المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 08 آب/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.august08.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

سَيَفْصِلُونَكُم مِنَ المَجَامِع. بَلْ تَأْتِي سَاعَةٌ يَظُنُّ فِيهَا كُلُّ مَنْ يَقْتُلُكُم أَنَّهُ يُؤَدِّي للهِ عِبَادَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/الإعلام في لبنان بغالبيته إما ذمي أو صنجي وبوقي

الياس بجاني/ذكرى جريمة  السابع من آب وأهمية عدم نسيان من قام بها

الياس بجاني/الأزمة السعودية-الكندية السياسية

الياس بجاني/السياسي الحربائي والوصولي ريتو ما بيكون بديار حدا

الياس بجاني/فرقة الأهالي في حزب الله تعتدي على قوات اليونيفيل في الجنوب

الياس بجاني/العلة ليست في نظام لبنان الطائفي بل في الطاقم الحزبي والسياسي الذمي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

اللواء ابراهيم يزور إيران ويلتقي نزار زكا

MTV وذكرى 7 آب/غبريال المر

شهيّب تتطاول على والد باسيل المتوفى... والدعوى قائمة

عون لن يسلِّم لجنبلاط بحصة الدروز وغير متحمس لـ”سيادية” جعجع وطالب إيطاليا بتمديد مهمة "يونيفيل" والمساعدة في عودة اللاجئين السوريين

الحريري: نحن على تواصل مع حزب الله

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 7/8/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 7 آب 2018

الحريري يرفض إقحام الرياض في أزمة تشكيل الحكومة

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

إفقار الشيعة في لبنان/الشيخ حسن سعيد مشيمش

حزب الله يحتضن أمل: وحدة الطائفة قبل مكافحة الفساد

من يحرم طرابلس من الكهرباء؟

بلدية العباسية تنفجر: خلافات أمل وحزب الله؟

تسليم وتسلم في رئاسة بعثة اليونيفيل ديل كول: أتعهد بمواصلة اليونيفيل على الدرب المؤدي الى تطبيق ال1701

كتلة المستقبل: التوافق الداخلي سبيل وحيد لولادة الحكومة والحل لازمة الكهرباء يكون على طاولة مجلس الوزراء وليس على مواقع التواصل

باسيل ترأس اجتماع لبنان القوي : لن نتأخر في القيام بعملية سياسية دبلوماسية لفك أسر لبنان من الإعتقال السياسي اذا تطلب الامر ذلك

نديم الجميل: علينا مواكبة التطور التكنولوجي وخلق بيئة متقدمة تستفيد منها الشركات الناشئة وعنصر الشباب

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مؤتمر صحافي يكشف تفاصيل مخطط إرهابي أحبطته بروكسل

وزير إسرائيلي: إيران ستستسلم أو ستنهار جراء العقوبات الأميركية

بومبيو: عقوباتنا تهدف إلى كبح النشاطات الإيرانية الخبيثة و"الأوروبي" مصمم على حماية مصالحه وطهران اعتبرت واشنطن معزولة

ترمب يعيد العقوبات على طهران... ويبدى انفتاحه على اتفاق جديد وبولتون يحذر من أن غلق مضيق هرمز {سيكون أكبر خطأ}... وأكثر من 100 شركة عالمية التزمت مقاطعة إيران

أوروبا تراهن على تدابير مضادة للعقوبات الأميركية واجتماع وزاري في بروكسل قريباً لتقييم الوضع والإجراءات المتخذة

روحاني يتوعد ترمب بـ«الندم» لفرضه عقوبات على إيران

اقتصاديون إيرانيون ينتقدون تفشي الفساد في أجهزة الدولة قدموا إلى روحاني حزمة مقترحات للخروج من الأزمة

إيران تواجه الاحتجاجات بخفض سرعة الإنترنت

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

العرب وغياب مشاريع الحلول/الكولونيل شربل بركات

الحريري لن يعتذر... وسيُواجِه بحكومة تكنوقراط/راكيل عتيِّق/جريدة الجمهورية

قرار «أمل» و«حزب الله»: نُبحِر في باخرة واحدة/عماد مرمل/جريدة الجمهورية

السفير السوري للبنانيين: تعلّموا من التاريخ/كلير شكر/جريدة الجمهورية

قرع طبول الرئاسة يصمّ الآذان عن تأليف الحكومة/ملاك عقيل/جريدة الجمهورية

لكي لا ننسى: عبر 7 آب/الدكتور توفيق هندي

غزو الكويت واجتياح لبنان/طوني فرنسيس/الحياة

إلى أصحاب المولِّدات: كفى ولتحزم الدولة أمرها/الهام فريحة/الأنوار

آية الله خامنئي..«الوليّ الفقيه» الأخير/أسعد حيدر/المستقبل

العقل السياسى العربى: عقل سياسى محلى وتحليل عالمي/عماد الدين أديب/الوطن

الحاجة إلى مقاربة أميركية شاملة/خيرالله خيرالله/العرب

قصتي مع اسمي الشيعي/حسين عبد الحسين/الحرة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون كرم المتفوقين في الامتحانات والتقى وفد المؤسسة المارونية للانتشار: ليشكل الاستقرار عاملا لعودة نهائية للمنتشرين

بري عرض الأوضاع مع وفدي تجمع العلماء ولجنة متابعة مؤتمر بيروت والساحل

الحريري: أعمل على تشكيل حكومة وفاق وطني وإذا كان المطلوب من رئيس الحكومة أن يقدم هو كل التنازلات فنحن ضحينا كثيرا

لجنة الإعلام توافقت على وضع منهجية المرحلة المقبلة ومتابعة ملفات وزارتي الاعلام والاتصالات

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
سَيَفْصِلُونَكُم مِنَ المَجَامِع. بَلْ تَأْتِي سَاعَةٌ يَظُنُّ فِيهَا كُلُّ مَنْ يَقْتُلُكُم أَنَّهُ يُؤَدِّي للهِ عِبَادَة

إنجيل القدّيس يوحنّا16/من01حتى04/"قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «كَلَّمْتُكُم بِهذَا لِئَلاَّ تَعْثُرُوا. سَيَفْصِلُونَكُم مِنَ المَجَامِع. بَلْ تَأْتِي سَاعَةٌ يَظُنُّ فِيهَا كُلُّ مَنْ يَقْتُلُكُم أَنَّهُ يُؤَدِّي للهِ عِبَادَة. وسَيَفْعَلُونَ هذَا بِكُم، لأَنَّهُم مَا عَرَفُوا الآب، ولا عَرَفُونِي. لكِنِّي كَلَّمْتُكُم بِهذَا، حَتَّى إِذَا حَانَتِ السَّاعَةُ تَتَذَكَّرُونَ أَنِّي قُلْتُهُ لَكُم. ولَمْ أَقُلْ لَكُم هذَا مُنْذُ البَدْءِ لأَنِّي كُنْتُ مَعَكُم."

  

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الإعلام في لبنان بغالبيته إما ذمي أو صنجي وبوقي

الياس بجاني/07 آب/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/66589/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%A8%D8%BA%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%AA%D9%87-2/

يتبين يوماً بعد يوم لأصحاب البصر والبصيرة، ولأصحاب الإيمان والرجاء والكرامات من الأحرار والسياديين، أن الإعلام في لبنان بغالبيته إما جاحد 100% بحق لبنان وسيادته وإنسانه وكيانه ودستوره وتاريخه وهويته وتعايش بنيه، ويعمل كبوق ببغائي رخيص ووقح لقوى الأمر الواقع الإحتلالي...

أو ذمي وجبان وملجمي وطروادي...

قال لنا السيد المسيح: من ليس معي فهو ضدي ومن لا يجمع فهو يبدد"..

وهو قال أيضاً:" لأنك لست بارداً ولا ساخناً سوف أبصقك من فمي"

عملياً ووجداناً وضميراً ووطنياً وكرامة وعنفواناً وشهادة للحق والحقيقة فإن لا فرق بين الاثنين..

كون الساكت عن الحق هو شيطان أخرس...

كما أن الطروادي والإسخريوتي هما أعداء للحق والحقيقة.

أما ما يعرضه هذا الإعلام ويسوّق فهو تشويه الحقائق وتزوير التاريخ وتأليه أصحاب شركات الأحزاب الطروادية والتجارية وهو يضع المواطن اللبناني المغلوب على أمره بين خيارين غير لبنانيين وغير سياديين..

إما مع محور الممانعة أو مع السعودية.. ولا مكان للبنان في هذه المعادلة الإبليسية والاحتيالية!!

وهذا بالتحديد ما كان يمارسه الاحتلال السوري من خلال أدواته من الطرواديين اللبنانيين خلال حقبة احتلاله واستعباده للبنان حيث كانت المعادلة الأسدية والإبليسية يومها: من ليس مع الجيش السوري هو مع إسرائيل وخائن وعميل..

لا يا سادة يا رعاة دينيين،

ولا يا رسميين وسياسيين ترابيين،

ولا يا أبواق الذمية، ولا يا حناجر وألسنة مأجورة،

ولا يا جماعات والإسخريوتيين،

ولا يا كتبة وفريسيين،

ولا يا رابطات مربوطة بحبال الذل،

ولا يا ربع "ربط النزاع" الراكعين،

ولا يا حاملي رايات "الواقعية" الاستسلامية والانهزامية،

ولا يا أصحاب الأجندات الرئاسية والنيابية،

ولا لكل الزلم والهوبرجية من ربع عبدة أصحاب شركات الأحزاب..

بالصوت العالي نقول وكما قالها "البشير" ورددها ويرددها بقوة وعنفوان كل مقاوم حر وشريف..

لا وألف لا لغير الخيار اللبناني السيادي والاستقلالي..

ولا لكل مشاريع وأطماع جماعات الإرهاب..ونعم فقط وفقط للبنان وللخيارات اللبنانية ... ونقطة على السطر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

الرابط الألكتروني لموقع الكاتب LCCC

http://www.eliasbejjaninews.com

 

ذكرى جريمة  السابع من آب وأهمية عدم نسيان من قام بها

الياس بجاني/07 آب/18

مهم أن نتذكر 7 آب ولكن دون أن نتعامى عن من خطط لها ونفذها والأهم أن لا نتحالف معهم وندفن رؤسنا في الرمال ونتلحف بالذمية والتقية

 

الأزمة السعودية-الكندية السياسية

الياس بجاني/06 آب/18

نؤيد بالكامل موقف حكومتنا الكندية في المواجهة السياسية الطارئة مع المملكة السعودية

We fully support our Canadian Government Stance in its confrontation with Saudi Arabia

 

السياسي الحربائي والوصولي ريتو ما بيكون بديار حدا

الياس بجاني/05 آب/18

صاحب شركة الحزب يلي بيغير مواقفه وقناعاته وتحالفاته وشعاراته متلما يغيّر ثيابه ودائماً لخدمة مصالحه الخاصة ما إلو عازي ومتل قلتو.

 

فرقة الأهالي في حزب الله تعتدي على قوات اليونيفيل في الجنوب

الياس بجاني/04 آب/18

فرقة الأهالي في حزب الله تعتدي على اليونيفيل في الجنوب. رسائل إيرانية ارهابية لدول أوروبا عشية بدأ العقوبات الأميركية على طهران.

 

العلة ليست في نظام لبنان الطائفي بل في الطاقم الحزبي والسياسي الذمي

الياس بجاني/02 آب/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/66479/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A9-%D9%84%D9%8A%D8%B3%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84/

(الفيلسوف والمؤرخ كمال الحاج: لقد جئت لأقول وبرصانة إن إلغاء الطائفية جريمة ترتكبها حيال لبنان، بل حيال العروبة. جئت لأقول بصراحة وبصوت عالٍ وباقتناع مسؤول: أنا طائفي.)

عملياً ودستورياً وحضارياً فإن نظام لبنان قائم على الطائفية السياسية، أي مبني على تقاسم السلطة بين الطوائف كافة (المعترف بها عددها 18) علماً أن لا دين رسمي للدولة اللبنانية.

وهذا أمر تفتقد إليه كل أنظمة الدول الإسلامية والعربية.

ومؤخراً التحقت إسرائيل بكل هذه الدولة بعد إقرار قانون يهودية الدولة العبرية.

النظام اللبناني الطائفي هو تعايشي وحضاري بامتياز عملاً بالمعايير الحقوقية والإنسانية كافة.

النظام اللبناني الطائفي هو متفوق على أنظمة الحكم في كل الدول العربية والإسلامية وكذلك على نظام الحكم في إسرائيل.

نظام لبنان الطائفي يميز لبنان إيجابياً عن كل أنظمة دول الشرق الأوسط الدكتاتورية والدينية والقمعية والجهادية والعسكرية والملكية والإماراتية.

في لبنان فقط هناك وجود سياسي ومشاركة سياسية فاعلة ومنظمة وواضحة للمذهب الدرزي وللمذاهب المسيحية كافة.

وفي لبنان فقط في ما عدا الجمهورية الأرمينية للأرمن كقومية وكمذاهب مشاركة فاعلة في حكم لبنان.

في كل دول الشرق الأوسط وكذلك في كل الدول العربية والإسلامية للدولة دين فيما عدا لبنان.

من هنا فإن كل السياسيين الذميين والجاحدين ومنهم كثر من الموارنة الذين ينتقدون النظام اللبناني الطائفي هم جماعة من المنافقين والذميين والحربائيين وما كان ليكن لهم وجود في الحياة السياسية لولا النظام هذا.

وفي نفس السياق فإن كل من يدعي بأن المارونية السياسة كانت عنصرية أو قمعية هو غير صادق لأنه أولاً لا وجود لمارونية سياسية، بل لحكم دستوري 100%.

ويوم بدأ ضرب الدستور أي التوافق بين المذاهب على احترام النظام الطوائفي راحت تحل الكوارث على لبنان ولا تزال تتولى وتتكاثر.

وفي هذا الإطار فإن اتفاقية الطائف كانت ضرباً ونقضاً واضحا للاتفاق الاستقلالي الدستوري التي عقد بين اللبنانيين يوم نال استقلاله من الانتداب الفرنسي.

وكذلك فرض الهوية العربية (من خلال اتفاقية الطائف) على لبنان واللبنانيين كان عملاً قمعياً لأن الشرائح اللبنانية في غالبيتها العظمى ليست عربية.

يبقى أن الطاقم السياسي اللبناني الجاهل والفريسي وخصوصاً الفريق المسيحي منه هو منافق وذمي ولا يهمه غير تأمين مصالحه الخاصة.

والمضحك المبكي أن من يطالب في لبنان بإلغاء النظام الطائفي (حزب الله وحركة أمل والحزب التقدمي الاشتراكي) هم الطائفيون مليون بالمائة فكراً وثقافة وأهدافاً وممارسات..

وما يطالب به هؤلاء ويسعون إليه هو عملياً هو قمع كل الأقليات كما هو الحال في كل الدول العربية والإسلامية ومعاملتها كأهل ذمة.

في الخلاصة فإن العلة ليست في النظام اللبناني الطائفي، ولا في الدستور الذي تم التوافق عليه يوم نال البلد استقلاله، بل هي في نوعية وخامة وفكر وثقافة الطاقم السياسي العفن من سياسيين تجار وأحزاب شركات مافياوية.

يبقى إنه من المحزن أن شرائح كثيرة من شعبنا هي أغنام في ممارساتها السياسية وتسير خلف السياسيين الطرواديين وأصحاب شركات الأحزاب المافياوية بغباء وجهل وقلة إيمان..

واخطر هذه القطعان هم أولئك المنطوون داخل الأحزاب الشركات وهنا لا استثناء واحد لا مسيحي ولا مسلم.. كلهم سواسية في العهر والنفاق والذمية والكذب والنفاق.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

اللواء ابراهيم يزور إيران ويلتقي نزار زكا

ال بي سي/07 آب/18/أشارت معلومات صحفية إلى أنّ المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم زار ايران والتقى خلالها الموقوف اللبناني نزار زكا في سجنه. واطلع اللواء ابراهيم على أوضاع نزار زكا وهو في صحة جيدة.

 

MTV وذكرى 7 آب

غبريال المر/07 آب/18

 من هم في سن بين عشرين وثلاثين سنة لا يعرفون ماذا جرى في 7 آب 2001. على اثر مصالحة الجبل بزيارة البطل البطريرك صفير الى الجبل قرر نظام ازلام الاسد في لبنان قمع كل حركة استقلالية. وبعد ظهر 7 آب هجم نظام لحود على ساحل المتن واعتقل عشرات، لا بل مئات الناشطين من العونيين والقوات والاحرار والكتائب. قررت الـ MTV باشرافي، المواجهة، وكان لدينا شريط مصور عن بعد عن الاعتقالات، كتب المدير غياث يزبك، بمساعدتي مقدمة نشرة الاخبار، وبطلب مني كانت اللهجة عالية جدا. ومباشرة قبل النشرة اتصل بي اللواء جميل السيد، مدير الامن العام، وطلب ان تستهل النشرة بكاسيت موزع من مديرية التوجيه في الجيش. رفضت الطلب، فقال انذرك بأن الخطوط الحمر لم تعد في الجنوب، بل هي الآن هنا. فقلت له: نحنا وانتو على الخط. استنفرنا جهاد وميشال وكارول وكارل، والمرحوم خليل الخازن وايلي ناكوزي وكل قسم الاخبار، ونزلنا الى المحطة وقررنا فتح الهواء بعد الاخبار لهذا الموضوع من الساعة 8 ونصف بدأنا حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل، نستضيف في الاستديو ونشرك هاتفيا من هم بعيدون. للمثل لا للحصر (ومن دون القاب) الجميل، شمعون، كرامي، جنبلاط، اده، سمير فرنجيه، نسيب لحود، جبران تويني، شارل ايوب، قليموس جورج حاوي، سمير قصير، غازي العريضي، باسم السبع، اعضاء قرنة شهوان، نوفل ضو، وايلي محفوض و و و... كلهم استنكروا ما جرى. (اعتذر عن عدم ذكر الجميع). وانتهينا بدعوة تظاهر امام قصر العدل في 9 آب. وكانت المظاهرة وكانت متابعة القمع والضرب والاعتقال. فقط للتذكير والتاريخ :  MTV كانت المؤسسة الاعلامية الوحيدة في المواجهة.

 

شهيّب تتطاول على والد باسيل المتوفى... والدعوى قائمة

ليبانون ديبايت/07 آب/18/علم "ليبانون ديبايت" أنّ الأخبار المتداولة عن اسقاط الدعوى المقامة من وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل بحقّ الناشطة يارا شهيّب عارية عن الصحة ولم يتم أي تواصل بين محامي باسيل ماجد بويز والنائب أكرم شهيب.

وتشير المعلومات إلى أنّ مكتب جرائم المعلوماتية لم يستدعِ حتى الساعة شهيّب للتحقيق معها وبالتالي ما يتم تداوله عن طلب باسيل لاعتذار من شهيب عارٍ عن الصحة.  وفي حين يُشاع أنّ تغريدات يارا الأخيرة هي سبب الدعوى، أوضحت مصادر لـ"ليبانون ديبايت" أنّ التغريدة التي تقوم عليها الدعوى نُشرت منذ حوالى ثلاثة أسابيع وتعرّضت فيها لباسيل ولوالده المتوفى وقامت شهيب بحذفها لاحقاً مع علمها بالدعوى المقامة.

 

عون لن يسلِّم لجنبلاط بحصة الدروز وغير متحمس لـ”سيادية” جعجع وطالب إيطاليا بتمديد مهمة "يونيفيل" والمساعدة في عودة اللاجئين السوريين

بيروت ـ “السياسة/07 آب/18/أبلغت مصادر وزارية في حكومة تصريف الأعمال “السياسة”، أن “الهوة مازالت عميقة بين وجهتي نظر رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون، بشأن تشكيل الحكومة، وبالتالي فإنه لا حكومة في المدى المنظور، وربما يتم تأجيل إعلان الولادة الحكومية إلى سبتمبر المقبل، حتى يصار إلى إزالة العقبات الداخلية والإقليمية التي تؤخر الولادة”، في وقت أشارت فيه أوساط نيابية بارزة لـ”السياسة”، إلى أن “الرئيس عون يرفض حصر التمثيل الدرزي في الحكومة بالنائب السابق وليد جنبلاط، وقد أبلغ ذلك إلى الرئيس الحريري، وأنه مصر على توزير النائب طلال أرسلان، مهما كلّف الأمر وحتى لو طال أمد التأليف، باعتبار أنه حريص على ميثاقية الحكومة ولا يريد منح جنبلاط حق نزع الميثاقية عن الحكومة الجديدة، في حال قرر سحب وزرائه لسبب من الأسباب”.كذلك، الأمر وكما تقول المصادر النيابية، فإن “الرئيس عون ليس متحمساً أبداً لمنح القوات اللبنانية حقيبة سيادية، لأسباب عديدة، ولذلك فإن صهره وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل يعمل على تعطيل التأليف، لأنه لا يريد أن يعترف للقوات بالنتائج التي حققتها في الانتخابات النيابية، بعدما أفصح بصريح العبارة عن أن تفاهم معراب قد سقط، وبالتالي فإنه أصبح بحل عن التزاماته، وهذا بالتأكيد يرسم صورة قاتمة عن المشاورات الجارية لتشكيل الحكومة”. من جانبه، غرّد باسيل، قائلا: “نجتمع كأكبر تكتل، نغيّر ولا نتغيّر: كنا مضطهدين بتهمة العمالة فحررنا لبنان من الوصاية. واليوم مضطهدون بتهمة العمولة وسنحرّر لبنان من الفساد. كنّا مناضلين بالشارع ورح نضلّ مناضلين بالحكم”. بدوره، كشف الوزير السابق شكيب قرطباوي عن تسليم الرئيس عون بخيار حكومة أكثرية في حال تعذر تأليف حكومة وحدة وطنية وهذا ما ينقله زوار الرئيس عون عنه.

وقال إن “رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر يحاولان منذ نحو الشهرين، أن تكون هناك حكومة وحدة وطنية تمثّل أكبر شريحة من اللبنانيين والنواب”. في غضون ذلك، أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وزيرة الدفاع الايطالية اليزابيتا ترنتا التي استقبلها في قصر بعبدا، ان التهديدات الاسرائيلية المستمرة للبنان والظروف غير المستقرة التي تحيط بالمنطقة تحتّم تمديد ولاية القوات الدولية العاملة في الجنوب “اليونيفيل” وفق الشروط نفسها، لجهة المهام الموكلة اليها وعدد افرادها وحجم موازنتها، لافتا الى ان هذه القوات تلعب دورا مهما في حفظ الامن والاستقرار على الحدود الجنوبية بالتعاون مع الجيش اللبناني. وفيما هنأ عون، ترنتا، بتعيين الجنرال ستيفانو دل كول قائدا جديدا لــ “اليونيفيل” خلفا للجنرال مايكل بيري، متمنيا له التوفيق في مهمته الجديدة، نوّه بالدور الذي تلعبه الكتيبة الايطالية، في مناطق انتشارها على الصعيدين الامني والاجتماعي لاسيما في العلاقة مع الجنوبيين، معتبرا ان اي حادث فردي يمكن ان يقع تتم معالجته.

وخلال اللقاء، الذي حضره السفير الايطالي في بيروت ماسيمو ماروتي، وقائد الجيش الايطالي الجنرال كلاوديو غرازيانو وعدد من معاوني الوزيرة الايطالية، أكد عون أهمية العلاقات التاريخية التي تجمع بين لبنان وإيطاليا انطلاقا من قواسم حضارية وثقافية مشتركة، مشيرا الى حرصه على تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة، لاسيما وان ايطاليا تحتل المرتبة الثانية بعد الصين في حركة التصدير الى لبنان، شاكرا للمساعدات التي تقدمها للبنان عموما وللجيش والقوى الامنية خصوصا، كما نوه بالدور الذي لعبته ايطاليا في تنظيم مؤتمري “روما 1 و” روما 2. وعرض موقف لبنان من التطورات الراهنة، سيما في موضوع عودة النازحين السوريين الى بلادهم بعد المبادرة الروسية لتسهيل عودتهم، متمنيا على ايطاليا المساعدة في ذلك وعدم ربط العودة الآمنة لهؤلاء النازحين بالاتفاق على حل سياسي للازمة السورية الذي يمكن ان يطول، فيما الاستقرار عاد الى القسم الاكبر من المناطق السورية خصوصا وان تدفق النازحين السوريين باعداد كبيرة الى لبنان تمّ لاسباب امنية وليست سياسية، ومع زوال هذه الاسباب تدريجيا لا بد من تحقيق العودة الامنة لهم. وشدد على أن الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط يفرض ايجاد حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية التي مضى 70 عاما عليها ولا يزال الشعب الفلسطيني ينتظر هذا الحل.

من جانبها، جددت ترنتا التزام بلادها العمل ضمن القوات الدولية في الجنوب لاسيما بعد تسلم ايطاليا قيادتها، مؤيدة مطلب لبنان التمديد لـــ”اليونيفيل” من دون اي تعديل لمهامها. وهنأت لبنان على انجاز الاستحقاق الانتخابي، مبدية استعداد الحكومة الايطالية لتعزيز قدرات المؤسسات والادارات اللبنانية كافة، ولاسيما الجيش على الصعيدين التدريبي والتجهيزي. . من جهة أخرى، ، غرّد رئيس “حركة التغيير” إيلي محفوض قائلا :”‏إلى السيد بشار الجعفري، كلامك عن أن سورية منعت التقسيم الطائفي في لبنان يجافي الوقائع، فسورية ومنذ حافظ الأسد، أنزلت بلبنان واللبنانيين شتى أنواع الجرائم والمجازر والسرقة والاغتيالات، وجيشك يا جعفري احتل لبنان لعقود وارتكب أبشع عمليات القتل والتعذيب والخطف وتدمير القرى”.

 

الحريري: نحن على تواصل مع حزب الله

موقع ليبانون ديبايت/07 آب/18/نفى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أنّ "تكون هناك محاولة لتطويق العهد"، مؤكّدًا أنّ "هناك دفعاً دولياً من أجل الإسراع بتشكيل الحكومة والمباشرة بالبرنامج الإنقاذي لمؤتمر سيدر". وأضاف في دردشة مع الصحفيين أنّهم "يرمون بالمسؤولية علي في التأخير في حين أن كل طرف يتمرس وراء مطالبه"، مشيرا إلى أّنه "عليهم جميعاً التواضع والتضحية من اجل مصلحة البلد". وتعليقًا على قول رئيس الجمهورية ميشال عون أنّ الحملة قائمة على وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل لأنه على رأس السبق الرئاسي، قال الحريري: "الرئيس عون هو رئيس جمهورية اليوم ومن المبكر الحديث عن معركة الرئاسة". وأشار إلى أنّني "لم أتصل بباسيل لأنه لم يطرأ أي جديد وسأفعل ذلك عند حصول جديد". وأكّد أنّه "الرئيس المكلف تشكيل الحكومة"، مضيفًا: "اتحدث مع كل الفرقاء ولدي كل المطالب مدوّنة في دفتر وأريد أن أشكل حكومة وفاق وطني". وعن مدى تأثير العقوبات الأميركية على ايران على التأخير الحكومي، أوضح الحريري أننا "على تواصل مع حزب الله وهو كما كل الاطراف يريد تشكيل حكومة". على صعيد آخر، أكد "أننا في المبدأ نحن متمسكون بعدم تدخل الدول بالشأن الداخلي لدول أخرى"، مشددا على احترام "السيادة الكاملة للمملكة العربية السعودية في قضائها وقوانينها مرعية الإجراء على أراضيها". وأمل الحريري أن تراجع الحكومة الكندية موقفها لمصلحة استمرار علاقات الصداقة المميزة التي لطالما ربطتها بالمملكة، معربا عن تضامن لبنان "مع المملكة في موقفها تماما كما فعلت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي اللتين ننتمي إليهما".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 7/8/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

موقفان بارزان هذا اليوم، الاول خارجي يتمثل بانضمام روسيا الى ايران في المواجهة مع الولايات المتحدة الاميركية ورفض العقوبات والتمسك بالاتفاق النووي. والثاني محلي يتصل بالجمود المستحكم بعملية تشكيل الحكومة الجديدة والذي قال فيه الرئيس سعد الحريري إن المشكلة ليست عنده وإنما عند الأطراف المتمترسة خلف جدران مطالبها الصعبة.

وعلى الصعيد المحلي أيضا بدلات الاشتراك في المولدات ستكون عادلة وفق اجتماع وزراء الداخلية والاقتصاد والطاقة والذي ركز على تركيب عدادات لتحديد البدلات وفق الاستعمال وليس من خلال المقطوعة الشهرية التي تتفاوت بين مولد وآخر.

وفي الموضوع الخارجي وفيما دخلت روسيا على خط العقوبات الاميركية مشددة على الاتفاق النووي أكد الرئيس دونالد ترامب على تطبيق العقوبات التي ستشمل النفط في الخريف. ورئيس مجلس الشورى الايراني لفت الى انعكاس العمل الاميركي على أمن المنطقة.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

أنا الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، وأتحدث مع كل الافرقاء، ولدي كل المطالب يرمون علي مسؤولية التأخير، في حين أن كل طرف يتمترس وراء مواقفه ومطالبه، أنا أريد أن أشكل حكومة وفاق وطني وعلى الجميع التضحية من أجل مصلحة البلد ولا يوجد خطر على مقررات مؤتمر سيدر. بهذه العبارات إختصر الرئيس سعد الحريري مسار الإتصالات القائمة لتأليف الحكومة.

الرئيس الحريري وردا على سؤال عن موقفه من الخلاف الدبلوماسي بين المملكة العربية السعودية وكندا قال: نحن متمسكون بعدم تدخل الدول، بالشأن الداخلي لدول أخرى. ونحترم السيادة الكاملة للمملكة العربية السعودية في قضائها وقوانينها مرعية الإجراء على أراضيها. نتضامن مع المملكة في موقفها، تماما كما فعلت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي اللتان ننتمي إليهما.

حياتيا يبدو ان الدولة حزمت امرها في مواجهة مافيات مولدات الكهرباء لناحية تركيب عدادات ولهذه الغاية عقد اجتماع في وزارة الداخلية انتهى الى تطبيق قرار مصلحة حماية المستهلك اعتبارا من اول تشرين اول المقبل .. وكان تلفزيون المستقبل من اوائل من فتح هذا الملف لمساندة المواطنين الذين احترقوا بنيران اسعار اصحاب المولدات وسيواصل اعتبارا من الليلة تسليط الضوء على هذه القضية للتوصل الى حلول عادلة.

إقليميا، أبلغ المدير العام للامن العام اللواء عباس إبراهيم تلفزيون المستقبل، أنه قام بزيارة لإيران، وقابل الموقوف هناك نزار زكا. وقال: أنا لا أقوم بوساطة بل بمتابعة للملف لحين الانتهاء من الموضوع. وأعرب عن أمله أن تكلل مساعي الافراج عنه بالنجاح.

نبقى في إيران، حيث شهد اليوم بدء تنفيذ الحزمة الاولى من العقوبات الاميركية. قرار أعقبه دونالد ترامب بتحذير شركاء بلاده التجاريين، بوقف التعامل التجاري والاقتصادي معهم في حال إستمروا في تعاملاتهم مع إيران.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

اجتمعت الدولة بوزرائها للداخلية والطاقة والاقتصاد لمناقشة ازمة اصحاب المولدات، ولم تلد ازمة العتمة الممتدة لسنوات فكرة بجمعة مسؤولة تنقذ البلاد والعباد من العتمة وفواتير الاشتراكات.. على ضفاف الازمة طالما يتحرك المسؤولون، فمتى في لب الازمة يغوصون؟..

لا شك ان اصحاب المولدات كسائر المحتكرين في كل قطاعات البلاد، يستثمرون عجز الدولة عن تأمين الكهرباء لتأمين أرباح مبالغ بها على حساب الناس، لكن المشكلة لا تكمن بمن يستفيد من كل مقدرات الدولة من اعمدة وشبكات لايصال الكهرباء، بل المشكلة بالدولة العاجزة حتى عن اداء هذه المهمة، الدولة الام كحكومة، وحتى متفرعاتها من بلديات باتت كشرطي سير لشبكات اصحاب المولدات.. والضحية من هذا وذاك المواطن الذي يدفع فاتورة العتمة، والكهرباء ان وجدت، والمولدات..

حكوميا لا ولادة ممكنة في الافق، بل اجهاض منظم للآمال التي تحدثت عن قرب التأليف، واستحالت اليوم تصريحات انه لا زال هناك امكانية للتأليف.. وبات الحديث عن اعتقال سياسي للبنان، شبيه بذاك الاعتقال الذي طال الرئيس المكلف ذات تشرين في الرياض، واذا تطلب الامر اي عملية سياسية دبلوماسية او شعبية لفك اسر لبنان من الاعتقال السياسي فلن نتأخر قال رئيس تكتل لبنان القوي الوزير جبران باسيل ..

وفيما حذر الرئيس نبيه بري من الجمود القاتل في التشكيل، الذي يعقد الازمات، لم يجد الرئيس المكلف أزمة بدعوة الوزير باسيل لزيارته، مستغربا تحميله مسؤولية التأخير في تشكيل الحكومة، وأنه على تواصل مع الجميع ومع حزب الله الذي يريد تشكيل الحكومة بحسب دردشة الحريري مع الصحفيين..

دوليا صراخ اوروبي روسي بوجه الجموح الاميركي. روسيا ترفض العقوبات الاميركية الاحادية على ايران المخالفة للقوانين الدولية والاعراف، واوروبا تعمل على حماية شركاتها مع تمسكها بالعلاقة مع طهران.. فيما الجمهورية الاسلامية عند موقفها من احترام القوانين والمعاهدات الدولية، متمسكة بحقها وسيادتها، ورافضة كل عروض التواصل التي قدمها ترامب في ظل العقوبات..

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

الامور تزداد تعقيدا حكوميا فما كان يقال في المجالس الخاصة بدأ يتردد علنا واعلاميا الامر الذي يزيد عملية تشكيل الحكومة صعوبة، حزب الله الصامت نسبيا في معركة التشكيل والمحجم كليا حتى الان عن القيام بأي مبادرة لتذليل العقد اعلنت مصادره لوكالة الانباء المركزية انه يشتم رائحة تدخل من قبل السعودية تحول دون تشكيل الحكومة كما حمل الحزب الرئيس الحريري مسؤولية عدم التشكيل.

توازيا، وجه الوزير جبران باسيل رسائل واضحة جدا الى الحريري اذ وصف ما يحصل في لبنان حاليا بالاعتقال السياسي في استعادة لغوية مقصودة على الارجح لما وصف به البعض لما حصل للحريري في الخريف الفائت كما اكد باسيل ان التيار مستعد للقيام بتحركات سياسية وغير سياسية لفك اسر لبنان.

في المقابل خرج الرئيس الحريري للمرة الاولى عن تحفظه منذ تكليفه تشكيل الحكومة فدردشته الاسبوعية مع الاعلاميين ركزت في جوانب منها على ما يقوله الرئيس عون ما يعني ان العلاقة بين الرجلين اصبحت محكومة بالاختلاف في بعض المواضيع والمقاربات.

فالحريري نفى وجود محاولات لتطويق العهد كما نفى ان يكون يلتقي فريقا دون الاخر كما يقول عون، الى اين يقودنا المشهد الحالي بسجالاته المتصاعدة الى خلاصة فحواها ان العقد الحكومية لم تعد عقدا فحسب بل تحولت ازمة وزارية مفتوحة قد يصعب الخروج منها من دون التوصل الى تسوية سياسية جديدة.

في الانتظار ليس على اللبنانيين سوى المزيد من التأقلم مع معاناتهم ومشاكلهم التي تبحث عمن يحلها، والسؤال كيف يقوم بلد المسؤولون فيه اي اصحاب الحلول بحاجة الى من يحل مشاكلهم.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

جفاف قاتل يضرب ملف تأليف الحكومة بحيث يبدو وكأنه من الكماليات وليس الضروريات لا حراك ولا مواعيد ولا لقاءات على نية التأليف والبرودة سائدة بين المقرات المعنية قبل غيرها بهذه المهمة. البعض يعزو الكسل الحكومي الى عوامل داخلية والبعض الاخر الى تدخلات خفية خارجية. صباحا معلومات صحفية اشارت الى وساطة طلب الرئيس المكلف من فرنسا القيام بها لدي السعودية لتسهيل تشكيل الحكومة وذلك خلال زيارته الاخيرة الى باريس وظهرا نفي صدر عن المكتب الاعلامي للرئيس سعد الحريري الذي رأى ان المملكة لا تتدخل ولم تتدخل في هذا الشأن اللبناني الداخلي المحض. اما مساء فدردرشة للحريري اعلن خلالها وجود دفع دولي من اجل الاسراع بالتشكيل والمباشرة بالبرنامج الانقاذي لمؤتمر سيدر. وردا على سؤال حول عدم لقائه الوزير جبران باسيل حتى الان اجاب قد اتصل به وادعوه لزيارتي لكني لم المس جديدا حتى الان وانا اعرف موقف رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر واعتبر ان على الجميع ان يلتفتوا الى الوضع الاقتصادي اما اذا كان المطلوب من رئيس الحكومة ان يقدم هو كل التنازلات فنحن ضحينا كثيرا. وحول ما اذا كانت المشكلة بان رئيس الجمهورية احاله الى باسيل للاتفاق على الحصص شدد الحريري ان لا احد يحيله الى احد فهو رئيس الحكومة يشكلها ويتحدث مع كل الافرقاء وكل فريق لديه مطالب مسجلة عنده وهو يعمل على تشكيل حكومة وفاق وطني. الحريري اعتبر في معرض رده على سؤال حول ما اذا كانت الازمة الفعلية هي ان باسيل في رأس السباق الى رئاسة الجمهورية ان رئيس الجمهورية بالنسبة اليه هو العماد عون ولا احد يستبق الامور.

القحط الحكومي تقابله انتاجية تشريعية غزيرة ليس ادل عليها من انعقاد جلسات منفصلة لسبع لجان نيابية اليوم قبل الجلسة المشتركة بعد غد الخميس.

في الخارج كان الإهتمام منصبا على العقوبات المتجددة التي فرضتها الولايات المتحدة من جانب واحد على إيران والتي دخلت حيز التنفيذ صباح اليوم. دونالد ترامب نام مهددا طهران وصحا متوعدا من يتعامل معها تجاريا..

إيران التي واجهت العقوبات الأميركية بل العالمية في السابق لا بد أنها ستصمد أيضا هذه المرة. ما يزيد تماسكها صلابة مواقف قوية للصين وروسيا اللتين تتعهدان باحترام الإتفاقيات.

أما الأوروبيون فهل سيترجمون مواقفهم إلى خطوات وقرارات عملية؟ أم أنهم سيستسلمون للإرادة الأميركية فتذهب هباء تصريحاتهم وآخرها إعلان فيديريك موغيريني أن الإتحاد الأوروبي يشجع زيادة التجارة مع إيران؟!.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

لم يكن ينقص البلد سوى مناقصة تزويد السكة الحديد بالمحروقات حتى يكتمل النقل بالزعرور وكان الأجدى تزويد محركات التأليف بالديزل المهدور على سكة متوقفة عن العمل في وقت استعان فيه أهل الحل والربط الحكوميين بالنقل المشترك لرمي المسؤوليات كل عن كاهله في تأخير التشكيل ورسموا سككا بلا خرائط لمستقبل التأليف رئيس الحكومة المكلف الآتي من زيارة خارجية حمالة أوجه نفى ما أشيع عن الطلب من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون التدخل مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لتسهيل ولادة الحكومة في لبنان وفي دردشة مع الصحافيين في بيت الوسط قال يرمون بالمسؤولية علي في التأخير في حين أن كل جهة تتمترس وراء مطالبها وعليهم جميعا التواضع والتضحية من أجل مصلحة البلد قال الحريري كلمته ومشى من دون أن يمتلك جرأة كشف الاسم الأول للمعرقل أما رئيس تكتل لبنان القوي فاستعان بذكرى السابع من آب ليرسخ حقْبة نضال التيار وكاد يقول " ياعمي أنا ما تغيرنا" لكن باسيل المشاكس، وضع الحد على الزعرور وقال لا يجوز ابتزاز العهد بوجوب تشكيل حكومة لتولد الحكومة معطلة ونحن تنازلْنا سلفا عن أمور كثيرة وإذا تطلب الأمر عملية سياسية دبلوماسية شعبية لفك أسْر لبنان من الاعتقال السياسي الذي نحن فيه فلن نتأخر وكما الحريري رمى باسيل بأحجيته ومشى من دون أن يكشف هوية المعتقل. عند مواقف الندين وقفت مستجدات التشكيل في معركة عض الأصابع في انتظار من سيقول الآخ أولا. وفي وقت بات فيه العهد كله على كف تأليف والتفكك السياسي يتهدد البلد بمزيد من الشلل فإن الاحتباس الكهربائي دفع وزراء الداخلية والطاقة والاقتصاد إلى مؤتمر صحافي مشترك أعلنوا فيه تركيب عدادات للمولدات لكي يقوم المواطن بدفع ما يقوم بصرفه فقط بحسب ما قال وزير الطاقة خطوة قد تشكل راحة جيب للمواطن لكنها في الوقت نفسه سيف ذو حدين فبهذا القرار يبدو كأن وزراء العدادات أقروا بأن وعود تأمين الكهرباء باتت أزْمة مستعصية على الحل أما وزير الاقتصاد فبرر الأمر بمنع الغش من قبل أصحاب المولدات وإذا ما طبقت قاعدة خذوا أسرارهم من وزرائهم فإن ضبط الغش ومعه ضبط المداخيل سيكون لغاية في نفس ضبط الأموال الجارية إلى جيوب المنتفعين وضمانة للحاكم الفاسد المتواطئ مع مافيا أصحاب المولدات وما على الرسول إلا البلاغ. وبعيدا من الصفقات المشتبه فيها ثمة صفقة ما كانت لتتم لولا ثلاثي الإعلام والأمن العام وطفل وقف عند حدود النزوح يرقب عودة آمنة إلى حضن والدته الجديد التقطت قصته وتبنتها حتى وصلت بها إلى خاتمتها السعيدة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

تخوض الدولة معركة حقيقية في مواجهة احتكار اصحاب المولدات الكهربائية. المواجهة مبدئيا بين الدولة ودويلة المولدات هي غير مرتبطة لا بالسياسة ولا بالطائفية ولا بالمذهبية، والايام المقبلة ستؤكد هذه الفرضية او تنسفها. امكانية فشل الدولة في هذا الموضوع ممنوعة لا سيما وان ما حصل في الداخلية تم بالتنسيق بين الوزراء الثلاثة والرئيسان عون والحريري وجاء بعد ابتزاز اصحاب المولدات للمواطنين عبر تهديدهم بقطع الكهرباء عنهم.

وزارتا الطاقة والاقتصاد المعنيتان مباشرة بالموضوع لا سلطة تنفيذية لهما وأي تحدي لقرارهما لن توقفه الا وزارة الداخلية عبر القوى الامنية، والداخلية كما علمت الlbc ستقوم بواجبها كاملا في حال اعيق تنفيذ القانون.

قصة اصحاب المولدات الذين تمددوا في كل لبنان منذ التسعينات وحتى اليوم طويلة هم كبروا وتغذوا تحت اعين كل الدولة وحماتهم احزاب وبعض القادة الامنيين واكثرية البلديات والكل استفاد من جيب المواطن حتى خنقه.

من يتذكر نهاية الثمانينات يتذكر كيف ان المولدات غزت المنازل بسحر ساحر وايضا بسحر ساحر استبدلت بمولدات الحي ثم بمولدات المنطقة حتى ولدت مجموعات احتكرت الشوارع ومنعت "البزنس " عن غيرها علما ان كل امتداداتها مرتبطة مباشرة بما يعرف باعمدة الكهرباء التابعة لمؤسسة كهرباء لبنان اي الدولة.

لم يشرعن هذا العمل يوما اغلبية من يعمل لدى اصحاب المولدات 3500 من غير اللبنانيين وتاليا لا ضرائب يدفعها محظيو المولدات للدولة.

يخاف البعض من ان يؤدي فرض وضع العدادات الى تشريع انتاج الكهرباء بواسطة المولدات الا ان البعض الاخر يعتبر ان ما يحصل محاولة لضبط الموضوع بانتظار الحل النهائي للكهرباء الذي سيعتمد على مصانع انتاج تملكها الدولة.

في المحصلة ما يهم المواطن في كل هذه المعركة امران، من سيضبط نزيف فاتورتي الكهرباء والمولدات التي يدفعها كل شهر؟ ومن سيتجرأ على مواجهة الدويلة لتبقى الدولة.

وبما ان الشيء بالشيء يذكر ولكي تبقى الدولة وتتمكن من مكافحة الفساد لا بد لها من حماية الاعلام الحر وعدم تطويقه بقضاء العجلة الذي اتخذ قرارا اليوم صحيح انه سمح فيه للlbc وصونا للحرية بمواصلة العمل على ملفات الفساد المرتبطة بوزارة الصحة ولكنه منعها من التعرض بالاسم لمستشارة وزير الصحة غسان حاصباني، فهنيئا للسيدة المستشارة ومن خلفها وهنيئا لمن نادى صار بدها شفافية، الاختباء وراء ما يتيحه القانون بدل كشف الحقائق حماية لصحة الناس وهنيئا لنا وللبنانيين معارك مكافحة الفساد ومن احد جوانبه احتكار اصحاب المولدات لنورنا نبدا نشرتنا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

اليوم 7 آب. وبعد غد 9 آب. يومان، يختصران تاريخا من النضال في سبيل هدف واحد: الحرية.

والحرية، من حيث المبدأ، قيمة إنسانية ووطنية، لا تميز بين فرد وفرد، ولا تعني فردا أو حزبا أو جماعة، على حساب فرد آخر، أو حزب آخر، أو جماعة أخرى.

وعندما كان الناشطون يصرخون "حرية سيادة استقلال"، في 7 و 9 آب، وفي كل محطة نضالية أخرى، كانوا يرفعون الصوت باسم كل الناس: باسمهم هم طبعا، لكن ايضا باسم الصامتين، والخصوم، وربما المتخاذلين.

واليوم، عندما يتابع أي ناشط غريمه السياسي يتكلم بحرية، على موقع تواصل او شاشة، ولو من موقع آخر، عليه أن يشعر بفخر كبير. فما قاوم من أجله تحقق، وما دخل السجن في سبيله، صار واقعا. فالحرية تكون في ذاتنا أو لا تكون، وعندما نتقبل الآخر المختلف... عندها فقط نكون أحرارا.

وللمناسبة، هاتان العبارتان، ليستا إلا لعراب النضال في سبيل الحرية، رئيس لبنان اليوم، الذي غير، ولم يتغير. هذا من وحي المناسبة، وبعض الحملات التي تتعرض لها الـ OTV، لمجرد أن خطها السياسي ولا أوضح، على رغم أنها كانت وستبقى منبرا لكل صاحب رأي، مهما كان الاختلاف معه حقيقيا وكبيرا.

أما بداية النشرة، فمن خبر لا علاقة له بالسياسة، صدم اللبنانيين اليوم.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 7 آب 2018

النهار

تقدّم عميد في الجامعة اللبنانيّة باستقالته رفضاً للتحوّل شاهد زور على ما يجري لكن رئيس الجامعة رفضها بحجّة أن ‏لا إمكان لتعيين بديل مع حكومة تصريف أعمال.

لا تزال سيارات تجول في شوارع العاصمة والمناطق بدون لوحة أرقام ولا تعمل قوى الأمن الداخلي على توقيفها فيما ‏تسجّل مخالفة ومحضر ضبط بحق سائق لم يضع حزام الأمان.

تعمد مصارف الى فرض خدمات جديدة على زبائنها ثم تطلب منهم الحضور للتوقيع إذا أرادوا الغاءها في مقابل ‏دولارين أو أكثر.

البناء

خفايا

نبّه خبراء اقتصاديون من استمرار "الكربجة" الحاصلة على المستوى السياسي، وتحديداً تأخير تشكيل الحكومة، ‏الأمر الذي يرفع منسوب عدم اليقين الداخلي، في ظلّ عدم الاستقرار الإقليمي. ولفت الخبراء إلى أنّ المؤشرات ‏الاقتصادية بدأت تظهر السلبيات الناتجة عن ذلك، آملين أن يحدث تغيّر ما في المناخ السياسي، على الأقلّ مع تشكيل ‏الحكومة الجديدة والتعامل الجادّ مع الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

كواليس

قالت مصادر في المعارضة السورية في اسطمبول إن الأتراك أبلغوا الفصائل المسلحة العاملة في إدلب أن الحل ‏السياسي والأمني سيبدأ بعناوين عزل جبهة النصرة والقبول بتسليم الطريق الدولي حتى الحدود التركية للجيش ‏السوري والذهاب إلى حوار لتشكيل حكومة موحّدة.

الجمهورية

بدأ التداول في الكواليس باسم خلف قائد الدرك جوزف الحلو الذي تنتهي مهامه في 3 أيلول المقبل، ويتردّد ان الاسم ‏الأوفر حظاً للمنصب يحظى بدعم رئيس الجمهورية والبطريرك مار بشاره بطرس الراعي.

تعرض أحد المسؤولين لتوبيخ من مرجع ديني نتيجة تقاعسه في مسؤولياته بعدما كان المرجع نفسه قد دعمه في ‏الوصول إلى منصبه.

ارتفع منسوب سوء العلاقة بين وزير سيادي ووزير سيادي آخر ليصل الى المستوى الشخصي والاجتماعي بينهما.

اللواء

يرفض مسؤول كبير مجرَّد الإجتماع مع نواب محسوبين على جهة معينة سياسياً، وعدم إعطاء هذا الفريق أية صفة ‏تسمح له بالمطالبة بحقيبة.

إتفق أطراف ثلاثة من توجه سياسي معروف على التنسيق، وعدم التنازل عن أي موقف معلن، إلى درجة وصف هذا ‏الموقف بالمتصلب..

يُهدّد رئيس حزب مسيحي باللجوء إلى أوراق لم يستخدمها بعد منعاً لهضم حقوقه في الوزارة المقبلة؟!

 

الحريري يرفض إقحام الرياض في أزمة تشكيل الحكومة

العرب/08 آب/18 /حزب الله يعمد في كل أزمة لبنانية إلى استحضار التدخل السعودي، وآخرها في أزمة تشكيل الحكومة، التي فشلت جهود رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في حلحلتها نتيجة إصرار الحزب وحلفائه على حكومة يحظون فيها بالأغلبية. بيروت- رد رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري على الحملة الممنهجة التي تقودها جهات سياسية وإعلامية معلومة تروج لوقوف المملكة العربية السعودية خلف تعثر مسار تشكيل الحكومة. وقال سعد الحريري، الثلاثاء، إن السعودية لا تتدخل ولم تتدخل في تشكيل الحكومة لأنه شأن لبناني داخلي محض. ورأى، في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، أن “أقصى ما تعبر عنه وتتمناه السعودية هو أن تتشكل الحكومة بأسرع وقت ممكن للمساهمة في دعم لبنان ودولته واقتصاده، كما بدا ذلك جليا من موقفها خلال مؤتمر سيدر” الذي انعقد في أبريل الماضي. وأوضح البيان أن الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء المكلف مؤخرا إلى الخارج (فرنسا)، عائلية محضة، ولم تتخللها أي اتصالات أو لقاءات مع أي مسؤولين في الخارج. وأضاف “في جميع الأحوال فإن علاقته (الحريري) مع القيادة السعودية عموما، وسمو ولي العهد (محمد بن سلمان) خصوصا، علاقة أخوية ممتازة ومباشرة لا تحتاج إلى وساطة من أحد”. ونشرت بعض الصحف الصادرة الثلاثاء وبينها “الأخبار” المقربة من حزب الله أن زيارة الحريري للعاصمة الفرنسية باريس مؤخرا، جاءت بهدف الطلب من الرئيس إيمانويل ماكرون التدخل مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لتسهيل ولادة الحكومة في لبنان. وتحدثت هذه الصحف عن نصائح فرنسية تلقاها الحريري، بأن عليه ألا ينتظر الضوء الأخضر الأميركي، والمبادرة سريعا والاتصال مع الجانب الروسي المؤثر في المعادلة الإقليمية، لتسريع تأليف الحكومة الجديدة. حزب الله وأذرعه الإعلامية يتناسون أن من حق حزب القوات أن يكون له حضور فاعل في الحكومة المقبلة بالنظر إلى النتائج التي حققها في الانتخابات النيابية الماضية. ويرى مراقبون أن ما تصدح به هذه الصحف هو ترجمة فعلية لحملة ممنهجة بدأها حزب الله منذ فترة وتروج إلى أن المملكة العربية السعودية تقف خلف عدم تشكيل الحكومة بداعي إصرارها على تمكين حليفيها حزب القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي من حصة وازنة داخل الحكومة المقبلة. وقال نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله علي دعموش الاثنين إنّ “من يعرقل تشكيل الحكومة اليوم، هو وقوف السعودية وراء تمسك بعض الجهات السياسية المعروفة بالمطالب والحصص غير الواقعية، التي لا تنسجم مع حجم كتلها النيابية”، محملا “هذه الجهات السياسية ومن يقف وراءها من سفارات ودول إقليمية لا تريد الخير للبنان ولا مصلحة اللبنانيين، مسؤولية تأخير تأليف الحكومة”.

ويقول المراقبون إن حزب الله وأذرعه الإعلامية يتناسون أن من حق حزب القوات أن يكون له حضور فاعل في الحكومة المقبلة بالنظر إلى النتائج التي حققها في الانتخابات النيابية الماضية والتي نجح خلالها في مضاعفة عدد نوابه، كذلك بالنسبة للحزب التقدمي الاشتراكي الذي حصد تقريبا جميع المقاعد في المناطق ذات الغالبية الدرزية. ويلفت المراقبون إلى أن حزب الله وحلفاءه يريدون التملص من المسؤولية عن عرقلة الحكومة، عبر إلقائها نحو الطرف المقابل، مشيرين إلى أنه لا يمكن إغفال العامل الإقليمي حيث أن هذه الاتهامات تأتي في سياق تنامي الصراع الإيراني السعودي، وتشديد الضغوط الأميركية على طهران. وتحذر دوائر سياسية من هذا الأسلوب الذي ما فتئ يعمد إليه حزب الله في كل أزمة لبنانية عبر استحضار التدخل السعودي، وترى هذه الدوائر أنه من الأجدى التركيز حاليا على إيجاد تسوية حكومية لا تقصي أي طرف خاصة في ظل وضع إقليمي مأزوم واستحقاقات اقتصادية لا تقبل التأجيل.

وذكر البيان الصادر عن مكتب الحريري أن “الجهود المستمرة التي يقوم بها رئيس الوزراء لتقريب وجهات النظر، وتضييق شقة الخلافات بين مختلف الأطراف بتأن وروية، تهدف في النهاية إلى تشكيل حكومة وفاق وطني، متوازنة سياسيا، تشارك فيها جميع القوى، بمعزل عن أي تدخلات خارجية، لتتمكن من القيام بالمهمات والمسؤوليات التي ينتظرها منها اللبنانيون كافة”. وكلف الرئيس اللبناني ميشال عون في مايو الماضي، الحريري بتشكيل الحكومة الجديدة بعد الانتخابات النيابية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

إفقار الشيعة في لبنان

الشيخ حسن سعيد مشيمش/07 آب/18

إفقار الشيعة في لبنان والعراق واليمن وأفغانستان من صميم سياسة الولي الفقيه السفيه خامنئي الطاغوت الأكبر في عصرنا الحديث ، وذلك لكي يُقفل طريق العمل بوجه شباب الشيعة العرب ويفتح لهم طريق التفرغ في تنظيماته وميليشاته وأحزابه ، حزب الله !!! وجند الله!!! وأنصار الله!! وكتائب أولياء الله!!! التي أسسها في بلدان العرب لا لتحرير فلسطين كما يزعم كذبا ونفاقا وخداعا وإنما لتكون دماء شباب الشيعة وقوداً لنيران حروبه المتنقلة من دولة عربية إلى دولة عربية أخرى ومن ورشة دموية إلى ورشة دموية أخرى منتهكاً مبدأ حُسْنِ الجوار الديني والإنساني إشباعاً لغريزته الإبليسية في حب التوسع والتملك والتسلط والشهرة والحكم بروح استبدادية وعقلية ديكتاتورية ونفسية قمعية وبكل الفنون والأساليب الوحشية باسم الشريعة السماوية لعنة الله عليه ولعنات كافة أشراف البَرِيَّة.إن قَدَرَ العرب المواجهة مع نظام الولي الفقيه النظام الفاقد للشرعية الدينية والشرعية الإنسانية وقتيل العرب في الجنة وقتيل ميليشيات الشاه علي خامنئي وأحزابه الباغية لجهنم وبئس المصير.

 

حزب الله يحتضن أمل: وحدة الطائفة قبل مكافحة الفساد

منير الربيع/المدن/الثلاثاء 07/08/2018

في التقييم الموضوعي لنتائج الانتخابات يظهر الفارق الكبير والملحوظ بين مرشحي حركة أمل، باستثناء الرئيس نبيه بري، ومرشحي حزب الله. تفوق حزب الله بأضعاف الأصوات على أمل. ما ينذر بتراجع الحضور الشعبي. وصل الأمر بكثير من اللبنانيين إلى اعتبار أنه لولا تحالف الحركة مع الحزب، لما نجح مرشوحوها في العديد من الدوائر، وهذه إشارة أريد منها الاساءة إلى حضور الحركة ودورها. خيضت الانتخابات على قاعدة "وحدة الطائفة"، والتي تكرّست تحالفاً ثابتاً بين أمل والحزب في كل الدوائر. واليوم، يتجدد مبدأ وحدة الطائفة في عملية تشكيل الحكومة، من خلال التكامل المشهود بينهما ومطالبتهما بستة وزراء شيعة، مناصفة بينهما. هناك من يريد التصويب على أمل من أبواب عدة، أولها تراجعها الانتخابي والشعبي، وثانيها التركيز على معادلة التفريق بين الجنوب والبقاع وتحميلها مسؤولية عدم التنمية في البقاع لمصلحة الجنوب، مقابل تبرئة الحزب من ذلك. وصولاً إلى التصويب عليها في ملف الفساد. اتخذ الحزب مواقف إيجابية تجاه الحركة، وواجه المصوبين عليها. وهو بذلك يلعب دور حمايتها من كل ما يمكن أن تتعرض له من هجوم، أو أي محاولة لتهميش دورها.

حصلت مشكلة باخرة الكهرباء في الجنوب. عارضت حركة أمل رسوّها في المنطقة بذريعة الاصرار على بناء معامل أو إصلاح معمل الزهراني. رفض رسو الباخرة، تسبب بموجة غضب جنوبية على الحركة وتصرّفها، ووصل الأمر إلى حدّ اتهامها برفض تغذية الباخرة للمنطقة بالكهرباء حماية لمصالح أصحاب المولدات. وتطور الإشكال على وسائل التواصل الاجتماعي بين جمهوري الحركة والحزب. ما دفع النائب محمد رعد إلى الخروج بتصريح انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، يعلن فيه تفهّم الحزب هواجس الحركة وأسبابها. الإشكال لم يكن بسيطاً، خصوصاً أن حزب الله كان سابقاً موافقاً على رسو الباخرة. فتطور الإشكال بين جمهوري الطرفين إلى حدّ الاتهامات المتبادلة بالفساد. وربما ما قاله الشيخ أكرم بركات المقرب من الحزب، كان أوضح ما قيل، على قاعدة أن حزب الله لن يكون قادراً على مواجهة الفساد حرصاً على وحدة الطائفة، وكأن هناك اتهاماً للحركة بالفساد.

هناك تباين مشهود في مكان ما، وثمة من يعمل على تغذيته. ما يجري على وسائل التواصل الاجتماعي من هجمات منظمة على حركة أمل، يبدو أنه منظّم من جهة معينة، هدفها توريط جمهور الحركة والحزب باشتباك بينهما، وفق ما تقول مصادر متابعة. ويعتبر بعض المستفيدين من هذا الخلاف، والمعارضين لحزب الله، أنه لا يبدو مزعوجاً مما يجري، طالما أنه سيكون قادراً على تحميل مسؤولية الفساد لأطراف أخرى، فيما مشكلته هي أنه ليس فاسداً لكنه غير قادر على مواجهة الفساد، أو غير قادر على محاربة الفساد تحت شعار "وحدة الطائفة".

يقول البعض إن كلام الشيخ بركات، يكشف عقلية حزب الله، التي تخرج من معايير بعيدة من اعتبارات المواطنية، لأن الأهم بالنسبة إليه هو وحدة الطائفة، فيما العلاقة مع القوى الأخرى هي عبارة عن علاقة تقاطع مصالح. واللافت هو أن أولوية وحدة الطائفة أهم من محاربة الفساد. وهذه تنطوي على ما هو أبعد من ذلك، وهو غياب مفهوم بناء الدولة وتقديم مشروع لبنائها، لمصلحة تقدّم مفهوم الطائفة، وصولاً إلى رفع شعار وحدة الطائفة أهم من المقاومة. وهذا كلام كبير، المقصود فيه تبرير ما يحصل أو ما قد يحصل، لأن وحدة الطائفة ستكون أهم من مقاومة إسرائيل. وذلك حرصاً على مصالح الطائفة وعدم تهجير أبنائها، بخلاف النظرة السابقة التي كانت سارية طوال السنوات الماضية بأن المقاومة أهم من البلد. كل مشروع المقاومة قام على الصراع داخل الطائفة الشيعية، منذ الصراع بين حزب الله وحركة أمل. اليوم، يبدو أن أموراً كثيرة تتغير، عنوانها وحدة الطائفة، في ضوء التطورات المذهبية والطائفية الحاصلة في المنطقة. وهنا، وحدة الطائفة ستكون عبارة عن أساس لتحديد الأهداف المقبلة وتبرير أي خطوة قد يقدم الحزب عليها. معيار وحدة الطائفة هنا، يعني أن حزب الله هو الذي يحدد هذه الوحدة، وهي الآن تتجسد في التحالف مع أمل، تحت سلطته ورعايته. وهذه مرّت أيضاً في مضامين كلمة الشيخ، بأن الحزب لا يمثّل كل الطائفة، لكنه الأكثرية فيها. وهذه الرسالة التي يجب التوقف عندها. فصاحب الأكثرية هو المقرر وعلى الجميع الالتحاق به. وهذا مدعاة لتأسيس معادلة جديدة في المرحلة المقبلة. بالتالي، ليس المطلوب الدخول في مواجهة مع حركة أمل، على الرغم من وجود مجموعة عوامل وتأثيرات خارجية تدفع إلى زرع الشقاق بينهما. هذه الإيجابية من قبل الحزب، ستدفع إلى تطويع حركة أمل، وتوفير مزيد من الحماية لها في وجه ما تتعرض له من هجمات. وقد يكون ذلك نوعاً من التدرج في استيعاب الحركة، والإمساك بمفاصل القرار فيها، أو الدخول في مسار التحكّم بقراراتها.

القرار الحاسم لدى قيادتي الطرفين

ومساء الاثنين 6 آب، اجتمع المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل ووفيق صفا، من قيادة حزب الله، والوزير علي حسين خليل والحاج أحمد البعلبكي، من قيادة حركة أمل، لمناقشة "ما جرى خلال الأيام الماضية نتيجة وجهات النظر في موضوع الكهرباء التي تناولها كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي سواء أكان عن حسن نية أو عن سوء نية وأُرفقت بتحليلات إعلامية في محاولة مكشوفة لإثارة الاختلافات بين الطرفين"، وفق بيان صدر عن الاجتماع. وأكد المجتمعون، وفق البيان، أن "ما جرى لا يعكس حقيقة القرار الحاسم والأكيد لدى قيادتي الطرفين عن العلاقة المتينة التي ترسخت بينهما خلال كل الاستحقاقات وموقفهما المشترك في مقاربة واحدة للملفات الوطنية والسياسية والانمائية وغيرها وضرورة تنظيم هذا الأمر من خلال الهيئات المختصة".

 

من يحرم طرابلس من الكهرباء؟

جنى الدهيبي/المدن/الثلاثاء 07/08/2018

ارتدادات الباخرة التركية الثالثة، المنتظر وصولها إلى معمل الزوق في كسراون، الأربعاء في 8 آب 2018، انسحبت إلى عاصمة الشمال. إذ باتت تصل ساعات التقنين الكهربائي إلى 12 ساعة يومياً. إعلان وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال سيزار أبي خليل أنّ الباخرة التركية ستسهم بتغذية منطقة كسروان وجزء من المتن وجبيل بما بين 22 إلى 24 ساعة يومياً، أشعل طرابلس، ليفتح باب السجال واسعاً عن "مظلومية" مزدوجة تعيشها المدينة: حرمانها من الكهرباء، وخضوها لجشع أصحاب المولدات. وكحال معظم المناطق اللبنانية، كان لأبي خليل، ومن خلفه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، حصّة وافيةً من الاتهامات التي تحملهما مسؤولية الحرمان من الكهرباء، لحسابات طائفيّة ومناطقيّة. فهما متهمان من قِبل فئةٍ واسعةً في طرابلس بتعطيل مشروع شركة "نور الفيحاء" التي أسسها رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي لإنتاج الكهرباء، ولتزويد عاصمة الشمال بحاجتها من الطاقة.

لكن، ما سبب الخلاف بشأن المشروع؟ هذا المشروع الذي أعلنه ميقاتي في 18 أيلول 2015، قدّمه إلى الحكومة عبر وزارة الطاقة والمياه بطلب الترخيص لها للقيام بمهمة محددة، وهي تأمين الطاقة الكهربائية بشكل مستدام لمدينتي طرابلس والميناء وضواحيهما. وكانت وقتذاك مبادرة مشتركة بينه وبين النائبين السابقين محمد الصفدي وأحمد كرامي. وفيما لا يزال المشروع في أدراج وزارة الطاقة، عاد النقاش حول المشروع الذي لا يزال موضع خلافٍ بين معارضين ومؤيدين له. لكن المفاجأة الكبيرة، كانت في الموقف الذي أعلنه الصفدي، مساء الاثنين في 6 آب 2018، والذي بدا امتداداً لحملته الهجومية على ميقاتي التي انفجرت في الانتخابات. إذ اعتبر أنّه كان من المفترض أن تُفعّل شركة قاديشا ضمن مشروع كان يحمل عنوان "نور الفيحاء"، "لكن عدم الاتفاق على كيفية تنفيذ المشروع أدى إلى انسحابي من المشروع". أضاف: "هذه الطريقة لا تختلف بشيء عما تؤمنه الدولة سوى أنها تعود بالربح إلى من ينتجها (أيّ ميقاتي)، ولم يكن هذا هدفي فقررت الانسحاب". تقنيّاً، تحتاج طرابلس إلى نحو 100 ميغاوات من الكهرباء من ضمن حاجة الشمال التي تبلغ نحو 350 ميغاوات. وانطلاقاً من هذا المعدّل، يشير مصدر تقني لـ"المدن" إلى أنّ معمل دير عمار المعطّل قادر على تأمينه، وأنّ الكلفة التي يطرحها ميقاتي في مشروع شركته تفوق كلفة الكهرباء من البواخر. فهل المشروع هو استثماريّ بمظلة سياسية؟

يؤكد مستشار ميقاتي الدكتور خلدون الشريف، في اتصال مع "المدن"، أنّ "المشروع هو مشروع إنارة وليس مشروعاً سياسياً". والسؤال، لماذا لم يقدم ميقاتي على إقرار مشروعه حين كان رئيساً للحكومة؟ يبرر الشريف ذلك باعتبار أنّه لم يكن حينها قد أقرّ قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص. لقد "كان باسيل وزيراً للطاقة. وكانوا يعملون على مشروع للكهرباء على مستوى لبنان، لكنه تعرقل أيضاً". بدا لافتاً تركيز ميقاتي، مع كتلته وأوساطه، على التوجه إلى أبي خليل وباسيل، مقابل تحييد رئيس الحكومة سعد الحريري من تحمل المسؤولية في تعطيل المشروع. كأنّ ثمّة اتفاقاً ضمنياً بين الطرفين بأن مصلحتهما تقتضي عدم دخول حلبة المواجهة. من جهة ينتظر ميقاتي ما ستؤول إليه المشاورات حول حصّة كتلته من الحكومة، وهو كان ينتظر تشكيلها لإعادة طرح مشروعه على الطاولة لولا إعلان أبي خليل. ومن جهة أخرى، يبدو أنّ الحريري ليس بوارد استفزاز الشارع الطرابلسي المؤيد لمقياتي. ما انعكس عزوفاً لدى نواب كتلة المستقبل في طرابلس عن التعليق على السجالات الأخيرة.

المولدات تهدد

وفي السياق، تعلو الصرخات غضباً من رفع أصحاب المولدات التسعيرة، التي وصلت إلى 110 آلاف ليرة لبنانية لكلّ 5 أمبير. ما يعدُّ بمثابةٍ ضريبةٍ مزدوجة، لاسيما أنّ فاتورة الكهرباء في شهري آب وتموز تكون مضاعفة نسبيّاً، رغم ساعات التقنين. وفي ظلّ المطالبات الشعبية بتركيب أصحاب المولدات للعدادت كي تُحدد التسعيرة، التي دفعت وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال رائد خوري، إلى إصدار بلاغٍ في تموز 2018 يقضي بالزامية تركيب عدادات لدى المشتركين بالمولدات ومراقبة التسعيرة التوجيهية لمولدات الكهرباء الخاصة، رفع أصحاب المولدات صوتهم أخيراً. وفي بيانٍ مشترك، رفضوا قراري تركيب العدادات وتحديد التسعيرة، وهدّدوا بقطع الاشتراكات بحلول تشرين الأول المقبل، إن لم يتمّ التراجع عن القرارات. وذلك بحجة أنّ تخفيض فاتورة المولدات يجب أن يقابله دعم المازوت، وأنّ هناك نحو 25 ألف عائلة تستفيد من هذا القطاع بصورةٍ مباشرة وغير مباشرة.

 

بلدية العباسية تنفجر: خلافات أمل وحزب الله؟

صفاء عيّاد/المدن/الثلاثاء 07/08/2018

متذرعاً بجهله بالمادة 29 من قانون البلديات، التي تنصُ على عدم جواز الجمع بين منصب رئيس أو عضو المجلس البلدي وبين وظيفة دولة، يدافع رئيس بلدية العباسية خليل حرشي عن نفسه في وجه الحملة التي قادته إلى إعلان استقالته من المجلس البلدي. فالرئيس الذي يجمع بين رئاسة البلدية ووظيفته حارساً في أوجيرو، يُعلق على إثارة الموضوع بأنها من أجل احراجه بين محبيه، قائلاً: "أعداء النجاح كُثر". حرشي، الذي تقدم باستقالته في بيان نشره على حسابه الخاص في فايسبوك، استتبعه بتقديمه رسمياً لدى قائمقامية صور، توجه إلى أهالي بلدته من دون إغفال "التلطيش السياسي". إذ قال: "لقد تابعتم من اللحظة الأولى حملات التشويش والتشويه التي اتبعها بعض الفاشلين والحاقدين من أعداء النجاح والتقدم، وظنوا أنهم سيحبطون عزيمتي، في تقديم الأفضل لخدمة الناس وإنماء بلدتنا الحبيبة، فما استطاعوا". لذا، "ولأنني لست من اللاهثين خلف المناصب والمراكز، وبما أن القانون فوق الجميع، اخترت وظيفتي التي أفتخر بها وأحبها، التي لم تعرقل عملي الاجتماعي والخدماتي يوماً". حرشي "المحرج" لم يرد على الأسئلة المتعلقة بوظيفتيه. واضطر إلى توضيح حقيقة الـ19 مليون ليرة التي يتقاضها راتباً شهرياً جراء وظيفته في أوجيرو. ويقول لـ"المدن" إن هذا المبلغ تقاضاه في شهر أيار 2018، وهو عبارة عن مستحقات يعود جزء منها إلى فواتير طبية استحصلها من الضمان الاجتماعي لتغطية تكاليف علاج ابنته المصابة بمرض السرطان (عملية زرع خلايا مع العلاج في مستشفيي المقاصد والزهراء في بيروت). ويشير إلى أن بقية الأموال هي عبارة عن 4 درجات مستحقة بعد إقرار سلسلة الرتب والرواتب بمفعول رجعي من آب 2017 حتى أيار 2018، إضافة إلى منحة جامعية لابنته حصلت عليها. استقالة حرشي، دفعت أعضاء المجلس المنتمين إلى حركة أمل وعضو آخر ينتمي إلى الحزب الشيوعي، هو فؤاد معتوق، إلى الاستقالة. ويؤكد معتوق في حديث إلى "المدن" أن ما جرى هو نوع من الحرب على إنجازات حرشي في البلدة، والنهضة التنموية التي أحدثها. ويشير إلى أن حل القضية كان بتقديم استقالته من وظيفته الأساسية، لكن الإحراج أمام الرأي العام دفعه إلى الاستقالة من رئاسة البلدية "ليكون ملتزماً تحت سقف القانون". ويدعو معتوق قيادتي أمل وحزب الله إلى الحوار من أجل حل النزاع البلدي لمصلحة أبناء البلدة. ويؤكد معتوق أن حرشي لم يتقاضَ راتبه البلدي منذ أن تولى منصبه. وهذا الأمر موثق لدى المجلس البلدي.

كلام معتوق ينفيه نائب رئيس البلدية المحسوب على حزب الله حسين الجوني، مؤكداً أن حرشي تقاضى رواتبه كاملة من المجلس البلدي. أما عن موقفهم مما يحصل في البلدية في العباسية، فيقول الجوني: "نحن تحت سقف القانون، ونلتزم الصمت والتهدئة في البلدة". ويؤكد أنهم لم يلتفتوا سابقاً إلى قضية الجمع بين الوظيفتين. ويوضح أن الأعضاء الممثلين لحزب الله لن يقدموا استقالتهم طالما "أننا مُنتخبون من أبناء بلدتنا، ونحن ننتظر قرار محافظ الجنوب للبت في موضوع البلدية". وكانت بلدية العباسية قد شهدت منذ 3 أشهر سجالاً بين أعضاء المجلس على خلفية مباراة لتعيين شرطي في البلدية. ما دفع ممثلي حزب الله آنذاك إلى تعليق عضويتهم، وحين حُلت المسألة عادوا عن موقفهم. ويربط كُثر السجال الدائر في البلدية بصراعات النفوذ بين أمل وحزب الله. ويقول حرشي إن "أعضاء حزب الله في البلدية يدورون حول أنفسهم ويلتزمون الصمت، وما قاموا به منذ 3 أشهر هو تمثيلية أمام الرأي العام". أما في شأن راتبه البلدي، فيقول رئيس البلدية المستقيل إنه كان يوزعه على الفقراء والمحتاجين في بلدته والمرضى. من جهته، أعلن محافظ الجنوب منصور ضو، في حديث إلى "المدن"، أن حرشي لم يصرح لوزارة الداخلية ولدى المحافظة عن وظيفته الثانية. وحين أُثير الموضوع في الإعلام "اتخذت قراراً بالتحرك عبر الأطر القانونية". ويؤكد منصور أنه سيقوم بجردة على كل رؤساء البلديات في نطاق محافظته من أجل ضبط أي مخالفة. ودعا جميع المواطنين إلى إبلاغ مكتب المحافظ بأي مخالفة في الإطار نفسه. ويشير إلى أنه حتى الساعة لم يُبلغ باستقالة الأعضاء السبعة الآخرين، ليتخذ قراراً بشأن آلية عمل بلدية العباسية.

وإذا كان رئيس البلدية استفاق بعد سنتين و3 أشهر على مخالفته القانون، فأين دور مسؤولي الملف البلدي في أمل وحزب الله، الذين توافقوا على شكل معظم المجالس البلدية في الجنوب؟ أم أن سياسة غض النظر كانت "تكليفاً مباحاً"؟

 

تسليم وتسلم في رئاسة بعثة اليونيفيل ديل كول: أتعهد بمواصلة اليونيفيل على الدرب المؤدي الى تطبيق ال1701

الثلاثاء 07 آب 2018/وطنية - أقيم في المقر العام ل"اليونيفيل" اليوم، احتفال بانتقال السلطة في قيادة "اليونيفيل" بين اللواء مايكل بيري (ايرلندي) وخلفه اللواء ستيفانو ديل كول (ايطالي). وتم التسليم والتسلم في ساحة النصب التذكاري لضحايا "اليونيفيل"، في حضور وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد في حكومة تصريف الاعمال نقولا تويني ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، النائب علي بزي ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، ووزيرة الدفاع الايطالية اليزابيتا تيرنتا، ممثل وزير الداخلية محافظ الجنوب منصور ضو،والسفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد، السفير الايطالي ماسيمو ماروتي، وقائد الجيش العماد جوزف عون، ورئيس أركان الدفاع في الجيش الايطالي كلوديو غرازيانو، ونائب رئيس اركان العمليات في الجيش الايرلندي كيرين برينن، وممثلي رؤساء الاجهزة الامنية وفاعليات. بدأ الاحتفال بعرض عسكري رمزي عرض خلاله بيري وديل كول ثلة من عناصر "اليونيفيل"، حيث قدمت التحية العسكرية لهما، ثم عزف لحن الموتى والنشيدان اللبناني والامم المتحدة على وقع عزف الموسيقى ورفع العلمين اللبناني والامم المتحدة واعلام الدول المشاركة في "اليونيفيل". ثم وضع بيري إكليلا على النصب التذكاري لضحايا "اليونيفيل"، تلاه قائد الجيش العماد عون بوضع اكليل على النصب، ثم قدم عون لبيري درع الجيش تقديرا لدوره في عملية السلام في جنوب لبنان. بعدها وقع بيري وديل كول مراسم التسليم والتسلم، ليتسلم ديل كول علم الامم المتحدة من سلفه بيري إيذانا ببدء مهماته قائدا ورئيسا لبعثة "اليونيفيل" في لبنان.

ثم ألقى بيري كلمة قال فيها: "إنه لمن دواعي سروري، وشرف لي، أن أرحب بكم جميعا اليوم وأنتم تشهدون حفل انتقال القيادة التابع لقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان. وأود بداية أن أهنئ اللواء ستيفانو ديل كول من القوات المسلحة الإيطالية على تعيينه، وعلى الثقة التي منحت له من الأمين العام للأمم المتحدة وحكومة إيطاليا لتولي هذا الدور. قبل عامين كنت في موقف مماثل، وقد مضى الوقت سريعا. أذكر بوضوح ذاك الشعور بالاعتزاز، والحماسة وبعض الرهبة في ذلك اليوم من تموز 2016، وأنا أتطلع الى التحديات التي تنتظرني هنا مع اليونيفيل في جنوب لبنان. ولهذا السبب، ينتابني شعور يفوق الإحساس بالحزن، فوقتي هنا شارف نهايته، وها أنذا أسلم عباءة القيادة الى رئيس البعثة وقائد القوة القادم للسير باليونيفيل مستقبلا. إنها بالطبع مناسبة لي لكي أشكر الناس، وأود أولا وقبل كل شيء أن أشكر حكومة لبنان، والمرجعيات الدينية والسلطات المدنية والمحلية في الجنوب، والشعب اللبناني الذي نشاركه منطقة عملياتنا. وأشكر الحكومة على دعمها الثابت لليونيفيل والتزامها تطبيق ال1701، والمرجعيات الدينية والسلطات المدنية والمحلية، على قيادتها وتوجيههم ودعمهم للبعثة، والشعب اللبناني على دعمه المستمر وقبول وجودنا، وفي بعض الأحيان تدخلنا اليومي بينهم. أريد أن أشكر القوات المسلحة اللبنانية، الشريك الاستراتيجي لليونيفيل. لقد عاينت بإعجاب تطور قدرات القوات المسلحة اللبنانية التي أظهرت قدرتها على الدفاع عن الحدود السيادية للبنان وعلى القيام بعمليات مع اليونيفيل هنا في الجنوب. أشكر الزملاء جميعا في القوات المسلحة اللبنانية على جهودهم معنا يوما" بعد يوم، وأتطلع الى اليوم الذي تستطيع فيه اليونيفيل في نهاية المطاف تسليم منطقة العمليات هذه، الى القوات المسلحة اللبنانية الجيش السيادي للبنان.

أريد ان أشكر العديد من الأصدقاء والداعمين لليونيفيل، ورجال ونساء اليونيفيل من العسكريين والمدنيين على دعمكم لي طوال مدة ولايتي. فمن دون مهنيتكم واجتهادكم وجهودكم، ما كان لهذه البعثة أن تصل الى ما هي عليه اليوم. أود أن ألفت انتباه كل واحد منكم اليوم، الى أننا استمتعنا باثنتي عشرة سنة من الهدوء، وعلى عاتقكم مواصلة عملكم الجيد من أجل السلام والأمن الدوليين". وأضاف: "أود أن احتفظ بكلمة شكر خاصة للقيادة العليا في البعثة. شكرا لدعمكم ونصيحتكم وتوجيهاتكم وصداقتكم لي طوال هذه الفترة. أتمنى لكم التوفيق جميعا في المستقبل، وأنا على يقين أنكم ستدعمون خليفتي كما كنتم معي تماما. لقد كانت هذه المدة خاصة جدا بالنسبة الي، وإني اغادر مع ذكريات عزيزة لبلد وشعب سأحملهما في قلبي. واليوم، لن أقول وداعا، بل الى اللقاء من جديد. آمل أن أعود في وقت ما في المستقبل لأرى ثمرة مساعينا هنا، الرخاء والسلام للشعب اللبناني. سأترككم مع قول بلغتي الأم: أتمنى لكم النجاح والتوفيق في مسيرتكم".

ديل كول

ثم ألقى ديل كول كلمة قال فيها: "يسرني رؤية العديد من الأصدقاء والداعمين لليونيفيل الحاضرين معنا اليوم، وأود أن أعرب عن خالص تقديري لكم جميعا على حضوركم حفل انتقال القيادة، كما والترحيب بي كرئيس للبعثة وقائد عام لليونيفيل". وأضاف: "أعرف من تجربتي السابقة هنا أن اليونيفيل تضطلع بدور رئيسي في الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لضمان الاستقرار في هذه المنطقة. فبالعمل مع الأفرقاء، حافظنا منذ اثنتي عشرة سنة الى الآن على الهدوء والاستقرار على طول الخط الأزرق وفي ظروف صعبة للغاية. وتحت قيادتي، ستستمر اليونيفيل في البناء على هذا وعمل كل ما بوسعها لتحصين لبنان والشعب اللبناني من الأحداث التي قد تقع في المنطقة. في الواقع، أنا فخور جدا بأن يكون بيننا اليوم رئيسي الأول، رئيس البعثة وقائد القوة الأسبق في اليونيفيل، اللواء الركن كلاوديو غراتسيانو". وتابع: "إن وجود هذا الحشد الكريم هنا اليوم يبعث على الاطمئنان الى أنه يمكنني الاعتماد على دعم وتعاون مجموعة واسعة من الشركاء المحليين والدوليين، فضلا عن أصحاب الخبرة والجدارة من العسكريين والمدنيين في اليونيفيل. بتولي هذا الدور، لا بد من الاعتراف بجهود وإرث كل من سبقني. واسمحوا لي بأن أخص بالذكر العمل الشاق والمثابرة لسلفي اللواء بيري. أود أن أشكره على استقباله الحار وعلى المعرفة والبصيرة التي شاركني بها أثناء فترة التسليم والتسلم. أتعهد أمامكم في هذا اليوم بأني سأواصل قيادة اليونيفيل على الدرب نفسه المؤدي الى تطبيق قرار مجلس الامن 1701. هذا القرار وغيره من قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، تشكل المظلة التي توجه مهمة اليونيفيل وتؤمن حمايتنا كحفظة للسلام، والأهم من ذلك أنها تحمي جنوب لبنان من ويلات الحرب التي لحقت بهذه الأرض على مدى عقود. أثناء قيادتي تنفيذ مهمة اليونيفيل، سأتطلع إليكم، الى القيادات في لبنان وبالأخص هنا في الجنوب، بصفتكم شركاء رئيسيين وملتزمين في هذا المسعى. وانطلاقا من روح الشراكة الحقيقية، من المهم بالنسبة الي الإصغاء الى هواجسكم واقتراحاتكم باعتباره أفضل السبل للمضي قدما في طريق السلام. وبروح الشراكة نفسها، أتطلع الى العمل بشكل وثيق مع جميع القوى الأمنية اللبنانية- مع شركائنا الاستراتيجيين في القوات المسلحة اللبنانية، فضلا عن الأمن العام وقوى الأمن الداخلي. وبالإضافة الى العمل مع السلطات المدنية، يمكننا أن نضمن مستقبل لبنان والشعب البناني. إنني ممتن حقا للثقة التي أولتني إياها الأمم المتحدة وحكومة إيطاليا، والأهم أيضا ثقة الشعب في جنوب لبنان. أغتنم هذه الفرصة لأؤكد لكم جميعا أنني سألتزم التزاما تاما الجهود المشتركة التي نبذلها لإحلال السلام والاستقرار في جنوب لبنان".

وختم: "يمكن لأحلامنا أن تتحقق كلها إذا ما كان لدينا الشجاعة". واختتم الاحتفال بكوكتيل على شرف الحضور.

 

كتلة المستقبل: التوافق الداخلي سبيل وحيد لولادة الحكومة والحل لازمة الكهرباء يكون على طاولة مجلس الوزراء وليس على مواقع التواصل

الثلاثاء 07 آب 2018 /وطنية - ترأس رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عصر اليوم في "بيت الوسط" اجتماعا لكتلة المستقبل النيابية جرى خلاله استعراض الأوضاع العامة وآخر المستجدات. وفي نهاية الاجتماع أصدرت الكتلة بيانا تلاه النائب نزيه نجم جاء فيه: "أولا: اطلعت الكتلة على مجريات تأليف الحكومة، وما يرافقها من مواقف وتسريبات إعلامية، تتكشف من خلالها مكامن العقد وأسبابها التي باتت في متناول كل اللبنانيين، وليس هناك بالتالي من حاجة للإضاءة عليها أو صب الزيت على سجالات الاطراف المعنية بها. وأكبرت الكتلة للمناسبة بالرئيس سعد الحريري صبره الذي لن ينفذ، وحكمته في مقاربة هذا الاستحقاق الدستوري، وتعاليه فوق العديد من حملات التجني والتشويه والافتراء التي تستهدفه. ولاحظت الكتلة أن شيئا لن يضير الرئيس المكلف بأي إعلان عن رمي كرة التأليف الى ملعبه، لأن الكرة موجودة في ملعبه أصلا وفقا للأصول والدستور، ووفقا لمبادئ اتفاق الطائف التي يتمسك بها الرئيس الحريري، ولن يرضى عنها بديلا مهما تعددت وجوه البحث عن أعراف جديدة. وإذ تؤكد الكتلة على الأبعاد الداخلية لمعوقات التأليف، وترفض حرف الأنظار عنها لمصلحة الادعاءات عن وجود إيحاءات خارجية، تلاحظ في الوقت ذاته تطوع البعض بحمل رسائل مباشرة تعلق تأليف الحكومة على الموافقة المسبقة للنظام السوري، الأمر الذي يعتبره الرئيس المكلف مجرد كلام للاستهلاك الخارجي الذي يصنف في خانة أحلام إبليس بالجنة. وشددت الكتلة على ان التوافق الداخلي هو السبيل الوحيد لولادة الحكومة وانتظام عمل المؤسسات الدستورية، وهو ما يعمل له الرئيس المكلف بالتعاون مع فخامة رئيس الجمهورية، ومن خلال التواصل مع القيادات كافة، التي لن ينقطع الرئيس الحريري عن التشاور معها واستنفاد كل أشكال الحوار للخروج من دوامة العقد، وإطلاق عجلة العمل الحكومي. فالرئيس المكلف سيبادر حيث تقتضي المصلحة الوطنية ان يبادر، ولن يتراجع عن السعي لتشكيل حكومة وفاق وطني تراعي موجبات الثقة التي منحه إياها المجلس النيابي وضرورات التوصل الى صيغة ائتلافية تطلق عجلة النهوض الاقتصادي والإصلاح الذي يتطلع إليه اللبنانيون ويترقبه الأشقاء والأصدقاء، ليكون القاعدة الصلبة لترجمة مؤتمرات دعم لبنان.

ثانيا: أسفت الكتلة للحملات السياسية والإعلامية والردح الطائفي الذي واكب انتقال باخرة توليد الكهرباء على مواقع التواصل الاجتماعي، ورأت في ذلك كله سببا موجبا لضرورة وعي الحساسيات الكامنة في المجتمع اللبناني، وتجنب تحويل كل صغيرة أو كبيرة من عناوين الخلاف والتباين في وجهات النظر الى مسألة تنكأُ جراح الماضي وتتلاعب بعواطف المواطنين الأبرياء. إن أزمة الكهرباء لن تجد حلولا لها على مواقع التواصل الاجتماعي، أو من خلال تبادل الاصطفاف الطائفي. فلقد ملَ الشعب اللبناني هذا النوع من المطاردات السياسية، وهو يبحث منذ سنوات عن مخرج جدي ودائم من نفق العتمة الذي لا يميز بين المناطق والطوائف. والحل الوحيد يكون على طاولة مجلس الوزراء وبتحول الحكومة الى ورشة عمل تستنبط الحلول وتضع حدا لمهزلة ابتزاز المولدات الخاصة، والهدر الناشئ عن العجز المزمن في الكهرباء، وانقطاع التيار الذي لا يميز بين اللبنانيين.

وقد استمعت الكتلة في هذا الشأن، لتقرير من نواب الشمال حول معاناة المنطقة من انقطاع الكهرباء وعدم احترام جدول التقنين. وطالبت الكتلة بالإسراع في حل ينظم ساعات التقنين بشكل عادل بين كل المناطق اللبنانية. وفي النهاية، يبقى الحل كما في كل المناطق هو بالإسراع في الحل النهائي للمشكلة المزمنة في الإنتاج بشكل يؤمن حاجات كل لبنان، ويضع حدا للعجز الذي يكبد خزينة الدولة مليارات الدولارات.

ثالثا: تؤكد الكتلة تضامنها الكامل مع المملكة العربية السعودية ومع الموقف الصادر عن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، جراء التدخل في شؤونها الداخلية والمواقف التي أعلنتها الدولة الكندية في هذا الشأن.

وهي تدعو كندا الى مراجعة موقفها بما يخدم عودة العلاقات الى طبيعتها وتخطي هذا الخلاف بين دولتين لطالما جمعت الصداقة والمصالح المشتركة بين حكومتيهما وشعبيهما".

 

باسيل ترأس اجتماع لبنان القوي : لن نتأخر في القيام بعملية سياسية دبلوماسية لفك أسر لبنان من الإعتقال السياسي اذا تطلب الامر ذلك

الثلاثاء 07 آب 2018 /وطنية - عقد تكتل "لبنان القوي" اجتماعه الدوري، برئاسة رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل، في مركز الاجتماعات والمؤتمرات في سن الفيل. بعد الإجتماع قال الوزير باسيل:"نحن اليوم في 7 آب 2018، بعد 17 سنة على 7 آب 2001، الذي كنا فيه، نحن الواقفون هنا، اليوم نحن وزراء ونواب، كنا مناضلين، اعتقلنا في 7 آب بصفتنا التيارية. حكمت (ديب) كان منسق الطلاب، سليم (عون) كان منسق قضاء زحلة، زياد (أسود) كان منسق قضاء جزين، جورج (عطالله) كان منسق قضاء الكورة، أنا كنت أمين سر الهيئة العامة، سيزار (أبي خليل) كان منسق قضاء عاليه، وماريو (عون) كان منسق قضاء الشوف". أضاف: "اعتقلنا في 7 آب وتبعنا إدي (إدغار معلوف) في 9 آب.اليوم نحن نواب ووزراء، نرى أنفسنا لا نزال بالعقلية نفسها، وبالروح النضالية نفسها. حينها كنا نقاتل كل العالم من أجل سيادة لبنان وحريته واستقلاله، واتهمنا في 7 آب بالعمالة لأسرائيل. النتيجة كانت أن لبنان تحرر من الوصاية. اليوم لا نزال في الموقع نفسه الذي نناضل فيه كي نحرر لبنان من الفساد ونتهم بالعمولة، وأعتقد أن هذه هي ضريبتنا وهذا شرفنا ونحن نعد اللبنانيين اليوم في ذكرى 7 آب بأن نبقى نحن نحن وبأن لا نتغير، بأن نغير كل ما هم ليسوا براضين عنه وما لا نقبل به".

أضاف: " لم تطبعنا السياسة ولا وجودنا في الحكم أو في الوزارة أو في النيابة، على العكس، نحن لا نزال ثائرين أكثر، ولهذا يقولون إننا لا نزال مشاكسين وكل يوم نختلف مع أحد لأننا غير قادرين على مهادنة الفساد والذهنية المتحكمة بالبلد والمؤسسات على حد سواء".

وتابع الوزير باسيل : "أينما كنا وحيثما وصلنا سنبقى مناضلي التيار الوطني الحر الذين يعملون لبناء دولة في لبنان . هذا عهدنا لكل اللبنانيين وهذه مسيرتنا وهذا خيارنا، وفي هذا الإطار نحن اليوم أيضا ندفع ضريبة مطالبتنا بتثبيت منطق العدالة والتوازن والشراكة داخل المؤسسات واحترام رأي الناس، لهذا نحن لا نزال ننتظر ولادة حكومة قائمة على معيار واحد، وهو إرادة الناس التي تم التعبير عنها في الإنتخابات النيابية. نحن لسنا قابلين بأي حكومة، ليس مهما أن نبتز أو يبتز العهد بأنه ينبغي أن تكون هناك حكومة، وفي النهاية تأتي هذه الحكومة معطلة خلقيا لأنه محكوم عليها بمعادلة سياسية معطلة وغير متوازنة".

وقال: "نحن نريد حكومة تنتج للبنانيين، تكون أولا قائمة على العدالة في التمثيل وعلى عدم وجود استنسابية ومزاجية عند أي طرف سياسي يطلب ما هو ليس حقه. ليقل لنا أحدهم إننا لسنا طرفا متنازل سلفا عن كذا أمر، وبأننا لا نطلب أقل ما يحق لنا في ما ائتمننا عليه الناس. إن كان الأمر يتطلب أن نقوم بعملية سياسية دبلوماسية شعبية، ومهما تطلب الأمر، من أجل فك أسر لبنان من الإعتقال السياسي الذي نحن اليوم موجودون فيه، إذا ارتأينا أن هذا الموضوع مطلوب منا، فمؤكد لن نتأخر بأن نقوم به،

لأن منع الإحتكار عن أي تمثيل، عن أي طائفة، وما دام هذا الأمر سيعتمد، نحن لم نأتي لنقول نحن التيار الوطني الحر، نمثل الأكثرية المطلقة عند المسيحيين، ونريد تمثيل كل الوزراء المسيحيين، ليأتي أي طرف ويقول إن لديه أكثرية عن طائفة أخرى".

وقال: لا،اليوم كل الطوائف ممثلة أقله بفريقين وهذا شيء يمثل معيارا من المعايير التي يجب اعتمادها من قبل الجميع، وإذا أراد أحدهم احتكار التمثيل لإحدى الطوائف فيجب أن يطبق هذا الأمر على الجميع أيضا، لكن هذا لا يجب اعتماده في حكومة الوحدة الوطنية برأينا، فالاقليات والاكثريات وكل القوى السياسية يجب أن تكون ممثلة، إذ ليس هدفنا المشاركة في الحكومة للمشاركة، نحن نقاتل من أجل وزارات ووزراء مناسبين لإعطاء الثقة للناس، لتشكيل حكومة قادرة على الإنتاجية لان اقتصاد البلد يحتاج لإنتاجية من نوع مختلف وهذا ينطبق على عملية النزوح، لاننا اليوم أمام عملية بدأت ولا يجوز أن نكون متفرجين عليها".

اضاف:"اليوم وفي ظل عدم وجود حكومة بحثنا ببعض التشريعات التي تشكل من ناحية حوافز للسوريين من أجل عودتهم السريعة إلى سوريا، ومن جهة ثانية تشكل معوقات وعواقب لمن يخالفون القانون اللبناني أو يتسللون الى الأراضي اللبنانية أو يخالفون قانون العمل ويأخذون فرص العمل من أمام اللبنانبين، وهذا أمر مرتبط مباشرة بالنهوض الإقتصادي، الذي نأمل من الحكومة أن تقوم به ومن أهم أسسه أن يستعد لبنان لورشة إعادة إعمار سوريا، وأن يجهز نفسه لهذا الامر؛ وبانتظار أن تقوم الدولة اللبنانية بهذا، نأمل أن يبادر اللبنانيون للاستعداد لتلك الورشة لانهم في كل الاوقات كانوا يشكلون أساسا لبناء بلدهم ولكل بلد وجدوا فيه". وتابع الوزير باسيل:" وأخيرا هناك نقطة بحثها التكتل وهي الإعلام، لأننا نحن من دفع ضريبة حرية الرأي واعتقلنا من أجل ذلك، وفي هذا النهار بالذات نشعر أكثر فأكثر أن هناك شهداء سقطوا من أجل حرية وسيادة لبنان، لكننا اليوم شهداء سياسيون في ما يمارس علينا من اضطهاد يطال سمعتنا وكرامتنا وكل نضالنا، لأنه لن يكون في تاريخنا أو مستقبلنا، إلا كل ما يشرف اللبنانيين في كل عمل إصلاحي نقوم به وفي محاربة الفساد أيضا، كل ذلك ليس من أجل أن يأتي أفراد او مؤسسات - لان الفرد اليوم في وسائل التواصل الاجتماعي هو بحجم مؤسسة - ليتخطى حدود الحرية المسؤولة ويمسك بحقوق وحرية الآخرين؛ ليس مسموحا ما يحصل من فلتان إعلامي من مؤسسات اعلامية لا تحاسب على اتهامات خاطئة، تتهم شخصا وتعرض حياته للخطر أو تحرض على القتل والمس بحياة الإنسان وسمعته لأن السمعة أغلى من الحياة او على آدميته التي يصبح من السهل التطاول عليها، لذلك اتفقنا في التكتل أن نقدم شرعة للاعلام لوضع الضوابط الأخلاقية للعمل الإعلامي وعواقب تخطيها ونأمل أن تتحول إلى قانون في مجلس النواب، لذلك نقاتل من أجل حرية الرأي ومن أجل السماح بأعطائها لانها مقدسة للأفراد والمؤسسات، لأننا نقاتل من أجل حرية الرأي لكل إنسان كان، معنا أو ضدنا في رأيه السياسي، فليس مسموحا اعتقال أحد او منعه من إعطاء رأيه، علىدالعكس المطلوب توسيع الحريات الفردية المؤسساتية لتكون عامل ضغط على المسؤولين السياسيين الذين يقصرون في واجباتهم".

وختم :"من هنا نقول إننا نريد إعلاما حرا ومسؤولا وكل انسان اليوم هو إعلامي؛ نأمل بهذا الشيء أن نشكل رأي عام ضاغط لتتوضح الحقيقة للناس. لقد ظلمنا في الكهرباء والنفط والإتصالات لكن كل شيء يظهر، لان الحقيقة تظهر ولا يمكن أن تختفي" .

 

نديم الجميل: علينا مواكبة التطور التكنولوجي وخلق بيئة متقدمة تستفيد منها الشركات الناشئة وعنصر الشباب

الثلاثاء 07 آب 2018 /وطنية - قال رئيس اللجنة النيابية لتكنولوجيا المعلومات النائب نديم الجميل، بعدما أقرت اللجان المشتركة مجموعة قوانين مهمة منها القانون المتعلق بالمعاملات الألكترونية: "إن اللجان الفرعية خلال جلسة واحدة، أقرت الأسبوع الماضي مجمل القانون المتعلق بهذا القطاع المهم، ما عدا المادة 79 منه التي تعطي الحق لجمعية أو مؤسسة متخصصة ومستقلة بإعطاء الـ Domain Name، وسيصار الى بت هذا الأمر خلال جلسة الخميس المقبل للجان المشتركة. وفي هذا الموضوع، تقدمنا باقتراحات من أجل الوصول الى صيغة مشتركة يوافق عليها الجميع". وأضاف: "لقد لعبت اللجنة المشتركة المنبثقة من اللجان المشتركة دورا أساسيا لإقرار المشروع. وهنا لا بد من التنويه بدور رئيس لجنة تكنولوجيا المعلومات النيابية السابق الزميل سامر سعادة الذي عقد أكثر من ستين جلسة للوصول الى هذا المشروع المتكامل". وأكد أنه "بعد الانتهاء من بت القانون نهائيا وإقراره في الهيئة العامة للمجلس، ستواكب لجنتنا التشريعات التي لها علاقة بالتطور الاقتصادي والمالي، وستكون مظلة لهذا المشروع الحيوي". وعن مميزات المشروع على الصعيدين التجاري والاقتصادي، قال الجميل: "اليوم جميع المعاملات الالكترونية المصرفية والتجارية وغيرها، كذلك الجرائم الألكترونية بدون مراقبة ومضمون قانوني. كذلك البريد الالكتروني المتبادل معترف به قانونا بطريقة الأمر الواقع، ولكن دون أي إثبات جدي وقوة قانونية، خصوصا في كل ما له علاقة بالـe-signature والـ e-banking والـ e-commerce والجرائم الألكترونية. فمثلما لا يمكن أن يكون هناك تجارة بدون قانون يرعى هذا القطاع، لا يمكن أن يكون هناك تجارة الكترونية بدون قانون واضح وصريح يواكب التطور العالمي". وسئل الجميل عما إذا كان هناك فريق عمل متخصص يواكب أعمال اللجنة، فأجاب: "خطتنا تنطلق بالتواصل مع جميع الاختصاصيين في هذا القطاع من أجل الانتقال سريعا الى الـ . digital فهناك قطاعات عديدة ستستفيد من هذا التطور خاصة الشركات الناشئة وبيئة الشباب، لذا علينا أيضا مواكبة تطوير البرامج التعليمية في المدارس والجامعات بما فيها تأسيس نظام جديد للشركات الناشئة لتصبح جميعها تحت المظلة القانونية لنحمي المواطن وبياناته الشخصية والتجارية والمصرفية. هناك خبراء تواصلنا معهم للوصول الى أفضل النتائج ونحن بحاجة الى جميع المهارات القانونية والتقنية ليكون لبنان منصة أفصل بيئة الكترونية في المنطقة من أجل الانتقال سريعا من الـ eالى الـ Digital".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مؤتمر صحافي يكشف تفاصيل مخطط إرهابي أحبطته بروكسل

بروكسل: عبد الله مصطفى/الشرق الأوسط/07 آب/18/سيعقد «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (مجاهدين خلق)» مؤتمرا صحافيا غدا الأربعاء في بروكسل للكشف عن تفاصيل تتعلق باعتداء إرهابي خططت له إيران لاستهداف مؤتمر للمعارضة الإيرانية في باريس وأحبطته أجهزة الأمن الأوروبية. وقال المسؤول في «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية» موسى أفشار في اتصال مع «الشرق الأوسط» إن المؤتمر الصحافي «سيتضمن الإعلان عن معلومات جديدة بأدلة ومن مصادر موثوق بها من داخل النظام في إيران حول المخطط الإرهابي الإيراني، وأيضا بشأن الدبلوماسي الإيراني المعتقل في قضية الاعتداء وكان يعمل بالسفارة الإيرانية في فيينا وكان رئيس محطة الاستخبارات الإيرانية هناك». وبحسب أفشار، فإن «محامين بلجيكيين وأوروبيين بارزين سيعلنون نقاطاً جديدة حول مخطط إيران الإرهابي الذي جرى إحباطه مؤخرا في أوروبا». وبحسب بيان لـ«منظمة مجاهدين خلق»، يتحدث في المؤتمر الصحافي كل من المحامي البلجيكي جورج هنري بيوتيير، والمحامي الفرنسي والناشط في قضايا حقوق الإنسان ويليام بوردون، ووزير خارجية إيطاليا السابق جوليو تيرتزي، ورئيس وزراء الجزائر السابق سيد أحمد غزالي، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية» محمد محدثين. يذكر أنه في 30 يونيو (حزيران) الماضي اعتقلت السلطات البلجيكية رجلا وزوجته يحملان الجنسية البلجيكية ولكن من أصول إيرانية، يحملان 500 غرام من مادة شديدة التفجير، ومفجراً، بالقرب من بروكسل. وكان الزوجان اللذان تظاهرا بأنهما من مؤيدي منظمة «مجاهدين خلق» الإيرانية (المعارضة الرئيسية في إيران)، يتجهان نحو تجمع «إيران حرة» في ضواحي باريس.وكان جهاز أمن الدولة البلجيكي قال إن الرجل الإيراني الذي اعتقلته السلطات البلجيكية ومعه زوجته، على خلفية التخطيط لتنفيذ عمل إرهابي في فرنسا يستهدف المعارضة الإيرانية في فرنسا، بمثابة خلية نائمة من بين خلايا أرسلتها السلطات الإيرانية؛ وفقا لصحيفة «دي مورغن» اليومية الناطقة بالهولندية. وحسب مكتب الادعاء العام البلجيكي، فقد جرى اعتقال المشتبه به أمير (38 عاما) وزوجته نسيمة (33 عاما)، وهما يحملان الجنسية البلجيكية ومن أصول إيرانية، وصدر أمر باعتقالهما من قاضي التحقيق المكلف ملف الإرهاب في مدينة أنتويرب.

 

وزير إسرائيلي: إيران ستستسلم أو ستنهار جراء العقوبات الأميركية

تل أبيب/الشرق الأوسط/07 آب/18/قال وزير الاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أمس، إن العقوبات الأميركية التي سيتم إعادة فرضها على طهران ستجبر الحكومة الإيرانية على قبول المطالب الأميركية بشأن برنامجها النووي وأنشطتها الإقليمية، وإلا فإنها ستواجه خطر الانهيار. وكتب الوزير يسرائيل كاتس، الذي يشغل أيضا منصب وزير النقل، على موقع «تويتر»: «العقوبات الأميركية على إيران، التي تدخل حيز التنفيذ اليوم، ستجبر الإيرانيين على الاختيار بين الإذعان لمطالب الولايات المتحدة بشأن الملف النووي والإرهاب الإقليمي، أو المخاطرة بانهيار النظام وسقوطه».وأضاف: «الاحتمال الأول جيد، والثاني ممتاز»، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الألمانية. من جهته، نشر وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، تغريدة حول بدء العقوبات الإيرانية، قال فيها: «الليلة ستدخل حيز التنفيذ الإجراءات العقابية الأميركية ضد إيران. إنها تعبير عن قرارات شجاعة ستدخل التاريخ وتذكرها أجيال وأجيال». وتابع: «لقد أحدث الرئيس دونالد ترمب انعطافا حادا في التعاطي مع هذا النظام البشع. لم تعد هناك اتفاقيات خنوعة؛ بل مقاومة عنيدة حازمة لنظام الآيات المجرم، الذي ينشر الإرهاب والعنف والكراهية في شتى أرجاء الشرق الأوسط». وكانت أوساط سياسية في تل أبيب، قد أعربت عن أملها وقناعتها بأن يؤدي الضغط الممارس على إيران إلى إجبارها على تغيير نهجها، ووقف النشاطات التي تقودها لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، ووقف تطوير الصواريخ الباليستية، والتخلي عن مشروعها النووي العسكري تماما: «وليس بشكل جزئي كما نص الاتفاق النووي». وقال مسؤول إسرائيلي رفيع: «هذه العقوبات تعتبر خطوة مهمة جدا على طريق دفع إيران لترك مساراتها العدوانية، وإدخال هذا النمر إلى القفص».

 

بومبيو: عقوباتنا تهدف إلى كبح النشاطات الإيرانية الخبيثة و"الأوروبي" مصمم على حماية مصالحه وطهران اعتبرت واشنطن معزولة

طهران، واشنطن – وكالات/07 آب/18/ تعهّد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس، بأن الولايات المتحدة ستطبّق العقوبات التي أعادت فرضها على ايران بعد انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الإتفاق النووي، بهدف كبح النشاطات الخبيثة للجمهورية الإسلامية. وعندما سئل بومبيو في طريق عودته من سنغافورة الى واشنطن مساء أول من أمس، عما اذا كان بإمكان طهران الإلتفاف على الإجراءات، أجاب بومبيو الصحافيين المرافقين له “الولايات المتحدة ستطبق العقوبات”، موضحاً أن تصعيد الضغط على طهران يرمي الى “إبعاد النشاطات الإيرانية الخبيثة”، والإيرانيين “غير سعداء بفشل قيادتهم في تنفيذ الوعود الاقتصادية التي قطعتها لهم”. وأضاف “الشعب الإيراني غير سعيد، ليس مع الأميركيين وانما مع قيادته”، و”هذا فقط عن عدم رضى الإيرانيين عن حكومتهم الخاصة، والرئيس كان واضحا جدا بأننا نريد ان يكون صوت الشعب الإيراني قويا في اختيار قيادته”. وأوضح أن العقوبات المشددة التي فرضها الرئيس الاميركي دونالد ترامب بعد الانسحاب من الملف النووي الايراني تمثل “ركيزة مهمة في السياسة الامريكية تجاه طهران”، مطالباً ايران بالتصرف “كدولة طبيعية” للمضي قدما ازاء الملفات العالقة مؤكدا استعداد واشنطن للتفاوض مع طهران من أجل ايجاد ترتيب مناسب يساعد على التوصل إلى نتيجة “جيدة”. من جانب آخر أعرب بومبيو في سلسلة تغريدات على موقع “تويتر” عن قلقه الشديد ازاء تقارير تحدثت عن استخدام النظام الايراني العنف ضد الايرانيين، مشدداً على دعم الولايات المتحدة لحق الشعب الايراني في التظاهر ضد “النظام الفاسد دون الخوف من التعرض للظلم أو الاضطهاد”.

من جهته، اعتبر وزير الاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن العقوبات الأميركية ستجبر الحكومة الإيرانية “على الاختيار بين الإذعان لمطالب الولايات المتحدة بشأن الملف النووي والإرهاب الإقليمي، أو المخاطرة بانهيار الانظام وسقوطه”، مضيفاً “الاحتمال الأول جيد، والثاني ممتاز”.

في المقابل، اعتبرت إيران أمس، أن الولايات المتحدة “معزولة” في موقفها من الجمهورية الإسلامية، حيث قال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف “بالتأكيد سيتسبب التنمر والضغوطات السياسية الأميركية ببعض الاضطرابات لكن الحقيقة أن أميركا معزولة في عالم اليوم”، مشيراً إلى صعوبة تصور إجراء مفاوضات مع ترامب بعدما تخلى عن الاتفاق النووي. وأضاف “هل تعتقدون أن هذا الشخص (ترامب) هو شخص جيد ومناسب ليتم التفاوض معه. أم أن ما يفعله هو مجرد الاستعراض؟”، معتبراً أن “العالم بأسره” غير متفق مع السياسات الأميركية حيال إيران، قائلا “تحدثوا إلى أي شخص في أي مكان في العالم وسيقول لكم إن (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتانياهو و(الرئيس الأميركي دونالد) ترامب و(ولي العهد السعودي الأمير محمد) بن سلمان هم معزولون، وليس إيران”. وألقى الرئيس الإيراني حسن روحاني خطابا متلفزا للأمة مساء أمس لاستعراض خططه للتعامل مع تراجع العملة وتأثير العقوبات. وكشفت حكومته ليل أول من أمس، عن سياسات جديدة تتعلق بصرف العملات الأجنبية وتسمح باستيراد غير محدود ودون ضرائب للعملات والذهب وإعادة فتح مكاتب صرف العملات بعدما أدت محاولة كارثية في أبريل لتثبيت سعر صرف الريال إلى مضاربات واسعة النطاق في السوق السوداء.

وفي بيان مشترك وقع عليه وزراء خارجية كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني “نأسف لإعادة فرض العقوبات الأميركية، نحن مصممون على حماية المؤسسات الاقتصادية الأوروبية الناشطة في أعمال مشروعة مع إيران”، لكن العملة الإيرانية تأثرت بالتوترات حتى قبل دخول العقوبات حيز التنفيذ ففقدت أكثر من نصف قيمتها منذ إعلان ترامب الانسحاب من الاتفاق. وبموجب العقوبات لن يكون بإمكان حكومة إيران شراء الأوراق النقدية الأميركية، كما أن عقوبات واسعة سيتم فرضها على الصناعات الإيرانية، بما في ذلك صادراتها من السجاد

وشهدت البلاد تظاهرات متفرقة وإضرابات خلال الأيام الماضية في عدد من المناطق احتجاجا على النقص في المياه وارتفاع الأسعار واتساع رقعة الغضب من النظام السياسي.

 

ترمب يعيد العقوبات على طهران... ويبدى انفتاحه على اتفاق جديد وبولتون يحذر من أن غلق مضيق هرمز {سيكون أكبر خطأ}... وأكثر من 100 شركة عالمية التزمت مقاطعة إيران

واشنطن: معاذ العمري/الشرق الأوسط/07 آب/18/وقع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، بدء المرحلة الأولى من العقوبات الأميركية على إيران، بعد 90 يوماً على انسحابه من الاتفاق النووي، معلناً «انفتاحه» على اتفاق جديد مع إيران. وفي حين أوضح مسؤولون خطة الإدارة الأميركية لتطبيق العقوبات، حذر مستشار الأمن القومي الأميركي إيران من إغلاق مضيق هرمز، وقال إنه «سيكون أكبر خطأ ترتكبه إيران». وقال الرئيس الأميركي، في بيان: «في وقت نواصل فيه ممارسة أكبر قدر من الضغط الاقتصادي على النظام الإيراني، أبقى منفتحاً على اتفاق أكثر شمولاً، يلحظ مجمل أنشطته الضارة، بما فيها برنامجه الباليستي، ودعمه للإرهاب»، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وأصبحت المرحلة الأولى من العقوبات الأميركية سارية المفعول منذ أول ساعات فجر اليوم، وهي تستهدف قطاع المعادن والسيارات والتبادلات التجارية، فيما يتم تطبيق كامل العقوبات الأخرى في الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني)، وتشمل: صادرات النفط، والتعاملات البترولية، والتعاملات المالية مع البنك المركزي الإيراني. وعبر مؤتمر صحافي هاتفي مشترك، أمس، أعلن عدد من المسؤولين الأميركيين في وزارة الخارجية والبيت الأبيض تفاصيل العقوبات الأميركية، ولفت مسؤول أميركي إلى أن أكثر من 100 شركة استجابت للتحذيرات الأميركية حول التعاون مع إيران، وعبر مسؤول آخر عن توقعات بأن يكون لها أثر كبير على الاقتصاد الإيراني. وأضاف المسؤولون أن ترمب مستعد للقاء الزعماء الإيرانيين في أي وقت، في مسعى للتوصل إلى اتفاق جديد، بعدما انسحب ترمب في مايو (أيار) من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية الكبرى عام 2015، حسبما أوردت «رويترز». وصرح مسؤول أميركي كبير بأن الولايات المتحدة تريد من أكبر عدد ممكن من الدول وقف وارداتها من النفط الإيراني تماماً، وأضاف عندما سئل إن كانت الولايات المتحدة ستقدم أي إعفاءات للدول كي تواصل شراء النفط الإيراني: «سياستنا هي حمل أكبر عدد ممكن من الدول على التوقف تماماً بأسرع ما يمكن، وسنعمل مع كل دولة على أساس حالة بحالة، لكن هدفنا هو تقليص حجم الإيرادات والعملة الصعبة المتجه إلى إيران». وقال مسؤول أميركي إنه تمت زيارة أكثر من 20 دولة حول العالم، في إطار الجهود الدبلوماسية الأميركية لتضييق الخناق الاقتصادي على إيران، والتعاون مع أميركا في ذلك منعاً لتعرضهم للعقوبات، مشيراً إلى أن الهدف من ذلك هو «إيصال الواردات الإيرانية البترولية إلى الصفر، وتضييق الخناق على النظام الإيراني لتغيير سلوكه الخبيث في المنطقة، وعدم تصدير الثورة ودعم الإرهاب». وفي الاتجاه نفسه، أضاف مسؤول أميركي آخر أن الهدف من هذه العقوبات هو «الضغط اقتصادياً على النظام الإيراني لتغيير سلوكه في المنطقة، والدفع به لوقف دعم الإرهاب، فلا يوجد شك في أن إيران أكبر دولة داعمة للإرهاب في العالم، وعدم تطوير النظام الصاروخي والنووي المهدد لدول المنطقة والعالم أجمع، حيث إن إيران مسؤولة عن الفوضى والخراب الذي حل بمنطقة الشرق الأوسط خلال 40 عاماً، والمظاهرات الإيرانية الشعبية هي تعبير واضح عن عدم رضاهم عن الحكومة والفساد القائم فيها، وعدم احترامها لحقوق الشعب». وأشار المسؤولون الأميركيون إلى أن «الاقتصاد الإيراني في انهيار وتدهور خلال السنوات الأخيرة، من قبل إعادة فرض العقوبات، والسبب أن النظام الإيراني لم يستخدم الموارد التجارية والاقتصادية، وحتى الطائرات الإيرانية، في خدمة الشعب، بل في خدمة الإرهاب، ودعم نظام بشار الأسد ضد الشعب السوري»، منوهين إلى الدعم الإيراني أيضاً لـ«حزب الله» في لبنان، والميليشيات المسلحة في العراق واليمن، لذلك اتخذت واشنطن على عاتقها معاقبة النظام الإيراني، والخروج من الاتفاق النووي.

ويأتي استئناف العقوبات ضمن استراتيجية أوسع، يستهدف من خلالها ترمب منع وصول القيادة الإيرانية إلى الموارد. وذكر المسؤولون أنها تستهدف تعديل سلوك إيران، لا «تغيير نظام» الرئيس حسن روحاني.

وقال المسؤولون إن تعامل الحكومة الإيرانية مع الاحتجاجات الاجتماعية والعمالية الحالية يبعث على القلق، وأضاف مسؤول: «نشعر بقلق شديد من ورود تقارير عن استخدام النظام الإيراني العنف ضد المدنيين العزل». وأفاد المسؤولون بأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ما زال ملتزماً بعرضه في الحوار مع النظام الإيراني، وإيجاد حلول للسلوك الإيراني في العالم، بيد أن النظام الإيراني هو الرافض لفكرة الحوار، والالتزام بالعهود الدولية، مشيرين إلى وجود تنسيق مشترك بين إدارات الحكومة الأميركية، التي تضم وزارة الخارجية والعدل والخزانة والأمن القومي والبيت الأبيض، في تنفيذ العقوبات على إيران، وتنفيذها بالكامل في الرابع من نوفمبر المقبل.

وبعد انتهاء المؤتمر الصحافي، حذر مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون من أن «غلق مضيق هرمز سيكون أكبر خطأ ترتكبه إيران، لكنه يعتقد أن إيران تطلق تهديدات (جوفاء)». وأضاف بولتون: «إذا أرادت إيران تفادي معاودة فرض العقوبات الأميركية عليها، فينبغي أن تقبل عرض الرئيس دونالد ترمب للتفاوض». وعندما سئل خلال مقابلة مع شبكة «فوكس» الإخبارية عما قد يفعله قادة إيران، أجاب: «يستطيعون قبول عرض الرئيس للتفاوض معهم، والتخلي عن برامجهم للصواريخ الباليستية والأسلحة النووية، بشكل كامل، ويمكن التحقق منه فعلياً، وليس بموجب الشروط المجحفة للاتفاق النووي الإيراني التي لم تكن مرضية»، وتابع: «إذا كانت إيران جادة بالفعل، فستجلس على الطاولة. سنعرف إن كانوا (جادين) أم لا».وقبل ساعات من إعلان بدء العقوبات، وفي طريقه للعودة إلى الولايات المتحدة الأميركية من إندونيسيا أمس، قال: «إن الولايات المتحدة ستطبق العقوبات الاقتصادية على إيران وفقاً للقرار الذي اتخذه ترمب، وهي تقف في ذلك مع الشعب الإيراني غير السعيد مع حكومته (...) نريد أن يكون للشعب الإيراني صوت قوي في من ستكون قيادته». وأضاف: «نحن متفائلون جداً بالمضي قدماً بالعقوبات، وعلى النظام الإيراني التصرف كدولة عادية، وهو ما يتطلب تغييراً هائلاً من جانب النظام الإيراني، ونعتقد أن معظم البلدان الأخرى بحاجة إلى أن تتصرف إيران بشكل طبيعي، بدلاً من اتخاذ نهج الاغتيالات التي تجري في أوروبا، والقائمة الطويلة من النشاط الخبيث في جميع أنحاء المنطقة، ومما يبدو أن الإيرانيين حتى الآن ليس لديهم رغبة في التغيير والتصرف بطريقة أكثر طبيعية، والرئيس مصمم على قراراته».

 

أوروبا تراهن على تدابير مضادة للعقوبات الأميركية واجتماع وزاري في بروكسل قريباً لتقييم الوضع والإجراءات المتخذة

باريس: ميشال أبو نجم/الشرق الأوسط/07 آب/18/جاء رد فعل البلدان الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي مع إيران (فرنسا وبريطانيا وألمانيا إضافة إلى المفوضية الأوروبية) فورياً عقب دخول العقوبات الأميركية على إيران وعلى الشركات المتعاملة معها حيز التنفيذ الليلة الماضية. وأتى الرد الأوروبي الذي كان متوقعاً مزدوجاً؛ سياسياً من جهة، وقانونيا واقتصاديا من جهة أخرى. فعلى المستوى السياسي، سارع وزراء خارجية البلدان الأوروبية الثلاثة ومسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد فدريكا موغيريني إلى إصدار بيان مشترك صباح أمس عبروا فيه عن «أسفهم» لعودة العقوبات على إيران، وأكدوا تمسكهم بالاتفاق لأنه «يشكل عنصراً أساسياً لمنع الانتشار النووي ولأمن أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط والعالم». وفي جملة تحمل لهجة تحذيرية موجهة لطهران، أشار البيان إلى أنهم «ينتظرون من إيران أن تستمر في التنفيذ الكامل لالتزاماتها النووية» المنصوص عليها في الاتفاق.

انطلاقاً من ذلك، ولمواجهة العقوبات الأميركية، كان الأوروبيون بحاجة إلى تدابير مقنعة للرد على العقوبات الأميركية ولإبراز عزمهم على «حماية» الشركات والمؤسسات الأوروبية التي تقيم علاقات تجارية «مشروعة» مع إيران تتطابق مع قوانينهم ومع القرار الدولي رقم 2231. أما «درع» الحماية فيتمثل في إعادة تفعيل قانون محاربة المقاطعة الأوروبي ابتداء منذ اليوم الثلاثاء لمواجهة مفاعيل القوانين الأميركية عابرة للحدود.

إضافة لذلك، فإن البلدان الأوروبية الثلاثة أعادت التأكيد على التزامها المحافظة على «القنوات المالية» مع إيران وضمان استمرارها في تصدير النفط والغاز. بيد أن ما يؤكد عليه الأوروبيون لا يأتي بجديد قياسا إلى ما جاء في بيانهم الذي أعقب اجتماع فيينا الوزاري الأخير بحضور محمد جواد ظريف. لذا، فإن الأوروبيين يؤكدون أنهم «سيكثفون جهودهم» وسيتعاونون مع البلدان «الأخرى» الراغبة في تدعيم الاتفاق النووي والمحافظة على علاقاتها الاقتصادية مع طهران، في إشارة إلى الصين وروسيا والهند وكوريا الجنوبية وتركيا وأطراف أخرى تستورد النفط الإيراني. ويخطط الأوروبيون لاجتماع وزاري تقويمي «في الأسابيع القادمة»، أي قبل انطلاق العقوبات على الطاقة والنفط والغاز في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. في الأثناء، تقول المصادر الفرنسية إن انطلاق العقوبات «لا يعني أن الاتفاق النووي قد مات». لكن السؤال الرئيسي يتناول مدى «نجاعة» التدابير الأوروبية وتحديدا القانون المفعل حديثا من أجل محاربة المقاطعة الأميركية. وهذا القانون كان أقر في عام 1996 لكنه لم يطبق أبدا. ويراد منه أن يحمي الشركات الأوروبية قانونيا من الخضوع للإجراءات الأميركية ويلغي العقوبات المتخذة بحقها، إضافة إلى تعويضها عن الخسائر المالية التي تكون قد تعرضت لها بسبب استمرار تعاملها مع إيران. ويأتي القانون بجديد لجهة أنه يغرم الشركات الأوروبية التي تمتثل للأوامر الأميركية، ما يعني أن هذه الشركات ستكون خاسرة في الحالتين: إذا تعاملت مع إيران ستكون عرضة للعقوبات الأميركية، وإن امتثلت لها فإنها ستكون معرضة أيضا لعقوبات أوروبية وفق القوانين النافذة في كل بلد أوروبي.

يعتبر الأوروبيون أن العقوبات الأميركية عابرة للحدود ليست «شرعية ولا قانونية»، وأنه ليس لواشنطن أن تفرض قوانينها خارج حدودها وعلى غير شركاتها. لكن الأوروبيين لا يبدون كثيرا من التفاؤل إزاء القوة الضاربة لقانون الحماية. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن جان كلود يونكر، رئيس المفوضية الأوروبية قوله إن الوسائل «المطلوبة» أصبحت موجودة لكن ليس لنا أن نبالغ لأنها محدودة «الفعالية». وقالت مصادر دبلوماسية فرنسية لـ«الشرق الأوسط» إن الجهات الرسمية «تقوم بما هي قادرة عليه لكنها لا تستطيع أن تتخذ القرارات نيابة عن الشركات والمؤسسات المعنية»، إذ إنها لا تملكها.

وبالنظر لأعداد الشركات الأوروبية الكبرى التي قررت الانسحاب من السوق الإيرانية، فمن الواضح أن تدابير الحملة الأوروبية ستستفيد منها خصوصا الشركات الوسطى والصغرى التي ليس لها مصالح في الولايات المتحدة الأميركية. وفي فرنسا وحدها، فإن شركات رئيسية كانت وقعت عقودا بالمليارات مع إيران أخذت بالانسحاب مثل شركة توتال النفطية، وأنجي للغاز وبيجو - سيتورين لصناعة السيارات، وأكور للسياحة، وسانوفي لصناعة الأدوية، وإيرباص للطيران، و«سي إم آي - سي جي إم» للنقل البحري... وما يصح على فرنسا يصح أيضا على إيطاليا وألمانيا، ما يعني أن الجهود الأوروبية لكسر العقوبات الأميركية لن تكون فاعلة أو كافية. يبقى أمام الأوروبيين طريق ضيق هو الحصول على «إعفاءات» من الجانب الأميركي لبعض شركاتهم. لكن الردود الأميركية حتى الآن خيبت آمالهم لأنها جاءت سلبية. وربما تراهن الدول الأوروبية على ضغوطها الخاصة على شركاتها الراغبة بالخروج من إيران، إذ تطلب منها رسمياً الحصول على إذن مبرر بالخروج وإلا تعرضت لعقوبات أوروبية. لكن هذا التدبير الذي لم يتم العمل به إطلاقاً قد يكون عرضة للنقض في المحاكم، لأنه يعني التدخل في حرية الشركات وعملية اتخاذ القرارات فيها. حقيقة الأمر أن التحدي الذي يواجهه الأوروبيون هو «إقناع» إيران بالبقاء داخل الاتفاق. من هنا أهمية معرفة ما إذا كانت التدابير الأوروبية ستكون ناجعة وتمكن طهران من الاستمرار في الاستفادة من ريع الاتفاق النووي. ورغم أن مصادر رسمية فرنسية قالت لـ«الشرق الأوسط» إن طهران «ليست في وضعية إعطاء إنذارات لأوروبا» وأن «وضعها داخل الاتفاق سيكون أفضل حالا من خارجه»، فإنها تعي أن الرئيس روحاني الذي يراهن عليه الغربيون، «سيكون في موقع بالغ الضعف» إذا تبين للإيرانيين أن التدابير الأميركية آخذة في خنق الاقتصاد الإيراني، وأن ما وعد به الأوروبيون لم يوفر الرد المطلوب.

 

روحاني يتوعد ترمب بـ«الندم» لفرضه عقوبات على إيران

لندن/الشرق الأوسط/07 آب/18/قبل ساعات من بدء العقوبات الأميركية، رد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، على دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإجراء مفاوضات مباشرة دون قيد وشرط، بإلقاء خطاب موجه للإيرانيين مع بدء المرحلة الأولى من العقوبات الأميركي، متوعدا البيت الأبيض بـ«الندم»، وذلك بعد أيام من انطلاق موجة احتجاجات جديدة. ودعا الدول الأوروبية إلى تعزيز العلاقات مع طهران عبر اتخاذ إجراءات عملية على غرار الموقف السياسي. واعتبر روحاني دعوة نظيره الأميركي للتفاوض في إطار الحرب النفسية، وقال في خطاب عبر القناة الرسمية الثانية إن «من يريد التفاوض ينبغي عليه احترام أسسه بعدم الخروج من الاتفاقيات الدولية». كما اشترط روحاني التفاوض بما وصفه «إخفاء السكين الأميركية»، في إشارة إلى الضغوط التي تمارسها الإدارة الأميركية على طهران عبر فرض العقوبات. وقال روحاني: «أميركا ستندم على فرض عقوبات على إيران. إنهم يعانون بالفعل من العزلة في العالم. ويفرضون عقوبات على الأطفال والمرضى والأمة الإيرانية». وأضاف: «(لطالما رحّبت بالمفاوضات)، لكن على واشنطن أن تثبت أولاً أنها طرف يمكن الوثوق به». وتابع أنه «إذا كنت عدوا وطعنت الشخص الآخر بسكين لتقول بعدها إنك تريد التفاوض، فأول ما عليك فعله هو سحب السكين». وتساءل روحاني: «كيف يبرهنون أنه يمكن الوثوق بهم؟ بالعودة إلى الاتفاق النووي» الموقع بين إيران والدول الكبرى في 2015. وحاول روحاني أن يقلل من أهمية دعوة ترمب عندما كشف عن مفاوضات مباشرة أجراها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مع وزير الخارجية الأميركي السابق ريكس تيلرسون على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) 2017 حول الاتفاق النووي، وذلك خلال اجتماع الدول 5+1 في الاتفاق النووي. وأبدى روحاني انزعاجه من تركيز كبار المسؤولين الأميركيين على مخاطبة الرأي العام الإيراني مباشرة، واعتبر دعوته في سياق «الحرب النفسية»، ومن أجل «أهداف انتخابية» لفوز حزبه في انتخابات الكونغرس المقبلة.

وقال روحاني إن بلاده «لن تشترط شيئا إذا ما أرادت الولايات المتحدة تعويض تدخلاتها في إيران». كما طالب روحاني الأوروبيين بالقيام بخطوات عملية على غرار الدور السياسي في تنفيذ الاتفاق النووي، مشيرا إلى مفاوضات بين الجانبين في مطلع سبتمبر المقبل.

وكشف روحاني عن حصول بلاده على وعود أوروبية وصينية بالوقوف ضد العقوبات النفطية الأميركية وحفظ العلاقات البنكية، قائلاً إن «أوروبا حليفة الولايات المتحدة دوما لكنها تقف اليوم ضدها. لسنا وحدنا اليوم». ودافع روحاني عن سياسة بلاده الخارجية، وقال إنها تقوم على أساس المصالح الوطنية، داعيا الأوروبيين إلى تعزيز العلاقات مع طهران، وقال في هذا الصدد: «لدينا مصالح مع الصين وروسيا لا يمكن مقارنتها بأوروبا. الصين تتعاون معنا في مجال الطاقة النووية وهي أكبر شريك تجاري لنا». وأضاف أن بكين وموسكو والصين «تعهدت بتطبيق عقود التعاون مع إيران».

بدوره، سبق وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إعلان بدء تنفيذ العقوبات الأميركية بساعات بشن هجوم لاذع على سياسة إدارة ترمب، واتهمها بمعاداة الشعب الإيراني، وقال إن طهران «تمر بأوضاع جيدة». وقال ظريف إن الولايات المتحدة وحلفاءها «يصرون على تدمير إيران»، مستبعدا تغيير سلوك إيران تحت الضغوط الأميركية. وحاول ظريف، في خطاب بمناسبة يوم الصحافي في إيران، أن يخاطب الشارع الإيراني، وذلك في رد ضمني على حرص نظيره الأميركي مايك بومبيو في مخاطبة الرأي العام الإيراني، وقال إن العقوبات الأميركية «تستهدف الشعب الإيراني». وفي حين تشهد البلاد احتجاجات متقطعة في كبريات المدن، زعم ظريف بأن إيران تمر بأوضاع «أفضل من السابق» وقال: «نحن نمر بأوضاع جيدة. يجب ألا نسمح بخلق فضاء متأزم في البلد. لقد تخطينا أوضاعا أصعب في السابق، والظروف الحالية أفضل منها بكثير». ومع ذلك، قلل ظريف من أهمية عودة العقوبات الأميركية، وقال في هذا الصدد: «إذا لديكم تواصل مع الشارع الإيراني لماذا فرضتم أولى العقوبات على قطاع الطيران. اليوم تعود العقوبات. طبعا لم يحدث شيء. حدث ما أرادوا القيام به، وكل ذلك له جوانب نفسية».وقال ظريف إن «العالم يقف خلفنا بطبيعة الحال. لم نعتمد على العالم لكننا نعتمد على شعبنا الذي يعد ذخرا لنا»، لافتا إلى أن «صيانة الحقوق، واحترام المسؤولية تجاه الناس، وتحسين أوضاعهم من مهامنها»، مشددا على أن ما قاله «ليس ادعاءات جمالية بل ضرورة وطنية».

 

اقتصاديون إيرانيون ينتقدون تفشي الفساد في أجهزة الدولة قدموا إلى روحاني حزمة مقترحات للخروج من الأزمة

لندن/الشرق الأوسط/07 آب/18/وجّه خبراء اقتصاديون إيرانيون، أمس، انتقادات لاذعة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني بسبب تفشي الفساد في أجهزة الدولة الإيرانية، وقدموا في رسالة مفتوحة حزمة مقترحات للخروج من الأزمة الاقتصادية، محذرين من تراجع ثقة الرأي العام بالنظام نتيجة «الفساد والمحسوبية والرشوة». واقترح 38 خبيرا اقتصاديا في الرسالة حزمة اقتصادية على الرئيس الإيراني لمواجهة المشكلات الاقتصادية، فضلا عن قائمة من المشكلات ونواقص الاقتصاد الإيراني، عادّين حكومة روحاني مسؤولة عن العجز الاقتصادي، وفق ما ذكرت وكالة «إيلنا» الإصلاحية.

ونصح الخبراء الرئيس الإيراني بألا يتعجل في تدشين السوق الثانوية للعملة والتي أعلنتها الحكومة أول من أمس، وطالبوا بخروج جميع الأجهزة العسكرية والمؤسسات التابعة لها من الاقتصاد الإيراني، والعمل على تنقية نظام الضرائب، ودمج البنوك الحكومية، ووقف دفع الأرباح للحسابات البنكية الحكومية، وتوفير نفقات أمن البلاد عبر الضرائب وحصرها في مسار الميزانية العامة المقررة من البرلمان، إضافة إلى تصميم برنامج خاص لتوفير السكن لذوي الدخل المحدود. وبحسب الرسالة المفتوحة التي سلمت لمكتب الرئيس الإيراني، فإن الخبراء يذكرون أن «النموذج الحالي للاقتصاد الإيراني غير إنتاجي» وبعيد عن المواطنين الإيرانيين، ونوهت بأن الاقتصاد الإيراني أصبح «اقتصادا قائما على المحسوبية»، وذلك في انتقاد لسياسة الحكومة في إدارة سوق العملة. وعزا الخبراء العجز الاقتصادي الإيراني بشكل أساسي إلى «التلاعب بأوراق الدفع والربا والسمسرة»، معربين عن اعتقادهم بأن «المنظومة الفاسدة أدت إلى صعود حكومة في باطن الحكومة». ويقول الخبراء في هذا الشأن، إن «العملة ليست مالا خاصا أو فرديا»، منتقدين اعتماد حكومة روحاني على من وصفتهم الرسالة بـ«حديثي النعمة»، وقالت في وصف هذه المجموعة إنها «حصلت تدريجيا على الثروة والقوة وتستحوذ على الحكومة وتتدخل في كل الشؤون الاقتصادية، مثل تعيين فوائد البنوك أو تغيير سعر العملة». كما انتقد الخبراء السياسات المعتمدة في إيران على مدى السنوات الماضية، وقالوا إن «غالبية الشركات والمصانع والمراكز الاقتصادية الكبيرة استحوذت عليها أجهزة ومؤسسات حكومية وتابعة لأجهزة الدولة». وبحسب الاقتصاديين، فإن «صناعات البتروكيماويات والفولاذ والصناعات المعدنية وصناعة السيارات والمنظومة البنكية، الأكثر تضررا من تفشي الفساد وظاهرة الرشى». جاءت الرسالة في حين أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أول من أمس في رسالة إلى رئيس البرلمان، حضوره جلسة مساءلة في الموعد المقرر، عاداً حضوره للرد على أسئلة نواب البرلمان فرصة لقول بعض الحقائق للإيرانيين.وكان 80 نائبا وقعوا في مارس (آذار) الماضي على مساءلة روحاني حول 5 محاور بشأن الأزمة الاقتصادية، لكن رئاسة البرلمان لم تقر المساءلة إلا في الأسبوع الماضي. في شأن متصل، شكك نائب رئيس البرلمان الإيراني علي مطهري في «شجاعة (روحاني) في قول كل الموانع» تحت قبة البرلمان، وقال في هذا الصدد: «إذا كان روحاني سيقول كل الحقائق في البرلمان، فسيكون حضوره مفيدا. طبعا لا أعتقد أن لديه شجاعة لقول كل الموانع، وسيحجب جزءا منها بذريعة مصالح البلد». ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مطهري رفضه انتقادات روحاني حول توقيت مساءلته، وقال مطهري ردا على روحاني إنه «لم نجد زمانا لا توجد فيه مشكلات بالبلد، وكنا هادئين من أجل ذلك. لا يمكننا الاحتجاج على توقيت المساءلة. لقد كنت أقود مساءلة الرئيس (محمود أحمدي نجاد) في البرلمان الثامن، وتحقق ذلك، في حين كان الجميع يقول إن السؤال غير وارد». في سياق متصل، رد المتحدث الأعلى باسم القوات المسلحة، أبو الفضل شكارجي على خطاب موجه من مطهري إلى قائد «الحرس الثوري» محمد علي جعفري، دعا فيه قادة «الحرس الثوري» إلى عدم التدخل في الشؤون السياسية، مشيرا إلى أن «اتخاذ القرار حول التفاوض أو عدم التفاوض مع الإدارة الأميركية ليس من شأن الأجهزة العسكرية». وفي أول رد على مطهري قال شكارجي: «أساسا (الحرس الثوري) لم يتدخل في القضايا السياسية؛ إنما يعمل وفق مهامه القانونية»، مضيفا أنه «بوصفه أحد أركان قوة النظام، يجب أن يعلن مواقفه في الظروف الخاصة حتى يعرف الأعداء ذلك ويقفوا على حجم قوتنا» وفقا لوكالة «فارس» الناطقة باسم «الحرس». وفي إشارة إلى موقف مطهري، قال القيادي في «الحرس الثوري» إن «بعض المسؤولين الإيرانيين يسعون وراء طأطأة الرأس أمام الأعداء وانحناء الشعب الإيراني تحت حذاء الأعداء، لكننا لن نسمح بذلك».

 

إيران تواجه الاحتجاجات بخفض سرعة الإنترنت

لندن/الشرق الأوسط/07 آب/18/استمرت الاحتجاجات المتقطعة في عدة مدن إيرانية بما فيها العاصمة طهران، وشهدت كازرون في محافظة فارس، ليلة أول من أمس، مناوشات بالأيدي والحجارة بين المتظاهرين وقوات الأمن، فيما أفادت تقارير بأن سرعة خدمة الإنترنت انخفضت بمناطق شهدت احتجاجات في سادس أيام انطلاق الموجة الجديدة ضد سوء الإدارة والوضع المعيشي. وقال شهود عيان على شبكات التواصل الاجتماعي إن مدينة كازرون عاشت لحظات متشنجة مساء الاثنين بعد محاولة قوات الشرطة تفريق المتظاهرين بالقوة، وأظهرت مقاطع نشرها ناشطون ترديد هتافات ضد سياسات النظام وسوء الإدارة. وكانت كازرون من بين أبرز المدن التي شهدت احتجاجات غاضبة ضد النظام ومشروعا برلمانيا بتقسيم المدينة خلال الأشهر السبعة الماضية. ولليوم الثاني على التوالي، قال ناشطون إن سرعة الإنترنت انخفضت في مدن شهدت احتجاجات خلال الأيام الماضية وتحديدا في شيراز وكرج والأحواز وكازرون.

وتعد شبكات التواصل المنصة الأولى لنشر دعوات التظاهر منذ الاحتجاجات التي شهدتها إيران في نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وبدأت موجة الاحتجاجات الجديدة ثلاثاء الأسبوع الماضي في كبريات المدن الإيرانية. وفي تطور لافت، تناقلت وكالات الأنباء الرسمية تقارير عن خروج «العشرات» في المدن الإيرانية ضد سوء الأوضاع المعيشية وتدهور الوضع الاقتصادي. وأظهرت مقاطع فيديو أن الناشطين رددوا شعارات تطالب برحيل النظام وتندد بسياسات المرشد الإيراني على الصعيدين الداخلي والخارجي. وذهبت الشعارات السبت الماضي في مدينة قم التي تعد معقل النظام أبعد من كل الشعارات المنددة بالنظام، وهتف المحتجون بشعار: «الموت لـ(حزب الله)». ونشرت صحيفة «كيهان» على صفحتها الأولى صورا لتشييع من وصفته بـ«شهيد الأمن في شيراز» وهو أول اعتراف من السلطات بمقتل عنصر أمن في الاحتجاجات الأخيرة. وكانت السلطات أعلنت مقتل متظاهر في مدينة كرج على الأقل واعتقال أكثر من 20 شخصا. ولم تنشر السلطات إحصائية دقيقة حول عدد المعتقلين في الاحتجاجات الأخيرة، لكن التقارير أشارت إلى فض الاحتجاجات بتدخل مباشر من قوات الشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع. وقال الادعاء العام في كرج رضا شاكرمي أمس إنه فتح تحقيقا حول سقوط متظاهر خلال احتجاجات الأيام الأخيرة، نافيا ما تناقلته وسائل إعلام مقربة من «الحرس الثوري» حول مقتل المتظاهر بيد «مجهولين» أو «ضباط الأجهزة الأمنية الغربية» أو المحتجين. وقالت تقارير رسمية إن شابا يدعى رضا أوتادي (26 عاما) قتل خلال احتجاجات مدينة كرج في الأيام القليلة الماضية. ونفى قائد الشرطة الإيرانية حسين اشتري، أول من أمس، وجود مشكلات أمنية في البلاد، وقال إنه «من الممكن أن يوجد تحرك في منطقة ما، لكن لا يعني هذا أن نواجه مأزقا ونعجز عن حل المشكلات» مضيفا أن «مجتمعا متقدما بتنوع قومي ومذهبي من الممكن أن يشهد تجاوزات، لكن من المؤكد أننا سنواجه».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

العرب وغياب مشاريع الحلول

الكولونيل شربل بركات/07 آب/18

شاهدنا عدة أيام على شاشة ام تي في من ضمن برنامج "بيروت اليوم" مقابلة مع الصحافي المصري المعروف "عماد أديب" وقد عرض أمور الشرق الأوسط وتوجهات الحلول، حيث ركز على وجود مشاريع إقليمية ثلاثة: إيرانية وتركية وإسرائيلية وذلك في غياب المشروع العربي، وبالتالي مصالح "العرب" أو ما تبقى من دولهم.

في حديثه ركز الصحافي، الذي يتمتع بنظرة شاملة ودقة في متابعة الأمور، على أن إيران الخمينية سوف تتغير لتدخل عصر الحلول وذلك من ضمن النظرة الواقعية التي ستفرض ذلك بدل الانتحار، وأن تركيا أردوغان سوف تكون أيضا شريكا في توازن القوى الجديد لتضمن من خلال أحلام الأمبراطورية العثمانية ضبط التطرف السني، بينما تبقى إسرائيل بحسب رأيه القوة الثالثة التي تسيّر أمور الشرق الأوسط الإقليمية.

هذا التحليل الذي يستند إلى متابعة دقيقة نوعا ما لمجريات الأمور وما تؤول إليه التطورات، مقبول ومعقول، ولكن ما لفتنا أكثر هو حديثه عن ما سمي "صفقة العصر" وبأنها لا بد أن تكون مرفوضة مصريا كون مصر يجب أن تتنازل فيها عن جزء من سيناء للفلسطينيين لكي تنشأ "غزة الكبرى" التي ستستوعب الكثير من الفلسطينيين الذين سوف يتمتعون بالرفاه بسبب الميناء العالمي (مثل روتردام وسينغابور) لتصبح مدخل التجارة الشرق أوسطية (باتجاه السعورية والعراق) ولو أن المشروع يجعل إسرائيل تتنازل عن أراضي في النقب لصالح مصر يمكن أن توازي ما تتخلى عنه للفلسطينيين. لفتني رفض عماد أديب، الواقعي جدا لهكذا مشروع لأنه برأيه قد رسم في إحدى جامعات تل أبيب، ما حثني على الكتابة، لأن العرب عادة ما يرفضون الحلول التي تطرح عليهم لكي يستجدوا أقل منها لاحقا والأمثلة كثيرة، من مشروع الأمم المتحدة للتقسيم في 1947 الذي رفض قطعيا من قبل العرب يومها وهم يستجدون أقل منه الآن، إلى كل مشاريع السلم؛ من طرح العاهل المغربي إلى الرئيس بورقيبة وغيرهم دون أن ننسى ما قبله عرفات وعاد عنه تحت ضغط "الشارع" الفلسطيني.

نعود إلى موقف مصر من "الصفقة" بحسب عماد أديب، فالمشروع الذي وزع على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي لكي يطلع عليه أكثرية الناس بشكل غير رسمي، يعطي مصر السيطرة الكاملة على الطرق البرية من غزة إلى الأردن وكذلك حقوق الجمارك على هذه المعابر دون أن يشير إلى أن ذلك لتعويض مصر عن رسوم العبور في قناة السويس التي سوف تتأثر بالطبع عندما تفتح طرق برية توفر الدوران حول باب المندب ومضيق هرمز وبإضافة خطوط سكك حديدية وأنابيب نفط وما إلى هنالك من رسوم.

عندما قرأت عن هذا المشروع لم أصدق لأنه يعطي آمالا كبيرة لشرق أوسط سوف يكون محوره سيناء القاحلة والتي ستصبح منطقة عامرة جدا ليس في الجانب الفلسطيني فقط بل خاصة في الجانب المصري، واعتقدت بأنه قد نشر لكي يتم رفضه، فالعرب يتمتعون بحساسية كبرى تجاه كل خير يأتيهم من الغير، فهم لم يفهموا أهمية قناة السويس يوم فتحت ولم يروا فيها سوى مصالح الأوروبيين. وقد بكوا على أطلال فلسطين دون أن يقوموا بأي طرح ايجابي خلال سبعين سنة.

ويوم قام السادات بطرح منطقي، أعاد لمصر كامل سيناء وأشركها في حل الموضوع الفلسطيني ليعطيها دورا أساسيا في إدارة الشرق الأوسط، تراجعوا ورفضوا السادات حتى القتل، وبذلك جمّدوا كل مفاعيل الاتفاق المصري الإسرائيلي فطارت قيادة ساحة الشرق الأوسط من أيدي مصر وتأخر قطار السلام الشامل أربعين سنة.

ولذا فالقوى التي تتحكم بالحلول في الشرق الأوسط اليوم، برأي أديب، لا تشمل مصر ولو أنها لا تستبعدها.

أما إذا أردنا الغوص أكثر في المشروع المعروض فلماذا تتخلى إسرائيل عن ميناء أشدود الذي يعتبر جاهزا للقيام بدور ميناء غزة الجديدة المفترض وكل شبكة الطرق والسكك الحديدية جاهزة من هناك باتجاه الأردن عبر إيلات أو حتى عبر الضفة الغربية أو من ميناء حيفا حيث يوجد منطقة حرة تابعة للأردن وتصلها بالأردن شبكة طرق مهمة أقصر بكثير من المطلوب إنشاءها (سيناء – العقبة).

مشكلة العرب الكبرى أنهم يقعون على مفترق طرق التجارة العالمية في عالم بدأ يتوحد ويتعاون وهم لا يزالون يعيشون أحلام الفتوحات والنصر التي لا تطعم خبزا ولا تأتي بالخير لأحد، وقد سبقهم الكثيرون ممن اعتبروا متأخرين وها هي مراكز التجمعات الكبرى في الهند والصين وجنوب شرق آسيا تنفتح صوب أوروبا وأميركا وتتعاون مع الكل في سبيل أبنائها. ويشكل عرب الخليج في الكويت والأمارات وقطر وغيرها جزءا مهما من تجارة الانفتاح العالمية وهم يحاولون تأمين مركزا لهم على "طريق الحرير الجديد" كما يسمونه.

فلماذا لا تتلقف مصر هذه "الصفقة" أو مثيلاتها (التأجير مثلا كما يحدث بين الكويت والصين أو كندا والصين) وتسهم مع الفلسطينيين في بلورتها والدفع باتجاه تحقيقها حتى ولو كانت غير جدية، علّ بعض القوى تساندهم أو تتناقش معهم في بلورة تحقيق أحلام التطور والتقدم والتعاون خاصة مع جيرانهم والتخلص نهائيا من أعراض مرض الرفض الملاحق لهم.

عماد أديب وغيره من الصحافيين يعرضون المرض، وهو استمرار غياب الطرح العربي لأي حلول، ويوم تعرض عليهم أفكار للحلول تراهم، ككل العرب، يرفضون كردة فعل أولى وبدون التفكير الجدي بمصلحة شعوبهم، ولا هم يعرضون بالمقابل مشاريع منطقية للحلول.

فكيف سيأخذهم الغير على محمل الجد.

وكيف سيشاركون باقتراح أو مناقشة أي حل؟

وحين يفرض الحل بواسطة الغير يقفون ككل مرة معترضين متباكين على الأطلال مطالبين اقله بما كان قد عرض ذات مرة.

برأيي المتواضع على السيد عماد أديب وغيره من قادة الرأي في بلاد العرب أن ينتقلوا من مهمة مسايرة الشارع بتفسير ما يرفضه على أنه الصح، إلى مواجهة الناس بالحقائق التي تسهم في تقدمهم وتطور مجتمعاتهم لكي نصل إلى شرق أوسط لا تقوده إيران ولا تركيا بل أبناؤه مجتمعين ومتضامنين على الخير ومتعاونين مع تركيا وإيران وإسرائيل (لما لا؟) وغيرها من الجيران لتوزيع الرفاه وتقاسم الثروة بإشراف الدول الكبرى التي لها مصالح تريد أن تحميها لكي يكون لنا رأي يضمن مصالحنا مع الكل وتحت مظلة القانون الدولي وبدون عقد التاريخ التي لا تزال تتحكم فينا وتشدنا إلى التخلف...

*شربل بركات/ضابط لبناني متقاعد وكاتب ومحلل سياسي

*في أسفل فيديو مقابلة الكاتب والإعلامي عماد الدين أديب التي هي موضوع مقالة الكولونيل شربل بركات

فيديو مقابيلة من تلفزيون المر مع الكاتب والإعلامي المصري عماد الدين أديب/03 آب/18/اضغط عنا أو على الرابط لإي أسفل لمشاهدة المقابلة

https://www.youtube.com/watch?v=4aKX7zb844k&t=478s

 

الحريري لن يعتذر... وسيُواجِه بحكومة تكنوقراط

راكيل عتيِّق/جريدة الجمهورية/الأربعاء 08 آب 2018

 يبدو أنّ "تشكيلة" ضغوطاتٍ تمنع ولادة تشكيلة الرئيس المُكلّف سعد الحريري. فقد اقترب التكليفُ من شهره الثالث ولم يُعرَف بعد جنسُ المولود الجديد. والعُقد الداخلية المُرتبطة بالحصص إضافةً إلى إصرار الدولة السورية على مرورِ مبادراتِ عودة النازحين عبرَها، فضلاً عن التواصل والتنسيق بين مسؤولين لبنانيين والنظام السوري، والشعور بأنّ رئيسَ الجمهورية العماد ميشال عون ورئيسَ "التيار الوطني الحر" جبران باسيل يحشران الحريري... كلّها وقائع تخفي "محاولةً لكسر المعادلات". فيشعر الحريري وكأنّ "عام 2011 يلوح من جديد في الأفق، وبدل القيام بانقلاب، يتمّ دفعُه ليرفعَ يديه ويعتذر عن التأليف".

"الحريري لن يعتذر"، تؤكّد مصادر تيار "المستقبل" لـ"الجمهورية"، ولن يُعوِّل الرئيس المُكلف لا على الحلفاء الجُدد، الذين بدأوا بالانقلاب على التسوية، ولا على الحلفاء القدامى، بل سيستند إلى الدستور فقط. و"وفق الدستور لا يُمكن لأحد إزاحته". وبدأ الحديث في أوساط الحريري عن "محاولة الانقضاض على التسوية اللبنانية الداخلية، ودفع الحريري، نحو القبول بحكومة تكون الغلبة فيها لفريق معيّن وتجرّ لبنان نحو التنسيق مع النظام السوري وكسر سياسة النأي بالنفس، وإمّا الاعتذار عن التأليف وتكليف آخر تأليف الحكومة".

الضغوطات على الحريري تتنوّع، ومنها خلط التحالفات أو التقارب بين القوى اللبنانية، وتلويح البعض تارةً بحكومة أكثرية وتارةً بعدم الدخول إلى الحكومة ومعارضة حكومة الحريري، إلى رمي الكرة بملعبه في مسار التأليف ثمّ رفض طروحاته. وعلى هذا الوتر الأخير يلعب كلّ من عون و"التيار الوطني الحر"، كما يلمس الحريري، فيبدو أنّ قوسَ قزح الذي جمع التيارَين الأزرق والبرتقالي بدّدته رياحُ الحكومة الموعودة.

فمِن وزارة الخارجية والمغتربين، قال السفير السوري علي عبد الكريم علي بعد لقائه باسيل، الأسبوع المنصرم، إنّ "أيَّ مبادرة لعودة النازحين تمرّ عبرنا"، لتأتيَ ترجمةُ كلامه، منذ يومين، بإعلان سوريا استحداثَ "هيئة تنسيق لعودة المهجّرين في الخارج"، وبالتالي ضرورة تعاطي الدول المعنيّة بهذا الموضوع، ومن ضمنها لبنان، مع النظام السوري.

لكن، موقف الحريري واضح وثابت في هذا الإطار، والتنسيق عنده غير وارد. ويرى أنّ "السياسة العامة للدولة اللبنانية يحدّدها مجلسُ الوزراء، وتصرّفات الوزراء المناقضة لسياسة الحكومة تعني أنّ الوزير "فاتح عحسابو".

فبالنسبة إلى الحريري "إذا كان هناك من داعٍ للتنسيق المحصور في موضوعاتٍ محدّدة وفي الإطار الضيّق، من أجل مصلحة لبنان، نتعامل بالقطعة، إن في عودة النازحين أو التجارة أو غيرها. أما تنسيقُ الحريري كرئيس حكومة لبنان مع رئيس حكومة سوريا فلن يحصل".

وتركّز أوساطُ "المستقبل" على أنّ أبرز محاولات إفشال الحريري، رمي الكرة عنده في أكثر من عقدة، فـ"يرمون الكرة عند الحريري وحين يَعرض تشكيلةً على عون يرفضها أو يقول له إنها غيرُ ملائمة". ففي حين أوصل عون رسالةً إلى "القوات"، مفادها، أن لا مانع لديه من تسلّمها حقيبةً سياديّة، يتمسّك عون و"التيار الوطني الحر" بوزارتي الخارجية والدفاع، ما يعني أنّ الحقيبة السيادية التي ستُعطى لـ"القوات" لن تكون من "كيسهما"، وبالتأكيد لن تكون من "كيس" الثنائي الشيعي وبالتالي ستكون من حصة الحريري. فيُحرجونه، بالقول له بطريقة غير مباشرة: "يهمّك إعطاءُ "القوات" حقيبة سيادية فاعطها من حصتك".

وعلى خطّ التدخلات في مسار التأليف، برز أمس الأوّل طرحٌ سيُعرَض على تكتل "لبنان القوي" لانتقاله الى المعارَضة في حال لم يؤخذ باقتراح حكومة الأكثرية. وتؤكّد أوساطُ "المستقبل"، أنّ الرئيس المُكلّف لن يتأثر بأيِّ ضغطٍ أو تدخّلٍ في مسار عملية التأليف، و"مَن يرفض المشاركة بحكومة وفاقية فليعارض"، وتكشف أنّ في جعبة الحريري بدوره ورقة حكومة تكنوقراط، وهذا الاحتمال غيرُ مُلغى من قاموس تشكيلاته الوزارية.

فالحريري يشعر أنّ البعض، وقد يكون من ضمنهم "التيار الوطني الحر"، يسعى إلى دفعه نحو خطوةٍ ما لإفشاله ومن ثمّ تكليف رئيس حكومة آخر، إلّا أنّ "هذا الأمرَ غيرُ وارد" بالنسبة إليه.

على الطرف المُقابل، تتّهم القوى المُنادِية بالتنسيق مع النظام السوري، الحريري بالخضوع لإملاءاتٍ خارجية لتأخير تأليف الحكومة، في حين يرى معنيّون أنّ الحريري ليس بحاجة لأيِّ إملاءاتٍ وهو يتمسّك بتمثيلٍ وازنٍ لـ"القوات اللبنانية" و"الحزب التقدمي الاشتراكي"، كي لا تغلب الدفّة المعارِضة في ميزان الحكومة، وبالتالي فليتنازل المتمسّكون بحصص كبيرة، كمّاً ونوعاً، وحينها فليوجِّهوا الاتّهامات الى الحريري إن لم يؤلِّف.

"الحريري لن يعتذر"، تؤكّد مصادر تيار "المستقبل" لـ"الجمهورية"، ولن يُعوِّل الرئيس المُكلف لا على الحلفاء الجُدد، الذين بدأوا بالانقلاب على التسوية، ولا على الحلفاء القدامى، بل سيستند إلى الدستور فقط. و"وفق الدستور لا يُمكن لأحد إزاحته". وبدأ الحديث في أوساط الحريري عن "محاولة الانقضاض على التسوية اللبنانية الداخلية، ودفع الحريري، نحو القبول بحكومة تكون الغلبة فيها لفريق معيّن وتجرّ لبنان نحو التنسيق مع النظام السوري وكسر سياسة النأي بالنفس، وإمّا الاعتذار عن التأليف وتكليف آخر تأليف الحكومة".

الضغوطات على الحريري تتنوّع، ومنها خلط التحالفات أو التقارب بين القوى اللبنانية، وتلويح البعض تارةً بحكومة أكثرية وتارةً بعدم الدخول إلى الحكومة ومعارضة حكومة الحريري، إلى رمي الكرة بملعبه في مسار التأليف ثمّ رفض طروحاته. وعلى هذا الوتر الأخير يلعب كلّ من عون و"التيار الوطني الحر"، كما يلمس الحريري، فيبدو أنّ قوسَ قزح الذي جمع التيارَين الأزرق والبرتقالي بدّدته رياحُ الحكومة الموعودة.

فمِن وزارة الخارجية والمغتربين، قال السفير السوري علي عبد الكريم علي بعد لقائه باسيل، الأسبوع المنصرم، إنّ "أيَّ مبادرة لعودة النازحين تمرّ عبرنا"، لتأتيَ ترجمةُ كلامه، منذ يومين، بإعلان سوريا استحداثَ "هيئة تنسيق لعودة المهجّرين في الخارج"، وبالتالي ضرورة تعاطي الدول المعنيّة بهذا الموضوع، ومن ضمنها لبنان، مع النظام السوري. لكن، موقف الحريري واضح وثابت في هذا الإطار، والتنسيق عنده غير وارد. ويرى أنّ "السياسة العامة للدولة اللبنانية يحدّدها مجلسُ الوزراء، وتصرّفات الوزراء المناقضة لسياسة الحكومة تعني أنّ الوزير "فاتح عحسابو".

فبالنسبة إلى الحريري "إذا كان هناك من داعٍ للتنسيق المحصور في موضوعاتٍ محدّدة وفي الإطار الضيّق، من أجل مصلحة لبنان، نتعامل بالقطعة، إن في عودة النازحين أو التجارة أو غيرها. أما تنسيقُ الحريري كرئيس حكومة لبنان مع رئيس حكومة سوريا فلن يحصل".

وتركّز أوساطُ "المستقبل" على أنّ أبرز محاولات إفشال الحريري، رمي الكرة عنده في أكثر من عقدة، فـ"يرمون الكرة عند الحريري وحين يَعرض تشكيلةً على عون يرفضها أو يقول له إنها غيرُ ملائمة". ففي حين أوصل عون رسالةً إلى "القوات"، مفادها، أن لا مانع لديه من تسلّمها حقيبةً سياديّة، يتمسّك عون و"التيار الوطني الحر" بوزارتي الخارجية والدفاع، ما يعني أنّ الحقيبة السيادية التي ستُعطى لـ"القوات" لن تكون من "كيسهما"، وبالتأكيد لن تكون من "كيس" الثنائي الشيعي وبالتالي ستكون من حصة الحريري. فيُحرجونه، بالقول له بطريقة غير مباشرة: "يهمّك إعطاءُ "القوات" حقيبة سيادية فاعطها من حصتك".

وعلى خطّ التدخلات في مسار التأليف، برز أمس الأوّل طرحٌ سيُعرَض على تكتل "لبنان القوي" لانتقاله الى المعارَضة في حال لم يؤخذ باقتراح حكومة الأكثرية. وتؤكّد أوساطُ "المستقبل"، أنّ الرئيس المُكلّف لن يتأثر بأيِّ ضغطٍ أو تدخّلٍ في مسار عملية التأليف، و"مَن يرفض المشاركة بحكومة وفاقية فليعارض"، وتكشف أنّ في جعبة الحريري بدوره ورقة حكومة تكنوقراط، وهذا الاحتمال غيرُ مُلغى من قاموس تشكيلاته الوزارية. فالحريري يشعر أنّ البعض، وقد يكون من ضمنهم "التيار الوطني الحر"، يسعى إلى دفعه نحو خطوةٍ ما لإفشاله ومن ثمّ تكليف رئيس حكومة آخر، إلّا أنّ "هذا الأمرَ غيرُ وارد" بالنسبة إليه.

على الطرف المُقابل، تتّهم القوى المُنادِية بالتنسيق مع النظام السوري، الحريري بالخضوع لإملاءاتٍ خارجية لتأخير تأليف الحكومة، في حين يرى معنيّون أنّ الحريري ليس بحاجة لأيِّ إملاءاتٍ وهو يتمسّك بتمثيلٍ وازنٍ لـ"القوات اللبنانية" و"الحزب التقدمي الاشتراكي"، كي لا تغلب الدفّة المعارِضة في ميزان الحكومة، وبالتالي فليتنازل المتمسّكون بحصص كبيرة، كمّاً ونوعاً، وحينها فليوجِّهوا الاتّهامات الى الحريري إن لم يؤلِّف.

 

قرار «أمل» و«حزب الله»: نُبحِر في باخرة واحدة

عماد مرمل/جريدة الجمهورية/الأربعاء 08 آب 2018

 استطاعت العلاقة بين «حركة أمل» و«حزب الله» أن تتجاوز بنجاح خلال السنوات الماضية محطاتٍ أدقّ بكثير من الاختبار «البرمائي» الذي فرضته باخرةُ الكهرباء التركية. ولذلك، يبدو الرهان على أن يصاب تحالفهما بـ «مسٍّ كهربائي» نوعاً من المراهقة السياسية، لأنّ الاعتبارات الاستراتيجية التي تجمعهما هي أصلب من أن تغرق على شاطئ الزهراني. لكنّ هذه الحسابات الدقيقة التي تتحكّم بسلوك قيادتي الحزب والحركة لا تلزم بالضرورة كل القواعد والأنصار، لا سيما في ظلّ سطوة وسائل التواصل الاجتماعي التي حاولت أن تفرض إيقاعها على ملف الباخرة والقوى المعنيّة به، بحيث إنها سبقت في المرحلة الاولى المستوى القيادي للتنظيمين، قبل أن يعود وينتزع المبادرة مجدّداً من خلال الاجتماع الذي عُقد بين مسؤولي الجانبين وصدر عنه بيان وضع المسألة في إطارها الطبيعي.

وما يمكن تأكيده أنّ «أمل» و«الحزب» مصمّمان على مواصلة الإبحار على متن باخرة سياسية واحدة في رحلة مشترَكة، وأنه ليس وارداً لديهما للحظة العودة مرة أخرى الى «عتمة» الانقسام والصراع بينهما، ليس فقط من اجل ساعتين إضافيتين من التغذية الكهربائية، بل حتى مقابل 24 على 24.

وفي الوقت ذاته، يشعر الطرفان بأنّ هموم الناس وقضاياهم الملحّة لم تعد تتحمّل المقاربات الكلاسيكية وأنّ الصرخات التي تعلو من منصات «التواصل الاجتماعي» وغيره هي في معظمها مُحقة، وتنبع من وجعٍ مزمن، نتيجة تراكم الأزمات الاجتماعية والاقتصادية التي تتحمّل مسؤوليتها الدولةُ مجتمعة، من دون أن ينفي ذلك وجود «مغرضين» و»محرّضين» يدخلون على الخط كلما سنحت الفرصة، سعياً الى إحداث فتنة او شرخ في البيئة الحاضنة للتنظيمَين. وأمام تصاعد النبرة المطلبية، فإنّ الحزب والحركة باتا مُطالبَين من جمهورهما بتفعيل وسائل الضغط، وربما المواجهة، من داخل مؤسسات الدولة أو خارجها، لتحصيل الحقوق ومعالجة القضايا الملحّة، وبالتالي أصبح منتظَراً من الوزراء الستة الذين سيمثلون «الثنائي الشيعي» في الحكومة المقبلة أن يكونوا «قوّة ضاربة» على مستوى الملفات الانمائية والمعيشية، من أجل صنع الفارق المفترَض. صحيح أنّ الحلول ليست بمتناول الجانبين حصراً، وإنما هي تحتاج الى منظومة متكاملة تشترك فيها مؤسسات وإدارات رسمية عدة لكنّ الصحيح أيضاً أنّ الحزب والحركة شريكان اساسيان في صنع القرار، والكثر ينظرون اليهما في اعتبارهما قادرَين على التاثير في كل شاردة وواردة في الدولة، بمعزلٍ عمّا إذا كان ذلك حقيقياً أم لا.

وقد عكس الرئيس نبيه بري قلقه من خطورة الوضع الاقتصادي امام زواره اخيراً، محذِّراً بلهجة مرتفعة من المؤشرات السلبية المتزايدة على هذا الصعيد وموحياً بأنه يعرف أكثر ممّا يبوح به، إلّا أنه يتجنّب الإفصاح عن كل ما بحوزته حتى لا يتسبّب بأيّ ذعر أو بلبلة. وانطلاقاً من حساسية الأرقام والمؤشرات، المعروف منها والمستتر، يستعجل بري تشكيلَ الحكومة حتى تتصدّى للتحدّيات الداهمة، كما أنه بادر على خط آخر الى تحريك قانون انشاء مجلسي إنماء لبعلبك وعكار، مع الاشارة الى أنّ الهمّ الاجتماعي سيأخذ على الارجح حيّزاً واسعاً من خطابه المرتقب في المهرجان الذي ستقيمه «امل» في بعلبك، إحياءً لذكرى إخفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه.

اما «حزب الله»، فقد اتّخذ على ما يبدو قراراً بتفعيل التواصل مع القاعدة الشعبية للاستماع الى مطالبها واحتياجاتها من قرب، حتى لا يكون التفاعل بينه وبين الناس مجرّدَ فورة عابرة في موسم الانتخابات النيابية. وعُلم في هذا السياق انّ نواب كتلة الوفاء للمقاومة عن الجنوب يعقدون لقاءات موسّعة، شبه اسبوعية، مع اهالي البلدات والقرى الجنوبية، بحضور امين سرّ يدوّن محاضر المداولات، على أن تتمّ متابعة ما يتفق عليه مع الجهات الرسمية المختصة. وتشير اوساط مقرّبة من «الحزب» الى أنه يتفهّم ردود فعل الناس على ازمة الكهرباء وغيرها، لأنّ التراجع الخدماتي بات لا يُطاق والقدرة على التحمّل والصبر تتقلص تحت وطأة الضغوط المتراكمة. وتلفت الاوساط الى انّ الاعتقاد الخاطئ لدى البعض بأنّ الباخرة التركية كانت ستمدّ الجنوب بالكهرباء 24/24 هو الذي ادّى الى ارتفاع منسوب التشنج والانفعال على مواقع التواصل الاجتماعي، بينما الحقيقة هي انّ نسبة التغذية كانت ستزيد بمعدل ساعتين أو ثلاث يومياً. وتؤكد الاوساط انّ التباين في وجهات النظر بين «أمل» و«حزب الله» حيال هذه المسالة ليس سوى تمايز موضعي، لا يجوز منحُه حجماً اكبر ممّا يستحق، مشدّدة على انّ تحالفهما أمتن من أن يتاثر بقصة باخرة. وتوضح الاوساط انّ «حزب الله» المصمّم على المشاركة النوعية في معركة مكافحة الفساد، سيضع في الوقت ذاته قواعد ناظمة لدوره، ومنها على سبيل المثال أنه لن يلجأ الى التشهير بأيٍّ من حلفائه، وإذا تبيّن وجود قضية فساد تتعلق بجهة حليفة فإنّ «الحزب» سيبادر الى محاورتها وإطلاعها على الوقائع المتوافرة لمعالجة القضية المشكو منها، بعيداً من الإساءات، من دون أن يعني ذلك تغطية الفساد أو الفاسد.

 

السفير السوري للبنانيين: تعلّموا من التاريخ

كلير شكر/جريدة الجمهورية/الأربعاء 08 آب 2018

بينما تزدحم مشاهدُ الدمار والدمّ في ذاكرة السوريين واللبنانيين بعد أكثر من سبع سنوات على اشتعال الحرب، لا تزال «خزانةُ الصور» تتّسع للقطاتٍ يحفظها السوريون من احتفالِ سفارتهم في بيروت بعيد الجلاء في 19 نيسان من العام 2010. يومها، قيل في اللوحة السوريالية، ما لم يُقلْ في مديح دمشق حين كانت آمرةً ناهية في الوسط السياسي اللبناني. الأهمّ من ذلك أنّ «المهرجان» دشّن عصراً جديداً من العلاقات الثنائية بعد خروج سوريا من لبنان وتحوّلها من وصيّة إلى متّهمة باغتيال الرئيس رفيق الحريري.

إذ تسابقت شخصيات من 14 آذار إلى حجز موقعها في قاعة «البيال» وعدسات المصوّرين. حضر من «القوات» جورج عدوان وابراهيم نجار، ومن «المستقبل» أحمد فتفت، عمّار حوري، محمد الحجار، باسم الشاب، عاصم عراجي وبدر ونّوس، ومن «الكتائب» فادي الهبر وسامر سعادة. كما رصد حضور وليد جنبلاط ومروان حمادة. يستعيد السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي تلك المناسبة للردّ على رافضي مسار «تطبيع» العلاقة بين بيروت ودمشق ويكتفي بالقول: «ليعودوا بالذاكرة إلى ذلك اليوم وليتعلّموا من التاريخ».

على أجندة السوريين، الأولويّة هي للداخل، للميدان وإعادة الإعمار ورؤوس الأموال السورية والخبرات واليد العاملة، ومن ثمّ يأتي دور الحلفاء من روسيا إلى الصين مروراً بإيران. الورشة بدأت منذ فترة ولا تنتظر إنشاءَ صندوق دعم دولي يضعها على السكّة. عشرات المعامل الضخمة في مدينة حلب عادت إلى العمل، ومئات المعامل الصغيرة استعادت عافيتها. ومعامل الأدوية السورية باتت قادرة على تأمين أكثر من %90 من حاجات السوق المحلية. اذاً، المسار الانقلابي للحرب انطلق منذ فترة، سواءٌ في الورشة العمرانية أو في عودة النازحين.

وللبنان حصّته في هذه «الكعكة» كما يقول هؤلاء، فهو «كان شريكاً في الحرب على الإرهاب بواسطة قوى محدّدة. ولذا فإنّ سوريا ستميّز حُكماً بين مَن وقف معها ومَن وقف ضدّها، مَن حرّض ومَن موّل الحرب، سواء كان مكشوفَ الوجه أو مقنّعاً».

ومع ذلك يقول السفير السوري إنّ بلاده حريصة على إعادة درس أيّ مبادرة تعبّر عن مراجعة لعلاقة طرف ما بسوريا، مؤكداً أنّ للبنان خصوصيّته في سجلّ الاعتبارات السورية بسبب «الترابط العضوي والتاريخي والجغرافي، بمعزل عن أصوات النشاز التي تعكّر صفو العلاقة».

عملياً، يترك الانقسام السياسي بين القوى اللبنانية من مسألة تطبيع العلاقة مع دمشق، ندوباً على هذا المسار، يجعل من حركته بطيئةً جداً، محصورة بقناة جهاز الأمن العام اللبناني وبمبادرات بعض وزراء محور الثامن من آذار.

لهذا ينتظر السوريون من لبنان الرسمي، خصوصاً في عهد الرئيس ميشال عون «الإفادة أكثر من تعافي سوريا لتطوير العلاقة الثنائية لما فيه مصلحة البلدين». ولهذا يتحدّث السوريون عن «مصالح لأطراف دولية ودول لا ترغب في وقوف دمشق على رجليها من جديد، لذا تشوّش على أيِّ خطوةٍ للحكومة السورية» وخصوصاً في موضوع عودة اللاجئين. بنظر السفير السوري، ملفّ اللاجئين وُضع على سكته قبل الإعلان عن المبادرة الروسية، لكنّه بالنتيجة «شغّال» منذ مدّة، ولا حاجة للإعلان يومياً عن أعداد السوريين الذين يسلكون بقرارٍ ذاتيّ المعابر الشرعية للعودة إلى قراهم، من دون المرور بسفارتهم في بيروت أو الخضوع لآليات الأمن العام التي تستهدف الحالاتِ المشوبة بعيوبِ مخالفة القوانين اللبنانية. السوريون مقتنعون بأنّ النازحين في دول الجوار أصحاب مصلحة في العودة إلى قراهم خصوصاً وأنّ أعداداً كبيرة دُفعت إلى لبنان بفعل الإغراءات ورهانات بعض الدول على إسقاط النظام.

ويكشف أنّ الحكومة السورية ستقدّم مزيداً من إجراءات التسهيل التي ستظهر تباعاً وتثبت رغبة دمشق بعودة كل أبنائها. كما تمّ إنشاءُ مراكز إيواء موقتة في الكثير من القرى دون انتظار المشروع الدوليّ لإعادة الإعمار. ما يهمّ السوريين راهناً هو ضغط حلفائهم لرفع العقوبات المالية والاقتصادية الذي سيساهم في عودة الحياة إلى شرايين الاقتصاد السوري. إلّا أنّ ذلك لا يمنع إشارة السوريين إلى أنّهم غيرُ راضين عن «القسط» الذي يوليه لبنان الرسميّ للعلاقات الثنائية، ليس من باب تسجيل ملاحظات على أداء الأمن العام، ولكن رغبةً في مزيد من التنسيق.

يقول السفير السوري: طبعاً نحن نرغب في تفعيل التواصل الثنائي كوننا حريصين على هذه العلاقة»، مشيراً إلى أنّه «حتى المكابرين سيغادرون يوماً مربّع مكابرتهم، لأنّ الدول الداعمة لهم ستضطر إلى إعادة النظر في علاقتها مع دمشق طالما أنّ الرهان على إسقاط سوريا خسر».هكذا، يندرج بندُ إعادة فتح معبر نصيب أمام البضائع اللبنانية ضمن أجندة التنسيق الثنائي المطلوب حقنه بالمقوّيات. وفق السوريين إعادة تنشيط المعبر هي مصلحة سورية بالدرجة الأولى، كما مصلحة لدول الجوار وبينها لبنان بالدرجة الثانية. ويشير علي إلى أنّ «دمشق تعيد فتح خطوطها ولكن وفق مصالحها، وبالتالي على لبنان تفعيل الاتّفاقات الثنائية الناظمة للعلاقة بعدما قام بتعطيلها».

 

قرع طبول الرئاسة يصمّ الآذان عن تأليف الحكومة

ملاك عقيل/جريدة الجمهورية/الأربعاء 08 آب 2018

لم يسبق أن جاهر رئيس جمهورية بعد مضي أقل من عامين على تولّيه مهامه، بالحديث عن «الشخصيّة» التي تتصدّر السباق الرئاسي لخلافته! فقط ميشال عون فعلها. قد يبدو ذلك لبّ المشكلة التي ستواجه العهد مع «حلفائه» وأخصامه حتى نهاية الولاية.

قرع طبول الرئاسة باكراً يصمّ الآذان عن السماع بتأليف الحكومة. وفق المعلومات، تلقّى الحريري نصائح قبل أيام من قريبين منه بتقديم تشكيلة ثانية للرئيس عون يردّ فيها، برأي هؤلاء، على الضغط الذي يتعرّض له من رئيس الجمهورية والوزير جبران باسيل، بالمبادرة وتقديم ما لديه. وفي حال رفضها، يؤكّد القريبون منه، يكون قد وضع الكرة في ملعب «الرافضين» وأصحاب السقوف العالية، لكن من دون أن يقوده الامر بأي حال الى الاعتذار. مصادر الوزير باسيل تقول في هذا السياق، إنّ «أي تشكيلة حكومية يقدّمها الحريري يكون فيها «أسيراً» لمطالب النائب السابق وليد جنبلاط ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع سيكون مصيرها الرفض الكامل». فيما تنقل المصادر نفسها عن الحريري قوله أمام الحلقة الضيّقة المحيطة به: «حلّ العقدة الدرزية عندي، لكن الأهمّ والاصعب حلّ العقدة المسيحيّة بين «القوات» و»التيار». وفيما «أفتى» الرئيس عون بتجيير أزمة الحقيبة السيادية إلى الحريري لحلّها مع «القوات»، فإن المعلومات تشير الى أنه مقابل تنازل «التيار» عن حقيبة الخارجية فإن الثمن الذي قد يدفعه الحريري هو أعلى، وذلك «عبر التفاوض مجدداً على حقيبة الداخلية أو المطالبة بحقائب دسمة جداً»، ما قد يصعّب عملية التأليف أكثر.

قبل أيام اعترض الوزير غطاس خوري على تسريب خبر اللقاء مع الوزير ملحم الرياشي والنائب وائل أبو فاعور الى الإعلام، في الوقت الذي كان فيه الحريري وجعجع خارج البلاد في إجازة. اللقاء الثلاثي لم يكن سوى «ملتقى» إضافي للنق وتأكيد حال المراوحة الحكومية، لكنّ أهميته هي في رفض تيار «المستقبل» الإيحاء بحصول تكريس لمحور بيت الوسط -كليمنصو-معراب في مواجهة محور العهد، وإن كان كل مسار تأليف الحكومة يؤكّد ذلك! كان لافتاً في الأيام الماضية، عدم ردّ الحريري على «القصف» الباسيلي والعوني عليه، بما في ذلك الكلام الاعلامي المسرّب عن لسان رئيس الجمهورية بحق الرئيس المكلّف .

زوّار بيت الوسط لا يتردّدون في الإشارة الى أن الحريري، المُتمسّك بصلاحيات الرئاسة الثالثة والمطالب، ولو ضمنياً، بتعديل بوصلة التسوية الرئاسية، قد لا يصمد طويلاً في معركة المواجهة مع العهد. وهو كلام سُمِع صراحة على لسان أحد أكثر الأصوات المتشددة داخل المستقبل»!

في المقلب الجنبلاطي ثمّة هاجس لدى «البيك»، بالرغم من عناده غير المسبوق في التمسّك بحصته الدرزية كاملة، بعدم استفزاز الطرف الشيعي والإيحاء بأنه يركب مجدّداً موجة «المحاور». وفي هذا السياق، تفيد المعلومات بأنّ جنبلاط رفض مؤخراً عرضاً قواتياً بمبادرة مشتركة، إن عبر لقاء بين جنبلاط وجعجع أو الإعلان عن تحالف سياسي، قائلاً: «لا تقحموني في سياسة المحاور»!

 

لكي لا ننسى: عبر 7 آب

الدكتور توفيق هندي/07 آب/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/66586/%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%83%d8%aa%d9%88%d8%b1-%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d9%84%d9%83%d9%8a-%d9%84%d8%a7-%d9%86%d9%86%d8%b3%d9%89-%d8%b9%d8%a8%d8%b1-7-%d8%a2%d8%a8/

7 آب 2001 محطة تاريخية هامة لأضخم عملية قمع قامت بها السلطة الأمنية-السورية اللبنانية منذ 1994 بهدف الإجهاز على المسيرة الاستقلالية التي شهدت انطلاقتها العملية في 20 أيلول 2000 من بكركي.

وقد سبقت هذه الانطلاقة أحداث هامة مهدت لها، أهمها جلاء الاحتلال الإسرائيلي عن جنوب لبنان في 25 أيار 2000، حيث أصبح بإمكان القوى السيادية المطالبة برفع الوصاية السورية عن لبنان، دون أن تتهم زورا" بالعمالة لإسرائيل. وكان قد فشل لقاء كلينتون-الأسد في جينيف في الشهر عينه وتوقفت المفاوضات نهائيا" على المسار السوري- الإسرائيلي. وفي 10 حزيران، توفي الرئيس السوري حافظ الأسد تغيرت القيادة في سوريا. فأضعف هذان الحدثان النظام السوري ووضعاه على طريق العزلة الدولية. وأجريت الانتخابات النيابية في آب 2000 وفقا" لقانون غازي كنعان. وتم توقيت نداء بكركي الشهير بعد حدوث كافة هذه التطورات المهمة جدا".

ومواكبة لهذه التطورات ، ازداد التنسيق في هذه الفترة بين القوى السيادية: من جهة لجة التنسيق الثلاثية (التيار، القوات،الأحرار) ومن جهة أخرى لقاء قرنة شهوان غير العلني والذي كان يضم في صفوفه أعضاء لجنة التنسيق الثلاثية إلى جانب شخصيات أخرى.

وكانت زيارة غبطته لأميركا مناسبة لترسيخ خطابه السيادي. وعند عودته، تم تنظيم استقبال شعبي حاشد في بكركي، بناء على إصرار لقاء قرنة شهوان غير العلني على اقتراحه في هذا الخصوص. فبات للحركة السيادية في لبنان رأس أو مرشد وخطاب وطني وشعبية واسعة. فأصبح لا بد من استكمال بنائها بإعلان تأسيس لقاء قرنة شهوان الرسمي والموسع في 30 نيسان 2001 ليكون بالإضافة إلى التيار الوطني الحر ساعدها السياسي.

ومع التطور والنمو السريعين للحركة السيادية بدأت تتلبد الغيوم في سماء النظام الأمني السوري- اللبناني وبدا له وكأن التواصل بين الحركة السيادية والسيد وليد جنبلاط بات ينذر بتمدده إلى الشهيد الرئيس الحريري وربما إلى الرئيس بري، أي إلى داخل السلطة، مما كان يضاعف الخطر عليه. وأتت زيارة غبطته للجبل بين 3 و5 آب 2001 لترسي المصالحة التاريخية وتشكل نقلة نوعية في الوضع. فكانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير. فانقضت السلطة على الحركة السيادية بهدف إلغائها إلغاء" كاملا" كحد أقصى ووضع حد لنموها المطرد كحد أدنى.

وإذا كان 7 آب عنوانا" لقمع طلاب الحركة السيادية وبعض كوادرها وقياداتها إلى جانب بعض الصحافة، فإنه بالدرجة الأولى عنوان لخطف واحتجاز و"محاكمة" توفيق هندي، لما كان لهذا الأمر من معان وتداعيات خطيرة.

ولا بد هنا من التذكير بأن خطة السلطة تمحورت حول "محاكمتي": ففبركت مؤامرة جعلتني بطلها، مفادها أني تآمرت مع إسرائيل بهدف لا يقل عن التعرض لأمن الدولة، أي للانقلاب على السلطة الأمنية القابضة على حرية لبنان. لا داعي للدخول في آلية هذه الفبركة لأن هذا موضوع جزء أساسي أعددته خلال فترة سجني لكتاب سوف أنشره في حينه.

إذا"، لماذا بين كل قيادات الحركة السيادية انتقتني السلطة لتفعل فعلها؟ أهل لتحاكم من خلالي نهج الممانعة الصادقة الأصيلة النظيفة المقدامة الجريئة ونموذج المناضل من أجل الحرية المختلف عن نموذج السياسي التقليدي؟! أهل لأني الحلقة الأضعف؟ أو لأني الحلقة الأقوى؟ أو للإجهاز على الحركة السيادية أو لقاء قرنة شهوان الذي صور في القرار الإتهامي على أنه منتوج إسرائيلي أو للإجهاز على القوات اللبنانية حيث لعبت دورا" أكثر من أساسي منذ 1994 في إعادة إحيائها وتفعيلها ودورا" أكثر من أساسي في منع خطفها من قبل السلطة إلى مواقع سياسية تخالف طبيعتها أو لأني ناضلت في سبيل إخراج رئيس القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع بشتى الوسائل، بما فيها تبني مطلب إخراجه من قبل قرنة شهوان والربط بين هذا الهدف وإخراج سوريا من لبنان وبالتالي إفشال خطة سوريا في إيهام بعض القواتيين بإمكان إخراجه عبر صفقة معها؟! أهل لأني كنت على تقاطعات في غاية الخطورة: بكركي، قرنة شهوان، القوات، لجنة التنسيق الثلاثية، أهل "لأنكم تتصالحون في الجبل أنتم وجنبلاط بعد أن دمرتم لبنان." أو "لأنك كنت دائما" ضد الدولة عندما كنت يساريا" كما عندما أصبحت قواتيا."؟ هذا ما قاله لي المحقق الرئيسي في أول جلسة تحقيق في وزارة الدفاع ...ألخ. الجواب: لكل هذه الأسباب وغيرها. والحقيقة، أن سير التحقيقات وخاصة الأولية منها سهلت علي الإجابة عن هذا التساؤل:

لقد انتقتني السلطة لأنني كنت في الوقت عينه الحلقة الأضعف والحلقة الأقوى.

الحلقة الأضعف لأنني لست من "العرق" اللبناني كما قالوا لي في أول جلسة تحقيق في وزارة الدفاع، ملمحين بذلك إلى أصول عائلتي الحلبية. والمضحك المبكي أن تصدر هكذا ملاحظة من قبل من كانوا ينفذون أوامر عنجر! وقالوا لي: إنك سريان كاثوليك، أي لا أنتمي إلى الطائفة المارونية الأساسية إنما إلى أقلية صغيرة، لا ثقل سياسيا" لها، وفي هذا الكثير من الفوقية والإحتقار للأقليات الصغيرة. وكانوا على علم بأنني لم أكن ثريا" بالرغم من أصولي البرجوازية كما أني لم أسرق عندما كان بمقدوري أن أفعل، كما كانوا يعلمون إني لست من عائلة سياسية وليس لدي عشيرة أو قبيلة او منطقة وأن انتمائي القواتي قد يعطي نوعا" من الصدقية لطبيعة الاتهام الخطير الذي ألصقوه بي. فاعتبروا أن كل هذه النقاط هي نقاط ضعف تفقدني القدرة على الدفاع عن نفسي كما لو كنت مقطوعا" من شجرة وأن خطورة الاتهام سوف تحول دون أن يتجرأ أحد للدفاع عني فأصبح لقمة صائغة في أفواههم.

كما كنت الحلقة الأقوى لأربع أسباب:

أولا"، للدور التواصلي الحواري التوحيدي الفاعل الذي لعبته على الساحة السياسية

المسيحية وحتى الوطنية. فكانوا يعتبروني مقربا" من غبطة البطريرك صفير وان تأثيري عليه كان في غاية السلبية، علما" أن لغبطته رأيا" وطنيا" واضحا" قد يتماهى مع رأي هذا أو ذاك، ولكن لا أحد يمكنه التأثير على قناعاته ومسلماته الوطنية. وكان التنسيق بين التيار الوطني الحر وتيار القوات اللبنانية أكثر ما يرعب السلطة، وكنت قد آثرت العمل على هذا التنسيق منذ 1996 وصولا" إلى لجنة التنسيق الثلاثية في ال 2000، كما لعبت دورا"محوريا" في تأسيس لقاء قرنة شهوان الأول في 1999 الذي توقف بعد عدد من الجلسات نتيجة ملاحقات تعرضت لها من قبل المخابرات، كما لعبت الدور عينه في تأسيس لقاء قرنة شهوان غير العلني وفي الإصرار على توسيعه وخروجه إلى العلن في 30 نيسان 2001 . إلى جانب ذلك كله، كنت أتواصل مع القيادات المسلمة، وقد عقد أول لقاء بين الأستاذ وليد جنبلاط وبيني لمدة ساعة في بيت الصديق المرحوم وديع عقل وبحضوره، في ظل أوضاع خطيرة جدا" بين مرحلتي إنتخابات ال 2000 . وشكل هذا اللقاء فاتحة العلاقات القواتية مع جنبلاط. في ذاك الوقت كانت تعتبر سوريا أي لقاء يتم بين أي قيادي مسلم مع أي طرف من الأطراف السيادية المسيحية خارج رقابتها تآمرا" موصوفا" عليها، باعتبارها المسلمين طبيعيا" في خندقها.

ثانيا"، لأن خطابي السياسي يتصف بالصلابة والليونة في الوقت عينه، وكان شعاري: التمسك بالمبادئ والليونة في التطبيق. فكنت مثلا" أطالب بتنفيذ الدستور والطائف ولا أتخذ موقفا" انقلابيا" منهما. لذا، كان هذا الخطاب في غاية الإحراج بالنسبة للسلطة خاصة وإنه صادر عن طرف مصنف تقليديا" على أنه متطرف وله جمهور واسع.

ثالثا"، لأني كنت " لاعبا" إقليميا" ودوليا" "، كما قال لي المحقق الرئيسي في وزارة الدفاع في إحدى جلسات الاستجواب. وقد هزئت منه عندها لما في هذا القول من مبالغة. والحقيقة هي في أني كنت أتعاطى بما يمكن إعتباره لونا" من ألوان الدبلوماسية السرية، بهدف تغيير موقف القوى الدولية الفاعلة من تلزيم إدارة لبنان لسوريا وإقناعها بأن اللبنانيين قادرون على حكم أنفسهم بأنفسهم دون أي وصاية خارجية.

رابعا"، لانتمائي القواتي، أي لجماعة سياسية أساسية في الوسط المسيحي. ولكن ما هو أهم من انتمائي هذا هو الدور المحوري الذي لعبته ضمن هذه الجماعة منذ 1994. فقد عملت على عدم تمكين السلطة من إلغاء القوات وطنيا"، سياسيا" وشعبيا" بعد حلها وسجن رئيسها الدكتور سمير جعجع الذي ساهمت في تحويل المطالبة بإخراجه من السجن إلى مطلب مسيحي في مرحلة أولى ومن ثم إلى مطلب وطني لبناني، وقبيل توقيفي، تصديت بشراسة لمحاولات السلطة لنقل القوات من موقعها السيادي الطبيعي إلى موقع التبعية الواقعية. وقد كنت في كل الفترة التي سبقت أسري أستقرأ الواقع اللبناني، أصوغ المواقف القواتية، أتحدث باسم القوات وأتخذ المبادرات باسمها، وأتواصل مع كوادرها، وبالتالي، أساهم بقوة وفعالية في حضورها على الساحة الوطنية. قد يتساءل البعض: من وكلني بذلك؟ لا أحد سوى ضميري وقناعاتي وإحساسي بالمسؤولية وذلك أولا"، لأن موقعي في القوات كان قبل حلها الموقع السياسي بامتياز، وبالتالي كان اندفاعي هذا طبيعيا" جدا" وفي سياق استمرارية هذا الدور، وثانيا"، لأن في تلك الأوقات العصيبة لم يشأ أو لم يجرؤ أي من قيادات الصف الأول باستثنائي بالتحرك في سياق الحفاظ على الثوابت القواتية.

وهكذا، فانتقائي ضحية من قبل السلطة كان لاعتبارها أن الفتك بي لن ينتج تداعيات ذات شأن، هذا من جهة، ولأن فعاليتي في التصدي لها باتت بنظرها تتطلب التخلص مني، من جهة أخرى، وهذه هي سمة الديكتلتوريات، أي أن تغتال أخصامها عندما تستشعر الخطر الآتي من تحركاتهم. وأجزم أن السلطة الأمنية السورية – اللبنانية أرادت في مرحلة أولى أن تلغيني جسديا" بدليل فقداني لما يقارب التسعة كيلوغرامات من وزني خلال الأحد عشر يوما"، فترة احتجازي في وزارة الدفاع، مما يدلل على حجم التعنيف الجسدي والنفسي والمعنوي الذي تعرضت له في أخطر مرحلة من حياة إنسان، أي مرحلة الخمسينات، وبدليل آخر أن القرار الظني طالب لي بحكم الإعدام. والمضحك المبكي أن أحد القضاة المعنيين الرئيسيين بمحاكمتي قال لي، بعد ثلاثة أشهر من خروجي من السجن وبصوت مرتفع أمام جمهور واسع في صالون كنيسة الحكمة جاء للتعزية بفقيد وذهل الناس لما سمعوه: "قلت لعديلك عندما كنت لا تزال قيد المحاكمة أنهم سوف يحكمونك بالسجن خمسة عشر شهرا" ليحفظوا ماء وجههم".

أما، لماذا اضطروا للتراجع في النهاية؟ ومن أنقذني؟ لا شك أن المحامين والسياسيين والإعلاميين وجمعيات حقوق الإنسان والأصدقاء والمحبين والمجتمع المدني والشعب وقفوا إلى جانبي في محنتي. أنا أشكرهم جميعا" أنا مدين لهم. غير أن الدور الحاسم كان لثلاث: زوجتي كلود، غبطة البطريرك صفير وأسامة بن لادن. أسامة بن لادن، بتنفيذه عملية 11 أيلول،غير المعطيات الدولية وأستشعرت سوريا خطر انقلاب الموقف الأمريكي، مما جعلها والسلطة اللبنانية التابعة لها أكثر حذرا" بالتعاطي مع ملف المعتقلين السياسيين ولا سيما ملفي وبالتالي أكثر قابلية للاستجابة لضغوطات غبطته للإفراج عني.

البطريرك صفير لأنه منذ اللحظة الأولى، وبالرغم من التضليل التي حاولت أن تمارسه عليه السلطة لتضرب ثقته بي، لم يتوان لحظة من المطالبة بإصرار بالإفراج عني وإعادة حقوقي إلي. يوم الجمعة الحزينة عام 2002 زارت زوجتي كلود غبطته وخلال هذا اللقاء بدا التأثر على وجهه فقال لها والدمعة في عينه: في الحقيقة "لازم أعترف بهاليوم المقدس انو توفيق بسجنه عم يدفع عنا كلنا وعني بشكل خاص، اعتذريلي منه وانا كنت لازم كون محلو بالحبس".

كلود لأنها جعلت من سجني قضية وطنية. وهي كذلك. ولكن أيضا" لأنها أجادت في طريقة طرح قضيتي بكثير من الذكاء والتجرد وشجاعة لا مثيل لها ودون أي مقابل. وهي أول من طرح قضية القضاء المسيس والأجهزة الأمنية وفضحت علاقتهما العضوية في إطار النظام الأمني الذي كان يحكم لبنان وهي واجهتهم أحيانا" وحيدة في أوج جبرؤتهم. وقد وصلها في حينه أكثر من تهديد مفاده أنها إن لم تصمت، فمصيرها يكون مشابها" لمصيري. وهي لم تصمت!

وهكذا تكون السلطة قد اعترفت من خلال صب غضبها علي، بفعالية مواجهتي لها.

لقد قضيت في المعتقل 461 يوما" من الرعب والعذاب والإهانة وفقدان الحرية والكرامة الإنسانية. وباحتجازي غير المشروع، فهم قهروا وأهانوا وعذبوا زوجتي وأولادي وأهلي وأصدقائي ورفاقي ومحبيي وشريحة واسعة من المجتمع كانت ترى في سجني رمزا" لسجنها وعذابها.

ولكي لا يبقى 7 آب مجرد ذكرى، وكي لا تعاد المأساة، ولأن لبنان يرزح تحت سلطة الجمهورية الإسلامية في إيران من خلال حزب الله، ولكي نتعلم من التجربة ، ولأن التسويات المؤقتة تبقيه في حالة غيبوبة ولا تشفيه، ولا سيما عندما تكون المنطقة حبلى بتغيرات في موازين القوى قد تطيح بالكيان اللبناني أو تفتح باب تحرره، يتوجب الإبتعاد عن لعبة السعي للسلطة تحت إدارة حزب الله بحجة الواقعية السياسية، وإعطاء الأولوية للعمل الوطني، كما التوحد في لقاء عابر للطوائف يهدف إلى إستعادة لبنان حريته وسيادته وإستقلاله تمهيدا" لبناء الدولة العصرية القوية الآمنة المستقرة المزدهرة السيدة الحرة العريبة الديمقراطية.

 

غزو الكويت واجتياح لبنان

طوني فرنسيس/الحياة/08 آب/18

قبل أيام قليلة مرت 28 سنة على الغزو العراقي للكويت. حصل ذلك مطلع شهر آب (أغسطس) 1990 عندما دفع الدكتاتور العراقي صدام حسين قواته إلى دولة الكويت العربية المستقلة، عضو جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة الأمم المتحدة وعشرات المنظمات الإقليمية والدولية، الدولة المستقلة منذ 1961، وصاحبة أول دستور عصري في المنطقة منذ 1962. ارتبكت سلطات عربية كثيرة للوهلة الأولى. كانت هناك قمة عربية مقررة لبحث التهديدات العراقية للدولة الخليجية صبيحة يوم الغزو. مكان القمة القاهرة. لم تنعقد الجلسة الافتتاحية بعد ورود أنباء الغزو. بعض العرب طرحوا التوسط مع المعتدي قبل اتخاذ أي موقف. لبنان الذي كان ممثلاً برئيس الحكومة سليم الحص بادر إلى إصدار بيان من القاهرة يدين الغزو جملة وتفصيلاً. يروي الأمير خالد بن سلطان في كتابه «مقاتل من الصحراء» مجريات ذلك النهار: «عندما علم الملك فهد بخبر غزو العراق الكويت، وكان ذلك قبل الثانية صباحاً من يوم الخميس الثاني من أغسطس، لم يصدقه... حاول الملك الاتصال بصدام حسين عبر أحد هواتفه الخاصة... وهو لا يكاد يصدق ما يسمع. لكنه لم يتمكن من مكالمته. ولم يستطع الملك فهد التحدث إلى صدام إلا عند العاشرة من صباح ذلك اليوم... ويروى أن محادثتهما دارت على النحو التالي:

الملك: ما الذي أسمع؟ صدام: لا تشغل بالك، سأرسل إليك عزت إبراهيم...». في الثالثة بعد ظهر اليوم التالي «استقبل الملك فهد عزت إبراهيم، وقد أدهش الملك إصرار المبعوث العراقي على إبلاغه تأكيدات صدام حسين أن المملكة لن يصيبها أي أذى من جانب العراق. وأجابه الملك فهد: «أنني أناقش وضع الكويت وليس أمن المملكة العربية السعودية». وكان رد عزت إبراهيم: «لم أحضر إلى هنا لأناقش مسألة الكويت. لقد تصحح وضع الكويت الآن...جئت فقط لأطمئنكم على أمن المملكة». فهمت السعودية رسالة التهديد، وشرعت في التحضير لأوسع تحالف بهدف تحرير الكويت وردع العدوان، وهو ما حصل بعد شهور قليلة.كان صدام مثله مثل خريجي المدرسة القومجية البعثية، يقهر شعبه بإسم الأمة وتحرير فلسطين. وقد سبقه في الممارسات نفسها زميله اللدود حافظ الأسد عندما أسس لاجتياح لبنان ومحاولة ضمه. ولو عدنا قليلاً إلى الوراء لقلنا إنه كان على الدول العربية التنبه إلى معنى ما جرى في لبنان، لأن غزو الكويت جاء تكراراً لسياسة الأطماع نفسها المغلفة برداء ممزق من القومجية الفارغة. هذه السياسة التي قامت، في آن معاً، على قمع الداخل وتكبير أوهامه، وقادت في النهاية إلى بلدين ممزقين شر تمزيق في العراق كما في سورية.

ومما يؤسف له أن بعض هذه الأوهام لا يزال قائماً. قبل أيام كادت مذيعة عراقية تتسبب بأزمة لهيئة الإذاعة البريطانية عندما «قررت» أن الكويت كانت جزءاً من العراق قبل عام 1920. ما اضطر ال «بي بي سي» إلى الإعتذار لاحقاً. تلك كانت إشارة إلى أن الأوهام والأطماع تجد من يغذيها من دون إلتفات إلى حقائق التاريخ التي تحسم وجود الكويت بزعامة آل الصباح، قبل أن ترسم جيرترود بل حدود العراق الحالية بعد انهيار نظام الولايات العثمانية في البصرة وبغداد والموصل، وهي الحقائق التي في حالة لبنان تؤكد قيام نظام الإمارة شبه المستقلة على مدى قرون، ثم الاستقلال الإداري الخاص في زمن المتصرفية منذ 1860، فيما كانت سورية ولايات عثمانية مباشرة. ربما تكون مرحلة الأطماع القومجية انتهت، لكن مصائر بلدان عربية كثيرة لا تزال على المحك. فصدام ومن هم على شاكلته يرتدون الآن لباساً أخطر، فالمذهبية لا تقل خطورة، وإذا كانت القومجية جعلت طريق فلسطين تمر من القادسية إلى الكويت ولبنان، فإن المذهبية تجعلها تمر من مراقد حلب.

 

إلى أصحاب المولِّدات: كفى ولتحزم الدولة أمرها

الهام فريحة/الأنوار/08 آب/18

لا يعني المواطن ما هي الخلافات بين أصحاب المولِّدات ووزارة الطاقة المعنية بملف الكهرباء، ووزارة الإقتصاد المعنية بحماية مصلحة المستهلك. كلُّ ما يعنيه أن يتوفر له التيار الكهربائي بتسعيرة معقولة يستطيع تحملها، كعبء لا بدَّ منه، من ضمن الأعباء الملقاة على عاتقه.

أصحاب المولِّدات هم في السوق منذ ربع قرن: عملوا من دون ضوابط ومن دون وازع أو رادع، سواء على مستوى التسعيرة أو على مستوى استخدام منشآت الدولة لجهة استخدام أعمدة البلديات وبناها التحتية. كانوا يضعون التسعيرة التي تناسبهم غير آبهين للأعباء التي يتكبدها المواطن. وكانوا يتواطؤون مع بعض رؤساء البلديات الذين كانوا يسلِّمون بالأمر الواقع، لأنَّ بعضهم كانوا شركاء بالمولِّدات إنْ لم يكونوا من أصحابها. إضافة إلى "لوبي المولِّدات" هناك "كارتيل" المازوت الذي يستفيد من وجود أكثر من عشرة آلاف مولد على الأراضي اللبنانية، وهذا الكارتيل سيقاتل حتى بأظفاره ليبقى ظافراً بهذه "الحقوق المكتسبة فيرفعون أسعار المحروقات من دون حسيب أو رقيب، فيعمد صاحب المولِّد إلى تحميل المستهلك الفروقات. وهذا المواطن "المعتر" هو الذي يتحمل ارتفاع أسعار المحروقات وبالتالي تأتيه الفاتورة مضاعفة من دون أن تكون لديه القدرة على رفضها".

كان يقال "على قد بساطك مد رجليك"، اليوم يقال: "على قد ما في جيبك من أموال ضاعف اشتراك مولِّدك": مئة دولار هي قيمة اشتراك الخمسة "أمبير"، وما أدراك أيها المواطن ما قدرة الخمسة "أمبير"! هي لا تفعل شيئاً ولا تنير شيئاً، وبالكاد "كم لمبة صغيرة"، أما البراد والغسالة والمكواة والمكيّف، فحدّث ولا حرج، فممنوع على المواطن العادي أن يكون لديه كل هذا الترف! أكثر من ذلك فإنَّ كلفة الخمسة "أمبير" توازي ربع الحد الأدنى للأجور، فماذا يتبقى للمواطن من كلفة فواتير "لزوم ما يلزم"؟

فإذا كانت الفواتير أمامه وتهديدات أصحاب المولدات وراءه، فإلى أين المفر؟

لا يكتفي أصحاب المولِّدات بهذا الإرتفاع الهائل في التسعيرة، بل يلوحون بإغراق البلاد في العتمة بعد التسعيرة التي أصدرتها وزارة الإقتصاد والتي لا تناسبهم. يعرف أصحاب المولِّدات أنَّ الدولة لا تستطيع تأمين الكهرباء للمواطن وحدها، لهذا فهُم ومن دون أيِّ مسوِّغ قانوني وحتى أخلاقي، في موقع "المتحكِّم"، فتسعيرة أصحاب المولدات تعادل ثلاثة أضعاف ما يدفعه المواطن لكهرباء الدولة. إنَّ تشرين الأول لناظره قريب، وهو شهر الإنتهاء من تركيب العدادات لينتهي المواطن والدولة من ابتزاز أصحاب المولِّدات، فهل يُنفِّذ أصحاب المولِّدات تهديداتهم ويطفئون مولداتهم؟

عندها على الدولة أن تتخذ القرار الشجاع فتترك أصحاب المولِّدات يتصرفون وفق ما يشاؤون، لتبني على الشيء مقتضاه.

إنَّ العدادات يجب أن تُركَّب وتكون منجزة اعتباراً من الأول من تشرين الأول المقبل، وعندها فليدفع غرامة كل مَن لا يلتزم بتركيب العدادات، لأنه يكفي ما حققه أصحاب المولدات من ملايين الدولارات.

يبدو أنَّ الدولة حزمت أمرها، والأول من تشرين الأول لناظره قريب، فكلُّ المؤشرات تقول إنَّ مصلحة حماية المستهلك في وزارة الإقتصاد ستكون بالمرصاد لكل محاولات التلاعب التي سيقوم بها أصحاب المولدات.

لكن كل هذه الأمور يُفترض ألا تعفي الدولة من واجباتها حيال معضلة الكهرباء. فعاجلاً أم آجلاً يجب الإنتهاء من فضيحة المولِّدات ومن الهروب من "دلفة" المولِّدات إلى "مزراب" البواخر. لا شيء مجانياً في هذه الدنيا. فعندما يجري الحديث عن باخرة ثالثة مجانية لثلاثة أشهر، فهذا يعني أنَّ هناك أمراً في مكان ما دفع بهذا الأمر ولهذه المجانية. "بلومبيرغ" قالت في تقرير لها عن واقع الكهرباء في لبنان إنَّ قطاع المولِّدات تديره مافيات، والإستثمار فيه يصل إلى مليار ونصف المليار دولار. وعليه فكيف سيتخلى أصحاب المولِّدات عن هذا "المنجم"؟

إنَّها مسؤولية الدولة في أن تنقذ المواطن من أصحاب المولِّدات: فلتحزم أمرها ولا يفترض فيها أن تضع المواطن في وجه أصحاب المولِّدات لأنَّه هو الحلقة الأضعف.

 

آية الله خامنئي..«الوليّ الفقيه» الأخير؟

أسعد حيدر/المستقبل/07 آب/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/66592/%D8%A3%D8%B3%D8%B9%D8%AF-%D8%AD%D9%8A%D8%AF%D8%B1-%D8%A2%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%AE%D8%A7%D9%85%D9%86%D8%A6%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D9%8A%D9%91-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%82/

«النظام الخامنئي»، لن يسقط اليوم ولا غداً. ما زال النظام يُمسك بكل «مفاتيح السلطة»، التي تضمن بقاءه. لكن من المؤكد أنّ إيران تهتز بقوة تحت وطأة التظاهرات الشعبية، التي وإن كانت محدودة في أعدادها، إلا أن خريطة انتشارها، خصوصاً في المدن التي تضم طبقة متوسطة واضحة وأبرزها طهران ومشهد وشيراز والأحواز وأصفهان تشعره بالقلق وتدفعه نحو الاندفاع لتطويق ما يجري، حتى لا تشرق الشمس يوماً، وما كانت مظاهرات محدودة تصبح شعبية وهادرة.

ما يُعزّز ذلك، أن «الحرب» التي تشنها الولايات المتحدة الأميركية فاعلة ومؤثرة، وهي ابتداء من اليوم، تستنزفه أكثر فأكثر وذلك مع تنفيذ الفصل الأول من قرارات المقاطعة «الترامبية». لا شك أن أكثرها إيلاماً في قطاعي النفط والدولار. طهران تأمل بأن يقع «عصيان أوروبي للقرارات الترامبية»، لكن هذا العصيان سيبقى محدوداً، لأن «قسماً من تمويل الشركات خصوصاً الأوروبية أميركي».

بعيداً عن تفاصيل حجم المظاهرات وما يجري فيها فإن متابعتها إضافة إلى وقائع الداخل من قوى ومواقع ذات تأثير تختصر الكثير من أسباب «القلق الخامنئي»، ما يُعزّز ذلك أن مَن ينزلون إلى الشارع هم من الطبقة المتوسطة والكادرات الذين فقدوا الكثير من إمكاناتهم وقدراتهم المالية، والأهم أنهم فقدوا آمالهم بالتغيير الواسع والعميق.

ومن هذه التفاصيل من دون تسلسل ولا أولوية:

* د. علي ولايتي المستشار الكبير للمرشد آية الله علي خامنئي والعارف بكل تفاصيل «إيران العميقة» لأنه أمضى 11 عاماً وزيراً للخارجية ومثلها أو أكثر مستشاراً أول للمرشد، وهو ما زال حتى الآن. كشف لوكالة «ايسنا» الإيرانية المقرّبة منه «أن 5432 من أبناء المسؤولين وغيرهم يعيشون في الولايات المتحدة الأميركية، وأن عدد الذين يتابعون منهم دراساتهم الجدية هو بالمئات. الأخطر من ذلك أنّ حجم أموال الإيرانيين (لم يذكر مَنْ هم ولكن من الواضح أنّه يهدّدهم ضمناً) المودعة في أميركا تبلغ أكثر من 148 مليار دولار». التقرير حُذف من الوكالة بسرعة. المهم أن «الرسالة» وصلت. السؤال لماذا تولى ولايتي لعب دور «ساعي البريد» في هكذا قضية معقّدة؟

* في مشهد التي يُمسك بها السيّد ابراهيم رئيسي المرشح الفاشل لرئاسة الجمهورية وحاضن الحضرة الرضوية للإمام الرضا. خرجت مظاهرة محدودة (عدة مئات) الأهم أن العميد في الحرس الثوري، نزل إلى الساحة واختلط بالمتظاهرين، ودخل في نقاش معهم حول أسباب نزولهم إلى الشارع. ويبدو أنه فشل في إقناعهم لأن المتظاهرين قالوا له ببساطة: «نشكرك أرسل لنا المحافظ». وذلك كما ورد في وكالة فارس المحسوبة على «الحرس الثوري».

* إن مظاهرة مدينة قُم التي يقيم فيها أبرز العلماء وآلاف طلاب الحوزات برزت فيها شعارات موجّهة إلى خامنئي «اترك سوريا واهتم بأحوالنا»، و«لا غزّة ولا لبنان، روحي فداء إيران».

واللافت للانتباه هو انتشار هذه الشعارات التي يعود قسم منها إلى الحملة الانتخابية الرئاسية في المظاهرات العديدة، وفي كل المدن المهمة التي تعيش على وقع التظاهرات. وإن شعاراً جديداً بدا بارزاً وفاقعاً لأنه تناول لأول مرّة المرشد مباشرة مثل: «اخجل يا خامنئي».

* إن وزير الدفاع الجنرال أمير حاتمي، خرج عن ما يشهد من عقلانية، وأطلق تصريحاً وكأنه يجهل أن الطبقة المتوسطة في إيران إلى جانب شرائح واسعة تضم المثقفين والطلاب، يتابعون بدقة ما يجري في البلاد وما حولها وفي العالم. قال الجنرال حاتمي: «إن أميركا وحلفاءها خصّصوا 500 مليار دولار لنشر الاضطرابات في إيران». وأوضح أن هذا الرقم خيالي ولا يمكن للرئيس ترامب مهما فعل أن يجمعه.

* إن المرشد آية الله علي خامنئي رفض إصدار عفو عن الشيخ مهدي كروبي ومير حسين موسوي وزهراء رهنودي، الذين يقيمون في الإقامة الجبرية والعزلة التامة منذ ثماني سنوات، رغم أن قراراً صدر من «مجلس الأمن القومي» ودعمه الرئيس حسن روحاني، لإطلاق سراحهم. ويعزّز هذا القرار من المرشد، من توجّه «النظام الخامنئي»، لتنفيذ سياسته التي دأب عليها وهي الانفتاح على الخارج والتشدد في الداخل. ولذلك فإنه يجب توقع ارتفاع منسوب القمع للمظاهرات والقيام بحملة واسعة ضد مجموعات معروفة وغير معروفة لإدخالها إلى السجون.

وما تصعيد «قائد الحرس» الجنرال محمد علي جعفري برفضه «الحوار مع أي رئيس أميركي حاضراً ومستقبلاً»، سوى مؤشر إلى توجه «الجناح القوي» في «النظام الخامنئي»، نحو التصعيد ومحاصرة أي محاولة شعبية وسياسية لملاقاة الرئيس دونالد ترامب في وسط الطريق. ما يُعزز وجود خطر من التصعيد أن عميداً في الحرس وصف المعارضين من المتظاهرين بأنهم «مفسدون في الأرض». بلا شك هذا أخطر اتهام لأن عقوبته الموت.

الرئيس حسن روحاني، يحاول جاهداً وقف تدحرج «كرة النار» في وسط الطريق لأنه يعرف أنّ استهدافه تكتمل نتائجه في انهيار النظام، وهو ما لا يريده، خصوصاً أنه «ابن النظام» منذ مطلع الثورة في جميع محطاتها. خطابه أمس إضافةً إلى قراراته الأخيرة التنظيمية المالية والإدارية، ستوضح طبيعة ونوعية المسار الجديد والمواجهة.

الرئيس الأسبق محمد خاتمي الذي رغم محاصرته ومنعه من الظهور، انتفض وطالب بـ «الاستماع، بدلاً من قمع الإيرانيين الذين لديهم مطالب محقّة على سبل عيشهم المعرضة للخطر».

وشدّد خاتمي على ضرورة «دعم الوحدة الوطنية وإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين والتأكيد على أنّ دور الإصلاحيين محوري». وكان خاتمي في ذلك يُحذّر من التوجه نحو قمع الشارع وإبعاد الإصلاحيين بدلاً من الانفتاح عليهم.

آية الله مصباح يزدي المتشدّد جداً، معروف بأنه ضمناً ضد «ولاية الفقيه»، وأنه يميل إلى إقامة نظام «طالباني» في إيران، وأنه حتى لا يخرج من دائرة السلطة، أعلن التزامه بالمرشد خامنئي. المفاجئ أنّه صعّد من موقفه وهو المقيم في قُم، وذلك في معرض التحذير فأعلن «أن توجهاً ينمو ويتصاعد في البلاد بأنه لا حاجة لنظام الوليّ الفقيه».

بعد ثلاثين سنة على آية الله علي خامنئي في الزعامة المطلقة، هل يُقدم على ما يجب القيام به لإنقاذ النظام وإيران عبر الوحدة الوطنية والقبول بدور الإصلاحيين الأساسي..أم أنه يكون «الوليّ الفقيه» الأخير؟

 

العقل السياسى العربى: عقل سياسى محلى وتحليل عالمي

عماد الدين أديب/الوطن/07 آب/18

أخطر ما يهدد العقل السياسى العربى هو أن يصبح فى حالة استغراق كامل فى شأنه المحلى ويقوم بتحليل كل ما يدور حوله إقليمياً ودولياً من هذا المنظور المحلى جداً.

الكارثة الكبرى أن تفكر محلياً وتحلل وتفسر ذلك إقليمياً وعالمياً.

أزمة العرب أنهم يؤمنون إيماناً جازماً أنهم على سلم أولويات البيت الأبيض والكرملين والإليزيه و10 داونينج ستريت.

نعم العالم العربى يهم العالم، ولكن من قبيل النفط والغاز والممرات الاستراتيجية والثروات وسوق تصريف بعض المنتجات، لكنه ليس مكاناً للعلم أو تصدير التكنولوجيا أو القوة الناعمة أو يسهم بأى قدر ولو ضئيل فى تشكيل قيم العالم أو تطوير حياته.

أهمية العالم العربى الآن أنه ساحة قتال كبرى تتسع من سوريا للعراق ومن اليمن إلى ليبيا ومن غزة إلى سيناء.

أهمية العالم العربى الآن أنه «فاترينة» أو قاعة عرض لأحدث أنواع الأسلحة التى يتم استخدامها بشكل حىّ من خلال ضحايا عرب ومسلمين.

أبلغ نموذج لحالات التفكير المحلى الموغل فى الانكفاء على الذات هى حالة المجتمع السياسى اللبنانى الذى ما زال يعيش نظام قيم الحرب الأهلية اللبنانية.

ما زال لوردات الحرب اللبنانية، وعائلات الإقطاع السياسى التى كانت تستخدم تجارة السلاح، وإتاوات الحواجز، والمال السياسى، وتجارة العملة المزيفة، وتهريب البضائع، وزراعة المخدرات، هى ذاتها التى تتحكم فى الحياة الحزبية وتتقاسم أركان السلطة والبرلمان.

هذا العقل «المافيوى السياسى» مستغرق للغاية داخل نفسه ويؤمن وهماً بأن هناك تقريراً يومياً عن لبنان يقدم على مائدة إفطار كل من ترامب وبوتين وماكرون وبنج وميركل وتيريزا ماى.

ومن يقرأ بعض التحليلات السياسية أمس واليوم فى لبنان سوف يجد عناوين تقول:

«ريجان وجورباتشوف يبحثان لبنان فى فلاديفستوك».

«شيراك وتاتشر يؤكدان على أهمية الاستقرار فى لبنان».

«بوتين وترامب يتفاهمان على تشكيل الحكومة اللبنانية فى هلسنكى».

هذا الخلل فى بناء العقل السياسى للنخبة السياسية العربية بوجه عام والنخبة السياسية اللبنانية بوجه خاص تراه يؤدى حتماً وبالضرورة إلى الوصول إلى خلاصات ونتائج خاطئة فى الفهم والتحليل السياسى.

هناك قانون منطقى وفلسفى صحيح مائة فى المائة -حتى الآن- يقول «إن المقدمات الخاطئة تؤدى بالضرورة إلى نتائج خاطئة».

من هنا نجد أن العقل السياسى اللبنانى محاصر فى قضايا: مولدات الكهرباء وأزمة النفايات وكسارات المحاجر، ومحارق النفايات، وتوزيع بيزنس النفط والغاز، وتشريع زراعة الحشيش، دون إيجاد حلول، فى ذات الوقت الذى يقوم فيه بربط هذه القضايا دائماً بإرادات قوى إقليمية ومصالح دولية.

باختصار انكفاء فى الداخل دون حل، والإصرار - كذباً - على أن الحل مرتبط عضوياً بالمنطقة والعالم.

هذا العقل الذى يعيش حالة من الواقع الافتراضى فشل فى القضاء على القمامة فى الشوارع أو يعانى من جنون الصراع على حصص تشكيل الحكومة.

قمامة فى الشوارع، قمامة فى التحليل السياسى، تؤديان بالضرورة إلى قمامة فى النتائج والحقائق.

 

الحاجة إلى مقاربة أميركية شاملة

خيرالله خيرالله/العرب/08 آب/18

أن يعيد الرئيس دونالد ترامب فرض عقوبات على إيران أمر في غاية الأهمّية، بل هو تحول على الصعيد الإقليمي والدولي. لكنّ ما قد يكون أهمّ من ذلك أن يذهب الرئيس الأميركي إلى بلورة مقاربة شاملة تجاه المنطقة كلّها من دون أن يعني ذلك تجاهل إيران نفسها والوضع الداخلي فيها. ما أقْدم عليه الرئيس الأميركي خطوة في الاتجاه الصحيح، خصوصا إذا لم تكن مجرّد خطوة معزولة تركّز على الداخل الإيراني فقط، ولا تأخذ في الاعتبار المشروع التوسّعي للنظام الذي أنشأه آية الله الخميني الراغب أصلا في التمدد، من منطلق مذهبي، في كلّ أنحاء المنطقة، خصوصا في العراق. إذا كان تغيير النظام في إيران ضرورة وذلك من أجل أن تعود إيران إلى الإيرانيين، يبقى أن تغيير السياسة الإيرانية في المنطقة أكثر من ضرورة. كان من بين الخطوات الذكيّة التي أقدم عليها ترامب، دعوته إيران إلى حوار من دون شروط. لم تستطع إيران الاستجابة لطلبه بعدما تبيّن أنّ لديها شرطين تريد أن يشملهما أي حوار. يتعلّق أحدهما بـ”حزب الله” في لبنان الذي تعتبره أهمّ إنجاز حققته “الجمهورية الإسلامية” منذ قيامها في العام 1979.

يُعتبر “حزب الله” رمزا للنجاح الإيراني. ليس الحزب مجرّد حزب لبناني بمقدار ما أنّه تحوّل إلى جيش بحد ذاته يعمل في خدمة إيران خارج الحدود اللبنانية. استطاع الحزب تحويل بيروت إلى قاعدة إعلامية لإيران، ذلك أن معظم المحطات الفضائية التي تعمل إيران من خلالها على زعزعة الاستقرار في المنطقة، بما في ذلك القناة التابعة للحوثيين في اليمن واسمها “المسيرة”، إنّما تبث من بيروت. استفادت إيران إلى أبعد حدود من تجربة “جمهورية الفاكهاني” التي امتدت حتّى العام 1982، عندما كانت الفصائل الفلسطينية تسيطر على جزء من بيروت.

تراجع الأميركي أمام الإيراني في كلّ أنحاء الشرق الأوسط. هذا ما سمح للإيراني بالسعي إلى التمدد في اليمن، وصولا إلى تهديد السفن التي تدخل البحر الأحمر من باب المندب

كانت بيروت مأوى لمنظمات إرهابية متعددة الأنواع والمشارب. من بينها “الجيش الأحمر” الياباني و”بادر ماينهوف” الألمانية، وصولا إلى “توباماروس”، التي كانت منظمة ثورية في الأوروغواي، نعم في الأوروغواي. من يتذكر تلك الأيّام وكيف كانت الأجهزة السورية ترعى بدورها الكردي عبدالله أوجلان قبل أن تجد نفسها مجبرة على تسليمه إلى تركيا… أو “الجيش السرّي الأرمني لتحرير أرمينيا” الذي كان الهدف من إنشائه ابتزاز تركيا أيضا انطلاقا من لبنان. لا تزال في الأراضي اللبنانية إلى اليوم قواعد لتنظيم فلسطيني تابع للأجهزة السورية ليس معروفا ما هي المهمات المولج فيها باستثناء خدمة أغراض محددة والاعتداء على السيادة اللبنانية!

في نهاية المطاف، ليس مطلوبا بالضرورة تغيير النظام الإيراني. يكفي أن تعود إيران دولة طبيعية تهتمّ بشؤونها الداخلية، وليس بالعراق وسوريا ولبنان واليمن الذي تسعى إلى تحويله شوكة في الخاصرة السعودية كي يمكن القول إن هناك إشارات إيجابية تصدر عن طهران. هذا هو التحدي الأوّل أمام ترامب الذي يفترض به الذهاب إلى أبعد من العقوبات على إيران، والعمل في الوقت ذاته على وضع حدّ لممارساتها على الصعيد الإقليمي. ثمّة من يقول في واشنطن إنّه ليس ضروريا إضاعة الوقت في التصدي لإيران خارج إيران وإنه من الأفضل خنقها من الداخل. يرى هؤلاء أنه لن تعود حاجة إلى الإقدام على أي خطوة في الإقليم ما دامت إيران منشغلة في التصدي للنتائج التي ستترتب على العقوبات الأميركية الجديدة التي ستكون لديها مفاعيل على النظام نفسه. يستخف مثل هذا الكلام بقدرة النظام على المقاومة. إنّه نظام لا يرى من خط دفاعي أوّل عن وجوده غير متابعة الهرب إلى خارج الحدود الإيرانية. ثمة حاجة إلى مقاربة أميركية ذات طابع شامل تغطي المنطقة الممتدة من باب المندب في اليمن، إلى جنوب العراق ومنطقة الخليج. لا مفرّ من العودة قليلا إلى الخلف للتأكد كيف بدأ التراجع الأميركي أمام العدوانية الإيرانية في عهدي جيمي كارتر ورونالد ريغان. لم تفعل أميركا شيئا عندما احتجز الإيرانيون دبلوماسييها في سفارة طهران لمدة 444 يوما ابتداء من تشرين الثاني – نوفمبر 1979. فتح التخاذل الأميركي الباب على مصراعيه كيف تتابع إيران تحدي الولايات المتحدة. أخرجتها من لبنان بعد سلسلة من العمليات الانتحارية، بدأت بتفجير السفارة في عين المريسة في بيروت في نيسان – أبريل 1983، وما لبثت أن فجرت مقر المارينز قرب مطار العاصمة اللبنانية في الثالث والعشرين من تشرين الثاني – نوفمبر من تلك السنة.

لم تتوقف إيران منذ العام 1983 عن تحقيق مكاسب في لبنان على حساب الشعب اللبناني والمؤسسات الشرعية، وصولا إلى الوضع الراهن الذي باتت تدَّعي فيه، بلسان الجنرال قاسم سليماني قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري”، أنّها تسيطر على الأغلبية في مجلس النواب اللبناني. يقول سليماني إن لدى إيران 74 نائبا من أصل 128 من عدد أعضاء البرلمان اللبناني. لا يوجد من يردّ عليه ويفحمه من بين النواب الذين اعتبرهم في سلة إيران. هل على لبنان الذي تمنع إيران تشكيل حكومة فيه القدرة على الصمود طويلا في ظلّ الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها؟

إذا كان تغيير النظام في إيران ضرورة وذلك من أجل أن تعود إيران إلى الإيرانيين، يبقى أن تغيير السياسة الإيرانية في المنطقة أكثر من ضرورة

هناك أيضا معاناة عراقية من السياسة الإيرانية. إلى متى يمكن بقاء العراق من دون حكومة. ما حصل في العراق كان نتيجة الاستخفاف الإيراني بالولايات المتحدة. على غرار ما حصل في لبنان في 1983، اضطر الأميركيون إلى الخروج عسكريا من العراق في 2010. لم تعد هناك قدرة أميركية على تحمل الخسائر البشرية، خصوصا في ظل إدارة باراك أوباما الذي كان يعتبر استرضاء إيران هدفا بحد ذاته. تراجع الأميركي أمام الإيراني في كلّ أنحاء الشرق الأوسط. هذا ما سمح للإيراني بالسعي إلى التمدد في اليمن، وصولا إلى تهديد السفن التي تدخل البحر الأحمر من باب المندب. ما يؤكد حجم التراجع الأميركي أمام إيران، السياسة الأميركية في سوريا حيث تسرح الميليشيات الإيرانية وتمرح في وقت لا يزال غير معروف هل ستنصاع للطلب الروسي – الإسرائيلي بالابتعاد مئة كيلومتر عن الجولان؟ ستؤدي العقوبات الأميركية على إيران مفعولها. ولكن متى يبدأ ظهور ذلك؟

في انتظار التغيير الكبير الذي سيحصل في طهران، وهو سيحصل عاجلا أم آجلا، هناك مزيد من الأضرار التي تلحق بلبنان وسوريا والعراق واليمن. لا شكّ أن أميركا، كدولة عظمى تمتلك سلاح الدولار والتكنولوجيا المتقدمة والقدرة على الضغط على أوروبا، تستطيع الانتظار طويلا. ستتفوق أميركا على الإيرانيين في ممارسة لعبة الانتظار. لكن السؤال الذي سيظل يطرح نفسه لماذا لا توجد مقاربة أميركية شاملة للشرق الأوسط وأزماته وللمواجهة مع إيران. مثل هذه المقاربة ستوفّر الكثير على عدد لا بأس به من الدول والشعوب، خصوصا على الشعب السوري الذي يقاوم منذ ما يزيد على سبع سنوات أعتى الميليشيات الإيرانية التي لا تمتلك غير الحقد على كلّ ما هو عربي في المنطقة…

خيرالله خيرالله/إعلامي لبناني

 

قصتي مع اسمي الشيعي

حسين عبد الحسين/الحرة/07 آب/18

كان جد أبي ابن بيئته البغدادية، فأطلق أسماء كانت رائجة في زمانه على أولاده الأربعة من زوجتين، الأكبر، وهو جدي، أسماه عبدالحسين، وأسمى أخيه عبدالصاحب. ومن زوجته الثانية، أنجب صبيين، أسمى الأول عبدالرسول والثاني عبدالجواد.

إضافة اسم عبد في مطلع الاسم تقليد مستقى من حديث منسوب إلى رسول المسلمين مفاده أن أفضل الأسماء ما حمّد وعبّد، فراحت غالبية العراقيين الشيعة تضيف اسمي محمد وعبد إلى أسماء أبنائها، فكان محمد علي (وهو اسم جد أبي) ومحمد حسين، أو عبد علي وعبد حسين.

لا نقاش في دنيا العرب ولا آراء، بل مواقف معلبة مسبقا يحملها أصحابها من محيطهم شمل جد أبي ولديه من زواجه الثاني برعاية أكبر، وأنفق على تعليميهما. ولانخراطهما في النخبة الأكاديمية في زمن كانت حكومات الشرق الأوسط وشعوبه تتسابق نحو العلمانية، استبدل عبدالرسول اسمه بوصفي، وصار الدكتور وصفي محمد علي "خبير خبراء الطب العدلي" في العراق، وصاحب مؤلفات تحولت إلى مراجع ما تزال أساس المنهج التعليمي لهذا العلم. أما عبدالجواد، فأسقط عبد عن اسمه ومحمد عن اسم ابيه، فصار الدكتور جواد علي، مؤلف موسوعة "تاريخ العرب قبل الإسلام"، و"تاريخ الصلاة"، و"تاريخ الإمام الشيعي الثاني عشر"، وتحولت أعماله إلى مراجع تاريخية ما تزال أساسية حتى اليوم.

أما عبدالحسين، جدي، ابن الزوجة الأولى، فلم تشمله رعاية أبيه ولا سخائه، وهو بالكاد أنهى دراسته الابتدائية، قبل أن يتدرج في التجارة، ويصبح من أكبر تجار بغداد. لكن التجار، على عكس الأكاديميين، تأخروا في لحاقهم بالحداثة، فحافظ جدي على اسمه، بل حمل اسما تجاريا هو "الحجي (الحاج) عبدالحسين".

ولأن البعثيين حرصوا على إسقاط "اللقب"، أي اسم العائلة أو العشيرة، عن معظم الوثائق الشخصية الرسمية، فيما زعموا أنها محاولة لإلغاء العشائرية والمحاباة في الدولة، صار كل عراقي يحمل اسما ثلاثيا هو اسمه واسم أبيه وجده. ولأني كبير إخوتي، حملت اسم جدي حسب تقليد تسمية الابن باسم الجد، لكن أبي أسقط "عبد" عن اسمي، فصرت حسين عبدالحسين، وهو اسم ما أزال أحمله وأفتخر به.

على أن نشأتي كانت في رأس بيروت، وهو جزء من العاصمة اللبنانية يحتضن مدارس وكليات الإرساليات الأميركية، التي زرعت في محيطها وثقفت طلابها، وأنا منهم، مبادئ التنوير الأوروبي، خصوصا الحرية الفردية، والمساواة بغض النظر عن الدين أو العرق أو المذهب. هكذا، حملت في بيئتي البيروتية اللادينية اسمي المنحدر من بيئة جدي البغدادية الشيعية، ففي رأس بيروت ـ التي لا تمانع التنوع، والتي لا تهتم لأصل المرء، بل تهتم لتفكيره وأقواله ومصداقيته ـ لم يؤثر اسمي فيما أعتقده أو أقوله. لكن العالم العربي أوسع من رأس بيروت، وأكثر عصبية ومذهبية وغرائزية. ومع انخراطي في عالم التعليق السياسي وكتابة الرأي، غالبا ما شغل اسمي القراء أكثر من كتاباتي. المسلمون السنة يعتقدون أن اسم عبدالحسين هو كفر، إذ لا يجوز أن يكون المرء عبدا إلا لله. ولأن كتاباتي أكثر مساندة للعرب ذوي الغالبية السنية منها لإيران ذات الغالبية الشيعية، أعجبت آرائي القراء السنة، لكن أزعجهم اسمي، فراح عدد كبير منهم يتواصل معي لحثي على التخلي عن اسم عبدالحسين. وأحيانا، يحصل أن لا يقرأ السنة مقالي، الذي قد يتوافق في الغالب ورأيهم عن مشكلة "الجمهورية الإسلامية" وميليشياتها، فيبادرون إلى الشتيمة فورا، ويعلقون بالقول إنهم لا يتوقعون الخير من "رافضي يحمل هذا الاسم".

مع انخراطي في عالم التعليق السياسي وكتابة الرأي، غالبا ما شغل اسمي القراء أكثر من كتاباتي والعكس عند الشيعة. يقرأون الاسم، فيفرحون أن واحدا منهم في عداد كتاب الرأي، حتى لو كان رأيي في الغالب على عكس ما يتمنون. أما الشيعة ممن يقرأون، فيشككون أني شخص حقيقي، ويصرون أني "ناصبي" أكتب تحت اسم مستعار. في دنيا العرب، أعاني من الحكم المسبق لدى الغالبية ممن يقرأون اسمي فيستنتجون آرائي مسبقا من دون قراءتها. أما من يتكلفون عناء قراءة المقال من السنة، فهم غالبا ما يشيدون بكتاباتي بوصفي "شيعيا عربيا أصيلا" أو "شيعيا آدميا" أو "وطنيا". ومن يتكلف عناء القراءة من الشيعة، يسبغ عليّ أوصاف "خائن" و"صهيوني" وغيرها، وكأنه مستحيل على الفرد أن يستبط آراءه باستقلالية عن مذهبه. لا نقاش في دنيا العرب ولا آراء، بل مواقف معلبة مسبقا يحملها أصحابها من محيطهم، ويخوضون معارك صراخ وشتيمة بموجبها مع الآخرين، في معركة قبلية هي من مخلفات "داحس والغبراء" وأساطير الثأر التي يزخر بها التراث العربي. ربما يتجاهل العرب واحدا من أجمل أبيات الشعر المنسوب إلى ابن الوردي والقائل "لا تقل أصلي وفصلي إنما أصل المرء ما قد حصل"، ويصرون على قبليتهم في النقاش والآراء بشكل يلغي الفرد والتفكير الفردي، ويكرس الجماعة ورأيها القبلي، أو على حد قول أحد المعلقين الشيعة على مقالة لي: "أعد لنا اسمنا واكتب ما تريد".

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون كرم المتفوقين في الامتحانات والتقى وفد المؤسسة المارونية للانتشار: ليشكل الاستقرار عاملا لعودة نهائية للمنتشرين

الثلاثاء 07 آب 2018 /وطنية - أعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن أمله في أن "يشكل استقرار لبنان عاملا مطمئنا للمنتشرين اللبنانيين في دول الاغتراب، كي يعودوا بصورة نهائية الى لبنان، بلد التنوع والانفتاح والارض الجميلة الاحب الى قلب الجميع". كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفدا من "المؤسسة المارونية للانتشار" مع مجموعة من الشباب والشابات المتحدرين من اصل لبناني يزورون لبنان ضمن "مشروع الاكاديمية المارونية وبرنامج العودة الى الجذور" التابع للمؤسسة، بهدف "تعزيز ارتباطهم بوطنهم الام وترسيخ ايمانهم بمؤسساتهم الدستورية".

الحاج

في مستهل اللقاء، تحدث نائب رئيس المؤسسة شارل الحاج بإسم كلا من المؤسسة ورئيسها نعمت افرام وروز الشويري، شاكرا للرئيس عون استقباله للوفد، مشيرا الى أن "اجتماع الاكاديمية المارونية للانتشار هو السادس لها في لبنان"، لافتا الى أنها "تضم 50 طالبة وطالبا من 17 دولة مختلفة تتراوح اعمارهم بين العشرين والثلاثين عاما". واوضح ان "الهدف الاساسي للأكاديمية المارونية، تخريج سفراء للمؤسسة، على أن يقوم الطلاب بعد زيارتهم لبنان واطلاعهم على واقعه، بنشر فكرة اهمية الحفاظ على الجنسية اللبنانية". وأكد أن "هذه الزيارة لن تكون كاملة من دون لقائنا مع رئيس الجمهورية".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد في لبنان، وقال: "إنه الوطن الام والاساس الذي انطلق اهلكم منه كي ينتشروا في مختلف انحاء العالم، وعندما نلتقي باللبنانيين المنتشرين، إن كان خلال زياراتي للخارج او في خلال المؤتمرات التي تنظم للبنانيين في دول الانتشار، نجد ان لبنان الصغير يغطي العالم كله ولذلك اسميناه الوطن الكوني".

اضاف: "انتم تملكون تراثا مهما، وقد حصلتم على عصارة مختلف الحضارات منذ القدم حتى اليوم، ونشعر بالفخر والسعادة عندما نلتقي بهذا الجيل الذي ينشأ خارج لبنان، ولكن في المقابل، نحب ان نراكم في وطنكم الام لبنان الذي نأمل أن يعود أفضل مما كان عليه في السابق، خصوصا أنه تمكن من الحفاظ على استقراره وسلامه الكاملين، على الرغم من الاوقات الصعبة التي مر بها وسط الحروب التي احاطت به في منطقة الشرق الاوسط". وأمل في أن "يشكل استقرار لبنان عاملا مطمئنا للمنتشرين اللبنانيين في دول الاغتراب كي يعودوا بصورة نهائية الى لبنان، بلد التنوع والانفتاح والارض الجميلة الاحب الى قلب الجميع."

تكريم المتفوقين في الامتحانات

على صعيد آخر، كرم رئيس الجمهورية الطلاب المتفوقين في الشهادات الرسمية للعام 2018، فاستقبلهم في قصر بعبدا مع ذويهم، في حضور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية الدكتور بيار رفول والمدير العام للتربية الدكتور فادي يرق ورئيسة دائرة الامتحانات الرسمية هيلدا خوري.

وفي مستهل اللقاء، القى الدكتور يرق كلمة، فقال: "فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، رأس كل المؤسسات وراعي مستقبل الاجيال. جئنا اليكم مع باقة من المتفوقين في الامتحانات الرسمية لنتبادل واياكم التهاني ونغتني ببركتم الابوية وبفرحكم بهذا الحصاد المتمايز. اننا نتطلع الى توجهاتكم الوطنية بكل فخر واعتزاز، ونرى فيكم السند الحقيقي ومصدر الثقة مهما بلغت الصعوبات. اننا، يا فخامة الرئيس نقدم لكم نتاج جيل من الشباب والشابات الذين يؤمنون بلبنان، الوطن الحر السيد المستقل، والذين عاهدوا انفسهم والوطن بمتابعة مسيرة التفوق بكل عزم واندفاع، ويأملون بأن يواكبوا عهدكم الميمون بما يليق به من التقدم والنجاح، سيما وانكم تفضلتم وشرفتم مراكز الامتحانات الرسمية بزيارة ميدانية، اثلجت قلوب المرشحين والاهالي واعطت التربويين اندفاعا لم يشهدوا مثله". اضاف: "الشباب اللبناني المتفوق ومعه طاقم الامتحانات الرسمية، يفخر بهذا الاستقبال في القصر الجمهوري، حيث الوطنية والمحبة وخدمة لبنان تعلو فوق كل اعتبار آخر. نعاهدكم يا فخامة الرئيس، بأن نحافظ على خطكم، خط التفوق والنجاح عاما بعد عام، وان نقدم اليكم في نهاية كل امتحانات رسمية اجمل باقة من الاوائل. نتقدم منكم بالشكر الجزيل لاستقبالنا، وننشد واياكم السلام والاستقرار والتقدم والازدهار. شكرا لمحبتكم الغامرة".

فريحة

وكان للطالب ايلي فريحة كلمة، ركز فيها على "جهود الرئيس عون من اجل مكافحة الفساد وترسيخ هذا المسار في اذهان الطلاب في المدارس". وقال: "لقد نفحتنا نسمات الامل في تطوير التربية عندنا، عندما تكرمتم هذا العام وقمتم بعمل غير مسبوق، اذ نزلتم شخصيا الى ارض الواقع ورحتم تجولون في مراكز الامتحانات الرسمية وتتفقدون احوالنا وتبعثون الامل في نفوسنا. باسم شباب لبنان، نعلن امامكم اننا نحب وطننا ونفتخر به ولا نريد مغادرته. لذلك، نضع آمالنا وطموحاتنا بين ايديكم، آملين تأمين فرص العلم والعمل لنا".

غنوي

والقت الطالبة سارة غنوي كلمة، شددت فيها على "اهمية اللقاء بالرئيس عون"، وطلبت منه "ان تبقوا عينا على الوطن وشجونه، وعينا أخرى على التربية وشؤونها، لانها ركيزة المجتمعات الراقية وضمانة الوطن كله. املنا، ان تبقوا الى جانبنا، ان تدعمونا وتساعدونا وتبددوا هواجسنا، لننتقل معكم الى موسم آخر من جنى العمر، وينتقل لبنان معنا الى حيث نريد ونحلم".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، وتوجه بالتهنئة الى الطلاب واهلهم والمعلمين الذين "سهروا وتعبوا من اجل تأمين التحصيل العلمي للطلاب"، واثنى على "دور الطلاب" لانه يرى فيهم "جيل المستقبل الذي سيحل مكاننا، وان تكونوا النخبة التي ستحكم لبنان".

وقال: "ان تفوقكم يؤمن لكم التمتع بالكفاءة والاخلاق، وبالتالي عدم الاعتماد على اي شخص من اجل "الواسطة"، فجهدكم وثقافتكم يضمنان لكم المراكز العالية. وهذا ما نسعى اليه حاليا، رغم كل ما نسمع عن ضرورة "الواسطة"، وقد بدأ تطبيق هذا الامر في المؤسسات الرسمية وليس فقط في المؤسسات التربوية، ومنها الجيش اللبناني". بعد ذلك، قطع الرئيس عون مع الحاضرين قالب حلوى تكريما للمتفوقين، وأقيم حفل كوكتيل تلته جولة للطلاب مع ذويهم في اقسام قصر بعبدا، لا سيما منها قاعتي الصحافة ومجلس الوزراء والمكاتب المحيطة بهما.

والمتفوقون هم:

- في شهادة العلوم العامة: الاول جيلبير فريحة، الثاني رشاد ابو ضاهر وغادة امهز.

- في الشهادة المتوسطة: الاولى سارة غنوي، الثانية نانسي مصطفى باديي، الثالثة سارة فؤاد المولى.

- في شهادة الاقتصاد والاجتماع: الاولى سندرا عبد الباقي، الثانية لارا حرفوش، الثالثة ليلى ترشيشي.

- في شهادة علوم الحياة: الاولى ماريا علوان، الثانية الزا عبد الخالق، الثالث ايليو سلامة وريم عطا الله وهديل ديب.

- في شهادة الاداب والانسانيات: الاولى ميرا الحلبي، الثانية بيا ماريا الحداد والثالث ايلي ضو.

القنصل الفخري في ولاية جورجيا

وفي قصر بعبدا، قنصل لبنان الفخري في ولاية جورجيا الاميركية وسام حجيج مع عضو الهيئة الوطنية لحقوق الانسان الدكتور فادي جرجس، الذي اطلع الرئيس عون على اوضاع الجالية اللبنانية والمتحدرين من اصل لبناني في ولاية جورجيا خصوصا، والولايات المتحدة عموما. وتطرق الحديث الى "سبل دعم الاقتصاد اللبناني ودور اللبنانيين المنتشرين في اميركا في هذا الصدد.

 

بري عرض الأوضاع مع وفدي تجمع العلماء ولجنة متابعة مؤتمر بيروت والساحل

الثلاثاء 07 آب 2018 /وطنية وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ظهر اليوم في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وفدا من "تجمع العلماء المسلمين"، وجرى عرض الاوضاع الراهنة. بعد اللقاء قال القاضي الشيخ احمد الامين باسم الوفد: "تشرفنا بلقاء دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، وكان اللقاء كالعادة فرصة للبحث في شؤون محلية وإقليمية وثقافية، وكانت وجهات النظر متطابقة. وأبلغنا دولته تهنئة تجمع العلماء المسلمين للثقة التي منحها اياه الشعب اللبناني باعادة انتخابه، وكذلك ثقة مجلس النواب باعادة التجديد له كرئيس لمجلس النواب. وقد أكدنا لدولته الامور الآتية:

اولا: لقد مر أكثر من ثلاثة اشهر على الانتخابات النيابية ولم تشكل الحكومة الى الآن، ونحن على اطلاع على المشاكل التي يعانيها الشعب اللبناني ان على الصعيد الاقتصادي، خصوصا موضوعي الماء والكهرباء، او على الصعيد الاجتماعي وازدياد الفقر في المجتمع، مع ذلك ما زالت بعض القوى السياسية تتمسك بمطالب على صعيد التوزير لا تستند الى الحجم الذي نالوه في الانتخابات، لذلك فإن المطلوب هو وضع معايير واحدة يتم على اساسها اختيار عدد الوزراء حتى تشكل الحكومة بأسرع وقت ممكن لمواجهة المشاكل التي يعاني منها الشعب اللبناني.

ثانيا: لقد اثبتت الانتخابات النيابية تأييد غالبية الشعب اللبناني لنهج المقاومة، وهذا ما يستدعي ان تتبنى الحكومة المقبلة في بيانها الوزاري ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة باعتبارها خيار الاكثرية اولا، ولانها اثبتت نجاحها في حماية لبنان من الاطماع الصهيونية والتي جعلته يقيم جدارا على طول الحدود مع فلسطين المحتلة يختبئ خلفه ثانيا.

ثالثا: أكدنا ضرورة تسهيل عودة النازحين السوريين الى بلداتهم التي أصبحت آمنة، وان يتم ذلك من خلال التنسيق في ما بين الحكومتين اللبنانية والسورية.

رابعا: أكدنا رفضنا لصفقة القرن واعتبرنا ان القرارات التي اتخذتها الولايات المتحدة الاميركية وتلك التي أقرت في الكنيست الصهيوني بما خص الدولة القومية لن يكتب لها النجاح، وان على العرب والفلسطينيين الوقوف بوجه هذه الاجراءات من خلال دعم انتفاضة الشعب الفلسطيني، وننوه في هذا المجال بمسعى دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري من خلال جمعة لحركتي فتح وحماس باعتبار المصالحة طريقا لمواجهة الاجراءات المعادية للشعب الفلسطيني من خلال جبهة واحدة. خامسا: نوهنا بالموقف الوطني والقومي لدولة الرئيس بعدم استقباله للمندوبين الدوليين الذين لا يتخذون مواقف من الاعتداءات الصهيونية بل يتصرفون وكأنهم طرف مع العدو الصهيوني، وأكدنا ضرورة تغيير اي مسؤول دولي لا يكون على الاقل حياديا في هذا الامر".

مؤتمر بيروت والساحل

ثم استقبل بري لجنة متابعة مؤتمر بيروت والساحل برئاسة كمال شاتيلا الذي قال بعد اللقاء: "كالعادة الاجتماع كان طيبا مع دولة الرئيس الرجل الذي يتحمل مسؤوليته خصوصا في الظروف الصعبة والقاسية بالدرجة الاولى في الحرص على الدستور وعلى تطبيق الدستور دستور الطائف، لاننا نجد عند الازمة من يطرح تجاوز الدستور او تغييره او تعديله. بعد 130 الف شهيد في الحرب اللبنانية وصلنا الى دستور متوازن فيه توازن طائفي ومواطنة متساوية وعروبة لبنان واستقلاله ، ولكنه لم يطبق بمعظمه. فالاولوية هي لتطبيق الدستور بعدها نرى ما اذا كان هناك حاجة لتعديل او تبديل. اما فتح الملف الآن فأنه لا يؤدي الا لمشاكل لا حصر لها على الاطلاق. ماذا يريدون فيدرالية؟"

أضاف: "جوهر النظام الديمقراطي في العالم قائم على التعددية السياسية التي هي نقيض النظام الشمولي، فاذا كنا نعتبر باننا في نظام ديمقراطي برلماني فهذا يؤدي الى ان نعترف ببعضنا البعض اي بالتعددية السياسية. وعندما نريد ان نشكل حكومة وملزمون بالحالة الطائفية علينا ان نعترف بتعددية سياسية داخل كل مذهب ، ولا يجوز ان يقف طرف ويقول انا احتكر قرار مذهبي ، لانه بهذه الطريقة يكون قد حاز على حق الفيتو وشل البلاد والعباد واصبحنا في نظام فيدرالي. وبالنسبة للعلاقات اللبنانية-السورية نقول العلاقات طبيعية بين لبنان وسوريا وهي ليست مسألة معاهدة او انظمة او تلاق سياسي، فلنضع السياسة جانبا. التاريخ والجغرافيا والتكامل الاقتصادي والامني، كل هذه العناصر تجمع بين لبنان وسوريا. كيف يمكن ان نحل مشاكل اللاجئين والمياه والكهرباء التي نأخذها من سوريا رغم ما اصابها؟ كيف لا نقيم علاقة طبيعية مع سوريا؟ هذا امر غريب وعجيب ويعطل مصالح لبنان بالدرجة الاولى. لذلك نحن طالبنا وتكلمنا ودولة الرئيس نفسه متجاوز لهذا الامر، فليذهب الوزراء والادارات، وليكن التبادل الاقتصادي، والتسهيلات نحن بحاجة لها. المبادرة الروسية ليست بديلا عن التواصل المباشر بين لبنان وسوريا. نحن نشكر الروس على مبادرتهم الممتازة لكنها ليست بديلا من التواصل المباشر مع سوريا. هناك من لا يحب النظام السوري، هو حر بذلك ولكن هناك مصالح للبنانيين وللسوريين تقتضي التواصل الاقتصادي والامني بالدرجة الاولى".

وأضاف: "نحن نتمنى ان يوفق دولة الرئيس بري في جهوده، وهو بذل جهودا ومبادرات متتالية بعضها معروف وبعضها غير معروف من اجل الوصل الى حكومة متوازنة تجسد الوفاق الوطني. نأمل ونتمنى التجاوب مع دولته في هذا المسعى حتى لا يبقى البلد في حالة فراغ".

 

الحريري: أعمل على تشكيل حكومة وفاق وطني وإذا كان المطلوب من رئيس الحكومة أن يقدم هو كل التنازلات فنحن ضحينا كثيرا

الثلاثاء 07 آب 2018 /وطنية - رأى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أن "وضع البلد هو الأهم اليوم، وعلى كل الأفرقاء أن يتواضعوا ويقدموا بعض التضحيات لأجل مصلحة البلد واللبنانيين". واستغرب الرئيس الحريري في دردشة مع الصحافيين، قبيل ترؤسه اجتماع كتلة المستقبل النيابية، "تحميله مسؤولية التأخير في تشكيل الحكومة"، وأكد أنه على "تواصل مع كافة الأفرقاء وإن لم يلتق بهم". وردا على سؤال حول عدم لقائه الوزير جبران باسيل حتى الآن قال: "قد أتصل به وأدعوه لزيارتي لكني لم ألمس جديدا حتى الآن، فأنا أعرف موقف رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر، وأعتبر أن على الجميع أن يلتفتوا إلى الوضع الاقتصادي. أما إذا كان المطلوب من رئيس الحكومة أن يقدم هو كل التنازلات فنحن ضحينا كثيرا". وأضاف: "أنا أريد أن أحرز تقدما في هذا المجال، لا أن أخلق عقدا، وأرى أنه حتى الوزير جبران باسيل تقدم في موقفه عما سبق، ولا زالت هناك بعض التحسينات المطلوبة. لكن المشكلة الأساسية والتي حذرت منها مرارا وتكرارا، هي الخروج على الأعلام بمواقف سياسية يتمترس أصحابها خلفها، فلو لم يعلن أي طرف عن موقفه، لكان من السهل التراجع عنه، لكننا الآن سنرى كيف نحل الأمور بالأسلوب الصحيح". ونفى الحريري أن "تكون هناك أي خطورة على مقررات مؤتمر سيدر"، وقال: "لكن الدول لن تنتظرنا إلى الأبد". وردا على سؤال حول ما إذا كانت المشكلة بأن رئيس الجمهورية أحاله إلى الوزير باسيل للاتفاق على الحصص، قال: "لا أحد يحيلني إلى أحد، أنا رئيس حكومة، أشكل حكومة وأتحدث مع كل الأفرقاء، وكل فريق لديه مطالب مسجلة لدي جميعها، أنا أعمل على تشكيل حكومة وفاق وطني".

وردا على سؤال حول ما إذا كانت الأزمة الفعلية هي أن الوزير باسيل هو في رأس السباق إلى رئاسة الجمهورية، قال: "بالنسبة إلي هناك رئيس جمهورية هو العماد ميشال عون، ولا أحد يستبق الأمور". أما بخصوص العقوبات الجديدة على إيران وتأثيرها على تشكيل الحكومة، قال: "نحن على تواصل مع حزب الله، وهو يريد تشكيل حكومة، والجميع يريد حكومة". ونفى الحريري أن "يكون هناك أي تدخل خارجي لمنع تشكيل الحكومة"، وقال: "على العكس من ذلك، هناك اندفاع من الخارج لإرساء الاستقرار في لبنان. وقد لاحظنا كم زيارات العديد من المسؤولين الأجانب إلى لبنان وسيل الاتصالات تلقيناه، فخامة الرئيس وأنا، من أجل حثنا على تشكيل الحكومة. فالمجتمع الدولي حريص على أن تشكل الحكومة وأن يبدأ تنفيذ مقررات مؤتمر "سيدر". والدول العربية كما الغربية كلها حريصة على أن يكون هناك استقرار وثبات للوضع في لبنان، لأن التحديات التي نواجهها، سواء على الصعيد الاقتصادي أو الإقليمي أو بالنسبة للنازحين، كلها تحديات جدية". وردا على سؤال عن موقفه من الخلاف الدبلوماسي بين المملكة العربية السعودية وكندا قال: "في المبدأ نحن متمسكون بعدم تدخل الدول بالشأن الداخلي لدول أخرى. ونحترم السيادة الكاملة للمملكة العربية السعودية في قضائها وقوانينها مرعية الإجراء على أراضيها. نتضامن مع المملكة في موقفها تماما كما فعلت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي اللتين ننتمي إليهما، ونأمل ان تراجع الحكومة الكندية موقفها لمصلحة استمرار علاقات الصداقة المميزة التي لطالما ربطتها بالمملكة".

 

لجنة الإعلام توافقت على وضع منهجية المرحلة المقبلة ومتابعة ملفات وزارتي الاعلام والاتصالات

الثلاثاء 07 آب 2018 /وطنية - عقدت لجنة الاعلام والاتصالات جلسة لها الثانية عشرة ظهر اليوم الثلاثاء، برئاسة رئيس اللجنة النائب حسين الحاج حسن، وحضور مقررها النائب طارق المرعبي، والنواب واعضاء اللجنة: أنور دمعة، زياد اسود، عماد واكيم، نقولا الصحناوي. وغاب عن الجلسة بعذر كل من النواب: بوليت يعقوبيان وهاني قبيسي ورولا الطبش. وخصصت الجلسة لدرس ومناقشة "آلية عمل اللجان في المرحلة المقبلة ومنهجيتها". واتفقت اللجنة على "وضع المنهجية ومتابعة كل الملفات المتعلقة بوزارتي الاعلام والاتصالات، والمواضيع التي لها علاقة بالقطاع الخاص". وقررت اللجنة عقد جلسات اسبوعية من كل يوم ثلاثاء، ووضعت عناوين خاصة لجلساتها المقبلة مع كل المعنيين في هذه الملفات. وشددت اللجنة على ان يكون هناك رؤية واضحة للبحث في كل هذه المواضيع.