المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 10 آب/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.august10.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَا لَمْ تَرَهُ عَيْن، ولَمْ تَسْمَعْ بِهِ أُذُن، ولَمْ يَخْطُرْ عَلَى قَلْبِ بَشَر، قَدْ أَعَدَّهُ اللهُ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/عبيد وعمى بصر وبصيرة حزبية

الياس بجاني/الإعلام في لبنان بغالبيته إما ذمي أو صنجي وبوقي

الياس بجاني/ذكرى جريمة  السابع من آب وأهمية عدم نسيان من قام بها

الياس بجاني/الأزمة السعودية-الكندية السياسية

الياس بجاني/السياسي الحربائي والوصولي ريتو ما بيكون بديار حدا

الياس بجاني/فرقة الأهالي في حزب الله تعتدي على قوات اليونيفيل في الجنوب

 

عناوين الأخبار اللبنانية

المجلس العالمي لثورة الارز حذر من استمرار قمع الحريات : لمراجعة الامم المتحدة بالوثائق والاسماء تطبيقا للعدالة وشرعة حقوق الانسان

قائد السياسي في لبنان ساحرٌ/ايلي الحاج/فايسبوك

"القوات": لكل طرف شارعه!

محاولة إنقاذية لمسار التأليف...

"الاشتراكي" ينظر بإيجابية الى حراك الحريري

واشنطن تتحفظ على إسناد هذه الحقيبة الى "حزب الله"!

مسودة تشكيلة وزارية جديدة!

حزب الله يهدّد الحريري بـ"التوتر" إذا لم يرضخ لشروطه الحكومية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 9/8/20118

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 9 آب 2018

جلسة للجنة الدفاع الاثنين

الخارجية نفت رفضها اعتماد سفير جديد للكويت: العلاقات اعمق من اي محاولة رخيصة للنيل منها

الحريري عرض مع باسيل المستجدات المرتبطة بتأليف الحكومة

سفيرة كندا تنفي الشائعات: لديّ 3 أولاد رائعين!

أهداف حزب الله والتيار من أزمة تشكيل الحكومة

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

زحلة وبرالياس خائفتان: محطة تكرير الصرف الصحي ستتوقف

عين عون على خلفه.. واستهداف "مُبرمَج" لعهده؟

الوفاء للمقاومة: استطالت المهلة المفترضة لتشكيل الحكومة الى حد بات يهدد بمفاقمة الاحتقان والانزلاق نحو التوتر

مجلس الامن يمدد لـ"اليونيفيل" للمرة الـ 12 من دون تعديل ولبنان يحاول اقناع الدول بالتجديد والابقاء على الولاية نفسها

"حزب الله": تمنّينا على عون وباسيل "يطرّوها" للاسراع بالتشكيل/لا نُحبّذ وزيراً قواتياً فــــي الدفاع.. والتمسّك بالحريري: لا تعليق

عدوان: معركة الرئاسة بعيدة ونحتكم للناس بتفاهم معراب

تشكيل الحكومة...مشروع بعيد المدى/الهام فريحة/الأنوار

الحريري يتحرك مجددا على الخط الحكومــــي: "يستنجد" ببري ويستعد للقاء باسيل!

حزب الله يتمنى على العهد "الليونة" ويعتبر التنسيـــــق السياسي مع سوريا الزاميا

عون:التمديد لليونيفيل من دون تعديلات ومتفائل اقتصاديا.. وتصعيد بين واشنطن وموسكو

تقرير: روسيا ترث أميركا وتتوسّع في لبنان

ما حقيقة عدم اعتراف الاتحاد الأوروبي بشهادات الجامعة اللبنانية؟

نديم الجميل: إذا لم يعِ المسؤولون الواقع المرير فنحن ذاهبون الى الإنهيار الكامل وحذار دولة المزرعة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

فوتيل: اللواء الإيراني قاسم سليماني ذو طبيعة عدائية.. ومستعدون لأي تهديد بمضيق هرمز.

غازة إسرائيلية تدمر مركزاً ثقافياً غرب غزة

وفاة أمرأة مسنة من مخطوفي السويداء

صحيفة: السعودية تصعد الأزمة مع كندا بـ"إجراء خطير"

موسكو: "إجراءات انتقامية" مقابل العقوبات الأميركية

فلسطينية مسلمة {على أبواب} الكونغرس الأميركي

قصف عنيف للنظام على إدلب تمهيداً للهجوم عليها

إسرائيل تدق طبول الحرب على غزة

طهران تدرس التعامل بالعملات الرقمية للإفلات من العقوبات

أزمة «نشر غسيل» بين «الحرس الثوري» والإعلام الإيراني

خامنئي يهون من تأثير العقوبات الأميركية على طهران

واشنطن تحذر طهران من مغبة إغلاق «هرمز» وتعهدت بتأمين الملاحة في المضيق

إيران تخسر السوق العراقية بسبب العقوبات

أزمة البطالة تطيح بوزير العمل والرفاه الإيراني وربيعي حمل البرلمان والقضاء والحكومة مسؤولية تكاثر الأزمات الاجتماعية

ظريف: أميركا لن تستطيع منع إيران من تصدير النفط وطهران تطلب من «أوبك» عقد اجتماع استثنائي بعد تعديلات الإنتاج

المقاومة الإيرانية» تكشف تفاصيل محاولة تفجير مؤتمرها في باريس

مصادر أوروبية لـ«الشرق الأوسط»: أربعة عوامل تدفع أوروبا للوقوف بوجه العقوبات الأميركية

العاهل الأردني يؤكد وقوف بلاده بكل طاقاتها إلى جانب الفلسطينيين واستقبل الرئيس الفلسطيني

«الحشيشة الطبية» تقلق تجار المخدرات في شرق لبنان/النائب حبشي: هدف مشروع القانون تقويض التجارة غير الشرعية

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

العرب وغياب مشاريع الحلول/الكولونيل شربل بركات/السياسة الكويتة

الحريري و«حزب الله» ضدّ «لغة» الشارع/ملاك عقيل/جريدة الجمهورية

الاشتراكيون والعقدة الحكوميّة: ممنوع اللعب بالبيت الدرزي/كلير شكر/جريدة الجمهورية

يا ... فخامتك/جوزف الهاشم/جريدة الجمهورية

لبنان: قراءتان للعالم محمد قواص/العرب

المواطن الفاسد/حازم الأمين/الحرة

ضمانات النظام» هي كل ما تقدّمه روسيا لعودة اللاجئين/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

الفراغ في غزّة... والدور المصري/خيرالله خيرالله/العرب

اتفاقية 1974 هل أصبحت حدوداً سورية ـ إسرائيلية نهائية/صالح القلاب/الشرق الأوسط

معركة البرقع... والانتهازية السياسية/عثمان ميرغني/الشرق الأوسط

الزعيم والإنسان: موحد ألمانيا... مفكك العائلة/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

عبدالكريم الدحيمي: النظام الإيراني ينتهج سياسة التفريس ضد الأحوازيين/محمد الحمامصي/العرب

الفراغ في غزّة... والدور المصري/خيرالله خيرالله/العرب

«حماس» وصفقة الخمس سنوات/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

«رأس الأفعى» وتفجير الخبر/فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون لدل كول: التمديد لليونيفيل يجب ان يتم من دون تعديل

عون: واثق بقدرة الاقتصاد على النهوض واتابع التحركات المطلبية يوميا وندرس حلولا للقروض السكنية وللتربية والمتعاقدين والنقل

بري استقبل ديل كول واكد دعم قوات اليونيفيل الحريري: طلبت المساعدة من الرئيس بري ونعمل جميعا لتطرية الجو

بري استقبل ديل كول واكد دعم قوات اليونيفيل الحريري: طلبت المساعدة من الرئيس بري ونعمل جميعا لتطرية الجو

باسيل استقبل سفيرة كندا ورئيس الاتحاد الاشوري مخزومي: لا يمكننا الذهاب الى الأمم المتحدة في أيلول من دون حكومة

الراعي لوفد الجالية في افريقيا: وجودكم في لبنان فرحة للأهل الصايغ: أهل الحكم يتعاملون بلا مبالاة مع تأليف الحكومة وهموم الناس

مجلس أساقفة زحلة والبقاع: للتعامل بروية في قضايا تخص هموم الناس

رئيس منتدى الشرق للتعددية والامين العام لمؤتمر الفدرالية زارا باسيل

اللقاء التشاوري للدروز ندد بالصمت العالمي حيال مجزرة السويداء وطالب باعتبارها جريمة ضد الانسانية والسعي الى الافراج عن المخطوفين

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
مَا لَمْ تَرَهُ عَيْن، ولَمْ تَسْمَعْ بِهِ أُذُن، ولَمْ يَخْطُرْ عَلَى قَلْبِ بَشَر، قَدْ أَعَدَّهُ اللهُ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس02/من01حتى10/"ا إِخْوَتِي، أَنَا، لَمَّا أَتَيْتُكُم لأُبَشِّرَكُم بِسِرِّ ٱلله، لَمْ آتِ بِبَرَاعَةِ الكَلاَمِ أَوِ الحِكْمَة؛ أَنِّي قَرَّرْتُ أَنْ لا أَعْرِفَ بَيْنَكُم شَيْئًا إِلاَّ يَسُوعَ المَسِيح، وَإِيَّاهُ مَصْلُوبًا! وقَدْ جِئْتُ إِلَيْكُم بِضُعْفٍ وَخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ شَدِيدَة. ولَمْ يَكُنْ كَلامِي وَتَبْشِيري بِكَلِمَاتِ الْحِكْمَةِ والإِقْنَاع، بَلْ بِبُرْهَانِ الرُّوحِ وَالقُدْرَة، حت لا يَكُونَ إِيْمَانُكُم قَائِمًا عَلى حِكْمَةِ النَّاس، بَلْ عَلى قُدْرَةِ الله. َيْرَ أَنَّنَا نَنْطِقُ بِالحِكْمَةِ بَيْنَ الكَامِلين، ولكِنْ لا بِحِكْمَةِ هذَا الدَّهْر، ولا بِحِكْمَةِ رُؤَسَاءِ هذَا الدَّهْرِ الَّذِينَ مَصِيرُهُم إِلى الزَّوَال. بَلْ نَنْطِقُ بِسِرِّ حِكْمَةِ اللهِ المَحْجُوبَة، الَّتي سَبَقَ اللهُ فَحَدَّدَهَا قَبْلَ الدُّهُورِ لِمَجْدِنَا. هيَ الحِكْمَةُ الَّتي لَمْ يَعْرِفْهَا أَحَدٌ مِنْ رُؤَسَاءِ هذَا الدَّهْر، لأَنَّهُم لَوْ عَرَفُوهَا لَمَا صَلَبُوا رَبَّ المَجْد.ولكِنْ، كَمَا هوَ مَكْتُوب: «مَا لَمْ تَرَهُ عَيْن، ولَمْ تَسْمَعْ بِهِ أُذُن، ولَمْ يَخْطُرْ عَلَى قَلْبِ بَشَر، قَدْ أَعَدَّهُ اللهُ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ». لكِنَّ اللهَ أَعْلَنَهُ لَنَا بِرُوحِهِ، لأَنَّ الرُّوحَ يَسْبُرُ كُلَّ شَيءٍ حَتَّى أَعْمَاقَ ٱلله."  

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

عبيد وعمى بصر وبصيرة حزبية

الياس بجاني/09 آب/19

نحزن على كل من هو في شركة حزب لبنانية ويمتهن عاهة الهوبرة وتأليه صاحب الشركة. نصلي من اجل شفائه وتحرره من اغلال عبودية التبعية.

 

الإعلام في لبنان بغالبيته إما ذمي أو صنجي وبوقي

الياس بجاني/07 آب/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/66589/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%A8%D8%BA%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%AA%D9%87-2/

يتبين يوماً بعد يوم لأصحاب البصر والبصيرة، ولأصحاب الإيمان والرجاء والكرامات من الأحرار والسياديين، أن الإعلام في لبنان بغالبيته إما جاحد 100% بحق لبنان وسيادته وإنسانه وكيانه ودستوره وتاريخه وهويته وتعايش بنيه، ويعمل كبوق ببغائي رخيص ووقح لقوى الأمر الواقع الإحتلالي...

أو ذمي وجبان وملجمي وطروادي...

قال لنا السيد المسيح: من ليس معي فهو ضدي ومن لا يجمع فهو يبدد"..

وهو قال أيضاً:" لأنك لست بارداً ولا ساخناً سوف أبصقك من فمي"

عملياً ووجداناً وضميراً ووطنياً وكرامة وعنفواناً وشهادة للحق والحقيقة فإن لا فرق بين الاثنين..

كون الساكت عن الحق هو شيطان أخرس...

كما أن الطروادي والإسخريوتي هما أعداء للحق والحقيقة.

أما ما يعرضه هذا الإعلام ويسوّق فهو تشويه الحقائق وتزوير التاريخ وتأليه أصحاب شركات الأحزاب الطروادية والتجارية وهو يضع المواطن اللبناني المغلوب على أمره بين خيارين غير لبنانيين وغير سياديين..

إما مع محور الممانعة أو مع السعودية.. ولا مكان للبنان في هذه المعادلة الإبليسية والاحتيالية!!

وهذا بالتحديد ما كان يمارسه الاحتلال السوري من خلال أدواته من الطرواديين اللبنانيين خلال حقبة احتلاله واستعباده للبنان حيث كانت المعادلة الأسدية والإبليسية يومها: من ليس مع الجيش السوري هو مع إسرائيل وخائن وعميل..

لا يا سادة يا رعاة دينيين،

ولا يا رسميين وسياسيين ترابيين،

ولا يا أبواق الذمية، ولا يا حناجر وألسنة مأجورة،

ولا يا جماعات والإسخريوتيين،

ولا يا كتبة وفريسيين،

ولا يا رابطات مربوطة بحبال الذل،

ولا يا ربع "ربط النزاع" الراكعين،

ولا يا حاملي رايات "الواقعية" الاستسلامية والانهزامية،

ولا يا أصحاب الأجندات الرئاسية والنيابية،

ولا لكل الزلم والهوبرجية من ربع عبدة أصحاب شركات الأحزاب..

بالصوت العالي نقول وكما قالها "البشير" ورددها ويرددها بقوة وعنفوان كل مقاوم حر وشريف..

لا وألف لا لغير الخيار اللبناني السيادي والاستقلالي..

ولا لكل مشاريع وأطماع جماعات الإرهاب..ونعم فقط وفقط للبنان وللخيارات اللبنانية ... ونقطة على السطر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

الرابط الألكتروني لموقع الكاتب LCCC

http://www.eliasbejjaninews.com

 

ذكرى جريمة  السابع من آب وأهمية عدم نسيان من قام بها

الياس بجاني/07 آب/18

مهم أن نتذكر 7 آب ولكن دون أن نتعامى عن من خطط لها ونفذها والأهم أن لا نتحالف معهم وندفن رؤسنا في الرمال ونتلحف بالذمية والتقية

 

الأزمة السعودية-الكندية السياسية

الياس بجاني/06 آب/18

نؤيد بالكامل موقف حكومتنا الكندية في المواجهة السياسية الطارئة مع المملكة السعودية

We fully support our Canadian Government Stance in its confrontation with Saudi Arabia

 

السياسي الحربائي والوصولي ريتو ما بيكون بديار حدا

الياس بجاني/05 آب/18

صاحب شركة الحزب يلي بيغير مواقفه وقناعاته وتحالفاته وشعاراته متلما يغيّر ثيابه ودائماً لخدمة مصالحه الخاصة ما إلو عازي ومتل قلتو.

 

فرقة الأهالي في حزب الله تعتدي على قوات اليونيفيل في الجنوب

الياس بجاني/04 آب/18

فرقة الأهالي في حزب الله تعتدي على اليونيفيل في الجنوب. رسائل إيرانية ارهابية لدول أوروبا عشية بدأ العقوبات الأميركية على طهران.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

المجلس العالمي لثورة الارز حذر من استمرار قمع الحريات : لمراجعة الامم المتحدة بالوثائق والاسماء تطبيقا للعدالة وشرعة حقوق الانسان

الخميس 09 آب 2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/66623/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A-%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B1%D8%B2-%D8%AD%D8%B0%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%85/

وطنية - أعلن المجلس العالمي لثورة الارز، في بيان، انه "لا يمر يوم من دون استدعاء الاجهزة الأمنية والقضائية في لبنان، لمواطنين ومواطنات ينشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، واعلاميين ومؤسسين ومنتمين الى جمعيات، وقاضي شرف وعاملين في القطاع العام والخاص، الجرم واحد، التعبير عن الرأي والمعتقد، والمطالبة بحقوق المواطن الأساسية ووقف الهدر والفساد، يستهدف القمع الأمني والقضائي حصرا واستنسابيا الرأي غير المدعوم من العهھد او المناهض له ولممارسات رئيسه والوزير جبران باسيل وبعض المحظيين كالوزير الياس أبو صعب والوزير سليم جريصاتي".

وتابع البيان: "للعهد جهاز يترصد بما يقال ويكتب وجهاز يستدعي وجهاز يحقق وجهاز يصدر الاحكام وجهاز ينفذ تلك الاحكام، يترصدون استنسابيا وحصرا لمن يعارض العهد، يستدعونه والتهم جاهزة، تتراوح بين التحقير لرموز العهد، ونذكر في هذا السياق التهم المساقة ضد الإعلامي مرسال غانم ومؤخرا ضد الاستاذ سيمون أبو فاضل صاحب "موقع الكلمة اون لاين"، وصولا الى تهمة العمالة لإسرائيل كما حصل مع رئيس جمعية "طور لبنون" امين جول إسكندر وروني شربل دوميط، اللبناني السويدي رئيس التنظيم الارامي الديمقراطي في السويد. تعرض امين إسكندر لتهديد، علني وموثق، بالإعدام رميا بالرصاص واوقف روني دوميط من قبل الامن العام لأيام طوال، أحيل من بعدها الى المحكمة العسكرية بعد ان اجبر على توقيع محضر استجواب من عشر صفحات لم يقرأه ونظاراته الطبية ممنوعة عنه".

واشار الى انه "تم في عهد الرئيس ميشال عون، توقيف المئات من المواطنين والمواطنات من قبل المؤسسات الامنية واحيل البعض الآخر الى النيابات العامة والمحاكم الجزائية بناء على طلب من وزير العدل ولم يفرج عنهم سوى عند توقيعهم تعهدا بعدم التعرض شفهيا او خطيا الى الرئيس ميشال عون و /او الوزير جبران باسيل".

وأعلن انه "مؤخرا، أحال وزير العدل جريصاتي الرئيس القاضي السابق، قاضي الشرف راشد طقوش على التفتيش القضائي للتحقيق معه، طالبا حرمانه من مخصصاته، لان قاضي الشرف الرئيس طقوش تبنى مقالة صحافية تعدد أخطاء الوزير جريصاتي بحق القانون والقضاء والقضاة والحريات".

وختم البيان: "ان الاغتراب اللبناني، اذ يحذر من استمرار قمع الحريات في لبنان، يحتفظ بحقوقه لجهة مراجعة الامم المتحدة مزودا بالوثائق والاسماء، كما المفوضية المعنية بحقوق الانسان ومختلف الهيئات الدولية الضامنة تطبيق العدالة والديمقراطية وشرعة حقوق الانسان".

 

قائد السياسي في لبنان ساحرٌ

ايلي الحاج/فايسبوك/09 آب/18

قائد السياسي في لبنان ساحرٌ يستولي على أرواح أتباعه وعلى عقولهم.

يصير أناساً كثيرين تصير أفكاره الشخصية حتى لو أخطأ أفكارهم.

تبريراته لأخطائه وخطاياه تبريراتهم. أحلامه وطموحاته واهتماماته الشخصية أحلامهم وطموحاتهم واهتماماتهم.

هو يعيش حياتهم، هم يعيشون حياتهم من خلاله.

ويمكن القول إنه لا يبذل جهداً كبيراً عادة للسيطرة عليهم وإدخالهم حظيرته.

في الناس غريزة تشبه الرغبة في الانتصار تدفعهم إلى التخلص من عبء ثقيل اسمه الحرية.

يلقون بها على أقرب ساحر راغب في التسلط على آخرين ومنعهم عن الحياة والحرية.

 

"القوات": لكل طرف شارعه!

جريدة الجمهورية/الجمعة 10 آب 2018/استغربت مصادر «القوات اللبنانية» دعوة «طرف سياسي موجود في السلطة وبقوة الى استخدام الشارع»، وقالت لـ«الجمهورية» انه أمر «مُستهجن ومستغرب ويَدلّ على خلفيات سياسية معينة أبعد من مسألة تأليف الحكومة، ويدلّ على أهداف مبيّتة يريد هذا الطرف تحقيقها فيما السؤال الاساس هو التظاهر ضد من؟ هل ستتم مثلاً محاصرة السراي الحكومي او مجلس النواب؟ هل سيقفل مثلاً وسط بيروت؟ هل سيُصار الى إقفال الطرق؟ لم نفهم صراحة ما المقصود من استخدام الشارع، خصوصاً انّ البلاد خرجت من انتخابات نيابية يفترض ان تكون نَفّست النفوس المشحونة وأعادت فرز القوى السياسية وأحجامها الفعلية، ويفترض ان تكون ساحات الدولة ومؤسساتها النيابية والوزارية والمؤسساتية هي المسرح الأساس للفصل والحسم والحكم في كل الامور وليس التهويل باستخدام الشارع. على كل، إنّ دعوات من هذا النوع لا تخيف احداً لأنّ لكل طرف شارعه، والطرف الذي يهوّل باستخدام الشارع يُدرك اليوم انه في حال ذهب باتجاه تحقيق دعوته، لن يكون هناك أي تجاوب لأنّ أولوية الناس تأليف حكومة وتجاوز عقد مصلحية صغيرة بخلفيات سلطوية واضحة من اجل الذهاب الى حكومة تؤمّن للناس شؤونهم الحياتية وتحدياتها... وبالتالي، بدلاً من التهويل بكلام من هذا النوع، يفترض بهذا الطرف ان يُقلع عن شروطه وسقوفه غير الموضوعية وشروطه العالية التي يُشتَمّ منها أنه يسعى الى حكومة اكثرية وليس حكومة وحدة وطنية، لأنّ من يريد حكومة وحدة وطنية يتنازل للوصول اليها على غرار ما فعلته القوى السياسية الاخرى التي تنازلت. ولكن من الواضح انّ هناك شيئاً أبعد من الحكومة سواء من خلال الكلام عن استعمال الشارع ام من خلال السقوف العالية التي لا دخل لها بالانتخابات وبنتائجها، ويُشتمّ منها انّ هناك نوعاً من وشوشة إقليمية بعدم تشكيل الحكومة بُغية توجيه رسالة الى الولايات المتحدة الاميركية وغيرها مفادها انه لن تؤلّف حكومة في لبنان الّا بمعايير إقليمية معينة. فرفع السقوف بهذا الشكل ليس بريئاً ويخفي ما يخفيه من خلفيات أبعد من تشكيل الحكومة، لأنه لو كان يريد حكومة لَما كان توقّف أمام «وزير بالطالع او وزير بالناقص»، بل كان ذهب في اتجاه تشكيل حكومة لكل البلد». وأضافت هذه المصادر: «لقد بدأنا نشعر انّ رفع السقف خلفياته إقليمية وليست لبنانية، وهو تنفيذ لأجندة خارحية بعدم التشكيل من اجل التسديد لاحقاً في ملفات واستحقاقات أخرى، وهذا مؤسف جداً. الرئيس المكلف يحاول قدر المستطاع الحفاظ على الاستقرار والانتظام العام، ويجهد لفتح الابواب المغلقة وكسر حلقة الجمود ولكنه لا يستطيع، لأنّ رقصة التانغو تتطلّب طرفين. لا يمكن أن يبقى الرئيس المكلف منفرداً، هو يسعى بكل جهده، ولكن تجاوب «الطرف الآخر» معه غير موجود إذ انّ هذا الطرف يصمّ أذنيه ويضع الجميع امام معادلة: إمّا القبول بشروطه وإمّا لا حكومة، وواضح انه يريد إمّا حكومة بشروطه الاقليمية المطلوبة منه، وإمّا فتح البلد على نزاعات إقليمية بإسقاط سياسة «النأي بالنفس» وجَرّ البلد الى مهالك سياسية».

 

محاولة إنقاذية لمسار التأليف...

جريدة الجمهورية/الجمعة 10 آب 2018

برز على خط التأليف الحكومي في الساعات الأخيرة تطور لافت تمثّل بانطلاق الرئيس المكلف سعد الحريري الى جولة اتصالات ومشاورات، إستهلّها بزيارة عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري واستتبعها باجتماع ليلي في «بيت الوسط» مع رئيس تكتل «لبنان القوي» الوزير جبران باسيل تخلله عشاء، وتناول بالبحث آخر التطورات المتعلقة بموضوع تأليف الحكومة. على أن يستأنف هذه الجولة اليوم لتشمل حزب «القوات اللبنانية» ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وذلك في موازاة تحرّك سيقوم به رئيس مجلس النواب نبيه بري «على طريقته» بهدف تسهيل التأليف الحكومي.

فيما المشهد العام للحراك المتجدد في صدد تأليف الحكومة يوحي بوجود جدية لدى المعنيين لإيجاد مخارج للتعقيدات الماثلة، فإنّ مصادر مواكبة وصفت حركة الحريري بأنها «خطوة في مسار خطوات متعددة يُفترض ان تَتتابَع في هذا المجال». وقالت: «ما يجري يمكن وصفه بأنه محاولة إنقاذية لمسار التأليف الذي بَدا أنه تعطّل في الأيام الأخيرة جرّاء التناقض الحاد في المواقف، خصوصاً بين الرئاستين الاولى والثالثة». وأكدت هذه المصادر انه «على رغم من الحيوية التي بدأت تدبّ بهذا المسار، فإنّ الامور تبقى في خواتيمها، خصوصاً انها امام محطات لا تخلو من أشواك، سواء في شأن العقدة المسيحية المتعلقة بحجم تمثيل «التيار الوطني الحر» وفريق رئيس الجمهورية، أو في ما يتعلق بتمثيل «القوات» نوعاً وحجماً، إضافة الى العقدة الدرزية التي لا تقل تعقيداً عن غيرها من العقد». وأشارت المصادر الى «انّ عنوان الايجابية الاساس وكذلك عنوان السلبية، سيتبلور في ما يصل اليه البحث بين الحريري وباسيل في اعتبار انه يتناول «أُمّ العقد» المزدوجة، إن لجهة حصة «التيار» ورئيس الجمهورية التي لم تَحد عن المطالبة بـ 11 وزيراً خلافاً لما يتردّد من انّ هذا الفريق وافق على 10 وزراء، او لجهة عقدة «القوات» التي تصرّ على تمثيل وازن مقروناً بحقيبة سيادية، ما زالت حتى الآن موضع أخذٍ ورَد».

 

"الاشتراكي" ينظر بإيجابية الى حراك الحريري

جريدة الجمهورية/الجمعة 10 آب 2018/قالت مصادر الحزب التقدمي الاشتراكي لـ«الجمهورية» إنها تنظر بإيجابية الى حراك الرئيس المكلف الذي يسعى الى حلحلة العقد التي استولَدتها بعض الأطراف الهادفة للالتفاف على نتائج الإنتخابات النيابية الأخيرة، من خلال اختزال التمثيل الوزاري المُحقّ لبعض القوى، وفي طليعتها الحزب التقدمي الإشتراكي. وثَمّنت هذه المصادر المواقف الإيجابية التي يعبّر عنها بري، ما يعكس حرصه على تسريع عملية التأليف. ودعت الأطراف المعرقلة الى الإقلاع عن «أسلوب محاولة مصادرة مواقع الآخرين ومنحها لغير مستحقيها».

 

واشنطن تتحفظ على إسناد هذه الحقيبة الى "حزب الله"!

جريدة الجمهورية/الجمعة 10 آب 2018/تبقى المشكلة الاساس في الحقائب الخدماتية التي ما زالت موضع أخذ ورد وبلا توافق على بعض الحقائب «الدسِمة» كوزراة الاشغال تحديداً. اضافة الى انّ الحديث مستمر همساً عن إسناد حقيبة وزارة الصحة الى «حزب الله». وفي هذا السياق، كشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ«الجمهورية» انّ مراجع لبنانية سمعت من ديبلوماسيين اميركيين تحفّظاً مبدئياً عن إسناد هذه الحقيبة الى «الحزب». لكنها لفتت الى انّ الاميركيين اكدوا، خلافاً لما يقوله بعض الاوساط اللبنانية، أنّ واشنطن لا تتدخل ابداً في تأليف الحكومة لكنها تقارب هذا الملف من موقع المراقب لا أكثر، وهمّها هو استقرار لبنان حتى ولو كان «الحزب» داخل الحكومة.

 

مسودة تشكيلة وزارية جديدة!

جريدة الجمهورية/الجمعة 10 آب 2018

علمت «الجمهورية» انّ البحث بين الحريري وبري تناول كل العقد الموجودة على الخط الحكومي، وبَدا الحريري متحمّساً لتوليد تشكيلة الحكومة في أقرب وقت، ولديه الرغبة الكاملة في ان يفكّك الالغام الماثلة في الطريق وهو على هذا الاساس سيحاول تدوير الزوايا بالمقدار الذي يمكّن الحكومة من الولادة وبروح إيجابية.

وفي المعلومات انّ الحريري قد يزور رئيس الجمهورية في الساعات المقبلة ليقدّم له مسودة تشكيلة وزارية جديدة، إلّا انّ هذا الامر مشروط بتجاوب الاطراف واستعدادهم للتعاون «قدر الإمكان» في سبيل إنجاز هذا الاستحقاق في القريب العاجل.

 

حزب الله يهدّد الحريري بـ"التوتر" إذا لم يرضخ لشروطه الحكومية

العرب/09 آب/18/بيروت - كشف حزب الله أنّه الطرف الذي يسعى إلى تشكيل حكومة لبنانية برئاسة سعد الحريري استنادا إلى شروط معيّنة وضعها الحزب. وقالت مصادر سياسية لبنانية إن البيان الصادر عن كتلة نواب حزب الله والذي يحذر من أنّ التأخر في تشكيل حكومة جديدة يهدد بانزلاق لبنان “نحو التوتر” يمثل رسالة مباشرة إلى سعد الحريري. وذكرت أن حزب الله لجأ إلى توجيه تحذير صريح إلى رئيس الحكومة المكلّف في ضوء فشل الضغوط التي مارسها على سعد الحريري وزير الخارجية جبران باسيل الذي يرأس كتلة النواب المنتمية إلى التيار الوطني الحر.

وأوضحت أن حزب الله يريد من الحريري تشكيل حكومة وفق مقاييس معيّنة تكون الكفّة الراجحة فيها له وحده مستندا إلى نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة التي أجريت في السادس من مايو الماضي. لكنّ أوساطا قريبة من الحريري تؤكد أنّه لا يمكن أن يكون بأي شكل رئيسا لحكومة موالية لحزب الله، أي لإيران، كما فعل غيره في الماضي. ويعتبر الحزب الذي عبّر عن موقفه الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني أن هناك أكثرية معارضة للحريري في مجلس النواب الجديد وأن من واجب رئيس الوزراء المكلف تشكيل حكومة تأخذ في الاعتبار موازين القوى في مجلس النوّاب.

وكان سليماني ذهب في تصريح أدلى به بعد ظهور نتائج النيابية في لبنان إلى القول إنّ مجلس النواب يضمّ 74 نائبا مؤيدا للخط الإيراني من أصل 128 يتألّف منهم البرلمان اللبناني. كذلك، تحدّث حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله عن ضرورة تشكيل حكومة لبنانية وفق “معايير معيّنة”. وكان واضحا أنّه يشير إلى أن في مقدّم هذه المعايير وجود عشرة نواب سنّة من أصل 27 من خارج كتلة تيّار المستقبل التي يرأسها الحريري مع ما يعنيه ذلك من ضرورة تمثيل هؤلاء إضافة إلى عدم حصر التمثيل الدرزي بوليد جنبلاط وتقليص حجم القوات اللبنانية قدر الإمكان من منطلق أن كتلة التيّار الوطني الحر تضمّ 29 نائبا في مقابل 15 نائبا للقوات. واستبعدت الأوساط السياسية نفسها رضوخ الحريري، الذي يدعو إلى تشكيل حكومة “توافقية”، للشروط التي يعمل حزب الله على فرضها عليه. وقالت إن ذلك ليس عائدا إلى أنّ ليس في استطاعة أي جهة سحب تكليف تشكيل الحكومة منه فحسب، بل لأنّ الحريري يمتلك أيضا مجموعة من التحالفات تجعله قادرا على الصمود في وجه الضغوط التي يمارسها حزب الله مباشرة أو عبر حليفه جبران باسيل صهر رئيس الجمهورية ميشال عون.

ولاحظت أن الحريري زار، الخميس، رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، رئيس حركة أمل. وجاءت الزيارة في وقت بدأت تظهر فيه توترات بين أمل وحزب الله بعدما بدأ الحزب يتحدث صراحة عن أنّه الطرف الأقوى في الثنائي الشيعي الذي يضمّه مع حركة أمل. وظهر هذا التوجه الإلغائي لأمل بشكل جليّ لدى الحزب بعدما بدأ سياسيون موالون له يقولون إن نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة كشفت بما لا يقبل الجدل، استنادا إلى عدد الأصوات التي نالها كلّ نائب، أن هناك فارقا شاسعا بين حزب الله وأمل. وذكر هؤلاء السياسيون في مقابلات تلفزيونية أن نتائج الانتخابات كشفت الحجم الحقيقي لكل طرف في الثنائي الشيعي وأن أمل لم تعد قادرة على الادعاء بأن لديها مناطق شيعية تشكل معاقل لها بعدما انحازت القواعد الشعبية الشيعية نهائيا لمصلحة “حزب الله”. ورأى سياسي لبناني أن ما يمكن أن يدعم موقف سعد الحريري في وجه الضغوط التي يمارسها حزب الله، مباشرة أو عبر جبران باسيل، العلاقة السيئة القائمة بين نبيه برّي من جهة وكل من رئيس الجمهورية وصهره من جهة أخرى. وأشار في هذا المجال إلى أن باسيل زار برّي الأسبوع الماضي في محاولة لتطويق سعد الحريري، لكنّ هذه المحاولة باءت بالفشل. وظهر ذلك بوضوح من خلال الشريط الذي وزع أمس عن لقاء الحريري وبرّي والذي يكشف وجود تناغم كبير بينهما.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 9/8/20118

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

أنجزت قاطرة التشكيل الحكومي لكن المقطورة قيد التجهيز. فالرئيس المكلف سعد الحريري أعلن من عين التينة أنه طلب من الرئيس بري المساعدة. وأشار الى أن لا شيء يمنع اللقاءات مع رئيس الجمهورية. وكشف أنه سيلتقي الوزير جبران باسيل، وسيلتقيه بعد قليل. وأوضح الحريري أن العمل منصب على تحديد عدد الوزراء وتوزيع الحصص.

بعض الأوساط السياسية اعتبر ذلك تطورا مهما في إعادة وضع القاطرة على السكة الصحيحة وتوقف عند كلام الرئيس الحريري على أن الحكومة يمكن أن تكون أقل من ثلاثينية وربما بأكثر من النصف.

وبرز تأكيد كتلة الوفاء للمقاومة على أهمية تسريع ولادة الحكومة. وقالت الأوساط السياسية إن هذا التأكيد في محله ومهم في ظل التطورات المخيفة في المنطقة والناجمة عن العقوبات الأميركية على إيران وكذلك على روسيا التي أعلنت أنها سترد بخطوات إنتقامية.

إذن الرئيس الحريري زار الرئيس بري وأطلق مواقف مهمة.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

التحركات المتجددة للرئيس المكلف سعد الحريري تحمل معها بوادر امل بامكانية احداث الخرق المطلوب لاعلان التشكيلة الحكومية. هذا ما اكدت عليه مصادر عليمة، لافتة الى ان لقاء عين التينة بين الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري، يؤكد مرة جديدة ان الرئيس المكلف يعول على دور اساسي لرئيس المجلس، في تزخيم الاتصالات وفي عقلنة مطالب الاطراف والكتل المعنية بالتاليف.

الرئيس الحريري كان جدد من عين التينة التاكيد بان لا احد يتدخل من الخارج في التأليف والمشكلة داخلية وتعنى بالحصص متمنيا ان يتعاون الجميع معلنا ان البلد لا يقوم الا بالشراكة.

لقاء عين التينة يتبعه عند الثامنة مساء لقاء بين الرئيس الحريري ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في بيت الوسط. وكان الوزير غطاس خوري قد زار امس رئيس الجمهورية ميشال عون وبحث معه في ما يتعلق بالشان الحكومي.

حياتيا نفذت اتحادات ونقابات النقل البري سلسلة اعتصامات امام المرافئ اللبنانية معلنه عن لقاء الثلثاء المقبل في الاتحاد العمالي العام لتقرير الخطوات المقبلة.

اقليميا طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنت اليوم مئة وأربعين غارة في قطاع غزة مما إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين.

اما في سوريا فالبارز ما كشفه مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من ان روسيا وتركيا وإيران اتفقوا على بذل الجهود لتفادي معركة من شأنها تهديد أربعة ملايين مدني في محافظة إدلب مشيرا الى أن الأمم المتحدة ستطلب من تركيا إبقاء حدودها مفتوحة للسماح للمدنيين بالفرار إذا تطلب الأمر.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

بعدما وصلت عملية تاليف الحكومة الى الحائط المسدود واتهم التيار الحر رئيس الحكومة بالتباطؤ والتقصير مصحوبة باشارات الى ضلوع الخارج وتحديدا السعودية بتكرار اخذ البلاد والرئيس المكلف رهينتين ولوح بالشارع لدفعه الى تحريك التاليف طرق الرئيس الحريري ابواب عين التينة حيث ابدى رئيس المجلس استعدادا للمساعدة وقد اكد الحريري ان لا تدخل خارجيا في عملية التاليف وتوافق مع الرئيس بري على ان المشكلة داخلية لها علاقة بالحصص .

ورد الرئيس الحريري على الملوحين بالشارع قائلا اذا رأوا ان الشارع ياتيهم بالحل فليفعلوا.

الجلسة الطويلة بين بري والحريري يبدو انها اثمرت حلحلة على خط اعادة ترميم جسور التواصل بمساعدة محتملة من حزب الله،اذ اعلن بعيد الزيارة عن لقاء سيجمع الرئيس المكلف بالوزير باسيل في الثامنة من هذه الليلة في بيت الوسط. وكانت مصادر حزب الله قد افادت المركزية بان الحزب لا يحبذ اللجوء الى الشارع وهو يتمنى على الرئيس عون والوزير باسيل ان يطريانها ولهذا الكلام ترجمة واحدة اي ان لا يقفلا السبل التقليدية الهادئة التي تسهل التاليف.

مرونة الحزب على هذه الجبهة لا تشبه موقفه من العلاقات اللبنانية السورية حيث يصر الحزب على ان الاتصال السياسي الرسمي بالدولة السورية معبر حتمي لعودة النازحين وفتح المعابر البرية امام الصادرات اللبنانية الى الدول العربية وترجمة هذا الموقف بالعملي هو ان لا عودة للنازحين ولا تصريف للبضائع ما لم يتم الاتصال بين الحكومتين والاخطر بالامر ان يكون تقريشه في الداخل عرقلة لتاليف الحكومة ما لم يتحقق هذا الشرط حيث يكون بندا اشكاليا اضافيا في البند الوزاري الى جانب السلاح عندما تصل سفينة التاليف منهكة الى هذه المرحلة بعد عمر طويل.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

رفعا للعتب.. كسر الرئيس المكلف حالة الجمود التي سيطرت على مشاورات التأليف بمنخفض سياسي ارتفعت فيه نبرة استخدام الشارع إن بالنقل البري تحت عنوان مطالب السائقين أو بتلويح التيار العوني باللجوء أيضا إلى الشارع. لم يذهب الحريري إلى المهنية كما وعد سابقا لكنه قصد مدرسة عين التينة أقصر الطرق إلى تعلم كيفية تدوير الزوايا وخفض الطموحات على مستوى التمثيل فالتقى ورئيس مجلس النواب نبيه بري على الموجة نفسها مصادر مطلعة على الاجتماع أفادت بأن بري أبلغ الحريري تواضع الفريق الشيعي في مطالبه وسيطلب إلى باقي الفرقاء التواضع وأنه جرى الاتفاق في اللقاء على أن الجلسة التشريعية في ظل حكومة تصريف الأعمال هي محط توافق لا بل ضرورة خرج الحريري من اللقاء بجرعات ردود فقال أهلا وسهلا بمن يريد تحميلي مسؤولية التأخير في التأليف وكل واحد حر في رأيه وإذا كان الشارع حلا فليكن وهو لم يأت بصيغة جديدة فالعقدة لا تزال في الحصص لكنه رمى اتكاله على الله وعلى صفو الأجواء لتسهيل تأليف الحكومة وعلى ما تقدره النية سيستقبل بعد قليل في بيت الوسط رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل على أن يلتقي غدا حزبي الاشتراكي والقواتي.

بات جدول حراك التأليف معروفا عن ظهر غيب وللضرورة أحكامها على قاعدة استقبل وودع في وقت عاد تشريع الضرورة إلى الواجهة وهو ما تجلى في جلسات اللجان النيابية المشتركة وعام النفط مجددا في اقتراح قانون الصندوق السيادي اللبناني واقتراح قانون يهدف الى مكافحة الفساد في عقود النفظ والغاز إضافة إلى القروض السكنية وأزمة الباخرة التركية التي أصبحت وراءنا بحسب قول النائب نواف الموسوي.

وعلى هامش اللجان ارتفع منسوب الغزل بين القوات وحزب الله في الشق المتعلق بالتأليف لكنه سجل هبوطا حادا على مقياس العلاقة القواتية العونية حيث أشعل النائب جورج عدوان فتيل الخلاف مجددا مع التيار الوطني الحر إذ قال نحن نفذنا الشق الجوهري من اتفاق معراب وأن أم المشاكل مع التيار هي في خلطه بين حصته وحصة رئيس الجمهورية رمى عدوان الكرة في ملعب باسيل فهل ترتد مجددا على معراب من بيت الوسط؟. ع

لى أن كرة النار الملتهبة رصدت خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية في غزة حيث تحول القطاع إلى صندوقة بريد إسرائيلية على خلفية خطة يتم الإعداد لها لسلخ القطاع المحاصر عن الضفة الغربية والقدس المحتلة وفتح معبر بحري له في مقابل خطة أوروبية مضادة تبقي على شريان غزة متصلا بوريد فلسطين التي ودعت في مثل هذا اليوم من قال يوما: "كانت تسمى فلسطين صارت تسمى فلسطين وعلى هذه الأرض ما يستحق الحياة".

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

هل تكون الثالثة ثابتة تأليفا؟ لقاء ثالث مطول منذ التكليف تخلله غداء كانت عملية التأليف الحكومي الطبق الدسم على مائدته في عين التينة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الذي شخص ان المشكلة بتشكيل الحكومة داخلية وهي على علاقة بالحصص متمنيا على كل الفرقاء أن يفكروا بالبلد قبل أن يفكروا بحصصهم.

الحريري الذي طلب من رئيس المجلس المساعدة لحلحلة العقد رأى وجود صعوبة في الوضعين الاقتصادي والاقليمي متمنيا ان تتبلور الامور في الايام المقبلة من اجل تشكيل الحكومة مشددا انه أكثر من يسهل الامور وقال: اذا ارادوا ان يحملوني مسؤولية عدم تشكيل الحكومة فأهلا وسهلا، الرئيس المكلف رفض الرد على التهديد بالشارع أما إذا رأى صاحب هذا الطرح أن هذا هو الحل فليكن، وكشف الحريري انه ستكون له لقاءات مع مختلف الاطراف من بينهم الوزير جبران باسيل الذي وبحسب المعلومات سيزور بيت الوسط بعد ساعة من الآن الشلل الحكومي لا ينسحب على العمل التشريعي وجديده جلسة للجان النيابية المشتركة طرقت خلالها أبواب النفط من خلال التحضير لعدة الشغل التقنية.

أما على المستوى المطلبي فقد كانت اتحادات ونقابات النقل البري على موعد اليوم مع اعتصامات امام المرافئ على ان يكون تحركها الأسبوع المقبل موجعا على حد ما أعلن رئيس الاتحادات بسام طليس الذي قال اننا مستمرون بالتصعيد ثم التصعيد ثم التصعيد.

اقليميا برز التصعيد العسكري بين قطاع غزة والمستوطنات المجاورة، اذ شنت قوات الاحتلال غارات مكثفة على القطاع ادت الى سقوط ثلاثة شهداء فلسطينيين وردت المقاومة بإمطار المستوطنات بأكثر من مئتي صاروخ زرعت الهلع في نفوس المستوطنين.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

وأخيرا، لبى رئيس الحكومة المكلف نداء اللبنانيين، وقرر المبادرة: زار رئيس مجلس النواب بعد ظهر اليوم، وأعلن من عين التينة عزمه على القيام بزيارة قريبة الى بعبدا، ليتبين بعدها أنه اتصل برئيس أكبر تكتل نيابي، ودعاه إلى عشاء سيلبيه الأخير هذه الليلة... ليصبح اللقاء المرتقب بين سعد الحريري وجبران باسيل، بعد لقاء الأخير بنبيه بري قبل أيام، هو الحدث، فيعود مسنوب التفاؤل بعودة الجدية إلى مسار التأليف إلى الارتفاع.

لكن، وبعيدا من الدخول في تفاصيل ما يدور من نقاش حكومي، لفت اليوم موقف نافر للقوات اللبنانية، عبر عنه نائب رئيسها جورج عدوان، في حق العهد والحكومة. موقف، استغربه التيار الوطني الحر، لتعتبر مصادره أن ما صدر على لسان عدوان كلام يجتزئ الحقيقة على قاعدة "لا إله". مصادر التيار ذكرت بأن تفاهم معراب هو كل متكامل، يقوم على انتخاب الرئيس ودعم العهد من جهة، مقابل التزامات الشراكة المعروفة من جهة أخرى، غير أن القوات اللبنانية، كانت المبادرة إلى التنصل من التزاماتها، عندما استبدلت تعهدها بدعم العهد، بتصويب سهام الاتهامات على وزراء العهد والتيار من دون سواهم في الحكومة والايحاء بأنهم من دون سواهم، مصدر الفساد. وبلغ التنصل حده الأقصى وفق مصادر التيار، عندما ساهمت القوات بصورة مباشرة او غير مباشرة، بمحاولة الانقلاب على العهد، عند احتجاز الحرية الجسدية والسياسية لرئيس الحكومة. وهكذا، وبدلا من ان تكون جزءا من معركة التضامن الوطني في وجه التدخل الخارجي وحماية القرار الداخلي اختارت القوات اللبنانية ان تكون في المقلب الاخر.

وفي السياق الحكومي، رأت مصادر التيار ان تحريف الوقائع في موضوع الاحجام النيابية للكتل لا ينفع. فتكتل لبنان القوي يضم تسعة وعشرين نائبا، ولا يمكن التعاطي معه إلا على هذا الاساس. اما الحصة الوزارية لرئيس الجمهورية، فهي ذات طابع ميثاقي، ولا ترتبط باي كتلة نيابية، تماما كما درجت الاعراف منذ الطائف.

وتعليقا على كلام عدوان اليوم في موضوع احتساب الحصص: وفقا لأي جدول قسمة تعطى القوات ستة وزراء؟ سألت مصادر التيار.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

مشهدان توأمان، في فلسطين.. غزة، وفي اليمن.. ضحيان، في الاول: أم، رضيعة، وجنين.. شهداء في غارات العدوان الصهيوني. في الثاني: عشرات الاطفال، كانوا في طريقهم لقراءة القران على ضرائح ابائهم الشهداء، استهدفهم العدوان السعودي، فامتزجت دماؤهم باحلامهم، وحلقت براءتهم تتلو ايات الصبر حتى ياتي النصر.

لا عبارات تصف المشهد الدامي وتلك العيون شبه الغافية المكحلة بالدم: قتل اعترف المرتكب بالتصميم والاصرار عليه مستهزئا بالانسانية كلها بزعمه ان اطفال سوق ضحيان مجندون، وقتلهم جاء للرد على اطلاق الصواريخ البالستية اليمنية انه الوهم المركب، وشتان ما بين يمني يعلم ان وجعه ينتهي انتصارا، ومعتد لا يخرج من وجع الا ويغرق في اعمق منه، فيما سقف مكابرته ينخفض يوما بعد يوم.

في فلسطين، المقاومة تثبت معادلاتها وتحميها: مئات الصواريخ على المستوطنات الحيوية حول قطاع غزة، اربكت الاحتلال حكومة وجيشا واكدت حسابات ضاربة بعمق الوعي الصهيوني مصدرها جولات حرب سابقة لا طاقة اليوم لنتنياهو على تكرار جزء منها في اي ساحة محيطة او بعيدة.

في الساحة اللبنانية، غوص في رحلة البحث عن الحكومة العتيدة، لا امكان للانتظار اكثر وفق المتفق عليه في المواقف، والتاخر يهدد استقرارا لبنانيا مطلوبا لمعالجة الترنح الاقتصادي، وهشاشة عمل الادارات جراء الفساد الناخر في اصلها وفرعها.. تحرك المشهد السياسي الراكد قليلا بزيارة الرئيس المكلف سعد الحريري الى عين التينة ولقائه الرئيس نبيه بري: اللقاء شد الانظار، على امل ان يشد التوقعات بانفراجات سريعة او مبادرات تزيل انقباض مسار التاليف عند عقد التمثيل والتوزير المسيحي والدرزي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

الغداء في عين التينة... وموعد العشاء في بيت الوسط، لكن الجوع هو إلى لائحة التشكيلة الوزراية لا إلى لائحة الطعام... الرئيس المكلف سعد الحريري كان إلى مائدة الرئيس نبيه بري، وما ان انتهى الغداء حتى انتشر خبر يقول إن الرئيس الحريري وجه دعوة إلى الوزير باسيل الذي سيلبي الدعوة...

هذه "الرسميات" في العلاقة بين الرجلين اللذين كانا يحسدان على علاقتهما الثنائية، باتت تتقدم على علاقة "الوتسأب" التي كانت تختصر الطريق بينهما... اليوم لم يعد الأمر كما كان بل على عكس ما كان، فرئيس تكتل لبنان القوي يحاور الرئيس المكلف متحررا من التزامين: التزام معراب ، والتزام العلاقة مع بيت الوسط والتي نسجها مع من أصبح مبعدا أو أبعد نفسه، وهو نادر الحريري، لكنه في المحصلة لم يعد موجودا...

السؤال المفارقة الذي يطرح نفسه هو: إذا كانت عقد التشكيل خارجية، كما يروج البعض، فلماذا المشاورات الداخلية؟ ولماذا لا تكون زيارات لعواصم العقد لدفعها إلى تذليلها؟ أما إذا كانت العقد داخلية، فلماذا التأجيل طالما أن أحدا لن يتراجع أمام أحد، وما هي التطورات التي تشكل حافزا لدفع الجميع إلى التراجع بالتساوي؟

حتى الآن لم يصل الوضع في لبنان إلى هذه الدرجة من "الترف الديموقراطي"، فالأزمة في أوجها، وليس في الأفق ما يشير إلى حلحلة في مكان ما.

كهربائيا، يستميت اصحاب المولدات في جعل قرار الوزراء المعنيين حبرا على ورق، يكثفون اجتماعاتهم ويواصلون تهديداتهم، ويراهنون على إعادة عقارب الساعة إلى الوراء... لا يصدقون أن زمن تسلطهم على المواطن قد ولى... وأن استخدامهم للبنى الفوقية للبلديات مجانا، وتكبيد المواطن الفاتورة الباهظة، لن يمر بعد اليوم... ولا ينفع تلويحهم بإطفاء مولداتهم، فالمولد المطفأ بماذا ينفعهم؟

وماذا لو قررت البلديات أن تستوفي رسوما منهم من جراء استخدامهم منشآت عائدة لها، فماذا يفعلون؟ لقد كشف تحسن ساعات التغذية، من دون "جميلة" المولدات، ان هذه المولدات هي جزء من المشكلة وليست جزءا من الحل، لأنه عندما لاح الحل بدأت تحركات اصحاب المولدات لعرقلت

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 9 آب 2018

النهار

أبلغ تلفزيون أميركي العاملين في مكتبه في بيروت نيّته وقف عدد كبير من البرامج والاستغناء عن خدماتهم.

نائب شوفي مستاء كثيراً من حزب مسيحي لم يصوّت له بعدما أفاد منه ماليّا في كل مشاريعه.

في ملفّات إبطال نيابات أمام المجلس الدستوري مستندات عن أوراق في صناديق الاقتراع اعتبرت ملغاة ولا أسباب توجب ذلك.

يقول نائب جبلي ان كلام وزير سابق عن دور برّي في الانتخابات النيابيّة تجاه رئيس الاشتراكي يهدف الى توزيره كحل وسط بين جنبلاط وارسلان، لكن ما أشار اليه زاد الطين بلّة.

الجمهورية

وضعت جهة حزبية فاعلة خطاً أحمر أمام تمسّك زعيم سياسي بحصة طائفته كاملة في الحكومة الجديدة.

يتردد أنّ نائباً بيروتيّاً أعاد تنظيم علاقته بقطب سياسي بعد الخلاف الانتخابي.

تبيّن أنّ سبب اختفاء شخصية اقتصادية عن الأضواء، هو السعي إلى التوزير الذي يستوجب الحذر وعدم الإدلاء بأي كلام قد يعرقل الوصول الى السلطة.

اللواء

تتحدث معلومات عن أن وزير خارجية دولة كبرى ترشح عدداً من السفراء لمنصب سفير في بيروت، بعضهم من أصول لبنانية، جنوبية.

تبيّن لحزب مسيحي صاعد أن المعطيات الرقمية في الشوف التي قدمها أحد أبرز نوابه لم تكن دقيقة، بدليل صناديق الاقتراع..

أبلغ مسؤول كبير نواباً في كتلته وكوادر في تيّاره أن السقف الذي وضعه هو الذي يتعين اعتماده في التعليق على تيّار آخر.

المستقبل

يقال إن مصادر روسية تشير إلى أن المباحثات بين الروس والأوروبيين حول المساهمة الغربية في إعادة إعمار سوريا لم تأتِ بجديد في الموقف الغربي الذي يربط أيّ مساعدة بالحلّ السياسي في وقت يستمر الروس في ما يشبه الحملة الدولية لإعمار سوريا.

البناء

توقعت مصادر عسكرية متابعة لمعركة شمال سورية ومفاوضات أستانة أن عيد الأضحى سيكون الموعد الفاصل بين المهلة المعطاة للأتراك لتنفيذ تعهّداتهم بضمان انتشار الجيش السوري على الطريق الدولية بين حماة وحلب أو بدء الجيش السوري لعملية عسكرية تحقق هذا الهدف.

شكا مواطنون في مناطق عدة في ضواحي العاصمة من انقطاع التيار الكهربائي بصورة عشوائية، الأمر الذي زاد من استهلاك الطاقة بواسطة الاشتراكات في المولدات ما دفع اصحاب هذه المولدات إلى رفع قيمة الفاتورة الشهرية أكثر من ضعف ما كانوا يتقاضونه في السابق. وطالب الشاكون بمعالجة سريعة لهذا الأمر الذي فاقم الأعباء المعيشية أكثر وأكثر.

 

جلسة للجنة الدفاع الاثنين

الخميس 09 آب 2018 /وطنية - تعقد لجنة الدفاع الوطني والداخلية والبلديات جلسة برئاسة النائب سمير الجسر عند الثانية عشرة من ظهر الاثنين في 13 الحالي، لدرس جدول الاعمال الاتي: - مشروع القانون الوارد في المرسوم رقم 2202 الرامي الى الاجازة للحكومة ابرام اتفاقية حول الحماية المتبادلة للمعلومات المصنفة بين لبنان وقبرص. - مشروع القانون الوارد في المرسوم رقم 3031 الرامي الى تعديل الفقرة أ من البند (1) من المادة 131 من المرسوم الاشتراعي رقم 102 تاريخ 16/9/1983 وتعديلاته (قانون الدفاع الوطني).

 

الخارجية نفت رفضها اعتماد سفير جديد للكويت: العلاقات اعمق من اي محاولة رخيصة للنيل منها

الخميس 09 آب 2018 /وطنية - نفت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان اليوم، "بشكل قاطع العنوان الذي ورد في جريدة "الاخبار" في عددها الصادر اليوم الخميس 9/8/2018، حول رفض الخارجية اللبنانية اعتماد سفير جديد لدولة الكويت الشقيقة". وأوضحت الوزارة "أن دولة الكويت قررت منذ مدة تمديد فترة خدمة سفيرها المعتمد في لبنان عبدالعال القناعي، وهو حق سيادي للدول لم تمانعه اطلاقا وزارة الخارجية اللبنانية". وأعلنت "ان العلاقات التاريخية التي تجمع الشعبين الكويتي واللبناني والدولتين انما هي متجذرة في الوجدان العربي، وهي خير مثال لعلاقات الاخوة والتعاون في المجالات كافة، وهي أعمق من أي محاولة رخيصة للنيل منها".

 

الحريري عرض مع باسيل المستجدات المرتبطة بتأليف الحكومة

الخميس 09 آب 2018 /وطنية -استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مساء اليوم في "بيت الوسط" وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، وتناول اللقاء آخر المستجدات السياسية، لا سيما ما يتعلق بموضوع تأليف الحكومة الجديدة. واستكمل البحث إلى مائدة عشاء أقامها الرئيس الحريري بالمناسبة.

 

سفيرة كندا تنفي الشائعات: لديّ 3 أولاد رائعين!

صحف لبنانية/09 آب 2018 /وجّهت سفيرة كندا في لبنان إيمانويل لامورو ردّا مقتضبا اليوم إثر لقائها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل دحضت فيه شائعة نشرتها أمس إحدى الصحف اللبنانية إدّعت بأنها طلبت من وزراة الخارجية اللبنانية إقامة دبلوماسية لما زعمت الصحيفة أنها "شريكتها في الحياة". وقالت لامورو في تصريح لموقع "مصدر دبلوماسي" بأنها لا تودّ التعليق على الموضوع بشكل مسهب، لكنها لفتت قائلة: "أودّ الإشارة فحسب الى أنه قبل التطرق الى الحياة الخاصة للآخرين لا ينبغي أن ينسى أحد كلمة "الخاصّة"، وأعتقد بأن سيرتي الذاتية موجودة ومن السهل الحصول عليها وهي تشير بوضوح الى أنني متزوّجة منذ أعوام ولدي 3 أولاد رائعين". وبحسب الموقع نفسه فإن هذا الخبر الذي نشر أمس هو عار عن الصحة وليس لدى الوزارة طلبا من هذا القبيل من قبل السفيرة الكندية.والواقع، أن كندا المعروفة بنضالها التاريخي من أجل منح المثليين حقوقهم كجزء من حقوق الإنسان قامت عبر سفيرتها بإيصال رسالة للبنان من أجل تحصين أوضاع هؤلاء وهذا ما يعكف عليه أكثر من سفير أوروبي في الآونة الأخيرة لكنّ لا علاقة شخصية للسفيرة لامورو بهذا الموضوع.

 

أهداف حزب الله والتيار من أزمة تشكيل الحكومة

منير الربيع/المدن/الخميس 09/08/2018

الأزمة السياسية تتصاعد. تشعبت، وتتسع دائرة أهداف كل طرف في طريق المحاولة لتحقيق مكتسبات أكثر. غلاف الأزمة الحصص الحكومية وعرقلة عملية التشكيل. لكن الأسباب الخفية لها تظهر تباعاً، من الاختلاف على الوجهة السياسية للبنان الرسمي في المرحلة المقبلة، لا سيما على صعيد العلاقة مع النظام السوري، إلى خلاف ضمني على الدستور وتعديله. جملة معطيات لدى كل طرف تدفعه إلى التشبّث في موقفه. القوات اللبنانية تريد تعزيز حضورها الرسمي انسجاماً مع حضورها الشعبي. الحزب التقدمي الاشتراكي يريد الحصول على الوزراء الدروز انسجاماً مع نتائج الانتخابات ورفضاً لأي محاولة لكسر وليد جنبلاط، صوصاً أنه سيمتلك بحصوله على الوزراء الثلاثة ورقة الميثاقية القادرة على عرقلة قرارات مجلس الوزراء وأعماله. أما الرئيس المكلف سعد الحريري فيسير في حقل ألغام، عينه على حلفائه الجدد والقدامى، ساعياً إلى المواءمة بين ثوابته ومقتضيات المرحلة وشروطها الواقعية. في المقابل، أوضح التيار الوطني الحر هدفه من التشدد بالبيان الذي صدر عن المكتب الإعلامي للوزير جبران باسيل، معتبراً أن ما يجري هو معركة لعرقلة عهد الرئيس ميشال عون، من جهات محلية وخارجية معروفة. والغاية هي مواجهة هذه العرقلة بتعزيز إنطلاقة العهد. يأتي موقف باسيل بعد موقف لمّح فيه إلى اللجوء إلى الشارع للضغط على الحريري في سبيل تشكيل الحكومة. منطق تعزيز العهد، يعتبر البعض أنه يصب في اتجاه حصول التفاف عملي وضمني على الدستور، وإن لم يحصل أي تعديل رسمي. وذلك من خلال الممارسة. الأكيد، أن باسيل أراد الردّ، في البيان، على الكلام عن مساع لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة واتهام رئيس الجمهورية ورئيس التيار بها.

يتكفل هذا الكلام، بمجرد التداول به والردّ عليه، بالإشارة إلى عمق المأزق، الذي لا يمكن التوقع أمامه سوى بمزيد من التصعيد السياسي، إلى أن تحين لحظة فرض التسوية. وإلى ذلك الوقت، فإن كل طرف يتمسك بموقفه لتحسين شروطه. وليس بعيداً من هذه التطورات، جاءت قبل أيام الاختلافات الإنمائية على الساحة الشيعية، وسط حملة منظمة على ما يبدو يتعرّض لها رئيس مجلس النواب نبيه بري. وهي "حملة شعبية" على وسائل التواصل الاجتماعي، وإعلامية وسياسية، بدأت منذ تحميله مسؤولية إنعدام الإنماء في العديد من المناطق، بوصفه "شيعة الدولة"، بينما حزب الله بريء من التقصير والفساد لكونه شيعة المقاومة.

مقابل هذه الاختلافات التي سارع حزب الله وحركة أمل إلى لجمها والتأكيد أن لا صحة لها، مع تأكيد وحدة الموقف، هناك من يعتبر أن ثمة ناراً تحت الرماد في العلاقة بين الثنائي الشيعي، لا سيما في ةما يتعلّق بالوضع الإنمائي والسياسي وداخل إدارات الدولة، خصوصاً أن حزب الله يستعد للدخول بقوة إلى منظومة مؤسسات الدولة، في ظل العقوبات التي يتعرض لها. بالتالي، سيحاول تخفيف أعبائه من خلال إدخال مزيد من المنصارين والمحازبين إلى إدارات الدولة، على غرار كل القوى السياسية التي تقتات من الدولة. وهذا لا ينفصل عن كلام آخر يفيد بأن الحزب يريد توزيع المناصب والمواقع الشيعية في الدولة مناصفة بينه وبين حركة أمل. بالتالي، الاقلاع عما كان سائداً في السابق، في خصوص احتكار أمل وظائف الدولة للطائفة الشيعية. وهذا وحده سيكون كفيلاً في حصول تنافس وتضارب مصالح "تفصيلية وليس استراتيجية بالضرورة بين الطرفين".

وفيما تلتقي مصالح حزب الله والتيار الوطني الحر وبعض حلفائهما على مبدأ معين حالياً، هناك تلاق في المصالح بين القوات والاشتراكي والمستقبل. لذلك، لدى سؤال مصادر الاشتراكي بشأن تشكل جبهة معارضة للعهد أو بهدف تطويقه، تسارع المصادر إلى الإجابة بأن العهد يطوق نفسه بنفسه ولا حاجة إلى من يطوّقه. أما الكلام عن امكانية إنشاء جبهة معارضة ثورية على غرار ما حصل في العام 2005، فتستبعد مصادر الأطراف الثلاثة ذلك، مؤكدة أن الموقف سيبقى موحداً ضد محاولة إعادة لبنان إلى ما قبل العام 2005، وضد أي محاولة للقفز فوق اتفاق الطائف. في التقاء المصالح، هناك من يعتبر أن ثمة مرتكزاً أساسياً بين حزب الله والتيار الوطني الحر، وأن الطرفين يريدان الاستثمار في الأزمة الحالية على المدى البعيد، إذ إن هذا التعقيد سيقود إلى خيار من اثنين، إما فرض شروطهما وتقديم الحريري تنازلات وفق ما يريدان، أو الذهاب إلى إعادة طرح المؤتمر التأسيسي سواء أكان بالدعوة إلى طاولة حوار أو أي صيغة أخرى، بالتزامن مع بروز معلومات عن مساع لايجاد مخارج قانونية لاسقاط تكليف الحريري، بعد سقوط خيار اللجوء إلى مجلس النواب. وحينها، أي محاولة من هذا النوع ستعني إحداث تحول كبير في التركيبة اللبنانية، خصوصاً أن حزب الله يعتبر نفسه مغبوناً في النظام القائم، وبعد ما حققه من إنجازات وما قدّمه من تضحيات سيكون من حقه تعزيز وضع الشيعة في الحكم، كما تعزز موقع الموارنة في حقبة الاستقلال بناء على امتيازات خارجية ومالية، وتعزز موقع السنّة بعد الحرب بناء على تسوية خارجية مستندة إلى معايير عسكرية. واليوم، يتكرر ذلك بعد تجربة حزب الله في الحرب السورية، والتطورات التي تمر بها المنطقة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

زحلة وبرالياس خائفتان: محطة تكرير الصرف الصحي ستتوقف

لوسي بارسخيان/المدن/الخميس 09/08/2018

بعدما مر 9 أشهر فقط على تشغيل محطة تكرير مياه الصرف الصحي في زحلة، وما إن بدأ أهالي بلدة برالياس تحديداً يلمسون انحسار التلوث، الذي كان يجتاح بلدتهم مع نهر الليطاني المشبع سابقاً بـ"مجارير" زحلة وقريتي قاع الريم وحزرتا، حتى طرق "الهم" أبواب لجنة المتابعة التي شكلها شباب البلدة لمتابعة حسن تشغيل المحطة مجدداً. والسبب هو اصطدام الشركة المشغلة للمحطة بتكليف من مجلس الانماء والاعمار، بمئات الاطنان من ترسبات عملية التكرير أو ما يعرف بـSLUDGE، التي تقدر تراكماتها بأربعين طناً يومياً. ولم يعالج أي جزء منها منذ بداية تشغيل المحطة في شهر تشرين الأول 2017. ما يهدد بغرق المحطة في هذه الترسبات. بالتالي، توقفها عن العمل إذا لم يبادر المعنيون إلى ايجاد الحلول اللازمة خلال فترة قصيرة. لاحظت اللجنة، كما يقول أفرادها، أن كميات هذه الترسبات قد بدأت تخلق مشكلة منذ شهر نيسان 2018. وعلمت حينها أنها وصلت إلى ما كانت قد نبهت إليه قبل أشهر. لكن، على خلاف التطمينات التي تلقاها أعضاء اللجنة من رئيس مجلس الانماء والاعمار عند بدء تشغيل المحطة، يبدو أن توقعات الحل أبعد من قدرته على التحكم بها.

منذ أيام عادت خلية الطوارئ وطرقت باب المعنيين بالمشكلة، سعياً إلى ايصال صوتها إلى الرئيس سعد الحريري، الذي كان قد أخذ تشغيل المحطة وحسن سير العمل فيها على عاتقه. لكن النقاشات الدائرة في أروقة الشركة المشغلة لم تبشر بحل قريب حتى الآن.

ووفقاً لما سمعته اللجنة، فإن آخر الحلول المقترحة قضت بأن تستقبل بلدية زحلة الترسبات في مطمرها الصحي، مقابل مبلغ مالي يدفع عن كل طن من هذه الترسبات، أو أن تستقبل المحطة عصارة النفايات الصلبة التي تعالجها البلدية في مطمرها وتقوم بتكريرها كما السوائل الأخرى الواردة إليها. لكن، بعد أن تتأكد الشركة، كما ذكر، من نوعية هذه العصارة عبر ارسال عيناتها إلى المختبرات الايطالية. إلا أن رئيس بلدية زحلة أسعد زغيب لا يبدو موافقاً على أي من العرضين، لسبب "جوهري"، كما يقول لـ"المدن"، وهو أن البلدية باشرت بتجهيز آخر خلية لاستقبال النفايات في الأرض المخصصة للمطمر، خلافاُ لجدولة مواعيد استهلاكها، وذلك نتيجة العبء الذي فرضه النزوح السوري، عبر رفع كمية النفايات الصلبة الواردة إليه من 200 طن يومياً إلى 370 طناً. ويعتبر رئيس البلدية أن استقبال الترسبات من المحطة سيعني استهلاكاً أكبر للأرض، واستبداله بالعصارة لا يحل المشكلة، خصوصاً أن هذه العصارة تجمع في بركة تسمح بتبخرها بشكل دائم. السؤال الذي يوجهه زغيب، في المقابل، هو عن "الذريعة" التي يمكن أن يقدمها مجلس الانماء والاعمار لتقاعسه عن "ايجاد حل لمشكلة ترسبات المجارير" بعدما استغرق استكمال محطة التكرير وتشغيلها أكثر من 16 سنة، فيما كان يفترض بالمشغلين أن يضعوا خططاً للتخلص من هذه الترسبات منذ لحظة تشغيل المحطة، التي يفترض أن تتسلمها مؤسسة مياه البقاع في المرحلة المقبلة، بعدما أضافت بدل المعالجة إلى فاتورة تأمين مياه الشفة التي يدفعها المواطن الزحلي. تحاول الشركة المشغلة أن تتدارك الوقوع في أزمة تعرقل عجلة المحطة. وهي، وإن أوحت للجنة المتابعة بأن دخول زحلة على خط استقبال الترسبات يمكن أن يشكل الحل الأفضل، خصوصاً أن هذه الترسبات ناتجة من "مجارير" زحلة، فإنها أطلعتها أيضاً على محاولات أخرى تجري مع بلدية برالياس وبلديات أخرى في القضاء، لإيجاد مأوى بديل للترسبات في مطامرها الصحية، بالتوازي مع مفاوضات تخاض لبيع الترسبات إلى شركات تعنى بتحويلها سماداً طبيعياً. كل ذلك، في فترة زمنية ضاغطة تهدد استمرارية العمل في محطة التكرير، وبإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، مع ما يعنيه ذلك من غرق برالياس مجدداً بأثار تلوث الليطاني الذي حاصرها لفترة طويلة، بروائح كريهة وسموم يتهمها أبناء الأهالي بالتسبب بمئات حالات السرطان.

 

عين عون على خلفه.. واستهداف "مُبرمَج" لعهده؟

الأنباء الكويتية"/09 آب 2018/عبارة سياسية واحدة أطلقها الرئيس ميشال عون كانت كافية لشغل الأوساط السياسية وتشتيت تركيزه على الموضوع الحكومي العاجل، وتحويل الأنظار في اتجاه موضوع آخر متأخر هو الاستحقاق الرئاسي. قال الرئيس عون ما مفاده إن الحملة على العهد سببها السباق الى رئاسة الجمهورية، ولأن الوزير جبران باسيل يقف على رأس هذا السباق. هذا التصريح طرح تساؤلات واستنتاجات أبرزها:

٭ هذا التلميح يعني بشكل أو بآخر الفتح المبكر جدا لانتخابات رئاسة الجمهورية، في حين أن الرئيس عون لم ينه بعد السنة الثانية من العهد.

٭ هذا الموقف يعني أن الرئيس عون يعلن من الآن تبنيه لترشيح باسيل ويعده ويحضّر له الظروف والأرضية السياسية كي يكون وريثا له في رئاسة الجمهورية بعدما سلمه رئاسة التيار الوطني الحر.

٭ هذا الموقف يقيم ربطا بين الاتفاق الحكومي الراهن والاستحقاق الرئاسي البعيد، ويغلب العوامل الداخلية في أزمة التأليف على العوامل الخارجية.

٭ هذا التوجه يعلن أن مفاعيل التسوية الرئاسية انتهت مع الانتخابات النيابية، وأن الوضع مقبل على مواجهات وتسويات جديدة.

الأوساط المعارضة للعهد، وفي سياق تعليقها على هذا الموقف الرئاسي، لاحظت في الآونة الأخيرة تبدلا في أسلوب الرئيس عون وأدائه الإعلامي والسياسي، وفي 3 اتجاهات على الأقل:

٭ خوض الرئيس عون مباشرة غمار الرد على الحملات وتحديد الموقف السياسي للعهد ورسم الإطار السياسي للمرحلة. وهذا الرد لا يقتصر على تصريحات ومواقف وإنما يأخذ أشكالا مختلفة مثل الاستقبال الأسبوعي لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي يقوم بدور مؤثر في تهدئة الأسواق والانفعالات والشائعات، ومثل إجراء مقابلات وأحاديث إعلامية وخروج الرئيس عن تحفظ وتقنين في هذا المجال.

٭ عودة الرئيس عون، ومن قصر بعبدا، إلى أسلوب ومناخ ما قبل الرئاسة وما كان يفعله من الرابية.

٭ تبديد الرئيس عون أي انطباع وتقدير بأن هناك إمكانية للفصل والتمييز بينه وبين الوزير باسيل.

٭ تدخل رئيس الجمهورية المباشر في اللعبة السياسية، فهو الذي عمل ودفع باتجاه مصالحة باسيل مع الرئيس بري، ويضغط على الحريري لفك ارتباطه المستجد مع جعجع وجنبلاط ووقف دعمه الحكومي لهما.

المصادر السياسية المواكبة للعهد تضع الأمور في نصاب آخر، وتحدد الصورة والمعطيات في النقاط التالية:

1 ـ رئيس الجمهورية كان أعلن في وقت سابق أنه يعول على الحكومة التي ستشكل بعد الانتخابات وستكون منبثقة عن برلمان جديد منتخب على أساس القانون النسبي، وبالتالي يعتبر أن الحكومة الجديدة بمنزلة حكومة العهد الأولى، أي الحكومة الفعلية التي سترافقه طيلة رئاسته وسيعهد إليها مهمة إنجاح العهد وبرنامجه الإصلاحي. وبالتالي لن يوقع إلا على مرسوم الحكومة التي يقتنع بها، ولن يتنازل عن دوره وصلاحياته ولن يتراجع مهما اشتدت الضغوط عليه، وبالتالي فإن سياسة الضغوط والابتزاز في العامل الاقتصادي والرهان على عامل الوقت لن يفيد في شيء، وإذا أراد الرئيس المكلف أن يستمر في وضع المراوحة "لا يؤلف ولا يعتذر"، فلا مشكلة في استمرار هذا الواقع وحكومة تصريف الأعمال، ورئاسة الجمهورية ليست الأضعف في المعادلة الراهنة وفي ظل الفراغ الحكومي وتعطل مجلس النواب.

2 ـ عون بات مقتنعا، استنادا الى وقائع سياسية حسية، أن هناك استهدافا مبرمجا ضد العهد لضربه وإضعافه، وأن هذا الاستهداف يأتي من جهتي القوات والاشتراكي، وإن كان جنبلاط يطلق النار مباشرة على العهد، في حين يحرص جعجع على تحييد عون والعهد والتصويب على باسيل. وما أزعج عون وفاجأه هو أن يكون الحريري منحازا الى هذا الفريق.

3 ـ يعتبر الرئيس عون أن الوجه الآخر لحملة تطويق العهد وإضعافه، هي تطويق باسيل وإضعاف فرص وصوله الى رئاسة الجمهورية، لأن باسيل يتصدر لائحة الترشيحات بعد نجاحه في ترؤس أكبر كتلة نيابية في المجلس الجديد.

وعندما أشار الرئيس عون الى هذا الواقع (باسيل على رأس السباق الرئاسي)، كان في صدد توصيف الواقع وكشف أسباب خفية كامنة وراء الحملة على العهد. والمسألة ليست مسألة فتح مبكر لمعركة الرئاسة، وإنما مسألة استهداف مبكر للعهد والتعاطي معه وكأنه في نهاياته وليس في بدايته، وضرب فكرة "الرئيس القوي" والتصرف على أساس أن فترة السماح معه انتهت مع نهاية الفصل الأول.

 

الوفاء للمقاومة: استطالت المهلة المفترضة لتشكيل الحكومة الى حد بات يهدد بمفاقمة الاحتقان والانزلاق نحو التوتر

الخميس 09 آب 2018 /وطنية - عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" إجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك بعد ظهر اليوم، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها.

وأصدر المجتمعون البيان الآتي: "يليق للرابع عشر من آب أن يكون عيدا وطنيا للانتصار على العدو الصهيوني، يضاف الى عيد التحرير والمقاومة وعيد الجيش اللبناني وغيرها من الاعياد الوطنية التي تشكل في ذاكرة اللبنانيين محطة انعاش لروح الاقدام والشجاعة والتضحية ومحفزا لليقظة والوعي لأهمية السيادة والكرامة والاستقلال الوطني.

الرابع عشر من آب عام 2006 هو يوم لاقى فيه الصهاينة هزيمتهم العسكرية وفشلهم في تحقيق الاهداف السياسية المتدحرجة لعدوانهم الغاشم على لبنان.

وهو يوم تكرست فيه معادلة الانتصار للوطن وفاضت فيه مشاعر العز والفخار وترسخت لدى اللبنانيين فيه ان الارادة المؤمنة المدافعة عن الحق اقوى بكثير من عدوانية الباطل وغطرسة المجرمين.

وهو يوم عبر فيه شعبنا المقاوم عن عظيم حبه لبلده حين نفض سريعا غبار الدمار وتعب النزوح ويمم وجهه جنوبا غير مكترث بخطر ألغامٍ أو قنابل عنقودية، قاصدا اعادة بناء ما هدمته الحرب واستئناف حياته الانسانية بأمن وثقة وكرامة.

وهو يوم غير الكثير من معادلات الصراع في المنطقة وسقط معه وبعده الكثير من الاوهام والرهانات وتراجع الدور الوظيفي المباشر للعدو الصهيوني ليتلطى خلف التكفيريين الارهابيين معروفي المنشأ والرعاية والتمويل، فتساقطت أقنعة وجوه كالحة لطالما أوقعت المنطقة وشعوبها في فخاخ وشباك النكسات والتخلف وحالت بتواطئها مع الاعداء دون تقدم الأمة وتطوير اوضاعها وقدرتها وتفعيل دورها.

الرابع عشر من آب هو يوم استعادة اللبنانيين والشرفاء في العالم ثقتهم بأنفسهم وبقدرتهم على مواجهة اعداء الوطن والانسانية، ويوم الترجمة النموذجية الصارخة لمقولة سيد المقاومة "ولى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات".

ورغم كل المنغصات في الشأن اللبناني الداخلي، على مختلف المستويات السياسية والادارية والاقتصادية والانمائية وغيرها، فإن اللبنانيين بغالبيتهم العظمى ومعهم صناع انتصارهم الوطني ومعادلته الاستراتيجية، سيواصلون سيرهم بالاتجاه الايجابي البناء الذي يحفظ سيادة وطنهم, وسلمهم الأهلي ويبني دولة القانون والمؤسسات، ويكافح الفساد".

أضاف البيان: "لقد بحثت الكتلة اليوم في اطار هذا الاتجاه جملة من القضايا التي تشغل بال المواطنين، وخلصت بعد النقاش الى ما يأتي:

1- لقد استطالت المهلة المفترضة لتشكيل الحكومة الجديدة الى الحد الذي بات يهدد بمفاقمة الاحتقان والانزلاق نحو التوتر والاحتكام خارج المؤسسات، وهو ما نحذر من مخاطره وتداعياته البالغة السلبية.

ان الكتلة ترى في تشكيل الحكومة وانجاز صيغتها المدخل الضروري لتدارك تلك المخاطر والتداعيات وللشروع في اقرار المعالجات الفورية والممنهجة للقضايا الحياتية الضاغطة على المواطنين كقضية الكهرباء والمياه والنفايات والاهتراء الاداري في البلاد والقضايا الاستراتيجية المتصلة بتحديث القوانين وتطبيقها ومعالجة الدين العام والركود الاقتصادي والبطالة وخفض العجز واطلاق عمل المؤسسات.

2- ترى الكتلة ان المقاربة الانمائية لقطاع الكهرباء تحتاج الى تعاون جدي ومسؤول بين مختلف المسؤولين والأفرقاء، نظرا الى حاجة المواطنين الماسة الى هذا المرفق الحيوي الذي تفترض معالجته برمجة دقيقة وعملية ومتوازنة وسريعة بحيث لا يشعر ابناء بعض المناطق بالغبن نتيجة الاستنسابية من جهة، أو العشوائية والتخبط من جهة أخرى.

3- ان المقاربة السلبية الراهنة للعلاقات اللبنانية الرسمية مع الحكومة السورية تتسبب بكثير من المشاكل والاعباء التي باتت تضغط بشكل كبير على اللبنانيين ومصالحهم، فضلا عن امنهم الاجتماعي والاقتصادي.

إن الكتلة تنبه الى مخاطر جسيمة بدأت مؤشراتها الحادة تطفو على السطح، سواء لجهة قضية النازحين السوريين او لجهة تصدير الناتج الزراعي الى سوريا او عبرها الى البلدان العربية، او لجهة مساهمة اللبنانيين في اعادة اعمار سوريا. لقد بات واضحا تماما ان الاتصال السياسي بين حكومتي البلدين هو الممر الالزامي الوحيد لمعالجة هذه الامور وغيرها. وأي رهان آخر سيكون مضيعة للوقت وهدرا للفرص تتحمل مسؤوليتها الحكومة اللبنانية.

4- تدين الكتلة وتشجب سياسة فرض الادارة الاميركية عقوبات ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية، وترى فيها تجاوزا فاضحا للقانون الدولي وللمؤسسات الدولية، واستخفافا مهينا لهما معا.

وإذ تعرب الكتلة عن ثقتها بقيادة ايران وبقدرة حكومتها وشعبها ومؤسساتها على مواجهة وتجاوز مفاعيل سياسة الادارة الاميركية العدوانية، تؤكد ان ايران ومعها الشعوب والدول الحرة والناهضة في مختلف انحاء العالم ستضاعف من عزمها ونضالها ضد النموذج الاستبدادي الدكتاتوري الذي تجسده الادارة الاميركية في عصرنا الراهن. 5- تدين الكتلة محاولة الاغتيال الآثمة التي استهدفت رئيس الدولة في فنزويلا، وترى فيها بصمات العدوانية الاميركية الضالعه في التخطيط والدعم للمحاولات الانقلابية في فنزويلا والتدخل السافر في شؤونها الداخلية".

 

مجلس الامن يمدد لـ"اليونيفيل" للمرة الـ 12 من دون تعديل ولبنان يحاول اقناع الدول بالتجديد والابقاء على الولاية نفسها

المركزية/09 آب/18/ في ضوء التضييق الاميركي على ايران، وما تصفه واشنطن بـ"الميليشيا الوكيلة لنظام طهران في لبنان"، "حزب الله"، كثرت التكهنات في الآونة الاخيرة حول التشدد الاميركي ازاء ما يخص التجديد للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان، حيث من المتوقع ان يعقد مجلس الأمن الدولي الاربعاء المقبل جلسة مشاورات لمناقشة مسودة تمديد تفويض قوات اليونيفيل في لبنان، على ان تتم الموافقة على التمديد للولاية من دون تعديلها بحسب ما تؤكد اوساط ديبلوماسية معنية بمتابعة الملف لـ"المركزية". بيد ان جلسة منتصف الشهر الجاري لن تكون حاسمة، تضيف الاوساط، مشيرة الى انها قد تشهد اخذا وردا ،من دون ان يعني ذلك بروز عراقيل في وجه التمديد، خلافا للاجواء المتشنجة التي احاطت بالملف العام الفائت في ضوء مطالبة واشنطن وإسرائيل بتوسيع مهام اليونيفيل، حيث سعت المندوبة الاميركية نيكي هايلي دون جدوى آنذاك لتوسيع مهمة القوات الأممية في لبنان، متهمة إياها بالتقاعس عن منع ما وصفته بالأنشطة "غير الشرعية" و"الإرهابية" لحزب الله في جنوب لبنان. ووفق الاوساط نفسها، يتوقع ان يوافق مجلس الأمن الدولي على تمديد مهمة قوات حفظ السلام الدولية عاما إضافيا، للمرة الثانية عشرة منذ القرار 1701 من دون إدخال تعديلات في التفويض الممنوح لها حتى آب 2019، كما ان اي تعديل هام لن يطرأ على مشروع قرار التمديد، وسيجدد المجلس دعوة اليونيفيل إلى تكثيف دورياتها وردع عمليات حزب الله ومنع تهريب الأسلحة، فيما تتركز جهود الديبلوماسية اللبنانية في نيويورك التي تقودها المندوبة الدائمة للبنان السفيرة امل مدللي على اقناع الدول الاعضاء بضرورة التمديد للقوات العاملة في جنوب لبنان نظرا لدورها الهام في تثبيت الهدوء والاستقرار مع الابقاء على الولاية نفسها، لأن الوضع في هذه المنطقة بات مستقرا وهادئا نسبيا، على رغم الخروقات الاسرائيلية اليومية للسيادة اللبنانية برا وجوا وبحرا والتي تقوّض فرص التوصل  إلى السلام. ويهدف الحراك الديبلوماسي اللبناني في هذا الاطار، الى التأكيد على التزام لبنان بالقرار 1701، والحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار، فضلا عن العمل على تفادي نشوب اي نزاع، وتمسك لبنان بالآلية الثلاثية الاطراف التي تتجسد في اجتماعات الناقورة، باعتبارها المكان المناسب لمناقشة وحل أي قضية وتخفيف التوتر على طول الخط الأزرق وحل الخلافات والتوصل الى وقف دائم لاطلاق النار في الجنوب. واذ يطلب لبنان من مجلس الأمن الدولي استعمال سلطته للضغط على اسرائيل من اجل احترام وتنفيذ القرار 1701 من خلال انسحابها من الاراضي اللبنانية المحتلة، ووقف خروقاتها، مثنيا على ما اكده الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس في كتابه الى المجلس بهذا الشأن، سيؤكد ان دور اليونيفيل ما يزال اساسيا في الحفاظ على السلام والامن في جنوبه وبالتالي المساهمة في استقرار البلد. هذا الموضوع شكل احد ابرز محاور البحث في اجتماعات الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري ووزير الخارجية والمغتجبران باسيل مع قائد قوات اليونيفيل الجديد في لبنان الجنرال استيفانو دل كول حيث كان تأكيد على دعم لبنان لقوات الطوارئ الدولية، والتزامه الكامل قرار مجلس الامن الدولي1701 واشادة بالدور الذي تقوم به هذه القوات في المحافظة على الامن والاستقرار في الجنوب، وعلى توفير مقومات التعاون التام بين السلطات اللبنانية واليونيفيل. واكد عون والحريري وباسيل على تطلع لبنان الى التمديد لليونيفل، وتضامن المجتمع الدولي حول هذه المسألة واستمرار دعمها وتأمين البيئة الضرورية لتمكينها من القيام بعملها على اكمل وجه.

 

"حزب الله": تمنّينا على عون وباسيل "يطرّوها" للاسراع بالتشكيل/لا نُحبّذ وزيراً قواتياً فــــي الدفاع.. والتمسّك بالحريري: لا تعليق

المركزية/09 آب/18/ على رغم الشلل الذي يضرب محرّكات تشكيل الحكومة نتيجة تمترس كل فريق خلف مواقفه مع تقاذف للمسؤوليات في ظل غياب المبادرات ووساطات "اهل الخير" للدفع ايجاباً نحو تذليل العُقد، تُسجّل على الشاشة البرتقالية اشارات "تصعيدية" حيال ما يعتبره "التيار الوطني الحر" مؤامرة لضرب العهد، بدأت مما يُنقل عن مصادر واوساط وحتى وزراء ونواب بان مهلة التشكيل تكاد تنفد، واذا لم يحسم الرئيس المكلّف سعد الحريري امره ويُشكّل الحكومة، فان خيارات عدة ستوضع على الطاولة لعل ابرزها اللجوء الى الشارع لـ"فكّ اسر" لبنان من الحصار السياسي الذي يتعرض له كما قال رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل بعد اجتماع تكتل "لبنان القوي" منذ ايام، وان كان لم يُهدد صراحةً باستخدام الشارع. ويبدو ان الحليف التقليدي للتيار "حزب الله" ليس على الموجة ذاتها حكومياً، مع انهما يلتقيان على ضرورة الاسراع في انجاز التشكيلة اليوم قبل الغد، لان تحديات كثيرة تنتظرها". ويُنقل عن مصادر "حزب الله" "عدم تحبيذها لفكرة استخدام ورقة الشارع من اجل الدفع في تحريك عجلة التشكيل"، فبرأيها "يجب سحب ورقة الشارع من ساحة تشكيل الحكومة، والابقاء عليه مضبوطاً وهادئاً، لانه متى استُخدم لا نعرف الى اين سيصل". وقالت لـ"المركزية" "ابلغنا باسيل في وقت سابق باننا نشتم رائحة تدخل خارجي (سعودي) في طبخة التشكيل يحول دون انضاجها، وذلك بهدف تعطيل البلد واستطراداً العهد لغاية في نفس يعقوب". وتعتبر "ان افضل طريقة لاخراج التشكيلة من عنق زجاجة التعطيل والمطالب والشروط والشروط المضادة، العودة الى لبنان وصمّ الاذان للتدخلات الخارجية"، وتشير الى "اننا لا نستطيع ان نكمل بهذه الطريقة".

وعن حصة "القوات اللبنانية" المتمسّكة بحقيبة سيادية من ضمن الحقائب الاربع التي تطالب بها، توضح مصادر "حزب الله" "اننا لا نتدخّل في هذا الموضوع الذي تعود صلاحية البتّ به الى الرئيس المكلّف بالتشاور مع رئيس الجمهورية، تماماً كما نرفض ان يتدخّل احد بشؤون حصّتنا الوزارية"، الا انها تُفضّل في المقابل "الا تُسند الحقيبتان المتبقيّتان (وزارة المال حُسمت لـ"حركة امل" في مقابل وزارة الداخلية لـ"تيار المستقبل) الدفاع والخارجية لوزير قواتي"، وتشير في السياق الى "اقتراحات بديلة عدة تُطرح على "القوات" مقابل التخلّي عن الحقيبة السيادية، كإسنادها وزارة العدل وان تحتفظ بوزارة الصحة"، وتعترف في هذا المجال "بان موقف "القوات" من التمثيل في الحكومة ليس العقدة الوحيدة التي تمنع التشكيل". ويلاحظ خلال مسار تشكيل الحكومة "انكفاء" "حزب الله" عن لعب دور المُسهّل و"كاسح الالغام" امام ولادة الحكومة كما كان يفعل مع استحقاقات سابقة. وتعزو مصادره ذلك الى ان العقد ليست في صفوف حلفائنا وإلا لكنا تدخّلنا لتسهيل المهمة، وانما لدى الفرقاء الاخرين، لا بل اننا تمنّينا على رئيس الجمهورية ميشال عون وباسيل "انو يطرّوها" قدر الامكان للاسراع بتشكيل الحكومة، لكن لديهما حد ادنى وما يطالبان به لجهة وضع معيار موحّد للتمثيل منطقي". وبناءً على كل ما تقدّم، تأسف مصادر "حزب الله" "لان لا تشكيل يلوح في الافق، واستخدام الشارع في هذا المجال لن يأتي بالنتائج المرجوة، لان الخلاف سياسي". وتختم المصادر بالقول "لا تعليق" في معرض ردّها على سؤال عمّا اذا كان "حزب الله" متمسّك بخيار الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة.

 

عدوان: معركة الرئاسة بعيدة ونحتكم للناس بتفاهم معراب

المركزية/09 آب/18/ أكد النائب جورج عدوان ان معركة الرئاسة بعيدة مطالبا بحكم الناس حول من اخل بتفاهم معراب وذلك في مؤتمر صحافي عقده في المجلس النيابي، تناول فيه الاوضاع العامة في البلاد. وقال: "كلنا نعرف الاجواء الحياتية والاقتصادية والمالية والمعيشية المحيطة بالبلد، والتي ليست بأفضل حالاتها. وكلنا نعرف ان الناس تواقة الى حكومة في أسرع وقت ممكن. وفي هذا المناخ نفاجأ بطرحين: الاول يتعلق بأن هناك تصعيدا حتى على الارض، والطرح الآخر يقول إن الوضع اللبناني بأيدي القوى الخارجية. في ما يتعلق بالطرح الاول، لنأخذ في الاعتبار وضع الناس، ونعرف أن الهدوء والحكمة هما المدخل الحقيقي لنتفاهم بين بعضنا كلبنانيين. إن المشكلة السياسية هي مشكلة داخلية تتعلق بصراعات سياسية داخلية. فلماذا هذا الاصرار على إدخال القوى الخارجية او استدراجها في موضوع الحكومة وإدخال المجتمع الدولي؟ لا أعرف أين المصلحة ولا الى اي مدى هذا الاختلاف الموجود على احجام معينة مرتبط بالمحاور، كلنا اليوم نعرف ان المشكلة الاساسية في السياسة قائمة على حصص البعض". ورأى ان "احدى المشاكل الكبرى هي ان فريق التيار الوطني الحر، بالمقاييس التي وضعها، يخلط بين حصته وحصة الرئيس، ويقول ان لديه 55 في المئة من التمثيل. وهذه ال55% تشمل معه الرئيس لانه لم يرشح فقط نواب التيار الوطني الحر، نحن نعرف انه كان هناك انتخابات قامت على اساس لوائح العهد، وكلنا نعرف ان اشخاصا استقطبوا بالانتخابات على اساس انهم مؤيدون للعهد، وخاضوا الانتخابات على لوائح التيار على اساس ان يكونوا نواب العهد، وبالتالي لا نستطيع ان نفصل هؤلاء النواب، وبالتالي حصة ال55 في المئة يجب ان تشمل حصة الرئيس. الارقام بالنسبة الينا في القوات مغايرة قليلا، ويقولون ان القوات لديها فوق ال30 في المئة. واذا كان لها 15 نائبا فهذا يعني أن لها خمسة وزراء، وفق المعيار الذي وضعوه. واذا أردنا تطبيق اتفاق معراب يكون هناك ستة وزراء للتيار وحلفائه، وستة للقوات وحلفائها، وثلاثة للرئيس، علما أننا ما زلنا نسير باتفاق معراب". وأوضح أن "فريقا نفذ الجزء الاساسي من الاتفاق يخرج منه ويقول انه سقط، ونحن نفذنا الجزء المتعلق برئاسة الجمهورية الذي هو الشق الجوهري، والفريق الثاني لا يمكنه ان يخرج من بقية الامور. احببت ان اوضح كل هذه الامور لانني اشعر بانها سوف تذهب الى تشنج اكثر، ونحن كقوات لبنانية ندعم كليا الرئيس المكلف ونعتبر انه يقوم بكل واجباته، وقدمنا له وسنقدم كل التسهيلات الممكنة، وهو يعلم اننا على استعداد ان نقدم. البلد لا يتحمل تشنجا ولا شارعا، وعلينا ان نهدأ جميعا، ومعركة الرئاسة ما زالت بعيدة، والطريقة التي تطرح فيها الامور لا تخم اصحابها". وردا على سؤال عما نقل عن رئيس الجمهورية ان اتفاق معراب انتهى، قال عدوان: "انا اعرف العماد عون قبل ان يكون فخامة الرئيس، كنت اسمعه دائما يقول ان موضوع المصادر والفبركات لا ارد عليها، وانا لم اسمع فخامة الرئيس يقول هذا الامر. ورئيس الحزب سمع من فخامته أن هذه عين وهذه اختها، وعندما نسمع غير ذلك عندها نسمح لنفنسا بالتعليق". أضاف: "عندما يكون هناك اتفاق بين فريقين فإنه يكون على مواضيع جوهرية، وكل اللبنانيين يعلمون ان الموضوع الجوهري كان رئاسة الجمهورية والشراكة الكاملة بالحكم. رئاسة الجمهورية تحققت ولم تحصل الشراكة، وانا اضع هذا الامر بين ايدي اللبنانيين ليقرروا من نفذ ومن لم ينفذ". وقال ردا على سؤال: "ان موضوع وصول الوزير جبران باسيل الى رئاسة الجمهورية وفق ما نسمع ونقرأ، وأنه قد بدأ معركته من الان، لا اعلم في هذا الماراتون الطويل من سيصل الى الآخر. لذلك علينا ان ننتظر لان القصة طويلة وأمامنا 4 سنوات، فلا مصلحة للوزير باسيل ولا لاحد ولا للبلد في طرح هذه المسألة اليوم".

 

تشكيل الحكومة...مشروع بعيد المدى

الهام فريحة/الأنوار/09 آب/18

يُخشى أن يطير موعد تشكيل الحكومة إلى تشرين الأول المقبل، إذ لا استحقاق حكومياً في شهر آب الحالي وفي شهر أيلول المقبل. هذا الشهر سيكون شهر العطلات، بعد عشرة أيام تدخل البلاد مدار عطلة عيد الأضحى، يعني أنَّ الثلث الأخير من الشهر سيكون "ثلث العطلات" وبناء عليه لا تشكيل للحكومة أيام العطلة. في أيلول سينهمك لبنان بالمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، والأرجح أن يشارك لبنان على مستوى رئيس الجمهورية، وبديهي أن تأخذ شهود التشكيل "إجازة" في غياب الرئيس. علماً أنَّ حضور لبنان في نيويورك من خلال حكومة تصريف أعمال، يبقى حضوراً باهتاً، خصوصاً أنَّ ملفات دولية تهمُّ لبنان وسيتمُّ بحثها، ومن أبرزها المؤتمرات التي انعقدت من أجل لبنان ولا سيَّما منها مؤتمر سيدر ومؤتمر روما، فكيف يكون لبنان حاضراً لمناقشة الآلية الإجرائية.

لكن في ظل كل هذه التطورات يبقى السؤال: أين المخرج؟ وكيف يكون؟ وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، قال بعد اجتماع تكتل لبنان القوي الذي يترأسه: "لا يجوز ابتزاز العهد بوجوب تشكيل حكومة لتولد الحكومة معطلة، ونحن تنازلنا سلفاً عن أمور كثيرة، وإذا تطلب الأمر عملية سياسية دبلوماسية شعبية لفك أسر لبنان من الإعتقال السياسي الذي نحن فيه، فلن نتأخر". كلام كبير يقوله رئيس أكبر كتلة نيابية، ويستدعي قراءة هادئة ومعمقة ليبنى على الشيء مقتضاه: فأن يقول الوزير باسيل إنَّ لبنان "في الإعتقال السياسي"، فيُفترض أن يحدد الجهة التي "تعتقله"، ثم أن يتحدث عن "عملية سياسية دبلوماسية شعبية لفكِّ أسر لبنان"، فهذا يستلزم ما يلي: هل هناك إجماع لبناني على هذا التوصيف؟ هل رئيس الحكومة المكلَّف، المعني مباشرة والمقصود مباشرة بكلام الوزير باسيل، موافق على هذا التوصيف؟ وإذا أراد الوزير باسيل أن يدعو إلى "عملية شعبية"، فكيف ستكون على الأرض؟

ومَن هم الذين سيتحركون؟ وضد مَن؟ بصراحة، لا أحد يرفض التحركات الشعبية لتحقيق المطالب، لكن هذه التحركات الشعبية يجب أن تكون واضحة المعالم لأهداف واضحة، خصوصاً أنَّ البلد لم يعد يستطيع تحمل تحركات على الأرض من المؤسف أنها لم تعد تُقدِّم أو تُؤخِّر، تماماً كما حصل أمس حين تقطَّعت الطرقات من جراء إضراب إتحادات النقل البري، فأين الإيجابية من التحرك؟ فهل هذه هي صورة لبنان التي يريدونها؟

 

الحريري يتحرك مجددا على الخط الحكومــــي: "يستنجد" ببري ويستعد للقاء باسيل!

حزب الله يتمنى على العهد "الليونة" ويعتبر التنسيـــــق السياسي مع سوريا الزاميا

عون:التمديد لليونيفيل من دون تعديلات ومتفائل اقتصاديا.. وتصعيد بين واشنطن وموسكو

المركزية/09 آب/18/ الأفق الحكومي لا يزال مسدودا، وأية معطيات لم تتوافر حتى الساعة، موحية بخرق يمكن تحقيقه قريبا في جدار الازمة، الآخذ في الارتفاع. وفي حين يقول مراقبون ان الخروج من النفق هذا قد يحتاج الى صعقة خارجية، يبدون في الوقت عينه خشيتهم من تعويل المعنيين بالتأليف على تدخّل "دولي" ما، فالرهان هذا خاطئ في رأيهم، ذلك ان الخارج منهمك بملفات كثيرة ويعتبر لبنان وعملية التأليف، تفصيلا صغيرا في المشهد المعقّد الكبير.

الحريري عند بري: ووسط هذه المراوحة السلبية، استأنف الرئيس المكلف سعد الحريري نشاطه الداخلي بعد فترة من الانكفاء. فتوجه الى عين التينة حيث استقبله رئيس مجلس النواب نبيه بري واستبقاه الى الغداء، في حضور الوزيرين علي حسن خليل وغطاس خوري والنائب السابق باسم السبع. وبعد اللقاء، أكد الحريري ان "لقائي بري كان ايجابيا جدا وبري مستعد للمساعدة وسأجري لقاءات أخرى ونأمل بلورة شيء ما في الايام المقبلة"، مضيفا "لا احد يتدخل من الخارج في التأليف والمشكلة داخلية وتعنى بالحصص وأتمنى تعاون الجميع". وقال الرئيس المكلف "سأزور بعبدا عندما أصبح جاهزا لتقديم تركيبة"، معلنا ان "البلد لا يقوم الا بالشراكة واذا أرادوا تحميلي مسؤولية التأخير فليفعلوا ذلك ولكني أكبر المسهّلين وإذا رأوا ان الحل بتحريك الشارع فليكن". واذ أكد "أنني طلبت المساعدة من الرئيس بري وآمل تليين الامور"، كشف "أنني سألتقي الوزير جبران باسيل وان شاء الله ستكون نتائج ايجابية".

وردا على سؤال عن الحقيبة السيادية التي تطالب بها القوات، قال الحريري "ندرس الصيغ لنرى الحل الأفضل، فكل فريق يسعى للحصول على حصة إنما علينا التنبه الى أهمية الشراكة وعملنا أن نقنع الأفرقاء بهذا المبدأ".

التيار لا يهدد: وفي انتظار ما قد يتمخّض عن الحراك المتجدد، وفي ظل أجواء تُضخ في الفلك الحكومي يوميا عن ان صبر العهد والتيار بدأ ينفد من البطء الذي يشوب عملية التأليف، أكدت مصادر مقربة من رئيس التيار الوطني الحر لـ"المركزية" أننا لا نهدد الرئيس المكلف ونضع كرة التشكيل في ملعبه طبقا لما ينص عليه الدستور، مؤكدة "أننا حريصون على تشكيل الحكومة"، ومشددة على "أننا معنيون بالتسهيل إلى أقصى الحدود ولا نتعاطى مع الملف على طريقة الابتزاز، وإن كنا نريد إنجاز عملية التأليف اليوم قبل الغد".

القوات وخلط الحصص: في الأثناء، بدت العقد على حالها، لا سيما على الخطين الدرزي والمسيحي. وفي السياق، رأى نائب رئيس حزب القوات اللبنانية النائب جورج عدوان ان من المشاكل الكبرى التي تحول دون التأليف "ان فريق التيار الوطني الحر، بالمقاييس التي وضعها، يخلط بين حصته وحصة رئيس الجمهورية، ويقول ان لديه 55 في المئة من التمثيل. وهذه الـ55% تشمل معه الرئيس. يقولون ان القوات لديها فوق الـ30 في المئة. واذا كان لها 15 نائبا فهذا يعني أن لها خمسة وزراء، وفق المعيار الذي وضعوه. واذا أردنا تطبيق اتفاق معراب يكون هناك ستة وزراء للتيار وحلفائه، وستة للقوات وحلفائها، وثلاثة لرئيس الجمهورية، علما أننا ما زلنا نسير باتفاق معراب". وأوضح على هامش جلسة اللجان المشتركة أننا "نفذنا الشق الجوهري من تفاهم معراب المتعلق برئاسة الجمهورية، والفريق الثاني لا يمكنه ان يخرج من بقية الامور. احببت ان اوضح هذه الامور لانني اشعر بانها ستذهب الى تشنج اكثر، والقوات تدعم كليا الرئيس المكلف، وقدمنا له وسنقدم كل التسهيلات الممكنة. البلد لا يتحمل تشنجا ولا شارعا، وعلينا ان نهدأ جميعا، ومعركة الرئاسة ما زالت بعيدة، والطريقة التي تطرح فيها الامور لا تخدم اصحابها".

"حزب الله" ينصح عون وباسيل! واذ لفت عدوان الى ان حزب الله وامل من اكثر المسهّلين للتشكيل، قالت مصادر "حزب الله" لـ"المركزية" انها بدورها، غير متحمسة لفكرة استخدام الشارع لتحريك التأليف، كاشفة "اننا تمنّينا على الرئيس عون وباسيل "انو يطرّوها" قدر الامكان للاسراع بالتشكيل، لكن لديهما حد ادنى مما يطالبان به لجهة وضع معيار موحّد للتمثيل منطقي". في المقابل، لفتت المصادر الى انها لا تحبّذ اسناد الدفاع او الخارجية الى القوات. في الموازاة، اشارت الى "اننا ابلغنا باسيل في وقت سابق باننا نشتم رائحة تدخل خارجي (سعودي) في طبخة التشكيل يحول دون انضاجها، وذلك بهدف تعطيل البلد واستطراداً العهد لغاية في نفس يعقوب". وعمّا اذا كان "حزب الله" متمسّكا بخيار الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة، اكتفت المصادر بالقول "لا تعليق".

الاتصال السياسي: في غضون ذلك، اعتبرت كتلة الوفاء للمقاومة ان "الاتصال السياسي بين الحكومتين اللبنانية والسورية هو الممر الالزامي الوحيد لمعالجة مسائل النازحين وغيرها، وأي رهان آخر سيكون مضيعة للوقت تتحمل مسؤوليته الحكومة اللبنانية".

تمديد بلا تعديل: على صعيد آخر، اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال استقباله القائد الجديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل" الجنرال ستيفانو دل كول في قصر بعبدا، استعداد لبنان لتوفير كل ما من شأنه انجاح مهمة "اليونيفيل" في حفظ الامن والاستقرار في الجنوب وتطبيق القرار 1701. وشدد على ان تمديد عمل القوات الدولية خلال الايام القليلة المقبلة في نيويورك، يجب ان يتم وفقا للاسس والمعايير التي انشئت هذه القوات استنادا اليها من دون تعديل او تبديل. وفيما اشار عون الى الانتهاكات الاسرائيلية للقرارات الدولية ولاسيما منها القرار 1701، لفت الى ان لبنان يتطلع الى مساهمة "اليونيفيل" في وضع حد لها، مركزا على اهمية التنسيق بين القوات الدولية والجيش اللبناني خصوصا في معالجة الحوادث الفردية التي تقع من حين الى آخر، والتي لن تؤثر على العلاقة الايجابية القائمة بين " اليونيفيل" واهالي الجنوب الذين يقدرون الدور الذي تلعبه هذه القوات في حفظ امنهم واستقرارهم. بدوره، شدد دل كول على العمل بالتنسيق مع الجيش اللبناني، للمحافظة على الهدوء والامان في المنطقة الحدودية. واشار الى انه سيسافر الى نيويورك في نهاية الاسبوع الجاري للمشاركة في المناقشات التي ستجرى في مجلس الامن للتمديد لــ "اليونيفيل" لسنة اضافية.

تفاؤل اقتصادي: الهم الاقتصادي حضر ايضا في القصر الجمهوري اليوم حيث اكد رئيس الجمهورية ان معالجة الاوضاع الاقتصادية في البلاد ستكون اولى اهتمامات الحكومة الجديدة في ضوء "الخطة الاقتصادية الوطنية" التي انجزت والتي حددت الواقع والمرتجى. وأعرب خلال استقباله في قصر بعبدا، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد مع وفد من مكتب المجلس، عن امله في ان يتم تشكيل الحكومة قريبا لينطلق العمل الحكومي من جديد بهدف تحسين الاوضاع القائمة وتبديد الصورة القاتمة والمبالغ فيها التي يعمل البعض على الترويج لها لاهداف باتت معروفة. وقال عون للوفد انه ليس متشائما وهو على ثقة بان لدى الاقتصاد اللبناني قدرات كبيرة وهو سيواصل عملية النهوض وازالة العثرات امامها. واكد الرئيس عون انه يتابع شخصيا وبشكل يومي التطورات المالية والاقتصادية والاجتماعية والتحركات المطلبية ويتدخل لمعالجتها كلما اقتضت الحاجة حيث امكن الوصول الى حلول لقضايا كثيرة بهدوء وعدالة، لافتا الى وجود مسائل عدة هي محور درس لحلها لاسيما القروض السكنية ومطالب القطاع التربوي والمتعاقدين وقطاع النقل وغيرها.

اضراب النقل: وليس بعيدا، نفذت اتحادات ونقابات النقل البري اليوم اعتصامات امام المرافئ اللبنانية كافة. واذ اشارت الى ان "الاحتجاجات ستستمر، وهناك لقاء الثلثاء المقبل في الاتحاد العمالي العام لتقرير الخطوات المقبلة"، دعت الاتحادات "المسؤولين الى التجاوب حتى لا نضطر الى التصعيد"، ملوحة بتحركات موجعة.

واشنطن وموسكو: دوليا، ندد الكرملين اليوم بالعقوبات الاقتصادية الاميركية الجديدة على روسيا. وقال المتحدث باسمه ديمتري بيسكوف "نعتبر الاعلان عن قيود جديدة مرتبطة بقضية سالزبري غير مقبولة على الاطلاق لكن موسكو لا تزال تأمل في اقامة علاقات بناءة مع واشنطن. أما الخارجية الروسية فاشارت الى ان موسكو ستتخذ اجراءات انتقامية ردا على العقوبات الاميركية. من جهتها، لوحت واشنطن بأن الحزمة الثانية من العقوبات الأميركية ضد روسيا قد تشمل تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي.

 

تقرير: روسيا ترث أميركا وتتوسّع في لبنان

"ليبانون ديبايت"/الخميس 09 آب 2018

سلط مقال نشر على موقع "The century foundation" الضوء على التوسع الجاري تطبيقه من قبل روسيا في منطقة الشرق الاوسط ومن ضمنها لبنان، مما له ان يعيد بلاد القياصرة الى لعب دور مهيمن بشكل أكبر في المنطقة.

وقال الموقع ان الاتفاقات الثنائية والصفقات التجارية على مدى العامين الماضيين تظهر أن كلا من لبنان وروسيا تعملان على تشكيل تحالف أوثق. وبينما يتفق الكثيرون على أنه تم إرساء الأساس ، ما زال هناك نقص في الإرادة السياسية نحو تعاون رسمي أكبر على الجانب اللبناني"، لكن عاد وأكد أنه و "مع تشكيل حكومة جديدة وتغيير المشهد في المنطقة ، تتطلع الآن مجتمعات لبنان السياسية والتجارية والدينية إلى روسيا كشريك أكثر استعدادًا ومناسبًا للعمل معًا". ورأى الموقع أن "روسيا تتطلع إلى تعزيز مجال نفوذها في المنطقة ، مع كون سوريا مركزها ، وهي تنظر إلى لبنان ، وهي دولة أصغر تحيط حدودها الشرقية والشمالية لسورية ، كتمديد طبيعي لهذا الجهد. علاوة على ذلك ، بالنسبة للشركاء اللبنانيين في روسيا ، فإن صعود روسيا كمنافس قوي للولايات المتحدة ، والاتحاد الأوروبي ، والصين يقترح فرصاً لتدفق غير معقد في الاقتصاد اللبناني ، وهو اقتصاد في حاجة ماسة إلى دفعة مع تراجع القوى الأخيرة الانخراط مع البلاد.

ويتابع: "بالنسبة للأغلبية الحاكمة في لبنان - التي تتكون اليوم من حزب الله وحلفائه المحليين الموالين لدمشق - فإن وجود علاقة وثيقة مع روسيا سيعني تقليل الاعتماد على الولايات المتحدة ، وبالتالي تحول كبير في الديناميات الإقليمية". واشار الى اتخاذ الحكومة اللبنانية خطوات لتعزيز علاقة البلاد مع روسيا من خلال زيادة الصادرات الزراعية وتوقيع اتفاقيات ثنائية في صناعة الأدوية. وزيادة الاستثمار المتبادل في القطاع المصرفي. ويجري أيضا صياغة اتفاقات ثنائية أخرى ، بما في ذلك اتفاق بشأن التبادل التعليمي والثقافي وآخر بشأن مكافحة تهريب المخدرات والنشاط الإجرامي غير القانوني ، ويتوقع أن يتم التصديق على تلك الأخيرة بعد إتمام عملية تشكيل الحكومة. بالنسبة لأولئك داخل المحور المؤيد لدمشق ، فإن علاقات روسيا الوثيقة مع الحكومة السورية وحلفاء الرئيس بشار الاسد قد تحولت إلى علاقة عمل وثيقة مع حزب الله وحلفائه المحليين في لبنان ، الذين يحتلون الآن الأغلبية في البرلمان المنتخب حديثًا.

ولاحظ الموقع ان المؤسسة السياسية اللبنانية وأقطابها ليسوا الوحيدين الذين يستثمرون في روسيا هناك أيضًا أولئك الموجودون ضمن طوائف الأقلية الذين ينظرون إلى روسيا على أنها حامية خلال فترة يتم فيها استهداف الأقليات وطردها من المنطقة - وهو ما تدعي هذه الطوائف أنه نتيجة مباشرة لأفعال السياسة الخارجية الأمريكية في المنطقة. واستشهد بتصريح لعضو سابق في 14 ىذار قال: "إن الروس يعملون على جبهات متعددة في لبنان" .. "إنهم يخطون إلى الفراغ الذي تركه الأمريكيون". ولفت التقرير الى أن الولايات المتحدة عملت لعقود من الزمن على إبقاء لبنان في نطاقها. ملماً ان واشنطن رصدت مليار دولار لبناء مجمع سفاراتها الجديد في بيروت، وهو مبلغ ضخم تنفقه على مجمع ضخم في بلد لا يزيد عدد سكانه على خمسة ملايين نسمة ، كما أنها لا تزال واحدة من أكبر المانحين للمساعدات العسكرية إلى اللبنانيين.

بالنسبة إلى الولايات المتحدة ، كانت هذه الجهود الرامية إلى الحفاظ على موطئ قدم قوي في لبنان في صالح محاولة تقويض سلطة حزب الله وما تعتبره الولايات المتحدة توسعاً للنفوذ الإيراني في البلاد. ولكن مع اكتساب حلفاء حزب الله المحليين المزيد من السلطة ، واستمرار الحزب في علاقته الوثيقة مع قوات الأمن اللبنانية ، هناك الآن مناقشات ساخنة في واشنطن حول ما إذا كان لبنان "قضية خاسرة" وما إذا كان الاستثمار الأمريكي مكلفًا وغير فعال. تاريخياً ، لم يكن لبنان ذو قيمة إستراتيجية لموسكو. لكن اليوم ، فإن إعادة تأسيس قواعد عسكرية مشتركة في سوريا والاتفاقات التي تبرمها هناك هي مؤشرات ملموسة أن روسيا تخطط للبقاء في المشرق على المدى الطويل وأنهم يرون أن لبنان امتداد طبيعي وحيوي لوجودها ونفوذها في سوريا. إن إمالة لبنان إلى دائرة نفوذه ستسمح لروسيا بحماية وجودها المستمر في سوريا ، وتأسيس موطئ قدم قوي ودائم على طول الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط ​​، ومن هناك تخدم مشاريع النفط والغاز فيها. في عام 2014 وقعت روسيا على حق التنقيب عن حقول الغاز البحرية السورية ، ودمجت بشكل أكبر. ولفت الموقع الى ان روسيا فازت العام الماضي بحقوق الطاقة البحرية لاستكشاف النفط والغاز في حقول لبنان. وكما تنص شروط الاتفاق ، يمكن أن يستمر الاستكشاف لمدة تصل إلى عشر سنوات.

وتقول مصادر لبنانية إن تورّط روسيا في حقل النفط والغاز يعني أنها تستطيع أيضاً أن تلعب دوراً إيجابياً في منع التدخل الإسرائيلي في التنقيب والاستخراج في الكتل بين البلدين ، وتحديداً "بلوك 9" ، التي تدّعي إسرائيل زوراً بأنها ملكها ، وحيث ستقوم روسيا أن يكون العمل.

من الناحية العسكرية ، حاولت روسيا في الماضي تعزيز تعاون أقوى مع الحكومة اللبنانية - في عام 2008 ، ثم رفض وزير الدفاع اللبناني إلياس المر، الحليف الوثيق للولايات المتحدة ، حزمة عسكرية من روسيا تتألف من عشرات الدبابات T-72 والذخيرة. وعشرة طائرات ميغ مقاتلة حرة. بعد تحذير مستتر من الولايات المتحدة في ذلك الوقت. لكن الوضع بدأ يتغير العام الماضي. وفجأة ، وافق البرلمان على اتفاقية تعاون عسكري عسكري مع روسيا - وهي صفقة تم تجميدها منذ عام 2012. وأُدخل تعديل على عجل سيؤدي إلى تلقي لبنان مساعدات عسكرية من روسيا - من المتوقع وصول أول شحنة منها في بداية شهر سبتمبر. . ومهد هذا الطريق أمام روسيا لتقديم صفقة عسكرية أكثر ربحية - واحدة من شأنها أن ترى الجيش اللبناني يحصل على أسلحة روسية على مدى خمسة عشر عاما لتصل قيمتها إلى حوالي مليار دولار، وبدون فوائد. وهذه المرة بدا من المرجح أن تمر الموافقة لكن الضغوط المكثفة من سفراء الولايات المتحدة أجبرت رئيس الوزراء الحريري على إبطال الصفقة - وفقا لمصادر عديدة قريبة من الروس وقريبة من رئيس الوزراء - وألغى فجأة زيارة وزير الدفاع. وفقا لمصدر مقرب من الحريري ، فإن الولايات المتحدة لن تقبل سوى النفوذ الروسي في لبنان ضمن معايير معينة. "إذا كان شراء الأسلحة الروسية يشير إلى تحول كبير نحو روسيا ، فلن يقبل الأمريكيون بذلك. وطالما لن تستخدم كوسيلة للضغط على أمريكا. لن تقبل أمريكا هذا النوع من اللعبة. وقد اكد اكثر من مصدر رضوخ الحريري للضغط الاميركي من اجل عدم التوقيع على الاتفاق. لكن مصادر داخل المعسكر الروسي في لبنان أوضحت أنه في حين أن هناك إجماعًا على إعطاء الحريري بعض المساحة في الوقت الحالي ، فهم على ثقة من أن هذه الصفقة وغيرها ستعالج بعد تشكيل الحكومة. وكما قال أحد المصادر المقربة من الروس في لبنان: "إن الروس يتحلون بالصبر لأن العمل الأساسي جاهز لهذا المستوى من الشراكة ، وهم يراهنون على التحول في المناخ السياسي".

 

ما حقيقة عدم اعتراف الاتحاد الأوروبي بشهادات الجامعة اللبنانية؟

وكالات/الخميس 09 آب 2018 /أوضح المكتب الإعلامي في الجامعة اللبنانية في بيان اليوم، أنه "انتشرت في الآونة الأخيرة شائعات مغرضة تطال بشكل مباشر الجامعة اللبنانية، أي أهم صرح علمي عام في الوطن، وتطال بشكل غير مباشر شريحة كبيرة من اللبنانيين (طلاب الجامعة وأهاليهم، والأساتذة والإداريين). وآخرها الشائعة المتعلقة بعدم اعتراف الاتحاد الأوروبي بشهادات الجامعة اللبنانية. يهم المكتب الإعلامي في الجامعة اللبنانية أن يوضح أن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة وأنها من باب الحملة التي تستهدف الجامعة اللبنانية لصالح بعض الجامعات الخاصة ومن اجل ضرب الجامعة الوطنية".

أضاف البيان: "إن الجامعة اللبنانية هي الجامعة الوطنية الوحيدة في لبنان. وقد وجدت منذ بدايات النصف الثاني من القرن العشرين بعد نضالات كبيرة، هدفها الأساسي تأمين التعليم المجاني للبنانيين بمختلف أطيافهم الدينية، الطبقية، المناطقية. وعندما تقدم هذه الجامعة طوعا على تقييم الجودة فيها من قبل المجلس العالي للتقييم والاعتماد للتعليم العالي HCERES الذي هو سلطة إدارية فرنسية مستقلة (AAI) مسؤولة عن تقييم التعليم العالي والبحث العام في فرنسا، بدعم مالي من المعهد الفرنسي في السفارة الفرنسية في لبنان لوضع حيز التنفيذ هذا المشروع وتغطية التكلفة المالية له. فهذا يعني حكما أن هذه الجامعة ما زالت تعي أهمية دورها الوطني الذي وجدت لأجله، وما زالت تدرك أن هذا التوجه الهام في مسارها لا بد وأن يوضع بين أيد أمينة لتقوم به، هذه الأيدي الأمينة هي جهة مشهود لها في بلادها بالنزاهة والخبرة في تقييم الجامعات العامة كما واقع الجامعة اللبنانية نفسها". وتابع: "لقد قبلت الجامعة اللبنانية إذا، عن سابق إصرار وتصميم، الدخول في هذه التجربة، لتدعِّم مسارها كجامعة وطنية ولكي تستطيع أن تستمر في تأمين ما يستحقه طلابها من أبناء هذا البلد من فرص سواء في الداخل أو في هذا العالم المعولم، لا سيما أن التنافس بات يتخطى الحدود التي أضحت اليوم بسبب العولمة "سائلة" fluide، إن في سوق المعرفة والتعليم، أو في سوق العرض والطلب لإيجاد فرص العمل. إن التوصية التي صدرت عن منظمة الصحة العالمية WHO ومنظمة WFME (World Federation For Medical Education) والتي تقضي بوجوب إجراء اعتماد الجودة لكليات الطب في جميع أنحاء العالم، هي التي دعت إلى ضرورة الاسراع في السعي للحصول على تقييم الجودة. وهنا تجدر الاشارة أيضا إلى أن جامعات الولايات المتحدة قد باشرت بتطبيق هذه التوصية وأعلنت عدم قبول طلاب الطب لمتابعة الاختصاص في مستشفياتها بدءا من العام 2023 في حال لم تكن شهاداتهم صادرة عن كليات حازت على هذا الاعتماد. وعليه، باشرت كلية الطب في الجامعة، كما جميع كليات الطب الخاصة في لبنان من العام الفائت 2017، بالترتيبات اللازمة للحصول على الاعتماد المذكور، وهو أمر يستلزم تطبيقه عند الجميع فترة لا تقل عن السنتين".

أضاف: "بناء على ما تقدم، سعت الجامعة اللبنانية بكلياتها ومعاهدها التسعة عشر والممتدة مجاليا على مستوى امتداد الوطن، إلى التعاون المطلق وبكل شفافية مع اللجنة المرسلة من قبل المجلس العالي للتقييم والاعتماد للتعليم العالي HCERES، وقدمت لها طوعا خلال سنة، بدءا من زيارتها الأولى في حزيران 2017 وانتهاء بزيارتها الثالثة في حزيران أيضا من هذا العام، كل ما تحتاجه من أجل إصدار تقييم شفاف يظهر نقاط القوة والضعف سواء على المستوى الإداري، الأكاديمي، أو البحثي في كافة كليات ومعاهد الجامعة اللبنانية، لتقوم هذه الجامعة لاحقا بالمسار التصحيحي الواجب عليها لأداء يزيد من تنمية قدراتها على تأمين الفرص الأفضل لطلابها وطالباتها البالغ عددهم اليوم قرابة ال 79 ألفا".

وجاء في البيان :" لا يوجد في القانون اللبناني ما يلزم تطبيق الجودة في الجامعات، فقيادة الجامعة الوطنية هي التي ألزمت نفسها وشرعت أبوابها للجنة الجودة للقيام بالتقييم، وهو أمر يساوي إقدامها في السابق على اعتماد نظام التدريس الجديد في الجامعة اللبنانية المبني على الفصول والمقررات والأرصدة وفقا لسلم الشهادات التالية: الإجازة، الماستر والدكتوراه، ليتوافق نظامها مع نظام التدريس الأكثر انتشارا في العالم. والهدف هو دوما تقديم الأفضل لكل من آمن بها كصرح علمي صلب في لبنان. إن هدف كل هذه الإجراءات التي اتبعتها الجامعة اللبنانية، وما زالت، هو السعي لتأمين أحسن الفرص التعليمية لطلابها بمختلف أطيافهم، مناطقهم، طبقاتهم الاجتماعية ومختلف اختصاصاتهم، وذلك من أجل الحصول على أحسن فرص علمية وعملية لمستقبلهم وفق طموحاتهم سواء في هذا البلد أو في دول الانتشار الكثيرة للبنانيين في العالم". أضاف: "إن الجامعة اللبنانية إذ تعي أهمية دورها الوطني، وتدرك مدى قدراتها البشرية والعلمية، هي دوما في سعي مستمر لمتابعة العمل الحثيث لتطوير هذه القدرات بما يتوافق وتطور العلم والبحث وآلياتهما في العالم. همها أبناء هذا الوطن، في عالم بات التنافس فيه على أشده في حدود باتت شديدة السيولة في طلب اليد العاملة المتمكنة معرفيا. إن رسالتها هي رسالة انتماء للوطن وأبنائه، بعيدا عن المصالح الفئوية، همها البقاء مؤسسة لكل اللبنانيين، تسعى لتحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم. هي مؤسسة وجدت بفعل نضال أبناء هذا الوطن، وهي تدرك أهمية الرمز الذي أوجدها، وستسعى لأن تحافظ على هذا الرمز في وجه كل من يعمل على تشويهه وبهذا تبقى الجامعة القادرة على بناء غد أفضل للبنانيين. هو عهد حملته وستتابع رفع مشعله من خلال تطوير قدراتها بالرغم من كل الظروف التي تواجهها. ومن المهم الإشارة هنا إلى أن نظام التقييم الذي تخضع له الجامعة اليوم لم ولن يكون شرطا لقبول شهادة الجامعة اللبنانية من قبل الكثير من الجامعات في العالم. فمعظم الدول الأوروبية تعترف بشهادة جامعتنا الوطنية التي تتبع نظام الأرصدة ECTS. وهناك الكثير من الاتفاقيات الثنائية الموقعة بين الجامعة اللبنانية والعديد من الجامعات الأوروبية بهذا الخصوص، وغير المرتبطة بتطبيق نظام الجودة". وختم البيان : "هذا هو جوابنا الصريح على كل مشكك بهذه الرسالة وهذا الدور. نحن ننتظر تقرير اللجنة، وكل كلام قبل ذلك نعتبره تشويشا هدفه غاية أمر في نفس يعقوب. وسنكون، كعهدنا دائما، شفافين في فهم التقييم، وستكون لدينا كل الجرأة لتحديد قدراتنا، وسنسعى لتطوير ذاتنا وفق الرسالة والهدف الذي وجدت هذه الجامعة لأجله".

 

نديم الجميل: إذا لم يعِ المسؤولون الواقع المرير فنحن ذاهبون الى الإنهيار الكامل وحذار دولة المزرعة

الخميس 09 آب 2018 /وطنية - رأى النائب نديم الجميل أن "ثمة من يهدد بالنزول الى الشارع، ونحن أيضا نفكر بهذا الأمر، ولدينا شارع. لكن الشارع نعرف أين يبدأ ولا نعرف أين سيوصلنا، وهو سيجابه بشارع آخر". وأكد الجميل لبرنامج "مانشات المسا" من "صوت لبنان"، أن "عقبات تأليف الحكومة هي عوامل داخلية تتعلق بالحصص والثلث المعطل والميثاقية، كما وثمة عوامل خارجية تمارس استنادا إلى ضمانات الدول المانحة". أضاف: "حزب الله يحاول وضع يده على المؤسسات، وفي المقابل المجتمع الدولي يحذر وجزء كبير من اللبنانيين رافض. لذا أنا أؤمن بالتوازن في البلد، كما ولا يمكن أن تكون ثمة قطيعة بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، وعلى رئيس الحكومة تكرار محاولات التأليف مهما كلف الأمر. والمشكلة الرئيسية تدور حول موضوع النازحين والحدود والقضايا الاقتصادية وكلها استحقاقات يجب التفاهم في شأنها. ولكن حتى الآن لا نرى جدية في التعاطي". وقال: "في كل استحقاق، تطل علينا الصفقات. فاذا اتفقوا عليها تركب الحكومة غدا". وأضاف: "لهذا السبب نرى الشباب يهاجرون بسبب إنسداد الأفق والمستقبل. علينا إنقاذ البلد والموافقة على الأصلاحات المطروحة من الدول المانحة، إذ لا يمكن مثلا أن تكون ثمة أعداد هائلة من الموظفين يخصون هذا أو ذاك ولا يعملون أي شيىء. فاذا لم يعِ بعد المسؤولون هذا الواقع المرير، فنحن ذاهبون الى الانهيار الكلي. وهذه جريمة في حق الوطن والمواطن". وعن أزمة النازحين قال: "طفح الكيل عند الجميع من هذه الأزمة. ولكن لا أرى خطة طويلة الأمد بعد، لعودتهم الى بلادهم. وما هي ضمانات عدم عودتهم الى لبنان، بخاصة وأن لا قرار رسميا بعد عند اللبنانيين. والبعض يحاول فتح قنوات للاتصال بالنظام السوري بحجة تسهيل المبادلات التجارية مع الدول العربية. وهنا أسأل، هل الحدود السورية بينها وبين العراق والأردن وغيرها آمنة وسالكة؟". وعن موضوع بواخر الكهرباء قال الجميل: "أصبحت هذه القضية بهدلة. أضحينا نقوم بصفقات ونسرق علانية. وننشئ مافيا لا دولة. وإذا استمر هذا الأمر، فنحن نتجه الى بناء دولة المزرعة".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

فوتيل: اللواء الإيراني قاسم سليماني ذو طبيعة عدائية.. ومستعدون لأي تهديد بمضيق هرمز.

 CNN/09 آب/18/قال الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القيادة المركزية بالجيش الأمريكي، إن اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، يقف خلف الكثير من النشاطات الإيرانية التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. جاء ذلك في تصريحات صحفية القاها فوتيل في البنتاغون، حيث وصف سليماني بأنه "ذو طبيعة عدائية،" مشيرا إلى أنه و"أينما نرى نشاطات إيرانية نرى قاسم سليماني، سواء في سوريا أو العراق أو اليمن، هو هناك، وفيلق القدس الذي يقوده هو التهديد الأساسي وراء نشاطات زعزعة الاستقرار." وحول التهديدات الأخيرة التي أطلقتها إيران وتلميحها بإغلاق مضيق هرمز بين الخليج وبحر العرب، أكد فوتيل على استعداد الجيش الأمريكي للمحافظة على حرية الملاحة في المضيق الذي يعتبر "أهم نقطة عبور للنفط بالعالم" وفقا إدارة الطاقة الأمريكية، ويمر عبره نحو 20 في المائة من تجارة النفط في العالم. وتطرق اللواء الأمريكي للتدريبات العسكرية البحرية الأخيرة التي نفذتها إيران، قائلا: "من الواضح لنا أنهم يحاولون إيضاح أن لديهم قدرات في الوقت الذي تضييق العقوبات الأمريكية الخناق أكثر وأكثر عليهم."

 

غازة إسرائيلية تدمر مركزاً ثقافياً غرب غزة

غزة (الأراضي الفلسطينية)، دبي – أ ف ب، «الحياة»  9 أغسطس 2018 /أصيب حوالى 20 فلسطينيا في غارة إسرائيلية جديدة استهدفت مركزا للثقافة والفنون عصر اليوم (الخميس)، غرب مدينة غزة، ما أسفرت عن تدميره كليا، وفق ما أفادت مصادر طبية وأمنية.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة في بيان «أصيب 20 مواطنا على الأقل اثر غارة جوية اسرائيلية عدوانية على مركز سعيد المسحال للثقافة والفنون في منطقة الرمال غرب مدينة غزة، وجميعهم نقلوا الى مستشفى الشفاء بغزة لتلقي العلاج». وأفادت «وكالة الصحافة الفلسطينية» (صفا) بإطلاق طائرات إسرائيلية من دون طيار ثمانية صواريخ على مبنى سعيد المسحال الثقافي ثم عاودت طائرات حربية إسرائيلية قصفه بصاروخين ما أدى إلى تدميره بشكل كامل. وكان الناطق باسم حركة «حماس» فوزي برهوم، أكد في وقت سابق اليوم، أن الاحتلال «أوصل الأوضاع في قطاع غزة المحاصر إلى هذا الحد عند إقدامه على استهداف مقاومين في مواقعهم في الوقت الذي كان وفد حركة حماس يُسلِّم رد الحركة وتصورها في موضوع التهدئة». كانت وسائل الاعلام الاسرائيلية أفادت في وقت سابق اليوم، سقوط صاروخ من طراز «غراد»، في منطقة مفتوحة بالقرب من مدينة بئر السبع في جنوب البلاد، حيث دوت صافرات الإنذار للمرة الأولى، على رغم الحديث عن وقف إطلاق النار للتوصل إلى «تهدئة».وذكرت وسائل الإعلام، أنه دوت صافرات الإنذار في مناطق بئر السبع والنقب على بعد 45 كيلو متر عن قطاع غزة، وفق ما نقل موقع «عرب 48». أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أنه بظل الحديث عن وقف إطلاق النار، وحسب طلب مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، تقرر تأجيل جلسة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت) إلى مساء اليوم، لبحث التطورات على الجبهة الجنوبية ومقترح وقف إطلاق النار مع قطاع غزة. ويأتي على الاجتماع في الوقت الذي طالب الكثير من الوزراء وأعضاء الكنيست من الأحزاب الإسرائيلية، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، عدم السماح لحركة «حماس» وفصائل الفلسطينية بتحديد قواعد جديدة على الجبهة الجنوبية، مطالبين الجيش الإسرائيلي بتكبيد الفصائل خسائر فادحة بغية استعادة قوة الردع.

 

وفاة أمرأة مسنة من مخطوفي السويداء

جنوبية/09 آب/18/أفاد المصدر السوري لحقوق الإنسان عن وفاة امرأة بالغة من العمر 65 عاماً كانت من بين الرهائن الـ30 الذي خطفهم تنظيم داعش الإرهابي من السويداء. يذكر أنّ داعش قد أعدم الأسبوع الماضي شاباً من المخطوفين.

 

صحيفة: السعودية تصعد الأزمة مع كندا بـ"إجراء خطير"

سبوتنيك/09 آب/18/أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، بأن المملكة العربية السعودية بدأت في تصعيد الخلاف مع كندا بإجراء جديد وصفته بـ"الخطير". ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصدرين مطلعين، أن السعودية بدأت بيع الأصول الكندية التي تملكها، مؤكدين أن "البنك المركزي السعودي وصناديق التقاعد الحكومية أوعزت لمديري الأصول في الخارج بالتخلص من الأسهم والسندات والنقد الكندي، بغض النظر عن التكلفة". وأضافت الصحيفة أن بيع الأصول بدأ يوم الثلاثاء الماضي، مشيرة إلى أن المملكة بهذه الخطوة "تستعرض قوتها المالية والسياسية لتحذير القوى الأجنبية ضد ما تعتبره تدخلا في شؤونها السيادية". واندلعت الأزمة الدبلوماسية قبل أيام بين السعودية وكندا بعد أن طالبت أوتاوا الرياض بالإفراج عن حقوقيين سعوديين اعتقلتهم، واتهمت السعودية كندا بالتدخل في شؤونها الداخلية، واستدعت سفيرها من أوتاوا، وطردت السفير الكندي لديها، وأعلنت عن تجميد التعاملات التجارية والاستثمارات الجديدة بين البلدين. كما أعلنت شركة الخطوط الجوية السعودية وقف رحلاتها الجوية من وإلى مدينة تورنتو الكندية اعتبارا من الاثنين القادم، إضافة لذلك قررت ‏وزارة التعليم السعودية، إيقاف برامج البعثات والتدريب والزمالة إلى كندا، وإعداد خطة عاجلة لنقل جميع الملتحقين بهذه البرامج البالغ عددهم قرابة 17 ألف شخص مع أسرهم إلى دول أخرى.

 

موسكو: "إجراءات انتقامية" مقابل العقوبات الأميركية

المركزية/09 آب/18/حذّرت وزارة الخارجية الروسية، من أن موسكو ستعدّ "إجراءات انتقامية" ردّاً على العقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن بحقّها على خلفية الهجوم بغاز نوفيتشوك في بريطانيا وقالت الناطقة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا خلال مؤتمر صحافي إن "الجانب الروسي سيبدأ بإعداد إجراءات انتقامية ردّاً على هذا التحرّك الجديد غير الودّي من قبل واشنطن". وأضافت إن السلطات الأميركية اختارت "عمداً طريق المواجهة في العلاقات الثنائية التي وصلت عمليا الى أدنى المستويات بسبب جهودهم". وتابعت إن هذه العقوبات فرضت "بذريعة واهية"، والشروط التي عرضتها واشنطن من اجل رفعها "غير مقبولة على الاطلاق" من قبل موسكو. وأوضحت المتحدثة أن "سلطات بلادنا متّهمة مباشرة باستخدام مادّة غاز الأعصاب العسكري نوفيتشوك، على الرغم من أن الجانب البريطاني لم يتمكّن حتى الآن من تقديم أيّ دليل على ضلوع روسيا" في تسميم العميل الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا في آذار في سالزبري بإنكلترا. وأكّدت أن "روسيا دمّرت بالكامل كلّ مخزوناتها من الأسلحة الكيميائية السنة الماضية". وكانت الولايات المتحدة أعلنت الأربعاء عزمها على فرض عقوبات اقتصادية جديدة على روسيا، بعد أن تأكّدت من أنّ موسكو تقف وراء استخدام غاز الأعصاب نوفيتشوك في المملكة المتحدة.

 

فلسطينية مسلمة {على أبواب} الكونغرس الأميركي

الشرق الأوسط/09 آب/18/تقترب المرشحة الديمقراطية رشيدة طليب، المسلمة العربية من أصل فلسطيني، من الفوز بمقعد مجلس النواب عن الدائرة الثالثة عشرة في ولاية ميتشيغان الأميركية، بعد أن فازت أمس في الانتخابات التمهيدية. ومن المتوقَّع أن تشغل طليب مقعد النائب جون كونيرز، الذي قدم استقالته في ديسمبر (كانون الأول) الماضي وسط مزاعم بالتحرش الجنسي. ولن تواجه طليب أي معارض من الحزب الجمهوري في الانتخابات العامة التي تجري في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وتعد الدائرة الثالثة عشرة التي تنافس فيها طليب أحد المعاقل الديمقراطية العميقة في الولايات المتحدة. وفي حالة فوزها في الانتخابات العامة نوفمبر المقبل، ستكون هذه ولايتها الأولى في مجلس النواب الأميركي وتستمر سنتين تبدأ في يناير (كانون الثاني) المقبل. كما تنافس طليب أيضاً في الانتخابات الخاصة للمقاطعة ذاتها، وسيخدم الفائز الفترة المتبقية من الدورة التشريعية خلال الفترة من نوفمبر حتى بداية دورة الكونغرس المقبلة في يناير.

وخلال الانتخابات التمهيدية أمس، تمكنت طليب من الفوز على عدد من المرشحين الديمقراطيين، بينهم رئيسة مجلس مدينة ديترويت بريندا جونز، منافستها الأكبر، وغيرها من المرشحين الديمقراطيين. وحصلت طليب علي تأييد الجناح التقدمي للحزب الديمقراطي، ومجموعة العدالة للديمقراطيين، وهي المجموعة نفسها التي دعمت المرشحة أليكسندر أوكاسيو كورتيز التي حققت فوزاً مفاجئاً وغير متوقَّع في الانتخابات التمهيدية لولاية نيويورك في يونيو (حزيران) الماضي. وتعد طليب واحدة من أكثر من 90 مسلماً أميركياً يتنافسون في الانتخابات التشريعية للكونغرس هذا العام.

وقال أندي غوديريس، مدير حملة طليب، إن «الفائز في الانتخابات التمهيدية الليلة سيفوز في الانتخابات المقبلة في نوفمبر، ولا شك في ذلك»، مضيفاً: «رشيدة ترى جزءاً كبيراً من شخصيتها في أليكسندريا أوكاسيو كورتيز. نشعر بأننا جزء من هذه الموجة القادمة. أناس تقدميون لا يخشون تحمل مسؤولية المؤسسة الديمقراطية». بدورها، قالت رشيدة: «أود أن يعرف الناس في جميع أنحاء البلاد أننا لسنا بحاجة إلى التخلي عن مبادئنا. لا يتعين عليك تغيير هويتك لتترشح لمنصب، وهذا هو ما يقوم عليه هذا البلد». وخلال حديثها بعد الإعلان عن النتائج الساعة الثالثة صباحاً، أمس، قامت والدة المرشحة رشيدة طليب بلفِّها بالعلم الفلسطيني. وقالت رشيدة إن «الكثير من قوتي يأتي من كوني فلسطينية»، مضيفة: «سوف أقاتل ضد كل بنية عنصرية وقمعية يجب تفكيكها. نحن نستحق أفضل مما لدينا اليوم مع رئيسنا. سأدافع عن كل ما هو قرار غير أميركي يخرج من هذه الإدارة». وقالت: «لقد أخبرتني جدتي بألا أسمح لأي متنمر أن يقول لي: هل يمكنني أن أفعل ذلك؟ أو لا يمكنك فعل ذلك». وعُرفت طليب لمعارضتها لمواقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وقد اعتقلت قبل عامين لعرقلتها خطاباً للرئيس وسط مدينة ديترويت بولاية ميتشيغان، حيث صاحت في وجهه قائلة: «أطفالنا يستحقون أفضل»، وحثت ترمب على قراءة دستور الولايات المتحدة. وقالت طليب لشبكة «سي إن إن»، الشهر الماضي: «أنا دائما أقول للناس إنني أعرض الإسلام بطريقة محورية مؤثرة، من خلال الخدمة العامة». وفي عام 2008، أصبحت رشيدة أول امرأة مسلمة أميركية تخدم في المجلس التشريعي لولاية ميتشيغان. وتضاعف عدد النساء اللواتي ترشحن لمنصب حاكم الولاية في عام 2018 عن آخر رقم قياسي حققته النساء المرشحات لهذا المنصب في عام 1994. كما أن عدد النساء اللاتي ترشحن لمجلس النواب يزيد بنسبة 60 في المائة من أي وقت مضى خلال عام واحد.

 

قصف عنيف للنظام على إدلب تمهيداً للهجوم عليها

الشرق الأوسط/09 آب/18/قامت قوات النظام السوري اليوم (الخميس)، بقصف مواقع للفصائل المعارضة في محافظة إدلب الواقعة شمال غربي سوريا، بالتزامن مع وصول تعزيزات، تمهيدا لبدء هجومها المتوقع عليها، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد، قد أكد في مقابلة مع وسائل إعلام روسية في أواخر يوليو (تموز)، أن الأولوية الحالية لقواته هي استعادة السيطرة على محافظة إدلب، التي تسيطر «هيئة تحرير الشام» على نحو 60 في المائة منها. واستهدف القصف بالمدفعية والصواريخ مناطق حول بلدة جسر الشغور الرئيسية، في الجزء الجنوبي الغربي من المحافظة، وفقا للمرصد. وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن «القصف يأتي تحضيراً لعمل عسكري قد تنفذه قوات النظام»، مشيرا إلى عدم تحقق تقدم بعد. وأوضح عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية أن «القصف ترافق مع إرسال قوات النظام تعزيزات عسكرية تتضمن عتادا وجنودا وآليات وذخيرة، منذ يوم الثلاثاء». وتشكل إدلب وجهة لعشرات الآلاف من المقاتلين الذين رفضوا اتفاقات تسوية مع النظام. وتشكل روسيا مع إيران، وتركيا الداعمة للمعارضة، الدول الثلاث الضامنة لاتفاق خفض التصعيد الساري في إدلب. وتنتشر قوات تركية بموجب الاتفاق في عشرات نقاط المراقبة بالمحافظة.

 

إسرائيل تدق طبول الحرب على غزة

الشرق الأوسط/09 آب/18/واصلت إسرائيل اليوم (الخميس) غاراتها على قطاع غزة لليوم الثاني، وذلك بعد مقتل ثلاثة فلسطينيين بينهم سيدة وطفلتها. وأعلن مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي، أن الأوضاع على الحدود مع قطاع غزة قريبة من الحرب، وسيتم إخلاء بلدات إسرائيلية إذا اقتضت الضرورة، بحسب قناة «نيوز» الإسرائيلية. وصرح المسؤول العسكري الإسرائيلي: «نحن نقترب من الحرب أكثر مما نتوجه نحو التسوية»، مضيفاً أنه «سيتم نقل قوات إلى الجنوب». وأضاف أنه لا يرى نهاية للتصعيد الحالي «لأن الأوضاع باتت أقرب إلى الحرب». وذكرت مصادر فلسطينية أن طائرات حربية إسرائيلية قصفت صباح اليوم مواقع تدريب تابعة لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة «حماس»، وأراض زراعية في مناطق متفرقة من قطاع غزة، من دون وقوع إصابات. وأكد بدوره، الجيش الإسرائيلي أنه أغار صباح اليوم على أكثر من 20 هدفا عسكريا في معسكرات تدريب تابعة لحماس.

 

طهران تدرس التعامل بالعملات الرقمية للإفلات من العقوبات

الشرق الأوسط/09 آب/18/تدرس إيران إمكانية تداول العملات الرقمية في مصارفها، في محاولة منها للتغلب على العقوبات الأميركية التي فرضتها واشنطن على طهران قبل أيام ووصفها الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنها «الأقسى على الإطلاق». ونقلت وكالة «إرنا» الرسمية للأنباء، عن وزير الاتصالات وتقنية المعلومات محمد جهرمي قوله إن الرئيس الإيراني حسن روحاني طلب عقد اجتماع مشترك بن البنك المركزي ووزارة الاتصالات بشأن العملات الرقمية وتقديم اقتراحات جديدة. وعن إمكانية تبادل وتداول العملة الرقمية عبر المصارف الإيرانية، أوضح جهرمي خلال اجتماع للحكومة الإيرانية أن «الدراسات جرت في هذا الشأن لكن تفعيل الخطة لم يتم بعد، لكون هذا النوع من التبادل محظوراً حتى الآن من جانب البنك المركزي الإيراني». وأضاف جهرمي أن الحكومة ترى أن هذه العملات لا تشكل تهديدا بالضرورة بل بإمكانها استحداث فرص. وحذر ترمب من التعامل تجاريا مع إيران، مشيدا بالعقوبات التي فرضتها واشنطن ودخلت حيز التنفيذ الثلاثاء واصفا إياها بأنها «الأكثر إيلاما على الإطلاق». وغرد: «العقوبات الإيرانية فُرضت رسميا. هذه العقوبات هي الأكثر إيلاماً التي يتم فرضها على الإطلاق، وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، سيتم تشديدها إلى مستوى جديد». وأضاف: «أي جهة تتعامل تجاريا مع إيران لن يكون بإمكانها التعامل تجاريا مع الولايات المتحدة. لا أسعى إلى شيء أقل من السلم العالمي». وتشمل الرزمة الأولى من العقوبات الأميركية التي دخلت حيز التنفيذ أول من أمس (الثلاثاء) الساعة 04:01 ت غ، تجميد التعاملات المالية وواردات المواد الأولية، كما تستهدف قطاعي السيارات والطيران التجاري. ومن المرجح أن تكون وطأة العقوبات قاسية على الاقتصاد الإيراني الذي يواجه بالأساس صعوبات أثارت في الأيام الأخيرة موجة احتجاجات اجتماعية ضد معدل بطالة مرتفع وتضخم شديد، وقد تدهور الريال الإيراني فخسر نحو ثلثي قيمته خلال ستة أشهر. ولجأت فنزويلا في فبراير (شباط) الماضي، إلى إطلاق عملة «بترو» رقمية لتفادي العقوبات الأميركية المفروضة عليها.

 

أزمة «نشر غسيل» بين «الحرس الثوري» والإعلام الإيراني

الشرق الأوسط/09 آب/18/بوادر أزمة بدأت تلوح بين «الحرس الثوري» الإيراني ووسائل الإعلام المحلية على خلفية نشرها لغسيله القذر مؤخرا، وخصوصا نقلها اعتراف أحد قيادييه بأن استهداف ميليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن لناقلتي نفط سعوديتين تم بطلب إيراني. وطالب المتحدث باسم «الحرس» رمضان شريف وسائل الإعلام الإيرانية بتبيان «الحقائق والتقدم الحاصل في المجتمع الإيراني» وليس «بث الأمل الكاذب»، حسبما أفادت وكالة «إرنا» الرسمية للأنباء. ونقلت الوكالة عن شريف قوله خلال مراسم بمدينة إردبيل شمال غربي إيران بمناسبة يوم الصحافي إن «إمبراطوریة الغرب الإعلامیة بزعامة أمیركا توفر 90 في المائة من مضامین أخبارها من بعض الأخبار والمقابلات والحوارات المطروحة داخل إیران، وهو الأمر الذی یشیر إلى انخفاض الوعی الإعلامی لدى بعض المديرين والمسؤولین». واعتبر المتحدث باسم «الحرس» ما سماه «تعزیز الوعی الإعلامی لدى المديرين بأنه مؤثر فی الحیلولة دون توفیر المادة، الخبرة السلبیة لوسائل الإعلام الأجنبیة والمناهضة» وقال: «إنه علینا من خلال التمرین المستمر غلق سبل استغلال هذا الأمر من قبل الأعداء». وتأتي تصريحات شريف بعد يومين من نقل وسائل إعلام إيرانية عن وكالة «فارس» الناطقة باسم «الحرس الثوري» بأن القيادي في استخبارات «الحرس» ناصر شعباني صرح أن «استهداف جماعة الحوثي ناقلتي نفط سعوديتين حدث بطلب إيراني». ولاحقا اتهم المتحدث باسم «الحرس» وسائل الإعلام بنقل «ناقص ومشوه» لأقوال القيادي الإيراني، بعدما حذفت وكالة أنباء «فارس» الناطقة باسم «الحرس الثوري» الجزء الخاص باستهداف الناقلتين من خطاب القيادي الإيراني.

 

خامنئي يهون من تأثير العقوبات الأميركية على طهران

الشرق الأوسط/09 آب/18/قال المرشد الإيراني علي خامنئي إنه لا يوجد ما يثير قلق طهران، وذلك بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات مشددة على إيران هذا الأسبوع. ودفعت العقوبات التي فرضتها واشنطن البنوك والكثير من الشركات حول العالم إلى خفض تعاملاتها مع إيران بالفعل. وتعهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أول من أمس (الثلاثاء) بمنع الشركات التي لها معاملات تجارية مع إيران من التعامل مع الولايات المتحدة. ونقل موقع المرشد الإيراني عن خامنئي قوله في أحد خطاباته في الأسابيع الماضية لكنه نشر أمس (الأربعاء)، بعد يوم من سريان العقوبات الأميركية الجديدة «لا تقلقوا على الإطلاق فيما يتعلق بوضعنا. لا أحد يستطيع فعل شيء». وقال ترمب في تغريدة الثلاثاء إن العقوبات الجديدة، التي كانت قد رفعت بموجب الاتفاق النووي الموقع عام 2015 «هي الأشد صرامة على الإطلاق». وكان المسؤولون الأميركيون قالوا في الأسابيع القليلة الماضية إنهم يستهدفون الضغط على الدول للتوقف عن شراء النفط الإيراني في محاولة لإجبار طهران على وقف برامجها النووية والصاروخية وتدخلها في الصراعات الإقليمية في سوريا والعراق. وأفادت صحيفة إيرانية بأن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال الأربعاء إن خطة الولايات المتحدة لوقف صادرات النفط الإيرانية تماما لن تنجح. وقال ظريف لصحيفة إيرانية: «إذا أراد الأميركيون الإصرار على هذه الفكرة الساذجة والمستحيلة فعليهم أيضا أن يدركوا عواقبها. فلا يمكنهم التفكير في أن إيران لن تصدر النفط وأن آخرين سيصدرون». ولمح الرئيس الإيراني حسن روحاني الشهر الماضي إلى أن إيران قد تغلق مضيق هرمز، وهو ممر ملاحي رئيسي للنفط، إذا حاولت الولايات المتحدة وقف صادرات النفط الإيرانية. ورد ترمب بالإشارة إلى أن إيران قد تواجه عواقب وخيمة إذا هددت الولايات المتحدة. وقال ظريف: «أعدت أميركا غرفة عمليات حرب ضد إيران... لا يمكن أن نستدرج لمواجهة مع أميركا بالسقوط في فخ غرفة عمليات الحرب هذه واللعب على جبهة قتال». وعرض ترمب الشهر الماضي لقاء زعماء إيرانيين. لكن روحاني قال الاثنين إنه لن تكون هناك محادثات ما دامت واشنطن تتراجع عن الاتفاق. وقال ظريف إن عمان وسويسرا سبق أن قامتا بالوساطة في محادثات مع الأميركيين لكن لا توجد في الوقت الحالي محادثات مباشرة أو غير مباشرة مع الولايات المتحدة. وذكرت وكالة «إرنا» الرسمية للأنباء أن روحاني قال في لقاء مع وزير الخارجية الكوري الشمالي الأربعاء إنه لا يمكن الوثوق بالولايات المتحدة، وإنها بلد لا يتقيد بأي من التزاماته.

 

واشنطن تحذر طهران من مغبة إغلاق «هرمز» وتعهدت بتأمين الملاحة في المضيق

الشرق الأوسط/09 آب/18/شدد جنرال أميركي أمس (الأربعاء) على أن الولايات المتحدة عازمة على تأمين الملاحة في مضيق هرمز، بعد مناورات بحرية إيرانية جرت في أوائل أغسطس (آب) في الخليج العربي. وأتت تلك التدريبات في وقت تزداد التوترات بين إيران والولايات المتحدة التي انسحبت من اتفاق نووي تاريخي مع إيران وأعادت فرض عقوبات عليها. وقال الجنرال جوزيف فوتيل قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط لصحافيين إنه «من الواضح جداً أنهم حاولوا أن يستخدموا تلك المناورات لكي يبعثوا لنا رسالة». وأضاف أن النظام الإيراني أراد أن يثبت أن لديه «قدرات» عسكرية في مضيق هرمز الاستراتيجي. وأشار إلى أن إيران تملك في هذه المنطقة ألغاماً وقوارب متفجرة وصواريخ دفاع ساحلي، فضلاً عن رادارات، غير أنه شدد على «أننا يقظون بشكل استثنائي، ونحن نراقب أي تغيير في المنطقة». وقال الجنرال الأميركي: «إن إحدى مهماتنا الرئيسية هي ضمان حرية الملاحة وحرية التبادلات التجارية، وسنواصل القيام بذلك في كل أنحاء المنطقة». وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد جدد الشهر الماضي تحذيره من أن إيران يمكن أن تُغلق مضيق هرمز الاستراتيجي الذي يعتبر خط شحن حيوياً لإمدادات النفط العالمية. وقال مخاطباً نظيره الأميركي دونالد ترمب: «لقد ضمنا دائما أمن هذا المضيق، فلا تلعب بالنار لأنك ستندم».

 

إيران تخسر السوق العراقية بسبب العقوبات

الشرق الأوسط/09 آب/18/بعد دخول العقوبات الأميركية على إيران حيز التنفيذ ستخسر الصناعات الإيرانية سوقا كبيرة في العراق، بسبب اعتماده بشكل شبه كلي على مشتقات الطاقة ومواد أساسية من هذا البلد الذي يشاركه حدودا تمتد أكثر من 1000 كيلومتر. ومن المرجح أن تتأثر في مجال الصناعات الإيرانية التي وجدت طريقها إلى العراق، الذي يعاني من ارتفاع معدلات البطالة، آلاف الوظائف لعاملين في مصانع تعتمد على مواد أولية لصناعة السيارات تابعة لمؤسسة حكومية تعرف بـ«الشركة العامة لصناعة السيارات»، بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية. وبلغ حجم التبادل التجاري بين العراق وإيران خلال العام الماضي نحو 6.7 مليار دولار، بينها 77 مليون دولار فقط هي قيمة صادرات بغداد إلى طهران، وفقا لمصدر رسمي في وزارة التجارة. وإيران هي البلد الثاني بعد تركيا من حيث حجم التبادلات التجارية مع العراق. وقال مظهر محمد صالح، المستشار المالي لرئيس الوزراء، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن العقوبات الأميركية «ستؤثر على الاقتصاد العراقي»، مضيفا أن «السوق العراقية تستهلك بشكل واسع سلعا إيرانية ذات طبيعة زراعية وسيارات ومواد غذائية ومواد البناء وغير ذلك». وأضاف: «يقصد العراق بين مليونين و3 ملايين للسياحة الدينية سنويا. هذا يمثل نشاطا اقتصاديا كبيرا سيُحرم منه العراق»، وفقا للمستشار. ويدفع كل سائح مبلغ 40 دولارا كرسوم، مقابل الحصول على تصريح للدخول إلى العراق. وأعادت واشنطن فرض عقوبات على إيران بعد انسحابها من الاتفاق الذي أبرمته طهران مع القوى الكبرى في 2015 لضمان الطابع السلمي لبرنامج الجمهورية الإسلامية النووي. ونقلت الوكالة عن مسؤول عراقي رفيع، رافضا كشف اسمه، أن بلاده تمتثل للعقوبات الأميركية واتخذت قرارا بوقف استيراد السيارات الإيرانية. وكشف عن مطالبة الحكومة العراقية، استثناءً من الحكومة الأميركية، للسماح باستيراد قطع غيار لصناعة السيارات، لتأمين استمرار المصنع الذي يوفر 5 آلاف فرصة عمل، والمتوقف حاليا بانتظار صدور قرار، مشيرا إلى أن «هذا الأمر يعرض جميع العاملين لفقدان وظائفهم». من جهة أخرى، تعتمد الأسواق العراقية بشكل كبير جدا على المنتجات الإيرانية، الأمر الذي سيؤدي إلى ركود حاد في ظل تطبيق هذه العقوبات. وقال عباس مخيلف، تاجر أجهزة كهربائية (40 عاما): «نعتمد على إيران في الكثير بل في معظم مجالات الحياة»، وأضاف: «لدينا معامل تستورد قطع غيار، وستتوقف بشكل كامل». وأوضح أن المواد الأولية من إيران أرخص ثمنا من أي بلد، لقرب المسافة وفرق سعر صرف العملة. وأشار مخيلف، بينما كان في متجره في بغداد، إلى أن «العراق يستورد من إيران مكيفات الهواء، وهناك نحو 300 ألف حاوية خلال موسم الصيف، في كل منها بين 160 إلى 180 مكيف هواء». بدوره، يقول علي عجلان، وهو تاجر من بغداد يعتمد في عمله على الاستيراد من إيران: «إذا أغلقت الحدود التجارية فإن البلاد (العراق) ستتعرض لأزمة، لأن 80 في المائة من أسواقنا تعتمد على إيران». وأضاف أن «اقتصاد السوق العراقية متعمد على ركيزتين أساسيتين، هما الصين وإيران». ولم يستبعد هذا التاجر نشاطا للسوق السوداء؛ لأن «هناك حدودا طويلة ستواصل الاستيراد حتى لو تم منعه بشكل رسمي». ويوافق ياسين فرج مساعد رئيس غرفة تجارة السليمانية في إقليم كردستان الشمالي، عجلان فيما يتعلق بانتعاش السوق السوداء، ويقول: «نحن نلتزم بقرارات بغداد وحكومة الإقليم، لكن يجب أن نعرف في الإقليم ومناطق أخرى على الحدود أنه توجد معابر غير رسمية بين البلدين ويمكن أن تحدث عمليات تهريب». ورجح فرج أن يؤدي «تشديد الحصار الأميركي على إيران إلى نزوح اليد العاملة الإيرانية إلى الإقليم، وخصوصا المناطق الكردية، كما حصل إبان تسعينات القرن الماضي، عندما ارتفعت معدلات التضخم آنذاك».

 

أزمة البطالة تطيح بوزير العمل والرفاه الإيراني وربيعي حمل البرلمان والقضاء والحكومة مسؤولية تكاثر الأزمات الاجتماعية

الشرق الأوسط/09 آب/18/وجّه البرلمان الإيراني أمس ضربة جديدة للحكومة والرئيس حسن روحاني فأشهر البطالة الحمراء بوجه وزير العمل والرفاه علي ربيعي، على خلفية تفاقم أزمة البطالة والاحتجاجات الشعبية ضد تدهور الوضع المعيشي.

وأخفق ربيعي في إقناع نواب البرلمان قبل أن يصوت 129 نائبا من أصل 290 بسحب الثقة منه، وصوّت 111 ضد سحب الثقة، مقابل 3 نواب امتنعوا عن التصويت. ورافق نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، وزير العمل خلال جلسة التصويت، فيما جددت الحكومة الثقة بالوزير على لسان المساعد البرلماني للرئيس الإيراني حسين علي أميري. وشهدت جلسة استجواب الوزير تلاسنا بين النواب المؤيدين لبقائه ومنتقديه. وكالات الأنباء الرسمية أشارت إلى تبادل الاتهامات بين الفريقين حول تلقي رشاوي من جهات خارج البرلمان للتأثير على مسار التصويت وتحرك سحب الثقة من الوزير، فيما أشار نواب إلى صفقة بين نواب والحكومة لتعطيل التصويت ووصف نواب ربيعي بـ«عميد اللوبيات» في الحكومة. ودافع ربيعي عن سجله في وزارة العمل والرفاه، مشيرا إلى أنها «تحملت أضرار السلطات الثلاث (البرلمان والحكومة والقضاء) في القضايا الاجتماعية». وانتقد رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني ما ورد على لسان الوزير والنواب من معلومات، واعتبر نائب رئيس البرلمان مسعود بزشكيان استجواب الوزير «يضر البلاد في ظل الظروف الحالية». وكانت جلسة أمس فرصة لاستعراض أهم المشكلات الأساسية التي تواجه الإيرانيين على الصعيد الاجتماعي، وأشار خطابات النواب إلى فقدان الأمن الوظيفي وتحديات سياسية بسبب تراجع الوضع المعيشي للعمال. وقال النائب الإصلاحي مسعود كودرزي إن الحكومة «لم تنجح سوى في خلق 300 فرصة عمل». وكشف ممثل مدينة كرمانشاه في البرلمان قاسم جاسمي عن وجود 8 ملايين عاطل عن العمل، محملا الحكومة ووزارة العمل مسؤولية تكاثر طوابير الباحثين عن فرص العمل. النقاش المثير للجدل شمل كذلك مقطعاً، تم تداوله سابقا، لبكاء وزير العمل والرفاه خلال جولته في المناطق المتضررة من زلزال ضرب مدينة كرمانشاه في نوفمبر (تشرين الثاني) 2017 واعتبروه «دعاية». وهي المرة الثانية التي حاول فيها ربيعي المقرب من الإصلاحيين الحفاظ على وظيفته خلال الأشهر الستة الماضية. وهو من بين الوزراء الذين جدد روحاني انتخابهم في ولايته الثانية.

وأمام روحاني 3 أشهر لاقتراح الوزير الجديد، ومن المرجح أن يسمي وزير الاقتصاد السابق علي طيب نيا، الذي ترشح للعودة إلى تشكيلة روحاني خلال الأسابيع المنصرمة. وتزامن سحب الثقة من وزیر العمل الإيراني، مع عودة العقوبات الأميركية على طهران، عقب غياب دام عامين بسبب رفع العقوبات إثر الاتفاق النووي. ويعد سحب الثقة من ربيعي ضربة لروحاني الذي من المفترض أن يمثل خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة أمام البرلمان، في أول جلسة استجواب منذ توليه الرئاسة في 2013، على إثر مطالب متزايدة بتغيير فريقه الاقتصادي وتفاقم المشكلات الاقتصادية وأزمة البطالة.

وتعاني حكومة روحاني من تحديات كثيرة على الصعيدين المحلي والدولي بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي. وكانت خطط حكومته لتشجيع الاستثمار الأجنبي قد واجهت معارضة داخلية، تمثلت في إصرار المحافظين، وعلى رأسهم المرشد الإيراني علي خامنئي، على اعتماد سياسات اقتصادية تعتمد على الطاقات الداخلية. ويقول الخبراء إن تحول المشكلات الاجتماعية إلى أزمات فائقة من بين الأسباب الأساسية للاستياء العام الذي تمثل في احتجاجات شعبية ضربت البلاد بشكل متقطع على مدى الأشهر السبعة الماضية. وكانت وعود توفير فرص العمل ومواجهة أزمة البطالة من أبرز شعارات روحاني الانتخابية بعدما فرضت الأزمة نفسها بقوة على السباق الرئاسي في 2017، حينذاك وعد منافس روحاني المحافظ محمد باقر قاليباف بتوفير 5 ملايين فرصة عمل سنويا، بينما وعد روحاني في أول انتخابات رئاسية فاز بها بتوفير 4 ملايين فرصة عمل سنويا. وفي سبتمبر (أيلول) 2014، وصف روحاني البطالة بـ«أم المفاسد» في إيران. وقبل توقيع الاتفاق النووي أفادت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» نقلا عن خبراء أن إيران تواجه تسونامي البطالة. وتشير إحصائية نشرها صندوق النقد الدولي إلى أن الحكومة الإيرانية استطاعت خلق 1.3 مليون فرصة عمل بين عامي 2015 و2017، أي بعد إعلان الاتفاق النووي ورفع العقوبات الدولية.

السبت الماضي، نقلت صحيفة «اعتماد» الإيرانية عن ربيعي أنه «يتوقع» أن تتسبب العقوبات الأميركية «في ضياع مليون فرصة عمل»، مشيرا إلى أن وزارته تنوي تثبت معدلات فرص العمل في إيران في مواجهة العقوبات، وشدد في الوقت نفسه على أن أولوية الحكومة هي تنفيذ برامج تتصدى لضياع مليون فرصة عمل. ولم يتطرق ربيعي إلى القطاعات المتأثرة، لكنه أشار إلى صناعة السيارات الإيرانية التي تأثرت بشكل كبيرة نتيجة انسحاب شركات أوروبية كبرى من عقود أبرمتها مع إيران، كذلك قلل من أهمية تأثير العقوبات على البطالة في القطاعات التي تعتمد على الاقتصاد الداخلي. وانسحبت أول من أمس شركة «دايملر» الألمانية لصناعة السيارات، وقبل ذلك انسحبت «بيجو»، ومجموعة «بي إس إي» الفرنسيتان، بينما قالت «رينو» إنها ستخفض المبيعات. والجمعة أعلنت شركة «سكانيا» السويدية لصناعة الشاحنات وقف العمل في إيران.

وتعود آخر إحصائية لمعدلات البطالة في إيران إلى خريف 2017. وبحسب مركز الإحصاء التابع للحكومة فإن معدل البطالة بلغ 9 إلى 11 في المائة، مشيرا إلى أن الإناث أكثر تأثرا بالبطالة، مقارنة بالرجال. ودراسة «مركز الإحصاء» الإيراني تشير إلى أن عدد اليد العاملة في الاقتصاد الإيراني 26.5 مليون إيراني، من أصل 82.360 مليون إيراني، 64 في المائة من الذكور، و16 في المائة من الإناث، وهو ما يعادل 40.1 من النسمة الإيرانية.

وقال ربيعي قبل أيام من توجهه إلى البرلمان، إن الحكومة تحاول الحفاظ على فرص العمل والحيلولة دون طرد العمال وذلك بهدف تقليص نفقات الحكومة على تأمين من يخسرون وظائفهم. وبحسب تقرير صندوق النقد الدولي لعام 2017، بلغ معدل البطالة في إيران 11.8 في المائة، متوقعا أن يكون 11.7 خلال 2018. ووفقا للتقرير فإن معدل النمو الاقتصادي بلع 4.3 في المائة، متوقعا أن يكون 4 في المائة في 2018. وتراجع التضخم إلى 9.9 في المائة في 2017، لكنه يتوقع أن يرتفع إلى 12.1 في المائة عام 2018، على أن يتوقف عند 11.5 مع حلول 2019. لكن دراسة لمركز أبحاث البرلمان الإيراني في أغسطس (آب) 2015، توقعت ارتفاع معدل البطالة إلى 15.9 في 2017 إذا ما حققت إيران نموا بمعدل 5 في المائة. وتوقعت الدراسة سيناريوهات حول أزمة البطالة في إيران حتى مارس (آذار) 2020. وتوقع السيناريو الأسوأ أن يكون عدد العاطلين عن العمل نحو 4 ملايين و780 ألف شخصا، بمعدل 18.2، في حال لم يتجاوز النمو الاقتصادي 1 في المائة. أما السيناريو الأكثر تفاؤلا فهو في حال حققت إيران نموا بنسبة 5 في المائة سنويا، سيكون عدد العاطلين عن العمل 4 ملايين و170 ألف شخصا، بمعدل 15.9.

 

ظريف: أميركا لن تستطيع منع إيران من تصدير النفط وطهران تطلب من «أوبك» عقد اجتماع استثنائي بعد تعديلات الإنتاج

الشرق الأوسط/09 آب/18/لم يستبعد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس عودة بلاده إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة إذا ما كانت ستؤدي إلى نتائج ملموسة، لافتا في الوقت ذاته إلى أن خطة واشنطن لوقف صادرات النفط الإيرانية «لم تنجح تماما». وقال ظريف لصحيفة «إيران» الناطقة باسم الحكومة، إنه على الولايات المتحدة «أن تدرك عواقب منع تصدير النفط الإيراني»، ولمح إلى تهديدات إيرانية سابقة بمنع تصدير النفط عبر إغلاق مضيق هرمز وقال: «لا يمكنهم التفكير في أن إيران لن تصدر النفط وأن آخرين سيصدرونه»، وفقا لوكالة «رويترز». ولمح الرئيس الإيراني حسن روحاني الشهر الماضي إلى أن إيران قد تغلق مضيق هرمز، وهو ممر ملاحي رئيسي للنفط، إذا حاولت الولايات المتحدة وقف صادرات النفط الإيرانية. وقال ظريف: «أعدت أميركا غرفة عمليات حرب ضد إيران»، مضيفا أنه «لا يمكن أن نستدرج لمواجهة مع أميركا بالسقوط في فخ غرفة عمليات الحرب هذه واللعب على جبهة قتال». وفي مقابلة مع وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا)، قال ظريف: «لا نريد أن نحول المحادثات إلى أمر محرم، لكن يتعين أن تؤتي بنتائج وألا تكون إهدارا للوقت». وذكر ظريف أن إيران لم تغلق أبدا باب المفاوضات السياسية، حتى مع الولايات المتحدة، لكنها تجريها دائما بأجندة واضحة مسبقا ونتائج واضحة متوقعة. وأضاف: «لا بد أن نستكشف كل شيء بدقة، وأن نتخذ قرارا عقلانيا على أساس مصلحتنا الوطنية» وفقا لوكالة الأنباء الألمانية. وفي تصريح آخر، قال ظريف عبر «شبكة أخبار جمهورية إيران الإسلامية» الرسمية: «تخيلوا التفاوض الآن، كيف سنثق بهم؟ أميركا تتذبذب بشكل دائم، ولذا فلم يعد أحد يثق بهم»، مضيفا: «هناك فرق كبير هذه المرة... في السابق، لم يكن أحد يدعم إيران. لكن جميع دول العالم تدعمها الآن»، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وأثار عرض ترمب للقاء المسؤولين الإيرانيين جدلا واسعا في الأوساط الإيرانية، ورجحت مصادر إعلامية لقاء بين الرئيسين الإيراني والأميركي على هامش الجمعية العامة في الأمم المتحدة، لكن حكومة روحاني قللت من أهمية تلك التقارير. وجدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس دعوته إلى الدول الأخرى بالانضمام إلى العقوبات ضد إيران، إذ تتطلع الإدارة الأميركية إلى تصفير صادرات النفط الإيرانية مع حلول موعد المرحلة الثانية من العقوبات الأميركية لإجبارها على وقف برامجها النووية والصاروخية وتدخلها في الصراعات الإقليمية. ووصف ظريف خطة الإدارة الأميركية بـ«الساذجة والمستحلية». في غضون ذلك، نقل الموقع الإخباري لوزارة النفط الإيرانية (شانا) أمس عن وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه قوله، إن «أوبك» قد تحتاج لعقد اجتماع استثنائي إذا فشلت المنظمة في منع أعضائها من تعديل إنتاجهم من الخام من دون الحصول على موافقة. وذكر الموقع الإعلامي لوزارة النفط الإيرانية، أن زنغنه أرسل «خطاب شكوى» إلى نظيره في دولة الإمارات العربية بعدما لاحظ أن بعض أعضاء «أوبك» يحاولون تعديل إنتاجهم. وأضاف أن زنغنه أبلغ وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، الرئيس الحالي لـ«أوبك»، أنه يجب على اللجنة المشتركة لـ«أوبك» والمنتجين خارج المنظمة ألا توزع زيادات في الإنتاج بين منتجين آخرين. وكتب زنغنه: «في حال لم تنفذ اللجنة التكليف المنوط بها... وكان لها فهم مختلف لقرار مؤتمر (أوبك)، فإنه ينبغي إثارة المسألة في اجتماع استثنائي لمؤتمر (أوبك) لاتخاذ قرار»، لكن مصادر في (أوبك) قللت من احتمال عقد اجتماع استثنائي، وقال مصدر بالمنظمة: «لا توجد حاجة».

 

المقاومة الإيرانية» تكشف تفاصيل محاولة تفجير مؤتمرها في باريس

بروكسل: عبد الله مصطفى/الشرق الأوسط/09 آب/18/كشفت «المقاومة الإيرانية» المعارضة في مؤتمر صحافي أمس في بروكسل عن تفاصيل تتعلق بإحباط محاولة تفجير مؤتمرها في باريس نهاية يونيو (حزيران) الماضي. وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المقاومة الإيرانية (مجاهدي خلق) محمد محدثين، إن المؤتمر الذي شارك فيه محامون أجانب، «جاء بهدف إبراز دور النظام الإيراني في التخطيط للإرهاب وتفاصيل هذه المخططات». ونشرت المقاومة الإيرانية بياناً مع انعقاد المؤتمر الصحافي قالت فيه إنها «حدّدت، استنادا إلى مصادرها، هوية كلا المتهمين في بلجيكا، وهما أمير سعدوني (38) ونسيمه نعماني (34)، اللذان ادّعيا أنهما من أنصار حركة المعارضة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية، وحاولا بهذه الصفة اختراق جمعيات دعم المقاومة». وكشفت لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في 2 يوليو (تموز) أن أمير سعدوني سافر سراً إلى إيران، وأن نسيمة نعماني سافرت من بلجيكا إلى إيران في 2009 وتزوجت سعدوني. وأشار البيان إلى أن الزوجين المقبوض عليهما تظاهرا بأنهما من أنصار «مجاهدي خلق». وقد حدّدت المقاومة الإيرانية هوية المتهم الثالث بأنه أسد الله أسدي، رئيس محطة مخابرات النظام الإيراني في السفارة الإيرانية في فيينا منذ 2014، ويعمل تحت ستار السكرتير الثالث. وأضاف البيان أن أسدي هو «الشخص الذي أعطى الأمر النهائي للإرهابيين لشن هجوم على (تجمّع 30 يونيو) في باريس». وحول من أصدر الأوامر بتنفيذ الهجوم، قال البيان إنه في 12 يوليو (تموز) أعلن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أنه وفقا لمعلومات استخباراتية موثوق بها من داخل النظام، فإن هذا العمل الإرهابي قرّره منذ أشهر المرشد الأعلى علي خامنئي، والرئيس حسن روحاني، ووزيرا الخارجية والمخابرات وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي والحرس الثوري وقوة القدس ومنظمة استخبارات قوات الحرس الثوري ونائب الشؤون السياسية والأمنية في مكتب خامنئي. وكُلّفت وزارة الاستخبارات وأسد الله أسدي رئيس محطة المخابرات والأمن في النمسا بتنفيذ العملية. وحسب «المقاومة الإيرانية» فإنه منذ سنوات قليلة مضت «أصبحت محطة المخابرات والأمن في فيينا منسّق محطات المخابرات والأمن في أوروبا».

 

مصادر أوروبية لـ«الشرق الأوسط»: أربعة عوامل تدفع أوروبا للوقوف بوجه العقوبات الأميركية

باريس: ميشال أبو نجم/الشرق الأوسط/09 آب/18/تعوّل إيران كثيراً على الاتحاد الأوروبي لتعطيل مفاعيل العقوبات الاقتصادية الأميركية التي أخذت طريقها إلى التنفيذ منذ صباح الثلاثاء. ورغم التحفظات الأوروبية لا بل الانتقادات العنيفة المباشرة لسياسة طهران الإقليمية ودورها في اليمن وسوريا والعراق ولبنان وبرامجها الصاروخية والباليستية، فإن بلدان الاتحاد الأوروبي «متمسكة» بالاتفاق النووي مع طهران، و«دافعة» لاستمرار التعامل الاقتصادي والتجاري والاستثماري بكل أشكاله معها و«ساعية» لتمكينها من مواصلة تصدير النفط والغاز، و«عاملة» على تعطيل العقوبات الأميركية عبر «آلية» قديمة فعّلها الاتحاد وجعلها نافذة في اللحظة نفسها التي دخلت فيها العقوبات الأميركية حيز التنفيذ. السؤال الذي يطرح: لماذا تدافع البلدان الأوروبية عن إيران وتغامر بالقطيعة مع واشنطن؟ تعزو مصادر دبلوماسية أوروبية تحدثت إليها «الشرق الأوسط» المواقف الأوروبية إلى أربعة عوامل رئيسية؛ أولها رغبة أوروبا في تمكين شركاتها من الاستفادة من الفرص التي يوفرها الاقتصاد الإيراني الذي «يحتاج تقريباً إلى كل شيء» بعد سنوات من العقوبات والعزلة التي فُرضت عليه.

وتسرد هذه المصادر أسماء الشركات الكبرى التي عجلت بالذهاب إلى طهران وأبرمت معها عقوداً واتفاقيات تقدر قيمتها بالمليارات في كل القطاعات الاستراتيجية أكان ذلك الطيران المدني التجاري أو النفط والغاز وصناعة السيارات والأدوية والهندسة الكهربائية... وللتدليل على حاجة البلدان الأوروبية إلى هذه السوق، فإنها تشير إلى أن عجز الميزان التجاري الفرنسي بلغ العام الماضي 62.3 مليار يورو وزاد تدهوراً في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري حيث وصل إلى 33.5 مليار يورو. وعليه، فإن انسحاب الشركات الأوروبية من إيران وتجميد العقود التي وقّعتها في السنوات الثلاث المنقضية سيُترجَم مزيداً من العجزوات والخسائر، بينما «الحرب التجارية» بين القارة القديمة قائمة والولايات المتحدة الأميركية. بيد أن رفض العقوبات الأميركية له جانب آخر وفق الرؤية الأوروبية التي تريد أن تكون لأوروبا «سيادتها الاقتصادية» بمعنى أن تقرر بنفسها الجهة التي تتعامل معها اقتصادياً وتجارياً واستثمارياً، ناهيك برفضها القوانين العابرة للحدود التي تفرضها واشنطن. وتذكر المصادر المشار إليها أن أوروبا يُنظر إليها عادةً على أنها «عملاق اقتصادي لكنها قزم سياسي». وقبولها «الخضوع» للأوامر الأميركية سيجعلها أيضاً «قزماً سياسياً».

رغم أهمية المعطى الاقتصادي، فإن المصادر الدبلوماسية الأوروبية تشدد على عوامل أخرى سياسية واستراتيجية أولها «صحة وأهمية التمسك بالاتفاق النووي» وبالتالي معارضة الخروج الأميركي منه وما استتبعه من فرض عقوبات. وبرأي الطرف الأوروبي، فإن الاتفاق «ضمانة ضد تحول إيران إلى قوة نووية» بفضل القيود التي يفرضها على طهران وعمليات التفتيش الموسعة التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة النووية. لكن هذه المقاربة تتعارض تماماً مع رؤية إدارة الرئيس ترمب ورؤية العديد من حلفائه الذين يعتبرون «ضعف» الاتفاق أكبر ضمانة لأن تصبح إيران غداً قوة نووية. وبناءً عليه، فإن العواصم الأوروبية الثلاث المعنية بالدرجة الأولى بالاتفاق (باريس ولندن وبرلين) ترى في استمرار التعامل مع إيران على كل المستويات «ضمانة» لأن تبقى طهران داخله، وبالتالي تجنيب منطقة الشرق الأوسط هزات أمنية وسياسية بالغة الخطورة. من هنا، فإن المحافظة على العلاقات التجارية مع طهران يُنظر إليها على أنها طريقة «لإغواء» إيران وإبقائها تحت جنح الاتفاق. وكشفت المصادر المشار إليها أن الأوروبيين «ينصحون إيران بقوة» بتلافي كل ما من شأنه أن تعده واشنطن «استفزازاً» ويحذرونها من أن تخطو خطوة «خاطئة» مثل العودة إلى التهديد بإغلاق الممرات البحرية الدولية مثل مضيق هرمز أو باب المندب، كما أنهم «يدعونها» إلى الانحناء أمام العاصفة الأميركية بانتظار حصول تغييرات سياسية في واشنطن مع الانتخابات النصفية أو مع الانتخابات الرئاسية في عام 2020. وبانتظار تلك الاستحقاقات، فإنهم «يسعون» أوروبياً على المستوى الداخلي ومع شركاتهم ومن خلال التواصل مع أطراف أخرى خصوصاً تلك التي تشتري عادةً البترول الإيراني على الاستمرار في مشترياتها لدفع سلطات طهران لعدم تمزيق الاتفاق. لكن ما يقلق الأوروبيين، حسب ما أفادت به المصادر المشار إليها هو أنهم «لا يعرفون تماماً ما أهداف إدارة ترمب في إيران»؟ هل هي الضغوط الاقتصادية و«تركيع» إيران لدفعها للعودة إلى طاولة المفاوضات وفق الشروط الأميركية؟ أم تحريك الشارع الإيراني لإضعاف الحكومة؟ أم تغيير النظام؟ وما يزيد من صعوباتهم هو تعدد التوجهات داخل الإدارة الواحدة.

لكن التحدي المركزي المطروح على الأوروبيين يتناول مدى قدرتهم على الوفاء بتعهداتهم لإيران حسب ما جاء في البيان الذي أعقب اجتماع فيينا الوزاري أواخر الشهر الماضي بحضور وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف. والحال أن طهران لا تبدو واثقة مما سيتمكن منه الأوروبيون عملياً رغم التصريحات الرنانة لجهة تمكين إيران من تصدير نفطها واستمرار التعاطي الاقتصادي والمالي معها وتجنيبها العزلة. وهذه الشكوك برزت مجدداً في تصريحات الرئيس روحاني، يوم الاثنين، وتصريحات وزير خارجيته أمس، وكلاهما يطلب المزيد من الاتحاد ويشدد على الإجراءات والتدابير «العملية».

حقيقة الأمر أن قانون آلية تعطيل العقوبات الأميركية لا يبدو فاعلاً على مستوى الشركات الأوروبية الكبرى التي تنسحب تباعاً من السوق الإيرانية وحتى قبل اكتمال العقوبات الأميركية بداية نوفمبر (تشرين الثاني) القادم التي ستتناول قطاعي النفط والغاز والمصرف المركزي الإيراني.

وللتذكير فإن ثلثي عائدات إيران تأتي من النفط والغاز، وصادراتها النفطية التي تبلغ حالياً نحو 2,2 برميل/يوم يقدّر أن تتراجع إلى النصف رغم إعلان الصين والهند وتركيا أنها لن توقف مشترياتها من النفط الإيراني. وسعى الأوروبيون من خلال آليتهم إلى استخدام «سياسة العصا والجزرة» مع شركاتهم؛ فمن جهة، يعِدونها بالتعويض عن خسائرها في حال تعرضت لعقوبات أميركية إذا بقيت في السوق الإيرانية. ومن جهة ثانية يهددونها بعقوبات أوروبية في حال رضخت للقوانين الأميركية، الأمر الذي يعني أنه يتعين على هذه الشركات الاختيار بين العقوبات الأميركية والعقوبات الأوروبية. إلا أن قانون تعطيل العقوبات يوفر لها فرصة تقديم «طلب إعفاء» من سلطات الاتحاد الأوروبي يمكّنها من ترك السوق الإيرانية من غير عقوبات إذا توافرت لها التبريرات الضرورية. لكن ما يحصل حتى اليوم من انسحابات يبين أن هذه الشركات لن تنتظر الإعفاءات وأن مصالحها هي التي تملي عليها قراراتها وليس ما تريده دولها، ما يعكس «محدودية» الأوروبيين على التأثير ليس فقط على شركاتهم بل أيضاً على مصير عملية «ليّ الذراع» الأميركية - الإيرانية.

 

العاهل الأردني يؤكد وقوف بلاده بكل طاقاتها إلى جانب الفلسطينيين واستقبل الرئيس الفلسطيني

الشرق الأوسط/09 آب/18/أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وقوف بلاده بكل طاقاتها وإمكاناتها، إلى جانب الفلسطينيين في نيل حقوقهم المشروعة والعادلة. وأشار الملك عبد الله الثاني، خلال لقائه الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، والوفد المرافق له، في قصر الحسينية بعمان، أمس، إلى أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية وجوهر الصراع في المنطقة، وهي دوماً على رأس أولويات السياسة الخارجية لبلاده، وفق لما جاء في بيان للديوان الملكي الأردني. كما أكد العاهل الأردني، استمرار عمان في بذل جميع الجهود، وبالتنسيق مع مختلف الأطراف المعنية، لإعادة إطلاق مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استناداً إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وفي السياق، أشار إلى أن لقاءاته الأخيرة مع الرئيس الأميركي، وأركان الإدارة ولجان الكونغرس، ركَّزت على موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية، والذي يؤكد أن لا سلام ولا استقرار في المنطقة من دون التوصل إلى حل عادل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يستند إلى حل الدولتين. وأكد الملك عبد الله الثاني، على أهمية العمل مع الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي، لإيجاد آفاق سياسية تخدم المصالح الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني. وجدد التأكيد على أن مسألة القدس يجب تسويتها ضمن قضايا الوضع النهائي، باعتبارها مفتاح تحقيق السلام في المنطقة، مشدداً على أن الأردن، ومن منطلق وصايته على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة، مستمر في القيام بدوره التاريخي في حماية هذه المقدسات. من جانبه، وأعرب الرئيس الفلسطيني عن تقديره لمواقف الأردن التاريخية والراسخة تجاه القضية الفلسطينية، مثمناً الجهود الكبيرة التي يبذلها الملك عبد الله الثاني في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في جميع المحافل الدولية. وقال الرئيس عباس في تصريحات للصحافيين، إن لقاءه مع العاهل الأردني، جاء في إطار التنسيق المستمر بين الجانبين الأردني والفلسطيني، حيال المستجدات التي تشهدها القضية الفلسطينية، وسبل تطوير العلاقات الثنائية بينهما. وأضاف، إننا حريصون على أن يكون التنسيق في المجالات كافة، لأننا نشعر أن مصلحتنا واحدة، وما يضرنا يضرهم وما يفيدنا يفيدهم. وقال: هناك أشياء كثيرة تتعلق بصفقة العصر التي نرفضها، وتتعلق بالموقف الإسرائيلي والمصالحة الفلسطينية الفلسطينية، ولا بد من أن نتبادل الرأي في كل هذه القضايا، إضافة إلى العلاقات الثنائية اليومية بيننا وبين الأردن. وأكد عباس أنه تم الاتفاق على عقد لقاء خلال أيام، بين رئيسي الوزراء في البلدين لبحث «القضايا اليومية»، وهي مهمة اقتصادية واجتماعية. وقال: نحن دائما متفقون حول أي قضية سواء محلية أو عربية أو إقليمية أو دولية. وفي رد على سؤال حول المواقف العربية من القضية الفلسطينية، قال الرئيس الفلسطيني: حتى الآن نحن نعرف أن الموقف العربي من القضية الأهم، وهي صفقة العصر، متوافق، وما خرجت به قمة الظهران (حيال القضية الفلسطينية) ما زال هو المعمول به حتى الآن، والمتفق عليه بين جميع الدول العربية. وحول زيارته إلى الدوحة، قال سنتحدث مع إخواننا في قطر حول قضايا كثيرة عربية وإقليمية تحدث هذه الأيام.

 

«الحشيشة الطبية» تقلق تجار المخدرات في شرق لبنان/النائب حبشي: هدف مشروع القانون تقويض التجارة غير الشرعية

بيروت: نذير رضا بعلبك - (شرق لبنان): حسين درويش/الشرق الأوسط/09 آب/18/ينظر تجار المخدرات في منطقة شرق لبنان إلى المقترحات السياسية لتشريع مادة الحشيش، بعين القلق على نفوذهم، بالنظر إلى أن مشاريع القوانين التي تقدم بها السياسيون، ستقضي على نفوذهم، لكون عملية التشريع ستمنع الترويج غير الشرعي، وستبدل نوعية النبتة التي ستتضاءل فيها المواد المهلوسة بما يراعي تقديمها لأغراض طبية، فضلا عن أن المحصول سيكون من حصة شركات الأدوية، وسيُحرم منه تجار المخدرات. وبدأت المقترحات بتشريع زراعة الحشيش لأغراض طبية في الشهر الماضي، وفق خطط يتوقع منها السياسيون توفير عائدات مادية تساهم في تنمية منطقة البقاع الشمالي، في ظل فشل مشاريع الزراعات البديلة التي اقترحتها الحكومات المتعاقبة منذ منع زراعة المخدرات في سهول وادي البقاع في شرق لبنان. وقوبلت المقترحات بتأييد واسع من سكان البقاع، رغم أن المقترحات الرسمية، وأبرزها المقترح الذي تقدم به عضو كتلة «الجمهورية القوية» النائب أنطوان حبشي، تقضي بتغيير نبتة الحشيشة الهجينة التي تُزرع الآن في سهل البقاع. ويؤكد حبشي لـ«الشرق الأوسط»، أن المقترح الذي تقدم به أواخر الشهر الماضي، «لن يشرع المخدرات في لبنان، ولن يشرع استخدامها وتعاطيها، بمعنى أنها لن تتوفر في الأسواق، بل سيشرع زراعة بديلة تستخدم لأغراض طبية وفق آلية تلغي دور تجار المخدرات، وتكون العلاقة بين المزارع وشركات الأدوية التي تمتلك خبرة تتخطى 20 عاما في صناعة الأدوية، وستنتج من المحصول مادة طبية»، علما بأن اشتراط هذه المدة من الخبرة لشركات الأدوية، يضمن أن الشركة لن تفرط برصيدها في السوق، وستلتزم المعايير القانونية وتتقيد بها. وأوضح حبشي أن المقترح يقضي ألا يتم تشريع الشتلة الحالية التي تُزرع في لبنان، وهي شتلة هجينة تتضمن منسوبا مرتفعا من مواد الهلوسة والمواد المخدرة، بل سيفرض شتلة جديدة، وتُكلف شركات أدوية أن تتعاقد مع المزارعين لتسليم الشتلة ومراقبتها وفق معايير محددة، وقال: «وفق هذه الآلية، سيحدّ تعاطي المخدرات لأن القانون يمنع ترويجها، والمُزارع سيتوجه إلى زراعة طبية تعود عليهم بأرباح مضاعفة، وتحميه بالقانون وتمنع أن يكون عرضة للملاحقة القانونية، وتحرره من سلطة تجار المخدرات، وستحرم تجار المخدرات من المواد المزروعة وتقوض نفوذهم، بالنظر إلى أنه لن يستفيد من الشتلة المزروعة لكونها تحد من إنتاج المخدرات بكميات كبيرة، وهي مخصصة للأغراض الطبية». وأكد أن مشروع القانون «سيلغي دور تجار المخدرات نهائياً».

وعادت المقترحات لتشريع زراعة الحشيش لأغراض طبية، بعد سنوات من حظره وفشل الحكومات في توفير زراعات بديلة لمجتمع يعاني من الحرمان وضائقة اقتصادية عالية، كادت تنفجر أخيرا في وجه الأحزاب والمسؤولين، وتم التعبير عنها بصراحة في فترة الانتخابات النيابية، على ضوء الحرمان الإنمائي والضائقة الاقتصادية من جهة، وتنامي نفوذ تجار المخدرات والعصابات التي بدأت الدولة اللبنانية بوضع حد لها بشكل حازم وفق قرار رسمي لبناني على أعلى المستويات. وفي ظل غياب المقترحات التي تساعد على تنمية المنطقة، التي عانت من تداعيات الحرب السورية، بما فيها فشل مشاريع الإنماء المتتالية منذ العام 1991 حتى اليوم، انتشرت زراعة المخدرات أخيرا على نطاق غير قانوني، وعادت نبتة الحشيشة لتطل برأسها من جديد في أكثر من منطقة، بعيدا عن أعين القوى الأمنية بالمحافظة في جرود مرجحين وفي أعالي السلسلة الشرقية وبعض من سهول غربي بعلبك. ولاحقت القوى الأمنية خلال السنوات الماضية تلك المزروعات في الجرود وعملت على إتلافها بشكل كامل، وأدت عمليات التلف إلى استنفارات ونصب كمائن وإطلاق نار متبادل بين القوى الأمنية والمزارعين والمطلوبين، بينها حوادث في سهل حوش بردى وفي بوداي، إلا أن الزراعة غير الشرعية تضاعفت في السنوات الأربع الماضية، بفعل الأزمات الاقتصادية ومعاناة المنطقة أمنيا وتفرغ الأجهزة الأمنية لقتال التنظيمات المتطرفة على السلسلة الشرقية. ويقول السكان في المنطقة إن القوى الأمنية غضت الطرف خلال السنوات الأخيرة عن الأمر بشكل شبه كامل، وأصبحت زراعة الحشيشة في الأراضي المروية، المزاحم الأساسي للبطاطا والبصل، وهما زراعتان أساسيتان في سهل المنطقة، وغزت نبتة الحشيشة أكثر من 40 في المائة من مساحات الأراضي المزروعة. وتُزرع حاليا في بلدات الكنيسة وحزين ومجدلون وبوداي ودير الأحمر وشليفا وإيعات وعين السودا واليمونة وطاريا وكفردان والسعيدة وحوش بردى وحدث بعلبك وبعض مناطق الهرمل، فيما تزرع بنسبة بسيطة في بعض قرى شرقي بعلبك.

وينقسم البقاعيون اليوم بين مؤيد لزراعة الحشيشة لأغراض طبية ورافض للفكرة بالمطلق ومتحفظ لم يدل برأيه لأسباب «دينية». ويرى وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال غازي زعيتر، أن هناك إجماعا على تشريع زراعة الحشيشة لأغراض طبية من أجل صناعة الدواء ومشتقاته، لكنه يشير إلى أن «تشريع زراعة الحشيشة وحده لا يكفي، فهذا المشروع يجب أن يترافق مع خطة زراعية تحتاج لإقرارها في مجلس الوزراء لدعم المزارعين، ولا يكفي أن نزرع الحشيشة ونشرعها ضمن إدارة حصر شبيهة بإدارة حصر التبغ والتنباك». وأضاف: «المطلوب هو العمل وفق خطة زراعية مدروسة لا تعتمد على الاستيراد فقط فيما تبقى أرضنا لزراعة الحشيشة من أجل أغراض طبية فقط».

بدوره، يتحفظ عضو «تكتل نواب بعلبك الهرمل» النائب الوليد سكرية على تشريع الحشيش لأغراض طبية، قائلاً: «لي رأي خاص وشخصي بهذا الموضوع بعيدا عن رأي الكتلة. فأنا أعارض زراعة أي شيء اسمه مخدرات، لسبب بسيط، وهو أنه لا ضوابط عندنا في لبنان، لكنني في حال سارت الأمور باتجاه التشريع، فلن أقف عائقا أمام ذلك». وينظر الخبراء اليوم إلى أن منطقة البقاع، تنتج نوعا جيدا من الحشيش المخصص للصناعات الدوائية. وأجرت جهات دولية عددا من التجارب على نبتة الحشيشة البقاعية بغرض التصنيع الإيجابي لأغراض طبية في سهل عين السودا بين حوش بردى ومجدلون عام 2013، حيث زرعت مساحة 400 ألف مربع بالتعاون مع مزارعين على سبيل التجربة، وبعد إثبات نجاحاتها وجودتها توصلت إلى دراسة تقضي بإنشاء 5 معامل للتصنيع، كل معمل يستطيع أن يؤمن 300 فرصة عمل. وتقول مصادر رسمية في البقاع إن الدراسة «ما زالت سجينة أدراج غرفة التجارة والصناعة في زحلة».

ويقول أحمد صبحي جعفر، الذي شارك بالتجارب مع الجهة الدولية التي اختبرت الزراعة في المنطقة، إنه «يؤيد تشريع الحشيشة بشرط أن تلتزم الدولة بالموضوع وتعمل على ضبطه، وتنفذ ما اتفق عليه بغرفة الزراعة والصناعة في زحلة»، لافتا إلى أن «التجربة التي قمنا بها منذ 5 سنوات أثبتت أن نبتة الحشيشة يمكن أن تستخرج منها 45 نوعا من الدواء، ما عدا الورق والزيت والعطور، وإذا ما أحسن استخدامها وتصنيعها بمراقبة جيدة فهي أفضل من البترول». ويضيف: «يمكن أن يستفاد منها، إذا ما تقنّنت بعيدا عن السياسة، وتسلمت الحكومة والأمم المتحدة الأرض واستخدمتها وأشرفت على زراعتها».

وفي هذا الوقت، حتى إقرار القانون أو رفضه، فإن معظم المساحات الخضراء من سهل المنطقة مزروعة بالحشيشة، ولم يبقَ كثير لقطافه، إذ سيُجمع المحصول المزروع بطرق غير شرعية، خلال أقل من شهر، وستذهب معظم عائداته إلى تجار المخدرات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

العرب وغياب مشاريع الحلول

الكولونيل شربل بركات

السياسة الكويتة/10 آب/18

http://al-seyassah.com/%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8-%d9%88%d8%ba%d9%8a%d8%a7%d8%a8-%d9%85%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%84%d9%88%d9%84

شاهدنا قبل أيام عدة على شاشة فضائية “ام تي في” اللبنانية من ضمن برنامج “بيروت اليوم” مقابلة مع الصحافي المصري المعروف عماد أديب، وقد عرض أمور الشرق الأوسط وتوجهات الحلول، حيث ركز على وجود مشاريع إقليمية ثلاثة: إيرانية وتركية وإسرائيلية، وذلك في غياب المشروع العربي، وبالتالي مصالح “العرب” أو ما تبقى من دولهم.

في حديثه ركز الصحافي، الذي يتمتع بنظرة شاملة ودقة في متابعة الأمور، على أن إيران الخمينية سوف تتغير لتدخل عصر الحلول، وذلك من ضمن النظرة الواقعية التي ستفرض ذلك بدل الانتحار، وأن تركيا أردوغان سوف تكون أيضا شريكا في توازن القوى الجديد لتضمن من خلال أحلام الأمبراطورية العثمانية ضبط التطرف السني، بينما تبقى إسرائيل وفق رأيه القوة الثالثة التي تسيّر أمور الشرق الأوسط الإقليمية.

هذا التحليل الذي يستند إلى متابعة دقيقة نوعا ما لمجريات الأمور، وما تؤول إليه التطورات، مقبول ومعقول، لكن ما لفتنا أكثر هو حديثه عن ما سمي “صفقة العصر” وبأنها لا بد أن تكون مرفوضة مصريا كون مصر يجب أن تتنازل فيها عن جزء من سيناء للفلسطينيين لكي تنشأ “غزة الكبرى” التي ستستوعب الكثير من الفلسطينيين الذين سوف يتمتعون بالرفاه بسبب الميناء العالمي (مثل روتردام وسينغافور) لتصبح مدخل التجارة الشرق أوسطية (باتجاه السعورية والعراق)، ولو أن المشروع يجعل إسرائيل تتنازل عن أراض في النقب لصالح مصر يمكن أن توازي ما تتخلى عنه للفلسطينيين.

لفتني رفض عماد أديب، الواقعي جدا لهكذا مشروع، لأنه برأيه قد رسم في إحدى جامعات تل أبيب، ما حثني على الكتابة، لأن العرب عادة ما يرفضون الحلول التي تطرح عليهم لكي يستجدوا أقل منها لاحقا، والأمثلة كثيرة، من مشروع الأمم المتحدة للتقسيم في 1947 الذي رفض قطعيا من قبل العرب يومها، وهم يستجدون أقل منه حاليا، إلى كل مشاريع السلم؛ من طرح العاهل المغربي إلى الرئيس بورقيبة وغيرهما من دون أن ننسى ما قبله عرفات وعاد عنه تحت ضغط “الشارع” الفلسطيني.

نعود إلى موقف مصر من “الصفقة” وفقا لعماد أديب، فالمشروع الذي وزع على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي لكي تطلع عليه أكثرية الناس بشكل غير رسمي، يعطي مصر السيطرة الكاملة على الطرق البرية من غزة إلى الأردن، وكذلك حقوق الجمارك على هذه المعابر، من دون أن يشير إلى أن ذلك لتعويض مصر عن رسوم العبور في قناة السويس التي سوف تتأثر بالطبع عندما تفتح طرق برية توفر الدوران حول باب المندب ومضيق هرمز، وبإضافة خطوط سكك حديد وأنابيب نفط، وما إلى هنالك من رسوم.

عندما قرأت عن هذا المشروع لم أصدق لأنه يعطي آمالا كبيرة لشرق أوسط سوف يكون محوره سيناء القاحلة، التي ستصبح منطقة عامرة جدا ليس في الجانب الفلسطيني فقط، بل خصوصا في الجانب المصري، واعتقدت بأنه قد نشر لكي يتم رفضه، فالعرب يتمتعون بحساسية كبرى تجاه كل خير يأتيهم من الغير، فهم لم يفهموا أهمية قناة السويس يوم فتحت، ولم يروا فيها سوى مصالح الأوروبيين، وقد بكوا على أطلال فلسطين من دون أن يقدموا اي طرح ايجابي خلال سبعين سنة.

ويوم قدم السادات طرحا منطقيا، أعاد لمصر كامل سيناء وأشركها في حل الموضوع الفلسطيني ليعطيها دورا أساسيا في إدارة الشرق الأوسط، تراجعوا ورفضوا السادات حتى القتل، وبذلك جمّدوا كل مفاعيل الاتفاق المصري- الإسرائيلي، فطارت قيادة ساحة الشرق الأوسط من أيدي مصر وتأخر قطار السلام الشامل أربعين سنة.

ولذا فالقوى التي تتحكم بالحلول في الشرق الأوسط اليوم، برأي أديب، لا تشمل مصر ولو أنها لا تستبعدها.

أما إذا أردنا الغوص أكثر في المشروع المعروض فلماذا تتخلى إسرائيل عن ميناء أشدود الذي يعتبر جاهزا لتأدية دور ميناء غزة الجديدة المفترض، وكل شبكة الطرق والسكك الحديد جاهزة من هناك باتجاه الأردن عبر إيلات أو حتى عبر الضفة الغربية، أو من ميناء حيفا حيث توجد منطقة حرة تابعة للأردن، وتصلها بالأردن شبكة طرق مهمة أقصر بكثير من المطلوب إنشاءها (سيناء – العقبة).

مشكلة العرب الكبرى أنهم يقعون على مفترق طرق التجارة العالمية في عالم بدأ يتوحد ويتعاون، وهم لا يزالون يعيشون أحلام الفتوحات والنصر التي لا تطعم خبزا، ولا تأتي بالخير لأحد، وقد سبقهم الكثيرون ممن اعتبروا متأخرين، وها هي مراكز التجمعات الكبرى في الهند والصين وجنوب شرق آسيا تنفتح صوب أوروبا وأميركا وتتعاون مع الكل في سبيل أبنائها، وتشكل دول الخليج، الكويت والإمارات وقطر وغيرها جزءا مهما من تجارة الانفتاح العالمية، وتحاول تأمين مركزا لها على “طريق الحرير الجديد” كما يسمونه.

فلماذا لا تتلقف مصر هذه “الصفقة” أو مثيلاتها (التأجير مثلا كما يحدث بين الكويت والصين أو كندا والصين) وتسهم مع الفلسطينيين في بلورتها والدفع باتجاه تحقيقها، حتى ولو كانت غير جدية، علّ بعض القوى تساندهم أو تتناقش معهم في بلورة تحقيق أحلام التطور والتقدم والتعاون، لا سيما مع جيرانهم، والتخلص نهائيا من أعراض مرض الرفض الملاحق لهم.

عماد أديب وغيره من الصحافيين يعرضون المرض، وهو استمرار غياب الطرح العربي لأي حلول، ويوم تعرض عليهم أفكار للحلول تراهم، ككل العرب، يرفضون كردة فعل أولى، ومن دون التفكير الجدي بمصلحة شعوبهم، ولا هم يعرضون في المقابل مشاريع منطقية للحلول.

فكيف سيأخذهم الغير على محمل الجد، وكيف سيشاركون باقتراح أو مناقشة أي حل؟

وحين يفرض الحل بواسطة الغير يقفون، ككل مرة، معترضين متباكين على الأطلال مطالبين اقله بما كان قد عرض ذات مرة.

برأيي المتواضع على السيد عماد أديب وغيره من قادة الرأي في بلاد العرب أن ينتقلوا من مهمة مسايرة الشارع بتفسير ما يرفضه على أنه الصح، إلى مواجهة الناس بالحقائق التي تسهم في تقدمهم وتطور مجتمعاتهم، لكي نصل إلى شرق أوسط لا تقوده إيران ولا تركيا، بل أبناؤه مجتمعين ومتضامنين على الخير ومتعاونين مع تركيا وإيران وإسرائيل…لما لا؟ وغيرها من الجيران لتوزيع الرفاه وتقاسم الثروة بإشراف الدول الكبرى التي لها مصالح تريد أن تحميها لكي يكون لنا رأي يضمن مصالحنا مع الكل، وتحت مظلة القانون الدولي ومن دون عقد التاريخ التي لا تزال تتحكم فينا وتشدنا إلى التخلف.

*ضابط لبناني متقاعد، كاتب ومحلل سياسي

 

الحريري و«حزب الله» ضدّ «لغة» الشارع

ملاك عقيل/جريدة الجمهورية/الجمعة 10 آب 2018

في الصالونات المغلقة، باتت الأمور تُقال كما هي. رئيس الجمهورية يصوّب بالإصبع على من يريد تعطيل عهده و«كسره». الرئيس المكلف يجاهر برغبته بتعديل التسوية الرئاسية من دون أن تسقط. وليد جنبلاط يكشف أنّ حرباً سورية تشنّ عليه بهدف «الانتقام»... و«القوات اللبنانية» لن تتراجع.

عملياً لا تطوّر يُذكر حصل على مستوى الأزمة الحكومية قبل توجّه موكب الرئيس المكلّف سعد الحريري أمس الى عين التينة، ثم حصول اللقاء المؤجّل بين الأخير والوزير جبران باسيل. يحاول الحريري عملياً استنفاد وسائل المعالجة كافة للعقد «المستعصية» قبل أن يقدّم تشكيلته الرسمية الأولى إلى رئيس الجمهورية.

وإذا فعلاً كان هناك من تطوّر ملفت، فمصدره الضاحية عبر البيان الذي أصدرته كتلة «الوفاء للمقاومة» أمس، معتبرة أنّ الاتصال السياسي بين الحكومتين السورية واللبنانية هو الممرّ الإلزامي الوحيد لمعالجة ما وصفته بـ«المخاطر الجسيمة».

عقدة جوهرية تشكّل كبرى الألغام في مسار تأليف الحكومة في ظل ما يشبه التحذير السوري عالي اللهجة، كما تقول أوساط مطلعة، عن رفض دمشق الاستمرار في سياسة «العلاقات تحت الطاولة» أو «بالواسطة» بين لبنان وسوريا!

بعد أيام قليلة من تكليف رئيس الجمهورية الحريري تشكيل الحكومة، إستضاف جنبلاط السفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد إلى عشاء بحضور أصدقاء.

سأل جنبلاط الديبلوماسية الاميركية عن «شروط» أميركية على الحكومة الجديدة. بدا جنبلاط كمَن يحاول رسم صورة مسبقة عن العوائق التي قد تقف أمام الحريري في مهمة تشكيل حكومته الثالثة، بوجود قرار مسبق لديه بإعلانها «حرباً» سياسية بهدف الإمساك بالحصة الدرزية الثلاثية داخل الحكومة المقبلة.

جواب السفيرة الاميركية انّها وعدت بالاستفسار من إدارتها. لاحقاً حملت ريتشارد الجواب اليقين: نحن (الإدارة الاميركية) نتمنى أن يكون جنبلاط و«القوات اللبنانية» ضمن الحكومة من أجل التوازن، ونرغب بالمقابل أن لا يتمثّل «حزب الله» في الحكومة من ضمن مسارنا الطبيعي في التعامل مع الحزب، لكن وجوده داخل الحكومة، إذا شكّل عاملاً للاستقرار، فليكن».

الأهم في ما قالته ريتشارد، وردّدته لاحقاً في مجالسها، أننا «لا نتدخل بالحصص والوزارات، لكن اذا تسلّم «حزب الله» حقيبة «مؤثرة» ولنا تعاط مباشر معها سنقاطع هذه الوزارة ونطلب بالمقابل من المنظمات الدولية مقاطعتها».

لاحقاً، وخلال تقدّم المفاوضات حول تأليف الحكومة، وبعدما برز مطلب الحزب باستلام حقيبة الصحة، أشارت ريتشارد الى بروتوكول تعاون مع وزارة الصحة بقيمة 40 مليون دولار سيتمّ إيقاف العمل به، إضافة الى مقاطعة أميركية ودولية تامّة لهذه الوزارة.

وقد برز هذا التوجّه بشكل خاص خلال لقاء سفراء «مجموعة الدعم الدولية للبنان» الرئيس الحريري في بيت الوسط في 11 تموز الفائت (سبقه أيضاً لقاء مع السفيرة الأميركية في اليوم نفسه) لتقديم المذكرة التي كانت قد رفعتها الى رئيس الجمهورية في 14 حزيران، والتي قرأ بين سطورها رغبة دولية واضحة بعدم رؤية ممثلين لـ«حزب الله» على رأس وزارات «تتنفّس» من قروض ودعم من الدول المانحة، ما سيؤثّر تلقائياً على النهج الدولي في التعاطي معها، ما اعتُبر، إضافة الى مطلب «الحكومة المتوازنة» والنأي بالنفس والالتزامات بمقررات المؤتمرات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بمثابة «دفتر شروط متكامل» على الرئيس المكلّف ورئيس الجمهورية وتحديد مسبق لبنود البيان الوزاري. وقد أتى لاحقاً بيان مجلس الأمن في 23 تموز الماضي بشأن ضرورة تأليف الحكومة «سريعاً» ليُبرز الضغط الدولي على الجانب اللبناني.

عملياً، لم يعط الرئيس المكلّف كلمته بعد بشأن مطلب حقيبة الصحة لـ»حزب الله». وفق المعلومات، الحريري، وبعكس ما تروّج له بعض القوى السياسية، لم يَعد أيّاً من منتظري «توزيعة» الحقائب بكلمة أو التزام. تقول أوساطه: «هو فقط أخذ عِلماً بمطالب الأحجام والحقائب». وبالتأكيد، فإنّه لن يكون معنياً بتقديم جواب واضح لـ«حزب الله» أو لطرف سياسي آخر يطالب بحقيبة الصحة طالما لم تُحلّ العقدة الأم وهي عقدة الأحجام.

حتى الآن لم يتخلّ الحريري عن ورقة أساسية في يده: حصة رئيس الجمهورية و«التيار الوطني الحر» تساوي، برأيه، 9 وزراء. «القوات» 4 مع حقيبة سيادية ووزير مسيحي له، في عملية تبادل مع الرئيس عون بإعطائه سنيّاً، وحقيبة لـ«تيار المرده». أما حصته فـ 5 وزراء سنّة، مع قناعة حريرية بأنّ عون والوزير جبران باسيل لن يتنازلا بسهولة عن حقيبة سيادية لـ«القوات» وبأن «إحالة» عقدة السياديّة إليه فاقمت المشكلة. وفيما توجّه أصابع اتهام عونية واضحة للحريري بعرقلة تشكيل «أولى حكومات العهد»، بمفهوم رئيس الجمهورية، والاستثمار السلبي في المماطلة في تقديم المسودة الحكومية، فإنّ الحريري وجّه دعوة للقاء باسيل في محاولة منه لفتح ثغرة في الملف العالق وتعبيد الطريق لمرسوم الحكومة قبل حلول عيد الأضحى، وفق قريبين منه. لكن، ما أثار استياءً حريرياً هو تلويح وزير الخارجية بورقة الشارع بقوله: «اذا تطلّب الأمر عملية سياسية دبلوماسية شعبية لفك أسر لبنان من الاعتقال السياسي لن نتأخر»!

ما بدا مُلفتاً، مسارعة قريبين من الحريري إلى القول إن «الشارع بالشارع يذكر»، مع استغراب بتلويح العهد القابض على السلطة بهذه الورقة، فيما من المفترض أن تقوم المعارضة بذلك! ويفيد مطلعون بأن فريقاً ضمن العهد يبدي حماسة لهذا الخيار، لكن أي مبادرة بهذا الاتجاه قد تدفع الحريري، وإن كان رافضاً بالمطلق له، الى شدّ عصب شارعه بالمقابل. وقد كان ملفتاً أيضاً تحذير «حزب الله»، عبر بيانه أمس، من مخاطر وتداعيات «الانزلاق نحو التوتر والاحتكام خارج المؤسسات».

 

الاشتراكيون والعقدة الحكوميّة: ممنوع اللعب بالبيت الدرزي!

كلير شكر/جريدة الجمهورية/الجمعة 10 آب 2018

قد يكون الرئيس سعد الحريري تأخّر في تحديد موعد للقاء وزير الخارجية جبران باسيل، وقد لا يكون. لا يهمّ. كان مقدّراً للّقاء أن يحصل عاجلاً أم آجلاً. العقدة ليست هنا. لا في العلاقة الشخصية المختلّة، ولا في «الموعد الكبير».

الإشكاليّة في مكان آخر. تحتاج لأكثر من جلسة مُصارَحة «وجهاً لوجه» لسحب فتيلها. المسألةُ أكثر تعقيداً من أن تُنزع ألغامُها في لقاءٍ ثنائيّ، قد تكون أولى أحرف أبجديته، صيغة جديدة للحكومة يحاول الحريري حياكتها لكي يُبعد لهب نار التعطيل من ملعبه، لكنّ قواعدها ثابتة لم تتغيّر عن الصيَغ السابقة التي جرى الاعتراض عليها. لهذا يبدو أنّ الصورة المرتقبة بين الحريري وباسيل، ستحمل مؤشّرات حلحلة أو تسوية حكوميّة قريبة. أما الأسباب فكثيرة... أولى تلك الأسباب وأهمها، رفض رئيس «الحزب التقدميّ الاشتراكيّ» وليد جنبلاط النقاش في أيّ تسوية تقتطع وزيراً من الثلاثيّ الدرزيّ لمصلحة رئيس «الحزب الديموقراطيّ اللبنانيّ» طلال ارسلان. المعادلة محسومة وفق «عدّاد» زعيم المختارة. ولا مجال للأخذ والردّ معه في استثناءاتها. خلفيّاتها تتجاوز «الفيتو» الميثاقيّ الذي سيوضع في جيب «البيك» فيما لو رضخ الطبّاخون لـ«وصفته». في حسابات جنبلاط المسألة لها اعتبارات متّصلة بالبيت الدزري وخصوصيّته. القصة بدأت في خضمّ الفوضى الانتخابيّة، يومَ قرّر «التيّار الوطنيّ الحرّ» خوض معركة شرسة في عمق الجبل تقصّد خلالها، وفق الاشتراكيين، العمل على إحداث شرخ في البيت الدرزي، سواءٌ من خلال الخطابات التحريضية أو التحالف مع «المير» ضدّ المختارة.

صار «التدخّل» فاضحاً مع الإصرار على توزير إرسلان بشكل «فوقيّ»، كما يرى الاشتراكيون. أرقام الانتخابات أكثر من دليل حسيّ على اتّجاه الزعامة الدرزية، ولمَن صوَّت بنو معروف. وبالتالي، كلّ الحجج التي تُساق بنظرهم، لا تُقنع أبناءَ الجبل بالصيغة التي يريدها «التيّار الوطنيّ الحرّ» لتوزيع الثلاثيّة الدرزيّة.

ومع ذلك، لا تثير هذه «المعركة» انزعاج جنبلاط ولا تخرجه عن طوره، رغم ضوضاء القصف التوتري بينه وبين «التيّار الوطني الحر».

لا بل يقيسها الإشتراكيون بمقياس العصبيّة التي تشتدّ كلما اشتدّ الخطاب ضدّ سيّد المختارة. أن يأتيه الهجوم من خارج المحور الدرزي، فتلك هديّة مجّانيّة تقدَّم له على طبق من فضّة. وهذا يعني أنّ أبناءَ ملّته سيلتفون حوله أكان «ظالماً أم مظلوماً». ولذا تراه غيرَ مكترث للحملات التي تُشنّ ضدّه لا بل غير مبال للاتّهامات التي تُكال بحقه. وهو يدرك تماماً أنّ الصراع ضدّه يعني مواجهة الشريحة الأكبر من الدروز، ولذا يخوض معركته بأعصاب باردة جداً.

يقول الاشتراكيون: «نحن لا نزال في موقع الدفاع عن النفس، ولم نقرّر معارضة العهد. لقد كان جنبلاط صريحاً جداً خلال لقائه رئيس الجمهورية حين أبلغه بأنّ الحزب التقدّمي في صفّه ولم يغادر مربّع الدعم». ويؤكدون «لخيار المعارضة أوراق وعدّة مختلفة، ونحن لم نلجأ إليها ولم نستعِن بها».

المثيرُ للاستغراب، هو أنّ مضمون نظرية «منافع» الحملة ضدّ رئيس «الحزب التقدميّ الاشتراكيّ»، قيل في أكثر من مناسبة لقيادات من «التيّار الوطنيّ الحرّ»، ولكن من دون جدوى.

بهذا المعنى، يدير سيّد المختارة أذنَه الطرشاء للضغوطات التي تُمارس عليه من على المنابر ومنصّات التواصل الاجتماعيّ وتحمّله مسؤوليّة تعطيل الحكومة تحت عنوان احتكار التمثيل الدرزيّ. مرتاح لمسار التأليف رغمّ كلّ العقبات. وقراره واضح لا لُبس فيه: ممنوع اللعب في البيت الدرزي، وقرار التوزير في المختارة.

هنا لبّ المشكلة، وأساس الحلّ بالنسبة للاشتراكيين. أمّا غير ذلك فهو مجرّد غبار يعوّق الرؤية. ولهذا يتردّد أنّ رئيس «الحزب التقدميّ» لن يضع بصمته على أيّ تسوية قد تأتي بوزير ثالث من خارج الحصّة الجنبلاطيّة، حتى لو حصل ذلك بعد التفاهم معه. المقصود هنا بالطرف الثاني من التفاهم، ارسلان.

يؤكّد الاشتراكيون أنّ «التفاهم لا يتجزّأ. إما يكون أو لا يكون». يشيرون إلى أنّ «المير» حسم خياره السياسي في المواجهة منذ الانتخابات، وبالتالي لا يمكن الانقلاب في لحظة لصياغة تفاهم حكومي محصور بمقعد فقط. ومع ذلك، لا تزال الأسباب الحقيقيّة التي تدفع العونيين إلى تكبير حجر الأزمة مع بيك المختارة، غير مفهومة بالنسبة لراصدي هذا الخطّ. بالنسبة لهم أن يكسب باسيل تأييد جنبلاط، أو أقلّه أن لا يثير «خصومته المجّانية» أقلّ كلفة ممّا يحصل بنتيجة معركة المقعد الثالث.

يا ... فخامتك

جوزف الهاشم/جريدة الجمهورية/الجمعة 10 آب 2018

من على شرفة القصر ينجلي وضوحُ الرؤيا ويبدو مشهد المدينة الشاحب، والنارُ في روما من تحت، تكاد تلتهم الستة آلاف سنة من التاريخ. البلاد تتراقص على كفوف العفاريت، والعفاريت السياسيون يرقصون كالهنود الحمر حول لَهَبِ الجمر ويتعالى الصياح من أجل وزير إضافي، ووزير سيادي، وإين هو ذلك السيّد الذي يزفّونه الى وزارة سيادية، وزمان الأسياد ولّى منذ أن راحت عهود الميليشيات تُنْجِب الخلفاء من الجواري الأمهات. يرهنون مخاطر المصير بوزير... ولم يبقَ من كبيرٍ إلا الجمَل، المسؤولية عندهم دعارة، والزانية تُنكِر قبضَ ثمن الزنى، إنقسموا دويلات، وقسموا السماء مذهبيات، وتقاسموا السلطة والمال، وبعثروا الدولة والحكم والأرض، والشعب لم يعد يوحِّده إلا الجوع. فكيف يا فخامتك يكون الإصلاح والتغيير...القيادات السياسية والمرجعيات صاحبة القرار لا تزال هي هي... والطبقة السياسية المتوارثة أوتوماتيكياً لا تزال هي هي...

فلماذا التأليف إذاً، ما دامت الحكومة التي ستأتي ستكون على صورة الحكومة التي سترحل، وما دامت الحكومة الآتية ستؤمن الإستمرار بين العاطل الذي كان والعاطل الذي سيكون. في علم النفس كما في مذهب العقل التجريبي، لا يمكن فصل الأحوال السابقة للعمل السياسي عن الأحوال اللاحقة، وإنّ أفعال الإنسان، كما يقول الفيلسوف الإلماني «كانت»: «تؤلف سلسلة متصلة الحلقات بعضها مرتبط ببعض إرتباطاً حتميّاً». والشعب يا فخامتك، يحمل موته على كتفيه، وقد ضاق فيه الصبر حتى الإنفجار، في نفسه تلجُّ ثورةٌ حامية لا يقوى على البوح بها، ويتفاعل فيه هيجانٌ يتأجّج: بالكبت والحزن والقلق والخوف والضجر والهمّ والوجع والغضب والضياع والخيبة والفقر والقهر واليأس: وأبواب المستقبل موصدةٌ في وجهه بالشمع الأحمر. وهل أمام هذا الشعب العظيم بعد، إلا ثورة صادمة ومصدومة مدفوعةً بآلية جنون اليأس الذي لا علاقة فيه للإختيار الإرادي، بلْ يصبح الخيار عنده بين غريزة الإنفلات من أجل حفظ البقاء وإرادة الحياة.. وبين الإستسلام للموت البطيء في ظل غريزة الشرعية. إنها يا فخامة الرئيس تلك الظاهرة الشعبية نفسها التي شهدَتْها ولايتك رئيساً للحكومة، حين زحفت الجماهير الى القصر مدفوعةً «بجنون حفظ البقاء» حيث كان لا خيار: إلاّ بين الموت والحريّة. ليس من إصلاح يتمّ ولا تغيير على يَدِ مَـنْ جرَّب وخرّب، بل بفضل طبقة سياسية جديدة، إن لم تتأمن بواسطة انتخابات مشوَّهة، فقد تتأمن بواسطة حكومة معافاة. حكومة الأكثرية من هذا الطقم السياسي المشحون بالضغائن والحقد ستصبح حكومة ثأرية عاتية. وحكومة الوحدة الوطنية من هذا الطقم المسعور بالمذهبية والذاتية، ستصبح حكومة انقسام وطني: خارج الحكومة وداخل الحكومة. إذا لم يكن في لبنان بضعةٌ من النخبة الرجال، والمميزين بوطنيتهم واستقلاليتهم وحكمتهم ونزاهتهم ومؤهلاتهم العلمية والفكرية والخلقية لتأليف حكومة.. فألف سنة على هذا اللبنان.. يا فخامتك: إذاً... فلتكن من هذه النخبة حكومة التغيير والإصلاح، وإنّ حكومةً منزّهة عن العيب والدنس لن يتجرأ أحدٌ منهم أن يحجب الثقة عنها، ولا يستطيع أحدٌ منهم أن يرشقها بحجر، وإن فعلوا، فقد يلفظهم الشعب، الذي معهم وبهم قد يلفظ أنفاسه الأخيرة.

عشتم وعاش لبنان

 

لبنان: قراءتان للعالم

محمد قواص/العرب/09 آب/18

يستنتج المراقب بسهولة أن جدل الأحجام والحقائب المتعلق بتشكيل الحكومة اللبنانية ليس سوى صدى يتصل بالتطورات الحاصلة والمنتظرة في المنطقة. وما العامل المحلي وما يتّسم به من عناد وحرد ونكايات، إلا عدّة شغل مضجرة تحاكي مزاجاً خارجيا شديد التحوّل لا يريد الساسة أن يكونوا بمنأى عنه، وعما يبشر به لتحسين مواقعهم داخل الحكومة العتيدة. وإذا ما بات مؤكدا أن العامل الخارجي يرخي بظلال ثقيلة على مداولات التشكيل الحكومي، فإن الأمر لا يعني، مع ذلك، أن الخارج يتدخل مباشرة في الجدل حول المحاصصة المتوخاة، على النحو الذي كانت دمشق تمارسه أيام وصايتها على لبنان.

يمارس ساسة البلد السياسة وفق ما يقرأونه من معطيات توحي بها التطورات الخارجية. بيد أن كثيراً من الأمنيات تخصّب تلك المعطيات، وتجعلها وصفات جاهزة لهذا الطرف أو ذاك تملي على الرئيس المكلف سعد الحريري رؤى فيها من الوجاهة حينا، وفيها من الغلو أحيانا ما يجعل عملية التأليف مستحيلة في الوقت الحاضر. والظاهر أن “صمود” الحريري أمام الضغوط لا يستند على مواقف متضامنة، لا سيما من قبل رؤساء الحكومات السابقين فقط، بل على إدراك بأنّ العامل الداخلي المحلي مصطنع يقتات مما هو طارئ داخل المشهد الخارجي البعيد، ناهيك عن ذلك القريب جداً المتعلق بالتحولات في سوريا كما بتلك مع وفي إيران. يرى فريق من اللبنانيين أن انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الموقع في فيينا مع إيران في العام 2015، قلب أمور الشرق الأوسط عن ذلك المشهد الذي وسم المنطقة منذ قيام الجمهورية الإسلامية عام 1979.

يعتبر هؤلاء أن الحدث معطوفا على إعادة فرض عقوبات أميركية “غير مسبوقة” على إيران، وفق تعبير ترامب، سيغير من دور ووظيفة إيران في بلدان المنطقة. وعليه فإن عملية تشكيل الحكومة اللبنانية تفترض أن تأخذ بعين الاعتبار أن الوهن الذي سيصيب نفوذ طهران في الشرق الأوسط، لا يمكن أن يستعيضه موالو إيران في لبنان بأرجحية وازنة داخل قرار السلطة في لبنان.

والأمر ليس هاجسا متخيلا بل إن الجنرال الإيراني الشهير قاسم سليماني كان قد أعلن من طهران قراءة للانتخابات التشريعية اللبنانية تمنح حزب الله وحلفاءه 74 نائبا من إجمالي الـ128 الذين يتشكل منهم مجلس النواب اللبناني. وفيما توحي قراءة سليماني أن كتلة التيار العوني البرلمانية بزعامة وزير الخارجية جبران باسيل هي جزء من حصة حزب الله الراجحة، فإن السلوك الذي اعتمده باسيل بتغطية كاملة لا تردد بها من قبل الرئيس ميشال عون توحي بأن “قراءة” سليماني هي كلمة السر التي تغذي حيثيات الشروط المفروضة على الحريري لمباركة تشكيلاته المقترحة.

وواضح أن مطالب عون – باسيل بتقليص حصة القوات اللبنانية الوزارية، كما منع الزعيم الدرزي وليد جنبلاط عن حصرية التمثيل الدرزي الحكومي، كما تفخيخ التمثيل السني بوزراء سنة موالين لحزب الله، لا يعدو كونه خريطة طريق تحاكي قراءات سليماني وتجهد لجعل لبنان جزءا من نفوذ طهران في المنطقة.

وتكفي مراقبة الحملة الداخلية التي يسعى لها معسكر 8 آذار بقيادة حزب الله لتطبيع العلاقات السياسية مع دمشق لاستنتاج مدى الهرولة لحرق المراحل وفرض أمر واقع يسحب البساط من تحت معسكر 14 آذار العائد للتشكّل دون إعلان ذلك.

يبشر باسيل بعودة العلاقات السياسية مع دمشق. يقوم وزير حزب الله حسين الحاج حسن بزيارة العاصمة دمشق، على أن يقوم بذلك أيضا وزير حركة أمل بزعامة نبيه بري، غازي زعيتر، ووزير تيار المردة بزعامة سليمان فرنجية، يوسف فنيانوس. كل ذلك يجري متواكباً مع موقف للثلاثي الحريري – جعجع – جنبلاط، وقوى سياسية أخرى، بمعارضة أي تطبيع سياسي مع دمشق قبل أن يهتدي السوريون إلى تسوية سياسية معترف بها دولياً.

وينهل انسداد الأفق الحكومي مبرره من قراءتين متناقضتين لا تلتقيان. الأولى تقرأ في دونالد ترامب عنوانا لشرق أوسط آخر يقوّض النفوذ الإيراني في سوريا القريبة، وفي العراق واليمن الأبعدين. الثانية تقرأ في فلاديمير بوتين عنواناً لسقوط سوريا كاملة داخل حدائق النفوذ الروسي، بما يحوّل لبنان آلياً إلى ميدان داخل منطقة نفوذ موسكو وحدثاً يعيد تعويم النظام السوري برئاسة بشار الأسد. والأمر يغذي في لبنان حنينا لوصاية دمشقية جديدة على بيروت تثبت أدواتها في الداخل اللبناني.

وفيما تدور اجتهادات حول وجاهة القراءتين، إلا أن اللبس الذي يشوب علاقات واشنطن وموسكو، كما تكامل وتناقض أجندتيهما في سوريا، يفتح الأبواب أمام استشراف مشوّش لا يمكنه أن يعبد الطريق نحو توليفة حكومية ترضي كافة الفرقاء.

والمعضلة الأولى أن لبنان، هذا البلد الصغير، يريد أن يستبق مآلات لم يصل إليها الكبار.

والمعضلة البنيوية أن اللبنانيين ما زالوا يعتبرون أنفسهم أساساً في السياسة الدولية غير مؤمنين بهامشية سعيهم وتفصيل حدثهم على الرقعة الدولية الكبرى. ففيما لا تعترف واشنطن والاتحاد الأوروبي بأي أمر واقع في سوريا يحظى باعتراف دولي لنظام ما في سوريا قبل التوصل إلى تسوية سياسية كاملة، يستبق بعض اللبنانيين الأمر بالهرولة نحو دمشق بغض النظر عن المزاج الدولي وتوجهاته. غير أن عدّة المعولين على تحولات كبرى ضد إيران يعتمدون على سياسات ترامب التي تقسو على إيران بشكل غير مسبوق، دون أن يمنعه ذلك من مفاجأة العالم بقبوله المرحب بقمة دون شروط تجمعه مع الرئيس الإيراني حسن روحاني.

بيد أن قرار الرئيس الأميركي الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، وإعادة فرض العقوبات عليها يعتمد على حسابات المصالح الأميركية وحدها، بما يعني أن أي تفاهم جديد مع طهران سيستند على اتساق ذلك مع مصالح واشنطن عامة ومصالح إسرائيل، في الشأن السوري، خاصة، دون أي اعتبار بالضرورة لمصالح لبنان. وليس أمرا منسيا أن مصالح واشنطن وإسرائيل هي التي منحت الضوء الأخضر للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد لإرسال جيشه إلى لبنان عام 1976. وبالتالي فإن وصاية دمشق الشهيرة بدأت حين رأت واشنطن في ذلك مصلحة، وانتهت حين رأت واشنطن غير ذلك.

غير أن متانة “الإيمان” بالتحولات الكبرى في المنطقة تستند على شبهة أن الولايات المتحدة حريصة على إيلاء لبنان عناية خاصة كزاوية من زوايا مصالحها في المنطقة.

بقي البنتاغون يرسل شحناته لتسليح الجيش اللبناني، على الرغم من التقارير الإسرائيلية خصوصا، عن اختراق حزب الله للمؤسسة العسكرية اللبنانية. كما أن تقاطع العالم في مؤتمر روما الأخير على محض الجيش اللبناني بمزيد من الدعم يعكس تعويلا على دور الدولة اللبنانية وجيشها في مرحلة لاحقة على اندثار الوظيفة الحالية لإيران في المنطقة. يقرأ حزب الله ذلك جيدا وهو يعمل على خطين متوازيين. الأول، عدم عرقلة تشكيل الحكومة علنا والتستر في ذلك إذا حصل وراء حلفائه. والثاني التوق إلى توفير موقع مريح له ولحلفائه داخل الحكومة المقبلة، مستقيلا من هدف تحرير فلسطين والقضاء على الشيطان الأكبر.

 

المواطن الفاسد

حازم الأمين/الحرة/09 آب/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/66626/%D8%AD%D8%A7%D8%B2%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%B3%D8%AF/

أينما وليت وجهك في لبنان فسيصفعه مشهد فساد. إنه المظهر الأول للدولة في لبنان. ما إن تضع قدمك في المطار سيستقبلك فساد الدولة وأجهزتها، غير خجل من نفسه. عليك أن تدفع لشركة تاكسي المطار، وهي شركة خاصة تعود بصلة لأحد المسؤولين، أربعة أضعاف ما تتقاضاه سيارة التاكسي العادية. جرى ذلك بوقاحة لا تجاريها وقاحة في بلد ساع لأن تكون السياحة مصدر دخله الأول.

الفساد هو كل شيء في لبنان، تماما كما هي الطائفية كل شيء.

لا بل إن الفساد والطائفية صنوان، يتغذى أحدهما من الآخر. الدولة ليست فاشلة، أو ربما يصح القول إن الفشل ليس مظهر الدولة الأول. الفساد هو مظهرها الأول، وهو عنصر جوهري في تعريف الدولة لنفسها وفي تعريف المواطن لها. وهو بمعنى ما ليس عنصرا "سلبيا"، لا بل هو في معظم الأحيان سر "جاذبيتها" بالنسبة لمواطنها. فالفساد في هذا البلد منتخب. القوى السياسية، وهي جميعها جزء من مشهد الفساد، قوى منتخبة. الانتخابات الأخيرة جرت على أساس أن القوة الأكثر قدرة على تمثيل الجماعة هي القوة الأكفأ على مستوى الفساد. وهذا ما يفسر تدفق موجات الفساد على نحو فضائحي في أعقاب انعقاد المشهد السياسي على أساس نتائج الانتخابات.

صار للفساد فلسفته وخطابه في علاقته بالعمق الطائفي والمذهبي

يوميا، نفجع في بيروت بحكاية موثقة عن الفساد. كل يوم تنفجر فضيحة، لكن انفجارها لا يعدو كونه صوتا يدوي في الأذن ثم ينقضي ونمضي نهارنا بانتظار الانفجار الذي سيليه. لا أحد خجل من انفضاح أمره، ولا أحد مكترث. في الكهرباء فساد كبير، وفي مشكلة النفايات روائح صفقات قذرة، وفي البلديات وفي المطار وفي الأملاك البحرية وفي التعليم وفي مشاريع إغاثة اللاجئين. الفساد في كل شيء، وهذه ظاهرة تضاعف حضورها في أعقاب الانتخابات النيابية التي جدد فيها اللبنانيون لطبقة سياسية اعتبرت أنها نالت تفويضا جديدا يمكنها من القيام بالمهمة بموجب هذا التفويض.

والحال أن هذه الطبقة محقة بما تشعر به، ذاك أن الانتخابات لم تجر على أساس اختيار غير الفاسدين. لا بل العكس أحيانا، فشرائح واسعة من الناخبين تشعر أن القوة الأكثر قدرة على فرض نفسها وعلى تمثيل مصالحها هي القوة القادرة على أن يكون لها حصة أكبر من جبنة الفساد الطائفي. ثم إن للفساد في لبنان مصدر جديد، إذ أن الطوائف الممولة من موازنات الحروب الأهلية الإقليمية بدأت تفقد مصدر دخلها الرئيس. إيران والخليج يكابدان أزمات اقتصادية كبرى، وطوائفهما في لبنان لم يعد أمامها سوى أن تضاعف رهانها على مصادر الدخل المحلية. حزب الله نقل طموحاته في جني موازنات حروبه وتمويل "الجهاد" إلى الداخل اللبناني. قبله كان تيار المستقبل قد خطا خطوة في هذا الاتجاه. مصدر قوة هذا الفساد، ومصدر نفوذه ووقاحته هو حقيقة شموله قوى تملك شرعية تمثيلية حقيقية.

ثم صار للفساد فلسفته وخطابه في علاقته بالعمق الطائفي والمذهبي، فتجربة النقاش الذي جرى على ضفاف فضيحة الباخرة التركية التي رفضت حركة أمل رسوها أمام شواطئ جنوب لبنان لكي تزود المنطقة بالكهرباء نموذج. فسر رفض حركة أمل بصفته انحيازا لأصحاب المولدات الكهربائية المستفيدين من انقطاع الكهرباء. كان "حزب الله" في البداية محبذا لرسو الباخرة، إلا أنه عاد وقبل بموقف "أمل"، مقدما "وحدة الطائفة" على مصلحة أهل الطائفة. والنقاش حول هذه المعادلة جرى على نحو علني، ذاك أن مسؤولا "شرعيا" في الحزب ظهر على "يوتيوب" وقال إن الإمام الخامنئي قال إن وحدة الشيعة تتقدم في الأولويات على كل شيء، لا بل أنها تتقدم على "المقاومة".

تكرر الأمر نفسه في واقعة الأموال التي استدانتها إحدى المؤسسات التابعة لرئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي. استفادت إحدى مؤسسات الرجل، وهو متمول كبير، من الفوائد المخفضة التي يقدمها مصرف لبنان، وجرى ذلك وفق حصص الطوائف وأركانها من هذه القروض. استفاد ميقاتي في مواجهة هذه الفضيحة من شبكة الأمان المذهبي، وجرى استيعاب الخبر في منظومة حقوق القوى المذهبية في حصص "الفساد الشرعي".

 يبقى أن مصدر قوة هذا الفساد، ومصدر نفوذه ووقاحته هو حقيقة شموله قوى تملك شرعية تمثيلية حقيقية عكستها نتائج الانتخابات الأخيرة. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن قاعدة المستفيدين من نظام الفساد واسعة، فهو نظام استعان فيه المواطن على ضعف مفهوم المواطنة فاستبدل خدمات الدولة بخدمات موازية قدمتها له الطبقة السياسية الفاسدة، فصار الفساد سياسة، لا بل صار هو السياسة.

 

«ضمانات النظام» هي كل ما تقدّمه روسيا لعودة اللاجئين

عبدالوهاب بدرخان/الحياة/9 أغسطس 2018 -

مرّ الخبر عادياً وعابراً: سحبت القوات الإيرانية أسلحتها الثقيلة إلى مسافة 85 كيلومتراً من الحدود بين إسرائيل وسورية في هضبة الجولان. ورد على لسان المبعوث الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف، ونُقل عن وكالة «تاس». إلّا أن إسرائيل شكّكت، وقبل كانت رفضت عرضاً أعلنت عنه موسكو بسحب الإيرانيين إلى مئة كلم. لم تعلّق طهران في الحالَين، أو لعلها تركت لأنصارها أن يفهموا وينسوا تلقائياً أنها وعدتهم قبل بضعة شهور بأنهم سيشعلون جبهة الجولان وستُتاح لهم أخيراً مقاتلة إسرائيل مباشرة. الحرب الموعودة لن تقع، انتهت قبل انطلاقها. و «النصر» الأكيد تأجّل الى إشعار آخر.

لم تتخيّل إيران يوماً يصبح فيه تمركز ميليشياتها مرتبطاً بقرار إسرائيلي. ظنّت أنها تتقاسم القرار مع الروس في كل ما يتعلّق بسورية، وأنها شريكتهم في التصرّف بورقة بشار الأسد، أو أن الأخير سيتمسّك بتحالفها معها في أي حال. ولو عاد الأمر إليه فإنه لا يمانع اللعب بكل الأوراق معاً، الروسية والإيرانية والإسرائيلية، آملاً بأن يصبح الاهتمام الأميركي مباشراً بعدما ظلّ غير مباشر منذ بداية الأزمة. لكن مساحات المناورة ضاقت أمامه، فبين أفيغدور ليبرمان وقاسم سليماني لم تعد الخيارات كثيرة، وبين إيران المأزومة وإسرائيل الواعدة (المتواطئة مع روسيا) لا مجال للحيرة.

في الآونة الأخيرة، صار خروج إيران من سورية حديثاً دائماً، وضرب مواقع «خبرائها» وميليشياتها خبراً شبه يومي. لم يعد متاحاً لطائراتها النزول في مطار دمشق ولا في مطار النيرب كبديل منه. لكن التنسيق الروسي - الإسرائيلي أتاح لأتباعها القتال في درعا من دون الاقتراب من القنيطرة. بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، بدا أن هناك جدولاً عسكرياً زمنياً شرعت إسرائيل في تنفيذه، بضربات واسعة وقاسية شكّلت أيضاً رسائل روسية لم يعد في إمكان طهران تجاهلها أو التغاضي عنها.

كانت تلك وسيلة موسكو «لإقناع إيران بسحب قواتها» من سورية من دون أن تفرض ذلك عليها، بحسب السفير الروسي في تل أبيب أناتولي فيكتوروف الذي قال أن روسيا «ستتنبه للمصالح الأمنية الإسرائيلية في أي تسوية مستقبلية في سورية» و «ستتأكّد من عدم وجود قوات إيرانية أو عناصر تابعة لحزب الله في الجولان». وعندما تحدث ناطق الخارجية الإيرانية، للمرّة الأولى، عن احتمال الانسحاب فإنه ربطه بأمرَين: إذا تحقّق استقرار نسبي، وإذا طلبت حكومة النظام. وفي أي حال لم تعد طهران مؤثرة في مجرى الأحداث: استعادة النظام السيطرة في الجنوب، مفاوضاته مع أكراد شمال شرقي سورية، ومجمل الخطط التي تعمل عليها روسيا سواء بالتفاهم مع الأميركيين أو من خلال مسار «آستانة - سوتشي».

كان واضحاً في الاجتماع العاشر لمسار آستانة أن السلوك الروسي تغيّر، أولاً بنقل المسار إلى سوتشي والإيحاء القوي بأنها ستكون بديلاً من أي مسار آخر، وثانياً باللهجة التي تحدّث بها لافرنتييف، وثالثاً بوضوح أن الجانب الروسي باتت عنده خطة. يعزى ذلك إلى قمة هلسنكي التي أكدت أن فلاديمير بوتين يملك تفويضاً أميركياً للتصرّف في سورية، بالتعاون مع إسرائيل، وبالعمل على إخراج الوجود الإيراني المسلّح، وبشيء من المراعاة لتركيا موقتاً لأنها تمسك بالورقة العسكرية والسياسية الأخيرة للمعارضة. سبق القمّة وعقبها إنهاء وجود الفصائل المسلحة في الجنوب على نحو أسهل مما كان متصوَّراً.

بقيت نقاط غامضة في الموقف الأميركي، فهو داعم لكن غير مساهم، داعم برفع الغطاء عن فصائل الجنوب وبعدم الاعتراض على التقارب بين النظام و «قوات سورية الديموقراطية» الكردية وعلى استفادة النظام من حقول النفط التي يسيطر عليها الأكراد في دير الزور. لذلك، فإن الروس حاولوا ويحاولون استغلال وحتى اختبار بعض ما تلفّظ به دونالد ترامب في هلسنكي في ما يخصّ معالجة الجانب الإنساني من الأزمة السورية، أولاً بإرسال خطة لإعادة اللاجئين والإلحاح على مناقشتها لتفعيلها، ثم بإرسال اقتراحات لإعادة الإعمار. وتشير المراسلات في هذين الشأنين بين وزارتي الدفاع إلى أن بوتين فهم أو أبدى تفضيلاً لأن تكون كل الملفات رهن التنسيق بين القوات الأميركية والروسية. غير أن التعجّل الذي تبديه روسيا لا تقابله بعد استجابة مماثلة من الجانب الأميركي، إذ إن وزير الخارجية لم يجد ضرورة للقاء نظيره الروسي على هامش قمة مجموعة «آسيان» في سنغافورة، كما أن ردود رئيس الأركان الأميركي على نظيره الروسي لا تنبئ بأن تنسيقاً عملياً قد بدأ.

غضب الروس من تسريب اقتراحاتهم إلى الإعلام خلافاً لاتفاق على عدم نشر محتوى الاتصالات إلا بعد موافقة الجانبين عليها، وغضبوا أكثر لأنهم لم يلمسوا استعداداً أميركياً للشروع في العمل معاً، خصوصاً أن موسكو عرضت ضمانات أمنية (مع النظام السوري!) لتسهيل عودة اللاجئين من مخيّم الركبان (في منطقة التنف داخل سورية) إلى مناطقهم، ما يعني تفكيك القاعدة التي أنشأها الأميركيون. بل عرضت تنسيقاً في إزالة الألغام في الرقّة، وقبل ذلك حضّت مجلس الأمن على إلغاء العقوبات لإنعاش الاقتصاد السوري ووضعت ذلك في إطار «عودة اللاجئين» وطلبت دعماً مالياً دولياً لإعادة لاجئي الأردن وتركيا ولبنان. لكن كل هذه العروض تستند إلى «ضمانات النظام» كما لو أن موسكو لا تعرف ما جرى في سورية.

لم يكن مستغرباً التفويض الأميركي لروسيا، خصوصاً أنه أُرفق بضمانات صلبة مشتركة لـ «أمن إسرائيل»، ثم إن ترامب كان ولا يزال مهتمّاً بالانسحاب من سورية وبعدم إنفاق أموال حيث لا مصالح لأميركا، كما أنه لا يبالي بشروط الحل السياسي ولا بمصير بشار الأسد ولا بمصير السوريين ويعتبرها شؤوناً متروكة للروس. كل ما تفعله الإدارة الأميركية أنها تنبّه من حين لآخر إلى أن إعادة الإعمار مرتبطة بـ «عملية شاملة تتضمّن انتخابات بإشراف الأمم المتحدة وانتقالاً سياسياً»، وهذا ما جدّدت التذكير به أخيراً مركّزةً على «عملية جنيف». وإذ يترك الأميركيون بوتين يتصرّف كما يشاء فإنهم يعتبرون اعتماده على الإيرانيين والأتراك جزءاً من «التفويض» وليسوا مضطرّين لمشاركته فيه. مع ذلك، لا يجهل الأميركيون أن الروس بَنَوا استراتيجيتهم السورية وطبّقوها على أسس غير متوازنة ولا يمكن أن تؤدّي إلى النتائج التي يسعون إليها اليوم: إنهاء الصراع الداخلي، إخضاع الشعب، حلّ سياسي محوره الأسد ونظامه، عودة اللاجئين، إعادة الإعمار بتمويل غربي...

على رغم كل ما سمعه الروس منذ تدخّلهم فقد رفضوا في أي مرحلة تغيير نهجهم، ولم يكونوا يرون سوى «الإنجازات» العسكرية التي تضاعف التعقيدات والصعوبات. حتى عندما أتيح لهم أن يجدوا مفاتيح أخرى للنجاح في تحقيق الأهداف فقد عمدوا إلى تبديدها، إذ فشلت ضماناتهم في الغوطة الشرقية ودرعا ومناطق شتّى في فرض سلوكات أخرى على النظام الذي يعاود حيثما يسيطر ممارساته الاستبدادية. بل حتى في مناشدتهم المجتمع الدولي دعم عودة اللاجئين وتمويل إعادة الإعمار لا يجد الروس مشكلة في عرض «ضمانات النظام» أو في القول أن «دمشق تضمن أمن...!».

هذا لا يعني فقط أن الروس مصرّون على إنكار حقيقة الأزمة، بل مصرّون أيضاً على اعتبار سكوت الدول بمثابة قبول ببقاء الأسد وتبرئة له ولنظامه من جرائمهم. الواقع أن هذه الدول، بما فيها أميركا، تقول لبوتين، كذلك للأسد وسليماني، أن إعمار سورية هو أولاً مسؤولية من دمّرها، وإذا كان الحل السياسي (الروسي) يؤمّن عودة «آمنة وطوعية وبكرامة» للاجئين فلن يلقى سوى الترحيب. لكن روسيا غير واثقة في أن «حلّها» يشقّ طريقه، لأنها ببساطة غير راغبة وغير قادرة على الاعتراف بأخطاء النظام. وإذ بلغ التفويض، الأميركي والدولي، حدّ تجاهل خروج المبعوث الأممي والأمم المتحدة ذاتها عن منطوق القرارات الدولية، أملاً بأن ينجح الروس في ما يدّعونه، فإن هؤلاء بادروا إلى فرض تكتّم وتعتيم صارمَين على كل ما يتعلّق بالجانب السياسي للأزمة، كما لو أنهم يهيّئون لمفاجأة؟!

* كاتب وصحافي لبناني

 

الفراغ في غزّة... والدور المصري

خيرالله خيرالله/العرب/09 آب/18

ليس مهمّا التوصل إلى هدنة بمقدار ما أن المهمّ الاستفادة من تجارب الماضي القريب

ذروة منطق اللامنطق في غزّة احتمال التوصل إلى اتفاق على هدنة طويلة الأمد بين إسرائيل وحركة “حماس” بضمانات مصرية. كلّ هذه الحروب وكلّ هذا الدمار وكلّ هذا البؤس والفقر من أجل هدنة كان يمكن الوصول إليها في اليوم الذي انسحبت فيه إسرائيل من القطاع صيف العام 2005.

يبدو الجانب الوحيد الإيجابي، في حال التوصّل إلى اتفاق هدنة أو تهدئة، اقتناع “حماس” بأنّ عليها أن تكون على علاقة أكثر من جيّدة مع مصر، بدل أن يتحوّل قطاع غزّة إلى قاعدة يستخدمها الإخوان المسلمون ومن لفّ لفّهم في التآمر على القاهرة وإرسال إرهابيين إلى سيناء وغير سيناء. ولكن ما العمل مع الشبق إلى السلطة الذي يتحكّم بالإخوان المسلمين وكل تصرفاتهم والذي يجعل منهم أسوأ ما أنتجته منطقة الشرق الأوسط في القرن العشرين؟

ليس مهمّا التوصل إلى هدنة بمقدار ما أن المهمّ الاستفادة من تجارب الماضي القريب ومن أنّ “حماس” لم تعمل منذ قيامها في العام 1987 سوى على تقويض المشروع الوطني الفلسطيني، وصولا إلى الهدنة الطويلة التي لا فائدة تذكر منها إلا خدمة الاحتلال الإسرائيلي. هذا لا يعني، بأيّ شكل، دعوة إلى استئناف إطلاق الصواريخ المضحكة المبكية في اتجاه الداخل الإسرائيلي أو إرسال شبان إلى خط الحدود مع إسرائيل كي يموتوا من أجل لا شيء، فيما العالم يتفرّج ويتفهّم للأسف الشديد قتل هؤلاء بدم بارد.

استطاعت “حماس” أن تكون منذ ولادتها مطيّة لكلّ من يريد تعطيل الحلّ السياسي في فلسطين. كانت مجرّد أداة لجأ إليها كلّ من كان يودّ الدخول في لعبة المتاجرة بالقضيّة الفلسطينية والفلسطينيين، بمن في ذلك إسرائيل. حصل كلّ ذلك على حساب فلسطين والفلسطينيين. تكفي الإساءة الأكبر التي ارتكبتها “حماس” في حقّ الشعب الفلسطيني. تتمثل هذه الإساءة في تصويره بشكل مسلّح يضع قناعا يطلق شعارات من نوع “فلسطين وقف إسلامي”.

 نجحت “حماس” إلى حد كبير في تحويل الشعب الفلسطيني من ضحيّة، يتعاطف معها من يمتلك حدّا أدنى من الشعور الإنساني في هذا العالم، إلى جلّاد لا همّ له سوى ممارسة الإرهاب على الشعب الفلسطيني نفسه. الدليل على ذلك أن طموح كل شاب فلسطيني في غزّة هو الهجرة منها. استطاعت “حماس” تحويل الأرض الفلسطينية إلى أرض طاردة لأهلها لا أكثر ولا أقلّ. هذا يتفق تماما مع ما تطمح إليه إسرائيل، إنْ لجهة تهجير الفلسطينيين من أرضهم، أو لجهة ترسيخ الهوّة وتوسيعها بين الضفّة الغربية وغزّة.

كان في الإمكان، خصوصا بعد صيف العام 2005، لدى اتخاذ أرييل شارون قرارا أحاديّ الجانب يقضي بالانسحاب الكامل من قطاع غزّة وتفكيك المستوطنات فيه، تحويل غزّة إلى نموذج لما يمكن أن تكون عليه دولة فلسطينية مستقلّة “قابلة للحياة”.

كان في الإمكان استغلال فرصة الانسحاب الإسرائيلي والتعاطي مع الواقع، بدل الوقوع في فخّ لعبة الأوهام التي لم يجن منها الجانب الفلسطيني غير سلسلة من الكوارث التي لا تزال تأثيراتها تتفاعل إلى اليوم.

 كان في الإمكان الانطلاق من الانسحاب الإسرائيلي للتفاوض في شأن إعادة تشغيل مطار غزّة الذي افتتحه ياسر عرفات في العام 1998 في أثناء وجود الرئيس بيل كلينتون في القطاع. ما لبثت إسرائيل أن أغلقت المطار في العام 2001 في ظلّ قرار عسكرة الانتفاضة التي اندلعت بعد زيارة شارون للمسجد الأقصى أواخر العام 2000، ممهدا لوصوله إلى موقع رئيس الوزراء خلفا لإيهود باراك في شباط – فبراير من العام 2001.

الآن، هناك تفاوض من أجل إعادة فتح المطار الذي ربط طوال ثلاث سنوات قطاع غزّة بالعالم الخارجي!

قبل التفاوض في شأن إعادة فتح المطار وتشغيل الميناء وفتح المعابر، من الضروري التساؤل ما الذي أوصل الوضع في غزّة إلى ما وصل إليه. هذا هو التحدي الأكبر أمام “حماس”. تختزل هذا التحدي فكرة امتلاك شجاعة القيام بعملية نقد للذات. مثل هذه الشجاعة تعيد بعض الأمل للشعب الفلسطيني الذي يجد الآن أن قضيته باتت قضية هامشية بعدما كانت تشغل العالم.

ماذا تعني عبارة امتلاك الشجاعة الكافية للقيام بعملية نقد للذات؟ تعني أوّل ما تعني التساؤل لماذا أُغلق المطار بعد العام 2001؟ الجواب بكل بساطة أن الفلسطينيين لم يقدّروا النتائج المترتبة على قرار عسكرة الانتفاضة في مرحلة ما بعد توقيع اتفاق أوسلو وعودة ياسر عرفات إلى رام الله بعد توقف في غزّة إثر مروره بمعبر رفح. لعبت “حماس” كل الأدوار المطلوبة منها كي تكون هناك عسكرة للانتفاضة. لم يدرك ياسر عرفات في تلك المرحلة خطورة دخول مثل هذه اللعبة التي كان يشجّعها داعمو “حماس” في الخارج، على رأسهم إيران. هؤلاء تابعوا دعم “حماس” لاحقا في مرحلة ما بعد الانسحاب الإسرائيلي وصولا إلى تشجيعها على الانقلاب الذي نفّذته على السلطة الوطنية الفلسطينية منتصف حزيران – يونيو من العام 2007.

لا حاجة إلى استعادة مسلسل الأحداث من 2007 إلى يومنا هذا. إذا كانت “حماس” التي اعتمدت على الدعم الإيراني والتركي والقطري وصلت إلى شيء، فهي وصلت إلى طريق مسدود. واجهت في كلّ ما قامت به طريقا مسدودا ومأزقا، أكان ذلك عسكريا أم سياسيا.

 لم تشأ في أي وقت التراجع والاحتكام إلى المنطق، حتّى عندما تصدت إسرائيل بالقوّة للسفينة التركية التي سعت إلى فكّ الحصار عن القطاع. لم تكتف إسرائيل في أيّار – مايو 2010 بالاعتداء على السفينة “مرمرة” التي كانت تنقل متطوعين من أصحاب النيات الطيبة أرادوا إيصال مساعدات إلى أهل القطاع. كشفت أن تلك العملية التي تقف وراءها تركيا لم تكن أكثر من عملية دعائية وجزء من حملة علاقات عامة لتلميع صورة رجب طيّب أردوغان في العالم الإسلامي!

خاضت “حماس” حروبا عبثية عدّة مع إسرائيل. لا يزال هناك غزاويون ينامون في العراء إلى الآن بسبب هذه الحروب التي دمرت منازلهم. المهمّ اليوم ما الذي سيحصل بعد الاتفاق مع إسرائيل. إلى أين ستأخذ “حماس” أهل غزّة في ظل سلطة وطنية فلسطينية تعاني من الترهّل الشديد وحال ضياع حقيقية يعبر عنها العجز عن القيام بأي مبادرة في أيّ اتجاه كان، بما في ذلك حيال غزّة نفسها. سيترتب على مصر أخذ المبادرة شاءت أم أبت. كان الاستخفاف بوضع غزّة وما يدور فيها في السنوات الأخيرة من عهد حسني مبارك من بين الأسباب التي جعلت من القطاع “ساحة” للآخرين، بما في ذلك للذين لا يريدون الخير لمصر من جهة، والقضاء على أي دور إقليمي لها من جهة أخرى. ليس اتفاق الهدنة المتوقع سوى دليل على إفلاس “حماس”. إنّه إفلاس على كلّ المستويات ناجم عن فراغ لا يستطيع أي طرف آخر ملؤه… باستثناء مصر. هذه فرصة كي تثبت مصر أنّ المرحلة التي كان فيها لغزّة تأثير في القاهرة انتهت، وأن ما هو أكثر من طبيعي أن تكون اللعبة الدائرة في القطاع تدار من القاهرة وليس من أيّ مكان آخر.

 

اتفاقية 1974 هل أصبحت حدوداً سورية ـ إسرائيلية نهائية؟

صالح القلاب/الشرق الأوسط/09 آب/18

مع أنَّ وقف إطلاق النار الذي أُبرم بين سوريا وإسرائيل عام 1974 بقي صامداً ولم يتم اختراقه، حتى بعد انطلاق الثورة السورية في عام 2011، فإن الإسرائيليين قد استقبلوا المستجدات الأخيرة، التي توصل إليها الروس في أعقاب حسم مواجهة الجبهة الجنوبية بدرعا ولاحقاً حوض اليرموك وعودة قوات تابعة لنظام بشار الأسد بمشاركة قوات روسية وقوات تابعة للأمم المتحدة إلى حدود وقف إطلاق النار بإقامة الأفراح والليالي الملاح كما يقال، وبالترحيب الغامر بهذه العودة وكأنها هبطت عليهم أي على الإسرائيليين من السماء!!

وحتى قبل أن تُحسم مواجهات الجبهة الجنوبية، التي كان دور القوات الروسية ومعها قوات من الحرس الثوري الإيراني ومن «حزب الله» اللبناني وأيضاً مجموعات من التنظيمات المذهبية والطائفية التابعة للجنرال قاسم سليماني وتالياً للولي الفقيه في طهران، فقد دأب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومعه وزير دفاعه أفيغدور ليبرمان على كيل المديح لنظام بشار الأسد والترحيب بعودة قواته إلى مواقعها السابقة، قبل عام 2011، والإشادة بدورها في ضبط الأوضاع الأمنية فيما يسمى خطوط وقف إطلاق النار، والحرص كل الحرص على اتفاقية عام 1974 التي اعتبرتها إسرائيل ولا تزال تعتبرها اتفاقية حدود أبدية.

وهنا فإن المفترض أنه بات معروفاً أن هذا النظام، حتى في عهد «صاحبه» الأول حافظ الأسد وقبل سيطرته النهائية على الحكم في عام 1970 لا بل وقبل ذلك، كان أحرص من الإسرائيليين أنفسهم على ضبط خطوط وقف إطلاق النار في هضبة الجولان التي غدت محتلة بعد حرب عام 1967 ويومها كان وزيراً للدفاع، وكان في حقيقة الأمر هو الحاكم الفعلي في سوريا لا الدكتور نور الدين الأتاسي الذي كان يعتبر، مراسمياً وشكلياً، رئيساً للجمهورية، ولا اللواء صلاح جديد الذي كان يحتل موقع الأمين القطري المساعد ولا القيادة القطرية لحزب البعث وأيضاً لا القيادة القومية.

لقد كانت كل جبهات المواجهة مع المحتلين الإسرائيليين إنْ برضا الدول المعنية وإنْ بحكم الأمر الواقع كلها مفتوحة أمام الفدائيين الفلسطينيين باستثناء الجبهة السورية، جبهة هضبة الجولان المحتلة، وكانت حجة حافظ الأسد عندما كان وزيراً للدفاع وعندما أصبح رئيساً للجمهورية ورئيساً لكل شيء في «القطر العربي» السوري وأيضاً حجة ابنه بشار هذا الرئيس الحالي عندما حل محله لاحقاً بعد وفاته، أنه لا يجوز توفير أي حجة وأي عذر للإسرائيليين لافتعال حرب مع سوريا هي غير مستعدة لها وقبل أوانها، وهذا ما بقي قائماً ومتواصلاً اللهم باستثناء حرب عام 1973 المعروفة وأيضاً باستثناء ما يسمى حرب «الاستنزاف» التي انتهت باتفاق وقف إطلاق النار على أساس «معاهدة» عام 1974 التي إنْ ليس من المؤكد فمن الواضح، أنها قد تحولت إلى اتفاقية حدود أبدية دولية، وذلك مع أن الأمم المتحدة لا تزال تطلق على الهضبة السورية اسم الهضبة المحتلة.

ولعل ما يجب أخذه بعين الاعتبار ونحن بصدد الحديث عن هذا الموضوع الخطير بالفعل والذي يهم الشعب السوري كله والأمة العربية كلها وكثيرين في العالم بأسره من مسلمين وغير مسلمين، أنه كان واضحاً عندما أسقط بلاغ وزير الدفاع في ذلك الحين، في يونيو (حزيران) عام 1967 هضبة الجولان قبل سقوطها بيومين... والبعض يقول لا بل بثلاثة أيام؛ ذلك البلاغ الذي نسب إلى عبد الحليم خدام وكان يومها محافظاً لمدينة القنيطرة، والذي هناك الآن معلومات تتحدث عن أنه يسعى بعد هجرة كل هذه السنوات الطويلة للتصالح مع نظام بشار الأسد والعودة إلى دمشق وسوريا، وهذا يقال أيضاً عن النجل الأكبر لمصطفى طلاس رجل الأعمال الناجح فراس طلاس الذي يبدو أنه يريد أن يحصل على حصة مجزية في إعادة إعمار «بلده» الذي تسعى للمشاركة في إعماره جهات كثيرة... وكل هذا وكأنه قد جرى تدميره كل هذا الدمار من أجل هذه الغاية غير الشريفة.

في كل الأحوال فإن ما أصبح واضحاً ومؤكداً هو أن اتفاقية عام 1974 هذه المشار إليها قد أصبحت اتفاقية حدود دولية نهائية وبضمانة روسية وعلى أساس أن روسيا الاتحادية غدت دولة منتدبة على هذا البلد العربي وحتى نهاية القرن الحالي، القرن الحادي والعشرين، وهذه مسألة غدت معلنة وغير سرية، وقد اعترف بها بشار الأسد نفسه عندما قال في أحد تصريحاته التي أطلقها مؤخراً، أي قبل أيام قليلة، إنَّ القوات الروسية باقية في سوريا إلى فترة طويلة أي حتى نهايات هذا القرن وربما إلى ما بعد ذلك!!

وهكذا ولأن «السكوت» هو علامة الرضا، كما يقال، فإن هذا الصمت المريب الذي يلوذ به بشار الأسد تجاه كل ما يقوله وما يفعله الإسرائيليون بالنسبة لاعتبار معاهدة عام 1974 التي من المفترض أنها اتفاقية مؤقتة لوقف إطلاق النار وليس اتفاقية حدود دولية سرمدية وأبدية تعني اعتراف الطرف المعني الرئيسي الذي هو النظام السوري بهذا التطور الخطير الحمّال لأوجه كثيرة بضم إسرائيل لهضبة الجولان التي احتلت في عام 1967، والواضح أنَّ روسيا التي غدت «منتدبة» على هذا البلد العربي وبكل معنى الانتداب هي من قامت بترتيب هذه الفعلة، وعلى أساس، ما دام أنها أصبحت دولة شرق أوسطية، أن حليفها الذي يعتمد عليه والذي لا غنى عنه هو إسرائيل التي غدت بعد كل هذا التمزق العربي والرضا الأميركي الرقم الرئيسي في هذه المنطقة الملتهبة التي لا تزال تنتظر مآسي كثيرة.

وعليه فإن السؤال الواجب طرحه ونحن بصدد الحديث عن هذا التطور الخطير الذي ستترتب عليه خرائط سياسية وجغرافية كثيرة هو: لماذا يا ترى انقلب الروس على حلفائهم الإيرانيين بعد حسم مواجهة الجبهة الجنوبية مباشرة وأيضاً بعد حسم موضوع تحول اتفاقية وقف إطلاق النار 1974 التي من المفترض أنها عابرة ومؤقتة إلى اتفاقية حدود دولية نهائية وأبدية لا يمكن إلا اعتبار أنها مكملة لذلك القرار الإسرائيلي المشؤوم بضم إسرائيل للهضبة السورية المحتلة مما يعني أن الإسرائيليين قد أصبحوا يتحكمون بسوريا بأكملها ومعها كل الطرق التي تربط هذا البلد العربي بلبنان وبالأردن وأيضاً بالعراق؟!

لقد انقلب الروس على حلفائهم الإيرانيين لأنهم باتوا يشعرون أن هؤلاء كنظام باتت نهايتهم قريبة ولأنهم بعد تمتين تحالفهم مع إسرائيل ما عادوا بحاجة إلى حليفهم الإيراني، ولأنهم في ضوء هذا كله غدوا مطمئنين للبقاء في سوريا حتى نهاية هذا القرن، ولأن استمرار الأمور على ما كانت عليه بين موسكو وطهران سيجعل الإسرائيليين أكثر حذراً وغير مطمئنين لعلاقاتهم مع الروس الذين بدورهم لا يمكن أن يستمر رهانهم على من أصبح حصاناً خاسراً بينما البديل الآخر الذي هو الدولة الإسرائيلية قد أصبح الرقم الرئيسي في هذه المعادلة الشرق أوسطية المستجدة!!

والآن وبعد ما تمكنت إسرائيل من الحصول على ما بقيت تسعى للحصول عليه قبل احتلال عام 1967 وبعده، فإن الخطوة اللاحقة التي لن تكون بعيدة على أي حال هي البدء باستيراد مهاجرين من اليهود من أربع رياح الأرض لتوطينهم ليس بالألوف وإنما بالملايين في هضبة الجولان هذه التي يبدو أن «تهويدها» هو الدافع الرئيسي لقرار اعتبار الدين اليهودي «قومية» اليهود كلهم من هم داخل إسرائيل ومن هم خارجها، وحيث كان بنيامين نتنياهو قد أطلق تصريحاً قبل أيام قليلة قال فيه إنه بعد هذا القرار بإمكان أي يهودي أن يأتي إلى إسرائيل كإسرائيلي مثله مثل الإسرائيليين الذين جاءوا إليها في عام 1948 وبعد ذلك وبالطبع فإنه يعني هضبة الجولان تحديداً بهذا التصريح التي غدت تعتبر أراضي إسرائيلية بعد هذا الاعتراف الشائن باتفاقية عام 1974 الآنفة الذكر اتفاقية حدود دولية دائمة بين الدولة الصهيونية وسوريا.

ولذلك وفي النهاية فإن الواضح أيضاً هو أن إصرار الإسرائيليين على مغادرة الإيرانيين لسوريا يعني تفادي أي محاولات شغب قد يقومون بها لاحقاً ضد اتفاق عام 1974 الذي أصبحت حدود الجولان بموجبه حدوداً إسرائيلية يعترف بها من قبل الروس قبل نظام بشار الأسد، وأيضاً.. أيضاً ربما يأتي ذلك انسجاماً مع هذا الاستهداف الأميركي لإيران وعلى أساس الاعتقاد الذي يلامس اليقين بأن مغادرة إيران لهذا البلد العربي ستعني وتلقائياً مغادرتهم للعراق ولبنان واليمن وهذه المنطقة كلها والانكماش داخل حدودها «القديمة» التي أصبحت سياجاً لكل هذه الاضطرابات الهائلة التي باتت تضرب هذا البلد بكل مدنه وكل قراه وكل مناطق أعرافه ومذاهبه الكثيرة والمتعددة.

 

معركة البرقع... والانتهازية السياسية

عثمان ميرغني/الشرق الأوسط/09 آب/18

أثار وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون ضجة واسعة ما تزال مستمرة عندما شبّه في مقال بصحيفة «الديلي تليغراف» يوم الاثنين الماضي النساء المسلمات اللائي يرتدين البرقع بـ«صناديق البريد» و«لصوص البنوك». فقد وصف البعض اللغة التي استخدمها جونسون بأنها تنفخ في نيران الإسلاموفوبيا، بينما عدها كثيرون من بينهم برلمانيون، «متاجرة سياسية» من الوزير السابق الذي يحاول تعزيز رصيده السياسي ورفع أسهمه بأي طريقة، في سعيه للوصول إلى زعامة حزب المحافظين ولو باللعب على وتر الشعبوية ومغازلة اليمين المتطرف.

رئيسة الوزراء تيريزا ماي انضمت إلى الأصوات التي طالبت جونسون بالاعتذار عن تصريحاته واستخدامه تعبيرات مستفزة. وبعد أن أشارت إلى أن الوزير السابق، الذي يعد أحد منافسيها المحتملين على زعامة الحزب، اختار لغة سببت أذى ووجدها البعض مسيئة، أكدت ماي حق الناس في ممارسة معتقداتهم الدينية وحق النساء في ارتداء الزي الذي يرتضينه.

جونسون ظل رافضاً حتى كتابة هذه السطور الاعتذار عن تصريحاته واكتفى برد عبر «مصدر قريب منه» تحدث لقناة «سكاي نيوز» التلفزيونية قائلا «إننا يجب ألا نسقط في فخ إسكات النقاش حول القضايا المهمة، لأننا إذا لم ندافع عن القيم الليبرالية فإننا نخلي الساحة للرجعيين والمتطرفين». هذا التصريح يشبه طريقة كلام جونسون في الكلام المزدوج المعنى، وفي قول الشيء ونقيضه في آن. فمنتقدوه لم يطالبوا بمنع النقاش حول موضوع البرقع أو النقاب، بل كان احتجاجهم منصباً على اللغة الاستفزازية، والعنصرية في نظر كثيرين، التي استخدمها في توصيف النساء المسلمات اللائي يرتدين البرقع، وهي لغة يغازل بها اليمين المتطرف من باب اللعب على أوتار الإسلاموفوبيا. الأمر الثاني أن جونسون، أو فلنقل «المصدر القريب منه»، عندما يتحدث عن الدفاع عن القيم الليبرالية فإنه يستخدم الأسلوب نفسه الذي استخدمه إبان حملات استفتاء «البريكست» وكان الهدف منه رفع راية الدفاع عن «القيم البريطانية» وعن «طريقة حياتنا»، وإثارة النعرات القومية لكسب أصوات اليمين المتطرف. فالواقع أن الذي يريد أن يتحدث عن القيم الليبرالية حقاً يجب أن يكون واعياً إلى أن هذه القيم لا تعني فقط قبيلة اليمين المتطرف وشعاراته، ولا تبرر ركوب موجة الإسلاموفوبيا من باب السخرية على المنتقبات وتوصيف مرتديات البرقع بأنهن مثل «لصوص البنوك» و«صناديق البريد». فالدفاع عن القيم الليبرالية لا يتجزأ، وينبغي أن يشمل حقوق الآخرين وحرياتهم في الاختيار ولو لم نتفق معها.

جونسون من حقه أن ينتقد البرقع إن أراد، لكن من دون سخرية أو استخدام تعبيرات القصد منها الحط من قدر الآخرين. فموضوع البرقع طرح كثيراً للنقاش في أوروبا، وتناوله البعض من زاوية أنه قد يمثل مشكلة أمنية لأن الإرهابيين سبق أن استخدموه للتخفي حتى في دول عربية. المشكلة لا تأتي من النقاش إذا كان هادئاً وموضوعياً، علماً بأن البرقع دارت حوله نقاشات حتى في دول إسلامية، بل تكون المشكلة عندما يستخدم الناس أساليب الاستهزاء أو لغة التجريح في الإسلام أو المسلمين، أو يوظفه البعض في أوروبا في إطار موجة الإسلاموفوبيا الزاحفة ومحاولة التكسب منها.

الضجة حول تصريحات جونسون جاءت في وقت تحتدم فيه الصراعات داخل حزب المحافظين الحاكم ويتزايد الكلام حول مساعي بعض الطامحين إلى زعامة الحزب لكسب ود اليمين المتطرف، خصوصاً بعدما بدأ حزب الاستقلال البريطاني (يوكيب) يستعيد بعض شعبيته نتيجة تخبط حكومة حزب المحافظين في ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست). لذلك فإن معظم الانتقادات الموجهة لجونسون بعد مقاله في «الديلي تليغراف» انصبت على أنه يريد استخدام الموضوع في المتاجرة السياسية ولمغازلة اليمين المتطرف. ولاحظ البعض أن جونسون التقى الشهر الماضي ستيف بانون كبير المخططين الاستراتيجيين السابق في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي استخدم كثيراً لغة عدائية ضد الإسلام. ومنذ مغادرته البيت الأبيض وجه بانون طاقاته ومنصته الإعلامية لدعم اليمين المتطرف في أوروبا، بما في ذلك اليمين المتطرف في بريطانيا وتيار «البريكست».

هناك أصوات تدعو اليوم إلى التصدي لما يصفونه بتيار الإسلاموفوبيا داخل حزب المحافظين، ومن هؤلاء البارونة وارسي القيادية في الحزب وأول سيدة مسلمة تتولى منصباً وزارياً إبان فترة رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون. فقد تصدت وارسي لتصريحات جونسون وطالبت مجدداً بتحقيق حول تنامي الإسلاموفوبيا في حزبها، على غرار ما يقوم به حزب العمال البريطاني المعارض حول موضوع معاداة السامية بعد الانتقادات العنيفة التي وجهت له والاتهامات بأنه يغض الطرف عن «أجواء معادية لليهود» يغذيها تيار داخله. ولا شك أن كثيرين سيقارنون بين أصداء هذه الحملة القوية الموجهة ضد حزب العمال، وبين رد فعل حزب المحافظين على الاتهامات القائلة بوجود جهات داخله تتاجر سياسيا بموجة الإسلاموفوبيا، لمعرفة ما إذا كان هناك كيل بمكيالين.

الأرجح أن الضجة حول تصريحات جونسون لن تستمر طويلاً، لكن النقاش حول الإسلاموفوبيا لن يهدأ على الأقل في المستقبل المنظور، ما دام هناك سياسيون مستعدين لاستخدامه في المتاجرة السياسية.

 

الزعيم والإنسان: موحد ألمانيا... مفكك العائلة

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/09 آب/18

غاب موحد ألمانيا الحديثة هيلموت كول عن 87 عاماً في يونيو (حزيران) 2017. إلا أن جنازته لم تقم في برلين، المدينة التي وحد شطريها بعدما قسمتها الهزيمة في الحرب العالمية الثانية، وإنما في مدينة ستراسبورغ، المقر البرلماني للوحدة الأوروبية. قيل في تبرير ذلك إن أوروبا كلها أرادت الاحتفاء بمساهمة المستشار الراحل. وهي ذريعة معقولة جداً، لكنها غير صحيحة على الإطلاق. فقد أراد كول أن يتجنب وداع خصومه، وأولهم المستشارة أنجيلا ميركل، «الفتاة المجهولة التي اكتشفها» ثم تخلّت عنه. والخصم الثاني هو الرئيس الألماني شتاينماير، الذي أمر بإجراء تحقيقات في تهم إساءة ائتمان وجهت إلى المستشار، يوم كان أهم زعيم سياسي. ومَن أيضاً كان يريد كول أن يتفادى عندما أوصى بالجنازة في أرض فرنسية (دفن بعدها في أرض ألمانية)؟ أجل: ابناه من زوجته الأولى، هانيلور. وماذا حل بالسيدة هانيلور؟ المأساة تطوق حياة المستشار منذ زمن. فقد أصيبت هانيلور بمرض يمنعها من رؤية النور. ولما لم تعد تطيق حياتها المزرية، أقدمت على الانتحار. وبعد وفاتها بقليل تزوج من خبيرة مالية حسناء تدعى مايكي كول - ريشتر، تصغره بـ34 عاماً، فيما كان هو قد بلغ الخامسة والسبعين ويعالج من آثار سقطة حادة.

قرر الابنان مخاصمة الأب. وقال رئيس البرلمان الألماني نوربرت لامبرت في رثائه إن «حياة كول كانت مليئة بالندوب: تلك التي أصيب بها، وتلك التي ألحقها بالآخرين». وإذ دخل التاريخ بطلاً للوحدة الألمانية والأوروبية، دخله من الباب الآخر رمزاً للعائلة المفككة والنكايات السياسية الصغيرة.

ولست أدري لماذا هناك غالباً مسحة درامية في حياة المستشارين الألمان. اثنان منهم، فيلي برانت وهيلموت شميت كانا لقيطين. وشقيق المستشار غيرترود شرويدر كان مشرداً، وقد وضع كتاباً عن حياته بين الذين لا مأوى لهم. وعندما كان كول في زعامة أوروبا كان من البساطة بحيث لم يكن يعني له شيئاً أن تعيش زوجته من وضع كتب الطبخ. والألمان الذين قادوا العالم في الفلسفة والموسيقى والحروب، ساروا خلف العريف السابق أدولف هتلر في القتال. ثم ساروا خلف سائق التاكسي يوشكا فيشر في الحرب على فساد البيئة، ثم نقلوه من موقف تاكسي في برلين إلى وزارة الخارجية الاتحادية خلفاً لرجال مثل أديناور وفالتر شيل. وعندما ترك الخارجية وزيراً، أصبح أحد أبرز الكتّاب السياسيين في أوروبا. إلى اللقاء..

 

عبدالكريم الدحيمي: النظام الإيراني ينتهج سياسة التفريس ضد الأحوازيين

محمد الحمامصي/العرب/09 آب/18

لندن – وثقت الندوة التي احتضنتها العاصمة البريطانية لندن، مؤخرا، تحت عنوان “انتهاكات حقوق الإنسان العربي في إيران.. جذور المشكلة وآفاق الحل” برعاية الهيئة الدولية للسلام وحقوق الإنسان وبمشاركة مؤسسة تمدن، والمنتدى الثقافي العربي في بريطانيا، والهيئة الدولية للسلام وحقوق الإنسان، حجم انتهاكات النظام الإيراني بحق الأحوازيين، لتنقل معاناتهم إلى العالم العربي. وتطرق المتحدثون إلى المظالم التي يتعرض لها المواطن العربي في إقليم الأحواز وخطط النظام الإيراني في إضعاف العرب هناك وفصلهم عن محيطهم العربي. وأوضح الباحث والناشط الحقوقي بمنطقة الأحواز عبدالكريم الدحيمي في حواره مع “العرب” أن “أبرز الانتهاكات الإيرانية ضد العرب في إقليم الأحواز تتمثل في سياسة الاستيطان وجلب إيرانيين من مدن إيرانية إلى مدن الأحواز بحجة المشاركة في مشاريع اقتصادية، ومنع الأحوازيين من التعلم باللغة العربية، إضافة إلى الإعدامات في حق النشطاء السياسيين والمثقفين”.

وبين الدحيمي أن “النظام الإيراني انتهج طريق الإعدامات الجماعية والقتل منذ مجيء روح الله الخميني إلى الحكم، حين قام بمجزرة في المحمرة سُميت بمجزرة الأربعاء الأسود واستمرت هذه الإعدامات إلى يومنا هذا”، وتهدف الاعتقالات الواسعة إلى زرع الخوف وقمع الحراك الأحوازي.

وكشف الدحيمي أن إيران اعتقلت 2130 أحوازيا وتم إطلاق سراح بعضهم بتعويضات مالية بعد البت في ملفاتهم وهؤلاء يعدون من ضمن المعتقليين. لكن لا يمر أسبوع على الأحوازيين من دون اعتقال أو إعدام.

وقامت السلطات في أوائل ديسمبر 2017 على أثر مصادرة أراضي مزارعين أحوازيين في شمال الأحواز باعتقال نساء ورجال قرية الجليزي ومن ثم خرجت مظاهرات احتجاجا على اعتقال أهالي القرية، وتم اعتقال 130 أحوازيا. كما شارك الأحوازيون في الاحتجاجات الشعبية التي طالت عدة مدن إيرانية بداية العام الجاري.

عبدالكريم الدحيمي: الثورة آتية في إيران لا محالة، لأن هذا النظام أهدر الثروات وجوع الشعبعبدالكريم الدحيمي: الثورة آتية في إيران لا محالة، لأن هذا النظام أهدر الثروات وجوع الشعب

واعتقل أكثر من 1000 شخص في المناطق الفلاحية والمدن الأخرى ومن ثم جاءت مظاهرات انتفاضة الكرامة الثانية في مارس الماضي وتم فيها اعتقال أكثر من 800 أحوازي بينهم نساء وأطفال وطلاب مدارس وجامعات والبعض منهم مازال في السجون. وفي انتفاضة العطش في يونيو 2018 التي اندلعت من المحمرة بسبب شح المياه وارتفاع ملوحتها اعتقل النظام الإيراني 160 أحوازيا، واعتقلت 40 أحوازيا في مدينة عبادان وصفتهم أجهزة الأمن الإيراني بأنهم إرهابيون.

وفي ما يخص الاغتيالات يلفت الدحيمي إلى أن السلطات الإيرانية قامت بعدة اغتيالات خارج حدود الأحواز كالعراق وأوروبا وآخر عملية اغتيال هي لأحمد مولى نيسي “أحد قيادات الأحوازيين” في لاهاي العام الماضي، كما قام النظام بتصفيات واغتيالات ضد النشطاء الأحوازيين من الشعراء والمثقفين أمثال عبدالنبي نيسي، والشاعر أيوب خنافرة والشاعر السيد ناظم والشاعر طاهر سلامي وغيرهم بعمليات قتل مباشر أو عبر حوادث سير مدبرة.

وحول الخطط الإيرانية التي تستهدف إضعاف العرب وفصلهم عن محيطهم العربي أشار الدحيمي إلى أن الأنظمة الإيرانية المتعاقبة انتهجت سياسة التفريس ضد الأحوازيين لمحاربة الهوية العربية، ومنع الأحوازيين من التعلم باللغة الأم، حتى وصل الأمر إلى منعهم من اختيار أسماء عربية لأبنائهم”.

وأشار إلى سرقة النظام ثروات الأحواز عبر مشاريع بعدما أثبت عدم ربحيتها الاقتصادية مثل مشاريع قصب السكر التي أدت إلى مصادرة الأراضي الزراعية وتهجير المئات من أوطانهم وتلوث البيئة.

 ووصف هذه المشاريع بالمشاريع الاستعمارية الهدف منها تغيير التركيبة السكانية في الأحواز، مشيرا إلى أنه من ضمن سياسات التفريس التي انتهجتها إيران ضد الأحوازيين أيضا مشاريع نقل المياه إلى المدن الإيرانية والهضبة الوسطى في إيران وبناء السدود التي قام بها مقر خاتم الأنبياء التابع للحرس الثوري وأدت إلى تجفيف الأنهار ومنع المزارعين الأحوازيين من زراعة أراضيهم وأيضا أدت إلى التصحر وتلوث المياه.

وأكد أن ما يعانيه المواطن الأحوازي اليوم في الواقع نتيجة هذه المشاريع والخطط التي أجبرت الأحوازيين إلى الهجرة إلى داخل المدن الإيرانية وهذا ما يريده النظام الإيراني وفقا للوثائق التي تسربت من أروقته حول التغيير الديموغرافي في الأحواز.

ويشير الدحيمي إلى أن الأحوازيين واجهوا كل خطط ومشاريع الأنظمة الإيرانية بشجاعة بحيث استشهد وجرح المئات من الأحوازيين ومن بينهم أطفال وشباب تحت 18 عاما واعتقل المئات البعض منهم مازال خلف قضبان السجون ويقضون فترة سجونهم في المنفى داخل مدن إيران. وأضاف ” انتهج الأحوازيون المقاومة للدفاع عن حقوقهم وهويتهم ومازالوا مستمرين. وللحفاظ على هويتهم قاموا بتأسيس مؤسسات ثقافية تم إغلاقها وسجن وأعدم أعضاء هذه المؤسسات من قبل النظام”.

مخطط إيراني لتخريب المنطقة

ورأى الدحيمي أن الشعوب غير الفارسية سواء الأحوازيين، أو الأتراك والأكراد والبلوش، جميعها تعاني من التمييز والاضطهاد القومي الممنهج إما بسبب العرق غير الفارسي وإما بسبب الدين أو المذهب المختلف عن دين ومذهب السلطة. مؤكدا أن حجم الاستياء والغضب من النظام طال الإيراننين.

وأشار الدحيمي إلى أن سقف المطالَب في الشارع الإيراني ارتفع إلى درجة المطالبة بإسقاط النظام، وقد استهدفت هذه الاحتجاجات والمظاهرات الأخيرة الحوزات العلمية التابعة لرجال الدين وهذا دليل على أن الجيل الجديد لا يقبل الحكومة الدينية المتشددة.

ويعتقد الباحث الأحوازي أن النظام عاجز عن تطويق الغليان الشعبي ومرد ذلك الفساد الإداري المتفشي في الدوائر الحكومية، والوضع الاقتصادي المتأزم وغلاء أسعار المواد الغذائية فضلا عن اختفاء العديد من الأدوية، على غرار العقوبات الأميركية الجديدة التي تحاصر النظام جراء تدخلاته في الدول الإقليمية، وهي تحديات يواجهها النظام على مستوى محلي بالقمع وخارجيا بالتعنت ونشر الفوضى والخراب.

وأكد الدحيمي أن المستجدات الأخيرة بالمشهد الإيراني تكشف أن إيران مقبلة على ثورة جديدة، لكن مازالت الأوضاع ضبابية لأن المعارضة الإيرانية “الملكيين ومجاهدي خلق وآخرين” مازالت مشتتة.

وأعرب الدحيمي عن توجسه من تخلي المعارضة الإيرانية عن قضايا الشعوب غير الفارسية وما تخشاه الشعوب غير الفارسية، تكرارا لسيناريو ثورة عام 1979 حين أعطى الخميني وعودا لهذه الشعوب وبعد انتصاره وسيطرته على سدة الحكم تنصل منها وقام بمجازر ضد الأحوازيين والأكراد والتركمان وقمع كل من طالب بحقوقه. واعتبر أن “المعارضة الإيرانية ليست موثوقا بها حتى بين الفرس أنفسهم، ولكن الثورة آتية في إيران لا محالة، لأن هذا النظام أهدر الثروات وجوع الشعب بحيث أصبح نصف الشعب الإيراني تحت خط الفقر”.

وحذر عبدالكريم الدحيمي في ختام حواره مع “العرب” من أن ما تقوم به إيران في الدول العربية اليوم، يعتبر من ضمن مشروع إيراني لبناء إمبراطورية فارسية في المنطقة وتم استخدام المذهب الشيعي لتنفيذه، فبعد نجاح الثورة الإسلامية وتطبيقا لمبدأ تصدير الثورة، دعوا رجال الدين إلى القيام بثورات مشابهة للثورة الإيرانية في الدول الإسلامية.

محمد الحمامصي/كاتب مصري

 

الفراغ في غزّة... والدور المصري

خيرالله خيرالله/العرب/09 آب/18

ليس مهمّا التوصل إلى هدنة بمقدار ما أن المهمّ الاستفادة من تجارب الماضي القريب

ذروة منطق اللامنطق في غزّة احتمال التوصل إلى اتفاق على هدنة طويلة الأمد بين إسرائيل وحركة “حماس” بضمانات مصرية. كلّ هذه الحروب وكلّ هذا الدمار وكلّ هذا البؤس والفقر من أجل هدنة كان يمكن الوصول إليها في اليوم الذي انسحبت فيه إسرائيل من القطاع صيف العام 2005.

يبدو الجانب الوحيد الإيجابي، في حال التوصّل إلى اتفاق هدنة أو تهدئة، اقتناع “حماس” بأنّ عليها أن تكون على علاقة أكثر من جيّدة مع مصر، بدل أن يتحوّل قطاع غزّة إلى قاعدة يستخدمها الإخوان المسلمون ومن لفّ لفّهم في التآمر على القاهرة وإرسال إرهابيين إلى سيناء وغير سيناء. ولكن ما العمل مع الشبق إلى السلطة الذي يتحكّم بالإخوان المسلمين وكل تصرفاتهم والذي يجعل منهم أسوأ ما أنتجته منطقة الشرق الأوسط في القرن العشرين؟ ليس مهمّا التوصل إلى هدنة بمقدار ما أن المهمّ الاستفادة من تجارب الماضي القريب ومن أنّ “حماس” لم تعمل منذ قيامها في العام 1987 سوى على تقويض المشروع الوطني الفلسطيني، وصولا إلى الهدنة الطويلة التي لا فائدة تذكر منها إلا خدمة الاحتلال الإسرائيلي. هذا لا يعني، بأيّ شكل، دعوة إلى استئناف إطلاق الصواريخ المضحكة المبكية في اتجاه الداخل الإسرائيلي أو إرسال شبان إلى خط الحدود مع إسرائيل كي يموتوا من أجل لا شيء، فيما العالم يتفرّج ويتفهّم للأسف الشديد قتل هؤلاء بدم بارد. استطاعت “حماس” أن تكون منذ ولادتها مطيّة لكلّ من يريد تعطيل الحلّ السياسي في فلسطين. كانت مجرّد أداة لجأ إليها كلّ من كان يودّ الدخول في لعبة المتاجرة بالقضيّة الفلسطينية والفلسطينيين، بمن في ذلك إسرائيل. حصل كلّ ذلك على حساب فلسطين والفلسطينيين. تكفي الإساءة الأكبر التي ارتكبتها “حماس” في حقّ الشعب الفلسطيني. تتمثل هذه الإساءة في تصويره بشكل مسلّح يضع قناعا يطلق شعارات من نوع “فلسطين وقف إسلامي”.

 نجحت “حماس” إلى حد كبير في تحويل الشعب الفلسطيني من ضحيّة، يتعاطف معها من يمتلك حدّا أدنى من الشعور الإنساني في هذا العالم، إلى جلّاد لا همّ له سوى ممارسة الإرهاب على الشعب الفلسطيني نفسه. الدليل على ذلك أن طموح كل شاب فلسطيني في غزّة هو الهجرة منها. استطاعت “حماس” تحويل الأرض الفلسطينية إلى أرض طاردة لأهلها لا أكثر ولا أقلّ. هذا يتفق تماما مع ما تطمح إليه إسرائيل، إنْ لجهة تهجير الفلسطينيين من أرضهم، أو لجهة ترسيخ الهوّة وتوسيعها بين الضفّة الغربية وغزّة.

كان في الإمكان، خصوصا بعد صيف العام 2005، لدى اتخاذ أرييل شارون قرارا أحاديّ الجانب يقضي بالانسحاب الكامل من قطاع غزّة وتفكيك المستوطنات فيه، تحويل غزّة إلى نموذج لما يمكن أن تكون عليه دولة فلسطينية مستقلّة “قابلة للحياة”.

كان في الإمكان استغلال فرصة الانسحاب الإسرائيلي والتعاطي مع الواقع، بدل الوقوع في فخّ لعبة الأوهام التي لم يجن منها الجانب الفلسطيني غير سلسلة من الكوارث التي لا تزال تأثيراتها تتفاعل إلى اليوم.

 كان في الإمكان الانطلاق من الانسحاب الإسرائيلي للتفاوض في شأن إعادة تشغيل مطار غزّة الذي افتتحه ياسر عرفات في العام 1998 في أثناء وجود الرئيس بيل كلينتون في القطاع. ما لبثت إسرائيل أن أغلقت المطار في العام 2001 في ظلّ قرار عسكرة الانتفاضة التي اندلعت بعد زيارة شارون للمسجد الأقصى أواخر العام 2000، ممهدا لوصوله إلى موقع رئيس الوزراء خلفا لإيهود باراك في شباط – فبراير من العام 2001.

الآن، هناك تفاوض من أجل إعادة فتح المطار الذي ربط طوال ثلاث سنوات قطاع غزّة بالعالم الخارجي!

قبل التفاوض في شأن إعادة فتح المطار وتشغيل الميناء وفتح المعابر، من الضروري التساؤل ما الذي أوصل الوضع في غزّة إلى ما وصل إليه. هذا هو التحدي الأكبر أمام “حماس”. تختزل هذا التحدي فكرة امتلاك شجاعة القيام بعملية نقد للذات. مثل هذه الشجاعة تعيد بعض الأمل للشعب الفلسطيني الذي يجد الآن أن قضيته باتت قضية هامشية بعدما كانت تشغل العالم. ماذا تعني عبارة امتلاك الشجاعة الكافية للقيام بعملية نقد للذات؟ تعني أوّل ما تعني التساؤل لماذا أُغلق المطار بعد العام 2001؟ الجواب بكل بساطة أن الفلسطينيين لم يقدّروا النتائج المترتبة على قرار عسكرة الانتفاضة في مرحلة ما بعد توقيع اتفاق أوسلو وعودة ياسر عرفات إلى رام الله بعد توقف في غزّة إثر مروره بمعبر رفح. لعبت “حماس” كل الأدوار المطلوبة منها كي تكون هناك عسكرة للانتفاضة. لم يدرك ياسر عرفات في تلك المرحلة خطورة دخول مثل هذه اللعبة التي كان يشجّعها داعمو “حماس” في الخارج، على رأسهم إيران. هؤلاء تابعوا دعم “حماس” لاحقا في مرحلة ما بعد الانسحاب الإسرائيلي وصولا إلى تشجيعها على الانقلاب الذي نفّذته على السلطة الوطنية الفلسطينية منتصف حزيران – يونيو من العام 2007.

لا حاجة إلى استعادة مسلسل الأحداث من 2007 إلى يومنا هذا. إذا كانت “حماس” التي اعتمدت على الدعم الإيراني والتركي والقطري وصلت إلى شيء، فهي وصلت إلى طريق مسدود. واجهت في كلّ ما قامت به طريقا مسدودا ومأزقا، أكان ذلك عسكريا أم سياسيا.

 لم تشأ في أي وقت التراجع والاحتكام إلى المنطق، حتّى عندما تصدت إسرائيل بالقوّة للسفينة التركية التي سعت إلى فكّ الحصار عن القطاع. لم تكتف إسرائيل في أيّار – مايو 2010 بالاعتداء على السفينة “مرمرة” التي كانت تنقل متطوعين من أصحاب النيات الطيبة أرادوا إيصال مساعدات إلى أهل القطاع. كشفت أن تلك العملية التي تقف وراءها تركيا لم تكن أكثر من عملية دعائية وجزء من حملة علاقات عامة لتلميع صورة رجب طيّب أردوغان في العالم الإسلامي!

خاضت “حماس” حروبا عبثية عدّة مع إسرائيل. لا يزال هناك غزاويون ينامون في العراء إلى الآن بسبب هذه الحروب التي دمرت منازلهم. المهمّ اليوم ما الذي سيحصل بعد الاتفاق مع إسرائيل. إلى أين ستأخذ “حماس” أهل غزّة في ظل سلطة وطنية فلسطينية تعاني من الترهّل الشديد وحال ضياع حقيقية يعبر عنها العجز عن القيام بأي مبادرة في أيّ اتجاه كان، بما في ذلك حيال غزّة نفسها. سيترتب على مصر أخذ المبادرة شاءت أم أبت. كان الاستخفاف بوضع غزّة وما يدور فيها في السنوات الأخيرة من عهد حسني مبارك من بين الأسباب التي جعلت من القطاع “ساحة” للآخرين، بما في ذلك للذين لا يريدون الخير لمصر من جهة، والقضاء على أي دور إقليمي لها من جهة أخرى. ليس اتفاق الهدنة المتوقع سوى دليل على إفلاس “حماس”. إنّه إفلاس على كلّ المستويات ناجم عن فراغ لا يستطيع أي طرف آخر ملؤه… باستثناء مصر. هذه فرصة كي تثبت مصر أنّ المرحلة التي كان فيها لغزّة تأثير في القاهرة انتهت، وأن ما هو أكثر من طبيعي أن تكون اللعبة الدائرة في القطاع تدار من القاهرة وليس من أيّ مكان آخر.

 

«حماس» وصفقة الخمس سنوات

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/09 آب/18

الحقيقة أنني فوجئت بـ«حماس» هذه المرة، التنظيم والحكم، اللغة والأسلوب، وفوق هذا بالمهارة السياسية. ربما هذه المناسبة الوحيدة التي أطري فيها «حماس»، وأنا، مثل كثيرين، ناقد دائم للتنظيم المتطرف، لما سببه من فوضى وأزمات وما أفسده من فرص، وما ورط فيه شعبه داخل قطاع غزة وخارجه.

في صفقة الهدنة مع إسرائيل أدهشنا في «حماس» أنها أكثر مهارة سياسية من غيرها. بثمن قليل ستكسب كثيرا. في حال نجح الاتفاق تكون قد نجت من عملية خنق، هدفها القضاء عليها، وتبرهن أنها أدهى من منافستها السلطة الفلسطينية، وحتى من حركة «فتح» العجوز التي تحتكر القرار الاستراتيجي الفلسطيني منذ السبعينات. نحن في انتظار تفاصيل اتفاق «أبو خمس سنوات»، هدنة سلام وصلح بين الجانبين. الحق أنه اختراع «خبيث»، فهو سلام وليس بسلام دائم، اعتراف وليس باعتراف كامل. بموجبه تحصل «حماس» على اعتراف نادر من الإسرائيليين بأنهم شرعية فلسطينية وليسوا مجرد ملحق بحكومة رام الله، وتتعهد إسرائيل بعدم الاعتداء عليها أو على القطاع مقابل أن تتوقف «حماس» عن شن هجمات تحت الأرض أو من السماء، عبر شبكة الأنفاق وقطع الأسلاك والصواريخ والبالونات الحارقة. أيضاً «حماس» أخيراً ستملك مفاتيح معبرين؛ أبو كرم ورفح. وستتم زيادة مناطقها البحرية في البحر المتوسط 12 كيلومتراً أخرى، وسيسمح لها وللسكان بعبور البضائع والأفراد، وستفرج إسرائيل عن عدد من معتقلي الحركة في السجون الإسرائيلية. لقد خدعت «حماس» سلطة رام الله التي تركتها تراهن على الفشل وبالتالي عدم تخريب التفاوض. فالرئيس محمود عباس كان واثقا أن الصفقة بين «حماس» وإسرائيل مستحيلة فاختار التصعيد والتشدد في المواقف. صارت السلطة الفلسطينية هي «حماس»، و«حماس» هي السلطة. في رام الله كان مستشارو أبو مازن يقولون إنهم لن يجتمعوا، وعندما اجتمعوا قالوا من المستحيل أن يتفقوا، وهاهم يتفقون، ولا تزال رام الله تغط في قيلولة.

كانت «حماس» قبل أشهر قليلة تستعطف حكومة رام الله أن تدفع ثمن الكهرباء والهاتف ومرتبات الموظفين لكنها كانت ترفض إلا أن تتسلم الحكم كله في قطاع غزة مقابل دفع فواتيرها. «حماس» قررت بدلاً من أخذ ثمن الفواتير من سلطة رام الله التي تأخذها من إسرائيل، أن تذهب مباشرة إلى المنبع، إلى العدو الذي لا بد من صداقته بد. حصلت على أكثر من ثمن الكهرباء والهاتف تقريباً مقابل لا شيء، خمس سنوات بيات شتوي. وهي، أي «حماس»، أصلاً تعيش هذا الوضع بسبب تداعي نظام الأسد، وحصار نظام خامنئي. ولم يعد لها في هذا العالم الموحش من أصدقاء سوى محمد دحلان والحكومة المصرية، ومن خلال الاثنين استطاعت أن تحصل على أكثر مما كنا نتوقع. كانت التوقعات أن تلزم «حماس» بأن تأتي تحت قيادة السلطة الفلسطينية التي ستقدم مطالبها هي الأخرى من الحركة ومن إسرائيل ثمناً لذلك.

هناك من سيعيب على «حماس» قبولها توقيع هدنة الخمس سنوات وستتحداهم «حماس» أن يقترحوا بديلاً عن هذا الاتفاق في ظل التبدلات الخطيرة في الخريطة السياسية للمنطقة. والذين سيعتبرون الاتفاق محاولة لدق إسفين بين الفريقين الفلسطينيين فإنهم لا يستطيعون أن ينكروا أن العلاقة متصدعة أصلاً وما فعلته السلطة و«حماس» ببعضهما لا يحتاج إلى إسفين للقيام بالمهمة. والذين سيستنكرون على «حماس» قبولها بأن مصر ترعى الاتفاق لا يدركون أنه من المستحيل تحقيق أي اتفاق من دون مصر وبالتالي هذا اتفاق الضرورة.

لماذا وضعت صلاحية الاتفاق خمس سنوات؟ لا نعرف بعد كيف تم حساب الضمانات، وهل المدة تعبر عن اختبار نيات والانتقال إلى مرحلة أخرى أهم لاحقاً، ربما. فإسرائيل لا تثق بـ«حماس» التي دائما تضع اللوم في إطلاق الصواريخ على جماعات مسلحة في غزة خارج سلطتها، ولا «حماس» تثق بوعود إسرائيل لأنها مثلاً قامت باعتقال الذين أفرجت عنهم في صفقة شاليط الشهيرة. خمس سنوات هي فرصة جديدة للطرفين ربما تمهد لتغييرات فلسطينية مستقبلية مهمة.

 

«رأس الأفعى» وتفجير الخبر

فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط/09 آب/18

تمكّنت الحركة الثورية الخمينية من إحياء الأصوليّات المتعددة. بعد وصول الخميني إلى طهران وصف بن لادن الخميني بـ«العظيم»، تمنّى أن يحقق مثل هذا الحلم في السعودية. منذ أوائل الثمانينات سيكون بن لادن متعلّماً من تجارب الحرس الثوري الإيراني و«حزب الله» وعماد مغنية، والذي سيتحوّل إلى حليفٍ يتخادم معه لتنفيذ تفجيرات عديدة ومنها عملية الخبر في منتصف عام 1996. والتعاون بين إيران وفروعها وأذرعتها وبين تنظيم «القاعدة» معروف لدى الأميركيين، وحين صممت السعودية على إكمال التحقيق في ملابسات التفجير حدثت قصّة طويلة رواها الأمير بندر بن سلطان.. قصّ بمرارة الصفقة المشبوهة بين فريق كلينتون وبين إيران لتحوير التحقيق ووأده بعد أن بينت الخيوط تورّط إيران الصريح في دعم المنفذين لتلك التفجيرات.

كلّف كلينتون مدير «إف بي آي» حينها لويس فريه للتعاون مع السعوديين لإكمال التحقيق، وأوصاه: «لا تترك حجراً من دون أن تقلِبه».

ويليام سيمبسون في كتابه: «الأمير» المتضمن سيرة وشهادات الأمير بندر يكشف التعقيدات التي حدثت، منها الخلاف بين إدارة كلينتون و«إف بي آي»، هذا فضلاً عن تردد مردّه إلى الصلاحية القانونية بعمل هذه المؤسسة خارج أميركا، مفرقاً بين تفجيرات الحرس الوطني وتفجير الخبر، يرى أن الأخير ضحاياه من الأميركيين وعليه فإنه بقدر ما يمسّ انتهاك سيادة السعودية وأمنها، فإن العائلات الأميركية تحتاج إلى نتيجة واضحة تطلع عليها بعد التحقيق. و«لاحظ فريه أن ثمة أمرين استثنائيين؛ اكتشاف تورّط إيراني على مستوى عالٍ جعل المملكة معرّضة للانتقام من أي إجراءٍ متخذ من إيران أكثر من الولايات المتحدة، وأن السعوديين وافقوا على إجراء قانوني يتمّ بموجبه تسجيل الإفادات والأدلة التي يدلي بها الشهود في السعودية، بحضور مدعين أميركيين، ومحامي المتهم وقاضٍ أميركي، وإعادتها إلى الولايات المتحدة واستخدامها في أي محاكمة أميركية». والصاعق في الموضوع أن فريه نفسه يعترف بأن «التفجير لم يكن هجوماً من (حزب الله الحجاز) فحسب، بل عمليّة كاملة موّلتها ونفّذتها القيادة العليا للحكومة الإيرانية من الخارج».

يعترف فريه بأن السعودية ذلّلت كل الصعاب من أجل إنجاز التحقيق على أكمل وجه، وذلك من خلال حلّ العقد بين النظامين الإجرائيين والقانونيين في البلدين. يقول فريه إن الأمير نايف بن عبد العزيز والأمير بندر بن سلطان كانا على ثقة بضلوع إيران وراء التفجير. خلاف حدث بين فريه وساندي بيرغر مستشار الأمن القومي الأسبق؛ الأخير حذّر من عواقب سياسية على أميركا في حال وصلت النتيجة لاتهام إيران، أجابه الأمير بندر: «لا نريد أن نتّهم بدفعكم نحو الحرب». كان عموم الإدارة الأميركية يتجه نحو موقف ساندي، وبعد تفاصيل طويلة ذكرها سيمبسون راوياً عن الأمير بندر اتضح عام 1997 أن الإدارة الأميركية كانت ليّنة تجاه التحقيق، اختارت البرود. يضيف: «تعمّدت الإدارة ترك التحقيق على غير هدى، فيما ركّزت جهودها على تحسين الروابط مع الحكومة المعتدلة في إيران»!

شعر السعوديون ببرود أميركي؛ الملفّات والتحقيقات تثبت تورّط إيران، وبالنسبة لسفير السعودية في واشنطن الأمير بندر: «فلو كان مكان كلينتون جورج دبليو بوش، أو ريغان، وقدّمت له الأدلّة التي تم تزويد الإدارة الأميركية بها لتم غزو إيران، إنني واثق من ذلك». كل ذلك التأجيل والوأد لنتائج التحقيق كان المسار الرئيسي لإصدار كلينتون في أبريل (نيسان) عام 1999 بيان مدّ اليد لإيران. قررت أميركا أن تعاملها بذلك الشكل مع التحقيق أمر راجع لها لأن الضحايا كلهم من الأميركيين، وبالتالي تم سحق ملف فريه، وعبّر الأمير بندر بالمرارة من هذه الصفقة المشؤومة، يقول: «لقد شعرتُ أنا وفريه بأسوأ استغلالٍ للسلطة، كان ساندي مندفعاً لإجهاض الاتهام، وشعر بالجذل أن أحداً لا يعلم إذن: (أبقِ فمك مغلقاً)».

يضيف سيمبسون: «إن إضعاف التحقيق في تفجير أبراج الخبر المثال الأوضح لانعدام الثقة الطويل والعداء المستحكم بين كلينتون وفريه. تحوّل العداء إلى صدعٍ عميق. البيت الأبيض كان فاتراً بشأن متابعة قضية الخبر».

تلك الرواية المختصرة، التي رويت بإسهابٍ في المرجع المذكور، تبيّن مستوى من الكرّ والفر بين المجتمع الدولي وإيران، لقد تمت مكافأتها على عملياتٍ إرهابية كارثية، وكما تململ كلينتون في التحقيق بتفجير الخبر، أدار أوباما ظهره لحلفائه الكبار، وأخذ يتملّق لإيران المعبر الرئيسي لجميع أشكال الإرهاب بالعالم، والأخطر تباهي حسن نصر الله بأن «حزب الله» عرضت عليه صفقة مليارية من إدارة أوباما عبر وسيطٍ أوروبي، ومن ثمّ يتساءل العالم عن مصدر الإرهاب وسبب انتشاره الدائم. لدى إيران اليوم ميليشيات في العراق واليمن وسوريا ولبنان وأفريقيا تموّله مباشرة من دون ردع. لو كان العالم جاداً في محاربة الإرهاب فإن محاربة ومحاصرة دول الشر هي الخطوة الأولى لتحقيق هذا الهدف. تلك المعلومات تبين مستوى الكارثة بتعامل القوى الكبرى بالعالم مع إيران. يروي والي نصر المستشار ضمن إدارة أوباما أن الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز وفي سجالٍ صريح مع الرئيس قال له غاضباً: «اقطع رأس الأفعى».

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون لدل كول: التمديد لليونيفيل يجب ان يتم من دون تعديل

الخميس 09 آب 2018 /وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال استقباله القائد الجديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل" الجنرال ستيفانو دل كول قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، "استعداد لبنان لتوفير كل ما من شأنه انجاح مهمة "اليونيفيل" في حفظ الامن والاستقرار في الجنوب وتطبيق القرار 1701". وشدد على ان "تمديد عمل القوات الدولية خلال الايام القليلة المقبلة في نيويورك، يجب ان يتم وفقا للاسس والمعايير التي انشئت هذه القوات استنادا اليها من دون تعديل او تبديل". واذ اشار الرئيس عون الى "الانتهاكات الاسرائيلية للقرارات الدولية، لا سيما منها القرار 1701"، لفت الى ان "لبنان يتطلع الى مساهمة "اليونيفيل" في وضع حد لها"، مركزا على "اهمية التنسيق بين القوات الدولية والجيش اللبناني، خصوصا في معالجة الحوادث الفردية التي تقع من حين الى آخر، والتي لن تؤثر على العلاقة الايجابية القائمة بين "اليونيفيل" واهالي الجنوب الذين يقدرون الدور الذي تلعبه هذه القوات في حفظ امنهم واستقرارهم". وتمنى "التوفيق للجنرال دل كول في مهماته، لا سيما وانه سبق ان عمل في عداد القوة الايطالية المنتشرة في الجنوب خلال الاعوام 2008 و2014 و 2015".

دل كول

بدوره، شكر الجنرال دل كول الرئيس عون على "تمنياته بالتوفيق والدعم الذي يقدمه لبنان ل"اليونيفيل" في سبيل تحقيق السلام في الجنوب"، وشدد على "العمل بالتنسيق مع الجيش اللبناني للمحافظة على الهدوء والامان في المنطقة الحدودية ومعالجة كل ما يمكن ان يستجد فيها من احداث على نحو يوفر الحلول المنسجمة مع اهداف مهمة "اليونيفيل" في لبنان"، واشار الى انه سيسافر الى نيويورك في نهاية الاسبوع الجاري "للمشاركة في المناقشات التي ستجرى في مجلس الامن للتمديد ل"اليونيفيل" لسنة اضافية". واعرب عن سعادته لوجوده "مجددا في الجنوب في خدمة عملية السلام".

 

عون: واثق بقدرة الاقتصاد على النهوض واتابع التحركات المطلبية يوميا وندرس حلولا للقروض السكنية وللتربية والمتعاقدين والنقل

الخميس 09 آب 2018 /وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "معالجة الاوضاع الاقتصادية في البلاد ستكون اولى اهتمامات الحكومة الجديدة في ضوء "الخطة الاقتصادية الوطنية" التي انجزت والتي حددت الواقع والمرتجى".

كلام الرئيس عون، جاء في خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد مع وفد من مكتب المجلس، ضم، نائب الرئيس سعد الدين حميدي صقر، الدكتور بشارة الاسمر، جورج نصراوي، صلاح عسيران، يوسف بسام والدكتورة غريتا صعب.

وركز رئيس الجمهورية على "اهمية الدور الذي يلعبه المجلس الاقتصادي والاجتماعي في المساعدة على ايجاد حلول للقضايا الاقتصادية المطروحة، لا سيما من خلال اقامة حوار بين مختلف الافرقاء"، وأوضح أن "عدم تفعيل المجلس الاقتصادي طوال الاعوام الماضية ادى الى تراكم الازمات وجعل الارث امام العهد الحالي كبيرا". واعرب عن امله "في أن يتم تشكيل الحكومة قريبا لينطلق العمل الحكومي من جديد، بهدف تحسين الاوضاع القائمة وتبديد الصورة القاتمة والمبالغ فيها والتي يعمل البعض على الترويج لها لاهداف باتت معروفة". وقال: "لست متشائما وعلى ثقة بأن لدى الاقتصاد اللبناني قدرات كبيرة، وهو سيواصل عملية النهوض وازالة العثرات امامها". واكد الرئيس عون انه يتابع "شخصيا وبشكل يومي التطورات المالية والاقتصادية والاجتماعية والتحركات المطلبية، وأتدخل لمعالجتها كلما اقتضت الحاجة حيث امكن الوصول الى حلول لقضايا كثيرة بهدوء وعدالة"، ولفت الى "مسائل عدة هي محور درس لحلها، لا سيما القروض السكنية ومطالب القطاع التربوي والمتعاقدين وقطاع النقل وغيرها".واذ شدد على ان "اجراءات عدة ستعتمد للحد من التهرب الضريبي"، لفت الى ان "الدراسات التي يعدها المجلس الاقتصادي والاجتماعي توفر معطيات يمكن الارتكاز عليها خلال البحث عن الحلول المنشودة".

عربيد

وكان عربيد استهل اللقاء، بكلمة لفت فيها الى "الخوف من تنامي التراجع والانكماش اذا ما بقيت الازمة السياسية على ما هي عليه". ثم عرض موضوع "منافسة اليد العاملة غير اللبنانية ما زاد في ارتفاع نسبة البطالة، وقضية القروض السكنية وازمة المدارس الخاصة وضرورة تحفيز القطاعات الانتاجية"، وأثار "مسألة قانون التقاعد والحماية الاجتماعية"، وعرض عربيد عمل المجلس "لا سيما المؤتمرات التي يتم التحضير لها في المجالات الصناعية والزراعية والسياحية"، واعلن عن "رزمة اقتراحات قوانين يجري تحضيرها لتوفير الحماية الاجتماعية"، ولفت الى ان "المجلس تحول الى خلية نحل، لا سيما من خلال اجتماعات اللجان والمواضيع التي تدرسها والمقترحات التي تقدمها، والحوار بين ممثلي الاحزاب حيث تعقد اجتماعات دورية لدرس الشأن الاقتصادي". ثم وجه دعوة الى الرئيس عون لزيارة المجلس الاقتصادي ولقاء اعضائه، واكد ان "لبنان سيتعافى بتكافلنا وان المستقبل لا بد ان يكون مشرقا". بعدها، عرض الوفد "المواضيع الاساسية المطروحة راهنا اقتصاديا واجتماعيا وماليا وتربويا"، ودار حوار مع رئيس الجمهورية حول "النقاط التي يمكن معالجتها وتلك التي تتطلب متابعة في انتظار تشكيل الحكومة الجديدة".

مخزومي

وفي قصر بعبدا، النائب فؤاد مخزومي الذي عرض مع الرئيس عون "الاوضاع في لبنان والمنطقة"، فأوضح أن "الرئيس عون يستعجل قيام حكومة تكون مسؤولة عن إدارة شؤون البلاد ومواجهة التحديات الاقتصادية والمعيشية، لا سيما وإن الظروف الإقليمية تحتم الخروج من دوامة التجاذبات بين السياسيين، والتخفيف من النزاعات والتواضع في المطالب من قبل مختلف القوى السياسية لإزالة العراقيل من أمام قيام حكومة".ودعا مخزومي الرئيس المكلف سعد الحريري إلى "الاستعجال، لأن أمام الحكومة العتيدة ملفات لم تعد تحتمل التأجيل، كالكهرباء والنفايات والمياه وتفعيل الإدارة ومكافحة الفساد. هذا عدا عن الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهها المواطنون".وشدد على أن "التغيير الذي أحدثته الانتخابات النيابية التي تمت، يحتم علينا استعجال عمل مجلس النواب والتشريع، خصوصا بما يتعلق بالملفات المستعجلة التي كانت قد حولتها الحكومة السابقة قبل أن تتحول إلى تصريف الأعمال". وأكد "العمل من أجل تحصيل حقوق أهل بيروت في بيئة نظيفة وسكن معقول وعمل لشبابها وشاباتها".

 

بري استقبل ديل كول واكد دعم قوات اليونيفيل الحريري: طلبت المساعدة من الرئيس بري ونعمل جميعا لتطرية الجو

الخميس 09 آب 2018 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم، في عين التينة، رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري يرافقه وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال غطاس الخوري والوزير السابق باسم السبع بحضور وزير المال في حكومة تصريف الاعمال علي حسن خليل. ودار الحديث حول موضوع تشكيل الحكومة والاوضاع الراهنة. بعد اللقاء الذي استغرق قرابة الساعتين وتخلله مائدة غداء قال الحريري: "كما يقال "بالحركة بركة " فانني اقوم بحركة للقاء الافرقاء، واليوم كان لي لقاء مع دولة الرئيس بري الذي يحرص دائما على البلد ويندفع دائما نحو تشجيع العمل لتشكيل الحكومة الذي يبقى الاساس. نحن في وضع اقتصادي واقليمي صعب ويجب علينا ان نتحرك، ولذلك كان لقاء ايجابيا جدا والرئيس بري مستعد لأن يساعد بشتى الوسائل. وسيكون هناك عدة لقاءات ان شاء الله خلال الايام المقبلة ربما تتبلور الامور لشيء ايجابي من اجل تشكيل الحكومة.الجميع يتكلم عن حرص على البلد وهذا الحرص يجب ان يتبلور بنتائج، لذلك اتمنى على كل الافرقاء السياسيين ان يفكروا في البلد قبل ان يفكروا بأحزابهم السياسية، وأنا متأكد اننا قادرون ان نصل الى نتيجة".

اضاف: "قيل الكثير في وسائل الاعلام، والبعض تكلم عن وجود تدخلات خارجية، هذا الموضوع غير وارد لا احد تدخل بتشكيل الحكومة وبرأيي ان هذا الكلام هو في غير محله. لا توجد تدخلات ولا ضغوطات، المشكل هو مشكل داخلي ومشكلة حصص، وان شاء الله خلال هذه الايام قد يكون هناك بعض الحلول سأضعها على الطاولة، وان شاء الله يكون الافرقاء ايجابيين في هذا الموضوع".

سئل: رئيس الجمهورية ينتظر ان تقدم له صيغة. وحتى الان قدمت له حصصا ويبدو أنها غير مقبولة، هل يمكن ان تحمل له حلا بهذين اليومين؟.

اجاب: "حتى نقدم صيغة علينا ان نعرض الحصص التي ستكون بهذه الصيغة.الصيغة اذا كانت 24 او 30 او 18 او 16 او 14 وزيرا او اي صيغة في النهاية الموضوع موضوع حصص لذلك يجب الاتفاق على الحصص وبعدها نمشي بالصيغة".

سئل : متى ستزور رئيس الجمهورية؟

اجاب: "ان شاء الله قريبا، انا سازور فخامة الرئيس ولكن عندما تكون الامور ناضجة. لا شيء يمنعني ان ازوره واناقش امورا اخرى ولكن في ما يخص تشكيل الحكومة يجب ان اكون جاهزا لاقدم صيغة نهائية ان شاء الله".

سئل: ماذا عن الحقيبة السيادية للقوات اللبنانية؟.

اجاب: "ندرس كل الصيغ لكي نجد الحل الافضل. لا شك ان كل واحد يسعى لكي تكون له حصة، ولكن يجب علينا ان نعرف ان هذا البلد يتكون بشراكة، وهذه الشراكة يجب ان تكون مقبولة من الجميع، والعمل على ان تقنع الاخرين والبعض بهذا الامر فإنه جار ان شاء الله".

سئل: هناك من يقول ان المسؤولية عندك كرئيس مكلف؟

اجاب :"اذا كان اسهل عليهم ان يحملوني المسؤولية فليحملوني اياها. الكل يعرف انني اكثر من يسهل الامور".

سئل: هناك من يقول ان المشكلة تحتاج الى تحرك سياسي ودبلوماسي وشعبي؟

اجاب: "انا لا اريد ان ارد على هذا الكلام. كل واحد له رأيه وهو حر ان يقوم بما يريده، واذا كان يرى ان تحريك الشارع هو الحل فليكن".

سئل: اين اصبحت حلحلة العقد؟

اجاب: "ان شاء الله، وبرأيي ان هناك امورا ستتحلحل، وكذلك طلبت المساعدة من الرئيس بري وان شاء الله نحن نعمل جميعا لكي "نطري" الجو. ما اريد ان اقوله للجميع والذي قلته في دردشة منذ يومين انه عندما ندلي بمواقفنا عبر الاعلام يمترس الواحد عند هذا الموقف، وهذا اكبر خطأ حصل من قبل كل الافرقاء السياسيين، فعندما يعلن الواحد موقفا في الاعلام يصعب عليه بعد ذلك ان يتراجع عنه. والافضل ان لا نعلن عبر وسائل الاعلام ما نريده. وكلما كانت الاجواء صافية يصبح تشكيل الحكومة اسهل واسهل.انا اعول على هذه الحركة وسيكون لي لقاءات ومنها مع الوزير جبران باسيل، وان شاء الله سترون نتائج ايجابية.

ديل كول

وكان الرئيس بري استقبل قبل ظهر اليوم في عين التينة القائد الجديد لقوات "اليونيفيل" في الجنوب ستيفانو ديل كول وعرض معه لعمل القوات الدولية والوضع في الجنوب.

وتطرق الحديث إلى الحادث الذي حصل مع هذه القوات في مجدل زون، وأجريت الإتصالات اللازمة وتبين أنه حادث ليس له أي خلفيات وهو مثل الحوادث التي تحصل حتى مع الجيش اللبناني.

وأكد الرئيس بري "دعم دور القوات الدولية في الجنوب وعلى العلاقة معها التي تعود لأربعين عاما"، مشددا على "التنسيق بين هذه القوات والجيش اللبناني، وان الجنوب كل الجنوب مثل كل لبنان مع عمل قوات اليونيفيل والإلتزام بالقرار 1701".

سفير استراليا

ثم استقبل سفير اوستراليا في لبنان غلين مايلز وعرض معه العلاقات الثنائية والتطورات الراهنة.

الصقر

كما استقبل رئيس البرلمان العربي السابق محمد جاسم الصقر.

 

قائد اليونيفيل التقى عون وبري والحريري ومسؤولين:الدعم المتواصل والصادق الذي نتلقاه من السلطات اللبنانية أساسي لنجاح البعثة

الخميس 09 آب 2018 /وطنية - وزع المكتب الاعلامي في "اليونيفيل" البيان الآتي: "في أول لقاءاته الرسمية بصفته رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام، أجرى اللواء ستيفانو ديل كول اليوم وأمس عدة زيارات بروتوكولية اجتمع خلالها بكبار المسؤولين اللبنانيين في بيروت، من بينهم الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري. اللواء الايطالي ديل كول، الذي تولى قيادة اليونيفيل في 7 آب، التقى أيضا خلال هذين اليومين وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وقائد القوات المسلحة اللبنانية العماد جوزاف عون، ومدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم. وقد تركزت المناقشات حول الوضع الأمني والسياسي في لبنان، وتنفيذ ولاية "اليونيفيل" بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701 والفقرات العملياتية من القرار 2373، الى جانب الوضع في منطقة عمليات اليونيفيل في جنوب لبنان، مع التركيز بشكل خاص على التعاون القوي والمستمر بين اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية. بعد الاجتماعات قال ديل كول: "أعربت عن عميق امتناني للقادة اللبنانيين على ترحيبهم الحار وعلى دعمهم الثابت لليونيفيل والتزامهم الراسخ بقرار مجلس الأمن الدولي 1701".

وأضاف: "ان الدعم المتواصل والصادق الذي تتلقاه اليونيفيل من السلطات اللبنانية أساسي لنجاح البعثة". وشدد ديل كول للمسؤولين اللبنانيين على "عزمه المساعدة في ضمان استمرار الاستقرار في منطقة عمليات اليونيفيل"، معربا عن سعادته "بما سمعه من المسؤولين الذين التقاهم حول جنوب لبنان وكيف استفاد من اثني عشر عاما من الهدوء بسبب الجهود المشتركة التي يبذلها كل من القوات المسلحة اللبنانية واليونيفيل. وقال: "نحن بحاجة إلى البناء على هذا الزخم من أجل الحفاظ على الاستقرار الذي تمتعنا به منذ عام 2006 والمضي به قدما". وخلال الاجتماعات، أكد اللواء ديل كول أيضا على "أهمية علاقات البعثة مع سكان المنطقة"، وقال: "هذه المهمة الثالثة التي أخدم فيها في جنوب لبنان، وكما فعلت في الماضي، سأواصل العمل مع ابداء الاحترام الكامل للمعتقدات الدينية والتقاليد والحساسيات الثقافية للسكان المضيفين. علاقتنا مع سكان الجنوب تعود إلى أربعين سنة خلت، وهذه العلاقة الخاصة يجب أن يتم الاعتزاز بها واحترامها".

 

باسيل استقبل سفيرة كندا ورئيس الاتحاد الاشوري مخزومي: لا يمكننا الذهاب الى الأمم المتحدة في أيلول من دون حكومة

الخميس 09 آب 2018 /وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل رئيس "حزب الحوار الوطني" النائب فؤاد مخزومي الذي قال بعد اللقاء: "بحثنا في زيارتي لدولة الامارات العربية ولقائي وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية الدكتور انور قرقاش، الى جانب لقاءاتي في أوروبا، خصوصا مع رئيسة وزراء بريطانيا". وأضاف: "من الواضح ان موضوع تشكيل الحكومة مهم ويجب الاسراع فيه، ولكن ان يتم تأليف الحكومة مهما كان الثمن هو أمر صعب في هذه المرحلة، لان لبنان يعيش دائما على التوازنات، ونحن بعد الانتخابات اذا استطعنا خلق نوع من التوازن الحقيقي نصل الى التوازن السياسي، بما يمكننا من جلب الاستثمار الاقتصادي الى البلد، ونعرف ان مؤتمر سيدر في باريس طرح عدم الحصول على الاموال اذا لم نبدأ بتطبيق التشريعات المطلوبة. واذا لم تتشكل الحكومة فهذا يعني اننا لن نتمكن من تمرير التشريعات، والوقت لم يعد لمصلحتنا، خصوصا أننا نعرف ان بعض المصارف تمنح فائدة تصل الى 15% على تحويل الدولار الاميركي الى الليرة اللبنانية، ما يجعلنا نتساءل هل سيتكرر سيناريو 1992؟ لذا اعتقد انه من المهم ان يتنازل الجميع ونكون معتدلين في مطالبنا كي نبني المرحلة المقبلة". ورأى مخزومي أن "ما ما يحصل في المحيط، والمحاولات التي رأيناها من الروس مهمة كثيرا، لكن لنر جديتها وهل هناك من خريطة طريق نستطيع تحملها في لبنان. لا يهم عملية فرض الامور كما يحصل دائما في المنطقة، ويبلغ بها لبنان، ولا نعرف كيف نتعامل مع عملية الحلول السياسية. واذا كان هناك من خريطة طريق فعلية يفترض ان يتم التوافق لبنانيا على موضوع اللاجئين والتعاطي مع سوريا، وليس عملية ردات فعل. ومن المهم لنا ان يبدأ العمل بسرعة في معبر نصيب لانه يساعدنا في تصدير منتجات لا تقل عن المليار دولار أميركي سنويا لمنطقة الخليج، وهذا ما يجب العمل عليه اذا كنا نريد تحريك اقتصادنا". وتابع: "خريطة الطريق ليست سهلة، وعلى الجميع ان يعمل عليها، ونحن نقترب في فترة عيد الاضحى الذي أتمنى ان يعاد على اللبنانيين بكل الخير، وما يهمنا هو عدم المماطلة لانه لا يمكننا التوجه في أيلول المقبل الى الأمم المتحدة والمشاركة في الجمعية العمومية من دون ان يكون لدينا حكومة، ما ينعكس سلبا على صورة البلد". وردا على سؤال عن مضمون اللقاء مع وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية وعن التحسن في العلاقات اللبنانية-الخليجية، قال مخزومي: "لدينا اربعمئة الف لبناني في الامارات والسعودية، ويجب ان تكون علاقتنا مع هذه الدول جيدة رحمة بهم، وانا سأترأس لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية - الاماراتية، فالامارات تنفذ السياسة الخليجية المشتركة، من هنا يهمنا ان يكون الحوار موجودا وتزال المشاكل. نحن لم ننفذ كل المطالب الخليجية، سياسية كانت أم أمنية، لذلك اعتبر ان علينا العمل لتنفيس الاحتقان الموجود وتشجيع اخوتنا في الخليج على المجيء الى لبنان والمساهمة في انعاش الدورة الاقتصادية في هذه المرحلة الصعبة".

رئيس الاتحاد الاشوري العالمي

والتقى باسيل ممثل الطائفة الأشورية في البرلمان الإيراني رئيس الاتحاد الاشوري العالمي النائب يوناتان بت كوليا الذي أعلن ان "الاتحاد تأسس منذ أكثر من خمسين عاما لحماية حقوق الأشوريين أينما كانوا، ومنذ ذلك التاريخ نحرص على عقد مؤتمر سنوي، وهذه السنة جئنا نطلب من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ومن وزير الخارجية جبران باسيل عقد مؤتمرنا في لبنان بين العشرين والثالث والعشرين من شهر ايلول المقبل، لأنه بلد التعايش والمحبة بين المسيحيين والمسلمين. واود ان انقل محبة 80 مليون ايراني يتغنون بهذا التعايش". وردا على سؤال عن وضع الطوائف المسيحية في ايران قال كوليا: "منذ 1400 سنة نعيش في إيران مسيحيين ومسلمين من دون مشاكل، وهذا لا ينسحب على المسيحيين فقط، بل ان كل الطوائف في ايران تعيش مع بعضها بسلام. ومن المعروف ان كنائسنا الأشورية التاريخية كلها تحت حماية الدولة التي تحافظ عليها كإرث تاريخي. وفي عيد الميلاد يؤدي المرشد الأعلى للثورة الاسلامية السيد علي خامنئي الصلاة على مدافن الشهداء. نحن نعيش بسلام، لكننا للأسف نرى في الدول المجاورة معاناة المسيحيين والأشوريين، خصوصا أن كنائسنا في العراق وسوريا دمرت، لكن في ايران الدولة دائما تتابع وترمم".

سفيرة كندا

ومن زوار باسيل سفيرة كندا إيمانويل لامورو.

 

الراعي لوفد الجالية في افريقيا: وجودكم في لبنان فرحة للأهل الصايغ: أهل الحكم يتعاملون بلا مبالاة مع تأليف الحكومة وهموم الناس

الخميس 09 آب 2018 /وطنية - الديمان - إستهل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لقاءاته في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان بإستقباله، صباح اليوم، نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ يرافقه عضو المكتب السياسي في الحزب مجيد العيلي.

وقال الصايغ بعد اللقاء: "الزيارة لصاحب الغبطة كانت للتحدث بهمين أساسيين في البلاد: الهم التربوي والهم الإقتصادي، فمع إقتراب شهر أيلول سيتزايد القلق عند الأهالي والمعلمين والمؤسسات وهو موضوع ساخن جدا وهو هم كبير عند إفتتاح أبواب المدارس. وحدثنا غبطة البطريرك عن هذا الموضوع لكون بكركي هي الراعية المعنوية والمادية للمدارس الكاثوليكية المستهدفة الأولى الذي خلفه التطبيق السيئ لسلسلة الرتب والرواتب والتي هي وجه حق للمواطنين. وصاحب الغبطة يدفع الى وضع الحلول من دون إلقاء المسؤولية على أحد. ولكن هناك تقصير من الدولة عندما أظهرت أن التمويل متوافر وتبين أخيرا أن السلسلة وتمويلها غير متوافرين والتقدير كان خاطئا منذ الأساس واليوم يتحمل التلاميذ والأهالي والمعلمون عدم بعد النظر. فالسلطة معدومة وهذه العدمية يتحمل مسؤوليتها المواطن الذي له حق التعليم. وقد قدمنا الى غبطته الرؤية التربوية التي أعدها المسؤول عن الشؤون التربوية في الحزب مجيد العيلي، وهذا التطور أصبح بين يدي غبطته وسينتقل الى دور المبادر، فضلا عن الهموم الإقتصادية. وأضاف: "هناك لا مبالاة ولا رحمة يتعامل بها أهل الحكم وخصوصا في ما يتعلق بتشكيل الحكومة التي تعالج قضايا المواطن ومطالبه. لذلك، علينا إعادة ثقة المواطن بوطنه".

وفد الجالية في افريقيا

بعدها، إستقبل الراعي وفدا من الجالية اللبنانية المارونية في أفريقيا برئاسة المطران سيمون فضول وضم عددا من كهنة ورهبان الأبرشية في بلدان أفريقيا الغربية والوسطى والقنصلين طوني الشاغوري وجوزف الحاج. وكانت كلمة للمطران فضول عبر فيها عن "فرحته وفرحة الوفد للقاء البطريرك ونحن آتون من بلدان عدة في أفريقيا التي تمر اليوم بوضع إقتصادي صعب ونأمل أن نتجاوز هذه المحنة ونحن هنا جميعا لنقول لكم وأمامكم: نعم للكنيسة، نعم لكم وللأبرشية ونطلب منكم البركة. ونحن نقول للمؤمنين دائما إنكم رأس الكنيسة ومرشدها. ولذلك نحج كل سنة الى الديمان لننال البركة منك طالبين لك دوام الصحة وطول العمر".

ورد البطريرك الراعي بكلمة رحب بها بالوفد وهنأهم بمطرانهم الجديد فضول وقال: "أنتم اليوم هنا، وهذه ليست فرحتكم وحدكم إنما فرحتنا نحن بوجودكم، وهذه الزيارة للبنان، ولو كانت تحمل بعض الصعوبات وخصوصا ما تعانونه في المطار من الزحمة والتأخير، فإن وجودكم في لبنان هو فرحة للأهل. ولو شاهدتم في لبنانكم بعض الإنتكاسات السياسية، ولكن لا بد من أن تسوى الأمور ذات يوم. فاللبناني ولو تحمل بعض المشقات لكنه مغامر ويصل في النهاية الى ما يريد تحقيقه. ونطلب من الله أن يوفقكم بأعمالكم لتبقوا ذخيرة لعائلاتكم ولوطنكم. ونشكر المطران فضول على جهوده المستمرة وعلى هذه الزيارة ونأمل أن نزوركم يوما ما من جديد، ونحن كنا قد زرنا هذه المناطق في جولة سابقة مع البطريرك صفير". وتحدث الكهنة عن أوضاع أبرشياتهم، وألقى قنصل لبنان في كوتونو-بنين طوني الشاغوري كلمة حيا فيها البطريرك ونوه ب"مواقفه الحكيمة"، شاكرا له "تأسيس أبرشية جديدة في أفريقيا ودعاه الى زيارة كوتونو"، مؤكدا أن "أبناء البلد الأصليين ينتظرون هذه الزيارة مثل اللبنانيين".

عساف

وظهرا، إلتقى البطريرك السفير إبراهيم عساف وعقيلته.

 

مجلس أساقفة زحلة والبقاع: للتعامل بروية في قضايا تخص هموم الناس

الخميس 09 آب 2018 /وطنية - اجتمع مجلس أساقفة زحلة والبقاع في مطرانية السريان الأرثوذكس، وناقش النقاط المدرجة على جدول الأعمال. ودعا المجلس "كل الأفرقاء في زحلة إلى التعامل بروية وهدوء مع القضايا التي تخص هموم الناس الاقتصادية والاجتماعية، والسعي لحل المشاكل بطريقة سلمية وعدم التصعيد الذي يمكن أن يضر بمصالح أهل زحلة والبقاع. وتداول المجتمعون أيضا شأن التعليم المسيحي في المدارس الرسمية تحضيرا للعام الدراسي المقبل. ورحب المطارنة بالزيارة التي سيقوم بها بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر في الأسبوع الثاني من شهر أيلول المقبل. وتداولوا "الحالة الروحية والإجتماعية لأبناء أبرشياتهم وبروح أبوية دعوا جميع المؤمنين إلى عيش إيمانهم المسيحي بحسب روح الإنجيل وتعليم الكنيسة الأخلاقي".

ورفعوا الصلاة "من أجل خير جميع أبناء الأبرشيات ولكي تسود روح المحبة والسلام في المدينة ولبنان".

 

رئيس منتدى الشرق للتعددية والامين العام لمؤتمر الفدرالية زارا باسيل

الخميس 09 آب 2018/وطنية - زار رئيس منتدى الشرق للتعددية كميل شمعون والامين العام للمؤتمر الدائم للفدرالية الفرد رياشي وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في قصر بسترس. وتم البحث في الشؤون الراهنة والتحديات الجدية التي تواجهها المنطقة.

 

اللقاء التشاوري للدروز ندد بالصمت العالمي حيال مجزرة السويداء وطالب باعتبارها جريمة ضد الانسانية والسعي الى الافراج عن المخطوفين

الخميس 09 آب 2018 /وطنية - دعا "اللقاء التشاوري" لطائفة الموحدين الدروز إلى لقاء للتداول في شأن المجزرة التي ارتكبت ضد أهالي السويداء. وبعد التداول، أصدر المجتمعون بيانا نددوا فيه ب"الصمت العالمي الذي ساد إثر المجزرة التي أودت بحياة آمنين أبرياء لم يكونوا في حال حرب مع أي جهة من الجهات". وأضاف البيان: "هناك جريمة ارتكبت ضد الإنسانية، فما حصل اليوم مع أبناء السويداء مرشح لأن يحصل مع أي مجموعة بشرية في أي بقعة من بقاع الأرض. إن الإرهاب يتوسع وينتشر ولا ينجو منه أي جزء من العالم، نراه بنسب متفاوتة في الدول المتقدمة كما في الدول النامية على السواء. نسمع بتحالفات وخطط وبرامج للقضاء على الإرهاب ونفاجأ بعدم التنفيذ على الأرض ألم تكن مجزرة السويداء حافزا لتنفيذ شيئا من هذه الوعود". وتابع: "إن المجتمعين يتوجهون الى الضمير العالمي ليصحو ويواجه الإرهاب والعنف بالرفض والتعاطف مع الإنسان مهما كان دينه ومعتقداته وعرقه، فلا يقبلون أن تمر المجزرة كحدث يومي عابر، بل بالشجب والإستنكار والمطالبة جماعيا بالعقاب. ويتوجهون إلى المؤسسات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة لاعتبار هذه المجزرة جريمة ضد الإنسانية. فالأمم المتحدة أنشئت من أجل الإنسانية ومن أجل أن تكون مرجعا لتنظيم العلاقات بين الدول لاستدامة السلام وتلافي الحروب وكل أعمال العنف. إن الأمم المتحدة مطالبة بفتح تحقيق لتحديد المسؤولية ومعرفة من سهل وصول "داعش" للاعتداء على آمنين داخل بيوتهم ومساكنهم. كما أنها مطالبة بالسعي الى الإفراج عن المخطوفين إبان المجزرة. كذلك يتوجهون إلى الدول الكبرى التي تتواجد على الأراضي السورية بحجة القضاء على الإرهاب. إن القضاء على الإرهاب هو باجتثات جذوره بوسائل الردع الفاعلة". وأهاب اللقا التشاوري ب"القيادات الدرزية ضرورة السعي الى وحدة الكلمة والموقف في هذه الظروف المصيرية". ووجه المجتمعون "تحية إكبار واعتزاز بالمواقف الشجاعة وبالصمود الذي أبداه أبناء التوحيد في مواجهة الإجرام الذي طاولهم ونعاهدهم أننا إلى جانبهم ومعهم في كل الظروف".