المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 01 كانون الأول/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.december01.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

                              

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ها إِنِّي جَعَلْتُ أَمَامَكَ بَابًا مَفتُوحًا لا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يُغلِقَهُ، لأَنَّكَ مَعَ ضُعْفِ قُوَّتِكَ حَفِظْتَ كَلِمَتِي ومَا أَنْكَرْتَ ٱسْمِي

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/عكاظيو (الإعلاميين) أو طبول حزب الله هم قداحون ومداحون بالأجرة

الياس بجاني/الجيش السوري كان محتلاً للبنان طبقاً لكل المعايير والقوانين والأعراف

الياس بجاني/أين هي نذورات العفة والطاعة والفقر؟

الياس بجاني/حزب الله إيراني قلباً وقالباً

الياس بجاني/طوني سليمان فرنجية: شاب واعد

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو رابط برنامج طوني خليفة حلقة 26.11.2018/مداخلات في اذا كان الإحتلال السوري وجوداً أم لا

فييو مداخلة من قناة الحدث للمحلل العسكري والاستراتيجي العميد خالد حمادة تتناول الغارة الإسرائيلية على سوريا وخلفياتها

فيديو مداخلة من قناة الحدث للكاتب الصحفي اسعد بشارة ضيف قناة/تتناول الهجمة على الحريري وخلفياتها

فيديو مداخلة من قناة الحدث الكاتب والمحلل السياسي الدكتور حارث سليمان/تتناول الهجمة على الحريري وخلفياتها

فيديو مداخلة من قناة الحدث أستاذ العلاقات الدولية الدكتور سامي نادر/تتناول الهجمة على الحريري وخلفياتها

المقاومة_اللبنانية/الدامور_تنهشها_الذئاب

العلاقة مع سوريا على حدّ السيف.. العوني إلى قواعده سالماً/كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز

موقع يديعوت أحرنوت الإسرائيلي: وصول طائرة إيرانية محملة بالأسلحة إلى بيروت

نعيم قاسم: لا زال مشروع الدولة الإسلامية قائماً

نصرالله - أدهم خنجر: خيارات خاسرة/عماد قميحة/لبنان الجديد

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 30/11/2018

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 30 تشرين الثاني 2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الغارات الإسرائيلية على سوريا تتواصل فما جدوى منظومة الأس 300/هيلدا المعدراني/جنوبية

الأزمة ليست أزمة نظام إنها أزمة فائض القوة/أحمد مطر/لبنان الجديد

إشكال بين موكب لوهاب والاشتراكي

«سنّة 8 آذار» يصعّدون... و«المستقبل»: لن يطأوا «بيت الوسط» وتأليف الحكومة يراوح مكانه في غياب الحلول

الأحرار: عدم تشكيل الحكومة جريمة موصوفة في حق الوطن ونتخوف من تحولها الى أزمة حكم

باسيل التقى امين سر الفاتيكان: لبنان يرزح تحت وطأة النزوح ولا يمكن الاستمرار في تحمل هذا الوضع

إليكم "الفاجعة الكبيرة" في العام 2018...

مخاوف من تفاقم الإحتقان في الشارع...

لبنان سيشهد هذا السيناريو في الأيام القادمة...

القضاء يمدد توقيف كارلوس غصن ووزير خارجية اليابان سيزور بيروت

منسق اللجنة التأسيسية للمراسلين الأجانب والديبلوماسيين في طوكيو عماد عجمي: كارلوس غصن بريء والاتهامات ضده واهية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

قمة مجموعة العشرين تنعقد في الأرجنتين وسط توترات وانقسامات تثيرها سياسة ترامب

رئيس الأرجنتين بقمة الـ20: نريد تجاوز الخلافات بالحوار

الأرجنتين تغدق الهدايا على زعماء مجموعة العشرين

في العراق.. "فرق اغتيال إيرانية" لإسكات منتقدي طهران

إسرائيل تنفي إسقاط طائرة حربية لها في سوريا

 العراق: هيئة اجتثاث البعث تدخل على خط الترشيحات لحقيبة الدفاع/السيستاني والصدر وكوبيش يدعون إلى استكمال تشكيلة الحكومة

وزراء خارجية دول جوار ليبيا يجتمعون في الخرطوم بحثاً عن «ذراع أمنية» وسلامة يكشف عن عمليات إرهابية كبيرة في الجنوب الليبي... وشكري يحذر من انفجار المنطقة... وتكهنات بلقاء بين حفتر والسراج في الأردن

عقار جديد لعلاج السرطان يستهدف الحمض النووي بدلاً من مكان وجود الورم في الجسم

اليونيسيف تحذر من ارتفاع نسبة وفاة المراهقين بالإيدز بحلول عام 2030

العثور على قناع حجري عمره 9 آلاف عام بالضفة الغربية

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عندما سقط كارلوس غصن في فخ «نيسان»/سليم نصار/الحياة

قاسم سليماني وحزب الله يتحضّران للحرب على إسرائيل/سامي خليفة/المدن

الإعلام... خطوة إلى الأمام/بقلم حازم الأمين/الحرة

المهم وغير المهم في تاريخ لبنان/حسام عيتاني/الشرق الأوسط

وقفة مع عملاء إيران/أحمد عدنان/العربية

اهداف الحملة على سعد الحريري/فؤاد أبو زيد/الديار

مواجهة بالوكالة يُديرها «حزب الله» لفرض تنازلات جديدة على الحريري/رلى موفّق/اللواء

جرائم «النصرة» تحرّض العالم ضد إدلب/فايز سارة/الشرق الأوسط

سلوك الديمقراطيات وسلوك الديكتاتوريات/خالد القشطيني/الشرق الأوسط

قراءة مونتيسكيو في طهران/أمير طاهري/الشرق الأوسط

دور طهران ... في الأرجنتين/وليد شقير/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون تسلم من ديب نسخة عن قانون المفقودين والمخفيين قسرا ووعد بمتابعة تنفيذه بعد تشكيل الحكومة وتناول التطورات مع حمدان

بري استقبل كنعان وسفير كازاخستان ووفدا سودانيا وتلقى برقيات العريضي: الذهاب الى بعض الخيارات في السلسلة قد يؤدي الى فوضى في البلد

الحريري يلتقي وزير المالية

الحريري استقبل وزير المالية وعلاوي وتابع الاوضاع الاقتصادية مع زواره

جنبلاط: أيا كانت الموازين الاقليمية المختارة خط أحمر

دريان يحذر من الانجرار وراء "دعاة الفتن"

الوفد النيابي الى باريس تابع لقاءاته مع المسؤولين الفرنسيين ابي رميا: الحكومة ستبصر النور قريبا والتنوع في لبنان مصدر وحدة وطنية وغنى

الوفد البرلماني يواصل مشاركته في اجتماعات البرلمانات الاسيوية فضل الله: لبنان ينعم بأعلى درجات الأمان والاستقرار ولا حل لقضية فلسطين الا بالمقاومة

الجمعة 30 تشرين الثاني 2018/وطنية - يواصل الوفد البرلماني اللبناني الذي يضم النائبين حسن فضل الله وقاسم هاشم مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للبرلمانات

مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك اختتم اعماله في بغداد: لحكومة في أقرب وقت وضرورة عودة النازحين إلى وطنهم للمحافظة على حقوقهم وحضارتهم وثقافتهم

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

ها إِنِّي جَعَلْتُ أَمَامَكَ بَابًا مَفتُوحًا لا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يُغلِقَهُ، لأَنَّكَ مَعَ ضُعْفِ قُوَّتِكَ حَفِظْتَ كَلِمَتِي ومَا أَنْكَرْتَ ٱسْمِي

رؤيا القدّيس يوحنّا03/من07حتى13/"يا إِخوَتِي، قالَ ليَ ابْنُ الإِنسان: «أُكْتُبْ إِلى مَلاكِ ٱلكَنيسَةِ ٱلَّتي في فِيلادِلِفيَة: هذَا ما يَقُولُهُ ٱلقُدُّوسُ ٱلحَقُّ ٱلَّذي لَهُ مِفْتَاحُ دَاوُد، والَّذي يَفْتَحُ ولا أَحَدَ يُغلِق، ويُغْلِقُ ولا أَحَدَ يَفْتَح! إِنِّي عَالِمٌ بِأَعْمَالِكَ: ها إِنِّي جَعَلْتُ أَمَامَكَ بَابًا مَفتُوحًا لا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يُغلِقَهُ، لأَنَّكَ مَعَ ضُعْفِ قُوَّتِكَ حَفِظْتَ كَلِمَتِي ومَا أَنْكَرْتَ ٱسْمِي. وها إِنِّي أُعْطِيكَ أُنَاسًا مِنَ مَجْمَعِ ٱلشَّيْطَان، يَدَّعُونَ أَنَّهُم يَهُود، وهُمْ لَيسُوا بِيَهُود، بَلْ يَكْذِبُون؛ فهَا إِنِّي أَجْعَلُهُم يَأْتُونَ ويَسْجُدُونَ عِنْدَ رِجْلَيْك، ويَعْرِفُونَ أَنِّي أَنا أَحْبَبْتُكَ. وَلأَنَّكَ حَفِظْتَ بِثَباَتٍ كَلِمَتي، فأَنَا أَيْضًا أَحْفَظُكَ مِن سَاعةِ ٱلتَّجْرِبَةِ ٱلمُزْمِعَةِ أَن تَأْتِيَ على ٱلمَسْكُونَةِ بِأَسْرِهَا، لِكَي تُجَرِّبَ سُكاَّنَ ٱلأَرْض. إِنِّي آتِي عَاجِلاً، فَتَمَسَّكْ بِمَا لَدَيْكَ لِئَّلاَّ يَأْخُذَ أَحَدٌ إِكْليلَكَ. أَلظَّافِرُ أَجْعَلُهُ عَمُودًا في هَيْكَل إِلهي، ولَنْ يَخْرُجَ مِنْهُ أبَدًا، وأَكْتُبُ عَلَيهِ ٱسْمَ إِلهِي، وٱسْمَ مَدِينَةِ إِلهِي، أُورَشَليمَ ٱلجَدِيدة، ٱلنَّازِلَةِ مِنَ ٱلسَّماءِ مِن عِنْد إِلهِي، وَٱسْمِي ٱلجَدِيد. مَنْ لَهُ أُذُنانِ فَلْيَسْمَعَ ما يَقُولُهُ ٱلرُّوح لِلْكَنائِس."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

عكاظيو (الإعلاميين) أو طبول حزب الله هم قداحون ومداحون بالأجرة

الياس بجاني/29 تشرين الثاني/18

من أسوأ أعراض الاحتلال الملالوي والهمجي والإرهابي للبنان يأتي عارض تعهير الإعلام الممنهج وتحويله بالقوة وعن طريق الإرهاب إلى أداة تسفيه وتخويف وشتم وتعدي فاجر وفاضح ومستمر على كرامات الناس وحقوقهم.. إنها عملياً ظاهرة طبول وصنوج جوقة الإعلاميين العكاظيين العاملين بأمرة حزب الله. هم قداحون ومداحون بالأجرة وقد اختارهم الحزب من كل الطوائف وهؤلاء مفروضون بالقوة على كل وسائل الإعلام من محطات تلفزيون وصحف ومواقع تواصل...لا نهاية لهذا العارض السرطاني والبوقي بغير عودة الدولة الكاملة واسترداد السيادة ومعها الاستقلال.

 

الجيش السوري كان محتلاً للبنان طبقاً لكل المعايير والقوانين والأعراف

 الياس بجاني/28 تشرين الثاني/18

الجيش السوري في لبنان لم يكن فقط محتلاً همجياً وبربرياً بل مهجراً وقاتلاً وخاطفاً وإرهابياً وسارقاً ومدمراً وغازياً..كفى ذمية وتبعية واستسلاماً وانبطاحاً وتزويراً للتاريخ.

 

أين هي نذورات العفة والطاعة والفقر؟

الياس بجاني/27 تشرين الثاني/18

نسأل كيف سيواجه ربه الراهب الأنطوني المسؤول عن اقفال مدرسة الرهبنة في بعبدا يوم الحساب الأخير بعد أن شرد تلاميذها مقابل مال ترابي فاني؟

 

حزب الله إيراني قلباً وقالباً

الياس بجاني/26 تشرين الثاني/18

ذمي وتقوي ومنافق كل سياسي وصاحب شركة حزب يناشد أو يدعو حزب الله ليعود إلى لبنانيته إو إلى لبنان كون القاصي والداني وكذلك كل الطبقة السياسية ومعهم كل أصحاب شركات الأحزاب أنفسهم يعرفوف عملياً وواقعاً معاشاً على الأرض بأن حزب الله إيراني 100% وليس فيه أي شيء لبنان وهو بالتالي لن يعود لا للبنان ولا للبنانيته لأنه إن فعل يلغي ذتها وهو ولا إيران هما من جماعة القتل الرحيم.

 

طوني سليمان فرنجية: شاب واعد

الياس بجاني/25 تشرين الثاني/18

المقابلة التي اُريت اليوم مع النائب طوني فرنجية كانت كما رأيناها وتمتعنا بها أكثر من ممتازة. فالشاب برأينا المتواضع هو واعد وظهر جلياً أنه محاور مثقف وانه شاغل على نفسه جيداً اضافة إلى تمتعه بشخصية ناعمة وقوية في نفس الوقت. نحن لا نتفق معه أو مع خط والده بالمرة على الخيارات الإستراتجية والسياسية والوطنية والتحالفية لا من قريب ولا من بعيد ، ولكن هذا شيء والشهادة بأنه كان خلال المقابلة مرحاً وقريب من القلب وشاب واعد ومطلع ومهذب ولبق وسريع البديهة وواثق من نفسه شيء آخر.. حماه الله وكل التوفيق له ولكل شباب وطننا الغالي.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو رابط برنامج طوني خليفة حلقة 26.11.2018/مداخلات في اذا كان الإحتلال السوري وجوداً أم لا

https://www.youtube.com/watch?v=hSnk3wimkEc

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث للمحلل العسكري والاستراتيجي العميد خالد حمادة تتناول الغارة الإسرائيلية على سوريا وخلفياتها/30 تشرين الثاني/18/اضغط على الرابط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=qVzpbCv_BHA

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث للكاتب الصحفي اسعد بشارة ضيف قناة/تتناول الهجمة على الحريري وخلفياتها/30 تشرين الثاني/18/اضغط على الرابط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=vbjPh1vEmlc

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث الكاتب والمحلل السياسي الدكتور حارث سليمان/تتناول الهجمة على الحريري وخلفياتها/30 تشرين الثاني/18/اضغط على الرابط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=lqLaXeDDdRk

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث أستاذ العلاقات الدولية الدكتور سامي نادر/تتناول الهجمة على الحريري وخلفياتها/30 تشرين الثاني/18/اضغط على الرابط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=PtVazIXOjbQ

 

المقاومة_اللبنانية/الدامور_تنهشها_الذئاب

(الدامور أكبر بلدة مسيحيّة جنوب بيروت، هاجمتها المنظمات الفلسطينية المسلّحة وأعوانها من اللبنانيين، كان ممنوع على الجيش اللبناني حمايتها، كما ممنوع عليه حماية عناصره أو تأمين المؤن للجنود)

 في ١٥ كانون الثاني ١٩٧٥ فجّرت قضية الدامور الموقف السياسي والموقف العسكري، خصوصاً بعد تدخّل الجيش ثم الطيران في نطاق فكّ الحصار عن قافلة عسكرية إحتُجِزٓتْ على طريق صيدا بين الدوحة والشويفات بينما كانت متجهة إلى الدامور.

وصادف تدخّل الطيران في منطقة عرمون، إنعقاد القمّة الإسلامية هناك في منزل مفتي الجمهورية الشيخ حسن خالد، فتحوّلت هذه القمة من البحث في الحلول السياسية المطروحة وعرض الموقف بعد القمم المسيحية، إلى مناقشة دور الجيش وتدخّل الطيران الحربي خلافاً لإرادة رئيس الحكومة (رشيد كرامي) الذي هو وزير الدفاع في الوقت ذاته. (حضر القمّة: الإمام موسى الصدر والرؤساء رشيد كرامي، صائب سلام، عبدالله اليافي، والسيد كمال جنبلاط ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى السيد محمد مهدي شمس الدين، والمدير العام للإفتاء السيد حسين القوتلي، وحضر جانباً منه السيدان توفيق الصفدي وأبو الزعيم عن قيادة المقاومة الفلسطينية، وعرضا آخر تطوّرات الوضع العسكري)

وكان من تأثير الجوّ السلبي الذي أضفاه القصف الجوّي على الإجتماع، أن رئيس الحكومة وزير الدفاع طلب من قائد الجيش أمام المجتمعين الذين شاهدوا القصف من شرفة المنزل، إعادة الطائرات إلى قواعدها فوراً، لكن القصف إستمرّ. كذلك إتصل المفتي بقائد الجيش طالباً منه العمل على تهدئة الوضع وقال له:"نحن لا نريد أن يُزجّ الجيش في القتال، ونحن مع مبدأ قصف الفريقين المتقاتلين أيّاً كانوا، لا أن يقصف فريق ويُساعد الفريق الآخر".

وقالت مصادر عسكرية :"إن قافلة تموين عسكرية كانت قد توجّهت صباحاً لتسليم المؤن إلى الجنود الذين أرسلوا إلى الدامور والناعمة، وعند عودتها في إتجاه بيروت وصلت بين الدوحة وخلدة قدب مبنى مدرسة "سويسرا الشرق" فتعرّض لها مكمن مسلّح بالنار فردّت عليه وأسكتته وإجتازته متابعة سيرها على الطريق المؤدّية إلى مفترق عرمون الشويفات. وبوصولها إلى مفترق طريق خلدة-الأوزاعي تعرّض ها مكمن كبير فإشتبكت معه فتعطّلت عجلة إحدى المصفّحات فسدّت الطريق أمام رفيقاتها مما سهّل للمسلّحين أمر الإستيلاء على كل آليات القافلة، فعندها جاء الطيران وقصف سيارات المسلحين التي كانت تواكب الآليات في محاولة لأخذها نحو المرتفعات. وقد تدخّلت قوة من المسلّحين لنجدة الموجودين على الطريق العام، وهي كانت متمركزة في تلال عرمون، فمرّت عليها الطائرات وقصفتها وإنتهت المعركة الجوّية عند هذا الحدّ". وقدّرت مصادر مطّلعة ضحايا هذا التدخّل ب ٣٥.

وبعد ذلك بقليل حصل هجوم على مخفر راديو أوريان الموجود قرب "المسبح الشعبي" وعطّلت أحدى ملالاته. وقد تحرّكت فرقة المغاوير الموجودة في المطار إلى نجدة المخفر، على رغم تعرٌضها لقذائف الهاون التي كانت تنطلق من التلال والتي سقط منها أربع على المدرج الشرقي للمطار. وتمكٌن المغاوير من صدّ الهجوم على مخفر راديو أوريان. وقدّر مصدر عسكري قتلى المسلّحين في معركة المخفر بعشرة. وقد إستعيد المخفر بعناصره سالمين وسيطرت قوة المغاوير على مستديرة الأوزاعي-خلدة-الشويفات.

(من كتاب الحرب في لبنان/ أنطوان خويري)

 

العلاقة مع سوريا على حدّ السيف.. العوني إلى قواعده سالماً!؟

كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز/30 تشرين الثاني/2018

تدرّجت العلاقة بين التيار الوطني الحر وسوريا منذ ثلاثين عاماً من قمة العداء إلى التطبيع والزيارات المتبادلة وذلك ابتداء من العام 1989 يوم أعلن العماد عون حرب التحرير في 14 آذار الشهير وخوضه حرباً ضروسا استمرت لنحو عام وصولاً إلى اجتياح 13 تشرين 1990 يوم دخل الجيش السوري قصر بعبدا ووزارة الدفاع الوطني وتمّ نفي العماد إلى فرنسا. استمر مقاومو التيار في النضال سراً وعلناً ضد الوجود السوري في لبنان حتى خروج جيش الأسد في العام 2005 وعودة العماد عون من منفاه الباريسي.

بعد الاتفاق مع حزب الله في 6 شباط العام 2006 في كنيسة مار مخايل - الشياح، دخلت العلاقات العونية السورية في هدنة، واعتمد العونيون سياسة ناعمة تجاه السوريين بحجة أنهم لا يعادون سوريا وهي في سوريا، وكان العداء لها بسبب احتلالها لبنان..

ارتفع منسوب العلاقة تدريجيا ووصلت إلى افضل مستوياتها يوم زار العماد عون على رأس وفد من التيار دير مار مارون في براد في عيد شفيع الموارنة والتقى الرئيس بشار الأسد مبرراً بأن لا مشكلة عنده مع النظام السوري ما دامت قواته خرجت من لبنان، وأن الزيارة تهدف إلى تعزيز الوجود المسيحي المشرقي.

بقيت هذه العلاقة مستقرّة بين التيار ودمشق وخصوصاً بعد تبنّي قوى 8 آذار ترشيح العماد عون لرئاسة الجمهورية حتى انتخابه رئيساً حيث كانت زيارات مسؤولي التيار تحصل بشكل دوري وطبيعي إلى سوريا وأبرزهم الوزير بيار رفول.

لكن الجمهور المسيحي وخصوصاً الوسطيين وغير الملتزمين حزبياً أظهروا أنهم ليسوا ميالين إلى علاقة طبيعية مع سوريا في ظلّ تراكمات تاريخية وحروب واحتلال وبقاء ملفات لم يُكشف عن مصيرها بعد وأبرزها ملفّ المعتقلين في السجون السورية. وكانت محطة الانتخابات النيابية معبراً مُعبّراً حيث أظهرت تقدّم من يرفضون الغلو في العلاقات مع سوريا فيما اضطر التيار إلى إجراء تحالفات في كلّ الاتجاهات وإلى إستعمال قوة رئيس الجمهورية المعنوية ليحافظ على ما كان له. وهذا الأمر جعله يُعيد حساباته ومواقفه وتصريحاته بالنسبة للمسيحيين وهواجسهم، فصدحت من جديد أصوات عونية تؤكد أن الجيش السوري كان محتلاً للبنان بعدما خفتت لفترة. وزاد في الطين بلة بالنسبة للسوريين عدم دعوة الرئيس بشار الأسد إلى القمة الاقتصادية العربية التي يستضيفها لبنان في كانون الثاني المقبل فيما وجّهت رئاسة الجمهورية دعوات إلى كل الرؤساء العرب الذين أكد قسم منهم حضوره شخصياً إلى بيروت.

آخر الخطوات العونية على طريق استعادة نفس الشارع المسيحي كانت الإعلان عن وضع لوحة جلاء في وادي نهر الكلب الأثري تخلّد ذكرى خروج جيش الاحتلال السوري من لبنان في العام 2005 الأمر الذي أثار حفيظة حلفاء سوريا وامتعاضهم.

ولكن بالرغم من كل الأصوات ومن العقد التي وقفت في وجه تأليف الحكومة هناك أولوية وهاجس لدى التيار في المرحلة المقبلة، ألا وهي إيقاف الخرق الذي حققه الشقيق المسيحي المنافس في الانتخابات النيابية. فهل بمقدور التيار العودة إلى الإمساك بالشارع من باب تظهير العداء لسوريا؟ وهل سيستعيد قواعده الشعبية المفقودة ليعود إلى قواعده سالماً؟

 

موقع يديعوت أحرنوت الإسرائيلي: وصول طائرة إيرانية محملة بالأسلحة إلى بيروت

http://eliasbejjaninews.com/archives/69307/ynetnews-iranian-jet-carrying-arms-flies-directly-to-beirut-%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d9%8a%d8%af%d9%8a%d8%b9%d9%88%d8%aa-%d8%a3%d8%ad%d8%b1%d9%86%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7/

يديعوت أحرنوت/30 تشرين الثاني/18/كشفت أنباء إسرائيلية عن وصول شحنة سلاح إيرانية إلى “حزب الله” اللبناني عبر طائرة إيرانية انطلقت من مطار طهران وهبطت في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت. وكشفت صحيفة ” يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية أن طائرة من طراز “بوينغ 747” تابعة لشركة “فارس إير كيشم” الإيرانية انطلقت من طهران بحدود الساعة 8 صباحا ووصلت إلى مطار بيروت حوالي الساعة 10 دون أن يكون لديها محطات هبوط أخرى. وبحسب الصحيفة، فإن الطائرة تعود لصالح الحرس الثوري الإيراني وهي كانت تنقل أسلحة ومعدات متطورة لصالح “حزب الله” اللبناني. وأشارت الصحيفة أن الطائرة الإيرانية دخلت الخدمة منذ 27 عاما وكانت مملوكة من عدة شركات طيران روسية ويابانية وأفغانية وأرمينية قبل أن تقوم الشركة الإيرانية بشرائها. ويقوم الحرس الثوري استخدامها تحت غطاء مدني.

 

نعيم قاسم: لا زال مشروع الدولة الإسلامية قائماً

كشف نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم في خلال برنامج “إسلاميون وبعد” والذي يُعرض على قناة الميادين، أنه “كإسلامي لا يمكنه أن يقول إنه إسلامي ويطرح الإسلام من دون طرح إقامة الدولة الإسلامية لأنها جزء من المشروع الذي يؤمن به على المستويين العقائدي والثقافي”. وأضاف: “أنا لست مكلفا إسلاميا ان افرض ديني او أفرض الدولة التي أؤمن بها على الآخرين”. وتابع: “من الناحية العقائدية نحن نؤمن ان تطبيق الإسلام هو الحل لمشكلة الانسان في أي زمان ومكان”. ولفت الى أن “إقامة دولة إسلامية لا تتعارض لا مع المسيحية ولا مع اليهودية، لأن المسيحية واليهودية كدين لا يتصديان للحياة السياسية، هما يتصديان للحياة الدينية، والإسلام يحفظ لهما حياتهما الدينية بشكل كامل لأنهما أهل كتاب ويمكنهما ان يمارسا طقوسهما الدينية كما يريدان”

http://janoubia.com/2018/11/30/%D9%86%D8%B9%D9%8A%D9%85-%D9%82%D8%A7%D8%B3%D9%85-%D9%84%D8%A7-%D8%B2%D8%A7%D9%84-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A/

 

نصرالله - أدهم خنجر: خيارات خاسرة

 عماد قميحة/لبنان الجديد/ 30 تشرين الثّاني 2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/69310/%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%AF-%D9%82%D9%85%D9%8A%D8%AD%D8%A9-%D9%86%D8%B5%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A3%D8%AF%D9%87%D9%85-%D8%AE%D9%86%D8%AC%D8%B1-%D8%AE%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%AE/

 أدهم خنجر القائد المجاهد الذي اعتمد هو الآخر بتحديد خياراته السياسية الاستراتيجية على وهم القوة الذاتية.

 لعل الكثير من الجمهور الشيعي واللبناني لا يدرك بأن تشابهاً كبيراً جدا قد يصل الى حد التطابق يجمع بين شخصية وموقع الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله وبين قائد جنوبي شيعي تاريخي عاش نفس التجربة الثورية منذ حوالي مئة عام إسمه أدهم خنجر.

ولأننا كما يقول المفكر الراحل السيد هاني فحص في كتابه (الشيعة بين الاجتماع والدولة): "إننا نعيش مفصلًا سياسيًا وثقافيًا شائكًا، من شأنه اذا لم نواجهه بذاكرة سياسية موصولة بأصولها أن يربكنا أداء وفكرًا وتوجهًا وسلوكًا وعلاقات مع الاخرين من أهلنا وشركائنا في الوطن، إن إعادة بناء الذاكرة السياسية الآن لا تقل أهمية عن بناء الذاكرة العملية والسلوكية... حتى لا نواجه حاضرنا ومستقبلنا بدون دليل أو مرشد ..". 

ولأننا نعيش هذه الأيام في ظروف سياسية إن على المستوى المحلي أو الاقليمي أو حتى الدولي مشابهة تماما للظروف التي كانت سائدة أيام الاحتلال الفرنسي وقبيل انعقاد مؤتمر وادي الحجير سنة 1920 وما ترافق ذلك مع تحولات إقليمية ودولية بعد انتهاء الحرب العالمية وسقوط الدولة العثمانية ووقوف الجميع عند مفاصل تاريخية لتحديد خياراتهم المستقبلية وفي تلك الحقبة السالفة أيضًا كما اليوم انقسم الشيعة في خياراتهم الاستراتيجية بين الاعتماد على قواهم الذاتية وسلاحهم الخاص تحت مسمى رفض قيام دولة لبنان الكبير المدعوم من المستعمر وانخراطهم في مؤسسات الدولة الناشئة حديثًا لا شك أن أدهم خنجر الثائر المقاوم الذي وصلت رصاصاته الى موكب الجنرال الفرنسي غورو في القنيطرة وكبد الاحتلال خسائر فادحة، والذي كان يرسل مجاهديه الى الجليل للمشاركة بالجهاد ضد عصابات الهاغانا قبل حتى قيام الكيان الصهيوني، والذي كان مدعوماً هو الاخر من الأمير فيصل في دمشق، انحاز بخياره الى جانب تغليب التحاقه بالثورة العربية الكبرى على حساب الدخول في خيارات وطنية لم يكن يلحظها.

إن أدهم خنجر القائد المجاهد الذي اعتمد هو الآخر بتحديد خياراته السياسية الاستراتيجية على وهم القوة الذاتية، بدون قراءة متأنية للمتغيرات الدولية أخذته إلى مكان بعيد عن الواقعية الموضوعية كلفت الشيعة يومها الكثير من الشباب الشيعي الذين راحوا ضحية هذه الخيارات التي حاول فرضها حتى على محيطه القريب والبعيد ودخل لأجلها في حروب عبثية لم يسلم منها جيرانه بالقرى المسيحية الجنوبية لم يدر أدهم خنجر حينها أذُنا صاغية الى الكثير من الاصوات الشيعية التي كانت تنصحه بالتخلي عن طموحاته الشخصية المعتمدة بالدرجة الاولى على سلاحه حتى اللحظة الأخيرة التي فرضت فيها المعادلات الدولية والقي القبض عليه وأعدم في بيروت 1922.

طبعا لسنا هنا في وارد محاكمة تلك الحقبة التاريخية، ولا نحن ندعي تداور وتكرار الأحقاب وإعادة الاحداث، وإنما كل ما نبتغيه من استذكار تلك الفترة هو الاتعاظ منها للقول بأن الخيارات السياسية السليمة لا تبنى كما يقول أيضًا العلامة فحص: "وفق علامات عفوية واضحة، تكاد توهم في كثير من الأحيان أن الموقف الشيعي في مفاصل محددة هو انفعال شيعي أكثر مما هو عقل شيعي محكوم بثوابت ومحددات".

والجمهور الشيعي وبالخصوص جمهور حزب الله مدعو هذه الايام لإعادة قراءة التجربة السياسية الخاسرة للقائد الكبيروالشجاع أدهم خنجر، لعل وعسى.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 30/11/2018

* مقدمة نشرة اخبار"تلفزيون لبنان".

أنظار العالم متجهة الى بوينس آيريس وقمة العشرين إهتزت مرتين الأولى هزة أرضية على بعد عشرين ميلا من عاصمة الارجنتين شعر بها قادة القمة والثانية هزة الرئيس الاميركي بإلغاء إجتماعه مع نظيره الروسي.

ويشارك في القمة ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان الذي التقى عددا من قادة الدول العشرين.

ويبدو أن مسألة قتل الصحافي جمال خاشقجي ركزت على مطالبة القيادة السعودية بمعاقبة المتهمين.

وفي الأسباب التي حدت بالرئيس الاميركي لإلغاء إجتماعه مع نظيره الروسي، ما يتعلق بالتوتر السائد بين روسيا وأوكرانيا حسب ترامب، لكن بوتين رد على إلغاء الاجتماع بالقول: إن لديه أعمالا أفضل من الاجتماع.

ومن الثابت للقول إن أوكرانيا التي استقطبت استنفارا لدى حلف الأطلسي، ليست السبب الوحيد لتوتر ترامب الذي أعطى الضوء الاخضر للطائرات الحربية الاسرائيلية لتنفيذ غارات على مناطق في سوريا.

لبنانيا هناك إهتمام بقضية توقيف كارلوس غصن في أحد السجون اليابانية ، إلا أن هناك اهتماما متواصلا بموضوع تشكيل الحكومة لمواجهة الوضع الاقتصادي.

أما الاهتمام القوي منذ البارحة فهو منع انتقال التوتر الى الشارع، وقد طمأن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الليلة بأن الامور هادئة منذ منتصف ليل الامس بعد ان حسم الجيش الموقف.

وقد أحال مدعي عام التمييز الى شعبة المعلومات الإخبار الذي تقدم به عدد من المحامين بحق وهاب، الذي رفض القاضي حمود ادعاءه على رئيس الحكومة.

* مقدمة نشرة اخبار "ان بي ان"

مع استمرار تعثر ولادة الحكومة وتفاقم الخلاف بين نواب السنة المستقلين والرئيس المكلف سعد الحريري، وبانتظار ان يستأنف وزير الخارجية جبران باسيل الذي يعود مساء حراكه لاشتراح مخرج للحل، عاد ملف سلسلة الرتب والرواتب الى الواجهة مع دعوات الهيئات الاقتصادية الى تجميدها واعادة النظر بها، الامر الذي رفضه رئيس مجلس النواب نبيه بري محذرا من المساس بقانون السلسلة، قائلا من يطرح هذا الموضوع يجب ان يعرف انه شرارة لثورة، اما البلبلة حول الوضعين المالي والاقتصادي، فتشكيل الحكومة يضع حدا لها بحسب ما اكد وزير المال علي حسن خليل بعد لقاءه وفد البند الدولي، على ان هذه الاجواء كانت مدار بحث بين الحريري وخليل في البيت الوسط.

وحدها القلائل والاخبار المغلوطة انتعشت على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الاخيرة، ترويها رسائل صوتية وصور غير صحيحة توزع على تطبيق الواتساب من قبل طابور خامس استثمر في الاحداث التي حصلت مؤخرا لبث الفتن.

سوريا تصدت الدفاعات السورية الجوية واسقطت عددا من الاهداف المعادية الاسرائيلية التي اخترقت اجواءها ليل امس، من دون استخدام منظومة س300 التي استلمتها دمشق من روسيا مؤخرا، وفق ما اكد مصدر عسكري سوري، ما يطرح تساؤلات عن اهداف هذا العدوان وذلك بعد تسجيل هدوء نسبي على جبهة الجو امتد لاكثر من سبعين يوما، فماذا عن التوقيت وماذا عن الابعاد هذا العدوان ترافق ايضا مع استهداف طائرات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن صباح اليوم لبلدة الشفعة في دير الزور ما اسفر عن سقوط عشرات القتلى من المدنيين.

* مقدمة نشرةاخبار" او تي في"

عن مسار تشكيل الحكومة، لا جديد اليوم سوى اللقاء الذي يجمع في هذه الأثناء رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بالوزير جبران باسيل في بيت الوسط، علما أن مصادر التيار الوطني الحر كانت أبدت نهارا عبر ال"او تي في" تمسكها بالإيجابية، المقرونة بنفي ما يتداوله بعض وسائل الإعلام عن سقوط الاقتراحات التي قدمها باسيل للخروج من الأزمة، تزامنا مع دحض مطلق لما يروجه البعض عن أن اللقاء الاخير بين رئيس تكتل لبنان القوي والأمين العام لحزب الله كان سيئا، لأن الحقيقة أنه كان ايجابيا ووديا، كالمعتاد.

أما عن المسار الاقتصادي والمالي، فطمأنة جديدة مصدرها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة خلال لقاء تكريمي بدعوة من الجيش، على وقع النقاش المتجدد حول سلسلة الرتب والرواتب، علما أن رئيس الحكومة المكلف التقى اليوم وزير المال، في وقت كان رئيس لجنة المال يزور عين التينة للقاء الرئيس نبيه بري، الذي حذر من أن المس بالسلسلة سوف يشعل ثورة.

ومن البقاع الشمالي، وتحديدا من حي الشراونة، قدم الجيش اللبناني اليوم نموذجا جديدا من الحرفية العالية في اداء مهماته الوطنية في ملاحقة المطلوبين من العدالة، حيث نفذ عملية نوعية في حي الشراونة، كرست من جديد ألا حل في لبنان إلا بالدولة العادلة القوية والقادرة.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

ابحث عن فلسطين في كل شيء، في النبض وفي الزيت المتقد، هي الحلم الذي لا يمحى ، ومنها يصنع العنفوان، كما بها يكسر العدوان ، لا قلق عليها، فلسطين لا تشيخ، بعدما شربت إكسير النضال، وتناولت من خبز الصبر، بين الحصار والحصار، وتحت النار، ثم قالت كلمتها، ولن تمشي، هي باقية على اعتاب الانتصار مع دم غزة، وبعيون الاقصى فوق روابي الضفة، ومع زنود المقاومة في لبنان وسوريا والعراق وايران، تاكيدا على هوية رقمها التسلسلي 1948، وتاريخ ميلاد من كل الايام، مثل الضوء يتجدد ويتمدد .

يقال الكثير في شعب فلسطين، ومع كل قول زيادة في الثقة به، كيف له تحمل ما فيه؟ كيف يستمر بالعطاء، مقابل احتلال واعداء وعملاء يستنفرون المال والسلاح والاعلام والترهيب والترويع والاجرام والخيانة ؟.

اما عن جيران فلسطين في لبنان وسوريا، فعندهم مآثر المعادلات الجاهزة المجهزة، وحين يفكر الاحتلال بالهرب من احد مآزقه، فانه حتما يذهب الى مآزق اكبر واشمل واعقد… ليل الخميس، جربت تل ابيب خرق سيادة الجو في سوريا وكسر معادلة المنظومات، فاسقطت صواريخها بحسب بيان الجيش السوري.

اما في لبنان، فحرب دائمة بوجه خطرين هما: الاول معاد متربص جوا وبحرا ، والثاني متفش ومنتشر على شكل ازمات يذكي خطورتها تعطيل تاليف الحكومة ، فكم سيتحمل اللبنانيون بعد المزاجات التي تطيح بالمبادرات، وتخرق سقوف الانتظار، ولا تلتفت الى حجم ما يتكبده لبنان اقتصاديا وسياسيا؟…وتعليقا على الوضع الحكومي الحالي، استغربت مصادر للمنار حجم العناد الذي يرفعه الرئيس المكلف امام الخيارات والافكار التي طرحت، والتي كشف في الاعلام ثلاثة منها، فيما ينادي بعض المبادرين للحل بافكار اخرى.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

لا يوجد على جدول اعمال الايام المقبلة ما يوحي بحصول مستجدات من شأنها تغيير المشهد الحكومي.

فالازمة تراوح مكانها والجهات المسؤولة عن استمرارها تواصل الدوران في حلقات التصعيد الكلامي والمواقف المتصلبة.

بعض نواب “حزب الله” ينبرون مباشرة لتولي هذه المهمة، ويصرون على اعتبار تمثيل النواب الستة في الحكومة، مسألة تستوجب تعطيل البلد والمؤسسات لاشهر وسنوات، على قياس تجارب التعطيل التي حصلت في مقاربة استحقاقات رئاسية وحكومية سابقة.

والى جانب هؤلاء، يصطف النواب الستة وراء “حزب الله”، ليتخذوا من عدم استقبالهم ذريعة للتهجم على الرئيس المكلف وتصعيد الخطاب السياسي تجاه قضية التأليف.

وفي المقلب الموازي، تتحرك النيابة العامة التمييزية في ملف الدعوى المقامة ضد وئام وهاب، ليحول القاضي سمير حمود الاخبار المقدم من قبل مجموعة من المحامين ضد وهاب الى شعبة المعلومات للتحقيق واجراء المقتضى.

القاضي حمود كشف أنه لم يقبل الإخبار المقدم من وهاب ضد الرئيس المكلف سعد الحريري ولم يسجله باعتبار أن للحريري حصانة لكونه رئيس حكومة ونائبا.

وفي المقلب الثاني من الصورة فقد وضع الجيش اليد على فرقة الشغب التي حركها وهاب في منطقة الشوف للقيام باعمال استفزازية فاوقف خمسا وعشرين سيارة وسبعة وخمسين شخصا من المشاركين في المواكب وضبط بحوزتهم أسلحة حربية وذخائر.

اما رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، فاعلن عن شكره للمؤسسة العسكرية لتدخلها وقال عبر “تويتر”: ان حملات التشهير والتزوير وصلت بالامس الى حدود الشغب والتحدي على طرقات الجبل.

*مقدمة نشرة اخبار "ال بي سي"

هل من المسموح أن تضيق خيارات اللبنانيين بين أن يفلت المجرور أو أن يفلت الملق ؟

اليوم الجمعة كاد يفلت "الملق الأمني" في الجبل، والجمعة ما قبل الأخير فلت مجرور الرملة البيضاء، وبين " الجمعتين " كان فلتان المولدات قبل أن يبدأ ضبطها نسبيا بالعدادات، وفي كل يوم، فلتان المخاوف من انعكاس كلفة سلسلة الرتب والرواتب على الوضع المالي للبلد ، فهل كتب على اللبناني أن يكتوي بين فلتان وفلتان ؟

الأسبوع المقبل، نكون قد دخلنا في الشهر الأخير من السنة حيث يتراجع منسوب الحركة السياسية، المتراجع أصلا، وعليه يخشى ان تمر السنة من دون ولادة الحكومة في ظل تمسك كل طرف بموقفه من دون التراجع عن هذا الموقف قيد أنملة .

وفي ظل الوصول بالوضع الحكومي إلى حائط مسدود، فإن الوضع المالي يتأرجح بين المحاولات المستميتة للمعنيين لأعطاء صورة مطمئنة، وبين المعطيات والوقائع الرقمية التي لا ترقى إلى مستوى التفاؤل الجاري تعميمه.

وبينما كانت هناك مخاوف من أن يفلت الملق في الجبل، كان الجيش اللبناني يقوم بعملية في منطقة بعلبك لتعقب مطلوبين، اما في الجبل، فقد نجح الجيش في محاصرة التوتر الذي شهدته بعض البلدات والطرق بين أنصار رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط .

وبين الجبل وبعلبك، راوحت انشغالات اللبنانيين بين متابعة سراب تشكيل الحكومة والسجال اللامنتهي في ما يتعلق بوضع الخزينة والعجز أو عدم العجز عن تأمين كلفة سلسلة الرتب والرواتب ومعاشات التقاعد وتعويضات نهاية الخدمة .

*مقدمة نشرة اخبار "ام تي في"

لا حكومة قريبا وهناك قطبة مخفية في مكان ما تمنع تشكيل الحكومة، هذا ما قاله للmtv قيادي لبناني بارز رفض الكشف عن اسمه، قراءة القيادي اللبناني تتلاقى مع ما قالته مصادر في حزب الله لوكالة الانباء المركزية، والتي اعتبرت ان عملية التشكيل ليست في مرحلة مكانك راوح فحسب بل انها ترجع الى الوراء.

المشهد المحكوم بالتشائم يلقي ظلالا من الشك على نائج المباحثات التي يقودها الوزير جبران باسيل والتي تجددت الليلة بلقاء باسيل الحريري في بيت الوسط.

الفراغ الحكومي المستمر بدء يطرح مخاوف جدية كثيرة فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي الاجتماعي كما بدأت الهواجس الامنية تكبر انطلاقا من ما حصل في اليومين الفائتين.

في هذا الوقت قضية كارلوس غصن تأخذ ابعاد جديدة يوما بعد يوم، فالقضاء الياباني مدد مدة توقيف غصن الى العاشر من الشهر المقبل، واليوم اعلن غصن في رسالة الى قناة الmtv من داخل سجنه انه بريء وان الاتهامات ضده واهية، كما اكد ان هناك افتراءات وتسريبات ما يتعارض مع سرية التحقيق، فهل تتكشف قضية غصن عن مفاجآت يتوقيع ياباني؟

*مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

سلك النزاع الشوارعي طريق العدلية وتحول الى إخبارات وضعت على طاولة النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود الذي أخذ بإخبار فريق الحريري ورفض شكوى وهاب باعتبارها تطال رئيسا يتمتع بحصانة نيابية، لكن الأهم في اللجوء الى القضاء هو سحب الفتيل من الشارع وإيداعه المكاتب التمييزية المكلفة تفريق الزيت عن النار.

وعلى الزيوت الحكومية فإن المحركات منطفئة وليس هناك ما ينبئ بعودة حرارة التأليف إليها مع إصرار كل طرف على موقفه الذي لا يحتمل التنازل، وقد أضاف نواب السنة الى هذه المطالب اليوم وزارة أساسية تتراوح بين السيادية أو الخدماتية داخلية أو اتصالات أو أي شيء مطروح من أعلى الهرم الى أدناه من حصة السنة، على حد تصعيد النائب جهاد الصمد في وقت كان الحريري لم يوافقْ بعد على تحديد موعد للقاء النواب المعارضين.

وبموجب مشهد شهر الأعياد فإن الصورة ترسو على التالي: الحريري يتمسك برفضه توزير النواب السنة المعارضين، السنة خارج المستقبل يرفعون السقوف .رئيس الجمهورية يكلف جبرانه العمل للحل، وجبران يسافر بين المدن من بلغراد الى روما فبغداد يوم الاثنين، محتجزا معه صيغة الحلول، ثم في دوران سياسي جديد: الحريري ينتظر باسيل بري تعجبه فكرة جبران توسعة الحوض الحكومي ليقينه أنها لن تنجح، ورئيس الجمهورية متوافق مع الرئيس المكلف من دون المبادرة الى التنازل عن وزير ينقذ العهد حلقة لف ودوران ليس فيها رجل إطفاء واحد، ومع ذلك فإن الرئيس المكلف يتحدث عن مصلحة البلد، لكن الواقع يقول إن البلد براء والمصالح هي حصرا للسياسيين الذين رهنوا الوطن على وزير بالناقص ووزير بالزايد، فإذا كان هناك من توافق فعلي بين رئيسي الجمهورية والحكومة فلماذا لا يتوافقان على الحل، الصلاحيات صلاحيتهما ولهما حصرية التوقيع ولا قرارات تسير من دونهما فلماذا الاستثناء والحصرية وإيداع الأزمة لدى وزير الخارجية المحمل بأثقال النازحين والقمة الاقتصادية والمكلف اليوم مهمة تحرير صانع إمبراطورية السيارات كارلوس غصن وهذا المساء عاد باسيل من روما وحط في بيت الوسط لاستكمال المهمة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 30 تشرين الثاني 2018

النهار

محامو طرابلس لا يزالون عند اعتراضهم على تضمين قاضية قرارها بالتبرع بتعويضاتها من قضية ضد محام الى جمعية الرفق بالحيوان ويطالبون بشطب هذه العبارة فقط.

شكا محام في قصر عدل بيروت من قاضية رفعت صوتها عندما طلب منها عدم صعود المصعد لأنه لا يستوعب عدداً اضافياً من الاشخاص ما دفع محام آخر إلى النزول وترك مكانه لها.

حصل جدل في بلدة مغدوشة الجنوبية على خلفية استقبال فرقة أناشيد تابعة لـ"حزب الله" لمناسبة عيد الميلاد ووزعت بيانات وبيانات مضادة.

سجل على هامش زيارة وفد من المحامين الى قصر بعبدا اهتمام وحفاوة خاصة بمحامية من "تيار المردة" من دون فهم الدوافع والأسباب

الجمهورية

يُردّد قياديون في حزب بارز أنّ التهويل بخطر الإفالس هو بمثابة ورقة ضغط تمارس ضدهم لتقديم تنازل وزاري، خصوصاً أنّ هذه الأزمة ليست وليدة اليوم.

يشكو موظفون مكلفون بملفات حساسة من استبعادهم بسبب رفضهم توقيع مناقصات تعتريها شوائب.

لوحظ تحريك الشارع، ولو بشكل محصور، في أكثر من منطقة في األيام األخيرة تحت شعارات وأسباب متعددة.

اللواء

يعتقد وزير مقرَّب أن لا مناص من "حزمة" ضرائب جديدة لتغطية استحقاقات مالية داهمة!

قال وزير سابق في مجلس خاص: إذا كانت الطبقة السياسية عاجزة عن إيجاد حلول للأزمات. فالحل الأقل خطراً الدعوة لإنتخابات نيابية جديدة..

يسأل نيابي مخضرم: مَنْ هي "أُم الصبي"، بعد التنصل من تقديم أي تضحية من قِبَل مرجعية عليا!

المستقبل

يقال إن دبلوماسيين قريبين من موسكو يؤكدون أن روسيا يهمها الاستقرار في لبنان وعدم هيمنة فريق على آخر وتشكيل حكومة بأسرع وقت.

البناء

لم تستبعد مصادر دبلوماسية أن يترتب على إلغاء اللقاء المقرّر بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في الأرجنتين مزيداً من التوتر في أوكرانيا وسورية، وأن يكون الموقف الروسي الإيجابي مع السعودية سبباً لغضب الرئيس الأميركي وخشيته من أن تكون موسكو في وارد التصيّد في المياه العكرة للعلاقات الأميركية السعودية، وتوقعت المصادر ردوداً روسية في ملفات مختلفة على إلغاء الرئيس الأميركي لموعد اللقاء.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الغارات الإسرائيلية على سوريا تتواصل فما جدوى منظومة الأس 300؟

هيلدا المعدراني/جنوبية/30 نوفمبر، 2018

تجدد الغارات الإسرائيلية فوق سوريا و استهداف القواعد الإيرانية وتلك التابعة لحزب الله هي الهدف الأول، يطرح سؤالاً حول صواريخ أس 300 الروسية التي تسلمها الجيش السوري قبل شهرين، ولماذا لم تواجه الطائرات العدوة المغيرة وتسقطها؟

استأنفت إسرائيل غاراتها في سوريا على الرغم من تسلّم الأخيرة منظومة صواريخ أس300 الحديثة المضادة للطائرت من روسيا، فقد تعرضت مواقع في محيط العاصمة دمشق وفي الجنوب السوري لهجوم إسرائيلي استهدف مركزا للاتصالات والدعم اللوجستي تابعا لحزب الله وإيران بالقرب من الحدود مع إسرائيل، إلى جانب مخزن للصواريخ قريب من الحدود اللبنانية، كما طال القصف اللواء 90 في الجيش السوري في محافظة القنيطرة. يُذكر أن روسيا سلّمت قوات النظام السوري منظومة صواريخ أس300، إثر سقوط طائرة المراقبة “il 20” الروسية والتي كان على متنها 14 ضابطا وجنديا قتلوا جميعاً في 17 أيلول الماضي، من قبل الدفاعات الجوية السورية عن طريق الخطأ لحظة الهجوم الإسرائيلي الجوّي على ثلاثة مواقع تقنية ومراكز أبحاث تابعة للنظام السوري في اللاذقية، وحمّلت موسكو حينها تل أبيب مسؤولية الحادث.

إلا أن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد في الـ 19 من الشهر الحالي على مواصلة العمليات العسكرية داخل سوريا، موضحاً أن روسيا غير قادرة بمفردها على إخراج القوات الإيرانية والمليشيات الموالية لها من سوريا، وبذلك، فقد أثبت هجوم أمس أن حق إسرائيل بضرب الأهداف الإيرانية في سوريا ما زال متاحا ومعترفا به من قبل روسيا والعالم أجمع. العميد الركن الدكتور هشام جابر، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات، استبعد قيام الطائرات الإسرائيلية بالغارة، مؤكدا أن الهجوم تم من خلال صواريخ بعيدة المدى أطلقت من إسرائيل، وقال في اتصال مع “جنوبية” أنه “على الأرجح لن تتجرأ إسرائيل على دخول الأجواء السورية بعد الإشكال الذي وقع مع موسكو، وقد التزمت 75 يوما بهذا القرار، خصوصاً بعد إبرام اتفاقية الجنوب السوري، وموافقة كل الأطراف ومنها واشنطن على إعادة سيطرة الجيش السوري في الجولان المحتل”.

وأضاف جابر “لكن الطرف الإسرائيلي لا يريد أن يلعب دور المتفرج خصوصاً بعد فشله في مساعدة المجموعات المسلحة في الجنوب السوري، بحيث اجبر على التخلي على عنها، كما فشل في إقامة حزام أمني على غرار ما حصل في جنوب لبنان، ومؤخرا تم منعه من دخول الأجواء السورية”. عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب وهبي قاطيشا، اعتبر أنه “على الرغم من الغموض الذي يحيط بعملية الأمس، إلا أن هناك قوانين تضبط المواجهات بين كافة الأطراف الفاعلة في سوريا ويتقيد بها الجميع، أما ما حصل بالأمس فيمكن القول إنه جرى بالفعل التصدي من خلال منظومة إس300 ولكنه لم يكن فعالا ، وروسيا ليس لها مصلحة بإعلان عملية الرد”.

إلا أن مراقبين يضعون هذا الاستهداف في إطار معادلة جديدة قديمة اتُفق عليها بين موسكو وتل أبيب، إذ يبدو أن إسرائيل عادت لتبلغ روسيا بالأمكنة المستهدفة قبل ساعات، من أجل إتاحة الوقت أمامها لإبطال عمل منظوماتها الدفاعية ومنها أس 300، فينفذ سلاح الجو الاسرائيلي مهامه أمام أعين الجيش السوري العاجز هو وحزب الله عن القيام بأي ردّ. كما أن عودة إسرائيل التي لم تغب عن مسرح العمليات العسكرية في سوريا إلا لفترة محدودة مع بقاء أجهزة الرصد المخابراتي والعسكري، تتزامن مع حديث حول ضربة أميركية وشيكة ومحدودة وموجعة ينجم عنها تصفيات لقيادات عسكرية وأمنية لإيران وحزب الله في سوريا ولبنان، وذلك من دون السماح لطهران بالدخول في مواجهة واسعة أو افتعال حرب.

في حين يرى العميد هشام جابر أن “التطور العسكري بالأمس له أسباب عديدة، أوّلها رسالة من نتنياهو للرأي العام والداخل الاسرائيلي بعدم تراجع إسرائيل أو خسارتها، وبأنها لم تُلجم ولا تزال يقظة وبإمكانها الردّ إذا استلزم الأمر، كذلك هي رسالة لمن يهمه الأمر حول فعالية وجودها في سوريا”. كما اعتبر جابر وحسب معلوماته، أن” العدوان الإسرائيلي بالأمس، كان متوقعا ولكن ما لم يكن في الحسبان هو الرد السوري وكان أكثر قوة حيث أسقطت جميع الصواريخ المعادية، إضافة إلى إطلاق القوات السورية صواريخ أرض- أرض باتجاه مواقع المراقبة الإسرائيلية في جبل الشيخ “. ربما يكون المضحك المبكي أن أوساط حزب الله تتفاخر على وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج للأخبار التي تفيد أن روسيا تبلّغ جماعة النظام السوري قبل دقائق من موعد الغارة لكي تتيح لهم الفرار ولكنها تتجنب مواقعهم خوفا منهم، وفاتهم أن الأجواء السورية مفتوحة أمام إسرائيل التي تستطيع ضرب مواقعهم في أية ساعة، أما إزهاق أرواح عناصر حزب الله فهو ما لا تريده إسرائيل حاليا، فهم يقاتلون بشراسة إلى جانب النظام السوري ولا يطلقون رصاصة واحدة باتجاه العدو الإسرائيلي.

 

 الأزمة ليست أزمة نظام إنها أزمة فائض القوة!

 أحمد مطر/لبنان الجديد/30 تشرين الثّاني 2018

 هل البلد أمام إمتحان جديد على إيقاع الشعور بفائض القوة عند حزب الله؟

 بعيداً عن أزمة تشكيل الحكومة يتأكد أن لبنان يواجه أزمة في نظامه غير القادر على استيلاد حلول ومعالجات لسائر مشكلاته الماثلة في مختلف المرافق والقطاعات، ففي حين تتصدر مشكلة النفايات والتلوث اهتمامات اللبنانيين، وسط الحديث عن كارثة صحية وبيئية، نجد أن المسؤولين منشغلون بتسجيل النقاط، والتباري في الهجاء، وإلا كيف نفسر هذا الكم من التراشق؟! أزمة تشكيل الحكومة تفصيل صغير في أزمة نظام كرس معادلات شوهاء في الممارسة السياسية، وما سوق عكاظ القائم إلا بعض تجليات نظام عقيم،طبيعته ولاّدة أزمات، مبقياً التفلت من ضوابط ومحصنات سمة راسخة في بلد ينتظر أشهراً ليشكل حكومة، وينتظر سنوات لمعالجة أزمة حياتية تمس المواطن بحياته وصحته ومستقبله.

بلد تتحكم فيه "ديموقراطيات" الطوائف هو أعجز من أن يشكل حكومة دون وصي خارجي، بلد تتعدد ولاءات أبنائه بين دول تعيش أزماتها من خاصرة الصراع الإقليمي والدولي، سيظل مترنحا وآيلا في كل لحظة إلى السقوط في أزمات المنطقة.

وفي غمرة "الفولكلور" اللبناني وممارسة السياسة بعقلية الاستئثار وبث الفرقة وتسعير المواقف وتحديد الأحجام والحصص، وكأن البلاد سائبة بين من يتناتشون المواقع والمناصب، أو هي كذلك بالأعراف الجديدة، وقد تكرست مع ما جاد به أرباب الدولة منذ اتفاق الطائف إلى الآن.

يختلف اللبنانيون في توصيف الازمة التي يتخبط فيها البلد منذ فترة البعض يصفها أزمة نظام، وآخر يعتبرها أزمة قيادات، وآخر يحملها لسوء الادارة السياسية، التي تفتقد المرونة ولا تتمتع بالخيال المبدع، ورب قائل أن الازمة المستفحلة حالياً تجمع بين كل التوصيفات السابقة، ولكن المفصل الأساس يبقى يدور حول مستوى الأداء المتردي للأطراف السياسية، والتي سرعان ما ينكشف عجزها عن المعالجات الناجعة، والتوصل الى تسويات مبدعة، قبل ان تستفحل الأزمات، ويصبح الجميع أسرى مواقفهم، وتصل الأمور الى نقطة اللاعودة، كما هو الحال مع عقدة تمثيل سنة 8 آذار في الحكومة العتيدة.  لبنان هو بلد التسويات ووطن المعادلات المتوازنة وأن أي إختلال في المعادلات  نتيجة الخروج عن قواعد وأسس التسويات ،من شأنه أن يهدد الاستقرار الداخلي ويفتح أبواب التدخلات الخارجية على مصراعيها. وكذلك علمتنا التجارب المريرة، والتي تكبد اللبنانيون أثمانها الباهظة، من أمنهم ودمائهم وأرواحهم، وعلى حساب أعمالهم وأموالهم، أن لا أحد يستطيع أن يُلغي الآخر، ولا أحد يقدر أن يفرض خياراته ومواقفه على الآخرين، مهما إمتلك من فائض القوة، وأن أي حل أو تسوية يتم فرضها بقوة الأمر الواقع، سرعان ما تنهار عند أول إهتزاز داخلي، أو بمجرد تغير موازين القوى، محلياً وإقليمياً، وظهور أمر واقع جديد تُرى هل البلد أمام إمتحان جديد على إيقاع الشعور بفائض القوة عند حزب الله؟

 

إشكال بين موكب لوهاب والاشتراكي

المركزية/30 تشرين الثاني/18/افاد موقع mtv أنّ إشكالاً وقع بين موكب يضمّ عدداً من السيّارات كان يجول في بلدات شوفيّة تأييداً للوزير السابق وئام وهاب ومؤيّدين للحزب التقدمي الاشتراكي في بلدة المعاصر.

وكان لوهاب  تغريدة جديدة عبر “تويتر” طلب فيها من “الجميع في الجبل توخي الحذر وفتح بعض الطرق والإمتناع عن أية إساءة لمواطن أو أي شاب ينتمي للحزب التقدمي الإشتراكي فهم أخوتنا وأهلنا وممنوع أي توتير ولنا ثقة بالجيش والقوى الأمنية”.

 

«سنّة 8 آذار» يصعّدون... و«المستقبل»: لن يطأوا «بيت الوسط» وتأليف الحكومة يراوح مكانه في غياب الحلول

بيروت: «الشرق الأوسط»/30 تشرين الثاني/18/رفع النواب المستقلون السنّة من سقف خطابهم بعد جرعات دعم تلقوها في اليومين الماضيين من تصريحات لمسؤولين في «حزب الله»، على رأسهم رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد، في حين لم يصدر أمس أي موقف من رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أو مقربين منه، بانتظار ما ستصل إليه مبادرة وزير الخارجية جبران باسيل لإيجاد حل لمعضلة توزير سنّة «حزب الله». وبينما يبدو الوضع الحكومي مجمداً حتى إشعار آخر، وبعد رفض الحريري استقبالهم، أعلن «اللقاء التشاوري» الذي يضم النواب السنة «عن سحب التنازل لجهة عدم اختيار الحقيبة التي سيتولاها الوزير الذي سيمثلهم». وقال النائب فيصل كرامي: «بعد رفض الحريري لقاءنا، نؤكد للمرة الثالثة على طلب الموعد، لأن لا حكمة بالرد على السلبية بسلبية مماثلة، تاركين للحريري حرية اختيار الموعد المناسب»، لافتاً إلى أنّ «المسألة سياسية ودستورية وليست شخصية مع الحريري، والمبادرة إلى طلب الموعد هو تنازل بالشكل من قبلنا». وقال الصمد: حل العقدة الدرزية جاء بتنازل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عن مقعد من ثلاثة، وهو أمر غير متوافر بالنسبة إليهم؛ ذلك أنهم يطالبون بمقعد واحد. ورأى أنه يمكن أن تولد الحكومة في أي وقت إذا وجدت الثقة بين الحلفاء، غامزاً من قناة التيار الوطني الحر المطالب بالتنازل عن مقعد في الحكومة لصالح النواب السنة الستة. وفي حين ليس واضحاً بعد سبب تصعيد حلفاء «حزب الله» في وجه رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف، نقلت «المركزية» عن مصادر سياسية، أن الحزب لن يغير موقفه إزاء العقدة السنية، ويستفيد من المطلب الذي يرفع لواءه أعضاء اللقاء التشاوري، لمنع العهد والدائرين في فلكه من الحصول على الثلث المعطل في الحكومة المقبلة. ذلك أن الجميع، بمن فيهم الحزب، يجرون حسابات حكومية ذات طابع استراتيجي بعيد المدى، معتبرين أن الفريق الوزاري العتيد من المفترض أن يعمّر حتى الانتخابات النيابية المقبلة، بحسب المصادر. ولفتت المصادر إلى أن الحزب قد لا يسمح للرئيس عون وفريقه: «بأن يمسك بورقة الثلث المعطل التي تتيح له تحكماً شبه مطلق بالحكومة». ولم يغب عن بال المصادر التذكير بأن العلاقة على خط رئاسة الجمهورية - «حزب الله» ليست في أفضل حالاتها، بدليل التسريبات الإعلامية عن لقاء «عاصف» جمع الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله بباسيل، عشية خطاب نصر الله الأخير، إضافة إلى اعتراض عون العلني على تمسك «حزب الله» بمطلب توزير السنة المعارضين.

وعلى خط «تيار المستقبل»، قال مصدر قيادي في التيار للمركزية، تعليقاً على تكرار سنة «حزب الله» معزوفة طلب اللقاء مع الحريري: «كيف يمكن للرئيس المكلف أن يستقبل مجموعة نواب وهناك في صفوفها من يتهمه بالعمالة للمحور الأميركي - الإسرائيلي. أشخاص من هذا المستوى لن يطأوا بيت الوسط»، في إشارة إلى مقرّ إقامة الحريري. وبدا واضحاً تمسك «التيار» بالحصول على الثلث المعطل في الحكومة، وذلك في تغريدة للنائب سليم عون قال فيها: ما ذنبنا، فخامة الرئيس، ونحن، إذا كان حقنا وحجم تمثيلنا، يتجاوز ثلث الحكومة؟ كما أشار وزير الاقتصاد رائد خوري، وهو من حصة عون، في حديث إلى إذاعة «صوت لبنان»، أمس، إلى «أن رئيس الجمهورية ميشال عون كان دائماً (بي الكل) و(أم الصبي) وأم البلد بكامله». واعتبر «انه أكثر من يعاني من الشلل الحاصل على صعيد تشكيل الحكومة فهو المتضرر الأول؛ لأن هذا العهد هو عهده... وسيسعى كما فعل دائماً لإيجاد الحلول المناسبة». ونفى علمه من أي حصة سيمثَّل السنة المستقلون. في حين اعتبر النائب المقرب من القوات اللبنانية زياد حواط، أن «(الطائف) في خطر، ولبنان الرسالة والميثاق والعيش المشترك مهدد بالسقوط. كفى أجندات إقليمية ودولية، عودوا إلى الدستور»، غرّد عضو كتلة بري النائب علي خريس قائلاً: ما يتوجب علينا اليوم جميعاً أن نتخلى عن الأنانيات والحصص، وأن تتضافر الجهود لكي نبني وطناً يليق بهذا الشعب الصامد المجاهد لكي ينعم بالأمن والأمان سياسياً وأمنياً واجتماعياً وبيئياً على مساحة كل لبنان».

 

الأحرار: عدم تشكيل الحكومة جريمة موصوفة في حق الوطن ونتخوف من تحولها الى أزمة حكم

الجمعة 30 تشرين الثاني 2018 /وطنية - اعتبر حزب الوطنيين الأحرار في بيان صدر اثر الاجتماع الأسبوعي لمجلسه السياسي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء، "ان عدم تشكيل الحكومة جريمة موصوفة في حق الوطن لما يتسبب بأزمات ويخلق من مشاكل، والكل يجمع على هشاشة الوضع الاقتصادي وانعكاساته المالية والاجتماعية ورغم ذلك لا نلمس تجاوبا مع الصرخات الداعية الى إنجاز هذا الاستحقاق، بل نجد طرفا يعلي سقفه انطلاقا من قضية مبتدعة ليحول دون الخروج من المأزق. وعليه تتحول أزمة تشكيل الحكومة رويدا رويدا الى أزمة حكم في وقت يشتعل الإقليم ويخشى من تداعياته على لبنان". اضاف:"ناهيك عن إضاعة فرصة الاستفادة من قرارات مؤتمر سادر التي أثبت أصدقاء لبنان من خلاله أنهم أحرص عليه من الذين يتولون المسؤوليات فيه. من هنا مطالبتنا بوضع حد للترف والمناورات السياسية وعرض القوة واجتياز العقبة الأخيرة، علما ان الحكومة العتيدة مدعوة الى العمل بكامل طاقاتها انطلاقا من مواجهة الأمور الملحة مع التأكيد ان هذه الأمور أصبحت كلها متساوية في سلم الأولويات". وجدد الحزب تحذيره "من الاعتداءات المتواصلة على البيئة من دون اي رادع حتى اليوم. ويحتل نهر الليطاني المرتبة الأولى من زاوية التعدي والأضرار اللاحقة بالبلدات على ضفافه. ونتوقف خصوصا أمام انتشار الأمراض فيها وتحديدا مرض السرطان المتفشي في شكل يتعدى الإصابة به على المستوى الوطني. ولا نجد سببا أو مبررا للفلفة هذه القضية بعد ان وضع القضاء يده عليها وأصبحت ضرورة قصوى بالنسبة الى الرأي العام اللبناني. إلا ان ما يضعف ثقتنا ينطلق من طريقة التعاطي مع موضوع النفايات في ظل غياب الحلول الدائمة على الرغم من الإجماع على الاتفاق حول معالجتها". ودعا الحزب "الى تصويب الوضع القائم في الجامعة اللبنانية وإبعادها عن الاعتبارات السياسية والطائفية والمذهبية. وترى انه من الأنسب إيجاد فروع لها في المناطق حيث الحاجة ملحة إذ يستحيل التعامل مع متطلبات عشرات آلاف الطلاب في حرم واحد. ولا يمكن والحال هذه إطلاق التهم ضد هذا المطلب بل على العكس نظرا الى ضرورات الانماء المتوازن من جهة وحسن الإدارة وفاعلية التعليم من جهة أخرى. إن هذه المسألة تعد من الاولويات بالنسبة الى الطلاب والأساتذة في آن ويجب ان يكون الاهتمام بها على المستوى المطلوب".وجدد الحزب "الدعوة الى معالجة المشكلة التي تسببت بها سلسلة الرتب والرواتب انطلاقا من الحفاظ على حقوق كل الأطراف. وهذا ما يصب في المصلحة العامة ويبعد الإجراءات السلبية من اضرابات واعتصامات ويؤمن أجواء مستقرة ومريحة للجميع".

 

باسيل التقى امين سر الفاتيكان: لبنان يرزح تحت وطأة النزوح ولا يمكن الاستمرار في تحمل هذا الوضع

الجمعة 30 تشرين الثاني 2018 /وطنية - عقد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل اجتماعا مع أمين سر دولة الفاتيكان وزير الخارجية الكاردينال بول ريتشارد كالاغر تركز البحث فيه على موضوع النازحين السوريين الى لبنان وضرورة تسهيل وتشجيع عودتهم للتخفيف من مأساتهم ورفع الضغوط عن لبنان الذي يتحمل الأعباء الأمنية والاقتصادية لوجود مليون ونصف مليون نازح سوري فضلا عن نصف مليون فلسطيني". وقد وعد الكاردينال كالاغر بنقل وجهة نظر لبنان وشرحها في المحافل الدولية ولاسيما منها الدول الأوروبية والولايات المتحدة الاميركية ووقال الوزير باسيل "ان لبنان يرزح تحت وطأة النزوح ولا يمكن الاستمرار في تحمل هذا الوضع وكل ما يطلبه لبنان هو عدم عرقلة العودة الامنة للنازحين الراغبين في ذلك و مواصلة دعمهم ماليا داخل سوريا حيث يقيمون في مناطق آمنة وقريبة من قراهم ومدنهم ويعيدون بناء حياتهم الكريمة بالتدرج".

 

إليكم "الفاجعة الكبيرة" في العام 2018...

"الراي الكويتية" - 30 تشرين الثاني 2018/يحصل كلامٌ وبـ"مكبرات الصوت"، وفق "الراي"، عن أن لبنان يقتربُ من تَجاوُز الخطوط الحمر على المستوييْن المالي والاقتصادي... ففي الأرقام الصادرة عن وزارة المال حول المالية العامة في النصف الأول من الـ2018 "فَواجِع" تنذر بنتائج مأسوية مع بلوغ العجز المستوى الأعلى في تاريخ لبنان، والذي قد يصل مع نهاية السنة المالية إلى أكثر من 7 مليارات دولار، وخصوصاً ان الخزينة خاوية والجدل يدور حول سبل الاستدانة الصعبة مع تلميحات الى مسارات موجعة مثل "تجميد"مكتسبات أقرّت قبل فترة مثل سلسلة الرتب والرواتب للقطاع العام.

 

مخاوف من تفاقم الإحتقان في الشارع...

"القبس الكويتية" - 30 تشرين الثاني 2018/فمع تداعي كل المساعي والاقتراحات لفك الطوق عن التشكيلة الحكومية، أعربت أوساط سياسية مطلعة، لـ "القبس"، أنه بات يُخشى من أن تطال انعكاسات الأزمة المنظومتين السياسية والاقتصادية، إلى الوضع الأمني، الممسوك حتى الآن، ولكن انفلاش الأزمة قد يعرضه إلى بعض الاهتزازات.

 

لبنان سيشهد هذا السيناريو في الأيام القادمة...

"الأنباء الكويتية" - 30 تشرين الثاني 2018/ليست الأزمة الاقتصادية وحدها التي وصلت الى «الخط الأحمر»... الأزمة الحكومية وصلت أيضا الى هذا الخط مع «بداية تسربها الى الشارع» من جهة، واشتداد الحملات على الرئيس المكلف سعد الحريري مع نبش واستحضار تعابير المرحلة السابقة، ووصول عملية التأليف الى طريق مسدود، ومع تمسك كل طرف بموقفه وتبادل الاتهامات وتصوير مختلف لطبيعة الأزمة وهويتها السياسية والطائفية:

٭ تيار المستقبل يقول عنها انها أزمة سُنية ـ شيعية، عندما يقول ان المشكلة ليست أبدا عند الرئيس سعد الحريري الذي اكتملت تشكيلته الحكومة وينتظر إيداعه أسماء وزراء حزب الله، وإنما هي عند من فرمل الحكومة قبل إعلان مراسيم تشكيلها بساعات قليلة.  ٭ رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل انتهى به الأمر بعد التدرج من أزمة سُنية ـ شيعية الى أزمة وطنية الى أزمة سُنية ـ سُنية، الى حصر المشكلة بين الحريري ومعارضيه أو خصومه من سُنة 8 آذار.

٭ حزب الله أيضا يعتبر أن المشكلة سُنية، ولكنه يضيف بعدا آخر ويعتبرها في مكان ما مشكلة سُنية ـ مسيحية، وتحديدا بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وحيث يريد الحريري حشر عون في زاوية القبول بالخروج من الأزمة بأقل الخسائر له وعبر تظهير الحل عبر الحصة الرئاسية. الأزمة وصلت الى نقطة الذروة ولا يخلو الأمر من إشكالية كبرى: من جهة لا يبدي أي طرف استعدادا للتنازل وتدوير الزوايا، ومن جهة ثانية يبدي كل الأطراف إدراكا لدقة الوضع، خصوصا على الصعيد الاقتصادي المالي، ولضرورة قيام حكومة جديدة. كما يستبعدون الخيارات المرة ويبتعدون عنها. وبالتالي فإن تشكيل الحكومة لا يمكن أن يتم إلا على قاعدة تنازلات متوازية من الثلاثة الكبار، وحيث اللعبة والطابة تدور في مثلث وملعب «عون ـ الحريري ـ حزب الله»، وهذه التنازلات يمكن اختصارها على النحو التالي:

٭ يقبل الرئيس المكلف سعد الحريري بمبدأ تمثيل سُنة 8 آذار، فهذا واقع تفرضه نتائج الانتخابات التي أفرزت واقعا جديدا منح حزب الله وحلفاءه التحكم بالبلد سياسيا بعد احتكاره قرار السلم والحرب.

٭ يقبل حزب الله بمبدأ تمثيل سُنة 8 آذار من خارج مجلس النواب وليس بتوزير واحد من النواب السُنة في «اللقاء التشاوري» كونهم جاءوا على رافعة الحزب وحلفائه دون حيثية كبيرة في الشارع السني، حيث لا يزال تيار المستقبل يحتكر الطائفة.

٭ يقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن يتمثل سُنة 8 آذار من ضمن «حصة الرئيس» ويترك له حق وهامش اختيار شخصية ليست من النواب الستة، ويكون تمثيلهم وفق آلية ترعى مكانة وكرامة رئاسة الجمهورية.

 

القضاء يمدد توقيف كارلوس غصن ووزير خارجية اليابان سيزور بيروت

 منسق اللجنة التأسيسية للمراسلين الأجانب والديبلوماسيين في طوكيو عماد عجمي: كارلوس غصن بريء والاتهامات ضده واهية

المركزية/30 تشرين الثاني/18/مدد القضاء الياباني توقيف رئيس مجلس الإدارة السابق لمجموعة "نيسان" كارلوس غصن حتى العاشر من كانون الأول المقبل، بعدما وافقت محكمة في طوكيو على طلب الادعاء على خلفية الاشتباه بارتكابه مخالفات مالية.

وبذلك سيبقى غصن موقوفاً لمدة عشرة أيام إضافية، قبل أن تقرر النيابة العامة إذا كانت ستوجَّه إليه اتهامات بعدم التصريح عن مدخوله كاملا للتهرب من الضرائب، أو الإفراج عنه.

وفي هذا الإطار، اعلن السفير اللبناني في اليابان في حديث متلفز عن 3 لقاءات تمت مع غصن في مكان توقيفه، مشيرا الى أن السفير الفرنسي في اليابان ايضا التقاه أكثر من مرة. وكشف أنه سيكون هناك لقاء جديد معه الاثنين.

عجمي: وفي مداخلة عبر محطة "ام.تي. في"، أعلن، منسق اللجنة التأسيسية للمراسلين الأجانب والديبلوماسيين في طوكيو  عماد عجمي، "أن كارلوس غصن معتقل وليس سجينا، مشيرا إلى أن هذه الأسطورة تحمل ثلاث جنسيات لبنانية وبرازيلية وفرنسية، وتدير ثلاث شركات عالمية في قطاع السيارات في قارات مختلفة، فهل سقط نتيجة نجاحاته وهل هذا النجاح سينتشل القوانين اليابانية من متاهات واتهامات ظهرت في اليابان والخارج، ما اضطر نائب المدعي العام الياباني إلى عقد مؤتمر صحافي أوضح فيه أن القوانين اليابانية تتماشى مع العصر، وهي لا تخالف الأعراف الدولية". وأضاف: "كارلوس غصن (الذي قابله اليوم) كان يرتدي ثيابا مدنية بعد أن ارتدى زي السجناء لأيام عدة، لافتا إلى أن هذا التغيير يعني أن تغييرا نفسيا. وبعد أن قابله المحامي من قبل شركة رينو، وهو محام مشهور جدا، وكان يتولى التحقيقات في المركز نفسه حيث كان يتولى التحقييق حاليا من كان نائبه، لذلك فهو يعرف دهاليز التحقيقات. لذلك، أصرعلى  تغيير ملابس غصن واشتراها له شخصيا".

وأضاف: وصلنا إلى سجن كاكوساي بسيارة سفير لبنان في اليابان نضال يحيى الذي قابله حتى الآن 3 مرات (وهو لا ينفك يقوم باتصالات في هذا الشأن بناء على تعليمات وزارة الخارجية)، كاشفا أن "ليلة القبض على كارلوس غصن (التي شبهها البعض بليلة القبض على التاريخ)،  وفي غرفة يفصلنا فيها حاجز زجاجي عن السجين، علما أن الحرس يقف بعيدا ولا يتدخل. مؤكدا أن كارلوس غصن لم يفقد تمالكه لنفسه. غير أنه يشعر بصدمة، تماما كما المجتمع الياباني، مضيفا: أدخل له السفير فرشة للنوم (علما أن اليابانيين ينامون على نوع من الحصيرة) إضافة إلى كميات من الطعام والفواكه تؤمن له طيلة أيام الأسبوع ما عدا السبت والأحد.

وسأل عجمي: "كارلوس عصن ضحية نجاحاته. فهل اعتقاله نتيجة مؤامرات من داخل شركاته التي انتشلها من الافلاس، أم من الشركات اليابانية، أم من اليابان أو فرنسا أو دول أخرى لا تريد أن تكون السياسات اليابانية في قمة مبيعات السيارات في العالم، بما يؤثر على أسواقها؟

وفي معرض كشفه عن الرسالة التي أراد غصن أيصالها من وراء القضبان، أعلن عجمي أن غصن شدد على أنه بريء، وأن الاتهامات ضده واهية وهناك افتراءات وتسريبات وهذا غير جائز نظرا  إلى سرية التحقيق. وهو واثق أن هناك اتهامات في حقه لا تستند إلى دلائل أولها التهرب الضريبي، فيما من المعلوم أن في اليابان هذه جناية قد تؤدي إلى السجن 10 سنوات".

وأضاف: إن دخل كارلوس غصن المصرح عنه من 2010 إلى 2015 هو نصف ما يجب أن يصرح عنه كأن غصن يقول إنه بناء على استشارات قانونية، من قبل معاونه في نيسان المحامي الأميركي غريد بيلي (وهو اليوم معتقل معه) بعد استشارة الدائرة القانونية في الشركة والقضاء الياباني، وقد قالوا له إنه يجب أن يصرح عن المبالغ التي تقاضاها بالفعل. أما المبالغ التي لم يصرح عنها فهي memorandum   اتفاق بينه وبين شرمكة نيسان، فإذا نحجت أعمال الشركة في نهاية خدماته فيها، تصرف له هذه المبالغ".

وتابع عجمي: ويقول غصن في هذا الاطار: كيف لي أن أصرح وأدفع ضرائب عن مبالغ لم أتقاضاها حتى الآن، ويوضح أنه أعلن عما تقاضاه".

وقال عجمي: "في ليلة القبض على غصن، وصلت طائرة تحمل اسم "نيسان" إلى مطار هانيدا في طوكيو، وفجأة صعد 10 أشخاص على متنها قبل نزول غصن منها. وبعد دقائق، كانت هناك كاميرا وحيدة لإحد التلفزيونات تصور الحدث، ما يعزز التواطؤ. وبقي 3 أشخاص من مكتب المدعي العام الياباني على متن الطائرة بعد نزول 7 أشخاص منها. ثم طلب إلى قائد الطائرة إغلاق النوافذ، وبقي كارلوس 3 ساعات في الطائرة قبل أن ينزل، علما أن سيارة اسعاف كانت في انتظاره. في اليوم التالي، نائب رئيس شركة نيسان يعقد وحيدا مؤتمرا صحافيا ويعلن أن كارلوس غصن سيعزل بعد اجتماع مجلس الادارة. لكن القانونيين في اليابان قالوا أن لا يحق لنائب رئيس الشركة اتخاذ قرار قبل اجتماع مجلس الادارة.

وأكد أن الاعتقال كان مدبرا لكن المحامين يقولون إن السيناريو كان ركيكا، وقد يكون التعجيل الذي جرى أخيرا على القانون الياباني لناحية الشهود، وقد يكون استخدم في هذه القضية.

وأشار إلى أن الجريمة هي التهرب الضريبي لكن باقي المخالفات يمكن أن تبطل في المحاكم التجارية. وعدد الاتهامات الموجهة إلى غصن إلى جانب التهرب الضريبي: استعمال طائرة خاصة، ويرد بأن كل رؤساء الشركات يقومون بذلك علما أن الطائرة ملك الشركة.

ثانيا: اتهامه أنه زار ولاية تينسي مع عائلته وصرف من حساب نيسان 80 ألف دولار لكنه قال إن هناك لوبي وقد دعيت مع عائلتي من قبل سيناتور تينيسي، وتكلفة 80 ألف دولار ليست مبلغا كبيرا في مجال العلاقات العامة، نافيا أن يكون قد قدم الرشوة إلى السيناتور.

ثالثا أن شقيقته عملت في الشركة. لكنه أوضح أنها عملت كمستشارة لثلاث سنوات وذهبت إلى البرازيل والشركة نجحت هناك.

رابعا: لديه شقق في بيروت وباريس وعدد من دول العالم. لكنه قال إن البناية في بيروت ليست له بل للشركة ، وهي ستكون المركز الرئيسي للمبيعات الخارجية لتحالف الشركات، ومكتب روتردام مستأجر لكنه سيكون مركزا اقليميا في أوروبا.

وعن منع غصن من لقاء عائلته، أوضح عجمي أن القانون الياباني ينص على أن عند القبض على المتهم يعتقل لثلاثة أيام تمدد لعشرة أيام، ثم عشرة أيام أخرى حتى 60 يوما قبل الاحالة إلى المحكمة. وفي بداية التحقيقات، لا يمكن للمتهم أن يتصل بعائلته. وكشف أن وزير الخارجية الياباني الموجود في باريس حاليا، سيزور بيروت قريبا على رأس وفد إعلامي، علما أن من المنطقي أن يطرح وزيرالخارجية اللبناني هذا الملف أمام نظيره، خصوصا أن لبنان تحرك على أكثر من مستوى في هذا الشأن. وأوضح عجمي  ان المعاش المرتفع الذي تقاضاه غصن مقارنة براتب "سي او جي أم جنرل موتورز" في أميركا هو أقل من نصف معاش هذه الأخيرة. وكشف ان الإتفاق الذي حصل بين "نيسان" و"رينو" يعطي الأخيرة حصة 43 في المئة من "نيسان" ويعطي الأخيرة حصة 15 في المئة من حصة "رينو" ولكن هذه الـ15 في المئة حسب الإتفاق  لا يمكن لنيسان زيادتها كما ليس لها حق الإقتراع داخل مجلس إدارة رينو إذا هناك أمر ملتبس لدى نيسان التي تريد ان تنتفض وتخرج من عباءة رينو هذه إحدى الإسباب.

ان الإتفاق الأخير أي التحالف بين "نيسان" و"رينو" و"ميتسوبيتشي" أعتقد انه تم ليس برضى كامل من غصن بل بإقتراح من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عندما كان وزيرا للإقتصاد في فرنسا والذي لم تكن أنذاك علاقته جيدة بغصن.

أضاف: ان غصن الذي عاش في اليابان ويعرف عقليتها اخبر السلطات الفرنسية اننا إذا أمسكنا بأكبر شركتي سيارات في اليابان سيعتقدون اننا نريد السيطرة على الإقتصاد الياباني وهو ضد هذه الفكرة . وهنا أفادت معلومات صحافية فرنسية انه عندما أعرب غصن عن رفضه للمقترحات الفرنسية، هدد بعزله من رئاسة "رينو" لأنه  لم يرضخ ويشتري "ميتسوبيتشي".

وتابع: أن "الشارع الياباني حائر فغصن تلقى الوشاح الازرق من الامبراطور وانقذ شركاتهم من الافلاس، وهو أفضل رئيس مجلس إدارة أجنبي نجح في اليابان باعترافهم، وتحول الى اسطورة لبنانية في طوكيو، من هنا الكثير من اليابانيين لم يصدقوا ما سمعوه عنه". ولفت الى أن "غريك كلي نائب غصن ومحاميه المعتقل معه الآن كان يتولى الافصاح عن كل مداخيل غصن"، مشددا على أن "غصن يصر على براءته، وبأن كل المعلومات التي أدلى بها صحيحة".

وقال إن  "الحملة المناهضة لكارلوس غصن قوية جدا، لذلك المطلوب حملة دعم بوجه المؤامرات الخارجية التي تحاك ضده ".

وأشار الى أن "البعض يقول أن اليابان تعمل الآن، للنزول عن الشجرة والخروج من المأزق، فهي لم تتوقع ان تصل الامور الى هنا". ولفت الى أن "بعد انقضاء الايام العشرة الحالية، سيتقدم محاموه بطلب للافراج عنه بكفالة، ولكن حتى لو افرج عنه يمكن ان لا يسمح له بمغادرة اليابان حتى إحالته الى المحاكمة". وعن محاكمته في لبنان، قال "طلب لبنان ذلك ولكن من الصعب تحقيقه"، مشيرا الى أن "المطلوب تسريع محاكمة غصن والسماح له بلقاء عائلته والتواصل معها ووقف تسريب الشائعات".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

 قمة مجموعة العشرين تنعقد في الأرجنتين وسط توترات وانقسامات تثيرها سياسة ترامب

وكالة الصحافة الفرنسية/30 تشرين الثاني/18/يفتتح قادة دول مجموعة العشرين الجمعة قمة تستمر يومين في الأرجنتين التي تشهد أزمة اقتصادية، تخيم عليها توترات جديدة بشأن أوكرانيا وتزايد الانقسامات بسبب سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن التجارة والتغير المناخي.

وأعلن ترامب الخميس إلغاء لقاء كان مقرّرا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش القمة على خلفية التوتر المتجدد بين روسيا وأوكرانيا. وقبيل انطلاق أعمال القمة، سيبدأ شعار ترامب "أميركا أولا" في جني ثماره مع التوقيع على النسخة المعدلة من اتفاقية التجارة الحرة في أميركا الشمالية (نافتا). وتبدو الاتفاقية المعدلة التي أطلق عليها اسم اتفاقية الولايات المتحدة-المكسيك-كندا (اوسمكا) إلى حد كبير شبيهة بالاتفاقية السابقة. لكن تم إدخال تعديلات عليها تسمح لترامب بإعلان النصر باسم العمال الأميركيين الذين يقول إن "نافتا" خدعتهم. ولكن قد لا تكون الاتفاقية الجديدة الحدث الكبير. فالتوقيع عليها سيكون من جانب المفاوضين التجاريين الكبار من الدول الثلاث وليس من جانب الرؤساء المشاركين في قمة العشرين. وبعد فرض رسوم عقابية على سلع صينية والتهديد بفرض المزيد في كانون الثاني/يناير، يصوب ترامب أيضا على الصين فيما يستعد للاجتماع برئيسها شي جينبينغ على هامش قمة مجموعة العشرين. وبعد التوقيع على اتفاقية "اوسمكا" وافتتاح الرئيس الأرجنتيني ماوريتسيو ماكري اليوم الأول من القمة، يتوقع أن تخرج تظاهرة حاشدة في وسط بوينوس آيرس بعد ظهر الجمعة. وترزح الأرجنتين تحت وطأة تضخم وبطالة بسبب أزمة اقتصادية حصلت في أعقابها من صندوق النقد الدولي على خطة إنقاذ لا تحظى بتأييد شعبي. وقال الحلاق آريل فييغاس (47 عاماً) خلال تظاهرة أمام مبنى الكونغرس الأرجنتيني "هناك الكثيرون الذين ليس لديهم بيوت أو عمل. إنهم (قادة مجموعة العشرين) لا يركّزون على الناس الذين لديهم احتياجات". وتوعدت الحكومة بعدم التساهل مع أعمال العنف خلال استضافتها أكبر تجمع دولي، وتقول إنها حصلت على وعود من منظمي التظاهرات بالحفاظ على الهدوء في الشارع.

الصين تحض على تنازلات

وسيتخلل قمة مجموعة العشرين عدد من المبادرات الدبلوماسية واللقاءات الثنائية بين القادة. وتجري الولايات المتحدة محادثات مع شي جنيببنغ السبت لمزيد من الضغط على الصين. وفرض ترامب رسوما على ما قيمته 250 مليار دولار من السلع الصينية المستوردة. وقالت صحيفة "تشاينا ديلي" الحكومية الجمعة إن الجانبين يمكن أن يتوصلا الى اتفاق في بوينوس آيرس، لكنها حذرت الولايات المتحدة من مغبة زيادة الضغط بشأن التكنولوجيا، وسط اتهامات أميركية لبكين بسرقة الملكية الفكرية. وكتبت الصحيفة في مقالة افتتاحية "في حال بروز أهداف أخرى، مثل استغلال النزاع التجاري لخنق النمو الصيني، لن يتم على الأرجح التوصل إلى اتفاقية". وأضافت "لكن اتفاقية جدية تعني أن يغادر الجانبان مسرورين. على الولايات المتحدة أن تتخلى في عطلة الأسبوع عن مقاربتها المعتادة للعلاقات الدولية والقائلة بأن الفائز يأخذ كل شيء". ومن المشاركين أيضا في القمة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ورئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي. وستكون المستشارة الألمانية انغيلا ميركل من بين القادة الذين سيلتقون ترامب الجمعة. لكنها لن تحضر الافتتاح بعد أن أجبرت طائرتها على القيام بهبوط اضطراري في كولونيا بسبب مشكلة فنية. وقد أقلعت طائرة تابعة لشركة الطيران الإسبانية "ايبيريا" تقل ميركل من مدريد التي قصدتها من كولونيا، الجمعة متوجهة إلى بوينوس آيرس. وقد يعقد غيابها المؤقت محاولات ماكرون بناء جبهة أوروبية ضد ترامب في اجتماع صباح الجمعة لقادة الاتحاد الأوروبي المشاركين في القمة.

توتر بشأن أوكرانيا

وألغى ترامب الخميس لقاءه المقرّر مع نظيره الروسي بسبب توقيف خفر السواحل الروس سفنا وبحارة أوكرانيين.

وكتب ترامب على حسابه على "تويتر"، "استناداً إلى واقع أنّ السفن والبحارة لم يعودوا الى أوكرانيا من روسيا، فقد قرّرت أنّه سيكون من الأفضل لكل الأطراف المعنية أن ألغي اجتماعي الذي كان مقرّراً سابقاً في الأرجنتين مع الرئيس فلاديمير بوتين". وأضاف "أنا أتطلّع لقمّة مفيدة مجدداً حين يتمّ حلّ هذا الوضع!". وأسف الكرملين لقرار ترامب وقال الناطق باسمه "هذا يعني أن المحادثات حول قضايا دولية وثنائية خطيرة ستؤجل إلى ما لا نهاية"، مؤكدا أن الرئيس الروسي لا يزال "مستعدا لإجراء اتصالات مع نظيره الأميركي".

خلاف حول المناخ

وتشكل قضايا الالتزام للتخفيف من تداعيات التغير المناخي نقطة خلاف أخرى. وانتقد ماكرون الخميس الذين يرغبون في مواجهة التحديات الاقتصادية ب"بخطابات نارية والانعزال وإغلاق الحدود". وحذر من أن فرنسا قد ترفض المضي قدما في اتفاق تجارة مع مجموعة "مركورسور" الأميركية الجنوبية في حال انسحب الرئيس البرازيلي اليميني المتطرف جاير بولسونارو من اتفاق باريس للمناخ. وأعلن ترامب قبل أشهر انسحاب بلاده من اتفاق باريس للمناخ. وذكرت مصادر في مجموعة العشرين أن التغير المناخي يكاد يصبح أكبر عقبة أمام اتفاق حول صدور بيان مشترك في بوينوس آيرس عندما تختتم القمة السبت. وانتهت قمتان كبيرتان هذا العام لمجموعة الدول السبع ومنتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا-المحيط الهادئ، من دون صدور البيانات الروتينية، بسبب خلاف بين ترامب ومضيفه رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بالنسبة الى قمة مجموعة السبع. وقال المفاوض الكندي السابق توماس بيرنس من مركز أبحاث حول الحوكمة الدولية يتخذ من أونتاريو مقرا "هل سنحصل على بيان؟ إنه فعلا سؤال مفتوح".

 

رئيس الأرجنتين بقمة الـ20: نريد تجاوز الخلافات بالحوار

العربية.نت/30 تشرين الثاني/18/بدأت أعمال قمة مجموعة العشرين، الجمعة، في العاصمة الأرجنتينية، بوينس آيرس، في جو من الانقسام العميق بين دولها، وبعيداً عن إعلان الالتزام بتعددية الأطراف الذي صدر في نسختها الأولى قبل عشر سنوات.

وبعد تأخرها لأكثر من ساعتين عن البرنامج المحدد، التقطت الصورة التذكارية للقادة المشاركين في القمة ثم بدأت الاجتماعات. وفي كلمته بافتتاح أعمال القمة، قال الرئيس الأرجنتيني، ماوريسيو ماكري، إن التحديات العالمية تحتم علينا العمل بشكل جماعي لحلها، وقال "نريد أن نتجاوز الخلافات على أسس الحوار". وأكد الرئيس الأرجنتيني أن جوهر قمة العشرين احترام الاختلافات وتعزيز الحوار، مشيراً إلى أن قادة الدول سيبحثون مسائل التجارة الدولية والاستقرار المالي.

وقال "بالحوار نستطيع بناء مستقبل مشرق نقضي به على الفقر". وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأميركي دونالد ترمب وبقية القادة قد وصلوا إلى مقر القمة. وعقب سيطرة روسيا على ثلاث سفن حربية أوكرانية، هدّد ترمب بإلغاء المحادثات المقرّرة في بوينس آيرس مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. إلا أنّ الكرملين أكد أنّ الاجتماع سيجري، السبت، وفقاً لوكالة "فرانس برس". وقال ديمتري بيسكوف، الناطق باسم الرئاسة الروسية، "قد لا نتّفق بالضرورة على كل المواضيع، هذا قد يكون أمراً مستحيلاً، لكن من الضروري التحاور. هذا يصبّ في مصلحة ليس بلدينا فقط وإنما في مصلحة العالم بأسره". وبعد أن أشعل حرباً تجارية مع #الصين وهدّد بفرض رسوم أقسى في يناير، من المقرّر أن يلتقي ترمب كذلك نظيره الصيني شي جينبينغ على هامش قمة مجموعة العشرين للضغط من أجل إجراء إصلاحات في ثاني أكبر #اقتصاد في العالم. وأثناء توجّهه إلى #الأرجنتين وعد شي بأن "تبذل الصين الكثير من الجهود لتسريع الدخول إلى الأسواق، وتحسين بيئة #الاستثمارات وزيادة حماية الملكية الفكرية". إلا أنّ شركات أجنبية في الصين تشكو من أنّ مثل هذه الوعود روتينية، ويشكّك المحلّلون بأن تثمر المحادثات بين ترمب وشي أثناء عشاء عمل عن أكثر من التزام بإجراء مزيد من المفاوضات. وانتقد ممثل التجارة الأميركي، روبرت لايتهايز، بكين بسبب فشلها في تطبيق "إصلاحات ذات معنى" بشأن سياسات التجارة العدائية وهدّد بفرض رسوم على السيارات الصينية.

قمة منفردة

وحذّر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس الخميس في مقابلة نشرتها صحيفة "لا ناثيون" الأرجنتينية من أنّ "الخطر خلال قمة مجموعة العشرين يكمن في قمة منفردة بين الصين والولايات المتحدة وحرب تجارية مدمّرة للجميع". وأضاف "إذا لم نحقّق تقدّماً ملموساً، فإنّ اجتماعاتنا الدوليّة تصبح غير مفيدة وحتى إن نتائجها قد تكون عكسية". وقال بول هانلي، مدير مركز كارنيغي-تسينغهوا للسياسة العالمية في بكين، إنّ ترمب يحتاج إلى إعادة هيكلة العلاقة التجارية بين الولايات المتحدة والصين بشكل مناسب، والضغط على شي لتنفيذ إصلاحات دائمة. وأضاف: "إنّ التوصّل إلى اتفاقية ينتج عنها شراء الصين المزيد من البضائع الأميركية أو وعد بالتزامات غامضة بمواعيد غير واضحة، لن يفلح سوى في تأجيل الوضع وسيضرّ بالعلاقات بشكل أكبر لسنوات مقبلة". وتواجه قمة مجموعة العشرين تحذيرات من جهات عدة من بينها #صندوق_النقد_الدولي، من خطر تضرّر الاقتصاد العالمي بسبب الرسوم التي فرضها ترمب على السلع الصينية وتهديداته المعلنة باتخاذ مزيد من الخطوات ضد واردات بلاده من السيارات الأوروبية واليابانية.

جبهة موحدة

والتقى قادة مجموعة العشرين - التي تمثل بلادهم أربعة أخماس إنتاج الاقتصاد العالمي، أول مرة في نوفمبر 2008 لتشكيل جبهة موحدة لمواجهة الأزمة المالية العالمية في حينه. وبعد عقد من الزمن تلاشت هذه الوحدة إثر إعلان ترمب شعاره "أميركا أولاً" الذي قوّض الإجماع الذي تستند إليه #التجارة_العالمية، كما أنّ دولاً أخرى في مجموعة العشرين ومن بينها البرازيل وإيطاليا والمكسيك اتّجهت إلى قادة شعبويين. وذكرت مصادر في مجموعة العشرين أنّ التوصّل إلى اتّفاق حول البيان الختامي في بوينس آيرس قد يواجه مشكلة بسبب المناخ. ووجد ترمب الآن حليفاً له في هذه المسألة هو رئيس البرازيل المنتخب اليميني المتطرّف جاير بولسونارو، إذا إنّ تشكيكهما في الاحتباس الحراري يتحدّى تحذيرات العلماء المتزايدة من أنّ هذا التهديد على الكوكب حقيقي ويحتاج إلى سياسة لمعالجته الآن.

انقسام حاد

وقال توماس رايت، الخبير في معهد بروكنغز في واشنطن، "هناك انقسام حاد في مجموعة العشرين الآن بين الديمقراطيات والحكام السلطويين".  وتابع "الآن أعتقد أنّ الانقسام أصبح واضحاً تماماً"، مضيفاً أنّ هناك مجالاً لقادة مثل الفرنسي ماكرون والكندي جاستن ترودو للوقوف بجانب القيم الليبرالية في الأرجنتين. من ناحية أخرى من المنتظر أن توقّع الولايات المتحدة وكندا والمكسيك الجمعة في بوينس آيرس النسخة المعدّلة من اتفاقية التجارة الحرّة في أميركا الشمالية (نافتا). وإذا كانت المفاوضات التي أجرتها الدول الثلاث بطلب من ترمب لتعديل هذه الاتفاقية منعت حرباً تجارية، فقد قال صندوق النقد الدولي إنّ تهديدات ترمب بفرض رسوم على السيارات من أوروبا واليابان يمكن أن تضرّ بالاقتصاد العالمي. وقالت رئيسة الصندوق كرستين لاغارد إنّ #خروج_بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هو تهديد آخر على النمو العالمي.

 

الأرجنتين تغدق الهدايا على زعماء مجموعة العشرين

بوينس آيرس/الشرق الأوسط/30 تشرين الثاني/18/حصل زعماء أكبر اقتصادات العالم على أوشحة من صوف الألبكة وأساور فضية وشاي من منطقة باتاجونيا لدى وصولهم لمدينة بوينس آيرس، عاصمة الأرجنتين أمس (الخميس)، استعداداً لقمة مجموعة العشرين.

ويشارك زعماء مجموعة الدول العشرين في القمة التي تنطلق اليوم (الجمعة) وتستمر يومين، وتخيم عليها خلافات كبيرة في قضايا، من بينها التجارة والهجرة وتغير المناخ. لكن الزعماء تذوقوا حلاوة الأرجنتين قبل خوض المناقشات الصعبة. وأفاد متحدث باسم مكتب رئيس الأرجنتين ماوريسيو ماكري، بأن زوجته جوليانا عواضة انتقت الهدايا بنفسها. ونشرت جوليانا تسجيلاً مصوراً على موقع «إنستغرام»، تظهر فيه نسوة يحُكن الأوشحة يدوياً في منطقة كاتاماركا، باستخدام طريقة ترجع إلى مئات السنين. وسيحصل الزعماء أيضا على شوكولاته محشوة بالحليب المكثف المكرمل، وهي حلوى أرجنتينية تعرف باسم «دولتشي دي ليتشي»، علاوة على شاي مصنوع بطريقة خاصة، وشموع. وأفاد كبير الطهاة في حفل عشاء يحضره زعماء مجموعة العشرين اليوم في مسرح «تياترو كولون» الشهير في بوينس آيرس، بأن مأدبة أرجنتينية تضم شرائح اللحم والضأن ووجبة تقليدية من شطائر النقانق في انتظار الزعماء. ويلتقي زعماء الدول في مركز مؤتمرات كوستا سالجويرو، الذي يقع في حي باليرمو بالعاصمة الأرجنتينية، بين ريو دي لا بلاتا، ومطار أيروباركي المحلي. ويخفف موقعه المشكلات بالنسبة لقوات الأمن التي تحرس الزعماء. ويتيح إغلاق بعض الطرق عزل المقر المبنيّ على مساحة تغطي نحو 20 ألف متر مربع. ويتألف المركز من عدد من الأجنحة وقاعات المؤتمرات، ويستضيف عادة المعارض التجارية والفعاليات والاحتفالات الكبرى التي تقيمها الشركات.

 

في العراق.. "فرق اغتيال إيرانية" لإسكات منتقدي طهران

دبي - قناة العربية/30 تشرين الثاني/18/كشفت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية أن إيران تستخدم فرق اغتيالات لإسكات منتقديها في العراق. وقال التقرير إن أحد أبرز ضحايا فرق الاغتيال كان عادل شاكر التميمي، الحليف المقرّب لرئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، وشوقي الحداد، المقرب من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر. ويقول التقرير، إن هذه الفرق نُشرت بأوامر من قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، في محاولة لإرهاب خصوم إيران في العراق. ويضيف أن نشر هذه الفرق تم في أعقاب الانتخابات العامة في العراق في مايو/أيار، بعد أن تعرقلت محاولات طهران لفرض نفوذها في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة جراء فشل المرشحين الذين دعمتهم في الفوز بالأصوات الكافية لتشكيل الحكومة. وينقل التقرير عن مسؤولين أمنيين بريطانيين يقدمون الدعم والتدريب العسكري للقوات المسلحة العراقية قولهم إن إيران ردت بإرسال عدد من فرق الاغتيالات من قوة فيلق القدس لإسكات الأصوات العراقية المنتقدة لإيران. ويشير التقرير إلى أن "فرق الاغتيالات الإيرانية" استهدفت خصوما من مختلف تشكيلات الطيف السياسي في العراق، بحسب المصادر الأمنية ذاتها. ويضرب التقرير مثلا بضحية أخرى لهذه الفرق، وهو شوقي الحداد، ويصفه بأنه مقرب من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، الذي كان يتلقى دعم طهران لكنه في الفترة الأخيرة اتخذ نهجا أكثر وطنية، بحسب تقرير الصحيفة. ويوضح التقرير أن الحداد قتل في يوليو/تموز في أعقاب اتهامه إيران بالتدخل لتزوير الانتخابات العراقية. ويتحدث التقرير أيضا عن محاولة اغتيال فاشلة في أغسطس/آب لراضي الطائي، الذي يصفه بأنه مستشار لآية الله علي السيستاني، المرجع الشيعي البارز في العراق، إثر دعوة الراضي للحد من النفوذ الإيراني في الحكومة الجديدة. وينقل التقرير عن مسؤول أمني بريطاني رفيع قوله إن "إيران كثفت حملتها لإرهاب الحكومة العراقية باستخدام فرق الاغتيال لإسكات منتقدي طهران... وتلك محاولة وقحة لإحباط الجهود التي تبذلها الحكومة العراقية الجديدة لإنهاء التدخل الإيراني في العراق".

 

إسرائيل تنفي إسقاط طائرة حربية لها في سوريا

ونقلت وكالة «رويترز»/الشرق الأوسط/30 تشرين الثاني/18/ عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله إنه «زائف»، في إشارة إلى تقرير الوكالة الروسية. وعادت الوكالة، صباح اليوم (الجمعة)، لتنفي إسقاط قوات النظام السوري لطائرة إسرائيلية. ونقلت عن مصدر أمني سوري لم تذكره بالاسم قوله إن الدفاعات الجوية للنظام أسقطت «عدداً من الأهداف»، لكنها لم تسقط طائرة حربية إسرائيلية أمس. وكان الجيش الإسرائيلي قصف، مساء أمس، أهدافاً في ريف دمشق، وأخرى في جنوب سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بينما ذكر إعلام النظام أن الدفاعات الجوية السورية «تصدت بكثافة للأهداف المعادية». وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية إنّ القوات الإسرائيلية «استهدفت مناطق في القطاع الجنوبي والقطاع الجنوبي الغربي من ريف العاصمة دمشق ومناطق على الحدود الإدارية مع ريف القنيطرة».

وأضاف أن «الدفاعات الجوية شوهدت تطلق صواريخها بكثافة» في سماء المنطقة. وأوضح بيان للجيش الإسرائيلي أن صاروخ أرض - جو أطلق باتجاه منطقة غير مأهولة بالسكان من هضبة الجولان، لكنه لم يوضح ما إذا كان سقط في الجزء الذي تحتله إسرائيل.

واستهدف قصف إسرائيلي في مايو (أيار) الماضي مستودع أسلحة للحرس الثوري الإيراني في هذه المنطقة، كما أعلنت إسرائيل. كما استهدف في ديسمبر (كانون الأول) 2017 مواقع عسكرية في المنطقة، بينها مستودع أسلحة. ومنذ بدء النزاع في سوريا في 2011، قصفت إسرائيل مراراً أهدافاً عسكرية للجيش السوري أو أخرى لميليشيا «حزب الله» في سوريا. وهي المرة الأولى التي تطلق فيها دفاعات قوات النظام نيرانها على أهداف منذ 17 سبتمبر (أيلول)، حين أسقطت هذه الدفاعات عن طريق الخطأ طائرة عسكرية روسية إثر غارة إسرائيلية، في حادث أدّى إلى مقتل 15 عسكرياً روسياً. ويومها اتّهم الجيش الروسي الطيّارين الإسرائيليين باستخدام الطائرة الروسية غطاء للإفلات من نيران الدفاع الجوي للنظام، لكن إسرائيل نفت ذلك، مؤكدة أن الطائرة الروسية أصيبت بعد عودة طائراتها إلى الأجواء الإسرائيلية. وأعلنت روسيا بعدها عن تدابير أمنية تهدف إلى حماية جيشها في سوريا بينها تعزيز الدفاعات الجوية السورية عبر نشر بطاريات صواريخ «إس 300» وتشويش اتصالات الطائرات القريبة منها. ورأت إسرائيل أن ذلك سيحدّ من غاراتها في سوريا التي تقول إنها تستهدف مقاتلين إيرانيين وقوافل أسلحة لميليشيا «حزب الله».

 

 العراق: هيئة اجتثاث البعث تدخل على خط الترشيحات لحقيبة الدفاع/السيستاني والصدر وكوبيش يدعون إلى استكمال تشكيلة الحكومة

بغداد: حمزة مصطفى/الشرق الأوسط/30 تشرين الثاني/18/في وقت عطّل البرلمان العراقي جلساته للأسبوع الثاني من أجل استكمال التصويت على الحقائب الثماني المتبقية في حكومة رئيس الوزراء عبد المهدي، دخلت هيئة المساءلة والعدالة الخاصة بـ«اجتثاث البعث» على خط الجدل حول حقيبة الدفاع، بعدما أعلنت شمول المرشح فيصل الجربا بإجراءاتها، إضافةً إلى وزير الاتصالات الجديد نعيم الربيعي الذي طالبت البرلمان بـ«اتخاذ اللازم» تجاهه. وقالت الهيئة رداً على كتاب رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، بشأن تدقيق أسماء المرشحين للحكومة، إنه «تم تدقيق أولويات فيصل فنر الفيصل الفرحان الجربا، وتبين لدينا من خلال خط خدمته العسكرية أنه ضابط، وصنفه الرئيسي طيار وشغل منصب معاون آمر السرب الجمهوري، وورد اسمه في المرسوم الجمهوري الذي منح منسوبي قيادة الحرس الجمهوري الخاص نوط شجاعة لقيامهم بقمع الانتفاضة الشعبانية». وأضافت أن الجربا «حاصل على شارة الحزب لسنة 1993 التي تُمنح لمن أمضى مدة 25 سنة على الأقل، وحاصل على النوط رقم 120 لسنة 1998 الذي يُمنح لمن كان عضواً في حزب البعث المنحل فما فوق... ولتوفر القناعة الكافية لدى الهيئة قررت شمول الجربا وفقاً لأحكام المادة 6 ثالثاً من قانون المساءلة والعدالة رقم 10 لسنة 2008».

وتنص هذه المادة على «إنهاء خدمات جميع منتسبي الأجهزة الأمنية القمعية وإحالتهم إلى التقاعد بموجب قانون الخدمة والتقاعد»، إضافة إلى منعهم من «العودة إلى الخدمة أو الاستمرار في الخدمة في الهيئات الرئاسية الثلاث ومجلس القضاء والوزارات والأجهزة الأمنية».

وكشفت وثيقة سرية صادرة عن الهيئة شمول وزير الاتصالات الحالي بإجراءات المساءلة والعدالة. وأشارت إلى أن «الربيعي قدم إقرارين خطّيين يثبت فيهما انتماءه إلى حزب البعث بدرجة عضو فرقة». وطالب كتاب هيئة المساءلة، مجلس النواب بـ«إجراء اللازم مع الوزير وإعلان ذلك».

وأعلن عضو اللجنة القانونية في البرلمان حسين العقابي خلال مؤتمر صحافي، أمس، أنه سيحرك دعوى قضائية ضد رئيس الوزراء تتهمه بـ«التستر على وزراء غير مؤهلين ولا يتمتعون بالشروط الدستورية والقانونية». واعتبر أن عبد المهدي «ارتكب مخالفات واضحة وكثيرة في تشكيل حكومته غير التامة بدءاً من عدم التزامه بالتحقق من توفر الشروط الدستورية والقانونية في مرشحي وزارته وبراءة ساحتهم من الشمول بإجراءات المساءلة والعدالة واتهامات الإرهاب والفساد المالي، والقواعد القانونية تلزمه بالتحقق وتحصيل العلم بتوفر الشروط وانعدام الموانع قبل أن يقدم المرشح إلى البرلمان للتصويت عليه». وقال إن «عبد المهدي ارتكب مخالفة أخرى أشد من الأولى، إذ تستر على وزراء ليسوا أهلاً للثقة، وأخفى المعلومات بعد وصولها من الدوائر المعنية والتي تُلزمه بإقالتهم فوراً من دون أي تأخير».

إلى ذلك، التقى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش، في مدينة النجف، كلاً من المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني، وزعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر، لبحث الواقع السياسي في البلاد وحالة الشلل التي تعيشها الحكومة الحالية. وأشار كوبيش خلال مؤتمر صحافي بعد لقائه السيستاني، إلى أنهما أكدا «ضرورة إكمال تشكيل الحكومة». وأكد «ضرورة دعم العراق ومساعدته للنهوض بتوفير الخدمات كافة، ولكن من دون التدخل في الشؤون الداخلية». ودعا الصدر بعد اللقاء مع كوبيش إلى «الإسراع بتشكيل الحكومة من أجل تقديم الخدمات للمواطنين». إلى ذلك، كثف قادة الكتل السياسية لقاءاتهم خلال اليومين الماضيين من أجل تطويق أزمة استكمال تشكيل الحكومة التي يُفترض أن تكون جاهزة الثلاثاء المقبل في موعد انعقاد جلسة البرلمان. وكان الرئيس برهم صالح قد التقى زعيم تنظيم «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي، وبحث معه المشكلات التي ما زالت تعترض استكمال تشكيل الحكومة، بينما عقد زعيم «تيار الحكمة» عمار الحكيم سلسلة لقاءات مع عدد من القادة السياسيين للغرض نفسه. وعزا السياسي العراقي المستقل الدكتور نديم الجابري، الأزمة الحالية إلى «أزمة ثقة تعانيها الطبقة السياسية وتجعلها غير قادرة على حسم خياراتها على صعيد التشكيل الحكومي». وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «تقسيم المناصب على أساس المكونات، ومن ثم إعادة توزيعها على الأحزاب والكتل، أدى إلى زيادة تعقيد المشهد السياسي برمّته، فالخلافات لم تعد بين مكون ومكون، بل باتت بين أطراف مختلفة داخل كل مكون، سواء باسم احتكار تمثيل المكون أو طبقاً لما يعتقده حصة له تبعاً لعدد المقاعد التي حصل عليها في البرلمان».

 

وزراء خارجية دول جوار ليبيا يجتمعون في الخرطوم بحثاً عن «ذراع أمنية» وسلامة يكشف عن عمليات إرهابية كبيرة في الجنوب الليبي... وشكري يحذر من انفجار المنطقة... وتكهنات بلقاء بين حفتر والسراج في الأردن

الخرطوم: أحمد يونس القاهرة: خالد محمود وسوسن أبو حسين/الشرق الأوسط/30 تشرين الثاني/18/وسط تكهنات باحتمال عقد لقاء وشيك بوساطة أردنية جديدة في عمان، بين فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، والمشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني، أبدى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، قلقه من الأوضاع في ليبيا، مشيرا إلى تسلل مجموعات متطرفة من دولة النيجر إلى ليبيا، كما أشار إلى وقوع عمليتين إرهابيتين كبيرتين قام بها القادمون الجدد في الجنوب الليبي. بدورهم، فإن وزراء خارجية دول الجوار الليبي الذين اجتمعوا بالخرطوم، أمس، دعوا للحفاظ على وحدة الأراضي الليبية وسلامتها، ووقف التدخلات الخارجية، وإيلاء قضية الجنوب الليبي المضطرب أهمية قصوى في محاربة الإرهاب والتطرف والأنشطة الإجرامية المنظمة التي تدور هناك.

وقال غسان سلامة في الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء خارجية دول الجوار الليبي، إن الأمم المتحدة تواجه صعوبة في الوصول والتمركز في الأراضي الليبية الشاسعة، مشيرا إلى خطورة الأوضاع هناك. وشارك في اجتماع الخرطوم وزراء خارجية، السودان، الدرديري محمد أحمد السودان، ومصر، سامح شكري، وليبيا، محمد طاهر سيالة، وتونس، كاتب الدولة للشؤون الخارجية صبري باشطبجي، والجزائر، نعمون عبد المجيد رئيس ديوان وزير الشؤون الخارجية، وتشاد، صالح حامد حقيرة سفير تشاد بالخرطوم، والنيجر، أقادا قارضا القنصل العام بالخرطوم، فضلاً عن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة، ومبعوثة مفوضية الاتحاد الأفريقي إلى ليبيا أميرة الفاضل، والممثل الخاص للأمين العام لجامعة الدول العربية صلاح الدين الجمالي.

وطالب المجتمعون في بيانهم الختامي بالحفاظ على سلامة ليبيا ووحدة أراضيها، ووقف التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية، ودعوا للاهتمام بقضية الجنوب الليبي وإيلائها أهمية قصوى، وتكثيف التعاون بين دول الإقليم من أجل محاربة الإرهاب والتطرف والأنشطة الإجرامية المنظمة.

وأعلنوا دعمهم للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني المنبثة من الاتفاق السياسي، وترحيبهم بالمبادرات التي جمعت القيادات الليبية المدنية والعسكرية لتحقيق الوحدة الوطنية وتوحيد المؤسسة العسكرية، من أجل حل للأزمة الليبية، واتفقوا على عقد اجتماع مثيل آخر في مدة أقصاها ستة أشهر، يحدد ميقاته ومكانه بالتشاور بين الدول الأعضاء.

من جهته، قال وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد في تصريحات صحافية عقب المؤتمر إن الاجتماع هدف لجمع محوري دول الجوار الليبي في محور واحد، وأولوية قضايا الإقليم والمنطقة وأهمية احتوائها. وحذر الدرديري مما يجري في «الجنوب الليبي»، وقال إنه انتقل من مرحلة السلام والاستقرار إلى «مراحل خطيرة تنذر بشر مستطير، ما يستدعي التصدي الفوري لها». وبحسب الدرديري فإن الاجتماع أكد دعم جهود المبعوث الأممي غسان سلامة، وخاصة «قيام مؤتمر حول ليبيا، والتأكد من أن الجهود الأممية تضع في الاعتبار انشغالات دول الإقليم».

وأعلن المسؤول السوداني عن «خطط تجري على قدم وساق» من كل السودان وتشاد والنيجر وليبيا «مجموعة الأربعة» لإيجاد ذراع أمنية للتصدي للتفلتات في الحدود الليبية، كما أعلن اتفاقاً قضى بتكوين لجنة أمنية للحفاظ على حدود هذه الدول من التفلتات و«بلورة موقف قوى لإعادة الأمن الاستقرار في ليبيا، والوضع في الاعتبار الانشغالات الخاصة بجنوب ليبيا لوجود مهددات حقيقية». وبشأن ما يمكن وصفه بتباين مواقف بين دول الإقليم، ودول غربية على وجه الخصوص «فرنسا، وإيطاليا»، قال الدرديري إنها تقوم بمبادرات من واقع علاقتها المتوسطية مع ليبيا، وإن «الليبيين هم من يقيمون هذه المبادرات والإفادة منها».

من جهته، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، في كلمته أمام اجتماع دول جوار ليبيا، ضرورة الحفاظ على كيان ووحدة الدولة الليبية ومؤسساتها الوطنية، ويؤكد أهمية ومحورية آلية دول الجوار. واعتبر أن آلية دول الجوار، لا تزال المحفل الأنسب لتلك الدول في إظهار الدعم المطلوب للأشقاء في ليبيا، فضلاً عن تبادل وجهات النظر حول شواغلها حيال استمرار الأزمة الليبية وبحث أفضل السبل لتسويتها، باعتبارها الدول الأقرب والأكثر تأثراً بتداعياتها، ومن ثم الأكثر حرصاً على استعادة أمن واستقرار ليبيا. وقال شكري إن اجتماع الخرطوم يُتيح الفرصة لتحديد الخطوات القادمة التي يمكن أن تُسهم في التوصل لتسوية شاملة للأزمة، مع التسلح في ذلك بثوابت موقف دول الجوار تجاه ليبيا، وعلى رأسها الالتزام بالحل السياسي كسبيل وحيد لإنهاء الأزمة، وتحقيق المصالحة بين مختلف أطياف الشعب الليبي دون إقصاء أو تهميش، بالإضافة لرفض التدخل الخارجي والخيار العسكري لتسوية الأزمة. ولفت إلى ضرورة الحفاظ على كيان ووحدة الدولة الليبية ومؤسساتها الوطنية، مبرزاً، أهمية احترام الملكية الوطنية للشعب الليبي، وأن يكون الحل ليبيا - ليبيا، بعد إثبات التجربة أنه لا مستقبل هناك لحلول مفروضة من الخارج.

وأضاف شكري في ختام كلمته عدم امتلاك رفاهية الوقت لاختبار مسارات جديدة، أو الخوض في مبادرات فرعية بديلة عن المسار الأممي، وانتهى إلى أن امتداد الأزمة في ليبيا لأكثر من ذلك لا يؤثر على الشعب الليبي وحده، وإنما على جميع شعوب دول الجوار، ويهدد المنطقة كلها بالانفجار. من جهة ثانية، قالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن حفتر أجرى مؤخرا زيارة سرية إلى العاصمة الروسية موسكو، استغرقت بضعة أيام، قبل أن يعود إلى العاصمة الأردنية عمان قبل أيام قادما من هناك، علما بأن حفتر الذي يرتبط بعلاقات وطيدة مع السلطات الأردنية، كان قد قام أيضا بزيارة عمان قبل سفره غير المعلن إلى موسكو.

وأضافت مصادر ليبية مطلعة، أن السراج سيزور عمان السبت المقبل، مشيرة إلى أنه سيعقد اجتماعا مبرمجا مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في اليوم التالي. وأوضحت المصادر أن جانبا من زيارة السراج إلى الأردن يتعلق بالديون المستحقة على ليبيا للسلطات الأردنية مقابل علاج الجرحى في مستشفياتها. وتأتى زيارة السراج إلى الأردن ضمن جولة على ما يبدو ستشمل دولا أخرى، من بينها الكويت التي سيزورها السراج عقب انتهاء زيارته إلى عمان. وكان حفتر ضيفا على محمد البرغثي سفير ليبيا لدى الأردن، مساء أول من أمس، الذي نشر صورة للاجتماع عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، لافتا إلى أنه أجرى خلال لقائه مع حفتر حديثا حول الوطن وبناء الدولة. ونقل البرغثي عن حفتر تأكيد حرصه على وحدة الوطن، والحفاظ على أمنه، والتزامه بإجراء الانتخابات واحترامه للتداول السلمي للسلطة، معتبرا أن هذه أمور بالغة الأهمية يجب البناء عليها، فهي تُمثل الأسس التي ينبغي أن تُبنى عليها دولتنا الوطنية المأمولة. وسيعتبر لقاء حفتر مع السراج، في حال حدوثه هو الأحدث بينهما، منذ اجتماعهما بحضور إقليمي ودولي في إيطاليا مؤخرا.

 

عقار جديد لعلاج السرطان يستهدف الحمض النووي بدلاً من مكان وجود الورم في الجسم

نيويورك/الشرق الأوسط/30 تشرين الثاني/18/قررت إدارة الغذاء والدواء الأميركية الموافقة على طرح عقار جديد لمواجهة مرض السرطان، بعد اختباره على المرضى الذين يعانون من سرطان الرئة والقولون والثدي والغدة الدرقية وغيرها، وذلك حسب ما أفاد موقع «بيزنس إنسيدر» الأميركي. وتم تطوير عقار «فيتراكفي» بواسطة شركة(Loxo Oncology) ويعمل العقار على الطفرات الجينية السرطانية بدلاً من نوع السرطان الذي لدى الشخص، ويمكنه معالجة مرض السرطان من منبعه وأصله وللكبار والصغار. وحددت الشركة سعراً منخفضاً قدره 132 ألف دولار سنوياً للسائل المستخدم في علاج حالات الأطفال. وقالت أيضاً إنها ستقدم مساعدة مالية، للمرضى لشراء الدواء، مما سيقلل من التكلفة اليومية إلى 20 دولاراً شهرياً لمعظم المرضى. ومن جانبه، صرح سكوت غوتليب مفوض الهيئة الأميركية أن «التصديق على إجازة وطرح هذا الدواء، خطوة مهمة لعلاج السرطان، لأنه يعالجه من منبعه، ويعالج أساس جينات الأورام السرطانية أيا كان موقع منشأها في جسم الإنسان».

 

اليونيسيف تحذر من ارتفاع نسبة وفاة المراهقين بالإيدز بحلول عام 2030

نيويورك/الشرق الأوسط/30 تشرين الثاني/18/أفاد تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) بأنه من المتوقع وفاة نحو 360 ألف مراهق بسبب مرض الإيدز بحلول عام 2030. وذلك في حال لم يتم تعزيز الاستثمار في إجراءات مكافحة فيروس نقص المناعة البشري «إتش آي في». وقالت المديرة التنفيذية لليونيسيف هينريتا فوري إن هذه الأرقام تظهر أن العالم «بعيد» عن هدفه المتمثل في القضاء على مرض الإيدز بين الأطفال بحلول 2030. وتشير التوقعات إلى أنه سوف يكون هناك انخفاض في أعداد الأطفال والمراهقين المصابين بالفيروس، والذين يلقون حتفهم بسبب أمراض متعلقة بالإيدز. ولكن المنظمة حذرت من أن التقدم الذي يتم إحرازه بطيء بصورة ملحوظة بين المراهقين، الذين تعرفهم الأمم المتحدة على أن أعمارهم تتراوح ما بين 10 و19 عاما. وعلى سبيل المثال، من المتوقع انخفاض حالات الوفاة الناجمة عن الإيدز بنسبة 57 في المائة بين الأطفال الذين يبلغون من العمر أقل من 14 عاما بحلول عام 2030، وذلك مقارنة بـ35 في المائة بين من تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 19 عاما. وقالت فوري: «البرامج التي تهدف لمنع انتقال فيروس نقص المناعة البشرية من الأمهات للرضع تؤتي ثمارها، ولكنها لم تقدم ما يكفي، في حين أن البرامج التي تهدف لعلاج الفيروس ومنعه من الانتشار بين الأطفال الأكبر سنا لا تقترب من الهدف إطلاقا». قالت المنظمة إنه على سبيل المثال، الكثير من الشباب لا يعلمون أنهم مصابون بالفيروس، بالإضافة إلى أن من يعلمون بإصابتهم بالفيروس يخفقون في الالتزام بخطط علاجهم. وتطالب اليونيسيف بتبني تكنولوجيات اختبار وتشخيص تركز على الأسرة بصورة أكبر، بالإضافة إلى برامج مخصصة واسعة النطاق وتعزيز استخدام المنصات الرقمية لتحسين المعرفة بشأن فيروس نقص المناعة البشري بين المراهقين.

 

العثور على قناع حجري عمره 9 آلاف عام بالضفة الغربية

الضفة الغربية/الشرق الأوسط/30 تشرين الثاني/18/كشف النقاب أمس (الأربعاء) عن قناع حجري نادر يعود إلى 9 آلاف عام في الضفة الغربية المحتلة، ويرتبط ببدايات المجتمع الزراعي. والقناع المكتشف حديثا هو أحد 15 قناعا فقط من هذا النوع حول العالم، بينها 13 ضمن مقتنيات خاصة لأفراد، مما يجعل من الصعب إخضاعها للدراسة. وذكرت هيئة الآثار الإسرائيلية أنه تم العثور على القناع المصنوع من الحجر الرملي الوردي والأصفر قرب مستوطنة شرق مدينة الخليل، وتم تسليمه إلى السلطات مطلع هذا العام. وتقول رونيت لوبو عالمة الآثار بالهيئة إن هذا القناع النادر ارتداه أشخاص كجزء من طقوس قديمة للعبادة. وتضيف أن «اكتشاف قناع حجري مصنوع بهذه الدرجة من الإتقان هو أمر مثير للغاية»، نظراً لأن «مقاييسه دقيقة ومتناسبة تماماً وحتى عظام الوجنتين تم تحديدهما، فضلاً عن الأنف الرائع والفم ذي الأسنان المميزة». ويعتقد الأثريون أن القناع الذي يرجح أنه يعود للعصر الحجري الحديث، ربما صنع ليتم ارتداؤه أو لعرضه، نظراً لوجود أربع فتحات على أطرافه حتى يتسنى تعليقه. ومن المفترض أن يسلط القناع الضوء على فترة التحول العميق، وانتقال البشرية من الحياة البدائية إلى الاستقرار الدائم والزراعة المنظمة، وهو التحول الذي أدى إلى ظهور المدن الأولى والكتابة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عندما سقط كارلوس غصن في فخ «نيسان»!

سليم نصار/الحياة/30 تشرين الثاني/18

حدث هذا في منتصف سنة 2006 عندما زار كارلوس غصن مصنع التجميع لشركة «رينو» الفرنسية. وكان يرافقه في جولته الاستطلاعية مراقب الأداء في الشركة جان باتيست دوزان.

وبعد انتهاء جولتهما انصرف غصن الى مكتبه الكائن في «بولوني»، بينما خرج دوزان مع مراسل مجلة «فوربس» المتخصصة في شؤون المال والأعمال.

وفوجئ دوزان بسؤال وجهه اليه مراسل «فوربس» في فرنسا، حول شعوره حيال زيارة رئيسه، فأجابه: «شعرت بأنني أسير الى جانب نصف إله... ولاحظت أيضاً أن العمال كانوا يحيونه بإعجاب، ويتدافعون لمصافحته كأنهم يعرفون دوره في تأمين العمل لهم.»

والمؤكد أن الوصف الذي قدمه مراقب المجمع الفرنسي لا يختلف عن الصورة التي رسمها له اليابانيون، لا فرق أكانوا من موظفي «نيسان»... أم من الناس العاديين. والدليل أن انتقاءه لهذه المهمة لدى أكبر شركة يابانية لصنع السيارات يؤكد حرص المسؤولين فيها على كسر القاعدة المألوفة. أي القاعدة التي يعتمدها الشعب الياباني في التعامل مع الغرباء، وايمانه بأن ما لا يستطيعه الياباني لا يستطيعه أي شخص آخر مهما كانت كفاءته. لذلك اُعتُبِر تعيينه مسؤولاً كامل الصلاحيات في شركة كانت مشرفة على الانهيار والإفلاس، شهادة اعتراف بكفاءته المميزة ونجاحاته الاستثنائية. وبسبب كفاءته الإدارية الفريدة، أطلقت عليه صحافة اليابان لقب «سوبرمان»، وذلك من قبيل التدليل على الدور المميز الذي يقوم به. ولقد نسب المؤرخون الى الفيلسوف الألماني نيتشه تكوين هذه الشخصية الخرافية في كتاباته. وهي شخصية مخلوق خارق الذكاء، متفوق في قدراته الجسدية. ولكن اليابانيين وجدوا «سوبرمانهم» في منجزات كارلوس غصن الذي قلدت صورته مصانع الألعاب وحولته الى أفضل لعبة يلهو بها الأطفال. كل هذا لأن الشعب مدين له بانقاذ أهم شركة لإنتاج السيارات.

والملفت أنه بلغ من ثقته بنفسه حداً غير مسبوق، بحيث أنه وعد أعضاء مجلس الادارة بإنهاء مهمته خلال ثلاث سنوات فقط. وهكذا حققت شركة نيسان سنة 2001 أكبر ربح في تاريخها. وهذا ما اعترف به أعضاء مجلس الادارة الذين لمسوا عملية الإنقاذ والتطوير منذ سنة 1999، أي سنة تولي غصن رئاسة الشركة.

ولكن هذا الانتقاء لم يأتِ من فراغ. ذلك أن وجوده في البرازيل، عقب نيله دكتوراه في العلوم الاقتصادية من جامعة باريس، سهّل له قبول العرض الذي قدمته شركة «ميشلان»، وبعد تعيينه مديراً لأهم شركة دواليب للشاحنات العملاقة وصناعة الأسلاك الفولاذية، عاد الى فرنسا ليجد الحظ في انتظاره. وقد تجلى ذلك الحظ عبر شركة رينو التي كانت تمر بأوضاع غير مستقرة بسبب طلب الحكومة الروسية أموالاً لضخها في شركة «افتوفاز» المنتِجة لسيارات «لادا» والتي تملك رينو حصة 25 في المئة فيها. كذلك فشل اتفاق بين رينو وشركة ماهيندرا الهندية، فيما ظلت مسألة دخولها الأسواق الصينية معلقة.

وهكذا تعرضت رينو، التي كانت تملكها الدولة الفرنسية سابقاً، لضغوط الحكومة ورفضها نقل جزء كبير من انتاج سيارتها «كليو» الصغيرة الى تركيا.

على ضوء ذلك التراجع الذي أصاب رينو بالشلل، تدخل غصن ليقوم بعملية دمج أدت الى إنقاذ شركتين، واحدة في اوروبا والأخرى في آسيا. ولكن كيف حدث ذلك؟

سنة 1996 كانت شركة رينو للسيارات تعاني من ركود في الأسواق الأوروبية والشرق أوسطية، الأمر الذي دفع برئيس الشركة لوي شويتزر الى الاستنجاد بكارلوس غصن. ولدى قبوله العرض، عيّنه في منصب مدير عام للمشتريات والصناعة والبحوث والهندسة والميكانيك.

بعد ثلاث سنوات، أي سنة 1999 وافق كارلوس أيضاً على تولي منصب المدير التنفيذي لشركة نيسان عندما كانت تدنو من الإنهيار والإفلاس. والسبب أنها منيت بخسائر فادحة تجاوزت الـ 5.7 بليون دولار خلال سنتي 2001 و2002.

وبفضل الاستراتيجية الجديدة التي رسمها غصن، تمكنت الشركة من تقليص حجم خسائرها وديونها. وبسبب الاداء المالي المتميز تحولت نيسان من شركة خاسرة الى شركة رابحة، وقد فرضت تلك النقلة النوعية على نائب غصن، ماتسومورا، الاعتراف بأن الأهداف الطموحة التي وضعها غصن نصب عينيه، قفزت من 2.6 مليون سيارة الى 3.6 ملايين.

بدأت مصانع نيسان تدخل أسواق المنافسة والتحدي في صيف 2003. أي عندما زاد غصن الانتاج بثلاثة موديلات جديدة وبحجم تعدى المليون سيارة دخلت الى اميركا الشمالية. وشكلت تلك العملية أول منافسة حقيقية لسيارتي تويوتا وهوندا. واعترف الخبراء أن التحول الذي شهدته نيسان يُعتبر الأكثر إثارة في تاريخ الشركات الآسيوية، مما جعل كارلوس نجماً بارزاً تحتفي به الأوساط اليابانية والاوروبية، بحيث حصل على ألقاب عديدة وأوسمة مختلفة لم يعرفها الآخرون من أمثاله.

ولقد اعتُبِرَت المكافأة المعنوية التي حصل عليها من بريطانيا من أفضل المكافآت وأكثرها تقديراً واحتراماً. ففي ربيع سنة 2007 أقيمت في السفارة البريطانية في طوكيو حفلة إقتصر حضورها على مئة شخصية تنتمي الى ميدان الأعمال والسلك الديبلوماسي. وقد سلم السفير البريطاني كارلوس غصن وساماً يحمل لقب «فارس الامبراطورية البريطانية.» وذكر في ذلك الحين أن الملكة اليزابيث خصّته بهذا اللقب نظراً للخدمات التي قدمها من طريق مصنع السيارات الذي أنشأته نيسان في منطقة ساندرلاند. وقد أمّن المصنع ستين في المئة من حاجة سوق السيارات المباعة في اوروبا.

ولكن كيف نجح غصن في اختراق مجتمع آسيوي لم يسبق أن خبره من قبل؟

يقول أصدقاؤه إن الخلفية الثقافية المركبة ساعدته على الإنغماس في المجتمع الياباني حيث سبق له أن تولى مناصب تنفيذية في أربع قارات. إضافة الى هذه الإيجابيات، فإن إلمامه باللغات: العربية والفرنسية والانكليزية والبرتغالية والايطالية والإسبانية... واليابانية، كل هذه اللغات شكلت علاوات إضافية اختصرها مصمم الموديلات في نيسان بهذه العبارة: غصن ليس يابانياً وليس برازيلياً وليس فرنسياً. إنه «قائد» موهوب فقط. لأنه في حال عكست جنسيته شخصيته، فإن نجاحه يبقى محدوداً.

ولكن هذا كله لا ينفي أن كارلوس غصن هو سليل عائلة كانت تملك البنك البرازيلي في لبنان. وفي السادسة من عمره عاد من البرازيل مع والدته وشقيقته للدراسة في «مدرسة الجمهور.» وبعد هذه المرحلة سافر الى فرنسا حيث تنقل في عدد من مؤسساتها العلمية وحصل من جامعة باريس على دكتوراه في العلوم الاقتصادية. ومن المؤكد أن تنقلاته المستمرة من بلد الى بلد قد زودته بالقدرة على التكيّف مع البيئات الجديدة. وهذا ما يفسر قوله: «في كل دولة أكون شخصاً مختلفاً.»

الأسبوع الماضي، من دون أي مؤشرات أو مقدمات، سقطت كل هذه المنجزات في زنزانة السجن في طوكيو. وعلى الفور طرحت وسائل الإعلام في كل مكان أسئلة تتعلق بمفاجأة اعتقال كارلوس غصن (64 سنة) وما رافقها من حكم مسبق عليه. وهكذا أدخِلَ «سوبرمان» نيسان - كما ذكرت جريدة لوفيغارو - الى معتقل انفرادي لا تزيد مساحته على طول جسده.

ومنذ صدور قرار توقيف غصن والمراسلون في طوكيو يحاولون استكشاف الأسباب الحقيقية التي استحق بسببها الإذلال والإهانة.

بعضهم لمّح الى توظيف شقيقته بأجر قدره مئة ألف دولار في السنة.

ولكن هذا السبب لم يكن كافياً، خصوصاً أن شقيقته كانت منتجة وإدارية، ومضى على توظيفها عشر سنوات دون اعتراض من مجلس الشركة. علماً أن المعيار في هذا المجال يتوقف على حسن الاداء. ومثل هذا الاتهام يشمل آلاف المواقع بدءاً بالرئيس دونالد ترامب الذي وظف صهره وابنته... وانتهاء بالرئيس ميشال عون الذي وظف صهره جبران باسيل!

التهمة الثانية تقول إنه كان يستعمل طائرة الشركة لأغراض غير مبررة، بينها نقل زوجته الثانية كارول من طوكيو الى نيويورك... وبالعكس.

ومن الطبيعي أن يسخر كارلوس من هذه التهمة، وهو الذي يتقاضى أعلى أجر في عالم الشركات بحيث يزيد على 44 مليون دولار سنوياً. إضافة الى علاوات أخرى بينها ست شقق فارهة في طوكيو، ومنزل في بيروت، وآخر في نيويورك. إذن، من كان يتقاضى هذا الأجر الخيالي لا يعقل أن يفكر بتوفير عشرة آلاف دولار!

صحيفة «طوكيو شيمبون» كتبت تقول إن غصن، أثناء انعقاد الجمعية العمومية للشركة سنة 2010، أعلن عن ضرورة التحلي بالشفافية والكشف عن مداخيل كبار المسؤولين في نيسان التي تملك رينو 25 في المئة من أسهمها.

أما الصحف الفرنسية فقد وصفت ما حدث لغصن بأنه إنقلاب صامت قام به كبار موظفي الشركة ضد رئيس غريب لا يسمح بإخراج رينو من هذا التجمع. وبما أن شركة نيسان، التي تعافت من كبوتها بفضل كارلوس غصن، أصبحت قادرة على الاستقلال عن مشوراته وعن مرتبه الضخم، فإن ساكاوا، الذي عيّن مديراً السنة الماضية، جاء ليؤمن هذه الاستقلالية. ومثل هذا الأمر الخطير لا يتم بوجود غصن، الأمر الذي استدعى خلعه ولكن تحت غطاء أسباب قانونية.

الى الآن لم يتم توجيه الإتهام رسمياً الى غصن، إبن عجلتون، ولكن باستطاعة المدعي العام الياباني وضعه رهن التحقيق مدة 22 يوماً، بينما التحقيق الكامل يستغرق مدة أقصاها 60 يوماً. وقد ذكر نائب المدعي العام أن كارلوس غصن يواجه حكماً يصل الى عشر سنوات. ولكن الأسباب التخفيفية تسمح بتعديل الحكم، شرط أن يثبت محامي المتهم أن مجلس إدارة نيسان قد تآمر لطرد غريب كان الغريب الوحيد الذي استقدمته شركة يابانية من أجل انقاذها من الإنهيار والإفلاس!

وهذا يذكر بمقولة رفيق الحريري: «لا أحد يستطيع أن يكون أكبر من بلده.» ومشكلة كارلوس غصن أنه كان يطمح الى تجاوز هذه القاعدة!

كاتب وصحافي لبناني

 

قاسم سليماني وحزب الله يتحضّران للحرب على إسرائيل

سامي خليفة/المدن/30 تشرين الثاني/18 

http://eliasbejjaninews.com/archives/69299/%D8%B3%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%81%D8%A9-%D9%82%D8%A7%D8%B3%D9%85-%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%88%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%8A%D8%AA%D8%AD%D8%B6/

مع تصاعد التوتر والحرب الكلامية بين إيران وإسرائيل، ظهرت للعلن تطورات جديدة في المنطقة، إذ تشير المعلومات الاستخباراتية إلى أن إسرائيل تشعر بالقلق من استعداد إيران لإشعال الحرب على جبهات عدّة، ما دفع المسؤولين الإسرائيليين إلى التأهب.

أنشطة إيرانية سرّية

يعتقد المراقبون الإسرائيليون، حسب مركز القدس الإسرائيلي للشؤون العامة، أن رئيس الأركان الإسرائيلي، غادي إيزنكوت، ألغى اجتماعاً مهماً في ألمانيا دُعي إليه الأسبوع المقبل، لسبب يتعلق بالتطورات على الحدود الشمالية، وليس على وجه التحديد الوضع في غزة، بعد تجديد الاتصالات المصرية مع إسرائيل وحماس لتكريس التفاهم من أجل الهدنة.

وتشكّك مصادر أمنية رفيعة في إسرائيل، وفق المركز، في أنشطة سرّية قام بها الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا ولبنان، يخطط فيها لإشعال القطاع الشمالي ضد إسرائيل، عبر نشر قوات حزب الله والقوات الموالية لإيران بالقرب من السياج الحدودي على الجانب السوري من مرتفعات الجولان، بمساعدة العناصر المحلية، التي ستقوم، مقابل مبالغ مالية، ببناء بنية تحتية لشن هجمات ضد إسرائيل. وسيشمل عملهم زرع الألغام والعبوّات الناسفة وإطلاق الصواريخ المضادة للدبابات على دوريات الجيش الإسرائيلي، وشنّ هجمات بالمورتر على تجمعات سكنية إسرائيلية في مرتفعات الجولان.

يفضّل اللواء سليماني وأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، بحسب المركز، هذا الخيار، بدلاً من هجمات تُشنّ من جنوب لبنان، لتحييد تدمير البنية التحتية المدنية اللبنانية جرّاء الهجوم المضاد المحتمل لإسرائيل. ويرى المركز أن الإفتراض العملي لحزب الله وإيران هو أن إسرائيل لن تجرؤ على شن ضربة وقائية على مصانع صواريخ حزب الله في لبنان، خوفاً من أن يؤدي ذلك إلى حرب شاملة. فبعد اغتيال سمير القنطار وجهاد مغنية في مرتفعات الجولان، وضع الأمين العام لحزب الله هذه القضيّة على رأس أولوياته من أجل تسوية حساباته مع إسرائيل. ويشير المركز أن إسرائيل تدرك نوايا نصر الله، وقد انعكس ذلك في جولة رئيس الأركان غادي إيزنكوت في مرتفعات الجولان في تشرين الثاني 2018.

سيناريو محتمل

يشير المركز إلى أنه لا يمكن استبعاد إمكانية قيام إيران، عبر حزب الله، بالتخطيط لحرب استنزاف جديدة ضد إسرائيل، إنطلاقاً من حدود مرتفعات الجولان، وبالتزامن مع حرب استنزاف أخرى مع حماس، على الحدود الجنوبية، من خلال حملة "العودة إلى المسيرات". ويضيف أن التطورات على الحدود الشمالية مقلقة، إذ إن حرية إسرائيل في التحرك في المجال الجوّي السوري محدودة، بعد حادثة الطائرة الروسية في أيلول 2018.

حسب المركز، إمكانية قيام إسرائيل بإطلاق ضربة عسكرية وقائية على مصانع أسلحة حزب الله في لبنان، قبل أن يبدأ تشغيلها، تبدو بعيدة جداً، ولكنها تبقى احتمالاً منطقياً. فالدولة العبرية في حالة قلق شديدة الآن، بشأن الأمن على الحدود الجنوبية والشمالية. ومع تزايد التدخل الإيراني في المنطقة، لا يمكن استبعاد أي سيناريو محتمل.

يستطيع الجيش الإسرائيلي، وفق ما يخلص إليه المركز، التعامل مع عدة جبهات في الوقت نفسه. لقد فعل ذلك في الماضي، ويمكنه أيضاً أن يفعل ذلك مرة أخرى في المستقبل. فإسرائيل مصممة على حماية أمن مواطنيها. ولكن قد لا يكون هناك خيار آخر سوى القيام بأعمال قد لا تبدو منطقية الآن.

بناء منشآت عسكرية

تزامنا مع ما جاء آنفاً، نشرت وكالة إسرائيل اليوم تحليلاً، حول تحضيرات إيران وإسرائيل لحرب على عدة جبهات، أشارت فيه إلى أن حزب الله، الذي أصبح جزءاً لا يتجزأ من الجيش السوري منذ بداية عام 2017، يقوم حالياً ببناء عشرات المنشآت العسكرية ومعسكرات التدريب، بالقرب من الحدود مع لبنان. وتستضيف المنشآت العسكرية أعضاء من فيلق القدس الإيراني الذي يقوده قاسم سليماني، الرجل الذي كان يشرف فعلياً على كل المعارك الكبرى في العراق وسوريا في السنوات الأخيرة. وترجّح الوكالة أن تكون إيران وراء الحرب الأخيرة في جنوب إسرائيل، والتي بدأت عندما استخدمت حماس أسلوب حزب الله في الحروب، واستهدفت حافلة إسرائيلية بصاروخ كورنت المضاد للدبابات.

وذكّر التقرير بما نقله معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط، عن قيام نظام الأسد بإعطاء الجنسية السورية لمئات الآلاف من الإيرانيين والمقاتلين الشيعة الأجانب بما فيهم حزب الله، الذين قاتلوا إلى جانب الأسد خلال الهجوم المطول، الذي أعاد فيه السيطرة على ثلثي البلاد. وبأن هؤلاء استقروا في منازل النازحين السوريين، الذين تمّ ترحيلهم إلى محافظة إدلب في شمال سوريا، في إطار ما يُسمى صفقات المصالحة.

حرب مؤلمة

على صعيدٍ متصل بالاستعدادات للحرب، قال الجنرال تامير يدعي، قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلية، أن الحرب المقبلة على بلاده ستكون صعبة وخطرة، وستهدد الأمن القومي الإسرائيلي. فمع اندلاع الحرب في قطاع غزة وفي الجبهة الشمالية لبلاده، فإنه يستحيل معها تناول القهوة بسهولة في مقاهي تل أبيب. والحرب سواءً اندلعت في الشمال (لبنان) أو الجنوب (غزة) فإنها ستشمل الوسط (تل أبيب)، وستكون "من دون شك أكثر صعوبة وإيلاماً مما سبق".

التصعيد لتحسين الشروط

تفترض القيادات الإسرائيلية اليوم، أن إيران تقوم بالتصعيد في المنطقة لتحسين شروط تفاوضها مع الولايات المتحدة، وإعادة خلط الأوراق. وهذا ما انعكس برأيهم في الداخل اللبناني والعراقي، ويمكن أن يتفجر بطريقة محدودة على الجبهتين اللبنانية والسورية.

وعليه، فإن التلميحات تشير إلى أن هذه هي اللحظة المناسبة التي قد يستغلّها حزب الله، للانتقام لاغتيال مغنية والقنطار، منتهزاً التخبط الذي تعيشه المؤسسات الإسرائيلية، بعد آخر جولة صراع مع غزة.

 

الإعلام... خطوة إلى الأمام

بقلم حازم الأمين/الحرة/30 تشرين الثاني/18

في كل عام تضعنا "أريج" (إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية)، نحن الصحافيين العرب، أمام أسئلة المهنة، وذلك في مؤتمرها السنوي الذي ينعقد في البحر الميت، والذي يحضره هذه السنة أكثر من 400 صحافي من حول العالم.

ينعقد المؤتمر اليوم في ظل حدث صحافي عربي ودولي هائل هو جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول. ولعل المؤتمر والجريمة يمثلان مناسبة للتأمل بأحوال المهنة وبأهوالها. ذاك أن ثمة مؤشرين غير منسجمين يتمثلان في أن جريمة أصابت الجسم الصحفي كانت من البشاعة إلى حد أشعرنا أن المصير الذي انتهى إليه زميلنا أريد له أن يكون درسا لنا أيضا، والجريمة حملت من الدلالات ما يفوق قدرتنا على توقعها، ذاك أن جثة الفقيد لم يعد لها أثر، ولهذا بعد رمزي تحمله جريمة القتل. أما المؤشر الثاني فيتمثل في أن الصحافة خاضت أعنف وأصدق معاركها في ظل هذه الجريمة، أثبتت قدرة على حماية قيم العدالة والحقيقة، لا تتمتع بها أي سلطة أخرى. حجم سوق الميديا في أميركا يفوق الـ 600 مليار دولار سنويا فيما ثمة من يقول في بلادنا إن الإعلام بصدد الأفول

وفي مقابل قصة النجاح والشجاعة التي أبدتها الصحافة الغربية عموما والأميركية خصوصا على هذا الصعيد، كشفت الجريمة أيضا حال البؤس والارتهان الذي يعيشه الإعلام العربي، ذاك أن الأخير كان جزءا من الحروب الأهلية الطاحنة فيما القراء والمشاهدون والمستخدمون ليسوا شركاء، بل مجرد متلقين سلبيين لمحتوى إعلامي تقرره لهم أنظمة تملك وسائل الإعلام.

العالم صار في مكان آخر تماما، فيما نحن نبحث عن وسيلة لتفادي أن تفنى أجسامنا في سفارة ما، أو أن نشيح بوجهنا عن تقدم تقني خوفا أن يصطادنا مقاومو التطبيع مع الأعداء. الميديا في العالم تعيش في مرحلة تحول هائل على كل الأصعدة، والصحافيون منشغلون بما يتيحه لهم التقدم التكنولوجي من فرص في المعرفة وفي ترشيق قصصهم وفي الاقتراب من القراء الذين صاروا جزءا من القصص ومتفاعل معها. ما زلنا نحن الصحافيين العرب دون هذه الأسئلة. سؤال الحرية ما زال عائقا أمام تقدمنا. وجريمة إسطنبول دفعتنا خطوة إضافية إلى الوراء. الميديا في العالم صارت شريكا في الأسواق وفي التشريع وفي السينما وطبعا في السياسة. الحرية هي ما جعلها على هذا القدر من الأهمية. الميديا أهم من النفط إذا ما قيست الأهمية بحجم الإنفاق.

حجم سوق الميديا في أميركا يفوق الـ 600 مليار دولار سنويا وهي إلى توسع مضطرد، فيما ثمة من يقول في بلادنا إن الإعلام بصدد الأفول. يُقتل صحافي في سفارة بلده في إسطنبول، ويُغتال أكثر من عشرين صحافيا في اليمن، وتقفل مؤسسات إعلامية كبرى في بيروت، ويعد مشروع قانون لمحاصرة الإعلام الإلكتروني في الأردن... هذه عينة من أحوال وسائل الإعلام العربية، فيما يأتي الصحافيون الغربيون إلى مؤتمر "أريج" محملين باحتمالات النجاح الكبرى التي تتيحها لهم الحريات في بلادهم أولا، ثم الفرص التي توفرها لهم التكنولوجيا الحديثة، وهي ليست فرصا تقنية وحسب، إنما فرص لتنشيط الخيال، وللذهاب بأحلامهم إلى مستويات غير مسبوقة.

ثمة شيء بدأ يتأسس خارج النظام الإعلامي الرسمي العربي، والتكنولوجيا أعطته قوة دفع، لكن ما زال في مراحله التطوعية

المعلومات التي كنا نمضي معظم وقتنا بحثا عنها صارت متاحة اليوم، والسبق لم يعد يتمثل بسرعة الوصول إليها، إنما في مستويات ذكائنا وقدرتنا على صياغتها وعلى تأليفها قصصا متماسكة وجاذبة. الحرية أمر بديهي خارج النقاش، ورأس حربة التنافس هو الذكاء والرشاقة والابتكار.

يضعنا مؤتمر "أريج" السنوي أمام هذه التحديات، لكن وفي كل عام نلاحظ أنه كرس طموحا لدى شرائح جديدة من الصحافيين صارت ترى نفسها خارج وعي الإعلام التقليدي والممول من الأنظمة، وهي اليوم تسعى عبر قصصها الصحافية للتفلت من الرواية الرسمية للحدث. يأتي اليمنيون محملين بقصصهم المليئة بالمآسي التي تسبب بها الحوثيون والتحالف العربي في آن، ويأتي السوريون المعارضون للنظام، ولكن مع قصصهم عن الانتهاكات التي ترتكبها الفصائل العسكرية المعارضة للنظام، ويأتي لبنانيون ليخبرونا عن فشل بلدهم في أن يكون بلدا.

ثمة شيء بدأ يتأسس خارج النظام الإعلامي الرسمي العربي، والتكنولوجيا أعطته قوة دفع كبيرة، لكن ما زال في مراحله التطوعية، ذاك أن الأسواق ما زالت ممسوكة من رأس المال الرسمي، والقوانين يمكن لها أن تحاصره، وهذا ما بدأ يلوح في أكثر من بلد (مصر والأردن ولبنان). لكن الأكيد أن العالم صار أصغر، وهو ما زال يتسع لجريمة قتل صحافي، إلا أنه صار من الصعب على القاتل أن يخفي وجهه، وهذه خطوة إلى الأمام.

 

المهم وغير المهم في تاريخ لبنان

حسام عيتاني/الشرق الأوسط/30 تشرين الثاني/18

ليس مهماً إن كان أدهم خنجر هو بطل الاستقلال اللبناني الوحيد على ما ذهب النائب عن «حزب الله» نواف الموسوي يوم عيد الاستقلال، أو إن كان قاطع طريق ومرتكب مجازر بحق القرويين المسيحيين في جنوب لبنان، كما تقول روايات أخرى.

وليس مهماً، أيضاً، إن كان خنجر ورفيقه صادق حمزة اللذان أعدمهما الاحتلال الفرنسي في عشرينات القرن الماضي تصرَّفا انطلاقاً من إيمانهما بانتماء لبنان وجنوبه إلى سوريا التي كانت تحت الحكم الفيصلي عندما بدآ نشاطهما المسلح أو إذا كانا يمثلان تقاطعاً بين الولاءات الأهلية والعربية والطائفية وضعتهما في مواجهة مع الفرنسيين والمسيحيين في لحظة تاريخية ملتبسة.

الأقرب إلى الصواب أن اللبنانيين لن يصلوا إلى اتفاق حول الأدوار الدقيقة التي أدتها هاتان الشخصيتان في التاريخ الحديث، تماماً مثلما لن يتفق مواطنو البلد هذا ونخبه ومثقفوه ومؤرخوه على تقييم أي حدث كبير جرى منذ الاستقلال قبل خمسة وسبعين عاماً حتى اليوم، لا حول الحرب الأهلية الصغيرة في 1958، ولا على الدور الفلسطيني، ولا على الحرب الأكبر بين 1975 و1990، ولا على الوجود السوري. أضف إلى الأحداث المختلف عليها، شخصيات ما زال اللبنانيون منقسمين حولها وفي شأنها، مثل بشير الجميل ورفيق الحريري وكمال جنبلاط وسليمان فرنجية (الجد) وغيرهم.

في المقابل، من المفيد بقاء الجدل حول هؤلاء الأشخاص والأحداث التي شاركوا في صنعها كساحة للتفكير النقدي والحر. ذلك أن كل الشعوب والجماعات الأهلية والمؤمنين بالأديان المختلفة يربطون انتماءاتهم بروايات تاريخية هي في الغالب موضع خلاف مع شعوب وجماعات أخرى. واختراع التقليد (حسب عنوان كتاب للمؤرخ الراحل إريك هوبزباوم وزميله الأقل شهرة تيرنس رنجر) يرمي في المقام الأول إلى توحيد الجماعة وتعزيز لحمتها ومنحها ملجأً نفسياً ومعنوياً من الاضمحلال أمام روايات وتقاليد الجماعات المنافسة التي قد تكون أقوى وأكثر عدداً وتقدماً وصاحبة إرث ثقافي كبير. وثمة شرعية ما في سعي كل مجتمع أو شعب إلى الحفاظ على هويته ولو من خلال ابتكار تاريخ قد لا يكون له نصيب يذكر من الوقائع، لكنه يمنح البشر المعنيين الشعور بالرفعة وبالأهمية في نظر أنفسهم على الأقل.

وليس نادراً أن يتعايش أكثر من سردية تاريخية في دولة واحدة. في بريطانيا نجد تواريخ متجاورة للإنجليز والاسكتلنديين وأهالي ويلز والآيرلنديين (الشماليين ومن ثم علاقتهم ببريطانيا وبالآيرلنديين الجنوبيين)، وثمة تواريخ متعددة في إسبانيا أيضاً، حيث تتساكن السرديات الكتالونية والباسكية والإسبانية المركزية بعضها مع بعض. كذلك الأمر في الولايات المتحدة التي تعد بلداً جديداً نسبياً، إذ إن السكان الأصليين متمسكون بتاريخهم وبكونهم ضحايا إبادة جماعية نظّمها الأوروبيون البيض، وللتاريخ الأفريقي – الأميركي موقعه الخاص. كذلك الأمر بالنسبة إلى الجنوبيين الذين لم يَبْرأوا بعد من جراح هزيمتهم أمام الشمال. بيد أن في كل بلد من البلدان المذكورة رواية رسمية – إذا جاز التعبير - تعتمدها الدولة ومؤسساتها خصوصاً التعليمية، بينما تنسحب السرديات المختلفة إلى نواحٍ أضيق يؤمّها الأكاديميون والباحثون إضافة إلى الناشطين السياسيين. ومن البديهي أن يزداد الاهتمام بالسرديات التاريخية المُغْفَلة عند ارتفاع التوتر السياسي أو العرقي والهوياتي عموماً، حيث تلجأ كل جماعة إلى تاريخها (الذي يحتوي على الكثير من الخيال، من دون شك) لتقديم دعاواها والاستحواذ على مكاسب تراها من حقها.

في لبنان، تبدو مسألة التواريخ مشابهة مع وجود العديد من السرديات والروايات لتواريخ الجماعات مع إضافة مهمة تتلخص في أن الدولة اللبنانية لم تفلح في وضع تاريخ موحد تأخذ به كل المؤسسات التعليمية بسبب هيمنة الطوائف والقوى السياسية المختلفة على المؤسسات تلك واعتراضها على الصيغة التي توصلت إليها لجنة من الخبراء الأكاديميين حول تاريخ لبنان في تسعينات القرن الماضي. عليه، احتفظت كل طائفة بروايتها لتاريخها ولتاريخ لبنان كما تراه. يعيق الإصرار على التاريخ الأهلي تشكُّل هوية وطنية. لا ريب في ذلك. ويعيد إنتاج التصورات القائمة على الهوية الطائفية والمظلومية أو الاستقواء (تبعاً للوضع السياسي في اللحظة المعنية). ينجم عن خلاصة التصورات هذه موقف سلبي من الدولة باعتبارها مكاناً لتصريف النفوذ الأهلي وليست ساحة للتفاعل بين المكونات المختلفة.

هذا الواقع يفسّر لماذا تبرز في كل مرحلة ومحطة سرديات تاريخية يسعى أصحابها إلى فرضها كحقائق مطلقة على مواطنيهم اللبنانيين حتى لو كانوا من أنصار سرديات منافسة. عليه، لا تكمن مشكلة كلام النائب نواف الموسوي في تطابقه أو عدم تطابقه مع الواقع التاريخي، فنحن نعيش في زمن «ما بعد الحقيقة» و«الحقائق البديلة» بل و«الوقائع البديلة»، وفي ظل «نسبية تاريخية» وثقافية وأخلاقية، على ما تذكّرنا وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي وتصريحات رؤساء الدول الكبرى وممثليهم، كل يوم. ولكل الحق في الاعتقاد بما يشاء وتعميم «ثقافته» على أتباعه.

المشكلة تتركز في التصور أن الغلبة العسكرية والسياسية يجب أن تصاحبها الغلبة الآيديولوجية. يعلم اللبنانيون أن «حزب الله» هو صاحب القرار الحقيقي في شؤون عدة تمس حياتهم وموتهم، وأن الدولة تنازلت له عن الكثير من حقوقها الحصرية. من جهة ثانية، تفتقر السردية التي يسعى الحزب إلى فرضها على باقي اللبنانيين إلى أي قدر من الجاذبية (ناهيك بالتماسك التاريخي)، ولا تمثل بديلاً قابلاً للتصديق عن الآيديولوجيا التي يُحكم لبنان بها منذ استقلاله حتى اليوم على الرغم من الإفلاس النهائي الذي أصابها في أثناء الحرب الأهلية. آيديولوجيا تعلن الإخاء بين أبناء الطوائف المختلفة والقدرة على تسوية الخلافات بالحوار والتعايش الناجح بين المسلمين والمسيحيين. أي، باختصار، كل ما فجّرته الحرب وأثبتت كذبه. لكن المأساة أن ما من بديل ظهر من غبار ذلك الانهيار. وليست سردية أحادية فقيرة هي ما سيجمع اللبنانيين ولو رُفعت السيوف فوق رؤوسهم.

 

وقفة مع عملاء إيران

أحمد عدنان/العربية/29 تشرين الثاني/18

قال الإمام الذهبي: "الخيانة قبيحة في كل شيء، وبعضها شر من بعض، وليس من خانك في فلْس كمن خانك في أهلك ومالك وارتكب العظائم".

وعن حكم الخيانة شرعاً قال الإمام القرطبي: "اختلف الناس فيه، فقال مالك وابن القاسم وأشهب: يجتهد في ذلك الإمام، وقال عبدالملك: إذا كانت عادته تلك، قُتل، لأنَّه جاسوس، وقد قال مالك بقتل الجاسوس، وهو صحيح، لإضراره بالمسلمين، وسعيِه بالفساد في الأرض".

أستذكر هذه الأقوال الفقهية في معالجة قضية ظاهرة في دنيا العرب والمسلمين، فحيثما تغلغلت إيران - أو أرادت التغلغل - كان لها أدواتها وأبواقها من رأس الجبل إلى سفحه، وكانت المبررات حاضرة، من اعتراض على تهميش أو مظالم، إلى ضعف أمام المال والجاه.

إن مجابهة هذه الظاهرة الخطيرة تمت سابقا بنوع من التساهل والاستخفاف تسبب في تفاقمها لاحقا، ومن ذلك الحوار والإغراء، ومشكلة هذا النوع من التعامل أن فيه تشجيعا على الخيانة، وفيه غبن للحلفاء والأصدقاء.

في عام ٢٠١٥ كتب عبدالرحمن الراشد في إطار قراءته لمواجهة الإرهاب والتطرف: "بعد انتحار هتلر ثم حرق جثته، لم يكتفِ المنتصرون في الحرب على النازية برفع العلم على برلين، بل منعوا الفكر النازي من التنفس. حرموا تدريسه، والترويج له، ومنعوا كل واحد له علاقة به من أي نشاط مجتمعي". وما كتبه صحيح، وإن وجب تطبيقه على أتباع داعش والقاعدة، فمن الأولى كذلك تطبيقه على عملاء إيران، العرب عموما والسنة خصوصا.

منذ قيام الثورة الإسلاموية الإيرانية سنة ١٩٧٩ وهي تسير في نهج واضح ضد الدول العربية وضد المجتمعات السنية، ومن ذلك: شبكات التجسس والإرهاب، مصادرة الشيعة العرب وما تيسر من الأقليات، اغتيال الساسة الوطنيين وتعطيل انتظام المؤسسات والدستور في غير دولة عربية كما شاهدنا في العراق وفي لبنان على سبيل المثال.

وفي سوريا بالتحديد، تجلت الفظائع الإيرانية في أبشع صورها، من حملات التشييع إلى تهجير السكان وقتل المدنيين العزل، وفي البحرين ثم اليمن شاهدنا محاولة واضحة لابتلاع الدولة، وفي فلسطين رأينا بأم العين شق صفوف الفلسطينيين وتمزيق قضيتهم العادلة.

إن الجرائم الإيرانية التي عاصرناها في العالم العربي لا تقبل التأويل والالتفاف، وبالتالي فإن التعاطف معها أو موالاتها أو الوقوف في معسكرها لا يقبل التساهل والتبرير.

الميليشيات الإيرانية التي تشكلت في دنيا العرب والمسلمين مصيرها محسوم ومعروف في السجون والمقابر، لكن هناك فئة أخرى تشكلت خلف صفوف الميليشيات هدفها الاقتيات على فتات الغنائم، وأعني هنا تحديدا بعض الساسة العرب والسنة، وهؤلاء يستحقون وقفة حازمة من أجل معاقبتهم وردع غيرهم وصد المشروع التوسعي الإيراني، وأقل إجراء في حقهم هو عزلهم ونبذهم دينيا واجتماعيا وسياسيا واقتصاديا: لا يزوجون ولا يتزوجون ولا يرثون ولا يدخلون مساجد المسلمين ولا يدفنون في مقابرهم، وإن أمكن استبعاد أتباعهم من المساعدات الخيرية والوظائف. هذا ما يجب تطبيقه على أتباع الإرهاب وأتباع إيران على السواء.

أعود إلى مقالة أخرى لعبدالرحمن الراشد: "ليست صدفة أن في عدد من الدول الغربية، التي ينص دستورها صراحة على حماية حرية التعبير والتحزب، منع النازية استثناء، فكرًا ونشاطًا، ويعاقب فاعله عليه. المسألة ليست نفاقًا، ولا تراجعًا عن الحريات، ولا تقييدًا تمييزيًا. السبب أن النازية فكر قومي فاشي بالغ التطرف يمثل خطرًا مباشرًا على الأمة، وتاريخها الدامي حديث ولا يزال جمرها تحت الرماد. تطرف الأفكار في كل فن لكن لأن تطرف القومية النازية من الخطورة قررت ألا تتحمله، ولا تتسامح معه، أكثر الأنظمة الليبرالية إيمانًا بالحريات".

حيثما تكون الدولة العربية قوية لا خوف من الإرهاب أو من إيران، فسيف العدالة فوق رؤوس الميليشيات والجواسيس، إنما الخوف كامن في الدول الهشة والمهترئة، وإن لم تستطع تلك الدول ردع الميليشيات والجواسيس والعملاء، تستطيع المجتمعات أن تقوم بدورها ولو في حدود ضيقة بالتوازي مع العقوبات الدولية على إيران وميليشياتها، شريطة الابتعاد عن التسييس والتعسف في تعريف الخيانة، ومن يستهول رد الفعل عليه أن يتدبر الفعل وتداعياته في الدول التي اخترقتها إيران وتعمل على تقويضها، فالجزاء من جنس العمل، والتساهل مع الخيانة وتبريرها سيمتد حكما وحتما إلى كل الجرائم، ولله الأمر من قبل ومن بعد.

 

اهداف الحملة على سعد الحريري

فؤاد أبو زيد/الديار/30 تشرين الثاني/18

الحملة المنظمة التي انطلقت من اكثر من جهة، ليس ضد الرئيس المكلف سعد الحريري فحسب، بل ايضا ضد والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، تهد ف وفق التحليل السياسي والمعطيات ، الى اصطياد اكثر من عصفور بحجر واحد، الاول دفع سعد الحريري الى أخذ خيار الاعتذار، بعدما تعذر عليه تشكيل الحكومة تحت وطأة التعطيل التي يمارسها حزب الله، بعدم تقديم اسماء وزرائه، وهذا الصيد يحقق هدف ابعاد الحريري وما ومن يمثٌل عن الحكم، حتى نهاية ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون، وما سوف يشكل هذا الابعاد من اضعاف لشعبية الحريري وتيار المستقبل ولقوى 14 أذار . الهدف الثاني، تعذٌر ايجاد شخصية سنية قادرة شعبيا على تغطية الفراغ الذي سوف يتركه حتما سعد الحريري، وعندها يستمر تعطيل تشكيل الحكومة الى حين انقشاع الرؤية في المنطقة ليبنى على الشئ مقتضاه ايرانيا ، أما اذا وجدت هذه الشخصية فعندها يكون الوضع " زيت على زيتون " طبق المثل الدارج، وتتحكم قوى 8 أذار بقيادة حزب الله بمؤسسات الدولة الثلاث الاساسية، رئاسة الجمهورية، رئاسة مجلس النواب، رئاسة الحكومة.

الهدف الثالث ، خلق اجواء من الترهيب والاتهامات بالفساد والعمالة لاسرائيل والولايات المتحدة الاميركية ، في حال اصرٌ الحريري على موقفه بعدم توزير أي سني محسوب على سوريا وحزب الله ، وهي الاتهامات التي طالت والده قبل اغتياله، وتطوله اليوم من النواب الستة ومن اشخاص تابعين للنظام السوري ولايران، والتي اعتبرها قريبون من الحريري، انها قد تكون مقدمة لاغتياله، وهذا التخوف سينعكس حتما على حركة الحريري وتنقلاته واسفاره، ما قد يجبره على مغادرة لبنان حرصا على سلامته كما سبق لوالده أن يتصرف، قبل ان يعود ويتم اغتياله، من هنا يمكن فهم دعوة رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط ، الرئيس الحريري الى انهاء المشكلة للحد من الانهيار "لأن شريكنا لا عواطف عنده ولا تقدير لأي شئ". الهجمة على ما يسمى "بالحريرية السياسية" والتي طالت وتطول كل من يحمل اسم عائلة الحريري ، لم تزد المشكلة تعقيدا وحدة فحسب، بل انها استنفرت الطائفة السنية التي ترى نفسها مستنفرة واعادت الى الحريري الشعبية التي خسرها بالتنازلات احيانا وبالانتخابات مؤخرا ، واذا اجريت الانتخابات اليوم فإن سعد الحريري سيشكل تسونامي سنيا غير مسبوق.في نهاية الامر دعوات اللبنانيين اليوم وصلواتهم الى الله ان ينقذ لبنان من المصير الذي يتهدده.

 

مواجهة بالوكالة يُديرها «حزب الله» لفرض تنازلات جديدة على الحريري!

رلى موفّق/اللواء/30 تشرين الثاني/18

التساؤلات المتعلقة تتركز حول الحملات المرتفعة السقوف: هل أصبح لبنان على أبواب الفوضى؟

خروج جماعات إيران من المشهد الإقليمي لن يحصل من دون أثمان.. وثمّة حاجة لاتفاق جديد في حكم لبنان

مَن يقف وراء هجمة الوزير السابق وئام وهاب، حليف محور سوريا - إيران، على الرئيس سعد الحريري؟ هو السؤال الطبيعي راهناً الذي لا بدّ من بناء الحسابات على أساسه، ذلك أن الإيحاء بأن وهاب يُعبّر عن نفسه وأن أحداً لا يقود حملته من المقعد الخلفي ليس مقنعاً، ولا يكتسب أي صدقية، إذ للمكان خصوصيته ورمزيته. فقول وهاب من أمام باب نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم «إننا بحثنا في السيرة الذاتية للحريري ووجدنا أنه غير صالح لرئاسة الحكومة...»، يؤشر إلى عنوان المُرسِل كي لا يحصل التباس في فهم الرسالة ومصدرها.

لم يتوقف وهاب عند هذا الحد بل أكمل هجومه متجاوزاً كل السقوف السياسية والأخلاقيات إلى تناول الكرامات وكيفية استشهاد الرئيس رفيق الحريري، لكن الأخطر هو محاولة توريطه طائفة بعينها, إذ حين يريد الاعتذار عن «كلام في لحظة غضب» يردّه إلى شِيَم الدروز، ما يعني أنه يُعبّر أيضاً عنهم. وحين يعتذر الزعيم الدرزي وليد جنبلاط باسمه وباسم أبناء الجبل عن كلام وهاب بحق الحريري، يخرج ابن بلدة الجاهلية الشوفية ليعلن أن جنبلاط لا يستطيع أن يتحدث باسم أبناء الجبل!. فهل وهاب يتحدّث باسم أبناء الجبل؟ وإلى أي منزلق يريد أن يأخذهم في مغامرته السياسية التي يشكل فيها واجهة للاعب الأساسي؟

فما بدأه وهاب استكمله النائب في كتلة «حزب الله» وليد سكرية الذي ينتمي هو الآخر لبلدة الفاكهة البقاعية ذات الحضور السنيّ، حين اعتبر أن الحريري «يُحارب لنصرة المشروع الأميركي - الإسرائيلي في المنطقة»، فيما يخوض  وزملاؤه من سنة 8 آذار، بعدما جرى تجميعهم في «اللقاء التشاوري»، معركة الجلوس إلى طاولة مجلس الوزراء إلى جانب رئيس الحكومية «العميل». إنها المواجهة بالوكالة، التي يُديرها «حزب الله» من الخلف من أجل إبعاد سمة الصراع السنيّ - الشيعي وتحويلها إلى صراع سياسي ما دامت عدّة الشغل غير شيعية المذهب، لكنها في واقع الأمر عملية مكشوفة ببعدها, سواء الداخلي المرتبط بـ«حزب الله»، أو الخارجي المرتبط بما يعكسه هؤلاء من علاقات وامتدادات بالنظام السوري. فحتى لو سعى منظرو «حزب الله» إلى الإيحاء بعدم قدرتهم على التأثير على وهاب المعروف بارتباطه بأركان نظام بشار الأسد، فإن «الحزب» على لسان أمينه العام السيد حسن نصرالله أعلن التصاقه وتبنّيه لنواب سنّة 8 آذار حتى قيام الساعة، ما يُعيد أي تحرّك لهؤلاء، ومن بينهم مَن هُم مرتبطون بـ«سرايا المقاومة»، إلى مرجعيتهم السياسية المتمثلة بحارة حريك.

القراءات تذهب إلى إدراج الحملات على الحريري في سياق محاولات الضغط عليه من أجل تقديم مزيد من التنازلات، ولكنها ليست على مستوى توزير سنيّ من حصته، إذ أن ما يريده «حزب الله» هو الوزير السني من حصة رئيس الجمهورية، أو مشاركته به بما يجعله وديعة على غرار وديعة الوزير الشيعي عدنان السيد حسين لدى رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان. ما يريده «حزب الله» تنازلات على مستوى تغطية تحويل لبنان بكليته إلى حديقة خلفية للنظام الإيراني، حتى ولو كان البلد سيدفع الثمن.

الأكيد أن التزام مطار رفيق الحريري الدولي بالعقوبات الأميركية على إيران من خلال الامتناع عن تزويد الطائرات الإيرانية بالوقود لم يُعجب «حزب الله» الذي بدأ في الآونة الأخيرة التلميح إلى أهمية حدوث تحوّلات في العلاقة الاستراتيجية للبنان مع الخارج، داعياً مَن لا يعتبر أميركا عدواً أن لا يعتبرها صديقاً، ومطالباً أيضاً القوى السياسية اللبنانية ألا تنأى بنفسها لأن مصير لبنان يُصنع في ساحات المنطقة، في وقت بدأت فيه معركة العدّ التنازلي لنفوذ إيران في الدول التي اخترقتها بأجندة مذهبية وحوّلت جزءاً من نسيجها الاجتماعي إلى أذرع عسكرية لمشروعها.

على أن تساؤلات مُقلقة بدأت تتسرّب إلى أكثر من جهة سياسية عما إذا كانت السقوف المرتفعة من الحملات الكلامية، التي تشبه مرحلة ما قبل اغتيال الرئيس رفيق الحريري، تؤشر إلى أن لبنان أصبح على أبواب الدخول في حال من الفوضى الأمنية، بما يُعيد المخاوف من عودة الاغتيالات والتوترات الى الشارع، وتكرار «سيناريو 7 أيار» لجهة استخدام السلاح وسيلة لفرض شروط ومعادلات سياسية.

ورغم اعتبار بعض المراقبين أن الظروف التي أقدَمَ فيها «الثنائي حزب الله - أمل»، ومعهما حلفاء دمشق، على توجيه السلاح إلى الداخل اللبناني مختلفة اليوم، وليس في مقدور «حزب الله» ومحوره تنفيذ انقلاب أمني في البلاد وحمايته وحصد نتائجه في السياسة بالسرعة التي حصلت في العام 2008، فإن ثمة مخاوف مشروعة من أن تتسم المرحلة المقبلة بالقلاقل الأمنية والاضطرابات والفوضى الاجتماعية والمعيشية والدفع بالمؤسسات الخدماتية إلى مزيد من الاهتراء، بحيث ينطبق على لبنان «منطوق الدولة الفاشلة» بالترافق مع منع قيام الحكومة وإبقائها أسيرة التعطيل إلى حين تبلور مآل المواجهة الأميركية - الإيرانية التي ستشهد مزيداً من فصول التصعيد، لكنها ستنتهي في نهاية المطاف إلى تسوية سياسية، ستطال في جزء أساسي منها أذرع إيران العسكرية المطلوب خروجها من المشهد الإقليمي، وهو أمر لن يحصل من دون أثمان سياسية تُشكّل ضمانات لتلك الجماعات التي تشكل امتداداً لنفوذها، وفي مقدمها «حزب الله» ودوره في إدارة الحكم في البلاد، وما يفرضه ذلك من الحاجة إلى التوصل لاتفاق جديد سواء تُرجم تعديلات دستورية أو تكرّس أعرافاً جديدة في النظام اللبناني!.

 

جرائم «النصرة» تحرّض العالم ضد إدلب

فايز سارة/الشرق الأوسط/30 تشرين الثاني/18

لم يكن وقف الهجوم العسكري على إدلب صدفة، أو نتيجة نقص إمكانات أو بسبب صحوة ضمير من جانب النظام وإيران المعاديين للشعب السوري، إنما كان نتيجة ثلاثة عوامل توافقت، وأدت إلى وقف الهجوم؛ أولها خروج سكان إدلب وجوارها في أغلب أرياف حلب وحماة واللاذقية في مظاهرات سلمية واسعة، تؤكد الطابع المدني والسلمي لثورة السوريين، وتأكيد حقهم في حياة ومستقبل مختلفين عبر استعادة أجواء أشهر الثورة الأولى، التي سبقت التسليح والعسكرة والأسلمة والتطييف. والعامل الثاني، هو تأكيد انفصال الحراك الشعبي عن الجماعات المسلحة لا سيما الجماعات الموصوفة بـ«الإرهاب والتطرف»، وفي مقدمتها «هيئة تحرير الشام»، التي تشكل «جبهة النصرة» عمودها الفقري ومن يواليها علناً أو سراً من التشكيلات الإسلامية المسلحة، والعامل الثالث بروز توافقات إقليمية ودولية، رغبت في تجنيب المنطقة قتلاً وتهجيراً ودماراً غير مسبوق بانتظار نضوج فرصة لحل سياسي، يمكن أن يكون مقبولاً من أكثرية الأطراف الداخلة والمتدخلة في الصراع السوري.

وإذ عملت تلك العوامل على وقف الهجوم المدمر على إدلب، فقد تركت المنطقة في مواجهة صراعات داخلية بين طرفين أساسيين؛ الحراك المدني والأقربون إليه من جماعات سياسية ومدنية وعسكرية من جهة، والتشكيلات الإرهابية المسلحة وعلى رأسها «هيئة تحرير الشام» وعصابات الجريمة المنظمة بما فيها خلايا نظام الأسد و«داعش» النائمة من جهة ثانية. ولأن عمل الحراك المدني والأقربين إليه على تأكيد وجوده وأهدافه في ترسيخ العمل المدني وتطويره، والحفاظ على التهدئة وصولاً إلى حل سياسي مقبول بوسائله وإمكاناته الضعيفة في ظل دعم إقليمي ودولي محدود، فإن الطرف الثاني ممثلاً بالهيئة وأخواتها، ذهب إلى أقصى حدود التصعيد وإثارة الفوضى، مستغلاً إمكاناته وقدراته العسكرية والمادية، ليس فقط في تعزيز سيطرته على إدلب وجوارها، وإنما أيضاً في ضرب الحراك المدني وتدميره وتصفية كوادره، وإضعاف حاضنته الشعبية والسياسية، وكان الأبرز في مسلسل سياساتهم ثلاثة محاور؛ أولها تأكيد طابع التشدد والتطرف في مظاهر الحياة العامة لا سيما في المجالين الديني والاجتماعي، والثاني متابعة نهجهم في إشاعة الفوضى ومواصلة الخروقات والاختلالات الأمنية، والتعدي على المواطنين بسبب ومن دون سبب، والثالث تكريس الانقسامات والصراعات السياسية والعسكرية في واقع المنطقة وسكانها.

وسط تلك السلة من سياسات جماعات التطرف والإرهاب، تلاحقت عمليات «هيئة تحرير الشام» وأخواتها في ملاحقة الناشطين المدنيين والإعلاميين وكوادر المعارضة السياسية والتضييق عليهم لمنعهم من القيام بأي نشاط، وفي حال عدم استجابتهم فإن نصيبهم الاعتقال كما حدث للناشط ياسر السليم، أو الاغتيال كما في حالة الناشطين رائد الفارس وحمود جنيد، فيما كانت تتواصل عملياتهم «الأمنية» ضد من يسمونهم «رموز التسويات»، علماً أن «هيئة تحرير الشام» وهيكلها الأساسي من «جبهة النصرة»، كانت أول من عقد التسويات مع نظام الأسد وحلفائه، وهو صاحب العدد الأكبر مما تم فيها في السنوات الأخيرة، وشملت العمليات اغتيال بعض ما تبقى من قادة وكوادر سابقين في الجيش الحر، وترافق ذلك مع عمليات خطف لشخصيات اجتماعية واقتصادية بهدف طلب الفدية، التي صارت بين وسائل تمويل «هيئة تحرير الشام» وعصابات الجريمة المنظمة، ومصدر ثراء لمنتسبيها ولشخصياتها القيادية على السواء.

وتجاوزت الهيئة وأخواتها ما سبق إلى تكريس الانقسام والتشظي الإداري في المنطقة سواء عبر إقامة مجالس محلية موازية من أنصارها، أو عبر الحفاظ على ما يسمى «حكومة الإنقاذ» التي شكلتها «هيئة تحرير الشام» في مواجهة الحكومة المؤقتة التابعة للائتلاف الوطني، ودفعت حكومة الإنقاذ لتنفيذ سياساتها كما في قرار «لجنة الغنائم» القاضي بمصادرة أملاك المسيحيين من سكان إدلب لتعميق الانقسامات الدينية، والسيطرة على مخيمات الأرامل في إدلب لمنع المنظمات الداعمة من تقديم المساعدات لأهالي تلك المخيمات، كما عززت بقاء حالة صراعها المسلح مع بقية التشكيلات المسلحة الموجودة في إدلب وجوارها، ونقضت الاتفاقات التي تم التوصل إليها بغية الخروج من واقع الصدامات المسلحة والفلتان الأمني، التي تزيد من ضعف المنطقة في مواجهة تحالف نظام الأسد مع الإيرانيين والروس، ما يسهل عليهم اقتحام المنطقة والسيطرة عليها عند قرارهم الهجوم عليها. خلاصة الأمر فيما قامت وتقوم به «هيئة تحرير الشام» وأخواتها من جماعات التطرف والإرهاب وعصابات الجريمة المنظمة وخلايا «داعش» والنظام النائمة في إدلب وجوارها، أنها تسعى إلى تكريس وجود القوى المتشددة المتطرفة، وتأكيد هيمنتها السياسية والميدانية، بما يعنيه من ضرورة التفاهم معها من جانب الأطراف الأخرى في حالة السعي إلى تفاهمات أو حلول ما، تتصل باحتمالات الحل ومستقبل الصراع، وهي تتناسى أن هذا الوضع يؤكد مقولة حلف النظام إن إدلب وجوارها بؤرة لجماعات التطرف والإرهاب، وإنه لا بد من اقتحامها في إطار الحرب على الإرهاب وتصفية جماعاته. لقد استغل النظام والإيرانيون ما يتواصل من جرائم الهيئة وأخواتها في المنطقة، لإطلاق اتهاماتهم بصدد جريمة الهجوم الكيماوي الأخير في حلب، ولم يكتفِ بإعلان أن الهجوم تم من إدلب، إنما اتبعه الطيران الروسي بهجمات واسعة ضد أهداف في إدلب، قد تكون تقريباً لموعد هجوم أكبر على إدلب وجوارها في المرحلة المقبلة.

 

سلوك الديمقراطيات وسلوك الديكتاتوريات

خالد القشطيني/الشرق الأوسط/30 تشرين الثاني/18

التبجح والادعاء سمتان بغيضتان بين معظم الإنجليز. وهؤلاء لا يعجبهم شيء في شخص كتواضعه في الكلام. هذا شيء كلّف الكثير من الساسة والدبلوماسيين والمفكرين العرب الذين قُدّر عليهم أن يتعاملوا مع الإنجليز. بعد صراع مرير بين إنجلترا وفرنسا استطاعت إنجلترا تحت قيادة الجنرال ويلنغتون ورئاسة حكومة ويليام بت أن تدحر نابليون وتأسره ثم تنفيه عام 1803. سالت السيدة سولزبري الجنرال ويلنغتون: «مَن تعتبره أعظم عبقرية، الجنرال مارلبورو أم الجنرال نابليون؟» لم تعبأ حتى بذكر محدِّثها، بطل معركة واترلو، في هذه المقارنة. فأجابها الجنرال ويلنغتون: «ماذا أقول؟ يصعب عليّ أن أقول أي شيء. فأنا لا أستطيع أن أتصور قائداً أعظم من نابليون، وهو على رأس الجيش، لا سيما الجيش الفرنسي... ولكنه كان يتمتع بميزة خاصة عظيمة. إنه لا يحمل أي مسؤولية. يستطيع أن يفعل ما يشاء. لم يسبق لأي قائد أن خسر جيوشاً أكثر مما خسره هو. بالنسبة إليّ خسارة أي جندي تعني الكثير. لم أكن قادراً على المغامرة. كنت أعرف أنني إذا خسرت خمسمائة جندي من دون أي ضرورة عسكرية واضحة، فإنهم سيسحلونني على قفاي لمحاكمتي أمام مجلس العموم»!

هذه كلمات بليغة تعكس الفارق بين سلوك الديمقراطيات وسلوك الديكتاتوريات. عاش ويلنغتون عمراً طويلاً لينازل نابليون مرة ثانية وينتصر عليه في تلك المعركة الخالدة، معركة واترلو. بيد أن رئيس الحكومة ويليام بت، لم يعش طويلاً لينعم بالانتصار الرائع. مات عام 1809. وتحدث الجنرال ويلنغتون عن موته فقال:

«لم أعتقد أنه سيموت بهذه السرعة. لقد التقيته في بيت اللورد كامدن. لم ألاحظ آثار أي مرض عليه. كان مليئاً بالحيوية والمرح. وكل ذلك رغم ما قيل عنه أنه كان مقعداً تقريباً. ذكروا الكثير عن ركوبه الفرس. كان يقطع كل يوم 18 - 20 ميلاً ويحملون إليه طعامه وشرابه في أثناء ذلك.

رأيته بعد ذلك في مأدبة العشاء التي أقامها على شرفه رئيسُ البلدية. أتذكر أنه في تلك المناسبة ألقى كلمة شكر على الحفلة. وكانت من أبلغ وأوجز ما سمعته في حياتي. طلب رئيس البلدية شرب نخب صحته، الرجل الذي أنقذ إنجلترا ومن ورائها أوروبا. ثم نهض ويليام بت فاعتذر عن هذا المديح الذي اعتبره في غير مكانه، بالنسبة إليه. ثم قال: لقد أنقذتْ إنجلترا نفسها بنفسها، بجهودها هي. وستنقذ أوروبا نفسها في اقتدائها بما فعلته إنجلترا». كان هذا كل ما قاله رئيس الحكومة. لم يتكلم لأكثر من دقيقتين. ولكنني لم أسمع شيئاً أكمل من ذلك ولا أبلغ.

 

قراءة مونتيسكيو في طهران

أمير طاهري/الشرق الأوسط/30 تشرين الثاني/18

لم تسفر الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية البريطاني الجديد جيريمي هانت، إلى طهران عن النتائج التي كان يتوقعها، إلا أنها ربما قد أفادته في تفهم أفضل لكيفية سير الأمور في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. واستناداً إلى المصادر المطلعة في العاصمة البريطانية، كان هانت يأمل في إطلاق سراح نازانين زاغاري راتكليف، الرهينة المزدوجة الجنسية التي تقضي حكماً بالسجن لخمس سنوات في إيران إثر اتهامات غامضة بمحاولة قلب نظام الحكم الإيراني. وكان الوزير هانت، ورئيسته تيريزا ماي، يحاولان إحراز فوز مزدوج إن كانت راتكليف قد أُطلق سراحها من محبسها في طهران. فمع بطاقة «نازانين في الوطن مع أعياد الميلاد»، كان بإمكانهما تحويل انتباه الرأي العام البريطاني عن معضلة «بريكست» الآنيّة من خلال ومضة موجزة من ومضات الوحدة الوطنية في وقت مفعم بالانقسامات الشديدة.

وعلى صعيد أدنى من ذلك بكثير، كان بإمكانهما كذلك تسجيل نقطة ضد بوريس جونسون، وزير الخارجية البريطاني السابق والمنافس الأبرز للسيدة ماي في زعامة حزب المحافظين الحاكم. وكان جونسون، الشهير للغاية وغير المعصوم من الزلل، قد زار طهران كوزير لخارجية المملكة المتحدة وحاول انتزاع السيدة راتكليف من بين براثن الملالي غير أنه لم يُفلح. وهو لم يُخفق في بلوغ مرامه فحسب وإنما ساهم في مزيد من تعقيد القضية بزعمه أنها كانت ضالعة في تدريب بعض الصحافيين الإيرانيين!

وتأكيداً للقول، ليست السيدة راتكليف هي الرهينة الغربية الوحيدة في سجون النظام الإيراني؛ ففي آخر إحصاء بهذا الشأن كان هناك 21 رهينة أخرى من ست جنسيات مختلفة، بما في ذلك أربعة على الأقل منهم يحملون الجنسية البريطانية.

وكانت ممارسة احتجاز الرهائن الغربيين من السمات المميزة والدائمة لسياسات الجمهورية الإسلامية منذ لحظات نشأتها الأولى عام 1979. ومنذ ذلك الحين، لم يكد يمر يوم من دون أن يعمد الملالي إلى احتجاز بعض الرعايا الأجانب بتهم مختلفة. وفي البداية، كان أغلب الرهائن من الدبلوماسيين أو الصحافيين أو رجال الأعمال الغربيين. وبحلول عقد تسعينات القرن الماضي انخفض عدد الرهائن المحتملين بصورة كبيرة مع انخفاض معدلات سفر تلك الفئات إلى طهران. ونظراً إلى أن النظام الإيراني لا يمكنه العمل من دون الاستعانة ببطاقة الرهائن الضاغطة، كان لزاماً عليه العثور على فئة جديدة وبديلة من الضحايا. ولجأ النظام إلى استهداف السياح الغربيين العاديين، بما في ذلك مجموعة من السياح ضلت طريقها من العراق إلى إيران عن طريق الخطأ، وبالتالي تم اعتقالهم كرهائن لدى النظام. ومع ذلك، اضطر الملالي إلى التخلي عن تلك الفئة الجديدة لأن الشركات السياحية التي يملكها الملالي أو أعوانهم تذمرت من أن احتجاز المزيد من السياح الأجانب يدمر أعمالهم تماماً.

ومن ثم جرى العثور على فئة جديدة من الرهائن، خدمةً لأغراض النظام الإيراني السياسية، بين الأفراد بما في ذلك بعض المواطنين من مزدوجي الجنسية الذين اعتقدوا أنهم آمنون لمجرد قيامهم بحملة هنا أو هناك لصالح الجمهورية الإسلامية في أوروبا أو أميركا الشمالية. لكن سرعان ما تبين وهم وزيف هذا الشعور الخادع بالأمان مع احتجاز عدد من أبرز المؤيدين لنظام الملالي، لا سيما في الولايات المتحدة، في أثناء زيارتهم إلى طهران.

ومع جفاف هذا المنبع من الرهائن الغربيين إثر إدراك العديد من المدافعين عن النظام الإيراني في أوروبا والولايات المتحدة أن الذهاب إلى إيران بمثابة مهمة محفوفة بالكثير من المخاطر، عثر الملالي على خدعة جديدة لإثراء مَددهم من الأسرى والرهائن. وكانت الخدعة تتضمن تعيين أناس في أوروبا وأميركا الشمالية يقدمون عقوداً برواتب يسيل لها اللعاب بهدف الاستيلاء على الموظفين واحتجازهم كرهائن للنظام حال سفرهم إلى إيران. وهكذا، رأينا مشاهد سريالية يصل فيها موظف غربي أو مزدوج الجنسية من أبناء إيران إلى مطار العاصمة طهران حيث يلقى الترحيب الكامل هناك ليتم اعتقاله بعد ذلك بأيام قليلة واتهامه بالتجسس لصالح الغرب. كانت الحاجة إلى الرهائن تعني أن جماعات الضغط الموالية للجمهورية الإسلامية في الغرب ليست هي الأخرى آمنة تماماً. وفي الآونة الراهنة، يقبع العديد من مؤسسي «المجلس القومي الإيراني الأميركي»، وهو جماعة الضغط السياسي الرئيسية الموالية لطهران في الولايات المتحدة، قيد الاحتجاز كرهائن في طهران بتهم زائفة، ومن بينهم محمد باقر نمازي البالغ من العمر 82 عاماً، ونجله سياماك.

وكرر الوزير هانت، إثر تعامله مع الجمهورية الإسلامية، نفس الخطأ الذي وقع فيه أسلافه من الاعتقاد بأنه يتعامل مع دولة قومية طبيعية يمثل فيها الرجال الذين يشغلون أرفع المناصب القيادية آليات صناعة القرار.

على سبيل المثال، أثار هانت مسألة الرهائن مع محمد جواد ظريف وزير خارجية النظام الإيراني، الذي سرعان ما أكد أنه ووزارته ليس لهما أي تأثير يُذكر على هذه المسألة داخل البلاد. وفي حقيقة الأمر، لا يمكن للسيد ظريف ضمان سلامته الشخصية ناهيكم بمساعدة البريطانيين في تأمين إطلاق سراح أيٍّ من الرهائن المحتجزين لدى النظام الحاكم.

ووفق أغلب الحسابات، هناك ما لا يقل عن 9 أجهزة أمن موازية تعمل لصالح الجمهورية الإسلامية تلك التي يسيطر عليها مكتب المرشد الإيراني بصفة مستقلة. ويمكن لهذه الأجهزة العمل بمعزل تماماً عن الإطار القانوني الرسمي للدولة، وفي بعض الأحيان، يمكنها القيام باعتقال الأفراد العاملين بعضهم لدى بعض. كما تشارك هذه الأجهزة في ممارسات ومواقف غريبة للغاية. على سبيل المثال، أُلقي القبض على السيدة راتكليف من قِبل أحد الأجهزة الأمنية العاملة في محافظة كرمان الجنوبية الشرقية في البلاد. وكيف تسنى لمثل هذا الجهاز القدوم إلى مطار العاصمة طهران لإلقاء القبض على إحدى الرعايا البريطانيين، لا يزال من الألغاز الغامضة. كما أُلقي القبض على المواطن اللبناني - الأميركي نزار زاكا، الذي وصل إلى إيران بدعوة مباشرة من وزارة الاتصالات الإيرانية للعمل كخبير فني، بواسطة أحد أفرع أجهزة الأمن على الرغم من حقيقة أنه حصل على «تصريح أمني كامل» من فرع أمني آخر في العاصمة! والعذر المعياري المتكرر الذي استند إليه جواد ظريف ورئيسه حسن روحاني في رفضهما تناول قضية الرهائن يفيد بأن الجمهورية الإسلامية «تحترم» مبدأ «الفصل بين السلطات» الذي يعتز به الفيلسوف الفرنسي مونتيسكيو صاحب نظرية فصل السلطات الذي يأخذ به أغلب النظم الديمقراطية الحالية. وكان من جواد ظريف أن صرح للسيد هانت قائلاً: «إن نظامنا العدلي مستقل تماماً».

وبمعنى من المعاني، فإن جواد ظريف على حق من واقع أن الرئيس الإيراني ومجلس الوزراء لا يملكون أدنى سلطة أو نفوذ ممكن لدى السلطة القضائية. غير أن ما أخفاه ظريف عن هانت هو أن السلطة القضائية الإيرانية، على اعتبار استقلاليتها المطلقة وما شابه هذا الهراء، لا تملك هي الأخرى أي نفوذ ممكن على مَـن يتم اعتقاله أو الحكم عليه في الجمهورية الإسلامية بأسرها. وتُستغل تعاليم مونتيسكيو أسوأ استغلال ممكن في الجمهورية الإسلامية بُغية إنشاء نظام خاص تنقسم السلطة فيه إلى العديد من الفروع المستقلة ظاهرياً ولكنها خاضعة كلياً لسيطرة مركز تحكم واحد. وهذا المركز المنفرد يختفي وراء واجهة حكومية تتضمن مؤسسة الرئاسة، ومجلس الوزراء، والهيئة القضائية، والسلطة التشريعية، وغير ذلك من الأدوات المملوكة حصرياً للدولة تلك التي تنتظم مهمتها في الانتقال بأناس أمثال السيد جيريمي هانت إلى حديقة غنّاء من الشعارات الوهمية الزائفة.

وفي عهدهما السابق، تعهد كلٌّ من الرئيسين محمد خاتمي ومحمود أحمدي نجاد، بضمان إطلاق سراح العديد من الرهائن تقديراً لما اعتبراه مساندةً حقيقية من جانب الاتحاد الأوروبي في مواجهة العقوبات الاقتصادية الأميركية. غير أنهما فشلا في تأمين الحرية لرهينة واحد. وبدلاً من ذلك، وجد الرجلان نفسيهما رهينين لنظام الحكم الإيراني نظراً إلى عدم استطاعتهما السفر إلى خارج البلاد إثر مصادرة النظام الحاكم لجوازات سفرهما الخاصة! وعوضاً عن السفر إلى الخارج، ربما يتسنى لهما ما يكفي من الوقت لقراءة «الخطابات الفارسية» لشارل لوي دي سيكوندا الفيلسوف الفرنسي الشهير باسم «مونتيسكيو»!

 

دور طهران ... في الأرجنتين

وليد شقير/الحياة/30 تشرين الثاني/18

تبدو كل الأمور في المنطقة، من مساعي إحداث تقدم في العملية السياسية في سورية، إلى ما ستؤول إليه عملية تشكيل الحكومة في العراق إلى مصير محادثات السلام في الأزمة اليمنية المرتقبة في السويد الأسبوع المقبل، وصولا إلى معالجة اأزمة تأليف الحكومة الللبنانية التي باتت مرهونة بالوضع الإقليمي... معلقة على نتائج قمة دونالد ترامب وفلاديمير بوتين في الأرجنتين، غدا. لا يعني هذا بالطبع أن الزعيمين سيبحثان الأزمات كلها، لكن حسابات الفرقاء الإقليميين المعنيين بهذه الأزمات، مرتبطة بالمناخ الذي سينجم عن لقائهما حول أمور أكثر جوهرية في العلاقة بين القوتين العظميين،لا سيما المستجد في مسألة معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة المدى الحاملة للرؤوس النووية التي ستلغيها واشنطن، وتتمسك بها موسكو، والتصعيد المنذر بمواجهة عسكرية بين أوكرانيا وروسيا، ونزع السلاح النووي الكوري الشمالي.

الوقت المتاح لاجتماع الرئيسين سيطول أمام الأجندة المثقلة على طاولة لقائهما الثالث.

قد يتطرقان إلى سبل إطلاق العملية السياسية وفق صيغة جنيف بدل أستانا وسوتشي، في سورية، عندما يبحثان الدور الإيراني في بلاد الشام والمطلب الأميركي بخروج الحرس الثوري والميليشيات التابعة له من باب توافقهما على ضمان أمن إسرائيل وتفاديا لمواجهة إسرائيلية إيرانية انطلاقا من سورية. فالجانب الأميركي كان تلقى ما يشبه الوعد بمحاولة الحد من الدور الإيراني في ميدان الصراع بالواسطة الذي صارته سورية، في قمة هلسنكي في 16 تموز (يوليو) الماضي. لكن الجانب الأميركي خابت مراهنته حيال محاولة بوتين الذي تراجع وأخذ يكرر أن ليست موسكو من يطلب من طهران الانسحاب من سورية بل الحكومة السورية. وفي قمة اسطنبول مع رجب طيب أردوغان والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون اكتفى بوتين بالاعتراف «أني لم أقدر» على تنفيذ ذلك. إلا أن المؤكد أن البداية لإطلاق الحل السياسي السوري بالنسبة إلى واشنطن هي في تحقيق مطلبها انسحاب إيران، في وقت سرعت الأخيرة في تثبيت أقدامها عبر وسائل تتخطى وجودها العسكري، إلى نجاحها النسبي في اختراق النسيج الاجتماعي السوري عبر الترانسفير الديموغرافي في عدد من المناطق في محيط دمشق والجنوب، ووسط سورية وشمالها مثل حلب من خلال توطين إيرانيين وأفغان ولبنانيين تابعين لها، ومن خلال إدخال التشيع في مناطق عدة إضافة إلىى الغزو الفارسي لقطاع التعليم من طريق تأسيس عدد من المدارس التي تدرس باللغة الفارسية، وإنشاء عدد من الجامعات الإيرانية ( 5 جامعات) فروعٍ لها في سورية، عدا عن توقيع اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم ضمن القطاع التعليمي بين طهران ودمشق، للسيطرة على الأجيال الناشئة، عقائديا وسياسيا. يضاف إلى ذلك التقارير التي تتحدث عن إلباس عناصر «الحرس» والميليشيات التابعة له لباس الجيش السوري كغطاء لتواجدهم في المناطق الجنوبية التي كانت موسكو اتفقت مع طهران على انسحابها منها مسافة 80 - 100 كيلومتر عن الحدود مع الجولان المحتل. فطهران تحتاط بهذه الخطوات لخيار انسحابها بالشكل، بحيث تبقى على الأرض السورية بصورة مموهة، ضامنة لنفوذها المتعاظم. قد يتاح لترامب وبوتين أن يتناولا اليمن من زاوية الدور الإيراني أيضا، خصوصا أنه سيكون مدار بحث بين الرئيس الروسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ومن زاوية مسعى واشنطن مع الدول الغربية إلى استثمار الاندفاعة العسكرية للتحالف العربي المساند للشرعية في الحديدة وغيرها، من أجل الضغط على حلفاء طهران الحوثيين كي يقبلوا بالحل السياسي الذي برهنت طهران أنها تمسك بخيوطه بدليل إفشالها محادثات الكويت سابقا ثم جنيف الشهر الماضي. سبق لبوتين أن تنطح إلى إغراء طهران بلعب دور الوسيط بينها وبين واشنطن، عبر اقتراحه على الأخيرة خفض العقوبات الموجعة ضدها، بالتزامن مع خطوات انكفائها في اليمن وفي سورية، لكن هذه المحاولة لم تلق تجاوبا من الجانب الإيراني. كما سبق أن عرض التوسط على السعودية أيضا. هل يكرر بوتين عرضه الذي كان أقرب إلى المناورة سابقا، على رغم عدم تمكنه من الوفاء به؟

تنعقد قمة الأرجنتين في وقت أعلن الرئيس التركي رجب طيب دوغان عن «وجود مخطط لإعادة رسم المنطقة عبر حرب كبيرة سببت والتوترات، بدءا من سورية وصولا إلى اليمن والعراق وفلسطين«. فهل جاء وقت ترسيم النفوذ الإقليمي أم أن الصراع يحتاج مزيدا من العنف والدماء؟ من المؤكد أن ترامب وبوتين لن يبحثا تفاصيل التعثر الحكومي في كل من العراق ولبنان. إلا أن طهران تنتظر نتيجة استثمار ما ستؤول إليه أمور سورية واليمن بورقة السلطة في البلدين.

قد يحتاج الاقليم الى قمة ثانية بينهما.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون تسلم من ديب نسخة عن قانون المفقودين والمخفيين قسرا ووعد بمتابعة تنفيذه بعد تشكيل الحكومة وتناول التطورات مع حمدان

الجمعة 30 تشرين الثاني 2018/وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، عضو تكتل "لبنان القوي" النائب حكمت ديب، الذي عرض معه الاوضاع العامة في البلاد، وسلمه نسخة عن قانون المفقودين والمخفيين قسرا الذي اقره مجلس النواب في 13 من الشهر الجاري ووقعه رئيس الجمهورية اخيرا".

ديب

بعد اللقاء، قال النائب ديب: "ان القانون هو انجاز تاريخي يسجل للرئيس عون الذي كان من الاوائل الذين طالبوا باقراره"، مؤكدا لاهالي المفقودين انه "سيطبق وسيوضع على السكة الصحيحة".

وكشف ان رئيس الجمهورية "وعد بمتابعة تنفيذ القانون في مجلس الوزراء بعد تشكيل الحكومة العتيدة، وذلك لانشاء الهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسرا التي ستتابع تنفيذه ووضع نظامها الداخلي".

حمدان

واستقبل الرئيس عون، الأمين العام للهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين - "المرابطون" العميد مصطفى حمدان، وأجرى معه جولة أفق تناولت التطورات السياسية الراهنة.

بعد الاجتماع، قال حمدان: "حيال ما يواجه لبنان من استحقاقات وتحديات أمام المؤسسات الرسمية والأوضاع الاقتصادية والأمنية، فإن رئيس الجمهورية يبقى الملاذ الأخير والضمانة لحماية لبنان، سواء رضي البعض أم لم يرض، وهذه الضمانة الوطنية تتحمل مسؤولياتها كاملة في إدارة شؤون البلاد في ظل واقع إقليمي وداخلي صعب".

أضاف: "عندما نتابع المستوى الذي وصل إليه الخطاب السياسي في البلاد، نأسف أن يكون وصل إلى هذا الدرك، لا سيما لجهة الترويج لفتن مذهبية يرفضها جميع اللبنانيين، خصوصا وأن ما من لبناني يقبل أن ينجر إلى مثل هذه المشاريع المدمرة للجميع، وعلى كل من يرفع سقفه لمصالح شخصية أو طموحات توزيرية، أن يدرك بأن مثل هذه المواقف خطرة جدا، لأنها تهدد الأمن والاستقرار في البلاد. ونحن على قناعة بأن الجيش اللبناني والاجهزة الأمنية قادرة على إحباط أي محاولة، من داخل أو من خارج، لتهديد الأمن الوطني".

وأشار إلى أنه "في ما يتعلق بتشكيل الحكومة، فإن ثمة من يحاول أن يحرج، ليس فقط السياسيين، بل الوطن بأكمله، نتيجة عدم تشكيل الحكومة. وعليه فإننا نؤكد أن فخامة الرئيس عون ودولة الرئيس سعد الحريري هما من يتحملان هذه المسؤولية. وهي مسؤولية وطنية تفرض على الرئيسين عون والحريري تشكيل الحكومة وفق الواقع السياسي الراهن من دون تأخير، وأن تراعى في التشكيل قاعدة التوافق الوطني كما سبق أن طرح الرئيس الحريري، لكن في المقابل لا يجوز لأحد أن يضع تأليف الحكومة في متاهات السياسيين والطروحات التي نسمعها يوميا، لأن اللبنانيين يريدون حكومة تواجه الاستحقاقات والتحديات وتكون على مستوى آمالهم وطموحاتهم".

تهنئة بالاستقلال

إلى ذلك، تلقى الرئيس عون برقية تهنئة بالاستقلال من رئيس المجلس السياسي الأعلى في ليبيا مهدي محمد المشاط.

 

بري استقبل كنعان وسفير كازاخستان ووفدا سودانيا وتلقى برقيات العريضي: الذهاب الى بعض الخيارات في السلسلة قد يؤدي الى فوضى في البلد

الجمعة 30 تشرين الثاني 2018 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة الوزير السابق غازي العريضي وعرض معه للاوضاع العامة والوضع الحكومي. وقال العريضي بعد اللقاء: "ما يجري في المحيط وفي البلد ، وما وصل الى البلد من رسائل واضحة معلنة قوية كان ابرزها ما قيل على لسان وزير خارجية الفاتيكان الذي قرع جرس الكنيسة السياسي الأهم بما يحمل من اسرار وخفايا ومعلومات وقراءات ، فدق ناقوس الخطر امام اللبنانيين. وما نراه هنا في المحيط اذا احتكمنا الى العقل والواقعية لأدركنا المخاطر المحدقة بالبلد ومسؤولية اهل البلد عن معرفة كيفية مواجهتها". اضاف: "اعتقد اننا وصلنا الى مرحلة ينبغي فيها ان نرسم خطا فاصلا بين الكثير مما فعلناه في المرحلة السابقة وبين ما نحن مقبلون عليه ومضطرون للاقلاع عن كل الممارسات السابقة التي اوصلت البلد الى ما نحن عليه. بحكم الوضع المالي الخطير المحدق بنا جميعا ، والذي لا يميز بين فريق وآخر ومذهب وآخر ومنطقة واخرى، آن الاوان للاقلاع عن الاكتتاب بسندات الفشل والاكتتاب ولو مرة واحدة في سند العمل الجماعي اللبناني الذي سيشكل سندا للبنانيين للخروج من مآزقهم، وان نذهب الى تشكيل حكومة لن يكون متوقعا الشيء الكثير منها لكن ان نبدأ مرحلة جديدة لانقاذ البلد . النقطة الثانية الاقلاع عن التهور والولدنة والارتجال في اتخاذ القرارات ثم التفكير بنوع من الارتجال بالعودة عنها في اطار الامور المالية والاقتصادية والاجتماعية، وقد كان لنا موقف واضح من كل ما جرى في الفترة السابقة اثناء مناقشة السلسلة واليوم فان الذهاب الى بعض الخيارات قد يؤدي الى فوضى في البلد وهي اخطر من الحرب. بامكاننا ان نذهب الى خيارات اخرى اذا احسنا الادارة وتصرفنا بعقلانية وحكمة. ولدينا الكثير من الامور يمكن من خلالها ان نعالج المشكلة لا سيما ما كنا نطرحه دائما من اصلاحات ووقف هدر وفساد ورشاوى".

سئل عن جديد المساعي الحكومية فأجاب: "الامور لا تزال في مكانها وهي كما هي معلنة من قبل كل الاطراف لا تزال في مكانها مع الاسف، وآمل ان يستمع الجميع الى ما قاله وليد بك اكثر من مرة في ما يخص الذهاب الى تسوية باتفاق ما ، طبعا آخذين بعين الاعتبار ايضا ما جرى على مستوى الارض في الايام الاخيرة والانحطاط والانحدار في مستوى الخطاب السياسي الذي يؤدي الى اشعال الفتن وتعميم الفتن هنا وهناك ، وآخرها ما حصل في الساعات الاخيرة لاسيما ليل امس على مستوى الجبل، وكان كلام وليد بك واضحا في هذا المعنى. اذا كان انحياز وليد جنبلاط بالعقل والحكمة والمنطق والحزب التقدمي الاشتراكي وبما يمثل هذا الموقع، اذا كان هذا الانحياز خلال كل السنوات السابقة الى منطق الدولة والاحتكام الى مرجعية الدولة في معالجة كل الامور ، والدولة مشكورة قال وليد بك اليوم تحديدا على مستوى الجيش اللبناني والمؤسسات المساعدة في هذا المجال، فهذا يعبر عن حكمة وقوة وشجاعة ولا يعبر عن ضعف. لا تزال المختارة هي المختارة ولا تزال كلمة المختارة هي الكلمة المختارة في اصعب الظروف التي عندما يقولها وليد جنبلاط لكل حادث حديث".

سفير كازخستان

واستقبل بري سفير كازخستان في لبنان بالتباي عموروف، وعرض معه العلاقات الثنائية.

وفد سوداني

كما استقبل بعد الظهر وفد رؤساء واعضاء مجالس الولايات السودانية المشاركين في ورشة التدريب البرلماني التي يجريها المركز العربي للتدريب البرلماني في مجلس النواب في بيروت.

كنعان

وكان استقبل رئيس لجنة المال النائب ابراهيم كنعان وعرض معه عمل اللجنة والشأن الاقتصادي والمالي .

ابي نصر وصالح

واستقبل ايضا النائبين السابقين نعمة الله ابي نصر، وعبد المجيد صالح.

برقيات

من جهة اخرى تلقى الرئيس بري برقية شكر من الرئيس العراقي ابراهيم صالح ردا على تهنئته بانتخابه رئيسا لجمهورية العراق . وتلقى برقية شكر ايضا من رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان.

كما تلقى برقيات تهنئة بعيد الاستقلال من كل من: رئيسة الجمعية الوطنية في كوبا استيبان لاسو هيرنانديز ، ورئيس مجلس النواب الباكستاني أسد قصير.

 

الحريري يلتقي وزير المالية

المركزية/30 تشرين الثاني/18/ بحث الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري في "بيت الوسط" مع وزير المال علي حسن خليل، في آخر المستجدات السياسية وشؤون عائدة لوزارته. وتابع الرئيس الحريري مع مجموعة من المستثمرين المؤسساتيين، الاوضاع الاقتصادية العامة، ولاسيما مقررات مؤتمر"سيدر". وناقش الحريري مع نائب الرئيس العراقي السابق اياد علاوي التطورات في لبنان والمنطقة واستبقاه الى مائدة الغداء.

 

الحريري استقبل وزير المالية وعلاوي وتابع الاوضاع الاقتصادية مع زواره

الجمعة 30 تشرين الثاني 2018 /وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، بعد ظهر اليوم في "بيت الوسط"، وزير المالية علي حسن خليل وعرض معه آخر المستجدات السياسية وشؤونا عائدة لوزارته.

مجموعة من المستثمرين

والتقى الرئيس الحريري مجموعة من المستثمرين المؤسساتيين، وتناول اللقاء عرض للاوضاع الاقتصادية العامة ومتابعة لمقررات مؤتمر "سيدر".

علاوي

كما استقبل الرئيس الحريري نائب الرئيس العراق السابق أياد علاوي وبحث معه في آخر المستجدات في لبنان والمنطقة واستبقاه الى مائدة الغداء.

 

جنبلاط: أيا كانت الموازين الاقليمية المختارة خط أحمر

نهارنت/30 تشرين الثاني/18/بعد التوتر الامني الذي خلفته مواقف رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب، وجه رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط اليوم الجمعة رسالة الى الجميع قال فيها أن "المختارة خط أحمر أيا كانت الموزاين الاقليمية".

وكتب جنبلاط تغريدة على تويتر جاء فيها "إن حملات التشهير والتزوير وصلت بالامس الى حدود الشغب والتحدي على طرقات الجبل". وإذ توجه بالشكر للجيش "الذي فتح الطرقات واعتقل المشاغبين"، شدد جنبلاط على أن "المختارة خط احمر ايا كانت الموازين الاقليمية". وأضاف "ومن جهة اخرى وفي مجال النفقات اوقفوا كل انفاق غير مجدي لكن معاشات الجيش هي ايضا خط احمر". وأثارت تصريحات وهاب العنيفة بحق كل من رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس "الاشتراكي" وشيخ عقل طائفة الموحيدن الدروز الشيخ نعيم حسن، غضبا عارما في الشارع السني والدرزي. وأوقف الجيش عددا من مناصري وهاب الذي قطعوا الطرقات في الشوف، وضبط في سياراتهم أسلحة. وتصدى جنبلاط أمس الخميس للشتائم التي أطلقها وهاب بحق الحريري الاب والابن، واصفا كلامه بالتحريضي والبعثي واللاخلاقي. وقال "بإسمي وبإسم الحزب التقدمي الاشتراكي وبإسم عموم أهل الجبل أشجب وأدين الكلام الذي صدر من قبل السيد وئام وهاب الذي تعرض فيه للشيخ سعد الحريري والذي خرج عن كل الاعراف والقيم الاخلاقية. ان هذا الكلام يذكرنا بالتحريض العبثي للبعث السوري منذ سنوات وما نتج منه من مآسٍ بحق اللبنانيين". كذلك اتصل الشيخ نعيم حسن بالرئيس الحريري معرباً عن "كامل الاستنكار والشجب والرفض للحملات المغرضة التي يتعرض لها"، كما أجرى اتصالاً مماثلاً بمفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان. ورد عليه وهاب بالقول "مع احترامي للأستاذ جنبلاط فهو يستطيع أن يتحدث باسمه وباسم الحزب التقدمي الإشتراكي لكن لا يستطيع أن يتحدث باسم أبناء الجبل مع تمثيله الواسع ومهما تحدثت لم أصل الى الأوصاف التي أطلقها على آل الحريري عندما اختلف معهم على قضايا خاصة فنحن خلافنا على مال عام". وأضاف "أما بالنسبة للبعث السوري فقد كنت يا استاذ جنبلاط في مدرسته قبلي بكثير وإذا أخذنا المدة الزمنية فتكون من أقدم التلامذة في المدرسة وأعرقهم وأكثر من إستفاد منهم". وتوجه وهاب الى الشيخ حسن بالقول "أما الشيخ نعيم حسن فلا ألومه فهو اختار أن يكون شيخ فريق من الدروز ولكن اتمنى عليه أن ينتبه لمالية مشيخة العقل والأوقاف افضل من التدخل بالسياسة".

 

دريان يحذر من الانجرار وراء "دعاة الفتن"

نهارنت/30 تشرين الثاني/18/استنكر مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان جملة "التضليل والافتراء" التي يتعرض اليها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، داعيا الى عدم الانجرار وراء دعاة الفتن. وقال دريان الجمعة "من المعيب ما يحصل اليوم بحق رمز وطني كبير من رموز الوطن الرئيس سعد الحريري لما يتعرض له من حملات افتراء وتجريح وتشويه وتضليل تشن عليه لأهداف سياسية بامتياز، ومعروفة الغايات والمقاصد، لإعاقة دوره الوطني الذي يتزامن مع مساعيه المكثفة لتشكيل الحكومة العتيدة ضمن الأطر الدستورية والقانونية التي نص عليها الدستور". ولفت الى أن "أي كلام أو موقف خارج النظام العام والدستور لن يكون في مصلحة الوطن والمواطن". ودعا دريان "جميع اللبنانيين الى الترفع إلى مستوى المسؤولية الوطنية والتحلي بتغليب اقصى درجات الحكمة والوعي والهدوء والتبصر والكلمة الطيبة والارتقاء إلى مستوى المرحلة التي يمر بها لبنان". كذلك، طلب "عدم الانجرار وراء دعاة الفتن وتجنب افتعال المشاكل، لان لبنان اكبر من هذه الصغائر التي يفتعلها المحرضون والتي من شأنها تفاقم الأوضاع في الشارع". واكد "أن دار الفتوى كانت وستبقى دار الثوابت الإسلامية والوطنية الحريصة على وحدة الصف الإسلامي والوطني وعروبة لبنان لمواجهة التحديات المستمرة ضد أبنائه"، داعيا "المعنيين الى حسم خيارهم لمصلحة إنجاز الاستحقاق الدستوري بتأليف الحكومة لتقوم بواجباتها لخدمة الناس ومواكبة التعاطف الدولي الداعي للحرص على استقرار لبنان وامنه في ظل مؤسساته الدستورية".

 

الوفد النيابي الى باريس تابع لقاءاته مع المسؤولين الفرنسيين ابي رميا: الحكومة ستبصر النور قريبا والتنوع في لبنان مصدر وحدة وطنية وغنى

الجمعة 30 تشرين الثاني 2018 /وطنية - تابع الوفد النيابي اللبناني في فرنسا برئاسة رئيس "لجنة الصداقة اللبنانية - الفرنسية" النائب سيمون ابي رميا جدول أعماله ولقاءاته مع المسؤولين الفرنسيين في العاصمة الفرنسية - باريس في يومه الرابع والاخير. فالتقى العاملين في "الوكالة الفرنسية للتنوع البيولوجي" في بلدة بورج في مقاطعة شير، وتمحور اللقاء حول حماية الطبيعة والحفاظ على المنظومة الطبيعية للكائنات البشرية والبحرية والحيوانية والنباتية وغيرها وكيفية الاشراف عليها بالتعاون مع شرطة بيئية وضباط عدليين بيئيين. واستكمل الوفد جولته بلقاء مع رئيس بلدية مارماني ايمار دو جيرماي الذي يعمل على تحويل بلدته إلى بلدة "ذكية" عبر إنتاج الطاقة النظيفة "كالفوتوفولتييك" ما يؤدي الى خفض الكلفة بما يعادل 60%، من ثم زار الوفد مؤسسة الكهرباء في مقاطعة "شير" واطلع على خطتها لتخفيف التكلفة الكهربائية عبر توسيع نطاق استعمال الطاقة المتجددة المستمدة من الطاقة الشمسية والنفايات، والرياح، خاصة وان التنوع المناخي والبيولوجي للبنان مشابه لبلدة "بورج" وبالتالي يستطيع ان يولد الطاقة الكهربائية من الطاقات البديلة الصديقة للبيئة".

بعدها، مأدبة غداء على شرف الوفد اللبناني بحضور محافظ مقاطعة "شير" كاترين فيرايي وعمدة بلدة "بورج" باسكال بلان ونواب فرنسيين ولبنانيين تخلله كلمة ل ابي رميا شدد فيها على "العلاقة التاريخية المتينة التي تجمع لبنان بفرنسا، تحديدا بمقاطعة "شير" وبلدة "بورج" التي تتميز بطابعها اللبناني من خلال الصداقة التي تجمع النائب السابق جان فرانسوا دونيو والنائبين الحاليين لويك كيريفران وناديا ايسايان بلبنان ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون"، مشيرا الى "سعي لبنان لانشاء توأمة مع قرى وبلدات مقاطعة "شير" كتلك المبرمة بين بلدتي سيدياي الفرنسية ويحشوش اللبنانية". وتابع الوفد زيارته بجولة سياحية على قصر جاك كور وكاتدرال "بورج"، تبعها لقاء مع الجالية اللبنانية في بورج واغلبهم اطباء يعملون في مستشفيات "بورج". والقى ابي رميا كلمة اكد فيها ان "الحكومة ستبصر النور قريبا"، لافتا الى ان "التنوع في لبنان يمكنه ان يكون مصدر وحدة وطنية وغنى". وأشار الى "الانجازات التي حققتها الدولة اللبنانية لمصلحة المغتربين، لا سيما في حق المغتربين بالتصويت"، لافتا الى انه "سيكون للاغتراب نواب في الدورة الانتخابية المقبلة".

الطبش

بدورها اشارت النائبة رولا الطبش الى رغبتها "بتفعيل عمل المجلس النيابي في هذه الولاية لا سيما مع وجود ملحوظ لعنصر الشباب والمرأة فيه".

موسى

اما النائب ميشال موسى فشدد على "اهمية استعادة الاغتراب اللبناني الى الداخل اللبناني لما فيه من طاقات، خاصة وان الاغتراب كان قصريا ولم يكن طوعيا".

بزي

من جهته، اكد النائب علي بزي ان "ارادة الحياة لدى اللبنانيين هي اقوى من كل الصعوبات المعيشية والاقتصادية وهي ستنتصر على منطق اليأس، وان اللبناني عليه ان يثق بالمؤسسات الدستورية وتغليب منطق الامل لديه".

واختتم الوفد زيارته الى فرنسا بعشاء اقامه النائبان ناديا ايسيان ولويك كيرفران على شرفه.

 

الوفد البرلماني يواصل مشاركته في اجتماعات البرلمانات الاسيوية فضل الله: لبنان ينعم بأعلى درجات الأمان والاستقرار ولا حل لقضية فلسطين الا بالمقاومة

الجمعة 30 تشرين الثاني 2018/وطنية - يواصل الوفد البرلماني اللبناني الذي يضم النائبين حسن فضل الله وقاسم هاشم مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للبرلمانات الاسيوية المنعقدة في مدينة اسطنبول التركية بمشاركة عدد من رؤساء المجالس النيابية الاسيوية ووفود تمثل الدول الاعضاء. والقى النائب حسن فضل الله كلمة لبنان وجاء فيها: "تشكل اجتماعاتنا في الجمعية البرلمانية الآسيوية في اسطنبول المدينة الواقعة على الحد الفاصل بين الشرق و الغرب، فرصة جديدة لتطوير عملنا من أجل الوصول الى أفضل صيغة ممكنة لهذا التجمع البرلماني العالمي الذي يجمع اربعين دولة تحتشد فيها الامكانات على المستويات كافة بما فيها الاقتصادية والعلمية والثقافية وهي التي تضم اكبر تجمع بشري نسبة الى القارات الاخرى مما يتيح لها تأدية دورها الفعال في عالم الغد". اضاف: "أثمرت النقاشات التي اجريناها في السنوات الماضية في تقريب المسافات بين مجالسنا النيابية وهو ما يساعدنا في تعزيز أواصر العلاقة بين دول اسيا وشعوبها والاسهام في معالجة قضاياها. إننا نشهد تحولات كثيرة من حولنا، فالعديد من دول قارتنا يتعرض لحروب واحتلالات من قوى دولية وجماعات تدميرية، وتتزايد الاطماع بخيرات هذه القارة ونرى جهودا حثيثة تبذلها قوى الهيمنة الدولية من اجل منع دول اساسية في اسيا من النهوض وتنمية قدراتها وأخذ دورها الطبيعي على المستويات كافة ومنها السياسية والاقتصادية، بهدف فرض الآحادية في القرار الدولي ،وهو ما تجنح اليه أكثر فأكثر الولايات المتحدة الاميركية سواء في دعم الاحتلال كما هو الحال في الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين، أو في دعم الحروب العدوانية ضد الشعوب التواقة الى الحرية والاستقلال والرافضة للتبعية والهيمنة،أو في توظيف الجماعات الارهابية لتحقيق أهداف السياسة الاميركية، وحين تعجز تلجأ الى فرض العقوبات المالية والاقتصادية على الدول والشعوب لاخضاعها، ولكن مرة اخرى ستكون ارادة الشعوب هي الأقوى في كسر الاحتلال والهيمنة والحصار والعقوبات".

وتابع: "سأحاول أن أقدم في هذا المجال نموذجا هو بلدنا لبنان، لقد عانى شعبنا اللبناني على مدى سنوات طويلة من الاحتلال الاسرائيلي ومن ارهابه وعدوانه، لكن هذا الشعب الصامد تمكن بجهود مقاومته المسلحة وجيشه الوطني من تحرير ارضه وطرد المحتل ثم واجه الارهاب العابر للحدود الذي ضرب منطقتنا والعالم، ومن ضمن المعادلة نفسها أي المقاومة والشعب والجيش تمكن لبنان من طرد الارهابيين من أرضه ومنعهم من الانتقال اليها وقضى على مشروعهم التدميري. إن بلدنا الذي ينعم بأعلى درجات الأمان والاستقرار يقدم تجربة رائدة في التحرير والحماية، وهي جديرة بأن تكون نموذجا للشعوب التواقة الى التحرر والعيش بعزة وكرامة".

واردف: "لقد تسببت الحرب على سوريا في نزوح أكثر من مليون مواطن سوري الى لبنان الذي تقاسم معهم لقمة عيشه رغم أوضاعه الاقتصادية الصعبة، ونستمر الى يومنا هذا بالعناية بهم وهو واجب انساني واخلاقي، وفي وقت يعمد ما يسمى المحتمع الدولي الى وضع العراقيل في طريق عودتهم الى بلادهم، يقدم لنا قروضا مالية لتقديم الخدمات لهؤلاء النازحين، ونحن نخدمهم بقروض ومن دون قروض، ولكن هذا المجتمع الدولي يقدم القروض مع فوائدها ونحن نسددها ما يزيد الاعباء على الشعب اللبناني، ومن ثم لا يتيح للسوريين العودة الى بلدهم الذي نتمنى أن يتعافى مما أصابه ليعود الى ممارسة دوره الحيوي في عالمنا العربي وفي قارتنا الاسيوية. وفي قلب هذه القارة يجثم احتلال اسرائيلي على ارض فلسطين منذ سبعين عاما، ويقدم الشعب الفلسطيني نموذجا تاريخيا في التضحية من اجل ارضه ومقدساته، لأنه يرى كما نرى أن لا حل لقضية فلسطين ولا كلام عن فلسطين الا بالمقاومة، وجملة واحدة مطلوبة منا وهي أن نعلن بإسم هذا المؤتمر أننا نقف الى جانب الشعب الفلسطيني في مقاومته البطولية ضد الاحتلال الاسرائيلي لتمكينه من تحرير ارضه وتقرير مصيره بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

وقال: "نبقى في الحديث عن اسيا فنحن مدعوون لإطلاق صرخة ضمير انساني واخلاقي وشرعي وقانوني لانقاذ اطفال اليمن والدعوة بإسم هذا المؤتمر الى الوقف الفوري للحرب على اليمن التي تزيد من عذابات الشعب اليمني المظلوم. لقد كان اليمن من الدول الناشطة معنا في اعمال البرلمانات الاسيوية، وبتنا نفتقده في احتماعاتنا. إن مثل هذه الدعوة نرفقها بالدعوة الى وقف انتهاكات حقوق الانسان في الكثير من دولنا الاسيوية وفي عالمنا العربي، واعطاء هذا الانسان حريته بدل القمع الدموي. وأن تكون لمجتمعاتنا القدرة على تحديد خياراتها ومصائرها السياسية لتعمل على التنمية المستدامة من خلال توظيف ثروات الشعوب لمصالحها الحيوية وليس لمصلحة من يحاول الاستيلاء على هذه الثروات".

وختم: "إن تطوير الحياة الاقتصادية يحتاج الى ارادة سياسية حرة والى التصدي لمحاولات الهيمنة على مقدرات الشعوب، والى صرف هذه المقدرات في مكانها الصحيح. وسأعطي مثالا على ذلك حينما عاد الرئيس الاميركي دونالد ترامب من احدى القمم في منطقتنا وحصل على مئات مليارات الدولارات كاستثمارات أعلن للاميركيين أنه استطاع تأمين مليون فرصة عمل للشباب الاميركي من هذه الاموال، أليس شبابنا أولى بذلك وبتوفير فرص العمل لهم كحزء من التنمية لمحتمعاتنا. ان برلماناتنا الاسيوية قادرة على تأدية دور اساسي في التعاون بين دولنا وشعوبنا ونحن في لبنان حريصون على هذا التعاون لما فيه مصالح الشعوب التي نمثلها".

 

مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك اختتم اعماله في بغداد: لحكومة في أقرب وقت وضرورة عودة النازحين إلى وطنهم للمحافظة على حقوقهم وحضارتهم وثقافتهم

الجمعة 30 تشرين الثاني 2018/وطنية - وزع مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك البيان الختامي لمؤتمره السادس والعشرين الذي انعقد في بغداد-العراق ما بين 26 و30 من الشهر الجاري، وجاء فيه:

"1.عقد مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك مؤتمره السادس والعشرين في الفترة ما بين 26 و30 تشرين الثاني 2018، في مقر البطريركية الكلدانية في بغداد (العراق)، شارك فيه أصحاب الغبطة: الكردينال لويس روفائيل ساكو، بطريرك بابل على الكلدان، والكردينال بشاره بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، وابراهيم اسحاق سدراك، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، واغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، ويوسف العبسي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك، وكريكور بدروس العشرون، كاثوليكوس بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك، والمطران وليم شوملي، ممثلابطريركية اللآتين، وشارك في جلسة الافتتاح سيادة السفير البابوي في العراق والأردن المطران ألبيرتو أورتيغا مارتين، مستنيرين بكلمة تلميذي عماوس للرب يسوع: "أمكث معنا، فقد حان المساء ومال النهار" (لوقا24/29). وتدارس الآباء موضوع المؤتمر: "الشبيبة علامة رجاء في بلدان الشرق الأوسط".

2. سبق افتتاح المؤتمر قداس إلهي احتفل به صاحب الغبطة البطريرك اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بمشاركة الآباء البطاركة، وبضيافة رئيس أساقفة بغداد للسريان الكاثوليك المطران أفرام يوسف عبا، في كاتدرائية سيدة النجاة في بغداد، بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة للمذبحة المروعة التي وقعت فيها وأدت إلى استشهاد كاهنين شابين وخمسة وأربعين مؤمنا.

وفي موعظته، دعا غبطة البطريرك يونان المؤمنين إلى أن يجددوا، رغم المعاناة الأليمة، ورغم بشاعة الشر وهول الآلام، فعل "الرجاء فوق كل رجاء" بالعناية الإلهية، واثقين بأن التضحية التي قدمها الشهداء ستثمر خيرا ونعما للعراق والشرق، سائلا الله أن نصل إلى اليوم الذي فيه يتم إعلان تطويب الشهداء ورفعهم على المذابح.

3. استهلت الجلسة الإفتتاحية بصلاة تلتها كلمة ترحيب للكردينال لويس روفائيل ساكو، اعتبر فيها أن انعقاد المؤتمر للمرة الأولى في العراق هو تعبير ناطق عن تضامن البطاركة مع هذا البلد، وعن تواصلهم مع مسيحييه، وتشجيع على عودة النازحين والمهجرين إلى قراهم وبلداتهم، مؤكدا أن المؤتمر هو رسالة لمناهضة التعصب والتطرف وترسيخ قيم العيش الواحد.

وألقى السفير البابوي المطران ألبيرتو أورتيغامارتين كلمة تطرق فيها إلى موضوع المؤتمر حول دور الشبيبة في حياة الكنيسة، مشددا على ضرورة عيش المحبة والوحدة بروح الشركة والرجاء.

4. بعد ذلك، وجه الآباء رسالة إلى قداسة البابا فرنسيس أطلعوه فيها على موضوع المؤتمر، والتسموا بركته لأعمال مؤتمرهم ولكنائسهم، شاكرين قداسته على عقد السينودس الخاص بالشبيبة في روما في تشرين الأول المنصرم، معربين عن عواطف اتحادهم بكرسي القديس بطرس، ومؤكدين صلواتهم من أجل قداسته كي يتابع خدمته الرسولية لخير الكنيسة والبشرية جمعاء.

5. قام الآباء البطاركة بزيارة رسمية إلى فخامة رئيس الجمهورية العراقية الدكتور برهم صالح، وقدموا له التهنئة 5. بمناسبة انتخابه، مشيدين بنجاح زيارته قبل أيام إلى حاضرة الفاتيكان ومقابلته قداسة البابا فرنسيس. كما قاموا بزيارة رسمية إلى دولة رئيس مجلس الوزراء السيد عادل عبد المهدي، مهنئين بانتخابه.

وخلال هاتين الزيارتين، تم تبادل الآراء حول مواضيع تخص العراق ومنطقة الشرق الأوسط، لا سيما المساواة بين أبناء الوطن الواحد في الحقوق والواجبات على قاعدة المواطنة، وعودة المهجرين إلى العراق. كما تطرقوا إلى أهمية قيام الدولة المدنية، دولة القانون والمؤسسات، وضرورة احترام جميع المواطنين بدون أي تمييز. وأبدى البطاركة ارتياحهم لما سمعوه خلال الزيارتين من تأكيد على أن المسيحيين ليسوا أقلية بل مكون أساسي من مكونات العراق.

6. استمع الآباء إلى تقارير عن أعمال اللجان والمجالس والهيئات المعني بها المجلس، وقرروا عقد المؤتمر المقبل في بطريركية الأقباط الكاثوليك، في القاهرة، مصر، ما بين 25 و29 تشرين الثاني 2019، بضيافة غبطة البطريرك ابراهيم اسحق سدراك، تحت عنوان "الإعلام في خدمة الإنجيل".

7. واختتم المؤتمر بقداس احتفل به البطاركة في كاتدرائية مار يوسف في بغداد، شارك فيه جمهور غفير من المؤمنين".

وتضمن البيان توصيات أصدرها الآباء البطاركة وجاء فيها:

"أولا، الشبيبة علامة رجاء في بلدان الشرق الأوسط

8. أيها الشبان والشابات الأعزاء: لقد شاركنا في السينودس الخاص الذي دعا إليه قداسة البابا فرنسيس حول "الشبيبة: الإيمان وتمييز الدعوات"، وخرجنا بتوصيات عديدة تخص رسالتكم في الكنائس والمجتمعات، وتابعنا في بغداد مسيرتكم حول موضوع الشباب، وغمرنا فرح عظيم وفخر كبير لدى احتفالنا بأمسية الصلاة مع شبيبة بغداد، في كاتدرائية مار يوسف للكدان، حيث أصغينا إلى خبرات الشباب وتساؤلاتهم وهمومهم وهواجسهم وتطلعاتهم.

في ظل ما تعانونه من صعوبات وتحديات في خضم الأوضاع الراهنة التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط، وأمام نزيف الهجرة الذي يهدد مستقبلكم والحضور المسيحي في الشرق برمته، نعرب عن وقوفنا إلى جانبكم. وكما نشارككم الألم الحاضر عينه، نتطلع معكم نحو غد مشرق بزوغه مرهون بحضوركم، ونؤكد لكم أننا سنعمل معا في سبيل توفير مقومات صمودكم وثباتكم في أرضكم .

وها نحن نردد أمامكم ما قلناه لمؤمنينا في ختام الرسالة الراعوية الحادية عشرة التي أصدرناها في عيد العنصرة الماضي:

"أثبتوا في إيمانكم وفي أوطانكم، وساهموا في بنائها... نحن عدد قليل، ولكننا "ملح ونور وخميرة"، ونحن كنيسة شهداء. كونوا مؤمنين محبين بمثل محبة الله لكل خلقه... وكونوا أقوياء بالمحبة. وكونوا بناة لأوطانكم مع كل مواطنيكم، مشاركين في كل الآلام والتضحيات، من أجل ترقيها وازدهارها، كونوا في قلب بلادكم صناعا لتاريخها مهما كانت قسوة الناس أو الأحوال" (رسالة بطاركة الشرق الكاثوليك 11، رقم 19).

ثانيا، الأوضاع الكنسية والسياسية ونداءات

9. عرض كل واحد من الآباء البطاركة الأوضاع في بلاده، والصعوبات السياسية والإقتصادية والإجتماعية، والتطلعات المستقبلية، وأوضاع المهجرين وإمكانية عودتهم إلى قراهم وديارهم، والعلاقة مع المنتشرين والتواصل معهم. ووجهوا نداءات إلى أبنائهم وإخوتهم في بلدان الشرق الأوسط:

في العراق:

10. نثمن الأجواء الإيجابية التي بدأت تسود في العراق بانتخاب رئيس الجمهورية ورئيسي مجلس النواب ومجلس الوزراء، مما يساهم في تعزيز بوادر الإستقرار التي نرجو أن تكتمل بتشكيل الحكومة الجديدة لتقوم بمهامها لما فيه خير الوطن بكل مكوناته. وإذ نترحم على أرواح الشهداء ونسأل الشفاء للجرحى، نؤكد على ضرورة اقتلاع الفكر الداعشي الظلامي من النفوس والخطابات، ونطلب من المسؤولين في العراق العمل يدا بيد لنهضة البلد وتطوره. كما نحث أبناءنا وبناتنا على التشبث بأرضهم والمحافظة على إرث آبائهم وأجدادهم رغم الصعوبات والتحديات، فهذه بلادنا وفيها تاريخنا وحضارتنا وثقافتنا.

في سوريا:

11. نعرب عن ارتياحنا لما آلت إليه الأوضاع في سوريا من استقرار شمل معظم أرجاء الوطن، حيث عادت الحياة إلى طبيعتها، راجين أن يشمل هذا الإستقرار ربوع سوريا كلها، ومطالبين المسؤولين وجميع مكونات الوطن بشبك الأيدي وإعادة بناء سوريا مزدهرة ومتطورة، مبنية على الإحترام المتبادل بين الجميع، مترحمين على أرواح الشهداء، وطالبين الشفاء التام للجرحى. كما نناشد جميع أصحاب القرار بالعمل الجاد لعودة النازحين والمهجرين إلى ديارهم، لما في ذلك من أثر بالغ في صون الوحدة الوطنية، حتى تبقى سوريا أرض السلام والحرية والكرامة.

في لبنان:

12. نهنئ اللبنانيين بالإنتخابات النيابية التي أجريت في شهر أيار المنصرم في جو من الحرية والديمقراطية، ونطالب المسؤولين بتشكيل الحكومة الجديدة في أقرب وقت ممكن، متعالين عن كل مصلحة شخصية أو فئوية، لتسير عجلة الدولة وفق ما يتناسب وحاجات المواطنين، في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة التي يرزح لبنان تحت وطأتها. كما نشكر الدولة اللبنانية بكل مكوناتها على استقبال النازحين من بلادهم في العراق وسوريا رغم المصاعب الإقتصادية التي يعانيها لبنان، مشددين على ضرورة عودتهم إلى أرضهم ووطنهم من أجل المحافظة على حقوقهم المدنية وعلى حضارتهم وثقافتهم. ونؤيد المساعي لإعلان لبنان مركزا دوليا لحوار الأديان والحضارات.

في فلسطين:

13. نؤكد تضامننا مع الشعب الفلسطيني الذي لا يزال يئن تحت وطأة الإحتلال ويتوق إلى فجر الخلاص والإستقلال، فالأوضاع يلفها الجمود، لكننا نطالب الأسرة الدولية بإقرار الدولة الفلسطينية ضمن قيام الدولتين، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم. ونجدد رفضنا الكامل لقرار إعلان القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها وجعل اسرائيل دولة قومية لليهود.

في الأردن:

14. نقدر الاستقرار القائم في المملكة الهاشمية الاردينة ونتمنى النجاح في مواجهة التحديات المتنوعة، مؤكدين تضامننا مع جميع المواطنين في حياتهم واستقرارهم وعيشهم المشترك. كما نثمن الجهود المبذولة لخدمة اللاجئين والمهجرين، وبالأخص من سوريا والعراق.

في مصر:

15. نقدر حجم التحديات ونثني على الجهود المبذولة لتجديد الخطاب الديني والسعي لتحديث المناهج المدرسية في مصر، بما يضمن المساواة وبناء المستقبل على أساس المواطنة وروح الإخاء بين جميع المصريين. ونجدد تضامننا مع عائلات الشهداء، مؤكدين أن مصر ستبقى عنوانا للإنفتاح والصمود في وجه كل تطرف. ونؤيد كل المساعي التي تؤول إلى تحسين أوضاع المواطنين والنهوض بالإقتصاد كي ينعم الجميع بحياة كريمة.

نداء عام

16. نتوجه إلى المسؤولين المدنيين في شرقنا لنؤكد لهم أن مسيرة بلداننا ومستقبلها الحضاري، لا ولن يتحققا إلا باحترام حقوق جميع المواطنين حسب "شرعة حقوق الإنسان" التي سنتها منظمة الأمم المتحدة قبل سبعين عاما، وهي شرعة تفرض على جميع الدول الأعضاء واجب تأمين الحريات المدنية والدينية للمواطنين كافة. والحقيقة كما ينبهنا قداسة البابا السابق بنديكتوس السادس عشر أنه: "إن السلام والعدالة في عالمنا لا يتحققان إن لم تحترم الحريات الدينية للجميع".

إن إيماننا المشترك بالإله الواحد، خالق الكون ومدبره، يوحد قلوبنا ويشركنا في بناء الوطن الواحد في العيش الفاعل والمتفاعل، والمؤسس على مبدأ المواطنة الواحدة. إنها حضارة المحبة، التي يدعونا إليها اليوم شهداؤنا وجرحانا، فلا نخيب أملهم. على مثالهم لنكن "صانعي السلام"، فنستحق أن ندعى "أبناء الله".

خاتمة

17. من أرض العراق المباركة، بلاد الرافدين، التي تعمد ترابها بدماء شهدائنا وشهيداتنا الأبرار، والتي تعبق بعطر الشهادة للرب يسوع ولإنجيل المحبة والفرح والسلام، والإستشهاد حبا بالمعلم الإلهي ، وفي هذه الأيام المقدسة ونحن نستعد للإحتفال بعيد ميلاد الرب يسوع المسيح ونهاية عام 2018 وبداية العام الجديد 2019 الذي نرجوه مباركا وملؤه السلام والأمان، نجدد مشاعر المحبة الأبوية وعواطف التضامن والتعاضد مع أبنائنا في الشرق الذين يؤدون الشهادة للرب يسوع وسط عالم مضطرب تتلاطمه الأمواج العاتية مهددة وجودهم، ونمنحهم جميعا بركتنا الرسولية، مذكرينهم بقول معلمنا الإلهي: "لا تضطرب قلوبكم ولا تجزع"، وبتأكيد مار بولس رسول الأمم: "إن كان الله معنا فلا أحد يقدر علينا"، فنحن "بدون الرب لا نستطيع أن نفعل شيئا"، "ومن يتكل عليه لا يخيب".

 

موقع يديعوت أحرنوت الإسرائيلي: وصول طائرة إيرانية محملة بالأسلحة إلى بيروت

Iranian jet carrying arms flies directly to Beirut
 Ynetnews/Itay Blumenthal/November 30/18

Tehran-Beirut Cargo Flight Sparks Concerns Iran Arming Hezbollah More Easily
 Agencies/November 30/18

Iranian airline now ferrying weapons directly to Beirut
 Arutz Sheva/Tzvi Lev, 29/11/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69307/ynetnews-iranian-jet-carrying-arms-flies-directly-to-beirut-%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d9%8a%d8%af%d9%8a%d8%b9%d9%88%d8%aa-%d8%a3%d8%ad%d8%b1%d9%86%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7/