المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 09 آب/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.august09.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لو لَمْ آتِ، وأُكَلِّمْهُم، لَمَا كَانَتْ عَلَيْهِم خَطِيئَة. أَمَّا الآنَ فَلا عُذْرَ لَهُم عَلَى خَطيئَتِهِم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/الإعلام في لبنان بغالبيته إما ذمي أو صنجي وبوقي

الياس بجاني/ذكرى جريمة  السابع من آب وأهمية عدم نسيان من قام بها

الياس بجاني/الأزمة السعودية-الكندية السياسية

الياس بجاني/السياسي الحربائي والوصولي ريتو ما بيكون بديار حدا

الياس بجاني/فرقة الأهالي في حزب الله تعتدي على قوات اليونيفيل في الجنوب

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رسالة مفتوحة إلى فخامة رئيس جمهورية لبنان العماد ميشال عون من عائلة روني شربل ضوميط السويدي اللبناني الموقوف في لبنان لدى سجن المحكمة العسكرية ،اعتباراً من تاريخ 09/07/2018 ، بتهمة "نشاط لصالح العدو الإسرائيلي

الرئيسان لا يُبادران!

الحريري: مصلحة لبنان تقتضي التعاون مع قوات «يونيفيل»

صديقي طوني حرب يعرف/بيار عطالله/فايسبوك

"رسالة" من عون إلى مجلس النواب؟

فريق باسيل الاعلامي الجديد

التأزم المحلي والواقع الاقليمي.. هل يساعدان "حزب الله" على المطالبــة بتعديل "الطائف  والضاحية تريد اتفاقا يعكس موازين القوى الفعلية وتطرح استحداث مواقع تعزز تأثير الشيعة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 8/8/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 8 آب 2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

هل سيتأثر «حزب الله» بالعقوبات الاقتصادية على إيران؟

ما هي حكومة التكنوقراط التي قد يشكلها الحريري؟

تصعيد يرافق الفشل في تشكيل الحكومة وباسيل يلوح بالشارع

هل سيتأثر «حزب الله» بالعقوبات الاقتصادية على إيران؟

«سد اليمونة» بالتفاصيل: «صفقة» بين حزب الله وأمل وباسيل؟

أهداف حزب الله والتيار من أزمة تشكيل الحكومة

كيف مات السجين عبدالقادر سنجقدار؟

اليسوعية والاميركية: النأي بالنفس عن "دكاكين" التعليم العالي

الوطني الحر: الهجوم على المستقبل عبر مرسوم التجنيس؟

لبنان: تصعيد “رئاسي” ضد جنبلاط يزيد أزمة تشكيل الحكومة/نجم لـ "": المفاجأة متوقعة في أي لحظة والانفراجة قريبة

الأعمى والغلطة... وخسارة الشخص/الهام فريحة/الأنوار

بري يشتكي “الجديد

نصائح لمرجعيات بمغادرة البلد... مخاوف من عودة الاغتيالات/ليبانون ديبايت/فادي عيد

علوش رداً على باسيل: انت شريك في أسر لبنان

إبراهيم: قمت بزيارة لإيران والتقيت الموقوف نزار زكا

إنقلاب الحريري/"ليبانون ديبايت" - عبدالله قمح

شرعًا، يجب على نواب حزب الله تقديم إستقالاتهم/عماد قميحة/لبنان الجديد

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

غزة.. إطلاق 70 صاروخا على مستوطنات إسرائيلية

ترامب يهدد المتعاملين مع طهران وبولتون يطالبها بـ «تراجع» إقليمي

إطلاق 8 قذائف من قطاع غزة على جنوب إسرائيل

أسماء الأسد تخضع للعلاج بعد إصابتها بورم خبيث

روسيا: نرفض النبرة الآمرة الصادرة من كندا تجاه السعودية/أوتاوا تسعى لوساطة الإمارات وبريطانيا لنزع فتيل التأزيم وواشنطن تدعو إلى حل الخلاف ديبلوماسياً

السعودية توقف برامج العلاج مع كندا وتنشئ غرفتي عمليات بالرياض وأوتاوا لتقديم الرعاية لمواطنيها/الرياض وعواصم – وكالات: أكدت روسيا رفضها ما اعتبرته “النبرة الآمرة الصادرة من كندا تجاه السعودية”.

إيقاف جميع برامج علاج السعوديين في كندا ونقلهم إلى مستشفيات أخرى

كندا تطلب من حلفائها التدخل للتهدئة مع السعودية

السعودية توصد باب الوساطة لحل الأزمة مع كندا

السعودية تجدد رفضها موقف الحكومة الكندية السلبي وتشدد على احترام سيادة الدول ومجلس الوزراء: أمن باب المندب وجنوب البحر الأحمر مصلحة دولية مشتركة

 رغم «بريكست»... بريطانيا تؤكد أنها ستبقى قوة عسكرية «من الدرجة الأولى»

واشنطن تدعو موسكو لسحب قواتها من أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية

أموال «أوروبية» لمساعدة إسبانيا على مكافحة الإرهاب والتطرف في الذكرى الأولى لهجمات برشلونة

إسبانيا تستعد لتكريم ضحايا هجمات برشلونة والمغربي مدبر الهجوم تنقّل بين بلدان أوروبية عدة بعد خروجه من السجن بتهمة تجارة المخدرات

تقرير أميركي: «داعش» يركز على طاجيكستان

جورجيا تندد بـ«الاحتلال» الروسي لأراضيها عدته «انتهاكاً فاضحاً» للقانون الدولي في الذكرى العاشرة للحرب

الأمم المتحدة ترحب باتفاق السلام في جنوب السودان وغوتيريش يحث الأطراف على إظهار التزامهم بالتنفيذ الكامل للاتفاقية

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عدّادات الكهرباء ليست النهاية فالأزمة مفتوحة على أكثر من "عدّاد"/الهام فريحة/الأنوار

مقاومة مرنة: كيف يُصلح «حزب الله» و«حماس» ذات البين/مارين كوس/الحياة

شراكة في التأسيس، الأثمان والانتصارات/علي حيدر/الأخبار

دبلوماسية السجناء بين الأتراك والأميركان/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

إيران... عقوبات تفاوضية/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

الزعيم والإنسان: الكرسي ليس مهمتها/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

لعبة «جيكل» و«هايد» فلسطينية/بكر عويضة/الشرق الأوسط

سطوة الموروث/توفيق السيف/الشرق الأوسط

إردوغان... مع من؟/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية إطلع من فهد على تأثير النزوح السوري على القضاء علي فضل الله:انه صمام الامان لانقاذ لبنان ولحكومة تراعي نتائج الانتخابات

رئيس الجمهورية إطلع من فهد على تأثير النزوح السوري على القضاء علي فضل الله:انه صمام الامان لانقاذ لبنان ولحكومة تراعي نتائج الانتخابات

الحريري استقبل دل كول: مصلحة لبنان وسلامة أراضيه تقتضي التعاون التام بين السلطات اللبنانية واليونيفيل

بري ترأس اجتماع كتلة التنمية وجدد المطالبة بتأليف الحكومة: العقد هي هي وتتعلق بالحصص والأحجام

بري: عقدة التأليف ما زالت هي هي وتتعلق بالحصص والأحجام

الراعي استقبل وفدا من جامعة اللويزة فرع الشمال وترأس اجتماع مجلس أمناء رابطة قنوبين

رئيس الكتائب: حري بالدولة تأمين الكهرباء بدلا من تكبيد اهالي زحلة ثمن الخلافات السياسية

باسيل: سنكمل مسيرتنا الداعمة للعهد لانه يشكل فرصة إستثنائية للبنان لن تتكرر ولن نسمح بتفويتها

ملحم الرياشي : لن نتنازل عن حقنا في الحكومة وللتيار الوطني الحر الحرية في قول ما يريد و ليس صحيحا ان هناك جبهة ضد العهد

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
لَو لَمْ آتِ، وأُكَلِّمْهُم، لَمَا كَانَتْ عَلَيْهِم خَطِيئَة. أَمَّا الآنَ فَلا عُذْرَ لَهُم عَلَى خَطيئَتِهِم

إنجيل القدّيس يوحنّا15/من22حتى27/"قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «لَو لَمْ آتِ، وأُكَلِّمْهُم، لَمَا كَانَتْ عَلَيْهِم خَطِيئَة. أَمَّا الآنَ فَلا عُذْرَ لَهُم عَلَى خَطيئَتِهِم. مَنْ يُبْغِضُنِي يُبْغِضُ أَبِي أَيْضًا. لَو لَمْ أَعْمَلْ بَيْنَهُمُ الأَعْمَالَ الَّتِي لَمْ يَعْمَلْهَا أَحَدٌ سِوَاي، لَمَا كَانَ عَلَيْهِم خَطيئَة. أَمَّا الآنَ فَقَدْ رَأَوا أَعْمَالِي، ومَعَ ذلِكَ أَبْغَضُونِي وأَبْغَضُوا أَبِي؛ لِكَي تَتِمَّ الكَلِمَةُ المَكْتُوبَةُ في تَوْرَاتِهِم: أَبْغَضُونِي بِلا سَبَب! ومَتَى جَاءَ البَرَقلِيطُ الَّذي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُم مِنْ لَدُنِ الآب، رُوحُ الحَقِّ المُنْبَثِقُ مِنَ الآب، فَهُوَ يَشْهَدُ لي. وأَنْتُم أَيْضًا تَشْهَدُون، لأَنَّكُم مُنْذُ البَدْءِ مَعِي".

  

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الإعلام في لبنان بغالبيته إما ذمي أو صنجي وبوقي

الياس بجاني/07 آب/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/66589/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%A8%D8%BA%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%AA%D9%87-2/

يتبين يوماً بعد يوم لأصحاب البصر والبصيرة، ولأصحاب الإيمان والرجاء والكرامات من الأحرار والسياديين، أن الإعلام في لبنان بغالبيته إما جاحد 100% بحق لبنان وسيادته وإنسانه وكيانه ودستوره وتاريخه وهويته وتعايش بنيه، ويعمل كبوق ببغائي رخيص ووقح لقوى الأمر الواقع الإحتلالي...

أو ذمي وجبان وملجمي وطروادي...

قال لنا السيد المسيح: من ليس معي فهو ضدي ومن لا يجمع فهو يبدد"..

وهو قال أيضاً:" لأنك لست بارداً ولا ساخناً سوف أبصقك من فمي"

عملياً ووجداناً وضميراً ووطنياً وكرامة وعنفواناً وشهادة للحق والحقيقة فإن لا فرق بين الاثنين..

كون الساكت عن الحق هو شيطان أخرس...

كما أن الطروادي والإسخريوتي هما أعداء للحق والحقيقة.

أما ما يعرضه هذا الإعلام ويسوّق فهو تشويه الحقائق وتزوير التاريخ وتأليه أصحاب شركات الأحزاب الطروادية والتجارية وهو يضع المواطن اللبناني المغلوب على أمره بين خيارين غير لبنانيين وغير سياديين..

إما مع محور الممانعة أو مع السعودية.. ولا مكان للبنان في هذه المعادلة الإبليسية والاحتيالية!!

وهذا بالتحديد ما كان يمارسه الاحتلال السوري من خلال أدواته من الطرواديين اللبنانيين خلال حقبة احتلاله واستعباده للبنان حيث كانت المعادلة الأسدية والإبليسية يومها: من ليس مع الجيش السوري هو مع إسرائيل وخائن وعميل..

لا يا سادة يا رعاة دينيين،

ولا يا رسميين وسياسيين ترابيين،

ولا يا أبواق الذمية، ولا يا حناجر وألسنة مأجورة،

ولا يا جماعات والإسخريوتيين،

ولا يا كتبة وفريسيين،

ولا يا رابطات مربوطة بحبال الذل،

ولا يا ربع "ربط النزاع" الراكعين،

ولا يا حاملي رايات "الواقعية" الاستسلامية والانهزامية،

ولا يا أصحاب الأجندات الرئاسية والنيابية،

ولا لكل الزلم والهوبرجية من ربع عبدة أصحاب شركات الأحزاب..

بالصوت العالي نقول وكما قالها "البشير" ورددها ويرددها بقوة وعنفوان كل مقاوم حر وشريف..

لا وألف لا لغير الخيار اللبناني السيادي والاستقلالي..

ولا لكل مشاريع وأطماع جماعات الإرهاب..ونعم فقط وفقط للبنان وللخيارات اللبنانية ... ونقطة على السطر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

الرابط الألكتروني لموقع الكاتب LCCC

http://www.eliasbejjaninews.com

 

ذكرى جريمة  السابع من آب وأهمية عدم نسيان من قام بها

الياس بجاني/07 آب/18

مهم أن نتذكر 7 آب ولكن دون أن نتعامى عن من خطط لها ونفذها والأهم أن لا نتحالف معهم وندفن رؤسنا في الرمال ونتلحف بالذمية والتقية

 

الأزمة السعودية-الكندية السياسية

الياس بجاني/06 آب/18

نؤيد بالكامل موقف حكومتنا الكندية في المواجهة السياسية الطارئة مع المملكة السعودية

We fully support our Canadian Government Stance in its confrontation with Saudi Arabia

 

السياسي الحربائي والوصولي ريتو ما بيكون بديار حدا

الياس بجاني/05 آب/18

صاحب شركة الحزب يلي بيغير مواقفه وقناعاته وتحالفاته وشعاراته متلما يغيّر ثيابه ودائماً لخدمة مصالحه الخاصة ما إلو عازي ومتل قلتو.

 

فرقة الأهالي في حزب الله تعتدي على قوات اليونيفيل في الجنوب

الياس بجاني/04 آب/18

فرقة الأهالي في حزب الله تعتدي على اليونيفيل في الجنوب. رسائل إيرانية ارهابية لدول أوروبا عشية بدأ العقوبات الأميركية على طهران.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رسالة مفتوحة إلى فخامة رئيس جمهورية لبنان العماد ميشال عون من عائلة روني شربل ضوميط السويدي اللبناني الموقوف في لبنان لدى سجن المحكمة العسكرية ،اعتباراً من تاريخ 09/07/2018 ، بتهمة "نشاط لصالح العدو الإسرائيلي

http://eliasbejjaninews.com/archives/66608/%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D9%85%D9%81%D8%AA%D9%88%D8%AD%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%81%D8%AE%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%AC%D9%85%D9%87%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%A8/

لجانب فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون المحترم

تحية وبعد ،   

نحن عائلة روني شربل دوميط ، الحامل للجنسيتين اللبنانية والسويدية ، والموقوف في لبنان لدى سجن المحكمة العسكرية ،اعتباراً من تاريخ 09/07/2018 ، بتهمة "نشاط لصالح العدو الإسرائيلي" وسنداً للمواد /273/ ،/274/ ، 283/285 من قانون العقوبات اللبناني، يهمها ان توضح لكم وللرأي العام حقيقة ما جرى مع ولدنا سيما وان هناك تصريحات رسمية صدرت بتاريخ 20/07/2018 من قبل المديرية العامة للأمن العام اللبناني ، وهي عار عن الصحة ومغايرة للواقع وللحقيقة وتهدف للنيل من سمعة ولدنا وتحطيم حياته واحلامه وتعطيله عن ممارسة اعماله والحد من حريته الشخصية بشكل اعتباطي وغير قانوني ، وذلك وفقاً لما يلي :

" يهم المديرية العامة للأمن العام ان توضح ما يلي:

ان الشاب روني ضومط اوقف بناءً لإشارة القضاء المختص للقائه السفير الإسرائيلي في السويد وزيارته السفارة الإسرائيلية مرات عديدة وتواصله مع أشخاص إسرائيليين وبالتحقيق معه اعترف بما نسب اليه وبناءً لإشارة النيابة العامة أحيل الى القضاء المختص . إن المديرية العامة للأمن العام إذ تؤكد أنها ستبقى تلاحق عملاء إسرائيل اينما وجدوا تهيب بوسائل الإعلام توخي الدقة والموضوعية في تناولها للمعلومات خاصة المتعلقة بملفات التعامل "

 فقد سافر ولدنا الى لبنان بتاريخ 05/05/2018 من اجل المشاركة في الإقتراع في الانتخابات النيابية وقد اوقف 4 ساعات من قبل عناصر أمن عام المطار وترك يدخل الى لبنان ،

 ولدى مغادرته الأراضي اللبنانية بتاريخ 07/05/2018 اوقف 13 ساعة من قبل جهاز المن العام اللبناني بحجة اشتباه بالإسم ،

وبعد ذلك ولدى وصوله ، في المرة الأخيرة الى لبنان ، صباح السبت الواقع في 30/06/2018 ،عبر مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت اخذ منه جهاز الأمن العام هناك  :

ـ جواز سفر سويدي رقم 88291599 صالح لغاية 2019

ـ بطاقة هوية لبنانية رقم 37594519 اصدار 2001

ـ هاتف خليوي نوع   I PHONE 7 بداخله خط سويدي تسلسلي /89460717142/  انفاذاً للتعميم رقم 2082/س تاريخ 14/05/2018 لمراجعة مكتب شؤون المعلومات خلال مهلة 48 ساعة

بتاريخ 02/07/2018 حضر الى مبنى المديرية العامة للأمن العام لكي يستلم اوراقه قالوا له ان الأوراق لم تصل بعد الى المديرية يجب الإنتظار لنهار الأربعاء الواقع في 04/07/2018

بتاريخ 04/07/2018 قصد روني المديرية العامة للأمن العام ولدى سؤاله عن الأوراق كان الجواب بانهم سوف يتصلون به على رقم هاتفه اللبناني عند جهوزيتهم فأعطاهم رقمه الخليوي اللبناني 79168210 ،

وبتاريخ 06/07/2018 اتصلوا به من المديرية العامة للأمن العام أبلغوه بضرورة حضوره الى مبنى المديرية نهار الإثنين الواقع في 09/07/2018 وقد طلبوا منه حينها تزويدهم بالرقم السري لهاتفه من اجل الدخول اليه والإطلاع على محتوياته وقد اعطاهم اياه ،

وبتاريخ 09/07/2018 عند الساعة 9.45 صباحاً دخل روني الى قسم المعلومات في مديرية الأمن العام الواقع في الطابق الثاني من المبنى رقم 2 في المديرية وبقي هناك لمدة سبعة أيام تقريباً ولا احد يعلم اين هو ومع اي جهاز وما حصل له وكان التكتم والتعتيم والسرية سيدة الموقف ،

وقد حول روني ، وبعد مرور هذه الفترة ، الى المحكمة العسكرية موقوفاً بتاريخ 16/07/2018 بتهمة " نشاط لصالح العدو الإسرائيلي " سندا للمواد /273/ ، /274/ و283/285   من قانون العقوبات اللبناني ،

وهنا نود القول بأن روني تعرض للضرب والتعذيب الجسدي والمعنوي وسالت الدماء من يديه وبقيت طيلة هذه الفترة الأصفاد في يديه وقد سمع ابشع الألفاظ وتم تهديده ومزقت قميصه القطنية التي كان يرتديها وتم اعطاؤه قميصاً عائداً لعناصر الأمن العام حيث يرتدون مثلها ،وأخذت منه نظارته الطبية في سجن الأمن العام وحتى تاريخه لم تعاد اليه بالرغم من مراجعتنا لمركز الأمن العام بهذا الخصوص ،

ونحيطكم علماً ونوضح لكم وللرأي العام المحلي والدولي بأنه قد أجبر تحت الضغط والقوة على التوقيع على محضر من عشر صفحات ولم يسمح له بقراءة مضمونه ولم تعط له نظارتاه الطبيتين لكي يتمكن من قراءة ما يوقع عليه حيث تبين له فيما بعد بأنه قد نسب اليه اعترافات بجرائم لم يرتكبها وهي"زيارة الأراضي الإسرائيلية وزيارة السفارة الإسرائيلية في السويد والإجتماع مع السفير الإسرائيلي في السويد وآخرون الأمر الذي لم يحصل في واقع الحياة على الإطلاق وقد سارع جهاز الأمن العام اللبناني بنشر وتعميم هذه التصريحات بتاريخ 20/07/2018 وقد تناقلتها مختلف وسائل الإعلام وهي تفيد بأن ولدنا قد اعترف بهذه الجرائم الأمر الغير حاصل اطلاقاً وهو عار عن الصحة،

إنما جل ما حصل آنذاك بأن روني اجتمع مع موارنة اسرائيليين في نيويورك في 20/05/2017 بمؤتمر يهدف الى إحياء اللغة الآرامية السريانية من فيلس بروجك وهو شارك في المؤتمر الذي افتتح برعاية مطران الموارنة في نيويورك غروغري منصور وكان من بين الحاضرين أسقف الموارنة في إسرائيل وهو اسرائيلي الجنسية وكذلك اخوان موارنة اسرائيليين يعلمون اللغة الآرامية في اسرائيل ،

وجدير ذكره هنا بأن ابننا روني دوميط ، واثناء تلك الفترة التي كان محتجزاً فيها داخل مبنى الأمن العام ، كان يقدم له كطعام قطعة صغيرة من الخبز داخلها لبنة صباحاً ويبقى عليها الى صباح اليوم التالي وحرم من الماء باستثناء بعض القطرات التي كان يحصل عليها بعد الحاح منه بأنه عطش ويريد الماء ، وقد حرم من الإتصال بزوجته وابنه البالغ من العمر اربع سنوات ونصف ووالدته المريضة واشقائه وشقيقته في السويد واميركا لكي يطمئنهم عليه ، وقد حول ملفه موقوفاً الى حضرة قاضي التحقيق العسكري غرفة الرئبس آلاء الخطيب حيث تم استجوابه بتاريخ 18/07/2018 من قبله بحضور وكيلته القانونية المحامية سميرة حرب على ان يستكمل التحقيق بجلسات لاحقة وحتى تاريخه لم يتم تحديد موعداً لجلسة جديدة له ،

ان عائلة روني دوميط اذ تستنكر وتشجب هذه المعاملة والإساءة البالغة التي لم تراع اصول التعامل الإنساني والقانوني لولدها روني وقد الصقت به تهماً جزافاً بريء منها وبعيد عن ارتكابها كل البعد اذ انه يحمل الجنسية السويدية اضافة الى جنسيته الأم اللبنانية ويتعاطى السياسة في السويد من خلال انخراطه بالحزب الديمقراطي السويدي وهو احد المرشحين عن مقاعده في الإنتخابات التي ستجرى ضمن هذه الفترة إضافة الى نشاطه الديني بهدف نشر لغة المسيح اللغة الآرامية السريانية في العالم وخاصة الدول ذات الصلة لبنان وسوريا والأردن وفلسطين وإسرائيل ،

إن عائلة روني شربل دوميط يهمها ان تؤكد على براءة ابنها البار من اقدامه على اي فعل او عمل مهما كان من شأنه الحاق الضرر والأذى للبنان او اي بلد آخر بحيث جاء كل نشاطه وعمله محصوراً بقضية المجتمع المسيحي الحر البعيد عن الذمية وان نشاطه لا لبس فيه وكان ملتزماً بأحكام القانونين اللبناني والسويدي وشرعة حقوق الإنسان التي وقع عليها لبنان وكان من روادها المؤسسين اللبناني الدكتور شارل مالك ، وان عمله يندرج في اطار استنهاض اللغة السريانية المقدسة وهي ذات عمق ثقافي وديني وبرعاية الكنيسة المارونية وعلى رأسها نيافة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وان التهم الجزاف التي الصقت بولدنا روني دوميط تهدف الى زج اللغة السريانية ضمن مخططات معادية المرفوضة من مجتمعاتنا ومنا رفضاً قاطعا وان تشويه سمعة ولدنا وتوقيفه بتهمة التجسس لصالح العدو الإسرائيلي ما هي الا تقويض للحرية الدينية والمس بجوهر إيماننا وقناعتنا الدينية والعائلية والوطنية ،

وان التمادي في توقيف ولدنا الكيدي الحق بنا الألم والضرر النفسي والمعنوي ،

وقد طلبت الحكومة السويدية معاينة روني من قبل أطباء وحتى اليوم لم تسمح لهم الدولة اللبنانية والأجهزة الأمنية بذلك وكل ذلك حصل بسبب إجتماعه مع موارنة اسرائيليين ،

اننا نتوجه الى فخامتكم بهذه الرسالة لكي نطلعكم على حقيقة ما جرى مع ولدنا ، وما خطط ونسب اليه بصورة غير حقيقية طالبين منكم ، بما عرف عنكم من شجاعة وأخلاق عالية ونصرة للحق والحقيقة وإيمانكم المسيحي المتجذر في نفسكم وبصفتكم أباً لجميع اللبنانيين ، بأن تتحركوا وتبادروا خلال مهلة 48 ساعة من تاريخ وصول هذه الرسالة لكم للعمل الفوري على اخلاء سبيل ولدنا روني شربل دوميط من سجن المحكمة العسكرية في لبنان وذلك لعدم ارتكابه اي جرم مما نسب اليه وذلك مع الإحتفاظ بحقوقنا الدولية بالتوجه الى المجتمعات الدولية لشرح حقيقة ما جرى ونعلمهم بالواقع ضمن هذه الرسالة لمساعدة ولدنا المظلوم في لبنان . ومن أجل متابعة هذا الملف نطلب منكم الإتصال بالمحامية سميرة حرب في مكتبها الكائن في طرابلس ـ البولفار ـ بناية رياض بكري ـ طابق ثاني ـ

هاتف : 441886/06 ـ 274599/03                                                     

بكل تحفظ واحترام

عائلة روني شربل دوميط

زوجته نانسي وإبنه كرم

والدته سلوى بيطار

شقيقاه ريمون في السويد

ووليد في أميركا

 

الرئيسان لا يُبادران!

جريدة الجمهورية/الخميس 09 آب 2018/قالت مصادر وزارية معنية بالتأليف لـ«الجمهورية»: انّ المسؤولية يتقاسمها الشريكان في التأليف، أي رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، فكلاهما يقاربان هذا الملف، كلّ من زاويته، ولا يبادران في اتجاه اي حلحلة، وكلاهما يرمي المسؤولية على الآخر. وفي النهاية كلاهما محشوران فلا رئيس الجمهورية يستطيع ان يحتمل ان يبقى عهده مشلولاً حكومياً، وتبعاً لذلك لا يستطيع ان ينأى بنفسه عن واجب القيام بمبادرة تنتشل الحكومة من حقل التعقيدات العالقة فيه، ولا الرئيس المكلّف يستطيع ان يبقى مُستنكفاً عن التحرّك الفاعل الجدي والمجدي والمبادرة الى طرح افكار وحلول ومخارج تكسر حلقة التعطيل، وتدفع في اتجاه التأليف. الّا انّ هذه الصورة لا يبدو انها ستنقشع، بالنظر الى التباين الذي تبدّى في الآونة الاخيرة، فمصادر بارزة في تيار المستقبل اكدت لـ«الجمهورية»: ان الرئيس المكلف لا يعتبر الكرة في ملعبه، فهو ماض في العمل من اجل توليد حكومته، ضمن سقف صلاحياته الدستورية، وسبق له ان أعدّ صيغاً عديدة لحكومته، تراعي الشراكة والوحدة الوطنية والتوازن، ولكنها لم تلق التجاوب المطلوب معها. اما في المقابل، فأشار مطلعون على اجواء بعبدا، الى انّ رئيس الجمهورية ما زال ينتظر ان يبادر الرئيس المكلف، وفق المسلمات التي طرحها عون، الى تأليف حكومة وحدة وطنية تقوم على احترام نتائج الانتخابات ولا احتكار للتمثيل الطائفي من قبل اي طرف، والا يأخذ اي طرف زيادة عن حجمه.

 

الحريري: مصلحة لبنان تقتضي التعاون مع قوات «يونيفيل»

دبي - «الحياة»/8 أغسطس 2018/أكد الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية سعد الحريري، اليوم (الأربعاء)، أن «مصلحة لبنان وسلامة أراضيه تقتضي تأمين مقومات التعاون التام بين السلطات اللبنانية وقوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل)». ونقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية عن الحريري تأكيده خلال استقباله القائد الجديد لقوات «يونيفيل» الجنرال ستيفانو دل كول في «بيت الوسط»، وسط العاصمة اللبنانية بيروت، «دعم لبنان للقوات الدولية والتزامه الكامل قرار مجلس الأمن 1701»، مشيداً بـ «الدور الذي تتولاه قوات الطوارئ الدولية في المحافظة على الأمن والاستقرار في الجنوب». وأكد الحريري أن «لبنان يتطلع إلى التمديد لقوات الطوارئ وتضامن المجتمع الدولي حول هذه المسألة واستمرار دعم يونيفيل وتأمين البيئة الضرورية لتمكينها من القيام بعملها على أكمل وجه»، مشيراً إلى أن «استمرار العلاقة الجيدة مع القوة الدولية في الوقت الذي ينظر مجلس الأمن الأسبوع المقبل التمديد لهذه القوة، يصب في مصلحة لبنان ومصلحة الاستقرار في الجنوب».

 

صديقي طوني حرب يعرف

بيار عطالله/فايسبوك/08 آب/18

عشية ٧ آب ٢٠٠١ قررنا ان نرفع دعوى دولية لملاحقة من قاموا بضرب الشباب اضافة الى الضباط السوريين المسؤولين عن الأمن في لبنان. عرضت الموضوع على العماد عون وايلي براغيد (مسؤول القوات في فرنسا) ولم يمانعوا.... سافرت إلى بروكسيل والتقيت المحامي الشهير بيار الار ومعي طوني خوري (من بشري) واتفقنا معه على رفع الدعوى ودفعت له كل ما تمكنت من جمعه من مال من ايلي براغيد وسيمون ابي رميا والمتبرعين والقليل الذي كنت املكه . وتولى غازي عاد (رحمه الله) إعداد وكالة عامة من بعض أهالي الشباب والمعتقلين وقام بترجمتها إلى الفرنسية والمصادقة عليها في الخارجية اللبنانية بطريقة سرية جدا ...... وارسلها لي وباشرنا الدعوى وتم تسجيلها في العدلية البلجيكية.... اخذنا في إعداد الشهود وتأمين الأموال لإطلاق الدعوى في مسار طويل استغرقنا الكثير من العمل والجهد..... ولكن توالت الأحداث وأخذت القبضة الأمنية للاحتلال السوري تنهار وبرز الاعداد للقرار 1559....

طلب مني العماد عون وقف الدعوى وقال لي :"سنقتص منهم في لبنان والعدالة ستأخذ مجراها". وللحديث تتمات

 

"رسالة" من عون إلى مجلس النواب؟

"الأنباء الكويتية" - 8 آب 2018 /عادت أوساط قريبة من بعبدا الى التلويح، لـ"الأنباء"، بتوجيه رسالة رئاسية الى مجلس النواب لاتخاذ موقف من العجز الظاهر عن تشكيل الحكومة، لكن هذه الأوساط أكدت أنه "ما دام الرئيس ميشال عون لم يوجه مثل هذه الرسالة فذلك يعني ان فرصة التأليف ما زالت متاحة، وان شعرة معاوية ما زالت قائمة بين بعبدا وبيت الوسط، وإن بدت غير مرئية للرأي العام، الذي يأخذ على مهندسي العمارة الحكومية الجديدة تغييبهم الحوافز الوطنية والمعادلات السيادية وحصر الاهتمام بالحصص الوزارية، والمصالح الشخصية المغلفة بحقوق الطائفة أو المذهب".

 

فريق باسيل الاعلامي الجديد

المركزية/08 آب/18/ أجرى رئيس التيّار الوطني الحر الوزير جبران باسيل تنظيماً داخليّاً لجهازه الإعلامي الذي بات مرتبطاً به بشكلٍ مباشر، وسيعلن عنه رسميّاً قريباً.

ويشتمل هذا التنظيم على ثلاثة أقسام: الأول خاص بتكتل "لبنان القوي"، وستتولاه الزميلة ألين فرح، والثاني خاص بالتيّار الوطني الحر سيكون من مسؤوليّة الزميل جاد أبو جودة، والثالث مرتبط بالاستشارة الإعلاميّة للوزير باسيل وسيتكفّل به الزميل انطوان قسطنطين الذي انضمّ أخيراً الى فريق عمل باسيل، بعد عمله لسنوات كمستشار إعلامي للوزير السابق محمد الصفدي. تجدر الإشارة الى أنّ عمل الزميلة ألين فرح سيشمل التكتّل ونوّابه والوزراء الذين سيتمّ تعيينهم منه في الحكومة المقبلة.

 

التأزم المحلي والواقع الاقليمي.. هل يساعدان "حزب الله" على المطالبــة بتعديل "الطائف والضاحية تريد اتفاقا يعكس موازين القوى الفعلية وتطرح استحداث مواقع تعزز تأثير الشيعة

المركزية/08 آب/18/ مع ترنّح جزء من الاتفاقات التي أرست أسس العهد "العوني" وسقوط بعضها الآخر في شكل شبه تام، وهذه حال تفاهم التيار الوطني الحر وتيار المستقبل، الذي يتعرّض حاليا لانتكاسة قوية بفعل المقاربات المتباينة بينهما لكيفية تأليف الحكومة المنتظرة، وحال اتفاق معراب ايضا الذي أعلن رئيس التيار الوزير جبران باسيل انتهاءه، قبل ان تنضم اليه أوساط قصر بعبدا في الساعات الماضية مؤكدة بدورها ان "الورقة" هذه "انهارت" ولم تعد قائمة، تخشى مصادر سياسية مراقبة عبر "المركزية" أن تشكّل هذه الأجواء "السلبية"، المعطوفة على التعثر على خط التشكيل، فرصة مؤاتية لمن يسعون منذ سنوات الى إبرام "عقود وطنية" جديدة اذا جاز القول، تكون ميّالة أكثر لصالحهم. فبعد قيام دولة لبنان عام 1943، تبين ان الطائفة المارونية كانت الاكثر استفادة من الاستقلال. أما عام 1990، فأعطي المكون السني بفعل اتفاق الطائف امتيازات كثيرة وأُطلقت يده في ادارة البلاد، ما جعله الاقوى في اللعبة السياسية المحلية. اليوم، تضيف المصادر، يرى المكوّن الشيعي انه يتمتّع بفائض قوة على الساحة الداخلية وأن محوره الاقليمي الممتد من ايران الى سوريا هو المنتصر في المنطقة، وبالتالي فإن موازين القوى التي أرساها الطائف، ما عادت تصلح حاليا، ولا بد من اعادة النظر فيها لتراعي الموازين الجديدة.

في الواقع، تضيف المصادر، سبق لحزب الله ان طرح مرات عدة اعادة النظر بالطائف، وقد تحدث عن انشاء هيئة تأسيسية وعن "تطوير" هذا الاتفاق في الاعوام الماضية، الا ان الموقف الصارم الذي كان يُقابل به من "المستقبل" و"القوات اللبنانية" والحزب "التقدمي الاشتراكي"، كان يدفعه الى إعادة هذا الملف الى رف الانتظار. كما ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كان بدوره اكد إبان انتخابه رئيسا أنه متمسك بالطائف. وما يعزز اعتقاد المصادر بأن "الضاحية" قد تدفع في هذا الاتجاه، حاجتها الى تعزيز موقعها في السلطة، استباقا للمتغيرات المقبلة الى المنطقة والتي قد لا تذهب لصالح ايران بل على العكس. 

وبحسب المصادر، في جعبة حزب الله جملة اقتراحات تنطوي على مواقع مهمة يحاول استحداثها في الدولة، لفرض دور له في الحكم، منها نيابة رئاسة الجمهورية او نيابة رئاسة الحكومة، اضافة الى محاولته تكريس المديرية العامة للامن العام للمذهب الشيعي بعد ان كانت من حصة الموارنة حتى انتخاب الرئيس اميل لحود. واذ تلفت الى ان تمسّك الثنائي الشيعي بحقيبة المال يصب في هذه الخانة، حيث يؤدي الى فرض توقيع "شيعي" ثالث على معظم المراسيم الحكومية، يضاف الى توقيعي الرئيس الماروني ورئيس الحكومة السني، لا تستبعد المصادر ان يكثّف حزب الله ضغوطه في الوقت الراهن - حيث ايران تجمع اوراق قوتها في المنطقة، وحيث يتمدد الفراغ الحكومي وتتصدّع علاقة "الازرق" و"البرتقالي"- لمحاولة انتزاع مكاسب وامتيازات للطائفة الشيعية تعزز تأثيرها ودورها فوق "الحلبة" المحلية، ويصرف عبرها تفوّقه الاستراتيجي والعسكري، في الارصدة اللبنانية. وقد يلجأ الحزب في هذا الاطار، الى المطالبة بفرض معادلة المثالثة في الحكم بدلا من المناصفة المسيحية – الاسلامية التي أرساها اتفاق "الطائف"، والذي يتردد في اوساطه انه "خدم عسكريته"... فهل تكتب لمحاولاته النجاح هذه المرة؟

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 8/8/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

خرق لجمود عملية التشكيل الحكومي متوقع في الثماني والأربعين ساعة المقبلة وأوساط القصر الجمهوري ترفض الربط بين موضوع التشكيل وموضوع الكلام على العمل من أجل ان يكون الوزير جبران باسيل الرئيس المقبل.

وبعيدا عن المسألة الحكومية مصادر دبلوماسية أبلغت تلفزيون لبنان ان موفدا اميركيا سيزور بيروت أواخر هذا الشهر لطرح تعديلات على مهمة اليونيفيل في الجنوب في قرار التجديد لها مشيرة الى ضغوط من الكونغرس على إدارة ترامب في هذا المجال.

وفي الخارج موقف للصين داعم لإيران يؤكد ان لا تعارض في التجارة مع أي قرار لمجلس الامن الدولي.

وفي طهران سحب للثقة بوزير العمل في ضوء الإحتجاجات الشعبية على تردي الاوضاع الاقتصادية.

بالعودة الى الشأن المحلي نشير الى ان الحصيلة النهائية لحادث انقلاب الشاحنة في منطقة بشامون هي ضحية واحدة وعشرة جرحى حسبما أفادت شعبة العلاقات العامة في قوى الامن الداخلي ل"تلفزيون لبنان".

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

التاليف متوقف لكن التحليلات وتشخيص الاسباب الحقيقية للازمة لا تتوقف، وفي ما يجنح البعض وفي مقدمهم الرئيس بري الى تحميل العائق المحلي معظم المسؤولية معتبرا اعامل الخارجي ان وجد يكون نتيجة استجراره من الداخل يتهم فريق الثامن من اذار العامل الخارجي السعودي الاميركي تحديدا بمنع التاليف.

في المقابل ينفي الرئيس المكلف وجود مثل هذه التدخلات في ما يلمح حلفاؤه الى ضلوع ايران في العرقلة مستخدمة لبنان واستقراره المؤسساتي ورقة ضغط بوجه الحصار الاميركي المطبق عليها، مشيرين الى حاجة طهران المزروكة وحزب الله المنكفئ من سوريا الى الاطباق على القرار الحكومي تعويضا.

مما تقدم يسهل الاستنتاج بان الممانعة المتبادلة والتوازن السلبي يجعلان تاليف الحكومة امرا مستحيلا في المدى المنظور.

وسط العقم عن الانجاز والتراضق بالتهم لفت اليوم بيان صادر عن مكتب رئيس التيار الوطني الحر رفض فيه ما كتب ونشر عن تحضيره المبكر لمعركته الرئاسية وعن احتمالات تقصير ولاية الرئيس عون لصالح انتخابه فاعتبر ان هذه الاخبار تستهدف العهد مؤكداانه في مرحلة الانجاز لا الانتحار.

في الانتظار ووسط النداءات الغير مستجابة لتاليف الحكومة انقاذا للاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمالية يشهد اللبنانيون وضيوف لبنان حالات فاقعة ناجمة عن الشلل المؤسساتي والاخلاقي الذي يضرب البلاد وقد سجل اليوم واقعتان الاولى اختناق مطار بيروت بالركاب واكتملت البهدلة بالتوقف الشبه كامل لوسائل التكييف فيه، الواقعة الثانية تحول شاحنة خرجت عن سيطرة سائقها الى وحش اجتاح الناس والسيارات في بشامون موقعا قتيلة و11 جريحا واضرارا جسيمة في الممتلكات.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

شاحنة الموت السريع تجتاح شارعا عاما في بشامون فتجرف معها رتل سيارات وثماني عشرة ضحية وإذا كان السائق قد فقد السيطرة عليها بعد عطل أصاب مكابحها فأين قانون تنظيم سير الشاحنات السارحة بين الناس في ساعات الذروة ومن يشرف على ضمان أهليتها لوضعها في السير بلا حسيب ولا رقيب في بلد يعيش على الصدمة ولا شيء يعمل فيه سوى فرامل السياسيين القابضين على شؤون البلاد ورقاب العباد شدوا أحزمتهم فرملوا التأليف وتبادلوا التعطيل وكل متواطئ في حكومة تصريف السمسرات وتشريع المخالفات وبات شغلها الشاغل تنظيم عمل مافيا المولدات وتركيب العدادات وصولا إلى أن تكون حكومة تصريف البلد على حد قول النائب فيصل كرامي الذي صرخ باسم عاصمة لبنان الثانية متسائلا ما الذنب الذي اقترفته طرابلس والطرابلسيون تجاه الدولة لتتعرض لأكبر حرمان وظلم في تاريخها. صرخة كرامي جاءت من باب الطاقة باستثناء الشمال من الوجهة البديلة للباخرة التركية بعد القرار المجحف الذي اتخذته حركة أمل بحق الجنوب والذي غير مسار إسراء حارمة الجنوبيين ساعات ولو قليلة من التغذية الكهربائية ورب ضارة نافعة استفادت منها كسروان فنورت من اثنين وعشرين ساعة إلى أربع وعشرين.

في لقاء الأربعاء هربت كتلة التنمية والتحرير إلى الأمام بوضعها أزْمة انقطاع الكهرباء جنوبا في عهدة لجنة نيابية عن سابق تصور وتصميم لعلمها علم اليقين بأن اللجان مقبرة المشاريع والقرارات ومن أربعاء أيوب طالب رئيس مجلس النواب نبيه بري بضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة نظرا الى الوضع الاقتصادي والمعيشي الضاغط قائلا: "اذا دخل الفقر من النافذة خرج الإيمان من الباب مضيفا إن العقدة ما زالت عالقة عند الحصص والأحجام ورأى أن التدخل الخارجي اذا ما وجد فإنه بسبب استجراره من الداخل والمطلوب ان نعمل على إقناع الجميع حتى أصدقاءنا بأننا نحن من نحل قضايانا الداخلية ورئيس مجلس النواب نفسه الذي طوب نفسه حريصا على شؤون الناس رمى الحرم على الإعلام الذي كشف فساد رعيته من وزراء ونواب وجنود الاحتياط من أصحاب المولدات وأصدر مذكرة جلب بحق الجديد فادعى على المحطة والقيمين عليها وعلى نشرة أخبارها بجرم القدح والذم والافتراء والتآمر في مقدمة الأخبار والحق يقال فإن الرئيس نبيه بري قال لرئيس الجمهورية ذات خلاف على مرسوم: "إن القضاء يذهب إليه الضعفاء" واليوم يطبق القول بالفعل وما لجوؤه إلى القضاء إلا إحساسا منه بضعفه أمام الدفوع الموثقة التي طرحتها الجديد للرأي العام وبشهادته حين انتفضت القاعدة المحرومة على مواقع التواصل الاجتماعي حسنا فعل بري باللجوء إلى القضاء وله ترفع قبعة الجديد بالاحتكام إلى قوس العدالة بخطوة حضارية لا بإعطاء أمر اليوم بالرصاص الحي أو بافتعال الحرائق والأهم بعدم الإيعاز للبلطجية بغزو مبنى المحطة تقدم الأستاذ بشكواه للقضاء وحكم القضاء لا يرد.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

عقد التأليف الحكومي ما زالت على حالها هي هي وتتعلق بالحصص والاحجام فيما المطلوب واحد هو الاسراع في التشكيل بسبب الوضع المعيشي والاقتصادي الضاغطين وموجبات اطلاق عجلة الدولة وتفعيلها لانه بحسب رئيس مجلس النواب الرئيس نبيه بري اذا دخل الفقر من النافذة خرج الايمان من الباب رئيس المجلس رأى خلال لقاء الاربعاء ان التدخل الخارجي اذا ما وجد فانه بسبب استجراره من الداخل والمطلوب العمل على اقناع الجميع وحتى الاصدقاء بان اللبنانيين هم من يحلون قضاياهم الداخلية. وخلال لقاء الاربعاء تابع الرئيس بري قضايا وملفات حياتية وانمائية واجرى لهذه الغاية عددا من الاتصالات لا سيما في موضوعي المطار وتلوث الليطاني، هذه الملفات حضرت ايضا على طاولة اجتماع كتلة التنمية والتحرير من المرض الذي اصاب التبغ الى القروض السكنية مرورا بالكهرباء والمياه. الكتلة توصلت الى حل عادل بعد اتصالات بالمعنيين يحافظ على حقوق مزارعي التبغ من دون اي انتقاص. واكدت كتلة التنمية كذلك ضرورة اتخاذ القرارات اللازمة لاستئناف برنامج دعم القروض السكنية بواسطة المؤسسة العامة للاسكان وحملت كل الاطراف المعنية بالملف مسؤولياتها في وضع الاليات المناسبة والتي تحصر للاستفادة بذوي الدخل المحدود والمتوسط بما يؤمن العدالة والتوازن المالي.

واستمعت الى موقف وزير المال الذي التزم مع رئيس الحكومة ووزير الشؤون الاجتماعية بتغطية فرق القواعد لخمسة الاف قرض جديد واتفق على الاقتراحات العملية لضمان استئناف هذا البرنامج. ملف الكهرباء حضر ايضا وكلفت الكتلة لجنة من اعضائها متابعة وزارة الطاقة ومؤسسة الكهرباء لزيادة التغذية في منطقة الجنوب خصوصا وزيادة قدرة معمل الزهراني على تأمين هذا الامر من التغذية في هذه المناطق وشددت على وضع مسألة تلزيم خطوط النقل والمحولات الرئيسية في المناطق المحرومة من التغذية لتصبح قادرة على تغذية هذه المناطق.

كما اكدت الكتلة طلب الرئيس نبيه بري دعوة لجنة الاشغال العامة الى عقد جلسة مخصصة لمشكلة الليطاني والكارثة المحيطة به نتيجة التلوث والاعتداءات المستديمة ودعوة كل الوزراء المعنيين للحضور وتحمل مسؤولياتهم واعداد الخطة التنفيذية لتطبيق القانون 63. ولفتت كتلة التنمية المسؤولين المعنيين الى ضرورة الاستجابة للمطالب المحقة لاهالي بعلبك والهرمل لتأمين مياه الشفى وهذا اقل ما يمكن ان نؤمنه للاهالي.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

تشكيل الحكومة موضع إتصالات ودعوات لتسريع التأليف لمواجهة التحديات الاقتصادية والإجتماعية الضاغطة، بعدما جزم الرئيس المكلف أن العقد داخلية لا عربية ولا غربية، وأنه ضحى كثيرا، وعلى الافرقاء أن يتواضعوا لمصلحة البلد.

أما عقد تأمين التيار الكهربائي فهي على حالها، بعد إصرار أصحاب المولدات على رفض تركيب العدادات، والإلتزام بالاسعار الشهرية التي تحددها وزارة الطاقة، وهي إجراءات سيبدأ تنفيذها عبر مصلحة حماية المستهلك، إعتبارا من مطلع تشرين أول المقبل.

إقليميا، حمل اليوم الثاني على بدء تنفيذ الحزمة الأولى للعقوبات الاميركية على ايران، تطورا تمثل بمغادرة أكثر من مئة شركة عالمية السوق الإيرانية.

* مقدمة نشرة أخبارر ال "ال بي سي"

الكل يدور في حلقة الفراغ الحكومي والكل يحمل الكل مسؤولية التاخر في التاليف في ما لا احدا من اللبنانيين يعرف حقيقة ما يجري ،القصة انطلقت مع العقد الثلاث اي الدرزية والمسيحية والسنية ثم جاء دور التدخل الخارجي ثم بثت اجواء ايجابية لتزول من دون اي مبرر ثم تصاعد الحديث عن ضرورة الالتزام بوحدة المعايير ليبرز اخيرا ربط تاخر التاليف بفتح معركة الانتخابات الرئاسية باكرا.

بين اليوم والانتخابات الرئاسية اربع سنوات واربعة اشهر وكل ربط لهذه الانتخابات بعرقلة التاليف وضعها المقربون من بعبدا في حلقة استهداف العهد متسائلين كيف يمكن لرئيس الجمهورية وفي بداية عهده عرقلة تاليف حكومة ما يعني عمليا عرقلة العهد لا سيما ان الرئيس لطالما اصر على ان حكومة ما بعد الانتخابات هي حكومة العهد الاولى.

وسط هذه الاجواء حضر كل النواب اليوم الى عين التينة ليخرجوا منها في ظل اجواء تتحدث عن" تأفيلة " حكومية مرفقة بحديث عن توافق لاعادة تفعيل عمل اللجان النيابية وصولا الى عقد جلسة تشريعية تخصص لاقرار قوانين مرتبطة في جزئها الاكبر بمؤتمر سيدر.

وفي ما لا جديد يذكر على مستوى التاليف ملف الكهرباء الى مزيد من التصعيد مع دخول كباش الدولة واصحاب المولدات حلقة المواجهة الكبرى، مواجهة ينتظر المواطنون ان تكون نتائجها لمصلحتهم علهم لا يدفعون ثمن فشل دولتهم في تامين الكهرباء لدويلة اصحاب المولدات.

ولكن قبل الحديث عن الحكومة ومجلس النواب وعن اسراء وكسروان وعن المولدات والوزارات البداية الليلة من فيلم بوليسي طويل بدا بسرقة يخت من كرواتيا عبر البحار ليجد ملاذا امنا في خليج كسرواني.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

رئيس الجمهورية قرر أن ينتحر سياسيا، وأن يضع حدا لعهده الذي لا يزال في بدايته، منذ الآن.

حقا، ثمة في بعض الدوائر الإعلامية والسياسية المعروفة، من يريد للبنانيين أن يصدقوا هذا الكلام، بعد أن يقتنعوا بأن رأس الدولة قرر عرقلة تشكيل الحكومة، تسهيلا لانتخاب الوزير جبران باسيل رئيسا مقبلا للبلاد، وأن الأخير بدأ حملة لتسويق نفسه في الخارج قبل الداخل...

كيف يمكن لرئيس لا يزال في مستهل عهده أن يعطل تشكيل حكومة يسميها حكومة العهد الأولى؟ وما الرابط بين تعطيل تشكيل الحكومة، لو افترضنا أنه يحصل، بتعزيز حظوظ الوزير باسيل؟...

وإذا كان هذا هو السبب الفعلي للتعطيل، فماذا عن العقد الثلاثة التي باتت معروفة؟ ولماذا لا يفضح المعنيون بتلك العقد، المؤامرة المتخيلة، فيقتنع الاشتراكي بأن مبدأ الاحتكار غير مقبول، ويدرك القواتي بأن نفخ الأحجام غير منطقي، ويقر المستقبلي أنه لم يعد وحيدا في بيئته؟...

أسئلة تختصر مأساة طبقة سياسية، بات معظمها أسير منطق المكائد والدسائس، فجعل من الوطن بأسره قيد الاعتقال السياسي... اعتقال قائم لكنه موقت، ولن ينجح بالتأكيد في تحويل المرفوض مقبولا، والباطل حقا، والخطأ صوابا، مهما ازدادت الضغوط ومهما ارتفعت وتيرة الكذب.. وتاريخ الرئيس العماد ميشال عون القريب والبعيد في آن معا، خير دليل.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

لعل المشهد الذي تركته شاحنة بشامون اليوم وهي تجتاح السيارات والبشر مخلفة خرابا وضحايا وخسائر مادية أبلغ تعبير عن حالة اللبناني.. فالازمات على أصنافها تجتاح المواطن لتتركه مهشم المعنويات والقدرات تحت محدلة الفقر والعوز ومعضلات انقطاع الكهرباء وتلوث المياه والهواء، والاخطر من ذلك تلوث وفساد بعض القيمين على رقاب العباد. وما يزيد الطين بلة أن قطار تأليف الحكومة خرج عن سكته حاملا مقطورات الدولة الى المجهول . فالبعض يستهوي مشي السلحفاة في جهود التشكيل، ويلقي تهم التعطيل على الاخرين.

رئيس مجلس النواب نبيه بري جدد التأكيد على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة نظرا الى الوضع الإقتصادي والمعيشي الضاغط وموجبات إطلاق عجلة الدولة وتفعيلها، مؤكدا ان العقدة ما زالت هي هي، تتعلق بالحصص والأحجام.

مصادر متابعة تحدثت عن اتصالات داخلية ببعض العواصم لاستجرار التدخل الخارجي لتسهيل مهمة التشكيل، وهو ما قد يعقد العقد بدل حللتها تقول المصادر، ويربط مصير الحكومة بأزمات المنطقة من أصغرها الى صفقة القرن ، ومن يروج لها ، الذين ينامون على حرير ترامب بأن ثمة تغييرا في المنطقة مع اعادة فرض العقوبات على ايران.

أوساط صهيونية تحذر المفرطين في التفاؤل داخل الكيان، فلربما يتعظ من في الخارج. الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات الصهيونية اعتبر أن كلام أجهزة الاستخبارات عن تركيع ايران واستعدادها للتفاوض حول ملفات الشرق الاوسط وبرنامجها الصاروخي كلام يلائم فقط وزارة الدعاية، وليس اجهزة استخبارات جدية. فالايرانيون يتمتعون بنفس طويل على المستوى الاقتصادي ، وعلى المستوى العسكري قادرون على شل الحركة في مضيقي هرمز وباب المندب، ومهاجمة القوات الاميركية في المنطقة بحسب عاموس يادلين، فيما يضيف مراقبون صهاينة: أن الكلام عن اسقاط النظام في ايران بدأ منذ انتصار الثورة الاسلامية، ولا يزال النظام قويا جدا.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 8 آب 2018

النهار

للمرّة الأولى تُبدي الدولة حزماً في موضوع ضبط أصحاب مولّدات الكهرباء وتحميل البلديّات مسؤوليّتها في هذا ‏المجال ممّا سيولّد مواجهة في المدن والقرى.

كشف رئيس "جمعيّة أصدقاء الجامعة اللبنانيّة" أن الاتحاد الأوروبي هدّد بعدم الاعتراف بشهادة الجامعة الوطنيّة إذا لم ‏تقم بإصلاح مناهجها خلال ثلاث سنوات.

غرّد المستشار الإعلامي السابق في رئاسة الجمهوريّة جان عزيز طالباً إلى النائب جميل السيّد الاعتذار عمّا فعله في 7 ‏آب 2001 والاعتراف بخطأه.

البناء

خفايا

شكا مواطنون في مناطق عدة في ضواحي العاصمة من انقطاع التيار الكهربائي بصورة عشوائية، الأمر الذي زاد من ‏استهلاك الطاقة بواسطة الاشتراكات في المولدات ما دفع اصحاب هذه المولدات إلى رفع قيمة الفاتورة الشهرية أكثر ‏من ضعف ما كانوا يتقاضونه في السابق. وطالب الشاكون بمعالجة سريعة لهذا الأمر الذي فاقم الأعباء المعيشية أكثر ‏وأكثر.

كواليس

توقعت مصادر دبلوماسية تنشيط حركة الاتصالات لتشكيل الحكومة العراقية بعد الانتهاء من الفرز النهائي للأصوات. ‏ولفتت إلى أن تشكيل الحكومة الجديدة في العراق قد يُبصر النور مطلع الخريف، ويعكس التوازنات الجديدة في ‏المنطقة في ظل التجاذب الأميركي الإيراني والاشتباك الإيراني السعودي. وقالت المصادر قد يكون لتشكيل الحكومة ‏العراقية مفعول التعبير عن زمن تسويات أو مواجهة قاسية.

الجمهورية

يتواصل العمل بعيداً من الإعلام على حل أزمة دخلت عامها الأوّل.

عُقد اجتماع بين قطب كبير وأحد النواب تمّ خلاله تبديد شوائب العلاقة بين النائب وجهة سياسية.

يراقب فريق سياسي كبير باهتمام واسع التطورات السلبية التي تشهدها العلاقة بين عاصمة كبرى وإحدى العواصم ‏الإقليمية الفاعلة.

اللواء

ربطت مصادر دبلوماسية بين مهمة إنسانية لموظف لبناني غير مدني في دولة إقليمية وشرائط التفاوض مع هذه ‏العاصمة من قبل دولة كبرى.

معظم الوزراء عادوا إلى مكاتبهم يمارسون تصريف الأعمال، وكأن الحكومة غير مستقيلة وضاربين بالدستور عرض ‏الحائط.

يرفض مرجع كبير الخوض في ما يجري داخل مؤسسة تعليمية عليا، ويترك الأمر لمقربين للمتابعة.

المستقبل

يقال إن مصادر في موسكو تقول إن المبادرة الروسية تحتاج الى مدة زمنية لتنفيذها لأن جزءاً كبيراً من العودة يحتاج ‏الى تأمين المناطق وهذا بدوره مرتبط بالمساعدات الدولية لإعمار سوريا.

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

هل سيتأثر «حزب الله» بالعقوبات الاقتصادية على إيران؟

سلوى فاضل/جنوبية/08 أغسطس، 2018

لان حزب الله الإبن المدلل لإيران فإن الأنظار توجهت مباشرة إليه عند اقرار العقوبات الاقتصادية عليها، فهل ستُغيّر هذه العقوبات من سياسة دعم طهران للحزب ولحركات المقاومة الفلسطينية؟

في مدينة الحوزات الدينية «قم»، هتف المتظاهرون يوم أمس «الموت لحزب الله» في دمج واضح بين الإنهيار الاقتصادي الداخلي، والسياسة الإقليمية لإيران في كل من سوريا، ولبنان، واليمن، وفلسطين المحتلة. فحزمة العقوبات الجديدة على إيران كُرّست فقط من أجل تجفيف الموارد المتاحة لدعم سياسة إيران داخليا وخارجيا. والسؤال الذي يطرح نفسه، في بيروت، هل ستؤثر العقوبات على إيران على “حزب الله” في لبنان؟ وهل ستؤدي التطورات الداخلية في إيران إلى تراجع قدراتها المالية في خدمة مشاريعها الخارجية في كل من لبنان وسوريا واليمن وفلسطين المحتلة؟ وهل سيؤثر ذلك سلباً على قدرات حزب الله واستراتيجيته على المستويين الإقليمي واللبناني. وهل ستؤدي الضغوطات إلى تراجع الدعم المالي والعسكري الذي يتلقاه الحزب من إيران، الذي سينعكس على دوره عموما. في اتصال مع الصحافي علي ضاحي، قال لـ”جنوبية”، ردا على سؤال “ليس سرّا ان السيد حسن نصرالله قال ان هناك تمويلا لحزب الله مباشرة، وليس عبر تحويلات مصرفية. لذا المبالغ النقدية لن تتأثر ولن تتوقف. نعم قد تنعكس العقوبات على الداخل الايراني، لكن على صعيد لبنان لا تأثير للعقوبات، لأن لبنان لا يرتبط ارتباطا عضويا بايران، بل هو ارتباط عقائدي وعسكري واستراتيجي”. ويرى، ضاحي، انه “قد يؤثر التمويل على المقاومتين الفلسطينية واللبنانية، لكن ربما قد يكون هناك احتياط مالي، كون إيران دولة نفطيّة، ودولة منذ قيامها منذ أربعة عقود تعيش الخسارات المتتالية”. ويتابع، بالقول “ان إيران تتابع دعم حركات التحرر في العالم، وفي مواجهة أميركا والإتحاد الإوروبي، وهي تعد لهذه المواجهة منذ زمن بعيد، كونها محاصرة، ولا ننسى انها عاشت حرب الخليج الاولى طيلة ثماني سنوات”. ويرى ضاحي، ان “إيران تمتلك خطة بديلة، وككل حصار وعقوبات، سيخلق ارباكا بالطبع، ومما لا شك فيه ان طريق طهران- دمشق- بيروت، ستؤثر على الصعيد الاقتصادي، رغم انه كما قلنا حزب الله ليس مرتبطا بالنظام الاقتصادي الإيراني عضويا”. ويلفت الى ان “حزب الله يتمتع بهيكلية ماليّة سرية. وعلى المستوى الاستراتيجي، اعتقد ان أي معركة لحزب الله مرتبطة بالتوازنات الكبرى، ولن يتأثر حزب الله في سوريا، كونه أُبعدَ عن الحدود مسافة 100 كلم”. وختم، المحلل السياسي، علي ضاحي، قائلا “برأييّ أن فعل العقوبات يحتاج الى أشهر حتى نرى تأثيرها، ولننتظر حتى نهاية العام الجاري لنرَ”.

من جهة ثانية، يرى المحلل السياسي، عمر المصري، ان “الموضوع الاقتصادي الذي تتعرض له إيران صار بحكم القديم، وما من شك ان الأزمة الإقتصادية وصلت الى حزب الله، وهذا ما سمعناه. ومن أهم أسبابه الحصار العالمي على إيران، خاصة في مجال أسعار برميل النفط”. ويتابع المصري، قائلا “إيران، بلا شك، تدعم حركات المقاومة في فلسطين، الا ان إيران لم تصرّح حتى الان ان الحصار قد يؤثر على دعمها للمقاومة في لبنان وفلسطين. والى أي مدى هذا الكلام دقيق، لا يمكننا ان نعرف”.ويختم، المتابع للحركات الاسلامية، عمر المصري، بالقول “قد يتقلّص الدعم، لكن أيّ من الطرفين لم يعلّقا انه تم تقليص المساعدات للمقاومة”. اذن، نهاية العام الجاري هي محك التغيير في السياسة الايرانية تجاه حركات المقاومة في لبنان، وبالاخص حزب الله الذي يعيش حاليا حالة اعادة نظر وهيكلة جديدة لمجموعاته العسكرية التي ستخرج من سوريا.  فالتغيير آت لا محالة من جوانب عديدة. فكيف سيكون عليه الحال في لبنان بعد تغيّر صورة حزب الله في حال نفضت إيران يدها منه اقتصاديا؟

 

ما هي حكومة التكنوقراط التي قد يشكلها الحريري؟

سهى جفّال/جنوبية/08 أغسطس، 2018

هل يكون المخرج لأزمة تشكيل الحكومة التوجه نحو تشكيل حكومة "تكنوقراط"؟ لا تزال عملية التأليف عالقة في عنق الزجاجة بين التصعيد والتصلب في المواقف، وعمليا يمكن القول أن الحكومة في مرحلة ستاتيكو بإنتظار أي تنازل ومرونة يقدمها أي طرف لتسهيل التأليف، ولكن هذا ما يبدو إحتمال ضئيل مع تلويح الوزير جبران باسيل أمس بالشارع والدعوة إذا إقتضى الأمر لعملية ‏سياسية ديبلوماسية شعبية لفك أسر لبنان من الاعتقال السياسي ملمحا بذلك إلى السعودية بعرقلة عملية التأليف. إلا أن الجديد في عملية التأليف ما يدور في الصالونات السياسية عن طرح المقبل سيكون لصالح حكومة “تكنوقراط” وقد بدأ التداول ببعض الاسماء في حال تم الاتفاق عليها، مع أنها خيار مستبعد لكنّه يبدو مطروح،  وبحسب مصادر مطلعة فإن هذا الخيار قد يعلن عنه قريبا رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بعد عدم احراز اي تقدم على صعيد تشكيل الحكومة.

ولعلّ هذا التوجه للحريري بحسب المراقبين قد يكون بعدما لمس أن “نية الفريق المضاد هو إحراجه ومن ثم إخراجه عبر ضغوطات متنوعة تارت بالتشبث بمطالب وحصص تفوق الثلث المعطل في الحكومة بشكل يعيد سيناريو 2011، وتارة بالتلويح بحكومة أكثرية وتارةً بالضغط على الحريري لتطبيع العلاقات مع النظام السوري وأخيرا رمي كرة التعطيل في ملعبه ثم رفض طروحاته”. ومع تريث الحريري في وضع الحل النهائي للعقد التي تعيق التأليف إلا أن الأوساط تؤكّد أنه لن يتأثر بأيّة ضغوطات وماض في معركته لجهة تأليف حكومة وحدة وطنية يتمثل فيها كافة الأطراف دون تحجيم وحجب أي منها، مشيرة إلى أنه في جعبة الحريري ورقة حكومة تكنوقراط، وهذا الاحتمال غيرُ مُلغى من قاموس تشكيلاته الوزارية، باعتبارها شكلا من أشكال الحكومة، تعني حرفيا حكومة الكفاءآت تكون قادرة على حل الازمات الاجتماعية والاقتصادية المستفحلة بحيث يختار ممثليها نوعا لا كما” تبدأ العمل فورا” لكل اللبنانيين ولكل لبنان.

عضو المكتب السياسي في تيار “المستقبل” الدكتور مضطفى علوش قال لـ “جنوبية” أن “الحكومة التكنوقراطية خيار وارد لدى الرئيس المكلف إلا أنه الأمر يتوقف حول موقف رئيس الجمهورية وسائر الأطراف السياسية منها خصوصا أن إتجاه “حزب الله” في هذا الأمر واضحا لجهة تأييد تشكيل حكومة سياسية وليس تكنوقراط”. وفيما يتعلّق بتصعيد الوزير باسيل وتلميحه بأن السعودية هي الطرف المعرقل التأليف أجاب علوش “لعلّ باسيل يقصد بكلامه

التصعيد ضدّ إيران، روسيا ونظام الأسد خصوصا في ذكرى 7 آب التي قام فيها النظام بالإعتداء على “التيار الوطني الحرّ”،  وتوجّه لباسيل بالقول “بدلا من أن يذهب إلى التعميم فليحدد ويقول ضدّ من يريد أن يتظاهر ولكن التعميم مرفوض”. وبالنسبة للإنقلاب على تفاهم الرئاسي رأى علوش أن “باسيل قالها منذ أسبوعين انه إنسحب من إتفاق معراب وهو من وقع عليه في السابق ومن ينقلب على إتفاقات مكتوبة من السهل عليه أن يرتراجع أيضا في اي وقت على التفاهمات الشفاهية بهدف السيطرة على القرار الحكومي بشكل سلبي ومن الناحية المعنوية ليقول أنّه الرئيس القوي ردّ صلاحيات رئيس الجمهورية من خلال السيطرة بطريقة ملتوية في وقت كان رئيس الجمهورية هو يعين رؤوساء الحكومة وعمليا ثمة خلفية طائفية ومذهبية بإعادة الرئيس المسيحي إلى سابق عهده من خلال الرئيس عون  وبالتالي من خلال إستمراريتهبحسب ما نقل عن هون من خلال الصهر القوي”. وعن ربط أزمة التأليف بتطبيع العلاقات مع سورية والضغط على الحريري للرضوخ لهذا الأمر قال علوش ان “هذه الخلفية قد تكون موضوجد والرئيس الحريري أجاب بوضوح حول هذا الأمر وإذا كان هذا الهدف الرئيس الحريري لن يتجاوب معهم”. وختم علوش بالقول “في حال وافقوا على تشكيل الحكومة وتمسكوا على تطبيع العلاقات مع النظام فليذهبوا إلى مجلس النيابي وليسقطوا الحكومة، وفي حال يصبح هذا الموضوع مطروح للتصويت في مجلس الوزراء وان كانت النتيجة لا تلائم الحريري ففي هذه الحالة يستقيل حكما”. من جهة ثانية إستبعد المحلل السياسي والصحافي جوني منير في حديث لـ “جنوبية” أن “يكون الحل بإعتماد حكومة تكنوقراط، لأن العقد القائمة جميعها هي السياسية ما يتضح أن جميع الأفرقاء يريدون حكومة تكنوقراطية”، مشيرا إلى أنه “قد يكون هذا الخيار مطروح لدى الحريري لكن حسابات القوى السياسية الأخرى مختلفة  وبالتالي هذا الأمر ليس مطروحا بشكل جديّ”. ورأى منير أن تلويح باسيل بالشارع هو “الضغط للوضول إلى مططالبه ويشير إلى أن كل طرف متمسك برؤيته الخاصة تجاه الحكومة وأن التأليف في غيبوبة”.  ولفت إلى أنه “صحيح أن الحريري ردّ على باسيل بالتأكيد أن السعودية لا تتدخل بالشأن الداخلي للبنان إلا أن العامل الإقليمي له دوربعرقلة عملية التأليف”.

 

تصعيد يرافق الفشل في تشكيل الحكومة وباسيل يلوح بالشارع

إعداد جنوبية 8 أغسطس، 2018 /عاد الملف الحكومي إلى الواجهة مجددا، مع عودة التصعيد الكلامي وقد برز حجم التعقيد أمس في كلام رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل الذي لوّح بالشارع "لفك ‏أسر لبنان" من غير ان يسمي الجهة الآسرة. بطريقة غيرمباشرة حمّل الوزير باسيل المملكة العربية السعودية مسؤولية تأخر التشكيل الحكومي مؤكدا  بذلك إتهامات فريق 8 آذار مؤخرا للسعودية  بالعرقلة . وقال باسيل: “اذا تطلب الأمر عملية ‏سياسية ديبلوماسية شعبية لفك أسر لبنان من الاعتقال السياسي الذي نحن فيه فلن نتأخر”. وأضاف: “لا نزال ‏ننتظر تشكيل حكومة قائمة على معيار واحد هو ارادة الناس خلال الانتخابات النيابية، وعلى عدالة التمثيل، ولن ‏نقبل بأي حكومة. فمطلبنا حكومة منتجة وقائمة على عدالة التمثيل وعدم وجود استنسابية أو مزاجية عند أي جهة ‏سياسية”. وأتاه الرد سريعاً من الرئيس المكلف سعد الحريري، وكان الملاحظ أنه لم يشأ التصعيد في كلامه، وقال: “أنا رئيس ‏حكومة، أشكل حكومة وأتحدث مع كل الأفرقاء، وكل فريق لديه مطالب مسجلة لدي جميعها، أنا أعمل على تشكيل ‏حكومة وفاق وطني”. ودعا “كل الأفرقاء أن يتواضعوا ويقدموا بعض التضحيات لأجل مصلحة البلد واللبنانيين. ‏وعلى الجميع أن يلتفتوا إلى الوضع الاقتصادي. أما إذا كان المطلوب من رئيس الحكومة أن يقدم هو كل التنازلات، ‏فنحن ضحينا كثيراً”. كما أن المكتب الإعلامي  للرئيس المكلف وضع حداً لما يتم تداوله إعلاميا من “الأخبار الملفقة الصادرة عن الجهة ذاتها والمصدر ذاته إلى تشويه الوقائع وإلقاء مسؤولية تأخير التأليف على الخارج”، وأوضح المكتب الاعلامي ملابسات زيارته الاخيرة الى فرنسا، فأكد انها “كانت محض عائلية ‏ولم يتخللها أي اتصالات او لقاءات مع أي مسؤولين في الخارج”. وجدد التأكيد انّ علاقته مع القيادة السعودية ‏عموماً ومع ولي العهد خصوصاً “هي علاقة أخوية ممتازة ومباشرة لا تحتاج إلى وساطة من أحد”. ولفت الى ‏‏”انّ المملكة العربية السعودية لا تتدخل ولم تتدخل في الشأن اللبناني الداخلي المحض”. وهو ما يتقاطع مع ما أوضحه الحريري خلال دردشته الإعلامية مع الصحافيين في “بيت الوسط” إذ حسم الرئيس الحريري أمس الموقف قاطعاً الطريق على سياسات الشك والتشكيك بمعوقات التأليف من خلال تأكيده جازماً أنها “لا عربية ولا غربية”، إنما داخلية بحتة مردها إلى “التمترس خلف المواقف”. وقالت مصادر متابعة لـ”النهار” إن الفريق العهد لم يف بما تم الاتفاق عليه مع “المستقبل” ‏أو مع “القوات”. وان لا حكومة بأكثرية لـ”حزب الله”، ولا حكومة إلا بشروط “حزب الله”. موضحة ان ” موضوع ‏الحصص والأحجام ما هي الا عراقيل  يضعه الحزب، بالمشاركة مع الوزير باسيل بهدف تحجيم القوى المضادة للسياسة ‏السورية ولسياسة “حزب الله”. مشيرا إلى أن  الرئيس الحريري لا يمكنه ان يقدم على طبق من فضة حكومة باكثرية ضده ‏تكون قادرة على التحكم بجميع مفاصل البلد وتجعله في مواجهة المجتمع الدولي بغطاء حريري.بالمقابل، رفضت مصادر مقربة من رئاسة الجمهورية التعليق على تصريحات الحريري امس وقالت ان لا جديد حكوميا. وفي هذا السياق استبعد مصدر وزاري متابع لـ “اللواء” التمكن من التوصل إلى تفاهم داخلي على تأليف الحكومة في وقت قريب، ورأى ان عملية التأليف في حالة جمود، ولا يوجد طرف لبناني قادر على الضغط في اتجاه تشكيل الحكومة، موضحا ان عامل التعطيل الإقليمي تقدم على العامل الداخلي ما يعني أن لا حكومة قريبا، وقد تحتاج إلى أسابيع أو أشهر إضافية. وتخوّف المصدر ان تكون دمشق قد اوعزت إلى حلفائها إلى التمسك بمطالبهم وانها تريد ربط التأليف بفتح قنوات مباشرة معها لحل ملف النازحين.

 

هل سيتأثر «حزب الله» بالعقوبات الاقتصادية على إيران؟

سلوى فاضل/جنوبية/8 أغسطس، 2018 /لان حزب الله الإبن المدلل لإيران فإن الأنظار توجهت مباشرة إليه عند اقرار العقوبات الاقتصادية عليها، فهل ستُغيّر هذه العقوبات من سياسة دعم طهران للحزب ولحركات المقاومة الفلسطينية؟

في مدينة الحوزات الدينية «قم»، هتف المتظاهرون يوم أمس «الموت لحزب الله» في دمج واضح بين الإنهيار الاقتصادي الداخلي، والسياسة الإقليمية لإيران في كل من سوريا، ولبنان، واليمن، وفلسطين المحتلة. فحزمة العقوبات الجديدة على إيران كُرّست فقط من أجل تجفيف الموارد المتاحة لدعم سياسة إيران داخليا وخارجيا. والسؤال الذي يطرح نفسه، في بيروت، هل ستؤثر العقوبات على إيران على “حزب الله” في لبنان؟ وهل ستؤدي التطورات الداخلية في إيران إلى تراجع قدراتها المالية في خدمة مشاريعها الخارجية في كل من لبنان وسوريا واليمن وفلسطين المحتلة؟ وهل سيؤثر ذلك سلباً على قدرات حزب الله واستراتيجيته على المستويين الإقليمي واللبناني. وهل ستؤدي الضغوطات إلى تراجع الدعم المالي والعسكري الذي يتلقاه الحزب من إيران، الذي سينعكس على دوره عموما. في اتصال مع الصحافي علي ضاحي، قال لـ”جنوبية”، ردا على سؤال “ليس سرّا ان السيد حسن نصرالله قال ان هناك تمويلا لحزب الله مباشرة، وليس عبر تحويلات مصرفية. لذا المبالغ النقدية لن تتأثر ولن تتوقف. نعم قد تنعكس العقوبات على الداخل الايراني، لكن على صعيد لبنان لا تأثير للعقوبات، لأن لبنان لا يرتبط ارتباطا عضويا بايران، بل هو ارتباط عقائدي وعسكري واستراتيجي”. ويرى، ضاحي، انه “قد يؤثر التمويل على المقاومتين الفلسطينية واللبنانية، لكن ربما قد يكون هناك احتياط مالي، كون إيران دولة نفطيّة، ودولة منذ قيامها منذ أربعة عقود تعيش الخسارات المتتالية”. ويتابع، بالقول “ان إيران تتابع دعم حركات التحرر في العالم، وفي مواجهة أميركا والإتحاد الإوروبي، وهي تعد لهذه المواجهة منذ زمن بعيد، كونها محاصرة، ولا ننسى انها عاشت حرب الخليج الاولى طيلة ثماني سنوات”. ويرى ضاحي، ان “إيران تمتلك خطة بديلة، وككل حصار وعقوبات، سيخلق ارباكا بالطبع، ومما لا شك فيه ان طريق طهران- دمشق- بيروت، ستؤثر على الصعيد الاقتصادي، رغم انه كما قلنا حزب الله ليس مرتبطا بالنظام الاقتصادي الإيراني عضويا”.

ويلفت الى ان “حزب الله يتمتع بهيكلية ماليّة سرية. وعلى المستوى الاستراتيجي، اعتقد ان أي معركة لحزب الله مرتبطة بالتوازنات الكبرى، ولن يتأثر حزب الله في سوريا، كونه أُبعدَ عن الحدود مسافة 100 كلم”. وختم، المحلل السياسي، علي ضاحي، قائلا “برأييّ أن فعل العقوبات يحتاج الى أشهر حتى نرى تأثيرها، ولننتظر حتى نهاية العام الجاري لنرَ”. من جهة ثانية، يرى المحلل السياسي، عمر المصري، ان “الموضوع الاقتصادي الذي تتعرض له إيران صار بحكم القديم، وما من شك ان الأزمة الإقتصادية وصلت الى حزب الله، وهذا ما سمعناه. ومن أهم أسبابه الحصار العالمي على إيران، خاصة في مجال أسعار برميل النفط”. ويتابع المصري، قائلا “إيران، بلا شك، تدعم حركات المقاومة في فلسطين، الا ان إيران لم تصرّح حتى الان ان الحصار قد يؤثر على دعمها للمقاومة في لبنان وفلسطين. والى أي مدى هذا الكلام دقيق، لا يمكننا ان نعرف”. ويختم، المتابع للحركات الاسلامية، عمر المصري، بالقول “قد يتقلّص الدعم، لكن أيّ من الطرفين لم يعلّقا انه تم تقليص المساعدات للمقاومة”. اذن، نهاية العام الجاري هي محك التغيير في السياسة الايرانية تجاه حركات المقاومة في لبنان، وبالاخص حزب الله الذي يعيش حاليا حالة اعادة نظر وهيكلة جديدة لمجموعاته العسكرية التي ستخرج من سوريا.  فالتغيير آت لا محالة من جوانب عديدة. فكيف سيكون عليه الحال في لبنان بعد تغيّر صورة حزب الله في حال نفضت إيران يدها منه اقتصاديا؟

 

«سد اليمونة» بالتفاصيل: «صفقة» بين حزب الله وأمل وباسيل؟

نسرين مرعب/جنوبية/08 أغسطس، 2018

آمال أهل البقاع متعلقة بـ"سد اليمونة" الذي دشن مؤخراً، فهل يأتي هذا المشروع على قدر الطموحات؟

سد اليمونة إنجاز جديد تباهى به العهد الجديد، بدعم من العهد العوني وبمباركة الثنائي الشيعي أي حركة أمل وحزب الله، هذا الإنجاز لأجله تراجع أهالي بلدة اليمونة عن المطالبة برفع قيمة التعويضات المالية عن أراضيهم وبساتينهم، التي شملها مشروع. السد الذي يأتي ضمن استراتيجية السدود التي أطلقتها وزارة الطاقة والمياه في العام 2000، وأقره مجلس الوزراء في العام 2003، تحوّل إلى واقع يوم الأحد الواقع فيه 29 تموز 2018، أي بعد 15 عاماً من إقراره. حيث دشن بحضور الوزراء في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، حسين الحاج حسن، سيزار أبي خليل، والنواب جميل السيد، الوليد سكرية، ابراهيم الموسوي، ايهاب حمادة وادغار المعلوف. حفل افتتاح “سد اليمونة” جمع التناقضات السياسية، فأثنت حركة أمل على هذا المشروع الذي رعاه الوزير باسيل، فيما رحب فيه حزب الله وبقوة، مع العلم أنّ مصادر موقع “جنوبية”،أشارت إلى إنّ قيادات الحزب لطالما أعلنت في مجالسها الضيقة أنّها ضد استراتيجية السدود، فماذا تغير؟! من جهة أخرى أكّد الوزير باسيل في كلمته التي ألقاها في حفل تدشين السد أنّ “السدود هي حاجة وطنية”، كلام باسيل يأتي في سياق المناخ نفسه الذي يعلق فيه أهالي البقاع عموماً واليمونة خصوصاً الأمال على هذا السد، علّه يضفي على المنطقة واجهة اقتصادية وخدماتيه وسياحية للمنطقة، وذلك من خلال العديد من النشاطات التي سيتم استحداثها، إضافة إلى فتح المجال لزيارة المعالم الأثرية المتواجدة في محيط اليمونة والتي تعود الى العصور الرومانية وبيزنطية ويونانية وما إلى ذلك.

إضافة إلى ذلك، فإنّه واستناداً لما تقوله الفعاليات المتابعة للسد، فإنّ هذا المشروع سيعمد إلى توفير المياه لـ42 قرية غرب بعلبك بدءاً من مناطق دير الأحمر وشليفا وبوداي وصولاً الى طاريا وشمسطار.

سد اليمونة وانطلاقاً مما قاله المدير العام للموارد المائية والكهربائية فادي قمير في حفل التدشين، يتسع لتخزين ما يقارب مليون واربعماية وخمسين الف متر مكعب من المياه بعلو أقصى قدره سبعة أمتار على مساحة حوالى 32 هكتاراً. قمير أوضح أيضاً أنّ هذا المشروع سيدفع قدماً بعجلة التنمية المستدامة لهذه المنطقة. الصورة التي قدمها مباركو التشدين من أهل السياسة والفعاليات لسد اليمونة، والآمال التي يعلقها عليه الأهالي ترتبط بعقبات عديدة، منها ضرورة اتمام البنى التحتية ومشاريع الصّرف الصّحي التي تحمي بحيرة اليمونة كي لا تختلط مياه الصرف الصحي (المجارير) بالمياه العذبة!

هذه العقبة ليست الوحيدة، إذ حصل موقع “جنوبية” على معلومات تفيد بأنّ غرفة التحكم الرئيسية (الميكانيك) الواقعة تحت مستوى مياه بحيرة اليمونة، متصدعة وممتلئة بالمياه ولا مجال لإصلاحها إلاّ بعد إفراغ البحيرة.

تلفت المعلومات إلى أنّ هذه العملية شبه مستحيلة، ومكلفة، ولكن لا بد منها وإلا أصبحنا أمام كارثة بيئية حيث ستتحوّل المياه إلى مياه مستنقع. في السياق نفسه يشكك أحد أبناء اليمونة بإمكانية أن تروي مياه البحرية 42 قرية، أو أن تصل إلى 100 ألف نسمة كما تحاول بعض الوسائل الإعلامية أن تروج.

هل استند “سد اليمونة” إلى دراسة واضحة؟! في العام 2012 أكّد المتعهد، ورئيس مجلس إدارة شركة «نيو ليبانون»، علي دندش، في حديث لـ«الأخبار» أن «لا دراسة علمية كافية لمشروع سد اليمونة»، كلام دندش هذا جاء في سياق العقبات العديدة التي واجهت شركتهم، إضافة إلى اتهامهم برمي الأتربة على نحو عشوائي في المنطقة مما يحلق ضرراً بمحمية اليمونة الطبيعية، وهذا ما نفاه المتعهد أيضاً! العقبات التي واجهت المشروع وغياب الدراسة، مددت المهلة التي وضعت له، فعوضاً عن افتتاحه بعد 30 شهراً من تاريخ البدء به (2010)، افتتح في تموز العام 2018، أي بعد 96 شهراً!

زعاطيطي: سد اليمونة “مشروع خنفشاري – باطوني”

الخبير الهيدروجيولوجي الدكتور سمير زعاطيطي، يوصف في حديث لـ”جنوبية” واقع بحيرة اليمونة، لافتاً إلى أنّها عبارة عن بركة تأتي في منتصف كسر فالق اليمونة، وهو كسر كبير يمتد من العقبة، وادي عربة، غور الأردن، حولا ويتابع في فالق اليمونة وصولاً لجبال طوروس في تركيا.

يوضح زعاطيطي أنّه “على طول هذا الكسر لدينا فراغات، وفي موسم الثلج تتسرب المياه بشكل بطيء إلى داخل هذه الفراغات وذلك بسبب الرواسب، وكان أهالي اليمونة يستعملون هذه المياه في فصل الربيع لإقامة المزروعات على طول هذا الخط، وهناك في هذه المنطقة عدة فجوات منها اليمونة وجباب الحمر”.

وفيما يؤكد الخبير الهيدروجيولوجي أنّ “اليمونة موجودة والبحيرة كذلك موجودة، ولا يمكن سدها بالباطون”، يرى بالتالي أنّ المشكلة هي في الذهاب نحو السدود، حيث أنّ القيمين على هذه المشاريع يلجأون دائماً إلى وضع اسمنت في كل جورة يصادفونها، وبالتالي هم يعملون عكس الطبيعة ولو عملوا وفقاً لأهوائها لكسبوا، إضافة ألى كون معظم مشاريعهم تفتقد لدراسة الجيولوجيا. مشروع “سد اليمونة” بحسب الدكتور زعاطيطي هو كـ”كل المشاريع الخنفشارية الباطونية” التي تنفذها الدولة بشكل غير مدروس، لافتاً إلى أنّ مياه الثلج التي تتسرب في هذه المنطقة في فصل الشتاء ستؤدي إلى تشقق الباطون واختراقه. والباطون كما يشرح زعاطيطي لموقعنا لا يكون قوياً في حال كان في أسفله فراغ حتى وإن وضعناه على صخور قاسية، وفي هذه الحالة تسبب المياه فوقه وزناً إضافياً يؤدي إلى تشققه.

السد الذي دشن مؤخراً ليس إلا “فيلماً”، فقاعدة السدود كما يؤكد زعاطيطي لا أساس علمي لها ولا تستند إلى دراسات جيولوجية، موضحاً أن  ّ”اليمونة بركة طبيعية كان يستعملها الأهالي وليس فيها كمية كبيرة من المياه، فقرية الفلاوي البقاعية مثلاً، يمتد إليها قسطلاً من اليمونة وهذا القسطل لا يجلب المياه في فصل الصيف، مما اضطرني لأن أحفر لهم بئراً كي تصل إليهم المياه”. وشدد زعاطيطي أنّ السدود الخمسة التي تعمل وزارة الطاقة والمياه عليها لن تخزن المياه، مؤكداً مسؤوليته عن كلامه هذا الذي يستند إلى الدراسات العلمية، مستغرباً كيف بارك الثنائي الشيعي لـ”سد اليمونة”، لاسيما وأنّ السدود جميعها ليست إلا أفلاماً كي يسرق جماعة الباطون والزفت الأموال. واستبعد زعاطيطي في السياق نفسه أن يحل السد مشكلة المياه في البقاع، فالذين يعملون على هذه المشاريع – برأيه- يهمهم السياسة لا العلم، وهم يخططون فقط على الورق دون معرفة ودراسة كل من طبيعة الأرض في العمق وطبيعة الصخور المتواجدة.

وفيما يتعلق بالتلوث في اليمونة، لفت زعاطيطي إلى أنّ الجور الصحية قليلة هناك بسبب قلة المنازل في هذه المنطقة المرتفعة، وبالتالي نسبة التلوث منخفضة. متابعاً عند سؤاله عن إمكانية ارتفاع هذه النسبة بعد بناء السد “بالطبع فالباطون والزفت (في حال تمّ استعماله) مواد غريبة عن الطبيعة الموجودة، والتلوث يأتي بالدرجة الأولى من آليات مشاريعهم ومن الورشات التي يعملون فيها وهي ورش تلويث للطبيعة إضافة إلى غياب القوانين التي ترعى تعامل هذه الورشات مع الطبيعة”.

ما غاية الثنائي الشيعي من دعم هذا المشروع على الرغم من كل هذه التساؤلات المحيطة به؟ مصدر بقاعي متابع لسد اليمونة يؤكد لـ”جنوبية” أنّ الثنائي الشيعي بات له حصة من الكعكة، فحزب الله وحركة أمل أصبحا علنية يبحثان عن حصتهما في هذه المشاريع “العشوائية” بعيداً عن الإنماء وعن المصلحة العام.

رئيس بلدية اليمونة: هناك تلوث خفيف ومنسوب المياه يرتفع في الربيع

ينفي رئيس بلدية اليمونة طلال شريف في حديث لـ”جنوبية” ما يتردد عن غرفة التحكم الواقعة أسفل البحيرة، واصفاً هذه الأقاويل بالشائعات العارية عن الصحة! وفيما يؤكد شريف أنّ المشروع لم ينتهِ تماماً، يوضح بالتالي أنّ “سد اليمونة” يتم إنجازه على ثلاثة مراحل وقد أنهى المتعهد المرحلة الأولى، وما زال يعمل على مرحلتي البنى التحتية والصرف الصحي. وعند سؤاله عن التلوث، يشير رئيس البلدية إلى أنّ هناك تلوث خفيف بسبب اختلاط الصرف الصحي بالمياه في إحدى المواضع ويتم العمل على إصلاحه. ولكن هل السد قادر على تلبية الحاجات؟ وهل ارتبط تشييده بدراسة عملية؟ يشدد شريف لموقعنا في سياق الجواب على هذا السؤال، أنّ منسوب المياه في بحيرة اليمونة يرتفع في فصل الربيع وهذا ما يشاهدونه هم كأهالي بأم العين، متجنباً الخوض في موضوع الدراسة العلمية للمشروع لا نفياً ولا تأكيداً! في الختام، يتضح من خلال ما سبق عرضه وحسب متابعين للشأن الامائي في البقاع، أنّ مشروع سد اليمونه ليس إلا صفقة، تقاسمت فيها الكعكة الجهات النافذة والمسيطرة على واقع البقاع وعلى وزارة الطاقة والمياه، فيما الأهالي ينتظرون “حلماً” قد لا يتحقق وعَ “الوعد يا كمون”!

 

أهداف حزب الله والتيار من أزمة تشكيل الحكومة

منير الربيع/المدن/الخميس 09/08/2018

الأزمة السياسية تتصاعد. تشعبت، وتتسع دائرة أهداف كل طرف في طريق المحاولة لتحقيق مكتسبات أكثر. غلاف الأزمة الحصص الحكومية وعرقلة عملية التشكيل. لكن الأسباب الخفية لها تظهر تباعاً، من الاختلاف على الوجهة السياسية للبنان الرسمي في المرحلة المقبلة، لا سيما على صعيد العلاقة مع النظام السوري، إلى خلاف ضمني على الدستور وتعديله. جملة معطيات لدى كل طرف تدفعه إلى التشبّث في موقفه. القوات اللبنانية تريد تعزيز حضورها الرسمي انسجاماً مع حضورها الشعبي. الحزب التقدمي الاشتراكي يريد الحصول على الوزراء الدروز انسجاماً مع نتائج الانتخابات ورفضاً لأي محاولة لكسر وليد جنبلاط، صوصاً أنه سيمتلك بحصوله على الوزراء الثلاثة ورقة الميثاقية القادرة على عرقلة قرارات مجلس الوزراء وأعماله. أما الرئيس المكلف سعد الحريري فيسير في حقل ألغام، عينه على حلفائه الجدد والقدامى، ساعياً إلى المواءمة بين ثوابته ومقتضيات المرحلة وشروطها الواقعية. في المقابل، أوضح التيار الوطني الحر هدفه من التشدد بالبيان الذي صدر عن المكتب الإعلامي للوزير جبران باسيل، معتبراً أن ما يجري هو معركة لعرقلة عهد الرئيس ميشال عون، من جهات محلية وخارجية معروفة. والغاية هي مواجهة هذه العرقلة بتعزيز إنطلاقة العهد. يأتي موقف باسيل بعد موقف لمّح فيه إلى اللجوء إلى الشارع للضغط على الحريري في سبيل تشكيل الحكومة. منطق تعزيز العهد، يعتبر البعض أنه يصب في اتجاه حصول التفاف عملي وضمني على الدستور، وإن لم يحصل أي تعديل رسمي. وذلك من خلال الممارسة. الأكيد، أن باسيل أراد الردّ، في البيان، على الكلام عن مساع لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة واتهام رئيس الجمهورية ورئيس التيار بها. يتكفل هذا الكلام، بمجرد التداول به والردّ عليه، بالإشارة إلى عمق المأزق، الذي لا يمكن التوقع أمامه سوى بمزيد من التصعيد السياسي، إلى أن تحين لحظة فرض التسوية. وإلى ذلك الوقت، فإن كل طرف يتمسك بموقفه لتحسين شروطه. وليس بعيداً من هذه التطورات، جاءت قبل أيام الاختلافات الإنمائية على الساحة الشيعية، وسط حملة منظمة على ما يبدو يتعرّض لها رئيس مجلس النواب نبيه بري. وهي "حملة شعبية" على وسائل التواصل الاجتماعي، وإعلامية وسياسية، بدأت منذ تحميله مسؤولية إنعدام الإنماء في العديد من المناطق، بوصفه "شيعة الدولة"، بينما حزب الله بريء من التقصير والفساد لكونه شيعة المقاومة.

مقابل هذه الاختلافات التي سارع حزب الله وحركة أمل إلى لجمها والتأكيد أن لا صحة لها، مع تأكيد وحدة الموقف، هناك من يعتبر أن ثمة ناراً تحت الرماد في العلاقة بين الثنائي الشيعي، لا سيما في ةما يتعلّق بالوضع الإنمائي والسياسي وداخل إدارات الدولة، خصوصاً أن حزب الله يستعد للدخول بقوة إلى منظومة مؤسسات الدولة، في ظل العقوبات التي يتعرض لها. بالتالي، سيحاول تخفيف أعبائه من خلال إدخال مزيد من المنصارين والمحازبين إلى إدارات الدولة، على غرار كل القوى السياسية التي تقتات من الدولة. وهذا لا ينفصل عن كلام آخر يفيد بأن الحزب يريد توزيع المناصب والمواقع الشيعية في الدولة مناصفة بينه وبين حركة أمل. بالتالي، الاقلاع عما كان سائداً في السابق، في خصوص احتكار أمل وظائف الدولة للطائفة الشيعية. وهذا وحده سيكون كفيلاً في حصول تنافس وتضارب مصالح "تفصيلية وليس استراتيجية بالضرورة بين الطرفين".

وفيما تلتقي مصالح حزب الله والتيار الوطني الحر وبعض حلفائهما على مبدأ معين حالياً، هناك تلاق في المصالح بين القوات والاشتراكي والمستقبل. لذلك، لدى سؤال مصادر الاشتراكي بشأن تشكل جبهة معارضة للعهد أو بهدف تطويقه، تسارع المصادر إلى الإجابة بأن العهد يطوق نفسه بنفسه ولا حاجة إلى من يطوّقه. أما الكلام عن امكانية إنشاء جبهة معارضة ثورية على غرار ما حصل في العام 2005، فتستبعد مصادر الأطراف الثلاثة ذلك، مؤكدة أن الموقف سيبقى موحداً ضد محاولة إعادة لبنان إلى ما قبل العام 2005، وضد أي محاولة للقفز فوق اتفاق الطائف.

في التقاء المصالح، هناك من يعتبر أن ثمة مرتكزاً أساسياً بين حزب الله والتيار الوطني الحر، وأن الطرفين يريدان الاستثمار في الأزمة الحالية على المدى البعيد، إذ إن هذا التعقيد سيقود إلى خيار من اثنين، إما فرض شروطهما وتقديم الحريري تنازلات وفق ما يريدان، أو الذهاب إلى إعادة طرح المؤتمر التأسيسي سواء أكان بالدعوة إلى طاولة حوار أو أي صيغة أخرى، بالتزامن مع بروز معلومات عن مساع لايجاد مخارج قانونية لاسقاط تكليف الحريري، بعد سقوط خيار اللجوء إلى مجلس النواب. وحينها، أي محاولة من هذا النوع ستعني إحداث تحول كبير في التركيبة اللبنانية، خصوصاً أن حزب الله يعتبر نفسه مغبوناً في النظام القائم، وبعد ما حققه من إنجازات وما قدّمه من تضحيات سيكون من حقه تعزيز وضع الشيعة في الحكم، كما تعزز موقع الموارنة في حقبة الاستقلال بناء على امتيازات خارجية ومالية، وتعزز موقع السنّة بعد الحرب بناء على تسوية خارجية مستندة إلى معايير عسكرية. واليوم، يتكرر ذلك بعد تجربة حزب الله في الحرب السورية، والتطورات التي تمر بها المنطقة.

 

كيف مات السجين عبدالقادر سنجقدار؟

جنى الدهيبي/المدن/الأربعاء 08/08/2018

الحديث عن ملف الموقوفين الإسلاميين تراجع من جهة المطالبة بإقرار قانون العفو العام. لكنه، تقّدم من جهة الظروف الصعبة التي يعيشها الإسلاميون في سجن رومية. ثمّة شيءٌ من فقدان الأمل بإقرار قانون العفو. انتهت الانتخابات ولم يعد ورقة ضغطٍ على أحدٍ من الأطراف السياسية، رغم الوعود التي أغدقوا بها على أهالي الإسلاميين. سبق أن وضع الأهالي الكرة في ملعب رئيس الحكومة سعد الحريري. لكن الحريري المنهمك في حل عُقد تشكيل الحكومة، ليس بوارد البحث في ملف الإسلاميين مع أحد، أقلّه في الوقت المنظور.

يُدرك الإسلاميون وأهلهم هذا الواقع، وأنّ لا خيار لهم سوى قبوله. وهو ما دفعهم، ربما، إلى اعتماد مسار الضغط عبر سجن رومية لإثبات حجم "المظلومية" المفروضة على أبنائهم. اتهامات بالضرب والتعذيب وتعمّد الإهمال الصحي، يوجهها أهالي الإسلاميين إلى إدارة سجن رومية، وهو ما يعتبرونه انتهاكاً للحقوق الإنسانية لأبنائهم. أخيراً، تصدّرت قضية وفاة السجين عبدالقادر سنجقدار في سجن رومية، في تموز 2018، واجهة الأزمة داخل السجن. وتحت عنوان "تعذيب المرحوم عبدالقادر سنجقدار والإهمال في علاجه والتسبب في قتله"، رفعت عائلته دعوى بصفة الادعاء الشخصي ضدّ الدولة اللبنانية لدى النيابة العامة التمييزية عبر توكيل المحامي محمد صبلوح. سنجقدار البالغ 54 عاماً، وأبٌ لـ8 أولاد، جرى توقيفه في العام 2007 على إثر أحداث نهر البارد، بتهمة التواصل مع فتح الإسلام، وحكم 15 عاماً. ولأنه يحمل الجنسية السويدية، طالبت السويد باسترجاعه ليمضي فترة سجنه إلى جانب عائلته المقيمة هناك، إلا أن الدولة اللبنانية رفضت ذلك. ويشرح صبلوح لـ"المدن" أنه في 22 تموز 2018 "تعرض سنجقدار لوعكةٍ صحيّة، فطلب رفاقه إسعافه من قبل إدارة السجن، التي لم تتجاوب معهم إلا بعد مرور نصف ساعة، حتّى حضر طبيب السجن، الذي لم يقم سوى بمعاينته وطلب نقله إلى المستشفى، ولم يُنقل على الفور بسبب تأخير انجاز معاملاته، ومن دون القيام بأبسط الأمور التي من شأنها أن تسعفه من الموت". قرار نقله إلى المستشفى صدر بعد مرور ساعة على إصابته. ووفق صبلوح، لم تقم إدارة السجن بالاتصال بالاسعاف لنقله إلى المستشفى، إنما نُقل بواسطة آلية عسكرية. وأصرّت إدارة السجن على تفتيشه عبر السكائر قبل ذهابه إلى المستشفى، علماً أنّ حالته الصحية كانت تتطلب سباقاً مع الوقت، إلا أنه وصل إلى المستشفى جثّةً هامدة، فيما كان ينتظر انتهاء الشهر الأخير من محكوميّته. في هذا الوقت، قام محمد وخديجة، أبناء سنجقدار، بتكليف صبلوح رفع دعوى ضدّ الدولة. وفي اتصالٍ مع "المدن"، تشير شقيقته خديجة سنجقدار، المقيمة في لبنان، إلى أنّ شقيقها كان يرغب في قضاء محكوميته في السويد بالقرب من عائلته. فـ"هو حُكم ظلماً كلّ هذه السنوات، وتعرض للضرب والتعذيب، رغم أنّه لم يرفع السلاح ولم يقاتل مع أحد. وكان قد اتّهم ظلماً بتأمين مخبأ لعناصر من فتح الإسلام في أرضه في عكار التي يبيع فيها الدواجن". ويشير صبلوح إلى أنّ إدارة السجن خالفت قانون أنظمة السجون، "ولم تهتم لأمر الموقوفين وحرمتهم من أبسط الحقوق الصحية والإسعافات الأولية، لاسيما أنّه تبيّن وجود معدات صحية في الكراتين في السجن من دون استعمالها. وفاة سنجقدار، ليست الحالة الأولى، إذ سبق أن توفي الموقوف فادي عكوش، قبل عامين، في الحالة نفسها من دون إسعافه".

الداخلية تنفي

ينفي مستشار وزير الداخلية نهاد المشنوق العميد منير شعبان كلّ ما يجري تداوله. ويؤكد أنّ الضرب والتعذيب، وإن كان يحصل أحياناً في التحقيقات، "لكنه لا يحصل داخل السجن، الذي تتعاطف إدارته مع السجناء. وهذا ضرب من المبالغة". بناءً على ذلك، طلب شعبان إجراء تحقيقٍ شاملٍ عبر الاستعانة بالكاميرات الداخلية لحسم سبب وفاة سنجقدار. وفيما انتهى التحقيق مساء الثلاثاء، في 7 آب 2018، يوضح شعبان: "أظهرت الكاميرا الموجودة داخل الغرفة 129 في المبنى ب، أنه لم يكن هناك أي حركة تستوجب تدخل أحد. وتبين أن سنجقدار نقل إلى المستشفى عن طريق حمالة بمساعدة أحد السجناء، لكنه فارق الحياة".يضيف: "ندرك أن ثمة تقصيراً يتحمل مسؤوليته العسكر في السجن. ما دفعنا لفتح تحقيق مفصلٍ، وسنفتح تحقيقاً آخر حول المعدات الصحية لمعرفة سبب عدم استعمالها".

 

اليسوعية والاميركية: النأي بالنفس عن "دكاكين" التعليم العالي

وليد حسين/المدن/الأربعاء 08/08/2018

من توقيف عصابات محترفة لتزوير الشهادات الجامعية في لبنان، الذي حصل منذ نحو ست سنوات، وصولاً إلى تورط بعض الجامعات في بيع الشهادات، لم يعد يقتصر الأمر على عسكريين زوّروا الشهادات بهدف الترقية في السلك العسكري، أو على طلّاب استحصلوا على شهادات للعمل في الخارج، بل بات التعليم العالي في لبنان مهدداً. وإذا كان البعض قد حذّر مراراً من تراجع مستوى التعليم العالي في لبنان، لاسيما مع كثرة انتشار "الدكاكين" الجامعية، هناك مخاوف من عدم قبول الشهادات الجامعية الصادرة من لبنان في العالم، كما يؤكّد أحد رؤساء الجامعات المرموقة إلى "المدن".

بعد فضائح تزوير الشهادات التي حصلت أخيراً وما تركته من تداعيات على واقع التعليم العالي، علقت الجامعتان اليسوعية والأميركية عضويتيهما في رابطة الجامعات في لبنان. ووفق معلومات لـ"المدن"، أتى موقف الجامعتين انطلاقاً من مخاوفهما من تراجع مستوى التعليم العالي في ظل توالي قضايا الفساد التي شملت بعض الجامعات في السنوات الماضية. إذ يعزّ على هاتين الجامعتين أن توضعا في "السلة" نفسها مع الجامعات التجارية، التي تحصل على تراخيص من الدولة دون استيفاء الشروط المطلوبة. بالتالي، أدى حرص هاتين الجامعتين على مستوى التعليم إلى تمييز نفسيهما عن بقية الجامعات وأقدمتا على خطوة احتجاجية بتعليق العضوية في "الرابطة". علماً أنه لا يوجد لديهما نوايا لإحداث انقسام في الرابطة أو الذهاب إلى تأسيس روابط بديلة. هو موقف بمثابة "هزّة" لجعل بقية الجامعات تعي خطورة الوضع الذي بات يضرّ بسمعة البلد.

يستغرب رئيس رابطة الجامعات في لبنان الدكتور سامي منقارة، في حديث إلى "المدن"، ما تناقلته وسائل إعلام عن تعليق اليسوعية والأميركية عضويتيهما في الرابطة، لاسيما أن الأخيرة لم تتبلغ خطياً ورسمياً هذا الأمر. ويعتبر أن منطق الأمور يقول إنه في حال أرادت أي جامعة تنقية التعليم العالي من الفساد الحاصل، عليها العمل ضمن الرابطة للوصول إلى النتيجة المبتغاة. ويسأل: هل تعليق العضوية، في حال حصل، يؤدي إلى إصلاح الوضع؟ ومرد الاستغراب لدى منقارة هو عدم وجود أي شائبة على أي جامعة من الجامعات الـ19 التي تتألف منها الرابطة، كي تقدما على تعليق عضويتيهما. ففي لبنان يوجد نحو 50 جامعة وعدد أعضاء الرابطة ما زال 19، ومرد ذلك بحسب منقارة إلى أنه ليس كل جامعة تحصل على ترخيص من وزارة التربية تستطيع دخول الرابطة.

ويكشف منقارة عن وجود عدد كبير من طلبات الانتساب إلى الرابطة من جامعات عدة ما زالت جميعها مجمّدة، لكونها لا تملك المواصفات العلمية والاكاديمية التي وضعتها الرابطة لقبول العضوية. فالأخيرة حريصة على عدم قبول الطالبات كيفما اتفق، ولديها لجنة فنّية للتحقق من استيفاء الشروط. ولا مشكلة في الآليات المعتمدة من الرابطة في هذا الشأن، بل المشكلة الحقيقية في لبنان أن الدولة تمنح الجامعات التراخيص ليس وفق معايير جدية، بل لأسباب سياسية. بالتالي، هل الاحتجاج يكون على الرابطة أم على مجلس الوزراء الذي يمنح تلك التراخيص؟

تعاونت الرابطة مع اللجنة المختصة في وزارة التربية على "مشروع قانون ضمانة الجودة" لحماية التعليم العالي والذي ما زال عالقاً في مجلس النواب منذ سنوات. وعقدت ورشة عمل أخيراً بمشاركة اليسوعية، ووضعت كتيب "معايير وارشادات الجودة"، وتمّ تعميمه على الاعضاء للتقيد به. فماذا تستطيع الرابطة أن تفعل أكثر من ذلك؟ لقد أصدر الوزير السابق، الياس بو صعب، قراراً بإقفال عدد من الفروع الجامعية غير المرخصة، ولم تقدم الدولة على تنفيذ القرار. فهل تستطيع الرابطة، التي لا تملك أي سلطة تنفيذية، الذهاب بنفسها إلى إقفال الجامعات "الدكاكين"؟ لنكن واقعيين منح التراخيص يتمّ بقرار من الدولة وإقفال الدكاكين كذلك.

 

الوطني الحر: الهجوم على المستقبل عبر مرسوم التجنيس؟

منير الربيع/المدن/الأربعاء 08/08/2018

غابت فضيحة مرسوم التجنيس عن السمع. نسيها اللبنانيون وتناساها المسؤولون. ما ذكّر فيها مؤخراً تصريح لمستشارة رئيس الجمهورية ميراي عون الهاشم، التي حمّلت في تصريحها المسؤولية لوزير الداخلية نهاد المشنوق واصفة إياه بالمقصّر الذي لم يقم بواجبه كما يجب. لربما هي الأسباب السياسية التي دفعت ميراي عون اعادة التصويب على المشنوق من خلال المرسوم. يوم تسرّبت الفضيحة، كان للمستشارة الرئاسية موقف لافت باشارتها إلى أن هناك من سعى إلى تمرير أسماء بطريقة مواربة في المرسوم، أو أن هناك من حاول توريط رئيس الجمهورية ميشال عون بالتباسات المرسوم وما يحويه من طالبي الجنسية. منذ الأيام الأولى لتسّرب هذا الملف، وعلى الرغم من الضجيج الذي صاحبه والدعوات إلى إلغاء المرسوم، كان ثمة قراءة واقعية وهادئة بأن المرسوم لم يقرّ ليلغى، ومَن مُنح الجنسية لن تُسحب منه. في حينها، ثمّة من اعتبر أن المجلس الدستوري لن يقبل بأي طعن سيقدّم له، استناداً إلى بعض الأبواب القانونية، لكن العنوان الأساسي لعدم قبول الطعون كان واضحاً، وهو أن إصدار مراسيم التجنيس هي من صلاحية رئيس الجمهورية، وأي محاولة لإلغاء هذا النوع من المراسيم هو تعدٍّ على صلاحيات الرئيس. وهذا ما لا يمكن القبول به في عهد ميشال عون.

وقد أجابت مستشارة الرئيس عن ذلك في كلامها، حين قالت إن "400 مجنّس لا يقلبون معادلات ديموغرافية كمرسوم 1994"، مشيرة إلى "أنّها كانت تفضّل أن يتمّ الإعلان مسبقاً عن صدور المرسوم. ما يمنحه مزيداً من الشفافية، مع الإبقاء عليه كما هو. فالرئيس أخذ قراراً ولن يتراجع عنه. وهذا حقّ ومن صلاحيّاتِه، وضميرُه مرتاح لمضمون المرسوم بغض النظر عمّا أُثير في الإعلام". وهذا يوضح أيضاً أن كل ما جرى من كلام عن اعادة التحقيق بالمرسوم وتكليف الأمن العام بهذه المهمة، كان محاولة لامتصاص النقمة الشعبية، لا سيما أن الأمن العام سلّم تقريره متضمناً العديد من الملاحظات. ولكن ما حكي عن شبهات تشمل نحو 85 شخصاً ممن يشملهم المرسوم، يبدو أنه يتضارب مع ما تقوله عون، إذ نفت وجود هذا العدد من الأسماء، والملاحظات اقتصرت على ملفات غير مكتملة. لا شك أن توقيت الكلام يأتي في لحظة "اختلاف" بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر على جملة ملفات، من بينها التنسيق مع النظام السوري، وتشكيل الحكومة. وهنا، تتهم عون المشنوق بأنه يتحمّل مسؤولية الأسماء، لأنه أول من وقّع على المرسوم، معتبرة أنه من المستحيل أن يقدم رئيس الجمهورية على توقيع مرسوم يشمل أصحاب نشرات حمراء، أو غير مستحقين. وهنا لا يفصل البعض توجيه السهام إلى المشنوق، عن الخلافات السياسية. وفيما يعتبر البعض أن الخلاف يندرج في إطار الخلاف السياسي بين التيارين، هناك من ينفي ذلك، إذ يعتبرون أن المشنوق لا يحسب نفسه على المستقبل، على الرغم من عدم القطيعة معه.

ويبدو أن ما يقال همساً عن مرسوم التجنيس، هو أكبر مما يقال في العلن، خصوصاً في لحظة الاشتباك السياسي، إذ إن بعض المتابعين لهذا الملف، يشيرون إلى أن المشنوق والرئيس سعد الحريري بالتعاون مع الوزير جبران باسيل هم من عمل على تخريجة هذا المرسوم، الذي يتضمن أسماء "مخالفة لأصول الحصول على الجنسية". لكن الغاية من ذلك كانت ذات خلفيات مالية واقتصادية ونفطية، وينقل هؤلاء عن معنيين اتهامات بحق الحريري والمشنوق، بأنهما يستخدمان بعض المجنّسين، لمشاركتهما في عمليات إعادة الإعمار في سوريا، أو في فتح شركات جديدة هناك. بينما هناك من يرد بأنه لا يمكن للمشنوق أن يقدم على خطوة من هذا النوع بدون توجيهات من رئيسي الجمهورية والحكومة. الغريب، أن الهجوم لا يزال مقتصراً على المشنوق، وليس من التيار الوطني الحر فحسب، بل من جهات أخرى أيضاً. وهناك من يسأل إذا ما كان هذا الخلاف سيتطور ليشمل أسهماً موجهة إلى الحريري وكشف بعض الاتفاقات التي عقدها مع التيار الوطني الحر بموجب التسوية الرئاسية، خصوصاً أن المشنوق كان أبرز عرابي وصول عون إلى رئاسة الجمهورية وإبرام التسوية معه. وثمة من يشير إلى أن ما يجري هو نوع من تحذير الحريري لدفعه إلى التنازل حكومياً، وإلا الكشف عن اتفاقات أخرى.

 

لبنان: تصعيد “رئاسي” ضد جنبلاط يزيد أزمة تشكيل الحكومة/نجم لـ "": المفاجأة متوقعة في أي لحظة والانفراجة قريبة

بيروت ـ “السياسة”:الحياة/08 آب/18/لا معطيات حسية تؤشر إلى إمكانية تجاوز العقبات التي تعترض تأليف الحكومة قبل عيد الأضحى، وسط ارتفاع حماوة التصعيد السياسي، على خلفية الملف الحكومي، معطوفاً على قضايا اقتصادية وحياتية، من شأنها إطالة أمد المراوحة في عملية التأليف، مع ما لذلك من انعكاسات سلبية على الأوضاع الداخلية. لكن ورغم أن الأبواب لاتزال موصدة، إلا أن عضو كتلة “المستقبل” النيابية النائب نزيه نجم، اعتبر في تصريحات لـ”السياسة”، إن “المفاجأة متوقعة في لبنان، وبالتالى ليس مستبعداً أن تتحلحل العقد في أي لحظة، سيما وأن الاتصالات مفتوحة بين الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون، ما يجعل تجاوز المأزق مرجحاً في أي لحظة”، مشيراً إلى أن “هناك تأثيرات سلبية لتعطيل التأليف، ولا بد من تقديم تنازلات لمصلحة ولادة الحكومة في أسرع وقت”. وتحدث عن “خلافات حول الحصص لا زالت تقف عائقاً أمام تشكيل الحكومة، حيث أن هناك أطرافاً تريد تكبير حصتها، ما يجعل الولادة متعثرة حتى الان، لكن ذلك لا يمنع توقع حصول انفراجات تفضي إلى تصاعد الدخان الأبيض وإعلان الحكومة”، معرباً عن اعتقاده أن “الأمور ستأخذ طريقها إلى الحل في وقت قريب”. في المقابل، وفي تصعيد جديد سيرخي بثقله بالتأكيد على الملف الحكومي، أكّد وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول المقرب من الرئيس عون، أن “النائب السّابق وليد جنبلاط طول عمره يستقوي بالخارج ولم يعد هناك لا بيضة قبّان ولا غيره”، مشددًا على “تمسك تكتّل لبنان القويّ بوزير للنائب طلال أرسلان، والقرار يعود له بالشخصيّة التي يختار”، وقال أن حصة رئيس الجمهورية الوزارية لا يمكن المساس بها. في غضون ذلك، أكد الرئيس المكلف سعد الحريري دعم لبنان لقوات الطوارئ الدولية، والتزامه الكامل قرار مجلس الامن الدولي 1701، مشيدا خلال استقباله، أمس في “بيت الوسط”، القائد الجديد لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان “يونيفل” ستيفانو دل كول، “بالدور الذي تتولاه قوات الطوارئ الدولية بالمحافظة على الامن والاستقرار في الجنوب”، مشددا على ان “مصلحة لبنان وسلامة اراضيه تقتضي توفير مقومات التعاون التام بين السلطات اللبنانية واليونيفيل”.وقال إن “لبنان يتطلع الى التمديد لقوات الطوارئ وتضامن المجتمع الدولي حول هذه المسألة واستمرار دعم اليونيفل وتأمين البيئة الضرورية لتمكينها من القيام بعملها على اكمل وجه”، مضيفا ان “استمرار العلاقة الجيدة مع القوة الدولية في الوقت الذي ينظر مجلس الامن الأسبوع المقبل التمديد لهذه القوة، يصب في مصلحة لبنان ومصلحة الاستقرار في الجنوب”، منوها باستمرار التنسيق بين الجيش اللبناني والطوارئ بما يوفر الضمانات الجدية والمطلوبة لتنفيذ القرار1701. إلى ذلك، اعتبر رئيس “حركة التغيير” ايلي محفوض، ان “كل من ينادي بسقوط تفاهم معراب بإمكانه ان يفعل ذلك، لكن عليه في المقابل ان يسقط كل نتائجه فإبطال العقد يلغي مفاعيله كافة، وبكلام أوضح اعتباره لاغيا وكأنه لم يكن، واستطرادا هل أحد بإمكانه إلغاء مفاعيل انتخابات رئاسة الجمهورية؟ طبعا لا. من هنا المطلوب القليل من المنطق والعقلانية والموضوعية بدل التسرع في إطلاق المواقف”. وسأل “هل المقصود بحكومة العهد الاولى رئيسا ووزراء أن يكونوا فقط من تحالف مع سورية وحزب الله ومن يواليهما”.

 

الأعمى والغلطة... وخسارة الشخص

الهام فريحة/الأنوار/09 آب/18

من قوانين عزة النفس: لا تُكرِم مَن أهانك. لا تحنُ على مَن قسى. لا تحن على مَن باعك. لا تلجأ لمن أضلَّ طريقك عمداً. لا تشتق لمَن استغنى عنك. حين تقفل المكتبات الساعة الواحدة ظهراً، وتفتح المطاعم 24 ساعة، ويصبح المثل الأعلى "فاشينيستا"، وتُمسح الطاولات بأوراق الصحف، ويُستكشَف المستقبل بفنجان القهوة. عندها يتأكد الجميع أنَّ المستشفيات ستتخلى عن البنج إذ لا يعود من لزوم له، لأنه في هذه الحالة يصبح معظم الشعب "مبنَّجاً". ثلاثة لا يستحقون أن تسامحهم: مَن ظلمك وقهر قلبك. مَن تكلَّم خلفك وابتسم في وجهك. مَن كنت تعزه وتجاهل وجودك يوماً ما. مهمة الوالدة الرئيسية صنع ذكريات جميلة لأطفالها، فإذا لم تفعل تكون قد خسرت شيئاً من رهانها. أجيد دور الأعمى عندما أرى غلطة شخص لا أريد خسارته. التغاضي عن الشيء هو بداية كرة ثلج... ثلج النهايات وبرودتها. أنشئ مكتبة ولو من ثلاثة كتب، وستقاوم جزءاً من قبح هذا العالم، إنَّ كلَّ مكتبة هي صفعة في وجه العالم الجاهل وترفّع عن أميته وخفته.يقول المستسلِم للمتجبِّر: لست مجبراً على أن تسعدني، لكن بالله لا تؤذني.

 

بري يشتكي “الجديد

السياسة/08 آب/18/تقدم رئيس مجلس النواب نبيه بري بشكوى ضد محطة تلفزيون “الجديد” بشخص رئيس مجموعة خياط للإعلام تحسين خياط وكرمى خياط ومديرة الأخبار في المحطة مريم البسام بجرم القدح والذم والافتراء على خلفية مقدمة الأخبار التي بثت في الخامس من أغسطس الجاري، واتهمت فيها وزراء حركة “أمل” في الجنوب مستشار الرئيس بري أحمد البعلبكي بالتآمر مع أصحاب المولدات الكهربائية. وقدمت الشكوى الى النيابة العامة التمييزية بواسطة وكيل بري المحامي أنطوان عنداري وأحيلت الى المحامي العام التمييزي القاضي غسان الخوري، الذي استدعاهم جميعاً لجلسة تعقد الإثنين المقبل.

 

نصائح لمرجعيات بمغادرة البلد... مخاوف من عودة الاغتيالات

ليبانون ديبايت/فادي عيد/08 آب/18

يقول وزير مخضرم سابق إن ما هو حاصل على الساحة الداخلية في هذه المرحلة، يذكّره بمرحلة الإصطفافات السياسية في العام 2005 وما بعدها، لا سيما بين فريقي 8 و 14 آذار، وتفاعل الإحتقان السياسي إلى التهديدات بالشارع، على غرار إسقاط حكومة الرئيس المكلف سعد الحريري يومها من الرابية، وحيث تلا وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل مراسم إسقاط الحكومة. ولا يستبعد الوزير المخضرم نفسه، التهديد بالشارع بعدما ألمح رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير باسيل بهذه المسألة بالأمس، اذ هناك معلومات عن رفع حلفاء دمشق من مستوى خطابهم السياسي، والمتناغم مع المطالبة بضرورة التنسيق مع النظام السوري والتطبيع، كما كانت الحال قبل رحيل سوريا من لبنان، وذلك في حال بقي البعض متشبّثاً بمواقفه ومطالبه وحصصه، وتحديداً حزب القوات اللبنانية والحزب التقدمي الإشتراكي، خصوصاً وأن الإصرار على توزير النائب طلال إرسلان هو قرار سوري، وليس باستطاعة أحد ردّه. من هذا المنطلق، تابع الوزير ذاته: "أتى تأكيد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في اللقاء الأخير مع الرئيس المكلّف، بأنه وعد إرسلان بالتوزير، ولا يمكنه التراجع عن ذلك، وهذا الأمر عينه ينسحب على الوزير باسيل". وأمام هذه الوقائع، فإن المخاوف التي يعبّر عنها بعض القيادات، تتمحور حول توقّع عودة مسلسل الإغتيالات السياسية في هذا الوقت الضائع، وذلك بعدما نال النظام السوري جرعات دعم من خلال استعادته لمعظم المناطق السورية. وبناء عليه، علم أن بعض الأجهزة الأمنية، وقيادات أمنية سابقة، قد أبلغت بعض المرجعيات بوجوب أخذ الحيطة والحذر، وإذا اقتضى الأمر مغادرة البلد في هذه المرحلة، إذ توقّعت حصول عمليات تصفية حسابات في الوقت الإقليمي والداخلي الضائع.

 

علوش رداً على باسيل: انت شريك في أسر لبنان

النهار/08 آب/18/صرح النائب السابق مصطفى علوش بان المفاوضات مع رئيس الجمهورية ميشال عون، على ايجابيتها، تتوقف عند الوزير جبران باسيل. وقال لـ”النهار”: “الرئيس الحريري يخرج مرتاحاً من عند رئيس الجمهورية ويعلن ان الأمور ايجابية ومرنة، واذ نفاجأ بأن الامور تتوقف أو تعرقل عندما تصل الى الوزير باسيل، فيما الحريري ينتظر جملة واحدة “لنشكل حكومة محلية جامعة”. ورداً على كلام باسيل عن فك أسر لبنان السياسي، قال علوش: “جيد جدًا. نحن مع فك أسر لبنان، لكن الوزير باسيل ربما هو شريك في هذا التكبيل، فليسهل الأمور أمام التشكيل وليحشر المعرقلين الحقيقيين الذين يريدون تكبيل لبنان اقتصادياً وسياسياً وديبلوماسياً، لكني اعتبر كلامه شعبوياً ليس أكثر، مع احترامي له، وهو يعلم أن هذا الاسلوب لا يخدم أحداً، بل يؤدي الى التأزيم، والتواضع أفضل الحلول”.

 

إبراهيم: قمت بزيارة لإيران والتقيت الموقوف نزار زكا

الحياة/08 آب/18

قام بزيارة خاصة لإيران التقى خلالها الموقوف اللبناني نزار زكا في سجنه

اللواء إبراهيم اطلع على أوضاع زكا وقال إنه في صحة جيدة

جرى اتهامه لاحقاً بالتجسس لمصلحة الولايات المتحدة

أكد المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم لـصحيفة "الحياة"، أنه قام بزيارة خاصة لإيران التقى خلالها الموقوف اللبناني نزار زكا في سجنه. يذكر أن نزار زكا، وهو خبير لبناني في تكنولوجيا المعلومات ويشغل منصب الأمين العام للمنظمة العربية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في واشنطن، كان أوقف في 18 أيلول 2015 بعد حضور مؤتمر دعته إليه السلطات الإيرانية في طهران وجرى اتهامه لاحقاً بـ "التجسس لمصلحة الولايات المتحدة".

وكانت مصادر مطلعة على ملف زكا كشفت نهاية حزيران الماضي عن اتفاق حصل بين لبنان وإيران قوامه ثلاثة بنود تم تنفيذها لبنانياً بالكامل، وتنص على: وقف التداول الإعلامي بقضية زكا وتعليقه الإضراب المفتوح عن الطعام، وإرسال وزير الخارجية جبران باسيل كتاباً الى نظيره الايراني محمد جواد ظريف يطلب فيه الإفراج عن زكا. وكان الاتفاق يقضي بإطلاق زكا من سجنه في إيفين وعودته إلى لبنان في عيد الفطر، إلا أن ذلك لم يحصل.

 

إنقلاب الحريري

"ليبانون ديبايت" - عبدالله قمح/08 آب/18

دوائر العهد تستشعر تبدلاً واضحاً بمواقف الرئيس الحريري

التبدّل بدأ يظهر بُعيد عملية التطهير التي قام بها داخل تيار المستقبل

لوحظ ان الحريري يستقصد تقديم صيغ حكومية للرئيس لا مجال للقبول بها

بضوء ذلك لوحظ تقارب يحصل بين الحريري والدائرة التي اشتهرت بمعارضة تسويته الرئاسية

بعبدا لن تبقى صامته وتحضر لتدابير دستورية ستتخذها لمعالجة الاعوجاج الحاصل

الحديث الذي راجَ خلال فترة الحملات الانتخابيّة وفحواه ان الكباش السياسي الحقيقي لن يكون في مرحلة الانتخابات بل بعدها أي خلال فترة تشكيل الحكومة، ظهر انه صائب. ويبدو بالاستناد الى الوقائع الظرفيّة الراهنة، ان الاجواء التي كان يجري تناقلها لدى المجالس المعنيّة بتكتّم شديد ومن خلف الكواليس حول شكل الصباح التالي للانتخابات اصابت، ليتضح انها كانت مبنيّة على وقائع ثابته. خلال تلك الفترة، راجَ في عدد من الصالونات السياسيّة، ان بعض الدول المعنيّة بالملف اللبناني اتفقت على تسييل ملف الانتخابات انطلاقاً من قرار لديها بعدم جدوى الابقاء على فراغ دستوري - نيابي مدّة تتجاوز 9 أعوام. وحيث كانت مدركة تماماً ان الانتخابات النيابيّة لن تعود نتائجها كما كانت عليه بل سترسم نمطاً سياسياً مختلفاً، راهنت على مرحلة تشكيل الحكومة كي تخلق التوازن المطلوب، وتسلّحت من اجل ذلك بآليات النظام الطائفي التي توفّر سبل العرقلة.

في تلك المرحلة بدا واضحاً أن عهد الرئيس ميشال عون سيكون مختلفاً عن الولايات الرئاسيّة بعد الطائف، وأن الرجل يتسلّح بتفاهمات والتزامات ليس في وارد الخروج منها، وان محاولة سحبه عبر اغراءات التفاهم الثنائي المعقود مع رئيس تيّار المستقبل سعد الحريري لن تجدي نفعاً، لذا على المعنيين بعد الانتخابات ادخال الخطة "ب" موضع التنفيذ. هذا المسار ظهر بُعيد تكليف رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري تشكيل حكومته الثالثة. بدا الرجل مختلفاً عن نسخة ما قبل الانتخابات. استهلّ مشواره الثالث بعمليّة اطاحة واسعة داخل تيّار المستقبل كان أبرزها اخراج مدير مكتبه نادر الحريري بطريقة لبقة.

استقبلت دوائر العهد خطوات الحريري بكثيرٍ من الحذر لكونها استهدفت الفريق المؤثر على قراره، حتى ان محسوبين رسميين على العهد حاولوا استفهام الحريري مرة عن دوافع وخلفيات خطواته، لكنه رد سائليه انها تأتي ضمن الإطار الحزبي الخاص.

الآن وبعد مرور 74 يوماً عن التكليف، اتضح ان خطواته كانت محسوبة بدقّة، ولا تندرج ضمن الإطار الخاص بل العام الذي له ان يدخل تعديلاً على مسار الحريري السياسي، بحيث لا يبدو في الافق حكومة قبل اتمام استدارته الكاملة عن بعبدا.

لم يعد يخفى ان أوساط العهد لاسيما التيّار الوطني الحرّ تضج بمعلومات عن خطوات انقلابيّة على التفاهم الرئاسي ينفذها الحريري بشكل تدريجي. هذا الكلام الذي دار خلف الكواليس وبقي طي الكتمان لم يعد سراً. أصبحنا نسمعه في العلن على السنة نواب تكتّل لبنان القوي الذين يجاهرون بمعلومات لديهم عن توفّر نوايا انقلابيّة. ثمة اعتقاد راسخ لدى هذه الدائرة ان الحريري تعمّد تقديم افكار لحكومة يعلم مسبقاً أن بعبدا ليست في وارد القبول بها لكونها لا تتطابق والأمر الواقع الذي ارخته الانتخابات. ففي حين انها انهت زمن الكتل المنفوخة، اتى الحريري ليعيد تجديدها عبر طلب اوزان منفوخة لحلفائه.

تبعاً لذلك، دار نقاش بين المعنيين، حول احتمال ان الحريري ربما يصبو من وراء استخدام هذا النموذج للتمهّل في التأليف، ما كان محلّ انتباه لدى الرئاسة التي اصدرت سلسلة مواقف تدرّجت من الحث والدفع الى اتهام بالأقدام على فعل تباطؤ مقصود، وسعت من وراء ذلك لتشكيل رزمة ضغط تُعيد الرئيس المكلف الى جادة الصواب. لكنها اكتشفت متأخرة أن الحريري انضوى في تفاهم ثلاثي مطلوب خليجيّاً تكوّن من 3 أضلع. القوات اللبنانيّة والحزب التقدمي الاشتراكي وتيّار المستقبل، اتفقوا حول مطالب واحدة. اما ان تُلبّى جميعها أو لا حكومة. معنى ذلك ان الرئيس المكلف رمى القصة على العهد، اما ان يقبل بـ "سلةّ كاملة" او يتحمّل مسؤوليّة رفضه. ما زاد من هذا الادراك، ان الحريري خرج من التزاماته السابقة التي قطعها للعهد. فمثلاً، وعد الرئيس عون في آخر لقاء عُقد بينهما في قصر بعبدا، انه سيواظب على الحضور الى القصر مرة كل اسبوع او اسبوعين بالحد الاقصى، لكن مضى اسبوعان عن آخر زيارة ولم يسجل أي موعد جديد.

بالإضافة الى ذلك قابل الدعوات الى لقاء مع رئيس التيّار الوطني الحر جبران باسيل المعني المباشر "عهدويّاً" بالتأليف بأسلوب استخفافي وغير جدّي لُفّ بكثير من التجاهل. في المقابل افسح المجال للقاء رئيس حزب القوات سمير جعجع مرتين في غضون شهر تقريباً.

المتابعون لأجواء بعبدا لحظوا انسحاب برودة رئاسيّة بينها وبين بيت الوسط، مقابل توّسع دائرة الخيارات لدى الاولى للرّد على السياق التي يجري به التعامل معها، وكأن وقت الانتظار نفذ لدى بعبدا.

ففي اعتقادها، ان ما يدفعها للتشدّد الذي يقابل تشدّد الحريري، ان الرئيس المكلّف تعّمد اظهار مظلوميّة بحقه ثم لجأ الى محاولة استجداء بُعد ديني عبر اختلاق شكوى من محاولات النيل من صلاحياته في عمليّة تشكيل الحكومة، ما استجلب ردوداً تلطى خلفها وأثارت امتعاض بعبدا.

المثير في الامر، ان من هبّوا لمساندة الحريري هم ذاتهم اخصامه الداخليّون الذين عارضوه يوم انبرى الى عقد تفاهم مع العماد ميشال عون ثم تآمروا عليه خلال محنته في الرياض، ما يعني ان دعمهم له ما كان ليحصل لو انه لم يجرِ هندسة على مساره.

أمر آخر، أن الحريري أصدر موقفاً بالغ الدقة لفّه بذريعة التقارب مع سوريا، حين قال على الملأ "شوفولكم حدا تاني غيري (لتأليف الحكومة)" وهي عبارة تجاوزت لدى المعنيين الإطار الذي اعلنت منه وسط الاعتقاد انها قد تنطوي على رسالة موجهة الى بعبدا.

تأسيساً على كل ما تقدم، اجرت الدائرة اللصيقة بالعهد عمليّة رصد للمواقف والحركة السياسيّة، واستنتجت انها باتت في صدد المواجهة الحكوميّة بعدما لمس تعطيل التشكيل الخطوط الحمراء. ويبدو من خلال الوقائع، ان هذه الدائرة وضعت في تصورها لتحقيق الهدف المنشود، اي تشكيل الحكومة، عدة تحركات على أكثر من صعيد بدأت بالتلويح بحكومة أكثرية، وصولاً الى الاستنجاد بمجلس النواب. ويدور خلف الكواليس بحث خيارات عدة لا تخرج عن الإطار الدستوري، من بينها توجه الرئاسة برسالة إلى المجلس النيابي تتضمن شرحاً لأسباب عدم تشكيل حكومة الى الآن، تدعوه من خلالها لاتخاذ ما يلزم، وأن يتحمّل مسؤولياته لناحية ما نتج عن المشاورات الملزمة، ما يؤسس لتصحيح الاعوجاج الحاصل.لكن ثمة خيار دستوري تكتيكي يجري بحث امكانية اللجوء اليه من قبل قصر بعبدا، تقول المصادر أن "له قدرة على توفير اطاراً تطبيقياً لسحب التكليف ما دام الحريري موصداً الابواب، تفضل عدم الكشف عن آلياته الآن".

 

شرعًا، يجب على نواب حزب الله تقديم إستقالاتهم

عماد قميحة/لبنان الجديد/ 8 آب 2018

 لا أريد هنا أن أتهم حزب الله بالمراوغة أو الخيانة، وأنه خدع الرأي العام اللبناني عموماً والشيعي خصوصاً برفعه شعارات فضفاضة لكسب أصوات الكثير من الشيعة

 معلوم أن الإنتخابات النيابية هي عملية توكيل بين المواطن من جهة وبين من يختاره في الندوة البرلمانية كوكيل عنه بشروط معروفة وواضحة، منها ما هو عام كتمثيله والدفاع عن حقوقه وتشريع قوانين جديدة تساهم في تحسين حياته ومراقبة سير السلطة التنفيذية بما يراعي القوانين المرعية الإجراء المتفق عليها بين اللبنانيين، ومنها ما هو شروط خاصة يتعاقد عليها كل من المواطن والوكيل (النائب) قبيل الإنتخابات وما إصطلح عليه ب "وعود إنتخابية" أو "البرنامج الإنتخابي"،، وهذه الشروط واستمرارها تكون ملزمة شرعاً لاستمرار الوكالة بحسب فتوى الإمام الخميني في رسالته "تحرير الوسيلة (كتاب الوكالة) المسألة رقم 6 - حيث جاء بالحرف:

"ما كان شرطا في الموكل والوكيل ابتداء شرط فيهما استدامه، فلو جنّا او أغمي عليهما أو حجر على الموكل فيما وكل فيه بطلت الوكالة على الاحوط، ولو زال المانع احتاج عودها الى توكيل جديد".

فإذا اعتبرنا أن الحملة الانتخابية التي خاضها حزب الله في الإنتخابات الأخيرة التي حصلت في أيار الماضي، كانت هذه المرة وبخلاف كل المرات السابقة، إنما قامت على ركيزة أساسية هي التعهد بمحاربة الفساد، هذا التعهد الغليظ الذي تكرر على لسان  الأمين العام للحزب سماحة السيد حسن نصرالله والذي وعد الناس بأنه لن يألو جهداً ولن يتهاون بتحقيق هذا الوعد حتى لو إضطر إلى النزول إلى الشارع، وأنه أبلغ (كما قال) بذلك الخصم والحليف.

وأمام هذا الوعد القاطع والواضح والصريح، ذهب الناس الذين صدقوه الى صناديق الاقتراع وأدلوا بأصواتهم ومنحوه ثقتهم ووكالتهم لتحقيق هذا المرتجى الذي يحلم به كل مواطن لبناني شريف!

ولا أخفي هنا بأن هذا الوعد الغليظ الذي أطلقه السيد قبل الانتخابات، كاد أن يُؤثر حتى بي أنا، المرشح يومها للإنتخابات النيابية بوجه الثنائي. ألا وقد انقضى الآن على الإنتخابات النيابية أكثر من ثلاثة أشهر، ولم نشهد من تحقيق ذلك الوعد، إلا تشكيل ما سمي ملف "محاربة الفساد" أُسند الى النائب حسن فضل الله الذي لم نعد نسمع عنه شيئاً!! على عكس ما رأيناه من ملف عودة اللاجئين السوريين الذي أوكل هو الآخر الى النائب السابق نوار الساحلي حيث انتشرت سريعاً مكاتب ومراكز لمتابعة الموضوع وعُلّقت اليافطات بالقرى والمدن وانتشرت أرقام الهواتف للمراجعة وإنجاح هذه الخطوة "الجدّية".  ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل على العكس تماماً، صرنا نسمع حملات دعائية "وتثقيفية" من كوادر ومسؤولين داخل الحزب، وبطرق ممنهجة وموجهة لتبرير عدم الإيفاء بوعود السيد، فعادت نغمة "وحدة الطائفة" أولى من محاربة الفساد (مسؤول الوحدة الثقافية الشيخ أكرم بركات)! وازداد الحديث عن درء الفتنة! وحتى عن أولوية تأخير "الحرب" على الفساد من أجل الاستعداد للحرب القادمة ... وما الى هنالك من عناوين ظننا أنها لن تعود مرة أخرى وأنها ذهبت الى غير رجعة أمام إصرار ووعد السيد. وإن كنت لا أريد هنا أن أتهم حزب الله بالمراوغة أو الخيانة، وأنه خدع الرأي العام اللبناني عموماً والشيعي خصوصاً برفعه شعارات فضفاضة لكسب أصوات الكثير من الشيعة وهو يعلم جيدا بأنه لن يلتزم بما قد وعد به، وإنما يمكن القول ان المقدار المتيقن هو أن الوكالة التي أُعطيت لنواب الحزب، باتت وكالة غير شرعية، وأن الواجب الديني والأخلاقي (بحسب فتوى الإمام الخميني) هي أن يقدّم هؤلاء النواب إستقالتهم فوراً، وإلا فهم بموقع المغتصب.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

غزة.. إطلاق 70 صاروخا على مستوطنات إسرائيلية

العربية.نت/08 آب/18/أفاد مراسل العربية أنه تم إطلاق 70 صاروخا وقذيفة حتى الآن على #مستوطنات_إسرائيلية بمحيط غزة. وتم اعتراض 11 صاروخا أطلقت من غزة بواسطة نظام القبة الحديدية. وأضاف المصدر أن 12 غارة إسرائيلية شنتها المقاتلات الإسرائيلية على غزة. ويجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد قليل مباحثات حول غزة مع وزير الدفاع وقادة للجيش.

 

ترامب يهدد المتعاملين مع طهران وبولتون يطالبها بـ «تراجع» إقليمي

طهران، واشنطن – أ ب، رويترز، أ ف ب/الحياة/08 آب/18/انتهز الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدء تطبيق العقوبات التي فرضتها إدارته على طهران، لتهديد المتعاملين تجارياً معها، فيما طالبها مستشاره للأمن القومي جون بولتون بـ «تراجع واسع» عن «دعمها الإرهاب الدولي ونشاطها العدائي في الشرق الأوسط» وعن برنامجيها النووي والصاروخي. ويواجه قرار واشنطن مساعي أوروبية مكثفة للحدّ من تداعياته، وإنقاذ الاتفاق النووي المُبرم بين طهران والدول الست عام 2015. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني: «نبذل جهدنا لإبقاء إيران في الاتفاق، وكي تبقى تستفيد من منافعه الاقتصادية لشعبها... نشجّع الشركات الصغيرة والمتوسطة خصوصاً، على زيادة نشاطاتها التجارية في إيران، في إطار أمر يشكّل أولوية أمنية (بالنسبة إلينا)». لكن مجموعة «دايملر» الألمانية لصنع السيارات أعلنت تجميد نشاطاتها «المحدودة في إيران، تماشياً مع العقوبات» الأميركية الجديدة وأعربت روسيا عن «خيبة شديدة» من قرار الولايات المتحدة، واتهمتها بـ «تصفية حسابات» مع ايران، متعهدة «فعل كل ما يلزم» لحماية الاتفاق النووي وعلاقاتها الاقتصادية مع طهران. أما رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي فاعتبر العقوبات «خطأً جوهرياً واستراتيجياً»، مستدركاً أن بلاده «سنلتزم بها لحماية مصالح شعبها». وعلى رغم تشديد الرئيس الإيراني حسن روحاني على الوحدة لمواجهة العقوبات، واتهام وزير الخارجية محمد جواد ظريف واشنطن بـ «النفاق»، ساد تشاؤم في ايران. إذ قال عامل بناء: «أشعر بأن حياتي تُدمّر. الوضع الاقتصادي يعني الموت للطبقة العاملة. لا يمكننا تحمّل تكاليف شراء الطعام ودفع الإيجارات». ولفتت ياسامان، وهي مصوّرة في طهران، إلى أن «الأسعار ترتفع منذ ثلاثة أو أربعة أشهر وكل حاجاتنا باتت باهظة الثمن»، معتبرة أن القادة الإيرانيين «سيُضطرون إلى تجرّع كأس السمّ في نهاية المطاف» والتفاوض مجدداً مع الولايات المتحدة. ورأى المواطن محمود أن العقوبات الأميركية «فاعلة جداً»، مشدداً على ضرورة «حلّ المشكلات الداخلية، لأن الناس غارقون في فقر وبؤس». ونبّه إبراهيم غلام نجاد إلى أن «الاقتصاد يتحوّل غابة»، لكن فرزانة أكدت أن «أميركا لا تستطيع أن تفعل شيئاً» ضد ايران. في المقابل، شدّد ترامب ضغوطه على طهران، معتبراً أن العقوبات التي فُرِضت عليها «هي الأكثر إيلاماً إطلاقاً»، لافتاً إلى أنها «ستبلغ مستوى أعلى في تشرين الثاني (نوفمبر)» المقبل. وأضاف: «كل مَن يتعامل تجارياً مع إيران، لن يستطيع التعامل تجارياً مع الولايات المتحدة. لا أسعى إلى شيء أقلّ من السلام العالمي». ونفى بولتون تكهنات بتدهور العلاقات الأميركية مع أوروبا، مشيراً إلى أن إدارة ترامب «تواصلت معها باستمرار» في هذا الصدد. وأضاف: «ما زلنا نشترك في الهدف ذاته، وهو التأكد من عدم امتلاك إيران أسلحة نووية يمكن إطلاقها». وكرّر أن العقوبات لا تستهدف «تغيير النظام» في ايران، مستدركاً: «نريد أن نمارس أقصى مقدار من الضغط على حكومتها، لا العودة إلى مناقشة إصلاح صفقة (الاتفاق النووي) لا يمكن إصلاحها، والتعامل مع ملف الأسلحة النووية». وزاد: «نريد أن نرى تراجعاً أوسع من إيران، لدعمها الإرهاب الدولي ونشاطاتها العدائية في الشرق الأوسط وبرنامجيها الصاروخي والنووي. هناك مسائل كثيرة يجب أن تُحاسب عليها إيران».

 

إطلاق 8 قذائف من قطاع غزة على جنوب إسرائيل

القدس - أ ف ب/الحياة/8 أغسطس 2018 /أطلقت ثماني قذائف مساء اليوم (الاربعاء) من قطاع غزة على جنوب اسرائيل، سقطت اثنتان منها على بلدة سديروت، أدت الى اصابة أحد الاشخاص، وفق ما أعلنت السلطات ومصادر طبية. وأصيب شخص واحد، وفقا لشبكات التلفزيون الإسرائيلية التي بثت صورا لمنزل وسيارات تضررت من القذيفتين في سديروت القريبة من القطاع الفلسطيني. ولم يؤكد الجيش والشرطة المعلومات عن الاصابة. وتم اعتراض اثنتين من القذائف في الجو من قبل نظام الدفاع الصاروخي القبة الحديد. وأعلنت مصادر طبية أن شخصا يبلغ من العمر 45 عاماً اصيب بجروح طفيفة بشظايا في سديروت. ويأتي إطلاق القذائف، بعد مقتل اثنين من «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، في غارة إسرائيلية في شمال قطاع غزة. وتوعدت «حماس» اسرائيل بـ «دفع الثمن». وعادةً ما يرد الجيش الإسرائيلي على القذائف بشن غارات ضد أهداف في قطاع غزة.

 

أسماء الأسد تخضع للعلاج بعد إصابتها بورم خبيث

دمشق - أ ف ب/الحياة/8 أغسطس 2018 /بدأت عقيلة الرئيس السوري بشار الأسد، أسماء الأسد، الخضوع للعلاج بعد تشخيص إصابتها بورم خبيث في الثدي، تم الكشف عنه في مراحله المبكرة، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) اليوم (الأربعاء). وأوردت حسابات الرئاسة «بقوة وثقة وإيمان. السيدة أسماء الأسد تبدأ المرحلة الأولية لعلاج ورم خبيث بالثدي اكتشف مبكراً». وأرفقت الرئاسة التعليق بصورة لها وهي تجلس على كرسي داخل غرفة المستشفى أثناء تلقيها العلاج، عبر حقنة في ذراعها متصلة بمصل معلق قربها. وظهر في الصورة الأسد وهو جالس الى جانبها. ولم تحدد الرئاسة المستشفى حيث تتلقى العلاج، لكن كلمة «العسكري» تبدو في الصورة مكتوبة على غطاء سرير قربها، غالباً ما يستخدم في المستشفيات العسكرية. وأسماء الأسد (43 عاماً) أم لثلاثة أولاد، ولدان وبنت. ووالدها طبيب القلب المرموق في بريطانيا فواز الأخرس، ووالدتها الديبلوماسية السورية المتقاعدة سحر عطري. وتتحدر عائلتها من حمص (وسط)، وتحمل اجازة جامعية من «كينغز كولدج» في لندن.

 

روسيا: نرفض النبرة الآمرة الصادرة من كندا تجاه السعودية/أوتاوا تسعى لوساطة الإمارات وبريطانيا لنزع فتيل التأزيم وواشنطن تدعو إلى حل الخلاف ديبلوماسياً

السعودية توقف برامج العلاج مع كندا وتنشئ غرفتي عمليات بالرياض وأوتاوا لتقديم الرعاية لمواطنيها/الرياض وعواصم – وكالات: أكدت روسيا رفضها ما اعتبرته “النبرة الآمرة الصادرة من كندا تجاه السعودية”.

وكالات/08 آب/18/وفي أول تعليق روسي رسمي على الخلاف السعودي الكندي، أكدت الخارجية الروسية رفض موسكو تسييس قضايا حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن للسعودية الحق في تحديد مسار إصلاحاتها الداخلية بنفسها.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان: “نؤيد بحزم وثبات مراعاة حقوق الإنسان العامة، مع ضرورة أخذ الخصائص والتقاليد القومية للدول، والتي تبلورت على مدار فترة تاريخية طويلة، في الاعتبار”، مضيفة أن روسيا رفضت دائما ولا تزال ترفض محاولات تسييس قضايا حقوق الإنسان”.

وتابعت: “نعتقد أن السعودية التي سلكت طريق التحولات الاجتماعية والاقتصادية الضخمة، تتمتع بكامل حقها السيادي في تحديد كيفية المضي قدما في هذا المجال الهام. وقد تتطلب هذه المسائل نصائح بناءة ومساعدة، ولكن ليس نبرة آمرة من موقع التفوق الأخلاقي المزعوم بأي حال من الأحوال”.

في غضون ذلك، أعلنت السعودية، أمس، إيقاف برامج علاج المرضى في كندا، وأعلن الملحق الصحي السعودي في الولايات المتحدة وكندا فهد بن إبراهيم التميمي، أن الملحقية أوقفت جميع برامج العلاج في كندا وتعمل على التنسيق من أجل نقل جميع المرضى السعوديين من المستشفيات الكندية إلى مستشفيات أخرى خارج كندا. من جانبه، أعلن وزيرالخارجية السعودي عادل الجبير، إنشاء غرفتي عمليات في أوتاوا والرياض، لتقديم الرعاية للمواطنين السعوديين في كندا. ونقلت وكالة الأنباء السعودية “واس” عن الجبير القول إن “المواطنين السعوديين في كندا يحظون برعاية واهتمام كبيرين من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان”، مشددا على حرص وزارة الخارجية على تقديم كل ما بوسعها لرعاية شؤون السعوديين بالخارج. بدورها، أكدت وزارة الخارجية السعودية إنها أوضحت لرؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدة، وجهة نظر المملكة تجاه تصريحات وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند وسفارة بلادها في الرياض. وذكرت في بيان، إن “وزير الدولة لشؤون الدول الافريقية أحمد قطان، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية والاقتصادية بالإنابة السفير جمال عقيل، ابلغا رؤساء البعثات ان مواقف الحكومة الكندية تعد تجاوزا غير مقبول على انظمة واجراءات المملكة والسلطة القضائية فيها، ومخالفة صريحة لابسط الاعراف الدولية وجميع المواثيق التي تحكم العلاقات بين الدول”. من جهتهم، أكد تجار أوروبيون أن المؤسسة العامة للحبوب السعودية أبلغت مصدري الحبوب أنها ستتوقف عن شراء القمح والشعير الكنديين في مناقصاتها العالمية، مضيفين أنهم تلقوا اخطارا رسميا بذلك من المؤسسة.

وذكر الاخطار إنه “اعتبارا من الثلاثاء السابع من أغسطس، لن تقبل المؤسسة العامة للحبوب بتوريد شحنات قمح الطحين أوعلف الشعير ذات المنشأ الكندي”. وتشير بيانات وكالة الاحصاءات الحكومية الكندية الى أن اجمالي مبيعات القمح الكندي للسعودية عدا القمح الصلد بلغ 66 ألف طن في 2017 و68 ألفا و250 طنا في 2016. على صعيد متصل، أعلنت الملحقية الثقافية السعودية في أستراليا، تشكيل لجان داخلية لخدمة المبتعثين والمبتعثات، تتولى مهمة الاستقبال والرد على استفسارات وتساؤلات المبتعثين؛ والتواصل مع الجامعات والمعاهد الأسترالية لبحث آلية النقل وتسريع إجراءات القبول والمعادلات الأكاديمية، والتواصل مع المستشفيات والكليات لبحث إمكانية الحصول على أكبر عدد من المقاعد للأطباء السعوديين، والتواصل مع مكاتب الطلبة الدوليين في الجامعات لبحث إمكانية تسهيل وتسريع إجراءات حصول مبتعثي كندا على التأشيرة الأسترالية وبدئهم الدراسة في أسرع وقت ممكن. وفيما من المتوقع أن يعقد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو مؤتمرا صحافيا في مونتريال يتناول فيه الأزمة الديبلوماسية، أكدت مصادر أن كندا تعتزم السعي للحصول على مساعدة الامارات أقرب حلفاء السعودية وبريطانيا، لنزع فتيل النزاع الديبلوماسي. وقال مصدر أن الحكومة الكندية بقيادة رئيس الوزراء جاستن ترودو تعتزم التواصل مع الامارات، معتبرا أن “السبيل هو العمل مع الحلفاء والاصدقاء في المنطقة لتهدئة الامور وهو ما يمكن أن يحدث سريعا”، بينما أفاد مصدر اخر بأن كندا ستسعى أيضا للحصول على مساعدة بريطانيا، بعد أن حثت الحكومة البريطانية كندا والسعودية على ضبط النفس. إلى ذلك، دعت الولايات المتحدة، إلى اتباع السبل الديبلوماسية لحل خلافاتهما. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت: “نشجع الحكومتين الكندية والسعودية على إزالة أسباب التوتر بين البلدين بالسبل الديبلوماسية”، مضيفة أنه “لا يمكننا فعل ذلك نيابة عنهما ويتعين عليهما حل ذلك معا”. وأعلنت مصر تضامنها مع السعودية، مؤكدة رفضها أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للمملكة، كما أكد الأردن وقوفه الى جانب السعودية، وأكد رئيس الوزراء اللبناني المكلف تشكيل حكومة جديدة سعد الحريري، التضامن مع السعودية، كما أكدت رئاسة الاتحاد البرلماني العربي وقوفها الى جانب السعودية في اي اجراء تتخذه للحفاظ على سيادتها الوطنية.

 

إيقاف جميع برامج علاج السعوديين في كندا ونقلهم إلى مستشفيات أخرى

واشنطن/الشرق الأوسط/08 آب/18/أوقفت الملحقية الصحية السعودية بالولايات المتحدة الأميركية وكندا جميع برامج العلاج في كندا، فيما تعمل على التنسيق من أجل نقل جميع المرضى السعوديين من المستشفيات الكندية إلى مستشفيات أخرى خارج كندا تنفيذًا لتوجيه المقام السامي. وأوضح الملحق الصحي السعودي في الولايات المتحدة الأميركية وكندا الدكتور فهد التميمي، في تصريح صحافي اليوم (الأربعاء)، أن الملحقية تسعى لضمان سلامة المرضى السعوديين الذين يتلقون علاجهم في كندا مع مرافقيهم، وإكمال علاجهم في أماكن أخرى، سائلاً الله عز وجل أن يمن على المرضى بالشفاء العاجل، وأن يحفظ لمملكتنا أمنها ورغدها واستقرارها في ظل رعاية واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وأن يديم على المملكة وشعبها الوفي نعمة الأمن والأمان. يذكر أن السعودية قد قطعت علاقاتها مع كندا وجمدت جميع تعاملاتها التجارية، وطردت السفير الكندي من أراضيها، إضافة إلى إيقاف التدريب والابتعاث والزمالة إلى كندا، ونقل المبتعثين السعوديين إلى دول أخرى.

 

كندا تطلب من حلفائها التدخل للتهدئة مع السعودية

أوتاوا/الشرق الأوسط//08 آب/18/تعتزم كندا السعي للحصول على مساعدة الإمارات وبريطانيا لنزع فتيل النزاع الدبلوماسي المتصاعد مع السعودية في الوقت الذي كشف فيه تجار النقاب عن أن الرياض لن تشتري بعد الآن القمح والشعير من كندا. وكانت السعودية قد استدعت يوم الأحد الماضي سفيرها في أوتاوا وطردت سفير كندا لدى الرياض وفرضت حظراً على التعاملات التجارية والاستثمارات الجديدة بسبب تدخلها في الشؤون الداخلية السعودية. وذكر مصدر مطلع لوكالة «رويترز» للأنباء أن الحكومة الكندية بقيادة رئيس الوزراء جاستن ترودو، تعتزم التواصل مع الإمارات، للخروج من الأزمة. وقال المصدر - الذي طلب عدم نشر اسمه - بسبب حساسية الوضع، إن «السبيل هو العمل مع الحلفاء والأصدقاء في المنطقة لتهدئة الأمور، وهو ما يمكن أن يحدث سريعاً». وأفاد مصدر آخر، بأن كندا ستسعى أيضاً للحصول على مساعدة بريطانيا. وذكر تجار أوروبيون اليوم، إن المؤسسة العامة للحبوب السعودية أبلغت مصدري الحبوب أنها ستتوقف عن شراء القمح والشعير الكنديين في مناقصاتها العالمية. وأضاف التجار أنهم تلقوا إخطارا رسميا بذلك من المؤسسة. وقالت نسخة من الإخطار إنه «اعتباراً من الثلاثاء السابع من أغسطس (آب) 2018، لن تقبل المؤسسة العامة للحبوب بتوريد شحنات قمح الطحين أو علف الشعير ذات المنشأ الكندي». وتشير بيانات وكالة الإحصاءات الحكومية الكندية إلى أن إجمالي مبيعات القمح الكندي للسعودية عدا القمح الصلد بلغ 66 ألف طن في 2017 و68 ألفا و250 طناً في 2016.

 

السعودية توصد باب الوساطة لحل الأزمة مع كندا

العرب/09 آب/18/الرياض -  قطعت السعودية بشكل مبكر طريق الوساطة الذي رغبت الحكومة الكندية في اتباعه لحلّ أزمتها مع الرياض، وحمّلت أوتاوا مسؤولية تصحيح الموقف المجاني الذي اتّخذته بتدخلها في الشأن الداخلي السعودي استنادا على معلومات بشأن حقوق الإنسان في المملكة، أكّدت السلطات السعودية عدم دقّتها. وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الأربعاء، إنه “لا حاجة لوجود وساطة” في الخلاف الدبلوماسي المتصاعد مع كندا، وإن على أوتاوا “تصحيح ما قامت به تجاه المملكة”.

وأضاف الجبير في مؤتمر صحافي في العاصمة السعودية الرياض أنّ “النظر قائم في اتخاذ المزيد من الإجراءات تجاه كندا”.ودفع الحزم السعودي في الردّ على ما اعتبرته الرياض تدخّلا كنديا في الشأن الداخلي للمملكة وسلسلة الإجراءات السريعة والصارمة التي اتخذتها السعودية ضدّ أوتاوا، حكومة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، إلى التماس وساطات دولية لإنهاء الأزمة الطارئة وتقليل حجم الخسائر التي ستنجم عنها. وقالت بعض التقارير إنّها تتعدّى الجانب السياسي والدبلوماسي، إلى الجانب الاقتصادي والتجاري لتكلّف كندا مبلغا قد يتجاوز 13 مليار دولار، وهي قيمة صفقة تسليح كندية للسعودية.

وورد اسم دولة الإمارات العربية المتحدّة كخيار كندي للتوسط لدى السعودية نظرا لما يربط البلدين الخليجيين من علاقات متينة وواسعة في مختلف المجالات، كما ورد ذكر بريطانيا كوسيط محتمل. ونقلت وكالة رويترز عن مَصدرين قولهما إن كندا تعتزم السعي للحصول على مساعدة الإمارات وبريطانيا لنزع فتيل النزاع الدبلوماسي المفاجئ مع السعودية. وفي أحدث إجراء سعودي ضدّ كندا أعلنت الرياض، الأربعاء، عن وقفها جميع برامج علاج المرضى السعوديين في كندا وشروعها في العمل على نقل الموجود منهم حاليا بالمستشفيات الكندية، وذلك ضمن إجراءات الردّ على ما اعتبرته الرياض تدخلا كنديا في الشأن الداخلي للمملكة بعد مطالبة أوتاوا بـ“الإفراج الفوري” عن أشخاص قالت إنهم نشطاء سلميون، فيما قالت السعودية إنهم مطلوبون للقضاء بتهم موثّقة وبموجب قوانين البلاد. الحكومة الكندية سعت بهجومها المفاجئ على السعودية لتحقيق مكسب معنوي صغير، لكن الخسائر جاءت أكبر من المتوقع

وجاءت الخطوة في أعقاب سلسلة إجراءات اتخذتها السعودية منذ بدء الخلاف، حيث جمّدت الرياض التعاملات التجارية والاستثمارات الجديدة مع كندا وطردت السفير الكندي. كما علّقت المملكة برامج التبادل الدراسي مع كندا ونقلت طلاب البعثات الدراسية السعوديين إلى دول أخرى، بينما قالت الخطوط الجوية السعودية إنها أوقفت رحلاتها من وإلى تورنتو. وذكر تجار أوروبيون أن المؤسسة العامة للحبوب السعودية أبلغت مصدري الحبوب بأنها ستتوقف عن شراء الحبوب الكندية في مناقصاتها العالمية. وبدا أن الحكومة الكندية قد فوجئت بسيل الإجراءات التي اتخذتها السعودية، دون أن تكون أوتاوا متوقّعة لها أو مستعدة لتحمّل تبعاتها عندما أطلقت مواقفها التي وصفت بـ“المجانية” تجاه وضع حقوق الإنسان في السعودية. ويقول مراقبون إن كندا بهجومها المفاجئ على المملكة العربية السعودية ربما كانت تسعى لتحقيق مكسب معنوي صغير بتسويق نفسهـا ضمن “حماة” حقـوق الإنسان في العالم دون أي أضرار جانبية، لكـن النتائج جـاءت على عكـس المتوقّع تماما.

وذكر المصدر الذي نقلت عنه رويترز واصفة إياه بـ“المطلع” أن الحكومة الكندية بقيادة رئيس الوزراء جاستن ترودو تعتزم التواصل مع دولة الإمارات، بخصوص الأزمة مع السعودية.

وكانت الإمارات قد ساندت بشكل رسمي الموقف السعودية من الخلاف مع كندا، وأكّدت شرعية دفاع المملكة عن سيادتها ورفضها التدخل في شأنها الداخلي. وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه بسبب حساسية الوضع “السبيل هو العمل مع الحلفاء والأصدقاء في المنطقة لتهدئة الأمور، وهو ما يمكن أن يحدث سريعا”. وأفاد مصدر آخر بأن كندا ستسعى أيضا للحصول على مساعدة بريطانيا. ومن المتوقع أن تضر الأزمة بالعلاقات التجارية الثنائية بين السعودية وكندا والبالغ حجمها حوالي أربعة مليارات دولار سنويا.  وقد بلغت الصادرات الكندية للمملكة العربية السعودية حوالي 1.12 مليار دولار إجمالا في 2017 أو ما يعادل 0.2 بالمئة من إجمالي الصادرات الكندية. وتقـول كندا إنها لا تعرف مصير عقد دفاعي قيمته 13 مليار دولار لبيع مركبات مدرعة للقوت المسلحة السعودية. وبشأن وقف استيراد الحبوب من كندا، ذكر تجار أوروبيون أن المؤسسة العامة للحبوب السعودية أبلغت مصدري الحبوب أنها ستتوقف عن شراء القمح والشعير الكنديين في مناقصاتها العالمية. وأضاف التجار أنهم تلقوا إخطارا رسميا بذلك من المؤسسة. وتشير بيانات وكالة الإحصاءات الحكومية الكندية إلى أن إجمالي مبيعات القمح الكندي للسعودية عدا القمح الصلد بلغ 66 ألف طن في 2017 و68 ألفا و250 طنا في 2016.

 

السعودية تجدد رفضها موقف الحكومة الكندية السلبي وتشدد على احترام سيادة الدول ومجلس الوزراء: أمن باب المندب وجنوب البحر الأحمر مصلحة دولية مشتركة

تبوك - (نيوم/الشرق الأوسط/08 آب/18/جدد مجلس الوزراء السعودي، رفض بلاده المطلق والقاطع، موقف الحكومة الكندية «السلبي والمستغرب»، الذي لم يبن على أي معلومات أو وقائع صحيحة بشأن ما سمته «نشطاء المجتمع المدني»، الذين تم إيقافهم، مشدداً على أن إيقاف المذكورين «تم من قبل الجهة المختصة وهي النيابة العامة لاتهامهم بارتكاب جرائم توجب الإيقاف وفقاً للإجراءات النظامية المتبعة التي كفلت لهم حقوقهم المعتبرة شرعاً ونظاماً، ووفرت لهم جميع الضمانات خلال مرحلتي التحقيق والمحاكمة»، مؤكداً وجوب الالتزام بالمواثيق والمبادئ والأعراف الدولية التي تقضي باحترام سيادة كل دولة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية المحكومة بدستورها وأنظمتها وإجراءاتها الحقوقية والقضائية. جاء ذلك، ضمن الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر أمس في «نيوم» بمنطقة تبوك، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث استعرض المجلس، جملة من التقارير عن مجريات الأحداث وتطوراتها في المنطقة والعالم. وأوضح الدكتور عواد العواد وزير الإعلام لوكالة الأنباء السعودية، عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء، تابع جهود مختلف الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة بخدمة حجاج بيت الله الحرام وما وفرته من خدمات وتجهيزات بما ييسر على ضيوف الرحمن أداء مناسك الحج دون عناء ومشقة.

ونوه المجلس، بجهود قيادة تحالف دعم الشرعية باليمن في اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع المجتمع الدولي لاستمرار حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية عبر مضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر «بما يتوافق مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة»، مؤكداً أن اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة لخفض المخاطر في هذه المنطقة بالتنسيق مع المجتمع الدولي، من شأنه «ضمان استمرار إمداد العالم بالطاقة وفق أعلى المعايير والاحتياطات الأمنية، حيث إن أمن مضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر مصلحة دولية مشتركة يجب على المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته تجاهها».

وبين الوزير العواد، أن مجلس الوزراء، عبر عن إدانة بلاده، واستنكارها الشديدين للهجومين الانتحاريين اللذين استهدفا مسجداً، وحلف شمال الأطلسي شرق أفغانستان، مجدداً التأكيد على تضامن المملكة مع أفغانستان في جهودها لمكافحة الإرهاب وموقفها الرافض للعنف والتطرف والإرهاب بصوره كافة، معرباً أيضاً عن العزاء والمواساة لإندونيسيا الإسلامية حكومة وشعباً ولذوي ضحايا الزلزال الذي ضرب جزيرة لومبوك جنوب إندونيسيا، وأدى إلى سقوط كثير من القتلى والجرحى وتدمير عدد من المباني.

وأفاد الدكتور عواد بن صالح العواد، بأن المجلس اطلع على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسته، ومن بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، حيث وافق على تفويض وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الباراغواني في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين الوزارة في السعودية، والمركز الإسلامي المنضوي تحت وزارة الأديان في الباراغواي وذلك لتنظيم عمل مركز خادم الحرمين الشريفين الإسلامي في «أسونسيون»، والتوقيع عليه، ورفع ما يتم التوصل إليه، لاستكمال الإجراءات النظامية.

ووافق المجلس على تفويض وزير الإسكان - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الجزائري في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الإسكان بين حكومة السعودية والحكومة الجزائرية، والتوقيع عليه، ورفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية.

ووافق المجلس، بعد الاطلاع على ما رفعه وزير المالية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للزكاة والدخل، والنظر في قرار مجلس الشورى رقم: 164/ 40 وتاريخ 13/ 9/ 1439هـ، على اتفاقية بين السعودية وبلغاريا لتجنب الازدواج الضريبي في شأن الضرائب على الدخل ولمنع التهرب الضريبي، و«البروتوكول» المرافق لها، وقد أعد مرسوم ملكي بذلك. وبعد الاطلاع على ما رفعه وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس اللجنة الإشرافية لقطاع البيئة والمياه والزراعة، والاطلاع على التوصية المعدة في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم: 1/ 56/ 39/ د وتاريخ 19/ 10/ 1439هـ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على تأسيس شركة مملوكة للحكومة لتقديم الخدمات الزراعية برأسمال لا يتجاوز ملياري ريال سعودي، كما قرر الموافقة على تعيين كل من: بندر بن عثمان الصالح، والدكتور عبد العزيز بن محمد الرويس، عضوين في مجلس إدارة معهد العاصمة النموذجي بالرياض، ومدارس الثغر النموذجية بجدة لمدة ثلاث سنوات. وبعد الاطلاع على ما رفعه معالي وزير التعليم، والاطلاع على التوصية المعدة في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم: 7/ 56/ 39/ د وتاريخ 19/ 10/ 1439هـ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على تحويل كليات المعرفة للعلوم والتقنية إلى جامعة أهلية باسم «جامعة المعرفة».

وقرر المجلس، بعد الاطلاع على ما رفعه رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمنافسة، تعيين ذوي الكفاية العالية والخبرة في مجالات الأنظمة والأنشطة الاقتصادية أعضاء في مجلس إدارة الهيئة العامة للمنافسة لمدة ثلاث سنوات، وهم كل من: المهندس عبد اللطيف بن أحمد العثمان، والمهندس راشد بن عبد العزيز الراشد، والدكتور فهد بن أحمد أبو حيمد، ومحمد بن عبد العزيز الشايع. واطلع مجلس الوزراء على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، وأحاط المجلس علماً بما جاء فيها، ووجه حيالها بما رآه. ووافق المجلس، على ترقية كل من: المهندس محمد بن هميل بن سعيد السبيعي إلى وظيفة «أمين محافظة الطائف» بالمرتبة الخامسة عشرة بوزارة الشؤون البلدية والقروية، وعبد الله بن محمد بن عبد الله السكاكر إلى وظيفة «ملحق ثقافي» بالمرتبة نفسها بوزارة التعليم، وعبد الرحمن بن إبراهيم بن محمد الراشد إلى وظيفة «خبير اقتصادي» بالمرتبة الخامسة عشرة بوزارة الاقتصاد والتخطيط، وعبد الرحمن بن صالح بن عبد الرحمن العبد الهادي إلى وظيفة «مدير عام فرع» بالمرتبة الخامسة عشرة بالرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، ومحمد بن عمر بن محمد باداود إلى وظيفة «سفير» بوزارة الخارجية، وعلي بن عبد الله بن حمد الوليعي إلى وظيفة «مستشار قانوني» بالمرتبة الرابعة عشرة بالمحكمة العليا، وحماد بن محمد بن حميد الخويطر إلى وظيفة «مدير عام التطوير الإداري» بالمرتبة نفسها بوزارة الشؤون البلدية والقروية، وعلي بن عبد الله بن علي الجليل إلى وظيفة «مدير عام المياه» بالمرتبة الرابعة عشرة بالمديرية العامة للمياه بمنطقة عسير.

 

 رغم «بريكست»... بريطانيا تؤكد أنها ستبقى قوة عسكرية «من الدرجة الأولى»

لندن/الشرق الأوسط/08 آب/18/شدّد وزير الدفاع البريطاني غافين ويليامسون أمس (الثلاثاء) على أنّ قدرات الجيش البريطاني لن تتقلّص بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وأفاد ويليامسون في خطاب أمام المجلس الأطلسي في واشنطن، قبل أن يلتقي نظيره الأميركي جيم ماتيس، بأنّ «مغادرة المملكة المتحدة للاتحاد الأوروبي لن يكون لها أي تأثير فيما يتعلق بالأمن والدفاع في أوروبا». وأضاف: «بريطانيا لاعب عالمي كبير. كنّا دوماً قوة عسكرية من الدرجة الأولى، وسنكون دوماً قوة عسكرية من الدرجة الأولى». وتأتي هذه التصريحات في وقت كانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قد رفضت على ما يبدو في يونيو (حزيران) التعليق على الوضع المستقبلي للجيش البريطاني. وتهدف زيارة ويليامسون إلى إقناع الأميركيين بأنّ المملكة المتحدة ستبقى حليفاً موثوقاً. وأوضح وزير الدفاع البريطاني: «بطريقة ما، لقد حدّ الاتحاد الأوروبي من رؤيتنا. الآن، أصبحنا أحراراً في المضي إلى أبعد من ذلك وتحقيق أهداف أعلى. المملكة المتحدة مصممة على اغتنام هذه الفرص الجديدة».

 

واشنطن تدعو موسكو لسحب قواتها من أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين/08 آب/18/دعت الولايات المتحدة موسكو إلى الانسحاب من منطقتَي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية الجورجيّتَين الانفصاليتَين، اللتين اعترفت روسيا باستقلالهما قبل عشر سنوات واحتفظت منذ ذلك الحين بوجود عسكري كبير فيهما. وأفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر ناورت خلال مؤتمر صحافي، بأنّ «هاتين المنطقتين جزء من جورجيا، وليستا جزءاً من روسيا». وأضافت: «تُواصل الولايات المتحدة دعم سيادة جورجيا ووحدتها الإقليمية ضمن الحدود المعترف بها دوليا». وتابعت ناورت: «إن الولايات المتحدة تدعو روسيا إلى سحب قواتها إلى مواقعها التي حدّدها اتفاق وقف إطلاق النار لعام 2008». وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين موسكو وتبيليسي بعد حرب خاطفة بينهما في 2008، اجتاحت فيها القوات الروسية جزءاً من جورجيا، وأبقت قوات في منطقتين انفصاليتين جورجيتين حدوديتين مواليتين لها، هما أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، اللتين اعترفت باستقلالهما.

 

أموال «أوروبية» لمساعدة إسبانيا على مكافحة الإرهاب والتطرف في الذكرى الأولى لهجمات برشلونة

عبد الباقي الساتي قائد خلية «برشلونة»... («الشرق الأوسط») بروكسل: عبد الله مصطفى/الشرق الأوسط//08 آب/18/قالت المفوضية الأوروبية في بروكسل إنها قررت زيادة الدعم المالي لإسبانيا في إطار «صندوق الأمن الداخلي» لدعم جهود إسبانيا في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.

جاء ذلك بالتزامن مع الذكرى الأولى للهجوم الذي وقع في برشلونة منتصف أغسطس (آب) من العام الماضي، وأودى بحياة 16 شخصا، وأدى إلى إصابة أكثر من 120 آخرين، بعدما قامت شاحنة بدهس عشرات المارة في ساحة «رامبلاس» السياحية؛ أشهر ساحات برشلونة.

وقالت مفوضية بروكسل إنها منحت 4 ملايين و200 ألف يورو إضافية من المساعدات الطارئة للحكومة الإسبانية، وسوف يساهم التمويل الإضافي في شراء المعدات والتكنولوجيا اللازمة لحماية الأماكن العامة بالإضافة إلى مكافحة الجريمة عبر الإنترنت.

وقالت المفوضية، وهي الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي، إنه بهذا التمويل الإضافي بلغ إجمالي المساعدة الطارئة التي قدمت إلى إسبانيا منذ يوليو (تموز) الماضي لمعالجة التحديات الأمنية والهجرة، نحو 33 مليون يورو، وهو جزء من حزمة مالية مخصصة لإسبانيا تصل إلى 692 مليون يورو في إطار صندوق الهجرة والإدماج وأيضا «البرنامج الوطني لصندوق الأمن الداخلي» للفترة من 2014 إلى 2020. واعتمدت المفوضية الأوروبية ببروكسل في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تقريرها الحادي عشر حول الاتحاد الأمني، وتضمن مجموعة من التدابير التشغيلية والعملية لتحسين حماية المواطنين في الاتحاد الأوروبي ضد التهديدات الإرهابية. وقال المفوض الأوروبي المكلف ملف الأمن جوليان كينغ إنه «لا يمكن القول إنه لا توجد أي مخاطر، ولكن يمكن أن نفعل المزيد من أجل جعل مهمة الإرهابيين صعبة، والعمل على وقف الهجمات، وهي كلها أمور تضمنها التقرير الجديد للمفوضية والذي جرى اعتماده».

مشددا على أن «الأمن كان ولا يزال في مقدمة أولويات عمل الجهاز التنفيذي للاتحاد منذ بداية عمل المفوضية الحالية في 2014»، وأضاف كينغ أن التقرير راعى الدروس المستفادة من الهجمات الأخيرة، التي وقعت في عدة مدن أوروبية خلال الأشهر الماضية بسبب قصور أو أخطاء كانت موجودة، ولهذا تضمنت التدابير الجديدة إجراءات لزيادة القدرات الأمنية وتحسين العمل المشترك داخليا ودوليا. وأوضح المسؤول الأوروبي أنه في السنوات الأخيرة جرى اتخاذ عدة تدابير أوروبية لمكافحة الإرهاب، «ولكن حدثت هجمات بأشكال مختلفة واستهدفت الأماكن العامة بعمليات دهس بالسيارات مثلما حدث في برلين ولندن واستوكهولم وبرشلونة، أو بطرق أخرى وقعت في مدن أوروبية مختلفة، واتضح للجميع أن الإرهاب يستهدف الأماكن العامة مثل الميادين والنوادي وصالات الاحتفالات وغيرها».

وأعلن المسؤول الأوروبي عن تخصيص مائة مليون يورو عام 2018 لتمويل مشروعات في إطار سياسة الأقاليم لحماية المواطنين من مخاطر الإرهاب، خصوصا في الأماكن العامة.

وفي يناير (كانون الثاني) الماضي كشف تقرير أمني أوروبي، أن منفذي هجوم برشلونة في أغسطس 2017، ربما كانوا يستهدفون أيضا برج «إيفل» في العاصمة الفرنسية باريس. وتم بناء الجدار الواقي المحيط ببرج «إيفل» بعد العثور على مقطع فيديو لرحلة إلى باريس في مخبأ لمتطرفين.

ووفقا للتقرير المستند إلى مقابلات مع المحققين ووثائق المحكمة، سافر أعضاء الخلية الإرهابية إلى باريس قبل الهجوم، لأسباب لم يحددها المحققون بعد. وهناك اشتروا كاميرا وصوروا برج «إيفل». وكانت الخلية التي تتبع تنظيم «داعش» الإرهابي قد هاجمت شارع «لا رامبلا» في برشلونة وبلدة على شاطئ البحر، مما أسفر عن مصرع 16 شخصا. وذكرت صحيفة «ذا صنداي تايمز» البريطانية، أن الشرطة الكتالونية تجاهلت معلومات استخباراتية مهمة من بلجيكا عن الرأس المدبر لهجومي برشلونة وكامبرليس. وبحسب المصدر نفسه، فإن المخابرات البلجيكية نبهت سلطات كتالونيا، قبل الاعتداءين، إلى تطرف عبد الباقي الساتي الذي عمل إماما لمسجد ونجح في استقطاب عدد من الشباب وغسل أدمغتهم. وأضاف أن أجهزة برشلونة الأمنية أرادت أن تتولى أمر التحذيرات البلجيكية بمفردها، حتى لا يبدو أنها تعتمد على سلطات مدريد، لا سيما أن ثمة «حزازيات انفصالية» بين الإقليم والسلطة المركزية.

وعمل الإمام عبد الباقي الساتي، الذي تعده سلطات التحقيق الإسبانية العقل المدبر للهجمات التي ضربت كتالونيا في أغسطس من العام الماضي، مخبراً للاستخبارات الإسبانية، ونقلت وسائل إعلام بلجيكية في بروكسل عن صحيفة «إل بايس» الإسبانية هذا الاستنتاج، وأضافت أن الساتي كان إماما للمسجد الموجود في مدينة ريبول القريبة من حدود فرنسا ولم يكن معروفا للسلطات، وهناك قام بتكوين خلية إرهابية هي التي نفذت الهجمات في برشلونة و«لا رامبلا» وأودت بحياة 16 شخصا وأدت إلى إصابة 120 آخرين، وتبنى تنظيم داعش الهجوم.

 

إسبانيا تستعد لتكريم ضحايا هجمات برشلونة والمغربي مدبر الهجوم تنقّل بين بلدان أوروبية عدة بعد خروجه من السجن بتهمة تجارة المخدرات

برشلونة: شوقي الريّس/الشرق الأوسط/08 آب/18/تستعدّ إسبانيا لتكريم ضحايا هجمات برشلونة الإرهابية بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لحدوثها، فيما لا تزال ملابسات تلك الاعتداءات والمعلومات حول منفّذيها ومخططيها موضع تساؤلات وتجاذبات، في أجواء سياسية مشحونة بالتوتر على خلفيّة الأزمة الانفصالية الكاتالونية المشرفة على جولة جديدة من التصعيد بين برشلونة ومدريد. وفي المعلومات التي كشفتها مؤخراً أوساط صحافية، وأكدتها مصادر أجهزة الأمن والمخابرات الإسبانية، أن أفراداً من هذه الأجهزة قد اجتمعوا أربع مرّات بمدبر عمليّات برشلونة، المغربي عبد الباقي الساتي، خلال السنوات الأربع التي أمضاها في السجن بتهمة الاتجار بالمخدرات. وكانت دوريّة للحرس المدني قد ألقت القبض على الساتي في 1 يناير (كانون الثاني) 2010 بعد أن ضبطت معه 121 كيلوغراما من المخدرات في ميناء سبتة، وبعد أيام أودِع السجن حيث بقي حتى أبريل (نيسان) 2014. وتفيد المعلومات الأخيرة التي كُشفت عن التحقيق، بأن الساتي قد تذمـّر واحتجّ بشدة لسجنه بعد إصراره أمام المحققين والقضاء أنه أُجبر على نقل المخدرات بعد تعرّضه للضرب وتهديده. أما عن الاتصالات والعلاقات التي أقامها في السجن مع أفراد ينتمون إلى تنظيمات متشددة، والتي وثقّت بعضها مصادر صحافية، فقد امتنع جهاز المخابرات الإسباني عن كشف تفاصيلها ومحتواها أمام لجنة الأسرار الرسمية التابعة لمجلس النواب الإسباني. وفي المعلومات الجديدة التي أكدتها أجهزة الأمن الإسبانية أن الساتي قد تنقّل في عدد من البلدان الأوروبية، من بينها بلجيكا، بعد خروجه من السجن، ثم استقرّ في بلدة ريبول من أعمال محافظة جيرونا الكاتالونية أواخر العام 2015 حيث تعاقدت معه جمعيّة «النور» ليكون إمام مسجدها مقابل راتب شهري قدره 800 يورو. وخلافا للمعلومات التي أدلى بها أمين سر تلك الجمعية أمام الشرطة المحلية حيث قال إن الساتي كان يمارس حياة عادية وكانت «خطبه خالية من التطرّف»، أكّد مقرّبون منه «أن خطبه كانت مشحونة بالتطرف... والدعوة إلى الجهاد ومحاربة الكفّار وقتلهم». وتجدر الإشارة إلى أن الساتي قد لقي حتفه في 16 أغسطس (آب) من العام الماضي، أي عشية اعتداءات برشلونة، عندما انفجرت بين يديه عبّوة كان يحضّرها في منزله، مما أدّى إلى تقديم موعد الهجمات في برشلونة وكامبريلز. وفي التفاصيل التي كشفتها التحقيقات الأخيرة أن الساتي كان على اتصال وثيق بمنفّذ عملية الشاحنة، يونس أبو يعقوب، التي ذهب ضحيتها 16 شخصا في جادة لا رامبلا بوسط برشلونة. وكان أبو يعقوب قد تمكّن من الفرار بعد ارتكاب العملية، لكن الشرطة المحلية تعقبّته وقتلته بعد أربعة أيام في منطقة ريفية تقع على بعد 50 كيلومترا من برشلونة. وعلى صعيد متصّل يرتفع منسوب التوتّر بين مدريد وبرشلونة بعد أن أعلن رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز أن الملك فيليبي السادس سوف يرأس الاحتفالات التي ستجري في برشلونة يوم السابع عشر من هذا الشهر بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للهجمات، وردّ رئيس الحكومة الإقليمية كيم تورّا مهددا بمقاطعة تلك الاحتفالات. وكانت الحكومة الكاتالونية قد أعلنت سابقاً «قطع العلاقات» مع الملك، في أعقاب الخطاب الذي ألقاه مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعد الاشتباكات العنيفة التي وقعت بين الشرطة الإسبانية والمتظاهرين الانفصاليين بمناسبة الاستفتاء الذي نظمته الحكومة الكاتالونية حول إعلان الاستقلال، والذي أبطلته حكومة مدريد وألغت صلاحيات الحكم الذاتي بعد تفعيل المادة 150 من الدستور الإسباني. وفي آخر التطورات أن حزب «بوديموس» الذي ينافس الحزب الاشتراكي على قيادة المشهد اليساري في إسبانيا، لكنه يدعم حكومة سانشيز في البرلمان، قد أعلن تأييده لوجود الملك فيليبي السادس في برشلونة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للهجمات الإرهابية، فيما ألمحت أوساط قريبة من القوى الانفصالية أن رئيس الحكومة الإقليمية قد يحضر الاحتفالات إلى جانب الملك «إذا اعتذر العاهل الإسباني عن إساءته إلى ضحايا اشتباكات العام الماضي».

 

تقرير أميركي: «داعش» يركز على طاجيكستان

واشنطن: محمد علي صالح/الشرق الأوسط/08 آب/18/بعد أسبوعين من قتل أميركي وأميركية وسويسري وهولندي، من هواة السفر بالدراجات، في طاجيكستان، وإعلان تنظيم داعش أن خمسة من رجاله قتلوهم، حذر تقرير أميركي من تركيز «داعش» على طاجيكستان، أكثر من غيرها وسط جمهوريات وسط آسيا السوفياتية السابقة. وأضاف التقرير أن عدداً كبيراً من «الداعشيين» الأجانب، الذين يحاربون القوات الأميركية الحليفة للقوات الأفغانية في أفغانسان، هم من طاجيكستان المجاورة لأفغانستان. وقال التقرير الذي أصدره، أمس الثلاثاء، مركز «ستراتفور» في أوستن (ولاية تكساس)، إن نسبة انضمام المتطرفين الطاجيكستانيين إلى «داعش»، بالمقارنة مع عدد السكان (9 ملايين شخص) تزيد كثيراً عن نسب دول أخرى. في نهاية الشهر الماضي، أوردت وكالات الأخبار الهجوم الذي وقع في طاجيكستان بالقرب من العاصمة دوشنبي. ووصفته بأنه «عمل متعمد». وأن سيارة «سيدان» داكنة اللون مرت بمجموعة السياح، وهم على طريق برية، ثم عادت واستهدفتهم لقتل أكبر عدد منهم. بالإضافة إلى الأربعة الذين قتلوا، جرح أربعة آخرون، من مجموع عشرة سياح، كلهم غربيون. وقالت وكالات الأخبار إنه بعد هجوم السيارة على المجموعة، خرج 5 رجال منها، وهاجموا المجموعة بالسكاكين. في اليوم التالي، أعلن «داعش» مسؤوليته عن الهجوم من خلال خدمة وكالة «إماج» التابعة له. وقال بيان «داعش» إن المهاجمين «كانوا من مقاتلي التنظيم، ونفذوا الهجوم استجابة لدعوات لاستهداف مواطني دول التحالف». في اليوم التالي، أصدر «داعش» فيديو زعم فيه أن المهاجمين الخمسة «من الطاجيك الشباب الذين يدينون بالولاء لـ(داعش)، وقائده أبو بكر البغدادي». وعلى الرغم من أن الفيديو لم يشر بشكل محدد إلى راكبي الدراجات، هاجم الحكومة الطاجيكية، وقال إن البلاد «يحتلها الكفار». وفي بيانات أصدرتها حكومة طاجيكستان، قللت الحكومة من ادعاءات «داعش»، وألقت باللوم في الهجوم على حزب «طاجيكستان الإسلامي» الممنوع في طاجيكستان، الذي ينشط كثيراً خارج طاجيكستان. وأمس، قال تقرير مركز «ستراتفور» إنه «يبدو أن الهجوم الذي تم التخطيط له، وتنفيذه بشكل سيئ، هو عمل (جهاديين) غير مدربين». وأشار التقرير إلى أن الهجوم كان بالسكاكين، وقال إن الإرهابيين المدربين يهاجمون، عادة، بأسلحة نارية ومتفجرات، إذا لم يرتكبوا عمليات انتحارية. وأضاف التقرير أن هذا يعني أن «داعش» يجد في طاجيكستان «أرضاً خصبة».وانتقد التقرير نظام الرئيس إمام على رحمان. وقال إن نظامه التعسفي يزيد نشاطات المتطرفين ضده، إن لم يكن داخل البلاد، فخارجها. وقال التقرير: «بينما تبدو طاجيكستان مستقرة على السطح، قد تنفجر التوترات الكامنة بسبب قمع الحكومة في عهد الرئيس رحمان. ومع ذلك، مثل باقي جمهوريات آسيا الوسطى، تمر طاجيكستان بمرحلة انتقالية. ويجب علينا أن نراقب عن كثب (الجهاديين) هناك. وأن نتابع التهديدات التي يشكلونها في بلد مهتز». وعن نشاط المتطرفين الطاجيك خارج بلدهم، قال التقرير: «يظل الطاجيك مشاركين نشطين في (النضالات الجهادية)، والتفجيرات الانتحارية». ويقول المسؤولون الطاجيك إن نحو 1400 من مواطنيهم سافروا إلى العراق أو سوريا، للقتال مع «داعش». وأن مشاركة الطاجيك في التفجيرات الانتحارية كانت عالية بشكل غير متناسب عند مقارنتها بالجنسيات الأخرى. وأشار التقرير إلى زيادة عدد المتطرفين الطاجيك في ولاية خراسان في أفغانستان المجاورة. وأن بضعهم شارك في تفجيرات انتحارية في كابل. كما شاركوا في التخطيط لهجمات إرهابية في روسيا وأوروبا.

 

جورجيا تندد بـ«الاحتلال» الروسي لأراضيها عدته «انتهاكاً فاضحاً» للقانون الدولي في الذكرى العاشرة للحرب

تبيليسي/الشرق الأوسط/08 آب/18/نددت جورجيا عشية إحياء الذكرى العاشرة لـ«الحرب الخاطفة» التي انتهت باعتراف موسكو بمنطقتين انفصاليتين جورجيتين، بـ«الاحتلال» الروسي المستمر لأراضيها. وقال الرئيس الجورجي، جورجي مارغفيلاشفيلي، خلال اجتماع مع وزرائه ومسؤولين قدموا من لاتفيا وليتوانيا وبولندا وأوكرانيا: «إنها حرب ضد جورجيا، عدوان واحتلال وانتهاك فاضح للقانون الدولي». وأضاف أن «مطامع المعتدي لم تتوقف عن التزايد منذ الاجتياح»، في إشارة إلى روسيا المجاورة وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وهناك خلاف بين موسكو وتبيليسي منذ فترة طويلة حول طموحات الجمهورية السوفياتية السابقة الواقعة في القوقاز للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وهو ما تعتبره روسيا انتهاكا خطيرا لمنطقة نفوذها. وفي صيف 2008، تحولت هذه التوترات إلى نزاع مسلح، حين تدخل الجيش الروسي في الأراضي الجورجية لصالح أوسيتيا الجنوبية، المنطقة الانفصالية الموالية لروسيا، التي أطلقت فيها تبيليسي عملية عسكرية دامية. وخلال خمسة أيام، ألحقت القوات الروسية هزيمة بالجيش الجورجي وهددت بالسيطرة على العاصمة. وأدّى اتفاق سلام تفاوض عليه الرئيس الفرنسي آنذاك، نيكولا ساركوزي، إلى انسحاب القوات الروسية لكن موسكو اعترفت باستقلال منطقتي «أوسيتيا الجنوبية» و«أبخازيا»، واحتفظت منذ ذلك الحين بوجود عسكري كبير فيهما. وأعلنت أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، اللتان تشكلان حوالي 20 في المائة من الأراضي الجورجية، استقلالهما ودافعتا عنه خلال حرب أولى ضد قوات تبيليسي بعد تفكك الاتحاد السوفياتي في مطلع التسعينيات. من جانبها، ندّدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في بيان «بالوجود العسكري الروسي في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية»، باعتباره «انتهاكا للقانون الدولي». فيما وصفت وزارة الخارجية الألمانية اعتراف موسكو بهاتين المنطقتين بأنه «غير مقبول». وكان وزير الخارجية البولندي، جاسيك تشابوتوفيتش، ندد أول من أمس «بأول عدوان عسكري في تاريخ أوروبا ما بعد الحرب، على دولة تحظى بالسيادة». ورأى الرئيس الجورجي أن رد فعل الغربيين المتساهل حيال روسيا بعد حرب 2008 كان السبب وراء أعمالها لتنظيم ضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014 بعد وصول السلطة الموالية للغرب إلى الحكم في كييف.

وقال في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية: «لقد شهدنا ما قامت به روسيا في أوكرانيا عام 2014»، حين أعلن متمردون موالون لروسيا ويتلقون الدعم من موسكو جمهوريتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا في إطار نزاع أوقع عشرة آلاف قتيل منذ ذلك الحين. في المقابل، دافع رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف الذي كان رئيسا لروسيا حين وقعت الحرب في صيف 2008، في مقابلة مع صحيفة «كوميرسانت» عن اعتراف موسكو بأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية باعتباره «الإجراء الوحيد الممكن للحفاظ على سلام دائم وعلى الاستقرار في جنوب القوقاز».

وفي بيان نشر أول من أمس على موقع إذاعة «صدى موسكو» الروسية، اتهم الرئيس الجورجي السابق ميخائيل ساكاشفيلي روسيا بالتحضير منذ العام 2006 لهجوم ضد جورجيا وبحشد قواتها على الحدود قبل النزاع، قائلا إنها كثفت «الاستفزازات» ضد القوات الجورجية.وأكد ساكاشفيلي الذي كان رئيسا حين وقعت الحرب، أن بلاده لم يكن لديها أي فرصة للانتصار في الحرب مع جارتها الكبرى، لكنها «لقنت المعتدي درسا حين أبدت مقاومة، وكسبت الوقت إلى أن استيقظت المجموعة الدولية». وفتحت المحكمة الجنائية الدولية تحقيقا عام 2016 في هذا النزاع، حيث ارتكبت جرائم حرب من قبل الجانبين، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى وتسبب بنزوح أكثر من 120 ألف شخص بحسب حصيلة المفوضية السامية للأمم المتحدة للاجئين في أغسطس (آب) 2008.

 

الأمم المتحدة ترحب باتفاق السلام في جنوب السودان وغوتيريش يحث الأطراف على إظهار التزامهم بالتنفيذ الكامل للاتفاقية

لندن: مصطفى سري/الشرق الأوسط/08 آب/18/أكد رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت المضي قدماً في تنفيذ اتفاق السلام، الذي وقعه مع فصائل المعارضة في الخرطوم أول من أمس، مشدداً على أن الاتفاقية يجب أن يشعر بها كل مواطن. كما أعلن عن تنظيم احتفال كبير في جوبا خلال الأيام القادمة، دعا إليه زعماء ورؤساء دول الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (الإيقاد)، وقادة المعارضة الذين وقعوا الاتفاقية. ورفع الرئيس سلفا كير ميارديت وثيقة السلام، التي وقعها أول من أمس، عند نزوله من على سلم الطائرة، وأطلق حمامات السلام في المطار، وكان في استقباله نائباه تابان دينق وجيمس واني إيقا، وعدد من الوزراء والمسؤولين وقادة الجيش، ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين في جوبا، وتم ذبح الثيران احتفالا بالمناسبة. وأمام المطار الدولي هتف المواطنون في الحفل الذي نقله تلفزيون جنوب السودان الرسمي أول من أمس «مرحبا مرحبا سلفا كير... رئيسنا سلفا كير الذي جلب لنا السلام»، وعبروا عن فرحتهم بتحقيق السلام، الذي طال انتظارهم له، وعن أملهم في أن يدوم السلام وتتوقف الحرب إلى الأبد. وتوجه كير بسيارة مكشوفة إلى القصر الرئاسي، وهو يحيي المواطنين الذين احتشدوا على طول الطريق، ويلوح بوثيقة اتفاق تقاسم السلطة، الذي وقعه مع فصائل المعارضة في الخرطوم، وقال للمئات الذين تجمعوا في المطار أمس إن «انتظاركم منذ أول من أمس في مطار جوبا يعتبر نضالاً ومعركة من أجل السلام... أشكر حضوركم الذي يؤكد أنكم محبون للسلام... وللذين ما زالوا يُشيعون بأن الاتفاقية لم يتم توقيعها أقول: أنتم كاذبون».

وسرد كير بعض الصعوبات التي واجهت توقيع الاتفاقية، خاصة في عدد الولايات الـ32. وتقاسم السلطة، مشيراً إلى أن زعيم المعارضة المسلحة ريك مشار طالب بإبعاد النائب الأول السابق تابان دينق من مؤسسة الرئاسة، وقال في هذا السياق: «قلت لمشار إنه إذا رفض تابان في مؤسسة الرئاسة فأنا أيضاً لا أريده أن يكون النائب الأول... وبعدها تدخل الرئيسان عمر البشير والأوغندي يوري موسيفيني ليبلغا مشار بأنه ليس من حقه رفض حلفائي. كما طلبا مني ألا أرفض مشار». وكشف كير عن اجتماع عقده قبيل عودته إلى جوبا مع نظيره السوداني عمر البشير، وقال إن البشير «أكد التزامه بدعم تنفيذ اتفاق السلام بقوة... وقد سمعتم البشير في خطابه بعد التوقيع على الاتفاقية وهو يقول إنه ضحى بجنوب السودان عندما وافق على تقرير المصير، وانفصال الجنوب من أجل السلام»، مبرزاً أن هناك بعض الفصائل المنضوية تحت تحالف المعارضة ترفض التوقيع على الاتفاق، فيما وقع بعض الآخر، مشيراً إلى أن قطار السلام «سيبدأ مسيرته، ومن لم يصعد الآن سيبقى في المحطة التي وقف فيها». من جهته، قال المحلل السياسي ديفيد زكريا لـ«الشرق الأوسط» إن حكومة جنوب السودان اقتنعت بضرورة تحقيق السلام لوقف حرب استنزاف الموارد، خاصة في ظل الوضع الاقتصادي المتدهور والضغوط الدولية، مشددا على أن «سلفا كير لديه إرادة سياسية لجلب السلام للبلاد، وإنقاذ ما دمرته الحرب. كما أن المعارضة أصبحت في حالة ضعف تام، وفشلت في تغيير نظام الحكم». وقال مواطن من جوبا إن الاتفاق الذي تم توقيعه لا يختلف كثيرا عن اتفاق عام 2015، الذي انهار في أقل من عام، وإن كان يختلف عنه نوعا ما بسبب الإرادة التي تحلت بها النخب في الحكومة والمعارضة على حد سواء، مضيفا أن «شعب جنوب السودان سئم من هذا الصراع الدموي، ومع ذلك هناك خشية لدى المواطنين من العودة إلى الحرب مرة أخرى لأن بناء السلام يحتاج إلى مجهود مضاعف، وهو ليس مجرد توقيع على الورق». إلى ذلك، رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في بيان أمس بتوقيع أطراف النزاع في جنوب السودان اتفاقا حول القضايا المعلقة للحكم والمسؤولية المشتركة، معتبراً أن الخطوة مهمة في إعادة تنشيط اتفاق السلام، وإنهاء الحرب، وحث الأطراف على العمل بنيات حسنة وإظهار التزامهم بالتنفيذ الكامل للاتفاقية، وإنجازها في أقرب ممكن، مؤكداً أن المنظمة الدولية تدعم اتفاق السلام الشامل والعادل والمستدام.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عدّادات الكهرباء ليست النهاية فالأزمة مفتوحة على أكثر من "عدّاد"

الهام فريحة/الأنوار/09 آب/18

"إسراء سلطان" هو إسم الباخرة التركية الثالثة التي شططت أمام ذوق مصبح، لتنضم إلى "الأسطول التركي" الذي يعوّل عليه لتزويدنا بالكهرباء. هذه حقيقة وليست "مسلسلاً تركياً" يملأ شاشاتنا. لكن ما يميز "إسراء سلطان" عن شقيقتيها، أنَّها مجانية ولثلاثة أشهر فيما الباخرتان الموجودتان أصلاً هما، بكلفة وتؤمنان، 850 ميغاوات أما الباخرة الثالثة فتؤمن نحو 400 ميغاوات، لكن المشكلة أنها ولو توقفت في الزهراني أو في الجيه فإنها كانت عاجزة عن تصريف كل إنتاجها من الطاقة، لأنَّ البنى التحتية في تلك المناطق لا تتيح هذا التصريف الذي هو متاح بالكامل في كسروان وجبيل وبعض مناطق المتن الشمالي.

وعلى قاعدة "مصائب قوم عند قوم فوائد"، فإنَّ عدم قدرة "إسراء سلطان" على تصريف الإنتاج في الجنوب والشوف وعاليه، أتاح المجال لكسروان وجبيل وبعض مناطق المتن الشمالي لأن يكونوا محظيين من رسو الباخرة التركية في الذوق. أما المواطنون من أمثالنا سكان المتن الجنوبي، أي قضاء بعبدا بمجمله، فلا تزال الكهرباء منذ سنوات، 12 ساعة تقنين، 6 ساعات نور الدولة، والساعات الست المتبقية هي للعذاب، من جراء انقطاع التيار المفاجئ، كل حوالى نصف ساعة، ومن هذا الإنقطاع خذ ما يدهش، من الأضرار التي تصيب الأدوات الكهربائية في المنازل. وكل ذلك، حسب برامج التغذية والتقنين التي تتناسى متصرفية جبل لبنان (بعبدا).

وبمقدار ما فرح أبناء مناطق "إسراء سلطان"، بالمقدار عينه لم يفرح أبناء المناطق المستثنيين من عطاءاتها. "إسراء سلطان" ستخفف عن المناطق المستفيدة منها أعباء المولدات التي يتحكم أصحابها برقاب العباد وجيوبهم، لكن هذه "الفرحة" لن تكتمل لأنَّها موقتة وعمرها قصير، حتى لو كانت مجانية. فبعد ثلاثة أشهر من بدء إنتاجها، أي في أواخر تشرين الأول، فإنَّ "إسراء سلطان" ستودّعنا، لتعود المناطق إلى المساواة في التقنين ولكن هذه المرة في ظل انضباط أكبر لأصحاب المولّدات، بعدما باءت كل محاولاتهم بالتمرد على مقررات الدولة بالفشل.

ومن علامات الحزم والحسم في إجراءات الدولة، أنَّ الوزراء المعنيين حزموا أمرهم وقرروا التصدي لمحاولات أصحاب المولِّدات: وزراء الداخلية والإقتصاد والطاقة التقوا ليزفّوا إلى اللبنانيين أنَّ زمن إستقواء أصحاب المولِّدات قد ولى، والتحدي الأكبر أمام وزارة الداخلية التي ستواكب خطوات الطاقة والإقتصاد. حيث أنَّ المرحلة هي مرحلة تركيب العدادات.

يقول وزير الداخلية: "مهمتنا دعم كل خطوة تقوم بها أية وزارة، والأجهزة الأمنية حاضرة لمساندة أيِّ قرار يُتَّخذ". في السياق عينه، يعتبر وزير الإقتصاد المعني بمراقبة الأسعار من خلال مصلحة حماية المستهلك، أنَّ الوزارة ستكون حازمة في منع أيِّ نوعٍ من أنواع التمرد من قبل أصحاب المولدات.

هكذا يبدو أنَّ هناك قراراً كبيراً بتركيب العدادات، فيدفع المواطن ما يصرفه فقط لا غير. هناك أمر خفت الحديث عنه، وهو تركيب العدادات الذكية من قِبَل مؤسسة كهرباء لبنان للمستهلكين. لماذا تراجع هذا المشروع؟

ولحساب مَن؟

المعروف أنَّ الكثير من المستهلكين لا يدفعون ما يستهلكونه من "كهرباء الدولة": إمّا لأنَّ ليست لديهم ساعات كهرباء، وإمّا لأنهم "يعلِّقون" على شبكة الدولة فيستهلكون الكهرباء مجاناً. هؤلاء يجب التعاطي معهم بحزم، كما تم التعاطي بحزم مع أصحاب المولدات، إذ كيف يتم إلزام أصحاب المولدات بتركيب العدادات، فيما بعض المستهلكين الذين يمارسون سياسة الإستقواء يرفضون تركيب عدادات ذكية؟ إنَّ الدولة التي تحزم أمرها يُفترض فيها أن تكون حازمة أيضاً في تركيب العدادات الذكية، لأنه كما لا يجوز أن يستقوي أصحاب المولدات على المستهلك، فإنَّ على بعض المستهلكين أن لا يستقووا على الدولة.

إنَّها دوامة الكهرباء التي تخطف الإهتمام من ملفات أخرى. لكن عملية "خطف الإهتمام" لن تدوم طويلاً، فما إن تستقر الأزمة عند شاطئ الأمان حتى ينفتح ملف أكثر ألماً وخنقاً للعائلات، إنَّه ملفُّ الأقساط المدرسية الذي لا تنفع معه لا بواخر ولا عدادات. الشيء الوحيد الذي يشغل بال العائلات هو "عدّاد الزيادات" الذي لا يتوقف.

 

مقاومة مرنة: كيف يُصلح «حزب الله» و«حماس» ذات البين

مارين كوس/الحياة/08 آب/18

منذ أن اكتسب ما يُسمّى بالربيع العربي زخماً في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في 2011، سادت علاقة أشد اضطراباً بين تنظيمَين إسلاميين مقاومَين كان بينهما اصطفافٌ على امتداد تاريخهما، وهما «حزب الله» الشيعي اللبناني وحركة «حماس» السنّية الفلسطينية. وكان لصعود الإخوان المسلمين في عهد الرئيس المصري السابق محمد مرسي في مصر، والذي لم يُعمّر طويلاً، أن دفع «حماس» إلى توطيد روابطها مع القاهرة، ما تسبّب بتباعد متنامٍ أوقعَ شرخاً بين «حماس» من جهة، و«حزب الله» وحليفَيهما المشتركَين تقليدياً إيران وسورية من جهة ثانية. ومنذ فترة قصيرة فقط، بدأ التنظيمان المقاوِمان الإسلاميان بالسعي إلى التقارب. ويمكن أن يُعزى هذا التحول إلى تطلّع كل من «حزب الله» و«حماس» إلى الحفاظ على مواقع نفوذهما في لبنان والأراضي الفلسطينية على التوالي.

لقد ظهر «حزب الله» و«حماس» في الثمانينات، وينظر كل منهما إلى نفسه بأنه تنظيم إسلامي مقاوِم، ولطالما كانا حليفَين، إلا أنهما يختلفان في توجّهاتهما الدينية. فالفكر السياسي ل«حزب الله» مرتبط وثيقاً بمفهوم ولاية الفقيه الذي أطلقه الخميني في إيران. ووفقاً لهذا، يجب أن يتولّى فقيه إسلامي بارز يتمتع بسلطة مطلقة، منصب القائد السياسي الأعلى للدولة الإسلامية بانتظار عودة الإمام الثاني عشر الذي يُعتقَد أنه راهناً في الغيبة. أما «حماس» فتنظيم سنّي يستند فكره إلى آراء جماعة الإخوان التي ترى في الإسلام الحل للمشاكل السياسية والاجتماعية. وهو ما يظهر واضحاً في الشعار الأساسي «الإسلام هو الحل» الذي استخدمته جماعة الإخوان المصرية مراراً وتكراراً. على رغم الاختلاف بينهما، تتشارك «حماس» و«حزب الله» بعض المعتقدات، تحديداً قبول الاجتهاد، أي التفسير العقلاني للمصادر الإسلامية الأساسية الذي يساعد على جعل فكرهما قابلاً للتكيّف. وبناءً عليه، لا يُطبّقان المصادر الإسلامية الأساسية بطريقة حَرْفية أو ثابتة، إنما يُعيدان تفسيرها. هذا فضلاً عن أن مفهوم المقاومة عنصر محوري في هويّتَي التنظيمين منذ تأسيسهما.

لقد أدّت ثلاثة عوامل دوراً حاسماً في ظهور «حزب الله»: أولاً، كان المسلمون الشيعة في لبنان مهمَّشين اقتصادياً وسياسياً بعد استقلال البلاد، وأبدوا بالتالي تجاوباً مع الأفكار الثورية للإسلاموية الشيعية التي بدأت رقعتها تتّسع في البلاد منذ السبعينات. ثانياً، كان للثورة الإيرانية في 1979 تأثير محفِّز على تطور الحزب الذي قدّمت له طهران الدعم المالي والعسكري منذ بداياته. وثالثاً، ظهر الحزب رداً على الاجتياح الإسرائيلي للبنان في 1982.

و«حماس»، بدورها، تأسست في 1987، خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى، ولم تلبث أن بدأت بتقديم نفسها كفرع من فروع الإخوان الذين كانوا قد أنشأوا شبكة واسعة في المناطق الفلسطينية منذ الأربعينات.

يتداخل مفهوما الحزب و«حماس» عن المقاومة بطريقتَين: يربط التنظيمان مباشرةً المقاومة بالقتال ضد إسرائيل، ويمتلك كلاهما جناحاً عسكرياً خارج نطاق الدولة اللبنانية في حالة «حزب الله»، وخارج نطاق السلطة الوطنية الفلسطينية في حالة «حماس». المقاومة العسكرية هي الجانب الأهم في هوية المقاومة لدى كل منهما. ويشكّل امتلاك إمكانات عسكرية مستقلة والحفاظ عليها هدفاً جوهرياً للتنظيمَين، لأنه يتيح لهما الإبقاء على نفوذهما. علاوةً على ذلك، يزعمان أنهما يخوضان مقاومة غير عسكرية يضعانها في إطار المقاومة الثقافية أو السياسية. على رغم أوجه التشابه حول المقاومة، هناك نقاط اختلاف في تفسير هذا المفهوم وتطبيقه. لا ترتبط الاختلافات بعقائدهما السياسية الإسلامية الشيعية أو السنّية بقدر ما ترتبط بالسياقَين حيث يعملان، والمصالح الاستراتيجية التي يسعيان خلفها. لقد بثّت هذه الدينامية مرونةً في مفهومَيهما للمقاومة، فتكيّف كلاهما مع البيئات المتغيِّرة في إطار محاولتهما إضفاء شرعية على ممارساتهما والحفاظ على وضعية التسلّح المستقلة.

«حزب الله»: إعادة تفسير المقاومة للحفاظ على نفوذ

أعاد هو، منذ تأسيسه، تحديد مفهومه مرات عدة. فبدايةً، رأى أن هدف المقاومة تحرير جنوب لبنان من الاحتلال الإسرائيلي، الذي دام من 1982 إلى 2000. وعندما انسحبت إسرائيل أحادياً في أيار (مايو) 2000، اعتبر أن هذا انتصار للمقاومة وللبنان ككل.

بيد أن الانسحاب الإسرائيلي حمل في طياته أيضاً خطر إسقاط المبرّر الأصلي الذي كان الحزب يستخدمه للاحتفاظ بسلاحه. هكذا أصرّ على أن إسرائيل لا تزال تحتلّ أراضي لبنانية، غير أنه عمد أيضاً إلى توسيع تعريفه للمقاومة ليشمل الردع ضد إسرائيل، زاعِماً أن من شأن سلاحه أن يساعد على حماية لبنان من التهديد الإسرائيلي الدائم. حتى إنه تمكّن من إدراج هذا المفهوم المزدوج عن المقاومة، التحرير والردع، في البيان الوزاري للحكومة اللبنانية في 2005، وهي أول حكومة شارك فيها.

في 2013، عمد الحزب مجدداً إلى توسيع مفهومه عن المقاومة وسط مزيد من التغييرات السياسية. وآنذاك، كان قد انخرط رسمياً في النزاع السوري دعماً للرئيس بشار الأسد، في قرارٍ يتنافى مع الزعم الذي لطالما ردّده بأنه يقاتل من أجل المظلومين. وأعاد أمين عام الحزب، حسن نصرالله، تأطير مفهوم التنظيم مصوِّراً عمليات الحزب العسكرية بأنها معركة ضد التهديد الذي يطرحه الجهاديون السلفيون. لذا، ادّعى أن من شأن تدخّله في سورية أن يساهم في تعزيز استقرار لبنان.

تمكّنَ «حزب الله»، عبر إعادة تفسير المقاومة وفقاً للظروف المتغيِّرة، من الاحتفاظ بهامش للمناورة. فتكيّفَ مع التهديدات الجديدة لإضفاء شرعية على أجندته العسكرية في نظر قاعدته، وكذلك في نظر مجموعات أخرى في لبنان، وهي خطوة ذات أهمية في مجتمع منقسم. فضلاً عن ذلك، استطاع، من خلال إعادة تفسير دينامية للمقاومة، أن يحتفظ بجناحه العسكري، وبالتالي، بالنفوذ الذي يمارسه في لبنان.

«حماس»: لم تُحدث حركة «حماس» تبديلاً يُذكَر في مفهومها الأساسي عن المقاومة منذ تأسيسها في 1987. إنما على غرار الحزب، استخدمت فكرة المقاومة بأسلوب مرِن، فعمدت إلى التشديد عليها أو نزع التركيز عنها بحسب الوضع، لا سيما في الظروف الدقيقة، مثلما حدث خلال الانتخابات الفلسطينية، عندما تسلّمت مسؤوليات الحكم، وكذلك في المحاولات التي تبذلها للتصالح مع خصمها، حركة فتح العلمانية.

تستحق بعض الأمثلة المحددة تسليط الضوء عليها. فقد غابت الإشارات إلى المقاومة إلى حد كبير عن برنامج «حماس» في الانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006. فخلال الحملة، سعت إلى استقطاب شريحة واسعة من الناخبين المنتمين إلى معسكرات سياسية مختلفة، والذين لا يدعمون جميعهم النضال العسكري ضد إسرائيل.

وعلى النقيض، استخدمت «حماس» مفهوم المقاومة بطريقة مختلفة جدّاً بعدما سيطرت عسكرياً على غزة في 2007، فعمدت إلى مأسسة المقاومة في إطار هيكليات القطاع السياسية. وأصبح جناحها المسلّح، كتائب عز الدين القسام، مسؤولاً عن ضمان الاستقرار الخارجي للمنظومة السياسية في غزة في مواجهة إسرائيل وفتح على السواء، وكذلك الاستقرار الداخلي في وجه المجموعات السلفية العنيفة. تدرك حكومة «حماس» في غزة صعوبة أن تكون في الحكم وحركةً مقاوِمة في آنٍ. وعلى هذا الأساس، عمدت إلى التمييز بين ما تسمّيه المقاومة التكتيكية والمقاومة الاستراتيجية. ففيما تقبل تكتيكياً بفرضية دولة فلسطينية بالاستناد إلى حدود 1967، لا تزال تتطلع استراتيجياً إلى تحرير كامل فلسطين وفقاً لحدود ما قبل 1948. يُتيح هذا التمييز بين التكتيك والاستراتيجية ضبط التشنجات التي تشكّل جزءاً لا يتجزأ من دورها المزدوج في غزة.

وفي سياق تكييف مفهومها عن المقاومة مع الأوضاع المختلفة، أطلقت «حماس» أيضاً مفهوم المقاومة الشعبية. طُرِحت هذه الفكرة للمرة الأولى في 2011، في أعقاب محادثات المصالحة مع فتح، ومُطلِقها هو خالد مشعل الذي كان آنذاك رئيس مكتبها السياسي. رأى مشعل في المقاومة الشعبية تململاً مدنياً غير عنفي موجَّهاً ضد إسرائيل، وارتبط البعد الشعبي لهذه المقاربة بالتظاهرات التي عمّت العالم العربي في تلك الفترة. وكان المقصود إظهار استعدادها للتسوية مع فتح التي سلكت طريق الديبلوماسية بدل المقاومة المسلّحة. في مطلع 2018، أعادت «حماس» إحياء فكرة المقاومة الشعبية، تزامناً مع مسيرة العودة الكبرى في غزة التي أطلقتها جهات ناشطة في المجتمع المدني الفلسطيني. لقد طالب أنصار هذه المبادرة بعودة الفلسطينيين إلى أراضي 1948، ووجّهت «حماس» دعوة لافتة إلى الفلسطينيين للانضمام سلمياً إلى هذه التحرّكات.

على النقيض من مفهوم المقاومة الشعبية، تسلّط وثيقة المبادئ والسياسات العامة التي أطلقتها «حماس» في 2017، وهي أول وثيقة سياسية تنشرها منذ ميثاقها الصادر في 1988، الضوء على أن المقاومة المسلحة تبقى عنصر التركيز الأساسي بالنسبة لها. في الوقت نفسه، تشرح أن تصعيد المقاومة أو خفض وتيرتها يندرج في إطار استراتيجية إدارة النزاع. صحيحٌ أن المقاومة المسلّحة تشكّل العنصر الأساسي في مقاربة «حماس»، لكن عندما تساهم أشكال أخرى من المقاومة، كالمقاومة الشعبية، في تعزيز موقعها داخل الأراضي الفلسطينية أو خارجها، تعمد «حماس» إلى التركيز عليها بدل المقاومة المسلحة.

لطالما كان «حزب الله» و«حماس» حليفَين مقرّبين. قبل الانتفاضات العربية في 2011، كان يجمع بينهما تعاونٌ سياسي وعسكري، واصطفافٌ وثيق إلى جانب إيران وسورية. تاريخياً، كان «حزب الله» صاحب اليد العليا في الشراكة، إذ كان يؤمّن التدريب العسكري لمقاتلي «حماس»، ويُقدّم توصيات سياسية للحركة، ويشجّع المنابر الإعلامية التابعة له على دعم «حماس» والقضية الفلسطينية. كانت العلاقة بين التنظيمَين وطيدة جداً إلى درجة أن العديد من كبار المسؤولين في «حماس» كانوا يشغلون مكاتب ومقار إقامة في ضاحية بيروت الجنوبية المعروفة بأنها معقل ل«حزب الله». كان تأثير الحزب على «حماس» نابعاً بشكل أساسي من علاقاته الأوثق مع إيران، وقدرته على أن يشكّل رابطاً مهماً بين «حماس» وطهران.

قبل 2011، تعاونَ «حزب الله» و«حماس» أيضاً في إطار تحالف أوسع مع إيران وسورية، ما سُميَ محور المقاومة أو الممانعة. لم يكن المحور يستند إلى أسس طائفية، بل انبثق من توجّهات أعضائه المشتركة في مناهضة الغرب وإسرائيل، وانتقادهم للاصطفاف الودّي الذي يربط بعض الدول العربية بالولايات المتحدة. بيد أن أعضاء محور المقاومة تمكّنوا من السعي بصورة منفردة لتحقيق أهدافهم، شرط تقيّدهم بالإطار والتوجّه الأوسع للتحالف.

لقد تلقّى «حزب الله» و«حماس» على السواء مساعدات عسكرية ومالية من إيران. واكتسب الدعم الإيراني أهمية خاصة بالنسبة ل«حماس» إثر الحظر الاقتصادي الدولي والعزلة السياسية التي فُرِضت عليها بعد فوزها في الانتخابات التشريعية في 2006. وأصبح هذا الدعم أكثر حيوية عندما سيطرت عسكرياً على غزة في 2007.

بعدما تحولت الانتفاضة السورية التي اندلعت في آذار (مارس) 2011 إلى حرب شاملة بين المحتجّين والنظام، حصلت قطيعة بين «حماس» وكل من القيادة السورية ومحور المقاومة، وظهرت المؤشرات الأولى لهذا التباعد في النصف الأول من 2012، عندما بدأت «حماس» بتوجيه انتقادات علنية لنظام الأسد بسبب لجوئه إلى القمع العسكري للمعارضة السورية. وعندما اشتدّت حدّة النزاع، نقلت «حماس» مكتبها السياسي من دمشق (حيث كانت مقرها منذ 1999)، إلى العاصمة القطرية، الدوحة. وأثارت هذه القرارات خلافات في الرأي داخل الحركة، فأبدت كتائب عز الدين القسام استياءها بشكل خاص من مغادرة سورية، لأن الخطوة تسببت بانخفاض شديد في الدعم المالي والعسكري الذي كانت إيران تقدّمه لغزة، وللجناح العسكري تحديداً.

لكن بعيداً من الرد العنيف لنظام الأسد على المعارضة السورية، كان قرار «حماس» بالقطيعة مع سورية مرتبطاً بشكل أساسي بالتطورات الإقليمية، لا سيما في مصر. فصعود الرئيس المصري السابق محمد مرسي والإخوان هو الذي دفع، في نهاية المطاف، ب«حماس» إلى قطع علاقاتها بسورية وبقية محور المقاومة. تجدر الإشارة هنا إلى أن جماعة الإخوان في مصر هي بمثابة المنظمة الإيديولوجية الأم لحركة «حماس» التي اعتبرت أنها تستطيع تحقيق فائدة كبيرة، سياسياً واقتصادياً، من وصول الإخوان إلى السلطة في مصر وغيرها من بلدان الشرق الأوسط. وكانت «حماس» تأمل بأن يساهم تحالف وثيق مع الإخوان في تعزيز شرعيتها الدولية وإنهاء عزلة غزة الاقتصادية والسياسية. وتتوقّع أن يتمكّن الإخوان في مصر من الحلول مكان حلفائها السابقين: إيران وسورية و«حزب الله».

بعد انفصال «حماس» عن محور المقاومة، تراجع التعاون بينها وبين الحزب إلى الدرك الأدنى. وفيما استمرت الاتصالات على مستوى منخفض، تبادل الطرفان الانتقادات علناً بسبب هذا الانفصال. وشدّد أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني المنتمون إلى «حماس»، على أنه ليس للدعم العسكري الذي يقدّمه الحزب لنظام الأسد أي علاقة بالمقاومة، محذّرين من أن الحزب سيخسر صدقيته في العالم العربي.

في المقابل، اتّهم «حزب الله» «حماس» بخيانة قضية المقاومة ضد إسرائيل، والتقرّب كثيراً من الإخوان في مصر. وعلى رغم تدهور العلاقات لفترة معيّنة، عادت الروابط لتتحسّن بحلول النصف الأول من 2017. فمنذ ذلك الوقت، تجدّدت الاجتماعات بين مسؤولين كبار في الطرفين، وكان أبرزها اجتماع 31 تشرين الأول (أكتوبر) 2017، عندما استقبل أمين عام الحزب، حسن نصرالله، نائب رئيس المكتب السياسي في «حماس»، صالح العاروري، في بيروت. جاءت هذه المصالحة في أعقاب التقارب بين «حماس» وإيران. وكان السبب الرئيس خلف هذا التغيير إطاحة الرئيس المصري السابق مرسي في تموز (يوليو) 2013. وبعد هذا التغيير، شُنَّت حملة استهدفت الإخوان، فأصبحت «حماس» في وضع حرج. وأغلقت مصر حدودها مع غزة، فبات صعباً جداً على «حماس» إدارة القطاع وتلبية حاجات الفلسطينيين هناك، على رغم حصولها على الدعم المالي من قطر. ويشار إلى أن للقطريين توجّهاً داعِماً للإخوان و«حماس»، وقد ظلوا الراعي الثاني الأهم للحركة (بعد إيران) في غزة بعد 2006.

كانت التغييرات التي شهدتها القيادة السياسية ل«حماس» في 2017 هي التي أتاحت للحركة إعادة إحياء علاقاتها مع إيران. أولاً، في شباط (فبراير)، انتُخِب يحيى السنوار رئيساً جديداً لقيادة «حماس» السياسية في غزة، وهو مؤسّس الجناح العسكري للحركة، ويحظى بدعم كبير في صفوفها، كما يُعتبَر متشدّداً، ويرفض حل الدولتَين مع إسرائيل. يذكر أنه أمضى أكثر من عشرين عاماً في السجون الإسرائيلية ليُفرَج عنه بموجب صفقة لتبادل السجناء في 2011. وقد أدرجته الولايات المتحدة، في 2015، على قائمة الإرهاب العالمي. ونظراً إلى روابط السنوار الوثيقة مع كتائب القسام، وجدت «حماس» سهولة أكبر في رأب علاقاتها مع الإيرانيين.

ثانياً، في أيار (مايو) 2017، انتُخِب إسماعيل هنية رئيساً جديداً لمكتب «حماس» السياسي، فحل مكان القيادي المخضرم خالد مشعل الذي كان يُنظَر إليه بأنه معتدل. بعد انتخاب هنية، نُقِل المكتب السياسي، الذي كان يقع تقليدياً خارج الأراضي الفلسطينية، من قطر إلى غزة. وفي تشرين الأول (أكتوبر)، انتُخِب صالح العاروري، المؤسّس المشارك لجناح «حماس» العسكري، نائباً لرئيس المكتب السياسي. لقد ساهمت كل هذه التغييرات فضلاً عن نقل مقر المكتب السياسي في إفساح المجال أمام فصيل «حماس» في غزة، خصوصاً كتائب القسام، لتعزيز نفوذه داخل الحركة، ما سهّل أكثر فأكثر تجديد العلاقات مع إيران.

أما طهران فكان لديها دافعان اثنان لإعادة بناء روابطها مع «حماس». أولاً، تستطيع إيران، بدعمها ل«حماس»، أن تعزّز نفوذها وتأثيرها في الأراضي الفلسطينية– بمحاذاة إسرائيل، عدوها اللدود، والتي ترفض إيران حقّها في الوجود. ثانياً، من شأن علاقة بنّاءة معها أن تساعد طهران على تحسين نفوذها الجيوسياسي في مواجهة السعودية على نطاق أوسع في الشرق الأوسط.

وشاءت الصدفة أنه بُعيد إجراء «حماس» بعض هذه التغييرات القيادية، اندلعت الأزمة القطرية في 5 حزيران (يونيو) 2017. فشكّل ذلك سبباً إضافياً كي تحاول «حماس» ردم الهوّة مع شركائها السابقين. وتحت تأثير الضغوط للتوقّف عن دعم «حماس»، خفّض القطريون إلى حد كبير مساعداتهم المالية للحركة، مع العلم بأنهم لم يوقفوا هذا الدعم في شكل كامل. لقد منحت هذه الانتكاسة زخماً لعناصر «حماس» الذين دافعوا دائماً عن الحفاظ على العلاقات مع إيران. وبحلول أواخر آب (أغسطس)، أعلن السنوار عن استئناف العلاقة بين الجناح العسكري ل«حماس» وإيران. وشكّلت الزيارة التي قام بها وفدٌ رفيع المستوى من «حماس» إلى طهران بقيادة العاروري المنتخَب حديثاً، البادرة التي طبعت رسمياً المصالحة بين الجانبَين.

كان لنجاح «حماس» في تجديد روابطها مع إيران أثره على علاقاتها مع «حزب الله»، فتجدّدت الاجتماعات بين مسؤولين من التنظيمَين، ومنها الاجتماع الآنف الذكر بين نصرالله والعاروري في بيروت. في اليوم التالي، شارك هنية في المؤتمر العالمي الثاني لعلماء المقاومة الذي أقيم في بيروت، وحضره ما يزيد على مئتَي شخص من أكثر من ثمانين بلداً، بينهم نصرالله ونائبه نعيم قاسم.

وتُقدّم المصالحة بين الحزب و«حماس» فوائد للتنظيمَين معاً، خصوصاً «حماس». فقد أتاحت لها الفرصة للحد من عزلتها ومن تبعات قرارها المصيري بالوقوف إلى جانب الإخوان بدل محور المقاومة. كذلك قد يساهم استئناف العلاقات الودّية في التخفيف من وطأة الظروف الإنسانية والاقتصادية العسيرة في غزة. لكن على رغم فوائد هذا التقارب، تعلّمت «حماس» من أخطائها السابقة، وتحاول راهناً أن تتجنّب الذهاب بعيداً في تعويلها على شريك واحد من جديد. لهذا، وعلى رغم إعادة إحياء روابطها مع إيران و«حزب الله»، عمدت أيضاً إلى تحسين علاقاتها مع مصر والإمارات العربية المتحدة في الآونة الأخيرة.

كذلك أفاد «حزب الله» من المصالحة. ففي الأعوام الأخيرة الماضية، خسرَ الحزب من شعبيته وشرعيته في العالم العربي. فقد كشف استطلاع آراء أجراه مركز بيو للأبحاث في تموز 2014، أن نسبة المستطلعين في مختلف أنحاء المنطقة الذين عبّروا عن آراء غير مؤيّدة للحزب سجّلت زيادة لافتة بين 2007 و2014: من 41 إلى 83 في المئة في مصر، ومن 44 إلى 81 في الأردن، ومن 20 إلى 55 في الأراضي الفلسطينية. يذكر أن تدخّل «حزب الله» العسكري في سورية لعب على الأرجح دوراً في تراجع شعبيته.

وقد أظهر الاستطلاع نفسه أن شعبية «حماس» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تراجعت بين 2013 و2014. وعلى رغم هذه التعقيدات المحتملة، يأمل «حزب الله» بأن تمنحه المصالحة شرعية أكبر لدى العرب خارج إطار الطائفة الشيعية اللبنانية، نظراً إلى أن «حماس» تجمعها جذور سنّية مع غالبية العرب، ولأن القضية الفلسطينية لا تزال تحظى بدعم كبير في مختلف أرجاء الشرق الأوسط. ويتوقّع «حزب الله» الشيعي أن يساعده التقرّب من حركة «حماس» السنّية على التخلّص من الصبغة الطائفية التي وُصم بها منذ اتخذ قراره بتقديم دعم عسكري لنظام الأسد العلوي في سورية. لكن غالب الظن أن «حماس» ستتفادى أن تصبح مقربة من «حزب الله» وإيران بقدر ما كانت قبل 2011. وخلال العام المنصرم على وجه الخصوص، حاولت الحفاظ على استقلالية أكبر عبر بناء روابط مع دول مختلفة (وحتى متخاصمة أحياناً)، أو الحفاظ على روابطها معها، ومنها إيران والإمارات ومصر وقطر والجزائر وماليزيا. واللافت في هذا الإطار أن يحيى السنوار الذي لطالما اعتُبِر ذا توجّه موالٍ لإيران، هو مَن عمل بصورة براغماتية على تعزيز العلاقات مع مصر والإمارات. مما لا شك فيه أن العلاقة بين «حزب الله» و«حماس» ستبقى ذات أهمية للطرفَين، إنما غالب الظن أن «حماس» ستواصل، في الوقت نفسه، السعي إلى الاحتفاظ أقلّه إلى حدّ ما بهامش معيّن للمناورة على انفراد.

* ينشر هذا المقال بالتعاون مع مركز كارنيغي للشرق الأوسط

 

شراكة في التأسيس، الأثمان والانتصارات

علي حيدر/الأخبار/الأربعاء 8 آب 2018

تتعدد أبعاد علاقة إيران بنتائج حرب عام 2006، (وغيرها من انتصارات محور المقاومة) من أكثر من جهة. فهي شريكة أساسية، مع سوريا، في صناعة هذا النصر الاستراتيجي، الذي يشكل أيضاً ترجمة ناجحة لاستراتيجيتها في مواجهة التهديدات المحدقة بها. وهي، كبقية أطراف محور المقاومة، استفادت من معادلة الردع التي أرستها نتائج هذه الحرب في مواجهة إسرائيل، كما أن المقاومة في لبنان وفلسطين تتعزز قوتها وحضورها بصمود الجمهورية الإسلامية وتمسكها بخياراتها الاستراتيجية.

وليس خافياً الدور التأسيسي لإيران منذ مطلع الثمانينيات في إنتاج كل انتصارات المقاومة في لبنان وفلسطين، في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة الى الانتصار التاريخي على الإرهاب التكفيري في سوريا. فهي التي موّلت ودربت وأمدت بالسلاح... وشكلت عمقاً استراتيجياً للمقاومة. وكانت شريكة أيضاً من خلال دفع ضريبة هذا الدور من اقتصادها وأمنها الاجتماعي، عبر العقوبات الدولية التي تهدف بالدرجة الأولى الى إخضاعها للتخلي عن خياراتها الاستراتيجية في الموقف من فلسطين ودعم قوى المقاومة في لبنان والمنطقة.

شكلت انطلاقة الثورة الإسلامية في إيران، وانتصارها، في بعدها الإقليمي، جزءاً من حركة المواجهة مع الكيان الإسرائيلي عبر إسقاطها أهم حليف له في المنطقة، وهو نظام شاه إيران. وما أضفى بعداً استثنائياً إضافياً على مفاعيل هذا الانتصار، تزامنه مع خروج مصر (اتفاقية كامب ديفيد) من جبهة الصراع مع إسرائيل، وهو ما ساهم في حينه باحتواء مفاعيل هذا الانقلاب في معادلة التوازن الاستراتيجي مع العدو، ودفع باتجاه إعادة إنتاج خريطة جديدة للتوازنات الإقليمية... وصولاً الى الدعم المادي والعسكري والسياسي للمقاومة الإسلامية في لبنان، ما أدى الى تغيير معادلات الصراع... وتحويل لبنان الى مستنقع لقوات جيش العدو منذ اجتياح لبنان عام 1982، وصولاً الى إنجاز التحرير عام 2000، فانتصار عام 2006. بهذا المعنى، شكلت هذه الانتصارات (ومنها انتقال المعركة الى داخل فلسطين المحتلة)، انتصاراً لخيارات إيران الاستراتيجية.

ولعل العامل الرئيسي والأهم في الدفع نحو إنتاج معادلات جديدة في الصراع، مرده أن إيران لم تتبنَّ خطاباً "معتدلاً" في معادلة الصراع مع العدو الإسرائيلي، مع أنه كان يوجد من المعطيات الموضوعية ما قد يبرر لها مثل هذا الخيار، في ذلك الحين، تحت شعار المرحلية إلى حين "التمكين".

إيران ونموذج حرب 2006

شكل انتصار عام 2006 انتصاراً للاستراتيجية التي تنتهجها إيران في مواجهة أعدائها، على رأسهم الولايات المتحدة، وهي استراتيجية شبيهة الى حد كبير باستراتيجية حزب الله في مواجهة التهديد الإسرائيلي، مع الأخذ بالحسبان الفارق الهائل بين إيران ولبنان على مستوى الجغرافيا والديموغرافيا والإمكانات. وسبق أن حدَّد مرشد الجمهورية الإسلامية السيد علي الخامنئي أحد مكامن القوة التي مكنت الجمهورية الإسلامية من ردع الولايات المتحدة، بالرغم من تفوقها العسكري والتكنولوجي الهائل، بالقول "نحن نخوض مع الاستكبار العالمي حرباً غير متكافئة... قد تكون للاستكبار قدرات لا نمتلكها، لكننا نحن أيضاً نتمتع بقدرات لا يمتلكها هو... الحرب غير المتكافئة هي حرب إرادات، الإرادة التي تصمد، هي المنتصرة". (خلال مراسم تخريج ضباط للحرس الثوري 23/05/2016).

من أبرز تجليات صمود إيران، كان دعمها المباشر للمقاومة ضد الاحتلال الأميركي للعراق، في الوقت الذي كانت فيه القوات الأميركية تطوق إيران من ثلاث جهات: الجنوب والشرق والغرب، وفي ظل إدارة أميركية عدوانية (جورج بوش ومن بعده باراك أوباما). المفهوم نفسه ينسحب على المحطات التالية في المواجهة، وصولاً الى سوريا ودعم المقاومة في لبنان وفلسطين... وإلا فإن السؤال الذي يفرض نفسه دوماً، أنه في ظل التفاوت الهائل في القدرات العسكرية والتكنولوجية لمصلحة المعسكر الغربي، على رأسه الولايات المتحدة، لماذا لم تبادر الأخيرة طوال مراحل الصراع السابقة الى الضغط عسكرياً على إيران مقابل تخليها عن خياراتها الإقليمية والاستراتيجية... وبذلك تنهي مشكلتها ومشكلة إسرائيل في المنطقة؟ الجواب بكل بساطة ووضوح يعود الى إدراك القيادة الأميركية امتلاك إيران الإرادة والقدرة على الرد الرادع، الذي لا يستند الى توازن استراتيجي وعسكري، فالمقارنة بالأصل لا تصح، وإنما يستند الى مجموعة عوامل موضوعية وذاتية... بينها تبنّي استراتيجية "المعركة اللاتماثلية" بالمفهوم الذي شرحه السيد الخامنئي... والتي شكل انتصار حرب عام 2006 تجسيداً ناجحاً ومدوياً لها بمواجهة إسرائيل.

شراكة في الثمار

استفادت إيران مثل باقي محور المقاومة من معادلات الردع الإقليمي في مواجهة إسرائيل. وتجلى ذلك خلال السجالات الحادة التي سادت الساحة الإسرائيلية قبل الاتفاق النووي (تموز 2015)، بين جزء من المستوى السياسي، على رأسه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن إيهود باراك الداعي في حينه إلى استهداف المنشآت النووية الإيرانية، وبين المؤسسة العسكرية والإستخبارية التي كانت ترفض بشدة هذا الخيار إستناداُ الى أمور عدة، من ضمنها الرد الصاروخي لحزب الله الذي سيمطر العمق الاستراتيجي لإسرائيل، إضافة الى الرد الإيراني الذي سيشمل المصالح الأميركية في المنطقة.

تتميز العلاقة بين أطراف محور المقاومة بالترابط الوثيق، كل من موقعه، وبحسب ظروفه. ويستند هذا الترابط الى وحدة الخيارات الاستراتيجية في الصراع مع إسرائيل، والى التهديدات المشتركة، فضلاً عن عوامل جغرافية وسياسية أخرى. من هنا، تُترجم قوة أو انتصار أي طرف من أطراف هذا المحور تعزيزاً لموقع وقوة بقية الأطراف بالضرورة، والأمر نفسه ينطبق ــــ الى حد ما ــــ على ضعف وتراجع أي منهم، من خلال تأثيره على بقية الأطراف.

وبما يتعلق باللحظة السياسية، تنطوي العقوبات التي انتهجتها إدارة ترامب ضد الجمهورية الإسلامية على إقرار بأن أي خيار عسكري ضدها ستترتب عليه مخاطر كبرى سوف تطاول الوجود الأميركي ومصالحه في المنطقة، وهو ما شكل منطلقاً للبحث عن خيارات بديلة، تلتفّ على الخيار العسكري تجنباً لنتائجه وتداعياته، وبهدف تدفيع إيران أثمان خياراتها الاستراتيجية والإقليمية في ما يتعلق بالموقف من فلسطين ودعم المقاومة في لبنان ودعم سوريا، ومن أجل تحريض الشعب الإيراني على نظامه. وما الرسائل التي وجهتها الجمهورية الإسلامية في مواجهة أي محاولة لمنعها من تصدير نفطها، إلا لثقتها بقدراتها الرادعة، ومعرفتها بحضورها القوي في وعي وحسابات البنتاغون الأكثر خبرة بعناصر القوة الإيرانية وتنوعها، ولكونها تملك القدرة والإرادة على فرض معادلات خليجية وإقليمية، في مواجهة أي خيارات عسكرية ضدها.

 

دبلوماسية السجناء بين الأتراك والأميركان

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/08 آب/18

هناك نحو 18 أميركياً في سجون تركيا، وفي المقابل، وفي أحد سجون أميركا يقبع مسؤول مصرفي تركي كبير تتهمه واشنطن بعملية غسل أموال إيرانية. وفي الشهر الماضي حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونائبه، كلٌّ منهما في تغريدة له، بفرض عقوبات اقتصادية على تركيا ما لم تطلق سراح القس المسجون عندها. ورغم الخلافات إلا أن هذا لم يمنع ترمب من التوسط لدى إسرائيل وإطلاق سراح تركية اتهمت بإيصال أموال لحركة «حماس»، الأمر الذي لم يعجب الصحافة الإسرائيلية فاتهمت نتنياهو بأنه رضخ لطلب ترمب عندما كلمه هاتفياً في يوم 14 يوليو (تموز) الماضي، وفِي يوم 16 أطلق سراح المتهمة التركية وسمح لها بالسفر من دون مقابل. والفصل الأكثر إثارة في أزمة المساجين إسقاط واشنطن الأحكام والإفراج عن 11 من حراس إردوغان الذين اتهموا بضرب المتظاهرين خلال زيارته لواشنطن في مايو (أيار) الماضي.

ويبقى المطلوب الأول تركياً، الشيخ فتح الله غولن الذي تريد الحكومة التركية من واشنطن تسليمه لها، وحالياً يقيم في ولاية بنسلفانيا. المتهم بتدبير محاولة الانقلاب، غولن، هو زعيم جماعة إسلامية مماثلة لـ«الإخوان المسلمين»، كانت حليفة للحزب الحاكم حتى اختلفا في الآونة الأخيرة.

الدبلوماسية في أزمة ولا تخرج أزمة المساجين المؤقتة عن خلافات أعمق وأكثر استراتيجية، كمشتريات تركيا من صفقة طائرات متقدمة F35، فالبيت الأبيض، رداً على غزل الأتراك للروس لشراء منظومة صواريخ S400، وضع شرطاً صعباً على الصفقة، ولا يزال على خلاف حول الحل في سوريا.

لم أرَ علاقات تزداد تعقيداً مثل الأميركية التركية، مع أنه يفترض أن تكون سهلة بحكم رابطة حلف الناتو الذي يجمع بينهما. الخلافات المؤقتة يمكن أن تحل بسهولة، خصوصاً منذ أن صار إردوغان حاكماً بصلاحيات واسعة، بعد التعديلات الدستورية، التي لم يحظ بمثلها أي زعيم تركي منذ زمن الحكم العسكري.

وموقف أنقرة، برفضها إطلاق سراح القس الأميركي، مفيد للرئاسة الأميركية في حملتها الانتخابية، التي تعهدت لناخبيها من المتشددين الإنجيليين بأنها لن تسكت عن تركيا حتى تطلق سراحه. وحتى عندما قدمت السلطات التركية تنازلات محدودة، حيث نقلت القس السجين من الحبس ووضعته في منزل تحت الرقابة، جاء الرد على «تويتر» من الرئيس الأميركي، وكذلك من نائبه الذي قلما نسمع صوته في خلافات العلاقات الدولية، وحذر الاثنان، تركيا، من عقوبات اقتصادية كبيرة إن لم تطلق سراحه. والأزمة التركية مؤهلة لأن تتطور وتكون جزءاً من الحملة الانتخابية النيابية التي تجرى في نوفمبر (تشرين الثاني)، أي أن الثلاثة الأشهر المقبلة قد تشهد المزيد من العقوبات الأميركية الموجهة ضد الاقتصاد التركي الذي يعتمد بشكل كبير في تجارته على الغرب. وزادت العلاقات الدبلوماسية تعقيداً معاقبة الأميركيين لوزيرين تركيين بوضعهما على قائمة العقوبات، وتم تجميد حساباتهما في أميركا. وربما يساوم الأتراك في سبيل إطلاق سراح مصرفي تركي كبير في واشنطن مقابل القس الإنجيلي الذي أفرج عنه ويعيش تحت الإقامة الجبرية في أزمير.

المصرفي المسجون، محمد هاكان أتيلا، كان يشغل نائب رئيس بنك «خلق» المملوك للحكومة، يقضي مدة محكوميته ثلاث سنوات في الحبس الأميركي بتهمة غسل أموال إيرانية، والمشكلة الأكبر لتركيا عزم واشنطن على إيقاع غرامة ضخمة بمليارات الدولارات على البنك، الذي سيشوه سمعته ويهدد نشاطاته.

هذه نتيجة العلاقة المتأزمة بين واشنطن وأنقرة. وقد فقد الأتراك أهم صديقين لهم في الحكومة الأميركية، مايكل فلين مستشار الأمن القومي، واستقال في فضيحة مرتبطة بتلقي أموال من تركيا، والثاني تيلرسون، وزير الخارجية المقرب من قطر، حليفة تركيا الذي استقال هو الآخر.

alrashed@asharqalawsat.com

 

إيران... عقوبات تفاوضية

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/08 آب/18

عوامل كثيرة، داخلية وإقليمية ودولية، بأبعاد اقتصادية وسياسية، ستجبر النظام الإيراني، عاجلاً أو آجلاً، على الجلوس إلى طاولة المفاوضات التي دعاه إليها الرئيس الأميركي دونالد ترمب أكثر من مرة؛ دعوات سيد البيت الأبيض للتفاوض المباشر تحولت إلى مأزق استراتيجي لدى القيادة الإيرانية، وحصرتها بين خيارين لا ثالث لهما: إما المكابرة ورفضها، وتحمل عواقب هذا القرار، وإما إرسال إشارات عن الرغبة في إنجازها. وبين المكابرة والرغبة، وقَعَ الرئيس روحاني بحرج دبلوماسي نتيجة رفضه تلبية دعوة ترمب للتفاوض، كونها جاءت بالتزامن مع فرض حزمة عقوبات جديدة من جهة، ومن جهة أخرى تسببت بإضعاف موقفه أمام أجنحة النظام المتشددة التي أعلنت رفضها دعوة الرئيس ترمب للتفاوض، حاضراً ومستقبلاً. ومن المؤكد أن حزمة العقوبات الجديدة ستضيف أعباءً اقتصادية ومالية كبيرة على الاقتصاد الإيراني الذي يمر بمرحلة صعبة جراء انهيار سعر صرف العملة الوطنية أمام الدولار الأميركي، إضافة إلى تصاعد حدة المظاهرات في المدن الإيرانية الكبرى، نتيجة تفاقم الأوضاع المعيشية، وارتفاع معدلات البطالة والتضخم التي ظهرت ارتداداتها مباشرة على الشارع الإيراني المنتفض بوجه سياسات نظامه، الداخلية والخارجية، وقلق النظام من أن تستغل واشنطن حالة عدم الاستقرار الداخلي من أجل ممارسة مزيد من الضغوط التفاوضية على طهران، حيث يمكن وضع تعليق وزارة الخارجية الأميركية على الاحتجاجات المستمرة في المدن الإيرانية ضمن هذا السياق، والتي قالت إن «الولايات المتحدة تأمل في الحرية للإيرانيين، وتدعم أصوات الشعب الإيراني المهمشة».

ولم يتأخر الرد الإيراني على ما يمكن أن تعتبره طهران تدخلاً في شؤونها الداخلية، حيث كان الرئيس روحاني أكثر وضوحاً، في أول تعليق له بعد فرض واشنطن للعقوبات، حيث قال: «يريدون شن حرب نفسية على الأمة الإيرانية، وإثارة الانقسامات في صفوف الشعب». كلام روحاني يكشف حرص القيادة الإيرانية في هذه المرحلة على استقرار الجبهة الداخلية، وإظهار تماسك أجنحة السلطة بوجه أي محاولات أميركية رسمية لاستغلال حالة الغليان في الشارع من أجل تغيير بعض سلوكيات النظام أو طبيعته، مع العلم أن واشنطن أكدت أكثر من مرة أن هدف العقوبات ليس إسقاط النظام، بل التوصل إلى اتفاق نووي جديد.

فروحاني، المطالب داخلياً بإيجاد مخارج لأزمات النظام المتراكمة، يمتلك مهلة 90 يوماً من أجل التوصل مع إدارة البيت الأبيض إلى «اتفاق الممكن»، الذي سيخلو هذه المرة من الحوافز التي حصلت عليها في عهد باراك أوباما، والتي ضمت حينها كثيراً من الاستثناءات والامتيازات، وقد ضمنت الاستثناءات مشروعها الباليستي، أما الامتيازات فقد غطت نفوذها الإقليمي، بينما لم يعد ممكناً لطهران مع الإدارة الأميركية الحالية الحفاظ على سلة حوافزها، بعدما تخلت واشنطن عن معادلات أوباما السابقة كافة، التي تبنتها أوروبا، وأدت إلى التعامل مع طهران باعتبارها عامل استقرار إقليمي، بينما تتهمها مراكز صنع القرار الأميركي الحالية بأنها تغذي حالة عدم الاستقرار في المنطقة.

منذ وصول دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، يتعرض النظام الإيراني للكمات سياسية متتالية، تصوبها إدارته على أهداف إيرانية مباشرة لأول مرة منذ سقوط نظام الشاه رضا بهلوي. وعلى الرغم من أن لكمات الإدارة الأميركية لن تتسبب في إسقاط النظام الإيراني بالضربة القاضية، فإن طهران، المكشوفة داخلياً بسبب حالة عدم الاستقرار المستمرة منذ بداية السنة الحالية، تشعر لأول مرة منذ 1979 بأنها باتت في مواجهة مباشرة مع واشنطن، وبأنه لم يعد بإمكانها استدراج واشنطن إلى مواجهات فرعية أو بالوكالة، بعيداً عنها سياسياً وجغرافياً، حيث لم يعد ممكناً مقايضة واشنطن في عدة ملفات إقليمية نتيجة ترهل نفوذها، مما يرجح أنها ستذهب مع الوقت إلى طاولة المفاوضات خالية، من دون أوراق القوة التي كانت تمتلكها، بعدما تكون قد فقدت القدرة على المناورة، وتريد تجنب انتهاء مهلة الـ90 يوماً دون الوصول إلى ضمانات أميركية بحسن التفاوض، تجنباً لمشهد سوفياتي يذكر الإيرانيين برضوخ موسكو المهزومة في الحرب الباردة لشروط واشنطن ومعسكر حلفائها. تربط طهران المفاوضات بالعقوبات، وتربط واشنطن العقوبات بالمفاوضات، وتريد أن تنتزع من طهران تنازلات فعلية قبل موعد فرض السلة الثانية من العقوبات الأقسى في التاريخ، التي إن فرضت قد تتسبب في تغيير جوهري في شكل النظام وسلوكه، وهي اللحظة التي يحاول النظام تجنبها، ويعمل على التوصل إلى اتفاق جديد قبل أن يضطر إلى شرب كأس سم جديد ستضعه واشنطن على الطاولة. ولكنها هذه المرة هي من ستختار نوع السم وكميته.

 

الزعيم والإنسان: الكرسي ليس مهمتها

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/08 آب/18

ليس لمن ليس مصري الدماء أن يعرف حقاً تراتبية الأسماء التاريخية في قلوب المصريين. يحتاج ذلك أكثر من أن تكون قد شربت من بحر النيل، أو أبحرت فيه. ولكن الأسماء في مصر المعاصرة ترتبط بالحرية وبناء الدولة، ومن الممكن سرد بعضها على الأقل، محمد علي، وسعد زغلول، ومصطفى كامل، ومصطفى النحاس، وعبد الناصر. وجيل الكبار الذي لحق شيئا من مرحلة «الوفد» وحقبة زعيمه سعد زغلول، لم ينافس سعد أحداً عنده. أبرز الشهود على ذلك عباس محمود العقاد ونجيب محفوظ. وكان سعد بطل ثورة 1919. يمثل إلى أقصى حد الشخصية المصرية. وكان المصريون يخرجون بعشرات الآلاف ويتدافعون لمجرد إلقاء نظرة عليه. ويروي نجيب محفوظ أنه دفع الجموع من حوله وهو طفل، لكنه لم يتمكن إلا من رؤية سيارة سعد. سوف أنتقي الشاهد الإنساني لغرض هذه السلسلة، السيدة المذهلة التي كانت إلى جانب «الزعيم الوطني»، زوجته صفية، ابنة رئيس الوزراء مصطفى إبراهيم فهمي. في عصر كان السفور نادراً، تزعمت صفية زغلول الحركة السياسية عندما نفى الإنجليز الزعيم إلى جزر سيشيل، البدائية آنذاك. وكان بيت الزعيم قد سمي «بيت الأمة»، فحافظت صفية على هذه المرتبة.

وفي إحدى المظاهرات، كانت مساعدتها تقرأ بيانها ضد الاستعمار ومع الاستقلال، فهتف أحد المتظاهرين في حماس: «يا صفية يا أم المصريين». ومنذ ذلك الوقت أصبح ذلك اسمها، وليس لقبها، وكانت المناضلة الكبرى أول سيدة عربية تظهر إلى جانب زوجها الزعيم في الاحتفالات العامة. وعندما توافد الناس لتهنئته برئاسة الوزراء العام 1924. قالت لهم «يجب أن تقدموا لي العزاء – لا التهنئة. إن سعد هو زعيم الأمة، وهو الآن في مكان أقل من مكانته». وعندما استقال، استقبلته بالقول «هذا أهم يوم في حياتي. مهمتنا الكفاح، وليس المناصب»، وبعد وفاة سعد العام 1927 ظلت في العمل الوطني زمناً طويلاً. وقد خلفه في رئاسة الحكومة وزعامة الحزب أقرب الناس إليه، مصطفى النحاس. ومثل سعد، لعبت زوجته زينب الوكيل دور الشريك في العمل الوطني، وكانت مرحلته من أهم المراحل السياسية في تاريخ مصر. وبعد ثورة 23 يوليو (تموز) سُجن النحاس وزوجته لمدة عام، ثم أُطلقا بسبب عدم ثبوت أي من التهم. ومن غرائب المصادفات، أو المشابهات الأخرى، أن النحاس أيضا لم يُرزق بأبناء. وعندما حكمت 23 يوليو على أول رؤسائها، محمد نجيب، بالإقامة الجبرية، وضع في المنزل الذي كانت تملكه السيدة زينب الوكيل، التي توفيت معوزة مثل زميلتها أم المصريين.

إلى اللقاء...

 

لعبة «جيكل» و«هايد» فلسطينية

بكر عويضة/الشرق الأوسط/08 آب/18

يبدو أن قيظ لندن غير المحتمل أباح التنفيس عن غيظ النفوس بأي شكل متاح. الأحد الماضي، خلال غداء خفيف مع ليندا، جارتي الإنجليزية حتى العظم، راحت هي تتصفح جريدة «ميل أون صاندي»، صحيفتها المفضلة بحكم توجهها اليميني المحافظ، فيما شدني موضوع غلاف ملحق الصحيفة عما طرأ من تغيير في حياة كريسّي هايندي، مغنيّة الروك الأميركية، بعد بلوغها العام السادس والستين، وكيف أنها باتت تثير الفضول أكثر، إذ تمارس، على المكشوف وبلا خوف، أشكالاً من شخصية «جيكل» و«هايد». لافتاً انتباه ليندا إلى عنوان غلاف الملحق، تساءلت: تُرى، أيحتمل أن كل مخلوق يحمل داخله شيئاً من «جيكل» و«هايد»؟ سارعت تجيب بلا تردد: طبعاً. الأرجح أن الإجابة لم تبتعد عن الصواب، إذا كان المقصود، على وجه التحديد، ما أراد الأسكوتلندي روبرت لويس ستيفنسون، مؤلف رواية «دكتور جيكل ومستر هايد» - المنشورة في أول طبعة لها بلندن سنة 1886 - تسليط الضوء عليه: الصراع بين نوازع الخير ودوافع الشر داخل أي نفس بشرية. ضمن هذا الفهم، ربما يصح افتراض أن كل إنسان خيِّر بالفطرة، وصاحب مكانة محترمة في المجتمع، سوف يصارع، في لحظة ما، وربما طوال مرحلة محددة من حياته، عوامل شرٍ تحاول أن تفرض عليه ارتكاب حماقة غير متسقة مع أي شخص سوي.

يخرج الأمر عن الحيز الطبيعي إذ يؤدي ذلك الصراع إلى تقمص الدكتور جيكل - ومثله من يعاني هكذا وضع - شخص مستر هايد، في محاولة لإرضاء الجانب غير السوّي، لكن الخطر الفظيع يتمثل في أن مستر هايد الشرير، يصبح هو الأنا الطاغية على تصرفات الدكتور جيكل، من غير أن يؤثر ذلك على صورة الرجل الخيِّر في أعين أكثر الناس.

ترى، هل يقع مثل هذا التناقض المُفجِع، في ممارسات ساسة كبار يتحملون مسؤولية صنع القرار على مستويات عدة في المجتمع؟ الجواب البسيط هو: نعم، يحصل في مختلف مجتمعات الأرض، وفي مراحل عدة من أعمار الأقوام. شواهد كثيرة تحفل بها سجلات الأمم عبر القرون تقول إن هناك بين الشعوب مَن دفع باهظ الثمن طوال عقود، فقط لأن مستر «هايد» الطاغية، المختبئ تحت مسام جلد زعيم ليس يبدو للناس منه سوى ما يتوهمون أنه الخير كله، سيطر في النهاية فعاث في أرض قومه أنفسهم، قبل غيرهم، فساداً، حتى هلك الزرع، وجف الضرع، وما عاد ينفع عض أصبع الندم شيئاً.

إنما، إذا كان يسهل فهم أسباب حضور هكذا وضع في دوّل مستقلة ذات سيادة، كيف يمكن تفهم ممارسة معظم ساسة فلسطين، منذ ما قبل نكبة 1948 وما تلاها لاحقاً، للعبة «جيكل» و«هايد»، سواء في التعامل مع الفلسطينيين أنفسهم، أو مع الجوار العربي، وامتداده الإسلامي، أو على الصعيد الدولي عموماً. ربما يتساءل البعض: هل من مثال على ذلك؟ الواقع أن الأمثلة كثيرة، والأرجح أن وعي القراء، والقارئات، مُلمٌ بتفاصيل نشأة الحضور الفلسطيني، سياسياً وعسكرياً، وتطوره إلى ما يشبه دول ضمن دول، في مجتمعات عربية عدة، ومُلمٌ من ثم بالكوارث التي أوصل إليها ذلك الحضور عندما اعتاد ممارسة اللعبة ذاتها: «جيكل» و«هايد». ضمن السياق ذاته، ثمة خطر جديد بدأ يطل منذ إطلالة فضاء العالم الإنترنتي، لكنه آخذٌ في التصاعد. هو خطر يتمثل في انتشار كتائب إلكترونية تتخذ من فلسطين القضية، والشعب، والمأساة، ستاراً لتوجيه كلام فظ، ومعيب، ضد دول عربية محددة، خصوصاً دول الخليج. أقرب للمستحيل أن يمارس أي فلسطيني يحمل حب فلسطين في القلب، خالصاً لها بكل ذرات ترابها، وبلا ذرة شبهة ولاءات لغيرها، هكذا تصرف يضع الفلسطيني الإنسان، وليس السياسي، في صورة من يمارس لعبة «جيكل» و«هايد» في التعامل مع أشقاء عرب. لقد عشتُ، كما كل أترابي، زمناً لم يكن أغلى عند كل عربي من قضية فلسطين وشعبها. ها قد أتى زمن نُفّر فيه عربٌ كثيرون من القضية وأهلها، لأن بعض أولئك الأهل حشروا أنوفهم في شؤون غيرهم من العرب، وبلا خُلق أو أدب، فما المُستغرب إذا انفض الآخرون وأداروا ظهورهم. يبقى الأمل أن يستيقظ الضمير، رغم قيظ الصيف، وأن يكف بعض الفلسطينيين عن ممارسة لعبة «جيكل» و«هايد» في التعامل مع أي من أشقائهم العرب.

 

سطوة الموروث

توفيق السيف/الشرق الأوسط/08 آب/18

في الثالث من هذا الشهر كتب السيد عبد الرحمن آل شيبان، على حسابه في «تويتر»: «صلينا اليوم صلاة الجمعة في مصلى المصحة هنا في التشيك. ما أستغربه هو الإمام الذي قدم إلى هنا للعلاج. فقد كان يدعو بهلاك وإذلال غير المسلمين، وهو ونحن وجميع من في المصلى، قدمنا لبلادهم من أجل العلاج».

هذا مثال من عشرات الأمثلة التي تتكرر يومياً، ويدور جميعها حول محور واحد، خلاصته اتهام الخطاب الإسلامي المعاصر بالغربة عن واقع الحياة وضروراتها. نعلم طبعاً أن خطيب الجمعة لم يأت بشيء من جيبه، فقد نقل بدقة وأمانة ما وجده، وما يجده كل باحث، في تراثنا القديم.

لو أردنا وصف هذه المفارقة بعبارة صريحة، فسوف نقول: إن بعض ما في تراثنا الديني الوضعي، متعارض مع عرف العقلاء في هذا الزمان. الإحساس بهذا التعارض هو السر وراء الدعوات المتكررة للاعتدال والملاينة والتسامح وعدم الغلو، وهو سر الدعوات الكثيرة للتخلي عن القناعات التي تنطوي على عناصر خرافية أو أسطورية. إن شريحة واسعة جداً من المسلمين المعاصرين، يجدون بعض ما ينسب إلى الإسلام، غير معقول، وغير متناسب مع ضرورات العصر. الشعور بهذه المفارقة ليس قصراً على من يوصفون بالليبراليين، وليس ثمرة انبهار بالغرب أو تأثر بنمط معيشته، فهي تتكرر أيضاً على لسان العديد من علماء الدين والمفكرين وبعض الدعاة. الذين يدعون لتجديد الفقه ينتمي غالبهم إلى شريحة الناشطين في المجال الديني. والدافع الوحيد لدعوتهم، هو شعورهم بالتفارق المتزايد بين ما يعتقدونه من وعود الإسلام، وبين عناصر الخطاب المستند إلى الموروث الثقافي، من قبيل ما ذكرناه في مفتتح المقالة.

ثمة من يتساءل: هل أفلح دعاة التجديد هؤلاء، هل قدموا مشروعاً يعين على ردم الهوة بين تعاليم الدين وبين حاجات الحياة في هذا الزمان؟

سوف أُجمل الجواب عن هذا في نقطتين. أولاهما أن التجديد ليس مشروعاً محدداً ببداية ونهاية. إنه أقرب إلى برنامج بحث مفتوح يساير الحياة وتحولاتها ويواكب تطوراتها. كل عمل يخدم التجديد هو خطوة في طريق، لا نستطيع تحديد نهايته. لأن نهايته هي نهاية الحياة التي لا تتوقف عن التحول.

أما النقطة الثانية، فإن مفهوم التجديد يحتمل معاني شتى. بعض الناس يصرف هذا المفهوم إلى استنباط أحكام جديدة. وبعضهم يصرفه إلى تيسير بعض ما يرونه عسيراً من الأحكام. وغيرهم يقصره على استعمال التقنيات الحديثة، تقنيات اللغة أو أدوات التواصل أو الثقافة، دون نظر جوهري في مضمون الخطاب.

والذي أرى أن تجديد الفقه والخطاب الديني بشكل عام، لا يكون مؤثراً ما لم ينطلق من مراجعة لأرضيته الفلسفية، ولا سيما إعادة الاعتبار لدور العقل مصدراً للتشريع موازياً للنص. إن الميل الغالب لعقلاء العالم إلى أمر، يجعله حقيقة أو شبه حقيقة في وقته. مع علمنا أنه محتمل التغيير بعد زمن.

اعتقادنا بقدرة الشريعة على مواكبة التحولات التاريخية، معناه على وجه التحديد، هو تقبل وجود معيار خارجي، تقاس عليه صلاحية أحكام الشريعة، وقابليتها للاستمرار أو ضرورة تغييرها. هذا المعيار الخارجي ليس سوى عرف العقلاء، الذي قد نسميه ضرورات الحياة أو المصلحة، أو غير ذلك من الأسماء التي ترجع في نهاية المطاف إلى تقدير عقلاء العصر لما يناسب وما لا يناسب.

 

إردوغان... مع من؟

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/08 آب/18

لماذا تصرّ تركيا «الإردوغانية» على الإمعان في الاصطفاف إلى جانب إيران الخمينية اليوم؟

هل هي مصالح تجارية ظاهرة و«خفية»؟ هل هو الغاز الإيراني كما قيل؟ أم إن ثمة أصلاً أزمة عميقة قائمة بذاتها بين تركيا؛ تحت ولاية الرئيس التركي الأكثر استحواذاً على الصلاحيات الدستورية منذ عهد المؤسس أتاتورك، رجب طيب إردوغان، والرئيس الأميركي «القوي» دونالد ترمب، على ملفات سياسية وأمنية وتجارية كثيرة تبدأ بسوريا ولا تنتهي بحرب الرسوم الجمركية؛ مروراً بقضية القس الأميركي المحبوس بتركيا، برانسون، وإيواء أميركا عدو الإردوغانيين الأول؛ فتح الله غولن؟

الفرق طبعاً بين تركيا وإيران أن إيران ليست عضواً بأي حلف سياسي وأمني تقوده الولايات المتحدة، عكس تركيا صاحبة العضوية المؤثرة في تحالف الناتو الغربي. ومن هذا الباب، ولجت الجهود الدبلوماسية الأخيرة للبحث عن مخارج تنفس عن البخار السياسي الحار بين ترمب وإردوغان.

تلفزيون «سي إن إن ترك» نقل عن مصادر دبلوماسية أن وفداً من مسؤولين أتراك ذاهب لواشنطن لمناقشة الخلاف الدائر بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.

الأزمة حقيقية جوهرية؛ ليست عارضة، والحروب الاقتصادية، والتصريحات الملتهبة، وتجميد حسابات وزراء من الطرفين (لا ندري ماذا تملك حكومة أنقرة ضد وزراء أميركا في تركيا)... أقول: كل هذه ليست سوى «مظاهر» للأزمة العميقة.

جوهر الأزمة في المعسكر والاتجاه الذي اختاره الرئيس التركي «الشعبوي» إردوغان. هو أعلن، وكذلك رجاله، من البداية انحيازهم للنظام الخميني، فهاتف الرئيس إردوغان الرئيس الإيراني روحاني مبدياً الدعم له بعد اندلاع المظاهرت الشعبية ضد النظام، وكذا وزير خارجيته مولود جاويش، كما أعلن المتحدث الرسمي التركي إبراهيم كالين رفض أنقرة فرض عقوبات على طهران، وعدم اعترافها بها. تركيا بهذا تعلن الوقوف مع النظام الخميني، الذي أعلن مؤخراً أحد قادة «حرسه الثوري» الإرهابي؛ العميد ناصر شعباني، أن ضرب ناقلات النفط السعودية بباب المندب مؤخراً، من قبل الوكيل المحلي الحوثي، كان بأمر مباشر من طهران، نقلاً عن وكالة «فارس». تركيا الإردوغانية، بوضوح، مع معسكر الدول التي تناصر مشروع الإسلام السياسي؛ شيعياً كان أو سنياً، وما نصرتها الإعلامية والسياسية وربما الأمنية لسلطات الدوحة وجماعة الإخوان في مصر، إلا أمثلة على الدور الذي تريد تركيا أن توضع فيه تحت توجيه الرئيس الشعبوي إردوغان.

الفيصل في أحلام السلطان سيكون الاقتصاد، على اعتبار أن النجاح الاقتصادي أصلاً كان تذكرة العبور له ولحزبه وجماعته في قيادة تركيا. والاقتصاد التركي اليوم ليس بخير، مع هبوط قياسي لسعر الليرة؛ حيث فقدت الليرة 27 في المائة من قيمتها هذا العام.

عِشْ «رجباً» ترَ عجباً!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية إطلع من فهد على تأثير النزوح السوري على القضاء علي فضل الله:انه صمام الامان لانقاذ لبنان ولحكومة تراعي نتائج الانتخابات

الأربعاء 08 آب 2018 /وطنية - شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم سلسلة لقاءات، تناولت مواضيع سياسية وقضائية واقتصادية. في وقت تابع فيه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التطورات المتعلقة بمسار تشكيل الحكومة الجديدة في ضوء المواقف التي صدرت عن عدد من المعنيين بالملف الحكومي.

رئيس مجلس القضاء الاعلى

قضائيا، استقبل الرئيس عون، رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد، الذي اجرى معه جولة افق تناولت الشأن القضائي وعمل المحاكم والاجراءات المعتمدة لتأمين مكننة محكمة التمييز بالتعاون مع وزارة التنمية الادارية.

واوضح القاضي فهد انه "تم ادخال كل الملفات في النظام الالكتروني وسيصار الى اعلان المحامين الكترونيا بتطورات الملف، وينتظر ان تستكمل خلال الاشهر القليلة المقبلة عملية المكننة بالكامل". ولفت الى ان "البحث مع رئيس الجمهورية تطرق خصوصا الى اثر النزوح السوري على القضاء اللبناني، لا سيما نظام العدالة المدنية والجزائية ومن بينها المحاكم والسجون، حيث بلغت نسبة السوريين النزلاء في السجون اللبنانية 18% من مجموع السجناء في نهاية عام 2011، ثم ارتفعت في العام 2016 الى 27%، كذلك فإن نسبة عدد الموقوفين الذين ينتظرون محاكمتهم ارتفعت من 33،67% في العام 2012 الى 51،68% في العام 2017، ما يشير الى حجم الضغط والارتباك الذي تسبب به النزوح السوري في المحاكم اللبنانية".

واشار الى ان "الجرائم التي يرتكبها هؤلاء النازحون هي نوعية وخطيرة ومعقدة ونسبة سجناء الارهاب من التابعية السورية هي 46،3% من مجموع سجناء الارهاب في العام 2017". وقال: "ان البحث مع الرئيس عون تناول ايضا علاقة مجلس القضاء مع الاتحاد الاوروبي وضرورة التنسيق لتحديد ماهية المساعدات وآلية صرفها".

العلامة فضل الله

واستقبل الرئيس عون، العلامة السيد علي محمد حسين فضل الله على رأس وفد ضم، المدير العام لجمعية المبرات الدكتور محمد باقر فضل الله، المسؤول عن الاشراف الديني في الجمعية الشيخ فؤاد خريس، مسؤول العلاقات الخارجية في "مؤسسة السيد فضل الله علي حلاوة"، عضو الهيئة الادارية في الجمعية الحاج عفيف الزيات، مدير مكتب العلامة فضل الله السيد هاني عبد الله. وتم خلال اللقاء، التداول في عدد من المواضيع العامة والتطورات في البلاد والشأنين الحكومي والاجتماعي. ولفت العلامة فضل الله الى انه نوه "بالدور الوطني والريادي الذي يقوم به الرئيس عون، الذي نعتبره صمام الامان للوطن ونتطلع الى ما يقوم به في سبيل المحافظة على الاستقرار والنهوض في البلاد"، وقال: "اعربنا عن املنا في ان يتم تشكيل الحكومة في اقرب وقت، وان تكون حكومة وحدة وطنية لان المرحلة تحتاج الى هكذا حكومة تراعي ما افرزته الانتخابات النيابية الاخيرة من نتائج، لا سيما وان امام هذه الحكومة معالجة الشأن الاقتصادي واتخاذ اجراءات تخفف من معاناة الناس الذين ينتظرون الكثير من هذا العهد الذي نعتبره الخلاص للبنان". اضاف: "وبالمناسبة، فإني اجدد الدعوة الى التواضع في تحديد الشروط التي يطرحها البعض، وذلك لتسهيل فرصة اخراج الحكومة الى الضوء للمباشرة بمعالجة القضايا الاساسية المطلوبة منها"، واشار الى ان "البحث مع الرئيس عون تناول الاوضاع الاجتماعية"، وأكد أن "مؤسسة المبرات تواصل مع غيرها من المؤسسات الانسانية الرسمية والاهلية ارساء اسس الاستقرار الاجتماعي لا سيما في الرعاية والاغاثة والعناية بالمحتاجين".

بانو

سياسيا ايضا، استقبل الرئيس عون النائب العميد انطوان بانو، وبحث معه في الاوضاع العامة في البلاد وعمل اللجان النيابية وحاجات منطقة بيروت الانمائية. واوضح النائب بانو ان "الرئيس عون ركز على ضرورة الاهتمام بحاجات الناس وملاحقة المشاريع التنموية"، ولفت الى "اهمية العمل التشريعي في المرحلة المقبلة خصوصا اجتماعات اللجان النيابية الممهدة للجلسات التشريعية".

ازعور

واستقبل الرئيس عون، المدير الاقليمي لصندوق النقد الدولي لمنطقة الشرق الاوسط وآسيا الوسطى الوزير السابق جهاد ازعور، وعرض معه الاوضاع الاقتصادية في لبنان والعلاقة مع صندوق النقد الدولي.

عائلة المعوشي

وفي قصر بعبدا، افراد عائلة الراحلة القاضية ماري دنيزالمعوشي، الذين شكروا رئيس الجمهورية على مواساتهم بوفاتها.

وجدد الرئيس عون الاشادة بالقاضية الراحلة وبمناقبيتها.

 

رئيس الجمهورية إطلع من فهد على تأثير النزوح السوري على القضاء علي فضل الله:انه صمام الامان لانقاذ لبنان ولحكومة تراعي نتائج الانتخابات

الأربعاء 08 آب 2018 /وطنية - شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم سلسلة لقاءات، تناولت مواضيع سياسية وقضائية واقتصادية. في وقت تابع فيه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التطورات المتعلقة بمسار تشكيل الحكومة الجديدة في ضوء المواقف التي صدرت عن عدد من المعنيين بالملف الحكومي.

رئيس مجلس القضاء الاعلى

قضائيا، استقبل الرئيس عون، رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد، الذي اجرى معه جولة افق تناولت الشأن القضائي وعمل المحاكم والاجراءات المعتمدة لتأمين مكننة محكمة التمييز بالتعاون مع وزارة التنمية الادارية.

واوضح القاضي فهد انه "تم ادخال كل الملفات في النظام الالكتروني وسيصار الى اعلان المحامين الكترونيا بتطورات الملف، وينتظر ان تستكمل خلال الاشهر القليلة المقبلة عملية المكننة بالكامل". ولفت الى ان "البحث مع رئيس الجمهورية تطرق خصوصا الى اثر النزوح السوري على القضاء اللبناني، لا سيما نظام العدالة المدنية والجزائية ومن بينها المحاكم والسجون، حيث بلغت نسبة السوريين النزلاء في السجون اللبنانية 18% من مجموع السجناء في نهاية عام 2011، ثم ارتفعت في العام 2016 الى 27%، كذلك فإن نسبة عدد الموقوفين الذين ينتظرون محاكمتهم ارتفعت من 33،67% في العام 2012 الى 51،68% في العام 2017، ما يشير الى حجم الضغط والارتباك الذي تسبب به النزوح السوري في المحاكم اللبنانية". واشار الى ان "الجرائم التي يرتكبها هؤلاء النازحون هي نوعية وخطيرة ومعقدة ونسبة سجناء الارهاب من التابعية السورية هي 46،3% من مجموع سجناء الارهاب في العام 2017". وقال: "ان البحث مع الرئيس عون تناول ايضا علاقة مجلس القضاء مع الاتحاد الاوروبي وضرورة التنسيق لتحديد ماهية المساعدات وآلية صرفها".

العلامة فضل الله

واستقبل الرئيس عون، العلامة السيد علي محمد حسين فضل الله على رأس وفد ضم، المدير العام لجمعية المبرات الدكتور محمد باقر فضل الله، المسؤول عن الاشراف الديني في الجمعية الشيخ فؤاد خريس، مسؤول العلاقات الخارجية في "مؤسسة السيد فضل الله علي حلاوة"، عضو الهيئة الادارية في الجمعية الحاج عفيف الزيات، مدير مكتب العلامة فضل الله السيد هاني عبد الله. وتم خلال اللقاء، التداول في عدد من المواضيع العامة والتطورات في البلاد والشأنين الحكومي والاجتماعي. ولفت العلامة فضل الله الى انه نوه "بالدور الوطني والريادي الذي يقوم به الرئيس عون، الذي نعتبره صمام الامان للوطن ونتطلع الى ما يقوم به في سبيل المحافظة على الاستقرار والنهوض في البلاد"، وقال: "اعربنا عن املنا في ان يتم تشكيل الحكومة في اقرب وقت، وان تكون حكومة وحدة وطنية لان المرحلة تحتاج الى هكذا حكومة تراعي ما افرزته الانتخابات النيابية الاخيرة من نتائج، لا سيما وان امام هذه الحكومة معالجة الشأن الاقتصادي واتخاذ اجراءات تخفف من معاناة الناس الذين ينتظرون الكثير من هذا العهد الذي نعتبره الخلاص للبنان". اضاف: "وبالمناسبة، فإني اجدد الدعوة الى التواضع في تحديد الشروط التي يطرحها البعض، وذلك لتسهيل فرصة اخراج الحكومة الى الضوء للمباشرة بمعالجة القضايا الاساسية المطلوبة منها"، واشار الى ان "البحث مع الرئيس عون تناول الاوضاع الاجتماعية"، وأكد أن "مؤسسة المبرات تواصل مع غيرها من المؤسسات الانسانية الرسمية والاهلية ارساء اسس الاستقرار الاجتماعي لا سيما في الرعاية والاغاثة والعناية بالمحتاجين".

بانو

سياسيا ايضا، استقبل الرئيس عون النائب العميد انطوان بانو، وبحث معه في الاوضاع العامة في البلاد وعمل اللجان النيابية وحاجات منطقة بيروت الانمائية. واوضح النائب بانو ان "الرئيس عون ركز على ضرورة الاهتمام بحاجات الناس وملاحقة المشاريع التنموية"، ولفت الى "اهمية العمل التشريعي في المرحلة المقبلة خصوصا اجتماعات اللجان النيابية الممهدة للجلسات التشريعية".

ازعور

واستقبل الرئيس عون، المدير الاقليمي لصندوق النقد الدولي لمنطقة الشرق الاوسط وآسيا الوسطى الوزير السابق جهاد ازعور، وعرض معه الاوضاع الاقتصادية في لبنان والعلاقة مع صندوق النقد الدولي.

عائلة المعوشي

وفي قصر بعبدا، افراد عائلة الراحلة القاضية ماري دنيزالمعوشي، الذين شكروا رئيس الجمهورية على مواساتهم بوفاتها.

وجدد الرئيس عون الاشادة بالقاضية الراحلة وبمناقبيتها.

 

الحريري استقبل دل كول: مصلحة لبنان وسلامة أراضيه تقتضي التعاون التام بين السلطات اللبنانية واليونيفيل

الأربعاء 08 آب 2018/وطنية - أكد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري دعم لبنان لقوات الطوارئ الدولية، والتزامه الكامل قرار مجلس الامن الدولي 1701. وأشاد خلال استقباله ظهر اليوم في "بيت الوسط" القائد الجديد لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفل" الجنرال ستيفانو دل كول، "بالدور الذي تتولاه قوات الطوارئ الدولية بالمحافظة على الامن والاستقرار في الجنوب"، مشددا على ان "مصلحة لبنان وسلامة اراضيه تقتضي توفير مقومات التعاون التام بين السلطات اللبنانية واليونيفيل". وأكد الحريري في المناسبة، ان "لبنان يتطلع الى التمديد لقوات الطوارئ وتضامن المجتمع الدولي حول هذه المسألة واستمرار دعم اليونيفل وتأمين البيئة الضرورية لتمكينها من القيام بعملها على اكمل وجه". ورأى ان "استمرار العلاقة الجيدة مع القوة الدولية في الوقت الذي ينظر مجلس الامن الأسبوع المقبل التمديد لهذه القوة، يصب في مصلحة لبنان ومصلحة الاستقرار في الجنوب"، منوها باستمرار التنسيق بين الجيش اللبناني والطوارئ بما يوفر الضمانات الجدية والمطلوبة لتنفيذ القرار 1701.

دل كول

بعد اللقاء قال دل كول: "إنه اليوم الأول لي بصفتي رئيس البعثة وقائد قوة اليونيفيل. بالأمس كان لدينا حفل كبير في الناقورة. وأود أن أقدم نفسي إلى القيادة والسلطات هنا في بيروت، ولهذا السبب أنا هنا، وسأزور قيادات أخرى في الأيام القليلة المقبلة. لقد أكدت للرئيس الحريري أننا سنتابع قرار مجلس الأمن 1701. لقد ضمنت اليونيفيل عملية السلام والسلام على مدار الاثنتي عشرة سنة الماضية والوضع على الأرض في جنوب لبنان. هذه هي فترتي الثالثة هنا في لبنان، حيث وصلت للمرة الأولى عام 2008، وبعدها حضرت عام 2014 والآن عام 2018. لقد جئت لمتابعة قرار مجلس الأمن 1701 بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار".

مهرجانات البترون

وكان الحريري استقبل وفدا من لجنة مهرجانات البترون برئاسة سايد اسطفان فياض في حضور رئيس اتحاد بلديات البترون مارسلينو الحرك، وأطلع الوفد الحريري على نشاطات المهرجانات، ودعاه الى حضور حفل الفنان العالمي ابراهيم معلوف الذي يقام في 11 الشهر الجاري.

وفد مستشفى المقاصد

والتقى الحريري وفدا من مستشفى المقاصد برئاسة الدكتور بلال المصري الذي أطلعه على أوضاع المستشفى وشكره على الدعم من خلال رفع السقف المالي لها.

طلاب ثانوية جميل الرواس

وكان الحريري قد استقبل مساء أمس وفدا من طلاب ثانوية جميل الرواس الذين فازوا بمباراة الروبوتيكس، وسيمثلون لبنان في البطولة العالمية للروبوتيكس التي ستجري في تايلند.

بعد اللقاء، أوضح مدير الثانوية مازن الطويل أن الطلاب أهدوا الكأس للرئيس الحريري، الذي أمن لهم بدوره كل الدعم اللازم لتنفيذ الروبوت الذي سيقدمونه في المباراة العالمية.

 

بري ترأس اجتماع كتلة التنمية وجدد المطالبة بتأليف الحكومة: العقد هي هي وتتعلق بالحصص والأحجام

الأربعاء 08 آب 2018 /وطنية - جدد رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام النواب في لقاء الأربعاء اليوم، تأكيد ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة نظرا الى الوضع الاقتصادي والمعيشي الضاغط وموجبات إطلاق عجلة الدولة وتفعيلها، قائلا: "اذا دخل الفقر من النافذة خرج الإيمان من الباب".

وعن الأسباب التي تحول دون ولادة الحكومة، قال بري ان "العقدة ما زالت هي هي، وتتعلق بالحصص والأحجام". ورأى أن "التدخل الخارجي، اذا ما وجد، فإنه بسبب استجراره من الداخل، والمطلوب ان نعمل على إقناع الجميع، حتى أصدقائنا بأننا نحن من نحل قضايانا الداخلية".

وتناول الحديث خلال اللقاء العديد من القضايا والملفات الحياتية والإنمائية. وأجرى بري عددا من الاتصالات المتعلقة ببعض هذه القضايا، ولا سيما موضوع المطار وتلوث الليطاني.

وكرر القول ان "الحل للفساد يكمن في تنفيذ القوانين"، مشيرا الى وجود ما يزيد على 37 قانونا لم تطبق حتى الآن. وكان التقى في اطار لقاء الاربعاء النيابي الوزيرين علي حسن خليل وعناية عزالدين، والنواب: ماريو عون، قاسم هاشم، محمد خواجة، علي درويش، علي بزي، سليم عون، انور الخليل، علي عمار، اسطفان الدويهي، نزيه نجم، سامي فتفت، ميشال موسى، عاصم عراجي، عدنان طرابلسي، هنري حلو، ايوب حميد، طارق المرعبي، محمد نصرالله، ياسين جابر، زياد حواط، علي خريس، مصطفى الحسيني، بلال عبدالله، نقولا نحاس، ديما جمالي، جهاد الصمد، ابراهيم عازار، ادغار طرابلسي، وعلي فياض.

كتلة "التنمية والتحرير"

وترأس بري بعد الظهر اجتماع كتلة "التنمية والتحرير" في حضور الوزيرين خليل وعناية وعزالدين، والنواب: عازار، الخليل، موسى، حميد، بزي، خريس، جابر، هاشم، نصرالله، وخواجة.

وبعد الاجتماع تلا الامين العام للكتلة النائب الخليل البيان الآتي: "إجتمعت كتلة التنيمة والتحرير برئاسة رئيسها دولة الاستاذ نبيه بري، وبحثت في الملفات والمواضيع المختلفة وخصوصا الإجتماعية والحياتية والإقتصادية. ورأت ان هناك ضرورة ملحة لتشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن ودون إبطاء للتعامل مع هذه الملفات. كما راجعت الكتلة جميع القوانين الواردة على جدول اعمال اللجان المشتركة التي ستعقد غدا واتخذت ما يجب من قرارات بخصوصها. ودرست ايضا موضوع التبغ والمرض الذي اصابه. وبعد الاتصالات بالمعنيين في وزارة المال والهيئة العليا للإغاثة وإدارة الريجي تم التوصل الى حل عادل يحافظ على حقوق المزارعين دون أي انتقاص. وأكدت الكتلة كذلك ضرورة اتخاذ القرارات اللازمة لاستئناف برنامج دعم القروض السكنية بواسطة المؤسسة العامة للإسكان وتحمل كل الاطراف المعنية بالملف مسؤولياتها في وضع الآليات المناسبة والتي تحصر الاستفادة بذوي الدخل المحدود والمتوسط بما يؤمن العدالة والتوازن المالي. واستمعت الى موقف وزير المال الذي إلتزم مع رئيس الحكومة ووزير الشؤون الإجتماعية بتغطية فرق الفوائد ل5000 قرض جديد. واتفق على الإقتراحات العملية لضمان إستئناف هذا البرنامج.

كذلك توقفت الكتلة عند ملف الكهرباء وكلفت لجنة من أعضائها متابعة وزارة الطاقة ومؤسسة الكهرباء لزيادة التغذية في منطقة الجنوب خصوصا وزيادة قدرة معمل الزهراني على تأمين هذا الامر من التغذية في هذه المناطق. وشددت على وضع مسألة تلزيم خطوط النقل والمحولات الرئيسية في المناطق المحرومة من التغذية لتصبح قادرة على تغذية هذه المناطق. وأيدت الكتلة طلب دولة الرئيس نبيه بري دعوت لجنة الأشغال العامة الى عقد جلسة مخصصة لمشكلة نهر الليطاني والكارثة المحيطة به نتيجة التلوث والإعتداءات المستديمة ودعوة كل الوزراء المعنيين للحضور وتحمل مسؤولياتهم وإعداد الخطط التنفيذية لتطبيق القانون 63. كما لفتت المسؤولين المعنيين الى ضرورة الاستجابة للمطالب المحقة لأهالي بعلبك والهرمل لتأمين مياه الشفة، وهذا اقل ما يمكن ان نؤمنه للأهالي. وأخيرا اثنى دولة رئيس كتلة التنمية والتحرير واعضاؤها على النشاط الواضح من لجان المجلس لمتابعتها للمشاريع وإقتراحات القوانين".

 

بري: عقدة التأليف ما زالت هي هي وتتعلق بالحصص والأحجام

الأربعاء 08 آب 2018 /وطنية - جدد رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام النواب في لقاء الأربعاء اليوم، تأكيد ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة نظرا الى الوضع الإقتصادي والمعيشي الضاغط وموجبات إطلاق عجلة الدولة وتفعيلها، قائلا: "اذا دخل الفقر من النافذة خرج الإيمان من الباب".

وعن الأسباب التي تحول دون ولادة الحكومة قال بري: "ان العقدة ما زالت هي هي، وتتعلق بالحصص والأحجام". وأضاف ان "التدخل الخارجي اذا ما وجد فإنه بسبب استجراره من الداخل، والمطلوب ان نعمل على إقناع الجميع، حتى أصدقائنا، بأننا نحن من نحل قضايانا الداخلية".

وتناول الحديث خلال اللقاء عددا من القضايا والملفات الحياتية والإنمائية. وأجرى بري سلسلة اتصالات تتعلق ببعض هذه القضايا، ولاسيما موضوع المطار وتلوث الليطاني. وكرر القول ان "الحل للفساد يكمن في تنفيذ القوانين"، مشيرا الى وجود ما يزيد على 37 قانونا لم تطبق حتى الآن.

وكان بري التقى في اطار لقاء الاربعاء الوزيرين علي حسن خليل وعناية عزالدين، والنواب: ماريو عون، قاسم هاشم، محمد خواجة، علي درويش، علي بزي، سليم عون، انور الخليل، علي عمار، اسطفان الدويهي، نزيه نجم، سامي فتفت، ميشال موسى، عاصم عراجي، عدنان طرابلسي، هنري حلو، ايوب حميد، طارق المرعبي، محمد نصرالله، ياسين جابر، زياد حواط، علي خريس، مصطفى الحسيني، بلال عبدالله، نقولا نحاس، ديما جمالي، جهاد الصمد، ابراهيم عازار، ادغار طرابلسي وعلي فياض.

 

الراعي استقبل وفدا من جامعة اللويزة فرع الشمال وترأس اجتماع مجلس أمناء رابطة قنوبين

الأربعاء 08 آب 2018 /وطنية - عرض البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي مع زواره في الصرح البطريركي في الديمان شؤونا ثقافية وتراثية واوضاع الاديرة في الوادي المقدس. وفي هذا الاطار، استقبل الرئيس العام لجامعة سيدة اللويزة الأب بيار غانم، يرافقه الإعلامي ماجد بو هدير.  ثم التقى وفد عمداء ومديري الأقسام والكليات والاداريين في جامعة سيدة اللويزة - فرع الشمال برئاسة الأب فرنسوا عقل، الذي طلب "بركة صاحب الغبطة، مرحبا به في ربوع الشمال، وواضعا إياه في "أجواء التحضيرات لافتتاح فرع جديد للحقوق في الجامعة"، مؤكدا "أهمية هذا الفرع"، مثنيا "بعد منحهم البركة على عمل الفرع في الشمال، كما عمل الجامعة الأم في اللويزة.

رابطة قنوبين

بعد الظهر، ترأس الراعي اجتماع مجلس أمناء رابطة قنوبين، بحضور المطرانين طانيوس الخوري وحنا علوان والأباتي أنطوان ضو. وعرض خلال الاجتماع وثائقي مصور حول مخطط ترميم المواقع البطريركية الثلاثة في الديمان وتأهيلها: مار سركيس ومار اسطفان حيث حديقة البطاركة، وأشغال ترميم مار أبون في عمق وادي قنوبين. وفي نهاية الاجتماع، استلم الراعي النسخة الأولى من الجزء الثاني من سلسلة "أوراق من تاريخ بشري"، الذي أنجزه أمين الاعلام في الرابطة جورج عرب بدعم من أمين شؤون الانتشار في الرابطة بشارة صبحي كيروز.

 

رئيس الكتائب: حري بالدولة تأمين الكهرباء بدلا من تكبيد اهالي زحلة ثمن الخلافات السياسية

الأربعاء 08 آب 2018 /وطنية - عقد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل اجتماع عمل، للبحث في انتهاء مدة امتياز شركة كهرباء زحلة، مع رئيس اقليم زحلة الكتائبي روجيه زلاقط واعضاء بلدية زحلة - المعلقة وتعنايل، أنطوان الأشقر، غسان المر وشارل سابا، وفي حضور المستشارة القانونية لرئيس الحزب لارا سعاده.  وشدد الجميل على "بقاء امتياز كهرباء زحلة لأهلها، عملاً باللامركزية التي ينادي بهاالحزب، وحفاظا على مصلحة أهالي المنطقة الذين ينعمون بالكهرباء 24 ساعة على 24".  ورأى انه "حري بالدولة تأمين الكهرباء في كل لبنان، بكلفة معقولة على الخزينة اللبنانية، بدلا من تكبيد اهالي منطقة زحلة ثمن الخلافات السياسية على المحاصصة في القطاع".

 

باسيل: سنكمل مسيرتنا الداعمة للعهد لانه يشكل فرصة إستثنائية للبنان لن تتكرر ولن نسمح بتفويتها

الأربعاء 08 آب 2018 /وطنية - صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل البيان الآتي: "تصدر في الاعلام تصريحات ومقالات وتحليلات لا أساس لها من الصحة تنسب الى رئيس التيار خططا حول معركة رئاسة الجمهورية، ومنها ما نشر اليوم في إطار حملة‏ مكشوفة المصدر والأهداف بهدف ضرب عهد العماد عون. وتتركز هذه الاجواء الواهمة حول عرقلة تشكيل الحكومة وقيام حملة رئاسية وحصول انتخابات رئاسية مبكرة واتهام رئيس الجمهورية ورئيس التيار بها. ان هذه الحملات تهدف من خلال تسويقها وبالتالي من نتائجها الى ضرب العهد واذيته، وبالتالي لا يمكن اتهام رئيس الجمهورية او التيار ورئيسه بها الا إذا وصلت الهلوسة السياسية بالبعض ‏إلى درجة اتهام الإنسان بإطلاق النار على نفسه، فيما يعلم الجميع اننا نحن لسنا في مرحلة انتحار سياسي بل في مرحلة انجاز سياسي. إن الذين يقفون وراء الحملات المعادية للعهد من سياسيين وإعلاميين معروفة هويتهم السياسية وإفلاسهم الفكري. أما نحن سنكمل مسيرتنا الداعمة للعهد، ليس من أجل الرئيس عون فقط، بل من اجل لبنان وجميع اللبنانيين، إيمانا منا بأن عهد الرئيس عون يشكل فرصة إستثنائية للبنان لن تتكرر ولن نسمح بتفويتها".

 

ملحم الرياشي : لن نتنازل عن حقنا في الحكومة وللتيار الوطني الحر الحرية في قول ما يريد و ليس صحيحا ان هناك جبهة ضد العهد

الأربعاء 08 آب 2018 /وطنية - اكد وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي في برنامج "بموضوعية" عبر شاشة تلفزيون "mtv" القدرة على "أن يكون مفاوضا على خط معراب - بعبدا"، وكشف عن قول رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "ان المصالحة مقدسة وطلب مني أن أنقل لـ"الحكيم" هذه الرسالة"، مذكرا بأن "التفاهم الذي حصل بين الثنائية المسيحية حل مشكلة الفراغ الدستوري وأمن منطق شراكة جديد وتوازنا وطنيا". وقال الرياشي: "يمكن للوزير جبران باسيل أن يلتقي يوميا برئيس الجمهورية، وما حدث أثناء لقائي بالرئيس هو أنه أخبرني، بما معناه، رغبته بتسمية نائب رئيس حكومة وأنا أبلغته أن لا مشكلة إطلاقا بهذا الأمر لدى الدكتور جعجع"، مضيفاانه "من المعيب أن لا نتمثل وفقا لحجمنا ولن نتنازل عن حقنا، وللتيار "الوطني الحر" الحرية ليقول ما يريد ولكن ليس هو من يشكل إنما الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية".

واشار الرياشي الى ان رئيس الحكومة "تبلغ اننا لن نركز على حقيبة محددة بين حقيبتي الدفاع أو الخارجية، وقلنا له إختر لنا أي واحدة منهما وذلك لنسهل تشكيل الحكومة"، لافتا الى ان هناك "إعلان نوايا صادق والدليل أن الوجدان المسيحي تصالح، ووحدة الحالة التي نشأت بين "القوات" و"التيار" أعادت التوازن الى الساحة المسيحية وملتزمون بعدم تحويل الإختلاف الى خلاف". ورأى الرياشي "ان المشكلة الأساسية اليوم بمفاهيم التشكيل هي تحديد معيار ثم التراجع عنه"، مؤكدا "أنا لست موجودا لأكون وزيرا في "القوات"، أنا موجود لأكون حيثما تقتضي الحاجة".

وكشف عن ان "اللقاء الذي عقد الأحد بيننا و"المستقبل" و"الإشتراكي" روتيني وهو تشاور بين أصدقاء وحلفاء ولا يعني أن ثمة جبهة تنشأ بوجه أي كان، وهناك تقاطع كبير بيننا ورئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط والرئيسين سعد الحريري ونبيه بري بما يختص تشكيل الحكومة"، مبديا "الحرص لأقصى الدرجات على العهد وليس صحيحا أن هناك جبهة ضد العهد إنما هناك تقاطع منطقي"، مشيرا الى اننا "حاولنا التواصل مع الوزير باسيل ونحن لينون ومتفهمون رغم محاولاته التنصل من تفاهم معراب لكنه لا يريد التحدث معنا".

وقال الرياشي: "لدينا ملاحظاتنا على أداء الحكومة، ووافقنا على أمور ورفضنا أخرى، والتقييم العام على أدائها كان وسطا". اضاف:"عندما وضعنا الآلية لإختيار رئيس مجلس إدارة لتلفزيون لبنان وعرقل في الحكومة وكأننا نقول للناس إذا لم تكن من حزب معين أو من فئة سياسية لا يمكن لك الوصول، وسمير جعجع طلب مني أخذ الأسماء الثلاثة والتوجه الى بعبدا ليختار الرئيس أحدها لنصوت معه وقام بإختيار توفيق طرابلسي وبهذه الطريقة لا تجاوز للعرف، ولكن للأسف لم يضعوه على جدول الأعمال". واعتبر الرياشي ان "عدم الممارسة الفعلية بمضامين الإتفاقات أدت الى عدم تماسك الثنائية المسيحية". وقال:"انتهى "سايكس بيكو" ونحن امام عصر "ترامبوتين" والحل السوري على الأبواب والذي يفوز بالحرب ليس بالضروري ان يفوز بالسلم". وعن سؤاله عما انجزه في وزارة الاعلام قال:"الفعل كان كثيرا في الوزارة ولكن الحصاد كان قليلا والعرقلة كانت في مجلس الوزراء، فمشروعنا نقابة المحررين كان ان تصبح كنقابة الأطباء لكنه متوقف في مجلس الوزراء لأسباب عدة وسيأتي يوم وأذكر الأسماء فهناك إعلاميون في نقابتي الصحافة والمحررين وخارجهما لضرب مشروع النقابة"، واذ اكد ان "من تعاون معي بكل صدق هو النائب حسن فضل الله"، اوضح ان هيكلية وزارة الإعلام مرت عبر مجلس الخدمة المدنية ومجلس الشورى ولكن تم توقيفها في الأمانة العامة لمجلس الوزراء وقد طلبت من جميع الوزراء العرب إلغاء وزارات الإعلام وتحويلها إلى وزارات تواصل وحوار على غرار طرحنا". وختم الوزير الرياشي مؤكدا " الدولة العميقة في لبنان تكره الاعلام".