المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 19 آب/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.august19.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

كلُّ مَا لِلآبِ هُوَ لي. لِهذَا قُلْتُ: إِنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لي ويُنْبِئُكُم بِهِ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/مطلوب أن يفهم المعرابي المتذاكي أن جشع إلغاء الأخرين سلاح ذو حدين

الياس بجاني/اسكات وارهاب الناشطين نتائجه كما دائماً هي الفشل

الياس بجاني/لا يعنينا ولا يهمنا أمر من داكش الكراسي بالسيادة ودخل صفقات تقاسم  الغنائم على حساب الوطن ويسرق حقوق المواطنين

الياس بجاني/السياسيين عنا بالإجمال نرسيسيين وبدون شي وشويات

الياس بجاني/حزب الله وكل 8 آذار في مشهدية القوة الكاذبة لأن جعجع والحريري وجنبلاط هم ضعفاء بعد أن فقدوا بوصلة السيادة والإستقلال

الياس بجاني/كلام نصرالله عن القوة والإنتصارات في ميزان الحقيقة والخيال

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مداخلة الكاتب والمحلل السياسي لقمان سليم من قناة الدث تتناول حقيقة وجود سجون ومراكز اعتقال تابعة لحزب الله/18 آب/18

من قناة الحدث فيديو تقرير عن  سجون سرية وتعذيب تابعة لحزب الله في الضاحية الجنوبية

فيديو مقابلة مع د. انطوان سعد من الفزيون المر/سعد بجرأة وبخلفية سيادية يعري مخططات نظام الأسد واتباعه في لبنان ويعبر عن وجدان وضمير وأوجاع شرائح كبيرة من اللبنانيين

سهولة نقل البندقية من كتف إلى آخر بسهولة/خليل حلو/فايسبوك

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

فترة السماح بدأت تضيق/يوسف سلامة/فايسبوك

تيننتي: القوات المسلحة اللبنانية شريكنا الإستراتيجي وتتمتع بدعمنا الكامل

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 18/8/2018

أسرار اصحف الصادرة في بيروت اليوم السبت 18 آب 2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

التعذيب في زنازينهم/حسن سعيد مشيمش/فايسبوك

البطريرك الراعي إلى هنغاريا

اللواء مايكل لانغلي يزور لبنان: أمريكا تدعم الجيش اللبناني بصفته المدافع الوحيد عن لبنان

 نجل الشهيد خضر طليس يؤكد اللجوء إلى القضاء للادعاء على مراسل الميادين

وفد حوثي يلتقي نصرالله

باسيل يرفض اعطاء القوّات حقيبة سيادية وبرّي يحذّر من حرق الوقت

عقدة التطبيع مع النظام السوري: بري لا يترك الحريري

أفكار إسرائيلية لـ"تدمير"حزب الله: عقوبات واحتلال وتجسس

جنبلاط يستغيث بروسيا لتحرير رهائن السويداء وحماية جبل العرب

لبنان: التطبيع مع الأسد والمحكمة عقدتان جديدتان أمام الحكومة وعوامل التعطيل تحاصر الحريري وتضعه أمام الأمر الواقع

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

لبنان: التطبيع مع الأسد والمحكمة عقدتان جديدتان أمام الحكومة وعوامل التعطيل تحاصر الحريري وتضعه أمام الأمر الواقع

الكونغرس يمهل بومبيو وماتيس عاماً لمواجهة تهديد “الإخوان”

ماذا قال نتنياهو في عزاء كوفي أنان؟

في عز الأزمة بينهما..تركيا وأميركا في تدريبات عسكرية مشتركة

بوتين يدعو من ألمانيا لبذل كل الجهود لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم

اردوغان:عملياتنا في سوريا والعراق ستستمر

 جنوى تودّع ضحايا الجسر..وحصيلة القتلى ترتفع

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بين تشكيل حكومة لبنانية… والانهيار/خيرالله خيرالله/العرب

هل يسمح لطهران بكتابة تاريخ الشرق الأوسط/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

درس تيران/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

إدمان التخريب... قطر أنموذجاً/سوسن الشاعر/الشرق الأوسط

تركيا وإيران... الأصولية والطائفية/عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط

الزعيم والإنسان: يبكي ويضحك معاً/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

تركيا... أزمة اقتصادية أم مؤامرة/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية أبرق إلى غوتيريس معزيا بأنان: كان داعما لوحدة وطننا وسلامة أرضه وعاملا فاعلا في ارساء السلام فيه

جوزاف عون بحفل تكريمي للضباط المتقاعدين: سيبقى الجيش السد المنيع بوجه كل معتد

الراعي رعى لقاء تحضيريا للسينودس من أجل الشبيبة: للقبول بفرص العمل وعدم التشبه بالسياسيين

الراعي تسلم نسخة من كتاب الزميلة دندشي ويغادر غدا إلى المجر

قل لا للعنف استنكرت التعرض للعلاقات بين السعودية ولبنان

رفول: الداخل والخارج يتشاركان تعطيل تأليف الحكومة

ابو فاعور: موقفنا ثابت بثلاثة وزراء يسميهم الحزب التقدمي

قاووق: الممر الوحيد لتشكيل حكومة وحدة اعتماد معيار نتائج الإنتخابات

نواف الموسوي: الانتخابات النيابية أوجدت واقعا جديدا على أساسه يجب أن تتشكل الحكومة

جعجع في تخريج لمصلحة الطلاب: بعض الاستدعاءات على خلفية التعليقات في مواقع التواصل يذكرنا برواسب النظام الأمني السوري اللبناني الواجب القضاء عليها

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
كُلُّ مَا لِلآبِ هُوَ لي. لِهذَا قُلْتُ: إِنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لي ويُنْبِئُكُم بِهِ

إنجيل القدّيس يوحنّا16/من12حتى15/"قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «لَدَيَّ أُمُورٌ كَثِيرَةٌ أَيْضًا أَقُولُهَا لَكُم، ولكِنَّكُم لا تَقْدِرُونَ الآنَ أَنْ تَحْتَمِلُوهَا. ومَتَى جَاءَ رُوحُ الحَقِّ فَهُوَ يَقُودُ خُطَاكُم في الحَقِّ كُلِّهِ، لأَنَّهُ لا يَتَكَلَّمُ بِشَيءٍ مِنْ عِنْدِهِ، بَلْ يَتَكَلَّمُ بِكُلِّ مَا يَسْمَع، ويُنْبِئُكُم بِمَا سَيَأْتِي. وهُوَ سَوْفَ يُمَجِّدُنِي لأَنًّهُ سَيَأْخُذُ مِمَّا لي ويُنْبِئُكُم بِهِ. كُلُّ مَا لِلآبِ هُوَ لي. لِهذَا قُلْتُ: إِنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لي ويُنْبِئُكُم بِهِ.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

مطلوب أن يفهم المعرابي المتذاكي أن جشع إلغاء الأخرين سلاح ذو حدين

الياس بجاني/18 آب/18

ضد كل خيارات تيار عون-باسيل المحلية والإقليمية ولكن مع فكرة عدم اشراك شركة حزب جعجع في الحكومة ليفهم المتذاكي المعرابي المتعالي أن إلغاء الغير سلاح ذو حدين.

 

اسكات وارهاب الناشطين نتائجه كما دائماً هي الفشل

الياس بجاني/18 آب/18

موجة الإستدعاءات القضائية للناشطين كما اعتقال نشطاء مغتربين وفبركة الإتهامات هي علامات خوف وضعف وقلق لا تبشر بالخير

 

لا يعنينا ولا يهمنا أمر من داكش الكراسي بالسيادة ودخل صفقات تقاسم  الغنائم على حساب الوطن ويسرق حقوق المواطنين

الياس بجاني/17 آب/18

إن التناتش والتناطح الفاجر على الحقائب الوزارية لا يجب أن يعني السياديين لا من قريب ولا من بعيد لأنه يتم تحت سقف صفقة التسوية الخطيئة التي كانت وراء فرط 14 آذار وداكشت بجحود ونرسيسية  الكراسي بالسيادة وأرتضت بواقع الإحتلال وتعامت ولا تزال على القرارات الدولية وتحديداً ال 1559 و1701..يصطفلوا وفخار يسكر بعضه..

 

السياسيين عنا بالإجمال نرسيسيين وبدون شي وشويات

الياس بجاني/16 آب/18

السياسي يلي بدو شي إلو هو أضعف شي، ويلي ما بدو شي هوي أقوى شي. كل السياسيين عنا بدون شي وشويات وكلو إلون..جوع عتيق. بشير ما كان بدو شي إلو ومنشان هيك كان قوي وبعدو في قلوبنا.

 

حزب الله وكل 8 آذار في مشهدية القوة الكاذبة لأن جعجع والحريري وجنبلاط هم ضعفاء بعد أن فقدوا بوصلة السيادة والإستقلال

الياس بجاني/15 آب/18

حزب الله ليس قوياً كما يدعي نصرالله ولكن جعجع والحريري وجنبلاط هم الضعفاء واللاهثين بفجع لتأمين مصالحهم الخاصة 100%على حساب الشعب والدولة والدستور ودماء الشهداء والقرارات الدولية.

 

كلام نصرالله عن القوة والإنتصارات في ميزان الحقيقة والخيال

الياس بجاني/15 آب/18

طبقاً لنصرالله هو أقوى من إسرائيل وإيران أقوى من أميركا والسعودية أم الهزائم ونظام الأسد أب المقاومة فأين الحقيقة من الخيال؟

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مداخلة الكاتب والمحلل السياسي لقمان سليم من قناة الدث تتناول حقيقة وجود سجون ومراكز اعتقال تابعة لحزب الله/18 آب/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/66843/%D9%85%D9%86-%D9%82%D9%86%D8%A7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%AB-%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D8%AA%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D8%B9%D9%86-%D8%B3%D8%AC%D9%88%D9%86-%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%A9/

اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة مداخلة الكاتب والمحلل السياسي لقمان سليم

https://www.youtube.com/watch?v=h6hCfwd_QIs

 

من قناة الحدث فيديو تقرير عن  سجون سرية وتعذيب تابعة لحزب الله في الضاحية الجنوبية

http://eliasbejjaninews.com/archives/66843/%D9%85%D9%86-%D9%82%D9%86%D8%A7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%AB-%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D8%AA%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D8%B9%D9%86-%D8%B3%D8%AC%D9%88%D9%86-%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%A9/

اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة التقرير

https://www.youtube.com/watch?v=63SBUxS5B1A

 

فيديو مقابلة مع د. انطوان سعد من الفزيون المر/سعد بجرأة وبخلفية سيادية يعري مخططات نظام الأسد واتباعه في لبنان ويعبر عن وجدان وضمير وأوجاع شرائح كبيرة من اللبنانيين

http://eliasbejjaninews.com/archives/66838/%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D9%85%D8%B9-%D8%AF-%D8%A7%D9%86%D8%B7%D9%88%D8%A7%D9%86-%D8%B3%D8%B9%D8%AF-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D9%84%D9%81%D8%B2%D9%8A%D9%88%D9%86/

الدكتور انطوان سعد من خلال مقابلته يعبر بشجاعة وعلم ومنطق واثباتات عن ضمير ووجدان شرائح كبيرة من احرار لبنان بكل ما يخص نظام الأسد وانشطة ومخططات ومؤامرات اتباعه في لبنان المعادية للبنان المواطن والحقوق والدولة والسيادة والهوية والكرامة

اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة مقابلة الدكتور انطوان سعد/18 آب/18

https://www.youtube.com/watch?v=DlnOw5JY8w8&t=1050s

 

سهولة نقل البندقية من كتف إلى آخر بسهولة

خليل حلو/فايسبوك/18 آب/18

لم أتصور يوماً أن البعض ممن قاتلوا وناضلوا في سبيل فكرة ما أو عقيدة ما يمكنهم أن ينقلوا البندقية من كتف إلى آخر بهذه السهولة ... تصورت أن هذا الأمر خاص بالرعاع ولكن ليس بمن كانوا يدّعون أنهم رأس حربة وممن كانوا يلعبون أدوراً بارزة خلال العقود السابقة في مراحل نضالية بارزة.

طبعاً أنا لست من دعاة العداء الدائم مع أحد وذلك يشمل كافة الجهات داخلية كانت أم خارجية ولكن نهاية العداء والخصومة تمر بمصالحة أو مصالحات قائمة أولاً على القيَم وعلى الوجدانيات وثانياً على المصالح المشتركة للمتصالحين وثالثاً على الإعتراف بأخطاء الماضي ورابعاً على المسامحة المتبادلة. المصالحات إذن مفهومة الغاية والسعي إليها هو مبارك ولكن المصالحات تفترض نهاية الأعمال العدائية وإنهاء نوايا السيطرة على الآخر وخاصة نهي إرادة إلغاء الآخرين وإجراء جردة ذاتية وتصحيح مسار ذاتي. أما نقل البندقية من كتف إلى آخر من قبل بارزين وقياديين كما حصل عندنا والإنتقال من سيطرة وصي إلى سيطرة آخر فلا تفسر إلا بالسعي إلى النفوذ والمال والسلطة بعيداً عن أية مصلحة عامة وبعيداً عن القيم والوجدانيات، والذي يثير الإشمئزاز هو أن الذي انتقل من جهة إلى أخرى يعتمد مع زبانيته خطاباً كاذباً يوهمهم فيه أنه يمارس سياسة عليا لا يفهمها أحد سواه فيشتم الجهة الوصية عليه ثم يشاركها السياسة والصفقات والزبانية والمؤيدين ماشيين. أما الناس المدركين فيعلمون ويرون ومنهم من يستسلم للأمر الواقع ويمشي في لعبة الكذب والتكاذب التي يمارسها الفاشلون وهنا لا عتب على من لا يدركون، أما المدركين الذين يرون ذلك ويرفضوه جهاراً فنحن منهم وسنبقى بإذن الله ولن نستسلم وخاصة لن نعترف بالنجاح للفاشلين المزمنين.

عاش لبنان

 

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

يقول الكتاب المقدس:... وفي مجلس المستهزئين لا تجلس.

في لبنان نوعان من المجالس. مجالس الرجال ومجالس الأنذال. مائدة الفرسان والشجعان ومائدة اللئام والأزلام. على مائدة الفرسان يجلس رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، ورجال أكلوا الجوع وشربوا العطش وبذلوا المهج ونزفوا الدماء واستنزفوا التضحيات على الجبهات كي يشبع الوطن كرامة ويشرب اللبنانيون من ينبوع العز والأرز. وعلى مائدة اللئام يجلس الفائزون بأوسكار أفضل نباح صياح، والحائزون على وسام النفاق من رتبة خبيث أكبر، والملتحفون بعباءة طويل العمر لعلامات تحت الصفر في مسابقات الوجوه الصفر. على مائدة الرجال جيش النار والغار والانتصار ومقاومة ذئاب ما بين الشرين: الارهاب واسرائيل، وهما وجهان لعملة واحدة وعمالة متحدة. في مجالس الرجال تفاهمات ممهورة بالشرف والالتزام والاقدام والاحترام. وفي مجالس الأنذال سموم وسهام، أفخاخ وأوساخ ترمى في الفضاء الافتراضي والتواصل الافترائي. يكذبون ويمكرون. يطلع عليك أحدهم بكلام بذيء نتن قبيح بحق رئيس الجمهورية وأركان حكمه، تهديد بالقتل وتمنيات بالسحل، فيتحرك القضاء تلقائيا ويرفض الرئيس عون ان يتم توقيف أحد حتى ولو أساء إليه. لكن الخبثاء والبلهاء لا يرون إلا التعدي على حرية التعبير ولا يرون التسامح في موقف الرئيس. يتم التعرض لأعراض وكرامات عائلة الرئيس منذ فترة. يقول الرئيس: أنا سامحت لكنهم يفسرون موقفه ضعفا فيستأسدون ويكذبون ويمكرون. يأتيك أحدهم من خريجي الحانات والكباريهات ويهين أم الله، أرزة لبنان، سيدة نساء العالمين وفخر البتولية العذراء مريم، بكلام ولا أبشع وعبارات ولا أحط. فينبري حماة الحرية وفرسان التعبير للدفاع عن البعير، ومع ذلك لم يتم توقيفه. واستمر مهرجان الدجل بلا استحياء ولا خجل مع قديس لبنان وجندي المسيح شربل مخلوف. ويكذبون ويمكرون. أحدهم من لوردات الحرب، إذا جاءه الانتقاد من سخالين أو الارجنتين، يقرع طبول الحرب ويحضر طبنجات الضرب ليسمعها من في الشرق ومن في الغرب. ممنوع ذكره إلا بالمكارم، ومسموح رمي الرئيس عون بكل المحارم. ويكذبون ويمكرون.

والأجمل ان تشنف أذانك وتكحل عيناك برؤية فيليب المقدوني أو الاسكندر ابنه لا فرق، بطل ايسوس وبرسيبوليس، واوسترليتز وكورسك والسوم والمارن وفردان ومسينا والعلمين، وهو أكيد وبالتأكيد مرتبط بصلة قربى بجورج كاستر العقيد الأميركي، وللراغبين ان يعودوا إلى مآثر كاستر.

هذا يجند نمامين ومحرضين واختصاصيين في الدعاية السوداء لتلطيخ السمعات البيضاء. وآخر النكات السمجة خطاباتهم العصماء دفاعا عن الحرية، وهم رأيناهم كالنعاج والدجاج عندما دخل موتورون متعصبون متخلفون الأشرفية العام 2006 وحرقوا وخربوا ودنسوا الصليب المقدس، بسبب كلمة قيلت في الدانمرك، وتبين ان الجماعة أصحابنا ونحنا مش عارفين. ويكذبون ويمكرون. ملاؤا الدنيا ضجيجا وعجيجا: لا "نصرة" ولا "قاعدة" ولا "داعش" في لبنان، ولم يحاسبهم أحد ولم يعتذروا. ويكذبون ويمكرون. الانتخابات انتهت. ما كتب قد كتب. لن تنفع التغريدات ولا الشائعات ولا الافتراءات. وكما في البداية كذلك في الختام من الكتاب المقدس. يقول صاحب المزمور: رفيقي رفع يد العداوة فأخل بعهده. كلماته أرق من الزيت وهي سيوف مسلولة. لكن صاحب المزمور لا ينفك يصلي ويتضرع: وبروح رئاسي اعضدني. الفرق بين حرية التعبير وحرية التعيير: نقطة الحقيقة.

 

فترة السماح بدأت تضيق

يوسف سلامة/فايسبوك/18 آب/18

لا اريد ان اعرف من أوصل لبنان الى هذا الواقع لأنني اريد ان أسامح ولكنني اعرف من تحمّل عبء هذا الواقع :

تهجيرًا داخليًّا وهجرةً الى الخارج

 فقرًا وحاجةً وذلاًّ لمن بقي في لبنان

 تشويه هوية وطمس تاريخ وتدمير طبيعة

 انه الشعب اللبناني الذي يعيش حالة احتلال دائم ولَم يعد يفرٌق بين ان تكون ارضه محتلة من جيوش غريبة أو خالية منهم طالما أنّ معظم حكامه يأتمرون بأوامر من خارج الحدود

 السؤال المطروح هل نحن شعب يستحق الحياة بكرامة على ارضه أم رسالة لبنان ان يصدٌر نخبه الى الخارج ويُبقي على سفالة القوم داخل الوطن لينتهي بعد حين.

يا أهل   لبنان سامحوا ولكن لا تنسوا  

 إنّ فترة السماح بدأت تضيق

 ثوروا بحضارة على هذا الواقع قبل ان تخسروا ما تبقى لكم من كيان وتسقطوا في مذبلة التاريخ

 

تيننتي: القوات المسلحة اللبنانية شريكنا الإستراتيجي وتتمتع بدعمنا الكامل

السبت 18 آب 2018 /وطنية - أوضح الناطق الرسمي باسم "اليونيفيل" أندريا تيننتي في حديث الى "الوكالة الوطنية للاعلام" "أن هناك ادعاءات ومعلومات مغلوطة حول الأحداث الأخيرة تشوه الطريقة التي تعمل بها اليونيفيل وطبيعة علاقاتها مع سكان الجنوب وشراكتها الاستراتيجية مع القوات المسلحة اللبنانية، إضافة الى ذلك، إن هذه المغالطات قد تنطوي على احتمال إثارة المشاعر السلبية تجاه مهمة اليونيفيل وزيادة التوتر في أوساط المجتمع المحلي". وفي سؤال حول حادثة رميش وحول تعليق "اليونيفيل" عليها والادعاء بانه لم يصدر اي تعليق من "اليونيفيل" بشأنها، أكد تيننتي "ان الوكالة الوطنية للاعلام نقلت تصريحنا حول الحادث، وجاء فيه أن اليونيفيل وصلت على الفور إلى المكان لمعالجة الحادث والعمل على ضمان الاستقرار في المنطقة. ودعت اليونيفيل الأطراف الى عدم اتخاذ إجراءات يمكن أن تزيد من التوتر على طول الخط الأزرق، كما فتحت تحقيقا في الحادث". وردا على سؤال حول طريقة عمل "اليونيفيل"، قال تيننتي: "بالنسبة لولاية اليونيفيل، ان البعثة تعمل بموجب القرار 1701، وقواتنا تعمل بطريقة نزيهة تماما، وتتعامل مع جميع الأطراف بمنتهى المساواة، واليونيفيل تعمل بشفافية تامة وتقدر الدعم القوي من السلطات اللبنانية". أضاف: "إن رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول، ومباشرة بعد توليه زمام القيادة وقبل أن يسافر إلى مقر الأمم المتحدة في الأسبوع الماضي لحضور جلسة إحاطة، وعلى سبيل الأولوية، زار القيادات السياسية في بيروت، كما زار قادة القوات المسلحة اللبنانية والأمن العام، ليتناقش معهم ويتبادل وجهات النظر حول الأنشطة المنوطة باليونيفيل بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701". وحول العلاقة مع القوات المسلحة اللبنانية، أشار الناطق الرسمي باسم اليونيفيل الى "ان التقارير الإعلامية المذكورة تشوه أيضا طبيعة علاقات اليونيفيل مع القوات المسلحة اللبنانية، مع العلم أن اليونيفيل تعمل بالتنسيق الوثيق مع القوات المسلحة اللبنانية منذ العام 2006 في ظل احترام متبادل لتعزيز السلام من خلال الاستقرار"، لافتا الى "ان القوات المسلحة اللبنانية هي شريك اليونيفيل الإستراتيجي وتتمتع بالدعم الكامل من جميع قواتنا وكذلك من المجتمع الدولي. وفي أي وقت تقع فيه حوادث في منطقة العمليات، تقوم اليونيفيل دائما بالاتصال بالسلطات المحلية لإيجاد حل".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 18/8/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

لا حكومة حتى إشعار آخر، ولا إشعار حتى الآن ولا هو مرتقب من بعض الأطراف المتمسكة بمطالب التوزير والحقائب.

هذا الكلام يعني أن لا حكومة أقله حتى آخر الشهر، بالنظر إلى عطلة العيد وهدر الأسبوع المقبل والذي يليه على ما يبدو.

لغة التفهم والتفاهم معطلة، والرئيس الحريري قد يمضي أسبوعا في الخارج، والرئيس بري مستاء من هدر الوقت، والرئاسة، كما فهم من "التيار الوطني الحر"، أشارت إلى حصة الأحد عشر وزيرا، والزعيم جنبلاط على موقفه، وكذلك حزب "القوات اللبنانية" الذي قدم تنازلا في عدد الوزراء وأصر على حقيبة وازنة.

كل هذا يجري في الداخل، فيما تأثيرات الخارج واضحة في تقلب المعادلات الأميركية- الروسية والايرانية- التركية.

ويبقى الكلام على العلاقات اللبنانية- السورية في غير محله، استباقا لولادة الحكومة التي وحدها تحدد الملفات العالقة في النزوح، بينما سياسة النأي بالنفس لا تزال متبعة إلى حين إنجلاء الحلول السياسية للأزمة السورية.

ووسط عواصف المنطقة كيف ستولد الحكومة، وكيف يتم تحصين لبنان، وما هي الانعكاسات الاقتصادية؟. وزير الاقتصاد رائد خوري حاول تقديم إجابات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

عمليا دخل لبنان فلك عيد الأضحى المبارك، ولا يبدو ان في الأفق أية عيدية حكومية في ظل العطل والسفرات الخارجية.

عندما رفع رئيس مجلس النواب نبيه بري الصوت، رفضا لاستمرار حرق الوقت وصرفه بلا طائل، كان يعلم أن لا جديد على الاطلاق في الملف الحكومي، بل هو يكاد يقول ان الأمور بدلا من أن تتقدم بدأ يراها تسير إلى الوراء، وفق ما نقل عنه زواره.

رئيس المجلس يطمئن ألا خوف إطلاقا على الوضع النقدي في لبنان، ولا شيء يدعو إلى القلق، ولكن هذا لا يعني أن يبقى الحال على ما هو عليه، فإن طال أمده تصبح كل الاحتمالات السلبية واردة، ليس على المستوى السياسي فحسب، بل أيضا على المستويين المالي والاقتصادي.

وفي مقابل الواقع الراهن، أعلن رئيس المجلس انه في صدد الدعوة قريبا إلى جلسة تشريعية، فور انتهاء اللجان النيابية من درس بعض المشاريع وإقرارها، مشيرا إلى أن المجلس لا يحتاج إلى فتح دورة استثنائية، لأنه الآن في مثل هذه الدورة، والمادة 69 من الدستور واضحة في هذا الاتجاه، حيث تنص على ما حرفيته عند استقالة الحكومة أو اعتبارها مستقيلة يصبح مجلس النواب حكما في دورة انعقاد استثنائية حتى تأليف حكومة جديدة ونيلها الثقة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

مع دخول البلاد في عطلة عيد الأضحى المبارك الذي يصادف الثلاثاء، غابت الحركة السياسية بمعنى اللقاءات والنشاطات، وبقيت الاتصالات المتعلقة بتشكيل الحكومة العتيدة، لعلها تفلح في ازالة العقد القديم منها والمستجد.

واليوم أعاد الرئيس المكلف سعد الحريري التذكير بمعايير التأليف، فأكد على لسان النائب محمد سليمان الذي قال خلال تمثيله الرئيس الحريري ان "كل الكلام عن حكومة أكثرية، يساوي صفرا مكعبا في حسابات الرئيس المكلف الحريص على تأليف حكومة ائتلاف وطني، لا مكان فيها لثلث معطل، ولا تكريس فيها لأعراف من خارج دستور الطائف. وكل المحاولات اليوم لدفع الأمور نحو اشتباك سياسي تدين أصحابها في سعيهم لخدمة أعداء لبنان، ولا تعينهم في ما يسعون إليه للضغط على الرئيس سعد الحريري أو إحراجه لتغيير المسار الذي ارتضاه لتأليف حكومة ائتلاف وطني تحت سقف صلاحياته التي كرسها دستور الطائف".

إقليميا، التصعيد سمة المواقف الأميركية- التركية، في ضوء التهديدات المتبادلة بين الرئيسان دونالد ترامب ورجب طيب اردوغان، مع اعلان تراجع التصنبف الائتماني للاقتصاد التركي.

ووسط هذه الأجواء، فقد العالم الأمين العام السابق للامم المتحدة كوفي أنان، ليطوي بذلك حقبة تاريخية مليئة بالمحطات البارزة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

صمت مطبق يلف التأليف الحكومي، تخرقه ترددات موقف الرئيس نبيه بري الرافض لحرق الوقت.

النقاط التي أوضحها رئيس المجلس ستبقى في جعبة القلقين من الوضع المتشظي إلى ما بعد العيد، نظرا للحاجة الماسة إلى حكومة تنقذ البلد من مخاطر اقتصادية ومعيشية باتت شبه محققة.

لم يعد خافيا حجم العرقلة الخارجية للتأليف، وكذلك مستوى استسلام البعض لها أو العمل بها والتهرب من تحمل المسؤولية الوطنية في حفظ انجازات كبيرة تكللت بالانتخابات النيابية هذا العام، وبانتصار لبنان بجشيه وشعبه ومقاومته على الارهاب في الجرود قبل عام.

وغدا أيضا يتذكر اللبنانيون والسوريون معا كيف نسق جيشاهما لضرب الارهابيين على جانبي الحدود، وكيف أكدت هذه التجربة ضرورة مواصلة التنسيق في مجالات أخرى، ومنها ملف النازحين وعودتهم إلى سوريا.

وبمناسبة العام الأول للتحرير الثاني، ستكون قناة "المنار" غدا في تغطية خاصة ضمن نشراتها منذ الصباح وحتى المساء، كاشفة في تقاريرها ومقابلاتها مزيدا من المعطيات والمعلومات حول ما جرى في هذه المعركة.

في الداخل، لا شك ان معركة الانماء هي الأكثر الحاحا بين الأهداف، و"حزب الله" يريد انماء حقيقيا خاليا من الشعارات الفارغة، يكون فيه المواطنون شركاء فعليين وداعمين في اعتراض محاولات التشويش وزرع الخلاف في المنطقة الواحدة.

ومن منطقة بعلبك، جدد رئيس المجلس التنفيذي ل"حزب الله" السيد هاشم صفي الدين، الشكر للأهالي على ما قدموه للمقاومة في التحريرين الأول والثاني، واعدا خلال اطلاق مشروع "بعلبك مدينتي" بأن يكون النواب بين الأهالي صادقين في ما يعدون، ويتابعون كل ما أمكنهم من مشاريع وفق خطة مركزة يعلنها تكتل بعلبك الهرمل حين انضاجها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

يقول الكتاب المقدس:... وفي مجلس المستهزئين لا تجلس.

في لبنان نوعان من المجالس. مجالس الرجال ومجالس الأنذال. مائدة الفرسان والشجعان ومائدة اللئام والأزلام. على مائدة الفرسان يجلس رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، ورجال أكلوا الجوع وشربوا العطش وبذلوا المهج ونزفوا الدماء واستنزفوا التضحيات على الجبهات كي يشبع الوطن كرامة ويشرب اللبنانيون من ينبوع العز والأرز. وعلى مائدة اللئام يجلس الفائزون بأوسكار أفضل نباح صياح، والحائزون على وسام النفاق من رتبة خبيث أكبر، والملتحفون بعباءة طويل العمر لعلامات تحت الصفر في مسابقات الوجوه الصفر.

على مائدة الرجال جيش النار والغار والانتصار ومقاومة ذئاب ما بين الشرين: الارهاب واسرائيل، وهما وجهان لعملة واحدة وعمالة متحدة.

في مجالس الرجال تفاهمات ممهورة بالشرف والالتزام والاقدام والاحترام. وفي مجالس الأنذال سموم وسهام، أفخاخ وأوساخ ترمى في الفضاء الافتراضي والتواصل الافترائي. يكذبون ويمكرون. يطلع عليك أحدهم بكلام بذيء نتن قبيح بحق رئيس الجمهورية وأركان حكمه، تهديد بالقتل وتمنيات بالسحل، فيتحرك القضاء تلقائيا ويرفض الرئيس عون ان يتم توقيف أحد حتى ولو أساء إليه. لكن الخبثاء والبلهاء لا يرون إلا التعدي على حرية التعبير ولا يرون التسامح في موقف الرئيس.

يتم التعرض لأعراض وكرامات عائلة الرئيس منذ فترة. يقول الرئيس: أنا سامحت لكنهم يفسرون موقفه ضعفا فيستأسدون ويكذبون ويمكرون. يأتيك أحدهم من خريجي الحانات والكباريهات ويهين أم الله، أرزة لبنان، سيدة نساء العالمين وفخر البتولية العذراء مريم، بكلام ولا أبشع وعبارات ولا أحط. فينبري حماة الحرية وفرسان التعبير للدفاع عن البعير، ومع ذلك لم يتم توقيفه. واستمر مهرجان الدجل بلا استحياء ولا خجل مع قديس لبنان وجندي المسيح شربل مخلوف. ويكذبون ويمكرون.

أحدهم من لوردات الحرب، إذا جاءه الانتقاد من سخالين أو الارجنتين، يقرع طبول الحرب ويحضر طبنجات الضرب ليسمعها من في الشرق ومن في الغرب. ممنوع ذكره إلا بالمكارم، ومسموح رمي الرئيس عون بكل المحارم. ويكذبون ويمكرون.

والأجمل ان تشنف أذانك وتكحل عيناك برؤية فيليب المقدوني أو الاسكندر ابنه لا فرق، بطل ايسوس وبرسيبوليس، واوسترليتز وكورسك والسوم والمارن وفردان ومسينا والعلمين، وهو أكيد وبالتأكيد مرتبط بصلة قربى بجورج كاستر العقيد الأميركي، وللراغبين ان يعودوا إلى مآثر كاستر.

هذا يجند نمامين ومحرضين واختصاصيين في الدعاية السوداء لتلطيخ السمعات البيضاء. وآخر النكات السمجة خطاباتهم العصماء دفاعا عن الحرية، وهم رأيناهم كالنعاج والدجاج عندما دخل موتورون متعصبون متخلفون الأشرفية العام 2006 وحرقوا وخربوا ودنسوا الصليب المقدس، بسبب كلمة قيلت في الدانمرك، وتبين ان الجماعة أصحابنا ونحنا مش عارفين. ويكذبون ويمكرون.

ملاؤا الدنيا ضجيجا وعجيجا: لا "نصرة" ولا "قاعدة" ولا "داعش" في لبنان، ولم يحاسبهم أحد ولم يعتذروا. ويكذبون ويمكرون.

الانتخابات انتهت. ما كتب قد كتب. لن تنفع التغريدات ولا الشائعات ولا الافتراءات.

وكما في البداية كذلك في الختام من الكتاب المقدس. يقول صاحب المزمور: رفيقي رفع يد العداوة فأخل بعهده. كلماته أرق من الزيت وهي سيوف مسلولة. لكن صاحب المزمور لا ينفك يصلي ويتضرع: وبروح رئاسي اعضدني. الفرق بين حرية التعبير وحرية التعيير: نقطة الحقيقة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

عمليا البلاد دخلت في أجواء عطلة طويلة، فما إن تنتهي عطلة نهاية الأسبوع الاثنين، حتى تبدأ عطلة عيد الأضحى الثلاثاء التي ما إن تنتهي هي الأخرى حتى تبدأ عطلة نهاية الأسبوع من جديد. فإذا اضفنا ان معظم المسؤولين المعنيين بالتأليف هم حاليا خارج لبنان في اجازات، يتأكد ان محركات التأليف ستتوقف من الآن وحتى 27 آب، بحيث يكون انقضى على تكليف الرئيس سعد الحريري ثلاثة أشهر كاملة وبدأ الشهر الرابع.

اللافت ان حركة التأليف في الأشهر الثلاثة لم تسجل تقدما يذكر، إن لم نقل انها تراجعت إلى الوراء، فالعقد الثلاث المعروفة ظلت على ما هي عليه، ولم تحل أي واحدة منها. في المقابل برزت قضايا خطرة يمكن ان تؤثر سلبا وجذريا على عملية التأليف، وأبرز القضايا بلا استثناء مسألة العلاقات اللبنانية- السورية.

وفي هذا الاطار، أكد مرجع معني بعملية التأليف للـ mtv ان التركيز على العلاقات اللبنانية- السورية في المرحلة الحالية يعني أمرا واحدا، عرقلة تشكيل الحكومة وتحويل العقد الحكومية إلى أزمة حكم مفتوحة. وحسب المرجع عينه، فإن اللبنانيين يريدون حكومة وحدة وطنية تكون قادرة على مواجهة الاستحقاقات الداهمة، وتهتم بشؤونهم اليومية ومشاكلهم الحياتية التي لا تنتهي، والتي يستلزم حلها تضافر جهود جميع اللبنانيين والمسؤولين.

وعليه، فإن إيقاظ شياطين الفتنة النائمة في المرحلة الحالية، يعقد الأمور ويصل بالبلاد، وفق المرجع نفسه، إلى حافة الهاوية، ولا سيما ان موضوع العلاقات اللبنانية- السورية يمكن ان يبحث بهدوء في الحكومة المقبلة، وكمقدمة لا بد منها لانجاز البيان الوزاري.

إقليميا، الكباش القوي مستمر بين الولايات المتحدة وتركيا، واردوغان الخارج منتصرا من انتخابات داخل حزبه يؤكد ان بلاده لن ترضخ لواشنطن.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

لا شيء جديدا في موضوع الحكومة، إلا موعد وهمي جديد للتأليف، ضرب بعد عيد الأضحى. ما يسرب من هنا وهناك عن أسباب التأجيل، لا يتعدى تقاذف مسؤولية التأخير، وشخص واحد قادر على كشف كل الحقيقة، هو الرئيس المكلف سعد الحريري.

الحريري حتى اللحظة متمسك بالتوافق الذي كان دائما منهجه، وهو لن يقدم أي مسودة أمر واقع لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، متكئا ليس فقط على مبدأ التوافق، إنما على الصلاحيات الواسعة التي منحه إياها الدستور، فاتحا أمامه مهلة التأليف من دون ضوابط زمنية.

تقول أوساط الرئيس الحريري ان العقد أمام التأليف أكثر من واحدة. وكذلك تقول أوساط الرئيس بري، الذي حاول لعب دور تقريبي، للدفع في اتجاه التأليف، انه اصطدم بتعنت أكثر من فريق، فسحب يده من الموضوع.

من عقد التشكيل البارزة، العقدة الدرزية التي منحت اليوم رئيس كتلة "لبنان القوي" ما كان يصبو اليه. فبعدما صوبت أسهم تسريبات هذا الأسبوع نحو وزير الخارجية جبران باسيل، محملة إياه مسؤولية عرقلة التأليف، جاء موقف النائب وائل ابو فاعور ليصوب الضوء نحو العقدة الدرزية، إذ قال: الحزب "الاشتراكي" يتمثل بثلاثة وزراء، ونأمل ان لا نراجع في هذا الأمر بعد اليوم.

عندما يسمع اللبنانيون اسطوانة التأخير في التأليف، يعلمون ألا حكومة في الأفق، لا بعد عيد الأضحى، ولا في المدى المنظور، فيحاولون ان يتلهوا بحل مشاكلهم المزمنة، بعدما فشلت حكوماتهم المتعاقبة في ابتكار الحلول.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

بين تريث ولا تستقل واستعجل وشكل، مسافة نصيحة، في وقت ما عاد التصلب في المواقف يجدي، وأصبحت التهم المتبادلة في التعطيل كقصة إبريق الزيت. حرق الوقت والمراحل لم يعد يؤلم في موضعه فحسب، وصب الزيت على نيران قطع المعابر وعلاقة حسن الجوار لن يؤلم إلا موضعه، وبات لزاما على ولي التأليف أن يدير المحركات في اتجاهها الصحيح، ويزيل العوائق حصصا وحقائب، ويشد مكابح المواقف السياسية المتسرعة، كي يبني البيان الوزاري بعد تشكيل على الشيء مقتضاه.

وفي غمرة الاسترخاء على خطوط التشاور، أكدت مصادر مقربة إلى رئاسة الجمهورية ل"الجديد" أن الرئيس ميشال عون بات على قناعة بأن يقول للرئيس المكلف سعد الحريري: شكل الحكومة كما تشاء حتى لو اعتبرتنا خارج الحكومة. وأضافت المصادر المقربة إلى بعبدا إن هاجس رئيس الجمهورية بات في الإسراع في التأليف، وإذا لزم الأمر فسيسحب فتيل التعطيل عبر الكشف عن مكامنه ووضع الأمور في نصابها. وأشارت المصادر المقربة إلى عون أن التعطيل ليس من رئيس الجمهورية ولا من الوزير جبران باسيل، وأن حل أزمة وزير بالناقص أو وزير بالزائد في حصة "القوات اللبنانية"، ليست في حاجة إلى مئة حلال، بل هي في يد الرئيس المكلف وحده لا سواه، فليحلها وكفى اتهامات بالتعطيل خصوصا أننا، بحسب المصادر الرئاسية، على مقربة من استحقاقات داهمة لا تحتمل الانتظار ولا التأخير، تبدأ بموسم المدارس الذي أصبح على الأبواب، ولا تتوقف عند أوضاع البلد الاقتصادية والمالية.

وأضافت مصادر بعبدا ل"الجديد" إن لبنان بات في المرحلة الراهنة أمام أولويتين: الأولى قضية عودة النازحين، والثانية معبر نصيب الذي يعد الشريان الأساسي للبنان ولقطاعي الزراعة والصناعة.

وفيما يحزم الرئيس المكلف سعد الحريري حقائبه لمغادرة لبنان في الساعات القليلة المقبلة، لقضاء إجازة عائلية في عيد الأضحى، أفادت مصادر "بيت الوسط" بأن بند العلاقة اللبنانية- السورية لم يرتق إلى مستوى العقدة أمام تأليف الحكومة، وأن هذا الأمر قابل للحل، وأن الحريري يفاوض في شأنه، كيف ومع من؟، لم تكشف مصادر "بيت الوسط"، لكن المتابع للتطورات المتسارعة على خط إعادة التطبيع الديبلوماسي والاستخباري مع سوريا، تشي بأن الرئيس المكلف قد يكون تلقى إشارات من غير مرصد بألا يكون ملكا أكثر من الملك.

 

أسرار اصحف الصادرة في بيروت اليوم السبت 18 آب 2018

النهار

تركت الأزمة بين الحزب التقدّمي الاشتراكي والوزير أرسلان انعكاسات اجتماعيّة وعائليّة في قرى وبلدات جبليّة وسط انقسام غير مسبوق.

نفوذ موسكو

لفت سياسيّون مطّلعون إلى أن موسكو استقبلت أخيراً مسؤولين وسياسيّين لبنانيّين بكثافة غير معهودة بما يعكس تنامي دورها لبنانيّا

حذّر نوّاب بارزون في إحدى الكتل زملاء لهم في كتلة أخرى من محاذير ارتكاب أخطاء في تقدير أوضاع الرئيس المكلّف سعد الحريري

يجزم خبراء ماليّون واقتصاديّون مجدّداً أن لا أوجه شبه بين الأزمتين الماليّتين التركيّة والإيرانيّة والوضع في لبنان.

الجمهورية

علّق أحد النواب القريبين من حزب بارز على ما يجري حالياً بالقول: "دايماً بدنا حدا يلقطنا من دينتنا".

تتكثّف لقاءات قيادات معارضة لتيار بارز مع "مفاتيح سياسية" بهدف توسيع دائرة الحراك باتجاه تنظيم الصفوف.

قال قيادي في تيار بارز إن لبنان سيشهد المصير التركي المالي ذاته إذا شُكِّلت حكومة تتحدّى الولايات المتحدة الأميركية.

البناء

توقف كتاب الصحافة "الإسرائيلية" أمام التراجع في التأثير السعودي على القرار الفلسطيني من بوابة نوعية التصريحات العلنية الحادّة التي خرج بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ضدّ ما عُرف بـ "صفقة القرن" بالإسم، معلناً الحرب عليها وهي المفترض أنها مشروع أميركي سعودي "إسرائيلي" بعدما كان يكتفي بالكلام العام عن شروط التسوية التي يقبلها الفلسطينيون وضرورة تضمّنها ملفات كالقدس وعودة اللاجئين.

اللواء

ينتظر مسؤول رفيع معلومات دبلوماسية من عاصمة كبرى، لمعرفة المسار السياسي اللبناني، وموقعه في التحولات الجارية

قال أحد الوزراء في مجلس خاص ان احداث السنوات الماضية تجاوزت خطابات انقسام عام 2005

بات بحكم المؤكد أن "الوزير السوبر" سيمارس مهامه من مقر رسمي، بدءاً من الشهر المقبل.

المستقبل

إن الاتصالات بين موسكو وواشنطن حول الخطة الروسية لإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم لا تزال مستمرة في ضوء انتظار القيادة الروسية الجواب الأميركي النهائي حيال هذه الخطة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

التعذيب في زنازينهم !!

حسن سعيد مشيمش/فايسبوك/18 آب/18

ليتكم تعلمون التعذيب في زنازين خامنئي وحسن نصر الله وبشار أسد لعنة الله عليهم ولعنات عليهم تنزل من الملائكة والأنبياء والأولياء والشهداء والصلحاء؟

وأعتقد أنكم تعلمون يا شيعة ولاية السفيه وتُبيحون ذلك بمبررات شيطانية ما أنزل الله بها من سلطان!!!!

أحد وُلاة الخليفة العادل عمر بن عبدالعزيز على أحد البلدان كتب إليه برسالة يستأذنه فيها لكي يعذب سجينا للحصول على أسراره بقوله التالي:

{ إنَّ أُناساً من العمال قد اقتطعوا مالاً ولستُ أقدر على استخراجه من أيديهم إلا أن أمَسَّهم بشيء من التعذيب حين التحقيق معهم فإنْ أذنتَ لي فعلتُ ذلك؟

فكتب إليه الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز:

إني أعجب مِن استئذانك إياي في تعذيب بشر وكأني لك حِصْنٌ من عذاب الله !! وكأن رضاي عنك يُنجيك من سخط الله !!! فانظر مَن قامت عليه بيِّنَّة فَخُذْهُ بما قامت به عليه البَيِّنة ، ومَن أقرَّ لك بشيء فخذه بما أقر به ، ومن أنكر فاستحلِفْه وَقم بإخلاء سبيله ، ووالله لئِنْ يلقوا الله بخياناتهم فهو أحبُّ إليَّ مِن أن ألقى الله بدمائهم !! والسلام }

حزب ولاية الفقيه الحاكم في إيران والعراق وسوريا واليمن ولبنان يمارس أقسى فنون التعذيب وأوحش أساليب التنكيل في زنازينه الإنفرادية بحق المعتقلين ويعتقد فقهاء الحزب بشرعية ذلك وهنا الخطورة وكل الخطورة هنا أنهم يعتقدون بشرعية ذلك دينيا مع علمهم بأن النبي (ص) والإمام علياً (ع) لم يمارسا هذا الإجرام مطلقا ولم يقبلا أية حُجَّة لتبريره لكن فقهاء الحزب يجتهدون من وحي شهواتهم الجامحة في عشق السلطة والنفوذ والزعامة والشهرة والمال!!! إنه حزب ملعون عند أهل السماء وأتقياء أهل الأرض ولا تستعجلوا انتقام الله القادم منه إنه آتٍ وكل آتٍ قريب بإذن الله تعالى.

{سبحانه من رب لا يُغْلَب وذي أناة لا يعجل}

الشيخ حسن سعيد مشيمش الذي سُحِقَ جسديا في زنازين الحزب الملعون.

 

البطريرك الراعي إلى هنغاريا

وكالات/18 آب/18/يغادر غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي اليوم الاحد ١٩ اب ٢٠١٨، الى المجر في زيارة رسمية وكنيسة تستمر ثلاثة ايّام يشارك خلالها كضيف شرف في احتفالات عيد القديس اسطفان مؤسس الدولة الهنغارية ويبارك كابله القديس شربل التي أنشأها نيافة الكردينال بيتر إردو رئيس أساقفة بودابست في كاتدرائية الملائكة المقدسة. هذا وسيلتقي غبطته رئيس الجمهورية الهنغارية يانوش آردر وعدد من كبار المسؤولين المجريين المدنيين والروحيين.

 

اللواء مايكل لانغلي يزور لبنان: أمريكا تدعم الجيش اللبناني بصفته المدافع الوحيد عن لبنان

إعداد جنوبية 18 أغسطس، 2018/قام اللواء مايكل لانغلي ، مدير السياسات والخطط والاستراتيجيا في القيادة الوسطى الأميركية، بزيارة لبنان من 15 إلى 18 من شهر آب الجاري. ويتولى اللواء لانغلي مسؤولية برامج المبيعات العسكرية الخارجية للبنان، بما في ذلك طائرات سوبر توكانو A-29  وطائرات السيسنا  والمركبات القتالية من طراز برادلي. أثناء زيارته الى لبنان، اجتمع اللواء لانغلي مع قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، كما حضر مأدبة عشاء تكريما لضباط لبنانيين حضروا مؤخرا تدريبا في الولايات المتحدة. كما زار اللواء لانغلي ايضا قاعدة للقوات الجوية اللبنانية. إن حكومة الولايات المتحدة ملتزمة الشراكة اللبنانية الأميركية وتدعم الجيش اللبناني بصفته المدافع الوحيد عن لبنان.

 

 نجل الشهيد خضر طليس يؤكد اللجوء إلى القضاء للادعاء على مراسل الميادين

إعداد جنوبية 18 أغسطس، 2018/أكّد الناشط علي خضر طليس نجل الشهيد الشيخ خضر طليس أنّه سيلجأ إلى القضاء المختص للإدعاء على مراسل الميادين علي مرتضى بعدما أساء الأخير في تسجيل مصور لوالده، وكتب علي عبر صفحته الخاصة فيسبوك: “بعد انتشار تسجيل مصور لمراسل قناة الميادين علي مرتضى الملقب ب “علي كيكي” يسيء فيه الى والدي الشهيد الشيخ خضر طليس، عمدنا الى التواصل معه لتقديم اعتذار علني على صفحته حتى لا نلجأ الى القضاء، ولكنه اخذته العزة بالاثم فأبى أن يعتذر. ورغم انه ارسل لنا بعض الوساطات يتوسل الصفح عنه الا اننا كررنا طلب الاعتذار العلني فأرسل لنا جوابا بأن “أعلى ما بخيلنا نركب” لذا اتصلنا بمديره غسان بن جدو فلم يُجب على هاتفه فراسلناه عبر تطبيق “واتس آب” نطالبه بوضع حد لتصرفات هذا المراسل الارعن، وطلبنا منه الاتصال بنا فور قراءة الرسالة الى أن شيئا من هذا لم يحصل!!! لذا يهمنا أن نؤكد بأننا كعائلة الشهيد سنلجأ الى القضاء المختص لمقاضاة هذا الصبي، وأننا نحمل مديره غسان بن جدو كامل المسؤولية عن تصرفات مراسله الارعن وعن ردات فعل غير محسوبة قد يقوم بها بعض أبناء البلدة الذين يعتبرون الشيخ الشهيد رمزا من رموزهم، خصوصا ان بن جدو لم يتجاوب مع اتصالاتنا وهذا ما نعتبره تبنيا لتصرفات موظفه. ونقول لمرتضى أن كل رسائله التي تردنا لا تساوي غبارا على شسع نعلنا وأننا ماضون في ما نحن ماضون فيه والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون …”.

 

وفد حوثي يلتقي نصرالله

إعداد جنوبية 18 أغسطس، 2018/التقي أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله  وفداً من جماعة أنصار الله اليمنية (الحوثيون) برئاسة الناطق الرسمي محمد عبد السلام. وقد غرد عبد السلام عبر صفحته تويتر معلقاً على اللقاء، فكتب: “التقينا بالأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله ، حاملين إليه سلام القيادة السياسية وتحيات الشعب اليمني واعتزازهم بمواقفه الشجاعة والمبدئية تجاه اليمن في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي الغاشم”.

 

باسيل يرفض اعطاء القوّات حقيبة سيادية وبرّي يحذّر من حرق الوقت

إعداد جنوبية 18 أغسطس، 2018/عاد الشلل ليضرب مساعي تشكيل الحكومة، حتى أن أكوامُ العقد والعراقيل آخذة في الارتفاع امام عربة الرئيس المكلف سعد الحريري، مع إستمرار تمسّك الأطراف السياسية المتصادمة على حلبة التأليف بشروطها دون إبداء أي إستعدادا للتنازل عنها والالتقاء بعضها مع بعض في مساحات مشتركة يؤسَّس عليها لتأليف حكومة متوازنة تعكس التمثيل الصحيح لكل القوى السياسية. في هذا السياق، قالت مصادر نيابية مسيحية لـ “الحياة” أن العقدة المسيحية احتدمت مؤخرا، بعد رفض الوزير جبران باسيل إسناد إحدى الوزارات السيادية إلى “القوات اللبنانية” (الدفاع)، والتي كان الرئيس عون وافق عليها وأبلغ وزير الإعلام ملحم الرياشي للتنقاش مع الحريري الذي وافق أيضاً. وذكرت المصادر أن هذا الأمر دفع بمجموعة من “التيار الحر” إلى مناقشة فكرة استبعاد “القوات” من الحكومة عبر إسكات الحريري برفع حصته من 6 إلى 7 وزراء و إرضاء الحزب التقدمي بحصر الحصة الدرزية به، وإعطاء وزير لحزب “الكتائب” وآخر لـ “تيار المردة” ، على أن يستأثر “التيار الحر” على سائر الوزراء المسيحيين. وأوضحت المصادر أن بعض قياديي التيار ينوي مفاتحة الرئيس عون هذا الطرح في الأيام المقبلة، بالرغمن صعوبة تسويقه في ظل تمسك الحريري بمبادئ في تشكيل الحكومة بعدم تحجيم أو إقصاء القوات و”الحزب الاشتراكي”. وكان اللافت أمس دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى استعجال تأليف الحكومة، محذراً من الاستمرار في تغييب الدولة. وقال في كلمة القاها خلال حضوره احتفالا بتأسيس كشافة الرسالة الاسلامية في قصر الاونيسكو : “لن نقبل باستمرار حرق الوقت وصرفه دون طائل، وتأجيل تنفيذ الاستحقاقات المتمثّلة ببناء مسؤولية السلطة التنفيذية عبر تشكيل الحكومة”. وأضاف: “انني أدعو بالسرعة القصوى الى لملمة الوضع والواقع المتشظي والمسارعة الى تعويض الوقت الضائع، واتخاذ الإجراءات البيئية العاجلة وردع ردم مجرى الليطاني بالمجارير والقاذورات، ولمّ ملف النفايات وبناء القدرات الوطنية لطي ملف الكهرباء.ولا بد من إطلاق ورشة وطنية عاجلة لتعويض غياب مؤسسات القطاع العام ومؤسسات الرأي العام عن أدوارها وعدم تمكنها من القيام بواجباتها”. وفي السياق أكّدت مصادر الحزب التقدمي الاشتراكي لـ “الجمهورية” أن  “لا إمكانية لحلّ العقد في ظلّ الشروط التي يضعها البعض، بالإشارة إلى “التيار الوطني الحر””.

مؤكدة أن “موقف التقدمي ثابت وهو عَبّر عنه رئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط، بأن حصة التمثيل الدرزي في الحكومة هو حصراً من حصة الحزب”. ونفت المصادر نفسها علمها بوجود حل وسطي لحلّ العقدة الدرزية مشددة على أن “لا أحد تحدث معنا بهذا الخصوص”.

صرّح وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال، ملحم رياشي، لـ “الشرق الاوسط”، من خطورة تأخير تأليف الحكومة محذرا من التمادي في التعطيل، مشيرا إلى أن الحديث عن إستئناف العلاقات السورية – اللبنانية من شأنه أيضا تعطيل التأليف. كما لفت إلى رفض “القوات اللبنانية” العرض القاضي بتمثيلها بـ 4 وزراء على أن تكون الحقائب “دسمة” شرط غض النظر عن الحقيبة السيادية، هذا وتأسف رياشي لكون التيار الوطني الحر حصل على ما يريد من اتفاق معراب، عبر انتخاب الرئيس ميشال عون، وعندما وصل إلى غايته تنصل من سائر البنود الأخرى

 

عقدة التطبيع مع النظام السوري: بري لا يترك الحريري

منير الربيع/المدن/السبت 18/08/2018

هل تغيّر موقف الرئيس نبيه بري على صعيد التحالفات السياسية؟ بعض الإشارات التي أطلقها في الأيام الماضية تفيد بأن الاصطفافات السياسية تعود إلى سابق عهدها، وإن لم يكن بعض الأفرقاء يريدون ذلك، سواء أكان بري أو الرئيس المكلّف سعد الحريري أو رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط. لكنّ الظروف السياسية حتّمت هذا الإنقسام. والضغوط الخارجية تفعل فعلها لتفعيله. ما إن ردّ الحريري على الضغوط التي يتعرّض لها حيال التطبيع مع النظام السوري، رافضاً ذلك بموقف متشدد، حتّى أتاه الردّ سريعاً من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.

الرئيس بري الذي كان نصيراً للحريري في معركة تشكيل الحكومة وحماية الطائف، لجأ أيضاً إلى الردّ عليه في يومين متتاليين. في اليوم الأول، قال إن موقف الحريري خطأ ويجب تصحيحه. وفي اليوم التالي، قال: "لن نقبل باستمرار حرق الوقت وصرفه دون طائل وتأجيل بناء السلطة التنفيذية عبر تشكيل الحكومة". هذا الموقف وصفه البعض بأنه رسالة مباشرة أولى من بري إلى الحريري تتضمن تحميله مسؤولية تأخير التشكيل. وهذا يختلف عن موقفه الذي عارض فيه شروط الوزير جبران باسيل، وناصر الحريري وساند مطالب جنبلاط والقوات اللبنانية.

كل ما يجري يندرج في إطار دخول النظام السوري بقوة على خطّ التأليف. وتكشف مصادر متابعة أن الساعات الماضية شهدت حركة لافتة على طريق المصنع في اتجاه دمشق من قبل بعض السياسين، الذين التقوا مسؤولين في النظام السوري. والجو المعارض للنظام في لبنان يعتبر أن هذه الزيارات تأتي في سياق تلقّي التعليمات لتصعيد الموقف السياسي في لبنان، والضغط على الحريري أكثر، وإفهامه أن النظام لن يحتاج إلى موافقته لاستعادة علاقاته اللبنانية وتأثيراته في ملفات عديدة. ويعتبر مطّلعون على آخر ما وصلت إليه مفاوضات تشكيل الحكومة، أن بري أصبح غير متشدد حيال الحصة الدرزية التي يطالب بها جنبلاط. وهو يفضّل تجنّب الحديث فيها أو الإضاءة عليها، من خلال نفي أن تكون العقدة الدرزية هي ما يعرقل التشكيل لافتاً إلى أن أسباب العرقلة أكبر من ذلك. وذلك بهدف عدم إزعاج صديقه اللدود، وبهدف عدم الخروج عن الشروط التي يضعها محور الممانعة حول عملية التشكيل. كما أن بري أصبح على تفاهم مع رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل. وهذا ما قد يكون فعّل مبدأ التحالف السياسي بينهم تحت رعاية حزب الله. هذا النوع من الضغوط على الحريري سيزداد. في المقابل، سيبقى هو مراهناً على مواقف دولية تصعيدية بناء على استمرار التصعيد الأميركي تجاه إيران. بالإضافة إلى المعلومات التي تشير إلى إمكانية إصدار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان قراراً اتهامياً جديداً الشهر المقبل. ما قد يزيد الأزمة السياسية والحكومية تعقيداً. في الوقت ذاته، فإن قنوات الحوار والاتصال لم تتوقف، حتى أن الحريري بعد موقفه الرافض التنسيق مع النظام السوري، تلقى نصائح عديدة تتلاقى مع موقف نصرالله حين علّق على كلامه بالقول: "لا تتخذ موقفاً مستعجلاً قد تضطر إلى تغييره لاحقاً". النصائح إلى الحريري جاءت في هذا السياق، على قاعدة أنه لا يمكن أن يكون هناك رئيس حكومة في لبنان يرفض التنسيق مع النظام السوري، لأن هذا يخالف التاريخ والجغرافيا والواقع السياسي، وحتى أن المواقف الدولية قد تتغيّر فيما بعد وقد تجبر الحريري على تليين موقفه من مقاطعة سوريا، أو أن الظروف قد تحكم عليه. وبناء على هذه النصائح تفيد بعض المصادر بأن الحريري توجه إلى نوابه ومسؤولي تياره بتجنّب إطلاق مواقف حيال مسألة التطبيع مع النظام السوري، على الرغم من معرفته بأن هذا النوع من السجال قد يزداد في الأيام المقبلة.

 

أفكار إسرائيلية لـ"تدمير"حزب الله: عقوبات واحتلال وتجسس

سامي خليفة/المدن/السبت 18/08/2018

عادت الصحافة الإسرائيلية لتسلط الضوء على أفضل الطرق لهزيمة حزب الله، والكشف عن خطط جديدة يزعم القادة الإسرائيليون أنه لم يسبق لها مثيل.

عرض الرئيس السابق للموساد تامير باردو، في مقابلة مع صحيفة جيروزاليم بوست، فكرة "لم تكن معروفة حتى هذا الأسبوع": هزيمة حزب الله بالعقوبات التي يقودها تحالف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبعض الدول العربية. وفقاً لباردو، فإن القدرة على الحد من تهديد حزب الله بالعقوبات أسهل بعشر مرات من إيران، مشيراً إلى أنه خلال حرب تموز 2006، كان هناك مفهوم للهجوم على الحزب من دون مهاجمة بقية لبنان، لكن هذا المفهوم مر عليه الزمن. فإلحاق الهزيمة بالحزب بشكل كامل تتطلب غزواً كاملاً حتى شمال لبنان بسبب صواريخه البعيدة المدى، حتى لو تسبب هذا الأمر بخسائر مدنية خطيرة.

إذا أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كما يقول باردو للصحيفة، عن عقوبات ضد لبنان كما فعل ضد إيران، فلن يتمكن الاقتصاد اللبناني من الاستمرار لأكثر من ثلاثة إلى أربعة أشهر. فلبنان ليس إيران. إنه أمة صغيرة تعتمد على الغرب والدول المعتدلة السنية. أضاف: "حتى لو فرضت على لبنان بعض عقوبات ترامب الجدية التي فرضها على إيران، فسيكون ذلك أكثر فعالية من الحرب ضد الحزب، خصوصاً إذا ترافقت مع رسالة واضحة أن العقوبات ستزال إذا تخلى الحزب عن سلاحه أو استُوعب بالكامل في الجيش اللبناني، وعندما تسحب إيران مخالبها بالكامل من لبنان".

وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت عن خطط جديدة وضعها الجيش الإسرائيلي لمواجهة حزب الله بعدما تلقى الحزب، الذي وصفه مؤخراً ضابط كبير في القيادة الشمالية بـ"أقوى جيش في الشرق الأوسط بعد الجيش الإسرائيلي"، ترسانة أسلحة جديدة مؤلفة من أجهزة رؤية ليلية خاصة وعالية الجودة وأسلحة قتالية إلكترونية ومئات من الطائرات بدون طيار وصواريخ ثقيلة. تخضع القوات البرية في الجيش الإسرائيلي حالياً، وفق يديعوت أحرونوت، لعملية تحسين ستُنفذ في السنوات المقبلة بواسطة ألوية إضافية، تحت إشراف استراتيجية "المعركة المشتركة" رباعية الأبعاد. سيقاتل الجيش الإسرائيلي فيها في باطن الأرض، وباستخدام الحرب السيبرانية، والاستعداد لإطلاق النار من أسطح المنازل أو من نوافذ المباني الشاهقة. وستزود كل وحدة مناورة أرضية ببطارية دفاعية جوية لمواجهة التهديدات الثقيلة بقذائف الهاون والانتحاريين، وستشمل ساحة المعركة العشرات من الطائرات ومروحيات الإنقاذ والإجلاء التابعة للقوات الجوية، الطائرات اللوجستية بدون طيار، طائرات المراقبة وغيرها. عن هذه الخطط الجديدة، يقول أحد كبار الضباط في القوات البرية إن "هذا ليس خيالاً، فنحن نتطلع إلى المستقبل. سيكون لكل قسم قدراته الخاصة في الاتصالات والقدرات اللوجستية". وستغير هذه الخطط، التي تصفها يديعوت أحرونوت بالثورية، من القدرات الهندسية للكتائب. إذ ستضم كل كتيبة هندسية وحدة خاصة للتعامل مع أنفاق الحزب. وستنضم وحدة النخبة في الجيش الإسرائيلي "ياحالوم" إلى كل الكتائب المقاتلة، وستغطي الأهداف والمواقف الصعبة مثل اختراق المخابئ. بالإضافة إلى ذلك، تقول يديعوت أحرونوت إنه في غضون عام سيملك الجيش الإسرائيلي القدرة على الحصول على معلومات استخباراتية في وقت المعركة الحقيقي من أجهزة الاستخبارات.

 

جنبلاط يستغيث بروسيا لتحرير رهائن السويداء وحماية جبل العرب

بيروت ـ “السياسة/18 آب/18/يبدأ وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، اليوم ، زيارة إلى موسكو يبحث خلالها مع عدد من المسؤولين الروس، قضية اللاجئين السوريين ويعرض للمبادرة الروسية على هذا الصعيد، في ضوء الاهتمام اللبناني الواسع بها، وما يمكن لموسكو القيام به على هذا الصعيد. إلى ذلك، أعلنت مفوضية الإعلام في “الحزب التقدمي الاشتراكي”، أنه “في أعقاب الزيارة التي قام بها رئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط إلى العاصمة الروسية موسكو ولقائه نائب وزير الخارجية الممثل الخاص للرئيس الروسي ميخائيل بوغدانوف، أرسل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط رسالتين خطيتين، الى كل من وزير الخارجية ووزير الدفاع في الدولة الروسية سيرغي لافروف وسيرغي شويغو، حول الأوضاع في محافظة السويداء السورية في أعقاب الهجوم الوحشي والآثم الذي شنه تنظيم “داعش” الإرهابي على مركز وبعض قرى المحافظة وأسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، اضافة إلى اختطاف رهائن ابرياء جلهم من النساء والأطفال. وركزت الرسالتان على موضوع الرهائن “وتقدير ودعم الجهود الروسية الحثيثة التي تبذل لأجل إطلاق سراحهم وعودتهم سالمين، وهي جهود تعرضت وتتعرض للعرقلة والتخريب اكثر من مرة من قبل اكثر من جهة متضررة من إيجاد حل لهذه المأساة، التي يسعى البعض الى استغلالها وإطالة أمدها لأجل إعادة تطويع واستخدام الدروز من أبناء سورية في معاركه المقبلة في غير منطقة سورية لا سيما في محافظة إدلب”.

 

لبنان: التطبيع مع الأسد والمحكمة عقدتان جديدتان أمام الحكومة وعوامل التعطيل تحاصر الحريري وتضعه أمام الأمر الواقع

بيروت ـ «السياسة/18 آب/18/اجتمعت عوامل التعطيل في وجه الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري الذي يستعد بعد أيام قليلة لدخول شهره الرابع، رئيسا مكلفاً، دون أن يتمكن من إحراز أي تقدم في مهمته.

ففي ظل استمرار العقدتين المسيحية والدرزية، برزت إلى الواجهة عقدتان لا تقلان أهمية عن سواهما، والمقصود بهما المحكمة الدولية والتطبيع مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، حيث كشفت أوساط قيادية بارزة في فريق «8 آذار» لـ»السياسة»، أن العقدتين الاخيرتين مرشحتان للتصعيد أكثر فأكثر في وجه الرئيس المكلف الذي عليه أن يعرف كيفية التعامل معهما، في إطار المصلحة العامة، باعتبار أن لبنان لا يمكن أن يستمر بحالة عداء مع سورية، وكذلك الأمر فإن المحكمة لا يمكن أن تشكل سيفاً مسلطاً على رقاب اللبنانيين، ما سيدخل عملية تأليف الحكومة في مرحلة شديدة التعقيد، ستزيد بالتأكيد من العراقيل أمام الرئيس المكلف الذي بات في وضع لا يحسد عليه أبداً . في المقابل، شددت مصادر نيابية رفيعة في تيار «المستقبل»، على أن الرئيس الحريري سيواجه سياسة الابتزاز التي يمارسها حلفاء سورية وإيران بثبات وصبر، فهو لن يرضخ لشروطهم وسيستمر في مساعيه حتى تشكيل الحكومة التي يقتنع بها، مؤكدة لـ»السياسة»، أن الرئيس المكلف متسلح بالدستور وبثقة النواب، ولذلك فإن سياسة الابتزاز هذه لن يكتب لها النجاح، وهو لن يتوقف أمام الضغوطات التي تُمارس ضده، لا في ملف العلاقة مع سورية، ولا في ملف المحكمة التي تسير في ملف منفصل لا يمكن لأحد أن يقف أمامه».

إلى ذلك، أكد البطريرك بشارة الراعي، «أن الشعب اللبناني مدعو إلى أن يكون شعب المحبة والسلام. ويرفض أن تكون أرضه مقرا أو ممرا للاعتداء على الغير ولإشعال الحروب. فلا بد من أن يتميز لبنان بحياده الإيجابي، فيكون مكان لقاء وحوار للجميع، ويتبنى قضايا عالمنا الشرق أوسطي في كل ما يختص بالعدالة والسلام وحقوق الإنسان والشعوب. على كل حال، هذه كانت رسالة لبنان، ويجب أن تبقى. فتقتضي من الجميع الولاء المطلق للبنان، واحترام كل الدول والتعاون معها وفقا للأصول الدستورية ومبادئ السيادة والاستقلال».

وقال إنه «على هذه الأسس يمكن تأليف الحكومة، ونطالب به بإلحاح ومسؤولية. فالحكومة ليست ملكا لأحد من أصحاب الحصص والمصالح والمآرب الخاصة والنفوذ. فالشعب اللبناني، المتضرر كله من هذه الممارسة السياسية، يرفض التلاعب بمصيره وبلقمة عيشه وبمستقبل أجياله الطالعة. إنه في خيبة أمل، لا ينسى وعودكم الانتخابية». من جانبه، أشار عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب وائل ابو فاعور الى «اننا نضع اليوم النقاش الحالي حول الحكومة في سياق محاولة اعادة لي ذراع النائب السابق وليد جنبلاط، وفي ذلك تكرار ممل لتجربة الانتخابات النيابية، وكما انتصر جنبلاط في الانتخابات النيابية، واسقط الكثير من الاوهام سينتصر في الحكومة المقبلة».وقال إن «مطلب الحزب التقدمي المشروع والعادل والمنصف والواضح الذي لا تراجع ولا حياد عنه، بتمثيل الحزب بثلاثة وزراء في الحكومة العتيدة، يختارهم الحزب التقدمي الاشتراكي من دون قيد او شرط او تشاور مع احد مهما كان موقعه، ونأمل ان لا يتم مراجعتنا في هذا الامر منذ الان وصاعدا، هذا قرار حاسم لدى الحزب التقدمي ولدى وليد وتيمور جنبلاط».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

وفاة الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان

رويترز/18 آب/18/توفي الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان اليوم السبت والحائز على جائزة نوبل للسلام. وقال مصدران مقربان من عنان الذي يحمل الجنسية الغانية إنه توفي في مستشفى في بيرن بسويسرا في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت.

 

الكونغرس يمهل بومبيو وماتيس عاماً لمواجهة تهديد “الإخوان”

بيروت ـ “السياسة/18 آب/18/القاهرة وعواصم – وكالات: طالبت لجان العلاقات الخارجية والموازنة والاستخبارات في مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين وزيري الدفاع جيم ماتيس والخارجية مايك بومبيو بإعداد تقرير، يتضمن طبيعة نشاط جماعة “الإخوان”، وذلك بعد مناقشات داخل مجلس النواب حول تهديد الجماعة للولايات المتحدة الأميركية. وسيتعاون وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيين مع مدير الاستخبارات الوطنية في إعداد التقرير حول طبيعة نشاط الجماعة، حيث منح الكونغرس الوزراء المعنيين مهلة عام لإتمام التقرير، وهذا عقب تصويت مجلس النواب على بند من ضمن قانون تمويل وزارة الدفاع، يعبر عن شعور بأن جماعة “الإخوان” تشكل تهديداً للولايات المتحدة. ووفقاً لطلب الكونغرس، فإن التقرير سيشمل أصول تنظيم “الإخوان”، ولائحة بأتباعه في بلدان الشرق الأوسط كافة، فضلاً عن مصادر التمويل لكل فرع من فروع التنظيم، بجانب تفصيل لهيكلية الجماعة وقياداتها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

في غضون ذلك، أعلنت الحكومة المصرية عزمها التحرك لاتخاذ إجراءات لمواجهة انتشار النمل الأبيض بقرى في محافظتي الأقصر وأسوان، اللتين تضمان العديد من المعالم الأثرية السياحية جنوب البلاد. وذكر مجلس الوزراء في بيان، أن رئيس الحكومة مصطفى مدبولي أمر بمتابعة مشكلة انتشار آفة النمل الأبيض بمنازل قرى في أسوان والأقصر.

 

ماذا قال نتنياهو في عزاء كوفي أنان؟

المركزية/18 آب/18/ نعى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، كوفي عنان، الذي توفي اليوم السبت عن عمر 80 عاماً. وقال المتحدث باسم مكتب نتنياهو للإعلام العربي، أوفير جندلمان، في منشور عبر فيسبوك، "يعبر رئيس الوزراء نتنياهو عن حزنه لرحيل الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان وقال:"سنتذكره كرجل كثير الأفعال على الساحة الدولية وكمن كافح معاداة السامية وإنكار المحرقة. نتقدم بالتعازي لزوجته ولعائلته".

 

في عز الأزمة بينهما..تركيا وأميركا في تدريبات عسكرية مشتركة

المركزية/18 آب/18/ قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، السبت  18 أغسطس/آب 2018، إنه من المتوقع قريباً أن تبدأ قوات تركيا تدريبات مشتركة مع القوات الأميركية في منطقة منبج شمالي سوريا ، رغم الأزمة الحالية بين البلدين. جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية حول تسيير القوات التركية دوريات مستقلة في منطقة منبج في إطار خارطة طريق متفق عليها بين أنقرة وواشنطن.

التدريبات بين تركيا وأميركا وفقاً لمبادئ «خارطة الطريق»

وحسب وكالة «الأناضول»، فقد أورد البيان كلمة للوزير أكار قال فيها: «الأنشطة التي تنفذها تركيا وعناصر القوات الأميركية والرامية لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة، تسير وفقاً لمبادئ خارطة الطريق والأمن حول منبج». وأضاف الوزير: «وفي هذا الإطار، من المتوقع أن تبدأ عناصر القوات المسلحة لكل من تركيا والقوات الأميركية تدريبات مشتركة مخططاً لها في المرحلة المقبلة خلال وقت قريب». وفي 18 يونيو/حزيران الماضي، أعلنت رئاسة الأركان التركية بدء الجيشين تسيير دوريات مستقلة على طول الخط الواقع بين منطقة عملية «درع الفرات» بريف حلب الشمالي، ومنبج. ويأتي تسيير تلك الدوريات في إطار خارطة الطريق التي توصلت إليها أنقرة مع واشنطن. وتوصلت تركيا والولايات المتحدة، في يونيو/حزيران الماضي، لاتفاق «خارطة طريق» حول منبج، تضمن إخراج إرهابيي تنظيم «ي ب ك/بي كا كا» منها، وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة.

والذي اتفق عليه الجانبان لضمان «الاستقرار» في منبج

إذ كانت الولايات المتحدة الأميركية و تركيا أعلنتا، الجمعة 25 مايو/أيار 2018، أنهما اتفقتا على «خارطة طريق» للتعاون من أجل ضمان الأمن والاستقرار في مدينة منبج الواقعة شمال سوريا والخاضعة لسيطرة الأكراد، والتي أصبحت مصدر خلاف بين العضوين في حلف شمال الأطلسي. وقالت وزارة الخارجية التركية والسفارة الأميركية في أنقرة في بيان مشترك إن «الطرفين حددا الخطوط العريضة لخارطة طريق لتعاونهما من أجل ضمان الأمن والاستقرار في منبج». وتسيطر على مدينة منبج «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تعتبرها أنقرة «منظمة إرهابية» وتقول إنها فرع لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، في حين أن الولايات المتحدة، التي لديها وجود عسكري في منبج، تدعم عسكرياً هؤلاء المقاتلين الأكراد في الحرب ضد تنظيم داعش، وهو دعم يثير غضب المسؤولين الأتراك. وبحسب البيان فإن الوزير التركي ونظيره الأميركي، مايك بومبيو، «سيأخذان في الاعتبار التوصيات» التي انتهى إليها المجتمعون في تركيا الجمعة. وكان وزير الخارجية الأميركي السابق، ريكس تيلرسون، اتفق مع نظيره التركي خلال زيارة إلى أنقرة في شباط/فبراير على تشكيل «مجموعات عمل» بين البلدين لحل العديد من المسائل الخلافية بينهما.

ويبدو أن الأزمة بين البلدين لن تعيق اتفاقهما في منبج السورية

فقد شهدت العلاقات بين أنقرة وواشنطن العديد من التوترات خلال الفترة الماضية، إلا أنه من الواضح أن هذه الخلافات لم تؤثر على التعاون العسكري بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلنطي «الناتو». إذاعة «صوت أميركا»، أشارت إلى أنه من المقرر أن يبدأ أفراد القوات الأميركية تدريب القوات التركية على القيام بدوريات مشتركة بالقرب من مدينة منبج السورية المضطربة خلال الأيام الثلاثة القادمة. وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس، قال: «أود أن أقول إن التدريب العسكري  للقوات التركية سيبدأ في غضون الـ72 ساعة القادمة، ومن الممكن أن يكون قبل ذلك بكثير». وصرح ماتيس للصحفيين على متن طائرة أميركية، أن معدات وأدوات التدريب الأميركية، إضافة إلى القوات الأميركية المشاركة في التدريب، موجودون الآن في تركيا . وذكرت الإذاعة الأميركية، أن التدريب يعد أمراً ضرورياً بين القوات الأميركية والتركية العاملة بالقرب من منبج في سوريا ، قبل القيام بدوريات مشتركة، حيث تقوم الدولتان في الوقت الحالي، بدوريات «مُنسقة، لكن مستقلة»، حسب وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون». وأضافت، أنه من غير الواضح متى ستبدأ القوات الأميركية والتركية، القيام بالدوريات المشتركة في سوريا، مشيرة إلى أنها لن تبدأ إلا بعد اكتمال تدريب القوات التركية.

 

بوتين يدعو من ألمانيا لبذل كل الجهود لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم

المركزية/18 آب/18/دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عقد قبل بدء مباحثاتهما، إلى بذل كل ما هو ممكن من أجل عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم.

وشدد الرئيس الروسي على أهمية تقديم المساعدة، في المقام الأول، لمناطق في سوريا يمكن للاجئين الموجودين في دول جوار سوريا ودول أوروبا، العودة إليها، داعيا أوروبا إلى تفعيل مشاريعها للمساعدات الإنسانية لتلك المناطق السورية. وذكر بوتين بأن دول جوار سوريا تستضيف الملايين من اللاجئين السوريين، إذ يوجد في الأردن نحو مليون لاجئ، فيما يقدر عدد اللاجئين السوريين في لبنان وتركيا بأربعة ملايين. وقال بوتين: "تزايد عدد اللاجئين يشكل عبئا هائلا محتملا على أوروبا، لذلك يجب أن نفعل كل ما بوسعنا لتمكين هؤلاء الناس من العودة إلى ديارهم".

بوتين: يجب الحفاظ على الاتفاق النووي الإيرانيوفيما يتعلق بالاتفاق النووي الإيراني صرح الرئيس الروسي بأن الوضع حول خطة العمل المشتركة الشاملة (اتفاق إيران النووي) سيكون أحد مواضيع نقاشه مع ميركل، مشيرا إلى أهمية الحفاظ على "تلك الاتفاقية المتعددة الأطراف الرامية إلى تعزيز الأمن الإقليمي والدولي ونظام عدم الانتشار النووي، والتي أقرها مجلس الأمن".

ميركل: يجب منع وقوع كارثة إنسانية في سوريا

من جانبها، أشارت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى "حدوث تغيرات إيجابية في الوضع السوري"، مشددة على أهمية منع وقوع كارثة إنسانية في البلاد.

وقالت ميركل: "بالطبع، ستكون سوريا إحدى المواضيع الهامة التي سنبحثها، وعلينا، قبل كل الشيء، تجنب وقوع كارثة إنسانية داخل البلاد وحولها. نشهد تراجع العمليات العسكرية فيها، لكن هذا لا يعني أن السلام قد استقر هناك".

ميركل: ما زلنا ندعم الاتفاق النووي الإيراني

وأكدت ميركل أن الحكومة الألمانية لا تزال تدعم الاتفاق النووي، مشيرة إلى قلق برلين من "نشاط إيران في المنطقة، بما في ذلك تدخلها في الأزمة اليمنية وبرامجها لتطوير الصواريخ الباليستية والوضع في سوريا".

 

اردوغان:عملياتنا في سوريا والعراق ستستمر

المركزية/18 آب/18/أكّد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، أنّ "جيش بلاده مستمرّ في مكافحة الإرهاب في إطار عملياته في سوريا والعراق، المتاخمة للحدود الجنوبية لتركيا"، موضحًا أنّ "عمليات الجيش التركي الّتي انطلقت سابقًا في كلّ من جرابلس والباب وعفرين، ستستمرّ لتشمل مناطق أخرى من سوريا بالقرب من الحدود العراقية، وأيضًا مناطق سنجار ومخمور داخل أراضي العراق سيكون الأمر ذاته". وبيّن عقب انتخابه رئيسًا لـ"حزب العدالة والتنمية" التركي للمرّة السادسة، حيث حصل على 1380 صوتًا من أصل أصوات 1457 عضوًا في المؤتمر، "أنّنا نسعى إلى القضاء على كافّة التهديدات الإرهابية الّتي نواجهها من داخل أراضي سوريا والعراق، ولن نسمح لأن تتشّكل مجموعات إرهابية تتحكّم في منطقة عند حدودنا الجنوبية". كما أعلن اردوغان، من جهة ثانية "البدء بمشروع إنشاء قناة "إسطنبول" الملاحية، الّتي ستكون رديفًا لمضيق البوسفور التركي"، موضحًا أنّ "طول الممر المائي الجديد يبلغ 43 كيلومترا، كما ستنشأ مدينتان حديثتان على ضفتيه. المشروع هو الأضخم في تاريخ تركيا، وسيقدّم خدمة استراتيجية للبلاد".

 

 جنوى تودّع ضحايا الجسر..وحصيلة القتلى ترتفع

المركزية/18 آب/18/اعلن رجال الإنقاذ، ان عدد ضحايا انهيار جسر قرب مدينة جنوى الإيطالية وصل إلى نحو 41 شخصا. واشاروا إلى "انهم عثروا على سيارة تحت الأنقاض كان فيها عائلة، الأب والأم وطفلهم البالغ من العمر 9 سنوات". وانهار هذا الجسر الذي يقع على الطريق السريع شمال غرب مدينة جنوى الإيطالية ويربط بين جزأي المدينة، منتصف الثلثاء الماضي. وهذا الجسر كان قد بُني في الستينيات من القرن الماضي. ووفقا لتقارير وسائل الإعلام الايطالية المحلية، فإن آخر ترميم للجسر الذي يشبه في بنائه جسر بروكلين في نيويورك، كان في عام 2016. الى ذلك، تنظم فى جنوى اليوم جنازة رسمية في حضور كبار المسؤولين السياسيين الإيطاليين لعدد من ضحايا حادث انهيار الجسر. واختارت عائلات بعض الضحايا تنظيم جنازات خاصة لهم، مقاطعة بذلك مبادرة الحكومة. وذكرت صحيفة "لا ستامبا" ان عائلات 17 قتيلا على الأقل فضّلت عدم المشاركة في مراسم التشييع الرسمية. وفي قاعة كبيرة فى جنوى وتمهيداً للقداس على اوراح الضحايا، اصطفت نعوش 18 شخصا احدها باللون الأبيض لطفل. وتمت تغطيتها بالورود وتحمل صور او اسماء القتلى. وعبّر اسقف جنوى انجيلو بانياسكو الذى سيرأس القداس عن "احترامه الكامل لمن اختار الا يشارك في مراسم الجنازة الرسمية التي تُقيمها الدولة الايطالية". وكان تم تشييع بعض الضحايا امس في مدن إيطالية اخرى. وفي يوم الحداد الوطني على الضحايا، سيتم إطفاء الأضواء التي تنير المباني الرمزية في روما مثل الكوليسيوم وفونتانا دي تريفي وغيرها، من الساعة العاشرة ولغاية الحادية عشرة مساءً بتوقيت غرينتش.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بين تشكيل حكومة لبنانية… والانهيار

خيرالله خيرالله/العرب/19 آب/18

يمكن لتبسيط الأمور المساعدة، ولو قليلا، في فهم الوضع اللبناني وتعقيداته بما في ذلك صعوبة تشكيل حكومة جديدة برئاسة سعد الحريري. لا حكومة في لبنان، على الرغم من مضي ثلاثة أشهر ونصف شهر على إجراء الانتخابات النيابية في السادس من أيّار – مايو الماضي.

هذه ليست المرّة الأولى التي يتأخّر فيها تشكيل الحكومة اللبنانية. لكنّ التأخير يرتدي هذه المرّة طابعا مختلفا عائدا إلى رغبة واضحة في تغيير طبيعة النظام اللبناني الذي في أساسه الدستور المنبثق عن اتفاق الطائف للعام 1989. هناك إصرار غريب، بل مريب، على تشكيل الحكومة وفق “معايير” تستند إلى نتيجة الانتخابات النيابية التي تظلّ موضوع تفسيرات مختلفة. استخدم كلمة “معايير” الأمين العام لـ“حزب الله” حسن نصرالله من منطلق أن هناك تفسيرا خاصا لديه للنتيجة التي أسفرت عنها انتخابات السادس من أيّار – مايو الماضي.

ما لم يقله حسن نصرالله عن هذه “المعايير”، قاله الجنرال قاسم سليماني قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني. اعتبر سليماني أنّ إيران تمتلك الأكثرية في مجلس النواب الجديد. حدد هذه الأكثرية بأربعة وسبعين نائبا من أصل 128. ما يقوله يحتاج إلى ترجمة على أرض الواقع، خصوصا أنّه لم يوجد في صفوف الذين عناهم قائد “فيلق القدس” بالأكثرية من يعترض على كلامه. ما يؤخر تشكيل الحكومة اللبنانية أمران. الأول محاولة ترجمة كلام الجنرال سليماني إلى واقع، فيما الأمر الآخر مرتبط بطريقة تشكيل الحكومة. ليس رئيس الوزراء المكلف من يشكل هذه الحكومة، من وجهة نظر “حزب الله” وتوابعه.

هناك من يشكل لسعد الحريري حكومته. وهذا ما لا يمكن أن يقبل به الرجل الذي لديه نظرة مختلفة لما أسفرت عنه الانتخابات. في أساس النزاع القائم سؤال ما يزال مطروحا منذ العام 2005، تاريخ اغتيال رفيق الحريري. هل لبنان بلد عربي أم تابع لمحور تابع بدوره لإيران؟

لم تعد المسألة مسألة تشكيل حكومة بمقدار ما صارت مسألة مرتبطة بمستقبل لبنان. من يريد حماية مستقبل لبنان لا يتحدث عن انتصارات وهمية حملت الويلات على البلد، ولا يتحدث عن تفسير خاص به لنتيجة الانتخابات النيابية، أجريت وفق قانون عجيب غريب، تعني بين ما تعنيه أن في استطاعة سعد الحريري الاكتفاء بموقع رئيس مجلس الوزراء ولكن من دون الصلاحيات المنوطة بهذا الموقع السنّي.

مطلوب من سعد الحريري “إدارة” جلسات مجلس الوزراء وليس أن يكون رئيسا لمجلس الوزراء. عليه الاكتفاء بجائزة ترضية تتمثّل في الموقع الذي هو فيه وليس الصلاحيات التي يسمح له هذا الموقع بممارستها، بما في ذلك تشكيل حكومة معقولة ومقبولة “وفاقية” بالفعل تعكس حقيقة التوازنات القائمة في البلد.

باختصار شديد، لم يُفجّر موكب رفيق الحريري في الرابع عشر من شباط – فبراير 2005  كي يأتي سعد رفيق الحريري في السنة 2018 ويقول إن لبنان بلد عربي قابل للحياة، بل قادر على الاستفادة من كلّ ما يدور في المنطقة شرط توفر حدّ أدنى من الاستقرار والأمن والوعي السياسي… والتواضع على وجه التحديد.

هناك منذ اغتيال رفيق الحريري وحتّى قبل ذلك، منذ التمديد لإميل لحود تحديدا، محاولة انقلابية تستهدف وضع اليد على لبنان. لم تكن التغطية التي وفّرها النظام السوري للذين نفذوا عملية التفجير سوى جزء صغير من هذه العملية التي أخذت مداها بعد فرض حزب الله رئيسا للجمهورية على اللبنانيين. وقد سار سعد الحريري في هذا الخيار بعد اتفاق معراب (المصالحة بين “القوات اللبنانية” و“التيار الوطني الحرّ”) من جهة ومن أجل تفادي الفراغ الرئاسي الذي طال أكثر مما يجب من جهة أخرى.

مطلوب من سعد الحريري “إدارة” جلسات مجلس الوزراء وليس أن يكون رئيسا لمجلس الوزراء. عليه الاكتفاء بجائزة ترضية تتمثّل في الموقع الذي هو فيه وليس الصلاحيات

لم يوجد من يريد التخلّص من رفيق الحريري من أجل أن يتمكن مشروع البناء والإعمار الذي بدأ في العام 1992، وتوّج بإعادة الحياة إلى بيروت، من التقاط أنفاسه. كان مطلوبا أن تستمرّ عمليات الاغتيال بعد تفجير موكب رفيق الحريري. كان مطلوبا افتعال حرب مع إسرائيل من أجل تدمير البنية التحتية للبلد ومن أجل أن يعلن “حزب الله” عن “نصر إلهي”، تبيّن في نهاية المطاف أنّه انتصار على لبنان واللبنانيين. مطلوب تعميق الجروح التي يعاني منها لبنان بكلّ طوائفه وجعله أسير أزمة كهرباء ومياه وتلوّث وطرقات. مطلوب أن يهاجر اللبنانيون من لبنان وأن لا يبقى فيه سوى العاملين في خدمة المشروع التوسّعي الإيراني الذي عرف كيف يكون المستفيد الأوّل من اغتيال رفيق الحريري. هذا المشروع لا يعيش إلّا بفضل ميليشياته المذهبية التي باتت تتحكم بالعراق فيما تعتبر نفسها صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة في لبنان.

ما ينساه “حزب الله” هذه الأيّام أن هناك قراءة أخرى لنتيجة الانتخابات النيابية. هذه النتيجة لا تسمح له بتهميش سعد الحريري. كذلك ليس في الوضع الإقليمي ما يشير إلى أنّ النظام السوري استعاد حيويته وعافيته. هذا النظام صار في مزبلة التاريخ منذ فترة طويلة. من لا يعترف بأنّه نظام مرفوض من الشعب السوري، بأكثريته الساحقة، لا يعرف شيئا عن سوريا وذلك على الرغم من كلّ الكوارث التي حلّت بثورة شعب يسعى إلى استعادة بعض من كرامته منذ شهر آذار – مارس من العام 2011.

إذا كان من جديد في سوريا هذه الأيّام، هذا الجديد لا تختزله فقط المجزرة المشتركة لـ“داعش” والنظام في حقّ مدينة السويداء ذات الأكثرية الدرزية. كشفت المجزرة التي استهدفت طائفة صغيرة، لكنّها أساسية في المنطقة، عمق العلاقة بين النظام السوري ومن قام بدعمه من جهة و“داعش” من جهة أخرى.

هناك جديد آخر يتمثّل في الدوريات الروسية في الجولان. باتت روسيا من يحمي اتفاق فكّ الاشتباك الذي كان وراءه هنري كيسينجر في العام 1974. في حال كان لا بدّ من الكلام عن انتصار في سوريا، فهذا الانتصار هو للحلف الإسرائيلي – الروسي – الأميركي. ليس هناك ما يدعو “حزب الله” إلى الاحتفال بهذا الانتصار الذي يعني عمليا أن الجولان المحتلّ صار قضية منسية. الأهمّ من ذلك كلّه، أنّ ليس هناك ما يسمح في لبنان بتشكيل حكومة تابعة لـ“حزب الله” تكون برئاسة سعد الحريري. نعم، هناك قراءة أخرى لنتيجة الانتخابات وللوضع السوري. تسمح هذه القراءة لسعد الحريري بالصمود. هذا ليس عائدا إلى أنه مكلف بتشكيل الحكومة حسب الأصول الدستورية وليس في استطاعة أي جهة أن تسحب منه التكليف فحسب، بل لأنّ لبنان لم يسقط نهائيا بعد. لبنان ما زال يقاوم على الرغم من كلّ الأزمات التي يعاني منها، على رأسها الأزمة الاقتصادية. لم يعد سرّا أن هناك فارقا ضخما بين تشكيل حكومة شبه معقولة وبين حصول الانهيار. هل من طرف يستطيع تحمّل النتائج التي يمكن أن تترتب على الانهيار الذي يبدأ بدخول لبنان، أو إدخاله، في لعبة إيرانية لا أفق من أيّ نوع لها.

خيرالله خيرالله/إعلامي لبناني

 

هل يسمح لطهران بكتابة تاريخ الشرق الأوسط؟

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/19 آب/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/66853/%d8%a5%d9%8a%d8%a7%d8%af-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%b4%d9%82%d8%b1%d8%a7-%d9%87%d9%84-%d9%8a%d8%b3%d9%85%d8%ad-%d9%84%d8%b7%d9%87%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a8%d8%a9-%d8%aa%d8%a7%d8%b1/

أتذكر البيانات السنوية التي دأبت وزارة الخارجية الأميركية على نشرها مُسميَّة «الدول الراعية للإرهاب»...

عملياً، معظم تلك الدول وفق المصطلحات السياسية لحقبة أواخر «الحرب الباردة»، كانت تُعرّف أيضاً بـ«دول مارقة». وبالطبع، كان هناك حضور لافت في تلك البيانات لبعض الدول العربية التي تدعي قياداتها تارة الصمود والتصدي، وطوراً الممانعة والمقاومة...

لكن التجربة أثبتت لاحقاً أن مسألة «المُروق» أو «دعم الإرهاب» انتقائية قابلة للاجتهاد والتأويل، بل والاستنساب والتجاهل أيضاً. ذلك أن ثمة دولاً «مارقة» و«راعية للإرهاب» عوقبت وأسقطت أنظمتها، في حين كوفئت دول أخرى غير مرّة، وتصرّفت معها واشنطن بسلاح الدبلوماسية والابتزاز المكتفي «بتغيير السلوك» ليس إلا. نظام صدام حسين في العراق أدين باستخدام السلاح الكيماوي في حلبجة عام 1988، وقبل ذلك عام 1981 لم تنتظر إسرائيل طويلاً بناءه مرافقه النووية فأجهضت مشروعه النووي في المهد. أيضاً سجّل عليه غزوه دولة جارة هي الكويت عام 1990، فبُني تحالف دولي كبير أوكل بمهمة تحرير الكويت وإعادتها إلى أهلها، وفرض عقوبات وحصار طويل على العراق لم ينتهِ إلا بغزو العراق نفسه... وإسقاط نظامه عام 2003.

في المقابل، منذ 1979، أعلنت الثورة الخمينية في إيران مشروعها الإقليمي منذ البداية. فكان «تصدير الثورة» الأساس المكين لإيران الجديدة يمهد له خطاب تحريضي استفزازي لا لبس فيه. ثم إن دور «شرطي الخليج» الذي طالما حلم به نظام الشاه محمد رضا بهلوي وأخفق في تحقيقه، تجاوز في حقبة الملالي منطقة الخليج ليصل غرباً إلى شواطئ لبنان وقطاع غزة عبر العراق وسوريا.

أكثر من هذا، حتى في موضوع حلبجة، يعرف العراقيون جيداً دور الحكم الإيراني المستتر في حلبجة، الواقعة على مسافة قصيرة من حدود إيران. ثم إن تجاوزات صدام حسين بما فيها قمعه وتعامله الدموي مع المعارضة السياسية - وهو تعامل مدان، بلا شك، فيما يتعلق بالقوى الليبرالية والتقدمية واللا طائفية - ما كانت كلها «عدوانية»، بل كان بعضها دفاعياً استباقياً. إذ أن الشراذم الطائفية التي أخذت تغذيها سلطات الملالي غدت واقعاً سياسياً مقلقاً لحكم البعث وقائده. وبالتالي، إذا كان صدام حسين قد انتهج سياسة دموية ومرفوضة أخلاقياً مع القوى السياسية النزيهة والمعتدلة، فإنه عملياً كان في حينه يمارس تكتيك «الهجوم خير وسائل الدفاع» إزاء أدوات طهران و«مشاريع ميليشياتها» داخل العراق.

وحقاً، نرى اليوم، كيف تتصرف إيران في العراق، مُصادرةً القرار السياسي ومتحكمةً في الخيارات العسكرية والأمنية عبر تنظيمات وزُمر طائفية يقودها عراقيون من أتباعها قاتلوا في صفوف قواتها المسلحة وميليشياتها ضد إخوتهم العراقيين إبان الحرب العراقية - الإيرانية.

أيضاً، على الصعيد النووي، ما كان طموح إيران الخمينية لتطوير قدرات نووية موضع شك مطلقاً. وكانت واشنطن على علم بدور موسكو في دعم المشروع النووي الإيراني. ومع هذا، لا تحركت واشنطن جدياً لوقفه، ولا سمحت لإسرائيل بضربه.

لقد اندلعت الحرب العراقية الإيرانية (1980 - 1988) بعد سنة تقريباً من ثورة الخميني، وشهدت تلك السنة، ليس فقط تصفيات حساب دامية داخل إيران، بل تأجيجاً مركّزاً يهدف إلى ترويج تصدير الثورة وإسقاط الأنظمة والهيمنة على الشرق الأوسط. ومن ثم، قبل البحث عن هوية من أطلق الرصاصة الأولى في تلك الحرب، من المفيد الإحاطة بالجو العام المحيط بها. كذلك، عام 1988 طويت صفحة الحرب مؤقتاً «بتجرع» الخميني «الكأس المرة»، لكن الحقيقة أن كل ما حدث هو تأجيل موعد «تصدير الثورة»، أما المشروع فلم ينتهِ، بل وجد في خطوتين من واشنطن نفسها الحليف الفعلي الأقوى.

الخطوة الأولى كانت غزو العراق الذي نفذته إدارة الرئيس جورج بوش «الابن» عام 2003 بدفع مباشر من «الليكوديين» وتيار «المحافظين الجدد» في واشنطن، إذ أسفر الغزو عن إسقاط نظام البعث، وتسليم العراق على طبق من فضة لإيران. ولما توجّست طهران خيفة من احتمال إطالة الأميركيين بقاءهم في العراق، تولّى «حليفها» الدمشقي مهمة إدخال الزمر «القاعدية» عبر عملائه المزروعين داخلها... وذلك لمناوشة الأميركيين وإجبارهم على التفكير في الانسحاب. وحقاً، نجحت الخطة. وأدّى نظام دمشق مهمته بدقة، كيف لا وهو «الحليف» الموثوق لطهران منذ الحرب العراقية - الإيرانية عندما كان النظام العربي الوحيد الذي وقف معها علناً.

أما الخطوة الثانية، فكانت خيار الرئيس باراك أوباما جعل إيران الحليف الإقليمي المفضل لواشنطن على حساب حلفائها الإقليميين القدامى. هذا الخيار ترجم بتقبل فكرة إيران نووية عبر «اتفاق» يؤجل ثماره التسليحية، لكنه في المقابل يطلق يدها في الهيمنة على المشرق العربي. في عهد أوباما ما عادت طهران «داعمة للإرهاب» بعدما رعت خلق «إرهاب» بديل يصرف الأنظار عن مشروعها التوسعي... هو «داعش» المتحدر من الأصل «القاعدي». نظاما طهران ودمشق اللذان كانا الحاضرين الدائمين في بيانات الخارجية الأميركية عن «دعم الإرهاب» كانا المستفيدين المباشرين طيلة 8 سنوات من حكم أوباما.

ولكن ماذا عن اليوم؟ مفهوم أن عهد أوباما انتهى وحل محله عهد دونالد ترمب. إلا أن علاقة ترمب الملتبسة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لا توحي بوجود تبدّل جذري في العمق. وإعادة تأهيل حكم بشار الأسد مؤشر خطير جداً بالنسبة للمستقبل، من دون التلهي بحجم الانسحاب الإيراني من سوريا، أو أسلوب التعامل مع الطموح التركي المترنح حالياً. بخلاف الظاهر، تفاهمات واشنطن مع موسكو اليوم لا توحي بأن المشروع الإيراني مُستهدف بالعمق، وجلّ ما في الأمر أنها - حتى اللحظة - لا تريح سوى القيادة الإسرائيلية التي انطلقت في ترتيباتها الداخلية باتجاه مرحلة أخطر.

أما إذا نظرنا إلى الصورة الإقليمية، فلا تبدو هناك إجراءات عملية كافية لإنهاء حالة الهيمنة الإيرانية، أقله على العراق ولبنان، حيث تعطل طهران تشكيل الحكومات وتفرض الوزراء وتحدد معايير الوطنية و«العمالة»!

في ظل هذا الواقع، هل هناك ما سيمنع طهران من إعادة كتابة تاريخ المنطقة؟

 

درس تيران

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/19 آب/18

أمضيت بضعة أيام في محيط جزيرة تيران، في شمال البحر الأحمر على باب خليج العقبة. لكنها أكثر من مجرد جزيرة، شاهد واقف حي على تاريخ المنطقة. شاهد على الأخطاء العربية والإقليمية التي جلبت الكوارث على نفسها لنحو قرن من الزمن. على صخرة تيران تحطمت أحلام العرب، وقبل أن أروي قصتها، تذكرني تيران اليوم، بحروب حلم إيران في المنطقة التي ستدمرها، وبعنتريات صدام في العراق. وكلنا نرى كيف تسير تركيا أيضاً في الدرب نفسه الذي سار فيه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1967. تيران تشرف على ممر مائي ضيق (مضيق)، أربعة كيلومترات فقط، الوحيد الذي تعبر منه السفن من وإلى ميناءي العقبة الأردني وإيلات الإسرائيلي. كانت أهم أسلحة عبد الناصر تحشيد الشارع، بشخصيته المبهرة يحركها من الخليج إلى المحيط. لكنه مع تزايد الخطب الإذاعية وقع في فخ الشعبوية. وفي يوم 13 مايو (أيار) وقع في فخ أكبر، فقد هدد إسرائيل بأنه سيغلق مضائق تيران رداً على تقرير سوفياتي مغلوط. أرسل الفريق محمد فوزي، وزير الخارجية، إلى دمشق بعد أن أبلغه ضابط المخابرات السوفياتية في سفارة القاهرة أن لديهم معلومات عن حشد عسكري إسرائيلي ضخم ينبئ بهجوم على سوريا رداً على توقيعها اتفاق الدفاع المشترك مع مصر. عاد فوزي ونفى لعبد الناصر الخبر، وأن الصور الجديدة لا تظهر حشوداً عسكرية. لكن عبد الناصر قرر التصعيد والمضي في المعركة الكلامية. ألقى خطبة جديدة وأعلن إغلاق مضيق تيران في وجه السفن الإسرائيلية. حذره الأميركيون من خطورة الخطوة، رد عليهم في 16 مايو بطرد قوات الطوارئ الدولية من غزة، وبعدها بثلاثة أيام أمر بطرد القوات الأممية من سيناء وطرد مراقبي مضيق تيران.

حذره رئيس وزراء إسرائيل ليفي أشكول بأن أي إغلاق للمضيق هو بمثابة إعلان حرب، ويخالف اتفاقاً مصرياً سعودياً أميركياً بريطانياً وقع عام 57، تلتزم الدول الأربع فيه بفتح ممري تيران للملاحة لجميع الدول. عبد الناصر ردّ بأن مياه المضيق ليست دولية بل إقليمية (أردنية سعودية مصرية)، وأيده أحد المحامين الأميركيين في مقال نشره في «نيويورك تايمز».

صحيح أن إسرائيل انخرطت في الحربين الكلامية والدبلوماسية، تهدد وتوثق ما وصفته بالخروقات، وتعتبر إغلاق مضيق تيران تهديداً لها، وأنه عصبها الحيوي، ومن خلاله يعبر تسعون في المائة من وارداتها النفطية، لكنها في الوقت نفسه شرعت تعد للقتال، وأعلنت التعبئة العامة لعشرات الآلاف من قوات الاحتياط. أما على الضفتين السورية والمصرية فلم يُسمع سوى صدى الخطب الإذاعية والأغاني الحماسية. وزاد الحماس الشعبي التوتر، فصعد عبد الناصر في 22 مايو معلناً منع كل السفن المتجهة لإيلات، وأنه تم تلغيم ممر تيران، والذي تبين لاحقاً أنه غير صحيح. وبعدها بأربعة أيام طرد آخر قوة دولية، وكانت كندية وبذلك أخرج عبد الناصر ثلاثة آلاف وخمسمائة هم القوة الدولية التي كانت تفصل بينه وبين أي عدوان إسرائيلي!

الحرب الكلامية دامت 23 يوماً، حتى الساعة السابعة صباحاً، عندما انقضت قوات إسرائيل ودمّرت الدفاعات المصرية والسورية والأردنية، واستولت على سيناء وغزة والجولان والضفة الغربية، وكذلك القدس الشرقية. وفوق ذلك احتلت تيران وصنافير، وأنزلت عليها قواتها تشرف على ملاحة سفنها. أعادت إسرائيل الجزيرتين بعد توقيع اتفاق السلام عام 1982، وأعادتها مصر إلى السعودية حديثاً. أتذكر هذه الأحداث وأنا أزور الجزيرة الآمنة، التي لم تعد فيها قوات عسكرية، بل ملجأ آمن للطيور تأتي لبناء أعشاشها، وتعيش الضفادع المائية في شعبها المرجانية الملونة الجميلة. وعلى مدّ البصر ثكنة عسكرية على الجانب المصري لقوات من الأمم المتحدة تراقب المنطقة ضمن اتفاقية كامب ديفيد. مضيق تيران اليوم يختلف عن مضيق تيران الماضي، هنا نيوم، مشروع المستقبل السعودي، وشرم الشيخ المصرية بأضوائها المتلألئة الأكثر استعداداً، تبدو المنطقة مؤهلة لأن تعطي درساً مختلفاً، يسوده السلام والازدهار.

 

إدمان التخريب... قطر أنموذجاً

سوسن الشاعر/الشرق الأوسط/19 آب/18

مهما أهدرت قطر من المليارات، فالأموال لا يمكنها أن تشتري الزعامة، وقطر لا تريد أن تواجه واقعاً جديداً فرض نفسه؛ إذ تبخر وبأسرع من البرق مشروعها التخريبي الذي صرفت عليه المليارات هباءً منثوراً، واليوم قطر كالسفيه الذي يضحك عليه الجميع ويبتزه مُصرّاً على الاستمرار فيما انتهى، يعدونه بما لا يملكونه، وهو مستمر بالدفع، مستغلين نقطة ضعف هذا النظام ورغبته الجامحة في الزعامة الوهمية. مبعوثو قطر محملين بالحقائب المليئة دولارات يتنقلون من عاصمة إلى عاصمة يستجدون الدعم، يدفعون لتخريب أي اتفاق صلح، وتؤخذ منهم الأموال ويعودون ذليلين للدوحة، هنا ملايين وهناك مليارات، ويعود مندوبوها بحقائب فارغة وبرفض للمساعدة! التحالف الرباعي يؤرقها باستعادته زمام المبادرة وتصديه لمشروعها، وكالطفل الأرعن تحاول قطر التخريب حيثما ينجح التحالف، لذلك أينما وُجدت جهود عربية لإعادة ترتيب البيت العربي، مصرية كانت أم سعودية أم إماراتية، سترى قطر تدخل على الخط فقط لتعاكس الأمر، محاولة أن تجد لها موقعاً قيادياً، وإفساد أي اتفاق يبرمه التحالف، والمأساة أنها في كل مرة لا تخرج في محاولاتها هذه إلا بإهدار المزيد من المليارات دون أن تمنح ذلك الدور.

بعد محاولات التخريب الفاشلة في السودان والصومال وجيبوتي، وفيها كلها دفعت المقسوم، جنّ جنونها حين علمت بالجهود المصرية لمساعدة قطاع غزة في استعادة أنفاسه، وحين بلغها أن المخابرات المصرية تضع اللمسات النهائية مع كل الأطراف على اتفاق هدنة طويلة الأمد بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، الذي يسكنه مليونا نسمة، سارعت بعرض نفسها للوساطة بين إسرائيل و«حماس»، وكشفت سرها القناة الإسرائيلية العاشرة عن لقاء سري جمع وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان بمبعوث قطري في قبرص في يونيو (حزيران) الماضي بحثا خلاله الوضع في غزة وآفاق الهدنة بين إسرائيل و«حماس».

«في تفاصيل اللقاء، قالت القناة، إن ليبرمان اجتمع مع المبعوث القطري الخاص ورئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، محمد العمادي، يوم 22 يونيو في مطار نيقوسيا بقبرص». والمخجل في هذا العرض رفض إسرائيل اقتراحات قطر للتوسط بينها وبين «حماس»، وقررت مواصلة الاعتماد على وساطة القاهرة، وفقاً للقناة العاشرة. لا أحد يثق بقطر حتى «حماس» التي تأخذ من قطر المال، لكن في المسائل الجدية التي تتطلب الالتزام تلجأ لمصر! وهكذا تفعل جميع الدول مع قطر، تأخذ منها المال ثم تنحيها جانباً في التقاطعات الجدية.

ومؤخراً دفعت قطر 15 مليار دولار لتركيا صاغرة نظير حماية تركيا لنظامها، وشيخها يسير خلف الزعيم التركي مرتبكاً، معرّضة تحالفها الأميركي - القطري للخطر.

ودفعت لبعض أعضاء حزب المؤتمر في صنعاء كي لا يكمل اتفاق القاهرة، ويتصالح «المؤتمر» مع الشرعية

اليمنية لتوحد الجهود ضد الحوثيين؛ إذ كشف القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، محامي الرئيس اليمني الراحل، محمد المسوري، عن أن المندوب القطري في صنعاء يعمل بوتيرة عالية لاستقطاب قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام، وقال على «فيسبوك»، إن المندوب القطري يسعى بشكل كبير لإعاقة أي تكاتف للمؤتمريين، ويحرص بقوة على تفكيك «المؤتمر»، والله وحده يعلم كم دفعت لتحقيق هذا الهدف «السامي». وتدفع لإيران بزيادة ميزانها التجاري معها، حيث ذكرت الوكالة الأنباء الإيرانية في مايو (أيار) من هذا العام، أن وفداً إيرانياً يضم 70 من الخبراء ورجال الأعمال من القطاعات الخاصة والعامة برئاسة مساعد وزير الصناعة والمناجم والتجارة محمد رضا فياض؛ لأن تعاوناً وثيقاً بين إيران وقطر أخذ منحى جديداً، ويتحرك نحو تعزيز العلاقات، وقد بلغت قيمة التبادل التجاري بين البلدين خلال العام الماضي 250 مليون دولار. قطر مستعدة أن تدفع للشيطان إن استدعى الأمر؛ تدفع ما تحت الأرض وما عليها مما تملكه، فقط كي تسد به عطشها لحلم تبخر كالسراب.. حلم التدمير الممنهج لسائر دول العربية، إذ وقفت دول التحالف الرباعي لهذا بالمرصاد، وكشفتها أمام العالم وعرّت إرهابها وشيطنتها. وسيستنزفها الجميع كما يستنزف تاجر المخدرات مدمنها!

 

تركيا وإيران... الأصولية والطائفية

عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط/19 آب/18

من الغريب في منطقة الشرق الأوسط أنها منطقة لم تزل تعمل فيها الشعارات الرنانة أكثر من السياسات الواقعية والهويات المتخلفة أكثر من القيم الحديثة، وأوضح مثالين على هذا الدولتان اللتان تتبنيان مشروعين صارخين للأصولية والطائفية في تركيا وإيران.

منذ استطاع الرئيس التركي إردوغان أن يستحوذ على مفاصل الدولة في تركيا ويعزز نفوذه الشخصي والحزبي ضمن استراتيجية واضحة استعملت فيها سياسات معلنة وغير معلنة، ومنذ القضاء المبرم على الخصوم من أحزاب وتيارات، وصولاً إلى الضربة الكبرى التي وجهها لقادته ومعلميه من نجم الدين أربكان إلى فتح الله غولن، منذ ذلك كله أصبحت تركيا تواجه أزماتٍ ومشكلاتٍ تتصاعد. آخر هذه الأزمات وأشدها وطئا هي الأزمة الحالية مع الولايات المتحدة بسبب اعتقال مواطنٍ أميركي لأسبابٍ لا تبدو واضحة، ولئن بدأت أزمة الليرة التركية قبل العقوبات الأميركية فإنها قد اشتدت أكثر بعد إعلان إدارة الرئيس ترمب عنها والتأكيد على أنه سيتبعها غيرها وفقاً للموقف التركي. السياسة التركية المعلنة تقود توجهاً معلناً لخلق نموذج جديد يسعى لاستحضار ماضٍ عميق بقدر ما يتنصل من إرث مصطفى كمال أتاتورك والدولة التركية الحديثة، مع تحالفٍ قوي مع جماعة الإخوان المسلمين في الدول العربية وفي العالم، بمعنى التخلي عن العلمانية الأتاتوركية والتوجه إلى الأصولية والإسلام السياسي.

يرافق هذا حلمٌ دفينٌ باستعادة الخلافة العثمانية وقناعة بأن نموذج الأصولية البراغماتية يمكن أن يعيد التاريخ إلى الوراء عقوداً وقروناً من الزمن، نحو وهمٍ مزيفٍ يتم تسويقه على أنه حدث في التاريخ ذات مرة ويمكن استعادته، وفضلاً عن أن التاريخ لا يعيد نفسه فإن أحداث التاريخ يتم تسويقها بعد تزييفها للتأثير في الواقع، وهذا نهجٌ أصولي معروفٌ في خطابات كل جماعات الإسلام السياسي، ومع كل الفشل الممتد لثمانية عقود فإن هذه الجماعات تصرّ على أنه الأنجح والأنجع، بل إنها تسوّق له على أنه هو الإسلام نفسه. السياسة التركية معروفة - أيضاً - بتبني المتناقضات، فهي تعلن الدعم الكامل لحركة حماس الإخوانية في غزة وترسل سفناً رمزية تحمل الشعارات الرنانة وهي ترتبط مع إسرائيل باتفاقيات وتعاون عسكري واسعٍ، وهي على الرغم من الحرص على الظهور بمظهر القوي الذي لا يتراجع فهي تتراجع وتعتذر بطريقة غريبة، وأوضح الأمثلة الاعتذار الحارّ الذي تم تقديمه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد إسقاط القاذفة الروسية في سوريا، ومن قبل ومن بعد التهديدات تجاه إسرائيل ومن ثم التراجع عنها وبناء مزيد من العلاقات. ليس من المرجح أن تتبنّى تركيا «العناد الاستراتيجي» كما فعلت حليفتها قطر فمن اعتاد التنازل فسيتنازل مجدداً، والدعم القطري لتركيا بخمسة عشر مليار دولار هو مجرد نقطة في بحرٍ من احتياجات تركيا الفعلية في ظل أزمتها الخانقة، وهي مخاطرة قطرية بعلاقاتها الأهم مع واشنطن، وبخاصة أن قطر تخضع لمقاطعة قوية من الدول العربية الأربع، وهي منذ بدء المقاطعة تخضع لرقابة شديدة على حركة أموالها للحد من دعمها المستمر للإرهاب في المنطقة والعالم.

الهبوط التاريخي وغير المسبوق لليرة التركية مقابل الدولار الأميركي ومعاكسة المستثمرين لرغبة الحكومة، وتحويلهم مزيداً أموالهم إلى العملات الأجنبية وعلى رأسها الدولار (الشرق الأوسط عدد الجمعة الماضي) مؤشر مهم على عدم الثقة والتخوف الذي يسود المتعاملين هناك، فالنزول الكبير لأكثر من أربعين في المائة في فترة قصيرة لا يبعث على الاطمئنان ورأس المال جبان. تبدو الصورة أكثر وضوحاً في المثال الإيراني، وذلك لعدة أسبابٍ، منها قدم النموذج الإيراني المستمر لأربعة عقودٍ، وطبيعته الطائفية الفاقعة المعلن عنها في الدستور، وسياساته المستقرة في نشر استقرار الفوضى ودعم التخريب والدمار والرعاية الكاملة لجميع أصناف الإرهاب عبر الميليشيات في الشق الشيعي وعبر التنظيمات في الشق السني. استراتيجية الرئيس الأميركي دونالد ترمب واضحة تجاه إيران، وهي تزداد وضوحاً بمرور الوقت، وتصريحات مسؤولي الإدارة تدفع جميعاً باتجاه المزيد من العقوبات، والمزيد من الحشد الدولي ضد نظام الملالي مع الحرص على دعم الشعب الإيراني المنتفض ضد هذا النظام الأصولي الطائفي، وقد صرّح ترمب أكثر من مرة بترحيبه بالتفاوض مع النظام وفق شروطٍ جديدة ومختلفة كلياً عن الاتفاق البائس، الذي أعلن سابقاً إلغاءه لأنه «أسوأ اتفاق في التاريخ».

بانتظار الحزمة الجديدة من العقوبات الأميركية ضد النظام الإيراني فقد شرعت كبرى الشركات الدولية في الانسحاب من إيران، ولئن كانت بعض الدول الأوروبية تعلن ممانعة تجاه الاستراتيجية الأميركية الجديدة ضد النظام الإيراني فإن الشركات الكبرى معنية بمصالحها مع أميركا وليست معنية بالمناكفات السياسية الأوروبية، والحزمة الجديدة التي تشمل النفط الإيراني سيتم تطبيقها في الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

العقوبات الأميركية ضد النظام الإيراني لا يظهر أثرها فجأة بل بالتراكم والاستمرار، فهي أشبه بكرة الثلج التي تتدحرج وتكبر شيئاً فشيئاً، وهو شأن أي عقوباتٍ دولية أو إقليمية أخرى حيث يصبح الوقت هو ألد أعداء النظام الإيراني فبمروره يزداد اختناق النظام ويكون مجبراً على الخضوع.

على الرغم من كل الشعارات التي يطلقها النظام الإيراني، ونبرة المكابرة والتحدي فإنه أيضاً يخضع ويخشى من التصعيد، فيكتفي بما يحفظ ماء الوجه من التصريحات دون إثارة أميركا أو استفزازها، وملالي النظام على كل الشدة التي يظهرونها فهم في الأزمات الكبرى لا يخضعون فقط، بل ويتجرعون السم أيضاً كما هو التصريح الشهير للخميني نهاية الثمانينات من القرن المنصرم. التشابه بين النموذجين التركي والإيراني في الظروف الحالية لا يعني التطابق، فثمة بعض الاختلافات التي يمكن مراعاتها، غير أن الصورة الكبرى تمنح مجالاً واسعاً للمقارنة بين النموذجين والرؤية الحاكمة والهدف المعلن والطريق المسلوك لكل منهما، وهي تعني أن «النموذج الأفضل» و«المثال» المُحتذى هو في الماضي وليس في الحاضر. أخيراً، فإن ما يؤكده النموذجان التركي والإيراني هو أن الآيديولوجيا لا تصنع اقتصاداً ناجحاً، والشعارات لا تبني بلداناً قوية ومتماسكة، وأن النماذج التنموية لا تؤخذ من الماضي بل تُبنى في الحاضر والمستقبل، ويمكن المقارنة بالنموذج السعودي الذي يبنى في المنطقة، وذلك أن الضدّ يظهر حسنه الضدّ.

 

الزعيم والإنسان: يبكي ويضحك معاً

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/19 آب/18

امتدت حياة الحبيب بورقيبة سحابة القرن؛ بدأت أوائل القرن العشرين وانتهت في أيامه الأخيرة. كان يغلب عليه النعاس، وعندما يفيق يلقي نكتة ساخرة حول حكم خلفه؛ زين العابدين بن علي، الوزير الذي أطاحه. لم يكن سي الحبيب يتوقع، أو يصدق، أنه يمكن فصله عن زعامة تونس، فهو «المجاهد الأكبر» الذي قادها نحو الاستقلال. وهو الذي من أجل حريتها، عرف السجون الفرنسية والمنفى في القاهرة وبيروت. وكان هذا المحامي الشاب حركة لا تكلّ ولا تملّ. وعندما أصبح رئيساً، تضاعفت حيويته وزادت حدة صوته خطيباً بارعاً، يدرك مدى قوة هذا السلاح. ويقول أحد معاونيه إنه كان يتقن الخطابة لدرجة مسرحية. وكان واثقاً بقدرته على اجتذاب جمهوره مبتكراً أسلوباً إشارياً خاصاً. فكان يعرف متى يرفع ذقنه ومتى يحملق وينتقل من اللهجة المؤثرة إلى الأسلوب الهزلي، ومن الوعظ والتأنيب إلى التواضع، ومتى يتعاظم كالأسد أو يتمسكن كالسائل إلى ربّه. ولم تكن قط كلمات هذا الخطيب الشعبي تدور على وتيرة واحدة؛ إذ كانت محادثاته الخاصة أو خطاباته في الناس موشّاة بالصيحات أو الضحكات أو الدموع. كما كان بإمكانه السيطرة على مشاعره، أو البوح بها. وكان يستطيع أن يذرف الدمع لساعته، وأن ينتقل دون تمهيد من الغضب إلى الرأفة والبكاء. وقد اعتاد أن يربت على خد محادثيه لملاطفتهم والإعراب عن رضاه. وكانت نشرات التلفزة تبرز هذه المشاهد التي تثير تعليقات كثيرة.

كما كان بورقيبة خطيباً بليغاً، فنادراً ما يهيئ نصاً مكتوباً، وإن سجل بعض الملاحظات أو حرر مذكرة، فإنه يتركها جانباً مفضلاً الارتجال. وكان عشية أي خطاب يأكل القليل، ويظل يتمشى في الأروقة للتأمل والتفكير في الموضوع الذي شغل باله. وكان يقضي ساعات منغمساً في تأملات عميقة يتخللها غالباً ترنم بأغان قديمة. ولم تكن خطاباته مفرطة في طولها، ولا يستمع ثانية لما ألقاه، وذلك بخلاف غيره ممن يضاهونه في نرجسيته. وكان يفضل المساحات الكبيرة والتجمعات الضخمة في الهواء الطلق، أو داخل قاعات شامخة. وكان يلبس الطربوش الأحمر للتعويض عن قامته القصيرة، ويحمل لحافاً أبيض ليزداد إشراقاً على الخلفيّة الداكنة من الجماهير المحتشدة. إلى اللقاء...

 

تركيا... أزمة اقتصادية أم مؤامرة؟!

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/19 آب/18

بعد ستة أسابيع من إعادة انتخاب رجب طيب إردوغان رئيساً لبلاده، تشهد الليرة التركية انحداراً رهيباً لم يعرف مثيله الاقتصاد التركي، بعد انخفاضها أكثر من 40 في المائة منذ بداية العام، قبل أن تأتي القشة التي قصمت ظهر البعير بتطبيق العقوبات الأميركية، مع التذكير هنا بأن الرسوم الجمركية على الألمنيوم والحديد الصلب التركي، ليست كامل القصة في الأزمة التي تعصف بالاقتصاد التركي بل جزء منها. لم يتأخر الساسة الأتراك في الرد، وعلى رأسهم إردوغان ورئيس وزرائه ووزير خارجيته، في توجيه أصابع الاتهام إلى وجود مؤامرة، وأن ذلك أفضى إلى هذه الحالة المزرية التي بلغها الاقتصاد التركي، الذي أساساً يكابد ديوناً خارجية عالية للغاية، وتضخماً مرتفعاً بشكل حاد بنحو 15 في المائة («ستاندرد أند بورز» توقعت أن التضخم سيصل إلى ذروته عند 22 في المائة على مدار الأشهر الأربعة المقبلة).

وبالطبع، فإن مبرر المؤامرة كان الأسهل تناولاً لدى سياسيي أنقرة، بدلاً من الاعتراف بما يحدث، كان من الصعب عليهم الإقرار بهشاشة الاقتصاد التركي الذي كان آخر ما يحتاج إليه في هذه المرحلة الحساسة، قرارات سياسية متهورة تصل بالبلاد إلى حافة الهاوية.

إردوغان الذي فاز منذ عام 2002 بخمسة انتخابات برلمانية، وثلاث دورات من الانتخابات المحلية، واثنين من الانتخابات الرئاسية بالاقتراع الشعبي واستفتاءين بين عامي 2002 وأوائل 2018، اعتمد في نجاحاته السابقة كلياً على التحسن الاقتصادي الكبير، الذي حققه في بلاده كبوابة لصعود نجمه على الساحة السياسية. يتساقط خصومه وحلفاؤه داخل الحزب وخارجه إلا هو الوحيد الباقي، تارة رئيساً للوزراء وتارة زعيماً للحزب وتارة ثالثة رئيساً للبلاد. يتغير الطربوش والزعامة ثابتة. مَن أسهم في تحقيق النمو الاقتصادي وتحسين مستويات المعيشة، عندما دقّت الساعة، وأتت اللحظة التي ينتهي فيها شهر العسل لاقتصاد بلاده، رمى الكرة في ملعب الشماعة الشهيرة «المؤامرة»، متخلصاً من عبء الانكسار الاقتصادي على يدي الشخص نفسه الذي أسهم في صعودها، مع عدم إغفال أن اللغة الشعبوية تعجب الجماهير، وإلقاء اللوم على الغرب الإمبريالي تطرب له الآذان، لذلك ومع أن الأزمة الاقتصادية في تركيا غير مسبوقة، فإن خيارات الرد من السلطات النقدية والمالية شبه مشلولة، فلا أحد يريد مواجهة الأزمة بحلول اقتصادية ضرورية، مثل التقشف الاقتصادي أو رفع أسعار الفائدة أو كبح النمو الاقتصادي قليلاً. بقي أن نشير إلى الصحوة القطرية ودعمها لتركيا في أزمتها هذه، بعد أن انتقدت بعض الصحف التركية الدوحة على «نكران الجميل»، والتزامها الصمت تجاه الأزمة الاقتصادية التي تعانيها تركيا، وعلى أثر ذلك، تحركت الدوحة بسرعة من أجل إنقاذ حليفتها، لكن الخبر السيئ هنا أن الـ15 مليار دولار التي وعدت باستثمارها لن تفعل إلا القليل، فما يحتاج إليه الاقتصاد التركي من دعم اقتصادي وبصورة عاجلة يُقدّر بنحو 150 مليار دولار، فإذا أضفنا أن الشركات التركية تعدّت ديونها 340 مليار دولار، فليس هناك دولة في العالم مهما كانت قوية وغنية، تستطيع أن تقدم مثل هذا الدعم المالي الهائل السريع، سوى صندوق النقد الدولي، وهو ما ترفضه أنقرة حتى الآن، لقناعتها وإصرارها على أن الأزمة ليس اقتصادية أبداً، وإنما مؤامرة سياسية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية أبرق إلى غوتيريس معزيا بأنان: كان داعما لوحدة وطننا وسلامة أرضه وعاملا فاعلا في ارساء السلام فيه

السبت 18 آب 2018 /وطنية - أبرق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، إلى الامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، معزيا بوفاة الأمين العام الأسبق للمنظمة الدولية كوفي انان، الذي شغل منصب الامين العام المساعد للأمم المتحدة قبل ان يعين أمينا عاما لها في العام 1997 ويبقى في منصبه حتى العام 2006. وجاء في برقية الرئيس عون: "ببالغ الأسى، تبلغت نبأ وفاة الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة السيد كوفي انان، بعد سنوات من العطاء في سبيل السلام والأمان في العالم". واشار رئيس الجمهورية في برقيته إلى ان "لبنان عرف الفقيد لسنوات"، معتبرا انه "طوال هذه السنوات الصعبة من تاريخ لبنان الحديث كان داعما لوحدة وطننا وسلامة أرضه، وعاملا فاعلا في ارساء السلام فيه، بصورة خاصة من خلال قوات حفظ السلام في جنوب لبنان "اليونيفيل"، مؤكدا دائما على أمله بمستقبل لبنان ودوره في منطقته والعالم. وبفضل ذلك كانت له مكانة خاصة في ضمير كثير من اللبنانيين".

 

جوزاف عون بحفل تكريمي للضباط المتقاعدين: سيبقى الجيش السد المنيع بوجه كل معتد

السبت 18 آب 2018 /وطنية - أقيم قبل ظهر اليوم في قاعة العماد نجيم في اليرزة، حفل تكريمي للضباط المتقاعدين، لمناسبة عيد الجيش الثالث والسبعين، حضره قائد الجيش العماد جوزاف عون برفقة رئيس الأركان اللواء الركن حاتم ملاك، بالإضافة إلى عدد من كبار الضباط.

استهل الحفل بالنشيد الوطني، ثم ألقى اللواء الركن المتقاعد شوقي المصري كلمة شكر فيها قائد الجيش على دعوته، والضباط المتقاعدين على تلبية الدعوة، كما شكر الجيش على "جهوده في سبيل الدفاع عن لبنان ووقوفه في وجه العدو الإسرائيلي والإرهاب". وقد ألقى قائد الجيش كلمة جاء فيها: "المؤسسة العسكرية هي استمرارية، جيل يسلم جيلا لتبقى الشعلة مضاءة. افخروا بما قدمتم لأنه كان جسر العبور بين هذه الأجيال، وابقوا على ثقة بأن الرسالة التي حملتموها هي همنا وهدفنا. نعدكم بأننا سنبقى أوفياء لهذه الرسالة مستذكرين رفاقكم الذين غادرونا باكرا في ساحة الشرف لنبقى نحن ونستمر، وليبقى وطننا مصانا. سيبقى الجيش الضمانة لأمن اللبنانيين وأمانهم، والسد المنيع بوجه كل معتد سواء أكان العدو الإسرائيلي أم العدو الإرهابي مهما كانت الأثمان والتضحيات".

واختتم اللقاء بحفل كوكتيل وقطع قالب حلوى على شرف المدعوين.

 

الراعي رعى لقاء تحضيريا للسينودس من أجل الشبيبة: للقبول بفرص العمل وعدم التشبه بالسياسيين

السبت 18 آب 2018/وطنية - نظم مكتب راعوية الشبيبة في الدائرة البطريركية، لقاء تحضيريا للسينودس من اجل الشبيبة "الإيمان وتمييز الدعوات" الذي اختار عنوانه البابا فرنسيس في 6 تشرين الاول 2016، ويعقد من 3 الى 28 تشرين الاول المقبل في روما.

عقد اللقاء في دار سيدة الجبل في فتقا، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي وحضوره، ومشاركة مطارنة وكهنة وراهبات واكثر من 300 شابة وشاب من كل الأبرشيات والحركات الرسولية المارونية، اضافة الى ممثلين للنشء الإكليريكي والرهباني والشبيبة غير الملتزمة وشبيبة الكنائس الاخرى والشبيبة المسلمة. بعد كلمة ترحيبية للمونسنيور توفيق بو هدير، كان حوار بين الراعي وممثلين للشباب ادارته سندي حاكمة، ركز على ثلاثة محاور، الأول التعرف الى التحديات والفرص التي تعيشها الشبيبة، من الازمة السياسية وتهديد الوجود المسيحي في لبنان والشرق، والحد من الهجرة، الى الازمة الاقتصادية ومحاربة الفساد والواسطة، الى البطالة وتأمين الشقق السكنية من خلال مشاريع تقوم بها بكركي بأسعار مدروسة ولا سيما في المناطق الحدودية والاطراف لتثبيت الشباب المسيحي في أرضهم وإيجاد فرص العمل، وايضا ارتفاع الاقساط المدرسية والجامعية وخلق مخطط عملي لإنماء القرى في الأطراف.

أما المحور الثاني فكان عن المرافقة للتعمق في الايمان وتمييز الدعوات وضرورة خلق مراكز إصغاء داخل الأبرشيات والرعايا والتشديد على مشاركة العلمانيين في نشاطات الكنيسة ولا سيما منهم ذوو الاحتياجات الخاصة، كما على أهمية أن تعيد السلطة الكنسية إحياء التعليم الديني الواضح بأبعاده الروحية والليتورجية والاجتماعية والأخلاقية والإنسانية وتنشئة معلمي الدين والابتعاد عن الاجوبة الجاهزة والمعلبة والمبهمة والبعيدة من الواقع الذي يعيشه الشباب وضرورة توحيد عيد الفصح.

وتناول المحور الثالث العمل الرعوي والرسولي في بعديه الاقتصادي والروحي.

ورد الراعي في موضوع الاقساط المدرسية والجامعية وثقلها على كاهل المواطنين وما يمكن ان تفعله الكنيسة او المدراس او الجامعات لخفض هذه الاقساط، قائلا: "انه سؤال كلاسيكي يسأل دائما، علما ان الموضوع ليس في الكنيسة انما بالدولة. ان التعليم في لبنان كما في كل الدول، هو منفعة عامة. هناك تعليم رسمي تصرف عليه المبالغ الطائلة والتعليم الخاص الذي لا تتعرف عليه الدولة وضحيته هم الأهالي الذين يدفعون الضرائب كي تساعدهم الدولة، في المقابل، يدفعون ضريبة أخرى هي للمدرسة والجامعة. لا يمكننا ان نطالب بتخفيض او رفع الاقساط، فهذه لها حساباتها وموجودة في المدراس وهناك لجان الأهل وهناك تدرس الموازنات. انه تعليم خاص له أقساطه، مشكلتنا تكمن السنة في القانون الذي صدر ورقمه 46، عن رفع سلسلة الرتب والرواتب بشكل كبير تكلف المدراس الكاثوليكية وعددها 275 مدرسة وتضم 11 الف أستاذ، 120 مليون دولار. على كاهل من ستقع هذه الزيادة؟ على كاهل الأهل طبعا، وعليهم ان يدفعوا والا لن تستطيع المدراس الاستمرار. المشكلة ان هناك مدراس سوف تقفل ابوابها رغما عنها اذا لم تساعدها الدولة". وقال: "لا يكفي ان تصدر الدولة القوانين، من سيدفع؟، المدرسة؟، المدرسة عبارة عن جدران، من سيدفع؟، انهم الأهل، والاهل صامتون. نحن نقول للدولة، وهذا موقفنا، عقدت كل المدراس المسيحية والإسلامية في لبنان، اجتماعين في بكركي، واتفقوا ان يتحملوا الملحق الرقم 17 على ان تتحمل الدولة الدرجات الستة كي لا يحملوا الأهالي مزيدا من الاقساط". وأوضح "ردا على كل من يقول ماذا تفعل الكنيسة، في العام الدراسي 2015- 2016 بلغت قيمة المساعدات السنوية للعائلات المعوزة 40 مليار ليرة، اما الحسومات لاولاد الهيئة التعليمية والموظفين بلغت 30 مليار". ولفت الى ان "نسبة 30 % من الشعب تحت مستوى خط الفقر، ونحن ذاهبون باتجاه الأسوأ. مشكلتنا مع الدولة وليس مع المدرسة ولا مع الكنيسة. المشكلة مع الدولة التي تأكل المال بالفساد والسرقة والهدر، والشعب معتر لا يفتح فمه ولا يعرف من يطالب. وهنا استشهد بقول لرئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي حينما قال ان لبنان ليس بلدا منكوبا انما منهوبا". نبهنا مرارا إلى أننا ذاهبون الى ازمة اجتماعية تربوية، سوف نخسر التعليم الخاص وقيمته وسوف تضعون الأساتذة في الشارع".

البطالة

وعن موضوع البطالة دعا الراعي "الشباب اللبناني الى الاستفادة من فرص العمل الكثيرة التي تقدمها الدولة من جيش وقوى امن داخلي وامن عام واجهزة عسكرية، وتقدم العديد من التسهيلات لهم. لماذا لا تستفيدون من هذه الفرص؟ هذا بلدكم وعليكم التضحية في سبيله والحفاظ على وجودكم. الشهداء استشهدوا في سبيلنا وعلينا ان نكون على هذا المستوى".

تهديد الوجود المسيحي

وعن موضوع الوجود المسيحي قال: "علينا أولا البقاء والعيش وايجاد وظيفة لكي أحافظ على وجودي. لذلك استراتيجية الكنيسة في هذا الاطار تكمن في المحافظة على مؤسساتها على الرغم من كل شيء لكي تظل تعطي فرص العمل، والوجود والضمانة للشعب مع إمكان استثمار أراضيها. كما ان هذا وطننا، وأجدادنا ضحوا في سبيله، انه كرامتنا وهويتنا وتاريخنا ومجدنا. انا لست يتيما انا ابن وطن له اسم ودور وقيمة ورسالة، كما ان لبنان بحكم تكوينه والعيش المنظم المسيحي الاسلامي، وهذا الامر بفضل المسيحيين والا كنا مثل كل الدول العربية حولنا، جعلنا نبني عيشا مشتركا، ولبنان هو البلد الوحيد حيث يعيش المسيحي والمسلم بالمساواة امام القانون وبالمشاركة في الحكم والإدارة. لبنان هو البلد الوحيد الذي نظامه ديموقراطي، وفيه كل الحريات العامة بدءا من حرية الدين والضمير والمعتقد والأحزاب والتعبير. هل نقول نحن ولا سيما المسيحيين، ان هذا الوطن ليس لنا؟ لدينا رسالة في هذا العالم العربي قال عنها البابا القديس يوحنا بولس الثاني ان لبنان اكثر من بلد صغير انه حامل رسالة ونموذج".

الفساد

وسأل: "كيف نحارب الفساد؟ فيما كنا نزور رئيس الجمهورية فتح موضوع الفساد، وقال "أنشأنا وزارة لمكافحته وهو مستشر في الدولة"، فقال احد المطارنة للرئيس أعلنوا هذا المفسد، فأجاب "جميعهم مشارك في الفساد". هل هذا يعني ان الجميع متفق على نهب الدولة؟ مع الأسف سألنا الوزير المسؤول عن الوزارة عما فعل، اجاب انه يحمل كل التقارير التي تشير الى مكامن الفساد والهدر والسرقات الى السلطات المعنية ولكن من دون نتيجة. لماذا؟ لان الجميع داخل في مافيا سرقات، وشعبنا صامت ومعتر ولا يعرف كيف يطالب ولا من يطالب. نحن نتحدث باسمكم وباسم الشعب. نحن مؤمنون ونصلي لكي يعطينا الله اشخاصا متجردين ولديهم كرامة وقيمة لوقف حبل الفساد في الدولة والمؤسسات". ودعا الشباب الى "قبول فرص العمل التي تقدمها الدولة وعدم التشبه بالسياسيين وان يغيروا من الداخل ليس فقط على صعيد الفساد انما ايضا في مجرى وتفكير الدولة وسياستها".

ورأى ان "هناك توجهين في العمق في الاسلام والمسيحية، يشكلان هويتهما الطبيعية، اذ انه في المطلق هناك ميل عند المسيحي نحو العلمنة، اي فصل الدين عن الدولة، ويتجه نحو الغرب. اما المسلم في طبيعته لديه ميل نحو الأسلمة لانه لم يفصل بين الدين والدولة حتى الان. في لبنان تم خلق الميثاق الوطني بين المسلمين والمسيحيين، وذلك بسبب خوف المسيحي من المسلم من أسلمة البلد، وخوف المسلم من ان يأخذ المسيحي البلد نحو العلمنة، فجرى فصل الدين عن الدولة، انما لم نفصل الدولة عن الله. لذلك المادة التاسعة من الدستور تقول ان لبنان بعد الإجلال لله يحترم حميع الأديان ويقبل انظمتها الشخصية. ونتشارك مناصفة المراكز في ادارات الدولة". أضاف: "ان جمال لبنان هو في هذا العيش معا، وكل قوته بجناحيه، فلا المسيحي او المسلم يضعف الاخر لانه بذلك يضعف بلدنا". ولفت الى "ان من يستغل الدين هم السياسيون، وهم لا يعيشون دينهم، انما يستغلونه لمصالحهم السياسية، ويخلقون النعرات الطائفية".

وتوجه الى الشباب بالقول: "نحن نحترم السياسيين والسلطة والرئيس والوزير، انما ادعوكم الى الا تكونوا أدوات لاحد وتخلقوا العداوات مع شركائكم في الوطن، فهذا ما خرب وطننا".

أزمة النازحين

وعن ازمة النازحين، قال الراعي: "نحن نعيش معكم مأساتكم في سوريا، ومعاناة الهجرة، من الناحية الانسانية نحن متعاطفون معكم، انما هذا حقكم وكرامتكم ان تعودوا لى وطنكم". أضاف: "نحن لا نقدم لهم الخدمة حين ندعوهم الى المجيء الى لبنان او اذا قلنا لهم ابقوا هنا، فنحن بذلك نكون نقتلهم مرتين. في الحرب الاولى جرى تهديم منازلهم، وفي الحرب الثانية هدمنا هويتهم وثقافتهم وحضارتهم. نحن يهمنا ان يعود السوريون، مسلمين ومسيحيين، فهناك بنوا حضارتهم وتاريخهم وثقافتهم. وانا آسف للواقع الذي اصبحت فيه سوريا، هناك سياسة لهدم الدول العربية من لبنان الى العراق وسوريا وفلسطين، هناك قرار بوجوب هدم العالم العربي وإضعافه لتعيش سيدة هذا العالم واسمها اسرائيل، وهذا الامر يقتضي منا فهم الوضع والقول اننا نريد ان نتحدى وهذه ارضنا وهنا سنبقى". وتابع: "علينا ان نعرف كيف نفصل السياسات عن الحياة الاجتماعية وعدم خلط الأمور، ان السياسات تتغير ولها اسبابها وتطلعاتها لكن هناك شعب وحضارة وثقافة وتاريخ وعلينا التمييز وعدم خلط الأمور". وختم الراعي معتبرا ان "توحيد عيد الفصح مرتبط بالكنيسة الارثوذكسية، اذ انها حتى اليوم لم تتفق بعد نظرا لدخول عامل السياسة". وفي الختام تسلم الراعي درعا تكريمية من الشبيبة عربون شكر وتقدير.

 

الراعي تسلم نسخة من كتاب الزميلة دندشي ويغادر غدا إلى المجر

السبت 18 آب 2018 /وطنية - يغادر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، غدا الأحد، إلى المجر في زيارة رسمية وكنيسة تستمر ثلاثة أيام يشارك خلالها كضيف شرف في احتفالات عيد القديس اسطفان مؤسس الدولة الهنغارية، ويبارك كابيلا القديس شربل التي أنشأها رئيس أساقفة بودابست الكاردينال بيتر إردو في كاتدرائية الملائكة المقدسة. وسيلتقي الراعي خلال زيارته رئيس الجمهورية الهنغارية يانوش آردر، وعددا من كبار المسؤولين المجريين المدنيين والروحيين.

ليلى دندشي

وعشية سفره، تسلم الراعي، من الزميلة ليلى دندشي، مندوبة "الوكالة الوطنية للإعلام" في طرابلس، نسخة من كتابها "الكلم الطيب" المتضمن أبرز مواقف مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار، ولقاءاته مع القيادات السياسية والروحية والأمنية منذ تسلمة سدة الإفتاء بطرابلس والشمال، إضافة إلى إجتماعاته مع نواب ووزراء وسفراء وشخصيات، إلى جانب المؤتمرات الوطنية التي ترأسها بخصوص الأوضاع في عاصمة الشمال. وقد أثنى الراعي على عمل الزميلة دندشي، معربا عن تقديره للعلاقات التي تجمعه مع الشعار، ومشيرا إلى لقاء قريب سيجمعهما بعد عودته من السفر، في المقر الصيفي للبطريركية المارونية في الديمان ضمن فعاليات رابطة قنوبين السنوية.

 

قل لا للعنف استنكرت التعرض للعلاقات بين السعودية ولبنان

السبت 18 آب 2018 /وطنية - استنكرت جمعية "قل لا للعنف" ما تتعرض له سفارة المملكة العربية السعودية في لبنان من "حملة غير أخلاقية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتحقيق مكاسب سياسية، إنطلاقا من فبركات إعلامية وغيرها تنطلق من لبنان". وقالت في بيان: "مرة جديدة، محاولات عدة لتعكير العلاقات الأخوية بين البلدين، وتؤكد الجمعية ان المملكة العربية السعودية تثبت دائما رغم كل التحريض والتشويه لدورها العربي والإسلامي الإيجابي وتسهيل أمور الحجاج اللبنانيين، مدى إلتزامها بدعم لبنان ومساندته على تجاوز الأزمات التي مر ويمر بها هذا الوطن". وختمت: "ويوما بعد يوم، يلمس اللبنانيون مدى عمق العلاقات التاريخية التي تربط لبنان بالمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد محمد بن سلمان وحرصهم على دعم لبنان في المجالات كافة"، وتتقدم الجمعية بالتهنئة من اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا بمناسبة عيد الأضحى المبارك، سألين الله عز وجل ان ينعم على لبنان بالأمن والامان والاستقرار.

 

رفول: الداخل والخارج يتشاركان تعطيل تأليف الحكومة

السبت 18 آب 2018 /وطنية - شدد وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية في حكومة تصريف الأعمال بيار رفول على أن "العقدة المعترضة تشكيل الحكومة الجديدة تكمن في طلب البعض، بدفع خارجي، حصصا مبالغا فيها، وفي رهانه على متغيرات في المنطقة لن تصب في مصلحته حتما"، رافضا ربط أسباب عرقلة التأليف بإعلان الرئيس المكلف "رفض التطبيع مع سوريا". وأكد رفول، في حديث خاص لإذاعة النور، "عدم تحمل العهد والتيار الوطني الحر مسؤولية عدم تشكيل الحكومة"، منتقدا "تجاوز أطراف سياسية المعيار المعلن للتأليف والمتمثل بحصول كل أربعة نواب على مقعد وزاري متعمدة في المقابل نفخ حجمها وتقليص حجم سائر الأفرقاء".وأعلن أن "مصلحة اللبنانيين تقتضي تطبيعا كاملا للعلاقات مع سوريا المنتصرة شاء من شاء ذلك وأبى من أبى"، مشيرا إلى أن "لبنان هو الرابح من انتصار الدولة الجارة لإتاحته إعادة النازحين السوريين إلى بلدهم وتفعيل تصدير بضائعه عبر معبر نصيب إلى الخارج والمشاركة في إعادة الإعمار وتحسين اقتصاده المتردي".

 

ابو فاعور: موقفنا ثابت بثلاثة وزراء يسميهم الحزب التقدمي

السبت 18 آب 2018 /وطنية - اشار عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل ابو فاعور الى "اننا نضع اليوم النقاش الحالي حول الحكومة في سياق محاولة اعادة لي ذراع وليد جنبلاط، وفي ذلك تكرار ممل لتجربة الانتخابات النيابية، وكما انتصر وليد جنبلاط في الانتخابات النيابية، واسقط الكثير من الاوهام سينتصر وليد جنبلاط في الحكومة المقبلة". كلام ابو فاعور جاء خلال تمثيله النائب تيمور جنبلاط في حفل العشاء السنوي الذي اقامته وكالة داخلية الحزب التقدمي وهيئة صندوق دعم المريض في مطعم نبع البحصاصة، في حضور النائب انور الخليل وفعاليات حزبية، سياسية واجتماعية. وقال: "ان مطلب الحزب التقدمي المشروع والعادل والمنصف والواضح الذي لا تراجع عنه و لا حياد عنه بتمثيل الحزب التقدمي بثلاثة وزراء في الحكومة العتيدة، يختارهم الحزب التقدمي الاشتراكي دون قيد او شرط او تشاور مع احد مهما كان موقعه، ونأمل ان لا يتم مراجعتنا في هذا الامر منذ الان وصاعدا، هذا قرار حاسم لدى الحزب التقدمي ولدى وليد وتيمور جنبلاط". وحول التمسك بمبدأ النأي بالنفس حيال الازمة السورية، قال: "الأزمة السورية لم تنته بعد"، لافتا الى انها "تنتهي حين اقرار حل سياسي يرضي جميع السوريين وعندما نرى أن الشعب السوري عاد الى سوريا ليتمتع بنظام ديمقراطي حر ومتنوع، والى ان يتحقق ذلك، نحن نصر على التمسك بمبدأ النأي بالنفس وفي الحكومة المقبلة، سنتوافق على صيغة لفظية توافقية حول هذا الامر، وكل طرف في الحكومة سوف يتصرف بحسب قناعاته وهناك اطراف تذهب الى سوريا ولديها علاقات مع النظام السوري، وليس هناك من يناقشها أو يحارجها، أما اخذ البلد الى هذا الخلاف، فذلك يزيد التعقيدات بتشكيل الحكومة العتيدة وحتى هذه اللحظة نحن نقول ان العائق السياسي امام عدم تشكيل الحكومة هو الخلاف حول التمثيل الحقيقي والمنصف للقوى السياسية، وليس هناك من مانع سياسي ازاء تشكيل هذه الحكومة، وان مثل هذه العناوين الخلافية قد تزيد التعقيدات وتصعب مهمة الرئيس المكلف سعد الحريري فيما يسعى الى القيام به".

علوان

من جهته، اشار وكيل داخلية الحزب التقدمي في حاصبيا مرجعيون شفيق علوان الى ان "تقديمات صندوق دعم المريض في المنطقة وصلت الى 360873000 استفاد منها 2881 مريضا في مستشفيات المنطقة، اضافة الى المساعدة من خلال التواصل مع اللجنة الاجتماعية في المجلس المذهبي للمساعدة، وكذلك التواصل مع المستشفيات خارج المنطقة لمساعدة المرضى عبر تأمين دخولهم اليها وتخفيض الفواتير الاستشفائية".

 

قاووق: الممر الوحيد لتشكيل حكومة وحدة اعتماد معيار نتائج الإنتخابات

السبت 18 آب 2018 /وطنية - رأى عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق "أن هناك فريقا لبنانيا يريد أن يحول قضية العلاقة مع سوريا إلى ذريعة يتلطى خلفها لتبرير تأخير تشكيل الحكومة ويريدون افتعال قضية خلافية من أجل التستر على الفشل في تشكيل حكومة وحدة وطنية".

أضاف: "مهما طال الوقت، فإن لبنان لن يكون ساحة لتصفية حسابات خارجية ضد المقاومة، ولن يكون ساحة لتحقيق مكاسب أميركية أو سعودية او رهانات اسرائيلية"، مشيرا إلى أنه "مهما طال الوقت فالممر الوحيد لتشكيل حكومة وحدة وطنية هو اعتماد معيار نتائج الإنتخابات النيابية ومن يؤخر إنما يطعن نفسه، يضعف نفسه، ويكشف حقيقة نواياه أمام اللبنانيين". كلام قاووق جاء خلال إحتفال تأبيني أقيم في بلدة النبطية الفوقا بحضور شخصيات وفاعليات حزبية، تربوية ثقافية وأهالي البلدة. وأسف "لان هناك من لم يتعلم من تجارب الماضي، ولم يتعظ من فشل الرهانات على المشاريع السعودية والإسرائيلية والأميركية، فهم لم يستوعبوا بعد أنهم خسروا الرهانات في سوريا ولم يصدقوا بعد أنهم خسروا الرهانات على اسقاط النظام ومحاصرة المقاومة"، مؤكدا أنه "في الأيام القادمة سيرضخون لواقع معادلات انتصار محور المقاومة".

 

نواف الموسوي: الانتخابات النيابية أوجدت واقعا جديدا على أساسه يجب أن تتشكل الحكومة

السبت 18 آب 2018/وطنية - القى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي كلمة خلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة طيرفلسيه الجنوبية، في حضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وحشد من الأهالي، وجاء فيها: "إننا إذ أنجزنا مهمة تحرير معظم أراضينا وما زلنا نخوض معركة تحرير مياهنا وأراضينا التي هي عرضة للعدوان الصهيوني، ونحن إذ أنجزنا معظم المهمة في دحر العدوان الأميركي الصهيوني السعودي على سوريا والمنطقة، نحن قادرون أيضا بعون الله وأزره على مواجهة التحديات التي تواجه أهلنا وتنزل بساحة شعبنا. إننا إذا تمكنا من هزيمة العدو الصهيوني والعدو التكفيري، فنحن لسنا عاجزين عن مواجهة الأعداء الذين يحدقون بأهلنا، ونحن قادرون على إدارة مجتمعاتنا من خلال مؤسسات الدولة والمؤسسات الأهلية، ولكن الذي حصل حتى الآن، أننا انصرفنا لوقت طويل عن المؤسسات التي تدير الشأن العام، لأننا كنا منغمسين تماما في خوض معاركنا الكبرى التي لا نزال نخوضها، ولكننا اليوم، وكما كنا منذ أكثر من عشر سنوات، ومنذ دخولنا الندوة النيابية، كنا وما زلنا نحمل هموم الناس، ففي وقت من الأوقات كنا معارضة شرسة للسياسات الاقتصادية التي اعتمدت في الحكومات التي تعاقبت على لبنان من العام 1992 إلى العام 2005، وهذه المعارضة يجب أن نتذكرها اليوم، لأننا حين نتحدث عن أزماتنا، فهذه الأزمات الاقتصادية والاجتماعية من الكهرباء والمياه والطرقات والتلوث والنفايات لم تولد بالأمس، بل هي قائمة منذ ما بعد الحرب الأهلية التي توقفت العام 1992، ولكن مشروعا جاء إلى السلطة، وبفعل دعم الوصاية السورية، قال إنه قادر على إعادة الإعمار، وإيجاد الأجوبة التي تفي المواطنين حقهم، وزعم هذا المشروع التي قاده الرئيس رفيق الحريري بدعم من الثلاثي السوري عبد الحليم خدام، وحكمت الشهابي، وغازي كنعان، أنه بإمكانه أن يؤمن معالجة النفايات والطرق والكهرباء والمياه، وها نحن بعد أكثر من ربع قرن على هذه الوعود، ورثنا بعدما دخلنا إلى الدولة دينا باهظا يفوق ال80 مليار دولار، ومؤسسات عاجزة مهترئة ينخرها الفساد، وبتنا أمام أهلنا مطالبين ومن حقهم أن ننهض بما زعم من قبلنا بهذا المشروع الذي تحدثنا عنه".

اضاف: "إننا لا نجد داعيا أن نتحدث لأهلنا عن المقاومة، فهم كانوا وما زالوا روادها، ولا لنتحدث عن مقاومة الهيمنة الأميركية، فأولادهم كانوا السباقين إلى دحر الهيمنة في هذه المنطقة، بل نجد أنفسنا في كل مناسبة، مدعوين إلى التطرق لهموم الناس وحاجاتهم، وفي هذا الإطار، فإن ما نحتاجه لا سيما في قضاء صور، هو المبادرة إلى إيجاد حل جذري لمشكلة النفايات التي استشرت فأصبحت تهاجم خراج القرى، وتهاجم دخانها البيوت بما فيها من أطفال ونساء وشيوخ، تلقي عليهم بأمراض لم نسمع بها من قبل. إن معالجات النفايات التي اعتمدت حتى الآن خائبة وفاشلة وكسولة، ولذلك سعينا في المجلس النيابي إلى إيجاد الآلية المناسبة للتعامل معها، ولذلك ذهبنا إلى اعتماد خيار التفكك الحراري، ولقد دعونا بالأمس وندعو اليوم البلديات واتحادات البلديات إلى المسارعة لاعتماد هذه الآلية، لأن ليس من قرية مستعدة لا في هذا القضاء ولا في غيره من الأقضية، أن يكون لديها مطمر صحي".

وتابع الموسوي: "لدينا رؤية واضحة قدمتها أكثر من جهة ومن مهندس بخصوص آلية التفكك الحراري التي خضعت وما زالت لاختبارات نظرية، ونحن ذاهبون إلى تجربة عملية في عيترون لتكون هذه التجربة مثالا يحتذى في غيرها من القرى، ومن هنا دعونا ونكرر دعوتنا لبلدية صور واتحاد بلديات قضاء صور، بأن أمامكم وعلى طاولتكم مشروعا من منظمة تتعاون مع الأمم المتحدة، ولديكم عرض متكامل من مهندس مخترع ذي فكر خلاق ألا وهو المهندس محمد عجمي، ولديكم عروض من جهات أخرى حصلتم عليها، فإلى متى تنتظرون اتخاذ القرار العملي ببدء معالجة النفايات على أساس هذه الطريقة، مع العلم أننا في كتلة "الوفاء للمقاومة" قد التزمنا في خطتنا السنوية أن نعمل لاعتماد هذه الآلية، ونعرف أن الأخوة في حركة "أمل" معتمدون هذه الآلية، لا سيما وأننا تحدثنا مع زميلنا الوزير الأستاذ علي حسن خليل في هذا الشأن، وعلمنا أيضا من مسؤول العمل البلدي في "حزب الله" في المنطقة الأولى أن مسؤول العمل البلدي في حركة "أمل" في إقليم جبل عامل هم أيضا معتمدون هذه الآلية، وبالتالي ماذ ينتظر الاتحاد والبلدية في صور لإقرار هذا المشروع، وعليه فإذا لم يسير الاتحاد في هذا الموضوع، فعلى كل خمس قرى أن تجتمع وتتفق هي وأحد المهندسين لكي يجدوا صيغة مناسبة، ونحن قدمنا لاتحاد بلديات صور عرضا لا يحتاج إلى تمويل، وإنما المطلوب من الاتحاد هو تأمين قطعة أرض، وكل العمل الآخر يتم على هذه المنظمة التي تتعاون مع الأمم المتحدة".

نهر الليطاني

وفي موضوع نهر الليطاني، قال: "قلنا إننا أنجزنا في العام 2017 قانونا خصص 474 مليون دولار للجنوب، وهي مخصصة لحماية حوض الليطاني من التلوث لتأمين معالجة شبكات الصرف الصحي والنفايات، وأدرج بنودا في موازنة العام 2017 والعام 2018، وبالأمس أقدم رئيس مصلحة الليطاني على خطوة جريئة، حيث أشهر أسماء الذين يلوثون نهر الليطاني من مصانع ومعامل البلديات، فهذه الخطوة وإن كانت ضرورة، إلا أنها لا تكفي لوحدها، ولذلك على مؤسسات الدولة أن تتحرك، لأننا في المجلس النيابي خصصنا أموالا لجميع الإدارات المعنية، وبالتالي يجب عليها أن تتحرك، وفي هذا الإطار دعونا إلى خطوة عاجلة بإنشاء شبكات ومحطات للصرف الصحي، على الأقل في المرحلة الأولى في البلدات المطلة على نهر الليطاني". واكد "اننا ماضون وسنكمل في الاتجاه الذي بدأه رئيس مصلحة الليطاني، لأن هذا النهر الذي منعنا الإسرائيليين من أن يصلوا إليه في العام 2006، وقاتل إخواننا قتالا منقطع النظير لكي لا يصل العدو إليه، من الواجب علينا أن نحميه اليوم من التلوث كما حميناه بالأمس من أن تصل إليه الأيدي الصهيونية المجرمة، ولذلك لا تستطيع اليوم أي إدارة معنية في لبنان أن تقول لا أمتلك الأموال اللازمة، لأن الأموال واردة في بنود موازنتي 2017 و2018، وما عليهم إلا التحرك، ونحن نتحرك باتجاههم، وسنتابع معهم حتى تنشأ الأعمال وتتكرس. إننا حين نحمل هذه الهموم، فهذا لأننا نعتقد أنه كما حملنا البندقية في وقت من الأوقات، يجب علينا أن نحمل المعول لهدم الفساد، ونحمل أدوات البناء لتشييد مؤسسات دولة قائمة على أساس القانون، وفي هذا المجال نذكر أننا قد تمكنا من خلال التواصل مع مؤسسة كهرباء لبنان ووزارة الطاقة من تحسين التغذية الكهربائية إلى حد ما في الجنوب، وسنواصل في هذا الاتجاه، وسنكون كتلة واحدة من جميع نواب المنطقة الذين يعملون من أجل الإيفاء بحاجات المواطنين وحل مشاكلهم". وتابع: "إن الشأن الإنمائي الذي نوليه الأهمية لا يصرفنا عن قضايانا الاستراتيجية، ونحن نعرف أن ما حققناه من انتصارات بفضل صمود أهلنا وتضحياتهم، هو الذي فتح زمانا جديدا للمنطقة، وبالتالي يجب أن يقتنع من لم يقتنع بعد في المنطقة أنه كما هزم في سوريا، هو مهزوم في كل موقعة يتواجه فيها مع جبهة المقاومة التي تمتد على مدى هذه المنطقة، ولذلك ليس من داع لتأخير تشكيل الحكومة، وعليه فإننا نقول للأصدقاء والخصوم جميعا في لبنان، إن الحكومة هي حاجة لجميع اللبنانيين، لأنها ستكون حكومة إنمائية في الدرجة الأولى، وليس هناك من وقت لهذه الحكومة حتى تنغمس في الشؤون السياسية قبل أن تنهض بحاجات الناس على المستوى التنموي، ولذلك يطالب اللبنانيون بهذه الحكومة التي يجب أن تتأسس على نتائج الانتخابات النيابية، فلا نستطيع اعتبار أن الانتخابات النيابية حصلت وكأن شيئا لم يكن، بل هي أوجدت واقعا جديدا وعلى أساسه يجب أن تتشكل الحكومة". واردف: "إننا طالبنا في الجلسة الماضية للجان المشتركة بإعادة تشكيل اللجنة الفرعية لدراسة اللامركزية الإدارية، ونحن جادون في إقرارها لنصل إلى وضع يستطيع كل قضاء قادر على أن يحل مشاكله بقدراته الذاتية، كما أن الدولة لا تتخلى عن واجباتها ومسؤولياتها، والواقع اليوم أن البلديات تعيش تحت هيمنة من أكثر من جهة في الدولة، ولذلك فإن خطواتها محدودة، وعليه فإننا نتطلع إلى لا مركزية إدارية تطلق الفرصة أمام المجتمع المحلي، لكي يبني ذاته بالاستناد إلى مقومات الدولة". وختم الموسوي: "إن تجربة إيلاء الشؤون المتعلقة بالبناء لقوى الأمن الداخلي هي تجربة فاشلة، والقرار الذي أخذه مجلس الوزراء أن تصبح الرخص وكأنها تصدر من قيادة قوى الأمن الداخلي، أنتج تجربة خربت البناء في الجنوب وقوى الأمن الداخلي معا، فلا البناء يتحرك ولا قوى الأمن الداخلي باتت سليمة، فتحول كل مخفر وقائد للمنطقة بل وأعلى رتبة من ذلك إلى ما يشبه المرجعية لإصدار رخص البناء على أسس استنسابية ما يعني أنها تصدر بلا أسس، وهذا الوضع يجب أن ينظر به مجلس الوزراء، وأن ينتهي الزمان الذي تتدخل فيه قوى الأمن الداخلي بأمور البناء، وبالتالي علينا أن نوجد صيغة جديدة نعود إلى دور ينطلق من البلديات ويصل إلى المجلس الأعلى للتنظيم المدني، ويعود إلى البلديات دون أن يؤدي ذلك إلى تشويه المجتمعات بأبنية عشوائية".

 

جعجع في تخريج لمصلحة الطلاب: بعض الاستدعاءات على خلفية التعليقات في مواقع التواصل يذكرنا برواسب النظام الأمني السوري اللبناني الواجب القضاء عليها

السبت 18 آب 2018 /وطنية - أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "7 آب كانت فعل نظام أمني سوري - لبناني مشترك. صحيح أنه زال إلا أن الجميع يدرك أن لا شيء يزول بشكل كامل وإنما دائما ما تبقى بعض الرواسب هنا وهناك، ونحن في الوقت الراهن نرى أن بعض رواسب هذا النظام لا تزال مستمرة إلا أننا كما قضينا عليه بشكل كلي، نحن لن ندع هذه الرواسب تظهر من جديد لتأخذ مداها وإنما سنكمل المسيرة والعمل من أجل اجتثاثها بشكل كلي من النظام اللبناني، فإما أن يعيش لبنان في كنف الحرية او لا حياة له أبدا".

كلام جعجع أتى خلال لقاء أقامته مصلحة طلاب "القوات" لخريجيها في المقر العام للحزب في معراب بعنوان "قمة الإلتزام"، في حضور الأمينة العامة للحزب شانتال سركيس، الأمين المساعد لشؤون المصالح غسان يارد، الأمين المساعد لشؤون الإدارة جورج نصر، رئيس مصلحة الطلاب شربل خوري وعدد من الطلاب.

ولفت جعجع إلى أن "بعض الظواهر التي تذكرنا برواسب النظام الأمني السوري - اللبناني هي الاستدعاءات التي تتم على خلفية تعليقات يقوم البعض بنشرها عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وبعض تلك التعليقات تستوجب الاستدعاء لأننا نعيش في بلد يحكمه القانون ويجب ألا يتم تخطيه لئلا تعم الفوضى إلا أن هناك تعليقات تأتي في سياق حرية التعبير عن الرأي، وانا أعتقد أنني كمواطن لبناني لدي كامل الحق في أن أنشر بشكل موضوعي عبر صفحتي على "فايسبوك" معطيات أو معلومات قرأتها أو أعرفها عن أمر ما وهذا الأمر يجب ألا يؤدي إلى استدعائي للتحقيق". وقال: "على رغم كل الفساد المستشري في إدارات الدولة كافة، وقضايا الفساد التي تملأ صفحات الصحف بشكل يومي، وهي الموضوع الأساسي الذي يتم تداوله والحديث عنه في الصالونات، وعلى رغم من أن هذه الأخبار المتداولة هي بأكثريتها الساحقة صحيحة إلا ان بعض الدوائر القضائية في لبنان تستدعي حصرا بعض المسؤولين والموظفين التابعين للوزارات المشهود لها بحسن سيرتها واستقامتها من جانب الناس، لذلك "7 آب" التي أصبحت ذكرى يجب أن تبقى دائما في الذاكرة كي لا تتكرر، كما يجب أن نعمل من أجل القضاء بشكل كامل على رواسب النظام الأمني السوري - اللبناني الذي اندحر".

وكان استهل رئيس "القوات" كلمته بالقول: "نحن ننهمك بانشغالاتنا اليومية، كتشكيل الحكومة والإنتخابات النيابية وغيرها، وهذا الأمر يحول دون أن نعيش قضيتنا بشكل دائم في الوعي بسبب ضيق الوقت إلا أنها تعيش دائما معنا في اللاوعي، لذلك من المهم جدا أن يعود الإنسان من حين إلى آخر ليرى هذه القضية تترجم أمامه إلى كلمات وبالطبع هذه الكلمات ليست كباقي الكلمات". وتطرق إلى تجربته الشخصية واستعاد في حديثه فترة البدايات عندما كان طالبا للطب في الجامعة الأميركية واستفاض في شرح سبل "مقاربة الصالح العام والمصلحة الشخصية وكيف أن النظرة السائدة في البلد التي تدفع الطلاب للاهتمام بالثانية بغض النظر عن الأولى، خاطئة في ظل أن المصلحة الشخصية لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال الصالح العام الذي هو صمام الأمان والضامن الوحيد لاستمرار واستقرار هذه المصلحة"، وقال: "منطقة الشرق الأوسط لا تزال سياسيا قيد التكوين إذ أن الأوطان فيها ليست ثابتة بشكل نهائي بحكم أن الدول في هذه الأوطان لم تقم بشكل نهائي بعد. البعض يظن أننا لو كنا اليوم نعيش في بلد من بلدان أوروبا لما كنا نستفيض بالكلام عن هذه الأمور إلا ان مسألة "الإلتزام" لها وجه آخر في مقاربتي يكمن في قرار كل فرد في أن يعيش على هامش التاريخ أو في صلبه إذ على كل فرد أن يتخذ القرار إما في المضي سيرا على طريق هذه البشرية جمعاء أو أن يتسكع على قارعته، لذلك أعتقد أن كل فرد منكم يجب أن يعمل ليكون دائما في صلب أحداث التاريخ ويساهم على قدر موقعه في تحديد مسار الأمور في مجتمعه، وما تقومون به من عمل يجب أن يكون مماثلا لما يقوم به الساسة الفعليون وليس بائعي الخدمات، فمن يعمل في السياسة بشكل حقيقي، وبكل ما لهذه الكلمة من معنى، يحددون مسار الأمور في مجتمع معين وهم يعيشون في صلب التاريخ".