المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 02 كانون الأول/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.december02.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

                              

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِنِّي عالِمٌ بأَعمالِكَ: إِنَّكَ لا بَارِدٌ ولا حَارّ، وَلَيْتَكَ كُنْتَ بارِدًا أَو حَارًّا! ولكِنْ بِمَا أَنَّكَ فَاتِر، لا حَارٌّ ولا بَارِد، فَقَدْ أَوشَكْتُ أَنْ أَتَقَيَّأَكَ مِنْ فَمِي

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/اغنام عميان يسيرون خلف رعاة كفرة وعميان

الياس بجاني/عكاظيو (الإعلاميين) أو طبول حزب الله هم قداحون ومداحون بالأجرة

الياس بجاني/الجيش السوري كان محتلاً للبنان طبقاً لكل المعايير والقوانين والأعراف

الياس بجاني/أين هي نذورات العفة والطاعة والفقر؟

الياس بجاني/حزب الله إيراني قلباً وقالباً

الياس بجاني/طوني سليمان فرنجية: شاب واعد

 

عناوين الأخبار اللبنانية

قوى الأمن: هذا ما حصل في "الجاهلية"

المستقبل: لا صحة لما قيل عن حزب الله والرئيس الحريري بشأن الجاهلية

هكذا علّقت مصادر الحريري على كلام وهاب

جنبلاط من بيت الوسط: نحن مع أي إجراء يثبت السلم الأهلي ويكفي أن يهدد هذا الشخص أو غيره السلم الأهلي

وهاب عبر تويتر:فخامة الرئيس إئتمناك على أرواحنا ومستقبل أولادنا

حزب التوحيد ردا على قوى الأمن: أبوذياب أصيب برصاص المهاجمين ومحامونا سيتقدمون بشكوى ضد عماد عثمان وسعد الحريري

جرحى في اشتباك بين قوى أمنية ومناصري وئام وهاب في الجاهلية

الحريري لـ”حزب الله”: “المستقبل” ليس مكسر عصا لأحد والجيش عزز إجراءاته الأمنية في الجبل والمناطق لضبط الوضع

البلاد تدخل المرحلة الأخطر... اقرأوا هذه السطور

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 1/12/2018

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 1 كانون الأول 2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

"قرار كبير" في لبنان... لمصلحة مَن الشارع؟

السنّة المستقلّون" للحريري: "لو برمت السند والهند" لن نتنازل

شعبة المعلومات في الجاهلية... تفاصيل ابلاغ وهاب

وهاب: حزب الله أبلغ الحريري الموقف المناسب الليلة

تسجيل صوتي لوهاب: المعلومات تنتهك حرماتنا وهناك قرار بقتلنا

المشنوق: لا خطّ أحمر أمام الدولة والقضاء هو الحَكَم

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الأب عن 94 عاماً

هكذا نعى بوش الابن والده

10 محطات في مسيرة بوش الأب

ماذا قال ترمب وأوباما عن رئيس أميركا الراحل بوش؟

تدهور صحّة خامنئي… و”الحرس” يطوّق منزله تحَسُّباً لموته

البحرية الإيرانية دشنت مُدمِّرة "شبحية" وشخصيات في حكومة روحاني تمارس "عمليات نهب منظمة"

روسيا تسعى إلى تشكيل اللجنة الدستورية السورية في أسرع وقت/واشنطن تدعم قانون "سيزر" للحماية المدنية

موقع “ديبكا”: صواريخ إسرائيلية استهدفت ١٥ موقعاً لإيران و”حزب الله”

قصف إسرائيلي على «مخازن صواريخ إيرانية» جنوب سوريا وتل أبيب تنفي إسقاط طائرة لها... ودمشق تدين الغارات

اتجاه لتمديد نشر الجيش الأميركي على حدود المكسيك

واشنطن وسيول تؤكدان التزامهما بنزع السلاح النووي لكوريا الشمالية وترمب يتطلع لعقد قمة ثانية مع كيم جونغ أون

مانويل لوبيز أوبرادور أول يساري يتولّى رئاسة المكسيك

توقيف 122 من المتظاهرين في باريس وتخوّف من دخول متطرّفين على خطّ «السترات الصفراء»

إيران تستخدم «فرق الاغتيالات» لإسكات معارضي تدخلاتها في العراق/مسؤول أمني بريطاني: نفوذ طهران أخطر تهديد يواجهه العالم

إيران تدير شبكات للتضليل الإعلامي في أنحاء العالم يزورها أكثر من نصف مليون شخص في الشهر... ويتم الترويج لها بحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي

هوك يستعرض أسلحة نقلتها طهران لوكلائها في الشرق الأوسط/المبعوث الأميركي قال لـ «الشرق الأوسط» إن استثناء 3 محطات نووية إجراء مؤقت لتشديد الرقابة على طهران

إشادة خليجية بـ«صرامة» الإدارة الأميركية تجاه إيران/العويشق: لأول مرة منذ 6 إدارات تُتخذ مواقف ضد إرهاب طهران

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لماذا اختارت إسرائيل قصف سوريا قـــبل غزّة أو لبنان/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

الحريري على ثباته في مواجهة «الحزب»/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

العونيون: «الثلث المعطّل» حقّنا/ملاك عقيل/جريدة الجمهورية

«نادي قضاة لبنان»... «برسم التخطيط للإطاحة»/مرلين وهبة/جريدة الجمهورية

إسرائيل: "لبنان بات مقاطعة إيرانية"/سامي خليفة/المدن

رسالة علي مملوك إلى الشوف والرد الجنبلاطي/منير الربيع/المدن

14 شباط جديد أو 7 أيار أسوأ/منير الربيع/المدن

أيّ خطوة سيتّخذ "حزب الله" في المرحلة المقبلة/عامر مشموشي/اللواء

هل إيران دعمت المقاومة قربة إلى الله/الشيخ حسن مشيمش

نداءٌ الى الرئيس ماكرون من مُنتَدَب سَابِق/روني ألف/جنوبية

عون ــ الحريري: المحرّم والمحلّل في التوزير السنّي/نقولا ناصيف/الأخبار

هل وصل الاشتباك العوني – القواتي لملفات بلدية بيروت/الديار/أيمن عبد الله

قمة العشرين... حلم التنمية العادلة والمستدامة/إميل أمين/الشرق الأوسط

نواف وكلايف/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

حرائق أوروبا مظهر لمخبر/محمد الرميحي/الشرق الأوسط

طلاق يدمِّر الأسرة الأوروبية/راجح الخوري/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رسالة جوابية من البابا فرنسيس الى بطاركة الشرق الكاثوليك بمناسبة انعقاد مؤتمرهم ال26 في بغداد

الخارجية: نتابع ملابسات جريمة مقتل الحاراتي والترك في البرازيل ولن نوفر جهدا لاستبيان الحقيقة واحقاق العدالة

عشيرة آل زعيتر: مقتل الشبان الأربعة عملية تصفية وإعدام وسنعتمد المسار القانوني ولن ننجر إلى أية ردات فعل أو انفعالات

رئيس السرياني العالمي خلال توزيع مناصب حزبية: الطائف انتهى والنظام المركزي أثبت فشله في كل الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

إِنِّي عالِمٌ بأَعمالِكَ: إِنَّكَ لا بَارِدٌ ولا حَارّ، وَلَيْتَكَ كُنْتَ بارِدًا أَو حَارًّا! ولكِنْ بِمَا أَنَّكَ فَاتِر، لا حَارٌّ ولا بَارِد، فَقَدْ أَوشَكْتُ أَنْ أَتَقَيَّأَكَ مِنْ فَمِي

رؤيا القدّيس يوحنّا03/من14حتى22/يا إِخوَتِي، قالَ ليَ ابْنُ الإِنسان : «أُكْتُبْ إِلى مَلاكِ ٱلكَنيسَةِ ٱلَّتي في لَوْدِقِيَّه: هذَا ما يَقُوُلُهُ ٱل«آمين»، ٱلشَّاهِدُ ٱلأَمِينُ ٱلحَقّ، مَبْدَأُ خَلْقِ الله: إِنِّي عالِمٌ بأَعمالِكَ: إِنَّكَ لا بَارِدٌ ولا حَارّ، وَلَيْتَكَ كُنْتَ بارِدًا أَو حَارًّا! ولكِنْ بِمَا أَنَّكَ فَاتِر، لا حَارٌّ ولا بَارِد، فَقَدْ أَوشَكْتُ أَنْ أَتَقَيَّأَكَ مِنْ فَمِي. ولأَنَّكَ تَقُول: إِنِّي غَنِيّ، فَقَدِ ٱغْتَنَيْتُ ولا حَاجَةَ بي إِلى شَيْء، ولكِنَّكَ لا تَعلَمُ أَنَّكَ أَنْتَ ٱلتَّاعِسُ، ٱليَائِسُ، ٱلفَقيرُ، ٱلأَعْمَى، ٱلعُريَان، فَإِنِّي أَنْصَحُكَ أَن تَبْتَاعَ مِنِّي ذَهَبًا مُصَفًّى في ٱلنَّارِ لِتَغْتَنِي، وأَثْوَابًا بَيْضَاءَ لِتَلْبَسَ فلا يَظْهَرَ عَارُ عُرْيِكَ، وكُحْلاً تَدْهُنُ بهِ عَينَيْكَ لِتُبْصِر. إِنَّ كُلَّ مَنْ أُحِبُّهُ، أُوَبِّخُهُ وأُؤَدِّبُهُ، فَكُنْ إِذًا غَيُورًا وَتُبْ! هَا أَنَا وَاقِفٌ عَلى ٱلبَابِ أَقْرَعُهُ، فَإِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتي وَفَتَح ٱلبَاب، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وأَتَعَشَّى مَعَهُ ويَتَعَشَّى مَعي. أَلظَّافِرُ أُعْطِيهِ أَنْ يَجْلِسَ مَعي عَلى عَرْشي، كمَا ظَفِرْتُ أَنَا أَيضًا وجَلَسْتُ مَعَ أَبي عَلى عَرْشِهِ. مَنْ لَهُ أُذُنانِ فَلْيَسْمَعْ ما يَقُولُهُ ٱلرُّوحُ لِلكَنَائِس».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

اغنام عميان يسيرون خلف رعاة كفرة وعميان

الياس بجاني/01 كانون الأول/18

الأخطر من سرطان حزب الله الإرهابي هم أغنام أصحاب شركات الأحزاب اللبنانية الفاقدين البصر والبصيرة ونعمتي حرية الرؤية والقرار.

 

عكاظيو (الإعلاميين) أو طبول حزب الله هم قداحون ومداحون بالأجرة

الياس بجاني/29 تشرين الثاني/18

من أسوأ أعراض الاحتلال الملالوي والهمجي والإرهابي للبنان يأتي عارض تعهير الإعلام الممنهج وتحويله بالقوة وعن طريق الإرهاب إلى أداة تسفيه وتخويف وشتم وتعدي فاجر وفاضح ومستمر على كرامات الناس وحقوقهم.. إنها عملياً ظاهرة طبول وصنوج جوقة الإعلاميين العكاظيين العاملين بأمرة حزب الله. هم قداحون ومداحون بالأجرة وقد اختارهم الحزب من كل الطوائف وهؤلاء مفروضون بالقوة على كل وسائل الإعلام من محطات تلفزيون وصحف ومواقع تواصل...لا نهاية لهذا العارض السرطاني والبوقي بغير عودة الدولة الكاملة واسترداد السيادة ومعها الاستقلال.

 

الجيش السوري كان محتلاً للبنان طبقاً لكل المعايير والقوانين والأعراف

 الياس بجاني/28 تشرين الثاني/18

الجيش السوري في لبنان لم يكن فقط محتلاً همجياً وبربرياً بل مهجراً وقاتلاً وخاطفاً وإرهابياً وسارقاً ومدمراً وغازياً..كفى ذمية وتبعية واستسلاماً وانبطاحاً وتزويراً للتاريخ.

 

أين هي نذورات العفة والطاعة والفقر؟

الياس بجاني/27 تشرين الثاني/18

نسأل كيف سيواجه ربه الراهب الأنطوني المسؤول عن اقفال مدرسة الرهبنة في بعبدا يوم الحساب الأخير بعد أن شرد تلاميذها مقابل مال ترابي فاني؟

 

حزب الله إيراني قلباً وقالباً

الياس بجاني/26 تشرين الثاني/18

ذمي وتقوي ومنافق كل سياسي وصاحب شركة حزب يناشد أو يدعو حزب الله ليعود إلى لبنانيته إو إلى لبنان كون القاصي والداني وكذلك كل الطبقة السياسية ومعهم كل أصحاب شركات الأحزاب أنفسهم يعرفوف عملياً وواقعاً معاشاً على الأرض بأن حزب الله إيراني 100% وليس فيه أي شيء لبنان وهو بالتالي لن يعود لا للبنان ولا للبنانيته لأنه إن فعل يلغي ذتها وهو ولا إيران هما من جماعة القتل الرحيم.

 

طوني سليمان فرنجية: شاب واعد

الياس بجاني/25 تشرين الثاني/18

المقابلة التي اُريت اليوم مع النائب طوني فرنجية كانت كما رأيناها وتمتعنا بها أكثر من ممتازة. فالشاب برأينا المتواضع هو واعد وظهر جلياً أنه محاور مثقف وانه شاغل على نفسه جيداً اضافة إلى تمتعه بشخصية ناعمة وقوية في نفس الوقت. نحن لا نتفق معه أو مع خط والده بالمرة على الخيارات الإستراتجية والسياسية والوطنية والتحالفية لا من قريب ولا من بعيد ، ولكن هذا شيء والشهادة بأنه كان خلال المقابلة مرحاً وقريب من القلب وشاب واعد ومطلع ومهذب ولبق وسريع البديهة وواثق من نفسه شيء آخر.. حماه الله وكل التوفيق له ولكل شباب وطننا الغالي.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

قوى الأمن: هذا ما حصل في "الجاهلية"

صـــــدر عن المديرية العامة لقوى الامن الداخلي – شعبة العلاقات العامة  ما يلي:

بتاريخ 29/11/2018 وبناء لاشارة النيابة العامة التمييزية القاضية بابلاغ وئام وهاب الحضور الى شعبة المعلومات لاستماعه، وبعد الاتصال بوهاب عبر ارقامه الهاتفية وعبر مكتبه عدة مرات لم يقم بالرد، فتم ابلاغه عبر أحد كوادره من آل الصفدي الذي تعهد بابلاغه مضمون اشارة النيابة العامة التمييزية، الا ان وهاب لم يحضر لاستماعه.

بتاريخ 30/11/2018 وبناء لاشارة النيابة العامة التمييزية القاضية باعادة ابلاغ وئام وهاب الحضور الى شعبة المعلومات لاستماعه، تعهد الصفدي بإبلاغه، ولدى اعادة الاتصال بالصفدي، افاد بانه قام بابلاغ وهاب بمضمون اشارة النيابة العامة التمييزية، الا انه لم يحضر.

بتاريخ 1/12/2018 اشارت النيابة العامة التمييزية بالعمل على احضار وهاب لاستماع افادته ومخابرتها على ضوء ذلك.

بناء عليه وبالتاريخ ذاته، توجهت قوة من شعبة المعلومات الى مكان اقامة وهاب في بلدة الجاهلية -الذي كان وهاب نفسه قد صرح مرارا بانها عصية على الكون بأكمله-بهدف احضاره. وبوصول القوة الى حرم منزل وهاب، تبين بانه قد عمد الى الفرار من المنزل قبل وصول القوة الى مكان مجهول داخل البلدة، بعد ان قام بإقفال هواتفه، ولم يستطع أقرب المقربين منه التواصل معه. وعند التأكد من عدم وجوده في منزله، وبناء لاشارة النيابة العامة التمييزية غادرت القوة المكان. فحصل على أثرها إطلاق نار كثيف مصدره المباني المجاورة لمنزل وهاب من قبل مجهولين، يجري العمل على تحديد هويتهم بغية اجراء المقتضى القانوني بحقهم.

 اشارت النيابة العامة التمييزية بتنظيم محضر واستماع افادة مختار البلدة اجود بو دياب الذي تواجد في المكان قبل واثناء وبعد وصول القوة الى منزل وهاب، الذي أكد ما ورد أعلاه، وصرح بان القوة لم تقم بإطلاق اي عيار ناري.

باستماع المختار افاد بان وهاب اعلمه بان قوة من شعبة المعلومات ستحضر الى منزله بهدف احضاره، وطلب منه ابلاغ الضابط المسؤول عن القوة بانه سيتوجه الى التحقيق في شعبة المعلومات يوم الاثنين برفقة محاميه، كونه وبحسب افادة المختار المذكور، ان وهاب كان على علم مسبق بحضور القوة الى منزله للعمل على احضاره.

لدى مغادرة القوة بلدة الجاهلية، قام بعدها مناصرو وهاب باطلاق النار من اسلحة مختلفة بشكل عشوائي، ما ادى الى اصابة أحد مرافقي وهاب المدعو محمد ابو ذياب في خاصرته.

اشارت النيابة العامة التمييزية بتسطير منع سفر بحق وهاب، ومخابرة النيابة العامة العسكرية في موضوع عملية إطلاق النار من قبل مناصري وهاب فتم ذلك.

 

المستقبل: لا صحة لما قيل عن حزب الله والرئيس الحريري بشأن الجاهلية

السبت 01 كانون الأول 2018 /وطنية - وزعت هيئة شؤون الاعلام في "تيار المستقبل" ما يلي: "تعليقاً على ما اورده بعض وسائل الاعلام نقلاً عن وئام وهاب بان حزب الله ابلغ الرئيس سعد الحريري بان ما يجري في بلدة الجاهلية بيعمل حرب، قال مصدر مقرب من الرئيس الحريري ان هذا الكلام لا اساس له من الصحة ومحاولة لحرف الاجراء القضائي عن مساره" .

 

هكذا علّقت مصادر الحريري على كلام وهاب

المركزية/01 كانون الأول/18/تعليقاً على ما ورد في بعض وسائل الاعلام نقلاً عن وئام وهّاب بان حزب الله ابلغ الرئيس سعد الحريري بان ما يجري في بلدة الجاهلية "بيعمل حرب" علّق مصدر مقرب من  الحريري ان هذا الكلام لا اساس له من الصحة وهو محاولة لحرف الاجراء القضائي عن مساره وهذه عملية لشعبة المعلومات ولا علاقة لبيت الوسط بها ولكن الفرع يطبق القانون ووهاب فار من وجه العدالة ويريد بناء دولة "على كيفه" هو وحلفاؤه وهذا لن يحصل. وختم كل الشعب اللبناني يعلم من قصد وهاب بكلامه.

 

جنبلاط من بيت الوسط: نحن مع أي إجراء يثبت السلم الأهلي ويكفي أن يهدد هذا الشخص أو غيره السلم الأهلي

السبت 01 كانون الأول 2018 /وطنية - إستقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، مساء اليوم، في بيت الوسط رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط، وعرض معه التطورات السياسية الراهنة. بعد الاجتماع، تحدث جنبلاط فقال: "بالأمس اهتز أمن منطقة الشوف، نتيجة مرور مواكب سيارات مسلحة في كل مكان، وقد قام الجيش وقوى الأمن بواجبهما، واعتقلا الذين قاموا بهذا العمل". أضاف: "لكن اليوم، أود أن أوضح، لكيلا تكون هناك إشاعات مغرضة، أو مخالفة للحقيقة. إن كرامة المواطن بالأمس، كانت مهتزة وكانت في خطر، والدولة قامت بواجبها. وما تقوم به اليوم القوى الأمنية، من جيش وفرع المعلومات، يأتي في إطار القيام بواجباتها، وكرامة الدروز وكرامة المواطنين محفوظة، ولا ينبغي أن تتحول الأمور، على أن كرامة الدروز في خطر، أبدا. فليس هناك شيء يهدد كرامة الدروز. إن كرامة المواطن بالأمس، كانت مهددة، ونحن مع هذا الإجراء، ومع الدولة، في الحدود التي رسمتها".

سئل: هل تطرقتم إلى الوضع الحكومي؟.

أجاب: "كلا، لقد جئت فقط لأعرب عن تأييدي لهذه العملية، لأننا لا نستطيع أن نستمر بهذه الحالة الشاذة، التي تهدد أمن منطقة الشوف في كل لحظة".

سئل: وئام وهاب حملك وحمل الرئيس الحريري مسؤولية ما يحصل؟.

أجاب: "نحن مع أي إجراء يثبت السلم الأهلي، ويكفي أن يهدد هذا الشخص أو غيره، السلم الأهلي".

سئل: هل أنت مع ما قامت به شعبة المعلومات اليوم وصعودها إلى الجبل؟.

أجاب: "نعم، نحن مع الدولة في الأساس، وفي كل مطالبنا التاريخية نحن مع الدولة".

 

وهاب عبر تويتر:فخامة الرئيس إئتمناك على أرواحنا ومستقبل أولادنا

الأحد 02 كانون الأول 2018 /وطنية - غرد الوزير السابق وئام وهاب عبر تويتر فقال:"فخامة الرئيس إئتمناك على أرواحنا ومستقبل أولادنا ليأتي سعد الحريري ويضغط على القضاء ليغطي سمير حمود جريمة أمام بيوتنا". وقال في تغريدة ثانية :"ثلاثون سنة من الوفاء يا محمد ثلاثون سنة أيها البطل كم تمنيت لو إستمرت هذه الرفقة أيها الوفي وعدي لك بأن يكون دمك ثقيل على مثلث الإجرام". واضاف:"وعد الحر دين يا سعد الحريري وسمير حمود وعماد عثمان ودماء محمد أمانة في عنقي".

 

حزب التوحيد ردا على قوى الأمن: أبوذياب أصيب برصاص المهاجمين ومحامونا سيتقدمون بشكوى ضد عماد عثمان وسعد الحريري

السبت 01 كانون الأول 2018 /وطنية - ردت أمانة الاعلام في "حزب التوحيد العربي"، على بيان المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي- شعبة العلاقات العامة، ببيان نسبت فيه بيان قوى الأمن إلى المدير العام اللواء عماد عثمان، قائلة:

"صدر عن عماد عثمان بيان يحتوي على عدة أكاذيب لذا يهمنا توضيح الآتي:

1- لقد كان رئيس الحزب (الوزير السابق وئام وهاب) يتفقد توسيع الطريق أثناء حضور عناصر المعلومات وتحدث مع المختار على الهاتف وطلب منه تبلغ الأمر.

2- في هكذا دعوة يتم ابلاغها بالطرق القانونية وليش الميليشياوية.

3- ان المختار قال بأنه لم يشاهد عناصر تطلق النار أمام المنزل وهذا صحيح إلا أن إفادة الأطباء الرسمية قالت بأن اطلاق النار الذي أصاب محمد ابوذياب مصدره قناص متمركز على بعد.

4- إن محمد أبوذياب أصيب برصاص المهاجمين.

5- القضاء بيننا وبين عماد عثمان والآخرين لأن المحامين سيتقدمون بشكوى ضده وضد سعد الحريري.

6- لم يقفل رئيس الحزب هاتفه أبدا وقد تواصل مع الجميع وهذا ما يكشف كل الأكاذيب والإعلام يشهد على ذلك.

7- لم نتعود يا عماد عثمان على الفرار من قبل الموت في حياتنا لذا توخى الدقة.

8- لم تذكر يا عماد عثمان بأن المختار صرخ بالعقيد عليوان طالبا منه الإنسحاب قبل أن تعرف الناس بإصابة محمد أبوذياب".

 

جرحى في اشتباك بين قوى أمنية ومناصري وئام وهاب في الجاهلية

السياسة/01 كانون الأول/18/بيروت: قال رئيس “حزب التوحيد” الوزير السابق وئام وهاب إن “اشتباكاً حصل” بين عدد من مناصري الحزب وعناصر فرع المعلومات، الذين وصلوا إلى محيط منزله في بلدة الجاهلية عصر أمس، ما أدى إلى “سقوط جرحى”، بحسب وهاب، الذي أضاف، في تصريح لقناة “أل بي سي آي”، مساءً: “من يُرد تبليغ شخص ما دعوى، لا يرسل مئات الآليات”. وقال وهاب: “منعتُ أي ظهور مسلح في البلدة حالياً”، مشيراً إلى أن “حزب الله أبلغ الرئيس الحريري الموقف المناسب الليلة”، واصفاً النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي سمير حمود بأنه “زلمي آدمي، وما بيحط برقبتو دم”. وكانت “الوكالة الوطنية للإعلام” أفادت أن “حوالي 15 سيارة تابعة لفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، توجّهت عصر اليوم (أمس) إلى منزل وهاب في بلدة الجاهلية، حيث تصدى لها عدد من المناصرين له في محيط المنزل”، فيما عمد الجيش إلى تسيير دوريات في المنطقة، من دون اللجوء إلى إقفال الطرقات. وتوجّه وهاب إلى الرئيس المكلف تشكيل الحكومة زعيم “تيار المستقبل”، قائلاً: “على سعد الحريري أن يعرف أن كرامات الناس ليست ملكه. ندعو الحريري إلى حقن الدماء”.

بدوره، رأى رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، بعد لقائه الحريري في بيت الوسط مساء أمس، أن “أمن الشوف اهتز بوجود مواكب سيارة مسلحة”، مشيراً إلى أن “قوى الأمن الداخلي اعتقلت المشاغبين”. وقتال جنبلاط: “كرامة المواطن بالأمس كانت مهتزة، قبل أن يتدخل الجيش، ونحن مع الدولة وإجراءاتها”. وكان جنبلاط قال ظهراً، إن “الجيش يقوم بواجباته، وكرامة الدروز ليست مهددة”.

إلى ذلك، نفت مصادر عسكرية لـ”المركزية” مساءً، ما تناقلته بعض وسائل التواصل عن دهم الجيش منزل شقيق الوزير وهاب في وطى المصيطبة، وقالت المصادر: “هذه الأنباء عارية من الصحة”.

 

الحريري لـ”حزب الله”: “المستقبل” ليس مكسر عصا لأحد والجيش عزز إجراءاته الأمنية في الجبل والمناطق لضبط الوضع

السياسة/01 كانون الأول/18/في موازاة تكثيف الجيش والقوى الأمنية من الإجراءات لحفظ الأمن والنظام في الجبل والمناطق اللبنانية الأخرى، لضبط الوضع وتفادياً لأي انعكاسات ليست بالحسبان، بعد الحملات التي شنها رئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهاب بحق الرئيس المكلف سعد الحريري، يستمر “حزب الله” في اعتماد سياسة تصعيدية مبرمجة، لتحميل الحريري مسؤولية تعطيل تشكيل الحكومة، برفضه توزير النواب السنة التابعين لـ”قوى الثامن من آذار”. ورد الامين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري، على كلام نائب “حزب الله” نواف الموسوي بالقول، إن “تنظيرة النائب الموسوي مش ماشية معنا، ودخوله على موضوع التمثيل السني مش شغلته ولا من صلاحياته، هذا الكلام لا يصنع حلاً، ويبقى المشكل قائماً”. وأشار الحريري إلى أن “الموسوي يريد أن يأخذ البلد إلى مشكل في الداخل، وإلى مشكل مع الدول العربية، ويعتبر ان انتصاره، بين مزدوجين، في سورية يعطيه حقوقا بالإساءة للسعودية، وحقوقا بفرض الشروط على تأليف الحكومة، لكن الدستور واضح، وصلاحيات رئيس الحكومة غير قابلة للخرق مع سعد الحريري”. وأضاف “لن نسمح لأحد أن يجرنا إلى الخطاب غير المسؤول، ولا إلى الفتنة بالشارع، لسنا بحاجة للعبة الشارع، غيرنا متخصص بلعبة الشارع ويعرف كيف يحرق الإطارات ويعطل البلد ويحتل الشارع والساحات، أما نحن، فأهل اعتدال، وأهل مسؤولية، ثقافتنا مختلفة وتربيتنا تربية ناس يخافون على البلد، هكذا كان الرئيس الشهيد ،وهكذا يكمل سعد الحريري المسيرة، لأن استقرار البلد فوق كل اعتبار”.

وقال “نمد اليد إلى كل من يعمل لإنضاج الحلول وتأليف الحكومة وحماية الاستقرار، مواقفنا واضحة وضوح الشمس، صلاحيات رئيس الحكومة ليست مشاعاً لأحد، حصة الطائفة السنية ليس لعبة بيد أحد، الحريري وتيار المستقبل ليسا مكسر عصا لحدا”.

من جانبه، اعتبر رئيس حركة “التغيير” ايلي محفوض أن “الأمور تتجه إلى مزيد من التعقيدات، وتنتظرنا تطورات غير كلاسيكية على كل المستويات، كما أن المتغيرات ستتخطى أحجام القوى المحلية وسلاح حزب الله هو الإشكالية الأكثر عرقلة لمسار الدولة ومسيرتها، أما تشكيل الحكومة فإلى المزيد من الترحيل، لذا واجبنا المحوري يبقى حماية الشرعية اللبنانية ومؤسساتها من أي خطر، والتعويل مرحلياً على مؤسستي مصرف لبنان والجيش اللبناني فبحمايتهم إنما نحمي الجمهورية”. وقال “حان الوقت كي يقتنع حزب الله بضرورة تسليم سلاحه طوعاً، لأنه لاحقاً لن يجد من يماشيه ولو من باب المسايرة أو الخوف كما هي حال البعض، وفي نهاية المطاف لن يبقى له أي كفيل أكان الإيراني أو السوري”. وأشار إلى أن “حزب الله” هو “بلاك ووتر” إيرانية في لبنان وسورية والعراق واليمن وغيرها من الدول العربية ودول العالم و”لا دخل للمصلحة اللبنانية العليا في ما يقوم به من أعمال أمنية وعسكرية ومن دعاية سياسية وعقائدية لحساب من يشغله”. وكانت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، استدعت وهاب للتحقيق معه على خلفية الإخبار المقدم من مجموعة محامين ضده، حيث يأتي هذا الإخبار بعد الهجوم العنيف الذي شنه وهاب على الحريري، والكلام المسيء بحق الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ما أدى لقيام تحركات شعبية ومطالبات بمحاسبة وهاب. وعلم أن وهاب تبلغ خبر الاستدعاء الى شعبة المعلومات من خلال أحد الموظفين. 

على صعيد آخر، أكد حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة “سعي المصرف إلى إيجاد حل لأزمة قروض الإسكان لذوي الدخل المحدود، ومواصلة التعاون مع الجيش في ما خص قروض الإسكان للعسكريين”.

وطمأن إلى أن “الوضع المالي في لبنان مستقر وسليم”، مؤكداً أن “المخاوف التي تتم إثارتها في هذا الإطار غير دقيقة”.

 

البلاد تدخل المرحلة الأخطر... اقرأوا هذه السطور

"الراي الكويتية"/01 كانون الأول 2018/دَخَلَ لبنان منعطفاً هو الأخطر منذ بدء أزمة تشكيل الحكومة الجديدة، بعدما بدت البلاد في الأيام الأخيرة وكأنّها فوق «برميل بارود» موصولٍ بـ«فتائلَ» عدّة تَشابكتْ في غمرة انتقال «عضّ الأصابع» الى المرحلة الأكثر إيلاماً، إما لاستيلاد حلٍّ مِن على «حافة الهاوية» وإما للإمعان في إبقاء الواقع اللبناني على «كرسي الانتظار» يتلقى تباعاً «صعْقاتٍ محسوبة» ينضبط معها التأزُّم تحت سقف مقتضيات المسارات الاقليمية الحاسمة التي لطالما ارْتبط بها عبر لعبة «الأوعية المتّصلة». فالمَشهد الذي ارتسم في اليومين الماضييْن، حَمَلَ إشاراتٍ بالغةِ الحساسية عكستْ «تَضخُّم» عقدة إصرار «حزب الله» على توزير أحد النواب السنّة الموالين له، سياسياً ومذهبياً، وسط خشيةٍ من ألا يعود مُمْكِناً لـ«مانعات الصواعق» المعهودة من ان تَضبْط «تشظياتِ» التدافُع الخَشِن المتصاعِد. ويزداد ارتياب الأوسط السياسية من «كلمة السرّ» التي أَطْلقتْ حملةً مزدوجة على الرئيس المكلف سعد الحريري ولم توفّر والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري: تولى شقّها الأوّل «حزب الله» عبر «نبْش» نواب منه «مسؤولية» الحريري الأب والمسار الذي بدأ معه العام 1992 عن مآل الواقع الاقتصادي - المالي وصولاً الى اتهام النائب وليد سكرية، عضو كتلة نواب الحزب وأحد النواب السنّة الذين يصرّ «حزب الله» على توزيرِ أحدهم، الحريري الابن بأنه جزءٌ من مشروع أميركي - اسرائيلي.

أما الشقّ الثاني من الحملة، فقادَه الوزير السابق وئام وهاب الذي شنّ أقذع الحملات على الرئيسين سعد ورفيق الحريري والتي قوبلتْ بغضبٍ في الشارع السني واستنكار عارم من المرجعيتين السياسية والروحية الدرزية قبل ان ينقل وهاب التوتر الى الجبل الذي عاش ليلة «مُقْلِقةً». وفيما كانت بيروت تنتظر عودة رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل من الخارج (أجرى امس محادثات في الفاتيكان) لاستكمال البحثِ عن حلّ لعقدة سنّة 8 مارس من بين سلّة الأفكار التي طَرَحَها والتي تساقطتْ الواحدة تلو الأخرى وسط تركيزٍ إعلامي على أنه لم يبقَ في «الميدان» إلا مَخْرج توزير شخصية من خارج النواب الستة تكون من حصة الرئيس ميشال عون، لاحظتْ الأوساط السياسية أن فريق 8 مارس يُطْلِق العديد من الإشارات التي تعبّر عن هدفٍ رئيسي يتمثّل في ان يرسو حلّ هذه العقدة بشكلٍ يُسقِط ورقة الثلث المعطّل من يد فريق عون واستطراداً جعْل الحريري يَخْرج من هذه «المعركة» مُهَشَّماً معنوياً بفعل تكريس «حزب الله» منطق كسْر أحادية تمثيله للطائفة السنية.

ولعلّ الأكثر تعبيراً، ما نُقل عن أوساط رئيس البرلمان نبيه بري من أن المطلوب تنازلات «مثلثة الضلع»، بحيث يستقبل الحريري النواب الستة، ويقبل هؤلاء بأن يتمثلوا عبر شخصية قريبة منهم، ويوافق عون على ان يكون التوزير من حصته، فيكون «حزب الله» انتزع اعترافاً من الرئيس المكلف بحيثيتهم كمجموعة وكسْر الثلث المعطّل لعون. وإذ ربطتْ الأوساط بين الحملة الممنهجة على الحريري وبين رغبة 8 مارس في «ليّ ذراعه»، لاحظتْ أن هذه الحملة سرعان ما استدرجتْ خطاً أحمر حول الحريري من الزعامات الروحية والسياسيّة السنية عبّر عنها بوضوح رؤساء الحكومة السابقون ومفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، الذي اعتبر أن «مِن المعيب ما يحصل بحق رمز وطني كبير هو الرئيس سعد الحريري لما يتعرّض له من حملات افتراء وتجريح وتشويه تشنّ عليه لأهداف سياسية بامتياز لإعاقة دوره الوطني الذي يتزامن مع مساعيه المكثفة لتشكيل الحكومة ضمن الأطر الدستورية والقانونية».  ولم يكن أقلّ تعبيراً انتقال «كرة التوترات» على خلفية حملة وهاب الشعواء، الى الجبل مع تسيير مناصري الأول مواكب سيارة أطلقت النار في الهواء بين مناطق الشوف ومعاصر الشوف والباروك والمختارة، وذلك بعدما كان زعيم «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط تولى الردّ العنيف على وهاب ولاقته المرجعية الروحية لطائفة الموحدين الدروز.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 1/12/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

في ظل الانشغال بالوضع الحكومي، سجل توتر في منطقة الشوف، عمل الزعيم وليد جنبلاط على التخفيف منه، وزار الرئيس الحريري، في وقت نزلت قوات من الجيش اللبناني إلى منطقة الشوف، والسبب لجوء شعبة المعلومات إلى تنفيذ قرار مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود بتبليغ الوزير السابق وئام وهاب للتحقيق معه في مسألة شتم الرئيس الشهيد رفيق الحريري والرئيس سعد الحريري. وقد انتهى هذا التوتر باعتذار وهاب من الحريري وقوله إنه لم يقصد الرئيس الشهيد في حديثه الأخير في الفيديو المسرب، واعلانه استعداده للمثول أمام القضاء.

إذا تأليف الحكومة يقض مضاجع المراجع السياسية، ويفاقم الخطر على الإقتصاد، ويزيد معاناة المواطنين. حتى الآن، لا توافق ولا تفاهم على التأليف الحكومي، بإستثناء معرفة الداء في الثلث المعطل، وتعذر إيجاد الدواء إلا في الوزير الملك مرة جديدة، ومن حصة رئيس الجمهورية، الذي نقل إليه كلام من الحلفاء بأنهم معه، فلماذا الثلث طالما أن الحكومة أو معظمها، مع قوى الثامن من آذار مضافا إليها حصة الرئيس و"التيار الوطني الحر".

الرئيس المكلف سعد الحريري، جدد التأكيد أن موقفه واضح ولن يتراجع عنه، إنما المعالجات مستمرة.

وفي الخارج، تطور بارز تجلى معه العنف في وسط باريس، وسقط عشرات الجرحى واعتقل المئات في مواجهات بين المتظاهرين من أصحاب السترات الصفراء ورجال الشرطة الذين فاق عددهم العشرة آلاف شرطي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

مجددا توتر الوضع في الشوف، وتحديدا في بلدة الجاهلية، حيث وصلت إلى البلدة قوة لفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، بعد امتناع الوزير السابق وئام وهاب عن المثول أمام القضاء إثر الإخبار الذي قدمه تيار "المستقبل" ضده.

وهاب إتهم في تسجيل صوتي فرع المعلومات بالمجيء إلى بلدته بطريقة خاطئة، قائلا: إن هذا ليس تبليغا بل قرار بقتله. وذكرت مصادر مناهضة ل"حزب التوحيد العربي" أن الدورية الأمنية لم تجد وهاب في منزله، فطلبت من مختار البلدة إبلاغه الإستدعاء الموجه من مدعي عام التمييز.

وقد استرعى الإنتباه إجتماع عقده الرئيس سعد الحريري والنائب السابق وليد جنبلاط في "بيت الوسط"، بالتزامن مع التوتر في الجاهلية. وقد صرح جنبلاط بأن أمن منطقة الشوف اهتز بوجود مواكب سيارة مسلحة، وشدد على أن الجيش يقوم بواجباته.

حكوميا، صحيح أن لا اختراقات حققها حراك الوزير جبران باسيل في جدار الأزمة حتى الآن، لكن الصحيح أيضا أن وساطته لم تفشل، على ما تؤكد مصادر "التيار الوطني الحر". ذلك أن باسيل الذي اجتمع مساء أمس مع الرئيس الحريري، يتوقع أن يلتقي "اللقاء التشاوري" للنواب السنة المستقلين، على ما تردد في بيروت اليوم، وسط استمرار التباعد بين موقفي الطرفين. فالرئيس المكلف قال في أحدث تصريحاته إن موقفه معروف ولن يتراجع عنه، وإن أشار إلى العمل على معالجة آخر العقد. و"اللقاء التشاوري" أكد مجددا أن أي مبادرة لا تتضمن توزير أحد أعضائه تولد ميتة.

وفي جعبة مواعيد وبرامج الرئيس الحريري، زيارة لباريس ولندن في الأسبوع الثاني من هذا الشهر. هي زيارة ذات طابع اقتصادي مرتبطة بمؤتمر "سيدر".

وعلى المستوى الاقتصادي والمالي، وبعد التحذيرات التي أطلقها الرئيس نبيه بري من تجميد مفاعيل سلسلة الرتب والرواتب، أوضح معاونه السياسي وزير المال علي حسن خليل أن كل الأرقام التي جرى التداول فيها حول زيادة كلفة السلسلة مغلوطة وغير دقيقة، ووحدها وزارة المال هي المعنية مباشرة بهذه الأرقام وحقيقتها، ولا تعنيها أي مزايدات أو حملات تضخم للأرقام والأعباء معروفة الغايات والأهداف.

في فرنسا، اشتعل الشارع غضبا من إيمانويل ماكرون وسياساته الإقتصادية، فاندفع ذوو السترات الصفر في إحتجاجات واسعة، أقفلوا خلالها شوارع وحطموا وأحرقوا سيارات. قوات الشرطة تصدت للمحتجين، فأصيب العشرات منهم بجروح واعتقل آخرون.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

إذا كان للباطل جولة، فإن للحق ألف جولة. إنتهى زمن الجاهلية، ولا مفر من الدولة. كل الأطراف ظنوا في لحظة ما أنهم أقوى من الدولة وأقوى من العدالة، وظنوا أنهم فوق النقد وفوق السؤال، لكنهم عادوا إلى حضن الدولة الدافىء، ومنهم من ينتظر.

وئام وهاب محاصر بالوحدة الوطنية، وليد جنبلاط في "بيت الوسط"، مؤيدا الاجراءات الأمنية التي تمت في الشوف، واللبنانيون خلف شعبة المعلومات التي أبلغت وهاب أن لا أحد فوق القانون، وأن الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وكرامة اللبنانيين والسلم الأهلي، خطوط حمراء لا أحد فوقها.

وهاب فر هاربا حتى لا يتبلغ أمرا قضائيا، وسيصار إلى اصدار مذكرة توقيف غيابية بحقه في حال لم يمثل بعد غد الاثنين أمام شعبة المعلومات، بعدما صدر قرار منع سفره.

وتعليقا على ما أورده بعض وسائل الاعلام نقلا عن وئام وهاب بأن "حزب الله" أبلغ الرئيس سعد الحريري بأن ما يجري في بلدة الجاهلية "بيعمل حرب"، قال مصدر مقرب من الرئيس الحريري إن هذا الكلام لا أساس له من الصحة ومحاولة لحرف الاجراء القضائي عن مساره.

أما بقاعا فقد عمد بعض الشبان إلى اشعال النيران في حاجز للجيش اللبناني في حي الشراونة، بعد ان اخلاه عناصر الجيش قبل دفن الشبان الثلاثة من عائلة جعفر، كما قطع الطريق المؤدي إلى داخل الحي عند الحاجز بالسواتر الترابية. ويأتي هذا الاعتداء بعد بيان لعشيرة آل جعفر حملت فيه مسؤولية ما حصل أمس إلى قيادة الجيش ووصفته بانه اعدامات ميدانية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

شرارات في ساحات باريس تنذر بنيران تهدر أوروبيا، على وقع اسعار الوقود وغلاء المعيشة. دخان الحرائق سابق السحب على تغطية قوس النصر وسط العاصمة الفرنسية، ونيران السيارات المشتعلة والحطام المبعثر في كل الشوارع، رسمت صورة تستحق التوقف عندها.

لم يعد الأمر عند أصحاب السترات الصفر، فالخريف الاقتصادي الذي يضرب العمق الفرنسي جعل الأمور أكثر تعقيدا، ورد الفعل الحكومي زاد من غليان الشارع الذي قدم اليوم عشرات الجرحى ضمن الحراك المستمر بهتافاته وحرائقه التي تحاصر الاليزيه.

شلت الحركة الباريسية وما زالت، وصعدت الشرطة من محاولاتها لقمع المتظاهرين، فيما الصمت سمة الرئاسة الفرنسية، والمعطيات تنذر بتصعيد التحركات.

لبنانيا، سابق الشارع الحراك الحكومي، ولامس الاستعراض الأمني- القضائي حدود تسعير الأزمة بدل حلها، والحال أن الهدوء عاد إلى بلدة الجاهلية في الجبل.

وبالعودة إلى الطريق الحكومي غير الواضح المعالم، فإن التفاؤل سمة لم تدل على خير منجز إلى الآن، كل ما يتم تداوله في الاعلام من مبادرات وتسريبات تتعلق بحل العقدة السنية، يقع في خانة شراء الوقت، قال نواب "اللقاء التشاوري"، وما يحكى عن مبادرة ثلاثية الأضلاع هو كلام في الاعلام، والكلام ان المشاورات ما زالت مستمرة، وان الطروحات قيد التبلور، فيما الأعياد على الابواب، وسيف الوقت يمعن تقطيعا بحبال الأمل القريب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

كانت العين على فرنسا حيث احتدمت المواجهات اليوم بين الشرطة والمعترضين. فجأة، تحولت الأنظار إلى الجاهلية، حيث تسارعت الأمور بين حدي الانفلات والضبط. فالشارع الذي ولد الشارع حتم تدخل العقلاء، لسحب فتيل التفاقم، وترك المسألة مضبوطة تحت سقف المسارين الأمني والقضائي الرسميين. وعلمت الOTV أن اتصالات سياسية وأمنية تسارعت في الساعات الماضية، لابلاغ رسالة للمعنيين بأن الأمن خط أحمر.

أما على الصعيد الحكومي، فالحركة مستمرة وإن لم تحمل بركة حتى اللحظة، لكن المشاورات لن تتوقف بل ستتابع وتيرتها غير المنقطعة للوصول إلى ولادة حكومة سعد الحريري الثالثة في أقرب وقت ممكن.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

هل تتحول قضية وئام وهاب بداية فتنة أهلية؟، وهل ينتقل البلد من حال الأزمة السياسية إلى حال الأزمة الأمنية؟. ما حصل اليوم لا يبشر بالخير، فالأمور في بلدة الجاهلية كادت تصل إلى حد الصدام بين قوة من شعبة المعلومات وبين مناصرين لرئيس "حزب التوحيد".

في الأساس، وكما تقول مصادر أمنية، الوزير السابق وئام وهاب تهرب من تسلم مذكرة احضار لمرتين، ما حمل قوى الأمن على ان تذهب إلى الجاهلية لابلاغه بضرورة الحضور إما بالمباشر أو بالواسطة وذلك للتحقيق معه.

ولأن النفوس مشحونة، ولأن الاشاعات في معظم الأوقات أقوى من الحقيقة لا سيما مع هيمنة وسائل التواصل الاجتماعي، كادت الأمور تخرج عن السيطرة، وكاد الاشتباك المباشر يحصل بين الطرفين.

وبمعزل عما حصل، فإن الاسئلة التي تطرح كثيرة، منها: إلى أين بعد كل ما حصل، وكيف ستنتهي هذه القضية؟، وهل صحيح اننا على أبواب فتنة أهلية كما يتخوف البعض؟.

وإذا كانت التطورات الأمنية انتهت مؤقتا، فإن التصعيد السياسي مستمر، فوهاب اعتبر في حديث للـ Mtv ان المسألة تخطت الجاهلية وصارت تتعلق بكرامة الدروز، وان هناك دما في رقبة الرئيس سعد الحريري والقاضي سمير حمود واللواء عماد عثمان.

في المقابل، زار النائب وليد جنبلاط "بيت الوسط" لاعلان تأييده للرئيس الحريري. كذلك أعلنت مصادر مقربة جدا من الرئيس الحريري للـ mtv، ان وهاب هو بحكم القانون فار وخارج عن العدالة، وأنه يريد ان يبني دولة على ذوقه وأن هذا لن يحصل.

كل هذه التطورات والمواقف، تؤكد أن البلد ينزلق في اتجاه خطير، وأن السلم الأهلي مهدد في العمق، وفي ظل عدم وجود سلطة تنفيذية فاعلة باعتبار ان الحكومة هي حكومة تصريف أعمال لا أكثر ولا أقل. فهل يستفاد مما حصل لتشكيل الحكومة المنتظرة، أم ان التطورات الأمنية ستسبق الجميع، وبالتالي ستصدق التوقعات التي ذكرت أنه لا حكومة إلا على الحامي، أي بعض حصول اضطرابات في البلد؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

كبير وخطير ما حدث بين الرابعة والسادسة عصر اليوم في بلدة الجاهلية. والأخطر منه مضاعفاته، سواء على مستوى الجبل، أو على مستوى العلاقة بين الجاهلية و"بيت الوسط"، أو على مستوى العلاقة بين المختارة والجاهلية، من دون إغفال موقع خلدة في هذا النزاع، ربما وصولا إلى السويداء. ليبقى السؤال الكبير: أين يقف "حزب الله" مما يجري؟، والسؤال الأكبر: هل ستؤثر حادثة اليوم على مسار تشكيل الحكومة المتعثر أصلا؟.

تطورات متسارعة ومشفرة، وفيها شيئ من الغموض، وبحاجة إلى توضيح وتفكيك ما حصل اليوم. ظاهر الأمور أن قوة من فرع المعلومات وصلت إلى بلدة الجاهلية لتبليغ مذكرة قضائية للوزير السابق وئام وهاب، توتر الجو، حصل إطلاق نار، سابقت الإشاعات الوقائع، إقترب الجبل من حال الغليان، يظهر وئام وهاب في منزله في الجاهلية، يظهر النائب وليد جنبلاط في "بيت الوسط"، يعلن وهاب ان الذي حصل اليوم يؤدي إلى حرب أهلية وهناك دم سقط، سائلا: هل هذا أصول التبليغ؟. وأبرز ما قاله وهاب أن "حزب الله اتصل بالحريري واخبره ان ما حصل في الجاهلية يمكن ان يؤدي إلى حرب".

في المقابل، كان النائب وليد جنبلاط يعلن من "بيت الوسط" أنه يؤيد الإجراءات، واصفا وهاب من دون أن يسميه بأنه "حالة شاذة" يهدد السلم الأهلي.

ما حصل اليوم يمكن اعتباره أنه ذروة التصعيد بين وهاب وجنبلاط من جهة، ووهاب والحريري من جهة ثانية. وكان بدأ ميدانيا بالمواكب التي قام بها أنصار وهاب ووصلت إلى المختارة، ما دفع جنبلاط يومها إلى القول إن المختارة خط أحمر.

السؤال الآن بعد الذي حصل اليوم: ما هو المسار الذي ستسلكه دعوى الحريري ضد وهاب؟، هل ستجري محاولة ثانية لتبليغه؟، وأين: في الجبل أم في بيروت؟، كيف سيتنقل وهاب بعد الذي حصل اليوم؟.

في هذه المعمعة، غرد وزير الداخلية نهاد المشنوق فقال: لا خط أحمر أمام الدولة، والقضاء هو الحكم، وشعبة المعلومات تمثل كل لبنان.

في المقابل ، هل من تأثير لهذا الغليان على الوضع الحكومي؟، في أي خانة يمكن وضعه؟. التعثر الحكومي قائم حتى قبل تصعيد اليوم، والنواب السنة الستة رفعوا سقف اعتراضهم، فخاطبوا الرئيس المكلف بالقول: "لو برم السند والهند فإن اللقاء التشاوري لن يتنازل عن مطلبه بأن يتمثل بوزير من أعضائه".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

عصرا، دخلنا عصر الجاهلية، وقرر فرع المعلومات تبليغ رئيس تيار "التوحيد" وئام وهاب الحضور بقوة مؤللة، تنفيذا لقرار سياسي متهور كاد يضع البلاد على فوهة صدام. فبعد ظهر نهار يفترض أنه دخل العطلة الرسمية، آثرت المعلومات الصعود إلى بلدة وهاب بأرتال السيارات الأمنية، لتبيلغ وهاب أمرا قضائيا، بالتزامن مع تصنيف وهاب من قبل "بيت الوسط" شخصا فارا من وجه العدالة. لكن مناصري وهاب في الجاهلية سدوا بوابات العبور، فيما تدخل الجيش لمنع أي احتكاك أمني.

أما التدخل الأبرز، فقاده "حزب الله" بالتواصل مع "بيت الوسط"، حيث أكد الحزب أن هذا التهور يجب وقفه في أرضه، لأنه يستحضر لغة الفتنة والدم. وقد علق وهاب على هذا الأمر بقوله "فليتحدثوا من الآن فصاعدا مع السيد حسن".

وبدا أن القرار السياسي إيفاد المعلومات إلى الجاهلية، يعود حصرا إلى الرئيس سعد الحريري، بعد الحصول على موافقة النائب وليد جنبلاط الذي لم يكن لديه حرج في تأييد العملية بعد اجتماع برئيس الحكومة في "بيت الوسط". وقال جنبلاط إنه مع أي إجراء ضد أي شخص يهدد السلم الأهلي. والمؤازرة السياسية جاءت من وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي أكد أن لا خط أحمر أمام الدولة، مشيرا إلى أن القضاء هو الحكم.

وبالحصيلة فقد اختبرت الجاهلية اليوم مواقف "الجهلة" السياسيين، الذين لم يقدروا خطورة هذه الاندفاعة المفتوحة على شوارع من نار. من حق القضاء الاستماع إلى من يشاء، كوئام وهاب وغيره من السياسيين، لكن ليس من حق الزعماء اللعب بالأمن وتسخير شعبة المعلومات والنيابة العامة التمييزية لخدمة الأوامر السياسية، فالتبيلغ يمكن أن يتم في أي ساعة، لصقا او وجاهيا، مرة واثنتين وثلاثا، وعند التعذر يستعان بالسيارات المؤللة وفوج التدخل والقوة الضاربة، لكن ما حدث اليوم يؤشر إلى أبعد من قرارات هوجاء، وإلى فريق يريد لهذا البلد أن يدخل مرة جديدة في عصر الفتنة التي أحبطت سابقا.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 1 كانون الأول 2018

النهار

بعدما كان مقرّراً أن يحضر أمير قطر حفل تدشين المكتبة الوطنيّة التي تمّ إنشاؤها في الصنائع بتمويل قطري سيحصل الافتتاح الثلثاء المقبل في ظل تمثيل قد يقتصر على السفير في بيروت.

تدخّل نائب جنوبي لدى الأجهزة الأمنيّة لـ"تحرير" عصابة من أبناء بلدته تروّج مادة الكبتاغون والمخدّرات، ومارس ضغوطاً شديدة وصلت إلى حد تهديد عناصر المخفر لإطلاق الموقوفين وقفل الملف قبل تسطير محاضر وإرسالها إلى المديريّة العامّة. وكان له ما أراد.

لم تتّضح أسباب النقد الموجّه لترميم القاعة الزجاجيّة لوزارة الإعلام والمحافظة على تراثها لأنّها ليست تراثيّة ولا تعتمد تصميماً عمرانيّاً مميّزاً ومهملة منذ نحو ربع قرن.

الجمهورية

تبدي مرجعيات عدّة في البقاع امتعاضها من تصرفات بعض مؤسسات الدولة وعدم تطبيقها لما وعدت به منذ مدّة.

يدور نقاش حاد داخل إحدى الكتل النيابية في شأن التراجع عن قانون كانت قد شاركت في إقراره لأنّ التراجع عنه سيسبب نقمة شعبية وإن كان سيخفف من المخاطر المالية.

لاحظت أوساط سياسية أنّ الاتصالات بين تيار سياسي فاعل وحزب بارز متواصلة ولم تنقطع

اللواء

تجدَّد الرهان على دور روسي قبل الميلاد، يسمح بإنجاز تأليف الحكومة، بترتيبات دولية إقليمية.

لاحظت جهات متابعة أن لهجة مرشّح لتولي وزارة حسّاسة تراجعت، في ضوء تفاقم الأزمات في البلد.

أطلقت الجهات النقابية المحسوبة على فريق 8 آذار تحركاً، بأبعاد معيشية وخلفيات سياسية، إذا اقتضى الأمر.

المستقبل

إن مواكبين لمسلسل العقد الحكومية المتعاقبة سألوا قطباً نيابياً: ما هو الموقف الذي يُمكن اعتماده من جانب النواب السنّة الستّة بعد تباينات في الموقف عبّروا عنها تباعاً خلال 48 ساعة؟

البناء

قالت مصادر إعلامية روسية إنّ بيان البيت الأبيض عن علاقة تدهور العلاقات الروسية الأميركية بالتحقيقات الجارية ضدّ الرئيس الأميركي محاولة لتخفيف الامتعاض الروسي من أسلوب ترامب المتعجرف الذي تكرّر مرتين بالسعي لعقد قمة مع الرئيس الروسي ومن ثم بإلغائها في اللحظة الأخيرة، وتوقعت المصادر أن يرفض الرئيس الروسي مستقبلاً أيّ تسريب أو إعلان عن أيّ تفاهم حول عقد قمة للرئيسين قبل موعدها لمنع توظيفها إعلامياً خصوصاً بالتنمّر بإلغائها.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

"قرار كبير" في لبنان... لمصلحة مَن الشارع؟

"اللواء"/01 كانون الأول 2018/في تقدير مصادر قريبة من فريق 8 آذار، لـ "اللواء"، أنه "لا خوف من انزلاق الشارع نحو المجهول، وأن ما حصل أخيراً لا يمكن ان يتخطى حدود ردّات الفعل، بدليل ان الأمور هدأت"، مشددة على أنه "لا مصلحة لأي طرف داخلي بالتصعيد واستخدام لعبة الشارع، مشيرة الى قرار سياسي كبير بالحفاظ على الوضع الأمني وابعاده عن المناوشات السياسية"، معتبرة ان "هذا القرار الناتج عن توافق معظم القوى السياسية هو الذي حمى البلد طيلة هذه الفترة وأبعده عن حمم البراكين المتفجرة من حولنا في المنطقة".

 

السنّة المستقلّون" للحريري: "لو برمت السند والهند" لن نتنازل

وكالات/01 كانون الأول/18/أكد اللقاء التشاوري للنواب السنّة المستقلين انه "تعليقاً على ما يتم تداوله في الاعلام من افكار ومبادرات وتسريبات تتعلّق بحل العقدة السنية، فان كل ذلك يقع في خانة شراء الوقت او ربما بيع الوقت، وان النواب السنة المستقلين لم يلمسوا حتى اللحظة اي جدية في اي طرح من الطروحات المتداولة لحل الازمة الحكومية". وأضاف: "في ما يتعلّق بأن احد تنازلات الرئيس المكلّف هو القبول باستقبال اللقاء التشاوري للنواب السنة المستقلين، تؤكد المصادر ان استقبالهم ليس تنازلاً من الرئيس المكلّف بل هو من واجباته الطبيعية والدستورية في النظام البرلماني الذي يحكم لبنان". واستغربت المصادر "اعتبار الرئيس المكلّف ان الاجتماع بالنواب الستّة هو اعتراف منه بهم، فهم ليسوا بحاجة لاعتراف منه ووكالاتهم النيابية اخذوها من الشعب، لا بل في مثل نظامنا فهو فعلياً من يطلب الثقة به وبحكومته من نواب الامة". وأكدت مصادر اللقاء التشاوري "ان ما يحكى عن مبادرة ثلاثية الاضلاع هو كلام في الاعلام، وان اي مبادرة سواء كانت ثلاثية او سباعية او من ألف ضلع لا تتضمن توزير احد النواب السنة الستة في حكومة الوحدة الوطنية هي بمثابة المبادرة التي تولد ميتة، ولا يعنينا ان نناقشها مع احد حرصاً على عدم تضييع وقتنا ووقت اصحاب المبادرة، والاهم وقت الوطن والبلد". كما استغربت المصادر "اصرار المبادرين على طرح توزير اللقاء التشاوري من حصة رئيس الجمهورية، مع ان اللقاء حسم الامر منذ وقت طويل وقال بالفم الملآن ان وزيره لن يكون من حصة احد، وانما حصراً من حصة ناخبيه". وتوقفت المصادر باستغراب شديد "عند المعلومات المتداولة عن سعي الرئيس المكلف لوساطات دولية واقليمية لكي يتم الضغط على نواب اللقاء التشاوري للتنازل عن مطلبه، والواقع ليت هذه الجهود والمساعي يتم انفاقها في سبيل الانقاذ الاقتصادي لهذا الوطن بدل تضييع الوقت في هذه الدوامة غير المجدية، وحسماً لكل ذلك نقول للرئيس المكلّف "لو برم السند والهند فإن اللقاء التشاوري لن يتنازل عن مطلبه وحقه السياسي والدستوري بأن تتمثّل الطائفة السنية بوزير من اعضاء اللقاء التشاوري حصراً يعبّر عن اتجاه سياسي عريض في الطائفة التي لم تعد في جيبة احد لا في الداخل ولا في الخارج".

 

شعبة المعلومات في الجاهلية... تفاصيل ابلاغ وهاب

وكالات/01 كانون الأول/18/حضرت مساء اليوم السبت قوة كبيرة من القوة الضاربة في شعبة المعلومات تضم حوالي 15 سيارة، الى منزل الوزير السابق وئام وهاب في الجاهلية، بهدف تبليغة بالحضور الى فرع التحقيق في الشعبة نهار الاثنين، على خلفية الاخبار المقدم من قبل عدد من المحامين بعد الكلام المسيء بحق الرئيس الشهيد رفيق الحريري.وحاولت شعبة المعلومات مراراً التواصل مع وهاب عبر الهاتف الا انه لم يكن يجيب على هاتفه. وحصل اشكال تخلله اطلاق نار بين انصار وهاب والقوى الامنية على بعد ٣٠٠ متر من منزله.

وتداول ناشطون لصور تظهر موكباً امنياً تابع لفرع المعلومات في طريقه الى بلدة الجاهلية. ولاحقاً، ذكرت مصادر قضائية أن "القوى الامنية لم تجد وهاب في منزله فتم تبليغه بضرورة الحضور الى التحقيق عبر مختار بلدة الجاهلية مكان سكنه".

 

وهاب: حزب الله أبلغ الحريري الموقف المناسب الليلة

 ليبانون ديبايت وكالات/01 كانون الأول/18/قال رئيس "حزب التوحيد" الوزير السابق وئام وهاب، في حديث تلفزيوني، أنه "حصل اشتباك بين المعلومات ومناصري حزب التوحيد وسقط جرحى، ومن يريد تبليغ شخص ما دعوى لا يرسل مئات الآليات". واضاف: "اتصلت بمدعي عام التمييز ولكن لم أتلق جوابا، وربما لم يصله الاتصال وتقدمت باعتذار في الليلة ذاتها، وأخطأ كثيرا سمير حمود في هذا الموضوع". اشار الى ان "الامور انتهت وسنتابعها بالوسائل القانونية من خلال المحامين والحضور الى القضاء هو شرف لكل لبناني". وتابع وهاب ان "مدعي عام التمييز القاضي حمود هو "زلمي آدمي" و"ما بحط برقبتو دم". ونكر وهاب تعرضه للرئيس رفيق الحريري، "من أتى على ذكر الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟". وقال: "حزب الله أبلغ الحريري الموقف المناسب الليلة، وما حصل اليوم يعني حربا أهلية ومن يستطيع أن يتحمل سقوط دم المواطنين؟"، متابعاً انه "منع أي ظهور مسلح في الجاهلية". وأكد أن "المختارة كرامتها من كرامتي ولا أقبل التعرض لها"، داعياً "الحريري الى حقن الدماء".

 

تسجيل صوتي لوهاب: المعلومات تنتهك حرماتنا وهناك قرار بقتلنا

ليبانون ديبايت وكالات/01 كانون الأول/18/انتشر تسجيل صوتي للوزير السابق وئام وهاب على وسائل التواصل الاجتماعي، اكد فيه ان "شعبة المعلومات تحاصر منزله"، طالباً من "جميع الرفاق والمناصرين النزول الى الشارع وقطع الطرقات كل في منطقته ردا على فرع المعلومات وسعد الحريري الذين يحاولون الاعتداء على كراماتنا وانتهاك حرمة بيوتنا".

 

المشنوق: لا خطّ أحمر أمام الدولة والقضاء هو الحَكَم

ليبانون ديبايت وكالات/01 كانون الأول/18/أكد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال نهاد المشنوق في تغريدة على حسابه عبر "تويتر"، أن "لا خطّ أحمر أمام الدولة، والقضاء هو الحَكَم". واضاف: "الرئيس الشهيد رفيق الحريري هو دمعةُ لبنان وتاريخه المجيد"، مؤكداً أن "شعبة المعلومات تمثّل كل لبنان"

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الأب عن 94 عاماً

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/01 كانون الأول/18

توفي الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الأب عن 94 عاماً، وفقا لما ذكره متحدث باسم الأسرة في بيان اليوم (السبت).

وكان بوش رئيساً للولايات المتحدة في الفترة بين عامي (1989 و1993).

وتوفيت زوجته باربرا سيدة أميركا الأولى السابقة عن عمر ناهز 92 عاماً في22 أبريل (نيسان) في هيوستن.

وتولى نجلهما الأكبر جورج دبليو بوش الرئاسة بين عامي 2001 و2009.

 

هكذا نعى بوش الابن والده

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين/01 كانون الأول/18

نشر الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي ومشاركة الصور «إنستغرام» صورة لوالده الرئيس الراحل جورج هربرت ووكر بوش بصحبة والدته الراحلة بربارا بيرس، وعلق على الصورة قائلا إن والده كان «أفضل أب يتمناه أي ابن أو ابنة».وتوفي جورج بوش الأب الرئيس الحادي والأربعين للولايات المتحدة، أمس (الجمعة)، عن عمر 94 عاما. وأضاف بوش الابن، الذي تولى رئاسة الولايات المتحدة من 2001 إلى 2009: «يحزننا أنا وجيب ونيل ومارفن ودورو (أبناء الرئيس الراحل) أن نعلن وفاة والدنا العزيز بعد 94 عاما مميزة». وتابع الرئيس الأميركي الأسبق بأن والده «كان من أرفع الشخصيات وأفضل أب يتمناه أي ابن أو ابنة»، مشيرا إلى أن الأسرة بأكملها تشعر بالامتنان العميق للحب الذي قدمه والده لهم، وللتعازي التي وصلت إليهم من الكثير من الأصدقاء والمواطنين.

https://twitter.com/TheBushCenter/status/1068735938510106625

وتأتي وفاة جورج بوش الأب بعد أشهر على وفاة زوجته بربارا بيرس. ولجورج بوش خمسة أبناء، هم بوش الابن وجون الملقب بـ«جيب» الذي أصبح حاكم فلوريدا ثم ترشح للانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في 2016 وهزم، ونيل ومارفن ودوروثي.

 

10 محطات في مسيرة بوش الأب

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين/01 كانون الأول/18

توفي أمس (الجمعة)، الرئيس الأميركي الحادي والأربعون للولايات المتحدة جورج بوش الأب عن 94 عاما. وفيما يلي عرض لمسيرته في عشر محطات:

- 12 يونيو (حزيران) 1924: ولد جورج هربرت ووكر بوش في مدينة ميلتن بولاية ماساتشوسيتس.

- 1942: تطوع جورج بوش في البحرية الأميركية وكان أصغر طياريها سنا. تم تسريحه في 1944.

- 1945: تزوج بربارا بيرس ورزقا بستة أولاد، هم جورج ووكر الذي أصبح رئيسا للولايات المتحدة، وروبن الذي توفي عن ثلاث سنوات، وجون الملقب بـ«جيب» الذي أصبح حاكم فلوريدا ثم ترشح للانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في 2016 وهزم، ونيل ومارفن ودوروثي.

- 1953: أسس جورج بوش الأب شركة زاباتا النفطية (زاباتا بتروليوم كومباني) في ولاية تكساس حيث صنع ثروة كبيرة.

- 1967 - 1971: شغل مقعد ولاية تكساس في مجلس النواب الأميركي عن الحزب الجمهوري.

- 1971 - 1973: شغل منصب سفير الولايات المتحدة في الأمم المتحدة.

- 1976 - 1977: مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه).

- 1981 - 1989: شغل منصب نائب الرئيس في عهد رونالد ريغان بعدما كان خصمه في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين في 1980.

- 1989 - 1993: تولى رئاسة الولايات المتحدة. في أغسطس (آب) 1990، وبعد غزو القوات العراقية للكويت، تولى قيادة تحالف دولي قام بتحرير الكويت في فبراير (شباط) 1991 بعد حرب خاطفة أطلق عليها اسم «عاصفة الصحراء».

- 1992: ترشح لولاية رئاسية ثانية لكنه هزم أمام الديمقراطي بيل كلينتون الذي تولى مهامه رسميا في 20 يناير (كانون الثاني) 1993.

 

ماذا قال ترمب وأوباما عن رئيس أميركا الراحل بوش؟

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين/01 كانون الأول/18

نعى الرئيس الأميركي دونالد ترمب الرئيس الأسبق، جورج بوش الأب، الذي توفي أمس (الجمعة) عن عمر 94 عاما.

ووصف ترمب، الذي يحضر حاليا قمة زعماء مجموعة العشرين في الأرجنتين، الرئيس الأسبق، بأنه زعيم «كان دائما مثالا يحتذى». وقال ترمب في بيان: «بحكم سليم وفطرة سليمة وقيادة هادئة، قاد الرئيس بوش بلدنا والعالم إلى نهاية هادئة ومنتصرة للحرب الباردة». وأضاف ترمب: «قلوبنا متألمة لفقدانه، وسنصلي نحن والشعب الأميركي لأجل أسرة بوش بأكملها، إننا نقدر حياة وتراث الرئيس رقم 41».

وأشاد ترمب أيضا «بالأصالة الحقيقية للرئيس الأسبق وسرعة بديهته والتزامه الذي لا يتزعزع بالدين والأسرة والبلاد».

من جانبه، ذكر الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، أن الولايات المتحدة فقدت شخصا «وطنيا وخادما متواضعا».

وقال أوباما في بيان: «بينما الحزن يعتصر قلوبنا اليوم، فهي ممتلئة بالامتنان».

وأضاف أن حياة بوش «هي شهادة على الفكرة التي مؤداها أن الخدمة العامة هي رسالة نبيلة وسارة»، مشيرا إلى أن بوش وزوجته، باربرا التي توفيت في أبريل (نيسان) «هما معا الآن مرة أخرى».

أما الرئيس الأسبق، بيل كلينتون، الذي تغلب على جورج بوش الأب في انتخابات عام 1992، فقد أشاد بأسلوب منافسه السابق في التعامل مع الآخرين.

وقال كلينتون في بيان: «سأكون ممتنا إلى الأبد للصداقة التي ربطت بيننا».

وأضاف: «منذ اللحظة التي التقيت به عندما كان حاكما شابا. كنت مندهشا من أسلوب تعامله الرقيق مع تشيلسي (ابنة كلينتون)، وإخلاصه لباربرا ولأولاده».

وتابع كلينتون قائلا إن عددا قليلا من الأميركيين هم من تمكنوا من تحقيق ما أنجزه الرئيس بوش في خدمة الولايات المتحدة.

كان جورج بوش الأب قد توفي أمس (الجمعة) عن 94 عاما، حسبما أعلن مكتبه.

وكان بوش الأب رئيسا للولايات المتحدة في الفترة بين عامي 1989 و1993.

 

تدهور صحّة خامنئي… و”الحرس” يطوّق منزله تحَسُّباً لموته

البحرية الإيرانية دشنت مُدمِّرة "شبحية" وشخصيات في حكومة روحاني تمارس "عمليات نهب منظمة"

طهران، عواصم- وكالات/01 كانون الأول/18/كشفت مصادر إيرانية أن صحة المرشد الأعلى علي خامنئي “تدهورت” عقب اجتماعه يوم الأربعاء الماضي مع قادة سلاح البحرية في الجيش الإيراني، الذي دشّنَ أمس مُدمِّرة محليّة الصنع ذات خصائص شبحيّة (لا يكشفها الرادار)، حسبما أفادت وسائل الإعلام الرسمية. في الأثناء، وافقت طهران على منح الاتحاد الأوروبي المزيد من الوقت لوضع آلية تجارية تمكِّن من التحايل على العقوبات الأميركية، لكنها أكدت أنها لا تستطيع الانتظار “إلى ما لا نهاية”، في وقت أفاد خبير اقتصادي إيراني أن شخصيات حكومية في عهد الرئيس حسن روحاني مارست “عمليات نهب منظمة” لثروات الدولة، فيما دعا السفير الأميركي لدى بريطانيا روبرت وود جونسون إلى توحيد مواقف واشنطن ولندن للوقوف في وجه دعم طهران للإرهابيين.

ونقل موقع “أمد نيوز” الإيراني أمس، عن مصادر في مكتب خامنئي قولها، إن “الوضع الصحي للمرشد الأعلى تدهور بشكل سريع منذ يوم الأربعاء الماضي، ما دفعه إلى إلغاء جميع الاجتماعات التي كانت مقررة الخميس”. وأشارت المصادر إلى أن قوات الحرس الثوري والاستخبارات بدأت تنتشر في محيط مكتب خامنئي ومنزله في شارع الجمهورية شرقي العاصمة طهران، حيث يُحظر الطيران فوق المنطقة المعروفة بالفارسية بـ”بيت رهبري”، أي “مكتب القيادة”.

وقالت المصادر إن “جميع القوات العسكرية والأمنية في حال تأهب لأي طارئ قد يحدث في حال إعلان وفاة المرشد خامنئي”، موضحة أن “موجة من القلق تسود بين أبناء علي خامنئي (78 عاماً) والقيادة العامة في مكتب المرشد”، الذي يعاني منذ سنوات من السرطان، إضافة إلى مشاكل صحية أخرى، ما دفعه في مطلع أغسطس 2014 لإجراء جراحة، وصفت بـ”الناجحة” في حينها، لمعاجلة سرطان البروستاتا في إحدى مستشفيات طهران.

لكن مصادر طبية قالت، في أبريل 2017، إن “العلاج الذي يقدّم للمرشد علي خامنئي ضد السرطان أصبح غير نافع، وإن جسده لم يعد يستجيب لعلاج سرطان البروستاتا، بعدما فشلت الكوادر الطبية في الحدّ من انتشار السرطان في جميع جسده”.

من جانب آخر، كشف الخبير الاقتصادي الإيراني سعيد ليلاز عن “عمليات نهب منظمة” لثروات الدولة، قامت بها شخصيات من الحكومة في عهد الرئيس حسن روحاني، الذي تسلّم السلطة العام 2013. وقال ليلاز، وهو عضو اللجنة المركزية لـ”حزب كوادر البناء”، الذي أسسه هاشمي رفسنجاني، ويعدّ من أشد المدافعين عن روحاني، إنه “على مدى الأشهر العشرة الماضية، فُقد نحو 30 مليار دولار، وحوالي 300 إلى 400 مليار تومان من شبكة البنوك في البلاد، التي تُعدُّ مركز الفساد”. ونقل موقع “نامه نيوز” عن ليلاز أن “السياسات الاقتصادية لحكومة روحاني فاشلة، حيث بلغت نسبة التضخم 40 في المئة، بينما تكذب الحكومة بأقبح الأشكال، وتدّعي أن السبب هو العقوبات، أما السببب الحقيقي فهو الفساد والنهب”.

من جانب آخر، انضمّت المدمِّرة المحليّة الصنع “سَهَند”، ذات الخصائص الشبحيّة (لا يكشفها الرادار)، إلى بحرية الجيش الإيراني، في احتفال أقيم بقاعدة بندر عباس، نقل التلفزيون الرسمي أجزاء منه، موضحاً أن المدمّرة، “القادرة على الإبحار خمسة أشهر من دون حاجة لإعادة تموينها، مزوَّدة بمنصّات لإطلاق قذائف الطوربيد، ومدافع مضادّة للطائرات والسفن، وصواريخ سطح- سطح وسطح- جو، وعليها مهبط لطائرات الهليكوبتر، كما تعدُّ الأكثر تطوراً في غرب آسيا”، بحسب التلفزيون الإيراني.

إلى ذلك، أعلنت طهران، أول من أمس، ضرورة منح الاتحاد الأوروبي وقتا أكثر لوضع آلية تجارية للتحايل على العقوبات الأميركية المفروضة على إيران، لكنها حذّرت، على لسان مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية عباس عراقجي، من أنها لا تستطيع الانتظار “إلى ما لا نهاية”.

وقال عراقجي، لوكالة “إرنا” الرسمية، إن “جهود أوروبا متواصلة لإيجاد آليات مالية، رغم الضغوط الأميركية”. وأضاف “الاتحاد الأوروبي لم يقدّم حتى الآن أي حلّ تطبيقي للتداول مع ايران، لكن بما أننا على علم بمسار الجهود الأوروبية، نعتقد أنه ينبغي إعطاء الأوروبيين المزيد من الفرص، ومع هذا لن تستمر هذه المهلة إلى ما لا نهاية، بالتأكيد”. وفي لندن، دعا السفير الأميركي لدى بريطانيا روبرت وود جونسون أمس، إلى توحيد مواقف واشنطن ولندن للوقوف في وجه دعم إيران للإرهابيين، حسبما جاء في بيان نشرته وزارة الخارجية الأميركية. وأكد جونسون أن “الولايات المتحدة تواصل ممارسة أقصى قدر من الضغط على النظام الإيراني لتغير سلوكه الخبيث”. وأضاف جونسون: “الأسبوع الماضي، انضم إلينا شركاؤنا الأوروبيون في الإعلان عن فرض عقوبات ضد مسؤولي الاستخبارات الإيرانية، بما يخص مؤامرات لتنفيذ عمليات إرهابية في دول الاتحاد الأوروبي. هذه خطوة مقبولة إلى الأمام”.لكنه أشار إلى أن “هذا التوجه قد يضعف مع اقتراح الاتحاد الأوروبي إنشاء آلية خاصة للتحويل المالي إلى إيران”.

 

روسيا تسعى إلى تشكيل اللجنة الدستورية السورية في أسرع وقت/واشنطن تدعم قانون "سيزر" للحماية المدنية

عواصم – وكالات/01 كانون الأول/18/أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا وشركاءها يهدفون إلى تشكيل اللجنة الدستورية السورية وانعقادها في جنيف في أسرع وقت. وقال بوتين على هامش قمة العشرين في بيونس آيرس، إنه “من المهم تعزيز عملية حقيقية للتسوية السياسية من أجل تحقيق استقرار طويل الأمد للوضع في سورية”. وأضاف “ولهذه الغاية، تعمل روسيا مع شركائها على تشكيل وانعقاد اللجنة الدستورية في جنيف في أسرع وقت”. وفي وقت لاحق، عقد بوتين أمس، لقاء مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان. وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن اللقاء يركز على مناقشة الملف السوري. من ناحية ثانية، أعرب البيت الأبيض في بيان، ليل أول من أمس، عن دعمه القوي لمشروع قانون “سيزر” للحماية المدنية السورية والذي سيعطي الإدارة الأميركية القدرة على استخدام المزيد من الأدوات القوية للمساعدة في إنهاء المأساة بسورية وتحميل المسؤولين السوريين المسؤولية عن الأفعال المرتكبة بحق المدنيين. وأضاف “سيساعد هذا القانون في توفير المزيد من النفوذ لتحقيق أهداف حكومة الولايات المتحدة لتهدئة النزاع العسكري ودعم عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة والانتقال إلى حكومة في سورية تكرم إرادة الشعب السوري وتحترم سيادة القانون وحقوق الإنسان والتعايش السلمي مع جيرانها في المنطقة”. وأشار إلى أن مشروع القانون يهدف إلى حرمان نظام بشار الأسد من الوصول إلى النظام المالي الدولي وحجب الدعم المالي الذي “يغذي قتل السوريين الأبرياء”. وأوضح أنه “بالإضافة إلى ذلك فإن القانون سيسهل استمرار استخدام العقوبات الاقتصادية والقيود المفروضة على التأشيرات لمساءلة أعضاء نظام الأسد المسؤولين عن أو المتورطين في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وجرائم الحرب المرتكبة بحق السوريين الأبرياء”.

في غضون ذلك، دخلت شحنة جديدة من الأسلحة والمعدات العسكرية إلى منطقة شرق الفرات، آتية من إقليم كردستان في العراق. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القافلة ضمت 75 شاحنة، وذلك تزامناً مع استعدادات “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) للبدء بعملية عسكرية تهدف لإنهاء وجود تنظيم “داعش” في كامل المنطقة، عبر السيطرة على الجيب الممتد من بلدة هجين وبمحاذاة ضفة نهر الفرات الشرقية، وصولاً للحدود السورية – العراقية. من جهة أخرى، أعلنت “قسد” اعتقال أحد مسؤولي “داعش” في شرق سورية يدعى أسامة عويد الصالح، مشيرة إلى أنه كان مسؤولاً أمنياً في محافظة دير الزور. في سياق متصل، أعلن المرصد مقتل 38 مسلحاً من “داعش” في غارات للتحالف الدولي على الجيب الأخير الخاضع لسيطرة التنظيم في ريف دير الزور الشرقي، مضيفاً إن الغارات طالت سجناً ومستشفى ومنازل استولى عليها “داعش” وحولها لمقرات له في هذه المنطقة. من جهة أخرى، أنهى المعتقلون في سجن حماة المركزي ليل أول من أمس، إضرابهم عن الطعام الذي استمر 18 يوماً، وذلك بعد وعود من قبل سلطات السجن بمتابعة مطالبهم.

 

 

Largest-ever surface missile attack on Syria targeted 15 Iranian/Hizballah sites
 
DEBKAfile/December 01/18

موقع “ديبكا”: صواريخ إسرائيلية استهدفت ١٥ موقعاً لإيران و”حزب الله”

 روسيا اليوم/ وكالات/01 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69335/%D9%82%D8%B5%D9%81-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%AE%D8%A7%D8%B2%D9%86-%D8%B5%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A/

كشف موقع إخباري إسرائيلي عن تفاصيل الضربات المنسوبة لإسرائيل والتي استهدفت ليلة الخميس إلى الجمعة مواقع في سوريا. ونقل موقع Debka أمس عن مصادر استخباراتية وعسكرية تأكيدها أن الضربات استمرت لـ75 دقيقة، موضحة أنها لم تُنفّذ من قبل الطيران الإسرائيلي، خلافا لسابقاتها، بل كانت أكبر هجوم صاروخي عبر الحدود من نوعه.وأشارت المصادر إلى أن الهجوم نُفذ بصواريخ “لورا” و”سبايك” واستهدف 15 موقعا، معظمها تابع للحرس الثوري الإيراني والمقاتلين الموالين لإيران و”حزب الله”.

ذكر الموقع أن منطقة الاستهداف تمتد من جبل الشيخ شمالا حتى مركز قيادي إيراني في مدينة إذرع بريف درعا الشمالي. ونشر الموقع خريطة تظهر الأماكن التي تعرضت للهجوم. وبين المناطق المستهدفة الأخرى مدينة الزبداني التي تقع شمالي دمشق عند الطريق الرابط بين العاصمة السورية وبيروت، وأدعى الموقع أن “حزب الله” أقام هناك مراكز قيادية ومعسكرات تدريب ومستودعات ذخائر وصواريخ. كما استهدف الهجوم مدينة الكسوة جنوبي دمشق، حيث ضربت الصواريخ الإسرائيلية، حسب الموقع، المركز القيادي الرئيسي لإيران في سوريا المعروف بـ”بيت الزجاج”. كما استهدفت الصواريخ مراكز قيادية وبنى تحتية تابعة للواءين في الجيش السوري، بحجة دور ضباطهما في قيادة قوات “حزب الله” والمقاتلين الموالين لإيران، حسب الموقع. إلى ذلك، ضربت الغارات مواقع للواء 90 شمالي القنيطرة واللواء 112 جنوبها. وذكر الموقع أن الهجوم ألحق خسائر فادحة بالعسكريين الإيرانيين والمقاتلين الموالين لطهران و”حزب الله” وبالجيش السوري، وتسبب في سقوط قتلى. وكالعادة، لم تعلن إسرائيل رسميا مسؤوليتها عن الهجوم الأخير، كما لم تكشف السلطات السورية عن مدى الضرر جراء هذا الاعتداء.

 

قصف إسرائيلي على «مخازن صواريخ إيرانية» جنوب سوريا وتل أبيب تنفي إسقاط طائرة لها... ودمشق تدين الغارات

تل أبيب - دمشق - بيروت: «الشرق الأوسط»»/01 كانون الأول/18/

http://eliasbejjaninews.com/archives/69335/%d9%82%d8%b5%d9%81-%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84%d9%8a-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%85%d8%ae%d8%a7%d8%b2%d9%86-%d8%b5%d9%88%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%ae-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a/

نفى الجيش الإسرائيلي أنباء نشرت في دمشق وبيروت عن إسقاط طائرة لها في أجواء الجولان، لكنه لم ينفِ أن تكون قواته قد نفذت أعمال قصف في الأراضي السورية. وقال في بيان له، الجمعة، إن دورياته عثرت، خلال أعمال تمشيط، على حطام وبقايا الصاروخ السوري الذي أطلقته الدفاعات الجوية السورية، ليل الخميس - الجمعة. وأضاف الناطق العسكري: «متابعة للتقارير وخلال تمشيط أجرته قوات جيش الدفاع في منطقة مفتوحة في هضبة الجولان تم العثور على شظايا تابعة لصاروخ مضاد للطيران تم إطلاقه في الحادث الذي وقع مساء أمس. سيتم نقل الشظايا لفحصها في مختبرات الجيش والشرطة». وكان التلفزيون الرسمي السوري أعلن أن «الدفاعات الجوية السورية تصدت لأهداف معادية فوق منطقة الكسوة جنوب البلاد وأسقطت عدداً منها». وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن «التصدي للعدوان مستمر فوق المنطقة الجنوبية ودفاعاتنا تسقط عدداً من الأهداف المعادية». وأفاد مصدر أمني سوري بأن «وسائط دفاعنا الجوي تطلق نحو 10 صواريخ مضادة للطائرات تصدت لدفعة صاروخية معادية شمال غربي قرية حرفا بريف دمشق الجنوبي الغربي إلى الشرق من المنطقة العازلة مع العدو الصهيوني».

وتحدثت مصادر محلية في القنيطرة، الجولان الشرقي، عن «دوي سقوط لأحد الصواريخ سمع شرق بلدة حضر في محيط قرية حرفا في سفوح جبل الشيخ»، وأن «المراصد الإسرائيلية في الجولان المحتل خصوصاً في جبل الشيخ أطفأت أضواءها دون معرفة الأسباب».

وفي إسرائيل تحدثت مصادر عن قصف إسرائيلي مدفعي في سوريا، ولم يستبعد أيضاً أن يكون القصف بالطيران. وصرح الرئيس الأسبق للاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، عاموس يدلين، بأنه «منذ واقعة إسقاط الطائرة الروسية (إيليوشين 20) في اللاذقية، تراجعت الهجمات الإسرائيلية على سوريا إلى درجة قريبة من الصفر».

وأضاف يدلين، الذي يشغل منصب رئيس «معهد دراسات الأمن القومي» في تل أبيب، أنه إضافة إلى «الغضب الروسي» من إسرائيل، فإنه يعتقد أن الروس نقلوا رسائل حادة جداً إلى الإيرانيين، وذلك لأن «الاستراتيجية الروسية تهدف إلى تثبيت الاستقرار في سوريا، بينما توقع إيران أضراراً بهذه الاستراتيجية من خلال نشر مصانع الصواريخ الدقيقة. فالصراع بين إيران وإسرائيل على الأراضي السورية لا يفيد روسيا، ولذلك يمكن، الآن، ملاحظة التغيير في طبيعة النشاط الإيراني في سوريا». يذكر في هذا السياق أنه بعد واقعة إسقاط الطائرة الروسية حصلت أزمة في علاقات إسرائيل مع سوريا، وحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بعد إسقاط الطائرة، الاجتماع بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلا أنه لم يتمكن من تنسيق ذلك حتى مؤتمر باريس، قبل أسبوعين، حيث جرى لقاء قصير بين الطرفين على هامش المؤتمر. وسارع بوتين إلى الإعلان أنه لا يخطط لإجراء لقاءات أخرى مع نتنياهو. من جهته، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، إنّ القوات الإسرائيلية استهدفت «مستودعات أسلحة لحزب الله والقوات الإيرانية» في الكسوة، تُستخدم، على حد قوله، «لتخزين الصواريخ بشكل مؤقت». وأضاف: «يبدو أن الإسرائيليين كانت لديهم معلومات استخباراتية بأن أسلحة وصلت حديثاً إلى تلك المستودعات». كما استهدف القصف منطقة حرفا «على الحدود الإدارية مع ريف القنيطرة» في جنوب البلاد، قال المرصد إن فيها قاعدة عسكرية للجيش السوري. وأشار إلى أن «الدفاعات الجوية السورية شوهدت تطلق صواريخها بكثافة» رداً على القصف الإسرائيلي، وتمكنت من إسقاط صواريخ عدة لم تصل إلى أهدافها. وكانت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) أفادت ليلاً نقلاً عن مصدر عسكري بأنّ الدفاعات الجوية السورية تصدّت «لأهداف معادية فوق منطقة الكسوة» بريف دمشق و«أسقطتها»، من دون أن توضح طبيعة هذه الأهداف. وأشارت «سانا» إلى أن «العدوان (...) لم يستطع رغم كثافته تحقيق أي هدف من أهدافه»، و«تم التعامل مع جميع الأهداف المعادية وإسقاطها».

ولم تسفر الضربات، وفق تقارير أولية للمرصد السوري، عن أي خسائر بشرية. واعتبرت وزارة الخارجية السورية أن «الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة» هي «دليل آخر على دعمها (إسرائيل) للمجموعات الإرهابية المسلحة ومحاولتها إطالة أمد الأزمة في سوريا». ومنذ بدء النزاع في سوريا في 2011، قصفت إسرائيل مراراً أهدافاً عسكرية للجيش السوري أو أخرى لحزب الله ولمقاتلين إيرانيين في سوريا. ونادراً ما تعلق إسرائيل على استهدافها سوريا، إلا أنها أعلنت في سبتمبر (أيلول) أنها شنت 200 غارة في سوريا خلال 18 شهراً ضد أهداف غالبيتها إيرانية.

واستهدف قصف إسرائيلي في مايو (أيار) الماضي مستودع أسلحة للحرس الثوري الإيراني في منطقة الكسوة، كما قالت إسرائيل. كما استهدفت في ديسمبر (كانون الأول) 2017 مواقع عسكرية في المنطقة، بينها مستودع أسلحة.

ومساء الخميس، كانت المرة الأولى التي تطلق فيها الدفاعات الجوية السورية نيرانها على أهداف جوية منذ 17 سبتمبر، حين أسقطت هذه الدفاعات عن طريق الخطأ طائرة عسكرية روسية إثر غارة إسرائيلية، في حادث أدّى إلى مقتل 15 عسكرياً روسياً.

ويومها اتّهم الجيش الروسي الطيّارين الإسرائيليين باستخدام الطائرة الروسية غطاء للإفلات من نيران الدفاعات السورية، لكن إسرائيل نفت ذلك، مؤكدة أن الطائرة الروسية أصيبت بعد عودة طائراتها إلى الأجواء الإسرائيلية.

وأعلنت روسيا بعدها عن تدابير أمنية تهدف إلى حماية جيشها في سوريا بينها تعزيز الدفاعات الجوية السورية عبر نشر بطاريات صواريخ إس - 300 وتشويش اتصالات الطائرات القريبة منها.

وأعلنت موسكو في أكتوبر (تشرين الأول) أنها سلمت هذه المنظومة إلى سوريا. لكن لم يُعرف ما إذا كان تم استخدامها في معرض الرد على هجوم مساء الخميس، أم لا. وكانت دمشق اعتبرت أن تلك المنظومة ستجبر إسرائيل على القيام بـ«حسابات دقيقة» قبل تنفيذ ضربات جديدة ضدها. وتكرّر إسرائيل أنها ستواصل تصديها لما وصفه رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو بمحاولات إيران الرامية لترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطوّرة إلى حزب الله اللبناني.

ومنذ التدخل العسكري الروسي في سوريا في عام 2015، الذي أسهم بشكل كبير في استعادة القوات الحكومية مناطق واسعة في البلاد وتحقيق انتصارات متتالية، أقامت موسكو مع إسرائيل آلية «منع الاحتكاك» تفادياً للصدام بين الطرفين.

 

اتجاه لتمديد نشر الجيش الأميركي على حدود المكسيك

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/01 كانون الأول/18

قال مسؤولون أميركيون إن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تلقت طلبا أمس (الجمعة) من إدارة دونالد ترمب لتمديد نشرها لقوات على الحدود مع المكسيك إلى نهاية يناير (كانون الثاني) بعد موعد انتهائه الأصلي في 15 ديسمبر (كانون الأول).

ومن المتوقع أن يوافق وزير الدفاع جيم ماتيس على تمديد المهمة، بعد أن لمح بقوة في الأسبوع الماضي إلى أن وزارة الأمن الداخلي تقوم بإعداد مثل هذا الطلب. وكان ترمب قد أمر بنشر هذه القوات قبيل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، في إطار محاولة لوقف الهجرة غير المشروعة مع تدفق آلاف المهاجرين الفارين من العنف في أميركا الوسطى صوب الولايات المتحدة. ويعد أمن الحدود مسألة رئيسية بين الناخبين في الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترمب.

 

واشنطن وسيول تؤكدان التزامهما بنزع السلاح النووي لكوريا الشمالية وترمب يتطلع لعقد قمة ثانية مع كيم جونغ أون

بوينس آيرس: «الشرق الأوسط أونلاين»/01 كانون الأول/18/اتفق الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن ونظيره الأميركي دونالد ترمب على ضرورة الحفاظ على العقوبات الحالية المفروضة على كوريا الشمالية، حتى يتم تحقيق نزع السلاح النووي بشكل كامل.

وأكّد ترمب أنّه يعتزم عقد قمة ثانية مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون بعد قمتهما التاريخية في سنغافورة الصيف الماضي، كما أعلن البيت الأبيض. وقالت المتحدثة باسم ترمب، سارة ساندرز، إنّ ترمب ومون أكدا خلال اللقاء على هامش قمة العشرين في بوينس آيرس «التزامهما بتحقيق نزع السلاح النووي في شكل نهائي وكامل يمكن التحقق منه». وتابعت بأنهما اتفقا على الحاجة إلى «الحفاظ على تطبيق مشدد للعقوبات القائمة لكي تتأكد جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (الاسم الرسمي لكوريا الشمالية) أنّ نزع السلاح النووي هو المسار الوحيد».

لكن ترمب أوضح أنّه يوّد متابعة قمة سنغافورة مع كيم، إذ يحاول إقناع نظام بيونغ يانغ بالتخلي عن برامج تسلحه النووية والباليستية. وقالت ساندرز إنّ «الرئيس ترمب بحث رغبته في عقد قمة أميركية كورية شمالية ثانية»، وتابعت بأنّ الزعيمين «أكّدا التزامها تنسيق الخطوات المقبلة بإحكام». ونقلت وكالة يونهاب للأنباء عن يون يونغ - تشان المتحدث باسم مون، قوله إنّ ترمب «طلب أنّ تنسق كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بإحكام تعاونهما حتى تكون القمة القادمة معلما تاريخيا آخر في عملية نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية». والشهر الماضي، تم تأجيل لقاء مرتقب بين وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو وكيم يونغ شول أحد أقرب مساعدي الزعيم الكوري الشمالي، مع إصرار بيونغ يانغ على أن تتخذ واشنطن خطوات لتخفيف العقوبات قبل المضي في المفاوضات.

 

مانويل لوبيز أوبرادور أول يساري يتولّى رئاسة المكسيك

مكسيكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/01 كانون الأول/18/يتولى اندريس مانويل لوبيز أوبرادور رئاسة المكسيك رسمياً اليوم (السبت)، على وقع وعده بتحقيق "تحول" تاريخي في البلاد، بعدما انتُخب بصفته معادياً للنظام السياسي القائم. وبعد فوزه الكبير في الانتخابات الرئاسية التي أُجريت في الأول من يوليو (تموز) والغالبية التي حصل عليها التحالف الذي يقوده حزبه "حركة التجديد الوطني" (مورينا) في البرلمان، سيستفيد من هامش لم يسبق أن تمتع به رئيس مكسيكي. وكان لوبيز أوبرادور (65 عاما) قد حقق أكبر فوز يسجله رئيس في الانتخابات منذ إحلال التعددية في المكسيك في العام 2000، والأول لمرشح يساري. إلا أنه يرث من سلفه انريكي بينيا نييتو سلسلة من المشاكل الكبيرة. ومن الملفات الكثيرة التي تنتظره العنف المتزايد الذي يغذيه تهريب المخدرات والفساد المستشري، وأزمة الهجرة بوجود قافلة تضم ستة آلاف مهاجر من أميركا الوسطى على الحدود الشمالية، والعلاقات المضطربة مع الولايات المتحدة. وفي مواجهة أزمات على كل الجبهات، يعد لوبيز أوبرادور برئاسة فريدة من نوعها، مشددا على نيّته "القضاء على الفساد" وتبديد المال العام، وتعزيز تمويل برامج اجتماعية. وقد رفض الانتقال إلى مقر الإقامة الرئاسي الرسمي واستخدام الطائرة الرئاسية والاستفادة من حراسة أمنية مشددة، وقرر خفض راتبه بأكثر من النصف. في المقابل، يخشى كثيرون أن تجلب حكومته شكلا من الحكم التسلطي والراديكالي، بينما يأسف البعض للغموض الذي يلف برنامجه. وتبدو أوساط الأعمال في ثاني قوة في أميركا اللاتينية قلقة، ومنذ انتخابه تراجعت العملة المكسيكية البيزو والبورصة. وما عزز هذا القلق هو قراره في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) إلغاء بناء مطار في مكسيكو تبلغ كلفته 13 مليار دولار، وتم إنجاز ثلثه تقريبا. وبعد احتفال التنصيب اليوم، سيتوجه لوبيز أوبرادور إلى ساحة زوكالو في وسط العاصمة ليقوم ممثل للسكان الأصليين المكسيكيين بتنصيبه مجدداً، قبل إقامة حفلة موسيقية يشارك فيها عدد من الفنانين من أميركا اللاتينية. وسيلقي خطابا ثانيا قرب القصر الوطني حيث سيقيم في المقر التاريخي المهمل منذ فترة طويلة والذي يضم رسوما جدارية للرسام الكبير دييغو ريبيرا. ويحضر المراسم عدد من قادة دول أميركا اللاتينية بينهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وكذلك ملك اسبانيا فيليبي السادس ونائب الرئيس الأميركي مايك بنس وابنة الرئيس الأميركي إيفانكا ترمب. وسيزور مارتشيلو أيبرارد وزير الخارجية الذي عينه لوبيز أوبرادور واشنطن غداً (الأحد) لإجراء محادثات مع نظيره الأميركي مايك بومبيو.

 

توقيف 122 من المتظاهرين في باريس وتخوّف من دخول متطرّفين على خطّ «السترات الصفراء»

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين»/01 كانون الأول/18/استخدمت شرطة مكافحة الشغب الفرنسية الغاز المسيل للدموع اليوم (السبت) لتفريق متظاهرين حاولوا اختراق حواجز أمنية في جادة الشانزليزيه الباريسية. وقالت متحدثة باسم شرطة باريس إن 122 شخصا أوقفوا خلال الاحتجاجات.

وقد نشرت السلطات الفرنسية آلاف أفراد الشرطة في العاصمة خصوصا في جادة الشانزليزيه، في محاولة لاحتواء الاحتجاجات التي تصبّ غضبها على سياسة الرئيس إيمانويل ماكرون وحكومته برئاسة إدوار فيليب. ووافقت الحكومة على إغلاق الجادة أمام السيارات بينما كلف عناصر الشرطة تفتيش المتظاهرين وفحص بطاقات الهوية قبل السماح لهم بالدخول إلى المنطقة لتجنب تكرار حوادث العنف التي وقعت الأسبوع الماضي. واتخذ تجار إجراءات احتياطية لهذا الهدف إذ وضع بعضهم عوارض خشبية على بعض الواجهات. ودعت حركة "السترات الصفراء" إلى تظاهرات وحواجز على الطرق اليوم في أنحاء عدة من فرنسا. ويخشى المسؤولون من أن تتسلل الجماعات اليمينية واليسارية المتطرفة إلى التظاهرات التي بدأت كحركة احتجاج شعبي ضد ارتفاع الضرائب على المحروقات وارتفاع تكاليف المعيشة. وسعى ماكرون قبل أيام لتهدئة الغضب واعدا بإجراء محادثات على مدى ثلاثة أشهر حول الطريقة المثلى لتحويل فرنسا إلى اقتصاد قليل الاستخدام للكربون من دون أن يدفع الفقراء الثمن. كذلك، تعهد إبطاء معدل الزيادة في الضرائب على الوقود إذا ارتفعت أسعار النفط العالمية بشكل سريع للغاية، لكن فقط بعد اقرار زيادة الضرائب المقررة في يناير (كانون الثاني) المقبل. غير أن التصريحات التي أطلقها أثارت غضب المحتجين ولم تقنعهم. وتحاول الحكومة دون جدوى حتى الآن التحدث مع ممثلين لحركة "السترات الصفراء" التي سميت كذلك لارتداء المحتجين سترات مضيئة يتوجّب على كل سائق سيارة ارتداؤها إذا تعرّض لحادث. ووصل الغضب إلى الجزر الفرنسية في ما وراء البحار، خصوصا في جزيرة "لا ريونيون" الفرنسية في المحيط الهندي التي تشلها حركة الاحتجاج منذ أسبوعين. وامتدت الحركة الى بلجيكا المجاورة حيث استخدمت قوات مكافحة الشغب خراطيم المياه أمس (الجمعة) لتفريق متظاهري "السترات الصفراء" الذين رشقوا الشرطة بالحجارة وأحرقوا سيارتين للشرطة في وسط العاصمة بروكسل.

 

إيران تستخدم «فرق الاغتيالات» لإسكات معارضي تدخلاتها في العراق/مسؤول أمني بريطاني: نفوذ طهران أخطر تهديد يواجهه العالم

لندن/الشرق الأوسط/01 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69329/iran-using-hit-squads-to-silence-critics-of-its-meddling-in-iraq-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d8%b3%d8%aa%d8%ae%d8%af%d9%85-%d9%81%d8%b1%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ba%d8%aa%d9%8a%d8%a7/

أفاد مسؤولون أمنيون بريطانيون بأن إيران تستعين بـ«فرق الاغتيالات» في العراق بغية إسكات معارضي محاولات التدخل الإيرانية في الشؤون العراقية، ويُقال إن «فرق الاغتيالات» قد انتشرت في العراق بناءً على أوامر مباشرة من الجنرال قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني، وذلك بهدف إرهاب وتخويف المعارضين للنفوذ الإيراني في العراق. ونقلت صحيفة «ديلي تلغراف» عن المسؤولين الأمنيين البريطانيين أنه جرى نشر «فرق الاغتيالات» المذكورة في أعقاب الانتخابات العامة العراقية التي أجريت في مايو (أيار) الماضي، عندما أُعيقت المحاولات الإيرانية المستمرة للسيطرة على تشكيل الحكومة العراقية الجديدة بسبب فشل المرشحين الموالين لطهران في الاستحواذ على نسبة كافية من أصوات الناخبين. وحسب الصحيفة، كانت إيران، خلال الحملة الانتخابية العراقية، تدعم رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، الذي كان ارتباطه الوثيق مع دوائر الحكم في طهران من أبرز العوامل التي أسفرت عن عزله من منصبه في الحكومة العراقية. ونقلت الصحيفة عن المسؤولين أن الجانب الإيراني من رهانه الانتخابي بإسناده لمرشح آخر يحظى بالدعم الإيراني هو هادي العامري، على الرغم من عدم حصول أي منهما على الأصوات الكافية التي تخول لأحدهما حق تشكيل الحكومة. ويقول بعض المسؤولين من الذين يوفرون الخدمات الاستشارية العسكرية والدعم والتدريب للقوات المسلحة العراقية، إن إيران ردت على تلك الإخفاقات بإرسال عدد من فرق الاغتيالات التابعة لـ«فيلق القدس»، بغية إسكات الأصوات العراقية التي تنتقد محاولات التدخل الإيرانية في المصير السياسي العراقي.

ومن أبرز ضحايا فرق الاغتيالات الإيرانية حتى الآن، عادل شاكر التميمي، وهو من أوثق حلفاء رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي، وجرى اغتياله على أيدي «فيلق القدس» في سبتمبر (أيلول) الماضي. وقالت الصحيفة إن التميمي، البالغ من العمر 46 عاماً، مواطن عراقي كندي مزدوج الجنسية من أبناء الطائفة الشيعية، وكان ضالعاً في غير محاولة في العاصمة بغداد لرأب الصدع وجبر الانقسامات بين الطائفتين الشيعية والسنية في البلاد، كما عمل مبعوثاً أساسياً في ملف استعادة العلاقات الثنائية ما بين العراق ودول الجوار العربي.

وتقول المصادر الأمنية العراقية إن عناصر الاغتيال الإيرانية قد استهدفت كذلك المعارضين في غير موضع من الطيف السياسي العراقي. ومن بين الضحايا الآخرين لفرق الاغتيالات الإيرانية شوقي الحداد، الحليف القريب للزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر المعارض للتدخل الإيراني. ولقي الحداد مصرعه في يوليو (تموز) الماضي بعدما اتهم الجانب الإيراني بتزوير الانتخابات العامة العراقية. وفي الأثناء ذاتها، والكلام للصحيفة، استهدفت محاولة اغتيال راضي الطائي، أحد مستشاري المرجع الشيعي الأعلى السيستاني في العراق، في أغسطس (آب) الماضي بعد دعوته إلى الحد من النفوذ الإيراني في الحكومة العراقية الجديدة. وحسب مسؤول أمني بريطاني كبير، أدى فشل المرشحين السياسيين المؤيدين من إيران في انتخابات مايو الماضي العراقية في حيازة ما يكفي من الأصوات إلى فوز رئيس الوزراء الحالي عبد المهدي، وهو السياسي البراغماتي، الذي يريد الحد من التدخلات الإيرانية في بلاده. وقال الجنرال مارك كارلتون سميث، قائد الجيش البريطاني، للصحيفة، إنه يعتبر النفوذ الإيراني الخبيث في الشأن العراقي أحد مواطن التهديد الرئيسية التي تواجه العالم اليوم.

وإلى جانب إرسال فرق الاغتيالات إلى العراق، يقول المسؤولون الأمنيون إن قوات «فيلق القدس» بقيادة الجنرال قاسم سليماني تسعى كذلك إلى تعزيز مواقعها العسكرية في البلاد. وحسب المصدر، فإنه من خلال استغلال الميليشيات الشيعية على غرار كتائب «حزب الله» في لبنان، يعمل الجانب الإيراني على تهريب الأسلحة إلى داخل العراق لاستخدامها ضد الأهداف الأميركية والغربية الأخرى. ووجهت الاتهامات في سبتمبر الماضي إلى الميليشيات الموالية لإيران بشن الهجمات ضد الأهداف الأميركية في العراق، بما في ذلك السفارة الأميركية في بغداد وقنصليتها في البصرة.

 

إيران تدير شبكات للتضليل الإعلامي في أنحاء العالم يزورها أكثر من نصف مليون شخص في الشهر... ويتم الترويج لها بحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي

«نايل نت» ووكالة أنباء اليمن (رويترز)/لندن/الشرق الأوسط/01 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69331/iran-feeding-propaganda-to-media-platforms-worldwide-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d8%af%d9%8a%d8%b1-%d8%b4%d8%a8%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%84%d9%84%d8%aa%d8%b6%d9%84%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84/

كد تقرير لوكالة «رويترز» أمس، أن إيران تقوم بإدارة عشرات من المواقع على شبكة الإنترنت، يزورها أكثر من نصف مليون شخص شهرياً، في حملة تديرها أجهزتها، للتضليل الإعلامي. وحسب «رويترز»، فإن أكثر من 70 موقعاً على الإنترنت، تم كشفها، تعمل على نشر الدعاية الإيرانية، في 15 دولة، يتم الترويج لها بحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي يتجاوز عدد متابعيها المليون. ومن المواقع التي تم كشفها موقع «نايل نت أونلاين» الذي يقع مقره في قلب ميدان التحرير بالقاهرة، لكنه في الواقع يدار من طهران. وحسب تقرير «رويترز»، فإنه حتى عهد قريب كان عدد متابعي صفحة موقع «نايل نت أونلاين» على «فيسبوك» و«تويتر» و«إنستغرام» يتجاوز 115 ألفاً، غير أن أرقام هواتف الموقع لا تعمل. وأظهرت خريطة على «فيسبوك» لمقر الموقع، تشير إلى أنه يقع في منتصف الشارع، وليس في داخل أي مبنى. يقول الناس في منطقة ميدان التحرير بمن فيهم صاحب كشك لبيع الصحف ورجل شرطة إنهم لم يسمعوا بهذا الموقع من قبل. والسبب في ذلك أن موقع «نايل نت أونلاين» جزء من حملة للتأثير في الرأي العام المصري تدار من مقرها طهران. وتقول «رويترز» إن أكثر من 70 موقعاً حول العالم، ترتبط بإيران بإحدى طريقتين. فبعضها ينشر أخباراً ومقاطع فيديو ورسوماً كرتونية تزودها بها مؤسسة اسمها الاتحاد الدولي للإعلام الافتراضي (آي يو في إم) تقول على موقعها إن مقرها الرئيسي في طهران. وبعض المواقع يشترك في تفاصيل التسجيل نفسها مع «آي يو في إم» مثل العناوين وأرقام الهواتف. ويشترك 21 موقعاً في العناوين وأرقام الهواتف معاً. وارتدت رسائل أرسلت بالبريد الإلكتروني إلى مؤسسة «آي يو في إم» بما يفيد بعدم وصولها إلى العناوين المستهدفة كما أن أرقام الهواتف التي ذكرتها على موقعها لم تكن تعمل. وتفيد وثائق منشورة على الموقع الرئيسي للمؤسسة بأن من أهدافها «التصدي للغطرسة... والحكومات الغربية وأنشطة الواجهة للحركة الصهيونية».

وتقول «رويترز» إن أمر هذه المواقع افتضح في شهر أغسطس (آب) عندما كشفت عنها شركات منها «فيسبوك» و«تويتر» و«ألفابت» (الشركة الأم لشركة «غوغل»)، بعد أن توصلت إليها شركة «فاير آي». وقد أغلقت شركات التواصل الاجتماعي مئات الحسابات التي روجت لهذه المواقع أو نشرت رسائل إيرانية موجهة. وقالت «فيسبوك» الشهر الماضي، إنها أغلقت 82 صفحة ومجموعة وحساباً ترتبط بالحملة الإيرانية. وكانت تلك الصفحات والحسابات قد اجتذبت أكثر من مليون متابع في الولايات المتحدة وبريطانيا. غير أن المواقع التي كشفتها «رويترز» لها مجال أوسع. فقد نشرت محتواها بـ16 لغة مختلفة من الأذربيجانية إلى الأردية، مستهدفة مستخدمي الإنترنت في الدول الأقل تطوراً، ووصولها إلى قراء في مجتمعات تخضع لرقابة محكمة.

ومن هذه المواقع الإيرانية: -

موقع إخباري اسمه «فجر غربي آخر»، يقول إنه يركز على «الحقيقة غير المعلنة». وقد خدع وزير الدفاع الباكستاني فأطلق تهديداً نووياً لإسرائيل. و10 مواقع تستهدف القراء في اليمن. ومنفذ إعلامي يقدم أخباراً يومية ورسوماً كرتونية ساخرة في السودان. وموقع اسمه «ريلني نوفوستي» أي «الأخبار الحقيقية» موجه للقراء الروس. ويتيح هذا الموقع تطبيقاً يمكن تنزيله على الهواتف الجوالة. وليست كل الأخبار على المواقع زائفة. فثمة أخبار حقيقية منشورة مع رسوم كرتونية مسروقة جنباً إلى جنب مع خطب للزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي، كما تتم الاستعانة بمقالات تنشر في مواقع للحكومة الإيرانية، تضخم العداء للدول التي تعارض طهران. ويستخدم أكثر من 50 موقعاً شركتين أميركيتين لخدمات الإنترنت؛ هما «كلاودفلير» و«أونلاين إن آي سي»، وهما من الشركات التي تزود أصحاب المواقع بأدوات لحماية أنفسهم من الرسائل غير المرغوبة والمتسللين. وفي كثير من الأحيان تخفي الخدمات التي تقدمها هذه الشركات فعلياً هوية من يملك المواقع أو الأماكن التي تستضيفها. وامتنعت الشركتان عن إخطار «رويترز» بمن يتولى إدارة المواقع. وقال إيريك غولدمان المدير المشارك بمعهد قوانين التكنولوجيا المتطورة بجامعة سانتا كلارا، إن شركات استضافة المواقع أو خدمات الإنترنت لا تتحمل بمقتضى القانون الأميركي بصفة عامة المسؤولية عن المحتوى الذي تنشره هذه المواقع.

ومع ذلك، فمنذ عام 2014 منعت العقوبات الأميركية المفروضة على إيران «تصدير أو إعادة تصدير، سواء بطريق مباشرة أو غير مباشرة، خدمات الاستضافة على الإنترنت المخصصة للأغراض التجارية أو خدمات تسجيل أسماء نطاقات الإنترنت».

وقال دوغلاس كريمر المستشار القانوني العام لشركة «كلاودفلير» إن الخدمات التي تقدمها الشركة لا تشمل خدمات الاستضافة على الإنترنت. وقال لـ«رويترز»: «لقد درسنا نظم العقوبات المختلفة ونحن واثقون في أننا لا نخالفها». وقال متحدث باسم شركة «أونلاين إن آي سي» إن أياً من المواقع لم يكشف عن صلة بإيران في تفاصيل التسجيل الخاصة به، وإن الشركة ملتزمة تمام الالتزام بالعقوبات الأميركية وقرارات الحظر التجاري. وامتنع مكتب الرقابة على الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة الأميركية عن التعليق على ما إذا كان يعتزم إجراء تحقيق، أم لا.

ومن أكثر زبائن الاتحاد شعبية موقع اسمه «السودان اليوم». توضح بيانات شركة «سيميلار ويب» أن نحو 150 ألف زائر يترددون عليه كل شهر. ويقول الموقع لمتابعيه على «فيسبوك» وعددهم 57 ألفاً إنه يعمل بلا تحيز سياسي.

ومن متابعيه على «تويتر» البالغ عددهم 18 ألفاً السفارة الإيطالية في السودان. وقد ورد ذكر لمحتواه في تقرير لوزارة الكهرباء المصرية. وتبين تفاصيل تسجيل الموقع المحفوظة التي قدمتها شركتا «هو إز إيه بي آي إنك» و«دومين تولز إل إل سي» أن عنوان مكتب موقع السودان اليوم المسجل في 2016 يغطي حياً كاملاً في شمال الخرطوم. كما أن رقم الهاتف المسجل في تلك السجلات لا يعمل. ولم تستطع «رويترز» تتبع أعضاء فريق العاملين الواردة أسماؤهم على صفحة «السودان اليوم» على «فيسبوك». وقال فندق كورينثيا ذو الخمس نجوم في وسط الخرطوم، حيث يقول الموقع إنه استضاف حفلاً لإحياء ذكرى تأسيسه، لـ«رويترز»، إنه لم يتم تنظيم مثل هذا الحفل في الفندق. كما أن أحد العناوين المذكورة على حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي عبارة عن بيت مهدم.

ولا تزال حسابات مرتبطة بالمواقع الإيرانية تعمل على الإنترنت خصوصاً بلغات أخرى غير اللغة الإنجليزية. وفي 29 - 30 نوفمبر (تشرين الثاني) على سبيل المثال كان لموقع «إيه دبليو دي نيوك» 5 حسابات عاملة على «تويتر» باللغات الفرنسية والبرتغالية والإيطالية. ولا تزال 16 موقعاً من المواقع الإلكترونية الإيرانية تنشر تحديثات يومية على «فيسبوك» أو «تويتر» أو «إنستغرام» أو «يوتيوب»، ومنها «السودان اليوم»، و«نايل نت أونلاين». وتجاوز مجموع المتابعين لحسابات شبكات التواصل الاجتماعي 700 ألف متابع.

 

هوك يستعرض أسلحة نقلتها طهران لوكلائها في الشرق الأوسط/المبعوث الأميركي قال لـ «الشرق الأوسط» إن استثناء 3 محطات نووية إجراء مؤقت لتشديد الرقابة على طهران

واشنطن: عاطف عبد اللطيف لندن: نجلاء حبريري/الشرق الأوسط/01 كانون الأول/18/كشف المبعوث الأميركي الخاص لإيران، براين هوك، النقاب أمس عن أدلة جديدة على نشر طهران لصواريخ وأسلحة في دول كثيرة بمنطقة الشرق الأوسط، ودعم وتمويل الجماعات الإرهابية. وقال خلال مؤتمر صحافي إن «الصواريخ التي نراها اليوم، يمكن أن تنطلق على سوق عامة في كابل، أو على مطار»، مشيرا إلى أن أدوات السياسة الخارجية الإيرانية هي الأسلحة والصواريخ.

وأوضح رئيس «مجموعة عمل حول إيران»، أن مخزون الأسلحة التي تنشرها طهران وتستخدمها لنشر ثورتها في المنطقة تضاعف منذ العام الماضي، ما يؤكد التزامها بوضع أسلحة أكثر تحت تصرف عملائها بالوكالة، بصرف النظر عن المعاناة التي قد تسببها تلك الأسلحة في الدول التي تستخدم فيها. وأشار إلى أن دعم إيران للحوثيين في اليمن تضاعف، وازدادت أنشطتها الإرهابية في العالم، وتضاعفت جهودها لزعزعة استقرار المنطقة بشكل كبير. وشدد على أن التهديد الإيراني مستمر ويزداد يوما بعد يوم، محذرا من «تصعيد متراكم إذا فشل العالم في التصرف».

وكشف هوك عن بعض الأسلحة والصواريخ التي تستخدمها طهران لنشر «ثورتها» وإلحاق الأذى بجيرانها، وتضمنت صواريخ أرض - جو التي يطلق عليها اسم «صاروخ الصياد»، وهو أحد الصواريخ التي اعترضتها السعودية في اليمن مطلع العام الحالي. وأشار هوك إلى أن هذا الصاروخ قدّمته إيران للحوثيين لاستهداف طائرات التحالف الدولي على بعد 46 ميلا. وقال: «أخذا في الاعتبار استخدام الحوثيين المتهور للأسلحة المتطورة التي تقدمها لهم إيران، فإن هذا النوع من الصواريخ يشكل خطرا كبيرا على الطيران المدني في المنطقة».

وأضاف المبعوث الأميركي أنه تم الكشف أيضا عن صواريخ إيرانية لدى قوات طالبان في أفغانستان، حيث تقدم إيران دعما ماديا إلى الحركة منذ 2007 على الأقل، مشيرا إلى أن هذه الصواريخ تم استخدامها أيضا من قبل حماس. ولفت هوك إلى أن هذه الصواريخ شملت «شهيد 123» الذي استخدمته طالبان في حربها مع الحكومة الأفغانية والقوات الأميركية، وهو نفس النظام الذي تم اكتشافه في اليمن مطلع العام الحالي. وأشار إلى أن هذا النوع من الأنظمة تم تصميمه للقيام بمهام مراقبة، وهو ما يعرض القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي لمكافحة «داعش» للخطر.

كما كشف عن مجموعة من الأسلحة الإيرانية الصغيرة، مثل البنادق و«آر بي جي»، التي قدمتها إيران إلى الميليشيا الشيعية في البحرين للقيام بهجمات ضد الحكومة البحرينية. وقال هوك إن طهران تعتبر البحرين قاعدة لنشر ثورتها، مؤكدا أن الولايات المتحدة تقف بجانب المنامة التي تستضيف الأسطول الخامس الأميركي، لحماية سيادتها ضد التهديدات والأنشطة الإيرانية. وكشف أيضا عن صاروخ موجه مضاد للدبابات، تنتجه إيران وتنقله إلى عملائها في المنطقة، وقال إن أحد هذه الأنظمة الصاروخية تم كشفه في البحر العربي، وآخر كشفت عنه السعودية في اليمن، مشيرا إلى أن هذه الصواريخ تعزز قدرات الحوثيين وتزيد من تعقيد الصراع في اليمن.

واعتبر هوك أن إيران تسعى لاستخدام هذه الأسلحة لتعزيز وجودها في المنطقة، مشيرا إلى أن طهران ليس لديها أي مصالح في اليمن سوى نشر الرعب والنفوذ وخلق محور من «السيطرة الشيعية» على حد قوله. وأكد أنه لا مجال للشك بأن إيران عمقت الأزمة الإنسانية في اليمن ووسعت الصراع، من خلال تقديمها الدعم والتدريب للحوثيين للسماح لهم بالقتال بعيدا عن أي أسباب منطقية.

وذكر هوك أن الولايات المتحدة ودول التحالف قدّمت مليارات الدولارات كمساعدات لليمن، في حين أن إيران لم تقدم شيئا سوى الأسلحة والمقاتلين. واعتبر أن استهداف الحوثيين للسعودية يعد خير مثال على ما تشكله الشراكة الإيرانية الحوثية من تهديد على مستقبل اليمن.

وأوضح هوك: «خلال الأشهر القادمة، علينا توخي الحذر وألا نسمح لإيران بالحصول على موطئ قدم لها في اليمن، حيث لا يوجد لها شأن هناك». وتابع: «تخيلوا اليمن مع وجود إيراني دائم. نحن نعلم كيف تكون»، وأكد أن الولايات المتحدة لن تسمح بتكرار نموذج لبنان في اليمن.

وفي هذا السياق، قال هوك إنه منذ 2006، قدمت إيران لحزب الله اللبناني آلاف الصواريخ والأسلحة الخفيفة، ويوجد لديه حاليا أكثر من مائة ألف صاروخ في المخازن، لافتا إلى أن الحوثيين استخدموا هذه الصواريخ التي يصل مداها إلى 560 ميل ضد السعودية. كما أشار هوك إلى أن طهران دعمت الحوثيين بمئات الملايين من الدولارات، و«استمرار هذا الدعم يزيد خطر الحوثيين، حيث ستزداد قدراتهم العسكرية بشكل مستمر»، على حد قوله.

وقال إن إيران يمكن أن تستخدم هذه الأموال كتاجر سلاح، لتهديد حلفاء أميركا وشركائها في المنطقة، فضلا عن زعزعة الاستقرار الذي عملت الولايات المتحدة بشكل كبير لتحقيقه خلال الآونة الماضية، مشيرا إلى أن ذلك يخلق تحديات استراتيجية في مضيق باب المندب، الذي يمر من خلاله 4.5 مليون برميل نفط يوميا، ومضيق هرمز، الذي يمر من خلاله 17 مليون برميل نفط يوميا.

وحذّر هوك من أن «إطلاق يد إيران في اليمن يمكّنها من إغلاق كلا المضيقين، وارتكاب أعمال عدوانية بحرية من دون عقوبة»، داعيا إلى «تحجيم إيران في سوريا والعراق ومرتفعات الجولان، ومنعها أيضا من تحصين نفسها في اليمن».

وذكر المسؤول الأميركي أن استثمار إيران في تطوير وتجارب الأسلحة ارتفع ولم يتراجع، حتى بعد تطبيق الاتفاق النووي في يناير (كانون الثاني) 2016، وأن طهران قامت بإطلاق عدد ضخم من الصواريخ العابرة للقارات، وما زالت مستمرة في إعطاء الأولوية لتطوير الأسلحة كأداة لثورتها. وقال إنه في يناير 2017، أطلقت إيران صاروخا يحمل 500 كيلوغرام من المتفجرات، ويمكن أن يحمل رؤوسا نووية، ويصل مداه إلى 1200 ميل، وهو ما يكفي لاستهداف بعض العواصم الأوروبية، مشيرا إلى أن طهران لديها أكبر قوة صواريخ عابرة للقارات في المنطقة، ويشمل ذلك أكثر من عشرة أنظمة صواريخ، سواء موجودة حاليا في مخازنها أم يتم تطويرها.

وأشار إلى أن توفير أي بيئة يمكن لإيران أن تتعامل فيها بحرية، يمكنها أن يجعلها قاعدة لنشر الصواريخ وأسلحة أخرى كثيرة، بما يهدد إسرائيل وشركاء آخرين لواشنطن، خاصة منهم السعودية والإمارات العربية المتحدة. وقال إن إيران تزود مناطق الصراع بالأموال والأسلحة، بدءا من سوريا وحتى الجزيرة العربية. كما أنها فتحت خط اعتماد بقيمة 4.6 مليار دولار لنظام الأسد، ووفرت أكثر من مائة مليون دولار لجماعة الجهاد ومنظمة حماس، ولديها عشرة آلاف مقاتل شيعي في سوريا، منهم أطفال لم يتجاوزوا 12 سنة.

وقال هوك إن العالم يتعطش إلى السلام، ولذلك تعمل الولايات المتحدة لتغيير الوضع القائم وعكس ميزان القوة في المنطقة. كما أكد أن الولايات المتحدة لن تقبل بالوضع القائم الذي خلقته إيران، وأن واشنطن تسعى لاتفاق شامل مع طهران يعالج جميع الأنشطة التدميرية التي تقوم بها إيران. وقال إنه إذا كان البعض يعتقد أن ما تطلبه الولايات المتحدة من إيران كثير، فالسبب وراء ذلك أن أنشطة إيران العدوانية كبيرة جدا، وإذا كانت هذه المطالب الأميركية تبدو غير واقعية، فذلك لأن توقعات العالم من إيران ضئيلة جدا. ودعا المسؤول الأميركي إيران للتخلي عن لقبها كأكبر راع للإرهاب في العالم، مشيرا إلى أن الفرصة ما زالت متاحة أمام النظام الإيراني للعمل من أجل الشعب الإيراني وإنهاء عزلته.

وفي تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، أكد المبعوث الأميركي أن واشنطن ستواصل ممارسة سياسة الضغوط القصوى على النظام الإيراني، «حتى يقرر قادته تغيير سلوكهم المدمر، واحترام حقوق شعبهم، والعودة إلى طاولة المفاوضات».

وأوضح هوك، عبر البريد الإلكتروني، أن بلاده تعمل «تحت إشراف الرئيس، مع حلفائنا في المنطقة وعبر العالم لمواجهة تهديدات إيران النووية، ودعمها للإرهاب والتشدد، ونشر أسلحة حرب غير متكافئة مثل الصواريخ الباليستية». وأضاف: «معا، سنمارس الضغوط اللازمة لدفع إيران إلى تغيير سلوكها».

وعن تأثير العقوبات الأميركية على الشعب الإيراني، قال هوك إن «الإيرانيين يواجهون ضغوطاً اقتصادية حقيقية سببها فساد الحكومة، وسوء الإدارة، والاستثمار العميق في الإرهاب والصراعات الخارجية». وأضاف أن «الولايات المتحدة قدّمت تفويضات واسعة تسمح ببيع السلع الزراعية والأغذية والأدوية والأجهزة الطبية من قبل أشخاص من الولايات المتحدة أو من الولايات المتحدة إلى إيران. كما أن قوانين العقوبات الأميركية على إعفاءات مماثلة لبيع المواد الغذائية والسلع الزراعية والأدوية والأجهزة الطبية من قِبل أشخاص لا يحملون الجنسية الأميركية إلى أشخاص غير مدرجين على قوائم العقوبات في إيران».

وسمحت واشنطن، عند إعلانها عن عودة العقوبات الأميركية التي كانت مفروضة على طهران قبل الاتفاق النووي، لثلاثة محطات نووية ذات أهداف مدنية بمواصلة عملها، بهدف تشديد المراقبة على أنشطتها وفق هوك. وأوضح المسؤول الأميركي أن «السماح باستمرار هذه الأنشطة هو إجراء مؤقت يتيح الإشراف على برنامج إيران النووي المدني. ويمكّن ذلك الولايات المتحدة وشركاءنا من الحد من مخاطر الانتشار (النووي) في مفاعل آراك (للماء الثقيل)، والحفاظ على مراقبة آمنة للعمليات في محطة بوشهر (الكهروذرية)، والحد من مخزون إيران المخصب من اليورانيوم، فضلا عن منع النظام من إعادة إنشاء مواقع مثل (محطة) فوردو لأغراض مرتبطة بالانتشار النووي». واعتبر هوك أن هذا الإشراف «يعزز قدرتنا على تقييد برنامج إيران (النووي) والضغط على النظام، بينما نعمل على إبرام صفقة جديدة أقوى».

واستثنت واشنطن ثماني دول مستوردة للنفط الإيراني من العقوبات، هي اليابان والصين وإيطاليا والهند واليونان وكوريا الجنوبية وتايوان وتركيا. وعن سبب إقرار هذه الاستثناءات، قال هوك إنه «بموجب المادة 1245 من قانون الدفاع الوطني للسنة المالية 2012، قد تحصل الدول على استثناء من بعض العقوبات المفروضة على إيران والمتعلقة بالأنشطة المصرفية، إذا اعتبر وزير الخارجية أن بلداً ما خفّض حجم مشترياته من النفط الخام الإيراني بشكل كبير». وتابع هوك: «تمكّننا هذه الاستثناءات من العمل مع مستوردين رئيسيين للنفط الخام الإيراني، للتأكد أنهم يعملون على تصفير وارداتهم في أسرع وقت ممكن، إلى جانب تخفيف العواقب المحتملة لطلبات نفط جديدة على أسواق الطاقة العالمية والاقتصادات الخاصة بهذه الدول». وأكّد أن واشنطن ستواصل العمل لتصفير صادرات إيران من النفط، لجميع البلدان التي قد تحصل على استثناء.

 

إشادة خليجية بـ«صرامة» الإدارة الأميركية تجاه إيران/العويشق: لأول مرة منذ 6 إدارات تُتخذ مواقف ضد إرهاب طهران

الرياض: عبد الهادي حبتور/الشرق الأوسط/01 كانون الأول/18/أقرّ مجلس التعاون الخليجي بأن سياسة الإدارة الأميركية الجديدة تجاه إيران تتفق وأهدافه للمرة الأولى منذ 6 إدارات أميركية سابقة، مبيناً أن السياسة الجديدة للرئيس ترمب لاحتواء إيران هي نفس ما تطالب به دول مجلس التعاون الخليجي منذ سنوات. وقال الدكتور عبد العزيز العويشق، الأمين العام المساعد للشؤون السياسية وشؤون المفاوضات في مجلس التعاون الخليجي: «يبدو هناك وضوح في السياسة الأميركية تجاه إيران، وتتفق إلى حد كبير مع سياسة مجلس التعاون التي اتخذتها منذ فترة طويلة».

ولفت العويشق إلى أن الولايات المتحدة جادة في تطبيق أقصى العقوبات على النظام الإيراني، مشيراً إلى أنه في حال تطبيق هذه العقوبات وسد الثغرات للالتفاف أو التحايل عليها فستكون ناجحة وقصيرة المدى. وأضاف: «الهدف هو تغيير سياسات إيران الخارجية، ولأول مرة في البيت الأبيض منذ 6 إدارات تتخذ إدارة قرارات وعقوبات بهذا الشكل... المشكلة في ضبط والتزام الدول المحيطة بإيران، وهنا يأتي دور مجلس التعاون في توضيح أن السماح لإيران بالخروج من العقوبات مضر باستقرار المنطقة».

وكان الدكتور عبد العزيز يتحدث على هامش ندوة أقامتها أمانة مجلس التعاون الخليجي أمس في الرياض عن السياسة الأميركية تجاه إيران، بمشاركة الدكتور علي القحطاني أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك سعود، والدكتور محمد السلمي رئيس المعهد الدولي للدراسات الإيرانية، ونخبة من الأكاديميين والمهتمين. وتحدث العويشق بأن الولايات المتحدة فرضت حتى الآن عقوبات على أكثر من 900 شخص وكيان إيراني، إلى جانب العقوبات النفطية، وتابع: «العقوبات يجب أن تكون قوية وإقفال جميع الثغرات التي يمكن استغلالها من النظام الإيراني، والإدارة الأميركية جادة في تطبيقها وتطلب من الحلفاء قبل غيرهم الالتزام بهذه العقوبات».

الأمين العام المساعد للشؤون السياسية بأمانة مجلس التعاون، كشف أن دول الخليج ما زالت تنتظر رداً من إيران على رسالة خليجية سلمها أمير الكويت إلى قادة طهران، في العام 2016، تطالبهم بالتزام القانون الدولي وحسن الجوار، وقبول إيران بأن الانتماء المذهبي للمواطن ليس له تأثير على ولاء المواطن لدولته، وثالثاً القبول باللجوء للوسائل السلمية وليس القوة لحل المشكلات. وأضاف: «إيران لم تلتزم حتى الآن. المطلوب رد علني واضح وصريح على أعلى المستويات، ونحن بانتظار أي مؤشرات للحوار على هذه الأسس».

واعتبر الدكتور العويشق أن الموضوع الأخطر والمحدق الذي يواجه مجلس التعاون الآن، هو دعم إيران للإرهاب والحركات الطائفية. وأضاف: «دول الخليج تعمل مع الحلفاء وفيما بينها للوقوف أمام هذه التهديدات ونزع فتيل الفتنة الطائفية التي تستغلها إيران». وتابع القول: «ليس من سياسة مجلس التعاون تغيير النظام الإيراني... هذا أمر يقرره الإيرانيون أنفسهم، ما نقوم به هو الدفاع وإيقاف تصرفات إيران المزعزعة للاستقرار».

واعترف الدكتور عبد العزيز بتقصير مجلس التعاون في شرح سياسته تجاه إيران، وقال إنها مكتوبة ومقررة على جميع المستويات الخليجية.

من جانبه، أوضح الدكتور علي القحطاني، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك سعود والمتخصص في السياسة الأميركية، أن «السياسة الإيرانية التوسعية هو نهج ثابت، سواء كان من يحكم الملالي أم غيرهم»، لافتاً إلى أن ذهاب نظام الملالي لن يغير كثيراً من سياسة التوسع الإيرانية في المنطقة.

وأضاف: «غلب على السياسة الأميركية تجاه إيران باختلاف إداراتها سياسة الاحتواء سياسياً واقتصادياً، لكنها لم تكن ناجحة». لافتاً إلى أن «الولايات المتحدة تريد إمدادات للنفط وسلامة الممرات المائية خاصة هرمز، والتوقف عن امتلاك السلاح النووي... ومكافحة الإرهاب والبرنامج الصاروخي وانحسار النفوذ الإيراني في المنطقة».

ورأى القحطاني أن سياسة الاحتواء هي أفضل خيار بالنسبة للخليج، وقال: «سياسة ترمب الحالية هي الاحتواء، لكن إمكانية فشلها أكثر من التسعينات الميلادية؛ لأن النظام الدولي يتجه لنظام متعدد الأقطاب، إيران لديها الصين والاتحاد الأوروبي، من الصعب جداً احتواؤها».

بدوره، تحدث الدكتور محمد السلمي رئيس المعهد الدولي للدراسات الإيرانية عن أثر العقوبات الأميركية على الداخل الإيراني حتى الآن، مشككاً في وجود استراتيجية أميركية حقيقية تجاه إيران، على حد تعبيره.

وتابع: «هناك خطة ربما، لكننا وجدنا تراجعاً من الجانب الأميركي، الخطة كانت طموحة ولم تقرأ الواقع بشكل حقيقي بسبب التفاعلات الدولية وليس بسبب قوة إيران... هناك 7 بنود من الاستراتيجية الأميركية متعلقة بالسلوك الإيراني في الشرق الأوسط، ما يعني أن هناك قراءة جديدة».

وبحسب السلمي، فإن هنالك غزلاً إيرانياً تجاه دول الخليج بعد تطبيق الحزمة الثانية من العقوبات، مستبعداً قبول الخليج بمثل هذه المؤشرات؛ لأن إيران تحاول الاستفادة والانحناء أمام العاصفة فقط في هذه المرحلة على أقل تقدير.

وبيّن الدكتور محمد أن هناك من يعتقد أن موازنة إيران تعتمد على 75 في المائة من عائدات النفط، لذلك سيكون الأثر سريعاً على الاقتصاد الإيراني، وأضاف: «تراجعت الصادرات النفطية بنسبة 16 في المائة وتوقفت شركات كبرى عن استيراد النفط الإيراني، ورفضت شركات الشحن نقل النفط الإيراني، رغم وجود تلاعب إيراني على العقوبات باستخدام سفن وناقلات نفط بأعلام دول مختلفة وأحياناً التضليل الملاحي، لكن لدى الولايات المتحدة تقنيات متطورة تكتشف هذه السفن وناقلات النفط، حتى في حال إغلاق أجهزة التتبع، لكن هل يريدون ذلك؟!». وأشار الدكتور السلمي إلى أن سعر الدولار الأميركي قفز أمام التومان 110 في المائة، و40 في المائة من أصول الشركات الأوروبية الكبرى موجودة في الولايات المتحدة، لذلك انسحبت نحو 150 شركة كبرى من إيران، لكن هناك تركيزاً الآن على الشركات المتوسطة والصغيرة للتعامل مع إيران، دون أن تكون تحت طائلة العقوبات لعدم وجود تعامل مباشر مع الولايات المتحدة.

وفي قراءته للسيناريوهات المحتملة للتعامل الإيراني مع العقوبات، وضع السلمي 3 سيناريوهات، أولها المقاومة الإيرانية الطويلة مع العقوبات، الثاني انهيار الاقتصاد الإيراني بعد مارس (آذار) المقبل فترة انتهاء الاستثناء لـ8 دول من استيراد النفط الإيراني، والسيناريو الأخير هو مقاومة مؤقتة لفترة قصيرة تعتمد على أمرين، الأول مدى ردة فعل الدول المستثناة من العقوبات وإمكانية استمرارها في الاستيراد، أو تغير الإدارة الأميركية واللعب على الوقت حتى العام 2020.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لماذا اختارت إسرائيل قصف سوريا قـــبل غزّة أو لبنان؟  

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/السبت 01 كانون الأول 2018

مقالات خاصةالحريري الى باريس ولندن... و"نقاط ضعف لبنانية"؟"يد خفية" تلعب بأعصاب البلد!"فكرة حل" للأزمة الحكومية... فهل ستنجح؟المزيدلم تفاجَأ مراجع عسكرية وديبلوماسية بالغارات الإسرائيلية التي استهدفت للمرة الأولى منذ نشر شبكة صواريخ الـ «S 300» في سوريا مواقع ايرانية في منطقة الكسوة جنوب دمشق ليل الخميس ـ الجمعة. فقد كانت كل السيناريوهات التي وُضعت بعد وقف النار «المكلف» في غزة تتحدث عن ضربة إسرائيلية في سوريا أو في لبنان، فلماذا لجأت تل أبيب الى الخيار الأول؟

عندما اعلن وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف في 29 ايلول الماضي من على منبر الدورة الـ 73 للجمعية العمومية للأمم المتحدة عن تسليم اربع بطاريات صواريخ من طراز «S300» للجيش السوري قامت القيامة ولم تقعد لفترة قصيرة. فالقرار الروسي صدر في اقل من عشرة ايام على إسقاط طائرة روسية من طراز «إيل 20» المتخصصة بمهمات المراقبة والإستكشاف فوق البحر المتوسط وقتل أفراد طاقمها المؤلف من 15 ضابطاً وعسكرياً بعد اصابتها بصاروخ روسي من طراز «S 200».

يومها عبّرت الولايات المتحدة على لسان رئيس مجلس الأمن القومي جون بولتون عن غضبها من القرار الروسي، واعتبر أنّ من شأن هذه الخطوة أن تتسبّب بـ «تصعيد خطير». ووافقه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو الذي قال يومها في اتصال مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنّ تزويد «أطراف غير مسؤولة» نظم أسلحة متقدمة سيؤجج المخاطر في المنطقة.

ومنذ تلك الحادثة غابت الطائرات الإسرائيلية عن الأجواء السورية ولم تسجَّل أيّ طلعة جوية حتى أمس الأول على وقع الإتهامات الروسية لإسرائيل وتحميلها مسؤولية «الخطأ السوري» الذي أودى بالطائرة الروسية المتطورة. واتّهمتها باستغلال عبورها مدار العمليات العسكرية الإسرائيلية في تلك الليلة (19 ايلول الماضي) وهي في طريقها الى قاعدة «حميميم» العسكرية و«التلطي» خلف مسارها الجوي. وهو ما أدّى الى بدء سلسلة من المفاوضات المعقدة بين تل ابيب وموسكو رفضت فيها الأولى تحمّل مسؤولية ما حصل وسعت الى تقويض محاولة موسكو فرض أيّ «قواعد سلوك جديدة» عليها في المنطقة. فقد شدّدت إسرائيل على استمرار العمل بكل الإلتزامات السابقة التي قدمتها موسكو لها منذ أن تدخّلت مباشرة في سوريا في الأول من ايلول 2015 بعد اعترافها بحقها القيام بما تراه مناسباً في مجال امنها القومي الجوي الممتد على مساحة الأجواء اللبنانية والسورية والتي سلّم بها الجميع بمَن فيهم اطراف «الحلف الدولي على الإرهاب» قبل القيادة الروسية وبعدها.

على وقع هذه المفاوضات المستمرة منذ تلك المرحلة، لم تعترف تل ابيب يوماً بأنها تخلّت عن حقها في دخول الأجواء اللبنانية والسورية ساعة تريد وأن تستهدف ما أرادته من الأهداف التي يمكن ان تشكل خطراً جدّياً على امنها.

ولذلك كثفت من طلعاتها الجوية فوق لبنان بمختلف انواع طائرات الإستكشاف او الطائرات النفاثة الأخرى دون أن تستغني عن مراقبتها للأجواء السورية بوسائل مختلفة.

وتزامناً مع غياب إسرائيل عن الأجواء السورية وتركيزها على الأجواء اللبنانية تصاعدت حدة التهديدات باتجاه لبنان بعدما اتهمته بالسماح لـ «حزب الله» بإنشاء مصانع لإعادة تركيب الصواريخ الإيرانية وتصنيعها، وبنصب شبكات منها في محيط مطار بيروت الدولي ومناطق أخرى من لبنان اسوة بالقواعد المماثلة لها في سوريا والعراق وصولاً الى اتّهام إيران بنصب صواريخ بالستية بعيدة المدى ترواح بين 200 و700 كيلومتر في الأراضي العراقية كما السورية وهي تهدد بذلك المدن الإسرائيلية بما فيها تل ابيب.

وعلى هامش كل هذه التطورات السياسية والديبلوماسية، اندلعت حرب غزة «المحدودة» فسارع نتنياهو الى إنهائها خلافاً لإرادة وزير دفاعه افيغدور ليبرمان الذي كان خطط لها في غيابه عن البلاد وبلا إذن مسبق من الحكومة الإسرائيلية المصغرة. وما أن انتهت المواجهة باستقالة ليبرمان حتى عادت إسرائيل الى توجيه عنايتها والتهديد والوعيد الى سوريا ولبنان وهو ما انتهى بغارة أمس الأول.

وعليه تكشف المراجع الديبلوماسية والعسكرية انّ القراءة الإسرائيلية التي تسرّبت عقب وقف حرب غزة انتهت الى تحديد مصادر الخطر المقبلة عليها من جبهات الشرق والشمال المطلة على الساحتين السورية واللبنانية وليس من غزة في هذه المرحلة بالذات. وهي لذلك لجأت الى عمليات الإستطلاع للأجواء اللبنانية بنحو غير مسبوق استخدمت خلالها طائرات مسيرة تحمل صواريخ جو - ارض وشملت بطلعاتها أراضي لبنانية لم تطاولها سابقاً بهذه الطريقة المكثفة.

وعند هذه المعطيات، تتحدث المراجع الديبلوماسية عن ضغوط أميركية هائلة نبّهت خلالها اسرائيل من ايِّ عمل عسكري في لبنان ما لم يكن هادفاً الى ضرب منشآت عسكرية لـ «حزب الله» أو إيران، وإنّ أيَّ عمل آخر ليس أوانه. فلبنان لا يتحمّل انعكاسات أيّ عملية عسكرية تنعكس على وجود مليون ونصف مليون نازح سوري ينتشرون على أراضيه وان لم تلبّ هذه الشروط فلا حاجة لأيِّ عملية عسكرية لا اليوم ولا غداً.

وفي هذه الأجواء تحدثت تقارير ديبلوماسية عن نيّة نتنياهو ضرب الجبهتين السورية واللبنانية وانّ الخيارين مطروحان عليه. فهو سارع الى إقفال بوابة غزة على رغم تفجّر الحكومة الاسرائيلية وانكسار الخيار العسكري فيها. فهو على خلاف كبير مع ليبرمان الذي كان يصرّ على تلقين «حماس» درساً كبيراً، فهو يريد لها «الإنتصار الموقت» في غزة لتبقى متماسكة وقوية في مواجهة السلطة الفلسطينية ولا مصلحة لتل ابيب، في رأيه، بإضعافها الآن ليتفرّغ الى مصادر الخطر الأخرى التي يتسبّب بها الوجود الإيراني في سوريا والعراق ولبنان.

عند هذه التحوّلات الجديدة تؤكد تقارير ديبلوماسية وعسكرية انه لكل هذه الأسباب عادت إسرائيل الى الضرب مجدداً في سوريا وليس في غزة ولا في لبنان. وهي تستعدّ بعد الغارة الأخيرة لضرب شبكات صواريخ الـ «S300» إن استخدمت مرة بعدما إطمأنت الى عدم استخدامها أمس الأول. فتل أبيب وخبراء عسكريون معها كثر يدركون أنّ القيادة الروسية لم تسلّم بعد كل معدات ومكملات هذه الشبكات المتطورة وما نقل الى الساحة السورية منها ما زال في عهدة الخبراء العسكريين الروس، ولهذه المعلومات ما يكملها في تقارير عسكرية وديبلوماسية كثيرة قد يأتي أوانها لاحقاً.

 

الحريري على ثباته في مواجهة «الحزب»  

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/السبت 01 كانون الأول2018

مقالات خاصةالحريري الى باريس ولندن... و"نقاط ضعف لبنانية"؟"يد خفية" تلعب بأعصاب البلد!"فكرة حل" للأزمة الحكومية... فهل ستنجح؟المزيدفي بورصة أزمة التشكيل الحكومي تقول المعلومات إنّ الاسبوع الطالع سيشهد استئناف الاتصالات بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، للخروج من مرحلة «البلوكاج» الحاصل الى محاولة ابتداع حلّ. وتضيف المعلومات أنّ عون ينتظر انتهاء مرحلة الوساطة التي يتولّاها الوزير جبران باسيل، فإذا ما أدّت الى توافق على مخرج تولد الحكومة، وإذا ما استمرّ التعثر فإنّ قراراً ما سيُتّخذ وفقاً لمرحلة جديدة تملي عدم الانتظار أكثر من مرحلة الأعياد، لأنّ الانتظار باتت له نتائج اقتصادية ووطنية بالغة السلبية.

في المقابل لا يمكن قراءة ما تعرض له الحريري في الأيام الماضية الّا بالعودة الى ما مورس ضد الرئيس رفيق الحريري عام 2004 الذي إتُهِمَ بالوقوف وراء القرار 1559، وكلام النائب الوليد سكرية من على شاشة «المنار» لا يختلف عن الشحن التخويني الذي حصل عام 2004.

وتقول أوساط سياسية مطّلعة إنّ العقدة الحقيقية في عملية تشكيل الحكومة ليست وزيراً بالناقص أو بالزايد، إنما هي تتمثل بوجود قرار لدى «حزب الله» بتصفية ما تبقى من مرحلة ما بعد 2005 وفي طليعتها زعامة رفيق وسعد الحريري في الطائفة السنية.

وتضيف الأوساط أنّ الحزب «يريد أن يقول بتشكيل الحكومة بشروطه إنّ الحريري الإبن فقد شرعية زعامة الطائفة السنية وإنه لم يعد الممثل الوحيد للسُنّة، وهذا هدف كبير عمل عليه الحزب منذ العام 2005 وما زال مستمراً، وما قانون الانتخاب الذي وافق عليه الجميع تحت الضغط إلّا مقدّمة لخرق هذا التمثيل، وإضعافه، وهذا ما حدا بالحريري الى القول إنه لم يعد قادراً أو مستعداً لدفع مزيد من الأثمان بعد الثمن الذي دفعه بانتخاب العماد ميشال عون رئيساً، والذي دفعه بقانون الانتخاب، الذي يستفيد «حزب الله» من نتائجه، لخرق ما تبقى من التوازن الذي أُرسي بعد العام 2005. ويبدو أنّ «حزب الله»، حسب الاوساط، ماضٍ في تحقيق أهدافه حتى النهاية من دون التوقف عند الوضع الاقتصادي المتدهور، ومن دون مراعاة حليفه عون الذي اضطر الى تغيير موقفه والتراجع خطوة كبيرة الى الوراء بعدما كان اعتقد أنّ مسألة تمثيل النواب السنة الحلفاء لـ«حزب الله» يمكن تجاوزها. بهذا المعنى تشير الاوساط الى «أنّ «حزب الله» يسعى الى تطويق الحريري من كل الجهات، فشريكه في التسوية انسحب من المواجهة وهو الذي كان يعوّل عليه منعاً لاستهدافه من الحزب، والنائب وليد جنبلاط بات يقرأ الموازين وفق قاعدة أنه لا بدّ من شرب كأس السمّ والقبول بالتنازل لكي لا يدخل «حزب الله» في الفوضى مرة جديدة، فيما «القوات اللبنانية» تدعو كلاً من عون والحريري الى المبادرة وإصدار تشكيلة حكومية أو تفعيل عمل حكومة تصريف الاعمال، هذا فيما تبدو الجهود الفرنسية متوقفة كلياً مع إيران التي تطالب بثمن للإفراج عن الحكومة». والواضح بالنسبة الى الاوساط نفسها «أنّ الحريري ثابت على موقفه رغم حملات التهويل المنظّمة التي يحرّكها «حزب الله»، ورغم بعض المؤشرات الميدانية التي تدعو الى التوقف عندها، ومنها عراضات في الشارع لقوى لا تتحرك الّا بإيعاز من الحزب، وهذا الثبات على الموقف ترجمه الحريري بالامتناع عن استقبال «نواب حزب الله» حتى لا يعترف بشرعيتهم ككتلة، كذلك بمحاولة عدم السقوط في فخّ استدراج الشارع وقطع الطرق لمعرفته بأنّ هذا هو الملعب الذي يفضله «حزب الله» وحلفاؤه، كما أنّ الثبات في الموقف مدعوم سنياً بشبه إجماع على اعتبار استهداف الحريري استهدافاً للطائفة السنية ولدورها ولصلاحيات رئيس الحكومة من ضمن استهداف أشمل يطاول «اتفاق الطائف». وتكشف الاوساط نفسها «أنّ الحريري يمارس مرحلياً مع «حزب الله» سياسة النفس الطويل حيث لا إعتذار عن التشكيل ولا تشكيل بشروط الحزب، الّا إذا ارتضى عون حلّ أزمة التمثيل السنّي بالقبول بوديعة الحزب ومن ثم تحمل أن ينتقل الجدل الى نوع الحقيبة التي ستُسند لهذا الوزير من دون إسقاط خيارات أُخرى ومنها تقديم تشكيلة حكومية لرئيس الجمهورية ورمي الكرة في ملعبه، سواءٌ كانت هذه التشكيلة ثلاثينية أو مصغّرة سياسية أو تكنوقراط».

 

العونيون: «الثلث المعطّل» حقّنا!  

ملاك عقيل/جريدة الجمهورية/السبت 01 كانون الأول 2018

مقالات خاصةالحريري الى باريس ولندن... و"نقاط ضعف لبنانية"؟"يد خفية" تلعب بأعصاب البلد!"فكرة حل" للأزمة الحكومية... فهل ستنجح؟المزيدكل «الدروب» الى «السراي الحكومي» مقطوعة. وفي مقابل تشدّد الرئيس المكلّف سعد الحريري في عدم التنازل عن موقفه المعلن من «بيت الوسط» في 13 تشرين الثاني الفائت، يبرز تشدّد أكبر من جانب «حزب الله» تعكسه مواقف نواب «اللقاء التشاوري»، ومجاهرة فريق العهد علناً للمرة الأولى بـ»أحقيته» بـ»الثلث المعطّل» داخل الحكومة!

بعناية كبيرة يختار الرئيس المكلّف سعد الحريري المناسبات الاحتفالية التي يشارك فيها في السراي الحكومي. برعايته ومشاركته شخصياً أحيَت «الأوركسترا الوطنية اللبنانية للموسيقى» مع أطفال دار الايتام الاسلامية حفلة موسيقية لمناسبة عيد الاستقلال في السراي الحكومي، لكنه أحجَم في المقابل عن المشاركة في مناسبة إطلاق طابع بريدي خاص يحمل أرزة لبنان، كذلك لم يشارك في الحفل الموسيقي الذي أحياه المؤلّف الموسيقي العالمي عمر حرفوش في «السراي» قبل أيام.

يعكس هذا الواقع جانباً من موقف الحريري حيال الدعوات المتكرّرة له بدخول مكتبه مجدداً في «السراي» وتصريف الأعمال من هناك، مع العلم أنّ عدداً من المحيطين به يدفعونه في هذا الاتجاه، في ظل واقعة ممارسة كل رؤساء الحكومات بعد «اتفاق الطائف» تصريف الأعمال من مكاتبهم في السراي الحكومي، باستثناء الحريري الذي غادر لبنان بعد «تطيير» حكومته عام 2011 والرئيس نجيب ميقاتي بعد استقالة حكومته.

يضاف الى ذلك الدعوات المباشرة التي توجّه الى الحريري لكي يعقد «جلسات ضرورة» لمجلس الوزراء لاتخاذ قرارات أساسية، خصوصاً في المجال الاقتصادي، وآخرها كانت من رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع إستناداً الى اجتهادات تجيز هذا الاجراء الاستثنائي، فيما يستند فريق آخر الى جلسة 12 أيار 2013 التي انعقدت في بعبدا برئاسة ميشال سليمان في حضور رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، وتمّ خلالها الموافقة على إعطاء سلفة لوزارة الداخلية بقيمة 22 مليار ليرة لبنانية لتأمين نفقات الانتخابات النيابية، والإجازة لوزير الداخلية عقد اتفاق بالتراضي لطبع بطاقات الهوية والموافقة على استئجار مبنى يخصّص لهيئة الاشراف على الانتخابات، والموافقة على تحديد القسم المتحرّك لسقف المبلغ الاقصى الذي يجوز لكل مرشح إنفاقه، وتشكيل هيئة الاشراف على الانتخابات.

وفق المعلومات، يُحاذر الحريري الإقدام على أي خطوة من هذا النوع لاقتناعه أولاً أنّ تصريف الأعمال من السراي الحكومي لن يعني سوى الاستسلام لـ»أمر التعطيل». وثانياً لأنّ الرئيس المكلّف يتجَنّب، على رغم الكباش الصامت بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال عون في شأن العقدة السنية، استفزاز «الجنرال» من خلال عقد جلسات الضرورة في السراي.

يُذكر أنّ عون، وفق قريبين منه، لا يوافق بدوره، حتى لو طال أمد التأليف، على «جلسات الضرورة» في السراي الحكومي أو في القصر الجمهوري.

آخر المساعي الملموسة التي قام بها عون في سياق محاولة كسر جليد الأزمة، الطلب مباشرة من الحريري استقبال نواب «اللقاء التشاوري» والاستماع اليهم وجهاً لوجه، لكنّ طلب عون قوبل برفض الرئيس المكلّف الذي لا يرى في المشهد المفترض سوى انكسار له، خصوصاً أنه سيشكّل اعترافاً بـ«حَيثيّتهم»، حتى في الشكل!

وفيما يسعى الوزير جبران باسيل جاهداً لتسويق أفكار حلول بَدأها بطرح إسقاط المقايضة بين عون والحريري في ما يتعلق بالوزيرين السني والمسيحي، وصولاً الى اقتراحات بـ«زَمّ» الحكومة لـ 14 وزيراً أو توسيعها الى 32 وزيراً، فإنّ مرجعاً مطّلعاً على مسار المفاوضات يؤكّد أنّ طروحات «التَذاكي» لباسيل لن تؤدي عملياً الى فتح كوّة في جدار الأزمة: فالمقايضة لا يتنازل عنها الحريري، وما يعني ذلك من تمسّكه بـ«التلوينة» الطائفية داخل فريقه الوزاري، أمّا تركيبة الـ 14 وزيراً فهي تضيف الى العقدة السنية عُقداً إضافية وتعيد التفاوض الى نقطة ما قبل الصفر تماماً كما تركيبة الـ 32 وزيراً، لأنها ستمنح فريق العهد ثلثاً معطّلاً «بْلاس»!

ويقول متابعون انّ اشتراط «النواب السنّة المستقلين» حقيبة لوزيرهم المفترَض لا يعدو كونه موقفاً إنفعالياً ردّاً على تسجيل الحريري سابقة رفض استقبال نواب كرّروا طلبَ لقائه غير مرة. لكنّ «الاستفزاز» عملياً للفريق المطالب بالتوزير من الحصة السنية في الحكومة، سواء أكانت من جيب عون أو الحريري، لا يتأتّى فقط من جانب «بيت الوسط»، إذ انّ مجاهرة نواب ووزراء عونيين بأحقية الحصول على «الثلث المعطّل» باتت عاملاً «مفجّراً» لأي حل مقترح حول العقدة السنية، وقد وصل الأمر الى حدّ «تغريد» نائب «التيار الوطني الحرّ» سليم عون منذ يومين قائلاً: «ما ذنبنا، فخامة الرئيس ونحن، إذا كان حقنا وحجم تمثيلنا يتجاوز ثلث الحكومة»!

وفي السياق نفسه، يجزم قريبون من باسيل أنّ «مبادرته لم تنته، وقد تمّ تفعيلها بعد عودته من الفاتيكان بلقائه الحريري»، مشيرين الى أنّ «باسيل قال صراحة للرئيس نبيه بري، خلال لقائهما الأخير، انّ مبادرته إذا أزعجت البعض فإنه مستعد للجلوس في الصفوف الخلفية فاسحاً في المجال أمام وساطة أخرى، إلّا أنّ بري أبدى تمسّكاً واضحاً باستمرار باسيل في مهمته التوفيقية، وهذا ما يُواظب وزير الخارجية عليه، خصوصاً أن ليس هناك على الحلبة أي وسيط غيره».

ويلفت القريبون من باسيل الى أنّ جهده ينصَبّ في الوقت نفسه على إيجاد «المناخات المؤاتية» مع القوى السياسية لدخول آمن الى الحكومة ينزع منها «فتائل» التفجير المحتملة، ويزيد من منسوب إنتاجيتها.

 

«نادي قضاة لبنان»... «برسم التخطيط للإطاحة»؟  

مرلين وهبة/جريدة الجمهورية/السبت 01 كانون الأول 2018

مقالات خاصةالحريري الى باريس ولندن... و"نقاط ضعف لبنانية"؟"يد خفية" تلعب بأعصاب البلد!"فكرة حل" للأزمة الحكومية... فهل ستنجح؟المزيدمَسار الإدارة القضائية السيّئ الذي يشكو منه المحامون وحتى القضاة، قبل المواطنين، دفعَ بالبعض منهم الى التحرّك في إطارٍ منَظّم لمواكبة الدول المتقدمة التي تُقرّ للقضاة بحق التجمّع تحت مسمّى «نادٍ للقضاة» أسوة بمبادرات قضاة القرن الماضي كنسيب طربيه ويوسف جبران وعبد الباسط غندور، حين أسّسوا لجمعية سمّوها «حلقة الدراسات القانونية» هدفت الى قضاء مستقلّ ولاطائفي، بيد أنّ محاضرة القاضي طربيه التي انتقد فيها الآلية المتّبعة لإجراء التشكيلات القضائية تسبّبت بإحالته الى التفتيش القضائي وبطرد الجمعية من الغرفتين اللتين كانت وزارة العدل مَنحتهما لها في مبناها، فتوقف عمل الجمعية.

بَقي حلمُ التجمّع في ذهن القضاة، وعاد ليحضر بقوة مع بداية الحراك القضائي الكبير منذ سنتين، حين ظهرت الى العلن نيّة استهداف صندوق تعاضدهم، إذ انبرى عندها عدد قليل من القضاة الشباب لتحفيز زملائهم على الاعتكاف عن العمل، وذلك في ظلّ استقالة تامة من مجلس القضاء الأعلى من مهامه في الدفاع عن مصالحهم، ما أرغم الأخير على تبنّي الاعتكاف، فتحسّست الكتل النيابية خطورة الموقف وعدلت بالنتيجة عن استهداف الصندوق.

انتهت أزمة الاعتكاف ولكن تعزّزت فكرة إنشاءِ نادٍ للقضاة يشبه في مهامه «حلقة الدراسات القانونية». لكن مجموعة القضاة الشباب هذه لم تتخلّ عن حلم الوصول الى سلطة قضائية مستقلة، على الرغم من الحفاظ على صندوق التعاضد.

المجموعة هذه المؤلفة من قضاة عدليين وإداريين وماليين، تقدّمت، بمباركة من القاضي الراحلة ماري دنيز المعوشي، بالنظام التأسيسي الى وزارة الداخلية والبلديات للحصول على العلم والخبر. الوزير المشنوق لم يمنح العلم والخبر وبقي الملف عالقاً الى أن توفيت القاضي المعوشي، ما أشعر القضاة بضرورة التحرّك، فانتخبوا هيئةً إدارية للنادي وشارك وفد من هذه الهيئة في تأسيس الاتحاد العربي للقضاة في تونس.

هذه الخطوة فتحت أبواب جهنم بوجه هذه المجموعة التي يسمّيها الكثير من القضاة «الانتحاريون» خصوصاً أنّ معظمهم من القضاة العدليين الخاضعين لسلطة مجلس القضاء الأعلى، وهم يدركون تماماً معارضته الشرِسة لإنشاء النادي.

وبالفعل، سارع المجلس الى إرسال كتب سرّية الى جميع القضاة يحذّرهم من مغبة الانضمام الى النادي. بيد أنّ صمود هؤلاء القضاة وثباتهم على موقفهم استقطب المزيد من زملائهم حتى فاق عددُهم حتى الآن المئة، مع العلم أنّ رئيسَي مجلس شورى الدولة وديوان المحاسبة كانا من المؤيّدين لإنشاء النادي.

في الموازاة عصفت بمواقع التواصل الاجتماعي وخصوصاً في الشمال أخبار وتعليقات تناولت إشكالاً حصل منذ أسابيع أثناء جلسة محاكمة، بين القاضي المنفرد المدني في طرابلس سمر البحيري والمحامي نبيل الفاضل رعد، فقدّمت القاضية شكوى جزائية بحق المحامي. كادت هذه الحادثة أن تكون كغيرها من الحوادث لو لم يقع حظ القاضية العاثر على تقاطع موضوعي وظرفي لمصالح أدّى الى اتّخاذ نقابة المحامين في طرابلس، في فترة الانتخابات النقابية، قراراً بمقاطعة جلسات القاضية التي وجدت نفسها مستفرَدة دون مؤازرة سوى من وزير العدل، في ظلّ غياب تام لمجلس القضاء الأعلى. تختلف رواية القاضي بحيري عن تلك التي عرضها المحامي فادي محسن - الذي كان حاضراً الجلسة. فالقاضي البحيري تقول إنّ المحامي رعد استشاط غيظاً حين ردّت له طلباً فراح يصرخ ويتفوّه بعبارات تنال من هيبة القضاء ونالت إحداها من رئيس الجمهورية، ما اضطرها الى الطلب منه الخروج من القاعة إلّا أنّه رفض.

أما المحامي محسن فذكر أنّ القاضي رفضت باستهزاء طلب المحامي رعد الذي اعترض على القرار فطلبت منه الخروج من القاعة دون أن يكون تعرّض لأيٍّ كان بأيّ عبارة غير لائقة.

المستغرَب في هذا الإشكال أنّ حملة عنيفة شنّها عدد من محامي الشمال على القاضي، على خلفية منحها التعويض الذي طالبت به لجمعية الرفق بالحيوان، ما اعتبره هؤلاء إساءةً لهم، فقرّرت نقابة محامي الشمال مقاطعة جلساتها.

وفي حين تعرّض عدد كبير من محامي الشمال بالإهانات للقاضي البحيري على وسائل التواصل الاجتماعي، اكتفى مجلس القضاء الأعلى بإصدار بيان إنشائي بعد أربعة أيام على الإشكال.

يرجع مراقبون تراخي مجلس القضاء الى دوافع شخصية لدى مرجع قضائي كبير يجد في استفحال هكذا مشكلات فرصةً لضرب نادي القضاة خاصة وأنّ القاضي «البحيري» هي من الأعضاء المؤسسين له.

كما يضع المراقبون هذا التراخي في سياق ما سبق وحصل مع القاضي حمزة شرف الدين – وهو عضو هيئة إدارية في نادي قضاة لبنان – الذي تمّ التشهيرُ به لمساهمته في ترميم قصر العدل في بعلبك، إذ وقف حينها المجلس متفرّجاً، في حين أنّ هذا المجلس عينه أصدر بياناً مفصّلاً في أقل من 24 ساعة عند عرض النائب جورج عدوان لجملة مخالفات نسبها لهذا المرجع القضائي الكبير!   

في السياق يرى المراقبون أنّ استقبال الرئيس عون لعدد من أعضاء الهيئة الإدارية لنادي القضاة منذ مدة، أحرج هذا المرجع القضائي الكبير الذي وجد نفسه مضطراً للتصعيد، لكبح جماح هذه المجموعة من القضاة التي أصبحت تُحرجه.

في الموازاة تميّز الخطاب الأخير لنقيب المحامين بالنبرة العالية، خصوصاً بشأن «النوادي» و»التجمّعات»، في سياق دفاعه عن مجلس القضاء الأعلى.

القضاة المنضمّون للنادي لحظوا أنّ الخطاب يصبّ في مصلحة مجلس القضاء الأعلى والنقابة التي وجدت في نجاح النادي خطراً يتجسّد في تأثيره الإيجابي والمحفّز «لنادي الحقوقيين» وهو تجمّع كبير من المحامين يضغط على النقابة في مسألة الفساد الذي شاب التأمين الصحي للمحامين، وأدرجوه ضمن عنوان «إلتقاء المصالح».

في المقابل ينفي نقيب المحامين اندريه شدياق في حديث لـ«الجمهورية» تصويبه على «نادي القضاة أو غيره» في خطابه الاخير لافتاً الى أنه أوضح في خطابه أنّ تعاطي النقابة يبقى مع مجلس القضاء الأعلى بصفته الممثلَ الشرعي الوحيد للسلطة القضائية، ولم يذهب أبعد من ذلك على الرغم من علمه أنّ نادي القضاة الذي نشأ والذي يتكوّن من مجموعة من القضاة، ليس لديه علم وخبر، مضيفاً أنّ هناك مراسلات بين مجلس القضاء و وزيرَي العدل والداخلية تفيد بأن ليس هناك علم وخبر بإنشاء هذا النادي.

وعن «قضاة النادي» أوضح النقيب أنّها مجموعة قضاة أنشأت تجمّعاً، مفضِلاً، كنقيب للمحامين، عدم زجّ نفسه بينهم أو في العائلة القضائية الواحدة أو في الجسم القضائي الواحد.

أما بالنسبة لرأيه الشخصي بالنادي فعلّق بالقول: «في التشريع الفرنسي من الممكن إقامة نقابات وتجمّعات قضاة، القانون يسمح، وهي تبلغ وفق معلوماتي حتى اليوم ثلاثة. أما في لبنان فهناك حظر لهذا الأمر. كاشفاً لـ«الجمهورية» عن أنّ لديه انطباعاً بأنّ «نادي القضاة» قائم على زغل في الجسم القضائي، لا سيما بين النادي ومجلس القضاء الأعلى. مضيفاً «أقلّه هذا ما لديّ من معلومات وليس لديّ من معلومات أكثر في هذا السياق».

السؤال هل سيصمد هؤلاء القضاة؟ أم سيلقى «نادي القضاة» مصيرَ «حلقة الدراسات القضائية»؟ أسئلةٌ تجيب عنها الأيام والأسابيع المقبلة.

 

إسرائيل: "لبنان بات مقاطعة إيرانية"!

سامي خليفة/المدن/02 كانون الأول/18

لم تكن الضربات الجوية التي نفذتها إسرائيل، يوم الخميس 29 تشرين الثاني 2018، على سوريا، مؤشراً بالضرورة على تجديد ما كان في السابق هجمات إسرائيلية روتينية على الأراضي السورية، بل كانت استثناءً محتملاً للقواعد الجديدة، التي فرضتها روسيا على المنطقة. وحدث هذا تزامناً مع الإدعاءات الإسرائيلية عن وصول طائرة إيرانية إلى مطار رفيق الحريري الدولي محملة بالأسلحة والمعدات المتطورة لـ"حزب الله".

شحن الأسلحة إلى لبنان

بدلاً من السعي إلى السيطرة على سوريا عسكرياً واقتصادياً، حولت إيران، حسب صحيفة التايمز الإسرائيلية، اهتمامها إلى مجالين آخرين: لبنان والعراق. ويشمل هذا التركيز الجديد، تحويل لبنان إلى مقاطعة إيرانية بحكم الواقع، وذلك باستخدام مجموعة من الإجراءات السياسية والاقتصادية والعسكرية. وفي حين أن هذا لا يعني تخلّي إيران عن سوريا، فإن دمشق لم تعد نقطة ارتكاز حاسمة لنقل أنظمة الأسلحة المتطورة إلى حزب الله. فالأسلحة التي ورد أنه تم شحنها إلى مطار بيروت هي ربما من النوع نفسه الذي حاولت إسرائيل منعه من دخول لبنان، من خلال مهاجمة قوافل الأسلحة في سوريا.  من الواضح، كما ترى الصحيفة، أن إيران وجدت طريقة أكثر فاعلية لتقوية حزب الله ووجوده في لبنان. فبدلاً من إرسال أسلحة إلى الحزب عبر سوريا، والمخاطرة بحدوث صدام مع إسرائيل، وإشعال التوتر مع روسيا، تقوم طهران بتسليمها مباشرة إلى لبنان.

دور أكبر لحزب الله في الداخل

تشير التايمز الإسرائيلية إلى أن إيران قد اتخذت خطوات مهمة أخرى على مدار العام الماضي، مع التركيز على تولي حزب الله المسؤولية في لبنان، ليس عسكرياً وحسب، ولكن أيضاً على الصعيد الحكومي. وعلى سبيل المثال، يريد الحزب وزارة الصحة، كما أن قادة الأجهزة الأمنية الرسمية مقرّبة من الحزب، حسب الصحيفة. وهذا هو الحال أيضاً مع رئيس أركان القوات المسلحة اللبنانية وكثيرين غيرهم. وفي حين أن لبنان قد احتفل بمرور 75 عاماً على الاستقلال قبل أسبوع، فإن أنشطة الاستحواذ الإيراني، حسب الصحيفة، تسخر من أي فكرة عن استقلال لبنان. ولمنع إيران من ترسيخ نفسها في سوريا، تحتاج إسرائيل الآن إلى مراقبة لبنان بحذر أكثر.

مخاوف إسرائيلية

في هذا الوقت، يحذر مسؤولون إسرائيليون من أن التهديد الذي تمثله حماس في غزة، يتضاءل مقارنة مع تهديد حزب الله، الذي يمتلك حوالى 150 ألف صاروخ، يمكن أن تصل إلى كل جزء تقريباً في إسرائيل. وفي تقرير نشرته وكالة "أسوشيتد برس" عن الوضع على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، رأت الوكالة أنه على طول الجبهة الشمالية، يقف الجنود الإسرائيليون وجهاً لوجه مع مقاتلي الحزب، حيث يمكن لأي مناوشات أن تشعل حرباً شاملة. من قاعدته على طول الحدود، بالقرب من مجتمع المزارعين الإسرائيليين في أفيفيم، يمكن للمقدم أفيف، وهو قائد لكتيبة إقليمية إسرائيلية، أن يرى قرية مارون الراس اللبنانية التي تقع على قمة تل، وهي نقطة مراقبة تابعة للأمم المتحدة، وفيها منزل جديد داخل حقل زراعي، يُفترض أنه مرصد لحزب الله. وقد وصف أفيف عناصر الحزب بأنهم "جنود منضبطون جداً ولن يبادروا بأي شيء". مشيراً إلى  أن "قواعد اللعبة واضحة جداً. انهم يعرفون أنني هنا وأعرف أنهم هناك، لكن إذا خرقوا تلك المعادلة، فسيتعرضون للقصف". مع انتهاء الحرب الأهلية في سوريا، أصبح حزب الله المخول الآن في إعادة تأسيس نفسه في لبنان، وإعادة التركيز على إسرائيل، كما قال إيال بن روفن، المشرّع والجنرال المتقاعد، الذي قاد القوات البرية الإسرائيلية في حرب 2006، للوكالة، مضيفاً إن الحزب يشكل الآن خطراً أكثر بكثير، من خلال تزويده بصواريخ وذخائر أكثر دقة. وحزب الله منظمة لا تخزّن أسلحة للردع بل من أجل استخدامها يوماً ما.

وترى "أسوشيتد برس" أن المخاوف الأمنية الإسرائيلية ازدادت بشكل مطرد، بعد الكشف عن مواقع مراقبة للحزب على طول الحدود، وإنشاء مواقع سرية لإطلاق الصواريخ بالقرب من مطار بيروت الدولي. وعلى الأرض، فإن احتمال حدوث مشكلة واضح، مع تعزيز الدولة العبرية من وجودها على الحدود لتحسين المراقبة.

صورة ضبابية

بعد توقف الغارات الإسرائيلية على سوريا منذ شهر أيلول الماضي، عادت المقاتلات الإسرائيلية لتستهدف مواقع عدة داخل سوريا، منها مواقع لحزب الله، كما ترجح بعض المصادر، ما يطرح علامات استفهام حول ما إذا عاد الضوء الأخضر الروسي لإسرائيل، في هذه اللحظة الإقليمية المتوترة. والحال أن التركيز الإسرائيلي على الدور الإيراني الجديد في لبنان، وشحنات الأسلحة عبر المطار، وما يقابله من تصعيد في الخطاب الإيراني، والتأزم في المشهد الحكومي في بيروت، يعطي صورة ضبابية عن كيف ستتبلور الأمور في الأسابيع القليلة المقبلة، وعن مدى إمكانية الوصول لتسويات محلية في هذا الوضع المتأزم.

 

رسالة علي مملوك إلى الشوف والرد الجنبلاطي

منير الربيع/المدن/02 كانون الأول/18

ليست المرّة الأولى التي يحاول فيها خصوم جنبلاط دقّ أبواب الجبل

لحظات متوترة عصيبة، عاشتها مناطق الشوف، مساء الخميس الفائت. توتر على الأرض بين مناصرين للنظام السوري وحزب التوحيد العربي، من جهة، ومناصري الحزب التقدّمي الإشتراكي، من جهة أخرى. كان وليد جنبلاط على أشد استنفاره لتطويق أي إشكال، ومنع تحقيق أي خرق في أمن الجبل. تلقّى "الرسالة"، وعمل على معالجتها. ليست المرّة الأولى التي يحاول فيها خصوم جنبلاط دقّ أبواب الجبل، وإيصال الرسائل إليه في بيئته وبيته.

التلويح بالثأر

والرسالة متعددة الأسطر. في مضامينها التلميح بالإنتقام من جنبلاط، رداً على مواقفه تجاه النظام السوري، كما تتضمن الرد على موقفه من أزمة تشكيل الحكومة، وإطلاقه نعت "سنّة علي مملوك" على النواب السنّة، الموالين لحزب الله وحلف الثامن من آذار.

بالطبع، هي ليست الرسالة الأولى التي يتلقاها جنبلاط من نافذين في النظام السوري. فطوال الأشهر الفائتة وجّهت إليه رسائل عديدة، بعضها يتخذ لغة الإنتقام، والبعض الآخر يتّخذ طابع التحجيم والتطويق في السياسة وفق ما جرى في المفاوضات الحكومية. وهناك من ينقل عن لسان رئيس النظام السوري بشار الأسد بأن الحساب آت مع جنبلاط. لا يمكن التكهّن في ماهية هذا الحساب، وكيف سيكون. لكن المؤشرات تدلّ على تدرّجه من السياسة إلى خلق بلبلة في الساحة الشوفية، بالإضافة إلى السعي المستمر إلى تأكيد عدم أحادية الزعامة في الجبل، سواء بفرض كتلة نيابية تم اختراعها لتوزير النائب طلال ارسلان، أو على الأرض من خلال القول إن جنبلاط ليس وحده من يمثّل الدروز. أي خلق أمر واقع، وإن كان اصطناعياً، لضرب نتائج الإنتخابات النيابية. فكان لا بد من إجراء هذه العراضات السيارة المؤيدة للنظام السوري وحلفائه في لبنان، والقول إن لديهم نفوذاً أو موطئ قدم في الجبل.

تحييد حزب الله

بدوره، جنبلاط المحافظ على العلاقة مع حزب الله، وفق مبدأ ربط النزاع، أرسى مفهوماً خاصاً به للتعامل مع هذا الفصل السياسي بين حزب الله في لبنان، والنظام السوري في سوريا. مع الحزب العلاقة مستمرة، واللجان المشتركة تعقد إجتماعاتها الدورية. لكن جنبلاط يحتفظ بموقفه المعارض بشدّة للنظام السوري، وهذا أمر لا يساوم عليه، وقد أبلغ الجميع به، وأعلن موقفه بشكل واضح، بأنه لن يعود إلى العلاقة مع بشار الأسد، لأنه يأبى إنهاء حياته بذلّ. في الفترة الأخيرة، صعّد جنبلاط من مواقفه السياسية. اتهم النظام السوري وعلي مملوك بعرقلة تشكيل الحكومة، بالإضافة إلى اتهامه إيران باتخاذ لبنان رهينة. هذا الكلام يبقى في الإطار السياسي مع إيران وحزب الله، أما مع النظام السوري فيتخذ طابعاً آخر. لا يتوانى جنبلاط عن التذكير دوماً بأن مملوك، الممسك بالملف اللبناني، مطلوب للسلطات اللبنانية والقضاء بتهمة تنفيذ جرائم إرهابية. والموقف الأبرز له كان من القصر الجمهوري، إذ اعتبر أن علي مملوك يحاول العبث بالساحة الدرزية في لبنان، كما في سوريا. وهو الذي يوفر الحماية لأحد المتهمين بقتل مناصر للإشتراكي في الشويفات، وحينها قال جنبلاط إن على علي مملوك تسليم المتهم أمين السوقي إلى الأجهزة اللبنانية: "وإذا بيجوا الإثنين بيكون أحسن". هذا الموقف، بالإضافة إلى وصف سنّة الثامن من آذار بسنّة علي مملوك، لم يمرّ على نحو عابر لدى مسؤولي النظام السوري، الذين يبحثون عن أي فرصة للإنتقام من المختارة وسيدها. الأكيد أن جنبلاط يحيّد حزب الله عن كل ما يجري، لا سيما أن موقفه الحكومي لا يتعارض مع توجهات الحزب، بل هو وافق واقعياً على توزير سنّة 8 آذار. الرسائل أبعد من ذلك، وتتعلق بسعي النظام لتوجيه ضربة إلى جنبلاط في عقر داره.

حماية الدار والجبل

ليست المسيرات السيارة، التي كانت غايتها الوصول إلى المختارة ليل الخميس، إلا محاولة لـ"تسجيل النقاط" على جنبلاط، الأمر الذي منعه الإشتراكيون بعد تطويقهم الموكب التابع للمدعو وئام وهاب بين المعاصر والباروك. بقي الموكب محاصراً وممنوعاً من التقدم أو التراجع، إلى أن تدخل الجيش اللبناني وسط شروط من الإشتراكيين، بأن مناصري التوحيد لا يمكن أن يعودوا عبر قرى الشوف، أي لا يمكن مرورهم في الباروك ولا العودة إلى المعاصر، وبطبيعة الحال لا يمكن إستكمال الموكب لمسيرته باتجاه المختارة والمرور فيها. تولّى الجيش اللبناني إنهاء المشكلة، التي كان مخرجها بمغادرة هؤلاء بمرافقة الجيش نحو كفريا، فالبقاع الغربي ومنه إلى الجاهلية. الرسالة بالغة هنا. وكان يرددها أحد مسؤولي الإشتراكي، الذي اعتبر أن زمن المسيرات والإستفزازات في الجبل انتهى الآن، ولن يتم السماح بعد اليوم لأي طرف القيام باستفزازات في الجبل كما يحلو له. ردّ جنبلاط على الرسالة في عقر داره بحماية الدار، وكان متوقعاً أن الرد على جنبلاط سيأتي في المقابل، وأنه سيتلقى المزيد من الرسائل. تسارعت التطورات فيما بعد، حين توجهت قوة من شعبة المعلومات إلى الجاهلية وعملت على تطويق منزل وهاب، لإبلاغه بمذكرة الإحضار للإستماع إلى إفادته، لكن وهاب لم يكن في منزله، ووقع اشتباك وتوتر بين أزلامه والقوى الأمنية، ما أدى إلى إنسحابها بعد تعذّر إحضارها لوهاب. البعض يعتقد، إذا ما انتهت القضية بهذا الشكل ووفق الخطاب الذي تحدّث به، فسيحاول وهاب استثمار الحدث، لكسب التعاطف، وتحويل نفسه إلى "بطل" في أعين الدروز. بحيث يكون جنبلاط قد كسب الجولة على مواكب وهاب، والأخير كسب جولة عجز القوى الأمنية عن توقيفه، وبقاء الغطاء السياسي المؤمّن له من حلفائه "الأقوياء".

جنبلاط الثوابت

كان جنبلاط قد قال لـ"المدن" إنه يؤيد الإجراءات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية الرسمية، في بلدة الجاهلية، معتبراً أنها تقوم بعملها، لإبلاغ وئام وهاب بمذكرة صادرة بحقه عن القضاء، تقتضي بوجوب الإستماع إلى إفادته. وهذه الخطوة، تأتي بعد تمنّعه عن الحضور للإدلاء بإفادته. ويؤكد جنبلاط أن الشوف والجبل تحت سقف الدولة والقانون والقضاء، ولا يمكن السكوت عن ما يجري. وعما إذا كانت هذه الإجراءات ستحوّل وهاب إلى "بطل" في بعض الأوساط الدرزية، بسبب هذه الإجراءات الأمنية، ينفي جنبلاط ذلك، ويقول لن يتحوّل إلى أي شيء. وعلى القضاء أن يأخذ مجراه. ولن يحظى وهاب بأي تعاطف، لأن الرأي العام الدرزي واعٍ، ولا يرضى بالخروج على الدولة والقانون، ولا يوافق على المسّ بالثوابت والتوازنات، ولا يتعاطف مع مطلقي الإهانات بحق الناس.

 

14 شباط جديد أو 7 أيار أسوأ

منير الربيع/المدن/02 كانون الأول/18

على مدى يومين متتاليين فلتت الأمور من عقالها. على الأرض كما في السياسة، وإن تلازم ذلك مع إعادة تحريك رئيس التيار الوطني الحرّ، جبران باسيل، لمساعيه.. بطرح عدد من الأفكار، للخروج من المأزق الحكومي. لكن التلازم بين المسعى السياسي والتصعيد، في المواقف وعلى الأرض، يوحي وكأن ما يجري ليس إلا كسباً للوقت، وربما يصل إلى لعبة توزيع الأدوار بين بعض القوى. الخروج بهجوم شخصي وسياسي جارح على رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وما استدعاه ذلك من الردّ على الإساءات بالشارع، يعني أن الأمور أصبحت في مكان آخر. وهي لا شك ستكون بحاجة إلى منْفَذ لتنفيس الإحتقان، الذي قد يجد متنفّسه بتشكيل الحكومة، أو تستمر العرقلة، فينفجر في سياق آخر.

توزيع الأدوار

الخطوات التي حدثت تشير إلى أن الأمور باتت أبعد من مجرّد مقعد وزاري، وهذا ما عبّر عنه النواب السنّة الستة التابعين لقوى 8 آذار في موقفهم التصعيدي، بسحبهم التنازل والإنتقال من المطالبة بمجرد مقعد وزاري إلى المطالبة بحقيبة وزارية. يعني ذلك أن الأزمة مستمرة، وذاهبة نحو التعقيد أكثر، خصوصاً في ضوء ما يشير  إليه البعض، من أن هناك توزيعاً للأدوار بين قوى الثامن من آذار. لكن من غير المعروف حتى الآن ما هو الهدف من ذلك التصعيد، بمعزل عن ما يقال أن حزب الله لا يريد حكومة أصلاً، في ظل التصعيد الإقليمي والدولي بوجهه، وبانتظار ما سيحصل بين إيران وأميركا.

يعتبر البعض أن توزيع الأدوار انعكس تغيرّاً بموقف رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي كان يعتبر أن الحلّ لدى رئيس الجمهورية، بمعنى أن يتنازل من حصته لتوزير سنة 8 آذار. لكنه عاد وتراجع عن موقفه بعد لقائه باسيل، الذي قدّم عدداً من الأفكار، هي ليست جديدة وكانت قد طرحت في السابق وجرى رفضها. هذه الأفكار تنص على التبادل بين الثنائي الشيعي ورئيس الجمهورية بوزير سنيّ من حصة الثنائي، مقابل توزير عون لشخص شيعي من حصته، لكن الطرح رُفض، و كان حزب الله قد أسقطه في اليوم الأول لبروز العقدة السنية، لأنه لا يريد التخلّي عن أي مقعد وزاري من حصته، انسجاماً مع نتائج الإنتخابات. الفكرة الثانية تتعلق بتنازل النواب الستة عن تسمية شخص منهم حصراً، واختيار لائحة بالأسماء البديلة، وتقديمها لرئيس الجمهورية ليجد مخرجاً مع رئيس الحكومة، لكن النواب الستة رفضوا ذلك، وأصروا على مطلبهم، لا بل ذهبوا إلى موقف أكثر تصعيداً. أما الفكرة الثالثة فتتعلق برفع عدد الوزراء في الحكومة إلى 32 وزيراً، على أن يحصل الحريري على وزير علوي والتنازل عن سني من حصته لصالح النواب الستة، مقابل توزير رئيس الجمهورية لوزير للأقليات، لكن الطرح رفض من قبل الحريري جملة ومضموناً، خصوصاً أنه لا يريد تكريس عرف توزير العلويين، وهذا سيفتح الباب أمام طوائف أخرى للمطالبة برفع نسبة تمثيلها الحكومي. تبقى الفكرة الرابعة وهي أن يتنازل عون من حصته لصالح وزير يمثّل سنة 8 آذار، لكن رئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني الحرّ ليسا بوارد التخلّي عن الثلث المعطّل، والذي عبّر عنه النائب جهاد الصمد، باعتباره أن الحكومة لن تتشكل طالما باسيل سيحتفظ بأحد عشر وزيراً.

بوجه باسيل أم ضد الحريري؟

وهنا تصح قراءتان للمشهد، البعض يضع هذا الكلام في إطار التنافس الضمني بين حزب الله ورئيس الجمهورية، وفتح معركة الحصص والثقة، مقابل نفي حزب الله لذلك بشكل قاطع، معتبراً أنه كلما ارتفعت حصة الرئيس كلما زادت حصة حلفه. أما القراءة الثانية بخصوص موقف الصمد، فهي ناجمة عن حساباته السنية في الضنية، كي لا يخسر شعبيته، ولذلك يحوّل وجهة الصراع نحو باسيل، وليس ضد صلاحيات الرئيس المكلف لاعتبارات شعبية وانتخابية.

التصعيد بوجه الحريري قابله رئيس تيار المستقبل بتصعيد مضاد، عبر الإصرار على موقفه، واعتباره كل الطروحات التي تتقدّم تتضارب مع مصلحة البلد، تمسّك بموقفه وأعلن أنه لن يتراجع، فيما بعض المتحمسين إلى جانبه، يشيرون عليه بإعادة الأمور إلى النقطة الصفر، والعودة إلى طرح مسألة الحصص والحقائب من جديد، عبر التلويح بإعادة البحث بوزارة الصحة ورفض منحها لحزب الله، بسبب الضغوط الدولية لا سيما الأميركية، وانسجاماً مع الضغط الذي يتعرّض له الحزب في هذه الفترة. لكن هذا أمر مستبعد، حسب مصادر متابعة، تعتبر أن الحريري ملتزم مع الحزب ولن يكون قادراً على التراجع.

أمر عمليات بالهجوم

ما يزيد من المؤشرات حول تخطّي التطورات الأخيرة لمسألة وزير من هنا أو من هناك، هو ما قرأه رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، بأن أمر عمليات قد صدر، دفع إلى تركيز الهجوم على الحريري. وهذا ما انعكس توتراً في الشارع، وصلت أصداؤه إلى الجبل، حيث عمل شبان موالون للنظام السوري على تسيير مواكب سيارة في قرى الشوف، ما أدى إلى استفزاز الإشتراكيين، الذين عملوا على محاصرة هذا الموكب، ورفضوا السماح له بالتوجه نحو المختارة أو نحو الباروك، إلى أن تدخل الجيش وعمل على إعادة هؤلاء إلى الجاهلية، عن طريق البقاع نحو بيروت، بسبب رفض الإشتراكيين السماح بمرورهم في الشوف. هذا الأمر دفع جنبلاط إلى التغريد، بما يؤكد أن ما يجري أبعد من الحكومة، إذ اعتبر أن: "حملات التشهير وصلت إلى حدود الشغب والتحدي على طرقات الجبل، وأشكر الجيش الذي اعتقل المشاغبين. لكنني أوضح أن المختارة خط أحمر أياً كانت الموازين الإقليمية". وهذه إشارة لافتة من جنبلاط إلى ما تحمله كل هذه التطورات، التي قرأ فيها رسائل أساسية موجهة إليه وإلى الحريري، وكأن المرحلة تشبه ما قبل 14 شباط 2005، خصوصاً أن جنبلاط يحمّل مسؤولية ما يجري إلى النظام السوري، الذي يسعى للإنتقام من المعارضين له.

 

أيّ خطوة سيتّخذ "حزب الله" في المرحلة المقبلة؟

عامر مشموشي/اللواء/01 كانون الأول 2018

البلد على شفير الانهيار بشهادة البنك الدولي، وتحذيرات الرئيس الفرنسي إلى رئيس الجمهورية، فالبطالة تزداد والفقر يزداد والمؤسسات التجارية تعلن افلاسها أو تغلق أبوابها الواحدة تلو الأخرى إلى ان ارتفع عددها إلى أكثر من ألفي مؤسسة تجارية وصناعية، والدين العام إلى ارتفاع يوماً بعد آخر حتى وصل هذا العام إلى أكثر من ثمانين مليار دولار أميركي، والمال يجف رويداً رويداً في صندوق خزينة الدولة، وأصوات النّاس الذين باتوا على أبواب الفقر والجوع ترتفع في المدن كما في الأقضية وبلداتها وقراها. في حين ان المسؤولين عن مصالح البلاد والعباد ما زالوا رغم مرور أكثر من ستة أشهر على الفراغ في السلطة الإجرائية يتلهون في تصفية حسابات قديمة وجديدة بينهم، وهم غير معنيين بهذا الوضع المأساوي الذي يعيشه عامة الشعب اللبناني، وهم يعيشون داخل ابراج عاجية تتوفر فيها كل وسائل الترف وما يستتبع ذلك من موبقات وما شابه، لكنهم يتلهون في لعبة التوزير، ويفتعلون العقد للحؤول دون الخروج من الأزمة الوزارية ووقف هذا الانهيار الكلي الذي يدق أبواب الدولة، وتركها تنهار وتصبح في خبر كان. في الوقت الذي يحتم عليهم كونهم المسؤولين عن البلاد والعباد تقديم كل التضحيات مهما علا شأنها لإنقاذ الوضع المأساوي، وإعادة وضع الأمور في إطارها السليم والصحيح. كيف يمكن أن يوفق حزب الله بين دعواته المتكررة إبان البحث في تشكيل الحكومة إلى ضرورة المبادرة إلى محاربة الفساد المستشري في كل شرايين الدولة إلى أن يتم اجتثاثه من جذوره، ودعواته إلى إيقاف الاهدار العام وتقليص حجم الانفاق على المجدي، وبين تعمده تعطيل المؤسسة الرسمية التي يُلقى على عاتقها مسؤولية القيام بهذه المهمة الصعبة والضرورية، وأكثر من ذلك يقصد الإساءة عبر أدواته إلى الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة وبقصد قطع الطريق بصورة نهائية على أي مسعى أو تسوية تفضي إلى قيام حكومة متوازنة ومنتجة وفي ذات الوقت تكون قادرة على الاستجابة لما يطالب به ويسعى إلى بلوغه، فهل كان الحزب يناور في ذلك حتى إذا تأكد من توصل الرئيس الحريري من تشكيل حكومة بالتوافق مع رئيس الجمهورية تتولى القيام بما يحقق أهدافه ويستجيب إلى مطالبه انقلب على ذلك، وابتدع عقدة توزير أحد النواب السنة الستة المحسوبين على النظام السوري وهو يعرف حق اليقين انه لا الرئيس المكلف ولا حتى رئيس الجمهورية يقبلان بهذه البدعة التي لا أساس لوجودها على أرض الواقع ويعرف بالتالي أن هؤلاء الستة، كلّهم أو جُلُّهم ينتمون إلى كتل نيابية وافق الرئيس المكلف على تمثيلها في الحكومة العتيدة طبقاً للمعيار المعتمد في توزيع الحصص الوزارية على الكتل النيابية المؤثرة داخل مجلس النواب والتي تشكّل مجتمعة مقولة حكومة الوفاق الوطني والوحدة الوطنية القادرة على التصدّي لكل المشاكل العالقة ولاسيما تلك التي طرحها أمينه العام السيّد حسن نصرالله قبل أن ينقلب عليها في خطابه الأخير ويضع الجميع أمام الخيارات الصعبة بل يضع البلاد أمام المنزلق الخطير؟

 

هل إيران دعمت المقاومة قربة إلى الله ؟!

الشيخ حسن مشيمش/01 كانون الأوّل 2018

ماذا جَنَتْ إيران من وراء دعم المقاومة؟

ابن حزب الله  صَكَّ أسماعنا وَثَقَبَ أذاننا بقوله المُفْعَم بالجهل أو التجاهل: إيران ساعدت المقاومة حتى حررت لبنان من الإحتلال الإسرائيلي مجاناً وتطوعاً قربة إلى الله تعالى لأن الولي الفقيه قائد إيران رجل عقيدة لا رجل مكاسب سياسية!

هذا كلام جاهل بامتياز لأن النظام الإيراني استفاد فائدة عظيمة جدا من لبنان وذلك من خلال حزبه الذي خطف الطائرات الأوروبية والأميركية والعربية، واختطف أكثر من 100 رهينة أوروبية غربية وبريطانية وأميركية ولم يُطلق سراحهم إلا بعدما رضخت دول أوروبا وبريطانيا لمطالب النظام الإيراني فأحرز النظام الإيراني على الأموال منها وصفقات السلاح،  ودمر الحزب بذلك اقتصاد لبنان وجعله في الحضيض، وَحَرَمَ عشرات آلاف اللبنانيين من الشباب والرجال الذين كانوا يريدون التعلم والعلم والعمل والتجارة في أميركا وأوروبا وبريطانيا، وصارت وثيقة سفر اللبناني وثيقة انسان إرهابي.

وبسبب عمليات الخطف والإغتيالات التي مارسها الحزب "داخل لبنان وخارجه" لصالح النظام الإيراني قامت أميركا وأوروبا واسرائيل بتفويض وتسليط حافظ أسد على لبنان ومنحته السلطة المطلقة على اللبنانيين ليسحقهم  باستخباراته الأمنية الوحشية، وليواجه النظام الإيراني الذي يريد من خلال الحزب مصادرة القرار السياسي والأمني والعسكري الشيعي اللبناني في جنوب لبنان من يد حركة أمل ليكون جنوب لبنان جبهة ساخنة مع إسرائيل قرارها بيد النظام الإيراني حتى يبتز بها دول أميركا وأوروبا وبريطانيا ولقد ابتزهم، وليس لتحرير فلسطين، ولا لإزالة إسرائيل من الوجود كما يزعم كاذباً فَيُصَدِّقه الجهلة من شيعة وأتباع ولاية الفقيه في لبنان والعراق والعالم العربي للأسف.

يا أولادي: لا أنبياء الله ولا أعداء الله ولا عاقل تحت السماء وفوق الأرض يوافقون على معادلة أمين عام حزب الله بأن لبنان يجب أن يخضع لسلطة سلاحين سلاح المقاومة وسلاح الدولة ويكون قرار الحرب والسلم بيد سلاح المقاومة!

وهل يوجد دولة في الأرض يوجد على أرضها حزب مسلح باسم المقاومة يملك جهازاً أمنياً خاصاً به وزنازين خاصة به وسجوناً خاصة به ويمنع الدولة من التحقيق القضائي مع بعض رجاله!

أكرر ستفتشون عن وطنكم في مزابل التاريخ ونفايات الجغرافيا.

 

نداءٌ الى الرئيس ماكرون من مُنتَدَب سَابِق

روني ألف/جنوبية/01 كانون الأوّل 2018

أنا مُواطِنٌ منتَدَبٌ سَابِق.أَتقَنتُ الفرنسيّةَ وحلَلتُ كلَّ أُحجِياتِ قواعِدِها.حصدتُ أعلى العلامات في وصفِ مأساة جان ڤال جان .بَكَيتُ ليوبولدين إبنَة فيكتور هوغو وحقَدتُ على نهرِ السين طويلاً.حفظتُ المارسيّيز عن ظهر قلب.يومها كنّا ننشِدُ النَّشيدَين.حاوَل وديع صبرا ورشيد نخلِه إقناعَنا ب"كلُّنا للوَطَن". كَانَت المارسيّيز وقِحة.كانَ النشيد اللبناني مُصاباً بِعِقدَةِ انطِواء. كلُّ ما في ذاكِرَتِنا سيّدي الرئيس فرنسيٌّ.كلُّ ما في أقبيَةِ نَبيذِنا فرنسي. كلُّ حوانيتِنا تبيعُ جُبنَةَ الرّوكفور وكلُّ ما في شوارِع عاصِمَتِنا يشبِهُ جنرالاً فرنسياً.

 "مونو" و "غورو" و "ويغان" و" كليمنصو" و " فوش" و" اللنبي" و" سبيرز" على سَبِيلِ المثال لا الحصر.

سيّدي الرئيس،  أنا مُواطِنٌ مُصابٌ بِخِيانةٍ عُظْمَى وأطالِب بدولَة تنتَدِبُنا.

أتّهِمُ بلادَكُم أنها خرَجَت من لبنان ولَم تَعُد. سأقاضيكُم بِدَعوى هَجر.لا يُترَكُ وطنٌ قاصِرٌ دون أولياءِ أمرِه.أنا أتّهِمُ فرنسا بأمومتِها وأشكّكُ فيها.الأمُّ الحَنون لا تتركُ دولَةً تخرجُ الى العَلَن قبل أن تتعلّمَ المشي.لقد تعِبَت بلادُكُم من صراخِ بلادي فتَرَكتها.أنا أقاضي فرنسا لأنها ترَكَت وطناً تبّنتهُ في سايكس بيكو ثمَّ رَمَتهُ في سلّةٍ من قشٍّ أمامَ مياتِمِ العالَم العربي. منذ خمسٍ وسَبعينَ سنةً كَبُرَت بلادي.تضَّخَمَت مثلُ حبَّةٍ مقلوبة. مثلُ وَرَمٍ تحتَ جلدِ الإنتماء.لبِسَت بلادي ألفَ بزّةٍ عسكريّة .أتقَنَت مئةَ ألف نشيد من المحيط الى الخليج .رَفَعَت خمسينَ ألف عَلَم.حلَفَت بحياة عشرات الزعماء ولَم يَسلَم من طقوسِ عبادتها لكلامِ الغريب وحِذاءِ الْغَرِيب إلا الخمير الحُمر في كمبوديا. سيّدي الرئيس،  نظّمتُم لنا حلَبَة لصراعِ الديوكِ الطائفيّة.حَجَبتُم دولَتَكُم المدنيّة عن دولَتِنا.تركتُم بلادي رَضيعَةً تشربُ حليبَ السِّباع ثمَّ تقتُلُ مَن أرضَعَها. أعِدِ انتِدابَكَ على تفاهَتِنا.كلّ ما تعلّمنا كتابَتَه هو دستورُ السَّرِقَة.إصلاحُنا مستَحيلٌ دُونَ تَذويبِنا في أسيدِ النّدَم مئةَ سنة.أدخُل بلادَنا آمِناً ومعك " روبيسبيير" و "روسو" و" دالوز" و" دو ڤيرجيه" و " لاڤوازييه" و " ديكارت" و" بيار لاروس" واحكُمنا بأي جزمةٍ ، بأيِّ بندقيّة بو فتيل وبأيِّ قديس فرنسي مستَورَد. قديسونا يا سيّدي الرئيس خرجوا من الأيقونة وجلسوا على الكرسي.رَشَحوا زَيتاً في كنائسِ سذاجَتِنا وعملات صعبَة في خزناتِ البنوك الأجنبيّة. سيّدي الرئيس،  كما سَبَقَ وأسلَفت.أنا مُواطِنٌ مُصاب بِخِيانة وطنيّة وأتقدّم بإخبارٍ للنيابَة العامّة متّهِماً نفسي برغبة انتدابٍ تَجتاحُني. حُكّامُنا وحوشٌ ضارِية وأرغبُ بوحشٍ يرفِقُ بي ويذكّرني بقولٍ لشخصيةٍ وطنيّةٍ أفنَت عمرَها في مقارَعةِ الإنتِداب وهي فخري البارودي الذي ما زلتُ أُخرِجُهُ بين الفينة والفينة من نمليَّةِ استيائي وأسمعهُ يقول:  "اشتموا معي كلَّ من ضربَ حجراً في وجه المستعمر بعد أن أوصلنا الوطنَ في عهدِ الاستقلال إلى هذه الحال".

 

عون ــ الحريري: المحرّم والمحلّل في التوزير السنّي

نقولا ناصيف/الأخبار/01 كانون الأول 2018

 اكثر من اي وقت مضى، في المحطة المفترضة الاخيرة في تأليف الحكومة وهي العقدة السنّية، يتصرف الرئيس المكلف سعد الحريري وخصماه، غير المعلن حزب الله والمعلن النواب السنّة الستة، على ان ختام المواجهة ليس من صنع الدستور

لا يكفّ الرئيس المكلف سعد الحريري، ومن ورائه تيار المستقبل ثم انضم اليهما حزب القوات اللبنانية، عن القول انه هو صاحب الصلاحية الدستورية في تأليف الحكومة، ولن يسمح لأحد بالتعرّض لها او الانتقاص منها. واذ يؤكد رفضه الشرط الذي يفرضه عليه خصماه، حزب الله والنواب السنّة الستة، بتوزير احد هؤلاء، يعرف ان من المتعذر عليه - بالممارسة - اثبات حصرية الصلاحية الدستورية تلك. بذلك - متجاوزاً ضمناً كل ما يدلي به علناً - ينتظر مخرجاً سياسياً لأزمة بدأت دستورية، ثم أضحت خليطاً سياسياً مذهبياً. 

الامر نفسه بالنسبة الى حزب الله والنواب السنّة الستة. لا يملكان ان يفرضا، دستورياً، على الحريري حتى الآن على الاقل شرطهما، ولا يسعهما سوى سياسياً منعه من تأليف حكومته. أما المانع الدستوري فهو من صنع الرجل نفسه.

على نحو كهذا يرابط الفريقان وراء تصلّبهما، ويُظهران تشبثاً بعدم التزحزح عنه، كأنهما ينتظران حدثاً ما.

ثمة طرف ثالث في صلب المعادلة الشائكة هو رئيس الجمهورية ميشال عون، الشريك الدستوري الملزم للحريري في توقيع مرسوم تأليف الحكومة، المعني السياسي المباشر ايضاً بالمأزق الحالي. وهو الدافع الرئيسي الذي يجعل الرئيس المكلف يكتفي بالرفض، من غير ان يفكر في ملامح مخرج للتأليف العالق. أُسديت اليه اكثر من نصيحة بتفادي اي مغامرة - شأن ما يدعوه اليها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع - بتأليف «حكومة بمَن حضر». مفاد النصيحة أن عون لن يوقع صيغة مماثلة. كذلك لا يسع الحريري الا استعادة تجربة سلفه الرئيس فؤاد السنيورة ما بين كانون الاول 2006 وأيار 2008، عندما عجز بعد استقالة الوزراء الشيعة الخمسة عن قبولها، وفي الوقت نفسه عدم المجازفة بتعيين وزراء شيعة سواهم من خارج ثنائي حزب الله وحركة امل. ومع ان حكومته احتفظت بأكثرية ثلثيها من بين حلفائه في قوى 14 آذار، الا انها عجزت عن الحكم باسم «الميثاقية».

شأن رفض السنيورة الاقرار بمفاعيل استقالة الوزراء الشيعة الخمسة كي لا تنهار حكومته برمتها، يرفض الحريري الآن شرط حزب الله توزير اي من النواب السنّة الستة كي لا يسلّم بأنه مدين بتأليفها لثنائي حركة أمل وحزب الله وليس لصلاحياته الدستورية.

بالتأكيد لا يُحسد الرجل على حاله في ظل معطيات منها:

اولها، ان من غير الطبيعي الاعتقاد بأن وزيراً سنّياً واحداً معارضاً - وإن من صفوف النواب الستة - يسعه اقلاق الرئيس المكلف عندما يصبح رئيساً للحكومة، ويضرب توازنها الداخلي او يتلاعب بقراراتها، بما في ذلك اسوأ الاحتمالات وهو انضمامه الى وزراء حركة أمل وحزب الله الستة.

ثمة سابقة خبرها الحريري في حكومة السنيورة عام 2008، على اثر تسوية الدوحة، عندما حاز فريق الغالبية المتمثلة في قوى 14 آذار على 16 وزيراً يمثلون النصف+1 من بينهم المقاعد السنّية الستة كلها الى مقعد شيعي حل فيه حينذاك ابراهيم شمس الدين، بينما اكتفى الثنائي بخمسة مقاعد. في المقابل، في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي عام 2011 تنازل الثنائي عن احد المقاعد الستة المخصصة للطائفة الشيعية كي يحلّ فيه وزير سنّي سابع خلافاً للاعراف المتبعة في مثالثة حصة الموارنة والسنّة والشيعة. كلا وزيري 2008 و2011 لم يخل بتوازن قوى السلطة الاجرائية. لم يُضف ولم ينتقص. لا الاول كان عبئاً على الثنائي، ولا الثاني عبئاً على رئيس الحكومة. كلاهما لم يسجّل سابقة بدليل عدم تكرارها مذذاك. لم يعدُ الامر سوى مخرج.

ليس التوزير وحده، ولا الشخص، مصدر العلة التي يشكو منها، مقدار مرجعيته - والمقصود حزب الله - اذ تفرض عرفاً غير مسبوق في آلية التأليف، كما في تغلغل طائفة في اخرى: بامتناعها عن تسمية وزرائها وإقرانه بطلب توزير في الطائفة الاخرى.

ثانيها، يقيم قلق الحريري وهاجسه في ان تسليمه بتوزير احد النواب الستة يفتح باباً للهواء البارد على طائفته بتكريسه واعترافه - للمرة الاولى منذ عام 2005 - بأنه لم يعد وحده ممثل السنّة في السلطة الاجرائية والحكم نفسه. باستثناء حكومة ميقاتي عام 2011، لم يؤتَ بوزير سنّي معارض للحريري الى اي من الحكومات التي ترأسها هو (2009 و2016) او حليفاه (السنيورة 2005 و2008) والرئيس تمام سلام (2014) من شأنه ايضاً ان يرسل اشارة جدية الى ثنائية سنّية منبثقة من شرعية الانتخابات اكثر منها من شرعية انقلاب توازنات الداخل (كحكومة ميقاتي 2011). في الحكومات الخمس للسنيورة والحريري وسلام، لم يُوزّر سنّي من خارج تيار المستقبل الا بمشيئة الحريري بالذات كمحمد الصفدي (2008 و2009) وعدنان القصار (2009) ومحمد المشنوق ورشيد درباس (2014). اما طارق الخطيب في حصة رئيس الجمهورية في حكومة 2016، فثمن مقايضة بمقعد ماروني في حصة الحريري. لم يُعطَ الرئيس السابق ميشال سليمان - وقد لا يكون طلب - حصة سنّية شأنه في حصة شيعية في حكومة الحريري عام 2009، سرعان ما انقلبت عليهما معاً بعد 13 شهراً.

الحريري ينتظر مخرجاً سياسياً لأزمة دستورية

ما يعنيه ذلك ان الحريري - بعدما فقد ثلاثة نواب شيعة رجح فوزهم في انتخابات 2009، ثم فقد في الانتخابات الاخيرة عشرة نواب سنّة - يجبه حزب الله الذي حصد المقاعد الـ27 في طائفته، وكسب ستة نواب سنّة خصوماً مباشرين للحريري الذي لم يتردّد - في انتخابات 2018 - في الذهاب بنفسه الى دوائرهم في البقاع الغربي (عبدالرحيم مراد) وشبعا (قاسم هاشم) والضنية (جهاد الصمد) وطرابلس (فيصل كرامي)، ناهيك ببيروت (عدنان طرابلسي)، يخوض المواجهة معهم وتأليب الناخبين السنّة عليهم. مع ذلك انتزعوا منه مقاعدهم في البرلمان بفضل الصوت التفضيلي السنّي.

ثالثها، ليس سهلاً على رئيس الجمهورية ان يوافق على ما يحرّمه عليه الرئيس المكلف ثم يحلّله لنفسه، فيوصد اي باب محتمل للحل. في الاجتماع ما قبل الاخير في قصر بعبدا، ابلغ الحريري الى عون انه لن يقبل بتوزير اي من النواب الستة من حصته، وربط مقايضة مقعد سنّي في حصة الرئيس بمقعد مسيحي في حصته بشرط ان لا يُوزَّر احد منهم او يختارونه، ويوافق تالياً على وزير سنّي بمواصفات الوزير في حصة عون طارق الخطيب. بذلك توخى تقييد رئيس الجمهورية بشرط ألزم نفسه به، من دون ان يجاريه الرئيس فيه بالضرورة. وقد تكون الاشارة البالغة الدلالة التي ارسلها عون - الى الرئيس المكلف اولاً واخيراً - تحدّثه عن الأم الحقيقية لا المزعومة للصبي.

 

هل وصل الاشتباك العوني – القواتي لملفات بلدية بيروت؟

الديار/أيمن عبد الله/01 كانون الأول/18

 انفجر المجرور في بيروت، فانفجرت معه ملفات ظنّ القيمون عليها لن تنفجر في وجوههم. لم يعد التقصير مرتبطا برخصة هنا أو مخالفة بناء هناك، بل توسّعت المسألة وخرجت عن سيطرة الذين عاثوا في بيروت فسادا في السنوات الخمس الماضية، ولم يعد أحد قادرا على إخفاء الاهتراء الذي وصلت اليه البنى التحتية في العاصمة.

لم يكن ملف غرق جادة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في الرملة البيضاء وبعض الشوارع في منطقة رأس بيروت بمياه الأمطار الممزوجة بالمياه الآسنة نتيجة تشابك شبكتي الصرف الصحي ومياه الأمطار، وكذلك نتيجة السّد المتعمد للمجرور الرئيسي الذي يصب في البحر قرب “الإيدن باي” بالباطون، هو الملف الوحيد الذي انفجر في وجه بلدية بيروت، بل أيضا ملف عقود الزينة وإقامة حفلات الميلاد ورأس السنة. وهنا كثرت الاتهامات، واشتعلت جبهات سياسية وبلدية، وتحرك نواب بيروت ضد مجهول، ووعدوا بملاحقة الفاعلين، وتحرّك الإعلام للبحث عن حقيقة عقود جمعية “beast”، إنما اللافت أن الصراع العوني- القواتي انتقل من الملفات الكبيرة بحجم حكومة وتشكيلها الى الملفات اليومية، ومنها ملفات بلدية العاصمة.

تكشف مصادر مطلّعة أن بلدية بيروت تحاول الدفاع عن نفسها بشتى الطرق، وهذا ليس غريبا بعد اتهامها بشكل مباشر بأكثر من فضيحة في الفترة الزمنية القصيرة الماضية، أبرزها مجرور بيروت، وعقود الزينة الموقعة مع جمعية بيروتية معروفة الهوية والهوى، ولكن الغريب بحسب المصادر هو تصدّي العضو “القواتي” في البلدية راغب حداد لهذه المهمة، وتوجيهه سهام الردود نحو عضو سابق في البلدية ونائب حالي في تكتل “لبنان القوي”، ومن خلفه وزراة الدولة لشؤون مكافحة الفساد، في تصويب مستمر على رئيس الجمهورية والعهد، مشيرة الى أن التيار لن يقبل أن يكون مكسر عصا لاحد، خصوصا لمن يغيّرون ولاءهم حسب الطلب، ومن كانوا سابقا حلفاء الوجود السوري في لبنان، وباتوا اليوم يلعبون دورا جديدا مع القوات اللبنانية عنوانه التصويب على العهد.

وتضيف المصادر: “نتفهّم انتقال حلفاء الوصاية السورية من ضفة الى ضفة، وهم كثّر في القوات اللبنانية، في بيروت وزحلة، منهم من أصبحوا نوابا او مرشحي نيابة، ومنهم من دخلوا العمل البلدي، إنما لا نتفهم اطلاقا سبب “الحقد” الذي يحمله البعض على العهد”، مشيرة الى أن القاصي والداني يعلمون حجم تورط بلدية بيروت في ملفات مشبوهة، ليس “الإيدن باي” أولها، وليست عقود الزينة آخـرها بطبيعة الحال، ولكن ليس كل اعضاء البلدية متورطون، كاشفة أن وزارة الدولة لشؤون مكافحة الفساد أعدّت تقريرا كاملا عن مخالفات مشروع «الإيدن باي» سابقا وأودعـته القضاء المختص دون أن يتحرك الاخير، وبالتالي فهي قامت بواجبها، وستـتابع القيام به لحين تشكيل حكومة جديدة.

تؤكد المصادر أن الاعتراض على عقود “الزينة” لم يكن لفتح النار على أحد بالبلدية او المحافظة، بل جاءت الاعتراضات لتؤكد أن جمعية “beast”، لم تكن بحجم الآمال التي عُقدت عليها، وبأن الأموال صُرفت بلا جدوى يعادل قيمتها، مشيرة الى أن المطلوب من الأعضاء الحاليين هو التنبه لهذه العقود وكيفية صرفها.

بالمقابل ترفض مصادر في حزب “القوات” اللبنانية اتهام زملاء الأمس لكل أعضاء البلدية اليوم بالفساد وتمرير الصفقات، مشيرة الى أن موقف “القوات” ومن يمثلها في المجلس البلدي لم يكن اتهاما لأحد بل رفضا لاتهامات صادرة من أعضاء لم يمض على خروجهم من البلدية أشهرا قليلة، وبالتالي كان الأجدى بنواب التيار أن يضعوا ما يملكونه من ملفات عن بلدية بيروت على الطاولة لنقاشها معنا والتصدي لكل حالة مشبوهة بالتكافل والتضامن، بدل أن نرفع أصابع الإتهـام بـوجـه بعضـنا البـعـض في كل ملـف يُطـرح.

“لن تلعب القوات اللبنانية دور المحامي عن أحد”، تقول المصادر، ولكنها بنفس الوقت لن تقف متفرجة على “المحاولات” التي تريد تحميلها مسؤولية كل الملفات، داعية كل من يملك دليلا عن فساد أن يقدّمه للقضاء بدل الاستغلال الإعلامي الذي يتفاعل معه الجمهور دون أن يدرك الحقيقة.

 

قمة العشرين... حلم التنمية العادلة والمستدامة

إميل أمين/الشرق الأوسط/01 كانون الأول/18

مع انطلاق أعمال قمة العشرين في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس يبقى التساؤل «هل لا يزال حلم التنمية العادلة والمستدامة بعيداً عن المنال، وربما بات ضرباً من ضروب اليوتوبيا غير المنظورة»؟ بعد عشر سنوات من أول لقاء لهذه المجموعة وقد كان في واشنطن 2008 وعلى هامش الأزمة المالية الأميركية التي أضعفت العالم وقتها، ها هي قمة أخرى تأتي في الخلفية الجغرافية التاريخية للولايات المتحدة، والعالم على بعد عام على الأكثر من كارثة اقتصادية ربما تعيد سيرة الكساد العالمي الكبير الذي عرفته البشرية في ثلاثينات القرن العشرين؛ ما يعني أن التاريخ سيعيد نفسه من جديد، وهذه هي المأساة على حد وصف كارل ماركس. تكتسب قمة الأرجنتين أهمية كبرى إذا أدركنا أن رؤساء وزعماء العالم العشرين المشاركين يمثلون من الناحية الديموغرافية ثلثي سكان العالم، وبالأرقام الاقتصادية يشغلون نحو 85 في المائة من إجمالي الناتج العالمي، ويتبادلون 75 في المائة من تجارة الكون، ويمثلون نسبة 80 في المائة من الاستثمارات القائمة وغالباً القادمة على وجه البسيطة.

لا تتوقف المشاركة على الدول العشرين فقط، بل هناك حضور لمنظمات دولية ومجموعات أخرى أضحت بدورها رقماً صعباً في عالم يختزل يوماً تلو الآخر من ملامح ومعالم الدولة الويستفالية، لصالح الكيانات الأممية، اقتصادية كانت أم سياسية، من أجل التباحث في الشؤون العالمية، ومحاولة بناء إجماع على تطوير سياسات عالمية تعالج التحديات التي تواجه البشرية. ترفع قمة العشرين هذه المرة شعار «بناء توافق من أجل التنمية العادلة المستدامة»، غير أن الواقع العولمي، ومن أسف، لا يبشر بخير كثير في هذا السياق، ولا سيما في ضوء عودة صراع القوميات واشتداد عود الأصوليات؛ ما يجعل الارتدادات إلى الداخل النرجسي، أقوى بمراحل واسعة من التوافق الأممي لصالح البشرية جمعاء.

تأتي القمة في وقت محوري ومصيري حول العالم، ليس بسبب ما تقدم فحسب، لكن جراء مجموعة من العوامل المثيرة للتأمل، وفي المقدمة منها حالة التغير في المراكز الحضارية حول العالم، وهي إشكالية كبرى، حيث قلب العالم ينتقل كل عدة مئات من السنين من حضارة إلى أخرى، ومن جماعة بشرية إلى أخرى مغايرة؛ الأمر الذي يولد حكماً اضطراباً بعيداً بين المراكز الرئيسية والتخوم الدائرة من حولها، وما يجري بين آسيا من جهة، وأوروبا والولايات المتحدة من جهة أخرى خير دليل على ما نقول به.

حلم التنمية العادلة والمستدامة بات مطلباً شعبياً حول العالم، ولم يعد رغبة نخبوية عند مفكري علم الاجتماع أو فلاسفة العدالة الاجتماعية، غير أن الاقتراب منه بعيد المنال في ظل صراعات كثيرة تطفو على السطح، منها على سبيل المثال ما هو دائر بين واشنطن وبكين، بل بين بروكسل وواشنطن؛ ما يجعل الحلم الأوراسي فرضية قابلة للتحقيق ولو في المدى المتوسط، مع ما يعنيه ذلك من تغير شكل العالم في العقود المقبلة.

ولعل السؤال كيف يمكن تحقيق رؤية تنموية مستدامة وعادلة حول العالم في ضوء التفاوت غير المسبوق بين الشمال الغني والجنوب الفقير، مع الأخذ بعين الاعتبار التحركات البشرية وانتقال كتل بعينها من موقع إلى آخر، كما رأينا ونرى في الهجرات غير الشرعية من أفريقيا إلى أوروبا؛ ولهذا فإن العارفين ببواطن الأمور المستقبلية من المثلث الرأسمالي التقليدي، أميركا وأوروبا واليابان، أعربوا في استطلاع للرأي أجراه مركز «بيو» في واشنطن عن قلقهم وتشاؤمهم إزاء المستقبل.

الأسئلة المطروحة على طاولة نقاش قادة الدول العشرين جذرية إلى أبعد حد ومد، ولا سيما أنها تتصل بالإنسان من حيث عمله وغذاؤه؛ فهي تهتم أولاً بمسألة توفير الغذاء بصفته عنصراً مهماً للاستقرار والسلام، والغذاء المتوافر للأجيال القادمة لا بد أن يعني وسائل مستدامة في زيادة الإنتاجية الزراعية. حساسية القضية دفعت أحد أهم مراكز الفكر الأميركي العريقة، «مجلس العلاقات الخارجية» في نيويورك، للإشارة إلى إشكالية الغذاء المستقبلي في تقاطعاتها وتجاذباتها مع واحدة من أعقد قضايا الساعة، أي أزمة المناخ العالمي، وكيف للعالم أن يوفر القوت للفقراء والمعذبين، بجانب الأثرياء والموسرين، من دون تدمير البيئة، وبحيث لا تفسد المحاصيل والثروة الحيوانية الغابات وتستنفد طبقات المياه الجوفية والأنهار؛ الأمر الذي يعني ثورة مستقبلية للطبيعة في وجه الإنسان وحرمان أبناء الغد من الحياة على سطح الكوكب الأزرق.

أما العمل فهو إحدى أولويات نقاشات القمة والسؤال المطروح بقوة: «ما هو مستقبل الأيدي العاملة في ظل التقدم التكنولوجي، وتزايد الاعتماد على الآلات والاستغناء عن العنصر البشري»؟... الجواب يقودنا إلى طريق من اثنتين لا غير؛ فإما أن تنتصر الآلة على الإنسان إلى حد ثورة الروبوتات التي بشّرتنا بها شاشات هوليوود مؤخراً، أو ثورة الإنسان على الآلات وأصحابها من ملاك رؤوس الأموال، والعودة بشكل أو بآخر إلى نموذج من الآلة الأدنى، لكن التي تتيح مجالاً للقوى البشرية.

الانفجار الخطير حول الكرة الأرضية لن يخرج عن أمرين؛ غضب الطبيعة الهادر السادر، أو الفوضى البشرية بسبب غياب العدالة الاجتماعية، وهو ما نرى إرهاصاته في الآونة الأخيرة. سفينة البشرية مختلة، ودفة القيادة يتشارع ويتنازع عليها الكثيرون، في حين البحر الهائج المائج يهدد الجميع بالغرق في اليم مرة وإلى الأبد، والسؤال قبل الانصراف أليست اكتواءات البشرية السابقة كافية لتحملنا على استخلاص دروس من تلك التجارب؟ وعلى الرغبة في الخروج أخيراً من هذه المآزق الراهنة؟

 

نواف وكلايف

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/01 كانون الأول/18

تقع مذكرات خليل الروّاف «صفحات مطوية من تاريخنا العربي الحديث» (دار جداول) في نحو 700 صفحة. ولقد تحيّرت في الكتابة عنها. فأي عرضٍ عادلٍ لها يتطلب على الأقل عشر حلقات، لكنك سوف تكتشف بعد الحلقات العشر أنك ظلمت خمسين حلقة لم تعرضها. كلُّ صفحة لها أحداثُها وعالمها ومتعتُها. فهذا البدوي لم يكتفِ بالترّحل في بوادي العرب، من نجد إلى اليمن إلى سوريا، بل سوف نراه في الولايات المتحدة متنقلاً من ولاية إلى أخرى في الثلاثينات، متوقفاً في هوليوود حيث يشارك في تمثيل بعض الأفلام التي يؤدي فيها دور العربي بالتأكيد. ثم نراه في سان فرنسيسكو، أو في ولاية أيوا، أو في مدينة كليفلاند، أو في نيويورك، وفي كل هذه المدن يدعو إلى الإسلام ويقيم المدارس الإسلامية، ثم نراه في هارلم، الحي الشديد الصعوبة في تلك المرحلة، لكن الروّاف يؤسس فيه مدرسة إسلامية أخرى.

وعندما تأتي الحرب العالمية، يصبح شيخ العقيلات جندياً في الجيش الأميركي. ولمّا كان عليّ أن أختار فصلاً واحداً من هذه الملحمة الممتعة في الديار والأمصار، فربما كانت الحكاية الأكثر درامية في هذه «الألف يومٍ ويوم»، قصة نواف الابن الأكبر لخليل من زوجته الأميركية الأولى. فلما كان نواف في الشهر الثامن من عمره وقع الطلاق بين الأب والأم. وبموجب القانون الأميركي حُكِمَ للأم بالحضانة.

ومن ثم ضاع خليل في متاهات أميركا وتزوجت مُطَلِّقَتَهُ من رجل آخر وضاعت عليه رؤية نواف. في هذا الوقت نشأ نواف في عالم مختلف. وقد حملته أمه مع زوجها الجديد إلى بريطانيا. ولما كبر عاد إلى الولايات المتحدة، حيث أُجبرَ على الخدمة في حرب فيتنام. وحين بدأ خليل حملة البحث عن أثر الابن الحبيب قيل لهُ تفقَّد لائحة القتلى والمفقودين في فيتنام فربما كان بينهم. لكنّه حمد الله على أن اسم نواف لم يَرِد في تلك اللائحة. بدأ خليل الرواف حملة أخرى متشجعاً هذه المرة بمساعدة ابن شقيقه الدكتور عثمان، الذي كان يدرس في الولايات المتحدة. تنقّل عثمان وعمّه في المدن والولايات. وأخيراً توفقا إلى مكتب تحرياتٍ في واشنطن الذي بعد أسابيع قليلة من البحث عاد إليهما بعنوان ورقم هاتف نواف، الذي أصبح اسمه منذ زمنٍ المستر كلايف. ارتجف الأب فرحاً وفزعاً. هل يتصِّل بالابن فوراً، أم يكتب إليه، أم يكلِّف عثمان بالتقديم؟ وبعد ترددٍ، رفع سماعة الهاتف وقال لصاحب الصوت على الطرف الآخر: «نواف هذا أنا والدك خليل». صُعِقَ نواف بدوره وخُيِّلَ إليه في البداية أنه في حلم. وعندما صحا اتفق مع والده على اللقاء بعد أيام. عندما احتضن خليل الرواف ابنه البكر كان قد أصبح في الخامسة والتسعين من العمر.

مضى خمسةٌ وأربعون عاماً على الفرقة بين الأب والابن. وامحى ظلم الفراق بلحظة واحدة.

 

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

محمد الرميحي/الشرق الأوسط/01 كانون الأول/18

ترك لنا التراث السياسي الاجتماعي الأوروبي على مدى القرون الثلاثة، من الثامن عشر وحتى العشرين، ثلاث مساحات تحركت فيها تدريجياً الإجابات المختلفة عن سؤال مركزي طُرح بقوة بعد عصور الظلام: «كيف يمكن تطوير المجتمعات وتحديثها والوصول إلى نجاعة الحوكمة؟»... الأولى هي «الفاشية» من القمصان السود إلى الصليب المعقوف، والثانية هي الشيوعية «المنجل والمطرقة»، والثالثة هي الليبرالية الديمقراطية. الأولى لم تعش بعد الحرب الثانية، فقد غاصت في تناقضاتها وحروبها حتى اندثرت، ولم يبقَ من آثارها إلا في أماكن بعيدة في العالم الثالث على شكل أحزاب منطوية على العرق، والثانية استمرت في مساقها إلى - تقريباً - نهاية القرن العشرين، كما تجلت في الاتحاد السوفياتي، وسريعاً - نسبياً - فقدت دفعها الآيديولوجي، وتلونت في الصين بثوب اشتراكي وبروح رأسمالية، فتحولت بدلة ماو تسي تونغ الرمادية إلى بدلات حديثة للقادة الجدد، وتحول الاقتصاد الصيني إلى شركات عابرة للقارات، كمثل شركة «علي بابا» الصينية العملاقة والمسجلة في بورصة نيويورك! وبقيت الليبرالية الديمقراطية ببريقها المشع تارة، والخافت تارة أخرى، تغري كثيرين، إلى حد أن القناعة بما قاله المفكر فوكوياما إنها نهاية التاريخ! وإن هذا النظام هو أفضل ما أنتجه العقل البشري لترتيب الحكم، أي المدرسة الثالثة (الليبرالية الديمقراطية) التي سوف تسود. لم يدم طويلاً ذلك الاعتقاد وبدأ يظهر فيه العوار في أكثر من جانب. الأسبوع الماضي قد يكون العالم قد فوجئ بحرائق في شوارع باريس، ونهب لأكبر مخازنها الفاخرة، وأصبح شارع الشانزليزيه المشهور، وبسبب حركة السترات الصفراء، وكأنه ساحة حرب ضروس، ولم تعد صناديق الانتخاب التي حملت إيمانويل ماكرون قبل عام ونصف العام بأغلبية مشهودة، تخطت 65 في المائة إلى الحكم، هي المرجعية.. أصبحت المرجعية هي تلك المظاهرات التي عمّت مدناً كثيرة في فرنسا، وجعلت كثيرين يعيدون التفكير في آلية الليبرالية الديمقراطية، إلى درجة الفعل الرمزي، حيث قام المتظاهرون ببناء جدار أمام باب البرلمان!

على مقلب آخر، تواجه تلك الآلية في بلد مثل بريطانيا أزمة مستحكمة، فقد قرر السيد ديفيد كاميرون، رئيس وزراء بريطانيا السابق، أن يغري الناخب الإنجليزي عشية انتخابات عام 2015، وقد كان حكمه بالمشاركة الائتلافية مع حزب الأحرار، فوعد الناخب البريطاني، إن نجح في الانتخابات أن يتيح للمواطنين «استفتاء» على بقاء بلاده أو خروجها من الاتحاد الأوروبي. وقد حصل كاميرون في تلك الانتخابات، وجزئياً بسبب ذلك الوعد، على أغلبية مريحة لم تكن متوقعة، ودخل بعدها في مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، حصل على جزء من التنازلات، على أمل أن يحقق نجاحاً في الاستفتاء الموعود على البقاء، كما حصل قبل ذلك على استفتاء بقاء اسكوتلندا في إطار المملكة المتحدة الذي نجح كاميرون في تحقيقه. ذلك لم يتم، وقرر الناخب البريطاني أن يخرج من التجمع الأوروبي من خلال الاستفتاء صيف 2016 بأغلبية ضئيلة. لم يتطابق حساب الحقل على حساب البيدر عند السيد كاميرون، وقد كان ذلك كافياً لخروجه إلى التقاعد السياسي، وترك الأمر إلى السيدة تيريزا ماي، رئيسة الوزراء الجديدة، التي دخلت في معترك منذ يوليو (تموز) 2016 (تاريخ تسلمها للحكومة) إلى اليوم، والدوامة لم تنتهِ؛ فقد وصلت بعد جهد إلى اتفاق مع الأوروبيين، يرفضه غالبية نواب البرلمان البريطاني، بما فيها شريحة كبيرة من حزبها، والحكومة البريطانية اليوم على مشارف، إما الاستقالة أو تنظيم انتخابات جديدة أو الخروج من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق، وجميع تلك الاحتمالات تسبب صداعاً مقيماً للمواطن البريطاني، عدا الخسائر المتوقعة في الاقتصاد. الإشكالية الأهم أن «صناديق الانتخاب» لم تعد هي المحققة للمصالح العامة للمجتمعات، فكثير من المختصين يعتقدون أن خروج بريطانيا من الاتحاد، سوف يكلفها الكثير من فقدان المصالح الحقيقية، ويعرّض اقتصادها لخلل هيكلي بالغ، وربما يقذفها إلى درجات العالم الثالث في بعض مساقاته! أي أن تلك الآلية (الديمقراطية الليبرالية) ببعدها الاجتماعي الإنساني العولمي، تفقد بريقها بسبب تحولها إلى «شعوبية» ترضي الجمهور، وتفرّط في المصالح العليا في الوقت نفسه. إرضاء الجمهور هنا له وجه آخر، هو بقاء السياسيين على كراسيهم، في مقابل التضحية بالمستقبل الوطني، وهجر مبادئ الديمقراطية الليبرالية في قبول الآخر، واحترام حقوق الإنسان، وحق الانتقال والعمل. في مكان آخر يرى جوزيبي كونتي، رئيس وزراء إيطاليا، أن المثال البريطاني يمكن أن يحتذى، فهو يقاوم بعض القرارات المركزية التي تتخذ في بروكسل عاصمة الاتحاد الأوروبي؛ لأنها تحدّ من سقف انكشاف الميزانية الإيطالية، وهو مع حلفائه، يرغبون في «إرضاء الجمهور على حساب التعافي الاقتصادي طويل المدى في إيطاليا». من جديد نرى أن آلية الليبرالية الديمقراطية تعمل ضد أفكارها المثالية التي ارتضاها مصممو تلك الآلية، في المجر تتفجر القضية بشكل أكبر؛ فالمجر في وقت ما قديم في التاريخ خضعت، بعد حرب قاسية للدولة العثمانية، في معركة موهاتش، في الثلث الأول من القرن السادس عشر، حتى سقطت مملكة المجر، وغدت تلك المعركة يضرَب بها المثل المجري عند التعرض للحظ العاثر بالقول «أسوأ مما تم في موهاتش»! فيكتور أوريان، رئيس الوزراء المجري، يقول علناً عن الهجرة العابرة من خلال بلده إن «المجر تتعرض لغزو إسلامي»! استخدم كلمة «غزو» لتوصيف المرور فقط وليس الإقامة! من أجل جذب أصوات الناخبين الذين أعادوا انتخاب حزبه للمرة الثالثة في أبريل (نيسان) 2018! ونما في المجر شعور محلي يرفض الآخر، حتى ظهرت شعارات ضد السامية، كما احتجت كرسيينا منبور، مذيعة «سي إن إن» على وزير خارجية المجر في مقابلة بثتها مؤخراً!

واضح أن الاستبشار الذي عمّ كثيراً من المفكرين في الربع الأخير من القرن العشرين بوصول الليبرالية الجديدة إلى مرافئها الأخيرة والدافئة، وهي الداعية إلى عدالة اجتماعية، وحقوق إنسان، ومساواة بين البشر، وانتقال حر للبشر ورأس المال، قد فقدت محركات دفعها، وبدأت القوى السياسية الغربية تضغط على أزرار الخوف من الآخر، وتبدي مساوئ العولمة الشريرة وتتوجه إلى الانكفاء وراء ما يسمى «الديمقراطية غير الليبرالية»، التي هي صناديق انتخاب، لكن مفرغة من المحتويين الاجتماعي والإنساني، واعتبار اقتصاد السوق ليس لتعزيز الديناميكية والكفاءة والازدهار والحرية لكل ألوان البشر، بل في الأساس لتعزيز سلطة الدولة القومية، ويشهد العالم ارتباطاً وثيقاً بين السوق والدولة، وتضيق الفواصل بين الإدارة السياسية واستقلالية القضاء، وتضغط الدول القوية على غيرها ذات الموارد الطبيعية من أجل خفض أسعارها لصالح المستهلك القومي، ذلك التوجه المتصاعد يدفع العلاقات الدولية إلى الكثير من التشنج وإلى النسيج الاجتماعي في داخل الدولة للاضطراب والخلل، كما تم في إسبانيا وأخيراً فرنسا، وليس بعيداً أن يدخل العالم في أزمة اقتصادية كبرى قد يكون من مقدماتها إشعال الحروب.

أخر الكلام:  قد تصلح الليبرالية لتنظيم العيش دون ديمقراطية الصناديق، لكن ديمقراطية الصناديق دون ليبرالية إنسانية، تأخذ البشرية إلى المجهول!

 

طلاق يدمِّر الأسرة الأوروبية

راجح الخوري/الشرق الأوسط/01 كانون الأول/18

كان واضحاً منذ أربعة عقود أن هذا زواج مصلحة ومساكنة، وأنه لن يدوم طويلاً، وكان واضحاً أن «روح الإمبراطورية» التي صارت تغيب عنها الشمس، بعدما فقدت مناطق نفوذها في العالم، ستجعل من دخول بريطانيا إلى الوحدة الأوروبية، قصة فيها كثير من المعاناة، كما تجعل من خروجها الآن قصة مأساوية، فيها كثير من الأحزان والمخاوف! كانت بريطانيا مهتمة بالمزايا الاقتصادية، التي يمكن أن تحصل عليها من السوق المشتركة، أكثر من اهتمامها بعناصر القوة ووحدة الموقف مع الأشقاء الأوروبيين، اللتين توفرهما الوحدة بين دول القارة العجوز. كانت تريد دائماً أن تكون شريكاً مضارباً في السوق، يستفيد مثلاً من منافع رفع الإجراءات الجمركية بين الأعضاء، أكثر من أن يكون عضواً مندمجاً في هذه السوق. والدليل أنها لم تبدِ أي حماسة لتكون عضواً في أولى خطوات الوحدة الأوروبية، وهي قيام تجمّع الحديد والفحم عام 1952، ورفضت قبول اتفاق روما عام 1957 الذي ضم بداية ست دول! من حقائق التاريخ أن الجنرال شارل ديغول، كان يعرف جيداً سيكولوجيا وروح الإمبراطورية، التي لجأ إليها قبل النزول الكبير في النورماندي وتحرير فرنسا، ولهذا لم يتردد في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 1967، من أن يقف داخل قصر الإليزيه أمام مئات من الدبلوماسيين وكبار رجال الدولة الفرنسيين، ليقول بالحرف: «إن بريطانيا تملك كراهية عنيفة ومتجذرة حيال الكيانات الأوروبية»، محذراً منذ ذلك التاريخ من أن دخولها كعضوٍ في السوق الأوروبية سوف يؤدي في النهاية إلى تمزيق هذه السوق!

عام 1961 طلبت بريطانيا الانضمام إلى السوق الأوروبية؛ لكن ديغول تمسّك برفض الطلب رغم موافقة الدول الأخرى، ولهذا لم تصبح عضواً إلا عام 1973، أي بعدما كان ديغول قد اعتزل الحكم في عام 1969.

وحتى بعد ذلك التاريخ، بدا أنها تريد أن تكون عضواً بميزات خاصة، ولهذا عندما قررت دول الاتحاد الإجراء الموحد لنظام تأشيرات الدخول «شنغن» رفضت الانضمام إليه، ثم رفضت أن تشترك في نظام العملة الموحدة «اليورو»، واحتفظت بالجنيه الإسترليني، وبسلطة بنك إنجلترا المركزي في تحديد أسعار الفوائد!

حزب المحافظين المفعم بالاعتداد الإمبراطوري، لم يكن متحمساً لعضوية بريطانيا الأوروبية، رغم كل ما قاله ونستون تشرشل عن فوائد الوحدة الأوروبية الكاملة، وهكذا عندما حلّت مارغريت ثاتشر في رئاسة الوزراء، صرخت بصوت غاضب عام 1990 قائلة: «لا لا لا»، رداً على اقتراح بتشكيل ما سُمي يومها «الولايات المتحدة الأوروبية»!

لم يكن زواجاً عن اقتناع قط، كان ارتباط مصلحة، اهتز بقوة بعد الأزمة الاقتصادية العالمية عام 2008، وما أثارته من تململ القاعدة الشعبية للمحافظين حيال المهاجرين من دول أوروبا الشرقية، التي انضمت إلى الاتحاد، وهكذا ربما تسرّع ديفيد كاميرون بإجراء استفتاء «بريكست» الذي أيده 52 في المائة من البريطانيين، والذي سيطلق رياح المخاوف من دومينو طلاقات أخرى، لا تقتصر فقط على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي؛ بل تطلق وتعصف في مشاعر اسكوتلندا وآيرلندا، الانفصالية الكامنة!

الاستطلاعات الأخيرة أظهرت مثلاً أن المقيمين في اسكوتلندا وآيرلندا الشمالية يعتبرن أنفسهم أوروبيين، ولهذا ليس غريباً أن ترتفع حدة المطالبة بإعادة الاستفتاء في اسكوتلندا على انفصالها عن المملكة المتحدة، لتنال الاستقلال وتنضمّ إلى الاتحاد الأوروبي. ولكن الأمور في ظل تنامي المشاعر القومية والميل إلى الانفصال، في عدد من الدول، قد تصل إلى أبعد مما يهدد وحدة المملكة المتحدة لتطال الوحدة الأوروبية، وحتى الوحدة القومية داخل عدد من الدول!

في مقال نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية نهاية يوليو (تموز) من عام 2016، يقول روشير شارما، مؤلف كتاب «صعود الأمم وانهيارها» والخبير الاستراتيجي في مركز «مورغان ستانلي»، إن الصدمة الهائلة التي أحدثتها نتائج استفتاء «بريكست» تثير أسئلة مقلقة، حول احتمالات انتقال العدوى إلى دول أخرى، والسؤال في طول القارة وعرضها: من التالي؟ ذلك أن انفصال بريطانيا يُعد كارثة مُعدية أكثر من كونه مرضاً محصوراً، وقد يؤدي إلى انهيار النظام الأوروبي الذي نشأ بعد الحرب العالمية الثانية!

قياساً بما جرى في باريس هذا الأسبوع، يبدو تحليل شارما رؤيوياً عندما يقول إنه بعد الأزمة المالية العالمية عام 2008، فإن كل القادة والسياسيين الذين انتخبتهم الشعوب للتخفيف من حدة الأزمة وتداعياتها لم يقدموا شيئاً، وهو ما يشعل الغضب الشعبوي الذي يستغلّه أمثال دونالد ترمب ومارين لوبان!

وعندما يتحدث شارما عن «عدوى الانفصال» في الدول الأوروبية، لا نتذكّر رياح مارين لوبان في باريس فحسب؛ بل أيضاً غليان جزيرة كورسيكا الفرنسية التي حملت السلاح حتى عام 2014 مطالبة بالاستقلال، وروح الانفصال في كاتالونيا الإسبانية، معطوفة على شقيقتها الحركة الباسكية التي لم تنطفئ بعد. أما في بلجيكا فهناك نزعة الفلامندر الاستقلالية، التي تذكرنا بإقليم فينيتو الإيطالي، الذي نظم استفتاء للانفصال عام 2014، أيده 89 في المائة من السكان، ورفضته روما.

ربما لهذا، بعدما صادق قادة الدول الأوروبية يوم الأحد الماضي، على اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد، قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر: «هذا يوم حزين. إن خروج بريطانيا أو أي دولة أخرى من الاتحاد الأوروبي لا يدعو إلى الاحتفال، إنها لحظة حزينة، إنها مأساة!».

ليس خافياً على أحد هنا أن الحزن على الطلاق مع بريطانيا، لا يمكن أن يوازي الخوف المتصاعد من مأساة احتمال تفكك الأسرة الأوروبية، وخصوصاً أن هذا الطلاق يأتي كما هو واضح وحاصل، وسط الصعود المقلق للحركات القومية، وتنامي النزعة الفاشية في الأعوام الأخيرة. ولهذا سارع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الإعلان فور المصادقة على الاتفاق مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، إلى القول: «إن (بريكست) يشكّل دليلاً على أنها لحظة حرجة. والاتحاد الأوروبي بحاجة إلى إعادة تأسيس، إنه يعاني ضعفاً؛ لكنه قابل للتحسن!».

ولكن كيف؟ إنه السؤال الأكثر أهمية، في وقت يغرق فيه البريطانيون أنفسهم في وابل من الأسئلة، ليس بسبب الاستقالات الوزارية التي دهمت تيريزا ماي؛ بل بسبب الانقسام حول ثلاثة أمور؛ فهناك من يؤيد الانفصال، وهناك من يعارض الانفصال، وهناك من يعارض صيغة الاتفاق الذي وقعته ماي لتنظيم الطلاق، ومسألة «المؤخّر والمقدّم»، وقواعد العلاقات المستقبلية بين بريطانيا ودول السوق. في السادس من نوفمبر الماضي، أفاد استطلاع للرأي، يعد الأكبر من نوعه، بأن البريطانيين كانوا سيصوتون لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي بنسبة 54 في المائة، مقابل 46 في المائة؛ لكن تيريزا ماي رفضت دائماً هذه الفكرة، بحجة أن العودة عن نتائج الاستفتاء الأول، الذي أجري في يونيو (حزيران) عام 2016 ستكون خطوة تهدد روح الديمقراطية البريطانية!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رسالة جوابية من البابا فرنسيس الى بطاركة الشرق الكاثوليك بمناسبة انعقاد مؤتمرهم ال26 في بغداد

السبت 01 كانون الأول 2018 /وطنية - وجه البابا فرنسيس، رسالة جوابية على رسالة بطاركة الشرق الكاثوليك بمناسبة مؤتمرهم السادس والعشرين الذي انعقد في العاصمة العراقية بغداد ما بين 26 و30 تشرين الثاني الماضي تحت عنوان: "الشبيبة علامة رجاء في بالدان الشرق الاوسط".

وجاء في رسالة البابا التي وجهها بالنيابة عنه المطران إدغار بيا:

"صاحب الغبطة الكاردينال لويس روفائيل ساكو بطريرك بابل على الكلدان،

مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك- بغداد،

صاحب الغبطة، ومعكم سائر اعضاء مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك، المجتمعين لمناسبة الجلسة الاعتيادية السادسة والعشرين لهذه المؤسسة التي تقام في بغداد. لقد شئتم أن تجددوا لقداسة البابا فرنسيس تعبيركم عن أمانة تعلقكم به، مؤكدين له صلواتكم. قداسة البابا يشكركم على شركتكم الاخوية مع المجمعية المقدسة. وهو يعرب عن فرحه بأن يكون مؤتمركم الحالي مكرسا للشباب الذين، وبكل أحقية، تعتبرونهم كعلامة رجاء لبلدان الشرق الأوسط، وذلك على آثر سينودس الأساقفة عن الشباب الذي اختتم لتوه في روما. إن البابا يتضرع إلى الرب، سيد الحصاد، بأن ينعم بالخصب على أعمالكم، بغية أن تحمل الثمار الوافرة. وإذ، يعرب لكم عن قربه الروحي منكم، يودعكم جميعا، وكلا من كنائسكم الخاصة، الى شفاعة أمنا العذراء مريم، ملكة الرسل، كما يمنحكم البركة الرسولية مع امتدادها إلى كافة معاونيكم. أرجو أن تقبلوا مني، يا صاحب الغبطة، التعبير عن مشاعر الاحترام والإخلاص".

 

الخارجية: نتابع ملابسات جريمة مقتل الحاراتي والترك في البرازيل ولن نوفر جهدا لاستبيان الحقيقة واحقاق العدالة

السبت 01 كانون الأول 2018/وطنية - أعلن المكتب الاعلامي في وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان، ان الوزارة تتابع "بواسطة القنصلية العامة في ساو باولو ملابسات الجريمة التي تعرض لها كل من إبراهيم الحاراتي ونعمان الترك اللذين قتلتهما يد الإجرام في مدينة ساوباولو البرازيلية". وان الوزارة "لن توفر جهدا لاستبيان الحقيقة واحقاق العدالة، وهي تنتظر من السلطات البرازيلية المختصة صدور نتائج التحقيقات الجارية". وتوجهت الوزارة ب"أحر التعازي من عائلتي الفقيدين، عسى أن يتغمدهما الله عز وجل برحمته".

 

عشيرة آل زعيتر: مقتل الشبان الأربعة عملية تصفية وإعدام وسنعتمد المسار القانوني ولن ننجر إلى أية ردات فعل أو انفعالات

السبت 01 كانون الأول 2018 /وطنية - أكدت عشيرة آل زعيتر، عدم الانجرار "إلى أية ردات فعل أو إنفعالات"، و"اعتماد المسار القانوني عبر القضاء العسكري من خلال الإدعاء الشخصي، هذه المؤسسة التي لنا ملء الثقة بها وبقيادتها الحكيمة في إحقاق العدالة".

جاء ذلك في بيان للعشيرة في ما يأتي نصه: "ولا تقتلوا النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق، صدق الله العظيم. عطفا على مداهمة الامس التي أطلق عليها عملية الضباب، وسقط ضحيتها أربعة شباب من أبنائنا، بينهم ابننا الشهيد جعفر طلال زعيتر، وبعد إتمام مراسم الدفن، يهمنا بيان موقفنا الآتي:

أولا: لأننا أبناء هذه الدولة، فإننا ندين بشدة عملية التصفية هذه.

ثانيا: إن جميع ملابسات العملية لجهة التوقيت والشكل تؤكد انها عملية تصفية وإعدام خارج نطاق القضاء.

ثالثا: إن ما جرى بالأمس، هو سلوك متكرر ليس له أي تبريرات إنسانية أو قانونية أو واقعية.

رابعا: إن مطلبنا هو سيادة القانون، يعني ذلك بالنسبة لنا الحفاظ على الحق في الحياة، وفي المحاكمة العادلة.

خامسا: ولأننا تحت سقف القانون، لن ننجر إلى أية ردات فعل أو إنفعالات. مؤكدين على اعتماد المسار القانوني عبر القضاء العسكري من خلال الإدعاء الشخصي، هذه المؤسسة التي لنا ملء الثقة بها وبقيادتها الحكيمة في إحقاق العدالة.

سادسا: إن قتل شبابنا هو مخالفة جسيمة لكل الأعراف والقوانين، ونأمل أن تكون حادثة الأمس محطة أخيرة في محطات القتل الممنهج لشباب المنطقة.

ان أولادنا ليسوا أولاد الضباب، هم أبناء الفقر والحرمان وإهمال الدولة وتنصلها من مسؤولياتها".

 

رئيس السرياني العالمي خلال توزيع مناصب حزبية: الطائف انتهى والنظام المركزي أثبت فشله في كل الشرق الأوسط

السبت 01 كانون الأول 2018 /وطنية - عقد حزب الاتحاد السرياني العالمي، اجتماعا في مقره العام في سد البوشرية، برئاسة رئيس الحزب إبراهيم مراد وحضور أعضاء من المكتب السياسي والمجلس المركزي، جرى خلاله تسليم عدد من القياديين مناصب حزبية شملت مناطق وقطاعات عديدة. افتتح الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت عن أرواح الشهداء السريان والمسيحيين عامة في الشرق، ثم ألقى مراد كلمة استهلها بالترحيب بالحضور قائلا: "أهلا وسهلا بكم في حزب العمال والفقراء، نعم بكل فخر نحن حزب العمال والفقراء المناضلين لأجل وطننا وحقوق شعبنا في أرضه التاريخية، أنتم ضمير شعبنا والمسيحيين في لبنان والشرق، لأنكم تنتمون إلى حزب منضو تحت لواء مجلس بيث نهرين القومي، والذي يناضل سياسيا وعسكريا واجتماعيا في دول تواجده كافة، حفاظا وترسيخا للوجود السرياني والمسيحي وحرية الشعوب عامة، تناضلون لأجل الحق والقيم والعدالة، لم نختر الطريق السهل والعيش برفاهية أو الهجرة بل جميعنا اختار التخلي عن الذات لمصلحة شعبنا وأرضنا، وكما تعلمون لقد كان خيارنا جميعا النضال في حزب تتطلب عقيدته منا التضحية بكل شيء حيث لا استفادة شخصية، لقد اخترنا حزبا ندافع من خلاله عن مستقبل شعبنا وتاريخنا ووجودنا الحر الفاعل بعد تعرض هذا الشعب لأبشع أنواع المجازر والتنكيل والاضطهاد والتهجير والتهميش على مدى العصور". أضاف: "ها هي قضية شعبنا أصبحت بفضلكم وبفضل نضال رفاقنا في مجلس بيث نهرين القومي متداولة في البرلمانات العالمية ودول القرار، ورفاقنا في سوريا والعراق يسطرون ملاحم البطولة عسكريا بوجه التنظيمات الإرهابية التي عاثت بشعبنا وبالشعوب الأخرى بسبب الحكام والأنظمة الديكتاتورية الفاشية إجراما وتهجيرا". وتابع: "أما في لبنان الحبيب فلقد مشينا كحزب سالكين دروب شهدائنا الأبرار ولم ولن نتخلى يوما عن تقديم أغلى الأثمان في سبيل حريته وديمقراطيته وتعزيز تعدديته التي هي أساس الحريات". واستطرد: "منذ فترة يعيش وطننا أزمات سياسية واقتصادية وفكرية بسبب طبقة سياسية تتحكم بمصير واقتصاد وأمن الوطن، حيث أوصلته إلى الهلاك، فاقتصادنا على شفير الهاوية والوطن بلا حكومة منذ ما يقارب الستة أشهر، أفيعقل مع كل هذه التضحيات والشعارات التي وعد بها الشعب من قبل قادة كبار بعيش الرفاهية والبحبوحة والازدهار والأمان والسلام، أن نصل إلى هكذا نتيجة كارثية". وأبدى أسفه ل"الأزمة الفكرية والتخطيطية التي تعانيها الأحزاب الكبيرة والتي تحظى بكتل وزارية ونيابية وازنة"، معتبرا أن "الشعب سئم العمل الحزبي، وفقد الثقة بطبقة وبنظام محكوم بالارتهان والولاء إلى دول خارجية لها أجندات تصر على أن يكون لبنان وشعبه مرتعا لمصالحها الاستراتيجية". وقال إن "حزب الاتحاد السرياني العالمي يرى بأن الطائف قد انتهى ويجب البحث عن نظام متطور يعبر عن وجدان الشعب وتعدديته، يطور البلد ويعيده إلى مصافي الدول المتقدمة في ظل فشل النظام المركزي في دول الشرق الأوسط كافة، حيث نؤيد وندعم قيام النظام الفديرالي الاتحادي لأنه الخيار الأفضل بين الأنظمة المتطورة". بعد ذلك قام بتوزيع قرارات التعيينات الحزبية للقياديين على الشكل التالي: المحامي ميشال ملو أمينا عاما للحزب، جوزف حمزو مساعد الأمين العام لشؤون المناطق، جوزف حجار منسقا لمنطقة المتن الشمالي، المحامية ساندرا كفوري منسقة لمدينة زحلة، عبدالمسيح عزو نائب منسقة زحلة، فيكي قاطرجي مسؤولة قطاع المرأة، شمعون جانه مسؤول قطاع منطقة الجديدة البوشرية السد، ميخائيل حجار مسؤول قطاع منطقة برج حمود- سن الفيل- الدكوانة، صبحي جوكي مسؤول قسم حي السيدة في مدينة زحلة. كما تم تكليف لجنة مؤقتة لإدارة منسقية بيروت إلى حين تعيين منسق للمدينة، تتألف من: ايلي مراد، جورج اغاجون، كريستين اسطفان، بيار كوركيس وبيار برصوم.

 

إيران تدير شبكات للتضليل الإعلامي في أنحاء العالم يزورها أكثر من نصف مليون شخص في الشهر... ويتم الترويج لها بحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي

Iran Feeding Propaganda to Media Platforms Worldwide
 London/Asharq Al-Awsat/December,01/ 2018
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/69331/iran-feeding-propaganda-to-media-platforms-worldwide-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d8%af%d9%8a%d8%b1-%d8%b4%d8%a8%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%84%d9%84%d8%aa%d8%b6%d9%84%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84/

 

إيران تدير شبكات للتضليل الإعلامي في أنحاء العالم يزورها أكثر من نصف مليون شخص في الشهر... ويتم الترويج لها بحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي

«نايل نت» ووكالة أنباء اليمن (رويترز)/لندن/الشرق الأوسط/01 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69331/iran-feeding-propaganda-to-media-platforms-worldwide-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d8%af%d9%8a%d8%b1-%d8%b4%d8%a8%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%84%d9%84%d8%aa%d8%b6%d9%84%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84/

 

 


 
 
Iran Using Hit Squads to Silence Critics of its Meddling in Iraq

إيران تستخدم «فرق الاغتيالات» لإسكات معارضي تدخلاتها في العراق/مسؤول أمني بريطاني: نفوذ طهران أخطر تهديد يواجهه العالم

لندن/الشرق الأوسط/01 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69329/iran-using-hit-squads-to-silence-critics-of-its-meddling-in-iraq-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d8%b3%d8%aa%d8%ae%d8%af%d9%85-%d9%81%d8%b1%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ba%d8%aa%d9%8a%d8%a7/