المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 25 آب/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.august25.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَا أَقُولُهُ لَكُم في الظُّلْمَةِ قُولُوهُ في النُّور. ومَا تَسْمَعُونَهُ هَمْسًا في الأُذُنِ نَادُوا بِهِ عَلى السُّطُوح

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/الصراع مسيحي مسيبحي الحالي خلفيته الفجع وعبادة تراب الأرض

الياس بجاني/نار جهنم ودودها بانتظارك يا سعادة السياسي الفاجر والتاجر

الياس بجاني/ذكرى انتخاب بشير الحلم والأمل والرجاء

الياس بجاني/الإستسلام لإحتلال حزب الله شرط من شروط التسوية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

البطريرك الياس الحويك قاد المقاومة ضد تجويع أبناءه في مجاعة 1914-1918

بالصوت حلقة برنامج "الماغازين السياسي" من اذاعة الشرق/اعداد وتقديم د. يقظان تقي/ضيفا الحلقة الوزير والنائب السابق الدكتور محمد عبد الحميد بيضون والبروفسور، استاذ العلوم الفلسفية في الجامعة اليسوعية الدكتور انطوان قربان.

هايلي: وكلاء إيران بلبنان واليمن خطر كبير على إستقرار الشرق الأوسط

سلمان سماحة: كفى استهتاراً بمصيرنا

فيديو مقابلة من صوت لبنان مع نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية جوزيف ابو خليل تحكي ذكرياته عن الشيخ بشير الجميل في الذكرى 36 لإنتخاب بشير رئيساً للجمهورية

جوزف ابو خليل لصوت لبنان: بشير لم يرد يوما سوى جيش واحد في لبنان

جوزف أبو خليل: بشير كان على قناعة تامّة بأن الحكم ليس محاصصة وبأن البلد لا يُحكم بجيشين

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة 24/8/2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

عون يحذّر: سيناريوهات الهجوم على الحريري

حين يعرف نواب لماذا يغلقون أنوفهم قرب الليطاني والبردوني

الاصرار على“التطبيع” مع النظام السوري: عقدة جديدة تضاف!

موسى الصدر/ نبيه بري/ طائفية الدولة

شخصيات سياسية تستعيد بشير الجميل في الذكرى الـ36 لانتخابه رئيساً

حملة عونية ضد طلب جعجع احتساب حصة الرئيس من «لبنان القوي»/باسيل قال إن الدعوة فيها تنازل عن الصلاحية والعرف و«الاتفاق»

عون يؤكد لمساعد وزير الدفاع الأميركي التزام لبنان بتطبيق «1701»/كاريم أعرب عن قلق بلاده من الدور الإيراني في المنطقة

الحريري لن يرفع "الرايات البيض"... ماذا ينتظر بيروت؟

مجلس شورى أم مجلس مبعَدين في حزب الكتائب؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن تطالب مجلس الأمن بإدراج شركات وسفن روسية على اللائحة السوداء لانتهاكها العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية

واشنطن تتهم بكين بزعزعة العلاقات بين ضفتي مضيق تايوان

اتهام أميركية بتقديم الدعم لـ«داعش»كانت متزوجة من قناص في التنظيم واعتُقِلت بسوريا

بومبيو يدعو عمران خان لاتخاذ «تدابير حاسمة ضد كل الإرهابيين» بباكستان

ارتفاع حصيلة الزلازل في إندونيسيا إلى 555 قتيلاً

الحكم بسجن رئيسة كوريا الجنوبية السابقة 25 عاماً

تركيا تحذر: الحل العسكري في إدلب سيؤدي إلى كارثة

بالوثيقة.. العبادي يلغي قرارات ميليشيات الحشد

ترمب يهاجم وزير العدل مجدداً.. "هيا جيف البلاد تنتظر"

ليبيا.. الانقسام السياسي يعيد داعش للواجهة

سكوت موريسون رئيساً لوزراء أستراليا

«طالبان» توافق على حضور مؤتمر السلام في سوتشي والحكومة الأفغانية تعلن مقاطعته

ترامب يرشح الجنرال البحري ليترأس عمليات الشرق الأوسط/بقلم  ميسي ريان نقلا عن واشنطن بوست/لبنان الجديد/ترجمة وفاء العريضي

مصر والمملكة العربية السعودية غير متفائلين من صفقة القرن/م يعقوب فيرتشافت ومنى نادر نقلًا عن امريكا اليوم/لبنان الجديد/ترجمة وفاء العريضي

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله: قطع الطريق على موسكو في لبنان/منير الربيع/المدن

العهد يستعيض عن تفاهم «معراب» وتسوية الحريري بالالتصاق بـ «حزب الله» والانفتاح على الأسد/وليد شقير/الحياة

 مسرحية رئاسية في لبنان/فارس خشّان/الحرة

د. الفراد رياشي: تركيا فقدت عامل قوة التفاوض..والصين تمثّل خطراً اقتصادياً لروسيا وأميركا/اسيرين ديوس/الإقتصاد

ماذا سيحدث بعد الأول من أيلول/الهام فريحة/الأنوار

عقوبات واشنطن وجعجعة طهران/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

أسلوب بوتين: بلوغ الهدف بصورة لطيفة وقانونية/أمير طاهري/الشرق الأوسط

الاردن تحافظ على اقتصادها، وسوريا واليمن بحالة انهيار/بقلم ايرين نيل نقلا عن اتلانتك كونسل/لبنان الجديد/ترجمة وفاء العريضي

مفتاح الثورة والتغيير في العالم العربي/بقلم بوبي غوش نقلًا عن بلومبرغ/لبنان الجديد/ترجمة وفاء العريضي

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون استقبل رئيس مجلس شورى الدولة

عون استقبل سفير لبنان لدى سلطنة عمان

الرياشي من بعبدا: بقاء العلاقات بين الرئاسة والقوات فوق كل الحسابات الضيقة

عون استقبل ناجي البستاني

ابي نصر: كفى تلاعبا بديموغرافية لبنان وحان لنا أن نتعظ

الاحرار: الدعوات إلى تطبيع العلاقات مع سوريا خطة لتعقيد تشكيل الحكومة

قائد الجيش حضر مناورة قتالية في جرد العاقورة اللقلوق: لبنان باق واحة أمان واستقرار

"الثلاثي غانم" ينضم رسمياً الى MTV

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
مَا أَقُولُهُ لَكُم في الظُّلْمَةِ قُولُوهُ في النُّور. ومَا تَسْمَعُونَهُ هَمْسًا في الأُذُنِ نَادُوا بِهِ عَلى السُّطُوح

إنجيل القدّيس متّى10/من27حتى33/"قالَ الربُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «مَا أَقُولُهُ لَكُم في الظُّلْمَةِ قُولُوهُ في النُّور. ومَا تَسْمَعُونَهُ هَمْسًا في الأُذُنِ نَادُوا بِهِ عَلى السُّطُوح. لا تَخَافُوا مِمَّنْ يَقْتُلُونَ الجَسَد، ولا يَقْدِرُونَ أَنْ يَقْتُلُوا النَّفْس، بَلْ خَافُوا بِالحَرِيِّ مِمَّنْ يَقْدِرُ أَنْ يُهْلِكَ النَّفْسَ والجَسَدَ مَعًا في جَهَنَّم. أَلا يُبَاعُ عُصْفُورَانِ بِفَلْسٍ، ووَاحِدٌ مِنْهُمَا لا يَسْقُطُ عَلى الأَرْضِ بِدُونِ عِلْمِ أَبِيْكُم؟ أَمَّا أَنْتُم فَشَعْرُ رَأْسِكُم مَعْدُودٌ كُلُّهُ. فَلا تَخَافُوا! إِنَّكُم أَفْضَلُ مِنْ عَصَافِيْرَ كَثِيْرَة. كُلُّ مَنْ يَعْتَرِفُ بِي أَمَامَ النَّاس، أَعْتَرِفُ بِهِ أَنَا أَيْضًا أَمَامَ أَبي الَّذي في السَّمَاوَات. ومَنْ يُنْكِرُني أَمَامَ النَّاس، أُنْكِرُهُ أَنَا أَيْضًا أَمَامَ أَبِي الَّذي في السَّمَاوَات".

 

 تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الصراع مسيحي مسيبحي الحالي خلفيته الفجع وعبادة تراب الأرض

الياس بجاني/24 آب/18

الصراع المسيحي المسيحي لا يجب أن يعني أي حر وسيادي لأنه فجع وتناتش على الحصص والمغانم وليس على تحرير لبنان من الإحتلال الإيراني

 

نار جهنم ودودها بانتظارك يا سعادة السياسي الفاجر والتاجر

الياس بجاني/24 آب/18

حبذا لو يتذكر السياسي الفاجر والفجعان والراكض ع الكراسي والحصص بذل أنه لن يأخذ معه غير اعماله يوم يسترد الرب وديعة الحياة منه وأن كل ما على الأرض يبقى عليها.

 

ذكرى انتخاب بشير الحلم والأمل والرجاء

الياس بجاني/23 آب/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/66952/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D8%B4%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%84%D9%85-%D9%88%D8%A7%D9%84-2/

اليوم ونحن نتذكر يوم انتُخب الشيخ بشير الجميل رئيساً للجمهورية اللبنانية بتاريخ 23 آب/1982.. اليوم بفخر وعنفوان نؤكد على خلفية إيمانية راسخة وصلبة أن حلم البشير حي ولن يموت لأنه متجسد بقوة في همم شباب لبنان السياديين والشرفاء الذين أخذوا على عاتقهم حمل مشعل الحريات والكرامة والتحرر والسيادة والاستقلال بنمط سلمي وحضاري سوف يتوج بإذن الله بانقاذ وطن الأرز من براثن الاحتلال الإيراني واستعادة استقلاله وحريته.

في ذكرى انتخاب بشير يتأكد لكل لبناني حر وسيادي أن بشير القضية حي ولن يموت ومن كان الله نصيره الله فلا غالب له.

صحيح إن قوى الشر والظلامية قد نجحت في اغتيال بشير الجسد، إلا أنها لم تتمكن من قتل هذا البشير الذي لا يزال يسكن قلوب ووجدان وضمير كل لبناني حر…

البشير القضية، وبشير الحلم، وبشير التعايش، وبشير التعلق بالدولة وبالقانون وبالدستور وبالحريات وبالديمقراطية وبالتعايش… هذا البشير يسكن في عقول وثقافة كل لبناني سيد وحر.

هذا البشير هو ولن يموت..

إن البشير الذي تم قتل جسده في 23 آب/عام 1982 لا يزال في ذكراه وفي نموذج ومثال الوطنية والصدق حياً في القلوب والوجدان والضمير والثقافة والحلم والرجاء..

في حين أن غالبية القياديين والسياسيين الأحياء بأجسادهم هم عملياً واحتراماً وثقة أموات في إيمانهم وعقولهم وجشعهم والإسخريوتية.فهؤلاء حضورهم غياب وغيابهم راحة ونعمة.

في العودة إلى ذكرى يوم الاغتيال في عيد الصليب المقدس في 13 أيلول من سنة 1982 امتدت يد الغدر الحاقدة وقتلت بشير الجسد، إلا أنها فشلت في قتل بشير القضية والطموح والوطنية والطموح والفكر وروح المقاومة.

في ذلك اليوم ارتفع صليب لبنان إلى السماء وعليه شهيد لبنان الرئيس الشيخ بشير الجميل محاطاً برفاق دبه البررة الثلاثة والعشرين الذين رافقوه في رحلة حياته الأرضية التي وهبها للبنان ولقضيته المقدسة، وكان لهم أن يرافقوه أيضاً في رحلة العودة إلى جنة الخلد حيث البررة والقديسين.

ارتفع البشير على صليب لبنان بعد أن روى ورفاقه بدمائهم الذكية والطاهرة تربة وطن الأرز المباركة.

ارتفع شهيد ال 10452 كيلو متر مربعاً وهو محاطاً برفاق دربه الشهداء ليواجه معهم وجه ربه بضمير مرتاح وزوادة إيمانية كبيرة وطهارة مقدسة.

ارتفع إلى السماء بعد أن أدى رسالته الأرضية، وبعد أن صاغ أطر واضحة للقضية اللبنانية، وزرع في نفوس اللبنانيين روح المقاومة والفداء، وغرس في وجدانهم الإيمان بحتمية انتصار وطن الرسالة الذي أجرى فيه السيد المسيح أول عجائبه، والذي باركته السيدة العذراء وجعلت منه محجة للمؤمنين.

لقد أراد الله سبحانه تعالى أن يميز البشير في مماته كما ميزه فيما وهبه من وزنات وإيمان فرفعه إلى جنة خلده في يوم عيد ارتفاع الصليب الذي ارتضى أن يسمر عليه ابنه الحبيب فداءً للإنسان الذي خلقه على صورته ومثاله، ومن أجل أن يعتقه من عبودية الخطيئة الأصلية.

قال الرسول بولس الرسول” :إن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة، أما عندنا نحن معشر المؤمنين فهي قوة الله”.

البشير احتضن الصليب وجعله نبراساً وطريقاً ونهجاً وشعاراً في نشر رسالته اللبنانية، رسالة التعايش والمحبة والأخوة والوفاء والحضارة والثقافة والعزة والكرامة.

ارتفع البشير إلى السماء تاركاً قيمه وتعاليمه وروحه وحبه للوطن في نفوس وضمائر شعبه الذي أحب وقدم نفسه قرباناً من أجل خلاصه وحريته، ومن كان الصليب حاميه لن تغلبه الأبالسة ولن تدنس قداسته حقارة وهرطقات الفريسيين والكتبة ومن هم على شاكلتهم ومثالهم. وكما أن السيد المسيح قهر الموت وكسر شوكته وقام من القبر في اليوم الثالث، فإن رسالة البشير الوطنية والإيمانية باقية حتى يوم القيامة والحساب وهي التي ستقيم لبنان عاجلاً أو أجلاً من قبر التبعية والارتهان والخنوع والأنانية والاحتلال.

لبنان البشير لن يموت لأنه حيّ في نضال ومقاومة وعنفوان كل لبناني يؤمن قولاً وفعلاً بحلم البشير، حلم القضية، ويريد أن يعيش مرفوع الرأس بكرامة وعنفوان في وطن حر وسيد ومستقل وديموقراطي، وطن تظلله العدالة والمساواة والعيش الكريم. وطن محرر من الجيوش الغريبة ومن المرتزقة والطرواديين والملجميين، وطن يحكمه أهله وتُحترم فيه حقوق إنسانه ويصون كرامته.

لقد ناضل البشير ليعيد إلى الأرض اللبنانية وحدتها، وإلى وطن الأرز سيادته، وإلى اللبناني حريته وكرامته، وإلى الدولة هيبتها، وإلى المؤسسات فاعليتها، وهو القائل بصوت عال: “نريد أن نعيش مرفوعي الرأس، وما يجب تغييره هو الذهنية وتجديد الإنسان لتجديد لبنان”، وكما قال النبي ملاخي في الكتاب المقدس فالبشير، “كانت شريعة الحق دائماً في فمه”.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

ملاحظة/المقالة في أعلى هي من أرشيف الكاتب وتنشر اليوم مع بعض التعديلات والإضافات

 

الإستسلام لإحتلال حزب الله شرط من شروط التسوية

الياس بجاني/22 آب/18

من شروط التسوية الرئاسية ومتل ما هو معروف ومؤكد للجميع أن كل ملفات حزب الله قد وضعت على الرف وفي الأدراج مقابل شراكة لكل الأحزاب في السلطة ومن يومها غابت المعارضة وعلى هذا الأساس فرطت 14 آذار وراحوا الشبيبة يسوقون لهرطقة الواقعية..ولا يزالون في نفس الموقع والخلاف الحالي هو على الحصص وفقط على الحصص وتحت عباءة حزب الله..حقيقة مرة وصادمة لكنها الحقيقة.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

البطريرك الياس الحويك قاد المقاومة ضد تجويع أبناءه في مجاعة 1914-1918

في كانون الاول 1916 أصدر البطريرك الياس الحويك توجيهاً الى الرعايا.هذا ما ورد فيه:

يبادر مطران الابرشية بالسرعة الممكنة الى طلب لوائح مضبوطة تشتمل على عدد أسماء الفقراء في ابرشيته العاجزين عن كسب معاشهم، بواسطة كهنة الرعايا ومشايخ الصلح الذين عليهم أن يصدّقوا على هذه اللوائح.

متى صارت اللوائح عند المطران يستدعي رؤساء الاديار ووكلاء الاوقاف ويقرر معهم الطريقة المناسبة لتوزيع الحنطة إسبوعياً على الفقراء الواردة اسمائهم في اللوائح. والحنطة الموزعة يؤخذ ثمنها من كراسي المطارين والاديار والاوقاف...

على المطارين والرؤساء العامين أن يبذلوا جهدهم في إستدانة الأموال اللازمة لهذا المشروع الخيري الى أن تنتهي الأزمة الشديدة الحاصلة اليوم.....

لأجل تيسير الحصول على المال المطلوب، قد فوّضنا الى مطارين الابرشيات والرؤساء العامين والاوقاف، إجراء ما يلزم من عقود الرهن والبيع بموجب صكوك يصدّق عليها منّا أو من مطران الأبرشية بحسب الاموال والعوائد المرعية

كل ما تقرر في هذه البنود المشروحة أعلاه قد أثبتناه وأمَرنا أن يصير العمل بموجبه.

تحريراً في 9 كانون الاول 1916

الحقير الياس بطرس

البطريرك الانطاكي

قداس شهداء المقاومة اللبنانية- ايليج 9 ايلول 2018

 

بالصوت حلقة برنامج "الماغازين السياسي" من اذاعة الشرق/اعداد وتقديم د. يقظان تقي/ضيفا الحلقة الوزير والنائب السابق الدكتور محمد عبد الحميد بيضون والبروفسور، استاذ العلوم الفلسفية في الجامعة اليسوعية الدكتور انطوان قربان.

http://eliasbejjaninews.com/archives/66995/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D8%AD%D9%84%D9%82%D8%A9-%D8%A8%D8%B1%D9%86%D8%A7%D9%85%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%BA%D8%A7%D8%B2%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A/

بالصوت/فورمات/حلقة برنامج الماغازين السياسي" من اذاعة الشرق/اعداد وتقديم د. يقظان تقي/ (فورماتWMA)ضيفا الحلقة د.محمد عبد الحميد بيضون والبروفسور الدكتور انطوان قربان/24 آب/18/اضغط هنا للإستماع

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/yakzan24.8.18.mp3

بالصوت حلقة برنامج الماغازين السياسي" من اذاعة الشرق/اعداد وتقديم د. يقظان تقي/(فورماتWMA)ضيفا الحلقة د.محمد عبد الحميد بيضون والبروفسور الدكتور انطوان قربان/24 آب/18/اضغط هنا للإستماع

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/yakzan24.8.18.wma

 

في أسفل بعض عناوين الحلقة

الوزير بيضون لاذاعة الشرق

*الدكتور جعجع نادم على تفاهم معراب و"الديل" الذي كان يمكن ان يقوم مع سليمان فرنجية وبالعلاقة المتينة مع الحريري كان اعطى الشمال وطرابلس بعدا وطنيا تنمويا هائلا، ووفر على البلد هذا الكم من الشعبوية السياسية"

*3 خيارات مقبلة من الان وحتى كانون الاول الاول المقبل الشهر الحاسم والخطر، اما تتجاوب ايران مع العقوبات الاميركية وتعمد الى التفاوض مع الاميركيين وتنسحب من سوريا، اما يرقض خامنئي ذلك ويهاجم اميركا في العراق او سوريا، فتخسر ايران عندها الاسد وهو خيار مستبعد، وتضرب اميركا واسرائيل اباره النفطية ، والخيار الثالث والذي حذرت منه واحذر مجددا ان يرفض خامنئي التفاوض مع اميركا ويضحي بالساحة اللبنانية وبشيعة الجنوب وبكل لبنان، وهو امر لا يعتبره تكلفة عالية ويصعد الايراني من الساحة اللبنانية كما فعل في العام 006 . اذا نحن بانتظار ما سيفعله الخامنئي..

* "لماذا لم يطلب الجنرال عون من الموفد الاميركي، مساعد وزير الدفاع مساعدة لبنان في تعديل مندرجات القرار 1701 ووضعه تحت الفصل السابع حماية للبنان من اي مغامرة مقبلة يفكر فيها العدو الاسرائيلي "

* البعض مش فارقة معو ولو خرٌب البلد وهو عارف لو خلرج الحريري من السلطة رح يصل الدولار ل 3000 ليرة ولانهارت العملة، المهم نجاح مشروع ايران والاسد في ضرب الحريرية السياسية وتحميلها لاحقا مسؤولية التدهور في الاوضاع العامة وانا انصح الرئيس الحريري بتشكيل حكومة من 10 وزراء فقط لان حكومة الثلاثين فاشلة"

*"الوزير باسيل يريد الهيمنة على الرئاسات الاولى والثانية، والثالثة، ويريد التخلص من الماروني رياض سلامة في السباق الرئاسي، وهذا ما يفسر الحملة على الاخير لصالح احد المحسوبيين على العهد "

* "من ينادي بالتطبيع لاسيما من الرؤساء ومتلهف على ذلك ليتجرأ هو ويزور سوريا، ويضع يده بيد الاسد، مش يحطوها بظهر الرئيس سعد الحريري، والامور تبدو جاءت تغطية على عدم توزير ارسلان ووزير سني من الثامن من اذار في الحكومة المقبلة، ولذللك افتعلت ازمة التطبيع مع النظام السوري .. "

 

البروفسور انطوان قربان لاذاعة الشرق

*علينا ان نختار إما الطائف، او تحالف الاقليات؟

*"لم افهم لماذا كان تفاهم معرٌاب، والمصالحة انجزت منذ زمن، والشباب ما عادوا يتقاتلوا منذ زمن بعيد!، ولا افهمه غير سعي لاقتسام السلطة والاستحواذ عليها على غرار الثنائي الشيعي، بمعزل عن النخب الفكرية والسياسية والمدنية والمستقلين"

*"ثمة من تغشاه السلطة ويتصرف باستكبار في موقعه كما فعل في الثمانينات ولا تغيير يذكر، على حساب المصلحة الحقيقية في بناء الدولة، وعدم الاطاحة بكل النخب والمستقلين المعنيين ومن كل الطوائف اكثر من غيرهم بقيام تلك الدولة المدينيية الحديثة، والارتذوكس يعرفون المواقع الطائفية تلك وهم في تاريخهم حتى الكنسي، عروبيين، ومن سكان المدينة تلك، الحضريين ..

*على سعد الحريري وسمير جعجع ووليد جنبلاط أن يتضامنوا من أجل خلاص البلد، وعلى اللبنانيين الذين تصالحوا نهائيا في العام 2005 ، ان يعوا حجم المخاطر المحدقة بالمعنى الوجودي للبنان كدولة عابرة للطوائف والمذهبية وتحترم قواعد القانون الدولي وحقوق المواطن ، المعنى المخطوف والمؤجل الى الان .. "

*من الاخر اللبنانيون فقدوا الثقة بدولتهم والمطلوب تحالف معارضة وطني واسع لمواجهة الفساد السياسي المستشري على كافة الصعد..وانصح الرئيس الحريري أن لا يخضع للضغوط ، وأن يتمسك بتشكيل الحكومة المقبلة وتحت الشعار نفسه "النأي بالنفس" و"شعار لبنان اولا" وبالمصالحة تلك التي انجزناها (خلص) في العام 2005 "

 

هايلي: وكلاء إيران بلبنان واليمن خطر كبير على إستقرار الشرق الأوسط

 وكالات ولبنان الجديد/24 آب/18/ نشرت السفيرة الأميركية بالأمم المتحدة نيكي هايلي، عبر مواقع التواصل الإجتماعي، صورة اللقاء الذي جمع وفد من حركة "أنصار الله" مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مؤخرا، معتبرة أنها "تظهر طبيعة التهديد الإرهابي الإقليمي". وأشارت هايلي إلى أن "وكلاء إيران في لبنان واليمن خطر كبير على السلام والإستقرار في الشرق الأوسط بأكمله"، معتبرة أنه "يجب أن ينتبه المجتمع الدولي إلى هذا الأمر وأن يكون مهتمًا للغاية".

 

سلمان سماحة: كفى استهتاراً بمصيرنا

أم تي في/24 آب/18/اعلن الناشط السياسي سلمان سماحة ان أداء الفريقين اللذين يعتبران أنفسهما يمثلان اأغلبية المسيحيين، عاد ليشكل خطراً على مصير المسيحيين وبالتأكيد على الامل الوحيد بقيام دولة لبنانية مستقلة، مستقرة وعادلة. واضاف "لقد اعطيناهما فرصة أخيرة عشية التسوية ولكنهما بكل أسف خذلانا كما كل مرة. لقد آن الاوان لكي يرحلا".

 

فيديو مقابلة من صوت لبنان مع نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية جوزيف ابو خليل تحكي ذكرياته عن الشيخ بشير الجميل في الذكرى 36 لإنتخاب بشير رئيساً للجمهورية

اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة الحلقة/23 آب/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/66981/%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%85%D8%B9-%D8%AC%D9%88%D8%B2%D9%8A%D9%81-%D8%A7%D8%A8%D9%88-%D8%AE/

https://www.youtube.com/watch?v=s3JJ7POycik

http://eliasbejjaninews.com/wp-content/uploads/2018/08/atoine-kerban876-1-300x245.jpg

 

جوزف ابو خليل لصوت لبنان: بشير لم يرد يوما سوى جيش واحد في لبنان

صوت لبنان/23 آب/18

رأى النائب الأول لرئيس حزب الكتائب اللبنانية جوزف ابو خليل انه لا يمكن اختصار مسيرة الرئيس الشهيد بشير الجميل بالمرحلة التي اعلن فيها ترشيحه لرئاسة الجمهورية وانتخابه رئيسا. كاشفا بان هذه المحطة كانت هدفا له منذ ان تعاطى السياسة بقرار ذاتي منه. وان الجبهة اللبنانية ابلغت بالقرار وكذلك حزب الكتائب اللبنانية من دون يكون لهم اي رإي فيها. لافتا الى ان هذا الأمر ينسحب على كيفية استدراجه الدعم الدولي والعربي لخطوته بعد فترة كان مجرد التفكير بها امرا مرفوضا على اكثر من مستوى اقليمي ودولي. لافتا الى ان ذلك لم يحل دون تحوله مرشح الجميع بدءآ برئيس الجمهورية المرحوم الياس سركيس ومن بعده القوى الإقليمية والعربية والغربية كما بالنسبة الى اركان الجبهة اللبنانية وحزب الكتائب اللبنانية الى ان انتهى بجمع اللبنانيين من حوله في اقل من 21 يوما قبل استشهاده في 14 ايلول وهو ما يثبت ان اللبنانيين لم يريدوا يوما سوى الدولة ومؤسساتها والقانون والنظام وهو ما وفره بشير قبل ان يتسلم السلطة.

وقال ابو خليل في خلال مشاركته في برنامج “مانشيت المساء” من صوت لبنان في حلقة خصصت لإحياء الذكرى السادسة والثلاثين لإنتخاب الرئيس الشهيد بشير الجميل رئيسا للجمهورية في 23 آب 1982: انا من كلفت قبل انتخابه بفترة طويلة ابلاغ  النواب الموارنة المستقلين بان بشير مرشح جدي لرئاسة الجمهورية كما زرت القاهرة لإبلاغ الرئيس المصري حسني مبارك بالمبادرة في وقت كان فيه بشير الجميل في الرياض حيث عقد لقاءآت جمعته مع وزراء دول الخليج العربي في ضيافة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بعد سلسلة من اللقاءآت عقدها مع المسؤولين الأميركيين في واشنطن.

كما كشف ابو خليل ان بشير لم يرد ان يكون على عداء مع السوريين وحاول كثيرا التفاهم معهم دون كلل.

وفي مجال آخر شدد ابو خليل ان بشير لم يرد يوما ان يكون هناك في لبنان جيشين إن القوات اللبنانية او اي ميليشيا أخرى، وكان يعتبر أن الجيش اللبناني  له وحده حق احتكار السلاح والسلطة على الأرض دون ان يغفل اهمية الوصول الى حل الميليشيات ودمجها بالجيش اللبناني ملوحا بان ما للدولة والمؤسسات لا يمكن ان يكون بحوزة اي من الأحزاب والقوى اللبنانية. وفي مكان آخر شدد ابو خليل على تعلق بشير بالحريات الإعلامية و”قول الحقيقة مهما كانت صعبة”. وبالفصل بين الدولة والجيش والحزب والعائلة ولرفضه منطق المحاصصة والأحجام في الحكومات داعيا الى علاقات طبيعية بين اللبنانيين وتجاوز المرحلة الصعبة التي عبرتها البلاد باحترام الرإي والرإي الآخر من مختلف الأحزاب والطوائف  اللبنانية دون استثناء الخصوم قبل الحلفاء.

 

جوزف أبو خليل: بشير كان على قناعة تامّة بأن الحكم ليس محاصصة وبأن البلد لا يُحكم بجيشين

موقع الكتائب الألكتروني/23 آب/18

في الذكرى انتخاب بشير الجميّل رئيسا للجمهورية، رأى النائب الاول لرئيس حزب الكتائب جوزف ابو خليل انه لا يجب ان نختصر بشير بيوم 23 آب لان كان مرشحا للانتخابات الرئاسيّة منذ بداية الاحداث في لبنان مؤكدا اصرار بشير على الترشح والتغيير الذي تميّز به. وقال في حديث عبر صوت لبنان 100.5:"كان بشير مصرّا على المضي بالترشح للنهاية ومشكلته كانت انه هو من رشّح نفسه من دون قرار من الجبهة اللبنانية او من الحزب" لافتا الى ان الاباتي بولس نعمان تدخل عندما اعلن الرئيس شمعون نيته الترشح أيضا وحسم الامر وغيّر الاتجاه وكان حاسما باقناع الشيخ بيار والرئيس شمعون والحزب بخيار بشير. وشدد ابو خليل على ان بشير لا يُختصر بالوصول الى السلطة انما كان مشروعا يتشكّل من ظروق اقليمية ودولية معيّنة وساهم هو بصنع بعض عناصره وفرض نفسه مرشحا على الصعيد الخارجي أيضا مشيرا الى انه كانت لديه قدرة كبيرة على الاقناع والكاريزما والمنطق الذي اتبعه اوصلاه الى ذلك.

وقال:"لقد فرض نفسه مرشحا وحيدا بوسائل غير عادية وبطريقة جدّ ديمقراطية" معتبرا ان تصميمه كان حديديا ولم يغب لحظة للوصول الى هدفه على الساحة السياسية والامنية والعسكرية .

ونقل ابو خليل قول احد المسؤولين الشيوعيين انه "لو بقي بشير حيا لغيّر تاريخ المنطقة " مؤكدا وجوب ان نبقى نحلم واحلامنا ننفذها كما قال بشير.

واكد ابو خليل ان بشير كان على قناعة تامة انه يجب ان نقاوم معتبرا ان انتخاب بشير شكّل حلقة مهمة في مشروع يشمل الشرق الاوسط لاسيما انه كان رئيسا ابعد من لبنان وملاحظاً ان الغاء بشير كان يستهدف مشروعا كبيرا.

ولفت ابو خليل الى ان بشير اكد انه لا يحكم بجيشين واراد ان يحكم بجيش واحد هو الجيش اللبناني ولا حزب يحلّ مكان الشرعية والدولة وكان حريصا على استقلال الدولة وهو كان ضد اي ازدواجية موضحا انه كان حريصا على الفصل بين الحزب والسلطة وبين الجيش والقوات اللبنانية المقاتلة .

وشدد على ان الحكم ليس محاصصة ويجب ان يكون بعيدا عن الحسوبيات وتقاسم الحصص وبشير لم يقبل بأي صورة من الصور وجود جيشين وواجه استحقاقات رهيبة فالبلد مدمّر ويحاول الخروج من الحرب الاهلية وكان هناك توق ولهفة لدى الناس لعودة الدولة وبشير راهن على الرغبة لدى الناس لحكم السلطة والقانون خاصة ان عقليته كانت ضد المزرعة والواسطة واعطى نموذجا عن مشروع الدولة. واكد ابو خليل ان بشير كان يحترم الكلمة وحرية التعبير وكان مؤمنا مؤمن ان حرية الكلمة لا تمس وهو نظر الى الفن والمسرح والسينما بعين حضارية وثقافية لان غنى لبنان بنظر بشير كان في ثقافته مشددا على ان بشير قدّم نموذجا عن كيفية الحكم والدولة. وحذّر ابو خليل من ان البلد يتدهور وحكم القانون يختفي وكل الاتفاقيات التي أتت بعد بشير مشوبة بعيب جوهري لاسيما انها تبقي الميليشيات قائمة ولا نزال من دون قانون ومن دون حكم معتبرا ان شرط وجود الدولة سيادتها .

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة 24/8/2018

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

عشرات الشخصيات اللبنانية في سردينيا قضاء لعطلتي العيد ونهاية الاسبوع ومناسبة للتشاور في ما آلت إليه الاوضاع اللبنانية وسبل المعالجة.

وفي لبنان موقف مرن ومسؤول لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون عبرت عنه أوساطه بأن الكلام على تهديد بمرحلة ما بعد الاول من أيلول فهم على غير حقيقته، إذ إن ما قصده الرئيس هو ان ما بعد هذا اليوم ستكون هناك مرحلة جديدة في عملية تشكيل الحكومة.

وقالت هذه الاوساط إن رئيس الجمهورية يتمسك بوثائق الدستور وان الاتصالات بينه وبين الرئيس المكلف سعد الحريري قائمة.

وشدد مرجع مالي على ضرورة الفصل بين الوضع النقدي الثابت والمستقر وبين الوضع الاقتصادي المحتاج لرعاية وإعادة نهوض. وقالت أوساط الرئيس نبيه بري إنه سيقوم بتحرك بعد عودة الرئيس الحريري واستئناف الاتصالات من أجل ولادة الحكومة.

وفي المحافل السياسية تداول في ان رئيس الجمهورية سيتوجه الى ستراسبورغ لحث البرلمان الاوروبي على مساعدة لبنان في الدوائر العالمية مشيرة الى ان سفر الرئيس سيسبقه تشكيل الحكومة. وإذا كان الوضع المالي ثابتا ومستقرا فإن الوضع الأمني مستقر ايضا بفعل تدابير الجيش وقوى الأمن الداخلي والتي تمكنت عبرها شعبة المعلومات من إلقاء القبض على داعشي انغماسي كان يعتزم القيام بتفجير انتحاري يستهدف حاجزا أمنيا وإحدى الكنائس.

عودة الى المواقف الرئاسية وجديدها التأكيد على العلاقات مع الدول الشقيقة والنأي بالنفس عن الصراعات.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

عطلة عيد الاضحى انتهت، لكن العطلة السياسية لم تنته، فرئيس الحكومة المكلف لا يزال في اجازة، كما ان الاتصالات السياسية الظاهرة على الاقل لم تسجل تطورا يذكر، في المقابل الحماوة الكلامية والمواقف المتشنجة بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية مستمرة، فمقابلة الدكتور سمير جعجع قبل يومين اثارت ردود فعل كثيرة من التيار، بدءا برئيسه وصولا الى عدد كبير من المسؤولين والقيادات فيه، وقد انتقد الوزير ملحم رياشي في حديث للـ mtv تصريحات التيار، معتبرا انها اتت في سياق مبرمج وصفه بالقديم والبدائي وشبهه بمن يدخل دربكة الى اوركسترا سيمفونية، أما من حيث المضمون فاعتبر رياشي ان القوات تتعرض لمحاولة تحجيم ونصح التيار بتخفيف طحشته على السلطة، موقف رياشي الذي اتى بعد زيارته قصر بعبدا يعني ان العلاقة بين التيار والقوات لا تزال مأزومة، ما يؤثر سلبا على تشكيل الحكومة.

استمرار العقدة المسيحية قابله من جهة أخرى بروز العقدة السنية بوضوح وذلك للمرة الأولى منذ انطلاق عملية تشكيل الحكومة، فالنواب السنة الستة من خارج تيار المستقبل الذين اجتمعوا في دارة الرئيس عمر كرامي في بيروت استغربوا تغييب الحديث عن العقدة السنية كما استهجنوا ان يعمل رئيس الحكومة المكلف على اقصاء فئة من طائفته مصرا على حصرية حزبية لا تنسجم مع الواقع التمثيلي البرلماني والشعبي، كل هذا يؤدي الى الاستنتاج ان مهمة الرئيس الحريري بعد عودته من إجازته لن تكون سهلة في ظل تفاقم العقد، واذا اضفنا الى المعطيات الداخلية التطورات الاقليمية السورية والايرانية واختلاف اللبنانيين حولها يتأكد ان ولادة الحكومة المنتظرة لا تزال متعسرة وأن ايلول قد لا يحمل البشرى السارة للبنانيين كما توقع عدد من السياسيين.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

يوم العمل الأول بعد إنتهاء عطلة عيد الأضحى، لم يشهد تحركات معلنة بشأن تشكيل الحكومة، لكن المواقف تواصلت، داعية للإسراع بالتأليف، لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية وهموم المواطنين، لا سيما أن العام الدراسي الجديد أصبح على الأبواب.

في هذا الوقت، تواصل السجال بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية تحت أكثر من عنوان، وجديده، سلسلة تغريدات نارية متبادلة، تولاها تحديدا من كلا الطرفين، الوزيران غسان حاصباني، ورائد خوري، لم يوفرا فيها كلاما من العيار الشخصي الثقيل.

بعيدا من الاخذ والرد السياسي، والمراوحة الحكومية، برز إنجاز أمني لشعبة المعلومات شكل ضربة للإرهاب الذي كاد يطل برأسه من جديد على الساحة اللبنانية.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

غدا يبدأ الشهر الرابع للتكليف من دون ظهور مؤشرات على قرب ولادة الحكومة وهو غياب غذته عطلة الأعياد: من انتقال السيدة العذراء الى الأضحى وما بينهما من عطل أسبوعية. الآمال معقودة مجددا على مطلع الأسبوع لعل دورة مساعي التأليف تتحرك من جديد متجاوزة الكثير من العقبات: التقليدي منها والمستجد.

على خط هذه المساعي وعلى ايقاع سجالات قواتية – برتقالية متجذرة ربما اندرجت زيارة الوزير القواتي ملحم رياشي لرئيس الجمهورية ميشال عون الذي شدد امام وفد من المنتشرين في دول الخليج على أننا في لبنان نعتمد النأي بالنفس فلا ننحاز بأي صراع لأي دولة شقيقة ضد مصلحة دولة شقيقة اخرى.

يأتي ذلك بعدما قدم زوار قصر بعبدا توضيحات سواء بشأن الاتصال الرئاسي اللبناني – السوري أو بشأن موعد الأول من أيلول فأشاروا الى أن النأي بالنفس هو عن الحرب وليس عن مصلحة اللبنانيين. وأكدوا ان كلام عون عن مهلة الأول من أيلول يقصد به أنه سيكون هناك تحرك حول تشكيل الحكومة ومحاولة فهم توجهات الرئيس المكلف فإذا استمر الوضع على حاله فسيبادر رئيس الجمهورية الى مصارحة اللبنايين بالاسباب التي تحول دون إبصار الحكومة العتيدة النور.

في الأمن اعلان عن احباط قوى الأمن مخططا داعشيا انغماسيا كان يستهدف عناصر وحواجز الجيش اللبناني والكنائس.

اما في الشأن التربوي فيستعد اللبنانيون لانطلاقة (أيلول دراسي جديد) ويدهم على جمر ما سيحمله هذا الاستحقاق من أعباء تضاف الى الأعباء التي يئنون تحتها والتي لها أول وليس لها آخر.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

المعادلة الترامبية: انا أو لا أحد، أنا أو لا استقرار في الداخل، وخراب في الخارج. فبعد التهديد بانهيار الاسواق المالية العالمية ان هو اطيح به، يلوح دونالد ترامب بما سماه محاميه ثورة شعبية في الداخل. وكأن الاحداث لا تجري في الولايات المتحدة الاميركية، بل في احدى الديكتوريات حيث ينبري الحاكم ان احس بتضييق الخناق عليه لربط مصير البلاد والعباد بشخصه..

فما الشعارات التي سيرفعها أنصار ترامب يا ترى ان هم نزلوا للدفاع عنه. بالتأكيد لن تكون يا عمال وفقراء العالم اتحدوا، فهو صاحب الصيت السيئ اخلاقيا وماليا، وبالتأكيد لن يهب سكان الارض لنصرته وهو الذي يخوض الحروب التجارية على امتداد الكرة الارضية بكل ما تتسبب بها من أزمات وانهيارات للعملة. نعم قد يجد بعض المناصرين، واحدا يحلم بالملك، ويمتهن قتال أطفال اليمن من صنعاء الى الحديدة، وآخر يخاف ضياع الملك، ويتقن قتل أطفال فلسطين المحتلة..

فهل سيجد ترامب مناصرين له في لبنان؟ هل أحجار الدومينو ان وقعت ستسقط أحدا في هذا البلد. هل ستسقط المعولين على الثلاثي ترامب، محمد بن سلمان، ونتنياهو؟

لا يهم سقوط الاشخاص، فالمهم ألا يسقط البلد الذي ما زال ينتظر تشكيل الحكومة. المنار علمت من مصادر متابعة أن الرئيس المكلف يعود خلال ساعات من سفره في فرنسا، لينطلق بجولة اتصالات ولقاءات ليبنى على الشيء مقتضاه، فالشهر المقبل سيكون حاسما لناحية تحديد المسار الحكومي، سلبا أو ايجابا، وأن خطوة رئيس الجمهورية ستساعد على نقل هذا الاستحقاق إلى مربع جديد، تؤكد مصادر مطلعة للمنار.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

إنها قصة تسول، سواء بالمعنى الحقيقي للكلمة أو بالمعنى المجازي أو بالمعنى السياسي... تسول في بعض شوارع بيروت يظهر أن بعض الأهل يتخذون من هذه الآفة مهنة لأولادهم، يوزعونهم عند تقاطعات الطرق بدوام يبدا صباحا وينتهي عصرا... تسول للحظ الذي ابتسم لهدى اسماعيل فقلب حياتها من فقر إلى مليارديرة... ربحت اللوتو فأعطتها أرقامها الستة ثلاثة مليارات وثمانمئة مليون ليرة...

أما في السياسة فإن الحظ لم يبتسم بعد للرئيس الحريري لينقله من "رئيس مكلف" إلى رئيس للحكومة، لكن لا لوتو في السياسة ولا حظ بل موازين قوى ومعايير، والأزمة الحقيقية أن كل فريق يزن قوته وفق حسابات ذاتية، وان المعايير ليست موحدة، وعليه فإن عملية التشكيل ليست قريبة، وكأنها في أجازة غير معلنة وغير محددة...

في الإنتظار، كل الملفات عالقة ومعلقة: من ملف المطار وأزمة الإزدحام الذي أضيفت إلى أسبابه عدم الإنتظام في صفوف الإنتظار، إلى ملف تلوث نهر الليطاني بالمجارير وفضلات المعامل وغيرها، إلى حد أن التسمية التي باتت أقرب إلى الواقع هي "مجرور الليطاني"، إلى ملف نهر العاصي وفضيحة إطعام السمك من فضلات الدجاج، إلى ملف الكهرباء، وفي كل يوم بند جديد من بنود العرقلة، وفي أحدث المعطيات كباش بين وزارتي الطاقة والمال على خلفية حجب تكاليف في ذمة المالية لمصلحة استشاري تم تكليفه لبناء معملي سلعاتا والزهراني..

المواطن يحاول ان "يتسول" خبرا إيجابيا فلا يجده، ومن أين يأتي الخبر الإيجابي في ظل تركيبة سياسية لا تنتج إلا السلبيات؟

أعطى الناس دما جديدا للسلطة التشريعية فجرى تفريغ هذا الزخم من خلال الوقوف في صفوف الإنتظار السياسي لأكثر من تسعين يوما إلى حين بلوغ السلطة التنفيذية الجديدة، لكن يبدو الا شيئ يعلو على الإنتظار سواء في تشكيل الحكومة او في معالجة الملفات.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

من صفحت عنه الدولة وأخرجته من سجونها قبل عام واحد فقط عاد إليها اليوم بحزام ناسف.. يمني النفس بكنيسة أو حاجز للجيش على أبعد تفجير والانتحاري اللبناني هارون أصبح اليوم في قبضة المعلومات من دون تحقيق أمانيه الدموية لكن توقيفه يطرح علامات استفهام عن إطلاق سراحه أولا، وعن خلاياه الانغماسية النائمة على الأرض اللبنانية ثانيا، وذلك بعدما أصبح الإرهاب الأكبر في مساحة ضيقة ضمن الأرض السورية وغدا ينبري من يعترض على مسألة توقيف الإرهابي ابن البداوي ويسوغ له مبررات انغماسية تمنحه حق التنسيق مع داعش في الداخل السوري وإذا ما تواصلت الأجهزة الأمنية اللبنانية مع الأجهزة السورية للتحقق من بقية أفراد الخلية تقع الجريمة في التطبيع مع النظام لكن لا الإرهاب ولا أزمة النازحين ولا ملف البضائع عبر معبر نصيب ستمنع لبنان من حتمية التنسيق مع سوريا واليوم أكد رئيس الجمهورية ميشال عون أن لبنان الذي يعتمد سياسة النأي بالنفس لا يمكنه أن ينحاز في صراع إلى أي دولة شقيقة ضد مصلحة دولة شقيقة أخرى إلا أن النأي بالنفس لا يعني أن ننأى بأنفسنا عن أرضنا ومصالحنا التي لا تضر بأي من الدول العربية. وتساءل عون أمام وفد من اللبنانيين المنتشرين في دول الخليج: هل من متضرر إذا عاد النازحون إلى سوريا؟ وهل هناك من يتأذى إذا مرت منتجاتنا اللبنانية عبر معبر نصيب؟

وبمعزل عن مواقف الرئيس فإن علاقة لبنان بسوريا طبيعية أيا يكن الحاكم.. وأننا نتحدث عن دولة مرت على أراضيها ست وثمانون دولة بجنسياتها وأسلحتها ومقاتليها والأموال المنقولة وغير المنقولة اليها أصوليون وإرهابيون زرعوا بدعم أجنبي وعربي وباعتراف أميركا وفرنسا وبريطانيا فيما المكاشفة الكبرى كانت لوزير خارجية قطر السابق الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني عندما أودع الإعلام الغربي والعربي معا حقائق صادمة عن التدخل الخليجي في سوريا قائلا: لقد "تهاوشنا" على الصيدة التي افلتت من يدنا، كاشفا أن ما أنفق على الحرب في سوريا من يوم انطلاقها إلى حد الآن تجاوز مئة وسبعة وثلاثين مليار دولار ومسعرا كل ضابط منشق حينذاك استعمل السوريون وقودا ضد دولتهم فيما قاتلتهم الدولة السورية ضمن حدودها وسيطرتها وعندما استعانت بإيران وحزب الله وروسيا فإنما كان ذلك بطلب رسمي من السلطات السورية واليوم عماذا سننأى بأنفسنا؟ أعن النازحين الذي ينتصفون الأرض؟ عن البضائع الكاسدة المكدرة؟ عن الشاحنات المتوقفة؟ عن السائحين الذين سيعبرون عبر نصيب؟ والنأي بالنفس يبدو أنه مواسم.. يصلح على دولة ولا يسري على أخرى فما الذي جمع رئيس الحكومة سعد الحريري بكندا حتى يوجه لها النصح مناصرا السعودية؟ ومتمنيا أن تراجع الحكومة الكندية موقفها لمصلحة استمرار علاقات الصداقة المميزة التي لطالما ربطتْها بالمملكة وعملا بمبدأ النصح المتبادل فإنه سيؤمل من الحرير أن يراجع مواقفه من النأي بالنفس لمصلحة استمرار العلاقات الطبيعية مع سوريا مع حذف عبارة الصداقة إن شاء فغدا.. كله مستثمر في سوريا وبأمر رفيع من دونالد ترامب نفسه الذي قال لدول الخليج بصيغة الإصرار: أنتم دفعتم لتدمروا.. فادفعوا لتعمروا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

بين خبر الكشف عن مخطط إرهابي لضرب الجيش والكنائس من جهة، وإعادة رئيس الجمهورية تأكيد التمسك بسياسة النأي بالنفس من جهة أخرى، توزع المشهد اللبناني اليوم.

وفيما كان رئيس البلاد يتلقى دعوة من وزير الإعلام للمشاركة في القداس السنوي لشهداء القوات، كان النواب السنة المستقلون يرفعون سقف التصعيد، ولا سيما في مواجهة رئيس الحكومة المكلف، الذي لا يزال اللبنانيون يترقبون مبادرته لإنجاز التشكيل.

لكن، في موازاة المشهدين الأمني والسياسي، صورة من نوع آخر يجهد البعض لضربها، وتجد الأو تي في نفسها للمرة الثالثة في أقل من عشرة أيام، معنية بتظهير حقيقتها.

في المرة الأولى، تصدت الأو تي في للحملة المبرمجة، الهادفة إلى إظهار العهد بموقع من ينتهك الحريات العامة، عبر الحد من حرية الرأي والتعبير، ليتأكد للبنانيين مذذاك أن حقيقة الأمر اعتداء على حرية المعتقد، عبر التهكم على المقدسات والقديسين تحت شعار الحرية، لينقلب السحر على الساحر.

وفي المرة الثانية، كشفت الأو تي في حقيقة الحملة الكاذبة التي سيقت ضد وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية، لإظهاره بموقع من يعمل على تبييض صورة السجون السورية، ومن يخون تاريخا من النضال والتضحيات من أجل تحرير لبنان.

أما اليوم، وفي إطار متابعتها المستمرة لما يتعرض له النائب الياس بو صعب منذ مدة، عبر دس أخبار أكد القضاء زورها... وإزاء التمادي في الحملة المذكورة في أكثر من محطة، كان لا بد من عودة سريعة إلى الأرشيف، لا للرد على أحد، بل لإتاحة المجال أمام هذا "الأحد" بالذات، ليرد هو على نفسه، بالصوت والصورة، وذلك في تقرير سيرد في سياق هذه النشرة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

عون يحذّر: سيناريوهات الهجوم على الحريري

منير الربيع/المدن/الجمعة 24/08/2018

الانظار تتجه إلى المفاعيل المرتقبة للرسالة التي وجهها رئيس الجمهورية ميشال عون، ومفادها أنه لن ينتظر تشكيل الحكومة بعد الأول من أيلول. وتؤكد بعض المعلومات أن عون قد جمع قبل أيام مستشاريه السياسيين والقانونيين ومعظم كوادر فريق عمله للبحث عما يمكن فعله لأجل إنقاذ العهد ومنعه من الدخول في نفق تعطيلي طويل. ولكن المعطيات تفيد بأنه حتى الآن لا رؤية واضحة لدى فريق الرئيس بشأن الخطوة التي يمكن الإقدام عليها، وإسباغها صفة قانونية  قادرة على إحداث تغيير حقيقي في مسار الأمور. تؤكد مصادر متابعة أن لا وجود لأي خيارات دستورية، بينما الاتجاه قد يكون لاستمرار التصعيد السياسي، والضغط على الرئيس المكلّف سعد الحريري لحثّه على التنازل، أو لحثّه على تقديم مسودة وزارية. ما يعتبره فريق رئيس الحكومة خطوة لا تبشر بالخير، لأن أي تصعيد في السياسة لن يصب في مصلحة أحد وسيؤدي إلى تعميق الأزمة. في هذه التقديرات حتى الآن، كل ما سيقوم به رئيس الجمهورية، هو من عناصر الضغط، لاستعادة الحريري من حضن حلفائه، ولإنزاله عن مواقفه التصعيدية، أو لإحراجه وإخراجه، ولكن خيار الاعتذار لا يزال غير وارد لدى الرئيس المكلّف.

لو أن ثمة فكرة واضحة لدى الرئيس عما يمكن اتخاذه من خطوات، لكانت أصبحت معروفة ومعممة، وفق المصادر، التي تعتبر أن ما يجري هو نوع من تبادل للأفكار، ووضع احتمالات متعددة لذلك.و من بين تلك الاحتمالات توجيه رسالة إلى مجلس النواب، لحث الحريري على الشروع في التشكيل، أو الضغط على مجلس النواب بناء على توافق سياسي بين مكونات الأكثرية النيابية لعقد جلسة تشاور في شأن عرقلة تشكيل الحكومة، وتحويلها إلى جلسة لإسقاط تكليف الحريري بتصويت 65 نائباً، أو بتوقيع عريضة نيابية لهذه الغاية. لكن هذا النوع من الخيارات يعني إدخال البلد في أزمة سياسية كبرى، لن تخلو من التصعيد المذهبي بين السنّة والمسيحيين، وستضع لبنان على خطّ التعقيدات الحاصلة في دول المنطقة.

في المقابل، هناك من يتوقع أحد السيناريوهات الأكثر سوءاً، ولكنه قد يكون قابلاً للتطبيق من الناحية القانونية والدستورية، لكنه في السياسة يوضع في عداد الإنقلاب الكبير على الحريري. ويقوم هذا السيناريو على فكرة مطالبة رئيس الجمهورية الرئيس المكلف بتسليم مسودة حكومية كما يراها مناسبة، وبعد التشاور وإطلاق قطار جديد للمفاوضات، بحيث يكون الرئيس قد استخدم تحذيره بعدم الصمت بعد أيلول، للحث على انجاز التشكيل، فيقدم الحريري مسوّدته، ويوافق عليها رئيس الجمهورية، وبعد ذهابها إلى المجلس النيابي لا تنال الثقة، وبالتالي يسقط تكليف الحريري ويصبح البلد بحاجة إلى إجراء استشارات نيابية جديدة، وتكليف رئيس جديد لرئاسة الحكومة. لكن لهذا تداعيات كبرى سياسياً في الداخل والخارج، وتستبعد المصادر إمكانية حصوله.

ولكن من يروج لهذه الفكرة، يضعها في إطار الإنقلاب الضروري، ردّاً على الإنقلاب الذي نفّذه الحريري على التسوية بتبني خيارات رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. بالتالي يجوز الإنقلاب عليه لحماية العهد، تماماً كما ينسجم ذلك مع منطق الإنقلاب اللبناني على خيارات المملكة العربية السعودية التي يصفها العهد بأنها إنقلاب على العهد في مسألة استقالة الحريري من الرياض. الأمور حتّى الآن تنذر بالتصعيد، بينما هناك من راهن على بروز بوادر تسوية جديدة غير واضحة المعالم بعد، ستقوم على تدخلات متعددة من قوى إقليمية ودولية، لأجل سحب فتيل التصعيد، والحفاظ على التسوية الرئاسية، لكن حينها قد يتم تدفيع ثمن ذلك لقوى محلية كحزبي القوات والاشتراكي، إذا ما نجحت الضغوط على الحريري. المواجهة بالنسبة إلى رئيس الجمهورية تنطلق من معركة وجودية للعهد، فإذا ما حلّ العام 2019 بدون تشكيل حكومة، يعني أن العهد دخل سنته الثالثة وهو في حالة تعطيل وعرقلة. ولذلك يجب توقّع أي شيء، من الرئيس ميشال عون.

 

حين يعرف نواب لماذا يغلقون أنوفهم قرب الليطاني والبردوني

لوسي بارسخيان/المدن/السبت 25/08/2018

بموقف متضامن حول ضرورة "انقاذ" نهري الليطاني والبردوني من التلوث، خرج ستة من نواب قضاء زحلة السبعة، اثر جولة ميدانية على أجزاء من مجريي البردوني والليطاني، نظمها لهم المدير العام لمصلحة الأبحاث العلمية الزراعية ميشال افرام، بمشاركة أحد باحثي المصلحة الذي وثق للتلوث الدكتور ناجي كعدي.  كانت الجولة مناسبة ليتعرف بعضهم إلى حجم هذا التلوث، الذي كان العنوان المشترك في بياناتهم الانتخابية. فتسنى للنائب عن حزب الله أنور جمعة، على سبيل المثال، أن يعرف حقيقة الروائح التي ذكر أنه كان يتحاشاها سابقاً بإقفال نافذة سيارته عند مروره بمحاذاة مجاري الانهر، فيما عبر زملاؤه عن المفاجأة بحجم "الكارثة الوطنية" التي يرزح تحتها النهر، ووثقوا اكتشافاتهم بالصور التي حمّلوها في هواتفهم. إلا أن الجولة الميدانية على الأنهر الملوثة بقاعاً، لم تستهدف مواقع غير مرئية، بل إن جميعها يقع على طرقات مؤدية إلى بيوت النواب أنفسهم، سواء أكان على مجرى الليطاني عند جسر تل عمارة الذي يجتازه جمعة لدى توجهه إلى بعلبك، أو عند مجرى البردوني قرب جسر المدينة الصناعية الذي لا يبعد سوى مسافة أمتار عن المفرق المؤدي إلى منزل النائب سيزار المعلوف، أو عند مجرى نهر الغزيل في دير زنون الذي يعرفه البقاعيون عند انتقالهم من عنجر وإليها، وما خلف الحدود اللبنانية. وكلها مواقع شكلت "فريسة" سهلة لكاميرات وسائل الإعلام لتوثيق تلوث الأنهر عبر عقود، وتوالت عليها التحقيقات والمؤتمرات، من دون أن تلوح في الأفق خطوات عملية في اتجاه المعالجة، باستثناء مشروع القانون الذي صدر عن مجلس النواب منذ أواخر العام 2016، ورصد له في موازنتي 2017 و2018 نحو 230 مليار ليرة، لم يصرف في تلزيمات للمشاريع حتى الآن.

خلال الجولة كانت هناك اشارة إلى ما خلفه النزوح السوري إلى لبنان من ضغط على مصادر المياه وزيادة في حجم التلوث. إلا أنه عبثاً جرت المحاولات لتحميل هذا النزوح مسؤولية كل التلوث، خصوصاً أنه مقرون بغياب شبكات الصرف الصحي ومحطات تكرير المياه الآسنة في البقاع، لاسيما في منطقة قضاء زحلة، حيث لفت النائب عاصم عراجي إلى ما استدعاه تشغيل محطة تكرير زحلة وحدها من تحركات شعبية واقفال للطرقات، حتى أديرت محركاتها بعد 16 سنة من انطلاق العمل في تجهيزها، وبعد ما خلفه غيابها من آثار صحية خطيرة على أهالي برالياس، الذين عانوا الامرّين من مياه الليطاني الملوثة الجارية في بلدتهم. الزيارة تركت لدى النواب انطباعاً بأن ما شاهدوه ليس سوى تراكم لـ"فشل الدولة في ادارة هذا الملف"، كما أشار جمعة، متفقاً مع زملائه على كون حجم الكارثة، يستدعي تضافراً أكبر لجهود النواب. ويبدو أن باكورة ذلك ستكون في 3 أيلول 2018، في اجتماع يعقده 23 نائباً من البقاع، بدعوة من نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، من أجل الانطلاق بقوة ضغط نيابية لحل هذه المشكلة المزمنة. علماً أن مثل هذه الجهود تسجل أيضاً لنواب البقاع السابقين، الذين باشروا بالحماسة نفسها في بداية ولاية المجلس السابق، وخفت همتهم أمام تراجع مرتبة الليطاني وتلوثه في سلم أولويات أحزابهم التي تمسك بمفاتيح الضغط. إلا أن حجم الكارثة، كما عرضها افرام وكعدي، في الأرقام التي جمعاها من تحليلات أجريت على نوعية المياه وكميتها، لم تعد تحتمل التأجيل، بل صار مطلوباً إعلان حالة الطوارئ المائية، كما قال كعدي، والتي من دونها سنصل إلى أزمة جفاف تشمل كل البقاع حتى سنة 2040، خصوصاً في ظل الدراسات التي أظهرت تراجعاً في كمية الأمطار المتساقطة خلال السنوات الثلاث الماضية.  وعرض افرام لتحاليل أجريت لمياه البردوني، الليطاني، الغزيل والقرعون أظهرت وجود نحو 140 ألف جرثومة في مياه البردوني، والتي يجب ألا يتجاوز عددها في مياه الأنهر مئتي جرثومة. كذلك في الليطاني، الذي ظهرت فيه مليار ومئتي مليون جرثومة، وفي الغزيل الذي ظهرت فيه مئة ألف جرثومة، وفي القرعون الذي ظهرت فيه نحو 14 ألف جرثومة. ما يترك، وفق افرام، آثاراً سلبية على المزروعات. إذ اظهرت عينات مأخوذة من النعنع والبقدونس المروية من هذه الأنهر أنها تحتوي على أنواع من المعادن الثقيلة، وعلى جراثيم أعلى من المعدل المسموح به.

 

الاصرار على“التطبيع” مع النظام السوري: عقدة جديدة تضاف!

أحمد مطر /لبنان الجديد/24 آب 2018

بعض المتابعين يؤكدون ان لبّ المشكلة ابعد من توزيع حصص وحقائب، بل اساس المشكلة مرتبط بمستقبل العلاقة مع النظام السوري.

 ثلاثة اشهر مرت على تكليف الرئيس سعد الحريري تأليف الحكومة. مساعي الحريري من وقت التكليف لم تتوقف، رغم العراقيل التي توضع امامه، ورغم الضغوط التي يتعرض لها. آخر هذه الضغوط ما نقل عن رئيس الجمهورية انه لن ينتظر اكثر من بداية شهر ايلول. فالرئيس ميشال عون يقول ان المهلة ليست مفتوحة، وليس لأي أحد أن يضع البلاد برمتها رهينة عنده ويعطلها. واعدا بأن يتكلم بعد الاول من ايلول. وبناء عليه ما هو الكلام الذي سيقوله عون؟ وهل يملك دستوريا امكانية سحب التكليف من الرئيس الحريري؟ بعض المتابعين يؤكدون ان لبّ المشكلة ابعد من توزيع حصص وحقائب، بل اساس المشكلة مرتبط بمستقبل العلاقة مع النظام السوري، وما يحاول البعض الاستفادة من هذه العلاقة لأخذ حصة في برنامج اعمار سوريا،كل المؤشرات تدل على ان ولادة الحكومة ستتأخر، وإن كان احدا لا يملك جوابا عن الموعد المتوقع للولادة، الا ان المعطيات تشير الى انها لن تكون متوقعة قبل نهاية ايلول على ابعد تقدير. وهنا يطرح السؤال، هل سيكون ما يقوله عون دافعا لايجاد مخارج للازمة؟ أم انه سيزيد الامور تعقيدا؟  بكل الاحوال يبقى الرهان على موقف عقلاني يصدر عن رئيس الجمهورية يعيد تصويب الامور، ويفرض على البعض التواضع والواقعية في مقاربة تأليف الحكومة، والا فإن كل تأخير في التأليف ستكون ارتداداته اكبر، وتضع البلاد في مهب الرياح السياسية، فضلا عن الآثار المدمرة على الصعيد الاقتصادي والمعيشي. في المحصّلة، لا يزال قسم من اللبنانيين يلعب على وتيرة الخلاف بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري من باب العلاقة مع سوريا، وعليه لا يمكن لبنانياً الرهان على موسكو من أجل الالتفاف على المطالب بإعادة العلاقات الرسمية مع دمشق، والتواصل مع الروس من أجل تجنب الاتصال المباشر مع النظام، فموسكو الوصية على نظام الأسد تحولت إلى قبلة للمسؤولين اللبنانيين الباحثين عن وصاية دائمة، وهي تدفعهم للضغط من أجل التطبيع الرسمي اللبناني مع الأسد، باعتبار أن النظام استعاد عافيته في الداخل وهو يحتاج إلى خطوة خارجية، ومن خلال البوابة اللبنانية يستعيد الأسد دوره الإقليمي، فيما الواقع غير ذلك تماماً والواقع يشير الى ان روسيا تتجه الى طلب المساعدات من العرب واوروبا من اجل إعادة الاعمار وبسط الاستقرار والهدوء، ويبدو من خلال الوقائع والمعطيات ان الامور لازالت في بداياتها والمبادرة الروسية لم تلقى اذاناً صاغية بعد لا اميريكياً ولا اوروبياً ولا عربياً فلماذا هذا الاصرار على التطبيع مع النظام السوري لا يمكن لهذا "الانفصام" اللبناني ان يطول، فالوقت يمرّ بسرعة.وكفى وضع العصي بالدواليب واضافة عقد جديدة.

 

موسى الصدر/ نبيه بري/ طائفية الدولة

 الشيخ عباس حايك/لبنان الجديد/24 آب 2018

 الدولة يجب أن تترفع، أي تقترب إلى السماء،أي أن تكون بعيدة عن الحزب والطائفة والفئة.

 ما قاله الإمام الصدر: الطوائف نعمة والطائفية نقمة - وهذا ما يردده دائماً ودوماً وأبداً الأخ دولة الرئيس نبيه بري - من أن تعدد الطوائف اذا كان يشكل عازلاً أو ضعفاً فهو الخطر على الدولة والوطن،أما اذا كان التعدد يؤدي إلى تبادل المعارف والتجارب والحضارات فإنه يشكل قوة للدولة والوطن،ثم إن الطائفية ليست مبدأ مشكور في الأديان،لأن الأديان لا تدعو إلى السلبية،والطائفية في لبنان هي عقدة العقد التي تشكل سلبية في لبنان،وإذا تحول الوطن إلى أحزاب، وكل حزب يتعصب لأفكاره، فالتعصب يؤدي إلى السلبية والشك، ولا فرق عندئذٍ بين الطوائف والأحزاب التي تكن نفس الروح.. أما الدولة في رأي الإمام الصدر يجب أن تكون دولة سماوية لا دولة دينية، فإذا كانت الدولة تمثل مصالح الأقلية، فهذا ظلم فاضح للأكثرية، وإذا كانت الدولة تمثل الأكثرية، فما هي مصائر الأقلية؟ فالدولة يجب أن تترفع، أي تقترب إلى السماء،أي أن تكون بعيدة عن الحزب والطائفة والفئة.. نحن في لبنان أصبحنا نعيش كلنا أو بعضنا،لا يشعر بالمواطنية الصادقة،وفي جميع شؤوننا أكثرنا فئويين،نريد من النائب أن يؤمن مصالحنا الخاصة،وكذلك نطلب من الوزير والرئيس والزعيم.. وأنا لا أنكر وجود ظالم ومظلوم،ولكن لا نريد أن نحول المظلوم إلى ظالم،والظالم إلى مظلوم..من منَّا تكلم عن غير مصالحه..؟؟!! فإذا كنا لا نشعر بالمواطنية الصادقة فالوطن غريبٌ عنَّا ونحن غرباء في وطننا.. من هنا يجب أن نرفع الصوت عالياً وننادي بإنصاف كل المناطق المحرومة،ـ بل إلى كل محروم في أرضه مهما كان دينه ومذهبه ولغته وسياسته ورأيه ومعتقده،ولو كره المتصيدون على ظهرك وظهر المحرومين ـ هذا هو الخطر الذي يفتح الباب على مصراعيه لكل طامعٍ كإسرائيل أو من هو أضعف منها، هذه هي العقلية التي تأخذ من الدين مركباً تمتطيه من أجل مصالحها، علينا أن نتطور عقلياً،وتطورنا العقلي، دولةً وشعباً،هو الحس بالروح الوطنية، وعلينا أن نمارس هذا،فالتفكير إذا لم يقترن بالممارسة يتحول إلى نقص، ويجب أن نشعر بثقل المسؤولية... سيدي موسى الصدر، لقد كنا وما زلنا رغم الذين اصطادوا على ظهوركم وظهورنا وأكتافكم وأكتافنا، كما الكثيرين من أبنائكم المحرومين وخاصة من أبناء جلدتك، يريدون أن يطفئوا نور حركتنا وأملنا ،ويبعدوننا عن حركة أمل وحركة الوطن، فهما اصطادوا وتمكنوا من الوظائف على تعبنا وحسابنا، فليخسؤا هم وزمرتهم، لأننا ترعرعنا وشربنا حب أمل وحبكم موسى الصدر، من صدر والدينا، نصر على إلتزامنا بالميثاق وبالقسم وبدور أمل نحو مستقبلٍ أفضل، فقد أثبتت التجربة أن وطنية الحركة وطائفية الدولة هي أكثر المشاريع التي تتبناها وترسي مفاهيمها، منذ التأسيس لحركة المحرومين، وهذا ما يحرص عليه الأخ نبيه بري لإبقاء طائفية الدولة لا طائفة المزرعة،لأن لبنان وطنٌ نهائي لجميع أبنائه.

 

شخصيات سياسية تستعيد بشير الجميل في الذكرى الـ36 لانتخابه رئيساً

بيروت/الشرق الأوسط/24 آب/18/أكدت شخصيات سياسية أمس استمرار مسيرة الرئيس الراحل بشير الجميل الذي اغتيل بعد أسابيع قليلة على انتخابه رئيساً للجمهورية قبل 36 عاماً، وذلك في ذكرى انتخابه. كان بشير الابن الأصغر للزعيم المسيحي بيار الجميل مؤسس ورئيس حزب الكتائب اللبنانية. وتدرج في حزب الكتائب حتى أصبح قائده العسكري، ومن ثم أسس الجميل «القوات اللبنانية» كجناح عسكري للكتائب (تحولت لاحقا إلى حزب منفصل بعد خروج سمير جعجع من السجن). انتخب رئيساً للجمهورية في 23 أغسطس (آب) من العام 1982، لكن ولايته لم تدم طويلاً، إذ تعرض للاغتيال في منطقة الأشرفية إثر استهداف مقر حزبي بقنبلة أدت إلى وفاته ووفاة 26 قيادياً كتائبياً آخر، قبل تسلمه مهامه كرئيس. وأصدر المجلس العدلي اللبناني، في خريف 2017، حكماً قضائياً قضى بإعدام حبيب الشرتوني المسؤول عن التفجير. واستهل رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع مقابلته التلفزيونية مساء الأربعاء بالقول: «لدى سماعي المقدّمة عن ذكرى انتخاب الشيخ بشير، عاد بي الزمن إلى 22 آب (أغسطس) 1982 حيث كان الحلم كبيراً إلا أنه لم يكن مبنياً على لا شيء، ولولا تدخل يد الغدر والإجرام التي تحاول قتل أي شخص جيّد في لبنان، واغتيال الشيخ بشير، لكنا اليوم في مسار آخر تماماً. والبذور التي زرعها الشيخ بشير لا تزال مستمرة اليوم وفي طريقها كي تزهر، فما نقوم به اليوم يأتي في هذا الإطار، حيث لا بد أن تكبر بقعة الزيت التي شكلناها عبر أدائنا الوزاري لتطال جميع أنحاء الدولة». وتعهد نجل بشير الجميل، النائب نديم الجميل باستكمال مسيرة والده، بقوله: «رغم كل التحديات والصعوبات التي مرت علينا وعليكم، منذ 1975، بقيت الكتائب في الواجهة، وهي التي حملت مشعل الصمود والدفاع والحفاظ على المؤسسات والدولة، وكل ذلك ما كان ليحدث لولا الإرادة القوية، التي كانت لدينا، ولولا القناعة بقضيتنا، وبذلك أوصلنا بشير إلى سدة الرئاسة وأوصلنا المسيحيين ليكونوا الأقوى في الشرق». وتابع: «اليوم علينا مواصلة المسيرة، رغم كل القرف الذي نعيشه، وعلينا ألا ننسى أن هذه الجبال هي جبالنا، والأرض أرضنا، وأجدادنا أسسوا هذه الدولة ومؤسساتها وقضاءها وجيشها، وعلينا تقع مسؤولية الحفاظ على هذا الوطن»، مشددا على «ضرورة الشعور بالانتماء لهذا الوطن». وقال الجميل: «إن معركتنا هي مع الحزب (حزب الله)، الذي يحاول أن يفرض ثقافته وهويته علينا، وأن يضع يده على مؤسسات الدولة اللبنانية. ونحن الذين رفضنا الاحتلالات الفلسطينية والسورية، لن نقبل بالاحتلال الإيراني، بأن يقوم حزب ينتمي إلى إيران بتوجيه الدولة اللبنانية، ونرفض إخضاع لبنان لإيران وفرض ثقافة لا تمت إلى هويتنا بصلة» وكان الوزير السابق ألان حكيم قد قال في هذه الذكرى: في ذكرى انتخاب بشير الجميل رئيسا لجمهورية لبنان، اليوم وأكثر من أي يوم مضى، نفهم لماذا اغتالوا الحلم. لبنان يُحارَب كلما أشرقت شمس الحرية وكلما نبضت «الجمهورية القوية»، وكلما «صار بدا لبنان».

 

حملة عونية ضد طلب جعجع احتساب حصة الرئيس من «لبنان القوي»/باسيل قال إن الدعوة فيها تنازل عن الصلاحية والعرف و«الاتفاق»

بيروت/الشرق الأوسط/24 آب/18/شن «التيار الوطني الحر» الذي يرأسه وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل حملة عنيفة على رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الذي طالب باحتساب حصة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الوزارية من حصة تكتل «لبنان القوي»، «باعتبار أن التكتل هو تكتل العهد وبذلك تكون حصته هي حصة التيار والعهد التي يفترض أن تكون 8 وزراء مقابل 5 للقوات». واعتبر باسيل في تصريح له عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أن «الانتحار السياسي الفردي والجماعي، هو أن يضرب الإنسان نفسه وأخاه وجماعته من أجل كسب سياسي وزاري ولحظة سياسية عابرة، فيتنازل عن الصلاحية والعرف و«الاتفاق»، ويسمّي هذا دعماً للعهد»، وأضاف: «أما نحن فعلى المصالحة والعهد باقون». وأصدرت لجنة الإعلام المركزية في «التيار الوطني الحر» بيانا، شددت فيه على أن «الخيارات السياسية والتحالفات الانتخابية للأحزاب الداعمة أو المعارضة لرئيس الجمهورية أو لغيره، لا علاقة لها بتمثيل الرئاسة كموقع دستوري في الحكومة، وذلك عرفا وممارسة»، معتبرة أنه خلاف ذلك، «علينا اعتبار أيضا كل من أعلن تأييده للعهد أو للرئيس، كالقوات مثلا أو غيرها، ممثلا له في الحكومة ليس سياسيا فحسب، إنما دستوريا وميثاقيا أيضا». وسأل البيان: «هل يجوز اعتبار رئيس الجمهورية، الذي لا ننكر تمثيله الواسع والمستقل عن موقع الرئاسة، جزءا من هذه التحالفات والتكتلات؟ ألا يضعف هذا المنطق رئاسة الجمهورية وحضورها في السلطة التنفذية بمعزل عن شخص الرئيس وقوته الشعبية؟ ألا يكفي ما نزعه الطائف من صلاحيات من الرئاسة الأولى حتى نأتي اليوم ونكمل هذا المسار التنازلي بمنطق لا يستقيم لا علميا ولا دستوريا، من خلال اعتبار الرئيس جزءا من كتلة نيابية بمجرد أنها أيدت العهد؟». وغرد النائب في «لبنان القوي» سليم عون عبر حسابه في موقع «تويتر»، بقوله: «إذا كنتم مع الجمع بين الرئيس والتيار الوطني الحر، فالتهجم على الوزير باسيل هو تهجم على الرئيس، وإن كنتم مع الفصل بينهما فلماذا المطالبة بحرمان الرئيس من كتلة وزارية ولمصلحة من؟». كما سأل النائب أنطوان بانو: «هل يجوز الربط بين الخيارات والتحالفات السياسية التي جرت في الانتخابات النيابية الأخيرة، بموقع رئاسة الجمهورية الدستوري وصلاحياته؟ وهل يعقل إلغاء حصة رئيس الجمهورية المستقلة عن أي خيار أو تمثيل لمجرد أن كتلة نيابية أيدت عهده؟» وأضاف: ألا يكفي ما نزعه اتفاق الطائف من صلاحيات الرئاسة الأولى حتى نستمر في انتزاع ما تبقى لفخامة الرئيس من صلاحيات؟ لماذا هذا الانقلاب على المسلمات التي تعزز موقع رئاسة الجمهورية؟ لماذا يناقض الدكتور جعجع كلامه، تارة بإعلانه تأييده لموقف الوزير جبران باسيل حيال النزوح السوري وطورا باتهامه بالمس بصلاحيات رئيس الحكومة. ومن يخدم هذا التناقض؟

ويطالب حزب «القوات اللبنانية» بـ5 مقاعد وزارية في الحكومة الجديدة، فيما يطالب عون و«الوطني الحر» بـ10 أو 11 وزيرا ويتمسكان بالحقيبتين المسيحيتين السياديتين أي الخارجية والدفاع كما بمنصب نائب رئيس الحكومة، وهو ما يرفضه «القوات» أيضا.

وكان جعجع تطرق خلال اللقاء التلفزيوني الذي عرض مساء الأربعاء، إلى الملفات اللبنانية، حيث أكّد أننا «لسنا من معرقلي التأليف»، وقال: «البعض يطرح نظريات أن هناك تدخلات أجنبيّة وإقليميّة تعمل لعرقلة التأليف فيما المشكلة تكمن في سياسة الـ«دكنجيّة» التي يعتمدها البعض إزاء حصة «القوّات اللبنانيّة» و«الحزب التقدمي الاشتراكي»، لافتاً إلى أن العقد التي نشهدها اليوم أسهل من تلك التي كنا نشهدها سابقاً في تأليف الحكومات، فالقضيّة محليّة تتمحور فقط حول وجود «القوّات» و«الاشتراكي» في الحكومة».

وقال جعجع إن «من يعرقل تأليف الحكومة لن يتمكن من العرقلة لمدّة طويلة باعتبار أن الأكثريّة في لبنان تريد التأليف وتبعاً للشروط التي يضعها الرئيس الحريري، لذا لا أعتقد أن المسألة ستطول لأن العقدة ليست كبيرة وبمجرد القبول بتمثيل «القوّات» و«الاشتراكي» تبعاً لحجميهما فستتألف الحكومة فوراً».

أما بالنسبة لمسألة تمثيل «القوّات»، فشدد جعجع على أن «تفاهم معراب» يعطي لـ«القوّات» وحلفائها 6 مقاعد، إلا أن هناك من لا يريد الالتزام به، كما أن حجم «القوّات» بحسب الوزير جبران باسيل هو 31 في المائة وهذا ما يعني أن حصتها يجب أن تكون 5 وزراء، إلا أن الوزير باسيل لا يرضى بهذا الأمر أيضاً ويعرقل التأليف بالاستعانة بتوقيع الرئيس». وأشار إلى أنه «إذا ما أردنا الاستناد إلى المسألة الحسابيّة لكل 4 نواب وزير، فهنا يجب ألا نغفل أن تكتل «لبنان القوي» هو تكتل العهد وقد خاض الانتخابات على هذا الأساس وحصته 7 وزراء فيما نحن نحصل على 4 وزراء ويتم تقسيم البقيّة على الأفرقاء، إلا أنهم يريدون تطبيق هذه المعادلة على «القوّات» حصراً، ويرفضون أن عدد نواب «التيار الوطني الحر» هو 17 أو 18 نائباً فيما تكتل «لبنان القوي» هو تكتل العهد وبذلك تكون حصته هي حصّة «التيار» والعهد. وأشار إلى أن «الوزير باسيل يحاول تحجيم «القوّات» ومطالبته بـ11 وزيراً وبالمقابل تحصل «القوّات» على 4. وهذا الأمر غير منطقي باعتبار أنه لا يبقى مكان، لذا ما يحصل يذكرني بالدجاجة التي تجلس على بيضها ليفقس وبعدها تبدأ بأكله، معتبرا أن الرئيس القوي هو من أجل لبنان وطناً قوياً وليس كي يستقوي علينا عبر القضم من حصص الآخرين». وتابع جعجع: «نحن نتماهى مع الرئيس في كل السياسات الوطنيّة العريضة، ورئيس الجمهوريّة هو رئيس الجميع وليس رئيساً لـ«التيار الوطني الحر»، إلا أنهم بأدائهم هذا يقومون بتقويضه ليكون رئيس حزب صغير بدل أن يكون رئيس لبنان الكبير، وفي هذا الإطار نحن ندعو إلى التفاهم بين الجميع، فرئيس الدولة هو رئيس الدولة ورئيس «التيار» هو رئيس «التيار»، ويجب عدم الخلط بين الاثنين».

 

عون يؤكد لمساعد وزير الدفاع الأميركي التزام لبنان بتطبيق «1701»/كاريم أعرب عن قلق بلاده من الدور الإيراني في المنطقة

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/24 آب/18/لم تظهر زيارة مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الأمن الدولي روبرت ستوري كاريم إلى لبنان أي مؤشرات على عوائق محتملة يمكن أن تواجه تجديد ولاية قوات حفظ السلام الدولية العاملة في جنوب لبنان «اليونيفيل» أواخر الشهر الحالي، والذي يتوقع أن يتم بسلاسة، وسط تأكيد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون على أهمية «دعم واشنطن لتجديد ولاية (يونيفيل)، من دون أي تعديل في مهامها وعددها وموازنتها، لأن ذلك يساعد في حفظ الاستقرار»، وتشديده على أن «الجيش اللبناني يعاون القوات الدولية في مهامها وينسق معها لتحقيق هذه الغاية».

وأظهر الموفد الأميركي ارتياحا لأداء الجيش اللبناني وتعاونه مع القوات الدولية في الجنوب، ومع القوات الأميركية التي ترفد الجيش بالدعم العسكري وتعزز إمكاناته، مشددا على أن تعزيز حضور الجيش اللبناني يأمن الاستقرار. وتطرق خلال زيارته إلى بيروت للدور الإيراني في المنطقة، إذ كشفت مصادر مواكبة للزيارة لـ«الشرق الأوسط»، أن كاريم «أعرب عن قلق بلاده من الدور الإيراني في المنطقة»، وتحدث عن هذا الدور، وعن قلق الولايات المتحدة من تناميه في المنطقة، وسياسة بلاده تجاهها. ووصل كاريم إلى بيروت، أمس، مستهلا زيارته بلقاء الرئيس عون قبل أن يلتقي رئيس البرلمان نبيه بري. وأعرب عون عن أمله في أن «تعتمد الولايات المتحدة الأميركية سياسة تعزز السلام في منطقة الشرق الأوسط خصوصا، والعالم عموما، لأن ذلك يحقق راحة واستقرارا للشعوب». وأبلغ الرئيس عون، مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الأمن الدولي الذي استقبله في قصر بعبدا، في حضور السفيرة الأميركية إليزابيت ريتشارد، أن «لبنان ملتزم بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 بمندرجاته كافة»، داعيا الإدارة الأميركية إلى «الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها للسيادة اللبنانية، ولا سيما الأجواء اللبنانية التي تخرقها دوما لقصف الأراضي السورية».

وشدد الرئيس عون على «أهمية دعم واشنطن لتجديد ولاية (يونيفيل)، من دون أي تعديل في مهامها وعددها وموازنتها، لأن ذلك يساعد في حفظ الاستقرار، ولا سيما أن الجيش اللبناني يعاون القوات الدولية في مهامها وينسق معها لتحقيق هذه الغاية».

ويجدد مجلس الأمن ولاية «اليونيفيل» للعام الـ12 على التوالي في جلسة تُعقد في 31 أغسطس (آب) الجاري. وينتشر الجيش اللبناني في منطقة عمليات «اليونيفيل» في الجنوب وينسق الطرفان بشكل دائم لمعالجة أي إشكالات يمكن أن تحصل، كما عزز الجيش اللبناني انتشاره في المنطقة في الخريف الماضي بعد تحرير الجرود اللبنانية الشرقية الحدودية مع سوريا من التنظيمات الإرهابية مستفيدا من الدعم اللوجستي والمساعدات العسكرية التي يقدمها الجيش الأميركي للجيش اللبناني.

وشكر الرئيس عون أمس للولايات المتحدة الأميركية المساعدات التي تقدمها للجيش اللبناني «الذي أثبت كفاءة عالية بانتصاره على الإرهاب في الجرود الشرقية، وفي تنفيذ كل المهام التي أوكلت إليه، وأبرزها حفظ الاستقرار في الداخل والقضاء على الخلايا الإرهابية الناشطة والنائمة، وضبط مراكز وجود النازحين». وجدد تأكيد ما سبق أن أعلنه عن «عزمه الدعوة إلى حوار وطني حول الاستراتيجية الدفاعية بعدما يتم إنجاز تشكيل الحكومة الجديدة». وشدد على «مكافحة لبنان لأي نشاط يعود إلى تمويل الإرهاب أو تبييض الأموال»، مشيرا إلى أن «القوانين المعتمدة في لبنان في هذا الشأن تطبق بحزم ودقة، وتشهد على ذلك المؤسسات المالية الدولية». وكان كاريم أعرب عن سعادته للقاء الرئيس عون، مشيرا إلى تقدير الولايات المتحدة للجهود التي بذلها من أجل تطوير قدرات الجيش اللبناني، مؤكدا رغبة بلاده في تعزيز العلاقات بين الجيشين اللبناني والأميركي وتوطيد التعاون بينهما في المستقبل. وعرض لموقف بلاده من الأوضاع في لبنان والمنطقة، شارحا الاستراتيجية التي تعتمدها الإدارة الأميركية في هذا المجال. وبعد لقائه عون، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الأمن الدولي، وكان عرض للتطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية. كما التقاه رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في معراب. وتخلل الاجتماع جولة أفق شاملة على الأوضاع في لبنان والشرق الأوسط. كما تركز البحث على مسألة دعم الجيش اللبناني، فشدد جعجع على أنه «لا قيامة للوطن ولا استمرارية له من دون الجيش اللبناني، لذلك فاستمرار دعمه ضرورة قصوى».

 

الحريري لن يرفع "الرايات البيض"... ماذا ينتظر بيروت؟

"الراي الكويتية" - 24 آب 2018/يسود "شدّ الأحزمة" في بيروت، وفق "الراي الكويتية"، بملاقاة "المنخفض السياسي" الذي دَهَمَ البلاد على تخوم أزمة تأليف الحكومة الجديدة الذي ستتبلْور ملامحه مع "اليوم الآخَر" الذي حدّده رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مطلع سبتمبر المقبل لـ "كلامٍ جديد" سيقوله في الملف الحكومي، وقبل ذلك الكلمة المرتقبة للأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله بعد غد. وتعيش بيروت في أجواء أن إطلالة نصرالله ثم كلام عون من المرجّح أن يُطْلقا ضغطاً تصاعُدياً عبر مزيدٍ من حشْر الرئيس المكلف سعد الحريري لدفْعه إلى استيلاد حكومةٍ بدفتر شروط تحالف "حزب الله" - فريق رئيس الجمهورية لجهة الأحجام كما التوازنات والخيارات الكبرى التي مهّد لها هذا الفريق، بفتْح عون طريق عودة التواصل مع الرئيس السوري بشار الأسد ودعوة "حزب الله" لعلاقات دافئة مع نظامه، إضافة إلى الخطوة البالغة الدلالات بإجهاز الحزب على النأي بالنفس عبر استقبال نصرالله، بالصوت والصورة، وفداً من الحوثيين. وتتقاطع غالبية المعطيات عند أن الحريري لن "يرفع الرايات البيض" بإزاء حملة الضغوط المتوقَّعة وهو الذي ردّ ضمناً على اتصال عون بالأسد معلناً أمس عبر تغريدة في الذكرى الخامسة لمجزرة تفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس "كلنا مع طرابلس. لن ننسى شهداءها الأبرار، ولن ننسى أن ضابطيْن من مخابرات النظام السوري شاركا في الجريمة ويحاكمان غيابياً امام المجلس العدلي".

 

مجلس شورى أم مجلس مبعَدين في حزب الكتائب؟

آلان حكيم، ايلي ماروني، سامر سعادة، وفادي الهبر خارج مكتب الكتائب السياسي

ليست هي المرة الأولى التي يقوم بها رئيس حزب الكتائب بإقصاء شخصيات بارزة

مجلس الشورى أصبح أشبه بـ "مجلس ظلّ" يجمع الشخصيات المبعدة من الكتائب

لا دور فعّال لهذا المجلس ولم تصدر عنه أي قرارات منذ أكثر من خمس سنوات

استراتيجية سامي الجميل تعتمد تغيير اللاعبين الأساسيين على الساحة الكتائبية

"ليبانون ديبايت" - نهلا ناصر الدين/24 آب/18/

"الوزير السابق آلان حكيم، والنواب السابقون ايلي ماروني، سامر سعادة، وفادي الهبر خارج المكتب السياسي"... خبرٌ أثار ضجةً في الاوساط الكتائبية التي سارعت لتوضيح ما جرى على مدى يومين متتاليين.

لم تكن هي المرة الأولى التي يقوم بها رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل بإقصاء شخصيات بارزة من الحزب، وإذا أردنا تلطيف الحادثة يمكننا القول "تحييدهم عن المكتب السياسي"، إلا أن عنصر العدد هذه المرة ورمزية هذه الأسماء وارتباطها العتيق بالحزب العريق لعب دوره في تسليط الضوء أكثر على القرار الذي طاول أسماءاً عديدة من قبل، وإن بشكلٍ فردي. ووصف مجلس الإعلام في حزب الكتائب في بيانٍ رسمي له هذا الإجراء بالروتيني والطبيعي، وأوضح أن من يشارك في اجتماعات المكتب السياسي للحزب هم أعضاء المكتب السياسي إضافة الى النواب والوزراء الحاليين، وأن النواب والوزراء السابقين هم أعضاء في مجلس الشورى ولا يشاركون في اجتماعات المكتب السياسي، بحسب النظام الداخلي للحزب. يقول كتائبيّ عتيق، "الكتائب في عهد سامي الجميل لا تشبه الكتائب قبله"، ويؤكد أن وزراء ونواب الحزب السابقين تاريخياً كانوا يحضرون اجتماعات المكتب السياسي، لكن غيّر الجميل الابن القاعدة "لغايةٍ في نفسه" وبعد أن كان المكتب السياسي مؤلف من ثلثّين منتخبين وثلث معيّن من الرئيس، بالإضافة للوزراء والنواب السابقين، أصبح يقتصر على المنتخبين وعلى مستشاري رئيس الحزب. وعن مجلس الشورى الذي اعترف الحزب بإحالة الأسماء السابقة الذكر إليه، بعد نشر "ليبانون ديبايت" للخبر، تؤكد مصادر مقربة من الكتائب أن هذا المجلس أصبح منذ أن تسلم النائب الجميل رئاسة الحزب أشبه بـ "مجلس ظلّ" يجمع الشخصيات المبعدة. ولا دور فعال له، بحيث ان قراراً واحداً لم يصدر عنه منذ أكثر من 5 سنوات. تشكك المصادر في براءة قرار إبعاد حكيم، ماروني، سعادة والهبر من المكتب السياسي، لا سيما أن حكيم كان يدأب على حضور اجتماعات المكتب السياسي منذ أن قدم استقالته في أيار الـ 2016، والآخرين كذلك الأمر منذ أن أصبحوا نواباً سابقين في ايار الماضي، وترى في إبعادهم عملية "إقصاء" واضحة، وترمي المصادر اتهامات تطال رئيس الحزب ابرزها حنينه الى افكاره القديمة التي جمعها في حركة "لُبنانُنا". وتدعي القول أن الجميل يعمل على تنقيح حزب الكتائب بافكار تياره السابق من خلال تقديم الوجوه الشابة القريبة منه والمعتنقة نفس الفكر بدلاً عن القديمة، بما يخدم فكرة انتاج حزب عصري بنسخة جديدة يطمح الجميل لأن تخلف النسخة السابقة. وتتوقع المصادر في حديثها الخاص لـ"ليبانون ديبايت" أن تستمر حملة الإقصاءات في الحزب، وهي إقصاءات تُفرض من الرئيس أحياناً ومن الكتائبي نفسه أحياناً أخرى، إذ عمد البعض لإقصاء أنفسهم بعد أن لمسوا تحول حزبهم الى نسخة قوامها "الأحادية في القرار"، وتستذكر هنا قرار الاستقالة من الحكومة السابقة، الذي جاء بقرار من الجميل من دون الرجوع للوزراء أنفسهم. علماً أن التوريث السياسي يحتّم إبعاد ما أسمته المصادر بـ"الديناصورات" التي يمكن لها أن "تأكل" الوارث سياساً، لدرجة يمكن أن تصل إلى سحب كرسي رئاسة الحزب منه.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن تطالب مجلس الأمن بإدراج شركات وسفن روسية على اللائحة السوداء لانتهاكها العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية

واشنطن/الشرق الأوسط/24 آب/18/طلبت الولايات المتحدة من مجلس الأمن الدولي إدراج شركتي شحن روسيتين، و6 سفن ترفع علم روسيا على اللائحة السوداء لانتهاكها العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، بحسب ما أعلنه دبلوماسيون أمس (الخميس). ويشكل الطلب الذي تم توجيهه الأربعاء إلى لجنة عقوبات في المنظمة الدولية، المحاولة الأميركية الثالثة خلال شهرين لزيادة الضغوط على كوريا الشمالية من أجل تفكيك برنامجيها النووي والصاروخي. وفي طلبها الأخير، طالبت الولايات المتحدة بتجميد أصول شركتي الشحن الروسيتين «بريموريي ماريتيم لوجيستيكس» و«غودزون شيبينغ» اللتين تتهمهما بالتعامل مع كوريا الشمالية، وبإدراجهما على اللائحة السوداء. ويقول مسؤولون أميركيون إن الشركتين تملكان ناقلة النفط «إم في باتريوت» التي قامت مرتين بنقل حمولتها النفطية إلى ناقلتي نفط من كوريا الشمالية هذا العام. وكانت وزارة الخزانة الأميركية فرضت الثلاثاء عقوبات على الشركتين الروسيتين والسفن الست. بدوره، أفاد السفير الروسي في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، بأن العقوبات الأميركية «غير شرعية» وبأن الأدلة التي تقدمها واشنطن «ليست مقنعة». ويفترض أن تنظر لجنة العقوبات في الطلب الأميركي بحلول 29 أغسطس (آب)، بحسب ما أوضح دبلوماسيون. وكانت روسيا والصين عرقلتا في 10 أغسطس طلباً قدّمته الولايات المتحدة لإضافة مصرف روسي وأحد الأشخاص وكيانين كوريين شماليين إلى اللائحة السوداء للعقوبات التابعة للأمم المتحدة. وفي يوليو (تموز)، رفض البلدان البتّ في طلب أميركي بوقف الشحنات النفطية إلى كوريا الشمالية. ودعت روسيا والصين مجلس الأمن إلى النظر في تخفيف العقوبات لمكافأة كوريا الشمالية على فتحها حوارا مع الولايات المتحدة ووقفها التجارب الصاروخية. وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو أنه سيجري زيارة رابعة إلى كوريا الشمالية الأسبوع المقبل، برفقة المبعوث الخاص الجديد ستيفن بيغان. وتدعو الولايات المتحدة إلى إبقاء «الضغوط القصوى» قائمة عبر العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية لإجبارها على تفكيك برنامجيها النووي والصاروخي. وفرض مجلس الأمن العام الماضي 3 مجموعات من العقوبات على كوريا الشمالية، منعها بموجبها من تصدير الفحم والحديد الخام، والرصاص، والرصاص الخام، وثمار البحر، وغيرها من المنتجات، كما منع تسليمها شحنات نفطية. وتهدف العقوبات إلى قطع مصادر تمويل البرامج العسكرية للنظام الكوري الشمالي.

 

واشنطن تتهم بكين بزعزعة العلاقات بين ضفتي مضيق تايوان

واشنطن/الشرق الأوسط/24 آب/18/اتهمت الولايات المتحدة أمس (الخميس) الصين بزعزعة العلاقات بين جانبي مضيق تايوان بعد قرار السلفادور خلال الأسبوع الجاري قطع العلاقات مع تايوان، وإقامة علاقات دبلوماسية مع بكين. وأفاد البيت الأبيض في بيان بأن «الولايات المتحدة ستواصل معارضة عمل الصين على زعزعة استقرار العلاقات بين ضفتي مضيق تايوان والتدخل السياسي في النصف الغربي للكرة الأرضية». وأضاف أن «القرار لا يؤثر على السلفادور وحدها بل على صحة اقتصاد وأمن منطقة الأميركيتين بأكملها»، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستعيد النظر في علاقاتها مع السلفادور نتيجة لذلك.

وتابع البيان: «تستيقظ الحكومات في جميع أنحاء العالم على حقيقة أن المغريات الاقتصادية التي تقدمها الصين تسهل الهيمنة الاقتصادية وليس الشراكة».وتعهدت تايوان في وقت سابق هذا الأسبوع بالتصدي «لسلوك الصين»، بعد أن أصبحت السلفادور ثالث دولة تبدل الولاء من تايوان إلى بكين.

 

اتهام أميركية بتقديم الدعم لـ«داعش»كانت متزوجة من قناص في التنظيم واعتُقِلت بسوريا

واشنطن/الشرق الأوسط/24 آب/18/أعلنت وزارة العدل الأميركية أن امرأة أميركية كانت متزوجة من قناص في تنظيم داعش، وتم اعتقالها في سوريا، تواجه اتهاما بتقديم دعم مادي للتنظيم المتطرف. وسامانثا ماري الحسني متهمة بمساعدة شخصين من عناصر «داعش» لم يكشف عن هويتهما، عبر تأمين معدات عسكرية وتمويل مادي لهما خلال وجودها في الولايات المتحدة عام 2014 وبعد سفرها إلى سوريا عام 2015. وأصدرت محكمة أميركية لائحة الاتهام في وقت متأخر، أول من أمس (الأربعاء)، بحق الحسني، التي تبلغ 32 عاما، واسمها قبل الزواج سامانثا سالي.

وهي واحدة من أميركيين اثنين ألقي القبض عليهما في سوريا ونُقلا لاحقا إلى الولايات المتحدة في يوليو (تموز) حيث يخضعان للمحاكمة. وقالت الحسني لوسائل إعلام أميركية إنه تم خداعها بالسفر إلى سوريا من قبل زوجها موسى الحسني المؤيد لتنظيم داعش، وبقيت هي معه هناك لحماية أطفالهما. وأشارت إلى أن زوجها تحول بعد وصولهما إلى سوريا من رجل محب إلى شخص عنيف وقاس. وقالت لقناة «سي إن إن» في مقابلة في أبريل (نيسان): «كنت كالسجينة». وظهر أحد أبنائها في تسجيلات فيديو دعائية للتنظيم المتطرف، كما أن زوجها وفقا لتقارير قتل في غارة لطائرة مسيّرة في سوريا.

 

بومبيو يدعو عمران خان لاتخاذ «تدابير حاسمة ضد كل الإرهابيين» بباكستان

واشنطن/الشرق الأوسط/24 آب/18/دعا وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو أمس (الخميس) خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الباكستاني الجديد عمران خان إلى اتخاذ «تدابير حاسمة» ضد الجماعات «الإرهابية» التي تعمل من باكستان. وتمنى بومبيو لبطل الكريكيت السابق كل النجاح في منصبه الجديد على رأس الحكومة الباكستانية بعد انتخابه في 25 يونيو (حزيران)، حسب ما أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر نويرت. وأضافت في بيان أن بومبيو «قال إنه يرغب في العمل مع الحكومة الجديدة لعلاقات ثنائية مثمرة». وتابعت: «أشار (بومبيو) أيضا إلى أنه من المهمّ بالنسبة إلى باكستان اتخاذ تدابير حاسمة ضد كل الإرهابيين الذين يعملون في باكستان وأن دورها أساسي لتشجيع عملية السلام في أفغانستان». ونفى الناطق باسم مكتب الخارجية الباكستانية محمد فيصل في تغريدة أن يكون قد تم التطرق إلى موضوع الإرهاب على الإطلاق في المناقشات بالمحادثة الهاتفية بين خان وبومبيو. وقال: «لم يكن هناك أي ذكر على الإطلاق في المحادثة حول إرهابيين ينشطون في باكستان». لكن نويرت تمسكت ببيانها الذي أصدرته. وتتهم واشنطن المسؤولين الباكستانيين بتجاهل الجماعات الإرهابية التي تنفذ اعتداءات في أفغانستان من قواعدها على طول الحدود بين البلدين، حتى بالتنسيق معها، خصوصا شبكة حقاني، الأمر الذي تنفيه إسلام آباد. وتوترت العلاقات مع باكستان في يناير (كانون الثاني) عندما اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب باكستان بإطلاق «أكاذيب» وبـ«النفاق» في الحرب على الإرهاب، وعلّق المساعدة الأميركية للأمن في هذا البلد، والتي تبلغ قيمتها مئات ملايين الدولارات.

 

ارتفاع حصيلة الزلازل في إندونيسيا إلى 555 قتيلاً

جاكرتا/الشرق الأوسط/24 آب/18/أوقعت الزلازل التي ضربت جزيرة لومبوك الإندونيسية في الأيام الماضية 555 قتيلا ونحو 1500 جريح، كما أفادت حصيلة شبه نهائية لضحايا هذه الهزات الأرضية نشرتها سلطات الأرخبيل الواقع في جنوب شرقي آسيا. وكانت هذه الجزيرة السياحية المجاورة لجزيرة بالي في جنوب إندونيسيا شهدت زلزالين عنيفين في 29 يوليو (تموز) و5 أغسطس (آب)، تلتهما هزات ارتدادية قوية ثم زلزال بلغت شدته 6.9 درجات في 19 أغسطس. وفي المجموع، قتل 555 شخصا، معظمهم في شمال جزيرة لومبوك القريبة من مركز معظم الهزات، حسبما ذكرت الوكالة الوطنية لإدارة الزلازل. أما الآخرون فقد لقوا مصرعهم في جزيرة سومبايا المجاورة التي طالتها الهزات الأرضية. وتقع المناطق السياحية خصوصا في غرب وجنوب لومبوك. وأوضحت الوكالة أن معظم الضحايا سقطوا بسبب انهيار منشآت، موضحة أن عشرات الآلاف من المنازل والمساجد والمباني الأخرى تضررت أو دمرت. ويقيم نحو 390 ألف شخص في ملاجئ موقتة حاليا، حسب المصدر نفسه. وتشارك منظمات إنسانية في عمليات مساعدة المتضررين بهذه الكوارث الطبيعية. وقد ذكرت هذه المنظمات أن المهجرين يعانون من نقص في المواد الغذائية ومياه الشرب. وقال الناطق باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث، سوتوبو بوروو نونغروهو: «أرسلنا قوات إلى القرى النائية التي يصعب الوصول إليها». وأضاف أن «كثيرا من القرى يصعب الوصول إليها بدراجات نارية، لذلك يجب إيصال المساعدات إليها مشيا على الأقدام». وتقول السلطات الأندونيسية، إن كلفة إعادة الإعمار يمكن أن تتجاوز 7 آلاف مليار روبية (416 مليار يورو).

 

الحكم بسجن رئيسة كوريا الجنوبية السابقة 25 عاماً

سيول/الشرق الأوسط/24 آب/18/شددت محكمة الاستئناف في سيول اليوم (الجمعة) الحكم الصادر على الرئيسة الكورية الجنوبية السابقة بارك غيون هي، التي أقيلت العام الماضي في إطار فضيحة فساد، ليصبح السجن 25 عاما. وكانت محكمة أصدرت في أبريل (نيسان) حكما بالسجن 24 عاما على بارك (66 عاما)، أول امرأة تشغل منصب الرئاسة في كوريا الجنوبية. وقد أوقفت في مارس (آذار) 2017، في إطار فضيحة الفساد التي كشفت العلاقات بين السلطة السياسية والمجموعات الصناعية العائلية الكبرى في البلاد. وأدت فضيحة الفساد هذه إلى مظاهرات هائلة. ورأت محكمة الاستئناف اليوم (الجمعة) أن بارك وصديقتها «طلبتا أموالا وامتيازات» من الشركات وحصلتا بالترهيب على موافقة بعض هذه الشركات على توظيف أصدقاء لشوي. وأضافت أن بارك «أجبرت مسؤولين كبارا في شركات خاصة على الاستقالة، متجاوزة بذلك بشكل خطير الصلاحيات التي منحت لها من قبل الشعب، من أجل مخالفة حرية عمل الشركات». وتقاطع الرئيسة السابقة التي لم تقدم طلب استئناف للحكم الأول جلسات المحكمة. وتتهم النيابة بارك بأنها استخدمت الأموال لصيانة منزلها الخاص وتمويل محل تجاري كانت صديقتها شوي سون سيل تصنع ملابس فيه وتقدم خدمات أخرى منها التدليك.

وطلبت النيابة الحكم بالسجن 30 عاما على بارك، واستأنفت الحكم الأول.

 

تركيا تحذر: الحل العسكري في إدلب سيؤدي إلى كارثة

 موسكو - فرانس برس/24 آب/18/حذر وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، الجمعة، خلال زيارة إلى موسكو، من "كارثة" في محافظة إدلب السورية، في حال شنت قوات النظام هجوماً عليها. وقال تشاوش أوغلو، خلال مؤتمر صحافي في موسكو إلى جانب نظيره الروسي، سيرغي لافروف، "إن حلاً عسكرياً سيسبب كارثة ليس فقط لمنطقة إدلب وإنما أيضاً لمستقبل سوريا. المعارك يمكن أن تستمر لفترة طويلة، ويمكن أن تطال المدنيين". وأضاف: "لكن من المهم جداً أن تصبح هذه الجماعات المتطرفة، الإرهابيين، غير قادرة على أن تشكل تهديداً. إنه أمر مهم جداً أيضاً بالنسبة لتركيا لأنهم يتواجدون على الجانب الآخر لحدودنا. إنهم يشكلون في المقام الأول تهديداً بالنسبة إلينا". لافروف وتشاوش أوغلو خلال مؤتمر صحافي في موسكو. من جهته، أقرَّ لافروف بأن الوضع في إدلب "صعب جداً"، قائلاً: "لكن حينما أقمنا منطقة خفض التوتر في إدلب، لم يقترح أحد أن تستخدم هذه المنطقة لكي يختبئ فيها مقاتلون وخصوصاً هؤلاء التابعين لجبهة النصرة عبر استخدام مدنيين دروعاً بشرية". وتابع: "ليس فقط أنهم لا يزالون هناك، وإنما تقع هجمات ويحصل إطلاق نار بشكل دائم مصدره تلك المنطقة على مواقع لجيش النظام السوري". وتتجه الأنظار حالياً الى إدلب الواقعة شمال غربي سوريا على الحدود مع تركيا، في ظل استعدادات عسكرية تقوم بها قوات النظام لشن هجوم ضد آخر أبرز معاقل الفصائل وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً). وهذه المحافظة جزء أيضاً من "مناطق خفض التوتر" التي أقيمت في سوريا في ختام مفاوضات السلام بأستانا، التي جرت برعاية روسيا وتركيا وإيران. كذلك سيستقبل الرئيس الروسي، فلاديمير #بوتين، الجمعة، في الكرملين تشاوش أوغلو ولافروف ووزيري الدفاع التركي والروسي.

 

بالوثيقة.. العبادي يلغي قرارات ميليشيات الحشد

 بغداد - حسن السعيدي/24 آب/18/كشفت وثيقة صادرة من مكتب القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، تداولتها وسائل إعلام محلية، توجيه الأخير بإلغاء مضمون الكتب الصادرة من ميليشيات الحشد الشعبي وعدم تسييسه. وبحسب الوثيقة، قرر العبادي إلغاء مضمون الكتب الصادرة من ميليشيات الحشد الخاصة بتنقل وحداتها وضرورة الالتزام بالقانون والتعليمات، التي تقضي عدم تسييس هيأة الحشد. كما أكدت الوثيقة عدم إلغاء أو استحداث تشكيلات، إلا بعد استحصال موافقة القائد العام للقوات المسلحة، مشيرة إلى أنه بخلاف ذلك تتحمل الجهات ذات العلاقة المسؤولية القانونية. كذلك تم منع تحريك أي تشكيل مسلح إلا بعد التنسيق الكامل مع قيادة العمليات المشتركة والحصول على موافقة القائد العام للقوات المسلحة، وفق السياقات المتبعة.

 

ترمب يهاجم وزير العدل مجدداً.. "هيا جيف البلاد تنتظر"

واشنطن - فرانس برس/24 آب/18/هاجم الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، مجدداً الجمعة، وزير العدل غداة قيام جيف سيشنز بخطوة نادرة تمثلت بالرد على انتقادات الرئيس. وفي سلسلة تغريدات في وقت مبكر الجمعة، استخدم ترمب عبارات من بيان أصدره سيشنز الخميس وفسر على أنه يتضمن هجوماً مبطناً على الرئيس الذي سبق أن انتقده بسبب تنحيه عن التحقيق في التدخل الروسي في الانتخابات. وكتب ترمب: "وزارة العدل لن تتأثر بالاعتبارات السياسية. جيف هذا عظيم، وما يريده الجميع، لذا انظر في كل الفساد في الجانب الآخر". ثم عدد ما قال إنه أمثلة على ذلك، كرسائل هيلاري - ترمب البريدية التي تم محوها، وما وصفه بأكاذيب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي السابق، جيمس كومي، وما قال ترمب إنه تضارب في المصالح لدى المحقق الخاص في ملف التدخل الروسي، روبرت مولر. وفي تغريدة لاحقة، عدد الرئيس الأميركي أموراً أخرى قال إن على سيشنز التحقيق فيها، ومنها ملف يتردد أنه يحتوي على فضائح جنسية متعلقة بترمب وكذلك ما قال الرئيس الجمهوري إنه مراقبة غير قانونية لحملته في فترة الرئيس السابق باراك أوباما. وكتب ترمب: "هيا جيف، يمكنك القيام بذلك، البلاد تنتظر!".وكان سيشنز قد أصدر بياناً الخميس ذكر فيه أنه "طالما أشغل منصب وزير العدل، لن تتأثر الوزارة بالاعتبارات السياسية، أطالب بأعلى المعايير وحين لا تتوافر، أتحرك".

 

ليبيا.. الانقسام السياسي يعيد داعش للواجهة

العربية.نت – منية غانمي/24 آب/18/طرد الليبيون تنظيم داعش الإرهابي وخلاياه من مدينة #سرت وسط البلاد، ومن مدينتي بنغازي ودرنة شرق البلاد، لكن يبدو أن مقاتليه وجدوا مكاناً لهم من جديد وسط الفوضى، التي تعمّ ليبيا والانقسام المستمر بين الأطراف الرئيسية في البلاد، فعاد التنظيم إلى النشاط بشكل مقلق، وقاد خلال الأشهر الماضية، عشرات الهجمات الدموية في مدن مختلفة. وجاء الهجوم المسلح على "بوابة كعام الأمنية" الواقعة بين مدينتي زليتن والخمس غرب البلاد، أمس الخميس، والذي أسفر عن مقتل ما لا يقلّ عن 7 عسكريين وإصابة خمسة آخرين بجروح، ضمن سلسلة متتالية من الاعتداءات الإرهابية التي نفذّها عناصر تنظيم داعش في المنطقة الشرقية المنتجة للنفط، وكذلك الغربية ذات الثقل السكاني الأكبر في ليبيا. وتعليقاً على ذلك، اعتبر النائب في البرلمان فتحي باشاغا، في تدوينة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن تنظيم "داعش" بدا وكأنه يسترد جزءا من قوته التي فقدها في السابق، رغم نجاح قوات "البنيان المرصوص بالتعاون مع التحالف الدولي بقيادة أميركا، في القضاء عليه في مدينة سرت خلال عملية كلفت ليبيا "700 شهيد وأكثر 2000 جريح". وأضاف باشاغا أن تنظيم "داعش يتواجد في المناطق والدول التي تكون فيها الحكومات ضعيفة وغير قادرة على الحكم والقيادة الرشيدة، أو الحكومات المستهترة بحياة وأولويات شعوبها ومواطنيها". وبدوره، أرجع المحللّ السياسي كمال الشريف، التقدّم الميداني الذي حققه تنظيم داعش في ليبيا ضد الأجهزة الأمنية، إلى الانقسام الداخلي في البلاد سياسياً وعسكرياً، مؤكداً أن "التنظيم يستفيد من هذا العامل ليعود من جديد ويتجاوز هزائمه السابقة وأي تأخر في التسوية سيعزز من وجوده"، لافتاً إلى أنّ "التشظي في الجهود يضر بعمليات مكافحة الإرهاب والتصدي للجماعات المتشددة المنتشرة في معسكرات متفرقة على مختلف أنحاء البلاد". وتواجه قوات الجيش الليبي الذي يقوده الجنرال خليفة_حفتر، بقايا عناصر التنظيمات الإرهابية في مناطق الشرق، وكذك بعض بلدات الجنوب برا وجوا، بينما تعوّل #حكومة_الوفاق الوطني ومقرّها طرابلس على الطلعات الاستطلاعية التي تقوم بها قوات البنيان المرصوص بين الحين والآخر لرصد تحركات عناصر تنظيم داعش في مناطق غرب ليبيا. ويرى الشريف في تصريح لـ "العربية.نت" أنّه بإمكان تنظيم داعش الذي لا يزال يملك حضورا في ليبيا، بعد أن هرب عناصره الفارين إلى الوديان الصحراوية وتوزعوا على مدن الجنوب أن "يتشكلّ من جديد ويكون أكثر شراسة وخطرا" ، مستغلا بطء العملية السياسية واستمرار الفوضى في جميع المجالات منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، إضافة إلى وجود 20 مليون قطعة سلاح منتشرة في البلاد.ولا تزال المفاوضات بين الأطراف السياسية عمليّة معقدة في الوقت الحالي، نظرا لعدم وجود طرق توافقية بين الأطراف السياسية الرئيسية في البلاد، وعلى الرغم من اتفاق باريس الذي أمضاه الفرقاء برعاية فرنسية، ونصّ على إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية قبل نهاية العام الحالي لإنهاء الحالة الحالية، يبدو أن هذه الخطوة غير قابلة للتحقيق وتتجّه إلى التأجيل، نظرا لوجود معوقات فنية وقانونية وغياب أيّ ترتيبات سياسية أو أمنية لهذا الحدث.

 

سكوت موريسون رئيساً لوزراء أستراليا

سيدني/الشرق الأوسط/24 آب/18/أعلن الحزب الليبرالي الأسترالي أنه اختار اليوم (الجمعة) وزير الخزانة سكوت موريسون ليكون رئيس الوزراء الجديد لأستراليا، وذلك بعد «انقلاب» داخل الحزب الحاكم ضد رئيس الوزراء مالكولم تيرنبول. وأفادت ممثلة للحزب الليبرالي نولا مارينو بأن «المرشح الذي تم اختياره هو سكوت موريسون»، موضحة أنه «فاز في التصويت بـ45 صوتا مقابل 40 صوتا لبيتر داتون». ويشكل اختيار موريسون حليف تيرنبول، ضربة قاسية لوزير الداخلية السابق بيتر داتون الذي قاد التمرد على رئيس الحكومة. وخاضت وزيرة الخارجية جولي بيشوب حليفة تيرنبول أيضا، المنافسة على رئاسة الحزب، لكنها خرجت من الجولة الأولى للتصويت. وأوضحت نولا مارينو أن وزير البيئة والطاقة جوش فريدنبرغ انتخب نائبا لموريسون. وكان رئيس الوزراء مالكوم تيرنبول قد دعا إلى اجتماع للحزب بعد تلقيه عريضة من داتون بتوقيعات من غالبية أعضاء الحزب الليبرالي الحاكم في البرلمان. وأشار إلى أنه لن ينافس على قيادة الحزب إذا أسفر الاجتماع عن قرار بفتح مجال المنافسة على القيادة. ولم يقدم تيرنبول استقالته بعد، وليس من المؤكد ما إذا كان سيخلي مقعده على الفور أم أنه سيكمل مدته حتى العام المقبل. وفي أستراليا، لم يكمل أي رئيس وزراء فترة ولايته كاملة منذ عام 2007 بسبب سلسلة من انقلابات القيادة الداخلية. وأطاح تيرنبول نفسه برئيس الوزراء توني أبوت في عام 2015 أثناء عمله في حكومته.

 

«طالبان» توافق على حضور مؤتمر السلام في سوتشي والحكومة الأفغانية تعلن مقاطعته

إسلام آباد: جمال إسماعيل/الشرق الأوسط/24 آب/18/رفضت الحكومة الأفغانية برئاسة الرئيس أشرف غني، دعوة روسيا لحضور مؤتمر للسلام حول أفغانستان، يعقد في مدينة سوتشي الروسية، يوم الرابع من سبتمبر (أيلول) المقبل. وبررت الحكومة الأفغانية رفض الدعوة بأن السلام في أفغانستان يجب أن تكون المبادرة والرئاسة فيه بيد الحكومة الأفغانية، وحدها وليس غيرها. وجاء الرفض بعد تصريحات لمسؤولين أمنيين في الحكومة الأفغانية، عبروا عن أملهم في أن تمارس الحكومة الروسية ضغوطا على حركة طالبان للانضمام إلى محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية. وكانت الحكومة الروسية قد دعت 12 دولة بما فيها الولايات المتحدة والصين ودول الجوار الأفغاني والهند والاتحاد الأوروبي وبريطانيا، لحضور مؤتمر للسلام في أفغانستان؛ لكن الحكومة الأميركية اعتذرت عن عدم حضور المؤتمر، فيما أعلنت حركة طالبان عزمها المشاركة في المؤتمر؛ حيث تعتبر الحركة دعوتها لمؤتمر دولي وحضورها انتصارا سياسيا لها، بعد سلسلة عمليات عسكرية أثبتت فيها الحركة قدرتها على مواجهة القوات الحكومية والأميركية، وتحقيق مفاجآت. وتطالب الحكومة الأفغانية بإجراء حوار مباشر مع حركة طالبان؛ لكن الحركة ترفض الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الحكومة الأفغانية، باعتبارها أداة في يد القوات الأميركية، وتصر على أن تكون المحادثات بين «طالبان» والجانب الأميركي، وتتركز على جدول زمني مقبول لانسحاب كافة القوات الأجنبية من أفغانستان، دون أي تدخل للقوى الأجنبية في نظام الحكم في أفغانستان.

وأصدر مكتب رئيس مجلس الأمن القومي الأفغاني بيانا، قال فيه إن رئيس المجلس حنيف أتمار طالب السفير الروسي في أفغانستان ألكسندر مانتيتسكي بالضغط على حركة طالبان لبدء مفاوضات مع الحكومة الأفغانية. وأشار دبلوماسي غربي في كابل إلى أن موسكو كثفت اتصالاتها خلال الشهور الماضية مع حركة طالبان، ودافعت الحكومة الروسية عن اتصالاتها مع حركة طالبان نافية في الوقت نفسه أن تكون قدمت للحركة أي مساعدات مالية أو أسلحة، وهو الاتهام الذي وجهته لها المخابرات المركزية الأميركية، وقائد القوات الأميركية في أفغانستان، الجنرال جون نيكلسون.

من جهته، اعتبر قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال نيكلسون، أن هناك فرصة لا تعوض لإقامة السلام في أفغانستان. وجاءت أقواله في الذكرى السنوية لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن استراتيجيته الجديدة في أفغانستان، وزيادته لعدد القوات الأميركية في أفغانستان. وقال نيكلسون إن وقف إطلاق النار الذي جرى في عيد الفطر، ودعوة الرئيس الأفغاني أشرف غني لهدنة مدتها ثلاثة أشهر، يكشفان أنه يمكن إيجاد سلام في أفغانستان، رغم العنف الحاصل فيها. ورغم الزيادة الملحوظة في عدد القوات الأميركية في أفغانستان، بعد الإعلان عن استراتيجية ترمب العام الماضي، فإن هذه الزيادة لم تفرض على «طالبان» التوجه لطاولة المفاوضات، كما كان مأمولا من الاستراتيجية؛ بل بدأت الإدارة الأميركية الحديث عن إمكانية الانسحاب من أفغانستان وسبر آفاق السلام. ويقع ضمن هذه السياسة الطلب الذي تقدمت به القوات الأميركية في أفغانستان للحكومة الأفغانية، بضرورة الانسحاب من كثير من المدن، والتركيز على الدفاع عن عدد من القواعد العسكرية الكبرى والمدن الكبرى في أفغانستان، وهي سياسة إن اتبعت ستمكن حركة طالبان من زيادة بسط نفوذها على كثير من المديريات والولايات في أفغانستان، بعد أن اعترفت الحكومة والقوات الأجنبية بسيطرة «طالبان» على أكثر من خمسين في المائة من الأراضي في أفغانستان. وفي ظل الحديث عن السلام والمحادثات في أفغانستان، فقد أعلن ذبيح الله مجاهد، الناطق الرسمي باسم حركة طالبان، أن الحركة ستوفد مبعوثين بارزين إلى سوتشي، للمشاركة في مؤتمر السلام الذي دعت إليه الحكومة الروسية لأجل السلام في أفغانستان. وقال مجاهد إن قيادة الحركة قبلت الدعوة الروسية للمشاركة، فيما قال أحد قياديي الحركة، إن أربعة من قادة «طالبان» سيحضرن المؤتمر وسيرأس الوفد شير محمد عباس ستانكزي، رئيس المكتب السياسي للحركة في الدوحة. وأعلنت شخصيات في الخارجية الأميركية أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، سيعين السفير الأميركي الأسبق لدى أفغانستان زلماي خليل زاد، مبعوثا خاصا لوزارة الخارجية الأميركية في أفغانستان. وعزت هذه المصادر إمكانية التعيين إلى قدرة زلماي خليل زاد على إقناع القيادات الأفغانية المختلفة بالتوصل إلى تصور موحد للسلام في أفغانستان. وكان خليل زاد قد عمل سفيرا لأميركا في أفغانستان فترة حكم الرئيس الأميركي جورج بوش الابن؛ حيث كان خليل زاد قبل ذلك عضوا في مجلس الأمن القومي الأميركي، ومن دعاة غزو أفغانستان حتى قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001. وقد وتر وجود خليل زاد في منصب سفير في أفغانستان العلاقات مع باكستان؛ حيث اعتاد مع الرئيس حميد كرزاي على كيل الاتهامات لحكومة الرئيس الباكستاني الأسبق برويز مشرف، بأنها وراء أحداث العنف في أفغانستان.

 

ترامب يرشح الجنرال البحري ليترأس عمليات الشرق الأوسط

بقلم  ميسي ريان نقلا عن واشنطن بوست/لبنان الجديد/ترجمة وفاء العريضي/24 آب/18

من هو الجنرال الذي رشحه ترامب لرئاسة عمليات الشرق الأوسط؟...إليكم التفاصيل

 رشح الرئيس ترامب يوم الأربعاء ضابطًا من قدامى المحاربين القدامى لرئاسة القيادة المركزية الأمريكية والإشراف على حروب المتمردين الجارية في جميع أنحاء الشرق الأوسط.  إذا تمّ تأكيد ذلك من قبل مجلس الشيوخ، فإنّ جنرال كينيث إف. ماكنزي جونيور سيحل محل الجنرال جوزيف فوتيل، الذي من المتوقع أن يتنحى عن منصبه كرئيس للوكالة في الأشهر المقبلة. وكان ماكينزي أحد أبرز المسؤولين العسكريين البارزين في البنتاغون خلال العام الماضي، ويقوم بإطلاع الصحفيين بانتظام على القضايا التشغيلية إلى جانب المتحدثة الرسمية باسم الوزارة. تمّ تكليف ماكنزي في سلاح مشاة البحرية بعد تخرجه من القلعة، وهي كليّة عسكريّة خاصة، في عام 1979. في السنوات الّتي أعقبت هجمات 11 سبتمبر 2001، قاد المارينز في العراق وأفغانستان وأشرف لاحقاً على التخطيط العسكري وشغل منصب قائد جميع القوات البحرية في الشرق الأوسط من 2014 إلى 2015. يستعد ماكينزي لتولي القيادة المركزية في وقت يسعى فيه البنتاغون، بقيادة وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس، إلى إبعاد محاربته عن حروب المتمردين في السنوات الـ 17 الماضية ، وصقل قوة الجيش ضد القوى الكبرى في الدولة، بما في ذلك روسيا والصين. في حين أن الحملة ضد الدولة الإسلامية، التي هيمنت على مهمة سنتكوم منذ عام 2014 ، بدأت تتلاشى ، تواصل القوات الأمريكية القيام بعمليات محفوفة بالمخاطر في سوريا، وبدرجة أقل العراق. في أفغانستان، تم تكليف قوة أمريكية قوامها حوالي 15000 جندي بمساعدة القوات الأفغانية على عكس عودة ظهور طالبان لفترة طويلة، وكان الجهد الذي أقرّ به القائد الحالي يوم الأربعاء "في مأزق". لا نهاية لهذه المهمة في الأفق. في اليمن، تقاتل قوات العمليات الخاصة متشددي القاعدة بينما يواصل البنتاغون برنامجًا مثيرًا للجدل بشكل متزايد لتقديم الدعم إلى التحالف الذي تقوده السعودية والذي يشن حملة منفصلة ضد المتشددين الحوثيين. من مقر قيادته في تامبا، سيضطر ماكينزي أيضا إلى خوض نزاع مستمر بين حلفاء الخليج ويواجه الاحتكاك مع روسيا وتركيا ، وهما ليسا ضمن منطقة قيادته، بل يلعبان أدوارا مهمة في سوريا. وقال ديريك شوليت، الذي كان أحد كبار المسؤولين في البنتاغون خلال إدارة أوباما ، إن مؤهلات ماكنزي شملت خبرة عميقة في كل من العمليات والسياسة العسكرية. وقال شوليت: "لقد كان أحد المهندسين الرئيسيين للحملة ضد الدولة الإسلامية، ومنخرطين بقوة في سياسة أفغانستان، والجهد المبذول للتراجع عن إيران عبر إدارتين". "هناك عدد قليل جدًا من الأشخاص الذين يمكنني التفكير في من هم على دراية كبيرة ومنخرطين في العمليات الأمريكية في الشرق الأوسط خلال السنوات الست الماضية". ومن المتوقع أيضًا أن يرشح البنتاغون الفريق ريتشارد كلارك، الذي يشغل الآن منصب المسؤول الأعلى عن التخطيط في هيئة الأركان المشتركة، ليكون الرئيس التالي لقيادة العمليات الخاصة الأمريكية عندما يتنحى الجنرال ريمون "توني" توماس.

 

مصر والمملكة العربية السعودية غير متفائلين من صفقة القرن

م يعقوب فيرتشافت ومنى نادر نقلًا عن امريكا اليوم/لبنان الجديد/ترجمة وفاء العريضي/24 آب/18

حتى مع تحرك البيت الأبيض لكشف النقاب عن رؤيته "صفقة القرن" للسلام في الشرق الأوسط، من الواضح أن الحماس العربي للشراكة مع الرئيس دونالد ترامب حول اتفاق سلام فلسطيني - إسرائيلي متعثر. إن الدافع الرئيسي للخطة - التي يقال إن القادة العرب قد طلبوا من إدارة ترامب حجبها - هو التركيز أولاً على برنامج للتنمية الاقتصادية لغزة مع حوافز مماثلة تنطبق على الضفة الغربية فقط إذا ما وافق الفلسطينيون على السيطرة الدائمة على القدس مع مناطق استيطان كبيرة للإسرائيليين. لكن بعد مرور عام من الدبلوماسية المكوكية والاجتماعات المتعددة مع قادة في أبو ظبي والرياض وعمان والقاهرة، فشل المبعوثان الأمريكيان جاريد كوشنر وجيسون جرينبلات في إقناع مصر أو الدول العربية الرئيسية الأخرى بأن الولايات المتحدة يمكنها أن تتوسط لحل عادل. وقال سعد الجمال رئيس لجنة الشؤون العربية بالبرلمان المصري "معظم العالم العربي بما في ذلك مصر والسعودية رفضوا اتفاق القرن الذي اقترحته الولايات المتحدة." ويقول جمال وآخرون منتقدون للصفقة الناشئة إن التخطيط التفصيلي لمنطقة التجارة الحرة أو بناء محطات الطاقة وتحلية المياه في غزة قبل معالجة القضايا السياسية للقدس والحدود واللاجئين هو جانب ينصب على مخاوف العرب الأساسية.

"إن ادعاءات ترامب بالدعم المستمر لعملية السلام خاطئة تماماً" ، قال جمال في إشارة إلى تحرك الإدارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس في مايو / أيار والجهود الأمريكية هذا الصيف لإغلاق الأونروا - وكالة الأمم المتحدة للاجئين التي تساعد الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والأردن. وبرزت أزمة اللاجئين مرة أخرى في الأسبوع الماضي وسط تقارير تفيد بأن كوشنر اقترح أن أكثر من مليوني فلسطيني مسجلين يعيشون في الأردن لم يعد يتم إدارجهم على أنهم "لاجئين" ، وهي كلمة تنطوي على حق العودة إلى الأراضي داخل إسرائيل. إنه لأمر مخيب للآمال بالنسبة للعرب الذين يتذكرون صورة مايو / أيار 2017 في العاصمة السعودية الرياض حيث أدرك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك سلمان من المملكة العربية السعودية والرئيس ترامب عالمًا مضاءً في مكافحة الإرهاب. كان لدى الرئيس السيسي آمال كبيرة بشكل خاص في المشاركة في حل الشرق الأوسط مع الأمريكيين، وتأمين علاقة جيدة مع ترامب والحصول على الفوائد الاقتصادية من ترتيب جديد في المنطقة يضع مصر في مركز محور الطاقة الإقليمي ويجذب الاستثمار. قال السيسي أمام ترامب في قمة البيت الأبيض في أبريل / نيسان 2017: "يمكننا أن نعمل معاً من أجل إيجاد حل لمشكلة القرن في صفقة القرن".

لكن يبدو السلام بعيد المنال كما كان من قبل. خلال عطلة نهاية الأسبوع، قتل فلسطينيان بنيران إسرائيلية وأصيب 60 آخرون في احتجاج على طول حدود غزة وسط جهود مصرية مستمرة للتوسط في وقف إطلاق النار. وواجهت إسرائيل اعتداءً صيفياً طويلاً من سكان غزة مع الطائرات الورقية الحارقة والبالونات التي تحرق الحقول في المزارع الواقعة على الحدود الفلسطينية المتاخمة لسيناء التي تسيطر عليها مصر.  وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري عقب اجتماع مع غرينبلات في 7 آب / أغسطس، إن "التصعيد المتواصل ضد المدنيين العزل في قطاع غزة والتوتر الذي تسببه له تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار الإقليميين، لا يمكن فصل الاحتياجات المعيشية الأساسية للاجئين الفلسطينيين عن أي مفهوم لحل دائم وعادل وشامل". في الأردن تقدم الأونروا مساعدات مباشرة إلى 1.1 مليون فلسطيني في 10 مخيمات للاجئين يشمل سكانها الذين فروا في حرب عام 1948 التي أوجدت إسرائيل."إن حق العودة للاجئين الفلسطينيين ووضع القدس ومقدساتها، خطوط حمراء لنا جميعا"، قال سعد الحباشنة، عضو البرلمان من مدينة الكرك في جنوب الأردن. "من المستحيل بالنسبة للأردن أن يكون طرفاً في مثل هذا الاتفاق ، لأنه سيكون الأكثر تضررًا مما يسمى الاتفاق النهائي.

" في يوليو / تموز، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية ما يقرب من 200 مليون دولار من المساعدات العسكرية لمصر التي تم حجبها سابقاً بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان، وهي الخطوة التي خففت النقد الرسمي في القاهرة لخطة كوشنر-جرينبلات. وقال السيسي في خطاب ألقاه في 29 يوليو في جامعة القاهرة "سياستنا فيما يتعلق ب" صفقة القرن "واضحة. "نقول (يجب على إسرائيل أن تنسحب إلى) حدود ما قبل عام 1967 ويجب إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وأريد فقط أن أقول إننا نلعب دور (صانع السلام) بهدوء مع الأطراف المعنية".  فشلت مصر في جمع الفصائل الفلسطينية المختلفة في سلسلة من "محادثات المصالحة" منذ ظهور خطط اتفاق القرن لأول مرة بعد انتخاب ترامب وقال محمد جمعة، الباحث المتخصص في الشؤون الفلسطينية في مركز الأهرام، وهو مركز أبحاث في القاهرة قريب من إدارة السيسي: "من الواضح أن ما تعنيه الولايات المتحدة وإسرائيل بالمصالحة ليس ما تعنيه مصر". "إسرائيل تريد أن ترى مركز الثقل الفلسطيني ينتقل إلى قطاع غزة وأن يقيم تقاسم وظيفي طويل الأمد للضفة الغربية. لكن مصر تريد حكومة وحدة وطنية فلسطينية تعمل بين الضفة الغربية وقطاع غزة ".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، بدأ مجلس الأمن القومي في استطلاع وزارة الخارجية والوكالات الحكومية الأمريكية الأخرى التي تبحث عن متطوعين للانضمام إلى فريق السلام كوشنر- جرينبلات الشرق الأوسط. بينما يتجهون إلى الإعلان عن تفاصيل خطتهم المشتركة مع الزعماء العرب. وقال أحمد عابدين، وهو معلق سياسي في القاهرة يبلغ من العمر 31 عاماً وضيفاً متكرراً على قناة "العربية" التلفزيونية الفضائية: " حتى الآن، لم يأت أحد وأخبرنا التفاصيل الكاملة، يبدو وكأن الاتفاق شبه دولة بالنسبة للفلسطينيين التي تضفي الشرعية على الاحتلال الاسرائيلي". وأضاف "لا أعتقد أن موقف الولايات المتحدة اليوم يمكن أن يسمى الوساطة لأن الوساطة تعني الحياد للمساعدة في التوصل إلى حل. تبنت إدارة ترامب الموقف الإسرائيلي بشكل كامل".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله: قطع الطريق على موسكو في لبنان

منير الربيع/المدن/السبت 25/08/2018

يعكس التخبط السياسي في لبنان حجم الارتباك الاقليمي والدولي في المنطقة. لبنان يقف بين تعاطي الروس مع العقوبات الأميركية على إيران، والشروط التي تفرضها واشنطن على موسكو، لتسليمها زمام الأمور في المنطقة. هذا الحراك، ينتج ضياعاً لبنانياً، على صعيد تحديد التحالفات، وحسم مسألة الحكومة وغيرها. ويتمظهر ذلك من خلال المواقف المتضاربة يومياً، سواء أكان في شأن التصعيد بوجه الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري، أم بالتراجع والعودة إلى ثابتة التحالف معه والتعاون لإنجاز التشكيلة الحكومية. جملة مواقف دولية تدخّلت على الساحة اللبنانية في الأيام الماضية، أفضت إلى التراجع عن التصعيد. وهذه المواقف أُبلغت إلى المسؤولين، ومفادها أن ليس من مصلحة أحد رفع السقف السياسي أو التلويح بكلام عن إسقاط تكليف الحريري. وفي هذا السياق تأتي زيارة مساعد وزير الدفاع الاميركي لشؤون الأمن الدولي روبرت ستوري كاريم إلى لبنان ولقاء المسؤولين، حاملاً ثلاثة تحذيرات: وجوب الالتزام بالعقوبات على إيران وحزب الله ولاسيما في ما يتعلّق بالقطاع المصرفي، ضرورة ضبط الحركة في المطار ومراقبتها، وعدم الذهاب إلى تصعيد سياسي كبير.

يبدو لبنان مقبلاً على مرحلة جديدة، في ظل الشروط الأميركية المطلوبة من موسكو، والعقوبات الأميركية على إيران. ستبدأ مرحلة جديدة من الفرز السياسي، داخل حلف الممانعة نفسه. من خلال خلق تباينات معينة قد لا تتطور إلى صراع أو صدام ما، ولكن سيكون هناك بوادر لاختلافات على حدود النفوذ الإيراني الروسي. يُتوقّع أن يظهر ذلك في مكان ما، خصوصاً أن الخطوات المقبلة التي تطرحها موسكو ستكون مشروطة بجملة عوامل، أساسها مدى قدرة موسكو على الذهاب بعيداً في سياق تهميش الدور الإيراني في سوريا. وهو ما لاح في أفق زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون إلى روسيا.

فالشروط التي عرضها بولتون تعني أن واشنطن ليست مسلّمة إلى هذا الحدّ بإعادة تعويم النظام السوري، ولا بالدور الإيراني. هذا على الأقل بالنسبة إلى المؤسسات الأميركية والسياسة العامة والعلنية، بمعزل عن احتمال إقدام الرئيس الأميركي دونالد ترامب على أي خطوة مفاجئة وغير محسوبة. فالوضع الداخلي لترامب ربما يضطره إلى الذهاب نحو تصعيد أكبر في المنطقة.

المكاسب في لبنان ستُقسم، للروس حصتهم، وللإيرانيين كذلك، وللنظام السوري حصة أخرى. لن يعود في الامكان التعاطي مع لبنان كورقة إيرانية، بل كورقة متنازع النفوذ عليها. وهذا قد يوفر مظلّة حماية للحريري، في ظل اللعبة الاقليمية والدولية، لأن رئيس الحكومة المكلف لم يعد أمام جبهة متماسكة، وبإمكانه التنسيق مع الروسي مع استمرار معارضته السياسة الإيرانية. وهذا يفيد الروس الذين لا يريدون الإقدام على خطوات لتعزيز السلّة الإيرانية في لبنان. ستعمل موسكو على فتح شبكة علاقات واسعة في لبنان، خصوصاً مع شخصيات خارج محور الممانعة. وهي تستفيد من عدم تهميش كل من الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، لمصلحة أي قوة أخرى. بخلاف الغاية الإيرانية أو السورية اللتين لهما مصلحة في تهميش هؤلاء. لذلك، يعمل حزب الله على مدّ اليد للجميع، ويقول أن لا سحب للتكليف ولا إسقاط للحكومة.

ويبدو حزب الله كأنه يحاول فتح مروحة أوسع من العلاقات. وهذه بدأت من معارضة الحزب حصول التيار الوطني الحر على الثلث المعطّل. ويفهم ذلك أيضاً في سياق الكلام الهادئ لجعجع تجاه الحزب، الذي لم يتخذ خياراً بعد، ويستعرض جملة الأوراق كونه غير مستعد لفتح جبهات داخلية. هو يعمل على مبدأ الصمت لتقديم إغراءات لكل الأطراف لإظهار أن الجميع سيكون قادراً على فتح خطوط التواصل مع الحزب، والاستفادة من العلاقة معه. يتعزز ذلك أيضاً في عدم تصعيد الحزب ضد جعجع. ما يوضح أن الحزب يريد استيعاب الأطراف الداخلية، بدون الدخول في نمط الإنقسام الذي كان موجوداً في مرحلة ما قبل التسوية الرئاسية. وفي ذلك حياكة على المدى الطويل على الطريقة الإيرانية بالقضم البطيء. وبذلك يكون حزب الله عاملاً على قطع الطريق اللبنانية على موسكو. فهو لا يريد إتاحة المجال لدخول روسيا إلى لبنان تحت ذريعة وجود مشكلة سياسية وإنقسام داخلي. فهذا قد يفتح الباب لدخول موسكو في عملية ترتيب الأمور، ويمنحها مرجعية قد تزعج حزب الله وإيران في المرحلة المقبلة، إذ يجعل موسكو مرجعية بين مختلف التقاطعات السياسية، خصوصاً في ما يتعلّق بالحدود الجنوبية للبنان وبملف النفط والغاز في البحر. لذلك، يعمل حزب الله على لعب دور يرضي الجميع، لعدم السماح لأي قوة أخرى بالقيام بهذا العمل.

 

العهد يستعيض عن تفاهم «معراب» وتسوية الحريري بالالتصاق بـ «حزب الله» والانفتاح على الأسد

وليد شقير/الحياة/24 آب 2018 

يكثر الحديث في بعض المواقف اللبنانية الصادرة في الأسابيع الأخيرة عن الخشية من الوصول إلى أزمة نظام حكم في لبنان نتيجة العقبات التي تسبب التأخير في تأليف الحكومة.

 وما يدفع بعض القيادات والنواب إلى هذه الخشية هو الاستغراق في التعاطي مع هذه العراقيل على أنها تارة مشكلة تحديد أحجام القوى السياسية التي يفترض أن تتألف منها الحكومة، وأخرى أزمة تنازع على الصلاحيات في تشكيل الحكومة بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري. وإن كانت إثارة مسألة الصلاحيات تقترن في كل مرة بتأكيد كل من عون والحريري على أن كلاً منهما يتمسك بصلاحياته ويحترم صلاحيات الآخر، فإن تكرار هذا الحديث يخفي في رأي بعض الأوساط المراقبة وجود أزمة كامنة لا يريد أي منهما وكذلك سائر القوى السياسية، الانزلاق إليها، نظراً إلى خطورة الانتقال إلى بحث لا طائل منه في تعديل اتفاق الطائف وبالتالي الدستور. ولذلك يفضّل معظم القادة المعنيين حصر الأزمة على أنها حكومية، محصورة في الزمان والمكان، بظروف سياسية آنية، وليست دستورية تتعلق بنظام الشراكة بين الطوائف والمكونات اللبنانية. وما يعزز وجهة النظر هذه أن معظم التحليلات يربط الفرملة في استيلاد الحكومة إما بالتنازع المبكر على احتلال موقع الرقم الصعب في المعركة المبكرة على رئاسة الجمهورية، وتحديداً بين رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل، وبين رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، من دون إغفال المرشح الذي نافس الرئيس عون في الدورة الماضية سليمان فرنجية، أو بالظروف الإقليمية ولا سيما الحصار الذي تتعرض له إيران و «حزب الله» من قبل إدارة دونالد ترامب. وكلا هذين العاملين سياسيان لا علاقة لهما بتركيبة النظام السياسي حتى يتم توصيف الأزمة على أنها أزمة نظام. كما أن الرئيس عون سعى إلى قطع الطريق على التأويلات في هذا الصدد فأكد التزامه الطائف ودعا إلى تطبيقه منتقداً الذين يريدون تنفيذه في شكل استنسابي.

إلا أن الأوساط السياسية التي تخشى على رغم كل هذه الحجج من أن تكون أزمة الحكومة أعمق من الظرف السياسي الآني سواء كان محلياً أو إقليمياً، ترى أن المنحى الذي تسلكه العقد السياسية قد يأخذ البلد إلى تأزيم جديد مفتوح على احتمالات تزيد من تعقيد أوضاعه السياسية والاقتصادية.

تفاهم معراب وليونة الحريري

وتستند هذه الأوساط إلى جملة ظواهر لدعم وجهة نظرها، منها:

1 - إن قيادات إسلامية ومسيحية مناوئة لسياسة «التيار الوطني الحر» تلفت إلى أن بعض قياداته لم يخف الطموح إلى تعديل النظام والطائف في الحملات التعبوية التي سبقت الانتخابات النيابة في أيار (مايو) الماضي، حيث صرح بعض نواب «التيار» إلىجمهور الناخبين، بأن الرئيس عون «القوي» استطاع أن يسترجع صلاحيات نزعها منه الطائف، بالممارسة ومن دون تعديل الدستور. وفي حين جاء ذلك من باب استنهاض الجمهور المسيحي إلى جانب مرشحي «التيار»، فإن الأوساط التي تخشى من الرغبة في تعديل الطائف تعتقد بأن عون وباسيل يتصرفان مثلما تصرف الأول في ثمانينات القرن الماضي حين أصر على تبوؤ الرئاسة الأولى، وانزلق البلد إلى مرحلة جديدة من الحرب الأهلية، وإلى حرب مسيحية- مسيحية، ما أدى إلى اتفاق لوقف الحرب التي خاضها الجنرال في حينها، في الطائف، كانت نتيجته تقليص صلاحيات الرئاسة. وتقارن هذه القيادات بين تعطيل عون وحزبه انتخابات رئاسة الجمهورية عام ٢٠٠٨، ثم بين أيار ٢٠١٤ وتشرين الأول (أكتوبر) عام ٢٠١٦، من أجل أن ينتخب هو رئيساً للجمهورية، وبين المرحلة الحالية التي يتشدد فيها رئيس الجمهورية وتياره تجاه الحجم التمثيلي لـ «القوات اللبنانية» و «الحزب التقدمي الاشتراكي»، لحسابات تتصل بتحويل باسيل إلى رقم صعب في الزعامة المسيحية، كي يكون مرشحاً إلزامياً، في حين يرى وزير فاعل أن تكرار سيناريو عون الذي كان «حزب الله» إلى جانبه حتى النهاية من قبل باسيل، متعذر لاختلاف الظروف.

لكن مصدراً قيادياً مسيحياً يعتبر أن احتدام الصراع الخفي على الصلاحيات لمناسبة أزمة تأليف الحكومة يختلف عن عام ٢٠١٦، لأنه إذا صح أن عون استرجع صلاحيات نزعها الطائف من الرئاسة، فإن ذلك حصل نتيجة الزخم الذي جاء به نتيجة تحالفه مع «القوات اللبنانية» حيث كان تكتل هذا التحالف يضم ١٣ - ١٤ وزيرًا مسيحياً في الحكومة، فيما هو الآن على خلاف كبير مع «القوات»، بلغ حد إسقاطه و «التيار الحر» اتفاق معراب على تقاسم المناصب الوزارية والإدارية... ويضيف المصدر القيادي المسيحي بأن «القوات» باتت متشددة إزاء توجه فريق «التيار الحر» نحو الاستئثار بالتمثيل المسيحي، وخوضه المعارك ضد حصتها الوزارية، بحيث يذهب الأخير نحو مزيد من الالتصاق بـ «حزب الله» في الموقف من القضايا الإقليمية، من أجل كسب وده في معركة الرئاسة المقبلة. كما أن المصدر نفسه يشير إلى أن الرئيس عون بدا قوياً في المرحلة الماضية لأن الرئيس الحريري أبدى ليونة مع «التيار الحر» ومع الرئيس عون، لتقطيع المرحلة الماضية وإنجاح حكومته في بداية العهد. لكن الحريري، وفق قول المصدر القيادي المسيحي، لم يعد في مناخ التساهل إزاء «التيار» كالسابق، أولاً لأن حجم «القوات» النيابي صار ضعف ما كان عليه، وثانياً لأن رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط أثبت قدرته على اجتذاب السواد الأعظم من الكتلة الناخبة الدرزية، وثالثاً لأن مسايرته «التيار» في الانتخابات وتحالفه معه في غير دائرة، كلفاه خسارة عدد غير قليل من مقاعد «المستقبل» النيابية بسبب امتعاض جمهوره من خطاب «التيار الحر» التعبوي الذي لم يوفر قناعات «المستقبل» نفسه. ويتعزز هذا الشعور لدى أوساط «المستقبل» مع «الإنذارات» التي يوجهها فريق «التيار الحر» للحريري بين الفينة الأخرى، تارة بسحب التكليف منه، وأخرى بالدعوة إلى حكومة أكثرية. وآخرها ما نقل عن عون قوله إنه سيكون له موقف بعد الأول من أيلول (سبتمبر) المقبل من عدم حسم الحريري خياراته الحكومية. ففريق رئيس الجمهورية يرى أن على الرئيس المكلف أن يختار بين «التيار الحر» وبين «القوات» وجنبلاط، حتى لو أدى به الأمر إلى الاختلاف معهما.

المسيحيون والطائف والتحالفات

2 - يقول المصدر القيادي المسيحي نفسه إن الخشية هي من أن يؤدي تطابق عون و «التيار» مع «حزب الله» في السياسة الإقليمية بسبب معركة الرئاسة الأولى، إلى ترجيح فكرة تعديل اتفاق الطائف في اتجاه اعتماد المثالثة المسيحية السنية الشيعية في النظام السياسي، بحيث يزداد ذوبان المسيحيين أكثر في التركيبة اللبنانية، بعد اتفاق الطائف الذي أعطاهم حق المناصفة، فيكون ثمن الحصول على تأييد «حزب الله» للرئاسة المزيد من التخلي عن الدور المسيحي المميز في لبنان والمنطقة. ويتفق بعض القيادات الإسلامية مع القيادي المسيحي نفسه على التوجس من توجه كهذا، على رغم اعتقاد قيادات أخرى (مسيحية وإسلامية) أن دون ذلك الكثير من العقبات لأن الطائف يتمتع بحماية دولية وعربية، لا تنتج معاكستها سوى مزيد من الإضعاف للمسيحيين في التركيبة اللبنانية. ولا تخفي غير جهة غربية مراقبتها لما يجري حالياً من زاوية اعتقادها بأن الرئيس عون «ليس من المعجبين بالطائف».

3 - أن قيادات إسلامية تعتقد بأن مسايرة الرئيس عون النظام السوري وإصراره مع باسيل على التطبيع معه، يخالف اتفاقه مع الحريري على سياسة النأي بالنفس، وأنه وحلفاء سورية يستندون إلى التطورات الميدانية الراهنة في سورية، التي لم تثبت على معادلة واضحة بعد. فالتسوية على انتخاب عون رئيساً قضت بأن هذا الموضوع الخلافي لن يجد معالجة له إلا في حال جرى التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية وهو ما لم يحصل بعد. وفي الانتظار قضت التسوية ألا يقوم عون بالانفتاح على النظام السوري. إلا أن هذه القيادات ترى أن اندفاع عون وباسيل للتطبيع مع الأسد يعود إلى أنهما يميلان أساساً إلى نظرية تحالف الأقليات في المنطقة، التي تخبو أحياناً ثم تعود حيناً آخر، الأمر الذي يتسبب بنزاع داخلي يقحم لبنان في صراع إقليمي هو أضعف من أن يتحمل نتائجه، مهما كانت صفة القوة في «تكتل لبنان القوي» ولدى رئيس الجمهورية.

 

 مسرحية رئاسية في لبنان

 فارس خشّان/الحرة/24 آب/18

الفصل الأول والأخير.

ترفع الستارة.

يدخل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية سعد الحريري إلى مكتب في القصر الجمهوري في بعبدا، حيث ينتظره رئيس الجمهورية ميشال عون، في ظل تصاعد الأزمة السياسية الداخلية الناجمة عن العجز عن التوصل إلى اتفاق يجمع القوى النيابية في حكومة "وحدة وطنية".

الحريري الذي قصد القصر الجمهوري، بناء على دعوة استثنائية من عون، هادئ ولكن ملامحه تخون إرادته في إظهار ارتياحه.

رئيس الجمهورية ينتظر رئيس الحكومة المكلف على الباب. يصافحه بحماسة، قبل أن يشده إليه ليقبله.

يجلس المسؤولان اللبنانيان اللذان تكاد أزمة تشكيل الحكومة تقضي على التفاهم الذي سبق وأبرماه معا مما أوصل عون إلى القصر الجمهوري وأعاد الحريري إلى رئاسة الحكومة.

ويبدأ عون في الكلام:

طلبت أن توافيني إلى هذا الاجتماع، لأن لدي مسألة في غاية الأهمية أريد أن نتشارك فيها.

بقي الحريري صامتا، ولكن عينيه عكستا حماسة لسماع طرح رئيس الجمهورية.

تابع عون:

إذا استمرت الأمور على ما هي عليه، فأنت لن تتمكن من تشكيل الحكومة...

توجس الحريري من هذا الكلام، فهو يتقاطع مع أجواء لم يكن يعطيها أي أهمية، تتحدث عن إمكان سعي عون إلى الضغط عليه من أجل التخلي عن تكليفه، ولكنه بقي صامتا ومستمعا.

أضاف عون:

أمس، ذهبت باكرا الى الفراش. كنت أشعر بإرهاق، ولكنني استيقظت عند الثانية بعد منتصف الليل، ولم أستطع النوم مجددا. نهضت الى الصالون، أفكر بما علينا أن نفعله لننقذ بلادنا. ضخ التفاؤل جيد، ولكن أنا وأنت ندرك أن ذلك إن لم يقترن مع إجراءات عملية، ينقلب ويلا وثبورا. بت أتلمس أن أحدا لم يعد يهتم لما نقول. لولا وسائل الإعلام التي نملك ونؤثر فيها، لكان الجميع يهمل ما ننطق به، طبعا باستثناء أي موقف أو تسريبة من شأن العمل بها أن تحدث خربطة سياسية كبرى. من الصعب، يا سعد، وأنا في هذا العمر، أن أكتشف أنني لا أؤثر بمواطني إلا إذا قررت أن أخوض معركة أعرف أنها مدمرة. ما يصح أن يفعله قائد عسكري وزعيم سياسي، في مرحلة تثبيت أهدافه، لا يليق برئيس للجمهورية مثلي، كان قد وصل بعد سعي دام عقود وكبد البلاد حروبا وتعطيلا.

توقف قليلا عن الكلام، ليرتشف بعض الماء. واظب الحريري على صمته.

تابع عون:

هذه الليلة، تذكرت لقاءاتنا التي سبقت اتفاقنا. كنا واثقين بأننا قادران على إحداث تغييرات كبرى في البلاد، وبأننا نملك معا قدرات تعيننا على النجاح، وبأننا معا ـ ولو أن الظروف الداخلية والإقليمية والدولية التي كانت في حينه قد اختلفت اليوم ـ نستطيع أن نجسد ما سبق لبشارة الخوري ورياض الصلح أن جسداه، ليتمكن لبنان من أخذ استقلاله.

في هذه اللحظات، انفرجت أسارير الحريري. أيقن بأنه لم يأت إلى القصر ليخرج إلى المتاريس التي لم يعد يحب أن يقف وراءها، لاعتقاده بعدم جدواها، ولكنه لا يريد أن ينقل الحديث إليه، فما يسمعه يطربه، فاكتفى بهز رأسه إيجابا.

وقال عون:

الوقائع السياسية والحقائق الإقليمية والتوجهات الحزبية، عوامل أخذت ما حلمنا به معا، إلى مكان معاكس. أنا عهدي أصيب بشيخوخة مبكرة، وأنت تكاد تتحول مجددا إلى عامل انقسام داخلي. هذا يعني، ومهما أنكرنا، أن واحدنا يتسبب للآخر بضرر كبير، وكلانا نلحق الخسائر بلبنان. وأستنتج مما سبق أننا أمام خيارين لا ثالث لهما، إما أن ننفصل وإما أن نتحول إلى جناحين، فنحلق معا.

خرج الحريري عن صمته:

ما كان جوابك لنفسك؟

أجاب عون:

انفصالنا، يعني اضطرارنا أن نخوض، كل منا مع حلفائه، حربا سياسية، وكلي ثقة بأن الرابح فيها هو خاسر حتما. إذن، لا بد من أن نتحد، وفق الأسس نفسها التي سبق وقام عليها التفاهم الذي نقلني من الرابية إلى بعبدا ونقلك من بيت الوسط إلى السرايا.

علق الحريري:

ولكن، يا فخامة الرئيس، هذا ما أحاول أن أنجزه في تشكيل الحكومة، بحيث يكون جميع شركائنا في التسوية ممثلين.

قال عون:

أعرف ذلك، دولة الرئيس، لكن الحكومة، ولو تشكلت، لن تنتج شيئا مما نطمح إليه، ولن تحقق ما سبق وتفاهمنا عليه معا. تنازل من هنا وتنازل من هناك، يجعلنا نشكل حكومة استرضاء، وهذا البلد بحاجة الى ما هو أعمق من الاسترضاء. إنه بحاجة إلى إنقاذ، على كل المستويات. وهذا ما اريد أن أحدثك به.

رد الحريري:

كلي سمع.

أبلغه عون:

السمع وحده لا ينفع. أريد منك أكثر من ذلك. أريد استعدادا للتفاعل الإيجابي مع طرحي.

علق الحريري:

لم أكن يوما إلا إيجابيا، ودفعت أثمانا باهظة جراء ذلك، ولكن الظروف الموضوعية لم تساعدني منذ تكليفي تشكيل الحكومة، فالمطلوب مني أن ألتقط صورة واضحة لملامح شخص يضع الشمس خلفه. هذا مستحيل.

قال عون:

حتى الآن، كل ما بحثنا فيه كان كلاسيكيا ونتائجه أتت كلاسيكية. طرحي اليوم مختلف تماما. أريد أن ننقل هذا الشخص من أمام الشمس. اسمع، يا سعد، عملا بما ناديت به، منذ حلمت بدخولي المعترك السياسي، وكنت لما أزل ضابطا صغيرا في الجيش، واحتراما لشعارات كبيرة أطلقتها، وعدت وعملت عكسها، أقترح عليك الآتي: أنا وأنت نشكل هذه الحكومة فقط. ولدينا ضابط دستوري واضح، هو توفير أكثرية نيابية تمنحها الثقة، وضابط سياسي أكيد، هو توفير مناخ مؤات للحكومة كي تنتج. أقترح أن نشكل حكومة 6 زائد 24.

بدا الاستغراب على رئيس الحكومة المكلف، فهذه معادلة جديدة لم يسبق أن سمع بمثلها، منذ دخل الحياة السياسية على إثر اغتيال والده رفيق الحريري، فشرح عون:

ستة وزراء يكونون من السياسيين، ويمثلون الأحزاب والتيارات الأساسية في الحياة السياسية ومجلس النواب، فيما الـ 24 وزيرا يكونون من المشهود لهم محليا وعالميا بالإبداع في اختصاصهم. الوزراء الستة السياسيون معروفون، ومنهم نطلب لوائح إسمية بالمبدعين الذين يقترحون توزيرهم، خارج منطق الحصص وخارج هذا الإطار الضيق لمفهوم الحقائب السيادية وغير السيادية، فبلادنا كل حقيبة فيها هي سيادية بامتياز. وزارة البيئة، مثلا، في ظل هذا التدهور الخطير على كل المستويات، أليست سيادية أكثر من وزارة الدفاع؟

وتحدث الحريري، قد تربعت الابتسامة على شفتيه:

أنا لدي 24 اسما، من كل الطوائف.

ضحك عون، وقال:

أنا لدي مئة اسم.

قال الحريري:

وأنا أقترح أن يسمي كل طرف أسماء من طوائف أخرى غير التي يمثلها.

رد عون:

هذا أفضل. فمن سنعينهم، يتمتعون بكل ما يحول دون قبول أنفسهم جنود طوائف وخدام أحزاب.

استفسر الحريري:

هذا أروع طرح يمكن أن تعرضه عليّ فخامة الرئيس، ولكن هل يمكن أن يمر؟

أجاب عون:

من يستطيع أن يقف بوجه طرح مماثل، ولا تلعنه البلاد؟

أصر الحريري:

على فرض...

قال عون:

حينها، نقدم معا للبنانيين، في واحدة من أفضل النضالات السياسية على الإطلاق، نموذجا حقيقيا بأنهم استعادوا حقهم بالحلم.

اقرأ للكاتب أيضا: هذه.. سياسة

تكلم الحريري:

لم أفكر يوما بأفضل من أن أتمكن يوما من إحياء القدرة على الأحلام. هذه كانت ميزة والدي.

قال عون:

وأنا حين أُغمض عيني الغمضة الأخيرة، أترك لأحفادي إرثا حقيقيا يعينهم على الافتخار بي، فالمناصب مؤقتة، والثروات زائلة، والنفوذ بائد. الحروب والمعارك التي خضتها أوصلتني إلى المنصب الذي إليه سعيت، حان الوقت أن أرد الجميل لشعبي، فأساهم في بناء هذا الوطن.

تسدل الستارة.

 

د. الفراد رياشي: تركيا فقدت عامل قوة التفاوض..والصين تمثّل خطراً اقتصادياً لروسيا وأميركا

اسيرين ديوس/الإقتصاد/24 آب/18

د. رياشي: تركيا فقدت عامل قوة التفاوض..والصين تمثّل خطراً اقتصادياً لروسيا وأميركا

أعلنت قطر وتركيا، الأسبوع الماضي، عن توقيعهما اتفاقا لتبادل العملة المحلية في البلدين عند سقف 3 مليارات دولار، ضمن حزمة مساعدات من الدوحة لأنقرة بقيمة 15 مليار دولار.

ورداً على هذا التوقيع، قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، إن ضخ الأموال القطرية لن يستطيع انتشال الاقتصاد التركي من أزمته التي تفاقمت مع انهيار الليرة.

وأضاف بولتون لوكالة "رويترز"أن اتفاق مبادلة العملة الذي أبرمه البنك المركزي القطري مع نظيره التركي "غير كاف" لمساعدة الاقتصاد التركي.

ومن جهتها، فرضت الصين رسوما جمركيّة جديدة مشددة على ما قيمته16 مليار دولار من المنتجات الأميركية المستوردة في رد فوري على إعلان أميركي عن عقوبات جمركية جديدة على القيمة نفسها من المنتجات الصينية.

وذكرت وزارة التجارة الصينية في بيان على موقعها الإلكتروني أن الصين ستقدم شكوى أمام منظمة التجارة العالمية اعتراضا على الإجراء الأميركي.

إلى أين تتجه هذه الحرب؟ كيف ستؤثر على الإقتصاد العالمي؟ وما هي النتيجة؟ لمعرفة الإجابة عن هذه التساؤلات، كان لـ"الإقتصاد" هذا اللقاء مع الأمين العام الدائم للفيدرالية د. ألفرد رياشي:

كيف ترى هذه الحرب الإقتصادية، كما وصفها صراحةً المتحدث بإسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن اليوم؟

بدايةً، الرئيس الأميركي دونالد ترامب يأتي من خلفية مالية إقتصادية وقد اعتاد في مفاوضاته وتعاملاته على عدم استخدام القوة بل إنه يستخدم عامل المال. لذلك، هناك طرف اليوم في أميركا يؤمن بأنه بدلاً من اللجوء الى الحروب للحصول على أمر معيّن يمكننا استخدام سلاح الإقتصاد، خاصةً وأن أميركا تمتلك اقتصاداً ضخماً بناتج محلي يصل الى 16 تريليون دولار.

بدأ ترامب خطواته مع الصين، التي يراها ومعه روسيا، خطراً كبيراً في المستقبل، ليس خطراً عسكرياً إنّما اقتصادياً.

وفي التفاصيل، تشير التسريبات عن اجتماع ترامب وبوتين الذي جرى بوجود المترجم فقط، أن الإثنين اتفقا على إغلاق السوق السوري أمام الصين من ناحية اعادة الإعمار طبعاً وليس السلع، لما تشكله من خطر اقتصادي على البلدين.

أما تركيا، فهناك قضايا سياسية عديدةعالقة بينها وبين الولايات المتحدة، كان آخرها قضية القس الأميركي. في الثمانينات وما قبل، أي قبل انهيار الإتحاد السوفياتي، كانت تركيا تمثّل حاجة استراتيجية أساسية للولايات المتحدة للوقوف في وجه الإتحاد السوفياتي في حال حدوث أي حرب. هذه القوة الإستراتيجية التي تشكلها تركيا عبر وجودها في حلف الناتو ضعفت كثيراً وحتى اندثرت بعد ان تمكنت الولايات المتحدة من إدخال دول عديدة كانت في "حلف وارسو" الموالي للاتحاد السوفياتي الى حلف "الناتو". نتيجةً لذلك، باتت الدول التي كانت حليفة وقريبة للاتحاد السوفياتي أعضاء في حلف "الناتو".

نضيف الى ذلك، التدخلات التركية في السياسة والأحلام التوسعية لإردوغان، ما دفع الروس لعدم الوقوف إلى جانب تركيا الفاقدة لقيمتها الإستراتيجية وبالتالي فقدت عامل قوة التفاوض.

ما هي تأثيرات هذه الحرب على الإقتصاد العالمي وقوانين منظمة التجارة العالمية في حال طالت؟

إذا طالت الرسوم المتبادلة من الممكن أن نشهد ارتفاع في مستويات التضخم، العامل الإقتصادي الأساسي. ستصبح الأمور أخطر إذا تطورت الى مواجهة سياسية أمنية أكثر حدّةً كإقفال معابر، مقاطعة نهائية وعقوبات، وهو أمر مستبعد جداً. بدايةً، سنشهد عدم تسويق بضائع ما سينتج عنه كساد وبالتالي ارتفاع التضخم.

ما هو تأثير الإتفاقية التي وقعتها تركيا وقطر بشأن تبادل العملات المحلية؟

 قطر تقوم بما يسمّى بـ"ردّ الجميل" مع تركيا وهي تعلم أن الأميركي سيرضى فيما بعد بصفقتي سلاح. إردوغان وقف مع قطر في وجه دول الخليج والآن الأمير القطري يردّ الجميل ولكنه يعلم أن هكذا مبلغ لن ينقذ تركيا.

لا أعتقد ان قطر لديها نية جديّة لدعم تركيا، فمبلغ 15 مليار دولار يمثل 2% من الدخل الإجمالي لتركيا. لذلك فإن الدعم القطري دعم شكلي فقط. وهذا الدعم مرده ليس فقط ردّ الجميل، فقطر تدعم التيارات الإخوانية في كل مكان، والحكم في تركيا هو إمتداد لحكم الإخوان.

والجدير بالذكر هنا ان القطريين لديهم سياسة ذكية، مرّةً يتعاونون مع الإيرانيين وبعدها بفترة قصيرة يجرون محادثات مع الإسرائيليين، مرّةً يقدمون المساعدات لجمهور حزب الله كما رأينا بعد حرب تمّوز ومرّة يهاجمون حزب الله وإيران والنظام السوري ويشاركون في حروب ضدّهم.

نفى وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، في بيان، ما تناقلته وسائل الإعلام عن نية إلغاء الطرح الأولي العام لـ"أرامكو السعودية"، واصفاً هذه الأنباء بغير الصحيحة. هل لك أن توضح لنا ما الذي قد يدفع بـ"أرامكو" تجاه هكذا الخطوة، وهل لهكذا أخبار أن تصدر من لا شيء؟

قرار الطرح تم اتخاذه منذ عامين والهدف منه كان السعودة وزيادة الضخ المالي خاصةً بعد تراجع أسعار النفط عالمياً. وفي حال قررت الحكومة السعودية إلغاء هذا الطرح فذلك سيكون نتيجة توقعات بارتفاع أسعار النفط. ومن الممكن أن تكون هذه التوقعات صادرة عن جهات سياسية معينة، أميركية بالتحديد.

الولايات المتحدةتركياروسياالصينمنظمة التجارة العالميةحزب اللهدول الخليجإيرانالحكومة السعودية

 

ماذا سيحدث بعد الأول من أيلول؟

الهام فريحة/الأنوار/24 آب/18

قبل عيد الأضحى المبارك، صدر كلام هام عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يتعلق بموضوع تشكيل الحكومة والمهلة التي يجب أن تكون لرئيس الحكومة لإنجاز التشكيل. يقول رئيس الجمهورية:

"المهلة ليست مفتوحة، وليس لأي أحد أن يضع البلاد برمتها رهينة عنده ويعطلها، سأنتظر حتى الأول من أيلول فقط. بعد ذلك سنتكلم. نعم سنتكلم".

لم يفصح رئيس الجمهورية عما يمكن أن "يتكلم به" أو يقوم به، لكن موقفه هذا مرتبط باستحقاقات ما بعد الأول من أيلول، فهو يريد حكومة قبل ذهابه إلى نيويورك في النصف الثاني من أيلول، للمشاركة في أعمال الدورة السنوية للجمعية العمومية للأمم المتحدة، حيث من المتوقع أن يلقي كلمتين، واحدة في افتتاح أعمالها وواحدة في تكريم ذكرى الرئيس نيلسون مانديلا. ثم ينتقل من بعدها إلى بلجيكا للتحدث أمام البرلمان الأوروبي. في المحطتين، نيويورك وبلجيكا، يريد رئيس الجمهورية أن تكون هناك حكومة أصلية لا حكومة تصريف أعمال.

لكن ماذا يمكن أن يقوم به بعد الأول من أيلول ليكون هناك حكومة جديدة أنجزت بيانها الوزاري ومثلت أمام مجلس النواب لنيل الثقة على أساسه؟ لا جواب إلا في الدستور والقوانين المرعية الإجراء عن هذه الحالة التي نحن فيها، وعليه فإنَّ أيَّ كلام خارج "كتابَي" الدستور والقوانين، يبقى إجتهاداً وتحليلاً لا يُعتدُّ بهما. ماذا يقول الدستور في الموضوع الذي نحن في صدده؟ المادة 53 من الدستور، في البند الرابع منها، تتضمَّن في ما تتضمن من صلاحيات لرئيس الجمهورية: "يصدر بالإتفاق مع رئيس مجلس الوزراء مرسوم تشكيل الحكومة ومراسيم قبول استقالة الوزراء أو إقالتهم". هكذا يَثبت بعد الطائف أنَّ لا مهلة لرئيس الحكومة المكلف لتشكيل حكومته، فالحالة الوحيدة التي لا يعود فيها الرئيس المكلَّف يُشكِّل حكومته هي اعتذاره عن عدم التشكيل، عندها يدعو رئيس الجمهورية إلى استشارات جديدة لتكليف رئيس حكومة جديد لتشكيل الحكومة، وهكذا، ما لم يعتذر الرئيس المكلف فليس هناك من خطوة دستورية.

في المقابل هناك مهلة لرئيس الجمهورية في إصدار القوانين، وذلك بحسب المادة 56 من الدستور والتي جاء فيها: "يصدر رئيس الجمهورية القوانين التي تمت الموافقة النهائية عليها في خلال شهر، وله حق الطلب إلى مجلس الوزراء إعادة النظر في أيِّ قرارٍ من القرارات التي يتَّخذها المجلس خلال خمسة عشر يوماً، أما إذا أصرَّ مجلس الوزراء على قرار فيصبح نافذاً". هكذا، هناك مهلة لرئيس الجمهورية لإصدار القوانين، من دون أن تكون هناك مهلة لرئيس الحكومة المكلف لإصدار تشكيلته الحكومية. ماذا أيضاً من صلاحيات لرئيس الجمهورية لاستنفاذ الموضوع حقه؟ في البند العاشر من المادة 53، يرد ما يلي: "يوجِّه عندما تقتضي الضرورة رسائل إلى مجلس النواب". هذا البند معنوي أكثر منه إجرائي، فالرسالة الرئاسية إلى مجلس النواب هي لعرض واقع الحال ليس أكثر، لأنه لو كانت لها مفاعيل إجرائية لكان المشترع حدَّدها. انطلاقاً من المعطيات التي سبقت، وفي اختصار، التشكيل في مأزق، وكما لم تتبدل المعطيات، لا تأليف في المدى المنظور للأسف الشديد.

 

عقوبات واشنطن وجعجعة طهران

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/24 آب/18

بعد كثير من الصياح والعويل، وكثير من القنابل الصوتية، وبعد سبعة عشر يوماً من بدء سريان العقوبات القاسية، التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على إيران... لم يتغير شيء، ولم تحدث المفاجأة التي تحدث عنها الإيرانيون كثيراً، فلقد تقبلت إيران صاغرة تلك العقوبات، وهي التي قال عنها أمس مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون إنها أكثر فاعلية مما كان متوقعاً، وإن تأثيرها «كبير بالفعل على اقتصاد إيران وعلى الرأي العام داخل إيران». هدّد النظام وأزبد وأرعد، ولكنه وبأسرع مما توقع أشد أصدقائه أن يتقبلها، وينقلب على كل تلك الخطابات التصعيدية التي بلغت درجة التهديد بإيقاف شحنات النفط من الخليج العربي، وهو ما يعني الدخول في مواجهة عسكرية. وبعيداً عن أن النظام في طهران أعجز من أن يواجه حرباً من هذا النوع، فإن مرشد الثورة الإيراني بنفسه، في خطابه الأخير، عاد عن تلك اللغة التهديدية، ووجه رسالة واضحة بأن أقصى ما ستفعله بلاده رداً على العقوبات الأميركية هو عدم التفاوض فقط، كاشفاً أن كل تصريحات مسؤوليه كانت لذر الرماد في العيون، مؤكداً: «لن تكون هناك حرب... هذه هي خلاصة الكلام الذي ينبغي أن يعرفه الشعب الإيراني كله: لن تحدث حرب»، علماً بأن استراتيجية الإدارة الأميركية كانت ولا تزال تركز على الضغوط الاقتصادية بدلاً من الخطوات العسكرية، ولم يهدد أحد أو يلوح بحرب، فأين كل تلك التهديدات التي خرج بها النظام الإيراني بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وإعلان موعد العقوبات؟! الحقيقة لم تكن سوى رضوخ إيراني مبكر للعقوبات، واعتراف بأن تلك اللغة التصعيدية لم تكن سوى مساعٍ لجلب أقصى قدر ممكن من التعاطف الأوروبي من جهة؛ ولتشتيت الانتباه عن الضغوط الاقتصادية المتزايدة التي تتعرض لها طهران من جهة أخرى.

بعد نحو أسبوعين؛ ها هي إيران تعاني سريعاً مع انسحاب شركات كبرى من قطاعات الطاقة والسيارات والشحن، أمثال «توتال» و«بيجو» و«ميرسك»، وكذلك مجموعة من المصارف الدولية، كما البنك الألماني «دويتشه بنك»، فالبنوك والشركات متعددة الجنسية ستتصرف بما يخدم مصالحها لا بما تمليه عليها حكوماتها، وعندما تطبّق الإدارة الأميركية المرحلة الثانية من العقوبات في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، فإن تلك العقوبات تقتضي من الدول الشريكة مع إيران خفض مشترياتها النفطية منها، أو المخاطرة بعدم القدرة على ممارسة أعمال تجارية مع الولايات المتحدة، وهي مرحلة بالغة التعقيد على الاقتصاد الإيراني، وستظهر تبعاتها على الشارع الإيراني المغلوب على أمره. وللتذكير فإنه حتى قبل إعادة فرض المرحلة الأولى من العقوبات في 6 أغسطس (آب) الحالي، فإن العملة الإيرانية خسرت نصف قيمتها خلال 4 أشهر فقط، أي إن قيمة الودائع في المصارف الإيرانية أصبحت تساوي نصف ما كانت عليه في شهر أبريل (نيسان) الماضي، فكيف ستكون الحال بعد تطبيق العقوبات المقبلة؟! صحيح أن النظام في إيران خفف من لهجته التصعيدية لأن إمكاناته لا تسمح له بذلك، ولكن هناك أسباب أخرى جعلته يتراجع عن القنابل الصوتية وحرب الكلمات التي اعتادها، فلا يخفى على النظام أن مواطنيه في استياء متصاعد من تأثير المعارك الإيرانية في الخارج على معيشتهم في البلاد. واستخدام مثل هذه اللغة سيزيد من الضغط الداخلي على الحكومة الإيرانية، خصوصاً مع صعوبة الأوضاع المعيشية بشكل لا يطاق على المواطنين الإيرانيين. في النهاية؛ ثبت أن كل تهديدات النظام الإيراني بعرقلة تدفق النفط من المنطقة لم تكن سوى تكرار لما فعله سابقاً عشرات المرات... لم ينفذ أياً منها، وانصاع للعقوبات سريعاً دون ظهور رد فعل واحد. جعجع النظام كثيراً ثم استسلم للعقوبات، معولاً على انتظار تغيير مقبل للإدارة الأميركية في 2020؛ لعل وعسى يستطيع التفاوض مجدداً على اتفاق نووي جديد. ويصعب على الاقتصاد الإيراني تحمل عقوبات مشددة لثلاث سنوات مقبلة... على الأقل.

 

أسلوب بوتين: بلوغ الهدف بصورة لطيفة وقانونية

أمير طاهري/الشرق الأوسط/24 آب/18

سواء أكان يروق لك أم لا، فليس بمقدورك أن تنكر أن فلاديمير بوتين مخطط تكتيكي من الطراز الأول. وعندما يتعلق الأمر بالانقلابات السياسية على المستويين القصير والمتوسط فليس هناك من باستطاعته مضاهاة النجاحات التي حققها غالبا بأقل تكلفة ممكنة بالنسبة له. ما آخر نجاحات بوتين فكانت ما أطلق عليه معاهدة الوضع القانوني لبحر قزوين، التي وقّعتها الدول الخمس المطلة على البحر الأسبوع الماضي؛ لينتهي بذلك خلاف متجمد منذ 22 عاما. وبفضل هذه المعاهدة تتحول أكبر بحيرة في العالم إلى قاعدة بحرية وجوية لروسيا وتحصل موسكو على الكلمة الأولى والأخيرة في استغلال والتسويق لاحتياطات الطاقة الهائلة بالمنطقة. وبعد 24 ساعة فقط من توقيع المعاهدة أعلنت موسكو البدء في العمل في بناء قاعدة هائلة جديدة في داغستان وهي واحدة من الجمهوريات «الفيدرالية» الروسية بمنطقة القوقاز. ومن شأن القاعدة الجديدة تكميل المنشآت الأخرى الأقدم القائمة بالفعل في أستراخان على الطرف الشمالي من بحر قزوين. ومن شأن وجود هاتين القاعدتين معا منح روسيا تفوقا عسكريا هائلا بمجال العمليات العسكرية في مناطق جنوب القوقاز والشرق الأوسط ووسط آسيا والبحر الأسود.

لكن هذه ليست القصة برمتها، فثلاث من الدول المطلة على بحر قزوين، أذربيجان وكازاخستان وتركمانستان، رغبت بشدة في إقرار هذه المعاهدة لتوفير غطاء قانوني للعقود المربحة بشدة التي وقعتها بالفعل مع شركات أميركية وأوروبية عملاقة بمجال النفط ناهيك عن عقود أخرى كبرى يجري التفاوض بخصوصها. أما العقبة أمام ذلك كله فكانت الجمهورية الإسلامية في إيران التي أصرت على مدار عقدين على أن بحر قزوين بمثابة بحيرة تخضع للسيادة الإيرانية الروسية المشتركة بناء على 3 معاهدات موقعة بين البلدين في القرنين الـ19 والـ20. وقد فشل سلفا بوتين في الرئاسة، بوريس يلتسين وديمتري ميدفيديف، في دفع ملالي إيران نحو تغيير موقفهم من خلال مفاوضات رسمية.

أما بوتين فقد نجح في إنهاء هذا الخلاف المتجمد عبر تجاهل الحكومة الرسمية الإيرانية، أي الرئيس ووزارة الخارجية. وفي عام 2015 اتجه مباشرة إلى «المرشد الأعلى» لعقد اتفاق معه. ودار الاتفاق حول أن يقدم بوتين العون لإيران في مساعيها للإبقاء على الطاغية السوري بشار الأسد في السلطة في دمشق مقابل تخلي إيران عن الفيتو الذي تفرضه على مستقبل بحر قزوين. وخلال ما يزيد قليلا عن عامين أنجز بوتين نصيبه من الاتفاق، على الأقل في الوقت الحالي. والآن حان دور إيران كي تلتزم بتعهد خامنئي بالتخلي عن المطالب التاريخية الإيرانية المتعلقة ببحر قزوين.

لكن الروعة الحقيقية للأمر برمته أن المعاهدة أطلقت وأبرمت في إطار ما ظهر أنه إطار عمل قانوني مثالي وبموافقة الدول المجاورة لروسيا المطلة على بحر قزوين.

وكعادته دائما في السعي وراء مكسب إضافي، أقنع بوتين أذربيجان وكازاخستان وتركمانستان بالسماح لروسيا بالحصول على نصيب من النفط الخاص بهم كمكافأة لها على «ترويض الإيرانيين».

ولم يقتصر الأمر على ذلك، وإنما نجح بوتين أيضا في إقناع ملالي إيران بمنح أكبر عقد بمجال الطاقة على مستوى البلاد حتى الآن إلى شركات روسية مملوكة للدولة. ويبدو هذا إنجازا تاريخيا بالمعنى الحقيقي لأنه يضع نهاية لقرن من الرفض الإيراني للسماح لروسيا في صورها المختلفة من القيصرية إلى السوفياتية بالحصول على قضمة من التفاحة النفطية الإيرانية. وكما هو الحال مع الأسلوب المعتاد من بوتين جرى كل شيء بصورة لطيفة وقانونية.

ورأينا الأسلوب نفسه في أغسطس (آب) 2008 عندما نظم بوتين مشهدا مسرحيا بإطلاق ما ظهر أنه محاولة جورجية مزعومة لغزو روسيا واستغل هذا الأمر كذريعة لشن هجمات مضادة أدت لاحتلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا وما يقرب 25 في المائة من الأراضي الجورجية. وزعم بوتين أن روسيا تتصرف انطلاقا من حقها في الدفاع عن النفس وكان المشهد التمثيلي الذي دبره مقنعا للغاية لدرجة أن مفتشي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لم يتمكنوا من التصدي له بصورة فعالة. وكالعادة جرى كل شيء بصورة لطيفة وقانونية. وجرى استخدام الأسلوب اللطيف والقانوني نفسه لضم القرم عندما جرى عقد استفتاء شعبي تحت رعاية روسيا. وظهر الأسلوب اللطيف والقانوني مرة أخرى عندما سمحت روسيا لـ«متطوعين» بالعمل داخل شرق أوكرانيا ومعهم دبابات وقاذفات صواريخ وطائرات مقاتلة للدفاع عن منشقين ناطقين بالروسية تتعرض حقوقهم الإنسانية للانتهاك من جانب «فاشيين أوروبيين» في كييف.

إضافة لذلك استخدم بوتين أسلوبه اللطيف والقانوني في الداخل. ومع أن بوتين لم يغير الدستور الروسي كي يسمح لنفسه بالبقاء في الرئاسة للمدة التي يرغبها، فإنه أقر أحد أعوانه وهو ميدفيديف للعمل كرئيس لفترة رئاسية واحدة عاد بعدها بوتين إلى الكرملين.وحتى الأقلية المتسلطة من كبار أصحاب المال داخل روسيا ذاقوا هذا الأسلوب عندما رغب بوتين في الاستحواذ على جزء من ثرواتهم التي بنوها عبر طرق تبدو غير قانونية. وبدلا من استخدام سبل غير قانونية للضغط عليهم عقد بوتين لهم مأدبة عشاء فاخرة وعرض عليهم ملفات قانونية للغاية تحمل تفاصيل انتهاكات اقترفوها بحق كل قانون روسي يمكن تخيله. وبعد ذلك جرت دعوتهم بكل أدب ولطف للاختيار بين التشارك في ثرواتهم أو السجن. بجانب ذلك فإن بوتين يحرص على جعل نفسه عنصرا يتعذر الاستغناء عنه لضمان تحقيق نجاحاته التكتيكية. من جهتهم، يحتاج ملالي إيران بوتين كحامٍ لهم في مواجهة الذئب الشرير القابع في واشنطن. أما بشار الأسد فيدين بحياته للرئيس الروسي. كما يحتاج بنيامين نتنياهو الرئيس الروسي للإبقاء على المرتزقة اللبنانيين والأفغان والباكستانيين عند أبعد نقطة ممكنة عن خط وقف إطلاق النار الإسرائيلي. كما يحتاج رجب طيب إردوغان لبوتين ليدعم خيالاته بخصوص ضرورة بناء «تحالفات جديدة» بعيدا عن حلف «الناتو» والولايات المتحدة.

ويحتاج إليه أيضا قادة الدول المطلة على بحر قزوين كي يضمنوا عدم سحبه البساط من تحت أقدامهم. وبالرغم من كل صيحات الانتقادات الصادرة عنهم، يحتاج الأوروبيون هم أيضا لبوتين للحفاظ على تدفق الطاقة الرخيصة إلى اقتصادياتهم. وبالنظر إلى كل ذلك، يمكننا القول إن بوتين أحرز بالفعل نجاحا كبيرا حتى الآن. ومع ذلك فإن كل هذا ليس كافيا لتحديد ما يمكن أن يحمله الأمد الأطول. ويزخر التاريخ بحالات من الانتصارات التكتيكية انتهت بهزائم استراتيجية. وينبغي أن نتذكر جميعا أن رتبة بوتين داخل جهاز الاستخبارات السوفياتية (كيه جي بي) كانت لفتنانت كولونيل. ومثلما هو معروف لدى المؤرخين العسكريين فإن الانتصارات التكتيكية غالبا ما تأتي على أيدي أصحاب رتبة الكولونيل، بينما لا تتحقق الانتصارات الاستراتيجية سوى على يد جنرال.

 

الاردن تحافظ على اقتصادها، وسوريا واليمن بحالة انهيار

 بقلم ايرين نيل نقلا عن اتلانتك كونسل/لبنان الجديد/ترجمة وفاء العريضي/24 آب/18

 البنك الدولي ينشر تصنيفه للدخل القومي، والاردن يتجاوز الازمة الاقتصادية وسوريا تحتاج مئات السنوات لتعود الى ما قبل الربيع العربي

 في الآونة الأخيرة، نشر البنك الدولي تصنيفه السنوي حول الدخل العالمي من 189 دولة و 28 دولة أخرى. كان الأردن وسوريا واليمن من بين تسعة بلدان ارتفع مركزها أو انخفض فيها لتعكس التغيرات في الدخل القومي الإجمالي . تقدم الأردن من الدخل المتوسط الأدنى إلى بلد متوسط الدخل الأعلى (3،896 - 12،055 دولار للفرد). تسببت آثار الحروب الأهلية في سوريا واليمن بشكل مثير للدهشة في انخفاض الدولتين من الدول ذات الدخل المتوسط المنخفض (996 دولار - 3،895 دولار للفرد) إلى أدنى درجة في السلم: الدخل المنخفض (995 دولار أو أقل للفرد). تدهور اقتصادات سوريا واليمن تسبب بالنزوح الجماعي للسكان، والتخفيضات الكبيرة في الإنتاج، والدمار المادي في خسائر بمليارات الدولارات. في كلا البلدين ، تغيب الصناعات التي أعطت الناس رزقًا بسبب القتال المستمر. على الرغم من الصراعات الجارية، لا تزال المناقشات بين المجتمع الدولي بشأن جهود الإنعاش مستمرة. عندما يحدث ذلك، فإن تصنيفات سوريا واليمن الجديدة تؤهلهم الآن للحصول على قروض منخفضة الفائدة من البنك الدولي. لكي يصنف بلد ما قروضاً لمؤسسة التنمية الدولية ، يجب أن يقل الدخل القومي الإجمالي فيها عن 1،165 دولار للفرد. يقيس الدخل القومي الإجمالي، الذي يحسبه البنك الدولي، دخل البلد ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بمتوسط العمر المتوقع ومعدلات الالتحاق بالمدارس ومعدلات وفيات الأطفال ونوعية الحياة - مما يجعل أفضل تدبير منهجي لأهداف البنك الدولي و المنظمات المتعددة الأطراف الأخرى. تعتبر سوريا واليمن من بين خمسة وسبعين دولة ، معظمها في أفريقيا وشرق آسيا، متأهلة للحصول على قروض من المؤسسة الدولية للتنمية. ومع ذلك ، فإن تصنيف سوريا واليمن كبلدان منخفضة الدخل هو في أحسن الأحوال تخمين متعمد بسبب صعوبة جمع بيانات كافية ودقيقة في بيئات مزقتها الحروب.

من المحتمل أن يكون أحدث تصنيف مرتفع للغاية بالنسبة للحالة الحقيقية لاقتصادات البلدان. سوريا لقد دمرت سبع سنوات من الحرب الأهلية الاقتصاد السوري والبنية التحتية والمجتمع. فرّ ما لا يقل عن 5.6 مليون سوري من البلاد و 6.6 مليون من المشردين داخلياً. ووفقاً لتقديرات البنك الدولي، فقد توفي ما بين 250،000 و 500،000 سوري كنتيجة مباشرة للنزاع. مع الأرقام الفعلية المحتملة أعلى من ذلك بكثير. أدى القتال إلى تعطيل الإنتاج الزراعي والتصنيع. قبل الحرب ، شكلت مبيعات النفط ثلاثة وعشرين في المئة من الاقتصاد السوري بأكمله. بحلول عام 2015 ، انخفض إنتاج النفط بنسبة أربعة وسبعين بالمائة. كما أثر النزوح الجماعي للسكان على الاقتصاد من خلال اقتلاع العمال، والحد من الوصول إلى وسائل النقل، والحد من تدفق السلع والخدمات، وتعطيل سلاسل التوريد. من السهل التعرف على الضرر المادي في اقتصادات زمن الحرب، ولكن الأضرار الخفية للاقتصاد تراكم الخسائر لفترة أطول من الزمن. وينص البنك الدولي على أن "الخسارة التراكمية في الناتج المحلي الإجمالي بسبب الاضطرابات في التنظيم الاقتصادي [المنظمات] تتجاوز خسارة التدمير المادي بمعدل %20". في غضون السنوات الثلاث الأولى من الصراع السوري، انخفض الناتج المحلي الإجمالي إلى النصف. بعد سبع سنوات، انخفض الناتج المحلي الإجمالي السنوي بمقدار الثلث الآخر. في كل عام من 2010 إلى 2015 ، خسر خمسمائة ألف وظيفة. خلال تلك السنوات الخمس ، خسرت الصادرات من سوريا ثمانين في المئة من قيمتها.

يتوقع الخبراء أن الاقتصاد سوف يبدأ في النمو مرة أخرى فقط في عام 2020 في النمو المتواضع الذي تم التوصل إليه في أوائل التسعينات. هذه ليست سوى بداية عقود - ربما أجيال - من العمل ومليارات الدولارات من القروض والمساعدات. اليمن في حين أن حرب اليمن الأهلية التي دامت ثلاث سنوات هي أكثر حداثة، فإن التدهور الاقتصادي يتساوى مع سوريا في بداية نزاعها. انخفض إجمالي الناتج المحلي الحالي لليمن بنسبة سبعة وأربعين في المائة من أرقام ما قبل الحرب. يشكل الإنتاج الزراعي والنفطي أجزاء كبيرة من الاقتصاد اليمني، واليوم، أصبحت قطاعات شريان الحياة محدودة بسبب القتال المستمر. انخفض إنتاج النفط الخام بمقدار أربعة أخماس. الإنتاج الزراعي محدود بسبب عدم وصول الوقود للري والبذور والأسمدة والآلات والأراضي. هناك ثلاثة ملايين يمني نازحين داخلياً ، مما يفسح المجال لنفس الاضطراب الاقتصادي والإنتاجي الذي شهدته سوريا. 38٪ من سكان اليمن على حافة المجاعة، مما يجعل الإنتاجية الاقتصادية غير واردة. وليس هناك وظائف على أي حال. اليمن لديها حكومة مدعومة دوليا في العاصمة، عدن، منفصلة عن المنطقة التي يسيطر عليها المتمردون في الشمال، ومقرها في صنعاء إلى جانب تنظيم القاعدة الذي يقفل على المنطقتين. إنّ الإقليم الذي يسيطر عليه المتمردون لا يدفعون الضرائب أو العائدات إلى الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في عدن وبسبب ذلك، لم تدفع عدن رواتب 1.2 مليون موظف حكومي يعيشون في منطقة متمردة منذ سبتمبر 2016 .قبل الربيع العربي، تضاعف الناتج المحلي الإجمالي لسوريا والأردن في عام 2010 (مع 60 مليار دولار و 26 مليار دولار على التوالي من الناتج المحلي الإجمالي السنوي) لكن اليمن كان منذ فترة طويلة أفقر دولة في المنطقة. على الرغم من أنه من غير الواضح ما إذا كان من الممكن حدوث نمو اقتصادي كبير في اليمن في ذلك الوقت.

ومع ذلك ، فإن الحرب الأهلية المستمرة في اليمن كفلت الانهيار الاقتصادي. وبالمثل ، لا يمكن للمرء إلا أن يتكهن بالنمو الاقتصادي المحتمل لسوريا على مدى السنوات السبع الماضية. الاردن المثال المضاد الواضح لليمن وسوريا هو الأردن. حافظ الأردن على نمو اقتصادي إيجابي في مواجهة انتفاضاته وانتشاره من الصراعات المحيطة. في عام 2010 ، تم ترقية الأردن من دولة ذات دخل متوسط منخفض إلى حالة الدخل المتوسط الأعلى حيث بقيت منذ ذلك الحين، باستثناء عام واحد. احتج الأردنيون في عام 2011 على البطالة والتضخم والفساد في السياسة الأردنية. بالإضافة إلى ذلك، فإن التوترات الداخلية والإقليمية المتزايدة، وما نتج عن ذلك من انخفاض في السياحة والتحويلات المالية أثر أيضا على اقتصاد الأردن. على الرغم من رد الملك عبد الله على الأردن من خلال تطبيق عدد من الإصلاحات السياسية ، إلا أنه لم يسن إصلاحات اقتصادية بعيدة المدى. وظل النمو الاقتصادي في الأردن هادئاً في الفترة 2010-2012، والتمس البلد المساعدة من صندوق النقد الدولي ووافق صندوق النقد الدولي على قرضين منفصلين للأردن في عامي 2012 و 2016 ، بقيمة 2 مليار دولار و 723 مليون دولار على التوالي. ووفقاً للبنك الدولي، فإن "التطورات الإقليمية المعاكسة، لا سيما أزمة سوريا والعراق ، تظل أكبر أزمة في الأردن". وقد أدت هذه الأزمات إلى تدفق اللاجئين، مما وضع متطلبات مالية إضافية على الاقتصاد الأردني.

وضخت قروض صندوق النقد الدولي رأس المال الضروري في الاقتصاد لتحقيق الاستقرار ، نظراً لتكلفة تدفق 660،000 لاجئ سوري بالإضافة إلى نقاط الضعف الاقتصادية الأصلية. تشمل شروط قروض صندوق النقد الدولي تدابير تقشف لتوسيع قاعدة الإيرادات في البلاد. واجهت هذه الإصلاحات الاقتصادية في كثير من الأحيان مقاومة ، كما حدث في يونيو 2018 عندما اندلعت احتجاجات ضخمة بعد أن فرض الاردن ضريبية جديدة. وفي وقت لاحق ، قام البنك الدولي بتمويل 500 مليون دولار لدعم جهود الأردن لتحسين مناخه التجاري، وتعزيز خلق فرص العمل، وزيادة الصادرات. يبدو أن برامج صندوق النقد الدولي - والمساعدة الإضافية من البنك الدولي والمنظمات الدولية الأخرى - تعمل على الحفاظ على نمو اقتصادي مطرد. يتحسن وضعه المالي: يتوقع البنك الدولي أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي للأردن بنسبة 2.5٪ في 2019 من 2.1٪ في عام 2017 ، وارتفع الناتج المحلي الإجمالي بشكل مستمر منذ 2010. لا تزال بعض نقاط الضعف قائمة، وتسعى البلاد إلى العودة إلى معدل النمو السنوي الذي بلغ 6٪ خلال العقد قبل انتفاضات الربيع العربي. ومع ذلك ، أظهر الاقتصاد الأردني المرونة مقارنة مع جيرانه ، على الرغم من أنه شهد انتفاضات مماثلة والوزن الاقتصادي للتدفق السوري. تغييرات التصنيف هي تذكير قاتم بما يمكن أن تحققه سوريا وربما اليمن من الحروب الأهلية الكارثية الغائبة في كل بلد والتأثير الوحيد المتفائل لإعادة تصنيفها هو أن كلا البلدين مؤهلان للحصول على أسعار فائدة قروض أكثر ملاءمة. تتراوح تكاليف إعادة البناء التقديرية ما بين 200 إلى 500 مليار دولار في سوريا و 88 مليار دولار في اليمن. هذه التقديرات لا تعترف بجيل غير المتعلمين ولا نقص الأفراد المهرة والمتعلمين. حتى مع المساهمات الكبيرة من المجتمع الدولي ، فإن سوريا واليمن سيتطلبان عقودًا - أو أجيالًا - للعودة إلى أرقام ما قبل الحرب. ليس الأمر فقط بالنسبة للسوريين واليمنيين ، بل للمجتمع الدولي أن يميز عندما تتوقف القنابل .

 

مفتاح الثورة والتغيير في العالم العربي

 بقلم بوبي غوش نقلًا عن بلومبرغ/لبنان الجديد/ترجمة وفاء العريضي/24 آب/18

  هذه الوفيات الأربع ستُحدث ثورة في الشرق الأوسط

 هناك الآن إجماع على أن أي تحول سياسي في الشرق الأوسط - وهو هدف طال انتظاره من جانب صناع القرار السياسي والملايين الذين يعيشون هناك - لن يتحقق بالثورة أو التدخل الأجنبي أو الحرب الأهلية. إن فشل الربيع العربي، والعواقب الكارثية للغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق، والكارثة المستمرة في سوريا حطمت تخيلات التغيير المفاجئ. من المألوف أكثر هذه الأيام أن نعلق الأمل على التركيبة السكانية والتكنولوجيا - النظرية القائلة بأن مجموعة كبيرة من الشباب، مسلحين بالهواتف الذكية، ستنجح حيث فشلت جميع الجهود الأخرى. ولكننا قد نكون قد غفلنا عن عامل تغيير أكثر بساطة وأسرع: وفيات البشر. لقد كان الموت، خاصة حكام الولايات المتحدة، تاريخياً نذير موثوق به للتجديد السياسي والاقتصادي والاجتماعي. وينطبق هذا بشكل خاص عندما يكون هناك انتقال للسلطة بين الأجيال - وهذا هو بالضبط ما نحن على وشك أن نشهده في الشرق الأوسط. ستكون هناك أربع جنازات يمكن أن تتغير في السنوات القليلة المقبلة. القادة الأربعة المتقدمون في السن هم، حسب ترتيب نفوذهم الإقليمي، المرشد الأعلى علي خامنئي في إيران، والملك سلمان بن عبد العزيز من المملكة العربية السعودية وآية الله العظمى علي السيستاني من العراق والسلطان قابوس السعيد من سلطنة عمان.

من سيخلفهم، وكيف ستتحدد الديناميكيات السياسية للمنطقة . آية الله العظمى علي خامنئي ، القائد الأعلى لإيران العمر: 78 إن تفاصيل صحة القائد الأعلى هي سرٌ خاضع للحراسة، لكن شائعات السرطان استمرت لسنوات. واحدة من الألعاب الأكثر رعباً في طهران تشمل مقارنة أحدث صور خامنئي بصور قديمة. ويتبع ذلك في كثير من الأحيان رهانات حول من قد يخلفه ، حيث يحصل المتشددون على أقصر الاحتمالات ويعتدون على أطول فترة ممكنة. على الورق، يجب أن تكون الخلافة في طهران هي الأدق في الأربعة: وهي الوحيدة التي يتم فيها رسم العملية على الورق. عندما لم يعد خامنئي قادراً على أداء واجباته ، سواء بسبب اعتلال الصحة أو الوفاة ، سيتم اختيار بديله من قبل 88 من الأعضاء المنتخبين في جمعية الخبراء. لكن بعض القواعد قابلة للاستبدال. المرة السابقة الوحيدة التي وضعت فيها هذه العملية موضع التنفيذ - عندما حل خامنئي محل آية الله روح الله الخميني - الحقيقة المزعجة أن الرجل الجديد لم يكن مؤهلاً لأن آية الله العظمى قد تم إخفاؤه بـ "ترقية" سريعة ، مثله مثل بعض الدكتوراه الفخرية من مدرسة دينية ملائمة. السؤال الكبير هو ما إذا كان القائد الأعلى القادم سيكون متشددا مثل خامنئي، أو معتدل نسبيًا مثل الرئيس حسن روحاني.

وحمل شاغل الوظيفة المنصب لصالح المحافظين، وتعيين المرشحين لأعلى المناصب الحكومية وتكديس التجمع. إن المعتدلين، الضعفاء دائماً ، يمرون بفترة هشة بشكل خاص، مع فشل روحاني في تحقيق المكاسب الاقتصادية المتوقعة لصفقة إيران النووية مع القوى العالمية. لكن الانضمام لن يكون سهلاً حتىعلى المرشح المتشدد. إن الإيرانيين العاديين يعيشون في وضع سيئ ، كما أن الشعارات المناهضة للدين، وحتى المناهضة للخميني التي شوهدت في مظاهرات الشوارع الأخيرة في جميع أنحاء البلاد، تشير إلى الرغبة في إحداث تغيير حقيقي. إن تفكيك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاتفاق النووي سيسمح للمتشددين بحشد الإيرانيين وراء شعارات وطنية لبعض الوقت، لكن المخاوف الاقتصادية وراء الاحتجاجات ستتعزز مع إعادة فرض العقوبات الاقتصادية . ومن المرجح أن يؤدي رحيل خامنئي إلى التعجيل بسلب سلطة الحرس الثوري الإيراني في حين أن الهيئة مسؤولة رسميًا أمام المرشد الأعلى ، فقد نمت لتصبح مركزًا عسكريًا واقتصاديًا مستقلًا للطاقة. إن الحراس يحتقرون من قبل الإيرانيين العاديين، الذين يرونهم كرموز للفساد والقمع. يعرف القادة أن أسرع طريقة للحصول على زعيم أعلى جديد للحصول على الشرعية في الشارع هو التحرك ضدهم، وسوف يدعمون المرشح الذي من المرجح أن يحمي مصالحهم. يمكن القول إن أسوأ نتيجة ممكنة للحرية السياسية هي مرشح حل وسط سيحتاج إلى التحالف مع اثنين من المعسكرات الثلاثة المتنافسة - التي تعني حتمًا المحافظين والحرس الثوري، الذين توحدوا في عدم ثقتهم بالمعتدلين. هذا هو، بعد كل شيء، ما نجح لخامنئي. سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، ملك المملكة العربية السعودية العمر: 82 قام الملك سلمان بنقل الخلافة مرة واحدة، عندما حلّ محل ولي العهد السابق، ابنه محمد بن سلمان بدلا من ابن أخيه محمد بن نايف، في الصيف الماضي. في تلك الضربة، تخلى الملك عن ادعاءات جيل كامل من الأمراء السعوديين.

محمد بن سلمان يسيطر على معظم مفاصل الدولة ذات الأهمية، بما في ذلك الجيش وقطاع النفط. وهو يبني مصداقية خارج المملكة - يشهد جولته الكبرى في الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام، حيث تحدث عن أجندة إصلاح اقتصادية واجتماعية. لكن ولي العهد لم يعد إلى الوطن. لقد فشل الحصار الذي تقوده السعودية على قطر اقتصاديًا وسياسيًا. لقد اختار معارك غير مجدية مع حلفاء مثل ألمانيا وكندا. وتشير حملة القمع المحلية ضد الناشطين في مجال حقوق المرأة إلى أنه يواجه مضايقات جدية ضد العناصر الرئيسية في إصلاحاته التي لا تحظى بتأييد كبير. ولا يعد أي من هذا كافياً لإثارة الشكوك حول خلافته، على الأقل حتى الآن. لكن المزيد من المقاومة تكمن في المستقبل. ومن بين القوات المحلية التي كانت تتنافس ضده الجيل الذي تم تخطيه، ورجال الدين المحافظين والعديد من المليارديرات الذين قاموا بتغريمهم وسجنهم في فندق فخم في الخريف الماضي. هذه العناصر المتداخلة لها مصلحة وجودية في الحفاظ على الوضع الراهن. آية الله العظمى علي السيستاني، رجل الدين الشيعي الأعلى في العراق منذ عام 1992 العمر 87 أقوى رجل في العراق، يعتقد أن رجال الدين لا يجب أن يشاركوا في السياسة.

لكن من مقعده في مدينة النجف الاشرف ، يتمتع بسلطة هائلة غير مباشرة من خلال توجيه الافعال التي قام بها عشرات الملايين من أتباعه، وكان في اغلب الاحيان قوة للخير، وتعزيز الديمقراطية وقمع الاندفاعات الطائفية. وقد ساعدت هيبته الشخصية على منع العراق من التحول إلى نظام ثيوقراطي على الطراز الإيراني. إن المعاهد الدينية في النجف لها قواعد وتقاليد معقدة لاختيار رجل الدين الأكبر، وليس كلها مكتوبة، وبعضها ما زال متنازع عليها بين الفصائل. قد تستغرق العملية سنوات حتى تتكشف. وفي الأوقات العادية ، سينزل هذا الاختيار إلى أي من ثلاثة آيات آيات آخرين يتفوقون عليه: محمد سعيد الحكيم ، ومحمد إسحاق الفياض ، وبشير حسين النجيفي. لكن العمر هو ضد الثلاثة - في سن الـ76 ، النجفي هو الأصغر . تم إحباط طهران أولاً من قبل صدام حسين ، ومؤخراً من قبل السيستاني. مع خروج رجل الدين المتقادم من الطريق، سيضغط الإيرانيون من أجل مرشح أقرب إلى المدرسة الشيوعية الخاصة بالنشطاء السياسيين. ومع ذلك، فإن الخلافة يمكن أن يختصرها رجال دين ذوي رتب منخفضة يتمتعون بمزيج من الإرث الديني والسلطة السياسية غير المسبوقة في العراق الحديث: مقتدى الصدر، الذي خرج فصيله السياسي من الانتخابات البرلمانية التي جرت في مايو / أيار بعدد من المقاعد. لا يتوقع أن يسعى الصدر إلى رئاسة الوزراء بنفسه ، لكنه سيكون الشخصية الحاسمة في الحكومة. إن مؤهلاته الدينية ضئيلة - فالبطل 44 عاما هو حجة الإسلام ، وهو لقب يحتل مرتبة أدنى من مرتبة آية الله ، ومسافة طويلة من آية الله العظمى . لقد أوجد الصدر شخصية سياسية كقومية عراقية ، حائرا ضد الغرب وإيران ، وبطل للفقراء ، لا سيما في الأحياء الفقيرة في المدن.

كما أنه يساعد أيضاً في أنه يتمتع بولاء جيش المهدي الشاسع. لم يعطِ أي مؤشر يشير إلى أنه يطمح لأن يكون خليفة السيستاني. القوة التي يتوقها أكثر من الروحية. وعلى أية حال، من غير المرجح أن تقوم النخبة الدينية في النجف بسحب خامنئي. لكن من المؤكد أنه سيستخدم قوته السياسية وميليشياته للتوصل إلى التصويت، أو الفيتو ، على من سيخلف السيستاني. وكما هو الحال في طهران والرياض ، من المرجح أن تشهد النجف منافسة ثلاثية لخلافة السيستاني ، بين التقليديين القدامى، والمتطرفين الإيرانيين، والصدر.

لن تحدد النتيجة مستقبل السياسة العراقية فحسب ، بل توجه العالم الشيعي الأكبر. قابوس بن سعيد آل سعيد ، سلطان عمان عمره 77 عامًا . قد يجادل البعض بأن السلطان لا ينتمي إلى هذه القائمة لأن بلاده تجنبت لفترة طويلة الاضطراب الاجتماعي والسياسي في المنطقة. لكن إذا كانت سلطنة عُمان تسير بسلاسة على الموجات المتقطعة ، فذلك يرجع إلى اليد القائدة. والسؤال المتعلق بخلفه ليس فقط ما إذا كان بإمكانه إدارة البلاد ، ولكن ما إذا كان يمكنه أداء دور قابوس الحاسم كمدير في نزاعات المنطقة. إن السلطان ، الذي يُقال إنه يعاني من سرطان القولون ، ليس لديه أطفال، وتجنب بشكل جاد إعطاء الكثير من التلميحات حول من يود رؤيته يتبعه العرش. وتبشر عملية الخلافة في مسقط بأنها الأكثر غرابةً من بين الأربعة: مطلوب من قابوس أن يرشح السلطان التالي في رسالة مختومة ، يتم فتحها عند وفاته - ولكن فقط إذا لم تتمكن عائلته الممتدة من الوصول إلى توافق في الآراء فيما بينها. لا يمكن أن نتوقع السيرورة الغريبة بشكل سلس ، وبينما يحظى قابوس بتأييد واسع النطاق بين شعبه ، هناك أيضا استياء حول حالة الاقتصاد. وقد وقعت احتجاجات الشوارع المتفرقة في الأشهر الأخيرة. من الصعب تبرير الشرعية عن طريق ظرف مختوم ، وأقل استدامة ، في القرن الواحد والعشرين. قد يحتاج السلطان التالي إلى التحرك بسرعة لدعم موقفه السياسي ، وكذلك الإعلان عن إصلاحات لاسترضاء شعبه. السيناريو الأسوأ (والأرجح) هو أن المحافظين والمتشددين سيخوضون الانتخابات في طهران والرياض والنجف والضعف في مسقط. أفضل حالة ستحل محله خامنئي من قبل معتدل ، محمد بن سلمان يثبت المصلح الذي يدعي أنه هو ، السيستاني يخلفه احد يتبقع سياسته ونهجه وعُمان تحتفظ بدورها في حفظ السلام تحت سلطان جديد. انها لعبة فقط حتى تفكر في عواقب الحياة الواقعية

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون استقبل رئيس مجلس شورى الدولة

الجمعة 24 آب 2018/وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رئيس مجلس شورى الدولة القاضي هنري الخوري.

 

عون استقبل سفير لبنان لدى سلطنة عمان

الجمعة 24 آب 2018/وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سفير لبنان لدى سلطنة عمان ألبير سماحة.

 

الرياشي من بعبدا: بقاء العلاقات بين الرئاسة والقوات فوق كل الحسابات الضيقة

الجمعة 24 آب 2018 /وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وزير الاعلام ملحم الرياشي الذي سلمه دعوة من رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع لحضور القداس الذي يقيمه الحزب في 9 أيلول المقبل في ذكرى "شهداء المقاومة اللبنانية".

وقال الوزير الرياشي بعد اللقاء انه "عرض مع الرئيس عون العلاقات بين رئاسة الجمهورية و"القوات اللبنانية" وأهمية بقائها فوق كل الحسابات الضيقة".

 

عون استقبل ناجي البستاني

الجمعة 24 آب 2018 /وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الوزير السابق ناجي البستاني.

 

ابي نصر: كفى تلاعبا بديموغرافية لبنان وحان لنا أن نتعظ

الجمعة 24 آب 2018 /وطنية - أعلن النائب السابق نعمة الله ابي نصر، في بيان اليوم، "انه قرأ مقالا للدكتور محمد طي بعنوان "لا أساس قانونيا لمنح الجنسية لغير المتحدرين من أصل لبناني"، "حيث سرد وحلل معظم القرارات والمراسيم والقوانين الصادرة بعد إعلان دولة لبنان الكبير منذ معاهدة لوزان 24 تموز 1923 وصدور القرار رقم 2825 تاريخ 30 آب 1924 حتى تاريخه والمتعلقة بالهوية اللبنانية، طريقة منحها، وحفظها، وفقدانها حسبما ينص عليه الدستور لا سيما صلاحية رئيس الجمهورية بمنح الجنسية لغير اللبنانيين، حيث خلص إلى أن الجنسية لا تمنح قانونا إلا للمتحدرين من أصل لبناني، أسمح لنفسي ببعض التوضيحات؛ إنارة للرأي العام". وقال: "أشاطر الدكتور محمد الرأي، بأن القاعدة القانونية في منح الجنسية اللبنانية هي للمتحدرين من أصل لبناني:

1) لأن القانون اللبناني اعتمد مبدأ انتقال الجنسية بعامل رابطة الدم "Jus Sanguini" وليس بعامل رابطة الأرض "Jus Soli" بحيث أن من ولد من أب لبناني هو لبناني أينما كان محل ولادته، وحتى لو اكتسب جنسية البلاد التي ولد على أراضيها طالما أن هذا الإكتساب لم يقترن بترخيص من الحكومة اللبنانية.

2) تمنح الجنسية للمتحدر من أصل لبناني شرط ألا يكون قد اختار جنسية إحدى الدول التي انفصلت عن السلطنة العثمانية ضمن المهل المنصوص عنها في معاهدة لوزان 24/7/1923 المادة 34، وفي القرار رقم 2825 تاريخ 30 آب 1924 المادة 3، وذلك على أثر إعلان دولة لبنان الكبير، لأن من اختار إحدى هذه الدول المنفصلة عن السلطنة العثمانية، (سوريا، فلسطين ومصر، إلخ...) يكون قد نال حقه بالجنسية وتكرس انتماؤه القانوني والسياسي إلى هذه الدولة، ولم يعد له بالتالي الحق بجنسية دولة أخرى منفصلة عن السلطنة العثمانية (يراجع بهذا المعنى قرار المجلس الدستوري رقم 1 تاريخ 7/1/2016) لذا اقتضى التوضيح

3) رغم أن الدكتور محمد استعرض مشكورا في مقاله كل القرارات والمراسيم والقوانين الصادرة بموضوع الجنسية اللبنانية منذ معاهدة لوزان حتى اليوم فحلل واجتهد واستشهد واعترض واستخلص، لكن سها عن باله ذكر القانون 68/67 الصادر بتاريخ 4 كانون الأول 1967 هذا القانون الذي نص في فقرته الثانية من مادته الثالثة، حيث اعتبر، "نافذة ونهائية ودون أي معاملة أخرى قرارات المعتمدين "الديبلوماسيين والقنصليين وبيانات اختيار الجنسية المقدمة قبل 29 أيلول "1958 والمودعة جميعها في وزارة الخارجية والمغتربين والمديرية العامة للأحوال "الشخصية حتى تاريخه". طلبات اختيار الجنسية هذه والتي تعد بعشرات الآلاف تعود كلها لمتحدرين من أصل لبناني أولئك الذين هاجروا على أثر المجاعة الكبرى التي ضربت لبنان في الأعوام 1915 - 1918 وعلى أثر إعلان دولة لبنان الكبير، لقد مر عشرات السنين على ورودها وبقيت دون تنفيذ مكدسة في مستودعات وزارتي الداخلية والخارجية مما اضطرنا لمساءلة الحكومة ودوائر وزارة الداخلية والتفتيش المركزي، فنفذ قسما منها (4241 طلب اختيار جنسية في العام 2010)

4) مر الدكتور محمد مرور الكرام على فضيحة مرسوم التجنيس رقم 5247 تاريخ 20/4/1994 الذي منح الجنسية لـ 500 202 شخص استنادا للقرار رقم 15/1925 والذي وقعه وزير الداخلية آنذاك بشارة مرهج ورئيس الوزراء رفيق الحريري ورئيس الجمهورية الياس الهراوي ولم يتساءل عما إذا كان هؤلاء متحدرين من أصول لبنانية وعما إذا كانوا قد أسدوا فعلا خدمات جلى للوطن، ليتكافأوا بمنح الجنسية اللبنانية؟! إن عددا كبيرا منهم مرتكب جرائم احتيال وتزوير، ومنهم من منح الجنسية وهم في السجون، نتساءل والدكتور محمد ما هي الغاية من إصدار هكذا مرسوم هل من أجل نفع مادي أم معنوي سياسي أم الإثنين معا؟ أم لإحداث الخلل في تركيبنا الديمغرافية لحساب هذه الطائفة على حساب تلك؟ ولضرب الوفاق الوطني وتوازناتنا الإجتماعية الدقيقة؟ لقد طعنا بهذا المرسوم وطلبنا إبطاله وبعد مرور 9 سنوات على المحاكمة وبعد توجيه السؤال تلو الآخر لدولة رئيس الحكومة صدر قرار مجلس شورى الدولة في أيار 2003 الذي قضى بنزع الجنسية ممن لا يستحقها، لكن حتى تاريخه لم ينفذ في معظم بنوده؟!

5) أخالف الدكتور محمد الرأي، حيث أنه يحق لرئيس البلاد أن يمنح الجنسية اللبنانية لمن أسدى فعلا خدمات جلى للوطن، المهم أن نعرف من هم هؤلاء؟ أين نجدهم!! لنشكرهم؟! ونرد لهم الجميل، المهم في الموضوع حسن استعمال السلطة.

6) أما بالنسبة للمرسوم رقم 2942 الذي صدر بناء على اقتراح وزير الداخلية والبلديات والذي توج الدكتور محمد مقاله بصورة عن المرسوم، أنا شخصيا أعتبره قنبلة موقوتة جهزها وأعدها وزير الداخلية نهاد المشنوق في وزارته، وأرسلها لتنفجر في أروقة القصر.

وختم ابي نصر: "أشكر الدكتور محمد على مقاله، الذي ذكرني بما ارتكب من تلاعب وأخطاء متعمدة بحق الهوية اللبنانية، لقاء نفع مادي أم معنوي أم الإثنين معا. وبالمناسبة أقول لهؤلاء السياسيين المتلاعبين بديموغرافية لبنان من خلال التجنيس الإعتباطي المخالف للقانون، والتوطين، والتهجير، والهجرة وعدم معالجة أسبابها، وبيع الأرض من غير اللبنانيين، وأخيرا اللجوء والنزوح السوري... أقول لهم؛ اتقوا الله، كفى تلاعبا بديموغرافية لبنان لصالح هذه الطائفة على حساب تلك، أما حان لنا أن نتعظ ونقتنع أنه، لا يمكن في لبنان لأي طائفة من الطوائف اللبنانية مهما كثر عددها، وعظم شأنها وكبرت إمكاناتها، أن تستأثر بالحكم في لبنان ولنا من تجارب الماضي العبر".

 

الاحرار: الدعوات إلى تطبيع العلاقات مع سوريا خطة لتعقيد تشكيل الحكومة

الجمعة 24 آب 2018/وطنية - رأى حزب الوطنيين الأحرار، في بيان اصدره اثر الاجتماع الاسبوعي لمجلسه السياسي برئاسة دوري شمعون وحضور الأعضاء، "في الدعوات الى تطبيع العلاقات مع النظام السوري خطة لتعقيد تشكيل الحكومة العتيدة ورغبة في إحراج الرئيس المكلف لإخراجه. وسأل: "إذا لم يكن ذلك هو المقصود لماذا لا تترك هذه المسألة لما بعد التشكيل؟"، معتبرا أنه "معلوم ان التسوية التي حصلت سابقا بين مختلف الاطراف أكدت مبدأ النأي بالنفس الذي لم يبق منه الا التسمية، هذا إذا كان تم احترامه في أي وقت، وتلي هذه العقبة المستجدة عقبة الثلث المعطل الذي يضرب مفهوم حكومة الوفاق الوطني، وهاتان العقبتان تتصدران لائحة العقبات المتعلقة بحصة كل فريق مما يجعل التشكيل بعيد المنال ويظل رهنا بالرجوع الى احترام المصلحة الوطنية وتغليبها على ما عداها من مصالح"، لافتا إلى "مقاربة هذا الموضوع انطلاقا من الدستور الذي لا يحدد مهلة للرئيس المكلف لإنجاز الاستحقاق ولا يتيح اي وسيلة سوى التفاهم انطلاقا من استشارات التكليف"، مجددا "المطالبة بتشكيل الحكومة العتيدة بعد تذليل كل العقبات للانطلاق نحو العمل الجاد لمواجهة التحديات والأزمات". ودعا الحزب الى "التفاهم على عودة النازحين السوريين الى بلادهم بعيدا عن المزايدات والمناورات التي تعيق تنفيذها وتوتر الأجواء الداخلية وتزيد التشنج والمشاحنات"، مؤكدا "ان هذه العودة هي حق للنازحين وواجب على النظام السوري بعيدا من الاعتبارات المذهبية والسياسية"، وثمن على هذا الصعيد "المبادرة الروسية التي تجهد بالتعاون مع الدول المضيفة لكي تتم عودة النازحين في أفضل الظروف" مؤيدا بالتالي "تأليف لجنة لبنانية ـ روسية للتعاون في هذا المجال"، آملا "في ان تنضم المنظمات الدولية وفي مقدمها منظمة الأمم المتحدة الى الجهود المبذولة إضافة الى دعم المجتمع الدولي من اجل إعادة اعمار سوريا"، داعيا إلى "التوصل الى حل سياسي يؤدي الى تحقيق السلام والديمقراطية بعيدا من توازن الرعب الذي لا يزال مخيفا حتى اليوم". واشار الحزب الى إعلان نقابة المعلمين عن سلسلة تحركات "استكمالا لما كانت قد بدأته قبل فصل الصيف"، وقال: "لقد سبق لنا ان طالبنا المعنيين بهذا الملف بالعمل على معالجته قبل بدء العام الدراسي. يؤسفنا ان نقول ان الأمور ما زالت على حالها من التوتر بين إدارات المدارس الخاصة وتجمع الأهالي ونقابة المعلمين ما ينعكس سلبا على مصير السنة الدراسية وعلى مصلحة الطلاب. ونلاحظ ان كلا من الأطراف الثلاثة يعتبر نفسه مظلوما وفي ذلك جزء من الحقيقة التي تستدعي تدخلا من قبل الدولة لتقديم الدعم المالي للمدارس الخاصة المهدد بعضها بالإقفال وللتخفيف عن كاهل الأهل الرازحين تحت الأعباء بفعل الأزمة الاقتصادية".

 

قائد الجيش حضر مناورة قتالية في جرد العاقورة اللقلوق: لبنان باق واحة أمان واستقرار

الجمعة 24 آب 2018/وطنية - نفذ فوج المغاوير في منطقة جرد العاقورة - اللقلوق مناورة قتالية بالذخيرة الحية عن مهاجمة سرية عدوة مجوقلة تم إنزالها على إحدى التلال، في حضور قائد الجيش العماد جوزاف عون، ومساعد وزير الدفاع الأميركي روبيرت كارم والسفيرة الأميركية في لبنان إليزابيث ريتشارد وعدد من الضباط، وبالاشتراك مع وحدات من فوجي المدفعية الثاني والمدرعات الأول، والقوات الجوية، وتخللها تنفيذ رمايات بواسطة الدبابات والمدفعية والطائرات والأسلحة المتوسطة والخفيفة. وأشاد قائد الجيش بانضباط الوحدات المنفذة في إدارة النيران، وباستعدادها القتالي لتنفيذ المهمات، بالتنسيق الدقيق بين قوى البر والجو. كما نوه بتاريخ فوج المغاوير ومسيرته الطويلة، الحافلة بالعطاء والتضحيات، مؤكدا أن "لبنان سيبقى واحة للأمان والاستقرار في المنطقة بفضل إنجازات الجيش".

 

"الثلاثي غانم" ينضم رسمياً الى MTV

"ليبانون ديبايت"/24 آب/18/فاجأ الاعلامي مرسال غانم خلال اطلاقه, اليوم, برنامجه الحواري "صار الوقت" الذي سيعرض عبر شاشة MTV, جمهوره بعودة شقيقه الاعلامي جورج غانم للأضواء ومشاركته في البرنامج. واكتفى غانم باعلان عودة شقيقه دون الغوص في أية تفاصيل, إلا أن "ليبانون ديبايت" علم أنه سيكون لجورج غانم دوراً هاماً في الاعداد كما سيتميّز باطلالات عدة على الهواء. وبانضمام الأخير الى قناة MTV, يكون عاد "الثلاثي الاعلامي غانم" (مارسيل، جورج، ودوللي) للاجتماع من جديد. حيث أن الاعلامية دوللي غانم زوجة جورج هي من المشاركين في البرنامج الحواري "منا وجرّ".