المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 22 آب/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.august22.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَجَّانًا أَخَذْتُم، مَجَّانًا أَعْطُوا. لا تَقْتَنُوا ذَهَبًا، ولا فِضَّةً، ولا نُحَاسًا في أَكْيَاسِكُم، ولا زَادًا لِلطَّرِيق، ولا ثَوْبَيْن، ولا حِذَاء، ولا عَصَا، لأَنَّ الفَاعِلَ يَسْتَحِقُّ طَعَامَهُ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/صنوج وأبواق وببغاوات ريتون ما يكونوا بديار حدا

الياس بجاني/حبذا لو تذهب كل قيادتنا المسيحية إلى التقاعد لترتاح وتريح

الياس بجاني/التاريخ لن يرحم من وقع هذه الإتفاقات

الياس بجاني/مطلوب أن يفهم المعرابي المتذاكي أن جشع إلغاء الأخرين سلاح ذو حدين

الياس بجاني/اسكات وارهاب الناشطين نتائجه كما دائماً هي الفشل

 

عناوين الأخبار اللبنانية

حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية: ستة شروط لعودة العلاقات مع النظام السوري

المحكمة الدولية ترجىء المطالعة والمرافعات في قضية عياش

عون اتصل بالأسد؟!

لافروف وباسيل يفصلان اللاجئين عن التسوية وينتقدان بشدة مفوضية الأمم المتحدة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 21/8/2018

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الثلاثاء 21 آب 2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الفراغ السياسي يقود الاقتصاد اللبناني إلى الهاوية

تحذيرات كي لا يتخطى حزب الله وعون الحريري

معركة حول مياه أفقا: حواط يتّهم وزعيتر يرد

حوار ساخن مع عوني وطنجي/الشيخ حسن سعيد مشيمش

أضحية جديدة/يوسف رامي فاضل

علوش: الرئيس عون وفريقه قادرون على ايجاد حلول لانتاج الحكومة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

السلطات الأميركية تعتقل «جاسوسين» إيرانيين راقبا معارضين ومنظمات يهودية

 ترمب متمسّك بالرسوم على تركيا... والتداعيات الأوروبية لا تهمّه

«اتصالات» سليماني وقطر تحبط إعلان الكتلة الأكبر

ايران تستعجل أوروبا لإنقاذ «النووي

هنية: رفع الحصار عن غزة أصبح قاب قوسين أو أدنى

زعيمة ميانمار تعلن رغبتها بعودة المسلمين الروهينغا

لندن تطالب واشنطن بجهود أكبر لمواجهة روسيا

«مايكروسوفت» تعلن إحباط محاولة «روسية» لاستهداف مؤسسات أميركية

مليون هندي هجّرتهم السيول لجأوا إلى مخيّمات

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان: ترحيل تأليف الحكومة للخريفنا صالح/الشرق الأوسط

كي لا يشبه عهد عون عهد لحود/نديم قطيش/الشرق الأوسط

نصرالله سيفي بوعده: فرنجيه رئيساً/أحمد عياش/النهار

قمة حول سوريا/فايز سارة/الشرق الأوسط

إيران ينبغي أن توضع عند حدها/إميل أمين/الشرق الأوسط

نحو سياسة أميركية جديدة في سورية/الحياة/واشنطن انستيتيوت

التلاعب بـ «سنّة» العراق/مشرق عباس/الحياة

أميركا و«الإخوان» بين الاحتواء والمواجهة/منير أديب/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رد قاسي من مرداس على بو صعب وتأكيداً على ما قاله بو فاضل

التيار المستقل هنأ بالأضحى: تدخلات الدول بالموضوع الحكومي ستؤدي حتما الى فشل التأليف

عبد الامير قبلان في رسالة الأضحى:الإسراع في تشكيل الحكومة ضرورة وطنية لحفظ لبنان والنهوض باقتصاده

حسن أم صلاة العيد في عبيه: نريد للعهد تحقيق ما يتوخاه اللبنانيون

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
مَجَّانًا أَخَذْتُم، مَجَّانًا أَعْطُوا. لا تَقْتَنُوا ذَهَبًا، ولا فِضَّةً، ولا نُحَاسًا في أَكْيَاسِكُم، ولا زَادًا لِلطَّرِيق، ولا ثَوْبَيْن، ولا حِذَاء، ولا عَصَا، لأَنَّ الفَاعِلَ يَسْتَحِقُّ طَعَامَهُ

إنجيل القدّيس متّى10/من08حتى15/"قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «إِشْفُوا المَرْضَى، أَقِيْمُوا المَوْتَى، طَهِّرُوا البُرْص، وَٱطْرُدُوا الشَّيَاطِين. مَجَّانًا أَخَذْتُم، مَجَّانًا أَعْطُوا. لا تَقْتَنُوا ذَهَبًا، ولا فِضَّةً، ولا نُحَاسًا في أَكْيَاسِكُم، ولا زَادًا لِلطَّرِيق، ولا ثَوْبَيْن، ولا حِذَاء، ولا عَصَا، لأَنَّ الفَاعِلَ يَسْتَحِقُّ طَعَامَهُ. وأَيَّ مَدِينَةٍ أَوْ قَرْيَةٍ َخَلْتُمُوهَا، إِسْأَلُوا فِيها عَمَّنْ هُوَ أَهْلٌ لٱسْتِقْبَالِكُم، وأَقِيْمُوا هُنَاكَ إِلى أَنْ تَرْحَلُوا. وحِيْنَ تَدْخُلُونَ البَيْت، سَلِّمُوا عَلَيْه. فَإِنْ كَانَ هذَا البَيْتُ أَهْلاً، فَلْيَحِلَّ سَلامُكُم عَلَيْه. وإِنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلاً، فَلْيَعُدْ سَلامُكُمْ إِلَيْكُم. ومَنْ لا يَقْبَلُكُم ولا يَسْمَعُ كَلامَكُم، فَٱخْرُجُوا مِنْ ذلِكَ البَيْتِ أَو مِنْ تِلْكَ المَدِيْنَة، وٱنْفُضُوا غُبَارَ أَرْجُلِكُم. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ أَرْضَ سَدُومَ وعَمُورَةَ سَيَكُونُ مَصِيْرُهَا، في يَوْمِ الدِّيْن، أَخَفَّ وَطْأَةً مِنْ مَصِيْرِ تِلْكَ المَدِيْنَة".

 

 تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

صنوج وأبواق وببغاوات ريتون ما يكونوا بديار حدا

الياس بجاني/21 آب/18

ملعون الصحافي والإعلامي لمن بيصير بوق وصنج وقلمه ولسانه ورقبتو بأمرة صاحب شركة حزب وبيقبل بذل يكون مداح وقداح بالإجرة.

 

حبذا لو تذهب كل قيادتنا المسيحية إلى التقاعد لترتاح وتريح

الياس بجاني/20 آب/18

كثر مثلنا لا يرون في السياسيين المسيحيين كافة قامات وطنية صادقة ومؤمنة قادرة على لعب أي دور في تحرير لبنان من الإحتلال الإيراني، في حين هي عملياً تغطي هذا الإحتلال علناً أو من تحت الطاولة.

 

التاريخ لن يرحم من وقع هذه الإتفاقات

الياس بجاني/20 آب/18

3 اتفاقات هي جرائم بحق لبنان الدولة والحقوق والإنسان والدستور والسيادة: اتفاقية القاهرة وورقة مار مخايل واتفاق معراب. التاريخ لن يرحم من وقع هذه الإتفاقات.

 

مطلوب أن يفهم المعرابي المتذاكي أن جشع إلغاء الأخرين سلاح ذو حدين

الياس بجاني/18 آب/18

ضد كل خيارات تيار عون-باسيل المحلية والإقليمية ولكن مع فكرة عدم اشراك شركة حزب جعجع في الحكومة ليفهم المتذاكي المعرابي المتعالي أن إلغاء الغير سلاح ذو حدين.

 

اسكات وارهاب الناشطين نتائجه كما دائماً هي الفشل

الياس بجاني/18 آب/18

موجة الإستدعاءات القضائية للناشطين كما اعتقال نشطاء مغتربين وفبركة الإتهامات هي علامات خوف وضعف وقلق لا تبشر بالخير

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية: ستة شروط لعودة العلاقات مع النظام السوري

بيان صادر عن حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية

ستة شروط لعودة العلاقات مع النظام السوري

21 آب/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/66925/%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%AD%D8%B1%D9%91%D9%8E%D8%A7%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%B2-%D9%80-%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D9%85%D9%8A%D9%91%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86/

يحاول نظام الأسد، مستقوياً بأتباعه المحليّين، تطبيع علاقاته مع لبنان، متجاوزاً ٣٠ سنة من المآسي والكوارث التي حلّت بهذا البلد جرّاء احتلاله له، هو وأبوه من قَبله.

اما إذا كان جادّاً اليوم في إقامة علاقات طبيعية مع الشعب اللبناني، فعليه أن يقبل أولاً بشروط هذا الشعب ويلتزم بها، وهي ستة:

الشرط الأول؛ أن يعترف علناً بمسؤوليته عن الجرائم الفردية والجماعية التي ارتكبها على الأراضي اللبنانية خلال فترة احتلاله من العام ١٩٧٦ إلى العام ٢٠٠٥ على الأقل.

الشرط الثاني؛ أن يتعهّد بدفع تعويضات مناسبة لجميع اللبنانيين الذين طالتهم هذه الجرائم وتضرّروا منها، والكشف الفوري عن المفقودين اللبنانيين المحتجزين في سجونه منذ عقود، أحياءً كانوا أم شهداء.

الشرط الثالث؛ الإعتراف بالكيان اللبناني سيّداً حرّاً مستقلاً، والتعهّد بعدم التدخل بشؤونه الداخلية، وإقامة علاقات ديبلوماسية صحيحة معه من خلال سفارة رسمية وليس من خلال مكتب مخابرات كالموجود حاليّاً في بيروت.

الشرط الرابع؛ أن يحترم قرارات الأمم المتحدة المتعلّقة بلبنان وبخاصة القرارين ١٥٥٩ و ١٧٠١ ويلتزم بها، وأن يعترف بالمحكمة الدولية الخاصة بالتحقيق في إغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه ويقبل بقراراتها والأحكام الصادرة عنها.

الشرط الخامس؛ ان يعمل على تسهيل عودة النازحين السوريين إلى ديارهم من دون تأخير أو تلكؤ وحتى لا يبقى نازح واحد على أرض لبنان، وأن يقبل بترسيم الحدود بين البلدين، مع الأخذ بالإعتبار ان جميع القرى والبلدات المنتشرة على سلسلة الجبال الشرقية هي أملاك لبنانية جغرافياً وتاريخياً، ولا بُدّ من استعادتها آجلاً أم عاجلاً.

الشرط السادس؛ التوقف عن استعمال مصطلحات كاذبة أثناء التخاطب بين البلدين "كالشقيق والشقيقة"، و "بَلدان في شعب واحد" أو "شعبان في بلدٍ واحد"... والتي تعيد إلى أذهان اللبنانيين ذكريات شديدة الألم والمرارة.

ونؤكّد أخيراً للمعنيين بأن أي محاولة تطبيع خارج هذه الشروط سيكون مصيرها الفشل، وسوف يتصدّى لها شعبنا ويُجهضها، كما تصدّى سابقاً لكل محاولات الهيمنة والإخضاع والضمّ والإلحاق، وأجهضها في مهدها.

فاقتضى التصحيح والتصويب والتوضيح.

لبَّـيك لبـنان

اتيان صقر ـ أبو أرز

 

المحكمة الدولية ترجىء المطالعة والمرافعات في قضية عياش

الثلاثاء 21 آب 2018 /وطنية - أعلنت المحكمة الدولية عبر حسابها في موقع "تويتر"، أن "غرفة الدرجة الأولى أرجأت تقديم المطالعة والمرافعات الختامية في قضية عياش وآخرين الى الأسابيع الممتدة من يوم الاثنين الواقع فيه 10 أيلول/سبتمبر إلى يوم الجمعة الواقع فيه 21 أيلول/سبتمبر 2018، إلى أن تبدأ الجلسات يوم الثلاثاء 11 أيلول/سبتمبر".

 

عون اتصل بالأسد؟!

21 آب/18/علمت «الأخبار» أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أجرى أخيراً اتصالاً هاتفياً بالرئيس السوري بشار الأسد، وجرى بحث في موضوع النازحين السوريين وسبل تسريع عودتهم إلى ديارهم. وعُلم أيضاً أن قائد الجيش، العماد جوزيف عون، اتصل برئيس الأركان في الجيش السوري، وزير الدفاع العماد علي عبد الله أيوب، مهنئاً بمناسبة عيد الجيش في الأول من آب، والذي يصادف أيضاً عيد الجيشين في البلدين. وجرى تشاور في التنسيق الأمني المشترك بين البلدين من خلال عمل مكتب التنسيق الأمني الذي يعمل بشكل متواصل في مجالات ضبط الحدود وحفظ الأمن على حدود كلا البلدين.

 

لافروف وباسيل يفصلان اللاجئين عن التسوية وينتقدان بشدة مفوضية الأمم المتحدة

موسكو - سامر إلياس/ الحياة/في 21 أغسطس 2018 /اتفق وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف واللبناني جبران باسيل على ضرورة عدم ربط عودة اللاجئين السوريين بالحل السياسي. وفي حين انتقد لافروف موقف الغرب من موضوع إعادة الإعمار، أعرب باسيل عن أمله بأن يصبح لبنان منصة لإعادة الإعمار في سورية. في موازاة ذلك، شهدت محافظة إدلب خروقاً محدودة لليوم السادس، في وقت شدد لافروف على ضرورة الفصل بين مقاتلي «جبهة النصرة» والفصائل المسلحة المستعدة للانخراط في العملية السياسية، كاشفاً عن جلسة محادثات جديدة في غضون أيام مع الجانب التركي للبحث في الأوضاع في إدلب. وفيما نفى الكرملين بحث موضوع تقديم ألمانيا دعماً مادياً لعودة اللاجئين السوريين، أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن المشاورات مستمرة من أجل عقد اجتماع رباعي يضم ألمانيا وروسيا وفرنسا وتركيا، مشيراً إلى أن ضامني آستانة سيجتمعون مع المبعوث الأممي للأزمة السورية ستيفان دي ميستورا في الأيام العشرة الأولى من الشهر المقبل في جنيف. وأكد باسيل أن بلاده مهتمة بإنجاح المبادرة الروسية لعودة اللاجئين السوريين، مشدداً على أن «موقف لبنان من النازحين معروف، وهو العودة السريعة الممرحلة والآمنة إلى بلادهم، من دون ربط عودتهم بالعملية السياسية». وزاد أن لبنان لا يرى سبباً لبقائهم على أراضيه مع وجود مناطق تتمتع بالاستقرار والسلام. من جهة أخرى، قال لافروف أن لبنان يجب ألا يتحول إلى رهينة لأزمة اللاجئين السوريين، مشيراً إلى أن روسيا تعارض التدخل الأجنبي في شؤون لبنان الداخلية، وتعمل على «العـودة الآمنة للاجئين السوريين منه إلى بلادهم»، لافتاً إلى أن «ظروف عودتهم ستتحسن». ومع إشارته إلى أن «رفض الولايات المتحدة المشاركة في إعادة إعمار سورية يهدف إلى عرقلة عودة اللاجئين إلى بلادهم»، لفت إلى أن «واشنطن مهتمة فقط بإعادة إعمار مناطق في شرق الفرات، حيث تسيطر قوات جهات تتعامل معها، وهناك تتم عمليات إعادة الإعمار ونزع الألغام وبناء المدارس والشوارع بسرعة». كما اتهم الولايات المتحدة بأنها تحافظ على منطقة أمنية في منطقة التنف التي تنشط فيها «النصرة» لمهاجمة دمشق ومناطق أخرى، وتهدف إلى تعطيل عودة اللاجئين من الأردن. وشدد على أن موسكو ستواصل العمل مع تركيا والأردن وأوروبا لعودة اللاجئين السوريين، لافتاً إلى أن هناك دولاً أوروبية انضمت إلى الجهود الروسية، «ما تأكد عبر الحملة الفرنسية - الروسية للمساعدات الإنسانية في الغوطة».

وقال لافروف أن «الإدارة السياسية في الأمانة العامة للأمم المتحدة أصدرت ونشرت في كل منظمات الأمم المتحدة، في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، توجيهاً سرياً يحظر على المنظمات العاملة تحت إطار المنظمة الدولية، المشاركة في أي مشروعات لإعادة الاقتصاد السوري. ولا شيء أكثر من المساعدات الإنسانية فقط». ووجه الوزيران انتقادات حادة إلى موقف للمفوضية السامية للأمم المتحدة التي قالت أنها تستطيع ضمان عودة ما يقارب 5 ملايين لاجئ سوري من دول الجوار في ظل استمرار النزاع في البلاد، وقال باسيل: «مثل هذه التصريحات التي تتغاضى عن التغيرات الإيجابية على الأرض، تتسبب في مشكلات خطيرة بين لبنان والمفوضية الأممية... ولن نقبل أبداً بالخطاب الذي من شأنه تكريس وجود اللاجئين في الأراضي اللبنانية». واستبعد الناطق باسم الهيئة السورية العليا المعارضة للتفاوض يحيى العريضي نجاح محاولات روسيا لـ «إغلاق ملف اللاجئين»، موضحاً أن الدول المعنية باللاجئين، غير لبنان ومفوضية اللاجئين، لم تحصل على إجابة شافية من روسيا عن وجود البيئة الآمنة المناسبة لعودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى مدنهم وقراهم، لذلك لن تجاري هذه البلدان روسيا في مسعاها هذا». وأشار في اتصال أجرته معه «الحياة»، إلى أن «لبنان هو الأكثر حماسة لإعادة اللاجئين السوريين وإسداء خدمة لنظام (الرئيس بشار) الأسد وروسيا لأن حزب الله يتحكم في الشأن اللبناني». ولفت العريضي إلى أن «خطر داعش ما زال قائماً، والدليل هو جرح السويداء الذي ما زال ماثلاً... ما يعني عدم وجود بيئة آمنة في سورية حتى الآن». وخلص إلى أن «مسببات هروب السوريين بحثاً عن الأمان ما زالت قائمة بوجود حملات الاعتقال التي يشنها النظام، والقتل المتواصل بمساعدة إيران وروسيا وحزب الله ضد معارضي الأسد».

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 21/8/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

أضحى مبارك، ونتمناه عيدا سعيدا واعدا للجميع، ونأمل عبره استلهام معاني التضحية وبذل الذات.

ولعل المسؤولين في لبنان الآن، أكثر من سواهم من المواطنين، معنيون بالسير جميعا، بمعاني التضحية، وكل من زاويته، من أجل الوصول الى تأليف حكومة قادرة، بعدما انقضى سبعة وثمانون يوما على تكليف الرئيس سعد الحريري، الساعي لتأليف الحكومة.

وفيما رئيس البرلمان نبيه بري ينبه الى أن كل دقيقة تمر من دون حكومة تزيد الأعباء على الناس، وأنه لايزال يرى إيجابيات جدية لتحريك الجمود، يلفت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى أن الأبواب ليست موصدة تماما، وإن كان ليس راضيا عن الجمود في مسار التأليف، و"سنتكلم بعد الأول من أيلول". وفي الوقت نفسه ينقل زوار الرئيس عون عنه أن الدستور ينيط تأليف الحكومة بالرئيس المكلف، للخوض مع الأفرقاء من أجل بلوغ تشكيلة حكومية، ثم يعود بها الى رئيس الجمهورية.

في أي حال، إذا كانت الأوضاع الاقتصادية- الإجتماعية تضغط أكثر من أي وقت مضى في اتجاه الإسراع بتأليف الحكومة، فإن الأوضاع الإقليمية والدولية المتداخلة، بين ملفات سوريا وإيران واليمن، وعلاقات واشنطن الترامبية بتركيا وروسيا وإيران، تحتم على المعنيين في لبنان التعجيل في تأليف حكومة تمكن اللبنانيين من مواجهة الضغوط الاقتصادية المحلية كما التطورات المريبة المحيطة بلبنان، والتحوط من أهداف نتانياهو وترامب حيال فلسطين.

في الغضون لا بد من الإشارة محليا الى تصاعد ضغط ما يسمى "التطبيع اللبناني مع الحكم السوري" على مسار التأليف الحكومي.

من جهة ثانية، الوزير السابق وئام وهاب، وعلى أحد مواقع التواصل الاجتماعي قال: "إن اتصال رئيس الجمهورية ميشال عون بالرئيس بشارالأسد واتصال قائد الجيش جوزف عون برئيس الأركان السوري علي أيوب، مبادرتان مهمتان تصبان في المصلحة اللبنانية السورية المشتركة" بحسب التعبير الحرفي لوهاب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

أضحى مبارك وكل عام وأنتم بخير. مع بزوغ شمس أول أيام العيد، كان حجاج بيت الله يزحفون إفاضة من "مزدلفة" مزودين بالحصى للعودة إلى "منى" من أجل رمي جمرة العقبة الكبرى.

هذا في السعودية. أما في لبنان، فتبدو العقبة الكبرى متجسدة حاليا على شكل تعثر في تشكيل الحكومة الذي يدخل شهره الرابع مع انتهاء عطلة عيد الأضحى.

العطلة ألقت بالبلاد في اجازة ذهبت معها مساعي التشكيل، فهل يعاد ترميم هذه المساعي بعد العيد فيكون "شهر أيلول طرفو بالحكومة مبلول"؟

هي أمنية مثل أمان كثيرة بانفراج ينتشل البلد من مآزقه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية. فكل دقيقة تمر من دون حكومة، تزيد من الكلفة والعبء على الناس، كما يوضح الرئيس نبيه بري محذرا أمام زواره. ويضيف انه لا يزال يأمل في بروز إيجابيات جدية تحل العقد وتولد حكومة تضع حدا لحال الشلل الذي يعاني منه البلد على كل المستويات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

الاحتفالات بعيد الاضحى المبارك عمت لبنان، وسط دعوات الى الاسراع في تذليل العقد من امام تشكيل الحكومة لمواجهة الاستحقاقات على المستويين السياسي والاقتصادي. اما على امتداد العالمين العربي والاسلامي، فأحيا المسلمون العيد، فيما واصل حجاج بيت الله الحرام رمي جمرة العقبة في مشعر منى، وذلك عقب نفرتهم من عرفات إلى مزدلفة حيث امضوا ليلتهم.

فيما يخص عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، فإن المطالعة النهائية للمدعي العام نورمان فاريل والتي سيقدمها امام غرفة الدرجة الاولى في قضية عياش وآخرين؛ فهي ستنطلق في الاسابيع الممتدة بين الاثنين الواقع فيه 10 أيلول إلى الجمعة الواقع فيه 21 أيلول 2018؛ على أن تبدأ الجلسات يوم الثلاثاء 11 أيلول.

وفي النشرة تقرير ثان ضمن سياق التقارير التي يعدها "تلفزيون المستقبل" بشأن المطالعة النهائية للمدعي العام.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

على خطى أبي الأنبياء ابراهيم عليه السلام، يواصل حجاج بيت الله الحرام أداء مناسكهم، يرمون الجمرات مؤكدين انحيازهم التام الى دين التوحيد، وأن بضع حصيات صغيرة يمكن أن تهزم الشر بكل ما يرمز اليه ان توافرت الارادة القوية، وأن هذه الأمة لو ألقت حجارتها بوجه اعدائها، لدفنوا وسط الجبال، وأن هذه الشعوب لو رشقت حكامها الظالمين، لألقت بهم أسفل سافلين، حتى تستحق قول الله عز وجل "كنتم خير أمة أخرجت للناس، تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر". المنكر الذي يرتكب بحق اليمن من قبل أميركا والغرب وبأيدي جار السوء، المنكر الذي يرتكب بحق فلسطين المحتلة من قبل الصهاينة وبالتواطؤ مع إخوة السوء الذين لم يهبوا لإطفاء نيران الحقد الاسرائيلية في المسجد الاقصى في مثل هذا اليوم عام ألف وتسعمئة وتسعة وستين، الحريق الذي ما زال مشتعلا انتهاكات وتعديات وحفريات تهدد اولى القبلتين.

في لبنان، حفريات سياسية يخاف أن تهز أعمدة الاستقرار في البلد. أربعة شهور تقريبا مرت على تكليف الحريري تشكيل الحكومة، ولم توضع حتى الآن اللبنة الاولى لتأليفها.

الوضع استدعى دق جرس الإنذار من قبل رئيس الجمهورية، فما بعد آب كلام آخر، فهل يكون طرف أيلول مبللا بغيث الحكومة العتيدة، أم أنها ستكون سنة جفاف؟ فالكل يعلم أن البلد بحاجة لقطرة من غيمة تروي بعضا من ظمئه لاستقامة المؤسسات ووضع الحلول لمشاكله الاقتصادية والاجتماعية. فهل سنحتاج الى صلاة استسقاء حكومية، وندعو حتى تغيم في الخليج وتمطر في لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

الحكومة لن تتشكل، والقرار في الخارج. النازحون لن يعودوا، وما باليد حيلة. الحريات مقموعة، وصرنا نعيش في نظام أمني. الاقتصاد منهار، ولا أمل بإنقاذه. الكهرباء مقطوعة، وتأمينها أربعا وعشرين ساعة على أربع وعشرين مستحيل. البيئة ملوثة والنفايات في كل مكان، ولا حلول في الأفق.

صورة سوداء، عن واقع ليس بمثالي، يسوق لها البعض. وكأني بهؤلاء، يدفعون اللبنانيين إلى حافة اليأس، وصولا إلى الانتحار.

وكالعادة، جميعهم يائسون، إلا هو. جميعهم حاقدون، إلا هو. جميعهم مستسلمون، إلا هو. هكذا كان، وهكذا هو اليوم، وهكذا سيبقى.

أيها اللبنانيون، لا تنتحروا. قالها رئيس الجمهورية اليوم. شكلوا الحكومة، وكونوا أبعادا لبنانية في الخارج، وليس أبعادا خارجية في لبنان. لا توفروا جهدا لإعادة النازحين، بما في ذلك التنسيق مع سوريا وغيرها. تأكدوا من الشائعات قبل نشرها، فلبنان بلد الحرية، تحت سقف القانون، وشرط احترام حرية الغير. حولوا اقتصادكم من ريعي إلى منتج، ولا تقبلوا إلا بفتح معبر نصيب وغيره لتسويق الانتاج وكسر الطوق. طبقوا خطة الكهرباء الموضوعة منذ عام 2010، ولا تنصتوا للأكاذيب، التي بات يلخصها عنوان البواخر. عالجوا بيئتكم، واجترحوا حلا لأزمة النفايات، فالحلول موجودة والتطبيق ممكن، وأنتم لستم بشعب قاصر.

في عيد الأضحى المبارك، الذي نتمنى أن يحمل الخير للبنانيين عموما، والمسلمين خصوصا، دعوة صريحة من رئيس الجمهورية إلى بعض اللبنانيين، بألا ينتحروا، كي لا يضحوا بالوطن، فهل من مستجيب؟

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

أضحى مبارك وكل عام وانتم بخير، ولأن الزمن للأعياد، فإن السياسة غائبة، والشأن الحكومي مغيب، معظم المسؤولين في اجازات، إما داخل البلاد او خارجها، وهو أمر يتوقع ان يستمر الى بداية الاسبوع المقبل. في الانتظار، تاريخ جديد ينتشر كموعد للحل، الاول من ايلول.

حتى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قال اليوم في حديث صحافي (ما حرفيته): "سأنتظر حتى الاول من ايلول فقط، بعد ذلك سنتكلم، نعم سنتكلم".

والسؤال ماذا يقصد الرئيس عون بكلمة سنتكلم؟ هل يقصد انه سيفضح مسار الأمور ومصير التعقيدات والعقد، أم يقصد انه سيكون له الكلمة الحسم من خلال قرارات جذرية حاسمة يتخذها تقلب الطاولة وتعيد رسم المشهد الحكومي من جديد؟

وسط هذه الصورة الضبابية، لفت ما أعلنه نائب رئيس "حزب القوات اللبنانية" جورج عدوان لل"أم تي في"، إذ قال: "ان الاوضاع والتطورات تسمح بالاستنتاج بأنه سيكون للبنان حكومة في الايام الاولى من شهر ايلول"، فهل يصدق توقع عدوان وتولد الحكومة المنتظرة قبل سفر الرئيس عون للأم المتحدة في النصف الثاني من الشهر المقبل؟

توازيا قضية اللاجئين السوريين التي بحثت أمس في موسكو بين وزيري خارجية لبنان وروسيا، لا تزال تثير بعض الترددات. فعلى رغم ان ما حصل شكل بداية لإيجاد حل للنزوح السوري في لبنان، فإن اسئلة كثيرة طرحت، بعضها له طابع قانوني. فالتطورات على صعيد قضية اللاجئين السوريين دقيقة ومصيرية، وبالتالي، أليس على مجلس الوزراء الانعقاد للمواكبة حتى لو كانت الحكومة في مرحلة تصريف الاعمال؟

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

اليوم الأول من ثلاثية عطلة عيد الأضحى، أعاده الله على الجميع بالخير، ثبت أن السياسة في إجازة والتأليف في إجازة، وكل شيء باق على ما هو عليه إلى ما بعد عطلة الأضحى، على الأقل. فإذا لم يتغير شيء في المعطيات، فهذا يعني أن شهر آب سيمر من دون حكومة جديدة في ظل بقاء التعقيدات على ما هي عليه.

وما لم يطرأ معطى جديد، فإن أيلول لن يكون أفضل من آب ولا حتى أفضل من تموز أو حتى حزيران أو حتى الاسبوع الأخير من أيار، تاريخ تكليف الرئيس الحريري تشكيل الحكومة.

لكن تعطيل التشكيل لا يعني تعطيل عداد الأزمات والملفات. الأزمات منها ما هو قديم جديد، ومنها ما بدأ يطل برأسه مع استمرار التأزيم في المعالجات في ظل غياب حكومة مكتملة الأوصاف، ومع استمرار حكومة تصريف الأعمال التي لا تعقد جلسات لمجلس الوزراء. أما تصريف الأعمال فيها فمطاط، فحينا يكون ضيقا، وفق ما تحدده القوانين والأعراف، وأحيانا يتوسع تصريف الأعمال، بحسب الوزير وبحسب الملف.

هذه الممارسة التي تلامس حدود البدع، لا حل لها. أما الملفات التي تستدعي معالجة ولا أحد ينظر فيها، فتبدأ بالأزمة التربوية الموروثة من السنة الدراسية الفائتة من دون علاج لها، وورثتها السنة الدراسية التي هي على الأبواب.

ومن الملفات العالقة قضية التوظيفات في إدارات الدولة، حيث التخمة قائمة، والتحايل على القانون قائم من خلال التوظيف عبر بدعة "بالفاتورة و"بالمياومة"، ثم تأتي القوننة لاحقا في غياب أي دور لمجلس الخدمة المدنية بحيث تحولت الإدارة إلى ملاذ لجيش من العاطلين عن العمل لكنهم يقبضون رواتب، فيما خريجون يقبعون في منازلهم لأن الدولة أوقفت التوظيف.

هكذا نكون أمام نوعين من العاطلين عن العمل: نوع لا يعمل لكنه يتقاضى راتبا، ونوع قابع في المنزل لأنه ممنوع عليه أن يتوظف. هذا في الملفات الحياتية الحيوية، أما الملفات السياسية فليست أفضل حالا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

في منى رمى الحجاج جمرة العقبة الكبرى، لكن الجمرة لم تحرق إلا موضعها في اللاذقية، حيث أعد حنا مينه شراعه الأخير ورحل إلى المرفأ البعيد، فانتهت حكاية بحار ب"نهاية رجل شجاع".

وعملا بقول الشاعر "الرأي قبل شجاعة الشجعان"، نزع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اللغم المستجد على طريق التأليف، وأعاد الحرارة المقطوعة بين القصرين، فأجرى وللمرة الأولى اتصالا معلنا بالرئيس السوري بشار الأسد. وفي اتصال بمصادر إعلامية في قصر بعبدا، لم تنف كما لم تؤكد خبر الاتصال، وأحالتنا إلى ما نشر على مواقع التواصل الاجتماعي التي تداولت الخبر، للاكتفاء بما ورد.

ومما سرب من خط التواصل بين الرئيسين، فقد جرى بحث ملف النازحين السوريين وسبل تسريع عودتهم إلى ديارهم، وهو ما كانت أكدته مصادر بعبدا قبل ثلاثة أيام ل"الجديد" من أن أمام رئيس الجمهورية في المرحلة الراهنة أولويتين: قضية النازحين ومعبر نصيب الذي يعد صلة وصل لبنان بمحيطه العربي والخليجي بممر آمن وإلزامي عبر سوريا.

لم ينأ عون بنفسه عن قضيتين تحددان مصير البلد في أكثر المراحل حرجا، وفي اتصال العيد نزع فتيل لغم يهدد ببتر العلاقة الطبيعية مع دمشق لحل كل الملفات العالقة، في وقت انطلقت فيه الخطوات العملانية لتطبيق المبادرة الروسية لحل أزمة النازحين، وهو ما تجلى في لقاء لافروف وباسيل.

أما في العلاقة الدرزية- الدرزية، فكانت روسيا الخصم والحكم على أرض مواقف السويداء، بحفاوة استقبلت المير طلال إرسلان لم تتجل في استقبال البيك تيمور وليد جنبلاط. وفي مقابلة مع "الجديد" أكد النائب وائل أبو فاعور أن محور اللقاء كان التعويل على الدور الروسي في حماية دروز جبل العرب.

لم يخف أبو فاعور غيظا من فيض، وبتهكم قال ل"الجديد": "إنهم ينتظرون نتائج قمة هلسنكي"، في إشارة إلى لقاء أرسلان الجانب الروسي، وأضاف: "أنظروا من يتكلم". أما في الشأن الحكومي فرمى بتهمة تعطيل التأليف على "التيار الوطني الحر"، قائلا إنه عطل حكومة الحريري الأولى وأبقى على الشغور الرئاسي سنتين ونصف السنة.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الثلاثاء 21 آب 2018

النهار: أسرار الآلهة

قال سفير سابق انه رغم خلافه السياسي مع رئيس شركة كهرباء زحلة فإنه سينحاز اليه لعدم الوقوع في فخ ظلمة مؤسسة كهرباء لبنان.

فوجئ مسؤولون في أحد الأحزاب بالطلب اليهم عدم حضور اجتماعات قيادية في الحزب بعدما خسروا الانتخابات النيابية.

بدت الضجة المفتعلة حول كلام تلفزيوني عن اعادة تفسير بعض النصوص الدينية كأنها ترجمة للاحتدام السياسي بين فريقين يمثلان أكثرية طوائفهما.

البناء: كواليس

قالت مصادر مصرفية متابعة للوضع المالي التركي بعد العقوبات الأميركية إنّ السيطرة على سعر الصرف تمّ بالاستناد إلى إجراءات داخلية دون الاستعانة بدعم روسي أو صيني، باعتبار إيران ليست بوضع يمكنها من ذلك وقطر تواجه وضعاً مالياً دقيقاً في ظلّ العقوبات التي فرضتها عليها دول الحصار، وقالت المصادر إنّ أهمّ الإجراءات هي تحويل التبادل بين تركيا وكلّ من إيران وروسيا والصين وأوروبا من الدولار إلى عملات البلدان المعنية وهو ما يشكل 90 من التبادل التجاري لتركيا...

الجمهورية: أسرار

حاول حزب بارز إقناع شخصية سياسية بخفض سقف شروطها الحكومية إلّا أنه سمع جواباً حازماً.."لا تستضعفونا".

لاحظت أوساط سياسية أن سفر جهة رسمية إلى دولة مؤثرة هدفت على هامشها لوضع الزيارة الشخصية التي سبقتها في خانة "اللامبالاة".

يؤكد نائب في "8 آذار" أمام زوّاره أن للبنان موقعاً استراتيجياً وهو بِحُكم المُجبر بإقامة علاقات استراتيجية ومميزة مع سوريا.

اللواء: أسرار

يُؤكّد عارفون أن الوضع الإقليمي - الدولي يضغط على تأليف الحكومة، ويزداد التأثير سلباً كلما تقادم الزمن على التكليف! قال مصرفي مطلع ان كلفة توفير السيولة بالعملات الصعبة والليرة اللبنانية مرتفعة ولكن لا بديل عن رفع سعر الفائدة.

قرّر رئيس تيّار مسيحي موالٍ اتباع تكتيك غير مسبوق مع حزب يتهمه بالانقلاب عليه!

المستقبل: يقال

إن ديبلوماسيين معنيين أكدوا أن أجواء التفاوض في نيويورك حول مشروع القرار الفرنسي التجديد لليونيفيل هي أفضل هذه السنة مما كانت عليه أجواء التفاوض للتمديد العام الماضي .

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الفراغ السياسي يقود الاقتصاد اللبناني إلى الهاوية

العرب/21 آب/18

وضع اقتصادي متأزم

بيروت – قال مازن رحال، مالك أحد المتاجر في ضاحية مزدحمة من ضواحي بيروت، معلقا على اقتصاد لبنان إنه لم يبد على هذا النحو من الاضطراب إلا نادرا، ويبيع رحال الملابس بسعر يقل كثيرا عن سعرها في السابق بينما يخلو متجر آخر له، أجره إلى منافس، من البضائع في الوقت الحالي.

وشهد 2018 امتزاج سنوات من التباطؤ التدريجي بعدد من العوامل الأحدث: ارتفاع أسعار الفائدة، انخفاض أسعار المنازل وشكوك بشأن العملة في وقت تسود فيه حالة من عدم التيقن في ظل تشاحن السياسيين بشأن تشكيل حكومة جديدة. وبالنسبة للشركات والشعب اللبناني، فإن الاضطراب الاقتصادي والافتقار لحكومة تسيطر بقوة على السياسات - بعد نحو ثلاثة أشهر من تصويت اللبنانيين في انتخابات عامة - أصبحا مصدرين مستمرين للقلق. ومع إعادة إعمار لبنان بعد الحرب الأهلية التي استمرت 15 عاما وانتهت في 1990، كانت هناك فترة من النمو الاقتصادي، وكما في أوج ازدهاره في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، جذب لبنان السياح العرب الخليجيين المستعدين للإنفاق مع فرارهم من لهيب الصيف الخانق في بلدانهم. لكن المشكلات كانت قاب قوسين أو أدنى طوال الوقت. ففي 2015 اُغتيل رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، مما أدى لانقسامات واسعة بشأن دور جماعة حزب الله المدعومة من إيران وسوريا ذات النفوذ داخل البلاد. وتسببت الحرب السورية المشتعلة منذ 2011 في تفاقم تلك الخلافات، في حين قلصت معظم التجارة البرية للبنان وأدت إلى إثارة خوف السائحين الخليجيين ومعظمهم من المسلمين السنة، الذين يخشون تنامي نفوذ حركة حزب الله الشيعية المسلحة.

حزب الله يعرقل جهود تشكيل الحكومة بشروطه التعجيزية

وأعقب ذلك حالة من الجمود السياسي، فبعد وفاة الحريري، لم تقر الحكومة ميزانية عامة أخرى حتى العام الماضي، ولم تجر انتخابات برلمانية منذ انتخابات 2009 حتى مايو أيار من العام الجاري. وبلغ النمو الاقتصادي، الذي دار بين ثمانية وعشرة بالمئة في المتوسط قبل الحرب السورية، ما بين واحد واثنين بالمئة في المتوسط منذ اندلاع الحرب، وأظهر مؤشر بنك بلوم لمديري المشتريات انخفاض أنشطة الشركات في كل شهر منذ 2013. وبلغت ديون البلاد 150 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، معظمها للبنوك المحلية، التي يعتمد نشاطها بشكل جزئي على التحويلات المالية التي يقدمها اللبنانيون العاملون في الخارج، المنجذبون جزئيا بدورهم لأسعار الفائدة المغرية. خوري هوم شركة كبيرة في لبنان. تبيع متاجرها، التي تعد مشاهدتها أمرا مألوفا في أنحاء البلاد، الأجهزة المنزلية. ويقول رومان ماثيو إنه يخبر موظفيه كل عام منذ أصبح رئيسا لمجلس الإدارة في 2013 أن العام المقبل سيكون أصعب من السابق. وقال "وصلنا 2018، كارثة 2018، وأنا أعتقد بعد ما شفنا الصعب بعام 2018، أن الصعب مازال قدامنا". وفي خطوة قد تزيد المصاعب التي يواجهها ماثيو، قامت الحكومة العام الماضي بتقليص سلسلة من المحفزات للبنوك بخصوص قروض المساكن، مما ساهم في تراجع سوق الإسكان. وفي الوقت الذي يشتري فيه عدد أقل من الأشخاص منازل، فإن عددا أقل يرغب في ثلاجات أو تلفزيونات جديدة. لكن المعاناة لا تشمل جميع الشركات. وقال مايكل رايت الرئيس التنفيذي لسلسلة سبينيس لمتاجر البقالة إنها زادت أحجام المبيعات لأن الكثير من سلعها مستورد من أوروبا، وإن تقلبات العملة دفعت الأسعار للانخفاض.

وقال "نبيع أكثر، وأحجامنا ترتفع. لكن ذلك يقابله انخفاض في الأسعار". ومنذ انتخابات مايو يدور سجال حاد بين الأحزاب السياسية المتنافسة بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة، تضم العدد الكافي من الأحزاب الرئيسية لضمان دعم سياسي من أنحاء البلاد. وفي غياب حكومة جديدة، لا يمكن للبنان تطبيق الإصلاحات المالية اللازمة لوضع ديونه تحت السيطرة أو الإفراج عن مليارات الدولارات من الاستثمارات الأجنبية المتعهد بها في البنية التحتية لتنشيط الاقتصاد. في غضون ذلك، زادت أسعار الفائدة في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة على نحو متزايد لجذب مستويات أعلى من ودائع البنوك والتي يعتمد عليها الدين الحكومي، ولأسعار الفائدة المرتفعة أضرارها أيضا.

 

تحذيرات كي لا يتخطى حزب الله وعون الحريري

منير الربيع/المدن/الثلاثاء 21/08/2018

أن يتمنّى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، من إجازته في الخارج، أن تتشكل حكومة وحدة وطنية تباركاً بمناسبة عيد الأضحى، فهذا يعني أن الحكومة أصبحت في مصاف الآمال التي تحتاج إلى معجزة للتحقق. كل التقديرات تشير إلى أن العرقلة تزداد. وليس التصعيد الداخلي سوى انعكاس للتصعيد الخارجي. هذا ما تجدد مؤخراً على ضفة القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر. انضمام الوزير جبران باسيل إلى صفوف الردّ على رفض الحريري تطبيع العلاقات مع النظام السوري، يشير إلى مدى تعقيد الأمور. فالحريري ومحيطه يعتبران أن باسيل لا يمثّل الموقف اللبناني، بينما وزير الخارجية يعتبر العكس.

هذه المعادلة الواضحة، تدفع باسيل إلى الهجوم أكثر على القوات اللبنانية بالتحديد، وذلك لهدفين، الأول استدراج الحريري إليه وإبعاده عن القوات، والإثبات في الشارع المسيحي أن القوات لم تحقق مطالبها حكومياً. بالتالي، تكريس باسيل التيار كقوة مسيحية وحيدة قادرة على فرض شروطها وتحقيق رغباتها. وهذه الغاية، دفعت باسيل إلى التصعيد بشأن عملية تشكيل الحكومة، من خلال تسريب طرح جديد يقوم على مبدأ استبعاد القوات، والعودة إلى نغمة تشكيل حكومة بدونها، على أن يتم توزيع وزرائها الأربعة، على تيار المستقبل والاشتراكي والكتائب إذا ما أراد. بحيث يمنح المستقبل 7 وزارات، والكتائب وزارة، والاشتراكي 3، مقابل اعطاء وزيرين لكتلة ارسلان.

الأكيد، أن هذه الصيغة لن تمرّ كما غيرها من الصيغ، خصوصاً أن الحريري يصرّ على موقفه بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو غير مستعد للتخلّي عن القوات والاشتراكي، لا سيما في ظل المرحلة التصعيدية المرتقبة. ووسط هذه الأجواء الداخلية المعقدّة وانسداد الأفق، تجد ثلاثية الاشتراكي والمستقبل والقوات صدى داعماً لمواقفها من جانب المجتمع الدولي، إذ تؤكد مصادر متابعة أن جملة مواقف دولية جرى إبلاغ لبنان بها، عنوانها ينطلق من تشكيل حكومة وحدة وطنية، على أن يتضمن بيانها الوزاري بكل وضوح مسألة حياد لبنان عن التطورات الدولية، وتطبيق معادلة النأي بالنفس، خصوصاً من جانب حزب الله، من سوريا إلى العراق واليمن ودول الخليج. وهنا، ثمّة من يتخوف من إجراءات خليجية قاسية ردّاً على استقبال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وفداً من الحوثيين. ما تعتبره السعودية خطّاً أحمر قد تجاوزه لبنان، وسينعكس على عملية تشكيل الحكومة التي لن يكون الحريري قادراً على تثبيت النأي بالنفس فيها أو الالتزام بمبدأ الحياد. وهذا لا ينفصل عن عملية مراقبة حثيثة ودقيقة تجريها واشنطن لحركة الأموال في بعض المصارف.

ووفق المصادر، فإن الموفودين الدوليين الذين زاروا لبنان في الفترة الأخيرة والتقوا المسؤولين فيه، شددوا على هذه المسألة، بالإضافة إلى التشديد على ضرورة البحث في الاستراتيجية الدفاعية بشكل واضح، وخلال مدّة زمنية لا تتعدى السنة. على أن يكون البحث بهذه الاستراتيجية جديّاً، ولا يهدف إلى تقطيع الوقت. وهذه المواقف الدولية التي أبلغ لبنان بها، كانت تقرن بتقديرات هؤلاء الموفدين أو دولهم، بأن حزب الله سيعود من سوريا، عاجلاً أم آجلاً، وهو بدأ نوعاً ما إجلاءً عسكرياً صامتاً من هناك، فيما لا يزال يحتفظ بوجوده في مواقع ونقاط معيّنة، لكن ذلك سينتفي في المستقبل. ولكن هؤلاء لا يناقشون مسألة بقاء حزب الله السياسي في سوريا ومدى تأثيره هناك. وهذه ترتبط أيضاً بأن لبنان لن يحصل على المساعدات المالية التي أقرّت في المؤتمرات التي خصصت لأجله قبل سنة، ولن يتمكن من صرفها بنفسه، لأن ذلك سيكون ذلك تحت إشراف دولي.

وتعتبر هذه الدول أن المعادلة قابلة لأن تكون بموازين متكافئة لبنانياً، لأن حزب الله ورئيس الجمهورية ميشال عون، لن يكونا قادرين على تسمية شخصية غير الحريري لرئاسة الحكومة، في ظل الضغوط الدولية والتحذيرات التي يجري إبلاغ اللبنانيين بوجوب التقيد بها، لئلا تتخذ إجراءات بحق لبنان على غرار الإجراءات التي اتخذت بحق كل من تركيا وإيران. ومن بين هذه التحذيرات مثلاً، محاولة وضع فيتو على تولّي حزب الله بعض الوزارات لا سيما ذات العلاقة بالمجتمع الدولي، وبعض التحذيرات تصل إلى حدّ التهديد بفرض عقوبات أو قطع المساعدات عن هذه الوزارات إذا ما تولاها حزب الله. بالتالي، كيف سيكون الأمر إذا ما شكّلت حكومة تمثّل حزب الله وتتبنى خياراته. هذا يعتبر بمثابة رسالة تحذير، على لبنان تلقفها والالتزام بها. وهذا جانب يعرفه الحزب جيداً. لذلك، هو يبدو مصرّاً على استمرار الحريري على رأس مهمته.

 

معركة حول مياه أفقا: حواط يتّهم وزعيتر يرد

وليد حسين/المدن/الثلاثاء 21/08/2018

لا تلبث أن تخبو الخلافات بين المناطق الشيعية والمسيحية في جرود جبيل بشأن الحدود العقارية، حتى تعود وتتجدد على مواضيع أخرى. فبعد الخلافات التي وقعت أخيراً على ترسيم الحدود بين أهالي بلدتي العاقورة واليمّونة، وتجدد النزاعات العقارية القديمة بين منطقة لاسا وبعض قرى الجوار حول الاوقاف الشيعية وتلك التابعة للكنيسة، نشب نزاع جديد حول مياه نبع أفقا. فقد اتهم النائب في كتلة الجمهورية القوية زياد حواط في تغريدة بعض أهالي المنطقة "بمنع السلطات الرسمية من تركيب التجهيزات اللازمة لتأمين مياه الشفة إلى عدد كبير من قرى وبلدات قضاء جبيل"، مطالباً "الدولة ببسط سلطتها في تأمين المياه من نبع أفقا". ثم ارفق تعليقه بآخر، دعا فيه "الدولة لحزم أمرها ومنع قيام جزيرة خارجة عن القانون في أعالي جرد جبيل الجنوبي تحرم الجبيليّين حقّهم في الحصول على المياه". تعليقات حواط لم تمرّ مرور الكرام على رئيس بلدية أفقا سمير زعيتر الذي اتهم النائب في كتلة القوات اللبنانية في حديث إلى "المدن" بأنه كاذب. فرداً على اتهام أهالي المنطقة بمنع شركة المياه من تمديد مواسير المياه من نبع أفقا، نفى زعيتر بشكل قاطع حدوث هذا الأمر، معتبراً أنه "عار من الصحة جملة وتفصيلاً". أضاف: "بكل الاحوال سأتصل به لتأنيبه على هذه التصريحات". تابع زعير سائلاً: "لماذا لم يتحدث إلي النائب حواط كي يستوضح الأمر؟ وهل يريد منا قطع المياه؟د. وهدد قائلاً: "في حال أراد ذلك نستطيع القيام بما يلزم؟. وشرح زعيتر المشكلة الحالية مقللاً من شأن اتهامات الحواط، معتبراً أن كل ما في الأمر هو أن مواسير المياه الخاصة بمنطقة جبيل كانت قديمة وتمّ استبدالها أخيراً بمواسير جديدة. بالتالي، اضطرت الشركة الايطالية التي تمّ تلزيمها من جانب مجلس الانماء والاعمار إلى قطع المياه مؤقتاً إلى حين توصيل الشبكة الجديدة على الشبكة القديمة الخاصة بنبع أفقا. وقد اعطيناهم الاذن كبلدية بتوصيلها.

وكشف زعيتر عن أن الشركة المتعهدة قامت باستبدال الشبكة القديمة من منطقة المدفون ساحلاً وصولاً إلى أعالي جبيل. لكن داخل منطقة افقا ما يزال الأهالي ينتظرون تغيير المواسير القديمة التي باتت غير صالحة. فقد تلقت البلدية وعداً بتغيير الشبكة منذ السنة الفائتة وتم تجهيز البنى التحتية لهذا الامر، لكن إلى الساعة ما تزال أفقا محرومة من مياه النبع بسبب أعمال تجديد الشبكة. بينما جميع السكان الذين يبعدون أكثر من 45 كيلو متراً عن أفقا يحصلون على مياه الشفة من النبع. فهل يعقل أن تكافأ أفقا التي توزع المياه على منطقتي جبيل وكسروان والتي لا تستفيد من مياه النبع على هذا النحو؟

ونفى زعيتر وجود إشكاليات مع القرى المحيطة، كاشفاً عن أن رؤساء بلديات في قرى جرود جبيل شكلوا مجموعة للتواصل في ما بينهم لمتابعة مشاكل المنطقة ولا وجود لخلافات مسيحية- إسلامية، مضيفاً أن جميع هذه القرى محرومة من المياه وأكثرها أفقا التي تغّذي المنطقة بماسورة من 60 انشاً. لكن أن "يتم تصوير أفقا بأنها جزيرة معزولة عن الدولة، فليسمح لنا حواط لأنه يجب عزله شخصياً عن جبيل، وتصريحاته تستدعي منّا التصرف بطريقة أخرى معه ومع من يقف خلفه".تجدر الإشارة إلى أن "المدن" حاولت مراراً التواصل مع النائب حواط للوقوف عند رأيه من كلام رئيس بلدية أفقا، لكنه لم يجب على هاتفه.

 

حوار ساخن مع عوني وطنجي؟

الشيخ حسن سعيد مشيمش/21 آب/18

حوار بيني وبين لبناني عوني مسيحي لبناني (وطنجي) من التيار العوني (الوطنجي) من أتباع ميشال عون رئيس لبنان الحالي المتحالف اليوم مع حزب ولاية الفقيه وهو الذي حَذَّر اللبنانيين على مدار 15 سنة من مخاطر ولاية الفقيه على سيادة وطننا لبنان وثقافته ودستوره لكنه بلع معتقده لأجل معبوده كرسي السلطة، وإنني حزين على مستقبل المسيحيين اللبنانيين (العونيين) حيث سيدفعون أثمانا باهظة نتيجة تبعيتهم العمياء له وهو يدور في محور البغي والشر والإجرام محور الطاغية بشار والطاغوت الشاه خامنئي وإن غداً لناظره قريب مع احترامي الكامل لسيرة الدكتور الحكيم سمير جعجع السياسية الشجاعة في مواجهة حزب الغدر حزب ولاية السفيه الذي حاول اغتياله فحماه الله رحمة بلبنان واللبنانيين التواقين لتحرير وطنهم من غزو ولاية الفقيه الأشرس والأفسد والأخطر من الغزو الإسرائيلي بمليون مرة.

قلت له: نظرية ولاية الفقيه التي إخترعها أقلية من فقهاء الشيعة مقابل أكثرية ترفضها وتكفر بها بالتأكيد هذه النظرية ليس بمقدورها أن تفتح طريقاً لمفاهيمها الدينية المذهبية والسياسية الجهنمية في المجتمع المسيحي أوالمجتمع المسلم السني أو الدرزي، لن يكون بمقدورها مطلقا أن تُقْنِعَ مسلماً سنياً أو مسيحياً أو درزياً في لبنان بأن الفقيه هو منصوب من الله تعالى ومن رسوله والإمام المهدي فهو ولي وحاكم سياسي وقضائي وتشريعي (إلهي) على دماء الناس وأموالهم وأعراضهم ومأثوم شرعاً من لا يُبايعه على السمع والطاعة!!.

وبأن الإنسان يعبد الطاغوت إذا اختار حاكماً غير الفقيه كما يزعم ذلك الخميني في كتابه الحكومة الإسلامية وكما يؤمن الخمينيون بهذه العقيدة ويعبرون عنها بكل وضوح بخطاباتهم وكتبهم ومحاضراتهم ودوراتهم التثقيفية لشبابهم ونسائهم، وليس بمقدور ولاية الفقيه أن تقنع شباب السنة والدروز والمسيحيين بالقتال معها والتضحية بأرواحهم في سوريا واليمن والعراق والكويت والبحرين، فولاية الفقيه نظرية مُتَخَصِّصَة بتعطيل عقول الشيعة حصرياً لا عقول المسلمين السنة ولا الدروز ولا المسيحيين وميدان تأثيرها في المجتمعات الشيعية حصرياً لا بالمجتمعات المسلمة السنية ولا المسيحية ولا الدرزية فمن الطبيعي أن نخاف نحن الشيعة من شرورها وجنونها أشد من خوف غير الشيعة بمليار ألف مرة لأنها تستهدف عقول أبنائنا لا أبنائهم ، وتخطف أولادنا لا أولادهم وترمي بهم في أتون نيران حروبها الجنونية الشريرة العدوانية في سوريا ضد الشعب السوري المظلوم المقهور دفاعاً عن بشار الأسد الديكتاتور وفي العراق دفاعاً عن لص عظيم وعميل أميركي جهراً وعلانية هو الرئيس نوري المالكي وفي اليمن لإعانة الطاغوت علي عبد الله صالح ليبقى في الحكم بعدما خلعه شعبه بتظاهرات مليونية قبل أن ينقلب عليهم ويقتلوه لاحقًا ، وفي لبنان لتتحالف مع سياسيين متحالفين مع الديكتاتور بشار الأسد ومتهمين بالفساد والطائفية .

فمن الطبيعي نحن الشيعة أن نتوجس خِيفة من ولاية الفقيه وجنونها وشرورها وأطماعها أشد من توجسكم أنتم المسيحيون والدروز والمسلمون السنة بألف مليار مرة .

 

أضحية جديدة!

يوسف رامي فاضل/21 آب/18

نريد أضحيةً جديدة

تُذبَحُ خجلًا بأشفار العيون

تموتُ شوقًا لحفنةِ سلام

نريدُ ذبيحةً فدائيةً

تسكنُ المحبَّة

فيفجِّرها الغرام!

أريدُ أن أقرّب الشمس!

قربانا على مذبحِ الأطفال

الذين لا يشعرون بأطرافهم

الذين يحملون الجليد

من شرايين قلبهم حتى الوريد!

أريد أن أقربّ الشمس

قرصًا ذهبيًا على جدار السماء

يُشرقُ على الطفولة بفجرٍ جديد!

أريد أن أضحّي بنصفي!

أقتطعه من فرحٍ

لا زلت بحاجة إليه

أسلخه مِن نَفَسي

وأنفثُهُ في ألاف الرئات

لألافِ بَشَرٍ، يحتاجون

ولو للحظةٍ واحدةٍ

لأن يشعروا بالحياة!

وأريد أن أضحّي بنصفي الآخر

شيئا فشيئا، على مهَلٍ!

لأشعر بفداحة الخسارة

لأشعر بوجع الأنانية

لأفهم قيمة ما كان لديّ!

ولأطلق على نفسي لأعزيّها

اسم الشهيد الحيّ!

أريدُ أضحيةً جديدة

لا تكون ضحية للضحية

بل ذبيحة فدائية!

تموت شوقًا لحفنة سلام

تسكن المحبة فيفجرها الغرام!

 

علوش: الرئيس عون وفريقه قادرون على ايجاد حلول لانتاج الحكومة

 لبنان الجديد/21 آب/18/اشار القيادي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش إلى انه "من الافضل الا يتحدث احد عن المهل، فحين تسهل مسألة التأليف، يصبح هذا الاخير مسألة بديهية، ومن يتحدث عن مهل، اذاً فالتأخير بيده"، لافتا الى اننا "ننتظر افكاراً خلاقة وانا متأكد ان الرئيس ميشال عون وفريقه قادرون على ايجاد حلول لانتاج الحكومة، اما اللجوء الى غير الدستور والاعراف المتعارف عليها فحينها ندخل في مشاكل جديدة"، مضيفا:"من يريد التعديل باتفاق الطائف يعلم علناً اننا لا نقبل بالتلاعب بمصير اللبنانيين". وفي حديث اذاعي لفت علوش الى انه "يجب ان تتكامل كل الجهود لعودة اللاجئين بناء على المعطيات الموجودة والروس لديهم خطة يريدون اشراك جميع الدول فيها، لان العودة لديها ثمن والخطة النظرية للروس جيدة وكلنا يجب ان نتعاون بها"، مشيرا الى ان "كل ما يحصل هو مبارزات واستعراضات كلامية اما الحقيقة على الارض فلا يوجد اي شيء عملي".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

السلطات الأميركية تعتقل «جاسوسين» إيرانيين راقبا معارضين ومنظمات يهودية

واشنطن)/الشرق الأوسط/21 آب/18/سلكت العلاقات الأميركية الإيرانية منعطفاً جديداً من التعقيد، بعدما اعتقلت السلطات الأميركية إيرانيّين، أحدهما يحمل أيضا الجنسية الأميركية، ووجّهت إليهما تهمة التجسّس لحساب الحكومة الإيرانية بعدما جمعا معلومات عن إيرانيين معارضين لنظام طهران والتقطا سراً صوراً لمؤسسات يهودية. وأفادت وثائق قضائية نشرت أمس (الاثنين) بأن وزارة العدل وجّهت إلى كل من الأميركي-الإيراني أحمد رضا محمدي دوستدار - 38 عاماً - الذي يقيم في إيران، والإيراني مجيد قرباني - 59 عاماً - الذي يقيم في كاليفورنيا، تهمة التجسّس بسبب قيامهما معاً بمراقبة أماكن يهودية ومحاولتهما اختراق صفوف جماعة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة في المنفى. وأوقف الرجلان في 9 أغسطس (آب) الجاري ولم تُكشف التهم الموجّهة اليهما إلا الاثنين بعدما نشرتها محكمة في واشنطن. وورد في اللائحة الاتهامية أن دوستدار سافر في يوليو (تموز) 2017 الى شيكاغو حيث رصده عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" وهو يلتقط صوراً لمركزي "هيليل سنتر" و"رور شاباد هاوس" اليهوديين الكائنين قرب جامعة شيكاغو. بعدها توجّه دوستدار إلى كاليفورنيا حيث اجتمع بقرباني، في أول لقاء بينهما على ما يبدو. وبعد شهرين، توجه قرباني إلى نيويورك حيث شارك في تجمّع لمنظمة مجاهدي خلق والتقط صورا للحاضرين. وفي ديسمبر (كانون الأول) من العام نفسه، عاد دوستدار إلى كاليفورنيا للحصول من قرباني على المعلومات التي جمعها الأخير عن منظمة مجاهدي خلق. وسجّل الـ "إف بي آي" الحوار الذي دار بين الإيرانيين والذي أبلغ خلاله دوستدار قرباني بأنه تلقّى أمراً من طهران بجمع هذه المعلومات فروى له الأخير كيف حاول "اختراق" صفوف الجماعة المعارضة. وفي مارس (آذار) وأبريل (نيسان) الماضيين، سافر قرباني إلى إيران لإبلاغ مسؤولين في النظام بما جمعه عن مجاهدي خلق، وتلقى منهم قائمة بالمهمات الموكلة اليه. وفي مايو (أيار) حضر مؤتمرًا برعاية منظمة مجاهدي خلق في واشنطن بصفته عضوا في وفد كاليفورنيا، والتقط صوراً للمشاركين. والتهم الموجّهة الى دوستدار وقرباني تشمل التجسس لحساب الحكومة الايرانية، إضافة إلى تقديم خدمات إليها في انتهاك للعقوبات الأميركية المفروضة على طهران. يذكر أن إيران تعتبر مجاهدي خلق جماعة إرهابية تسعى لإطاحة النظام. وكانت وزارة الخارجية الأميركية تدرج الجماعة في قائمة التنظيمات الإرهابية حتى عام 2012.

 

 ترمب متمسّك بالرسوم على تركيا... والتداعيات الأوروبية لا تهمّه

واشنطن)/الشرق الأوسط/21 آب/18/تمسك الرئيس الأميركي دونالد ترمب بموقفه الصارم من تركيا، مستبعداً في مقابلة مع وكالة "رويترز" أمس (الإثنين) تقديم أي تنازلات لتركيا لإطلاق سراح القس الأميركي أندرو برانسون المحتجز في قضية تتصل بالإرهاب. وقال ترمب في المقابلة التي أجريت في المكتب البيضوي إنه ظن أنه أبرم اتفاقا مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عندما ساعد في إقناع إسرائيل بإطلاق مواطنة تركية محتجزة لديها، وكان يعتقد أن الرئيس التركي سيرد على ذلك بإطلاق برانسون. وأضاف ترمب: "أعتقد أن ما تفعله تركيا مؤسف للغاية. أعتقد أنهم يرتكبون خطأ فادحاً. لن تكون هناك تنازلات". وأمر الرئيس الأميركي بفرض رسوم جمركية عالية على واردات الصلب والألومنيوم من تركيا تبلغ 50 و20 في المائة على التوالي، ردا على رفض إطلاق برانسون مما أثار مخاوف من أضرار اقتصادية في أوروبا. وسئل ترمب عن الأضرار المحتملة لتلك الرسوم على اقتصادات بلدان أخرى، فأجاب: "لا يعنيني الأمر مطلقاً. لا يعنيني. هذا هو ما ينبغي فعله". وكان مسؤول كبير في البيت الأبيض قد ذكر أن ترمب التقى أردوغان خلال اجتماع لحلف شمال الأطلسي في بروكسل في منتصف يوليو (تموز) وناقشا قضية برانسون والسبيل إلى إطلاقه. وأضاف أن تركيا طلبت مساعدة الولايات المتحدة في إقناع إسرائيل بإطلاق تركية كانت محتجزة في إسرائيل. وفي المقابل كان على تركيا الإفراج عن برانسون وسواه من الأميركيين المحتجزين لديها. وأكد الرئيس الأميركي إنه نفذ الشق الخاص به من الاتفاق. وأضاف: "أخرجت ذلك الشخص من أجله. أتوقع منه أن يُخرج هذا الرجل البريء تماما والرائع والأب العظيم والمسيحي العظيم من تركيا".

لكن أنقرة نفت أن تكون وافقت بأي صورة على إطلاق برانسون في مقابل إطلاق التركية. وقال ترمب: "أحب تركيا. وأحب الشعب التركي كثيرا. وحتى الآن لدي علاقة جيدة للغاية مثلما تعلمون مع الرئيس التركي. وأتفق معه كثيرا. حافظت على علاقة جيدة للغاية معه. لكن لا يمكن أن تمضي العلاقة في اتجاه واحد... لن يستمر الأمر على هذا النحو بالنسبة إلى الولايات المتحدة".يذكر أن الليرة التركية ارتفعت قليلا مقابل الدولار في تعاملات هزيلة اليوم (الثلاثاء) في ظل عطلة عيد الأضحى المستمرة حتى نهاية الأسبوع، على الرغم من كلام ترمب الذي لم يعلق عليه مسؤولو الحكومة التركية حتى الآن.

 

«اتصالات» سليماني وقطر تحبط إعلان الكتلة الأكبر

 بغداد - «الحياة/21 أغسطس 2018/كشفت مصادر عراقية مطلعة اتصالات أجراها مسؤولون قطريون أول من أمس بقيادات سنّية وكردية عراقية كان مفترضاً أن تلتحق بمشروع «الكتلة الأكبر» البرلمانية، وساهمت في عدم إعلان الكتلة. وشهد فندق بابل في بغداد خارج المنطقة الخضراء مساء أول من أمس، اجتماعاً كان منتظراً أن يعلِن «الكتلة الأكبر» التي تشكل الحكومة العراقية بنحو 200 مقعد برلماني. وحضر اللقاء رئيس الوزراء زعيم كتلة «النصر» (42 مقعداً) حيدر العبادي، وزعيم كتلة «سائرون» (54 مقعداً) مقتدى الصدر، وزعيم «تيار الحكمة» (20 مقعداً) عمار الحكيم، وزعيما «الكتلة الوطنية» (25 مقعداً) أياد علاوي وصالح المطلك. وكان متوقعاً اشتراك قياديَّي كتلة «المحور الوطني» السنّية (نحو 25 مقعداً) جمال الكربولي وأسامة النجيفي، بالإضافة إلى ممثلين عن الحزبين الكرديين الرئيسيين (نحو 40 مقعداً)، لإعلان كتلة يتجاوز عديد مقاعدها 200 مقعد وتتولى تشكيل الحكومة الجديدة. وتفيد مصادر بأن عاملَين أساسيين غيّرا وجهة الأطراف الكردية والسنّية وأفضيا إلى فشل اجتماع بابل، هما تدخل قائد «فيلق القدس» الإيراني قاسم سليماني، واتصالات مسؤولين قطريين لم تحدد المصادر أسماءهم. ووصل سليماني إلى العراق بالتزامن مع التحضيرات لإعلان الكتلة الأكبر، وزار النجف جنوباً حيث سُربت صور له، قبل أن يغادر باتجاه أربيل، التي عقد فيها سلسلة اجتماعات مع قيادات كردية وسنية. وتفيد معلومات بأن الجبهة الكردية التي يمثلها «الاتحاد الوطني الكردستاني» كانت حتى وقت قريب الأقرب كردياً إلى إيران، لكن تداعيات الاستفتاء الكردي على الانفصال دفعت «الحزب الديموقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني إلى توسيع علاقاته مع طهران، فتم استقبال سليماني من بارزاني مرات عدة أخيراً، ويبدو أن العلاقة بين الرجلين تعمقت قبل نحو شهر، عندما تدخل الزعيم الكردي لمنح طائرة تقل سليماني إذْنَ الهبوط في مطار أربيل، على رغم رفض سلطة الطيران المدني المركزية هبوطها. ولم تكشف المصادر في مطار أربيل تداعيات تلك الحادثة الغامضة، واكتفت بالقول إن «سلطة الطيران منعت منح إذن الهبوط لطائرة تقل سليماني في أربيل، فتدخل بارزاني في شكل شخصي». وترى المصادر أن مثل هذه الحادثة -لو صحت- تأتي في سياق التوتر في علاقة سليماني برئيس الحكومة حيدر العبادي، إذ تسرِّب مواقع إيرانية وعراقية معلومات عن وضع إيران «خطاً أحمر» ضد تولي العبادي ولاية ثانية بعد إعلانه الالتزام بالعقوبات الأميركية على إيران. في المقابل، تسارعت وتيرة العلاقات بين طهران والقوى السنّية العراقية بوساطة قطرية، إذ أجبرت طهران السلطات العراقية في وقت سابق على تطبيع علاقاتها مع زعيم قائمة «القرار» خميس الخنجر، الذي عقد في بغداد لقاءات مع قيادات «الحشد الشعبي» الأكثر قرباً إلى إيران، قبل أن يستقبله أخيراً زعيم كتلة «الفتح» هادي العامري، ويُسرّب أخيراً خبراً عن قرب انضمامه إلى كتلة أكبر ترشح زعيم «ائتلاف دولة القانون» نوري المالكي لرئاسة الحكومة. وساعد تقارب الخنجر مع إيران في إبرام تحالف سنّي باسم «المحور الوطني»، ويضم بين 25 و30 نائباً سنّياً ويجمعه مع أسامة النجيفي -المعروف بعلاقاته الوثيقة مع تركيا- وجمال الكربولي زعيم كتلة «الحل» الذي يشترط حصول أحد أعضاء حزبه (محمد الحلبوسي) على منصب رئيس البرلمان للدخول في أي تحالف. وسبق لثلاثي المحور (الخنجر- النجيفي- الكربولي) أن أعلن اقترابه من الانضمام إلى تحالف (الصدر- العبادي- الحكيم- علاوي)، لكن المصادر تكشف تراجعاً حصل أول من أمس، بعد اتصالات أجراها مسؤولون قطريون رفيعو المستوى مع الخنجر والنجيفي. وأرسل التحالف السنّي شروطاً للانضمام إلى ذلك التحالف، أبرزها تولي الخنجر منصب نائب رئيس الجمهورية، والحلبوسي والنجيفي منصبَيْ رئيس البرلمان ونائب رئيس الوزراء، والحصول على وزارات الدفاع والخارجية والتجارة والنقل. ووفق المصادر المطلعة، فإن اقتراحاً قدمه سليماني إلى الأطراف الكردية والسنية تضمّن عدم إعلان الاشتراك في الكتلة الأكبر إلى حين إعلان المالكي و «الفتح» وعدد من النواب المتوقع إعلان انسحابهم من كتلة «النصر»، تحالفاً جديداً، وسيكون دخول هذه القوى أياً من التحالفين بمثابة ترجيح له على حساب الآخر.

وكان المبعوث الأميركي إلى العراق بيرت ماكورغ، عقد خلال اليومين الماضيين اجتماعات مع المسؤولين العراقيين في بغداد وأربيل، وحض الأطراف الكردية والسنية على دعم حكومة تلتزم العقوبات الأميركية الجديدة على إيران. وتفيد المعطيات الحالية بأن تحالفين أصبحا في حكم المعلنَين ينتظران ترجيح القوى الكردية والسنية أياً منهما. لكن معلومات أكدت في المقابل أن سليماني أبلغ قيادات شيعية بعدم رغبة إيران في حصول انقسام شيعي حاد يبعِد الصدر والحكيم والعبادي إلى المعارضة، ما قد تترتب عليه تداعيات على الحكومة التي قد تشكلها الأطراف الأخرى. كما تفيد المعلومات بأن الضغط الإيراني الحالي يسعى للعودة إلى مشروع «5+2» الذي يقترح اجتماع الكتل الشيعية لاختيار رئيس وزراء بمشاركة تحالف كردي وآخر سنّي.

 

ايران تستعجل أوروبا لإنقاذ «النووي

 باريس - رندة تقي الدين/الحياة/21 أغسطس 2018 /أنقرة - رويترز - أعلنت مجموعة «توتال» الفرنسية انسحابها رسمياً من مشروع كبير للغاز الإيراني، في وقت حضت طهران أوروبا على تسريع وتيرة جهودها لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي انسحب منه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أيار (مايو) الماضي. وأعلن وزير النفط الإيراني بيغان زنغنه، إن شركة «توتال» الفرنسية للنفط «انسحبت رسمياً من المرحلة 11 من مشروع بارس الجنوبي للغاز» بعد إعادة الولايات المتحدة المرحلة الأولى من العقوبات على طهران. ونقل التلفزيون الرسمي عن زنغنه قوله إن «ثمة عملية جارية لإحلال شركة أخرى محل توتال». على صلة، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون الرسمي على الهواء: «يحاول الأوروبيون وآخرون وقعوا الاتفاق (الصين وروسيا) إنقاذه، لكن العملية تسير ببطء، ويجب تسريعها». وأضاف: «إيران تعتمد بشكل رئيس على قدراتها الخاصة للتغلب على العقوبات الأميركية الجديدة». وكانت الشركة الفرنسية أعلنت في أيار (مايو) أنها لن تستمر في المشروع، وستنهي كل العمليات المرتبطة به قبل ٤ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٨، ما لم تحصل على استثناء من السلطات الأميركية، مع دعم من السلطات الفرنسية والأوروبية، إذ لا تحتمل الشركة الفرنسية التعرض لعقوبات إضافية أميركية ستؤدي إلى خسارة التمويلات الأميركية بالدولارات، والتي تدخل في ٩٠ في المئة من مجمل عمليات تمويل الشركة. لكن إعلان زنغنه يعني أن «توتال» لم تحصل على أي استثناء أميركي، علماً أن المساهمين الأميركيين في رأس مال الشركة الفرنسية يملكون أكثر من ٣٠ في المئة من أسهمها. وكانت «توتال» وقعت مع شركة «بتروشاينا» الصينية للنفط عقداً لتطوير حقل «ساوس بارس» لغاز للاستخدام الداخلي للسوق المحلية، وأعلنت في بيانها أنها حرصت على التأكد من ألا يكون لأي متعامل محلي من شركات الخدمات الإيرانية التي تشارك في المشروع علاقة بـ «الحرس الثوري» الإيراني. والمشروع هو لإنتاج بليونيْ قدم مكعب يومياً من الغاز للسوق المحلي، أي ما يعادل ٤٠٠ ألف برميل يومياً من النفط، على أن يبدأ تزويد السوق المحلية بالغاز عام ٢٠٢١. وهو مشروع يمتد إلى ٢٠ سنة، حيث كانت توتال تدير العمليات بحصة نسبتها ٥٠.١ في المئة، والشركة الصينية ٣٠ في المئة، وبتروبارس الإيرانية ١٩.٩ في المئة. وتبلغ كلفة المرحلة الأولى بليوني دولار. وقال مصدر صيني بارز ومطلع على الاتفاق لوكالة «رويترز»: «بمجرد أن تنسحب توتال، سيؤدي ذلك إلى استحواذ شركة سي. أن. بي. سي (على الحصة) تلقائياً، وفقاً للعقد». وأضاف: «لكن السؤال هل ستستطيع الشركة تنفيذ المشروع وتسليمه من دون توتال».

وفي الشأن الإيراني الداخلي، بدأ أعضاء في البرلمان إجراءات لمساءلة وزير المال مسعود كرباسيان، ما يزيد الضغوط على رئيس البلاد الذي يواجه انتقادات من المحافظين في شأن إدارته ملف الاقتصاد في ظل العقوبات الأميركية. ووقعت مجموعة تضم 33 عضواً في البرلمان على طلب استجواب يتهم وزير المال بالعجز عن إدارة الاقتصاد أو وضع سياسات وتنفيذها. وهذا العدد من الأعضاء كاف لإجبار كرباسيان على المثول أمام البرلمان للرد على أسئلة عن أدائه في غضون الأيام العشرة المقبلة. وإذا لم يرض الأعضاء بإجاباته، فبإمكانهم التصويت على عزله، وهو الإجراء الذي اتخذه الأعضاء قبل أسبوعين مع وزير التعاون والعمل والشؤون الاجتماعية السابق علي ربيعي بعد سؤاله عن إنجازاته. ولم يعلق الرئيس الإيراني حسن روحاني حتى الآن على إجراء أعضاء البرلمان، لكنه دافع عن كرباسيان خلال اجتماع لمجلس الوزراء أول من أمس، واصفاً أداء الوزير بالمقبول. ومن المقرر أن يمثل روحاني نفسه أمام البرلمان قريباً، ولكن من دون تهديد بمساءلته، في إجراء هو الأول يتعرض له رئيس البلاد من البرلمان.

 

هنية: رفع الحصار عن غزة أصبح قاب قوسين أو أدنى

(غزة) - أ ف ب /الحياة211 أغسطس 2018 /أكد رئيس المكتب السياسي لحركة «المقاومة الإسلامية» (حماس) إسماعيل هنية اليوم (الثلثاء) أن رفع الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة أصبح «قاب قوسين أو أدنى» مع مواصلة المباحثات في شأن التهدئة. وقال هنية في خطبة صلاة العيد التي أقامتها «حماس» في ساحة «السرايا» غرب مدينة غزة بمشاركة آلاف المصلين: «بفضل هذه المسيرات والمقاومة بتنا قاب قوسين أو أدنى من طي صفحة هذا الحصار الظالم، سينتهي هذا الحصار بعز عزيز او بذل ذليل». وأضاف ان «أي معالجة انسانية في غزة هي مضبوطة، من دون أثمان سياسية، هذه المعالجة (مباحثات التهدئة) تأتي بتوافق وطني وبشبكة أمان عربية من أجل وضع الضمانات اللازمة لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه». وقال في إشارة إلى المباحثات التي ترعاها مصر ومبعوث الأمم المتحدة الخاص للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف: «إننا نسير في طريقنا نحو إنهاء الحصار الظالم عن غزة، وهذا ليس تفضلا من المحتل ولا منة من أحد، بل هو ثمرة لصمودكم ومقاومتكم». ونوه الى أن وفد «حماس» والفصائل الذي أجرى مباحثات في القاهرة الاسبوع الماضي، ركز على ملفي «التهدئة ورفع الحصار والمصالحة الوطنية». وبين هنية «نتحرك من قلب مسيرات العودة وقواعد الاشتباك التي رسختها فصائل المقاومة مع المحتل».

وأوضح «سنسير اليوم من دون تردد، لأننا قيادة تتحمل المسؤولية عن شعبها وقضيتها، لن نلتفت لكل أولئك الذين يريدون إبقاء غزة في هذا الحصار الظالم وتحت سيف العقوبات الظالمة»، في اشارة الى الإجراءات التي اتخذتها السلطة الفلسطينية في قطاع غزة، وبينها إحالة الاف من موظفيها إلى التقاعد وحسم رواتب موظفيها في القطاع. من ناحية ثانية، ألغت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار كافة فعاليات صلاة العيد في «مخيمات العودة» قرب السياج الحدودي مع اسرائيل «تفادياً لوقوع شهداء أو جرحى حتى لا ينغص الاحتلال فرحة المواطنين في العيد»، وفق ما قال مسؤول في الهيئة. وتشهد حدود قطاع غزة مع اسرائيل احتجاجات مستمرة منذ 30 مارس (اذار) الماضي تبلغ الذروة في كل جمعة وأسفرت عن مقتل نحو 170 فلسطينيا، وجندي إسرائيلي واحد.

 

زعيمة ميانمار تعلن رغبتها بعودة المسلمين الروهينغا

سنغافورة)/الشرق الأوسط/21 آب/18/قالت زعيمة ميانمار أونغ سان سو كي اليوم (الثلاثاء) إنه تم تخصيص مساحات لإعادة توطين الفارين إلى بنغلادش والذين يعيشون في مخيمات للاجئين. ولم تذكر سو كي بالاسم الروهينغا المسلمين الذين فر ما يربو على 700 ألف منهم من ولاية راخين بشمال ميانمار منذ بدء حملة للجيش العام الماضي إثر هجمات على مواقع أمنية شنها مسلحون من الروهينغا. وأشارت خلال محاضرة في سنغافورة إلى صعوبة تحديد إطار زمني لعودتهم إذ إن على الدولتين العمل سويا للاتفاق على هذه العملية. وقالت: «على بنغلادش أن تعيد إرسالهم ولن يكون بوسعنا سوى استقبالهم على الحدود». وأضافت: «أعتقد أنه سيكون على بنغلادش اتخاذ قرار فيما يتعلق بمدى الإسراع في إتمام هذه العملية». وتعرضت سو كي الحائزة جائزة نوبل للسلام، والتي كان ينظر إليها يوما ما على أنها وجه لنضال ميانمار من أجل الديمقراطية، لكثير من الانتقادات لعدم معارضتها الصريحة لحملة الجيش ضد مسلمي ميانمار في ولاية راخين الشمالية والتي وصفتها الأمم المتحدة بأنها «تطهير عرقي». وتوصلت ميانمار، ذات الغالبية البوذية، وبنغلادش إلى اتفاق في أواخر العام الماضي على إعادة ترحيل الروهينغا الذين لا يحمل معظمهم أي جنسية ويخضعون لقيود في ميانمار.

 

لندن تطالب واشنطن بجهود أكبر لمواجهة روسيا

واشنطن)/الشرق الأوسط/21 آب/18/من المنتظر أن يؤكد وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت اليوم (الثلاثاء) في خطاب سيلقيه في واشنطن أن بريطانيا والولايات المتحدة يجب أن تتكاتفا «فعليا» لتطويق روسيا. ويقول هانت في خطابه الذي سيلقيه في المركز الفكري «المعهد الأميركي للسلام» (يو إس إنستيتيوت أوف بيس) ووزعت مقاطع منه على الصحافيين إن «الموقف الروسي العدواني والخبيث يقوض النظام الدولي الذي يفترض أن يحمينا». وكانت لندن اتهمت روسيا بالوقوف وراء تسميم العميل المزدوج السابق الروسي سيرغي سكريبال وابنته يوليا. وأدت هذه القضية إلى أزمة دبلوماسية خطيرة بين البلدين. وعاقبت الدول الغربية روسيا بطردها بشكل منسق عددا من دبلوماسييها، وفرضت إجراءات عقابية أخرى تضاف إلى تلك التي فرضتها إثر ضم موسكو شبه جزيرة القرم أو اتهام روسيا في الانتخابات في عدد من الدول وخصوصا الولايات المتحدة. وشاركت واشنطن في هذه الإجراءات وأعلنت مؤخرا عن إجراءات عقابية جديدة في قضية سكريبال. لكن رسالة الحزم التي صدرت عن كبار مسؤوليها شوشت عليها رغبة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في تحسين علاقاته مع روسيا. وواجهت القمة التي عقدها ترمب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي انتقادات حادة. وفي واشنطن وقبل لقاء مع نظيره الأميركي مايك بومبيو، يطلب هانت من الحليف الأميركي «الذهاب أبعد» في جهوده لتطويق روسيا، في مؤشر جديد إلى أن «العلاقة الخاصة» بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تواجه صعوبات.

ويقول هانت في خطابه: «بالتأكيد يجب أن نتحدث إلى موسكو، لكن علينا أن نكون صريحين: السياسة الخارجية لروسيا في عهد الرئيس بوتين جعلت العالم أكثر خطورة». يضيف الوزير البريطاني: «هذا يعني أنه علينا أن نتكاتف فعليا مع الولايات المتحدة»، ملمحاً إلى أن الوضع ليس كذلك حاليا. ويبدو وزير الخارجية البريطاني قلقاً، خصوصاً على التضامن داخل الحلف الأطلسي الذي ينتقده ترمب باستمرار، مؤكداً أنه يجب أن يكون الأساس الأول للتعاون. ويرى هانت أن «السلاح الخفي» الذي يشكل مصدر قوة الحلف الأطلسي دعما لجيوشه، كان العلاقات المتينة بين أعضائه التي لا تترك لخصومه أي فرصة «للتشكيك في خطوطه الحمر». ويضيف بأسف: «لكن بدلا من الاستناد إلى مصداقيتنا، قمنا بإضعافها». ويتابع أن «الذين لا يشاطروننا قيمنا، يجب أن يدركوا أنه سيكون عليهم دفع ثمن باهظ إذا تجاوزوا الخطوط الحمر، سواء عبر توغل في أراضٍ أو استخدام أسلحة محظورة أو اللجوء، أكثر فأكثر، إلى الهجمات الإلكترونية». وإذا كانت رسالته إلى واشنطن يمكن أن تلقى صدى، فإن هانت يتوجه أيضا إلى الاتحاد الأوروبي ليطلب منه «العمل على أن تكون عقوباته ضد روسيا شاملة». ويقول هانت: «هذا يعني الرد على التجاوزات والتصدي لها بصوت واحد في أي وقت وأي مكان تحدث فيه، من شوارع سالزبري إلى مصير القرم». لكن الوزير البريطاني يتوجه إلى الاتحاد الأوروبي ليحذره خصوصا من أن «بريكست» بلا اتفاق سيهدد وحدة أوروبا «لجيل كامل». ويقول هانت إن «واحدا من أكبر التهديدات التي يواجهها الاتحاد الأوروبي سيكون (بريكست) فوضوي بلا اتفاق»، مؤكدا أن بريطانيا ستتدبر أمرها إذ «إننا واجهنا تحديات أكبر من ذلك في تاريخنا». ويضيف أن «المجازفة بطلاق غير منظم» سيؤدي إلى «شرخ في العلاقات بين حلفائنا الأوروبيين لن يلتئم قبل جيل، وخطأ جيواستراتيجي لأوروبا في لحظة بالغة الحساسية من تاريخنا».

وعُين هانت وزيرا للخارجية في يوليو (تموز) خلفا لبوريس جونسون في أوج خلافات داخل الحكومة البريطانية حول إدارة «بريكست». وما زالت نتيجة المفاوضات حول «بريكست» غير واضحة، ومن المفترض أن تفضي إلى اتفاق بحلول نهاية أكتوبر (تشرين الأول) قبل الانفصال الفعلي في 29 مارس (آذار) 2019، إذ إن المفوضية الأوروبية تصر على الخطوط الحمر التي وضعتها. ويقول جيريمي هانت: «كما قلت للحكومات الأوروبية، حان الوقت لتفكر المفوضية الأوروبية بعقل منفتح في المقترحات النزيهة والبناءة التي قدمتها رئيسة الحكومة» البريطانية تيريزا ماي.

 

«مايكروسوفت» تعلن إحباط محاولة «روسية» لاستهداف مؤسسات أميركية

نيويورك)/الشرق الأوسط/21 آب/18/قالت شركة مايكروسوفت إنها أحبطت في الآونة الأخيرة محاولات متسللين على صلة بـ(الحكومة الروسية) لسرقة معلومات تخص مستخدمين من جماعات محافظة تطالب بالديمقراطية وتدعو لأمن الإنترنت. وقالت الشركة في مدونة مصغرة في وقت متأخر من مساء أمس (الاثنين) إن وحدة الجرائم الرقمية التابعة لها تصرفت بناء على أمر محكمة الأسبوع الماضي وعطلت وحولت السيطرة على ستة نطاقات إلكترونية أنشأتها مجموعة مرتبطة بالحكومة الروسية تسمى (سترونتيوم)، وتعرف أيضا باسم (فانسي بير) أو (إيه بي تي28). وأضافت الشركة: «نشعر بقلق من أن تمثل هذه المحاولات وغيرها تهديدات أمنية لمجموعات واسعة مرتبطة بكلا الحزبين السياسيين الأميركيين في مرحلة الاستعداد لانتخابات 2018». ويأتي إعلان «مايكروسوفت» وسط تزايد التوترات المتعلقة بالإنترنت بين موسكو وواشنطن ومخاوف أمنية متزايدة قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي العام الحالي. واتهمت هيئة محلفين اتحادية في الولايات المتحدة 12 من ضباط المخابرات الروس في يوليو (تموز) بتهم تتعلق بالتسلل إلى شبكات الكومبيوتر الخاصة بهيلاري كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016. ويتولى المحقق الخاص روبرت مولر التحقيق في دور روسيا في التأثير على انتخابات 2016 وما إذا كان هناك تواطؤ بين موسكو وحملة المرشح الجمهوري دونالد ترمب الانتخابية. وتنفي موسكو التدخل في الانتخابات كما نفى ترمب أي تواطؤ. وأقام المتسللون مواقع تحاكي ثلاثة مواقع لمجلس الشيوخ الأميركي وموقع «أوفيس 365 لمايكروسوفت» وموقعي المعهد الجمهوري الدولي ومعهد هدسون. ويروج المعهد الجمهوري الدولي لمبادئ الديمقراطية في أنحاء العالم ويضم مجلس مديرين بينهم ستة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين وأحد المرشحين لعضوية المجلس. أما معهد هدسون، وهو جماعة محافظة أخرى، فقد استضاف، وفقاً لـ«مايكروسوفت»، مناقشات تناولت مواضيع مثل أمن الإنترنت. وقالت «مايكروسوفت» إن المتسللين أقاموا مواقع وروابط تشبه بدرجة كبيرة المواقع المنتظر أن يفتحها ضحاياهم أو يستقبلوا عليها بريدا إلكترونيا. ومثل هذا الهجوم يخدع الضحايا بحيث يدخلون اسم المستخدم وكلمة السر لدخول الموقع المزيف وبذلك تتسنى سرقة بياناتهم. وقالت «مايكروسوفت» في المدونة: «كي نكون واضحين، ليس لدينا أدلة تشير إلى أن مثل هذه النطاقات استخدمت في أي هجمات ناجحة قبل أن تحول وحدة الجرائم الرقمية السيطرة عليها، كما ليس لدينا أدلة تشير إلى هوية الأهداف النهائية لأي هجوم تم التخطيط له يتعلق بمثل هذه النطاقات».

 

مليون هندي هجّرتهم السيول لجأوا إلى مخيّمات

شينغانور (الهند)/الشرق الأوسط/21 آب/18/لجأ أكثر من مليون شخص إلى مخيمات أقامتها السلطات الهندية للمهجرين في ولاية كيرالا في جنوب البلاد التي ضربتها أمطار موسمية غزيرة وفيضانات أسفرت عن سقوط اكثر من 410 قتلى. ويكشف انحسار المياه تدريجا بسبب تراجع غزارة الأمطار، حجم الدمار في هذه المنطقة التي تشكل وجهة للسياح. وصرّح المتحدث باسم الحكومة سوباش تي في اليوم (الثلثاء) أن "عدد الأشخاص المقيمين في المخيمات الإنسانية بلغ حتى الآن مليوناً و28 ألف شخص". وعثر رجال الإنقاذ أمس (الاثنين) على ست جثث أخرى لترتفع بذلك حصيلة الضحايا الى أكثر من 410 قتلى منذ أن بدأ في يونيو (حزيران) هطول الأمطار الموسمية التي تعد من الأكثر غزارة منذ قرن. وفي شينغانور إحدى المدن الأكثر تضررا، ما زالت المياه التي بلغ مستواها أكثر من ستين سنتمترا تغلق طرقا وشوارع عدة، فيما يتواصل هطول المطر لكن بغزارة أقل. وأفاد الجيش الهندي الذي يعمل على الأرض بأن أكثر من ألف شخص ما زالوا موجودين في بيوت غمرتها المياه في المدينة. وذكر جندي أن معظم هؤلاء السكان لا يريدون إجلاءهم بل يطلبون الحصول على مواد غذائية ومياه للشرب. وقال كي جي بيلاي الذي يقيم في المدينة إن ارتفاع المياه بلغ في منزله 2,5 متر قبل ان يتمكن رجال الإنقاذ من مساعدته، وأضاف: "في الماضي لم يكن مستوى المياه يتجاوز 30 سنتمترا، وقد اعتاد الناس على ذلك". وأعلن ساشي تارور النائب عن كيرالا والمسؤول السابق في الأمم المتحدة أن السيول دمرت نحو خمسين ألف مسكن. وقدرت السلطات المحلية قيمة الخسائر بثلاثة مليارات دولار، وهو رقم يرجح أن يرتفع مع انحسار المياه الذي يكشف حجم الأضرار.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان: ترحيل تأليف الحكومة للخريف

حنا صالح/الشرق الأوسط/21 آب/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/66923/%d8%ad%d9%86%d8%a7-%d8%b5%d8%a7%d9%84%d8%ad-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d8%b1%d8%ad%d9%8a%d9%84-%d8%aa%d8%a3%d9%84%d9%8a%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%ae/

دخل تكليف الرئيس سعد الحريري تأليف الحكومة اللبنانية شهره الرابع، وكل حديث عن «معطيات» و»أفكار» و»حلحلة» ليست إلاّ ّذراً للرماد في العيون بهدف التعمية على الحقيقة، وأكثر من ذلك كل ما جرى تصويره من أن التسوية الرئاسية التي أنهت الفراغ السياسي وجاءت بالعماد عون إلى رئاسة الجمهورية وأعادت الرئيس الحريري إلى القصر الحكومي، أدخلت لبنان مرحلة العهد القوي(..) انتهت، وأساساً لم يكن موجوداً إلاّ في ذهن من روج له. الثابت الوحيد، عشية انتهاء الثلث الأول من ولاية رئيس الجمهورية، أن لبنان يشهد استمرارية للعهد السابق لجهة استهلاك الأشهر الطويلة في تشكيل الحكومات لكن مع الكثير من الكاريكاتور الذي يدفع للأسى ولا يرسم إبتسامة.

صحيح كل ما قيل عن العقد التي تعترض مهمة الرئيس المكلف تأليف حكومة أسموها حكومة «وحدة وطنية»؛ فعقدة التمثيل المسيحي موجودة، وإثارة مسألة التوريث من جانب رئيس الجمهورية الذي اعتبر الوزير باسيل متقدماً في السباق فاقم من هذه العقدة مع الإصرار العوني على 11 مقعدا في مجلس وزراء من 30، أي الثلث المعطل بما يوفر لهذه الجهة الهيمنة على القرار الحكومي وتوجيهه، وهناك مسألة التمثيل الدرزي أيضاً، إلى جانب مسألة تمثيل السنة خارج التيار الأزرق، وطبعاً كل الذين يتحدثون عن حكومة «وحدة» و»وطنية» لم يتوقفوا عند اعتبار أن الوحدة والوطنية تفترض معالجة عقدة أخرى، هي كيفية تمثيل الأكثرية التي شكل امتناعها عن المشاركة في العملية الانتخابية إدانة لكل الطبقة السياسية ورفضاً للعصبيات الحزبية الطائفية والعائلية..

لكن مع كل الوقائع أعلاه وكل الكلام المستند لقراءات مختلفة عن الأوزان والأحجام المنفوخة، فإن ما يجري ليس أكثر من ستار لإخفاء خلافات اساسية أكبر، لأن صراع الحصص لا يمكن أن يكون مبرراً لإرجاء التأليف واستمرار الفراغ ومعه يتدهور حتماً دور ومكانة الحكم، إذ من المعروف أن الصلاحيات الواسعة جداً موجودة حصراً في يد مجلس الوزراء الذي عندما يتعطل يقفل البرلمان أبوابه وتصبح رئاسة الجمهورية في شبه إجازة و.. يتعطل البلد.

في السياسة لا يمكن في المحطات الكبرى ألاّ يأخذ لبنان البلد الصغير المحاط بالنار والأطماع ما يدور في المنطقة وما هو آتٍ. يعني أن العقوبات الأميركية على إيران والتي طُبِّقت الحزمة الأولى منها وتمنع التعامل بالدولار مع إيران، والحزمة الثانية الأشد تأثيراً التي تطال النفط ومشتقاته آتية في الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني)، لن يكون لبنان بمنأى عن التأثر بها، لأنها أُرفقت بموقف صريح من الرئيس ترمب: «من يتعامل مع إيران لن يكون بإمكانه التعامل مع أميركا». وهنا السؤال بمواجهة العقوبات التي تعلن واشنطن أن هدفها تغيير سلوك إيران وإنهاء دورها المزعزع لاستقرار المنطقة، ماذا سيكون موقف «حزب الله»؟

مسألة أُخرى كبيرة على الأبواب وهي طلب المحكمة الدولية من الادعاء ووكلاء الدفاع مناقشة نهائية للأدلة في سبتمبر (أيلول) القادم تمهيداً لمذاكرة نهائية وحكم نهائي في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ووضع حدٍ لتاريخ طويل من الإغتيالات السياسية الكبرى التي قُيِّدت ضد مجهول. في نفس الوقت تضغط جهات لقيام حكومة تطبيع مع النظام السوري!! والتهديد الأبرز أطلقه السيد حسن نصر الله الذي «نصح»، ويقصد الحريري، بـ»عدم أخذ مواقف سيتم التراجع عنها»، داعياً لتأليف سريع لحكومة تعكس نتيجة الانتخابات، أو عليكم مواجهة مطالب أكبر للحزب يُرجح أن تكون زيادة مقاعد في حصته الوزارية! وقال الوزير رفول ممثل رئيس الجمهورية والزائر دوريا للعاصمة السورية وبتكليف من خارج الحكومة أن «مصلحة اللبنانيين تقتضي تطبيعاً كاملاً للعلاقات مع سوريا المنتصرة شاء من شاء ذلك وأبى من أبى».

طبعاً نتيجة الانتخابات كان قد حددها الجنرال قاسم سليماني بـ»وجود 74 نائباً يوالون حزب الله»، وأنه «مطلوب تأليف حكومة المقاومة» أي حكومة حزب الله وبرئاسة الحريري الذي نال إجماع 112 نائباً كلفوه تأليف الحكومة إلاّ حزب الله، وتكون مهمة هذه الحكومة قيادة مرحلة طي صفحة المحكمة الدولية والجلوس مثلا مع الجنرال علي المملوك المطلوب من القضاء اللبناني بمذكرات توقيف بتهم أقلّها تفجير البلد، وكذلك قيادة مرحلة الانتقال من شعار «النأي بالنفس» عن صراعات المنطقة، وهو شعار خرقه «حزب الله» على الدوام، إلى مرحلة إنخراط لبنان كلية في محور الممانعة، وهذا الأمر إذا ما تم فرضه فهو الخطورة بعينها على البلد، ولا بأس بعد ذلك من استخدامه، ولا سيما قطاعه المصرفي، كبوابة خلفية للإلتفاف على العقوبات الأميركية وليتحمل لبنان النتائج، وهذا موضوع عجزت دول كبرى عن تجاوزه.

تقول مصادر الرئيس المكلف أنه «يعتصم بالصبر والثبات» ويرفض الابتزاز، وكثير من الأمور لم تتضح صورتها بعد. الوضع في سوريا ما زال مأزوماً ولم يجد بعد طريقه لتسوية سياسية ترضي السوريين وتسمح بعودة اللاجئين وبدء إعادة الاعمار، والمحكمة الدولية هي حق لكل اللبنانيين بالعدالة بعد عقود من نهج تصحير لبنان من بعض أبرز كباره. ويشي نهج الحريري لتأليف الحكومة أنه يريدها متوازنة إلى حدٍ ما، لأن الانتخابات بما لها وما عليها لا تعكس حقيقة واقع البلد، فتؤمن الحكومة استمرارية التسوية وتضع لبنان على مسافة من الجميع فتعيد التوازن إلى علاقاته الخارجية وتشكل تالياً أداة درء الأخطار عن البلد.

بعيداً عن العقد والعقبات وما يريده النظام السوري من سعي لعودة مباشرة، وطموحات حكام طهران بالهيمنة من خلال وكيلهم «حزب الله»، فإن تأليف الحكومة في لبنان ليس مشكلة ظرفية، بل مشكلة طغت بعد اتفاق الدوحة يوم تم استبدال آليات تأليف الحكومات وفق مرجعية الدستور بتسويات من خارجه، بعدما تم إدخال البدع على الممارسة السياسية من نوع: حكومة مبتورة، الميثاقية، الثلث المعطل، المكون الطائفي الخ.. والطريف في الموضوع أن كل هذه البدع يتم نسبها إلى «أقوياء» رفضوا ممارسة الحكم استناداً للدستور وتباهوا بارتباطهم بقوى إقليمية ينفذون أجنداتها الخاصة، ومعهم انحدرت مكانة لبنان وانعدم دوره.

عرف لبنان في تاريخه الاستقلالي حكم الرئيس اللواء فؤاد شهاب الذي وُصف في حينه بالضعيف، فيما كانت أزمة العام الـ58 المسلحة قد أفرزت بطاركة لكل الطوائف، فتمسك الرئيس بالدستور واشتهر بكلمة يرددها: لن أنفذ إلاّ ما جاء في الكتاب، أي الدستور. وشهد حكمه بناء دولة الرعاية والحماية والقانون وانطلاقة لبنان الذي يُحكم من خلال المؤسسات الملتزمة القانون العام، وكانت حقبة بروز الكفاءات وتحقيق تقدم كبير على طريق الشفافية، وحين طرأ طارئ حدودي التقى رئيس الجمهورية العربية المتحدة (مصر وسوريا) الراحل عبد الناصر في خيمة أُقيمت على حدود البلدين. فقط للذكرى وبرسم الأقوياء.

 

كي لا يشبه عهد عون عهد لحود

نديم قطيش/الشرق الأوسط/21 آب/18

تتجاوز الحملة التي يقودها «حزب الله» في لبنان للتطبيع مع نظام بشار الأسد سلوكيات النكد السياسي التقليدي في هذا البلد.

هي لحظة جديدة من لحظات المواجهة المرة مع «لعنة الجغرافيا»، يواجهها لبنان، فكيف وأمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، يعلن النصرين: نصر سابق في لبنان عام 2006، جدد الاحتفال به، ونصر في سوريا ربطه بالأول في خطاب واحد.

ثمة أمر واقع في سوريا عنوانه انتصار الأسد. صحيح أنه انتصار في بلد دمرت فيه أكثر من نصف الوحدات السكنية، وهُجر أو نزح من أهله أكثر من 13 مليوناً داخل سوريا وخارجها، ومات وجرح وأُعيق من بنيه ما يفوق القدرة على العد؛ لكنه بمعيار الأسد وحلفائه انتصار. سبق أن انتصر نصر الله على إسرائيل، على حساب اقتصاد لبنان وتماسك سلمه الأهلي الهش، من دون أن تدخل هذه الأثمان في حساب الربح والخسارة.

وإذ يُعلَن عن النصرين في بيروت، فهو إعلان عما يترتب عليهما من نتائج سياسية.

من يضغطون للتطبيع بين لبنان وسوريا، لا ينطلقون من «لعنة الجغرافيا» وما تستوجبه من حرص على بناء قواعد سليمة للعلاقة بين البلدين، ومراجعة العلاقات اللبنانية السورية قبل الحرب السورية وبعدها، إنما ينطلقون من الرغبة الجامحة لتثمير انتصار الأسد، بوصفه انتصاراً في الداخل اللبناني قبل السوري.

فمن يريد التطبيع مع سوريا، لا يبدأ من أن يكون ممثل العلاقات بين البلدين هو اللواء علي المملوك، المطلوب للقضاء اللبناني بتهمة الاشتراك في التآمر على الأمن القومي، في قضية ميشال سماحة! ومن يريد التطبيع الحقيقي، لا ينتحل صفة لهذا التطبيع هي ملف عودة النازحين السوريين الذين يرفض النظام عودتهم، أو هو يراكم الشروط التي تجعل عودتهم مستحيلة، لا سيما وهو القائل إن المجتمع السوري بات «أكثر تجانساً» بعد الحرب. فهل علينا أن نصدق أن من صقل تجانس المجتمع السوري بالبراميل المتفجرة والتهجير الجماعي، يريد اليوم العودة إلى ما قبل زمن التجانس؟!

هي مترتبات «زمن الانتصارات» ليس أكثر، والاستعجال للعودة بعقارب الساعة إلى وراء قصي يتصل بموقع لبنان ودوره، لا بالنسبة لسوريا فقط؛ بل بالنسبة لعموم الأدوار والمواقع في الإقليم.

ففي خطابه الأخير وما تلاه، أعلن نصر الله بوضوح، أن لبنان على أبواب مرحلة سياسية جديدة. إلى سوريا ونصرها ومترتباته اللبنانية، أحيا نصر الله الهجوم العلني على المملكة العربية السعودية، ثم أعقب ذلك باستقبال علني لوفد من جماعة الحوثي، ليقول إنها معركة واحدة تخاض ضد عدو واحد على جبهات عدة. ولئن كان من الطبيعي أن يتصرف نصر الله على هذا النحو، فإن المخيف في افتتاح هذه الحقبة هو الموقع الغامض لرئيس الجمهورية ميشال عون حيال الأولويات السياسية التي يدفع بها «حزب الله» إلى الواجهة.

تزداد الشكوك أن المطالب السياسية بشأن تركيبة الحكومة وتوزيع الحصص فيها وشهوات التحجيم التي يعبر عنها صهر الرئيس، وزير الخارجية، جبران باسيل، ليست مطالب قائمة بذاتها، بقدر ما هي غطاء لاستيلاد الحكومة ضمن تصور سياسي، يأخذ بعين الاعتبار ما عبر عنه نصر الله في خطابه الأخير، حول انتصار المحور الذي ينتمي إليه. وبالتالي ينطوي موقف الرئيس عون على موقف سياسي يتجاوز نظرته لصلاحياته أو موقعه، إلى الموقع والدور السياسيين للعهد، ضمن لعبة المحاور المشتعلة والتي ستزداد اشتعالاً. وشيئاً فشيئاً يبدو أن الرئيس يغادر منطقة التسوية التي أتت به رئيساً إلى منطقة جديدة، توحي بأن انتخابه ما كان بالفعل إلا بشارة مبكرة للانتصارات التي يتحدث عنها نصر الله اليوم.

في الموضوع السوري، لم ينجح الرئيس في تقديم موقفه كرئيس للبنان محكوم بالتعاطي مع «لعنة الجغرافيا» قاطعاً الطريق على الاستثمار الانتصاري لـ«حزب الله»، وواضعاً قواعد وطنية لإعادة ترتيب العلاقات اللبنانية السورية. وفي موضوع علاقات لبنان العربية، لم ينجح الرئيس في جعل كرسي الرئاسة حصناً منيعاً لسياسة النأي بالنفس، وتحويلها من مجرد ورقة تين نغطي بها عورة العجز السياسي إلى سياسة حقيقية تحمي لبنان ومصالح اللبنانيين.

حسناً فعل الرئيس المكلف سعد الحريري، حين قال إن لا حكومة ستتشكل إذا كان الثمن التطبيع مع نظام الأسد، وهو في موقفه هذا وضع بهدوء كثير سقفاً عالياً مسنوداً من الثنائي وليد جنبلاط وسمير جعجع. وربما وجب الذهاب أكثر في مواجهة استسهال «حزب الله» الرجوع إلى اللعب بالورقة اليمنية، وإسقاطه الفعلي لسياسة النأي بالنفس، وهو ما يتطلب موقفاً من رئيس الجمهورية، من دونه سيظل موقف رئيس الحكومة ناقصاً وضعيفاً. ثمة مؤشرات خطيرة بأن العهد ينزلق في الاتجاه الخاطئ، وأن «حزب الله» قد ينجح في إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، في ظل سعي حثيث لتحويل رئاسة ميشال عون إلى ما يشبه رئاسة إميل لحود..  العودة إلى العام 1998 خطيرة.. مسؤولية الرئيس ليست أقل من تاريخية.

 

نصرالله سيفي بوعده: فرنجيه رئيساً؟

أحمد عياش/النهار/21 آب/18

الدخان المتصاعد من حرائق السياسة والذي إمتد في الـ 48 ساعة الماضية الى حرائق الاطارات كوّن في الاجواء الداخلية غيوماً حجبت الرؤية عن حقيقة ما يدور خلف الابواب المغلقة، فظهر في مدى البصر ان المشكلة الآن هي في قبول الرئيس المكلف سعد الحريري ما يطلبه جماعة النظام السوري من لبنان بتطبيع العلاقات مع هذا النظام بدءا من البيان الوزاري للحكومة الجديدة. في حين ان المشكلة الحقيقية، هي في مكان آخر، وتحديدا في الانتخابات الرئاسية التي ستجري، في حال لم يطرأ ما يغيّر موعدها، في خريف سنة 2022.

ما يؤيد هذه المعطيات، معلومات مؤكدة حول مشاورات ولقاءات جرت في لبنان وفي الخارج، تحديداً في فرنسا شاركت فيها شخصيات رسمية وسياسية تمحورت حول إستحقاق الرئاسة الاولى وتبيّن من خلالها ان زعيم تيار “المردة” النائب السابق سليمان فرنجية يحظى بتأييد وازن ليكون الرئيس المقبل للجمهورية سواء جرت الانتخابات الرئاسية في موعدها المقرر بعد أربع سنوات أو قبل ذلك بسبب ظروف طارئة.

لم يكن لهذا الاستحقاق أن يحظى بأولوية النقاش لو مضى تشكيل الحكومة الجديدة بعد الانتخابات النيابية في أيار بصورة سلسة. لكن الصعوبات التي اعترضت ولادة الحكومة ولا تزال كشفت عن توجه مبكر للعهد الى حسم موضوع الانتخابات الرئاسية منذ اليوم ولمصلحة رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل الذي يمثل إستمراراً لعهد الرئيس ميشال عون، على غرار ما كان الحال أيام الرئيس فؤاد شهاب عام 1964 فأتى من بعده الرئيس شارل حلو الذي كان يوصف بأنه رئيس شهابي على الرغم من انه لم يكن كذلك بالمعنى الحرفي للعبارة.

من يعد الى الوراء، وتحديدا الى الاشهر التي سبقت إنتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية، يتبيّن له ان تنحي فرنجية عن السباق على رغم الامكانات التي كانت تؤهله للفوز لم يأت عرضاً، بل جاء ثمرة تفاهم مع الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله شخصياً. وليس أدل على ذلك مما قاله نصرالله بعد أيام من إنتخاب عون رئيساً وتحديدا في 4 تشرين الثاني 2016، فقد وصف نصرالله فرنجية بـ”الحليف الشريف”، لافتاً الى ان الاخير بعد ترشيحه من كتلة “المستقبل” كانت “لديه فرصة ذهبية للوصول الى بعبدا، لكن رغم ذلك إلتزم معنا ورفض حضور أية جلسة بغيابنا ولو كانت لإنتخابه رئيساً”.

بالعودة الى العنوانيّن المثيرين للجدل اليوم: التطبيع مع نظام الاسد وتشكيل الحكومة، يتبيّن ان مقاربة “حزب الله” لهما لا توحي بأن الحزب متلهف كما هي حال جماعة النظام في لبنان وجماعة العهد. ففي الكلمة الاخيرة لنصرالله كان فيها هدوء لافت في شأن العلاقة مع دمشق. فقد إكتفى بتوجيه “النصح” لخصومه بـ “ألا يلزموا أنفسهم مواقف… قد يضطرون للتراجع عنها”. بدوره، اسقط الشيخ نعيم قاسم أولوية الانتخابات الرئاسية. هل تبلّغ العهد الرسالة؟

 

قمة حول سوريا

فايز سارة/الشرق الأوسط/21 آب/18

آخر الخطوات الروسية في معالجة القضية السورية، إعلان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أن مشاورات جارية للتحضير لقمة حول سوريا، تجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع زعيمي تركيا رجب طيب إردوغان وإيران حسن روحاني. وقال بيسكوف إن موعد القمة سيحدد بعد تنسيق جداول أعمال الرؤساء الثلاثة، مضيفاً أنها قد تعقد في بداية سبتمبر (أيلول) المقبل. وفكرة قمة حول سوريا، فكرة جيدة، وقد تصير فكرة جدية في إيجاد معالجة للقضية السورية، التي امتدت تداعياتها الكارثية طوال نحو ثماني سنوات دون أن تتبلور لها نهاية حاسمة سواء في حل سياسي أو عسكري. بل هي مرشحة للاستمرار وسط تعقيدات وتشابكات متزايدة، تحمل المزيد من المآسي والكوارث، ليس للسوريين فقط، وإنما للمحيطين الإقليمي والدولي، بما تركته من تداعيات على المستويين الداخلي والخارجي.

غير أن المفترض في القمة، التي يمكن أن تعالج القضية السورية، أن تتوفر لها بيئة مناسبة وشروط حل، بيئة تؤكد رغبة المجتمع الدولي في إيجاد حل للقضية، وأن تشترك في القمة القوى الفاعلة والمؤثرة في القضية السورية أو الأهم في هذه القوى، ثم أن تتوفر إرادة سياسية وعملية لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه من خطوات وإجراءات، وأن تراعي مخرجات القمة مصالح الأطراف المختلفة في القضية، والأهم مما سبق كله، أن تراعي القمة عوامل تفجير القضية السورية، والتي جعلت السوريين يطلقون ثورة ضد نظام استبدادي من أجل الحرية والعدالة المساواة، وتفتح الأبواب باتجاه إجراء متغيرات جوهرية في طبيعة النظام القائم في سوريا. وبالمقارنة بين الفكرة الروسية للقمة الثلاثية المرتقبة حول سوريا، وفكرة قمة قادرة على إيجاد حل للقضية السورية، يمكن القول، إن الفكرة الروسية، لا يمكن أن تؤدي إلى حل سوري، ولا حتى إلى معالجة جدية وعملية لواحدة من موضوعات أساسية في القضية السورية، مثل قضية المعتقلين والمختفين أو قضية إعادة اللاجئين والمهجرين، ولا حتى لقضية تزداد سخونة مثل قضية إدلب، التي تحمل مزيدًا من التداعيات الكارثية في سوريا، إذا قرر النظام وحلفاؤه وبينهم روسيا وإيران الهجوم على إدلب، لإعادتها إلى حظيرة نظام الأسد تحت شعار «مكافحة الإرهاب».

فأطراف القمة المرتقبة، تتشكل من روسيا وإيران الحليفين الرئيسيين لنظام الأسد، وقد حافظا عليه، ومنعا سقوطه مرات ومرات في السنوات الماضية، بل دافعا عن كل جرائمه، وقدما له كل المساعدة في استمرار ارتكابه تلك الجرائم، ويسعيان بكل السبل لحل في سوريا، يحافظ على النظام ورأسه، وإعادة تأهيله في العودة إلى المجتمع الدولي، وهو ما يجعل القمة المقترحة، تخدم هذا السياق.

لقد اختلفت سياسات تركيا في القضية السورية عن السياسات الروسية – الإيرانية، قبل أن يجتمع الأطراف الثلاثة أواخر عام 2016، ويطلقوا إعلان موسكو للحل السوري باعتباره تشاركية ثلاثية الأطراف، وسط تعقيدات أحاطت بالموقف التركي في سوريا لعجزه عن الدخول في مواجهة مع روسيا بعد تدخلها العسكري في سوريا أواخر عام 2015. وحرص أنقرة على عدم إغلاق أبواب العلاقات الثنائية مع إيران، وبعد فشل تركيا في الحصول على دعم ومساندة غربية لموقفها في سوريا، وعزوف حلف شمال الأطلسي عن دعمها كعضو أصيل في الحلف، وصاحب أكبر قوة عددية عسكرية بين أعضائه، وكلها أسباب دفعت تركيا للانخراط في تشاركية مع روسيا وإيران، هدفها حصول تركيا على ما أمكن من مكاسب بأقل الخسائر وسط رمال القضية السورية المتحركة.

وللحق فإنه وبمقدار ما كان الحضور التركي مقوياً للتشاركية الروسية-الإيرانية في سوريا بانضمام تركيا إليها باعتبارها صاحبة أوراق كثيرة، فإن حضورها في التشاركية حد ولو جزئياً من اندفاعات موسكو وطهران، لكنه لم يمنع تواصل مسارهما السياسي والميداني في الواقع السوري من أجل تكريس حل يحقق أهداف تحالفهم مع نظام الأسد، رغم الاعتراضات التركية، التي ظهرت هنا أو هناك، والتي سوف تظهر في القمة الثلاثية المرتقبة.

على أن العلة الأساسية في القمة الثلاثية، لا تكمن فقط في محدودية حضورها، واعتبارها جزءا من «تشاركية واحدة»، تسود الاختلافات الظاهرة والباطنة بين مكوناتها، وإنما أيضا في النتائج التي يمكن أن تخلص إليها القمة في تجسيد رؤية لحل في سوريا، لا يجد له حاملاً سياسيا من أطراف أساسية في الصراع السوري وحول سوريا في المستويات الداخلية والخارجية، حيث يغيب عنها السوريون الرافضون لاستمرار نظام الأسد، ويغيب عنها فاعلون أساسيون إقليميون ودوليون في القضية السورية من العرب والأوروبيين والولايات المتحدة، ودون هؤلاء لا يمكن رسم أي حل في سوريا، وكل هؤلاء يؤكدون ضرورة الحل الدولي وفق مسار جنيف، لا الحل بمحتوى توافق روسي- إيراني حتى لو شاركت فيه تركيا.

 

إيران ينبغي أن توضع عند حدها

إميل أمين/الشرق الأوسط/21 آب/18

أظهرت زيارة الرئيس الصيني جينبينغ الأخيرة لدولة الإمارات العربية المتحدة الروابط القوية والمتينة التي تربط الصين، ذلك القطب القادم إلى سماء العالمية بقوة، ودول الخليج العربية بشكل عام، وقد سال حبر كثير على الورق لتوضيح أهمية هذه العلاقة، فيما يمكن أن نطلق عليه محاولة جادة من القيادة السياسية في دولة الإمارات لضبط المسافات بينها وبين بقية مراكز الثقل السياسي حول العالم، من الشرق إلى الغرب. على أن تفاقم الأزمة الإيرانية الأخيرة، لا سيما بعد دخول المرحلة الأولى من العقوبات الأميركية عليها موقع وموضع التنفيذ، يجعلنا نتساءل: هل هذه لحظة فارقة في سجل العلاقات الخليجية (العربية) مع الصين؟ وهل بات على الصين إعادة ترتيب أوراقها وحسم اختياراتها بين إيران وبقية العالم العربي؟ الجواب في واقع الأمر لا بد أن يأخذنا في مسارين: الأول يتصل بعلاقة الصين بإيران، فيما الثاني يذهب بنا نحو علاقة بكين بواشنطن.

أما عن المسار الأول، فما بين طهران وبكين وثيق جداً ومتنوع، ما بين تعاون اقتصادي وسياسي وعسكري، فيما المشهد الثاني بين الصين وأميركا يمكن التعبير عنه بالفعل بأنه مناورات ومداورات بين قطبي رحى العالم؛ قطب قائم، وإلى عقد أو أكثر يكاد يكون منفرداً بمقدرات العالم، اقتصادياً ثم عسكرياً، وآخر قادم كما التنين. والشاهد أنه إذا كانت العلاقات الإيرانية - الصينية في أوج قوتها، فإن العكس هو الذي يسود العلاقات الصينية - الأميركية، خصوصاً في ظل الحرب التجارية التي أعلنها دونالد ترمب على الصين أخيراً؛ ما يجعلنا نتساءل: هل ستعمد الصين إلى اعتبار الملف الإيراني أداة انتقام، أو في أفضل الأحوال مقايضة مع الطرف الأميركي لتحقيق أعلى درجة من المكاسب للصين، حتى لو جاء ذلك على حساب العلاقات الصينية - الخليجية (العربية)؟ يمكننا القطع بأن الصين لا يمكنها أن تغض الطرف عن الدور المخرب الذي تقوم به إيران، إقليمياً وعالمياً، سواء كان ذلك التخريب موجهاً إلى دول الجوار أو الدول الأبعد منها جغرافياً، وأغلب الظن أنه ليس من مصلحة الصين بالمطلق أن تحوز إيران صواريخ باليستية محملة برؤوس نووية، والأمر نفسه يشغل الروس أيضاً. غير أن لعبة الشطرنج الإدراكية تجعل الشكوك تتسرب إلى العقول والقلوب، لجهة القول إن الصين قد تجد العقوبات الأميركية على إيران فرصة جيدة للتدخل في شأن يكاد يكون أميركياً بامتياز، بهدف تقويض استراتيجية ترمب تجاه طهران.. ما معنى ذلك؟ المؤكد أن طهران ترى في علاقتها مع بكين مفتاح النجاة، ذلك أنه إذا حزمت الصين أمرها على رفض العقوبات الأميركية على إيران، واستمرت في التعاون معها، بل وعوضت الخسائر الإيرانية من خلال تعظيم استيراد النفط من الإيرانيين، وإيجاد مسارب خلفية لدعم الاقتصاد الإيراني، فإن ذلك سوف يجعل الطريق معبداً بالنسبة لقوى دولية أخرى لتحذو حذوها، الأمر الذي سيقوض حملة ترمب للتضييق على إيران، من جهتين:

أولاً: بالنسبة للأوروبيين الرافضين لانسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي مع إيران، سيرون في الموقف الصيني مشهداً تقدمياً يدعم مزيداً من التعاون مع الإيرانيين اقتصادياً، وإن كان هذا بدرجة أو بأخرى يؤثر على العلاقات الأوروبية - الأميركية، المحتقنة بالفعل في الوقت الحاضر، وقد تزداد احتقاناً في المستقبل القريب.

ثانياً: سيكون الموقف الصيني مدعاة لروسيا للمحاكاة، بمعنى أنه في ضوء التنافس الروسي - الصيني الخفي على الشرق الأوسط، والصراع مع أميركا على احتلال المقعد رقم 2 حول العالم، فإن موسكو - بوتين لن تترك الساحة الخليجية والشرق أوسطية فضاء مستباحاً للصينيين المزودين بقوة الردع النقدي، حتى وإن امتلك الروس قدراً كبيراً من الرؤوس النووية التي تكفي لإبادة العالم أكثر من مرة. خلال العقدين الماضيين، وبترتيب وتدبير مسبقين من قبل الإيرانيين، عملوا جاهدين على تخليص بلادهم من عزلتها الدولية، الأمر الذي سار عبر تقوية وتمتين العلاقات الإيرانية مع الصين وروسيا بنوع خاص، والمعروف أن الصين بالتحديد كانت قد أعلنت عن أنها سوف تستمر في استيراد النفط من إيران، حتى بعد فرض الولايات المتحدة العقوبات على من يفعل ذلك بعد نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

تدرك الصين جيداً أن واشنطن في ظل ترمب سوف تمضي في مسار العقوبات الجمركية تجاهها إلى مدى بعيد، ولهذا فإنها ترسم سيناريوهات مستقبلية كثيرة، من بينها جعل إيران مصدراً رئيسياً للحصول على الطاقة اللازمة للثورة الصناعية الصينية من جهة، وسوقاً لتصريف منتجاتها من جانب آخر، عطفاً على الحصول على موطئ قدم في المياه الدافئة على الخليج العربي، وصولاً للمتوسط، مما يعني حصول بكين على امتيازات جيوسياسية تضعها ضمن الدائرة الضيقة من الأقطاب العالمية المهيمنة على مقدرات الكون في العقود المقبلة. ومع أن الصين وافقت في عام 2010 على العقوبات التي فرضها مجلس الأمن على إيران، فإنها ومن باب الازدواجية الدولية التقليدية استمرت في التعاطي من الأبواب الخلفية مع نظام طهران، مستفيدة بذلك من عزلة الإيرانيين حول العالم. عرف الصينيون دائماً وأبداً بحكمة كونفوشيوس. والآن، جاء وقت الاختبار الحاسم والحازم لوضع إيران عند حدها.

 

نحو سياسة أميركية جديدة في سورية

كاثرين بوير، سونر كاغابتاي، باتريك كلوسون،مايكل إيزنستاد، جايمس جيفري، باربرا ليف، ماثيو ليفيت، دنيس روس، وروبرت ساتلوف/ 22الحياة/ أغسطس 2018

إثر سبع سنوات من النزاع، سورية هي ميدان المعارك الوحيد في العالم حيث تنشط القوى العسكرية الأميركية والروسية والتركية والإسرائيلية، والجيش العربي السوري و «حزب الله» اللبناني، والميليشيات الشيعية التي تدعمها إيران، والحركة القومية الكردية، ومروحة واسعة من مجموعات المعارضة السورية، من المعتدلين الذين تدعمهم أميركا إلى المتطرفين المتحالفين مع «القاعدة» وداعش - ويضاف إلى هذه النشاطات كلها ضربات سلاح الجو الإسرائيلية الدورية. وتسلط هذه المرابطة العسكرية الواسعة الضوء على أهمية سورية في ساحة التنافس الاستراتيجية في الشرق الاوسط اليوم: تنافس بين القوى الكبرى وتنافس بين القوى الغقليمية. وسورية وازنة في ميزان المصالح الأميركية، فهي مسرح عاصمة داعش السابقة، وقد تتحول إلى ميدان طور جديد من العنف الجهادي السنّي، وهي حلقة حيوية من حلقات سعي إيران إلى السيطرة على ممر بري من المتوسط إلى جنوب غرب آسيا، وسعيها (طهران) إلى فتح جبهة جديدة مع إسرائيل. وسورية دولة (حلقة) مركزية، ولو أن قبضتها ضعفت وتراجعت مكانتها، وتملك ترسانة كيماوية خطيرة وهي مستعدة لاستعمالها، وهي جبهة أمامية في أكثر النزاعات المتقلبة الأوجه، بدءاً من النزاع العربي - التركي - الكردي في شمالها (الشمال السوري)، وصولاً إلى النزاع الإسرائيلي - الإيراني - الحزب اللهي في جنوبها. وسورية كذلك مصدر محتمل لسيل ضخم من اللاجئين يهدد استقرار دول الجوار (لبنان والأردن) وأوروبا؛ وهي منصة أو بوابة بحرية روسية واستخباراتية في شرق المتوسط؛ وهي موقع أكبر محاولة كورية شمالية رامية إلى الانتشار النووي: تشييد منشأة بلوتونيوم في قاعدة الكبر.

وروسيا قد لا تدعم طموحات إيران إلى الهيمنة من لبنان إلى جنوب غرب آسيا، ولا تريد أن تفتح جبهات جديدة ضد إسرائيل. ولا تريد موسكو مرابطة دائمة للميليشيات في سورية تحكم قبضة طهران من طريق الميليشيات على البلاد، وتهمش دور الأسد. ومن طريق التعاون الوثيق مع الحلفاء، في وسع الولايات المتحدة الضغط على روسيا إذا هددت ما ترمي إليه موسكو: حماية نظام الأسد. وأكثر المؤهلين لزرع شقاق بين إيران من جهة وروسيا والنظام السوري من جهة أخرى هي إسرائيل. فهذه قادرة على وضع روسيا امام معضلة: إما تقييد عدائية إيران أو مواجهة احتمال حرب بين إسرائيل وإيران وحزب الله على الأراضي السورية، ما يهدد المصالح الروسية في المنطقة. وفي هذا السياق، تمس الحاجة إلى إرفاق العقوبات الأميركية على إيران بخليط من الديبلوماسية النشيطة بين الحلفاء الإقليميين (إسرائيل، تركيا، والدول الخليجية) وقيود على هامش حركة طهران. وهذا يُبلغ من طريق إبقاء عدد صغير من القوات الأميركية في سورية وإعادة فرض منطقة حظر جوي في شمال سورية التي تسيطر عليه أميركا وتركيا.

وإمساك القوات الأميركية الصغيرة العدد في شمال شرق سورية (30 في المئة من مساحة البلاد وأكثرها ثراء بالموارد النفطية والزراعية) يمنح واشنطن دالة على موسكو وطهران ودمشق ويرجح كفتها. ومع اتفاق طري العود حول منبج بين الولايات المتحدة وتركيا، حري بأنقرة وواشنطن الإجماع على الرؤية الأميركية في شمال شرق سورية، فيسع القوات التركية والقوات الموالية لأميركا السيطرة على 40 في المئة من مساحة سورية. واتفاق أميركي واضح مع أنقرة يُبعدها من عملية آستانة التي أطلقها فلاديمير بوتين لترسم موسكو وطهران وجه سورية المستقبلية. وتجب دعوة الشركاء الخليجيين إلى إرسال قوات برية وتقديم دعم مالي يعتد به والضغط السياسي على بوتين، والدول هذه تقربت منه في السنوات الخمس الماضية.

والإعلان عن عزم أميركا الطعن في منحى الأمر الواقع في سورية الذي يميل إلى موسكو وطهران، حيوي. فنظام الأسد بدعم روسي، يتجه في جنوب غرب سورية إلى طي الحرب الأهلية. والحملة الأميركية على داعش تنتقل إلى مرحلة جديدة في الشمال الشرقي؛ والحلفاء الإقليميون والخصوم يترقبون قرار ترامب حول مرابطة القوات الأميركية هناك، وفي منبج. وانسحاب أميركا من سورية هو خطوة توحي بضعف أميركي وغياب الرغبة في الوقوف في وجه إيران، وبالتخلي عن الحلفاء (السوريين الإكراد، وإسرائيل)، وتقويض ثقة قوى المنطقة التي تريد الانضمام إلى واشنطن في مواجهة طهران. ويقوض الانسحاب الأميركي من سورية منطق المرابطة الأميركية في العراق، حيث الالتزام الطويل الأمد لا غنى عنه في بناء قدرات قوات الأمن العراقية لجبه داعش وهزيمته إذا ما عاد.

* عن «واشنطن إنستيتيوت» الأميركي، 11/7/2018، إعداد منال نحاس

 

التلاعب بـ «سنّة» العراق

مشرق عباس/الحياة/22 آب/18

من الضروري التذكير أولاً بأن الحديث عن قوى وأحزاب «سنية» في العراق، فرضته الأحزاب التي طرحت نفسها باعتبارها «سنية» وحملت شعار الدفاع عن السنة، ليكون معادلاً موضوعياً لشعار «الدفاع عن الشيعة» الذي حملته قوى شيعية وما زالت.

وبالتأكيد يجب الإشارة في المقابل إلى قوى وشخصيات «سنية» دخلت الانتخابات عبر قوائم مختلطة، وهي تشكل اليوم رقماً أساسياً في كتل سياسية مثل «النصر» و «الوطنية». لكن مسألة المناطق السنية التي لم تخرج بعد من تداعيات حرب «داعش» ولم تفق من صدمة الخراب التي آلت إليها هذه الحرب، ولم تحص ضحاياها ومهجريها ومنكوبيها بعد، ولم تودع خيم النزوح، مختلفة تماماً عن قضية الصراع السياسي الذي تخوضه «الأحزاب السنية» لتقسيم مناصب بغداد والحصول على وجاهة هنا ووزارة هناك.

ولا إضافة جديدة إذا قلنا، إن تمكن أي شخصية «سنية» من نيل منصب ما، لن يقدم ولن يؤخر شيئاً في حياة الناس، ولن يحرك ملف المناطق السنية، واحتياجاتها وأولوياتها، ولن يقود إلى حمايتها من كوارث جديدة، وقد كانت تورطت بالكوارث التي مضت.

كانت المسألة الجوهرية مابعد الحرب على تنظيم «داعش» تتعلق بإعادة صوغ منظومة الحكم العراقية التي قاد فشلها، وفسادها، وتقمصها الأدوار الطائفية، إلى منح «داعش» حدود المناطق السنية، وكان خطاب القوى السنية حتى إلى لحظة الانتخابات الأخيرة، يتحدث عن هذا المعنى، الذي تحول إلى مطلب أساسي للقوى الشعبية العراقية في كل مدن العراق، وفهم الجميع أن محنة «داعش» كانت محنة العراق وليس السنة وحدهم، وأن تحصين البلاد من «داعش» آخر يتطلب حلولاً مؤلمة، تعيد الاعتبار لـ «المواطنة» وتقضي على التمييز الحزبي أو المذهبي أو القومي، وتعامل العراقيين كمواطنين متساوين في الحقوق والواجبات.

وفيما غيرت قوى سياسية «شيعية» من منطلقاتها السابقة، وبدأت الحديث عن إحياء مفهوم الدولة، وتشكيل حكومة قوية فعالة وعادلة لاتتبنى التخندق المذهبي، توجهت «القوى السنية» على الفور للحديث عن المناصب وتقسيمها كترجمة وحيدة لـ «حقوق السنة»!

مع تشكيل عدد من تلك القوى تحالف «المحور» وضع جانباً ملف المناطق السنية وإعمارها والقوانين التي يجب إعادة صوغها، والعدالة الانتقالية الواجب تطبيقها، والمصالحة التي يجب أن تبنى على أسس الثوابت الوطنية، للحديث عمّن سيتولى منصب رئيس البرلمان؟، وكيف سيتم ضمان منصب نائب رئيس الجمهورية؟، ولمن ستؤول حصة وزارة الدفاع، والوزارات والمناصب الأخرى؟، إلى درجة أن الخلافات داخل هذا المحور باتت حول هيئات ومديريات يجري تقسيمها، وصارت المفاضلة للانضمام إلى الكتلة الأكبر مع هذا الطرف الشيعي أو ذاك، تتعلق بمن يمنح المناصب الأكثر، حتى إن بعضهم يقول إن «توجهات أي طرف شيعي ورؤيته لبناء الدولة وحماية المستقبل ليست معياراً للمفاضلة بقدر ماسنحصل عليه من مزاد الحكومة». وبالطبع إن هذا المنحى ليس جديداً، وليس سنياً، بل إنه يمثل جوهر العملية السياسية التي يتم التمسك بها على رغم مخرجاتها المأساوية، التي يعترض عليها السنة قبل غيرهم.

يعتقد «زعماء»، احتلوا الشاشات سنوات ببكائيات حول الظلم الاجتماعي للسنة، وغياب العدالة في الحكومات السابقة، بأن القضية يمكن أن تختصر بجلسات مصالحة بين الخنجر والعامري وبين النجيفي والكربولي وسليماني، وأن بإمكانهم تعريض أهلهم مرة أخرى إلى مواجهات دفاعاً عن هذه الدولة أو تلك! مازالت حسابات غالبية السياسيين العراقيين بسنتهم وشيعتهم وكردهم، لاتضع اعتباراً للشارع العراقي كانعكاس صريح لحسابات دول الجوار التي لاتكف عن معاملة أرض الرافدين العصية كملعب لطموحات وأحلام إمبراطورية على رغم إدراكها خطورة هذا النهج على المنطقة وعلى العالم. لكن حراك الشارع يصبح أكثر وعياً ويتطور ليتخذ أشكال مواجهة أكثر خطورة على الشركات الحزبية التي تستهين به وتقلل من شأنه، وإن كان هذا الحراك قد تمحور في المناطق الشيعية آخيراً، فإن أصوله ومتبنياته تمتد إلى كل مدن العراق بكل أديانه وقومياته ومذاهبه، ومن يهدر فرصة الإصلاح اليوم ويستهين بقدرات شعبه، سيجد نفسه عاجلاً لا آجلاً أمام استحقاقات هذا الإهدار.

 

أميركا و«الإخوان» بين الاحتواء والمواجهة

منير أديب/الحياة/22 آب/18

علاقة الولايات المتحدة الأميركية بحركة «الإخوان المسلمين» قديمة قدم نشأتها في نهاية عشرينات القرن الماضي. هذه العلاقة بدأت مع الرئيس الأميركي دوايت آيزنهاور، ولكنها أخذت شكل الاحتواء تارة ومحاولة الاستفادة من الشعبية التي نجح التنظيم الذي قاده حسن البنا، في خدمة مصالح الأميركيين في منطقة الشرق الأوسط تارة أخرى. لم تتغير سياسة الولايات المتحدة الأميركية تجاه «الإخوان» حديثاً، وإذا كان ثمة تغيير فإنه في صالح «الجماعة» الصاعدة، بخاصة أن نفوذ الولايات المتحدة الأميركية كان في مرحلة صعود هو الآخر، تلاقت الأهداف بين «الأميركان» و «الإخوان»، بخاصة أن «الجماعة» هي التجمع السياسي الأول في المنطقة العربية التي كانت تمارس من خلاله الولايات المتحدة ضغوطاً على الأنظمة الحاكمة بعد التحرر من الاستعمار. كانت «الجماعة» أداة في يد الأميركيين منذ النشأة الأولى، ولعبت الدور ذاته مع بدايات العقد الثاني من الألفية الثانية وتحديداً مع ما عرف بالربيع العربي، فكانت أداة لنشر الفوضى وتهديد الدعائم المستقرة للدول القومية في المنطقة، فلعبت «الجماعة» ذات الدور في مصر وليبيا واليمن وسورية، وتطابقت رؤية «التنظيم» مع المشروع الأميركي القائم على نشر الفوضى وتفتيت المنطقة.

دعمت السفارة الأميركية في القاهرة جماعة «الإخوان المسلمين» ودافعت عن مصالحها ونددت بمحاكمة قادتها بعد قيام ثورة 30 حزيران (يونيو) عام 2013، وظلت الولايات المتحدة من خلال سفارتها تمارس ضغوطاً على النظام السياسي في مصر بهدف عودة «الإخوان» إلى السلطة مرة أخرى، غير أن إرادة الشعب انتصرت في النهاية ورضخ «الإخوان» فخرجت «الجماعة» تنتقد الموقف الأميركي الذي كانت تعول كثيراً عليه. الولايات المتحدة الأميركية ترى مصلحتها مع «الإخوان المسلمين» وعموم الحركة الإسلامية التي تضم أطيافاً كثيرة من التنظيمات، وكانت الحاجة ماسة اليها في العام 1979 عندما دعمت ما أطلق عليهم بـــ «المجاهدين العرب» بالسلاح بهدف قتال الاتحاد السوفياتي وتفتيت الإمبراطورية التي كانت تقاسم الولايات المتحدة النفوذ.

دعمت الولايات المتحدة هؤلاء المقاتلين بالمال والسلاح لهدف سياسي، وسقطت روسيا في هذه الحرب وكان ذلك بداية إعلان تنظيم «قاعدة الجهاد»، وظلت على دعمه بشكل خفي لتحقيق مصالح أخرى في منطقة الشرق الأوسط. بعد أن وضعت الحرب أوزارها أصبح تنظيم «قاعدة الجهاد» شوكة في خصر الوطن العربي، حيث عاد هؤلاء المقاتلون من حيث أتوا وأشعلوا الأرض من تحتهم نارًا، وهو ما حسم من رصيد الأنظمة السياسية واستقرارها وظل «التنظيم» ورقة في يد الأميركيين لنشر الفوضى، كما كانت جماعة «الإخوان المسلمين» ورقة في يدهم منذ بداية نشأتها.

طالعنا بعض وسائل الإعلام مؤخراً باجتماع لجنة الأمن القومي في الكونغرس الأميركي في الحادي عشر من شهر تموز (يوليو) لبحث خطر «الإخوان المسلمين»، وكانت المناقشات تدور حول تهديد الأمن القومي الأميركي وأن «التنظيم» تبنى العنف منذ نشأته، وأنه ما زال يمارسه من خلال بعض الأذرع العسكرية التابعة له. في الحقيقة، جلسة البرلمان الأميركي لم تكن الأولى، ولن تكون الأخيرة إزاء العلاقة الممتدة بين الولايات المتحدة من جانب وحركة «الإخوان المسلمين» من جانب آخر، ولكن هناك تفاصيل في هذه العلاقة تستلزم الضغط على «الجماعة» من أجل تحقيق مصالح أكثر، ولعل هذا يكشف السر وراء رفض الولايات المتحدة تسمية «الإخوان» جماعة إرهابية واعترافها بالأذرع العسكرية، ممثلة في حركتي «سواعد مصر.. حسم» و «لواء الثورة» ومعهم «المقاومة الشعبية»، غير أن «الجماعة» مارست عنفاً من خلال دعم تنظيمات أكثر تطرفاً، مثل «القاعدة» و «داعش»، ومثلت حاضنة لتنظيمات العنف والتطرف في مصر وخارجها. التعليق فقط ليس على عدم وجود إرادة لدى الولايات المتحدة الأميركية لمواجهة جماعات العنف والتمرد والتطرف، و «الإخوان» على قائمة هذه التنظيمات، وإنما في دعم هذه التنظيمات من أجل تحقيق مصالح سياسية ضيقة، ولعل هذا السلوك المشين للولايات المتحدة الأميركية وراء نمو وتطور التنظيمات المتطرفة حتى أصبحت خطراً يُهدد الإنسانية وليس دولة بعينها. نعتقد أن السلوك الأميركي في التعامل مع جماعة «الإخوان المسلمين» يؤكد شكل العلاقة مستقبلاً، وأنها سوف تظل على شكلها الاحتوائي الداعم ولن تكون هناك مواجهة عاجلاً أو أجلاً طالما أن الطرف الأميركي يسعى إلى تحقيق مصالحه على حساب الأمن القومي الإنساني، وإذا ظلت العلاقة على هذا النمط فسوف نظل نحرث في الماء دون مواجهة حقيقية للإرهاب، بخاصة أن «الإخوان» يمثلون رأسه و

* كاتب مصري

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رد قاسي من مرداس على بو صعب وتأكيداً على ما قاله بو فاضل

الكلمة اولاين/21 آب/18/تعقيبًا على ما قاله سيمون أبو فاضل ضمن برنامج "الاسبوع في ساعة" مع الزميل جورج صليبي حول الخلاف الحاصل بين بو صعب وبو فاضل عل خلفية ما نشرته الزميلة عبير بركات تقول فيه أن الوزير السابق الياس بو صعب يحاول أن يرث الزعامة الأورثودكسية في المتن وتقرّب من ابنة النائب ميشال المر وهي رئيسة اتحاد بلديات المتن للإستفادة من خدمات انمائية.  في ذلك الوقت كنت على علاقة جيدة مع ابو صعب ويومها كنت في حفل عشاء عند الزميلة جيسيكا عازار وأحدهم أرسل لي المقال عبر الواتساب فسألته ما هذا المقال؟ فقال بالحرف الواحد " نزل مقال عندك مفاده ان موقع الكلمة اون لاين وسيمون ابو فاضل عم يبتزني بدو 25 ألف دولار" واليوم أعترف أنها كانت غلطة كبيرة أن أتناول زميل في المهنة.

 

التيار المستقل هنأ بالأضحى: تدخلات الدول بالموضوع الحكومي ستؤدي حتما الى فشل التأليف

الثلاثاء 21 آب 2018 /وطنية - عقد المكتب السياسي للتيار المستقل، اجتماعه الدوري في مقره في بعبدا، برئاسة الرئيس اللواء عصام ابو جمرة واصدر البيان الاتي: "بمناسبة الاضحى المبارك تقدم المجتمعون من المذاهب الاسلامية الكريمة السنة والشيعة والعلويين والدروز، باحر التهاني بالعيد واصدق التمنيات لخلاص لبنان من مماحكات تأليف الحكومة، وما جرى خلالها حتى الان من اخذ ورد ومزايدات في سوق المحاصصات التي ستزيد مع ما هو محتمل حصوله نتيجة تدخلات الدول الاقليمية والدول الكبرى بالازمة اللبنانية والازمات المحيطة بلبنان، وستؤدي حتما الى فشل التأليف وما لا تحمد عقباه".

 

عبد الامير قبلان في رسالة الأضحى:الإسراع في تشكيل الحكومة ضرورة وطنية لحفظ لبنان والنهوض باقتصاده

الثلاثاء 21 آب 2018 /وطنية - وجه رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان رسالة عيد الأضحى المبارك، توجه فيها ب "التهنئة والتبريك إلى المسلمين والعرب واللبنانيين في هذه الأيام المباركة التي تنعم فيها الامة بفيوضات الرحمة الالهية المفعمة بمعاني الخير والبركة والعزة والكرامة، فهذه أيام التضرع إلى الله تعالى والتوسل بكرمه ليتفضل علينا بالرحمة الواسعة ويحفظنا ويعفو عنا ويرحمنا ويحفظ أمتنا وأوطاننا وشعوبنا من المؤامرات والفتن ومكائد المتربصين بنا شرا، ونسأله تعالى ان يعيد هذه الايام المباركة على لبنان وشعبه بالعزة والكرامة والازدهار وعلى الأمة الإسلامية بالوحدة والعزة والمنعة وعلى شعوبها بالامن والسلام والاستقرار، ويبعد عنها الظالمين والمنافقين والارهابيين".

وقال: "يقترن عيد الأضحى بأسمى التضحيات يوم امتحن نبيا الله إبراهيم واسماعيل في إيمانهما وخضعا لامتحان الصبر والتضحية والإيثار في سبيل الله كما قال عز من قائل في كتابه العزيز "يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين"، لقد بلغ نبي الله إبراهيم ابنه اسماعيل أمر الله سبحانه بقلب خاشع محتسب تجاوز حبه لله كل مشاعره الإنسانية، فمثل أعظم امتثال لطاعة الله سبحانه، واستجاب اسماعيل لأمر المشيئة الإلهية فقدم نفسه قربانا في سبيل الله. فهذا المشهد يجسد أرقى معاني الإيثار والتضحية في سبيل الله، فاستجابة نبي الله إبراهيم واسماعيل عليها السلام لأوامر الله تعالى تقدم لنا الأنموذج الرسالي في المسيرة الايمانية الواجب اتباعها للوصول إلى اليوم الموعود، "يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم"، ولقد اغدق الكرم الالهي على سيدنا ابراهيم "وفديناه بذبح عظيم وتركنا عليه في الآخرين سلام على إبراهيم كذلك نجزي المحسنين إنه من عبادنا المؤمنين". ان رسالة عيد الاضحى تختزن معاني الامتثال والاخلاص لله تعالى التي تجعل العيد في موضع التكريم الالهي الذي يشتمل على كل معاني الخير والبركة والصلاح والعطاء، وعيد الأضحى دعوة لإدخال السرور إلى قلوب المؤمنين، وهو فرصة لتآلف القلوب وتقاربها فلننتهزها في طاعة الله ورضوانه، فنكون محبين للخير داعين للسلام متسامحين بعيدين عن كل ما يضر بالإنسان وبكرامته. من هنا نطالب قادة العرب والمسلمين بوقفة ضمير والامتثال لامر الله في الوحدة والانصاف والتعاون على البر والتقوى، ونبذ الخلافات والمبادرة الى التشاور لحل الازمات في بلادنا ووقف نزيف الدم تمهيدا لانتاج حلول سياسية تحقن الدماء وتعيد الامن والاستقرار الى اليمن وسوريا والعراق والبحرين وتعيد تصويب البوصلة باتجاه نصرة فلسطين ودعم شعبها وانقاذ مقدساتها، مما يحتم على الجميع ان يعملوا على بناء الجسور في ما بينهم كي نكون جميعا يدا واحدة وقلبا واحدا في مسيرة الإصلاح والمصالحة، رحمة بشعوبنا المنكوبة بفعل المجازر والتشريد، ووفاء لفلسطين الجريحة التي يسطر اهلها اسمى البطولات لحفظ هويتها وانقاذها من براثن التهويد".

وتوجه الى اللبنانيين: "اتعظوا من التجارب وافتحوا صفحة جديدة تعزز عيشكم المشترك وتكرس وفاقكم، ولتكن حكومة الوفاق الوطني نتاج تفاهم اللبنانيين بعيدا من الاملاءات والضغوطات الاجنبية، فالاسراع في تشكيلها ضرورة وطنية لحفظ لبنان والنهوض باقتصاده وتحقيق الاستقرار السياسي والامني والاجتماعي لشعبه، فاللبنانيون تواقون لتشكيل حكومة ترعى مصالحهم وتسهر على امنهم واستقرارهم فتقوم بواجباتها تجاه المواطنين في تأمين الكهرباء دون تقنين وتوفير الاستشفاء لكل مريض والتعليم لكل تلميذ وقروض السكن لكل محتاج، ونحن اذ نشدد على ضرورة النهوض الانمائي لكل مناطق لبنان فاننا نرى الواجب الوطني يستدعي الاسراع في تشكيل مجلس انمائي لمناطق عكار والبقاع يتولى مهام انماء هذه المناطق المحرومة".

وطالب السياسيين بأن تكون "مصلحة لبنان فوق كل الاعتبارت، فهذه المصلحة ترتكز على الثوابت التي حمت لبنان وحفظت استقراره، وفي طليعتها التمسك بوحدة الشعب والجيش والمقاومة، وعلى المسؤولين ان يرتقوا الى تضحيات الجيش اللبناني والقوى الامنية والمقاومة الذين حفظوا امن الوطن والمواطن بدحرهم الارهاب التكفيري عن ربوع وطننا وتحرير ارضنا من رجس الاحتلال الصهيوني، ونحن اذ نوجه تحية الاجلال والتقدير الى شهداء الجيش والمقاومة والجرحى الذين يسجل الفضل الاول لهم بإنقاذ لبنان من شر الارهاب، فاننا نطالب السياسيين بأن يتجاوزوا كل العقد التي تسقط امام المخاطر الاقتصادية والاجتماعية والامنية التي تهدد اللبنانيين في استقرارهم، وعلى الجميع ان يعملوا لتفعيل دور لبنان في إعادة إعمار سوريا وتسهيل صادراته عبر معابرها وعودة النازحين السوريين الى ديارهم، لذلك نطالب بتوطيد العلاقات اللبنانية - السورية وتفعيل اتفاقات التعاون المشترك التي تحقق مصلحة لبنان وشعبه وتعود بالنفع الى الشعبين والدولتين الشقيقتين". وخاطب الحجاج: "ايها الوافدون الى بيت الله الحرام، وانتم تؤدون مناسككم، أدعوا الى اهلكم واخوانكم في العالم بان يحسن الأوضاع ويصلح الأمور ويسدد الخطى للتي هي أحسن ويبعدنا عن الشر والأشرار والظلم والظلمة. ادعو لشعوبنا العربية والاسلامية ان يفرج الله عنهم، ويمن عليهم بالامن والسلام والاستقرار. كونوا عباد الله المتقين المستجاب لدعائهم العاملين لما فيه صلاح امتهم، بارك الله حجكم وتقبل الله أعمالكم وجعل الله حجكم مبرورا وسعيكم مشكورا وأعادكم الله إلى بلادكم غانمين منعمين سالمين".

من جهة ثانية، يعتذر قبلان عن عدم تقبل التهاني بعيد الاضحى المبارك، "نظرا إلى الظروف الصعبة التي تمر بها منطقتنا".

 

حسن أم صلاة العيد في عبيه: نريد للعهد تحقيق ما يتوخاه اللبنانيون

الثلاثاء 21 آب 2018 /وطنية - أم شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، صبيحة عيد الاضحى المبارك، الصلاة في مقام الأمير عبدلله التنوخي في عبيه، في حضور عدد من الفاعليات الروحية والاجتماعية والأهلية، وألقى خطبة العيد قال فيها: "إنه صباح مبارك، صباح الأضحى الموسوم بدلالة الطاعة والتسليم لمشيئة الله عز وجل، المعبر عنه بالقربان (وهو النحر) الذي يتقرب به العبد إلى خالقه لإيمانه به وتوحيده له على أنه الحق والعدل وغاية الهدى. ولا يجوز أن يكون فعل التقرب المشهود هذا إلا ثمرة النية الصادقة الطيبة. قال تعالى في كتابه الكريم "واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لاقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين" (المائدة 27)، وهذا يجب أن يكون من البداهة في وعي الدين وفقا لما شاءه الله عز وجل بحكمته، وهو وجوب التحلي بلباس التقوى إن كنتم تعلمون، وإن كنتم من أهل الإخلاص والوفاء والصدق والإيمان الذي "لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد" (فصلت 42). أضاف: "ما يريده الله جل جلاله من عباده المخلصين هو التقوى، "لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم" (الحج 37). والعيد معقود منذ آلاف السنين على هذا المعنى، والأولى بعباده الصالحين أن يكون وقوفهم في مقام الأضحى المبارك وقوفا شجاعا للنفس أمام مرآة كلام الله ودلالاته المحمولة "بلسان عربي مبين" (الشعراء 195). وإن انعدمت التقوى فسد الخلق، وبفساده ينكب الإنسان على ما ينزع إليه بإملاءات هوى النفس الأمارة، وهذا بداية انحطاط لا يلبث أن يصيب العائلة والمجتمع والبلد والأمة. فتسقط المروءة وتتسلط النزغات الفردية والعصبية الجاهلية على كل المفاهيم السامية التي بها يكون الإنسان إنسانا عاقلا حكيما لائقا على قدر المستطاع بنعم الله الكريم الحكيم. لذلك قيل: "وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت". وإذا مست القلوب معاني العيد وغايات الدين الحنيف من هذا القصد، تراها متدرعة بالفضائل والمسالك الحميدة والأخلاق العالية سبيلا إلى رضى الله مثمرة وموفقة ومتوجة بالصلاح والفلاح. هذا أمر يصيب المجتمع والأمة حيث أن صلاح النفوس هو المقدمة الضرورية لصلاح الحال، وكلما تربع المرء فوق سدة المسؤولية، في الشأن العام خصوصا، كان مطالبا بالإصلاح في ذمته وبضميره أمام الذات وأمام الناس، والأخطر من كل هذا أمام الله الحكيم العادل".

وتابع: "ان كان من رسالة في هذه المناسبة لابناء بلدنا الحبيب لبنان فإننا ندعو تكرارا إلى التمسك بقوة بكل التوازنات التي أعطت لبلدنا صورة بلد في الحقب الماضية. التمسك بقوة بمبادىء الحوار والتسوية العادلة والروح الميثاقية الصادقة، والمصالحة الوطنية، التمسك بقوة بكل ما من شأنه تمتين أسس العيش المشترك، بل "العيش معا" كلبنانيين سبق أن ذاقوا مرارة الحروب والتطاحن العبثي القاتل. التمسك بوحدة الجيش وطنيا. وان ندين ونرفض كل اصوات التحريض واثارة الغرائز والفتن. وما من عهد ينجح في لبنان ما لم تكن هذه في صلب رؤياه وقراراته. ونحن نريد صادقين لهذا العهد أن يحقق ما يتوخاه اللبنانيون ويحلمون به. ولا يمكن أن نسلم بأسلوب المناكفة لإدارة حكم أي بلاد، وهو عينه أسلوب المضي قدما إلى جرف الهاوية من دون استشعار الضرورة التي تمليها المصلحة الوطنية العليا. إنه من المستهجن أشد الاستهجان أن تفشل القوى السياسية، التي رسمت خريطتها نتائج الانتخابات الأخيرة، في تشكيل حكومة في هذه الظروف البالغة الخطورة سياسيا وأمنيا واقتصاديا وإقليميا. ومن المؤسف ان نرى في بلد الرسالة ثقافة تبعد عن ادب المخاطبة".

وقال: "عالمنا اليوم، بصيغة التباس المفاهيم فيما كان يسمى "النظام الدولي"، يسير في الطرق المعكوسة لكل القيم الإنسانية المتعلقة بحقوق الإنسان ومصائر الشعوب في الدول النامية. ونحن لا يمكن أن نسلم بواقعية تستهر بأرواح الأبرياء ودمائهم. ولا يمكن أن نسلم بالجريمة ذريعة لتحقيق المصالح. ومع الاضحى نرفع الصلاة من اجل حرية مخطوفات بلدة شبكي في سوريا، آملين سماع مواقف حازمة من المرجعيات الكبرى تجبر خاطفي النساء على التعقل واحترام القيم الاسلامية والانسانية. إننا نعيش في هذه المرحلة الدقيقة بالذات تحديات تكاد تكون هي الأصعب في تاريخ وحاضر أبناء دوحة التوحيد، ولكن جذور الموحدين الدروز عميقة في هذا الشرق وستبقى بعونه تعالى. لقد صقل الموحدون قلوبهم بمعاني الكتاب، ونفوسهم بالاعمال الطيبات ، وسيوفهم دفاعا عن الامة وعزتها ولم يقبلوا يوما الخروج عن شهامة المعروفيين. نداؤنا الى الجميع التنبه والحذر لمواجهة الدخول في اتون التفتت والتقاتل والعصبية والتفرقة التي يسعى اليها المغرضون. وان نكون في موقع الحرص كل الحرص على التكاتف والتعاضد وجمع الشمل". وختم حسن: "الأضحى المبارك، في جوهر معناه، هو أن تبذل من نفسك ما يرضي الله. وما يرضيه هو الخير في الناس، والعدل في الرعية، وتوخي الحق في كل الأمور. هذه رسالتنا اليوم وفي كل يوم إلى مجتمعنا وإلى بلدنا وإلى أمتنا وإلى عالمنا مهما عصفت به حجب الظلام. سائلين الله تعالى أن يحيط أهلنا في جبل العرب، وفي كل سوريا، وفي فلسطين، وأمتنا الإسلامية جميعا، بصونه وحفظه وعين رعايته، إنه هو نصير المظلومين، ومعين المؤمنين، لا إله غيره ولا معبود سواه".