المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 27 آب/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.august27.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ سَقَى كَأْسَ مَاءٍ بَارِدٍ أَحَدَ هؤُلاءِ الصِّغَارِ لأَنَّهُ تِلْمِيذ، فَٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ لَنْ يَفْقِدَ أَجْرَهُ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/خطابات نصرالله تذكير بواقع احتلال إيران للبنان وبسعي الفرس تدمير كل ما هو لبناني

الياس بجاني/نرسيسية هوس الحقائب الوزارية والتعامي عن واقع الإحتلال

الياس بجاني/الصراع مسيحي مسيبحي الحالي خلفيته الفجع وعبادة تراب الأرض

الياس بجاني/نار جهنم ودودها بانتظارك يا سعادة السياسي الفاجر والتاجر

الياس بجاني/ذكرى انتخاب بشير الحلم والأمل والرجاء

الياس بجاني/الإستسلام لإحتلال حزب الله شرط من شروط التسوية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أنيري دروبنا يا أم النور/الكولونيل شربل بركات

نوفل ضو: الرهان على المحكمة ليس لعباً بالنار

طيب شو العمل معك يا سيّد حسن إذا ساقبت وما كنّا "مؤمنين حسينيّين"/ايلي الحاج/فايسبوك

نديم قطيش لنصرالله: أي مستقبل لبناني تهيئ لجمهورك!

نصرالله اليوم :"شدد على أن "المحكمة الدولية لا قيمة لها عندنا/د.منى فياض/فايسبوك

مي شدياق للمشككين بالمحكمة الدولية: كفى استغباءً

الياس الزغبي: ليوقف حزب الله تدخله في حروب المنطقة

هل سيصدر قرار عن المحكمة الدولية في ايلول؟ 

رسائل سياسية جنبلاطيّة... 

7 أيار جديدة؟ 

فارس سعيد لـ"الجمهورية: عون ونصرالله وجهان لعملة واحدة! 

نصرالله يوجّه رسالة... 

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

حسين مرتضى يتحدى استدعاء “المعلومات

جعجع يواجه التيار بدلاً من الحريري: منع تطييف المعركة

رفض لبناني لدخول الشرطة العسكرية الروسية

عون المصرٌّ على حكومة وفاق يطالب الحريري بتفعيل مشاوراته

مصادر الرئيس عون المكلف دعت الفرقاء إلى تنازلات للخروج من المأزق

الصدر يصل إلى بيروت في زيارة غير معلنة

علمتني الحياة/الهام فريحة/الأنوار

جوزيف أبو فاضل: الفريق الخاسر يجب ان يتواضع بعد فشل رهاناته في سوريا ويسهّل تشكيل الحكومة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

أكذب تصريح في عيد الأضحى/د. فادي شامية/جنوبية

واشنطن تحذر من دور قطري مشبوه في تمويل إرهاب إيران

تميم جدد رفض انتهاك الاتفاق النووي وروحاني دعاه لمنتدى حوار التعاون الآسيوي وأكد دعم طهران للدوحة

نائب بالكونغرس أثار مخاوف من نقل بنوك إيرانية عمليات تبادل العملات الأجنبية إلى بنك قطر الوطني

المعارضة الإيرانية: الدعم المالي الأوروبي لنظام طهران تشجيع لإرهابه ودعت إلى محاكمة مسؤولين كبار على إعدام 30 ألف سياسي وإنهاء إفلاتهم من العقاب

نتانياهو: إسرائيل هي التي تحمي أوروبا

وفاة السناتور الأميركي جون ماكين

موريسون شكل حكومته خلال 24 ساعة على تسلمه منصب رئيس وزراء استراليا

فلوريدا.. قتلى وجرحى بإطلاق نار خلال مسابقة ألعاب فيديو

نائب أميركي يطالب إدارة ترمب بمراقبة إيران وقطر

مقتل زعيم "داعش" في أفغانستان

إسرائيل ستعيد فتح معبر إيريز مع قطاع غزة

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لا رئيسٌ قويٌّ ولا حكومةُ عهد/سجعان قزي/جريدة الجمهورية

رسالة جنبلاط : تطوير «الطائف» قبل أن يطير/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

عون في أيلول: «لا شيءَ معي إلّا كلمات/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

على خطى حكومة سلام: كلمة السرّ متأخرة/نقولا ناصيف/الأخبار

حكومة لبنان تنتظر «الوفاق»... المغيَّب عمداً/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

الأزمات تراوح مكانها والوضع ثقيل على الجميع/الهام فريحة/الأنوار

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس السويسري جال في وسط بيروت وزار متحف بيت بيروت

الراعي عاد إلى بيروت بعد زيارة إلى المجر وإيطاليا

وقفة احتجاجية في طرابلس للمطالبة بتحسين الأوضاع الإقتصادية ودعوة للإعتصام غدا لزيادة التغذية بالكهرباء

مذكرة من اللقاء التشاوري لطائفة الموحدين للازاريني: لتحرير مخطوفي السويداء وتحقيق العدل والإنصاف

قاووق: افتعلوا عقدة العلاقات مع سوريا ليتستروا على العقد الأساسية للتشكيل

نواف الموسوي: كفى تضييعا للوقت في موضوع التشكيل ولتكن على أساس نتائج الانتخابات

جعجع في عشاء مقاطعة الخليج في القوات: الحكومة ستتشكل ولن يصح الا الصحيح الوضع في لبنان ليس ميؤوسا منه انما هناك البعض ميؤوس منه

النائب عماد واكيم لإذاعة لبنان: البلد على شفير الهاوية ونناشد بي الكل التدخل لحل أزمة التشكيل

الرياشي: ندعم العهد ومن يحاول إسقاط المصالحة سيلعنه الأجداد والاباء والشهداء... والتاريخ!/لا زلت حزينا على الآداء السطحي للبعض ولا زلت احسد الثنائية الشيعية

نص خطاب نصرالله في مهرجان الهرمل: لا أحد يضع العلاقة مع سوريا عقدة أمام الحكومة تفضلوا شكلوها وسنناقش هذا مع البيان الوزاري فيما بعد

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
مَنْ سَقَى كَأْسَ مَاءٍ بَارِدٍ أَحَدَ هؤُلاءِ الصِّغَارِ لأَنَّهُ تِلْمِيذ، فَٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ لَنْ يَفْقِدَ أَجْرَهُ

إنجيل القدّيس متّى10/تى42/11/01/"قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «مَنْ يَقْبَلُكُم يَقْبَلُنِي، ومَنْ يَقْبَلُنِي يَقْبَلُ مَنْ أَرْسَلَني. مَنْ يَقْبَلُ نَبِيًّا لأَنَّهُ نَبِيٌّ يَنَالُ أَجْرَ نَبِيّ. ومَنْ يَقْبَلُ صِدِّيقًا لأَنَّهُ صِدِّيقٌ يَنَالُ أَجْرَ صِدِّيق. ومَنْ سَقَى كَأْسَ مَاءٍ بَارِدٍ أَحَدَ هؤُلاءِ الصِّغَارِ لأَنَّهُ تِلْمِيذ، فَٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ لَنْ يَفْقِدَ أَجْرَهُ». ولَمَّا أَتَمَّ يَسُوعُ وصَايَاهُ لِتَلامِيذِهِ الٱثْنَي عَشَر، ٱنْتَقَلَ مِنْ هُنَاكَ لِيُعَلِّمَ ويَكْرِزَ في مُدُنِ اليَهُود."

 

 تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

خطابات نصرالله تذكير بواقع احتلال إيران للبنان وبسعي الفرس تدمير كل ما هو لبناني

 الياس بجاني/26 آب/18

خطاب نصرالله كما دائما أوهام وتهديدات وانتصارات ووعود خيالية وتسوّيق للموت وتذكير اللبنانيين بأن إيران تحتل بلدهم وتفرسنه بالقوة وتسعى لتدمير كل هو لبناني بقوة الإرهاب.

 

نرسيسية هوس الحقائب الوزارية والتعامي عن واقع الإحتلال

الياس بجاني/25 آب/18

يتناحرون على الحقائب وهم يعلمون أن لبنان محتل ولكنهم يتعامون عن الإحتلال هذا مقابل هوس نرسيسي بالحقائب والخدمات والنفوذ..تعتير ع الاخر!!

 

الصراع مسيحي مسيبحي الحالي خلفيته الفجع وعبادة تراب الأرض

الياس بجاني/24 آب/18

الصراع المسيحي المسيحي لا يجب أن يعني أي حر وسيادي لأنه فجع وتناتش على الحصص والمغانم وليس على تحرير لبنان من الإحتلال الإيراني

 

نار جهنم ودودها بانتظارك يا سعادة السياسي الفاجر والتاجر

الياس بجاني/24 آب/18

حبذا لو يتذكر السياسي الفاجر والفجعان والراكض ع الكراسي والحصص بذل أنه لن يأخذ معه غير اعماله يوم يسترد الرب وديعة الحياة منه وأن كل ما على الأرض يبقى عليها.

 

ذكرى انتخاب بشير الحلم والأمل والرجاء

الياس بجاني/23 آب/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/66952/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D8%B4%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%84%D9%85-%D9%88%D8%A7%D9%84-2/

اليوم ونحن نتذكر يوم انتُخب الشيخ بشير الجميل رئيساً للجمهورية اللبنانية بتاريخ 23 آب/1982.. اليوم بفخر وعنفوان نؤكد على خلفية إيمانية راسخة وصلبة أن حلم البشير حي ولن يموت لأنه متجسد بقوة في همم شباب لبنان السياديين والشرفاء الذين أخذوا على عاتقهم حمل مشعل الحريات والكرامة والتحرر والسيادة والاستقلال بنمط سلمي وحضاري سوف يتوج بإذن الله بانقاذ وطن الأرز من براثن الاحتلال الإيراني واستعادة استقلاله وحريته.

في ذكرى انتخاب بشير يتأكد لكل لبناني حر وسيادي أن بشير القضية حي ولن يموت ومن كان الله نصيره الله فلا غالب له.

صحيح إن قوى الشر والظلامية قد نجحت في اغتيال بشير الجسد، إلا أنها لم تتمكن من قتل هذا البشير الذي لا يزال يسكن قلوب ووجدان وضمير كل لبناني حر…

البشير القضية، وبشير الحلم، وبشير التعايش، وبشير التعلق بالدولة وبالقانون وبالدستور وبالحريات وبالديمقراطية وبالتعايش… هذا البشير يسكن في عقول وثقافة كل لبناني سيد وحر.

هذا البشير هو ولن يموت..

إن البشير الذي تم قتل جسده في 23 آب/عام 1982 لا يزال في ذكراه وفي نموذج ومثال الوطنية والصدق حياً في القلوب والوجدان والضمير والثقافة والحلم والرجاء..

في حين أن غالبية القياديين والسياسيين الأحياء بأجسادهم هم عملياً واحتراماً وثقة أموات في إيمانهم وعقولهم وجشعهم والإسخريوتية.فهؤلاء حضورهم غياب وغيابهم راحة ونعمة.

في العودة إلى ذكرى يوم الاغتيال في عيد الصليب المقدس في 13 أيلول من سنة 1982 امتدت يد الغدر الحاقدة وقتلت بشير الجسد، إلا أنها فشلت في قتل بشير القضية والطموح والوطنية والطموح والفكر وروح المقاومة.

في ذلك اليوم ارتفع صليب لبنان إلى السماء وعليه شهيد لبنان الرئيس الشيخ بشير الجميل محاطاً برفاق دبه البررة الثلاثة والعشرين الذين رافقوه في رحلة حياته الأرضية التي وهبها للبنان ولقضيته المقدسة، وكان لهم أن يرافقوه أيضاً في رحلة العودة إلى جنة الخلد حيث البررة والقديسين.

ارتفع البشير على صليب لبنان بعد أن روى ورفاقه بدمائهم الذكية والطاهرة تربة وطن الأرز المباركة.

ارتفع شهيد ال 10452 كيلو متر مربعاً وهو محاطاً برفاق دربه الشهداء ليواجه معهم وجه ربه بضمير مرتاح وزوادة إيمانية كبيرة وطهارة مقدسة.

ارتفع إلى السماء بعد أن أدى رسالته الأرضية، وبعد أن صاغ أطر واضحة للقضية اللبنانية، وزرع في نفوس اللبنانيين روح المقاومة والفداء، وغرس في وجدانهم الإيمان بحتمية انتصار وطن الرسالة الذي أجرى فيه السيد المسيح أول عجائبه، والذي باركته السيدة العذراء وجعلت منه محجة للمؤمنين.

لقد أراد الله سبحانه تعالى أن يميز البشير في مماته كما ميزه فيما وهبه من وزنات وإيمان فرفعه إلى جنة خلده في يوم عيد ارتفاع الصليب الذي ارتضى أن يسمر عليه ابنه الحبيب فداءً للإنسان الذي خلقه على صورته ومثاله، ومن أجل أن يعتقه من عبودية الخطيئة الأصلية.

قال الرسول بولس الرسول” :إن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة، أما عندنا نحن معشر المؤمنين فهي قوة الله”.

البشير احتضن الصليب وجعله نبراساً وطريقاً ونهجاً وشعاراً في نشر رسالته اللبنانية، رسالة التعايش والمحبة والأخوة والوفاء والحضارة والثقافة والعزة والكرامة.

ارتفع البشير إلى السماء تاركاً قيمه وتعاليمه وروحه وحبه للوطن في نفوس وضمائر شعبه الذي أحب وقدم نفسه قرباناً من أجل خلاصه وحريته، ومن كان الصليب حاميه لن تغلبه الأبالسة ولن تدنس قداسته حقارة وهرطقات الفريسيين والكتبة ومن هم على شاكلتهم ومثالهم. وكما أن السيد المسيح قهر الموت وكسر شوكته وقام من القبر في اليوم الثالث، فإن رسالة البشير الوطنية والإيمانية باقية حتى يوم القيامة والحساب وهي التي ستقيم لبنان عاجلاً أو أجلاً من قبر التبعية والارتهان والخنوع والأنانية والاحتلال.

لبنان البشير لن يموت لأنه حيّ في نضال ومقاومة وعنفوان كل لبناني يؤمن قولاً وفعلاً بحلم البشير، حلم القضية، ويريد أن يعيش مرفوع الرأس بكرامة وعنفوان في وطن حر وسيد ومستقل وديموقراطي، وطن تظلله العدالة والمساواة والعيش الكريم. وطن محرر من الجيوش الغريبة ومن المرتزقة والطرواديين والملجميين، وطن يحكمه أهله وتُحترم فيه حقوق إنسانه ويصون كرامته.

لقد ناضل البشير ليعيد إلى الأرض اللبنانية وحدتها، وإلى وطن الأرز سيادته، وإلى اللبناني حريته وكرامته، وإلى الدولة هيبتها، وإلى المؤسسات فاعليتها، وهو القائل بصوت عال: “نريد أن نعيش مرفوعي الرأس، وما يجب تغييره هو الذهنية وتجديد الإنسان لتجديد لبنان”، وكما قال النبي ملاخي في الكتاب المقدس فالبشير، “كانت شريعة الحق دائماً في فمه”.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

ملاحظة/المقالة في أعلى هي من أرشيف الكاتب وتنشر اليوم مع بعض التعديلات والإضافات

 

الإستسلام لإحتلال حزب الله شرط من شروط التسوية

الياس بجاني/22 آب/18

من شروط التسوية الرئاسية ومتل ما هو معروف ومؤكد للجميع أن كل ملفات حزب الله قد وضعت على الرف وفي الأدراج مقابل شراكة لكل الأحزاب في السلطة ومن يومها غابت المعارضة وعلى هذا الأساس فرطت 14 آذار وراحوا الشبيبة يسوقون لهرطقة الواقعية..ولا يزالون في نفس الموقع والخلاف الحالي هو على الحصص وفقط على الحصص وتحت عباءة حزب الله..حقيقة مرة وصادمة لكنها الحقيقة.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

أنيري دروبنا يا أم النور

الكولونيل شربل بركات/26 آب/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/67036/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a3%d9%86%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d8%af%d8%b1%d9%88%d8%a8%d9%86%d8%a7-%d9%8a%d8%a7-%d8%a3/

في نظرة سريعة لما يقوم به أبناء عين إبل واصدقاء أم النور في الوطن والمهجر نرى بأن البرج المبني على اسمها يرتفع بخطى واثقة. ولكننا ونحن لا نزال نشعر بأن بعض الأحبة يستمرون في الابتعاد عن المشروع نتمنى إلا يكون هذا كبرج بابل. فبرج بابل، كما تقول الأسطورة، توقف بسبب تبلبل الألسن اي أن الناس لم تعد تفهم على بعضها، وهي اشارة إلى أن السوماريين الذين اخترعوا تسمية الأشياء بتعبير صوتي لم يعد عندهم المقدرة على ضبط الأمور فاختلفت التسميات وتعددت المصطلحات ومن هنا كانت ضرورة السلطة المطلقة، الألاهية ربما، في القرارات الكبرى ومنها تسمية الأشياء أي اللغة فارتبطت فيما بعد، في التوراة مثلا، التسميات بالله (فليكن... فكان... ثم سمى الأشياء بأسمائها...) وهكذا صار التنظيم في الأمور المصيرية مطلقا لا يمكن مسه أو تغييره. في مشروعنا يختلف الهدف عند البعض أو يضيع فتتعد الآراء ولو كان التعدد مشكورا إلا أنه لا يجب أن يصبح مادة للتشبص بالرأي والاختلاف ضمن المجموعة الواحدة التي تسعى دوما لخير الجميع.

أم النور أريد منه أن يكون كبرج ايفل الذي جذب العالم حتى اليوم للصعود إلى أعلاه والتفرج على باريس وهكذا صار هو رمز باريس. وقد تبنت الكثير من المدن نفس الفكرة وآخرها دبي في برج خليفة دون أن ننسى برج تورونتو أو سياتل أو طوكيو أو كانتون في غوانغزو بالصين أو أبراج الكويت وغيرهم حول العالم. وقد نسب هنا لأم النور لأن للعذراء سيدتنا وشفيعة بلدتنا الأهمية الكبرى في نفوس ابناء عين إبل، وقد دعيت المنطقة كلها فيما مضى بأسم بلاد البشارة نسبة للسيدة العذراء وأهميتها فيها منذ بدايات المسيحية. وكما برج ايفل الذي انشيء ليكون رمز للمعرض الصناعي في باريس يومها وأصبح اليوم أهم معلم يرمز للمدينة، فقد قام برج أم النور لشكر العذراء مريم على حمايتها للمنطقة كلها بكافة أطيافها ومعتقداتها وسوف يكون، بشكل أو بآخر، نقطة جذب للزوار للتبرك من العذراء بالتاكيد، ولكن ايضا للتفرج من أعلاه على بلاد البشارة ومن ثم كافة أرجاء جبل عامل وجنوب لبنان بالاضافة إلى الجزء الشمالي من الآراضي المقدسة في الجليل.

نطلب من أم النور كما ساعدت في البناء وساهمت في حماية القائمين عليه والعاملين فيه، مثلا يوم حمت ذلك العامل الذي سقط بين القضبان الحديدية من ارتفاع كبير دون أن يمس باذى، وفي الأمس يوم تعطلت كوابح الألة التي تحمل برج البناء عند رفعه فسقط في مكانه وربض حيث أمكن تثبيته دون أن تحصل كارثة وقوعه من هذا الأرتفاع، نطلب منها أن ترعى الاختلاف في وجهات النظر ليكون جامعا لتعددية في الرأي تكمل البناء، لا مفرقا في اختلاف الآراء حتى التذمت الذي لا نتيجة أيجابية منه. لكي يشعر الكل بأنه ساهم بشكل أو بآخر في تنفيذ المشروع، حلم الأجيال، ووضع هذه المنطقة على خريطة لبنان المستقبل ليس فقط كمنطقة حروب ومشاكل بل كمنطقة تطور وبناء ومركز تجمع وصلاة شكر للباري تعالى وللعذراء التي يجمع كل اللبنانيون على أحترامها مهما اختلفت معتقداتهم ومشاربهم.

فيا أم النور أنيري دروبنا واشعلي نار المحبة بيننا لنخدمك وننطلق بورشة اعمار هذه البلاد التي تستحق كل جهد فيتعاون البنون فيها على الخير وتعم البحبوحة بينهم. قللي يا أمنا من وهج الكبرياء التي تعمي القلوب واجعلي ابناءك يقدمون على التعاون مجتمعين متضامنين فيتغلبوا على الشر المحدق ويتجاوزوا المحن التي تعصف بالمنطقة كلها.

 

نوفل ضو: الرهان على المحكمة ليس لعباً بالنار

جنوبية/26 آب/18

في تعليق له على خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، كتب المحلل السياسي نوفل عبر صفحته الخاصة تويتر: “من حقنا ان نراهن على المحكمة الدولية لمعرفة من اغتال الشهداء.الرهان على المحكمة الدولية ليس لعبا بالنار كما قال السيد حسن نصرالله بل تهديد اللبنانيين هو اللعب بالنار وبالحقيقة والعدالة والاستقرار ! اذا كان البعض يخشى سلاحكم خوفا على مكتسباته السلطوية فإن في لبنان من لا يخشاكم!”.

 

طيب شو العمل معك يا سيّد حسن إذا ساقبت وما كنّا "مؤمنين حسينيّين"

ايلي الحاج/فايسبوك/26 آب/18

في عهد الرئيس القوي  ما عاد حسن نصرالله شايف حدا بلبنان. شكرا التيار العوني. شكرا حزب القوات..أنهيتما دور المسيحيين وتأثيرهم في لبنان برافو. وأوعى الحصّة.

*طيب شو العمل معك يا سيّد حسن إذا ساقبت وما كنّا "مؤمنين حسينيّين" لأن خلقنا من غير طائفة ودين مثلاً ولا يجذبنا الخميني وجمهوريته وأفكاره وتعاليمه؟

بأي طريقة ممكن نشعر إننا مواطنين لبنانيين على قدم المساواة معكن، وببلادنا ، مش مواطنين فئة ثانية وثالثة، متل غير اليهود بدولة إسرائيل؟ شو العرض؟ شو المطلوب؟

*"حزب الله" متورط حتى أذنيه في اغتيال الرئيس رفيق الحريري (نعرف انكليزي وقرأنا تقرير موجز أعمال المحكمة الدولية الصادر في 17 آب الحالي)

ولكن لن نحكي ولن تأتي على ألسنتنا سيرة هذا الموضوع. هل هذا يكفي يا سيّد حسن؟ أو تريدنا أن نركع في الزاوية أيضاً؟

 

نديم قطيش لنصرالله: أي مستقبل لبناني تهيئ لجمهورك!

جنوبية/26 آب/18

في تعليق له على خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، كتب الإعلامي نديم قطيش عبر صفحته الخاصة تويتر:“سمعت كلام نصرالله عن المملكة العربية السعودية. نعم قد ينجح الامير محمد وقد يفشل وهذا متروك للايام الآتية ولكنه يعمل بصدق لبلده وشعبه ولمستقبل افضل للشباب السعودي ورهاني انه سينجح .. ماذا تفعل انت؟ اي مستقبل لبناني تهيء لجمهورك قبل الآخرين؟؟ اي مستقبل حرمتم لبنان منه! سنعرف قريباً”.

 

نصرالله اليوم :"شدد على أن "المحكمة الدولية لا قيمة لها عندنا

د.منى فياض/فايسبوك/26 آب/18

نصرالله اليوم :"شدد على أن "المحكمة الدولية لا قيمة لها عندنا على الاطلاق سواء صدر عنها ادانة او صدر عنها تبرئة"، متوجهاً الى " من يراهنون على المحكمة"، بالقول: "لا تلعبوا بالنار ونقطة عأول السطر". وليس آخره!! يعني لن يمهلكم!

من يتوجه الى اللبنانيين بهذه الطريقة واللهجة هل يكون متحكما بالقرار اللبناني؟ معاذ الله ، لأنهم الأقل مشاركة في السلطة!!! "أننا بتواضع أكبر حزب في لبنان لكننا الأقل مشاركة في السلطة السياسية".

وعن داعش : "في كل مرة كان داعش يحاصر في منطقة ما في سوريا كانت تاتي مروحيات أميركية لانقاذ عناصره". متناسياً دور الباصات الخضراء المكيفة التي نقلوا فيها داعش بحراسة مشددة مع طلب من الاميركان بعدم قصفها بحجة "العائلات".

سبق ان كتب بسام حجار في أواخر كانون الثاني2008، قلل وفاته بقليل: لن يتهم المعترض على كلام السيد بالخيانة مرتين. ولن يوصف بالإسرائيلي مرة ثانية. فإذا دفع الثمن مرة، لا بأس من تكرار الخطيئة.

والخطيئة أننا لا نشاطر السيد آراءَه. ولا اجتهاداته، ولا فحوى خطبه المفجعة. قد يكون ولياً. وقد يكون قديسا. وقد يكون في طليعة رجال الله. لا ندري. غير أن الذهول من أقوال رجال الله حق للمستمع، وهو مستمع لا حول له.

 

مي شدياق للمشككين بالمحكمة الدولية: كفى استغباءً

جنوبية/26 آب/18

علّقت الإعلامية مي شدياق على تشكيك أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله بالمحكمة الدولية بتغريدة تويترية وجاء فيها: “أذكّر المشككين بأن هناك أهدافا سياسية لمصلحة فريق معيّن وراء توقيت بدء #المحكمة_الدولية مداولاتها في أيلول تمهيداً لادانة المتهمين،أنّ هذه المحكمة أفرجت عن الضباط الأمنيين ال4 المعتقلين قُبيل انتخابات2009 ما أثّر سلباً على فريق 14 آذار! ألم تكن مسيّسة يومها؟ كفى استغباء لعقولنا”

 

الياس الزغبي: ليوقف حزب الله تدخله في حروب المنطقة

الأحد 26 آب 2018 /وطنية - لفت عضو قيادة "قوى 14 آذار" الياس الزغبي إلى أن "الاشتباكات المتكررة في سوريا بين حزب الله وسائر الميليشيات الإيرانية من جهة، والسوريين موالين ومعارضين من جهة ثانية، تشكل تأكيدا حسيا أن الحزب يبقى جسما غريبا في غير بيئته، مهما كانت طبيعة وظيفته وأدواره خارج وطنه". وأضاف في تصريح: "إن هذه الحقيقة تكفي كي يوقف تدخله في حروب المنطقة أو يحاول إقناع مرجعيته في طهران بعبثية هذا التدخل العسكري والأمني، قبل أن يضطر للخروج بفعل رفض أهل الأرض في سوريا واليمن وسواهما".

 

هل سيصدر قرار عن المحكمة الدولية في ايلول؟ 

جريدة الجمهورية/الاثنين 27 آب 2018/استغربت اوساط وزارية إثارة نصرالله موضوع المحكمة «لأنها لم ترد اساساً في مناقشات تشكيل الحكومة، لا كحافز على التشكيل ولا كعائق». وقالت لـ«الجمهورية»: في كل الاحوال، لا قرار سيصدر عن المحكمة في ايلول، وإثارة السيد نصرالله هذا الموضوع يعبّر عن مدى انزعاجه منها. وإذ جدّدت المصادر التأكيد «على ان لا احد طرح المحكمة كعائق في اي مرحلة من مراحل التشكيل»، شددت على «انّ المحكمة لها مسار مستمر في لاهاي وهو متواصل، سواء كانت تعني شيئاً لأحد أم لا».

 

رسائل سياسية جنبلاطيّة... 

جريدة الجمهورية/الاثنين 27 آب 2018/لم يتراجع الحزب التقدمي الاشتراكي عن التمسّك بثلاثيته الوزارية، في وقت استغرب رئيس الحزب وليد جنبلاط في احتفال مؤسسة «العرفان التوحيدية» التركيز السياسي «على أننا نحن من يعرقل»، مذكّراً بتعرّضه لمحاولات حصار «كسرناها بإرادتنا القوية والصلبة»، مؤكداً عدم التفريط «بما حققناه» أو التراجع «عن ثوابت التزمناها»، داعياً الى إلغاء قانون الانتخاب الحالي وتطبيق الطائف وتطويره «من خلال إنشاء مجلس الشيوخ، بعد انتخاب مجلس نيابي لا طائفي، بدل شرذمة البلد عبر القانون الحالي». وفي السياق، اكدت مصادر جنبلاط لـ«الجمهورية» أهمية خطابه لناحية الرسائل السياسية. الاولى: ردّ التهمة بأنه مسؤول عن تعطيل التأليف مؤكداً انّ حزبه مكوّن أساسي في البلد وقدّم تضحيات ودماء وشهداء، وبالتالي له الحق بأن يتمثّل وزارياً كما أفرزت نتائج الانتخابات. الثانية والأهم: إعادة طرحه لعنوان الاصلاح السياسي في البلد بأنّ الاصلاح لا يتم بالشعارات، بل بالخطوات العملية من خلال تطبيق اتفاق الطائف وانتخاب مجلس نيابي لاطائفي وإنشاء مجلس الشيوخ، داعياً الى التفكير بهذه المسألة. فضلاً عن الرسائل التي وجّهها باتجاه الدروز في سوريا، حيث أوضح أنّ مهمة الحزب الى موسكو برئاسة النائب تيمور جنبلاط هي طلب الحماية الروسية للدروز، ورفض الايحاء بأنّ هذه الزيارة تصبّ في إطار محاولة التطبيع المرفوض مع النظام السوري. وكذلك في اتجاه دروز فلسطين مع صدور قانون القومية. فهذا القانون يؤكد انّ كل المواطنين من غير اليهود هم درجة ثانية، ما يؤكد وجهة نظره وجهوده التي سبق وأن قام بها في الماضي مع دروز فلسطين لرفض الخدمة العسكرية وعدم الانجرار وراء السياسات الإسرائيلية».

 

7 أيار جديدة؟ 

جريدة الجمهورية/الاثنين 27 آب 2018/توقفت مصادر سياسية معارضة لسياسة «حزب الله»، عبر «الجمهورية»، عند «محاولات نصرالله الظهور بمظهر المعتدل، عندما لفت الى أنّ القول إنّ الحزب يحكم في لبنان «هو لتحميله مسؤولية المشاكل ولتشويه صورتنا وتيئيس الناس»، وقوله: «نحن بتواضع اكبر حزب سياسي، لكن أقل قوة سياسية تمارس نفوذاً في الدولة». وقالت المصادر: «في الحقيقة انّ الحزب يتحكّم بالقرار السياسي والامني والعسكري في البلد، ويسيطر عليه». كذلك توقفت عند تأكيده بأنّ العلاقة القائمة بين الحزب وعون هي علاقة ثقة، وقوله ان «لا أحد منّا يُملي سياسته وتوجهاته على الآخر». وقالت: وكأننا في دولتين وليس كأنه حزب تابع للدولة، انه يتعاطى مع رئيس الجمهورية من الندّ الى الندّ وكأنّ به رئيس دولة مستقلة». وتعليقاً على كلام نصرالله بأنّ المحكمة غير موجودة، وقراراتها لا تَعنينا، ولا تلعبوا بالنار، سألت المصادر: «هل يعني ذلك انه ممنوع على أهل الشهداء ان يرتضوا بقرار المحكمة عندما يصدر، فهل هم بذلك يلعبون بالنار؟ هل اننا نسمع بـ 7 أيار جديدة»؟

 

فارس سعيد لـ"الجمهورية: عون ونصرالله وجهان لعملة واحدة! 

جريدة الجمهورية/الاثنين 27 آب 2018/اكد النائب السابق الدكتور فارس سعيد لـ«الجمهورية» انّ اللبنانيين دفعوا أثماناً غالية، من دم واستشهاد رموز وشباب للوصول الى العدالة والحقيقة، ولا شك في انّ ذلك يزعج «حزب الله» فيحاول تجاوزه من خلال «تسخيف» المحكمة الدولية والقول إنها لا تعنيه، فإذا كانت فعلاً لا تعنيه فلمَ يتكلم عنها؟ هذه المحكمة تعني كل اللبنانيين والعرب والعالم، إذ للمرة الاولى في تاريخ المنطقة يحصل اغتيال سياسي وسنعرف من دبّر هذا الاغتيال ونفّذه وأداره. لقد دفعنا ثمن هذا الاغتيال غالياً، وهذا شأن سيبدّل الاوضاع حتماً في لبنان والمنطقة، ودعوة نصرالله الى عدم اللعب بالنار نعتبرها تهديداً مباشراً وهو لا يخيف احداً في لبنان». واضاف سعيد: «عبثاً يحاول السيد نصرالله اليوم تصوير الأمر وكأنّ صورة الرئيس عون والدولة اللبنانية منفصلة عن صورته. فعون ونصرالله وجهان لعملة واحدة، وما لا يستطيع ان يفعله نصرالله شخصياً يفعله العماد عون دفاعاً عن «حزب الله». بمعنى آخر، السيّد نصرالله غير قادر على التوجّه الى الامم المتحدة او الاتحاد الاوروبي او البنك الدولي، فيتوجه عون والدولة اللبنانية عنوة عنّا للدفاع عنه وعن مصالحه وعن سلاحه، والكل في دوائر القرار اللبناني والعربي والدولي يدرك انّ عون ونصرالله وجهان لعملة واحدة».

 

نصرالله يوجّه رسالة... 

جريدة الجمهورية/الاثنين 27 آب 2018/قالت مصادر محايدة لـ«الجمهورية»: «في موازاة ملف المحكمة الذي أتى من خارج السياق لأنها مستمرة بقرارات دولية ولا احد يمكنه إيقافها، أبرزَ نصرالله ملفين ساخنين هما ملف الحكومة وملف العلاقات اللبنانية ـ السورية بعدما شكّلت مسألة التطبيع في الاسابيع المنصرمة ملفاً ساخناً، بدليل انّ قوى 8 آذار تركز يومياً على اهمية التطبيع، وجاء ردّ الحريري بسقف عال وتأكيده ان لا حكومة اذا كان هناك اتجاه للتطبيع. فذهب نصرالله باتجاه ترحيل هذا الملف الى ما بعد التشكيل، اي انه في الترجمة العملية يريد إزالة العوائق من امام التشكيل، وطبعاً هو يدرك أنّ هذا الموضوع لن يمرّ، حيث ان توازن القوى السياسية لا يسمح لأي طرف بأن يحقق مبتغاه. عملياً لقد وجّه رسالة الى القوى السياسية التي تدور في فلك 8 آذار، طالباً منها وقف النقاش بهذا الموضوع وترحيله الى ما بعد تأليف الحكومة وحصر التركيز على الملف الحكومي. وثانياً الملف الآخر هو ملف الحكومة، لم يقل مثلاً انه يؤيّد مطالب حليفه الوزير باسيل، بل ترك لحليفه ان يدير العقد القائمة منفرداً من دون ان يوحي بأنّ هناك اي دعم منه بل ان الثنائية الشيعية هي على الحياد».

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

حسين مرتضى يتحدى استدعاء “المعلومات

بيروت ـ “السياسة/26 آب/18/استدعى فرع المعلومات مراسل قناة “العالم” الإيرانية اللبناني حسين مرتضى، على خلفية اتهامات له بتهديد السفير السعودي وليد البخاري، إلّا أن مرتضى ظهر في فيديو يتحدى فرع المعلومات، مؤكدا أن مسألة استدعائه لن تتم، قائلًا “طويلة على رقبتكن”.

وأضاف أن فرع المعلومات وجه له استدعاء بناء على قضية لا تخص لبنان، بحسب قوله، زاعما أنه سيواصل هجومه على وليد البخاري والدور السعودي الفتنوي” في لبنان، على حد تعبيره. وكان مرتضى ظهر في فيديو هدد فيه وليد البخاري بـ”قطع رجليه”، في حال استمر بـ”نشر الفتنة” في لبنان.

 

جعجع يواجه التيار بدلاً من الحريري: منع تطييف المعركة

منير الربيع/المدن/الأحد 26/08/2018

نجح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، في سحب فتيل "الخلاف المذهبي أو الطائفي" بشأن عملية تشكيل الحكومة. طوال الأيام الماضية، ثمة من أراد إضفاء طابع طائفي للخلاف السياسي حيال عملية التشكيل أو شكل الحكومة، وفرض شروط تمسّ بالصلاحيات. يوم خرج رئيس الجمهورية ميشال عون محذّراً بأنه لن يسكت بعد الأول من أيلول، هناك من استشعر خطر الانقسام، ولكن هذه المرّة الانقسام ليس بسيطاً على قاعدة محورين سياسيين، بل يمسّ جوهر الدستور والتركيبة. ما من شأنه أن ينقل البلاد من مرحلة إلى أخرى أكثر سوءاً.

قال جعجع في إطلالته الأخيرة، إن البلد لا يحتمل العودة إلى زمن الانقسام الماروني- السنّي، خصوصاً في ما يتعلّق بمسألة الصلاحيات. وهو بذلك أخذ الموقف على عاتقه في مواجهة هذه الطروحات، بدلاً من أن يفعل الحريري ذلك، كي لا يتخذ الانقسام السياسي طابعاً مذهبياً. فنجح جعجع في رسم جملة عناوين للمرحلة المقبلة، بدلاً من الدخول في تفاصيل الخلافات التكتيكية التي وصلت إلى حد يتجاوز ضرب التسوية الرئاسية إلى تهديد مرتكزات الطائف، لا سيما أن موقف جعجع جاء تزامناً مع مواقف كان يجري تسريبها في أوساط سنية من بينها دار الفتوى، بشأن وجوب دعم الحريري وعدم السماح للمس بصلاحيات رئيس الحكومة، وبالتالي اتساع أفق الخلاف الطائفي. جاء ذلك ردّاً على الدراسة القانونية التي أعدّها فريق رئيس الجمهورية في مقدّمه وزير العدل سليم جريصاتي، والتي تستند إلى جملة عوامل، تدفع رئيس الحكومة المكلفّ إلى الإسراع في تشكيل حكومته لأن وضع البلد لا يحتمل. مع الإشارة إلى أن هذه الدراسة متدرجة، من نقطتها الأولى التي تبدأ من التركيز على الشق المعنوي والسياسي في وجوب وضع مهل للتأليف بدلاً من ترك المهلة مفتوحة، لأن ذلك ينعكس سلباً على وضع الناس، إلى نقطتها الثالثة التي تنص على توجيه رسالة رئاسية إلى مجلس النواب لعقد جلسة بموجب نظامه الداخلي للبحث في أسباب تأخير التشكيل، واتخاذ الوجهة الملائمة للإسراع في الإنجاز، سواء أكان في حث الرئيس المكلف على التقدّم بصيغة، أم في أي آلية أخرى. وهذا ما فسّره البعض على أنه مزيد من الضغط على الحريري.

إلا أن خطوة جعجع سحبت منطق تطييف الخلاف السياسي، وحصره في ما هو عليه. وهذا ربّما ما أثار حفيظة مسؤولي التيار الوطني الحر الذين شنّوا هجوماً غير مسبوق على رئيس القوات، الذي ذهب إلى حدّ بعيد في صراحته بمخاطبة رئيس الجمهورية، لا سيما في ما يتعلّق بملف التطبيع مع النظام السوري. وفي معرض تعليقه على الاتصال بين الرئيس عون ورئيس النظام السوري بشار الأسد، تمنّى جعجع أن لا يكون صحيحاً، ولكن إذا ما حصل فعلاً، فتوجه بالسؤال إلى عون إذا ما كان قد سأله عن المتهمين بتنفيذ التفجيرات في لبنان، لا سيما تفجيرات طرابلس. يكفي هذا السؤال، إلى جانب تمسّك جعجع بموقف القوات حيال عملية التشكيل وثباته على المطالبة بحصّته، للإشارة بأن ما انكسر بين التيار والقوات لن يكون قابلاً للاصلاح. بالنسبة إلى القوات فإن الخلاف سياسي، وأساسه هو نظرية الكيل بمكياليين التي يتّبعها التيار الوطني الحر برئاسة الوزير جبران باسيل، الذي يريد للآخرين حصصاً وزارية أقل مما يستحقون، بينما يريد حصد حصة أكبر مما يستحق. حقيقة الإشكال بين القوات والتيار هي أن باسيل فتح معركة رئاسة الجمهورية باكراً، ووفق ما يقول قواتيون: "إذا ما ضمن باسيل رئاسة الجمهورية بعد ولاية عون، فهو سيتنازل عن الشروط التي يفرضها، أما في حال لم يضمن ذلك، فهو يريد التصعيد إلى أقصى الحدود، ويستمر بالتعطيل لضرب القوات، في محاولة لعزلها، والإثبات للمسيحيين أن التيار هو طريقهم إلى الوجود وإلى الثبات ودخول مؤسسات الدولة". وهذا ما يدفع القوات إلى التشدد أكثر ورفض التنازل، لأن أي تنازل من قبلها سيعني أنها كُسرت. جعجع أنقذ الحريري من مسألة تطييف الخلاف، وهو يتلقى الهجوم العوني على خلفية هذا الموقف، لأن التيار لا يريد الدخول في مواجهة مع الحريري بل يريد حصرها في القوات ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، لحشر الحريري معهما أكثر.

 

رفض لبناني لدخول الشرطة العسكرية الروسية

بيروت ـ “السياسة/26 آب/18/رفض رئيس “حركة التغيير” ايلي محفوض أي دخول للشرطة الروسية الى الاراضي اللبنانية. وقال إن “كل كلام عن دخول الشرطة الروسية الى الاراضي اللبنانية مرفوض ولو بصيغة الموقت، وليتذكر الجميع ان قوات الردع العربية في السبعينيات والتي تحولت من الموقت الى احتلال سوري مباشر قبع لسنوات طويلة”.واعتبر أنّ “في لبنان لدينا مؤسساتنا العسكرية والأمنية ولسنا بحاجة لأي عسكر غريب على ارضنا. أناشد المسؤولين في لبنان، الأصدقاء منهم والخصوم أن يتبينوا كل ما يُحاك من مخططات جهنمية لمستقبل هذا الوطن، وان يكونوا يداً واحدة لرفض كل مشاريع اجنبية اكانت من الشرق او من الغرب، يكفينا ما لدينا من أزمات فلا تنزلقوا للمزيد منها فما يحيكونه للبنان خطير لا تسمحوا به فإن سقط الهيكل سيسقط على رؤوسنا جميعًا”. على صعيد آخر، اعتبر محفوض انه “طالما ان الدولة اللبنانية تشتري الكهرباء من سورية وتسدّد نحو 400 مليار ليرة، ولكون لبنان يتحمل أعباء اللجوء السوري، نقترح على الحكومة اللبنانية أن تلزم سورية بأن تتحمل جزء من هذه التكلفة، خصوصا وأن اللجوء يكبّد الخزينة اللبنانية خسائر فادحة فلتتحمل سورية أقله من ناحية الكهرباء”. من جهة أخرى، أثار تكرر الاشتباكات بين عناصر من “حزب الله” وجهات سورية موالية ومعارضة، الكثير من الأسئلة عن استمرار وجود الحزب في سورية، في ظل تصاعد الاعتراضات السورية على ممارساته على أكثر من صعيد، حيث لفت عضو قيادة “قوى 14 آذار” الياس الزغبي إلى أن “الاشتباكات المتكررة في سورية بين حزب الله وسائر الميليشيات الإيرانية من جهة، والسوريين موالين ومعارضين من جهة ثانية، تشكل تأكيدا حسيا أن الحزب يبقى جسما غريبا في غير بيئته، مهما كانت طبيعة وظيفته وأدواره خارج وطنه”.

 

عون المصرٌّ على حكومة وفاق يطالب الحريري بتفعيل مشاوراته

مصادر الرئيس عون المكلف دعت الفرقاء إلى تنازلات للخروج من المأزق

بيروت ـ “السياسة” /26 آب/18/أبلغت أوساط وزارية قريبة من الرئيس اللبناني ميشال عون “السياسة”، رغبته تزخيم المشاورات الحكومية من جانب الرئيس المكلف سعد الحريري للإسراع في الولادة الحكومية في غضون أيام قليلة لا تتجاوز منتصف الشهر المقبل، في إطار حكومة وفاق وطني ما زالت الخيار الأول لدى رئيس الجمهورية. من جانبها، أشارت مصادر نيابية قريبة من الرئيس المكلف لـ”السياسة”، إلى أن لا معطيات جديدة أمكن تسجيلها في الساعات والأيام الماضية، يمكن الركون إليها لتشكيل الحكومة، لكنها لفتت إلى زيارة متوقعة للرئيس الحريري إلى قصر بعبدا، حيث سيلتقي الرئيس عون ويبحث معه في خيارات جديدة لتجاوز العقبات التي تعترض التأليف، شريطة أن تعي القوى السياسية خطورة الوضع القائم وتعمل على تقديم تنازلات للخروج من المأزق الراهن. وكان الحريري وجه بتغريدة على “تويتر”، تحية الى المديرية العامة للأمن العام بمناسبة عيد الـ 73، فكتب “في العيد الثالث والسبعين لتأسيس المديرية العامة للأمن العام، تحية تقدير لقيادتها وضباطها وأفرادها ولمؤسسة تشكل ركناً من أركان حماية الاستقرار الأمني في لبنان”. وفيما تشير أصابع الاتهام إليه بعرقلة تأليف الحكومة، والبلد غارق في أزماته التي لا تعد ولا تحصى، نشر وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل فيديو على حسابه الخاص عبر “إنستاغرم”، وهو يمارس لعبة الـ” zip-line” خلال رعايته مخيّم أشبال الانضباط في “التيار الوطني الحر” في بلدة بشتودار البترونية. وفي السياق، أكّد رئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهاب، أن “الرئيس المكلف سعد الحريري هو مَن يقود عملية عرقلة تشكيل الحكومة لأغراض معينة بانتظار التطورات الخارجية”. ورأى أن الرئيس سعد الحريري “قد يكون راغباً في تشكيل الحكومة، ولكنه محتار بين أن يكمل في اتفاقه مع رئيس الجمهورية على التسوية وبين أن يتجاوب مع الضغوطات التي تمارس عليه من أكثر من جهة، لمراعاة المطالب المنفوخة لبعض الأطراف”، داعيا اياه الى اتخاذ موقف في هذا الاطار. واستغرب موقف الرئيس المكلف من العلاقات اللبنانية السورية “الذي هو ملك اللبنانيين وملك الأكثرية اللبنانية التي ترى مصلحة لبنان في تلك العلاقات ولها الحق في امتلاك هذا القرار”.

 

الصدر يصل إلى بيروت في زيارة غير معلنة

طهران – وكالات/26 آب/18/وصل زعيم “التيار الصدري” في العراق مقتدى الصدر إلى بيروت، أمس. وقال مصدر مسؤول في مكتب الصدر بمدينة قم الإيرانية إن الصدر وصل إلى بيروت في زيارة خاصة، من دون الكشف عن طبيعة هذه الزيارة.وعادة ما تستضيف بيروت اجتماعات بين القيادات السياسية الشيعية مع المسؤولين عن ملف تشكيل الحكومة العراقية في حزب الله اللبناني. يشار إلى أن تقارير صحافية كشفت قبل أسبوعين، عن زيارة سريعة قام بها مسؤول الملف العراقي في “حزب الله” اللبناني محمد كوثراني إلى بغداد

 

علمتني الحياة

الهام فريحة/الأنوار/27 آب/18

مواجهة صروف الدنيا ومصاعبها لا تُلقّن على مقاعد الدراسة بل على رصيف الحياة، وجبّار هو مَن يواجه من دون أن يملك شيئًا من عدّة المواجهة سوى الايمان بالصبر والقوة. تعلمتُ من هذه الحياة وفي هذه الحياة: الصمود عند الإخفاق، رباطة الجأش عند النجاح، والإمتناع عن الإضرار بأحد على أية حال من الأحوال. وتعلّمتُ من الطير كيف انه يستطيع الصمود في الجو من دون طعام وأن يواصل طيرانه. تعلّمتُ ان أصعب شيء في الدنيا هو أن يبقى الإنسان في مكانه، وان الوسط هو أفضل الخيارات، فالإنسانية قد حُكم عليها بشكلٍ واضح أنْ تتأرجح الى الأبد بين طرفين أحدهما الضيق وثانيهما الملل.

تعلّمتُ ان المرأة قادرة على "الصمود الناعم" الذي يبدو شفافًا وقاطعًا كحد السيف الناعم الملمس، وقرأتُ عن قوّة المرأة، للشاعر الانكليزي الكبير "جون ميلتون" الذي سئل كيف يتوج الملك في سن الرابعة عشرة ولا يسمح له بالزواج إلاّ اذا بلغ الثامنة عشرة؟ فأجاب على الفور: لأن حكم الدولة أسهل من حكم المرأة.

تعلّمتُ الحذر من الرجال وكذلك التشكيك بكل ما يكتبونه عن النساء، لأنهم الخصمُ والحَكَمُ في الوقت نفسه. تعلّمتُ أن الحقيقة هي الواقع ولا ضرورة للتفتيش الدائم عليها لأنها موجودة في يومياتنا، ومَن يخرج للبحث عن الحقيقة يحكم على نفسه بأن يبقى في الطريق. تعلّمتُ أن الصمود هو أن تبقى، أن تحسم أنت أمرك بينما يحزم الآخرون حقائبهم. تعلّمتُ من "سيمون دو بوفوار" قولها: "أعظم ما أعانني على الصمود هو ان لا شيء يساندني سوى يأسي من كل شيء، فلستُ أنتظر شيئًا من أحد". تعلّمتُ الحذر من كل شيء: من الحقود إذا تسلّط، ومن الجاهل إذا قرر، ومن اللئيم إذا حكم، والجائع إذا يئس، والواعظ المتزهد إذا كثر الذين يستمعون اليه.

 

جوزيف أبو فاضل: الفريق الخاسر يجب ان يتواضع بعد فشل رهاناته في سوريا ويسهّل تشكيل الحكومة

النشرة/الأحد 26 آب 2018/اعتبر الكاتب والمحلل السياسي جوزيف أبو فاضل ان "هناك عدة خيارات للرئيس ميشال عون لتسريع تشكيل الحكومة"، مشيرا الى أن "أولها انه سيجلس مع الحريري ويتفاهم معه على كيفية تذليل العقبات من امام التشكيل، وسيصارح الرئيس عون ثانيا للبنانيين عما آل اليه مسار تشكيل الحكومة"، ولفت الى أن "من الطبيعي ان يكون الحريري متأثرا بالخارج، فهو مرهون بمصالحه المالية للسعودية، فضلا عن ان عائلته تسكن في السعودية"، وسأل ابو فاضل، "ان لماذا لا يوظف حزب الله انتصاراته في المنطقة ضغطا في الداخل لتشكيل الحكومة؟، وهو يتحمل المسؤولية ايضا في عدم الضغط في هذا الاتجاه"، مؤكدا ان "الرئيس عون يملك ميزانا من ذهب يزين به الامور في كيفية الحكم، وهو سيتفاهم مع الحريري لتشكيل الحكومة، في حين لا يجوز تشكيل حكومة غير منسجمة يهاجم وزراؤها بعضهم بعضا كما يحصل حاليا على مواقع التواصل الاجتماعي."

ولفت أبو فاضل الى ان "الحكومة التي يعمل على تشكيلها هي رئاسية ونيابية يمكن ان تستمر ل 4 سنوات مقبلة حتى اجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية"، داعيا بعض الافرقاء "الى اعادة حساباتهم بعد فشل الحرب على سوريا، ووقف عرقلة تشكيل الحكومة لأن الحرب في سوريا انتهت وفشلوا في تغيير المعادلات في المنطقة، وروسيا باتت هي المقرر في سوريا، والفريق الخاسر في لبنان يجب ان يتواضع بمطالبه بعد هذا الفشل، ويسهّل تشكيل الحكومة"، ولفت الى ان "النائب السابق وليد جنبلاط بدّل موقفه تجاه النائب طلال ارسلان بحقه بالتمثيل الحكومي كما كان سائدا في السابق بين الدروز، وشن هجومه على العهد، معلنا انه فاشل، وذلك بعد زيارته للسعودية"، ورأى ابو فاضل "ان السعودية لن تسهل التسوية الرئاسية التي لم تكن هي طرفا فيها، وبالتالي ليست متحمسة لتشكيل الحكومة بالتوازنات التي فرضتها الانتخابات النيابية بأكثرية تعتبرها ضدها، أما مسؤولية الرئيس عون ان يؤمن استمرارية الوطن، من خلال الضغط باتجاه تشكيل حكومة العهد الاولى"، ورأى ان "العقدة السنية عقدة كبيرة الى جانب العقدة الدرزية، في حين ان الشيعة الن يتراجعوا اليوم عن حصتهم بالستة وزراء".

واكد ابو فاضل ان "اتفاق معراب تفسّره القوات على أن بعد ايصال الرئيس عون الى قصر بعبدا يستوجب على جعجع ان يصل بعده، ولذلك انقلبوا على الاتفاق حين دخل الوزير جبران باسيل الى السباق الرئاسي"، مذكرا "بشراسة الحملات التي شنها وزراء القوات على وزارات التيار والعهد"، واعتبر ان "طبيعة حكومة الوحدة الوطنية لن تسمح بحل المشاكل الاقتصادية والحياتية الداهمة، وتشكيل حكومة أكثرية هي الافعل في هذا الاطار." ودعا "الى فتح معبر نصيب لإنقاذ الاقتصاد اللبناني لأن لبنان الخاسر الوحيد في عدم فتحه كما قال الرئيس عون". وطمأن في الختام الى ان "النازحين السوريين في لبنان سيعود معظمهم الى وطنهم اما القسم الذي لن يعود، فعلينا فتح معركة مع بعض افرقاء الداخل لإعادتهم الى سوريا".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

أكذب تصريح في عيد الأضحى

 د. فادي شامية/جنوبية/26 أغسطس، 2018

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن “الجيش السوري بات يسيطر على 96% من الأرض السورية”…وبما أن الفارق بين الرقمين 56 و 96 ليس كبيرا -في الشكل- ؛ فلم يرف للمتحدث جفنا، بل أضاف رئيسه بوتين خلطة تشمل؛ “داعش والمعارضة المسلحة والخوذ البيضاء” متهما اياها بفربكة مجزرة الغوطة عام 2013.. وبما أن الكذب الروسي معروف ومفضوح؛ فإن الأهم هو ما قاله المتحدث نفسه: “الجيش السوري كان يسيطر على 8% فقط من الأراضي السورية قبل تدخل الروسي”.. لكأنه يقول لبشار: “لا تقد مراجل.. لولانا لما بقيت”.

 

واشنطن تحذر من دور قطري مشبوه في تمويل إرهاب إيران

تميم جدد رفض انتهاك الاتفاق النووي وروحاني دعاه لمنتدى حوار التعاون الآسيوي وأكد دعم طهران للدوحة

نائب بالكونغرس أثار مخاوف من نقل بنوك إيرانية عمليات تبادل العملات الأجنبية إلى بنك قطر الوطني

الدوحة وعواصم – وكالات السياسة26 آب/18/ حذر عضو اللجنة المالية في الكونغرس الأميركي، تيد باد، من دور قطر المشبوه في تمويل التطرف ودعم الدول الإرهابية مثل إيران، وسط مخاوف من نقل بنوك إيرانية عمليات تبادل العملات الأجنبية إلى بنك قطر الوطني. وقال النائب الأميركي، في مقال منشور بـ”فوكس نيوز”، إن الدوحة واصلت دعم الإرهاب، مشيرا إلى وجود أدلة دامغة تثبت تورط قطر في تمويل الجماعات الإرهابية، مما يؤدي إلى تقويض جهود واشنطن للجم أنشطة طهران المزعزعة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف أن ثمة مخاوف متزايدة في الوقت الحالي من أن تنقل البنوك الإيرانية عمليات تبادل العملات الأجنبية إلى بنك قطر الوطني، وقال: “نحن نعرف أن قدرة إيران على الوصول إلى العملات الأجنبية جزء مهم من تمويل طهران للإرهاب”. وأورد أن التحركات الإيرانية تشكل تهديدا مباشرا لمصالح واشنطن الأمنية وحلفائها في منطقة الشرق الأوسط، كما تؤدي أيضا إلى إطالة النزاع، مضيفا أن طهران عبرت عن دعمها للدوحة بشكل صريح خلال الآونة الأخيرة. ورأى أن وزارة الخزينة الأميركية، التي تواصل جهودا كثيفة لفرض العقوبات على إيران، مطالبة باليقظة إزاء الأنشطة السرية لكل من قطر وإيران و”حزب الله” في العالم.

ورجح أن تؤدي العقوبات المفروضة على إيران إلى لجم البلاد التي اعتادت على دعم أذرع إرهابية وطائفية مثل ميليشيات “حزب الله” التي تتلقى مئة مليون دولار في المتوسط من طهران كل سنة، كما أن هذا التمويل يناهز ربع مليار دولار في العام في بعض الأحيان.

في غضون ذلك، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني دعم بلاده المستمر لقطر، مشيراً إلى أن هناك العديد من الفرص، لتطوير التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية بين البلدين، ومشددا على أنه لا يوجد ما يعيق استمرار هذا التعاون المشترك، بين طهران والدوحة. ونقلت مواقع إيرانية عن روحاني، التأكيد في اتصال هاتفي تلقاه من الأمير تميم، أن إيران تدعو دائما إلى تطوير وترسيخ العلاقات بين الدولتين الصديقتين، لافتا إلى وجود فرص كثيرة لتطوير الاتصالات في المجالات السياسية والاقتصادية، وإلى غياب أي عائق أمام دعم هذا التعاون المشترك. وشدد على ضرورة تحفيز رجال الأعمال والمستثمرين في البلدين، على تطوير التعاون المتبادل وبذل مساع لتسهيل أنشطتهم، لافتا إلى أن تعزيز التعاون في المجال البحري، بما في ذلك تدشين خط ملاحي مشترك، من شأنه أن يسهم في تطوير التجارة بين البلدين إلى حد كبير. وأعرب عن استعداد الشركات الإيرانية للمساهمة في تنفيذ مشاريع البناء في مختلف المجالات بقطر، وخاصة مشاريع الإعمار والمنشآت الرياضية تحضيرا لبطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022، والتي ستستضيفها الدولة الخليجية لأول مرة.

وثمن دور قطر، مع بلدان الجوار الأخرى ودول أوروبا وروسيا والصين وتركيا، في حماية الاتفاق النووي والتصدي للعقوبات الأميركية المفروضة على طهران، مضيفا أنه ينبغي اتخاذ إجراءات عملية استكمالا لهذا الموقف. ودعا أمير قطر لحضور القمة الثالثة لمنتدى حوار التعاون الآسيوي المقرر عقدها في طهران الشهر المقبل. من جانبه، أشاد الأمير تميم بن حمد بمواقف طهران البناءة فيما يتعلق بالأزمة الخليجية، مشيرا إلى أنه بفضل تضامن الشعب القطري وتعاون وتعاضد الدول المجاورة الصدیقة، وخاصة إیران، تمكنت الدوحة من “تجاوز مرحلة الحصار الجائر والمشاكل الناجمة عنه”. وجدد رفض بلاده لانتهاك الاتفاق النووي ومحاولات تصعيد التوتر في العلاقات الإيرانية الأميركية، مبديا تمسك حكومة قطر الثابت بإيجاد الحلول السلمية للمشاكل الإقليمية والدولية الأساسية.

 

المعارضة الإيرانية: الدعم المالي الأوروبي لنظام طهران تشجيع لإرهابه ودعت إلى محاكمة مسؤولين كبار على إعدام 30 ألف سياسي وإنهاء إفلاتهم من العقاب

عواصم – وكالات//26 آب/18/وصفت المعارضة الإيرانية تقديم الاتحاد الأوروبي مساعدات إلى إيران قيمتها 1.8 مليون يورو بأنه مخجل ودعم لإرهاب نظامها، فيما أحيت الجاليات الإيرانية في لندن و19 مدينة وعاصمة في أوروبا وأميركا الشمالية ذكرى 30 ألف سجين سياسي أعدمهم النظام الإيراني عام 1988.

وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية محمد محدثين “إن ضخ مثل هذه الأموال إلى نظام الملالي المفلس المتأزم لا يحل مشكلة من مشاكله، بل إنه لا يعد سوى مكافأة تقدم إلى الملالي الفاسدين المجرمين الحاكمين في إيران، الذين يقوم ديبلوماسيوهم بتوزيع القنابل في الساحة الأوروبية”. واعتبر “أنه من العار والخجل أن تأتي هذه المبادرة بعد مرور شهرين فقط على اعتقال ديبلوماسي سلم قنبلة إلى مجموعة إرهابية، وتم إيقافه في الأراضى الألمانية في طريق عودته إلى موقع مهامه في سفارة بلاده في فيينا”، واصفا تقديم المساعدات المالية إلى النظام الإيراني بأنها عملية تمويل لتنظيم “داعش”، أو تشجيع لمزيد من العمليات الإرهابية. من جهتها، أحيت الجاليات الإيرانية في لندن و19 مدينة وعاصمة رئيسة أخرى في أوروبا وأميركا الشمالية طيلة نهار أول من أمس ذكرى 30 ألف سجين سياسي أعدمهم النظام الإيراني عام 1988.

ونظمت مؤتمرات وندوات تحت شعار “جذور الانتفاضة وآفاقها” في جميع أنحاء أوروبا وأميركا الشمالية، حيث دعا ممثلو الجاليات الإيرانية والشخصيات السياسية والاجتماعية من مختلف البلدان المشاركين في هذه التجمعات الأمم المتحدة إلى فتح تحقيق في مجزرة عام 1988، ووضع حد لإفلات رموز النظام الإيراني من العقاب. وشارك في الفعاليات في لندن وباريس وبرلين واستوكهولم وأمستردام وروما وأوسلو وبروكسل وأوتاوا وفانكوفر وبوخارست وهلسنكي وغوتنبرغ وشتوتغارت وأرهوس، العشرات من الشخصيات البارزة تضامنًا مع الشعب الإيراني وتطلعاته. من جانبها، قالت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي في كلمة وجّهتها إلى الشعب الإيراني خلال هذه الفعاليات، إنه مضت ثلاثة عقود على مجزرة ثلاثين ألف سجين سياسي، ولم يستطع الملالي إخفاء هذه الملحمة العظيمة المخضّبة بدماء الشهداء، وعلى الصعيد الدولي لم يتمكّن المداهنون من تقليل أهمية هذا الحدث الكبير من خلال التزام الصمت وتجاهله لمصلحة النظام. وأوضحت أنه في تلك الأشهر الدامية من سنة 1988، تم تنفيذ إعدام السجناء السياسيين في 110 مدن إيرانية “والآن ها هي المدن أصبحت معقل الانتفاضات”. وأضافت أن الخميني أصدر آنذاك فتوى بإبادة جيل وارتكاب مجزرة كبرى، وكتب بخط يده “أولئك الذين يصرّون على موقفهم من النفاق في السجون في جميع أنحاء البلاد، محاربون ومحكوم عليهم بالإعدام”، في حين كانت جريمتهم هي الدفاع عن حرية الشعب الإيراني والوقوف أمام دهس الحريات وضد تجويع الناس وتدمير إيران. وشددت على أن النظام الإيراني يقف حاليًا عاجزًا أمام الانتفاضات المستمرة على مدى الأشهر الثمانية الماضية، مضيفة أنه للخروج من هذا المأزق، اعتزم الملالي المباشرة في تنفيذ عملية تفجير إرهابي في المؤتمر السنوي العام للمقاومة في باريس في 30 يونيو الماضي، كما وفي مارس الماضي، حاولوا شن هجوم إرهابي مماثل ضد المقاومة الإيرانية في ألبانيا، كما في هذه الأيام، وباعتقال عميلين للنظام في الولايات المتحدة، حيث تم الكشف عن أنشطة استخباراتية وإرهابية للنظام في ذلك البلد. وأكدت أن هذه الخطط فشلت، وأدّت إلى تعرية النظام، وأظهرت أن قتلة ثلاثين ألف سجين سياسي لا يتخلّون عن ارتكاب أية جريمة في مواجهة بديلهم السياسي، وهذا يثبت مرة أخرى أن الإرهاب يشكل جزءًا من طبيعة هذا النظام، فلم يبقَ أي بلد في العالم بمأمن من إرهابه.

 

نتانياهو: إسرائيل هي التي تحمي أوروبا

وكالات/26 آب/18/دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو أوروبا إلى إدراك "حماية إسرائيل لها".وأشار نتانياهو خلال زيارة لأحد الكنس اليهودية في العاصمة الليتوانية فيلينيوس الى أن "إسرائيل هي التي تحمي أوروبا ولقد آن الأوان لكي تدرك أوروبا ذلك". ولفت الى أن "الزيارة إلى ليتوانيا تبرهن التغير الجذري والتاريخي الذي طرأ على الشعب اليهودي من غابات أوروبا التي امتصت دماء أبناء الشعب اليهودي إلى نهوض دولة اسرائيل التي يشارك فيه جميع أبناء الشعب اليهودي".

 

وفاة السناتور الأميركي جون ماكين

العربية.نت/26 آب/18

توفي ماكين عن 81 عاماً بعدما خسر معركته القاسية مع السرطان

ماكين خدم الولايات المتحدة الأميركية بإخلاص لمدة 60 عاماً

أوباما: تشاركنا ولاءََ للمُثل التي ناضلت وضحت من أجلها أجيال من الأميركيين

ترمب: أقدم تعازي وأصدق احترامي لعائلة السناتور جون ماكين. قلوبنا وصلواتنا معكم

توفي السناتور الأميركي، جون ماكين، عن 81 عاماً، السبت، بعدما خسر معركته القاسية مع سرطان الدماغ الذي اكتشف الأطباء إصابته به العام الماضي، وفق مكتبه.

وقال مكتب السناتور الجمهوري الراحل في بيان إن "السناتور جون ماكين الثالث توفي في الساعة الرابعة والدقيقة 28 من بعد ظهر الخامس والعشرين من آب 2018. عندما فارق الحياة كان السناتور محاطاً بزوجته سيندي وعائلتهما". كما ذكر البيان أن "بطل الحرب السابق الذي يحظى باحترام كبير في بلاده خدم الولايات المتحدة الأميركية بإخلاص لمدة 60 عاماً". وتوفي عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أريزونا غداة إعلان عائلته أنه قرر التوقف عن تلقي العلاج من الغليوبلاستوما، لينتصر بذلك هذا النوع الشديد العدوانية من سرطان الدماغ في معركة العلاج التي بدأها ضده السناتور المخضرم في تموز 2017.

وفور شيوع نبأ رحيل ماكين، توالت ردود فعل الطبقة السياسية الأميركية، مستذكرة خصال السيناتور الجمهوري الذي غضب من كثيرين وأغضبهم، بمن فيهم أفراد من عائلته السياسية، لكنه لم يخسر يوماً تقدير الأميركيين أجمعين لإخلاصه الوطني. من جهته، قال الرئيس الديمقراطي السابق، باراك أوباما، الذي هزم ماكين في الانتخابات الرئاسية في 2008، إن "جون وأنا كنا ننتمي إلى جيلين مختلفين، كانت لدينا أصول مختلفة تماماً، وتواجهنا على أعلى مستوى في السياسة، لكننا تشاركنا، على الرغم من اختلافاتنا، ولاءََ لما هو أسمى، للمُثل التي ناضلت وضحت من أجلها أجيال كاملة من الأميركيين والمهاجرين". أما الرئيس دونالد ترمب، الذي كان على خصام علني مع ماكين، فاكتفى بتقديم تعازيه إلى أسرة الراحل في تغريدة لم يأت فيها بتاتاً على ذكر أي جانب من جوانب حياة ماكين المهنية أو الشخصية. وقال ترمب في تغريدته "أقدم تعازي وأصدق احترامي لعائلة السناتور جون ماكين. قلوبنا وصلواتنا معكم!".

 

موريسون شكل حكومته خلال 24 ساعة على تسلمه منصب رئيس وزراء استراليا

الأحد 26 آب 2018/وطنية - اوستراليا - اعلن رئيس الوزراء الاوسترالي الجديد سكوت موريسون تشكيل حكومته الفديرالية الجديدة اليوم حيث عاد اليها الوزير المهزوم الذي نافسه على الرئاسة بيتر داتون كوزير للأمن الداخلي فقط بعدما تم إنشاء وزارة جديدة تركز على الهجرة والجنسية كانت من صلاحيات وزير الداخلية. كما تم تعيين وزيرة خارجية جديدة هي ماريز باين خلفا لجوليا بيشوب التي اعلنت استقالتها بعد منافستها على منصب رئاسة الوزراء. واكد موريسون "سنعود غدا الى العمل مثل ابناء الشعب الاوسترالي بعد أسبوع حافل بالمفاجآت السياسية".

 

فلوريدا.. قتلى وجرحى بإطلاق نار خلال مسابقة ألعاب فيديو

 فلوريدا - وكالات/26 آب/18/أسفر إطلاق نار، الأحد، في مدينة جاكسونفيل في شمال شرق ولاية فلوريدا الأميركية عن سقوط "عدد من القتلى"، بحسب ما أفاد مكتب الشريف في المدينة عبر "تويتر"، فيما تحدثت الشرطة عن مقتل مشتبه به، وجاري البحث عن مطلقي نار آخرين. واشارت شبكة "سي بي اس" وصحيفة "ميامي هيرالد" إلى سقوط 4 قتلى و11 جريحاً. وفور وقوع إطلاق النار، قال مكتب قائد الشرطة في منطقة مركز جاكسونفيل لاندينغ للتسوق بولاية فلوريدا الأميركية إن إطلاق نار عشوائياً وقع بالمركز، اليوم الأحد، داعياً الجمهور للابتعاد عن المكان. وقال مكتب قائد الشرطة على "تويتر": "إطلاق نار عشوائي في جاكسونفيل لاندينغ. ابقوا بعيداً عن المنطقة. المنطقة ليست آمنة الآن". ثم أضافت الشرطة لاحقاً: "عدد من القتلى في المكان ونقل عدد منهم". وذكرت وسائل إعلام محلية أن إطلاق النار وقع بأحد المطاعم التي كانت تستضيف مسابقة في ألعاب الفيديو. وأظهر تسجيل مصور نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي منافسة بين عدد من اللاعبين قبل أن يدوي صوت إطلاق النار في المكان. وكتب اللاعب دريني جوكا (19 عاماً) الذي ينتمي إلى أحد الفرق المشاركة في المسابقة "كنت محظوظاً جداً. الرصاصة أصابت إبهامي". أما رئيس الفريق جايسون لايك الذي لم يكن موجوداً في المكان فأوضح عبر رسالة على "تويتر" أن جوكا "تمكن من الفرار إلى الشارع والاختباء في ناد رياضي". ويقول مركز جاكسونفيل لاندينغ على موقعه الإلكتروني إنه يتضمن مكاناً لتناول الطعام يطل على واجهة بحرية وآخر للألعاب والتسوق في وسط مدينة جاكسونفيل. وقال مكتب قائد الشرطة إن نوابه ما زالوا يعثرون على كثير من الأشخاص المختبئين في أماكن مغلقة داخل مركز التسوق. وعرضت وسائل إعلام محلية لقطات لوجود عدد من سيارات الإسعاف ورجال الإطفاء والشرطة في موقع الحادث فيما يجري غلق الشوارع المؤدية إلى وسط المدينة.

 

نائب أميركي يطالب إدارة ترمب بمراقبة إيران وقطر

 العربية.نت - صالح حميد/26 آب/18/قال النائب، تيد بود، عضو مجلس النواب الأميركي عن ولاية كارولينا الشمالية، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد_ترمب، يجب أن تراقب قطر عن كثب لمنع إيران من تمويل الإرهاب من خلال الدوحة. وأكد تيد_بود، وهو عضو في لجنة الخدمات المالية ولجنتها الفرعية المعنية بالإرهاب والتمويل غير المشروع، بمجلس النواب الأميركي، في مقال نُشر بموقع شبكة "فوكس نيوز" مساء السبت، أن هناك "مخاوف متزايدة من قيام البنوك الإيرانية بنقل عملياتها من العملات الأجنبية إلى بنك قطر الوطني، حيث إن وصول إيران إلى العملات الأجنبية جزء أساسي من تمويل الحكومة ودعمها للإرهاب". وشدد بود على أن "إعلان إيران مؤخراً عن دعمها للحكومة القطرية، عزز مخاوفنا من أنشطة الحكومتين". وأضاف: "مع استمرار وزارة الخزانة الأميركية في إعادة العقوبات المفروضة على إيران، ينبغي على الإدارة أن تولي اهتمامًا لهذه القضايا، وأن تراقب عن كثب إجراءات كل من الحكومتين القطرية والإيرانية، فضلاً عن أنشطة "حزب الله" غير المشروعة حول العالم". وقال النائب الأميركي إن "إيران وقطر وحزب الله هم المسؤولون عن زيادة الأنشطة الإرهابية في الشرق الأوسط، ويجب علينا فرض عقوبات قاسية تحد مباشرة من وصول النظام الإيراني إلى الأموال". واعتبر تمكن إيران من استمرار تمويل الإرهاب عن طريق قطر سيزيد من زعزعة الاستقرار والأمن في المنطقة، خاصة أنها تستمر بدعم ميليشيات حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي وميليشيات العراق، كما تزود ميليشيات الحوثي في اليمن بالصواريخ. وأوضح بود أن "جميع هذه الأنشطة تشكل تهديدًا مباشرًا للمصالح الأمنية الأميركية، وتسهم في إطالة أمد الصراعات في الشرق الأوسط، وتشكل تهديدًا لحلفائها الرئيسيين في المنطقة". وأضاف عضو اللجنة الفرعية المعنية بمكافحة الإرهاب في مجلس النواب الأميركي: "ينبغي أن نولي اهتماما لدعم قطر المستمر لجهود الإرهاب التي ترعاها الدولة". واختتم: "جهودنا للحد من دعم إيران للإرهاب تتطلب التعاون"، مشيراً إلى أن "دعم وتمويل قطر المستمر للجماعات الإرهابية قد تم توثيقه بشكل جيد".

 

مقتل زعيم "داعش" في أفغانستان

 كابول - رويترز/26 آب/18/قُتل زعيم تنظيم "داعش" في أفغانستان، أبو سعد إرحابي، في ضربة على معاقل للتنظيم بإقليم ننكرهار مساء السبت، وفق ما أعلنت السلطات الأفغانية، الأحد. وقالت الإدارة الوطنية للأمن بكابول في بيان إن 10 آخرين من أعضاء التنظيم قتلوا أيضا في عملية برية وجوية مشتركة نفذتها القوات الأفغانية والأجنبية. كما أسفرت العملية عن تدمير كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة والذخيرة، خلال مداهمة اثنين من مخابئ "داعش". ورسخ التنظيم وجوده في ننكرهار على الحدود الشرقية لأفغانستان مع باكستان، وأصبح من أخطر الجماعات المتطرفة في البلاد. ونشط الفرع المحلي من التنظيم، الذي يعرف أحيانا بداعش في ولاية خراسان، منذ عام 2015، وشن هجمات على حركة طالبان وعلى القوات الأفغانية والأميركية. ومن الصعب تحديد عدد عناصر "داعش" في أفغانستان لتكرار تغيير بعض أفراده لولائهم، لكن الجيش الأميركي يقدره بنحو ألفين. كذلك استسلم أكثر من 150 عنصراً من "داعش" لقوات الأمن الأفغانية هذا الشهر في إقليم جوزجان، حيث يقاتل التنظيم لبسط سيطرته على طرق للتهريب تؤدي إلى تركمانستان المجاورة.

 

إسرائيل ستعيد فتح معبر إيريز مع قطاع غزة

القدس - فرانس برس/26 آب/18/قالت إسرائيل، الأحد، إنها ستعيد فتح معبر إيريز الحدودي مع قطاع غزة. وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أنه سيعاد الاثنين فتح معبر إيريز شمال قطاع غزة بعد أسبوع من إغلاقه، وفق بيان لمكتبه. وأورد البيان أن معبر إيريز، الوحيد المخصص للأفراد بين قطاع غزة وإسرائيل، سيعاد فتحه "استناداً إلى الهدوء (السائد) على طول الحدود". وكان المعبر أغلق في 19 أغسطس/آب في ضوء "استمرار التظاهرات العنيفة على طول الحدود"، بحسب السلطات الإسرائيلية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لا رئيسٌ قويٌّ ولا حكومةُ عهد

سجعان قزي/جريدة الجمهورية/الاثنين 27 آب 2018

في لبنان جميعُ رؤساءِ الجُمهوريّة، قبلَ «الطائف» وبعدَه، يَعتبرون أوّلَ حكومةٍ يؤلّفونَها هي حكومتُهم الأولى والأساسيّة ومنها يَنطلقُ عهدُهم، فيما حكوماتُهم التاليةُ هي حكوماتُ القِوى السياسيّةِ والبرلمانيّة وبها يَتلاشى العهد. أما العهدُ الحاليّ فيَعتبر حكومتَه الأولى حكومةَ الآخَرين فيما ستكون الحكومةُ المقبلةُ ـ الأخيرةُ ربما ـ حكومتَه الأولى، ومنها يَبدأ رغمَ مرورِ نحو سنتين على انتخابِ الرئيس. إنها لبِدْعةٌ؛ ونحن أصلًا في زمنِ البِدَع عِوضَ أنْ نكونَ في زمنِ الإبداعات... إذا لم تكن الحكومةُ المستقيلةُ حكومةَ العهد، وما تَركَ منصِبًا من دون أنْ يُعيّنَ جماعتَه في الإدارةِ والديبلوماسيّةِ والقضاءِ والأمنِ والعسكرِ والمؤسّساتِ العامّة، فكيف لو اَنَّ الحكومةَ حكومتُه؟ وماذا عن المشاريعِ والعقودِ التي أَقرّتها هذه الحكومةُ في الكهرباءِ والاتّصالاتِ والمواصلاتِ والسياحةِ والمطارِ والصناعةِ وفي الأملاكِ البحريّةِ والبرّيةِ و... الجوّية؟ أكانت إنجازاتِ العهدِ أم إنجازاتِ حكومةِ الآخَرين وإليهم يَعود الفَضْل؟ قرِّروا... لا يستطيعُ العهدُ أن يُنكِرَ أبوّةَ هذه الحكومة، وأن يَنسِبَ إليه «إنجازاتِها». الحقيقةُ أنَّ الحكومةَ المستقيلةَ كانت حكومةَ العهدِ أكثرَ ممّا ستكون أيُّ حكومةٍ مقبِلة. وأصلًا، بعدَ دستورِ الطائف لم تَعُد أيُّ حكومةٍ حكومةَ رئيسِ الجمهوريّةِ، لا في بَدءِ العهدِ ولا في منتصَفِه ولا في نهايتِه. كيف تكونُ الحكوماتُ حكوماتِ العهدِ، ورئيسُ الجُمهوريّةِ لا يختارُ رئيسَ الحكومة، ولا يُعيّن الوزراءَ، ولا يحضِّر البيانَ الوزاريّ، ولا يَضَع جدولَ الأعمال، ولا يَترأَّسُ مجلسَ الوزراء إلا إذا حَضَر، وحتى إذا حَضَر لا يَحِقُّ له التصويت؟ فعوضَ أن يَرعى دستوريًّا يُراعى أدبيًّا، هذا إذا توفَّر الأدب.

لذا، بموازاةِ تأليفِ حكومةٍ جديدة، يَجدُر بالعهدِ أنْ يَضعَ مقاربةً جديدةً للتعاطي مع قضايا الناسِ والدولةِ والوطنِ، فيَفصُل فعليًّا بين الرئاسةِ وحزبِه. كما يَجدُر به أن يُعيدَ تحديدَ دورِه وسلطتِه ووسائِله لئلّا يُصدَمَ بالفارقِ بين الطموحِ المشروعِ والواقعِ الشرعيّ. إنَّ مقولةَ «الرئيسِ القويِّ» ساقطةٌ عمومًا، فلا قوّةَ من دون قُدرةٍ، ولا قُدرةَ تقريريّةً لرئيسِ الجُمهوريّةِ من دون صلاحيّات، ولا عودةَ للصلاحيّات من دونِ نظامٍ آخَر (الأزمةُ الحكوميّةُ خيرُ مِثال). صحيحٌ أنَّ صلاحياتِ رئاسةِ الحكومةِ ليست فائضةً، لكنَّ صلاحيّاتِ رئاسةِ الجمهورية ناقصةٌ. والخطأُ أنَّ هناك من ادّعى أنَّ «الرئيسَ القويَّ» قادرٌ على صنعِ العجائبِ، فيما العجيبةُ الحقيقيّةُ هي دستورُنا، فأصيبَ الشعبُ العظيمُ بخيبة أمل. لا يوجد رئيسٌّ قويٌّ بصفتِه الدستوريّةِ، بل بصفتِه التمثيليّة، وهي حالُ الرئيس عون. رئيسُ الجُمهوريّةِ بعدَ الطائف أصبح رئيسَ وصايةٍ على الدولةِ أكثرَ ممّا هو رئيسُ الدولة. وإنّني اختبرتُ الفارق على الصعيد الوزاري، إذ إنَّ وزيرَ العمل، وهو وزيرُ الوصايةِ على الصندوقِ الوطنيِّ للضمانِ الاجتماعيّ، لا يستطيع أنْ يُعيِّنَ حاجبًا ما لم يُوافِق مجلسُ إدارةِ الضمان أو مديرُ الصندوق. وما قام به العهدُ من تعييناتٍ أثناءَ فترةِ الحكومةِ الحاليّة جاء في سياقِ التسويةِ الرئاسيّة والمحاصصةِ، لا في إطارِ الصلاحيّات الرئاسيّة.

لذلك، حاول بعضُ رؤساءِ الجُمهوريّة في الثلاثينَ سنةَ الأخيرةَ استئجارَ قوّةٍ سياسيّةٍ أو أمنيّةٍ لتزويدِ رئاستِهم بسلطة إضافيّة، فدَفعوا ثمنَ استئجارِها من كرامتِهم وكرامةِ اللبنانيّين ومن سيادةِ لبنانَ والقرارِ الحرّ (لنتّقِ شرَّ الاستئجار). والأسوأُ، أنّهم لم يوظِّفوا هذه القوّةَ غيرَ الدستوريّةِ وغيرَ الذاتيّةِ لتعزيزِ الرئاسةِ وتحصينِ لبنان، بل لتدبيرِ المكائدِ ضِدَّ قوى لبنانيّةٍ أخرى ولإضعافِ لبنانَ وتوازنِه وتوطيدِ الاحتلال. لقد كان هؤلاءِ الرؤساءُ قادرين على التعويضِ عن ضعفِ صلاحيّاتِهم بسلوكٍ وطنيٍّ وأخلاقيّ آخَر. وأساسًا، صار خَفضُ صلاحيّاتِ الرئاسةِ يُحتِّم اختيارَ رئيسٍ يُعوِّضُ عن ضعفِ صلاحيّاتِه بمزايا شخصيّتِه. في بدايةِ عهدِه سنةَ 1789، قال جورج واشنطن: «لا يمكنُ لرئيسِ الجمهوريّةِ أن يُدنّيَ أخلاقَه العامّةَ، وعليه التصرّف بشكلٍ يَحفَظُ كرامةَ منصِبه». وفي اعتقادي أنَّ رئيسَ جُمهوريّةِ لبنان، بالرغمِ من محدوديّةِ صلاحيّاتِه، قادرٌ أنْ يَفرِضَ نفسَه على الجميعِ ويكونَ المثلَ والِمثالَ فعليًّا من خلال ما يلي:

• التَمتُّعُ بشخصيّةٍ متجرّدةٍ ونزيهةٍ وبمهابةٍ وطنيّة.

• إحاطةُ شخصِه بشخصيّاتٍ مُخلصةٍ له، كَفيَّةٍ ومترفِّعةٍ، فلا تَستغلُّ مواقعَها للمنفعةِ الخاصّة.

• التَموضُعُ فوقَ الأحزابِ والتيّاراتِ والطوائف، والالتزامُ بالثوابتِ الوطنيّةِ التاريخيّة.

• التواصُلُ مع أكثريّةٍ نيابيةٍ رئاسيّةٍ تَستأنِسُ بمواقِفه وبمشروعِ حكمه.

• الحصولُ على حِصّةٍ «وازنةٍ أَخلاقـيًّا» في الحكومةِ تُدافع عن المصلحةِ الوطنيّةِ العليا وتَلعَب دورَ الحَكَمِ والوسيطِ في اجتماعاتِ مجلسِ الوزراء.

• إنهاءُ بِدعةِ الـ«ترويكا» الرئاسيّةِ واحتضانُ رئيسَي مجلسَي النوّابِ والوزراءِ لتتكاملَ السلطتانِ التشريعيّةُ والتنفيذيّةُ فتقوِّيا رئيسَ الجُمهوريّة، رمزَ وِحدةِ لبنان.

• تكوينُ فريقٍ فكريٍّ مُصغَّرٍ، حكيمٍ ومتعدِّدِ الطوائفِ، يَضُمُّ مفكّرين أكاديميّين يعود إليهم الرئيسُ في الخِياراتِ الوطنيّة والميثاقيّة والتاريخيّة والدوليّة.

• اختيارُ النُخَب الفُضلى في التعييناتِ الوزاريّةِ والإداريّة والمؤسّساتيّةِ ليكونَ مَن يَختارُهم الرئيسُ قدوةَ العملِ والنزاهةِ والوطنيّة.

• دعوةُ الأحزابِ والكُتلِ النيابيّةِ إلى اختيارِ أفضلِ مَـن لديها لتوزيرِهم لأنَّ القرارَ صار في مجلسِ الوزراء.

• التشاورُ الدوريُّ مع قادةِ البلادِ ومرجِعيّاتِها الروحيّة، ولو من دونِ مناسَبة، وكأنَّ هناكَ هيئةَ حوارٍ وطنيِّ دائمة.

• زيارةُ اللبنانيّين في قراهُم وأقضيتِهم ومحافظاتِهم ومُغتَرباتِهم للإطّلاعِ على وضعِ المناطقِ وهمومِ الناس مباشرَة.

• إقامةُ عَلاقاتٍ ديبلوماسيّةٍ وثيقةٍ مع المجتمعَين العربيِّ والدوليّ، ورؤساءِ الدولِ، وإلقاءُ محاضراتٍ منتظمَةٍ في مراكزِ الدراساتِ العالميّة ليَبقى لبنان على جدولِ اهتماماتِ العالم، ولتكونَ رئاسةُ الجُمهوريّةُ اللبنانيّة هي عنوانَ الدولِ الصديقة.

• لَعِبُ دورٍ في حلِّ النزاعاتِ العربيّةِ ـ العربيّة (السعوديّة وقطر) والإقليميّة (إيران ودول الخليج)، إلخ...

هكذا رئيسُ جُمهورية لبنان، ما قبلَ الطائفِ وما بعدَه، يكون رئيسًا قويًّا ومُحترَمًا ويَستمِدُّ دورَه وسلطتَه وهيبتَه من شخصيّتِه وسلوكِه قَبلَ أن يَستمِدّها من صلاحيّاتِه.

 

رسالة جنبلاط : تطوير «الطائف» قبل أن يطير!

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الاثنين 27 آب 2018

من على منبر «مؤسسة العرفان» قال وليد جنبلاط: «حبّذا لو نحافظ على الطائف، نطبّقه ونطوّره من خلال إنشاء مجلس شيوخ بعد انتخاب مجلس نيابي لا طائفي، بدل شرذمة البلد عبر القانون الحالي». فما الذي يرمي إليه جنبلاط من خلال هذا الطرح وفي هذا التوقيت بالذات؟ وهل سيجد من يتلقّفه في الداخل؟ بل هل يملك طرح كهذا القدرة التي تمكّنه من عبور حقل الألغام اللبنانية واعتباراتها السياسية والطائفية والمذهبية؟ واضح انّ جنبلاط ألقى حجراً كبيراً في بحيرة الطائف، ومن الطبيعي أن يحدوه الأمل في أن يجد رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» من يعزف معه على وتر «التطوير»، خصوصاً من جانب ما تسمى القوى الكبرى سياسياً وطائفياً.علماً انّ مطالبات من هذا النوع صدرت في اوقات سابقة من قبل قوى سياسية فاعلة، إن من الجانب المسيحي الذي رأى وجوب التطوير في الاتجاه الذي يستعيد بعضاً من صلاحيات رئيس الجمهورية التي انتزعها منه الطائف، أو من الجانب الشيعي تحديداً، سواء من الرئيس نبيه برّي صاحب الدعوات المتتالية الى هذا التطوير ومن باب إلغاء الطائفية السياسية، أو الامين العام لـ«حزب الله» الذي ذهب في فترة معينة للدعوة الى المؤتمر التأسيسي، ثمّ الى التأكيد اكثر من مرّة على الحاجة الى تطوير النظام مع الحفاظ على الطائف بكل توازناته.

وكرّت سبحة التفسيرات، والمحاولات لقراءة الفنجان الجنبلاطي، وتوالى الكلام:

- البعض اعتبر طرح جنبلاط ملتبساً يحتاج الى توضيح.

- بعض آخر اعتبره نابعاً من رغبة لدى الزعيم الاشتراكي في تكبير الحجر لتحقيق امر يستحيل تحقيقه ولو من باب التطوير والتجميل.

- بعض ثالث أدرجه في سياق محاولة لإعادة خلط الاوراق الداخلية، وفكّ ما يعتبره الحصار السياسي عليه، وبناء تحصينات حوله، والخروج من حالة الضيق التي يعانيها، جراء الانقلاب في صورة التوازنات السياسية التي أحدثته الانتخابات النيابية.

- بعض رابع اعتبره محاولة استعادة حضور تراجع في الزمن السياسي والرئاسي الحالي، الذي يتغنّى أركانه بأنّ أحد أهم «انجازاته» هو افقاد الزعيم الدرزي وزنه وحضوره في معادلة السياسة اللبنانية.

- بعض خامس، اعتبره محاولة لاثارة مشكلة خصوصاً انّ التطوير الذي يدعو اليه، حدّد نقطة انطلاق اساسية، وهي انشاء مجلس شيوخ بعد انتخاب مجلس نيابي خارج القيد الطائفي، وهذا معناه الغاء الطائفية السياسية التي ما زالت حتى الآن اقوى من كلّ محاولات الغائها، ومانعة حتى التفكير بما يمهّد لهذا الالغاء المتمثل بتشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية ، فهذا الامر دونه خلافات مستحكمة، لا بل استحالات.

واكثر من ذلك كبّر البعض الحجر الى حدّ الافتراض أنّ طرح الزعيم الاشتراكي له دوافعه الداخلية بالتأكيد، انّما هو نابع ايضاً من قراءة لصورة المنطقة، وانّ جنبلاط مدرك انّ المنطقة من حول لبنان ذاهبة الى اعادة ترتيب ورسم خرائط للحدود والاوطان والانظمة، وللعلاقات الناظمة بين فئات كل بلد، وبالتالي فهو يدرك انّ لبنان – ولو على نار باردة – سيعاد فتح ملف علاقات القوى فيه، وكذلك ملف تعديل نظامه السياسي وانسجامه مع المتغيّر القادم.

كلّ هذه التفسيرات، قاربت طرح الزعيم الاشتراكي تطوير الطائف، من بعيد، ولم تلامس السبب الحقيقي الذي حمله على طرحه. ولا خلفية هذا الطرح. فجنبلاط، انطلق من الاساس من مسلّمة الحفاظ على الطائف، اراد ان يفتح باباً لانقاذ هذا الاتفاق بتفكيك العبوات التي تهدد بنسفه.

فالطائف، وفق المنطق الجنبلاطي، دُفع ثمنه غالياً من عمر وابناء البلد، واعتبر مدخلاً الى الحلّ الشامل في البلد لتطوير النظام السياسي، وعنواناً اساساً لتعزيز الاستقرار والوحدة الوطنية والتماسك الوطني في البلد. وليست المشكلة فقط في التطبيق الاستنسابي له، بل في المحاولات الجارية لإقفال هذا المدخل:

- أولا، بمحاولة القاء القبض على الدولة ومفاصلها ومحاولة جعلها جسر عبور الى المصالح والمنافع والمناصب، من الموقع الوظيفي الصغير وصولاً الى الموقع الرئاسي الاعلى.

- ثانياً، بالقانون الانتخابي الحالي، الذي هو نقيض واضح للطائف، واولى نتائجه انّه شرذم البلد وأخذه الى حالة من الطائفية والمذهبية المقيتة والانقسامات الكبيرة. واذا ما استمرّ الحال في هذا الاتجاه، فمعنى ذلك ان البلد بشكل او بآخر، يُستدرَج الى السقوط في ما سقطت فيه المنطقة من توترات وانشقاقات، لا بل مهالك، وبالتأكيد هذا ليس في مصلحة لبنان.

- ثالثاً، بالممارسة على كلّ المستويات السياسية، والوزارية، والنيابية، والادارية، التي تستبيح الطائف من خلال تكريس معايير وأعراف وآليات ووسائل مخالفة للطائف وتطيح بالدستور. الأمر الذي يهدّد بإحالة البلد الى حالة شريعة غاب مفتوحة على كلّ الممارسات السلبية.

- رابعاً، بالخطاب السياسي، الذي عاد الى نبش الماضي بكلّ سواده ووجعه، من قبل فئة اثبتت انّها عبارة عن مجموعة «مياومين» في السياسة، تريد ان يستسلم البلد لمقولة فاخرت بها في فترة الانتخابات ومفادها» لقد عدّلنا اتفاق الطائف بالممارسة، وليس بالنصّ بحكم وجود الرئيس القويّ».

- خامساً، باختلاق أزمة مفاهيم وأزمة تفسير للطائف كما للنص الدستوري، وضرب المعادلة الداخلية والاخلال بتوازناتها عبر نسف مفهوم الشراكة وترسيم حدودها ضمن ما يتفق مع مصالح البعض.

- سادساً، وهنا الأخطر، بسوء فهم البعض للصلاحيات ولحدود هذه الصلاحيات، ومحاولات القفز فوقها بالصوت العالي والصراخ من خلف المنصّات والشاشات.

بحسب المنطق الجنبلاطي فانّ طرح تطوير الطائف، هو رسالة ايجابية يوجهها رئيس الاشتراكي الى كلّ المكونات الداخلية، لتحصين وثيقة الوفاق الوطني أولاً وأخيراً ولا خلفية سلبية فيها ضدّ ايّ فئة مسيحية كانت أو مسلمة، وامّا التطوير الذي يدعو اليه، فهو على قاعدة «تطوير الطائف قبل ان يطير»، وبالتالي هو ليس محصوراً بإنشاء مجلس الشيوخ الذي آن الأوان لتطبيقه وفق ما ينص عليه الدستور، بل انّه يلحظ تطوير كلّ العناصر التي لم تطبق من الطائف والدستور. وانشاء مجلس الشيوخ احد هذه العناصر. والأهم ان المطالبة بهذا المجلس تتمّ وفق ما ينصّ عليه الدستور، وليس وفق الصيغة التي رفعها البعض خلال فترة الإعداد للقانون الانتخابي المشكو منه.

من هنا، فإن فحوى الرسالة الجنبلاطية يفيد «الى اين تأخذون البلد في ممارساتكم، التزموا بالطائف وطبقوه كاملاً، التزموا بالنص الدستوري وطبقوه، ولا يجب التسليم بعدم تطبيقه، لأن هذا التسليم معناه ان نسلّم لأصحاب الممارسات الشاذة بأن يكملوا فيها. فلنخرج من هذه الممارسات كلّها، ودعونا نعيد الى الحياة السياسية روحها الوطنية، وبرنامجها الوطني، وآفاقها الوطنية، والصراع إن حصل، يكون على هذا الأساس، وليس على أساس طوائف او مذاهب أو مِلل أو فئات تمزّق البلد». والأهم انّ فحوى هذه الرسالة يقترن برغبة شديدة لدى جنبلاط وفريقه في أن تتشكل اوسع مساحة سياسية تدفع في هذا الاتجاه.

على حافة الرسالة الجنبلاطية هذه، كان هناك مكان للحكومة المعطّلة، رفع فيه جنبلاط عن نفسه تهمة التعطيل «فالعقدة ليست عندنا»، الامر الثابت والنهائي لدى الزعيم الاشتراكي : «فتشوا عن العقدة في مكان آخر»، مع أنها مرئية من قبل الجميع ويمكن ان يخبّر «التيار الوطني الحر» و» القوات اللبنانية».

وفي المنطق الجنبلاطي كلام إضافي: «يضعون العقدة عندنا، ويتهموننا بالعرقلة، مع انّنا لسنا طرفاً في «تفاهم معراب»، فهل نحن طرحنا شروط التعجيز والابتزاز، وهل نحن الذين انسحبوا من هذا «التفاهم» بعدما ادّى غرضه كجسر عبور الى رئاسة الجمهورية ومن ثمّ انسحبنا منه؟ وامّا في ما خصّ الحصّة الدرزية في الحكومة التي ما تزال ضائعة، فنحن نطالب بما هو طبيعي، هم وضعوا معيار «الاقوى في طائفته»، ونحن نلتزم بهذا المعيار. المشكلة هنا انّ هناك من يصادر هذا المعيار فيطبقه على نفسه فقط عبر المطالبة بحصة وهمية ويعتبرها طبيعية، واما غيره، عندما يطالب بحصته الطبيعية فيعتبر المصادرون هذا المطلب غير طبيعي»!

بالتأكيد ان المنطق الجنبلاطي لا يقرأ في هذه الاجواء ما يبشر بقرب انفراج على خطّ التأليف، كما لا يقرأ تحوّلاً نوعياً في هذا المسار مهما علا صراخ الوعيد والتهديد، إذ لا يملك احد من طبّاخي التأليف (خصوصا ًعلى مستوى رئيس الجمهورية والرئيس المكلف) قدرة إلزام الآخر بشيء.

أُتُّهم وليد جنبلاط من قبل مقرّبين من «التيار» بأنّه منخرط ضمن جبهة تضمّه مع «القوات» و»تيار المستقبل» لإضعاف العهد. المنطق الجنبلاطي يردّ بموقف معبّر: «اذا كان هناك من فكّر فعلاً في اضعاف العهد كما يقولون، فإن القيّمين على الولاية الرئاسية الحالية، اعفوهم من ايّ جهد لإضعافهم جرّاء ما يفعلونه هم بأنفسهم، وامّا بالنسبة الى أصل التهمة فلا يصح فيها سوى وصفها بـ» السخافة والولدنة» ذلك ان كلام رئيس التقدمي واضح وحازم « لست في محور، ولا مع طرف ضدّ آخر، هناك خصوصية لموقفي السياسي، وانا ملتزم بها، ولن اعود الى الانخراط في الاصطفافات التي كانت موجودة».

 

عون في أيلول: «لا شيءَ معي إلّا كلمات

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/26 آب2018 

مَن هو المستهدف بـ«تهديد» الرئيس ميشال عون بعد أوّل أيلول؟ سؤال مطروح في بعض الاوساط، مع انّ الاجابة عليه في منتهى البساطة؛ بالتأكيد أنه لا يستهدف «أهل بيته» في «التيار الوطني الحرّ»، ولا «الثنائي الشيعي» وسائر قوى 8 آذار. فالرسالة موجّهة بالتأكيد إلى الرئيس سعد الحريري و«القوات اللبنانية» والنائب السابق وليد جنبلاط. ولذلك، عمدت القوى الثلاث إلى «القَوْطبة» على «التهديد الرئاسي» ببيانات دعم وترحيب: نحن معك في التسهيل. فتِّش عن المشكلة لدى الآخرين!

أولى العقد التي سيصطدم بها عون، بعد أول أيلول، هي مقدار الصلاحيات التي تخوِّله دفع الرئيس المكلّف إلى تأليف الحكومة سريعاً.

الدستور لا يحدّد، مهلة زمنية يلتزمها الرئيس المكلّف، لتأليف الحكومة. وليس هناك مجال، لا في الدستور ولا في العرف، لممارسة ضغط يجبره على إنجاز مهمته في مهلة معينة، ولو بواسطة عريضة نيابية تحمل تواقيع ثلثي أعضاء المجلس أو أكثر.

فقط، يمكن لرئيس الجمهورية أن يقنع الرئيس المكلّف بأنّ المصلحة الوطنية باتت تقتضي وجود حكومة فاعلة وقادرة على مواكبة التحديات. وفي هذه الحال، يكون «الاقتناع» استنسابياً. ويقال إنّ الحريري يجهّز أسئلة لرئيس الجمهورية، ومنها: كيف تعتبرون أنّ تسيير البلد بحكومة تصريف أعمال لـ3 أشهر هو أمر يهدّد المصلحة الوطنية، فيما بقاء البلد من دون رئيس للجمهورية، لعامين وبضعة أشهر، لا يهدِّد مصالح البلد ولا استقراره؟

فوق ذلك، يقول المتابعون: إذا طلب رئيس الجمهورية من الرئيس المكلّف التزام مهلة «منطقية» لتأليف الحكومة، فإنه سيفتح باباً على جدل دستوري كبير: مَن هو المولج دستورياً تأليف الحكومة: الرئيس المكلّف وحده أم هو ورئيس الجمهورية معاً؟

إذا كان الرئيس المكلَّف هو المولج وحده، فإنّ دور رئيس الجمهورية يكون فقط التوقيع على مرسوم التشكيلة التي يقدِّمها إليه من دون أن يتدخّل فيها، ومن أن يبدي أيّ اعتراض عليها. وفي هذه الحال، يكون الرئيس المكلّف مسؤولاً عن عملية التأليف بوجوهها كافة: الأوزان السياسية والأسماء والحقائب، والبرنامج السياسي، وطبعاً المهلة التي يستغرقها التأليف.

لكنّ الرئيس عون يرفض هذا التفسير للدستور، ويقول: رئيس الجمهورية ليس مجرد صندوق بريد تمرّ من خلاله عملية التأليف. وتوقيعه على مرسوم التشكيلة يعني أن له رأيه الذي لا يمكن تجاوزه. فإذا تقدّم الرئيس المكلّف إليه بتشكيلة مكتوبة لم يقتنع بها فإنه يرفضها ويطلب منه استمرار السعي حتى إنجاز تشكيلة «مُقْنِعة». في هذه الحال، يكون الرئيس شريكاً في التأليف. وعندئذٍ يتعذَّر عليه مطالبة الرئيس المكلّف بالتزام مهلة للتأليف. ويمكن للحريري أن يتقدّم بصيغة حكومية مكتوبة تنسجم مع رؤيته، ولو خالفت رؤية عون. وعندما يرفضها رئيس الجمهورية سيقول له الحريري: أنت المسؤول عن تأخير ولادة الحكومة يا فخامة الرئيس، ولستُ أنا! إذاً، في أيلول، سيكون صعباً على عون أن «يحاسب» الحريري على تأخّر التأليف، سواءٌ سياسياً أو دستورياً، ما دام يعتبر نفسَه شريكاً في صناعة الحكومة لا مجرّد صندوق بريد. إضافة إلى ذلك، توحي أجواء القوى السنّية، السياسية والدينية بدءاً بدار الفتوى، بأنها في صدد الدفاع عن رئيس الحكومة في مواجهة الحملة المنتظرة.

وفي الموازاة، تبلّغ الحريري من قوى دولية وعربية حليفة أنها تقف معه في مواجهة الحملة. فالتشكيلة الحكومية الموعودة ستترجم توازن القوى بين المحاور الإقليمية، وتحديداً بين طهران وخصومها.

في أذهان البعض أنّ الورقة الأفعل لدفع الحريري إلى التأليف هي تحريك الشارع المحتقن اجتماعياً واقتصادياً. وهذه الفكرة نوقشت في أوساط 8 آذار، ولكن تمّ التخلّي عنها للأسباب الآتية:

1- إنّ الاحتقان الاجتماعي- السياسي- الاقتصادي قد يتحوّل احتقاناً طائفياً- مذهبياً في أيّ لحظة، ولا يمكن المغامرة في هذا المجال.

2- قد يؤدي الانفجار إلى حالٍ من التوتر الداخلي تُعطّل كل فرص تأليف الحكومة، ومعها يطير الاستقرار. وسيكون ذلك ضربة جديدة لمسيرة العهد.

3- يحرص عون على بقاء الحريري رئيساً مكلّفاً، وعلى استمرار التسوية المعقودة معه في العام 2016. وهو يعرف أنّ الحريري نفسه يبادله الرغبة في الحفاظ على التسوية. ولذلك، يعتقد عون أنّ الأزمة الحكومية ستنتهي عاجلاً أو آجلاً وفق ما يرام، ولا داعي لمواجهتها برفع السقف.

وأما حجم الضغط الذي سيمارَس على «القوات» وجنبلاط فيبقى محدوداً ما دام الحريري يأخذ على عاتقه توفير الحماية لهذين الطرفين، بدعم من قوى عربية نافذة، وما دامت لكل من الطرفين مبرّرات موضوعية يتمسّك بها.

إذاً، لماذا هدّد عون بـ«كلام آخر» بعد أول أيلول؟

المطلعون يقولون: لم يخطئ الرئيس. هو أشار إلى «كلام» آخر، أي إنّ الضغط الذي سيمارسه سيكون معنوياً، أي من نوع الكلام. فهو سيتوجّه على الأرجح إلى كل القوى المعنية، ولاسيما الرئيس المكلّف، بدعوة حارّة إلى حسم الأمور وتحمّل المسؤولية في مواجهة الظروف الصعبة التي تقتضي وجود حكومة فاعلة. وعلى الأرجح، ما يُحكى عن «خطة ب» قد يعتمدها عون في أيلول، لن تكون بمضمونها مختلفة عن «الخطة أ» التي يعتمدها حالياً، والتي لا تتجاوز ممارسة الضغط المعنوي من موقع الرئاسة. فـ«لا شيء معي إلّا كلمات». وعلى الأرجح، لن تكون الخطة المقبلة أكثر فاعلية من سابقتها. لكنّ الرئيس أراد، بتحديد موعد أول أيلول، إحداث تأثير معنوي على القوى الداخلية ذات الشأن. لذلك، يقول البعض، ما بعد أول أيلول لن يختلف عمّا قبله. وستبقى الكلمة الأساس في ملف تأليف الحكومة رهناً بالقوى الخارجية. فهي التي توعز إلى حلفائها في الداخل بالتصعيد أو التسهيل، وفقاً لمصالح هذا المحور الإقليمي أو ذاك.

 

على خطى حكومة سلام: كلمة السرّ متأخرة

 نقولا ناصيف/الأخبار/السبت 26 آب 2018

مؤشرات قرب تأليف الحكومة في اليوم الأول من الشهر الرابع تساوي ما كانت في اليوم الأول غداة الاستشارات النيابية للرئيس المكلف: صفر. معدومة. معلَّقة بسقوف عالية معلنة، ولاعب مُخفى. إلا إذا هبطت فجأة كلمة سرّ من مكان بعيد

إلى اليوم، ليس ثمة إشارة إقليمية، ظاهرة على الأقل، تُنبئ بعرقلة تفتعلها الدول المؤثرة تقليدياً في الداخل اللبناني في تأليف الحكومة: لا الأميركيون يشترطون سلفاً عدم توزير حزب الله، أو منعه من الوصول إلى حقائب معينة. ولا الإيرانيون طلبوا مواقف محدّدة مرتبطة بالمقاومة وسلاحها. ولا السوريون سارعوا إلى إبداء وجهة نظر سلبية، أو ربط التأليف باستعادة رسمية علنية للعلاقات بين البلدين، أو بإزاء الرئيس المكلف سعد الحريري نفسه حتى. ولا السعوديون يريدون التدخل في هذا الاستحقاق، فيتعمدون إظهار المسافة بينهم وبين التأليف، كما والرئيس المكلف بالإحجام عن التواصل الرسمي ـــــ لا «الأبوي» ـــــ معه في الرياض. أتى أخيراً، لأيام خلت، كلام القائم بالأعمال السعودي وليد البخاري، بعد اجتماعه بالحريري في 17 آب، كي يؤكد هذا المنحى، قائلاً إنه لم يتطرق معه إلى تأليف الحكومة.

ليس في عادة ثلاث من الدول الأربع هذه، المؤثرة تقليدياً، الإفصاح عن مناقشتها مسألة داخلية لبنانية عندما تخوض فيها همساً مع المسؤولين اللبنانيين، على طرف نقيض من السوريين الذين كانوا يجهرون بتدخلهم في الشأن اللبناني، ويعزونه إلى رغبة اللبنانيين أنفسهم في ذلك. في ما رمى إليه البخاري، ليس تبرئة حكومته من أي عرقلة تجبه تأليف الحكومة، بل الدل على حليفيها الرئيسيين وليد جنبلاط وسمير جعجع، ودعوة ضمنية إلى الأخذ في الحسبان ما يصرّان عليه. إلى التحدث معهما لا مع المملكة.

كل ما يدور في ظاهر اللعبة الداخلية، أن الأفرقاء اللبنانيين وحدهم المعرقلون ما خلا ثنائي حزب الله وحركة أمل الذي حدّد، منذ اليوم الأول للتكليف، مساحته في الحكومة الجديدة: ستة وزراء شيعة، حقيبتان رئيسيتان، إحداهما سيادية هي المال والأخرى أساسية هي الصحة غير قابلتين للتفاوض، أما الحقائب الأخرى، فبرسم المقايضة والتفاوض. فرض أيضاً، وضمناً وليس علناً، فيتو عدم وضع حقيبة الدفاع بين يدي فريق يتوجس منه، هو حزب القوات اللبنانية. يلاقيه في هذا التوجس رئيس الجمهورية ميشال عون وقيادة الجيش بالذات.

في انتظار كلمة السرّ، للبيادق اللبنانية أن تسرح وتمرح

مع معرفة الأفرقاء جميعاً أن حقيبة الدفاع لا تعدو كونها إدارية أكثر منها تنفيذية أو مقرّرة. لا تشبه نظيراتها السيادية كالداخلية والخارجية والمال كما سواها في نفوذ مَن يتبوأها ما دام القرار السياسي في الجيش ـــــ وليس العسكري والأمني فحسب ـــــ في يد قائده، إلا أن التجربة الأخيرة للقيادة مع وزيرها الحالي يعقوب الصراف عُدّت الأسوأ. بلغت حدّ انقطاع التواصل بينه وبين العماد جوزف عون في بعض الأحيان، وإصرار الوزير على التدخّل في شؤون في الغالب تقتصر على القائد وأركانه. حريّ هذه المرة أن يُصغَى إلى رأيها في وزيرها. كان الصراف خيار رئيس الجمهورية، شأن ما كان الرئيس الأول منذ اتفاق الطائف يسمّي قائد الجيش بمفرده، وفق مشيئته، ولا يتدخل فريق محلي أو خارجي في اختياره. بل ينظر رئيس الجمهورية إلى المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية على أنها دولته هو بالذات أكثر منها دولة السياسيين.

يكاد «الثنائي الشيعي» وحده يكون خارج برواز أزمة تأليف الحكومة، قياساً بالسقوف العالية للأفرقاء الثلاثة الآخرين: الوزير جبران باسيل لا يتزحزح عن 10 وزراء، بما فيهم حصة رئيس الجمهورية، وليد جنبلاط لا يتزحزح عن المقاعد الدرزية الثلاثة، سمير جعجع لا يتزحزح عن أربع حقائب، إحداها نيابة رئاسة الحكومة التي يتمسك بها رئيس الجمهورية، أو حقيبة الدفاع، ودونها الفيتو المثلث. مع ذلك توجّه التهكنات أصابع الاتهام بالعرقلة إلى الخارج أكثر منها إلى الداخل، وفي ظن البعض المعني أن كلمة السرّ تهبط في الوقت غير المتوقع.

بعد عشرة أشهر على تكليف الرئيس تمام سلام تأليف الحكومة في 6 نيسان 2013، بدت أمامه الأبواب موصدة تماماً، رغم طرحه معادلة متوازنة لحكومة من 24 وزيراً: 8 ــــ 8 ــــــ 8 مثالثة بين قوى 8 و14 آذار وفريق ثالث عُدّ وسطياً، هم وزراء رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وجنبلاط. كان الرفض من الداخل ـــــ وأوحى أنه القاعدة الصلبة ــــــ انعكاساً لرفض من الخارج لم يُطل برأسه مرة. غالباً ما ذهب على مرّ هذه الأشهر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان إلى الرياض وطهران لاستكشاف العقبة وعاد خالي الوفاض. كذلك تواصل موفدون أميركيون، بينهم السفير في بيروت مع الرياض، وآخرون خاصون فرنسيون قصدوا السعودية وإيران.

في الأيام العشرة الأخيرة التي تلت الشهر العاشر، تبلغ أحد معاوني سلام من ديبلوماسي عربي نافذ في بيروت أن العقبة على طريق تذليلها. لم يصدّق الرئيس المكلف، إلى أن تبلور الحل الخارجي. فجأة، زالت عراقيل الداخل في ساعات قليلة: جبران باسيل وزيراً للخارجية، أشرف ريفي الذي اشترط توزيره بحصوله على حقيبة الداخلية قَبِلَ بحقيبة العدل، لكونها على صلة مباشرة بالأمن ـــــ إذ يعتبره اختصاصه ومهنته ـــــ الذي يفضي في نهاية المطاف إلى القضاء، وحل نهاد المشنوق في حقيبة الداخلية محل ريفي.

التجربة الأخيرة لقيادة الجيش مع وزيرها الحالي يعقوب الصراف عُدّت الأسوأ

بسحر ساحر لم يعد للعراقيل الداخلية أي شأن، وتدحرجت، وإن حاز أصحابها شروطهم، فصدرت مراسيم الحكومة الجديدة في 15 شباط. في الشهر التالي، بعد الاتفاق على البيان الوزاري في 15 آذار 2014، كانت المفاجأة الثانية: تلقي سلام مكالمة هاتفية من الرئيس الأميركي باراك أوباما استمرت ربع ساعة، انقطعت أربع مرات، عاود أوباما مع ذلك مخابرته، لتهنئته على تأليف الحكومة وتأكيد دعمه والوقوف إلى جانبه.

حتى ذلك الوقت، اتُّهمَ سلام بالعجز، والتخلي عن مسؤولياته ودوره، والتفريط بصلاحياته الدستورية، ومقام منصبه. كاد يعتذر أكثر من مرة بعدما دُعي أيضاً إلى هذا الموقف، وفي قرارة نفسه أنه سيُعاد تكليفه. كمنت القطبة المخفية حينذاك في أن الجميع، في الداخل والخارج، كان يعرف حقيقة ساطعة وشيكة، هي أن البلاد مقبلة على انتخابات رئاسة الجمهورية، لكن من دون انتخاب رئيس.

كانت تلك إشارة خفية لا تحتاج حتماً إلى تفسير عن جهد دولي واكب العقدة الإقليمية الغامضة، العالقة ما بين الرياض وطهران، ما أفضى إلى تحريك بيادق الشطرنج اللبنانية. الأحجار الصغيرة الضعيفة الكثيرة في اللعبة.

في انتظار هبوط كلمة سرّ مماثلة، للبيادق اللبنانية أن تسرح وتمرح لمزيد من الوقت.

 

حكومة لبنان تنتظر «الوفاق»... المغيَّب عمداً

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/26 آب/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/67033/%D8%A5%D9%8A%D8%A7%D8%AF-%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%B4%D9%82%D8%B1%D8%A7-%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%AA%D9%86%D8%AA%D8%B8%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%81%D8%A7/

أزمة التشكيل المتعسّر للحكومة اللبنانية العتيدة، مثل معظم الأزمات السياسية التي عرفها لبنان في تاريخه السياسي، تقوم على تهريب الحقائق و«تجهيل» الفاعل.

الجميع تائه بين مطالب الكتل التوزيرية والأحجام التمثيلية التي ترى أن من حقّها النضال من أجل الحصول عليها.

هذا في الظاهر. وهذه هي الصورة التي ترى التيارات اللبنانية المتصارعة أن من مصلحتها إبرازها، مقابل التغطية على جوهر الأزمة الذي لا يودّ أحد - ربما - الخوض فيه علناً. إذ لا أحد من اللاعبين الذين أوهموا اللبنانيين بأنهم «أسياد» حلباتهم الطائفية والسياسية، يرضى بإذلال كبريائه، والاعتراف بأنه «بيدق شطرنج» يؤمر فيأتمر... وتصدر إليه «النصائح» فينصاع.

لا أحد ممّن يعرضون عضلاتهم على شاشات التلفزيون، ويتفاخرون بقوتهم محلياً وإقليمياً، يناسبه التواضع إلى حد الإقرار بأن خيوط اللعبة أكبر منه. ولا أحد يناسبه القول إن «السيناريو» الإقليمي المستقوي به... أيضاً ينتظر جلاء مشهد دولي مرتبك وقاتم وضائع بين عقوبات انتقامية، وفجوات وفراغات دولية، وتستّر تكتيكي، وانتظار مقلق لانتخابات نصفية أميركية قد تحدد الأحجام - وأكثر من الأحجام - في واشنطن.

أحدث «البدع» التي طرأت على المسرح السياسي اللبناني، وسط المهرجانات السياحية الصيفية، التلويح بخطوة رئاسية «حاسمة» لإنهاء حالة المراوحة في تشكيل الحكومة. ورافقت «التلويح» التهديدي الموجّه لرئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري حملة ابتزاز إعلامية وقانونية مركّزة من جهات ولاءاتها السياسية والأمنية معروفة لمعظم اللبنانيين.

وعبر إثارة ملف اللاجئين والنازحين السوريين، ثم سحبه فعلياً إلى الأجهزة الأمنية من حكومة «تصريف أعمال»، بات كل وزير طموح فيها يقرّر ما يشاء بمعزل عن «المسؤولية الجماعية» المفترض توافرها في أي دولة تحترم نفسها.

لكن هذا الوضع الشاذ لم يولد البارحة، بل وُلد مع التوافق «الفوقي» اللامنطقي على انتخاب أفرقاء من معسكر سياسي رئيس جمهورية من معسكر آخر يهدف عملياً إلى إلغائهم.

نية الإلغاء كانت واضحة من أمرين:

الأمر الأول، مبادرة تيار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى إطلاق وصف «الرئيس القوي» عليه، ما يعني ضمناً أن الرؤساء الذين انتخبوا قبله بموجب «اتفاق الطائف»، الذي بات جزءاً لا يتجزأ من الدستور، «رؤساء ضعفاء». ويُذكر أن عون كان - ولعله ما زال - رأس معارضي «اتفاق الطائف». ولاحقاً، لدى تشكيل اللوائح الانتخابية قبيل الانتخابات البرلمانية الأخيرة كان ثمة حرصٌ من قبل التيار العوني، الذي يترأسه حالياً وزير الخارجية جبران باسيل، صهر الرئيس، على استخدام وصف «القوي» في معظم اللوائح التي ضمّت مرشحي التيار.

الأمر الثاني، إنه على الرغم من قبول التيار العوني وتكتل «الثنائي الشيعي» (أي «حزب الله» وحركة «أمل»)، الذي كان القوة الدافعة لترشيح عون رئيساً، بتسمية زعيم تيار «المستقبل» سعد الحريري لرئاسة الحكومة، فإن الحريري سرعان ما حوصر بطلبات يعتبرها كثيرون - بمَن فيهم الرئيس المكلّف نفسه - طلبات تعجيزية الغاية منها إحراجه لإخراجه. والحقيقة، أنه بمجرّد صدور التكليف الرسمي، الذي أسهم فيه بقاء كتلة الحريري أكبر كتلة ممثلة للمسلمين السنّة بعد الانتخابات الأخيرة، بدأ مسلسل الضغوط الإحراجية الإخراجية في اتجاهين؛ الاتجاه الأول يتصل بالحجم التمثيلي للكتل النيابية، بما فيه إصرار رئيس الجمهورية على أن تكون له حصة كبيرة خاصة به من الوزراء، بجانب حصة تياره. والاتجاه الثاني سياسي، من أخطر أبعاده ومضامينه تجاهل اعتراضات الرئيس المكلّف... والمضي قُدماً في «تطبيع» التيار العوني، وطبعاً «الثنائي الشيعي»، العلاقات مع النظام السوري.

منذ بعض الوقت يتحدّث الإعلام اللبناني، المحسوب على هذا المعسكر أو ذاك، عن وجود ثلاث عُقد وراء تعسّر تشكيل الحكومة الحريرية المنتظرة.

- العقدة الأولى «عقدة مسيحية» تتعلق بالحجم الذي تطلبه كتلة حزب «القوات اللبنانية» بعد نجاحها النسبي اللافت في انتخابات الربيع الماضي، وهو حجم يرفضه التيار العوني ومناصرو رئيس الجمهورية. ومعلومٌ أن «القوات» تشكِّل راهناً أقوى قوة مسيحية تناوئ حزب الله و«محور دمشق - طهران» وترفض التطبيع مع نظام بشار الأسد.

- العقدة الثانية يسميها التيار العوني وداعموه «العقدة الدرزية»، والسبب إصرار هؤلاء على توزير حليفهم الوزير طلال أرسلان من حصّة الموحّدين الدروز (3 وزراء) مع أنه وحده يمثل معارضي الزعيم الاشتراكي وليد جنبلاط الذي لديه ولدى حلفائه 7 نواب من الدروز من أصل 8. وثمة من يقول إن وراء إصرار فريق رئيس الجمهورية على توزير أرسلان إرضاء نظام الأسد من ناحية، وشق صفّ الموحّدين الدروز من ناحية ثانية.

- العقدة الثالثة عقدة «سنّية»... ولا تختلف كثيراً عن سابقتها الدرزية، لكنها تتصل بحلفاء حزب الله ونظام الأسد من النواب السنّة الذين انتخبوا أخيراً. وجلّ هؤلاء فازوا بأصوات «الثنائي الشيعي» ومناصري رئيس الجمهورية من المسيحيين، واستفادوا من استنكاف نسبة من مناصري تيار «المستقبل» عن التصويت اعتراضاً على تحالف الحريري انتخابياً مع التيار العوني في الربيع الماضي.

بالأمس، اتخذت الأزمة السياسية بعداً «قانونياً» عندما «اجتهد» أحدهم في مطالعة قانونية فأجاز لرئيس الجمهورية التدخّل لإنهاء أزمة التشكيل، وصولاً إلى سحب التكليف من الرئيس المكلّف. وقرّر هذا «الأحدهم» أن خطوة كهذه من رئيس الجمهورية «ستكون ضمن الدستور ولا تشكل خرقاً له أو لاتفاق الطائف!».

بطبيعة الحال، استثار هذا الاجتهاد اجتهاداً مضاداً من مرجع قانوني، هو أيضاً وزير سابق، لم يكتفِ برفضه، بل ذهب أبعد من ذلك ليقول إن الحل يتمثل في طي صفحة «اتفاق الدوحة»، الذي فُرض على لبنان تحت ضغط احتلال حزب الله وأتباعه وحلفائه وسط بيروت نحو سنة ونصف السنة، ومن ثم، العودة إلى أحكام الدستور واعتمادها نصاً وروحاً في ما يخصّ تأليف الحكومة.

نعم... و«روحاً» قبل «نصاً»، إذ لا وفاق ممكناً مع الذين لا يؤمنون به، ولا حكومات مع الذين لا يعبأون بها، وحتماً... لا وطن للذين لا يستحقّون أوطاناً.

 

الأزمات تراوح مكانها والوضع ثقيل على الجميع

الهام فريحة/الأنوار/27 آب/18

"جولة أمل" جديدة تبدأ هذا الاسبوع لتشكيل الحكومة، فيما الوقت أصبح ضاغطًا لجهة الإستحقاقات التي تواجه البلد. تأتي جولة الإتصالات الجديدة بعد طول إجازات، سواء تلك المتعلقة بإجازات الصيف أو بعطلة عيد الأضحى المبارك، هذه كلها انتهت ولم يعد هناك من مجال سوى للعمل الجاد من أجل إخراج التشكيلة الحكومية من عنق الزجاجة. لكن الآمال شيء والواقع شيء آخر، الآمال تضاعفت لكن الواقع ما زال هو نفسه منذ ما يقارب المئة يوم حين تم تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة، على رغم كل الاتصالات واللقاءات التي جرت سواء في لبنان أو في الخارج أو سواء في ظل الإعلام أو بعيدًا من الإعلام، لكنها لم تُفضِ الى أي نتيجة ملموسة تتيح القول إن ولادة الحكومة اقتربت. الرئيس المكلف يعود بجرعة عزم جديدة على محاولة التشكيل، انطلاقًا من صلاحياته الدستورية، وهذا ما ستؤكد عليه كتلة المستقبل في اجتماعها غدًا برئاسته، وهذا التأكيد لن يكون استفزازًا لأحد بل لتفادي أي إشكال دستوري الجميع في غنى عنه ومن شأنه أن يتسبب في تأزيم الوضع وأخذ المشكلة الى أمكنة اخرى، علمًا انّ الأمور واضحة المعالم: المطلوب تطبيق الدستور ولا سيما في مواده المتعلقة بتشكيل الحكومة، وهذه المواد لا لبس فيها.

وكلما تأخر التشكيل، كلما تولّدت معطيات جديدة ليس بالضرورة انها تساهم في تسهيل التشكيل.

رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي دخل على خط هذه المعطيات، فمن باب استغرابه انه يقف وراء العرقلة، من خلال قوله: "كم هو مستغرب التركيز السياسي أننا نحن من يعرقل تأليف الحكومة الجديدة"، عاد الى المطالبة بتطبيق الطائف من خلال بوابة مجلس الشيوخ، فقال: "حبذا لو نحافظ على الطائف، نطبقه، ونطوره من خلال إنشاء مجلس الشيوخ بعد انتخاب مجلس نيابي لاطائفي بل شرذمة البلد عبر القانون الحالي".  يعرف جنبلاط ان هذا المطلب في هذا التوقيت بالذات، ليس سهلاً على الإطلاق، لأن المطلوب حلحلة عراقيل ما هو قائم لا فتح مواجهات ليس أوانها.

رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ذهبَ الى ما بعد التشكيل، فأشار الى ان الوضع في لبنان ليس ميؤوسًا منه وانما هناك البعض ميؤوس منه، مقترحًا عدة خطوات من شأنها وضع الأمور في نصابها الصحيح: الكهرباء التي بمجرد تصحيح وضعها يمكن أن نوفّر مليارا ونصف المليار أو ملياري دولار على الخزينة. معالجة التهرّب الضريبي التي يمكن أن تؤمن نحو مليار دولار اضافية للخزينة بشكل سنوي. لكن قبل كل ذلك، أين السياسة التي ستؤدي الى كل هذه المعالجات؟ ليس في الأفق ما يشير الى ان الأمور ستتحسن في ظل مرحلة تصريف الأعمال، فالأزمات تتوالى، من أزمة الكهرباء الى أزمة شح المياه الى أزمة ازدحام السير، الى الفساد المتفاقم، الى أزمة الأقساط المدرسية. من خلال كل ما تقدّم، يمكن القول إن الوضع ثقيل على الجميع من دون استثناء.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس السويسري جال في وسط بيروت وزار متحف بيت بيروت

الأحد 26 آب 2018 /وطنية - جال رئيس الاتحاد السويسري الان بيرسي، عصرا، وسيرا على الأقدام، في وسط بيروت، وتوجه من فندق فينيسيا إلى ساحة النجمة، ترافقه قرينته الدكتورة موريال زندر بيرسي، إضافة الى الوفد الرسمي الذي يضم وزير الدولة لشؤون الهجرة اورس فون أرب، مدير شؤون الشرق الاوسط وافريقيا في وزارة الخارجية السويسرية السفير ولفغانغ امادوس برولهارت، السفيرة السويسرية مونيكا شموتز كيرغوز، المستشار الديبلوماسي في الرئاسة السويسرية تيرنس بيللوتر وعدد من المستشارين. ثم انتقل والوفد المرافق إلى محلة السوديكو حيث تفقد متحف "بيت بيروت"، وجال في الطابقين الأول والثاني، والتقى في الطابق الثالث فنانين واستمع الى شروحات عن الغاية من المتحف وما يحتويه من شواهد على الحرب التي عصفت بلبنان.

 

الراعي عاد إلى بيروت بعد زيارة إلى المجر وإيطاليا

الأحد 26 آب 2018 /وطنية - عاد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، مساء اليوم، إلى بيروت آتيا من روما، بعد جولة كان قد بدأها بزيارة رسمية وكنسية إلى المجر، انتقل بعدها إلى ايطاليا حيث شارك في أعمال الشبكة الدولية للمشرعين الكاثوليك (ICLN) بصفته رئيس شرف وراعيا لها، مع رئيس اساقفة فيينا الكاردينال كريستوف شونبورن واللورد البريطاني دافيد ألتون.

وألقى الراعي كلمة تقديم أعمال الشبكة أمام البابا فرنسيس يوم الأربعاء الماضي في الفاتيكان، طالبا بركته لأعمال مؤتمرها السنوي الذي عقد في مدينة فراسكاتي في ايطاليا من 22 إلى 26 آب الجاري بعنوان: "الحرية الدينية وحرية الضمير والمعتقد" في واقع الغرب المتعلمن، وفي واقع الشرق مع الاسلام.

كما كانت كلمة لرئيس المجموعة الدكتور كريستيان التين فون غوزو الذي تحدث عن موضوع المؤتمر.

ثم كانت كلمة للبابا أشار فيها إلى الأوضاع الصعبة التي يعيشها المسيحيون في عالم اليوم "وهذا الأمر ينطبق أيضا على أتباع الأقليات الدينية التي تعاني جراء تنامي الأصولية والتطرف. كما أن انعدام التسامح ولد أوضاعا من التمييز والمضايقات والاضطهاد التي غالبا ما تغض السلطات الطرف عنها". واعتبر في هذا السياق أن الحرية الدينية وحرية الضمير تواجهان اليوم أيديولوجيتين متناقضتين لكنهما خطيرتان: النسبية العلمانية والراديكالية الدينية". وحذر من "مغبة السعي إلى محاربة التطرف وانعدام التسامح من خلال إجراءات تتميز هي أيضا بالتطرف وانعدام التسامح".

ولفت البابا إلى أن "المسيحيين يدركون أن رسالتهم في هذا العالم تتطلب منهم أن يكونوا ملحا ونورا وخميرة في العالم"، مذكرا بأن "الأشخاص الملتزمين في الحقل السياسي، شأن المشرعين الكاثوليك، مدعوون إلى وضع أنفسهم في خدمة الخير العام وتقديم إسهامهم لصالح الحرية الدينية". وشدد أيضا على أن "السياسي الكاثوليكي مدعو لأن يكون شاهدا متواضعا ومقداما، وعليه أن يقترح مشاريع قوانين تتماشى مع النظرة المسيحية حيال الإنسان والمجتمع، باحثا على الدوام عن التعاون مع جميع الأشخاص الذين يتقاسمون هذه النظرة".

وفي الختام حث البابا المجموعة على متابعة نشاطهم بشجاعة سائلا الله أن يباركهم.

يشار إلى انه شارك في المؤتمر 150 شخصية بين رؤساء حكومات ووزراء ونواب وشيوخ وسفراء، وقد تضمن جدول أعماله جلسات عمومية حول: النسبية المتعلمنة، التطرف وشؤون الشرق الاوسط، وحلقات حوار تناولت استرايجية ممثلي كل من افريقيا واميركا وآسيا واوقيانيا واوروبا والشرق الاوسط، تلتها خلاصات في جلسات عامة. ثم كانت حلقتان متخصصتان: الأولى عن فن القيادة، والثانية عن الثقافة المسيحية. وقد تخللتهما محاضرة لأمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين والثانية لسفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى الكرسي الرسولي كاليستا غينغريش. إضافة إلى كلمات ألقيت في الجلسات العمومية لكل من بطريرك السريان الأرثوذكس مار افرام الثاني والبطريرك الراعي، والنائب البطريركي للبابا تواضروس الثاني في الاسكندرية الأنبا بولي.

 

وقفة احتجاجية في طرابلس للمطالبة بتحسين الأوضاع الإقتصادية ودعوة للإعتصام غدا لزيادة التغذية بالكهرباء

الأحد 26 آب 2018 /وطنية - نفذ ناشطون في "ثورة المحرومين" وفي هيئات المجتمع المدني، مساء اليوم وقفة إحتجاجية في الوسط التجاري في ساحة التل في طرابلس، جددوا خلالها "المطالبة بتحسين الأوضاع الإقتصادية ومحاربة الفاسدين، وما سبق للقوى السياسية والنيابية أن طرحوه من وعود عشية الإنتخابات النيابية". ودعوا الى المشاركة في إعتصام أمام مقر شركة كهرباء قاديشا في الميناء، يوم غد الإثنين عند الساعة العاشرة صباحا، للمطالبة "بزيادة ساعات التغذية بالتيار الكهربائي"، محذرين من "تجاهل ما أعلنوه من مطالب، تطال مختلف شرائح المجتمع والفئات الشعبية".

 

مذكرة من اللقاء التشاوري لطائفة الموحدين للازاريني: لتحرير مخطوفي السويداء وتحقيق العدل والإنصاف

الأحد 26 آب 2018/وطنية - زار "اللقاء التشاوري لطائفة الموحدين الدروز" واستكمالا لتحركاته، الممثل المقيم للأمم المتحدة فيليب لازاريني وسلمه مذكرة بشأن المجزرة التي ارتكبت في السويداء. وقد مثلت اللقاء الأميرة حياة وهاب أرسلان، التي قالت: "إن الأمم المتحدة أنشئت لتكون المرجع لحفظ أمن وسلامة الشعوب ولتحقيق السلام بين الدول ولتجنيب البشر الحروب والأعمال الإرهابية. وقد تضمنت المذكرة طلب اعتبار المجزرة التي ارتكبت بحق أبرياء جريمة ضد الإنسانية، إذ أن هذا النوع من الجرائم لا يوفر أحدا، إنما قد يطاول مطلق مجموعة، دينية كانت أم عرقية، ودعت الامم المتحدة الى أن تجري تحقيقا يحدد مسؤولية من سهل وصول إرهابيي داعش إلى منطقة آمنة ناسها نيام، وأن تبذل الجهود لتحرير المخطوفين لدى إرهابيي داعش، وشددت على ضرورة تحقيق العدل والإنصاف باعتبار ان هذه المجزرة تعد سافر على حقوق الإنسان، كما طالبت بأن تقف الدولتان العظمتان أميركا وروسيا أمام مسؤليتيهما بحفظ أمن المجموعات والأفراد، إذ أن هاتين القوتين تتواجدان سياسيا وعسكريا في سوريا. وكان لازاريني متجاوبا بحسب بيان اللقاء التشاوري وأعلن عن أسفه لحصول هذه المجزرة ووعد بمتابعة الموضوع وبتحويل المذكرة إلى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوميستورا والمساعدة بالتزام أولوية تحرير المخطوفين.

 

قاووق: افتعلوا عقدة العلاقات مع سوريا ليتستروا على العقد الأساسية للتشكيل

الأحد 26 آب 2018/وطنية - اعتبر عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أن "تأخير تشكيل الحكومة يعود بالضرر الصافي على جميع اللبنانيين"، وسأل: "هل يعي الذين يعرقلون تشكيل الحكومة حجم الأضرار التي لحقت بالوطن ومصالح اللبنانيين، ولا سيما أن أسوأ ما كان من تأخير تشكيل الحكومة، أن الأجواء والمناخات السياسية الإيجابية التي كانت تخيم على لبنان تبددت، وعادت مناخات الانقسام والتوتر السياسي؟" وقال خلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" في بلدة كونين: "من نتائج تأخير تشكيل الحكومة عرقلة جميع مشاريع التنمية، ما يصعب على الناس معيشتهم وحياتهم اليومية، فضلا عن تشريع الأبواب أمام التدخلات الخارجية، وتضعيف موقع لبنان في المعادلات السياسية الإقليمية والدولية. هناك جهود تبذل من أجل الخروج من هذا المأزق، ونحن نراهن جدا على جهود رئيس الجمهورية التي أعادت الأمل والثقة للناس للخروج من هذا المأزق والنفق، لأن الشهر المقبل هو الذي يحسم مصير ومسار الحكومة، وبالتالي لا بد من التعالي عن المطالب الحزبية والخاصة من أجل إنقاذ البلد، وإلا فإن الضرر سيكون على الجميع. افتعلوا عقدة العلاقات مع سوريا حتى يتستروا بها عن العقد الأساسية للتشكيل، ولكن من حق اللبنانيين أن يسألوا، أليس من مصلحة لبنان فتح طريق سوريا إلى الأردن والخليج وفتح معبر نصيب أمام المنتجات والبضائع اللبنانية؟ أليس من مصلحة اللبنانيين التنسيق مع الحكومة السورية للتعجيل بعودة النازحين السوريين؟ هناك إرادة خارجية لا تريد للنازحين العودة، لأنهم يريدون إبقاء ورقة النازحين للضغط على النظام في سوريا، واستثمار معاناة الناس بأهداف سياسية".

وسأل: "هل هكذا يكون تبني شعار لبنان أولا إذا كنا ننتظر إرادة خارجية لبدء التنسيق مع سوريا؟ ليس هكذا تكون أولوية المصالح الوطنية ولا نقبل بأن تكون إملاءات وطلبات أي سفير عربي أو خارجي أهم من أي مسؤول لبناني، لأن السيادة اللبنانية تعني ألا تكون كلمة أي سفير عربي أو أجنبي فوق أي مسؤول لبناني، وهذا معنى السيادة والكرامة والحرية". ورأى أن "الحصار الذي تفرضه السعودية على أهل اليمن أكبر حصار في العالم". واعتبر أن "صفقة القرن لا تزال خطرا يهدد القضية الفلسطينية، ولا يزال هذا التآمر مع التواطؤ العربي يهدد الأمن القومي العربي وفلسطين ولبنان بالدرجة الأولى، لأن صفقة القرن تعني لا عودة للاجئين الفلسطينيين، وتهجيرا إضافيا لشعب فلسطين وعدم وجود دولة لفلسطين ومزيدا من الاستيطان والتطبيع الرسمي العربي الإسرائيلي". وختم قاووق: "بمعادلة التكامل والتعاون بين الجيش والمقاومة وبدماء شهدائهما، تحررت الأرض المحتلة، لم يبق شبر واحد من الأراضي اللبناني محتلا من العصابات التكفيرية، وعليه فإننا حمينا الأهل مسيحيين ومسلمين، لأن الخطر التكفيري ما كان يستثني أحدا، وقضينا على مشاريع الفتنة، لأن من كان يدعم احتلال "داعش" وجبهة "النصرة" للجرود، إنما كان يراهن على إشعال لبنان بالفتنة، كما أشعلوا الفتنة في العراق وسوريا وليبيا والصومال واليمن، فالانتصار الذي تحقق على المشروع التكفيري، كان انتصارا تاريخيا استراتيجيا حمى لبنان الوجود قبل أن يحمي لبنان الديموغرافيا والسياسة والأمن".

 

نواف الموسوي: كفى تضييعا للوقت في موضوع التشكيل ولتكن على أساس نتائج الانتخابات

الأحد 26 آب 2018 /وطنية - رعى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي، الاحتفال التكريمي الذي أقامته التعبئة التربوية في "حزب الله" في مدينة صور للطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية، وذلك في ملعب المهنية الجعفرية في المدينة، بحضور عدد من الفاعليات والشخصيات وحشد من الأهالي.

وتحدث الموسوي فقال: "اننا واثقون بسماحة قائدنا السيد حسن نصر الله، عندما قال منذ عام 2006 وقبله لقد ولى زمن الهزائم وبدأ زمن الانتصارات، فآمنا بهذا الدرب وسرنا به، وحين بدأنا دفاعنا عن وجودنا ووجود لبنان بقتال المجموعات التكفيرية التي كانت تستخدم من العدوان الصهيوني الأميركي السعودي على سوريا، كنا نعرف أن الانتصار هو الضوء الذي ينتظرنا في نهاية النفق المظلم بشدة، وهنا نذكر بعض الذين سمعنا تصريحاتهم بالأمس، وهي حقيقة استصراحات مسحوبة عنوة من الجانب السعودي، وعليه فإننا نذكر هؤلاء عندما كانوا يقدمون مطالعاتهم السياسية عن سقوط الدولة في سوريا وعن أن زمنا جديدا سيبدأ في المنطقة، نحن نعرف أنه كان سيكون الزمن الاستسلامي الرجعي العربي الصهيوني، وآنذاك كان تقريبا الجميع يقول "إننا نخوض في سوريا معركة يائسة، وإننا نقدم تضحيات لكن هذا النظام سيسقط"، وقد قالوا ذلك منذ عام 2012 حتى عام 2016، وأما صاحب الجريدة السعودية التي أرسلت مراسلها ليستصرح أحد المسؤولين اللبنانيين نقول له، اسألهم، واسأل جون بولتون الذي قالها واضحة "إننا نريد إخراج حزب الله من سوريا"، هل إن ما حققناه في سوريا كان انتصارا أم مراجعة حساب كما أجبرتك الصحيفة على القول".

أضاف: "إن الأميركيين والسعوديين وقبل الروس والصينيين وأي أحد آخر يعرفون أننا بحمد الله تعالى وتحت راية السيد حسن نصر الله كتبنا انتصارا استراتيجيا إعجازيا في سوريا، لأن من كان لديه دراية بالوقائع آنذاك، يعرف أن هذا النصر إنما تحقق بنصر من الله وتوفيق منه، فصحيح أننا قدمنا التضحيات ولا زلنا نشيع الشهيد تلو الآخر بما فيهم من استعدنا جثمانه مؤخرا الشهيد الذبيح ذوالفقار عز الدين، ولكن لولا النصرة الإلهية، لما تحقق لنا أن نكتب الهزيمة لأعدائنا وهم الإدارة الأميركية والكيان الصهيوني والنظام السعودي".

واتهم الموسوي السعودية بالتآمر على العرب، وقال: "ليس هناك من مناسبة لأي زعيم عربي حمل راية الدفاع عن شعبه وعن الشعوب العربية إلا وكان آل سعود يتآمرون عليه ويدفعون الأموال لإسقاطه ويحرضون عليه من أجل محاصرته وضربه، وعلى سبيل المثال ما فعلته السعودية بثورة الرئيس جمال عبد الناصر وبلده، ولذلك فإننا نعرفها جيدا ونعرف أنها الحربة التي تطعن خاصرة المقاومين والثوريين في العالم العربي، ولكنها كانت تفعل هذا بالسر ومن وراء حجاب، وكان علينا أن ننتظر 40 سنة ليفتح أرشيف الخارجية الأميركية والبريطاني والفرنسي لنقرأ ما كان يفعله الملك السعودي من تحريض حتى في عدوان عام 1956، والأرشيف واضح في ذلك، وأما الجديد اليوم، فلم يعد هناك من حاجة لنفتش في الأرشيف، ....".

اضاف:" والآن حاول بالإعتداء على اليمن أن يأتي بباكستان جديدة، ولكن ها هي باكستان انتفضت وأتت برئيس وزراء يعرف مساره الاستقلالي عن الهيمنة السعودية، وحاولوا أن يورطوا ماليزيا، ورئيس الوزراء الماليزي السابق مشهور بفضيحة المليار دولار التي قبضها من آل سعود، ولكن الماليزيين أعادوا زعيم نهضتهم التاريخية "محاضر محمد"، وبالتالي فإن النظام السعودي اليوم يفقد حلفاءه القصريين الذين أجبرهم على التحالف معه، وها هو على وشك أن يفقد من أنفق عليه أكثر من 600 مليار دولار التي أعطيت للرئيس الأميركي دونالد ترامب المهدد في هذه الأيام بإخراجه من الحكم، ولنرى حينما يخرج ترامب إذا خرج من سيجد بن سلمان حليفا له، وللمفارقة فإن نفس هذه الدولة السعودية التي أعطت أكثر من نصف تريليون دولار للولايات المتحدة الأمريكية، تقدمت بالأمس بطلب للحصول على قرض ب 11 مليار دولار، وذلك لأن مناورة ابن سلمان ببيع شركة أرامكو التي كان يقدرها ب 2 تريليون دولار، لم تنجح ولم يشترها أحد وفشلت هذه العملية". وأردف: "نحن نسمي هذه الوقائع لنقول لمن يدورون في فلك السعودية في لبنان، ليسارعوا إلى الإبتعاد عنها، لأن زمنهم قد انتهى وليتجهوا أكثر باتجاهنا، فليروا أداءنا معهم، ها قد انتهت الانتخابات النيابية ولم نتصرف من موقع إلغاء ولا تحجيم أحد، بل إن كل ما قلناه وما زلنا نقوله إننا نريد حكومة على أساس نتائج الانتخابات النيابية، ونحن مؤمنون حقا وحقيقة بالعيش المشترك في لبنان، ونريد أن نعيش مع من اختاره الشعب اللبناني ممثلا له في الندوة البرلمانية، ولذلك فإنه لن يفيدكم رهانكم على آل سعود، فإن زمانهم إلى انصرام، وما لكم في هذا البلد إلا شريككم اللبناني والصدر الرحب لسماحة الأمين العام لحزب الله الذي تعرفون أن أبوابه كانت مفتوحة على الدوام ولم يغلقها بوجه أي أحد، فلا تضيعوا الوقت برهانات لا تستقيم عند من لديه ذرة من الوعي السياسي، فهي رهانات ليس لها أي إمكانية للتحقق". وعن تشكيل الحكومة قال: "إننا نقول اليوم في موضوع تشكيل الحكومة كفى تضييعا للوقت، وتذكروا إذا عدتم إلى الوراء حينما كنا نقول "إن رئيس الجمهورية هو فخامة الجنرال ميشال عون"، وضيعتم سنتين ونصف حتى وصلنا لهذه النتيجة، ولذلك فإن الشعب اللبناني اليوم هو بأمس الحاجة لهذه الأوقات ولا سيما أنه يواجه كارثة على المستوى المعيشي والإنمائي، فاذهبوا إلى تشكيل الحكومة على أساس الانتخابات النيابية، لأن الشعب اللبناني جميعا بطوائفه كلها يئن من المشاكل نفسها، فلا أحد يعالج النفايات كما ينبغي على مساحة لبنان كله وحتى عندنا، وبالكهرباء ليس هناك من حاجة للشرح فكل المناطق متضررة ولو أن هناك مناطق تتضرر أكثر من غيرها ونعمل على أن نعدل الأمور، وبالتعليم والاستشفاء كذلك، ولذلك فإن لبنان بحاجة إلى حكومة تأخذ على عاتقها أن تحمل قضايا الشعب اللبناني المعيشية والانمائية والبنى التحتية والكهرباء وإلى آخره، وما عاد اللبنانيون يريدون كلاما في السياسة، بل يحتاجون لأن يروا أن النفايات لا تتراكم في الشوارع ولا تدفن بباطن التراب لتلوث المياه الجوفية مثلما حصل في شيرناي، وقد آن الأوان لكي تبدأ الحكومة بتحمل مسؤولياتها عن اللبنانيين جميعا". وفي الختام وزعت الشهادات التقديرية على المكرمين.

 

جعجع في عشاء مقاطعة الخليج في القوات: الحكومة ستتشكل ولن يصح الا الصحيح الوضع في لبنان ليس ميؤوسا منه انما هناك البعض ميؤوس منه

الأحد 26 آب 2018 /وطنية - أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "الحكومة ستتشكل في نهاية المطاف وبالرغم من صولات وجولات البعض إلا أنه بتشكيلها لن يصح إلا الصحيح"، مشيرا إلى أن "الوضع في لبنان ليس ميؤوسا منه وإنما هناك البعض ميؤوس منه باعتبار أن جل ما نحتاجه من أجل إصلاح الأوضاع هو قرار سياسي، وضوح، استقامة، نية صافية في العمل من أجل المصلحة العامة وليس من أجل مصالحنا الخاصة". وأضاف: "أعتقد أن الكثير من القوى السياسية أصبحت تتمتع بهذه القناعة ومن لا يتمتع بها سيكون أقلية في الحكومة العتيدة لهذا السبب يعرقل البعض تأليفها فهي بمجرد أن تتشكل يجب أن تتخذ قرارات جريئة للدخول في إصلاحات جذرية من أجل نقل البلاد من الأوضاع التي تسودها اليوم إلى وضع آخر واعد تماما". كلام جعجع، جاء خلال العشاء السنوي لمقاطعة الخليج في "القوات" الذي أقيم في معراب في حضور وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال ملحم الرياشي، النواب: أنيس نصار، جان تالوزيان وعماد واكيم، النائب السابق طوني زهرا، الأمين المساعد لشؤون الإنتشار مارون السويدي، الأمين المساعد لشؤون الإدارة جورج نصر، مستشار الرئيس لشؤون الإنتشار أنطوان بارد، منسق مقاطعة الخليج فادي سلامة وحشد من الرفاق.

وقال جعجع: "هناك ميل لدى البعض للاعتقاد أن الوضعية اللبنانية ميؤوس منها إلا أن هذا الأمر غير صحيح إطلاقا، ويظن هذا البعض أيضا أن الأوضاع الإقتصادية معدومة ونقبع في حفرة لا يمكن الخروج منها وهذا الأمر غير صحيح أيضا لأننا بالرغم من وجودنا في الحفرة إلا أنه يمكننا الخروج منها بالقليل من الإرادة السياسية والإستقامة وبعض الخطوات التي يمكن القيام بها خلال أشهر قليلة حيث يمكننا بعد سنوات قليلة جدا أن نصبح في مصاف الدول التي يعيش شعبها بشكل مريح". وتابع: "عندما ستتشكل الحكومة الجديدة يجب علينا القيام ب 3 أو 4 خطوات في هذا المجال وأولها الكهرباء التي في مجرد تصحيح وضعها يمكن أن نوفر مليار ونصف مليار أو نوفر ملياري دولار على الخزينة ما يوازي تقريبا نصف عجز الموازنة، لذا لا يجوز بعد اليوم الإستمرار بالتسلية بملف الكهرباء فالتقارير الدولية وجميع الدول المانحة وجميع الدول المشاركة في مؤتمر سيدر أدرجوا الكهرباء كبند أول في الإصلاحات التي يجب على الدولة اللبنانية القيام بها". وشدد على أن "النقطة الثانية التي يجب معالجتها بشكل فوري هي التهرب الضريبي التي يمكن أن تؤمن نحو مليار دولار إضافية للخزينة في شكل سنوي". وقال: "لن أذهب أبعد من ذلك للكلام عن إصلاح أنظمة التقاعد والجمارك والتهريب التي تحتاج إلى مدة زمنية أطول من أجل حلها ولكنني أؤكد لكم أنه في مجرد الإقدام على هاتين الخطوتين فهما كفيلتان لوحدهما بأن تؤمنا نتيجة فورية خلال 5 أو 6 أشهر بعد وضعها قيد التنفيذ في الشكل الصحيح باعتبار أن مسألتي الكهرباء والتهرب الضريبي لا تحتاجان إلى أينشتاين لحلهما ولكن أينشتاين لا يستطيع حلهما بالرغم من أنهما كفيلتان بإخراجنا من الحلقة الجهنمية التي ندور فيها في الوقت الحاضر إلى حلقة منتجة تعود فيها الإستثمارات إلى البلاد ما يسمح للشباب بإيجاد فرص العمل ويعيد النمو إلى مستوياته الطبيعية التي يجب أن تكون في بلد كلبنان قرابة 7 أو 8 أو 9 % ما يعني تدني قيمة العجز الأمر الذي يمكِننا من البدء بتسديد الدين الأساسي".

ولفت إلى أننا "يجب ألا ننتظر استخراج النفط من أجل تسديد الدين فأموال النفط يجب أن تترك للأجيال المقبلة حيث علينا إستثمار بعضها فقط من أجل القيام بتسديد الدين من الأرباح التي يردها علينا هذا الإستثمار على غرار ما تقوم به الدول المتحضرة".

وتابع: "إن تاريخ كل مؤسسة ومستقبلها يكمن في نوعية الأشخاص التي تضم وفي هذا الإطار أفضل اللجوء إلى الأمثلة الحية المعيوشة من الركون إلى النظريات الجامدة المكتوبة، لذلك أريد أن أحييكم فردا فردا على العمل الذي قمتم به في منطقة الخليج خلال الإنتخابات النيابية المنصرمة والذي أتى ثمرة لجهد طويل المدى استغرق سنوات عدة في هذه المنطقة فلو لم يكن التنظيم موجودا لما كنتم تمكنتم بهذه السرعة من تحقيق النتيجة التي حققتموها وكنتم مضرب مثل لعدد كبير من الأحزاب الأخرى، لهذا السبب أوجه لكم تهنئتي الحارة متمنيا أن تستمروا في العمل بالجهد والإيمان والإندفاع نفسه الذي أنتم عليه اليوم".

وتوجه بشكل خاص لمنسق المقاطعة فادي سلامة، قائلا: "إن رفيقنا فادي سلامة يشكل ظاهرة قواتية خاصة حيث تنطبق عليه تسمية الجندي المجهول باعتبار أن عطاءه للحزب كبير جدا وفي الوقت نفسه لا يشعر أحد بوجوده ونتيجة عمله كبيرة جدا وبالكاد نتمكن من أن نراه بيننا في بعض المناسبات، فبالفعل هو مثال يحتذى به في كيفية بناء المؤسسات".

واستطرد: "لو لم يكن هناك في الوطن أشخاص يؤمنون بما يقومون به، أولاد قضية بالفعل، مستقيمون، أنقياء وصادقون لما كنا استطعنا القيام بأي أمر وهذا ما يجمعنا اليوم كقوات لبنانية وما يمكننا من التمتع بالقوة التي لدينا حيث أننا أين ما ذهبنا في أصقاع هذه الأرض نجد مركزا للقوات أو أفرادا ينتمون للحزب ويشكلون خلية ناشطة موصولة بشكل من الأشكال بالقيادة المركزية، وبالتالي هؤلاء الأفراد الذين يعيشون في الخارج من أجل كسب لقمة العيش يحملون معهم أيضا قضيتهم ورسالتهم في قلوبهم بشكل مستمر وعند اللزوم في جيوبهم أيضا لذلك هنيئا لنا جميعا".

وتابع: "إذا ما قارنا بين ما نقوله وبين المسؤولين في الدولة لوجدنا أنهم عكسه تماما ولو كانوا يتمتعون بجزء من المواصفات التي يتمتع بها كل شخص منكم لكانت دولتنا بألف خير. نحن ورثنا هذه الأرض والحرية عليها بفضل عمل أجيال وأجيال منذ 2000 عام حتى الآن وبفضل تعب كبير جدا ولا يمكن أن نتصور كيف كانت الصعوبات والعقبات جمة في وجه هذه الأجيال السابقة لذا إن كل ما يحصل الآن يمكن أن نعتبره مزاحا أمام تلك الصعوبات. البعض يقول إن حياتنا تعتريها عقبات جمة إلا أنه إذا ما نظرنا إلى الصعوبات التي مر فيها أسلافنا وأجدادنا وأهلنا من أجل أن يورثونا هذه الأرض لأدركنا أنه لا يحق لنا بأي شكل من الأشكال أن نبذر أي حبة تراب منها أو أي جزء من الحرية والكرامة وعزة النفس التي ورثناها لذلك يجب أن تبقى القضية حية معنا لأنه طالما هذه القضية حية في قلوبنا فإن كل الباقي يصبح سهلا، ونحن منذ 15 عاما ما كنا نستطيع الإجتماع بالشكل الذي نجتمع به اليوم، كنا مختفين عن وجه الأرض بعد حلهم الحزب عن بكرة أبيه وكأننا لم نكن موجودين إلا أنه بسبب بقاء القضية حية في نفوسنا فقد عدنا إلى حجمنا الطبيعي عندما سمحت الظروف لذلك تمسككم بالقضية هو العنصر الأساس في حركتنا السياسية ككل لأننا لا نشكل حركة سياسية بالمعنى التقليدي للكلمة وإنما نحمل وجدان شعب علينا الإستمرار بحمله وترجمته على أفضل ما يكون".

السويدي

من جهته، ألقى السويدي كلمة قال فيها: "ليس غريبا أن نلتقي مرتين في أقل من أسبوع في هذا المقر المحصن بالكرامة والوفاء، لكن الغريب يكون إذا لم نلتق هنا بشكل دوري حتى لو كان عنوان المناسبة مجرد عشاء سنوي لأن هذه اللقاءات تسهم في توطيد العلاقة بين رفاقنا المنتشرين وبين القوات في الداخل. لقاءات نحن بحاجة لها بالرغم من التسهيلات التي تقدمها وسائل التواصل الإجتماعي والتي لا تغني عن اللقاء المباشر والأهم أنه في كل لقاء يجمعنا تكون القضية ودور الإنتشار في مقاطعة الخليج وغيرها من المقاطعات على المستويين الحزبي والتنظيمي هي محور اللقاء حيث نقوم بجردة للإنجازات التي تحققت والتي لم نستطع تحقيقها ونقيم المواضيع في شكل شفاف لمحاولة إيجاد الحلول الممكنة من أجل الخروج في نهاية المطاف ببرنامج عمل للعام المقبل". وتابع: "أما في ما يتعلق بقواتيي الخليج، سفراء القضية في العالم العربي، فأنتم على التصاق مباشر بالأحداث الدائرة في لبنان وأنتم أكثر المعنيين فيها. تسهرون دائما على العلاقة مع الدول المضيفة لأن أي خلل بالعلاقة ينعكس مباشرة على مصالحكم ومصالح اللبنانيين المقيمين في هذه الدول وهذا الأمر لا يمكن الإستهانة به مطلقا لأن هدفنا الأول والأخير هو بقاء لبنان وطنا سيدا، حرا، مستقلا ومتفاعلا مع محيطه العربي، يحترم خصوصية الآخرين وينأى بنفسه عن الصراعات الدائرة في المنطقة". وتطرق إلى الحراك القواتي في دول الخليج، لافتا إلى أنه "على الرغم من الظروف السياسية والأطر التي تفرضها الحكومات في بعض الدول إلا أنكم حافظتم على عصمة الإلتزام ضمن الأطر القانونية وبقي حراككم ضمن الهامش المعطى لكم وأثبتم كقوات لبنانية في الخليج أن صفة الإلتزام ليست مرتبطة لا بمكان ولا بظروف سياسية أو إجتماعية أو حتى طبيعية والدليل مشهد اليوم الديموقراطي الذي عشناه معكم في مرحلة الإنتخابات النيابية والحكيم الذي واكب العملية عبر ال"Skype" يوافقنا الرأي في أنكم أظهرتم تفوقا قواتيا من الناحية التنظيمية حيث لمسنا فعلا حجم فعالية الوجود القواتي في دول الخليج، فالمشهد لم يكن أقل من مهرجان ديموقراطي خضتموه كقوات بكل ما أوتيتم من عزم وإرادة على التغيير لذلك يعطيكن ألف عافية". وتابع: "ما يؤكد أن التزام قوات الإنتشار في دول الخليج ليس إلتزاما عابرا، هو ما أفرزته النتائج عن فوز 15 نائبا من بينهم نائبان عاشوا لسنوات طويلة في دول الخليج على غرار النائب السابق أنطوان زهرا، وهما: أنيس نصار وجورج عقيص، الذي اعتذر عن عدم حضور هذا العشاء لأسباب خاصة، وهذا دليل ثابت على أن صفة رجل الأعمال والمهني الحر لم ولن تلغي صفة الإلتزام بالقضية، فالشعلة التي حملتموها ستكون في مثابة خارطة طريق للأجيال الصاعدة من أجل أن تمضي بخطى ثابتة على دروب الإلتزام بقضية الشهداء وصولا إلى الجمهورية القوية". وختم السويدي: "اسمحوا لي أن أنوه بالدور الذي يؤديه المرشح السابق عن دائرة الجنوب الثالثة ومنسق مقاطعة الخليج فادي سلامة على المستويات كافة الحزبية، السياسية والدبلوماسية، فتحية شكر وتقدير لرفيقنا فادي ولكل رفيق بينكم ولكل سفير قواتي في دول العالم".

سلامة

بدوره، ألقى سلامة كلمة قال فيها: "نلتقي اليوم ككل عام في هذا الوقت ولكن هذه السنة ليست كسابقاتها باعتبار أن هذا اللقاء يأتي بعد الإنتخابات النيابية المنصرمة التي حققنا فيها انتصارا كبيرا ونقلة نوعية كان لكم في دول الخليج مشاركة أكثر من فعالة فيها، وهنا أرحب بالرفاق في مكتب الكويت ومكتب عمان الذين انضموا لنا هذه السنة". وتابع: "الحقيقة وبشهادة الجميع من الأصدقاء والخصوم فلما صار بدا كنتوا قدا... قدا وقدود كمان لذا لا لزوم لأقول لكم كم نحن فخورون بكل نائب من ضمن ال15 نائبا ولكن إسمحوا لنا في الخليج أن نكون أنانيين بعض الشيء ونخص بالذكر الرفاق الذين كانوا بيننا في الخليج، وهم: النائب السابق أنطوان زهرا، النائب جورج عقيص والنائب أنيس نصار الذي يكبر قلبنا بهم". وشدد سلامة على "أن قوات الخليج يجب أن يكونوا أكيدين أن جهودهم الجبارة وإيمانهم واخلاصهم للقضية ساعدنا للوصول إلى ما نحن عليه اليوم، ولكن كما يعلم الجميع فالطريق طويلة والعمل المتواصل يجب أن يستكمل وبقوة خصوصا في بلدان الخليج التي تسمح لنا بالتحرك وتفتح لنا قلبها للعمل ضمن القوانين طبعا. أمامنا تحديات كبيرة ومستمرة ولكن من لديه شباب وشابات مثلكم لا يخاف". وفي الختام، قدمت مقاطعة الخليج هدايا تذكارية لكل من جعجع، نصار وزهرا والتي هي عبارة عن عباءة فاخرة.

 

النائب عماد واكيم لإذاعة لبنان: البلد على شفير الهاوية ونناشد بي الكل التدخل لحل أزمة التشكيل

الأحد 26 آب 2018 /وطنية - ناشد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب عماد واكيم في حديث عبر "اذاعة لبنان" ضمن برنامج "لبنان في اسبوع" الذي تعده وتقدمه الزميلة ناتالي عيسى، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بصفته "بي الكل، التدخل لحل أزمة تشكيل الحكومة"، معتبرا أن "القوات اللبنانية قللت من حصتها ولم تزد عليها"، مشددا على ان "المسايرة لكي تسير عجلة الدولة لا يعني إلغاء الذات". ووصف ما يجري في الملف الحكومي بأنه "مماحكة من جانب التيار الوطني الحر والوزير جبران باسيل تجاه اكثر من طرف وخصوصا تجاه القوات اللبنانية"، معتبرا "أن رئيس حزب القوات الدكتور سمير جعجع قال منذ ايام الأمور كما يجب ان تقال بكل صراحة ووضوح من دون مهاجمة احد مما استثار التيار"، مشيرا الى "ان اتفاق معراب الذي وقع برضى الطرفين كان واضحا في موضوع حصة رئيس الجمهورية والبعض يسعى لرمي المشكلة في مكان آخر وخلق عقد سنية او مسيحية او درزية".

واعتبر أن "التيار يقوم بحساب حصته مرتين، وثمة من يعرقل عمل رئيس الحكومة المكلف ومن ثم يقوم برمي الأمور عنده في حين ان الرئيس الحريري يحاول حل الموضوع وتجنب التشنج بينه وبين رئيس الجمهورية". واتهم باسيل بأنه "يحاول خلق العقد تارة لجهة السنة وطورا لجهة المسيحيين والدروز في حين ان هدفه الرئيسي الحصول على الثلث المعطل في الحكومة وحرمان القوات من الحقائب السيادية". ولفت الى ان "الوزير بيار رفول لم ينف ما تم تداوله عن زيارات قام بها الى سوريا ولقائه علي مملوك المتهم بمتفجرات ميشال سماحة، كما انه لم ينف دعم النظام السوري له لتوليه حقيبة الدفاع الى جانب ما نقل عنه عن السجون السورية وشكلت امتعاضا لدى كثير من اللبنانيين ولا سيما لما تمثله السجون السورية من ويلات ومآس في ذاكرة اللبنانيين". وحذر من ان "لبنان أصبح على شفير الهاوية وهناك تهديد للقمة عيش اللبنانيين بسبب تأخر تشكيل الحكومة، ما سيؤثر سلبا على نتائج مؤتمر سيدر"، متهما "البعض في ظل هذه الأجواء بأنه يتسلى ويخلق المشاكل مع مختلف الاطراف اللبنانيين ويطالب بوزراء زيادة وعدم اعطاء وزارة سيادية الى القوات". ورأى ان "هناك فرصة حقيقية لدى "التيار الوطني الحر" لكي يقوم لبنان ويكون قويا"، مذكرا ب"الفترة القصيرة الممتدة من انتخاب الرئيس الشهيد بشير الجميل حتى اغتياله والتي شهدت بالفعل تمثيلا للبنان القوي"، متهما "الوزير باسيل بأنه فتح معركة رئاسة الجمهورية بشكل مبكر". وفي موضوع الكهرباء، شدد على ان "وزراء القوات يريدون تأمين الكهرباء ضمن خطة شفافة بعيدة من الهدر والسرقات والسمسرات"، معتبرا ان "موضوع الفساد كبير في لبنان". ودعا رئيس الجمهورية الى "إقناع الوزير باسيل بضرورة تسهيل تشكيل الحكومة من اجل بناء البلد ولا سيما مع صعوبة الوضع الاقتصادي في لبنان والى الكف عن ادخال الاطراف السياسيين بمشاكل بين بعضها". وعن العلاقات اللبنانية - السورية فصل واكيم بين "سوريا كدولة وشعب ونظام بشار الاسد"، داعيا الى "تشكيل الحكومة أولا ومن ثم بحث العلاقات مع سوريا"، معتبرا ان "موضوع التطبيع عقدة جديدة مختلقة من اجل تأخير تشكيل الحكومة".

 

الرياشي: ندعم العهد ومن يحاول إسقاط المصالحة سيلعنه الأجداد والاباء والشهداء... والتاريخ!/لا زلت حزينا على الآداء السطحي للبعض ولا زلت احسد الثنائية الشيعية

الأحد 26 آب 2018 /وطنية - رأى وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي، في حديث عبر اذاعة "صوت لبنان 93,3" اليوم، أن "لا أحد يعتبر، أو هم قلة، من خطر الانتظار وخصوصا في ظل وضع اقليمي مشتعل وغير مستقر حتى الآن"، وقال: "هناك بلد اتخذ قرارا بالنأي بالنفس. ويجب ان يكون عمليا التحييد الكامل للبنان عن كل صراعات المنطقة من دون أي استثناءات، وحماية الحدود الجغرافية الطبيعية بالسياسة والجغرافيا والجيوبولتيك، وفي الوقت ذاته، صحيح هناك فرصة طويلة، ومع الأسف سبقتها فرصة لمدة سنتين ونصف السنة من فراغ رئاسي مؤلم ومحزن وهناك وضع اقتصادي ليس سهلا أبدا، وهناك مشاكل كثيرة، أما عملنا فإيجاد الحلول لها وليس فقط الإضاءة عليها".

عقد الحكومة

وردا على سؤال عن العقد التي تعرقل تأليف الحكومة وعما اذا كانت تلك العقد خارجية أم داخلية؟ أجاب: "أعتقد أولا ان هناك مصالح خارجية ودولية ستتقاطع مع الداخل في لحظة من اللحظات، ولكن للاسف عندما تدخل هذه المصالح على الخط، تجرى كل الحسابات إلا حسابات الداخل، والآن المشكلة داخلية ومحدودة بالموقع والحجم وهي موضعية جدا. المشكلة في تشكيل الحكومة بحاجة الى شيئين أساسيين، بحاجة الى ان يجلس فخامة الرئيس مع دولة الرئيس سعد الحريري ويصنعا حكومة وفق معيار طبيعي وواحد، يقدمها رئيس الحكومة الى رئيس الجمهورية وتحمل في طياتها نتائج الانتخابات النيابية التي في ضوء نتائجها تتشكل الحكومة الحالية ولكن ضمن منطق ومعيار واحد على الجميع ومن دون استثناء". واعتبر ان "اعتماد معيار كل أربعة نواب يحق لهم بوزير، ذلك ليس بمعيار له علاقة بنتائج الانتخابات ولكن يمكن اعتماده وهذا جزء من وسيلة حل مثل سياسة الشركات العامة وليست السياسات التي لها علاقة بالحياة البرلمانية وباحترام الدستور واحترام القيم اللبنانية التي على أساسها تقوم الحكومات، ولكن اذا اعتمد هذا الحل لا مشكلة لدينا، فأي حل يعتمد إنما يتفق عليه بان هذا هو المعيار الذي وضع".

وأشار الى انه تم وضع "ثلاثة معايير خاصة لحل المشكلة المسيحية ويمكن ان يطبق على الاطراف، وقد وضعته قيادة التيار الوطني الحر والوزير جبران باسيل هو من كان يطرحه". ولفت الى انه يتواصل مع كثير من قيادات التيار الوطني الحر ومع رئيس الجمهورية "الذي هو الرئيس الفخري للتيار، وهو مؤسس التيار وهو الرجل الندي لرئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في السلام المسيحي الذي حل على ما يعرف ب "أوعا خيك" في فترة من الفترات، وأنا والوزير باسيل وابراهيم كنعان نصبح درجة ثانية عندما تكون العلاقة بين الرئيس عون والدكتور جعجع في هذا البعد".

حريصون على العهد

وقال: "ميشال عون هو اليوم رئيس للجمهورية اللبنانية ونحن حريصون على هذا العهد وضنينون بان ينجح وتكون الحكومة الثانية أفضل بكثير من الحكومة الاولى ويكون أداؤها أفضل بكثير لان الناس منتظرة بالفعل وتضع آمالا على العهد. واشار الرياشي ان لا مبالغة بالتوقعات من العهد ولكن هناك تقصير من الحكومة في مجموعة مواضيع، للأسف لم تساهم في انطلاقة قوية للعهد كما أردنا، إلا ان هناك بعض النقاط المجلية التي يجب أخذها في الاعتبار كإقرار قانون الانتخاب ساهمت فيه القوات بقوة عبر النائب جورج عدوان، وإقرار الموازنة بعد أكثر من 9 سنوات على عدم إقرارها مع بعض الملاحظات التي تدور حول هذا الموضوع". وشدد الرياشي على "ضرورة القيام بقطع الحساب لان عدم إجرائه ليس بالأمر الجيد لا دستوريا ولا قانونيا ولا له علاقة بمنطق الموازنة"، ولفت الى انه "تم إعطاء وزير المال مدة سنة في البرلمان ليتم إنجاز كل الملف بشكل كامل".

وعن زيارته الرئيس عون قال الرياشي: "نحن نفصل العلاقة على الرغم من الإرتباط العضوي بين فخامة الرئيس وصهره الوزير باسيل والتيار الوطني الحر، إذ في النهاية، جزء من قوة الرئيس انه ممثل لقاعدة شعبية وليس كما الرؤساء السابقين، هذه حقيقة ويجب أن نفتخر بها وليس فقط نعترف بها، وقد ساهمنا بهذا الإنجاز وتحقيق رئاسة قوية للبنان بهذا المعنى بالذات، وليس عملنا أن نربط بين العلاقة بين التيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية، عملنا أن نتعاطى مع رئيس الجمهورية من زاويتين، أولا كرئيس للجمهورية لكل اللبنانيين، وثانيا كشركاء في إنجاز هذا الإستحقاق ووصول العماد عون الى رئاسة الجمهورية. وفي ما يتعلق بالعلاقة مع الرئيس فهي لن تتوقف وأنا تقريبا كل أسبوع أو إسبوعين أزوره أو أتواصل معه باسم الحكيم، بغض النظر عن محبتي الشخصية له. وفي زيارتي الأخيرة له تحدثنا كثيرا في موضوع النأي بالنفس وموضوع تحييد لبنان وموضوع العلاقة بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر".

اتصال عون - الأسد

وعن موقف القوات من اتصال الرئيس عون بالرئيس السوري بشار الأسد ،قال:" لم اتحدث مع فخامة الرئيس في هذا الموضوع". أضاف: "ان الدكتور جعجع تحدث في هذا الموضوع عبر "ام.تي.في"، والعلاقة مع رئيس الجمهورية تنطلق من ثلاث نقاط:

-أولا :إن المبادىء التي أعلناها أثناء ترشيحه من معراب وأكملناها من معراب.

- ثانيا: خطاب القسم في المجلس النيابي فور انتخابه.

- ثالثا: الشراكة في إنجاز استحقاق رئاسة الجمهورية لمفهوم هذه الشراكة التي أعادت التوازن الوطني الى لبنان وليس فقط أعادت التوازن الى داخل الطائفة المسيحية.

أضاف: "القوى العميقة عند المسيحيين مؤمنة بأمور مشتركة كثيرة، مؤمنة أولا بأهمية إبعاد لبنان عن أي صراع في المنطقة ومؤمنة بأهمية حماية سيادة لبنان بالمفهوم العام والمفهوم الضيق للكلمة، انطلاقا من القوات اللبنانية وصولا الى حزب الكتائب وكل الأحزاب السياسية المسيحية بشكل أساسي. وهذه القوى العميقة مؤمنة بأهمية التوازن الإسلامي - المسيحي الذي هو أساس الكيان. وصحيح ان لبنان هو فكرة مسيحية ومارونية تحديدا، ولكن هذه الفكرة لكل اللبنانيين، وعندما دافع المسيحيون أو القوات اللبنانية في وقت من الأوقات عن حرية لبنان حتى قبل نشوء القوات اللبنانية كتنظيم اَي منذ أيام الأجداد دافعوا عن الحرية، حتى عن حرية الملحد والمسلم والمسيحي وحرية كل إنسان بالوجود واحترام هذا الحق. وفي العلاقة بين رئيس الجمهورية والقوات اللبنانية، الأمور واضحة وجلية، يوجد احترام لفخامة الرئيس وأصلا لمنصب رئاسة الجمهورية، وهناك علاقة ودية جدا مع الرئيس وتفاهم ونقاط نقاشية وحوارية حول تشكيل الحكومة، وعندما عرض الرئيس انه يريد نائب رئيس الحكومة كنا مرحبين، ولكن من حقنا وزارة سيادية من الحقائب المخصصة للمسيحيين، واليوم الحقائب المخصصة للمسيحيين هما اثنان، وزارة الخارجية والدفاع، والرئيس أبلغني حرفيا "انا لا أحجب ولا أهب، وهذا الموضوع يتم حله مع الرئيس المكلف" الذي تحدث مع الدكتور جعجع مطولا في موضوع تشكيل الحكومة في آخر لقاء في بيت الوسط، والرئيس المكلف متجاوب جدا مع حق القوات اللبنانية بأن يكون لها حصة وازنة في الحكومة، تمثل الحجم السياسي والوزن الانتخابي للقوات".

وأشار الى ان "العلاقة مع الرئيس وخصوصا في الجلسة الأخيرة، كانت أكثر من ممتازة واللقاء كان شيقا ومثمرا جدا وحملني رسالة للحكيم.

وتابع الرياشي: "أصبحنا نحن والتيار بشكل من الأشكال كفريقي الحكمة والرياضي، او البرازيل والمانيا، في الفوتبول هناك منافسة واشتباك على قواعد ثابتة".

التيار والقوات

ورفض أن "تكون خلفية التنافس بين التيار والقوات معركة رئاسة الجمهورية المقبلة، على الأقل ليس عند رئيس حزب القوات وهناك تنظير كثير في هذا الموضوع".

وذكر ب"ما تم الإتفاق عليه في إعلان النيات بين الرئيس عون والحكيم في الثاني من حزيران 2015، نقول بأن اي اختلاف لا يجب أن يؤدي الى خلاف".

وأشار الى "وجود بعض الوجوه الصفراء التي لها مصلحة في إزكاء الخلافات والتي كان يطلق عليها الشيخ بيار الجميل "الطابور الخامس" ولكن عمليا القواعد لا تتجاوب مع هذه الوجوه". ولفت الى ان "رئيس الجمهورية والدكتور جعجع والبطريرك الراعي حريصون جدا على المصالحة التي يعتبرونها مقدسة، وهذا ما أكده لنا البطريرك الراعي وطلب منا إبلاغ ذلك الى القيادات، وانا أقول واجزم ان من يحاول إسقاط المصالحة سوف يلعنه الأجداد والآباء والشهداء، والأجيال المقبلة ويلعنه التاريخ لأن هذه المصالحة ليست معنية فقط بلبنان، بل بالبعد المشرقي للبنان، ومعنية بالمسيحيين وكل قوتهم في المنطقة، ومعنية بالأخوة المسيحية-الإسلامية".

وأشار الى ان "القوة العميقة لهذه المصالحة هي التي أعطت التوازن السياسي للدولة اللبنانية، وليس فقط أعادت المسيحيين الى السلطة في لبنان، بل أعطت التوازن ضمن الدولة". وقال: "كان هناك رهان بألا ننتصر في الإنتخابات النيابية. انه حقنا بأن نستثمر انتصاراتنا في السلطة معتبراً ان القوات ليست ngo بل حزب سياسي عريق حقه توظيف انتصارات ناسه في السياسة.

في معراب هناك اتفاق واضح وصريح وهناك ستة وزراء للقوات اللبنانية وحلفائها و6 وزراء للتيار الوطني وحلفائه، و3 وزراء لرئيس الجمهورية إذا كانت الوزارة ثلاثينية. أما إذا كانت الوزارة 24 ، ف5 ب5 ب2 من الوزراء المسيحيين والرئيس له القرار بأن يأخذ 10 من الوزراء المسلمين، فهو حر التصرف مع إخوتنا المسلمين في السلطة ولسنا نحن من يستطيع إعطاءه".

أضاف: "قبل هذا الاتفاق يوجد اتفاق موقع وممضي خطيا بنص كما ذكرت، بغض النظر عن الأحجام النيابية، والدليل انه في الحكومة الأولى كان عندنا 8 نواب وأخذنا أربع حقائب بما فيها حقيبة دولة أعطيناها لحليف من حلفائنا، وهذا دليل على أننا أخذنا أقل من حصتنا ولكن احترمنا انطلاقة العهد، ولكن أتينا بحلفائنا. منطق المحاصصة والحصص نعتبره منطقا انحداريا بمفهوم السياسة. صحيح يوجد 29 نائبا عند تكتل العهد وليس التيار الوطني الحر، والبعض حاول الدخول من خلال ذلك، لينشز على مقابلة الحكيم ويشوه ما قصد قوله عبر مقابلته مع "ام.تي.في"، ولو ان الحكيم لا يريد أن تكون هناك حصة لرئيس الجمهورية في الحكومة لما وقع اتفاق معراب الذي ينص على وجود حصة للرئيس في الحكومة".

وأوضح الرياشي ان عنده كلام كثير وأساسي في موضوع اتفاق معراب سيقوله من خلال كتاب أو حتى قبل إصدار هذا الكتاب". وقال: "لدي كلام له علاقة بأمور عايشتها شخصيا ولها علاقة بسلم قيم معين وبالالتزام وامور اخرى.

انا من اكثر الأشخاص حزنا لما يحدث اليوم مع العلم أن كما علمني "معلمي يسوع المسيح" ليس فقط سبع مرات بل سبعين مرة سبع مرات وهذا لا يمنع من اني حزين لما يحدث الآن.

ونحن نتحدث عن تكتل العهد لا نستثني حصة الرئيس بل حصة فخامة الرئيس من تكتل العهد، وعندما نقول نعمة افرام أو ميشال معوض فهما من حصة رئيس الجمهورية، هذا حساب بسيط ولا أحد يحسب حصته مرتين وعذا خلاف الجميع مع باسيل.

اضاف ردا على سؤال حول كيفية استمرار عيش تفاهم معراب في ظل الخلافات والسجالات عبر تويتر بين وزيري الاقتصاد والصحة، وغيرها: "ان هذه الأمور طبيعية في الحياة الديموقراطية لا سيما اننا كحزبين كنّا حليفين ولسنا تابعين. نحن لدينا تحالف بالخط العريض والأمور الكبيرة وهي التي جمعتنا في الأساس. بعض النقاط في السجال سوف تزول عند تشكيل الحكومة وتفتح صفحة جديدة، وحينها كل فريق سيحدد موقعه وموقفه من جديد بناء على الشيء. وعلى عكس كل ما يحكى، ان التعاطي في مجلس الوزراء كان وديا جدا وليس سلبيا. يقال عني انني "لاحق" الوزير باسيل، صديقي جبران على الصعيد الشخصي وحبيب قلبي، انما حين تم تعيين جان جبران في مصلحة مياه جبل لبنان، قلت حينها في مجلس الوزراء اننا ضد هذا التعيين، لانه كان هناك نوع من الصفقة في التعيينات، وهذا جزء من الخلاف وجزء أساسي مخالف لاتفاق معراب، وكان دائما "ينقزنا" خلال فترة الحكومة السابقة، لدرجة انه حين اقرت التعيينات في كازينو لبنان والطريقة التي تم التعامل بها مع القوات اللبنانية، طلبت من الحكيم التنحي عن الملف، فأجابني لا احد غيرك سيكمل فيه، لان قضيتنا ليست المواجهة التي تسببت بالأذى الجماعي لفترة ثلاثين عاما، انما قضيتنا في اتجاه آخر وبعد آخر فلسفي وعقائدي واجتماعي ومسقط أيضاً على حياتنا اليومية".

احسد الثنائية الشيعية

وتابع: "احسد الثنائية الشيعية في موضوع التعيينات، وما زلت، علما ان ثنائيتنا ليست مقفلة، وباستطاعتنا ان نحقق اكثر بكثير من الثنائية الشيعية. فنحن عندما اعطينا أربعة وزراء اعطينا حليفنا ميشال فرعون وزيرا، ماذا لو كنا حصلنا على ستة وزراء؟ لكان حزب الكتائب جزءا من تحالفنا. نحن لا نغلق مروحتنا على غيرنا، انما من حقنا ان نمثل لا ان يمثل احد حصتنا. وفي حينها حصلت اشكالية مع بداية عمل الحكومة اذ قالوا ان القوات هم السبب في انكفاء الكتائب، ولكن في الحقيقة نحن بالكاد استطعنا الحصول على الحقائب التي نستحقها، رغم اتفاق معراب، وهذه المرة الاولى التي اعلن فيها هذا الامر، خضنا صراعا طويلا كي نحصل علىحقائبنا".

وعن اعداد النواب لكل من التيار والقوات الذي هو 30 مقابل 15، قال: "يقول جبران اننا نشكل 31% من الحصة المسيحية وهم تكتل العهد يشكلون 55% من هذه الحصة، اذا كيف سنسقط هذا الامر على عدد الوزراء اذا كانت حكومة ثلاثينية؟ واذا كان هناك 15 وزيرا مسيحيا، نصفهم 8 وزراء ليسوا جميعهم لجبران بل للرئيس ايضا. هذا منطق الأمور، وهذا ما نقوله له. لماذا تريد احتساب الحصة مرتين؟ حتى ان الرئيس نبيه بري قال لي انتم رابع كتلة في مجلس النواب، بعد الحريري وباسيل وبري. نحن لا نقول ان نستثني حصة الرئيس، ونحن لا نهاجم العهد وهناك من يتلطى خلفه. فليتركوا العهد ليكون عهدا ووعدا لجميع اللبنانيين، من دون أن يختبئوا خلف رئيس الجمهورية. فالرئيس هو لنا في مقدار ما هو لهم لا بل اكثر منهم في امور كثيرة. نحن حريصون على دعمه وحمايته".

الاول من ايلول

وعن موعد الاول من ايلول الذي حدده رئيس الجمهورية، قال الرياشي: "تحدث معي الرئيس عن هذا الموضوع، ان الاول من ايلول يشكل بداية بحث معمق اكثر مع رئيس الحكومة وبالتعاون معه حول ملف تشكيل الحكومة. هو سوف يستعمل كل الصلاحيات التي أعطاه اياها الدستور بعد الطائف، علماً ان رئيس الحكومة ليس بحاجة الى من يحضه في اتجاه تشكيل الحكومة، انه بحاجة الى نزع العصي من دواليب سيارته الحكومية".

اضاف: "نحن ايضا مع مجلس الشيوخ واللامركزية الادارية وتطبيق اتفاق الطائف في شكل كامل، وعمليا نحن نؤمن بالاعمال وليس بالأقوال. سهلنا مهمة رئيس الجمهورية وقلنا له اننا لن نتمسك بمنصب نائب رئيس الحكومة اذا كنت تريده، كما سهلنا مهمة رئيس الحكومة عندما قال للحكيم اريد منك ان تقبل ب4 حقائب بدلا من خمسة. لقد اطلعت فخامة الرئيس على هذه الأمور وكان الجو إيجابيا وممتازا عكس كل ما اشيع، وقلت له قدمنا كل التنازلات، من الان فصاعدا انتم من يجب ان يعطينا كي نستطيع ان نسهل التشكيل".

حكومة تصريف الاعمال

وعن حكومة تصريف الاعمال، قال: "ان تصريف الاعمال يكون بالحد الضيق لأمور الدولة والوزارات، والوقت يجب ان يأخذ مداه من اجل توافق وطني لتشكيل الحكومة".

ولفت الى انه "يصرف اعمال وزارته بشكل عادي وتقليدي بما يتعلق بالامور الداخلية للوزارة، وتنفيذ الأمور التي تتعلق بقرارات الوزير".

تلفزيون لبنان

وتطرق الى موضوع احد المديرين الذي يدفع لبعض وسائل الاعلام كي تشتمه، وقال:"شطبت اسمه من الادارة في خلال 5 دقائق، وقد أكون الوحيد في هذه الحكومة الذي أقال مديرا من منصبه، بسبب موظف فقير. وحتى بعد اقالته، كان عليه حكما ب 500 مليون ليرة طلب مني ان أنفذه فيه من اعلى مرجعيات في الدولة، الا انني رفضت ذلك واعفيته منه. عندما يكون القرار في يدي أنفذ، واذا اقتضى الامر اقطع الرؤوس، لان الادارة بحاجة الى قطع رؤوس".

واوضح انه "على الرغم من علاقته الجيدة مع رئيس الجمهورية لم يستطع تمرير موضوع تلفزيون لبنان، لخلاف مباشر مع الوزير باسيل حول كلّف التعيينات.

وقال: "لا الوم الوزير باسيل وحده لان هناك أطرافا اخرين في الحكومة لم يساعدوني

على تمرير مشروع اعادة هيكلية وزارة الاعلام الذي أقررته في مجلس شورى الدولة ومجلس الخدمة المدنية وعملت عليه لسنة من الوقت، ولم يوضع على جدول اعمال مجلس الوزراء. كما انني لم استطع ان أمرر مشروع نقابة المحررين الذي كان من الممكن ان يستفيد منه من يعمل في غير مجال المطبوعات، كان من الممكن ان تكون نقابة المحررين اهم قوة ضاغطة في لبنان في ما لو قبل المشروع الذي تقدمت به حتى اهم من نقابة المحامين، لانها كانت ستقدم لجميع المنتسبين سقف الحد الادنى للتعاقد مع المؤسسات الاعلامية، وصندوق تعاضد مهنيا وصحيا وتقاعديا. وامل في ان يوضع المشروع على جدول اعمال مجلس الوزراء المقبل وان يقر ويحول الى المجلس النيابي". واشار الى انه في العاشر من شهر ايلول المقبل، سوف يعلن عن كل المشاريع ما أنجز منها وما لم ينجز او أوقف عمدا في مجلس الوزراء، خلال لقاء مع رابطة

الأكاديميين.

النزوح السوري

عن كيفية تنفيذ المبادرة الروسية لعودة النازحين السوريين في ظل رفض فريق الوزير الرياشي الكلام مع الحكومة السورية، قال: "ليس من الضروري الحديث مع الحكومة السورية من اجل حل ازمة النازحين وإنشاء مخيمات لهم في المناطق الامنة. نحن نعرف ان 70% من سوريا مدمر، ومن سيغادر لبنان لن يستطيع العودة الى المنازل المدمرة. وإعادة إلاعمار بحاجة الى دعم مالي هائل من الدول الكبرى. ان الكلام عن ان اعادة العلاقات مع سوريا هو السبب الرئيسي والعامل المؤثر لعودة هؤلاء هو كلام مبالغ فيه، وكل ما يقال هو لملء الوقت الضائع في انتظار تشكيل الحكومة، وفي انتظار تواضع بعض الاطراف عن احجام مبالغ فيها. وهذا ما يعرقل التشكيل". واضاف: "لن يقبل احد ان يكون ممثلا في الحكومة بأقل من حجمه النيابي ووزنه السياسي، مثلنا مثل غيرنا، لا يمكننا ان نقبل ونحن قبلنا، لا احد غيرنا سوف يقبل ان يكون في الحكومة باقل من حجمه السياسي ووزنه الانتخابي او العكس. قدمنا الحد الأقصى من التنازلات تسهيلا لهذه المهمة، لاننا نعتبر كأصحاب عقيدة سياسية معنية بكيان محدد في الزمان والمكان والديموغرافيا والجغرافيا، ليس لدينا طموحات اكبر او اكثر من هذا، ان الحكومة هي الوسيلة لتحقيق الاهداف الكبيرة من اجل لبنان الحر، وليست غاية او اي امر اخر". ولفت الى "ان الأحزاب هي لخدمة القضايا والناس وليست لخدمة مصالح او اشخاص او طوائف. وانا كحزبي، اقول لو ان رئيس حزبي هدد عمليا اتفاقا مثل اتفاق معراب او مصالحة مثل مصالحة معراب، طبعا كان ليكون لي موقف من الحزب وأحاسب ولا اسكت، هكذا علمنا الحكيم، وهكذا يجب ان يفعل الآخرون في احزابهم. وعن الاستدعاءات لبعض الناشطين بسبب آرائهم على وسائل التواصل الاجتماعية، قالالرياشي: "ليس كل كلمة تقال من قبل ناشطين على وسائل التواصل تعتبر استهدافا للعهد. ان الاستدعاءات امر غير صحي، هناك محكمة مطبوعات تحاكم الناس على القدح والذم، ولا احد يحاكم احدا على مواقفه، وانا كوزير للإعلام ضد كل هذه الأمور ان كان الشخص المعني معنا او ضدنا. ومن جملة إنجازاتنا ان تلفزيون لبنان في الانتخابات النيابية كان الوحيد الذي غطى اخبار جميع الناس ومجانا وكلفنا هذا الامر مبالغ طائلة".

 

نص خطاب نصرالله في مهرجان الهرمل: لا أحد يضع العلاقة مع سوريا عقدة أمام الحكومة تفضلوا شكلوها وسنناقش هذا مع البيان الوزاري فيما بعد

الأحد 26 آب 2018

وطنية - أحيا "حزب الله" الذكرى السنوية الأولى لمعركة تحرير جرود سلسلة جبال لبنان الشرقية من الإرهاب التكفيري وحلفائه، بمهرجان تحت عنوان "شموخ وانتصار" أقيم على أرض ملعب التضامن في مدينة الهرمل، عند الخامسة عصر اليوم، في حضور ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب محمد نصرالله، وزراء ونواب حاليين وسابقين، قيادات سياسية، إعلاميين، ممثلي أحزاب وطنية وإسلامية، حشد من رجال الدين والفاعليات وفود مناطقية.

بداية، تلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم تقديم من المسؤول الإعلامي ل"حزب الله" في البقاع ملحم ريا، أعقبه النشيد الوطني ونشيد "حزب الله"، كما أدت فرقة "حسن حرب" مجموعة من الأناشيد الحماسية من وحي المناسبة.

ثم أطل الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، شاشة عملاقة، ملقيا خطابا توجه في مستهله إلى الحضور بالقول: "أرحب بكم جميعا في عيدكم، في عيد انتصاركم، في عيد تحرير أرضكم، وجبالكم وقراكم وحقولكم. وأشكركم على هذا الحضور الكبير كما هي العادة والمتوقع، على كل حال أنتم في بلاد الشمس تتحملون حرارة الشمس ودائما إرادتكم وعزمكم وإيمانكم هو الأقوى".

أضاف: "في هذه المناسبة أحببنا أن يكون إحياؤنا للذكرى السنوية الأولى لعيد التحرير الثاني الذي هو عيد، عيد شعبنا وجيشنا ومقاومتنا وعيد شهدائنا وأهلنا الصابرين الصامدين الذين صنعوا هذا التحرير بدمائهم وتضحياتهم، أن نقيم الذكرى هذا العام في مدينة الشهداء في مدينة الهرمل، المدينة التي كان لها نصيب وافر من المخاطر والتهديدات والعدوان والقصف الصاروخي والسيارات المفخخة، ولكنها لم تبدل تبديلا كما هي عادتها".

وتابع: "يقول الله تعالى (ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين (171) إنهم لهم المنصورون (172) وإن جندنا لهم الغالبون). الاستحقاق الحقيقي للنصر والغلبة هو في كيف نكون جنده، عندما نكون جنده سوف تجري علينا سنته وقانونه الإلهي الحاكم في هذا الوجود، وإن جندنا لهم الغالبون وأبناؤكم وشبابكم ورجالكم الذين قاتلوا في هذه المعركة وعلى مدى سنوات، هم من مصاديق جندنا لأنهم قاتلوا في سبيل الله، وكانوا أهل الصدق والإخلاص وأهل الفداء وأهل الجود والكرم بلا حدود، لأنهم أخلصوا لله سبحانه وتعالى، لم يقاتلوا من أجل شيء من حطام هذه الدنيا، حملوا دماءهم على أكفهم، وحملوا أكفانهم على أكتافهم ومضوا إلى تلك الميادين والساحات، ولم يتوقفوا لحظة واحدة على الإطلاق، لذلك كان لهم وعد الله: وإن جندنا لهم الغالبون".

وبعدما لفت إلى ان هذه المناسبة "هي عيد آخر للتحرير وللنصر، صنعته المعادلة الذهبية: الجيش والشعب والمقاومة"، ذكر ان خطابه يتضمن ثلاثة أقسام: الأول "حول المناسبة: التحرير الثاني ومنه أطل ولو جزئيا على وضع المنطقة"، الثاني: حول الوضع اللبناني، والثالث: كلمة للبقاع".

القسم الأول

بدأ القسم الأول بالقول: "بالعودة إلى الأعوام القليلة الماضية، كلنا يعرف أن هناك خطرا كبيرا وعظيما كان يتهدد كل لبنان وخصوصا منطقة البقاع، نتيجة التطورات الحاصلة في سوريا منذ أكثر من 7 أعوام. بالنسبة إلينا وكثير من حلفائنا كانت هذه المخاطر واضحة منذ اليوم الأول، بالنسبة للآخرين لم تكن واضحة، وبالنسبة لبعض الآخرين مهما كانت الصورة واضحة هناك عناد وخلفيات في الموقف لا تبدله المعطيات، اليوم أعتقد بعد مرور كل هذه السنين أصبحت الصورة أوضح بالنسبة لنا جميعا، ولذلك أنا أدعوكم في كل يوم، بسبب ما حصل في منطقتنا، إلى طرح السؤال التالي وسأقوله الآن، لأن ما حصل في منطقتنا منذ أكثر من 7 سنوات هو أمر كبير وخطير وعظيم جدا وأحداث مهولة لمن يحاول أن يرجع بالذاكرة إلى تلك الأحداث، على مستوى كل المنطقة في سوريا والعراق وكل المنطقة وصولا إلى اليمن قبل أكثر من 3 سنوات، ويطرح على نفسه هذا السؤال:

ماذا لو انتصرت داعش في سوريا أو جبهة النصرة والجماعات المشابهة؟، ماذا لو انتصرت داعش في العراق وسيطرت على العراق؟، ما هو مصير كل المنطقة ودول الخليج؟، وما هو مصير لبنان، كل لبنان، وليس البقاع فقط، وليس فقط القرى المتاخمة للحدود في منطقة بعلبك الهرمل؟،

ما هو مصير كل الشعب اللبناني، وليس من هو فقط في هذا الخط أو هذا المحور؟، ما هو مصير أولئك الذين كانو يراهنون من اللبنانيين ويعلقون الآمال هم أيضا على انتصار هذه الجماعات في سوريا؟. ألم نر في سوريا كيف تعاطت داعش مع أخوتها في السلاح والخندق الواحد، بل مع أخوتها في العقيدة الوهابية التكفيرية؟، ألم نر ماذا فعلت جبهة النصرة مع حلفائها أيضا في العقيدة الواحدة والخندق الواحد، وما تفعله الآن في منطقة ادلب؟".

وتابع أسئلته: "ماذا كان يمكن أن يكون مصير لبنان والشعب اللبناني ومصير التنوع اللبناني لو قدر، لا سمح الله، والحمد الله رب العالمين أن لله في هذه الارض رجالا إذا أرادوا أراد، هذا الذي غير المعادلة، لأن لله رجالا إذا ارادوا أراد، تغيرت هذه المعادلة وتبدلت جهة السؤال، ولكن يبقى سؤالا مشروعا ماذا كان مصير كل المنطقة، لو أن إمارة داعش والنصرة تمددت إلى بعلبك والهرمل وزحلة وشتورا وكل لبنان؟، ماذا كان يمكن أن يكون حال الناس في كل هذه المناطق، حتى حال الذين راهنوا على داعش وعلى النصرة؟. للأسف الشديد، إن بعض الذين راهنوا على داعش والنصرة هي تكفرهم وهي تستبيح دماءهم".

أضاف: "هذه التجربة إذا كبيرة وعظيمة مررنا بها خلال السنوات الماضية. لذلك اليوم نحن أمام هذه المناسبة وهذا عيد التحرير الثاني الذي استطعنا جميعا أن نحرر جرودنا وقرانا ومزارعنا وحقولنا وحدودنا، كامل حدودنا مع سوريا من الإرهابيين ومن الجماعات التكفيرية، هي مناسبة للتوقف قليلا ليس للوقوف عند الماضي بل لأخذ العبر من الماضي للحاضر والمستقبل.

عدة نقاط سريعة: في ما يعني هذا الإنجاز، أولا يجب أن نتوقف عنده لنبني عليه:

- أولا: سرعة اتخاذ القرار من أهل المنطقة، من أهل البقاع ومعهم المقاومة، سرعة اتخاذ القرار في التصدي لهذه الجماعات الإرهابية التكفيرية سواء داخل الأرض اللبنانية، أو داخل الأرض السورية. لم هذه ميزة؟ لأنه في ذاك الوقت الحكومة اللبنانية بحسب تركيبتها وتشكيلتها كانت مرتبكة ولم تستطيع أن تتخذ قرارا لأي سبب، ولا أريد أن أفتح ملفات الماضي.

لكن أهل المنطقة ومعهم المقاومة، وعندما أقول أهل المنطقة كل أهل المنطقة حتى الذين كانت أحزابهم في موقع آخر، لأنهم كانوا يرون الخطر أمام أعينهم في الجبال وفي الوديان وفي البساتين المحيطة بهم. هذا الذي لم تكن تراه قياداتهم التي تسكن في أماكن بعيدة.

سرعة اتخاذ القرار والدخول إلى سوريا وبدء المعركة من داخل سوريا، وبكل بساطة ما كان للتحرير الثاني أن يتحقق لولا انتصارات الجيش السوري وحلفائه في كل المنطقة المحيطة بلبنان، في حمص، والقصير، والقلمون، والزبداني، وريف دمشق، وإلا ما كان يمكن أن تكون الخاتمة في مثل هذه الأيام من العام الماضي في الجرود.

- ثانيا: حجم استجابة الشباب اللبناني وشباب المقاومة وشباب بيئة المقاومة لهذه المعركة، هذه نقطة سأتوقف عندها قليلا، لأننا نحن يجب علينا أن نعرف أين قوتنا لنحافظ عليها لنبني عليها ونتكىء عليها لنراهن عليها رهانات صحيحة.

حجم الاستجابة سواء في معارك السلسلة الشرقية أو في معارك جرود عرسال وما بعدها أو في داخل سوريا، في كل المعارك التي ذهبنا إليها، كان عنصر الشباب وحضوره هو الأساس، حجم الاستجابة الكبيرة، الاندفاع، الحافزية، الحماسة، وبكل صدق أقول لكم أنا أقول هذا في اللقاءات الداخلية لا أعلم إذا قلته بالخطاب الأخير أو لا.

خلال ما يقارب ثماني سنوات من الأحداث أنتم تعرفون أنه أي خطاب علني تعبوي أنا لم أحتج للقيام به ولا أخواني وحتى في الإطار الداخلي لم نحتج في يوم من الأيام منذ أكثر من سبع سنوات، أن نجمع إخواننا لنحضرهم للذهاب إلى ساحات القتال، لأنه هناك تلكؤ وتباطؤ وتشكيك وتراجع في العزم أو في الإرادة، أبدا أبدا ولا يوم من الأيام، ولا يوم من الأيام كان هذا الأمر يحصل، وحتى الآن وأنا أؤكد لكم للدفاع عن لبنان أو إذا أردنا اليوم أن نتخذ قرار المشاركة في أي عملية كبرى جديدة في سوريا، سوف نجد أنه تكفي شبابنا الإشارة، تكفيهم الإشارة، فهم ليسوا بحاجة إلى خطاب تعبوي ولا إلى خطاب تحريضي، لأن لديهم من وضوح الرؤية ولديهم من البصيرة إلى جانب ما لديهم من الصدق والإخلاص، ما يجعلهم يندفعون إلى هذه الساحات، كما فعلوا كل السنوات الماضية.

إذا أضفنا إلى هذه الروح، روح الجهاد، والعنفوان، والحماسة، إذا أضفنا إليها الكفاءة، والخبرة، والوعي، والفهم، وحسن استخدام الوسائل القتالية، دائما كانت وتكون النتائج أفضل وأفضل.

أود أن أقول لكم في الذكرى السنوية الأولى لهذا التحرير أنه بالمعارك التي كانت جزئين: جزء مع جبهة النصرة والجزء الثاني كان مع تنظيم داعش في الجرود، عندكم كان يتواجد من إخواننا أعداد من المقاتلين أكبر من حاجة هاتين الجبهتين، كعدد، وأنا كنت أقول للمسؤولين العسكريين: يا أخي لماذا تأتون بهذه الأعداد الكبيرة؟، أولا حرصا على دماء الأخوة، وثانيا بالنهاية الكل يريد إطلاق النار وهناك تكلفة في الذخائر والأموال، لكن الحرص الأول هو على دماء الإخوة، كانت الأجوبة نحن لا نستطيع منع الشباب أن يأتوا، خصوصا الدنيا صيف، لا يوجد مدارس ولا جامعات، ولذلك أغلب المقاتلين من التعبئة، كانوا من طلاب الجامعات وكانوا من طلاب المدارس الثانوية، لأنه نحن أقل من 18 سنة عادة لا نسمح لهم يقاتلوا وكان من بينهم هذا العدد من الشباب الشهداء.

واليوم أيضا هؤلاء الشباب أنفسهم، هذا الجيل نفسه، ربما بعض الناس يقولون جيل 1982 مختلف، ال1985 مختلف من قاتلتم بهم، بال2000 مختلف، بال20006 مختلف، لا، لا، هذا الجيل لديه من الاندفاع ومن الحماس ومن الحضور ومن الوعي ومن البصيرة ما شاء الله، وأثبت ذلك خلال كل السنوات الماضية".

واستطرد: "لكن في المقابل، عندما نذهب مثلا إلى الإسرائيلي نجد في دراسات موجودة اليوم في الإعلام الإسرائيلي، أن الأزمة الحقيقية لجيش العدو، للجيش الإسرائيلي هي في العنصر البشري، حيث هناك معاناة عند قيادة الجيش وأركان الجيش الإسرائيلي في استقطاب شباب إلى الوحدات القتالية وإلى الألوية القتالية والنوعية والوحدات الخاصة.

الشباب الإسرائيلي يفضل أن يذهب إلى الوحدات غير القتالية، لأن الحافز لديه متراجع، لأن روح التضحية عنده بدأت تنعدم، لم يعد هناك قضية هو يؤمن بها ومستعد أن يقاتل من أجلها.

هذه مشكلة حقيقية وهناك دراسات طويلة عريضة الوقت لا يتسع لها، ومشكلة أخرى أيضا كشف النقاب عنها قبل أيام بالأرقام، وهي إزدياد حالات الأوضاع النفسية لدى جنود العدو الذين يراجعون الأطباء النفسيين في الجيش. في سنة 2017، هذا الإعلام الإسرائيلي يقول إنه توجه ما يقرب من 44000 جندي إلى ضباط الصحة النفسية، هذا عدد ضخم جدا بالنسبة للجيش الإسرائيلي.

في مقابل 39000 جندي سنة 2003، هناك 44000 جندي في السنة الماضية ذهبوا إلى الأطباء النفسيين.

ولذلك عندما يراجعون الأسباب يقولون لك هؤلاء لا يريدون أن يقتلوا ولا يتعبوا ولا يسهروا ولا يضحوا، الحافزية عندهم ضعيفة أو منعدمة، يريدون شيئا يكونون مرتاحين به، يحصلون على أموال أفضل وهكذا.

هذا هم يقولونه، ولذلك هناك خبراء استراتيجيون في كيان العدو دائما يتحدثون ويقولون إن هذا الجيش ليس مستعدا للذهاب إلى حرب جديدة، مع العلم أنه من العام 2006 إلى اليوم حصلوا على طائرات جديدة وصواريخ جديدة وطوروا الكثير من إمكانياتهم وقدراتهم، ونحن نعرف ذلك ونتابع ذلك، ولكنهم منذ 2006 إلى اليوم لم يستطيعوا أن يبدلوا روح الهزيمة التي سرت في جنودهم وضباطهم وبيئتهم الشعبية، ولم يستطيعوا أن يرمموا حالة الشك وانعدام الثقة بين الجنود والضباط، ولم يستطيعوا أن يجدوا القيادة التاريخية التي تستطيع أن تستنهضهم من جديد".

وأردف: "اليوم نحن قوتنا هنا في هذه الأجيال من شبابنا الصادقين المخلصين المستعدين للتضحية والفداء، الذين يحملون دماءهم على أكفهم، الذين يؤمنون بالكرامة والعزة والشرف، وأن كرامة شعبهم وعزة وطنهم وأن أعراضهم وأن حياة أهلهم تستحق منهم كل هذه التضحية وكل هذا العطاء، وهذا ما كان يقف خلف التحرير الثاني كما كان الحال في التحرير الأول".

وحدد النقطة الثالثة في انجاز التحرير الثاني، ب"التأييد الشعبي الكبير لهذا الخيار، أي الاحتضان الشعبي، دعكم من السياسيين، بعض السياسيين، ما الذي كانوا يقولونه، دعكم من بعض القوى السياسية، ما الذي كانت تقول. السفارة الأميركية أجرت عدة استطلاعات رأي لم تقم بنشرها، جهات أخرى كأجهزة أمنية أجرت استطلاعات رأي أيضا لم تقم بنشرها، أنا أقول لكم إن الكثير من قواعد الأحزاب التي كانت تناصبنا العداء في هذه المعركة كانت تؤيد هذه المعركة، قواعدهم، كوادرهم، نخبهم، ليس فقط في البقاع ونحن نعرف ذلك، وعندما كانت تلتقي نخبهم مع نخبنا كانوا يعبرون عن ذلك في الغرف المغلقة.

أما في البيئة الحاضنة للمقاومة، في بيئة المقاومة، فحدث ولا حرج عن هذا الاحتضان، عن هذا التأييد القوي والكبير، سبع سنوات نحن نقاتل لم يصدر من بيئتنا أي تأفف وليس أي اعتراض، أي تأفف وأي تعبير عن الملل أو التعب أو الانزعاج، بل المزيد من التأييد والاحتضان والاندفاع والاستعداد لمواصلة المعركة، هذه هي الحقيقة.

هنا نتحدث عن عوائل الشهداء، عوائل الشهداء الذين قدموا أبناءهم في زهرة الشباب وفي عنفوان الشباب وعن افتخارهم بشهدائهم، نتحدث عن الجرحى وعوائل الجرحى، نتحدث عن كل هذه البيئة والعائلات التي احتضنت وساندت".

أضاف: "في أيام المعارك في الجرود في آب، سواء مع النصرة أو داعش كنت أشاهد على التلفزيون، والإخوة كانوا يخبرونني بأنه في كثير من القرى، وتعرفون في النهاية أهل القرى كم هي إمكانياتهم المالية، أهل القرى كانوا يعدون الطعام ويجمعون مؤونة... الخ لإرسالها إلى المقاتلين، أنا كنت أقول للإخوة هل نحن محتاجون، هؤلاء الناس هم أحوج لما يقدمونه لنا من طعام، نحن الحمد لله غير محتاجين، أوضاعنا جيدة، طبعا كانت جدا جيدة، واليوم رغم كل العقوبات والحصار نحن ما زلنا بخير وسنبقى بخير إن شاء الله.

فلماذا يحصل هذا الأمر؟ كانوا يقولون إن الناس هي التي تصر على أن تشارك، ليس فقط أرسلوا أولادهم، الآباء والأمهات أرسلوا من أموالهم ومن خبزهم، ومؤونتهم قمح، وبلغة المنطقة فوق: كشك، أو مكدوس أو أورما أو أي شيء من بيوتهم، يقدمونه من مؤنهم الخاصة لإرسالها إلى الجبهة، مع العلم أن الجبهة لم تكن تحتاج، لكن هذا تعبير له قيمته الإنسانية وله قيمته في الوعي، وقيمته في المعرفة وقيمته في العزم والتصميم وقيمته في الاحتضان لهذا الخيار ولهذه الجبهة.

هذا أيضا من الأمور التي يبنى عليها، كما بني عليها في الماضي، يبنى عليها في المستقبل.

رغم الكثير من التشكيك في وسائل الإعلام عربية وخليجية ولبنانية، تذكرون بعض وسائل الإعلام صاروا يعدون شهداءنا ويأتون بشهداء المقاومة قبل ال2000 ويقولون قتلوا في سوريا، ويأتون بأحياء وما زالت الأسماء التي ذكرت في بعض وسائل الإعلام اللبنانية أنهم شهداء ما زالوا أحياء إلى الآن، وذكروهم في الشهداء فقط للتهويل على بيئتنا، كأنهم يتصورون أنه إذا قيل لهؤلاء الناس إن الكلفة عالية وإن أعداد الشهداء كبيرة يمكن أن يمس ذلك بعزمهم وبإراداتهم وهذا اشتباه في الفهم.

هم لا يعرفون أننا أبناء المدرسة، مدرسة رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، ومدرسة أبي عبد الله الحسين، عليه السلام، الذي تقدم مع كل إخوانه ومع كل أبنائه ومع كل أبناء عمومته في كربلاء وكانوا يقتلون أمامه، ولم يتراجع لحظة واحدة على الإطلاق، لأنه كان على يقين أنه في موقع الحق.

ونحن خلال كل السنوات الماضية واليوم ما زلنا في موقع الحق، ومهما كانت التضحيات عظيمة لا يمكن أن يتزلزل لنا قدم أو أن يرتجف لنا قلب أو يهتز لنا عزم أو يتسرب الشك إلى عقلنا أو قناعاتنا، وهؤلاء هم ناسنا، هم أهلنا الذين صنعوا هذا الإنتصار".

ووضع في النقطة الرابعة لتحقيق الانجاز "التجربة الجديدة لمعادلة الجيش والشعب والمقاومة أيضا في هذا التحرير الثاني، لأن هناك أناسا قالوا إن هذا الموضوع انتهى عام 2000 أو انتهى عام 2006. حسنا، كل شخص لديه قناعاته، ليس هناك مشكلة، لكن نحن انطلاقا من قناعاتنا نقول إن هذه التجربة جديدة أيضا. في البقاع الناس احتضنوا ووقفوا وصمدوا، الجيش بالرغم من ارتباك الحكومة والقرار السياسي الرسمي في الدولة اللبنانية في ذلك الوقت، الجيش في الحد الأدنى أخذ الوضع الدفاعي وفي كل المواجهات الدفاعية أثبت بطولة وحضورا وتضحيات وقدم شهداء، إلى أن تغير الوضع الرسمي وانتخب فخامة الرئيس العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية وشكلت حكومة جديدة واجتمع مجلس الدفاع الأعلى بعد إخراج جبهة النصرة من جرود عرسال وبقيت داعش، واتخذ قرار بتنفيذ عملية فجر الجرود. ودخل الجيش بقيادته وضباطه وجنوده وامكاناته وأثبت أنه قادر على إلحاق الهزيمة بهؤلاء الإرهابيين التكفيريين، في الوقت نفسه الذي كان الجيش السوري وكانت المقاومة تخوض المعركة من الجانب السوري، وكان هذا الإنتصار.

إذا هذه حصيلة جديدة لهذه المعادلة الذهبية التي نصر عليها ونتمسك بها وهذا جزء من قوتنا، هذا جزء من قوتنا الأساسية".

أضاف: "إذا، بهذه المعادلة، بالإستجابة الكبيرة لرجال المقاومة، بالاحتضان العظيم لهذه البيئة الشعبية، بالحضور الكبير للجيش الوطني اللبناني انطلاقا من قرار رسمي حاسم، وصلنا في مثل هذه الأيام من شهر آب في العام الماضي إلى التحرير الكامل، المنجز، العزيز، بلا منة من أحد، لكامل حدودنا وجرودنا وأرضنا ومزارعنا وحقولنا، وتحقق الأمن العزيز لشعبنا ولأهلنا في هذه المنطقة وبالتالي في كل لبنان".

واستطرد: "بناء عليه أيضا، نحن نبني ونقول انطلاقا من التحرير الثاني في البقاع والتحرير الأول في الجنوب، بناء على هذه المعادلة لا مكان في لبنان لمحتل ولا مستقبل لغاز ولا لطامع ولا لمعتدي، طالما أن شعبنا وإرادة شعبنا وإرادة أجيالنا تتمسك بالحرية والتحرير والسيادة والعزة والكرامة، السيادة الحقيقية والحرية الحقيقية بدون أي تبعية لأحد في هذا العالم، وهي مستعدة أن تصنع نصرها بإمكانياتها البشرية، بدمائها، بتضحياتها، بكل ما أعطاها الله سبحانه وتعالى".

وتحدث في النقطة الخامسة والأخيرة في هذا القسم، عن "الرهانات على الأميركي خلال كل السنوات الماضية وصولا إلى معركة الجرود". وقال: "قبل عام عندما اتخذ مجلس الدفاع الأعلى قرارا بأن يخوض الجيش اللبناني هذه المعركة- وهذا شيء ذكرناه سابقا، نعود ونؤكد عليه حتى أبني عليه- تدخل الأميركيون وطلبوا أن لا يدخل الجيش في هذه المعركة، في الحد الأدنى أن يؤجل المعركة، ضد من؟ ضد داعش. قبلها كان هناك ضغوط على لبنان، ضغوط أميركية على لبنان لمنع حزب الله من حسم المعركة مع جبهة النصرة، لم يحصل شيء، حسمنا المعركة مع جبهة النصرة، ذهبنا لنحسم المعركة مع تنظيم داعش في الجرود، الجيش اللبناني يريد أن يدخل المعركة، الأمريكيون تدخلوا وقالوا هذا لا يمكن، في الحد الأدنى أجلوه للعام المقبل وهددوا بقطع المساعدات".

أضاف: "هذه أميركا- سأعود لها بعد قليل- هذه أميركا التي لا تفكر (بمصلحتنا)، يعني عندما أخذت هذا القرار وهددت بقطع المساعدات، أبهذا تكون تراعي مصلحة أهل البقاع؟ أهل الهرمل وأهل بعلبك وأهل القاع ورأس بعلبك والعين والبزالية والنبي عثمان وكل هذه الضيع الموجودة على تماس مع الجماعات التكفيرية والإرهابية ومصلحة أهل عرسال؟ أبدا، الأمريكيون يلعبون لعبتهم في المنطقة. في كل ما جرى مع داعش في المنطقة عندما يتحدث الأميركيون عن إلحاقهم الهزيمة بداعش هم يكذبون، الذي ألحق الهزيمة بداعش في سوريا هم من قاتل في سوريا، والذي ألحق الهزيمة بداعش في العراق هم من قاتل في العراق. بالعكس، الأمريكيون كانوا دائما يعملون لإطالة عمر داعش وهذا توثقه كل المعطيات. حتى اليوم، روسيا تحكي، في أفغانستان يقولون إن هناك طائرات وهليكوبتر تهبط في مناطق داعش، وينزل سلاح وذخيرة، هذا ليس بجديد، في سوريا، في العراق كان هذا يحصل، وفي كل مرحلة كانت تهزم داعش وتحاصر داعش كانت تأتي المروحيات الأميركية في وضح النهار وتحط في منطقة نفوذ داعش لنقل قيادات أو أفراد أو شخصيات، الله أعلم، هذه أميركا".

وتابع: "بمعزل عن موضوع داعش، أميركا هذه لا تفكر، أيها اللبنانيون، أيها السوريون، أيها العراقيون، يا شعوب المنطقة، أيها الشعب الفلسطيني، لا تفكر بمصالحكم على الإطلاق، ولكل أولئك الذين يرهنون مصيرهم بأميركا عليهم أن يتعظوا من التاريخ، من التجارب المعاصرة، الغريب أن الناس لا تتعظ يا أخي، لا تتعلم من التجارب. أبدأ من فيتنام ومشهد الانسحاب الأميركي وكيف أن الفيتناميين المساكين الذين كانوا مع الأميركان يتمسكون بالهليكوبترات ليهربوا معهم وهم يرمونهم على الأرض، وصولا للشاه الذي خدم أميركا بما لم يخدمها أحد في منطقتنا وعلى مدى عشرات السنين، بلحظة عندما ضعف تخلت عنه وشطبته، يا جماعة لم تقبل أن تعطيه فيزا ليدخل إلى أميركا ليتطبب الرجل، كان مريضا، حتى فيزا ليتعالج لم يسمحوا له بالدخول، هذه أميركا. هذه التجربة، الرهان على أميركا وعلى إسرائيل، هذه أحداث جنوب لبنان وكيف خرج الصهاينة من جنوب لبنان، لم يعطوا علما لأنطوان لحد ولا لعملاء جيش انطوان لحد "ليضبوا كلاكيشهم" وثيابهم وذهبهم والأموال التي جمعوها ونهبوها ويهربون، لم يعطوهم فرصة".

وأردف: "قلت قبل عدة أيام سأحكي عن موضوع جنوب سوريا، ستقولون لي كان هذا في عام 2000 والآن نحن في عام 2018. في عام 2018 الجماعات المسلحة في السويداء وفي درعا وفي القنيطرة، الفصائل المسلحة من كان يقودها؟ كانت تقودها غرفة "الموك" في الأردن، ضباط أميركيون وسعوديون وبتعاون إسرائيلي، التمويل والسلاح والدعم والإمكانات والخطط والأوامر، لكن بلحظة من اللحظات عندما فشل المشروع، لما الرهان على هذه الجماعات المسلحة لم يعد يخدم مصالح ترامب ومصالح أميركا، انتهى الموضوع، تم استنزافهم واستنفادهم تماما، تركوهم. ما جرى في جنوب سوريا هو عبرة جديدة عام 2018 لكل الناس عن تخلي أميركا عن أدواتها، لا أقول عن حلفائها، لا يوجد في هذا العالم حلفاء لأميركا، في هذا العالم أميركا تتعاطى مع الجميع على أنهم أدوات عليهم أن ينصاعوا للأوامر الأميركية. هناك أحد مصيرين: الذي حصل في الجنوب، إما أنهم تخلوا عنهم من دون أي مقابل، يعني تخلوا عنهم، إما أخذوا مقابلا، يعني يفترض حتى الآن لم يجدوا هذا المقابل المفترض، يعني قاموا ببيعهم، فإما أن يتخلوا عنهم وإما أن يبيعوهم، هذه هي أميركا. أيها اللبنانيون هذه هي أميركا، يا شعوب المنطقة هذه هي أميركا، التي ليس لديها لا قيم ولا أخلاق، الذي يحكمها هو المصالح، المصالح المادية المالية بالدرجة الأولى، السيطرة، الهيمنة، النفط الغاز الاسواق، هذا هو الحاكم بالنسبة إلى الاميركيين، حسنا، ألم يحصل هذا من قبل"؟

وقال: "لذلك، اليوم في عيد التحرير الثاني، يجب أن نعيد الكلام لكل الزعماء، لكل الحكومات، لكل الأنظمة، لكل الشعوب ولكل القوة السياسية، لا تراهنوا على أميركا، أنتم تراهنون على أن أميركا تحميكم! هل تحترمكم أميركا أولا؟! الرئيس الذي يقول عن دول الخليج، بأنه هو ودولته اذا لا يحمونهم يسقطون في سبعة أيام، أو الرئيس الذي يقول لدول الخليج نحن نحميكم يجب أن تدفعوا المال، يعني يقوم بإجبارهم على دفع الجزية والضريبة، هذا رئيس يراهن على أخلاقه وعلى قيمه وعلى إنسانيته لحمايتكم؟! وللدفاع عنكم؟ لذلك، اليوم في سوريا أيضا لأن هذا الخطاب لنا كلنا، لأن في لبنان من هو بانتظار الأميركيين ويراهن على الأميركيين ومساعدة الأميركيين ودعم الأميركيين وضمانة الأميركيين، يجب أن نتعلم من كل هذه التجارب، كل شعوب منطقتنا يجب أن تتعلم من هذه التجارب".

أضاف: "حسنا، اليوم مثلان من سوريا قبل الانتقال الى الجزء اللبناني، في منطقة شرق الفرات يوجد السيطرة الكردية، الأحزاب الكردية، أخذت خيارا صحيحا بالتفاوض مع الدولة السورية، هذا قرار صحيح، ويجب أن لا تتراجع عن هذا القرار، لأنكم لا تعرفون متى يخرج الأميركيون من منطقة شرق الفرات، لا تعرفون أيها الأكراد في سوريا متى تبيعكم أميركا، الله فقط يعرف لمن تبيعكم، تبيعكم لتركيا، تبيعكم لروسيا، هذا الكلام قاله قبل سنوات السفير الأميركي الذي كان في دمشق، وقال للأكراد إن العلاقة القائمة بينكم وبين الإدارة الأميركية هي علاقة غير أخلاقية، يعني علاقة استغلال. والمثال الآخر من الشمال في محافظة إدلب، أنظروا الى النفاق الأميركي، من يسيطر الآن على إدلب هو جبهة النصرة، يعني تنظيم القاعدة، يعني بحسب تصنيف مجلس الأمن الدولي رأس قائمة الإرهاب في العالم. المفترض أن الأميركي يحيد نفسه ويسمح للدولة السورية وللجيش السوري ومن معه أن يطهر هذه المنطقة من هذه الجماعة الإرهابية. (ولكن) لا، في أميركا اليوم، لأنه لا تستطيع أن تدافع علنا عن تنظيم القاعدة الإرهابي الذي تدعي أمام العالم أنها تحاربه، كيف ستحول بين الجيش السوري وبين تحقيق هذا الإنتصار الكبير الذي يقترب من النصر النهائي، كل المعطيات اليوم تقول إنه يوجد تحضير لمسرحية كيميائي جديدة لأخذها حجة جديدة وذريعة للاعتداء العسكري الأميركي على سورية لمنع النظام والدولة في سورية من إستكمال تحرير أرضها، في مواجهة من؟ في مواجهة التنظيم الذي يعتبره مجلس الأمن الدولي قمة الإرهاب في العالم. هذه هي أميركا، وهذا هو النفاق الأميركي. على هؤلاء تعولون؟ على ترامب الذي يقول قبل يومين، ويفاخر بأنه شطب القدس من طاولة المفاوضات، على الإدارة الأميركية التي تقول إنها في بداية شهر أيلول ستلغي حق العودة وتشطب وكالة الأونروا وتوقف دعمها لها، على هذه الإدارة نريد أن نراهن على استعادة ولو جزء من الحقوق الفلسطينية؟ أو الحقوق اللبنانية في الحدود وفي المياه وفي النفط وفي الغاز، على أي شيء، في سوريا، في العراق في اليمن، يا جماعة، هو (الأميركي) يحضر مسرحية كيميائية للعدوان على سوريا، مسرحية هو الذي يقوم بها، ويسكت حتى عن بيان، حتى موقف، حتى كلمتين فيهما إدانة للمجازر، مجزرتان مهولتان خلال أسبوع واحد في اليمن، بحق الأطفال، ارتكبها التحالف السعودي الأميركي، هذه هي أميركا".

وتابع: "لذلك درسنا في التحرير الثاني، أن نعود إلى شعبنا إلى أنفسنا، إلى إرادتنا، إلى بيئتنا، إلى إمكانياتنا الذاتية، نحن لسنا ضعفاء، أما هم، كل هذا يأتي ويذهب ويتفكك لأنه مبني على باطل. في السابق كنت أقول إن صفقة القرن وما شاكل، كل ما يجري الأن في المنطقة يعتمد على مثلث من أضلع ثلاثة، ترامب ونتنياهو ومحمد بن سلمان، حسنا، ترامب أنا لا أقول يسقط أو لا يسقط، ولكن خلال هذين اليومين الماضيين، ماذا كانت أحواله؟ عندما يتكلم هو ويقول إذا تم عزلي ستنهار الأسواق المالية في أميركا، وسيصبح الجميع فقراء، يعني هو يشعر بالخطر وهو يتكلم بذلك، حسنا، هذا ضلع، من مصيبة إلى أخرى ومن مشكل إلى آخر، والضلع الآخر الذي هو نتنياهو، هم صابرون عليه في ملفات الفساد على أمل إنجاز سياسي معين، لكن إذا سقط ترامب، ينبغي أن نتوقع أن ملفات نتنياهو ستفتح على مصاريعها، وأما الضلع الثالث، دعوه إلى وقت آخر، إلى أين يأخذ الضلع الثالث نفسه والممكلة وهذا البلد العزيز، إلى أية هاوية، والجميع يتحدث فيه. أما الذي يبقى هنا، نبقى نحن، يبقى شعبنا، تبقى إرادتنا وإيماننا وعزائمنا واستعدادنا لتحمل المسؤولية، هذا الذي نستطيع ويجب أن نراهن عليه".

القسم الثاني

وفي الوضع اللبناني، قال: "النقطة الأولى للتوضيح السريع، بعد الانتخابات حرك جو من بعض الجهات السياسية ووسائل الإعلام في لبنان ووسائل إعلام عربية وخليجية، وأجنبية أيضا، ولا يزال هذا الجو مستمرا، ولكن أنا أريد أن أعلق عليه في كلمتين، لأنقل للذي يليه، لأنه لديهم علاقة ببعض. بعد الانتخابات النيابية، الآن هو طبعا قبل الانتخابات كانوا يقولون هذا، ولكن بعدها ازداد الأمر، أن لبنان بات يحكمه حزب الله، وحزب الله هو الذي يسيطر على الدولة، ولا يتخذ أي قرار في لبنان بدون موافقة حزب الله، بالمال وبالتعيينات، وفي الإدارة وتركيبة الدولة، وكل شيء. طبعا هذا كان يقال في السابق، لكن بعد الانتخابات أصبح أقوى، الآن بالنسبة إلى إخواننا وناسنا وقواعدنا أنا أقول إن هذا الكلام لا يعجبنا، لأن بعض الناس قد يفرحون، لأنهم يقولون أنظروا ماذا يقال عنا".

أضاف: "أولا: هم يكذبون، وهم يعرفون أنهم يكذبون، وهذا الكلام له هدف، هدف تحميل حزب الله مسؤولية كل الأوضاع القائمة في لبنان، الذي لا يتحمل فيها مسؤولية، أو إذا كان يتحمل جزءا من المسؤولية، فهو يتحمل هذا الجزء من المسؤولية، حتى نكون متواضعين ولا نكابر، نقول إن هذا قابل للنقاش، لكن هم يريدون أن يحملوا حزب الله مسؤولية كل وضع البلد، الوضع الاقتصادي والوضع المالي والوضع الإنمائي، والفساد الموجود في الدولة، في إدارات الدولة، الترهل، التباطؤ، الخلافات السياسية، يحاولون أن يحملونا المسؤولية، أولا، لتشويه صورتنا أمام العالم وأيضا لتيئيس شعبنا وناسنا، أنه إذا والله، حزب الله هو الحاكم في البلد وهذا كله يحدث، يعني يوجد مشكل ومصيبة كبيرة، هذا أولا يجب أن يلتفت إليه.

أنا أقول لكم بصدق وصراحة: نحن أقل قوة سياسية لديها نفوذ في الدولة، أو تمارس نفوذا في الدولة، نحن بتواضع، أكبر حزب سياسي، نعم، ولكن في ممارسة السلطة أقل حزب سياسي يمارس السلطة في لبنان، وهذه إشكالية بعض ناسنا معنا، أنه مستوى تدخلنا في القضايا الداخلية والسياسية وما يتعلق بالدولة، هو أقل بكثير مما ينبغي أن يكون، ولا يجوز لأحد أن يأتي ويحملنا كل هذه المسؤولية".

وتابع: "ثانيا: بناء عليه، أيضا منذ انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية، لكن لاحظت أنا بالأسابيع الماضية هذا الموضوع كبر، يقال ويكتب في أوساط داخلية وخارجية، ويقال إن رئيس جمهورية، إنما ينفذ سياسة حزب الله التي تملى عليه، هذا أيضا، وهم يعلمون أيضا أنهم يكذبون، وأن هذا ليس له أساس من الصحة، ليس له أي أساس من الصحة. الكل يعرف أن العلاقة القائمة بين حزب الله وبين فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، هي علاقة ثقة متبادلة واحترام متبادل، كانت وما زالت وتعززت، لكن لا أحد منا يملي سياسته على الآخر، ولا يملي تواجهاته على الآخر، وإنما نحترم بعضنا، ويمكن أن نتلاقى في الكثير من الأمور.

لكن لماذا هذا الكلام؟ هذا من أجل استهداف فخامة الرئيس في العالم، ومن أجل استهداف أيضا التيار الوطني الحر، والقول إن هذا التيار الوطني، هو يعمل في خدمة حزب الله، حتى وصل الأمر إلى اتهام بعض مسؤولي التيار الوطني الحر، بأنهم يقدمون مساعدات مالية وافرة لحزب الله، مع العلم أنه لا يوجد شك أننا أغنى من التيار الوطني ماليا والتيار الوطني هو أحوج منا إلى هذه المساعدات، لكن المسألة ليست مسألة مساعدات، المسألة مسألة أن يقال لدول الخليج، التي لديها حساسية مفرطة، بعض دول الخليج التي لديها حساسية مفرطة من حزب الله، أو لبعض الغرب الذي لديه حساسية مفرطة، إن هذا الرئيس وإن هذا التيار وإن هذه المجموعة، انتبهوا هؤلاء يستخدمهم حزب الله، هذه إهانة لهم وإهانة لنا، والأمر ليس كذلك".

وأردف: "ثالثا: أيضا هذه نقطة أحببت أن أقف عندها، لأنه يبنى عليها في موضوع تشكيل الحكومة التي هي النقطة الثالثة: في مسألة تشكيل الحكومة، ما زلنا نراهن على الحوار الداخلي، لكن اسمحوا لي أيضا، أن أضيف أن الوقت يضيق، الآن يوجد كلام في البلد، أنه يا أخي يوجد حكومة الرئيس تمام سلام، بقيت سنة أو سنة ونيف قبل تشكيل الحكومة الجديدة، خير إن شاء الله، أو حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، أيضا تأخرت لتتشكل، يعني هذه الحكومة يجب أن تتأخر لتتشكل؟.

أيضا هذه الظروف هي ظروف مختلفة، الوضع المالي في البلد، الوضع الاقتصادي في البلد، التطورات في المنطقة، الاستحقاقات القائمة، لا يمكننا أن نقيس ونقول لأن الحكومات السابقة أخذت سنة، لا بأس دعونا نصبر سنة، هذا غير صحيح، يجب المسارعة إلى معالجة هذا الأمر، ولا ينبغي طرح عقد جديدة، مثل موضوع العلاقات مع سوريا، فلا يضع أحد هذا الموضوع عقدة الآن، لم يشترط عليكم أي أحد شيئا في موضوع تشكيل الحكومة، تفضلوا شكلوا الحكومة، موضوع العلاقات مع سوريا نناقشه في الحكومة بعد أن تتشكل، البيان الوزاي، نناقش البيان الوزاري بعد أن تتشكل الحكومة، تشكل لجنة وزارية وتجلس لتكتب بيانا وزاريا، لكن أن نأتي من الآن لنضعها كعقدة ونعطل الأمور على هذا الأساس فهذا خطأ.

في النهاية في لبنان يوجد وجهات نظر متعددة، اليوم الكل يتحدث عن وجوب مراعاة المصالح الوطنية، صحيح، هنا نجلس ونتكلم بشكل هادئ، وأنا لست مع النبرة العالية والخطاب العالي، وحتى للأسف لجوء الأطراف للسباب والشتائم وما شاكل، ولم يقصر أحد بحق أحد، هذا لا يوصل إلى أي مكان، بشكل هادئ سنجلس ونناقش، يعني يا أخي هل مصلحة لبنان الوطنية أن يعود النازحون السوريون بكرامة وأمان إلى سوريا أو لا مصلحة في ذلك؟ أنتم تقولون يوجد خيارات، حسنا نجلس ونناقش، دعونا نأخذ قرارا جديا، لأنه إلى الأمس القريب لا يوجد قرار جدي، دعونا نأخذ قرارا جديا ونتناقش بالآليات والصيغ والضوابط والكيفية إلخ...لكن هذه مصلحة وطنية حقيقية".

واستطرد: "غدا، إذا فتح معبر نصيب بين سوريا والأردن، أليست المصلحة الوطنية اللبنانية تقتضي أن تفتح المعابر لنقل المنتوجات الزراعية والصناعية اللبنانية إلى دول العالم؟. طيب، ما هو البديل لديكم الذي اعتمدتموه خلال السنوات الماضية؟ لنقعد ونناقش.

حتى في موضوع التنسيق الأمني، يا جماعة اليوم الدول الأوروبية، وأنا تكلمت عنه سابقا لكنني سوف أوضح أكثر، الأجهزة الأمنية أي أجهزة المخابرات الأوروبية والدولة اللبنانية تعرف، لأنهم يحاولون التوسط من خلال لبنانيين، لكي يفتحوا علاقات مع الأجهزة الأمنية السورية، وهم بعيدون، هم أين وسوريا أين، نتيجة مخاوفهم الأمنية ويريدون معلومات عن أفراد وعن أشخاص وعن هيكليات وعن إمكانيات وعن وعن وعن. طيب نحن بلد مجاور، غدا عندما تنتهي الحرب في سوريا وسوف تنتهي إن شاء الله، الاستحقاق الذي سوف يكبر هو الاستحقاق الأمني وليس الاستحقاق العسكري، ليس الحروب والعمليات الواسعة، بل الاستحقاق الأمني، وسوريا والعراق ولبنان والمنطقة في نهاية المطاف يتحرك فيها نفس الشبكات ونفس الخلايا، طيب ألا نحتاج أن نعمل تنسيق أمني بين لبنان وسوريا من أجل أمن لبنان، أليست هذه هي مصلحة وطنية؟ طيب لنقعد ونناقش ونحاول أن نصل إلى نتائج".

وقال: "لكن، إسمحوا لي بالرغم من كل هذا، الذي أتكلمه للتسهيل وللتحريض على الإيجابية وعلى التعاون، في الأسابيع القليلة الماضية قيل شيء في وسائل الإعلام، ونحن لم نعلق عليه، لكنه في هذه الأيام القليلة الماضية، صدرت إشارات من جهات مسؤولة، إسمحوا لي أن أعلق عليه، هو أمر مزعج، ويمكن أن يكون خارج السياق، وخارج روح الخطاب كله الذي لي، إسمحوا لي أن أعلق عليه.

في بعض أوساط من 14 آذار سواء في مقالات أو في مقابلات أو في مجالس داخلية، تقول ما يلي: إن السبب الحقيقي لتأجيل تشكيل الحكومة ليس الأحجام، ليست القصة هنا، أنهم يريدون أربعة وزراء ووزارة سيادية، وهؤلاء يريدون ثلاثة، هذه هي حجة لتأجيل تشكيل الحكومة، فما هو السبب الحقيقي؟ يقولون على ذمتهم إن السبب الحقيقي هو أنه في أيلول ستصدر المحكمة الدولية قرارات، وبالتالي هناك وضع مستجد في البلد، سيبنى عليه، وسيكون له تأثير دراماتيكي على تشكيل الحكومة، مع ذلك سكتنا، لكن في اليومين الماضيين صدرت إشارات في نفس هذا الاتجاه.

إسمحوا لي بأن أعلق هنا، بأنه إذا كان يوجد من يراهن، يعني أنتم تعرفون موقفنا، نحن منذ بداية هذه المحكمة إلى اليوم وإلى الأبد، هذه المحكمة الدولية، لا تعني لنا شيئا على الإطلاق، وليس لها أية قيمة شرعية أو قانونية، وما يصدر عنها ليس له أية قيمة على الإطلاق، سواء صدر منها إدانة أم صدر منها تبرئة، حتى إنه لو خرجت المحكمة الدولية وقالت إن هذه الاتهامات غير صحيحة، ولا يوجد أدلة وهؤلاء الشباب المتهمون هم بريئون، هذا يعني بأننا لن نصدر بيانا نظهر فيه فرحنا من القرار، كلا، لأننا لا نعترف أصلا بهذه المحكمة ولا نعتبرها جهة ذات صلة، تمام، هذا أولا، ليعرف الجميع ذلك".

أضاف: "النقطة الثانية، التي أريد أن أختصر فيها، ولا أريد أن أتوسع أكثر، أن أقول لمن يراهنون على ذلك، ثلاث كلمات، جملة صغيرة، لا تلعبوا بالنار، ونقطة على أول السطر".

القسم الثالث

في ما يعني البقاع، قال: "أولا، أنا من واجبي أن أجدد الشكر لأهل بعلبك الهرمل ولأهل دائرة زحلة ولأهل البقاع الغربي وراشيا، يعني لكل أهلنا في البقاع، على موقفهم النبيل وتجديدهم للثقة لأخواننا ولحلفائنا ولأصدقائنا في الانتخابات النيابية الأخيرة.

ثانيا، أود أن أؤكد اليوم أيضا في عيد التحرير الثاني، أن كل ما وعدنا به في الانتخابات النيابية، نحن نعمل على متابعته وعلى إنجازه، بطبيعة الحال تأخير تشكيل الحكومة هو مؤثر جدا، وعدم اللجوء إلى تشريع الضرورة حتى الآن هو مؤثر جدا، ولكن كل ما يمكن أن يعمل في ظل هذا الوضع، أو يحضر لما هو آت، نحن نقوم به وبإنجازه، إن شاء الله.

ثالثا، بعد الانتخابات النيابية، وفي أول لقاء بيني وبين دولة الأستاذ الرئيس نبيه بري بعد الانتخابات النيابية، نحن تحدثنا في مجموعة موضوعات، من جملتها وعلى رأسها كان موضوع البقاع، واتفقنا، طبعا وقتها لم نعلن هذه النقطة لأنه تركناها لنذهب إلى العمل، لكن باعتبار كل ما يقال في هذه المرحلة، ينبغي أن نعلن عنه، اتفقنا أنه بالنسبة إلى حركة أمل وبالنسبة إلى حزب الله، الأولوية ستكون في المرحلة المقبلة، يعني هذا الاتفاق بلقائنا، هي للبقاع، لكل البقاع، لكي لا نقول فقط بعلبك الهرمل، للبقاع، لبعلبك الهرمل، لزحلة، للبقاع الغربي وراشيا، لكل منطقة البقاع.

وفي مجمل المشاريع والاقتراحات والاهتمامات، وحتى في موضوع التوظيف، وما شاكل، اتفقنا على أن نعطي الأولوية لمنطقة البقاع، ولأهلها، يعني هذا إن شاء الله في التنفيذ وفي الإجراء عندما تسنح الفرصة سترونه، من جملة الأمور، التي اتفقنا عليها في ذلك اللقاء، وأنا لا أعلنه الآن، هذا تم الإعلان عنه من بوابة قصر عين التينة من قبل إخواننا النواب تكتل بعلبك الهرمل، الذين زاروا دولة الرئيس نبيه بري قبل مدة، واتفقوا على وضع اقتراح قانون، وأعلنوا عنه على البوابة، بحضور نواب أمل وحزب الله وبقية أصدقائنا في التكتل، عن تشكيل تكتل مجلس إنماء بعلبك الهرمل.

طبعا، إلى جانبه يوجد مجلس إنماء عكار، لكن مجلس إنماء بعلبك الهرمل، أنا هنا أحب أن أفتح نافذة أمل لأقول أيا تكن الموازنة، التي يجب أن نقاتل لتكون موازنة معقولة ومنطقية لهذا المجلس بعد تشكيله، أيا تكن هذه الموازنة، قيمة وجود مجلس إنماء لبعلبك الهرمل، أنه صار في إطار قانوني رسمي، يمكن لاحقا أن تستدرج له قروض وهبات وهداية من دول في الخارج، وعندما يكون في إطار رسمي حكومي، هذا يعني أنه حتى لو كانت الموازنة محدودة أو ليست بمستوى الطموح، لكنها تفتح الباب أمام الكثير من الهبات والهدايا أو القروض، التي يمكن أن يقدمها العالم لهذه المنطقة من خلال هذا المجلس، الذي سيعمل على تأسيسه وله أولوية مطلقة، مجرد تشكلت الحكومة وبدأ التشريع في مجلس النواب، ستجدون اقتراحا مشتركا من نواب تكتل بعلبك الهرمل إلى نواب أمل إلى نواب حزب الله، للمطالبة بتشكيل هذا المجلس والبدء بالخطوات الإجرائية له إن شاء الله".

أضاف: "النقطة التي تليها، نحن مصممون على هذا التعاون، وكما قلت في الكلمة الأخيرة قبل أيام، أقول لأهلنا في البقاع، الإنماء في البقاع يحتاج إلى تعاون، خلال مرحلة من الزمن، نعم هناك حصار على البقاع نتيجة خياراته السياسية، نحن كنا نمنع، الآن، لا أريد أن أفتح ملفات قديمة، على كل اليوم نحن بهذا التعاون مع الجميع وبالخصوص في التعاون بين الثنائي المقاوم حزب الله وحركة أمل، نستطيع أن نفتح مرحلة جديدة من المتابعة ومرحلة جديدة من الجدية، التي يمكن أن تؤدي إلى النتائج المطلوبة إن شاء الله.

من جهتنا، على مستوى حزب الله، في داخله، أي في أطرنا الإدارية والتنظيمية، نحن لدينا أطر كانت تتابع هذا العمل، سواء في إطار لجنة منطقة البقاع قيادة البقاع، أو في إطار لجنة العمل البلدي، أو في إطار تكتل نواب بعلبك الهرمل سابقا وحاليا، طبعا على ضوء الخطوات الجديدة، نحن أيضا سوف نطور إدارتنا وهيكليتنا وقدرتنا على المتابعة كجهة أي كحزب، من خلال مسؤولينا وكوادرنا، لمتابعة أكثر إنجازا وإنتاجا في المرحلة المقبلة إن شاء الله".

وأردف: "يبقى أن أقول لكم، نحن نحتاج إلى العمل الجاد وإلى الصبر وإلى التحمل وإلى الانتباه، إلى الانتباه من أي شيء، أنظروا نحن في مرحلة اليوم، خصوصا بعد تطورات المنطقة، طيب بعد ال2000 وبعد ال2006 وبعد ال2005 وبعد كل الأحداث التي حصلت، وصولا إلى أحداث السنوات العجاف الماضية، حتى اليوم الإسرائيليون والأميركان وغيرهم، في ما يعني حلفاءنا وأصدقاءنا، لديهم كلام في ما يعنينا نحن حزب الله، الجماعة وصلوا إلى قناعة أنه الحل مع حزب الله، الآن عندما أتكلم عن حزب الله لأنني أعرف ماذا يعني بالنسبة إلى أهل البقاع، وماذا يعني بالنسبة إلى كل لبنان وماذا يعني بالنسبة إلى كل شعوب المنطقة، ولكنه لأنه الآن الخطاب هو للبقاع أنا أعرف أن حزب الله ماذا يعني بالنسبة إلى أهل البقاع.

الجماعة وصلوا إلى قناعة تقول إن حلا عسكريا مع حزب الله لا يوجد، والدليل هي الحروب التي شنت، من الذي سوف يأتي ليعمل حرب معنا؟ في الداخل، لا أعتقد أنه يوجد أحد يريد أن يعمل معنا حرب، حتى هنا نكون إيجابيين، كانت توجد محاولة سبهانية لزج الداخل اللبناني، محاولة حمقاء طبعا لزج الداخل اللبناني في مشكل من هذا النوع وقطعت، إسرائيل تريد أن تأتي لتعمل حرب، إسرائيل تتهيب الحرب، أنا لا أجزم ولا أقول لكم إن إسرائيل لا تقدم على حرب، هذه مجازفة مني أو من غيري إذا تكلمنا بلغة قاطعة، لكن في مقدار نعم، أنا أجزم به، والإسرائيليون أيضا يتحدثون عنه هو تهيب الحرب، تهيب نتائج الحرب.

الأميركان يريدون أن يأتوا ليعملوا حربا، يريدون أن يقاتلوا بالنيابة، ما على أساس أن الأميركان هم الذين يجعلون العالم تقاتل بالنيابة عنهم. إذا، هم وصلوا إلى محل أنه في الحرب العسكرية الأمر صعب، وفي الاغتيالات، طيب هم جربوا الاغتيالات، قتلوا خيرة قادتنا وكبارنا وعلمائنا، بل بالعكس كنا نزداد قوة، دم هؤلاء القادة كان يعطي دفع كبير جدا، صحيح أننا فقدنا السيد عباس، لكن دماء الشهيد السيد عباس أعطت قوة هائلة لحزب الله، وهكذا عندما نتحدث عن بقية القادة الشهداء".

وإذ سأل "ما هو الحل؟"، قال: "وصلوا إلى نتيجة تقول ما يلي: الحل هو إسقاط حزب الله في بيئته، هذه هي، لأنه حتى لو أننا قمنا بتشويه صورته في العالم، لأن البعض يقول تشويه صورة حزب الله في العالم، ما هذه منذ ال82 شغالة. في العالم نحن منظمة إرهابية ومنظمة إجرامية وقتلة وسفاكو دماء وتجار مخدرات ومافيا ولصوص سيارات وغسيل أموال، كله أكاذيب بأكاذيب، لكن كل هذا الاتهام لم يضعف حزب الله في بيئته لأن بيئته تثق بنظافته ونقائه وأصالته وطهارته، بل خلال السنوات الماضية حزب الله كان يزداد قوة في بيئته وفي مجتمعه وبين أهله.

إذا، الحل هو أن نسقط حزب الله في بيئته وبين ناسه، هذا الاحتضان الشعبي الذي يجعلك تصمد بالمقاومة، وتصمد في تموز 2006، وتصمد في الحرب في سوريا إلى جانب الجيش السوري وكل الحلفاء أكثر من سبع سنوات، وتعمل التحرير الثاني و.. و.. و.. هذا كله ما كان يحدث لولا احتضان هؤلاء الناس له، إذا نريد أن نبعد الناس عنه، كيف نبعد الناس عنه؟.

- أولا: نبدأ نضغط عليه ماليا، لأنهم يتصورون أن العلاقة القائمة بين حزب الله والناس - وهذا تصور وهمي - هم يتصورون أننا نعطي معاشات لكل الناس ونوزع مساعدات لكل الناس وهذا غير صحيح، نحن نساعد صحيح، لكن نساعد العائلات، التي لا معيل لها على الإطلاق، أما الكثير من العائلات الفقيرة، نحن لا نقدم لها أي مساعدة مباشرة، لأنه لم يكن عندنا إمكانية وليس عندنا إمكانية.

على كل، هم يتصورن أنه إذا ضغطنا على حزب الله ماليا، تبدأ البيئة تبتعد عنه، هم يتصورون أن شباب حزب الله، الذين ذهبوا إلى كل الميادين وحملوا دماءهم على أكفهم، هم مرتزقة كجنودهم وعملائهم وخدمهم في هذا العالم، وهم لا يعلمون أن هؤلاء الشباب من القدم إلى اليوم، هم كما كان يقول عنهم الإمام القائد السيد موسى الصدر وكما كتب الشهداء الأوائل في عين البنية "كونوا مؤمنين حسينيين" هؤلاء الشباب مؤمنون حسينيون، مؤمنون مجاهدون، هؤلاء لم يذهبوا إلى هذه الميادين، بسبب راتب من هنا، أو مال من هنا، أو مساعدة من هنا، عندما يقتضي الواجب كانت اندفاعة المتطوعين أكبر بكثير من اندفاعة الأخوة، الذين يعطوننا كامل وقتهم ونعطيهم راتبا متواضعا، لكن هم يفكرون أنه إذا ضغطنا عليه ماليا تبتعد عنه بيئته.

- ثانيا: الأخطر أن نأتي ونحمله مسؤولية أوضاع هو لا يتحملها، ونقنع بيئته أنه هو يتحمل المسؤولية، يعني بدل أن نأتي ونحمل مسؤولية الحرمان في البقاع وفي كل المناطق اللبنانية للمسؤول الحقيقي عن الحرمان، للعقلية والعقل والإدارة والجهات، التي وقفت خلف هذا الحرمان نأتي ونحمل حزب الله.

- ثالثا: نأتي ونشكك الناس بحزب الله، نقرأ دعايات على مواقع التواصل الاجتماعي من اليوم، الذي تكلمت فيه عن محاربة الفساد، فجأة هناك أحد في مكان ما بدأ يكتب أن مسؤولي حزب الله فاسدون، كلا، مسؤولو حزب الله ليسوا فاسدين، تقرأون في المواقع هذا فعل هكذا، وهذا فعل هكذا، وهذا ابنه فعل هكذا، أنا قلت والآن أعيد وأجدد، الذي عنده شيء، هناك أناس يكتبون بأسمائهم الحقيقية، وحتى الذين يكتبون بأسماء غير حقيقية نحن نعرف من هم، هل تكلم أحد معهم بشيء؟ هل اقترب أحد منهم بشيء؟ كل أحد شتمنا، أو اتهمنا، أو أساء لنا أنتعاطى معه بسلبية؟ من 82 فتشوا؟ بالصحف اليومية وليس بمواقع التواصل الاجتماعي، على التلفزيونات يخرج شخص بلحمه ودمه يقعد يشتمنا ساعة، ساعة ونصف شتائم، أحد نظر إليه؟ لم ينظر إليه أحد، لا بالجيد ولا بالسوء.

أنتم تكتبون أسماءكم، جيد، الذي لديه دليل يأتي، أنا عندي مكاتب بالضاحية الجنوبية معروفة هذا مكتب الأمين العام، هنا مكتب وهنا مكتب، صحيح أنا لا أتواجد فيها، ولكن هناك أخوة من عندي موجودين، قدموا لهم أدلتكم، وأنا قلت من أول يوم نحن أولى أن نكافح الفساد، عندنا إذا كان عندنا فساد، لكن اليوم تشويه صورة حزب الله وقيادات حزب الله ومسؤولي حزب الله عند بيئته من أجل ماذا؟ من أجل أن تبعد الناس عنه. أنه يا أخي نحن وضعنا أولادنا بين يدي من؟ إذا فلان حرامي وفلان لص وفلان فاسد وفلان من دون أخلاق وفلان...فلنذهب ونبحث عن خيارات أخرى".

وأكد "هذا جزء من الاستهداف اليوم، وفي هذا الاستهداف أيضا سمعتم في الانتخابات النيابية أدبيات، وهذه الأدبيات تتكرر وتحاول أن تمزق ساحتنا على المستوى الوطني وعلى المستوى اللبناني، تمزقها مناطقيا، جنوبي وبقاعي، وغدا تعود وتمزقنا داخل الجنوب وداخل البقاع، وتمزقنا داخل الشمال وهكذا، تمزيق ساحتنا مناطقيا وعشائريا وعائليا هذا كله ليس شيئا بالصدفة. الآن هناك أناس منساقون معهم نتيجة أحقادهم الشخصية ومشاكلهم الشخصية، نحن لا ننكر أن هناك أناسا عندها مشاكل معنا، طبيعي، نحن حزب عمره 36 سنة، بهذه ال 36 سنة هناك أناس عندهم مشاكل معنا، الحق علينا أو عليهم بحث آخر، لكن كتوصيف للواقع، هذا واقع، لكن أن ينساق حتى هؤلاء مع هذه الحملة، التي يعلن عنها بوضوح، هذا ليس تحليلي، إسمعوا الإسرائيلي ماذا يقول، إسمعوا الأميركي ماذا يقول، المؤتمرات التي تعقد في دولة الإمارات وغير دولة الإمارات، مراكز الدراسات والأبحاث، التي تعمل كلها تصل إلى مكان واحد إسمه لا يمكن حسم المعركة مع حزب الله، لا عسكريا ولا أمنيا، الحل هو في العقوبات، في محاصرته ماليا، في تسقيطه عند بيئته".

وقال: "أريد أن أختم المناسبة والخطاب بأن أحملكم مسؤولية، عادة نأتي ونقول يا حزب الله ماذا ستفعل؟ كما أن حزب الله عنده مسؤولية معكم وإلى جانبكم، عندما تتعرض قرى بعلبك الهرمل أو البقاع إلى خطر، يكون كل حزب الله معكم، وهكذا كنا خلال السنوات الماضية. مثلا عندما يتعرض الجنوب للخطر كل حزب الله يكون معه، كما كان يحصل في الماضي أو أي منطقة في لبنان، مثلما نحن عندنا مسؤولية أن نكون معكم، وإلى جانبكم في مواجهة الحرمان كما كانت قضية الإمام القائد السيد موسى الصدر، أعاده الله بخير، وكما كانت وصية الشهيد السيد عباس الموسوي، رضوان الله تعالى عليه".

أضاف: "أيضا أنتم عندكم مسؤولية أن تحفظوا حزب الله، أهل البقاع، الذي تأسس حزب الله عندهم في بعلبك، الذين فتحوا بيوتهم في الأيام الأولى لشباب الجنوب وشباب بيروت ليأتوا، كانوا في ظل الاحتلال، ليأتوا إلى هنا، ويجتمعوا وينظموا وفتحوا مناطقهم ومزارعهم وحقولهم وجرودهم وعملت معسكرات تدريب، أهل البقاع، الذين أعطوا من أول يوم، خيرة شبابهم للمقاومة بزمن الإمام الصدر وبزمن حركة أمل - وما زال زمن حركة أمل مستمرا - وبداية زمن حزب الله، عندهم مسؤولية خاصة اتجاه حزب الله أكثر من بقية المناطق، لأن إحساسهم بالمسؤولية يجب أن يكون أعلى، إحساسهم بمسؤولية الحفظ يجب أن تكون المسؤولية أعلى".

وتابع: "لا تسمحوا أنتم لأحد أن يأخذكم إلى أدبيات جاهلية، لا تمت إلى الإسلام بصلة، ولا تمت إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) بصلة، ولا إلى أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (عليه السلام) بصلة، لا تسمحوا لأحد أن يأخذكم إلى ما يؤدي إلى أي تشكيك أو وهن أو ضعف في هذه الساحة، التي بوحدتها وتماسكها وتشابك قبضاتها، صنعت المعجزات خلال ثلاثين سنة، معجزات صنعت هذه الساحة، ومسؤولية الحفاظ عليها هي مسؤوليتكم أن تحفظوها بحسن الظن، أن تحفظوها بالنصح، أن تحفظوها بالمؤازرة، أن تحفظوها بالاحتضان. وأنتم الذين قدمتم في هذه المسيرة خيرة أبنائكم شهداء، وهذه مدينة الهرمل وأعداد شهدائها تشهد على ذلك، لا يجوز لما بنيتموه أنتم بدمائكم، بدماء أعز أبنائكم، بتضحياتكم، بصبركم، بسهركم، بتحملكم خلال عقود للعقاب السياسي، البقاع وبعلبك الهرمل كانت تعاقب سياسيا على هذا الخيار، لا يجوز بعد كل هذا الصبر أن تسمحوا لأحد، طبعا ليس هناك شيء خطر، وليس هناك ظاهرة، ولكن نحن من بداية القصة يجب أن نحكي ونكون واضحين، نحن جميعا نتحمل مسؤولية في هذه المواجهة الجديدة".

وأردف: "اليوم، الحفاظ على تماسك هذه البيئة، على التحالف الوجودي العميق بين حزب الله وحركة أمل، على التحالف العميق بين حزب الله وحركة أمل وكل القوى السياسية، التي تؤمن بخط المقاومة ومسار المقاومة ومحور المقاومة وقضايا الحق في لبنان وفلسطين والمنطقة، هذا التآزر هو أهم رد على العقوبات الأميركية وعلى التشكيك وعلى التوهين. كم مرة حكي وقيل إن فيلتمان هو يقول نحن دفعنا خلال سنة وسنتين فقط، انتهوا من سنوات، منذ رحيل فيلتمان انتهوا، عندما كان بسنة واحدة دفع 500 مليون دولار من أجل ماذا؟ من أجل إبعاد الشباب عن حزب الله، هل استطاع أن يفعل ذلك؟ أبدا، اليوم إقبال الشباب هو أعظم وأكبر من أي وقت مضى، لكن نحن الآن لا يريد أن يدفع 500 مليون دولار لإبعاد الشباب عن حزب الله، يريد أن يتهمنا ويحاصرنا ويعمل علينا عقوبات ويشكك بيئتنا فينا ويشكك بيئتنا بمصداقيتنا ويبعد الناس عنا ويحملنا مسؤوليات لا نتحملها".

واستطرد: "لا بأس قد أطلت عليكم دقيقتين فقط، أحد أسباب الوضع الأمني بعد الانتخابات هذا، كان وضعا مشبوها، ليس بالصدفة، لأن البعض كان يريد أن يدفع نتيجة ضغط الشارع وضغط الإعلام، بدل أن تأتي الدولة والجيش والأجهزة الأمنية ويتحملون المسؤولية الأمنية بالبقاع، حزب الله كم يتحمل؟ القاعدة الشعبية بدأت تضغط عليه، سيأتي حزب الله، هو يشكل مجموعات وتشكيلات أمنية وهو يباشر الموضوع الأمني، وأنا قلت لكم في الانتخابات النيابية في احتفال الانتخابات، قلت لكم هذا فخ، بعد الانتخابات ما جرى في الموضوع الأمني في بعلبك الهرمل هو فخ، كان يراد إيقاعنا به. نحن لا يجوز أن نقع، يجب أن يكون لدينا وعي، معرفة هذه الأفخاخ وهذه الكمائن المنصوبة".

وختم "اليوم مسؤوليتكم أيها الأهل، أيها الشرفاء، يا أهل الشموخ الذين تصنعون الانتصار، مسؤوليتكم في هذا الإطار أيضا كبيرة جدا، لنتمكن وإياكم دائما، أن نواجه كل محتل، وأن نصد كل غاز، وأن نقطع يد كل طامع، وأن نصنع كل انتصار، في المستقبل الآتي".