المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 30 آب/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.august30.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنَّ الحِصَادَ كَثِيْر، أَمَّا الفَعَلَةُ فَقَلِيْلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ الحِصَادِ أَنْ يُخِرِجَ فَعَلَةً إِلى حِصَادِهِ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية

الياس بجاني/لا أمل ولا رجاء من شركات الأحزاب ال 14 آذارية  "سابقا"

الياس بجاني/خطابات نصرالله تذكير بواقع احتلال إيران للبنان وبسعي الفرس تدمير كل ما هو لبناني

الياس بجاني/نرسيسية هوس الحقائب الوزارية والتعامي عن واقع الإحتلال

الياس بجاني/الصراع مسيحي مسيبحي الحالي خلفيته الفجع وعبادة تراب الأرض

 

عناوين الأخبار اللبنانية

اتيان صقر ـ أبو أرز: بين قداسة الأمس ونجاسة اليوم

وزير “حزب الله” حسين الحاج يتحدى الحريري ويزور دمشق

الراعي من بعبدا: الرئيس المكلف سيقدم في اليومين المقبلين تشكيلة حكومية ورئيس الجمهورية صبور

الشيخ حسن مشيمش: أريد الدولة المدنية الديمقراطية العلمانية لا الدينية

الشيخ حسن مشيمش/جنوبية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 29/8/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 29 آب 2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

علوش: علاقة الحريري بمحور الممانعة ملتبسة

بين تحذيرات نصرالله وصمود الحريري.. تأليف الحكومة يتعسّر

دونية لبنانية اتجاه الأسد.. أو الخوف من ظلال ديكتاتور راحل/علي الأمين/جنوبية

رجع الأراضي المنهوبة يا سيّد… روتها دماء ابنك وسرقوها بحقارة

لقاء وعشاء وحكومة بين الحريري وجعجع

لودريان: ندعم الحكومة وسياسة النأي بالنفس

"المستقبل" يضع الاصبع على الجرح: الخروج عن التسوية لبّ المشكلة/صيانة اتفاق عون-الحريري ووقفُ التسريبات إلزاميان لولادة الحكومة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن تنفي تقريراً عن زيارة مسؤولين أميركيين لدمشق

نيكي هالي : إيران كوريا الشماليّة القادمة

بقلم اوري فريدمان نقلًا عن ذا اتلانتك/ ترجمة وفاء العريضي/لبنان الجديد

خامنئي يلوّح بالانسحاب من الاتفاق النووي

إسرائيل تهدد مجدداً.. "لن نسمح بتمركز إيراني في سوريا"

إدلب تنتظر "كارثة".. النظام يحشد وروسيا تلوح بالتصفية

وزير دفاع إيران يلتقي قادة ميليشيات تدعمها طهران في حلب

لافروف: مستعدون مع السعودية لمحاربة كل أشكال الإرهاب

الجبير بحضور لافروف: السعودية تؤيد فرض المزيد من العقوبات ضد طهران

الرياض وموسكو اتفقتا على احترام سياسة النأي ومحاربة كل أشكال الإرهاب

أوتاوا تعلن أن الرياض سمحت للطلاب السعوديين الدارسين مجال الطب بالبقاء في كندا لإكمال تدريبهم

إيران: إدانة أكثر من 200 درويش

موسكو تتحرك ميدانياً ودبلوماسياً تحضيراً لمعركة إدلب ووزير الدفاع الروسي يتحدث عن «مصالحات» شمال سوريا

السيسي يؤكد اعتزاز مصر بأبنائها الأقباط وفخرها بما يقدمونه والقاهرة دعت لتسريع مفاوضات سد النهضة... والجيش قتل 20 إرهابياً

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

من أعطى حقّ «الفيتو» لمعرقلي التأليف/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

وزارة المال: المعركة المؤجَّلة/ملاك عقيل/جريدة الجمهورية

زاسبيكين لـ«الجمهورية»: نُشجِّع على التواصل المباشر مع سوريا/عماد مرمل/جريدة الجمهورية

جمود إقتصادي وخسائر مالية وتداعيات إجتماعية/بروفسور جاسم عجاقة/جريدة الجمهورية

باسيل وخصومه في سباقٍ حادّ... فمَن يصل أوّلاً؟/ناصر زيدان/الأنباء الكويتية

 الفاتيكان يستدعي الكنيسة المارونية/هيام القصيفي/الأخبار

ما بعد قرار أميركا البقاء شرق سوريا/روبرت فورد/الشرق الأوسط

ترمب باقٍ في البيت الأبيض/عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط

إقصاء روحاني/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

إلى متى تبقى طرابلس أسيرة «الإخوان»/د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط

أنا متأهّبة للمعركة… دائماً/ديانا مقلد/الدرج

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون اطلع من أعضاء في مجلس الشيوخ الفرنسي على مبادرتهم البيئية لطرابلس وتلقى دعوة من أمل الى مهرجان الصدر

الحريري اطلع من أعضاء في مجلس الشيوخ الفرنسي على مبادرتهم البيئية لطرابلس واستقبل سفير بيلاروسيا

بري: المجلس ذاهب الى التشريع وحكومة الوحدة الوطنية بداية الحلول

اعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي في بيت الوسط/طرابلس نموذج للتنميـــة البيئية المستدامـة

الراعي تلقى دعوة الى احتفال ذكرى اخفاء الصدر السنيورة: لتشكيل الحكومة واحترام الدستور والطائف

يعقوب الصراف... يا رايح كتر القبايح

زاسبيكين: تسييس ملف النازحين يعـرقل العودة "نعمل على إعادة الإعمار بمعزل عن الموقف الغربي"

دريان استقبل السفير الإيراني ورئيس جمعية المقاصد وشخصيات

العسكرية استكملت محاكمةالأسير و11اخرين بقضية تشكيل خلايا نائمة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
إنَّ الحِصَادَ كَثِيْر، أَمَّا الفَعَلَةُ فَقَلِيْلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ الحِصَادِ أَنْ يُخِرِجَ فَعَلَةً إِلى حِصَادِهِ

إنجيل القدّيس متّى09/من36حتى38/رَأَى يَسُوعُ الجُمُوعَ تَحَنَّنَ عَلَيْهِم، لأَنَّهُم كَانُوا مَنْهُوكِيْن، مَطْرُوحِينَ مِثْلَ خِرَافٍ لا رَاعِيَ لَهَا. حينَئِذٍ قَالَ لِتَلامِيْذِهِ: «إِنَّ الحِصَادَ كَثِيْر، أَمَّا الفَعَلَةُ فَقَلِيْلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ الحِصَادِ أَنْ يُخِرِجَ فَعَلَةً إِلى حِصَادِهِ».

 

 تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني: في اسفل رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية

لا أمل ولا رجاء من شركات الأحزاب ال 14 آذارية  "سابقا"/الياس بجاني/29 آب/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل

http://al-seyassah.com/%D9%84%D8%A7-%D8%A3%D9%85%D9%84-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D8%A1-%D9%85%D9%86-%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%B2%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%80-14-%D8%A2%D8%B0/

 

لا أمل ولا رجاء من شركات الأحزاب ال 14 آذارية  "سابقا"

الياس بجاني/29 آب/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/67085/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a7-%d8%a3%d9%85%d9%84-%d9%88%d9%84%d8%a7-%d8%b1%d8%ac%d8%a7%d8%a1-%d9%85%d9%86-%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a3/

يكثر الكلام منذ 3 أشهر وبأنماط إنشائية مملة وببغائية غير مسبوقة عن احتمال قيام حلف معارض ل تجمع 08 آذار الحاكم المتمثل بالرئيس ميشال عون والوزير جبران باسيل وتيارهما.

الكلام الإعلامي هذا هو عن عدد من أصحاب شركات الأحزاب اللذين  بتخاذلهم والنرسيسية كانوا ولا يزالون وراء صفقة الرئاسة الأخيرة وكل ما جاء معها من تنازلات سيادية واستقلالية ومساكنه للاحتلال.

هي نفسها شركات الأحزاب التي سوقت ولا تزال لهرطقة ما سموه "واقعية" بهدف تبليع الناس انحرافاتهم الوطنية وتخليهم عن كل ما هو معارضة سيادية واستقلالية صادقة.

هؤلاء وبهدف التعمية يسوّقون لهرطقات وشعارات وفذلكات ورزم من التبريرات المرّضية هدفها خدمة أجنداتهم الذاتية من نفوذ وسلطة ومواقع وحصص وتبليع الناس تخليهم عن تجمع 14 آذار وفرطه.

هرطقات ومطالب وعقد لا علاقة لها لا بالناس ولا بالوطن ولا بأي مصلحة وطنية.

عملياً لا شيء للأسف يجمع بين أحزاب شركات المستقبل والقوات والاشتراكي غير مصالح أصحابها اللذين يتحملون بالكامل مسؤولية كل ما حل بلبنان من مآسي وكوارث على كافة الأصعدة منذ العام 2005، وذلك بعد أن تزعموا "بخبث" ثورة الأرز التي قام بها الشعب وليس هم بأي شكل من الأشكال، ومن ثم سرقوها وأبعدوها تدريجياً عن أهدافها وانتهى بهم الأمر مستسلمين بالكامل للمحتل ولرموزه من خلال صفقات وصفقات وتسويات لا تعد ولا تحصى مقابل حقائب وزارية ومواقع في السلطة على حساب دماء الشهداء والدستور والقرارات الدولية والسيادة والاستقلال.

وهنا لا نستثني شركة حزب الكتائب فمن منا ينسى حرتقات ومناكفات هذه الشركة العائلية داخل 14 آذار قبل فرطها، وكيف مؤخراً عرقلت بقوة قبل الإنتخابات النيابية قيام تجمع سيادي واستقلالي معارض..

باختصار إن من يُجّرب المُجرب يكون عقله مُخرب..

وبالتالي فإن الشركات الأربعة هذه فاشلة 100% ولا أمل ولا رجاء من أي خطورة إنقاذية يقوم بها أصحابها لأنهم عملياً استُهلكوا بالكامل وفقدوا بوصلة العمل الوطني النقي والتقي واللامصلحي وقد أصبحوا عملياً غرباء عن كل ما هو صدق وثبات ومصداقية..

من هنا فإن أي مراهنة سيادية على أصحاب هذه الشركات الأحزاب لن تتحقق لأن مواقفهم الحالية المعارضة هي مسرحية وآنية وعلى خلفية التقاسم والحصص وتحت مظلة التسوية "الخطيئة".

إن معارضة هؤلاء لا علاقة لها لا بالقرارات الدولية ولا بالدستور ولا بالسيادة ولا بالاستقلال ولا بكل ما يتعلق بحزب الله واحتلاله ودويلته وسلاحه وحروبه وانتهاكاته المحلية والإقليمية والدولية.

معارضتهم وإن كانت عالية النبرة فهي تكاد تكون شخصية بحت وغايتها الحصول على أثمان سلطوية ترضيهم وتحفظ أدوارهم المهيمنة داخل مذاهبهم والدولة.

باختصار ودون لف أو دوران أو غرق في أوحال التبعية والغنمية فإن لبنان بحاجة لدماء سياسية وحزبية جديدة وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

خطابات نصرالله تذكير بواقع احتلال إيران للبنان وبسعي الفرس تدمير كل ما هو لبناني

 الياس بجاني/26 آب/18

خطاب نصرالله كما دائما أوهام وتهديدات وانتصارات ووعود خيالية وتسوّيق للموت وتذكير اللبنانيين بأن إيران تحتل بلدهم وتفرسنه بالقوة وتسعى لتدمير كل هو لبناني بقوة الإرهاب.

 

نرسيسية هوس الحقائب الوزارية والتعامي عن واقع الإحتلال

الياس بجاني/25 آب/18

يتناحرون على الحقائب وهم يعلمون أن لبنان محتل ولكنهم يتعامون عن الإحتلال هذا مقابل هوس نرسيسي بالحقائب والخدمات والنفوذ..تعتير ع الاخر!!

 

الصراع مسيحي مسيبحي الحالي خلفيته الفجع وعبادة تراب الأرض

الياس بجاني/24 آب/18

الصراع المسيحي المسيحي لا يجب أن يعني أي حر وسيادي لأنه فجع وتناتش على الحصص والمغانم وليس على تحرير لبنان من الإحتلال الإيراني

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

اتيان صقر ـ أبو أرز: بين قداسة الأمس ونجاسة اليوم

29 آب/18

صدر عن حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية، البيان التالي:

http://eliasbejjaninews.com/archives/67093/%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%B5%D9%82%D8%B1-%D9%80-%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%A3%D8%B1%D8%B2-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D9%82%D8%AF%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%B3-%D9%88%D9%86%D8%AC-2/
بين قداسة الأمس ونجاسة اليوم

العارف في تاريخ لبنان يروي كيف عاش أجدادنا مع رهبانهم في تلك الجبال القاسية، حياة زهد وتقشّف وورع وصلاة، قرّبت المسافة بينهم وبين السماء، فعمّت الأرجاء رائحة القداسة وظاهرة القديسين.

ولشحّ الموارد ووعورة الأرض وضيق المكان، نقبوا الجبال، وطحنوا الصخور، وأقاموا الجلال، فتحوّلت الجرود إلى حقول زاهرة وجنائن معلّقة.

ويضيف التاريخ ان الحروب الكثيرة التي خاضها أجدادنا كانت كلها دفاعاً عن النفس ومن أجل البقاء، والغزو لم يكن يوماً من شيَم اللبنانيين... وعند اشتداد الخطر، كان يحلو لبعض البطاركة، ولرفع المعنويات، أن يتقدّم الفرسان ويقودهم إلى المعركة بعصاه المصنوعة من خشب السنديان...

وهكذا بقيت جبالنا عِبرَ العصور نظيفةً، حصينةً وعصيّةً على الغزو والغزوات، رافعةً راية الحرية والبطولة وكرامة الإنسان.

ولما ذاعت شهرتهم في العالم، جاءَهم الزوّار والمستشرقون من بلاد الغرب، فدُهشوا بروعة البلاد وجمالها، وأُعجبوا بشجاعة شعبه، وتقاليده وطقوسه وحبه للضيافة، وكرمه رغم ضيق الحال؛ ولما وصلوا إلى وادي قنّوبين خشعوا أمام هيبة المكان وقداسة المقار؛ ولدى عودتهم إلى بلادهم كتبوا الكثير عن بلاد الأرز، وقالوا عن البطاركة "قلوبهم من ذهب وعُصيّهم من خشب".

اليوم تغيّرنا، وتغيّر معنا الزمن، فتخلّينا عن القيَم، وابتعدنا عن المبادىء التي صنعت عَظَمة هذا الوطن، فبدأنا بالتراجع والإنحدار حتى وصلنا إلى الحضيض.

تراجعنا وانحدرنا يوم استبدلنا القداسة بالنجاسة، والورع بالفجور، والتقشّف بالبذخ والزهد بالسطو على المال الحرام، والكِبَر بالكبرياء، والصدق بالدجل، والتضامن بالتشرذم والإنقسام.

إنحدرنا يوم استبدلنا الرعاة الصالحين بالرعاة الطالحين من زمنيين وروحيين.

وصلنا إلى الحضيض يوم وقع رعاتنا الزمنيون في لعبة المال والسُلطة والدم.

ويوم انحرف رعاتنا الروحيّون عن مسيرة وادي قنّوبين، فصارت عُصيّهم من ذهب وقلوبهم من خشب.

لبَّـيك لبـنان

اتيان صقر ـ أبو أرز

 

ترامب يسعى لفرض عقوبات على لبنان ومستاء من الرئيس عون !!!

29 آب/18/كتبت صحيفة “الجريدة” تحت عنوان “حزب الله” يضع لبنان في مرمى العقوبات”: “علمت “الجريدة” من مصادر مطلعة أن البيت الأبيض يعتزم فرض عقوبات على لبنان بسبب “حزب الله”، فضلاً عن استياء إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من تصرفات الرئيس ميشال عون ومواقفه. ووفقاً للمصادر، فإن مستشارَي ترامب؛ جيسون غرينبلات وغاريد كوشنير، رفعا توصية إلى البيت الأبيض “بضرورة فرض عقوبات تدريجية للضغط على لبنان، أولاً: من أجل تسليم سلاح الحزب ومنعه من أي مغامرة عسكرية تجاه إسرائيل، وثانياً: لتصعيد الضغوط الاقتصادية على إيران وخنق أذرعها المختلفة في الشرق الأوسط”. وأفادت بأن كوشنير وغرينبلات اجتمعا برؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وقدّما لهم معلومات ووثائق تتعلّق بالحزب وشركاته وعلاقاته الاقتصادية داخل لبنان وخارجه. على الصعيد ذاته، قال مصدر مسؤول لـ “الجريدة”، إن “العقوبات الأميركية ستفرض في البداية على مصارف وشركات خاصة وحكومية تتعامل مع حزب الله بشكل مباشر أو غيره”، مبيناً أن “وزارة المالية تعد قائمة بالشركات والشخصيات المتوقّع فرض عقوبات عليها”. وأشار المصدر إلى أن واشنطن أطلعت رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري على موقف إدارة ترامب المتبلور حالياً إزاء “حزب الله”، وأنها لا تفرّق بين جناحيه السياسي والعسكري، كما كان في عهد الرئيس السابق باراك أوباما. وذكر أن الولايات المتحدة مستاءة من لقاءات المتمرّدين الحوثيين مع الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله في بيروت قبل أيام، ورفعت شكوى بهذا الخصوص إلى الحكومة اللبنانية، مضيفاً أن الإدارة الأميركية لم تخفِ كذلك استياءها من تصرفات ومواقف الرئيس اللبناني ميشال عون، ونقلت إليه رسالة بهذا الخصوص مع وزير خارجيته جبران باسيل خلال زيارته الأخيرة لواشنطن”.

 

وزير “حزب الله” حسين الحاج يتحدى الحريري ويزور دمشق

بيروت ـ “السياسة”:وكالات/29 آب/18/بعد الاتصال الذي أجراه رئيس الجمهورية ميشال عون بالرئيس السوري بشار الأسد، والذي اعتبر رداً على الرئيس المكلف سعد الحريري، الذي أكد أن لا حكومة إذا أصروا على التطبيع مع نظام الأسد، تلقّى وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال حسين الحاج حسن دعوة رسمية من وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري محمد سامر خليل، للمشاركة في معرض دمشق الدولي في دورته الستين التي ستقام في السادس من سبتمبر المقبل.وأشارت المعلومات إلى أن الحاج حسن سيلبّي الدعوة، بعدما أطلع رئاسة الحكومة ووزارة الخارجية على قراره الموافقة على المشاركة على رأس وفد من الوزارة ومن رجال الأعمال اللبنانيين الذين حجزوا جناحاً في المعرض.

 

الراعي من بعبدا: الرئيس المكلف سيقدم في اليومين المقبلين تشكيلة حكومية ورئيس الجمهورية صبور ومتفائل

الأربعاء 29 آب 2018 /وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في السادسة من مساء اليوم، في قصر بعبدا، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وأجرى معه جولة أفق تناولت الأوضاع الراهنة وابرز التطورات.

وبعد الاجتماع، صرح الراعي: "تشرفت اليوم بزيارة فخامة رئيس الجمهورية بعد عودتي من زيارتي لهنغاريا ومن المشاركة في مؤتمر في ايطاليا، وهو مؤتمر سنوي يشارك فيه نواب ووزراء وأعضاء من الكونغرس، ورؤساء حكومات حاليون وسابقون ونواب من الكاثوليك الملتزمين في حياتهم، ويلتقون بعيدا عن الاعلام كي يناقشوا موضوعا معينا، وقد حمل هذا العام عنوان "حرية المعتقد والحرية الدينية" في العالم الغربي حيث توجد التيارات النسبية والعلمانية، وفي العالم الشرقي حيث توجد الراديكالية. وقد شارك في هذا اللقاء 150 شخصا من كل دول العالم، ووضعت فخامة الرئيس في اجواء قيمة المواضيع التي نوقشت خلاله".

أضاف: "تداولنا ايضا خلال اللقاء في مواضيع الساعة ولا سيما الصعوبات في مجال تأليف الحكومة، ولكن يبدو ان الرئيس المكلف سيقدم قريبا عرضا الى فخامة الرئيس في هذا السياق. كما تحدثنا في الاوضاع الاقتصادية التي يتابعها فخامة الرئيس بشكل يومي، وقد اطلعنا فخامته على المشاريع الانمائية التي تتحضر في مختلف المناطق، وهذا أمر يفرح القلب. ونقلنا الى فخامته من جهتنا، هموم الناس كالعادة والمشاكل التي تحصل عندما تصدر قرارات عن مجلس شورى الدولة من دون أن تطبق، وهذا أمر لا يمكن القبول به، إذ لجأ العديد من المظلومين الى مجلس شورى الدولة الذي اصدر قرارات منحتهم حقوقهم، إلا أنها بقيت من دون تنفيذ وهذا أمر غير مقبول. وقد عبر فخامة الرئيس عن اسفه لما يحصل في هذا السياق وقال إننا في لبنان نخالف القوانين بكل بسهولة". وتابع: "وضعت فخامته ايضا في أجواء مشاركتنا في سينودوس من اجل الشبيبة الذي ينعقد في روما في تشرين الاول المقبل، والذي ستسبقه زيارة رعوية الى كندا. وكذلك تحدثنا عن زيارتنا للأعتاب الرسولية، وقد طلبنا في العام 2011 كسينودوس ماروني أن نزور هذه الاعتاب وأتى دورنا الآن. وخلال هذه الزيارة، تحضر الابرشيات تقاريرها عن الاوضاع وتقدمها الى البابا خلال لقاء معه ومع كل المجالس في روما. وهذا يحصل في مختلف المجالس الاسقفية في العالم".

وقال: "نحن دائما متفائلون".

سئل: لقد دق فخامة الرئيس الناقوس، وقد يبادر في الاول من ايلول الى مصارحة اللبنانيين، في المقابل يعود الرئيس المكلف ويؤكد على موضوع الصلاحيات، فهل اصبحت المسألة مسألة صلاحيات بين الرئاسة الاولى والرئاسة الثالثة؟

أجاب: "كلا. لقد كان فخامة الرئيس واضحا وقد أكد أن الرئيس المكلف هو من يؤلف الحكومة ومن ثم يقدم تشكيلته الحكومية الى فخامة الرئيس الذي يوافق عليها ومن ثم يوقعها. ولكن ما فهمته من الرئيس عون خلال لقائي معه أن الرئيس المكلف، سيقدم خلال اليومين المقبلين الى رئيس الجمهورية تشكيلة حكومية، وهذا أمر جيد، لأن البلد لم يعد يحتمل المزيد".

وقال الراعي ردا على سؤال: "الزيارة للاعتاب الرسولية تحصل وفقا لصيغة ترسل الينا كي تضع الابرشيات التقارير على اساسها، ومن ثم تصاغ في تقرير واحد حول قضايا رعوية، يطلع من خلالها البابا على اعمال الاساقفة في العالم. وهذا ما يسمى بزيارة الاعتاب التي تتضمن لقاء مع البابا، ومن ثم القاء الخطابات، يعطي خلالها البابا توجيهاته للمشاركين، على ان نزور بعدها كل المجامع الموجودة في روما. وهذه قاعدة لكل المجالس الاسقفية في العالم".

سئل: اشار فخامة الرئيس خلال اللقاء الى ان الرئيس المكلف قد يقدم خلال اليومين المقبلين تشكيلة حكومية، فهل الرئيس عون متفائل في هذا المجال؟

أجاب: "لقد شعرت أن فخامته متفائل، لا سيما أنه اشار الى ان الرئيس المكلف سيأتي الى القصر الجمهوري ومعه تشكيلة حكومية. فرئيس الجمهورية متفائل، وصبور. وهاتان فضيلتان جيدتان يملكهما رئيس الجمهورية".

سئل: في موضوع النازحين، يبدو أن هناك قوى لبنانية اساسية تعمل على تعطيل المبادرة الروسية، فما رأيكم ؟

أجاب: "في مختلف لقاءاتنا، أكان في هنغاريا او في ايطاليا، واشير الى أن البلد الاوحد الذي يفكر كما نحن نفكر في هذا الموضوع هو هنغاريا، التي تؤكد على حق النازحين السوريين والعراقيين في العودة الى بلادهم، وعلينا أن نساعدهم على تحقيق هذه العودة ومن ثم نفكر ونفتش لاحقا عن الحلول السياسية التي قد تأخذ سنوات وسنوات. واشار أحد البطاركة أمس خلال لقائنا الرئيس السويسري الذي كان يزور لبنان الى أن القضية الفلسطينية عمرها 70 سنة، ولم يتحقق الحل السياسي ولا يزال الاخوة الفلسطينيون في لبنان يعيشون في المخيمات. فلا يمكن انتظار الحلول السياسية لتنفيذ عودة النازحين السوريين والعراقيين. فالحل يبدأ اولا بعودة هؤلاء الى بلادهم، وهذا حقهم، ومن ثم نفتش عن الحلول السياسية".

 

الشيخ حسن مشيمش: أريد الدولة المدنية الديمقراطية العلمانية لا الدينية

الشيخ حسن مشيمش/جنوبية/29 أغسطس، 2018

أنا عدو لدولة بشار الأسد الطاغية لأنها دولة غير ديمقراطية وليس لأنها دولة علمانية. أنا أشد عدو للدولة الدينية الشيعية أو السنية. أنا لا أؤمن بشرعية دولة في الأرض إلا إذا قامت على مبادئ الديمقراطية والعلمانية أي دولة الدستور والقانون والمؤسسات. دولة المواطنة.

دولة تداول السلطة سلميا …دولة الحرية السياسية والحرية الفكرية وهذه الحرية هي قدس الأقداس في عقيدتي. أعتقد بأن دولة العدالة لا يمكن أن تقوم إلا بقدمين:

1 – بقدم الديمقراطية

2 – وقدم العلمانية

وفي الوقت نفسه أنا لا أفعل محرمات القرآن الكريم ولله الحمد. الدولة الدينية طاعون وسرطان وأفيون ودولة ظلام وظلم وظلمات.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 29/8/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

لا مؤشرات على قرب تأليف الحكومة حتى الآن ورئيس الجمهورية ينتظر مسودة التشكيلة قبل سفره الى ستراسبورغ في الحادي عشر من أيلول. والرئيس المكلف سعد الحريري يناضل على جبهة التأليف على محاور عدة بينها التوزيعة العددية حصصا والتوزيعة الحقائبية أطرافا والتعديلات التي يمكن إدخالها على البيان الوزراي الحالي الذي سيتم استنساخه وصولا الى العودة الى إتفاق الطائف واستبدال النأي بالنفس بتعبير الإلتزام بقرارات الأمم المتحدة بكل ما صدر وبكل ما يصدر عنهما.

ووسط ذلك، الرئيس نبيه بري حريص على دور البرلمان الجديد وعلى عمل اللجان وعلى عقد عمل اللجان وعلى عقد جلسات تشريعية بعد ذلك. وللرئيس بري مع كتلته موقف ثابت في أن مفتاح كل الملفات تشكيل الحكومة.

وفي المنطقة تشاور روسي تركي إيراني دخلت على خطه الدبلوماسية السعودية بقوة وموقف للجبير بعد محادثات مع لافروف يؤيد فرض المزيد من العقوبات على إيران. ويركز التشاور الروسي التركي الإيراني على الشمال السوري وعلى ادلب بنوع خاص وإن كانت تركيا مهتمة أيضا بحلب وحماة. وقد رصدت زيارة مفاجئة لوزير الخارجية الإيراني لأنقرة.

وفي بغداد تفجير سيارة مفخخة أودى بحياة أحد عشر عسكريا عراقيا.

عودة الى الداخل اللبناني لنشير الى أن درجات الحرارة بين الجمعة والأحد بين الاثنين وثلاثين والأربع والثلاثين درجة. وفي السياسة تفصيل لموقف الرئيس بري وكتلته النيابية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

أول الغيث قطرة وأول الحلول يبدأ بحكومة وحدة وطنية تعمل لمواجهة التحديات والإجابة على التساؤلات ومواجهة الاستحقاقات وفق ما نقل نواب الأربعاء عن الرئيس نبيه بري الذي لم يسلم بالجمود الحاصل تأليفا فأعلن مرة جديدة أن المجلس ذاهب إلى التشريع وأنه سيدعو إلى جلسة تشريعية بعد انتهاء اللجان من درس مشاريع عديدة خصوصا تلك المتعلقة بالوضع المالي.

حراك التأليف نشط اليوم على خط بكركي – بعبدا وبعد زيارة قام بها الرئيس فؤاد السنيورة إلى الصرح البطريركي إثر اجتماع رؤساء الحكومات في بيت الوسط سجل تحرك للبطريرك الماروني بشارة الراعي باتجاه القصر الجمهوري حيث نقل عن رئيس الجمهورية ميشال عون تفاؤله لجهة ما سيحمله الرئيس المكلف سعد الحريري إلى بعبدا من عرض خلال اليومين المقبلين.

كل جهات الوطن تستعد لإحياء مهرجان الذكرى السنوية لتغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه في بعلبك حيث تتكثف التحضيرات لليوم الكبير لكبير من لبنان ولجماهير كالموج لا تهدأ ولا تحيد عن النهج.

على المستوى الدولي كانت لافتة الزيارة المفاجئة التي حملت وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى تركيا للقاء الرئيس رجب طيب أردوغان.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

الجديد المسجل على خط تأليف الحكومة هو تهاوي كل محاولات اكل الرؤوس التي مارسها البعض التي مورست بحق رئيس الحكومة فسحب التكليف منه سقط واستصدار الفتاوى لتغطية سحب التكليف بورقة تين دستورية سقط ايضا والتلويح بالشارع سقط هو الاخر.

فشل المحاولات المذكورة اسقط عنصر المفاجأة ومعه كل الاسلحة التي كان يمكن رئيس الجمهورية استخدامها سلبا ام ايجابا لتحريك عملية التأليف. ما بقي هو الدعوات التي توضع في التداول دوريا. الرئيس الحريري انا من يؤلف ولا احد يلزمني او يملي علي. الرئيس بري دعا الى الاسراع في التشكيل مع التلويح بتشريع ابواب التشريع امام المجلس النيابي. حزب الله واصل معزوفته المطالبة بتوحيد المعايير وتمثيل كل حلفائه في الحكومة فيما لا يزال التيار الحر عند موقفه المطالب بعشرين مقعدا له ولحلفائه، والقوات والاشتراكي عند مطالبهما.

توازيا قوس التحدي الذي تنصبه ايران والنظام السوري بين مضيق هرمز وادلب متنطيان وراء روسيا المتحفظة ملأ المتوسط بالاساطيل ورفع منسوب الخطر الى الذروة لكنه قد لا يفضي الى حرب حتمية بل يمكن ان يسرع المساعي الى حوار يشرعن الستاتيكو القائم في سوريا اي انه قد يبقي مناطق النفوذ الحالية قائمة في انتظار التوصل الى اعداد دستور جديد واجراء انتخابات.

فموسكو رغم مظاهر القوة ليست مستعدة الى المزيد من القتل من اجل الاسد اضافة الى ان الهجوم على ادلب سيشكل كارثة انسانية حقيقية لا يمكنها تحمل تبعاتها فيما تعلم ايران انها اعجز من ان تلعب بمصير اقتصادات العالم التي تتغذى بالنفط عبر مضيق هرمز.

لبنانيا براكين الاقليم المستيقظة والازمات المعيشية المتصاعدة لا تشكل حافزا لتأليف الحكومة بل على العكس فان البلاد مسيبة والفساد يتوسع ويتغذى من مرحلة تصريف الاعمال.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

تراصف، فيبدو أن الامر بات بحاجة الى من ينظم عجقة الواقفين على أبواب دمشق لترتيب العلاقات مع الدولة السورية. أسماء وصفات هؤلاء الذين أشار أليهم الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في ذكرى انتصار تموز، بدأت تتوضح.

مسؤولان في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية يؤكدان التواصل مع دمشق بحسب ما نقلت وكالة رويترز، والاوروبيون كذلك بحسب ما نقل موقع واللا العبري. وان كان من المتعذر ربما معرفة من انتظم في الطابور أولا، فان مصادر سياسية وامنية اسرائيلية تؤكد أن دبلوماسيين اوروبيين يجرون اتصالات بدمشق وسط مخاوف صهيونية من أن يشارك الاوروبيون في تمويل اعادة اعمار سوريا مقابل عودة النازحين من اوروبا.

وعلى صعيد آخر، مخاوف اسرائيلية أكثر خطورة. فتطور قدرات محور المقاومة على مستوى الصواريخ والصواريخ المضادة للطائرات يقلق قادة الاحتلال الذين يخشون من تعطل التفوق الجوي الاسرائيلي في اي حرب مقبلة. ومع هذا المأزق الاستراتيجي بحسب وصف الصهاينة، وزير حرب العدو افيغدور ليبرلمان يتقدم بمشروع لانشاء منظومة صاروخية.

في لبنان، المنظومة الحكومية ما زالت معطلة، تراشق كلامي وتبادل اتهامات يبعد البحث عن أصل العقد الوزارية الى عناوين خلافية تثقل عجلة التأليف. والحال هذه يدعو رئيس مجلس النواب نبيه بري الى ضرورة اطلاق عجلة تشريع الضرورة، ويؤكد أنه سيدعو الى جلسة برلمانية بعد أن تنتهي اللجان من درس مشاريع عديدة، خصوصا تلك المتعلقة بالوضع المالي.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

خطوط التواصل بين بيت الوسط وكافة الأطراف السياسية لا تزال مفتوحة، بهدف تذليل الصعوبات التي تعترض تشكيل الحكومة.

الصورة هذه أكدت عليها مصادر سياسية عليمة، مشيرة إلى أن الرئيس المكلف سعد الحريري أجرى في هذا السياق سلسلة لقاءات غير معلنة، على أن يشهد بيت الوسط في الساعات المقبلة لقاءات جديدة لبلورة إتفاقات المرحلة المقبلة. وأشارت المصادر نفسها إلى الجهود التي يبذلها الرئيس الحريري لتقريب وجهات النظر، و إعادة تكوين مناخ حواري من شأنه أن يؤدي عمليا إلى تاليف الحكومة.

وعن السجال عبر موقع تويتر بين النائبين زياد أسود ومحمد الحجار، أكدت المصادر السياسية العليمة نفسها أن ما جرى هو رد على كلام وليس مبنيا على قاعدة الإصطدام السياسي. فتيارالمستقبل ليس في وارد الدخول في إشتباك سياسي من شأنه أن يسيء إلى الإستقرار في البلاد.

ومن عين التينة، نقل نواب لقاء الأربعاء عن رئيس مجلس النواب نبيه بري قوله إن بداية الحلول هي في وجود حكومة وحدة وطنية تجيب على كل الأسئلة، و تعمل لمواجهة الاستحقاقات.

وفي ظل هذه الأجواء المؤكدة على أولوية تشكيل الحكومة، نقل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي عن رئيس الجمهورية ميشال عون أنه سيتلقى في اليومين المقبلين تشكيلة حكومية من الرئيس المكلف.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

لا كان التأليف ولا أصحابه متى أصبحت بيروت محرقة وشوارعها مخنوقة.. مجلس بلديتها الأغنى بين البلديات يصرف مليوني دولار لزينة طرقات تغزوها النفايات.. وتهب سيدة صديقة تلزيما لزوم ما لا يلزم بتنا نحيا على خطوط فساد تخطى حدوده.. الليطاني يفوح بالهدر من المصب الى النهر.. مشاريع المدن تذهب الى متعهدين دائمين.. المطار يصرخ ذهابا ايابا.. ومناقصاته لا ترسو الا على شركة واحدة فمن شركة الحمرا حصريا الى عميد المتعهدين الذي يدوم ويدوم.. جهاد العرب مؤسس نظرية "تغذية كل العهود" وصولا اليوم الى مجلس بلدية المدينة التي تمنح أموال أهل بيروت لغير مستحقيها "ويصرف لهم" بحسب صلة الصداقة على الرغم من اعتراض نصف الاعضاء كل ذلك ونبحث في أزمة التأليف.. حيث تصبح العقد الحكومية هزيلة أمام بلد يتدبر أمره أولاد.. متناكفون متخاصمون متقاسمون.. يديرون الوطن على الطريقة التي أدار بها رئيس مكتب حماية الآداب جهازه الامني دعارة بشرية بدعارة سياسية والأسلوب واحد فرئيس مكتب حماية الآداب بريء من ادارة الشبكات مباشرة.. لكنه متورط في الابتزاز وقبول الرشى من صاحب فنادق تمتهن الدعارة والدولة على صورة ابن الدولة.. ومن شابه أباه فما ظلمْ أما آخر بدع الحلول التي يراد إقرارها على طريقة التنفيع فهي محرقة النفايات في المدينة وللمرة الأولى يستقطب رفض المحرقة جموعا معترضة تذكر بحراك مدني اطفأته السلطة قبل ثلاث سنوات هدف التظاهرة التي تتصدرها زعيمة العصابة النظيفة بولا يعقوبيان هو القول لا لمطامر ومحارق حتى ولو اعتمدتها دول كبيرة وقد تمكنت التظاهرة أمام مجلس بلدية بيروت من توجيه الرسالة الى من لا يعنيهم امر بيروت والتأكيد على انهم "حرقوا نفسنا" وفي سياسة حرق الانفاس الحكومية تصاعد دخان ابيض من محرقة التأليف مع بروز معلومات عن لقاءات مهمة سوف يعقدها الرئيس المكلف سعد الحريري في الساعات المقبلة ويبدأها الليلة في بيت الوسط ومن شأن هذه اللقاءات أن تساهم في التأثير في "الفرز من المصدر" الحكومي وفي معلومات الجديد أن القوات ستوافق على أربعة مقاعد مع سيادية أما من دون سيادية فهم يتمسكون بالخمسة في وقت يرفض التيار من اعلى الهرم منح القوات وزارة سيادية ويطرح في المقابل خفض الحصة البرتقالية الى عشرة وزراء وبذلك فإن القوات اليوم ترى أن حل عقدتها بات لدى التيار وخرج من يديها وأن المتبقي هو جواب من الوزير جبران باسيل على صيغة سوف يطرحها الرئيس الحريري عليه.. فإذا كان الرد ايجابيا ستفتح أبواب أيلول على الحلول لكن كل هذا التفاؤل الذي لاقى رعاية كنسية مع زيارة البطريرك الراعي لرئيس الجمهورية اليوم، يظل في إطار ضرب الرمال والتنجيم والتوقعات التي قد ترتطم بالطمع السياسي وتجميع المقاعد فمبادئ شرطة الاداب تنطبق على قلة الادب السياسي وعدم شعور المسؤولين بأن سفينتهم تغرق، وأن الوضع الاقتصادي لم يعد يحتمل مزيدا من الدلال والترف والشروط لمصالح خاصة فيما الرئيس المكلف.. يسافر زاده الخيال كلما توافرت له العزيمة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

في موازاة التصلب-الشكلي ربما- الذي لا يزال يبديه بعض اللبنانيين تجاه عودة العلاقات اللبنانية السورية إلى طبيعتها، لما فيه مصلحة لبنان قبل أي شيء آخر، ليس تفصيلا أن تؤكد وكالة عالمية من مستوى رويترز أمس حصول تواصل أميركي-سوري مباشر في حزيران الماضي، تماما كما ليس خبرا عابرا، ما نشر اليوم عن مساع روسية لإقامة حوار غير مباشر بين فريق الرابع عشر من آذار اللبناني من جهة، والنظام السوري من جهة أخرى.

وفيما أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم في حديث للأوتيفي اليوم أنه يتابع موضوع معبر نصيب مع الجانب السوري، وأنه يستعد للقاء مع السفير الروسي لمتابعة البحث في خارطة طريق لتطبيق المبادرة الروسية الخاصة بعودة النازحين، شدد على أن العلاقات بين الدول هي علاقات مؤسسات لا أشخاص، مؤكدا الاستمرار بالمهمة التي كلفه بها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في هذا الإطار.

أما حكوميا، وفي موازاة التضارب بين التفاؤل والتشاؤم في المواقف، برز ما كشفه البطريرك الراعي من بعبدا عصر اليوم، من أن رئيس الجمهورية ينتظر مسودة حكومية يحملها إليه رئيس الحكومة المكلف في اليومين المقبلين.

وفي الانتظار، توزع الهم اللبناني بين توقيف ضابط، وسجالات بيئية عدة، وتعميم لافت دفع بالمساواة بين المرأة والرجل خطوة إضافية إلى الأمام.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

دارت اجتهادات وفتاوى مهل التأليف دورتها الكاملة، وعادت من حيث انطلقت: لا مهل للتأليف، وعدا ذلك مواقف لتقطيع الوقت لا تقدم أو تؤخر... الرئيس المكلف تحصن بعدة لاءات منها: لا اعتذار، لا مهل، لا حكومة أكثرية، لا ثلث معطل في الحكومة ... انطلاقا من هذه اللاءات لا يبدو في الأفق ما يشير إلى ان طبخة التأليف قد نضجت بل إن المهل تتساقط الواحدة تلو الأخرى، وآخر المهل المرشحة للسقوط مهلة الأول من أيلول التي طرحت ثم سحبت من التداول...

في الموازاة، يبدو ان رئيس مجلس النواب لوح مجددا بالتشريع بعدما كان آثر عدم طرحه لئلا يفهم على أنه استفزاز، هو يقول: "إذا تأخر التأليف فسيكون هناك تشريع في المجلس، وستتم الدعوة إلى جلسة تشريعية بعد ان تنتهي اللجان من درس مشاريع عديدة ولاسيما منها المتعلقة بالوضع المالي...

في الإنتظار، تتراكم الملفات وتتصاعد، في مقدمها ملف النفايات الذي عاد مجددا إلى الشارع بعد أكثر من عام على سحبه منه، وقد جاءت هذه العودة على خلفية رفض المحارق في بيروت...

اقليميا، تتكشف أكثر فأكثر معطيات عن اللقاء الأميركي السوري في حزيران الماضي في دمشق، هذا اللقاء يعتبر أبرز تحول في الموقف الأميركي تجاه النظام السوري للمرة الأولى منذ اندلاع الثورة السورية وتاليا الحرب فيها منذ آذار من العام 2011... ويأتي هذا اللقاء ليؤكد الاعتراف الاميركي بالنظام السوري، فواشنطن هي التي جاءت إلى دمشق، وليست دمشق التي ذهبت إلى واشنطن...

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 29 آب 2018

الأخبار

شيك مصرفي يوقع برئيس مكتب حماية الآداب

أوقف فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي رئيس مكتب حماية الآداب العقيد (ج.ح.) على خلفية شبهة تورطه ‏في عملية ابتزاز وقبض رشى. يأتي التوقيف في إطار الحملة التي أطلقتها المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ‏لمكافحة الفساد على مستوى الضباط والعناصر في المؤسسة.

وعلمت "الأخبار" أنّه جرى توقيف رئيس المكتب بناءً على أدلة تُثبت تقاضيه شيكاً بقيمة 6 آلاف دولار من أحد ‏الأشخاص الذي يملك عدة فنادق. وبحسب المعلومات، فإنّ المبلغ المالي هذا كان عبارة عن دفعة دورية كان ‏يتقاضاها رئيس المكتب جراء ابتزازه صاحب الفنادق، لكون الأخير يستخدمها للدعارة. وعلم أن عدداً من ‏عناصر المكتب متورطون مع رئيس المكتب في عمليات الابتزاز وقبض الرشى. ولا يزال الضابط وعدد من ‏العناصر يخضعون للتحقيق، على أن يتم عزل رئيس مكتب مكافحة الآداب وتعيين ضابط آخر مكانه قريباً.

أولينا الحاج تستقيل

علمت "الأخبار" أن المتحدثة باسم رئاسة الحكومة أولينا الحاج قدّمت استقالتها منذ فترة "لأسباب شخصية"، ‏ولم تعُد تحضر في منزل الرئيس سعد الحريري في وادي أبو جميل. ومن اللافت أن الحاج التي لم يسجّل لها أي ‏تصريح باسم الرئاسة الثالثة ولا النطق رسمياً بلسان الحكومة أو رئيسها (منذ تعيينها في آذار 2017)، طُرحت ‏علامات استفهام حولها أثناء اعتقال الحريري في الرياض واجباره على الاستقالة، إلى أن عاد الحريري وأبطل ‏هذه الشكوك بمنحها صلاحيات استثنائية، حتى رحلتهما الأخيرة إلى إسبانيا.

"منظمة أخضر بلا حدود"

توصل مندوبو الدول المشاركة في نقاشات الإعداد لتمديد مهمة قوات "اليونيفيل" في مجلس الأمن في نيويورك ‏إلى اتفاق حول الفقرة التي تتطرق إلى جولات عدد من قادة "الحشد الشعبي" في الجنوب اللبناني. وتتضمن ‏المسودة الأخيرة "التعبير عن قلق مجلس الأمن إزاء زيارات قادة ميليشيات غير لبنانية على طول الخط ‏الأزرق". وتمكن الفرنسيون من إجهاض الفقرة المقترحة أميركياً بإدانة "منظمة أخضر بلا حدود". وظلت عالقة ‏الفقرة التي يطلب الأميركيون إضافتها حول "حظر السلاح في منطقة عمليات اليونيفيل"، باستثناء قوات الأمم ‏المتحدة والقوات التي تتبع للحكومة اللبنانية (جيش وقوى أمن).

كمّ أفواه في "القوات"!

أُحيل إلى مجلس الشرف في القوات اللبنانية عددٌ من كوادر "القوات" في منسّقيّتي طرابلس والمنية ـــــ الضنية، ‏على خلفية تقارير صحافيّة نُشرت عن الأوضاع الحزبية الداخلية، ما بين الفترة الممتدة من الـ2017 وصولاً إلى ‏الانتخابات النيابية الأخيرة. وتُحقّق اللجنة المؤلفة من الوزير السابق طوني كرم وسمير الزغريني مع القواتيين ‏‏"المُتهمين" بتسريب الوثائق والمعلومات، لمعرفة من الذي تواصل مع وسائل الإعلام، وتحديداً "الأخبار"، في ‏انتظار صدور القرار الظنّي.

الحريري ضيف مرسيل غانم في 13 أيلول

يراهن الزميل مرسيل غانم على أن تشكل استضافته للرئيس المكلف سعد الحريري، في أولى حلقات برنامجه ‏‏"صار الوقت"، عبر شاشة "إم تي في"، في الثالث عشر من أيلول، مناسبة لإعلان الرئيس المكلف موعد ولادة ‏حكومته ووضع أول مسوّدة جدية بالأسماء والحقائب.

باسيل يتمنى مشاركة روسية في دورة التراخيص الثانية

تمنى وزير خارجية لبنان جبران باسيل، خلال لقائه الأخير في موسكو بنظيره الروسي سيرغي لافروف، على ‏الشركات الروسية العاملة في مجال التنقيب عن الغاز المشاركة في دورة التراخيص الثانية في مطلع عام 2019. ‏وكانت وزارة الطاقة اللبنانية أطلقت دورة تراخيص أولى في عام 2017، ووافقت على خطة قدّمها الكونسورتيوم ‏الذي يضم "توتال" الفرنسية و"إيني" الإيطالية و"نوفاتك" الروسية، على أن يبدأ التنقيب في نهاية العام المقبل، ‏بحسب المدير العام لشركة "توتال" فيليب آمبلار.

النهار

سأل وزير عن حق الرئيس بري في اطلاق وعود في بعلبك كاطلاق الموقوفين وانشاء مجلس انماء من دون العودة ‏الى مجلس الوزراء الذي يقرر في هذا الشأن.

انطلقت عبر وسائل التواصل حملة على أحد مشايخ الدروز واتهامه بأنه ينحني للنائب السابق وليد جنبلاط وكانت ‏ردود متقابلة.

رفع أحد نواب زحلة شعارات مرحبة بالرئيس نبيه بري في البقاع على طول الخط المحاذي للمدينة.

يتحدث ناشط طرابلسي عن لامبالاة نواب المدينة حيال اهتراءات تكاد تتحول انهيارات في معرض رشيد كرامي ‏الدولي.

البناء

كواليس

قالت مصادر قيادية في كردستان العراق إن الاتجاه السائد بين الحزبين الكرديين الكبيرين الحزب الديمقراطي والاتحاد ‏الوطني هو الاعتذار عن الانضمام إلى الكتلة التي يقودها السيد مقتدى الصدر ورئيس الحكومة حيدر العبادي، وإن ‏التفاهمات مع الكتلة التي يقودها رئيس الحكومة السابق نور المالكي ورئيس كتلة الحشد الشعبي هادي العامري قد ‏بلغت مرحلة متقدمة. وتوقعت أن ينضم إلى هذا التفاهم خلال أيام عدد من النواب من كتلة العبادي والمرشح لرئاسة ‏المجلس النيابي أسامة النجيفي ومؤيدوه من النواب السنة لتكتمل معالم الكتلة الأكبر التي تسمي رئيس الحكومة المقبل.

الجمهورية

تلقّت شخصية إقتصادية نصيحة بوقف الصيام عن الكلام بانتظار التوزير، لأن فترة الصمت قد تطول أكثر مما يظن.

أبلغ رئيس حزب إستعداده للتخلّي عن شروط كان قد تمسّك بها لتسهيل ولادة الحكومة شرط التفاهم على مرحلة ما بعد ‏التأليف.

ساءت العلاقة بين أحد الوزراء وموظفي الوزارة التي يتولاها فور بدء تصريف الأعمال عندما فوجئ بعصيان بعض ‏الموظفين.

اللواء

نشرت تغريدة وزير سيادي بأنها تدعم المعلومات التي تحدثت عن خطوة تحمله إلى الموقع الأول في حركة سياسية!

تزايدت ظاهرة التعرّض لأحد الوزراء على شبكات التواصل، من أكثر من جهة ومن مصادر متعددة..

تجددت الإتصالات لتشكيل جبهة وطنية، تستلهم روحية وتراث حركة 14 آذار..

المستقبل

يقال إنّ ديبلوماسياً غربياً نصح عدداً من المسؤولين اللبنانيين بضرورة تحصين سياسة النأي بالنفس عن الأزمة ‏السورية وعدم التفريط بفرصة تحويل لبنان إلى "منصّة لإعادة إعمار سوريا" من خلال جعله منصّة لإعادة تعويم ‏النظام السوري.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

علوش: علاقة الحريري بمحور الممانعة ملتبسة

المركزية/29 آب/18/ اعتبر عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" مصطفى علوش أن "العلاقة بين محور الممانعة وبين رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وتيار المستقبل ملتبسة بكل ما للكلمة من معنى. فمن جهة لا يستطيع هذا المحور الحكم دون الحريري، ومن جهة اخرى لا يريده في الحكم". وفي حديث الى وكالة "اخبار اليوم"، أشار علوش الى ان "هذا المحور يدرك ان لبنان سيصاب بالانهيار على كافة المستويات، في حال لم تكن قناة التعاون الدولية موجودة والتي تتمثل الآن بالحريري". ولفت الى أنه "في السابق ظن بعض جهات هذا المحور ان بامكانهم التعامل مع الحريري من موقع القوة والفرض، وخاصة وانهم يعتبرون ان هناك انتصارا اقليميا الى جانب الانتصار المحلي في الانتخابات"، مشيراً الى أنه "لا شك ان الموقف الذي عبر عنه الحريري بالامس قد يكون مفاجئا للجميع"، مؤكداً أن "الحريري اليوم هو شخصية مختلفة عما كان سابقا لاسيما وانه تعلم من التجارب ومن ردات الفعل وبات يدرك كيف يتعاطى افضل مع السياسة اللبنانية". وردا على سؤال، رأى علوش أنه "مخطئ من يعتقد ان هناك من يعمل بشكل انتحاري دون ان يؤمن سندا لظهره، معتبرا ان "كل الجهات في لبنان تتصرف على اساس انها مترابطة مع وضع اقليمي ودولي"، مشيراً الى أن "الدليل ان قوى الممانعة لولا وجود الدعم الايراني لها، لما كانت موجودة". وأكد أنه "كذلك الجانب الآخر يلقى دعما اقليميا من السعودية الى جانب دعم من الدول الغربية ومن ضمنها ايضا التفاهمات الاميركية – الروسية حول عدد من الملفات". وشدد على أنه "انطلاقا من هذا الواقع، فان الحريري لا يغامر، بل يمارس السياسة انطلاقا من المعطيات الموجودة بين يديه، التي تساعده على ان يكون في هذه الصلابة في التعاطي مع الملف الحكومي".

 

بين تحذيرات نصرالله وصمود الحريري.. تأليف الحكومة يتعسّر

هيلدا المعدراني/جنوبية/29 أغسطس، 2018

جملة تطورات ومواقف استجدت على ساحة التأليف الحكومي، بانتظار انفراج ازمة التعطيل، بين تسويف السياسيين ومماطلتهم، وسط مزايدات وتأكيدات بضرورة الاسراع بعملية التشكيل. تتأرجح عملية التأليف الحكومي على وقع التطورات الاقليمية والتراشق السياسي الداخلي بين زعماء الطوائف والقوى الحزبية، ولعل السجال الذي أثاره تكتل لبنان القوي وموقف وزير العدل سليم جريصاتي بتحديد 31 اب الجاري “مهلة لحسم الخيارات”، واطلاق جهات مقربة من الرئيس عون جملة مواقف تحمّل الرئيس المكلف سعد الحريري مسؤولية تأخير عملية التأليف ووضع المهل الدستورية وشرط التطبيع مع النظام السوري سبيلا اوحد لخلاص “الولادة المتعسرة” للحكومة العتيدة، ليأتي رد الرئيس الحريري بعد اجتماع كتلة المستقبل امس وإعادة تذكير محور الممانعة بسياسة النأي بالنفس وفضح المعرقلين الحقيقيين. مصدر مقرّب من حزب الله اكد لـ”جنوبية” ان كلام السيد حسن نصرالله في خطابه الاخير جاء ليؤكد استمرار المقاومة على نهجها السياسي سواء في الداخل او الخارج، كما وحرصها على الاسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية تقوم على التوافق” مشيرا الى ان ” الحزب يتحسس خطورة الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد” اما تحذير نصرالله بعدم اللعب بالنار، فقد رأى المصدر ان” سيد المقاومة يغمز من باب محاولة جهات اقليمية وخليجية تحديدا بتفجير الوضع الداخلي من خلال عمل ارهابي لافتعال فتنة داخلية وعرقلة عملية التأليف”، مضيفا “وضعنا ترتيبات ترقبا لأي محاولة من هذا النوع، ومن الناحية الامنية جرى تشديد الرقابة سيما عمليات الحراسة ورصد اي حركة مشبوهة”.

واذ ربط مراقبون بين كلام رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي حول توسيع اعمال حكومة تصريف الاعمال بسبب صعوبة الوضع وتعقد الازمة ما هو الا مؤشرا على اطالة فترة التأليف زمنيا، وانتظار عراقيل مقبلة ربما تستجد على الساحة الاقليمية.

يذكر ان عقدة التأليف الداخلية تأزمت بعد مطالبة القوات بـ4 وزارات (علماً أن مع إنطلاق مفاوضات التأليف، أعلنت معراب أنها تطالب بـ5 وزراء تتيحهم لها نتائج الانتخابات الأخيرة)، واصرار الاشتراكي على تسمية جميع الوزراء الدروز في الحكومة المقبلة.

منسق الاعلام في تيار المستقبل عبد السلام موسى اكد في حديث لـ”جنوبية” ان “لا تطورات بالتشكيل بانتظار جولة المشاورات الجديدة، أما بالنسبة لمواقف الحريري فكانت أكثر من واضحة، لوضع النقط على الحروف، بالإضافة الى بيان كتلة “المستقبل”.

لافتا الى “وجود في تواصل مع كافة الاطراف السياسية من اجل اتمام عملية التشكيل، اما التقارب فيتضح من خلال حصيلة المشاورات واستعداد كل الأطراف لتسهيل التشكي”.وشدد موسى على ان “الحريري أكد ع لاءاته وهي لا اعتذار، لا حكومة الا حكومة ائتلاف وطني ولا يعنيه الا الدستورمع عدم المَسّ بصلاحيات رئيس الحكومة”. من جهة اخرى رأى موسى ان “العلاقة بين عون والحريري لا تخضع لمنطق الرد والرد المضاد، بل علاقة تعاون تحت سقف الدستور والتسوية التي حمت الاستقرار في السنيتين الماضيتين، وهي كما قالت كتلة المستقبل بالأمس ليست نزهة سياسية بل أساس لاستمرار التسوية وحماية الاستقرار”، واضاف “كما ان هذه العلاقة لا تخضع لمنطق الضغط الذي حاول البعض وضع مواقف الرئيس عون في إطاره، على أنها ضد الرئيس الحريري”. ولكن لماذا اثار الحريري موضوع سياسة النأي بالنفس، وهل يتوقع انفراج ازمة التشكيل خلال 3 ايام كما ترجح مصادر اعلامية؟

اجاب موسى” النأي بالنفس امر أساسي لتحصين الاستقرار، وموقف كتلة المستقبل يكمل موقف الرئيس عون الذي اطلقه منذ يومين، لأنه لا يمكن للبنان تحمل تبعات اللعب بنار عدم الالتزام بالنأي بالنفس، خصوصاً بعد استقبال نصر الله للوفد للحوثي”. وحول التوقعات الزمنية للتشكيل، اعتبر موسى انه “لا نقول “فول تيصير بالمكيول”، واي تطور هو رهن المشاورات وما ستفرزه من معطيات قد تقود الى تسهيل التشكيل، تحت سقف مع أعلنه الرئيس الحريري بالامس، وقبله الرئيس عون، او قد تقود الى استمرار الأزمة، وهذا ما سيقود الحريري الى تسمية المعطلين كما قال بالامس”.

واضاف موسى”مواقف الحريري وكتلة “المستقبل” أتت لتقول للجميع، لا تلعبوا مع الرئيس المكلف وصلاحياته، لا تلعبوا بـ”دستور الطائف”، ولا تلعبوا بالعدالة ، ولا تلعبوا بمبدأ “الناي بالنفس”. واذ اعتبر موسى ان “هناك تقاطعا في الحملة على الرئيس الحريري لجهة محاولة تحميله مسؤولية التأخير في التأليف، ما بين جهات لا شغل لها الا القنص على الرئيس الحريري، وجهات تحاول الضغط لنيل ما تريده من مطالب”، اكد انه “في الحالتين القنص السياسي مهما اشتد مردود لاصحابه، ولن يُجر الحريري الى أي سجالات لا طائل منها، أما تحقيق المطالَب بالضغط عبر حملات ومطالعات لا دستورية فلا أفق لها، وبالتالي هي مضيعة للوقت، ولن تحقّق لاصحابها الا حجز مكان في زاوية المعطلين لا أكثر ولا أقل”.

 

دونية لبنانية اتجاه الأسد.. أو الخوف من ظلال ديكتاتور راحل

علي الأمين/جنوبية/29 آب/18

ليون سوري قتلهم بشار الأسد بالحرب التي أعلنها على شعبه. بعضهم قتلته الكيليشيات التي رعاها لتكون بعبعاً يخيف به الغرب. وملايين هجّرهم ومدن دمّرها والمأساة مستمرة، فيما يتنطح بعض اللبنانيين من شاشة هنا أو مذياع هناك بالتبريكات والتهليل معتقدين أنّهم انتصروا فوق شلال الدماء السوري.

“إنتصر مشروع المقاومة والممانعة في سوريا”، لقد تمت هزيمة “المشروع الأميركي الصهيوني في سوريا” وتمّ الانتصار على “الجماعات الإرهابية”، يقول الممانغون من حلفاء الأسد. وللمفارقة أنّ هذا الإرهاب تضافرت قوى المقاومة واسرائيل وأميركا وروسيا وايران لإنهائه في جنوب غرب سوريا، مع انصياع قوى المقاومة لمطلب إسرائيل بعدم تعكير مزاجها، بالموافقة على عدم وجود قوات إيرانية قريبة من الجولان المحتل. الدونية اللبنانية تجاه النظام السوري تجري محاولة تعميمها على الخطاب السياسي في لبنان، من خلال الإيحاء بانتصار موهوم حققه قتل مئات الآلاف من السوريين. خطاب دوني يريد أن يقدم بشار الأسد باعتباره منتصراً وقوياً ولو من خلال قتل شعبه، وعبر رذل اللاجئين السوريين الذين خرج معظمهم الى لبنان هربا من قتل كان بعض اللبنانيين يهللون له، بل يشاركون في ارتكابه.

المفارقة أنّ هذه الدونية تتأتى من منابر سياسية وشخصيات ذاقت طعم سياط الذل والمهانة، ومنهم من عبّر ببلاغة عالية عن دور النظام السوري في تدمير لبنان وتخريب حياته السياسية، والحكايا تبدأ ولا تنتهي عن فصول القمع والمهانة التي عاشها من كانوا في مصاف المسؤولية داخل مؤسسات الدولة. لكأن بعض المسؤولين في لبنان أقرب ما يكونون، في الدونية التي تتحكم بهم تجاه نظام الأسد، إلى مازوشية أو مرض نفسي يجعلهم يعشقون معذبيهم، ولا يستطيعون الاستمرار في الحياة من دون التلذذ بطعم الأذية والإهانة والاستمتاع بالاذعان. هم أنفسهم ينظرون إلى اللاجىء السوري نظرة استعلاء وتذمر بل ينظرون كما لو إلى وباء يجب التخلص منه كيفما كان ولو على حساب كرامتهم الإنسانية.

ليس ما تقدم تبريراً أو دعوة إلى بقاء اللاجئين السوريين في لبنان، بل المطلوب السعي الدائم من أجل توفير عودتهم إلى بلادهم. بل أكثر فهو واجب تجاه أشقائنا الذين يعانون مما ذقنا وعلمنا في الحروب التي مرت على لبنان خلال 43 عاماً. والذي يجب مراعاته من الناحية السياسية بعد الجانب الإنساني والأخلاقي، أنّ اللبنانيين يجب أن ينطلقوا من أنّ الثابت في سوريا هو الشعب أمّا الأسد فهو زائل، بل انتهى، إلاّ في عقول بعض الموهومين وضعفاء البصر والبصيرة. رصيد العلاقة اللبنانية-السورية الذي لايزول هو رصيد العلاقات بين الشعبين.

خطر الدونية اللبنانية تجاه النظام والاستعلاء على النازحين، يتمثل في أنّه يراكم الأحقاد مع فئات واسعة من السوريين، لاسيما أولئك الذين تمّ تهجيرهم من مناطقهم على امتداد الأراضي السورية، خصوصا تلك التي تحاذي الأراضي اللبنانية، وتمّ قتل أبنائهم وتدمير منازلهم باسم شعارات بدا زيفها اليوم، وتمّت الاستهانة بحقوقهم الدنيا كرمى لنظام الأسد، وتمّت شيطنة حقوقهم بأن يقاوموا الظلم والاستبداد، واليوم يتم التعامل معهم كوباء، فيما يتم تبرئة نظام الأسد من كل ما سببه سواء بقتل السوريين وتهجيرهم وتدمير بيوتهم وقراهم ومدنهم من جهة أو بما سببه للبنان من أزمات وكوارث سياسية وأمنية. وإذا كان من سبب لهذه الكارثة الإنسانية لا يمكن الجدال فيه، فهو احتقار نظام الأسد لإرادة التغيير لدى الشعب السوري، وان كان من أسباب أخرى فهي تأتي في مراتب هامشية لا يمكن أن تقارب نزعة الاستبداد المتأصلة في طبيعة النظام وسلوكه.

إذا كان المسؤولون اللبنانيون يشعرون بمسؤولية تجاه لبنان حاضراً ومستقبلاً، فهم مطالبون اليوم قبل الغد بإعادة ترميم ما سببه النظام السوري من شروخ عميقة في جسد العلاقة اللبنانية السورية. ترميم لا يمكن أن يكون مدخله إعادة تبييض صفحة النظام السوداء، بل العكس تماماً عبر تضميد كل الجروح التي طالت السوريين بسبب تورط بعض اللبنانيين في الحرب عليهم، والأهم عدم التسامح اللبناني مع نظام الأسد، وعدم  الإيحاء بأنّ لا حياة للبنان ولا خروج من أزمات وطننا من دون فتح علاقة سياسية مع النظام السوري. العكس هو الصحيح تماماً. النظام السوري حرفته القتل والتخريب ولا يتقن سواهما، وهو عاجز عن فعل شيء حسن، فضلا عن أنّ الواقعية السياسية لا تتناقض مع البعد الأخلاقي، لا سيما في علاقات الدول أو الشعوب. والدولة اللبنانية يجب ألا تتدخل في الشأن السوري، وهذا صحيح، لكن ليس من حق الدولة اللبنانية أن تقوم بأي خطوة سياسية لدعم نظام سبب للشعب السوري وللبنان الكثير من الكوارث من دون أن يبادر إلى أي خطوة تراجع أو حتى اعتذار لفظي. الدونية لدى بعض المسؤولين اللبنانيين تجاه النظام السوري كفيلة بتدمير ما تبقى من علاقة لبنانية سوية وندية مع سوريا… الأسد زائل وسوريا باقية فلا تنحازوا لما هو زائل وتفرطوا بمن هو باقٍ. ولا تخفضوا جناح الذلّ للأسد كوالده. هو ديكتاتور سينتهي قريبا. هذه هي الحقيقة. الأسد في 2018 هو ما تبقّى من أسد 2011. هو ظلّ الرجل الذي كان يحكم لبنان وسوريا وله نفوذ في بعض فلسطين. فلا تخافوا من ظلال راحلة.

 

رجع الأراضي المنهوبة يا سيّد… روتها دماء ابنك وسرقوها بحقارة

محمد جواد/جنوبية/29 آب/18

المشاعات العامة التي تمّ نهبها في الجنوب اللبناني المقاوم بعد التحرير تقدر مساحتها بـ30 مليون متر مربع.

حسناً. أقنعت بعضنا بأنّك تريد محاربة الفساد. لا بأس. عاد نوابك وقياديوك وشيوخك وقالوا إنّ الفساد موجود حصراً في حركة أمل وأنّك لا تريد الدخول في حرب شيعية شيعية. وصدّقك كثيرون. حسناً. أنت الآن تريد محاربة الفساد لدى السنّة والموارنة والدروز، وتطلب تأجيله لدى الشيعة. خوفا على حرب مع حركة أمل. لنسلّم معك جدلاً. لكن أريد أن أعلمك أنّ عدداً كبيرا من المخاتير المنتسبين إلى حزب الله، وأحدهم مختار بلدة ربثلاثين، محمد حمود، قد شاركوا في نهب 30 مليون متر من الأراضي في جنوب لبنان، ونقلوا ملكياتها من مشاعات إىل أراضي خاصة، سرقوا أموالها، وباعوها. هذه الأرض التي روتها دماء المقاومين، من شيوعيين وبعثيين، من قوميين وعروبيين، من مدنيين عزّل، من اموالنا وأقربائنا، من ابنك الشهيد هادي نصر الله، إلى أبناء وآباء وأمهات كلّ جنوبي وبعلبكيّ وبيروتيّ وعرساليّ وشماليّ وبقاعيّ، استشهدوا ليدافعو عن لبنان. ثم يأتي سارق من هنا أو هناك، يختبىء بعباءتكَ وبالدين وبالخواتم في الأصابع، وبدوائر الفطريات على الجباه، ليسرقوا هذه الأراضي، المروية بالدماء والأموال، ويقبضوا أثمانها، ويحرموا أولادنا منها. يا سيّد حسن، سرقوا كلّ شيء. سرقوا التعويضات في مجلس الجنوب. ثم سرقوا تعويضات حرب تموز 2006. سرقوا أموال الخليج، وأموال إيران، التي جاءت لأهل الجنوب. سرقوا الضمان الاجتماعي، سرقوا كلّ ما يمكن سرقته. هذه الأرض، التي لم يسرقها الإسرائيلي، وذهب وبقيت، جاؤوا وسرقوها. فكيف تقنعنا بأنّك ستحارب الفساد. مختار صغير في بلدة صغيرة، مثل ربثلاثين، لا قدرة لك على محاربته. يتفاخر بأنّ نبيل قاووق أخرجه من باب السجن في ملفّ المشاعات المنهوبة. أرجع الأراضي يا سيّد. أرجعها وحارب الفساد، وسنخوص البحر معك.

 

لقاء وعشاء وحكومة بين الحريري وجعجع

المركزية/29 آب/18/استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عند التاسعة من مساء اليوم في "بيت الوسط" رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع يرافقه وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال في حضور الوزير غطاس خوري.

وتناول اللقاء، الذي تخللته مأدبة عشاء، الوضع السياسي العام ولا سيما ما يتعلق منه بتأليف الحكومة الجديدة.

 

لودريان: ندعم الحكومة وسياسة النأي بالنفس

المركزية/29 آب/18/ اكد وزير الشؤون الخارجية والاوروبية جان ايف لودريان خلال مؤتمر السفراء المنعقد في باريس، "دعمه للحكومة العتيدة في لبنان وللاصلاحات الاقتصادية المنبثقة عن مؤتمر "سادر"، ولسياسة النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية".

 

"المستقبل" يضع الاصبع على الجرح: الخروج عن التسوية لبّ المشكلة/صيانة اتفاق عون-الحريري ووقفُ التسريبات إلزاميان لولادة الحكومة

المركزية/29 آب/18/ صحيح ان الرئيس المكلف سعد الحريري اكد أمس انه سيزور قصر بعبدا قريبا، كاشفا في دردشة مع الصحافيين في بيت الوسط أنه اتصل برئيس الجمهورية العماد ميشال عون الاثنين و"اتفقنا أن أُجري اتصالات في شأن ملف تشكيل الحكومة، وأن أزوره خلال بضعة أيام"، لافتاً الى انه سيلتقي عدداً من الأفرقاء السياسيين، ومعربا عن أمله في "تبلور شيء" خلال يومين او ثلاثة، إلا ان هذه المواقف على إيجابيتها، لم ترفع ولو بالحدّ الادنى، نسبة التفاؤل بإمكانية تأليف الحكومة في المدى المنظور، خاصة إن قُرئت بتمعّن سطورُ بيان كتلة المستقبل أمس. فهي، بحسب ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ"المركزية"، وضعت الاصبع على الجرح، ودلّت بوضوح الى مكمن الداء الذي "يكربج" حقيقةً عجلات التأليف، ويتمثّل في تعكّر صفاء العلاقات بين بعبدا وبيت الوسط، بفعل اللعب بموازين التسوية الرئاسية.

فالكتلة حذّرت من "تنامي خطاب يتعارض مع مفاعيل التسوية التي أعادت الاعتبار الى دور المؤسسات الدستورية، ووضعت حداً لفراغ استمر لأكثر من عامين في موقع رئاسة الجمهورية"، لافتة الى "أن التعاون بين عون والحريري لم يكن نزهة سياسية تنتهي بانتهاء هذا الاستحقاق أو ذاك، بل كان وسيبقى في أساس مشروع حماية البلاد والتضامن على مواجهة التحديات الخارجية، والشروع في خطة النهوض الاقتصادي والانمائي، ومكافحة أسباب الهدر والفساد في مؤسسات الدولة"، داعية الى "الكف عن أساليب تخريب العلاقات الرئاسية"، ومؤكدة "أهمية تحصين التسوية السياسية وكل ما ترتّب عليها من انفراجات".

البيان جاء مثقلا بالرسائل، تضيف المصادر. فالرئيس الحريري الذي ارتضى انتخاب الرئيس عون على أساس تبني لبنان الرسمي سياسة النأي بالنفس، والتسليم باتفاق الطائف كما هو، ووضع الملفات الخلافية جانبا، لمس ان هذه الركائز الثلاث تتعرض للكسر اليوم. فحزب الله عاود تصويبه على السعودية ويستقبل الحوثيين في الضاحية، أما صلاحيات الرئيس المكلف التي نص عليها "الطائف" فتتعرّض هي الأخرى لـ"الانتهاك"، بحسب المصادر، حيث المحاولات متواصلة لتطويقها، تارة من خلال وضع مهلة محددة للتأليف، وطورا من خلال تعظيم دور أطراف محلّية في عملية التشكيل. وفي ما يخص سياسة تحييد الملفات الخلافية، فلم تعد قائمة "فجأة"، إذ أعيد الحديث عن ضرورة تطبيع العلاقات بين بيروت ودمشق وإحياء التنسيق بين الجانبين لدواع اقتصادية ولمعالجة ملف النزوح السوري، في حين استأنف عدد من الوزراء الموالين لـ8 آذار، زياراتهم الى العاصمة السورية.

وعليه، تقول المصادر ان المطلوب في المرحلة المقبلة، أن يلاقي فريق التيار الوطني الحر، الرئيسَ المكلف في وسط الطريق، فيطلقان معا ورشة لصيانة التسوية الرئاسية واعادة الاعتبار الى "ثوابتها". أما إن لم يحصل ذلك، فالنتيجة ستكون مزيدا من التعثر في عملية تأليف الحكومة، كون الرئيس الحريري لن يقبل بأي شكل من الاشكال، بمجلس وزراء لا يعتمد النأي ويطالب بالتطبيع مع سوريا، كما أنه لا يمكن ان يرأس حكومة تميل توازناتها لصالح 8 آذار. ومن المفيد في هذا السياق، أوّلا، وقف الضغوط الممارسة عليه لتحجيم حصص أطراف ونفخ حصص أخرى وتركه يرسم التركيبة التي يراها تعبّر عن نتائج الانتخابات على ان يبتّ بها بالتشاور مع رئيس الجمهورية. وثانيا، وضع حدّ للتسريبات الصحافية وتوجيه الرسائل المباشرة وغير المباشرة بين الرّئاسات، عبر وسائل الاعلام، كونها تشنّج الاجواء السياسية وتزيد من العقبات على طريق التأليف، تختم المصادر.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن تنفي تقريراً عن زيارة مسؤولين أميركيين لدمشق

رويترز/الأربعاء 29 آب 2018/أعلنت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية اليوم الأربعاء، ان تقريراً أفاد بقيام مسؤولين أميركيين بزيارة إلى دمشق في حزيران للقاء مسؤولين سوريين ليس صحيحاً. وقالت المتحدثة هيذر ناورت: "لا يُعبّر التقرير عن أي حقيقة نعلمها... بالتأكيد اطّلعنا على التقرير. لا يُعبّر عما تتّبعه الحكومة الأميركية في هذه المرحلة... لست على علم بأي اجتماع مثل هذا".

 

نيكي هالي : إيران كوريا الشماليّة القادمة

بقلم اوري فريدمان نقلًا عن ذا اتلانتك/ ترجمة وفاء العريضي/لبنان الجديد/29 آب 2018

تشرح سفيرة الأمم المتحدة منطق التخلي عن اتفاق نووي واحد بينما تسعى وراء اتفاق آخر

 قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي يوم الثلاثاء إنها "لم تعتقد أبدا أن صفقة إيران يمكن أن تكون ثابتة". ومع ذلك، أمضت إدارة ترامب أشهر في التشاور مع الدول الأخرى حول سبل تحسين الاتفاقية، قبل أن تنسحب منها الولايات المتحدة بالكامل في مايو وإعادة فرض العقوبات على إيران. وقالت خلال ظهورها في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن: "يمكننا تغييرها لتكون صفقة أفضل، لكننا لا نستطيع تغييرها لتكون صفقة جيدة".

وفي شرحها لماذا شعرت بأن اتفاقية عهد أوباما لتقييد برنامج الأسلحة النووية الإيراني كانت إشكالية للغاية، وصفت هالي إيران بأنها جزء من التحدي الأكبر الذي تواجهه إدارة ترامب في مواجهة الانتشار النووي بين خصوم الولايات المتحدة. علينا الدفاع عن أمريكا في كل منعطف ". "أنت تعطي حرفياً ملايين الدولارات" في صورة إعانة اقتصادية لإيران "وهم لا يوقفون تجاربهم الصاروخية الباليستية ، ولا يتوقفون عن بيع الأسلحة، ويواصلون دعم الإرهاب"، تابعت هالي،"أنا أنظر إلى إيران ككوريا الشمالية القادمة. إذا استمروا على هذا المنوال، من دون محاسبة ، فإننا في يوم من الأيام سنتحدث عن إيران بنفس الطريقة التي نتحدث بها عن كوريا الشمالية". ومع ذلك فإن المسار الذي تتبعه إدارة ترامب مع كوريا الشمالية - بفرض عقوبات للضغط على كيم جونغ أون في مفاوضات حول برنامجه النووي - يشبه إلى حد كبير المسار الذي اتبعته إدارة أوباما لسنوات قبل الاتفاق الإيراني. وبالنظر إلى الشكوك المنتشرة بين الخبراء في أن كوريا الشمالية ستنزع السلاح النووي نهائياً ، فإن من المحتمل أن أفضل صفقة يمكن أن يتوصل إليها ترامب مع كوريا الشمالية هي أن تجمد برنامجها بشكل أساسي، رغم أن مسؤولي ترامب ومنهم هالي يصرون على أنهم لا يسعون إلى شيء أقل من كوريا الشمالية منزوعة السلاح بالكامل الكاملة. (تقترح وكالات الاستخبارات الأمريكية أن كوريا الشمالية تمتلك العشرات من الأسلحة النووية ، وليس هناك دليل عام على إيران). ومع ذلك، اعتبرت هالي إنّ الولايات المتحدة ليست وحيدة في اعتبار الصفقة الإيرانية معيبة بشكل أساسي ، حتى لو بدا الأمر كذلك. "بصراحة جاءتني الدول الأخرى [التي كانت أطرافًا في الصفقة الإيرانية] وقالت:" نحن نعلم. أنتم على حق ". لكن لأن الجميع يحب هذه الصفقة، وطُبعت يدهم عليها، وعليهم أن يقولوا أنها كانت. "إنهم لا يريدون أن يعترفوا بأنهم كانوا على خطأ" على الرغم من "أن لديهم نوايا حسنة". واعترفت هالي بأن محادثات إدارة ترامب مع كوريا الشمالية قد وصلت إلى نقطة ضعيفة جدًا. يوم الجمعة ألغى دونالد ترامب بشكل مفاجئ رحلة وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو إلى كوريا الشمالية ، مشيراً إلى عدم كفاية التقدم في نزع الأسلحة النووية لكوريا الشمالية ، ويبدو أن كوريا الشمالية مستمرة إلى حد كبير في تطوير برنامجها النووي حتى في الوقت الذي تتفاوض فيه مع الولايات المتحدة بشأن مستقبل البرنامج. "عندما يتعلق الأمر بكوريا الشمالية نعلم أن العملية بطيئة وصعبة. ولاحظت أن الأنباء السارة فيما يتعلق بالإدارة ، هي أن كوريا الشمالية لم تختبر صواريخ باليستية منذ شهور ، والعقوبات الدولية ضد كوريا الشمالية ، التي ساعدت هالي في تنظيمها في مجلس الأمن الدولي ، حققت مساعيها نسبيًا. "لدينا عقوبات تقطع أساسًا 90٪ من تجارتها و 30٪ من نفطها. ونحن نتمسك بشدة بهذه العقوبات. إذًا الكوريون الشماليون ما زالوا بحاجة إلى إعانة مالية وهم يتوسلون لها. "على أيّ حال، بدت هالي متشككة بشكل لافت للنظر. "انظروا ، هل الكوريون الشماليون يرغبون أو ربما يغيرون رأيهم في نزع السلاح النووي؟ هذا ممكن. لكنّنا لن نغير رأينا بشأن العقوبات. لن نغير رأينا بشأن نزع السلاح النووي، ولن نغير موقفنا من حيث كيف ننظر إلى هذا الأمر على أنه تهديد ".

 

خامنئي يلوّح بالانسحاب من الاتفاق النووي

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/29 آب/18/لوّح المرشد الإيراني علي خامنئي اليوم (الاربعاء) بالانسحاب من الاتفاق النووي الدولي، بقوله إن حكومته يجب أن تكون مستعدة للانسحاب من الاتفاق المبرم عام 2015 اذا لم يعد "يحفظ لها مصالحها الوطنية". وأورد الموقع الالكتروني لخامنئي تصريحاً له جاء فيه: "بالطبع، إذا وصلنا الى خلاصة مفادها أنه لم يعد يحفظ مصالحنا القومية، سنتخلى عنه". والاتفاق المبرم بين ايران والقوى الكبرى عام 2015 انسحبت منه الادارة الاميركية في مايو (أيار) وأعادت فرض العقوبات ضد طهران. أما الأطراف الأخرى التي بقيت في إطار الاتفاق فهي: روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، الاتحاد الأوروبي. وأوضح الموقع أن خامنئي قال خلال لقاء مع الحكومة الايرانية أن الاتفاق النووي "ليس الغاية، انه مجرد وسيلة". ورأى أن المحادثات يجب أن تستمر مع أوروبا التي تحاول إنقاذ الاتفاق بعد الانسحاب الاميركي. لكنه أضاف أن الحكومة الايرانية "يجب ألا تعلق الأمل على الاوروبيين في قضايا مثل الاتفاق النووي او الاقتصاد... يجب أن ننظر الى وعودهم بتشكيك". وكرر خامنئي القول إن ايران لن تخوض أي مفاوضات مع إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترمب رغم عرض الأخير إجراء محادثات غير مشروطة. وقال ان الاميركيين "يريدون القول إنه بإمكانهم جرّ أي كان، حتى الجمهورية الاسلامية، إلى طاولة المفاوضات"، مضيفا: "كما قلت بالتفصيل في السابق، لن تجرى معهم أي مفاوضات". وطلب خامنئي من الحكومة العمل "ليل نهار" من أجل حل المشكلات الاقتصادية الحادة التي تعانيها إيران، وقال: "نحتاج إلى أن نكون أقوياء في الميدان الاقتصادي".

 

إسرائيل تهدد مجدداً.. "لن نسمح بتمركز إيراني في سوريا"

 القدس- فرانس برس/29 آب/18/كررت إسرائيل الأربعاء تهديداتها بمهاجمة أهداف عسكرية إيرانية في سوريا ومواقع لقوات النظام السوري، بعد إعلان عن اتفاق للتعاون العسكري بين نظام بشار الأسد وطهران. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو "الجيش الإسرائيلي سيواصل القيام بعمل قوي وحازم ضد أي محاولات إيرانية لتمركز قوات وأنظمة أسلحة متطورة في سوريا". وأضاف في حفل لتسمية مرافق نووية إسرائيلية باسم الرئيس الإسرائيلي الراحل شيمون بيريز "لن تردعنا أي اتفاقية بين سوريا وإيران، ولن يردعنا أي تهديد". وأتت تلك التصريحات بعد أن وقع وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي خلال زيارة قام بها لدمشق اتفاقية تعاون عسكري بين البلدين تهدف لإعادة بناء قوات النظام السوري. ويهدف الاتفاق إلى "تعزيز البنى التحتية الدفاعية في سوريا"، كما تسمح بمواصلة "التواجد والمشاركة" الإيرانيين في سوريا، كما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "تسنيم" نقلا عن حاتمي. موضوع يهمك ? في الوقت الذي حذر فيه الأمين العام للأمم المتحدة من كارثة تلوح في إدلب، كشف مصدر مقرب من النظام السوري الأربعاء أن قوات...إدلب تنتظر "كارثة".. النظام يحشد وروسيا تلوح بالتصفية سوريا

"لن نسمح لإيران بالتمركز عسكريا في سوريا"

وقال وزير الاستخبارات الاسرائيلي يسرائيل كاتز إن "الاتفاق الذي أبرم بين بشار الأسد وإيران يشكل اختبارا لإسرائيل: سيكون ردنا واضحاً وجلياً. لن نسمح لإيران بالتمركز عسكريا في سوريا" البلد المجاور لإسرائيل. وأضاف كاتز العضو في الحكومة الأمنية المصغرة "سنرد في سوريا بكل قوتنا ضد أي هدف إيراني يمكن أن يهدد إسرائيل ، وإذا تدخل الدفاع الجوي للجيش السوري ضدنا فسيدفع ثمن ذلك". ويؤكد نتانياهو أن إيران تشكل أكبر تهديد لإسرائيل ويطالب باستمرار بانسحابها من سوريا. ومع حرصها على ألا تنجر إلى النزاع في سوريا، شنت اسرائيل عشرات الغارات ضد مواقع سورية وقوافل قالت إنها تنقل أسلحة إلى حزب_الله اللبناني وكذلك ضد قوات إيرانية. وتدعم إيران، وكذلك روسيا وحزب الله اللبناني، نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

 

إدلب تنتظر "كارثة".. النظام يحشد وروسيا تلوح بالتصفية

 العربية.نت- وكالات/29 آب/18/في الوقت الذي حذر فيه الأمين العام للأمم المتحدة من كارثة تلوح في إدلب، كشف مصدر مقرب من النظام السوري الأربعاء أن قوات النظام تستعد لهجوم على مراحل في محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها في شمال غرب البلاد، وهي آخر منطقة كبيرة خاضعة للمعارضة المسلحة. وقالت روسيا، الداعم الرئيسي من خارج المنطقة لرئيس النظام السوري بشار الأسد، إنه يجب "تصفية المسلحين" هناك ووصفهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بأنهم "خراج متقيح".

في حين حذرت تركيا المتاخمة لإدلب من شن مثل هذا الهجوم.

وعن تفاصيل الهجوم، كشف المصدر وهو مسؤول في التحالف الإقليمي الداعم للأسد إن الهجوم سوف يستهدف في البداية الأجزاء الجنوبية والغربية منالأراضي التي تسيطر عليها المعارضة، وليس مدينة إدلب نفسها. وأضاف "اللمسات الأخيرة لأول مرحلة ستكتمل بالساعات القادمة" دون أن يذكر متى سيبدأ الهجوم.

كما ذكر أن المفاوضات ما زالت جارية حول الهجوم بين روسيا وتركيا وكذلك إيران التي تدعم الحكومة السورية في الحرب.

تحذير من كارثة إنسانية

من جهته، حذر الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش الأربعاء من "الخطر المتنامي ل (تسجيل) كارثة انسانية في حال حصول عملية عسكرية واسعة النطاق في محافظة إدلب في سوريا". وشدد غوتيريش في بيان على أن "أي استخدام لأسلحة كيميائية مرفوض تماما". ويأتي هذا الموقف بعد تحذير مماثل وجهته واشنطن ولندن وباريس في 21 آب/اغسطس. وأضاف البيان أن "الأمين العام يدعو الحكومة السورية وجميع الأطراف بإلحاح إلى ضبط النفس والتركيز على حماية المدنيين". كما دعا غوتيريش الدول الضامنة لاتفاق آستانا وهيروسيا و تركيا و إيران إلى "تكثيف جهودها بهدف ايجاد حل سلمي للوضع في إدلب". وتقول الدول الغربية ان نحو ثلاثة ملايين شخص مهددون في محافظة إدلب المحاذية لتركيا والتي تشكل آخر معقل للفصائل السورية المعارضة. وخلال اجتماع مغلق الثلاثاء طلبت روسيا انعقاده حول إدلب، كررت موسكو ولكن من دون تقديم أدلة، أن عناصر من "الخوذ البيضاء" وهي الدفاع المدني في مناطق سيطرة المعارضة السورية، يعدون لهجوم كيميائي على إدلب وفق دبلوماسيين اعتبروا ان هذه المعلومات "غريبة جدا". ويرى الغربيون ان هذه المزاعم تهدف إلى تحويل الانظار عن الهجوم العسكري السوري الذي لا يزال قيد الاعداد. ونقل الدبلوماسيون المذكورون أن الغربيين سلموا مجلس الأمن أسماء القادة السوريين والكتائب التابعة لهم ممن يشاركون في التحضيرات للهجوم على إدلب. ويمكن أن يحمل هؤلاء المسؤولية في حال شن هجمات على المدنيين. وخلال اجتماع علني حول سوريا الثلاثاء، نفت موسكو احتمال أن يشن النظام هجوما كيميائيا على إدلب.

 

وزير دفاع إيران يلتقي قادة ميليشيات تدعمها طهران في حلب

دبي - قناة العربية/29 آب/18/التقى وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي قادة عسكريين وميدانيين بينهم عناصر وقياديون من ميليشيات مدعومة إيرانياً وذلك خلال زيارة قام بها مع وفد من المستشارين المرافقين له لعدد من المواقع العسكرية شمال وجنوب غربي حلب. ويأتي ذلك في وقت أعلن الملحق العسكري الإيراني في دمشق أبو القاسم علي نجاد أن مستشاري إيران العسكريين سيبقون في سوريا بناء على اتفاقية دفاعية وتقنية تم توقيعها هذا الأسبوع بين طهران ودمشق. ولفت علي نجاد إلى أن تنفيذ الاتفاقية بدأ من لحظة التوقيع عليها. ويشمل كذلك إعادة بناء الصناعات الحربية السورية. من جهة أخرى، حذر مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية جون غينغ من أن أي هجوم كبير يعتزم النظام السوري شنه على المعارضة في إدلب قد يخلق أزمة إنسانية غير مسبوقة. ويستعد النظام لشن هجوم في محافظة إدلب التي يقيم بها نحو ثلاثة ملايين نسمة، وبها تواجد ضخم للقاعدة إضافة إلى المعارضة. إلى ذلك، قالت متحدثة باسم الأمم المتحدة إن ستيفان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا دعا الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والأردن وألمانيا وفرنسا ومصر لإجراء محادثات في جنيف الشهر المقبل في حين تواصل المنظمة الدولية الدفع من أجل وضع دستور جديد لسوريا.

 

لافروف: مستعدون مع السعودية لمحاربة كل أشكال الإرهاب

العربية.نت/29 آب/18/قال سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، إن موسكو على استعداد تام لمحاربة كل أشكال الإرهاب جنبا إلى جنب مع السعودية. ودعا لافروف، الأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحافي مشترك اليوم الأربعاء في موسكو مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، للمساهمة في توفير الظروف الملائمة لعودة لاجئي سوريا. وأضاف لافروف "بحثت مع الجبير أوضاع منطقة خفض التوتر في إدلب السورية". موضحاً أن موسكو تواصل الاتصال بشأن إدلب مع تركيا والنظام السوري. وقال "أجرينا مع الأتراك محادثات عسكرية ومخابراتية وكانت إدلب في صلبها". مؤكداً أن هناك تفاهما كاملا بين موسكو وأنقرة بشأن الفصل بين النصرة والمسلحين الآخرين. وأضاف أن خبراء عسكريين يناقشون تطبيق الاتفاقات السياسية مع تركيا على الأرض.

وقال "آمل ألا يمنعنا زملاؤنا الغربيون من الهجوم والقضاء على الإرهابيين في إدلب".

وأشار وزير خارجية روسيا إلى أن الترويكا الغربية منعت إرسال خبراء النووي إلى خان شيخون فيما مضى، واتهم أميركا بإطلاق صواريخ على المنطقة لمنع خبراء السلاح الكيمياوي من الوصول إليها. وأضاف لافروف أن "الأميركيين قالوا إنهم دمروا كافة مواقع الأسلحة الكيمياوية والآن يثيرون الموضوع"، واعتبر أن "الهدف من الاتهامات الأميركية هو منع تصفية الوجود الإرهابي في إدلب". وقال إن "الحفاظ على النصرة في سوريا هدف الإدارة الأميركية الحالية والسابقة". وتابع "في 2017 أصررنا على إرسال خبراء الأسلحة النووية إلى الغوطة". وقال وزير الخارجية الروسي "اتفقنا على تنسيق زيارة للرئيس فلاديمير بوتين إلى السعودية قريبا". وأكد أن هناك مشروعات مشتركة بين السعودية وروسيا في مجالات عدة بملياري دولار. "وأخرى بين أرامكو السعودية وغاز بروم الروسية". وقدم لافروف الشكر للسعودية على مجهوداتها الكبيرة تجاه الحجاج الروس.

الجبير: أكدنا على موقفنا من إيران وبأن الاتفاق النووي ضعيف

من جهته، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إنه بحث مع لافروف عدداً من ملفات الشرق الأوسط والإرهاب، خاصة ما يتعلق بقضايا اليمن وليبيا وإيران وسوريا. وأضاف الجبير أن المملكة تبذل كل ما في وسعها منذ عقود لتذليل جميع الصعاب أمام الحجاج. وأكد وزير الخارجية السعودي أنه بحث مع الجانب الروسي أوضاع سوريا وضرورة تطبيق القرارات الأممية، وقال "بحثنا أهمية الوصول إلى حل سياسي يحافظ على وحدة أراضي سوريا". وقال "نعمل على توحيد صفوف المعارضة السورية". مشيرا إلى أن السعودية كانت من الدول المؤسسة لمنظمة دعم سوريا والتي أدت إلى القرار 2254. وأكد أن مؤتمر "الرياض1" وحّد المعارضة لتدخل في مباحثات مع النظام السوري، وأن مؤتمر "الرياض2" وحّد كافة أطياف المعارضة للخروج باتجاه واحد للحل السياسي. وشدد الجبير على أن المملكة تهتم بإبعاد الميليشيات الأجنبية خارج سوريا. وأضاف وزير الخارجية السعودي "نتواصل ونتشاور ونشتري معدات عسكرية من دول مختلفة بما فيها روسيا". ولفت الجبير إلى أن هناك مشاورات مع موسكو بشأن أوضاع اليمن وجهود المبعوث الأممي. وكذلك الاتفاق على التنسيق والتشاور في كافة قضايا وتطورات المنطقة. وأكد الجبير "نحترم وروسيا القانون الدولي وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى". وتابع "أكدنا على موقفنا من إيران وبأن الاتفاق النووي ضعيف، كما أكدنا على تأييدنا فرض المزيد من العقوبات على طهران".

 

الجبير بحضور لافروف: السعودية تؤيد فرض المزيد من العقوبات ضد طهران

الرياض وموسكو اتفقتا على احترام سياسة النأي ومحاربة كل أشكال الإرهاب

أوتاوا تعلن أن الرياض سمحت للطلاب السعوديين الدارسين مجال الطب بالبقاء في كندا لإكمال تدريبهم

الرياض وعواصم – وكالاتوكالات/29 آب/18/أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أمس، إجماع الرياض وموسكو على احترام القانون الدولي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

وقال الجبير عقب محادثات أجراها مع نظيره الروسي سيرغي لافروف: إن السعودية وروسيا توليان اهمية كبيرة لاحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها، لافتا الى تنامي العلاقات السعودية الروسية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والعسكرية والطاقة والفضاء والامن، ومشيرا الى ازدياد حجم الاستثمارات السعودية في روسيا. وذكر أن الرياض وموسكو تنسقان جهودهما وتتشاوران بشأن قضايا المنطقة، مشيرا الى توجيه القيادة السياسية للبلدين الى ضرورة تطوير العلاقات الثنائية في المجالات كافة.وقال إنه بحث مع لافروف عدداً من ملفات الشرق الأوسط والإرهاب، خاصة ما يتعلق بقضايا اليمن وليبيا وإيران وسورية، مضيفا أن المملكة تبذل كل ما في وسعها منذ عقود لتذليل جميع الصعاب أمام الحجاج. وأكد أنه بحث مع الجانب الروسي أوضاع سورية وضرورة تطبيق القرارات الأممية، وقال “بحثنا أهمية الوصول إلى حل سياسي يحافظ على وحدة أراضي سورية”. وقال “نعمل على توحيد صفوف المعارضة السورية”، مشيرا إلى أن السعودية كانت من الدول المؤسسة لمنظمة دعم سورية والتي أدت إلى القرار 2254. وأكد أن مؤتمر “الرياض1” وحّد المعارضة لتدخل في محادثات مع النظام السوري، وأن مؤتمر “الرياض2” وحّد أطياف المعارضة للخروج باتجاه واحد للحل السياسي، مشددا على أن المملكة تهتم بإبعاد الميليشيات الأجنبية خارج سورية. وأضاف “نتواصل ونتشاور ونشتري معدات عسكرية من دول مختلفة بما فيها روسيا”. ولفت إلى أن هناك مشاورات مع موسكو بشأن أوضاع اليمن وجهود المبعوث الأممي. وكذلك الاتفاق على التنسيق والتشاور في قضايا وتطورات المنطقة كافة.

وتابع “أكدنا على موقفنا من إيران وبأن الاتفاق النووي ضعيف، كما أكدنا على تأييدنا فرض المزيد من العقوبات على طهران”. من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن العلاقات الروسية السعودية تتطور بشكل مكثف وفعال في المجالات كافة، وقال مخاطبا الجبير “إن تنسيقنا وتبادل الآراء حول القضايا الدولية والإقليمية في مستوى جيد جدا أيضا”. وقال إن المحادثات توفر فرصة ثمينة من اجل مراجعة سير تطبيق الاتفاقيات التي توصل لها الجانبان عقب زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لموسكو أكتوبر الماضي.

وأضاف أن موسكو على استعداد تام لمحاربة كل أشكال الإرهاب جنبا إلى جنب مع السعودية. وقال: “اتفقنا على تنسيق زيارة للرئيس فلاديمير بوتين إلى السعودية قريبا”، مؤكدا أن “هناك مشروعات مشتركة بين السعودية وروسيا في مجالات عدة بملياري دولار، وأخرى بين أرامكو السعودية وغاز بروم الروسية”. وقدَّم الشكر للسعودية على مجهوداتها الكبيرة تجاه الحجاج الروس. في غضون ذلك، أعلنت السلطات الكندية، أن الرياض سمحت لنحو ألف من طلاب الطب السعوديين بالبقاء في كندا وإكمال تدريبهم، وذلك بعدما كانت أمرت كل طلابها بمغادرة كندا إثر الخلاف الديبلوماسي بين البلدين.

وبحسب مسؤولين في الجامعات الكندية، فقد تلقّى 1053 طالباً إشعاراً من وزارة التعليم السعودية يمنحهم تمديداً يسمح لهم بإكمال تدريبهم. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الكندية إيمي ميلز: “نحن مسرورون لأن طلاب الطبّ السعوديين المقيمين في جميع أنحاء البلاد سيتمكّنون من إكمال تدريبهم في كندا”.

وكان طلاّب الطب حصلوا في الأصل على مهلة من الرياض حتى يوم غد 31 أغسطس، لترتيب فرص تدريب وانتقالهم إلى جامعات في دول أخرى، وفي الاسبوع الماضي تم تمديد المهلة حتى 22 سبتمبر. وقال رئيس “هيلث كير كان” التي تمثّل المستشفيات الجامعية بول-ايميل كلوتييه، إنّه “تم إبلاغ الطلاب بأنه بات بإمكانهم إكمال دراستهم في كندا إلى أن يتمكنوا من ترتيب برنامج طبي في بلد آخر”. ولم يتم تحديد مهلة نهائية، ولكن نظراً لأن ترتيب الانتقال قد يستغرق نحو 18 شهراً، فإن العديد من الطلاب، بحسب كلوتييه، “سيبقون على الأرجح في كندا لإنهاء تدريبهم خاصة إذا كانت قد بقيت لهم سنة واحدة فقط”. وكانت السعودية أعلنت في 6 أغسطس الجاري أنها طلبت من السفير الكندي لديها مغادرة البلاد واستدعت سفيرها لدى كندا وجمّدت التعاملات التجارية مع أوتاوا، بسبب ما وصفته بالتدخّل الكندي في شؤونها الداخلية. وأوقفت المملكة كل برامج الابتعاث والتدريب والزمالة إلى كندا، وأعلنت أنها تعد خطة لنقل الطلاب السعوديين المقيمين فيها الى دول أخرى.

 

إيران: إدانة أكثر من 200 درويش

 الشرق الأوسط/29 آب/18/(بيروت) - أفادت "هيومن رايتس ووتش" اليوم أن المحاكم الثورية في إيران حكمت على 208 على الأقل من أفراد أقلية الدراويش بالسجن وعقوبات أخرى في محاكمات منذ مايو/أيار 2018، منتهكة حقوقهم الأساسية. كانت السلطات قد احتجزت أكثر من 300 من أفراد هذه الجماعة في سجني فشافوية وقرتشك السيئي الصيت بعد تظاهرات أواخر شهر فبراير/شباط الماضي، التي شهدت اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن في طهران. أصدرت المحاكم أحكاما منها عقوبات بالسجن تتراوح بين 4 أشهر و 26 سنة، والجلد، والنفي الداخلي، وحظر السفر، وحظر العضوية في المنظمات الاجتماعية والسياسية. يُعتبر الجلد كعقوبة شكلا من أشكال التعذيب بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان. قالت سارة ليا ويتسون، مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: "هذه المحاكمات الجائرة لأكثر من 200 من الدراويش هي إحدى أكبر الحملات القمعية ضد أقلية دينية في إيران منذ عقد من الزمن. استخدمت السلطات احتجاجات فبراير/شباط كذريعة لتخويف هذه الفئة الضعيفة، وإسكات شريحة من المجتمع الإيراني تطالب بحقوقها الأساسية من دولة أمنية قمعية". خلال يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط، تجمع العشرات من أفراد أقلية الدراويش مرارا في شارع غولستان هفتوم في حي باسداران شماليّ طهران لحماية مسكن زعيمهم الروحي نور علي تابنده، الذي كانوا يخشون أن تعتقله المخابرات. في 19 و20 فبراير/شباط، أفادت عدة تقارير إعلامية وتصريحات شهود بأن الاشتباكات بين قوات الأمن وبعض المتظاهرين خلفت إصابات خطيرة بين عشرات الدراويش وأدت إلى مقتل 4 من موظفي الأمن، منهم 3 دهستهم حافلة.

خلال محاكمات استمرت 15 دقيقة فقط، أهان القضاة المتهمين مرارا وتكرارا وركزوا أسئلتهم على دينهم بدل أي جريمة معترف بها، حسبما ذكرت مصادر مطلعة لهيومن رايتس ووتش. يقيّد القانون الإيراني حق المعتقلين المتهمين بجرائم أمن قومي في توكيل محام خلال فترة التحقيق. في يونيو/حزيران، نشر الجهاز القضائي قائمة تضم 20 محاميا يُسمح لهم بتمثيل المحتجزين بتهم جرائم الأمن القومي أثناء التحقيق في محافظة طهران. قالت مصادر مطلعة على القضايا المذكورة لهيومن رايتس ووتش إنه حتى بعد فترة التحقيق، رفض مكتب المدعي العام وقضاة محكمة الثورة إعطاء الدراويش حق التمثيل من قبل المحامين الذين اختاروهم. قالت هيومن رايتس ووتش إن القضاء الإيراني يستخدم بشكل منتظم تهما أمنية غامضة التعريف لمقاضاة مَن يمارسون حرياتهم الأساسية في التعبير والتجمع السلمي.

أصدرت السلطات أكثر من 40 حكما غيابيا بعد أن امتنع الدراويش المتهمون عن الحضور أمام المحكمة احتجاجا على المحاكمات. لم تصبح الاتهامات والأدلة ضد المتهمين علنية بعد، لكن العديد من الأحكام التي نشرها أقارب المتهمين على وسائل التواصل الاجتماعي تشير إلى أن القضاة استخدموا تهما فضفاضة متعلقة بالأمن القومي إلى حد كبير لمقاضاة هذا النشاط الذي كان سلميا عموما. كان من بين المدانين محررون ومساهمون في موقع "مجذوبان نور"، الذي ينشر أخبار عن الدراويش الكنابذيين. من بين التهم الموجهة إليهم "الدعاية ضد الدولة"، التي تنتهك حقهم في حرية التعبير.

في 15 أغسطس/آب، أفاد حساب مجذوبان نور على تويتر بأن محكمة الثورة حكمت على مصطفى عبدي، أحد محرري الموقع، بالسجن 26 سنة و3 أشهر، و148 جلدة، والنفي الداخلي لسنتين. كما منعته من السفر خارج إيران لمدة سنتين ومن العضوية في الأحزاب السياسية والأنشطة المرتبطة بوسائل الإعلام، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي. في 18 أغسطس/آب، غرّدت فائزة عبدبور، زوجة محمدي شريفي، وهو طالب وناشط في مجال حقوق الطفل، على "تويتر" أن القاضي أبو القاسم صلواتي في الشعبة 15 من محكمة الثورة في طهران حكمت على شريفي بالسجن 12 سنة، و74 جلدة، والنفي الداخلي لسنتين، وحظر السفر لسنتين، وحظر العضوية في الأحزاب السياسية والمنظمات الاجتماعية والأنشطة المرتبطة بوسائط الإعلام، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي. منذ عام 2009، أصدر صلواتي مئات الأحكام ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء السياسيين.

قالت عبدبور إن المحكمة أدانت شريفي لأنشطة لا يبدو أنها جرائم جنائية معترف بها، مثل "زيارة عائلة الناشط النقابي رضا شهابي في 28 سبتمبر/أيلول 2017، و"الدعوة إلى مظاهرة غير قانونية لدعمه أمام وزارة العمل في 26 ديسمبر/كانون الأول 2017"، و"دعم أقلية الدراويش وغيرها في خطاب عام أمام طلاب جامعة شريف التكنولوجية"، و"إنشاء قناة على تطبيق تلغرام للتواصل بعنوان "لا للقتل الحضري" دعما للدراويش، و"المشاركة في صياغة بيان مشترك للطلاب الناشطين".

في 29 يوليو/تموز، أفاد حساب مجذوبان نور على تويتر أن الشعبة 26 من محكمة الثورة في طهران حكمت على الناشط كسرى نوري بالسجن 7 سنوات و6 أشهر بتهم عديدة واهية، بما في ذلك "التجمع والتآمر ضد الأمن القومي"، والسجن 18 شهرا و74 جلدة بتهمة "الإخلال بالنظام العام" و18 شهرا بتهمة  "التمرد على رجال أمن أثناء مزاولة مهامهم" و"الدعاية ضد الدولة". قالت المحكمة التي أجرت المحاكمة غيابيا إن نوري كان شخصية قيادية خلال احتجاجات فبراير/شباط، وإن "أنشطته غير القانونية" شملت "إعطاء وسائل الإعلام المعارضة معلومات حول الدراويش"، و"كتابة مقالات تدافع عن حقوق الإنسان ضد الدولة"، و"المشاركة في احتجاجات يناير/كانون الثاني". كما حكمت محكمة الثورة على 6 نساء من الدراويش - نزيلة نوري، وعائشة جلال الدين، وسيما انتصاري، وشيما انتصاري، وسبيده مرادي، وشكوفه يداللهي، ومريم فارسيابي - بالسجن 5 سنوات، ويقبعن في سجن قرتشك. في 18 يونيو/حزيران، أُعدم عضو جماعة الدراويش محمد ثلاث بتهمة قتل 3 من رجال الشرطة بقيادة حافلة عبر حشد من رجال الأمن خلال اشتباكات 19 و20 فبراير/شباط. أدين في 18 مارس/آذار بعد محاكمة أثارت مخاوف جدية بشأن نزاهتها ومزاعم بأن السلطات عذبته أثناء الاعتقال. في 4 مارس/آذار، أبلغت قوات الشرطة أسرة محمد راجي، الذي اعتُقل أثناء الاحتجاجات، بأنه توفي في الحجز. قالت هيومن رايتس ووتش إن السلطات لم تُجرِ تحقيقا محايدا في ملابسات وفاة راجي أو في مزاعم الإفراط في استخدام القوة من قبل رجال الأمن خلال احتجاجات فبراير/شباط. يعتبر دراويش نعمت الله كنابادي أنفسهم من أتباع الاثني عشرية الشيعية، الديانة الرسمية للدولة في إيران، لكن السلطات قد اضطهدتهم بسبب معتقداتهم الدينية في السنوات الأخيرة.

بموجب القانون الدولي، يحق للجميع المشاركة في التجمعات القانونية والسلمية، بناء على المبادئ المنصوص عليها في "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان" و"العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية" الذي وقعت عليه إيران. تدعو "مبادئ الأمم المتحدة الأساسية بشأن استخدام القوة والأسلحة النارية من جانب الموظفين المكلفين بإنفاذ القانون" إلى لجوء قوات الأمن إلى وسائل لاعنفية قبل استخدام القوة. في حال لم يكن تفادي استخدام القوة المشروعة ممكنا، على مسؤولي أمن الدولة ضبط النفس والتصرف بحسب خطورة الجُرم والحدّ من الإصابات بقدر المستطاع. يُحظر التعذيب والمعاملة القاسية واللا إنسانية والمهينة في جميع الأوقات، ولا يمكن تقديم الأدلة المستقاة عن طريق التعذيب أو أي شكل آخر من الإكراه كدليل في المحاكمة. كما يطالب العهد الدولي بالحق في محاكمة جنائية منصفة، بما في ذلك حق الإخطار على وجه السرعة بطبيعة الاتهام وسببه؛ والحصول على الوقت والتسهيلات الكافية لإعداد الدفاع؛ والتواصل مع محام من اختيار الشخص ليكون حاضرا في المحاكمة وليستجوب شهود الادعاء. قالت ويتسن: "إن الحكم على أكثر من 200 من الدراويش في انتهاك لحقهم في محاكمة عادلة هو آخر تذكير للطريقة التي يضطهد بها جهاز الأمن القمعي للسلطات الإيرانية مواطنيه كل يوم".

 

موسكو تتحرك ميدانياً ودبلوماسياً تحضيراً لمعركة إدلب ووزير الدفاع الروسي يتحدث عن «مصالحات» شمال سوريا

موسكو: رائد جبر الشرق الأوسط/29 آب/18/أطلقت موسكو نشاطا مكثفا على الصعيدين الميداني والدبلوماسي تحضيرا لحسم الوضع في مدينة إدلب السورية. وبالتزامن مع دعوة روسيا مجلس الأمن للانعقاد أمس في جلسة طارئة لـ«التحذير من تحضيرات لمسرحية كيماوية يليها هجوم غربي جديد على سوريا»، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن عناصر مركز المصالحة التابع لقاعدة حميميم «يجرون حوارات نشطة مع قادة الفصائل في إدلب وشيوخ القبائل في المنطقة، بهدف توقيع مصالحات تسهل التسوية السياسية». وبرر نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، الثلاثاء، الدعوة الروسية لعقد جلسة طارئة في مجلس الأمن، بالحاجة إلى «إجراء مشاورات حول الأوضاع في إدلب». وقال إن روسيا ستبلغ أعضاء المجلس أن تنظيم «هيئة تحرير الشام» الذي تشكل «جبهة النصرة» عموده الفقري، بصدد «القيام باستفزاز كيماوي بالغ الخطورة في المنطقة، حيث سيصور عناصر (الخوذ البيضاء) فيديوهات ليتم استخدامها كذريعة لشن هجوم عسكري مكثف على سوريا من الخارج».

وحذر ريابكوف من أن «السيناريو واضح تماما، بالنسبة إلينا، وتبذل موسكو كل ما بوسعها من أجل منع تحقيقه». وزاد أن الدبلوماسيين الروس «سينظرون اليوم (أمس) في عيون ممثلي الثلاثي الغربي (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا) خلال التركيز على هذه المسألة».

وأعرب نائب وزير الخارجية الروسي عن شكوك موسكو في جدية الولايات المتحدة وألمانيا للتصدي لهذا «المخطط الاستفزازي والمدمر بالنسبة لعملية التسوية السورية»، داعيا واشنطن وبرلين لـ«استخدام نفوذهما على الفصائل المعارضة المدعومة من جانبهما، والتنظيمات الإرهابية التي تحظى بدعم من الولايات المتحدة، بغية الحيلولة دون تطبيق سيناريو الاستفزاز الكيماوي». في غضون ذلك، وصف شويغو المفاوضات التي يجريها موظفو مركز المصالحة الروسية في سوريا مع زعماء المجموعات المسلحة وشيوخ القبائل في إدلب، بأنها «محادثات ثقيلة وصعبة على كل المستويات».

وزاد أن الحوارات تجري مع أطراف «كنا نطلق عليها سابقا صفة المعارضة المعتدلة، ونسميها اليوم مجموعات المسلحين، كما يجري العمل مع الشيوخ الذين يسيطرون على بعض القبائل في هذه الأراضي». وأضاف أن المحادثات تهدف إلى تحقيق تسوية سلمية في المنطقة «على غرار تسوية الأزمة في درعا والغوطة الشرقية»، مشيرا إلى أن «الضباط الروس يقومون بعمل دقيق وماهر للغاية، وأريد أن أشكرهم عليه وعلى كل ما تم عمله في مناطق الغوطة الشرقية واليرموك ودرعا».

ولفت الوزير الروسي إلى أن الأسلحة التي سلمها المسلحون إلى القوات الحكومية السورية بعد تسوية الوضع في بعض المناطق «تبعث على الدهشة» موضحا أنه «في بعض الأيام تم تسليم ما بين 5 و7 دبابات، بالإضافة إلى المدافع وراجمات الصواريخ. ولا يدور الحديث هنا عن عدة وحدات من الأسلحة؛ بل عن الآلاف». وتطرق إلى جهود روسيا على صعيد دفع ملف إعادة اللاجئين، مشيرا إلى تحضيرات جارية لإعادة نحو مليون لاجئ. وقال إن الحكومة السورية أتمت استعداداتها لاستقبالهم. علما بأن وزارة الدفاع الروسية كانت أعلنت في وقت سابق أن معطياتها تشير إلى استعداد نحو 1.7 مليون لاجئ للعودة إلى سوريا، غالبيتهم في لبنان والأردن وبلدان أوروبية. على صعيد آخر، حدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف توجهات الجهود الروسية في سوريا، مشيرا إلى أن «هدف موسكو الرئيس ما زال يكمن في المساعدة في تحقيق التسوية السياسية في هذا البلد بأسرع وقت ممكن». وقال لافروف في حديث صحافي نشر أمس، إن «الاتجاه الرئيسي لجهودنا في سوريا اليوم هو المساعدة في التحقيق السريع للتسوية السياسية، على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، ومع الأخذ بعين الاعتبار نتائج مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي». وأشار أيضا إلى أن روسيا بالتعاون مع شركائها، تقوم بالمساعدة في عودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى أماكن إقامتهم الدائمة. وأضاف: «الخطوة المقبلة هي العمل الكبير على إحياء البنية التحتية المدمرة واقتصاد البلاد». وحذر لافروف من أن التهديدات الغربية الجديدة بتوجيه ضربة ضد مواقع الحكومة السورية، تهدف إلى عرقلة تحقيق تقدم في مجال التسوية السياسية، مذكرا بأن «الضربات السابقة التي نفذتها الولايات المتحدة على سوريا دون تقديم أدلة على استخدام دمشق للكيماوي، تعد خير مثال على موقف واشنطن من جهود دفع التسوية». وزاد أنه «فيما يتعلق باتهام الحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيماوية، لم يتم حتى الآن تقديم أي أدلة على ذلك، بما في ذلك ما يخص الحادث المعروف الذي وقع في دوما يوم 7 أبريل (نيسان) الماضي، ولم يعثر هناك على أي آثار لاستخدام الكيماوي، ولا على ضحايا أو مصابين أو شهود عيان»، مضيفا أنه «بغض النظر عن غياب أي أدلة نفذت الولايات المتحدة وحلفاؤها في الـ14 من أبريل الماضي - خلافا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي وروح ميثاق الأمم المتحدة - ضربة صاروخية مكثفة على الأراضي السورية، عرضت للخطر عملية التسوية في هذا البلد. وهذا يظهر كيف تتصرف الأطراف في هذا البلد».

 

السيسي يؤكد اعتزاز مصر بأبنائها الأقباط وفخرها بما يقدمونه والقاهرة دعت لتسريع مفاوضات سد النهضة... والجيش قتل 20 إرهابياً

القاهرة – وكالات/29 آب/18/أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن الوحدة الوطنية في مصر ثابتة على مدار الزمن، وأن أبناء شعب مصر بمسلميه ومسيحييه تجمعهم روابط قوية من الأخوة والمحبة. وخلال استقباله أمس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني وبصحبته وفد من ملتقى الشباب العالمي الأول للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أشار السيسي إلى أهمية الملتقى، معربا عن تقديره واحترامه للكنيسة المصرية، ومشيراً لاعتزاز مصر بأبنائها الأقباط وفخرها بما يقدموه من إنجازات ونجاحات في الداخل والخارج، ومؤكدا أن مصر لا تنظر لأبنائها وفقاً لأي منظور سوى المنظور الوطني الذي يعلي قيم المواطنة وعدم التمييز والتسامح والشراكة الكاملة في الوطن. على صعيد آخر، أكد السيسى حرصه على تعزيز التعاون بين مصر وإيطاليا على الأصعدة المختلفة، مرحباً بتكثيف الزيارات المتبادلة بين المسؤولين في البلدين خلال الفترة الأخيرة، باعتبارها دليلاً على عودة العلاقات بينهما إلى مسارها الطبيعي. وخلال اجتماعه أمس مع نائب رئيس الوزراء وزير التنمية الاقتصادية الإيطالي لويجي دي مايو، أكد ثقته في التوصل إلى نتائج نهائية في تحقيقات مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني. من جانبه، دعا وزير الخارجية سامح شكري لتسريع وتيرة المفاوضات المتعلقة بسد النهضة سريعة، مؤكدا أن التعامل من هذا المنطلق يقتضي التوصل إلى اتفاق، بعيدا عن التطويع والتسييس ومراعاة المصالح بشكل عادل ومتساو. وقال إن زيارته الثلاثاء الماضي إلى أديس أبابا كانت فرصة، مثمنا جهود القيادة الجديدة في إثيوبيا للتوصل إلى اتفاق يزيل مواضع التوتر. وأكد عقب البحث أمس، مع نظيره السوداني الدرديري أحمد على هامش انعقاد اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة المعنية بالاعداد للجنة العليا المشتركة على مستوى رئيسي الدولتين في أكتوبر المقبل استمرار التواصل والتنسيق. من جانبه، أكد البيان الختامي للجنة الوزارية المصرية- السودانية التوصل إلى 20 اتفاقية. ميدانيا، أعلن الجيش المصري، أمس، القضاء على 20 إرهابيا في عمليات نفذتها وحدات من الجيش في انحاء متفرقة من البلاد. وذكرت قيادة الجيش في بيان، أنه تم خلال الأيام الماضية رصد خلية ارهابية بالمنطقة الصحراوية بغربي مصر كانت تتخذ من تلك المنطقة ملاذا لها ومركز انطلاق لتنفيذ الأعمال العدائية التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد، حيث قامت القوات الجوية بتنفيذ هجمة جوية مركزة تبعها قيام قوات مكافحة الارهاب بدفع الدوريات لتمشيط وتطهير المنطقة من العناصر الارهابية. على صعيد متصل، وافق مجلس الوزراء على ستراتيجية التنمية لشبه جزيرة سيناء، والتنسيق بين الوزارات وتشكيل مجموعات عمل فنية لتنفيذها. من جانبها، أمرت النيابة الإدارية، بمساءلة 10 من المسؤولين بالهيئة القومية لسكك حديد مصر تأديبياً.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

من أعطى حقّ «الفيتو» لمعرقلي التأليف؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 30 آب 2018

تستمرّ ساحة تأليف الحكومة حافلةً بالاتّهامات المتبادلة بالتعطيل. العودة إلى الوراء قليلاً قد تكشف دوافع المعرقلين إلى اتّخاذ المواقف المتصلّبة. والبحث عن السبب يستوجب الرجوع إلى التفاهمات التي أوصلت الرئيس ميشال عون إلى رئاسة الجمهوريّة، وجمعت بين متخاصمين التقوا فقط على إنهاء الشغور الرئاسيّ. أمّا وقد دُقّت «ساعة الجدّ» فما الذي حصل؟

يمكن لأيّ من أصحاب المواقف المتصلبة، من الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري الى «التيّار الوطنيّ الحرّ» أو «القوات اللبنانية» أو «الحزب التقدمي الاشتراكي» أو تيار «المردة» و«سنّة 8 آذار» الاحتفاظ بالسقوف العالية الى ما شاء الله. وعلى رغم استمرارهم في تبادل الاتهامات وتحميل بعضهم بعضاً مسؤولية اعاقة ولادة الحكومة العتيدة، فإنّ في استطاعة ايّ منهم ان يحتفظ بما لديه من اوراق قوة متشبّثاً بمطالبه حتى ولو بقيت البلاد ردحاً من الزمن بلا حكومة مكتملة المواصفات.

وتجدر الإشارة الى انّه وفي ظلّ اجواء التشنّج التي تحكم العلاقات بين القيادات اللبنانية باستثناء الثنائي الشيعي، يمكن القول انّ التفاهمات التي صاغها «التيّار الوطنيّ الحرّ» قبل التوافق على انتخاب عون رئيساً للجمهورية، في ظلّ الظروف الإقليمية والدولية والمحلية التي كانت سائدة، حفلت بالكثير من التناقضات العجيبة والغريبة، لئلّا يقال «الهجينة»، والتي كان لا بدّ من أن تصل الى زمن ما، كالذي نعيشه اليوم، لتتفجر في وجه العهد.

وعند الدخول في تفاصيل تلك المرحلة، وما جاءت به هذه التفاهمات وأوراق العمل من بنود تمّ التفاهم عليها، وما حفلت به من تعهدات قطعها «التيّار الوطنيّ الحرّ» على نفسه كسباً للسباق الى رئاسة الجمهورية. لا ينكر كثيرون انّ التعقيدات التي وصلت البلاد اليها يمكن اعتبارها طبيعية ومنطقية جداً. وعلى الرغم من أنّ قلّة توقّعت هذا الأمر، فقد كان واضحاً لديها انّ مسار الأمور سيقود حتماً الى ما يعانيه العهد اليوم، لو لم يصدقوا انّ التفاهمات الدولية والإقليمية التي رعت تلك المرحلة كانت ثابتة لا تتزحزح.

فأصحاب التواقيع على اوراق التفاهم أقدموا على خطواتهم بخلفية انّ لكلّ منهم «غاية في نفس يعقوب» لا تلتقي مع الطرف الآخر. وأقلّ ما يقال فيها انّها كانت متناقضة الى الحدود القصوى وسط الرهان على الاستقرار الإقليمي والدولي الذي لم يدم طويلاً وهو ما أدّى الى تفجّر عدد من هذه الأوراق وسقوطها كحال «تفاهم معراب»، أو انّها أصيبت بالوهن او اهتزّت بقوة كحال «تفاهم بيت الوسط»، عدا عن التفاهمات الأُخرى التي سقطت قبل جلسة انتخاب الرئيس كحال التفاهم بين «التيّار الوطنيّ الحرّ « وتيار «المردة».

وفي ضوء كل هذه المعطيات طرحت مجموعة من الأسئلة «البريئة» التي ليس صعباً العثور على أجوبة عليها ومنها:

- هل كان يُعقل القول انّ في إمكان العهد الاحتفاظ بمروحة التفاهمات التي عقدها قبل «التسوية الانتخابية» يميناً ويساراً وتنفيذ ما تعهّد به كاملاً؟

- هل كان ممكناً نفاذ «تفاهم معراب» بما نصّ عليه من «نديّة» في العلاقة بين معراب والرابية التي أقفلت ابوابها بعد انتقال مرجعيتها الى قصر بعبدا؟

- هل في الإمكان تنفيذ ما جاء به تفاهم «بيت الوسط» من «عقد» يشبه «الزواج الماروني» بين رأسي التيارين الأزرق والبرتقالي طوال سنوات العهد الستّ من دون ان يهتزّ نتيجة «فوالق زلزالية» اقليمية ودولية كان يمكن ان تتحرك في ايّ لحظة.

- هل هناك من يرفع المسؤولية عمّن ساهم وأعطى 4 أو 5 قياديين حقّ «الفيتو» ليديروا البلد بمن فيهم من «أعدقاء» في ظلّ التمسّك بـ «الديموقراطية التوافقية» وحكومة تسمى «حكومة الوحدة الوطنية»؟

- هل كان هناك من يتوقع الّا تنتهي التفاهمات المرحلية التي صيغت في «ليلة سحرية» جمعت في لحظة ما، قادة الرياض خصوصاً والخليج عموماً من جهة، وطهران ودمشق من جهة أخرى وما بينهما باريس وواشنطن وموسكو وغيرها من العواصم المؤثرة في أحداث المنطقة ولبنان على رعاية حلّ ينهي الشغور الرئاسي في لبنان؟

على هذه الخلفيات يمكن النظر الى ما يعانيه اليوم الرئيس المكلف تشكيل الحكومة العتيدة ومعه رئيس المجلس النيابي الذي «فرغ كمّه» من «مجموعة الأرانب» التي كان يُخرجها في اللحظات الحرجة، وحالهما هي كحال رئيس الجمهورية الذي يتفرج على ما يصيب العهد لحظة «ولادة حكومته الأولى» التي انتظرها بفارغ الصبر بعد الانتخابات النيابية، من دون ان يمتلك مخرجاً او حلاً قابلاً للتنفيذ بمعاييره الدستورية والسياسية. وبناء على ما تقدّم، ثمّة من يقول انّه بات على الجميع التراجع عن لغة الاتّهام المتبادل طالما انّهم متورطون في تفاهمات غير قابلة للاستمرار طوال عهد كامل. وكذلك عليهم، في ظلّ هذه المرحلة التي تشهد المنطقة فيها تبدّلات استراتيجية عميقة قد تكون دراماتيكية قريباً، التراجع خطوات الى الوراء، فإمّا ترميم التفاهمات السابقة والقبول بما كتبته أيديهم عند توقيعها، او نسج تفاهمات اخرى تُخرج الأزمة من عنق الزجاجة قبل فوات الأوان. فهل هناك من يجرؤ أولاً على خطوة من هذا النوع؟ ومن سيكون بطل المرحلة المقبلة؟ وهل هو موجود ولم يشعر بوجوده أحد حتى الآن؟ ومن سيسبق الى تسمية المعرقلين؟ وهل تصدر اللائحة بهم من «قصر بعبدا» أم من «بيت الوسط» بعدما هدّد هذان المقرّان بالخطوة عينها طالما انّ البيوتات الأخرى قد قالت كلمتها صراحة؟

 

وزارة المال: المعركة المؤجَّلة

ملاك عقيل/جريدة الجمهورية/الخميس 30 آب 2018

باكراً جداً، وربما قبل تكليف الرئيس سعد الحريري تأليف حكومته الثالثة، حُسم مصير حقيبتين فقط من «الصنف» السيادي هما «المال» و«الداخلية»، أمّا البقية فعرضة لبازار لا يزال مفتوحاً على مصراعيه.

في الأيام الاولى لشريط «التأليف»، صارحَ الحريري بعض القريبين منه برغبة وزير الخارجية جبران باسيل إسناد وزارة الداخلية الى فريق تكتل «لبنان القوي». تَشبُّث الرئيس المكلف بالحقيبة السوبر سيادية و»خدماتية» دفع باسيل، ومعه رئيس الجمهورية، الى التراجع عن مطلبيهما.

مع ذلك بقي رئيس «التكتل» يردّد في مجالسه الخاصة والعامة حق فريقه السياسي، وحق رئيس الجمهورية، في الحصول على «الداخلية» أو «المال»، مع الرفض التام لتطويب أي وزارة لطائفة أو فريق سياسي معين.

الحجة الأكبر لدى العونيين في هذا الصدد هي تمكُّن الرئيس السابق ميشال سليمان، بوَهج «اتفاق الدوحة»، وليس استناداً الى امتلاكه كتلة نياببة، من الحصول على حقيبتَي الدفاع والداخلية، فيما يمنع على أكبر تكتل نيابي داعم للعهد بالحصول على أيّ منها. هي واحدة من «الأخطاء الاستراتيجية» التي ارتكبت منذ «اتفاق الطائف»، كما قال الوزير باسيل أخيراً، تماماً كخطأ تجريد رئيس الجمهورية من حصة وزارية على مرّ العهود.

رَفع باسيل، «المفاوض الأول» عن حصة رئيس الجمهورية وتكتل «لبنان القوي»، سقف الشروط حيال العدد والاحجام ونوعية الحقائب لم يَحجب الإقرار من جانبه بخسارة معركة وليس الحرب حيال كسر عرف تكريس حقيبة وزارة الداخلية للسُنّة ووزارة المال للشيعة.

هي بالتأكيد معركة مؤجلة، مع العلم أنّ ثمة فريقاً مسيحياً ينعى منذ الآن احتمال أن يتاح للمسيحيين بعد انتهاء ولاية العهد الحالي فرض شروطهم، بلهجة عالية واتّكاء الى الميثاق نفسه، مثلما يفعل اليوم الفريق المسيحي الموالي للعهد! هكذا انطلق العهد على أساس الثوابت الآتية: وزارة المال بين يدَي الشيعة، وتحديداً الرئيس نبيه بري. «المال» للسنّة، وتحديداً تيار «المستقبل». «الخارجية» و»الدفاع» ضمن ملعب العهد. مع إشارة الى محاولة الحريري اعتماد المداورة بعودة «المال» الى حضن «المستقبل» مجدداً، لكنّ المحاولة فشلت.

وفيما يرى كثيرون أنّ حقيبة «الداخلية» ستكون قابلة للتفاوض بين القوى السياسية على قاعدة «التبادل»، فإنّ ثمة إقراراً بأنّ «المال» خرجت تماماً من بازار التفاوض لتستقر بين يدَي الفريق الشيعي.

وزير المال، الذي يكاد يكون الوزير الوحيد صاحب صلاحية توقيع كافة المراسيم العادية والمتخذة في مجلس الوزراء، صار في حكم «مكتسبات طائفة» لن تتهاون في تثبيت ملكيتها التوقيع الثالث بعد توقيعي رئيسَي الجمهورية والحكومة. لا يكرّس هذا الواقع سوى «الاعتراف الرسمي» الذي صدر عن بري شخصياً في الأيام الاولى لتكليف الحريري بأنّ حقيبة «المال» هي خارج نطاق أيّ تفاوض.

يملك بري رواية كاملة موثّقة عن الاتفاق الذي نسج إبّان «اتفاق الطائف» عام 1989 باعتبار «المال» حصة شيعية، وهو الأمر المنصوص عنه، بتأكيد بري، في محاضر الطائف. كذلك يملك الرواية الكاملة لاسترداد الرئيس الراحل رفيق الحريري هذه الحقيبة من الطرف الشيعي منذ تكليفه للمرة الأولى رئيساً للحكومة عام 1992 برضى السوريين. حقيبة المال التي منحت عام 1989 لشيعي هو علي خليل، بصفته أول وزير يكرّس «ملكية» الشيعة للحقيبة، عادت وحَطّت بين يدَي علي حسن خليل عام 2014 في حكومة تمام سلام، ثم في حكومة الحريري الثانية عام 2016 بعد انتخاب عون رئيساً.

بقي الخليل وزيراً للمال في حكومة الرئيس عمر كرامي عام 1990، ثم عُيّن مكانه أسعد دياب في حكومة الرئيس رشيد الصلح عام 1992. بعدها، فرضت حسابات «الدخول الحريري» الى الساحة اللبنانية، من بوّابة السلطة، نفسها. بقيت «المال» بيد الحريري الأب من 1992 حتى العام 1998 تاريخ تَولّي الرئيس إميل لحود صلاحياته الدستورية. يومها انتقلت الحقيبة للمرة الاولى منذ عهد الطائف الى ماروني هو جورج قرم. فَلتة شوط، إنتهت بعودة الحقيبة الى يد الحريري عام 2000 حيث جَيّرها لفؤاد السنيورة بالأصالة بعدما شغل سابقاً منصب وزير دولة للشؤون المالية.

وبعد ولايتين للسنيورة كوزير للمال، عَهد الرئيس عمر كرامي بحقيبة المال الى الياس سابا (إرثوذكسي) عام 2004، وفي حكومة نجيب ميقاتي إنتقلت الى دميانوس قطار (ماروني) عام 2005، ثم جهاد أزعور (ماروني) في حكومة السنيورة الاولى، أمّا في حكومة السنيورة الثانية عام 2008 فأوكلت الى محمد شطح (سني). في حكومة الحريري الإبن الاولى عام 2009 بقيت في الملعب السني بإسنادها الى ريّا الحسن، حيث لم ينفع الضغط العوني في «سحبها» لمصلحة الكتلة المسيحية الأكبر.

في حكومة نجيب ميقاتي 2011 أوكلت حقيبة المال الى محمد الصفدي، وفي حكومة تمام سلام عام 2014 و2016 أوكلت الى علي حسن خليل... مع إقامة مفتوحة!

وفق المعلومات، علي حسن خليل إبن الخيام «ماركة مسجّلة» باسم حقيبة المال حتى إشعار آخر. لطالما ردّد بري أمام سائليه، خصوصاً حين تفتح سيرة الخلاف الذي كثيراً ما يندلع بين «التيار الوطني الحر» ووزيره النشيط: «من لديه ممسك على «علي» فليأتِ به إليّ».

وبري في لأساس من رافضي وضع «الفيتو» على من يسمّيهم من الوزراء من أي طرف كان. أما الحقيبة بتموضعها الشيعي فخارج أي نقاش لدى حركة «أمل» و»حزب الله» على حدّ سواء. لا يكتمل المشهد إلّا بما يسرّب من الغرف المغلقة عن احتمال إحداث وزارة جديدة تحت مسمّى وزارة «الأمن القومي»، تخضع لها كافة الاجهزة الأمنية وعلى رأسها شيعي. لن يستقيم مشروع كهذا إلّا بعد الدخول في الترجمة العملية لِما يسمّى الاستراتيجية الدفاعية الناظمة في أحد وجوهها لسلاح «حزب الله»، وإعادة هيكلة استخدامه تحت أمرة الدولة. ستكون وزارة الأمن القومي، في رأي مُطّلعين، البديل «الشرعي» عن سلاح «حزب الله» في مراحل متقدمة من الحلّ النهائي لوجهة هذا السلاح وإدارة استخدامه!

 

زاسبيكين لـ«الجمهورية»: نُشجِّع على التواصل المباشر مع سوريا

عماد مرمل/جريدة الجمهورية/الخميس 30 آب 2018

بعد إجازة امتدت نحو شهرين، عاد السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبيكين الى مقرّ عمله قبل أسبوع تقريباً، واستأنف نشاطه الديبلوماسي وفق «إحداثيات» وزارة الخارجية الروسية التي تضع ملف عودة النازحين السوريين ضمن الأولويات المتقدمة على جدول أعمالها في المرحلة الحالية.

وحتى عطلة زاسبيكين لم تنج من تأثيرات هذا الملف، إذ إنه اضطر الى «تعليقها» في ايامها الاخيرة للمشاركة في الاجتماع الذي عقده وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره اللبناني جبران باسيل في موسكو وخُصّص للبحث في المبادرة الروسية لإعادة النازحين.. فما هي حقيقة التحرك الروسي؟ وأين بيروت منه؟ يؤكد زاسبيكين لـ«الجمهورية» أنّ المبادرة الروسية لإعادة النازحين السوريين «عملية واستراتيجية»، موضحاً أنّ اللجنة التنسيقية الروسية المعنية بهذا الملف تعقد اجتماعات مكثفة في موسكو، وهي تضم ممثلين عن وزارات الخارجية والداخلية والصناعة والاقتصاد، لافتاً الى أنّ عمل هذه اللجنة يشمل مساعدة سوريا في اعادة إعمار المرافق والمستشفيات وتحسين أوضاع الاماكن الآمنة، «الأمر الذي من شأنه أن يسهّل عودة النازحين ويؤمّن الظروف المناسبة لها». ويشير الى أنّ كل الجهات الروسية المختصة تعمل بوتيرة يومية في هذا الاتّجاه، كلٌ ضمن اطاره وصلاحياته، «ونحن نتواصل مع دول الجوار السوري من لبنان الى تركيا مروراً بالأردن، في سياق السعي الى استكمال عناصر العودة، لكن يبقى الجانب السوري هو الأساس في هذا المسار لجهة اتّخاذ القرارات وبذل الجهود، وموسكو هي عامل مساعد له».

ويلفت زاسبيكين الى اتّفاق على تشكيل لجنة لبنانية - روسية مشترَكة قريباً للتعاون في ملف عودة النازحين، «علماً أنّ تواصلنا مستمر مع المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم وآخرين»، مؤكداً أنّ الجانب اللبناني معني باختيار ممثليه في هذه اللجنة أما روسيا فستمثلها سفارتها في بيروت، «حيث سأتولّى أنا الشق السياسي من التنسيق مع الدولة اللبنانية بينما يتولّى الملحق العسكري الشق الأمني».

ويشير زاسبيكين الى أنّ لافروف شرح لباسيل عندما اجتمع به في موسكو تفاصيل المبادرة الروسية، وكان باسيل مرتاحاً الى ما سمعه «ونحن نعتبر أنّ هذه المبادرة مفتوحة للجميع وهي طويلة الأمد ومن شأنها إطلاق دينامية للعودة». إلّا أنه لفت الى أنّ أعداد العائدين تتوقف على الظروف «وكلما تعاون الغرب معنا في هذه القضية تصبح الامور اسهل»، مبدياً أسفه لكون الغربيين «يضعون حتى الآن العراقيل بديلاً من التسهيل، وتصرفاتهم شاهدة على ذلك». ويضيف زاسبيكين مستدركاً: «أيّاً يكن الأمر، نحن سنواصل العمل لإعادة النازحين، وهذا نهج مستمر، وقرارنا حاسم بمعزل عن الآخرين، ولن نخضع لأيِّ ضغوط». ويوضح «أنّ اللجنة الروسية لاستقبال النازحين، والموجودة في سوريا، تتلقى معلومات شبه يومية حول ظروف القرى والبلدات التي يُفترض أن يرجع اليها النازحون»، لافتاً الى «أنّ المناطق الآمنة تتوسع وبالتالي فإنّ فرص العودة تكبر».

لكنّ زاسبيكين يشدد في الوقت نفسه على ضرورة حصول تواصل مباشر بين الحكومتين اللبنانية والسورية، لأنّ ذلك يساهم في إعادة النازحين بطريقة افضل وسرعة أكبر، «ونحن نشجع على مثل هذا التواصل إنما من دون أن نمارس ايّ ضغوط، لأننا نعرف خصوصية الوضع اللبناني، ونعلم أنه لا يوجد موقف موحّد للقيادة السياسية اللبنانية حيال العلاقة مع سوريا، وبالتالي اننا نراعي هذا الواقع ونعتبر أنّ قرار الانفتاح على دمشق يجب أن يكون نابعاً من الارادة اللبنانية ومن التفاهم بين الدولتين». ويؤكد زاسبيكين أنّ روسيا تقف على مسافة واحدة من كل الأحزاب والقوى في لبنان، «ونحن قريبون من رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة على حدٍّ سواء وهم اصدقاء لنا».

وعن دلالات الزيارات المتلاحقة لشخصيات لبنانية الى موسكو أخيراً، يقول زاسبيكين: «إننا نشعر بالمزيد من الاهتمام اللبناني بالدور الروسي، ربما لأنّ المرحلة الحالية دقيقة، لكن عموماً الصلات بيننا وبين الاطراف اللبنانية هي تقليدية، وهذه ليست المرة الاولى التي يزور فيها الوزير جبران باسيل والامير طلال ارسلان والحزب التقدمي الاشتراكي موسكو، واستقبالنا لهم طبيعي وليس غريباً».

وعن العلاقة الروسية مع وليد جنبلاط، يشير زاسبيكين الى «أنّ العلاقة بيننا تاريخية وهي مستمرة»، لافتاً الى «أنّ مواقفنا تكون متقاربة احياناً، واحياناً أخرى يسود خلاف واضح، خصوصاً في ما يتعلق بالأزمة السورية التي نقاربها انطلاقاً من مبادئ محدّدة».

وكيف تنظر روسيا الى التأخير في تأليف الحكومة اللبنانية؟ يجيب زاسبيكين: «نحن معنيون بتأليف الحكومة ونتكلم مع جميع الجهات المعنية ونشجعها على إيجاد الحلول الوسطى، ونعتبر أنّ حكومة تقوم على قاعدة المشاركة الواسعة هي الخيار الافضل، ونجد أنّ الرؤساء ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري هم ثلاثي جيد للبنان وتعاونهم مفيد». ويشدّد السفير الروسي على «أنّ موسكو تتمسك بالتوازن في صلاتها مع القوى اللبنانية وتتجنّب الانحياز الى جانب فريق على حساب آخر»، ملاحظاً «أنّ هناك جهات خارجية لديها أصدقاء وخصوم في لبنان، «بينما روسيا هي الأكثر توازناً وتقف في الوسط في ما خصّ لبنان، لأنها تعرف حساسية وضعه ورهافة تركيبته، ولذلك يبقى دورها منتظماً تحت سقف الحرص على سيادته واستقلاله وعدم الانزلاق الى التدخل في شؤونه الداخلية».

 

جمود إقتصادي وخسائر مالية وتداعيات إجتماعية

بروفسور جاسم عجاقة/جريدة الجمهورية/الخميس 30 آب 2018

مع دخول لبنان الشهر الرابع من دون تشكيل حكومة، تعلو الصرخات في شأن التداعيات الإقتصادية والمالية التي يتحمّلها الإقتصاد اللبناني، وأخذ الجانب السياسي الحيّز الأول في إعتبارات التشكيل مع إهمال كلّي للجانب الإقتصادي، الإجتماعي والمالي الذي سيؤدّي حكمًا إلى خسائر مالية يتحمّلها المواطن على شكل ضرائب. حصر دستور الطائف كل السلطات التنفيذية في يدّ الحكومة اللبنانية مُجتمعة بما يعني أن غياب الحكومة هو غياب القرارات السياسية، الإقتصادية، المالية والإجتماعية، حتى أن فتح باب التشريع في هذه المرحلة صعب المنال. من هذا المُنطلق ومع تشدّد البعض بإعتبار حكومة تصريف الأعمال تُصرّف الأعمال بالمعنى الضيق تسود حال من الجمود على الصعيد الإقتصادي، وخسائر على الصعيد المالي وتداعيات إجتماعية سلبية نتيجة غياب القرارات.

الملفات التي تنتظر الحكومة العتيدة عديدة وعلى رأسها الملفات الإجتماعية التي ستُبرز أزمات إجتماعية في الأسابيع القادمة إن على صعيد المدارس أو على صعيد الكهرباء. فالقيّمون على المدارس مُصمّمون على رفع الأقساط لتغطية كلفة السلسلة كما أن بعض المدارس عمدت إلى صرف أساتذة (40 أستاذا) بحجّة عدم القدرة على دفع المُستحقات. هذا الأمر سيُثير حفيظة الأساتذة مع تهديدهم بالإضراب ولكن أيضًا حفيظة الأهل الذين قد يلجأون إلى التظاهر. على الصعيد الكهرباء، يجد المواطن نفسه في أول تشرين القادم وسط صراع بين الدولة وأصحاب المولدات مع إحتمال أن يدفع هو ثمن هذا الصراع بغض النظر عن الجهة التي ستربح المواجهة. يبقى أن إرتفاع الأسعار الناتج عن سلسلة الرتب والرواتب وإرتفاع أسعار النفط هو المُشكلة الأساسية التي ستواجه المواطن اللبناني الذي سيرى قدرته الشرائية تتراجع وبالتالي ستعلو الصرخة في وجه هذا الواقع.

إقتصاديًا، الركود الذي يعيشه الإقتصاد اللبناني لا يُساعد في حلّ الأزمة الإجتماعية والمالية. فغياب الإستثمارات يحرم خزينة الدولة من ضرائب كانت لتُخفّف عن كاهل الخزينة أضف إلى أن عدم الإستثمار يمنع التوظيف ويؤدّي إلى تراجع على الصعيد الإجتماعي لأنه يزيد من نسبة الفقر ويزيد إنفاق وزارة الصحة بحكم أن الذين لا يعملون لا يُمكنهم الإستفادة من الضمان الإجتماعي. ولا يُمكن تناسي التكاليف التي تُفرض على المواطن نتيجة عدم حلّ مُشكلة الكهرباء والنفايات التي تحتاج إلى إستثمارات.

أمًا ماليًا فإن غياب الحكومة يؤدّي حكمًا إلى إرتفاع الكلفة من باب الدين العام الذي سترتفع خدمته مع تراجع التصنيف الإئتماني للبنان الناتج عن التخبّط السياسي ولكن أيضًا نتيجة إرتفاع الفائدة على الدولار الأميركي في العالم والتي سترفع خدمة الدين العام بما يقارب الـ 50 مليون دولار أميركي سنويًا. أيضًا إن غياب الحكومة يمنع أي رؤية إصلاحية على الصعيد المالي خصوصًا من ناحية تخفيف العجز الذي من المُتوقّع أن يكون أعلى مما هو منصوص عليه في موازنة العام 2018. هذا الإرتفاع لا يُمكن تمويله إلاّ من خلال رفع الضرائب كما نصح صندوق النقد الدولي الدولة بإعتماده لإيجاد توازن مالي.

عمليًا، ستؤدي تداعيات عدم تشكيل الحكومة على الإقتصاد اللبناني الى خسارة 500 مليون دولار أميركي موزّعة على الشكّل التالي:

(1) عدم خفض عجز الموازنة -46 مليون دولار أميركي.

(2) عدم تطبيق الشق الإستثماري في سيدر 1-9 مليون دولار أميركي على الخزينة.

(3) عدم تطبيق توصيات صندوق النقد الدولي في الشق الإصلاحي -117 مليون دولار أميركي.

(4) عدم تنفيذ إصلاحات من خارج سيدر 1 -151 مليون دولار أميركي.

(5) عدم أخذ قرارات إقتصادية ومالية -25 مليون دولار أميركي.

(6) غياب الفرص الإقتصادية -146 مليون دولار أميركي. حرمان الخزينة مداخيل

هذه المُحاكاة لا تشمل الزيادة في خدمة الدين العام الناتجة عن إرتفاع سعر الفائدة على الدولار الأميركي ولا تداعيات عدم فتح معبر نصيب أمام البضائع اللبنانية.

إن إقدام الأحزاب على إعطاء الأولوية للشق السياسي على حساب الشق الإقتصادي خطأ جسيم يُرتكب في حق الإقتصاد الذي يخسر ثقة المُستثمرين به من خلال التخبّط السياسي وبالتالي، لا يُشجّع المُستثمرين على الإستثمار في لبنان خصوصًا المُغتربين اللبنانيين. أيضًا إن غياب الحكومة والبقاء على حكومة تصريف أعمال أمر مُضرّ للقرارات الإقتصادية وبالتالي، فإن دعاة مقولة «تصريف الأعمال بالمعنى الضيق» يُعرّضون البلد إلى مزيد من الخسائر المالية نتيجة تعلّقهم بنقطة منصوص عليها في الدستور اللبناني وهي محور جدال في الفقه القانوني (ماذا يعني «تصريف الأعمال بالمعنى الضيق»؟).

يبقى القول أن الوضع النقدي في لبنان هو تحت السيطرة نتيجة الإحتياطات الهائلة من العملات الأجنبية مما يعني إبعاد أي خطر عن الليرة اللبنانية التي تتعرّض بشكل متواصل إلى ضغوطات نتيجة الوضع السياسي. أيضًا يُمكن الجزم بأن لبنان ليس مُعرّضًا للإفلاس لأن سندات اليوروبوند إستحقاق 5 سنوات تُحافظ على قيمتها على الرغم من التخبّط السياسي، وهذا الأمر يعني أن الأسواق المالية ما زالت مُستعدّة لتمويل الدوّلة اللبنانية لكن بكلفة أعلى. إقتصاديًا، لا يُمكن القول أن هناك إنهيارا، لأن الحروب وإنهيار العملة وإفلاس الدولة وحدها عوامل تقود إلى الإنهيار الإقتصادي، لذا وفي غياب هذه العوامل لا خطر على الإقتصاد من الإنهيار إلا أن الماكينة الإقتصادية تتآكل نتيجة غياب الإستثمارات.

في الختام، إن التأخّر في تشكيل الحكومة يؤدّي إلى خسائر مالية وبالتالي، يتوجّب الإسراع في تشكيلها رأفة بالإقتصاد والمواطن الذي سيقع على كاهله تحمّل كل هذه الخسائر على شكل ضرائب ستُفرض في المُستقبل القريب إلى المُتوسّط وقد تمتدّ إلى ولد ولده.

 

باسيل وخصومه في سباقٍ حادّ... فمَن يصل أوّلاً؟

ناصر زيدان/الأنباء الكويتية/29 آب 2018

في سياق التجاذبات حول تشكيل الحكومة العتيدة، يكثر الكلام عن الأحجام السياسية للقوى والاحزاب اللبنانية، والجميع تقريبا يبالغون في تكبير احجامهم بهدف الحصول على اكبر عدد ممكن من الوزراء في الحكومة، لكون الحكومة في لبنان بعد التعديلات الدستورية للعام 1990، اصبح من المتعذر ان تتشكل من الأكثرية النيابية، لأن ذلك سيؤدي الى اضطرابات سياسية وشعبية واسعة.  والامثلة على عدم استقرار حكومات الاكثرية متعددة. فالحكومة التي شكلها رئيس الحكومة الراحل عمر كرامي عام 2004 بمساعدة القوات السورية، أدت الى اندلاع "ثورة الارز" اما حكومة الرئيس فؤاد السنيورة عندما انسحب منها "الوزراء الشيعة" كادت ان تشعل حرب اهلية، وحكومة الرئيس نجيب ميقاتي في العام 2010، كانت تواجه بحرق الدواليب على الطرقات من قبل جمهور "المستقبل"، وفاقمت التوتر "السني ـ الشيعي" رغم وجود وزير سني إضافي في عداد وزرائها.

أوساط معارضة للحراك الذي يقوم به رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل تقول لـ"الأنباء": "إن المبالغة في تكبير حجم التيار الوطني الحر وحلفائه، بهدف الحصول على حصة اكبر في الحكومة لن تنجح، لأن باسيل هو الذي دافع عن القانون الانتخابي الحالي الذي جرى بموجبه السباق في 6 أيار الماضي، وعلى باسيل ان يعترف بالنتائج التي افرزتها الانتخابات، وهو متهم مع تياره باستخدام كل رصيد العهد، ومؤسسات الدولة واموالها في المعركة الانتخابية، وتياره تراجع عما كان عليه قبل الانتخابات، بينما تقدمت مكانة معارضيه على الساحة المسيحية الى الامام، لاسيما حزب القوات اللبنانية وتيار المردة والمستقلين".  وتقول هذه الاوساط: "ان اصوات الناخبين المسيحيين توزعت مثالثة على هذه القوى تقريبا، بينما حصل التيار الوطني الحر على اكثر بقليل من ثلث المقاعد المسيحية، نظرا لغرابة القانون الانتخابي، حيث فاز نواب بحصولهم على أقل من الف صوت، وفشل نواب حصلوا على اكثر من عشرة آلاف صوت تفضيلي في الوصول الى الندوة النيابية". يحاول الوزير جبران باسيل التعامل مع الواقع كأن الانتخابات لم تحصل، ويستقوي ببعض عوامل التعاطف مع العهد لكي يحصل على حصة وزارية اكبر من حجم كتلته النيابية، كما يحاول ان يفرض حلفاءه من غير المسيحيين في مجلس الوزراء لزيادة نسبة تمثيل تياره بطرق ملتوية، تحديدا من الحصة الدرزية والحصة السنية. وهو يطالب لتياره بأكثر من ثلثي المقاعد الوزارية المسيحية ـ اي 10 وزراء، كما يريد فرض توزير النائب طلال ارسلان من الحصة الدرزية رغم ان مرشحي حزب ارسلان السبعة فشلوا جميعهم في الفوز بالانتخابات. ويحاول الحصول على وزير آخر من حلفائه السنة المؤيدين للنظام السوري. حسب الاوساط المعارضة ذاتها: "انتقل دفاع الفريق المناهض لتوجهات الوزير باسيل من الدفاع الى الهجوم. ولم يعد هم هذا الفريق ـ وتحديدا القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي وحلفاؤهم ـ تثبيت حقه في الحقائب الوزارية، بل رفع الصوت عاليا، والاحتجاج على تكبير حجم التيار الوطني الحر في الحكومة". وترى الاوساط المعارضة أن الاستقواء بالعهد لتكبير حجم كتلة التيار الوطني الحر، خطا سياسيا كبيرا، ولا يوافق بعض المقربين من الرئيس عليه، لأنه يستنزف قوة العهد، ويزيد من حجم معارضيه".

 

 الفاتيكان يستدعي الكنيسة المارونية

هيام القصيفي/الأخبار/الأربعاء 29 آب 2018

تلبي الكنيسة المارونية دعوة لزيارة الفاتيكان للقاء البابا فرنسيس. الحدث لا يعتبر عادياً في نظر المعنيين بشؤون الكنيسة. الأسابيع المقبلة ستكون مناسبة للتحضير للقاء غير عادي، لم يحصل على هذا المستوى منذ سنوات طويلة

ما هي هذه الزيارة؟

في التعريف البسيط، إنها زيارة «الأعتاب الرسولية» يقوم بها أساقفة الكنائس الغربية ومسؤولوها الى الفاتيكان كل خمس سنوات، في زيارة حج دينية الى قبرَي الرسولَين بطرس وبولس. ثم يلتقون خلالها البابا، ويرفعون إليه تقارير حول أحوال كنيستهم ورعاياهم. ويُعِدّ المطارنة والأساقفة والكرادلة المعنيون ملفات خاصة تبحث في شؤون كنيستهم مع الحبر الأعظم، ومع مسؤولين فاتيكانيين معنيين مباشرة بملفات تنظيمية وإدارية وكنسية.

هذا التقليد القديم، يرجح أنه بدأ قبل نحو مئة عام، يأتي تطبيقاً لقوانين ترعى شؤون الكنيسة اللاتينية والأبرشيات والرعايا التابعة لها في مختلف دول العالم. عرفاً، لم تكن الكنائس الشرقية معنية بهذا القانون، وكانت تكتفي بإرسال تقارير دورية، وكل خمس سنوات الى الدوائر الفاتيكانية المختصة، وإن كانت تعقد لقاءات فردية أو موسعة مع البابا في أكثر من مناسبة.

لماذا هذه الزيارة حالياً، ولماذا وجهت الدعوة الى الكنيسة المارونية؟

لم يلحظ برنامج الفاتيكان لهذه السنة رسمياً أي دعوة لزيارة «ad limina» للكنيسة المارونية. من هنا، كان توجيهه الدعوة منذ فترة قصيرة، مثيراً للأسئلة، ولا سيما أن ثمة «ضجيجاً» في أروقة الفاتيكان حول الكنيسة المارونية في لبنان. ثمة ملاحظات يبديها الكرسي الرسولي على أدائها، وهذه الدعوة العامة تهدف الى عقد لقاء مصارحة ومكاشفة بين الكرسي الرسولي والكنيسة المارونية.

لا يمكن فصل أداء البابا فرنسيس في شأن إصلاحات الكنيسة عن رغبته في النظر في أحوال الكنيسة المارونية، ولا سيما أن الزيارة قد تصب أيضاً في خانة تعزيز دور هذه الكنيسة بعدما انحصرت الرؤية إليها في السنوات الأخيرة على أنها واحدة من كنائس مشرقية، وهو الأمر الذي تكرس أيضاً خلال زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر للبنان تحت عنوان تعزيز وضع مسيحيي الشرق الأوسط.

لا شك أن رؤية البابا فرنسيس الحالية حيال مواضيع حساسة، ونظرته التقدمية الى بعض العناوين الدينية أو الأخلاقية أو الإنسانية، لا تنفصل عن رؤيته أيضاً الإصلاحية والتقدمية تجاه دور الكنائس وترتيب أوضاعها الداخلية بما يخدم أولاً وأخيراً قضية الإنسان والالتزام بالقيم الدينية والأخلاقية. وتظهر علاقته بالكنائس من خلال الزيارات التي حصلت تحت الاسم نفسه، نظرة متطورة وإصلاحية، تعنى بتقديم نظرة راقية للكنائس وعلاقتها بمجتمعها، ولا سيما أنه أدخل تعديلات أساسية على شكل هذه الزيارة، ففتح الباب لنقاشات موسعة بينه وبين الأساقفة في حضور الوفد الكنسي كله، لطرح نقاشات وأسئلة وأجوبة حول أوضاع الكنائس والمشاكل والتقارير المرفوعة إليه، وليس عبر لقاءات فردية كانت تتم عادة خلال الزيارة.

ثمة ملاحظات يبديها الكرسي الرسولي على أداء الكنيسة المارونية

من هنا، يمكن أن يكون للبابا رؤية مختلفة للكنيسة المارونية ودورها في مجتمعها وفي لبنان، في خلال لقاء هو الأول على هذا المستوى منذ سنوات طويلة. ولعل أبرز لقاء حصل مع الكنيسة، تحت العنوان نفسه، تم عام 1989، إبان حبرية البابا يوحنا بولس الثاني، مع البطريرك مار نصر الله بطرس صفير والأساقفة حينها. وما ميز تلك الزيارة، وهي سبقت بكثير التحضير للسينودوس من أجل لبنان، الحفاوة التي استقبلت بها الكنيسة المارونية، والإشادات التي خص بها البابا في خطابه البطريرك والأساقفة للدور الإيجابي الذي تقوم به الكنيسة في لبنان وفي مجتمعها، ولا سيما في ظل المعاناة التي يمر بها لبنان. مراجعة ذلك الخطاب الذي توجه به البابا الى الموارنة وإلى اللبنانيين، تدل على مدى الاهتمام الذي خص به الحبر الأعظم الكنيسة المارونية، ولا سيما أن المسيحيين كانوا يعيشون تلك الفترة حروباً داخلية، وعبّر تكراراً عن تعاطفه مع لبنان وألمه للحروب التي يعيشها. وأشاد البابا بشجاعة الكنيسة وروح الإيمان الذي تتحلى به لمواجهة ما يمر به المسيحيون واللبنانيون. وكان لافتاً تركيزه على الدور الإيجابي للإكليروس الماروني في خدمته وشهادته وفي عمل التربية والتعليم الديني، مستخدماً عبارات إشادة متكررة، متحدثاً طويلاً عن الخدمات التي تقدمها الكنيسة في المساعدات الاجتماعية والدينية وتسهيل حياة المواطنين خلال الحرب.

الظروف اليوم تختلف عن مرحلة 1989. والكنيسة المارونية تعيش عصراً جديداً، والأسابيع المقبلة يفترض أن تكون مناسبة للتحضير للقاء نوعي، في ظل الأسئلة المطروحة حوله وعن غايته وما يمكن أن يقوله الفاتيكان للكنيسة المارونية، في لقاء استثنائي، وما يمكن أن تقوله الكنيسة المارونية. وعلى رغم أن هذه الزيارة دورية بالنسبة الى الكنائس الكاثوليكية في العالم، إلا أن أهمية المواضيع التي تطرح والتغطية التي تحظى بها، تعطي فكرة واضحة عن الأهمية التي تعطى للتقارير والنقاشات التي تدور في اللقاء.

ولأن الزيارة بالنسبة الى كنيسة شرقية وإلى الكنيسة المارونية بالحجم الذي تمثله زيارة لافتة، حاولت «الأخبار» الوقوف على رأي بكركي، لكن الأخيرة فضّلت عدم التعليق.

 

ما بعد قرار أميركا البقاء شرق سوريا

روبرت فورد/الشرق الأوسط/29 آب/18

أكدت إدارة ترمب في 18 أغسطس (آب) استمرار وجود القوات الأميركية في سوريا. وأوضح مسؤولون أميركيون أنه ليس هناك موعد زمني محدد لإنهاء الوجود العسكري الأميركي في سوريا.

والآن إذا كانت القوات الأميركية باقية في سوريا، السؤال الأبرز: ما الهدف الأميركي من وراء هذا القرار؟ من ناحيتهما أعلنت وزارتا الخارجية والدفاع أن الهدف إنزال الهزيمة بتنظيم داعش إلى الأبد. ومن المنتظر أن تشن القوات الأميركية وحلفاؤها من «قوات سوريا الديمقراطية» هجوماً قريباً على آخر معاقل «داعش» في سوريا للسيطرة عليه، تبعاً لما أفاد به مسؤول رفيع المستوى. ومن المقرر، أن يقوم الأميركيون بتوجيه عملية إعادة بناء الرقة على المدى القصير بالاعتماد على أموال قادمة من دول حليفة. وتقوم النظرية الأميركية في هذا الجانب على أنه إذا توافرت لدى الأسر المحلية مياه نظيفة وكهرباء وإسكان فلن يتمكن «داعش» من تجنيد مقاتلين جدد. أيضا، يقوم الأميركيون بتدريب قوات أمنية محلية في شرق سوريا للمعاونة في احتواء «داعش».

هذه هي مجمل الخطة الأميركية لتوفير حل دائم لتهديد «داعش»، لكن المشكلة أن الخطة تكاد تبدو وكأنها موجهة لدولة أخرى غير سوريا. مثلاً، من الواضح أن أميركا لا تشغل بالها بمسألة تجنيد «داعش» لعناصر من داخل المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية. إضافة لذلك لا تزال حكومة الأسد تتعهد بإعادة السيطرة على جميع الأراضي السورية بما في ذلك الواقعة شرق البلاد، وذلك باستخدام القوة العسكرية إذا لزم الأمر. أما الأميركيون، فيتعهدون بالدفاع عن حلفائهم المتمثلين في «قوات سوريا الديمقراطية» حال تعرضها لهجوم من جانب القوات الحكومية. ويعني ذلك إقرار وجود عسكري أميركي دائم داخل سوريا والذي أكد الرئيس ترمب مراراً أنه لا يرغبه. ويبقى هذا الغموض حتى مع تعيين السفير الأميركي السابق لدى العراق وتركيا، جيمس جيفري، ممثلا لوزير الخارجية مايك بومبيو لشؤون التعاون السوري. وتدور مهمة جيفري حول دفع المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة قدما بغية الوصول لحل دبلوماسي للحرب الأهلية السورية. وسبق أن أعلن بومبيو في 17 أغسطس أن الحل سيتضمن تعديل الدستور والانتخابات بصورة تتماشى مع الخطة الواردة في قرار مجلس الأمن رقم 2254 الصادر عن الأمم المتحدة.

من جانبي، سبق لي العمل بصورة وثيقة مع السفير جيفري داخل العراق منذ 15 عاماً. وهو رجل شديد الذكاء ودؤوب للغاية. ولا بد أنه يدرك خاصة بعد تجربة العراق أن الدستور ليس سوى حبر على ورق من دون حكومة تحترم حكم القانون. بالنسبة إلى الرئيس الأسد واستخباراته فإنهما لم يحترما من قبل قط حكم القانون. كما أن جيفري ذكي بما يكفي لمعرفة أن الانتخابات في ظل النظام الأمني السوري لن تكون سوى مزحة سخيفة. وقد اعترف وزير الخارجية بومبيو نفسه في يونيو (حزيران) خلال جلسة عامة لمجلس الشيوخ الأميركية بأن الولايات المتحدة لا تملك سلطة تحقيق الحل السياسي الذي ترغبه داخل سوريا.

ومن المثير للاهتمام أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة للشأن السوري ستيفان دي ميستورا وجه الدعوة فقط إلى روسيا وإيران وتركيا للحضور الشهر المقبل في جنيف لمناقشة الدستور السوري. وبذلك يتضح أن القوات الأميركية في شرق سوريا لم تفلح في توفير مقعد لجيفري في محادثات الأمم المتحدة بجنيف.

ويأمل الأميركيون في أنه إذا رفضوا هم وحلفاؤهم جميع الطلبات الروسية لتمويل إعادة بناء سوريا تحت قيادة الأسد فإنهم بذلك سيحصلون على مزيد من النفوذ داخل سوريا، وسيجبر الروس الأسد وإيران على تقديم تنازلات سياسية كبيرة. الحقيقة أن الأسد بمقدوره الاستمرار في الحكم لفترة طويلة دون الشروع في إعادة بناء البلاد. علاوة على ذلك فإن حلفاءه الروس يحاولون عزل واشنطن عن الملف السوري.

جدير بالذكر، هناك مواجهة دبلوماسية قائمة بين أميركا وتركيا في وقت تعمل روسيا بصورة تدريجية على بناء علاقة تقوم على الضغوط والتعاون مع تركيا بخصوص سوريا. أيضا سيتولى لافروف تنظيم اجتماع مع تركيا وفرنسا وألمانيا لمناقشة الملف السوري. وفي تلك الأثناء فتح الأسد الباب أمام مفاوضات داخل دمشق مع الحزب السوري الكردي الذي تعتبر الميليشيا التابعة له النواة التي قامت عليها «قوات سوريا الديمقراطية» المتحالفة مع الولايات المتحدة. وإذا نجح الأسد في التوصل لاتفاق سياسي مع الأكراد السوريين فإن الموقف الأميركي في شرق سوريا سيزداد صعوبة رغم المهارات الدبلوماسية التي يمتلكها السفير جيفري وزملاؤه. من ناحيته، قال جون بولتون مستشار الأمن القومي لترمب في 22 أغسطس إن روسيا في مأزق لا تستطيع الفكاك منه داخل سوريا. ويأمل بولتون في أن ينجح في المساومة بخصوص انسحاب أميركي من سوريا، مقابل انسحاب مماثل من جانب إيران. كما يأمل في أن تتمكن روسيا من الضغط على إيران لقبول اتفاق الانسحاب، لكن روسيا من ناحيتها تصر على أنها لن تجبر إيران أو ليس باستطاعتها إجبارها على مغادرة سوريا. وبالتالي يبدو أن الأميركيين محصورون هم أيضا داخل سوريا. وليس بمقدور القوات الأميركية ولا دبلوماسييها السيطرة على القرارات السياسية للأسد أو إجبار إيران على الانسحاب من سوريا. ولا تعتمد استراتيجية واشنطن لوضع حل دائم لمشكلة «داعش» على الإجراءات التي تتخذها واشنطن فحسب، وإنما أيضا إجراءات دمشق وموسكو والتي يمكن لواشنطن التأثير عليها بصورة طفيفة لكن لا يمكنها السيطرة عليها.

* السفير الأميركي الأسبق في سوريا والجزائر

 

ترمب باقٍ في البيت الأبيض

عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط/29 آب/18

لا يمر يوم دون أن تتدافع الأسئلة حول الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وكلها أسئلة مصيرية حول قرارات مصيرية، ليس فقط لمستقبل الولايات المتحدة وإنما مستقبل العالم أيضاً. هل يشن ترمب الحرب على إيران؟ (يوجد على «يوتيوب» الآن فيديوهات تصور شكل الحرب والأسلحة المستخدمة فيها والأهداف التي سوف تتوجه لها ورد الفعل الإيراني وقصص كهذه)، وماذا عن التطورات الأخيرة بعد صدور قرار اتهام لمحاميه الخاص مايكل كوهين، والقائد المبكر لحملته الانتخابية بول مانافورت، وهو ما يشكل إضافة إلى قائمة أخرى من الأحداث المثيرة المرتبطة بالدور الروسي في الانتخابات الأميركية لعام 2016؟ أم أنه بات لا لها علاقة بمصير الرجل لأن وقائعها تجري في إطار قانوني له إجراءاته وزمنه، كما أن عملية الإطاحة لا تتوافر لها الشروط السياسية والدستورية والقانونية، والدستور لا يدين الرئيس إلا بأغلبية الثلثين في مجلسي الكونغرس وبعد تحقيق طويل، والقانون يعني أن جماعة سياسية جمهورية وديمقراطية على استعداد لمطاردة الرجل داخل الأروقة القضائية حتى تحقق غرضها؟

وإذا كان هناك توافق من المحللين الآن حول شخص ترمب وزمنه، فإنه شخصية يصعب التنبؤ بتصرفاتها، كما أن طريقه إلى البيت الأبيض لم تكن عادية، وعلاقاته بالمؤسسات الأميركية كلها من الكونغرس إلى الحكومة إلى مجمع المخابرات قلقة. ومع ذلك فإن الحقائق الثابتة فيما يتعلق بترمب هي: أولاً أن القاعدة الانتخابية التي انتخبته استمرت على ولائها له حتى الآن، ولا يهمها كيف جاء فارسها المغوار للرئاسة، ما دام أن أميركا تقع «أولاً» في جدول اهتمامه، وأن الاقتصاد الأميركي مزدهر، وأنه لم يورط أميركا في حرب. وثانيها أن الرجل ينفذ ما وعد به وجوهره الضغط والتقليل من «الحالة الليبرالية» الأميركية في الداخل والخارج. وثالثها على عكس كل ما يقال إن هناك منطقاً يحكم تصرفات الرجل ربما كونه من عمله في مجال «البيزنس»، أو أنه استخرجه من آيديولوجية «القومية الأميركية» التي يقال عنها «قومية البيض الأميركيين»، وهؤلاء يريدون لأميركا أن تبعد عن العالم وشروره.

المدقق في هذه الحقائق الثلاث سوف يستخرج نمطاً من التفكير الاستراتيجي يبدو محيراً للمراقبين والمحللين الأميركيين والغربيين في عمومهم، ولكنه منطقي إذا كانت النظرة فاحصة ومتخلصة من التحيز الليبرالي الذائع في النخب الغربية التي تحكم عليه من خلال نمط الحكم والعلاقات الدولية الذي ساد خلال العقدين الماضيين ومنذ حكم كلينتون حتى حكم أوباما وعبر حكم بوش الابن، وسواء كانت الآيديولوجية السائدة هي الليبرالية أو فكر المحافظين الجدد. الاقتراب من ترمب وفق هذه الثوابت يجعل سياساته الداخلية والخارجية مفهومة ولا مفاجأة فيها. الرجل مع كل صباح، وكل تغريدة، يقوض من المؤسسة الشرقية الليبرالية الأميركية، وهو يطلق عنان الاقتصاد الأميركي بضرائب أقل ولوائح وإجراءات أقل بكثير. سياساته الخارجية ظهر نمطها في التجربة مع كوريا الشمالية التي بدأت بالتهديد بحرب «الغضب والنار»، وإقامة يوم القيامة على الزرع والضرع في بيونغ يانغ، وانتهت بمؤتمر في سنتوزا السنغافورية جرت فيه صفقة تنزع فيها كوريا الشمالية أسلحتها النووية، وتقلل فيها أميركا من وجودها العسكري في كوريا الجنوبية. ما بين التهديد والصفقة كان استخدام أطراف ثالثة مهماً مثل كوريا الجنوبية التي تبحث عن معاهدة سلام مع جارها الشمالي، والصين التي لا تريد كوريا الشمالية النووية ولا وجوداً أميركياً كثيفاً في الجوار الاستراتيجي. التجربة في سوريا بدأت بقبول التصعيد وزيادة القوات الأميركية حتى جرى الانتصار على «داعش»، فكان الإعلان عن تخفيض القوات وانسحابها، وترك الأمر لروسيا لكي تولف ما بين تركيا وإيران وإسرائيل وحكم بشار الأسد، بينما الخطوط الأميركية الحمراء معروفة؛ فلا استخدام للأسلحة الكيماوية، ولا مساس بأمن إسرائيل، ولا مساس بالقوات الكردية التي عليها ألا تطمع في دولة مستقلة!

السياسة تجاه إيران تبدو معقدة لأنها لا تزال في مراحلها الأولية، وفي المراحل الأولية فإن ترمب هو رجل حافة الهاوية بامتياز، فالوعد باستخدام أقصى درجات القوة وارد، والوعيد بتصفية النظام السياسي الإيراني بتشجيع أشكال مختلفة من المعارضة جائز. ولكن ترمب لا يريد الذهاب إلى حرب لا يتمناها ولا يرغب في التورط فيها، هو يريد صفقة أقل ما فيها تدمير القدرات النووية الإيرانية، فهذه ممنوعة طبقاً للاتفاق السابق أن تحول إيران القدرات إلى أسلحة، وعقاب ذلك معروف أميركياً وإسرائيلياً بالتدمير المباشر.

ولكن المراد من إيران أولاً البعد عن إسرائيل كلياً بالانسحاب من سوريا أو جزئياً بتقييد التسلح فيها، وثانياً وضع سقف لعون حزب الله اللبناني في سوريا ولبنان، وثالثاً تقليص النفوذ والتوسع الإقليمي لإيران في المنطقة كلها من العراق إلى اليمن، وأخيراً وقف دعم الإرهابيين والإرهاب في عمومه. والمقابل هو استمرار النظام الإيراني، كما الحال مع النظام الشيوعي في كوريا الشمالية. الأطراف الثالثة هنا - أوروبا وخصوصاً ألمانيا - تلعب دور المحلل والوسيط الذي يذلل التوصل إلى الصفقة.

العلاقات مع موسكو أكثر تعقيداً انطلاقاً من الحقيقة الواقعية أن روسيا أياً كانت أحوالها الاقتصادية والسياسية هي الدولة النووية والعسكرية المقابلة لأميركا في العالم، وهي قد تكون القيد الجيو استراتيجي على الصين المنافس الاقتصادي الأول لأميركا. وبغض النظر عما إذا كانت لروسيا أفضال على ترمب في الانتخابات الأميركية، فإن الرئيس الأميركي كما فعل في هلسنكي لا يريد للعلاقات بين موسكو وواشنطن أن تكون محكومة بتقديرات المخابرات وتحيزاتها التاريخية منذ الحرب الباردة. ترمب يريد توافقاً تاريخياً واستراتيجياً مع روسيا، وفي سبيله هو على استعداد لإعطاء موسكو نصيباً أكبر في تسوية الأزمة السورية على ضوء المحددات السابق ذكرها، وأكثر من ذلك، فإنه لا يمانع من صفقة تخص الوجود الروسي في جورجيا وفي القرم الأوكرانية.

ولكن ذلك ليس نهاية المطاف، وبعدها تكون «الصفقة» التي تعطي فيها موسكو تأييداً للجهود الأميركية لتسوية الصراع العربي - الإسرائيلي، وتحديد أسعار النفط بحيث لا ترتفع سقوفها، بحيث تضر بالبترول الصخري الأميركي، حتى ولو لم تنخفض إلى المستويات الضارة بحلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. روسيا أيضاً لديها دور تلعبه في إقناع إيران وتركيا بأن لاستخدام القوة حدوداً، وقبل وبعد كل شيء أن الجغرافيا السياسية تحكم أنه لا توجد مصلحة روسية في جوار إيراني أو تركي قوي ومتمدد ومتوسع.

ترمب أياً ما كانت تبدو عليه الأمور باقٍ في الحكم حتى نهاية فترته الأولى على الأقل، كما أن سياسته ليست كما تبدو متقلبة أو مضطربة، هي فقط غير مقبولة من خصومه السياسيين الذين خسروا الانتخابات ويريدون عالماً مختلفاً عما يريده ترمب!

 

إقصاء روحاني

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/29 آب/18

على ما يبدو، فإن الإدارة الأميركية مهدت الطريق أمام انقلاب إيراني داخلي لصالح التيار المحافظ، بوصفه الصانع الفعلي للقرار الإيراني، وذلك في إطار رغبة الطرفين (الإيراني والأميركي) التوصل إلى اتفاقية أو تسوية جديدة تصنعها الأطراف المتشددة من الجانبين، باعتبارهما يملكان القدرة على التوصل إلى حل نهائي ودائم، ضمن معادلة سياسية راسخة في النزاعات الدولية، والقائمة على معادلة أن اليمين الذي يصنع الحرب، وحده يستطيع فرض السلام بصيغة تسوية أو استسلام. ومما لا شك فيه أن اليمين الإيراني، أي (معسكر المحافظين) بكافة أجنحته العسكرية والعقائدية، والذي يمسك بمفاصل السلطة الفعلية في إيران، يراهن على هذه المعادلة، وأولوياته باتت الحفاظ على مواقعه الداخلية في حال اضطر إلى تقديم تنازلات خارجية مؤلمة، وقد تعززت احتمالات الانقلاب السياسي الإيراني الداخلي التدريجي، بعد الإشارات السياسية الأميركية التي تلقاها نظام ولاية الفقيه في الفترة الأخيرة، عن أن تصعيد واشنطن تجاه طهران لا يستهدف تغيير النظام. والإشارة الأميركية الأكثر طمأنة لطهران مررها خصمها العنيد في البيت الأبيض مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، الذي أكد قبل أسبوع تقريباً أن بلاده لا تنوي تغيير النظام الإيراني، والتي أطلقها في 22 الشهر الحالي من القدس المحتلة؛ حيث قال: «لنكن واضحين، إن السياسة الأميركية لا تقتضي تغيير النظام في إيران؛ بل ترغب في تغيير كبير في سلوكه». وبالنسبة لبولتون فإن سلوك طهران الذي حددته إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب منذ مدة، وهو توقف إيران عن زعزعة أمن واستقرار جيرانها.

ورغم أن السقف الذي حدده البيت الأبيض لنفوذ إيران الخارجي سيتسبب في خسارة طهران لكثير من نفوذها الإقليمي، فإن نظام طهران يراهن على أنه سيبقى فزاعة تستخدمها واشنطن في لعبة مصالحها، وهي ترغب في استثمار ترهل الدور الإيراني في المنطقة، في إطار رسم سياسة جديدة تفرض من خلالها شروطها على دول المنطقة. وبناء عليه، فإن مصالح اليمين الأميركي باتت تتقاطع مع مصالح اليمين الإيراني الذي يحتاج إلى ذرائع خارجية بهدف تنفيذ مآرب داخلية، عنوانها إنهاء الدور السياسي للرئيس حسن روحاني الذي يحمله التيار المحافظ مسؤولية تردي الأوضاع الاقتصادية والأزمة المالية، نتيجة فشله وفريقه الوزاري في تجنيب إيران تداعيات العقوبات الاقتصادية.

في الآونة الأخيرة قرر خصوم روحاني استعراض عضلاتهم، ولم يترددوا في دعوته إلى جلسة استماع في مجلس الشورى (البرلمان) حول الوضع الاقتصادي، وأعلنوا عدم اقتناعهم بردوده. موقف البرلمان قد يمهد إلى استدعائه وطرح الثقة به، بعدما تمكنوا من إقالة وزير الاقتصاد في حكومته، وهم يلوحون بطرح الثقة بوزير الزراعة نتيجة فشله في معالجة أزمة الجفاف التي تعم عدة محافظات إيرانية، إضافة إلى طلب استدعاء وزير الداخلية واستجوابه بتهمة فشل أجهزته الأمنية في إنهاء حركة الاحتجاجات التي تنتشر في أغلب المدن الإيرانية.

إلا أن الحدث الأبرز في التصويب على روحاني، هو دخول مجلس خبراء القيادة المكون من 88 عضواً من كبار رجال الدين، والذي تختصر صلاحياته في انتخاب المرشد وليس له أي دور رقابي أو تشريعي يسمح له بالتعاطي مع السلطة التنفيذية، على خط الضغوط على روحاني، ومطالبته بتحمل المسؤولية حيال الاضطرابات الاقتصادية. وقد كشف العضو المتشدد في مجلس الخبراء السيد أحمد خاتمي أن الرئيس روحاني رفض طلب المجلس تقديم تقرير حول الاقتصاد الإيراني. وعليه، فإنه من المرجح أن النظام يستعد لترتيب بيته الداخلي؛ حفاظاً على وجوده؛ حيث لا تخفي بعض أجنحته رغبتها في التخلص من روحاني قبل أن يتعرض النظام لنكسة خارجية تنعكس على موقعه الداخلي فتستغلها المعارضة، أو أزمة اقتصادية تضعه في مواجهة الشارع، فيما يزداد قلق صناع القرار في طهران من احتمال الرحيل المفاجئ للمرشد، الأمر الذي سيجعل من حسن روحاني الرقم الأصعب في معادلة الحكم؛ حيث من المستحيل أن تقبل العسكرتارية الإيرانية أن يقود روحاني المرحلة الانتقالية التي ستعزز دوره في اختيار المرشد الجديد، أو ستحوله إلى أحد أقوى المرشحين للمنصب، أو أن يشارك في صناعة خلفه. حتى الآن، يحاول مرشد الجمهورية مسك العصا من النصف، لكن انحيازه الدائم لصالح المتشددين سيقلل من فرص روحاني في الصمود أمام الهجمات المتصاعدة ضده، ومع ارتفاع الأصوات المطالبة بمحاسبته تمهيداً لإبعاده، فإن حسن روحاني الذي مهد وصوله لمرحلة جديدة في إيران، سيتحول عزله إلى عنوان لمستقبل إيران الداخلي وعلاقتها بالخارج.

 

إلى متى تبقى طرابلس أسيرة «الإخوان»؟

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط/29 آب/18

لا يمر يوم على سكان العاصمة الليبية طرابلس إلا ويسمع أطفالها ونساؤها وشيوخها دوي الأسلحة الثقيلة، التي تبعث فيهم الرعب والفزع. أطفال ليبيا في هذه المدينة المنكوبة باتوا يعرفون نوع السلاح المستخدم بكل أنواعه، وصاروا يميزون قعقعة السلاح من بعضها بعضاً، ويعرفون نوعيته.

لقد غدت طرابلس رهينة لدى تنظيم «الإخوان» والجماعات الأخرى التي جاءت من جلباب هذا التنظيم الشرس التي أفسد حياة الناس في البلاد العربية كلها، وخرّب ودمّر وطغى وتجبّر، حتى أصبحت بلاد العرب بهذا الشكل الذي نراه.

العاصمة التي تنوعت فيها محاولات الانقضاض والسيطرة، التي خاضها تنظيم «الإخوان» وشقيقاته للسيطرة على العاصمة منذ تأسيس ميليشيات الدروع «الإخوانية» عقب حراك فبراير (شباط) 2011، وبمجرد السيطرة على العاصمة وباب العزيزية، بعد أن هشّم الأطلسي البنية التحتية للدولة الليبية وليس فقط إزالة نظام القذافي. ثم جاء الدعم القطري بقيادة الإرهابي النقيب حمد عبد الله فطيس المري، ليقود الفوضى في ليبيا مع جماعة الإخوان المسلمين داعماً إياهم بالمال والسلاح غير المحدود.

هوس التنظيم «الإخواني» واستعجاله السيطرة على العاصمة طرابلس، دفعه إلى جلب ميليشيات مناطقية موالية له بحكم تقاطع المصالح من خارج العاصمة لبسط السيطرة والنفوذ، ولسد العجز في تشكيل ميليشيات «إخوانية» خالصة من داخل العاصمة، باستثناء بضع ميليشيات ترتبط بالمال، وليس بالمعتقد الآيديولوجي لتنظيم «الإخوان»، ولهذا كان جلب ميليشيات من خارج طرابلس ضرورياً جداً لتنظيم الإخوان وشقيقاته لبسط السيطرة والقهر على أكثر من مليوني نسمة يسكنون العاصمة طرابلس؛ في أغلبهم يكرهون التنظيم «الإخواني» وأفكاره الخبيثة، ويرفضون وجوده.

وكانت عملية «فجر ليبيا» المسلحة، التي انطلقت لاستكمال اختطاف العاصمة عام 2014 عملية استباقية خاضها التنظيم «الإخواني» نتيجة خسارته الانتخابات، ولفرض واقع مغاير يمكنه من خلاله التفاوض لإعادة ما خسره التنظيم عبر صناديق الانتخاب بقوة السلاح.

تنظيم «الإخوان» منذ البداية سعى إلى تشكيل ميليشيات مسلحة في البلاد تحت مسمى «الدروع»، وهي قوة موازية للجيش، وأخرى تحت مسمى «اللجنة الأمنية العليا» موازية للشرطة، نظراً لصعوبة اختراق التنظيم لمؤسستي الجيش والشرطة. ولأن التنظيم كان على معرفة أن لا شعبية له تُذكر في أغلب المدن الليبية، خصوصاً العاصمة، ولا حاضنة مجتمعية له في عموم ليبيا، عمل على الاستقواء على الشعب بتشكيل ميليشيات مسلحة بمسميات دغدغ بها مشاعر المواطنين البسطاء، الذين كانوا يظنونها «ثورة» تغيير للأفضل، وأنه «ربيع عربي»، وهم لحقوا به، وأنه سينبت لهم الزهر والورد والخير الكثير، فجلب لهم الفوضى وسكاكين الذبح من «داعش» وأخواته. البنك المركزي في طرابلس تحت سيطرة تنظيم الإخوان وميليشياته، ومحافظه رشحه للمنصب عراب تنظيم الإخوان علي الصلابي، وفق اعترافات مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي السابق، الذي وصف أعضاء التنظيم الشرس بـ«ناكثي» العهود، وأن ولاءهم لآيديولوجياتهم وليس للوطن. العاصمة طرابلس التي تتعرض لنيران وأسلحة الميليشيات بشكل شبه يومي؛ لمجرد خلاف وتنازع بينها على أجزاء من مناطق النفوذ، تصبح العاصمة تحت النيران، وإرهاب الناس والأطفال باستخدام أسلحة ثقيلة.

لذا فإن طرابلس في حاجة لتكاتف وتعاون عربي أفريقي دولي، لافتكاكها ومؤسسات الدولة الليبية السيادية، وعلى رأسها البنك المركزي، من قبضة التنظيم الضال وميليشياته، لأن في بقاء العاصمة والبنك المركزي تحت سيطرة التنظيم الإرهابي سيكون الخطر على جميع المنطقة، فهذه الميليشيات لن تتورع عن استخدام أموال ليبيا لتصدير الإرهاب لتحقيق دولة الخلافة الإخوانية المزعومة، التي بالتأكيد ليست طرابلس أو ليبيا بأكملها نهاية حدودها. كشفت دراسة للمعهد الألماني للشؤون الدولية والأمن الدولي أن «ميليشيات مسلحة في طرابلس سيطرت على مفاصل السلطة في العاصمة طرابلس، منذ دخول (المجلس الرئاسي المقترح) في مارس (آذار) 2016، وعلى الرغم من أن ولاء تلك الميليشيات لحكومة (الوفاق)، إلا أنها هي التي تسيطر بالفعل على كل شيء في العاصمة». لذا، فإن تحرير العاصمة الليبية من تنظيم الإخوان المسلمين يعني تحرير ليبيا بالكامل وعودة الاستقرار والأمن لربوع هذا البلد المنكوب، ولن يتحقق هذا إلا بمساعدة الجيش ودعمه.

 

أنا متأهّبة للمعركة… دائماً

ديانا مقلد/الدرج/29 آب/18

أذكر أنني كنتُ صغيرة، في الحادية عشرة ربما، حين باغتتني دماء البلوغ…

لم أكن جاهزة لمغادرة حقبة الطفولة، وغابت عن ذهني التحوّلات المنتظرة لجسمي، فالفكرة التي سيطرت عليّ لحظتها هي أن كائنين غير مرئيّين، باتا لصيقَين بي، واحدٌ على يميني وآخر على يساري، وأنهما سيسجّلان لي خطاياي وحسناتي. هكذا قالوا لنا، أنه ما أن نبلغ حتى يبدأ الله عبر جيش غفير من المحتسبين، في ترصّد ما نقول ونفعل ونلبس ونأكل. تخيّلتُهما يحملان دفترين وقد باشرا بكتابة الصفحة الأولى عنّي وعن أفعالي. قبل هذه اللحظة كنت حرّة ولا أخضع للحساب، لكن ليس بعد الآن… سرقني من أفكاري حينها قرعُ جرس باب البيت، ولمّا فتحته، طالعني رجلٌ لم تعلق ملامحه في رأسي. لعلّه كان يجلب حاجيات للمنزل. لقد كان رجلاً وكفى، وهذا الرجل رآني بملابسي المنزلية العادية، ومن دون غطاءٍ للرأس. تلك كانت أولى خطاياي، وها قد بدأ الكائنان المرعبان بترصّد ما أقول وأفعل. شعرتُ بانقباض لحظتها، وثابرتُ على مدى يومين في احتساب ما ارتكبت، لجهة كم شخص رآني من دون حجاب، لكن بعدها أصابني التعب، وغلب شغفي بالعيش هواجسي، فتوقّفتُ عن تعداد ما اقترفتُ من “آثام”. لم يكن الحجاب شائعاً. صحيح أننا كنا مقيمين في السعودية حيث كان يعمل والدي، وكان الاحتشام وغطاء الرأس أمر منتظر من النساء والفتيات، لكن لم يكن هذا حجاباً، بل أمراً مارسته أنا وفتيات محيطي بصفته قدراً وأسلوب عيش، أما الحجاب فهذا قرارٌ آخر. يومياً كنا نخضع لدروس الدّين الكثيرة، ودرسُ الدين كان مبرمجاً على جرعات مكثّفة تكاد توازي دروس العلوم واللّغات والرياضيات. “لا أشعر أنني أستطيع التساهل مع من يشهر في وجهي أو في وجه أي امرأة أو فتاة سلاح الحلال والحرام”

الآن وبعد كل هذه السنوات، ما زالت مخيّلتي تحفظ الكثير ممّا كنّا نُلقّن بصفته حلالاً وحراماً، فيما أن الأمر يختلف في حقول الرياضيات والكيمياء والفيزياء، بحيث أشعر أن عقلي ذاكرة بيضاء نقيّة من أيّ علم…

هل كان الخوف وحده ما جعلني أحفظ دروس الدّين في مقابل تلاشي كل المواد الأخرى التي كنا نتعلّمها؟؟ عشتُ مشاعر متناقضة، ما بين الخوف الدائم من أن مجرّد رؤيتي من قبل شخص غريب هو ذنب، وما بين رغبتي في أن أمارس أموراً عادية، كالرقص الذي كنت أعشقه، والخروج من دون قيود، والاختلاط والحب وسماع الموسيقى والانتشاء بها وارتداء ما يحلو لي من ملابس… حاولت معلمةُ الدّين إقناعنا بأن الحجاب حمايةٌ للفتاة ودرءٌ للفتنة. نحن الفتيات مسؤولات عن الفتنة. أزعجتني الفكرة لكن لم أناقشها كثيراً، وكدتُ فعلاً أن أستسلم لخوفي من أن تأكلني النيران لأني أطلق لشعري العنان، ولا ألبس ما يغطي كامل جسمي، لكن لسببٍ ما لم أفعل. حذّرتنا “أبلة غادة” ذاتَ مرّة بأن علينا الانتباه حين نخرج من باب المدرسة من الازدحام، لأنه إذا مرّ شخصٌ غريب وتنشّق عطر واحدةٍ منّا، فهذه خطيئة تعادل “الزنا”. لم تقل لنا المعلّمة إن كان سيصيب الرجل الذي تنشّق عبيرنا أيُّ مكروه، بل كلّ البلاء سيقع علينا نحن…

أرعبتني الفكرة، وبدأت أعيش هذا الصراع مع حقيقة أني أنثى، وبأن ما ألبسه وأقوله وما أشعر به يجب أن يخضع لتفسيرات وقيود صارمة، وإلا كان مصيري الاحتراق التام في النار. وكم ارتعبت من فكرة النار التي كان مُقدّراً لي أن تلتهمني لأنني غنيتُ بصوتِ عالٍ أو رقصت أو اختلطت بشبّان…

على الرغم من صغر سني، استطعتُ التقاط الكثير من مشاهد التناقض تجاهي وتجاه الفتيات والنساء، في مقابل حرّية وسلطة يتمتّع بها ذكور عائلتي، بل والذكور عموماً.

كنتُ أعشق الرسم وتحديداً رسم البورتريه، وحين جلبتُ لوحةً صغيرةً رسمتها بقلم الرصاص لفتاة تجلس في حديقة إلى معلّمة الفنّون، نظرت إليّ بإشفاق وقالت، “حلوة يا ديانا بس حرام”، وذلك لأننا كنّا نتعلّم أن رسم الوجوه فيه تقليد للخالق فهو حرام…

هذه الذكريات لا تزال حيّةً في نفسي، ولكنّها غافلة، أتذكّرها بابتسام أحياناً خصوصاً تجاه من يهاجمني بسبب “قلّة ديني”. لكن أكثر ما يوقظ تلك الحكايات حين تصادفني نقاشات وتعليقات كما حصل مثلاً مؤخّراً لجهة هجوم تعرّضتُ له لأنني أبديتُ تأييدي لاقتراح قانون المساواة بالإرث بين المرأة والرجل… يا لهول الردود وصفاقتها لجهة اعتبار أن تلك المساواة أمر شيطاني. إنها ومضاتُ الماضي تعيش في داخلي كحديقة خلفيّة أستعيدها مع كل قصة وحكاية وحادثة تعيدني للمربّع الأول…

اليوم وبعد كل هذه السنوات، ولأنني عشت حياةً دينيةً تقليدية مبكرةً، لا أشعر أنني أستطيع التساهل مع من يشهر في وجهي أو في وجه أي امرأة أو فتاة سلاح الحلال والحرام. نعم، أشعرُ بنفور هائل من كل هذا الثقل الذي رافق مراهقتي وبداية شبابي.

كم أنا ممتنّة لسنوات عملي في الصحافة التي جعلتني أسافر وألتقي بنساء وفتيات من أفغانستان وباكستان واليمن والجزائر وإيران والكويت والسعودية والأردن وطبعاً لبنان…

إنّهنّ هؤلاء النساء اللواتي التقيت بهنّ من أخرجني من تردّدي وحيرتي كانت دموع مريم الأفغانية التي فرضت عليها حركة طالبان تزويج ابنتيها الصغيرتين لرجال غرباء لأن زواج الصغيرات أمر مرغوب… إنها محنة آمنة الجزائرية التي اغتصبها متشدّدون أمام أولادها لأن أشقائها يعملون في الجيش فلم تجد سوى الإنكار والإهمال.. إنها صرخة مكتومة لأم محمد الأردنية التي فُرضَ عليها قبول قتل ابنها لابنتها لأنها حملت من دون زواج… إنها لطيفة اللبنانية التي رفض القاضي تطليقها من زوجها العنيف لأن العنف لا يبرّر الطلاق، وبعد أن حصلت على الطلاق تتبّعها زوجها السابق وقتلها… إنها شيرين عبادي الإيرانية التي التقيتها في طهران عام 1999 حيث كانت تدافع عن حقوق نساء إيرانيات انتهكت باسم الدّين فكان أن تم تخوينها واجبارها على ترك بلدها…هؤلاء وغيرهنّ كثيرات ساهمن في خروجي من هذا الوهم الذي أثقل علي سنوات طويلة. أنا اليوم، امرأة متأهّبة دائماً للمعركة…

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون اطلع من أعضاء في مجلس الشيوخ الفرنسي على مبادرتهم البيئية لطرابلس وتلقى دعوة من أمل الى مهرجان الصدر

الأربعاء 29 آب 2018 /وطنية - أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اعضاء في مجلس الشيوخ الفرنسي استقبلهم قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، أنه يولي عناية خاصة بالبيئة في لبنان وبأهمية المحافظة عليها وتشجيع المشاريع التي تحمي التنوع البيئي والثروة الطبيعية التي باتت مهددة نتيجة الاهمال من جهة وعدم الاهتمام بمعالجة حديثة وآمنة للنفايات من جهة أخرى. وشدد على أهمية التوعية في المدارس والجامعات "لحض الطلاب منذ صغرهم على احترام البيئة واعتماد الطرق التي تحميها"، لافتا الى أن "الخطة الاقتصادية الوطنية تعطي للشأن البيئي حيزا اساسيا لمواكبة عملية النهوض". ونوه رئيس الجمهورية بأهمية التعاون الدولي الثنائي والمتعدد الطرف لحماية البيئة ولا سيما مبادرة أعضاء في مجلس الشيوخ الفرنسي الى تنظيم ندوة في باريس في 10 ايلول المقبل تعنى بالشأن البيئي لاسيما في مدينة طرابلس التي قال عون انه يوليها عناية أسوة بالمناطق اللبنانية الاخرى.

وضم الوفد الفرنسي السيناتور نتالي غوليه والسيناتور جويل غيريو والسيناتور كورين فيري ورافقهم رئيس جمعية "نحن طرابلس" عمر حرفوش ومعاون السيناتور غيريو ايلي ابي سعد. وعرض أعضاء الوفد لعون الاهتمام الذي يبديه بالشأن البيئي، والمبادرة التي اطلقها في طرابلس لمعالجة القضايا البيئية في المدينة، والندوة التي ستعقد في مجلس الشيوخ الفرنسي الشهر المقبل لهذه الغاية. وشدد اعضاء الوفد على اهمية مكافحة التلوث، معتبرين أن هدفهم العمل مع جمعية "نحن طرابلس" وفاعليات المدينة كي تصبح طرابس عاصمة بيئية بامتياز كما هي عاصمة اقتصادية. ولفتوا الى ان الملف البيئي بات في كل الدول ملفا وطنيا يحظى بدعم ورعاية من الحكومات والشعوب.

وفد "أمل"

الى ذلك استقبل عون وفدا من حركة "أمل" ضم وزير المال علي حسن خليل والنائب علي بزي والمحامي علي عبد الله، الذين وجهوا دعوة لرئيس الجمهورية لحضور المهرجان الخطابي الكبير الذي يقام يوم الجمعة المقبل في ساحة القسم في بعلبك لمناسبة الذكرى السنوية الاربعين لتغييب الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين.

وليد الخوري

واستقبل عون النائب السابق وليد الخوري وأجرى معه جولة افق تناولت الشؤون العامة في البلاد ومسار تشكيل الحكومة الجديدة. كما تطرق البحث الى عدد من مشاريع البنى التحتية في منطقة جبيل، واستكمال المشاريع التي بدأ العمل بها ومنها المستشفى الحكومي في ميفوق، وتوفير الاعتمادات اللازمة لعدد من الطرق، واستكمال العمل على إنشاء شبكات الصرف الصحي.

 

الحريري اطلع من أعضاء في مجلس الشيوخ الفرنسي على مبادرتهم البيئية لطرابلس واستقبل سفير بيلاروسيا

الأربعاء 29 آب 2018 /وطنية - استقبل الرئيس المكلف سعد الحريري بعد ظهر اليوم في "بيت الوسط"، الأعضاء في مجلس الشيوخ الفرنسي نتالي غوليه وجويل غيريو وكورين فيرريه، في حضور النائبة ديما جمالي والنائب السابق نبيل دو فريج والسيد عمر حرفوش، واطلع منهم على مبادرتهم البيئية لمدينة طرابلس، واستكمل البحث الى مأدبة غداء أقامها الحريري في المناسبة. بعد الاجتماع قالت غوليه: "لقد قمنا خلال وجودنا في لبنان بزيارة مدينة طرابلس واطلعنا على سبل التعاون في ما يتعلق بمواضيع التنمية البيئية المستدامة، وسيعقد خلال الشهر المقبل في فرنسا مؤتمر عن هذا الموضوع يتم خلاله اعتماد طرابلس نموذجا. وقد تمكنا من خلال تعاوننا مع غرفة التجارة والصناعة في طرابلس من الاتفاق على الحد من استعمال اكياس البلاستيك وايجاد طرق بيئية معينة للتخلص من بقايا الطعام". اضافت: "التقينا أيضا خلال وجودنا في لبنان نواب طرابلس، واليوم استقبلنا رئيس الجمهورية ميشال عون، وقد كان ذلك شرف كبير لنا، كما التقينا الرئيس الحريري الذي أكد دعمه الكامل لما نقوم به، وسنتعاون مع كل المعنيين ومع النائبة ديما جمالي والسيد عمر حرفوش لنتمكن من جعل طرابلس نموذجا لبقية المناطق اللبنانية، مع علمنا أن الوضع في لبنان دقيق، خصوصا في ضوء ما يجري في المنطقة. ولكن لكي تصبح طرابلس العاصمة الاقتصادية الثانية للبنان، يجب ان نتمكن من الملاءمة بين الامور البيئية والتنمية المستدامة، وهذا أمر حيوي يجب ان نسير به، وسنعمل على وضع خريطة طريق لعملنا". من ناحيتها، قالت جمالي: "لقد أطلعنا الرئيس الحريري على اجواء الاجتماعات التي عقدناها والجولات التي قمنا بها في طرابلس، وكانت جيدة جدا وأسفرت عن قيام تعاون مع غرفة التجارة والصناعة لتخفيف استعمال أكياس البلاستيك في المدينة، كذلك هناك تعاون على صعيد طرابلس بشكل عام بين مجلس الشيوخ الفرنسي والبرلمان اللبناني للعمل على مشاريع تهدف الى تخفيف الازمة البيئية التي تعانيها المدينة. وقد ابدى الرئيس الحريري دعمه وتشجيعه الكاملين لهذا المشروع".

سفير بيلاروسيا

وكان الرئيس المكلف قد التقى سفير بيلاروسيا في لبنان وسوريا ألكسندر بونوماريف في حضور نائب رئيس مجلس رجال الاعمال اللبناني البيلاروسي عبد الودود نصولي، وتم خلال اللقاء عرض الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين وسيل تطويرها في مختلف المجالات.

رئيس اتحاد بلديات البقاع الاوسط

ثم التقى الحريري رئيس اتحاد بلديات البقاع الأوسط رئيس بلدية بلدة بوارج محمد البسط وعرض معه شؤونا تنموية تتعلق بالمنطقة.

سماحة

بعد ذلك التقى الحريري سفير لبنان في سلطنة عمان البير سماحة.

بكداش

كذلك اطلع من الرئيس التنفيذي لنقابة اتحاد القصابين وتجار المواشي معروف بكداش على أوضاع النقابة ومطالبها.

وكان استقبل أمس نقيب المحامين السابق في طرابلس فهد المقدم.

 

بري: المجلس ذاهب الى التشريع وحكومة الوحدة الوطنية بداية الحلول

الأربعاء 29 آب 2018 /وطنية - جدد رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقاء الاربعاء اليوم، تأكيد ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة. ونقل عنه النواب قوله ان "بداية الحلول هي في وجود حكومة وحدة وطنية تجيب عن كل الأسئلة وتعمل لمواجهة الاستحقاقات". وتناول اللقاء المشاكل العديدة المتعلقة بالخدمات والبيئة مثل مشاكل الكهرباء والمطار وتلوث الليطاني. وأكد بري مرة أخرى أهمية تطبيق القوانين وملاحقة كل المخالفين وضبط المخالفات المتعلقة بتلوث الليطاني ومحيطه. وشدد على ان المجلس ذاهب الى التشريع وانه سيدعو الى جلسة تشريعية بعد ان تنتهي اللجان من درس مشاريع عديدة، خصوصا تلك المتعلقة بالوضع المالي. وكان بري التقى في اطار لقاء الاربعاء النيابي الوزيرين علي حسن خليل وغازي زعيتر والنواب: هاني قبيسي، علي بزي، قاسم هاشم، سليم عون، فريد البستاني، هنري حلو، فادي علامة، عدنان طرابلسي، محمد خواجة، انور الخليل، محمد نصرالله، فؤاد مخزومي، سامي فتفت، بلال عبدالله، نزيه نجم، ابراهيم عازار، جهاد الصمد، ياسين جابر، علي خريس، حكمت ديب، ايوب حميد، ميشال موسى، علي فياض، الياس بوصعب وبكر الحجيري.

 

اعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي في بيت الوسط/طرابلس نموذج للتنميـــة البيئية المستدامـة

المركزية/29 آب/18/استقبل الرئيس المكلف سعد الحريري بعد ظهر اليوم في "بيت الوسط"  الاعضاء في مجلس الشيوخ الفرنسي نتالي غوليه وجويل غيريو وكورين فيرريه في حضور النائب ديما جمالي والنائب السابق نبيل دو فريج والسيد عمر حرفوش واطلع منهم على مبادرتهم البيئية لمدينة طرابلس، واستكمل البحث الى مأدبة غداء اقامها الحريري للمناسبة.بعد الاجتماع قالت غوليه: قمنا خلال وجودنا في لبنان بزيارة مدينة طرابلس اطلعنا خلالها على سبل التعاون في ما يتعلق بمواضيع  التنمية البيئية المستدامة، وسيعقد خلال الشهر المقبل في فرنسا مؤتمر حول هذا الموضوع يتم خلاله اعتماد  طرابلس نموذجا. وقد تمكنا من خلال تعاوننا مع غرفة التجارة والصناعة في طرابلس الاتفاق للعمل من الحد على  استعمال اكياس البلاستيك وايجاد طرق بيئية معينة للتخلص من بقايا الطعام.اضافت: كذلك  التقينا خلال وجودنا في لبنان نواب طرابلس، واليوم استقبلنا الرئيس ميشال عون وقد كان ذلك شرف كبير لنا، كما التقينا الرئيس الحريري الذي اكد على دعمه الكامل لما نقوم به، وسنتعاون مع كل المعنيين ومع النائب جمالي والسيد حرفوش لنتمكن من جعل طرابلس نموذجا لباقي المناطق اللبنانية، مع علمنا ان الوضع في لبنان  دقيق خاصة في ضوء ما يجري في المنطقة. ولكن لكي  تصبح طرابلس العاصمة الاقتصادية الثانية للبنان يجب ان نتمكن من الملائمة بين الامور البيئية والتنمية المستدامة وهذا امر حيوي يجب ان نسير به وسنعمل على وضع خارطة طريق لعملنا. من ناحيتها قالت النائب جمالي: اطلعنا الرئيس الحريري على اجواء الاجتماعات التي عقدناها  والجولات التي قمنا بها في طرابلس والتي كانت جيدة جدا و اسفرت عن قيام تعاون مع غرفة التجارة والصناعة للتخفيف من استعمال اكياس البلاستيك في المدينة، كذلك هناك تعاون على صعيد طرابلس بشكل عام بين مجلس الشيوخ الفرنسي والبرلمان اللبناني للعمل على مشاريع تهدف الى التخفيف من الازمة البيئية التي تعاني منها المدينة. وقد ابدى الرئيس الحريري دعمه وتشجيعه الكاملين لهذا المشروع . وكان الرئيس المكلف التقى سفير بيلاروسيا في لبنان وسوريا ألكسندر بونوماريف في حضور نائب رئيس مجلس رجال الاعمال اللبناني البيلاروسي عبد الودود نصولي، وتم خلال اللقاء عرض للاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين وسيل تطويرها في مختلف المجالات. ثم التقى الحريري رئيس اتحاد بلديات البقاع الأوسط رئيس بلدية بلدة بوارج محمد البسط وعرض معه شؤونا تنموية تتعلق بالمنطقة. واستقبل بعد ذلك سفير لبنان في سلطنة عمان البير سماحة.

 

الراعي تلقى دعوة الى احتفال ذكرى اخفاء الصدر السنيورة: لتشكيل الحكومة واحترام الدستور والطائف

الأربعاء 29 آب 2018 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، الرئيس فؤاد السنيورة، الذي قال بعد اللقاء: "لقد تشرفت بزيارة صاحب الغبطة وكانت مناسبة للتشاور معه في كثير من الشؤون والشجون الوطنية والعربية. وزيارتي اليوم هي لإلتماس بركة غبطته لزيارة الفاتيكان مع مجموعة من الإخوة الأعضاء في مجلس العلاقات العربية والدولية الذي يضم مجموعة من رجال الدولة تحملوا المسؤولية في اكثر من بلد عربي وما زالوا ناشطين في الشأنين العام والسياسي، ولقد طلبوا مني نقل تحياتهم لصاحب الغبطة وتقديرهم الكبير للبركة التي سيمنحنا اياها لإتمام هذه الزيارة". اضاف: "سنتشرف بزيارة ولقاء قداسة البابا يوم الأربعاء المقبل على ان يتبعه لقاءان مع امين سر دولة الفاتيكان ووزير الخارجية لبحث جملة من الأمور والمسائل المتعلقة بقضايا العيش المشترك الإسلامي المسيحي من جهة وأهمية العمل على تعزيز هذا العيش في الدول العربية ازاء الضغوط التي تعاني منها المنطقة العربية والتي تؤدي الى تغييرات ديموغرافية تشمل جميع الاديان والمذاهب".

وتابع السنيورة: "وفي خلال زيارتنا للفاتيكان سنبحث في موضوع القضية الفلسطينية والقدس، ولا سيما في ضوء قرار الرئيس الأميركي بنقل سفارة الولايات المتحدة الى القدس كتعبير عن اعترافه بانها العاصمة البديلة لإسرائيل، وما ينتج عنها من مشاكل وأهمها ما صدر عن الكنيست الإسرائيلي من اعتراف بيهودية الدولة وتمييز بين الأفراد على اساس مذهبي وديني وهذا يؤدي الى حرمان الفلسطينيين من تأسيس دولتهم على التراب الفلسطيني". وقال: "اما في الشأن اللبناني، فلقد اكدنا ضرورة ان تتشكل الحكومة في أسرع ما يمكن وهذا مطلب جميع اللبنانيين المهتمين بإيجاد حلول حقيقية لمشكلاتهم على الصعد كافة، وسط الإنحدار الكبير للوضع العام في لبنان. لم يعد لدينا اليوم ترف الوقت والإنتظار والإختيار، فلقد اضعنا فرصا كثيرة. واليوم لا بد من التأكيد على ضرورة احترام القواعد والمبادئ الأساسية التي تقوم عليها الأوطان من احترام للدستور وللقوانين ولسلطة الدولة واحترام الكفاءة والجدارة في تسلم المسؤوليات".

وختم السنيورة: "القضية شديدة الصعوبة ولكنها غير مستحيلة اذا توفرت الإرادة من اجل المعالجة، لذلك يجب العودة الى التأكيد على احترام الدستور واتفاق الطائف الذي يجمع بين اللبنانيين لأنه اتفاق الخيار الصحيح بالنسبة للبنانيين والتأكيد على العيش المشترك وعودة لبنان ليكون نموذجا لهذا العيش. وهذا يفرض على اللبنانيين ان يكونوا رسلا لحمل رسالة العيش المشترك الى العالم واظهار مدى اهمية هذا الأمر".

ذكرى إخفاء الصدر

بعدها التقى الراعي نائب رئيس المكتب السياسي في حركة "أمل" الشيخ حسن المصري وعضو المجلس الإستشاري عبد الله موسى، في زيارة وجه فيها المصري للراعي دعوة باسم رئيس مجلس النواب رئيس حركة "أمل" نبيه بري لحضور احتفال ذكرى اخفاء الإمام موسى الصدر التي ستقام في بعلبك في نهاية الشهر الحالي. واعلن المصري ان هذه الزيارة "شكلت مناسبة لتناول عدد من القضايا التي تهم جميع اللبنانيين ولا سيما موضوع تأليف الحكومة، حيث كان توافق تام على ان التأخير في تشكيلها يضر بمصلحة اللبنانيين وبمصلحة لبنان وانه لا قيامة للبنان الا بقيامة مؤسساته، ومن أولى الأولويات في هذه المؤسسات مؤسسة مجلس الوزراء التي من دونها لا يمكن ان يكون هناك دولة او اقتصاد او حياة، ذلك ان الحكومة اللبنانية هي المسؤولة عن سياسة الدولة الإقتصادية وغير الإقتصادية". وختم المصري: "لقد كان لغبطته رأي بالتحرك الذي يقوم به الرئيس بري من اجل تحقيق هذه الاهداف، اذ انه يحثه على استكمال مشاوراته لتأليف حكومة وحدة وطنية جامعة لا تستثني احدا على الإطلاق لأن هذا الوطن يتسع للجميع ومن يحاول ان يحصر الوطن بمصلحته فهو كمن يحاول ان يحصر ضوء الشمس في بوتقة صغيرة".

 

يعقوب الصراف... يا رايح كتر القبايح

ليبانون ديبايت/29 آب/18 /صحيح ان الكلام الذي ادلى به وزير الدفاع يعقوب الصراف الامس ليس الاول من نوعه في الحياة السياسية اللبنانية او في الصراعات التي طالما قد قامت بين سلطات الوصاية وبعض المؤسسات. غير ان اللافت في ما قرأه اللبنانيون الامس ان الصراف تجرأ حيث لم يجرؤ الآخرون في هجومه على المؤسسة العسكرية في زمن ارتفع رصيدها نتيجة ما راكمته من انجازات ملموسة طوال السنوات الاخيرة. فهل ما اقدم عليه "اليعقوب" يمكن وصفه بالجرأة؟ الاكيد ان الجواب لا يحتاج الى كثير من التدقيق والتحليل، اذ ان الامر لا يعدو كونه عملية حسابية بسيطة. فالوزير السيادي الذي "اجر له في البور والتانية بالفلاحة" حسبها صح وفقا لمنطقه الهندسي. كيف بسيطة جدا وسهلة. كان امل "المناضل" الذي واجه في محافظة بيروت ان يصبح نائبا في يوم من الايام وبنى مسيرته بعد ان عين وزيرا للبيئة على اساس اعادة المجد "المسلوب" الى البيت "الصرافي". لكن حسابات حقله لم تتطابق وحسابات بيدره فخرج خالي الوفاض، على ما تشير مصادر سياسية مواكبة لمسيرة الوزير الصراف. وتكشف المصادر بان وزير الدفاع حاول ان يجد له مكانا على اللوائح الانتخابية الا انه لم يوفق، فاعتبر في ذلك رسالة في "تصفيته سياسيا"، بعدما كان قدم الاسلحة الضرورية لاعدائه. فمنذ استلامه وزارة الدفاع حاول التصرف كوزير وصاية متخطيا حدود صلاحياته متدخلا بشؤون ذات طابع عسكري صرف، ما تسبب بعرقلة عمل المؤسسة واثر على العلاقة مع "جماعة اليرزة". قد تكون الضربة الاكبر للوزير الصراف الموقف الصادر عن التكتل الذي يفترض ان يكون ممثلا له والذي اعطى صك جدارة لقيادة اليرزة. فهل من رد او جواب بعد كلمة ميرنا الشالوحي الفاصلة والادانة من بيت ابيه؟ فهل هو" فول" غير محسوب؟ ام هو "تزحيطة"؟ لذلك يصبح السؤال مشروعا : هل انشق وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف عن التيار الوطني الحر؟ الاكيد انه انتحار سياسي عن سابق اصرار وتصميم لابن منطقة تعتبر خزان الجيش اللبناني

 

زاسبيكين: تسييس ملف النازحين يعـرقل العودة "نعمل على إعادة الإعمار بمعزل عن الموقف الغربي"

المركزية/29 آب/18/أشار السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبيكين الى أن "إذا توفرت المشاركة الغربية والعربية لعودة النازحين، فالوضع سيكون أفضل من عمل طرف واحد لوحده"، مضيفا أن "روسيا لديها خطة وتعمل عليها"، لافتا الى أن "تسييس موضوع عودة النازحين السوريين يعرقل العودة".

وقال في حديث للMTV "نأأاحترم خصوصية التركيبة اللبنانية ولا نتدخل في اعتبارات أي فريق والجانب الروسي من حيث المبدأ يرغب في التنسيق الرسمي بين لبنان وسوريا". وأكد أن "روسيا ستواصل العمل لإعادة الإعمار في سوريا بغض النظر عن الموقف الأميركي والأوروبي والعربي". واستبعد أن "يكون المخرج في سوريا على الطريقة اللبنانية الطائفية، والقرار يبقى للشعب السوري". وأكد أن "موسكو تؤيد السلطات الشرعية والدولة، أما الى أين ستؤول التسوية السياسية في سوريا فهذا أمر يقرره الشعب السوري"، مشيرا الى أن "مبدأ الحزب الواحد غير مطروح"، معتبرا أن "أي طرف خارجي لا يستطيع تقييم وضع الدولة والديمقراطية في دولة ما، فالموضوع نسبي تبعا لكل بلد".وبالنسبة للتطورات في إدلب، قال إن "روسيا تدرك صعوبة الاوضاع في إدلب، وهناك تركيز على الفصل بين الارهابيين والمقاتلين الآخرين، وهذه المهمة على عاتق الاتراك"، معتبرا أن "الستاتيكو الحالي في إدلب لن يستمر الى أمد طويل، وهناك تحضير لهجوم مرتقب، وضربة محتملة تحت ذريعة السلاح الكيماوي"، مشيرا الى أن "الاوضاع في إدلب معقدة جدا وتتطلب جهدا استثنائيا، ونتمنى أن تغلب المصالحات على أي شيء آخر"

 

دريان استقبل السفير الإيراني ورئيس جمعية المقاصد وشخصيات

الأربعاء 29 آب 2018 /وطنية - استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، السفير الإيراني محمد جلال فيروزنيا في زيارة تعارف، وتم البحث في الشؤون العامة.

سنو

واستقبل أيضا رئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت فيصل سنو مقدما التهاني بعودته من الحج، وأطلعه على مرحلة بدء العام الدراسي في مدارس المقاصد والرؤية التي ستعتمدها الجمعية لتعزيز التعليم ووضع المعلم، إضافة الى تطوير مستشفى المقاصد والمراكز الصحية التابعة لها لما فيه مصلحة المواطن وجمعية المقاصد وأسرتها. وأكد سنو أن "المقاصد اليوم أرست دعائمها بعد الدعم والتأييد من دار الفتوى ومختلف الشخصيات السياسية والاجتماعية والمجتمع الأهلي والبلديات، مما شكل ضمانا متينا لمتابعة رسالة المقاصد الوطنية والإسلامية".

هشام مكمل

والتقى دريان رئيس جمعية الضرائب اللبنانية هشام مكمل الذي هناه بأداء مناسك الحج، وتم التشاور في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وبعض المواضيع الخاصة بتطوير الخدمات الاجتماعية من خلال صندوق الزكاة.

وفود مهنئة

كذلك التقى وفودا وشخصيات سياسية مهنئة بعودته من الحج، في مقدمها وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جمال الجراح والنائبان السابقان محمد قباني وقاسم عبد العزيز ورئيس شرف جمعية المقاصد أمين الداعوق.

صلاح سلام

واستقبل المفتي رئيس تحرير جريدة "اللواء" صلاح سلام الذي قال بعد اللقاء: "أحاطني سماحة مفتي الجمهورية بمباركته وتهنئته بالخطوة التي قمنا بها بسحب الطعن في العملية الانتخابية النيابية، خصوصا ان خطوتي هذه كانت بناء على تمن من مفتي الجمهورية، وأشاد سماحته بهذه الخطوة باعتبار أنها تؤكد وحدة الصف ووحدة الكلمة وتؤكد تمسكنا دائما بدستور الطائف ووثيقة الوفاق الوطني وتلبي رغبة ومشاعر أهلنا في بيروت في إستعادة وحدة الصف لمواجهة هذه المرحلة الحرجة والحفاظ على صلاحيات مقام رئاسة الحكومة. وطلب صاحب السماحة أن نعمل مع بقية الأطراف في سبيل استكمال مسيرة وحدة الموقف وطي صفحة الانتخابات تعزيزا لمواقف الرئيس المكلف وحفاظا على صلاحيات رئاسة الحكومة ومقامها".

اتصال من قبلان

وتلقى المفتي اتصالا من رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان مهنئا بعودته من الحج.

 

العسكرية استكملت محاكمةالأسير و11اخرين بقضية تشكيل خلايا نائمة

الأربعاء 29 آب 2018 /وطنية - إستكملت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد حسين عبد الله، محاكمةالشيخ أحمد الأسير و11 آخرين، هم: محمد النقوزي، مصعب قدورة، معتصم قدورة، شادي رفاعي، عمر غياض، وهاني نجم، والفلسطينيين: محمود مشعل، عمر زكور، حسين الحلبي، عبد الله بلباسي ومحمد القيم . ويتهم هؤلاء بـ"تشكيل مجموعة مسلحة بقصد ارتكاب الجنايات على الناس، والنيل من سلطة الدولة، وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية والتخطيط لتنفيذ عمليات إغتيال تطال شخصيات دينية وسياسية، ومحاولة القيام بأعمال إرهابية ضد الجيش اللبناني بقصد قتل عناصره، وتدريب مجموعات إرهابية وتوزيعها، حيث شكّلت خلايا نائمة في مدينة صيدا". واستجوبت المحكمة المتهمين نجم وغياض المجذوب والقيم، الذين نفوا اي علاقة لهم بمجموعات مسلحة أو الانتماء إلى خلايا نائمة. ثم استمعت المحكمة إلى إفادة الشيخ خالد حبلص بصفة شاهد، فأكد أن لامعلومات لديه عن وجود خلايا نائمة ولم يخبره الأسير بوجود هكذا مجموعات، وأوضح أنه لم يكن يشاهد أشخاصا غرباء يترددون إلى منزل الاسير عندما كان مختبأ في منطقة بحنين في المنية. وبعدها قررت المحكمة الاستماع إلى إفادة خبير متفجرات وخبير فني لتحليل التسجيلات الصوتية وارجئت الجلسة التى الأول من نيسان 2019.