المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 13 آب/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.august13.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

نُشْتَمُ فَنُبَارِك، نُضْطَهَدُ فَنَحْتَمِل، يُفْتَرَى عَلَيْنَا فَنُعَزِّي! لَقَدْ صِرْنَا مِثْلَ أَقْذَارِ العَالَم، وَنِفَايَةِ النَّاسِ أَجْمَعِين

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الأبواب الواسعة التي هي الغرائزية تؤدي إلى نار جهنم/الياس بجاني

زمن شحادي ومّحل وتعتير/الياس بجاني

بدخول جعجع والحريري وجنبلاط صفقة التسوية التحقوا عملياً ب 8 آذار/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

تقرير أميركي يحذر: حزب الله طور من ترسانته الصاروخية

نصرالله سيعلن الانسحاب من سوريا؟

التيار والقوات: من يفوز بالحريري؟

هكذا يدخل حزب الله في النظام: الايجابية مع الجميع

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 12/8/2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

لبنان: الحريري يزخم مشاوراته بأفكار جديدة للإسراع بتشكيل الحكومة

الراعي: التأليف متعثر لأن المسؤولين يتبعون مصالحهم

دريان: لتتواضع القوى السياسية في مطالبها لتسهيل تأليف الحكومة

خليل من الطيبة: لا أريد أن أعمم قلقا حول الوضع المالي لكن لا يمكن الاستمرار في منطق المراوحة حكوميا

الأمن العام: عودة عدد من النازحين إلى سوريا غدا عبر المصنع

مكتب الحريري ينفي اخبار رفض السعودية لتأشيرات المجاملة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

العاهل الأردني مترئساً اجتماعاً لمجلس السياسات الوطني: سنضرب الخوارج بقوة وحزم ودعا للوقوف ضد الفكر الظلامي ومحاربة آفة الإرهاب وأشاد بتماسك المواطنين

الأمن الأردني يحبط مخططاً إرهابياً كبيراً ويعتقل خمسة متطرفين وسط استمرار عمليات التمشيط في السلط

تضامن عربي وأميركي كامل مع الأردن ودعم واسع لإجراءاتها بمواجهة الإرهاب

متظاهرو البصرة يغلقون منفذ سفوان و”الحشد” تغادر الموصل والمصادقة النهائية على نتائج الانتخابات العراقية بعد عيد الأضحى

واشنطن تدعو لندن للتخلي عن الاتفاق النووي وطهران تستعيد يورانيوم مخصباً وخامنئي أقر محكمة اقتصادية لا تقبل الاستئناف

سورية: معارضة الشمال تسعى لتشكيل “جيش وطني” بمساعدة تركيا وانفجار مستودع أسلحة لـ"جبهة النصرة" يقتل 39 من عناصرها وعائلاتهم

الحكومة الفلسطينية تطالب بتحرك لإنهاء حصار غزة

إسرائيل: خيار إسقاط "حماس" بات أقرب من أي وقت مضى

نتانياهو: نطالب بوقف إطلاق نار شامل في قطاع غزة ولن نرضى بأقل من ذلك

العبادي: موقفنا من العقوبات على إيران نابع من مصلحة العراق

الليرة التركية بأدنى مستوى.. ووزير المالية: نتعرض لهجوم

أردوغان: نكثف جهودنا لمنع كارثة في إدلب ونخطط لعدم تحول قنديل العراقية لخلية إرهابية

الأمن المصري يقتل 12 إرهابياً في العريش ومؤبد جديد لمرشد “الإخوان” وانتحاري "مسطرد" جُهِّز بمنطقة قريبة

بريطانيا: تزايد الخلافات بين “المحافظين” بعد تعليق جونسون على البرقع وإصابة عشرة أشخاص بإطلاق نار في مانشستر

هل تغيّرت إيران منذ مجيء ترامب؟/علي شريفي/لبنان الجديد

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ألِّفوها قبلَ أن يؤلِّفَها الشعبُ/سجعان قزي/جريدة الجمهورية

بين الداخل والخارج/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

«الجمهورية» تنشر وقائع من المفاوضات الصعبة ماذا عرض برّي والحريري .. وكيف ردّت «القوّات»/عماد مرمل/جريدة الجمهورية

شبه السيادية»: عرض مرفوض/ملاك عقيل/جريدة الجمهورية

استحقاق الجنسية في كندا وشرائها في لبنان/منى فياض/الحرة

سقوط ريشة لا يعني ... سقوط طائر/الهام فريحة/الأنوار

إفعل ما يحلو لك من أجل المقاومة وفلسطين/الشيخ حسن سعيد مشيمش/فايسبوك

عودة اللاجئين السوريين في لبنان:التسييس وغياب الحلول/كارمن جحا/الحياة

عن «ترامب تركيا»/حازم الأمين/الحياة

روسيا وإسرائيل: علاقة جديدة في شرق أوسط جديد/جميل مطر/الحياة

هل سينقلب الحرس الثوري على ملالي إيران/محمد آل الشيخ/الجزيرة

كل الطرق تؤدي إلى... إدلب/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

إيران تختار بين الاهتراء التدريجي وبين اعادة اختراع الذات/راغدة درغام

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رعد: الوضع الاجتماعي والامني بحاجة لحكومة ترعى شؤونه

قاووق من الخرايب: عدم اعتماد معايير محددة في تشكيل الحكومة يعمق الإنقسام السياسي

كنعان: ذاهبون الى حكومة وفق احجام الانتخابات والعهد الاستثنائي انتج وانجاحه مسؤولية الجميع

ضاهر استنكر التعرض للجامعة اللبنانية

ابو الحسن في مؤتمر التقدمي العام: نرفض المس بحقوقنا ونتمسك بثلاثيتنا الوزارية كحد أدنى

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
نُشْتَمُ فَنُبَارِك، نُضْطَهَدُ فَنَحْتَمِل، يُفْتَرَى عَلَيْنَا فَنُعَزِّي! لَقَدْ صِرْنَا مِثْلَ أَقْذَارِ العَالَم، وَنِفَايَةِ النَّاسِ أَجْمَعِين

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس04/من09حتى16/يا إخوَتِي، إِنِّي أَرَى أَنَّ اللهَ قَدْ أَظْهَرَنَا نَحْنُ الرُّسُلَ أَدْنَى النَّاس، كأَنَّنَا مَحْكُومٌ عَلَيْنَا بِالمَوت، لأَنَّنَا صِرْنَا مَشْهَدًا لِلعَالَمِ والمَلائِكَةِ والبَشَر. نَحْنُ حَمْقَى مِنْ أَجْلِ المَسِيح، وأَنْتُم عُقَلاءُ في المَسِيح! نَحْنُ ضُعَفَاء، وأَنْتُم أَقْوِيَاء! أَنْتُم مُكَرَّمُون، وَنَحْنُ مُهَانُون! ولا نَزَالُ حَتَّى هذَهِ السَّاعَةِ نَجُوعُ، ونَعْطَشُ، ونُعَرَّى، ونُلْطَمُ، ونُشَرَّدُ، ونَتْعَبُ عَامِلِينَ بِأَيْدِينَا! وحَتَّى الآنَ نُشْتَمُ فَنُبَارِك، نُضْطَهَدُ فَنَحْتَمِل، يُفْتَرَى عَلَيْنَا فَنُعَزِّي! لَقَدْ صِرْنَا مِثْلَ أَقْذَارِ العَالَم، وَنِفَايَةِ النَّاسِ أَجْمَعِين! لَسْتُ أَكْتُبُ إِلَيْكُم بِذَلِكَ لأُخْجِلَكُم، بَلْ لأَنْصَحَكُم كأَوْلادِي الأَحِبَّاء! ولَو كَانَ لَكُم عَشَرَاتُ الآلافِ مِنَ المُرَبِّينَ في المَسِيح، فَلَيْسَ لَكُم آبَاءٌ كَثِيرُون، لأَنِّي أَنَا ولَدْتُكُم بِبِشَارَةِ الإِنْجِيلِ في المَسِيحِ يَسُوع. أُنَاشِدُكُم إِذًا أَنْ تَقْتَدُوا بي."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الأبواب الواسعة التي هي الغرائزية تؤدي إلى نار جهنم

الياس بجاني/12 آب/18

(إنجيل القديس متى 13: 50) “وَيَطْرَحُونَهُمْ فِي أَتُونِ النَّارِ. هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ».

http://eliasbejjaninews.com/archives/66685/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%B3%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A-%D9%87%D9%8A-%D8%A7%D9%84/

في متابعة لممارسات ومناكفات ونرسيسية وجوع وجشع السياسيين المسيحيين تحديداً نجدهم في غربة شبه كاملة عن المسيحية بقيمها والمفاهيم والرسالة وكل ما هو عطاء ومحبة ..وكذلك غارقين عن سابق تصور وتصميم في مفهوم الإنسان العتيق، انسان الخطيئة الأصلية .. وفي نفس الوقت لاهثين بجريهم المجنون وفي سباقهم الجحودي صوب الأبواب الواسعة..أبواب الغرائزية، التي تؤدي دون أي شك إلى نار جهنم وإلى أحضان دودها الذي لا يستكين والعذاب اللانهائي..حيث البكاء وصرير الأسنان وحيث لا يفيد الندم ولا مكان للتوبة.

(إنجيل القديس متى 07: 13و14) "أدخلوا من الباب الضيق. فما أوسع الباب وأسهل الطريق المؤدية إلى الهلاك، وما أكثر الذين يسلكونها.لكن ما أضيق الباب وأصعب الطريق المؤدية إلى الحياة، وما أقل الذين يهتدون إليها".

 

زمن شحادي ومّحل وتعتير

الياس بجاني/12 آب/18

ع باب الله يا محسنين مين بيشحدنا وزارة سيادية؟

دخيلكون حابينها ونفسنا فيها وعنا إلها وزير شبيوبية وبيجنن ومودال 2018.....

سؤال للشحادين وغيرون.. كيف ممكن تكون وزارة سيادية ببلد مصادرة سيادته؟

قمح بدها تاكل حني ....

وأخ ع زمن شحادي ومّحل وتعتير كل شي فيه مشقلب فوقاني تحتاني

 

بدخول جعجع والحريري وجنبلاط صفقة التسوية التحقوا عملياً ب 8 آذار

الياس بجاني/11 آب/18

بعد دخولهم الصفقة ومداكشتهم الكراسي بالسيادة لم يعد هناك أي تأثير لوجود أو غياب شركات جعجع والحريري وجنبلاط عن الحكومة وعملياً التحقوا ب 8 آب.. ومش كتير فرق بين وجود حكومة من عدمه.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

تقرير أميركي يحذر: حزب الله طور من ترسانته الصاروخية

دبي - قناة العربية/13 آب/18/تحدث تقرير لموقع أمني أميركي عن تنامي قدرة حزب الله الصاروخية، لا سيما بعد تدخل ميليشيات الحزب في الحرب السورية لصالح نظام الأسد. فمنذ انتهاء حرب يوليو عام 2006، تنامت وبشكل ملحوظ ترسانة صواريخ ميليشيات حزب الله وخاصة في الفترة التي تلت تدخل الميليشيا في الحرب الدائرة في سوريا، بحسب ما خلص إليه تقرير صدر مؤخراً عن موقع "ستراتفور" الاستخباراتي الأميركي. وبحسب الموقع فإن ترسانة صواريخ حزب الله في العام 2006 كانت تتكون من 10 آلاف صاروخ، غالبيتها مدفعية قصيرة المدى. كان يُطلق متوسط 120 صاروخاً يومياً. ما كلف الاقتصاد الإسرائيلي خسائر لثلاثة مليارات ونصف مليار دولار. ووفقاً للموقع الاستخباراتي، فإنّ ترسانة ميليشيات حزب الله تقدر اليوم بأكثر من 130 ألف صاروخ وقذيفة. الميليشيات حسنت نوعية أسلحتها وحشدت صواريخ تتميز بمدى أبعد منها "فجر 5"، و"فاتح 110". كما تلقت شحنات من صواريخ "سكود بي" و"سكود سي" من إيران. صاروخ "سكود بي" يبلغ مداه 300 كيلومتر مع رأس حربي يزن 1000 كيلوغرام. أما صاروخ "سكود سي" يصل مداه إلى 500 كيلومتر مع رأس حربي يزن 770 كيلوغرام. وبسبب الأسلحة المتطورة التي باتت تمتلكها إيران ووكلائها في سوريا بجانب مصنع لصواريخ "سكود" في حماة، فإنه يسهل لهم استهداف المحطات النووية ومرافق النفط والغاز الطبيعي. وفي حال نشوب حرب بين الجانبين يتوقع التقرير أنها ستخلف ضرراً أكبر من حرب 2006.

 

نصرالله سيعلن الانسحاب من سوريا؟

منير الربيع /المدن/الإثنين 13/08/2018

فيما يستعد حزب الله لذكرى انتصار 2006، يوم الثلاثاء في 14 آب. كان أحد المواطنين الجنوبيين يرفع الصرخة بحضور نواب الحزب، شاكياً من واقع حال الجنوب، الذي تفتقد قراه إلى الماء والكهرباء والمدارس والجامعات. عبّر المواطن الجنوبي بحرقة عن احتياجات الجنوبيين، وتحدث بلسانهم المطلبي. في المقابل، سيخرج الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الثلاثاء معلناً نصراً جديداً. سيعلن انتصار حزب الله والمحور الذي ينتمي إليه في المعركة السورية. الحدود أصبحت آمنة. وهذا أحد الأهداف الأساسية التي سعى الحزب إلى تحقيقها منذ اليوم الأول للثورة السورية، إذ من المفترض أن يستعيد نصرالله معارك السنة الماضية مثل هذه الأيام في جرود عرسال والقلمون. والهدف الثاني هو حماية العاصمة دمشق ومحيطها ومنع تهديدها بأي شكل من الأشكال. ما شكّل عنصر دفاع أساسي عن النظام، وركّز بقاءه. فيما الهدف الثالث كان استعادة النظام للسيطرة على كامل الجغرافيا السورية، والقضاء على مناطق نفوذ المعارضة السورية، وهذا حصل في درعا والغوطة وغيرها من المناطق.

ولكن، ماذا سيفعل حزب الله بعد إعلان الانتصار؟ حتى الآن لا جواب واضحاً في القراءات السياسية. يستند البعض إلى كلام سابق لنصرالله بأن الحزب سيكون حيث يجب أن يكون، بينما هناك من يشير إلى أن حزب الله عمل على نقل العديد من قواته في سوريا، وفرقه العسكرية بعد انتهاء المعارك في غير منطقة، وحتى أن عنوان المهمة الجهادية الذي كان يطلق على المقاتلين هناك، لم يعد يسري على الجميع، بسبب انتفاء المعارك. في المقابل، هناك وجهة نظر أخرى تفيد بأن حزب الله سيبقى في سوريا، ولكن في مناطق محددة، كتلك المحاذية للحدود اللبنانية، ومحيط العاصمة دمشق، وعلى طول طريق الإمداد الاستراتيجي من العراق إلى لبنان مروراً بحمص، وعلى طريق يربط القصير بالشمال السوري، عبر نقاط عسكرية ثابتة ومتنقلة لضمان سلامة هذه الطرق.

في بعض الأوساط الروسية كلام عن أن نصرالله سيخرج ليعلن قراراً تاريخياً، لكن لا إجابات ولا تفاصيل عن ماهية هذا القرار التاريخي، وهل سيكون إعلان الانسحاب من سوريا بعد إعلان الانتصار؟ لا أحد يملك الإجابة، فيما تشير مصادر متابعة إلى أن حزب الله حتى ولو لجأ إلى الانسحاب من سوريا، فهو لن يعلن ذلك. وفي الفترة السابقة عمل على إعادة العديد من عسكرييه من هناك، وسحب قوات من مناطق في اتجاه مناطق أخرى بدون إعلان أي خبر. وهذا تكرر أيضاً في الجنوب السوري، حيث قضت التسوية الروسية الإسرائيلية بانسحاب القوات الإيرانية وحلفائها من هناك.

وحتى لو خرج الحزب بعتاده العسكري من سوريا، إلا أنه بحسب المصادر سيبقى مؤثراً هناك، بفعل وجوده السياسي، ووجود مستشارين وكوادر فيه، بالإضافة إلى إنشائه حزب الله السوري، الذي هو عبارة عن تنظيم ينتمي إلى حزب الله اللبناني، ويضم إلى جانب المواطنين السوريين بعض اللبنانيين الذين منحوا الجنسية السورية. بالتالي، فإن نفوذ الحزب وإيران في سوريا سيكون مستمرّاً.

من أبرز مهمات حزب الله المستقبلية على الصعيد السوري بعد تحقيق الأهداف العسكرية، عملية تعويم النظام السوري، من خلال علاقاته الخارجية. وهذا ما سيدفع الحزب باتجاهه على صعيد العلاقة اللبنانية السورية، ونصرالله سيؤكد هذا الأمر لما سيكون فيه مصلحة للبنان. كل هذه المعطيات تدفع حزب الله إلى الشعور بالارتياح، لما أنجزه وحققه، وكيف أن مجريات الأحداث مالت لمصلحته. ولكن، وسط التطورات الجارية في المنطقة، ثمة ترقّباً وتخوفاً في صفوف الحزب لما قد تحمله التطورات الدولية، لا سيما في ظل الضغط الأميركي الهائل على إيران، وإنسحاب ذلك على مواقف بعض الدول الأوروبية. وتشير معطيات بارزة إلى أن الإدارة الأميركية توجه تحذيرات كثيرة للأوروبيين بوجوب وقف أي تعامل مع حزب الله تحت أي صيغة أو عنوان، مع تلويح بإمكانية اتخاذ عقوبات بحق هذه المنظمات الرسمية أو غير الرسمية في أوروبا.

وهذا الضغط أيضاً يقرأه حزب الله في أماكن أخرى على الصعيد الجغرافي. إذ ثمة قراءة لديه بأنه يتعرض لمحاولة حصار، على الحدود الشرقية من خلال الضغط الدولي على روسيا بوجوب إقفال المعابر وقطع الطرق الرئيسية التي يرتكز عليها الحزب في انتقاله ونقله الأسلحة. أو في الجنوب من خلال المواقف الدولية والصادرة عن مجلس الأمن الدولي الداعية إلى تعزيز سلطات اليونيفيل والجيش اللبناني. وفيما أقر قبل نحو أسبوع تجديد مهلة قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان بدون أي تعديلات، إلا أن واشنطن ستضغط في الفترة المقبلة على ادخال تعديلات على مهمات اليونفيل.

لا شك أن حزب الله يقرأ كل هذه التطورات، وهو يدرس جملة خيارات للتعاطي مع أي تطور قد يطرأ على الساحة في ظل ما يجري من ضغط. وهذه المرحلة ستكون جديدة، على الصعيدين الداخلي والخارجي. ما يقتضي إعادة ترتيب الأولويات، وتحديد المهمات وآليات العمل لتحقيق الوعود التي أطلقها الحزب على جمهوره، والتي عبّرت عنها صرخة المواطن، مع الإشارة إلى أن كل الاحتمالات ستكون مفتوحة، بين الوصول إلى تسويات أو حصول تصعيد. بالتالي، فإن الحزب أمام مرحلة تحصين نفسه بشتى الطرق، للوقوف في وجه مرحلة خلط الأوراق هذه.

 

التيار والقوات: من يفوز بالحريري؟

منير الربيع/المدن/الإثنين 13/08/2018

أعاد اللقاء بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل، إشعال الاشتباك على الساحة المسيحية بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية. فباسيل عمد إلى تصوير اللقاء بايجابيته، وكأنه إعادة العلاقة إلى امتيازها مع الحريري، مع تقديم صورة وكأنها عادت إلى ما قبل الانتخابات النيابية، التي التقى فيها تيار المستقبل مع التيار على منطق عزل القوات. وهذا ما تقصّد باسيل إثارته من خلال مواقف عديدة، خصوصاً في ما يتعلّق بعملية تشكيل الحكومة، وتأكيده التوافق التام مع الحريري، وبأن ليس هناك مشكلة معه لا على الحصص ولا على الصلاحيات، ولا وجود لأي مشكلة بين الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون، إنما المشكلة هي في مطالب القوات والحزب التقدمي الاشتراكي. بالتالي، ما أراد باسيل تكريسه هو أنه طرف يسّهل عملية التشكيل، في حين تعرقلها القوات التي تطالب بأكثر من حصتها، والاشتراكي أيضاً. كأنه حاول الإيقاع مجدداً بين الحريري والدكتور سمير جعجع، بعد اللقاءات الإيجابية بينهما، والتفاهم شبه التام على موقف مشترك من عملية تشكيل الحكومة. بينما القوات تصرّ على العلاقة الممتازة مع الحريري، والقول إن من يعرقل تشكيل الحكومة هو من يطالب بحصة أكبر من حجمه أو يحتسب حجم كتلته مرتين.

يصحّ في الشكل وصف ما يجري بين القوتين المسيحيتين بأنهما تتنافسان على الفوز بتأييد الحريري. فإذا أيد رئيس الحكومة المكلّف مطالب القوات والاشتراكي، فإن عملية التشكيل ستطول بسبب معارضة رئيس الجمهورية ميشال عون والتيار الوطني الحر ذلك. أما إذا أيد مطالب التيار وذهب إلى تقديم صيغة حكومية تتوافق مع رؤية باسيل وعون، فإن الحكومة تولد قريباً، لأن أكثريتها في المجلس مؤمنة، وإن رفض الاشتراكي والقوات المشاركة فيها أو منحها الثقة. وهذا هو شعار حكومة الأمر الواقع، الذي سعى باسيل إلى اقناع الحريري به.

في مقابل الاتهامات التي تطلق بحق القوات وبأنها تسعى إلى عرقلة العهد والمسألة أبعد من مسألة تشكيل الحكومة، خرجت القوات عن صمتها، وهذه المرّة على لسان الوزير ملحم الرياشي، الذي تعمّد بعد لقائه الرئيس نبيه بري تمرير موقف لافت، بوصف التيار الوطني الحر بأنه يحسب حصّته الحكومية مرتين، أي حصته كتيار، وحصة رئيس الجمهورية من ضمنها. فكتلة التيار الوطني الحر تضم 18 نائباً، ما يعني أنه يحق لها بستة وزراء وفق الحسابات التي وضعها باسيل، وكتلة مؤيدة لرئيس الجمهورية تضم 10 نواب، وهذه يحق لها بثلاثة وزراء، ومجموع الكتلتين ينضوي تحت راية تكتل لبنان القوي، وحصته يجب أن تكون 9 وزراء، وليس 11 وزيراً كما يطالب باسيل. ووفق ما تشير مصادر متابعة، فإن الرياشي قدّم هذه الحسبة، بعد التداول بها مع بري، مع الإشارة إلى أن بري يوافق على وجهة النظر هذه. وهذه فحوى الرسالة التي أوصلها إليه الرياشي من قبل جعجع، مع تأكيد أهمية تشكيل الحكومة سريعاً.

وخلال لقائه مع الحريري كرر الرياشي موقفه نفسه. وتشير المصادر إلى أن الحريري كان متجاوباً مع الرسالة القواتية، ولم يصدر عنه أي موقف يشير إلى إمكانية تخلّيه عن الثوابت التي أرسيت. وتكشف المصادر أن الحريري قد يطرح صيغة جديدة، في انتظار استكماله المشاورات مع بقية الأفرقاء، لكن هذه الصيغة لم تتبلور وهي لن تخرج عن سياق الصيغ التي قدّمها سابقاً. واللافت أكثر كان موقف الرياشي تجاه باسيل، إذ في ردّ على سؤال عن انقطاع التواصل بين الحزبين، قال وزير الإعلام إنه حاول أكثر من مرة التواصل مع باسيل، فلم يلق إجابة، وأنه لن يعيد الكرّة كي لا يتهم بالتحرش. وهنا، تشير مصادر متابعة إلى أن باسيل يرفض التواصل مع الرياشي كما يضع فيتو على إعادته وزيراً، وذلك بسبب علاقته الجيدة مع عون وتواصله المباشر معه، وإقناعه في زيارته الأخيرة إلى بعبدا بصحة مطالب القوات. ما دفع باسيل إلى التشدد تجاه الرياشي واشتراط عدم توزيره.

 

هكذا يدخل حزب الله في النظام: الايجابية مع الجميع

منير الربيع/المدن/الأحد 12/08/2018

أسباب داخلية وخارجية، بالإضافة إلى الضغوط التي يتعرض لها حزب الله وحلفاؤه في المنطقة، هي ما يدفع الحزب إلى إبقاء لبنان متراساً أخيراً يحميه ويحتضنه في ظل الوضع المتطور في المنطقة. هي المرة الأبرز التي يريد الحزب حماية لبنان من أي تخريب قد يطاله خارجياً. فمثلاً، الضغط الأميركي على ايران، سيشمل حزب الله، بينما الحزب سيسعى إلى تعزيز نفسه وتحصينها لبنانياً سواء أكان من خلال تشكيل الحكومة أم ارساء الاستقرار، بما يريح بيئته وجمهوره. بخلاف القراءات التي يخلص إليها البعض التي تقول إن الحزب قد يتجه إلى تصعيد أو إلى عرقلة تشكيل الحكومة، أو تعقيد الوضع الداخلي، تماشياً مع الضغط الذي يتعرض له وتتعرض له إيران مع إقرار حزمة عقوبات عليها. تشير مصادر متابعة إلى أن الحزب من أشد الحريصين على استمرار الاستقرار والاسراع في عملية تشكيل الحكومة. وهو يحاول تذليل كثير من العقد من طريق التشكيلة وولادتها. وهو الذي أسهم في ترتيب الوضع بين تياري الوطني الحر والمستقبل، ويسعى مراراً إلى إرساء جو من الهدوء بين مختلف القوى. الحفاظ على الاستقرار هو هدف استراتيجي بالنسبة إلى الحزب، في مواجهة ما يتعرّض له، خصوصاً أنه يتلمس محاولات عديدة لمحاصرته، سواء أكان بالضغط على ايران أو بفرض عقوبات عليه. ولذلك يصرّ على تحصين الوضع الداخلي. وبدأ منذ فترة ما قبل الانتخابات النيابية التفكير جدياً في الدخول إلى صلب النظام والادارة اللبنانيين، مناصفة بينه وبين حركة أمل. وفي مقابل نظرة بعض معارضي الحزب الذين يصفون هذا الخيار بأنه سعي إلى التعويض عن خسائر مالية وإجتماعية تصيب الحزب بفعل الشح الذي يواجهه نتيجة العقوبات على ايران، ولذلك يلجأ إلى توفير البدائل من خلال ادخال مناصريه إلى الدولة والاقتتات من مؤسساتها، لا ينظر الحزب إلى الأمر من هذه الزاوية، بل يضعه في خانة تعزيز مفهوم المواطنية، بعد انخراطه في مواجهة مشاريع إقليمية ودولية هدفت إلى عزله. بالتالي، هو يريد التصلّب لبنانياً وداخل بنية النظام، للقول إنه واجه ما واجهه وبقي موجوداً، ووجوده يتعزز ويتطور. صحيح أن الحزب يعتبر نفسه خاض معارك وجودية في لبنان والمنطقة، وخرج منتصراً، لكنه ينفي دوماً أن يكون ساعياً إلى الاستثمار بهذه الانجازات في الداخل اللبناني، ومن خلال إحداث تغييرات في بنية النظام، وكأنه يريد تكريس انتصاراته العسكرية والخارجية في السياسة الداخلية. وفي أكثر من جلسة، أكد مسؤولون في الحزب أنهم لن يطرحوا فكرة تغيير النظام أو تعديله. لا يريد حزب الله أي تغيير في النظام، لأنه يعلم باستحالة ذلك حالياً. لا الظروف تسمح بهذا الأمر، ولا أحد سيكون قادراً على إحداث هذا التغيير، إنما العمل في هذا المسار يجب أن يكون على القطعة. أي عبر عناوين متفرقة، كمكافحة الفساد حالياً. وهذه توجب تغييراً في آلية تعاطي مؤسسات الدولة مع المواطنين، أو التعاطي داخل بنية وآلية عمل هذه المؤسسات.

وتخلص هذه التقييمات إلى تشبيه "العمل على القطعة" في تحسين النظام، بالتقييم الذي جرى داخل الحزب لقانون الانتخاب. إذ يعتبر الحزب أن هذا القانون كان إنجازاً، على الرغم من الشوائب التي تعتريه، وهو خطوة متقدمة على طريق النسبية التي كان يسعى إلى تحقيقها على الرغم من فرض الصوت التفضيلي، ولكن هذا سيؤسس للتطوير مستقبلاً. بالتالي، فإن العمل على تحسين صورة النظام يجب أن تكون بشكل متفرّق. وأهم ما يتمسك به حزب الله هو العلاقة مع رئيس تيار المستقبل سعد الحريري والسنّة بشكل عام، خصوصاً في ظل ما حصل في المنطقة طوال السنوات السابقة. التمسك بالحريري ينجم عن فشل ترجمته مع السنّة الآخرين في الحكومة من جهة، وعدم استعداء الشارع السني من جهة أخرى، لأن ذلك سيرتد عليه سلباً على المدى البعيد. بالتالي، لا حاجة لحزب الله إلى الانقلاب على الحريري، بل هو يتمسك بالعلاقة مع مختلف الأطراف، بما في ذلك القوات اللبنانية التي يرفض عزلها أو محاصرتها.

عقبة واحدة وأساسية تعترض طريق هذه التوافقات المحلية، هي إصرار حزب الله المستمر على ضرورة إعادة العلاقات مع النظام السوري. هذا الأمر الذي يرفضه الحريري. لكن الحزب يعتبر أن عودة العلاقات ستصب لمصلحة لبنان. وهو لذلك يعمل على تطبيع هذه العلاقات، بشكل لا يحرج الحريري، لأن لا بديل من الحريري ولا أحد غيره سيكون قادراً على توفير هذا التوازن وهذه الشرعية.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 12/8/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

فيما ما يسمى بالعقدة المسيحية، سلكت طريقها للحل، من خلال التحرك الذي قام به الوزير ملحم رياشي مع الرئيسين بري والحريري، يبدو ان ما يسمى بالعقدة الدرزية لا تزال تعيق إنضاج الحل، الذي سيؤدي إلى ولادة الحكومة الجديدة، إذ جدد الحزب "الاشتراكي" إصراره على ان يتمثل بثلاثة وزراء حزبيين دروز، كحد أدنى. في وقت كانت فيه المساعي تنصب على ان يكون تعيين الوزير الدرزي الثالث، نتيجة تفاهم مثلث الأضلاع بين رئيسي الجمهورية والحكومة من جهة ورئيس الحزب "الاشتراكي" وليد جنبلاط من جهة ثانية، علما ان دخول الرئيس بري على خط الوساطة مع جنبلاط، بناء على طلب الرئيس الحريري، لم يستنفد بعد، ومفاعيله الايجابية قد تظهر خلال الأيام المقبلة، لاسيما وان المعلومات تشير إلى وجود أكثر من تصور لحل ما يسمى العقدة الدرزية، قد يكون للرئيس بري طرح أساسي فيه.

في غضون ذلك، أكدت مصادر قريبة من قصر بعبدا ل"تلفزيون لبنان" ان لا صحة لما تناقلته وسائل الاعلام بأن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اعترض على منح حقيبة سيادية ل"القوات اللبنانية"، وذكرت بموقف الرئيس عون الذي أبلغه إلى الوزير الرياشي بأنه لا يعطي ولا يأخذ لأن التشكيلة الحكومية من مسؤولية الرئيس المكلف.

إذا، الحزب "الاشتراكي" على موقفه، متمسك بالثلاثية الوزارية كحد أدنى، ولا تنازل عن الحقوق مهما حاول البعض التذاكي من أجل حشرنا لإحراجنا، كما أكد النائب هادي أبو الحسن.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

طلائع الحجاج بدأت بالوصول إلى السعودية، في أجواء مفعمة بالإيمان والأمل والتفاؤل، فهل يتأثر لبنان بهذه المناخات؟، وهل تلفح بركات موسم الحج ملف تشكيل حكومته فتتم الولادة قبل عيد الأضحى؟.

الجواب يحتمل الكثير من المجازفات والمغامرات التي لا يقوى على خوض غمارها حتى الراسخون في علم السياسة، لا سيما في ضوء تجارب مماثلة سابقة.

على أي حال، يقفل الأسبوع الحكومي على تجدد الحراك ما أنعش الآمال مرة أخرى، رغم أن الأمر لم يرق إلى درجة إحداث خرق بانتظار استكمال الرئيس المكلف سعد الحريري دورة اتصالاته ومشاوراته الأسبوع المقبل.

على المستوى المطلبي لقيت تحركات قطاع النقل البري آذانا صاغية مرة جديدة في قصر بعبدا. وقبيل التحرك المرتقب لهذا القطاع، يلتقي رئيس الجمهورية ميشال عون وفدا منه غدا للإستماع إلى صرخة السائقين الذين ما زالوا ينتظرون تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقا من وعد وتعهد.

سوريا، أقفل الأسبوع الحالي على إنجاز ميداني للجيش تمثل بسيطرته على كامل الحدود الإدارية لريف السويداء الشرقي، بموازاة تخوف الجماعات المسلحة من استعداد القوات السورية لفتح معركة في إدلب تمهد الطريق أمام إعادة فتح أوتوستراد حمص- حلب الدولي، وتؤمن مناطق حيوية في حماه واللاذقية.

وليس بعيدا من سوريا، برزت في الأردن المواجهة التي وقعت في مدينة السلط بين قوات الأمن ومجموعة مسلحة، وأدت إلى إحباط مخطط إرهابي كبير، على حد وصف الحكومة.

وأبعد من سوريا والأردن، تتناسل المواقف التصعيدية المتبادلة بين أنقرة وواشنطن العضوين في الحلف الأطلسي. أحدث تجليات هذه الأزمة ظهر في قول رجب طيب أردوغان للأميركيين، في غمرة تراجع كبير لليرة التركية: إذا كان لديكم الدولار فلدينا الله. وكذلك في هزه عصا البحث عن أصدقاء وحلفاء جدد، وهؤلاء قد يتواجدون على طول المسافات الممتدة من موسكو وطهران إلى بكين وأكثر ربما.

بعض هؤلاء الأصدقاء المحتملين، وقعوا اليوم اتفاقا تاريخيا يحدد وضع بحر قزوين، بعد مفاوضات شاقة استمرت عشرين عاما محورها الغاز والنفط والكافيار. أما الموقعون فهم رؤساء روسيا وإيران وكازاخستان وأذربيجان وتركمانستان، المجتمعون في آستانة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

عملية تشكيل الحكومة محور اتصالات واجتماعات، المعلن منها وغير المعلن، على أمل ان تذلل العقبات الداخلية من أمامها، تمهيدا للاسراع بولادة الحكومة لمواجهة الضغوطات الاقتصادية والاجتماعية.

أما تنظيم عملية دفع المواطنين لأصحاب مولدات الاشتراك الذين تحولوا إلى مافيات، فهي في طريقها إلى التنفيذ ابتداء من مطلع شهر تشرين الأول المقبل. وفي هذا الاطار قال رئيس بلدية صيدا محمد السعودي ل"تلفزيون المستقبل"، إنه بعد تركيب العدادات على كل صاحب مولد الالتزام، وإلا سيتم وقفه عن العمل.

كلام السعودي ل"تلفزيون المستقبل" يأتي في اطار سلسلة تقارير وتحقيقات عن مافيات المولدات في صيدا، يعرضها "تلفزيون المستقبل" اعتبارا من نشرة الليلة.

أما حملات التعطيل والشائعات فتستمر ضد الرئيس المكلف سعد الحريري، وهذه المرة من زاوية تأشيرات الحج لهذا الموسم، قبل ان يصدر بيان توضيحي من مكتبه الاعلامي وضع فيه النقاط على الحروف، في مواجهة حملة الأضاليل والشائعات التي تستهدف التيار ورئيسه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

لا يقل خطرا لا بل قد يزيد عن خطر الجواسيس العسكريين، إنه الفساد أو الطابور الخامس الاقتصادي، فسواء كان تحركه بايعاز من غريزة الطمع والجشع أو من جهات خارجية فالنتيجة واحدة: السرقة والعبث بالمال العام، آفة الافات في العالمين العربي والاسلامي، والمسؤول عن ابقائها تحت نير التخلف والفقر.

في لبنان، الفساد باق ويتمدد في ظل شلل سياسي، فالحكومة العتيدة لن تبصر النور قريبا في حال بقي البلد غارقا في ظلمات الخلافات والتعقيدات السياسية. فرئيس الجمهورية يؤكد أن خطة مكافحة الفساد جاهزة بانتظار الولادة الميمونة للسلطة التنفيذية، و"حزب الله" يعكف على دراسة ملفات الفساد أيضا بانتظار أن تتشكل الحكومة والارادة السياسية الجامعة بمحاربة المفسدين.

ارادة توفرت في الجمهورية الاسلامية في ايران على أعلى المستويات. أعطي الضوء الأخضر، شكلت محكمة لملاحقة من وصفوا بالمفسدين الاقتصاديين مدعومة بقرار حاسم من الامام الخامنئي بالاسراع بمحاكمة هؤلاء. وبالفعل اعتقل العشرات ومنع أمثالهم من السفر بانتظار التحقيقات، حتى لا يكونوا أداة وعونا لقرار الرئيس الأميركي بمحاربة طهران اقتصاديا.

حرب يخوضها ترامب بكل الاتجهات ضد من يعتبرهم أعداء وكذلك الأصدقاء. فالرئيس التركي يعتبر ان وراء تدهور الليرة "مؤامرة سياسية"، ويؤكد أن بلاده ستبحث عن أسواق جديدة وحلفاء جدد. ويقول: وداعا لأي شخص يضحي بشراكته الاستراتيجية، وتحالف امتد على مدى نصف قرن. ويهدد بالتعامل بالليرة التركية مع روسيا وإيران والصين. ومثله فعل بوتين الذي رد على العقوبات الأميركية بالتأكيد ان روسيا ستواصل تقليص حيازاتها من الأوراق المالية الأميركية، وستزيد من استخدام الروبل والعملات الأخرى بدلا من الدولار الأميركي.

إنها حرب العملات ترقى إلى حرب كونية. فهل تكون بداية زوال هيمنة الورقة الخضراء بعد أن تخطى تدخل العم سام في اقتصاديات العالم الخطوط الحمراء؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

بدأ هذا الأسبوع بمواقف نوعية لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أبرزها ان الحملة على العهد سببها السباق إلى رئاسة الجمهورية، بما معناه ان الافتتاح المبكر للاستحقاق الرئاسي هو استهداف مبكر للعهد الذي لن يقبل سيده بأي ضغوط أو ابتزاز في تشكيل الحكومة العتيدة التي هي بمثابة مفتاح المرحلة المقبلة.

الرئيس عون كان واضحا أكثر من مرة انه لا يهادن ولا يساوم في أمور مسلمات أبرزها المعيار الواحد في التشكيل ورفض إقصاء أو إلغاء أو إبعاد أحد. لا حكومة أكثرية ولا حكومة أمر في حسابات الرئيس، لكن لا تراجع ولا تسويات ملغومة ولا مخارج طوارىء في اللحظة الأخيرة.

رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل يلاقي الرئيس عون في موقف بارز هذا الأسبوع باسم تكتل "لبنان القوي"، يرفض فيه "أي حكومة" وابتزاز العهد بحجة وجوب تشكيل حكومة لتولد الحكومة معطلة، أي بما معناه حكومة بما اتفق وبمن حضر تشبه حكومة العجلة الآن والندامة لاحقا، ملوحا إلى خطوات لفك أسر لبنان من الاعتقال السياسي الذي نحن فيه.

ما سبق لا يعني ان الطريق مسدود، فالرئيس عون جدد ثقته بالرئيس المكلف، واعتبر ان لا شائبة مع المملكة العربية السعودية، والخطوط مفتوحة بين بعبدا و"بيت الوسط"، والوزير باسيل التقى الحريري، والكلام عن خروج الحكومة إلى النور لم يعد ضربا في الرمل ولا قراءة في الغيب، بل مسارا يمكن ان يفضي إلى خواتيم مريحة ينتظرها اللبنانيون.

العقدة باتت معروفة المصدر، لكن صاحبها يحتاج إلى حل عقدة أصعب وهم يكبر وحمولات تزداد في علاقته مع الشقيقة التي حرث الطريق إليها لسنوات بمعسول الكلام، قبل ان ينقلب على الشام ثم يعود إليها ثم يهاجمها.

لا شيء يوحي بالتشكيل في الأيام المقبلة وربما بعد العيد- عيد الأضحى لناظره قريب. وبالانتظار 3 خطابات منتظرة: الأول للسيد نصرالله في ذكرى انتصار تموز في 14 آب، والثاني للرئيس نبيه بري في مرور أربعين عاما على اخفاء الامام الصدر ورفيقيه، والثالث لرئيس حزب "القوات" سمير جعجع في 16 أيلول في ذكرى شهداء المقاومة.

في هذا الوقت، وبعيدا عن السجالات والتأويلات والمناكفات، خطوة بارزة ونقلة نوعية للمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، حملته إلى ايران الأسبوع الماضي التقى فيها المعتقل نزار زكا بتهم تجسس كما تقول طهران. الخطوة بحد ذاتها مؤشر إلى حصول تطور ايجابي في هذه القضية في وقت ليس ببعيد، كما تقول معلومات ال otv، كتتويج لوساطة اللواء ابراهيم على خط ثلاثي الأبعاد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

هدوء الحراك السياسي نهاية الأسبوع، يشكل مساحة مناسبة لاستعراض مآل عملية التأليف وتبيان الحقيقي من الملغوم في المواقف والتصريحات التي يطلقها المعنيون في الطبخة الحكومية. ولا بد في الاطار من إيضاح الأمور الآتية ولو باختصار:

تعبير "الأجواء ايجابية"، يعني ان الأجواء سلبية، والايجابية في مفهوم المتفائلين أن خصمين أو ثلاثة أسكتوا مدافعهم لتبريدها، والتقوا تعبئة للوقت ورفعا للعتب.

تعبير "الوزارات السيادية"، لا يعني ان مهامها حفظ سيادة لبنان، بل مراعاة بعض دول الجوار القريبة والبعيدة، لذلك يستميت البعض في الحفاظ عليها ويحرم البعض من توليها، حتى ان تعبير الوزارات شبه السيادية أخرج سريعا من التداول وتم خنقه في المهد. أما تعبير "الوزارات الخدماتية" أي "المدهنة"، فلا التباس في تفسيره، والمعارك تدور حوله بالسلاح الأبيض وبوجوه مكشوفة، والجامع المشترك الوحيد بين المعاجم والترجمات ان المعروض قليل والطلب كبير فمن يتنازل لمن؟.

مما تقدم، وفي نظرة إلى الصراع المستعر في سوريا وعليها، وإذا أخذنا تركيا، الدولة الاقليمية الجبارة مثالا، وكيف لم تتمكن من حماية نفسها من لهب الاقليم، يمكن الاستنتاج بأن لبنان الأقل شأنا وقوة، لا يمكنه ان يبقى في منأى عن الصراع وإن اختلفت عوارض هذا التأثير، فهو محصن في الأمن ومحمي ماليا واقتصاديا حتى الساعة، لكن ما يطلبه منه المتصارعون في الاقليم أمرين متناقضين، الأول حكومة تنأى بنفسها عن صراعات المنطقة وتتضامن مع الأسرة العربية في السراء والضراء، والثاني الالتحاق بمحور الممانعة في حربه المفتوحة مع العرب ودول الاستكبار. هذه المضبطة تجيب عن كل التساؤلات، وتضيء بوضوح على العقبات الحقيقية التي تحول حتى الساعة دون تأليف الحكومة.

ولا ننسى في هذه العجالة الكلام عن غائبين: إرادة بعض القوى اللبنانية المؤثرة في تشكيل حكومة وطنية صرف، وغياب الكونسورتيوم العربي- الدولي الذي يفرض علينا حكومة لانشغال دوله في الاقتتال في ما بينها، أو لانشغالها في دول ومناطق أكثر أهمية من لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

لا شيء جديدا على صعيد تأليف الحكومة. وكل الحركة المرتبطة بالعقد السنية والمسيحية والدرزية، لا يتخطى توصيفه بالحركة بلا بركة، ولعل ما برز من مواقف اليوم، لا سيما ما قاله النائب طلال ارسلان للـ LBCI عن ألا تمثيل وسطيا للدروز، وسط تشدد مواقف المقربين من النائب وليد جنبلاط جعل ولادة الحكومة أصعب من قبل.

التأخر في التأليف من دون حجج منطقية، وربط قيام الحكومة بامكان تحسن الوضع الاقتصادي الخانق، جعلا اللبنانيين يدورون في حلقة فقدان الأمل، والتسليم بفرضية ان أحدا لن يقدر على كسر منظومة الفساد أو على الأقل التسيب المالي.

هذه الفرضية تبدو غير واقعية، إذ ان الحسابات المالية المعطلة منذ العام 1993 وحتى اليوم، والتي انطلقت اعادة تكوينها في العام 2010 مع لجنة المال والموازنة، بمواكبة وزارة المالية التي وعدت بإنهاء دراستها قبل تشرين الأول المقبل، أصبحت شبه منتهية.

يقول النائب ابرهيم كنعان في حديث للـLBCI ان هذه الحسابات موثقة بتقرير من ثلاثين ألف صفحة، تظهر ثغرات لدى الحكومات المتتالية، وتوصلنا إلى حقيقة أن هناك هبات لم تقبض، وأخرى ذهبت إلى حسابات خاصة.

هكذا إذا، قد نشهد خلال الشهرين المقبلين على الأكثر، انتظاما للوضع المالي، ستنتج عنه خلاصات مالية تؤدي إلى ضبط نفقات الدولة وحتى عجزها.

والأهم من كل ذلك، أن هذا الملف سيصبح بعهدة مجلس النواب مجتمعا، فهل سنشهد اصلاحا فعليا ومحاسبة حقيقية، تؤهل لبنان لاستعادة ثقة المواطنين بدولتهم أولا، وثقة العالم بالمالية اللبنانية ثانيا؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

عند الحد الفاصل ما بين "عين التينة" و"معراب" و"بيت الوسط"، توقفت المراسيل الجوالة، وكلمة السر لم تصل بعد إلى صندوق بريد التأليف. أما الأجواء الإيجابية التي أشيعت في الساعات القليلة الماضية، فغير مطابقة لمواصفات التأليف.

وعملا بسياسة الهروب إلى الأمام، رمي بورقة الثلث المعطل في بازار المزايدات، ليتبين أن الورقة لا تصرف في سوق الأوزان والأحجام، وأن الوزير الملك كان صالحا للاستعمال مرة واحدة فقط لا غير، يوم دخل الحريري البيت الأبيض رئيسا للحكومة وخرج منه رئيس حكومة مستقيلة. وإذا ما جرى التسليم بقضاء الثلث المعطل وقدره، فتحقيقه رهن بتحالفات ثلاثية ورباعية بعيدة من التشكل في الوقت الراهن.

وأهون الشرور تقديم تشكيلة ثلاثينية على القاعدة العشرية، وربطا، فإن تكتل "لبنان القوي" أسقط الاحتمال من قاموسه السياسي، وقال النائب إيلي الفرزلي ل"الجديد": إن غاية التكتل أن يكون معيار التوزير واحدا، يقوم على أحقية التمثيل لكون مجلس الوزراء صورة مصغرة عن مجلس النواب.

في معلومات "الجديد" المستقاة من مصادر المتشاورين، فإن حل العقدة المسيحية في يد الحريري، وحل العقدة الدرزية في يد بري، ولا مانع لدى "التيار الوطني الحر" من التخلي عن الخارجية لصالح "القوات"، لكن المشكلة تكمن في قبول "حزب الله" بذلك. النائب جورج عدوان، وفي مقابلة مع "الجديد"، قال إن "القوات" تنازلت عن المطالبة بخمسة وزراء في مقابل أربعة وزراء بينهم وزير سيادي. "حزب الله" طالب بآليات واضحة تلزم الجميع وتعتمد تمثيل الكتل النيابية كلها. حركة "أمل" رأت أن الوقت ليس وقتا يمكن أن نضيعه في نقاشات عقيمة حول الأحجام.

وعلى ما تقدم، فإن التأليف دخل في سباق مع التطورات الميدانية على جبهة إدلب، والتي لن يكون لبنان في منأى عن تبعاتها، وما قبل إدلب لن يكون كما بعدها، في ظل صراع محورين: "حزب الله" وإيران وروسيا وسوريا من جهة، وأميركا وتركيا ودول خليجية من جهة أخرى، وغلبة أحدهما على الآخر ستغير معالم الحرب والسلم على الأرض، في معركة حاسمة لن تكون فيها مناطق خفض توتر ولا نقل مقاتلين إلى أماكن أخرى. معركة ستغير المعادلات في ما لو انتصر فيها الجيش السوري، لتصبح سوريا في مواجهة مع قوى عالمية عظمى ستصيب شظاياها لبنان.

وبالتزامن عادت الحرارة إلى الخطوط البرية بين ال"سين- سين" إذ ستنطلق أول رحلة سياحية برية لأول مرة منذ سبعة أعوام، من جدة إلى سوريا عبر الأردن، الخميس المقبل، في وقت تستعد فيه دمشق لإعادة فتح معبر "نصيب" الحدودي مع الأردن، الذي أغلق قبل سنوات بعد سيطرة المسلحين على المعبر، ولبنان ينأى بنفسه عن علاقات ندية مع أقرب جار إلى الدار و"ما إلو بالطيب نصيب".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

لبنان: الحريري يزخم مشاوراته بأفكار جديدة للإسراع بتشكيل الحكومة

الراعي: التأليف متعثر لأن المسؤولين يتبعون مصالحهم

بيروت ـ ” السياسة الأحد 12 آب 2018/أكدت أوساط نيابية قريبة من الرئيس المكلف تشكيل الحريري سعد الحريري، أنه سيتابع مشاوراته هذا الأسبوع وبزخم من أجل الإسراع في تأليف الحكومة، بعدما تكونت لديه أفكار جديدة من شأنها المساهمة في إزالة العقبات التي لا تزال تعترض التشكيل، بعد اللقاء الذي عقده مع الوزير جبران باسيل، وما نجم عنه من تحريك لعجلة المشاورات المتصلة بالتأليف، متوقعة قيام الحريري في الأيام القليلة المقبلة بزيارة رئيس الجمهورية ميشال عون لوضعه في أجواء ما تم التوصل إليه على الصعيد الحكومي . وإذ حمّلت الأوساط، القوى التي تضع الشروط وترفض الاعتراف بالآخر مسؤولية العرقلة، شددت مصادر نيابية في حزب “القوات اللبنانية” في تصريح لـ”السياسة”، على أن “الكرة في ملعب الوزير باسيل الذي عليه أن يتعاطى مع الامور بواقعية ولا يحاول الانتقاص من حجم القوى السياسية الاخرى”، مشيرة إلى أن “الحكومة ستتشكل فور اقتناع باسيل ومن خلفه، بأنهم لا يمكنهم احتكار التمثيل المسيحي، وأن المطلوب تقديم تنازلات لمصلحة الإسراع في تأليف الحكومة”. في غضون ذلك، كتب الرئيس المكلف على حسابه الخاص على “تويتر”، قائلا: “إن يوم الشباب الدولي هو مناسبة مهمة لكي نؤكد فيها السعي المستمر لتنفيذ رؤيتنا بدعم المبادرات الشبابية في لبنان، فهم الفئة التي تقوم على سواعدها نهضة البلد واقتصاده نحو التطور والازدهار”. وفي السياق، تساءل البطريرك بشارة الراعي : “لماذا الأمور متعثّرة في العالم وبنوع خاص عندنا في لبنان؟، أليس لأنّ المسؤولين، بدلاً من أن يسمعوا كلام الله، يسمعون بالأحرى كلمة أهوائهم ومصالحهم وحساباتهم، وربّما كلمة الخارج، من دون أي اعتبار أو اهتمام بالخير العام وبالشعب وبمصالح الدولة؟، الأمر الذي يمنع لبنان من أن يسير في رُكب التطوّر والنموّ والازدهار، فينعم بثقة الدول الأخرى؟”. وواصل تساؤلاته قائلا “ما هو المبرّر لتعثّر تأليف الحكومة سوى المصالح الشخصيّة والفئويّة وسجالات توزيع الحقائب على حساب الصالح العام؟ فيما هم يهملون الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتأزّم، من دون أيّ مسعى لوضع خطة إنقاذيّة؟ ويتعامون عن العجز العام المتزايد، وقد قفز من 2,3 مليار دولار في سنة 2011 إلى نحو 6 مليار في السنة الحاليّة 2018؟، ومع هذا، ما زالت مصاريف الدولة في تزايد، وما زال النموّ الضريبي مخيّبًا. ثمّ إنّ الوضع الاقتصادي الضعيف خضع إلى محنة صعبة عندما تبنّت الدولة في صيف 2017 زيادة الضرائب والرسوم، الأمر الذي أضعف قدرة اللبنانيين الشرائية”.من جانبه، شدد نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي على ضرورة اعتماد وحدة المعايير في تشكيل الحكومة الجديدة، معتبراً أن تمثيل الأفرقاء كافة داخل الحكومة يُبطل عمل مجلس النواب الرقابي. وحذر من محاولات البعض اجهاض نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة وبالتالي اجهاض نتائج الواقع السياسي كله. وقال: “نحن بصدد الدفاع عن قضية اجهاض العهد وهذه القضية أهم من تأليف الحكومة، فلن نسمح بإجهاض نتائج الانتخابات النيابية ولا المساومة على فكرة المعيار الواحد”. بدوره، لفت النائب السابق فارس سعيد إلى إنه “رغم انتخابات من المفترض أن تكون حسمت خيار الناس، نكتشف أن الفراغ السياسي سيّد المرحلة في كل الطوائف والمناطق”، مشيراً الى أنها “فقط الغريزة الطائفية تجعل الانتماءات قاًئمة”.

 

دريان: لتتواضع القوى السياسية في مطالبها لتسهيل تأليف الحكومة

بيروت ـ “السياسة” الأحد 12 آب 2018/أكد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، أنه “ليس لنا مشروع خارج إطار الدولة، فمشروعنا بناء الدولة ومؤسساتها”. وقال في كلمة له، خلال افتتاح مسجد كترمايا الكبير، في إقليم الخروب، إن “أمامنا اليوم فرصة ثمينة، تملي علينا إعادة بناء وطننا، وتمتين وحدتنا من خلال تعاوننا مع أشقائنا العرب الذين ينتظرون منا تشكيل حكومة وفاق وتجانس وطني، لأن البلد لا يحتمل مزيدا من المنازعات السياسية والأزمات الاقتصادية والاجتماعية والحياتية، بل يتطلب الأمر من الجميع مرونة لتسهيل عملية تأليف الحكومة العتيدة، التي هي حاجة وطنية ماسة، يستفيد منها الجميع، ما يحتم على القوى السياسية والتكتلات النيابية، أن تتواضع في مطالبها، لدعم الجهود الكبيرة، والمبادرات الطيبة التي يقوم بها الرئيس المكلف على أسس السياسة الحكيمة وقواعدها، لولادة الحكومة التي هي السبيل الوحيد للحد من الاحتقان السياسي والاقتصادي والمعيشي في البلاد”.

من جانبه، عبر القيادي في “حزب الله”، نبيل قاووق، عن الأسف “لإطالة مدة تشكيل الحكومة، لأن المتضرر هو جميع اللبنانيين، والمستفيد هم الذين يراهنون على مغامرات جديدة لتغيير المعادلات السياسية، فهناك من أراد أن ينقلب على نتائج الانتخابات النيابية، ويصر على رفع الأسقف والمطالب والحصص، ولا يعبأ لمصالح الوطن والبلاد”، لافتا إلى أنه “لا حديث عن عقدة ومشكلة يمثلها “حزب الله” وحركة “أمل”، بل على العكس تماما، فالحزب لايقف متفرجا ويسعى بالاتصال مع مختلف القوى السياسية لتسريع تشكيل الحكومة على قاعدة حكومة وحدة وطنية بعيدة عن الإقصاء والإلغاء.

 

خليل من الطيبة: لا أريد أن أعمم قلقا حول الوضع المالي لكن لا يمكن الاستمرار في منطق المراوحة حكوميا

الأحد 12 آب 2018 /وطنية - دعا وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل إلى "الإسراع في تشكيل حكومة، تعكس نتائج الانتخابات النيابية، ويشترك فيها أغلب القوى السياسية في البلد"، طالبا من الشركاء في الوطن عدم إضاعة الوقت "في نقاشات عقيمة حول الأحجام وحول الحقائق، ووضع قاعدة واضحة تخرجنا جميعا من أزمة المواقف"، مؤكدا "لا أريد أن أعمم قلقا حول الوضع المالي، لكن بالتأكيد لا يمكن أن نستمر أكثر في منطق المراوحة". كلام خليل، جاء خلال رعايته حفل تكريم الطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية والإجازات الجامعية، الذي أقامته بلدية الطيبة في قضاء مرجعيون في ساحة القصر البلدي، ضمن فاعليات مهرجان "ع الطيبة لاقونا"، وحضره ممثل قائد الجيش العماد جوزاف عون العقيد جورج المر، عضو المكتب السياسي في "حزب الله" غالب أبو زينب، رئيس البلدية عباس دياب ونائبه عدنان رمال وأعضاء المجلس البلدي، عدد من رؤساء بلديات ومخاتير اتحاد بلديات جبل عامل، فاعليات اجتماعية وتربوية وأمنية، الطلاب المكرمون وذووهم، وحشد من أهالي البلدة وقرى الجوار. بعد دخول الطلاب، والنشيد الوطني، قدمت فرقة موسيقى الجيش بقيادة الملازم أول طارق رحمة أمسية موسيقية تضمنت معزوفات وأغاني وطنية.

خليل

ثم تحدث راعي الاحتفال، فقال: "علينا أن نسرع وبشكل جدي في تشكيل حكومة قوية وقادرة، تعكس في تمثيلها نتائج الانتخابات النيابية. حكومة وحدة وطنية حقيقية يشترك فيها أغلب القوى السياسية في البلد. تكون ليس فقط ملتقى للحوار ومركزا لاتخاذ القرار الإصلاحي، في هذا البلد على مستوى المؤسسات السياسية، وعلى مستوى اتخاذ القرار في الشأن الاجتماعي والاقتصادي". أضاف: "نقول لكل الشركاء في الوطن، الوقت ليس وقتا يمكن أن نضيعه في نقاشات عقيمة حول الأحجام وحول الحقائق. فلنضع قاعدة واضحة تخرجنا جميعا من أزمة المواقف ونخرج بحكومة في أسرع وقت، تضع يدها على كل الملفات. على الملف الاقتصادي والاجتماعي والمالي بالدرجة الأولى، وهو ملف يستوجب عناية فائقة، حيث نمر بمرحلة دقيقة على هذا الصعيد". وتابع: "لا أريد أن أعمم قلقا حول الوضع المالي، لكن بالتأكيد لا يمكن أن نستمر أكثر في منطق المراوحة، والمراوحة تقتل الوقت وتقتل الأمل، وعندما يقتل الأمل تتراجع إرادة الناس في أن يجددوا انتماءهم، وأن يجددوا عطاءهم بالشكل الذي يطلق دورة الحياة والاقتصاد لدينا".

دياب

بدوره، هنأ رئيس البلدية، في كلمته، الطلاب الناجحين وذويهم والهيئات التعليمية، بالنجاح، معلنا "إطلاق وزارة المالية طابعا ماليا يمثل عين الضيعة الأثرية"، شاكرا الوزير خليل على "مبادرته الطيبة اتجاه بلدة الطيبة". بعدها، قدم دياب ورمال درعا تذكارية لخليل عربون وفاء وتقدير، ودروعا مماثلة لقائد فرقة الجيش الموسيقية ومربين أحيلوا على التقاعد. وفي الختام، جرى تقديم جوائز وهدايا للطلاب الفائزين في المراتب الأولى، ودروعا تذكارية للطلاب الناجحين.

 

الأمن العام: عودة عدد من النازحين إلى سوريا غدا عبر المصنع

الأحد 12 آب 2018/وطنية - أعلن مكتب شؤون الإعلام في المديرية العامة للأمن العام، في بيان، ان المديرية ستقوم "بتأمين العودة الطوعية لعدد من النازحين السوريين من منطقة شبعا والبقاع الأوسط، إلى بلداتهم في سوريا، عبر معبر المصنع الحدودي"، اعتبارا من الساعة السادسة من صباح غد الاثنين، مشيرا إلى ان نقطتي التجمع: المصنع، وملعب ثانوية شبعا الرسمية.

 

مكتب الحريري ينفي اخبار رفض السعودية لتأشيرات المجاملة

الأحد 12 آب 2018 /وطنية - صدر عن المكتب الإعلامي للرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري البيان الآتي: "يجري على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية، تداول معلومات غير صحيحة عن حجب المملكة العربية السعودية تأشيرات الحج إلى بيت الله الحرام التي تقدم بها الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل. يؤكد المكتب الإعلامي أن كل ما يشاع ويتداول عار عن الصحة، وأن المملكة العربية السعودية، تكرمت بتخصيص ثلاثة آلاف تأشيرة لمكتب الرئيس الحريري مضافة إلى الفي تأشيرة مجاملة جرى الإعلان عنها من السفارة. إن الرئيس الحريري يتوجه للمناسبة بتحية تقدير وامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ولولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان، ويسأل الله عز وجل أن يتقبل من حجاج بيت الحرام عموما والحجاج اللبنانيين خصوصا، دعواتهم لحج مبرور وسعي مشكور".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

العاهل الأردني مترئساً اجتماعاً لمجلس السياسات الوطني: سنضرب الخوارج بقوة وحزم ودعا للوقوف ضد الفكر الظلامي ومحاربة آفة الإرهاب وأشاد بتماسك المواطنين

الأمن الأردني يحبط مخططاً إرهابياً كبيراً ويعتقل خمسة متطرفين وسط استمرار عمليات التمشيط في السلط

عمان – وكالات/الأحد 12 آب 2018/أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس، “أننا سنحاسب كل من سولت له نفسه المساس بأمن الأردن وسلامة مواطنيه، وسنقاتل الخوارج ونضربهم بلا رحمة وبكل قوة وحزم”. جاء ذلك خلال ترؤس الملك عبدالله الثاني، بحضور ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، اجتماعاً لمجلس السياسات الوطني، لمتابعة حيثيات العمل الإرهابي الذي استهدف دورية مشتركة لقوات الدرك والأمن العام في مدينة الفحيص والمداهمة لموقع الخلية الإرهابية المتورطة في مدينة السلط. وشدد الملك عبدالله الثاني على أن “الأردن سيبقى عصياً منيعاً على الإرهاب والإرهابيين بتماسك الأردنيين ويقظة نشامى القوات المسلحة والأجهزة الأمنية”. وأكد أن “هذا العمل الإرهابي الجبان، وأي عمل يستهدف أمن الأردن لن يزيدنا إلا وحدة وقوة وإصراراً على القضاء على الإرهاب وعصاباته الإجرامية”. وقال إن “الأردنيين يصبحون أقوى عندما يواجهون مثل هذه الأحداث، ويزيد حماسهم لتنظيف بلدنا والإقليم وحماية ديننا من هؤلاء الخوارج”. وأكد أنه “يجب أن نقف جميعاً ضد الفكر الظلامي، ولا مكان للتردد في محاربة آفة الإرهاب، لأن ذلك يمس حاضرنا ومستقبلنا”، مشيداً بـ”الجبهة الوطنية القوية، ووعي شعبنا الذي يرفض هذا الفكر الظلامي الدخيل على ديننا”. ووجه “تحية إجلال وإكبار لشهدائنا الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن”، مضيفاً إن “النشامى قدموا التضحيات، لكن بالنهاية أرواح الأردنيين بالنسبة لهم هي الأولوية”. وكانت الحكومة الأردنية أعلنت أمس، أنها أحبطت “مخططاً إرهابياً كبيراً” كان يستهدف المملكة، بعد العملية الأمنية التي جرت في السلط وانتهت بمصرع واعتقال أفراد خلية مسلحة ومقتل أربعة عناصر من قوات الأمن.وقالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام المتحدثة باسم الحكومة جمانة غنيمات في بيان، إنه “تم العثور على جثث ثلاثة إرهابيين” تحت أنقاض المبنى الذي تحصن فيه المسلحون في مدينة السلط. وأشارت إلى أن “المشتبه بهم رفضوا تسليم أنفسهم وبادروا بإطلاق نار كثيف تجاه القوة الأمنية المشتركة، وفجروا المبنى الذي قاموا بتفخيخه في وقت سابق، ما أدى إلى انهيار أجزاء منه خلال عملية الاقتحام”. وأضافت إن عدد “الإرهابيين” الذين جرى اعتقالهم ارتفع من ثلاثة إلى خمسة، مشيرة إلى استمرار عمليات التمشيط في المنطقة التي جرت فيها المواجهات. وأوضحت أن السلطات ضبطت أسلحة أوتوماتيكية بحوزة الإرهابيين.

وقالت “في هذه الاثناء تتحرك آليات الدفاع المدني المتخصّصة لتقصي الوضع داخل المبنى وفحص الانقاض”، داعية المواطنين الى “الابتعاد” عن المبنى حيث وقعت المداهمة الأمنية. وحذرت من نشر فيديوهات وصور عن العملية يضر بمجريات العملية الأمنية، مضيفة إنه “حرصاً على إتمام العملية الأمنية وعدم إعاقة عملها يحظر نشر أسماء المصابين في الحادثة الإرهابية، كما نطلب عدم تداول الفيديوهات لضرر ذلك على مجريات العملية الأمنية”. وأصدر النائب العام لمحكمة أمن الدولة قراراً بعدم تداول أية أسماء مرتبطة بقضية مداهمة السلط، “حفاظاً على سير مجريات العملية وعدم التأثير عليها”.

وكانت قوات الأمن الأردنية دهمت ليل أول من أمس، عمارة سكنية في مدينة السلط، وبعد تبادل إطلاق النار مع عناصر الأمن فجر المسلحون عبوات ناسفة، ما أدى إلى انهيارها بشكل شبه كامل، في حين أسفرت العملية عن مقتل ثلاثة من قوات الأمن وتوفي رابع متأثراً بجراحه أمس، بينما أصيب 20 آخرون، بينهم مدنيون. في غضون ذلك، أفادت أنباء صحافية أمس، بأن أفراد الخلية الإرهابية أردنيون وخططوا لمهاجمة مقار أمنية ومؤسسات مهمة ودوريات أمنية. وأضافت إن الخمسة الذين تم اعتقالهم هم العناصر الرئيسية في الخلية. في سياق متصل، ذكرت وكالة الأنباء الأردنية “بترا” أن “خلية أزمة” انعقدت “فور اندلاع الأحداث في السلط، لمتابعة أبرز المستجدات، والوقوف على آخر تطورات العملية الأمنيّة..”. وتضم الخلية رئيس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدولة لشؤون الإعلام ورئيس هيئة الأركان المشتركة ومدير المخابرات العامة ومدير الأمن العام ومدير عام الدرك ومدير عام الدفاع المدني. من جهته، أعلن مدير الدرك الأردني اللواء الركن حسين الحواتمة أمس، أن عملية السلط ما زالت مستمرة، مضيفاً إن الوضع تحت السيطرة. وشوهدت طائرات استكشاف في سماء السلط وسيارات إسعاف في منطقة المداهمة بهدف تطهير الموقع، وهناك أنباء عن مداهمات في شارع الـ٦٠ ومنطقة البقيع.

 

تضامن عربي وأميركي كامل مع الأردن ودعم واسع لإجراءاتها بمواجهة الإرهاب

القاهرة – وكالات/الأحد 12 آب 2018/أعلنت الجامعة العربية أمس، تضامنها الكامل ودعمها للإجراءات كافة التي تتخذها الحكومة الاردنية للتصدي للعمليات الإرهابية. وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام محمود عفيفي: إن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط دان التفجير الإرهابي الذي استهدف دورية مشتركة لقوات الدرك والأمن العام بمنطقة الفحيص غرب العاصمة عمان، مضيفاً أن الأمين العام استنكر هذا العمل الإرهابي باعتباره يستهدف أمن واستقرار المملكة الأردنية الهاشمية. وأكد تضامن الجامعة العربية الكامل مع الأردن حكومة وشعباً، ودعمها للإجراءات كافة التي تتخذها الحكومة الاردنية للتصدي لمثل هذه العمليات الإرهابية. وأشار إلى أن هذه الاعمال الإجرامية تؤكد مجدداً أهمية العمل على اقتلاع جذور الإرهاب من المنطقة والتصدي المشترك لأية محاولات إرهابية خسيسة تستهدف زعزعة الاستقرار في الدول العربية. من جانبه، أكد المجلس الوطني الفلسطيني دعمه للاردن في مواجهة “الارهاب الذي تقوده جماعات ضلالية”، مؤكداً التضامن والوقوف مع الشعب الاردني وقيادته في حربها ضد من يحاولون النيل من امن واستقرار الاردن قائلا ان “امن الاردن واستقراره من امن فلسطين واستقرارها”. كما دانت السفارة الاميركية في الاردن في بيان الهجوم على افراد الامن في منطقة الفحيص يوم الجمعة الماضي والاعمال الإرهابية التي تلت ذلك في السلط، مؤكدة الوقوف مع الأردن في وجه هذه الاعمال الارهابية. وكان تفجير استهدف الجمعة الماضي، دورية مشتركة لقوات الدرك والأمن العام بمنطقة الفحيص شمال غرب عمان، ما أسفر عن مقتل أحد أفراد الدورية وإصابة ستة آخرين.

 

متظاهرو البصرة يغلقون منفذ سفوان و”الحشد” تغادر الموصل والمصادقة النهائية على نتائج الانتخابات العراقية بعد عيد الأضحى

بغداد – وكالات/الأحد 12 آب 2018/أغلق متظاهرون في محافظة البصرة أمس، منفذ سفوان الحدودي الذي يربط العراق بالكويت، احتجاجاً على سوء الخدمات وعدم تنفيذ الحكومة العراقية مطالبهم. ورفع المتظاهرون، وعددهم بالعشرات، شعارات تدعو لإدامة زخم التظاهرات، ونددوا بعدم استجابة الحكومة لمطالبهم وغياب الخدمات التي ينتظرونها. وتوجه المتظاهرون من المناطق القريبة من منفذ سفوان بإتجاه المعبر البري بين العراق والكويت وأغلقوا الشارع، ما تسبب بتوقف حركة سير السيارات من وإلى العراق والكويت، مهددين بالاعتصام المستمر ما لم يحصلوا على مطالبهم، خصوصاً ما يتعلق بملف توفير فرص العمل.

من ناحية ثانية، وجه نائب رئيس هيئة “الحشد الشعبي” أبومهدي المهندس فصائل “الحشد” بالانسحاب من القواطع التابعة لمحافظة نينوى وإخلاء الموصل من أي قوة تابعة لـ”الحشد”، وتسليمها إلى القوات العراقية المشتركة والجيش. كما طالب الفصائل المتواجدة في قضاء سنجار، المعقل الرئيس للمكون اليزيدي، بالانسحاب إلى “قاعدة سبايكر” وتحويل مسؤولياتها إلى الجيش العراقي. وأوضح أن أوامره هذه تأتي بتوجيه من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. إلا أن “الحشد الشعبي” عاد ونفى في بيان، أمس، الأنباء التي تتحدث عن انسحاب قواته من قاطع نينوى، مؤكداً أن ما جرى هو إعادة انتشار للقطعات بالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة. وقال مسؤول الحركات في “الحشد الشعبي” جواد كاظم إن “ما تردد أخيراً بشأن انسحاب قوات الحشد الشعبي من قاطع محافظة نينوى أمر عارٍ عن الصحة تماماً”، مؤكداً “عدم وجود أي عمليات انسحاب من القاطع المذكور”. وأضاف إن “ما يجري هو إعادة انتشار للقطعات وبأمر وتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة”. في المقابل، تظاهر العشرات أول من أمس، في تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، مطالبين ببقاء قوات “الحشد الشعبي” في مدن المحافظة. على صعيد آخر، وبعد رفض أطراف عراقية نتائج الانتخابات الجديدة رغم تشابهها مع النتائج السابقة، أعلن مجلس المفوضين من القضاة المنتدبين استقباله الطعون ابتداء من أمس، ولمدة ثلاثة أيام. وكشف مصدر عراقي أمس، أن المحكمة الاتحادية ستصادق بشكل نهائي على نتائج الانتخابات بعد عيد الأضحى، كما أنه لن يتم الإعلان عن أي تحالف سياسي في البرلمان قبل ذلك. وبالترافق مع ذلك، ذكرت الهيئة القضائية للانتخابات في محكمة التمييز الاتحادية التابعة لمجلس القضاء العراقي الأعلى في بيان، أمس، انها أصدرت قرارات عدة تتعلق بحسم الطعون ضمن السقف الزمني لنتائج الانتخابات النيابية بعد انتهاء عملية العد والفرز اليدوي الجزئي لها وإعلان نتائجها الخميس الماضي. وأشارت إلى ضرورة رفع الشكاوى على نتائج الانتخابات إلى المفوضية العليا للانتخابات مباشرة والتي تفصل فيها على وفق احكام القانون. بدوره، اعتبر زعيم تحالف “الوطنية” اياد علاوي أمس، نتائج العد اليدوي لأصوات الناخبين العراقيين خيبة جديدة للعملية السياسية وتكريس للتزوير وغياب النزاهة، فيما جدد رئيس “ائتلاف دولة القانون” نوري المالكي حديثه عن تفاهم جدي مع الكثير من “القوى الوطنية”، تمهيداً للانتقال إلى الخطوات الدستورية الأخرى المتعلقة بتشكيل الكتلة الأكبر وعقد الجلسة الأولى للبرلمان لتسمية الرئاسات الثلاث. على صعيد آخر، إلى ذلك، وجه رئيس الوزراء حيدر العبادي وزير داخليته قاسم الأعرجي للتحقيق بمحاولات دهس متظاهرين بسيارة عسكرية تابعة لوزارة الداخلية في محافظة المثنى. في غضون ذلك، أعلن مصدر أمني عراقي بمحافظة نينوى أول من أمس، القبض على ما يطلق عليه والي الحضر وشقيقه المنتسبين إلى تنظيم “داعش” جنوب الموصل. وقال المقدم في شرطة نينوى سلام العكيدي إنه “تم القبض على والي قضاء الحضر في عصابات داعش الملقب بأبوصقر الجحيشي وشقيقه مسؤول أمن القضاء أبوهلال الجحيشي خلال تواجدهما معا في ناحية القيارة”. على صعيد آخر، قتل اثنين من الشرطة وأصيب ثلاثة آخرين إثر انفجار عبوة ناسفة شمال الموصل.

 

واشنطن تدعو لندن للتخلي عن الاتفاق النووي وطهران تستعيد يورانيوم مخصباً وخامنئي أقر محكمة اقتصادية لا تقبل الاستئناف

طهران – وكالات/12 آب 2018/حضت الولايات المتحدة، أمس، بريطانيا على التخلي عن دعمها للاتفاق النووي الموقع العام 2015 مع ايران وتوحيد جهودها مع واشنطن لمواجهة التهديد العالمي الذي تقول إن طهران تمثله. وانتقد السفير الأميركي لدى بريطانيا وودي جونسون، طهران لتمويلها “حروبا بالوكالة وأنشطة خبيثة” بدلا من الاستثمار في اقتصادها، قائلاً إن ايران تحتاج لادخال تغييرات ملموسة وهيكلية كي تتصرف كدولة طبيعية. وكتب جونسون في صحيفة “صنداي تلغراف” يقول “حتى ذلك الحين ستكثف أميركا الضغوط ونريد من بريطانيا أن تقف في صفنا”، مضيفاً “حان الوقت للابتعاد عن اتفاق 2015 المعيب، ونحن نطلب من بريطانيا العالمية أن تستغل نفوذها الديبلوماسي الكبير وتأثيرها وأن تنضم الينا ونحن نقود جهدا عالميا منسقا من أجل التوصل الى اتفاق شامل بالفعل”. وأشارت وزارة الخارجية البريطانية ردا على طلب التعليق على مقال جونسون الى تصريحات وزير شؤون الشرق الاوسط أليستير بيرت الذي استبعد الأسبوع الماضي الاقتداء بموقف الولايات المتحدة. وقال بيرت إن الاتفاق يمثل جزءا مهما من أمن المنطقة وإن حكومته بالاشتراك مع الاتحاد الأوروبي تحاول حماية الشركات البريطانية من العقوبات الاميركية بسبب التعامل مع ايران، مضيفاً إن بريطانيا مستعدة لاجراء محادثات مع الولايات المتحدة بشأن كيفية تهدئة مخاوفها المتعلقة بايران. على صعيد آخر، أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، أن دفعة ثانية من اليورانيوم المخصب الإيراني ستصل في القريب العاجل من روسيا إلى إيران. وذكر كمالوندي أن الجانب الإيراني أوقف، بعد توقيع الاتفاق النووي مع الدول الكبرى، إنتاج الوقود النووي المخصب بنسبة 20 في المئة وأخرج احتياطاته من هذا الوقود، التي بلغت نحو 10 دفعات، إلى روسيا للاحتياط. وأشار إلى أن طهران قد حصلت على أول دفعة من هذا الوقود من روسيا قبل نحو سبعة أشهر، مضيفاً “من الممكن استخدام كل من هذه الدفعات خلال عام واحد، ويعني ذلك أنه يوجد لدينا الوقود المخصب بنسبة 20 في المئة لمفاعل الأبحاث النووية في طهران لمدة ما بين 7 و8 سنوات على الأقل”. من جهة أخرى، وافق المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، أول من أمس، على مقترح قدمه رئيس السلطة القضائية بشأن تشكيل محكمة خاصة بـ”المفاسد الاقتصادية” لا يمكن استئناف الأحكام الصادرة عنها.

ونشرت وكالات الأنباء الإيرانية الأمر الذي أصدره خامنئي، حيث لا يمكن استئناف الأحكام التي تصدرها هذه المحكمة عدا “أحكام الإعدام”، الأمر الذي يخالف القوانين القضائية الإيرانية، حيث يحق للمحكوم أن يطلب الاستئناف في جميع المحاكم. واعتبر حامنئي أن الهدف من الأمر “الإسراع في معاقبة المفسيدن الاقتصاديين”.وحسب الأمر الصادر، فإن فترة عمل هذه المحكمة تستمر عامين، وسيكون مقر المحكمة طهران، والنائب الأول لرئيس السلطة القضائية هو المسؤول عن إرسال الملفات إلى هذه المحكمة الخاصة. وكان رئيس السلطة القضائية الإيرانية صادق آملي لاريجاني، اقترح إقامة محكمة خاصة بـ”المفاسد الاقتصادية” بحضور ثلاث من قضاة محكمة الثورة. وحسب المقترح، تكتسب المحاكمات صفة الرسمية بحضور قاضيين فقط، والأحكام التي تصدر عن المحكمة “قطعية وغير قابلة للاستئناف”ما عدا “أحكام الإعدام حيث يكمن استئنافها خلال فترة لا تتخطى العشرة أيام من تاريخ الصدور في المحكمة العليا”.

 

سورية: معارضة الشمال تسعى لتشكيل “جيش وطني” بمساعدة تركيا وانفجار مستودع أسلحة لـ"جبهة النصرة" يقتل 39 من عناصرها وعائلاتهم

إعزاز (سورية)- وكالات/12 آب 2018/قتل 39 من عناصر وأفراد عائلات تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي، فجر أمس، في انفجار مستودع أسلحة، لم تحدد أسبابه، في بلدة سرمدا قرب الحدود التركية في محافظة إدلب شمال غربي سورية، بحسب “المرصد السوري”، في وقت تسعى فصائل المعارضة المنتشرة في تلك المناطق إلى إنهاء خصوماتها الفئوية وتأسيس “جيش وطني” بمساعدة تركيا، الأمر الذي- إذا نجح- سيشكل عقبة أمام استعادة النظام السيطرة على شمال غربي سورية. ويمثل هذا مسعى تأسيس “الجيش الوطني” بمساعدة تركيا، عنصراً أساسياً في خطط المعارضة المدعومة من أنقرة، لتأمين شريط من الأرض، يشكل جزءاً من آخر معقل كبير للمعارضة في سورية، ساعد على بقائه وجود مباشر للقوات التركية على هذا الشريط، أسهم في حمايته من هجوم القوات الحكومية. ورغم أن رئيس النظام السوري بشار الأسد، المدعوم من روسيا وإيران، قد تعهد استعادة “كل شبر” من الأرض السورية، ورغم أنه استعاد عملياً معظم أنحاء البلاد، فإن الوجود التركي سيعقد أي حملة عسكرية حكومية في الشمال الغربي. فقد تجاوز دور تركيا دعم الفصائل المسلحة المتحالفة معها، إلى بناء المدارس والمستشفيات، فضلاً عن فتح البريد التركي خمسة فروع له على الأقل في المنطقة. وأكد العقيد هيثم العفيسي، قائد “الجيش الوطني”، إن إنشاء هذه القوة لم يكن بالمهمة السهلة خلال السنة الأخيرة. وقال لـ”رويترز”، في مقابلة أجرتها معه ببلدة اعزاز قرب الحدود التركية: “نحن ننتقل في تطوير الجيش من مرحلة إلى مرحلة، ونحن اليوم في بداية التنظيم، أمامنا صعوبات كثيرة، لكننا نعمل على تجاوزها”. وفي أواخر يوليو الماضي أصدر العفيسي تعليمات لقادة “الجيش الوطني” بمنع المقاتلين من “إطلاق النار العشوائي منعاً باتاً، والتزام ارتداء الزي العسكري، والتعاون الكامل مع قيادة الشرطة العسكرية، التي تمثل قوة القانون والعدالة، وليست منافساً لأي فصيل”. وفي الخامس من أغسطس الجاري، تعرض مشروع “الجيش الوطني” لهجوم أدى إلى جرح عدد من المجندين، حين تعرض للقصف حفل تخريج دفعة من المقاتلين في مدينة الباب. ووصف العفيسي الهجوم بأنه “من عمل أعداء الثورة”. وقال: “كائن من يكون (منفذ الهجوم) فهو عدو للثورة، سواءٌ أكان داخلياً أم خارجياً”. ويتألف “الجيش الوطني” من حوالي 35 ألف مقاتل من بعض من أكبر فصائل الحرب السورية، التي سقط فيها مئات الآلاف من القتلى، وأرغمت حوالي 11 مليوناً على النزوح عن بيوتهم خلال السنوات السبع الأخيرة.

وكان الجيش التركي توغل في شمال غربي سورية في حملتين؛ الأولى “درع الفرات” عام 2016، وأدّت لطرد تنظيم “داعش” من المنطقة الواقعة بين اعزاز وجرابلس. والثانية “غصن الزيتون”، التي انتزعت فيها تركيا السيطرة على منطقة عفرين من “وحدات حماية الشعب الكردية” السورية في وقت سابق من العام الجاري. وقال العفيسي “كل ما يتم تقديمه حتى الآن من دعم لـ(لجيش الوطني) هو دعم تركي. لا توجد أي دولة أخرى تشارك في هذا الأمر. تركيا فقط”. وأوضح أن “الدعم التركي يتمثل في تقديم رواتب للمقاتلين، وفي الوقت نفسه إصلاحات، وتقديم المساعدة والخبرات في كل المجالات، المادية واللوجستية والآليات والسلاح إذا اضطر الأمر”. وقال العفيسي: “إن أعداء (الجيش الوطني) ثلاثة يتمثلون في الحكومة السورية وحزب العمال الكردستاني وتنظيم الدولة الإسلامية”. وأضاف: “من الممكن دمج (الجيش الوطني) بسرعة مع قوات المعارضة المدعومة من تركيا في إدلب إذا اقتضت الضرورة (…) نحن جاهزون، ونمدّ يدنا إلى كل تشكيل يمثل أهداف الثورة”. ميدانياً، أدّى انفجار مستودع أسلحة فجر أمس، إلى مقتل 39 من عناصر وأفراد عائلات تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي في بلدة سرمدا الحدودية مع تركيا في محافظة إدلب. ونقلت “فرانس برس” عن رامي عبدالرحمن، مدير “المرصد”، الذي ينشط من العاصمة البريطانية لندن، أن الانفجار “وقع في مستودع أسلحة بأحد المباني السكنية في بلدة سرمدا” في ريف إدلب الشمالي قرب الحدود التركية، مشيراً إلى أن أسباب الانفجار “غير واضحة حتى الآن”. وأسفر الانفجار عن مقتل 39، وفق عبدالرحمن، الذي أشار إلى أن غالبية القتلى من عناصر وعائلات مقاتلين في هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) نزحوا من محافظة حمص. ورجّح ارتفاع حصيلة القتلى، نظراً إلى وجود “عشرات المفقودين”. ويعود المستودع المستهدف، بحسب “المرصد”، إلى تاجر أسلحة يعمل مع “جبهة النصرة” التي تسيطر على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، فيما تسيطر فصائل إسلامية على مناطق أخرى منها، بينما تنتشر قوات النظام في ريفها الجنوبي الشرقي. من جانب آخر، نقلت وكالة “تاس” للأنباء عن الجيش الروسي، أمس، أنه أسقط، أول من أمس السبت، طائرة مسيرة اقتربت من قاعدة حميميم الجوية في سورية”، مشيراً إلى أن الطائرة “أُطلقت من منطقة (خفض التصعيد) في إدلب التي تسيطر عليها جماعات مسلحة غير قانونية”. وذكرت الوكالة عن الجيش الروسي، أن الطائرة المسيّرة “لم تتسبب في وقوع أضرار أو خسائر في الأرواح، وأن العمل في قاعدة حميميم الجوية يسير بشكل طبيعي”.

 

الحكومة الفلسطينية تطالب بتحرك لإنهاء حصار غزة

إسرائيل: خيار إسقاط "حماس" بات أقرب من أي وقت مضى

نتانياهو: نطالب بوقف إطلاق نار شامل في قطاع غزة ولن نرضى بأقل من ذلك

رام الله – وكالات/12 آب 2018/طالبت الحكومة الفلسطينية أمس، بتدخل دولي للضغط على إسرائيل من أجل رفع الحصار المفروض على قطاع غزة في ظل الأزمات الاقتصادية والإنسانية التي يعانيها. ودعا المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان، إلى “تحرك عالمي أحد عناوينه تحمل المجتمع الدولي بمؤسساته وهيئاته ومنظماته كافة مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه قطاع غزة في ظل وقف المصانع فيه وانهيار القطاعات الحياتية”. وقال إن “الحصار الإسرائيلي والانقسام أساس المخاطر الكبرى التي باتت تفرض تهديداً على وجود أبناء الشعب الفلسطيني وعلى المصالح الوطنية العليا، ويشكل الاحتلال والانقسام السبب وراء استمرار تعقيد المشهد الفلسطيني على كافة المستويات”. وأضاف أن “المخرج الوحيد من المأزق الداخلي الحالي هو استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام المبني على أساس تمكين الحكومة بشكل كامل وشامل وإكمال إنجاز خطواته كما تم الاتفاق عليه برعاية مصرية”. من جهة أخرى، قالت مصادر فلسطينية إن قوات البحرية الإسرائيلية اعتقلت أمس، خمسة من صيادي الأسماك قبالة ساحل البحر في قطاع غزة خلال عملهم. من ناحية ثانية، نقلت صحيفة “هآرتس” العبرية عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها، أمس، إن أجهزة الأمن الإسرائيلية اتخذت في الأشهر الماضية سلسلة إجراءات تمهيداً لاغتيال أبرز قادة “حماس” في غزة. وأشارت إلى أن مجلس الوزراء لم يحدد بعد أهداف الحملة المحتملة، لكن التحضيرات لاغتيال قادة “حماس” دخلت مراحل متقدمة. وأوضحت أن الإجراءات المذكورة اتخذت رداً على تظاهرات “مسيرة العودة” الفلسطينية التي انطلقت في أواخر مارس الماضي، ورافقتها عمليات إطلاق البالونات والطائرات الورقية الحارقة على المستوطنات العبرية المحيطة بالقطاع. وأضافت إن الحكومة الإسرائيلية قررت الامتناع عن تنفيذ هذه الاغتيالات ما لم تستنفذ جهود الوساطة من قبل مصر والأمم المتحدة الرامية للتوصل إلى اتفاق سياسي بين “حماس” وتل أبيب.

في الوقت نفسه، حذرت المصادر من أن اغتيالات كهذه قد تؤدي إلى رد قاس من قبل الحركة، “ما سيضطر إسرائيل إلى شن حملة عسكرية جديدة على القطاع”. من جانبه، قال وزير الطاقة الإسرائيلي عضو في مجلس الوزراء الأمني يوفال شتاينتز إن خيار إسقاط حركة “حماس”، التي تحكم قطاع غزة، بات “أقرب من أي وقت مضى”. وأضاف “في رأيي، نحن قريبون من ذلك أكثر من أي وقت مضى إن لم يكن هناك خيار”، مؤكداً أن إسرائيل “لا ترغب” في حرب شاملة مع غزة. في غضون ذلك، طالب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس، قادة “حماس” بوقف “شامل” لإطلاق النار، في أول تعليق علني حول التصعيد العسكري الأخير بين الطرفين. وقال “نحن في وسط حملة ضد الإرهاب في غزة”، مضيفاً إنها “لن تنتهي بضربة واحدة”. وقال “مطلبنا واضح، وقف نار شامل، لن نكون راضين بأقل من ذلك”. وأضاف “حتى الآن دمرنا مئات من الأهداف العسكرية لحماس، ومع كل جولة هجمات تفرض قوات الدفاع الإسرائيلي على حماس دفع ثمن باهظ”. على صعيد آخر، شارك نحو ألف متظاهر في مسيرات في تل أبيب، ليل أول من أمس، للاحتجاج على قانون جديد يعلن إسرائيل دولة للشعب اليهودي، وهو تشريع أغضب الأقلية العربية في الداخل وأثار انتقادات في الخارج. ونشر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نااتنياهو على صفحته بموقع “تويتر”، تسجيلاً مصوراً للتظاهرة ومحتجين يلوحون بالعلم الفلسطيني، وقال “لا دليل أفضل من هذا على ضرورة قانون الدولة القومية”.

 

العبادي: موقفنا من العقوبات على إيران نابع من مصلحة العراق

بغداد – وكالات/الأحد 12 آب 2018/أكد مكتب رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، أن موقف العراق تجاه العقوبات الأميركية المفروضة على إيران، نابع من المصلحة العراقية العامة. وقال المتحدث باسم المكتب سعد الحديثي أول من أمس، إن “موقف العراق تجاه هذه العقوبات لم يكن ارتجالياً أو متسرعاً، بل خضع لدراسة وحسابات تخص مصلحة العراق والعراقيين، ولم يكن فيه أي تأثر بمواقف دول أخرى أو أحزاب سياسية معينة”. وأضاف إن “الحكومة العراقية لا يمكنها اتخاذ أي موقف يمكنه أن لا يتوافق مع مصالح الشعب العراقي، وبالتالي الالتزام بالعقوبات الأميركية على إيران جاء من هذه المصلحة”. في غضون ذلك، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أمس، زيارة مرتقبة للعبادي، إلى طهران وسط هجوم إعلامي إيراني ضد العبادي، بسبب إعلانه التزام العراق بالعقوبات الأميركية على إيران. وقال “لم أتلق أي أخبار أو إشعارات بشأن هذه الزيارة حتى الآن”. وكانت مواقع عراقية أفادت بأن العبادي سيزور طهران عقب أنقرة لبحث قضايا اقتصادية مع البلدين اللذين يتعرضان لعقوبات أميركية جديدة.

 

الليرة التركية بأدنى مستوى.. ووزير المالية: نتعرض لهجوم

 العربية.نت - وكالات/الأحد 12 آب 2018/هبطت الليرة التركية إلى مستوى قياسي جديد عند 7.24 ليرة للدولار في التعاملات المبكرة في آسيا والمحيط الهادي، مع استمرار الضغوط على العملة بفعل مخاوف المستثمرين المتعلقة بحالة الاقتصاد وتدهور العلاقات مع الولايات المتحدة. يأتي ذلك فيما قال وزير المالية التركي إن "انخفاض الليرة الحالي هجوم واضح على تركيا".وبحلول الساعة 1903 بتوقيت غرينتش الأحد (صباح الاثنين في منطقة آسيا والمحيط الهادي)، بلغت العملة التركية 7.06 ليرة للدولار بعدما لامست 7.24 ليرة في وقت سابق. وفقدت العملة التركية نحو 40% من قيمتها منذ بداية العام، وهو ما يرجع بشكل كبير إلى المخاوف المتعلقة بتأثير الرئيس رجب طيب أردوغان على الاقتصاد ودعواته المتكررة إلى خفض أسعار الفائدة في مواجهة ارتفاع التضخم، فضلاً عن الخلاف مع الولايات المتحدة. موضوع يهمك ? مع تصاعد وتيرة هبوط الليرة_التركية تتجه الأنظار نحو الاستثمارات الخليجية في تركيا، ومدى تأثرها بالخسائر الحادة في سعر...ما مصير 19 مليار دولار استثمارات الخليجيين في تركيا؟ اقتصاد وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، جدد الأحد مناشدته الأتراك لليوم الثالث لبيع الدولار واليورو من أجل دعم الليرة التي هوت بشكل قوي بعد فرض رسوم أميركية على صادرات الصلب والألمنيوم التركية، وبعد حدوث تحولات مالية زادت من حدة القلق تجاه وضع العملة التركية. وقال أردوغان في خطاب إن "زيادة رسوم واردات المعادن من جانب الولايات المتحدة ينتهك قواعد منظمة التجارة العالمية" واصفاً تدهور الليرة بأنه "مؤامرة سياسية" ضد تركيا. وأعلن أن تركيا ستبحث عن "اسواق جديدة وحلفاء" آخرين بعد تدهور العملة الوطنية. وكان أردوغان خفف بتصريحات السبت من وطأة ما تشهد بلاده من تدهور على صعيد سعر صرف العملة ، قائلاً إن اقتصاد بلاده لا يعاني من أزمة ولا يقف على شفا الإفلاس، مشيرا إلى أن تذبذبات سعر الصرف هي "صواريخ" حرب اقتصادية تتعرض لها تركيا.

 

أردوغان: نكثف جهودنا لمنع كارثة في إدلب ونخطط لعدم تحول قنديل العراقية لخلية إرهابية

أنقرة – وكالات/12 آب 2018/ أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه يتخذ خطوات لمنع تحول منطقة قنديل العراقية إلى خلية ارهابية، مضيفا أنه قد يدرج سنجار في نفس الخطة إذا لزم الأمر. وقال إنه يكثف جهوده العسكرية والديبلوماسية لتجنب حدوث كارثة في إدلب السورية على غرار مناطق أخرى. وفي حديثه أمام حشد من أنصاره في مدينة طرابزون المطلة على البحر الاسود، أمس، جدد أردوغان مناشدته للاتراك لليوم الثالث على التوالي بيع اليورو والدولار من أجل دعم الليرة التركية، مؤكدا أن تقلبات الليرة محض مخطط يستهدف تركيا لكن الشعب التركي لن يستسلم. وقال إن المستوى الحالي لليرة وتقلبات سعر الصرف لا يمكن تفسيرها تفسيرا منطقيا، وان هبوط العملة في الاونة الاخيرة يظهر مخططا ضد تركيا.ووصف تدهور عملة بلاده بأنه “مؤامرة سياسية” ضد تركيا وسط الخلاف المتزايد مع الولايات المتحدة، وقال أن بلاده ستبحث عن أسواق جديدة وحلفاء جدد. وأضاف أن “هدف هذه العملية هو استسلام تركيا في جميع المجالات من المالية وصولا الى السياسية. ونحن نواجه مرة أخرى مؤامرة سياسية. وبإذن الله سنتغلب عليها”، مؤكداً أنه إذا ضحت الولايات المتحدة بعلاقاتها مع تركيا فإن بلاده سترد بالبحث عن “أسواق جديدة، وشراكات جديدة وحلفاء جدد”. في غضون ذلك، دعا السياسي الألماني البارز أوسكار لافونتين حكومة بلاده إلى الوضوح وعدم توريد أسلحة لتركيا، خلال الزيارة الرسمية المرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقال إنه “يتعين على الحكومة الاتحادية التوقف عن توريد أسلحة لأردوغان”. وأضاف: “كما يتعين عليها أن توضح أنه لا يمكنها أيضا دعم الطريق إلى ديكتاتورية إسلامية في أي شكل”.ومن المقرر أن يزور أردوغان المانيا يومي 28 و29 سبتمبر القادم، حيث يستقبله الرئيس فرانك-فالتر شتاينماير بمراسم عسكرية، كما يلتقي الرئيس التركي خلال الزيارة بالمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.

 

الأمن المصري يقتل 12 إرهابياً في العريش ومؤبد جديد لمرشد “الإخوان” وانتحاري "مسطرد" جُهِّز بمنطقة قريبة

القاهرة – وكالات/12 آب 2018/ قتلت قوات الأمن المصرية 12 من العناصر الارهابية، أمس، بعد تبادل لاطلاق النار معهم في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء. وقال مسؤول أمنى بوزارة الداخلية، إن “مجموعة من العناصر الإرهابية اتخذت من أرض في منطقة الملالحة في العريش وكراً لها”، مضيفا أن “قوات الأمن فوجئت بإطلاق الأعيرة النارية من قبلهم، حيث تم التعامل مع مصادر النيران مما أسفر عن مصرع 12 إرهابيا”. من جانبها، ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط “أ ش أ”، أن قوات الامن داهمت قطعة أرض مسورة بمنطقة الملالحة في مدينة العريش، بعد ورود معلومات تفيد بقيام مجموعة من العناصر الارهابية باتخاذها وكرا لهم”. وأضافت ان المشتبه بهم بادروا باطلاق النار على قوات الامن، موضحة أن القوات ردت باطلاق النار وعثرت في الموقع على أسلحة نارية وذخائر وعبوتين ناسفتين. في غضون ذلك، كشفت تحقيقات النيابة في محاولة التفجير الانتحاري قرب كنيسة العذراء بمسطرد، أول من أمس، أن قوات الأمن عثرت في ملابس الانتحاري على بطاقة باسم عمر محمد علي مصطفى من مواليد 1989، وكارنيه عامل بشركة بترول، لكنها تعمل حاليًا للتأكد من صحة تلك البيانات. وتوقع مصدر أمني أن يكون الانتحاري جرى تجهيزه في مكان قريب جدًا من مسطرد لتنفيذ الهجوم الإرهابي، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع الأمن الوطنى ستشن حملات منظمة على بعض البؤر الإرهابية المتاخمة لمنطقة مسطرد، والمعروف عنها تمركز بعض العناصر الإرهابية بها مثل المطرية والعبور والخانكه. وقال إنه ستجري مراجعة وفحص ملفات العناصر الارهابية الهاربة في قضايا الهجوم على الكنائس سواء في القاهرة والإسكندرية، وفحص عدد من الخارجين حديثا من السجون والعناصر الهاربة في قضايا عنف لفحصها لبيان تورطها من عدمه. من جانبهم، قال شهود عيان أمام النيابة إن “الانتحاري كان مترجلًا قادما من اتجاه منطقة المطرية، ويرتدي ملابس عمال شركة بترول “سيفتي” بالقرب من شركات بترول مسطرد، وعندما شاهد قوات الشرطة أعلى كوبري مسطرد حدثت له حالة من الارتباك، وفي لمح البصر سمعنا صوت انفجار ضخم، وتبين بعدها أنه كان يرتدي حزامًا ناسفَا، وفجّر نفسه لفشله في الوصول للهدف”. على صعيد آخر، قرر رئيس نيابة استئناف الإسكندرية محمد مصطفى، حبس الراهب فلتاؤوس المقاري، المحجوز بمستشفى مايكل أنجلو بالزمالك، أربعة أيام على ذمة التحقيق، بعدما اعترف بالاشتراك مع آخرين في قتل الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير الأنبا مقار بوادي النطرون. إلى ذلك، افتتح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، عدداً من المشروعات القومية بمحافظتي أسيوط وسوهاج، شملت متحف سوهاج وقناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية التي تضم 4 توربينات لتوليد الكهرباء من الطاقة المائية، وتعد أكبر مشروع مائي على نهر النيل بعد السد العالي، ومن المشروعات التي نفذتها الدولة لتنظيم إدارة المياه في مجال الزراعة والري في خمس محافظات بصعيد مصر، كما شهد السيسي عبر الفيديو كونفرانس افتتاح 25 بئرا جوفية بالوادي الجديد. قضائيا، قضت محكمة جنايات القاهرة، أمس، بمعاقبة المرشد العام لجماعة “الإخوان” محمد بديع وأربعة آخرين، بالسجن المؤبد في إعادة محاكمتهم في القضية المعروفة إعلاميا باسم “أحداث البحر الأعظم”. وقالت مصادر قضائية إن الدائرة الجديدة قضت بمعاقبة بديع والقياديين بالجماعة محمد البلتاجي وعصام العريان، إضافة إلى الداعية صفوت حجازي، ومتهم خامس بالسجن المؤبد، مضيفة أن المحكمة قضت بسجن باسم عودة، الوزير السابق في عهد مرسي، 15 عاما، وبمعاقبة ثلاثة متهمين آخرين بالسجن المشدد لمدة عشر سنوات. على صعيد آخر، قضت محكمة جنايات القاهرة، بانقضاء الدعوى الجنائية ضد أحد أقطاب نظام حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، رجل الأعمال أحمد عز في اتهامه بغسل الأموال، كما قضت المحكمة بإلغاء أمري منعه من السفر والتصرف في أمواله بعد التصالح مع الدولة.

 

بريطانيا: تزايد الخلافات بين “المحافظين” بعد تعليق جونسون على البرقع وإصابة عشرة أشخاص بإطلاق نار في مانشستر

لندن – رويترز، أ ف ب/12 آب 2018/عاد وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون من عطلته الصيفية ليجد نفسه في مواجهة مع منتقدين ومؤيدين لتصريحاته عن البرقع وسط خلافات تزداد عمقا داخل حزب المحافظين الحاكم. واشتدت الانتقادات لجونسون الذي يعتبر أكبر تهديد لقيادة الحزب المتعثرة بزعامة رئيسة الوزراء تيريزا ماي داخل الحزب بعد مقال نشره باحدى الصحف قال فيه ان المسلمات اللاتي يرتدين البرقع يشبهن صناديق البريد أو لصوص البنوك. ورغم أن هذا الوصف جاء في سياق مقال يعارض حظر النقاب فان الانتقادات ربطت بين حديث جونسون والخوف من الاسلام (اسلاموفوبيا) في حين اعتبر اخرون التعليق تشبيها غنيا يتفق مع ما يشعر به كثير من البريطانيين. واستقال جونسون من منصبه في يوليو الماضي احتجاجا على خطة ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي ليصبح رمزا لكثيرين من المحافظين الذين يرغبون في موقف أكثر تشددا في مفاوضات الانفصال عن الاتحاد الأوروبي. وكان ستيف بانون كبير الخبراء الستراتيجيين السابق للرئيس الاميركي لدونالد ترامب من بين المدافعين عن تعليق جونسون بشأن البرقع اذ أوضح لصحيفة “صنداي تايمز” أن أسلوب جونسون في الطرح أضاع الرسالة التي كان يرغب في توصيلها، لكن اندرو كوبر عضو مجلس اللوردات المنتمي لحزب “المحافظين” ومستشار الحكومة السابق لشؤون الانتخابات اتهم جونسون “بالخواء الأخلاقي” والشعبوية بعد هذا التعليق. وأضاف على موقع “تويتر”، إن “حقارة بوريس جونسون تتجاوز حتى عنصريته التلقائية ومغازلته العابرة بالقدر نفسه للفاشية، انه سيؤيد حرفيا أي شيء يجذب مؤيدين له في أي لحظة”. وعاد جونسون الذي أوضح أنه لا يعتزم الاعتذار عن تعليقه الى بريطانيا أول من أمس، ولم يرد على أسئلة الصحافيين، ومن المتوقع أن يكسر صمته عبر مقال تنشره صحيفة “تلغراف”. من جهة أخرى، نُقل عشرة أشخاص إلى المستشفى إثر إصابتهم بإطلاق نار في مدينة مانشستر البريطانية. واستدعيت الشرطة ليل أول من أمس، إلى شارع كليرمونت في حي موس سايد حيث عثرت على أشخاص عدة مصابين. وأوضحت الشرطة أن إصابة أحد الجرحى بليغة، لكن وضعه مستقر، في حين ان التسعة الاخرين وبينهم طفلان اصيبوا بالخردق. وأضافت أن عددا من الأشخاص كانوا في المكان لحضور مهرجان كاريبي، لافتة إلى أنها لا تزال “تحاول تحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم”. وقال المسؤول في الشرطة وسيم شودري معلقا على الحادث “إنه عمل خطير كان يمكن أن تكون نتائجه وخيمة جدا”. وشهدت مانشستر (شمال) اعتداء في 22 مايو 2017 ارتكبه بريطاني من أصل ليبي فجر نفسه خارج قاعة مانشستر ارينا في نهاية حفل للمغنية الأميركية اريانا غراندي، ما أسفر عن مقتل 22 شخصا وإصابة نحو مئة بجروح.

 

هل تغيّرت إيران منذ مجيء ترامب؟

علي شريفي/لبنان الجديد/12 آب 2018

يُكرّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ شهور وخاصة بعد انسحابه من الاتفاق النووي تأكيده على ان إيران تغيرت وأنها باتت تختلف عما كانت عليه قبل ثلاثة او أربعة أشهر وفي خطابه الأخير زاد شهرا مما يظهر أنه يتابع ويرصد الموضوع شهريا وبعناية.وبعد لقائه الزعيم الكوري الشمالي في سنغافورة قال ترامب: " لا أظن أن الإيرانيين يعيرون نفس الاهتمام بمنطقة البحر الأبيض المتوسط وسوريا كما كان الأمر سابقا. لم يعودوا يمتلكون ذات الثقة الكاملة بالنفس التي كانت لديهم في الماضي. " وبالرغم من أن الايضاح الذي أعطاه الرئيس من ترامب ليس دقيقا بشكل مطلق إلا أن استنتاجه في مجمله صحيح. ذلك لأن إيران وفق الرئيس الأميركي لم تعد تلك التي كانت تبتز أمريكا في عهد الرئيس السابق باراك أوباما وفي الوقت نفسه كانت تنسّق معها في العراق وحتى في سوريا خاصة بعد توقيع الإتفاق النووي الذي سنح لإيران فرصة للتواجد العسكري الكثيف والمعلن هناك. إيران ليست تلك التي قامت باختبار صواريخ باليستية بعد أيام من إقرار الإتفاق النووي من قبل دول الخمسة زائدا واحدا وكان لافتا ان قوات الحرس الثوري كتبوا على الصواريخ الباليستية شعار يجب أن تُمحى اسرائيل من الوجود باللغة العبرية وليس بالإنكليزية. وكان الحرس الثوري يتعمد في اختبار تلك الصواريخ بعيد الاتفاق النووي لفصل الاتفاق النووي عن الاختبارات الصاروخية وتعويد الغرب على أنشطة إيران الباليستية وتحويلها إلى أمر عادي ومقبول ومعترف به.  كما قامت إيران  بتكثيف تواجدها العسكري في سوريا والمزيد من التشدد في اليمن.

وأظهر الصقور الإيرانيون أن المرونة البطولية التي تحدّث عنها المرشد الأعلى لإعطاء الشرعية على المفاوضات النووية ستبقى حكراً على التفاوض مع القوى الكبرى ولن تتعدى الى دول الجوار. وروّج إعلام التيار المتشدّد في إيران لمقولة أن الإتفاق النووي أضرّ بالمصالح الإيرانية وأن الفريق المفاوض الإيراني خان الوطن وخدع المرشد الأعلى وأحبط جميع الإنجازات النووية وتعرّض وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الى هجوم المحافظين المتشدّدین اتهموه بالخيانة والتسوية. واذا كانت المفاوضات النووية والاتفاق الناجم عنها تجسيداً للخنوع أمام الاستكبار العالمي فإن العلاج بنظر المحافظين المتشددين كان يكمن في إفراغ هذا الاتفاق من معناه العميق الذي يتجاوز حدوده النووي ويشمل القضايا الإقليمية والباليستية. وبعيد إنجاز الإتفاق النووي صرّح الرئيس حسن روحاني أثناء الحديث عن فوائد الاتفاق النووي لإيران، بأننا بحاجة إلى الحصول على اتفاقيات إقليمية على غرار الاتفاق النووي مع المجتمع الدولي. وأشار روحاني الى المخطط الشامل للعمل المشترك اي القرار الأممي رقم 2231 الناجم عن الاتفاق النووي قائلا اننا بحاجة الى مخططات شاملة أخرى للعمل المشترك في المجالين الاقليمي والدولي. ولكن فكرة روحاني تلك تعرضت لهجوم خصومه الداخليين وفي مقدمتهم رجال الحرس الثوري أكدوا على ان المخطط الأول للعمل المشترك ( قرار 2231 الأممي) كان سيئا فكيف عن الثاني والثالث؟! ولم يأل المحافظون جهدا من أجل تقويض المخطط الشامل للعمل المشترك الذي كان يمثل إنجازا كبيرا لحكومة المعتدلين والإصلاحيين وبالرغم من ان إيران لم تقم بأي اختبار باليستي طيلة استمرار المفاوضات النووية إلا أنها قامت باختبار باليستي بعد إصدار القرار الأممي رقم 2231 الذي يطالب إيران بالتوقف عن إنتاج صواريخ قادرة على حمل القبة النووية وكانت حجة إيران هي ان تلك الصواريخ الباليستية التي تصل مداها 2000 كم ليست فيها قابلية لحمل الرؤوس النووية.  أضف إلى ذلك ، إستفزازات قوات الحرس البحرية للقوات البحرية الأميركية في الخليج وجميع ذلك حصل في عهد الرئيس أوباما. ولكن منذ مجيء ترامب الى البيت الابيض لم تقم إيران بأي اختبار صاروخي باليستي ولم تلق القبض على جنود أميركيين ولم تقم زوارق الحرس الثوري بأعمال استفزازية للبحرية الأميركية في الخليج. إن التفاصيل التي يشير إليها ترامب عن أوضاع إيران الداخلية ليست دقيقة ولكن يبدو أن الحق معه عندما يستنتج أن إيران لم تعد تلك التي كانت قبل 5 أشهر.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ألِّفوها قبلَ أن يؤلِّفَها الشعبُ

سجعان قزي/جريدة الجمهورية/الاثنين 13 آب 2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/66704/%D8%B3%D8%AC%D8%B9%D8%A7%D9%86-%D9%82%D8%B2%D9%8A-%D8%A3%D9%84%D9%91%D9%90%D9%81%D9%88%D9%87%D8%A7-%D9%82%D8%A8%D9%84%D9%8E-%D8%A3%D9%86-%D9%8A%D8%A4%D9%84%D9%91%D9%90%D9%81%D9%8E%D9%87%D8%A7-%D8%A7/

مهما مَثَّلت شعبيًّا، غالِبيّةُ الطبقةِ السياسيّةِ الحاليّةِ لا تمثِّلُ فكرةَ لبنان. لو كانت تُمثّلُها وتَضِنُّ بها لتصرَّفت خِلافَ سلوكِها الحالي. منذُ سنةِ 1988، لئلّا نعودَ إلى سنةِ 1975، وهذه الطبقةُ تَعمَلُ على تغييرِ لبنان ليصبحَ بمستواها ونَجحَت إلى حدٍّ كبير، فنَزحَت الفكرةُ اللبنانيّةُ إلى الحنينِ، ومعها نَزح اللبنانيّون.

هناك تلازمٌ سَببيٌّ وتزامنٌ حَدَثيٌّ بين تَرنُّحِ دولةِ الفكرةِ اللبنانيّةِ وحركةِ الهِجرةِ اللبنانيّة. وأصلًا، كان القضاءُ على دولةِ الفكرةِ اللبنانيّةِ هدفَ الحربِ على لبنانَ والتسوياتِ التي أَعقَبتها. حين انتهَت الحربُ بوَجْهيْها العسكريِّ والدستوريِّ بدأت الحربُ الديمغرافيّة. ولا أدلَّ على ذلك سوى مراسيمِ التجنيسِ الصادرةِ في التسعيناتِ، والعمليةِ الجاريةِ ــ رغمًا عنّا ــ لاستبدالِ المهاجِرين اللبنانيّين بالنازحين واللاجئين والمجنَّسين الغرباء.

لقد تَحوّل لبنانُ من دولةٍ قائمةٍ، بنظامِها الديمقراطيِّ وصيغتِها النَّموذجيّةِ، إلى فكرةٍ أكاديميّةٍ يَتحدّثُ عنها اللبنانيّون بصيغةِ الماضي، بل بصيغةِ الغائب. وأصبح شعبُ الفكرةِ اللبنانيّةِ طبقةً معزولةً عن سائرِ «الشعوبِ» اللبنانيّةِ الجديدة.

وبين العقباتِ الجوهريّةِ في «لاوَعِي» عمليّةِ تأليفِ الحكومةِ اليومَ: كيفيّةُ تأليفِ حكومةٍ لدولةٍ أصيلةٍ غائبةٍ، وكيفيّةُ تأليفِ حكومةٍ بالمقابل لدولةٍ مزوَّرةٍ انتَحلَت صفةَ الدولةِ الأصيلة، وكيفيّةُ تأليفِ حكومةٍ أيضًا لغيرِ المواطنِين مع أنَّ تأليفَها يَستندُ إلى نتائجِ الانتخاباتِ النيابيّةِ، وكيفيّةُ تأليفِ حكومةٍ كذلك للطبقةِ السياسيّةِ وأسيادِها الأجانبِ فقط، وكلمةُ «أجانب» هنا تَشمُلُ الشقيقَ والصديقَ والعدوّ.

لذلك، يجري تأليفُ الحكومةِ اللبنانيّةِ بمنأى عن قواعدِ التأليفِ الطبيعيّة. فإذا كان الدستورُ (الخطُّ الأحمرُ) مرجعيّةَ تأليفِ الحكوماتِ في النظامِ الديمقراطيّ، فالتحالفاتُ (الخطُّ الأخضرُ) مرجعيّةٌ أُخرى. لكنَّ تفسيرَ الدستورِ في الحالةِ اللبنانيّةِ الحاضِرة بات إشكاليًّا، والتحالفاتِ السياسيّةَ التي قام عليها العهدُ تهاوَت لأنّها بُنيَت على النفعِ الخاصِّ لا على المنفعةِ العامّةِ.

وهكذا، لم تعُد مُهمّةُ الرئيسِ المكلَّف تأليفَ حكومةٍ فقط، بل استيلادَ تحالفاتٍ جديدةٍ تَسنُدُ تشكيلتَه الحكوميّةَ العتيدة. فعدا التحالفِ، العابرِ التجارب، بين «التيّارِ الوطنيِّ الحرّ» و«حزبِ الله»، انفَرَطت بقيّةُ التحالفاتِ وأَفقدَت الرئيسَ المكلَّفَ المصدرَ المركزيَّ، أي المرجعيّةَ التحالفيّةَ الجامعةَ لتشكيلِ حكومةٍ متجانِسةٍ وقادرةٍ على اتّخاذِ قرارات.

ما يَجري اليومَ هو مسارٌ ينقُضُ مفهومَ «الشعبِ الذي يعيش معًا». مكوِّناتٌ يُخوِّنُ بعضُها البعضَ الآخَر، لا يَثِق بعضُها بالبعضِ الآخَر، ولا يأتَمِنُ بعضُها البعضَ الآخَر: نَخشى إن أُسنِدَت هذه الحقيبةُ الوزاريّةُ لهذا الحزبِ أنْ يُصبحَ لبنانُ سوريًّا، وإن أُسنِدَت تلك الحقيبةُ لذاكَ المذهبِ أنْ يُصبحَ لبنانُ إيرانيًّا، وإن أُسنِدَت هاتِيكَ الحقيبةُ لهاتيكَ الطائفةِ أنْ يُصبحَ لبنانُ سعوديًّا، إلخ... لِمَ الازدواجيّةُ والخيانةُ؟ صار الوقتُ مناسِبًا لنَعترِفَ أمامَ بَعضِنا البعضِ بالـمُمكنِ والمستحيلِ.

كُشِفَ دَجَلُ التعايشِ والوطنيّةِ والوَلاء. ليست الفضيحةُ أنْ نَفترِقَ بسلامٍ، العارُ أنْ نعيشَ معًا ونتقاتلَ كالأعداءِ حتى الموت. أما الخيانةُ فهي الفشلُ في الحياةِ معًا لأنّنا لم نَعرِف تصريفَ أفعالِ المحبّةِ والإخلاصِ والولاءِ والأمل، ولم نؤمن جميعًا بذاتِ الـ«لبنان».

بأيِّ حقٍّ يُمنعُ على «القوّاتِ اللبنانيّةِ» تولّي حقيبةٍ سياديّةٍ، وهي أساسًا حركةُ نضالٍ من أجلِ سيادةِ لبنان؟ فهل إذا تولّت «القوّاتُ» وزارةَ الدِفاعِ ستَنقُل اليرزة إلى معراب؟

وبأيِّ حقٍّ يُمنعُ على «حزبِ اللهِ» تولّي حقيبةٍ خدماتيّةٍ كوزارة الصِحّة، وهو يسيطرُ على كلِّ قراراتِ البلادِ والحربِ والسِلم؟ فهل إذا تولّى «حزبُ الله» هذه الوزارةَ ستُصبح الأدويةُ كَـبْـتاغون؟

وبأيِّ حقٍّ يُمنعُ على رئيسِ الجمهوريّةِ الاحتفاظُ بحِصّةٍ رمزيّةٍ في الحكومةِ وهو رئيسٌ يَرمُز إلى الأربعةِ ملايينَ لبنانيٍّ ما عدا الواردين في مرسومِ التجنيسِ الأخير؟

وبأيِّ حقٍّ يُمنع على الكُتلِ النيابيّةِ دونَ الأربعةِ نوابٍ الاشتراكُ في الحكومة وهي تتساوى دستوريًّا بسائرِ الكُتل؟ وماذا لو بين النوّابِ المستقلّين شخصيّةٌ مميَّزةٌ من نوعِ جبران وحسن كامِل الصبّاح وشارل مالك؟ أَنُضحّي بهم مِن أجلِ تافهٍ مُتقدِّمٍ في التزلّف، «شِبَّيْك لَبَّيْك»؟

إذا كانت الكُتلُ النيابيّةُ تَتمسّكُ بشروطِها حتّى النهايةِ فتلك جريمةٌ، لأنَّ تحقيقَ هذه الشروطِ لن يُنقذَ لبنان. وإذا عادت عنها فالجريمةُ أكبرُ، إذ لماذا لم تَتراجعْ عنها مِن قَبْل ووفَّرَت على البلادِ شغورًا حكوميًّا؟ يُحرِقون البلدَ في لحظةٍ ويُخمِدونه في لحظةٍ أخرى. وبين اللحظتين، يَنقسِمُ البلدُ ويتأثّرُ النقدُ وتَتراجعُ الثقةُ ويتأزّمُ الاقتصادُ وتَزدادُ نسبةُ الهِجرةِ ويَتفشّى الشعورُ بالقرفِ ويَرتفعُ معدّلُ الغثَيان.

مكوّناتٌ تَقضُم الدولةَ وتُسجِّلُ باسمِها مناصبَ ووزاراتٍ ومؤسّساتٍ ومساحاتٍ، وقِوى تَأسِر طوائفَ ومذاهبَ وتُحوِّلُها إلى حسابِ دولٍ أجنبيّة. تَخطّينا مفهومَ المحاصصةِ في الدولةِ إلى مفهومِ توزيعِ الدولةِ ووَهْبِ الشعبِ كأنَّنا وطنٌ أَسلَم الروحَ ويَتِمُّ التبرَعُ بأعضائِه. في أيِّ زمنٍ نعيش؟

سنةَ 1621 أَرسلَ الأميرُ فخرُ الـدّين الثاني الكبير إلى الوزيرِ الأوّل العثمانيِّ، علي باشا، لدى رسوِّه في مرفأِ بيروت، طِفلَه حسين ذا الستّةِ أشهرٍ، فخلَع الباشا على الطِفلِ الصغير عرضًا بسَنجَقيَّةِ عَجْلون في فِلَسطين (محافظةٌ أردنيّةٌ حاليًّا). اليومَ، نَرى أطفالاً، ولا نَرى الوالي ولا الأميرَ الكبير.

حبّذا لو يُدركُ المسؤولون أنَّ لبنانَ ليس عَجْلون، وليسَ هِبةً من أيِّ والٍ، بل هو ثمرةُ نضالِ شعبٍ مقاوِمٍ على مدى العصور. ومَن واجهَ الفتوحاتِ والسلاطينَ والممالكَ، ودَحرَ الجيوشَ والاحتلالاتِ والإرهابَ بالإيمانِ والصبرِ والكفاحِ العسكريِّ... وانتصر، لن يَدَعَ هذه الطبقةَ السياسيّةَ تَقضي على إنجازاتِه وتَقصِفُ أحلامَه وتُنكِرُ تضحياتِ شهدائِه. لقد أصبحَ لِزامًا استردادُ الوطنِ، فلا تؤلّفوا حكومةً لبنانيّةً لغيرِ لبنان، ولا تؤلّفوا حكومةً من دون شعبٍ، وإلّا اضطُرَّ الشعبُ إلى تأليفِ حكومةٍ من دونِكم.

 

بين الداخل والخارج

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الاثنين 13 آب 2018

«الحكومة لن تولد قبل آخر السنة»... بهذه الكلمات الست، يرسم أحد كبار السياسيين خطّ النهاية للمباراة السياسية الجارية على حلبة التأليف.

بنبرة جازمة قابل السياسي محدِّثيه، وقارب ملفَ التأليف من موقع العارف بما يجري داخل الغرف المغلقة، وبالخفايا التي جعلته يجزم بشكل قاطع بأن لا حكومة قبل الشتاء المقبل.

طلب محدِّثو السياسي المذكور منه مزيداً يُرشدهم الى معلومة «تفشّ الخلق»، فبادر الى إلقاطهم طرف خيط رفيع يصل بين الداخل والخارج. تجنّب الدخول صراحة في التفاصيل، بل فضّل أن يسترسل بكلام عام، قال عنه إنه «ربما يحمل في طياته الجواب الواضح والأكيد على كل التساؤلات المطروحة».

بنبرة الواثق، بدأ العرض: «بالتأكيد أنه لم يحن بعد موعد توليد الحكومة، والحركة السياسية التي تحصل، وإن كانت تبدو في ظاهرها محاولة لزرع «نُطفة» الجنين الحكومي، لكنها في جوهرها، لا تعدو سوى محاولة لملء فراغ الوقت، بمقطع من مسلسل بدأ منذ تكليف سعد الحريري تشكيل الحكومة، وسيستمرّ، بل سيتكرّر على هذا النحو، الى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً».

الجواب عن مصير التأليف، كما يقول، لا يحتاج الى مبصِّرين أو منجِّمين، يتطلّب قراءةً بسيطةً للخريطة الداخلية بتوزّعاتها وانقساماتها وتبايناتها، ومدى ارتباطها مع الخارج القريب أو البعيد.

في الداخل، لنعد الى البدايات، فقد ساد اعتقادٌ مع تكليف الحريري بأنّ حكومته ستُبصر النور بعد أسبوع أو اثنين على الأكثر، ونام البلدُ على حريرِ هذا الوعد. وسرعان ما استيقظ على إحباط.

ربّما جازَف الرئيس المكلف بهذا الوعد آنذاك، إذ بدا أنّ ثمّة مياهاً كانت تجري من تحت أرجل كثيرين.

فبقدرة قادر طار الوعد وطار الحرير، وتحوّل مسار التأليف الى حقل ألغام وأشواك سياسية وتعقيدات أكثرها مفتعَل أو مضخَّم، وحتى الآن طريق حلحلتها مقطوع عن سابق تصوّر وتصميم، وتحوّلت الى تعقيدات مقفلة، يستحيل معها بلوغ مساحاتٍ تفاهميةٍ مشترَكة.

وبقدرة قادر فُتح اشتباكُ الصلاحيات بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف، وبدأ تقاذفُ كرة التأخير بين المقرّات الرئاسية؛ هذا يقول لذاك «إعملْ .. لماذا لا تبادر، الكرة في ملعبك»، وذاك يردّ « الضغوط لا تنفع معي، والكرة ليست في ملعبي، فأنا لم أتوقف أصلاً عن العمل».

وبقدرة قادر صارت الأجواء المحيطة بالرئاسة الأولى حذِرة، وبدأ يتملّكها شعورٌ بأنّ خلفَ الأكمة ما خلفها، يقول المطلعون على هذه الأجواء: «إنّ كل اللقاءات التي جرت بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، سادها جوٌّ ممتاز، ورئيس الجمهورية يشجّع الرئيس المكلّف على الإقدام، مقدِّماً له كلّ ما يخدم مهمّته من تسهيلات في سبيل توليد الحكومة، ومزيلاً من أمامه كل ما يمكن أن يُعتبر ملفاً خلافياً داخلياً مع وعدٍ بعدم مقاربتها على النحر الذي يُحرجه او «يزركه». وبهذا الجوّ الممتاز، وبتجاوب الرئيس المكلف ينتهي اللقاء، وينتظر رئيس الجمهورية ترجمة هذا الجوّ، لكنّ انتظارَه يطول ولا يحصل أيُّ شيء وتعود الأمور الى نقطة الصفر». تكرار هذا الوضع، زرع في الأجواء الرئاسية، فرضيّةً تشبه «القناعة» بأنّ أمراً ما بدأ يثير الريبة، سواءٌ ممّا باتت تُسمى «المعطِّلات» الداخلية للحكومة، وكيفية مقاربة الحريري لملفّ التأليف بصورة عامة و»مراعاته المستميتة» لموقفَي «القوات اللبنانية» و»الحزب التقدمي الاشتراكي»، أو ممّا يُسمّى بـ«المعطِّل الخارجي» الذي يبدو وفق ما ساد في تلك الأجواء، أنّ هناك خيطاً خارجياً يُرسَم خطوطاً حمراً ويقيّد أو يعيق توجّهَ الحريري لتشكيل حكومة.

أكثر من ذلك، قرّب هذا التكرار، الأجواء الرئاسية من اليقين بأنّ ثمّة جبهة سياسية تمّ الإيعاز بإنشائها من جهة خارجية لإضعاف عهد الرئيس ميشال عون، وتضمّ القوات والاشتراكي وتيار المستقبل. وربما كان هذا الأمر هو الذي دفع رئيس الجمهورية الى تغيير التكتيك الذي اعتمده منذ تكليف الحريري، والانتقال من المجاملة، الى الكلام الصريح وتوجيه السهام المباشرة في اتّجاه الرئيس المكلف، الى حدِّ تحميله مسؤولية تأخير ولادة الحكومة وتخييره بين حكومة وحدة وطنية وفق مسلّمات حدّدها عون كمعبرٍ إلزامي لهذه الحكومة تقوم على احترام نتائج الانتخابات النيابية، وأن لا احتكار للتمثيل الطائفي في الحكومة من أيِّ طرفٍ سياسي، حتى لا يتحكّم بميثاقية الحكومة وألّا يأخذ أحد في الحكومة زيادة عن حجمه. وبين حكومة أكثرية باعتبارها الأكثر ديموقراطية.

والخياران كلاهما تعجيزي أو مستحيل بالنسبة الى الحريري إذ لا يستطيع أن يسير بحكومة وفق مسلّمات عون، أو بالأحرى لا يسير بحكومة يشعر فيها أنه ضعيف وبلا وزن داخلها، وهو غير قادر على التراجع عن تأييده لموقفي القوات والاشتراكي لاعتبارات عدة منها ما هي مشترَكة معهما، ومنها ما لها علاقة بـ»الأصدقاء» و»الحلفاء»، وأهم من كل ذلك أنّ الحريري لا يستطيع بأيِّ شكل من الأشكال أن تملي رئاسة على رئاسة إرادتها ورغبتها وتحدّد خطّ سيرها وترسم لها خريطة طريق وتوجب عليها سلوكها، فمجرّد قبوله بذلك معناه الإقرار بأنّه ضعيف، وهذا الإقرار أقرب الى الانتحار السياسي والانتحار السنّي في آن معاً.

هذه هي صورة التأليف حتى الآن، وعلى الرغم من الحركة المتجدّدة للرئيس المكلف، وما رافقها من «مجاملات» و»غداوات» و»عشاوات»، وإفراط متجدّد في الغزل والوصال بين «اللونين الأزرق والبرتقالي، وعودة الحديث عن إعادة انعاش تسويات سياسية كانت تحتضر، لم يدخل على هذه الصورة المعقّدة أيُّ تعديل، ما خلا تجميل محدود لمفردات الخطاب، وهذا معناه أنّ الأمور في مكانها. في انتظار الفرج. يقول السياسي المذكور: «إن كان التعقيد داخلياً، فمهما كان حجم التعقيدات فإنها لن تستعصي على الحلّ على الطريقة اللبنانية التقليدية شرط أن تتوفّر الإرادة في هذا الاتّجاه، فساعتئذ يرفع الجميع وبلا تردّد شعار «حكلِّي لحكلَّك». وكلّهم من دون استثناء يحبون الجبنة وخبراء في تقاسمها. لكنّ الأمر لا يبدو كذلك حتى الآن، وهذا معناه أنّ ثمّة مَن يمنع توفّر هذه الإرادة.

مَن هو؟ يسارع السياسي المذكور الى القول: ليس في الداخل مَن هو قادر على التعطيل، ولأنّ الأمر كذلك، يصبح الخارج متّهماً بمنع تشكيل الحكومة حتى تثبت براءتُه، وثمّة كلام كثير يُقال في مجالس الجميع يفيد بأنّ أطرافاً تلقّت نصائح من جهات خارجية بانتظار ما سيستجد في المنطقة.

فالأميركيون، وكما تفيد تلك النصائح، وضعوا إيران على منصة التصويب لإضعافها وهزيمتها عسكرياً في مدى غير بعيد، وذلك كتتمّة أكيدة للضغوط عليها بالتضييق والحصار والعقوبات وبإثارة الداخل الايراني ضد النظام، من دون أن نغفل العامل الاسرئيلي المتأهّب لمواكبة هذا التصعيد، هذا إن لم يكن في مقدمته. معنى ذلك أنّ إضعاف إيران يعني إضعاف «حزب الله» وكذلك النظام السوري، علماً أنّ الأميركيين سيزيدون من ضغوطهم السياسية والعسكرية في سوريا. وفي هذه الأجواء يمكن أن تتشكّل حكومة في لبنان تبعاً للمشهد الجديد. في المنطقة.

ولكن، يضيف السياسي نفسه، بصرف النظر عمّا إذا كانت هذه النصائح جدّية أو دقيقة، أو واقعية، أو تنمّ عن سوء قراءة للمشهد الايراني كما لمشهد المنطقة والتطوّرات المتسارِعة فيها، فإنها، قد تُصدَم بوقائع معاكسة لها، بدءاً من الملفّ اليمني والإحراجات العسكرية المتتالية فيه، الى الملف الايراني المعقّد اميركياً وغربياً، فضلاً عن استحالة إلحاق الهزيمة العسكرية بإيران لأسباب عدة، فلو سبق وتوافرت امكانية ولو بسيطة جداً لهذه الهزيمة، لما توانت الولايات المتحدة او إسرائيل لحظة عن توجيه ضربة قاصمة لهذه الدولة التي تُعتبر مارقة في نظرهم منذ إسقاط الشاه.

هذا، ووصولاً الى الملف السوري الذي يشهد منذ التدخّل الروسي في الحرب تحوّلاتٍ سياسية وعسكرية لمصلحة النظام مكّنته من إعادة السيطرة، وهو يتحضّر في هذه الايام لـ«معركة الحسم» في ادلب في الشمال السوري، بدعم مباشر من الروس. ويقال إنّ هذه المعركة باتت وشيكة، ومن شأن انتصار النظام فيها أن يقرّب الحرب السورية من خط نهايتها، فضلاً عن أنه سيخلق موازين جديدة في المنطقة وارتداداتٍ على كل المحيط بالتأكيد لن يكون لبنان بمنأى عنها.

هذا الامر يتطلب وقتاً يمكن أن يصل لعدة اشهر، ولبنان لا يستطيع أن يحتمل الفترة من الانتظار والفراغ. ولنفرض أن فُرض عليه الانتظار، فمَن يضمن ألّا تصدر اصوات في الداخل تطالب بتشكيل حكومة وفق هذا المشهد الجديد للمنطقة.

 

«الجمهورية» تنشر وقائع من المفاوضات الصعبة ماذا عرض برّي والحريري .. وكيف ردّت «القوّات»؟

عماد مرمل/جريدة الجمهورية/الاثنين 13 آب 2018

يستمرّ الكرّ والفرّ بين القوى المعنيّة بتأليف الحكومة، على وقع عروض ومناورات متبادلة في الغرف المغلقة وخارجها، في انتظار أن تختمر التوليفة الدقيقة التي تجمع الواقعية الداخلية مع التسهيل الخارجي، فيقتنع حينها كلّ طرف بما يستحقّه، بعيداً من السقوف المرتفعة والطموحات المبالغ فيها. ويمكن القول انّ حراك الأيام الماضية ضخّ في عروق المفاوضات أفكاراً عملية لمعالجة بعض العقد المستعصية وتدوير الزوايا الحادة، لكنّ تلك الأفكار لا تزال بحاجة الى المزيد من الجهد والتفعيل، قبل أن يكتسي عظمها «اللحم السياسي».

يبدو انّ الجهات التي كانت تتمترس وراء شروطها المتشددة باتت مستعدة لإبداء قدر من المرونة والتراجع قليلاً الى الوراء، إنّما من دون أن يكون ذلك كافياً حتى الآن لالتقاء الجميع في منتصف الطريق... والحكومة.

ولئن كانت «القوات» لا تزال تتمسّك حتى الآن بالحصول على حقيبة سيادية، إلّا أنّ العارفين بخفايا حساباتها يلفتون الى انّها قد تتخلى عنها في مقابل منحها حقيبة دسمة، الى جانب الحقائب الأخرى التي ستنالها من ضمن حصّتها «الرباعية الدفع».

وفي انتظار اتّضاح الصورة أكثر في الأيام المقبلة، ماذا جرى في مشاورات الساعات الماضية التي شملت عين التينة وبيت الوسط و«التيّار الحر» و»القوات اللبنانية»؟

كواليس عين التينة

بات واضحاً انّ الرئيس نبيه برّي انتقل من موقع «المراقب» الذي يحصي أخطاء الآخرين الى موقع «الشريك» في التفتيش عن الحلول، لا سيّما بعدما طلب الرئيس المكلف سعد الحريري مساعدته، وهو الذي يعلم أكثر من غيره انّ رئيس المجلس متخصّص في استخراج «الارانب السياسية» من الثقوب الضيقة.

بعد زيارة طلب «النجدة» التي قام بها الحريري الى عين التينة، حطّ موفد رئيس «القوات» وزير الإعلام ملحم رياشي ضيفاً على برّي الذي أبلغ اليه انّه عازم على بذل كل جهد ممكن لمساعدة الحريري في حلّ العقد القائمة، فيما وضعه الرياشي في صورة الوقائع التي تملكها معراب، مؤكداً ان «القوات» لم تكن ولن تكون عقبة أمام تشكيل الحكومة، بل هي مصممة على تسهيل مهمة الرئيس المكلف.

وعرض برّي مع ضيفه أفكاراً للحلّ، طالباً منه ان ينقلها الى جعجع، في وقت أكد مصدر قواتي بارز انّ الأفكار المقترحة من قبل رئيس المجلس هي منطقية وقابلة للبحث.

وعندما أثيرت خلال الاجتماع مسألة منح «القوات» حقيبة سيادية، قال بري لموفد جعجع: أنا و«حزب الله» لا دخل لنا بالحقيبتين السياديتين العائدتين الى المسيحيين، ونحن لسنا معنيين بهما. وأضاف برّي مخاطباً ضيفه: إذا قرّرتم ان تتخلوا عن «السيادية» لتسهيل مهمة الحريري في مقابل ان تتضمّن حصّتكم حقائب وازنة، فهذا شأنكم، لكنّ المهم ألا يلصق أحد بنا قصة رفض منحكم «السيادية»..

وهنا، لفت موفد جعجع الى انّ من يتوجب عليه بالدرجة الأولى ان يسهّل مهمة الحريري هو من يعقّدها في الواقع، ناقلاً الى برّي الموقف المستجدّ والمرن الذي أبلغه أخيراً سمير جعجع الى الرئيس المكلّف ومفاده انّ «القوات» مستعدة للقبول بحصة من 4 وزراء إذا كان ذلك يسهّل مسعاه لتشكيل الحكومة..

وإذا كانت «القوات» لم تعد تلحّ على نيل منصب نائب رئيس الحكومة، فإنّ ما تجدر الاشارة اليه هو انّ هذا الامر طُرح خلال زيارة النائب ستريدا جعجع الى عين التينة قبل فترة. يومها، استغرب برّي إصرار «القوات» على مطلبها، قائلاً لستريدا: شو بدكن بهالشغلة، موقع نائب رئيس الحكومة هو شكليّ وشرفيّ فقط، فلماذا تصرّون عليه؟

الحريري - «القوات»

أمّا على خطّ «القوات» - بيت الوسط، فقد استمرّ الأخذ والردّ بحثاً عن مخارج توفّق بين طروحات معراب و«التيار»، فما هي تفاصيل المداولات التي أجراها الحريري مع «القوات» خلال الساعات الماضية؟

تفيد المعلومات انّ الحريري أكّد لجعجع تمسّكه بمبدأ ثابت ونهائي وهو أنّه لن يشكل حكومة ضده أو ضد أي فريق آخر، فيما شددت «القوات» على ضرورة ان ينطلق نقاش التأليف من المسلمات الآتية:

- توزيع الحقائب الوزارية مناط حصراً بالرئيس المكلف، دون سواه.

- توزيع الحقائب يجب ان يتمّ وفق معيار واحد ينطبق على الجميع بدقة، ومن غير تشاطر، بحيث لا تُحسب حصة أحد مرتين.

- لا يحق لأحد وضع فيتو على ايّ جهة أخرى، ومن لديه فيتو فليعلن عنه جهاراً بدل ان يتستر خلف طرف آخر.

وعُلم في هذا الاطار انّ الحريري طرح مع وزير الاعلام خلال اجتماعه الاخير به احتمال ان يكون لدى «حزب الله» فيتو على منح «القوات» حقيبة سيادية، فأجابه: أعتقد انه لو كان للحزب موقف من هذا القبيل، لبادر الى الاعلان عنه مباشرة، وهو لا يحتاج الى الاختباء وراء جبران باسيل او غيره ليوصل رسائله..

وتوجّه الموفد القواتي الى الحريري بالقول: نحن لا نستطيع ان نتخلى دفعة واحدة عن الحقيبة السيادية ومنصب نائب رئيس الحكومة، إذ ان هذا التنازل يفوق قدرتنا على التحمل.

فرد الحريري: سأنقل هذا الكلام الى جبران(باسيل)، «بركي بتحلوها مع بعض».

ووضع الرئيس المكلف الموفد القواتي في جوّ لقائه قبل ايام مع باسيل، ناقلاً عن رئيس «التيار الحر» رفضه منح الهدايا الوزارية لأيّ طرف.

وعُلم ان «القوات» أبدت تحسساً شديداً حيال فكرة «الهدايا»، ورفضت الخوض في ايّ بحث على قاعدة مثل هذا الطرح، مشددة على انّ الحقائب الوزارية ليست ملكاً لأحد كي يهديها أو يحتفظ بها، وهي بالتأكيد ليست ملكاً لجبران باسيل حتى يقرّر أن يهبَ إحداها لنا أو يحجبها عنّا.

وقد ذهب الموفد القواتي أثناء لقائه مع الحريري الى حدّ إبلاغه بأنّه إذا كان سيتمّ التعاطي مع الحقائب في اعتبارها ملكية خاصة لـ«التيار» أو لغيره، فانّ «القوات» لا تريدها من الاساس. وتوسّع الموفد في شرح مفهوم «القوات» للسلطة في الحياة البرلمانية ونظرتها الى الحقائب الوزارية، مشدداً على ان الرئيس المكلف هو المعني بتوزيعها وفق نتائج الانتخابات النيابية والاوزان السياسية.

وغامزاً من قناة باسيل، قال موفد جعجع للحريري: دولة الرئيس.. «القوات» تملك حساً وطنياً، وليس أمعاء سياسية منتفخة..

وفيما تعمدت أوساط مقربة من باسيل ان تترك ظلالاً من الغموض على ما تردد حول موافقة باسيل على ان تضمّ حصّة رئيس الجمهورية وتكتل لبنان القوي 10 وزراء بدل 11، عُلم ان وزير الإعلام تبلّغ من الحريري قبول باسيل بالتخلي عن الثلث المعطل وبالحصول على 10 وزراء، فما كان من الوزير ان قال للرئيس المكلف ممازحاً: «ما فيك تنزلّو لجبران عالتسعة»؟

ولكن الحريري أشار الى انّه يجب تفهم ظروف باسيل الذي يتوجب عليه ان يرضي في التوزير عدداً من حلفائه المنخرطين معه في تكتل لبنان القوي، الى جانب تمثيل «التيار».

وتشدّد المصادر القواتية على وجوب ان تكون حصة الرئيس ميشال عون منفصلة ومستقلة عن حصة «التيار الوطني الحر»، بحيث لا تتداخلان وتختلطان كما حصل في الحكومة الحالية، لافتة الى انّه من غير الجائز ان يشارك وزراء الرئيس في اجتماعات «التيار» برئاسة باسيل، لانّ من شأن ذلك ان يلغي المسافة الضرورية بين الاثنين وان ينعكس سلباً على دور عون.

حسابات «التيار»

أمّا «التيار الحر»، فيشعر بانّ اجتماع رئيسه مع باسيل أعاد تصويب مسار الأمور، ونقل الكرة من الملعب البرتقالي الى ساحات الآخرين.

وتؤكد مصادر باسيل انّ علاقته بالحريري لا تزال نضرة ومتينة خلافاً لما تتداوله بعض الاوساط السياسية ووسائل الاعلام، لافتة الى انّ رئيس «التيار» جدد التأكيد للحريري انّه مقتنع بانّ حصة «القوات» الموضوعية هي 3 وزراء، «ولا مانع لدينا في ان ترتفع الى 4 إذا كنت مستعداً ان تعطيهم حقيبة من حصتك وليس من كيسنا.» وتشير المصادر الى انّ ما يطرحه «التيار» واقعي، فهو يريد ان يتمثل بـ 6 وزراء قياساً على حجم تكتله النيابي، ويعتبر انّ من حقّ رئيس الجمهورية ان يحتفظ بكتلة من 5 وزراء امتداداً لمعادلة الحكومة الحالية، «مع الأخذ في عين الاعتبار انّ الموافقة على تخفيض السقف الى 10 وزراء للجانبين قد تكون واردة من ضمن حلّ متكامل، على قاعدة انّها جزء من كلّ.» وبالنسبة الى الحقيبة السيادية، يصرّ «التيار» على نيل واحدة كونه التكتل المسيحي الاكبر، كما يشدّد على وجوب إدراج «سيادية» أخرى ضمن حصة رئيس الجمهورية انسجاماً مع العرف المعمول له، «امّا إذا قرر برّي او الحريري التنازل عن واحدة لـ«القوات» فسنكون مسرورين».

 

«شبه السيادية»: عرض مرفوض

ملاك عقيل/جريدة الجمهورية/الاثنين 13 آب 2018

تكاد تنقضي ثلاثة أشهر على تكليف الرّئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة، لكنّ المأزق الوزاري اكتسب درجة من «المناعة» على الحلّ لدرجة لم يمنع القوى السياسية المعنية مباشرة بعملية تأليف الحكومة من إلغاء إجازاتهم والسفر الى الخارج في «عزّ» الورطة الحكومية!

بين الحكومة الأولى للعهد، والثانية التي لم ترَ النور بعد، لم يغيّر رئيس مجلس النوّاب نبيه بري، كذلك الرئيس المكلّف سعد الحريري رأييهما في ضرورة ولادة حكومة تجمع «الكلّ».

لسان حال عين التينة بين الحكومتين أنّ من اقترع ومن لم يقترع لرئيس الجمهورية، ومن سمّى ومن لم يسمِّ الحريري لرئاسة الحكومة، لهم جميعاً أماكن في الحكومة. يُنقل عن برّي قوله دائماً حين تُفتح سيرة حكومة «الأمر الواقع» أو حكومة الأكثريّة عبارة ردّدها دوماً العميد ريمون إدّه في معرض المزاح: ما دام المرعى يتيح لكلّ مَن فيه أن يرعى، لِمَ ترك الحمار مربوطاً؟! المسلّمة الثانية التي يتمسّك برّي بها لا ثلث معطلاً بعد اليوم بعد زوال «معسكرَي» 8 و14 آذار. أقلّه، تمكّن الحريري، بمساندة مباشرة من برّي، و«حزب الله» معهما، من جعل هاتين المسألتين خارج النقاش.

لكنّ الغبار الكثيف الذي أحاط بما سُرِّب من الكواليس المغلقة في الأيام الماضية، بشأن نتائج الحراك المتعدّد الاتجاهات بين المقرّات السياسية، يكاد يُختصر بجملة واحدة يؤكّدها مرجع مطّلع على المداولات بشأن تأليف الحكومة «حلّ العقدة الدرزية بإقناع النائب السابق وليد جنبلاط أن يتخلّى عن الدرزيّ الثالث في الحكومة كفيل بحلّ العقد الأخرى وعلى رأسها تضارب الأحجام والحقائب بين «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية». يضيف المرجع: «إقتناع جنبلاط بالتخلّي عن مطلبه غير المنطقي كفيل بجعل حلّ العقدة المسيحية كشربة ماء»!

الملفت في هذا السياق تأكيد أحد نواب تكتل «لبنان القوي» أنّ «إصرار جنبلاط على حصته الثلاثية لن يعني سوى وضع رئيس الجمهورية و«التيار الوطني» يديهما على المسيحيين الـ 15، والحريري ينال المقاعد السنية الستة، و»حزب الله» و»حركة أمل» المقاعد الشيعية بكاملها»!

مطلعون يشيرون الى أنّ لبّ زيارة الحريري للرئيس بري يختصر بإطلاقه نداء استغاثة من أجل تدخّل الأخير لإقناع جنبلاط بتسوية بشأن الحصّة الدرزية. لكن رئيس «اللقاء الديموقراطي» المتمسّك حتى الآن بمطلبه يرفض تماماً أيّ مشاركة درزية - إرسلانية، مباشرة أو غير مباشرة.

وفيما تركّزت الأنظار في الساعات الماضية على الحقيبة السيادية الرابعة المفترض، بعِرف معراب، أن تذهب لـ»القوات»، فإنّ تجيير رئيس الجمهورية أمر البتّ بها للرئيس المكلّف لم يفككْ لغمها. وفق المعلومات، وردّاً على ما سُرّب مؤخراً بشأن مطالبة باسيل الحريري «بإعطاء «القوات» الحقيبة السيادية من حصته»، ومجاهرة نواب عونيين صراحة بهذا الأمر فإن «القوات» ترفض أي نقاش بهذا الموضوع رافضة الدخول الى ملعب الرئيس المكلّف ومفاوضته على حقيبة الداخلية السيادية التي تمّ التسليم بها كجزء من حصة «تيار المستقبل» منذ بداية التفاوض. ويبدو أنّ «القوات» لا تزال تناور داخل ملعب لم تخرج منه أصلاً: إما الدفاع وإما الخارجية. رهانها الأكبر التمسّك بورقة عدم رفض الثنائي الشيعي لتولي وزير قواتي أيًّا من هاتين الحقيبتين. وهو أمر عاد الرئيس بري وكرّره على مسامع الوزير ملحم الرياشي قبل أيّام حين أكّد له أن «أمل» و«حزب الله» لا يتدخّلان إطلاقاً بالحقيبتين السياديتين المسيحيتين، و»ما حَدا يتلطّى فينا»! وفي لقاء باسيل ليل الخميس مع الحريري قدّم للأخير عرضاً يشمل حصة «التيار» وحصة رئيس الجمهورية، لكنّ الرئيس المكلّف رفض إعطاء أيّ جواب قبل النقاش مع «القوات» والتقى الرياشي لاحقاً. المعلومات تفيد أن العرض العوني تضمّن عشرة وزراء لـ«التيار» وعون ويشمل حقيبتيّ الخارجية والدفاع ونائب رئيس الحكومة والطاقة. وحتى الآن ترفض «القوات» تماماً التنازل عن إحدى السياديتين مقابل تنازل «التيار» عن حقيبة العدل وتجييرها لمعراب بوصفها «شبه سيادية»!

 

استحقاق الجنسية في كندا وشرائها في لبنان

 منى فياض/الحرة/12 آب/18

في مطلع حزيران/يونيو الماضي انشغل الرأي العام اللبناني ذات صبيحة بخبر صدور مرسوم تجنيس مفاجئ لأكثر من 350 شخصا عربيا وأجنبيا. في ظل المشاكل العالقة التي يغرق فيها لبنان، تضاف واحدة جديدة. فاشتعلت وسائط الاتصال والصحافة ونشرات الأخبار بما سمي "فضيحة مرسوم التجنيس". وغدا التجنيس ومرسومه حديث البلد. في حين استقطب الحدث الغامض الاهتمام الوطني، تكتمت الجهات المعنية حوله. ثم نشر النائب السابق وليد جنبلاط عددا من صور الشخصيات المقربة من النظام السوري، والذين بحسب التسريبات، سيكونون هم أو أفراد من عائلاتهم من غانمي جنسية بلاد الأرز!

ليس من قانون أو شروط لمنح الجنسية في لبنان. إنها هبة من رئيس الجمهورية! حصلت سوابق تمثلت بمنح الجنسية لبعض المحظوظين في نهاية عهود بعض الرؤساء وأثارت أيضا الكثير من الضجة والاعتراضات. لأنها تصدر من دون حيثيات أو إيضاح لسبب منحها. أما الآن فلقد منح الرئيس الجنسية في مطلع عهده! وفي ظروف غامضة. وبعض "عناوين الصحف الحرفية" توضح ذلك:

ليس من قانون أو شروط لمنح الجنسية في لبنان. إنها هبة من رئيس الجمهورية!

"مرسوم التجنيس يتفاعل: 3 كتل نيابية تتحضر للطعن.. وهذه الخطوات القانونية..". ثم "لماذا أحيل التدقيق بأسماء المجنسين إلى الأمن العام؟". و"احتجاجات على "التجنيس" تتسع والرئاسة تعتبره "ملفات شخصية". إلى اعتبار أنه مرر بغفلة: "من أخفى عن رئيس الجمهورية المعلومات الحقيقية عن بعض المجنسين؟"، وصولا إلى التحذير من خطر تعرض لبنان للمحاسبة: "عقوبات دولية قد تتقدم صفقة التجنيس هل يبادر عون إلى إلغاء المرسوم الملتبس؟". في حين بدا الأمر كأنه تجنيس طبقي: "تجنيس الأغنياء يفيد لبنان أم خطر عليه؟ حتى عنوان: "شريك رامي مخلوف أصبح لبنانيا". وأخيرا مرسوم التجنيس ـ الفضيحة يُنَفَّذ... بالتهريب أيضا".

لا يزال هذا الموضوع عالقا ولا توضيحات حتى الآن لتلك الملابسات. لكن "من ضرب ضرب ومن هرب هرب" كما يقول المثل الشعبي، وسينعم من تجنس بوطنه الجديد.

ما يجعلني أعلق على هذا الموضوع الآن، حضوري حفل منح الجنسية الكندية في مونتريال لـ 275 مواطنا من حوالي 55 بلدا من مختلف أنحاء العالم، سمر وملونين، بيض وسود ومن أعراق وثقافات شتى.

أدمعت عيناي عدة مرات، فيما أعاين انهماكهم وفرحتهم وملابس الأعياد الملونة التي ارتداها البعض منهم مع أطفالهم إذ امتزج الأخضر والأحمر والبرتقالي، إلى جانب البدلات السوداء الرسمية للبعض الآخر أو ملابس عادية أيضا. تفسر كلمات القاضية عن مسيرتهم الصعبة للحصول على الجنسية الكندية هربا من قمع أو اضطهاد أو حروب أو لحاجة اقتصادية، فرحتهم الكبيرة. حرصت على التشديد أنهم اختاروا كندا بلد التعدد والحقوق وطنا لهم حيث سيتمتعون بالحرية والديموقراطية، قابلين التسامح والتشارك مع الآخرين على قدم المساواة. وسيخدمون كندا وسيكون لها ولاؤهم وسيتسنى لهم المساهمة في بنائها.

آتين من مختلف أصقاع الارض، وبعد مسيرة متعرجة تختلف بظروفها وحيثياتها، اصطفوا بصفوف طويلة بمنتهى الهدوء والانتظام. احترموا التعليمات بحذافيرها وهم القادمون من بلدان على الأغلب فقيرة أو تعاني العنف والحروب. الجامع بينها أنها نبذتهم فتركوها بحثا عن الأمن، مهما كان عنوانه: الأمن السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي. بدوا وكأنهم نشأوا وانتموا إلى ثقافة واحدة متجانسة وعرفوا هذه العادات وعاشوها دائما.

دخلوا القاعة واختاروا مقاعدهم. من سوف يحصلون على الجنسية ومرافقوهم من أقارب وأصدقاء. عند بدء الاحتفال كان التصفيق الحاد يرتفع من وقت لآخر عند مقاطع من الكلمات ألقيت بالمناسبة. يقسمون الولاء لوطنهم الجديد لكي يتمتعوا بالحقوق والواجبات المترافقة مع المواطنة الكندية: يردد كل واحد منهم أمام القاضية:

"أقسم (وأؤكد رسميا) أنني سأكون أمينا وسوف أحمل ولائي لجلالة الملكة إليزابيث الثانية ملكة كندا وورثتها. وأنني سأحترم القوانين الكندية بأمانة وسأملأ واجباتي كمواطن كندي".

القسم يعني للمواطن الكندي الجديد أن: تقوم بوعد قاطع باحترام قوانين كندا وبالقيام بواجباتك كمواطن. والدولة الكندية، أي التاج، تضمن أو تكفل بالمقابل حماية حقوقك وحرياتك.

تكفل القوانين والواجبات الكندية المرتبطة بالمواطنة للمواطنين الكنديين الحقوق والواجبات المتأتية عن تاريخهم. هذه الحقوق والحريات مكرسة في التشريعات الكندية وتعكس الهوية والقيم المشتركة. وهي تضمن للكنديين تراثا من الحرية المكفولة والتي تعود إلى 800 سنة حين توقيع الماغنا كارتا في عام 1215 (وتسمى أيضا شرعة الحريات الكبرى) في إنكلترا. إن مثالات الحرية التاريخية للشرعة الكبرى تطورت مع الوقت وهي ملخصة في الشرعة الكندية للحقوق والحريات، التي أضيفت إلى الدستور في عام 1982. وهي من ضمن أخرى:

 حرية المعتقد والحرية الدينية.

حرية الفكر والتعبير والصحافة.

حرية الاجتماع السلمي.

حرية تشكيل الجمعيات.

حترام القوانين، والاستجابة لتأمين حقوقك الشخصية وحقوق أسرتك واحترام حقوق وحريات الآخرين هي واجبات المواطن الأساسية. الخدمة الطوعية، في البحرية أو الجيش أو القوى الجوية، تشكل التعبير الأسمى عن المواطنة الكندية.

ما لفتني أن أول حركة طلبتها منهم القاضية كمواطنين كنديين، هي القيام بفعل مشاركة ومحبة عبر الالتفات إلى الجالس بقربهم أو خلفهم للسلام والتحية. دار العناق بحرارة ما أضفى طابع الألفة على الجو. بدا الأمر كأنه مشهد في فيلم سينمائي.

الجنسية اللبنانية تمنح من دون شروط لمن يدفع ثمنها على ما يبدو وليس لمن يستحقها بالضرورة

يعلم جميعنا أن التزام الدولة الكندية تجاه مواطنيها ليس حبرا على ورق، فيكفي أن يتعرض أي مواطن في أي بقعة لأي حادث كي تبحث عن الوسائل التي تؤمن حمايته وحقوقه. ونحن أكثر من يعلم أن أول ما فعلته الدولة الكندية في حرب عام 2006 كان تأمين عودة جميع المواطنين الكنديين ـ اللبنانيين من لبنان إلى كندا.

فماذا تعني الجنسية اللبنانية في المقابل؟ أن تهمل حكومتهم حقوق جميع اللبنانيين الأساسية، أو مواطنا كاللبناني نزار زكا المخطوف علنا في طهران دون أن تحرك ساكنا كي لا تغضب نظام الملالي. تترك المهمة للولايات المتحدة كي تطالب بمن يحمل مجرد غرين كارد (الإقامة الدائمة) من سلطاتها.

فالجنسية اللبنانية تمنح من دون شروط لمن يدفع ثمنها على ما يبدو وليس لمن يستحقها بالضرورة، أو يحلف يمينا لاحترامها أو يعرف ما يترب عليه من حقوق وواجبات. ربما ليس عليه سوى تقديم الولاء لمانحها!

لكن أغرب ما رافق الخبر تداول فيديو لإحدى المذيعات في تلفزيون "أو تي في" التابع للتيار الوطني الحر (وهو حزب رئيس الجمهورية) تتحدث فيه عن الجنسية اللبنانية بطريقة استفزت كثيرين، إذ قالت: "لشو هالضجة ما هي "جنسية محدودة" وكأنها جنسية بلد يا لطيف!" هل كان زكا أو المسجونون في سورية أو على لوائح القتلى السورية على بالها؟

كتب أحد الأصدقاء على موقع "فيسبوك": لو كان محمود درويش حيا، ماذا كان ليكتب في هذا اليوم بالذات؟ (في ذكرى أسبوع رحيله).

فكرت أن أجيبه: احمل نعشك وابحث لك عن مقبرة.

 

سقوط ريشة لا يعني ... سقوط طائر

الهام فريحة/الأنوار/13 آب/18

لا شيء يمرّ في الحياة عبثًا، حتى العثرات الصغيرة كانت لأجل أن يعرف الانسان شيئًا ما، وكل ذلك من أجل أن يتسع أفق الانسان وحكمته في الحياة. في مرحلة من عمرك ستعرف ان الاحترام أهم من الحب، والتفاهم أهم من التناسب، والثقة أهم من الغيرة، والصبر أعظم دليل للتضحية، وان الإبتعاد عن المشاكل لا يعني الضعف بل يعني أنك أكثر قدرة على الاستمتاع بحياتك، وعندما تصفح فأنتَ لا تغيّر الماضي، بل تصنع الفرق في المستقبل. عزة النفس ليست تكبّرًا أو تفاخرًا وليست بغيًا أو عدوانًا وليست هضمًا للحق أو ظلمًا لإنسان، وانما هي الحفاظ على الكرامة والصيانة لمن يجب أن يصان. لا تسمح لأحد أن يقلل من شأن حلمك، كلماتك، حياتك، اجعل كل ما يخصك عظيمًا. ليس شرطًا أن تكون الخيبة من صديق أو رفيق، قد تكون خيبتك من نفسك حينما تعطي الأشياء قدرًا أكبر من حجمها. خسارة شيء لا تعني خسارة كل شيء، وسقوط ريشة لا تعني سقوط طائر. لا يضعك الله في مواقف لا تستطيع التغلب عليها، الله يعلم انك تملك القدرة على تجاوزها وتحملها، إطمئن لأن الله لا يُكلّف نفسًا إلا وسعها. من أراد قربك سيقترب منك، ومن أراد رؤيتك سيأتي اليك، ومن أراد سماع صوتك سيتصل بك، كلها أمور لا تمنعها الظروف بل تمنعها النفس. إذا أحسنتَ لأحدهم فابتعد عنه ولا تلزمه شكرك ولا تحرج ضعفه. في النهاية كل شيء سيصبح على ما يرام، مهما غابت عنك تلك الفكرة، لا تنساها، كل شيء سوف يمضي وكل شيء سوف يصبح على ما يرام. وستعلم جيدًا انها ليست المرة الأولى لك في الحزن ولن تكون الأخيرة، ولكن في كل مرة ظننت انك لن تستطيع الاستمرار، استمريت، وفي كل مرة شعرت بالغرق نجوت.

 

إفعل ما يحلو لك من أجل المقاومة وفلسطين

الشيخ حسن سعيد مشيمش/فايسبوك/12 آب/18

 أخي : ما زال الغادر القاتل الكاذب والكذوب حسن نصر الله يعيش بيننا بوصفه ذكياً وعبقرياً وقائداً مُعَظَّماً يستند في غدره وأكاذيبه إلى الآيات القرآنية والروايات النبوية والقصص والحكايات الدينية !

ما زال هذا الغادر الماكر يعيش بيننا ويمارس سياسة تجهيل الناس بحشو أدمغتهم بأساطيره المذهبية وخرافاته الطائفية مُسْتَخِفاً بعقولهم بكل حيلة ووسيلة مادية وفكرية مُباحة وغير مباحة !

أخي قل لإمامك علي بن أبي طالب إن أعظم مبدأ عشقته أنت يا علي بن أبي طالب وأقدس مبدأ أحببته يا عليُّ هو مبدأ المُحَاسَبَة والمُساءَلَة والمعارضة والنقد وانتقاد كل من يملك سلطة سياسية أو دينية أو نفوذاً في المجتمع قل له فهذا المبدأ يا عليُّ ما زال مشلولاً بل ميتاً وذلك بقوة الأجهزة الأمنية الحزبية الدينية الشيعية التي ترصد أنفاسنا أشد بمليار مرة من رصد أنفاس إسرائيل !!!!

وإن الجهاد عند حسن نصر الله في سبيل تحرير القدس وفلسطين أصبح عنده وعند الأحزاب الشيعية في إيران والعراق وسوريا ولبنان حسنةً عظيمةً تغفر للحزبيين كل جريمةٍ عظيمةٍ ، وكل مجزرةٍ كيماوية مهولة ! .

بات الجهاد في سبيل فلسطين والقدس فضيلة كبرى تغفر كل رذيلة عُظمى !! وأمسى الجهاد أمراً صالحاً لتبرير كل قمع واختلاس ؛ ولتبرير كل غدر واغتيال ؛ وكل تَجَسُّس ووعيد وتخويف وترهيب ؛ ولتبرير كل كذب ومغامرة ومجازفة ومقامرة وتبذير وإسراف بدمائنا وأموالنا وتوصيف التبذير والإسراف بالتضحيات والفداء والبذل والعطاء !!!!

أخي قل لعلي بن أبي طالب ليتك تشهد وتشاهد كيف بات خامنئي أو حسن نصر الله القائد المُعَظَّم يرفع نفسه إلى مرتبة القداسة فيُنْفِق أموال الله والفقراء على الإعلاميين والشعراء والشيوخ والسادة أئمة المساجد لِيُهَلِّلوا له بكل وسائل الإعلام وليسبحوا بشخصيته ويُمَجِّدوا عظمتها وينزهوها عن كل عيب وخطأ وهفوة وغفلة ! ! والويل والثبور لمن يجرؤ على نقده وانتقاده ومعارضته والإعتراض عليه !!!! والويل والثبور لمن يبخل عليه بالمدح بشعرٍ ، وَرَجْزٍ ، ونثر ، أو نشيد ، أو أغنية حماسية ، أو لا يُصَفِّق بحرارة كلما أطل بلحيته البيضاء المُضْمَرة بأطنان من الدماء في سوريا والعراق واليمن وأفغانستان ولبنان دفاعاً عن أنظمة طاغوتية ليس فيها شيء من قيم الأديان السماوية والإنسانية !!!!

أَوَلَيْسَ هو القائد المُعَظَّم المُلْهَم والأسد الضَيْغَم !!!

 { وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ - ( زعماء وفقهاء ) - فَزَيَّنُوا لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ } آية (25) سورة فُصِلَّت .

ولا يغدر من عَلِمَ المرجع أي الموت ؛ ولقد أصبحنا في زمان قد اتخذ أكثر أهله الغدر كِيساً ؛ أي اعتبروا الغدر فطنة وكياسة وذكاء !!! ونسبهم أهل الجهل فيه إلى حُسْنِ الحيلة أي إن الجهلة شيعة ولاية السفيه اعتبروا قادتهم أهل حيلة وذكاء وعبقرية ، ما لهم ! ؟!؟

 قاتلهم الله !!! أي قاتل الله الأغبياء .

رُوِيَ هذا الحديث عن الإمام علي (ع) .

الشيخ حسن سعيد مشيمش لاجئ سياسي في فرنسا .

 

عودة اللاجئين السوريين في لبنان:التسييس وغياب الحلول

كارمن جحا/الحياة/13 آب/18

منذ بدايتها كانت أزمة اللاجئين السوريين في لبنان عرضة للتسييس والتأويل. انعكس الصراع الداخلي اللبناني تجاه الثورة السورية على وضع اللاجئين أو النازحين من سورية. في تركيا والأردن هناك قوانين ترعى وضع السوريين وتنظم حركتهم وحقوقهم الأساسية. أما في لبنان فهناك باب مفتوح وسياسة عدم إقامة المخيمات. لكن سياسة الباب المفتوح سرعان ما أثبتت أنها كابوس لأن السوريين لم يُعترف بهم قانونياً كلاجئين. سمحت الحكومة اللبنانية للمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتسجيل اللاجئين وتوفير بعض الدعم الإنساني الأساسي. لكن مع تطور الأزمة، ألمّ التعب بالحكومة فسعت بحلول عام 2015 إلى إغلاق الحدود وطلبت من المفوضية وقف تسجيل اللاجئين. خطاب السياسيين اللبنانيين تجاه اللاجئين تغير بشكل كبير في 2016، ثم في الفترة التي سبقت الانتخابات البرلمانية هذا العام، تم تأجيج التوترات المتصاعدة والتركيز على اللاجئين كسبب وراء زيادة البطالة وعدم الاستقرار.

لكن الأحداث الأخيرة المتعلقة بالعودة المحتملة للاجئين إلى سورية أثبتت مدى خطورة تسييس هذا الملف. في نيسان (أبريل) الماضي، أعاد رئيس الوزراء سعد الحريري التأكيد على التزام لبنان تجاه المجتمع الدولي بمواصلة استيعاب اللاجئين السوريين خلال مؤتمرات سيدر وبروكسل 2. غير أن وزير الخارجية باسيل تحدى هذا الموقف وأمر بتجميد تصاريح الإقامة لموظفي المفوضية، وهدد باتخاذ المزيد من الإجراءات ضد المفوضية، متهماً الوكالة بإعاقة عودة اللاجئين إلى سورية.

في الوقت الحاضر، أمام اللاجئين ثلاثة خيارات للعودة: بدأ الأمن العام بتسهيل عودة مئات السوريين بالتنسيق مع المفوضية. فتح حزب الله مراكز لتنظيم عودة اللاجئين بالتنسيق مع النظام السوري. ظهرت ما يشير الى صفقة بين الولايات المتحدة وروسيا لتسهيل عودة عدد كبير منهم من دون مفاوضات مباشرة بين الحكومة اللبنانية ونظام الأسد. هذه شبه خيارات متاحة للسوريين في لبنان، لكنها تواجه مخاطر سياسية، سواء في لبنان أو في سورية.

هذه المخاطر تنبع أولاً من القضايا السياسية المتنازع عليها بين الأطراف اللبنانية. تشمل تلك القضايا السؤال حول نوع العلاقات التي يجب على لبنان اتباعها مع نظام الأسد. في حين أن حزب الله والتيار الوطني الحر في طليعة الداعمين لإقامة علاقات ديبلوماسية رسمية، فإن تيار المستقبل وسواه يعارض العلاقات التطبيعية مع ما يعتبرونه نظاماً قاتلاً. هناك خطر سياسي آخر يتعلق بتعريف ما يشكل مناطق آمنة في سورية. موقف المفوضية هو أنه لا توجد مناطق آمنة بعد، لكن وزير الخارجية اللبناني ذكر مراراً وتكراراً بأن البلاد آمنة بما فيه الكفاية لعودة اللاجئين. إن الأمن والسلامة داخل لبنان متنازع عليهما أيضاً مع تزايد صعوبات الحياة بالنسبة للسوريين الذين يواجهون ظروفاً تمييزية. لقد ساهمت الظروف الاقتصادية المتفاقمة في تعاظم الخطاب السياسي ضد اللاجئين السوريين. فكيف يمكن اختبار خيار العودة طوعاً حينما يواجه السوريون أصعب الظروف في لبنان حيث لا يمكنهم التنقل والعمل والدراسة بحرية؟ ويزيد في تعقيد حق العودة أن في لبنان ناشطين وناشطات سوريين شاركوا في الانتفاضات الثورية ضد النظام السوري، وهم الآن إن عادوا سيواجهون مصيراً محتملاً من الاحتجاز والتعذيب والقتل، كما حدث للآلاف غيرهم.

فلا يمكن بالتالي التعاطي مع ملف النازحين من دون التطرق إلى السياسة. وإن استطاع لبنان التهرب من تداعيات الأزمة نسبياً حتى الآن فإنه لن يستطيع إدارة ملف العودة من دون اتخاذ تدابير فورية لمعالجة الأزمة السياسية والمؤسسية. فعلى لبنان تطوير استراتيجية وطنية لحماية اللاجئين ودعم المجتمعات المضيفة لجهة حمايتهم، وأن تتضمن الإستراتيجية إنشاء هيئات محلية لمراقبة الوضع بين المجتمعات المضيفة واللاجئين لردع أي عمل محتمل من التمييز والعنف. يحتاج لبنان أيضاً إلى استراتيجية لمعالجة وضع السوريين في لبنان الذين شاركوا بنشاط في الانتفاضة ضد نظام الأسد. فالسوريون في لبنان ليسوا كياناً واحداً، وقد يحتاج بعض السوريين إلى تدابير إضافية للحماية، وعلى لبنان إصدار توجيهات واضحة بشأن اللجوء وإعادة التوطين. ومن الناحية المؤسسية، على الحكومة اللبنانية أن تنشئ آلية لتعزيز التنسيق المؤسسي لعودة اللاجئين.

ولمواجهة تهديدات السياسة وحق العودة، تحتاج الحكومة اللبنانية إلى إضفاء الطابع الرسمي على موقفها تجاه اللاجئين. السياسات المراوغة والبيانات المتناقضة تضع اللاجئين واستقرار لبنان في خطر. هناك حاجة فورية للحكومة المقبلة لإصدار بيان ثابت تجاههم، فإذا استمرت الحكومة اللبنانية الموعودة بسياسة غير متناسقة تنتهك حقوق الإنسان الأساسية، فإن السوريين لن يكونوا وحدهم الذين يعانون. لقد أفسدت الحكومات السابقة ما يكفي، واستطاع لبنان أن يظل مستقراً إلى حد ما. ولكن قد لا تكون البلاد «محظوظة» في المرحلة التالية ما لم تتم معالجة الأسباب الجذرية السياسية من خلال إستراتيجية واضحة تترافق مع حملات لمناهضة العنصرية والتمييز والقمع داخل المجتمع اللبناني وتجاه السوريين في آنٍ.

 

عن «ترامب تركيا»

حازم الأمين/الحياة/13 آب/18

«هم لديهم الدولار ونحن لدينا رحمة الله»، بهذه العبارة خاطب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مواطنيه في أعقاب تعرض الليرة التركية لمزيد من الانهيارات. العبارة لا تطمئن من دون شك، وهي تذكر بعبارات يتلفظ بها من يلفظ أنفاسه الأخيرة، على رغم أن هذه ليست حال أردوغان حتى الآن على الأقل، لكن اختياره هذه العبارة في مثل ذلك اليوم الأليم بالنسبة للأتراك دلالة، بل دلالات. فالرجل لم يستعن بالله تعالى في يوم الانقلاب المزعوم، ثم أن علاقاته مع موسكو في سورية، ومع طهران كأحد قنوات تهربها من العقوبات، لا أثر لرحمة الله عليها. ثمة وعي شعبوي ترامبي وإخواني في آن، وراء ما كاشف به أردوغان مواطنيه. إنها حقبة مواجهة الكوارث عبر الحد الأدنى من العقل والحد الأقصى من الدعاء الديني. رموز هذه الحقبة هم دونالد ترامب وبنيامين نتانياهو وفلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان وعلي خامنئي، ومنهم يمكن أن نتدرج إلى من هم أدنى مرتبة وأكثر تطلعاً لنزع العقل من السياسة وإحلال الدعاء الديني مكانه.

لا يمكن وضع إجراءات ترامب التأديبية بحق تركيا في سياق مسار واضح للسياسة الأميركية. هذه الحال هي إحدى السمات الرئيسة للسياسة الأميركية في حقبتها الترامبية. صحيح أن علاقات واشنطن وأنقرة ليست في أحسن أحوالها، إلا أنها لم تصل إلى مستوى اللعب بمصائر الأنظمة، أو هذا ما يلوح لعاقلٍ. لكن تفسير ما يجري الآن ليس مهمة العقلاء على ما يبدو. يمكن لهؤلاء أن يراقبوا وأن يُذهلوا من دون أن يقتربوا من التحليل. أنقرة عضو في الناتو وحليفة موسكو في سورية، ولدى موسكو تفويض من ترامب لإدارة مستقبل سورية وحماية الحدود مع إسرائيل، وكل هذه المهام يعوزها رجل كأردوغان، كان من المفترض أن يستعين برحمة الله لردم الهوة الأخلاقية الناجمة عن سياساته، وإذ به يستحضرها في مواجهة شبيهه وقرينه دونالد ترامب. الليرة التركية في تداعيها لن تأخذ معها أردوغان فحسب. تركيا أكبر بكثير من ذلك الرجل، ونحن هنا نتحدث عن الاقتصاد الأكبر في الشرق الأوسط، وعن الدولة التي تتوسط بين هذا الشرق وبين أوروبا، وعن لحظة تتهدد فيها تجارة النفط والملاحة والعلاقات بين الدول والاقتصادات. في هذه اللحظة قرر دونالد ترامب أن يوجه ضربته إلى خصمه وشبيهه، وفي هذه اللحظة قرر هذا الخصم أن رحمة الله ستتولى مهمة دفع الخطر عنه.

لا سياق لهذا الاختناق سوى أننا في مرحلة انعدام العقل أو ذوائه. ترامب رئيساً للولايات المتحدة ورئيساً للعالم، يعني أن أميركا بلا عقل والعالم بلا عقل. وهذا العقل لن يقوى على تفسير ما يجري إلا إذا ابتعد مسافة عن نفسه وأطلق خيالاً أحل فيه جموح الرؤساء محل عقولهم ومحل مصالح بلادهم. لقد سبق أن فعلها ترامب الشهر الفائت عندما قرر أن يعاقب الغرب وأوروبا عبر رفع الضرائب أيضاً على الصادرات إلى أميركا، لكن الفارق تمثل في أن أوروبا لا يمكنها أن تكون بلا عقل، فتعاملت مع جموح الرئيس بقدر من العقلانية الخائبة، قدمت فيها مصالحها على كرامتها. أما لجوء التركي الطيب إلى رحمة الله فهو مؤشر لاحتمالات أخرى. وإذا عُدنا إلى سوابق أردوغانية في التعامل مع واشنطن واستحضرنا قضية القس الأميركي أندرو برنسون بصفته رهينة في تركيا لمفاوضة واشنطن على تسليم الداعية فتح الله غولن لأنقرة، فهذا يعني أننا لسنا حيال معادلة ترامب مقابل أنغيلا مركل، بل نحن في لحظة يقف فيها ترامب الكبير في مقابل ترامب الصغير، والجولة لن تكون مضمونة النتائج على رغم أن الكارثة ستكون حتمية.

 

روسيا وإسرائيل: علاقة جديدة في شرق أوسط جديد

جميل مطر/الحياة/13 آب/18

غالبية الذين طلبت الاستماع إلى رأيهم في حال ومستقبل العلاقة بين روسيا وإسرائيل بدأوا بالتأكيد على أن الوضع الاستراتيجي للدولتين لا شك تحسن جداً، وأن هذا الوضع الجديد المحسن سوف يؤثر حتماً في تحديد نوع العلاقة بينهما في الحال والمستقبل. ذهب بعضهم إلى أبعد مما هدف إليه السؤال. منهم من اختار التنبؤ بشكل وهيكل الشرق الأوسط الجديد الذي ستتحرك فيه وتتفاعل هذه العلاقة، ومنهم من توسل إلى حكوماتنا ألا تستعجل نهاية العرب فتهمل، أو تتغاضى، في المشاركة بحجة عدم الاختصاص. منهم أيضاً من دعا المسؤولين العرب إلى عدم الاستسلام سلبياً لواقع جديد يتشكل وعلاقة جديدة بين طرفين غير عاديين بحجة حظنا الذي تعثر أو قدرنا الذي يلازمنا ولم نختره. سمعت خبيراً عاش مدداً متفرقة في قصور الحكم وكان حديثه ممتعاً، قال لا تنسى يا صديقي أن أكثر من بيدهم مقاليد الأمور قرروا أن لا يكون بين المواسم المقبلة في الشرق الأوسط الجديد ربيع من نوع ربيع النظام العربي.

هل كان بمقدور إسرائيل أن تمنع عودة روسيا إلى الشرق الأوسط بالشكل الذي عادت به؟ سؤال من هذا النوع تردد في أكثر من موقع أو على ألسنة مسؤولين أو في كتابات معلقين وخبراء في العلاقات الدولية. حكمت من البداية على هذا السؤال بأنه جاء متأخراً. فإسرائيل كانت قد وصلت إلى اقتناع بحاجتها إلى أن تتعدد مواقع دفاعاتها ونقاط دعمها ونوعية تحالفاتها وخصوماتها. أظن أنها، وبسبب انكشاف أكثر من هوة في علاقتها بالولايات المتحدة الأميركية، قررت في عهد الرئيس باراك أوباما توسيع قاعدة حلفائها وتنويع علاقاتها الخارجية. إسرائيل لا ينقصها معلومات عن أميركا. نحن، وأمثالنا كثر في أوروبا وآسيا من الذين يعتمدون أساساً على مصادر معلنة للمعلومات، توقعنا أن تكون أميركا قد دخلت بالفعل مرحلة استقطاب داخلي يتوسع متدرجاً وصعوبات مالية سوف تفرض نفسها على سياسات أميركا الخارجية فما البال بالمراقبين الإسرائيليين. أذكر كيف انتقد معلقون ومسؤولون أميركيون الرئيس أوباما عندما قرر تخفيض موازنات الدفاع والتسلح كخطوة أولى من خطط أوسع لترتيب البيت من الداخل بعد الهزة العنيفة التي أصابته في عامي 2007 و2008. ما لم نتبينه بالوضوح الكافي هو المدى الذي وصل إليه تردي الأحوال الاجتماعية وانحدار ثقة الشعب في الطبقة السياسية الحاكمة. آخرون تبينوا وتنبهوا.

روسيا، من ناحيتها كانت جاهزة للترحيب بإسرائيل شريكاً في الساحة الدولية ثم في الشرق الأوسط في شكل خاص. إسرائيل، كما تابعتها روسيا من بعد معظم الأحيان ومن قرب في أحيان معروفة، دولة يمكن أن تكون مفيدة لمن يدفع الثمن المناسب وفي الغالب يكون باهظاً. عرفنا بالتجربة المؤلمة وعهدنا عبر العقود، أنه لا توجد دولة في العالم إلا وكانت لها حاجة عند واشنطن. عرفنا أيضاً وبالتجربة المؤلمة أن الثمن الذي دفعته دول عربية خلال صراع السبعين عاماً كان فعلاً باهظاً ونسمع أن دولاً آسيوية وفي أميركا الجنوبية تكاد تكون أقامت علاقة دولية ثلاثية تختص فقط بهذا الشأن. نستطيع طبعاً أن نتصور حجم المساومات التي جرت في الشرق الأوسط أخيراً، آخذين في الاعتبار أن روسيا تساوم إسرائيل للحصول على تعاونها في قضايا تمس مصالح روسيا استجدت مع تدخل روسيا في سورية في عام 2015، وتعاونها في قضايا تمس طموحات روسيا في الشرق الأوسط، أي فيما هو أوسع كثيراً من الدائرة السورية الإيرانية.

روسيا تبني مفاعلات نووية في مصر والأردن وتركيا. بمعنى آخر، إسرائيل تريد أن تكون طرفاً ثالثاً، بالمعلومات كحد أدنى، في كل خطوة من خطوات بناء أي من هذه المفاعلات. ولا شك أن روسيا لا تريد أن يحدث لمفاعلاتها ما تهدد إسرائيل بعمله ضد مفاعلات إيران وما فعلته مع مفاعل العراق. هي لا تطمئن إلى طرف ثالث غيرها عندما يتعلق الأمر بدولة في الشرق الأوسط تنتج طاقة نووية. هكذا يمكن أن نتصور أهمية وجود علاقة قوية بين روسيا وإسرائيل تضمن اطلاع إسرائيل على مراحل حياة المفاعلات التي تنوي أن تنشئها في الشرق الأوسط.

لا يخفى أن تكون موسكو مستعدة لتلعب دور منقذ اللحظة الأخيرة في سباق التصفية أو التسوية النهائية في فلسطين. لقد استفادت روسيا من تراجع وضع أميركا الاستراتيجي في الشرق الأوسط ليس فقط لتعود إلى المنطقة ولكن أيضاً لتتوسع فيها بالنفوذ السياسي والوجود العسكري. دعونا لا ننسى المتغيرات الأحدث مثل توقعات طفرة الطاقة والغاز واحتمالات نشوب صراعات في وقت مبكر حول أنابيب الغاز التي ستمتد من سواحل غرب البحر المتوسط إلى مراكز الحياة والصناعة في أوروبا. لإسرائيل في هذه الأمور بالذات رأي وموقف، ولن تترك الأطراف الإقليمية تشكل تحالفاتها الثنائية والثلاثية والرباعية من دون أن تكون طرفاً أساسياً فيها. روسيا من ناحيتها لها مصالح وارتباطات بالدول السلافية تأمل بتنشيطها يهمها أن تكون هي الأخرى طرفاً ضامناً لهذا التحالف أو ذاك.

من الواضح أن الإسرائيليين والأوروبيين الغربيين ليسوا على الوفاق الذي عودونا عليه. ربما لا توجد علاقة مباشرة بين الشكوك وعدم الثقة المتبادلة حالياً في العلاقات بين الولايات المتحدة ودول كبيرة في غرب أوروبا وبين البرودة، وربما أكثر من البرودة، بين إسرائيل وبعض هذه الدول. ولكن التاريخ يذكرنا بأن إسرائيل مدينة لأوروبا في نشأتها أكثر مما هي مدينة لأميركا ومع ذلك هي اليوم قلقة، بل منزعجة، من انحدار مستوى الدعم الأوروبي مقارناً بالدعم الأميركي. إسرائيل لا تريد أن تعترف أن هذا الانحدار في المشاعر الأوروبية جاء نتيجة جشع وتوسع المستوطنين وعنصرية وعصبية الطبقة السياسية الإسرائيلية الجديدة، وغالبيتها قادم من روسيا أو متأثر بها. من ناحية أخرى كان واضحاً على امتداد العقود الأخيرة هذا الدور المتزايد قوة للمهاجرين اليهود من روسيا. يؤثرون في الاتجاهين، في داخل إسرائيل لمصلحة مزيد من التعاون مع روسيا، وفي داخل روسيا في اتجاه مزيد من التعاطف مع إسرائيل على حساب ثقافة سياسية شجعت شعوب روسيا على التعاطف مع الفلسطينيين والعرب.

في إسرائيل أيضاً ظهرت علامات عن طفرة في إنتاج تكنولوجيات متطورة وعمل لتصبح إسرائيل مركزاً مرموقاً في سوق الإبداع التكنولوجي. إن صح وجود هذه العلامات فستكون روسيا أول الدول الحريصة على أن تكون قريبة جداً من إسرائيل كما هي تسعى لتكون قريبة جداً من الصين. نعرف ويعرف الروس أن مراكز الإبداع التكنولوجي في الولايات المتحدة مفتوحة لإسرائيل سواء رسمياً من طريق اتفاقيات أو ببرامج تبادل المعلومات أو بالتجسس الذي يمكن أن يقوم به مواطنون أميركيون يهود أو بالاستفادة من الهيمنة على وسائل الإعلام ومراكز البحوث العلمية.

أسباب وظروف عدة تجعلنا نتوقع علاقة أقوى بين روسيا وإسرائيل بشكل عام وفي الشرق الأوسط بشكل خاص. تزداد فرص هذا التوقع مع كل تفسخ داخل معسكر الغرب وكل تدهور في العلاقات العربية- العربية. تزداد أيضاً مع كل زيادة في مظاهر انحسار الاستقرار الإقليمي وتعدد النزاعات بين دول الإقليم.

 

هل سينقلب الحرس الثوري على ملالي إيران؟

محمد آل الشيخ/الجزيرة/12 آب/18

بعد أن دخلت الحزمة الأولى من العقوبات الأمريكية ضد إيران حيز التنفيذ، أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استعداده للجلوس مع إيران على طاولة المفاوضات، ومن الواضح أنه سيعرض عليها شروطاً جديدة لاتفاقية جديدة، من شأنها، أو هكذا يرغب، علاج الثغرات التي انسحب بسببها من الاتفاقية النووية التي وقعها سلفه الرئيس أوباما. أهم تحفظات ترامب على الاتفاقية السابقة أنها لم تعالج نقطتين محوريتين في نشاطات إيران السياسية في المنطقة، النقطة الأولى الصواريخ البالستية. النقطة الثانية حول نشاطاتها العدائية لدول المنطقة، إضافة -بالطبع - إلى التوقف عن تطوير مفاعلاتها النووية، بالشكل الذي يمنعها من امتلاك أسلحة نووية. ربما أن المرشد علي خامنئي يستطيع أن يوقف - ولو تكتيكياً - نشاطاتها المتعلقة بالصواريخ البالستية، أما نشاطاتها المتعلقة بالعمل على التدخل في شؤون المنطقة، وتقمص دور نصرة المستضعفين، والتي يصفه الإيرانيون أحياناً بتصدير الثورة، فهو مادة دستورية آمرة، ورثها خامنئي من الدستور الذي ورثه عن مؤسس الثورة الخميني، وتعديل دستور الخميني في عرف كهان إيران، هو في معاييرهم كتغيير (الدين)، أو بلغة فقهية مثل (تغيير الثابت من الدين بالضرورة). فهم يعتبرون الخميني، وإن لم يصرحوا بذلك علناً، في درجة الأنبياء المرسلين، أو الملائكة المطهرين. وليس لدي أدنى شك أن ترامب يعلم ذلك، ويعرف يقيناً أن إيران الكهنوتية لا تملك تغيير مثل هذه المواد الدستورية الآمرة، من هنا يأتي طلب ترامب، الذي هو في تقديري تكتيك ذكي، ومناورة لاستقطاب جزء من الإيرانيين إلى موقف الأمريكيين، وإظهار نظام الجمهورية الإسلامية في إطار يظهر الخامنئي وأركان نظامه في خانة اليك، فإن قبل بالتخلي عن الدستور، وأمر بتعديله، فهو يدق أول مسمار في نعش جمهورية الخميني، وأن رفض العرض، فالعقوبات ستخنق نظامه، وتؤدي به إلى الانهيار حتماً. كما أن ملالي إيران، بكل تفرعاتهم، المتشددون منهم والإصلاحيون، لا يمكن أن يتماهوا مع العصر وشروط البقاء، فالنزعة العدوانية التي ينتهجونها لن يقبل بها عالم اليوم إطلاقاً، وتحول النظام في إيران من (الثورة) إلى (الدولة)، هو شبه مستحيل، إذا لم يكن هو المستحيل بعينه، والمثقفون في إيران يدركون ذلك تمام الإدراك، لكن هيمنة الحرس الثوري على القرار السياسي في إيران، يجعل قراراً كهذا بمثابة العملية الانتحارية بالنسبة لهذه المؤسسة العسكرية، التي نمت وتعاظمت، حتى أصبح الإيرانيون اليوم يحسبون حسابها بجميع فئاتهم، بما فيهم رجال الدين أنفسهم، وعلى رأسهم علي خامنئي نفسه. الآن حزمة من العقوبات الأمريكية جرى تطبيقها على إيران، غير أن الحزمة الثانية واللاحقة ، والتي ستطبق بعدها بثلاثة أشهر، هي الأخطر، وهي الكفيلة بخنق الاقتصاد الإيراني خنقاً مميتاً، وليس في مقدور الإيرانيين مواجهة مصيرهم إلا بالتخلي عن توجهاتهم العدوانية، والاتجاه في سلوكياتهم السياسية إلى التخلي عن العنف والشغب وإثارة الفتن والمشاكل لدول الجوار.

لذلك فالملالي الآن في مأزق، وأمامهم خيارات أحلاه في منتهى المرارة، لهذا فلا أعتقد أن الإيرانيين قادرين على الخروج من هذا النفق المظلم الذي وجدوا أنفسهم فيه، إلا بتنحية رجال الدين عن السلطة بانقلاب عسكري، واستحواذ جنرالات الحرس الثوري على مقاليد الحكم، وإلا فإن جمهورية الخميني ستنهار حتماً.

* نقلا عن "الجزيرة"

 

كل الطرق تؤدي إلى... إدلب

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/12 آب/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/66702/%d8%a5%d9%8a%d8%a7%d8%af-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%b4%d9%82%d8%b1%d8%a7-%d9%83%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%b1%d9%82-%d8%aa%d8%a4%d8%af%d9%8a-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a5%d8%af%d9%84%d8%a8/

منذ البداية، في مارس (آذار) 2011، اختارت القيادة الروسية تعريفها لانتفاضة الشعب السوري والتزمت به.

منذ البداية، اعتبرت أن المسألة برمّتها مؤامرة «أصولية» و«إرهابية» على نظام آل الأسد. ثم بعدما تحرّك بعض العرب وبعض العالم على وقع القمع الدموي للانتفاضة، أضافت موسكو عنصراً جديداً إلى تعريفها هو «رفض التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية لدولة مستقلة».

لم يتأثر هذا التعريف لا بتزايد القمع ولا تكرار المجازر، ولا استخدام الأسلحة الكيماوية والبراميل المتفجرة... بل، ولا حتى عمليات التطهير العرقي والطائفي الممنهج، المنتهي أخيراً باستخدام الحافلات الخضراء.

إطلاقاً، واصلت روسيا - ومعها الصين - الدفاع عن القمع والتهجير... سياسياً عبر «الفيتوهات» في الأمم المتحدة وإجهاض «مبادرة جنيف» الدولية، ثم عسكرياً، بدءاً بالجسر التسليحي الجوي... وانتهاء بالتدخل المباشر دعماً للنظام على الأرض.

وكما نتذكر، بعد «عسكرة» الانتفاضة الشعبية... ولاحقاً، وسط تبدّل مُريب في الأدوار، تراجعت الجهود الدولية بالتوازي مع نكوص موقف واشنطن عن دعم الانتفاضة الشعبية السورية. ثم، مع التفاف موسكو على «مبادرة جنيف» بابتكارها «مسار آستانة»، تحقّق للقيادة الروسية هدفان مهمّان:

الأول، الإمعان في «عسكرة» الانتفاضة وشقّ صفوف المعارضة عبر تهميش القيادات المدنية المعتدلة العاقلة، التي تآمر الجميع - تقريباً - ضدها من أجل إخراجها من المعادلة لمصلحة ممثلي ميليشيات محسوبين على أطراف إقليمية ودولية. وبالتالي، جرى تزكية مزاعم موسكو بأن لا وجود لانتفاضة شعبية معتدلة، بل كل ما هناك مؤامرة «أصولية» و«إرهابية» مسلحة مدعومة من الخارج.

والثاني، سحب تركيا، التي كانت في بدايات الانتفاضة عُمقاً سياسياً ولوجيستياً لها، إلى الخندق الروسي - الإيراني الذي كان يخوض معركة بشار الأسد ضد شعبه. لقد رضخت تركيا لتهديدات موسكو بعد إسقاطها طائرة الـ«سوخوي - 24» الروسية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015. وكان وراء الرضوخ التركي عاملان أساسيان، هما: إحجام حلف شمال الأطلسي «ناتو» عن التضامن مع أنقرة بوجه تهديدات موسكو، وإصرار إدارة باراك أوباما على المراهنة على الميليشيات الكردية في الشمال السوري وتسليحها ودعمها، متجاهلة مخاوف أنقرة ومناشداتها واشنطن تفهم تلك المخاوف. وهكذا، بين «مطرقة» الكرملين و«سندان» أوباما، انقلب رجب طيب إردوغان على كل مقاربته لما يحدث في سوريا، وارتضى الانخراط في تنسيق مباشر مع الروس والإيرانيين.

في هذه الأثناء، مع توالي الأحداث المتسارعة منذ أواخر عام 2015، لمصلحة تعزيز وضع جيش الأسد ميدانياً، خبا الكلام الدولي عن الانتقال السياسي. ومع صمت تركيا الفعلي في هذا الشأن، وتكرار واشنطن القول: إن مهمتها الميدانية في سوريا لا تخرج عن مقاتلة تنظيم داعش، كانت إيران تواصل التنسيق مع الروس لضمان استعادة نظام الأسد السيطرة على كامل أراضي سوريا.

صحيح، أن الكرملين خرج بمبادرة جديدة، الغاية الحقيقية منها التعجيل بدفن «جنيف» نهائياً هي «جولات سوتشي» (التي استضافتها وتستضيفها روسيا)، لكن المُعلن كان مواصلة «المتاجرة» بفكرة المفاوضات... بينما يغذي الوسيط الدولي ستافان دي ميستورا الأوهام بإثارته مسائل تفضيلية كتلك المتعلقة بدستور جديد وانتخابات، وما إلى ذلك من أمور إجرائية لا تقدّم ولا تؤخر في الأولويات الميدانية.

وهنا، بما يخصّ الأولويات الميدانية، في ظل غياب أميركي متعمّد وشبه كامل عن المشهد، ودور إسرائيلي ناشط في الكواليس، وعجز عربي غير جديد، وعجز تركي مستجد ولكن ملحوظ... دفعت كل من روسيا وإيران باتجاه الحسم العسكري النهائي. ولكن تفادياً للإحراج، وتزويقاً للصورة المأسوية البشعة لعمليات الحصار والتهجير المستمرة - طبعاً، بحجة «مقاتلة التنظيمات الإرهابية» - خرجت دبلوماسية موسكو بمصطلح «مناطق خفض التصعيد». وبالفعل، «باع» الروس هذا المصطلح للمجتمع الدولي مستفيدين من الارتباك الغربي بعد انتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة في نوفمبر 2016.

أصلاً، حتى قبل اختراع أكذوبة «مناطق خفض التصعيد» كانت «المُصالحات» القسرية التي يعقدها النظام بدعم روسي - إيراني مع ممثلي سكان المدن والضواحي السورية المُحاصَرة بالتجويع والقصف، تنتهي بالتهجير الجماعي إلى محافظة إدلب بشمال غربي سوريا.

غدا التهجير إلى إدلب استراتيجية سياسية - عسكرية، تماماً، كتجاهل جيوب «داعش» المكشوفة لأسلحة الجو الروسية والأميركية والإسرائيلية والنظامية في أنحاء مختلفة من بادية الشام، ناهيك من ضواحي دمشق وخط الهدنة مع إسرائيل على نهر اليرموك. إذ بينما كانت الصواريخ وحمم القصف تحرق الأخضر واليابس وتهجّر وتقتل الألوف من المدنيين، كانت المفاوضات تعقد مع «جيوب» التنظيم المتطرّف لنقل مسلحيه بأمان!

والحقيقة أنه، بعد المجزرة الفظيعة التي ارتكبها «داعش» في محافظة السويداء في أواخر يوليو (تموز) الماضي، ذكر كثيرون من أبناء المحافظة، أن مسلحي «داعش» الذين ارتكبوا المجزرة كانوا من الجماعات التي نقلها النظام في حافلات من ضواحي دمشق، وأن قوات النظام لم تدافع عن المدنيين ولم تعترض سبيل «الدواعش»، مع أن النظام والروس كانوا يضغطون لتجريد أبناء السويداء من أسلحتهم كي يرسلوا أولادهم من رافضي أداء الخدمة العسكرية الإلزامية (نحو 50 ألف شاب) للقتال في إدلب.

في أي حال، بعد مجزرة السويداء، ربما ضعُفت - مؤقتاً على الأقل - حجة نقل أبنائها للقتال في إدلب، إذ بات منطق الأمور يستدعي بقاءهم في محافظتهم المهدّدة. غير أن الصورة العامة لسوريا في ظل التصوّر الروسي تستدعي الانتهاء من وجود عشرات الآلاف ممن تعتبرهم موسكو «إرهابيين» في ريف إدلب. هنا، تتجه الأنظار مجدّداً إلى تركيا.

لا شك، أن وضع القيادة التركية حالياً حرج، فهي من ناحية تواجه كابوس إلغاء كل مكتسباتها الميدانية والسياسية في سوريا. ومن ناحية أخرى، تتعرّض لـ«حرب اقتصادية» أميركية مفتوحة بعد احتجاز أنقرة القس أندرو برنسون، الأمر الذي فاقم الخلاف المزمن حول الداعية فتح الله غولن المقيم في أميركا.

كل الطرق تؤدي الآن إلى إدلب... ولكن أي طريق سيسلك الرئيس إردوغان في هذه الفترة الحرجة؟

 

إيران تختار بين الاهتراء التدريجي وبين اعادة اختراع الذات

راغدة درغام/12 آب/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/66695/%D8%B1%D8%A7%D8%BA%D8%AF%D8%A9-%D8%AF%D8%B1%D8%BA%D8%A7%D9%85-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%AA%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D8%B1-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%87%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D8%A7/

وماذا ستفعل الجمهورية الإسلامية الإيرانية؟

هوذا السؤال الذي يصعب الجزم به ليس فقط لأن أركان النظام في طهران قد تبعثروا على وقع سياسات دونالد ترامب بعد انسحابه من الاتفاق النووي واعادة فرض العقوبات المشلّة لإيران، وإنما لأن الخيارات أمامهم محصورة ومحدودة ومكلفة ومصيرية لمستقبل المشروع الإيراني برمته – من تصدير الثورة عقائدياً إلى الربط الجغرافي بين طهران وبيروت عبر العراق وسورية. واضح ان الرئيس الأميركي نجح في سياسة الإركاع والتطويق عبر الاقتصاد. والغامض هو ما اذا كانت هذه السياسة ستؤدي إلى تدجين النظام في طهران، أو إلى اقناع أركانه بتعديل واصلاح النظام، أم أنها ستسفر عن تفاهمات وصفقات لم تكن واردة قبل صفعة ترامب المؤلمة والموقظة. التصريحات والإجراءات والتسريبات الإيرانية توحي بأن المحنكين السياسيين فهموا جدية انقلاب دونالد ترامب على سلفه باراك أوباما، وانهم أخذوا علماً بعنصر الإصرار على كبح جماح التوسع الاقليمي ولجم الشهية الإيرانية بالذات في اليمن. فاستهداف أمن واستقرار الحلفاء القدماء/ الجدد في الدول العربية الخليجية بات خطاً أحمر لدى واشنطن ترامب، عكس ما فعلته واشنطن أوباما الذي جعل من طهران الشريك المدلّع على حساب التحالفات التقليدية وتساهل جداً مع المشروع الإيراني الخطير على أمن واستقرار الدول العربية. المحنكون في السلك الديبلوماسي والسياسي من النظام بدأوا الإيحاء بأنهم جاهزون لترميم العلاقات مع السعودية والإمارات والبحرين. عنوان تلك الرسالة له شقين: شق عدم زعزعة أمن البحرين والمنطقة الشرقية في السعودية. وشق اليمن الذي يكمن مفتاح انهاء حربه في القرار والإرادة الإيرانية. المفاوضات السرية في عُمان والقنوات الديبلوماسية الخفية في النمسا لهما أهداف مختلفة لكنها تلتقي في مكان ما وهو التمهيد للتفاهمات الثنائية والثلاثية بين كل من الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية والدول الخليجية العربية، وفي مقدمتها السعودية. ولكن، لكن البراغماتيين المحنكين بين أركان النظام في طهران لا يمتلكون القرار كاملاً وإنما هناك المتشددون الذين ينظرون إلى التحدي من منظور الوجودية واستمرارية النظام بعقيدته الرئيسية. هؤلاء مؤمنون بأن تنازلات اليوم تؤدي إلى محو انجازات الأمس والى تكبيل طموحات المستقبل. ما يسيّر بعضهم هو وعد "امام الزمان" أو "الإمام المهدي" وهذا يستحق كل التضحيات بما في ذلك الانتحار. ما يسيّر قرار البعض الآخر من المتشددين هو البوصلة الشعبية التي ما زالت في الوقت الراهن رابضة لم تستنفر للاحتجاج. فالمظاهرات حتى الآن محصورة في الطبقة الوسطى وبين المثقفين والنساء الإيرانيات اللواتي يرفضن الخضوع والتحقير فيما السعوديات في طريقهن إلى كسر القيود البالية.

اذا جاز التبسيط، يمكن القول أولاً، ان الأزمة الداخلية الإيرانية اليوم قد تصبح مصيرية للنظام، وثانياً، ان الصراع الداخلي ليس بين ما يسمى بالإصلاحيين والمتشددين وإنما بين البيت الواحد في المعسكرين. نسمع اليوم بدعوات إلى استقالة الرئيس حسن روحاني وهو معروف بأنه من الملالي الإصلاحيين. الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد دعا روحاني إلى الاستقالة كي لا ينهار النظام، وهو من "المدنيين" وليس من الملالي. تم سحب الثقة في البرلمان من وزير العمل والرفاه علي ربيعي اثر تفاقم أزمة البطالة وتراجع الوضع المعيشي في ضربة واضحة إلى روحاني. الربيعي لام البرلمان والحكومة والقضاء وحمّل السلطات الثلاث مسؤولية الانهيار الاجتماعي فتصدّى له رئيس المجلس علي لاريجاني. الحرس الثوري يواجه انتقادات واستفسارات حول انفاقه الأموال الهائلة على مغامراته في اليمن والعراق وسورية ولبنان. الناس في خوف يكاد يلامس الهلع بسبب انهيار العملة الإيرانية وهروب الشركات الكبرى تجنباً للعقوبات الأميركية وتبخّر وعود الرفاهية وعودة إيران إلى العزلة الإقليمية والدولية.

الأجواء الآتية من إيران تفيد بأن العجز عن إيجاد الحلول هو سيد الساحة. "الحرس الثوري" لا يستطيع أن يتظاهر بأنه يملك مفاتيح الحكم في إيران ليس فقط لأن قاسم سليماني لم يعد بطلاً قومياً كما كان بالأمس القريب، وإنما لأن "فيلق القدس" لا يستطيع أن يخرج عن أوامر النظام ففي ذلك مغامرة بإلغاء وجود الفيلق والحرس معاً. إذا اختار "الحرس الثوري" والمتشددون معه الانقلاب على الاصلاحيين، سيؤدي ذلك إلى انفجار إيران. وإذا سلكوا طريق حرق المصالح الأميركية واستدعاء ردة فعل عسكرية على إغلاق الممرات الحيوية للنفط العالمي، لن تتحمل البنية المدنية العواقب وستكون النتيجة الانتحار والحرق التام على مبدأ عليّ وعلى أعدائي. المدهش هو أن يتحدث وزير خارجية دولة أوروبية عن خيارات إيران التخريبية. وزير خارجية المانيا هايكو ماس نوّه بقرب إيران جغرافياً من أوروبا محذراً الولايات المتحدة بصورة مبطنة من انه "على أي جهة تأمل بتغيير النظام ألاّ تنسى ان نتائج ذلك قد تجلب لنا مشكلات كبيرة". قال ان "عزل إيران بإمكانه أن يعزز القوى الراديكالية والأصولية". بالتزامن، انطلقت حملة لخبراء في الاستخبارات والأمن السيبراني لتحذر من ان القدرات الإيرانية الهائلة في هذا المجال تجعلها قادرة على استخدام قواها الالكترونية في هجوم مدمّر يؤدي الى "تفتيت علاقتها المتبقية مع أورويا" – وذلك لتخويف الأوروبيين من تبني العقوبات الأميركية ومن قدرات إيرانية الانتقامية الكترونياً في عالم السَيبر.

خيارات إيران الانتقامية لا تقتصر على قدراتها في مجال السيبر التي صنفها عسكريون أميركيون بأنها تأتي في المرتبة الرابعة في سلسلة التحديات السيبرانية للأمن القومي الأميركي – هذا يعني أن الأميركيين يعرفون جيداً ما هي قدرات الإيرانيين ويستعدّون لها. الخيارات الانتقامية عبّر عنها الإصلاحي وزير الخارجية محمد جواد ظريف عندما نقلت وسائل الإعلام الإيرانية تحذيره ان على واشنطن ان تدرك عواقب الحزمة الثانية من العقوبات في 4 تشرين الثاني (نوفمبر) والتي تطال قطاع النفط. قال "لا يمكنهم التفكير في أن إيران لن تصدّر النفط، وان آخرين سيصدرونه". ترجمة ذلك التلميح الى استعداد إيران لاستخدام سلاح اغلاق الممرات البحرية الدولية مثل مضيق الهرمز وباب المندب لمنع الصادرات النفطية للدول الخليجية العربية.

ظريف تحدث بلسانين في الأسبوع ذاته إذ نقلت عنه "وكالة فارس" قوله: ان طهران ترغب بأمن المنطقة واستقرارها. وانها كما قال الرئيس، بصدد ترميم العلاقات الإيرانية مع السعودية والإمارات والبحرين.

هل كان جواد ظريف بدعوته الى التفاهم مع السعودية والإمارات والبحرين ينحدر من مواقفه المتشددة ويتهرب منها، أم أنه حقاً ينفذ قراراً نوعياً ينص على الانفتاح نحو المحيط الإقليمي.

أحد الخبراء في الشأن الإيراني لفت الى دلالات تعيين محمد علي البيك، خبير ملفي عُمان واليمن في الخارجية الإيرانية، في منصب مدير مكتب رعاية المصالح الإيرانية في السعودية. الناطق الرسمي الإيراني وصف الخطوة التي تم اتخاذها مطلع الشهر الجاري بأنها "انفراجة" هل هذه انفراجة ذات علاقة بما يحدث سرّاً في عُمان وعبر النمسا؟ أم هل هذه خطوات تكتيكية مؤقتة هدفها الإيحاء بأن هناك تغيير في السلوك والقرار الإيراني لمجرد تطويق الإنزلاقات؟

أركان النظام الإيراني يدركون جيّداً أن مفتاح الإنفراج هو في اليمن حيث في امكانهم سحب التدخل فيه عبر الحوثيين بهدف افلاس السعودية والإمارات وتهديد الأمن القومي السعودي. مثل هذا التحوّل الجدي والنوعي في السياسة الإيرانية من شأنه أن يسحب فتيل التصعيد وأن يشتري الوقت الكافي للتأني والتفاهم. الأمر عائد إلى أركان الحكم ليقرروا إذا كان تدهور الحسابات الإيرانية الى ما هي عليه اليوم يستحق التضحية بالمشروع الإيراني في اليمن.

الأرجح أن يريد الإيرانيون الدخول في مساومات البازار حيث تُبرم صفات سحب اليد من هنا ومد اليد هناك – وقد يكون هذا ما يجري في الغرف المغلقة في عُمان والنمسا. فض اليد من اليمن قد يرافقه ضمانات لإيران في العراق وسورية ولبنان. نوعية هذه الضمانات لا يأتي عبر ترميم العلاقات مع الدول الخليجية العربية وحدها، وإنما هي أساساً رهن المفاوضات مع واشنطن وموسكو والتفاهمات الأميركية – الروسية. انها مرحلة فرز الخيارات وشد الحبال والمساومات السرية على صفقات منع الانهيار في إيران وإعادة الإعمار في سورية ووقف النزيف في اليمن وصنع الدولة في العراق ولبنان. فمن المبكّر جداً القفز الى الاستنتاج لأن صنّاع القرار ما زالوا يتدارسون الخيار بين اصلاح وتعديل وبين الانتحار.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رعد: الوضع الاجتماعي والامني بحاجة لحكومة ترعى شؤونه

الأحد 12 آب 2018 /وطنية - رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد ان "المكابرة والعناد والتذرع بثورة الشعب السوري ودعمها الان، تبين ان لا ثورة في سوريا، وتبين انه هناك مؤامرة تقسيمية لسوريا اجهضت وان هناك عصابات ارهابية مدعومة من رعاة اقليميين ودوليين قد انكشف دورهم، وعلينا ان نعيد النظر وان تعيد الحكومة المقبلة النظر بالعلاقة مع سوريا من اجل التخفيف من المشاكل الضاغطة". وفي موضوع تشكيل الحكومة قال: "ان الامر يدور في الحلقة المفرغة وربما تحدث رئيس الحكومة عن ضرورة اعتماد اليات صريحة وواضحة تلزم الجميع ويعتمدها في تمثيل الكتل النيابية كلها. قيل ان مطلع الاسبوع المقبل سوف نبدأ بحركة جديدة تقوم على هذا الاساس، ونحن نامل ان تتشكل الحكومة باقرب وقت، لان الوضع الاجتماعي والامني في البلاد لا يزال يضغط ويحتاج الى حكومة ترعاه وتدير شؤونه". كلام رعد جاء في الحفل التأبيني لوالدة الشهيد زهير قبيسي الذي اقيم في بلدة زبدين الجنوبية بحضور فعاليات ومواطنين.

 

قاووق من الخرايب: عدم اعتماد معايير محددة في تشكيل الحكومة يعمق الإنقسام السياسي

الأحد 12 آب 2018 /وطنية - أكد عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق "أن كل العقوبات الأميركية والسعودية لم تقدم ولم تؤخر وكانت أعجز من أن تكسر إرادة المقاومة أو أن تغير موقفا من مواقف المقاومة"، مشيرا إلى "أن إيران من أول انتصار الثورة وهي تعاقب وتحاصر سياسيا وماليا واقتصاديا وهي تتعرض للعقوبات الأميركية قبل تأسيس حزب الله وحماس وأنصار الله في اليمن والحشد الشعبي في العراق، لكن إيران استمرت بمسارها التصاعدي تكسب الإنجازات وتحقق الإنتصارات وتهزأ بكل العقوبات الأميركية والأجنبية". كلام قاووق جاء خلال حفل تأبيني أقيم في بلدة الخرايب الجنوبية في حضور فاعليات تربوية ثقافية حزبية وأهالي البلدة. وفي الشأن الداخلي، اعتبر قاووق أنه "من حق الناس أن تسأل وأن تغضب وأن تبغض"، سائلا "من المسؤول؟ ومن الذي يورط لبنان بأزمة حكومية"، ومعتبرا "أن أخطر ما في تأخير تشكيل الحكومة أنه أعاد الإنقسام السياسي بين اللبنانيين"، ولافتا إلى "أن عدم اعتماد معايير محددة وواضحة في تشكيل الحكومة يعمق الإنقسام السياسي لأنه يستبطن إقصاء وإبعادا لشريحة أثبتت الإنتخابات أنها تمثل ولها حيثية". وأكد "ان عدم اعتماد معيار محدد في تشكيل الحكومة يقطع الطريق على تشكيل حكومة وحدة وطنية"، مضيفا "إذا لم تعتمد المعايير المحددة على الجميع فلن تكون حكومة وحدة وطنية وإنما تكون تحت أي اسم آخر". وعن موقف الثنائي الشيعي، أشار الى "أن حزب الله وحركة أمل في الموقع المتقدم في السعي لتعجيل وتسريع تشكيل الحكومة وليس هناك من يشكو من عقدة للثنائي الشيعي أمام تشكيل الحكومة، لكن الطريق الأضمن والأقصر لتشكيل حكومة وحدة وطنية هو اعتماد معيار واحد لا يستثني أحدا ولا يلغي أحدا ولا يقصي أحدا كما أثبتت الإنتخابات أنه يمتلك تمثيلا شعبيا".

 

كنعان: ذاهبون الى حكومة وفق احجام الانتخابات والعهد الاستثنائي انتج وانجاحه مسؤولية الجميع

الأحد 12 آب 2018 /وطنية - اشار أمين سر تكتل "لبنان القوي" النائب ابراهيم كنعان الى ان "هناك اشارات غير مكتملة بأننا متجهون لحلحلة وانتاج حكومة في وقت قريب"، متوقفا عند ايحاء بعض الصحف العربية بأن تشكيل الحكومة في لبنان مرتبط بالتطورات الخارجية، وقال "اذا صح ذلك، فنحن قادرون على قطع دابر اي تأثير خارجي في الملف الحكومي باعتماد معيار واحد قائم على نتائج الانتخابات النيابية". واعتبر كنعان في حديث الى برنامج "نهاركم سعيد" عبر الlbci ان "كل العقد الحكومية قابلة للحل لان المصلحة الوطنية تقتضي تمثيل الجميع بحسب احجامهم والحفاظ على الحضور المتنوع". وردا على سؤال قال كنعان: "الاتجاه الغالب ان لا نعتمد فصل النيابة عن الوزارة في التيار، والحقيبة الوزارية ليست جائزة ترضية بل النظرة اليها يجب ان تكون على قاعدة الانتاجية والكفاءة، والمطلوب ان نقدم افضل ما عندنا خصوصا في ظل ظرف استثنائي ورئيس استثنائي". وهل من فيتو على توزيره ؟ اجاب كنعان "الاكيد ان لا فيتو داخل التيار على اسناد حقيبة وزارية لي، وسبق وان طرح الرئيس عون علي المسألة عندما كان رئيسا للتكتل، ففضلت الاستمرار في تجربتي النيابية في حينه، اضافة الى اننا كنا نعتمد الفصل، اما اليوم، واذا وقع علي الخيار للتوزير سأقبل التحدي واينما حللت سأستمر بالعطاء والانتاجية التي اعتمدتها منذ اولاني المتنيون ثقتهم في العام 2005". وأكد "اننا نسعى دائما الى تعزيز حضور رئيس الجمهورية من ضمن اتفاق الطائف لان تطبيق الاتفاق كان بمثابة الحب من طرف واحد، اذ سحب صلاحيات الرئاسة بلا بدائل"، وقال "ان فشل التجربة الجديدة في الحكم التي يمثلها الرئيس الاستثنائي والعهد الاستثنائي تعني فشل المسيحيين واللبنانيين لا التيار الوطني الحر وحده ومسؤوليتنا جميعا انجاحها".

وقال "مع الرئيس عون التحمت شخصية الزعيم القوي وشخصية الرئيس، وبالتالي فحضور رئيس الجمهورية في المؤسسات وفي الممارسة تبدل بفعل الالتحام بين هاتين الصفتين للمرة الاولى، وهذا امر طبيعي". واعتبر كنعان ان "هذا العهد الاستثنائي انتج قانون انتخاب نسبيا، و50 نائبا بالصوت المسيحي، وموازنتين مع الاصلاحات وتحرير الجرود ووضع حد للتهديد الارهابي للاستقرار، فهل هذا فشل ام هو يدخل ضمن انجازات لم تحصل منذ عقود؟". واشار الى ان "من حق كل طرف السعي الى تمثيل حكومي يوازي حجمه النيابي والصراع القائم سينتهي مع تشكيل الحكومة"، مضيفا "مسألة نيابة رئاسة الحكومة طويت لصالح حصة رئيس الجمهورية، والحقيبة السيادية تبحث مع بعض التفاصيل الاخرى التي لها علاقة بتوزيع الحقائب والتمثيل الدرزي". اضاف "هناك رسم لخريطة المنطقة والمفترض بنا تأمين المناعة الداخلية باحترام نتائج الانتخابات النيابية لتكون لنا حكومة استثنائية قادرة على الانتاج الذي ينتظره اللبنانيون، ونحن ذاهبون الى تأليف حكومة وفق الاحجام التي افرزتها الانتخابات ونقطة على السطر". وعن المصالحة المسيحية قال كنعان: "لقد ميزنا منذ اللحظة الاولى بين المصالحة المسيحية والتنافس السياسي، وهذه المصالحة كانت معبرا لرئيس يمثل في بيئته وحكومة بتمثيل مسيحي وازن وقانون انتخاب انتظرناه طويلا". اضاف: "لا ازعم ان لا ثغرات في تطبيق التفاهم المسيحي ولكنني ضد تصوير الامور بالكارثية فلا عودة عن المصالحة المقدسة التي تمت وكما نختلف سياسيا يمكن ان نتفق"، موضحا انه "في اعلان النيات نفسه تأكيد على التنافس من دون خصام حيث الاختلاف، والاتفاق يتطلب اليوم اعادة قراءة وحوارا لترجمته وسد الثغرات بعيدا من الحسابات الحكومية التي تنتهي مع تشكيل الحكومة".

واشار الى ان "التاريخ كتب المصالحة بين التيار والقوات وما كتبه التاريخ لن يمحيه اي تنافس"، مضيفا "طالما طوينا صفحة الحرب بين التيار والقوات فقادرون على طي صفحة التنافس الحكومي ومتمسكون بكل تفاهماتنا لانها ثبتت الاستقرار وامنت استعادة الشراكة". وفي الشق المالي الاصلاحي قال كنعان: "عند انتاج موازنة العام 2017 اصرينا على انتاج موازنة 2018 مع اصلاحاتها في بداية السنة المالية والتحدي اليوم لانتاج موازنة 2019 قبل بدء السنة المالية للمرة الاولى منذ الطائف". واعتبر ان "التحدي مع موازنة العام 2019 والحسابات المالية هو تثبيت الاصلاحات والارادة الجدية بالانتاج ونحن قادرون على ذلك"، مضيفا "لقد وضعنا خطا مع الموازنات بين ما كان يحصل وما يجب ان يحصل والتحدي الاستمرار بهذا النهج من ضبط العجز والاصلاح". ولفت كنعان الى ان "المصيبة ان العالم اقتنع بأننا بدأنا مسيرة الاصلاح المالي ونحن لم نقتنع بأنفسنا والمطلوب تطوير التجربة والاستمرار بها".

وكشف ان "الحسابات المالية للدولة اللبنانية المعطلة منذ العام 1993 والتي فتحنا ملفها في لجنة المال في العام 2010 انهت وزارة المال العمل عليها واحيي وزارة المال على ذلك والتقرير سيرفع في وقت قريب مع كل الثغرات"، قائلا "للمرة الاولى ستنتظم مسألة الحسابات المالية وسنخرج بخلاصات بنتيجة ما ستقدمه وزارة المال نتيجة الرقابة البرلمانية التي بدأناها في العام 2010".  واشار الى انه "وبعد وضع وزارة المال تقريرها عن الحسابات المالية تصبح المسؤولية لدى المجلس النيابي للنظر في الخطوة الاخرى ولدى القضاء في حال دعت الحاجة، ونحن من قدم اقتراح قانون لانشاء المحكمة الخاصة بالجرائم المالية". وذكر كنعان بأن "مشاريع بقيمة مليار ومئة مليون دولار من البنك الدولي عمل او يعمل عليها والمطلوب تحديد الاولويات والحاجات للمليار والمئة مليون دولار الاخرى المرصودة للبنان". واشار الى ان "مشاريع عدة نفذت في المتن على مستوى الطرقات والبنى التحتية والصرف الصحي والاهتمام جدي ساحلا ووسطا وجردا وسيستمر لتأمين كل المتطلبات وهناك مشاريع عدة مدرجة في استثمارات البنك الدولي وسيدر". وردا على سؤال قال "نحن مع تشريع الضرورة وقد طبقناه مع الرئيس الحريري قبل سنوات من اجل مصلحة لبنان العليا وما صح بالامس يصح اليوم كذلك".  واكد انه "لن تعود الوصايات الى لبنان لان الارادة اللبنانية اقوى والمطلوب الاستمرار بمفاعيل التسوية الرئاسية لانها طرحت رؤية لبنانية مشتركة للحكم". وردا على سؤال اعتبر كنعان ان "المشكلة ليست في شراء الطاقة من البحر او البر طالما ان السعر مقبول لتأمين الكهرباء للبنانيين".

 

ضاهر استنكر التعرض للجامعة اللبنانية

الأحد 12 آب 2018/وطنية - استنكر النائب ميشال ضاهر "الهجمة الجديدة القديمة التي تتعرض لها الجامعة اللبنانية، الركن الاول للتعليم العالي في لبنان"، مؤكدا "انها كانت وستبقى المرجعية الاكاديمية التي يبنى عليها". ونوه في بيان، ب "دورها الرائد ورسالتها الوطنية"، معلنا "وقوفه الى جانب رئيسها وعمدائها للمحافظة عليها صرحا جامعا لابناء الوطن كافة وتبنيه للهاشتاغ الذي اطلقته الجامعة اللبنانية "proud to be a student of the lebanese university".

 

ابو الحسن في مؤتمر التقدمي العام: نرفض المس بحقوقنا ونتمسك بثلاثيتنا الوزارية كحد أدنى

الأحد 12 آب 2018/وطنية - عقدت منظمة الشباب التقدمي مؤتمرها العام، برعاية رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الاستاذ وليد جنبلاط ممثلا بالنائب هادي ابو الحسن في فندق ريفييرا بيروت قبل ظهر اليوم، في حضور النائب فيصل الصايغ، امين السر العام ظافر ناصر واعضاء مجلس قيادة الحزب التقدمي والمفوضين ووكلاء داخلية المناطق وممثلين عن المنظمات الشبابية اللبنانية. بداية النشيد الوطني، ثم القت عريفة المؤتمر الاعلامية تالا القاضي كلمة عرفت فيها بالمؤتمر واهميته. تلى ذلك عرض وثائقي عن نشاطات منظمة الشباب التقدمي في السنوات الثلاث الماضية.

عبد الصمد

والقى امين عام منظمة الشباب التقدمي سلام عبد الصمد كلمة قال فيها:

"في زمن قمع الحريات وكم الأفواه، تعقد منظمة الشباب التقدمي مؤتمرها هذا، المنظمة التي ولدت من رحم الحرية، وحملت هموم الشباب وقضاياهم على مدى عقود من الزمن، وكانت المدافع الأول عن الحريات، لا سيما حرية الرأي والتعبير، ودفعت من أجلها اغلى الشباب، منهم شهداء قضوا في ساحات النضال رفضا لقمع السلطة وبطشها، لتؤكد للجميع ان حرية الرأي مقدسة وأساليبكم معروفة ومرفوضة".

اضاف: "في زمن تهمل فيه نتائج الانتخابات، وتغيب فيه الديموقراطية، تجدد المنظمة ذاتها، عبر انتخاب قيادة جديدة لها، تحظى بثقة هذا المؤتمر العام، وتقدم للجميع نموذجا في احترام الانتخابات وتقبل نتائجها.

في زمن يحرم فيه الشباب من ابسط حقوقهم، كحقهم بالسكن والعمل، تدعو المنظمة الجميع الى اقرار قانون الإيجار التملكي وسياسة عامة إسكانية، وقانون حماية اليد العاملة اللبنانية من المنافسة الأجنبية.

في زمن الفساد، والسمسرات، والصفقات، والبواخر، تؤكد المنظمة مضيها في حملتها في مكافحة الفساد في الإدارات العامة، وتشدد على ضرورة تفعيل الأجهزة الرقابية والقضائية.

في زمن الهيمنة السياسية على الجامعة اللبنانية، تؤكد المنظمة انها ماضية في رفع الصوت، من اجل إعادة تصويب البوصلة في الجامعة، عبر إعادة النظر بالمناهج التعليمية المتبعة، والدوام لطلاب الماستر، وإعادة الحياة الديموقراطية لها.

في زمن الفصل العرقي والطائفي والمذهبي، تجدد المنظمة التزامها بكافة القضايا الإنسانية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وثورة الأحرار في سوريا، وتؤكد رفضها القاطع لمحاولات التقسيم تحت عناوين طائفية وعرقية.

وأخيرا، وبعد ثلاث سنوات من تولي المسؤولية كأمين عام لمنظمة الشباب التقدمي، ثلاث سنوات مروا سريعا، نجحنا مرات عديدة وأخفقنا مرات، أعطينا طاقتنا وإمكانياتنا من اجل استمرار المنظمة، كمنظمة شبابية رائدة، عملنا جاهدين لمحاربة الفساد فكان ملف اوجيرو وملف الكهرباء. عملنا لأجل الجامعة اللبنانية ففتحنا ملفات الهدر والمحسوبيات والمناهج وحقوق الطلاب ومستوى الجامعة.

عملنا لأجل الحريات، فكنا في طليعة المدافعين عن كل صحافي وناشط ومواطن تعرض للقمع وكم الأفواه.

عملنا لأجل حقوق الإنسان، فكنا أوائل المدافعين عن فلسطين وشعبها؛ وعن حق الشعب السوري بالحياة الحرة والديموقراطية.

عملنا معا من اجل الاستحقاق الانتخابي النيابي الأخير، فكان شباب المنظمة عصب العمل الانتخابي ودينامية الحركة، في الحملات الانتخابية والعمل في اللجان الانتخابية كافة والتواصل مع الناس والشباب محليا وفي الاغتراب وفي زيارة المواطنين في بيوتهم، فأثبتنا بفضل خيارات الناس أن الحزب خير معبر عنهم وعن قضاياهم.

واليوم بعد ثلاث سنوات، نأمل لخلفنا التوفيق في مهامه الكبيرة الملقاة على عاتقه، وأن تكون ظروفه افضل للنجاح بالأمور التي لم نتمكن من تحقيقها".

التقرير السياسي

ثم تلا التقرير السياسي للمنظمة وقال:

"ان منظمة الشباب التقدمي التي نشأت من أجل حمل قضايا الشباب وهمومهم، لا سيما حقهم المقدس في المشاركة والحرية والعيش الكريم وبناء المستقبل، تعقد هذا المؤتمر في ظل ظروف تعيد الى الاذهان زمنا انقضى من التحكم بحرية الناس والهيمنة على مؤسسات الدولة وقدراتها وعلى الادارات العامة والسلطات والأجهزة أمنية كانت ام قضائية، فيما تستعر الأزمات في محيطنا العربي لاسيما في سوريا وفلسطين، مع ما يرافق ذلك من مخططات ومؤامرات تقسيمية تحاك من القريب والبعيد، في ظل تحولات مقلقة وخطيرة على المستوى العالمي في السياسة التي باتت تتحكم بها الأهواء والمصالح النزقة أو في الاقتصاد المتوحش والعولمة بشكلها اللاأخلاقي، أو في البيئة التي تهددها الكوارث من صنع البشر أو في الحياة الاجتماعية التي باتت تتآكلها الآفات وصلافة الشذوذ العنصري والظواهر الغريبة عن الانسانية.

في كل هذه الظروف الصعبة والاستثنائية التي أصبحت فيها أبسط حقوق الإنسان حلما بعيد المنال؛ يعاقب من يطلبها ويسعى إليها بالقمع والظلم والحصار والقتل والتجويع؛ تضع منظمة الشباب التقدمي هذه الوثيقة لرسم مسار عملها للمرحلة القادمة على الصعد كافة.

لذلك والتزاما بأهدافنا وقيمنا ومبادئنا وبتاريخنا وبنهج المعلم كمال جنبلاط، وبتوجيهات قيادة حرة واعية شجاعة حكيمة حريصة جسدها في كل المراحل الرئيس وليد جنبلاط، ولأننا نؤمن بالدولة ومؤسساتها، ونؤمن بأن القانون والدستور المرجع الوحيد لإدارة شؤون البلد، تؤكد منظمة الشباب التقدمي على التالي:

في الشق القانوني:

1 - تأكيد قدسية حرية الرأي والتعبير، التي كفلها الدستور اللبناني في مقدمته، ونطالب بوقف الممارسات الحاصلة بحق الإعلاميين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، وبدعة التعهد المتبعة جديدا في مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية. وتطلق المنظمة منذ هذه اللحظة حملة واسعة تشمل كل الشرائح الحية والفاعلة في المجتمع للتصدي لهذه الممارسات القمعية بكل الوسائل النضالية المشروعة.

2 - إقرار قانون انتخابي نسبي لا طائفي يضم الاصلاحات الحقيقية في مقدمها تخفيض سن الاقتراع إلى 18 سنة وسن الترشح إلى 21 سنة مع اعتماد معيار الكوتا الجندرية (30 % كحد أدنى) والكوتا الشبابية (30 % كحد أدنى؛ يعتبر شاب أو شابة من هو تحت الـ35 سنة).

3 - إلغاء الطائفية السياسية

4 - إصدار قانون أحزاب حديث مع تفعيل دور الشباب ضمن الحزب، ومراعاة الجندرية ضمن المجالس السياسية والتنفيذية للحزب.

5 - إقرار قانون أحوال شخصية موحد يتضمن شطب القيد الطائفي من سجلات النفوس، والزواج المدني الاختياري ومنع زواج القصار.

6 - التطبيق الفعلي لقانون حماية الأحداث، وذلك بإنشاء مراكز توقيف وإعادة تأهيل، تطابق المعايير القانونية.

7 - تفعيل دور لجنة "مكافحة إدمان المخدرات" والتواصل مع مجلس القضاة الأعلى لاصدار تعميم على جميع القضاة بإحالة جميع المدمنين على هذه اللجنة، وتعديل قانون المخدرات، وذلك بإلزامية إحالة المدمن إلى اللجنة من مراكز التحقيق فورا وتضمين المعالجة النفسية والصحية للمدمن على نفقة الدولة.

8 - إنشاء هيئة لمكافحة الفساد بموجب قانون خاص ووضع آلية واضحة لعملها وربطها بالأجهزة الرقابية والقضاء.

9 - تطبيق قانون ضمان الشيخوخة.

10 - إقرار قانون الضريبة التصاعدية.

11 - إقرار قانون يعطي الحق للمرأة بإعطاء الجنسية لزوجها وأطفالها.

12 - الالتزام بجميع القوانين التي تساوي المرأة بالرجل، والعمل على إصدار قوانين إضافية تمنحها كامل الحقوق وتعطيها حرية العمل والمشاركة في المجتمع بشكل فعال وحقيقي.

13 - إقرار قانون التغطية الصحية الشاملة، والعمل على توحيد الصناديق والمؤسسات الضامنة، والتأكيد على العمل لتقوية المستشفيات الحكومية.

14 - العمل مع وزارة الشباب والرياضة من أجل إقرار قوانين تعنى بقضايا الشباب وإنشاء إتحاد وطني للمنظمات الشبابية والأندية لتفعيل العمل الشبابي المشترك في كل المجالات.

15 - إقرار قانون الإيجار التملكي أو الإسكان الشعبي لكي يتمكن الشباب اللبناني من الحصول على وحدة سكنية لائقة في ظل عدم القدرة على الشراء والإيجار بسبب إرتفاع الأسعار للعقارات والشقق، والمطالبة بفرض ضريبة على تجارة العقارات يعود ريعها إلى إنشاء صندوق دعم الشباب اللبناني لشراء الشقق.

في الشق التعليمي والأكاديمي

في المدارس والثانويات والمعاهد:

1 - رفض إضعاف المدرسة الرسمية لمصلحة المدارس الخاصة التي تتمول من أموال الدولة اللبنانية تحت بدع كثيرة، منها المنح التعليمية الموزعة من الدولة، أو تحت ذريعة المدارس المجانية والطائفية التي تمنع الانصهار الوطني.

2 - دعم التعليم المهني والحرفي وإعطاؤه أولية، وذلك عبر التوعية على اهميته عبر الحملات الإعلامية والندوات، واعطاء تسهيلات لإيجاد فرص عمل لهذا القطاع.

3 - مراقبة المناهج التعليمية في المدارس الرسمية وتحديثها بما يتناسب مع مستلزمات العصر، إضافة إلى ضرورة إدراج مواد إلزامية تعنى بموضوع التوعية الجنسية، وإعطاء حيز خاص للرياضة البدنية والنشاطات الموسيقية والفنية والأدبية.

4 - التوجيه الجامعي ومقاربته بسوق العمل من حيث حاجة القطاعين العام والخاص.

5 - إقرار قانون التعليم المجاني لمن هم دون 18 سنة ويشمل النقل والكتب المدرسية.

6 - إقامة دورات دائمة للأساتذة في المدارس الرسمية وإجراء تقييم دوري لهم حول أدائهم التعليمي.

في الجامعة اللبنانية

1 - منع انهيار الجامعة اللبنانية ورفع التدخلات السياسية عنها، وإعتماد الآليات الأكاديمية الواضحة لناحية تعاقد وتفرغ الأساتذة، ورفع موازنتها لتبقى الجامعة الوطنية لكل أطياف الشعب اللبناني.

2 - إعادة العمل بالانتخابات الطلابية والاتحاد الوطني للطلاب.

3 - تعديل وتطوير المناهج الحالية، وتشكيل لجنة مركزية مهمتها وضع برامج تعليمية موحدة للاختصاص نفسه في جميع الفروع، بالاضافة الى تحديث وتفعيل نظام الوحدات وتكثيف المواد التطبيقية في جميع الاختصاصات.

4 - فتح اختصاصات جديدة وكليات تطبيقية تتماشى مع سوق العمل.

5 - مكننة العمل الاداري بالجامعة، بحيث يصبح بامكان الطالب التسجيل والقيام بالمعاملات اللازمة على موقع الجامعة، وذلك عبر تطوير الموقع وتحديثه.

6 - تعديل الدوام لطلاب الماجستير ليصبح بعد الظهر، والغاء الإمتحان بين الماستر1 والماستر2 لطلاب الجامعة اللبنانية.

7 - ازالة جميع الشعارات الدينية والسياسية في جميع فروع الجامعة واعتماد العلم اللبناني وعلم الجامعة اللبنانية فقط.

8 - إيقاف الهدر المالي في الجامعة اللبنانية ووضع آلية واضحة لطرق صرف الأموال.

9 - السماح للطلاب الاستفادة من منشآت الجامعة اللبنانية خاصة المنشآت الرياضية.

10 - إنشاء بيوت طلابية تابعة للدولة في أماكن تواجد الجامعات الخاصة والرسمية مع أفضلية الاستفادة منها للطلاب المقيمين بعيدا عن مركز الجامعة.

11 - تأمين نقل عام للطلاب في الجامعات إضافة إلى إصدار بطاقات خاصة بهم بأسعار رمزية.

في الجامعات الخاصة

1 - رفض إعطاء التراخيص لجامعات خاصة لا تتمتع بالمستوى الأكاديمي المطلوب، والعمل على المحافظة على المستوى الجيد للتعليم العالي في لبنان.

2 - الزام الجامعات المرخصة بتأمين وظائف ل70% من طلابها المتخرجين (كحد أدنى) عن كل اختصاص خلال فترة سنة ونصف من تخرجهم، وذلك عبر اتخاذ هذا المعيار كأساس لتحديد عدد الطلاب الذي يمكن للجامعة قبولهم ضمن السنة الدراسية، وفي كل اختصاص. ما يساهم في التخفيف من نسبة البطالة عند المتخرجين، وفي إشراك إدارة الجامعة في خلق روابط مشتركة مع سوق العمل، وذلك لتعزيز فكرة خلق اختصاصات جديدة تتلاءم مع السوق، ووضع حد للتعامل مع هذا القطاع كتجارة مربحة وليس كرسالة مقدسة.

في الشق الاداري

1 - عدم القبول بهيمنة القطاع الخاص على القطاع العام، وبتدمير مؤسسات الدولة لصالح المؤسسات الخاصة، والتأكيد أن أي شراكة بين القطاعين العام والخاص يجب أن تكون لمصلحة المواطن لا مصالح الاحتكاريين.

2 - إقرار اللامركزية الإدارية وتفعيل تفعيل دور البلديات والرقابة عليها.

3 - تحديث المراكز الإدارية بالإضافة إلى مكننة الادارة وتدريب الموظفين على أسس الإدارة الجديدة للحد من الروتين الإداري.

4 - تفعيل أجهزة الرقابة على الادارات العامة.

5 - إلغاء المحاصصة الطائفية في تعيين الموظفين والاستناد إلى كفاءتهم.

في الشق الاقتصادي

1 - إنماء متوازن بين مختلف المناطق اللبنانية يستند إلى دراسات رسمية صادرة من المديرية العامة للاحصاء المركزي.

2 - تفعيل دور المؤسسة الوطنية للاستخدام وإعطاؤها سلطة معنوية على القطاع الخاص.

3 - إعطاء قروض ميسرة للشباب لتشجيع المبادرة الفردية وخلق فرص عمل جديدة إضافة إلى تشجيع الصناعات الزراعية كإنشاء معامل البان وأجبان ومعامل حرير وغيرها.

4 - تبني الدولة للاختراعات الجديدة والأفكار البناءة.

5 - دعم القطاع الزراعي والقطاع الصناعي عبر إنشاء منظومة بنى تحتية ومناطق صناعية خاصة، إضافة إلى المساعدة في تصريف الإنتاج المحلي - الصناعي والزراعي، ومكافحة تهريب السلع والبضائع عبر المعابر الحدودية.

6 - العمل مع وزارتي الإقتصاد والعدل من أجل إقرار قانون لمنع الغش والتلاعب بأسعار بعض السلع، لا سيما الأساسية منها، ودعم بعضها وإصدار تسعيرة موحدة لها وإجبار التجار على الإلتزام بها ومنع الإحتكار والفوضى، وتفعيل العمل بالمجلس الإقتصادي الإجتماعي.

في الشق الاجتماعي

1 - تفعيل دور وزارة الشؤون الاجتماعية وإعطاء عناية لذوي الإحتياجات الخاصة من أجل إدخالهم في سوق العمل ودمجهم في المجتمع.

2 - إيجاد حلول لموضوع المتسولين ومنع إستغلال الأطفال.

3 - الدعم المادي والمعنوي للجمعيات الأهلية والنوادي والإتحادات الرياضية وإعطاؤها حيزا إعلاميا.

4 - تفعيل وتطوير الحملات الوطنية مع الوزارات والمؤسسات المعنية التي تعمل لأجل المواطن والشباب، منها الحملة الوطنية لسلامة الغذاء، الحملة الوطنية لنزع الألغام، الحملة الوطنية لمكافحة المخدرات، حملة دعم الكتاب المدرسي الرسمي، وحملات مكافحة الفساد، والحملات المدنية والحقوقية كافة.

اخيرا ، تجدد منظمة الشباب التقدمي التزامها القضايا العربية المحقة جميعها، وفي مقدمتها قضية فلسطين، التي لم تغب يوما عن عملها ونشاطاتها، ونؤكد التزامنا بالاتفاقيات الموقعة بيننا وبين المنظمات الشبابية الفلسطينية، لا سيما حركة الشبيبة الفتحاوية، وبالتعاون الدائم مع الأحزاب والفصائل كافة في الداخل والخارج.

تلتزم المنظمة حق تقرير الشعوب لمصيرها، وتجدد وقوفها إلى جانب الشعب السوري في ثورته ضد النظام الديكتاتوري المجرم الذي لا يوفر طريقة ليقتل ويذبح ويشرد السوريين، وسط تآمر دولي قاتل.

تجدد المنظمة إلتزامها وعضويتها في كافة المنظمات الشبابية الدولية التي تعمل معها لا سيما شركاءنا في اتحاد شبيبة الإشتراكية الدولية والأحزاب الإشتراكية كافة، والأحزاب العربية الديموقراطية الإجتماعية.

تكرر المنظمة أن العام 2018-2019 سيكون عام الحريات العامة؛ عام رفض القمع؛ عام محاربة الفساد؛ عام الجامعة اللبنانية؛ وندعو كل رفاقنا في المنظمات الشبابية والطلابية اللبنانية وكل شباب لبنان من دون استثناء للعمل سوية لما فيه خير الجامعة والوطن.

ثم القى النائب ابو الحسن كلمة هنأ فيها المنتسبين الجدد وقال: "ما تنظيم هذا المؤتمر إلا دليل على الحيوية والنهج الديموقراطي المستمر والراسخ في ذهنية الذين توالوا على المسؤولية في المنظمة على مر العقود، وهي التي ساهمت على مر التاريخ في إنتاج النخب والقيادات الحزبية وفق مفهوم المعلم الشهيد وبعيدا عن الطبقية المميتة والطائفية المقيتة. كيف لا، وطيف شهيدها الاول حسان بو اسماعيل ما زال حاضرا في مسيرتها، وهو الذي عمد بدمائه مسيرة الحركة الطلابية اللبنانية، ودفع باستشهاده الى تأطير العمل الشبابي والطلابي ما أسس لوعي طلابي تقدمي اسهم في الدفع باتجاه انشاء الجامعة اللبنانية وتفعيل العمل المطلبي وتعزيز مفهوم المشاركة والديموقراطية الصحيحة. مذاك الحين ومنظمة الشباب التقدمي كانت وما تزال في طليعة القوى الشبابية والطلابية المجددة للعمل التغييري والاصلاحي الحقيقي ومدرسة لتأطير العمل الشبابي دفاعا عن الحريات وحقوق الشباب والقيم الناظمة لنضالهم في آن معا. ولا ننسى في هذا السياق الدور الطليعي لهذه المنظمة في الدفاع عن القضية الفلسطينية في كل المراحل، وحضورها الساطع في الرحلة الى استقلال لبنان الثاني في ثورة الارز كما في كل المحطات النضالية".

اضاف: "ولأن تاريخكم هو تاريخنا وحاضركم هو مستقبلنا، لا بد من التأكيد على اولوية واحقية القضية الفلسطينية، التي تبقى المشعل الاول لنضالنا السياسي والاجتماعي والتي تجسد الامانة والوصية الاولى والاخيرة لهذا الحزب من المعلم الشهيد الى الرئيس الوليد الى الرفيق تيمور السائر على الدرب السديد".

واكد ابو الحسن "رفضنا لقانون الدولة اليهودية، هذا القانون العنصري الهجين الذي يصب في خدمة العدو الصهيوني المحتل وحده ضاربا عرض الحائط حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية واحقيته في تقرير مصيره ومستقبل دولته وساعيا الى تهجير أصحاب الأرض أبناء فلسطين المحتلة، ومن المنطلق نفسه، رفضنا وما زلنا نرفض الممارسات المناهضة للشعب السوري من قبل التنظيمات الارهابية والنظام على حد سواء".

وختم ابو الحسن: "اننا كنا وسنبقى، ثابتين على الموقف حافظين للحق صائنين للأمانة، على هذا الاساس نرفض المس بحقوقنا، على هذا الاساس نصون عهد من انتخبونا، وعلى هذا الاساس نتمسك بثلاثيتنا الوزارية كحد أدنى، ولن نتنازل عن حقوقنا ابدا حفاظا على الأمانة وإحتراما للوكالة التي منحنا إياها الناس، ومهما حاول البعض التذاكي من أجل حشرنا لإحراجنا ثم إخرجنا لتشكيل حكومة أمر واقع ذي طابع أكثري، لهذا البعض نقول لبنان لا يقوم على مبدأ الغلبة، لبنان لا يقوم على الإستئثار او الإقصاء او التعطيل، لبنان لا يقوم الا على توازن دقيق، فممنوع المس بهذا التوازن وأية محاولة بهذا الإتجاه هي محاولة بائدة فاشلة لن تحقق غايتها ابدا، فلا تهدروا الوقت ولا تصنعوا عقدا ولا تضعوا عراقيل ولا تضيعوا فرصا، وإذا كان البعض يماطل ليسمع من سيصرخ أولا، فلا تراهنوا على نفاد صبرنا، وما عليكم الا الإصغاء الى صراخ الناس والعمل لمحاكاة وملاقاة هموم الناس".

بعد ذلك، ستتم عملية الانتخاب وتعلن نتائجها بعد ذلك.