحالف مع دول الخليج اعتبار أساسي، وتنسيقه مع تل أبيب أيضاً جزء من حساباته، وتواصله مع القيادة الروسية أيضاً. وهذا أمر يوحي بأن وجهة عربية ودولية بدأت تتبلور يُعاد فيها الرهان على النظام السوري بصفته حصاناً للتخفف من النفوذ الإيراني في سوريا.

ثمة مؤشرات ميدانية كثيرة تُعزز هذه الوجهة. التوقف المفاجئ للغارات الإسرائيلية أو تراجع وتيرتها على الأقل، فتح معبر نصيب الحدودي بين الأردن وسوريا، التنسيق بما يتعلق استئناف إدخال المعونات الإنسانية إلى مخيم الركبان من قبل النظام السوري، استئناف التنسيق الأمني بين الأجهزة الأمنية الأردنية وأجهزة أمن النظام السوري على نحو علني لا يخفيه المسؤولون في عمان، ولموسكو بحسب أكثر من مصدر دور كبير في معظم هذه الخطوات.

لكن في مقابل كل ذلك، هناك من يعتقد باستحالة مواجهة النفوذ الإيراني في سوريا، أو على الأقل استبعاد أن تؤدي هذه الخطوات إلى إضعاف طهران ميدانياً أو سياسياً في سوريا. وقال مسؤول غربي في عمان لـ”درج” أن نفوذ طهران في سوريا يفوق نفوذ موسكو، وأن علاقاتها مع النظام في سوريا أكثر تعقيداً من أن تتولى خطوات من هذا النوع إضعافها. ويؤكد هذا المسؤول أن سبب تراجع الغارات الإسرائيلية على مواقع إيرانية هو الخطأ الذي ارتكبه الإسرائيليون عندما أسقطوا الطائرة الروسية، وهو ما أفضى إلى وعد إسرائيلي لموسكو بوقف هذه الغارات موقتاً.

ويرى مراقبون ميدانيون للوضع في جنوب سوريا ما يخالف تماماً توقعات المراهنين على ابتعاد النظام السوري من طهران وتقديمه الخيار الروسي. فالخرائط التي توزع في أروقة السفارات الغربية لشكل انتشار الميليشيات المدعومة من إيران، لا سيما “حزب الله”، في جنوب سوريا تكشف عن تكثيف هذه الميليشيات حضورها على كل المستويات، وتفوقها على الشرطة المحلية التي أنشأتها موسكو في مدينة درعا وفي أريافها. فراتب العنصر في الميليشيات المدعومة من موسكو هو 150 دولاراً في الشهر، بينما يبلغ راتب العنصر في الميليشيات المدعومة من إيران 250 دولاراً أميركياً، وهو ما مكن “حزب الله” من بناء شبكات محلية يفوق عدد عناصرها عدد عناصر الشرطة الروسية. ومن الأمثلة المتداولة على عدم امتثال النظام السوري للتوجهات الروسية، ما حصل لأحمد العودة وهو قائد فصيل معارض مُنح ضمانات روسية مقابل قتاله “داعش” إلى جانبهم في جنوب سوريا وتحول جماعته إلى فصيل مقرب من الشرطة الروسية، فكان أن صدر حكم بحقه من القضاء السوري، وهو اليوم ملاحق ومتخفٍ ولم تتمكن موسكو من إيفاء تعهداتها له. وفي مقابل ذلك، انضم مئات من عناصر الميليشيات المعارضة إلى تشكيلات مقربة من طهران، وهم اليوم جزء من شبكات يرعاها حزب الله ويمولها ويحميها.

تل أبيب المتحفزة للانتقال إلى المبادرة بالمواجهة في ظل مشهد عربي ودولي سيفسح لها المجال للمواجهة، والمشهد غير المُفسر في محافظات الجنوب السوري، كل هذا يوحي بأننا بانتظار انفجار يتمنى المرء أن يكون مخطئاً بتوقعه حصوله.

 ويؤكد مواطنون سوريون أن تواجد حزب الله زاد في ريف درعا الشرقي، وهو يتراجع كلما اتجهنا غرباً، ولاحظ السكان تراجعاً كبيراً لحضور الشرطة الروسية في الآونة الأخيرة. ولفت أحد المواطنين إلى أن الحزب صار يعمل داخل وحدات الجيش السوري وفي ثكناته.

ثم إن هناك نوعاً آخر من أشكال نفوذ “حزب الله” في جنوب سوريا، بحسب تقارير ميدانية توزعها سفارات غربية في عدد من الدول المجاورة لسوريا، وهي نفوذه في بيئة المخيمات الفلسطينية هناك، وبحسب تقرير لمؤسسة “إيتانا”، وهي مؤسسة استشارية لديها شبكة متعاونين ميدانيين في سوريا، فإن حزب الله خصص “مجتمع اللاجئين الفلسطينيين في مناطق التسوية بمساعدات عينية مستمرة، لا سيّما بعد تراجع عمل وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين، ويقوم بالتركيز عسكرياً على هذه الشريحة، ولعلها الشريحة الأكثر قبولاً للشعارات الدعائية التي يعتمد عليها الحزب في تجنيد مجموعات مناطق التسوية (العداء لإسرائيل – تحرير الأراضي المحتلة – مواجهة النفوذ الإسرائيلي في سوريا)”.

ويضيف التقرير: “ثمة مجموعة واحدة مختلطة لحزب الله وجيش التحرير الفلسطيني بقوام (250) مقاتلاً، منهم (150) عنصراً من اللاجئين الفلسطينيين. تتركز أنشطتها في مخيم درعا ودرعا البلد، ويمكن اعتبارها جزءاً من عمليات الاحتواء الواسعة التي يقوم بها حزب الله تجاه مجتمع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا عموماً”.

يلقي هذا المشهد المنقسم بين وجهتي النظر  هاتين غموضاً على مستقبل الجنوب السوري، لا سيما أنه وفي مقابل وجاهة المشهد الميداني الذي تقدمه تصورات المراقبين الغربيين والقائلة بفشل محاولات فك الارتباط بين النظام السوري وطهران، ثمة مخاطر فعلية يمكن أن يمثلها تضاعف النفوذ الإيراني في جنوب سوريا على إسرائيل، وهذه الأخيرة تراقب عن قرب وعن كثب ما يحصل هناك.

وليس بعيداً من جنوب سوريا، وفي جنوب لبنان تحديداً يبدو التحرك الأخير الذي باشرته تل أبيب في جنوب لبنان عبر مباشرتها ما زعمت أنه عملية تدمير أنفاق باشر حزب الله ببنائها على الحدود بين لبنان وإسرائيل، هو جزء من تغير ربما تحمله الأيام المقبلة إلينا في المنطقة. فحزب الله الذي علق تشكيل حكومة في لبنان، يشعر من دون شك بأنه على أبواب مواجهة بين واشنطن وطهران، وتل أبيب المتحفزة للانتقال إلى المبادرة بالمواجهة في ظل مشهد عربي ودولي سيفسح لها المجال للمواجهة، والمشهد غير المُفسر في محافظات الجنوب السوري، كل هذا يوحي بأننا بانتظار انفجار يتمنى المرء أن يكون مخطئاً بتوقعه حصوله.   

وهنا على المرء أن يستعيد ما نشرته صحيفة “هآرتس” قبل أيام عن نية إسرائيلية بنقل المواجهة مع “حزب الله” من سوريا إلى لبنان، لا سيما في ظل تداخل مشهد المواجهة في سوريا مع الحضور الروسي، وما يمكن أن يستدرجه ذلك من احتكاك مباشر مع موسكو. وما قالته “هآرتس”، يأتي اليوم معززاً بالإعلان الإسرائيلي عن بدء عملية في جنوب لبنان، وببيانات صحافية إسرائيلية عن مناورات بمعدات جديدة على الحدود مع لبنان. أما الأشد خطورة، فهو أنه يأتي في لحظة افتتاح زمن المواجهة بين واشنطن وطهران، وهي مواجهة مباشرة على صعيد العقوبات، إلا أنها ميدانياً ستكون عبر أذرع العاصمتين في إقليم الحروب المتناسلة.

 

نتنياهو يناقش بومبيو "إجراءات" محتملة ضد لبنان

سامي خليفة/المدن/الثلاثاء 04/12/20180

تتسارع حركة إسرائيل وجهودها السياسية ومواقفها المتشنجة حيال لبنان. فـ"الخطر الإيراني" الذي يهدد الدولة العبرية بات مركزه الحدود الشمالية. وهذا ما يركز عليه الإعلام الإسرائيلي بشكلٍ مكثف.

لقاء بروكسل

من المرجح أن يناقش رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو في بروكسل مساء الاثنين، حسب ما أشار المحلل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت، رون بن يشاي، إنشاء إيران مصانع الصواريخ، الموجهة بدقة عالية، في لبنان، كتحضير لإجراءات إسرائيلية محتملة لإحباط هذه الجهود. يرافق نتنياهو في بروكسل رئيس الموساد ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي وملحقه العسكري. ويذّكر هذا الاجتماع كما يحلل بن يشاي بالاجتماعات التي عقدها رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت مع مسؤولين في الإدارة الأميركية في واشنطن، قبل قصف المفاعل النووي في سوريا عام 2007. من المحتمل، كما يرجح بن يشاي أن يقدم نتنياهو للأميركيين بعض الحقائق، للحصول على الدعم الأميركي في حال اختارت إسرائيل التصرف. وهنا يفترض بن يشاي أن بومبيو سيعد نتنياهو بإطلاع الرئيس دونالد ترامب ومستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون على المستجدات، ويقدم توصية إيجابية لمساعدة إسرائيل على الساحة الدولية، من خلال إعطاء إيران "تحذيراً نهائياً"، حتى قبل أن تقرر إسرائيل التحرك. يمكن أن يكون الإعلان عن الاجتماع في بروكسل، كما يرى بن يشاي، كطريقة لإسرائيل في الإشارة إلى لبنان وإيران بأنها تخطط للتحرك، ربما في محاولة لتجنب الحاجة إلى مثل هذا الإجراء. وقد ترغب إسرائيل أيضاً في أن يمارس الأميركيون ضغوطاً على بيروت، حيث أن للولايات المتحدة نفوذاً كبيراً على لبنان، فهي تزود الجيش اللبناني بالسلاح، وتتوسط بين إسرائيل ولبنان في النزاع على حقوق التنقيب عن النفط في البحر الأبيض المتوسط.

توقيت إشكالي

سيكون توقيت الاجتماع، حسب بن يشاي، إشكالي، إذا أمر نتنياهو باتخاذ إجراء في لبنان أو سوريا أو كليهما، بعد أن أعلنت الشرطة صباح الأحد 2 كانون الأول 2018 أن هناك أدلة كافية لإدانته في القضية 4000، لذلك سيتم اتهامه بمحاولة تحويل انتباه الجمهور عن مشاكله القانونية و تأجيل قرار المدعي العام، حول ما إذا كان سيتم توجيه الاتهام إليه، والتضحية بجنود الجيش الإسرائيلي على مذبح بقائه السياسي. مع وجود لائحة اتهام محتملة تحوم فوق رأسه، سيجد نتنياهو، وفق بن يشاي، صعوبة في التوصل إلى قرار. مع العلم، وبغض النظر عما إذا كان يوجه تعليماته إلى الجيش الإسرائيلي بالتحرك في سوريا ولبنان أم لا، فإن معارضيه سوف يهاجمونه لقيامه بذلك من أجل مصالح أنانية. ولتفادي مثل هذا الانتقاد، يتعين على رئيس الوزراء أن يحصل على موافقة نهائية من مجلس الوزراء الأمني، على كل ما يفعله كرئيس للوزراء ووزير للدفاع.

تواطؤ لبناني

في السياق نفسه، تشير صحيفة الجيروزاليم بوست إلى أن الأحداث الأخيرة تسلط الضوء على عمى الغرب، إلى الدرجة التي استولت بها إيران على النظام السياسي والعسكري والاقتصادي للبنان، بشكل منهجي وشامل. وأن المسؤولين اللبنانيين متواطئين في جهود عسكرة إيران لمناصريها، أو أنهم يفتقرون بالكامل إلى القدرة على إحباط طموحاتها. هذا الانطباع الجديد في إسرائيل، دفع غيورا إيلاند، رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق، للقول "هناك اعتقاد خاطئ شائع في الغرب عن معسكرين متنافسين في لبنان، الأول هو المعسكر" الجيد " الذي يقوده رئيس الوزراء اللبناني الحالي سعد الحريري، ومعظم المسيحيين والدروز، والآخر يتكون من حزب الله المدعوم من إيران وسوريا. وهذا التصور الخاطئ يؤدي حتماً إلى الاستنتاج  بأن نساعد الأخيار ضد الأشرار- لكن الحقيقة هي أن هناك اتفاقاً بين الطرفين عبر تقديم الوجه اللطيف للبنان ومناشدة الدعم الغربي، بينما يُسمح لحزب الله بالبقاء كقوة عسكرية وحيدة في البلاد، ويهيمن على عمليات صنع القرار".

نتنياهو المأزوم

يعيش رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أياماً صعبة داخل إسرائيل حيث يواجه فضائح متتالية، ولأجل ذلك يوحي بدق طبول الحرب، ويستعين بالولايات المتحدة، لكسب تعاطف الرأي العام الإسرائيلي وتعميم وجهة نظره. وهنا تجدر الإشارة أنه بالرغم من تركيز الإعلام الإسرائيلي على ما يصفونه بالخطر الآتي من لبنان، إلا أن أخر ما يريدونه هو الحرب الشاملة مع حزب الله. يبقى أن نرى كيف ستؤثر تحركات نتنياهو الأخيرة في قرارات الرئيس الأميركي، وما إذا كان سيُصّعد متبعاً سياسة حافة الهاوية، للتغطية على مأزقه الداخلي.

 

أساطير حزب الله التي يبددها امتحان السلطة

منير الربيع/المدن/الثلاثاء 04/12/2018

تسقط القوة المجردة أمام امتحان التحكم بما سيجري في اليوم التالي.

ربما تختصر هذه العبارة مسار الحقبة الأخيرة من تاريخ لبنان. أي السنوات العشر الأخيرة. والغرابة فيها أنها تنطبق على طرفي الصراع، وليس على طرف واحد، وإن كان الأوضح فيها اتجاهها نحو ما كان يسمى فريق 14 آذار. الذي كان يفتقد إلى الرؤية السياسية، أو المشروع والخطّة، للبقاء والصمود. وبالتالي فإن عدم امتلاك الخطط على المدى البعيد، هي التي أفقدت هذه القوى قوتها الشعبية والسياسية، التي كسبتها بلحظة تحولات لبنانية ودولية. في "الجاهلية" سقطت آخر أوراق القوة من يد هذا الفريق، الذي تشتت منذ سنوات.

معنى الانتصار والهزيمة

ضمن 14 آذار، دخلت قوى إلى المسرح السياسي بفكرتين أساسيتيين، الحرية والسيادة، وبناء الدولة. وقامت جماهيريتها على حلم مثّلته شخصيات ورموز نظّرت لهاتين الفكرتين. لكن، ما أسهم في تقهقرها وصولاً إلى النهاية، هو قبولها الدخول في مساومات وتسويات على حساب الثوابت السياسية. وكان المسمار الأخير في نعشها، هي سلسلة التسويات السياسية الأخيرة، التي قامت على مبدأ المصلحية والمحاصصة. وفي هذا التشخيص لا مجال لقبول التبرير المستهلَك المسمى "الواقعية السياسية"، خصوصاً وأن جذر 14 آذار السياسي هو "الانتفاضة"، وبطروحات لتغيير الواقع، علاوة عن أن شعار "الواقعية" هذا بات يمثل شمّاعة للتراجع والتنازل بلا أي كابح، بسبب فقدان الخطاب المتماسك أو الرؤية الواضحة. وإذا كانت قوة حزب الله وحلفائه، ترتكز على ما يخالف توجهات قوى 14 آذار، إلا أن النتيجة أيضاً كانت مماثلة، رغم اختلاف المواقع. قد نرى حزب الله في موقع المنتصر، مقابل هزيمة المحور الآخر. مع ذلك، لا يجوز الغفلة عن أن الحزب دخل إلى الحياة اللبنانية من بوابتين عريضتين أيضاً. في البداية كان شعار "الجمهورية الإسلامية في لبنان"، ثم كانت "المقاومة" بوجه إسرائيل. في وقت سريع نسبياً تخلّى عن الطرح الأول وخسره تماماً، فيما الطرح الثاني، الذي بقي يرافقه إلى اليوم، لم يعد متطابقاً لا مع تنفيذ القرار الأممي 425 ولا مع القرار 1701، بل وتحول إلى شعار مفرغ من مضمونه يعمل على دمار الدول العربية ويشارك في حرب السورية، التي شهدت التقسيم والفرز الطائفي والمذهبي، على نحو جعل ملايين السوريين، الذين لعهود كاملة كانوا أشد حماسة له من اللبنانيين، ينزعون صفة المقاومة عنه. وصلت قوة حزب الله إلى مقدرة فرض ما يريده، ونما على أرضه وبنيانه الكثير من الطفيليات في السياسة، التي تجيد فقط استخدام لغة التهجم والوعيد، ولا تملك لغة الحوار أو مخيلة الحلول. هي فقط تنمو وتنتعش في لحظات الأزمات والمواجهات. وآخرها المواجهة التي حصلت في قرية الجاهلية، التي كانت نتيجتها تراجع هيبة الدولة اللبنانية وإحراج من يمثلها، أو يلبس لبوسها.

استحقاق السلم

بلغ حزب الله أعلى درجات القوة في لبنان والمنطقة. ما ينقصه فقط ترجمة فائض القوة هذا في مشروع قابل للتنفيذ. حتى الآن، مرتكزه يبقى في إطار السيطرة والتحكم بالتناقضات، كما في افتعال المواجهات واستعراض قوته فيها، ما يتيح له فرض ما يريده في السياسة، سواء كان بتشكيل حكومة أو بإسقاطها، وباختيار رئيسها الذي يرضى عنه أو بعزله متى غضب عليه. إنما اليوم، أمام حزب الله مهمة جديدة على ما يبدو، هي التطلّع إلى مرحلة جديدة، والاستعداد لها، لا تكون قائمة على مبدأ الحروب والمعارك ومنطق القوة. هنا، الامتحان بنظر البعض سيكون صعباً، ولن يكون الحزب قادراً على التعايش مع واقع طبيعي يسوده الهدوء، ولا على ممارسة السياسة بوصفها "سياسة" وليست فعلاً حربياً. عدم قدرة حزب الله على التماهي مع الحالة السياسية السلمية، قد ينعكس تجمّداً سياسياً في مختلف المجالات، محلياً وحيث له نفوذه وقوته وتأثيره. وهذه ربما قد تؤدي إلى تحلل هذه الدول بكيانيتها القائمة. هذا الاحتمال وارد جداً، في حين أن آخرين يتبنون نظرة معاكسة، تعتبر أن الحزب يستطيع اجتراح مفاجآت في الأداء الجديد، الذي سينتهجه حزب الله اضطراراً أو طوعاً، والذي يبدو في مثال سلوكه إزاء حادثة "الجاهلية"، فبدا بمظهر من عمل على إطفاء فتيل التوتر، ومنع حدوث صدام أو اشتباكات مسلحة.

حزب الله وبناء الدولة

في الوقت الذي يهتم حزب الله بالإستراتيجيات، يكون قادراً في تكتيكه ولعبة الشطرنج الذي يجيدها، أن يستدرج خصومه إلى النقاش في التفاصيل والتلهي بها. هي حرفة "إيرانية" تجلّت في مفاوضات الإتفاق النووي، يوم كانت طهران تهتم بهذا الإتفاق وليس بغيره، لكنها جعلت مفاوضيها يغرقون لاهين بأحد عشر نقطة، كما غيرهم تائهين حول دورها في المنطقة. هذا ما يفعله حزب الله تماماً. ففي الوقت الذي يتلهى فيه خصومه في لبنان بالصراع مع حلفائه على مواقع ومناصب ومضامين تفاهمات حكم وسياسة وإدارة، يكون هو في مساعيه الإستراتيجية قد حقق المزيد من التقدّم في تحقيق الإنتصار تلو الإنتصار، وتسلم زمام السيطرة في لبنان. حتى يجد نفسه في وضع يصبح فيه حاجة إلى خصومه قبل حلفائه. لا شك أنه مهما حقق الحزب من سيطرة على لبنان، نتيجة تفوقه وقوته، أولاً، ونتيجة ضعف خصومه أو قصر نظرهم أو تلكؤهم، ثانياً، تبقى جملة أسئلة لا يمتلك حزب أجوبة عليها: أي نظام سياسي يريد، شكل الدولة وجوهرها، إسلامية أم علمانية؟ ديموقراطية أكثرية أم توافقية؟ (وما المعنى الذي يفترضه بـ"الأكثرية" وبـ"التوافقية"؟) عدا عن ما هو أصعب: البرامج الإجتماعية والإقتصادية لهذه الدولة؟ حسب البعض ستبقى هذه الأسئلة عصية على الإجابات، لأن حزب الله يعيش على الأزمات ويتوسع من خلالها، بينما في التوافقات والمساومات يضيع وهجه وتتبدد قوته. وعلى الأرجح، أن هذا ما سيحظى باهتمام وعناية حزب الله، في المرحلة المقبلة.

لقد نجح حزب الله في صناعة أساطير عديدة، لكن من غير المعروف إذا ما سينجح في بناء دولة.

 

مائة عام على أول تحرك استقلالي لبناني

حنا صالح/الشرق الأوسط/04 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69452/%D8%AD%D9%86%D8%A7-%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD-%D9%85%D8%A7%D8%A6%D8%A9-%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A3%D9%88%D9%84-%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%83-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%82%D9%84%D8%A7%D9%84%D9%8A/

قبل 100 عام من اليوم، وبالتحديد في الأول من ديسمبر (كانون الأول) 1918 وجّه آباء القضية اللبنانية نداء من مصر إلى الشعب اللبناني جاء فيه: «انهض أيها الشعب اللبناني نهضة الرجل الواحد واطلب من الدول العظمى حريتك كاملة واستقلالك مطلقاً...». ويضيف النداء: «الأحرى بنا نحن معشر اللبنانيين أن نكون في طليعة المطالبين بهذا الحق الذي هو من الحقوق الطبيعية للأمم؛ لأن لنا من تاريخنا ومن استقلالنا ما يعزز أمانينا ويبشرنا بالنجاح الأكيد». ويستطرد نداء «الاتحاد اللبناني»: «لا تجعل أيها الشعب الحر فارقاً ولا مميزاً في الإعراب عن إيمانك بين الطوائف والمذاهب، ولا بين الأقاليم والأحزاب، بل كن لساناً واحداً في الطلب ويداً واحدة في العمل. فالاستقلال التام يوّحد جميع الوطنيين ويؤاخي بين جميع السكان فتسود المساواة بين الجميع: مساواة في الحقوق ومساواة في الواجبات».

وينتهي النداء إلى إطلاق وعد بالعمل والمثابرة حتى إنجاز الاستقلال الكامل الذي يجب أن تكفله «معاهدة دولية تضمن لنا حيادنا فنكون أصدقاء الجميع، فلا يدخل في عراك ولا يكون غرض العدوان، بل يكون بتلك الضمانة (سويسرا الشرق) تظلله الراحة ويخيم عليه النعيم».

قبل مائة عام حمل نداء «الاتحاد اللبناني» التأكيد بأن «الاستقلال يكون مطلقاً عن كل سيادة خارجية». ولأننا بلد صغير يجب أن نحرص على أفضل العلاقات مع الدول الصديقة فعلاً للبنان، ومصلحة دولة الاستقلال «أن تكون محايدة تدافع عن مصالح شعبها ضد كل من يعتدي عليها». ووضع النداء اليد على الجمر بدعوته اللبنانيين «للوحدة ونبذ القسمة طوائف ومذاهب ومناطق»، مشدداً على المساواة في الحقوق والواجبات، «لأن في ذلك القاعدة المتينة للاستقرار».

اليوم بعد 75 سنة على الاستقلال يواجه لبنان أخطر التحديات الوجودية، وأولها من العدو الإسرائيلي الذي وضع يده على بعض مياه لبنان ويطمع في أرضه وثرواته في البحر، ويستبيح الأجواء كل يوم... رُفع بوجهه السلاح عندما احتل الأرض، وتمت المواجهة بالتمسك باتفاق الهدنة للعام 1949، وبالشرعية الدولية وتحديداً بالقرار الدولي 1701 ووجود اليونيفيل البري والبحري منذ العام 2007، ويواجه كذلك بالتزام لبنان الموقف العربي الداعم للحق الفلسطيني، الحق بالدولة والحق بالقدس والحق بالعودة.

اليوم بعد 43 سنة على بدء حروبنا الأهلية، وبعد 13 سنة على إنجاز الاستقلال الثاني بإخراج جيش احتلال النظام السوري وإسقاط جمهورية الخوف، لبنان الدولة والكيان، مهدد من المشروع التوسعي للنظام الإيراني الذي تمدد في كل المنطقة ويجاهر أركانه بأن بيروت واحدة من العواصم العربية الأربع التي تشكّل مناطق النفوذ الإقليمي لطهران. وما كان ذلك سهلاً لولا الدور الذي لعبه ويلعبه «حزب الله» القوة المسلحة التي استثمر فيها النظام الإيراني الأموال الطائلة والخبرات المتنوعة والتسليح المفتوح، ورغم انكشاف أهداف هذه الجهة التي تباهى قادتها بأنهم جنود في مشروع «الولي الفقيه» كان هناك على الدوام تعمد متكرر لتجاهل الخطر، وتوجهات طوباوية بدعوة هذا «الحزب» إلى الخروج من المحاور الإقليمية والانخراط في مشروع الدولة بوصفها الضامن الوحيد لمصالح وأمن كافة الفئات اللبنانية (...)، ولم تتوقف أي جهة سياسية جدية عند وقائع المباحثات اللبنانية التي استضافتها الحكومة الفرنسية في العام 2005 في «سان كلو» عندما أبلغ ممثل «حزب الله» المشاركين في ذلك الحوار أن «الحزب» سيحل مكان النظام السوري في إدارة البلد!!!

منذ حرب تموز (يوليو) في العام 2006 بدأ القضم العلني للسلطة واتسع عمودياً وأفقياً نهج الهيمنة على مفاصل قرار البلد، وجرى وضع اليد على الكثير من عائدات الدولة، وتعوّد الناس على ما يمكن وصفه بتحول جذري في النظام السياسي، فاستحال نظام محاصصة بين متزعمي الطوائف، لتشكل «التسوية السياسية» في العام 2016 نقطة التحول في الانقلاب الكبير، لأنه بعيداً عن الوعود البراقة بوقف الانهيار في مؤسسات الدولة، وتعهد تعاون أطراف تلك التسوية على «تحييد لبنان» عن حرائق المنطقة، فإن جوهر العملية كان استيلاء «حزب الله» على قرار البلد وتحوله إلى المرجعية الأولى. وتأسيساً على هذا التحول نحت السياسة الرسمية منحى الاستجابة لمتطلبات أجندة طهران وضمناً دمشق، وليس أدل على ذلك إلاّ الممارسات الفجة من «حرب الجرود»، حيث تم منع الدولة من استثمار الانتصار المحقق للجيش، وبعد ذلك البصم على قانون «حزب الله» للانتخابات وما نجم عنه من استحواذ الفريق الممانع على الأغلبية النيابية، إلى وضع لبنان والجبل تحديداً على حافة صدام أهلي على خلفية إصرار نصر الله على توزير واحد من سُنة «الحزب» في الحكومة، ليس إحقاقاً لحق مهدور بقدر ما تهدف الخطوة لكسر الوضع السني وترويع شريحة أساسية لطالما شكلت رافعة للسلم الأهلي والدولة. فانطلقت حملة استفزاز كيدية بوجه الرئيس الحريري والنائب جنبلاط وضعت في التداول قاموس الفتنة الذي ساد عشية اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وبين تحريض الأبواق والإيغال في الشتائم وترهيب السلاح الخارج على القانون والبلطجة، يتم «إفهام» اللبنانيين أنه لم يعد من حقوقهم لا التفكير بحرية ولا العيش بحرية ولا اتخاذ قراراتهم السياسية تحت سقف القانون بحرية!

يواجه لبنان اليوم تحدي الخروج من دائرة نفوذ النظام الإيراني، تحدي الحد من قدرة «حزب الله» على استخدام السلطة كواحدة من أدوات مواجهة العقوبات، والكل يعلم أن هذا المنحى سيعرض مصالح البلد لعقوبات مدمرة، مع ملاحظة نجاح طهران وميليشياتها المحلية في وضع لبنان على حافة هاوية اهتزاز السلم الأهلي. لقد أثبتت التجربة في العراق وسوريا واليمن أن إيران تستخدم الحرب الأهلية من أجل وضع يدها على بلدان المنطقة ومقدراتها. والخطر كل الخطر هو في تعامي بعض من هم في موقع المسؤولية عنه، وسياسة النعامة التي يتبعها البعض وتواطؤ البعض الآخر أقصر طريق إلى الكارثة، كارثة فقدان الاستقرار وخسارة البلد...

قبل 100 سنة فتح طليعيون من «الاتحاد اللبناني» معركة الاستقلال وتحقيق السيادة اللبنانية، وحققت التضحيات الكثير، لكن هذه المعركة ما زالت مستمرة، لأنها معركة الدفاع عن البلد، إنما مع فارق أن التحديات باتت أكبر من أي وقت، إنما مع الغليان الواسع ووجود أكثرية وفية للقضية اللبنانية لم تستقل من دورها في الرابع عشر من مارس (آذار) 2005، هناك استحالة لحجز الناس في القمقم. هذا لم يحصل بالأمس ولن يحصل لا اليوم ولا في الغد، وهذه الأكثرية تقلق المتكالبين على البلد، لأنها الممر الإلزامي لاستعادة الاستقلال والسيادة والحفاظ على الدستور والوفاق وحماية النسيج اللبناني والعيش المشترك للبنانيين.

 

لبنان... غزة اليوم أو غزة غداً

نديم قطيش/الشرق الأوسط/04 كانون الأول/18

لندقق في الأمر قليلاً... ليست الأزمة في لبنان في قانون الانتخاب الذي أفضى إلى النتائج الراهنة؛ الأزمة تكمن في المعطيات السياسية الحقيقية داخل المجموعات اللبنانية، والتي جاء قانون الانتخاب النسبي لينقلها إلى داخل المؤسسات، وهي معطيات لا تصب في صالح المشروع السيادي المناوئ لإيران ولسوريا. أبرز هذه النتائج، الاختراق السُنّي بنواب يدورون بغالبيتهم في فلك «حزب الله»، وبأصوات سنية لا غبار عليها، ما عدا نائبين ولدا في كنف الصوت الانتخابي الشيعي المباشر. واختراق ثانٍ درزي في الشوف، مثلته حالة الوزير السابق وئام وهاب، الذي - رغم رسوبه في الانتخابات - ثبت حالة درزية في عقر دار الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، في لحظة درزية معقدة جداً تتسم بالصفة الانتقالية في لبنان من جنبلاط الأب إلى نجله تيمور، كما تتسم بتعقيدات المشهد الدرزي - السوري، والدرزي - الإسرائيلي في داخل إسرائيل وفي الجولان.

أما مسيحياً؛ فكان وصول الجنرال ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية مع ما تعنيه الرئاسة من موقع نفوذ ومنصة علاقات وقدرة على تشبيك المصالح، العامل الأبرز في تحجيم العصب السيادي المسيحي. ليس أدل على ذلك من عدم قدرة الدكتور سمير جعجع على تحسين تمثيل «القوات اللبنانية» حكومياً رغم مضاعفته عدد كتلته النيابية بالمقارنة مع عام 2009. زد على ذلك نجاح «حزب الله» في الإمساك التام بكامل النواب الشيعة في البرلمان بالتحالف مع حركة «أمل» ورئيسها نبيه بري.

قانون الانتخاب لم يفعل إلا ترجمة هذا التوازن بين المجموعات اللبنانية فيما بينها وفي داخل كل منها على حدة، وهو ما لم يكن ممكناً تغييبه في حال اعتماد قانون آخر، لأن القانون الآخر كان سيفضي إلى نتائج غير واقعية عن الصفة التمثيلية للمشروع السيادي اللبناني ولخصومه.

من الممكن بالطبع المحاججة بأن سلاح «حزب الله» والارتباط الحديدي للطائفة الشيعية بحزبها الثنائي الحاكم، لا يعكسان الواقع التعددي داخل الطائفة الشيعية، ولكنها محاججة أقرب إلى التمني من الواقع. فالتعدد، وهو موجود، قاصر عن التحول إلى حالة سياسية ذات مشروع. فبعكس العراق وتحولاته الشيعية العميقة، نجح «حزب الله» في لبنان في رفع مستوى استنفار الهوية السياسية الشيعية، وربط مصالحها ووجودها واستمراريتها بمصالحه ووجوده واستمراريته، بشكل غير مسبوق؛ لا في تاريخ الطائفة، ولا في تاريخ الطوائف اللبنانية الأخرى. والأرجح أنه سيظل قابضاً على سدة النجاح ما لم تُمتحن هذه المصالح وتأثير «حزب الله» السلبي عليها، ليس عبر العقوبات المباشرة على الحزب وكوادره؛ بل عبر استهداف التجسير الحاصل بين الحزب وبيئته الأعم والأوسع والتي تضم من كل الطوائف رجال أعمال وتجاراً ومصرفيين وموظفين حكوميين ورؤساء بلديات وفنانين ورياضيين... وغيرهم. قانون الانتخاب بالنتائج التي أفضى إليها ألقى الضوء على هذه المرتكزات الأربعة للاختلال الوطني الحاصل في لبنان لصالح فريق إيران.

1- إقفال «حزب الله» لطائفته.

2- الاختراق المسيحي الاستراتيجي بإيصال عون إلى سدة الرئاسة، وهو يختلف عن الرئيس السابق إميل لحود بكونه رافعة لحالة شعبية مسيحية عريضة وأكيدة.

3- ترجم حالة التأييد الكلاسيكية السنية له في مجلس النواب.

4- نجح في الرهان على صناعة حالة درزية اسمها وئام وهاب.

أضف إلى ذلك الاختلال الأوسع على مستوى الإقليم، لا سيما في سوريا؛ حيث يتيح ميزان القوى لإيران وحلفائها هامشاً أكبر للمناورة بالمقارنة مع ما هو متاح للفريق السيادي اللبناني، بحيث إن نتائج الحرب السورية تعد خسارة له وكسباً للإيرانيين وحلفائهم، وهو واقع لا يلغيه أن اليد العليا في سوريا لروسيا وليست لإيران.

بإزاء هذين الاختلالين على المستويين الوطني والإقليمي، في ميزان القوى، يبرز مساران ممكنان لإدارة المرحلة المقبلة؛ الأول المقاومة ولو الضعيفة من داخل أطر الشراكة السياسية؛ أي، بكلام آخر، من داخل حكومة يشارك فيها «حزب الله»، أو الخروج من هذه الشراكة المختلة إلى إطار المعارضة السياسية وإعادة تكوين مشروع وطني سيادي مضاد لإيران وللشهوات السورية، ولو الوهمية، لإعادة إحياء بعض من الوصاية الأسدية على البلد.

الوقائع السياسية، وتشابك المصالح المعقدة في لبنان، يشيران إلى أرجحية المسار الأول؛ أي عدم إهداء «حزب الله» تسلم زمام القيادة الكاملة للبلد، عبر تجاوز ضجيج الاشتباكات الموضعية هنا وهناك، والوصول إلى تسوية الحد الممكن لاستيلاد الحكومة.

بمعنى آخر تبدو خيارات اللبنانيين بين أن يتحولوا إلى غزة مرة واحدة بتسلم «حزب الله» الحكم، أو أن يتدرجوا باتجاه مصير غزة، مع كل انكشاف للشراكة المختلة لصالح «حزب الله».

في هذا السياق الأخير، كان لافتاً ما أدلى به رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية السابق عاموس يادلين، وهو يرأس اليوم «معهد دراسات الأمن القومي» في جامعة تل أبيب، من أن إيران غيّرت تكتيكاتها في المنطقة، وأنها بفعل الضغوط الروسية عليها في سوريا تتجه لنقل المعركة مع إسرائيل إلى لبنان، وهذا ما لا تحول دونه لا الشراكة مع «حزب الله» ولا مواجهته من مقاعد المعارضة.

 

انتخابات نقابة المحررين تفترسها "جاهلية" الأحزاب

وليد حسين/المدن/الثلاثاء 04/12/2018

قد يبدو للوهلة الأولى أن لا جامع مشتركاً بين انتخابات نقابة محرّري الصحافة اللبنانية، التي ستجري يوم الخميس المقبل، وأحداث "الجاهلية" التي سقط خلالها المرافق الشخصي للوزير السابق وئام وهّاب. وكان للحدثَين أن يكونا منفصلين، من دون أي ترابط بينهما، سوى أن الشخص المعنيّ هو صحافي "سابق" في حضرة انتخابات نقابة المحررين، التي تُعنى بشؤون الإعلام المكتوب حصراً. فقد شاءت القوانين اللبنانية البالية، وصراع القوى داخل النقابة، عدم شمل إعلاميي المرئي والمسموع، وحصرها بالصحافة المكتوبة. لكن ما بين "جاهلية" وهّاب المستقوية على الدولة، وانتخابات النقابة، التي تريد منها السلطة، بأجهزتها وأحزابها، الإستقواء على الصحافيين، قواسم مشتركة عصيّة على الإنكار.

"بطل" الشاشة

فعلى مستوى التحديات المهنية التي تواجه الإعلام، كان وهّاب، في معقله "الجاهلي" (نسبة لقرية الجاهلية الشوفية)، بطل الإطلالات الإعلامية من دون منازع، في الأيام السابقة. وشكّل الطريدة الثمينة لمعظم الوسائل الإعلامية بغية رفع "الرايتنغ" وكسب المزيد من المشاهدين، عبر فتح الهواء المباشر لأقواله التي لا تقدّر بثمن. فهل هناك من برنامج أفضل من عراضات وهّاب لجعل المشاهدين يتسمّرون أمام شاشات التلفزيون والكمبيوتر والتلفون؟ وهل هناك شخص أفضل من هذا "الثائر من بلادي"، كما حاولت بعض الوسائل الإعلامية إظهاره، لرفع "الرايتنغ"، حتى لو كان مسرفاً في الخطاب الغرائزي، وفي بثّ النعرات الطائفية، وإظهار ضعف وترهّل مؤسسات الدولة، الخاضعة سلطتها لتقاسم الطوائف واستخداماتها في الاستقواء على بعضها البعض؟

تحالف الاضداد

على المستوى السياسي، تجري انتخابات نقابة المحرّرين الصحافيين، يوم الخميس المقبل، على وقع الحدث "الجاهلي". فحزب الله، واستطراداً الثنائي الشيعي، أسقط وهّاب في عدم منحه الأصوات التفضيلية في الانتخابات النيابية، التي ذهبت للائحة "المصالحة" بزعامة نجل وليد جنبلاط، تيمور، مفضّلاً إبقاءه بعيداً عن المنصب النيابي. فموقعه السياسي كموطئ قدم "الحزب" في الساحة الدرزية، واستطراداً اللبنانية، هو لإقلاق راحة جنبلاط وحلفائه لا أكثر، من ناحية، وتثبيت فكرة إضمحلال أجهزة الدولة من الناحية الثانية. لكن هذا لا يمنع "الحزب" من الاستعانة بخصوم وهاب، في انتخابات النقابات للسيطرة عليها. فحزب الله وحركة أمل وتيار المستقبل والتيّار الوطني الحرّ، ساروا صفاً واحداً في دعم اللائحة المكتملة برئاسة الزميل جوزيف القصيفي في انتخابات نقابة المحررين. مشهد سوريالي يجمع مناهضي ابن الجاهلية بداعميه في حملاته الاستقوائية "الشتائمية". هكذا اجتمعت أحزاب السلطة وأجهزتها لدعم لائحة نقابية، يفترض بها أن تكون صوت الصحافيين في معركتهم الحالية لمواجهة حملات القمع التي تطالهم. وأن تكون ساعدهم الأيمن في تقديم الخبر الموضوعي والمستقل للرأي العام، بما فيه الكشف عن فساد السلطة ومؤسساتها، وفضح استقواء "الأهل" على الدولة، لا تشكيل منبر لهم. وتدافع عن الصحافيين في محنة إقفال الصحف، وأزمة الصحافة المكتوبة، وتشريد العاملين فيها، كما حدث سابقاً لصحف عديدة وكما بدأ يشاع حول اقفال جريدة "المستقبل" حالياً..لا أن تكون وسيلة طيّعة بيد أحزاب السلطة، لا تلتفت بداهة لقضم حقوق أصحاب المهنة. فوفق معلومات "المدن" المطّلعة على أحاديث الزملاء الصحافيين، المستقلين والمعارضين لمبدأ الانتخابات من أساسها، هناك تخوّف حقيقي من فوز هذه اللائحة المحتّم في ظل موازين القوى الحاليّة.

افتراق حلفاء الأمس

لم تصل مفاوضات تشكيل اللوائح إلى خواتيمها بعد. فاللائحة الوحيدة المعلنة هي اللائحة الائتلافية للأحزاب برئاسة القصيفي. إذ انفرط عقد التحالف الذي جمع الأخير بالنقيب الياس عون في مجلس النقابة الحالي. ويجري الحديث عن إنضمام عون إلى لائحة الزميل أندريه قصاص لتكون برئاسته، وبالتالي تكون الانتخابات محصورة بين لائحتين أساسيتين، بعد أن كان قصاص قد عزم على ترؤس لائحة ثالثة، عمادها المجتمع المدني والمستقلين، كما يقول أحد المرشحين عليها، رغم وجود مرشح لحزب القوات اللبنانية وآخر يفترض أنه مقرّب من حزب الله، لم تتسع له لائحة القصيفي. لكن ضراوة المعركة جعلت قصاص وعون  يتحدان، رغم الانتقادات الكثيرة التي وجهت للأخير في كونه يريد إعادة تجربة ملحم كرم المديدة على رأس النقابة. فرغم نصّ النظام الداخلي للنقابة، الذي أقرّ في العام 2016، الذي يمنع تولّي منصب النقيب لأكثر من دورتين متتاليتين، إلا أن عون يعتقد أن لا مفعولاً رجعياً للنظام الداخلي على ولايته الأولى، التي امتدّت من العام 2012 إلى العام 2015، فقد تمّ "تصفير العداد"، وبالتالي ولايته الثالثة، في حال حالفه الحظ، ستكون الثانية لكونها أتت بعد إقرار النظام الجديد.

خيارات مرّة

في ظلّ التحالفات الهجينة، التي اتّسمت بها اللائحتين الحاليتين، المعلنة والمؤكّدة، وتلك التي تنتظر وضع اللمسات الأخيرة، سيكون نحو 727 صحافياً، من اللذين سددوا اشتراكاتهم السنوية، على موعد بين خيارين أحلاهما مرّ، خصوصاً أن المرشحين المنفردين لم يتمكّنوا بعد من تشكيل خيار ثالث، إذ علمت "المدن" أن ثمّة مداولات لتشكيل لائحة منهم غير مكتملة. والصحافيون المعترضون، القليلو العدد، سيقاطعون الانتخابات كما في السابق. ولكون الحظوظ تبدو وفيرة لدى اللائحة المدعومة من مناهضي عراضات ابن الجاهلية وداعميه معاً، ستكون الانتخابات شبه شكلية طالما أن أحزاب السلطة تملك العدّة والعتاد. وطالما أن اللائحة الثانية غير المكتملة، إلى حدّ الساعة، والتي تريد مواجهة لائحة السلطة، عبر صحافيين مستقلين، كما يقولون، لا تبدو على الاستقلالية المشتهاة. فكيف تكون فعلاً كذلك في ظل وجود مرشحين، على رأس سيرتهم الذاتية، وظيفة استشارية لسياسيين في السلطة ولبعض أجهزتها الأمنية؟

مرشحون ولوائح

يقفل باب الانسحاب عن الترشح يوم الأربعاء في 4 كانون الأول. وفي ظل عدم إكتمال ترشيحات لائحة "القرار الحرّ"، علمت "المدن" أنها ربما تكون برئاسة عون وتضمّ الزملاء: اندريه قصاص وحبيب شلوق، ومنير نجار، ويوسف دياب، ورمزي المشرّفية، وريما صيرفي، وفيرا جولهجيان، ونجم هاشم، وداوود رمّال، وتمام حمدان. في المقابل تضمّ اللائحة الائتلافية المكتملة برئاسة القصيفي، الزملاء : جورج بكاسيني، وعلي يوسف، وجورج شاهين، وواصف عواضة، وسكارليت حداد، ونافذ قواص، ومي سرباه شهاب، وخليل فليحان، وصلاح تقي الدين، ويمنى الشكر غريب، وأحمد درويش. أما أسماء المرشحين الذين لم يرد اسمهم على اللائحتين السابقتي الذكر فهم الزملاء: مي أبي عقل، ومارك بخعازي، وقاسم متيرك، ويقظان التقي، وسعيد آل ناصر الدين، ونبيل ماجد، وهلا بيراق، ومازن السماك، وحسين زلغوط، وجورج برباري، وعصام شلهوب، وانطوان الشدياق، ونبيل حرب، ورمزي عبد الخالق.

 

أهل "الجاهلية" الذين تُركوا وحدهم

ورث حزب الله نظام الوصاية السورية وأدام وسائله وأدواته ومدّ أزلامه وشخصياته بالعون

يوسف بزي/المدن/04 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69435/%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81-%D8%A8%D8%B2%D9%8A-%D8%A3%D9%87%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%87%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A%D9%86-%D8%AA%D9%8F%D8%B1%D9%83%D9%88%D8%A7-%D9%88%D8%AD/

لا أوتوستراد يفضي إلى الشوف. فقط طريق ضيقة، كتلك المخصصة لقرية صغيرة وطرفية، هي التي بالكاد نلحظها كمنعطف، نسلكها نحو "الجبل" بسائر قراه وبلداته. كأنها باب سري نحو عالم آخر يجهد أن يبقى هكذا، متوارياً قدر المستطاع. بل كأن أهله حريصون أن تبقى الطريق إليهم على قدر حاجتهم للدخول والخروج من غير انكشاف. نحدس أن هذا تدبير مفكر فيه كثيراً. تدبير ووقاية من الاستباحة، أو هو حماية من اجتياح خفي يتهددهم.

لوحة إعلانية

من أول الطريق، تبدأ الأشجار الضخمة بالظهور، ثم تستمر "المشاهد الطبيعية"، كتلك التي نراها في صور لبنان منتصف القرن الماضي، بالهيمنة وباستعراض نفسها، كغابات من السنديان والسرو والشوح والصنوبر.. نقول في أنفسنا، هكذا كانت البلاد، عندما كانت كلمة "وطن" مقرونة في المخيلة بالأدب اللبناني الريفي. أرض وعرة وجبال تختبئ وتتوالى وراء بعضها البعض كثيفة وغامضة وبرية تامة. وعلى الرغم من أننا ما زلنا على مسافة لا تتعدى ثلاثة كيلومترات عن الساحل، إلا أن وادي ملتقى النهرين، وصوت المياه المتدفق والهواء البارد وندرة البيوت، يجعلنا بعيدين بغتة بمسافات شاسعة عن جغرافيا الساحل وعمرانه الزاحف كوباء لا كابح له. التراب، والغابات، والنهر، والطريق الجبلية الضيقة والمتعرجة، والحواف الصخرية الكلسية المتشققة بمثابرة الجذور على التمدد، في صباح مبكر ليوم الأحد الرائق، تأخذنا إلى أرض الشوف، كما لو أننا في ألبوم لسياحة متوسطية بالغة القدم. تنتهي غفلتنا عن الزمن والواقع، حين تطلع أمامنا صورة كبيرة لرجل شحيم الوجه، منتفخ بلا قسمات واضحة، وخال من الوسامة. ها هو الذي يزعم "وجاهة" وتصدراَ، وقد ثبّت لوحة إعلانية عريضة عند مدخل الوادي الخصب والساحر المبتدئ بـ"سر جبال" والمؤدي إلى قريته "الجاهلية".

نجم تلفزيوني

مدخل الضيعة، زيّنته البلدية التي يرعاها الرجل نفسه، الذي ترقى من صحافي سابق إلى مستشار سياسي سابق فوزير سابق، بمنحوتة صخرية رديئة وأقواس حجرية هزيلة، كمحاولة متعجلة لترسيم فخامة مستجدة على مظهر القرية ومكانتها "السياسية"، منذ أن نجح رجلنا هذا في تحويل نفسه إلى "نجم" تلفزيوني، أكثر ظهوراً من النواب والوزراء والرؤساء، على شاشات محلية تقتات من رخص الإثارة، والحض على ابتذال السياسة، وتسفيهها بشعبوية متفشية ومتفاقمة، تشفي عطش جمهورها للفضيحة والنميمة، ورغبتها الحارة في التلصص على ما تتخيله بعوالم "النخبة" و"علية القوم" وأهل السلطة، متلهفة لكشف الدسائس وخبايا الفساد والصفقات.. فيلبيها إبن "الجاهلية"، صاحب الصوت الملعلع (علامة على انعدام الرهافة طبعاً)، بلغة البذاءة والسباب والفضح والهزء والمسخرة والتشابيه المقذعة، كما لو أنه بشخصه ليس إلا برنامج هزلي انتقادي وكاريكاتوري من صنف ما يسميه الأميركيون الـ"تراش"، هو للأسف، ولا شيء غيره تفيض به تلفزيوناتنا بكاميراتها وميكروفوناتها، على مثال "فيضان" الرملة البيضاء ومجاريرها قبل أسابيع.

تركة الأجهزة

وغلبت ظاهرة هذا "النجم" وأشباهه، منذ أن تولى جهاز "الأمن والاستطلاع" الأسدي إدارة لبنان ومقاطعاته، مقرِّباً إلى "مكاتبه" وفروع مقراته، رهطاً من الطامحين إلى تبّوء المراكز العليا في الدولة، أو إلى منصب رسمي أو إلى "زعامة" سياسية محلية. وكان ضباط المخابرات السورية من صنف غازي كنعان ورستم غزالي ومن هم أدنى أو أعلى منهما على مثال علي مملوك، يهوون التمتع بالاستتباع والانتهاك و"السلبطة" والنفخ في غلمان أحزاب، وقبضايات أحياء وأصحاب دكاكين مسلحة، وفرض خوّات عينية أو مادية على من يتنطح لنيابة أو وزارة، أو منح امتيازات وأفضليات في مقاولات أو صفقات مقابل عمولات مجزية، عدا عن القتل والإقصاء والخطف والترهيب لمن يعترض أو يخاصم. وفتك هذا الجهاز على امتداد ثلاثة عقود، وما زال، بالحياة السياسية وموازينها وأعرافها، وشق عميقاً في أخلاقها ولغتها ووسائلها، على نحو وطد فيها الفساد بأوسع معانيه وبكل أبوابه وأصنافه، وأحال السياسة إلى مستنقع آسن وموبوء، لا ينجو منه نبل ولا استقامة. وورث "حزب الله" نظام الوصاية السورية، وأدام وسائله وأدواته، ومدّ أزلامه و"شخصياته" بالعون المادي، وبسط جناح حمايته السياسية والأمنية لهم، ومنحهم الأدوار و"المواقع" والوظائف المناطة بهم في أوقات الشدة أو أوقات الرخاء. فيسع نجمنا "الجاهلي" والحال هذه، أن ينشئ دارته الواسعة، ويبني مستشفى باسم سلمان الفارسي، التي سيضع حجرها الأساسي سفير إيران السابق والراحل غضنفر ركن أبادي، ويعمّر داراً فخمة عمومية للبلدة، ويزينها ويرعى شؤونها البيئية والاجتماعية.

الجنازة اليتيمة

المواطن الذي صادفناه عند مدخل القرية، لم يتكلم كثيراً إذ قال: ".. معاليه، له فضل على الضيعة، وهو ابنها". قالها متحسراً وناظراً إلى صورة القتيل محمد أبو ذياب، المرافق اللصيق للنجم التلفزيوني الذي خذلته مرة أخرى الانتخابات النيابية، والذي توارى هارباً من القوى الأمنية حين أتت إلى منزله يوم السبت، تاركاً مرافقه في صدام مسلح متهور مع دورية فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، ليسقط ميتاً متأثراً بجراحه في مستشفى الرسول الأعظم، التابع لحزب الله.

صور القتيل المختلفة، التي طُبعت وعُلقت على عجل في الصباح الباكر، كانت مذيلة بأحرف مطبوعة بعبارات "الدم بالدم" و"دمك برقبة سعد الحريري وسمير حمود وعماد عثمان" (أي رئيس الحكومة، النائب العام، وقائد القوى الأمن الداخلي).

لا انتشاراً أمنياً، لا دوريات، لا حواجز.. هدوء تام طوال الطريق إلى ساحة القرية: شبان مسلحون بالقرب من الدار العامة، وآخرون من رفاقهم متجمعين عند مدخل بيت نجم الجاهلية ورجلها الأول. هدوء ووجوم دام ساعتين، إلى حين وصول موكب صغير آت من المستشفى يحمل نعش الفقيد، حيث تجمع عشرات الرجال والشبان يتقدمهم بعض المشايخ. جنازة صامتة تقريباً، عدا بعض المفرقعات التي بدت بديلاً باهتاً عن إطلاق الرصاص، وحزن أهلي بلا مبالغات ولا عراضات. وحده صوت نواح المرأة من شرفة في أعلى السفح البعيد، كان يتردد بصداه إلى الوديان، ويشعرنا بثقل فجائعي، بشيء من حرقة الفقد. النواح الجماعي النسائي كان هناك أيضاً داخل الصالة الواسعة المخصصة لهن، ولم نسمعه إلا حين دخولنا إليها. تلك هي لحظة حقيقية: الزوجة والإبنة والأقارب والأصدقاء واللطم على الصدور والدموع السخية والشهقات الموجعة وانكسار رؤوس الرجال. هو الموت قتلاً ما يضاعف الشعور بالقهر والفجيعة. وهذا حق أهل الفقيد باللوعة وفداحة الخسارة. سرعان ما يدرك أهل الجاهلية أنهم تُركوا وحدهم تقريباً في مصيبتهم، إذ لم يأتهم أحد حتى من القرى الملاصقة لهم. كأنما يوحون لهم أن الأسف على الحادثة الأليمة لا يريدونه أن يصير مدداً "سياسياً" لرجلهم المشاغب والأرعن. كانت الجاهلية يتيمة، فيما تأخر "الوصي" عليها بالاستيقاظ والخروج لملاقاة جثمان مرافقه.

نحن أيضاً أدركنا أن الأمر انتهى. لا شيء نقوله سوى الأسف. فنغادر الجنازة قبل وصول مدمن الميكروفون والظهور التلفزيوني وإطلاق التصريحات، الذي هو ولا أحد غيره من استدعى السلاح والموت إلى قلب تلك القرية، والذي (رغم صغره وصغائره) يهدد باسم بشار الأسد وحسن نصرالله، حياتنا كلنا وحياة أتباعه على السواء. فالمهرج عندما يكون صنيعة دوائر "الممانعة" وأجهزتها، غالباً ما تكون ألعابه مفخخة، على نحو ما اختبرناه مع ميشال سماحة أو علي عيد وما شاكلهم.

 

تهديدات أمنية إلى الواجهة... والجيش سـ"يحسمها"

عمر البردان/اللواء/04 كانون الأول 2018

على أهمية الأسئلة الكثيرة التي تركتها أحداث الجاهلية في توقيتها وأبعادها، إلا أنه لا يمكن فصلها عن التداعيات المباشرة لعملية تعطيل تأليف الحكومة منذ ما يقارب السبعة أشهر، حيث لا يزال المعطلون يحاصرون الرئيس المكلف سعد الحريري بشروطهم، لمنعه من تأليف الحكومة إذا لم تكن وفق هذه الشروط ولو بقي الفراغ الحكومي سنوات، على غرار الفراغ الرئاسي الذي دام سنتين ونصف السنة. ومن الطبيعي أن يعمد المعطلون أنفسهم إلى زيادة الضغوطات على رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس الحريري معاً، بتحريك الشارع وإرسال الرسائل إلى من يعنيهم الأمر بأن لا حكومة إذا لم يتم توزير سنة الثامن من آذار، في الوقت الذي لا تشير المؤشرات إلى أن هناك أملاً بنجاح مهمة الوزير جبران باسيل الذي يحاول الحصول على موافقة النواب السنة خارج تيار المستقبل، بتوزير شخصية قريبة منهم، باعتبار أن هؤلاء النواب يصرون على أن يتمثلوا بأحدهم، وهو ما يرفضه الرئيس الحريري، في حين أن الرئيس عون يبدو مسانداً للرئيس المكلف في موقفه من هذا الموضوع، ويرفض ما يتعرض إليه من ضغوطات هدفها دفعه إلى تقديم المزيد من التنازلات لصالح خصومه.

وإذا كانت أحداث الجاهلية قد رسمت ظلالاً من الشك حول مدى قدرة الأطراف على السير في عملية تأليف الحكومة، فإنها في الوقت نفسه أثارت المخاوف على الاستقرار الداخلي، انطلاقاً من الجبل الذي يبدو أن هناك من يخطط لاستهداف أمنه، وإلا ما هو تفسير إقدام موكب سيار مؤيد للوزير السابق وئام وهاب ومدجج بالسلاح وفي خطوة استفزازية على التوجه إلى المختارة، بما تحمله من رسالة مباشرة إلى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي تمكن بحكمته من تجاوز المكمن الذي كان معداً له، بدعوة مناصريه إلى التعقل والهدوء، والتأكيد على دعم الجيش في مواجهة الفوضى والذين يروّجون لها.

ولا تخفي أوساط قيادية في تيار «المستقبل»، خشيتها من محاولات للعب بالورقة الأمنية من جانب الذين يأسرون الحكومة، كأداة ضغط جديدة على القيمين على عملية تأليف الحكومة، بعدما شعروا باستحالة الاستجابة لمطلبهم بتوزير سنة الثامن من آذار، وبالتالي فإن ماجرى في الجاهلية لا يبدو معزولاً عن محاولات هذا الفريق توتير الأجواء ولو على حساب الأمن للحصول على مبتغاه.

وتشدد معلومات «اللواء»، نقلاً عن مصادر سياسية على أن الجيش مدعوماً بغطاء سياسي من أعلى الهرم لن يسمح لأي كان بتهديد السلم الأهلي، وهو قد أبلغ ذلك إلى المعنيين الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن رئيس الجمهورية قد أعطى تعليماته للجيش والقوى الأمنية بضرورة التشدد في حفظ النظام والأمن، باعتبارهما خطاً أحمر ليس مسموحاً لأحد تجاوزه، بدليل لجوء الوزير السابق وهاب بعد مقتل مرافقه إلى التهدئة وعدم التصعيد، لأن أحداً غير قادر على إطفاء الحريق في حال اشتعاله، ما يستوجب من القوى السياسية العودة إلى لغة الحوار لتسهيل ولادة الحكومة وتجاوز المطبات التي تم وضعها في طريقها. وتوقعت المصادر أن يصار في الأيام المقبلة إلى سلوك التهدئة، بعدما يكون القضاء استمع إلى إفادة وهاب، على أن تأخذ القضية منحاها القضائي، بما يساعد على التخفيف من أجواء التوتر والاحتقان السائدة.

 

التنظيم السري لـ«الإخوان» والدولة الموازية

د. حسن أبو طالب/الشرق الأوسط/04 كانون الأول/18

في تونس يتصاعد الحديث عن التنظيم السري لـ«حركة النهضة» الإخوانية، وفقاً لما كشفته هيئة الدفاع عن السياسيْين اللذيْن تم اغتيالهما عام 2013 شكري بلعيد ومحمد براهمي، باعتباره - أي التنظيم السري - مسؤولاً عن عمليتي الاغتيال هاتين. وقد يبدو الحديث صادماً بعض الشيء بالنسبة إلى هؤلاء الذين كانوا ينظرون إلى تجربة «النهضة» التونسية باعتبارها حركة إسلامية تجديدية قادرة على التعامل والتكيف مع المتغيرات السياسية والاجتماعية السائدة في المجتمع وفي العالم ككل. ومبعث الصدمة أن الكشف عن هكذا تنظيم سري أياً كان حجمه أو مهامه أو مسؤوليته عن عمليتَي الاغتيال اللتين سوف تخضعان لتحقيقات الجهاز القضائي التونسي يؤكد وحدة المنهج لهذه الجماعات، الذي يقوم على مبدأ استبدال دولة تسيطر عليها تلك الجماعات بالدولة الوطنية، من خلال منهجيْن متكامليْن: الأول فكري ديني يستقطب العموم وبعض النخبة إلى رؤية مفادها أن هدف الحركة الأول هو استعادة مجد الدين الإسلامي من خلال العمل بما تقدمه الجماعة من تفسيرات ورؤى للدين، معتبرةً نفسها الجماعة الحق وما عداها ينتهي إلى الباطل المنهيّ عنه. والآخر منهج حركي يتسم بالسّرية على العموم، مع بعض رموز وشكليات ظاهرة لتعبر عن وجود الحركة أو الجماعة، وفي الخلف أجهزة وهياكل لها مهامّ غير معلن عنها حتى للغالبية العظمى من الأعضاء العاملين في الجماعة. وغالباً ما تكون هذه المهام تمهيداً لعمل عنيف يساعد الجماعة - وفقاً لتصورها عن ذاتها وعن المجتمع - للوصول إلى السلطة والتحكم في مفاصلها وبناء الدولة المتخيَّلة في الذهن الإخواني.

والمفارقة هنا أن الكثير من التحليلات التي نُشرت عن «حركة النهضة» كانت تصبّ في وجود اختلافات جوهرية بين جماعة «الإخوان المسلمين» المصرية وبين «حركة النهضة» التونسية، فالأولى لدى هؤلاء هي الأصل في التكوين والنشوء، وهي محمّلة بأصول ومحمولات فكرية وعقدية من تراث حسن البنا وسيد قطب لا تستطيع الفكاك منه نظراً إلى أسلوب التنشئة المعتمد في الجماعة والذي لم يتغير قط، ولذا فقدرتها على التغيير الفكري أو المراجعة النقدية لتراثها الفكري والحركي محدودة إن لم تكن غائبة تماماً، وهي أسباب تُعد لهذا الفريق جوهرية في تفسير سقوط الجماعة المريع حين انفردت بحكم مصر لمدة عام كامل ما بين يونيو (حزيران) 2012 ويونيو 2013، ظهر فيه كل موبقات الحركة من استعلائية على باقي مكونات المجتمع، وعدم القدرة على التعامل مع روح العصر ومتغيراته السياسية والاقتصادية والتكنولوجية، فضلاً عن تمسكها بالطابع السرّي لعملها رغم أنها باتت في الحكم ممثّلة في أعلى المناصب كرئيس الدولة، وفي الهيمنة على أول برلمان منتخب بعد عام 2011، وعدم وضوح ما الذي تريده بالفعل لمصر عدا أن تهيمن وتسيطر على جميع المفاصل الحاكمة للدولة كالقضاء والجيش والشرطة والمخابرات والخارجية، وهي مجموع الوزارات السيادية التي تصون الدولة وتحمي وجودها وتدافع عن مصالحها العليا.

أما «حركة النهضة» التونسية، ورغم أنها بايعت حركة «الإخوان» المصرية وشكّلت فرعاً من التنظيم الدولي للحركة، فيُنظر إليها كفرع تجديدي في إطار الحركة الإخوانية ككل، كما أنها تنظر إلى نفسها باعتبار أن تلك البيعة للجماعة الأم لا تعني أنها ملزمة بالرؤى والاجتهادات التي تطرحها القيادة المصرية لـ«الإخوان»، ولم تكن مُحملة بالتفسيرات النصوصية والرؤى الآيديولوجية التي تمكنت في تنظيم «الإخوان» في مصر، وعرفت تقاليد المراجعة والنقد الذاتي النسبي، ولديها قدر من الانفتاح على الآخر، كما أنها تأثرت بالتجربة السودانية بزعامة حسن الترابي وكذلك بالثورة الخمينية في إيران، وفي الإجمال ترى نفسها اجتهاداً فكرياً وحركياً في إطار الحركة الإسلامية ككل. ومعروف أن راشد الغنوشي زعيم «النهضة» ومرشدها قد كال العديد من الانتقادات الصارخة لـ«الإخوان» المصرية بعد سقوطها، مستنداً إلى جمودها الفكري والحركي والتنظيمي، ومستبعداً أن تواجه حركته التونسية المصير ذاته، لأنها -حسب قناعته - الأكثر تطوراً وتحرراً من المحمولات المصرية العتيقة.

شِقٌّ من الفروقات المهمة كان يتصل بفكرة التنظيم السري، أو ما يعني تشكيل هيكل سري لا تعرفه سوى القيادة العليا للحركة، يتم تشكيله وتنشئته وفق نظام خاص، وتكون له مهام خاصة للغاية كاغتيال الخصوم ورعاية ما تسمى المصالح العليا للجماعة وحماية القيادات العليا من كل سوء، وبحيث لا يعرف أعضاؤه بعضهم بعضاً إلا في لحظات تنفيذ العمليات. إلى جانب هذا الهيكل السري للمهام الخاصة ووفقاً لخبرة «الإخوان المسلمين» المصرية كانت هناك خبرة تكوين ما يسمى «جيش المسلمين»، الذي تشكلت نواته الأولى في عهد المؤسس حسن البنا، باعتباره جيشاً بديلاً عن الجيش المصري. ووفقاً لهذه الطريقة من الحركة السياسية المُغلفة بأطر وشعارات دينية فنحن أمام قناعة مفادها أن إسقاط الدولة، التي تعد وفقاً للفكر الإخواني كافرة ومرتدة أو على الأقل فاسقة ويجب الخروج عليها وتطهيرها مما هي عليه من آثام، فلا بد من وجود بدائل قوية وذات طابع مؤسسي، ولا سيما أمني وعسكري واستخباري، يتسم بالسرية الشديدة، بحيث يمكن أن تحل هذه البدائل محل الهياكل الرئيسية في الدولة المراد إسقاطها، ويمكنها أيضاً أن تحقق السيطرة للجماعة على غيرها من الجماعات في المجتمع في لحظات الانتقال التي تخطط لها.

تونسياً لم يتغير الكثير، وقد شهد بذلك أحدهم وهو منهم، فوفقاً لكتاب المنصف بن سالم - وهو أحد الأعضاء المؤسسين للجهاز السري لـ«النهضة»، إلى جانب صالح كركر، وكلاهما قاد محاولة انقلابية فاشلة في عام 1987 ضد نظام الرئيس الأسبق بن علي - والمنشور في 2014، امتلكت «النهضة» حين كانت تسمى «حركة الاتجاه الإسلامي» في سبعينات القرن الماضي، جهازاً سرياً شبيهاً بما كان لدى «الإخوان» الأم في مصر منذ الأربعينات من القرن الماضي. وكانت له أيضاً نفس المهام كالتجسس على الخصوم واغتيال رموزهم وقادتهم عند الضرورة أو للتخويف والترهيب، والتدريب على الأعمال القتالية والإعداد للانقلابات العسكرية والتحركات العنيفة في المجتمع. وقد تشكل التنظيم السري من 164 عنصراً مختاراً من الطلاب «الإخوان» في جامعة تونس وبعض العسكريين وموظفين في الدواوين الحكومية.

هكذا، فالفروقات الفكرية الظاهرية بين الامتدادات الإخوانية لا تعني الكثير بالنسبة إلى الأساليب الحركية، ورغم ما يردده البعض عن التوجه الحضاري لـ«حركة النهضة» الإخوانية في تونس مقارنةً بفروع إخوانية أخرى، فإن مبدأ الدولة الموازية يظل أساساً من أسس الحركة، والعمل السري مبدأ لا يجوز التخلي عنه. وهنا مكمن خطورة تلك الجماعات ذات الطبيعة الانقلابية.

 

بوش الأب وتحرير الكويت

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/04 كانون الأول/18

لأن المناسبات تمنحنا فرصة للمراجعة وأخذ العبر، فإن وفاة الرئيس الأميركي جورج بوش الأب تستحق أن تذكر بما لها وما عليها. التاريخ من صنع الرجال، وبوش واحد من صناعه المهمين، مع أن رئاسته لم تتجاوز أربع سنوات فقط (1989 - 1993). فقد صادفت أحداثاً مهمة، حينها تهاوى الاتحاد السوفياتي لتعلن الولايات المتحدة انتصارها في الحرب الباردة دامت نحو نصف قرن، وما تلاها من زلازل في العالم ومنطقتنا من ضمنه وحتى هذا اليوم.

قرأ صدام حسين، حاكم العراق حينها، تطورات التاريخ بشكل خاطئ وقرأها بوش بشكل صحيح. ولا شك أن للتحالف السعودي - الأميركي دوراً أساسياً في إنهاء أحلام صدام المصاب بهوس السلطة وجنون العظمة.

لقد أوقفت تلك العملية حركة التاريخ الخاطئة. كان معظم الشعب الكويتي خارج بلاده، وكانت الحكومة شرعية على الورق. كان صدام حاكماً للكويت على أرض الواقع. وربما لو كان حاكم آخر في واشنطن لبقيت الكويت محافظة عراقية كما أرادها صدام، وكان صدام سيفاً مسلطاً على السعودية ودول الخليج الأخرى. لا شك أن الملك فهد والرئيس بوش شخصيتان تاريخيتان، أخذا المغامرة على كتفيهما. لو أن الأميركيين تراجعوا تحت الضغوط الداخلية والخارجية، أو امتنع السعوديون عن التورط في مغامرة حرب مجهولة العواقب، أو لو أن الحرب أخذت مسارات أخرى كما حدث لاحقاً في الحروب الفاشلة، لكان الثمن عالياً على الكويتيين والسعوديين. لم تكن هناك حتميات، بل احتمالات مختلفة، خصوصاً مع تداعيات الخريف الشيوعي في العالم الذي قضى على جمهوريات من ألمانيا الشرقية إلى جمهورية اليمن الجنوبي والصومال ودول أوروبا الشرقية ثم آسيا الوسطى. واحتمال أن تختفي دولة من الخريطة أو تغيير نظام سياسي كله كان قابلاً للحدوث.

وضعت أمام الرئيس الراحل بوش خيارات في التعامل مع الكويت المحتلة، أبرزها اثنان. الملك فهد يريد مواجهة صدام وإخراجه ولو بالقوة الكاملة. وحلفاء صدام كانوا يحذرون بوش من خطر انفجار الشارع العربي والفوضى واستهداف المصالح الأميركية، وفي الوقت نفسه كانوا يتعهدون له بأن يمنحه صدام ما كانت تضمنه حكومة الكويت، وما تتوقعه واشنطن يخدم مصالحها بترولياً وعسكرياً وسياسياً.

وكانت التحذيرات داخل الولايات المتحدة هي الأعلى صوتاً، فالرأي العام الأميركي كان لا يزال يعيش فوبيا حرب فيتنام الفاشلة وما أحدثته من صدامات في المجتمع الأميركي. مع هذا مال بوش إلى الرأي السعودي، وكان السفير حينها في واشنطن، بندر بن سلطان، لاعباً مهماً في إقناعه بخوض الحرب للتحرير وليس فقط حماية المملكة العربية السعودية من جيوش صدام. وقلما يجود التاريخ بشخصيات قادرة على اتخاذ القرارات المصيرية، وربما لو لم يتخذ بوش قراره بتحرير الكويت لما كانت الكويت بيننا اليوم. هذه حقيقة مجردة.

وعندما نستحضر التاريخ اليوم ليس لإعلاء موقف بوش، أو المفاخرة بدور سعودي، ولا حتى للإساءة لتاريخ العراقيين في عهد صدام، أبداً. الحديث للعبرة، وفهم العالم على حقيقته بعيداً عن الرومانسيات، وأكاذيب نظريات المؤامرة. الولايات المتحدة دولة عظمى مهمة لنا في الخليج، وهي أكثر ضرورة كذلك لأوروبا الغربية. ولا يعيبنا الحديث عن التحالفات معها والانتصارات المشتركة، ولولا أميركا لما رجعت فرنسا جمهورية حرة. ولولاها لاحتل السوفيات كل ألمانيا، واستولت كوريا الشمالية على جارتها، كوريا الجنوبية. لا تدعوا بروباغندا اليسار، والإسلاميين، والأغبياء من منظّري السياسة في منطقتنا يرشدونكم في فهم السياسة والعلاقات الدولية، فهناك حقائق وهناك آراء. نستذكر مكانة بوش، بمناسبة وفاته، ودوره في مطلع التسعينات لأنه تاريخنا أيضاً الذي نعيشه اليوم، ومن باب الوفاء والتقدير نعترف مقدرين وممتنين دون تكبر ولا عقد نقص.

 

الحرّاقون

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/04 كانون الأول/18

خلال الاحتلال النازي لفرنسا في الحرب العالمية الثانية، أصدر هتلر إلى جنراله في باريس أمراً بإحراق المدينة. تأمّل الجنرال تلك الشوارع والجادات، وقرر أن يعصي أمر القائد، ولو أدى ذلك إلى أن يُحكَمَ بالإعدام. كلّما شاهدت باريس تحترق، أتذكّر أنّ المحتل النازي كان ذات مرة أكثر رأفة بجمال وتاريخ هذه العاصمة، من المتمردين الّذين لا قضية لهم. قبل نصف قرنٍ تماماً، شاهدت طلاب فرنسا يقلبون الأرصفة ويحرقون السيارات ويرشقون المحال بالحجارة. وقد انتهى ما سُمّي يومها «الثورة الطلابية» إلى لا شيء سوى الخراب.

مرّة أخرى باريس تحترق، بلا هدفٍ ولا غاية ولا قضية. مجموعة غريبة من اليمين واليسار وغير المسيسين تمارس عنفاً لا مبرر له. والمحيّر أو الغامض أن الحركة الحالية ليس لها محرّك ظاهر مثل أحداث 1968. وليس لها أيضاً وجهٌ أو وجوهٌ بارزة مثل تلك المرحلة، فلا أدباء مثل جان بول سارتر، ولا ماركسيون مثل آلان كريفين، ولا محرّضون مثل كوهين بنديت. قد يبرز في الأيام المُقبِلة وجهٌ ما أو محاور ما. ولكن حتى الآن ليس مِنَ المعروف مَن هو الطرف الذي على الرئيس إيمانويل ماكرون أن يخاطبه.

ينسى الفرنسيون أن باريس ليست مدينتهم وحدهم. لطالما كانت ملاذ أصحاب الأسماء الكبرى في التاريخ. منها بدأت شهرة ليوناردو ديفينشي، وبيكاسو، وجيمس جويس، وعالمة الفيزياء الشهيرة مدام كوري. ومن مدينة الآداب والفنون هذه حصد الفرنسيون في القرن الماضي جائزة نوبل للآداب 12 مرة، متفوقين بذلك على جميع شعوب العالم. وهؤلاء الشبّان الّذين ينزلون إلى الشوارع غاضبين، ينتمون إلى مؤسسات تعليمية لا مثيل لها في العالم.

اتفق العالم أجمع على أنها «عاصمة الثقافة في العالم»، لكنّ ما تبنيه من شهرة خلال قرون، ومن جمالٍ ومن انفتاح، يدمّره فريق من الحرّاقين في أمسية واحدة. ألم يكن في إمكان هذه النخب الفرنسية أن تقيم المعارضة على الحكومة، من خلال القنوات الإعلامية والمؤسسات والمعاهد والأحزاب، وهي كثيرة؟ يشعر الغرباء بالحرص على جمال المدينة أكثر من هؤلاء المعتدين الّذين يحملون جنسيتها. ففي كل مرحلة يخرج من يلوّث سمعتها ويسيءُ إلى مستقبلها. وتأتي هذه الحرائق الآن في أسوأ اللحظات وأفضل الفرص. فقد كانت باريس تأمل أن تحلَّ محل لندن الخارجة من أوروبا، في اجتذاب الاستثمار والشركات الكبرى والبنوك، مما يساعدها على استعادة شيء من الازدهار الذي كانت تنعم به. لكنّ الحرّاقين، أياً كانوا، يحرقون في طريقهم جسور الأمم نحو الطمأنينة القومية.

 

هل أحيت قضية خاشقجي آمال «الإخوان»؟

أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط/04 كانون الأول/18

خبا صيت جماعة «الإخوان المسلمين» منذ نحو عامين؛ لم تعد نشاطاتهم وتصريحاتهم تلهب الوسط الإعلامي وتستفز حكومات المنطقة كما في السابق. نتيجة طبيعية للتضييق عليهم، وكشف حقيقتهم أمام الشارع العربي، وأيضاً أمام إدارة الرئيس دونالد ترمب التي تنظر إليهم بريبة وتميل لكونهم فئة ضالة، عكس موقف إدارة الرئيس السابق أوباما الذي عوّل عليهم لحكم العالم العربي والإسلامي، وساندهم في السر والعلن، وقرّب إلى أفواههم لقمة الحكم سائغة، لكنهم خذلوه كما خذلوا أتباعهم ومناصريهم. أين الجماعة في ظل الظروف الراهنة والمتغيرات السياسية المتعاقبة؟

بخلاف شتاتهم في الدول الغربية، وفتح مكاتب صغيرة بتمويل قطري لإعادة التموضع، فهم في البلدان العربية مختبئون خلف ستار التقية، خوفاً من الحكومات التي تلاحقهم مثل معظم دول الخليج ومصر، أو حتى الشارع الذي لفظهم، كما في تونس وليبيا. المتنفس الوحيد المتاح لهم هي تركيا التي استقطبتهم منذ الثورة على حكم «الإخوان» في مصر، في 30 يونيو (حزيران) 2013، ولجأوا إليها قيادات وأعضاءً هرباً من التهم التي وجهت إليهم بالتخابر مع دول معادية لمصر مثل قطر، وجماعات إرهابية كـ«حماس» و«حزب الله» والجماعات المسلحة في بنغازي وغيرها. هم هاربون من القضاء والمحاسبة. وللتنفيس بعد التضييق، مؤخراً، شهدت إسطنبول اجتماعاً لقيادات ونشطاء في الجماعة، منهم الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، الذي يتهمه التونسيون بالتسبب في ضياع فرصة النهوض بعد الثورة، وتفضيله العمل الحزبي السري للجماعة على ولائه الوطني. كذلك المعارض المصري أيمن نور، صاحب قناة «الشرق» الإخوانية التي تبث من تركيا، ونور هو الواجهة الليبرالية لجماعة «الإخوان» أمام الغرب، أو لنقل إنه الإسلامي «المتعصرن» متمثلاً بالرئيس التركي.

الاجتماع هذه المرة كان خلاصة لجهود كبيرة قامت بها الجماعة خلال الشهرين الماضيين للمتاجرة بمقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي اعتبره أيمن نور شرارة الثورة العربية الثانية؛ يقصد بعد التونسي البوعزيزي الذي أحرق نفسه احتجاجاً على النظام. أصدق ما قاله نور في اجتماع الجماعة ذاك، أنه لا يوجد بلد عربي يمكن أن يقام فيه مثل هذا الاجتماع، لذلك أقيم في تركيا! وهذه حقيقة. كان لـ«الإخوان» فرصة ذهبية وذهبت مع الريح، ووجودهم في تركيا وتدفق أموال الدوحة لفتح فضائيات متواضعة فنياً ومحتوى، لن يعيد إليهم الحياة. تركيا منحتهم الإقامة، لكنها غير قادرة مالياً على تغطية نفقاتهم المعيشية أو مشروعاتهم الحزبية كإنشاء جمعيات وإقامة أنشطة، لذلك تُرك هذا الدور لقطر التي تقدم لهم في تركيا وغير تركيا المال والتجهيزات، وتدير علاقة الأعضاء ببعضهم، وترشح قيادات وتسقط أخرى.

الاجتماع هذه المرة كان محرضاً على السعودية على خلفية قضية مقتل خاشقجي، استبشر المجتمعون خيراً بأن الحملة الإعلامية التي تُدار من أعلى سلطة في تركيا وقطر ستصل بهم إلى مستوى السقف المرتفع المنشود، وهو تغيير النظام في المملكة، وما سيتبعه من تفكك في المنظومة الخليجية، ثم هيمنة تركية على المنطقة تحقيقاً لحلم الخلافة الموعود. من حيث الفكرة والواقع، الدولة الوحيدة التي وقعت تحت هيمنة تركيا هي قطر، والاتفاقيات التي وُقِّعت مؤخراً بين قيادات الدولتين تؤكد أن الوجود التركي في قطر ماضٍ في اتجاه واحد، بلا خط رجعة، حيث تضمنت هذه الاتفاقيات تعزيز وجود قوات أمن تركية على الأراضي القطرية، وتبادلاً لأفراد القوات المسلحة. العلاقة النفعية بين البلدين أساسها توافقهما على مبدأ الإسلام السياسي في الحكم، متمثلاً بجماعة «الإخوان المسلمين»، وتنطلق المصالح المشتركة من هذه النقطة، حيث تمنّي الجماعة «الإخوانية» تركيا بسراب الخلافة، وترى الدوحة أنها تستقوي بالهيمنة التركية. المجتمعون في إسطنبول من «الإخوان» كانوا «خاشقجيين» أكثر من أسرة خاشقجي، استغلوا اسمه وموته لحث المجتمع الدولي على الضغط على المملكة، في حين أن أسرته وكلت أمرها بعد الله إلى القضاء السعودي. الانتهازية السياسية التي تنطلق من تركيا باسم خاشقجي لن تتوقف قريباً، لكنها وصلت إلى مرحلة من الخصومة إلى حد يوجب الرد، وإنها لمفارقة أن تكرر الولايات المتحدة، وحتى الدول الأوروبية، نفيها علاقة القيادة السعودية بقضية مقتل خاشقجي وفقاً للتسجيلات، في حين تصر تركيا على الترويج لهذه الدعاية وهذا الزعم في المحافل الدولية ووسائل الإعلام بشكل يومي.

هل تظن الجماعة أن في حادثة مقتل جمال خاشقجي فرصة للضباع للانقضاض على المملكة؟ إن كان ما يقوم به «الإخوان» هو محاولة لتحقيق هذا الحلم فهذه فرصتهم بالتأكيد، لكن إن اعتقدوا يقيناً أن الكيان السعودي بهذه الهشاشة فهذه لن تكون أولى زلاتهم، ولا آخر إخفاقاتهم في اللعبة السياسية، بدليل أن اليمني والتونسي والمصري والسعودي منهم، لم يجدوا بعد عقود من التهيئة لحكم العالم العربي، سوى صالة اجتماع صغيرة في إسطنبول تقبل بهم.

 

بعد «نقاء العقيدة» تأتي «الوطنية»

حسين شبكشي/الشرق الأوسط/04 كانون الأول/18

كنت أحتسي القهوة مع أحد الأصدقاء، وانضم إلينا شخص لا أعرفه ولكنه يعرف صديقي. وبدأنا في تناول أطراف الحديث كما هي العادة في مثل هذه المواقف، وتطرق الرجل إلى أحد الأشخاص وقال واصفاً إياه «إنه وطني» فاستدرت إليه متعجباً، وطلبت منه توضيحاً عن قصده، وكيف تقاس الوطنية بالنسبة إليه فلم يجب بما هو مقنع. وتذكرت أن «الوطنية» هي الآن نكهة الشهر، تماماً كما كانت قبلها مرحلة «نقاء العقيدة» التي كانت تعتمد على التشكيك في سلامة عقيدة الناس، وكأنهم جهاز أشعة مقطعية لديهم القدرة على الاطلاع على قلوب الناس وتقييمها.

والغريب أن كلمة العقيدة هي كلمة غريبة ومبتدعة، ولا وجود لها في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية، فلم تأتِ على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة ولا الخلفاء الراشدين ولا الأئمة الأربعة، وتم استخدامها كوسيلة ترهيب وتهديد وبث للرعب والفتنة.

هناك رابط خفي بين التعصب الديني والتعصب باسم الوطنية، كما يظهر لنا ذلك التاريخ عبر الكثير من الأمثلة المختلفة. فمثلاً ظهور النازية كان أساسه تعصباً دينياً مسيحياً، حتى أن الحركة اعتمدت في شعارها الصليب المعقوف، وكذلك الأمر بالنسبة لحركة كوكلاكس كلان العنصرية التي هي أيضاً اتخذت الصليب شعاراً لها، ولا ننسى حركة الصهيونية التي بنت حجتها على شعارات ومبادئ يهودية ومسيحية متطرفة. واليوم يظهر عدد هائل من الحراك الوطني المتطرف في العالم عموماً وفي العالم العربي تحديداً يسعى إلى التشكيك في «انتماء» الناس إلى أوطانهم، والتساؤل الخبيث والجاهل عن أصولهم ونعتهم بالمتجنسين، وهي دلائل على حالة مرضية خطيرة من سرطان الشعوب المعروف بالعنصرية. هذه النوعية من المجتمعات تستمر في البحث عن «عدو» لتبرر من خلاله غضبها وعجزها، فتارة يكون العدو من الخارج وتارة أخرى من الداخل، كل ذلك هدفه التنفيس عن الخيبة والجهل. هذه الشعوب لن تراها أبدا تتبوأ قوائم الأكثر سعادة والأكثر تمتعاً بجودة الحياة والأكثر رخاء.

السعادة مرتبطة دوماً بتحقيق منظومة وثيقة وعادلة للسلم الأهلي، فالعنصرية كانت شرارة الحربين العالميتين الأولى والثانية، وكانت أيضاً شرارة الحروب الأهلية في أميركا وإسبانيا ولبنان وفيتنام. العنصرية هي رأس الفتنة والسرطان المدمر للشعوب، وهي مسألة فطنت إليها دول مثل النرويج وفنلندا والدنمارك ونيوزيلندا وكندا وأستراليا، فقامت بتحقيق منظومة عدلية متوازنة أساسها المساواة في المواطنة تحت سقف القانون الموحد. لا مجال للتفاضل ولا تحديد التكافؤ الخبيث إلا بمنظومة الحقوق والواجبات التي يكفلها الدستور.

الحديث عن الوطنية ودرجاتها فيه قدر عظيم وهائل من إهانة العقل بشكل لا يقبل لأنه من الطبيعي أن يكون الإنسان لديه الحس والوعي المسؤول بالانتماء ما دام تحققت منظومة العدل والحقوق، أما متى ما تم «تقييم» الوطنية بحسب الأهواء الشخصية والمعايير الخاصة عدنا حينئذ إلى لغة التكفير مجدداً ومن ثم إلى عدوى وعادة التصنيف المدمرة. هكذا يتم تفتيت الشعوب وتدميرها وتحطيم المجتمعات وتشويهها. وما دام استمرت الأصوات التي تخون الغير وتصنف وطنيتهم سيستمر السرطان العنصري في الانتشار والتمدد والتوسع.

المجتمعات السوية تكبر وتنمو وتقوى بقدرتها على توحيد نفسها وإزالة الفروقات والتصنيفات الجانبية التي لا تؤدي إلى أي شيء سوى المزيد من الانشقاقات داخل المجتمع الواحد، لا فرق في هذا الأمر سواء أكان باسم الدين أو باسم الوطنية، ففي الحالتين هي نيات حسنة تعبد طريقاً إلى النار والجحيم. مارتن لوثر كينغ زعيم الحقوق الأميركي المشهور له مقولة عظيمة تصلح للشعوب جميعاً: «علينا أن نتعلم العيش معاً كإخوة أو الفناء معاً كأغبياء».

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون تابع مع بري والحريري وقائد الجيش التطورات جنوبا وطلب من الاجهزة الامنية متابعة الموقف بدقة

الثلاثاء 04 كانون الأول 2018 / وطنية - تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، التطورات في منطقة الحدود الجنوبية بعدما باشرت إسرائيل القيام بحفريات قبالة الاراضي اللبنانية. واجرى لهذه الغاية سلسلة اتصالات شملت رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وقائد الجيش العماد جوزف عون.وتم خلال الاتصالات التي أجراها الرئيس عون، تقييم الموقف في ضوء المعطيات المتوافرة حول ابعاد العملية الاسرائيلية، وطلب من الأجهزة الأمنية متابعة الموقف بدقة.

 

عون يعرض وسفيرة اميركا تطورات الجنوب ويؤكد ان الملف الحكومي على طريق الحـل

 المركزية/04 كانون الأول/18/استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، سفيرة الولايات المتحدة الاميركية السيدة اليزابيت ريتشارد، وعرض معهما الاوضاع العامة في لبنان والعلاقات اللبنانية- الاميركية. واشارت السفيرة ريشارد الى ان البحث تناول ايضا التطورات في منطقة الجنوب. واكدت دعم بلادها للبنان واهمية تشكيل حكومة جديدة.

واستقبل عون وزير الثقافة غطاس خوري، واجرى معه جولة افق تناولت التطورات السياسية الراهنة ومسار تشكيل الحكومة الجديدة في ضوء الاقتراحات التي يتم التداول بها. واشار الوزير خوري الى ان الاتصالات قائمة لتذليل العقبات امام ولادة الحكومة، لافتا الى ان البحث تطرق ايضا الى مواضيع تخص وزارة الثقافة.

كذلك استقبل النائب مصطفى حسين الذي اوضح بعد اللقاء ان البحث تناول التطورات الراهنة والمستجدات السياسية لاسيما الوضع الحكومي وما حدث في منطقة الجبل من احداث مؤسفة، واعربت عن الامل في ان يتمكن رئيس الجمهورية والرئيس المكلف من تشكيل حكومة وطنية يتمثل فيها جميع اللبنانيين لاسيما منهم ما يسمى بـ"الاقليات" المسيحية والاسلامية وخصوصا الطائفة العلوية".

وكانت الاوضاع في الجبل بحث بين الرئيس عون والنائب السابق فادي الاعور الذي اشار الى ان ما حدث في بلدة الجاهلية كان محور التداول " وقد نقلت الى فخامته تحيات اهل الجبل، واكدت ان اجهزة الدولة تمثل كل الشعب على مختلف المستويات وهي التي تحمي الآراء السياسية من دون تمييز او تفرقة". وقال ان البحث تطرق الى الوضع الحكومي وفهمت من الرئيس ان الملف الحكومي على طريق الحل".

ايضا استقبل عون المتروبوليت الجديد لبيروت وجبل لبنان للروم الملكيين الكاثوليك المطران جورج بقعوني والمتروبوليت السابق المطران كيرلس سليم بسترس، يرافقهما النائب القضائي الاب اندره فرح. وقد وجه الوفد دعوة لرئيس الجمهورية لحضور حفل تنصيب وتولية المطران بقعوني على ابرشية بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك يوم الجمعة 7 كانون الاول الجاري الخامسة بعد ظهر في كاتدرائية النبي ايليا في ساحة النجمة. وهنأ عون المطران بقعوني متمنيا له التوفيق في مسؤولياته الروحية الجديدة.

ايضا استقبل عون، وفدا من نقابة مالكي الشاحنات العاملة بالترانزيت للنقل الخارجي برئاسة النقيب احمد محمد الخير الذي اطلع رئيس الجمهورية على ما يعانيه قطاع النقل في لبنان عموما، وقطاع الترانزيت للنقل الخارجي خصوصا. وقدم له مذكرة بابرز المطالب لاسيما اعتماد مبدأ المعاملة بالمثل بين الدول العربية المجاورة للبنان والحد من المنافسة الاجنبية، واعادة النظر في الرسوم المفروضة على شاحنات الترانزيت في سوريا والاردن والسعودية. كذلك طالب الوفد بدعم شاحنات لبنان العاملة على النقل الخارجي التي يقودها سائقون لبنانيون من اجل تأمين الاستمرار في العمل، وتنظيم دخول الشاحنات الفارغة غير اللبنانية الى لبنان لانها تنافس الشاحنات اللبنانية بوجه غير شرعي.

وابدى عون تفهما للمطالب التي رفعتها النقابة واعطى توجيهاته الى الجهات المختصة بمعالجتها، معتبرا ان بعض هذه المطالب يمكن ايجاد حلول سريعة لها والبعض الاخر يدرس بعد تشكيل الحكومة.

 

بري عرض وحاصباني الاوضاع واستقبل الصفدي وحركة مواطنين

المركزية/04 كانون الأول/18/ عرض رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة مع نائب رئيس الحكومة ووزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال غسان حاصباني ، وعرض معه للوضع العام وشؤون الوزارة والوضعين الصحي والاستشفائي بصورة عامة .

ثم استقبل مطران بيروت للروم الكاثوليك الجديد جورج بقعوني على رأس وفد من المطرانية قدم له دعوة لحضور حفل تسلمه خدمة الأبرشية الذي سيقام يوم الجمعة المقبل في كاتدرائية  مار الياس في وسط بيروت . وبعد الظهر استقبل الرئيس بري الوزير السابق شربل نحاس على راس وفد من حركة مواطنين ومواطنات . وقال نحاس بعد اللقاء : تشرفنا بلقاء دولة الرئيس بري على اثر المؤتمر الصحفي الذي عقدته حركة مواطنين ومواطنات لمخاطبة كل المسؤولين في الدولة والقطاع المالي وممثلي الدول التي تتعامل مع لبنان لنقول ان الظرف الذي نعيشه ليس مجموعة  مصاعب هنا وهناك فحسب ، ولا يجوز التعامل معه بالرهان على الوقت وشرائه بأي ثمن من الاثمان ، ولا يجوز القبول بتقاذف الاعباء.نحن اليوم في ظرف يجب ان نتعامل بجرأة وواقعية مع هذه الاعباء ولتوزيعها بشكل عاقل وعادل لان الوضع المالي صعب ، ولكن الازمة التي تهددنا ليست نهاية العالم، علينا ان نؤمن للناس اذا  ضحوا طلب منهم التضحية بحسب قدراتهم ان يصلوا الى دولة يشعر فيها اللبنانيون انهم مطمئنون  وان لهم حقوقاً .هذا يستدعي معالجة هذه المرحلة الاستثنائية بوصفها مرحلة انتقالية لارساء وضع يوحي باطمئنان للجميع. هذا الكلام كان متقاطعاً مع هموم دولة الرئيس بري الذي نتابع تصريحاته  المتكررة والتي تعبر عن تحسسه للمسؤولية والقلق الفعلي . ونحي ايضاً طرح اقامة دولة فعلية تستمد شرعيتها من ان للناس حقوقاً اي دولة مدنية وليست مجرد ائتلاف زعماء طوائف ، وهي اصبحت حاجة ماسة لبلدنا.

ثم استقبل الرئيس بري الوزير السابق محمد الصفدي وعرض معه للاوضاع العامة.

 

اللواء عثمان ورئيس شعبة المعلومات يلتقيان الحريري

المركزية/04 كانون الأول/18/استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مساء اليوم في "بيت الوسط" المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان ورئيس شعبة المعلومات العميد خالد حمود وعرض معهما الأوضاع الأمنية في البلاد.

وخلال اللقاء، أثنى الرئيس الحريري على الجهود التي تبذلها قطاعات قوى الأمن للحفاظ على أمن واستقرار المواطنين في مختلف المناطق اللبنانية.

علوش

ثم استقبل الرئيس الحريري النائب السابق مصطفى علوش وعرض معه المستجدات السياسية والأوضاع العامة.

 

الراعي يستقبل أحمد سعيد التميمي

المركزية/04 كانون الأول/18/ستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في هذه الأثناء، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني الوزير أحمد سعيد التميمي، يرافقه السفير الفلسطيني أشرف دبور.

 

في زيارة خاطفة للبنان.. هذا ما بحثته وزيرة الدفاع الفرنسية مع الصراف

المركزية/04 كانون الأول/18/إلتقى وزير الدفاع الوطني يعقوب رياض الصراف نظيرته الفرنسية فلورانس بارلي أثناء توقفها في مطار رفيق الحريري الدولي اثر زيارة خاطفة. وتناول الاجتماع موضوع الهبة والقروض التي تعهدت بها فرنسا خلال مؤتمر روما-2 لمساعدة الجيش اللبناني  بالاضافة الى العلاقات الثنائية لاسيما في المجال العسكري. وجرى بحث الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة وأزمة النازحين السوريين وانعكاساتها السلبية على الاوضاع اللبنانية. وشكر الصراف، خلال اللقاء، لفرنسا دعمها الدائم للبنان منوها بالعلاقات التاريخية التي تجمع البلدين.

أما بارلي فأكدت من جهتها، اهمية هذه الزيارة مثنيةً على دور لبنان و التزام بلادها الوقوف الى جانبه ودعم مؤسساته لاسيما الجيش اللبناني.

 

إجتماع حزب الله والاشتراكي: الهم المشترك تحييد لبنان عن أي انتكاسة أمنية

الثلاثاء 04 كانون الأول 2018 /وطنية - انتهى اللقاء بين المعاون السياسي للامين العام ل"حزب الله" حسين الخليل مع وفد الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يضم الوزير السابق غازي العريضي والنائب وائل أبو فاعور، في حضور مسؤول وحدة الإرتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا.

العريضي

وقال العريضي بعد اللقاء: "ان الاجتماع سادته روحية التفاهم والصراحة واللقاء يكتسب اهمية معينة بسبب الظروف التي شهدها البلد إلا أنه في إطار التنسيق، ونحن مقتنعون بضرورة الاحتكام الدائم الى الدولة والمؤسسات والى القضاء لأننا حريصون على استقرار لبنان".

من جهته، أكد الخليل "ان الهم المشترك مع الحزب الاشتراكي هو تحييد لبنان عن أي انتكاسة أمنية، وما حصل في الجاهلية كان عملا متهورا وكاد يجر لبنان الى كارثة، ومن رأى المشهد في الجاهلية يعلم أن العملية لم تكن للتبليغ بل تظهر نية للقتل أو الاعتقال".

 

التيار المستقل: لتشكيل حكومة حيادية مصغرة من أصحاب الاختصاص

الثلاثاء 04 كانون الأول /2018 /وطنية - عقد المكتب السياسي ل"التيار المستقل" اجتماعه الاسبوعي في مقره في بعبدا برئاسة اللواء عصام أبو جمرة وأصدر بيانا اشار فيه الى انه "مطلع هذا العام اثار رئيس تيار وطني فتنة دامية بتوجيه عبارة "بلطجي " لشخص رئيس في السلطة تم اخمادها قبل ان تتفاعل. والاسبوع الفائت اثار رئيس تيار توحيد فتنة دامية بتوجيه عبارات تحقير لشخص رئيس آخر تم اخماد نيرانها قبل ان تمتد". وتابع: "والملفت كان صمت الرئاسات حيال هذه الفتن التي كادت تطيح بالسلم الاهلي والاستقرار. كما غياب هيبة الدولة عند تقاسم المغانم بين الدويلات، وغياب الأمن في ظل سيطرة الذهنية المذهبية التي راحت تتعالى على ذهنية الولاء للوطن. والملفت ايضا تمادي هذه القيادات طيلة ستة شهور في تقسيم الوزارات ومماطلة توزيعها دون الوصول الى حل حتى لو غرق البلد بافلاس مخيف او نشبت فيه حربا كالحرب الاهلية التي ارتفع سعر الدولار فيها الى 3000 ليرة لبنانية وما زالت نتائجها عبرة لمن اعتبر". ودان المجتمعون "التحرش بملف المتعاقدين الذين نذروا حياتهم في سبيل خدمة الوطن عوض البحث جديا في مكافحة الهدر بوقف معاشات التقاعد للرؤساء والنواب، ومحاربة الفساد وسرقة المال العام بكشف الفاعلين ومعاقبتهم بشكل علني منظم". وجددوا تكرار طلبهم ب"تشكيل حكومة حيادية مصغرة من أصحاب الاختصاص"، واثنوا على "مواقف غبطة البطريرك بشارة الراعي حول الازمة الحكومية التي باتت تهدد مصير الوطن بتنفيذ التأليف وفقا لهذا الاقتراح باقرب وقت".

 

"المستقبل": قوى ترفع الخطوط الحمر بوجه قضائها وأمنها لا تبقي على وطن

المركزية/04 كانون الأول/18/عقدت كتلة "المستقبل" النيابية عصر اليوم، في "بيت الوسط"، اجتماعا برئاسة النائبة بهية الحريري، عرضت خلاله آخر المستجدات والأوضاع العامة، وأصدرت في نهايته بيانا تلته النائب رولا الطبش، تابعت فيه الكتلة "مستجدات الأوضاع والمواقف على الحدود الجنوبية"، وأكدت أن "الجيش اللبناني مسؤول دون سواه عن أمن الحدود وسلامتها، وأن الدولة اللبنانية تلتزم بشكل كامل القرارات الدولية التي ترعى هذه السلامة لا سيما القرار 1701 الذي تتولى تنفيذه قوات الطوارىء الدولية بالتعاون مع السلطات الشرعية اللبنانية، وأية مواقف أخرى تقع في إطار التصعيد غير المقبول للأوضاع". كما توقفت الكتلة عند "مسلسل الفتنة الذي تجاوز الأسبوع وهو يطاول المقامات والأشخاص والبلد والأمن، مسلسل يقوم أبطاله بنبش القبور وحقن الصدور من دون أن ترف لهم عين، ويفترون على الأحياء والأموات ويثيرون الفتن المذهبية والمناطقية ليتلطوا خلفها بعيدا عن أعين العدالة. مسلسل يريد أبطاله أن ينتهي المشهد بمظلومية وهمية تحول المعتدي إلى ضحية وترى في تطبيق العدالة مسألة استنسابية وتصور قيام الأمن بواجباته غزوة جاهلية".

وسألت: "فهل أضحى جرم القدح والذم والإفتراء على الأحياء وعلى الأموات حرية رأي؟ وهل أصبح جرم ازكاء نار الفتنة المناطقية والمذهبية وتحريض الناس على ذلك موقفا سياسيا؟ وهل بات جرم تهديد الرئيس سعد الحريري والقاضي سمير حمود واللواء عماد عثمان بالقتل فشة خلق؟ وهل صار جرم إعداد الكمين للقوى الأمنية عن سابق تصور وتصميم مفخرة وإنجازا؟ وهل تحول اللجوء الى القضاء، لردع المعتدي عن التمادي في ارتكاب جرائمه، تعسفا في استعمال السلطة؟ وهل قيام القوى الأمنية بتنفيذ مذكرة الإحضار بحق المبلغ مرتين المتمنع عن حضور التحقيق يشكل تجاوزا للقانون؟ وهل الجهر بالقول بالقيام بنشر المسلحين على التلال والأسطح والتربص بالقوى الأمنية لم يعد يشكل جرم تأليف المجموعات المسلحة والإعتداء على أمن الدولة؟ وهل الإفتراء على قوى الأمن الداخلي، باتهامها بقتل المرحوم محمد بو ذياب بات حقيقة لا جدال فيها بالرغم من نفي القوى الأمنية أن تكون عناصرها قد أطلقت طلقة واحدة وتأكيد المختار بأنه لم يشاهد أي إطلاق نار من قبل قوى الأمن الداخلي التي كان يرافقها، لم يعد جرما جزائيا؟". وأكدت الكتلة أنها إذ "يسوؤها ما حدث وبخاصة ما أسفر عنه من موت المرحوم محمد بو ذياب التي تطلب لنفسه الرحمة والراحة، وتتقدم من أهله ومن أهل الجاهلية عموما بوافر العزاء، فإنها تهيب بالجميع ترك الأمر للقضاء الذي يستطيع وحده تحديد المسؤولية وتحقيق العدالة، وان القضاء يملك من القدرة على استعمال الوسائل العلمية التي من شأنها تحديد اتجاه الرصاصة وتحديد الجهة التي يكون قد صدر منها إطلاق الرصاصة التي أصابت المرحوم محمد بو ذياب". وشددت على أن "الوطن غال كما الحريات، وان لا وطن بدون سيادة حكم القانون، وان قوى ترفع الخطوط الحمر بوجه قضائها وأمنها لا تبقي على وطن، وان الالتفاف حول الحليف بعصبية عمياء هو سقوط في أحضان الجاهلية البغضاء. حمى الله لبنان".

 

الكتائب: أخطار تهدد الكيان ولتكافح الدولة السلاح غير الشرعي و"حذار المس بالسلسلة والحل في مكافحة التهرب الضريبي"

المركزية/04 كانون الأول/18/  نبه حزب الكتائب من أخطار حقيقية باتت تهدد الدولة والكيان مجددا التأكيد أن الحل يكمن في بسط سيادة الدولة على كامل أراضيها وضبط السلاح غير الشرعي وحماية استقلالية القضاء. على صعيد آخر، حذر الحزب من المس بسلسلة الرتب والرواتب، منتقدا سوء تقدير السلطة لكلفتها، ومقدما حلولا لمشلكة تمويلها أبرزها مكافحة التهرب الضريبي ووقف التوظيف العشوائي، وتطبيق قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص. رأس رئيس الحزب النائب سامي الجميّل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، الاجتماع الاسبوعي للمكتب السياسي، . تناول المجتمعون المستجدات السياسية والأوضاع العامة. وفي نهاية الاجتماع، صدر البيان الآتي:

"اولا : يحذّر حزب الكتائب من اخطار حقيقية تهدّد الدولة والكيان، ويؤكد أن لا حل في لبنان الا بسيادة الدولة كاملة على اراضيها، وضبط السلاح المتفلت وغير الشرعي، وحماية استقلالية القضاء، ليبقى حصن الوطن والمواطن، وعدم الاستهانة بالدستور والقانون عند كل استحقاق .

ويعتبر حزب الكتائب أن سوء الأداء السياسي والاقتصادي قاد البلاد الى حدود الشلل والانهيار، اما الوضع الامني فيشهد اهتزازات خطيرة تنذر بالاسوأ، في غياب دولة القانون والعدالة والمساواة، فيما الوحدة الداخلية تتفكك، والمواطنون قلقون على المصير. وامام فشل الافرقاء المعنيين بتشكيل الحكومة، وتغليب مصالحهم على مصلحة الوطن، يجدد حزب الكتائب مطالبته بتشكيل حكومة اختصاصيين، في موازاة عقد مؤتمر وطني في المجلس النيابي تطرح فيه كل القضايا المصيرية .

ثانيا : إن إستهتار السلطة السياسية بمعيشة المواطنين وسعيها الى كسب ودّهم على ابواب الانتخابات النيابية، دفعها الى تقدير عشوائي لكلفة سلسلة الرتب والرواتب، وها هي اليوم تحاول التنصل من مسؤولياتها بحجة عدم توافر التمويل اللازم، عبر تحميل موظفي القطاع العام تبعات فشلها، ووضع اللبنانيين، موظفين وأرباب عمل، مرة جديدة في مواجهة بعضهم البعض .

إن حزب الكتائب، إذ يرفض المس بالسلسلة، يحذر من مشكلة اكبر وهي عجز الدولة عن دفع الرواتب كلها لا تجميد مفاعيل السلسلة فحسب ،ويدعو الى إعتماد خطة الكتائب الاقتصادية الانقاذية التي سبق له وأعلنها وتبدأ، ب :وضع موازنة تترجم سياسة تقشفية لكل مؤسسات الدولة وإداراتها.

حل مشكلة الكهرباء عبر بناء معامل دائمة بالشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وقف التوظيف العشوائي في القطاع العام وتجميد التوظيف لسنة 2019، وتكليف شركة تدقيق دولية وضع دراسات لاحتياجات القطاع العام البشرية وتنقية الإدارة من الوظائف الوهمية التي تساوي 30% من الوظائف الرسمية، أي أكثر من ملياري دولار سنويا. مكافحة التهرب الضريبي الذي يبلغ 4,2 مليارات دولار سنويا عبر تفعيل عمل الأجهزة الرقابية ودعمها بالقدرات البشرية والتقنية اللازمة. ثالثا : يهنىء حزب الكتائب الكتائبيين الفائزين في انتخابات نقابة معلمي المدارس الخاصة – فرع بيروت ويجدد ايمانه بدور المعلم في تنمية الوطن ونهضته ثقافيا و إجتماعيا و سياسيا".

 

مفتتحا مبنى المكتبة الوطنية.. عون: المؤسسات القضائية والأمنية قادرة على وضع حد للتجاوزات في القول أو في ردود الفعل

المركزية/04 كانون الأول/18/أعلن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "لبنان الذي يفتقر للموارد وللثروات الطبيعية، والذي يدفع على الدوام ضريبة أزمات المحيط وتضارب المصالح الدولية، من أمنه واستقراره واقتصاده ويرزح اليوم تحت وطأة أزمة سياسية وأخرى اقتصادية، له وجه آخر لا يمكن أن نسمح لضجيج الحاضر أن يحجبه. هو وجه الإبداع اللبناني الذي تكلم وكتب بكل لغات الحضارات التي تعاقبت على أرضه، فكتب الفكر والفلسفة والعلوم باليونانية، والشرائع والقوانين باللاتينية، وأغنى العربية أدبا وفكرا وفلسفة بعد أن حافظ عليها وعلى أصالتها في موجة التتريك، وله بصماته أيضا في العديد من اللغات الحية في العالم". وقال الرئيس عون: "ان ما سمعناه في الأيام القليلة الماضية من كلام وما استتبعه من ردود فعل، لم يسء الى شخص أو فريق أو جماعة، بل أساء الى الوطن والى جميع أبنائه من دون تمييز، وكاد أن يعيد عقارب الساعة الى الوراء، وهذا ما لن نسمح به أبدا، لأن الاستقرار الذي ينعم به لبنان لن يستطيع أي طرف، الى أي جهة سياسية أو حزبية انتمى، أن يستهدفه، لا سيما أن المؤسسات القضائية والأمنية قادرة على وضع حد للتجاوزات، في القول أو في ردود الفعل، وعازمة على تصحيح الأخطاء في الأداء عندما تقع، وذلك بتوجيه من السلطة السياسية، واستنادا الى القوانين والأنظمة المرعية الإجراء". وتوجه الرئيس عون بالشكر إلى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي "رعى ودعم مسيرة نهوض المكتبة التاريخية المرتبطة بذاكرة تأسيس لبنان"، وإلى الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وإلى الحكومة القطرية "التي حرصت على تمويل إعادة تأهيل مكتبتنا الوطنية، لتتزين بأحسن حلة، صرحا حضاريا يتجلى من خلاله وجه لبنان المشرق". مواقف رئيس الجمهورية جاءت خلال افتتاحه مبنى المكتبة الوطنية اللبنانية في الصنائع، في احتفال رسمي حضره رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، الرئيسان فؤاد السنيورة وتمام سلام، وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال غطاس الخوري، الوزراء في حكومة تصريف الاعمال: ملحم الرياشي، سيزار ابي خليل، يوسف فنيانوس، نهاد المشنوق، سليم جريصاتي وبيار رفول، سفير قطر في لبنان محمد حسن جابر الجابر النواب: ميشال موسى، الياس بو صعب وادغار طرابلسي، وزراء الثقافة السابقون: ريمون عريجي، غابي ليون، ناجي البستاني وغازي العريضي، عدد من السفراء العرب والاجانب رئيس مجلس الادارة المدير العام للمكتبة الدكتور حسان العكره، مدراء عامون، عدد من المستشارين ونقباء المهن الحرة ورؤساء جامعات ومراكز ثقافية وتربوية محلية واجنبية، وشخصيات سياسية وتربوية وثقافية واعلامية.

وقائع الاحتفال

وكان رئيس الجمهورية وصل الى مقر المكتبة حوالي السادسة مساء، حيث كان في استقباله الرئيس الحريري والخوري والسفير القطري. وبعد قص شريط الافتتاح، ازاح الرئيس عون الستار عن لوحة تذكارية كتب عليها: "برعاية وحضور فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تم افتتاح المكتبة الوطنية بحضور دولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ومعالي وزير الثقافة الدكتور غطاس خوري وذلك بهبة كريمة من دولة قطر بيروت في 4 كانون الاول 2018".

بعد ذلك، انتقل الجميع الى الطابق الاول حيث اطلعوا على بعض الكتب التي تضمها المكتبة، بالاضافة الى الخرائط والمخطوطات واللوحات التاريخية والقطع الاثرية، وتولت المديرة التنفيذية للمكتبة الوطنية السيدة جلنار عطوي سعد التعريف بالمعروضات، قبل ان يدخلوا الى قاعة الاحتفال الذي افتتح بالنشيد الوطني.

عطوي

وقالت عطوي: "انه حلم طال انتظاره، سعى لتحقيقه العمل الدؤوب والارادة التي لم تقهر والجهود التي بذلها أفراد ومؤسسات ورؤساء حكومات ووزراء ثقافة متعاقبون لايصالها الى خواتيمها السعيدة. الحديث يطول دون الدخول في الأسماء، ولكن اسمحوا لي ان اخص بالشكر المؤسسة اللبنانية للمكتبة الوطنية التي واكبت مشاريع تأهيل المكتبة على امتداد السنوات السابقة. وها هي المكتبة اليوم تحتضن الدولة اللبنانية بكافة أطيافها، اجتمعوا في احتفالية ثقافية تعيد للبنان بعضا من وهجه وألقه الحضاري والثقافي وتثبت دوره كمركز لحوار الحضارات والتقاء الثقافات. انه الافتتاح الرسمي للمكتبة الوطنية كمؤسسة عامة مستقلة أريد لها أن تكون حافظة للتراث الفكري الوطني ومركزا ثقافيا في قلب العاصمة بيروت النابض بالحياة".

أناشيد ووثائقي

ثم انشدت كارلا رميا بعض الاغاني الوطنية على وقع موسيقى عزفتها الاوركسترا الوطنية بقيادة المايسترو اندريه الحاج.

بعد ذلك، عرض فيلم وثائقي تضمن ابرز المحطات التي مرت فيها المكتبة الوطنية والمراحل التي نفذت من اجل انهاء العمل بالمبنى وتجهيزات المكتبة.

العكره

وألقى العكره كلمة قال فيها: "يوم دخلت هذا القصر للمرة الأولى، بعد ترميمه وتكليفي بإدارته، رأيت نفسي كائنا أركيولوجيا طالعا من ركام العصور التي كان يمنح فيها الكاتب وزن كتابه ذهبا، وكان وقتها الكتاب بالشكل والمضمون وازنا بوزن مدماك يرتسم به وجه الحضارة، ويحتسب عدد أوراقه في مساحتها وتتألق هويتها بلون حبره. هذا واحد من التحديات التي دفعتم بي اليها فأصبحت قدري. إن هذه الموجودات الصامتة على رفوفها هي أدوات النهضة العربية التي كان المفكرون اللبنانيون من قادتها. أزورها كل يوم للمؤانسة، فيلفتني في مرارة شحوبها تعثر النهضة لأسباب بعيدة عن دينامية صانعيها، فأصبحت الوضعية التاريخية للحضارة العربية قابلة لتكرار الدخول في عصر انحطاط جديد". أضاف: "فخامة الرئيس، إننا بحاجة إلى استعادة الخوض في ورشة نهضوية متجددة، والى عصر انوار عربي أصيل يستعيد فيه العقل مكانته في انتاج المعرفة. فمن هذا الكتاب المهدد بالانقراض والقابع بصمت خلف قضبان سجنه، من هنا ينطلق مشروع التنوير، وتعود الى الانطلاق هويتنا وطموحاتنا معكم... عند اعتاب هذا الهيكل، يبدأ الناس بخفض مستوى أصواتهم ورفع مستوى عقولهم. إني أرى في هذا المكان جسرا للتواصل مع منتجي المعرفة من الباحثين والأكاديميين والمثقفين وأصحاب العقول المستنيرة في العالم، يقينا مني بأن الفكر عندما يخرج من حدود هويته الذاتية الى الهوية الانسانية يصبح مشاركا في صنع تاريخ العالم وحضارته". وتابع: "في الختام، يغمرني الأمل بأن ننجح بفضل عنايتكم وسهركم، في تمكين المكتبة الوطنية من تأدية دورها النهضوي، مستخدمة الوسائل الحديثة في مجال تكنولوجيا المعلومات، والمواقع الالكترونية وأساليب التواصل الرقمية، فتكون قيمة علمية وثقافية تضاف الى القيم الانسانية التي رسخت بلادي على خارطة العالم".

السفير القطري

ثم تحدث الجابر فقال: "بداية أود أن أتقدم بالشكر لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على تكرمه بتشريفنا بتدشين هذا الصرح الثقافي الكبير، الذي يعني لنا الكثير. ويشرفني أن أنقل تحيات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله، وتهاني سموه للبنان، رئيسا وحكومة وشعبا، بتدشين هذا الصرح الثقافي الشامخ وسط العاصمة بيروت، التي عاصرت ثقافات وحضارات عديدة وتمسكت بحضارتها وتميزها في الشرق، وصارت علامة فارقة، لا تشبه غيرها. كما يسعدني أن انقل تحيات وتهاني سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة في دولة قطر، الذي تعذر حضوره نظرا لضيق الوقت". أضاف: "الحضور الكريم، إنها مناسبة طيبة هذه، التي جمعتنا في رحاب الفكر والمعرفة والثقافة لنمثل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله، حيث وجه بمتابعة الجهود التي بذلت، بمكرمة سخية، من صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظه الله منذ عام 2006، للنهوض بالمكتبة الوطنية في لبنان ليتم تتويجها بافتتاح هذا الصرح الثقافي العريق، الذي يشبه لبنان، وطن الحرف والحضارة والغنى الثقافي. هذه الجهود، التي أثمرت اليوم، ولادة إشعاع ثقافي جديد - قديم، ليست وليدة الساعة، فقد وضعت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر حفظها الله، حجر الأساس، لمشروع نهضة المكتبة الوطنية، في قلب بيروت النابض بتاريخ 10مايو 2009 إيمانا منها، بضرورة الحفاظ على الإرث التاريخي الكبير للبنان، وغناه بالحضارات والثقافات المتعاقبة، وتأكيدا على دور بيروت الريادي، كعاصمة أزلية للثقافة والفكر والعلم والمعرفة".

وتابع: "إن المساهمة القطرية في إعادة إحياء بيت ذاكرة التاريخ اللبناني الفكري والعلمي في هذا المشروع، هي انعكاس لتحقيق الذات القطرية على قاعدة الاستثمار في الإنسان لحفظ ثقافته وتاريخه. فثقافتنا تتحدث عنا وتراثنا هويتنا، وتاريخنا يحدد غدنا. إن توجيه خطى الإنسان، وتوسيع آفاقه الفكرية هما قاعدة وهدف لرؤيتنا الوطنية. وإن نهجنا يبدأ بخطوة تحت القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله. ونحن، رغم كل ظروف الحصار الذي تعرضت له دولة قطر، نلتزم الإيفاء بتعهداتنا، وهذه هي دولة قطر، كما تعرفونها. ودوحتنا، دوحة العلم والثقافة والمعرفة والرقي تجد توأمها الفكري، في لبنان الإشعاع، الذي ينهض في كل مرة، وينفض عنه غبار الألم ويشرق من جديد. والدور، الذي تلعبه الدوحة كعاصمة للثقافة والعلم، ليس بجديد، فقد افتتح صاحب السمو أمير البلاد المفدى مكتبة قطر الوطنية في 16 أبريل 2018، لتكون مقصدا علميا وعالميا لاكتساب المعرفة والمهارات الخلاقة الضرورية للاسهام في فعالية بالمشروعات التي تنظمها دولتنا الحبيبة قطر".

وأردف: "إن تدشين المكتبة الوطنية في بيروت، ليس التعاون الوحيد بين دولة قطر والجمهورية اللبنانية، فالعلاقات الثنائية العميقة بين بلدينا الشقيقين تتحدث عن نفسها في كل بقعة من لبنان، وتعود بجذورها إلى التاريخ البعيد. لقد ثمن المسؤولون اللبنانيون المشروع الذي بلغت تكلفته 25 مليون دولار، مقدمة من دولة قطر، للنهوض بالمكتبة الوطنية في لبنان، معتبرين أن المكتبة الوطنية، التي أعيد بناؤها، على أسس علمية جديدة، ما كانت لتبصر النور، لولا هذه الهدية السخية".

وختم: "مرة أخرى، تلتقي دولة قطر والجمهورية اللبنانية على قاعدة إعادة بناء وإحياء دور لبنان الطليعي على المستويات الاقتصادية والإعمارية والإنمائية والثقافية، والذي صار له عنوان، يتلخص بالمكتبة الوطنية في بيروت، التي تحتضن إرثا لبنانيا بلمسة قطرية تشكل مرجعا ثقافيا لا غنى عنه للبنانيين، وللزائرين مركزا للاطلاع على الإنتاج الفكري. ختاما، نجدد شكرنا لفخامة الرئيس العماد ميشال عون على رعايته تدشين هذا الصرح الفكري والثقافي الكبير، متمنين لكم التوفيق، وليكن دربكم درب العلم والكتاب، والثقافة، والمحبة، كما عهدكم العالم أجمع".

الخوري

بعد ذلك، قال وزير الثقافة: "إنه العيد، عيد ثقافي، نعلن فيه إعادة افتتاح المكتبة الوطنية في لبنان. نعم عيد ثقافي، لصرح يضم ثروة ليست كالثروات، فيه الكتاب، والدورية، والمخطوطة، واللوحة، فيه نتاج الفكر الإنساني بالآلاف، بعرض حديث ممكنن، في قاعات وصالات للمطالعة وللعروض الفنية واللقاءات الثقافية. هي مقتنيات لبنانية، تعبت من رحلة طويلة، بدأت في العام 1919، لترحل من مكان إلى آخر، مما عرض قسما منها للتخريب أو للنهب. لكن أيد كثيرة امتدت لإنقاذها: من فرنسا، والاتحاد الأوروبي، ومراكز دولية ولبنانية، إلى اليد الأخيرة الكريمة والسخية من دولة قطر الشقيقة، فلها منا خالص الشكر".

اضاف: "بهذه المناسبة، لا بد من التنويه بالمتابعة الحثيثة من قبل فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لإنجاز المشروع في مراحله النهائية، كذلك المساعي الحميدة التي بذلها دولة الرئيس فؤاد السنيورة، بالإضافة إلى متابعة جميع السادة الوزراء، الذين تعاقبوا على وزارة الثقافة. وقد اخترنا للمكتبة الوطنية، (بعد المدرسة، ومبنى البرلمان، والمنطقة الحرة في مرفأ بيروت)، هذا الصرح التاريخي، الذي كان مدرسة الفنون والصنائع، وصولا إلى كلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اللبنانية، ليكون الحاضنة للمكتبة الوطنية، لليوم والغد، وليكون ذاكرة لبنان لكل الأجيال".

وتابع: "هذا المشروع سيطلق اليوم مع إدارته الجديدة في كنف وزارة الثقافة. هذه الوزارة التي أنجزت الكثير في حكومة دولة الرئيس سعد الحريري، بناء لتوجيهات فخامة الرئيس العماد ميشال عون. وهي إنجازات نفتخر بها، ومن أهمها إطلاق الخطة الخمسية للنهوض الثقافي، إلى بناء مقر جديد للمعهد الوطني العالي للموسيقى، وتأهيل قصر الأونيسكو، وترميم العديد من المواقع التاريخية والأثرية، ومتابعة العمل في متحفي بيروت وصيدا التاريخيين، وصولا إلى تعيين رئيس وأعضاء مجلس إدارة المكتبة الوطنية، والهيئة العامة للمتاحف، والمعهد الوطني العالي للموسيقى، ومدير عام الشؤون الثقافية، ومدير المركز الدولي لعلوم الإنسان، وإقرار مشروع قانون حماية الأبنية التراثية".

واردف: "فخامة الرئيس، بانتخابكم حققتم المصالحة السياسية الوطنية. هذه المصالحة التي، بالتعاون مع دولة الرئيس سعد الحريري، أعطتنا نتائجها فورا، بعد إقرار قانون الانتخابات النيابية، وإعطاء الغطاء للقوى الأمنية اللبنانية، للتحرك لدحر الإرهاب ونشر الأمن والأمان، على كافة الأراضي اللبنانية. واليوم، لا بد من استكمال هذا المسار، عبر تشكيل حكومة وطنية جامعة، تحقق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، وتطلق المشاريع الملحوظة في مؤتمر "سيدر"، لينطلق لبنان نحو النمو والازدهار".

وختم: "هنيئا للبنان، في عيده الثقافي هذا، مكتبته الوطنية، الشامخة على هذه التلة البيروتية، لتبقى عاصمتنا مدينة للثقافة، وشعلة للعلم، وبيرقا خفاقا في الوطن، مرفوعا باعتزاز، يميز لبنان باستمرار".

الرئيس عون

بدوره، قال الرئيس عون: "من يراجع تاريخ هذه المكتبة وكيف بدأت، ثم كيف تابعت واستمرت لتصل الى ما وصلت اليه اليوم، يعرف معنى أن يؤمن الإنسان بحلم، ومعنى الإصرار والمثابرة لتحقيقه. في العام 1919، ولم تكن قد انقضت سنة بعد على انتهاء الحرب العالمية الأولى مع كل المآسي والآلام التي خلفتها في العالم ولبنان، كان هناك من لا تزال لديه أحلامه، ووعي لأهمية حفظ التراث وحفظ مؤرخات المرحلة؛ فبدأ فيليب دو طرازي، وهو المؤرخ والكاتب الذي يعرف جيدا قيمة الوثيقة والمخطوطة والمدونة، رحلة الألف ميل، مباشرا تجميع الكتب والمحفوظات والأرشيف في منزله أولا، ساعيا دوما للحصول على المزيد وأيضا على التمويل، وبدأت المكتبة تكبر وتتوسع؛ تعاقب على إدارتها العديد من الشخصيات، ترك كل منهم بصمته في هيكلتها، وبذل جهودا في المحافظة عليها وتحسينها. عاصرت كل المشاكل والأحداث والاضطرابات في لبنان، تأثرت بها وخسرت بعضا من نفائسها، ولكنها تخطت كل ذلك، وها هي اليوم مفخرة للبنان وللثقافة وللتاريخ".

اضاف: "لا يسعنا في هذا السياق، إلا أن نتوجه بالشكر إلى من رعى ودعم مسيرة نهوض هذه المكتبة التاريخية المرتبطة بذاكرة تأسيس لبنان، سمو أمير دولة قطر الشقيقة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي أوجه له تحية في هذه المناسبة، وإلى الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وإلى الحكومة القطرية التي حرصت على تمويل إعادة تأهيل مكتبتنا الوطنية، لتتزين بأحسن حلة، صرحا حضاريا يتجلى من خلاله وجه لبنان المشرق".

وتابع: "إذا كان البدء هو للكلمة، فإن الحرف هو الذي سمح لهذه الكلمة ان تحفظ ولا تندثر في الهواء. الحرف، هذا الاختراع الفينيقي العجيب الذي أعطى للصورة صوتا وللصوت صورة، وجمع العين مع الأذن مع اللسان في تناسق فريد أتاح للغة أن تكتب وتقرأ، فكان الإناء الذي حفظ العلوم والثقافة والفكر والحضارة والأديان؛ فتح الطريق امام التدوين فسادت ثقافة المكتوب وساعدت في الحفاظ على الإرث الفكري والثقافي وعلى التاريخ، وهكذا أصبحنا نرى الماضي ونسمعه ونقرأه، وأطلق العنان للابداع العلمي والأدبي والفني فتجلى في مليارات من الكتب لا يمكننا أن نتخيل البشرية من دونها. إن عالم المحفوظات والأرشيف والتوثيق عالم غني متنوع، يختزن عبق الماضي وتجاربه وخبراته، كما يحمل أيضا آنية الحاضر وأحداثه، ويؤسس للمستقبل؛ فهو وإن كان شاهدا على التاريخ، وحارس الذاكرة فإنه إطار المستقبل. ومعلوم أن الشعوب التي لا ذاكرة لها تكرر أخطاءها".

واردف: "لبنان، الذي يستعين عادة بالبحر المتوسط لكتابة اسمه على خريطة العالم، لأن مساحته لا تتسع لذلك، لبنان الذي يفتقر للموارد وللثروات الطبيعية، لبنان الذي يبلغ عدد أبنائه المنتشرين في العالم أضعاف أولئك المقيمين فيه، لبنان الذي يدفع على الدوام ضريبة أزمات المحيط وتضارب المصالح الدولية، من أمنه واستقراره واقتصاده، لبنان الذي يرزح اليوم تحت وطأة أزمة سياسية وأخرى اقتصادية، هذا اللبنان له وجه آخر، لا يمكن أن نسمح لضجيج الحاضر أن يحجبه، نجد شواهده بين جنبات هذه الدار. هو وجه الإبداع اللبناني الذي تكلم وكتب بكل لغات الحضارات التي تعاقبت على أرضه، فكتب الفكر والفلسفة والعلوم باليونانية، والشرائع والقوانين باللاتينية، وأغنى العربية أدبا وفكرا وفلسفة بعد أن حافظ عليها وعلى أصالتها في موجة التتريك، وله بصماته أيضا في العديد من اللغات الحية في العالم. أنتم أيها اللبنانيون ورثة حضارة وثقافة، وهذا الإرث أمانة وليس خيارا، وعلينا دوما واجب المحافظة عليه وسط كل متاعب حاضرنا، لينتقل من جيل الى جيل، فنحمل في وجداننا جبران خليل جبران، إيليا أبو ماضي، أمين الريحاني، الأخطل الصغير، سعيد عقل، سعيد تقي الدين، أمين تقي الدين، الشيخ عبد الله العلايلي.. ويطول التعداد، لرواد ثقافة وأدب وفكر لهم بصماتهم في التراث الفكري اللبناني والعالمي".

وقال: "إن هذه الصورة لوطننا، العابقة بالعراقة الثقافية والفكر المستنير، هي الدافع الاساسي وراء تقدمي من الأمم المتحدة بمشروع إقامة "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" على أرضنا، التي من شأنها أن تكون منصة لتعزيز الحوار بين الأديان، والطوائف، والثقافات، والأعراق المختلفة في العالم، والبحث في سبل نشر ثقافة الحوار بين الأجيال الطالعة، بدلا من تعميق روح العزلة، والتطرف، ونبذ الآخر، والعنف المتفشية مع الأسف بشكل خطر ومأساوي في منطقتنا والعالم".

أضاف: "إذا كنا نعمل كي يكون لبنان ملتقى لحوار الحضارات والثقافات والأديان، فحري بنا ان يكون الحوار الهادئ والمسؤول قاعدة لأدائنا والطريقة الفضلى للتخاطب في ما بيننا، لأن ما سمعناه في الأيام القليلة الماضية من كلام وما استتبعه من ردود فعل، لم يسء الى شخص أو فريق أو جماعة، بل أساء الى الوطن والى جميع أبنائه من دون تمييز، وكاد أن يعيد عقارب الساعة الى الوراء، وهذا ما لن نسمح به أبدا، لأن الاستقرار الذي ينعم به لبنان لن يستطيع أي طرف، الى أي جهة سياسية أو حزبية انتمى، أن يستهدفه، لا سيما أن المؤسسات القضائية والأمنية قادرة على وضع حد للتجاوزات، في القول أو في ردود الفعل، وعازمة على تصحيح الأخطاء في الأداء عندما تقع، وذلك بتوجيه من السلطة السياسية، واستنادا الى القوانين والأنظمة المرعية الإجراء".

وتابع: "ان الدولة القادرة والعادلة التي نعمل جميعا على تثبيت أركانها، لا يمكن أن تكون تحت رحمة كلمة من هنا وردة فعل من هناك، خصوصا اذا كان ما يقال يهدد السلم الأهلي ويسيء الى الكرامات. لذلك، يجدر بكل القيادات أن تعي دقة الظرف الذي يمر به الوطن، وسط ممارسات معادية، وتهديدات متزايدة، مضافة الى ما يلحق بنا من أضرار مالية واقتصادية، بحيث صار من الواجب علينا جميعا توحيد الجهود للخروج من هذا الوضع".

وختم: "لطالما شكل الكتاب، بما يمثله من تاريخ وحضارة وثقافة، تحديا لكل غاز ومحتل، ولكل فكر ظلامي همجي، على مر العصور وفي كل بقعة في العالم. فكم من مكتبة أحرقت ودمرت، وضاعت معها معالم مرحلة، واختفت نفائس فكرية وتاريخية ومخطوطات لا تعوض وكانت ضربة قاسية للنهضة وللحضارة والتاريخ. ولكن، وفي المقابل، مع كل مكتبة تؤسس، مع كل جهد يبذل لإنقاذ كتاب وإحياء وثيقة ومسح الغبار عن مخطوطة، يكبر الأمل بانتصار التنور على الظلامية، والحضارة على التخلف والثقافة على الجهل، ونحن اليوم شهود على خطوة جبارة واثقة على طريق هذا الانتصار. عشتم، عاش لبنان الثقافة والحضارة".

هدية تذكارية

وبعد التقاط الصورة التذكارية للمناسبة، قدم الخوري هدية تذكارية الى الرئيس عون عبارة عن لوحة لمبنى المكتبة الوطنية بريشة الفنان اسامة بعلبكي، واخرى للرئيس الحريري عن مدينة بيروت بريشة الفنانة عليا مزنر مغبغب. كما قدم الخوري الى السفير القطري ألبوم صور عن مجموعة المكتبة بعد ترميمها.

كوكتيل

وفي ختام الحفل اقيم حفل كوكتيل للمناسبة.

معلومات عن المكتبة الوطنية

يذكر ان مجلس الوزراء كان قرر في العام 1999 تخصيص مبنى كلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اللبنانية الواقع في منطقة الصنائع ليكون المقر المستقبلي للمكتبة الوطنية التي كانت قائمة في حرم مرفأ بيروت. وفي العام 2006، قدم أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني هبة إلى الدولة اللبنانية لبناء المكتبة الوطنية المستقبلية، وتم وضع حجر الأساس لمشروع النهوض بالمكتبة الوطنية في 10 أيار 2009، بحضور حرم أمير دولة قطر الشيخة موزة بن ناصر المسند.

تتألف المكتبة من اربعة طوابق مقسمة على الشكل التالي: طابق لمخازن الكتب والصحف، طابق اداري، طابق خاص بالقراءة، وطابق ارضي مرتبط بطابق لركن السيارات. ويصل عدد المخطوطات الى 300 الف مخطوطة تعود غالبيتها الى القرن الحادي عشر وما فوق.

 

وهّاب يواصل تقبل التعازي في الجاهلية: رفعنا أيدينا لأننا انتصـرنا على الفتـنة

المركزية/04 كانون الأول/18/ وسط هدوء تام في منطقة الجاهلية، واصل رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب تقبل التعازي بمرافقه محمد أبو ذياب. وبعد استقباله النائب فيصل كرامي أعلن أنه لم يقلّ إن جهازاً أمنياً سنياً هاجم الدروز، لكن السحر انقلب على الساحر"، مشددا على اننا "بحاجة لصوت العقل، ودماء محمد أبو ذياب هي فداء للبنان". وقال وهاب: "قلنا كلمتين ضد الحريري في موضوع الفساد، فقيل لنا أننا نحرض على أهل السنة، وأنا قلت أن السنة هم أمة وليسوا طائفة، وهذه الأمة بحاجة الى رجال كرشيد وعمر كرامي وسليم الحص". وأشار وهاب الى ان الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله حقن دم الدروز في الجبل ودم القوة المهاجمة، نحن رفعنا أيدينا لأننا انتصرنا على الفتنة".

كرامي: بدوره، قال كرامي: "اننا ننتظر التحقيقات الكاملة ولم تعد تكفي التبريرات الإعلامية والتسريبات السياسية، ولبنان اليوم بحاجة إلى الإستقرار".

اضاف: "أكدنا وما ولا نزال أن الجميع تحت سقف القانون والقضاء. ونتساءل لماذا تم الهجوم الكبير بمدرعات وآليات من أجل إخبار طبيعي وما المقصود من وراء هذه العملية؟ فعلى الجميع الوعي ان لبنان بحاجة إلى الاستقرار وعلى هذه الطبقة السياسية ان تكون مسؤولة وان تقتنع بنتائج الانتخابات النيابية"، لافتاً إلى انّه عندما تقتنع القوى السياسية بنتائج الانتخابات النيابية فكل الامور ستتحسن". وتابع كرامي: "لسنا هنا لتوتير الاجواء بل لنهدئ البال. نريد دولة القانون والمؤسسات والاجهزة الامنية والقضاء "مستقل".

وقال: "نحن ننتقد لاننا حريصون على البلد وإذا لم ننتقد لا يعني ان ليس هناك اخطاء ونحن لا نستهدف شخصاً بل منظومة فساد في البلد". واستعار كرامي تعبيراً للرئيس عمر كرامي وقال: "لبنان مش مفلس لبنان منهوب".

وردا على سؤال عن الملف الحكومي، قال كرامي: "طالبنا بحقنا الطبيعي بوزير في حكومة الوحدة الوطنية، حتى أننا لم نطلب الحقيبة، ولكننا اليوم مصرون على مطلبنا ونريد حقيبة".

السفير السوري: كذلك وصل السفير السوري لدى لبنان عبد الكريم علي الى الجاهلية معزيا وقال أن حلفاء سوريا يكبرون كل يوم وأن بلاده لم تتعامل الا بمنطق الاخوة مع لبنان. وأمِل في ان يكون انتصار سوريا خيرا للبنان والمنطقة، لافتاً الى أن دماء أبو ذياب افتدت المنطقة ولبنان. وأعلن ان سوريا التي تواجه اشرس انواع المؤامرات لن تتعامل بردة الفعل بل بالمسامحة وحتى بعض الاصوات تدرك ان ما قامت به سوريا هي خير للبنان وانتصارها يعم خيراً على البلد".

الصمد: وزار ايضاً النائب جهاد الصمد الجاهلية واسف لما حصل ودعا أهلها الى ضبط النفس والتحلي بالحكمة معتبراً أنه لا يجوز "استسهال دماء الناس واسترخاصها". وأشار الى أنه لا يوافق وهاب في شق التعرّض للأموات، وإنما يؤيّده في شقّ الفساد.

 

أرجح المواجهة الوشيكة بين جنوب لبنان وجنوب سوريا

حازم الأمين/موقع درج/04 كانون  الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69454/%D8%AD%D8%A7%D8%B2%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%A3%D8%B1%D8%AC%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B4%D9%8A%D9%83%D8%A9-%D8%A8%D9%8A%D9%86/

 

 

مائة عام على أول تحرك استقلالي لبناني

حنا صالح/الشرق الأوسط/04 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69452/%D8%AD%D9%86%D8%A7-%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD-%D9%85%D8%A7%D8%A6%D8%A9-%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A3%D9%88%D9%84-%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%83-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%82%D9%84%D8%A7%D9%84%D9%8A/