المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 06 آب/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.august06.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

َسْتُ أَدْعُوكُم بَعْدُ عَبِيدًا، لأَنَّ العَبْدَ لا يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، بَلْ دَعَوْتُكُم أَحِبَّاءَ، لأَنِّي أَعْلَمْتُكُم بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبي

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/السياسي الحربائي والوصولي ريتو ما بيكون بديار حدا

الياس بجاني/فرقة الأهالي في حزب الله تعتدي على قوات اليونيفيل في الجنوب

الياس بجاني/العلة ليست في نظام لبنان الطائفي بل في الطاقم الحزبي والسياسي الذمي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

تيننتي: مدنيون اعترضوا دورية لليونيفيل في مجدل زون ولا اصابات

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 5/8/2018

«هيومان رايتس» تحذر من إرسال «داعشيين» إلى غوانتانامو

عون وباسيل يمهّدان لتعديل الدستور: هل يتنازل الحريري؟

إسرائيل: روسيا لم تُبعد حزب الله وإيران من الجولان

حزب الله يستعد لـ"ما بعد الحرب السورية":إعادة هيكلة تنظيمية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بين الغنى والسعادة وقيمة الأشياء/الهام فريحة/الأنوار

تفاصيل جديدة عن أموال صدام حسين في البنوك اللبنانية!

تتعرض المصارف اللبنانية إلى محاولات ابتزاز "خطيرة" من قبل عصابة عراقية

هناك أموال بمئات الملايين في المصارف اللبنانية تعود للحكومة العراقية

الإيداعات المصرفية لنظام صدام حسين في البنوك اللبنانية تم تسليمها إلى البنك المركزي العراقي

محاولة عملية الاحتيال استهدفت 3 بنوك لبنانية كبيرة

تحرك روسي جديد تجاه لبنان في مبادرة حل أزمة اللاجئين

وزير الطاقة يحاول امتصاص نقمة “أمل” والجنوبيين

الحريري يهدد بفضح المعرقلين إذا استمرت أزمة التأليف الحكومي وسط مخاوف جدية من الدخول في النفق

الراعي : لبنان مدعو لمواكبة المبادرة الروسية بمرجعية ورؤية موحدتين

وزير الطاقة يحاول امتصاص نقمة “أمل” والجنوبيين

لبنان يلاحق رئيس شركة قطرية كبرى بتهمة غسل الأموال

ما حقيقة خروج المعلوف من تكتل "الجمهورية القوية"؟

لحرب في الخريف اول الشتاء؟/داني فرح/فايسبوك

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

داعش» يعدم أحد مخطوفي السويداء بعد تعثر مفاوضاته مع النظام السوري

داعش يُعدم أحد رهائن السويداء ذبحًا

اتصالات ثلاثية أعادت «أوندوف» إلى الجولان

“الحرس الثوري” الإيراني يجري مناورة في المياه الخليجية ومضيق هرمز

إيران: قم تنتفض ضد النظام والهتافات تشمل “الموت لحزب الله” واستعدادات أمنية وسط مخاوف من تصعيد الاحتجاجات وتوسعها مع بدء تنفيذ العقوبات الأميركية اليوم

صحيفة تكشف موعد ومكان لقاء روحاني وترامب!

ترامب: إيران واقتصادها يسيران على نحو سيء ولقائي مع زعماء إيرانيين متروك لهم

وزير دفاع إيران: هذا ما رصدته أميركا لزعزعة أمننا والمنطقة

الحرس» الإيراني يؤكد أنه أجرى مناورات عسكرية في الخليج ومسؤول أميركي قال إن 100 سفينة حربية شاركت فيها

السعودية تستأنف صادرات النفط عبر مضيق باب المندب والرياض تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته لحماية الممرات الدولية

اجتماعات «حماس» في غزة على وقع هجمات إسرائيلية ضد مطلقي الطائرات الورقية وتل أبيب تبحث اليوم مقترح الهدنة المصري ـ الأممي

اتهامات متبادلة بين فتح وحماس بسبب المفاوضات مع إسرائيل

نتنياهو ينجح في شق الدروز ويعمل على دب الفرقة بينهم وبين بقية العرب

مقتل مدير مركز البحوث العلمية بريف حماة ودول غربية تتهمه بالضلوع في برنامج «الكيماوي» السوري

القوات المسلحة المصرية تعلن القضاء على 52 إرهابيا في إطار العملية الشاملة «سيناء 2018»

مادورو يتهم كولومبيا بالوقوف وراء محاولة اغتياله... وبوغوتا ترد ومجموعة متمردة غير معروفة تبنت الهجوم

نجاة الرئيس الفنزويلي من انفجار طائرات مسيرة في حفل عسكري

أفغانستان: عشرات القتلى في معارك ضارية بين «طالبان» والحكومة وارتفاع حصيلة قتلى الهجوم الانتحاري على مسجد غارديز إلى 34 شخصاً

زعيم اليمين المتشدد في هولندا يطالب بـ «إغلاق المساجد» وسط أنباء عن تردد عدد من «الدواعش» على أحد مساجد أمستردام

تركيا ترد على واشنطن بالمثل وتجمّد أرصدة وزيرين أميركيين وأزمة مع اليونان على خلفية معاملة مطلوبين بتهم الإرهاب

واشنطن تطالب بإبقاء الضغوط والعقوبات على كوريا الشمالية... وبيونغ يانغ «قلقة»

طاجيكستان تنفي مسؤولية «داعش» عن هجوم إرهابي... وتلمّح إلى تورط إيراني

نتانياهو: قانون «القومية» سيمنع تجنيس الفلسطينيين

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تشكيلُ حكومةٍ أو مجلسِ وِصاية/سجعان قزي/جريدة الجمهورية

هل يلجأ «حزب الله» إلى عملية قيصــرية/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

العين على تشرين/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

طلبان إسرائيليان من إيران/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

الرئيس عون يبادر الى فتح المعركة: "جبران باسيل في رأس السبق"/الهام فريحة/الأنوار

لبنان ليس جائزة ترضية للتراجع الإيراني/خيرالله خيرالله/العرب

بعد تولّي ملف النازحين السوريين: أيّ دور لروسيا في لبنان وسوريا/قاسم قصير/مجلة الامان

خيارات واضحة أمام إيران/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

6 أغسطس... نهاية الحرب الكلامية/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

ملامح وهنٍ في هلال طهران/حازم الأمين/الحياة

ملالي إيران والنظام اليتيم/عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط

الزعيم والإنسان: فلاح.. نجار.. منجد.. و.../سمير عطا الله/الشرق الأوسط

المنتحرون عربياً/د. آمال موسى/الشرق الأوسط

ذكرى غزو الكويت: دروس مستمرة!/حسين شبكشي/الشرق الأوسط

إسرائيل "تنام" على وقع "انتصارات" النظام/علي الحسيني/المستقبل

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

قاووق: محاولة قلب المعادلات والتوازنات السياسية مغامرة غير محسوبة

باسيل بذكرى 7 آب: ناضلنا لنصل إلى حكومة متوازنة وإذا لم نحصل عليها لا نعدكم بمستقبل متوازن

الراعي من الديمان: ندعو القوى السياسية الى ان تحتكم الى منطق العلم في ادارة الازمات الكيانية بدلا من الانزلاق في شروط وشروط مضادة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
لَسْتُ أَدْعُوكُم بَعْدُ عَبِيدًا، لأَنَّ العَبْدَ لا يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، بَلْ دَعَوْتُكُم أَحِبَّاءَ، لأَنِّي أَعْلَمْتُكُم بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبي

إنجيل القدّيس يوحنّا15/من15حتى17/"قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «لَسْتُ أَدْعُوكُم بَعْدُ عَبِيدًا، لأَنَّ العَبْدَ لا يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، بَلْ دَعَوْتُكُم أَحِبَّاءَ، لأَنِّي أَعْلَمْتُكُم بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبي. لَمْ تَخْتَارُونِي أَنْتُم، بَلْ أَنَا ٱخْتَرْتُكُم، وأَقَمْتُكُم لِتَذْهَبُوا وتَحْمِلُوا ثَمَرًا، ويَدُومَ ثَمَرُكُم، فَيُعطيَكُمُ الآبُ كُلَّ مَا تَطْلُبُونَهُ بِٱسْمِي. بِهذَا أُوصِيكُم، أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

السياسي الحربائي والوصولي ريتو ما بيكون بديار حدا

الياس بجاني/05 آب/18

صاحب شركة الحزب يلي بيغير مواقفه وقناعاته وتحالفاته وشعاراته متلما يغيّر ثيابه ودائماً لخدمة مصالحه الخاصة ما إلو عازي ومتل قلتو.

 

فرقة الأهالي في حزب الله تعتدي على قوات اليونيفيل في الجنوب

الياس بجاني/04 آب/18

فرقة الأهالي في حزب الله تعتدي على اليونيفيل في الجنوب. رسائل إيرانية ارهابية لدول أوروبا عشية بدأ العقوبات الأميركية على طهران.

 

العلة ليست في نظام لبنان الطائفي بل في الطاقم الحزبي والسياسي الذمي

الياس بجاني/02 آب/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/66479/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A9-%D9%84%D9%8A%D8%B3%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84/

(الفيلسوف والمؤرخ كمال الحاج: لقد جئت لأقول وبرصانة إن إلغاء الطائفية جريمة ترتكبها حيال لبنان، بل حيال العروبة. جئت لأقول بصراحة وبصوت عالٍ وباقتناع مسؤول: أنا طائفي.)

عملياً ودستورياً وحضارياً فإن نظام لبنان قائم على الطائفية السياسية، أي مبني على تقاسم السلطة بين الطوائف كافة (المعترف بها عددها 18) علماً أن لا دين رسمي للدولة اللبنانية.

وهذا أمر تفتقد إليه كل أنظمة الدول الإسلامية والعربية.

ومؤخراً التحقت إسرائيل بكل هذه الدولة بعد إقرار قانون يهودية الدولة العبرية.

النظام اللبناني الطائفي هو تعايشي وحضاري بامتياز عملاً بالمعايير الحقوقية والإنسانية كافة.

النظام اللبناني الطائفي هو متفوق على أنظمة الحكم في كل الدول العربية والإسلامية وكذلك على نظام الحكم في إسرائيل.

نظام لبنان الطائفي يميز لبنان إيجابياً عن كل أنظمة دول الشرق الأوسط الدكتاتورية والدينية والقمعية والجهادية والعسكرية والملكية والإماراتية.

في لبنان فقط هناك وجود سياسي ومشاركة سياسية فاعلة ومنظمة وواضحة للمذهب الدرزي وللمذاهب المسيحية كافة.

وفي لبنان فقط في ما عدا الجمهورية الأرمينية للأرمن كقومية وكمذاهب مشاركة فاعلة في حكم لبنان.

في كل دول الشرق الأوسط وكذلك في كل الدول العربية والإسلامية للدولة دين فيما عدا لبنان.

من هنا فإن كل السياسيين الذميين والجاحدين ومنهم كثر من الموارنة الذين ينتقدون النظام اللبناني الطائفي هم جماعة من المنافقين والذميين والحربائيين وما كان ليكن لهم وجود في الحياة السياسية لولا النظام هذا.

وفي نفس السياق فإن كل من يدعي بأن المارونية السياسة كانت عنصرية أو قمعية هو غير صادق لأنه أولاً لا وجود لمارونية سياسية، بل لحكم دستوري 100%.

ويوم بدأ ضرب الدستور أي التوافق بين المذاهب على احترام النظام الطوائفي راحت تحل الكوارث على لبنان ولا تزال تتولى وتتكاثر.

وفي هذا الإطار فإن اتفاقية الطائف كانت ضرباً ونقضاً واضحا للاتفاق الاستقلالي الدستوري التي عقد بين اللبنانيين يوم نال استقلاله من الانتداب الفرنسي.

وكذلك فرض الهوية العربية (من خلال اتفاقية الطائف) على لبنان واللبنانيين كان عملاً قمعياً لأن الشرائح اللبنانية في غالبيتها العظمى ليست عربية.

يبقى أن الطاقم السياسي اللبناني الجاهل والفريسي وخصوصاً الفريق المسيحي منه هو منافق وذمي ولا يهمه غير تأمين مصالحه الخاصة.

والمضحك المبكي أن من يطالب في لبنان بإلغاء النظام الطائفي (حزب الله وحركة أمل والحزب التقدمي الاشتراكي) هم الطائفيون مليون بالمائة فكراً وثقافة وأهدافاً وممارسات..

وما يطالب به هؤلاء ويسعون إليه هو عملياً هو قمع كل الأقليات كما هو الحال في كل الدول العربية والإسلامية ومعاملتها كأهل ذمة.

في الخلاصة فإن العلة ليست في النظام اللبناني الطائفي، ولا في الدستور الذي تم التوافق عليه يوم نال البلد استقلاله، بل هي في نوعية وخامة وفكر وثقافة الطاقم السياسي العفن من سياسيين تجار وأحزاب شركات مافياوية.

يبقى إنه من المحزن أن شرائح كثيرة من شعبنا هي أغنام في ممارساتها السياسية وتسير خلف السياسيين الطرواديين وأصحاب شركات الأحزاب المافياوية بغباء وجهل وقلة إيمان..

واخطر هذه القطعان هم أولئك المنطوون داخل الأحزاب الشركات وهنا لا استثناء واحد لا مسيحي ولا مسلم.. كلهم سواسية في العهر والنفاق والذمية والكذب والنفاق.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 5/8/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

قلق داخلي جراء المراوحة في مسار التأليف الحكومي، وتمسك كل طرف بطروحه ومطالبه، بإنتظار تسوية ما قد ترسي تفاهما جديدا يفضي إلى تقديم التنازلات رأفة بالبلاد والعباد، لا سيما أن الملفات باتت تثقل كاهل المواطن، بدءا من الإقتصاد مرورا بالكهرباء والنفايات وغيرها، وصولا إلى أزمة النازحين التي شدد البطريرك الراعي على وجوب مواكبة لبنان للمبادرة الروسية لإتمام عودتهم، والكف عن تسييسها لمآرب شخصية.

ومع بدء أسبوع جديد، يتوقع ان يواصل الرئيس المكلف سعد الحريري مشاوراته واتصالاته بحثا عن مخرج للمأزق الحكومي، فيما تترقب الأوساط لقاء الحريري والوزير باسيل الذي قال اليوم إن مطلب حكومة متوازنة لا رجوع عنه.

وإلى المنطقة، حيث سجل تطور بارز بموافقة السعودية على دخول ديبلوماسي إيراني لرئاسة مكتب لرعاية المصالح الإيرانية في المملكة، بالتزامن مع كشف ايران عن مناورات عسكرية ايرانية في الخليج الأسبوع الماضي.

وفيما تعيش ايران على وقع استمرار التظاهرات في عدد من المدن لليوم الخامس، استبق تنظيم "داعش" المفاوضات التي تقوم بها روسيا لإطلاق سراح رهائن السويداء السورية بإعدام أحد الرهائن، فيما عزز الجيش السوري وجوده على طول الحدود الشرقية لمحافظة السويداء، في جبهة تمتد لأكثر من 100 كيلومتر، وسط حديث عن قرب بدء معركة تحرير بادية السويداء التي يسيطر التنظيم على 50 بالمئة منها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

في أوروبا الحرارة بلغت سقف الست والأربعين درجة، ووصلت حد إذابة الإسفلت على بعض الطرقات، لكن هناك كهرباء. وفي لبنان الحرارة مرتفعة أيضا وإن لم تصل إلى الست والأربعين، لكن لا كهرباء هنا بل مشاريع قاصرة لا تفي بالغرض لا سيما إذا كان عمادها البواخر.

ما يجري اليوم محاولة تعمية وإيهام للرأي العام اللبناني عموما والجنوبي خصوصا، بأن الباخرة التركية التي كانت سترسو في الزهراني، إنما كانت ستعطيهم المن والسلوى على شكل تغذية كهربائية على مدار الساعة!.

كان هدف مروجي هذه الشائعات إثارة الجنوبيين، والإيحاء لهم بأن رفض الباخرة هو لب مشكلتهم وسبب معاناتهم. لكن فات هؤلاء المروجين أن أبناء الجنوب كما اللبنانيين جميعا، يعلمون علم اليقين أن البواخر هي عامل تعطيل لإنشاء المعامل الثابتة. ويسألون هنا عن سر رفض عرض تقدمت به شركة "سيمنز" الألمانية لبناء معامل حديثة في مدة زمنية قصيرة؟.

حكوميا، لغة التأليف معطلة كليا، ولا شيء جديدا في خصوص هذا الملف سوى تصريحات ومواقف من قبيل اعتبار رئيس الجمهورية اننا ما زلنا ضمن المهلة المقبولة لتشكيل الحكومة، وتشديد البطريرك الماروني على أنه لا يحق للقوى السياسية المزيد من التمادي في عرقلة التأليف.

جنوبا، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي أعمال بناء الجدار الفاصل عند الحدود، بعد توقف استمر أياما. وهو الجدار الذي يرفضه لبنان بوصفه مساسا بسيادته.

إقليميا، برز إعدام "داعش" أحد الرهائن الستة والثلاثين الذين خطفهم في السويداء، واغتيال عالم سوري كبير في تفجير بمصياف في ريف حماه.

أما دوليا فقفزت إلى الواجهة محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بواسطة طائرتين من دون طيار محملتين بالمتفجرات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

سفينة تشكيل الحكومة لا تزال ترسو في مرفأ الاتصالات التي يجريها الرئيس المكلف سعد الحريري، رغم محاصرتها برياح المطالب التعجيزية والعقد المفتعلة، وهو ما ردت عليه سلسلة من المواقف دعت إلى تسهيل مهمة الرئيس المكلف.

أما سفينة الكهرباء الثالثة، فتبحر غدا من مرفأ الجية إلى ضبية، تمهيدا لتزويد منطقة كسروان وبعض مناطق جبيل والمتن بالكهرباء، ليرفع معدل التغذية إلى 22 ساعة يوميا.

أما سفن مولدات الكهرباء، وهي موضع شكوى دائمة من المواطنين، فسترسو بعد غد الثلاثاء على رصيف وزارات الداخلية والطاقة والاقتصاد، وفي هذا الإطار قال الوزير رائد خوري ل"المستقبل" إن هناك فلتانا كبيرا من أصحاب المولدات، وأرباحا طائلة وغير مبررة، ما يوجب وضع حد لهم لكف شرهم عن المواطنين، موضحا أن التطبيق سيبدأ في أول تشرين الأول المقبل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

لا مواقيت ولا مواعيد في الأفق القريب لتأليف الحكومة، فالصيف موسم سفر اجتماعي وفاتورة الانتظار يدفعها كل لبناني.

الاتصالات تبتعد كثيرا عن جدواها، بعدما فرغت سلة العروض والوعود، وفرضت على المؤلف سيناريوهات ونيات تستهدف نتائج الانتخابات والاجماع الوطني القائل بضرورة الانطلاق من هذه النتائج لتكوين المشهد السياسي المتوازن.

مرجع سياسي قال ل"المنار" إن فرصة التأليف كانت ممكنة قبل شهر، ولكنها اليوم دخلت نفقا وجهته اقليمية- خارجية.

إذن، السبب معروف، ولكن العلاج موصوف باعتماد المعايير الواضحة، فمن يخرج كل لبنان من نفق معتم تكثر تفرعاته ولا تنتهي؟.

في سوريا، انتهت مراحل كبيرة من مواجهة الحرب الكونية عليها، وبقيت أخرى. ولعل هذا الباقي لا يطول انجاز الانتصار فيه، بعدما أسمعت دمشق كل من به سمع انها عازمة على تحرير كل أراضي الجمهورية العربية السورية، واعادة السيادة إليها كما كانت في العام 2011.

توجه القيادة السورية واضح، والصفعة على الخد الاسرائيلي خلفت أثرا دامغا، مع تحطم سبع سنوات من التخطيط لضرب سوريا التي تتوسط محورا للمقاومة ضاربا في الثبات.

على ثباتهم أبناء قطاع غزة، محاولاتهم تتوالى لفك الحصار الصهيوني الجائر عليهم. يخوضون مياه البحر على متن سفن الآمال، كما يجددون في كل يوم جمعة الكتابة بالدم ان الاحتلال لن يسقط مقدساتنا ومطالبنا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

لا صحة للمعلومات التي تقول إن الحكومة لا تزال متأخرة. فولادة حكومة سعد الحريري الثالثة أقرب من أي وقت مضى، شرط أن يحزم الرئيس المكلف أمره ويبادر إلى طرح ما توصل إليه نتيجة مشاوراته، بالاستناد إلى نتائج الانتخابات النيابية والمعيار الواحد. أما عكس ذلك، فيعني أن لا موعد محددا للمراسيم الحكومية.

فهذا هو مسار الحلول وخريطة طريق المخارج، ورئيس الحكومة يعرف مواقف الكتل من الحصص والحقائب، وهو من عليه أن يجيب على التساؤلات والمطالب، والأهم أن يبادر، على قاعدة ان مطلب أي طرف بحصة معينة، يجب ان ينظر لها إن كانت من حقه أو من حق الآخرين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

محركات تشكيل الحكومة متوقفة لكن المواقف التصعيدية لا تتوقف، فبين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" حرب مصادر وردود وردود مضادة. مصادر "التيار" بدلت رأيها اليوم في ما يتعلق بإعطاء وزارة الخارجية ل"القوات اللبنانية"، متهمة الأخيرة بإضعاف الرئاسة الأولى، ما استلزم ردا من "القوات" التي رفضت الاتهام مؤكدة للـ mtv ان علاقتها في ما يتعلق بتشكيل الحكومة محصورة برئيس الجمهورية والرئيس المكلف.

في هذا الوقت، أطلق الوزير جبران باسيل جملة مواقف تصعيدية، واعترف ان "التيار" يعاند، وذلك حتى لا يخسر في تشكيل الحكومة ما تمكن من الحصول عليه في النضال.

المواقف التصعيدية لم تقتصر على "التيار الوطني الحر"، فالوزير يوسف سعادة أكد للـ mtv بإسم "المردة"، انه إذا لم يعط "التكتل الوطني" وزيرين في الحكومة المقبلة، فإن الحكومة لن تشكل. كما أكد ان تيار "المردة" يريد وزارة الأشغال، فإذا لم يحصل عليها فإنه يريد الطاقة مكانها.

في ظل هذه الأجواء غير المريحة، تتواصل الاتصالات، آخرها اجتماع ينعقد بعد ساعة من الآن في منزل الوزير غطاس خوري ويضم الوزيرين ملحم رياشي ووائل ابو فاعور، وذلك بهدف البحث في الملف الحكومي.

في المحصلة، أسبوع جديد يبدأ ولا شيء في الأفق يوحي بأن تشكيل الحكومة قريب أو ممكن التحقق قبل عيد الأضحى، أي قبل نهايات شهر آب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

يفتح الأسبوع الجديد على مراوحة حكومية وعلى مواجهة كهربائية.

حكوميا، العقد مازالت على حالها على مستوياتها الثلاثة: المسيحية والدرزية والسنية، ولا مؤشر في الأفق يوحي بأن هناك حلحلة على مستوى عملية التأليف في ظل تمترس الأطراف وراء مواقفها.

المراوحة الحكومية لا تعني أن عداد الأزمات متوقف، بل على العكس، فإنه متواصل وبوتيرة متصاعدة: أبرز أزمة في هذا المجال هي أزمة الكهرباء والعلاقة الملتبسة بين أصحاب المولدات من جهة ووزارتي الطاقة والإقتصاد من جهة ثانية.

أصحاب المولدات يبدو أنهم اتخذوا القرار بالتصعيد في وجه الدولة وفي وجه المواطن: فلا هم يريدون تركيب عدادات، ولا هم يقبلون بالتسعيرة التي تضعها الدولة. أقصى ما يقبلون به هو تحكمهم برقاب المواطنين وجيوبهم، في ظل فلتان أسعارهم واستخدامهم البنى الفوقية للدولة من دون حسيب أو رقيب، وكأنهم دولة أقوى من الدولة.

يهددون ويتوعدون وكأنهم مطمئنون إلى ان لا قانون فوقهم ولا دولة تتخذ إجراءات في حقهم. أقل من شهرين هي المهلة المتبقية لتركيبهم عدادات وعلى عاتقهم، فهل يرضخون؟، أم تنكسر الدولة أمامهم؟.

في الشأن الحكومي، كان لافتا الموقف الذي أعلنه الوزير جبران باسيل في ذكرى السابع من آب، حيث خاطب المحتفلين بالقول: "إذا لم نحصل على حكومة متوازنة اليوم لا نستطيع ان نعدكم بالمستقبل الذي نريده". لكن الوزير باسيل لم يفصل مفهومه للحكومة المتوازنة، مثلما لم يفصل الرابط بين الحكومة المتوازنة والمستقبل الذي يريده.

في أي حال، فإن العقبات تستولد العقبات، واليوم سجال بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" عن الحصص والأحجام، يعكس ان الأمور لم تنضج بعد وأن التباعد مازال قائما.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

جاءت وقفة الزهراني لتكحلها فعمتها، و"إسراء" اسم الحركة ل"عائشة"، ما إن غيرت أمل وجهتها وانكشفت هويتها، حتى باتت مادة تندر جديدة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقفة أصحاب الياقات، أفرزت من قاد حملة حرمان الجنوب ولو من ساعات ضوء قليلة، وضمت إلى الغدار عشرات الغدارين من أصحاب المولدات الذين تواطؤا مع مافيا الحكم وتقاسموا عائدات العتمة. كما أظهرت فشلا ذريعا في مقاربة الحاجة لساعات التغذية، باللعب بحقوق الجنوبيين، في وقت كان الوزير نفسه الذي ترأس الانتفاضة، شاهد زور في مجلس الوزراء ذات إقرار مشروع صفقة البواخر، وإذا كان قلب وزير المالية على مالية الدولة، لما كان عرقل قرارات التمويل بهدف التعطيل، ولكان سمح للباخرة بالرسو لثلاثة أشهر، وبعدها تحرك لمنعها من العمل ونفيها أقله إلى ليالي الشمال المظلمة.

بعد ازدياد النقمة الشعبية واستعانة وزير الطاقة بموافقة "حزب الله" على الباخرة، تحرك الحزب على قاعدة: أنصر أخاك وهادن حليفك ظالما أو مظلوما، لكن وفي معلومات خاصة ب"الجديد" فإن الحزب وصل إلى حائط مسدود أقامه مستشار الرئيس نبيه بري أحمد بلعبكي، وعليه فإن الحزب يحاول تقريب وجهات النظر مع حركة "أمل".

وإذا كانت ذريعة الحركة بتمديدات أكل الزمان عليها وشرب، لا تستوعب استجرار الطاقة، فلماذا تقاعس وزراء حركة "أمل" عن إصلاحها وتحديثها، وهم توالوا على سدة الطاقة منذ العام 1998.

الهروب إلى الأمام من المسؤوليات ما عاد يجدي، وإلهاء الناس بتغطية سموات الفضائح بقبوات الحركات الاحتجاجية، كطبخة البحص الحكومية التي توقفت محركاتها إلا من جعجعة المواقف المتكررة بشأنها. وإلى عظة الراعي التي لم تجد آذانا صاغية عند رعية التأليف، في تحكيم المنطق بدلا من الانزلاق إلى الشروط والشروط المضادة، اعتلى رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل منصة السابع من آب، ليقول إن "التيار" لن يتنازل عن مطلبه في تشكيل حكومة متوازنة في سبيل تأمين مستقبل لبنان، ووضع خطط الإصلاح والنهوض به موضع التنفيذ. وتابع قائلا: السابع من آب هو العين التي كسرت مخرز العتمة، ومن تمكن من ذلك ليس صعبا أن يكسر الفساد.

وهو قال غداة لقائه رئيس مجلس النواب، إنه يتشارك وبري في خوض معركة مكافحة الفساد. كلام في السليم لو أن باسيل حدد ساحة المتحف أو ساحة النجمة وليس عين التينة نقطة، للانطلاق في معركة محاربة الفساد "لوين يا جبران عا مهلك غلطان بالعنوان".

 

«هيومان رايتس» تحذر من إرسال «داعشيين» إلى غوانتانامو

واشنطن: محمد علي صالح/الشرق الأوسط/05 آب/18/حذرت منظمة «هيومان رايتس ووتش» إدارة الرئيس دونالد ترمب من إرسال «داعشيين» معتقلين إلى سجن غوانتانامو في القاعدة العسكرية الأميركية في كوبا. وحملت المنظمة إدارة الرئيس ترمب مسؤولية الداعشيين الذين تعتقلهم القوات الأميركية. وأيضا، الذين تعتقلهم قوات سوريا الديمقراطية الكردية حليفة القوات الأميركية.وقالت المنظمة، في بيان أول من أمس: «على الولايات المتحدة ضمان عدم نقل أي شخص له صلة بـ«داعش»، وتعتقله قوات حليفة للولايات المتحدة، إلى أي بلد قد يتعرض فيه لخطر التعذيب، أو محاكمة جائرة».

وقال البيان بأن القوات الأميركية المسلحة «ساعدت قوات سوريا الديمقراطية في اعتقال مئات من الأجانب قالت بأنهم ينتمون إلى «داعش»، لأن أي دولة لم تعلن استعدادها لقبول مواطنيها، ولأن الولايات المتحدة أعادت بعض مواطنيها، تتحمل الولايات المتحدة مسؤولية مصير هؤلاء الأجانب».

في الأسبوع الماضي، ولأول مرة، أعلن مسؤولون أميركيون إعادة «داعشي» أميركي من سوريا إلى الولايات المتحدة، ليقدم إلى المحاكمة. وأيضا، أميركية أرملة «داعشي» قتل في سوريا. وكانت وزارة العدل قدمت معلومات إدانتهما مسبقا، حسب معلومات استخبارية. بالإضافة إلى الاثنين، كان مسؤولون أميركيون أعلنوا حالتين لم تحسما: واحد لـ«داعشي» أميركي مزدوج الجنسية، والثاني لأميركي اعتقلته القوات الأميركية في سوريا، لكن، لم تجد وزارة العدل أدلة كافية ضده، ويتوقع إطلاق سراحه في سوريا.

وقالت مصادر إخبارية أميركية بأن الداعشي الذي أعيد إلى الولايات المتحدة هو إبراهيم مصيبلي (28 عاماً)، الذي ينتمي إلى عائلة مهاجرين من اليمن في ديربورن (ولاية ميتشيغان). كانت اعتقلته قوات سوريا الديمقراطية، ثم سلمته إلى القوات الأميركية هناك، والتي حققت معه. وحسب قائمة نشرها مركز دراسات التطرف في جامعة جورج واشنطن (في واشنطن العاصمة)، سافر 71 مواطناً أميركيا إلى العراق أو سوريا للانضمام إلى «داعش»، أو تنظيمات أخرى متطرفة. من بين هؤلاء، قُتل ما لا يقل عن 24 شخصاً. ولا يعرف مصير 29 شخصا، وعاد 18 إلى الولايات المتحدة، وينتظرون محاكمات». في الشهر الماضي، قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» بأن قوات سوريا الديمقراطية، «بمساعدة الولايات المتحدة»، تحتجز 593 رجلا، من 47 دولة، متهمين بأنهم من مقاتلي «داعش»، أو أعضاء في تنظيم داعش. وأضافت الصحيفة أن كثيرا من هؤلاء الرجال من مصر، والمغرب، والسعودية، وتونس، وتركيا، وروسيا. وأن نحو 80 من دول أوروبية، بما في ذلك ما بين 10 و15 من كل من فرنسا وألمانيا. وقالت هيومان رايتس في بيانها، أول من أمس، بأن القوات الأميركية «تلعب دوراً رئيسياً في احتجاز هؤلاء الرجال، لأنها تقدم مساعدات إلى قوات الأمن الخاصة، التابعة لقوات سوريا الديمقراطية».

وأشار البيان إلى تقارير صحافية أميركية بأن قوات العمليات الخاصة الأميركية تزور السجون عدة مرات كل أسبوع، وتقدم خبراتها، وتدريب الحراس الأكراد، وتساعد في تسجيل معلومات كثيرة عن كل معتقل، وتستعمل تكنولوجيا حديثة وهي تفعل ذلك، بما في ذلك استخدام القياسات الحيوية».

وأوضحت هيومان رايتس أن مراسلي صحف أميركية ذهبوا إلى سوريا للكتابة عن المعتقلين، ولإجراء مقابلات معهم، لكن، اشتكى هؤلاء المراسلون بأن القوات الأميركية منعتهم من مقابلة أي معتقل. وقال بيان هيومان رايتس: «تحظر اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، التي تظل الولايات المتحدة طرفاً فيها، وكذلك القانون الإنساني الدولي، نقل أي معتقل إلى بلد حيث توجد أسباب جوهرية للاعتقاد بأنه سيتعرض لخطر التعذيب»، وأضاف البيان: «لهذا، أي شخص يحتجز في سوريا يجب أن يمنح فرصة الحصول على محامٍ للدفاع عنه. كما يجب أن يكون قادرا على الطعن في نقله إلى بلد آخر سيواجه فيه خطر التعذيب، أو المحاكمة الجائرة». وأشار بيان هيومان رايتس إلى تقارير صحافية أميركية أن قوات سوريا الديمقراطية أسست إدارة مستقلة في شمال سوريا، «وهي ليست حكومة ذات سيادة». وأن هذه الإدارة تدير محاكم محلية مخصصة لمحاكمة المعتقلين الداعشيين. لكن تحاكم هذه المحاكم فقط مواطنين سوريين وعراقيين.

وأضاف بيان هيومان رايتس أنه، بالإضافة إلى نحو 600 رجل أجنبي، تحتفظ قوات سوريا الديمقراطية بنحو ألفي امرأة وطفل، لهم صلات مع «داعش»، في 3 مخيمات للنازحين. وأن هؤلاء ينتمون إلى أكثر من 40 دولة. ودعا بيان هيومان رايتس إلى تنسيق «تعاون دولي لضمان العدالة لجرائم «داعش» المروعة. بسبب عدم الاستقرار في شمال سوريا، وفي غياب خيارات لمقاضاة متهمين من «داعش» بشكل عادل في المحاكم المحلية، تدعو هيومان رايتس إلى تأسيس محاكمات من دول أخرى تتمتع بالولاية القضائية، ويمكنها توفير محاكمات عادلة».

 

عون وباسيل يمهّدان لتعديل الدستور: هل يتنازل الحريري؟

منير الربيع/المدن/الأحد 05/08/2018

في الوقت الذي كان وزير الخارجية جبران باسيل ينفي فتح معركة رئاسة الجمهورية المقبلة، بقوله إنه من المبكر الحديث عن هذا الاستحقاق، والهمّ هو تحصين العهد، كان الرئيس ميشال عون يعتبر أن التصويب على باسيل من خلال هذه النقطة هو لأنه يترأس السباق. وكأن هذا إقرار ضمني بأحقية باسيل بالوصول إلى رئاسة الجمهورية بعد أربع سنوات. ليست المسألة كما يتناولها كثيرون معركة توريث، لأن باسيل إذا ما أصبح رئيساً سيكون منتخباً، وصحيح أنه سيصل مستنداً إلى قوة العهد الحالي، ومراكمة المكتسبات السياسية وغير السياسية من خلاله، ولكن هناك ما أصبح يتعدّى حدود الظرفيات والاستحقاقات.

ما تظهره مواقف الرجلين، هو انسجام تام بينهما، بخلاف ما كان البعض يراهن ويشيع، بأن عون غير باسيل. والضغط الممارس على الرئيس المكلف سعد الحريري أسلوب قديم جديد لطالما اعتمده التيار الوطني الحر لحشر الحريري واستدراجه إلى تقديم مزيد من التنازلات. هذا المسار كان قائماً طوال السنوات الماضية التي أوصلت الحريري إلى حاجته لتقديم صكوك البراءة وصولاً إلى انتخاب عون رئيساً للجمهورية. والشعارات المرفوعة هنا للضغط على الحريري واضحة ومستخدمة من قبل: الرضوخ للخارج، ضعفه وعدم استقلالية قراره. فهم البعض كلام عون وباسيل بأنه محاولة مستمرة لتطويق رئيس الحكومة وتجريده من صلاحياته عبر تطويقه بالمطالب والشروط والفروض الزمنية. وهذا ما دفع مختلف حلفاء الحريري وأطرافاً سنية حليفة له أو معارضة له، إلى الوقوف موقفاً واحداً ضد ما يتعرض له، لعدم السماح للمس بصلاحيات موقع رئاسة الحكومة. ولهذا الغرض عقد اجتماع لمجموعة العشرين، التي رفضت سابقاً تنازلات الحرري السياسية، برعاية دار الفتوى، للوقوف على كلمة واحدة، داعمة للحريري في صلاحياته بتشكيل الحكومة، ولرفض أي التفاف تطبيقي أو عملاني على الدستور. وقول قيادي مستقبلي بارز تعليقاً على كلام عون وباسيل: "كنا نعتقد أن هناك واحداً يشد والآخر يرخي. ولكن، تبيّن أنهما على قلب رجل واحد. لم يعد في الامكان الفصل بين عون وباسيل. المؤكد أنه من المبكر الحديث عن الانتخابات الرئاسية المقبلة. حتى الآن، ما يجري هو تطبيق لكلام عون القديم عن إعادة صلاحيات الرئيس المسيحي من خلاله كرئيس قوي. ومضامين ذلك هي العودة إلى ما قبل الطائف، ومشاركته في صوغ التشكيلة الحكومة، والحصص التي يجري المطالبة بها. يريد عون التأكيد أنه حقق ما لم يحققه أي شخص آخر، عبر تحويل الطائف إلى غير ذي معنى، ويثبت حقاً معادلة الرئيس القوي. حتى الآن، يواصل الثنائي الشيعي صمته إزاء ما يحصل، لأنه لا يريد الدخول في أي معركة سياسية من هذا النوع، ويفضّل أن تبقى بين "السنّة" و"الموارنة". وإذا ما تطور الخلاف وفتح النقاش، يعني أن أبواب جهنم الدستورية ستفتح، لأن المطالبة بتعديل جزء من الدستور، تحت شعار أزمة النظام وليس أزمة الحكم. بالتالي، الخروج منها يقتضي إدخال تعديلات على هذا النظام. فهذا يعني أن مطالب كثيرة ستطفو على الطاولة. وهناك من سيذهب إلى المطالبة بأكثر ما يتوقع الآخرون. وقد يصل الحريري إلى خيار من اثنين، إما الرضوخ إلى المطالب وتقديم تنازل بشأنها، أو مواجهة طروحات جدّية لتغيير دستور الطائف وإحياء معادلات جديدة، كالمثالثة أو غيرها، إذا لم تحصل متغيرات إقليمية تعزز موقعه وتحمي دوره وصلاحياته.

 

إسرائيل: روسيا لم تُبعد حزب الله وإيران من الجولان

سامي خليفة/المدن/الأحد 05/08/2018

يبدو أن التطمينات الروسية بإبعاد حزب الله وحلفائه عن الحدود الإسرائيلية في الجولان المحتل لا تُريح الإسرائيليين. فهناك معطيات عند البعض تؤكد لعب حزب الله وغيره من الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران دوراً أساسياً في إعادة السيطرة على المنطقة على طول الحدود، رغم التأكيدات الروسية بأنه سيتم إبعادها. القلق الإسرائيلي من وجود حزب الله في الجولان، تطرق إليه موقع وكالة أخبار "إسرائيل اليوم"، الذي كشف أن الحكومة الإسرائيلية نقلت رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر القنوات الدبلوماسية تُفيد بإغلاق حدودها مع سوريا وتعليق المساعدات الطبية وغيرها من أشكال المساعدات الإنسانية للأشخاص الذين يحاولون العبور إلى إسرائيل. لكن، يبقى أن ترى إسرائيل، وفق الموقع، إذا كان الروس راغبين في التدخل عندما يقوم الرئيس السوري بشار الأسد بقمع اللاجئين، الذين هم في الغالبية من معارضي النظام الذي لا يرحم. عودة جيش الأسد إلى الحدود الإسرائيلية في مرتفعات الجولان تعني، وفق ما يفترضه الموقع، أن الهجوم الدبلوماسي الذي شنه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على إبقاء الميليشيات المدعومة من إيران على مسافة لا تقل عن 40 كيلومتراً من الحدود الإسرائيلية قد فشل. ورغم سفره المتكرر إلى موسكو ودعواته المستمرة بوتين إلى مناقشة إنشاء منطقة عازلة خالية من القوات الإيرانية على طول الحدود مع سوريا في هضبة الجولان، إلا أن الوقائع على الأرض ليست كما تمناها نتنياهو. الوضع على الأرض أوضح، وفق الموقع، أن روسيا ليس لديها نية لمساعدة إسرائيل في حربها ضد الحشد العسكري الإيراني في سوريا، رغم الوعود بأن تمنع الشرطة العسكرية الروسية إيران من الاقتراب من الحدود الإسرائيلية في مرتفعات الجولان. وهذا ما أكده السفير الروسي في إسرائيل أناتولي فيكتوروف للقناة العاشرة بأن روسيا لا تستطيع إجبار القوات الإيرانية على مغادرة سوريا، لأنها تلعب دوراً حاسماً في هزيمة "الإرهابيين". وبعد يومين من هذا التصريح، ناقض مبعوث بوتين في سوريا ألكسندر لافرينتييف تصريح فيكتوروف، وزعم أن القوات الإيرانية انسحبت بمسافة 85 كيلومتراً من الحدود الإسرائيلية، مؤكداً أن الحكومة الروسية تأخذ الحاجات الأمنية لإسرائيل بالاعتبار. لكن لافرينتييف لم يقل، وفق الموقع، الحقيقة. ففي 22 تموز 2018، قال رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين، خلال احتفال في النبطية لمناسبة ذكرى حرب تموز 2006، إن حزب الله لم يغادر جنوب سوريا وأنه شارك في المعركة ضد المعارضين في درعا والقنيطرة في الجنوب السوري. السيطرة على الحدود مع إسرائيل أرجعها نظام الأسد، وفق الموقع، إلى القوات الخاصة السورية التي "حررت" الجانب السوري المحرر من مرتفعات الجولان. هذه القوات الخاصة مكونة من مقاتلين شيعة تم تجنيدهم من قبل الحرس الثوري الإيراني ويتلقون أوامرهم من قاسم سليماني القائد الذكي لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. لذلك، يخلص الموقع إلى أن لا مبالغة اليوم في القول رسمياً إن إسرائيل تواجه قوات إيرانية مدربة وممولة على جبهتين في شمال البلاد: لبنان وسوريا.

التمويل الإيراني

على صعيد منفصل، نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت تقريراً مفاده أن إيران تدعم حركتي حماس والجهاد الاسلامي سنوياً بمبلغ 100 مليون دولار، 70 مليون دولار مخصصة لحماس، و30 مليون دولار للجهاد الإسلامي. وبعدما كانت طهران تقدم لحزب الله نحو مليار دولار سنوياً، قلصت في العام الماضي المبلغ إلى 800 مليون دولار بسبب الأزمة الاقتصادية، إلا أن المبالغ المخصصة لقطاع غزة تُدفع كاملة.

 

حزب الله يستعد لـ"ما بعد الحرب السورية":إعادة هيكلة تنظيمية

منير الربيع/المدن/السبت 04/08/2018

عند كل مفصل سياسي أو تحوّل كبير، يجري حزب الله جزءاً من إعادة هيكلة تنظيمية، وتجديد للرؤية السياسية للمرحلة المقبلة. هو التنظيم الذي يفرض نفسه على الحزب ليستمرّ في مواكبة مجريات الأمور. لا ترتبط التغييرات داخل بنية الحزب التنظيمية، ورؤيته السياسية، بمقاربات لبنانية أو متغيرات محلية. إنما في مفاصل رئيسية واستراتيجية يكون لها إنعكاسات داخلية، أو تنطلق داخلياً بدوافع خارجية. في العام 2016، كان يفترض بحزب الله إجراء مؤتمر عام، لكنّ المؤتمر تأجل حينها بسبب الانهماك في الحرب السورية، وعدم وجود مجال للترف السياسي لأن الكلام كان للميدان. اليوم، يستعد حزب الله لعقد مؤتمره، بعدما وضعت الحرب أوزارها، وغدا الكلام للسياسة وقطف الثمار. في العام 2016، استعاض الحزب عن المؤتمر العام، باتخاذ إجراءات تنظيمية محدودة، ستستكمل في المؤتمر المرتقب انعقاده. وقامت وجهة هذه التغييرات على الدمج بين الوحدات، تطبيقاً لما يسمّى مركزية القرار. هذا بالنسبة إلى المواقع والمراكز والمسؤوليات الحساسة. وفي مقابل تعزيز هذه المركزية، سيستمر حزب الله بتطبيق اللامركزية على بعض المستويات وفي بعض القطاعات. صحيح أن في الأحزاب العقائدية كحزب الله، لا وجود لما يعرف باللامركزية الإدارية او المقررة، لأن القرار ينبع من الأمانة العامة والمجلس السياسي والجهادي، لكن الحزب يجيد المواءمة بين التراتبية العقائدية، وجزء من اللامركزية. ففي تلك الفترة مثلاً، وجد حزب الله ضرورة في إنشاء وحدة امنية جديدة، اطلق عليها إسم وحدة الأمن الوقائي. وهذا ما كانت قد فرضته الوقائع لا سيما مواجهة الإرهاب، والعمليات التي كانت تتعرض لها بيئة الحزب. وعيّن وقتها الشيخ نبيل قاووق رئيساً لهذه الوحدة، بعدما كان نائباً لرئيس المجلس التنفيذي. ومن ضمن الإجراءات المرتقب إتخاذها في الأيام المقبلة، دمج هذه الوحدات، أي المجلس السياسي والمجلس التنفيذي ووحدو الأمن الوقائي وغيرها، في إطار وحدة أساسية هي المجلس الجهادي، الذي قد يتدخل في جوانب عديدة لم يكن يتدخل بها، وهذا سيحصل بحكم الدمج بين بعض الوحدات أو إدارات مؤسسات الحزب، وفروعه. والأهم هنا الجانب المالي، بحيث سيتعزز دور وحدة الجهاد المالي، لأن الجهاد ليس عسكرياً فحسب، بل فقهي وسياسي ومالي، لا سيما في ظل ما يتعرض له الحزب من ضغوط وعقوبات، فيما سيتم التركيز على وحدة للإنماء الاجتماعي، لأن خدمة الناس وتنمية مناطقهم وتلبية حاجاتهم تندرج تحت خانة الجهاد. وتكشف مصادر متابعة، أن مركزة القرار والمناصب ستنسحب على المؤسسات الإعلامية التابعة للحزب. وهي خمس مؤسسات: تلفزيون المنار، إذاعة النور، موقع العهد، العلاقات الإعلامية، والإعلام الحربي. وهذه لها خمسة مدراء، من المفترض أن يتم جمعهم تحت إدارة واحدة. وتلفت المصادر إلى أن المرشح لهذا المنصب هو مدير العلاقات الإعلامية في الحزب محمد عفيف. وهناك شخصيات عديدة معروفة في الحزب ستتغير.

الحديث يتجدد اليوم بعد انتهاء الحرب السورية، ولكن ما سيجري لا يعني بالضرورة أنه سيقترن بانسحاب الحزب من سوريا، إذ تؤكد مصادر متابعة أن حزب الله مستمرّ بمهمته في سوريا، والمرحلة المقبلة هناك لن تنفصل على الإجراءات التي ستتخذ في لبنان، بل ستكون مكملة لبعضها البعض. ولا شك أن أهمية هذا المؤتمرات والتغييرات والقرارات التي ستصدر عنه، ستأخذ بعين الاعتبار التحولات السياسية والاستراتيجية في لبنان والمنطقة، وخصوصاً بعد انتهاء الحرب السورية. إلى جانب الورشة التنظيمية التي يستعد الحزب لإجرائها، واختيار توقيتها المناسب، هناك جملة ورش سياسية وفقهية واستراتيجية تجريها الوحدات المعنية فيه، لاستشراف آفاق المرحلة المقبلة سياسياً. وهي بالتأكيد ستفرز آلية جديدة للتعاطي مع الواقع اللبناني، تماماً كما مرّ الحزب في مراحل تطور عديدة من هذا النوع، من رفضه الدخول إلى الدولة في السنوات العشر الأولى له، إلى دخول مجلس النواب في التسعينيات، إلى جانب احتفاظه بدوره في المقاومة، ومشاركته في الحكومة بعد عام 2005. واليوم، بعد الحرب السورية، فإن الحزب سيعزز وجوده في الدولة، على الصعيد الإداري والوظيفي أيضاً، بالإضافة إلى الجانب الاستراتيجي الذي سيكون متعلّقاً بالسلاح وبالنظام ككل.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بين الغنى والسعادة وقيمة الأشياء

الهام فريحة/الأنوار/06 آب/18

لا تعلّم أولادك ليكونوا أغنياء، علّمهم ليكونوا سعداء، لأنهم عندما يكبرون سيعرفون قيمة الأشياء وليس سعرها. النصيحة الأزلية لحياة صحية دائمة هي: كُلْ غذاءك كالأدوية لئلا تأكل الأدوية كغذاء. الشخص الذي يحبك لن يتركك أبدًا، لأنه حتى لو كان هناك مئة سبب ليتركك، فهو سيجد سببًا واحدًا للبقاء، وهو كافٍ، وهو الحب. هناك فرق شاسع بين أن تكون انسانًا وأن تتصرف كانسان. أن تكون انسانًا لا يكفي، المهم أن تتصرف كإنسان. يكون الانسان محبوبًا عندما يولَد، ويكون محبوبًا عندما يموت، المهم أن يكون محبوبًا في حياته. إذا أردتَ أن تمشي بسرعة فامشِ وحدك، أما اذا أردتَ أن تمشي بعيدًا فامشِ مع أحد آخر. إن أحسن ستة أطباء في العالم هم: ضوء الشمس، الراحة، التمارين، الغذاء، الثقة بالنفس، الأصدقاء. إذا حافظ الانسان على هؤلاء "الأطباء" فانه سيستمتع بحياة هانئة. عندما تنظر الى القمر فأنتَ ترى جمال الله. وعندما تنظر الى الشمس فأنت ترى قدرة الله. وعندما تنظر الى الانسان فأنت ترى أحسن مخلوقات الله. فاقد الصبر قنديل بلا زيت. الصبر شجرة جذورها مرّة وثمارها شهية. حلاوة الظفر تمحو مرارة الصبر. عقبَ الصبر نجاح وغنى... ورداء الفقر من نسجِ الكَسَل.

 

تفاصيل جديدة عن أموال صدام حسين في البنوك اللبنانية!

تتعرض المصارف اللبنانية إلى محاولات ابتزاز "خطيرة" من قبل عصابة عراقية

هناك أموال بمئات الملايين في المصارف اللبنانية تعود للحكومة العراقية

الإيداعات المصرفية لنظام صدام حسين في البنوك اللبنانية تم تسليمها إلى البنك المركزي العراقي

محاولة عملية الاحتيال استهدفت 3 بنوك لبنانية كبيرة

"العربية نت/05 آب/18/يوماً بعد يوم، تنكشف خيوط إضافية عن خفايا تورط شبكة عراقية تعمل على خط بيروت بغداد، ادعت امتلاكها وثائق تفيد بأحقيتها بأرصدة تقدر بالمليارات في البنوك اللبنانية، تعود لعهد نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وبحسب معلومات حصرية، فإن زيارة مدير الأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم إلى بغداد، الثلاثاء الماضي، أتت بعد إبلاغه بمعلومات مثبتة تفيد بضلوع دول إقليمية وبعض الأطراف اللبنانية المحسوبة على حزب الله في دعم عصابات تحاول ابتزاز المصارف اللبنانية لسحب ودائع بأسماء مودعين مزعومين، لأهداف سياسية بحتة تدخل ضمن زعزعة استقرار الليرة اللبنانية، وضرب سمعة القطاع المصرفي، لتصل إلى حد تعطيل قيام التشكيلات الحكومية الجديدة. لا يمكن معالجة البلبلة التي أثيرت في الأيام القليلة الماضية عن شبكة تزوير عراقية تستهدف المصارف اللبنانية عبر "مستندات مزورة" إلا بزاويتين مختلفتين تماماً: في الشق الأول، جاء الرد جازماً من رئيس جمعية مصارف لبنان، جوزيف طربيه، بأن الإيداعات المصرفية لنظام صدام حسين في البنوك اللبنانية تم تسليمها إلى البنك المركزي العراقي بواسطة الأميركيين عن طريق مصرف لبنان بعد سقوط النظام، وذلك بناء على طلب أميركا. غير أن لرئيس رابطة المصارف الخاصة في العراق، وديع الحنظل، رأياً مختلفاً، قائلاً: "هناك أموال بمئات الملايين في المصارف اللبنانية تعود للحكومة العراقية، حيث كانت تودع أموال بأسماء أشخاص عاديين مقربين للحكومة، وهي أموال يجب أن تدقق لاسترجاعها ليس فقط في لبنان بل في دول مجاورة أخرى، مستندا إلى القانون رقم 10 عام 2012، حيث أسس حينها البرلمان العراقي صندوق استرداد أموال العراق".

ولكن في المقلب الآخر، تتعرض المصارف اللبنانية إلى محاولات ابتزاز "خطيرة" من قبل عصابة عراقية "ممنهجة" ومدعومة من دولة إقليمية، وفق مصادر مطلعة، تحاول ممارسة الضغوط على البنوك اللبنانية وتشويه سمعتها ملصقة بها تهمة تبييض الأموال، وذلك بسبب الضغوط الأميركية عليها، أي المقصود هنا حسابات حزب الله وإيران في بنوك لبنان. إلى جانب الحسابات الرسمية العراقية، هناك معلومات عن وجود حسابات عراقية لشخصيات قريبة من صدام حسين مودعة بأسماء أشخاص عاديين في أكثر من بلد في الخارج. وهنا، يشار إلى كلام أثير عن خلفيات تصفية معظم أفراد عائلة عراقية في فرنسا، وتحديداً في مقاطعة "Chevaline" قرب مدينة ليون، في 5 أيلول 2012. قيل إنه كان مودعاً في حساب رب الأسرة مليون دولار لمدة 9 سنوات لم يستخدمه مطلقاً. حامت الشبهات وقتها حول الشقيق بنية نقل هذه الأموال عن طريق الإرث، وقيل إن المبلغ هو لصدام حسين ولكن التحقيقات لم تكشف شيئاً حتى اليوم.

يكشف الخبير الاقتصادي والاستراتيجي البروفيسور جاسم عجاقة أن محاولة عملية الاحتيال استهدفت 3 بنوك لبنانية كبيرة: بنك عودة، بنك لبنان والمهجر، وفرنسا بنك، لافتاً إلى أن العصابة تحاول استغلال "السرية المصرفية" المطبقة في النظام المصرفي اللبناني. يقود هذا الأمر للعودة بالذاكرة إلى الحرب العراقية الإيرانية في فترة الثمانينات، حيث انغمس العديد من اللبنانيين بالقتال إلى جانب صدام حسين، وقد وعدهم حينها بتحويل أموال لهم إلى المصارف اللبنانية، وهو ما يعرف بـ"الدولار الأحمر"، ولكن مع سقوط النظام، لم يثبت ما إذا حولت هذه الأموال بالفعل أم لا، وذلك بسبب "السرية المصرفية". يشير عجاقة إلى أن المصارف المذكورة قد تعرضت للابتزاز من قبل العصابة العراقية بالتهديد بنشر حملات تشكيك وتشويه لأعمالها على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا ما يعطي دلالات واضحة على أن عملية الاحتيال ممنهج لها سياسياً. ويوضح أن الأشخاص العراقيين يحاولون إثبات وجود ودائع لهم بالبنوك اللبنانية تم إيداعها من قبل أقارب لهم مقربين من نظام صدام، عبر إظهار مستند مزور "لورقة حصر إرث" مرفقة بنسخة عن توكيلهم لشخص أردني أو لبناني أو سوري لتسهيل المعاملات واستحصال الأموال، إلى جانب نسخة عن جوازات سفرهم، لكن تبقى هذه المستندات ناقصة في غياب أي دليل عن رقم الحساب المصرفي أو حتى اسم المصرف الذي أودعت فيه هذه الأموال. ويستنكر عجاقة الأرقام الخيالية التي يطالب بها هؤلاء، سارداً أن أحد أشخاص العصابة ادعى أنه يمتلك حسابا مصرفيا بقيمة 3 مليارات دولار! اللافت في الأمر أن القضية تعود لأكثر من 7 أعوام، إذ إنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها المصارف اللبنانية إلى محاولات ابتزاز مثل هذا النوع، وفق عجاقة، وهي تنطفئ وتشتعل وفق الظروف السياسية في البلاد وما إذا كانت البلاد تمر بشغور سياسي، غير أنها المرة الأولى التي تتدخل فيها الأجهزة الأمنية والمخابراتية من الطرفين اللبناني والعراقي، لوجود تهديد حقيقي يتخطى حاجز "العصابة الفردية".

 

تحرك روسي جديد تجاه لبنان في مبادرة حل أزمة اللاجئين

بيروت ـ “السياسة”:/05 آب/18/توقعت أوساط وزارية في حكومة تصريف الأعمال، تحركاً روسياً جديداً باتجاه لبنان في ما خص المبادرة لحل أزمة اللاجئين، حيث تعكف موسكو على تحضير الإجابات التي طلبها لبنان بشأن تفاصيل هذه المبادرة التي يجري تنسيق خطواتها بين الروس والأميركيين. وأشارت الأوساط في تصريحات لـ”السياسة”، إلى أن الجانب السوري أبدى استعداداً للتجاوب مع هذه المبادرة بضمانة روسية، بالتزامن مع استمرار عودة المئات من اللاجئين إلى سورية بإشراف الأمن العام الذي يرجح أن يكون مديره اللواء عباس إبراهيم صلة الاتصال بين لبنان والنظام السوري. في سياق متصل، قال رئيس “حركة التغيير” ايلي محفوض إن “الرئيس سعد الحريري قام بمجهود إستثنائي بموضوع اللاجئين السوريين، وهو نجح بمساعيه خصوصاً من خلال اتصالاته مع روسيا، ففي حين نجح عمل الحريري من دون ضجيج ولا عراضات إعلامية فشل سواه ممن قام بدعايات وصراخ إعلامي دعائي حتى انتهى به المطاف بزيارات لمخيمات سورية سبق أن انتقد من زارهم سابقاً”.وأضاف “عجبي بمن يستذكر السابع من أغسطس، ويحيي المناسبة في حين بات حلفاؤه هم كل من أنزل بنا شتى أنواع القمع والإعتقال في السابع والتاسع من أغسطس، لكن لا نستغرب لكون هؤلاء انقلبوا على تاريخنا الذي صنعناه بالتعب وعرق الجبين ويكفينا فخراً أننا لم نتلوث لا مع ممولين ولا مع متلونين وكان نضالنا أشبه برهبان نساك للقضية”. إلى ذلك، غرد النائب السابق فارس سعيد قائلاًن إن “هناك انطباع أهلي عام أن الدولة ضعيفة لا تؤمن كهرباء ولا فرص عمل وترتبط بالفوضى، بينما السلطة هي لدى الأمين العام لحزب الله عندما يرفع أصبعه عالياً و يهدد”.

 

وزير الطاقة يحاول امتصاص نقمة “أمل” والجنوبيين

بيروت ـ”السياسة” :05 آب/18/بعد تفجر الخلاف مجدداً بين حركة “أمل” و”التيار الوطني الحر”، على المستوى السياسي وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب ملف الكهرباء وما يمكن أن يتركه ذلك من تصعيد سياسي، في ظل التعقيدات التي تواجه عملية تأليف الحكومة، حاول وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال سيزار أبي خليل، امتصاص نقمة “أمل” والجنوبيين عليه، بإعلانه أن “الوزارة تتابع تنفيذ كل المعامل بشكل سوي ومعمل الزهراني قيد التنفيذ وتم تأمين تمويله لكن الوضع الحالي يفرض نقصاً في التغذية في ظل عدم وجود بعض المعامل على الشبكة بسبب التأخير الحاصل في بنائها”. وقال “إنّنا نعمل بشكل حثيث مع نواب المنطقة وفي طليعتهم النائب نواف الموسوي الذي يسعى جاهداً لتحسين الوضع الكهربائي في الجنوب”. ووعد أبي خليل “الجنوبيين وكل اللبنانيين أن نستمر بالعمل لتأمين الخدمة الكهربائية اللازمة للجميع مهما كثرت العراقيل”، مؤكّدا أنّ “الجنوب من مسؤوليتنا كما كل لبنان” . وفي هذا السياق، ينتظر أن تنطلق الباخرة التركية الثالثة صباح اليوم من الجية، لتصل صباح الأربعاء إلى منطقة الذوق.

 

الحريري يهدد بفضح المعرقلين إذا استمرت أزمة التأليف الحكومي وسط مخاوف جدية من الدخول في النفق

الراعي : لبنان مدعو لمواكبة المبادرة الروسية بمرجعية ورؤية موحدتين

بيروت ـ ” السياسة”/05 آب/18/تتزايد المخاوف من دخول لبنان أزمة سياسية ستُطيل بالتأكيد عملية تشكيل الحكومة التي دخلت على ما يبدو في النفق، حيث أن كل طرف يرمي كرة التعطيل في ملعب الفريق الآخر، فيما البلد يغرق في بحر من الآزمات التي تتفاقم، منذرة بمرحلة شديدة التعقيد ينتظرها لبنان، في حال لم يتم تجاوز عراقيل التأليف والشروع في إنجاز التوليفة الوزارية في أسرع وقت، بعدما بدا أن الجميع يلعبون على حافة الهاوية.

وإذ تعبر أوساط الرئاسة الأولى أن الحكومة ستشكل في وقت قريب، مؤكدة لـ”السياسة”، أنها ستكون حكومة وحدة بعد طَي صفحة حكومة الأكثرية، فإن مصادر نيابية في تكتل “لبنان القوي”، شددت لـ”السياسة”، على أن الكرة أصبحت في ملعب الرئيس المكلف سعد الحريري، بعد قبولنا بمنح “القوات” حقيبة سيادية، وهذا الأمر سيساعد في حلحلة العقد التي تعترض التأليف، وبالتالي على الرئيس المكلف أن يحسم أمره ويبادر إلى الإسراع في التشكيل، لأن البلد لم يعد يحتمل المزيد من المراوحة على هذا الصعيد، بالنظر إلى التحديات الكثيرة التي تنتظره على أكثر من صعيد.

وفي وقت أشارت معلومات “السياسة”، إلى أن الرئيس الحريري وإذا استمر وضع العراقيل أمامه، لن يتردد لحظة في فضح المعطلين للتأليف والذين يضعون العقبات لاستمرار المراوحة وإطالة أمد الأزمة، شدد البطريرك بشارة الراعي، على أنه “لا يحق للقوى السّياسيّة، أيًا تكن، المزيد من التّمادي في عرقلة تأليف الحكومة، بعد مرور أربعة أشهر تمامًا على المؤتمر المذكور، وشهرين ونصف الشهر على التّكليف، فيما الدّول الدّاعمة تنادت وأسرعت وعقدت ثلاثة مؤتمرات لصالح لبنان في غضون شهري مارس وأبريل 2018، في كلّ من روما وباريس وبروكسيل، إنّ مثل هذا التصرّف السّياسي اللّبناني يقوّض ثقة المجتمع الدولي بلبنان. وهذا ما لا نريده، بل نرفضه”. ووجه الراعي نداءً إلى السّلطات اللّبنانيّة، بشأن عودة الإخوة النّازحين السوريّين، قال فيه “أمّا وقد توافق اللبنانيّون بمختلف توجّهاتهم على وجوب العودة الكريمة والآمنة للإخوة النّازحين السوريّين حمايةً لهويّتهم الوطنيّة، وحقّهم في المساهمة في إعادة إعمار بلدهم وتقرير مصيرهم فيه، ولمّا كانت روسيا قد طرحت رسميًّا مبادرة في هذا السياق، ومع المجتمع الدولي يجري النّقاش حول مبادرتها لتسهيل عودة النازحين إلى أماكن إقامتهم الأصليّة، مع توفير ضماناتٍ قانونيّة وأمنيّة ومقوّمات الحياة الإقتصاديّة-الإجتماعيّة ذات الكرامة والأمان، فإنّ لبنان ممثَّلاً بالمسؤولين الرسميّين فيه مدعوٌ لمواكبة هذه المبادرة بمرجعيّة ورؤية وطنيّة موحَّدتين، وبالتنسيق مع منظّمة الأمم المتّحدة”. وأضاف “ويستدعي الكفّ عن تسييس المبادرة لمآرب شخصيّة، وإبقاء هذه المبادرة في إطارها الإنساني وفقًا لمعايير القانون الدولي، بحيث يسمح للإخوة النّازحين ترتيب أوضاعهم والعودة تحت مظلّة تفاهمات دوليّة وإقليميّة، بما يخفّف العبء عن المجتمعات المضيفة، وإذ نأمل أن يواكب هذه المبادرة أخصّائيون همُّهم لبنان والإنسان، فإنّا ندعو جميع القوى السياسيّة لأن تحتكم إلى منطق العلم في إدارة الأزمات الكيانيّة بدل الانزلاق في شروط وشروط مضادّة، مثل هذا الانزلاق يعني أنّنا حتى الآن لم نتعلّم من التاريخ كيفيّة إنقاذ وطننا وإنسانه، وانّنا لم ندرك أنّ العالم لا يحترمنا إذا لم نكن موحَّدي المرجعيّة والرؤية”. وقد أكد رئيس “التيار الوطني الحرّ” الوزير جبران باسيل في ذكرى 7 أغسطس أنّ “هذه الذكرى تعني أن ثقتنا بنفسنا لا تكسر وطبيعي سيهاجموننا لأننا نقف ضدهم وبالحكومة اليوم عليهم أن يفهموا أن حقوقكم لا نتنازل عنها”، وقال “ما تمكنا من الحصول عليه بالنضال من حكومة متوازنة لن نخسره اليوم”. من جهته، شدد عضو تكتل “لبنان القوي” النائب ابراهيم كنعان، على “أنّنا ارتضينا جميعاً معادلة جديدة لبنانية وداخلية ووطنية لتأمين الاستقرارين السياسي والأمني ويجب تحصين تسويتنا في ظل المتغيرات الخارجية لا أن نرزح تحت الواضع الخارجي المتبدّل”، معتبراً أنّ “المبادرة هي لدى الرئيس المكلّف والحريري يمكن أن يأخذ قراراً بمشروع تشكيلة بعد كل المشاورات التي قام بها ونحن في انتظاره لا سيما ان الحكومة مفصلية سياسياً وأمنياً واقتصادياً واجتماعياً”.

كما شدّد كنعان على “أنّنا يجب أن نعود جميعاً الى التسوية التي نتج عنها رئاسة وحكومة وموازنات واستقرار لننطلق في معالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأساس هي المصالحة المسيحية أما في السياسة فكما نختلف يمكن أن نلتقي”. واعتبر أن “القول بأن ولادة الحكومة متوقّفة على لقاء الرئيس المكلّف سعد الحريري والوزير جبران باسيل فرضية خاطئة وباسيل أكد في حديث صحافي انه موجود عندما يطلبه الرئيس الحريري علماً أن لقاءات عدة ثنائية وعلى مستوى التكتل عقدت سابقاً بين الجانبين”.

 

وزير الطاقة يحاول امتصاص نقمة “أمل” والجنوبيين

بيروت ـ”السياسة”/05 آب/18/بعد تفجر الخلاف مجدداً بين حركة “أمل” و”التيار الوطني الحر”، على المستوى السياسي وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب ملف الكهرباء وما يمكن أن يتركه ذلك من تصعيد سياسي، في ظل التعقيدات التي تواجه عملية تأليف الحكومة، حاول وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال سيزار أبي خليل، امتصاص نقمة “أمل” والجنوبيين عليه، بإعلانه أن “الوزارة تتابع تنفيذ كل المعامل بشكل سوي ومعمل الزهراني قيد التنفيذ وتم تأمين تمويله لكن الوضع الحالي يفرض نقصاً في التغذية في ظل عدم وجود بعض المعامل على الشبكة بسبب التأخير الحاصل في بنائها”. وقال “إنّنا نعمل بشكل حثيث مع نواب المنطقة وفي طليعتهم النائب نواف الموسوي الذي يسعى جاهداً لتحسين الوضع الكهربائي في الجنوب”. ووعد أبي خليل “الجنوبيين وكل اللبنانيين أن نستمر بالعمل لتأمين الخدمة الكهربائية اللازمة للجميع مهما كثرت العراقيل”، مؤكّدا أنّ “الجنوب من مسؤوليتنا كما كل لبنان” . وفي هذا السياق، ينتظر أن تنطلق الباخرة التركية الثالثة صباح اليوم من الجية، لتصل صباح الأربعاء إلى منطقة الذوق.

 

لبنان يلاحق رئيس شركة قطرية كبرى بتهمة غسل الأموال

بيروت ـ”السياسة”/05 آب/18/أصدر القضاء اللبناني مذكرة اعتقال بحق رجل الأعمال الأردني الرئيس التنفيذي لمجموعة الشركة القطرية العامة للتأمين وإعادة التأمين في قطر غازي أبونحل، بعد أن وجه له جرائم تبييض الأموال والنيل من مكانة الدولة المالية والافتراء والقدح والذم والتهديد والتشهير. كما أصدر النائب العام التمييزي اللبناني مذكرة توقيف دولية بحق أبونحل أرسلها إلى جميع دوائر الإنتربول من أجل توقيفه، علماً أن هناك معلومات مؤكدة تتحدث عن وجوده مع عدد من فريق عمله الملاحقين جزائياً أيضاً، في جزيرة قبرص. يشار إلى أن غازي كامل عبدالرحمن أبونحل (72 عاماً) هو الرئيس التنفيذي لمجموعة الشركة القطرية العامة للتأمين وإعادة التأمين في قطر، ومساهم أساسي في مصرف ترست الجزائر، وترست للتأمين – لبنان، وترست للتأمين – قبرص، وترست للتأمين وإعادة التأمين – البحرين، وترست كومباس للتأمين. وأجرت النيابة العامة المالية في لبنان استناداً لقانون العقوبات، تحقيقات أولية في جرائم اقترفها أبونحل وفريق عمله ونسبت إليهم التهم سالفة الذكر، وأفضت هذه التحقيقات إلى ادعاء النائب العام المالي في لبنان بموجب “ورقة طلب” على غازي أبونحل وآخرين بالجرائم المذكورة.

 

ما حقيقة خروج المعلوف من تكتل "الجمهورية القوية"؟

الكلمة اونلاين/05 آب/18/اصدر المكتب الإعلامي للنائب سيزار المعلوف بيانا وجاء فيه “تداولت بعض المواقع الإلكترونية، وبشكل لافت، شائعات مفادها أن النائب المعلوف، بصدد التمهيد للخروج من تكتل “الجمهورية القوية” لأسباب تتعلق بإمكانية توليه منصبا وزاريا ولغيره من الأسباب، لذا يهم النائب المعلوف التأكيد على ما يلي: إن إلتزامنا تكتل “الجمهورية القوية” قائم على ثوابت راسخة ومبادئ نؤمن بها، وقناعة لا تتبدل مع ظروف طارئة ولا مع متغيرات عابرة، خاصة وأن التكتل المذكور يعبر خير تعبير، عن تطلعات المواطنين الطامحين لإستعادة الثقة بمؤسساتهم الرسمية، وبالتالي تفعيل دورة الحياة اليومية التي تخدم مصالح الناس، وترفع عنهم الأعباء.”وأضاف في بيان: “كما نؤكد أننا لسنا ممن يبدلون ثوابتهم، ولو بدل الثلج بياضه والليل سواده، آملين من كافة وسائل الإعلام توخي الدقة، والاستحصال على المعلومات من مصادرها الصحيحة.”

 

لحرب في الخريف اول الشتاء؟

داني فرح/فايسبوك/05 آب/18

لنلقي نظرة على نظام العقوبات الأميركية على ايران.

في خطوة أولى، يجب على الشركات أن تنهي حيازات الديون السيادية الإيرانية أو العملة الإيرانية بحلول 6 أغسطس. وبحلول هذا التاريخ، فإن أي شخص أو شركة تساعد الحكومة الإيرانية على حيازة أو شراء الأوراق النقدية بالدولار الأمريكي سوف تخضع للعقوبات. وستكون العقوبات التي ستفرض في ذلك التاريخ عقوبات تستهدف التجارة الإيرانية في الذهب والمعادن النفيسة الأخرى والغرافيت والفحم والمعادن مثل الألومنيوم والصلب وقطاع السيارات في البلاد والمنتجات الفاخرة مثل السجاد الإيراني والكافيار. دون ادنى شك هذه العقوبات ستضعف الاقتصاد الايران اكثر واكثر وستزيد النقمة على الطغمة الحاكمة في الشارع ولكن عندي شك كبير ان شرارة الحرب ستنطلق في المرحلة الأولى من العقوبات. في المرحلة الثانية، ابتداء من 4 نوفمبر، سيتم إعادة فرض العقوبات على صناعة النفط الإيرانية، بما في ذلك العقوبات المفروضة على المؤسسات المالية الأجنبية التي تجري معاملات كبيرة مع البنك المركزي الإيراني.

علاوة على ذلك، ستقوم الولايات المتحدة بإستهداف التعاملات المتعلقة بالبترول، وستعاقب الشركات التي تتعامل مع شركات النفط الإيرانية مثل شركة النفط الوطنية الإيرانية، وشركتين: Naftiran Intertrade Company/National Iranian Tanker Company.

وقد نصحت الولايات المتحدة الدول التي تريد تجنب العقوبات تخفيض حجم مشترياتها من النفط الخام من إيران. وتجدر الاشارة أن وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين في مؤتمر صحفي إن الشركات المعنية يمكن أن تطلب إعفاءات أو تراخيص خاصة لتجنب العقوبات، وسيتم تحديدها على أساس كل حالة على حدة. مع هذا، قال ريتشارد جرينيل، سفير الولايات المتحدة في ألمانيا، إنه لا ينبغي على الشركات أن تتوقع الكثير من الأمل بخصوص ان تحصل على اعفاءات قبل ان توافق إيران على صفقة جديدة مع الولايات المتحدة الاميركية. وكان قد قال "يجب على الشركات الالمانية التي تعمل في ايران ان توقف عملياتها على الفور." رد ايران كان واضح وهو في تطور من رمي على ناقلات النفط ومناورات وقمة المشهد سيكون اغلاق مضيق هرمز مما يعني الاشتباك الذي قد يقود الى حرب شعواء.

تخيلوا نصل الى نوفمبر ولا يوجد حكومة في لبنان. ربما هذا ما يهدف اليه من يهدف الى عرقلة تأليف حكومة وهو اليوم في رحلة نقاهة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

داعش» يعدم أحد مخطوفي السويداء بعد تعثر مفاوضاته مع النظام السوري

بيروت/الشرق الأوسط/05 آب/18/أعدم تنظيم «داعش» شابا هو من الرهائن الذين خطفهم الشهر الماضي من محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية جنوب سوريا، على ما أفاد مصدر محلي والمرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم (الأحد). وقال مدير شبكة «السويداء 24» المحلية للأنباء نور رضوان لوكالة الصحافة الفرنسية إن التنظيم المتطرف قتل الخميس الطالب البالغ من العمر 19 عاما بعدما خطفه مع أكثر من ثلاثين شخصا ينتمون إلى الطائفة الدرزية ومعظمهم من النساء والأطفال خلال هجوم دام شنه في 25 يوليو (تموز) على بلدة في السويداء.وقال المرصد السوري إنه أول رهينة من مخطوفي السويداء يتم إعدامه منذ الهجوم الذي أوقع 250 قتيلا. وعرف الشاب عن نفسه باسم مهند ذوقان أبو عمار من قرية الشبكي، في الشريط الذي يتضمن رسالته. وبحسب رضوان، يبلغ الشاب 19 عاما وهو طالب جامعي. وقال المرصد إن «عملية الإعدام هذه التي تعدّ أوّل عملية إعدام لمخطوفي السويداء، جاءت بعد تعثر المفاوضات بين «داعش» وقوات النظام حول نقل مقاتلي التنظيم إلى البادية السورية من جنوب غربي درعا، بالإضافة لعملية الإعدامات التي تمت بحق أكثر من 50 من مقاتلي جيش خالد بن الوليد المبايع للتنظيم والمدنيين بريف درعا الجنوبي الغربي». ودعا الشاب في الفيديو إلى الاستجابة لمطالب «داعش» «حتى لا يلاقي الجميع مصيرهم كمصيري». ولم ينشر التنظيم الفيديو على حساباته المعروفة على تطبيق تلغرام. وكان أعلن مسؤوليته عن الهجوم من غير أنه لم يتبن عملية الخطف. وتزامن هجوم التنظيم على السويداء انطلاقاً من مواقعه في البادية الواقعة على الأطراف الشمالية الشرقية للمحافظة مع شن قوات النظام بدعم روسي هجوماً على آخر جيب تحصن فيه التنظيم في محافظة درعا.

 

داعش يُعدم أحد رهائن السويداء ذبحًا

الشرق الأوسط/05 آب/18/قدم تنظيم داعش على إعدام أحد شبان محافظة السويداء الذين قام باختطافهم، بعد الهجوم الذي شنه قبل عدة أيام على ريف المحافظة الشرقي. ونشر داعش عبر مواقع التواصل الاجتماعي مساء السبت مقطعًا مصورا يظهر إعدام الشاب المختطف "ذبحا". وتحدث الشاب خلال الفيديو قائلاً إن "فشل المفاوضات مع داعش كان سبباً لإعدامه"، مشيرا إلى أن "تاريخ تصوير الشريط الخميس الماضي". وأفاد موقع "السويداء24" أن "الشاب الذي تم إعدامه من قبل داعش يدعى مهند ذوقان - أبو عمار، ويبلغ من العمر 19 عاما، وهو طالب في كلية البحوث العلمية"، مشيرا إلى أنه "اختطف في 25 تموز الماضي، بعد هجوم التنظيم على قرية الشبكي في ريف السويداء الشرقي". وبحسب "السويداء 24" فإن داعش لا يزال يحتجز ثلاثين شخصا من السويداء غالبيتهم من النساء والأطفال.

 

اتصالات ثلاثية أعادت «أوندوف» إلى الجولان

نيويورك/الشرق الأوسط/05 آب/18/أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة الجمعة أن قوات حفظ السلام التابعة للمنظمة الأممية قامت بدورية للمرة الأولى منذ عام 2014 في نقطة عبور رئيسية بين مرتفعات الجولان السورية والجزء المحتل بعد التنسيق مع روسيا وإسرائيل وسوريا. وكانت دورية الخميس في نقطة عبور القنيطرة هي الأولى منذ انسحاب قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (أوندوف) في عام 2014 بعد سيطرة مقاتلين مرتبطين بتنظيم القاعدة على المنطقة. واستعادت القوات الحكومية السورية، المدعومة روسياً، في الأسابيع الماضية، الأراضي القريبة من مرتفعات الجولان. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق إن «الدورية إلى نقطة عبور القنيطرة هي جزء من الجهود المستمرة التي تبذلها القوة للعودة بشكل متزايد إلى منطقة فض الاشتباك». وتابع أن البعثة أجرت اتصالات مع كل من القوات السورية والإسرائيلية قبل انطلاق الدورية. وأكد حق قيام القوات السورية والشرطة العسكرية الروسية بدوريات «متزامنة» في المنطقة. وبعد إعلان الجيش الروسي الخميس أنه يعتزم إقامة ثمانية مراكز مراقبة عسكرية في الجولان، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن أي وجود عسكري روسي سيكون «منفصلا ومتميزا عن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك». وتسعى الأمم المتحدة إلى إعادة القوة بكامل عددها إلى الجانب السوري. وفي الوقت الحالي، ينتشر أكثر من نصف عدد قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك وعددها 978 جنديا على ما يسمى الجانب برافو (السوري). وقد قامت القوة بأكثر من 30 دورية في الأجزاء الشمالية والوسطى من منطقة فض الاشتباك منذ أن استأنفت أنشطتها على الجانب السوري في فبراير (شباط). وقد أنشئت «قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك» في عام 1974 لمراقبة خط وقف إطلاق النار الذي يفصل الإسرائيليين عن السوريين في مرتفعات الجولان. يذكر أن إسرائيل احتلت الجزء الأكبر من مرتفعات الجولان من سوريا إبان حرب الأيام الستة عام 1967 وضمتها لاحقا في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

 

“الحرس الثوري” الإيراني يجري مناورة في المياه الخليجية ومضيق هرمز

طهران – وكالات05 آب/18/أعلن الحرس الثوري الايراني، أمس، أن قواته أجرت الاسبوع الماضي مناورة عسكرية في المياه الخليجية ومضيق هرمز في اطار المناورات المدرجة سنويا على جدول أعمال الحرس الثوري، مضيفاً إنها استهدفت “مواجهة تهديدات محتملة” من الأعداء. وقال المتحدث باسم الحرس الثوري العميد رمضان شريف، إن الهدف من اجراء المناورات هو السيطرة ومراقبة أمن هذا الممر المائي الدولي وفي اطار برنامج تدريبات الحرس العسكرية السنوية، مضيفاً أن قائد قوات الحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري، أعرب عن ارتياحه للتنظيم “الناجح للمناورات”، مشددا على ضرورة الحفاظ وتعزيز القدرات الدفاعية لتوفير أمن مضيق هرمز بما يتناسب مع “تهديدات ومغامرات” الأعداء المحتملة. وقال مسؤول أميركي طالبا عدم نشر اسمه ان ما يربو على مئة سفينة ربما شاركت في المناورات ومن بينها زوارق صغيرة. وأوضح مسؤولون أميركيون لوكالة “رويترز”، طالبين عدم ذكر أسمائهم، أن المناورات استهدفت فيما يبدو ارسال رسالة الى واشنطن التي تشدد الضغوط الاقتصادية والديبلوماسية على طهران لكنها لم تصل الى حد استخدام الجيش الاميركي في مواجهة أشرس مع ايران ووكلائها.

 

إيران: قم تنتفض ضد النظام والهتافات تشمل “الموت لحزب الله” واستعدادات أمنية وسط مخاوف من تصعيد الاحتجاجات وتوسعها مع بدء تنفيذ العقوبات الأميركية اليوم

طهران – وكالات/05 آب/18/مع بدء تنفيذ العقوبات الأميركية ضد إيران اليوم، تترقب السلطات بقلق موقف الشارع الذي يشهد احتجاجات شعبية دخلت أمس يومها السادس مصحوبة بشعارات تنادي باسقاط النظام خصوصا مع توسع رقعتها لتشمل مدينة قم “الدينية” بالوسط وتطور شعاراتها، حيث هتف المحتجون بشعار جديد وهو “الموت لحزب الله”. وأعلنت السلطات حظر التجول في بعض المدن تحسبا لتجدد التظاهرات المسائية، وأكدت مصادر إيرانية أن السلطات اتخذت اجراءات امنية مشددة في العاصمة والمدن الكبرى وسط مخاوف من اندلاع اعمال عنف ومواجهات مع القوات الحكومية بالترافق مع بدء تنفيذ العقوبات الأميركية، والتي يتوقع أن توجه ضربة جديدة للعملة الإيرانية المتهاوية أصلا مع ما يتبعها من ارتفاع للأسعار وسوء الأوضاع الاقتصادية. وقال مصدر إيراني لجريدة “إيلاف” الإلكترونية أمس، إن التقارير الواردة من داخل البلاد تؤكد تنسيقا بين المحتجين في مختلف المدن لتصعيد الاحتجاجات بدءا من اليوم الاثنين، وتجاوز المطالب بتحسين الاوضاع الحياتية إلى اسقاط النظام باعتباره الحل الوحيد لانقاذ البلاد من الانهيار الاقتصادي والاجتماعي. وأوضح أن إيرانيين يتبادلون على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات لتوسيع الاحتجاجات خصوصاً مع العجز الحكومي عن تقديم أي حلول أومعالجات لأوضاع البلاد المتردية في مختلف المجالات وهو ما جعل المواطن الإيراني هو من يدفع ثمن انهيار العملة المحلية أمام الدولار، ولذلك يطالب المحتجون الحكومة بإيجاد حلول لهذه الأزمات والتعامل مع الفساد الذي ارتفعت مستوياته مع سيطرة قادة النظام ومؤسساته الأمنية وخصوصاً “الحرس الثوري” على مرافق الاقتصاد ونشاطاته لصالح أهداف النظام التوسعية والارهابية خصوصاً في دول المنطقة. وقال عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية حسين داعي الإسلام، إن انتفاضة الشعب الإيراني هذه هي الثالثة خلال ثمانية أشهر، مشيراً إلى أن الجولة الحالية للاحتجاجات المندلعة منذ خمسة ايام أظهرت تغيرا نوعيا مقارنة بالاحتجاجات السابقة حيث انها كانت عامة، وتحولت مدن شابور وأصفهان واشتهارد كرج إلى ساحة معركة اشعل فيها الأهالي اطارات السيارات على طول الشوارع كل مئة متر بحيث غطى الدخان قسما واسعا من سماء هذه المناطق ما ارغم القوات الامنية هناك على التراجع امام المحتجين الغاضبين.

ولفت إلى أنّ الشعارات التي يطلقها المحتجون حاليا تتجاوز المطالب الشعبية والاقتصادية إلى الدعوة لاسقاط النظام حيث انهم يرددون “الموت لخامنئي” و”الموت لمبدأ ولاية الفقيه” و”هذا الشهر هو شهر الدم، الملالي ساقطون”، مضيفاً إن الاحتجاجات تشهد مشاركة مميزة للنساء في العديد من المدن مثل شيراز وكرج، التي سقط فيها قتيل يوم الجمعة الماضي خلال التظاهرات، فيما تم اعتقال 20 شخصاً. في سياق متصل، نشر ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو يهتف فيها المحتجون في مدينة قم القريبة من طهران، مساء أول من أمس، ضد “حزب الله” اللبناني الذي يرى كثير من الإيرانيين أنه يسترزق على حساب الفقراء الإيرانيين، حيث تخصص له ميزانية سنوية يشرف عليها بيت المرشد الأعلى علي خامنئي بعيدا عن أي رقابة حكومية. كما هتف المحتجون بشعارات ضد الحكومة والنظام، مطالبين خامنئي بالتنحي عن السلطة، وهو الشعار الذي بات يتكرر في جميع الاحتجاجات الأخيرة. وقال نشطاء إن الاحتجاجات انطلقت من ميدان توحيد وسط مدينة قم، وهتف المحتجون بشعارات مثل “جعلوا الدين سُلما وأذلوا الشعب” و”الموت للديكتاتور”. كما أفاد النشطاء بخروج تظاهرات في مدينة كرج وشيراز وبعض مناطق طهران منها جسر كالج قرب ساحة فردوسي الشهيرة ضد الأوضاع المعيشية والفساد السياسي والاقتصادي في البلاد، مرددين شعار “الموت للديكتاتور”. أما في مدينة كرج المستمرة منذ اليوم الأول في احتجاجاتها، فقد هتف المحتجون “لا تخافوا لا تخافوا كلنا معا والموت للديكتاتور”. ونقل موقع “العربية نت” الإلكتروني عن شهود عيان قولهم إن الأمن يتعمد قطع الإنترنت خشية إيصال الصور ومقاطع الفيديو للإعلام.

 

صحيفة تكشف موعد ومكان لقاء روحاني وترامب!

سبوتنيك"- الأحد 05 آب 2018/قالت صحيفة عبرية إنه قد تقرر عقد لقاء بين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ونظيره الإيراني، حسن روحاني، الشهر المقبل. نقلت صحيفة "معاريف" العبرية، مساء اليوم السبت، عن مصادر غربية دبلوماسية قولها إن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سيلتقي بنظيره الإيراني، حسن روحاني، في نيويورك، الشهر المقبل، أثناء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وادعت الصحيفة العبرية أن مصادر دبلوماسية ألمانية وفرنسية تقيم مباحثات غير رسمية بين الطرفين، الإيراني والأميركي، في الفترة الراهنة، من أجل التمهيد لعقد القمة التاريخية، في مقر الأمم المتحدة، الشهر المقبل. وكان الموقع الإلكتروني الإسرائيلي "ديبكا"، قد زعم أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يستعد للقاء نظيره الإيراني حسن روحاني، رغم رفض طهران دعوة ترامب للقاء يجمعه بالرئيس الإيراني. وادعى الموقع الإلكتروني الاستخباراتي، مساء الأربعاء الماضي، أن ترامب يستعد لعقد لقاء قمة مع روحاني، بوساطة عُمانية، وبأن المباحثات السرية بينهما بدأت في شهر حزيران الماضي، دون علم القيادات السياسية والعسكرية الإسرائيلية. يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد أعلن في وقت سابق استعداده للقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني، دون شروط مسبقة، وفي أي وقت يريده الإيرانيون.

سبق لترامب أن صرح بأن لديه شعور بأن الزعماء الإيرانيين سيتحدثون قريبا جدا مع الولايات المتحدة.

 

ترامب: إيران واقتصادها يسيران على نحو سيء ولقائي مع زعماء إيرانيين متروك لهم

وكالات/05 آب/18/ركّز الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في تعليق على مواقع التواصل الإجتماعي، على أنّ "إيران، هي واقتصادها يسيران على نحو سيء وسريع"، مشيرًا إلى أنّه "لا يهمّ إن كنت سألتقي أو لا بمسؤولين إيرانيين، فالأمر متروك لهم".

وكان الرئيس الأميركي قد أعلن "استعداده للقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني، دون شروط مسبقة وفي أي وقت يريده الإيرانيون". ولفت بعدها إلى أنّ "لديه شعورًا بأنّ الزعماء الإيرانيين سيتحدّثون قريبًا جدًّا مع الولايات المتحدة الأميركية".

 

وزير دفاع إيران: هذا ما رصدته أميركا لزعزعة أمننا والمنطقة

عربي 21"- الأحد 05 آب 2018/اتهم وزير الدفاع الإيراني، العميد أمير حاتمي، الولايات المتحدة بالوقوف خلف الاحتجاجات الواسعة في مدن إيرانية مختلفة. وقال حاتمي، بحسب ما نقلت قناة "العالم"، إن "أميركا وحلفاءها رصدوا 500 مليار دولار لإثارة الفوضى في المنطقة، وزعزعة الأمن في إيران". وتابع العميد حاتمي بأن "إحدى دول المنطقة اعترفت بأنها أنفقت 137 مليار دولار لإثارة الفوضى في إيران، ودعم الجماعات الإرهابية في العراق وسوريا، وفي هذا الإطار رصدت أمريكا وحلفاؤها 500 مليار دولار لهذا الغرض". وجاءت تصريحات العميد أمير حاتمي خلال لقائه حشدا من أسر "شهداء مرحلة الدفاع المقدس والمدافعين عن المراقد المقدسة"، بحسب ما تصف الصحف الإيرانية. ومن المتوقع أن تفرض الولايات المتحدة، في تشرين الثاني المقبل، حزمة جديدة من العقوبات على إيران، تتمثل في تقييد صادرات النفط الخام إلى الخارج، والشركات المتعاونة معها.وفي 8 أيار الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق الذي يقيّد البرنامج النووي الإيراني في الاستخدامات السلمية. وقرر ترامب إعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية على طهران، والشركات والكيانات التي تتعامل معها.

 

الحرس» الإيراني يؤكد أنه أجرى مناورات عسكرية في الخليج ومسؤول أميركي قال إن 100 سفينة حربية شاركت فيها

لندن/الشرق الأوسط/05 آب/18/أكد «الحرس الثوري» الإيراني، اليوم (الأحد)، أنه أجرى مناورات عسكرية في الخليج العربي خلال الأيام الماضية، مضيفاً أنها استهدفت «مواجهة تهديدات محتملة»، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا). وكان مسؤولون أميركيون قد قالوا لـ«رويترز»، الخميس، إن الولايات المتحدة تعتقد أن إيران بدأت تنفيذ تدريبات في مياه الخليج، في تقديمٍ على ما يبدو لموعد مناورات سنوية وسط تصاعد للتوترات مع واشنطن. ونقلت الوكالة عن رمضان شريف المتحدث باسم «الحرس»، قوله: «أُجري هذا التدريب بهدف ضبط وحماية أمن الممر المائي الدولي وفي إطار برنامج تدريبات الحرس العسكرية السنوية». وأكدت القيادة المركزية بالجيش الأميركي، الأربعاء، أنها رصدت تكثيفاً للنشاط البحري الإيراني. وامتد النشاط إلى مضيق هرمز وهو ممر مائي استراتيجي لشحنات النفط هدد «الحرس الثوري» والرئيس حسن روحاني بإغلاقه. وأبدى شريف رضاه عن التدريبات البحرية ووصفها بـ«الناجحة»، وأكد الحاجة إلى الحفاظ على «التأهب الدفاعي وتعزيزه وكذلك أمن الخليج ومضيق هرمز، لمواجهة التهديدات والمغامرات المحتملة للأعداء». وقال مسؤول أميركي، طالباً عدم نشر اسمه، إن ما يربو على مائة سفينة ربما شاركت في المناورات ومن بينها زوارق صغيرة. وقال مسؤولون أميركيون لـ«رويترز»، طالبين عدم ذكر أسمائهم، إن المناورات استهدفت في ما يبدو إرسال رسالة إلى واشنطن التي تهيل الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية على طهران لكنها لم تصل حتى الآن إلى حد استخدام الجيش الأميركي في مواجهةٍ أشرس مع إيران ووكلائها. وأثار قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات، غضب طهران، بينما تتواصل الاحتجاجات الواسعة في أنحاء إيران ضد النظام على خلفية التدهور الاقتصادي في البلاد وانهيار العملة والفساد.

 

السعودية تستأنف صادرات النفط عبر مضيق باب المندب والرياض تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته لحماية الممرات الدولية

الرياض: فتح الرحمن يوسف/الشرق الأوسط/05 آب/18/قالت المملكة العربية السعودية، أمس (السبت)، إنها استأنفت جميع شحنات النفط عبر مضيق باب المندب الاستراتيجي في البحر الأحمر، وجاء ذلك على لسان وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح.

كانت السعودية قد أوقفت مؤقتاً، في 26 يوليو (تموز)، شحنات النفط عبر المضيق، في أعقاب هجوم نفذته جماعة الحوثي، المتحالفة مع إيران، على ناقلتي نفط سعوديتين كبيرتين. وقالت وزارة الطاقة السعودية، في بيان صحافي أمس، إن «الشحنات استؤنفت اليوم (أمس) السبت».

واتخذ قرار استئناف عمليات نقل النفط عبر باب المندب بناء على تأكيد قوات التحالف المشتركة لاستعادة الشرعية في اليمن اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تكفل استمرار حرية حركة الملاحة البحرية والتجارة العالمية في المضيق وجنوب البحر الأحمر. وأكدت شركة «أرامكو» السعودية، عملاق النفط السعودي، حرصها على متابعة وتقييم الوضع الراهن، بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة، واتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان سلامة وموثوقية الإمدادات لعملائها، من خلال شبكتها الممتدة التي تتمتع بمرونة تصدير النفط الخام من عدة موانئ.

وشددت «أرامكو» على حرصها كذلك على البيئة وأمن وسلامة الناقلات وطواقمها، باتخاذ التدابير اللازمة لضمان ذلك، في الوقت الذي أكد فيه اقتصاديون أن قرار الاستئناف يدل على روح المسؤولية الاقتصادية والسياسية التي تتمتع بها الرياض. وتمر ناقلات النفط قرب سواحل اليمن في أثناء توجهها من الشرق الأوسط إلى أوروبا عبر قناة السويس. وقال الاقتصادي الدكتور سالم باعجاجة، أستاذ المحاسبة بجامعة جدة، لـ«الشرق الأوسط» إن «قرار استئناف عمليات شحن النفط السعودي عبر مضيق باب المندب يعتبر قراراً شجاعاً، يتحدى الحوثيين وأعوانهم، ويوضح ثقة قيادة قوات التحالف العربي، بعد ما اتخذته من تدابير وإجراءات لازمة لحماية سفن النفط العابرة لباب المندب». وأضاف باعجاجة: «من الواضح أن هناك عملاً مشتركاً معززاً لهذه الخطوة الجريئة، التي تمكن دول التحالف من العمل على خفض المخاطر على سفن دول التحالف التي تمر عبر مضيق باب المندب ومنطقة جنوب البحر الأحمر، بالتنسيق مع المجتمع الدولي، والتي من شأنها ضمان استمرار إمداد العالم بالطاقة وفق أعلى المعايير والاحتياطيات الأمنية». ويعتقد باعجاجة أن هذا التوجه الشجاع يعزز حماية المصالح الدولية المشتركة، الأمر الذي يحتم على المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته تجاهها بشكل كاف، ويمد يد العون على أرض الواقع فعلاً ملموساً يقوي هذا القرار ويحافظ عليه، لتحقيق القدر الآخر المطلوب من الاستقرار السياسي، والأمن والسلام الدوليين. من جهته، قال الاقتصادي فضل بن سعد البوعينين لـ«الشرق الأوسط» إنه من المتوقع أن تسهم عودة تصدير النفط السعودي عبر باب المندب في انسيابية تدفقات النفط إلى الدول الغربية وشمال أفريقيا، ما يعني تقلص المخاوف حيال نقص الإمدادات بسبب طول رحلة النفط البديلة التي كانت حتى اتخاذ السعودية قرار إلغاء التعليق قائمة. وأضاف البوعينين: «من المؤكد أن الخطوة السعودية ستسهم في إعادة الطمأنينة للأسواق، خصوصاً مع تنامي ثقتهم بالمسؤولية الاقتصادية التي تتمتع بها المملكة وتمارسها بشكل إيجابي على المستوى الدولي».وتابع: «إن عودة تصدير النفط السعودي عبر باب المندب يؤكد أن حكومة المملكة تتعامل بمسؤولية فائقة مع التزاماتها الدولية، وحرصها على تعزيز النمو العالمي من خلال إبعاد النفط عن مغامرات إيران وميليشيات الحوثي، ذراعها التخريبية في المنطقة. وقد نجحت السعودية في حماية البحر الأحمر من كارثة بيئية، ونجحت في حماية تدفقات النفط من الهجمات الحوثية». ووفق البوعينين، فإن الرياض نجحت أيضاً في وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته لحماية الممرات الدولية، مشيراً إلى تأكيد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، على إبقاء البحر الأحمر خارج النزاع، «وهو أمر لم يكن ليحدث لولا المتغيرات الأخيرة». وقال: «بقي أن أشير إلى أهمية استمرار المجتمع الدولي في تأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وإزالة الألغام البحرية التي نشرها الحوثيون بطريقة عشوائية، وما زالت تهدد سلامة الناقلات وسفن الشحن، وربما القطع البحرية».

 

اجتماعات «حماس» في غزة على وقع هجمات إسرائيلية ضد مطلقي الطائرات الورقية وتل أبيب تبحث اليوم مقترح الهدنة المصري ـ الأممي

غزة/الشرق الأوسط/05 آب/18/يواصل المكتب السياسي لحركة «حماس» اجتماعاته في قطاع غزة بحضور قيادات الخارج وممثلي الأسرى وكبار قادة مجلس الشورى، لمناقشة ملفات المصالحة والهدنة مع إسرائيل ضمن مقترحات عدة قدمت من قبل مصر ونيكولاي ميلادينوف مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط. وقالت مصادر فلسطينية لـ«الشرق الأوسط»، إن المتوقع أن تخرج اللقاءات بتوافق على غالبية ما تم طرحه لكن مع تقديم بعض التعديلات ونقلها إلى مصر والأمم المتحدة. ولفتت المصادر إلى أن «حماس» ستعقد اجتماعاً مع الفصائل الفلسطينية لإطلاعها على صورة ما طرح عليها بشأن الهدنة مع إسرائيل واتخاذ قرار بإجماع الفصائل، مشيرة إلى أن الحديث يدور عن هدنة لا تقل عن خمسة أعوام. وأشارت إلى أن الحركة أصبحت تعي أن هناك أطرافا دولية منها الإدارة الأميركية معنية بحل الوضع في غزة والتخفيف من الحصار. وبينت أن الحركة تسعى للضغط على الجميع لرفع الحصار كلياً وليس جزئياً. وتحاول إسرائيل ربط قضية المفقودين من جنودها ومواطنيها الذين يعتقد أن بعضهم أسرى أحياء لدى «حماس»، بقضية رفع الحصار عن قطاع غزة وإعادة تأهيل القطاع وتنميته اقتصاديا. وأشارت قناة «ريشت كان» العبرية إلى خلافات داخل المجلس الوزاري المصغر «الكابينت» بشأن ربط قضية الجنود بقضية رفع الحصار عن غزة، ولفت إلى أن وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان مصر على ربط القضيتين، فيما يرى البعض أنه لا حاجة لذلك وأنه يجب فصل قضية الأسرى. وتسعى «حماس» باستمرار منذ بدء المحادثات معها إلى فصل قضية الأسرى عن الهدنة ورفع الحصار، فيما تطالب إسرائيل بوقف الطائرات الورقية الحارقة في مقابل إعادة فتح المعبر وتوسيع مساحة الصيد قبالة سواحل القطاع. وتضغط إسرائيل منذ صباح أمس على الحركة باستئنافها استهداف مطلقي الطائرات الورقية الحارقة، إذ هاجمت طائرات استطلاع إسرائيلية بالصواريخ مجموعتين لشبان فلسطينيين وسط وشمال القطاع دون وقوع إصابات.

وقال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن الطائرات هاجمت مجموعتين أطلقتا طائرات ورقية حارقة محملة بقنابل مولوتوف تجاه الأراضي الإسرائيلية المحاذية لحدود قطاع غزة. وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن أكثر من ست حرائق شبت في مناطق مجاورة لحدود القطاع بفعل طائرات ورقية حارقة أطلقها فلسطينيون من غزة. وأغلقت إسرائيل معبر كرم أبو سالم بشكل جزئي منذ أيام، وهو المعبر التجاري الوحيد للقطاع، وأوقفت إدخال الوقود والمحروقات والبضائع المختلفة واكتفت بالمواد الغذائية، والطبية عند الحاجة فقط، وذلك رداً على استمرار إطلاق تلك الطائرات الورقية الحارقة. وتحاول إسرائيل بقوة أن تتوصل إلى اتفاق مع حماس عبر الوسطاء بما يضمن وقف المسيرات على الحدود ووقف الطائرات الحارقة، في مقابل تخفيف الحصار قبل الدخول في مراحل أخرى من الاتفاق الذي تعمل الأطراف على إبرامه، والذي يشمل صفقة بهدنة شاملة تضمن فيما بعد إقامة ميناء تحت إشراف دولي تزامناً مع مفاوضات تبادل أسرى. وسيعقد المجلس الوزاري المصغر الإسرائيلي «الكابينت» اليوم الأحد، اجتماعا مهما لبحث المقترح المصري - الأممي للهدنة مع «حماس» بمشاركة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي ألغى زيارة إلى كولومبيا لإتاحة الفرصة أمام المجلس الوزاري لتدارس ذاك المقترح. ويتوقع أن تشهد الجلسة نقاشا صاخبا بين وزراء «الكابينت» وأجهزة الأمن والجيش، في ظل الخلافات المتباينة حول ربط قضية سلاح غزة بإعادة تأهيلها، أو رفع الحصار بقضية الجنود. وفي الوقت ذاته، أعلنت وزارة الصحة بغزة عن وفاة فلسطيني متأثرا بجروحه التي أصيب بها أمس خلال المواجهات التي شهدتها حدود قطاع غزة. وقالت إن الطفل معاذ الصوري (15 عاما) توفي متأثرا بإصابته الحرجة التي تعرض لها أمس شرق مخيم البريج. وشيعت جماهير فلسطينية جثماني الصوري، والشاب أحمد ياغي (25 عاما) الذي قتل الجمعة برصاص الجيش الإسرائيلي شرق مدينة غزة.

 

اتهامات متبادلة بين فتح وحماس بسبب المفاوضات مع إسرائيل

رام الله/الشرق الأوسط/05 آب/18/تبادلت حركتا فتح وحماس الاتهامات، بعد المفاوضات بين الحركة الأخيرة والحكومة الإسرائيلية. وذكرت فتح في بيان لها اليوم (الأحد) أنها تتهم حركة حماس بإفشال المصالحة الفلسطينية، ورفضها سيطرة الحركة على قطاع غزة، كما انتقد البيان المفاوضات بين حماس والحكومة الإسرائيلية. وذكر البيان أن «قادة حماس تتنكر لمصالح شعبنا وللمشروع الوطني الفلسطيني من خلال رفض إنجاز المصالحة الوطنية وإنهاء سيطرتها على قطاع غزة بالقوة والاستمرار في تمزيق وحدة الوطن والشعب والقضية». واعتبرت فتح، في البيان الذي نشرته وكالة «معاً» الفلسطينية، أن التقارب بين حماس وإسرائيل هو «تطبيق فعلي لبنود صفقة القرن»، حسب وصف البيان. وتابع البيان: «المفاوضات بينهما هو تنفيذ لأخطر أهداف (صفقة القرن) المتمثل بفصل غزة عن بقية الوطن وتشكيل دويلة فيها تكون مقبرةً لمشروعنا الوطني». وذكرت الحركة أن خطورة ما يجري هو أن هذه المفاوضات تتم بمعزل عن القيادة الفلسطينية الشرعية. وأكدت فتح أنها لن تلتزم بأي نتائج أو ترتيبات تصدر عن هذه المفاوضات. ومن جهتها، ذكرت حماس في بيان لها اليوم (الأحد) أن هناك «تصعيدا فتحاويا ممنهجا يهدف إلى توتير الأجواء وإفشال الجهد المصري». وطالب المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري في تغريدة على حسابه في «تويتر»، حركة فتح بـ«التخلي عن عنجهيتها، وأن تدرك أنها سقطت في الانتخابات وهي مجرد فصيل، وأن رئيسها انتهت شرعيته»، على حد قول البيان. وشدد على أنه «لا طريق للشرعية إلا عبر صندوق الاقتراع أو التوافق». وفي سياق متصل، قال وزير الإسكان والبناء الإسرائيلي يؤاف غالانت، إن التسوية مع حركة حماس هي «مصلحة إسرائيلية»، داعيا إلى التوصل إليها بشروط. ونقلت القناة العاشرة عن غالانت قوله إن «الشروط واضحة بالنسبة لإسرائيل، وتتمثل في وقف إطلاق الطائرات الحارقة وإطلاق النار باتجاه الحدود». وأضاف: «من مصلحة إسرائيل التوصل إلى تسوية مع حماس». وتابع غالانت «أنا مع إعطاء فرصة للتسوية»، إلا أنه عاد وقال: «لكن الأمل في أن يؤدي ذلك إلى اتفاق طويل الأمد محدود». وكانت القاهرة قد استضافت مؤخراً حوارات مكثفة في ملفي المصالحة الداخلية بين حركتي فتح وحماس، وذلك لحل الأزمات الإنسانية في القطاع.

 

نتنياهو ينجح في شق الدروز ويعمل على دب الفرقة بينهم وبين بقية العرب

تل أبيب/الشرق الأوسط/05 آب/18/نجح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في للشق صفوف المعارضين لقانون القومية العنصري، الذي يغلب العرق اليهودي على العرب والأعراق الأخرى، وذلك بطرحه اقتراحا يبقي على القانون كما هو، ويتعهد بسن قانون آخر يضمن المساواة للدروز والشركس وكل من يخدم في صفوف الجيش الإسرائيلي. وقد قبل قسم من القيادات الدرزية هذا الحل، فسحبوا الدعوى المقدمة إلى المحكمة لإلغاء القانون، فيما رفضه آخرون كثيرون أعلنوا عن استمرار أعمال الاحتجاج، بما في ذلك المظاهرة الكبرى المقررة غدا السبت في تل أبيب، بمشاركة مجموعة من كبار الجنرالات اليهود السابقين في الجيش والمخابرات والشرطة. واعترف وزير السياحة في حكومة نتنياهو، ياريف لفين، بأن هذا الاقتراح أنشأ شرخا في صفوف القيادات الدرزية، وادعى بأن الأكثرية اقتنعت بهذا الحل «التاريخي». وأضاف: «لأول مرة منذ 70 عاما، كان فيها الدروز يخدمون في الجيش ويدفعون ثمنا باهظا في الدفاع عن إسرائيل، تعترف الدولة لهم بدورهم، ومن يعارض هذا الحل اليوم هم أولئك المتطرفون الذين لن يرضيهم أي حل». وقد اجتمعت القيادات الدرزية في كفر ياسيف لأربع ساعات، واختلفت فيما بينها حول التعاطي مع مقترحات نتنياهو. إذ هاجمها كثيرون، مؤكدين أن الحل الوحيد المقبول، يكون في تعديل قانون القومية، وإضافة بند يضمن المساواة لجميع المواطنين بلا استثناء، ويسقط أي بند يمنح اليهود تفوقا عرقيا. بينما وقف نشطاء سياسيون وبعض رجال الدين، يدافعون عن اقتراحات نتنياهو ويعتبرونها تطورا مهما في العلاقات داخل الدولة العبرية.

وفي ختام الاجتماع، قررت هذه القيادات أن تواصل التفاوض مع الطاقم الذي كلفه نتنياهو لتسوية الأزمة، وتواصل في الوقت ذاته عمليات الاحتجاج، وبينها الاحتشاد في ميدان رابين في تل أبيب مساء غد السبت للمطالبة بمساواة كاملة. وأوضح رؤساء الطائفة المعروفية، أن مسألة التجنيد والخدمة العسكرية خارج النقاش العام، ودعوا أبناء الطائفة إلى التصرف بالمسؤولية واحترام القانون والرموز التي كافحوا في سبيلها. وكان مبعوثو نتنياهو قد اقترحوا عليهم سن قانون يرسخ مكانة الطائفتين الدرزية والشركسية، ويشيد بمساهمتهما من أجل الدولة. ويتضمن القانون الجديد، دعما لمؤسسات الطائفة الدينية والتربوية والثقافية، ودعم التجمعات السكانية الدرزية، بما في ذلك إيجاد حلول للضائقة السكنية وإقامة تجمعات جديدة بحسب الضرورة. كما تعهد بأن يتم تحديد الامتيازات لأبناء الأقليات من جميع الديانات والطوائف، ممن يخدمون في صفوف قوات الأمن.

وأصدرت لجنة المبادرة العربية الدرزية، التي تمثل جناحا قويا في الحركة الوطنية للمواطنين العرب أبناء الطائفة الدرزية، بيانا حول الموضوع، أعربت فيه باسم القوى الوطنية، عن رفضها «أي إجراء حكومي يمنح شريحة معينة بعض الحقوق». وقالت: «التوجه يجب أن يكون لجميع المواطنين، بواسطة إلغاء هذا القانون، ومساواة جميع المواطنين في الدولة من دون استثناء، وليس مجرد طبطبة على الظهور ومنح بعض الشرائح بعض الفتات، ومن خلال الطروحات الطائفية والفئوية البغيضة والمضرة، التي تخدم سياسة (فرق تسد) المعهودة. إن تبِعات هذا النهج مدمرة لنا جميعا. يجب عدم إعطاء الحكومة العنصرية أي فرصة لتجديد ممارستها الملعونة والمرفوضة، والدعوة إلى الالتفاف حول لجنة المتابعة العربية العليا، والتعاون مع القوى الديمقراطية اليهودية لفرض إلغاء القانون، والعمل على تحقيق المساواة والعدالة، وتوسيع الهامش الديمقراطي العام، ليتسنى لنا العيش الكريم في وطننا الذي لا وطن لنا سواه».

وأكدت لجنة المبادرة الدرزية، التي كان من بين مؤسسيها الشاعر الوطني الكبير سميح القاسم، ورجل الدين الدرزي فرهود فرهود، ورفعت شعار رفض الخدمة العسكرية الإجبارية في الجيش الإسرائيلي، أنه «يجب مواصلة النضال لمنع أن نكون مواطنين من الدرجة الثالثة والرابعة، كما تريد القوى العنصرية الظلامية. وعلينا ألا نقع في فخ التفرقة الذي نصبته لنا الحكومة. فنحن أبناء لهذا الشعب ويجب أن تتضافر الجهود لنصد معا هذه الهجمة الشرسة، لا يجوز أن نلدغ من الجُحر نفسه مرات كثيرة. بالنضال المثابر نحقق لنا ولأجيالنا القادمة الحياة الكريمة، وما من أسلوب آخر يمكنه أن يوقف أطماع الصهيونية سوى العمل المشترك». ومن جهة ثانية، توجه رئيس جهاز الأمن العام الشاباك، السابق، يوفال ديسكين، ورئيس جهاز الموساد السابق تامير باردو، إلى قادة الطائفة الدرزية بشأن قانون القومية، داعين ألا ينخدعوا بوعود نتنياهو، وأن يرفضوها ويصروا على تعديل قانون القومية. وقال لهم ديسكين، إن «نتنياهو خبير في قطع وعود لا تُنفذ». وقال باردو إن «قانون الأساس يجب أن يصحح، أما عن طريق تعديل مضمونه أو إلغائه كليا».

 

مقتل مدير مركز البحوث العلمية بريف حماة ودول غربية تتهمه بالضلوع في برنامج «الكيماوي» السوري

بيروت/الشرق الأوسط/05 آب/18/قتل مدير مركز البحوث العلمية التابع للنظام السوري عزيز أسبر، الذي تقول دول غربية إنه ضالع في برنامج السلاح الكيماوي في سوريا، إثر انفجار استهدف سيارة مساء أمس (السبت)، على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأسبر هو مدير مركز البحوث العلمية في مصياف، القريبة من مدينة حماة، الذي تقول حكومات غربية إنه منشأة سرية تابعة للنظام السوري. وأوردت وسائل إعلام موالية للنظام خبر مقتل إسبر، فيما أعلنت جماعة معارضة سورية تابعة لهيئة تحرير الشام مسؤوليتها عن الهجوم. وأصدرت كتيبة «أبو عمار» بياناً على تلغرام قالت فيه إنها زرعت العبوات الناسفة التي قتلت أسبر. وتعرضت المنشأة الواقعة في مصياف من قبل ما اعتبره النظام ضربات إسرائيلية في يوليو (تموز) وفي سبتمبر (أيلول) من العام الماضي. وفي أبريل (نيسان) الماضي دمرت ضربات صاروخية نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا مركز أبحاث علمية في دمشق ردا على هجوم يشتبه أنه بغاز سام. وينفي نظام الأسد المدعوم من روسيا استخدام أو إنتاج أسلحة كيماوية.

 

القوات المسلحة المصرية تعلن القضاء على 52 إرهابيا في إطار العملية الشاملة «سيناء 2018»

القاهرة/الشرق الأوسط/05 آب/18/أعلنت القوات المسلحة المصرية اليوم (الأحد) القضاء على 39 إرهابيا شديدي الخطورة بمناطق متفرقة بشمال ووسط سيناء، إضافة إلى 13 إرهابيا آخر في العريش، لتصل الحصيلة إلى 52 متشددا. ونشرت الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري للقوات المسلحة العقيد تامر الرفاعي عبر «فيسبوك» بيانا أشار إلى أنه تم القبض على 49 «تكفيريا» شديد الخطورة. وذكرت القيادة - في بيانها السادس والعشرين - أن العملية الشاملة التي تهدف إلى القضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه، في إطار العملية الشاملة «سيناء 2018»، قامت بتدمير 26 ملجأ ووكرا ومخزنا، واكتشاف وتفجير 64 عبوة ناسفة. وأضاف البيان أن القوات الجوية تمكنت من استهداف وتدمير 15 عربة محملة بالأسلحة والذخائر أثناء محاولتها التسلل عبر الحدود الغربية، وتدمير 17 عربة أخرى في نطاق المنطقة الجنوبية العسكرية. كما تحفظت القوات على عدد من البنادق الآلية والأسلحة والذخائر، والتحفظ على عربات دفع رباعي، و7 دراجات نارية من دون لوحات معدنية تستخدمها العناصر الإرهابية في عملياتها الإجرامية، واكتشاف وتدمير نقطة تكديس وقود تستخدمها العناصر الإرهابية بوسط سيناء. وقامت القوات بضبط 1490 كيلوغراما من مادة الحشيش المخدر ومليوني قرص مخدر، كما تم إحباط محاولة تسلل 1900 فرد بطرق غير شرعية عبر الحدود الغربية. ودمرت القوات 26 ملجأ ووكرا ومخزنا بوسط وشمال سيناء عثر بداخلها على مواد إعاشة وملابس عسكرية خاصة بالعناصر الإرهابية. وأعلن المتحدث تفجير عدد من العبوات الناسفة، وجهاز كومبيوتر وكذلك أنفاق على أعماق مختلفة على الحدود بمدينة رفح بشمال سيناء. وعلى الاتجاه الجنوبي تمكنت قوات حرس الحدود من ضبط 34 عربة تستخدم في أعمال التهريب. وقامت القوات بإحباط محاولة تسلل 18 فردا بطرق غير شرعية عبر الحدود الدولية الجنوبية، وعلى الاتجاه الشمالي تمكنت قوات حرس الحدود من إحباط محاولة تسلل لـ15 فردا بطرق غير شرعية وضبط سيارتين ومركبين تستخدم في أعمال التهريب. وتستمر القوات البحرية في أعمال التأمين البحري وحماية الأهداف الاستراتيجية وقطع خطوط إمداد العناصر الإرهابية عن طريق البحر وتأمين الأهداف الاقتصادية في المسرح البحري. فيما تواصل التشكيلات التعبوية وقوات حرس الحدود تنظيم الدوريات المشتركة مع عناصر الشرطة المدنية حيث تم تنظيم أكثر من 1080 كمينا ودورية أمنية غير مدبرة على الطرق الرئيسية ومناطق الظهير الصحراوي وفرض السيطرة الكاملة على المناطق الحدودية على كافة الاتجاهات الاستراتيجية.

 

مادورو يتهم كولومبيا بالوقوف وراء محاولة اغتياله... وبوغوتا ترد ومجموعة متمردة غير معروفة تبنت الهجوم

كاراكاس - بوغوتا/الشرق الأوسط/05 آب/18/اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو كولومبيا بالوقوف وراء محاولة اغتيال استهدفته اليوم (السبت)، بطائرات مسيّرة محمّلة بالمتفجرات. وفي كلمة له بعد وقت قصير على قطع خطابه خلال احتفال عسكري في كاراكاس بعد سماع دوي انفجار قوي، قال مادورو إن «جسما طائرا انفجر أمامي»، وحمّل مسؤولية ما حدث للرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس. وأضاف مادورو في كلمته التي نقلها التلفزيون الرسمي «كان هجوما يستهدف قتلي، لقد حاولوا اغتيالي اليوم»، مضيفا «لا أملك أدنى شك أن اسم خوان مانويل سانتوس يقف وراء هذا الهجوم».

في المقابل، رفض مصدر في الرئاسة الكولومبية اتهام مادورو للرئيس سانتوس بالوقوف خلف الهجوم، مؤكدا أن هذا الاتهام «لا أساس له». وقال المصدر الرفيع المستوى في الرئاسة الكولومبية طالبا عدم كشف اسمه إن الاتهام «لا أساس له. الرئيس منهمك في عمادة حفيدته ثيليستي وليس في قلب حكومات أجنبية».

وفي السياق ذاته، تبنت مجموعة متمردة غير معروفة مؤلفة من مدنيين وعسكريين محاولة الاغتيال، في بيان نشر على شبكات التواصل الاجتماعي. وجاء في النص «من المنافي للشرف العسكري أن نبقي في الحكم أولئك الذين لم يتناسوا الدستور فحسب، بل جعلوا أيضا من الخدمة العامة وسيلة قذرة للإثراء». وكانت طائرات من دون طيار محملة بمتفجرات انفجرت قرب حفل عسكري كان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يلقي كلمة خلاله في وقت سابق اليوم، ولكنه نجا هو وباقي أعضاء الحكومة دون أن يصيبهم أذى. ووصف وزير الإعلام الفنزويلي خورخي رودريجيز الهجوم بأنه «هجوم ضد الزعيم اليساري». وأضاف رودريجيز أن سبعة من جنود الحرس الوطني أصيبوا في الهجوم. وأكدت الحكومة الكولومبية أن «الرئيس نيكولاس مادورو كان هدفاً لمحاولة اغتيال خلال الاستعراض العسكري بينما كان يدلي بخطاب متلفز أمام أكثر من 17 ألف جندي في وسط العاصمة كاراكاس، حيث توقف عن الكلام ونظر إلى أعلى. وأظهرت لقطات للجنود يخرجون من صفوفهم ويهربون».

نجاة الرئيس الفنزويلي من انفجار طائرات مسيرة في حفل عسكري

كاراكاس/الشرق الأوسط/05 آب/18/انفجرت طائرات بلا طيار محملة بمتفجرات قرب حفل عسكري كان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يلقي كلمة خلاله اليوم (السبت)، ولكنه نجا هو وباقي أعضاء الحكومة دون أن

يصيبهم أذى. ووصف وزير الإعلام الفنزويلي خورخي رودريجيز الهجوم بأنه «هجوم ضد الزعيم اليساري». وأضاف رودريجيز أن سبعة من جنود الحرس الوطني أصيبوا في الهجوم. من جهتها، أكدت الحكومة الفنزويلية أن «الرئيس نيكولاس مادورو كان هدفاً لمحاولة اغتيال خلال الاستعراض العسكري بينما كان يدلي بخطاب متلفز أمام أكثر من 17 ألف جندي في وسط العاصمة كاراكاس، حيث توقف عن الكلام ونظر إلى أعلى. وأظهرت لقطات للجنود يخرجون من صفوفهم ويهربون». وأضافت الحكومة أن المتفجرات التي كانت تحملها طائرات بدون طيار انفجرت، ولم يصب مادورو بأذى ولكن أصيب سبعة من أفراد القوات النظامية.

 

أفغانستان: عشرات القتلى في معارك ضارية بين «طالبان» والحكومة وارتفاع حصيلة قتلى الهجوم الانتحاري على مسجد غارديز إلى 34 شخصاً

إسلام آباد: جمال إسماعيل/الشرق الأوسط/05 آب/18/شهدت أفغانستان مزيدا من التصعيد العسكري والقتال الضاري بين القوات الحكومية المدعومة من القوات الأميركية وقوات حركة طالبان التي تقاتل على أكثر من جبهة وفي أكثر من ولاية للضغط على القوات الأميركية للانسحاب من أفغانستان، وعلى القوات الحكومية من أجل انتزاع السيطرة من الحكومة الأفغانية على أفغانستان. وتحدثت الحكومة الأفغانية أمس عن مقتل أحد عشر مسلحا من مقاتلي طالبان في ولاية اورزجان بعد هجوم جوي على المنطقة، ومقتل ثلاثة من أفراد القوات الحكومية في الهجوم، حيث أشار محمد معروف أحمدزي قائد الشرطة المحلية في الولاية إلى أن الاشتباك اندلع منتصف ليلة أول من أمس عندما حاولت مجموعة مؤلفة من اثني عشر مسلحا من طالبان اقتحام منطقة شانتو، مما أجبر القوات الحكومية على الانسحاب حتى وصول الدعم الجوي، وقال أحمدزي إن القوات الأجنبية نفذت غارة جوية على مسلحي طالبان مما أسفر عن خسائر كبيرة في الأرواح حسب قوله. وكانت وزارة الدفاع الأفغانية ذكرت في بيان لها سقوط 45 من مسلحي طالبان بين قتيل وجريح في مناطق مختلفة من الولايات الأفغانية إثر مواجهات دامية مع القوات الحكومية، التي شنت تسع عمليات تمشيط في مناطق مختلفة من أفغانستان حيث شملت العمليات ولايات ننجرهار وكونرا وغزني وبكتيكا وبكتيا واوروزجان وفراه وفارياب وقندوز ونيمروز وهلمند. كما شملت العمليات الحكومية غارات جوية على مراكز وتجمعات لطالبان في مناطق عدة من أفغانستان. وفيما أشار بيان الحكومة إلى خسائر طالبان جراء الغارات والمواجهات إلا أنه لم يشر إلى سقوط ضحايا من القوات الحكومية أو المدنيين في هذه المواجهات. من جانبها قالت طالبان في بيان على موقعها على الإنترنت إن مقاتليها تمكنوا من قتل ثلاثة عشر من القوات الحكومية وتدمير ناقلتين مدرعتين وراجمتي صواريخ قرب ترينكوت في أرزجان في المواجهات التي دارت بين الطرفين.

وأشار بيان طالبان إلى أن القوات الحكومية هربت من نقطتين في مديرية بايي نوا هما كاشاخنك وياكلانغ وهما جزء من مدينة ترينكوت حيث تجري معارك شديدة، وأنه تم تدمير عربة مدرعة بصاروخ فيما دمرت ناقلة مدرعة أخرى بواسطة لغم أرضي زرعه مقاتلو طالبان مما أدى إلى مقتل ثلاثة عناصر حكومية وجرح اثنين آخرين في الحادث، وكانت طالبان تحدثت عن مقتل ثلاثة جنود آخرين في هجوم على نقطة تفتيش في منطقة نادر شاه غونادي في مدينة تارينكوت.

وبث موقع طالبان الرسمي بيانات للحكومة عن عمليات واسعة شنها مقاتلو الحركة في منطقة تشنارتو المركزية التي تحوي مقر الشرطة وإدارة الولاية وقيادة القواعد العسكرية فيها. وأشار البيان إلى هجوم طالبان بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة على المنطقة مما أدى إلى مقتل 55 من قوات الحكومة وأسر 6 آخرين والاستيلاء على عدد من قطع الأسلحة المختلفة. واعترفت طالبان في بيانها بمقتل اثنين من مقاتليها وجرح ثلاثة آخرين، وأن تفاصيل أخرى عن العمليات هناك سيتم نشرها حال وصولها.

وفي منطقة أخرى من أفغانستان قالت حركة طالبان إنها تمكنت من قتل أربعة من الجنود الأميركيين قرب قاعدة باغرام الجوية بزرع عبوة ناسفة، إضافة إلى أحد أفراد الميليشيات المحلية العاملة مع الأميركيين. وقال بيان للحركة إن مقاتليها قصفوا مديرية سالانغ شمال العاصمة الأفغانية مما حدا بالقوات الحكومية لطلب الإمداد والدعم من القوات الأميركية في قاعدة باغرام. وتزامن التفجير قرب قاعدة باغرام والقصف على مديرية سالانغ مع عمليات قامت بها طالبان قرب قاعدة شيندند الجوية غرب أفغانستان وقت وصول فصائل عسكرية جديدة للمنطقة مما أدى إلى تدمير دبابة أميركية ومقتل عدد من القوات الخاصة الأفغانية إضافة إلى ثلاثة جنود أميركيين وإصابة ثلاثة من القوات الأميركية في القصف، وقد ردت القوات الأميركية والأفغانية على هجوم طالبان بقصف جوي مكثف مما أدى إلى تدمير عدد من المنازل والمحلات التجارية ومقتل ثلاثة من القرويين حسب بيان طالبان، إضافة إلى اثنين من مقاتلي الحركة. وكانت طالبان تحدثت عن مواصلة مقاتليها عملياتهم في مناطق مختلفة من أفغانستان حيث أشار بيان للحركة إلى معارك جرت في مناطق فيض آباد وشيرين وتاغاب شمال شرقي أفغانستان.

وأشار البيان إلى تواصل الاشتباكات بالأسلحة الخفية مما أدى إلى سيطرة الحركة على إحدى نقاط التفتيش بعد مقتل ثمانية من القوات الحكومية وجرح تسعة آخرين وهرب الباقين، إثر تدمير ثلاث عربات مصفحة. وكانت الحكومة الأفغانية أعلنت مقتل 57 من قوات طالبان في ولاية كونار شرق أفغانستان بينهم عدد من قادة الحركة كما قال البيان الحكومي. وأشارت وكالة خاما بريس المقربة من رئاسة الأركان الأفغانية أن المسلحين قتلوا أو جرحوا في منطقة أسمار وغازي آباد وأن القوات الحكومية تساندها المدفعية الثقيلة والدبابات تقوم بعمليات تمشيط للمنطقة، حيث قتل واحد وخمسون من قوات طالبان بينهم عدد من القادة المحليين وجرح ستة آخرون، وتمكنت القوات الحكومية من تدمير عدد من الأسلحة المتوسطة والثقيلة لقوات طالبان، وتدمير بعض المخابئ الجبلية. إلى ذلك، فقد زاد عدد قتلى التفجير الانتحاري في مسجد خواجا حسن في غارديز إلى أربعة وثلاثين شخصا حسب مصادر الشرطة الأفغانية، وقال سردار والي تبسم المتحدث باسم الشرطة الأفغانية في الإقليم إن عدد المصابين جراء الحادث انخفض إلى 76 شخصا وذلك بعد وفاة خمسة من المصابين في التفجير حيث ارتفع عدد القتلى من تسعة وعشرين في الحصيلة الأولية إلى أربعة وثلاثين. وكان مهاجمان انتحاريان فجرا نفسيهما بعد أداء المصلين صلاة الجمعة في المسجد التابع للأقلية الشيعية في المدينة الواقعة جنوب شرقي العاصمة كابل، ونفت طالبان أي علاقة لها بالحادث مما زاد من الاعتقاد بأن تنظيم «داعش» ولاية خراسان هو المسؤول عن التفجير، غير أن بيانا رسميا كالمعتاد لم يصدر من التنظيم الذي اعتاد تبني عملياته مباشرة فور وقوعها في أي مكان. وتعتبر باكتيا من أهم المعاقل للحركات المسلحة ضد الحكومة الأفغانية منذ أيام الملك ظاهر شاه قبل أكثر من أربعين عاما، ونشط فيها إبان الجهاد ضد السوفيات مقاتلون مؤيدون لجلال الدين حقاني و«الحزب الإسلامي» بزعامة حكمتيار وحركة الانقلاب الإسلامي بزعامة محمد نبي محمدي، لكن مقاتلي حقاني وابنه سراج هم الذين بقوا في هذه المنطقة ويقاتلون ضد الحكومة الأفغانية والقوات الأميركية.

 

زعيم اليمين المتشدد في هولندا يطالب بـ «إغلاق المساجد» وسط أنباء عن تردد عدد من «الدواعش» على أحد مساجد أمستردام

بروكسل: عبد الله مصطفى/الشرق الأوسط/05 آب/18/طالب خيرت فيلدرز زعيم الحزب اليمين المتشدد في هولندا «الحرية»، بإغلاق كل المساجد في البلاد، واتهم الإسلام بأنه دين الإرهاب، وأنه يجب ألا يكون هناك أي مساجد في هولندا. وجاء ذلك في تغريدة على «تويتر» لليميني الهولندي المعروف بمواقفه المناهضة للإسلام والمسلمين، وذلك تعليقا على ما نشرته تقارير إعلامية هولندية حول أحد المساجد في أمستردام، وقالت صحيفة «ديتيلغراف» الهولندية اليومية، إن مسجد التوحيد الذي أثار كثيرا من الجدل خلال الفترة الماضية، كان يتردد عليه عدد من الأشخاص انضموا فيما بعد إلى صفوف تنظيم داعش، ومنهم شخص سوري يدعى عمر حميمي وشخص آخر يدعى كيث ناشط في مجال الدعاية لتنظيم داعش. ونشرت الصحيفة، صورة غير واضحة ومن خلف ستارة بيضاء، وقالت إن عددا من المشتبه في علاقتهم بالتطرف يظهرون وهم يجلسون بجوار مدير المسجد، وإنهم ربما كانوا يخططون للانضمام إلى تنظيم داعش أو التخطيط لتنفيذ هجوم، بحسب الصحيفة، التي أضافت أن هذا المسجد مثير للجدل منذ فترة، ويعتبره البعض معقلا للتطرف كما أن المسؤولين في المسجد لا يرحبون بقدوم رجال الشرطة الهولنديين إلى المسجد، وإنما يرحبون فقط بقدوم عناصر أمنية من أصول مغاربية.

وفي تصريحات من لاهاي لصحيفة «دي تيلغراف»، قال البرلماني أرنو روتي من حزب الشعب من أجل الديمقراطية، إنه من غير المعقول أن يظل معقل للتطرف والإرهاب بمنأى عن الملاحقة والعقاب في عاصمة البلاد، كما أن عدم الترحيب بعناصر الأمن من الهولنديين يعتبر صفعة على وجه الدولة الدستورية، كما طالب بإجراء نقاش برلماني واستجواب الوزير المختص حول ما إذا كان هناك مساجد أخرى لا يمكن الوصول إليها من جانب العناصر الأمنية، واختتم بالقول: «لا بد أن يعمل الوزير وعمدة أمستردام على وضع حد لهذه الفوضى».

وقالت مادلين فإن تورينبرغ من الحزب الديمقراطي المسيحي، إنها شعرت بالصدمة بعد سماع هذه الأخبار، وأضافت أنه لا يمكن أن يكون الدين غطاء للإرهاب والتطرف الخطير ولا يمكن أن تصل الحرية الدينية لهذا الحد «وأشارت البرلمانية الهولندية إلى أن الحكومة كانت تجادل في الماضي بشأن إغلاق المساجد وأعتقد أن الوقت حان لاتخاذ هذه الخطوة».

وفي سبتمبر (أيلول) 2015 اعترف دييك شوف، المنسق الوطني الهولندي لمكافحة الإرهاب، بنجاح أعداد من الشبان في السفر إلى مناطق الصراعات في سوريا والعراق، رغم جهود السلطات الهولندية لمنع حدوث ذلك. وجاء في تقرير حول تقييم المخاطر، أعده المسؤول الأمني الهولندي ونشرته وسائل الإعلام، أن إجمالي عدد من نجح في السفر للمشاركة في صفوف الجماعات القتالية المتشددة في سوريا والعراق، وصل إلى 210 شباب حتى مطلع أغسطس (آب) 2015. ولمح إلى أنه تقريبا هناك خمسة أشخاص كل شهر ينجحون في السفر إلى مناطق القتال في سوريا والعراق. وأشار التقرير إلى أن هناك مجموعة من الشباب في هولندا، ترغب في السفر وقد يصابون بالإحباط لو فشلوا في تحقيق هذا الأمر، «وهؤلاء يمكن أن يشكلوا خطرا وتهديدا حقيقيا لتنفيذ أعمال إرهابية». وفي الأسبوع الأخير من يونيو (حزيران) الماضي اعتقلت الشرطة الهولندية رجلين في مدينة روتردام للاشتباه بأنهما يحضران لارتكاب اعتداء، حسبما أفادت النيابة العامة. واعتقل الرجلان (22 و27 عاما) في المدينة التي تضم أكبر ميناء في أوروبا، بعد بلاغ من أجهزة الاستخبارات الهولندية. وقالت النيابة العامة في بيان إن الرجلين «يشتبه بأنهما كانا يعدان لارتكاب جريمة إرهابية، وبأنهما عضوان في منظمة إرهابية». وخلال عمليات التفتيش في منزل المشتبه بهما تم العثور على «أجهزة هاتف ووحدات ذاكرة وغيرها من أدوات حفظ البيانات». وجاء هذا بعد أيام قليلة من اعتقال الشرطة الهولندية ثلاثة رجال في مدن مختلفة، بينها غروننغين وزانستاد قرب أمستردام. وعثر على آثار الحمض النووي الريبي (دي إن إيه) الخاص بهم على أسلحة صودرت في ضاحية في باريس، عندما أحبطت أجهزة الأمن هجوما إرهابيا مخططا عام 2016. ولم تشهد هولندا حتى الآن هجمات مثل تلك التي هزت دولا أوروبية أخرى قريبة منها، خلال السنوات الماضية. وفي أواخر يونيو الماضي قال فيلدرز زعيم اليمين المتشدد في هولندا، إنه تسلم أكثر من مائة من الرسوم الكاريكاتورية حول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، في إطار مسابقة عالمية سوف تنظم في مقر البرلمان الهولندي نهاية العام الحالي. وفي تغريدة له على «تويتر» طالب فيلدرز، من الراغبين في المشاركة أن يرسلوا رسوماتهم الكاركاتورية حول النبي محمد من جميع أنحاء العالم. وكانت تقارير إعلامية هولندية قد أشارت إلى أن فيلدرز حصل على الضوء الأخضر من البرلمان لتنظيم مسابقة عالمية في الكاريكاتور ونقل موقع محطة «آر تي إل نيوز الهولندية» عن المنسق الهولندي لمكافحة الإرهاب ديك سخوف قوله إنه لا يرى أي مخاطر على الأمن العام جراء تنظيم هذه المسابقة التي ستقام في منطقة آمنة.

 

تركيا ترد على واشنطن بالمثل وتجمّد أرصدة وزيرين أميركيين وأزمة مع اليونان على خلفية معاملة مطلوبين بتهم الإرهاب

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/05 آب/18/ردت تركيا بالمثل على عقوبات فرضتها واشنطن على اثنين من وزرائها على خلفية محاكمة القس الأميركي أندرو برانسون المحتجز منذ قرابة العامين بتهم تتعلق بدعم الإرهاب والتجسس السياسي والعسكري. وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنه طلب تجميد ممتلكات وزيري العدل والداخلية الأميركيين في تركيا «إن وجدت»، في إطار المعاملة بالمثل. وقال إردوغان في كلمة أمام تجمع لفرع النساء بحزب العدالة والتنمية الحاكم أمس (السبت): «سنجمد ممتلكات وزيري العدل والداخلية الأميركيين في تركيا إن وجدت». وشدد على أن «الخطوة الأخيرة التي اتخذتها الولايات المتحدة بخصوص القس برانسون لا تليق بشريك استراتيجي». وتابع: «صبرنا حتى مساء أمس (أول من أمس). واليوم(أمس) أصدرت توجيهات بتجميد أصول وزيري العدل والداخلية الأميركيين في تركيا، إذا وُجدت».

وفيما يبدو أنه توجه لعدم تصعيد الأزمة مع واشنطن، قال إردوغان: «لا نريد أن نكون طرفاً في لعبة يخسر فيها الجميع» واعتبر أن «نقل الخلافات السياسية والقضائية إلى المجال الاقتصادي سيكون ضاراً للطرفين». وشهد التوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا، البلدان الحليفان في حلف شمال الأطلسي (ناتو) تصعيدا شديدا بسبب وضع تركيا القس أندرو برانسون، الذي كان يشرف على مدى أكثر من 20 عاما على كنيسة «ديلريش» البروتستانتية الصغيرة في إزمير التي يتبعها 25 شخصا، قيد الإقامة الجبرية في منزله بإزمير بدلا عن السجن، وتعد الأزمة واحدة من أسوأ الأزمات في العلاقات التركية الأميركية منذ عقود. وأعلنت واشنطن أنها تولي أهمية قصوى لإطلاق سراح القس برانسون، وإزاء رفض تركيا الإفراج عنه، فرضت الأربعاء عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين عبد الحميد غل وسليمان صويلو. وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتطرق فيها إردوغان إلى العقوبات على الوزيرين في حكومته، حيث وصفها بأنها «لا تتماشى مع التعاون الاستراتيجي».

ورأى إردوغان أن العقوبات الأميركية «تقلل إلى حد كبير من احترام تركيا»، قائلا إن «تركيا دولة قانون»، ولا أحد يمكنه التدخل في محاكمة القس الأميركي. في السياق ذاته، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إن تركيا دولة شريكة في حلف الناتو، وتعتزم واشنطن مواصلة التعاون معها. وقال، في تصريحات للصحافيين أمس على هامش مشاركته في الاجتماع 51 لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان)، في سنغافورة، إنه رغم التوتر في قضية القس برانسون فإن واشنطن وأنقرة تعدان شريكين مهمين. وأضاف أنه بحث مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو أول من أمس أزمة القس والعلاقات بين البلدين.

ولفت بومبيو إلى أنه طلب خلال لقائه جاويش أوغلو الإفراج عن القس، والسماح له بالعودة إلى الولايات المتحدة، وإطلاق سراح بعض العاملين المحليين في القنصلية الأميركية بإسطنبول، مضيفا: «ونأمل أن نرى ذلك في الأيام المقبلة». وقال جاويش أوغلو إن اللقاء «كان بنّاء»، وتم الاتفاق على العمل والحوار خلال الفترة المقبلة لحل المشكلات وإنه أبلغ بومبيو أنه لا يمكن التوصل إلى أي نتائج عبر استخدام لغة التهديدات وفرض العقوبات، و«نعتقد أن هذا الأمر قد فُهم». وأضاف: «من الوارد حدوث اختلاف في وجهات النظر بين الدول، لكن تركيا تتبنى دائما نهج تسوية المشكلات عبر التوافق المتبادل والحوار والطرق الدبلوماسية». في المقابل، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على وزيرين تركيين (العدل والداخلية) هي «دليل على التصميم الكبير للولايات المتحدة على إطلاق سراح القس أندرو برانسون الذي تحتجزه سلطات أنقرة». وأضاف: «حذرنا الأتراك من أن الوقت حان للإفراج عن القس برانسون، وآمل أن يدركوا أن العقوبات التي أُعلنت هي دليل على (تصميمنا الكبير)». وقال بومبيو: «يجب أن يعود برانسون إلى بلاده كما هو الحال بالنسبة لجميع الأميركيين الذين تحتجزهم الحكومة التركية. هؤلاء الأشخاص موقوفون منذ مدة طويلة وهم أبرياء».

وينفي برانسون المقيم منذ 23 عاما في تركيا، كل الاتهامات الموجهة إليه، وقد عبر عن سعادته بأن يكون مع أسرته قيد الإقامة الجبرية بدلاً عن البقاء خلف القضبان.

ونقل المحامي إسماعيل جيم هالافوت عن موكله برانسون، أول من أمس، أنه سعيد للغاية بأن يكون في منزله في إزمير (غرب تركيا) بدلاً هن أن يكون في السجن، وأضاف: «هو قال ذلك. وعلى الرغم من ذلك، بعد رفض طلبنا لرفع قرار الإقامة الجبرية عنه سنجدد مطالبتنا في المدة القانونية». ومن المقرر أن تعقد جلسة الاستماع الرابعة لبرانسون كجزء من المحاكمة في 12 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. في شأن آخر، عبرت أنقرة عن رفضها نقل السلطات اليونانية أحد المطلوبين لارتكاب جرائم بحق دبلوماسيين أتراك، إلى سجن مفتوح. وقالت الخارجية التركية، في بيان، تعليقا على نقل الإرهابي المسجون في اليونان ديميتريس كوفوديناس، العضو في منظمة «17 نوفمبر الثورية» الإرهابية (يسارية متطرفة)، من سجن شديد الحراسة بمدينة كوريدالوس (جنوب) إلى سجن مفتوح بمدينة فولوس (شرق). وأوضح البيان أنه «من غير المقبول أن يستفيد إرهابي من هذه الأنظمة (السجن المفتوح مثلا)، وقد استهدف أرواح دبلوماسيين من بلادنا». ولفت إلى أن الإرهابي كوفوديناس، قتل العديد من الأشخاص، بينهم دبلوماسيون أتراك، وأن إبداء مثل هذا التسامح تجاه الإرهابي يستبطن عدم احترام لذكرى دبلوماسيينا الشهداء وعائلاتهم. في سياق متصل، رفض وزير العدل اليوناني ستافروس كونتونيس تسليم «تورجوت كايا» المصنف ضمن قائمة الإرهابيين المطلوبين في تركيا، والذي ألقي القبض عليه مؤخرا في اليونان. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية اليونانية أمس أن كونتونيس أوقف قرارا اتخذته المحكمة العليا بخصوص الموافقة على تسليم كايا إلى تركيا. ووفقا للقانون اليوناني، يملك وزير العدل حق الاعتراض على قرارات المحاكم بشأن تسليم المتهمين إلى بلدانهم. وفي يوليو (تموز) الماضي، وافقت اللجنة المستقلة للجوء في اليونان على طلب لجوء سياسي تقدم به كايا، البالغ من العمر 45 عاما، والعضو في الحزب الشيوعي الماركسي - اللينيني التركي بعد أن قضت المحكمة العليا اليونانية في الأول من يونيو (حزيران) الماضي بتسليمه إلى تركيا، في إطار مذكرة توقيف صادرة بحقه عن الشرطة الدولية «الإنتربول» بناء على طلب من تركيا. وألقي القبض على كايا في فبراير (شباط) الماضي خلال محاولته دخول اليونان، وتقدم بعد إلقاء القبض عليه بطلب اللجوء السياسي.

 

واشنطن تطالب بإبقاء الضغوط والعقوبات على كوريا الشمالية... وبيونغ يانغ «قلقة»

سنغافورة /الشرق الأوسط/05 آب/18/اعتبرت بيونغ يانغ أن واشنطن تتصرف بنفاد صبر مقلق بشأن مسألة نزع السلاح النووي، في حين شدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على الحاجة إلى «إبقاء الضغوط» على بيونغ يانغ من خلال الالتزام الدولي بالعقوبات. وأكد وزير الخارجية الكوري الشمالي ري يونغ هو، السبت في سنغافورة، أن بلاده «حازمة في تصميمها والتزامها» بتطبيق اتفاق القمة بين واشنطن وبيونغ يانغ. لكنه انتقد موقف الولايات المتحدة، معتبراً أنه يقوض الثقة. وقال إن «ما يثير القلق مع ذلك، هو التحركات المتواصلة التي ظهرت داخل الولايات المتحدة للعودة إلى الوضع القديم، بعيداً عن النيات التي عبر عنها رئيسها»، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وتزامنت هذه التصريحات مع ظهور تقرير سري للأمم المتحدة إلى العلن يبين أن كوريا الشمالية لم توقف برامجها النووية والصاروخية في خرق لعقوبات الأمم المتحدة. وقُدم هذا التقرير الذي أعده خبراء مستقلون يراقبون عقوبات الأمم المتحدة إلى لجنة عقوبات كوريا الشمالية بمجلس الأمن الدولي في ساعة متأخرة من مساء الجمعة. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية إن دبلوماسياً أميركياً سلم وزير خارجية كوريا الشمالية خطاباً موجهاً من الرئيس ترمب إلى الزعيم كيم، وذلك خلال اجتماع سنغافورة. وأضافت المتحدثة هيذر ناورت أن سونج كيم سفير الولايات المتحدة لدى الفلبين، الذي كان له دور بارز في المحادثات الأميركية مع كوريا الشمالية سلم الوزير الكوري الشمالي ري يونج هو، الخطاب. وأشارت إلى أن الخطاب رد على خطاب من كيم إلى ترمب. وتابعت أن وزير الخارجية الأميركي صافح نظيره الكوري الشمالي وتبادلا الحديث والابتسامات خلال منتدى «آسيان» في سنغافورة، لكنهما لم يعقدا اجتماعاً رسمياً. وذكرت ناورت أن بومبيو قال لري: «ينبغي أن نلتقي مجدداً قريباً»، مضيفة أن ري رد بقول: «موافق». وغرد بومبيو قائلاً: «تسنى لي التحدث مع نظيري الكوري الشمالي، ري يونج هو في قمة آسيان اليوم. لقد أجرينا حواراً سريعاً ومهذباً. كما أن وفدنا الأميركي تسنى له تقديم رد الرئيس الأميركي على رسالة خطاب الزعيم كيم». وأظهرت الصور التي نشرت مع التغريدة بومبيو مبتسماً ويصافح ري، فيما توضح صورة أخرى ري وهو يسلم مظروفاً أبيض لأحد مساعديه. وكانت قد ذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز هذا الأسبوع، أن الرئيس ترمب تسلم رسالة من الزعيم الكوري الشمالي للتعقيب على محادثاتهما الأخيرة بشأن نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية. ولم يتم الكشف عن محتوى الرسالة بعد.

وقال وزير الخارجية الكوري الشمالي إن بلاده اتخذت منذ القمة «إجراءات تظهر حسن نياتها»، بما في ذلك وقف التجارب النووية والصاروخية، و«تفكيك موقع للتجارب النووية»، في حين أن واشنطن «وبدلاً من التجاوب مع هذه الإجراءات، ترفع نبرة صوتها لتطالب بالإبقاء على العقوبات ضد جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية». وأضاف ري: «ما دام أن الولايات المتحدة لم تبدِ فعلياً رغبتها القوية في تبديد مخاوفنا، فمن غير الوارد أن نبدأ المضي قدماً من جانب واحد». والتزم زعيم كوريا الشمالية خلال قمته التاريخية مع الرئيس الأميركي في يونيو (حزيران) بـ«نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية»، فيما يعد بعيداً عن المطالب الأميركية طويلة الأمد بنزع كامل للسلاح النووي بصورة قابلة للتحقق ولا رجعة فيها. وأبدى المسؤولون الأميركيون تفاؤلاً حينها، ولكن يبدو أن كوريا حققت تقدماً بطيئاً، في حين أعرب مسؤولون أميركيون عن مخاوف من تخفيف بعض الدول العقوبات عليها.

واتهم ري واشنطن بالتصرف بطريقة «غير ملائمة على الإطلاق» من خلال ممارسة الضغوط على دول أخرى لكي لا ترسل وفوداً على أعلى مستوى إلى احتفالات الذكرى الـ70 لتأسيس كوريا الشمالية في سبتمبر (أيلول) المقبل. وفيما يتعلق بالعقوبات، انتقد بومبيو روسيا خصوصاً، مشيراً إلى أنباء تفيد بأنها تنتهك العقوبات عبر تأمين وظائف للعمال الكوريين الشماليين على أراضيها. وقال إن ذلك «سيشكل انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن الدولي» و«الولايات المتحدة ستأخذ أي انتهاك على محمل الجد». ووعد بأن يناقش ذلك مع موسكو. وخلال اجتماعه بوزراء خارجية آخرين في سنغافورة، قال بومبيو إنه دعا على وجه التحديد إلى تطبيق العقوبات من خلال وقف نقل النفط من سفينة إلى سفينة. ويتطلب قطع إمدادات النفط والوقود عن الشمال التزام الصين خصوصاً بالعقوبات، نظراً لأنها تؤمن معظم احتياجات كوريا الشمالية من الطاقة، وأيضاً روسيا التي تقدم بعض النفط إلى بيونغ يانغ. وليست المرة الأولى التي تعرب فيها بيونغ يانغ عن استيائها حيال «نفاد صبر» واشنطن في حضها على تسريع نزع سلاحها النووي. وعندما التقى بومبيو المسؤولين الكوريين في بيونغ يانغ الشهر الماضي لمراجعتهم بشأن التزام زعيمهم، نددوا بإصراره الذي قالوا إنه يشبه تصرف «زعيم عصابة» بدفعهم باتجاه نزع السلاح من طرف واحد. وأكد بومبيو في وقت سابق خلال المنتدى «أهمية إبقاء الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية على كوريا الشمالية»، لكنه أعرب كذلك عن «التفاؤل» بشأن تحقيق تقدم.

 

طاجيكستان تنفي مسؤولية «داعش» عن هجوم إرهابي... وتلمّح إلى تورط إيراني

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/05 آب/18/أكدت طاجيكستان أمس فرضية تعرض سياح أجانب الأحد الماضي إلى هجوم إرهابي منظم، بعدما كانت في وقت سابق أعلنت عن أنها تدرس عدة فرضيات وراء الحادث الذي أودى بحياة أربعة أجانب. لكن السلطات الأمنية الطاجيكية دحضت في الوقت ذاته، معطيات روج لها تنظيم داعش وتبنى من خلالها الهجوم، بينما وجهت أصابع الاتهام إلى أطراف في إيران. وأظهرت التحقيقات التي قامت بها السلطات الأمنية أن الحادث لم يكن مجرد هجوم بهدف السرقة أو حادث مروري وفق الفرضيتين اللتين برزتا في البداية. إذ دلت المعطيات على أن الهجوم جرى الإعداد له من جانب مجموعة إرهابية محلية تعمل على زعزعة الوضع في البلاد، وفقا لبيان أمني طاجيكي. وأشارت النيابة العامة الطاجيكية في بيان، إلى أن «الهجوم الذي استهدف السياح الأجانب كان عملا إرهابيا»، موضحة أنه كان يهدف إلى «خلق مناخ من الخوف والذعر في المجتمع وإضعاف المكانة الدولية لجمهورية طاجيكستان». لكن النيابة العامة اعتبرت في الوقت ذاته أن التسجيل الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بعد الحادث وتبنى من خلاله «داعش» الهجوم «هدف إلى صرف الأنظار عن منظمة إرهابية أخرى هي حزب (النهضة الإسلامي)، الجهة الرئيسية التي تقف وراء هذا الهجوم». وتبنى «داعش» الهجوم في وقت سابق عبر تسجيل فيديو لخمسة أفراد يشبهون المتهمين الذين نشرت السلطات الطاجيكية صورهم، وهم يعبرون عن ولائهم لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي. بينما أكدت الداخلية الطاجيكية أن أحد مدبري الهجوم على السياح «تدرب في إيران»، في حين نفى حزب «النهضة الإسلامي» علاقته بالهجوم. وكانت دوشانبيه حظرت نشاط حزب النهضة في عام 2015، في قرار انتقده الغرب لكن السلطات الطاجيكية قالت إن لديها معطيات تؤكد وقوف التنظيم وراء سلسلة من محاولات زعزعة الأوضاع وتحدثت أكثر من مرة عن أن ناشطي الحزب تلقوا تدريبات في إيران وسوريا. وجاء في بيان صدر عن الداخلية أنه تم تنفيذ الهجوم على السياح بقيادة عضو في هذا الحزب، هو حسين عبد الصمدوف (33 عاما) الذي ألقي القبض عليه واعترف بذلك. وحسب البيان، حصل عبد الصمدوف في إيران على «تدريب عقائدي وعسكري يهدف إلى القيام بأعمال تخريبية». وأوضح البيان أيضا أن هذا الشخص «توجه لهذا الهدف 4 مرات إلى مدينتي قم ومزندار (الإيرانيتين) بين عامي 2014 و2015». من جانبها، نفت إيران اتهامات طاجيكستان. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، إن «جمهورية إيران الإسلامية تنفي أي علاقة لها بهذا الهجوم الإرهابي، وتنفي نفيا قاطعا أن لها أي قاعدة عسكرية لتدريب الإرهابيين داخل إيران». وأضاف: «ندين جميع الأعمال الإرهابية في جميع أنحاء العالم، بما فيها الهجوم الأخير على السياح في طاجيكستان». وأسفرت التطورات عن توتر العلاقات بين طهران ودوشانبيه التي شهدت تدهورا في الشهور الأخيرة. واستدعت الخارجية الإيرانية الأربعاء سفير طاجيكستان في طهران احتجاجا على إطلاق المسؤولين الطاجيك، ما وصفته بالاتهامات الباطلة ضد إيران، بشأن هجوم استهدف سياحا أجانب على أراضيها. وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، أنه تم إبلاغ السفير بأن «إعطاء العنوان الخطأ سيؤدي لتشجيع الإرهابيين التكفيريين على ارتكاب أعمالهم العنيفة»، معتبرا أن «محاولات إيجاد التفرقة الطائفية والترويج لها من قبل بعض الجهات والشخصيات الدينية والإعلامية»، لا تحقق سوى التوتر وعدم الاستقرار وتصعيد العمليات الإرهابية في طاجيكستان. وأكدت الخارجية الإيرانية استعداد إيران لوضع «جميع خبراتها وإمكانياتها بتصرف أصدقائها لمواجهة التيار التكفيري المتطرف». لكن المعطيات الإيرانية قوبلت بتشكيك في طاجيكستان التي نشرت تسجيلات لجانب من التحقيقات مع أحد مدبري الهجوم أقر خلاله بحصوله على تدريبات في إيران. وكان 7 سياح أجانب يقومون برحلة بالدراجات الهوائية في طريق بامير الشهير بطاجيكستان. وقامت سيارة بدهسهم ثم هاجمهم مسلحون كانوا داخل سيارة في منطقة دانغارا التي تبعد نحو 80 كيلومترا عن الحدود مع أفغانستان. وقتل في الهجوم أميركيان وسويسري وهولندي، وجرح سويسري وهولندي، وخرج فرنسي سالما. وبعدما تحدثت السلطات الطاجيكية في البداية عن أن وفاة السياح كانت نتيجة «حادث سير»، عادت وأعلنت أن المشتبه بهم «كانت بحوزتهم سكاكين وأسلحة نارية»، وأن أحد السياح جرح بسلاح أبيض. وقالت شرطة طاجيكستان إن 4 مشتبهين، بينهم حسين عبد الصمدوف، أوقفوا حتى الآن، وقتل 4 آخرون في المواجهات خلال عمليات لقوات الأمن للعثور على المسؤولين عن الهجوم. وتبنى تنظيم داعش الهجوم في بيان باللغة العربية على موقعه الإلكتروني «أعماق». وصرحت وزارة الخارجية الأميركية بعد ذلك بأن الولايات المتحدة «لا تستطيع تأكيد مسؤولية تنظيم داعش عن هذا الاعتداء».

 

نتانياهو: قانون «القومية» سيمنع تجنيس الفلسطينيين

الناصرة – أسعد تلحمي/الحياة/06 آب/18

اعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو أن «قانون أساس القومية» الذي سنّه الكنيست قبل ثلاثة أسابيع واعتبر أن إسرائيل دولة الشعب اليهودي «حيويّ لتثبيت مكانة إسرائيل كدولة يهودية قومية»، مؤكداً أنه من دونه «لا يمكن أن نضمن لأجيال المستقبل إسرائيل دولة قومية يهودية». ورفض مطالب الدروز بتعديل القانون ليشمل مساواتهم في الحقوق على خلفية خدمتهم العسكرية الإلزامية. وأضاف نتانياهو في مستهل تصريحاته الأسبوعية التي تسبق اجتماع حكومته، وغداة تظاهرة كبرى شهدتها مدينة تل أبيب لعشرات آلاف الدروز واليهود المعارضين القانون، أنه «ستتم إقامة لجنة وزارية للبحث في احتجاج الدروز». وقال: «علاقتنا المتينة مع أبناء الطائفة الدرزية والتزامنا تجاههم حيويان، لذلك نقيم اللجنة الخاصة لدفع العلاقة والالتزام في موازاة تقدير كل الذين يخدمون في الجيش والمؤسسة الأمنية (يقصد الشركس والمسلمين والمسيحيين)». واستهل نتانياهو جلسة مجلس الوزراء (أ ف ب)، بالقول إن قانون «الدولة القومية سيمنع تجنيس الفلسطينيين، ويجنب استغلال بند لمّ شمل العائلات الذي تم بموجبه استيعاب عدد كبير جداً من الفلسطينيين في البلاد». وادعى أن «حقوق الفرد مضمونة للجميع في قوانين كثيرة منها قانون أساس كرامة الإنسان وحريته، ولن يمس بها أحد، ولا ينوي أحد ذلك». ويأتي تشكيل اللجنة، على رغم إعلان الرئيس الروحي لطائفة الموحّدين الدروز الشيخ موفق طريف رفضه لها ومطالبته نتانياهو بأن يتم تثبيت مكانة الطائفة الدرزية في إسرائيل في شكل دستوري واضح، وضمان المساواة المدنية الكاملة لجميع المواطنين في الدولة.

وانتقدت زعيمة المعارضة تسيبي ليفني تصريحات نتانياهو بقولها إن «تحصين مكانة إسرائيل في العالم كدولة الشعب اليهودي، يأتي من خلال التوضيح بأنه سيتم تطبيق المساواة في الحقوق للجميع، بينما «قانون أساس القومية» يحقق عكس ذلك»، مضيفة أن القانون «يوفر أداة جيدة لكل الذين يدعون أن الحركة الصهيونية هي حركة عنصرية». إلى ذلك، تعرض سلوك المتظاهرين الدروز في تل أبيب إلى انتقادات داخل المجتمع العربي وفي أوساط درزية أيضاً على خلفية رفع أعلام إسرائيل «والتملق للدولة بعبارات المديح وحلف الدم، والتوسل لمساواتهم مع سائر المواطنين اليهود، وربط الحقوق بالواجبات في شكل مغلوط». كما وجهت انتقادات عنيفة على مشاركتهم في إنشاد «النشيد الوطني» الإسرائيلي. وكتب الأستاذ الجامعي رباح حلبي على صفحته في «فايسبوك»، لائماً بشدة ما حصل: «كانت تظاهرة هائلة، ووقفة جماهيرية تاريخية هزت المشاعر وسجلت موقفاً مشرفاً، لكن القيادة الجديدة جاءتنا بالخطاب القديم بلباس جديد». وزاد: «ما هذا «الاندلاق» على الإسرائيلية التي ترفضكم ولا تعترف بكم؟ ما هذا «الاندلاق» على يهودية الدولة؟ وكأنني بكم تؤكدون وتصرون على يهوديتها أكثر من اليهود أنفسهم». وأضاف: «تتشدقون بالمساواة وتنشدون دولة يهودية... أو أنكم سذج، أو مغفلون أم انتهازيون. تعرفون الحقيقة وتحرفون عنها لمآربكم الشخصية. الدولة اليهودية هي نقطة المحور. لا تجوز مساواة لغير اليهود في دولة اليهود. ولا تجوز دولة يهودية وديموقراطية في آن معاً. أو هذه أو تلك». وأردف: «في هذه الحالة، عليكم الاعتراف بأنكم لا تستطيعون الحصول على المساواة التامة. بعضكم يعلل دعمه الدولة حتى إذا عرّفت نفسها باليهودية، بأنها تؤمّن له الأمان والاستقرار، أي يستنجد بالراعي خوفاً من الذئب. يا خوفي أن يلتهمنا الراعي نفسه يوماً ما، خصوصاً إن بقينا نتملق له ونهابه ونعلن الولاء له من دون شرط أو قيد».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تشكيلُ حكومةٍ أو مجلسِ وِصاية

سجعان قزي/جريدة الجمهورية/الاثنين 06 آب 2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/66560/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%aa%d8%b4%d9%83%d9%8a%d9%84%d9%8f-%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9%d9%8d-%d8%a3%d9%88-%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3%d9%90-%d9%88%d9%90%d8%b5%d8%a7%d9%8a/

«حظُّ» لبنانَ أن الدولَ الأجنبيّةَ، لاسيَّما الشقيقةُ منها والصديقةُ، تتقاتلُ على أرضِه سلميّاً فيما تتحارَبُ في سوريا والعراق واليمن وفلسطين عسكريّاً. لكنَّ المؤلِمَ أنَّ الحروبَ هناك تنتهي بينما أزَماتُنا هنا تَتجدَّدُ، وضَررُها لا يَقِلُّ عن ضررِ الحروب، وأزمةُ تأليفِ الحكومةِ آخِرُ تَجلِّياتِها. فإذ ننتظرُ تشكيلَ حكومةِ العهدِ الأُولى ـ على أساسِ أنَّ العهدَ رفضَ الاعترافَ بالحكومةِ الحاليّةِ ولم يُسجِّلْها على اسمِه رغمَ استعمالِها نحو سنتين ـ نَخشى أن تصبحَ حكومتُه المستقيلةُ هي ذاتُها حكومتَه الأُولى والأَخيرة، ما لم يَحسِم المعنيّون قرارَهم ويؤلِّفون حكومةً جديدةً.

تؤكّدُ مفاوضاتُ تأليفِ الحكومةِ وجودَ ثلاثةِ معطياتٍ تَتحكّمُ بها وبالوضعِ اللبناني عمومًا: التسويةُ الرئاسيّةُ، نتائجُ الانتخاباتِ النيابيّةِ، وتحوّلاتُ الشرقِ الأوسط. وإذا كان المعطَيان الأوّلان قابلَين لحلٍّ ما، فالمُعطى الثالثُ يَعصي على الحلِّ السريع. وما زادَ الوضعَ تعقيداً تَعرّضُ هذه المعطياتِ الثلاثةِ لانقلاباتٍ في الفترة الزمنيّة ذاتِها تقريباً.

الانقلابُ الأوّلُ حَصل على التسويةِ الرئاسيّةِ التي أُنجِزت سنةَ 2016 فأُصيبَت بنارٍ صديقةٍ مرّاتٍ عدّة: ظلّت صفقةً ذاتَ طابَعٍ شخصيٍّ ولم تتحوّل صيغةً ذاتَ فعلٍ وطنيٍّ. نَشأت عنها حكومةٌ متوازنةٌ عدديًّا مُختلَّةٌ سياسيّاً فتحَكّمَت قوى 8 آذار بقراراتِها الأساسيّة.

اهتزَّ استقرارُها بإعلانِ الرئيسِ سعد الحريري استقالتَه الاضطراريّةَ من أرضِ السعوديّة في 4 تشرين الثاني 2017 وبصدورِ قانونِ الانتخاباتِ ذي النسبيّةِ الهجينة. ترنَّحَ تحالفُ «القوَاتِ اللبنانيّةِ» وتيّارِ «المستقبَل» فترةً، وتَداعَى إعلانُ النيّاتِ بين «القوّاتِ» و«التيّارِ الوطنيّ الحر»، فخاضت مُكوِّناتُ التسويةِ الانتخاباتِ النيابيّةَ متفرِّقةً، فنجحَت منفرِدةً وفَشِلت مجتمِعةً. وفي المحصِّلةِ، كان حكمُ التسويةِ خائبًا.

الانقلابُ الثاني حَصل على نتائجِ الانتخاباتِ النيابيّةِ حين تَعرّضَ مفهومُ النجاحِ إلى تحريفٍ فاضحٍ: اختصرَت الكُتلُ الفائزةُ معيارَ التمثيلِ الشعبيِّ في الّذين فازوا في الاقتراعِ والّذين خَسِروا، وليس بمَنْ صوّتوا وبمن قاطعوا أيضًا، والمقاطعون كانوا الأكثريّة. هذا التفسيرُ الخاصُّ أدّى إلى إصرارِ الكُتلِ النيابيّةِ على أن تكونَ الممثِّلَ الوحيدَ للشعبِ في الحكومةِ وإقصاءِ قِوى المجتمعِ الحيّةِ.

وعلاوةً على حَصريّةِ التمثيلِ أُضيفَت معادلةُ العددِ، إذ وازَتْ الكُتلُ بين أعدادِ نوابِها وعددِ وزرائِها كأنَّ التمثيلَ عددٌ لا نوعيةٌ، والمشاركةَ حضورٌ لا تأثيرٌ. جميعُ هذه التفسيراتِ استنسابيّةٌ لا تَليق بمجتمعٍ يَضُجُّ بالكفاءاتِ غيرِ النيابيّةِ وغيرِ الحزبيّة.

الانقلابُ الثالثُ حَصل على أحداثِ الشرق الأوسط: اعترافُ دونالد ترامب بأورشليم عاصمةَ دولةِ إسرائيل ونقلُ سفارةِ أميركا إليها. إعلانُ الكنيست إسرائيلَ دولةً قوميّةً يهوديّةً ونُكرانُ مواطنيّةِ الفلسطينيّين. انتصارُ النظامِ السوريِّ، بدعمٍ إيرانيٍّ وروسيٍّ، على مختلَفِ فصائلِ المعارضَةِ واعترافُ الغربِ به مجدَّداً.

ترحيبُ إسرائيل بعودةِ الجيشِ السوريِّ النظاميِّ إلى حدودِها في الجولان مُقدَّمةً لاستئنافِ مفاوضاتِ السلام. دخولُ إسرائيل مباشرةً على خطِّ الحربِ في سوريا لتحجيمِ دورَي إيران و«حزب الله». انسحابُ الولاياتِ المتحدّةِ الأميركيّةِ من الاتفاقِ النوويِّ الإيرانيّ وفرضُها عقوباتٍ مجهولةَ الارتدادات. انتصارُ «التيّارِ الصدريِّ»، المتمايِزِ عن إيران، في الانتخابات العراقية. وأخيرًا، بروزُ روسيا لاعباً أساسيّاً في سوريا وسطَ تراخٍ أميركيٍّ وارتباكٍ خليجيّ.

جميعُ هذه «الانقلاباتِ» تُرخي بثقلِها على عمليّةِ تأليفِ الحكومةِ لأنَّ غالِبيةَ القِوى السياسيّةِ اللبنانيّةِ تَدين بقراراتها لدولٍ أجنبيّةٍ مَعنيّةٍ بدورِها بهذه التحوّلاتِ الشرقِ أوسطيّة. مِن هذه الدولِ مَن يَسعى إلى تثبيتِ لبنانَ في المحورِ الإيرانيِّ ـ السوريّ، ومنها مَن يَجهَدُ لاستعادتِه من هذا المحورِ وإعادتِه إلى حيادِه النسبيّ مع صوتٍ تفضيليٍّ للعربِ والغرب، ومنها من يأملُ إرجاعَه إلى وصايتِه المباشَرة وكأنَّ التاريخَ لم يَتغيّر.

ومقابلَ هذا التنافسِ على جِلْدِ لبنان، تَبرُز ثلاثُ تَشكيلاتٍ حكوميّةٍ بموازاةِ المعطياتِ الثلاثةِ وانقلاباتِها: تَشكيلةٌ جامعةٌ وغيرُ متوازِنةٍ لصالحِ 8 آذار، تشكيلةٌ جامعةٌ ومتوازِنةٌ لمصلحةِ الاستقرارِ، وتشكيلةٌ محصورةٌ بالأكثريّةِ النيابيّةِ تُقصي قِوى 14 آذار السابقة. وكأنَّ كلَّ تَشكيلةٍ مجلسُ وصايةٍ على العهد.

رئيسا الجمهوريّةِ والحكومةِ المكلَّفُ يُفضّلان التشكيلةَ المتوازِنةَ لكنَّ الرئيسَ ميشال عون لا يمانعُ بالتشكيلتَين الأُخْرَيَين، فيما الحريري يَتحفَّظُ على الـ«لامتوازِنةِ» ويَرفُض ذاتَ اللونِ الواحد.

أما القِوى السياسيّةُ كافّةً، فتريدُ المشاركةَ في الحكومةِ مهما كَلَّفَ الأمرُ لأنّها لا تَستلطِفُ المعارضةَ في مرحلةٍ مصيريّةٍ تُحتِّمُ الحضورَ في مجلسِ الوزراءِ فتعارِضُ أو توالي من الداخِل، خصوصاً وأن المجتمعَ الدوليَّ المعنيَّ بمساعدةِ لبنانَ إيجاباً يَنصحُ بحكومةِ وِحدةٍ وطنيّةٍ. لكنَّ تعبيرَ «المرحلةِ المصيريّةِ» يَعني لأطرافٍ مصيرَ لبنان، ولأطرافٍ أُخرى مصيرَ الصفقات.

الحكومةُ المقبلةُ مدعوةٌ لاتخاذِ قراراتٍ بالقضايا الإشكاليّةِ التالية: العلاقاتُ اللبنانيّةُ ـ السوريّةُ، آليّةُ عودةِ النازحين السوريّين، تزويدُ الجيشِ اللبنانيِّ بأسلحةٍ من دولٍ جديدةٍ، وضعُ استراتيجيّةٍ دفاعيّةٍ من وحيِ القرارَين الدوليَين 1559 و 1701، كيفيّةُ تعاملِ لبنانَ مع العقوباتِ الدوليّةِ على «حزبِ الله» وإيران، تنفيذُ القراراتِ والعقودِ المتعلِّقةِ باستخراجِ النفطِ والغاز، الإصلاحاتُ الاقتصاديّةُ والتشريعيّة، تصويبُ تموضعِ لبنانَ إقليميّاً ودوليّاً، تحضيرُ الانتخاباتِ الرئاسيّةِ، إلخ...

هذه الاستحقاقاتُ لا تَتطلّبُ حكومةَ وِحدةٍ وطنيّةٍ بالشكلِ، بل حكومةً ذاتَ نهجٍ وطنيٍّ. والنهجُ الوطنيُّ يبدأُ بتأليفِ حكومةٍ لأنَّ التأخيرَ نَقصٌ في المسؤوليّةِ الوطنيّة. وهذه الاستحقاقاتُ آتيةٌ مهما هَرَبنا منها، لكنْ بوجودِ حكومةٍ نأمَلُ أنْ نَتحكّمَ نحن بها، بينما من دونِ حكومةٍ تَتحكّمُ هي حتماً بنا.

لذا، يُفترضُ بالرئيسين عون والحريري أنْ يُوقِفا دَلَعَ الكُتلِ وجَشَعَها ويؤلِّفَا حكومةً وطنيّةً بمستوى التحدّياتِ الصعبة؛ فلا العهدُ يَحتمِلُ مزيدًا من التآكلِ، ولا البلادُ تَحتمِلُ مزيدًا من الفراغِ، ولا الشعبُ يَحتمِلُ مزيدًا من الإذلال.

 

هل يلجأ «حزب الله» إلى عملية قيصــرية؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الاثنين 06 آب 2018

في الخلاصة، «حزب الله»- ولا أحد سواه- هو «القصة» الكامنة وراء أزمة الحكومة. فالحكومة تتأخّر لأنّ هناك قوى خارجية لا تريد أن تطوِّب الحكومة لـ»الحزب» بعدما اجتاح هو وحلفاؤه المجلس النيابي. ويقال إنّ هذه القوى تراهن على أنّ «الوقت الإقليمي» يسير في غير مصلحة «الحزب»، وأنّ ما يطلب اليوم سعره باهظاً سيعرضه لاحقاً بثمن زهيد. ولذلك، «مش غلط» أن تنتظر هذه القوى وتنصح حلفاءها بـ»أن يصبروا». فهل إنّ «الحزب»، بدوره، يجلس متفرّجاً ومنتظراً المفاجآت أم هو يترصّد اللحظة المناسبة للتحرُّك؟

الأوساط القريبة من «حزب الله» تقول: «الحزب» يعرف تماماً حقيقة ما يجري. وليس لديه شك في أنّ المماطلة في التأليف تتمّ بناءً على طلب خارجي. وهو يمتلك كل التفاصيل عن الجهات التي تمارس الضغوط، وعلى مَن، وما المطلوب.

ولكنّ «الحزب»، تضيف الأوساط، يترك للعبة الداخلية أن تأخذ مداها ويكتشف الجميع أنّ هناك حدوداً لا يمكنهم أن يتجاوزوها فيتراجعون. وفي عبارة أخرى، إذا كانت المسألة «عضّ أصابع» فـ«الحزب» لن يقول «آخ» أولاً! لقد اعتاد هذه الأنواع من الضغوط ووجد دائماً الطريقة المناسبة لتنفيسها.

ولكن، أليس صحيحاً أنّ التطورات في سوريا ستدفع «حزب الله» إلى الانكفاء هناك وإعادة انتشاره، ما يضعف أوراقه في الداخل اللبناني؟

تقول الأوساط: «الحزب» لا يستمدّ إطلاقاً قوته من الداخل السوري أو من وضعه الإقليمي، وهو بقي قوياً في لبنان قبل اندلاع الحرب في سوريا. ففي العام 2005 تجاوز الانتكاسة سريعاً. وهو انتصر في حرب تموز 2006، ثم خاض مواجهات داخلية رابحة في 2007 و2008.

وبعد ذلك، استطاع تكريس حضوره المتقدّم جداً في الحياة السياسية وفي السلطة قبل اندلاع الحرب السورية في العام 2011، وقبل أن ينخرط فيها. وهذا إثبات لعدم وجود رابط بين قوة «حزب الله» في الداخل اللبناني وموقعه في الداخل السوري.

ولذلك، تقول الأوساط، سيكتشف المراهنون على الظروف السورية لإضعاف «حزب الله» في لبنان أنهم يخطئون اليوم كما أخطأوا سابقاً. وإذا كانوا يريدون التنكّر لنتائج الانتخابات النيابية التي اعطت «الحزب» وحلفاءه غالبية واضحة، ويعملون للمجيء بـ«حكومة انقلاب» على المجلس، تستضعف «الحزب» وحلفاءه، فعليهم أن يعرفوا باكراً أنهم سيفشلون.

وتضيف الأوساط: حتى اليوم، التأخير في تأليف الحكومة يبقى تحت السقف المعقول. و«الحزب» يتحلّى بالصبر لعلّ الرئيس المكلّف والقوى الأخرى التي تبالغ في طموحاتها، يكتشفون من تلقاء أنفسهم، أنّ هناك حدوداً يجب أن يتوقفوا عندها ويفرِجوا عن الحكومة.

فـ«الحزب» ليس مستعجلاً كثيراً، ولكنه لن يبقى مكتوفاً إذا ظهر له أنّ التمادي يعبّر عن مؤامرة. وفي هذه الحال، سيكون لكل حادث حديث.

عملياً، ماذا يعني هذا الكلام؟ وما هي الحدود التي يعتبرها «الحزب» خطاً أحمر لا يسمح بتجاوزه؟

العديد من المتابعين يعتقد أنّ هذه الأجواء التي يعبّر عنها القريبون من «الحزب» تعبّر عن نظرته فعلاً إلى الأزمة. ولكنها لا تنفي أنّ «الحزب» نفسه يمرّ في حال ترقّب لمجريات الأوضاع داخلياً وإقليمياً ودولياً، وهو يفضّل التريّث في اتّخاذ خطوات حازمة في العديد من الملفات، في انتظار تبلور الصورة.

«الحزب» يترقّب تصاعد الضغوط الأميركية الهادفة إلى إضعاف النفوذ الإيراني في دول الشرق الأوسط، والعقوبات المتزايدة على كوادره ومؤسساته والمتعاونين معه، والمتلازمة مع أزمة اقتصادية تزداد ضراوة في إيران إلى حدود غير مسبوقة، وتنعكس تقليصاً كبيراً للدعم الذي تحظى به القوى الحليفة في المنطقة، ومنها «حزب الله». ولذلك، يصحّ القول إنّ الرهانات الإقليمية متبادَلة بين «حزب الله» وخصومه على الساحة اللبنانية. وفي اعتقاد البعض أنّ «الحزب» قد يسارع إلى «عملية قيصرية» تؤدي إلى ولادة الحكومة «غصباً عن الجميع» إذا اكتشف أنه هو الذي سيدفع ثمن التأخير.

هل يعني ذلك لجوءَه إلى ما يشبه 7 أيار 2008، هو وحلفاؤه؟ المتابعون يشكّكون في ذلك، لكنهم يرون أنّ «الحزب» قادر على تنفيذ 7 أيار سياسية، من داخل المؤسسات التي يمتلك فيها الغالبية مع حلفائه.

فحتى اللحظة، بقي «الحزب» وحلفاؤه يلتزمون أنّ الحريري هو الوحيد الذي سيكون رئيساً للحكومة المقبلة. وهم يتمسّكون به ليس فقط لأنهم عاجزون دستورياً عن دفعه إلى الاعتذار وتسمية شخصية أخرى، بل لأنهم مقتنعون بأنّ الحريري هو السنّي الأقدر حالياً على توفير التغطية المطلوبة سنّياً وعربياً ودولياً للحكومة.

وفوق ذلك، يفهم «الحزب» وحلفاؤه أنّ الحريري واقع تحت تأثير ضغوط خارجية لا يمكن تجاهلُها، وهم يقبلون بها على مضض كجزءٍ من المشهد. ولكن، للصبر حدود، والأمر سيتغيّر إذا تمادت هذه القوى في ممارسة الضغوط الداخلية وشعر «الحزب» بالخطر.

وعندئذٍ، تقول الأوساط القريبة من «الحزب»، سيتمّ استخدامُ العديد من الأوراق والسيناريوهات والمخارج النائمة، وهي ليست قليلة ولا ضعيفة، وقد جرت تجربتُها بنجاح في محطات سابقة.

 

العين على تشرين!

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الاثنين 06 آب 2018

 صار الوضع مخجلاً!.. بهذه الجملة يردّ مسؤول كبير على محدِّثيه حول ما آل اليه حال التأليف، ثم يقدم ما يصفها الصورة الواقعية لهذا المسار، ويقول: «من اللحظة التي كلّف فيها الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة، بَدا انّ لغماً انفجر في كلمة «تأليف»، وبعثر حروفها على نحو سَطا فيه كل طرف سياسي على حرف منها، وتمسّك به كمادة ابتزاز للطرف الآخر، وحَصّنه بمطالب وشروط ورفض لإمكانية التراجع او التنازل او المقايضة، او حتى بـ»ولدنة سياسية»، ما جعل من إعادة تجميع حروف هذه الكلمة مع بعضها البعض مهمة أكثر من مستحيلة».

على رغم هذا الانسداد، فإنّ المسؤول يرى انّ إمكانية التأليف ما زالت متاحة حتى الآن على «البارد»، والتوافق ممكن إذا ما توفّر شرط اساس صفاء النية وإرادة التأليف، لكنّ هذا الشرط غير متوفّر حتى الآن وربما لن يتوفر في أي وقت. ولكن ما يخشى منه هو ان نصل الى وضع ساخن يوقِع البلد في محظور يجبر المتقاتلين على الجبنة الحكومية الاذعان لتأليف حكومة كيفما كان، هذا اذا بقي الأفق مفتوحاً لتأليف حكومة!

قيل في هذا السياق انّ إمكانية التأليف قد تتوفّر من خلال الاستعانة بصديق، وثمة من وجد في الرئيس نبيه بري الشخصية الوحيدة القادرة على لعب دور مقرّب المسافات ومدوّر زوايا التعقيدات. وبالتأكيد انّ بري لا يمانع من حيث المبدأ بلعب اي دور من شأنه ان يضع الحكومة المعطّلة على سكة الولادة الطبيعية والمتوازنة، الّا انه لا يستطيع، بل يرفض ان يصفّق وحيداً، بل يجب ان يصفّق الجميع معه، ولذلك في ظل التعقيدات الراهنة والمزاجات السياسية المتقلبة، من الطبيعي ان يكون لبري شرط أساس للعب هذا الدور، خلاصته ان يطلب ذلك منه اولاً، والأهم من ذلك ان يتعهد الجميع ومن دون استثناء بالقبول بما سينتهي اليه، ويشكّل المخرج السليم لبلوغ حكومة وحدة وطنية مراعية للتوازن والشراكة ولا غلبة فيها لطرف على آخر، ولا يشعر فيها اي طرف انه مغبون. ولكن هل يقبل المختلفون على الحصص والحقائب بهذا الدور؟ حتى الآن لا شيء يؤشّر الى ذلك.

الخشية من بلوغ الوضع الساخن، لا يبنيها المسؤول الكبير، فقط من الوضع الاقتصادي المهترىء، وإن كان ينذر بأزمات وسلبيات لا حصر لها وعلى كل المستويات، بل انّ الخشية الكبرى يبنيها على احتمال وصول البلد الى لحظة عجز يصبح معها غير قادر على اللحاق بالتطورات المتسارعة من حوله، والتي قد تلفح ساحته بشكل مباشر بتداعيات ليس في الامكان تقدير سلبيّاتها من الآن. هنا يصبح الثمن اعلى والكلفة أغلى بكثير مما يمكن ان يدفع في الوضع البارد.

صورة المنطقة، وكما يرسمها المسؤول لا تبدو ثابتة، بل كأنها تتحرّك على شفير تحوّلات خطيرة. وثمة مؤشران اساسيان من شأنهما ان يرفعا الخشية، او بالأحرى القلق الى اعلى مستوياتهما، والتمعّن فيهما قد يحرّض على الاعتقاد بأنهما قد يكونان مترابطين مع بعضهما البعض في الزمان والمكان:

- الأول، العامل الاسرائيلي، إذ يبدو انّ الطاقم السياسي في لبنان، وخصوصاً من لهم علاقة مباشرة بمطبخ التأليف، بات يحتاج الى عدسات مكبرة ومقرّبة للمسافات، فمدى نظره يتعطّل عند نقطة الحدود، ولا يرى ما يجري خلفها، خصوصاً على الحدود الجنوبية، فثمة حركة غير اعتيادية في اسرائيل تبدو وكأنها تحضّر الطبول، والاسبوع الماضي انطوى على أمر بالغ الخطورة، تجلى في طرح الجيش الاسرائيلي على المجلس الوزراي الاسرائيلي السياسي والامني المصغّر 3 سيناريوهات لحرب على ايران و»حزب الله»؛ الاول حول حرب تمتد عشرة ايام، والثاني حول حرب متوسطة تمتد لثلاثة اسابيع، والثالث حول حرب طويلة تزيد عن شهر. واضح انّ اسرائيل تقرع طبول الحرب، ولكن قد يقال انّ هذه الحرب غير ممكنة، خصوصاً انّ اسرائيل لم تصل بعد الى توفير الحماية الكافية لجبهتها الداخلية من الصواريخ التي يمكن ان تطالها، ويؤكد ذلك كبار الضباط الاسرائيليين. لكن هذا لا يمنع - والكلام للمسؤول الكبير - من الابحار في التجربة مع اسرائيل التي تؤكد انّ احتمالات الحرب قائمة دائماً ولا يجب إهمالها من الحسبان، وانها دولة لا يؤمن لها من القيام بأي خطوة عدوانية في اي لحظة. كما لا يمنع ابداً من طرح السؤال لماذا طرح هذه السيناريوهات الحربية في هذا التوقيت بالذات، ولأي هدف؟

الثاني، العامل الاميركي الايراني، الذي تَعنون في الفترة الاخيرة بإعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب استعداده للدخول في مفاوضات مباشرة مع ايران من دون شروط مسبقة.

تبعاً لذلك، تخلص قراءة المسؤول الكبير الى افتراض انّ دعوة ترامب قد تفسّر على انها «تكتيكية» أراد منها احتواء اندفاعة خصومه الديموقراطيين، وقد تفسّر على انها واحدة من محطاته التجارية، بحيث توخّى منها التخويف من البعبع الايراني، بما يمكنه من كسب مزيد من أموال الذين يهوون فتح خزائنهم امامه في مقابل التصعيد ضد ايران. ولكن الأهم من كل ذلك يجب التمعّن ملياً بأمرين:

- الأمر الاول، لطالما كانت اسرائيل المحرّض الاول على حرب اميركية ضد ايران، وبالتأكيد انّ «ايجابية» ترامب حيال ايران ودعوته الى التفاوض المباشر معها، يفترض ان تزعجا اسرائيل، لكن ما تبدّى هو العكس، ومن يراقب رد الفعل الاسرائيلي، يتيقّن من ان دعوة ترامب لمفاوضة ايران، لم تُثر هلعاً في الاوساط السياسية والامنية والعسكرية الاسرائيلية، بل انّ المناخ الذي عكسه الاعلام الاسرائيلي عكس اطمئناناً لدى السلطات الاسرائيلية بأن لا تغيير في السياسة الاميركية تجاه ايران.

- الامر الثاني، أخطر ما في الدعوة الاميركية للتفاوض المباشر مع ايران، أنها تأتي في ظل التحضيرات التي تجريها واشنطن لاستضافة اجتماع في تشرين الاول المقبل، بهدف تشكيل «ناتو عربي» اي نسخة عربية عن حلف شمالي الاطلسي تضم أعداء إيران بالدرجة الاولى. ومن شأن ذلك - إن حصل - أن يزيد التوتر بين واشنطن وايران. والبديهي هنا توقّع ان تشهد الفترة الممتدة من الآن حتى موعد اجتماع تشرين الاول، مزيداً من الضغط على ايران، وربما بأشكال مختلفة، قد تترتّب عليها تداعيات في ميادين كثيرة في المنطقة التي يجب الّا ننسى انّ لبنان جزءاً منها.

في ظل هذه الصورة يقول المسؤول: «أنا مقتنع انّ السيناريوهات الحربية الاسرائيلية تبدو متناغمة او مكملة لدعوة ترامب، التي لا اعتقد انها بعيدة بدورها عن التحضيرات لتشكيل «الناتو العربي». الّا اذا حملت الايام المقبلة ما يجعلني أغيّر رأيي».

 

طلبان إسرائيليان من إيران!

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/الاثنين 06 آب 2018

 فور انتهاء أعمال قمّة هلسنكي بين الرئيسين الأميركي والروسي دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، أرسل الاخير موفداً خاصاً الى طهران ليبلغها بمطلبين إسرائيليين مدعومين أميركياً، من إيران في سوريا. وفي معلومات خاصة لـ«الجمهورية» فإنّ المطلبين، كان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتينياهو أبلغهما لبوتين خلال لقائهما في الكرملين في ١٢ الشهر الماضي. وقام الروس بنقلهما للإيرانيين عن طريق مبعوث روسي زار طهران مباشرة إثر انتهاء مباحثات قمّة هلسنكي بين بوتين وترامب. وفي التفاصيل الخاصة بهذين المطلبين وايضاً بحيثيات التفاوض التي جرت بشأنهما بين بوتين ونتنياهو ولاحقاً بين بوتين وترامب في هلسنكي ترد المعطيات الأساسية التالية:

يوم ١٢الشهر الماضي تواجد في وقت واحد كل من نتيياهو ومستشار المرشد الايراني علي اكبر ولايتي في موسكو. ورغم نفي ولايتي أن تكون زيارته ذات صلة بوجود نتيناهو، إلّا أنّ مصادر الكرملين تحدثت حينها عن وجود ملفات متشابهة يناقشها الطرفان كل على حدة مع الرئيس الروسي.

زيارة ولايتي كانت تريد إستباق قمّة هلسنكي والاطمئنان الى أنها لن تسفر عن تقارب اميركي روسي على حساب مصالح إيران في الإقليم وفي ملف العقوبات الأميركية ضدها.

أما نتنياهو فكان يريد ارتباطاً ايضاً باقتراب قمّة هلسنكي عرض أحدث مسودّة لمطالبه في الجنوب السوري من جهة، وبخصوص ملف القلق الاسرائيلي من الوجود الإيراني العسكري في سوريا من جهة ثانية.

وتكشف المصادر عينها أنّ موفد بوتين نقل الى الإيرانيين أنّ نتيناهو لم يركّز في آخر نسخة من المطالَب التي قدّمها خلال اجتماعه ببوتين في الكرملين يوم ١٢ /٧ على قضية انسحاب إيران «وحلفائها» من كل سوريا.

كما كشف الموفد الروسي لإيران انّ بوتين في آخر مرة عرض عليه نتيناهو هذا المطلب، أبلغه انّ روسيا توافق على مطلب انسحاب إيران من سوريا فيما لو جاء هذا المطلب من ضمن سلّة انسحابات شاملة من سورية، تشمل القوات الأميركية والقوات التركية وإيران و»حزب الله» وايضاً انسحاب إسرائيل من الجولان الذي تحتله.

وكرّر بوتين مطلبه هذا أمام ترامب في قمّة هلسنكي، معتبراً انّ انسحاب إيران وحلفائها يتمّ ضمن سلّة انسحاب كل القوات الأجنبية من سوريا، وبضمنها قوات الاحتلال الإسرائيلي من الجولان الذي هو أرض سورية.

ثانياً - المطلب الأول لنتنياهو الذي حمله الموفد الروسي لطهران، لا يطالب بضرورة انسحاب إيران وحلفائها من كل سورية، بل تطلب إسرائيل بموجبه بضرورة أن تقوم إيران بسحب منظومة صواريخها البالستية من نوع فاتح ١١٠ وفاتح ٣١٣ من كل الاراضي السورية».

وتقول إسرائيل إنّ هاتين المنظومتين من الصواريخ قامت إيران بإدخالهما الى سوريا قبل فترة ليست طويلة، وإنّ طهران استخدمت صواريخ عدة من فاتح ١١٠ خلال قصفها لمواقع عسكرية قبل اشهر في الجولان رداً على قصف إسرائيل لموقع عسكري إيراني في مطار تيفور.

ويجدر التذكير هنا أنّ السيد نصر الله في تعليقه حينها على القصف ضد مواقع إسرائيلية في الجولان والذي حصل رداً على قصف إسرائيل لموقع إيراني في تيفور، كان أشار الى أنّ مجموعة الصواريخ أُطلقت على الجولان، كان بينها صواريخ نوعية.

ومعروف أنّ صاروخ فاتح ١١٠ المنتج من قبل «الجوفضائية» التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية عام ٢٠٠٢ يبلغ مداه ٢٥٠ كلم اما صاروخ فاتح ٣١٠ وهو جيل ثالث من هذه المنظومة فيبلغ مداه ٥٠٠ كلم.

وكان لافتاً الاجتماع الذي عقدته قبيل لقاء نتيناهو الاخير ببوتين في موسكو، اللجنة المصغّرة بشأن سوريا في بروكسل (تضم أميركا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا والاردن والسعودية وشاركت فيه مصر للمرة الأولى)، حيث اصدر بياناً دعا فيه الى ضرورة إجراء متابعة وتقييم للصواريخ البالستية الموجودة في سوريا والتي يحمل مداها تهديداً لأراضي الدول المجتمعة.

ثالثاً - المطلب الإسرائيلي الثاني الذي نقلته موسكو لطهران فيتعلق بضرورة امتناع إيران عن إنشاء قواعد عسكرية استراتيجية لها في سوريا.

وتفيد المصادر انّ روسيا التي نقلت لطهران هذه المطالَب الاسرائيلية مع إحاطة بتفصيلات النقاشات الروسية والأميركية والاسرائيلية التي دارت حولها، اكتفت لغاية هذه المرحلة بأداء دور ناقل الرسائل ولم تقم بالطلب من إيران بالتجاوب معها.

كما انّ إيران من جهتها اكتفت بالاستماع لرسالة المطالَب الاسرائيلية، علماً انّ معلومات مستقاة من مصادر سورية رسمية كشفت أنه إذا كان المعروض وفق الصيغة الروسية انسحاب كل القوات الاجنبية من سوريا، بما فيها إسرائيل من الجولان، فإنّ طهران سترحّب بهذه الصفقة وستكون أوّل مَن يوافق عليها. أما إذا كان المطروح هو سحب منظومة الصواريخ البالستية الإيرانية من سوريا وعدم إقامة قواعد عسكرية استراتيجية لها في سوريا، فإنّ هذا الطلب لا يملك أيَّ مستند له على الارض، ذلك انّ إيران لا تملك منظومة صواريخ في سوريا، وفي أحسن الأحوال هي قد تكون تملك صاروخاً ( بمعنى صواريخ عدة) وليس «منظومة او منظومات صواريخ»، أضف انّ وجودها العسكري لا يشتمل على قوات عسكرية، بل ينحصر بمستشارين عسكريّين لا تخفي طهران وجودهم، وهي تربط سحبهم بعاملين: طلب السلطة السورية الشرعية سحبهم، أو بعد انتهاء مهمة القضاء على الإرهاب في سوريا.

وفي تطوّر يعكس أوّل ردّ رسمي غير مباشر على المطالَب الاسرائيلية كما نقلتها موسكو لطهران بعد قمّة هلسنكي، قال امس الناطق باسم الخارجية الإيرانية إنّ الوجود العسكري في إيران ينحصر بمستشارين موجودين بطلب من السلطة الشرعية السورية، وسيتمّ سحبهم فور القضاء على الإرهاب وليس هناك مبرّر لأن تطلب دولة ثالثة ذلك.

 

الرئيس عون يبادر الى فتح المعركة: "جبران باسيل في رأس السبق"

الهام فريحة/الأنوار/06 آب/18

"انها معركة رئاسة الجمهورية يا عزيزي، ومَن ينظر اليها غير ذلك يكون إما واهمًا وإما هاويًا في السياسة"...

هكذا يستنتج مخضرمٌ في السياسة اللبنانية حين يقرأ ما قاله رئيس الجمهورية الجمعة الفائت في إحدى المقابلات، فعندما سئل عن سبب فتح البعض معركة الرئاسة مبكرًا ومنذ الآن؟ لا يتردد في القول مبتسمًا "ربما لوجود شخص في رأس السبق اسمه جبران باسيل يطلقون عليه كل أنواع الحروب، وهذه الحروب لا تزعجه ولا تزعجني، وكلما رموا شائعة يواجههم بالحقيقة، من قصة الحسابات المالية يوم ردّ عليهم برفع السرية المصرفية عن كل حساباته والتي نشرت في الإعلام. نعم، هم يستطيعون أن يجدوا خطأ في خلال عملنا السياسي، لأن مَن لا يعمل لا يُخطئ ومَن يعمل يخطئ ويتعلم من خطئِه، أما في موضوع المال "منفقي الحصرمة بعيون كل الناس"، ونتحدى الجميع وكل الأجهزة المحلية والخارجية ومَن يريدون أن يثبوا شيئًا من هذا القبيل". لو لم يكن الرئيس عون يريد أن يفتح معركة الرئاسة لكان ربما أجاب جوابًا مغايرًا، ربما كان: "من المبكر الحديث عن الرئاسة المقبلة فأمامنا حتى تشرين 2022 أربعة أعوام وثلاثة أشهر"، لكن رئيس الجمهورية، بحنكته المعروفة والمعهودة، أراد أن يوجّه رسالة الى جميع مَن يعنيهم الأمر انه قادر على خوض المعارك مجتمعة دفعة واحدة: معركة الحكومة ومعركة الرئاسة ومعركة مكافحة الفساد ومعركة الاصلاح في الادارة.

ولنعد الى المحور، يقول الرئيس عون: "جبران باسيل في رأس السبق"، فماذا يعني هذا القول في السياسة؟ يعني ان رئيس الجمهورية، بما يملك من معطيات، من موقعه، داخليًا وخارجيًا، يستطيع أن يجزم ان الوزير جبران باسيل هو في طليعة المرشحين لرئاسة الجمهورية، والأهم من كل ذلك انه مرشح.

ويعني ثانيًا ان مرشح العماد عون لرئاسة الجمهورية المقبلة هو الوزير جبران باسيل وليس أي شخص آخر. هذا لا يعني ان رئيس الجمهورية قفز فوق كل الملفات ليصل الى الملف الأبعد، أي رئاسة الجمهورية، بل هو يتابع كل الملفات، بدليل ان في المقابلة ذاتها هناك إحاطة بملف تشكيل الحكومة وملف الفساد وملف الاصلاح. إذًا، معركة رئاسة الجمهورية مفتوحة على مصراعيها، وقد أطلق رئيس الجمهورية صفارة السبق، فمَن هُم المتسابقون؟ وأين هُم؟ بداية، يحق لرئيس الجمهورية أن يكون له مرشح، ويحق للوزير جبران باسيل أن يكون مرشحًا، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا لا يحذو الآخرون حذو رئيس الجمهورية، فيعلنون مرشحيهم؟ وما الضير في ذلك؟ وقد يقول قائل ان الدستور لا يتحدث عن الزامية الترشح، صحيح لا شيء يمنع ولكن الشفافية تستدعي أن يترشح مَن يريد أن يترشح، ولتكن المعركة ديموقراطية بكل المقاييس.

الرئيس سمّى مرشحه. الوزير جبران باسيل مرشح لرئاسة الجمهورية.

 

لبنان ليس جائزة ترضية للتراجع الإيراني

خيرالله خيرالله/العرب/05 آب/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/66534/%D8%AE%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%AE%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%84%D9%8A%D8%B3-%D8%AC%D8%A7%D8%A6%D8%B2%D8%A9-%D8%AA%D8%B1%D8%B6%D9%8A%D8%A9/

ما الذي يجري في إيران؟ ما الذي يجري في العراق؟ ما الذي يجري في سوريا؟ ما انعكاس ذلك على لبنان حيث تضع بعض القوى المتمسّكة بحلف الأقلّيات، الذي لا يساعد إلّا في تهجير الأقلّيات، كل العراقيل الممكنة من أجل منع الرئيس سعد الحريري من تشكيل حكومة وفاقية؟

تستطيع مثل هذه الحكومة الوفاقية الاستفادة، في حال استوفت شروطا معيّنة، من المساعدات الدولية المخصصة للبلد والقيام بالحدّ الأدنى من الإصلاحات المطلوبة. لكنّ الواضح أن هناك في لبنان من يراهن على انتصار إيراني في سوريا والعراق، وحتّى في اليمن، في وقت صار مثل هذا الانتصار أقرب إلى وهم من أيّ شيء آخر. كل ما يمكن قوله ردّا على هذه الأسئلة أن تجربة “الجمهورية الإسلامية” التي يحكمها “الوليّ الفقيه” دخلت مرحلة حرجة تشبه إلى حدّ كبير مرحلة ما بعد وصول ميخائيل غورباتشوف إلى السلطة في الاتحاد السوفياتي في العام 1985. ما أدّى إلى تفكّك الاتحاد السوفياتي في نهاية المطاف هو غياب القاعدة الاقتصادية التي يمكن أن تبنى عليها قوّة عسكرية وسياسية امبريالية ترجمتها على أرض الواقع الهيمنة على دول معيّنة في أنحاء مختلفة من العالم.

يمكن لهذه المرحلة الإيرانية أن تدوم طويلا. لكنّ الواضح أن الشعب الإيراني لا يمكنه العيش إلى ما لا نهاية في ظلّ أزمة اقتصادية ونظام في حال هروب مستمرة إلى الخارج.

ما الذي تفعله إيران في العراق وسوريا ولبنان واليمن؟ ليس لدى النظام الإيراني ما يقدّمه سوى نشر البؤس وإثارة الغرائز المذهبية. أدّى كلّ ما فعله النظام في سوريا، حيث استثمر عشرات مليارات الدولارات من أجل إنقاذ بشّار الأسد وبعث إليه بعشرات العناصر المسلّحة المنتمية إلى ميليشيات مذهبية، إلى مشاركة قوات روسية في عملية لا هدف لها سوى المحافظة على أمن إسرائيل على جبهة الجولان.

هناك للمرّة الأولى منذ أواخر العام 2011، وهو العام الذي اندلعت فيه الثورة الشعبية في سوريا، عودة للمراقبين الدوليين إلى خط وقف النار في الجولان. هناك دوريات للقوة الدولية في المنطقة العازلة. كلّ ما حصل هو عودة إلى اتفاق فكّ الاشتباك للعام 1974 الذي توصلت إليه إسرائيل مع سوريا بوساطة قام بها “العزيز” هنري كيسينجر. يا لها من مفارقة.

 تتولى هذه الأيّام قوات من الشرطة العسكرية الروسية إعادة المراقبين الدوليين إلى مواقعهم التي كانوا فيها والتي اضطروا إلى مغادرتها بعد تعرّضهم لمضايقات ابتداء من أواخر العام 2011 ثمّ في 2012. ما لبثت قوة المراقبين الدوليين في الجولان أن جمّدت نشاطها في 2014.

تلعب روسيا في العام 2018 في الجولان الدور الذي لعبته الولايات المتحدة في العام 1974. تنتقم روسيا أخيرا من استبعادها عن القرار الذي كان وراءه وقتذاك كيسينجر. الفارق أنّ اتفاق فك الاشتباك للعام 1974 كان يمكن أن يؤدي إلى اتفاقات أخرى تتوج بخروج إسرائيل من الجولان.

 أمّا الاتفاق في شأن إحياء اتفاق 1974 فهو تمهيد للبحث عن الصيغة التي ستسمح لإسرائيل بضمّ الجولان نهائيا. يحدث ذلك على الرغم من أن البيان الصادر عن قمة هلسنكي بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين في السادس عشر من تمّوز – يوليو الماضي أشار إلى أن الهدف في النهاية هو الوصول إلى تطبيق القرار الرقم 338 الصادر عن مجلس الأمن بعد حرب 1973 والذي يدعو إلى تطبيق القرار 242 الذي في أساسه مبدأ الأرض في مقابل السلام.

إيران تحاول تغطية تراجعها في المنطقة عن طريق ضغوط تمارس في لبنان من أجل تشكيل حكومة تكون بامرتها. الأكيد أن سعد الحريري لا يمكن أن يلعب الدور المطلوب منه أن يلعبه.

تدفع سوريا حاليا ثمن رفض حافظ الأسد كل العروض التي قدّمت إليه وتفويته كلّ الفرص التي كان يمكن أن يستعيد من خلالها الأرض المحتلة في العام 1967. كان همّه الدائم المتاجرة بالجولان وليس إزالة الاحتلال. كان همّه الفعلي محصورا في كيفية وضع اليد على منظمة التحرير الفلسطينية وإغراقها في حرب لبنان وابتزاز العراق حيث كان البعث الآخر بقيادة أحمد حسن البكر ثمّ صدّام حسين لا يعرف كثيرا عن المناورات السياسية وكيفية التعاطي مع موازين القوى الإقليمية والدولية.

انتهت إيران في سوريا على بعد مئة كيلومتر من الجولان بعدما ربطت وجودها في دمشق بشخص بشّار الأسد المعجب أشدّ الإعجاب بـ”حزب الله” وتجربته وكلّ الخراب والدمار الذي ألحقه بلبنان، خصوصا بالمجتمع الشيعي الذي عمل الحزب بنجاح على تغيير طبيعته.

لا خبز لإيران في سوريا التي صار خيارها بين الابتعاد عن الجولان وربّما عن سوريا كلّها… وتلقي الضربات الإسرائيلية في ظل موافقة روسية على ذلك. قد تنجح روسيا في تحقيق ما تصبو إليه في سوريا بعد إخراجها إيران من دمشق، كما قد تفشل في ذلك.

 الثابت أن تجربتها مع دروز سوريا لا تشجّع على تغليب النجاح على الفشل. ظهر بوضوح أن روسيا لا تعرف الكثير عن سوريا وعن بشّار الأسد وعلاقة أجهزته بـ”داعش” بالتفاهم مع إيران. لكن قرار النظام السوري، صار في الوقت الراهن قرارا روسيا. لم يعد أمام بشّار الأسد سوى القبول بالمطلوب منه إسرائيليًّا وروسيًّا في حال قرّر البقاء في دمشق بعيدا عن الحبيب الإيراني.

لا خبز أيضا لإيران في العراق. أخذت إيران كل ما تستطيعه من العراق، الذي جفّ ضرعه، بضوء أخضر أميركي. لكنّ العراقيين يظهرون كلّ يوم أن وجودهم في دولة فاشلة والعيش في ظلّ نظام لا مستقبل له لا يلغيان أن إيران تبقى إيران والعراق يظلّ العراق.

هناك فشل إيراني على الصعيد الداخلي وفشل كبير في سوريا ومحاولات يائسة لتلافي الفشل في العراق. هل في استطاعة إيران ممارسة دور القوّة المهيمنة إقليميا وأن تعتبر لبنان مجرّد جرم يدور في فلكها؟

الجواب أن إيران تحاول تغطية تراجعها في المنطقة عن طريق ضغوط تمارس في لبنان من أجل تشكيل حكومة تكون بامرتها. الأكيد أن سعد الحريري لا يمكن أن يلعب الدور المطلوب منه أن يلعبه.

 ففي منطقة تتغيّر فيها موازين القوى بسرعة رهيبة، ليس مفروضا أن يدفع لبنان أي ثمن من أيّ نوع كان. ليس مطلوبا منه على وجه الخصوص دفع ثمن الفشل في إقامة حلف الأقلّيات الذي كان خيارا إيرانيا والذي دفع طهران إلى الدفاع المستميت عن بشّار الأسد.

ليس طبيعيا أن يدفع لبنان ثمن إحياء اتفاق 1974 في الجولان وليس ثمن الاتفاق الروسي – الإسرائيلي على إبعاد إيران مئة كيلومتر أو أكثر عن الجولان ولا ثمن رفض العراقيين أن يكون بلدهم مستعمرة إيرانية.

لا يستطيع لبنان في أي شكل أن يكون جائزة ترضية لإيران التي باتت مشكلتها في عجز النظام عن إقامة اقتصاد قابل للحياة يشكل السند لمشروع توسّعي قائم على إثارة الغرائز المذهبية لا أكثر ولا أقلّ…

 

بعد تولّي ملف النازحين السوريين: أيّ دور لروسيا في لبنان وسوريا؟

قاسم قصير/مجلة الامان/05 آب/18

شكَّلت زيارة الوفد الروسي المكلّف متابعة ملف النازحين السوريين برئاسة ألكسندر لافرنتييف للبنان ودول المنطقة إعلاناً جديداً لتزايد الدور الروسي في سوريا، ما سيترك انعكاسات سياسية وميدانية، إن على صعيد الأزمة السورية، أو بالنسبة إلى دور روسيا في المستقبل.

فما أبعاد وتفاصيل زيارة الوفد الروسي واهتمامه بملف النازحين؟ وأي دور لروسيا في المنطقة في المرحلة المقبلة؟

تفاصيل زيارة الوفد الروسي

بداية ما تفاصيل وأبعاد زيارة الوفد الروسي للبنان ودول المنطقة؟ وماذا طرح بشأن معالجة ملف النازحين؟ حسب مصادر مطلعة على أجواء الزيارة، فلقد قام الوفد الروسي برئاسة ألكسندر لافرنتييف باللقاء مع الرؤساء الثلاثة وبحث معهم كيفية معالجته ملف النازحين من خلال تشكيل لجنة عليا للتنسيق بين لبنان وروسيا لمتابعة هذا الملف، على أن تُقام مراكز لإيواء النازحين العائدين في عدد من المناطق السورية بانتظار إعمار كل المناطق المهدَّمة، على أن يتوافر التمويل اللازم لعودة اللاجئين من خلال مساعدات دولية وعربية وبدعم وغطاء من الأمم المتحدة وأوروبا.

وأضافت المصادر «ان المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم سيتولى التنسيق مع اللجنة الروسية المكلفة ملف النازحين، نظراً لمهماته الأمنية ولكونه يتابع هذا الملف بتكليف من رئاسة الجمهورية. وأما اللجنة الروسية فهي تضم عسكريين روساً من وزارة الدفاع الروسية، وهم سيتولون متابعة الترتيبات الميدانية على الحدود وداخل سوريا». وتضيف المصادر المطلعة: «إن الدور الروسي في سوريا لا يتعلق فقط بملف النازحين، بل هو يتناول العديد من الملفات الحساسة العسكرية والأمنية، من حيث إعادة هيكلة الجيش السوري وتنظيم وجود كل القوى العسكرية والرسمية وغير الرسمية على الأراضي السورية، وذلك بالتنسيق والتعاون مع الجيش السوري». وقد جاء الاهتمام الروسي بملف النازحين بعد القمة الأميركية - الروسية في هلسنكي، وبعد التوافق على قيام روسيا بدور فاعل في الأزمة السورية. كذلك تزامن هذا الاهتمام مع إعلان كل من حزب الله والتيار الوطني الحر تشكيل لجان عملية لمتابعة ملف النازحين، وفي ظل إشراف الأمن العام اللبناني على عودة آلاف النازحين السوريين إلى مدنهم وقراهم.

أي دور لروسيا في المنطقة؟

لكن ما دلالات زيادة الاهتمام الروسي بقضايا المنطقة من البوابة السورية؟ تقول مصادر روسية مطلعة: «إن الدور الروسي في سوريا ونجاحه في تحقيق إنجازات عسكرية وميدانية وسياسية، قد ساهم في تعزيز الحضور الروسي دولياً وإقليمياً، ولذلك تسعى القيادة الروسية اليوم للاستفادة مما تحقق من إنجازات ميدانية وسياسية بالاستثمار في ملفات الاعمار وإعادة النازحين، ولعب دور أساسي في رسم مستقبل سوريا والمنطقة». وتضيف المصادر: «إن روسيا معنية اليوم بالحفاظ على أمن المنطقة ومنعها من الاتجاه نحو الحرب مجدداً، ولذلك ستسعى روسيا إلى تكثيف اتصالاتها مع كل دول المنطقة ومع الأميركيين والأوروبيين من أجل حماية ما تحقق من انجازات، والعمل من أجل الوصول إلى اتفاق سياسي شامل في سوريا، عبر وضع دستور جديد وإجراء الانتخابات النيابية والرئاسية، ومن ثم العمل على إعادة اعمار سوريا». وتضيف المصادر: «إضافة الى الدور السياسي والميداني والإعماري، فإن روسيا مهتمة أيضاً بالجانب الفكري والثقافي حيث تجري بعض التحضيرات من أجل عقد مؤتمرات دينية تجمع كل الأطراف المعنية، من أجل دعم مسيرة السلام ومواجهة التطرف والعنف في المنطقة». إذن، نحن اليوم أمام تزايد للدور الروسي في سوريا والمنطقة، ومن يتابع حركة السفر الروسي في لبنان ألكسندر زسبكين ولقاءاته المتنوعة مع كل الأطراف، إضافة إلى زيادة حضور المؤسسات الروسية الثقافية والإعلامية والدينية يلحظ أهمية هذا الدور، وقدرة الروس على التأثير في المشهد الإقليمي والدولي. لكن هل يعني ذلك العودة الى الدور نفسه الذي كان قائماً أيام الاتحاد السوفياتي؟ تجيب المصادر الروسية المطلعة: «التاريخ لا يعود الى الوراء والدور الذي كان يقوم به الاتحاد السوفياتي مرتبط بظروف دولية، وبطبيعة التكوين العسكري والسياسي والاقتصادي للاتحاد السوفياتي، وأما اليوم فنحن أمام متغيرات عديدة منذ سقوط الاتحاد السوفياتي ولحين عودة روسيا الى الساحة الدولية، لذا فإن طبيعة المهمات مختلفة، لكننا سنكون أمام نظام دولي - إقليمي جديد، وروسيا ستكون أحد اللاعبين الأساسيين في هذا النظام بالتعاون مع بقية الحلفاء والشركاء، وما الاهتمام الروسي بملف النازحين السوريين سوى أحد تجليات هذا الدور الجديد الذي سيتبلور بوضوح أكثر في المرحلة المقبلة».}

 

خيارات واضحة أمام إيران

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/05 آب/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/66532/%D8%A5%D9%8A%D8%A7%D8%AF-%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%B4%D9%82%D8%B1%D8%A7-%D8%AE%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D8%B6%D8%AD%D8%A9-%D8%A3%D9%85%D8%A7%D9%85-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86/

تغيّر شاغل البيت الأبيض، بعد انتخابات 2016 الرئاسية الأميركية، فعل فعله في كل مكان من العالم، ولكن التغيير بالنسبة لإيران - بالذات - كان لافتاً.

اليوم تتصاعد المظاهرات والاحتجاجات الشعبية في شوارع مدن إيران وميادينها، بالتوازي مع العد العكسي لاشتداد العقوبات الأميركية. فاعتباراً من هذا الأسبوع يسري مفعول الحظر الذي فرضته «واشنطن - دونالد ترمب» على الحكومات والشركات لجهة التعامل مع إيران بالدولار الأميركي، ووقف كل التحويلات المصرفية بهذه العملة، بجانب منع المصارف من إقراض إيران، والمصارف الأميركية من التعامل مع مصارف إيران، ووقف التعامل بالريال (العملة الإيرانية). وتضاف إلى هذا كله، جملة من الإجراءات العقابية التي تشمل وقف الاتجار بالعديد من السلع مع إيران، من الحديد والذهب... إلى السجاد والمأكولات. ثم في غضون ثلاثة أشهر يدخل قائمة العقوبات النفط والمنتجات البتروكيماوية.

المناخ في واشنطن تغيّر كثيراً، إذاً، بالمقارنة مع «شهر عسل» إيراني - أميركي طويل جداً في عهد باراك أوباما.

والواضح أن التغيير الذي حصل في واشنطن بعد تولي ترمب الرئاسة كان «آيديولوجياً» إلى حد كبير. إنه تغيير لا يحدث كثيراً في قوة عظمى ثمة مَن لا يجد تناقضات آيديولوجية بين حزبي السلطة فيها. غير أن نجاح باراك أوباما في بلوغ البيت الأبيض كان إلى حد ما «ثورة» في الحياة السياسية الأميركية على غير صعيد. وبعد مرور ثماني سنوات، اعتذر خلالها أول رئيس أميركي من أصول أفريقية، لعدد من أنظمة العالم الثالث عن نهج «المؤسسة السلطوية» الأميركية... وما قد يعتبره «إمبرياليتها»، جاء مَن يقلب المعادلة رأساً على عقب.

اليوم ما عاد هناك مَن يعتذرون في واشنطن. لا تعامل خاصاً مع «حلفاء» غربيين، ولا اعتبارات تفضيلية أو علاقات «حسن جوار» مع كندا والمكسيك، الدولتين الوحيدتين اللتين تتقاسمان حدوداً برّية مع الولايات المتحدة. وبالتالي، إذا كان عنوان انتخاب أوباما «الثورة»، يجوز اعتبار انتخاب ترمب «ثورة مضادة» بكل معنى الكلمة، اقتلعت كل فرضيات ومعادلات وتنازلات ثماني سنوات.

طي صفحة العداء مع «ملاليها»، ثم تطوير العلاقات مع إيران، كانا حجر الزاوية في رؤية أوباما لـ«الشرق الأوسط». وتُرجمت هذه الرؤية أساساً بتشجيع واشنطن تغيير أنظمة حليفة لها في الشرق الأوسط منذ 2011، وفي المقابل، عقد اتفاق نووي مع إيران يعطّل مؤقتاً تحوّل «نظام الملالي» إلى قوة نووية، غير أنه في المقابل يطلق يده للهيمنة على الشرق الأوسط دونما حاجة للسلاح النووي المؤجل.

الزميل أمير طاهري، ابن إيران، كتب في «الشرق الأوسط» أخيراً عن المشهد السياسي الإيراني، وتغير النظرة الأميركية لدور نظام طهران في عصر ما بعد أوباما، متسائلاً عن خيار طهران: مقاومة... أم لا مقاومة؟

الزميل كتب: «هذا هو السؤال الشائع هذه الأيام في أوساط طهران السياسية. ولقد ساهم احتمال فرض العقوبات الاقتصادية الجديدة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها، في تكثيف حالة النقاش الذي ميّز المحيط السياسي الإيراني، منذ استيلاء الملالي على السلطة في البلاد عام 1979».

وحقاً، خلال العقود الأخيرة اعتدنا على أدبيات سياسية بعضنا يرى فيها تناقضات لا يحلّ طلاسمها سوى استيعاب تعقيدات الثقافة السياسية - الاجتماعية في إيران، حيث نرى تعايشاً، بل قل تزاوجاً عجيباً، بين الدين - وتحديداً «الإسلام السياسي» بمضمونه الشيعي والتشييعي - ... والقومية الآرية التي اختار الرئيس حسن روحاني أن يذكّر دونالد ترمب بأن عمرها نحو 7 آلاف سنة! بين الديمقراطية الانتخابية التي لها مواسمها المفيدة في مخاطبة العالم وإلهاء الشارع... و«ولاية الفقيه» الأسمى من أي انتخاب!

بين «مجالس» النظام و«مؤسسات» الدولة... وميليشيا عسكرية - سياسية - مالية متمدّدة في كل قطاع وفي كل مكان اسمها «الحرس الثوري»!

بين الثورة بشعاراتها و«نقائها» الجماهيري... ونفوذ «البازار» بأغنيائه واحتكارييه المعمّمين وغير المعمّمين! بين من قيل لنا إنهم «إصلاحيون» و«براغماتيون» يفهمون العالم ويخاطبون كل عاصمة من عواصمها باللغة التي تستسيغها وترغب في أن تفهمها... وأولئك الذين ثبت أنهم «محافظون» و«متشددون» و«عسكريتاريون» يتباهى «جنرالاتهم» بتهديد الجيران وتدمير مدنهم ومصادرة القرار السياسي في دولهم التي يحتلون.

هذه هي إيران المنتفضة اليوم...

إيران الشباب والمستقبل التي تريد، كباقي بلدان دول العالم، أن تكون جزءاً من العالم. أن تتمتع بثرواتها فلا ينفقها متعصبون «دوغماتيون» على مغامرات قاتلة مدمّرة ومكلفة... ومشاريع توسعية خارجية، تارة باسم «تصدير الثورة» وطوراً بحجة «حماية المقدسات». إيران التي تخبرنا الأرقام بأنها تحوي إحدى أعظم الثروات البشرية والاقتصادية والثقافية والفنية في العالم. إيران التي يربو عدد سكانها على 82 مليون نسمة (الـ18 عالمياً) تختزن أرضها الشاسعة (الـ17 عالمياً، إذ تبلغ مساحتها نحو مليون و650 ألف كلم مربع)، 10 في المائة من احتياطي نفط العالم و15 في المائة من احتياطي غاز العالم (ثاني أكبر احتياطي غاز عالمياً). ثم إنها، على الرغم من سوء حكمها ومغامرات حاكميها، سابع أكبر منتج للنفط في العالم وثاني أكبر مصدّريه بين دول «أوبك». ولكن، مع هذا كله، يئن المجتمع الإيراني ويغضب شبابه ويشعر بأن جزءاً من هويته وثقافته بات غريباً عنه.

ليس عَرَضاً بسيطاً إحراق صور «الولي الفقيه وهتاف الشارع ضده وضد سلطته. وأيضاً يصعب الاستخفاف بالمرارة التي يشعر بها الملايين، والمرشحة للتفاقم مع تزايد ألم العقوبات الجديدة، في ضوء تذكير المحتجين بصوت عالٍ بأولوية إنفاق الثروات في تحسين حياة المواطن... لا عرض العضلات في مغامرات الخارج. قمع «الثورة الخضراء» والتضييق على كل أشكال المعارضة الداخلية حقيقة يعرفها الإيرانيون جيداً. ويعرفون أيضاً، بمن فيهم الشباب، أن أجهزة «الحرس الثوري» التي تلعب دوراً كبيراً في مصادرة حرياتهم وكبح طموحاتهم هي نفسها التي تحمي الفساد المالي والسياسي وتقود المغامرات العسكرية الخارجية.

صحيح أن العقوبات ستزيد مرحلياً المعاناة الشعبية، لكنها ستوقظ أصحاب المصلحة في التغيير، وتحثهم على حسم مواقفهم. فثروات إيران لشعبها، وليست لـ«جنرالاتها» ومشاريعهم.

المعاناة واضحة، ومثلها الخيارات!

 

6 أغسطس... نهاية الحرب الكلامية

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/05 آب/18

عندما تدقّ الساعة 12 منتصف هذه الليلة، ستضع الحرب الكلامية التي اتسعت آفاقها بين واشنطن وطهران أوزارها، ويبدأ الفعل والعمل بالعقوبات المنتظرة ضد النظام الإيراني، معها تجد طهران نفسها أمام مفترق طرق استراتيجي ليس جديداً على علاقاتها مع الولايات المتحدة والعالم، وحتى مع كل حرب الكلمات تلك التي شارك فيها كل أطراف النظام الإيراني، فإن ردود فعل النظام على العقوبات الأميركية أثبتت عدم فعاليتها، في ظل دخول الاستراتيجية الأميركية ضد إيران مرحلة التطبيق، وكذلك تقلص السيناريوهات الإيرانية القابلة للتحقق للتخفيف من الأضرار الهائلة الواقعة على الاقتصاد الإيراني، فمن المقرر أن تبدأ عقوبات المرحلة الأولى باستهداف التعاملات التجارية للشركات الإيرانية المتعلقة بقطاع السيارات، والذي يعد قطاعاً حيوياً للاقتصاد الإيراني، وكذلك عقوبات أخرى تحول دون حصول الحكومة الإيرانية على الدولار الأميركي، على أن يتم استئناف الجزء الثاني من العقوبات في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، والتي بدورها تستهدف النفط الخام الإيراني، الذي يمثل ثلثي صادراتها، وفي حال تم تطبيق هذه العقوبات، سيكون الاقتصاد الإيراني بلا شك في وضع يرثى له، فقد ارتفعت الأسعار في إيران قبل تطبيق العقوبات بسبب المخاوف المحتملة من تعرض اقتصادها لضربة كبيرة جراء هذه العقوبات، مع انخفاض سعر الريال إلى مستوى قياسي وإعلان المزيد من الشركات الغربية عزمها على وقف التعامل مع إيران.

ومع بدء العمل بالعقوبات القاسية هذه، ورغم لغة التحدي العالية التي تحملها التصريحات الإيرانية، فإن ذلك لا يعني بالضرورة أن الحرب وشيكة بين طهران وواشنطن، فاستراتيجية إدارة ترمب لا تزال تركز على الضغوط الاقتصادية بدلاً من الإجراءات العسكرية، وقد أوضح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في خطابه في 22 يوليو (تموز) أن العقوبات الاقتصادية الخانقة، لا القوة العسكرية الأميركية، هي الوسيلة المستخدمة لإيقاف السلوكيات الإيرانية المتهورة، لذلك من المرجح أن تؤدي العقوبات الأميركية إلى استمرار صناع القرار الإيرانيين في نفس معضلتهم الأساسية في عدم قدرتهم على الرد بقسوة ضد الضغوط الأميركية، والاكتفاء بكبح أنفسهم لمنع دخول أوروبا على الخط في تحالف موحد ضدهم، ففي غالب الحالات التي اختارت فيها طهران مساراً عدائياً سرعان ما تراجعت، مفضلةً عدم تعريض استقرار النظام للخطر، وبالتأكيد فإن النظام الإيراني يدرك جيداً أن أي استفزاز عسكري يمكن أن يثير غضب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ويجعلها ترد بالمثل، لذا فلا يتوقع أن يتخذ الإيرانيون إجراءات مباشرة وعاجلة رداً على الضغط الأميركي، لكن ذلك لا يمنع من استغلال ميليشياتهم وأدواتهم في المنطقة، وهي نقطة القوة الوحيدة المعروفة عنهم واستخدام أسلوب المواجهة غير المباشرة.

العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران شهدت ما هو أسوأ بكثير على مدى الـ39 عاماً، وفي كل مرة يتعاطى الإيرانيون حسب المساحة الممنوحة لهم، بعيداً عن كل التهديدات والقنابل الصوتية التي يبرعون في إطلاقها، فمثلاً كانوا يعتقلون سابقاً مواطناً أميركياً واحداً أو اثنين كل عام أو نحو ذلك لمدة دامت عشر سنوات، لكن آخر مرة احتجزت فيها القوات الإيرانية مواطناً أميركياً كانت في أغسطس 2016. كما لم تُجرِ إيران أي اختبارات للصواريخ متوسطة المدى منذ يوليو 2017. وأيضاً لم تضايق السفن الحربية الأميركية في الخليج منذ شهر أغسطس من العام نفسه، كما أنها قللت من جهودها لاختبار القوات الأميركية في سوريا والخليج العربي. فعلاً العقوبات الاقتصادية قادرة على إنهاك النظام وربما كسر ظهره، الذي بدوره لن ينفّذ تهديداته العسكرية إلا في حالة واحدة: عندما يشعر أن السقوط قادم لا محالة.

 

ملامح وهنٍ في هلال طهران

حازم الأمين/الحياة/06 آب/18

من دون أن نستبق النتائج ونحدد وجهة الحدث، ليس من الصعب ملاحظة بداية اضطراب في منظومة «الهلال الشيعي» الذي شهد ذروة صعوده في العام 2016، وشهد شبه اكتمالٍ في العام 2017، أي في أعقاب دحر «داعش» في العراق واستعادة النظام السوري مدينة حلب.

في سورية تتصدر موسكو المشهد الميداني. فهي عقدت صفقة كبرى مع تل أبيب قضت بإبعاد طهران والميليشيات الشيعية عن الحدود مع إسرائيل، مسافة ربما وصلت إلى مئة كيلومتر. وموسكو أيضاً تتولى التعهد بضبط النظام ومفاوضة أنقرة والأكراد، وتتحدث عن مشاريع إعادة إعمار سورية، وتبع ث برسائل طمأنة في أكثر من اتجاه. ويمكن للمرء أن يفترض أن كل هذا يجري على حساب الموقع الإيراني في سورية. في العراق من الواضح أن طهران بدأت تفقد ناصية انفرادها بالعلاقة مع الجماعة الشيعية الحاكمة، وإن كان من المبكر الحكم على مسار التخفف من النفوذ الإيراني في عراق ما بعد صدام حسين. ما جرى في مدن الجنوب من تظاهرات غاضبة على أداء السلطة «الشيعية» وعجز طهران عن ضبطه واستدراكه، وعدم مبادرتها إلى استئناف تزويد العراق بالكهرباء، هذه أيضاً مؤشرات، ليس على فقدانها موقعها في العراق، إنما على اهتزاز في هذا الموقع مرشح لأن يتواصل طالما أن فشل «حكوماتها» العراقية مرشح لأن يتواصل. ثم أن طهران فقدت موقعها كمركز ثقة يُشعر الشيعي العراقي بأنه امتداد لقوة إقليمية على المستويات السياسية والمذهبية والاقتصادية. انهيار العملة الإيرانية أصاب المودعين العراقيين في المصارف الإيرانية بكارثة، ولم يعد النظام المصرفي في الجمهورية الإسلامية قاعدة ثقة خلفية للمودعين العراقيين الشيعة ممن فقدوا نصف ثرواتهم بفعل العقوبات الأميركية على طهران وما نجم عنها من كوارث حلت بهم.

لبنان آخر بلد يمكن أن ننتظر فيه مؤشرات من هذا النوع، ذاك أن أداة نفوذ طهران فيه، أي «حزب الله»، هي الأكثر تماسكاً وقدرة على مواجهة الوهن الإيراني المستجد. إلا أن ذلك لا يمنع المرء من مراقبة المشهد اللبناني في ضوء المتغير الإقليمي هذا. فـ «حزب الله» ضاعف من انغماسه في الوضع الداخلي اللبناني في جانبه اليومي. اقترب أكثر من الحصة الشيعية في الجبنة المذهبية. صار أقل «كرماً» مع جماعاته ومع دوائر المسترزقين من حوله. المؤشرات في البقاع توحي بأن الحزب أمام مأزق حرمان أهل تلك المنطقة على المستويات الخدمية. وفي جنوب لبنان بوادر ضيق موازٍ جراء احتكار التحالف الشيعي مغانم الحصة الشيعية في الدولة. يجب أن لا ننتظر انتفاضة على الحزب، فالأخير ما زال القوة الشيعية الوحيدة تقريباً في لبنان، إلا أن ذلك لا يمنع من أن يمثل التململ مؤشراً على وهنٍ مصدره طهران.لكن الأهم من بوادر التصدع هذه هو ما يجري في إيران نفسها. فالتظاهرات في المدن مستمرة جراء الانهيار الاقتصادي وتراجع قيمة العملة إلى مستويات غير مسبوقة. الحديث شبه الرسمي عن نحو مليون عاطل جديد من العمل، وعن الارتفاع الهائل بأسعار السلع والمواد الغذائية، وعن انهيار قطاعات اقتصادية بأكملها، كل هذا بفعل رزم العقوبات الأميركية الأولى، والتي من المنتظر أن تتبعها رزم عقوبات أشد قسوة.  يبدو أن طهران هذه المرة أمام استحقاقات داخلية بدأت تخلخل المهمة الإقليمية. لكن، لهذا الصدع، كما لكل صدع، موجات ارتدادية تدفع إلى التروي في المسارعة في الاحتفال باهتزاز منظومة الهلال الإيراني، فعلى جنبات هذا الاهتزاز لن تنجو المجتمعات من تبعات الانهيار، ونحن جاهزون لمزيد من الحروب الأهلية على ضفاف الانهيارات الجديدة.

 

ملالي إيران والنظام اليتيم

عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط/05 آب/18

هل تغيّر موقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب تجاه إيران؟ هل نسف الرئيس كل استراتيجيته المعلنة وتصريحات مسؤولي إدارته الكبار وتخلى عن الشروط التي أطلقها وزير خارجيته وفتح الأبواب المغلقة والطرق المسدودة في وجه نظام الملالي الإيراني الراعي الأكبر للإرهاب في العالم؟

هذه تساؤلات ثارت لدى بعض المتابعين في الفترة الماضية، والإجابة سهلة، وهي أن شيئاً من ذلك لم يحدث، فعرض الرئيس ترمب هو جزء من استراتيجيته ورؤية إدارته في التعامل مع النظام الإيراني، فالمطلوب من النظام الإيراني هو تغيير سلوكه الشرير بأي طريقة كانت، بالقوة والعقوبات التي تخضعه للقوانين الدولية، ومدى قوتها وقسوتها هو الذي يحدد الوقت اللازم لإخضاع هذا النظام، وهذا ما أعلنه ترمب من أول مرة، يجب أن يغير النظام الإيراني سلوكه، والعقوبات ستجبرهم على هذا التغيير، وهم سيأتون للتفاوض عاجلاً أم آجلاً.

الحقيقة هي أن هذه رغبة مشتركة مع المملكة العربية السعودية وحلفائها في المنطقة في مواجهة النظام الإيراني وسياساته التخريبية في المنطقة، يجب على النظام الإيراني أن يترك تدخلاته غير المشروعة في الدول العربية الأربع، اليمن والعراق وسوريا ولبنان، ويجب أن يعود ليهتم بمصالح شعبه، وإن لم يعد فسنجبره على ذلك، كما كان تصريح ولي العهد السعودي الشهير.

وعلى الرغم من التعنّت المعلن والشعارات التي يطلقها النظام الإيراني فهو يسعى حثيثاً للتواصل مع واشنطن، وواشنطن ترحب بأي تواصلٍ ما دام سيؤدي لخضوع النظام الإيراني، وهناك رسائل متبادلة، بعضها خرج للعلن، وربما هناك ما هو غير معلن، ولكنها تصب في ذات التوجه، والنظام الإيراني يستخدم الآيديولوجيا والطائفية في مشروعه التوسعي في المنطقة، ولكنه تعامل في السابق مع ما يسميه الشيطان الأكبر وغيره من الدول التي يعاديها في شعاراته، فلماذا يكون مختلفاً هذه المرة؟

التململ الشعبي الكبير ضد نظام الملالي بلغ مبلغاً لم يبلغه من قبل، ويبدو المرشد ومؤسسته والحرس الثوري، وهما الجهتان الأقوى في النظام الإيراني، غير قادرين على رؤية قوة هذا التململ وعمقه واتساعه، وهو في تصاعدٍ مستمرٍ، وستزيده العقوبات الجديدة قوة وانتشاراً.

هذه العقوبات ما طبق منها وما سيطبق بعد أشهرٍ قليلة كلها تصب في إضعاف اقتصاد النظام وعجزه في المستقبل عن الإيفاء بالتزامات الداخل ومغامرات الخارج في وقتٍ واحدٍ، وسيكون بين خيارين، إما العودة للاهتمام بالشعب الإيراني ومراعاة مصالحه، لا رغبة في خدمته أو إسعاده بل خوفاً من ثورة عارمة لا يستطيع النظام مواجهتها وقد تؤدي إلى سقوطه، وإما الاستمرار في نشر الخراب والدمار في المنطقة والعالم، وهو ما سيعرضه لعقوباتٍ أكبر وسيزيد من وعي العالم تجاه أربعين عاماً قضاها النظام المؤدلج في دعم الإرهاب بشتى أشكاله وأنواعه، وسيخسر في النهاية وسيتجرع السم مراتٍ ومرات.

بعد اتجاه كوريا الشمالية إلى مصالحة تاريخية مع العالم سيصبح النظام الإيراني يتيماً في العالم بلا مثيل أو شبيه، وسيكون النظام الآيديولوجي الشرّير والمنبوذ دولياً، بلا معين أو نصير، وقد أصبحت كل ألاعيبه مكشوفة، ولن يجديه نفعاً التقلب بين من يسمون إصلاحيين ومتشددين، فقد أصبح العالم يعلم جيداً أن النظام الإيراني ليس فيه معتدل، بل كلهم متشددون يختلفون في الدرجة لا في النوع. أذرع إيران في المنطقة تعاني، في العراق الشعب العراقي ينتفض ضد إيران وعملاء إيران في العراق من سياسيين وأحزاب وميليشيات، في كل العراق وفي جنوبه أكثر، وهي انتفاضة تحظى بدعم المرجعية التقليدية في العراق التي تمثل النقيض لمرجعية الولي الفقيه المحدثة بطريقتها المعاصرة على يد الخميني وخلفه خامنئي، والميليشيات التابعة لها في سوريا تعاني الأمرين من الاستهداف الإسرائيلي المتكرر لها، ومن رغبة النظام في التخلي عنها وكذلك من قدرة أي تفاهماتٍ روسية أميركية على تحجيمها وطردها خارج سوريا.

يصح الأمر ذاته على ميليشيات «حزب الله» الإرهابية في لبنان، التي تختطف الدولة اللبنانية وتمارس القتل وترتكب المجازر ضد الشعب السوري، وهو الحزب الذي اعترف أمينه العام حسن نصر الله بأن معاشاته ومصاريفه وأكله وشربه تأتي من نظام الملالي في طهران، ولن تكفي الحزب تجارة المخدرات لتغطية أي نقصٍ سيطرأ بعد اكتمال تطبيق العقوبات على النظام الإيراني. ميليشيا الحوثي في اليمن ربما تكون أسرع هذه الأذرع الإيرانية انكساراً وتراجعاً، لأنها ستعاني مثل مثيلاتها في الدول الثلاث السابقة بالإضافة إلى أنها تواجه تحالفاً عربياً لدعم الشرعية متمكناً من أكبر مساحة من اليمن وينتصر كل يومٍ ولا يخسر، والميليشيا تتشبث فقط بما لديها ولكنها لا تستعيد أي منطقة محررة، وفي كل الجبهات هي أمام جيش يمني صلبٍ ومقاومة يمنية فاعلة وتحالفٍ عربي مظفرٍ، وكل ممارساتها مدانة دولياً، وهي تستمر في قتل المدنيين وتفجير الأسواق كما فعلت في مدينة الحديدة يوم الجمعة الماضي.

ثمة نهجان عسكريان واضحان في اليمن منذ انطلاق عاصفة الحزم؛ نهج الدولة اليمنية والجيش اليمني والتحالف من جهة ونهج الميليشيا الحوثية من جهة أخرى.. الأول ملتزمٌ بشكلٍ كاملٍ بالقوانين الدولية في كافة المجالات، والثاني ينتهك كافة القوانين الدولية ويرتكب الجرائم والفظائع، ويمكن لأي متابعٍ لما يجري في اليمن منذ بداية الحرب أن يعرف بسهولة من المسؤول عن حدثٍ بحجم تفجير الحديدة وقتل المدنيين واستخدامهم دروعاً بشرية. العملة الإيرانية في أسوأ حالاتها، وهي تهوي إلى القاع، وتؤثر على الاقتصاد الإيراني بشكلٍ كبيرٍ، هذا يحدث والعقوبات لم تكتمل بعد، والنظام عاجزٌ عن اختلاق حربٍ عسكرية يهرب بها من مشكلات الداخل، وعاجزٌ عن إقناع الشعب أنه يرعى مصالحه أو يدافع عن حقوقه. هذان فشلان كبيران سيكون لهما تأثيرٌ كبيرٌ في إجبار النظام على العودة طائعاً للمجتمع الدولي، وإجباره على الخضوع الكامل للقوانين الدولية، وإنهاء المغامرات الكبرى في التخريب والتدمير والرهان الدائم على الإرهاب بشقيه السني والشيعي منذ بدأت ثورة الملالي عام 1997 وحتى اليوم. أخيراً، لا أحد يعتقد أن النظام الإيراني سيتغير بين عشية وضحاها، ولكنه سيجد نفسه بعد العقوبات الصارمة مضطراً إلى تغيير سلوكه وسياساته، وسيتخلى مرغماً عن طموحاته وأوهامه، والمسألة مسألة وقتٍ.

 

الزعيم والإنسان: فلاح.. نجار.. منجد.. و...

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/05 آب/18

في حلقة أمس، تحدثنا عن حقيبة اليد التي لم تكن تفارق مارغريت ثاتشر، ولم نقل ماذا كانت تحمل فيها. حسناً. معظم الوقت كانت فيها أقوال من إبراهام لنكولن. ابحث في«غوغل» تحت سؤال: مَن أعظم رؤساء أميركا؟ كان لنكولن. الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة كان الأكثر إنسانية وأخلاقية: في عز تجارة العبيد وذروة هذه الخساسة البشرية، قرر أنه لكل ظلم نهاية، ولو أدّى ذلك إلى حرب أهلية في البلاد. فالمسألة تستحق ذلك. وُلد لنكولن (1806) في مزرعة يملكها والده في ولاية كنتاكي. وظل مزارعاً يحرث الأرض ويرعى المواشي حتى الحادية والعشرين من العمر. لكنه كان يقرأ كل ما وقعت عليه يده، ثم راح يدرس القانون على نفسه ليصبح من أنجح المحامين، وخاض معركة النيابة، ففاز. وقاد حركة التجدد في الحزب الجمهوري، وفي عام 1860 انتُخب رئيساً رغم المعارضة الشرسة لسياسته الداعية إلى إلغاء العبودية، يوم كان جزء كبير من الاقتصاد الأميركي (والعالمي) قائماً عليها.

استغل لنكولن براعته الخطابية في الدفاع عن قضاياه. وتحولت الكلمة التي ألقاها في مدينة غيتسبيرغ إلى دستور داخل الدستور. ولا يزال رؤساء أميركا وزعماء العالم يعودون إليها كلما تحدثوا عن القومية والمساواة والحرية والديمقراطية. وُلد أعظم رؤساء أميركا في كوخ خشبي من غرفة واحدة، وترحّل مع عائلته مزارعاً في الأرياف، يساعد والده في الفلاحة وفي أعمال أخرى كالتنجيد، والنجارة، وكان جيران أهله يشكون من كسله وحبه للقراءة والكتابة بدل الحقول. وإلى ذلك عُرف عنه قوته الجسدية وحبه للمصارعة. لم تساعده تلك القوة في رد الرصاص الذي أطلقه عليه قاتل يدعى جون ويلكس بوث وهو يحضر إحدى المسرحيات، فيما كانت الحرب الأهلية في أواخرها. كان بوث ممثلاً معروفاً ورجلاً بلا أخلاق، مثل السفهاء الذين اغتالوا أولئك الذين في سلم العالم: المهاتما غاندي، جون كيندي، أنديرا غاندي، بنازير بوتو، مارتن لوثر كينغ، وأنور السادات. أعطى ذلك المزارع، الذي أمضى في الدراسة الرسمية ما مجموعه 12 شهراً، أعطى تاريخ الولايات المتحدة برمّته بعداً آخر. ولو عاش، لاعتبر أن أهم إطراء تلقاه هو أن مارغريت ثاتشر تحمل أقواله في حقيبتها، لأنها لا تدري متى تحتاج إليها في مواجهة خصم أو دعم حليف. وقد اختلف الناس عبر التاريخ وفي أنحاء العالم، حول أسلوب وأخلاق وسلوك والنتائج التي تركها دعاة الحريات والتحرر، من الثورة الفرنسية إلى الثورة الروسية، لكن أحداً لم يناقض مكانة لنكولن في التاريخ الإنساني. تنافس الرؤساء الأميركيون حول من هو «الأهم»، من جورج واشنطن، إلى دوايت آيزنهاور. أما مرتبة «الأعظم» فبقيت للنكولن. إلى اللقاء...

 

المنتحرون عربياً

د. آمال موسى/الشرق الأوسط/05 آب/18

حسب معطيات منظمة الصحة العالمية، فإن الانتحار يمثل أحد الأسباب المهمة للوفاة، حيث إنه ينتحر شخص كل 40 ثانية، أي 800 ألف شخص سنوياً. وهو رقم مفزع وصادم لما ينطوي عليه فعل الانتحار نفسه من أقسى المعاني التي تفيد بدورها أعلى درجات الاغتراب واليأس. طبعاً الانتحار ظاهرة عالمية، والبلدان التي تتصدر هذه الظاهرة هي اليابان، وسريلانكا، وموزمبيق، وتنزانيا، والنيبال، وكازاخستان... وكما نلاحظ، فإن البلدان العربية ليست في قائمة الدول الأكثر انتحاراً خلافاً لظواهر أخرى هي عربية بالأساس. لكن في السنوات الأخيرة أصبح موضوع الانتحار أكثر تداولاً في البلدان العربية بشكل يكشف عن وجود مشكلة بصدد التزايد في مجتمعاتنا، حتى ولو كانت لم تبلغ بعد شروط الظاهرة. لا شك في أن الانتحار ظاهرة نفسية في المقام الأول، وأنها من مشمولات المختصين في الطب النفسي. لكن لما كان الانتحار هو تعبيرا عن موقف الفرد من الآخرين ورد فعل على تأثير الآخرين وهيمنتهم وضغطهم وعنفهم الرمزي المتعدد التمظهرات، فإن عالم الاجتماع الفرنسي الشهير إميل دوركايم درس ظاهرة الانتحار دراسة سوسيولوجية، بمعنى اهتم بالأسباب الاجتماعية المنتجة لظاهرة الانتحار وليس الدوافع النفسية الفردية. وتعتبر دراسة إميل دوركايم حول الانتحار من المراجع الأساسية التي لا يستطيع القفز عليها أي بحث سوسيولوجي لظاهرة الانتحار. وكي نبسط نتائج عمل دوركايم، فإنه توصل إلى تحديد أنواع الانتحار، منها ما هو نتيجة اندماج قوي وتبعية مطلقة للآخر (الانتحار الإيثاري) الشيء الذي يجعل الشخص ينتحر بفقدان الآخر المتبوع له. وأيضاً انتحار ناتج من ضعف الاندماج الاجتماعي وقطيعة مع الآخر وتأثيرات الضمير الجمعي، وسمّاه الأناني. وكذلك الانتحار الخاضع لأسباب ما ورائية، مثل الشعور المتقدم بالقلق وقسوة الضوابط والكوابح والضغط النفسي الشديد، كما هو حال غالبية المنتحرين في اليابان. دون أن نغفل عن نوع الانتحار اللامعياري الذي أصبح أكثر حدوثاً في المجتمعات الحديثة؛ باعتبار ما تتميز به هذه المجتمعات من تعقيد يجعل السبب ونقيضه يمكن أن ينتجا الظاهرة نفسها.

فيما يخص ظاهرة الانتحار عربياً، فإن أول ما يمكن تسجيله أنه في السنوات الأخيرة عرفت هذه الظاهرة تزايداً كمياً، وورد في تقرير لمنظمة الصحة العالمية صدر قبل سنتين، أن السودان يتصدر الدول العربية ثم جيبوتي، والصومال، ، والمغرب، وقطر، واليمن، وتونس، والجزائر، والأردن، ومصر، وليبيا، والعراق... ولقد كان المحللون المختصون في علم النفس وعلم الاجتماع يميلون إلى تفسير ضعف ظاهرة الانتحار في المجتمعات العربية والإسلامية إلى قوة الوازع الديني وأهميته في غرس تنشئة قيمية لا تعترف بالانتحار، ولا تتجاوب مع مبرراته مهما كانت قوية وقاسية. فالانتحار يعني الخروج من الدين. كما أن الانتحار لا يحظى بمخيال إيجابي في الحضارة العربية بشكل عام؛ فهو رمز الضعف وليس دليل بطولة كما هو شأن بعض الثقافات التي تمجد مثلاً انتحار الزوجة وحرقها نفسها بعد فقدان الزوج.

ولعل من المفارقات، أن الانتحار في البلدان العربية عرف تزايداً غير مسبوق تاريخياً في الوقت الذي سجل فيه الإسلام السياسي عودة قوية، وظهرت فيه التنظيمات الأصولية، وتكاثرت فيه القنوات الدينية. وهنا نتساءل، هل أن العامل الديني الذي لطالما كان ضابطاً لظاهرة الانتحار قد تراجع دوره، أم أن هناك أسباباً أخرى تفسر لنا تزايد حالات الانتحار؟ ففي مصر، كما جاء في منبر «الشرق الأوسط» قبل أيام قليلة، انتحر عام 2015 نصف مليون مواطن، وفي تونس عرف الانتحار تزايداً بعد انتحار الشاب محمد البوعزيزي الذي أشعل الثورة التونسية. وانتقل الحديث اليوم إلى ظاهرة انتحار الأطفال التلاميذ (طبعاً نستعمل توصيف الظاهرة بحذر، حيث لم يرتق الانتحار في كل العالم العربي إلى مستوى الظاهرة بقدر ما هنالك تزايد في نسبة الانتحار). أيضاً، الانتحار العربي يشمل فئة الشباب، وهو ذكوري أكثر مقارنة بعدد الإناث المنتحرات. ويمكن القول، إن الانتحار عرف نوعاً من التسييس في السنوات الأخيرة. فهو انتحار حامل لرسالة سياسية مفادها فشل النخب الحاكمة في إشباع التوقعات الاقتصادية للشباب. كما أن مرحلة الشباب تشهد ما يسمى ظاهرة المراهقة؛ لذلك اعتبر الباحثون أن انتحار الشباب هو إعلان عالي الصوت عن تدهور سن المراهقة.

بيت القصيد إذا جاز لنا أن نستنتج، أنه يمكن الإشارة أو الافتراض أن الإكراهات الاقتصادية وما تعرفه بعض البلدان من توترات وحروب (السودان واليمن...) باتت اليوم تتحكم في إنتاج ظاهرة الانتحار بلفت النظر عن الطرائق غير التقليدية للانتحار. ذلك إن الطرائق الجديدة تستبطن الرغبة في إحداث ضجيج وتوفير العناصر اللازمة كي تصل الرسالة السياسية. كما لا يفوتنا أنه كما حصل تغير في طريقة الانتحار نسجل تغييراً ثانياً في أشكاله: هنا نضرب مثلاً ظاهرة الهجرة السرية وركوب البحر، وغرق آلاف الشباب قبل بلوغهم ما يعتقدون أنه الجنة الموعودة. فمثل هذه المغامرة هي انتحار مختلف ومقامرة بالروح غير مباشرة.

أخيراً أرى أن الإكراهات الاقتصادية باتت في بعض المجتمعات أقوى من الوازع الديني في الوقاية من الانتحار. وهي فكرة فرضية نعتقد أنها جديرة بالحفر والإثبات أو النفي من منطلق أن الموضوع هو الإنسان.

 

ذكرى غزو الكويت: دروس مستمرة!

حسين شبكشي/الشرق الأوسط/05 آب/18

مرت منذ أيام قليلة ذكرى غزو العراق للكويت، تلك الحادثة الدموية الغادرة التي غيرت وجه المنطقة للأبد، وخرجت أصوات من العراق تطالب بضرورة تسمية ما حدث بأنه غزو «صدامي» للكويت نسبة للرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، وليس نسبة للعراق. وهذا طبعا تزييف للحقيقة، فقبل صدام حسين كان هناك من يطالب بضم الكويت للعراق، وبعد صدام حسين هناك من له المطالب نفسها، وإن تغير وجه المطالب بذلك الأمر. صحيح أن ما حصل قبل ذلك كان نتاج عقيدة حزب البعث الخفية التي ترفع شعارا هلاميا مثاليا في طرحه، ولكنه شيطاني في تفاصيله، وهو «أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة»، وتحت هذا الشعار تستباح حدود الدول كما فعل العراق مع الكويت، وكما فعلت سوريا مع لبنان. وهذه مسألة خطيرة يجب ألا يؤتمن جانبها أبدا. اليوم هناك دول وحدود وسيادة يجب أن تحترم منعا للفوضى واحتراما للأمن. دعوى أن مطالبة العراق بضم الكويت هي نتاج «صدامي» حصرا، هذا طرح باطل، فهناك ترويج لدى إعلام نظام طهران يطبل له أبواق تنظيم «حزب الله» الإرهابي بالمطالبة «بضم» البحرين وعدم الاعتراض على احتلال إيران لجزر إماراتية ولا الاعتراض على طروحات شخصية كويتية متطرفة وتكفيرية مثل ياسر الحبيب الذي يطالب بضم الكويت والساحل الشرقي كله من الخليج العربي لإيران والعراق. هذا الطرح حي يرزق وهو بين أيدينا مهما كان شاذا إلا أنه متروك و«مسموح له» ويلقى دعما سياسيا وماديا من إيران والعراق ولبنان. وهذا في رأيي سابقة خطيرة وفيها تهديد مستمر للأمن العربي. احتلال الكويت من قبل العراق كان نتاج «عقيدة» سياسية تتغير شعاراتها بحسب من هم في الحكم بالعراق في وقتها. وليست الكويت وحدها التي تتعرض للخطر اليوم، فهناك أصوات متصاعدة داخل فريق إيران في لبنان ينادي بالتطبيع الكامل مع نظام الأسد بل و«الوحدة الكاملة» مع سوريا، وبذلك يكون الاحتلال كاملا للبنان وتضيع معه سيادة البلد. وإذا فتح هذا الباب فهو باب لا نهاية للتبعات الآتية منه، فهل يسمح لسوريا أن «تضم» الأردن، ومصر تستعيد السودان، والبحرين أن تستعيد قطر، وغير ذلك من السيناريوهات الصعبة وغير المجدية. من حق الكويت أن تحيي ذكرى غزو العراق لها والغدر بها من جار ائتمنته على نفسها، علما بأن غزو العراق للكويت لم يكن عراقيا فقط، ولكن كان فلسطينيا وأردنيا ويمنيا في وقتها، إذ روجت حكومات وشعوب هذه الدول للغزو الغاشم بشدة وفرحت وهللت وشمتت فيه وبه، وبالتالي إحياء الذكرى هو نوع من التذكير المطلوب حتى لا يلدغ المرء من الجحر نفسه مرة أخرى، علما بأنه لا تزال ملفات المفقودين الكويتيين في فترة الغزو بلا حل عراقي حتى اليوم، وهي مسألة إنسانية بحاجة لإغلاق موضوعها في أقرب فرصة، ولنا مَثَل فيما حصل في ملف القتلى المفقودين من الجيش الأميركي في كوريا الشمالية الذين يتم تسليم رفاتهم تباعا من الجيش الكوري الشمالي إلى القوات العسكرية الأميركية بعد عقود طويلة من الزمن، وهذا أنموذج لمن هم في حالة حرب فما بالك بدولتين متجاورتين بينهما سلام ظاهري.

صدام حسين مجرم غدر بجارته الكويت تماما مثلما غدر حافظ الأسد بلبنان. والذي يجد فارقا بين الاثنين فهو مصاب بالعمى والهستيريا الطائفية بامتياز... ولعل ذلك من أهم مشكلات المنطقة.

 

إسرائيل "تنام" على وقع "انتصارات" النظام

علي الحسيني/المستقبل/05 آب/18

يتعامل الفريق "الممانع" مع المرحلة الحالية من الحرب السورية خصوصاً في ظل "الإنتصارات" التي يُحققها في مناطق الجنوب السوري، على طريقة النعامة التي تدفن رأسها في التراب إما خوفاً، وإمّا لحماية نفسها من الخطر، لكن مع فارق بأداء "الممانعة" وتحديداً النظام هو اختلاف الأمور خصوصاً لجهة تصريحات القادة العسكريين الإسرائيليين الذين عبّروا من خلالها عن مدى ارتياحهم لتقدم نظام الأسد باتجاه حدودهم واعتبارها نقطة آمنة بمجر وجوده فيها بعد دحر "الإرهابيين" منها. رحّبت إسرائيل أوّل من أمس، بالحملة العسكرية التي يشنّها "نظام الأسد" وحلفاؤه في درعا. وأبرزها جاء على لسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو الذي جدد موقفه الصريح بـ "عدم رغبته في تهديد نظام بشار الأسد في سوريا لأنه لم يطلق رصاصة واحدة من مرتفعات الجولان". حتّى أن الصحافة الإسرائيلية خرجت بعنوان موحد: "جيش الدفاع الإسرائيلي يستطيع أخذ قسط من الراحة الآن بعد سيطرة (الأسد) على الجنوب السوري. نقترح على (ليبرمان) إعطاء حرس حدود الشمال إجازة راحة لأنهم يستأهلونها".

نعامة "الممانعة" المدعومة إيرانياً، لم تُعلّق على الإرتياح الإسرائيلي، لكنها قابلته بتحيّة على الأرض، تمثلت بتهجير أهالي الجنوب وضربهم بيد من حديد، وعدم السماح لجزء كبير منهم بالعودة إلى أرضه أو إلى ما تبقّى من منزله. والمُخزي أن النظام وحلفاءه، ظلّوا طيلة سنوات يُجيرون للثورة أبشع الإتهامات بدءاً من تهمة العمل لصالح أجندات غربية وعربية، وصولاً إلى دعم لوجستي وعسكري تتلقاه من إسرائيل، لكن عندما تصل الأمور إلى إعجاب اسرائيلي بأداء النظام وجيشه والترحيب بالدور الذي يقوم به بالقرب من الجولان، تغيب ألسن "الممانعة" ويغيب إعلامه وتغيب معهما التصريحات الهجومية ضد إسرائيل (العدوة) التي كان يُتحف بها الأسد شعبه بشكل شبه يومي مُبقياً تركيزه على نوعية الأسلحة الكيماوية المتنوعة التي يُمكن تجربتها بالشعب السوري من وقت إلى آخر.

اللافت في هذا المجال، هو ترحيب "الممانعة" الدائم وبشكل كُلّي، بكافة المواقف التي يتخذها الروسي الذي يُنسّق مع الإسرائيلي ميدانياً وجويّاً، في ما خص الشأن السوري وتحديداً لجهة دعمه الأسد، وبهذه الحالة تُصبح العلاقة بين هذا الفريق واسرائيل مبنية على قاعدة "حليف حليف حليفي" وبالتالي فقد اصبحت هناك قضية مشتركة بين "الممانعة" واسرائيل يمكن البناء عليها مستقبلاً وهي التنسيق في سوريا. والملاحظ أن هذا التنسيق قد بدأ فعلاً وهو قائم اليوم من خلال التعاون لجهة التحركات على الأرض وتحديداً ضمن المناطق التي يخوضون فيها حربهم والتي تقع بشكل مباشر تحت مرمى النيران الإسرائيلية.

المؤكد أن ما يعتبره النظام السوري إنتصاراً في مناطق الجنوب، هو بكل تأكيد جاء نتيجة ضوء أخضر إسرائيلي سهّل إلى حد كبير، عبور آليات النظام وأسلحته إلى تلك المناطق من دون أن تتعرض لضربات إسرائيلية سواء من الجو أو البر، كما كان يحصل خلال الفترات الماضية وفي أكثر من مكان. وبالنسبة إلى التصريحات التي تخرج عن قادة الدولة العدوة والتي غالباً ما يأتي الفريق "الممانع" على ذكرها في خطاباته كدليل على مصداقيته، لا بد من سؤال يوجه إلى "الممانعين" حول تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان عن "ترحيب وقبول إسرائيلي بوجود جيش الأسد بالقرب من الحدود كما كان الحال سابقاً".

ومن باب التذكير، فيوم تم التوصل الى إتفاق بين إيران والدول الست حول الملف النووي الإيراني وسط تهليل "الممانعة" وإعلامها لهذا "الإنجاز" حيث وصفه بـ "الإنتصار الكبير"، دخلت إيران شريكاً أساسياً في حلف مكافحة الإرهاب الذي كانت وما زالت تقوده الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة، وقد أدرج يومها هذا الإنتماء إلى الحلف المذكور ضمن بنود سرية التزم بها الإيرانيون إلى حين فوز الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب بالإنتخابات الرئاسية، فتغيّرت الأولويات بالنسبة إلى الطرفين، والجميع يذكر أنه جاء في قائمة البنود السرية حينها، إسقاط شعارات "الشيطان الاكبر" و"الزحف نحو القدس" والدعوات إلى تدمير إسرائيل.

لا قضيّة إذاً في سوريا تخوضها "الممانعة"، فكل الشعارات التي رُفعت بهدف التجييش المذهبي والعقائدي، تسقط تباعاً وتحديداً أمام الإمتحان الإسرائيلي، فما الفرق مثلاً بين مسألة أن تُداوي إسرائيل عناصر إرهابية داخل أراضيها، وبين مسألة أن تستعيد من رمز "الممانعة" دبّابة كانت غنمتها المقاومة في زمن صراعها الشديد والمرير مع هذا العدو؟ ومن المواقف التي تدعو إلى الإستهجان، أن أحد أفرقاء "الممانعة" الأساسيين الذين لهم دور عسكري أساسي في الحرب السورية، أقام الدنيا ولم يُقعدها على خلفيّة المسألة الأولى وحوّل بسببها كل الفصائل السورية المقاتلة في سوريا إلى عملاء لإسرائيل، لكن لم يخرج عنه في المسألة الثانية أي بيان إستنكار أو كلام ضمني يستنكر هذا التصرف. من هنا يبدو أن "الممانعة" بكل "فصائلها"، إمّا أنها تتبع سياسة الشتاء والصيف تحت سقف واحد، وإمّا أنها تتوافق مع المثل الإيراني القائل "في النهار حرام وفي الليل حلال".

أمّا الحديث عن "إنتصارات" الأسد، فنعم ثمة "إنتصارات" كثيرة يُمكن التحدث عنها من الآن وحتى سبعة أعوام أخرى. نصف الشعب السوري مُهجّر، أكثر من نصف مليون قتيل وأضعافهم من الجرحى والمفقودين. مئات آلاف الأيتام والأرامل. تدمير مدن ومناطق بأكملها، إبادات جماعية بين المدنيين وداخل السجون بالإضافة إلى تشوهات خلقية بدأت تظهر في الكثير من حالات الولادة نتيجة إستخدام النظام الأسلحية الكيماوية.. عن أي "انتصار" يتحدث النظام السوري في وقت يصافح إسرائيل بيد، ويذبح شعبه باليد الأخرى؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

قاووق: محاولة قلب المعادلات والتوازنات السياسية مغامرة غير محسوبة

الأحد 05 آب 2018 /وطنية - رأى عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، في كلمة ألقاها في احتفال تأبيني في بلدة سلعا الجنوبية، أن لبنان "أول المستفيدين من الانتصار الكبير في سوريا، فهو يحصن حدوده وأمنه، ويستعيد عافيته الاقتصادية بفتح معبر نصيب وعودة النازحين، ولكن هناك من يتربص بمسيرة اللبنانيين وبناء الدولة والعهد، لأن نتائج الانتخابات النيابية، أفشلت مشروعهم السياسي في لبنان". أضاف: "النظام السعودي الذي دفع الأموال وتدخل في الانتخابات النيابية وفشل، يريد اليوم أن ينقلب على نتائج هذه الانتخابات بفرض شروطه على تشكيل الحكومة اللبنانية، فهو تدخل ليشكل تحالفا داخل الحكومة المرتقبة بالمال والتهديد، وفرض على البعض قيودا فأصبح مغلوبا على أمره، وهناك من أطلقت السعودية يده فرفع سقف المطالب، وبالتالي توقف مسار تشكيل الحكومة". وتابع: "هل المطلوب من السعودية أن تغير من المعادلات السياسية التي نتجت عن الانتخابات النيابية، وهل أنها بتدخلها اليوم تريد أن تحاصر العهد وتستنزفه وتبتزه في مواقفه؟"، مستطردا: "لن يستطيعوا أن يغيروا من المعادلات السياسية الداخلية مهما حاولوا وعرقلوا، فهم يريدون من خلال تحالف داخل الأقلية النيابية أن يقلبوا المعادلات والتوازنات السياسية، وهذا دليل على مغامرة غير محسوبة طالما أمعنت السعودية بالمغامرات غير المحسوبة". وقال: "سوريا انتصرت على الأصعب والأخطار الكبرى، ولم يبق إلا إنجاز كامل للانتصار على جميع الأراضي السورية، التي تحطمت عليها إرادة إسرائيل وأميركا، وانهزم فيها المشروع التكفيري، وحمينا المقدسات وأهلنا وشعبنا وأرضنا في لبنان، والانتصار في سوريا سيغير بالتأكيد الكثير من المعادلات السياسية والأمنية والعسكرية على مستوى المنطقة، وهذا هو سبب هلع وصراخ إسرائيل". وختم: "إسرائيل التي كانت تراهن على حصار المقاومة وإسقاط سوريا، تصرخ اليوم هلعا وخوفا من وصول محور المقاومة إلى حدود الجولان، وتستنجد بروسيا وأميركا والأمم المتحدة، وتضع الشروط لأنها في موقف الضعف، ولكن المعادلات الميدانية هي الأقوى، وبالتالي لا يستطيع المهزوم أن يفرض شروطه، وإنما عليه أن يخضع لشروط المنتصر، أي لشروط محور المقاومة، وفي الطليعة شروط حزب الله".

 

باسيل بذكرى 7 آب: ناضلنا لنصل إلى حكومة متوازنة وإذا لم نحصل عليها لا نعدكم بمستقبل متوازن

الأحد 05 آب 2018/وطنية - نظم التيار "الوطني الحر" احتفالا لمناسبة ذكرى 7 آب، برعاية رئيسه الوزير جبران باسيل، في أعالي بلدة كفرذبيان.وتحت عنوان "منتوقف عند الذكرى ومكملين لبكرا"، بدأ الاحتفال بالأناشيد الوطنية، ثم ألقى باسيل كلمة شدد في مستهلها على أهمية "لقاء عائلة التيار التي تشمل الكبار كما الصغار. لقاء الأجيال لنقول لهم إننا نقف عند الفكرة، ولا نتوقف عندها، ونكمل للغد". وقال: "إن الشعب الذي لديه تاريخ نضال يؤمن للشباب مستقبلا أفضل، والذي ليس لديه تاريخ يدل على مستقبله، لا يستطيع أن يعد بمستقبل أفضل. قدرتنا أن نأخذ من الذكرى لنخبر تاريخنا لأولادنا، قدرتنا الأكبر أن نتابع ونستمر للغد، وأقول للشباب نحن في 7 آب كنا شبابا وليس لدينا غطاء ولا حماية إلا قضيتنا وقائدنا". أضاف: "قيمة 7 آب، هي في 5 آب، التي تم فيها اعتقال وتوقيف الشباب شباب التيار، وكفينا في 7 آب، وتم توقيفنا في 9 آب، وهذه محطة من محطات كثيرة، قيمتها أننا لم نتوقف في 5 و7 و9 وأكملنا، ولم نفكر بأخذ المراكز والمواقع والمناصب في الحكم، وكان همنا الأساسي استقلال لبنان وسيادته". وتابع: "ليس هناك شيء صعب إذا قررنا أن نصمد ونقاوم وبدون أي غطاء دولي في وجه كل العالم، في وجه جيوش ودول كبيرة. آمنا وواجهنا وانتصرنا وحررنا بلدنا". وأردف: "7 آب هي العين التي كسرت مخرز العتمة، ومن قام بهذا العمل ليس صعبا عليه أن يكسر الفساد، الذي يقف في طريقنا وطريقكم ومستقبلنا ومستقبل شبابنا. ونقف عند هذه الذكرى لأن ثقتنا بأنفسنا كبيرة، وهي الأساس. إنهم بالتأكيد سيهجمون علينا ويشوهون سمعتنا، عندما نريد أن نكسر فسادهم ونبني الدولة". وقال: "نحن أولاد قضية ومؤتمنون عليها، ونريد أن يتفهم الشباب لماذا في كل محطة نتوقف ونقاتل ونطالب بحقوقنا، وبالنسبة للحكومة يجب أن يفهموا لماذا لا نتنازل عن حقوقكم وتمثيلكم، لأنه قضينا سنوات في النضال لنصل إلى حكومة متوازنة، وكي لا نخسرها اليوم، يجب أن يفهموا أنه في رقبتنا دم شهداء استشهدوا كي يتحرر لبنان، ونبني فيه دولة، ويكون هناك توازن وميثاقية وعدالة لا يمكننا أن نفرط بها". أضاف: "ما يهم الشباب ليس وزيرا بالناقص أو بالزائد، ما يهمهم أن تأتي حكومة تؤمن لهم المستقبل، وهذا حق من حقوقهم. إن الحرية عند الشباب ليس لها حدود حريته مطلقة، على أن تكون مسؤولة وعادلة، لأنه لا شيء يستقيم من دون عدالة تؤمن للشباب المستقبل الذي يريدونه. الشباب لا يريد الحقوق المفروغ منها، مثل فرص العمل والكهرباء والإنترنت...مشكلتنا أنهم يقاتلوننا من أجل أن يحرموكم من هذه الحقوق". وإذ وعد شباب "التيار الوطني الحر" ب"إقامة مخيم دائم لهم وكشافة وملاعب ومنشآت رياضية ومدارس خاصة، لاحتياجات خاصة لطلابنا وشبابنا"، أكد "وهكذا نحترم ذكرى 7 آب ونقف عندها مرة في السنة، لنتطلع إلى ماذا سنفعل في السنة المقبلة وفي المستقبل". أضاف: "إن الغد لا نعدهم به، بل سنحققه لهم، ومثلما كسرنا الاحتلال والوصاية، سنكسر الفساد ونبني الدولة في لبنان. المطلوب الثقة والإيمان بقائد وبقضية وتيار لم ينحرفوا ولن ينحرفوا، لا عن وطنيتهم ولا عن أخلاقياتكم- أخلاقيات لبنان وشعبه، نحن أولاد هذه الأرض وواجبنا ليس الحفاظ عليها، بل تأمين المستقبل الذي يليق بشبابنا". وختم بالقول: "إذا لم نحصل على حكومة متوازنة، لا يمكننا أن نعدكم بمستقبل متوازن، وعلى الشباب أن يفهموا لماذا نتوقف عند كل محطة، ونعاند حتى لا يأتي أحد ويسلب منكم تمثيلكم وحقوقكم، ونكون وإياكم صناع اقتصاد المعرفة الآتي، وأن يكون لنا خطط اقتصادية لتنفيذها لتأمين المستقبل الواعد". وتخلل المهرجان أغان وطنية أحياها عدد من الفنانين.

 

الراعي من الديمان: ندعو القوى السياسية الى ان تحتكم الى منطق العلم في ادارة الازمات الكيانية بدلا من الانزلاق في شروط وشروط مضادة

الأحد 05 آب 2018 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان عاونه المطرانان يوسف سويف وحنا علوان، وشارك فيه اسقف الغوادلوب المطران جان ايف ريوكرو.

وخدمت القداس جوقة عبدين في حضور الوزيرة السابقة اليس شبطيني، الرئيس الاقليمي للجامعة الثقافية اللبنانية في العالم ميشال الدويهي، رئيس الحركة اللبنانية المهندس جون مفرج، حشد من المؤمنين من مختلف المناطق اللبنانية مقيمين ومغتربين.

وبعد تلاوة الانجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان "عظيم ايمانك، يا امراة، فليكن لك ما تريدين"، جاء فيه: "1. فوجئ الرب يسوع بإيمان المرأة الكنعانية الوثنية، عندما نادته باسمه البيبلي المسيحاني: "ارحمني، يا ابن داود وساعدني، إن ابنتي يعذبها شيطان ويضنيها" (متى 22:15). وقد أدركت أنه المسيح الآتي والحامل رحمة الله الشافية. فأراد أن يمتحن إيمانها، لكي يظهره لتلاميذه، ولكي يستجيب إلتماسها. وعندما اجتازت المرأة المحن الثلاث وهي: عدم اكتراث يسوع، واقتصار رسالته على الشعب اليهودي، وتوجيه إساءة شخصية لها ولابنتها المريضة، أعلن يسوع: "عظيم إيمانك، يا امرأة، فليكن لك ما تريدين!" (متى 28:15). إننا نلتمس اليوم من المسيح الرب هبة الإيمان، والإدراك أن الإيمان هو باب علاقتنا البنوية مع الله، وقوة صلاتنا، ومصدر التواضع والخضوع للإرادة الإلهية.

2. يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية. فأرحب بكم جميعا، وبخاصة بسيادة المطرانJean-Yves Riocreux ، أسقف Basse-Terre et Pointe-à-Pitreفي Guadeloupe، بجزر Caraïbes، العضو في اللجنة الأسقفية للرسالة الجامعة في الكنيسة، ومعه بالجالية اللبنانية في جزيرة الغوادلوب وخادم الإرسالية فيها الأب نقولا تازه المرسل اللبناني. كما نرحب برئيس الرابطة المارونية في أوستراليا والوفد المرافق. إننا نشكر زيارتهم، ونتمنى للجميع طيب الإقامة في الربوع اللبنانية.

3.إننا نصلي اليوم من أجل شعب لبنان المقيم والمنتشر في القارات الخمس، كي يبارك الله حياتهم وأعمالهم ويفيض عليهم نعمه وبركاته. ونصلي من أجل الإستقرار السياسي في لبنان بتأليف حكومة يكون ولاؤها للبنان، لشعبه وكيانه ومؤسساته، حكومة قادرة ويكون مقياسها لا مجرد أحجام عددية بل الكفاءة والنزاهة والتجرد. كما نصلي من أجل الإستقرار الإقتصادي من خلال النهوض بالاقتصاد، في كل قطاعاته، وإجراء الاصلاحات في الهيكليات والقطاعات التي اشترطها مؤتمر باريس -CEDRE(6 نيسان 2018) لمنح المساعدات المالية بين قروض ميسرة وهبات بقيمة 11 مليار ونصف دولار أميركي. لذا، نقول لا يحق للقوى السياسية، أيا تكن، المزيد من التمادي في عرقلة تأليف الحكومة، بعد مرور أربعة أشهر تماما على المؤتمر المذكور، وشهرين ونصف الشهر على التكليف، فيما الدول الداعمة تنادت وأسرعت وعقدت 3 مؤتمرات لصالح لبنان في غضون شهري أذار ونيسان 2018، في كل من روما وباريس وبروكسيل. إن مثل هذا التصرف السياسي اللبناني يقوض ثقة المجتمع الدولي بلبنان. وهذا ما لا نريده، بل نرفضه.

4. "عظيم إيمانك يا امرأة" (متى 28:15) هذه الشهادة من يسوع أظهرت أن المرأة الوثنية عرفته ربما أحسن من تلاميذه. فلكونها نادته باسمه البيبلي، فقد أدركت أنه هو المسيح الآتي من سلالة داود الملك، وحامل الرحمة الإلهية الشافية لأسقام البشر. بهذا الايمان نادته: "إرحمني، يا سيدي، يا ابن داود، ساعدني إن ابنتي يعذبها شيطان". (متى22:15).

أراد يسوع أن يمتحن إيمانها، كما يفعل مع كل إنسان. فالإيمان ليس مجرد كلمات من الشفاه، بل حياة عميقة مع الله. امتحنها ثلاثا: في الإمتحان الأول، لم يكترث لصراخها؛ وفي الثاني، أهمل وجعها وحصر رحمته ببني أمته من اليهود. وفي كلا الحالتين، ظلت المرأة مثابرة في مطلبها، حتى أتت إليه وسجدت وألحت: "يا سيدي، أعني". عندها كانت المحنة الثالثة والأقسى إذ وجه إليها وإلى ابنتها المعذبة إساءة شخصية بالغة، فقال: "لا يحسن أن نأخذ خبز البنين، ونطرحه للكلاب" (متى 26:15). كم يبدو لنا الرب ظالما أحيانا وبعيدا من أوجاعنا! أما هي، بفضل ايمانها العميق الصادر من قلبها، والذي علمها التواضع والاحترام والصبر، فأعطت جوابها المدهش: "نعم، يا سيدي، والكلاب أيضا تأكل من الفتات المتساقط عن مائدة أربابها وتحيا" (متى 27:15). فلم يكن من يسوع إلا أن أعلن بلوغ الغاية من الإمتحان، وانتصار الإيمان على المحن: "عظيم إيمانك، يا امرأة، فليكن لك ما تريدين!" "ومن تلك الساعة شفيت ابنتها" (متى 28:15). أمثولة رائعة تشرح لنا نهج الله التربوي معنا!

5. من موقف المرأة الكنعانية الصابرة والمثابرة في طلبها، ندرك ضرورة الصلاة من دون ملل، ونفهم لماذا ألح الرب علينا: "سلوا تعطوا، أطلبوا تجدوا، إقرعوا يفتح لكم. من يسأل ينل، ومن يطلب يجد، ومن يقرع يفتح له" (متى 7/7-8). علق القديس أغسطينوس على هذا الإلحاح قائلا: لماذا يلح علينا يسوع لنصلي ونطلب؟ ويجيب: لأنه يصلي معنا كرأس، ويصلي من أجلنا ككاهن، ويستجيب لنا كإله.

6. في ختام هذا التأمل بالحدث الإنجيلي، أود أن أوجه إلى السلطات اللبنانية هذا النداء بشأن عودة الإخوة النازحين السوريين: أما وقد توافق اللبنانيون بمختلف توجهاتهم على وجوب العودة الكريمة والآمنة للإخوة النازحين السوريين حماية لهويتهم الوطنية، وحقهم في المساهمة في إعادة إعمار بلدهم وتقرير مصيرهم فيه، ولما كانت روسيا قد طرحت رسميا مبادرة في هذا السياق، ومع المجتمع الدولي يجري النقاش حول مبادرتها لتسهيل عودة النازحين إلى أماكن إقامتهم الأصلية، مع توفير ضمانات قانونية وأمنية ومقومات الحياة الإقتصادية-الإجتماعية ذات الكرامة والأمان، فإن لبنان ممثلا بالمسؤولين الرسميين فيه مدعو لمواكبة هذه المبادرة بمرجعية ورؤية وطنية موحدتين، وبالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة. وهذا يستدعي الكف عن تسييس المبادرة لمآرب شخصية، وإبقاء هذه المبادرة في إطارها الإنساني وفقا لمعايير القانون الدولي، بحيث يسمح للإخوة النازحين ترتيب أوضاعهم والعودة تحت مظلة تفاهمات دولية وإقليمية، بما يخفف العبء عن المجتمعات المضيفة.

وإذ نأمل في أن يواكب هذه المبادرة أخصائيون همهم لبنان والإنسان، فإنا ندعو جميع القوى السياسية لأن تحتكم إلى منطق العلم في إدارة الأزمات الكيانية بدلا من الانزلاق في شروط وشروط مضادة. مثل هذا الانزلاق يعني أننا حتى الآن لم نتعلم من التاريخ كيفية إنقاذ وطننا وإنسانه، واننا لم ندرك أن العالم لا يحترمنا إذا لم نكن موحدي المرجعية والرؤية. 7. نسأل الله أن يلهم المسؤولين إلى كل ما هو خير للبنان وشعبه، وأن يهبنا نعمة الإيمان الصحيح الملتزم والمعاش. فتضحي حياتنا نشيد تسبيح وتمجيد للثالوث القدوس، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

وبعد القداس، استقبل الراعي المشاركين في الذبيحة الالهية، واشار المهندس مفرج الى انه على "جميع المسؤولين الاستماع الى دعوات البطريرك الراعي للترفع عن المصالح الفردية والاحقاد وتقديم التسهيلات من اجل التوصل الى تاليف الحكومة، لان البلد لم يعد يحتمل" .

واستقبل الراعي ايضا وفد اهالي بلدة عبدين، والقى خادم الرعية الخوري لويس العلم كلمة رحب فيها بالراعي في ربوع الديمان، واشاد ب "مواقفه الحكيم وتوجيهاته الرشيدة اضافة الى قصيدة شعرية نوهت بحكمته وبصيرته العميقة"، والتقى بعدها وفدا من ابناء الجالية اللبنانية في الغوادلوب برئاسة المطران ريوكرو ثم رئيس الرابطة المارونية في استراليا الدكتور انطوني سعيد الهاشم والشيخ ميشال الدويهي ورئيس المجلس الماروني في اوستراليا طوني خطار الذين قدموا له درعا باسم الرابطة عربون تقدير ووفاء، متمنين له دوام الصحة من اجل خدمة الكنيسة ولبنان.