المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 12 آب/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.august12.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

نعَم، خَرَجْتُ مِنْ لَدُنِ الآبِ وأَتَيْتُ إِلى العَالَم، والآنَ أَتْرُكُ العَالَمَ وأَمْضِي إِلى الآب

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/بدخول جعجع والحريري وجنبلاط صفقة التسوية التحقوا عملياً ب 8 آذار

الياس بجاني/ضرورة تقليل مستوى التوقعات

الياس بجاني/انظمة شيطانية تبيع ناسها الأوهام وتجرها إلى حقبات القرون الحجرية

الياس بجاني/عبيد وعمى بصر وبصيرة حزبية

الياس بجاني/الإعلام في لبنان بغالبيته إما ذمي أو صنجي وبوقي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من تلفزيون لبنان مع الدكتور والمحلل السياسي السيادي انطوان سعد: مقابلة تحكي بصدق وجرأة وإيمان هموم وأوجاع ومعانات الناس على كافة الصعد وعلى كل المستويات المعيشية والسيادية والدستورية

من صوت لبنان فيديو مقابلة مع المحلل السياسي الدكتور حارث سليمان: سبعة اشخاص يديرون المؤسسات وحزب الله يتحكم بحراكهم

د.حارس سليمان: سبعة اشخاص يديرون المؤسسات وحزب الله يتحكم بحراكهم

واقع طاقمنا السياسي/خليل حلو/فايسبوك

الياس الزغبي: اعتماد معيار التصويت الشعبي كفيل بحل مشكلة التوزير

ملاحقة صحافي انتقد مسؤولاً في “حزب الله”

حفظ دولي على إعطاء “حزب الله” حقيبتي الصحة أو الشؤون

لبنان: الحريري يصر على حكومة ائتلاف وطني ويقدم لائحة لعون ولا خرق في جدار التشكيل و"القوات" حمّلت باسيل المسؤولية

الزعرور البرّي في لبنان ثروة على طريق الانقراض

إعداد: الدكتور حسين حمود/مجلة الجيش

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 11/8/2018

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 11 آب 2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

أمر عمليات سوري: رفّول وزيراً للدفاع

حقيقة الايجابية بين الحريري وباسيل

طرابلس: انتخاب مفتٍ جديد أو التمديد للشعار؟

«تفاؤل حذر» بقرب تشكيل الحكومة اللبنانية والحريري يستكمل مباحثاته مع «الاشتراكي» و«القوات» بعد لقائه باسيل

عون: خطة «عملية وشاملة» لمكافحة الفساد تشكيل الحكومة العتيدة

انخفاض الجريمة في لبنان بنسبة 20 في المائة والقبض على المرتكبين خلال 72 ساعة والانفلات الأمني يبقى مصدراً للقلق ما دام السلاح الفردي منتشراً من دون ضوابط

وزير العدل يطالب القضاء بملاحقة من هددوا محافظ بعلبك بالقتل

موفد جعجع من عين التينة الى بيت الوسط

900الف نازح يرغبون بالعودةمن لبنان الى سوريا

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

جنرال إسرائيلي يضع خمسة سيناريوهات للتعامل مع إيران

تصاعد القلق الدولي من تهديدات إيران وملاعب طهران تهتف “الموت للديكتاتور” وطهران اختبرت صاروخاً قصير المدى مضاداً للسفن في الخليج

العراق: المحتجون يهددون بالعصيان المدني للضغط على الحكومة ولا تحالفات قبل مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات وتحذيرات كردستانية من عودة الإرهاب

الأمن الأردني: مداهمة كبرى في السلط والقبض على 3 ارهابيين

استهداف مواقع للنظام السوري وموالين له قرب دمشق

مسؤول أميركي: إيران اختبرت صاروخاً مضاداً للسفن بمضيق هرمز

إسرائيل تهدد «حماس» بأقسى الضربات إذا خرقت الهدنة والجيش واليمين يطالبان نتنياهو بشن حرب في غزة

عشرات الإصابات في الجمعة الـ20 من مسيرات «العودة وكسر الحصار» على حدود غزة

68 ألف «حالة وفاة» في سوريا العام الماضي

النظام السوري يجند «شباب المصالحات»... والمعارضة لصد الهجوم على إدلب و«المرصد» يتحدث عن ضم 23 ألفاً من ريف دمشق والجنوب

النظام السوري يجند «شباب المصالحات»... والمعارضة لصد الهجوم على إدلب و«المرصد» يتحدث عن ضم 23 ألفاً من ريف دمشق والجنوب

اليونان تسحب سفيرها لدى روسيا

إحباط هجوم انتحاري استهدف كنيسة شمال القاهرة

اكتشاف قرط ذهبي في القدس يعود تاريخه لألفي عام

المغرب يعلن الالتزام بالعقوبات الأميركية ضد طهران

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عصر هولاكو وجنكيزخان/الدكتورة رندا ماروني

سيزار أبي خليل وزير الطاقة اللبنانية الغائبة/صلاح تقي الدين/العرب

ما يعتّم القلب ما يكهرِب البدن/راجح الخوري/الشرق الأوسط

هل فقدت إيران «ميزان الانتباه»/إميل أمين/الشرق الأوسط

لماذا لا يقلّد خامنئي… الخُميني/خيرالله خيرالله/العرب

إيران السوق السوداء في بازار العقول/عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط

أساليب مواجهة حرب مواقع التواصل مع روسيا/جيمس ستافريديس/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي بعد لقائه وفدا كبيرا من تنورين: لا يمكن التلاعب بوحدتنا الداخلية لأنه في الإنقسام ضعف وفي الإتحاد قوة

بو الحسن: فليبتعدوا نهائيا عن فكرة حكومة أكثرية وأقلية لأنها غير واردة بالنسبة إلينا

نواف الموسوي: نريد أن نعمل من خلال المجلس النيابي الحالي على استعادة دوره الرقابي على السلطة التنفيذية

احمد الحريري: الرئيس المكلف مصمم على حكومة ائتلاف وصبره طويل

البخاري مودعا طلائع بعثات الحج اللبنانية: ونحن نقف في مطار رفيق الحريري إنما نحقق رسالة المملكة بأن الحج رسالة سلام

الحزب التقدمي: الرسالة لأهالي السويداء المنسوبة لرئيس الحزب ليست صادرة عنه

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
نعَم، خَرَجْتُ مِنْ لَدُنِ الآبِ وأَتَيْتُ إِلى العَالَم، والآنَ أَتْرُكُ العَالَمَ وأَمْضِي إِلى الآب

إنجيل القدّيس يوحنّ16/من25حتى28/"قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «كَلَّمْتُكُم بِأَمْثَال، وتَأْتِي سَاعَةٌ لا أُكَلِّمُكُم فيهَا بِأَمْثَال، بَلْ أُخْبِرُكُم عَنِ الآبِ عَلانِيَة. في ذلِكَ اليَومِ تَطْلُبُونَ بِٱسْمِي، ولا أَقُولُ لَكُم إِنِّي سَأَسْأَلُ الآبَ مِنْ أَجْلِكُم. فَٱلآبُ نَفْسُهُ يُحِبُّكُم، لأَنَّكُم أَحْبَبْتُمُونِي، وآمَنْتُم أَنِّي خَرَجْتُ مِنْ لَدُنِ الله. نَعَم، خَرَجْتُ مِنْ لَدُنِ الآبِ وأَتَيْتُ إِلى العَالَم، والآنَ أَتْرُكُ العَالَمَ وأَمْضِي إِلى الآب".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

بدخول جعجع والحريري وجنبلاط صفقة التسوية التحقوا عملياً ب 8 آذار

الياس بجاني/11 آب/18

بعد دخولهم الصفقة ومداكشتهم الكراسي بالسيادة لم يعد هناك أي تأثير لوجود أو غياب شركات جعجع والحريري وجنبلاط عن الحكومة وعملياً التحقوا ب 8 آب.. ومش كتير فرق بين وجود حكومة من عدمه.

 

ضرورة تقليل مستوى التوقعات

الياس بجاني/11 آب/18

في الحياة على قدر كبر التوقعات تأتي كارثية الخيبات وعلى قدر عمق المحبة يأتي العتب والغضب.

 

انظمة شيطانية تبيع ناسها الأوهام وتجرها إلى حقبات القرون الحجرية

الياس بجاني/10 آب/18

تعرية أوهام وخزعبلات وكذب القمومجيين الثوار ومنافقي الممانعة والإخوان الدجالين: خلال اشهر انخفضت قيمة الريال الفارسي 70% والليرة التركية 40%.

 

عبيد وعمى بصر وبصيرة حزبية

الياس بجاني/09 آب/19

نحزن على كل من هو في شركة حزب لبنانية ويمتهن عاهة الهوبرة وتأليه صاحب الشركة. نصلي من اجل شفائه وتحرره من اغلال عبودية التبعية.

 

الإعلام في لبنان بغالبيته إما ذمي أو صنجي وبوقي

الياس بجاني/07 آب/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/66589/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%A8%D8%BA%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%AA%D9%87-2/

يتبين يوماً بعد يوم لأصحاب البصر والبصيرة، ولأصحاب الإيمان والرجاء والكرامات من الأحرار والسياديين، أن الإعلام في لبنان بغالبيته إما جاحد 100% بحق لبنان وسيادته وإنسانه وكيانه ودستوره وتاريخه وهويته وتعايش بنيه، ويعمل كبوق ببغائي رخيص ووقح لقوى الأمر الواقع الإحتلالي...

أو ذمي وجبان وملجمي وطروادي...

قال لنا السيد المسيح: من ليس معي فهو ضدي ومن لا يجمع فهو يبدد"..

وهو قال أيضاً:" لأنك لست بارداً ولا ساخناً سوف أبصقك من فمي"

عملياً ووجداناً وضميراً ووطنياً وكرامة وعنفواناً وشهادة للحق والحقيقة فإن لا فرق بين الاثنين..

كون الساكت عن الحق هو شيطان أخرس...

كما أن الطروادي والإسخريوتي هما أعداء للحق والحقيقة.

أما ما يعرضه هذا الإعلام ويسوّق فهو تشويه الحقائق وتزوير التاريخ وتأليه أصحاب شركات الأحزاب الطروادية والتجارية وهو يضع المواطن اللبناني المغلوب على أمره بين خيارين غير لبنانيين وغير سياديين..

إما مع محور الممانعة أو مع السعودية.. ولا مكان للبنان في هذه المعادلة الإبليسية والاحتيالية!!

وهذا بالتحديد ما كان يمارسه الاحتلال السوري من خلال أدواته من الطرواديين اللبنانيين خلال حقبة احتلاله واستعباده للبنان حيث كانت المعادلة الأسدية والإبليسية يومها: من ليس مع الجيش السوري هو مع إسرائيل وخائن وعميل..

لا يا سادة يا رعاة دينيين،

ولا يا رسميين وسياسيين ترابيين،

ولا يا أبواق الذمية، ولا يا حناجر وألسنة مأجورة،

ولا يا جماعات والإسخريوتيين،

ولا يا كتبة وفريسيين،

ولا يا رابطات مربوطة بحبال الذل،

ولا يا ربع "ربط النزاع" الراكعين،

ولا يا حاملي رايات "الواقعية" الاستسلامية والانهزامية،

ولا يا أصحاب الأجندات الرئاسية والنيابية،

ولا لكل الزلم والهوبرجية من ربع عبدة أصحاب شركات الأحزاب..

بالصوت العالي نقول وكما قالها "البشير" ورددها ويرددها بقوة وعنفوان كل مقاوم حر وشريف..

لا وألف لا لغير الخيار اللبناني السيادي والاستقلالي..

ولا لكل مشاريع وأطماع جماعات الإرهاب..ونعم فقط وفقط للبنان وللخيارات اللبنانية ... ونقطة على السطر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

الرابط الألكتروني لموقع الكاتب LCCC

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من تلفزيون لبنان مع الدكتور والمحلل السياسي السيادي انطوان سعد: مقابلة تحكي بصدق وجرأة وإيمان هموم وأوجاع ومعانات الناس على كافة الصعد وعلى كل المستويات المعيشية والسيادية والدستورية

اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة مقابلة الدكتور انطوان سعد/11 آب/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/66666/%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D9%84%D9%81%D8%B2%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA/

***https://www.youtube.com/watch?v=Dm6b-qsxNjU

 

من صوت لبنان فيديو مقابلة مع المحلل السياسي الدكتور حارث سليمان: سبعة اشخاص يديرون المؤسسات وحزب الله يتحكم بحراكهم

11 آب/18

من صوت لبنان فيديو مقابلة مع المحلل السياسي الدكتور حارث سليمان/11 آب/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المقابلة (فايسبوك)

http://eliasbejjaninews.com/archives/66662/%d9%85%d9%86-%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d9%84%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b3/

 

http://www.vdl.me/latestnews/%d8%b3%d9%84%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%b3%d8%a8%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d8%b4%d8%ae%d8%a7%d8%b5-%d9%8a%d8%af%d9%8a%d8%b1%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%ad%d8%b2/

د.حارس سليمان: سبعة اشخاص يديرون المؤسسات وحزب الله يتحكم بحراكهم

صوت لبنان/11 آب/18

رأى المحلل السياسي الدكتور حارث سليمان ان ما يعيق تشكيل الحكومة الجديدة يتوقف على نتائج المواجهة المفتوحة بين ايران والولايات المتحدة الأميركية وموقف حزب الله منها معتبرا ان بقدرة الحزب التدخل لفكفكة بعض العقد الأساسية التي تعيق العملية إذا رأى ان مصلحته تقضي بمثل هذه الخطوة للإنخراط في هذه المواجهة او عدمه. وقال سليمان في حديث لبرنامج “مانشيت المساء” من صوت لبنان ان حزب الله ومن خلال تحكمه بمفاصل الحياة السياسية في لبنان بامكانه ان يقود عملية التشكيل معتبرا ان في لبنان سبعة قياديين يتحكمون باللعبة وبقدرة حزب الله التحكم بحركتهم تسهيلا او تعقيدا لأي إستحقاق تواجهه البلاد. ولفت سليمان الى ان مجموعة تشكل مافيا كبرى تدير البلاد شبيهة بالمافيا الإيطالية وهي تدير عملية تشكيل الحكومة كما تدير ملف البواخر المنتجة للطاقة وتدير الجامعة اللبنانية ومرافق عدة وبالملفات المفتوحة في مختلف القطاعات في البلاد فهم يختصرون الدولة والمؤسسات بأشخاصهم.

وحول حرب الصلاحيات الدائرة على هامش تشكيل الحكومة عبر سليمان عن القلق بوجود من يريد الإطاحة بالطائف وتجاهل ما قال به الدستور لفرض نهج جديد يتجاوز ما يقول به الكتاب محذرا من ان يؤدي ذلك الى الفراغ والشلل.

وحول المعاناة في قطاع الكهرباء قال سليمان ان اخطر ما يعيشه القطاع وغيره من القطاعات المماثلة التي اممتها الدولة في مرحلة من المراحل بغية وضع اليد عليها وجعلها موقعا لتوفير مأوى للمحاسيب والأزلام. معتبرا ان توفير الكهرباء من قبل مؤسسة كهرباء لبنان يقطع ابواب الرزق لمافيات عدة ليس اخطرهم شبكة اصحاب المولدات الكهربائية لأن هناك تجار رالفيول اويل الذين يستنزفون القطاع منذ عشرات السنوات.

وتعليقا على ما يمكن ان تؤدي اليه المبادرة الروسية من اجل اعادة النازحين السوريين الى بلادهم اعتبر سليمان ان المبادرة فارغة من اي محتوى عملي طالما ان تمويلها ليس متوفرا حتى اليوم. بالإضافة الى احتمال ان يعيقها الصراع الأميركي – الروسي والأميركي – الإيراني في آن.

وحول ما يجري في الجامعة اللبنانية استغرب سليمان ان يخضع ابرز أساتذة الجامعة اللبنانية وبناتها للتحقيق بدل تقدير مواقفهم التي تعبر عن الغيرة على واقع ومستقبل الجامعة الوطنية.

 

واقع طاقمنا السياسي

خليل حلو/فايسبوك/11 آب/18

عندما نشهد شتائم من أحدهم سياسي/زعيم بحق آخر، ثم بعد برهة نراهما مجتمعيْن أمام الشاشات مع ابتسمات وعناق وكأنهما حليفين، ما يعني ذلك؟ إحتمال أول: الشتـّام اصدر كيلاً من الشتائم من العيار الثقيل لطرح نفسه في المزاد العلني وليرفع سعره لدى المشتوم فيبادر المشتوم بالعروض السياسية و/أو المادية و/أو المعنوية فتهدأ الأمور وكأن شيئاً لم يكن. إحتمال ثاني: الحليف الإقليمي (قوة إقليمية) للشتـّام طلب منه أن يتراجع عن مواقفه لأنه تمون (ويمون ...) كون هناك بازاراً إقليمياً يتطلب التهدئة وهذه التهدئة لا علاقة لها بالمبادئ والأخلاق والمناقبية ... فتهدئ الأمور طبعاً بعد كبسة الزر لأن الثل الفرنسي يقول qui donne ordonne إحتمال ثالث: الشاتم والمشتوم يمارسان السياسة على الطريقة القبلية في القرن الواحد والعشرين ولا يريان أبعد من أنفيهما ... وهذه الفئة ما أكثرها عندنا هذا هو واقع الحال وما زال قسم كبير من الناس يؤمن بهؤلاء الذين لم يغيبوا عن الشاشات طوال ثلاثين عاماً وأوصلوا لبنان إلى عداوات وخصومات مع أكثرية البلدان الصديقة تاريخياً كما أوصلوه إلى الإفلاس الحقيقي ليس المادي فقط بل الأخلاقي وإلى درجة من التخلف السياسي الذي تستحي به رواندا التي تستعد لمقارعة القرن 22.

 

الياس الزغبي: اعتماد معيار التصويت الشعبي كفيل بحل مشكلة التوزير

السبت 11 آب 2018 /وطنية - اعتبر عضو قيادة "قوى 14 آذار" الياس الزغبي في تصريح أن "كل المعايير التي تعتمد حتى الآن لتشكيل حكومة ذات طابع وفاقي وطني لا تستطيع إنصاف جميع القوى، خصوصا معيار عدد النواب لأنه لا يعبر بدقة عن الموازين الشعبية الصحيحة". وقال: "إن المعيار الأكثر عدالة هو اعتماد نسب التصويت الشعبي، بحيث يتم إنصاف عشرات آلاف الأصوات التي لم تستطع إيصال من يمثلها إلى مجلس النواب، خصوصا الطائفة الشيعية والقوى المستقلة". وأضاف: "ان اعتماد معيار التصويت الشعبي كفيل بحل مشكلة التوزير لدى المسيحيين والسنة والدروز، وتنتظم أحجام التمثيل في إطارها الصحيح بدون تضخم أو احتكار".

 

ملاحقة صحافي انتقد مسؤولاً في “حزب الله”

السياسة/11 آب//18/في سياق القرارات القضائية ضد الجسم الإعلامي في لبنان، أصدر قاضي التحقيق الأوّل في بيروت غسّان عويدات، قراراً ظنّ فيه بالصحافي فداء عيتاني بجنحتي الذمّ والقدح بمسؤول لجنة الارتباط والتنسيق في “حزب الله” وفيق صفا، وتقضيان بالحبس والغرامة وأحاله على المحاكمة أمام محكمة المطبوعات. وكان عيتاني نشر على مدونته الالكترونية “حدّثنا غودو” مقالاً اتهم فيه نادر الحريري بإقامة شراكة مالية مع وفيق صفا ومسؤولين آخرين في “حزب الله” جوهرها تبييض الأموال لمصلحة الحزب وتجاوز العقوبات الأميركية والسعودية المفروضة عليه.

 

حفظ دولي على إعطاء “حزب الله” حقيبتي الصحة أو الشؤون

السياسة/11 آب//18/أبلغت أوساط سياسية رفيعة “السياسة”، صحة وجود تحفظ أميركي وغربي على تسلم “حزب الله”، حقائب أساسية على تماس مع المجتمع الدولي، كوزارتي الصحة أو الشؤون الاجتماعية، بعدما وصلت إلى بيروت أصداء هذا التحفظ، عبر القنوات الديبلوماسية، باعتبار أن لبنان سيكون الخاسر إذا تسلم الحزب أياً من هاتين الحقيبتين، لأن المنظمات الاميركية والغربية لن تكون مستعدة للتعامل مع وزراء الحزب، ما سيترك انعكاسات على لبنان ستزيد من حراجة أوضاعه الاقتصادية والاجتماعية، وبالتالي فإن مصلحة لبنان من المنظار الدولي ألا يتسلم “حزب الله” وزارات خدماتية على علاقة بالمنظمات الدولية، بعدما جرى حظر التعامل مع الحزب وغيره من الفصائل المسلحة التي صنفت على أنها إرهابية.

 

لبنان: الحريري يصر على حكومة ائتلاف وطني ويقدم لائحة لعون ولا خرق في جدار التشكيل و"القوات" حمّلت باسيل المسؤولية

السياسة/11 آب//18/لا تعني عودة الانتظام إلى المشاورات المتصلة بعملية تأليف الحكومة، أن هناك تقدماً حقيقياً في المساعي التي يبذلها الرئيس المكلف سعد الحريري، سيما وأن المواقف التي صدرت عن المعنيين بهذه المشاورات، بعد اللقاء الذي عقد بين الحريري والوزير جبران باسيل، لم تشر إلى خرق في الجدار الحكومي المسدود، بقدر ما تحدثت عن تحريك للمياه الراكدة، بانتظار معرفة طبيعة التحرك الذي سيقوم به الرئيس المكلف الأسبوع المقبل، في ظل حديث عن تحضيره مسودة حكومية جديدة سيعرضها على رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي سبق له ورفض مسودات الرئيس المكلف التي قدمها منذ تكليفه. وشدد الأمين العام لتيار “المستقبل” أحمد الحريري، على “أن الرئيس الحريري مصمم على حكومة ائتلاف وطني، وهذا يعني ان لا مكان لحكومة اكثرية”، لافتاً إلى أن “الائتلاف الوطني يعني مشاركة المكونات السياسية الاساسية في البرلمان، ولا يعني عزل اي مكون رئيسي، او تسليم أي مكون القدرة على تعطيل الحكومة”. وإذ أكد أن “لا مكان لليأس في قاموس الرئيس الحريري”، قال، إن “الجميع يعلم أن الرئيس الحريري صبره طويل”، مشيراً إلى “أنه يمد يده للتعاون مع الجميع، ونحن اليوم خلفه للبناء على الايجابيات”. وكشف “أن اجتماع الرئيس المكلف مع رئيس التيار الوطني الحر كان أكثر من جيد، وأن هناك اعادة انتظام للعلاقة بين تيار “المستقبل” و”التيار الوطني الحر”، لافتاً إلى “أن قنوات المستقبل والرئيس الحريري مفتوحة مع الجميع من دون استثناء، ولا قطيعة مع أحد”، ومشيراً إلى أن “اللقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري جاء في سياق دوره المساعد في حلحلة بعض العقد الموجودة”. وشدد على أن “الرئيس الحريري متمسك بالتسوية السياسية الى آخر يوم بالعهد، لأنها تعني استمرار الاستقرار الامني والسياسي وحماية مؤتمر سيدر والانطلاق بالمشروع الاستثماري الذي يحمي اقتصاد البلد ويوقف الانهيار”، معتبراً أن “علاقة التيار الوطني الحر بالقوات اللبنانية لا بد أن تعود للانتظام، لأنها مفتاح أساسي لعودة الانتظام السياسي إلى البلد وتشكيل حكومة”. وفي الوقت الذي أبدت مصادر بارزة في حزب “القوات اللبنانية” لـ “السياسة”، تفاؤلاً حذراً بإمكانية حصول تقدم على صعيد التأليف، لأن “موقف الوزير باسيل لم يتغير بعد اجتماعه بالرئيس المكلف”، رأى أمين سر تكتل “الجمهورية القويّة” النائب السابق فادي كرم، أن الإيجابية الوحيدة في التحرك الأخير تنحصر في مبادرة الرئيس الحريري، وإعادته فتح النوافذ في جدار أزمة تأليف الحكومة، واستطاعته إقناع الأفرقاء الذين كانوا ينادون بتشكيل حكومة أكثرية بأن حكومة الوحدة الوطنية هي الأفضل للعهد وللدولة وللشعب اللبناني.

واتهم باسيل بأنه يهدف إلى وضع اليد على القرار الحكومي من خلال تحجيم حزب “القوات اللبنانيّة” و”الحزب التقدمي الاشتراكي”، ومحاولة تشليح الحريري بعض المواقع. من جهته، أكد عضو “اللقاء الديموقراطي” النائب هادي ابو الحسن، ان “طرح حكومة أمر واقع ليس بجديد من الاساس، ومحاولات الإقصاء كانت موجودة سابقا، وبدأت في فترة الإنتخابات النيابية من خلال الضغط الذي حصل من أجل إسقاطنا، ولكن أثبتنا خلال الانتخابات حضورنا الشعبي والسياسي، ونحن ثابتون على هذا الموقف ولا تقوم في البلد حكومة على قاعدة الغلبة والإستئثار والإقصاء أو على قاعدة الحصول على الثلث المعطل من اي فريق كان”. وقال: “لهذا السبب هذا الطرح لن يرى النور ولن يمر، البلد محكوم بتوازن سياسي دقيق وعلى جميع القوى السياسية مراعاة هذا التوازن الدقيق”. وفي إطار المشاورات الجارية،استقبل الرئيس بري، وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي، وعرض معه للأوضاع العامة والوضع الحكومي. وإذ اعتبر البطريرك بشارة الراعي أنه “لا يمكن التلاعب بوحدتنا الداخلية لأنه في الإنقسام ضعف وفي الاتحاد قوة”، فإنه أشار إلى “أنني لا أتعجب لذلك فكما مضت سنتان ونصف السنة علينا دون رئيس كذلك حتى الآن لم يتفقوا على تأليف حكومة، بينما الشعب يعيش الفقر والحاجة والإقتصاد ينذر بخطر كبير”. في المقابل، غرّد النائب جميل السيد قائلاً: “عاد الحريري من إجازته الثالثة!، برّأ الخارج من تأخير الحكومة وباشر إتصالاته وبشَّر بولادتها!، في قناعتي أنها مناورة للتأخير ليقول بعدها أن الداخل يعطّلها!، مطلوب منه عدم تأليف حكومة لضمان حصار حزب الله”.

 

الزعرور البرّي في لبنان ثروة على طريق الانقراض

إعداد: الدكتور حسين حمود/مجلة الجيش/11 آب/18

يعرف الزعرور البرّي بـ«عشبة القلب» فهو يدخل في العديد من علاجات أمراض القلب، وينظّم ضغط الدم، وله أيضًا فوائد أخرى عديدة... أشجار الزعرور التي كانت تزيّن أحراج لبنان وجروده ومرتفعاته، تطلق اليوم آخر نداء إغاثة لإنقاذها من الانقراض.

والأمل الوحيد في هذا المجال هو وضع برنامج علمي بإشراف وزارة الزراعة، لإنتاج شتول من الأصناف البلدية المتوافرة في لبنان، وإعادة زرعها في المناطق الملائمة، فالزعرور البري نبتة نادرة من حيث أهميتها الطبيّة وهي تشكّل بحق ثروة وطنية.

رمز السعادة والخصوبة منذ القدم

عرفت شجرة الزعرور البرّي منذ قديم الزمان، واعتبرها اليونانيون القدماء رمزًا للسعادة والخصوبة في الزواج. وهي من الأشجار القديمة في كثير من البلدان العربية، وقد انتقلت عن طريق اليونانيين والرومان إلى جبال الألب وأوروبا. تنتشر شجرة الزعرور البرّي في مناطق كثيرة من أوروبا وشمال أفريقيا وغرب آسيا والمناطق الأخرى ذات الجو البارد على العموم، وهي تنمو في المناطق الجبلية. في لبنان نجد أشجار الزعرور في المرتفعات الجبلية والمناطق الجردية وعلى أطراف الغابات. ويعدّ السفح الشرقي لسلسلة جبال لبنان الشرقية، من أكثر المناطق غنى بمختلف أنواع الزعرور. تقدّر أنواع الزعرور البرّي بحوالى مئتي نوع، ويختلف العدد باختلاف التصانيف العلميّة. في لبنان يعتبر الزعرور البرّي، ذو الثمار الصفراء اللون، الأكثر انتشارًا، وهو موجود في الغابات والأحراج في المناطق الساحلية. وهناك نوع آخر أقل انتشارًا، إلا أنّ ثماره أكبر حجمًا وأقل حلاوة، وهو ما يعرف باسم «حميرون» نسبة للونه الأحمر، أمّا النوع الثالث، فهو أسود اللون وهو أقل انتشارًا من غيره ولكنّه ذو ثمرة كبيرة.

من فصيلة الورديات

تنتمي شجرة الزعرور البرّي إلى فصيلة الورديّات، وهي شجرة حرجية متوسّطة الارتفاع يصل علوّها إلى 8 أمتار وتنتهي فروعها بأشواك، أوراقها مجنّحة وصلبة. تزهر أزهارًا بيضاء وتعطي ثمارًا عنبيّة وبيضويّة الشكل تنضج في نهاية الصيف وبداية الخريف.

الفوائد الطبيّة للزعرور البرّي

لأوراق الزعرور وأزهاره وثماره فوائد طبّية كثيرة، فالزعرور نبات طبي مشهور، ذو قيمة عالية في علاج أمراض القلب، ولهذا السبب سمّي «عشبة القلب». فقد أثبتت الأبحاث الطبّية أن خلاصة ثمار الزعرور تحسّن كثيرًا وظائف القلب، حيث تقوم بفتح الأوردة التاجيّة، وبالتالي تحسين تدفّق الدم والأوكسيجين إلى القلب، كما أنها تخفض مستوى الكولستيرول في الدم. ويستخدم الزعرور لعلاج اضطرابات القلب والذبحة الصدرية وقصور القلب الاحتقاني. في ألمانيا يعتبر الزعرور من الأدوية العشبية المسجّلة والمعتمدة رسميًا، وهو يدخل في حوالى 30 علاجًا للقلب. إلى ذلك يعالج الزعرور ارتفاع ضغط الدم ويرفع ضغط الدم المنخفض. كذلك تبيّن أنه يقوّي الذاكرة لأنه يقوّي دورة الدم في الرأس ويزيد كميّة الأوكسيجين في الدم. من ناحية أخرى يساهم الزعرور في تخفيف إصابات المجاري البولية التي تسبّبها بعض أنواع البكتيريا، كما يساعد في التخلّص من التشنّجات التي تعاني منها النساء خلال فترة الحيض.

مكوّنات الزعرور البرّي واستخداماته

تحتوي أوراق الزعرور وأزهاره وثماره على مركّبات مضادّة للأكسدة إلى جانب الفيتامينات والمعادن، أمّا استخداماته فعديدة ومتنوعة. فهو مهدّىء ومقاوم للحمّى ومسكّن عام، كما أنه يعالج الأرق والإسهال وتصلّب الشرايين وطنين الأذنين. تؤكل ثمار الزعرور وتضاف أوراقه إلى السلطة. ويعتبر منقوع الزعرور البرّي علاجًا فعّالًا للسلوليت والتهاب الحنجرة.

هل للزعرور البرّي أضرار جانبية؟

من حيث المبدأ الزعرور البرّي هو دواء آمن للغاية وليس له من أعراض جانبية، ولكن بالنسبة إلى مرضى القلب الذين يتابعون علاجًا فعليهم التنسيق مع الطبيب المختص، فالاستعمال العشوائي للزعرور قد يؤدي إلى مشاكل صحيّة لديهم. كما ينصح بعدم استخدام الأمّهات الحوامل والأطفال الصغار مستحضرات الزعرور. بشكل عام، يمكن استخدام خلاصة الزعرور البرّي بشكل معتدل ولفترات قصيرة، وإذا أصيب الشخص بعوارض جانبية عند تناوله، فعليه تقليل الكمية التي يستهلكها أو استشارة الطبيب المختص. فهناك دلائل على أن تناول الزعرور مع أدوية أخرى يمكن أن يتسبّب في حدوث آثار جانبية. لهذا يجب إخطار الطبيب عند تناول أي دواء يدخل الزعرور البرّي في تركيبته.

ثروة مهدّدة بالإنقراض

الزعرور من الأشجار التي تعتبر ثروة طبية وطنية. لكن مع الأسف فهي كما أنواع أخرى كثيرة في لبنان، مهددة بالانقراض، بسبب الحرائق والتمدد العمراني. في المقابل نجد اليوم أنواعًا كثيرة من الزعرور البرّي المستورد من بعض الدول الأوروبية في المشاتل اللبنانية، وهذا ما يعتبره البعض عبثًا بالخصوصية البيئية للبنان. لذلك من المهم وضع برنامج علمي لإنتاج شتول الزعرور البلدي وزرعها في المناطق الملائمة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 11/8/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

عطلة الأسبوع هادئة مفتوحة على اتصالات سياسية واسعة، لإنجاز التشكيل الحكومي كما قيل بين أربعاء عيد السيدة المقبل، وأربعاء عيد الأضحى الذي يليه.

وحسب مواكبين للإتصالات، فإن عديد الحكومة اقترب من الحسم، على أن يتبعه توزيع الحقائب وإسقاط أسماء الوزراء عليها. ويؤكد المتابعون أن لا ضغوط خارجية وأن فكفكة العقد مستمرة وهي مسألة داخلية.

ويرتقب أن يدفع التشكيل، موقف يطلقه الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله يوم الثلاثاء المقبل. في وقت يستعمل الرئيس نبيه بري كاسحة ألغام من أمام التأليف الحكومي الذي يعطيه الرئيس سعد الحريري كامل وقته.

وينتظر أن يعقد الرئيس الحريري إجتماعا مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، على قاعدة ما اتفق عليه مع الوزير جبران باسيل في العشاء الذي جمعهما في "بيت الوسط".

وقد أوفد الدكتور سمير جعجع الذي يقضي إجازة في الخارج، الوزير ملحم رياشي إلى كل من الرئيس بري والرئيس الحريري في إطار شرح رؤية جعجع للحل. فعلى مدى أكثر من ساعة ونصف الساعة، التقى الوزير الرياشي الرئيس بري، ووصف الرياشي اللقاء بالممتاز وان الأمور إيجابية، مشيرا إلى ان الرئيس بري يساعد الرئيس المكلف في حلحلة العقد أمامه وهكذا فعل الحكيم إذ قدم التسهيلات أمام الحريري إلى الحدود القصوى، لكن يبقى بعض العقبات أهمها ان بعضهم يظن ان الحكومة تؤلف على جبل الأولمب حيث تعيش آلهة الأساطير في حين اننا كائنات بشرية عادية نسعى إلى ذلك، لكن الأهم هو ان يتواضع هذا البعض ويعرف ان وحدة المعايير هي كل متكامل لا تنطبق على سواه من دونه، بل عليه وقبل سواه.

وختم الرياشي بالقول: نقول في الليتورجيا الملكية إن من يرتل كمن يصلي مرتين، أما في السياسة فنقول لا أحد يمكنه ان يحسب حجمه مرتين، وكفى بالله وكيلا.

بعد "عين التينة" انتقل الرياشي إلى "بيت الوسط"، والتقى الرئيس سعد الحريري واستعرض معه المراحل التي وصل إليها تشكيل الحكومة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

بانتظار أن يصير فول التأليف بالمكيول، لا يمكن الحديث في الوقت الراهن سوى عن رصد حركة اتصالات توزعت بين عين التينة و"بيت الوسط"، وجديدها اليوم زيارة قام بها وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعلام ملحم رياشي إلى مقر الرئاسة الثانية، حيث كشف أن الأجواء إيجابية، وأن رئيس المجلس يساعد الرئيس المكلف سعد الحريري في حلحلة العقد أمامه، واصفا اللقاء معه بالممتاز.

وقبيل توجهه إلى "بيت الوسط"، أعلن الرياشي وجود بعض العقبات وأبرزها أن بعضهم يظن أن الحكومة تؤلف على جبل "الأولمب" حيث تعيش آلهة الأساطير، مشددا على أن الأهم هو أن يتواضع هذا البعض ويعرف أن وحدة المعايير كل متكامل لا تنطبق على سواه من دونه، بل عليه وقبل سواه.

واستعان رياشي بالليتورجيا الملكية قائلا: إن من يرتل كمن يصلي مرتين، أما في السياسة فنقول لا أحد يمكنه أن يحسب حجمه مرتين وكفى بالله وكيلا.

الأكيد أن الحراك الحكومي مستمر، والأكيد أيضا أن الأسبوع المقبل سيشهد من زخم اللقاءات والإتصالات، ولكن يبقى الإعتماد على مضمون ما يطرح من صيغ وإمكانية التوصل لإتفاقات تفكك العقد المستحكمة، قبل أن يحمل الرئيس المكلف سعد الحريري الحصيلة الجديدة إلى قصر بعبدا لنقاشها مع رئيس الجمهورية ميشال عون مطلع الأسبوع أو منتصفه على أبعد تقدير.

على المستوى الدولي، وزعت واشنطن عقوباتها خبط عشواء، من إيران إلى تركيا مرورا بروسيا. موسكو اعتبرت أن الإدارة الأميركية أعلنت حربا إقتصادية عليها، وتوعدت بالرد بكل الوسائل المتاحة. فيما لوح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بفك التحالف مع الولايات المتحدة والبحث عن أصدقاء جدد. أما طهران فأعلنت ألا لقاءات مع المسؤولين الأميركيين في القريب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

هل اقتربنا من اعلان التشكيلة الحكومية؟، وهل التعقيدات المتبقية التي تواجهها الاتصالات الجارية عصية على الحل؟.

مصادر معنية أكدت ان المشاورات التي ستتصاعد مطلع الأسبوع المقبل، ستؤشر إلى المسار الذي ستسلكه عملية التأليف، بعد ان اكتسبت دينامية جديدة في ضوء اللقاءات التي أجراها وسيجريها الرئيس المكلف سعد الحريري.

والتشكيلة الحكومية ظلت اليوم مدار بحث بين "بيت الوسط" و"عين التينة"، عبر زيارتين قام بهما وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي، ناقلا رسالتين من رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع إلى الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري، ومؤكدا بعد لقائه الرئيس الحريري ان الأجواء ممتازة وان لدى الرئيس المكلف أفكارا جيدة وعلى الجميع التعاون معه.

وإذا كان الرياشي قد أكد ان الرئيس بري يساعد الرئيس المكلف في حلحلة العقد، لفت إلى ان وحدة المعايير هي كل متكامل، ووتيرة المشاورات المتصاعدة ستشمل "الحزب التقدمي الاشتراكي" الذي أكدت مصادره لتلفزيون "المستقبل" ان ما يحكى عن صيغة بتسمية رئيس "اللقاء الديمقراطي" وليد جنبلاط لوزيرين درزيين مقابل الإتفاق بينه وبين الرئيسين عون والحريري على الوزير الدرزي الثالث، لم تطرح مع جنبلاط مباشرة حتى الساعة.

اقليميا؛ تتوجه الأنظار إلى ادلب السورية مع استمرار دفع نظام الأسد بتعزيزات إلى المنطقة استعدادا لعمل عسكري مرتقب، في وقت ارتفعت حصيلة القصف الجوي والبري على قرى المحافطة إلى أكثر من ثلاثة وخمسين قتيلا.

أما العلاقات الأميركية- التركية فإلى مزيد من التدهور، بعد تلويح الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بالبحث عن حلفاء جدد، داعيا واشنطن إلى التراجع عن الخطوات التي اتخذتها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

توقف الزمن ذات خميس في مدينة ضحيان في محافظة صعدة اليمنية، ما يسمى بالتحالف الدولي يرصد ما يعتبره هدفا دسما، صدرت الأوامر للطائرات بالقصف بعد أن حددت الأقمار الصناعية الأميركية الإحداثيات، وما لم يكن بحسبان العدوان ربما أن الهدف وثقته أيضا كاميرا أحد ألاطفال الذين ضبطوا وهم يرددون شعار التوحيد بالله، يتلون في روضة الشهداء أن بسم الله الرحمن الرحيم، قل هو الله احد، الله الصمد، يسلمون على الرسول المصطفى، يحيون أرواح من قضوا ليعود اليمن إلى اليمن السعيد.

حمل الفتية كل ذخيرتهم إلى دار البقاء بعد أن جالوا على مساكن من سبقوهم، ركبوا الباصات، ليلتحقوا بقافلة الشهداء، ويرحلوا حافرين بصمة عار على جبين البشرية ومجتمع دولي يرضى بأن يكون الجلاد هو الحكم.

فأميركا تدعو السعودية إلى التحقيق في جريمتها التي راح ضحيتها أكثر من مئة وثلاثين طفلا بين شهيد وجريح، بحسب إحصائيات الصليب الأحمر الدولي، والأمم المتحدة تكتفي بالدعوة إلى تحقيق شفاف، وهل من اخبار أوثق من شريط مصور يظهر أطفالا حولتهم قذائف الحقد إلى أشلاء؟. فهل ستضيع الدماء بين تسويف اللجان الدولية ونفاق منظمات أممية على شاكلة ما جرى في فلسطين المحتلة ولبنان؟.

في لبنان، العقد الحكومية على حالها برغم ما أشيع من أجواء تفاؤلية، ومتابعون يصفون ما يجري بتحركات استعراضية ومناورات سياسية تقوم على انهاك الأفرقاء المعنية لتستسلم للأمر، أو بالأحرى لأمر الخارج. وبين تقديم مصلحة لبنان واستسلام البعض فيه لارادة الخارج، يؤكد الوزير حسين خلف المكلف بمتابعة عودة النازحين، يؤكد ل"المنار" أن اللجان المعنية السورية بدأت عملها وتوزعت على المعابر.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

تنتظر ولادة حكومة سعد الحريري الثالثة مزيدا من العمل، فالحراك الذي بدأ قبل أيام ولا يزال مستمرا، لم يبلغ المرحلة التي يمكن معها القول "إن الامور وصلت إلى خواتيمها".

اليوم لاقى "المستقبل" "التيار الوطني الحر" بالأجواء الايجابية عن اللقاء الذي جمع الحريري مع الوزير جبران باسيل. وعلى خط البحث عن الحلول، سجلت اليوم أيضا زيارة مزدوجة للوزير ملحم الرياشي إلى "عين التينة" و"بيت الوسط"، وهو دليل اضافي على أن الاتصالات مستمرة، لكنها لم تنضج بعد إلى المرحلة التي يتجه فيها الحريري إلى بعبدا لتقديم نتيجة مشاوراته على شكل تشكيلة حكومية.

وفي الانتظار، القاعدة لا تزال هي نفسها: المعيار الواحد ونتائج الانتخابات النيابية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

الاتصالات والمشاورات لتظهير صورة الحكومة المقبلة مستمرة، لولب الحراك الوزير ملحم رياشي الذي تنقل بين "عين التينة" و"بيت الوسط". لقاء "عين التينة" كان ايجابيا جدا، جدد فيه الرئيس نبيه بري رفضه المطلق حكومة الأكثرية، واصراره على حكومة وفاق وطني ينال فيها كل صاحب حق حقه. وعلمت الmtv ان بري أكد في اللقاء ان حركة "أمل" و"حزب الله" غير معنيين بالحقيبتين السيادتين المسحيتين، مشددا على انه لا يحق لأحد ان يتكلم باسم الثنائية الشيعية.

أما في "بيت الوسط" فاستمر اللقاء الثنائي ساعة و45 دقيقة، أظهر فيها الرئيس الحريري تشددا بوقوفه الى جانب المنطق الطبيعي للتأليف، وبدا انه يملك أفكارا مبتكرة تساهم في حلحلة الأمور.

هذا بالنسبة إلى أجواء الاجتماعين، أما بخصوص عملية تشكيل الحكومة ككل فالواضح ان الأجواء الايجابية التي سربت بعد لقاء الحريري- باسيل، لم تجد أي ترجمة عملية لها بعد. فالعقدة المسيحية لم تحل في العمق، وثمة تفاصيل كثيرة لا تزال بحاجة إلى بحث ومتابعة وإلى توافقات لا يبدو انها سهلة التحقق. أما العقدة الدرزية، فإن البحث فيها لا يزال في المربع الأول، أي ان أي تقدم لم يحرز.

توازيا مع المراوحة السياسية، الجرائم البيئية مستمرة، وآخر تجلياتها اليوم في بلدة اهمز. أما في الجنوب فالناس تمل من قطاع الكهرباء ومن مشاريع ترحل إلى مناطق أخرى ووعود تبقى وعودا وكلمات في الهواء.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

في نهاية كل أسبوع يضرب موعد جديد لتأليف الحكومة. هذا ما درج عليه دعاة التفاؤل منذ الأسبوع الأول على التكليف في أواخر أيار الفائت.

أحد عشر أسبوعا على هذا المنوال: تفاؤل، ثم سحب التفاؤل، ثم محاولات الإلهاء بضرب المواعيد وربطها بالمناسبات. قيل أولا: لا حكومة في رمضان، هكذا طار حزيران، ثم قيل: لا حكومة قبل عيد الفطر السعيد. ثم قيل: لا حكومة قبل إجازة الرئيس بري في الخارج، وهو مستعد أن يرجئ سفره إذا كانت هناك أمور إيجابية.

ذهب الرئيس بري في إجازة ولم تولد الحكومة، ثم قيل: لا حكومة قبل عيد الجيش، واليوم يقال: لا حكومة قبل عيد الأضحى المبارك، أي ليس قبل عشرة أيام. وغدا ربما يقال: لا حكومة قبل اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك.

هكذا يكون قد مر الصيف، وشهر من الربيع من دون حكومة، فهل يكون الترياق في الخريف أو حتى في الشتاء؟. وهل تولد حكومة العهد الأولى في مطلع السنة الثالثة من العهد، وبعد ستة أشهر على الإنتخابات النيابية؟ هل العلة في النظام اللبناني أو في انتظام العملية السياسية في لبنان؟. إنها أسئلة "المضحك المبكي" في السياسة اللبنانية، حكومة لا يعرف متى تولد، وكيف.

ولكن، في المقابل، هناك الكثير من الاستحقاقات، لعل أبرزها مفاعيل مؤتمر "سيدر"، فهل يمكن من هذا الباب الدخول لتشريع الضرورة؟. إذا حصل هذا الأمر فإنه يمكن أن يشكل سابقة، لكنها سابقة لا مفر منها إذا كان التعاطي مع تشكيل الحكومة يجري بصيغة المؤجل فيما استحقاقات "سيدر" مطلوبة بصيغة المعجل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

مشهد البخاري وهو يودع الحجيج في المطار، سيتجدد عندما يودع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي تلقى دعوة نقلها إليه الوزير المفوض لزيارة المملكة ووعد بتلبيتها عندما تنضج ظروف الحج السياسي.

في هذا الوقت كثر الحديث عنها لكنها لا تزال في علم الغيب، ولا تحتاج إلى قراءة طالع للتنبؤ بأن كل حراك التشكيل الذي يدور حولها إنما يدور في حلقة مفرغة، وإذا كانت الزيارات المكوكية هي لضخ الروح في الجماد، فإن كل السيناريوهات التي تتحدث عن أجواء إيجابية لا تعدو كونها خرقا لجدار الصوت، وفي ظل تقدم الحديث عن حكومة أمر واقع على قاعدة "الكي آخر الدواء"، فإن الحديث عن أن موازين قوى التأليف ترجح كفة عشرة وزراء للكتل الكبرى وبثلث معطل، وفقا للحسابات الجارية على دفاتر الكتل، دونه عقبات الأحجام والمستوزرين.

في اتصال برئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط قال ل"الجديد": "قاعد بالجبل ومش عم تابع ومش ع علمي في عقدة درزية". وفي معلومات "الجديد" من مصادر تدور في فلك "عين التينة"، فإن الجو إيجابي وأن هناك تقدما بلا خروق.

وفي انتظار عودة رئيس حزب "القوات" سمير جعجع من إجازته الخارجية بعد عيد السيدة، فإن معراب جدولت زياراتها وأوفدت وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم رياشي إلى "بيت الوسط"، بعدما كان زار "عين التينة" والتقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، على مدار ساعة ونصف الساعة، خرج بعدها رياشي ممتليء الرئتين، فتحدث بما يجول في خاطر بري وقال في الليتورجيا الملكية نقول: "إن من يرتل كمن يصلي مرتين" أما في السياسة فنقول "لا أحد يمكنه أن يحسب حجمه مرتين"، وكفى بالله وكيلا".

رياشي الذي أدى دور الوكيل، رمى صليته باتجاه "الرابية" من "عين التينة"، حيث قال: الأهم هو أن يتواضع هذا البعض ويعرف أن وحدة المعايير هي كل متكامل لا تنطبق على سواه من دونه بل عليه وقبل سواه.

وبناء على ما تقدم، فإنه لا شيء يسير على الصراط المستقيم سوى المخالفات وإمرار الصفقات، من قتل آخر مساحة خضراء تتنفس بها العاصمة متمثلة في رئة غابة خندق الرهبان في بعبدا، إلى امتلاء رئتها الأخرى بمياه الصرف الصحي حيث تحول نهر بيروت إلى منافس حقيقي لنهر الليطاني عن فئة التلوث، فضلا عن استباحة الأملاك العامة حيث ترتفع المنشآت بموافقات شفهية على أرض السكة الحديد المنسية، ومتى عرف السبب بطل العجب: "أمن الدولة يعتدي على أملاك الدولة".

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 11 آب 2018

النهار

شكّك مسؤول أمني كبير في جديّة التهديدات التي قال موظّف كبير إنه تعرّض لها ما حال دون حضوره إلى مركز عمله، لكنّه قال ان الاحتياط واجب.

تفادياً لمشكلات

علم أن اجتماعات ستحصل بين رؤساء أندية رياضيّة وقادة أجهزة أمنية قبيل انطلاق البطولات خوفاً من دخول مندسّين وافتعال مشكلات في ظلّ الأوضاع التي يعيشها البلد.

الضوء الأخضر

يردّد الرئيس تمّام سلام أمام محدّثيه قوله "تأخّرت حكومتي وعندما جاء الضوء الأخضر الإيراني تشكّلت فوراً".

عدد كبير

يُقال إن مرجعاً وعد قريبين منه بمقاعد وزاريّة تفوق العدد الممكن الحصول عليه لفريقه.

الجمهورية

عبّر مرجع رئاسي عن انزعاجه من مسؤول روحي بسبب خطاباته العالية النبرة، والتي اعتبرها أنها موجهة ضده.

يردّد قريبون من حزب بارز محسوب على 8 آذار أنه سيكون لهذا الحزب حصة كبيرة في التعيينات بعد ولادة الحكومة، وذلك للمرة الاولى منذ تمثّله في الحكومات المتعاقبة.

يحضّر قيادي سابق في تيار بارز لطلة إعلامية قريبة تكرّس خطه المعارض، وتشكّل منصّة لـ"القصف" على سياسات هذا الحزب.

البناء

لا يخفي قيادي بارز في فريق 14 آذار امتعاضه الشديد من رئيس حزب أساسي في الفريق نفسه، ويكشف أمام بعض الصحافيين أنّ الخلاف في وجهات النظر بدأ قبل ما سمّي "التسوية الرئاسية"، وقد تعمّق هذا الخلاف لاحقاً وصولاً إلى التباعد النهائي بين الجانبين ثم المواجهة في الانتخابات النيابية في شهر أيار الماضي!

وصفت مصادر مصرفية العقوبات الأميركية بحرب العملات غير المباشرة الهادفة لتعزيز وضع العملة الأميركية على منصة التتويج بين العملات العالمية باعتبار قوّتها آخر مظاهر ومصادر القوة الأميركية بعد تراجع القدرة على توظيف التفوّق العسكري الأميركي سياسياً وضعف المكانة السياسية لواشنطن الذي تسبّبت به الحروب الأميركية، وأطاحت بمكانة واشنطن صانعة التسويات، لكن المصادر أشارت إلى المخاطرة الأميركية باستفزاز الشركاء والخصوم معاً، ما قد يهدّد الإجماع العالمي على مكانة الدولار المرجعية بين العملات!

اللواء

كرّر رئيس تيّار مسيحي موالٍ على أعضاء تكتله "الحزبيين" و"العهديين" عدم التطرق إلى الأزمة مع فريق مسيحي معروف، والاكتفاء بما يعلنه هو.

لم يعرف "الإنجاز" الذي حققته وساطة دولة أوروبية على صعيد الدفع باتجاه الإسراع بتأليف الحكومة!

تقابل جهات رسمية عليا بحذر بالغ ما يصل إليها من معلومات تحمل طابع "إيجابي" قياساً على الماضي!

المستقبل

إنّ زوّار عاصمة دولة كبرى يتحدثون عن استمرار بعض الخلافات الثنائية المعقّدة بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا التي لم تُعالج في قمة هلسنكي.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

أمر عمليات سوري: رفّول وزيراً للدفاع

"ليبانون ديبايت"/11 آب/18/في معلومات مؤكدة لـ"ليبانون ديبايت"، أن الرئيس السوري بشّار الأسد قد طلب إسناد حقيبة الدفاع لـ بيار رفّول، من أجل ضمان تعاون أفضل في المستقبل بين وزارتي الدفاع اللبنانية والسورية، علماً أن رفّول محسوب على العهد، ويزور سوريا بشكل دوري منذ ما قبل انتخاب العماد ميشال عون رئيساً، ويلتقي خلال زياراته اللواء علي المملوك. وعلم أن النظام السوري يصرّ أيضاً على توزير النائب طلال إرسلان من حصّة رئيس الجمهورية، والوزير جبران باسيل يتجاوب كلياً مع ذلك.

 

حقيقة الايجابية بين الحريري وباسيل

منير الربيع/المدن/السبت 11/08/2018

ما جرى في الساعات الماضية، في شأن عملية تشكيل الحكومة، كان عبارة عن اطلاق ماراتون جديد من التحرك المغلّف ببث الأجواء الايجابية. وعلى حدّ تعبير مرجع رسمي كبير، فإن ما جرى بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل، كان عبارة عن تبارز في إضفاء الايجابيات الإعلامية لا أكثر، إلى حدّ اعتبار ما يجري أنه مناورة لتسجيل إيجابيات أكثر بين الرجلين. ويذهب المرجع أكثر من ذلك قائلاً: "لا يمكننا القول إن هناك حكومة أصبحت في متناول اليد، قبل توقيع مرسومها من الرئيسين، ويجب أن يبقى الحذر مرافقها إلى مرحلة ما بعد التوقيع، والاتفاق على البيان الوزاري إلى جلسة الثقة".

إلى هذا الحد تبدو التفاصيل كفيلة في إطالة أمد التشكيل أو عرقلته. فحتى الآن، لم يتم الاتفاق على الحصص، والطامة الأكبر ستكون عند بدء البحث في الحقائب، وهذه المرجلة قد تطول أكثر من المرحلة الأولى. الخلاف حتى الآن، لا يزال على سياسة الحكومة ووجهة البلد السياسية، وهذه تحددها الأحجام، والأحجام ستحدد وفق دفة ميزان أي طرف ستكون راجحة. الجديد، هو تحرّك الحريري مجدداً على خطّ باسيل والتيار الوطني الحر، ما يمهد للقاء جديد بين الحريري والرئيس ميشال عون في الأيام المقبلة، قد يطرح فيه رئيس الحكومة المكلّف صيغة جديدة، لن تختلف كثيراً عن الصيغ التي قدّمها سابقاً مع إدخال بعض التعديلات عليها. لم يحمل لقاء الحريري وباسيل أي جديد على صعيد عملية التشكيل. حمل جديداً بشأن العلاقة بينهما وإعادة إطلاقها وتفعيلها. ولو أن أي خرق جرى تسجيله ويمكن أن يبنى عليه، لكانا تبارزا في من سيعلن تحقيق الإنجاز أو الانتصار، ولكانا لجآ إلى التسريب. وتؤكد مصادر متابعة أن ما جرى الإتفاق عليه هو وقف الحملات المبطنة بين الطرفين، ووقف التقاذف الإعلامي، واستمرار التشاور والتنسيق وفق المعطيات المتداولة، أي الاقلاع عن التصعيد كالتلويح بتشكيل حكومة أكثرية.

ما يثبت أن الرجلين أرادا التبارز في ضخ الأجواء الإيجابية، هو التسريبات التي جرى التداول بها على نطاق واسع، وتحدّثت عن تحقيق خروقات، في مقابل حذر شديد من مختلف الأفرقاء، لا سيما حزب الله، والحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية. فحزب الله بقي على صمته ولم يرد الدخول في موجة التفاؤل، على الرغم من إيلائه أهمية أساسية لتشكيل الحكومة، وتمسّكه بوزارة الصحة. القوات اللبنانية أيضاً رفضت الدخول في موجة الايجابيات، كي لا يصطدم الشعب اللبناني أمام تبخّرها في الأيام المقبلة، فيما الحزب التقدمي الاشتراكي يصرّ على أنه لا يزال على موقفه ولم يتبلّغ بأي طرح جديد. أما حركة أمل، فخير من عبّر عن الموقف على لسان الوزير علي حسن خليل بعد زيارته بيت الوسط، إذ اختصر ما يجري بأنه تحرّك جديد وجدّي بحثاً عن توافق على التشكيلة الحكومية.

وتكشف المصادر أن الواقع يجافي الكم الهائل من الايجابيات التي جرى التحدّث عنها. فمثلاً، في ما يتعلّق بحصة القوات اللبنانية، التي قيل إن باسيل وافق على منحها 4 حقائب بما فيها حقيبة سيادية، تؤكد المصادر أن الأساس في ذلك هو أن التسريبة لم تتحدث عن نوع الحقيبة السيادية التي ستصحل عليها القوات، فيما باسيل وافق على ذلك، على أن لا يتنازل التيار ورئيس الجمهورية ميشال عون عن حقيبتي الدفاع والخارجية. بالتالي، التلميح هو بأن يعطي الحريري القوات حقيبة سيادية من حصّته وهي وزارة الداخلية،. وهذا أمر شبه مستحيل.

وبالنسبة إلى التسريبة التي تتحدث عن التوافق بينهما على العشرات الثلاث، وعدم حصول أي طرف على 11 وزيراً، فتوضح المصادر أن هذا التوافق المبدئي حصل ولكن يحوي عقبة معينة، وهي أن حزب الله يحصل مع أمل على ستة وزراء شيعة، بالإضافة إلى وزيرين مسيحيين و2 سنة، والتيار الوطني الحر يحصل مع حصة رئيس الجمهورية على 10 وزراء 9 مسيحيين وسنّي. فيما يتمسك التيار بتوزير النائب طلال ارسلان، وهو سيكون الوزير الحادي عشر لمصلحة تحالف حزب الله من جهة، والتيار من جهة أخرى. وهذا أمر لا يزال مرفوضاً من الحريري والحزب التقدمي الاشتراكي الذي لا يزال على موقفه. أما عن طرح تسمية جنبلاط وزيرين درزيين والثالث يختاره بالتوافق مع الحريري ورئيس الجمهورية، فتشير مصادر الاشتراكي إلى أنهم لم يتبلغوا بهذا الطرح، وحين يتم الوصول إليه يتم البحث به. وفيما عملت أوساط الوزير باسيل على البدء بتسريب الأجواء الايجابية، لجهة ايجاد حل لعقدة القوات، فإن هذه الأجواء عادت وتبخّرت بتسريبات أخرى من مصادر التيار، بأن باسيل لا يتدخل بحصص القوى الأخرى، وليس هو من يوافق على حصص الآخرين أو يرفضها. عملياً، لم تغادر المشاورات المربّع الأول بعد. ما تحقق هو إعادة تحريك العلاقات بين الحريري وباسيل، خصوصاً أن الأخير سعى إلى حصر عقد التشكيل بالقوات والاشتراكي، واستدراج الحريري إلى خانته. وكأن هناك من يستمر في لعبة تقاذف كرة المسؤولية.

 

طرابلس: انتخاب مفتٍ جديد أو التمديد للشعار؟

جنى الدهيبي/المدن/ السبت 11/08/2018

يفضل المفتي الشعار التزام الصمت

مع اقتراب موعد انتهاء ولاية مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، ببلوغه السنّ القانونية (70 عاماً)، في 12 أيلول 2018، يتفاعل النقاش بشدّة في عاصمة الشمال، بشأن انتخاب مفتٍ جديد خلفاً للشعار. وهذا النقاش الذي تحكمه المعايير السياسيّة أكثر من المعايير الدينيّة، أخذ مساراً خلافياً حاداً بين خيارين: انتخاب مفتٍ جديد أو التمديد للشعار؟ ثمّة من يقدم طرحاً بتأجيل الانتخابات، وتمديد ولاية الشعار سنة قابلة للتجديد، لأسباب غير واضحة. وأصحاب هذا الطرح، هم تيّار المستقبل والشعار نفسه، اللذان لم يصرحا رسمياً بذلك. فرئيس الحكومة سعد الحريري، يريد تمديد ولاية الشعار، لاسيما أنّ الأخير وقف إلى جانبه في الانتخابات النيابية، ووضع الحريري بمنزلة "المقدّس" سياسياً في خطبة الجمعة الشهيرة أثناء زيارة الحريري طرابلس خلال حملته الانتخابية. كأن الشعار ينتظر سداد فاتورة المبايعة السياسية بالتمديد له. وهو من يسعى إلى الترويج له في لقاءاته التي يعقدها أخيراً.

لكن، في المقابل، هناك جبهة معارضة تتنامى، دينياً وسياسياً، رفضاً لبقاء الشعار في منصبه يوماً واحداً بعد انتهاء ولايته، تحت شعار "إجراء الانتخابات في موعدها احتراماً للمهل القانونية". علماء ومشايخ كُثر يصرّون على أولوية إجراء الانتخابات في أيلول، وأحقيّة الهيئة العامة الناخبة التي لا يتعدى عددها 150 أن تلعب دوراً حيوياً في الانتخاب والاختيار.

ويقول أحد الأعضاء من المجلس الشرعي، لـ"المدن"، إنهم يرون أنه خلال أكثر من 10 سنوات من تولي الشعار منصب الافتاء لم يحصل أيّ تقدم في مسألة تسوية أوضاع رجال الدين، ولم يضف شيئاً إلى أوقاف المدينة، واقتصر دوره على الدبلوماسيات في العزائم والولائم والاحتفالات ومديح الزعماء. هذا الوضع "شكّل استفزازاً كبيراً دفع إلى الضغط للمطالبة بضرورة اجراء الانتخابات". أمّا في السياسة، فيبدو أنّ النواب السنّة خارج فلك تيار المستقبل يعارضون التمديد للشعار. وفي مقدمهم رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي، إلى جانب النائبين فيصل كرامي وجهاد الصمد، وقد أبلغوا مفتي الجمهورية عبداللطيف دريان بذلك. وتفيد معلومات لـ"المدن" أنّ الاطراف السياسية المعارضة للشعار في المدينة تعتبر أنه لم يكن وفيّاً معها وأنّه يبدل علاقاته وفقاً لمصالحه. وهو اليوم مع الحريري مثلما كان سابقاً مع الرئيسين ميقاتي وعمر كرامي.

من يتولى التمديد هو المجلس الشرعي وليس مفتي الجمهورية. فالمرسوم الاشتراعي الرقم 18/55، لا يعطي الحق لمفتي الجمهورية لا أن يمدد ولا أن يكلّف. استثناءً صدر في العام 2003، قرار مدّته سنتين، أجاز لمفتي الجمهورية في وقتها أن يمدد لـ4 مفتين في حال انتهت ولايتهم ولم يكن هناك انتخابات. كذلك، ينصّ المرسوم على أنه في طرابلس وبيروت حصراً، في حال شغور مركز الافتاء، يقوم أمين الفتوى بمهمات الافتاء، وهو حالياً الشيخ محمد الإمام. وقد حصل ذلك مرتين. مرّة في العام 1980، حين استقال المفتي الشيخ نديم الجسر، جاء مكانه أمين الفتوى رامز الملك. وفي العام 2005، انتهت ولاية الشيخ طه صابونجي وجاء مكانه الشيخ الإمام نفسه. وهو ما دفع إلى المطالبة بتكليفه بمهمات الشعار عند انتهاء ولايته. وفيما يسير المفتي دريان في اتجاه احترام المهل القانونية، حفاظاً على مكانة المنصب ورمزيته، ولأن تجربته مع الشعار لم تكن ناجحة. "إذ كان الشعار يتعامل مع دريان بأسلوب التجاهل على مستوى الدعوات، وعدم الرجوع إليه للأخذ بآرائه، رغم أنّه بدّل علاقته معه أخيراً، وأصبح أكثر تودداً سعياً من إلى استمالته للموافقة على التمديد".

لكن، من هم أصحاب الحظوظ في تولي منصب الافتاء خلفاً للشعار؟ أكثر الأسماء طرحاً لتولي المنصب، هم القاضي الشرعي عبدالمنعم غزاوي، الشيخ وليد علوش، الشيخ مظهر حمود والشيخ بلال بارودي. غير أنّ الإشكالية السياسية بعد الانتخابات هي أن "الحريري لم يعد مسيطراً على الهيئة الناخبة في طرابلس، ولا بد من توافقه مع ميقاتي في اختيار المفتي الجديد".من جهته، يرفض الشعار في اتصال مع "المدن" التصريح عن موقفه الرسمي من التمديد، ويكتفي بالقول: "ألتزم الصمت كليّاً، وأفضل عدم التعليق على شيء يخصّ الانتخابات".

 

«تفاؤل حذر» بقرب تشكيل الحكومة اللبنانية والحريري يستكمل مباحثاته مع «الاشتراكي» و«القوات» بعد لقائه باسيل

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/11 آب/18/رفع الحراك الأخير للرئيس المكلف سعد الحريري على خط تشكيل الحكومة منسوب التفاؤل بقرب إعلان تأليفها، إذا نجحت الاتصالات التي يستكملها بحل العقدتين المسيحية والدرزية، وهو تفاؤل ينظر إليه المقربون من الحريري «بحذر»، ربطاً بمقترحات سابقة فشلت في التوصل إلى إعلان الحكومة في نهاية المطاف. ودخلت المباحثات لتشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة جولة جديدة من النقاشات تضافرت فيها جهود القوى السياسية للتوصل إلى صيغة، تنهي حال المراوحة، وسط تعويل على دور لرئيس مجلس النواب نبيه بري لحل العقدة الدرزية بالتواصل مع رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» النائب السابق وليد جنبلاط، في حين يتولى الحريري بحث صيغة جديدة مع حزب «القوات اللبنانية» لحل عقدة التمثيل المسيحي.

وبعد لقاء «إيجابي جداً» بين الرئيس الحريري ورئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل، جاء بعد لقاء بين الحريري وبري أول من أمس، ينتظر أن يتواصل الحريري مع «الاشتراكي» و«القوات» لإنجاز مسودة جديدة للحكومة يقترحها على الرئيس ميشال عون. وقللت مصادر مواكبة للحراك الأخير من فرضية الحسم في إنجاز الطبخة الحكومية، قائلة لـ«الشرق الأوسط»، إن المرحلة «هي مرحلة نقاشات لتذليل العقد الحكومية»، معولة على لقاءات الحريري بـ«الاشتراكي» و«القوات» لإنجاز المسودة. وبدا واضحاً أنه رغم الحراك السياسي الفعال الذي قام به الرئيس المكلف، لم يظهر أن هناك خرقاً أساسياً تحقق حتى الآن لحلحلة العقد القديمة، بعد اللقاء مع باسيل. ووصفت مصادر مطلعة على موقف الرئيس الحريري لـ«الشرق الأوسط» الجو السائد بأنه «تفاؤل حذر»، موضحة أنه «بناءً على الحراك القائم، هناك بعض الأفكار الجديدة التي سيعرضها الرئيس الحريري على المعنيين بتشكيل الحكومة ستظهر نتيجتها إذا تم الإعلان عن الحكومة».

وإذ شددت المصادر على أن «الحراك أفضل من الجمود»، قالت إن «الحراك الفعال لا يعني التوصل إلى نتيجة بعد»، مضيفة «التجربة تؤكد أننا في حاجة إلى انتظار النتائج الفعلية لهذا الحراك، وهو إعلان الحكومة». وقالت المصادر «إذا لاقت تلك الأفكار المطروحة من جديد قبولاً لدى المعنيين، ووصلت إلى حل نهائي للعقد، فمعنى ذلك أن إعلان الحكومة قد يكون في الأسبوع المقبل». وعن الحذر في إشاعة تلك الأجواء الإيجابية، قالت المصادر، إن «الحذر مبني على تفاؤل سابق لم يوصل إلى نتيجة»، مضيفة «نحن اليوم متفائلون بحذر». ووسط تكتم عن الأفكار التي تبادلها الرئيس المكلف مع الوزير باسيل، اكتفت مصادر باسيل بالقول، إن الجو «إيجابي»، مؤكدة أن باسيل متفق مع الحريري على قيام حكومة وحدة وطنية. ولفتت المصادر إلى أن الحريري «سيواصل اتصالاته على هذا الأساس وفقاً للمعايير العادلة التي شدد باسيل على الالتزام بها». من جهتها، نقلت «إم تي في» عن مصادر مقربة من باسيل تأكيدها أن الاجتماع ممتاز، سواء على المستوى السياسي أو على المستوى الشخصي، قائلة إن «الاتفاق كان تاماً؛ إذ إن الحريري مدرك أن تكتل لبنان القوي لم يطلب أكثر من حقه، وبالتالي فلا مشكلة معه من الأساس، بل مع الذين يطالبون بأكثر من حجمهم وحقهم». وشددت المصادر على أن الاجتماع «أكد بما لا يقبل الشك أن الاتفاق السياسي بين التيار الوطني الحر والحريري قائم وثابت خلافاً لكل محاولات التشويش عليه». ورأت المصادر، أن الحريري يعرف تماماً أن الوقت ضاغط، مشيرة إلى أن باسيل كان يدعو «إلى البحث عن حل للعقد عند غيرنا» ويقول «نحن جاهزون عندما يقرر الرئيس الحريري التواصل معنا وهذا ما حصل ‏بالفعل». وفي سياق لقاء الحريري - باسيل، اعتبر النائب شامل روكز أن اللقاء «خطوة إيجابية باتجاه تشكيل الحكومة»، موضحاً أن «المسألة لا تزال في أولها، وهناك سلسلة خطوات ستتبع هذا اللقاء». وشدد روكز في حديث إذاعي على أن «حصة رئيس الجمهورية مكرسة بالعرف، وهي تشمل كل الطوائف ومن بعدها تأتي حصص الكتل»، وقال «إذا هذه المرة رئيس الجمهورية هو ميشال عون، فهذا لا يعني أن نخرج عن هذا العرف». وعن الخلاف على حصة «القوات اللبنانية»، رأى أن «حزب القوات ينال حصته وفق حجمه النيابي»، مشدداً على أنه «إذا كانت هناك إرادة للحلحلة، فسيتم ذلك». وفي سياق الاتصالات التي استعادت زخمها لتسهيل تأليف الحكومة، استقبل الرئيس الحريري في «بيت الوسط» المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل الذي قال إن «هناك حراكاً جديداً على الصعيد الحكومي» و«نأمل أن تتقدم الأمور». غير أن مصادر «القوات» ذكرت أن العقد الأساسية «ما زالت في مكانها، حيث لم تتم معالجتها بعد»، مشددة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على أن ما يتم التداول به من مقترحات لحلول للحصة المسيحية، مثل إعطاء «القوات» ثلاث حقائب خدماتية من أصل أربع، وحرمانها من حصة «نائب الرئيس» أو حرمانها من الحقيبة السيادية: «هي مجرد أفكار لا تنم عن تصورات أو حلول فعلية»، داعية إلى «الانتظار حتى نرى كيف يمكن الأمور أن تتطور»، مشيرة إلى أن الاتصالات «لا تزال في بداياتها». وقالت مصادر «القوات»، إن اللقاءات مثل لقاء الحريري – باسيل «مرحب بها»، لافتة إلى أن رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع «كان أكد منذ اللحظة الأولى بأنه يجب الاستمرار في فتح قنوات التواصل دون التوقف أمام شكليات معينة؛ لأن المطلوب هو تشكيل الحكومة العتيدة». ورأت المصادر أن «اللقاء هو نوع من كسر الجليد القائم بين الطرفين في ظل مواقف باسيل السابقة وجاء بعد التباينات في مواقفهما»، مضيفة «لا يمكن القول إن هناك شيئاً جديداً رغم محاولة البحث في بعض المخارج من أجل الوصول إلى الحكومة العتيدة». وأكدت المصادر، أنه «لا يمكن الكلام عن حلحلة فعلية، بل حلحلة في أجواء سياسية»، آملة أن «لا يستمر باسيل في تصعيد مواقفه بمواجهة طرف ما لأسباب سياسية خاصة». وفي حين لم تتضح بعد المقترحات لحل العقدة المسيحية، يتمسك «الحزب التقدمي الاشتراكي» بأن يكون التمثيل الدرزي بأكمله من حصته، وينظر الحزب بإيجابية نحو حراك الرئيس الحريري وتنسيقه مع الرئيس نبيه بري. وعما إذا كان هناك أي لقاء قريب بين الحريري وجنبلاط، قالت مصادر الحزب، إن خطوط الاتصال «مفتوحة دائماً مع الرئيس الحريري، ولا شيء يمنع حصول مثل هذا اللقاء».

 

عون: خطة «عملية وشاملة» لمكافحة الفساد تشكيل الحكومة العتيدة

بيروت/الشرق الأوسط/11 آب/18/أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون أمس، عن «خطة عملية وشاملة تم وضعها لمكافحة الفساد تنتظر تشكيل الحكومة للمباشرة بتنفيذها، وهي تشمل إصلاحات جذرية إدارية ووظيفية وهيكلية أساسية».

وقال عون خلال لقائه رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر، الذي استقبله مع وفد من الاتحاد في قصر بعبدا، إن «تحقيق هذه الخطة سيكون من أولويات عمل الحكومة العتيدة، وهي ستضع الذين يعلنون دعمهم لمكافحة الفساد أمام مسؤولياتهم ليقرنوا القول بالفعل، لأننا نسمع أصواتا تدعم وتؤيد وتزايد أحيانا، وعند التطبيق يحصل العكس، وأحيانا تتعرقل العملية الإصلاحية من بعض أصحاب هذه الأصوات».

ودعا رئيس الجمهورية الاتحاد العمالي إلى «المساهمة المباشرة بالعملية الإصلاحية»، وأكد أن «عقارب ساعة مسيرة الإصلاح لن تعود إلى الوراء، وستحقق المسيرة أهدافها بالطرق السلمية والقانونية». وأشار إلى أن «مطالب الاتحاد العمالي العام وغيرها من القطاعات هي في طليعة اهتمامات الدولة، لكن ثمة قوانين وضعت لمعالجة بعض هذه المطالب لم تنفذ حتى الآن، ومنها قوانين الرعاية الاجتماعية وضمان الشيخوخة، فيما مشاريع عدة تم تجميدها أو واجهت عراقيل من المستفيدين من استمرار الأوضاع على حالها، لا سيما في موضوع الكهرباء والسدود وغيرهما».

وأكد عون أن «الخطة الاقتصادية الوطنية التي أنجزت، ستعرض على مجلس الوزراء بعد تشكيل الحكومة الجديدة لدرسها وإقرارها والمباشرة بتنفيذها، والتي من شأنها أن تنقل الاقتصاد اللبناني من الاقتصاد الريعي الذي اعتمد لسنوات خلت، إلى اقتصاد يشمل كل قطاعات الإنتاج».

وكان الأسمر طرح سلسلة مطالب أبرزها «ضرورة تصحيح الأجور في القطاع الخاص وإقرار قوانين للضمان الاجتماعي والمشاريع البيئية والمياه الجوفية وقانون الإيجارات ومكافحة الفساد وتصحيح النظام الضريبي غير العادل»، وشدد على «أهمية دعم القطاعات الإنتاجية مثل الصناعة والزراعة»، ولفت إلى «الأضرار الناتجة عن اعتماد سياسة إغراق السوق وتأثيرها على الصناعة الوطنية». كما أثار الأسمر مطالب قطاع النقل، متمنيا على الرئيس عون «أخذ هذا الملف بين يديه ومعالجته بشكل نهائي»، ثم سلم رئيس الجمهورية مذكرة مطلبية للاتحاد العمالي تناولت تفاصيل النقاط التي أثارها في مداخلته وتناولت 16 مطلبا. من جهة ثانية، أكد الرئيس عون «الحرص على إخراج لبنان من الأزمة الاقتصادية الراهنة وتوفير فرص عمل جديدة تمكن الشباب اللبناني المنتشر من العودة إلى ربوع الوطن والبقاء فيه». وخلال استقباله وفدا من اللبنانيين المنتشرين في فرنسا وأوروبا، شدد على أن «لبنان ينتظركم»، وطمأنهم أن «مستقبل لبنان ومستقبلكم سيكونان مزدهرين». ووضع الوفد رئيس الجمهورية في أجواء التحرك الذي يقوم به في أوروبا مع «أحزاب وهيئات سياسية دعما لخطة رئيس الجمهورية المتعلقة بعودة النازحين إلى سوريا».

 

انخفاض الجريمة في لبنان بنسبة 20 في المائة والقبض على المرتكبين خلال 72 ساعة والانفلات الأمني يبقى مصدراً للقلق ما دام السلاح الفردي منتشراً من دون ضوابط

بيروت: سناء الجاك/الشرق الأوسط/11 آب/18/«تدنت نسبة الجرائم الفردية في لبنان على رغم انتشار السلاح في أيدي اللبنانيين، لكن انتشار الأخبار وتداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي من دون التدقيق المطلوب تؤدي إلى التضخيم السلبي للواقع». هذا ما أكده مصدر أمني مسؤول لـ«الشرق الأوسط»، مضيفاً أن «الشعب اللبناني مسالم مقارنة مع غيره من الشعوب». وأضاف المصدر، أن «71 جريمة فردية سُجّلت في النصف الأول من العام الحالي، في حين كانت قد حصلت 89 جريمة في الفترة ذاتها من العام الماضي. كما أن القبض على المرتكبين يتم خلال فترة لا تتخطى 72 ساعة بعد وقوع الجريمة».

كلام المصدر الأمني جاء لنفي تقرير أشار إلى أن 62 جريمة قتل فردية حصلت خلال شهر يوليو (تموز) الماضي، ليوضح أن «الإحصاءات الدقيقة هي التي تصدر رسمياً، وهي تدل على انخفاض بنسبة 20 في المائة». ويشير التقرير إلى أن «نسبة غير اللبنانيين من مرتكبي الجرائم تصل إلى نحو 25 في المائة بين لاجئين سوريين وفلسطينيين وجنسيات أخرى. كما أن حوادث النشل والسرقة تدنت بنسبة 50 في المائة عما كانت عليه سابقاً». ويضيف «هناك مقاييس علمية وعالمية تفرض نفسها. ففي لبنان ولكل مائة ألف مواطن لا تتجاوز نسبة الجريمة 3 في المائة، وهي أفضل من بعض الدول الأوروبية، وأفضل بكثير مما هي في الدول الأميركية، حيث تصل النسبة إلى أكثر من 6 جرائم لكل مائة ألف مواطن».

في المقابل، تجد الجمعيات والمؤسسات المختصة أن الانفلات الأمني في لبنان يبقى مثيراً للقلق ما دام السلاح متوافراً من دون ضوابط، وتحذر من نوعية جرائم لم يعتدها المجتمع اللبناني بين أفراد العائلة الواحدة، أو بسبب خلاف على أولوية المرور أو ركن سيارة، أو جراء نوبة غضب بتأثير المخدرات أو الكحول. وأحياناً، تكون الأسباب ثأرية، أو تعديات بناء، أو حتى ممارسة هواية إطلاق النار. حتى وصلت الأمور إلى قتل مشجع فريق رياضي مشجعاً آخر لفريق خصم، كما حصل خلال المونديال قبل شهرين.

ويقول مستشار رئيس الحكومة للأمن الإنساني ورئيس حركة «السلام الدائم»، فادي أبو علام، لـ«الشرق الأوسط»، «سترتفع نسب الجريمة الفردية مع استمرار فوضى السلاح. وفي تقرير دولي شمل 150 دولة احتل لبنان المرتبة التاسعة لجهة حيازة السلاح». ويضيف «الرغبة في التسلح تعود إلى الحرب الأهلية وترسباتها، وإلى شعور الأفراد بحاجتهم إلى حماية ذاتية؛ لأن القانون يغيب في مراحل التوتر الأمني، هذا بالإضافة إلى العادات والتقاليد». ويشير أبو علام إلى أن «قانون تنظيم السلاح يتم بموجب مرسوم اشتراعي صدر في عام 1959، ولم تتعدل مواده، ولا ضوابط أو بنود تضمن الوقاية مع وجود السلاح لدى العامة. فالترخيص بحد ذاته لا يكفي، ويحتاج إلى تفاصيل كفيلة بمنع جريمة قد تقع في لحظة غضب وجنون موقت أو لحظة فوضى عابرة. كما أن الترخيص عشوائي؛ إذ كيف يمكن السماح لأشخاص تعرضوا إلى العنف الأسري حمل الأسلحة؟ النتائج نراها في الجرائم الأسرية. والأخطر أنه مقابل 30 ألف ترخيص في لبنان هناك ما يقارب 3 ملايين قطعة سلاح فردي». إلا أن أستاذ علم الاجتماع الدكتور إلياس مطر يوضح لـ«الشرق الأوسط»، أن «الجريمة تبقى بحدود أقل بكثير من المبالغات في الإعلام، وذلك يعود إلى نوعية الثقافة والروابط العائلية والاجتماعية في لبنان. وإن كان لا يمكن إنكار التغيير في القيم الموروثة جراء العولمة والتواصل والاتصال. وهو لا بد أن ينعكس، كماً ونوعاً، على الجريمة الفردية قياساً إلى عشر سنوات مضت». ويضيف «هناك أيضاً الخصوصية اللبنانية والحرب التي تزال تراكماتها تتفاعل، وخصوصية في منطقة الشرق الأوسط مع الحروب والعنف السائد حولنا».

ويشدد مطر على أن «بقاء الطبقة السياسية ذاتها التي قامت بالحرب الأهلية ساهم بمرارة وغضب كامنين لدى شرائح واسعة من المجتمع قد ينفجر جرائم لسبب أو لآخر. فعدد لا يستهان به من اللبنانيين يكره زعيماً بعينه لأنه وميليشياته تسببوا بقتل أقرباء وتدمير منازل وتهجير جماعات وإخلاء مناطق. والتجارب الشخصية تتفاعل وتتضخم لأن هذه الطبقة لا تزال تحكم من دون أن تقدم حلولاً معيشية تريح المواطن وتنسيه فظاعة ما حصل، فيشعر بمزيد من القمع والقهر والفقر ولا يجد متنفساً إلا من خلال العنف. كما أن الاكتظاظ السكاني الحاصل له تداعياته. هناك ستة ملايين شخص تتجمع غالبيتهم في نحو 4 آلاف متر مربع؛ ما يسهل ارتكاب الجرائم». ويرى أبو علام، أنه «إضافة إلى عنصر السلاح، لدينا الفقر والبطالة واختلال موازين التربية والأخلاق والانفلات الأمني وسقوط هيبة الدولة، واجتماع هذه العوامل كلها ساهم في ارتفاع نسبة الجريمة في لبنان».

وعن العقاب والملاحقات، يقول أبو علام «القوى الأمنية تقوم بواجباتها، وأفضل مما تعمل مثيلاتها في العالم. لكن القضية تتجاوزها مع تفشي خطاب الكراهية سياسياً ومذهبياً. والأهم أن لا توعية على القانون. ما يبقي لبنان في خانة الخطر ويحتاج إلى اهتمام أكثر جدية لمعالجة الجرائم الفردية».

من جهته، يؤكد مطر أن «الوضع ليس بهذه الخطورة، فكل الأسباب تصنف ضمن العوامل الظرفية، سواء لجهة الاكتظاظ أو تردي الاقتصاد أو لجهة غلبة السلاح وتفشيه أو تحكم الطبقة السياسية بالمواطنين، وأي انفراج سينعكس إيجاباً لأن طبيعة اللبناني المحب للحياة واللامبالي بالصعوبات لها الغلبة على الأوضاع الصعبة». ويرفض المصدر الأمني أي تهويل بشأن واقع الجريمة في لبنان؛ نظراً إلى الجهود المكثفة لضبط الأمن. ويؤكد أن «لا تدخلات سياسية عندما يتم القبض على أي مرتكب، وتوجيهات المدير العام لقوى الأمن الداخلي واضحة بهذا الشأن»، ويكرر «إن لبنان من أكثر المناطق أمناً في العالم؛ وذلك نتيجة جهود القوى الأمنية والتنسيق الكامل مع الأجهزة المختصة لضبط الأوضاع. ولدى جهاز الأمن الداخلي شهادات وتنويهات دولية بالاحترافية العالية التي يتمتع بها».

 

وزير العدل يطالب القضاء بملاحقة من هددوا محافظ بعلبك بالقتل

بيروت: «الشرق الأوسط»/11 آب/18/وجه وزير العدل اللبناني سليم جريصاتي، كتاباً إلى النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي سمير حمود، طلب فيه «إجراء التعقبات اللازمة في حق كل المتورطين بقضية تهديد محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر بالقتل، ومعرفة ملابساتها وإجراء المقتضى القانوني».وقال جريصاتي في كتابه: «وردني أن محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر تعرض لتهديد جراء أحداث منطقة الحمودية البقاعية (التي قتل خلالها 8 مطلوبين بجرائم مخدرات)، لاتهامه أنه وراء الخطة الأمنية التي نفذت فيها، مما أثار امتعاض وغضب المتضررين منها، وشرعوا إلى تهديده».

وأضاف وزير العدل «على أثر اتصالي به لاستيضاحه الأمر، أبلغني أن المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان لفت نظره إلى هذا التهديد، كما أن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق طلب منه عدم الحضور إلى مكتبه في المحافظة لتفادي أي محاولة اغتيال قد يتعرض لها، وأبلغه أنه أصبح في دائرة الخطر وعليه اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر»، مشيراً إلى أن «بعض نشرات الأخبار أوردت هذه القضية، ونشرت صورة للمحافظ كتب عليها عبارة (ستدفع الثمن)، كما أن ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي علقوا على الموضوع بكلمات نابية تطال المحافظ وعائلته مع عبارة (قتلك حلال مش حرام)». وخلص وزير العدل في كتابه: «بناء عليه، واستناداً إلى المادة 14 من قانون أصول المحاكمات الجزائية، نطلب من جانبكم إجراء التعقبات اللازمة في حق كل المتورطين بهذه القضية ومعرفة ملابساتها وإجراء المقتضى القانوني».

 

موفد جعجع من عين التينة الى بيت الوسط

المركزية 11 آب/18/في سياق الاتصالات الجارية على خط تأليف الحكومة والتي استؤنفت بزيارة الرئيس المكلف سعد الحريري عين التينة ومن ثم استقباله رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في بيت الوسط الخميس، وصل وزير الإعلام بعد الظهر الى عين التينة موفدا من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، حيث استقبله رئيس مجلس النواب نبيه بري وعرض معه للأوضاع العامة والوضع الحكومي. وبعد الاجتماع الذي استمر لأكثر من ساعة ونصف الساعة في عين التينة،  خرج وزير الاعلام ليصف اللقاء بـ"الممتاز وان الأمور إيجابية والرئيس بري يساعد الرئيس المكلف في حلحلة العقد أمامه، وهكذا فعل الحكيم اذ قدم التسهيلات امام الحريري الى الحدود القصوى، لكن يبقى بعض العقبات أهمها ان بعضهم يظن ان الحكومة تؤلف على جبل الاولمب حيث تعيش آلهة الأساطير، في حين اننا كائنات بشرية عادية نسعى الى ذلك، كما قال الزميل رفيق خوري في مقاله صباح اليوم، لكن الأهم هو ان يتواضع هذا البعض ويعرف ان وحدة المعايير هي كل متكامل لا تنطبق على سواه من دونه، بل عليه وقبل سواه". وختم: "نقول في الليتورجيا الملكية، "إن من يرتل كمن يصلي مرتين" اما في السياسة فنقول، "لا احد يمكنه ان يحسب حجمه مرتين"، وكفى بالله وكيلا".

 

900الف نازح يرغبون بالعودةمن لبنان الى سوريا

نوفوستي/11 آب/18/أفاد مركز استقبال وتوزيع اللاجئين في سوريا بأن أكثر من 1,7 مليون سوري عبروا عن رغبتهم بالعودة إلى وطنهم من 9 بلدان في العالم، ومعظمهم من لبنان وتركيا وألمانيا. وجاء في نشرة صدرت عن المركز، اليوم السبت: "حسب تقديراتنا فإن الرغبة في العودة إلى الوطن عبر عنها مليون و712 ألف و234 سوريا من 9 بلدان في العالم (منهم 889031 شخصا من لبنان، و297342 من تركيا، و174897 من ألمانيا، و149268 من الأردن، و 101233 شخصا من العراق، و99834 من مصر، و412 من الدنمارك، و149 من البرازيل، و68 من النمسا)". وأضافت النشرة أيضا أن 142 لاجئا سوريا عادوا إلى سوريا من لبنان عبر معبري جديدة يابوس والدبوسية خلال الساعات الـ24 الأخيرة. كما عاد 288 شخصا خلال الساعات الـ24 الأخيرة إلى منازلهم من المناطق السورية الأخرى. وأشارت إلى أن السلطات التركية أعلنت استعدادها لمساعدة السوريين في العودة من أراضيها إلى سوريا. وتابعت: "أعلنت السلطات التركية نيتها ضمان عودة 250 ألف لاجئ سوري إلى الوطن. وفي إطار هذه المبادرة تتخذ شمال سوريا مجموعة من الإجراءات الهادفة إلى خلق ظروف ملائمة لمعيشة العائدين". هذا وأكد المركز أن الوحدات الهندسية السورية تواصل تنفيذ مهام إزالة الألغام في محافظة حمص، مضيفا أنه تمت خلال الساعات الـ24 الأخيرة إزالة الألغام في 5 هكتارات من الأراضي ومن 10 مبان ومن 0,5 كيلومتر من الطرق. وقال: "تم العثور على 45 عبوة ناسفة، بما فيها 21 عبوة ناسفة يدوية الصنع، كما تمت إزالتها".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

جنرال إسرائيلي يضع خمسة سيناريوهات للتعامل مع إيران

السياسة/11 آب//18/وضع رئيس مركز دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، ورئيس جهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية “أمان” السابق عاموس يادلين، مجموعة من السيناريوهات للتعامل مع التهديدات الإيرانية، التي يراها مؤثرة على أمن بلاده القومي، من بينها الهجوم العسكري. ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن يادلين القول للقناة السابعة العبرية، صباح أمس، إن تعامل المجتمع الدولي مع إيران لا يجب أن يخرج عن خمسة سيناريوهات، هي التوصل لاتفاق جيد مع طهران، والثاني فرض عقوبات، والثالث تغيير النظام في طهران، والرابع هو هجوم عسكري ضد إيران، والخامس هجوم بدون سلاح الجو أو القنابل. وأضاف أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يرى أن فرض عقوبات اقتصادية على طهران هو الحل الأنجع، وأن الاتفاق النووي الإيراني لم يردع إيران عن قدراتها النووية، مشيرا إلى أن لدى “حزب الله” اللبناني قدرات ربما تفوق قدرات عسكرية لدول كبرى، مثل بعض دول الاتحاد الأوروبي، ولكن قوة الردع الإسرائيلية منذ الحرب على لبنان، في العام 2006، كانت وما تزال مؤثرة. وذكر أن الجيش الإسرائيلي لا يريد حرب موسعة في غزة، كونها مؤثرة على الاقتصاد الإسرائيلي، رغم أنه لدى الجيش قدرات عسكرية مؤثرة يمكنه من خلالها احتلال قطاع غزة في أيام قليلة، لكنه لا يرغب حروب أو عمليات عسكرية خاطفة، ومؤثرة في آن.

 

تصاعد القلق الدولي من تهديدات إيران وملاعب طهران تهتف “الموت للديكتاتور” وطهران اختبرت صاروخاً قصير المدى مضاداً للسفن في الخليج

طهران وعواصم – وكالات:السياسة/11 آب//18/ تزايد القلق الدولي إزاء تهديدات إيران بالقيام بعمليات إرهابية حول العالم ردا على العقوبات الأميركية، بدءا من تهديد الملاحة في الخليج العربي ومروراً بالإيعاز لميليشياتها في المنطقة بالقيام بمهمات عدوانية، إلى تحضيرها لهجمات سايبرية ضد مصالح غربية وإقليمية.

وانعكست هذه التهديدات مع قيام إيران بمناورات بالقرب من مضيق هرمز بالخليج العربي، واختبارها صاروخاً قصير المدى مضاداً للسفن هناك، بحسب ما كشف مسؤول أميركي أمس. وحذرت تقارير أمنية أوروبية من مهاجمة القوات الغربية في المنطقة، وخاصة في العراق وأفغانستان، من قبل الميليشيات والجماعات المسلحة المرتبطة بإيران، كما أصبحت قوات طالبان، ولاسيما في منطقة هيرات بأفغانستان، أكثر نشاطاً في الآونة الأخيرة وحصلت على أسلحة جديدة من إيران، كما حذر خبراء الأمن السيبراني والاستخبارات من هجمات إلكترونية قد تطلقها إيران رداً على إعادة فرض العقوبات الأميركية على غرار هجمات شنتها بين عامي 2012 و2014 استهدفت سدا في نيورك وجامعات وبنوك ومراكز أبحاث وشركات في أميركا وأوروبا. وذكرت شبكة “فوكس نيوز” الأميركية أن حكومة الرئيس دونالد ترامب يجب أن تواصل دعمها للاحتجاجات، وأن تعلن دعم تيارات المعارضة الإيرانية، بينما رأت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن الاحتجاجات في إيران تدل على أن النظام بأكمله فقد شرعيته الشعبية، كما يعتقد العديد من الخبراء في مراكز الفكر والأبحاث أن إيران على حافة الثورة وأن انهيار النظام أمر حتمي. من جانبه، أكد قال مسؤول أميركي، أن ايران اختبرت صاروخا قصير المدى مضادا للسفن في مضيق هرمز خلال مناوراتها البحرية الاسبوع الماضي، فيما تعتقد واشنطن أنها رسالة من ايران للولايات المتحدة مع اعادة فرضها عقوبات على طهران.في غضون ذلك، امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بصور ومقاطع فيديو تشير إلى هتافات قومية وسياسية لصالح عرب الأهواز والأتراك الآذربيجانيين، أدت إلى تدخل الشرطة وحدوث اشتباكات مع الجمهور في ملعبي “غدير الأهواز” و”آزادي طهران”، خلال مواجهة كروية بين فريق فولاد، الذي يمثل عرب الأهواز ونادي برسبوليس، حيث هتف مشجعو نادي العاصمة وهم من العرق الفارسي بشعارات مهينة ضد العرب ومشجعي النادي الأهوازي القليلة الحاضرة في الملعب. وبعد نشر مقاطع الفيديو لتلك الشعارات المناهضة للعرب، دعا مشجعون ونشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي من العرب الأهوازيين للحضور في الملعب للرد على تلك الشعارات، حيث هتف المشجعون “الخليج عربي” و”الموت للديكتاتور”.

على صعيد آخر، أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، أمس، انه لا يوجد تخطيط لعقد اجتماع مع مسؤولين أميركيين بما في ذلك نظيره مايك بومبيو على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة، قائلا “لم يتم التخطيط لاجتماع كهذا. أعلنا موقفنا مرارا”. وعما اذا كان مسؤولون عمانيون سينقلون رسالة من الولايات المتحدة الى ايران، قال “لا توجد رسالة كهذه”. ودخل ظريف على خط الخلاف المتفاقم بين تركيا والولايات المتحدة، متهما واشنطن بـ”إدمان العقوبات والترهيب”. وقال في تغريدة على “تويتر” إن “ابتهاج الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتسبب بصعوبات اقتصادية لحليفته في حلف شمال الأطلسي تركيا معيب”، محذرا من أنه “على الولايات المتحدة إعادة تأهيل نفسها من الإدمان على العقوبات والترهيب، وإلا فسيتوحد العالم بأسره في ما يتجاوز الإدانات الشفهية، لإجبارها على ذلك”، ومضيفا “وقفنا إلى جانب جيراننا في السابق، وسنقوم بذلك مجددا الآن”.

من جانبه، أعلن “الحرس الثوري” الإيراني القضاء علي جماعة إرهابية شمال غربي إيران، ومقتل 10 من أفرادها، بينما ضرب زلزال بقوة 9ر4 درجات على مقياس ريختر، محافظة سيستان وبلوجستان دون خسائر. بدوره، ذكر البيت الابيض ان الرئيس دونالد ترامب تحدث هاتفيا مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون حيث ناقشا التجارة والوضع في ايران والشرق الاوسط، بينما ذكر قصر الاليزيه في بيان مقتضب أن الزعيمين ناقشا الاوضاع في سورية وايران والصراع الاسرائيلي الفلسطيني.

 

العراق: المحتجون يهددون بالعصيان المدني للضغط على الحكومة ولا تحالفات قبل مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات وتحذيرات كردستانية من عودة الإرهاب

بغداد – وكالاتالسياسة/11 آب//18/ تعتزم تنسيقيات الحركات الاحتجاجية في العراق اللجوء إلى العصيان المدني خلال الأسابيع المقبلة، إذا ما استمرت الحكومة العراقية برئاسة رئيس الوزراء حيدر العبادي بتجاهل مطالب المتظاهرين. وقال أحد أعضاء تنسيقيات محافظة البصرة علي البصري إن “هناك مشاورات ونقاشات بين تنسيقيات البصرة والمحافظات الأخرى بهدف اللجوء إلى العصيان المدني، للضغط على الحكومة من أجل تنفيذ مطالب المتظاهرين”. وأضاف إن “الأيام المقبلة ستشهد تحديد موعد العصيان المدني، وننتظر مناقشة المقترح مع تنسيقيات بغداد من أجل الاتفاق على كل شيء، ومنها التوقيت”.في غضون ذلك، أكد مصدر سياسي عراقي أنه لن يتم الإعلان عن أي تحالف سياسي في البرلمان قبل مصادقة المحكمة الاتحادية العراقية على نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في 18 مايو الماضي. وقال المصدر إن ما يجري حالياً، من مفاوضات ولقاءات بين الأحزاب السياسية، لا يعدو كونه تفاهماً وجس نبض وتبادلاً للآراء بين الكتل الفائزة، ولن يكون هناك أي إعلان عن قيام تحالفات في البرلمان قبل مصادقة المحكمة الاتحادية العراقية على نتائج الانتخابات.وأضاف إنه “رغم نضوج بعض التفاهمات، لكنها لم تصل حتى الآن لأي مستوى من اتخاذ القرارات النهائية بخصوص التحالفات، خصوصاً لدى الأحزاب الشيعية”. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الكهرباء العراقية، عن تعرض خط نقل الطاقة الكهربائية الضغط الفائق كركوك – ديالى)، لعمل إرهابي تخريبي بإطلاق عيارات نارية في منطقة انجانة أدى إلى تقطع الأسلاك وانفصال الخط من الجهتين. وذكرت الوزارة في بيان، ليل أول من أمس، أنه بذلك “باتت محافظة الموصل ومحافظة كركوك (عدا الذي يتغذى من إقليم كردستان) وجزء من محافظة صلاح الدين بحالة انطفاء تام”. وأضافت “ستتوجه ملاكات الشركة العامة لنقل الطاقة الكهربائية في المنطقة الشمالية إلى منطقة الحادث اليوم (أمس)، بعد تأمين المنطقة أمنياً، لتباشر أعمال الصيانة لإعادة الخط إلى الخدمة”. من ناحية ثانية، حذر وزير داخلية إقليم كردستان كريم سنجاري في كلمة بمناسبة مرور أربع سنوات على تحرير بلدتي مخمور وكوير من قبضة تنظيم “داعش”، ليل أول من أمس، من عودة الإرهاب مرة أخرى للعراق بنماذج أخرى تنوب عن التنظيم. وقال إن قوات البشمركة واجهت “داعش” الذي قدم من سورية والعراق بداية بالأسلحة والذخائر القديمة وتمكنت من هزيمته، مؤكداً أن الدعم الذي قدمه التحالف الدولي كان له تأثير مباشر على تغيير موازين المعادلة في المعركة لصالح البشمركة وقلل من الأضرار البشرية المحتملة. وأضاف إن “هزيمة داعش عسكرياً لا يعني القضاء على الايدولوجية التي يحملها الإرهاب”، متوقعاً أن يخرج الإرهاب بشكل آخر في العراق. وأكد أن قوات البشمركة جاهزة لمواجهة الإرهاب والحفاظ على شعب كردستان والمناطق المحررة من قبضة “داعش”. ودعا قوات التحالف الدولي لتوسيع تدريباتها في شتى الصنوف العسكرية لوحدات قوات البشمركة كافة. على صعيد آخر، أعلن مصدر أمني عراقي بمحافظة صلاح الدين أمس، مقتل خمسة أشخاص من عائلة واحدة في قضاء بيجي شمال بغداد. وقال إن “خمسة أشخاص من عائلة واحدة قتلوا اليوم (أمس)، على أيدي مسلحين مجهولين في قرية البوجواري بضواحي مدينة بيجي الشمالية الشرقية”. وأوضح أن “مسلحين مجهولين هاجموا منزل العائلة فقتلوا بأسلحة رشاشة شقيقين بالغين، واقتادوا ثلاثة آخرين، وهم فتية من أبناء أخوة القتلى، وقتلوهم خارج سياج الدار”. وتعد هذه العملية الأولى من نوعها في قضاء بيجي منذ بدء عودة سكانها إليها قبل نحو عام. وفي كركوك، قتل اثنين من عناصر “داعش” بقصف لمروحيات الجيش العراقي.

 

الأمن الأردني: مداهمة كبرى في السلط والقبض على 3 ارهابيين

المركزية 11 آب/18/قالت مصادر أردنية إن مداهمة أمنية لموقع في مدينة السلط غربي العاصمة عمان، السبت، أسفرت عن انهيار منزل من ثلاث طوابق ومقتل جندي، وذلك غداة تفجير استهدف دورية للدرك الأردني راح ضحيته رجل أمن. وأظهر مقطع فيديو  مبنى من ثلاثة طوابق ينهار أثناء عملية المداهمة، بينما تحدث شهود عيان عن مواجهة كانت تجري بين الأمن ومسلحين متحصنين بالمنزل. وقالت وزيرة الإعلام الأردنية جمانة غنيمات إن إرهابيين عمدوا إلى تفجير منزل كانوا يتحصنون به بعد رفضهم تسليم أنفسهم للسلطات. وأضافت أن الأمن تمكن من اعتقال ثلاثة إرهابيين خلال المداهمة في المنطقة. وذكر الشهود أن أعدادا كبيرة من سيارات الإسعاف اتجهت من عمان إلى السلط، فيما قالت مصادر طبية إن 17 شخصا نقلوا إلى المستشفيات جراء إصابتهم في العملية. وأعلنت وزارة الداخلية الأردنية، أن عبوة ناسفة بدائية الصنع كانت وراء انفجار حافلة الدرك في الفحيص، الذي أدى إلى مقتل رقيب وإصابة 6 من أفراد الدورية، في حادث وصفه رئيس الوزراء عمر الرزاز بالعمل الإرهابي.

 

استهداف مواقع للنظام السوري وموالين له قرب دمشق

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»"/11 آب/18/أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم (السبت) بأن الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري حاولت التصدي لاستهداف طال مواقع تابعة لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في منطقة دير العشائر غرب العاصمة دمشق. لكن المرصد لم يحدد الجهة المسؤولة عن الهجوم، مشيراً إلى وجود عناصر من ميليشيا «حزب الله» في المنطقة. وأفادت وسائل إعلام تابعة للنظام اليوم، بأن الدفاعات الجوية تصدت ليل الجمعة - السبت لـ«هدف معاد» بمنطقة دير العشائر. وكانت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء قد نقلت في وقت سابق اليوم عن مصدر ميداني سوري قوله إنه تم إسقاط طائرة استطلاع إسرائيلية اخترقت الأجواء قادمة عبر الحدود اللبنانية، بمنطقة دير العشائر. وغالباً ما يتهم النظام السوري المدعوم من موسكو، إسرائيل باستهداف مواقعه العسكرية. وكان إعلام النظام قد أعلن الأسبوع الماضي، أن الدفاعات الجوية تصدت لـ«هدف معاد» غرب دمشق، من دون اتهام أي جهة أو تحديد ما تم استهدافه. ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، قصفت إسرائيل مراراً أهدافاً عسكرية للنظام السوري وأخرى لميليشيا «حزب الله» في سوريا. واستهدف القصف الإسرائيلي مؤخراً أهدفاً إيرانية. ونادراً ما تتحدث إسرائيل عن هذه العمليات، إلا أنها لطالما كررت أنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها العسكري في سوريا. وكانت دمشق اتهمت إسرائيل في الثامن من يوليو (تموز) بقصف مطار التيفور العسكري في وسط البلاد، وتكرر الأمر في الـ12 منه، وأعلنت إسرائيل وقتها أنها ضربت ثلاثة مواقع عسكرية في جنوب سوريا. وأعلنت دمشق في الحادثتين أن دفاعاتها الجوية تصدت للصواريخ الإسرائيلية.

 

مسؤول أميركي: إيران اختبرت صاروخاً مضاداً للسفن بمضيق هرمز

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/11 آب/18/أعلن مسؤول أميركي أمس (الجمعة)، أن إيران اختبرت صاروخاً قصير المدى مضاداً للسفن في مضيق هرمز، خلال مناوراتها البحرية الأسبوع الماضي، في حين تعتقد واشنطن أنها رسالة من إيران للولايات المتحدة مع إعادة فرضها عقوبات على طهران. وأكد المسؤول، أن المناورات جرت داخل ما يمكن وصفه «بأنها المياه الإقليمية الإيرانية في مضيق هرمز». وتأتي العقوبات الأميركية على إيران بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مايو (أيار) الماضي، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015، وكان ينص على رفع كثير من العقوبات التي كانت مفروضة على طهران مقابل فرض قيود جديدة على البرنامج النووي الإيراني.

 

إسرائيل تهدد «حماس» بأقسى الضربات إذا خرقت الهدنة والجيش واليمين يطالبان نتنياهو بشن حرب في غزة

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/11 آب/18/في وقت يسود تذمر واسع في إسرائيل، وخصوصا لدى سكان البلدات المحيطة بقطاع غزة، من نتائج الضربات العسكرية في الأيام الماضية، وتتزايد الشكوى من أن «حماس» باتت تتحكم في حياتهم، خرج عدد من وزراء ونواب اليمين المتطرف الشريك في الحكم، يتنصلون من المسؤولية عن قرارات رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه أفيغدور ليبرمان، ويطالبونهما باتخاذ قرار بمواصلة القصف للقطاع وتصفية قادة حركة «حماس».

وإزاء الأجواء الهجومية، سارع نتنياهو إلى الإعلان عن إصداره أوامر إلى الجيش ليوجه أقسى ضربات إلى «حماس» في حال أي خرق للهدوء القائم. وفي الوقت الذي أعلنت فيه حركة «حماس»، أنه تم التوصل إلى وقف إطلاق نار، بوساطة مبعوث الأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف والمخابرات المصرية، نفى الجيش الإسرائيلي أن يكون قد توصل إلى أي اتفاق وقال الناطق باسمه: «نحن لا نتحدث عن وقف إطلاق نار وإنما عن كتم إطلاق نار وفق المعادلة المعروفة بيننا: الهدوء سيقابل بالهدوء». وأضاف الناطق أن الامتحان لهذه المعادلة سيكون من خلال الأنشطة الفلسطينية عند السياج.

وهاجم وزير الزراعة، أوري أرئيل (وهو من حزب المستوطنين - البيت اليهودي)، قرار وقف النار وطالب الحكومة بتصفية قادة «حماس». وانتقد رئيس حزب «البيت اليهودي»، وزير المعارف نفتالي بنيت، هو أيضا وقف النار واعتبره «يبث رسالة ضعف للفلسطينيين والعالم» وقال إن «المطلوب الآن ليس تصفية قادة حماس لخدمة محمود عباس (أبو مازن)، بل تركيع حماس لكي تبقى حاكمة ولكن ضعيفة». وخرج النائب بتسلئيل سموطريتش بمشروع لإعادة احتلال قطاع غزة وتصفية قادة حماس وإعادة الاستيطان اليهودي إلى قطاع غزة و«تشجيع الفلسطينيين في القطاع إلى الرحيل إلى الدول العربية». وانتقد عدد من نواب الليكود الحاكم أيضا قرار وقف النار، ولكن ليس بشكل علني. غير أن الانتقادات الشديدة وردت من القيادات المحلية في البلدات المحيطة بقطاع غزة، التي عاش سكانها خلال اليومين الأخيرين في الملاجئ والغرف الآمنة وتعرضت لقصف شديد من نحو 200 صاروخ وقذيفة من غزة. فقال رئيس بلدية سديروت ألون ديفيدي، إنه يدرك الرغبة بالتوصل إلى وقف إطلاق نار، إلا أنه اعتبر أن «هذا الأمر سيلحق ضررا بدولة إسرائيل. وبرأيي أن وقف إطلاق نار هو خطأ. وعلينا أن نشن عملية عسكرية نجتث فيها هذا الإرهاب. والحرب المتقطعة ليست صحية لنا ولا لدولة إسرائيل». وقال رئيس المجلس الإقليمي «سدوت نيغف» تمير عيدان، إنه «إذا كان يدور الحديث فعلا عن وقف إطلاق نار، ولا يوجد تأكيد رسمي على ذلك بعد، فإن الحديث برأيي يدور عن خطأ خطير نوافق في إطاره على نموذج جديد بموجبه تتحكم حماس بالنيران وتقرر متى يتم وقفها، وبالتالي تقرر لنا شمل معيشتنا. كنا نتوقع عملية عسكرية شديدة وقاسية ضد حماس كي توقف الإرهاب بكافة أشكاله فورا وتسمح لسكان غلاف غزة بالعودة إلى حياة طبيعية». ووصف ممثلون عن سكان بلدة «ناتيف هعسراه» أداء حكومة نتنياهو بأنه «استهزاء بالسكان». وقال رئيس مجلس البلدة معيان سنيئور، إن «هذا مخزٍ بكل بساطة. يبدو المكان هذا الصباح كأنه قرية أشباح. لقد هربت معظم العائلات بسبب تصريحات غير مسؤولة، وبقي المزارعون فقط الذين لا يمكنهم المغادرة، وقيل لهم إنه إذا لم يعملوا فسيتحملون المسؤولية». وكان الجيش الإسرائيلي قد أبلغ البلدات في محيط غزة بالعودة إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي. وقررت قيادة الجبهة الداخلية إنهاء حالة الطوارئ. وبدأ الجيش يسحب جزءا من حشوده البرية. لكن جميع المحللين السياسيين والعسكريين انتقدوا موقف الحكومة مؤكدين أن تصرف نتنياهو وليبرمان، يدل على أنه ليس لديهما استراتيجية واضحة تجاه قطاع غزة. وكشف المحلل السياسي في صحيفة «معريب»، بن كسبيت، أمس، أنه خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، مساء الخميس، طالب ليبرمان بشن عملية عسكرية واسعة في القطاع، بينما عارض نتنياهو والجيش ذلك. ووفقا لكسبيت، فإن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، ومسؤولين آخرين استعرضوا في الكابينيت عدة إمكانيات إلى جانب أثمان تنفيذ كل واحدة منها، وأنه «كان بالإمكان الفهم من استعراضها أن جولة قتال واسعة لن تحسن وضع إسرائيل بشكل جوهري، لأنه لا بديل لحماس في هذه المرحلة». وأضاف كسبيت أن معظم وزراء الكابينيت انضموا إلى موقف نتنياهو، بينما وجد ليبرمان نفسه معزولا. ولكن قصف الطيران الحربي الإسرائيلي لمبنى «المسحال» في غزة وتدميره، كان تلميحا من إسرائيل إلى حماس بما سيحدث في حال استمرار القتال واتساعه. إلى ذلك، ذكرت مصادر سياسية أن امتناع نتنياهو عن تنفيذ عملية كبيرة ضد حماس يعود إلى تحرك أميركي من وراء الكواليس، يقوده جاريد كوشنير، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ومبعوث ترمب الخاص، جيسون غرينبلات. وينطوي هذا التحرك، وفقا لكبير محرري صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية ناحوم بارنياع، على خطة بخصوص القطاع. ولكنه أضاف أن هذه الخطة لم تكتمل بعد وحسب نتنياهو فإنها لن تقدم أي فائدة، مثلما هو حال خطة «صفقة القرن» التي تحاول إدارة ترمب دفعها، وذلك بسبب انحياز الخطتين إلى جانب إسرائيل. وبحسب بارنياع، فإن خطة كوشنير وغرينبلات تقضي برفع الحصار تدريجيا عن القطاع، وأن تدير الحياة المدنية في القطاع هيئة دولية، وأن تحافظ «حماس» على مكانتها.

الشريك الغائب

ويضيف بارنياع: «ينقص شريك واحد في هذه الخطة هو أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس). فهو ليس موجودا، ويقول الأميركيون: قررنا ألا ننتظره». ويتابع: «ترمب ليس ضالعا في شؤون غزة على الأرجح، لكن مبعوثيه يتمسكون بتوجهه الأساسي، والمهم التوصل إلى صفقة. ونتنياهو لا يريد الوقوف بين البيت الأبيض والصفقة المرجوة. وهو لا يقول لا». وحسب هذا المصدر، فإن الكابينيت ناقش ما هو معروف في هذه الخطة، لكن رئيس الشاباك (جهاز المخابرات العامة)، نداف أرغمان، قال للوزراء أن يتريثوا، لأن «تسوية في غزة من دون السلطة الفلسطينية ستبقي أبو مازن في الخلف، ولن يكون لديه ما يمكن أن يخسره. وسيقولون في الضفة الغربية إن حماس فقط ليست المشكلة، وإنما هي الحل. فهي تحصل من إسرائيل وأميركا ومصر ما ليس بمقدور أبو مازن أن ينجزه. ومن شأن تسوية مع حماس في غزة أن تولّد فوضى في الضفة». وحذر من أن عددا من قادة فتح، مثل جبريل الرجوب وغيره، باشروا تشكيل كتائب خاصة، لمواجهة مثل هذه المرحلة.

إسرائيليون غير راضين

وأظهرت نتائج استطلاع إسرائيلي للرأي العام نشرته صحيفة «معريب»، أمس الجمعة، أن نحو ثلثي الإسرائيليين أبدوا عدم رضاهم عن أداء رئيس حكومتهم بنيامين نتنياهو، في مواجهة حركة «حماس» خلال التصعيد الميداني الأخير مع قطاع غزة. وبيّن الاستطلاع الذي أجراه معهد «بانل بوليتيكس» الإسرائيلي، أن 64 في المائة من المستطلعة آراؤهم، أعربوا عن عدم رضاهم عن أداء نتنياهو، وفي المقابل، فإن 29 في المائة فقط أبدوا رضاهم، فيما قال 7 في المائة إنهم لم يشكلوا وجهة نظر بهذا الشأن. وأوضح الاستطلاع أن الإسرائيليين ينقسمون حول أداء حكومتهم؛ إذ أيد 48 في المائة من المستطلعين عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة، فيما عبّر 41 في المائة عن معارضتهم الإقدام على عملية مماثلة، في حين قال 11 في المائة إنهم لم يشكلوا وجهة نظر بهذا الشأن.

 

 عشرات الإصابات في الجمعة الـ20 من مسيرات «العودة وكسر الحصار» على حدود غزة

غزة/الشرق الأوسط/11 آب/18/أصيب العشرات من الفلسطينيين أمس (الجمعة)، خلال مشاركتهم في مسيرات شهدتها الحدود الشرقية والشمالية من قطاع غزة ضمن فعاليات الجمعة الـ20 من مسيرات «العودة وكسر الحصار» التي تشهدها الحدود مع إسرائيل، بعد أن انطلقت في 30 مارس (آذار) الماضي. وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أن عدداً من الإصابات التي وصلت إلى المستشفيات التابعة لها في كل أنحاء القطاع وصفت بالخطيرة، مشيرةً إلى أن الطواقم الطبية تعمل من أجل إنقاذ حياة بعض الجرحى بعد أن تعرضوا لإطلاق نار حي من قناصة جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق مختلفة من الأجزاء العلوية من أجسادهم. وبحسب الوزارة، فإن العشرات من الجرحى أصيبوا بجروح طفيفة وجراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع بعد أن أطلقت قوات الاحتلال عدداً كبيراً من تلك القنابل تجاه المتظاهرين على طول الحدود، مشيرةً إلى أنه تم علاجهم في النقاط الطبية الميدانية المنتشرة على طول الحدود.

واحتشد الآلاف من الغزاويين في المسيرات ضمن ما أطلق عليها «جمعة الحرية والحياة لغزة» من قبل «الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار»، التي أكدت من جهتها استمرار المسيرات الجماهيرية لحماية حق الفلسطينيين بالعودة، رغم كل المعاناة التي سببها الاحتلال، إضافة إلى رفع الحصار عن قطاع غزة. وأشعل الشبان المتظاهرون الإطارات المطاطية في مناطق الحدود، كما ألقوا الحجارة تجاه قوات الجيش المتمركزة على الحدود. بينما أطلق بعض الشبان عدداً كبيراً من الطائرات الورقية التي تحمل زجاجات مولوتوف حارقة بهدف إشعال حرائق في الأراضي والأحراش الزراعية الإسرائيلية.

وقالت مصادر إسرائيلية إن نحو 7 حرائق سجلت في عدة كيبوتسات وبلدات مجاورة لحدود قطاع غزة بفعل تلك الطائرات الورقية الحارقة، مشيرةً إلى أن طواقم الإطفاء المتخصصة نجحت في السيطرة سريعاً على تلك الحرائق. وتسببت الحرائق في خسائر فادحة بالأراضي الزراعية الإسرائيلية، حيث حاولت الحكومة إدراجها ضمن اتفاق تثبيت التهدئة، وهو ما رفضته حركة حماس في أكثر من مرة، ولكنها عملت فيما بعد على تخفيض أعدادها. وقال مصدر إسرائيلي كبير لإذاعة هيئة البث الرسمية، إن إسرائيل قد تتجه لتنفيذ غارات جوية ضد مطلقي تلك الطائرات الورقية الحارقة في حال استمرت بعيداً عن اتفاق وقف إطلاق النار المتعلق بالأعمال العسكرية على الحدود. وبلغ إجمالي ضحايا المسيرات منذ 30 مارس الماضي، 158 قتيلاً فلسطينياً، وأكثر من 17259 جريحاً.

مواجهات في الضفة

وفي الضفة الغربية، أصيب فلسطينيان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق بينهم أطفال، عقب قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة قرية كفر قدوم، شرق محافظة قلقيلية، السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 15 عاماً. وقال منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، إن قوات الاحتلال داهمت القرية قبل انطلاق المسيرة، وأطلقت الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، موضحاً أن القرية تشهد موجة تصعيد من حيث قمع المسيرة الأسبوعية، عبر استهداف المنازل والاقتحامات الليلية المتكررة. وشارك العشرات من الفلسطينيين في مسيرة قرية نعلين الأسبوعية السلمية، المناوئة للاستيطان والجدار العنصري، إذ انطلقت عقب أداء صلاة الجمعة، باتجاه الجدار المقام على أراضي المواطنين جنوب القرية. وقالت مصادر محلية، إن الشبان اعتلوا الجدار ورفعوا العلم الفلسطيني فوقه، ورددوا الهتافات الغاضبة والمنددة بجرائم الاحتلال، وباستمرار الاستيطان. وفي الخليل، اعتدى عدد من المستوطنين على نشطاء تجمع شباب ضد الاستيطان، وهاجموا عدداً من منازل المواطنين في منطقة تل رميدة وسط مدينة الخليل. وأفاد منسق تجمع «شباب ضد الاستيطان» مراد عمرو، بأن عدداً من المستوطنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، هاجموا نشطاء التجمع ومنعوهم من مواصلة اليوم التطوعي لتنظيف وعمل إصلاحات وترميم في منطقة تل الرميدة، كما هاجموا عدداً من المنازل عرف من أصحابها عائلة الشهيد هاشم العزة، ومنزل المواطن عماد أبو شمسية. وأضاف أن «المستوطنين اعتدوا على عائلة المواطن يوسف العزة، أثناء قيام نشطاء تجمع شباب ضد الاستيطان بعمل إصلاحات وتنظيفات للمنزل ومحيطه». وأكد عمرو أن هجوم المستوطنين هدفه إضعاف الحركة الفلسطينية داخل المناطق المغلقة من أجل ترك الفرصة للمستوطنين للاستيلاء على الأراضي والمنازل وتهويد المنطقة. ويأتي هذا العمل التطوعي في تل الرميدة ضمن حملة «صامدون» التي يقوم بها «شباب ضد الاستيطان»، من أجل دعم صمود المواطنين في المناطق المستهدفة والمغلقة، وإعادة إعمار وإصلاح منازل المواطنين لتعزيز صمودهم.

 

68 ألف «حالة وفاة» في سوريا العام الماضي

بيروت - لندن/الشرق الأوسط/11 آب/18/أثبتت دوائر الأحوال المدنية في سوريا العام الماضي 68 ألف حالة وفاة من دون تحديد أسبابها، وفق ما نقلت صحيفة «الوطن» المقربة من السلطات في عددها الخميس. وقال مدير الأحوال المدنية في سوريا أحمد رحال في مقابلة نشرتها الصحيفة، لدى حديثه عن الوفيات: «أثبتنا العام الماضي 68 ألفاً من دون تحديد طبيعة الوفاة و32 ألفاً خلال العام الحالي». ولم يذكر رحال أي تفاصيل إضافية أخرى عن الوفيات أو المناطق التي سجلت فيها، في وقت تشهد البلاد نزاعاً مدمراً منذ عام 2011 تسبب، وفق تقديرات غير رسمية، بمقتل أكثر من 350 ألف شخص. وتوجهت الأنظار مؤخراً إلى دوائر الأحوال المدنية بعد إعلان منظمات حقوقية وعائلات سورية، قيام السلطات بتحديث سجلات النفوس المدنية، وإضافة كلمة «متوف» إلى جانب أسماء المئات من المعتقلين لديها. ومع تناقل الخبر بسرعة، قصدت عائلات كثيرة دوائر النفوس الأشهر الماضية لمعرفة إذا ما كان أبناؤها المعتقلون ما زالوا على قيد الحياة، خصوصاً أن جثث المعتقلين لم تسلم إلى عائلاتهم. وعما إذا كانت دوائر الأحوال المدنية تثبت وفيات مفقودين، أجاب رحال: «ليس لدينا سجل اسمه مفقودون، نحن نثبت وقائع مدنية، ومن ثم إذا أتتنا وثيقة من أي جهة حكومية سواء كانت مشفى أم غيرها بتثبيت واقعة الوفاة، فإنه يتم تثبيتها من دون تحديد أنه مفقود أم غير ذلك». وتقدر الشبكة السورية لحقوق الإنسان عدد المعتقلين لدى السلطات السورية بنحو 80 ألف شخص، تمكنت من توثيق - تبلغ عائلات نحو 400 منهم - وفاتهم من دوائر الأحوال المدنية، بينهم تسعة أطفال على الأقل. وتحدث ناشطون من مدينة داريا مؤخرا عن وفاة المئات من معتقلي البلدة في السجون، متهمين قوات النظام «بقتلهم تحت التعذيب». وتم تحديث سجلات محافظة حماة أولاً، تبعتها حمص (وسط) المجاورة، فدمشق، ثم مدينة اللاذقية الساحلية والحسكة (شمالي شرق). ولا تزال الأسماء الجديدة تصل تباعاً إلى السجلات، بحسب الشبكة. وتسببت المعارك والقصف، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، بمقتل أكثر من 33 ألف سوري في عام 2017، بينهم 10507 مدنيين و7358 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها. وأحصى منذ بداية العام حتى مطلع الشهر الحالي مقتل 14 ألف شخص على الأقل بينهم 5100 مدني وأكثر من 7 آلاف من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

 

النظام السوري يجند «شباب المصالحات»... والمعارضة لصد الهجوم على إدلب و«المرصد» يتحدث عن ضم 23 ألفاً من ريف دمشق والجنوب

دمشق - بيروت - لندن/الشرق الأوسط/11 آب/18/بدأت فصائل المعارضة السورية استعدادها لمواجهة القوات الحكومية، التي لا تزال تستخدم سلاح الجو والمدفعية في قصف مناطق سيطرة المعارضة وسط وشمال سوريا، في وقت جندت قوات النظام بمساعدة الجيش الروسي عناصر من المناطق التي كانت سيطرت عليها في الأسابيع الماضية جنوب البلاد. واستعداداً لتلك المواجهة شكلت فصائل المعارضة غرف عمليات مشتركة، ومن بينها الجبهة الوطنية للتحرير التي تضم عددا من الفصائل. وقال الناطق باسم الجبهة الوطنية للتحرير النقيب ناجي أبو حذيفة لوكالة الأنباء الألمانية الجمعة إن «الجبهة تضم 15 تجمعاً وفصائل ثورية، أبرزها جبهة تحرير سوريا وجيش الأحرار وتجمع دمشق وصقور الشام وجيش الأحرار وجيش إدلب الحر وفيلق الشام وجيش النصر، اندمجوا وشكلوا غرفة عمليات واحدة لمواجهة قوات النظام التي تعد لهجوم على أربعة محاور في ريف حماة الشمالي الغربي وريف حلب الجنوبي وريف إدلب الغربي وريف اللاذقية». وكشف الناطق باسم الجبهة عن أن الفصائل الثورية المجتمعة في الجبهة الوطنية للتحرير تعتبر نواة جيش وطني ثوري يحافظ على مكتسبات الثورة، ويتصدى لقوات النظام التي تكتفي حالياً بالقصف الجوي والمدفعي، وأن الجبهة أنهت كل الاستعدادات لمواجهة قوات النظام بالدفاع وكذلك الهجوم.

وأكد النقيب أبو حذيفة أن سلاح الجو السوري استهدف أمس بلدة التمانعة في ريف إدلب الشرقي بالبراميل المتفجرة وسط تحليق مكثف من الطيران الحربي السوري والروسي في أجواء ريف إدلب الشرقي، وقصف أيضا محيط بلدة بداما في ريف إدلب الغربي بصواريخ محملة بمادة الفوسفور، كما قصفت مدفعية القوات الحكومية مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، وسط حركة نزوح كبيرة في المناطق التي تعرضت للقصف الجوي والمدفعي.

وقالت مصادر إعلامية مقربة من القوات الحكومية إن «الطيران المروحي استهدف مواقع المسلحين في بلدة اللطامنة ومحيطها في ريف حماة الشمالي، بالإضافة إلى تعرضها لقصف مدفعي أيضاً، وشنت مقاتلات حربية عدة غارات جوية على مواقع المسلحين في بلدة السكيك بريف إدلب الجنوبي الشرقي». وكانت قوات النظام استهدفت بقصف مدفعي وصاروخي منطقة جسر الشغور في محافظة إدلب، تزامنا مع إرسالها تعزيزات عسكرية إلى المناطق المجاورة وإلقائها مناشير تدعو للانضمام إلى اتفاقات «المصالحة»، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومراسل وكالة الصحافة الفرنسية. وتعد إدلب آخر معقل للفصائل بعد طردها تدريجياً من مناطق عدة في البلاد. وكررت دمشق في الآونة الأخيرة أن المحافظة على قائمة أولوياتها العسكرية، في وقت تحذر الأمم المتحدة من تداعيات التصعيد على 2.5 مليون شخص في المحافظة، نصفهم من النازحين.

وذكر المرصد أن قصفاً بالمدفعية والصواريخ استهدف مناطق عدة في منطقة جسر الشغور في الريف الجنوبي الغربي، على الحدود الإدارية الفاصلة بين محافظات إدلب وحماة (وسط) واللاذقية (غرب). ورجح مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن أن يكون القصف «تحضيراً لعمل عسكري قد تنفذه قوات النظام في هذه المنطقة تحديداً خلال الفترة المقبلة، في حين أن مصير بقية مناطق المحافظة متروك لاتفاق تركي - روسي». وتعد محافظة إدلب الحدودية مع تركيا، آخر منطقة يسري فيها اتفاق خفض التصعيد، الذي تم التوصل إليه برعاية روسيا وإيران حليفتي دمشق وتركيا الداعمة للمعارضة.

ويأتي القصف مع إرسال قوات النظام منذ الثلاثاء «تعزيزات عسكرية تتضمن عتاداً وجنوداً وآليات وذخيرة» إلى المناطق المحاذية. وتوزعت التعزيزات على ثلاث جبهات قريبة من جسر الشغور، الأولى من جهة الغرب في محافظة اللاذقية الساحلية، والثانية من جهة الجنوب في منطقة سهل الغاب في محافظة حماة، والثالثة مناطق سيطرة قوات النظام داخل إدلب. وكان الرئيس السوري بشار الأسد أكد في مقابلة مع وسائل إعلام روسية أواخر الشهر الماضي أن الأولوية الحالية لقواته هي استعادة إدلب، التي تسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) على نحو ستين في المائة منها، بينما توجد فصائل إسلامية أخرى في باقي المناطق وتنتشر قوات النظام في ريفها الجنوبي الشرقي. وألقت مروحيات حربية تابعة للنظام الخميس مناشير على مدن عدة في ريف إدلب الشرقي، تحمل توقيع «القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة»، وفق نسخ اطلع عليها مراسل الصحافة الفرنسية.

وورد في أحدها «الحرب اقتربت من نهايتها (...) آن الآوان لوقف سفك الدماء والخراب. ندعوكم للانضمام إلى المصالحة المحلية كما فعل كثير من أهلنا في سوريا». وورد في منشور آخر: «مصير أسرتك وأبنائك ومستقبلك رهن قرارك». ومنذ اندلاع النزاع، يكرر النظام رغبته باستعادة السيطرة على كامل الأراضي السورية. وتمكنت قواته بدعم من حليفتها روسيا من استعادة السيطرة على مناطق واسعة عبر عمليات عسكرية أو جراء اتفاقات «مصالحة»، تعني عملياً استسلام الفصائل وتسليم سلاحها. وشكلت إدلب خلال السنوات الأخيرة وجهة لعشرات الآلاف من المقاتلين الذين رفضوا اتفاقات تسوية مع النظام.

وخوفاً من إبرام اتفاقات مماثلة، اعتقلت فصائل معارضة العشرات في إدلب، قالت إنهم «من دعاة المصالحة» للاشتباه في تعاملهم مع النظام. وبحسب المرصد، طالت الاعتقالات نحو مائة شخص خلال هذا الأسبوع.

وبموجب اتفاق خفض التصعيد، تنتشر قوات تركية في عشرات نقاط المراقبة في إدلب، ما يشكل بحسب محللين تحدياً رئيسياً أمام أي هجوم تعتزم دمشق القيام به. وقال المرصد أمس إن «شراهة النظام تزداد إلى ضم المزيد من العناصر إلى صفوف قواته، عبر عمليات تجنيد إجباري، مع كل توسع سيطرة لهم، عبر العمليات العسكرية والمصالحة». إذ رصد «استمرار عمليات التجنيد الإجباري وعمليات الالتحاق لمن هم في سن الخدمة الإلزامية، في صفوفها». ومع استمرار عمليات تسوية الأوضاع في جنوب سوريا، ضمن محافظتي درعا والقنيطرة، رصد المرصد تجنيد مئات الشبان ضمن صفوف قوات النظام، من ضمنهم العشرات ممن التحقوا بصفوف قوات النظام بعد استكمال أوراق التجنيد الإجباري، وأكدت مصادر أن عمليات التجنيد بلغت أكثر من 3800 شخص في كل من ريفي درعا والقنيطرة، مع استمرارها في عملية التجنيد، فيما تعمد قوات النظام لمزيد من عمليات التجنيد في هاتين المحافظتين اللتين سيطرت عليهما مؤخراً عبر عمليات عسكرية واتفاقات «مصالحة»، انتهت بتهجير رافضي الاتفاق وبقاء من يقبل التسوية. ومع استمرار عمليات التجنيد «يرتفع لنحو 23000 عدد من جرى تجنيدهم منذ مطلع أبريل (نيسان) من العاصمة دمشق وريفها، ضمن المناطق التي شهدت صفقات تغيير ديموغرافي عبر تهجير الرافضين للاتفاقات التي جرت بين الفصائل وممثلين عن المنطقة والنظام، بضمانات روسية كاملة، في جنوب دمشق، ومدن وبلدات غوطة دمشق الشرقية وريف دمشق الجنوبي والقلمون الشرقي وسهل الزبداني ومضايا ووادي بردى وريف دمشق الغربي ومنطقة التل في ريف العاصمة دمشق». وأكدت مصادر أنه «جرت عملية التجنيد بطلب من القوات الروسية، فيما تجري تخوفات من ضباط ومجموعات داخل قوات النظام من هدف القوات الروسية من عمليات التهجير في كسب ود السكان المتبقين ضمن هذه المناطق والتقرب منهم، لجعل هذه القوات المشكلة من أبناء المناطق التي جرى تهجيرها».

عملية التجنيد المستمرة من قبل قوات النظام، التي جرى نحو ثلثيها في غوطة دمشق الشرقية، جاءت بعد قرار قوات النظام بتسريح الدورة 102 من قواتها، وتنفيذها لعملية تسريحهم، إضافة لسعي النظام لاستصدار قرار بحل القوات الرديفة التابعة للنظام، حيث كان حصل المرصد على معلومات من أن عناصر الدورة 102 المجندين في قوات النظام، الذين جرى الاحتفاظ بهم، وجرى تسريحهم، بلغ نحو 15000 عنصر مجند، ممن سرحوا من خدمة التجنيد الإجباري في صفوف قوات النظام، في حين أكدت مصادر أن «عشرات الآلاف من عناصر هذه الدورة التي جرى التحاقها بالخدمة الإلزامية في عام 2010، قتلوا وأصيبوا، بينما انشق الآلاف منهم، خلال الثورة السورية، والتحق معظمهم بصفوف الفصائل المقاتلة والإسلامية في المعارضة السورية».

 

رئيس البرازيل يمتدح استخدام الأزهر مصطلح «المواطنة» بديلاً من «الأقليات»/ميشال تامر أكد أن بلاده تدعم قيم التعايش... ووكيل المشيخة يبرئ الأديان من الإرهاب

القاهرة: وليد عبد الرحمن/الشرق الأوسط/11 آب/18/امتدح الرئيس البرازيلي ميشال تامر استخدام الأزهر لمصطلح «المواطنة»، بديلاً لمصطلحات «الأقلية والأكثرية»، الذي طرحه الأزهر في مؤتمره «الحرية والمواطنة»، وأكد أمس أن «بلاده تنتهج هذا الفكر، ولا توجد تفرقة بين المواطنين»، مشيداً برؤية الأزهر حول قضية المواطنة، وأنها قضية مهمة للتعاون الإنساني والعيش المشترك. وعقد الأزهر في مارس (آذار) من العام الماضي مؤتمراً دولياً بالقاهرة، بعنوان «الحرية والمواطنة... التنوع والتكامل»، تحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة وفود من أكثر من 50 دولة. ودعا شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر حينها، إلى نشر مفهوم «المواطنة»، بديلاً عن مصطلح «الأقلية والأقليات»، مؤكداً أنه يدعو إلى مبدأ دستوري طبقه نبي الإسلام، عليه الصلاة والسلام، على أول مجتمع مسلم في التاريخ، وهو دولة المدينة، حين قرر المساواة بين المسلمين، من مهاجرين وأنصار، واليهود بكل قبائلهم وطوائفهم، في حسبان الجميع مواطنين متساوين في الحقوق والواجبات، وقد حفظ لنا تراث الإسلام في هذا الموضع وثيقة مفصلة، في شكل دستور لم يعرفه التاريخ لنظام قبل الإسلام.

ويقول مراقبون إن «مفهوم المواطنة يغلق الباب في وجه الذات الأصولية المتطرفة القائمة على التربية الأحادية والرأي الواحد، التي عندها كل رأي آخر مختلف هو بالضرورة كافر مضلل، وإن الحديث عن مفردات جديدة، من نوعية المواطنة والحرية والتعددية وقبول الآخر، يساهم في القضاء على الإرهاب».

والتقى الرئيس البرازيلي وكيل مشيخة الأزهر الدكتور عباس شومان أمس، في إطار زيارته التي يقوم بها لبلاده، بدعوة من اتحاد المؤسسات الإسلامية بالبرازيل، حيث تناول اللقاء سبل دعم التعاون، والتواصل المستقبلي بين الأزهر والمؤسسات البرازيلية. وقال وكيل الأزهر، في تصريحات صحافية عقب زيارته للرئيس البرازيلي، إن «الهدف من اللقاء كان تعزيز التعاون المشترك بين الأزهر والمؤسسات الإسلامية المعتمدة لدى الحكومة البرازيلية، من أجل نشر الفكر السليم حول الإسلام، ومواجهة التطرف والإرهاب»، مشيراً إلى أن اللقاء تناول تقديم رؤية شاملة عن دور الأزهر في دعم التواصل الإنساني بين الشعوب، ودوره في مساندة الدول والمؤسسات التي تعمل على تحقيق قيم التواصل والعيش المشترك بين أبناء الشعب، لافتاً إلى أنه تم طرح التجربة المصرية كنموذج يبرهن على قيمة ومكانة الشعب المصري، الذي يعيش وفق منهج المواطنة والتساوي في الحقوق والواجبات، ويؤكد على القيم الإنسانية التي تدعم العيش المشترك بين أبناء الشعب الواحد... وهو ما أكد عليه الرئيس البرازيلي خلال اللقاء من أن «بلاده تدعم الفكر الذي يعمل على تحقيق قيم التعايش المشترك، وهو نموذج مطبق في البرازيل». وأضاف وكيل الأزهر أنه تم التأكيد خلال اللقاء على أهمية مساندة الأزهر للمؤسسات الإسلامية التي تساعد على توضيح الحقائق، وتواجه فكر التطرف الذي بدأ ينتشر في كثير من الدول من أفراد ليس لهم علاقة بالإسلام في شيء، مشيراً إلى أنه طالب المسؤولين البرازيليين بضرورة التواصل مع الأزهر، واعتماد المؤسسات التي تعمل على نشر الفكر السليم من أجل دعمها في تحقيق أهدافها بعيداً عن أصحاب الميول والأهواء، أو المنتمين لجماعات ذات أفكار تخالف المنهج الإسلامي السليم. وبين الدكتور شومان أنه أوضح للرئيس البرازيلي أن الأزهر يؤمن بحرية الاعتقاد، ونبذ كل الديانات للعنف والتطرف والإرهاب، ووجوب التعايش السلمي بين كل أتباع الديانات والثقافات، في ظل التعددية والمواطنة واحترام الآخر، وأن الأزهر يسعى جاهداً لترسيخ تلك القيم من خلال كثير من المؤتمرات، وجهود شيخ الأزهر وجولاته الخارجية من أجل نشر السلام، مشيداً بتجربة الشعب البرازيلي، والتسامح الديني الذي يرتبط بعلاقات وثيقة بمصر، مؤكداً استعداد الأزهر الكامل لدعم محاولات الحكومة البرازيلية للتصدي للأفكار المتطرفة ليعيش الجميع في سلام، موضحاً أن الأزهر يسعى جاهداً لمساندة المؤسسات الإسلامية التي تعمل على تصحيح صورة الإسلام، وتوضح حقيقته كدين يعمل على نشر السلام في العالم، وتطرح الإسلام كنموذج يدعم التعايش السلمي بين أبناء الشعب الواحد، وفق منهج المواطنة الذي يتساوى فيه الجميع في الحقوق والواجبات.

 

اليونان تسحب سفيرها لدى روسيا

أثينا: /الشرق الأوسط/11 آب/18/أعلن مصدر في وزارة الخارجية اليونانية اليوم (السبت)، أن أثينا قررت سحب سفيرها أندرياس فريغاناس من موسكو. ونقلت وكالة «سبوتنيك» للأنباء عن المصدر قوله «تم اتخاذ هذا القرار، واتخذه وزير الخارجية نيكوس كوتزياس شخصيا». وكانت الخارجية الروسية استدعت السفير اليوناني في موسكو الشهر الماضي، احتجاجا على تصريحات أثينا المتعلقة بطرد الدبلوماسيين الروس. وأضاف المصدر أن السفير فريغاناس سيعود في الأيام القريبة المقبلة إلى أثينا، فيما تخطط اليونان لإرسال سفير جديد إلى موسكو، مشيراً إلى أن موعد ذلك ليس معروفاً حتى الآن.

 

إحباط هجوم انتحاري استهدف كنيسة شمال القاهرة

القاهرة/الشرق الأوسط/11 آب/18/أحبطت قوات الأمن المصرية، اليوم (السبت)، هجوما انتحاريا كان يستهدف كنيسة العذراء بمنطقة شبرا الخيمة، شمال القاهرة. وذكرت الوكالة الرسمية المصرية أن الانتحاري كان يرتدي حزاماً ناسفاً وجاكت فسفورياً، وأنه تم التعامل معه من قِبل قوات الأمن، ومنعه من الاقتراب من الكنيسة، فقام بتفجير نفسه على بعد 250 متراً عن الكنيسة، حيث لقي مصرعه في الحال. وأفاد مصدر أمني بوزارة الداخلية المصرية لوكالة الأنباء الألمانية، بأن التفجير لم يسفر عن وفيات أو إصابات سوى مقتل الانتحاري. وتوجهت السلطات الأمنية وجهات التحقيق المختصة إلى مكان الحادث لمعرفة ظروفه وملابساته واتخاذ الإجراءات القانونية بهذا الشأن.

 

اكتشاف قرط ذهبي في القدس يعود تاريخه لألفي عام

القدس - لندن/الشرق الأوسط/11 آب/18/فيما وصفه أثريون إسرائيليون بأنه دليل نادر على التأثير الإغريقي، اكتُشف قرط ذهبي يعتقد أن تاريخه يعود لأكثر من ألفي عام قرب معابد يهودية قديمة في القدس.وكان قد تم اكتشاف القرط المزركش ذي الشكل الدائري والبالغ طوله أربعة سنتيمترات وفي نهايته قطعة على شكل رأس كبش خلال أعمال تنقيب خارج أسوار البلدة القديمة بالقدس. ويجري الحفر على بعد نحو 200 متر جنوبي الحرم القدسي الذي يطلق عليه الإسرائيليون جبل المعبد. وقالت هيئة الآثار الإسرائيلية إن طريقة صناعة القطعة المكتشفة تتفق مع مجوهرات أوائل الحقبة الهلنستية في القرن الثالث أو أوائل القرن الثاني قبل الميلاد، حسب رويترز. وقال يوفال جادوت أستاذ علم الآثار بجامعة تل أبيب والذي شارك في الاكتشاف «هذه أول مرة يعثر فيها أحد على قرط ذهبي من الفترة الهلنستية في القدس».

 

المغرب يعلن الالتزام بالعقوبات الأميركية ضد طهران

السياسة/11 آب//18/قررت الحكومة المغربية تعليق التحويلات المالية المصرفية مع إيران كافة، وحظر استيراد السجاد والمواد الأولية من إيران، تجاوبا مع العقوبات الأميركية الجديدة ضد طهران. ونقل موقع “روسيا اليوم” الالكتروني عن صحف مغربية، أن وزارة الخارجية والتعاون الدولي المغربية وجهت مذكرة في الموضوع إلى القطاع المصرفي في المملكة، إثر تلقيها مذكرة من السفارة الأميركية بالرباط بشأن العقوبات الاقتصادية الجديدة ضد طهران. وبلغ حجم التبادلات التجارية بين المغرب وإيران نحو أربعة ملايين دولار السنة الماضية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عصر هولاكو وجنكيزخان

الدكتورة رندا ماروني/12 آب/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/66670/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B1%D9%86%D8%AF%D8%A7-%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%8A-%D8%B9%D8%B5%D8%B1-%D9%87%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%83%D9%88-%D9%88%D8%AC%D9%86%D9%83%D9%8A/

شهر الدم في طهران يدعو المرء للتساؤل أنحن في القرن الواحد والعشرين أم أن الزمن قد عاد إلى عصر هولاكو وجنكيزخان؟

فإلى جانب عمليات القمع التي تقوم بها الأجهزة الأمنية الإيرانية داخل إيران، فإن أذرعها الممتدة إقليميا ودوليا مرتبطة مباشرة بأوامر المجلس الأعلى للأمن القومي الذي يرأسه علي خامنئي الولي الفقيه، فلقد كشف باندلي مايكو رئيس الوزراء الألباني السابق بأن السلطات الأميركية أكدت له أنه من الضروري أن يزيد من حمايته الشخصية نظرا لوجود معلومات تقضي بتهديدات ضده، وفي حين أكد باندلي بأن إستراتيجية النظام الإيراني في هذه المنطقة غير مسبوقة إلا " إنني لا أخاف".

وتأتي التهديدات الأمنية لباندلي نظرا لكون ألبانيا هي المقر الرئيسي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بعد أن كان مقره العراق، حيث كان للنظام الإيراني محاولات لإبادة أعضاء هذا المجلس هناك إلا أنه باء بالفشل، وهناك تخوف تجاه وجود هذا النظام في ألبانيا حيث أكدت المعارضة الإيرانية أن السفارة الإيرانية زادت عدد موظفيها وأرسلت ناشطين رفيعي المستوى في مجال الإستخبارات بما ان اعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة للنظام نقلت أعمالها في عام 2016 من العراق إلى ألبانيا.

 وكانت الوكالة الاعلامية "دانا نيوز" التابعة لأجهزة خامنئي الأمنية ذكرت في مقال أحد المحللين التابعين للنظام بأن منظمة مجاهدي خلق حاضرة في إضطرابات الشوارع أكثر من أي وقت مضى، فلقد أظهرت مراجعة الخبراء للتجمعات غير القانونية الأخيرة أن منظمة مجاهدي خلق قامت بتغييرات في تكتيكاتها، فعلى سبيل المثال في إضطرابات الشهر الماضي كانت هناك حاجة لفاصل زمني من يوم إلى يومين لتحويل شعارات الناس من شعارات مطلبية إلى شعارات سياسية وشعارات لإسقاط النظام، لكن في التجمعات غير القانونية في الأيام القليلة الماضية بعد بضع دقائق من بدء المسيرة بدأ الحشد يردد شعارات تطالب بإسقاط النظام.

 ووفق البيان الأخير الصادر عن وزارة الداخلية الإيرانية، فإنه وخلال الشهر الماضي صدرت عشرات الدعوات بإسم الإحتجاج على التكلفة العالية والوضع المعيشي البائس في الفضاء المجازي وبأعداد كبيرة معظمها كانت ذات أصل أجنبي، ولكن تم إعادة نشرها من قبل الأفراد داخل وخارج الشبكات الإجتماعية، لا يمكن الإنكار أن منظمة مجاهدي خلق حاضرة في إضطرابات الشوارع هذه المرة وأكثر من أي وقت مضى لتظهر بأن المنظمة هي التي تتبنى الإضطراب وتثير الشعب.

كما أن البرلمان الإيراني كان قد تحول إلى ساحة لإبداء المخاوف من الانتفاضة ومن مجاهدي خلق وكتبت وكالة قوات الحرس خبر لقاء خامنئي بعدد من اتباع النظام دون أن يتضح وقت ومكان اللقاء، كتبت ما يلي: في الأيام الأخيرة إلتقت مجموعة من النشطاء الثقافيين خارج البلاد مع قائد الثورة، عبر خلالها أحد الحضور عن قلقه وقلق أتباع النظام خلف الحدود من مستقبل البلاد، إلا أن قائد الثورة أجاب " نحن لا نشعر بالقلق على الإطلاق بشأن وضعنا فلا يستطيع أي شخص إرتكاب أي حماقة، كونوا مطمئنين، لا شك في هذا، أخبروا الجميع بذلك".وبالرغم من تأكيد ولي الفقيه على الإمساك الكلي بالأمن واطمئنانه إلا أن شهر الدم يشهد مواجهات متتالية.

ولربما الاطمئنان العارم لولي الفقيه يستند إلى الحنكة في حياكة المؤامرات في الأراضي الأوروبية، مع العلم بأن الإتحاد الأوروبي هو المساند لطهران في مواجهة سياسة ترامب القاضية بفرض العقوبات ووتيرتها التصاعدية، حيث أن إقرار فرض عقوبات جديدة على طهران حديثا أثار ردود فعل من قبل قادة أوروبا، وأكد كل من الإتحاد الأوروبي ووزراء الخارجية الفرنسي والألماني والبريطاني في بيان أصدروه قائلين: "رفع العقوبات الخاصة بالبرنامج النووي جزء هام من هذا الاتفاق" وتعهدوا بالحفاظ على الناشطين الاقتصاديين في أوروبا لخوض تجارة قانونية.

ولعل الاقتصاد في أوروبا يحتل سلم الأولويات في السياسات المتبعة، ففي حين تواجه أوروبا قرارات ترامب يقوم النظام الإيراني بتصدير الإرهاب إليها، فلقد ألقي القبض على دبلوماسي إيراني مقيم في فيينا وهو واحد من أربعة أشخاص متهمين بمحاولة تفجير في مؤتمر لمجموعات المعارضة الإيرانية في باريس.

وأكد المدعون العامون الألمان أن أسدالله أسدي هو عضو في وزارة المخابرات والأمن كان يتولى مهمة المراقبة والإشراف على هذه المجموعات من داخل وخارج إيران واتهم بكونه عميلا خارجيا وجاسوسا لعمليات القتل.

وقد أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خطط الاغتيالات منتقدا باريس التي تؤيد نوايا النظام الإيراني، قائلا: "ويؤيد ذلك كل ما نحتاج إليه أن نعلمه بشأن النظام الإيراني، وبينما يخططون سرا الهجمات الإرهابية في عقر دار أوروبا، يحاول متزامنا إقناع أوروبا للبقاء في الإتفاق النووي"

كما اتهمت نيكي هايلي المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة الاتحاد الأوروبي بأنه يقوم بالتلاعب السياسي بشأن هذه القضية وقالت: "يمكن للإتحاد الأوروبي أن يفعل ما يشاء ولكن لا يمكنكم التغاضي عن نشاطات إيران وبالتالي على الاتحاد الأوروبي أن يتخذ القرار"

هذا التغاضي لأوروبا يقابله تأكيد لا ريب فيه من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، ففي بيان صادر عن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في هذا المجلس محمد محدثين أكد فيه بأن تخطيط الاغتيال تم إتخاذه من قبل قادة النظام الإيراني وشبه ما قام به النظام الإيراني من تخطيط لعمليات أحبطت في ألبانيا وباريس بالعمليات التي كان داعش ينفذها من حيث إستهداف الكمية الكبيرة من الجماهير وإصابة أعداد كبيرة من الافراد، مقاربتا لأفعال داعش بأفعال إيران، أو تلميحا، بأن داعش هي وليدة إيران، يملكان نفس الأسلوب، أسلوبا ذو نقلة نوعية خارقة للقرون، لترجع النظام إلى عصر هولاكو وجنكيزخان.

كان ما كان

قديم الزمان

عصر هولاكو

وجنكيزخان

جار بطش

حرض وخان

قتل ما قتل

وملك الزمان

وأصبح آمرا

ناهيا ديان

أضرم الرعب

نارا ودخان

نحر الربيع

أدمى الأقحوان

غضب داكن

غادر جبان

مر الدهر

عاد وبان

ليحبك الحبكة

وينص البيان

ويعلن أمره

مجابا مصان

كان ما كان

قديم الزمان

عصر هولاكو

وجنكيزخان.

 

سيزار أبي خليل وزير الطاقة اللبنانية الغائبة

صلاح تقي الدين/العرب/12 آب/18

رجل دولة يخلط الكهرباء بالطائفية بالبواخر التركية

لا يعرف وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال سيزار أبي خليل من أين يرد السهام التي تطاله وتطال أداءه غير المقنع في الوزارة التي تسلّمها فريقه السياسي منذ أكثر من عقد من الزمن.

وإذا كان أبي خليل ليس مسؤولا بمفرده عن انهيار هذا القطاع وعدم التمكن من تأمين الكهرباء للمواطنين الذين يرزحون تحت عبء فواتير أصحاب المولدات الخاصة، إلا أنه بالتأكيد ساهم باقتراحاته في استمرار الوضع المأساوي على ما هو عليه.

والأسوأ في هذا الموضوع هو أن ينبري أبي خليل إلى احتلال شاشات التلفزيون وإطلاق المواقف التي لا تقنع لا المواطنين ولا الفرقاء السياسيين، بأن ما يقوم به “تنفيذا لقرارات رئيسه وزير الخارجية جبران باسيل” هو أفضل الحلول، واتهام الآخرين بالوقوف ضد برنامجه الكهربائي الإصلاحي والذي يرى فيه حلا نهائيا لأزمة هذا القطاع، والمرتكز على استجرار الطاقة، مؤقتا، من خلال البواخر التركية التي ستفوق كلفة استئجارها، بما في ذلك العمولات، حوالي 850 مليون دولار سنويا ولمدة خمس سنوات، أي أضعاف كلفة إنشاء معامل إنتاج على مختلف الأراضي اللبنانية.

وزارة مثيرة

وما يزيد الطين بلة في وزارة الطاقة، أنها مسؤولة إلى جانب إدارة قطاع الكهرباء والمياه، عن إدارة ملف الثروة النفطية والغازية التي تبيّن أن لبنان يملكها في مياهه الإقليمية، وفي هذا الملف كانت التجاذبات السياسية كبيرة لكنها لم تفعل شيئاً سوى أنها أضافت إلى سجل الفريق السياسي الذي ينتمي إليه أبي خليل، نقطة إضافية في ملف السمسرات والصفقات المشبوهة، إلى حد اتهامه وفريقه بقبض عائدات العمولات النفطية قبل استخراجها. ولعلّ الدسامة التي تتمتع بها وزارة الطاقة اللبنانية، هي ما دفع وزير الخارجية باسيل إلى التصريح علنا بتمسكه بملف هذه الوزارة في الحكومة التي يجري العمل على تشكيلها، وعوض أن يكون الفشل الذي تميّز به هذا الفريق في إدارة هذا الملف سببا لتنحيه عنه، زاد الإصرار على التمسّك بالوزارة من الشكوك التي لا بد أنها في مكانها.

ولأن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط هو الأجرأ بين السياسيين على تسمية الأمور بأسمائها، فإنه أطلق تغريدة عبر موقع “تويتر” زاد فيها من إحباط أبي خليل عندما دعا إلى إقالته أسوة بزميله “الفاشل” في وزارة الطاقة العراقية، فقال “في العراق وبعد أسابيع من الاحتجاج أقيل وزير الطاقة الذي هدر 40 مليار دولار. البنك الدولي ينصح لبنان بالتخلي عن البوارج العثمانية وبناء معامل، أليست هذه فرصة أيضا لإقالة الوزير الحالي ومعلمه لحل عقدة الوزارة والكهرباء معا؟”.  في العراق وبعد اسابيع من الاحتجاج اقيل وزير الطاقة الذي هدر ٤٠ مليار دولار .البنك الدولي ينصح لبنان بالتخلي عن البوارج العثمانية وبناء معامل .اليست هذه فرصة ايضا لاقالة الوزير الحالي ومعلمه لحل عقدة الوزارة والكهرباء معا .وارقام الهدر تتساوى تقريبا بين العراق ولبنان لكن أبي خليل ردّ قائلا “فعلا لما بدك تقلل شئمة ببطل في شي عيب… إنه يا بدنا (نريد) نشتري منكم كهرباء من وحدات إنتاجية توضع على سنسول الكوجكو أو الهدر يلّي (الذي) عملتوه من سنة 1990 لليوم بيكون مسؤوليتنا؟”، ناسيا أو متناسياً أن جنبلاط ونواب اللقاء الديمقراطي لم يمرّوا يوما منذ اتفاق الطائف على هذه الوزارة الدسمة. ولد أبي خليل في بليبل، قضاء عاليه في 17 أغسطس 1971، وهو حاصل على دبلوم في الهندسة المدنية من جامعة القديس يوسف وعضو نقابة المهندسين في بيروت منذ العام 1995. ناشط في التيار الوطني الحر منذ العام 1989. أسّس مع بعض ناشطي قضاء عاليه في التيار الوطني الحر هيئة للقضاء في ديسمبر من العام 1996 وتولى مهام منّسق القضاء حتى العام 2004. ترشّح إلى الانتخابات النيابية في العام 2009، لكنه لم يوفق وشغل منذ ذلك العام منصب مستشار وزير الطاقة والمياه جبران باسيل.

غموض الشركة التركية

سيزار أبي خليل ليس مسؤولا بمفرده عن انهيار هذا القطاع وعدم التمكن من تأمين الكهرباء للمواطنين، إلا أنه بالتأكيد ساهم باقتراحاته في استمرار الوضع المأساوي على ما هو عليه

منذ تَسلمه مركز مستشار وزير الطاقة، شكّل من خلال موقعه كمهندس وكمستشار حلقة الوصل بين النواب والفعاليات من جهة ومديريات الوزارة من جهة أخرى، وكان على اطلاع على كل الخفايا والمشاريع المتعلقة بالوزارة، ولعلّ هذا ما دفع التيار الوطني الحر إلى تسليمه ملف الوزارة بالأصالة في الحكومة التي شكّلها الرئيس سعد الحريري بعد انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية في أكتوبر 2016. وأطلق أبي خليل عام 2017 خطة البواخر تحت ما يُسمى “الخطة الإنقاذية لقطاع الكهرباء”، والتي تقضي بأن يستأجر لبنان باخرتين بقدرة 470 ميغاوات للأولى، و420 ميغاوات للثانية، لمدة خمس سنوات، بكلفة إجمالية تصل إلى 850 مليون دولار سنويا، تضافان إلى الباخرتين “فاطمة غول” و”أورهان بيه” اللتين سبق أن استأجرهما لبنان أثناء تولي باسيل الوزارة من شركة “كارباورشيب” التركية واللتين تزيد كلفتهما لمدة ثلاث سنوات على 400 مليون دولار. والشركة التركية هي بيت القصيد، فعلى الرغم من أن سجل هذه الشركة مشوب بصفقات وسمسرات كثيرة سبق أن فضح أمرها في باكستان، إلا أن وكيل هذه الشركة في لبنان هو أحد نواب رئيس “تيار المستقبل” الذي يرأسه الحريري، ورغم أن العلاقة السياسية كانت شبه مقطوعة ومتوترة إلى أقصى الحدود بين “المستقبل” و”التيار الوطني الحر” أثناء تولي باسيل وزارة الطاقة، إلا أن “مصلحة” مشتركة ما جمعتهما في قضية الباخرتين كانت فوق الخلافات السياسية. وجاءت أزمة استقدام باخرة تركية ثالثة زعم وزير الطاقة أنها ستؤمن الكهرباء مجانا لفترة ثلاثة أشهر، على اعتبار أنها “ستؤمن الطاقة خلال فصل الصيف الذي تزداد فيه نسبة الاستهلاك”، لتزيد من استفحال الأزمة، حيث أن خطة مبدئية كانت تقضي بأن ترسو الباخرة بالقرب من معمل الجية الكهربائي إلا أن فعاليات المنطقة رفضت ذلك، وكذلك رفضت فعاليات منطقة الزهراني رسو الباخرة في مرفأ المنطقة، فما كان من أبي خليل إلا أن حوّل الباخرة باتجاه منطقة الزوق وبشّر أهالي منطقة كسروان وجبيل بأن الكهرباء ستؤمن لهم ما بين 22 ساعة و24 ساعة يوميا. وأشار وزير المال علي حسن خليل إلى أن الباخرة بالفعل ستكون مجانية لفترة ثلاثة أشهر، إلا أنها ستبقى بعد ذلك بفعل قوة الأمر الواقع وستضطر عندها الخزينة إلى تكبّد المزيد من الأموال المصحوبة بروائح السمسرات والصفقات وأن لدى الوزارة الحق بالتوقيع على أذونات الصرف، في تهديد مبطن بعدم الموافقة على الفخ الذي اعتقد أبي خليل ومن خلفه باسيل أنهما تمكنا من نسجه.

البواخر هدف والكهرباء نتيجة

الشركة التركية هي بيت القصيد من هذا الجدل الكبير المثار في لبنان هذه الأيام، فعلى الرغم من أن سجلها مشوب، وسبق أن فضح أمرها في باكستان، إلا أن وكيلها في لبنان هو أحد نواب رئيس “تيار المستقبل” الذي يرأسه الحريري

 البيان الذي أصدره النائب في كتلة “اللقاء الديمقراطي” أكرم شهيب في رد على مزاعم أبي خليل، جاء ليدحض بالأرقام والوقائع كل ما سبق لوزير الطاقة أن حاول تمريره عبر إطلالاته التلفزيونية وبياناته الصحافية لرد الاتهامات المساقة ضده وضد فريقه السياسي في مسألة سوء إدارة قطاع الكهرباء.

وبعد أن قال شهيب “ننصح وزير الطاقة بأن يوفّر طاقته لإدارة الوزارة” أشار إلى أنه في العام 2010 وفي ظل حكومة وحدة وطنية جامعة، “تم إقرار ورقة سياسة قطاع الكهرباء التي قدمت من الوزير جبران باسيل وبمشاركة فاعلة من كل القوى السياسية. الخطة استلزمت في انطلاقتها تأمين 1200 مليون دولار من الدولة اللبنانية، على أن يتم تأمين المبالغ من الصناديق والهيئات الإقليمية والدولية والتي تصل بمجملها إلى 4.5 مليار دولار. أخذ المجلس النيابي ومجلس الوزراء وكافة القوى السياسية المبادرة لإقرار القانون 181 تاريخ 13 أكتوبر من العام 2011، وذلك لتأمين التمويل من الدولة واشترطت تعيين مجلس إدارة لمؤسسة كهرباء لبنان في فترة شهرين وتعيين هيئة ناظمة لقطاع الكهرباء في فترة لا تتجاوز الثلاثة أشهر. لم يتم تعيين مجلس إدارة ولم يتم تعيين هيئة ناظمة، فيما أصر الوزير باسيل وفريق عمله على الحصول على الـ1200 مليون دولار دون أي التزامات من تنفيذ بنود القانون 181”.

ولفت شهيب إلى أن “الخطة تضمنت طاقة سريعة، وشكلت البواخر جزءا منها، فتحول كل الإنتاج الكهربائي إلى بواخر، باستثناء المعملين الأخيرين في الذوق والجية واللذين تزيد قدرتهما الإنتاجية عن 400 ميغاوات. السؤال الكبير: كيف تبقى البواخر هدفا والكهرباء نتيجة وليس العكس، والدليل أن آخر باخرة كهربائية بقدرة 250 ميغاوات ولكنها غير قادرة على وضع أكثر من 50 ميغاوات على الشبكة، أما طريقة الفوترة لإنتاج البواخر فحدث ولا حرج”. خطة البواخر تعتبر من بنات أفكار أبي خليل الذي أطلقها تحت ما يُسمى "الخطة الإنقاذية لقطاع الكهرباء"، والتي تقضي بأن يستأجر لبنان باخرتين بقدرة 470 ميغاوات للأولى، و420 ميغاوات للثانية، لمدة خمس سنوات، بكلفة إجمالية تصل إلى 850 مليون دولار سنويا، تضافان إلى الباخرتين "فاطمة غول" و"أورهان بيه" واللتين تزيد كلفتهما لمدة ثلاث سنوات على 400 مليون دولار

وأشار إلى أن “فخامة الرئيس، وهو محق، طالب بتقديم بديل لخطة الوزير سيزار أبي خليل، وقام الحزب التقدمي الاشتراكي بعقد مؤتمر بالتعاون مع مؤسسة ‘فريدريتش’ الدولية في فبراير 2018، حيث شارك فيه خبراء وفعاليات من كافة القوى السياسية وقدم الحزب لاحقا الخطة العلمية وسلمها إلى مجلس الوزراء في الشهر الرابع من هذا العام. المشكلة كانت أنه لم تكن هناك خطط بديلة عن خطة الوزير أبي خليل، وعندما وجدت الخطة الأخرى لم تناقش”.

ويبدو أن معظم الجهات السياسية عارضت خطة البواخر، أولا لأنها مخالفة للأصول والقوانين، لأن الإجراء المتّبَع للاختيار والتلزيم كان غير قانوني حيث أن العقود أبرمت بالتراضي ولم تمر عبر إدارة المناقصات، وبالتالي أدى إلى توقيف صفقة الإنتاج المؤقت لأنها لم تجرِ حسب الأصول، ثم لأن حصر صفقة الإستئجار بشركة واحدة يعني أن الإجراء المتّبَع غير تنافسي، ويثير الكثير من الشكوك حول أهداف الخطة. سنة ونصف السنة مضت على أزمة البواخر، لم يقدم خلالها أي من الحلول وكان الأجدى المباشرة ببناء معامل إنتاج تساهم في تأمين الطاقة وخفض العجز التراكمي تمهيدا لخفض الفاتورة الإجمالية، وبذلك تكون الجدوى على المدى البعيد أكثر نفعا وأقل ضررا على خزينة الدولة. فهل يتحول المؤقت إلى مستدام؟ وهل يستمر أبي خليل في أسوأ إدارة لأهم ملف حياتي يعني المواطن اللبناني؟ عندما تغيب المحاسبة، كل شيء ممكن، لكن وزير الطاقة اللبناني قال بالفم المفتوح قبل أيام وعلى شاشة التلفزيون إنهم “غيروا اسم باخرة الكهرباء التي كان من المفترض أن تتوجه إلى الجنوب من عائشة غول إلى إسراء حفاظا على مشاعر البعض”. فأين نحن وأين التنمية والطاقة وأين هذه الأفكار؟

 

ما يعتّم القلب ما يكهرِب البدن...

راجح الخوري/الشرق الأوسط/11 آب/18

المعركة السياسية حول تشكيل الحكومة اللبنانية إلى احتدام أعنف، في ظل محاولات التضييق أكثر فأكثر على الرئيس المكلف سعد الحريري، الذي يصر على حكومة وحدة وطنية جامعة، تساعد في تحريك الوضع الجامد، وتكون قادرة على الاستجابة لأمرين؛ أولا الشروط التي تطلبها الدول المانحة من لبنان وهو ما سمعه في مؤتمر «سيدر»، وثانياً الانخراط الجاد والفعلي في معركة كبيرة لمحاربة الإهدار الذي ينخر عافية لبنان ويعمّق من ثقافة الفساد المتغولة!

ولكن بعد العودة إلى الحديث عن تشكيل حكومة أكثرية، وهو ما لمح إليه الرئيس ميشال عون، وبعد التمسك بالحصول على حصص حكومية تبدو مجحفة حتى إلغائية، ومن شأنها إعطاء التحالف بين الثنائي الشيعي و«التيار الوطني الحر» أكثرية الثلثين المقررين في كل شيء، تبدو الأمور وكأنها دخلت فعلاً في نفق طويل ومظلم!

يأتي كل هذا بعد مرور ما يقرب من عامين على العهد، رغم أنه سبق لعون أن قال إن عهده سيبدأ مع تشكيل الحكومة الجديدة، وها هي الحكومة عالقة في شروط عرقوبية ليست بعيدة عن موقفه، وصلت تكراراً إلى درجة التلويح في أوساط «حزب الله» وحلفاء سوريا العائدين على أكتافه في الانتخابات النيابية، بالسعي إلى انتزاع التكليف من الحريري، وهذا بمثابة إثارة للفتنة لأن الدستور واضح، فهو لم يحدد مهلة للتشكيل، ونص صراحة على أن الرئيس المكلّف هو الذي يشكل الحكومة ويطلع رئيس الجمهورية عليها… ونقطة على السطر كما يقال!

في انتظار الخروج من هذا النفق المظلم، دعونا نتحدث عما هو أكثر ظلمة وحلكة، ليس فقط في قصة «البواخر العثمانية» التي تكهرب البدن أكثر مما تنير المدن، بل في مسائل الفساد والإهدار والفلتان التي ويا لمرارة السخرية، يتفق كل المسؤولين والسياسيين شكلاً وقولاً على ضرورة محاربتها، ولكنها واقعاً إلى مزيد من التفاقم المتوحش!

في الأسبوع الماضي كان اللبنانيون بقصة «فقّاسة الصيصان» التي اكتشفت في شركة الكهرباء وصارت الأكثر تداولاً وسخرية على وسائل الاتصال الاجتماعي، وهذا الأسبوع جاءت قصة سكك الحديد التي لا تُصدّق، عندما نشرت الجريدة الرسمية إعلاناً جاء فيه حرفياً: «مناقصة عمومية لتقديم محروقات سائلة ديزل أويل أخضر لزوم مصلحة سكك الحديد والنقل المشترك، وذلك في تمام الساعة العاشرة من يوم الثلاثاء الواقع في 28 - 8 - 2018… على الراغبين بالاشتراك في المناقصة العمومية الحصول على نسخة من دفتر الشروط في قسم اللوازم مقابل مبلغ 150000 ل ل… إلخ».

هكذا بالحرف، ولكن أيها الذكي، ليس في لبنان سكك حديد منذ 40 عاماً، وخطوط هذه السكك التي كانت في الماضي تربط صور في الجنوب بطرابلس في الشمال، فإما طُمرت بالتراب وإما صارت تحت الطرق الإسفلتية، وإما سُرقت وبيعت خردة أيام الوصاية السورية!

ولكن ليس في الدولة اللبنانية من يقرأ نص هذا الإعلان الفضيحة، وخصوصاً بعدما أثيرت ضجة كبرى على زيادة رواتب مدير وموظفي مصلحة السكك الحديد، يوم قامت القيامة حول سلسلة الرتب والرواتب التي تكاد تُفلس الدولة، وكما هناك مصلحة لسكك غير موجودة، هناك مثلاً مكتب للشمندر السكري، رغم أن معمل السكر مقفل من قديم الزمان، وهناك مكتب للقمح وليس من قمح... «تأكلين يا سيدتي الدولة الغافية» وبالأحرى الفاسدة!

أعود تكراراً إلى قصة أنجيلا ميركل، التي عندما زارت لبنان قبل أسبوعين، وضعت أمام المسؤولين عرضاً من شركة «سيمنز»، وقال أحد كبار مرافقيها إن ألمانيا مستعدة لأن تقدّم حسماً من أجل إنعاش لبنان، ومقابل 800 مليون دولار فقط ستؤمن الإنارة بالكامل «24 على 24» لـ7 ملايين شخص، وهذا الكلام مسجّل في محضر رسمي لدى أحد كبار مراجع الدولة، كما أن ميركل أبلغت المسؤولين أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال لها إن فرنسا وإيطاليا مستعدتان لتزويد لبنان بكل حاجته من الطاقة بأسعار رخيصة جداً!

لكن ليس في أوساط الدولة اللبنانية سوى الصمت وتجاهل كل ما قيل في هذا الشأن، ربما بسبب الخلاف المستجد في الأيام القليلة الماضية بسبب الباخرة العثمانية الثالثة، التي قيل إنها ستزود لبنان بقسم من الطاقة مجاناً لـ3 أشهر ثم تغادر، في حين تتوقع أوساط في وزارة المالية أنها ستبقى مدفوعة الأجر مثل سابقتيها، وهو ما كلّف لبنان ما يقرب من 7 مليارات دولار كان يمكن أن تنشئ معامل تحل هذه المشكلة.

ما لا يصدق أن الباخرة الثالثة كهربت الأجواء والعلاقات قبل أن تنير المنازل، فبعدما قيل إنها سترسو في الجية، نقلت إلى الزهراني في الجنوب، وقيل إنها ستخفف من ساعات التقنين وتحسن التغذية بالتيار، فاعترضت عليها حركة «أمل» لأسباب قيل إنها تتعلق «بالحفاظ على البيئة» وبضرورة إنشاء معمل جديد، بينما قال مناصرو «حزب الله» إن أصحاب المولدات الخاصة الذين سيتضررون من الباخرة ضغطوا لإبعادها... وهكذا كان!

وتهادت الباخرة من الزهراني مروراً بالجية وصولاً إلى منطقة ذوق مصبح، حيث قيل إنها ستؤمن الكهرباء لمنطقة كسروان وجبيل وقسم من المتن 23 إلى 24 ساعة في اليوم، وهنا قامت القيامة في أماكن أخرى، عندما قال أصحاب المولدات الخاصة في تلك المناطق إنهم يطالبون الدولة بـ«عطل وضرر»، بسبب الباخرة التي «ستقطع رزقهم»، وجاء هذا كمشكلة إضافية، بعد رفضهم قرار وزارة الاقتصاد تركيب عدادات تضبط فواتيرهم، ورفضهم التعريفة التي تقررها وزارة الطاقة ثمناً للكيلوواط.

مسخرة المساخر أن يضطر 3 وزراء، الطاقة والاقتصاد والداخلية؛ إلى اجتماع لحلّ مشكلة «مافيا المولدات الخاصة» الذين يهددون بإغراق لبنان في العتمة، في وقت كانت وكالة «بلومبيرغ» تقول إن هذه المافيا التي تؤمن نصف حاجة لبنان من الطاقة، باتت تتحكم بسوق تتراوح قيمتها من مليار ونصف المليار إلى ملياري دولار، وإنها تقف في وجه كل من يحاول إحداث إصلاحات في قطاع الكهرباء.

وتقول «بلومبيرغ» إن مافيا المولدات تملك نفوذاً على البلديات وتربطها علاقات بسياسيين نافذين وبزعماء في السلطة، وإنها تدفع عمولات لتحول دون حل مشكلة الكهرباء، ما يدفع البعض الآن إلى التساؤل، لماذا لم يأخذ عرض ميركل طريقه الفوري إلى التنفيذ، وخصوصاً أن كل ذلك جاء في وقت نقلت الوكالات خبر افتتاح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي 3 محطات عملاقة لتوليد الكهرباء نفذتها شركة «سيمنز»، وبلغت كلفتها 6 مليارات يورو وتؤمن 14400 ميغاواط، أي 8 أضعاف ما يحتاجه لبنان، الذي أنفق حتى الآن ما يقرب من 35 مليار دولار، أي ثلث دينه العام على هذا القطاع، الغارق في عتمة العقول وظلام المسؤول والمسؤولية، في حين يقول وزير المال إن البواخر العثمانية كلفتنا المبلغ إياه الذي عوّم مصر بالكهرباء!

زيادة في تعتيم القلب قد يكون من المناسب أن نتذكّر، أن الإهدار المقصود والفساد المتوحش مثلاً، هما اللذان فرضا في موازنة 2017 رصد مبلغ 113 ملياراً و820 مليون ليرة سنويا، كلفة إيجارات لمباني الدولة، تتراكم عاماً بعد عام، وكان يمكن أن تعمّر بيروت ثانية، ولنتصوّر فقط أن مبنى الأسكوا تستأجره الدولة منذ أعوام بمبلغ 10 ملايين دولار سنوياً، وكان في وسعها أن تشتري بالمبلغ أحد أبراج مانهاتن!

 

هل فقدت إيران «ميزان الانتباه»؟

إميل أمين/الشرق الأوسط/11 آب/18

هل إيران في حاجة إلى حرب خارجية؟ كما صرح بذلك قبل ساعات الكاتب الإيراني علي رضا فرقاني، رئيس تحرير موقع «آرمان برس»، الذي يمثل صوت الجناح الأكثر تطرفاً في الداخل الإيراني، ويمكن اعتباره صوت المرشد علي خامنئي.

يتحدث فرقاني عن حاجة بلاده إلى حرب خارجية، وهنا فإنه لم يأتِ بجديد، فديدن إيران هو الهرب من مشاكل الداخل وتصديرها عبر الحروب إلى الخارج، إلا أن المثير في كلام فرقاني هو الإعلان عن أن العناصر الانتحارية الموالية لإيران ستضرب القواعد الأميركية في 112 بلداً خلال أي حرب محتملة مقبلة.

تصريحات فرقاني ليست بعيدة عن توجهات «الحرس الثوري» الإيراني، الذي أعلن قائده محمد علي جعفري أن إيران مستعدة لخوض معركة كبرى ضد الولايات المتحدة، رغم أن التصريحات الأميركية، وآخرها ما تفوه به جيمس ماتيس وزير الدفاع، لا تشير إلى نوايا واشنطن للحرب، بل لتغيير السلوك الإيراني في المنطقة وحول العالم. ما جاء به فرقاني تأييداً وتعضيداً لرؤية خامنئي وجعفري خطير جداً، لأنه يصف الحرب بين فريقين؛ الأول يمثل النزعة المقدسة الإلهية والجهاد المقدس، والآخر يعبر عن الميول العدوانية البشرية، وبالطبع فالوصف الأول يذهب لإيران، فيما أميركا نصيبها الآخر.

هل فقدت إيران «ميزان الانتباه» الخاص بها؟

يعتبر التعريف المتقدم إحدى أهم القضايا التي تشغل أذهان الاستراتيجيين العسكريين في أي حرب يخططون لشنها، أو في تقديراتهم الاستباقية لملاقاة خصم قوي، سواء قبل المعركة أو حال دوران عجلتها.

«ميزان الانتباه» عملية استراتيجية معقدة لها حساباتها الدقيقة، والخطأ فيها يعني الدخول في صدام قد يؤدي إلى خسارة المواجهة، وهناك تاريخياً من تنبه لها بشكل جيد، وهناك من أخفق، فحين أهمل هتلر دخول أميركا الحرب إلى جانب الحلفاء كان مصيره الهزيمة النكراء، وحين طرد السادات الخبراء الروس كان يسعى لتجنيب بلاده مواجهة «الناتو» برمته قبل حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973.

تبدو إيران المتخبطة بعيدة كل البعد عن حسابات «ميزان الانتباه»، لا سيما عبر انفلات التصريحات التي تهدد المصالح الأميركية وغيرها في الخليج وخارجه، ما يضعها في مواجهة الخطوط الحمر الأميركية غير المسموح بتجاوزها.

تحلم إيران بدور السيد الإقليمي المهيمن والمسيطر في الخليج العربي، وتتطلع لأن تصبح لاعباً إقليمياً في الشرق الأوسط وشرق آسيا، غير أنه يغيب عن ناظريها نسياً أو تناسياً شرطان أساسيان لا بد من توافرهما لأي دولة تتطلع لمثل هذه الأدوار:

الأول: أن تتوافر لها قدرات اقتصادية ومالية هائلة تمكنها من الإنفاق على مشروعها في الداخل والخارج، وهو الأمر الذي لا يتوافر لإيران حكماً، وحال الشارع الإيراني الناقم على المآلات الاقتصادية للبلاد تغني عن السؤال.

الثاني: قوة عسكرية هائلة ومدى نيران بعيد تستطيع من خلاله أن تنفذ ما تريد على الأرض، وهو ما لا تملكه إيران، فما لديها من أسلحة لا يتجاوز بقايا ما أنتجته الترسانة العسكرية السوفياتية حتى سبعينات القرن الماضي، وما تتباهى به من صواريخ سيلاقي أنظمة «الباتريوت» وغيرها مما لا يعرف العالم، ما يبطل مفعولها. يدعونا مفهوم «ميزان الانتباه» لإثارة السؤال محل القراءة: «وماذا لو تمادت إيران في ردات فعلها حال أطبقت العقوبات الاقتصادية على رقبتها، وقررت إغلاق مضيق هرمز، أو تعطيل الملاحة في باب المندب، ما يعني السعي لمواجهة عسكرية أميركية لن تتأخر بحال من الأحوال، وقد يأخذها الغرور إلى إثارة القلاقل الأمنية حول العالم عبر فرق اغتيالاتها، عطفاً على انتحارييها»؟

بشيء من المكاشفة أو المصارحة، قد يبدأ السيناريو العسكري الإيراني بمحاولة إلحاق شيء من الأذى بدول الجوار، أو المنشآت الأميركية في الخليج والشرق الأوسط، وهنا سيبدأ السيناريو الصدامي الأميركي عبر الاقتصاد الإيراني أولاً، وتخريبه بشكل غير مسبوق في يوم واحد، وذلك من خلال الهجوم على معامل تكرير النفط المحدودة، ثم محطات الكهرباء، ومراكز الطاقة، والجسور، ومحطات المياه، ونقاط التوزيع، ما يعني شل حركة الحياة في الداخل الإيراني دفعة واحدة.

لاحقاً سيتابع الأميركيون ردات الفعل الإيرانية خلال يوم أو اثنين، فإذا تغير السلوك الإيراني وأبدت طهران شكلاً من أشكال الاستسلام، فإن الآلة العسكرية الأميركية سترفع عنها يد الغضب، أما إذا مضى بها جنون الانتحاريين الذين يتحدث عنهم فرقاني نحو عملية أو أكثر حول العالم، فساعتها سترسل واشنطن إشارة تحذير قبل نهائية من خلال قصف هدف أو هدفين من أغلى الأهداف النووية الإيرانية، ويكفي قصف ليلة واحدة فقط كرسالة تعني جدية التصاعد.

هنا يتساءل البعض: وماذا لو أقدم نظام الملالي على الخيار «شمشون» بمعنى الانتحار الذاتي وهدم المعبد على من فيه دفعة واحدة إذا تهدد الحلم الإيراني الدوغمائي بالفناء؟

الثابت ساعتها أن الأوركسترا العسكرية الأميركية سوف تعزف مقطوعتها الأخيرة تجاه إيران، وقد ذهب بعض الكتّاب والصحافيين الأميركيين مثل سيمور هيرش إلى القول بأن واشنطن يمكن أن تستخدم قنابل «الميني نووي» في مواجهة المنشآت الإيرانية الباقية، لا سيما النووية المختبئة في باطن الجبال.

لكن في واقع الحال قد لا تكون واشنطن في حاجة إلى «ميني نووي»، إذ يكفيها أن تنطلق قاذفاتها الثقيلة مثل «بي - 2» و«الشبح» من قاعدة «دييغو غارثيا» محملة بقنابل الأعماق زنة 8 أطنان، التي تنفجر على مراحل لتفتت عمق ثمانية أقدام من صخر الكونكريت.

أمام تصريحات الإيرانيين التي يضيع فيها «ميزان الانتباه»، يتذكر المرء تصريحات كيسنجر وبريجنيسكي عن أسلحة أميركية لم تخطر على قلب بشر، يمكنها أن تفتح بوابات جهنم على الإيرانيين لو شاء سيد البيت الأبيض، سواء اتفقنا معه أو افترقنا عنه.

لم تتنبه يوغوسلافيا في تسعينات القرن الماضي لـ«ميزان الانتباه»، الأمر الذي أعادها للوراء في المواجهة أمام أميركا ثلاثة عقود، وإيران على عتبات العودة ثلاثة قرون إلى الخلف... أما من رجل رشيد بينهم؟

 

لماذا لا يقلّد خامنئي… الخُميني

خيرالله خيرالله/العرب/12 آب/18

لا مفر من الاعتراف بالهزيمة

أمام إيران طريقان للرد على العقوبات الأميركية. يتمثّل الطريق الأوّل في القبول بالواقع الجديد والرهان على إمكان عقد صفقة مع إدارة دونالد ترامب. هذا الطريق لن يكون متاحا إلاّ عبر حوار صريح من دون شروط مسبقة وفي ظلّ المباشرة في تطبيق العقوبات الأميركية الجديدة التي يبدو أنّها بدأت تفعل فعلها.

الطريق الآخر هو طريق التصعيد. وهذا يعني استخدام إيران لأوراقها في العراق وسوريا ولبنان واليمن… وكأنه لا يكفي ما لحق بهذه الدول وشعوبها من أضرار ودمار وبؤس ومصائب بسبب المشروع التوسعي الإيراني والاستثمار الخطير في إثارة الغرائز المذهبية.

لا وجود لأي معنى سياسي للكلام الإيراني عن رفض أي حوار مع واشنطن في ظل العقوبات الأميركية. لولا العقوبات التي دخلت حيّز التنفيذ في الأيّام القليلة الماضية، لما كان هناك أصلا أي كلام إيراني عن حوار أو حتّى رغبة في الحوار. كلّ ما كان مطلوبا، إيرانيا، من إدارة ترامب، في مرحلة ما قبل العقوبات، هو التصرّف على طريقة إدارة باراك أوباما. لسوء حظ إيران، تغيّرت الإدارة في واشنطن. إلى إشعار آخر، ترامب ليس أوباما. قد يتبيّن في النهاية أنّه أسوأ منه، لكنه شخص مختلف كلّيا عنه. لم يعد هناك في واشنطن من يعتقد أن الملفّ النووي الإيراني يختزل كل مشاكل الشرق الأوسط وأزماته وأن دفع كلّ الأثمان المطلوبة من أجل التطبيع مع إيران هدف بحدّ ذاته. لم يعد هناك في واشنطن من هو مستعد لاسترضاء إيران بأيّ شكل وبأيّ ثمن من أجل الوصول إلى اتفاق في شأن ملفّها النووي. هناك إدارة قررت الانسحاب من الاتفاق المتعلّق بالملف النووي الإيراني من منطلق أنّه “الأسوأ” بين كل الاتفاقات التي توصلت إليها أميركا في يوم من الأيّام. باختصار شديد، ثمة واقع جديد ليس في استطاعة إيران تغييره. في إطار هذا الواقع، لم يعد الجانب الأميركي مستعدا للتغاضي عن التصرفات الإيرانية خصوصا في سوريا حيث كانت إيران وميليشياتها المذهبية تسرح وتمرح إلى أن جاء من يقول لها إن عليها الابتعاد خمسة وثمانين كيلومترا عن الجنوب السوري، فإذا بها تبتعد مئة كيلومتر.

الأكيد أنّه لا يزال هناك وجود إيراني في الجنوب السوري وفي دمشق نفسها، لكنّ هذا الوجود لم يعد مكشوفا كما في الماضي. صار على الإيرانيين والتابعين لهم التخفي خلف بزّات الجيش السوري والألوية التابعة لبشّار الأسد.

هناك مرحلة جديدة أطلّت برأسها في اليوم الذي أعلن فيه ترامب في أيّار – مايو الماضي الانسحاب من الاتفاق النووي تاركا للأوروبيين تقليع شوكهم بيدهم وللروس البحث عن كيفية الوصول معه إلى صيغة تفاهم تتعلق بكيفية معالجة الوجود الإيراني في الداخل السوري.

كيف ستتعاطى إيران مع هذه المعطيات الجديدة التي ترافقت مع تدهور سعر صرف الريال الإيراني من جهة وتذمر اجتماعي على كلّ المستويات من جهة أخرى؟

يفترض ألاّ يشكل الاستسلام للولايات المتحدة عقدة في العام 2018 وذلك بعد سابقة الاستسلام أمام العراق. لا عيب في توفير حدّ أدنى من الرفاه للشعب الإيراني، الذي يطمح إلى العيش بأمان والاستفادة من ثروات بلاده مثله مثل بقية شعوب العالم المتحضر

تستطيع إيران التعلّم من تجربة عمرها ثلاثون عاما. في مثل هذه الأيّام من العام 1988 قرّر آية الله الخميني تناول “كأس السم”. أوقف حربا مع العراق استمرّت ثماني سنوات. جعلت الواقعية السياسية الخميني يتخذ وقتذاك مثل هذا القرار الصعب الذي كان معناه هزيمة إيرانية وشبه انتصار للعراق في الحرب المكلفة التي خاضها الجانبان وكلفت مئات الآلاف من القتلى والمعوقين وخراب مدن بكاملها ومليارات الدولارات. كانت النتيجة وصول الجانبين إلى طريق مسدود.

كانت حربا عبثية، اللهمّ إلاّ إذا استثنينا أن العراق منع بتلك الكلفة الضخمة اجتياحا إيرانيا أيديولوجيا لأراضيه، وهو اجتياح ما لبث أن تحقّق بفضل الأميركيين في العام 2003.

في تلك السنة، دخل قادة الميليشيات المذهبية العراقية، الذين حاربوا العراق وجيشه، إلى بغداد على دبابة أميركية وأعلنوا انتصارهم على البلد الذي يفترض أنّهم ينتمون إليه.

ما الذي يمنع القادة الإيرانيين الحاليين، على رأسهم “المرشد” علي خامنئي من أن يحذوا حذو الخميني الذي استطاع في النهاية الانتقام من العراق وهو في قبره. استطاع ذلك بعد المغامرة المجنونة التي ارتكبها صدّام حسين باحتلاله الكويت في آب - أغسطس من العام 1990، فاتحا الأبواب على مصراعيها أمام انهيار العراق وصولا إلى الوضع الذي وصل إليه اليوم.

استسلم مؤسس “الجمهورية الإسلامية” في إيران أمام العراق بعد القرار الذي اتخذته الولايات المتحدة بوقف الحرب العراقية – الإيرانية. كان كافيا أن يسقط صاروخ انطلق بـ”الخطأ” من قطعة حربية أميركية هي “فينسينز” طائرة ركاب إيرانية من طراز “إيرباص” فوق مياه الخليج كيف تصل الرسالة إلى طهران.

فحوى الرسالة أن إيران تستطيع تحقيق انتصارات على العراق والاستفادة إلى حد كبير من الأخطاء السياسية التي يرتكبها شخص مثل صدّام حسين لا يعرف الكثير عن موازين القوى الإقليمية والدولية، لكنّها لا تستطيع الدخول في أي مواجهة مباشرة من أيّ نوع مع أميركا. هذا ما استوعبه الخميني، الذي غطّى حصول إيران على أسلحة إسرائيلية في حربها مع العراق، استيعابا جيّدا.

لماذا لا يسير خامنئي على خطى الخميني؟ لماذا لا يقلّده؟ ليس عيبا الاستسلام أمام قوة كبرى مثل الولايات المتحدة. سبق لألمانيا أن فعلت ذلك، كذلك اليابان. في النهاية، يبقى ترامب رجل صفقات. يمكن لإيران أن تراهن على صفقة ما معه وذلك قبل أن تؤدي العقوبات الأميركية التي ستدخل في تشرين الثاني – نوفمبر المقبل إلى نتائج أكثر خطورة في الداخل الإيراني نفسه؟

المسألة مسألة وقت فقط قبل أن نكتشف ما إذا كانت إيران ستعتمد الواقعية التي مهّد لها الخميني قبل ثلاثين عاما… أم ستسير في التصعيد، أي في اعتبار العراق وسوريا ولبنان واليمن، وحتّى قطاع غزّة، “ساحات”.

يمكن استخدام هذه “الساحات” إمّا للتحايل على العقوبات الأميركية وتجاوزها وإمّا لخلق حروب تعتقد إيران أنّها تؤذي الأميركيين. لن يخرج مثل هذا الطريق الشائك إيران من أزمتها، التي هي أزمة داخلية قبل أيّ شيء آخر، لا خلق مشاكل كبيرة في العراق ولا تعطيل تشكيل حكومة في لبنان ولا التحرش بـ”القوة الدولية” في جنوب لبنان، كما حصل قبل بضعة أيّام، ولا تنفيذ انسحاب ملغوم من الجنوب السوري… ولا التهديد بتعطيل الملاحة في البحر الأحمر أو إغلاق باب المندب أو مضيق هرمز.

يفترض ألاّ يشكل الاستسلام للولايات المتحدة عقدة في العام 2018 وذلك بعد سابقة الاستسلام أمام العراق. لا عيب في توفير حدّ أدنى من الرفاه للشعب الإيراني، الذي يطمح إلى العيش بأمان والاستفادة من ثروات بلاده مثله مثل بقية شعوب العالم المتحضر، بدل خوض مغامرات خارجية لا فائدة منها لا تخدم في نهاية المطاف سوى إسرائيل.تحوّلت إسرائيل بفضل ما قامت به إيران في سوريا إلى اللاعب الأساسي والمحوري فيها في ضوء التحالف الذي يجمعها بكل من روسيا وإدارة ترامب. هذا واقع آخر لا بد لإيران من إدراك أن لا مفرّ من الاعتراف به أيضا!

*خيرالله خيرالله/إعلامي لبناني

 

إيران السوق السوداء في بازار العقول

عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط/11 آب/18

نحن أمام حالة عقلية بقدر ما نحن أمام حرب من نوع جديد. لم ينسَ المؤرخون ما عرف بحرب الأفيون التي شُنّت على الصين في حقبة من التاريخ. لكن أخطر الحروب وأكثرها تعقيداً تلك التي يُعبأ لها الإنسان كل قواه ليشنها على ذاته. إيران عاشت حقباً طويلة حرباً داخلها كمجتمع وكيان سياسي واجتماعي. منذ إسقاط نظام الشاه واستيلاء الخميني على السلطة أعلنت إيران الحرب على نفسها. أقام الخميني نظاماً غريباً عجيباً لا مثيل له في التاريخ الحديث.

بعد معاهدة وستفاليا سنة 1648 ولد مفهوم وكيان الدولة الذي ظلَّ يتطور عبر التاريخ. دولة ولاية الفقيه الذي يحكم نيابة عن الإمام الغائب (المهدي المنتظر) هي كيان متخيل ليست له ثوابت دستورية تخلق منظومة إدارية وسياسية ومالية محددة. نظام ولاية الفقيه، هل هو نظام ملكي أم رئاسي؟ نظام برلماني أم مختلط؟ ما هي صلاحيات من يطلق عليه رئيس الدولة؟ وما هي صلاحيات مجلس الشورى التشريعية؟ المرشد الأعلى للثورة ليس هو الحاكم الأوحد والمطلق، ولكنه أيضاً هو من يفكر ويقرر، يصنع السلام والحرب. لقد ألقى الدستور الإيراني الذي جرى إقراره بعد ثورة الخميني، البلاد في فقاعة كبيرة، هي الكون الخيالي الذي صنع أهدافاً ليست من السماء ولا من الأرض. أصبح الكيان الإيراني يعيش دنيا الإنكار، أي التعامل مع عالم خلقه هو بذاته ولا وجود له على أرض العالم.

قسّم الخميني العالم إلى قسمين؛ تابع له يأتمر بمعتقداته، وآخر عدو لا بدّ من مواجهته لتغييره من أجل تحويله إلى القسم الأول. هذا التقسيم شمل المجتمع الإيراني ذاته، فكل من هو ليس موالياً للنظام فكرياً وسياسياً فهو عدو لا بدّ من مواجهته. وأضحت القاعدة السياسية بل العقدية هي أن من يختلف معك لا بدّ من مواجهته بقوة. لا نحتاج إلى طرح السؤال؛ من هو عدو إيران؟ ولكن نتساءل من هو صديقها؟ من قراءة دستور الثورة الإيراني نصل إلى الإجابة مباشرة. خوض معركة كونية من أجل القضاء على الظلم والاستكبار والتسلط. لكن ما هي المعايير التي تحدد طبيعة الظلم والتسلط، وما هو البديل العادل الذي سيحل مكان ما هو مرفوض؟ تلك مرحلة أخرى ستهل على الكون عندما يبزغ الإمام المنتظر (المهدي) الذي «سيملأ الدنيا عدلاً بعد أن ملئت جوراً وظلماً»، إذن العدو الجائر الظالم هو السلم الذي سيهبط الإمام المنتظر على درجاته ليقوم بمهمته القدرية.

أنفق النظام الفقهي المال والجهد والكلام لتعبئة الشعب الإيراني في الداخل لإعداده لليوم الموعود المنتظر. تلك هي الهوية الجامعة المانعة للنظام التي عمل على وضع الإيرانيين في بوتقتها. كل من يخالف أو يختلف مع هذا المسار فهو عدو مبين، وهكذا دفع كثير من أبناء الشعب الإيراني حياتهم وآخرون ضاعوا في متاهة العوز والمعاناة.

أما مع الخارج فالعداوة هي البداية والنهاية. تحول الوطن إلى بازار سياسي وآيديولوجي للعقول، مالكه هو الفقيه الذي يحدد البضاعة وأسعارها، بازار عملته البشر أجساداً وعقولاً. إيران لم تعش على مدى قرون أربعة بلا حرب في الداخل والخارج، الغائب الدائم هو خطط التنمية والتطور والتنوير ونقل البلاد من فقاعة العصور الوسطى إلى دنيا الواقع الحديث المتقدم.

كل دولة في العالم كبيرة أو صغيرة، تحدد أهدافها الأساسية، تُعبئ إمكاناتها المالية والبشرية من أجل الوصول إلى تلك الأهداف في قوس زمني محدد. تطوير حياة سكانها في جميع القطاعات هي الغاية التي تتحرك نحوها آلة الدولة بكل مقدراتها وقدراتها. ما الأهداف التي عبأت الدولة الإيرانية إمكاناتها لتحقيقها؟ تصدير الثورة التي عبأتها في صناديق السلاح والمال والآيديولوجيا. ترتب على ذلك إنتاج كتلة من العداوة مع دول ومجتمعات قريبة وبعيدة، وكلفت البلاد أرواح كثير من شبابها وأفرغت خزائنها وأوهنت كيانها.

الفرص الضائعة، تكلفتُها خسائر تشحذ سلاحها ذاتياً. بعد نهاية الحرب الإيرانية العراقية، اتجهت أنظار الدول الكبيرة بما فيها الولايات المتحدة والدول الأوروبية والصين نحو إيران اعتقاداً من الجميع أنها ستوجه إمكاناتها المالية والبشرية نحو التنمية بعدما عانته من تلك الحرب الطويلة الدامية. تدافعت الشركات النفطية والصناعية في جميع المجالات نحو طهران إلى درجة جعلت الحصول على تذكرة إلى طهران بالغ الصعوبة. البازار الفقهي الآيديولوجي كان هو السوق الكبرى المهيمنة على مفاصل البلاد، ساد الاقتناع لدى الراكضين إلى طهران أن فرص العمل ليست بذلك الحجم المتوقع.

تجربة الصين وغيرها من الدول التي غادرت بازار الآيديولوجيا، وسارت على طريق إعادة إنتاج عقلها وأهدافها، كانت الحادي الذي صنع التوقعات لإيران ما بعد الحرب، لكن الإحباط اتسع. خاضت إيران حرباً واحدة مع العراق، لكن بعد نهايتها فتحت جبهات أخر. البرنامج النووي الإيراني كان الحرب الكبرى التي أعلنت حالة الطوارئ على الصعيد الدولي.

رغم تعقيدات ذلك الملف، كان وجود الرئيس الأميركي السابق براك أوباما فرصة لإيران لتعيد قراءة ذاتها. أوباما انتهج سياسة «الاحتواء» التي أعتقد أنها ستجعل إيران شريكاً للمجتمع الدولي، ونجح من خلال مجموعة «5+1» في الوصول إلى اتفاق عادل يرضي جميع الأطراف. كانت تلك الفرصة الذهبية لإيران أن تلج إلى العالم من بوابة ذلك الاتفاق، لكن الفرص مثل فصول السنة لا تدوم.

دونالد ترمب، الرئيس الأميركي اليميني المتشدد ضمَّ إيران إلى برنامجه الانتخابي، وتوعّد بإلغاء الاتفاق النووي معها في حال فوزه. وقد كان الفوز، ومن ثمَّ إلغاء الاتفاق. ضم الرئيس الجديد إلى حزمة الخلاف مع إيران، الصواريخ التي تعتبرها إيران ذراعها العسكرية القوية، وكذلك تدخلاها في كثير من الدول. سلم الرئيس الأميركي الملف إلى اثنين من المتشددين تجاه إيران هما جون بولتون مستشار الأمن القومي وبومبيو وزير الخارجية، وبدأ حبل العقوبات الأميركية يضيق حول رقبة إيران. الدول الخمس التي شاركت في مفاوضات الملف الإيراني أجمعت على تمسكها بالاتفاق بما فيها الدول الأوروبية الحليفة لأميركا. لكن الحقائق الاقتصادية والعسكرية تقول: إن التوازن في هذه المعركة معدوم. الشركات الأوروبية لا تستطيع المغامرة بعلاقاتها التجارية الضخمة مع أميركا من أجل التعامل مع إيران التي لا يرقى حجمها المالي إلى ما تتمتع به ولاية أميركية صغيرة. الصين وروسيا والهند وكذلك تركيا ودول أخرى تتحرك بوقود التجارة، ورغم الخلاف بين هذه الدول وأميركا فإن ما يبعدها عن إيران أكبر.

الاتحاد الأوروبي يتخوف من انهيار النظام في إيران، ما سيزيد الموقف المعقد في الشرق الأوسط تعقيداً، وهم يعتقدون أن سياسة الاحتواء ما زالت لها فرصة مع إيران. المشكلة الحقيقية أن النظام الإيراني جعل من خطاب العداء لأميركا والآخر جزءاً من منظومته الآيديولوجية، وتشكلت في مفاصل النظام كائنات تعيش سياسياً ومالياً على ذاك الخطاب البازاري. الخطورة الكبرى على النظام الإيراني اليوم هي الشارع المحتقن الذي يعيش محنة الحياة... متى سينفجر؟ وكيف؟

 

أساليب مواجهة حرب مواقع التواصل مع روسيا

جيمس ستافريديس/الشرق الأوسط/11 آب/18

عندما كنتُ القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي في خريف عام 2011، كنا نقوم بحملة جوية ضد قوات الديكتاتور الليبي معمر القذافي، تحت اسم «عملية الحامي الواحد». وكان القذافي قد هدَّد في بداية ذلك العام بمهاجمة المدنيين من غير المحاربين في ليبيا، ولذلك فقد خول مجلس الأمن الدولي حلف شمال الأطلسي (ناتو) بتنفيذ الضربات، وفي الوقت ذاته فرض حظر سلاح على ليبيا.

وفي النهاية، نفَّذنا أكثر من 25 ألف ضربة جوية حققت نجاحاً مذهلاً، رغم أن عدم وجود متابعة أدى إلى وجود تحديات مستمرة، وعدم استقرار عام في البلاد. وفي نهاية أكتوبر (تشرين الأول)، آثرت إعلان نهاية حالة العداء عبر موقع التواصل «تويتر». وقد تملكني وغيري الذهول من أن هذه كانت المرة الأولى التي تُستخدم فيها مواقع التواصل الاجتماعي لإعلان نهاية صراع كبير. وشعرت بأهمية استخدام تلك الشبكة العالمية في حدث كهذا، وكان من نتائج استخدام منصات التواصل أن لفتنا انتباه العالم لذلك الحدث الجلل، وضمان وصول المعلومة للأصدقاء والأعداء وغير المحاربين على حد سواء، بصورة متزامنة.

ورأيت كذلك أن استخدام تلك الأداة التكنولوجية بشكل إيجابي وملائم كان بشير خير، وربما كانت له نتائجه الإيجابية.

وبالسير للأمام وصولاً لعام 2016، وبحسب ما اكتشفناه من خلال العمل الجاد للمستشار الخاص روبرت مولر، فقد استخدمت روسيا تلك الشبكات الاجتماعية لاستهداف الانتخابات الأميركية، بهدف التأثير على نتائجها لصالح مرشح روسيا المفضل، أي دعم خيار الكرملين، وهو دونالد ترمب. ومن خلال «فيسبوك» و«تويتر»، بصورة واسعة، تمكنت روسيا من بناء جيش من المخترقين وإرسال رسائل لتحقيق الفرقة واختلاق روايات زائفة ومهاجمة الديمقراطية الأميركية بشراسة.

كانت خطوة جريئة بأوامر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تهدف إلى تحويل منصات التواصل الاجتماعي إلى سلاح فعال في الحرب. واستمر الحال على ما هو عليه إلى أن أعطى خبراء الاستخبارات الأميركية «الضوء الأحمر»، خلال مؤتمر صحافي عُقِد في البيض الأبيض، على عجل، الأسبوع الماضي.

وكما قال لاوسيتز، فإذا كانت الحرب استمراراً للسياسة (لكن بطريقة مختلفة)، فإن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي اليوم قد أوجد طريقاً جديداً للتأثير السياسي والتفوق في الصراعات بين الدول. وقد أوجد ذلك أمامنا وجهاً خطيراً آخر من أوجه الحرب التي يتعين علينا الاستعداد لمواجهتها. ماذا يعني ذلك للولايات المتحدة؟ هل نحن مستعدون في منطقة الصراع الرمادية تلك؟

أولاً، على الأميركيين إدراك أن تاريخ الحروب الطويل يتعلق غالبيته بالتوازن بين القدرات الهجومية والدفاعية. على سبيل المثال، تمكن الرماة بعيدو المدى من التغلب على الدرع الدفاعية للفرسان الفرنسيين خلال معركة كريسي عام 1346م. وقد تمكَّنَت الطائرات التي تنطلق من فوق سطح حاملة الطائرات من التغلب على الدروع الوقائية المثبتة فوق أسطح السفن الحربية في الحرب العالمية الثانية. وتستخدم الصواريخ الباليستية الدفاعية في الدفاع عن المدن من الهجمات بعيدة المدى اليوم في إسرائيل.

المدهش في استخدام منصات التواصل الاجتماعي في الصراعات أنها تغيّرت سريعاً من منح التفوق للمعارضين والمتمردين - مثلما هو الحال في الاستخدام المكثف لها خلال ثورات الربيع العربي، أو في «الثورات الملونة» في أوروبا، حيث استخدمت بصورة كبيرة في تنظيم المظاهرات - إلى مساعدة الأنظمة المستبدة. من سوريا إلى إيران إلى كوريا الشمالية، فإن الدولة القمعية تعمد إلى تطبيقها بشراسة لمهاجمة الأعداء سواء داخلياً أو خارجياً. واستخدام روسيا لتلك المنصات في مواجهة الولايات المتحدة كان المثال الأكثر درامية والأبرز الذي تكشف بين الدول العظمى.

إن استخدام شبكات التواصل الاجتماعي يختلف كلياً عن حرب الفضاء الإلكتروني التي تستخدم الإنترنت وعدداً لا يُحصى من الأكواد لمهاجمة الشبكات المسؤولة عن الإمداد، والمواصلات، والمال، والرعاية الصحية، والسيطرة، والمراقبة، وغيرها من مرافق البنية التحتية، وهو أحد أوجه المعركة الأخرى. لكن فهم استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في الصراعات ليس بالأمر السهل، ولذلك تجد الولايات المتحدة صعوبة في الدفاع عن نفسها في هذه المنصات، ولذلك يجب أن يكون هناك رد فعل من جانبنا.

وفي هذا السياق، كتب المحلل العسكري بيتر سينغر يقول عن قناعة (في كتابه المقبل): «مثلما هو الحال في الحرب، فإن التسلح يسير على المنوال نفسه في مواقع التواصل الاجتماعي»، والكاتب هو أحد واضعي كتاب «أسطول الأشباح»، الذي يعرض نظرة مخيفة، وإن كانت واقعية، عن الحرب بين الولايات المتحدة والصين. وأخيراً أفاد الجنرال باول ناكاسوني، الذي يرأس وكالة الأمن القومي وإدارة الفضاء الإلكتروني الأميركية، بأنه قد تلقى النصح من وزير الدفاع جيمس ماتيس، بشأن التجاوب مع الوساطات الأجنبية في هذا الصدد، لكن تلك النصائح لا تزال غير واضحة بشأن طبيعة التهم والادعاءات الموجهة إلى الروس (من غير المتوقع تسليم أي من المتهمين للعدالة في الولايات المتحدة). ولذلك على الولايات المتحدة الرد باستخدام شبكات التواصل بشكل مناسب ضد روسيا، حال عدم توقفها عن ممارساتها، وذلك بالكشف عن حجم الفساد والثروات التي كوّنها مسؤولون روس.

لقد شرعت الولايات المتحدة في السير بهذا الاتجاه بالفعل، لكن يتعين عليها أن تجري تلك الحملات عبر منصات التواصل الاجتماعي أيضاً، على أن تُزوّد بالصور والأدلة للفيلات والقصور، خصوصاً تلك الموجودة في بعض المناطق في أوروبا. إن استخدام تلك المنصات لهذا الغرض سيكون له دور سياسي مهم مثلما فعلت عند إعلان نهاية الحرب في ليبيا عام 2011.

- بالاتفاق مع «بلومبيرغ»

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي بعد لقائه وفدا كبيرا من تنورين: لا يمكن التلاعب بوحدتنا الداخلية لأنه في الإنقسام ضعف وفي الإتحاد قوة

السبت 11 آب 2018 /وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي وفدا كبيرا من بلدة تنورين برئاسة رئيس مجلس إدارة مستشفى تنورين الحكومي الدكتور وليد حرب الذي القى كلمة حيا فيها الراعي، وقال: "اتينا من تنورين بلدتنا وبلدتكم، لنقدم واجب العزاء اولا بوفاة شقيقتكم، وثانيا من اجل الترحيب بكم في المقر الصيفي للبطريركية المارونية في الديمان. ولطالما كانت تنورين ولا تزال قلب الجبة المارونية الممتدة من المنيطرة الى بشري واهدن، والكل يعلم انه اذا كان القلب بخير فإن الجسد يكون بخير، لذلك لا يمكن فصل تنورين عن امتدادها الجغرافي، وعن كل ما يصيب الجسم المسيحي واللبناني. اننا يا صاحب الغبطة واذ نؤكد كأبناء تنورين الوقوف الدائم الى جانبكم في المعارك السيادية والوطنية والحياتية، نشدد على أهمية توحيد الصف المسيحي والوطني من أجل تخطي الأزمات التي تعصف بوطن الارز". اضاف: "جئنا يا سيدنا من تنورين التي تعتبر من أكبر البلدات المارونية في لبنان والشرق لنقول لكم اننا معكم في صون وحدة لبنان واستقلاله، ونحن على عتبة احياء مئوية لبنان الكبير، اننا معكم في المطالب الحياتية التي تطالبون بها يوميا. اننا معكم في معركة محاربة الفساد. اننا معكم في استعجال حل ملف النازحين واللاجئين اننا معكم في معركة تثبيت ابناء الجبال في ارضهم. واخيرا لا بد من التأكيد أن تنورين ارض سيدة حريصا والقديسين، هي حارسة البطريركية المارونية وأمينة على تاريخ بدأ مع البطريرك الاول مار يوحنا مارون وتحملون مشعله انتم الان يا من اعطيتم مجد لبنان".

الراعي

ورد الراعي بكلمة شكر فيها الدكتور حرب على كلمته، مؤكدا "ان البطريركية تقف دائما الى جانب اللبنانيين في معالجة اوضاعهم كافة".

وقال: "تنورين بلدة مميزة كبيرة جغرافيا وفكريا وثقافيا، من المؤكد أننا نعيش جميعا هموما كبيرة لكن لا يمكننا إلا أن نحافظ على وحدتنا الداخلية وبخاصة على وحدتنا المسيحية ولا يعني ذلك أن نعيش متقوقعين. فالوحدة المسيحية معروفة بأنها منطلق للوحدة اللبنانية. وإذا عاش المسيحيون هذه الوحدة تتكون اللبنانية. فالرئيس الحريري رحمه الله كان يقول بأن لبنان بدون المسيحيين لا يسير قدما. لذلك فنحن بحاجة الى أن نحافظ على وحدتنا. فمن الممكن أن يختلفوا في السياسة بقدر ما يشاؤون فالأمر طبيعي لأن لبنان هو بلد ديموقراطي فيه تعددية الرأي والثقافات، ولكن لا يمكن التلاعب بوحدتنا الداخلية لأنه في الإنقسام ضعف وفي الإتحاد قوة". وتابع: "كلنا ندرك ونعيش الحالة الإقتصادية المتردية والحاجة موجودة لدى الناس لكن اللبناني معروف بعصاميته، علينا أن نتكاتف جميعا لنحافظ على وجودنا ودورنا ووطننا الذي شئنا أم أبينا لنا دور أساسي فيه. فبعد سنتين سنحتفل بالمئوية الأولى لإعلان دولة لبنان الكبير. وسأعترف أمامكم بأنني منذ 3 سنوات وأنا أطالب بإنشاء لجنة تضم لبنان وفرنسا والبطريركية، لأنهم معنيون بهذه المئوية لكن للأسف لم نلق الإهتمام اللازم. تحدثنا مع الرئيس ماكرون وأعرب عن إستعداده لأنهم معنيون ولكن بعض اللبنانيين لا ندري لماذا يتقاعسون لا أدري إذا كان علينا السكوت أو طرح الصوت من جديد على الشخصيات الثقافية. لكنني لا أتعجب لذلك فكما مضى سنتين ونصف السنة علينا دون رئيس كذلك حتى الآن لم يتفقوا على تأليف حكومة بينما الشعب يعيش الفقر والحاجة والإقتصاد ينذر بخطر كبير. لا أقول ذلك لإخافتكم بل لأذكر بضرورة التكاتف. فنحن جماعة الرجاء ونؤمن بالقيامة واليوم نعيش مرحلة الصليب لكن لا بد من أن تأتي القيامة. وهذا يقتضي منا الحفاظ على قيمنا الروحية والأخلاقية والإنسانية والإجتماعية، وتنورين هي البلدة التي تتمتع بهذه القيم وتربي أجيالها على ذلك وتحافظون عليها".

وختم: "هذه الزيارة عزيزة على قلبي ولا تنتهي اليوم بل تستمر لعلاقتي معكم. رافقكم الله وبارك أعمالكم لأنكم جماعة كرامة وقيم. ونحمد معكم الله لأن شعبنا بالرغم من الصعوبات التي يمر بها لم يفقد الأمل ويعيش دائما على الرجاء ولو أجبر على الإستجداء".

 

أبو الحسن: فليبتعدوا نهائيا عن فكرة حكومة أكثرية وأقلية لأنها غير واردة بالنسبة إلينا

المركزية 11 آب/18/أكد عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب هادي ابو الحسن، لإذاعة "لبنان الحر"، ان "طرح حكومة أمر واقع ليس بجديد من الاساس، ومحاولات الإقصاء كانت موجودة سابقا، وبدأت في فترة الإنتخابات النيابية من خلال الضغط الذي حصل من أجل إسقاطنا، ولكن أثبتنا في خلال الانتخابات حضورنا الشعبي والسياسي، ونحن ثابتون على هذا الموقف ولا تقوم في البلد حكومة على قاعدة الغلبة والإستئثار والإقصاء أو على قاعدة الحصول على الثلث المعطل من اي فريق كان". وقال: "لهذا السبب هذا الطرح لن يرى النور ولن يمر، البلد محكوم بتوازن سياسي دقيق وعلى جميع القوى السياسية مراعاة هذا التوازن الدقيق".وردا على سؤال حول إمكان تدخل رئيس مجلس النواب نبيه بري لدى النائب السابق وليد جنبلاط بهدف إشراك الوزير طلال ارسلان في الحكومة، أجاب: "الموضوع ليس من يكون او من لا يكون في الحكومة، بغض النظر عن التسميات، انما الموضوع له علاقة بنتائج الإنتخابات وبالقواعد الشعبية التي وفرت هذا الإنتصار الشامل للقاء الديمقراطي". أضاف: "إذا اردنا التحدث بالمعايير وبمعادلات ثابتة، فاللقاء الديمقراطي فاز فوزا ساحقا والنتائج واضحة، إضافة إلى أنه رافق الانتخابات جو مشحون ومحاولات استهداف ولا رغبة لدينا ان نساير بهذا الموضوع، ونحن ثابتون على هذا الموقف، فالرئيس بري متفهم لهذا الأمر، وكذلك الرئيس الحريري ومعظم القوى الأساسية، ويبقى أن على من وضع هذه العقدة ان يزيلها ويسهل عملية التأليف". وختم أبو الحسن: "فليبتعدوا نهائيا عن فكرة حكومة أكثرية وأقلية لأنه أمر غير وارد بالنسبة إلينا".

 

نواف الموسوي: نريد أن نعمل من خلال المجلس النيابي الحالي على استعادة دوره الرقابي على السلطة التنفيذية

السبت 11 آب 2018 /وطنية - القى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي، كلمة خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" في الذكرى السنوية ل"شهداء الوعد الصادق والدفاع المقدس" في محلة المساكن، بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي، وجاء فيها: "إن ما نحن عليه من أمن وسلام واستقرار وعزة وكرامة، إنما كان بفضل دماء شهدائنا وتضحيات أهاليهم، فبهذه الدماء الزكية، استطعنا أن نحرر أرضنا التي كانت محتلة، وتمكنا من حماية بلدنا من أن يكون مستباحا من العدو الصهيوني، وقد مر 12 عاما منذ العدوان الصهيوني الأخير على لبنان، وفي ظل الظروف التي كانت في المنطقة لا سيما العدوان على سوريا وما أصابها، كان يمكن أن يكون لبنان عرضة لعدوان صهيوني أعنف بكثير من الذي شهدناه في العام 2006، ولكن النصر الذي تحقق بفعل التضحيات خلال العام 2006، وبسبب تراكم القدرات والخبرات ولا سيما هذا الاستعداد للشهادة الذي بدا أمام العالم جميعا، أننا لا يمكن أن ننفني مهما كان حجم التضحيات التي نقدمها، ولولا ذلك لكان بلدنا عرضة لعدوان جديد". واضاف: "إننا حين نحيي ذكرى شهدائنا اليوم، فإننا نعلن أننا بشهدائنا لا سيما في الدفاع المقدس، تمكنا من أن نكتب لهذا البلد مستقبلا مستقرا، ولو أننا لا سمح الله لم نكن على قدر التحدي، وسيطرت المجموعات التكفيرية على سوريا، لما بقي لبنان، ولكان أصبح في خبر كان، ولكان أهله بجميع طوائفهم بين مهجر ونازح أو ذبيح وأسير وسبية تباع في سوق النخاسة على ما رأيناه في سوريا والعراق.

إننا بهؤلاء الشهداء الذين نحيي ذكراهم اليوم نقول لأنفسنا وللجميع، إننا نحن الذين لم نبخل بتقديم التضحيات من أجل أهلنا، لن نبخل في أي مجال عن القيام بما يلزم من أجل الحفاظ على كرامتهم وعزتهم وسلامتهم وأمنهم".

وتابع: "إننا ندعو أحباءنا وأصدقاءنا وإخواننا ومجتمعنا وبيئتنا، وكذلك خصومنا إلى التأمل في حدث استعادة جثمان شهيدنا العزيز، الذي كان منذ بدايات الحرب في سوريا، وهو الشهيد الذبيح ذوالفقار عز الدين، فنحن وبعد مضي سنوات طويلة على استشهاد شهيدنا، أبينا أن يبقى جثمانه بعيدا عن أمه وأهله، حيث أجرت الوحدات المختصة من المقاومة مئات الفحوص إلى أن توصلنا إلى تحديد جثمان الشهيد، وعملنا على استعادته إلى بلده، لأن الأرض التي خرجته مجاهدا، أرادت أن تحتضنه شهيدا، وعليه فإننا ندعو الجميع إلى مراقبة هذا الأمر والتأمل فيه بوضوح لمعرفة كيفية عملنا، فنحن ما تركنا شبابنا الذين استشهدوا في أرض المعركة، وعملنا على تفتيش حبة تراب بحبة تراب لكي نعيد جثمان شهيدنا، لأن للانسان عندنا كرامة، أكان حيا أم ارتحل عن هذه الدنيا إلى جوار الله، فنحن من مدرسة تكرم الإنسان في حياته وبعد رحيله عن هذه الدنيا، لذلك آلينا على أنفسنا وما زلنا، أن نستعيد جثمان كل شهيد ليعود إلى أهله وأرضه، والموفق إلى الله". وقال الموسوي: "إننا نشير إلى هذه المسألة لكي يفهمنا القريب والبعيد، أننا إذا كنا على هذا المستوى من العناية بأهلنا وشبابنا وبالإنسان عندنا بعد رحليه عن هذه الدنيا، فكيف بنا وما زال هذا الإنسان بيننا أما أو أختا أو أبا أو أخا أو إبنا أو ما إلى ذلك، فمن هنا كان واجبنا نحن في المقاومة أن نرعى الشهداء وأهاليهم بعد استشهاد ابنهم، وأن نعمل من أجل تأمين العيش الكريم لهم". واكد "اننا لسنا في سباق ولا في تنافس مع أحد، ولا نريد أن نباهي أحدا، بل إن أقصى ما نسعى إليه، هو أن نتمكن من إيفاء أهل المقاومة وشعبها ومجتمعها بالبعض القليل من الحد الأدنى من حقوقهم علينا، ولذلك نحن نحمل قضايا هذه المنطقة والمدينة وهذه القرى في هذا القضاء، إلى الوزارات والإدارات والمؤسسات والجهات المحلية والأجنبية من أجل أن نحصل على هذه الحقوق حتى في حدها الأدنى".

واضاف: "إننا نضع يدنا بيد كل من يسعى إلى أن يحافظ الإنسان على مستواه اللائق وعيشه الكريم، فنحن نسعى لتعزيز المستشفيات الحكومية في المنطقة، لكي لا يحتاج أي مريض إلى أن يكسب ودا من هذا أو ذاك ليحصل على دوائه، وإلى تعزيز التعليم الرسمي والمرحلة الجامعية لكي يبقى الطالب من أبنائنا قادرا على تحصيل علومه من دون أن يكون ثقلا مرهقا يكاد يقسم ظهر أبيه أو عائلته، وكذلك نسعى إلى توفير الحاجات الأساسية، لأنه لا يمكن أن يكون مقبولا أن هذا الشعب التي قدم هذه الدماء والأجساد الطاهرة، أن يبقى مضطرا أن يعيش في ظروف قاسية ومعاناة نعرفها، لأننا نعيش معه وبينه كما يعيش هو، ومن هنا كانت دعوتنا الجميع إلى أن نعمل كتفا إلى كتف من أجل استعادة حقوق هذه المنطقة، لا سيما على الصعيدين الإنمائي والتنموي".

واوضح "اننا سعينا دائما إلى إيجاد المشاريع التي من شأنها أن تحسن نمط الحياة ونوعها، وما زلنا نسعى في هذا الاتجاه، ولذلك من حمل السلاح دفاعا عن وطنه وشعبه وأهله، لا يمكن إلا أن يعمل من أجل بناء دولة المؤسسات والقانون في لبنان، ومن هنا كان من الطبيعي أن نكون في موقع الدفاع عن خزينة هذا البلد وإدارته من أن تمتد إليهما أيدي الفساد التي كما نعرف استشرت حتى بلغت حالا لا يمكن أن تكون مقبولة فيه، فقد أصبح بلدنا في الدرجة 162 من استشراء الفساد في العالم، وهذه درجة لا تليق بنا، فنحن الذين نقدم الدماء الطاهرة من أجل حماية بلدنا، لا نقبل أن يقترن الاسم الزكي لعوائل الشهداء من أسماء الفاسدين الذين ينهبون من خيرات هذا البلد، ولا نقبل أن تعطى هذه السمة لهذا المجتمع الفاضل والمضحي والكريم والسخي". وشدد على "اننا سنعمل مع إخواننا في حركة "أمل" ومع النواب في المجلس النيابي من أجل إيجاد الأطر القانونية لحل المشاكل التي يعاني منها المواطن اللبناني، وسنسعى بصورة أولية إلى تعزيز الهيئات الرقابية لكي تكون كل صفقة تعقدها الدولة اللبنانية تحت إشراف هيئة رقابية، فنحن نريد أن نعمل من خلال هذا المجلس الذي انتخبه أهلنا، وأمن نوعا من التوازن بين الكتل النيابية، على استعادة الدور الرقابي للمجلس النيابي على السلطة التنفيذية، وبالتالي يجب أن يكون للنائب هيبته في تعامله مع أطراف السلطة التنفيذية ومفاصلها، لأننا نحن من يراقب عمل السلطة التنفيذية، ولا يمكن أن نكون أسرى لخدمات يجب أن تقوم بها السلطة التنفيذية دون منة منها على أحد، لأن هذا واجبها". وختم الموسوي مستنكرا المجازر في حق شعوبنا العربية، ومنها المجزرة ضد اطفال اليمن.

 

احمد الحريري: الرئيس المكلف مصمم على حكومة ائتلاف وصبره طويل

السبت 11 آب 2018 /وطنية - شدد الأمين العام ل"تيار المستقبل" أحمد الحريري على "أن الرئيس المكلف سعد الحريري مصمم على حكومة ائتلاف وطني، وهذا يعني ان لا مكان لحكومة اكثرية"، لافتا إلى أن "الائتلاف الوطني يعني مشاركة المكونات السياسية الاساسية في البرلمان، ولا يعني عزل اي مكون رئيسي، او تسليم أي مكون القدرة على تعطيل الحكومة". وإذ أكد أن "لا مكان لليأس في قاموس الرئيس الحريري"، قال في حوار مع الاعلامية وردة الزامل، عبر "إذاعة الشرق"، ضمن برنامج "صالون السبت"، أن "الجميع يعلم أن الرئيس الحريري صبره طويل"، مشيرا إلى "أنه يمد يده للتعاون مع الجميع، ونحن اليوم خلفه للبناء على الايجابيات". وكشف أحمد الحريري "أن اجتماع الرئيس المكلف مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل كان اكثر من جيد، وأن هناك اعادة انتظام للعلاقة بين "تيار المستقبل" والتيار الوطني الحر"، لافتا إلى "أن قنوات "المستقبل" والرئيس الحريري مفتوحة مع الجميع من دون استثناء، ولا قطيعة مع أحد"، ومشيرا إلى أن "اللقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري جاء في سياق دوره المساعد في فكفكة بعض العقد الموجودة". وشدد على أن "الرئيس الحريري متمسك بالتسوية السياسية الى آخر يوم بالعهد، لأنها تعني استمرار الاستقرار الامني والسياسي وحماية مؤتمر سيدر والانطلاق بالمشروع الاستثماري الذي يحمي اقتصاد البلد ويوقف الانهيار"، معتبرا أن "علاقة التيار الوطني الحر بالقوات اللبنانية لا بد أن تعود للانتظام، لأنها مفتاح أساسي لعودة الانتظام السياسي إلى البلد وتشكيل حكومة". وأكد أحمد الحريري أن "تشكيل الحكومة يتم تحت سقف المؤسسات وليس في الشارع، وسبق للجميع أن اختبر ما تجنيه لعبة الشارع من ويلات على البلاد والعباد"، لافتا إلى أن "حماية لبنان هي مسؤولية الجميع في البلد وليس على شخص واحد". وأشار إلى "أن "تيار المستقبل" يؤيد أي تشريع يتعلق بمؤتمر "سيدر" باعتبار الرئيس الحريري مؤتمن على تنفيذ مقررات هذا المؤتمر، وهذا ما أبلغه الرئيس الحريري للرئيس بري في لقائهما الأخير". وشدد على موقف "تيار المستقبل" الرافض للتطبيع مع النظام السوري، وقال: "ذلك لن يحصل، "ما يحلموا"، وتحديدا مجموعة السياسيين الذين يحاولون الضغط بأن عودة النازحين لا يمكن أن تحصل إلا بعودة التطبيع مع النظام السوري. عودة النازحين تتم ضمن المبادرة الروسية، وهنا لا أعرف كيف لهؤلاء أن يتحدثوا بهذا المنطق، ويقدموا سوريا على أنها دولة مستقلة، فيما اصبحت اليوم تحت الاستعمار الروسي، وانا آسف لهذا الامر بأن تكون دولة عربية تحت الاستعمار". ورفض أحمد الحريري ما يروجه بعض الإعلام عن محاكمات داخل "تيار المستقبل"، وقال: "كلمة محاكمة كبيرة. ما يجري هو عملية إصلاحية للخلل الذي وضعنا يدنا عليه من خلال مراجعة مسار الاستحقاق الانتخابي". وجدد التأكيد "أن تيار المستقبل ماض في مسار فصل النيابة عن الوزارة"، وقال: "هذا قرار الرئيس سعد الحريري، ونتمنى أن يتم توزير سيدات في الحكومة المقبلة".

 

 

البخاري مودعا طلائع بعثات الحج اللبنانية: ونحن نقف في مطار رفيق الحريري إنما نحقق رسالة المملكة بأن الحج رسالة سلام

السبت 11 آب 2018/وطنية - ودع القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية في لبنان الوزير المفوض وليد البخاري، بعد ظهر اليوم، في قاعة المغادرة في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، وإلى جانبه ممثل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان المدير الإداري في دار الفتوى الشيخ صلاح الدين فخري، طلائع بعثات الحج اللبنانية، المتوجهة إلى الديار المقدسة في المملكة، لأداء فريضة الحج لهذا العام، ضمن مبادرة حملت شعار "الحج رسالة سلام"، الذي رفع على لافتة في حرم المطار، ولاقت ترحيبا كبيرا من الحجاج المغادرين.

وأهدى البخاري الحجاج المغادرين نسخا من القرآن الكريم وورودا بيضاء، معربا عن فرحته بهذه المناسبة، متمنيا ل"جميع حجاج بيت الله الحرام حجا مبرورا وسعيا مشكورا، وأن يتمموا هذه الفريضة بخير وسلام".

البخاري

وتحدث البخاري عن هذه الخطوة، فقال: "في الحقيقة، إن سفارة المملكة العربية السعودية، قد دأبت في كل عام على مشاركة حجيج بيت الله الحرام، واليوم نحن نقف في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، نشاهد هذه الأجواء الإيمانية، بالفعل وبفضل الله سبحانه وتعالى، فهي تعبير عن مشاعر نحقق من خلالها رسالة المملكة "الحج رسالة سلام"، ففي كل عام المملكة تولي رعاية خاصة بضيوف الرحمن، وتوفر لهم جميع الخدمات، التي تمكنهم من أداء فريضة الحج بأجواء إيمانية مفعمة بالأمن والإيمان والاسقرار والطمأنينة". أضاف:"إن سفارة خادم الحرمين الشريفين، دائما سباقة، وتنفذ توجيهات القيادة الحكيمة، بالتواصل مع الحجيج وتقديم خدمات الحجيج بأعلى درجات الجودة، وفي هذا العام تم منح أكثر من خمسة عشر ألف تأشيرة، منها 5500 تأشيرة خاصة بحجاج البعثة اللبنانية، و1500 تأشيرة للأخوة الفلسطينيين، و5500 تأشيرة للسوريين، إضافة الى تأشيرات تقدم للبعثات الدبلوماسية المعتمدة في لبنان، وحتى هذه الساعة بلغ عدد التأشيرات التي منحت بحدود 15 ألف تأشيرة". وتابع: "إن المملكة العربية السعودية هذا العام، ومن خلال بعثاتها المنتشرة في العالم، التي تبلغ حوالي 96 سفارة حول العالم، و18 قنصلية عامة، تمنح مليون وسبعماية ألف تأشيرة بتوجيهات القيادة الحكيمة، وخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد محمد بن سلمان، وأن نتمكن من أن نؤدي هذه الخدمة بدرجة عالية من مستوى الخدمات القنصلية، وقد تم التأكيد على الجميع أن تمنح التأشيرات خلال 24 إلى 48 ساعة، وقد حققنا نسبة عالية في هذا العام، بما يخص بعثة الحج اللبنانية".

وأردف: "ومن هنا، وبدوري، أتوجه بالشكر "للجنة الوطنية للحج في لبنان، التي استجابت للمعايير، وبدأت بتقديم كل الحملات المخصصة للحج في الوقت المناسب". وعما إذا كان هناك معايير خاصة اعتمدت هذا العام لمنح تأشيرات الحج، قال: "إن بعثة الحج اللبنانية هي التي تضع هذا الإطار، وتسعى إلى إتاحة الفرصة للجميع بأن يحصلوا على تأشيرة الحج لأداء فريضة ومناسك الحج، وأعتقد أن الفكرة هي لإتاحة الفرصة للجميع بفرص متكافئة، ونحن يهمنا أنه خلال خمس سنوات لا يؤدي الشخص فريضة الحج أكثر من مرة، وذلك كي يتيح الفرصة للجميع، أما بالنسبة للسن، فاللجنة الوطنية اللبنانية هي التي تحدد ذلك".

أضاف: "إن الحجاج السوريين المقيمين في لبنان، حصلوا على تأشيرات للحج من لبنان، كما ساهمت سفارة المملكة في الأردن بإصدار تأشيرات لهم". وتابع: "إن حضورنا اليوم، هو للتأكيد أننا نشارك في وداع طلائع بعثات الحج اللبنانية المتوجهة إلى الديار المقدسة، وأن نقدم الخدمة بيسر وسهولة، كما أضفنا هذا العام خدمات إلكترونية، كما أن المملكة دشنت مبادرة "طريق مكة" وطبقنا هذه الخدمة بالمنفذ الأول في الدولة المضيفة، وكان هناك نجاح كبير لهذه التجربة في ماليزيا وأندونيسيا، ونسبة النجاح كانت فائقة التوقعات". وعن آخر موعد لمغادرة الحجاج من لبنان قال: "كما كل سنة، وكما هو متبع في المملكة، يتم إغلاق الأجواء في 4 أو 5 من شهر ذي الحجة، وعليه من المفترض أن الحجيج يكونون قد وصلوا إلى الديار المقدسة في الثالث من شهر ذي الحجة". وإذ توجه بالدعاء لجميع الحجيج بالتوفيق، قال: "نسأل الله سبحانه وتعالى أن يمن على حجاجنا ويكتب لهم حجا مبرورا وسعيا مشكورا وذنبا مغفورا، وأن يعودوا إلى أوطانهم سالمين". من جهة أخرى، تحدث البخاري عن مبادرة جديدة يتم التحضير لها، وسوف يتم الإعلان عنها خلال اليومين المقبلين، وهي مبادرة- أمنية. وقال: "إن السفارة السعودية في لبنان عملت على إعداد مبادرة بعنوان "أمنية" وهي تستهدف تحقيق أماني ورغبات ودعوات الحالات الإنسانية الخاصة، التي لم تستطع الحصول على أداء فريضة الحج، فهذا العام وبالتنسيق مع أوقاف الراجحي ساهموا بتخصيص 35 مقعدا لأداء فريضة الحج، وبعض هؤلاء سيكونون من مرضى أصيبوا بالسرطان، ونتمنى لهم الشفاء وأن يحققوا هذه الأمنية، بالإضافة إلى العديد من أسر شهداء فقدوا أبناءهم في سبيل الحفاظ على أمن لبنان واستقراره، وحاربوا التطرف وحاربوا تحديدا داعش في العمليات الأخيرة، وأيضا هنالك مجموعة من دار الأيتام ودار العجزة، وسيكون لهم نصيب كبير في هذه المبادرة، التي سيكون إطلاقها في الغد أو بعد غد".

فخري

بدوره، قال الشيخ فخري: "كلفني صاحب السماحة أن أكون مشاركا في هذه المناسبة الطيبة، في وداع اخوتنا الحجاج، لأداء هذه الفريضة المباركة، وهذا الجهد يدل على التواضع، في أن يكون سعادة السفير بيننا في وداع الحجاج، وهذه المبادرة تدل على مشاركة حجاجنا قبيل توجههم لأداء الفريضة، التي فرضها الله سبحانه وتعالى على كل مسلم ومسلمة". وحيا "المملكة العربية السعودية بشخص الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على هذه الجهود الجبارة التي يهيئونها لخدمة الحجيج"، معتبرا أن "هذا الأمر يحتاج إلى طاقة وحشد وميزانية وإلى مشاريع وتقدم وتطور".

وختم "لا يسعنا إلا أن نتقدم منهم بأفضل التحيات والبركات والدعوات، لأن يوفقهم الله إلى المزيد من التطور، خاصة مع شعار المملكة في خدمة الحجيج، ونتمنى أن يكون هذا العام طيبا ومباركا، ونشكر السفير البخاري على خطوته ووفقهم الله جميعا".

 

الحزب التقدمي: الرسالة لأهالي السويداء المنسوبة لرئيس الحزب ليست صادرة عنه

السبت 11 آب 2018 /وطنية - صدر عن مفوضية الإعلام في "الحزب التقدمي الإشتراكي"، البيان التالي: "نشرت بعض وسائل الإعلام رسالة لأهالي السويداء ونسبتها إلى رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، وهي ليست صادرة عنه. إن أساس المعلومات الواردة في الرسالة حول تواطؤ النظام السوري مع داعش في أحداث السويداء الأخيرة واردة في صحيفة "دايلي بيست" الأميركية التي نشرت معطيات حول هذا التواطؤ ونتائجه الكارثية على محافظة السويداء.

لذلك، إقتضى التوضيح".