المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 05 آب/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.august05.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

هذَا هُوَ ٱلحَجَرُ ٱلَّذِي ٱحْتَقَرْتُمُوه، أَيُّهَا ٱلبَنَّاؤُون، وٱلَّذِي صَارَ رَأْسَ ٱلزَّاوِيَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/فرقة الأهالي في حزب الله تعتدي على قوات اليونيفيل في الجنوب

الياس بجاني/العلة ليست في نظام لبنان الطائفي بل في الطاقم الحزبي والسياسي الذمي

الياس بجاني/صلحة الجبل تمت ومستمرة ولن يؤثر عليها مزاج أو غرائزية هذا السياسي أو ذلك

الياس بجاني/حزب الله الإحتلال هو الفساد ولا محاربة للفساد قبل عودة الدولة وانتهاء الدويلة

الياس بجاني/رغم كل تهديدات ترامب ونتاياهو إيران باقية في كل الدول التي تحتلها

الياس بجاني/مواقف الممانعة الأسدية-الملاوية لا تمت لتاريخ الأرسلانيين بصلة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

تيننتي: مدنيون اعترضوا دورية لليونيفيل في مجدل زون ولا اصابات

حرق سيارة لقوات اليونيفيل في إشكال مع أهالي مجدل زون

هذه هي تفاصيل الإشكال مع اليونيفل في مجدل زون

ثلاثة سيناريوهات لحرب مستبعدة بين إسرائيل و”حزب الله”

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 4 آب 2018

ريفي عن ازمة الكهرباء: اللبنانيون مدعوون اليوم الى قول كلمتهم ورفض هذه المهزلة والمأساة والمطالبة بنزع يد الفاسدين

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 4/8/2018

تزايد المخاوف من سياسة كم الأفواه

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

لبناني قد يحكم البرازيل مرّة جديدة.. هذه التفاصيل

كلام مُسرَّب من خلف كواليس التأليف.. هذا مفاده

بالأرقام - الخطّة الروسية لعودة النازحين قيد التنفيذ

عودة التوتر بين “أمل” و”العوني” من بوابة الكهرباء

لبنان: تأليف الحكومة والحريري في إجازة.. وإعطاء “القوات” حقيبة سيادية قد يشكل مخرجاً

النائب أنيس نصار لـ"السياسة ": مستعدون للتضحية للإسراع في الولادة

مفتي لبنان يثمن دعم السعودية للنازحين

هُدّد وكتب بياناً تحت جناح الليل

 قائد عسكري اشتراكي سابق يهدر دم حايك

"سيادية" القوات مــــــــــن حصة الحريري ام التيار؟

"HRW":لمحاكمة عادلة لـ"دواعش" وجريصاتي يردّ

إجماع سني رافض للتعدي على صلاحيات رئيس الحكومة رداً على ضغوط يتعرض لها الحريري في عملية التشكيل الوزاري

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

عشرات الآلاف يحتجون على قانون الدولة اليهودية في تل أبيب

عبد اللهيان: طهران لا تعتبر الحوار مع أميركا مُحرّماً

“إندوف” عادت إلى الجولان

طهران: بعد استقرار نسبي ودحر للإرهاب “نخفض” أو “ننهي” وجودنا في سورية

موسكو تمهل أنقرة لـ«حسم» إدلب... و4 احتمالات تنتظر الشمال السوري وخطة تركية تتضمن تدريب فصائل معارضة و«تحييد» الأجانب

أميركا تحذر أوروبا مجدداً.. المطلوب “خنق نظام طهران”

واشنطن تتعهد ببقاء قواتها في مناطق شرق الفرات لمنع عودة «داعش» والسفير الأميركي وليام روباك زار مدينة الطبقة السورية

مقتل فلسطيني برصاص الاحتلال في احتجاجات غزة وإسرائيل اعترضت سفينة ثانية لناشطين ضد الحصار

قيادة «حماس» تناقش «الربع الأخير من مرحلة عض الأصابع» مع إسرائيل و«فتح» والمكتب السياسي للحركة اجتمع في غزة للمرة الأولى وبعض أعضائه واجه صعوبات في دخول القطاع

مرجع شيعي كبير يرفض تحويل البصرة إلى إقليم واحتجاجات الجنوب مستمرة رغم أموال بغداد

التحالف: نؤمّن باب المندب نيابة عن العالم... ومجزرة الحديدة استهداف حوثي وقال إن العمليات العسكرية بعيدة كل البعد عن مستشفى الثورة وسوق السمك

بابا الأقباط {يطوي} صفحته على «فيسبوك» بعد ساعات من قرارات ضبط «الرهبنة» والكنيسة المصرية حذرت من زيارة الأديرة «الوهمية» ونشرت قائمة بالرسمية

إيران: تجدد الاحتجاجات … ومتظاهرون غاضبون يهاجمون حوزة علمية واستجواب ظريف وعدد من الوزراء من قبل مجلس الشورى هذا الأسبوع

أردوغان يقرر تجميد أصول وزيرين أميركيين ودعا واشنطن لعدم المساومة بالإفراج عن القس مقابل المصرفي التركي

إسرائيل تعترض سفينة ناشطين ثانية ضد الحصار وهاجمت خلية فلسطينية لإطلاق البالونات الحارقة من غزة

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الهالة الإلهية الوهمية/الدكتورة رندا ماروني/النهار

لبنان والفضيحة/حازم الأمين/الحياة

لبنان ليس جائزة ترضية للتراجع الإيراني/خيرالله خيرالله/العرب

لبنان الراقص على حافة هاوية/راجح الخوري/الشرق الأوسط

شخصية “الوطني الحر” تطغى على العهد و”وحدة المعايير” تسلب عون حصته/محمد نمر/النهار

 الحرية تحذّر من تعهير فضائها الطاهر والنظيف/ادمون صعب/فايسبوك

ترامب وتغيير النظام الإيراني/مصطفى زين/الحياة

محرّمات الكلام السوريّ/حازم صاغية/الحياة

لا خيار لطهران سوى الإذعان أو العزلة/مصطفى كركوتي/الحياة

تضييق الخناق الإقتصادي على إيران/طوني رزق/الجمهورية

سوريا: الانتداب الروسي وورقة اللاجئين/د. خطار أبودياب/العرب

عالم بدون 'روح سياسية'/دارا عبدالله/الحرة

الزعيم والإنسان: رمزها الأعلى بقّال/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

هذا وقت الوقوف إلى جانب العراق/عبد العزيز حمد العويشق/الشرق الأوسط

الوضع العربي... مراجعة المفاهيم/عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون: حكومة الاكثرية خيار وليست قرارا والتشكيل مهما تأخّر جايي!

تيمور جنبلاط: اللقاء مع بوغدانوف كان إيجابيا وضروريا

نواب واتحادات بلديات عكار: لسحب ملف الجامعة اللبنانية من التداول الاعلامي والاسراع في افتتاحها

مكتب حرب يوضح بعض ما ورد في حديث ارسلان في قضية علاء ابي فرج

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
هذَا هُوَ ٱلحَجَرُ ٱلَّذِي ٱحْتَقَرْتُمُوه، أَيُّهَا ٱلبَنَّاؤُون، وٱلَّذِي صَارَ رَأْسَ ٱلزَّاوِيَة

سفر أعمال الرسل04/من05حتى12/”يا إِخْوَتِي، إِجْتَمَعَ في أُورَشَلِيمَ رُؤَسَاءُ ٱلشَّعْب، وٱلشُّيُوخ، وٱلكَتَبَة، وحَنَّانُ عَظِيمُ ٱلأَحْبَار، وقَيَافَا، ويُوحَنَّا، والإِسْكَنْدَر، وكُلُّ أَعْضَاءِ ٱلأُسْرَةِ ٱلحَبْرِيَّة. وأَقَامُوا بُطْرُسَ ويُوحَنَّا في ٱلوَسَط، وأَخَذُوا يَسْأَلُونَهُمَا: «بِأَيِّ قُوَّة، أَو بِأَيِّ ٱسْمٍ فَعَلْتُمَا أَنْتُمَا ذَلِكَ؟». حِينَئِذٍ ٱمْتَلأَ بُطْرُسُ مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلقُدُس، وقَالَ لَهُم: «يَا رُؤَسَاءَ ٱلشَّعب، ويَا أَيُّها ٱلشُّيُوخ، إِنْ كُنَّا نُسْتَجْوَبُ ٱليَوْمَ عَنْ إِحْسَانٍ إِلى إِنْسَانٍ مَرِيض، بِمَاذَا نَالَ ٱلخَلاص، فَلْيَكُن مَعْلُومًا عِنْدَ جَمِيعِكُم، وجَمِيعِ شَعْبِ إِسْرَائِيل، أَنَّهُ بِٱسْمٍ يَسُوعَ ٱلمَسيحِ ٱلنَّاصِريّ، ٱلَّذِي صَلَبْتُمُوهُ أَنْتُم، وٱلَّذِي أَقَامَهُ ٱللهُ مِنْ بَينِ ٱلأَمْوَات، بِهذَا الٱسْمِ وَقَفَ هذَا ٱلرَّجُلُ أَمَامَكُم مُعَافَى. هذَا هُوَ ٱلحَجَرُ ٱلَّذِي ٱحْتَقَرْتُمُوه، أَيُّهَا ٱلبَنَّاؤُون، وٱلَّذِي صَارَ رَأْسَ ٱلزَّاوِيَة. فلا خَلاصَ بِأَحَدٍ سِوَاه، لأَنَّهُ لَمْ يُعْطَ تَحْتَ ٱلسَّمَاء، بَينَ ٱلنَّاس، إِسْمٌ آخَر، بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُص!». رفض الحريري الأب وجنبلاط والسنيورة القرار الدولي رقم 1559  رسخ احتلال حزب الله للبنان.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

فرقة الأهالي في حزب الله تعتدي على قوات اليونيفيل في الجنوب

الياس بجاني/04 آب/18

فرقة الأهالي في حزب الله تعتدي على اليونيفيل في الجنوب. رسائل إيرانية ارهابية لدول أوروبا عشية بدأ العقوبات الأميركية على طهران.

 

العلة ليست في نظام لبنان الطائفي بل في الطاقم الحزبي والسياسي الذمي

الياس بجاني/02 آب/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/66479/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A9-%D9%84%D9%8A%D8%B3%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84/

(الفيلسوف والمؤرخ كمال الحاج: لقد جئت لأقول وبرصانة إن إلغاء الطائفية جريمة ترتكبها حيال لبنان، بل حيال العروبة. جئت لأقول بصراحة وبصوت عالٍ وباقتناع مسؤول: أنا طائفي.)

عملياً ودستورياً وحضارياً فإن نظام لبنان قائم على الطائفية السياسية، أي مبني على تقاسم السلطة بين الطوائف كافة (المعترف بها عددها 18) علماً أن لا دين رسمي للدولة اللبنانية.

وهذا أمر تفتقد إليه كل أنظمة الدول الإسلامية والعربية.

ومؤخراً التحقت إسرائيل بكل هذه الدولة بعد إقرار قانون يهودية الدولة العبرية.

النظام اللبناني الطائفي هو تعايشي وحضاري بامتياز عملاً بالمعايير الحقوقية والإنسانية كافة.

النظام اللبناني الطائفي هو متفوق على أنظمة الحكم في كل الدول العربية والإسلامية وكذلك على نظام الحكم في إسرائيل.

نظام لبنان الطائفي يميز لبنان إيجابياً عن كل أنظمة دول الشرق الأوسط الدكتاتورية والدينية والقمعية والجهادية والعسكرية والملكية والإماراتية.

في لبنان فقط هناك وجود سياسي ومشاركة سياسية فاعلة ومنظمة وواضحة للمذهب الدرزي وللمذاهب المسيحية كافة.

وفي لبنان فقط في ما عدا الجمهورية الأرمينية للأرمن كقومية وكمذاهب مشاركة فاعلة في حكم لبنان.

في كل دول الشرق الأوسط وكذلك في كل الدول العربية والإسلامية للدولة دين فيما عدا لبنان.

من هنا فإن كل السياسيين الذميين والجاحدين ومنهم كثر من الموارنة الذين ينتقدون النظام اللبناني الطائفي هم جماعة من المنافقين والذميين والحربائيين وما كان ليكن لهم وجود في الحياة السياسية لولا النظام هذا.

وفي نفس السياق فإن كل من يدعي بأن المارونية السياسة كانت عنصرية أو قمعية هو غير صادق لأنه أولاً لا وجود لمارونية سياسية، بل لحكم دستوري 100%.

ويوم بدأ ضرب الدستور أي التوافق بين المذاهب على احترام النظام الطوائفي راحت تحل الكوارث على لبنان ولا تزال تتولى وتتكاثر.

وفي هذا الإطار فإن اتفاقية الطائف كانت ضرباً ونقضاً واضحا للاتفاق الاستقلالي الدستوري التي عقد بين اللبنانيين يوم نال استقلاله من الانتداب الفرنسي.

وكذلك فرض الهوية العربية (من خلال اتفاقية الطائف) على لبنان واللبنانيين كان عملاً قمعياً لأن الشرائح اللبنانية في غالبيتها العظمى ليست عربية.

يبقى أن الطاقم السياسي اللبناني الجاهل والفريسي وخصوصاً الفريق المسيحي منه هو منافق وذمي ولا يهمه غير تأمين مصالحه الخاصة.

والمضحك المبكي أن من يطالب في لبنان بإلغاء النظام الطائفي (حزب الله وحركة أمل والحزب التقدمي الاشتراكي) هم الطائفيون مليون بالمائة فكراً وثقافة وأهدافاً وممارسات..

وما يطالب به هؤلاء ويسعون إليه هو عملياً هو قمع كل الأقليات كما هو الحال في كل الدول العربية والإسلامية ومعاملتها كأهل ذمة.

في الخلاصة فإن العلة ليست في النظام اللبناني الطائفي، ولا في الدستور الذي تم التوافق عليه يوم نال البلد استقلاله، بل هي في نوعية وخامة وفكر وثقافة الطاقم السياسي العفن من سياسيين تجار وأحزاب شركات مافياوية.

يبقى إنه من المحزن أن شرائح كثيرة من شعبنا هي أغنام في ممارساتها السياسية وتسير خلف السياسيين الطرواديين وأصحاب شركات الأحزاب المافياوية بغباء وجهل وقلة إيمان..

واخطر هذه القطعان هم أولئك المنطوون داخل الأحزاب الشركات وهنا لا استثناء واحد لا مسيحي ولا مسلم.. كلهم سواسية في العهر والنفاق والذمية والكذب والنفاق.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

صلحة الجبل تمت ومستمرة ولن يؤثر عليها مزاج أو غرائزية هذا السياسي أو ذلك

الياس بجاني/03 آب/18

الملاحظ أن التهديدات والخزعبلات المتعلقة بصلحة الجبل كلما انزعج خاطر سياسي فاجر أو تاجر أو فتنوي ما هي محصورة بين السياسيين المتناحرين انفسهم ومعهم بعض المواطنين من أغنامهم بينما غالبية اللبنانيين تهزأ منهم وتحتقرهم ولا ترى فيهم غير أوبة تجار هيكل وحربائيين بإمتياز. صلحة الجبل تمت ومستمرة ولن يؤثر عليها مزاج أو غرائزية هذا السياسي أو ذلك.. شو فهمنا

 

حزب الله الإحتلال هو الفساد ولا محاربة للفساد قبل عودة الدولة وانتهاء الدويلة

الياس بجاني/02 آب/18

كلام شركة جعجع والأبواق التابعة لها عن توافق مع حزب الله على محاربة الفساد ووضع الملفات الإستراتجية في الثلاجة هو خطاب نفاق مفضوح وفاضح لأن حزب الله الإحتلال هو الفساد بلحمه وشحمه وفاقد الشيء لا يعطيه.

 

رغم كل تهديدات ترامب ونتاياهو إيران باقية في كل الدول التي تحتلها

الياس بجاني/02 آب/18

قبول إيران الإبتعاد مسافة 85 كلم عن حدود إسرائيل هو انتصار لها ويشرعن احتلالها لسوريا وللبنان والعراق ولكل اماكن وجود اذرعتها ويبين أن العداء الإعلامي بينها وبين الغرب وإسرائيل هو مسرحية لا أكثر ولا أقل.

 

مواقف الممانعة الأسدية-الملاوية لا تمت لتاريخ الأرسلانيين بصلة

الياس بجاني/01 آب/18

مع احترامنا لتاريخ ونضال الأرسلانيين لم نرى أي رابط لهذا التاريخ بمواقف المير طلال السورية مع وليد عبود بل هي نقيضاً كاملاً لها.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

تيننتي: مدنيون اعترضوا دورية لليونيفيل في مجدل زون ولا اصابات

السبت 04 آب 2018 /وطنية - اعلن الناطق الرسمي بإسم اليونيفيل أندريا تننتي انه "في 4 اب وعند حوالى الساعة الثامنة صباحا بالقرب من بلدة مجدل زون في جنوب لبنان، تم اعتراض دورية تابعة لليونيفيل من قبل مجموعة من المدنيين الذين الحقوا اضرارا في اليات ومعدات اليونيفيل. وقد حضر الجيش اللبناني الى المنطقة، ومن ثم عادت دورية اليونيفيل الى قاعدتها. هذا ولم يصب احد من جنود اليونيفيل. وقد فتحت اليونيفيل والجيش اللبناني تحقيقا في ظروف الحادث، وان الوضع في منطقة العمليات هادىء".

 

حرق سيارة لقوات اليونيفيل في إشكال مع أهالي مجدل زون

لبنان الجديد/04 آب/18/حصل إشكال بين أهالي مجدل زون ودوريه لليونيفيل . وتم حرق سيارة لقوات الطوارئ  وحصل إطلاق نار عشوائي. ولم تُعرف الأسباب حتى الآن.  وأعلن الناطق الرسمي بإسم اليونيفيل أندريا تننتي انه "في 4 آب وعند حوالي الساعة الثامنة صباحا بالقرب من بلدة مجدل زون في جنوب لبنان، تم اعتراض دورية تابعة لليونيفيل من قبل مجموعة من المدنيين الذين الحقوا اضرارا في آليات ومعدات اليونيفيل. وقد حضر الجيش اللبناني الى المنطقة، ومن ثم عادت دورية اليونيفيل الى قاعدتها. هذا ولم يصب احد من جنود اليونيفيل. وقد فتحت اليونيفيل والجيش اللبناني تحقيقا في ظروف الحادث، وان الوضع في منطقة العمليات هادىء".

 

هذه هي تفاصيل الإشكال مع اليونيفل في مجدل زون

لبنان الجديد/04 آب/18/بحسب شهود عيان كانوا قريبين مما حصل في مجدل زون، أفادوا أن الإشكال بدأ بعد  أن قامت دورية لقوات اليونيفل (الكتيبة السلوفانية) بتصوير أحد الأماكن الخاصة غير المسموح التصوير فيه. بعدها علم الأهالي بالموضوع وقاموا بقطع الطريق على الدورية قبل مغادرتها البلدة. عندها قامت الدورية بالمرور من داخل الأحياء الضيقة في البلدة للهروب. وأثناء مرورها من الأحياء الضيّقة تعرّضت الآليات لأضرار في الدواليب التي تعرّضت للتمزّق وأكملوا طريقهم باتجاه بلدة المنصوري المزرعة. وعلى الإثر تواصل الأهالي مع القرى القريبة التي سوف تمر منها الآليات لقطع الطريق على الدورية فتم ذلك في طريق المزرعة المنصوري وقاموا بالإشتباك مع الدورية وحصل إطلاق نار من قبل اليونيفل دون وقوع اصابات. عندها قام الأهالي بسلب السلاح وبعض العتاد وكاميرات التصوير من الدورية . الآن تجري مفاوضات من قبل الجيش اللبناني مع الأهالي لتسليم السلاح والعتاد لليونفيل في بلدة مجدل زون الجنوبية قضاء صور.

 

ثلاثة سيناريوهات لحرب مستبعدة بين إسرائيل و”حزب الله”

الأنباء الكويتية, هآرتس/04 آب/18/عرضت صحيفة “هآرتس” والقناة 11 الإسرائيلية، في تقريرين شبه متطابقين، إشارات من جلسة خاصة للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في تل أبيب، عرض خلالها الجيش الإسرائيلي تقديراته للحرب المقبلة في مواجهة “حزب الله”، ومخاطر الخلل ومكامنه في الجبهة الداخلية الإسرائيلية. التقريران يؤكدان أن عرض السيناريوهات في المجلس الوزاري المصغر قبل أسابيع، لا يعني أن الحرب بين إسرائيل و”حزب الله” باتت وشيكة، بل هو مجرد عرض لفرضيات إذا نشبت الحرب نفسها، التي مازالت مستبعدة لأن “حزب الله” غير معني بها لانشغاله في الحرب الى جانب النظام السوري ، وهي العبارة التي ترد تقليديا في تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية للدلالة على استبعاد الحرب. تتضمن التقديرات كما وردت في التقريرين المسربين 3 سيناريوهات في حال نشوب الحرب: معركة عسكرية قصيرة الأمد لا تتجاوز ١٠ أيام، معركة عسكرية قد تصل إلى 3 أسابيع، ومعركة طويلة الأمد تستمر لأكثر من ثلاثين يوما. سيناريوهات ثلاثة، مفترضة نظريا، تأتي في موازاة التشديد على أنها فرضيات غير مرتبطة بتقديرات عن فرص اندلاع الحرب شمالا، بل مجرد عرض أمام أعضاء الوزاري المصغر، لسيناريوهات وفرضيات ممكنة نظريا.

وتضمنت السيناريوهات تحليلا لعدد الصواريخ التي سيطلقها حزب الله يوميا، ومعدل اعتراضها المتوقع، إضافة إلى عدد الصواريخ التي ستسقط في المناطق المأهولة مقابل تلك غير المأهولة، والعدد التقديري للإصابات. ورغم أن التقريرين يعرضان صورة عامة عن خطة إخلاء المستوطنين، التي ستنفذها الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي، وتتعلق بمئات الآلاف من المستوطنين في الشمال، وكذلك التهديدات على منصات استخراج الغاز في عرض البحر وإمكانات قطع الكهرباء خلال الحرب، إلا أن الأهم من كل ذلك، هو التقدير بأن إمكانات نشوب الحرب مازالت منخفضة ومحدودة، مع التأكيد بالمقابل أن أي حدث صغير، من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد كبير خلافا لإرادة الطرفين. وهذا التقدير لا يقتصر فقط على الساحة اللبنانية، حيث الردع متبادل وإرادة منع أسباب التصعيد موجودة لدى الجانبين، بل أيضا ينسحب إلى الساحة السورية، حيث إمكان الوقوع في أخطاء عالية أكثر، ما يعني إمكان التدحرج نحو مواجهة واسعة، عالية أيضا في سياقها. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قد وصل إلى قاعدة عسكرية في الشمال، في اختتام تدريبات عسكرية واسعة النطاق، لتحسين قدرة قيادة الجيش على خوض وقيادة حروب على مختلف السيناريوهات. وقال إن “الوضع في سوريا من وجهة نظرنا سيعود إلى ما كان عليه قبل الحرب الأهلية وإن من مصلحة الأسد ومن مصلحتنا أن يكون الوضع مثل سابق عهده”. وأضاف ليبرمان ان “الجيش الإسرائيلي لن يسمح لطهران بتعزيز قوتها، لا عند حدودها الشمالية في سورية ولا عند حدودها الجنوبية في قطاع غزة ولا خارج الحدود”. واعتبر انتشار عناصر “حزب الله” إلى جانب الإيرانيين في سوريا التحدي الأكبر لإسرائيل. وقال إن جيشه قادر على مواجهة جبهتين في آن واحد.

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 4 آب 2018

النهار

يقول أحد النواب أن تمثيل مرجع رسمي في مهرجان فني كبير وبرعايته لم يكن على المستوى المطلوب خصوصاً في حضور البطريرك الماروني.

تحذير وتغاضي

حذّر وزير الاقتصاد من نشر معلومات عن السلامة الغذائية لا تستند الى معلومات لكنه لم يسأل عن الجهة التي سربت رسالة الى الخارجية في خصوص المكسرات اللبنانية.

اعتبر قيادي اشتراكي أن تغريدة الوزير باسيل عن مصالحة الجبل جاءت رداً على تغريدة لقيادي في "التيار" يصرح في كل مرة بما لا يقبله العقل والمنطق.

الجمهورية

يقول أحد الوزراء إنّ أصحاب المولّدات الخاصة لا يجنون أرباحاً مِثل الجهات المستوردة لمادة المازوت التي تُشغّل هذه المولّدات، وهنا سرّ صمود هذه "المافيا".

مبادرة

نفت أوساط حزبية وجود أي مبادرة لدى زعيم الحزب للدخول على خط حلّ عقدة التأليف.

استغلال

يستغلّ تجّار كبار رفض بعض الدول السماح بإدخال مواد غذائية غير مطابقة للمواصفات فيشترونها بأسعار متدنية لتحقيق أرباح كبيرة وذلك على حساب صحة اللبنانيين.

البناء

أشارت أوساط سياسية إلى تكثيف الاتصالات البعيدة من الأضواء للتوافق في أقرب وقت ممكن على تشكيلة حكومية وفق العناوين التي طرحها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في احتفال عيد الجيش، وذلك بعدما ذُلّلت أكثرية العقبات وبقي القليل منها، وهي التي يتمّ التركيز عليها خلال اللقاءات الجارية على أكثر من خط ووسيط.

قالت مصادر دبلوماسية غربية إن نتائج الانتخابات في باكستان قلبت الاهتمامات الغربية في المنطقة، وأضعفت التركيز الذي أراده الرئيس الأميركي على عزل إيران، وقد صار شبه مستحيل مع مجيء صديق لإيران إلى زعامة باكستان الدولة الإسلامية السنية الكبيرة، والتي تملك سلاحاً نووياً والمؤثرة في أفغانستان بحكم التاريخ والجغرافيا والديمغرافيا وفي الخليج بحكم حجم العمالة الباكستانية. ورأت أن احتواء هذا التغيير سيفرض نفسه على كثير من الأصعدة.

اللواء

يحرص مرجع كبير إلى النأي بالنفس عن حراكات خلافية، ذات بعد محلي - إقليمي.

يسعى حزب بارز لتهدئة قواعده "الطامحة" ريثما تُتاح له الفرصة لمعالجة وضعية أكاديمية تشكو منها القواعد؟!

تتزايد المخاوف في محيط مسؤول كبير، من انقلاب جدي يجري التحضير له، في ما يخصّ استحقاق قيد التداول.

 

ريفي عن ازمة الكهرباء: اللبنانيون مدعوون اليوم الى قول كلمتهم ورفض هذه المهزلة والمأساة والمطالبة بنزع يد الفاسدين

السبت 04 آب 2018 /وطنية - صدر عن اللواء أشرف ريفي البيان الآتي: "في سياق أزمة الكهرباء الناتجة عن عدم وجود قرار بالحل المستدام الذي يقضي بإقامة معامل دائمة، سبق أن طرحنا مشروعا ترعاه بلدية طرابلس لإنارة المدينة 24 على 24 ساعة، وقدمت شركة بلجيكية عرضا على مرحلتين بهذا الخصوص يمكن تعميمه على كل المناطق اللبنانية، يؤمن الكهرباء للمدينة خلال ثمانية أسابيع على غرار ما تقوم به شركة كهرباء زحلة، ويعتمد المعايير الأوروبية للحفاظ على البيئة ويخفض على المواطن 35 % من فاتورة الكهرباء، وهذا الحل يؤمن الطاقة الكهربائية بانتظار إقامة المعامل الدائمة". اضاف ريفي: "أرسلنا بهذا الخصوص كتابا الى وزارة الطاقة ومؤسسة كهرباء لبنان دون أن نتلقى أي جواب، ونحمِّل المسؤولية لوزير الطاقة المنخرط بحل البواخر الذي تفوح منه روائح الهدر والفساد، ولقد بات واضحا أن حل أزمة الكهرباء ممكن لكن الفساد بات على ما يبدو نهجا متبعا في كل المجالات. لا نستغرب أن يتجاهل وزير الطاقة ومن وراءَه العرض الألماني بإقامة معامل ثابتة، فقد إختبرنا في طرابلس كيفية التعامل مع الشركات التي ترغب الإستثمار في هذا القطاع، خصوصا منها التي ترفض دفع العمولات". وختم: "ليس لبنان الدولة الوحيدة التي تعاني من أزمة الكهرباء فمصر على سبيل المثال إستطاعت بسرعة قياسية إيجاد حل دائم ونهائي. اللبنانيون مدعوون اليوم الى قول كلمتهم ورفض هذه المهزلة والمأساة والمطالبة بنزع يد الفاسدين عن تولِّي هذا القطاع الحيوي".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 4/8/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

كلام في المحافل السياسية على عودة مسألة تأليف الحكومة إلى المربع الصفر، وليس إلى المربع الأول فقط، لأسباب خارجية أضيفت إلى المحلية المعروفة، حيث تردد ان هناك عدم موافقة على إسناد حقيبة الصحة إلى "حزب الله"، وضرورة توازن الأثلاث الضامنة، وفق كلام المحافل الذي رد ذلك إلى مواقف أميركية وسعودية وإلى مواقف مقابلة إيرانية تتمسك بتميز الغالبية النيابية. هذا الوضع دفع الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، إلى السفر لأيام عدة إلى الخارج في إجازة لا يمنع ان تتم فيها اتصالات، وتبقي الأسباب المحلية على حالها في التمسك بالتوزيعات المختلفة للحقائب تزاد عليها قضية بواخر الكهرباء.

وفي موسكو، أجرى النائب تيمور جنبلاط محادثات مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، ولاسيما بشأن استمرار التنسيق حول مجمل أوضاع لبنان والمنطقة.

وفي خضم هذه الأجواء القاتمة في عز الصيف، تظلل صيف لبنان أجواء مشعة على مستوى السياحة والإصطياف يتنفس عبرها اللبنانيون، مرحليا، الصعداء، من خلال سلسلة المهرجانات والفاعليات الثقافية والفنية والسياحية.

إذن في الوضع المكهرب، الوزير علي حسن خليل في خلال اعتصام الزهراني، يصف ما يحصل في موضوع الباخرة الثالثة بالتعمية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

لأنها حركة اللبناني نحو الأفضل، كانت حركة "أمل" تتقدم مجددا طليعة المطالبين بحاجات الناس، للحصول على أبسط حقوقهم بكمية من الكهرباء تتناسب مع احتياجاتهم، في ضوء محاولة تعمية وتعتيم على قضية مركزية من خلال ربط أحاديث حول قطع الكهرباء ومستوى التغذية بالتيار في مناطق الجنوب عموما والنبطية خصوصا، بالمشروعِ المطروح حول ما يسمى صفقة البواخر.

ولأن موقف الحركة هو، هو، نسخة طبق الأصل عن موقف الناس، نفذ نواب كتلة "التنمية والتحرير" اعتصاما رمزيا أمام البوابة الرئيسية لمعمل الزهراني الحراري، تلبية للدعوة التي وجهتها الكتلة ومكتب الشؤون البلدية والاختيارية المركزي في حركة "أمل"، احتجاجا واستنكارا للتعامل الجائر من كهرباء لبنان بحق الجنوب.

الوزير علي حسن خليل أكد موقف الحركة الثابت، برفض سياسة البواخر التي أدت منذ خمس سنوات، وامتدادا إلى ثلاث سنوات تمديد لها، إلى تأجيل الوصول إلى بر الحل المستدام لقطاع الكهرباء، رغم ان الدولة دفعت أكثر من سبعة مليارات دولار أميركي من أجلِ تأمين الكهرباء بواسطة البواخر خلال خمس سنوات، وبما يعادل امكانية بناء معامل تؤمن الكهرباء لكل لبنان، بطاقة أكثر من سبعة آلاف ميغاوات تغطي احتياجات لبنان حتى عام 2030 وربما عام 2040.

ولأن من حق الناس والرأي العام أن يعرف حقيقة ما تم فبركته من ألف حكاية وحكاية لا تركب على قوس قزح حول ما سمي بالباخرة المجانية، لا بد من التوقف عند الوقائع والأسئلة الآتية:

لا صحة لما يسوق من ان الباخرة ستغذي الجنوب بالكهرباء 24/24، وهذا الأمر دحضه وزير الطاقة سيزار ابي خليل اليوم بالصوت والصورة، مؤكدا ان استفادة الجنوبيين ستكون لساعتين اضافيتين فقط.

لماذا تزامنت عملية التقنين على التقنين مع وصول الباخرة؟، الجواب هو لتظهير صورة مفادها ان رفض الباخرة أصبح هو المشكلة، بعد ان كان رفض البواخر هو المطلب الشعبي العارم الذي لا يريد هدر الأموال.

حركة "أمل" دعت لبناء معمل ثابت يغذي ليس فقط الجنوب بل معظم المناطق، علما انه بالامكان بناء هذا المعمل بسرعة قياسية، وبأقل بكثير من الكلفة التي يمكن دفعها من أجل تمويل وتغذية البواخر، فماذا سيكون رد الحريصين الجدد على مصلحة الجنوب وأهله؟.

كيف كان سيغذى الجنوب إذا كانت خطوط النقل المهترئة إلى النبطية، لا تسمح بأن ترتفع أكثر زيادة التغذية في هذه المنطقة، مع الاشارة الى ان تقوية خطوط النقل هي مطلب لحركة "أمل" مضى عليه أكثر من ثلاث سنوات ووضعت له أموال بالموازنة العامة وسيكون موضع مطالبة واصرار عليه في هذه المرحلة.

وفي خلاصة الأمر، فإن انتاج المعمل اليوم 480 ميغاوات، وعيه تطالب الحركة بزيادة تغذية مناطق الجنوب بخمس ساعات والباقي يوزع على المناطق اللبنانية، مع الحرص على موضوع التساوي بين اللبنانيين، لكن في الوقت نفسه لن تسمح ان تحول الكهرباء فوق رؤوس الجنوبيين إلى مناطق أخرى، من دون أن يأخذ الجنوب على الأقل حقه العادل بتأمين التغذية الكهربائية، وهذا الأمر ليس تحديا لأحد بل مطلب محق للناس يجب التعاطي معه بجدية، وسيتم العمل على تصعيد التحرك بالشكل الذي يؤمن هذا المطلب المحق للناس، كل الناس.

على أي حال، فإن موقف الرئيس نبيه بري واهتمامه بالجنوب وقضاياه وخدماته واضحة ويمكن لمسها في كل بقعة وقرية ومدينة، ولا يمكن ان يزايد أحد عليه بهذه المسألة، ليس فقط بموضوع الكهرباء بل في كل الملفات الخدماتية التي حمل مسؤوليتها خلال كل المرحلة الماضية على مستوى كل الوطن وفي قلبه الجنوب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

حركة المشاورات والاتصالات التي ترافق محاولات تذليل العقبات الداخلية أمام تشكيل الحكومة، دخلت في استراحة نهاية الأسبوع، فيما المواقف السياسية المتعددة التي سجلت اليوم دعت إلى احترام نتائج الانتخابات، بالتزامن مع انتهاء السجالات بين "الحزب التقدمي الاشتراكي" و"التيار الوطني"، وذلك مع حلول ذكرى المصالحة التاريخية في الجبل.

والتهدئة على المسار السياسي ترافقت اليوم مع توتير كهربائي بفعل تفاعلات أزمة باخرة الكهرباء في الزهراني، فقد نفذ اعتصام أمام معمل الكهرباء، بدعوة من حركة "أمل"، حيث طالب المعتصمون بزيادة التغذية في الجنوب من معمل الزهراني نفسه 5 ساعات يوميا، مبررين رفض رسو الباخرة الثالثة في الزهراني بايجاد معمل ثابت للكهرباء.

اقليميا، ومع اتساع رقعة التظاهرات في ايران نتيجة لتردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد، كان لافتا هجوم المتظاهرين على حوزة دينية في منطقة كرج القريبة من طهران. وفي جانب آخر من المأزق الايراني الناتج عن التدخل في سوريا، فقد أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ان بلاده يمكن أن تخفض أو تنهي وجودها الاستشاري في سوريا حال استقرارها، زاعما إن وجود الايرانيين استشاري فقط وبطلب من نظام الأسد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

فيما يبقى لبنان كله مكهربا مع ازدياد العتمة، والدولة عاجزة عن وصل المناطق المختلفة بشبكات توزيع كافية لانارتها، أو بناء أو تأهيل معامل الطاقة الدائمة، أو استجرارها من بلدان مجاورة أو صديقة، كشف اليوم عن مشروع على التوتر العالي الأميركي يمتد إلى آلاف الكيلومترات ويتوقع أن يحدث توترا في بلاد المنطقة يخطط له كوشنير صهر الرئيس دونالد ترامب.

مجلة "فورين بوليسي" الأميركية اعتبرت أن العديد من مؤيدي الإحتلال الإسرائيلي في واشنطن، يعتقدون أن "الأونروا" جزء من بنية تحتية دولية، أبقت قضية اللاجئين حية، وزرعت الآمال بين الفلسطينيين لذلك من الضروري تصفيتها تمهيدا لالغاء حق العودة، بحسب رسائل بريد إلكتروني تداولها كوشنير مع مسؤولين بالإدارة الأميركية.

وإن كان الساسة في لبنان لم يحسموا أمرهم للحصول على الكهرباء من الخارج، فالمأمول أن ينسحب ذلك على ملف تشكيل الحكومة، مع عودة الحديث عن أن العرقلة الداخلية تحركها محطات خارجية. فالشبك على الخطوط الخارجية لن يولد حكومة وطنية، مع عقد ليست لبنانية المنشأ بل مستوردة.

كذلك المجاعة في اليمن، فالمصدر واحد إلى البلدين، الأمم المتحدة تدق جرس انذار خطير. الملايين يعتمدون على وجبة واحدة من الطعام كل يومين، ومع تردي الأوضاع المعيشية وسوء التغذية، تحذير لمنظمة الصحة العالمية من كارثة انسانية غير مسبوقة وتزايد احتمال تفشي وباء الكوليرا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

من جديد، الحكومة في اجازة والتأليف في استراحة. صحيح ان العقد على حالها والمراوحة تلامس السلبية، إلا ان الايجابية التي انتجتها أسابيع الجمود رغم الجهود هي تحديد مواقف المراجع واللاعبين الكبار والمعنيين بالخلاصات الآتية: رئيس الجمهورية يريد حكومة تكون ترجمة لنتائج الانتخابات لا غلبة فيها لفريق على آخر ولا تهميش ولا الغاء ولا استئثار بالقرار، لكن أيضا لا احتكار لأي تمثيل من قبل أي طائفة أو طرف سياسي، ويشدد على حكومة جامعة لكل المكونات.

الرئيس عون هو أول من نادى بحكومة وحدة وطنية ولما يزل. لكن الرئيس عون مضاد للابتزاز ومواقفه ليست للمساومة وليست للمناورة وليست للتراجع عنها، إذا كان الدستور رائدها والوحدة الوطنية غايتها واحترام ارادة الشعب اللبناني منطلقها.

الرئيس الحريري يرى ان معيار تشكيل الحكومة الوحيد هو معيار الشراكة الوطنية، ويصر على مراعاة وليد جنبلاط والأخذ بمطالبه، ويلتقيه ويلتقي سمير جعجع لكنه لا يلتقي طلال ارسلان ولا سليمان فرنجية، ويتمسك بحلفائه ومطالبهم، وينكر على رئيس الجمهورية كيف يتمسك بحلفائه، كما قال النائب طلال ارسلان منذ يومين.

الرئيس نبيه بري يرفض حكومة أكثرية ويرى انها من الماضي، ويرفض كذلك افشال عهد الرئيس عون ويتمسك بانجاحه ودعمه، ويرى ان حكومة وفاق وطني هي الخيار الأفضل ولا يرى عوامل خارجية تعرقل التأليف، في حين ينأى حليفه القوي "حزب الله" بنفسه عن نزالات التشكيل وسجالات التأليف وجدالات الحصص، وهو لا يبدد الهواجس ولا يقدم الضمانات، لكنه لا يعرقل ولا يقف حجر عثرة في وجه التأليف، لكنه بدأ يرسل أكثر من اشارة امتعاض واستياء في الأيام الأخيرة حيال معارك الأحجام والمواقع.

"القوات اللبنانية" وضعت بعض الماء في نبيذ مطالبها. سلمت بأن نيابة رئاسة الحكومة للرئيس عون، وسلمت أمر السيادية إلى الرئيس الحريري، كانت جزءا من المشكلة الآن تسعى لأن تكون جزءا من الحل الذي يخدمها ويخدم استمرارية تفاهم معراب وتعزير التهدئة في الشارع المسيحي.

زعيم المختارة وليد جنبلاط يريد اختصار القرار الدرزي في الحكومة به، 3 بواحد، كل الوزراء الدروز له فيمتلك ناصية الميثاقية الدرزية داخل مجلس الوزراء، فيكون تعطيل أو تسهيل بواسطة هذا الاحتكار، بديلا عن بيضة القبان التي انتهت صلاحيتها في المجلس النيابي الجديد.

قد تكون التعقيدات مسيحية ودرزية وسنية، لكن العقد الحقيقية تكمن في جنون العظمة ونقيضها، عقدة النقص ومتلازمة استوكهولم وأوهام الأحجام في اليقظة كما في الأحلام. والأهم قد تكون العقدة خارجية عربية، اقليمية أو دولية، فلبنان مختبر صراع وصندوق بريد وساحة لتصفية الحسابات وتوجيه اللكمات واعادة ترتيب الأجندات، وقد يكون النظر إلى ما وراء الحدود الشرقية من الآن فصاعدا ضروريا، لرصد آخر المعارك الكبرى الآتية في ادلب، وعندها سيتذكر البعض في لبنان ما حاول التغاضي عنه لسنوات وهو العلاقة مع دمشق التي ستطرح نفسها بندا جدليا حساسا أساسيا في البيان الوزاري والتطبيقي للحكومة العتيدة، وأول الغيث معبر نصيب، إذا تم النصيب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

سقط مشروع تأليف الحكومة من المربع الصفر، حيث يقبع منذ أكثر من شهرين، إلى الدرجة الثانية من الاهتمامات، لصالح معركة ظواهرها كهربائية وبواطنها قلوب ملآنة بالغضب بين "التيار الحر" وحركة "أمل"، على خلفية باخرة الطاقة الهائمة بين الموانئ ومحطات التوليد. فقد غادرت "اسراء سلطان" الجية بعدما رفضها "الاشتراكي" والأهالي، ولم تتمكن من الابحار جنوبا نحو الزهراني لرفضها من قبل حركة "أمل" التي تظاهرت قياداتها وكوادرها بايعاز من الرئيس بري لاثبات صوابية قرارهم، بعدما أغضب الأمر الأهالي، ما اضطر وزارة الطاقة إلى الابحار بها إلى الزوق.

والرابط الوحيد بين الباخرة والواقع الحكومي، انها وفي زاوية ما عمقت الشرخ بين المكونات السياسية عامة، وصعقت المصالحة الفاترة أصلا التي حصلت بين الرئيس بري والوزير باسيل.

في ملف التأليف، الرئيس الحريري يسافر في عطلة نهاية الأسبوع، فيما استهلك القيمون على التأليف كل ما ضخ فيه من أخبار عن تسويات وهندسات ايجابية، بداية الأسبوع الفائت، ولم يتمكنوا من "تقريشها" تشكيلا، بدليل ان التأليف قابع في العناية يتنفس بصعوبة من معادلة تمنع موته لكنها لا تحييه، وهي تتغذى من سلبيتين، رفض الرئيس المكلف العزوف، وتخلي رئيس الجمهورية عن مشروع الحكومة الأكثرية بعدما لمس خطورتها الأكيدة على كافة الصعد، وبعدما تمسك الرئيس بري بحكومة الوحدة بموافقة غير معلنة من "حزب الله".

توازيا يجري العمل على تبريد خطوط التواصل الاجتماعي، التي التهبت بالتغريدات العنيفة التي فاحت منها رائحة الحرب. كما يبحث بعض وزراء تصريف الأعمال في قواميس التخدير الكلامي عن المفردات اللازمة لاقناع الحركة المطلبية بتأجيل احتجاجاتها ريثما تنتهي طبخة البحص الحكومية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

باعتراف الجميع، تكاد الطائفية تخنقنا، فهي تطوق يومياتنا في الادارات والتوظيف والستة وستة مكرر، حتى في تقاسم الغنائم، وصولا إلى طرقاتنا ومياهنا وكهربائنا.

لعل أفضل ما نعيشه اليوم، أن هذه الطائفية انتقلت من عالم الشارع إلى عالم الافتراض، ومواقع التواصل الاجتماعي التي شهدت أول من أمس، حربا قاسية درزية- مسيحية، وحربا كهربائية أمس امتدت من الخطوط العالية المسيحية- الشيعية، لترسو على الخطوط الشيعية- الشيعية.

باعتراف الجميع أيضا، فإن لبنان في وضع اقتصادي صعب، وهو بحاجة إلى حكومة تباشر فورا العمل علها تعيد للبلاد شيئا من الدورة الاقتصادية.

وباعتراف الجميع فان عقد التأخير في تأليف الحكومة ثلاث: الدرزية، المسيحية والسنية.

اليوم، غادر رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بيروت، في عطلة صيفية هي الثالثة، وخلفه ترك كلاما عن محاولات لتقسيم اللبنانيين تمهيدا لخرق النظام السوري للبنان، ليرد عليه "حزب الله" سريعا مؤكدا أن الانقسام أعاق تسيير الدولة، والمطلوب الحد الأدنى من التفاهم.

أما رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وفيما يتبادل الافرقاء تهم تعطيل التأليف، فهو قال اليوم الكثير الكثير، عن الميثاقية، والتدخل الخارجي في الشؤون اللبنانية. يعرف الرئيس أن الحكومة "جايي"، كما يعرف الجميع أن التأخير في تشكيلها يخسر اللبنانيين جميعا، ويخسر كل أركان الدولة ومن بينهم رئيس الجمهورية، فالحكومة متى ألفت سينفذ الرئيس من خلالها كل تعهداته.

اليوم، تحدث الرئيس أمام زواره، وبرزت في كلامه ثلاث نقاط: العقد الثلاث المعروفة مكامن عقدها والربط والحل فيها، طرح حكومة الأكثرية التي هي ليست قرارا انما خيار للخروج من المأزق الحكومي، والتمسك بصلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المنوط به وضع تشكيلة حكومية تراعي وحدة المعايير، فلا تحتكر طائفة ولا يهمش فريق.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

غاب المحرومون لكن أفواج "التنمية والتحرير" نزلت إلى الأرض مدججة بشؤون الحركة البلدية والاختيارية، لرد الضيم عن شرف ادعته في ترحيل الباخرة التركية من شاطيء الغازية إلى فقش الموج عند السواحل الكسروانية.

قاد حراك ربطات العنق، معاون رئيس مجلس النواب الوزير علي حسن خليل وعند خطوط التوتر العالي قال: "لسنا هنا بصدد فتح مشكل سياسي"، لكن النبرة تخطت سعة الميغاواط المطلوبة للمناطق المحرومة جنوبا، بمعامل لتوليد الطاقة، إلى توصيف تأمين ساعات إضافية من الكهرباء بالكذبة الفنية، وقدمت جردة حساب بمفعول رجعي عن سنوات تلت إقرار صفقة البواخر، وكانت أموالها ستضمن بناء معامل توفر الكهرباء عشرين عاما إلى الأمام.

الرد على خليل جاء من أبي خليل، إذ قال: "لسنا نحن من نعرقل الموازنات والدفع إلى المتعهدين، ولا يزايدن أحد علينا في حرصنا على الجنوب".

نزل ممثلو حركة المحرومين إلى الأرض مطالبين بالكهرباء، والشعب قاد انتفاضة مضادة افتراضيا، لحرمانه حقه في ساعات إضافية من التغذية الكهربائية، لكن من حضر السوق باع واشترى، فكيف إذا كان بائع المولدات رئيس بلدية الغازية محمد غدار، هو من تصدر الصف الأول في الوقفة الاحتجاجية وقطع الشك بالتقنين.

وإذا كان تغيير سجل نفوس الباخرة التركية قد تصدر الحدث، فإن الحكومة المرتقبة لا تزال حتى اللحظة مكتومة القيد، وكل على سفر، الرئيس المكلف ترك هم التأليف وقصد الربوع الباريسية للاحتفال بمناسبة شخصية "وعقبال المية"، والطرف العقدة حل وثاقه قاصدا راحة نفسية في بلد مجهول الهوية، أما وليد بيك فأوفد تيمور إلى موسكو ليلتقط إشارات العاصمة الروسية في ما ستؤول إليه أوضاع المنطقة وانعكاسها على لبنان، ليبني على المرصد الروسي المقتضى، لكنه أسر في تكريم أحد أصدقائه بما يجول في نفسه من خوف عودة الاغتيالات، طارحا مذكراته للتداول بعيدا من طابع المذكرات الرسمية الناشف.

أما ما رصدته "الجديد" من معلومات عن التأليف، فهو استشعار الرئيس نبيه بري عن بعد، بمحاولة تطويقه شعبيا بمشكلة الباخرة التركية، وهو يتجه إلى اتهام الحريري بالعرقلة، ردا على اصطفاف الترويكا المتمثلة في الحريري- جنبلاط- جعجع، وتاليا دخوله في أزمة لا ينتشل منها إلا من باب ولادة الحكومة.

وفي هذه الأجواء نطق نواب "حزب الله" بلسان الحليف، فقال وزير الصناعة حسين الحاج حسن: "نفخ الأحجام لا يساعد على الإسراع في تأليف الحكومة". لاقاه في موقفه النائب علي فياض بقوله "مخطئ من يظن أن بإمكانه أن يعوم الاصطفافات التقليدية، ويعيد البلد إلى انقسام عمودي عميق"، وذلك في رد على إيحاء رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بإحياء الرابع عشر من آذار بدفع من بعض الدول الخليجية، ولكن هل يحيي الحكيم العظام وهي رميم؟.

زحلة مكهربة، ولعت بين أسعد نكد وميشال ضاهر.

كيف اللبناني بيعتل هم الكهربا وبيدفع أربعة فواتير ماي؟. أصحاب المولدات يبشرون اللبنانيين بفاتورة مرتفعة.

 

تزايد المخاوف من سياسة كم الأفواه

بيروت ـ”السياسة/04 آب/18/تتزايد المخاوف من تمدد سياسة كم الأفواه لتطال نشطاء الفكر والرأي، بعد التوقيفات التي طالت بعضاً من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، وآخرهم كان رشيد جنبلاط الذي انتقد الوزير جبران باسيل، وتم توقيفه، ثم أخلي سبيله بعد الاستماع إلى إفادته، وهو الأمر الذي أثار قلقاً كبيراً في الأوساط السياسية والإعلامية والفكرية، في حين شددت مصادر “الحزب التقدمي الاشتراكي” و”التيار الوطني الحر”، على التمسك بمصالحة الجبل وعدم العودة للماضي.إلى ذلك، ذكرت مفوضية الاعلام في “التقدمي”، أن رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب تيمور جنبلاط، التقى في موسكو، يرافقه النائب وائل أبو فاعور والدكتور حليم أبو فخر الدين، نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف. وتخلل الاجتماع نقاش حول أبرز التطورات السياسية الراهنة حيث جرى التأكيد على عمق العلاقات والصداقة التاريخية بين “الحزب التقدمي الاشتراكي” والدولة الروسية. وكان تشديد على استمرار التنسيق والتشاور حول مجمل الأوضاع في لبنان والمنطقة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

لبناني قد يحكم البرازيل مرّة جديدة.. هذه التفاصيل

"رويترز" - 4 آب 2018/ذكرت مصادر في حزب العمال البرازيلي أنه قد يتم ترشيح العمدة السابق لمدينة ساو باولو، فرناندو حداد اللبناني الأصل لانتخابات الرئاسة المقبلة في البلاد. وأوضحت المصادر، لـ "رويترز"، أن حداد سيكون مرشح الحزب للانتخابات في حال منع الرئيس الأسبق لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، المدان في قضايا فساد، من خوض الانتخابات، التي ستجري في أكتوبر المقبل. وأضافت المصادر أنه في حال تمكن لولا دا سيلفا من المشاركة في الانتخابات، ستسحب مرشحة الحزب الشيوعي مانويلا دافيلا ترشيحها، وستكون ضمن فريق واحد مع لولا دا سيلفا مرشحة لمنصب نائب الرئيس. أما فرناندو حداد (55 عاما)، وهو سياسي برازيلي يساري، لبناني الأصل، هاجر والده إلى البرازيل من لبنان في عام 1947، فكان يشغل منصب عمدة مدينة ساو باولو بين 2013 - 2017، كما عين وزيرا للتعليم سابقا. تجدر الإشارة إلى أن الرئيس البرازيلي الحالي ميشال تامر له أصول لبنانية أيضا.

 

كلام مُسرَّب من خلف كواليس التأليف.. هذا مفاده

"الجمهورية" - 4 آب 2018/تعطّلت لغة تأليف الحكومة بالكامل، لا كلام مباشراً بين الاطراف المعنية بهذا الملف، وخصوصاً بين شريكي التأليف رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري. بل هناك كلام مسرّب من الصالونات السياسية القريبة يؤكد عدم تراجع اي طرف عن السقف الذي حدده في بداية مشوار التأليف. هذه الاجواء لا تبشّر بقرب انفراج حكومي، ويعزّز ذلك قفز بعض قوى التأليف فوق مبدأ التوازن التي تفرضه التركيبة اللبنانية، والاصرار على حصة وزارية تمسك بخناق الحكومة. وهو ما رفضه مرجع سياسي كبير بقوله: إن "كنّا نريد تأليف حكومة، فلنحتكم الى توازن التركيبة اللبنانية التي لا يشعر فيها طرف بأنه غالب وطرف بأنه مغلوب، ومن هنا لا يمكن القبول بان يمسك ايّ طرف بالثلث المعطّل ليحكمها ويتحكم بها". يتأيّد موقف المرجع المذكور من قبل "تيار المستقبل" و"حركة أمل" و"حزب الله" و"الحزب التقدمي الاشتراكي"، وكذلك من حزب "القوات اللبنانية" الذي اكد النائب جورج عدوان بأنّ المسألة ليست مسألة وزير بالزايد او وزير بالناقص، المسألة الأساس تبقى ضرورة احترام التوازن الداخلي.

 

بالأرقام - الخطّة الروسية لعودة النازحين قيد التنفيذ

"الجمهورية/4 آب/2018/أفادت معلومات، لـ "الجمهورية"، أنّ الخطة الروسية لعودة النازحين السوريين لحظت إعادة 9500 نازح من ايطاليا واكثر من 20 الفاً من ارمينيا. وكان السفيران الفرنسي برونو فوشيه والألماني مارتن هوت الذي أنهى خدماته في بيروت، قد جالا في الأيام القليلة الماضية على عدد المسؤولين المعنيين في ضوء الخطة التي لحظت إعادة 10500 نازح من فرنسا و697 ألفاً من المانيا.

 

عودة التوتر بين “أمل” و”العوني” من بوابة الكهرباء

بيروت ـ”السياسة/04 آب/18/عادت أجواء التوتر وتبادل الاتهامات بالصفقات والسرقة، بين حركة “أمل” و”التيار الوطني الحر”، وهذه المرة من بوابة الكهرباء. وقد نظّمت كتلة “التنمية والتحرير”، أمس، وقفة احتجاجية أمام معمل الزهراني استنكارا لما اعتبرته “حرمانا للمنطقة من التغذية الكهربائية”. وقال وزير المالية في حكومة تصريف الاعمال علي حسن خليل، “رفضنا رسو الباخرة الثالثة في الزهراني لأننا نريد معملا ثابتا للكهرباء في الزهراني ونعم بإمكاننا بناء هكذا معمل بأقل بكثير من كلفة البواخر”. وأضاف “ما يحصل اليوم محاولة تعمية على قضية مركزية وما علاقة كل ما يجري اليوم بموضوع التغذية الكهربائية في الجنوب وموضوع “صفقة البواخر، وليس مسموحا بعد الآن الاستمرار في هذه السياسة”. وطالب خليل بزيادة التغذية في الجنوب من معمل الزهراني نفسه 5 ساعات يوميا، قائلا: “نعتصم امام معمل الزهراني لنؤكد أن انتاج المعمل 480 ميغاواط ونحن نطالب بزيادة تغذية مناطق الجنوب بخمس ساعات والباقي يوزّع على المناطق اللبنانية الأخرى”. في المقابل، شدد وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال سيزار أبي خليل أبي خليل على أنه “لا يمكن اغفال ما قمنا به منذ العام 2010 حتى اليوم وهو زيادة 715 ميغاواط على الشبكة رغم التدمير الممنهج لمؤسسة كهرباء لبنان بسبب أجندات البعض”. ولفت إلى أنه “عند المفاوضات لتمديد عقد المعامل العائمة، جرى عرض باخرة مجانية ثالثة وتخوَّف البعض في مجلس الوزراء ومن بينهم الوزير جبران باسيل من التمديد لها بعد 3 أشهر وتكبُّد كلفتها لذلك تم اتخاذ قرار بإبقائها 3 أشهر فقط حتى 20 أكتوبر، في وقت ستكون الباخرة التركية الثالثة من نصيب منطقة كسروان، حيث سيصار إلى ربطها بمعمل الزوق الأربعاء المقبل. وفي هذا السياق، قال الوزير السابق اللواء أشرف ريفي أنه، “في سياق أزمة الكهرباء الناتجة عن عدم وجود قرار بالحل المستدام الذي يقضي بإقامة معامل دائمة، سبق أن طرحنا مشروعا ترعاه بلدية طرابلس لإنارة المدينة 24 على 24 ساعة، وقدمت شركة بلجيكية عرضا على مرحلتين بهذا الخصوص يمكن تعميمه على كل المناطق اللبنانية، يؤمن الكهرباء للمدينة خلال ثمانية أسابيع على غرار ما تقوم به شركة كهرباء زحلة، ويعتمد المعايير الأوروبية للحفاظ على البيئة ويخفض على المواطن 35 في المئة من فاتورة الكهرباء، وهذا الحل يؤمن الطاقة الكهربائية بانتظار إقامة المعامل الدائمة”. وأضاف ريفي “أرسلنا بهذا الخصوص كتابا الى وزارة الطاقة ومؤسسة كهرباء لبنان دون أن نتلقى أي جواب، ونحمِّل المسؤولية لوزير الطاقة المنخرط بحل البواخر الذي تفوح منه روائح الهدر والفساد”.

 

لبنان: تأليف الحكومة والحريري في إجازة.. وإعطاء “القوات” حقيبة سيادية قد يشكل مخرجاً

النائب أنيس نصار لـ"السياسة ": مستعدون للتضحية للإسراع في الولادة

بيروت ـ”السياسة/04 آب/18/لا يبدو مستغرباً أن يرحل تأليف الحكومة إلى سبتمبر المقبل، إذا استمرت العقبات دون حل ولم تفض المشاورات الجارية إلى حل يقود إلى الإسراع في التأليف، في حين يؤشر سفر الرئيس المكلف سعد الحريري في إجازة، إلى أن الولادة الحكومية مستبعدة هذا الأسبوع، على وقع التفاف سني، سياسي وروحي، حول الرئيس الحريري الذي يملك صلاحية التأليف وحده، بالتشاور مع رئيس الجمهورية، وفي موازاة رفض لمشاركة آخرين في هذه الصلاحية، على ما يجري من خلال تدخل الوزير جبران باسيل وآخرين . وفي هذا السياق، دعا عضو كتلة “القوات اللبنانية” النيابية، النائب أنيس نصار إلى “وضع عملية التأليف في نصابها الصحيح، والالتزام بما يقول الدستور على هذا الصعيد، أي أن يكون الأمر محصوراً فقط بالرئيس المكلف ورئيس الجمهورية، دون تدخل أي طرف آخر، لأنه في هذه الحالة لن تتشكل، سواء كان الوزير جبران باسيل، أو سواه”، رافضاً في تصريح لـ”السياسة”، “الدعوة إلى تشكيل حكومة أكثرية من قبل بعض أصوات “النشاز”، وهم أنفسهم عندما كانوا أقلية كانوا يطالبون بحكومة وحدة، فكيف يمكن تقبل صيف وشتاء تحت سقف واحد؟”. وشدد على “ضرورة تمثيل كل فريق حسب حجمه لا أكثر ولا أقل، بحيث أنه يجب تحديد معيار وتطبيقه على الجميع”، لافتاً إلى أن “منح “القوات” حقيبة سيادية، من شأنه المساعدة على الحلحلة، لأن لدينا حجماً ويجب أن نأخذه، ليس منة من أحد، وإنما بحسب حجمنا النيابي والشعبي”، متوقعاً ولادة قريبة للحكومة، “لأن البلد لم يعد قادراً على التحمل كثيراً، في ظل المشكلات التي تواجهه على أكثر من صعيد”. وقال أن” تكتل الجمهورية القوية مستعد للتضحية أكثر من غيره للإسراع في تشكيل الحكومة”.

 

مفتي لبنان يثمن دعم السعودية للنازحين

بيروت ـ”السياسة/04 آب/18/التقى مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان، أمس، وفداً من رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة، وتم البحث في الشؤون الإسلامية وتعزيز العلاقات بين رابطة العالم الإسلامي في السعودية ودار الفتوى في الجمهورية اللبنانية. وأكد الوفد أن “كل الأعمال الإغاثية التي تقدمها الرابطة للبنان واللبنانيين هي تحت رعاية دار الفتوى وبإشراف مفتي الجمهورية اللبنانية”، وشكر دريان الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد عبد الكريم العيسى على ثقته بدار الفتوى والمؤسسات التابعة لها. وأكد أن “ما تقوم به رابطة العالم الإسلامي من أعمال ونشاطات دينية وخيرية واجتماعية وثقافية لنشر الدعوة الإسلامية في مختلف بلدان العالم وبخاصة في لبنان هو محل تقدير يشهد له ويعتد به”، مثمناً كل “ما تقدمه السعودية من دعم اللبنانيين والنازحين السوريين ومساندتهم للتخفيف من معاناتهم لحين عودتهم الى بلادهم امنين مطمئنين”.

 

هُدّد وكتب بياناً تحت جناح الليل

"ليبانون ديبايت"/4 آب/2018/يتردّد أن مسؤولاً حزبياً رفيع المستوى اطلق موقفاً مستفزاً جداً بحق مرجعية قبل ايام. فكتب له بيان اعتذار وتراجع تحت جناح الليل واجبر على توقيعه وتوزيعه على الاعلام. وقد سمع كلاماً واضحاً انه في حال كرر هذا الكلام سيجد نفسه خارج دائرة الاهتمام.

 

 قائد عسكري اشتراكي سابق يهدر دم حايك

"ليبانون ديبايت"/4 آب/2018/نشر قائد عسكري سابق في الحزب التقدمي الاشتراكي يدعى سمير حسن علوان من بلدة شويا قضاء حاصبيا على صفحته عبر "فيسبوك" منشوراً حذفه بعد لحظات وأهدر بموجبه دماء عضو المجلس السياسي في التيار الوطني الحر ناجي حايك بسبب تهجمه على الشهداء الدروز.

وكتب علوان على صفحته:" بما أن هذا المخلوق العجيب يستمر في وقاحته أقول: أنا سمير حسن بشير أحمد علي علوان من بلدة شويا قضاء حاصبيا مواليد 1960 رقم سجلي 50 ووالدتي عفاف الطير وبصفتي أحد ضباط الهجوم على سوق الغرب بتاريخ 13 -8-1989 وبما أن الشهداء الذين تهجم عليهم ناجي حايك هم عديد كتيبتي واستشهدوا بقربي". وأضاف:"أعلن وأنا بكامل قواي العقلية أن دماء ناجي حايك مهدورة للشرفاء والمناضلين وبذلك نرد جميل الذين دفعوا دماءهم لنبقى". وتوجه عضو المجلس السياسي في التيار الوطني الحر الدكتور ناجي حايك على صفحته عبر "فيسبوك" أمس، الى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السّابق وليد جنبلاط بالقول:"بعد ١٠ ايام سوف نتذكر نحن وانت القرود الذين ارسلتهم الى سوق الغرب في ١٣ آب ١٩٨٩ وقد اعادهم ميشال عون لعندك باكياس الجنفيص". وبعدما أسيء فهم منشور الحايك، أكد الأخير في بيان أنه "في خضم النقاش السياسي، نشر كلام على صفحتي على مواقع التواصل الاجتماعي شكل اساءة لطائفة الموحدين الدروز التي اكن لها كما لجميع الطوائف كل الاحترام والمودة"، معتذراً عن الكلام. واعتبر أن "تحريف التفسير هو مناف لحقيقة مقصدي ومخالف لتفكيري ومدرستي الوطنية الحريصة على المصالحة في الجبل وعلى التعايش بين جميع المكونات في لبنان".

 

"سيادية" القوات مــــــــــن حصة الحريري ام التيار؟

 المركزية/04 آب/18/يعتقد البعض ان حل عقدة "حصة القوات اللبنانية" في التشكيلة الحكومية قد وجدت طريقها الى الحل، وان على الساعين اليه البحث عن صيغة توفّر المخارج لباقي العقد المتحكمة بعملية التشكيل التي دخلت مرحلة من "الكوما" في غياب اي نشاط معلن عنه ام في السر للبحث عن مخرج للمأزق يؤدي الى مرحلة متقدمة يمكن ان تقود لاحقا الى الولادة الحكومية ولو جاءت "قيصرية". منذ ان ابلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الخميس الماضي موفد رئيس حزب "القوات اللبنانية" وزير الإعلام ان موضوع نيابة رئاسة الحكومة قد حسم له وهو من سيختاره، ثبت للجميع  ان المعادلة التي شكلت حلا في اثناء تشكيل الحكومة الماضية قد طويت رغم انها هي التي شكّلت مخرجا ابتدعه رئيس الجمهورية بموجب "تفاهم معراب" السري  لتعزيز "حصة القوات اللبنانية" في حكومة "استعادة الثقة"،  لذلك فقد بات الأمر من الماضي البعيد. ومن الثابت ايضا ان الجدل حول هذه القضية قد انتهى قبل ان يسقط "تفاهم معراب" وليس نتيجة حتمية لخطوة رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل بإسقاط التفاهم. واحالة الرئيس عون طلب "القوات" بالحقيبة السيادية كبديل من نيابة رئاسة الحكومة الى البحث به مع  الرئيس المكلف، لا يعني ان المشكلة قد حلت. وبحسب مصادر واسعة الإطلاع تحدّثت لـ"المركزية"، لا يجب ان يُفهم ان طلب الاحالة الى الحريري يعني ان الحقيبة التي ستُسند لـ "القوات اللبنانية" ستكون من حصة رئيس الجمهورية اي وزراة الدفاع ولا من حصة "التيار الوطني الحر" اي وزارة الخارجية. فلربما قصد رئيس الجمهورية ان "يهدي" الحريري حقيبته السيادية لـ "حليفه" رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وعندها ستكون هذه الصيغة سببا لخلق عقدة جديدة بدلا من حل واحدة منها. فمن المعروف ان ليس وارداً ان يُضحّي الحريري بهذه الحقيبة لأي طرف كان حتى ولو كان حليفا في موقع جعجع". على هذه القاعدة، يمكن القول ان الجمود المتحكم بتشكيل الحكومة الجديدة سيدوم طويلا. وما يزيد الطين بلّة، ان ليس هناك من هو على إستعداد ليلعب دور الوسيط. حتى ان الرئيس بري، ووفق مصادر مقربة منه لا يجرؤ على القيام بهذه المبادرة ليس لأنه لم يمتهن يوما دور الإطفائي بل انه يدرك صعوبتها في مثل هذه الظروف التي تعبرها البلاد، وفقدان الأمل بتوفير الحل والمخرج في ظل تشبّث الجميع بمواقفهم الى ما لا نهاية ولربما لانه ايضا في موقعمن طرفي الصراع ولن يعترف به احد مصلحا او وسيطا". وعليه، تعترف مراجع حكومية مطلعة ان السبب وراء زيادة هذه التعقيدات بين وقت وآخر مرّده الى اكثر من قراءة. فالسعي الى تكريس مواقع القوى في حكومة "العهد الأولى والأخيرة" ليس امراً عابراً ويمكن ان يخاطر به احد. فالجميع يلعب على حد السكين، وهم يدركون ان هذه الحكومة ستمضي ما تبقى من ولاية الرئيس عون على الأرجح ولن تكون هناك اي محطة يمكن ان تؤدي الى اسقاطها. وتضيف هذه المراجع "لو كانت هذه المحطة محتملة ومتوقعة في اي لحظة لوجد القيّمون على عملية التشكيل الكثير من المخارج الممكنة لتتحول الحكومة المقبلة من "حكومة ما تبقى من الولاية" الى حكومة مهمتها "إدارة المرحلة الانتقالية" بعد انتخابات الـ  2018 ولربما الى بداية مرحلة التحضيرات لإنتخابات الـ 2022. ويمكن عندها ان تحتسب كحكومة مؤقتة يمكن التلاعب بمصيرها في اول إستحقاق كبير لتبرير لاسقاطها. فالمنطقة تعج بالسيناريوهات التي يمكن ان توفّر هذه اللحظة لأي طرف من اطراف التسوية للإنقلاب على الستاتيكو الحالي من دون حرج.  

 

"HRW":لمحاكمة عادلة لـ"دواعش" وجريصاتي يردّ

المركزية/04 آب/18/بُعيد تسلم لبنان ثمانية لبنانيين قاتلوا مع "داعش" في سوريا والعراق، ابدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" (HRW) خشيتها من تعرض هؤلاء لتجاوزات بعد نقلهم من شمال سوريا وتسليمهم الى لبنان. واعلنت نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة لما فقيه ان "هيومن رايس وتش" "وثّقت سابقاً حصول انتهاكات وإساءة معاملة من قبل الجيش والاستخبارات العسكرية وهي الفريق نفسه الذي يحتجز هؤلاء الافراد بحسب وصف المنظمة." وابدت المنظمة "تخوفها من عدم حصول الدواعش على محاكمة عادلة امام المحاكم العسكرية مبدية شكوكها في نزاهة القضاة." وكان الجيش اللبناني اصدر هذا الاسبوع بيانا اعلن فيه "ان مديرية الاستخبارات احالت على القضاء المختص ثمانية موقوفين لبنانيين ينتمون إلى تنظيم "داعش" قاتلوا في صفوفه في سوريا والعراق وقد أُوقفوا وسُلّموا إلى المديرية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية. الا ان وزير العدل سليم جريصاتي ردّ في حديث للـ"ال بي سي"، على تقرير المنظمة قائلا "القضاء اللبناني واكب عملية تسليم الدواعش الثمانية بكل مراحلها ومحاكمتهم في لبنان هي ضمانة لهم والتحقيق معهم في القضاء العسكري يجري بإشراف مفوض الحكومة لدى العسكرية بيتر جرمانوس".

 

إجماع سني رافض للتعدي على صلاحيات رئيس الحكومة رداً على ضغوط يتعرض لها الحريري في عملية التشكيل الوزاري

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/04 آب/18/في ضوء شد الحبال السياسية وفرض الشروط الوزارية في عملية تشكيل الحكومة اللبنانية، برز جدل حول صلاحيات رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ومهامه ومحاولة البعض الالتفاف عليها. وعبّرت مواقف الحريري وحلفائه كما خصومه من الطائفة السنية عن مواقفها، محذّرة من التمادي في ذلك، كما أكدت أن مهمة التشكيل هي من صلاحية الرئيس المكلف وحده بالتشاور مع رئيس الجمهورية، فيما حمّل البعض الآخر مسؤولية ما يحصل للحريري نفسه الذي يفسح المجال لهذه «التعديات». وإضافة إلى محاولات فرض المطالب الوزارية برزت مواقف عدة منها المطالبة بتوحيد المعايير، ووضع مهلة للتأليف وصلت إلى حد التلويح بسحب التكليف من الحريري. كما لوح وزير الخارجية جبران باسيل بتشكيل حكومة أكثرية واستبعاد الأطراف الأخرى، وهو ما رأى فيه الفرقاء تعديا على صلاحية الحريري. كذلك، جاء تلويح رئيس مجلس النواب نبيه بري بإطلاق عمل مجلس النواب في ظل حكومة تصريف الأعمال، وهو ما لاقى بدوره رفضا حتى من خصوم الحريري على غرار رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي الذي حذّر من القيام بهذه الخطوة. وكان واضحا يوم أمس الموقف الذي أطلقه مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان والذي سبق أن كرره مرات عدّة وهو أن الرئيس المكلف هو صاحب القرار والخيار في عملية التشكيل، بالتشاور مع رئيس الجمهورية، داعيا إلى تشكيل حكومة ثقة تؤسس لمرحلة جديدة، ومشددا على أن مسؤولية التأخير في التأليف لا يتحملها الحريري وحده. وفي خطوة لافتة، ولمواجهة ما يرى فيه البعض تعديا على مهمة الحريري، كان قد سجّل لقاء قبل نحو شهرين جمع الحريري مع رؤساء الحكومات السابقين نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام، بدعم من دار الفتوى، أكد خلاله المجتمعون التفافهم ودعمهم لمهمة الحريري وصلاحياته في تشكيل الحكومة. ورأت مصادر رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي أن هناك محاولات غير علنية للتعدي على صلاحيات رئيس الحكومة المكلف، واضعة إياها في خانة «جس النبض» لفرض أعراف جديدة أو تعديل في اتفاق الطائف انطلاقا من مبدأ، ما لم نأخذه في الطائف قد نحصل عليه اليوم. وأكدت في تصريح لـ«الشرق الأوسط» رفض ميقاتي هذا الأمر وتمسكه بالصلاحيات الدستورية بغض النظر عن مذهب وطائفة الرئيس المكلف، وقالت «ليس من مصلحة أي طرف فتح بات تعديل اتفاق الطائف لأن هذا الأمر ستكون له تداعيات سلبية». ومع تأكيد مصادر «حزب القوات اللبنانية» أن محاولات التعدي على صلاحيات الرئيس المكلف لن تجدي نفعا حذّرت في تصريح لـ«الشرق الأوسط» من «أن خطورتها تؤدي إلى اصطفافات طائفية، وهو ما بدا واضحا من مواقف شخصيات سياسية ودينية سنية، للدفاع عن صلاحيات الحريري، وهذا حقّهم، ما قد يؤدي إلى أجواء غير مريحة تؤدي إلى المزيد من العرقلة بدل تسهيل المهمة».

في المقابل، رأت مصادر معارضة لوزير الخارجية جبران باسيل أن تمادي الأخير في سلوكه السياسي عبر وضع شروط أمام التأليف ناتج عن أداء الحريري نفسه الذي يفسح المجال أمام الفرقاء لوضع الشروط والشروط المضادة، معتبرة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن المسؤولية تقع عليه في حسم الموضوع، ورأت أن على الحريري أن يأخذ قراره بالعودة إلى السراي والقيام بعمله كرئيس حكومة تصريف الأعمال وعدم ترك الأمور تأخذ منحى سلبيا أكثر من ذلك. وبين المواقف الرافضة لمحاولات الالتفاف على صلاحيات الحريري ومن يحمّله مسؤولية إفساح المجال للآخرين، يقف الوزير السابق والنائب فيصل كرامي بين وجهتي النظر، باعتباره أن الأمور لا تزال ضمن السياق المقبول لمعركة تشكيل الحكومة ولم تصل إلى حدود الأزمة. وتقول مصادره لـ«الشرق الأوسط» «لا شك أنه حصلت بعض التجاوزات حيال صلاحيات الرئيس المكلف لكن لا يمكن الحديث عن أزمة إنما لا تزال ضمن السياق الطبيعي للمشادات السياسية في مرحلة تشكيل الحكومة»، وحمّلت المصادر في الوقت عينه مسؤولية هذا الأمر للرئيس المكلف، قائلة «الحريري أيضا يتحمّل المسؤولية عبر البت بقرارات عدة وعدم فسح المجال أمام الآخرين للتمادي». وفيما يبدو الدستور واضحا لجهة مهمة تشكيل الحكومة حيث تنص الفقرة الرابعة من المادة 53 من الدستور أن رئيس الجمهورية «يصدر بالاتفاق مع رئيس الوزراء مرسوم تشكيل الحكومة» من دون أن يتطرق إلى خيار سحب التكليف أو مهلة محددة للتأليف، برز في المقابل جدل حيال التشريع في البرلمان في ظل حكومة تصريف الأعمال، وهو ما وضعه البعض أيضا في خانة الضغوط على الرئيس المكلف. وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري لوح بالذهاب إلى هذا الخيار وفق المادة 69 من الدستور، ليعود بعدها ويؤكد «أنه ورغم هذا الحق سيعتمد سياسة التروي كي لا تفسر الأمور على غير محملها». وفي هذا الإطار، رأى الخبير الدستوري بول مرقص أن «التشريع في الوقت الحاضر أمر متعثر لأن المجلس النيابي في دورة انعقاد حكمي وليس في عقد تشريعي وبالتالي لا يمكن أن يدعى إلى عقد استثنائي، لأن رئيس الجمهورية بحاجة إلى توقيع رئيس الحكومة والأخير هو مجرد رئيس مكلف لا يمكنه التوقيع على المراسيم». وعما إذا كانت هناك إمكانية للتشريع في شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل أوضح مرقص «هناك تنازع في الآراء بين من يقول أن المجلس سيد نفسه وبين من يؤكد أن حكومة تصريف الأعمال لا قرار لها بشأن أي تشريع خصوصا أنه بعد الطائف أصبح معنى تصريف الأعمال بالمعنى الضيق كما جاء في النص الدستوري».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

عشرات الآلاف يحتجون على قانون الدولة اليهودية في تل أبيب

القدس – د ب أ: بيروت ـ”السياسة/04 آب/18/ شارك عشرات الآلاف في مظاهرة ضخمة في تل أبيب، أمس، احتجاجاً على قانون جديد، يعلن أن إسرائيل الوطن الحصري لليهود. وقدر أفراد من الطائفة الدرزية، الذين نظموا الحدث تحت شعار” حقوق متساوية لجميع المواطنين” عدد المشاركين في التظاهرة بنحو 150 ألفاً. وتتمتع الطائفة الدرزية، التي يبلغ عدد أعضائها نحو 120 ألف بوضع خاص في إسرائيل، منذ خمسينيات القرن الماضي، عندما تم تجنيدهم في الجيش، بخلاف السكان المسلمين والمسيحيين في إسرائيل.ويشعر الدروز بالتمييز بشكل خاص ضدهم، من خلال قانون جديد تبنته اسرائيل الشهر الماضي، يعترف بيهودية الدولة وينص على أن “الحق في ممارسة تقرير المصير الوطني في الدولة الاسرائيلية، هو حصري للشعب اليهودي”، و”خفض مستوى اللغة العربية أيضاً من لغة رسمية إلى لغة ذات وضع خاص”. وذكرت قناة “كان” التلفزيونية الإسرائيلية أن ضابطاً ثالثا من الدروز استقال من الجيش الإسرائيلي، احتجاجاً على القانون.

 

عبد اللهيان: طهران لا تعتبر الحوار مع أميركا مُحرّماً

اكد المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الايراني للشؤون الدولية حسين امير عبد اللهيان أن "طهران لا تعتبر الحوار مع أميركا أمرا محرما أو محظورا"، مشددا على ان "لا معنى لأي حوار في ظل سلوك أميركي عدواني وهدام للتعهدات".

 

“إندوف” عادت إلى الجولان

نيويورك- وكالات:/04 آب/18/أكدت الأمم المتحدة أن قوات حفظ السلام الأممية “إندوف” عادت، للمرة الأولى منذ ستة أعوام، إلى منطقة عازلة على الحدود بين سورية ومرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل. وقال فرحان حق، نائب الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن “قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك”، المعروفة باسم “إندوف”، تنفذ “عودة تدريجية” للمنطقة، موضحاً أن “الهدف النهائي” لهذه القوّة الأممية هو “العودة الكاملة، في حال سمحت الظروف (…) أولوية قوات حفظ السلام هي إعادة فتح معبر القنيطرة بين الجانبين” السوري والإسرائيلي. وأشار إلى أنه “بموجب الاتفاق الموقع في العام 1974 والبروتوكول، فإن قوات (إندوف) تتشكل من ممثلين عن الجهات الموقعة على الاتفاق، وليست من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن”، مؤكداً أن “أولوية (إندوف) هي السماح بالوصول إلى القنيطرة للجانبين السوري والإسرائيلي، في أقرب وقت ممكن، ولتحقيق هذا الغرض تتعاون (إندوف) مع العسكريين السوريين والإسرائيليين”.

 

طهران: بعد استقرار نسبي ودحر للإرهاب “نخفض” أو “ننهي” وجودنا في سورية

طهران- وكالات/04 آب/18/أعلنت إيران، أمس، أنها يمكن أن “تخفض أو تنهي” وجودها الاستشاري في سورية في حال شعرت “باستقرار نسبي”، وأنهت مهمة “القضاء على الإرهاب” في ذلك البلد، حسبما جاء في تصريح الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي. ورداً على سؤال بشأن دعوات الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل لإخراج القوات الإيرانية من سورية، أجاب قاسمي: “وجودنا في سورية استشاري، وبطلب من الحكومة السورية، وسنبقى هناك طالما تطلب الحكومة السورية منا ذلك”. وأضاف: “لم نأت إلى سورية بطلب من دولة ثالثة حتى نخرج بطلب من تلك الدولة. نحن قادرون على تحديد مصالحنا الوطنية بشكل جيد، ونتخذ خطواتنا بناء على تلك المصالح، تماماً كروسيا التي تتبع مصالحها القومية في العالم”. وتابع قاسمي: “لدينا أهداف مشتركة مع روسيا، كالتعاون في محاربة الإرهاب، ولروسيا كذلك في سورية قوات عسكرية نتعاون معها بشكل جيد وبناء (…) أجرينا محادثات جيدة مع كل من روسيا وتركيا، وسنستمر بالتعاون مادام ذلك ضرورياً”. على صعيد آخر، كشف قاسمي أنه “سيتم افتتاح مكتب لرعاية المصالح الإيرانية في السعودية قريباً”، وقال: “ذكرنا مراراً وتكراراً أننا مستعدون للحوار مع دول المنطقة، ولاسيما السعودية”، مشدداً على أن بلاده “ترفض التفاوض مع الولايات المتحدة تحت الضغوط”.

 

موسكو تمهل أنقرة لـ«حسم» إدلب... و4 احتمالات تنتظر الشمال السوري وخطة تركية تتضمن تدريب فصائل معارضة و«تحييد» الأجانب

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/04 آب/18/السباق مستمر على إدلب بين خيارين: التسوية أو التصعيد الشامل أو الجزئي. دمشق تريد الإفادة من «الزخم» بعد السيطرة على غوطة دمشق وريف حمص وجنوب سوريا لـ«حسم الشمال». أنقرة نشرت 12 نقطة مراقبة وحصنتها بجدران الإسمنت، لكنها تعرض خطة لحل ملف الشمال. أكراد سوريا يخططون لشن هجوم على عفرين بالتزامن مع هجوم دمشق على إدلب. موسكو، كما حصل في مرات سابقة، تلعب دور الميزان بين مواقف مختلفة. مددت اتفاق «خفض التصعيد» في إدلب إلى سبتمبر (أيلول) المقبل. وأعلن المبعوث الرئاسي الروسي ألكسندر لافرينييف عدم وجود «عملية شاملة» في إدلب، لكن وزارة الدفاع عادت وأشارت إلى ضرورة «تطهير» هذه المنطقة من «الإرهابيين» وأنهم بدأوا يشنون هجمات على «القوات الشرعية» شمال سوريا. وتضم إدلب في مثلث حلب - حماة - اللاذقية نحو ثلاثة ملايين شخص أكثر من نصفهم من النازحين والمهجرين من مناطق أخرى، وفيها أكثر من 70 ألف مقاتل من فصائل إسلامية وأخرى متطرفة. وتشكل نحو 4 في المائة من مساحة سوريا البالغة 185 ألف كيلومتر مربع. وهي تقع بين محافظتي طرطوس واللاذقية، حيث تقع القاعدتان العسكريتان الروسيتان والقاعدة الشعبية للنظام من الغرب وحلب من الشرق ثاني أكبر مدينة سورية وحماة من الجنوب، التي ترتبط بحساسية كبيرة في المخيلة السورية بعد «مجزرة» عام 1982. وشكلت إدلب وجهة لعشرات الآلاف من المقاتلين الذين رفضوا اتفاقيات تسوية مع النظام وبدأ المقاتلون ينظمون أنفسهم «أمام معادلة واحدة هي القتال حتى النهاية». كما أن وجود النازحين يجعل أي عملية عسكرية تهديداً لهم وإمكانية الضغط على تركيا. وقال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في سوريا بانوس مومتزيس في يونيو (حزيران): «ليس هناك إدلب أخرى لإرسالهم إليها (...) هذا هو الموقع الأخير، ولا يوجد مكان آخر ليتم نقلهم إليه».

التصور التركي

ضغطت أنقرة على فصائل معارضة في شمال سوريا للمضي في التوحد وتشكيل «الجبهة الوطنية للتحرير» التي تضم نحو 70 ألف مقاتل، بحسب تقديرات مطلعين مقابل قول قيادي عسكري معارض، إن العدد بين 40 و50 ألفاً. والتشكيل الجديد من تحالف «جبهة تحرير سوريا» و«ألوية صقور الشام» و«جيش الأحرار» و«تجمع دمشق» (من الزبداني وريف دمشق والغوطة). اللافت، أن التشكيل الجديد يضم خلطة مقاتلين من «الجيش الحر» والمنشقين وفصائل إسلامية وفصائل من المهجرين من مناطق أخرى في سوريا، وتحديداً من قرب العاصمة. وكان معظمهم مدرجاً على قائمة «غرفة العمليات العسكرية» برئاسة وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) في تركيا المعروفة بـ«موم»، قبل قرار واشنطن إلغاء البرنامج السري. وعين فضل الله الحجي، وهو زعيم «فيلق الشام» سابقاً، قائداً للتشكيل الجديد وأحمد سرحان نائباً أول ووليد المشيعل نائباً ثانياً (الثلاثة من إدلب)، إضافة إلى تعيين عناد الدرويش رئيساً للأركان ومحمد منصور نائباً آخر (الاثنان من حماة). لم يبلغ المسؤولون الأتراك قادة الفصائل المتحدة الأفكار الموجودة في ذهن أنقرة. وبحسب المعلومات، فإن الخطة التركية تتضمن تقديم التدريب والتسليح لهذا التشكيل الجديد بحيث يشكل «نواة لجيش وطني»، أي أن يكون في سوريا ثلاثة تكتلات: «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية - العربية التي تضم 75 ألف مقاتل ويدعمها التحالف الدولي شمال شرقي سوريا، «الجبهة الوطنية لتحرير» وتدعمها أنقرة وتضم 70 ألفاً، إضافة إلى قوات الحكومة السورية التي يدعمها الجيش الروسي بما فيها «الفيلق الخامس» وإلى «قوات الدفاع الوطني» والميليشيات المحلية التي تدعمها إيران. الأفكار التركية تتضمن أيضاً إعطاء مهلة لـ«هيئة تحرير الشام» التي تضم فصائل بينها «فتح الشام» (النصرة سابقاً) كي تحل نفسها بحيث ينضم السوريون من التحالف ضمن الكتلة الجديدة و«إيجاد آلية» للأجانب من المقاتلين لـ«الخروج من سوريا بعد توفير ضمانات». ويشمل «العزل» أو «التحييد» أو «الإبعاد» المقاتلين الأجانب الموجودين في «حراس الدين» التنظيم الذي تشكل في مارس (آذار) الماضي من مقاتلين غير سوريين في الفصائل و«الجيش التركستاني الإسلامي» وهم من الايغور الصينيين. ويقدر عدد الأجانب بين 6 آلاف و12 ألفاً. واصل الجيش التركي تحصين نقاط المراقبة التي يصل أحدها إلى حدود محافظة حماة جنوب إدلب، في وقت حصلت أنقرة على مهلة من موسكو في اجتماع سوتشي الأخير للبحث عن «تسوية» للشمال بالتزامن مع انعقاد القمة الروسية - الألمانية - الفرنسية - التركية في 7 سبتمبر المقبل.

بندقية دمشق على إدلب

منذ خسارة محافظة إدلب في مارس 2015، تسعى قوات الحكومة للعودة إلى إدلب. سيطرت على غوطة دمشق وريف حمص وجنوب البلاد وجنوبها الغربي. بقيت ثلاث مناطق: شمال شرقي وتقع أمامها تعقيدات بسبب الوجود الأميركي المنتشر إلى قاعدة التنف، منطقتا «درع الفرات» و«غصن الزيتون» اللتان حصلت تركيا عليهما برعاية روسيا، محافظة إدلب التي تقع ضمن اتفاق «خفض التصعيد» وفق عملية آستانة الموقع في مايو (أيار) 2017 لستة أشهر.

انتهت مناطق «خفض التصعيد» الثلاث وبقيت إدلب. وقال الرئيس بشار الأسد الأسبوع الماضي «هدفنا الآن هو إدلب رغم أنها ليست الهدف الوحيد». وتريد دمشق خصوصاً استعادة الجزء الأخير من طريق دولية، تمر عبر إدلب وتكمن أهميتها في كونها تربط بين أبرز المدن السورية التي باتت تحت سيطرة القوات الحكومية، من حلب شمالاً مروراً بحماة وحمص ثم دمشق، وصولاً إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن. وقبل الوصول إلى حلب، يمر جزء من الطريق في مدن رئيسية في إدلب تحت سيطرة الفصائل، أبرزها سراقب ومعرة النعمان وخان شيخون.

وبدأت قوات الحكومة عمليات شمال حماة وشنت قصفاً على مواقع معارضين، لكنها لا تزال حذرة في الاقتراب من مواقع تركيا التي لا تريد تكرار موقف الأردن وأميركا بالتخلي عن فصائل الجنوب السوري. غير أن الحملة الإعلامية بدأت بالتركيز على إدلب. اللافت، هو ضم الصين إلى هذه الحملة؛ إذ نقلت صحيفة «الوطن» الموالية لدمشق تصريحات للسفير الصيني في سوريا بأن بلاده ستساعد الجيش السوري في إدلب. على الأغلب، بسبب وجود الاوغور ضمن «الجيش التركستاني الإسلامي» الذي يقدر عدده عناصره وعائلاتهم بنحو 2500 شخص.

وكان اتفاق تسوية أدى إلى تهجير آلاف من قريتين مواليتين لدمشق في ريف إدلب، برعاية روسية – تركية؛ ما عزز الشكوك من احتمال حصول عمل عسكري. كما أن مسؤولين في «وحدات حماية الشعب» الكردية عرضوا على دمشق العمل سوية ضد تركيا في عفرين التي خسروها بداية العام وفي إدلب. وقالت مصادر، إن «الوحدات» تخطط لشن هجوم على عفرين في حال شنت دمشق هجوماً على إدلب.

رسائل روسية متناقضة

بخلاف تصريحات المسؤولين في دمشق، جزم الموفد الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف في ختام اجتماعات سوتشي الثلاثاء «لن يكون وارداً في الوقت الحاضر، شن هجوم واسع على إدلب». ونقلت مصادر، أن توتراً حصل بين موسكو ودمشق بعد تصريحات رئيس وفد الحكومة إلى سوتشي بشار الجعفري ضد «الاحتلال التركي». موسكو التي بدأت تروج لخطة لإعادة اللاجئين السوريين من دول الجوار لا تريد أزمة لجوء جديدة؛ إذ يهدد التصعيد بتدفق موجات كبرى من اللاجئين إلى تركيا، وهو ما لن تسمح به مع رغبتها بتسريع عودة أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ تدفقوا إلى أراضيها منذ اندلاع النزاع في 2011. وتراهن موسكو على أن يقوم الأتراك بحل ملف «هيئة تحرير الشام» لا أن تكون «قضية يمكن للأسد أن يستخدمها لإطلاق هجوم على إدلب». وتراهن روسيا على تركيا لإنجاز هذه المهمة، بحسب لافرنتييف. لكن في الوقت نفسه، أشارت وزارة الدفاع الروسية إلى «قلق إزاء تصاعد الأوضاع في منطقة خفض التصعيد في إدلب نتيجة استهداف المسلحين مواقع للجيش السوري ومساكن مدنية في حلب وحماة واللاذقية»، مشيرة إلى «تسجيل 84 عملية قصف خلال الأيام الـ10 الماضية، ذلك إضافة إلى هجمات متكررة باستخدام طائرات بلا طيار ضد قاعدة حميميم الروسية انطلاقاً من إدلب». وتزامن ذلك مع هجمات شنها تنظيم «حراس الدين» على مواقع للحكومة شمال البلاد.

احتمالات

أمام هذه الصورة تظهر احتمالات عدة:

الأول، أن تجر دمشق موسكو إلى خيارها بالتصعيد العسكري في إدلب كما حصل في مناسبات سابقاً عندما فرضت الحكومة السورية أجندتها على الحليف الروسي. قد تستخدم الهجمات على قاعدة حميميم أو فشل الجانب التركي واستمرار هجمات المتطرفين ذريعة لذلك. الثاني، أن تذهب دمشق وحيدة إلى إدلب من دون غطاء روسي؛ ما يعني احتمال انضمام «الوحدات» الكردية وميليشيات إيرانية إلى العملية بهجوم على عفرين، وبالتالي انتقال: «الوحدات» عبر أراضٍ تسيطر عليها قوات الحكومة. الثالث، أن تتبع قوات الحكومة سياسة «القضم» بحيث تسيطر على مواقع استراتيجية على طريق حماة – حلب، وعلى طريق اللاذقية - جسر الشغور، وفي سهل الغاب بين إدلب وحماة. الرابع، وصول روسيا وتركيا وأميركا (إيران) إلى تفاهم الكبار تفرض على اللاعبين السوريين تتضمن ترتيبات للشمال السوري (بعد الجنوب) بحيث تنتشر القوات الحكومية ورموز الدولة على النقاط الحدودية، بما فيها مع العراق وتركيا (شمال شرقي وشمال) والجنوب مع الأردن.

 

أميركا تحذر أوروبا مجدداً.. المطلوب “خنق نظام طهران”

السياسة/04 آب/18/أصدر كل من الكونغرس الأميركي وإدارة الرئيس دونالد ترامب تحذيرات جديدة للأوروبيين إذا لم يضعوا حداً لجميع العلاقات الاقتصادية والتجارية مع النظام الإيران، حيث تعمل واشنطن على “مواصلة خنق الاقتصاد الإيراني”. ونقل موقع “فري بيكون” عن عدد من المسؤولين الأميركيين، أن واشنطن تكثف الجهود الديبلوماسية للضغط على أوروبا بشأن إيران لإعادة فرض عقوبات قاسية عليها، تشمل قطاع النفط والأنظمة المصرفية.وقال مسؤولون أميركيون إن إدارة ترامب لن تتردد في فرض عقوبات على الأوروبيين الذين ينتهكون العقوبات على إيران، محذرين من أن المؤسسات المصرفية الدولية وحتى البنوك الأميركية الكبرى يمكن أن تتعرض للعقوبات. وقال السفير الأميركي في ألمانيا ريتشارد غرينيل، إن النظام الإيراني ما زال يستخدم الإرهاب كسلاح في أوروبا، ويجب أن نكون يقظين في معرفة خططهم ووقفهم قبل أن ينجحوا. وأكد غرينيل وغيره من كبار الديبلوماسيين الأميركيين أن “واشنطن تحض شركاءها على المساعدة في وقف تدفق الأموال إلى النظام الإيراني، لأنه يستخدمها لتمويل أنشطة خبيثة”. وكان الأوروبيون عارضوا العقوبات الأميركية، وعقدوا اجتماعات مع كبار المسؤولين الإيرانيين لمناقشة التهرب من العقوبات الأميركية المرتقبة عقب تخلي ترامب عن الاتفاق النووي.

 

واشنطن تتعهد ببقاء قواتها في مناطق شرق الفرات لمنع عودة «داعش» والسفير الأميركي وليام روباك زار مدينة الطبقة السورية

الشرق الأوسط/04 آب/18/زار السفير الأميركي وليام روباك، مدينة الطبقة الواقعة جنوب نهر الفرات شمال شرقي سوريا، وعقد اجتماعاً مسؤولي الإدارة المدنية، ضم رئيس المجلس التشريعي الشيخ حامد الفرج، والرئيسة التنفيذية للإدارة المدنية هند العلي، وأعضاء ورؤساء الهيئات التنفيذية، واستمرت المباحثات نحو 4 ساعات. وكشفت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن السفير وليام روباك استهل بداية حديثه بأنه مكلف بشكل رسمي من الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتولي الملف السوري، وسيقوم بزيارة ميدانية للمدن والبلدات في شرق الفرات التي تحررت من قبضة تنظيم «داعش» المتطرف، بدعم ومساندة التحالف الدولي والولايات المتحدة، وسيطّلع بشكل مباشر على احتياجات هذه المناطق التي اتشحت بالسواد طوال سيطرة عناصر التنظيم، وإصلاح البنية التحتية وتقديم المعونات والمساعدات إلى المدنيين والسكان. والدبلوماسي الأميركي وليام روباك شغل منصب سفير الولايات المتحدة في مملكة البحرين، وعمل في تونس وليبيا والعراق وغزة. ونقل خلال اجتماعاته لمسؤولي إدارة الطبقة، أن بلاده قلقة بشأن تطورات الشمال السوري، وانتشار عناصر «داعش» في جيب حدودي مع العراق. كما أكد أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعهد ببقاء القوات الأميركية والتحالف الدولي العاملة في شرق الفرات، في المناطق المحررة من قبضة داعش لمنع حدوث فراغ أمني أو خلل عسكري، أو عودة عناصر «داعش» أو ظهور تنظيمات إرهابية متطرفة. وشدد أن الرئيس ترمب لا يعتزم سحب قوات بلاده من المناطق التي تتواجد فيها قوات سورية الديمقراطية بما فيها مدينة الطبقة جنوب نهر الفرات، لدعم عملية الاستقرار في هذه المناطق.

والطبقة الواقعة على بعد 55 كيلو متر غرب محافظة الرقة، هي المدينة الوحيدة الواقعة جنوب نهر الفرات خاضعة لسيطرة «قوات سورية الديمقراطية»، والتي تشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية عمادها العسكري، وهذه القوات مدعومة من التحالف الدولي والولايات المتحدة، والأخيرة قامت ببناء قاعدة عسكرية في المدينة، وتفقد روباك الجنود الأميركيين العاملين في القاعدة. ونقل مسؤولو الإدارة المدنية في الطبقة، بحسب المصدر الذي حضر الاجتماعات، للسفير الأميركي حجم ضغوطات التهديدات التركية، وقطعها روافد نهر الفرات وتناقص منسوب مياه الفرات الأمر الذي شكل تحدياً لتوليد الطاقة الكهربائية. وكشف المسؤولون المحليون للسفير الأميركي أن ثلاثة مجموعات كهربائية تعمل في سد الطبقة لكن عدم توفر قطع التبديل والصيانة تحول دون عودة السد إلى عمله الطبيعي، حيث كان يولد 880 ميغاواط بالساعة قبل عام 2011، وذكروا أن قطع الصيانة للسد روسية الصنع، وأنه خلال لقاءاتهم مع الوفد الروسي برفقة خبراء وفنيين من من النظام السوري زاروا الطبقة وسد الفرات بداية الشهر الماضي، فرض هؤلاء شروطاً مقابل توفير قطع التبديل والصيانة. وطلب المسؤولون من السفير الأميركي المساعدة في شراء قطع التبديل لإصلاح السد وشبكات الطاقة الكهربائية في الطبقة. كما قدم مسؤولو الإدارة المدنية خلال الاجتماع شرحًا مفصلاً وموسعاً للجوانب الاجتماعية والمعيشية المختلفة لحياة المواطنين في الطبقة منذ تحريرها من قبل قوات سورية الديمقراطية في يونيو (حزيران) 2017، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وأهم متطلبات إعادة الإعمار واحتياجات هيئات الصحة والتعليم والبلديات، وطلبوا من السفير الأميركي تقديم الدعم المالي بشكل مباشر للإدارة المدنية، وإضافة دعم مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الدولية والمحلية للمساعدة في التنمية وعودة عجلة الحياة لشكلها الطبيعي. وفي نهاية زيارته، زار السفير الأميركي وليام روباك مبنى المستشفى الوطني بالطبقة واطلع على آلية عمله واستمع من مدراء المشفى والأطباء والممرضين العاملين فيه، إلى أبرز التحديات والعقبات التي تواجه عملهم.

 

مقتل فلسطيني برصاص الاحتلال في احتجاجات غزة وإسرائيل اعترضت سفينة ثانية لناشطين ضد الحصار

غزة: «الشرق الأوسط/04 آب/18»/أعلن مسؤول في مستشفى بقطاع غزة، أن قوات الاحتلال قتلت فلسطينياً بالرصاص، وأصابت 220 آخرين على الأقل، خلال احتجاجات على الحدود مع القطاع أمس (الجمعة)، في حين يسعى دبلوماسيون للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار. وأفاد منظمون، بأن الاحتجاجات الأسبوعية التي بدأت في 30 مارس (آذار) ستستمر لحين رفع إسرائيل للحصار الاقتصادي عن قطاع غزة. وأكدت القوات الإسرائيلية، أنها ردت باستخدام «وسائل تفريق أعمال الشغب»، وأنها عملت «وفقاً للإجراءات المعيارية للعمليات»، وهو مصطلح يشير إلى استخدام الذخيرة الحية الدقيقة.

كما أفادت، بأن نحو ثمانية آلاف من سكان غزة شاركوا في الاحتجاجات في خمسة أماكن بمحاذاة الحدود. وأوضح مسؤول بمستشفى في غزة، أن القتيل في الخامسة والعشرين من عمره، وأن إصابات 90 شخصاً كانت نتيجة أعيرة نارية. واليوم، اعترضت البحرية الإسرائيلية سفينة ناشطين ترفع العلم السويدي كانت متجهة لكسر الحصار المفروض منذ عقد على القطاع، هي الثانية في أقل من أسبوع كما أعلن الجيش الإسرائيلي. وأضاف الجيش في بيان، إن السفينة التي تحمل اسم «فريدوم فور غزة» (الحرية لغزة) وتقل 12 شخصاً. وتابع، إن السفينة «انتهكت الحصار البحري القانوني على قطاع غزة»، موضحاً أنه تم اقتياد ركّابها لاستجوابهم. وكانت البحرية الإسرائيلية أعلنت أنها اعترضت الأحد سفينة «العودة» التي ترفع علم النرويج وتقل 22 شخصاً. وشنت إسرائيل ثلاث حروب على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ 2008. وقتل 156 فلسطينياً على الأقل في احتجاجات على الحدود بين إسرائيل والقطاع منذ مارس الماضي، في حين قتل جندي إسرائيلي برصاص قناص في غزة. وخسرت إسرائيل قطاعات من الأراضي الزراعية والغابات بسبب حرائق سببتها الطائرات الورقية وبالونات الهيليوم التي يتم تعبئتها بمواد حارقة وإطلاقها من غزة.

 

قيادة «حماس» تناقش «الربع الأخير من مرحلة عض الأصابع» مع إسرائيل و«فتح» والمكتب السياسي للحركة اجتمع في غزة للمرة الأولى وبعض أعضائه واجه صعوبات في دخول القطاع

غزة: «الشرق الأوسط/04 آب/18»/بدأ المكتب السياسي لحركة «حماس» بمشاركة كبار أعضاء مجلس الشورى في الحركة اجتماعاته الأولى من نوعها في قطاع غزة بحضور قيادات الخارج الذين وصلوا عبر معبر رفح البري مساء الخميس، بعد ساعات من منعهم من الدخول إلى القطاع بقرار مصري وإلزامهم بالتعرض للتفتيش ومحاولات منع بعضهم من الدخول. وتغيّب عن انعقاد المكتب السياسي كل من محمد نزال وأسامة حمدان وآخرين لم يتمكنوا من الالتحاق بالوفد أثناء تواجده في القاهرة لعدة أسباب منها، كما قالت مصادر لـ«الشرق الأوسط»، منع دخول نزال للأراضي المصرية.

ووصفت مصادر مقربة من «حماس» ما جرى على معبر رفح من تفتيش لسيارات قيادات «حماس» ولبعض القيادات منهم بأنها «عملية استفزازية». مشيرة إلى أن الأمن المصري حاول منع الكثير منهم من الدخول للقطاع بحجة عدم وجود تنسيق لهم للوصول إلى غزة. وأشارت إلى أن الأمن كان يفتش عن أموال في سيارات قيادات الحركة، كما أنه قام بشكل استفزازي بمحاولة تفتيش بعض أعضاء المكتب السياسي لـ«حماس». ولوحظ خلال بدء الجلسات الحضور المكثف للأسرى المحررين في صفقة شاليط عام 2011. والذين استحوذوا بشكل كبير على مقاعد مهمة في المكتب السياسي خلال الانتخابات الأخيرة التي جرت قبل منتصف عام 2017 وتوجت بانتخاب إسماعيل هنية رئيساً للمكتب، وصالح العاروري من الضفة وأحد الأسرى المحررين نائبا له. وتغيّب عن استقبال وفد الحركة في الخارج يحيى السنوار قائد الحركة في غزة وأحد الأسرى المحررين بعد تعرضه لوعكة صحية مؤخرا. لكنه التحق بجلسات المكتب السياسي التي بدأت بعيداً عن وسائل الإعلام بحضور قائد الحركة في الخارج ماهر صلاح الذي يُعد رأس الهرم الاقتصادي لـ«حماس». كما شارك أعضاء في قيادة المجلس العسكري لـ«كتائب القسام» الذين يمثل بعضهم الجناح العسكري للحركة. وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، بأنه تم منع إدخال الهواتف النقالة إلى داخل الاجتماعات التي جرت والتي ستتواصل حتى يوم الأحد أو الاثنين، كما تم إخراج جميع الحراس الخاصين بقيادات «حماس» إلى خارج أماكن الاجتماعات وذلك منعاً لأي خرق غير محسوب يسمح لإسرائيل أو لأي جهة بالتنصت على اجتماعات المكتب السياسي وتسريب أي معلومات. وأكدت المصادر، أن وفد الحركة من الخارج وخاصة صالح العاروري وزاهر جبارين حصلوا على ضمانات بعدم استهدافهم من قبل إسرائيل وذلك من خلال الجانب المصري وكذلك نيكولاي ميلادينوف مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط. مؤكدة أن إسرائيل تعهدت بعدم المساس بالوفد.

وبينت المصادر أن المكتب السياسي يتباحث في اجتماعاته المتواصلة في عدة مقترحات قدمتها مصر وميلادينوف إلى الحركة من أجل التوصل لاتفاق تهدئة مع إسرائيل على عدة مراحل، بالإضافة إلى قضية ملف المصالحة مع حركة «فتح». ووصفت المصادر، ما يجري من مباحثات بأنها «الربع الأخير من مرحلة عض الأصابع» بين حماس وإسرائيل من جهة، وبدرجة أقل بين «حماس» و«فتح» بشأن المصالحة. ولم يتوان بعض قيادات «حماس» خلال الاجتماعات عن وصف ما يجري من تطورات بشأن الحراك حول الوضع في غزة بأنهم أمام «المرحلة الأخيرة من مرحلة عض الأصابع» خاصة فيما يتعلق بالهدنة مع إسرائيل.

وبحسب المصادر، فإن المراحل الأولى من الاتفاق ستكون تخفيف الحصار مقابل وقف إطلاق النار والطائرات الحارقة من غزة، ومن ثم تفكيك الحصار بشكل كامل وتنفيذ مشاريع اقتصادية وتنموية مهمة داخل القطاع. وبينت أن ذلك سيتبعه مراحل أخرى منها تثبيت كامل لوقف إطلاق النار يستمر بما لا يقل عن سبعة أعوام، ومن ثم الدخول في مفاوضات بشأن إمكانية إجراء صفقة تبادل أسرى. ورجحت المصادر أن يقبل المكتب السياسي لحركة «حماس» بالمقترحات الموجودة بعد دراستها منعا لإدخال غزة في مواجهة عسكرية تسمح لإسرائيل بشن حرب قاسية. مشيرة إلى أن الحركة ستواصل مساعيها الإيجابية في التعامل مع ملف المصالحة مع حركة «فتح». ولفتت إلى أن الحركة لن تخرج بأي قرار قبل أن تعرض ما يتم عرضه عليها على الفصائل واتخاذ قرار موحد مع الفصائل الفلسطينية المختلفة ومنها الجهاد الإسلامي والجبهتان الشعبية والديمقراطية والفصائل الأخرى، حول تلك المقترحات المتعلقة بالتهدئة مع إسرائيل. وأشارت المصادر إلى أن هناك أطرافا دولية كبيرة معنية بحل الأزمات في غزة وأن الحركة لن تتوانى في التعامل بإيجابية مع كل المبادرات والمقترحات من أجل رفع الحصار عن القطاع. كما قالت، مشددة على أن ذلك سيجري ضمن وفاق وطني مع الفصائل في غزة.

 

مرجع شيعي كبير يرفض تحويل البصرة إلى إقليم واحتجاجات الجنوب مستمرة رغم أموال بغداد

بغداد: حمزة مصطفى/الشرق الأوسط/04 آب/18/في حين دعا المرجع الديني الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني، أمس، إلى استمرار الغضب الجماهيري بوصفه الوسيلة الوحيدة لاستحصال الحقوق، فإن المرجع الشيعي آية الله بشير النجفي (أحد المراجع الأربعة الكبار في النجف إلى جانب السيستاني ومحمد سعيد الحكيم وإسحق الفياض) يدعو إلى التريث في المطالبات الخاصة بتحويل محافظة البصرة الغنية بالنفط إلى إقليم. وفي وقت دخلت اعتصامات بعض مدن الجنوب مثل البصرة والمثنى يومها السابع في حين تكمل المظاهرات غداً شهرها الأول فقد عادت المرجعية الدينية في النجف إلى استمرار حالة الغضب لدى الجماهير. وقال وكيل المرجعية أحمد الصافي خلال خطبة الجمعة في كربلاء أمس، إنه «إذا تعرض الإنسان لأمور تستوجب الغضب من مشكلة شخصية اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية أو عسكرية وهو أخرجه من بيته لأن يواجه هذه المشكلة وكان الغضب تحت السيطرة فهو غضب ممدوح». وأضاف «هناك آثار إيجابية للغضب، والإنسان تمر به حالات ينفعل ويغضب، وهذا الغضب الذي حافظ على نوع وشخص الإنسان لأن بغضبه يحمي نفسه، وهذا الغضب حفظ الأعراض والمقدسات ومنع تدنيسها، وهو فعل يكون معلوم المنشأ والهدف».

وشدد الصافي على أنه «لا بد أن يكون للغضب لسان ومطلب يعبر عنه بشكل إيجابي، وله حق في ذلك؛ لأن الحقوق تؤخذ ولا تعطى»، مبيناً أن «جزءاً من إرجاع الحق هو أن يغضب لسلبه وبشكل مسيطر عليه فعندها ستكون حجته دامغة ومطلبه مسموعاً، والغضب أمر مهم ويجب أن يكون مسيطراً عليه».

في سياق متصل، أكد المرجع النجفي، أن المشكلة في العراق هي ليست في طبيعة نظام الحكم، بل في تطبيق القانون. وقال بيان صادر عن مكتب النجفي خلال لقائه وفداً من محافظة البصرة وبشأن اتساع المطالبات في البصرة لتحويلها إلى إقليم، إن «الأمر يحتاج إلى استفتاء المواطنين وقيادات مخلصة وقوية، وفي ظل دولة مركزية تتمتع بالقوة وتضمن عدم تقسيم العراق وانفصال هذه الأَقاليم إِذا ما قامت». وأشار إلى أَن «المشكلة ليست في تطبيق قانون الأقاليم في العراق، لكن المشكلة في القيادات المخلصة والقوية في إدارة هذه الأقاليم والمركز، وهناك تجارب في الدول القريبة من العراق والبعيدة مطبقة لهذا القانون وفق معايير ونظم معينة»، مضيفاً أَن «المهم هو الحفاظ على وحدة العراق».

وحول دعوة المرجعية الشيعية العليا إلى استمرار الغضب الجماهيري لاستحصال الحقوق، شريطة أن يبقى في الحدود المقبولة؛ ضماناً لاستمرار تأييدها هذا الحراك الجماهيري، يقول رجل الدين الشيعي فاضل القريشي لـ«الشرق الأوسط»، إن «المرجعية الدينية حين أعلنت تأييدها المظاهرات والاحتجاجات الجماهيرية، فإنها كانت منذ البداية وضعت شروطاً معينة، أهمها أن تبقى في حدود ما هو سلمي وعدم الاعتداء على المال العام أو الخاص؛ لأن ذلك يخرج الاحتجاجات عن مسارها السليم ويبرر عملية التصدي لها بالقوة». وأضاف، أن «المرجعية تؤكد دائماً أن المطالبة بالحقوق أمر شرعي، وإن المظاهرات هي جزء من هذا الحق، لكن أن يتم التركيز على المطالب الحقيقية مع استمرار الضغط لكي يدرك المسؤولون حجم الضغط، ويتصرفوا من أجل تنفيذ تلك المطالب». وأوضح القريشي، أن «المرجعية الدينية ومثلما يقر الجميع هي صمام الأمان، وبالتالي فإن كل ما يصدر منها من مواقف يحظى بالاهتمام، سواء من قبل المحتجين أو الجهات الرسمية». من ناحية ثانية، وتعليقاً على إعلان النجفي رفضه إقامة الأقاليم، ومنه البصرة، في هذا الوقت يقول أستاذ العلوم السياسية، الدكتور خالد عبد الإله، لـ«الشرق الأوسط»، إن «المطالبة بتحويل البصرة إلى إقليم ليست جديدة ولا وليدة المظاهرات والاحتجاجات، بل كانت قد طرحت رسمياً أول مرة عام 2008، لكنها لم تحظ بالموافقات الرسمية اللازمة لبدء إجراءات تحويلها إلى إقليم»، مبيناً أن «الدستور العراقي أقرّ الفيدرالية نظامَ حكمٍ في العراق بموجب المادة 119 منه، لكن على أسس إدارية جغرافية وليست على أسس طائفية، وهو ما بات يخشى منه الآن في العراق بسبب الاصطفافات الطائفية التي برزت على نحو واضح بعد عام 2006 وما تلاها، فضلا عن تقسيم السلطات وفقاً للمحاصصة الطائفية والعرقية؛ الأمر الذي قد يجعل المطالبة بالأقاليم مقدمة لتقسيم البلاد إلى دول أو دويلات على أسس طائفية وعرقية». وأوضح عبد الإله، أن «المطالبة بالأقاليم لم تتوقف على البصرة بل امتدت إلى محافظة صلاح الدين غربي العراق التي كانت قد طالبت عام 2013 إلى تحويلها إلى إقليم، لكن الحكومة المركزية جمدت الطلب رغم استكماله كل الشروط المطلوبة لذلك تحت الذريعة نفسها، وهي ظاهراً عدم وجود الإمكانات اللازمة، بما فيها المادية للقيام بسلسلة إجراءات، ومن الداخل الخوف من أن يجرّ ذلك إلى مطالبات أخرى من شأنها تقسيم البلاد».

وحول ما إذا كانت الأقاليم أحد الحلول التي يمكن اللجوء إليها للخلاص من مشكلة الحكم المركزي في البلاد، يقول أستاذ العلوم السياسية، إن «الأقاليم في الواقع ليست حلاً ناجحاً ولا ناجعاً للعراق؛ لأن من بين أبرز المخاطر التي يمكن أن تترتب على ذلك هو التأثير على النسيج المجتمعي في البلاد». وفي حين يرى أن «هذه المطالبات اليوم ليست أكثر من دغدغة لمشاعر الناس، فإن الحل يكمن في الحكم اللامركزي من خلال توسيع صلاحيات المحافظات عبر إداراتها المحلية».غير أن المتحدث باسم المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، سعد الحديثي، يرى أن «نقل الصلاحيات تم منذ أغسطس (آب) 2015؛ لكن نقل الصلاحيات للمحافظات يحتاج إلى خبرة والابتعاد عن الصراعات، وبخاصة أن الكثير من مجالس المحافظات تعاني منها في إدارة هذه الدوائر». وكانت الحكومة أعلنت، أول من أمس، بدء صرف الأموال التي وعد رئيس الوزراء بصرفها للمحافظات الوسطى والجنوبية. لكن يبدو أن هذه الأموال لم تقنع أهالي مدن الجنوب بوقف الاحتجاجات، بل استمرت أمس في البصرة وميسان والمثنى وذي قار، وحتى في العاصمة بغداد.

 

التحالف: نؤمّن باب المندب نيابة عن العالم... ومجزرة الحديدة استهداف حوثي وقال إن العمليات العسكرية بعيدة كل البعد عن مستشفى الثورة وسوق السمك

الرياض: فتح الرحمن يوسف/الشرق الأوسط/04 آب/18/قال مسؤول رفيع في تحالف دعم الشرعية في اليمن، إن التحالف يقدم جهوداً جبارة نيابة عن المجتمع الدولي؛ لضمان أمن باب المندب وجنوب البحر الأحمر، رغم أنها مسؤولية دولية وإقليمية، في حين أكد العقيد تركي المالكي، المتحدث باسم قوات التحالف، أن الاستهداف التي تعرض له مستشفى الثورة بالحديدة، وسوق السمك هناك، كان من قبل الميليشيات الحوثية، بالأدلة والإثباتات. وأوضح مسؤول في تحالف دعم الشرعية في اليمن لقناة «العربية» أمس، أن التحالف يقدم جهوداً جبارة نيابة عن المجتمع الدولي، لضمان أمن باب المندب وجنوب البحر الأحمر، رغم أنها مسؤولية دولية وإقليمية، مشدداً على وجود مصلحة دولية مشتركة للمساهمة في هذه الجهود؛ لضمان تدفق التجارة والنفط من خلال باب المندب. وقدم العقيد تركي المالكي، المتحدث باسم قوات التحالف، خلال المؤتمر الصحافي أمس بالرياض، الأدلة والإثباتات التي تؤكد استهداف الميليشيات الحوثية لمستشفى الثورة، وسوق السمك بالحديدة، مشيراً إلى أن عمليات التحالف العسكري خلال يومي الأربعاء والخميس الماضيين، بعيدة كل البعد عن المنطقتين. وذكر المتحدث باسم قوات التحالف، أن الذخيرة التي استهدفت مستشفى الثورة وسوق السمك في الحديدة، نُفّذت بمقذوفات عسكرية تابعة للميليشيات الحوثية، بعيدة كل البعد عن مكان المنطقتين. وعرض خريطة للعمليات العسكرية في الحديدة، حيث أشارت نقاط حمراء اللون إلى الأهداف التي قصفها التحالف، في حين أشارت نقطة خضراء إلى سوق السمك ومستشفى الثورة بمدينة الحديدة.

وقال، إن العمليات العسكرية في هذين اليومين تركزت على مديرية التحيتا جنوبي الحديدة، إضافة إلى التصدي لمحاولة الميليشيات الالتفاف حول مطار الواقع خارج المدينة. وأضاف «الحوثيون قد أدانوا أنفسهم، بعدما بثت قناة (المسيرة) الناطقة باسمهم، صوراً لما قالت إنها آثار القصف الجوي على المستشفى والسوق، لكنها لم تكن سوى قذائف هاون». وأكد المتحدث باسم قوات التحالف لدعم الشرعية اليمنية، أنه منذ بداية العمليات العسكرية، والتحالف قام بتطوير قواعد الاشتباك بناءً على ما يرد من الدروس المستفادة من بيئة العمليات من الداخل اليمني، والأهداف العسكرية وبحسب القانون الدولي، وهناك مبادئ أساسية في الاستهداف، تتضمن الحاجة العسكرية والتناسب والتمييز، حيث إن التحالف يطبق هذه المبادئ حسب اتفاقية جنيف والبروتوكولات الإضافية لها. وأضاف «نعلم أن الميليشيات الحوثية تقوم بمخالفة القانون الدولي والإنساني، حيث قامت باختطاف الدولة من الحكومة الشرعية ومقدراتها أيضاً، وقامت بالكثير من الأعمال العدائية ضد الشعب اليمني، ولم تعتمد والميليشيات الحوثية على الأعمال الإرهابية، بل قامت بالكثير من الأعمال الجنائية ضد الشعب اليمني، خصوصاً بعد مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح». وحول رفض الأمم المتحدة فتح مكتب لها في العاصمة المؤقتة عدن، قال العقيد المالكي، أبلغنا المسؤولين الأمميين في الكثير من المناسبات، أنه من الضروري أن يكون هناك مكاتب أخرى غير الموجودة في صنعاء، في ظل المحاذير التي تواجه الموظفين العاملين تحت مظلتها في صنعاء، ليس فقط في التنقل في أنحاء المحافظات المختلفة، لكن أيضاً حتى داخل العاصمة صنعاء لا يستطيعون التنقل، كما أبلغناهم بأن هناك بيانات متضاربة، من الأمم المتحدة في بعض الأحيان يذكر أن هناك أكثر من 10 آلاف من المدنيين الذين فقدوا أراوحهم، بينما هناك تقارير واردة من الأمم المتحدة أن أكثر من 5 آلاف مدني فقدوا أرواحهم، وهذا يدل على التضارب في المعلومات.

إلى ذلك، أدانت وزارة حقوق الإنسان اليمنية «بأشد العبارات المجزرة والجريمة البشعة التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي، الخميس، بحق المدنيين في ميناء الاصطياد وبوابة مستشفى الثورة في مدينة الحديدة التي قالت في بيان إنها أسفرت عن سقوط 14 قتيلاً وأكثر من 30 جريحاً أغلبهم مدنيون».

وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، «إن هذه الجريمة البشعة تشكل انتهاكاً خطيراً وجسيماً للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الأربع والبرتوكولين الملحقين، وتعد جريمة حرب ضد الإنسانية التي لا تسقط بالتقادم؛ وإذ تشير الوزارة بأن هذه الجريمة متعمدة؛ كونها جاءت متزامنة مع اجتماع مجلس الأمن وقبل تقديم إحاطة المبعوث الأممي بساعات، في استعطاف زائف للمجلس، ومحاولة وقحة لخلط الأوراق من قبل هذه الميليشيا». وأضاف البيان «منذ الساعات الأولى تابعنا عن كثب هذه الجريمة من خلال راصدينا وشهود عيان الذين أكدوا أن الجريمة كانت عبارة عن قصف بعدد من قذائف الهاون من الأحياء المجاورة والتي حولتها ميليشيا الحوثي إلى ثكنات عسكرية وتمركزت فيها واستعملتها كمنصات لإطلاق القذائف، كما أكد التحالف العربي - في وقت سابق - أنه لم يقم بأي طلعات جوية فوق الحديدة في ذات اليوم».

 

بابا الأقباط {يطوي} صفحته على «فيسبوك» بعد ساعات من قرارات ضبط «الرهبنة» والكنيسة المصرية حذرت من زيارة الأديرة «الوهمية» ونشرت قائمة بالرسمية

القاهرة: وليد عبد الرحمن/الشرق الأوسط/04 آب/18/بعد ساعات من وضع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر قرارات وضوابط جديدة على «الرهبنة» داخل الأديرة، وأمهلت الأساقفة شهراً لغلق حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، قرر البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، طي صفحته الرسمية على «الفيسبوك»، معلناً أمس عن ذلك بتدوينة أخيرة نشرها على الصفحة التي سيغادرها. بينما حذرت الكنيسة المصرية الأقباط من زيارة الأديرة التي وصفتها بـ«الوهمية»، ونشرت قوائم بأديرة داخل وخارج مصر تحظى باعترافها (أي رسمية).

يأتي ذلك في أعقاب مقتل الأسقف المصري إبيفانيوس، رئيس دير «القديس أبو مقار» بوادي النطرون بمحافظة البحيرة (100 كيلومتر شمال غربي القاهرة). وقال بابا الأقباط في تدوينته الأخيرة عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك، إن «الوقت أثمن عطية يعطيها الله لنا يومياً، ويجب أن نحسن استخدامها، والمسيحي يجب أن يقدس وقته، والراهب يترك كل شيء لتصير الحياة كلها مقدسة للرب». مضيفاً: «ضياع الوقت في الاهتمام بمواقع التواصل الاجتماعي، صارت مضيعة للعمر والحياة والنقاوة»... و«لأن الطاعة من نذوري الرهبانية التي يجب أن أصونها وأحفظها، لذا أتوقف عن صفحة «الفيسبوك» الخاصة بي وأغلقها، وأحيي كل إخوتي وأبنائي الذين نهجوا طاعة لقرارات كنيستي المقدسة». وكانت لجنة «الرهبنة وشؤون الأديرة» بالمجمع المقدس قد عقدت جلسة خاصة أول من أمس، وقررت منح الرهبان فرصة لمدة شهر لغلق أي صفحات أو حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي، والتخلي الطوعي عن هذه السلوكيات والتصرفات التي لا تليق بالحياة الرهبانية، وقبل اتخاذ الإجراءات الكنسية معهم. ويرى مراقبون أن «الراهب كان يعيش في «قلاية» (أي السكن الخاص به) طوال السنين والعصور القديمة محروماً من التواصل مع الناس خارج الدير الذي يقضي داخله أيام رهبنته؛ لكن بعد الثورة التكنولوجية وظهور وسائل التواصل الاجتماعي، لم يعد الراهب متقشفاً، فخرج بعض الرهبان من حياة «القلايات» إلى عالم «الفيسبوك» و«تويتر» ومتابعة ما يحدث في العالم خارج دير الرهبنة».وقال مصدر كنسي، لـ«الشرق الأوسط»، بعدما تحفظ عن ذكر اسمه، إن «بعض القساوسة لم يستحسنوا خروج بعض الرهبان لعالم التواصل الاجتماعي، لأنهم – في تصورهم - كسروا قاعدة «العزلة» التي يعيشونها في خدمة الأديرة، خاصة أن هناك حسابات بأسماء الرهبان وصورهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وبها تعليقات وصداقات وآراء سياسية على غير المألوف». وتضمنت قرارات الكنيسة المصرية أيضاً محاسبة كل راهب وتجريده من الرهبنة والكهنوت وإعلان ذلك رسمياً في حالة الظهور الإعلامي بأي صورة ولأي سبب وبأي وسيلة، أو التورط في أي تعاملات مالية أو مشروعات لم يكلفه بها الدير، إضافة إلى التواجد خارج الدير من دون مبرر والخروج والزيارات من دون إذن مسبق من رئيس الدير. إلى ذلك، نشرت الكنيسة القبطية المصرية أمس، قوائم بأديرة الرهبان والراهبات داخل وخارج مصر، والتي تحظى باعتراف وإشراف المجمع المقدس، وكذلك المزارع التابعة للكنيسة، وحذرت الكنيسة جموع الأقباط من التبرع للأديرة الوهمية وزيارتها وتنظيم الرحلات لها ضمن القرارات الاثني عشر التي اتخذتها لجنة شؤون الأديرة لضبط الرهبنة أمس.

وتضمنت قوائم رهبان الأديرة التي حددتها الكنيسة أمس، أديرة الأنبا بولا، والأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر، والديرين الأبيض والأحمر بسوهاج، والدير المحرق، ومار جرجس بالخطاطبة وغيرها... أما أديرة الراهبات فتضمنت، أديرة مار جرجس بمصر القديمة، والقديسة دميانة بالبراري، ومار جرجس بالنوبارية وغيرها.

 

إيران: تجدد الاحتجاجات … ومتظاهرون غاضبون يهاجمون حوزة علمية واستجواب ظريف وعدد من الوزراء من قبل مجلس الشورى هذا الأسبوع

طهران – وكالات/04 آب/18/خرجت احتجاجات متفرقة في مدن ايرانية لليوم الرابع كما هاجم متظاهرون حوزة علمية في منطقة كرج غرب طهران وذلك فيما يتأهب الايرانيون لعودة العقوبات الأميركية.

وأوضحت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي مشاركة المئات في تظاهرات، مساء أول من أمس، في مدن بأنحاء مختلفة من البلاد بينها طهران وأصفهان وكرج احتجاجا على ارتفاع التضخم لأسباب من بينها تراجع قيمة الريال بسبب مخاوف اعادة فرض العقوبات الخانقة في 7 أغسطس الجاري.

وذكرت وكالة أنباء “فارس” شبه الرسمية أن شرطة مكافحة الشغب في مدينة اشتهارد التي تقع على بعد مئة كيلومتر غرب طهران تدخلت مساء أول من أمس، لتفريق حوالي 500 شخص رددوا هتافات ضد الحكومة وألقى بعضهم بالحجارة والصخور على حوزة شيعية. وقال مدير الحوزة الواقعة في مدينة اجتهاد حجة الإسلام هيندياني، إن المحتجين “وصلوا وهم يحملون حجارة وكسروا كل نوافذ قاعة الصلاة، وهم يرددون شعارات ضد النظام”، موضحاً أن الشرطة فرقت المتظاهرين واعتقلت بعضهم. وأظهر مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي متظاهرين في طهران يرددون هتاف “الموت للديكتاتور”. وفي واشنطن، ذكرت وزارة الخارجية الاميركية عبر حسابها باللغة الفارسية على موقع “تويتر”، “من حق شعب ايران تقرير مسار بلاده في نهاية المطاف وأميركا تساند صوت الشعب الايراني الذي يتم تجاهله منذ وقت طويل”. من جهة أخرى، سيمثل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يومي الاثنين والثلاثاء أمام لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي للإجابة على أسئلة النواب. واستدعى مجلس الشورى الإيراني وزراء الخارجية والأمن والاتصالات والتكنولوجيا لاستجوابهم في بعض القضايا ومنها السياسة الخارجية والتواصل الاجتماعي وغيرها. وحسب وكالة “إرنا” سيقدم ظريف للجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية تقريرا عن مستجدات ملف الاتفاق النووي وسيجيب على أسئلة تتعلق بالسياسة الخارجية. كما سيحضر وزير الأمن سيد محمود علوي أمام اللجنة ذاتها اليوم الأحد للإجابة على سؤال اثنين من أعضاء مجلس الشورى الإسلامي وسيقدم تقريرا للجنة حول بعض القضايا. ومن المقرر أن يمثل أمام لجنة الأمن يوم الثلاثاء وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات محمد جواد أذري جهرمي للإجابة على سؤال أحد أعضاء مجلس الشورى، كما ستناقش اللجنة مع الوزير مسألة الأمن في الفضاء المجازي وكذلك الإجراءات المتخذة بشأن مواقع التواصل الاجتماعي المحلية. على صعيد آخر، أعلنت شركة الخطوط الإيرانية “إيران إير”، أمس، أنها ستتسلم خمس طائرات جديدة من شركة “آ تي إر” الفرنسية الإيطالية في مطار مهر آباد اليوم الأحد، قبل إعادة فرض العقوبات. ورغم أن الشركات الأصغر أعلنت أنها ستعمل على الالتفاف على العقوبات، غير أن المجموعات المتعددة الجنسية مثل الفرنسيتين “توتال” و”بيجو” والألمانية “سيمنز” قالت إنه سيتعين عليها الانسحاب من السوق الإيرانية. وأدى تنامي العداء الأميركي إلى إضعاف الريال الإيراني الذي فقد قرابة ثلثي قيمته خلال ستة أشهر. ولم يتضح بعد كيف سينعكس كل هذا على الحياة اليومية للإيرانيين، لكن ديبلوماسية غربية في طهران تتابع التطورات الاقتصادية، قالت إن أسعار المواد الغذائية الأساسية تشهد بالفعل ارتفاعاً، مضيفة “نلاحظ بالفعل ارتفاع أسعار السيارات بصورة كبيرة بسبب الخوف من (نقص) استيراد المواد الخام، في نوفمبر المقبل، عندما تتأثر مبيعات النفط، ستكون لدينا صورة واضحة عن تأثير ذلك على الحياة اليومية”. وأشارت إلى أن انهيار العملة ليس ناجماً عن عوامل اقتصادية بحتة، وإنما لأن الناس تبحث عن مكان آمن للاحتفاظ بمدخراتهم لأنهم لا يثقون بقدرة الحكومة على تحسين الاوضاع، لافتة إلى أن “هناك تراجعا كبيراً للثقة في النظام المالي وقدرة الحكومة على السيطرة على الأمور والتصدي للعقوبات”.

 

أردوغان يقرر تجميد أصول وزيرين أميركيين ودعا واشنطن لعدم المساومة بالإفراج عن القس مقابل المصرفي التركي

أنقرة – وكالات/04 آب/18/ في تصعيد جديد للتوتر بين الدولتين الحليفتين في حلف شمال الأطلسي على خلفية توقيف تركيا القس أندرو برانسون الذي يشرف على كنيسة بروتستانتية صغيرة في إزمير ثم وضعه في الإقامة الجبرية، في ما يعد واحدة من أسوأ الأزمات في العلاقات بينهما منذ عقود، طلب الرئيس رجب طيب أردوغان، أمس، تجميد أصول وموجودات وزيري العدل والداخلية الأميركيين في تركيا ردا على العقوبات الأميركية. وقال أردوغان في كلمة خلال مؤتمر للجناح النسوي في حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، “صَبرنا حتى مساء (أول من) أمس. واليوم (أمس) أصدرتُ توجيهات: سنجمد أصول وزيري العدل والداخلية الأميركيين في تركيا، إذا وُجدت”، لكنه أضاف في ما بدا انه سعي لعدم تصعيد الأزمة، “لا نريد أن نكون طرفاً في لعبة يخسر فيها الجميع”، معتبراً أن “نقل الخلافات السياسية والقضائية إلى المجال الاقتصادي سيكون ضاراً للطرفين”. وأضاف إن “الخطوة التي اتخذتها الولايات المتحدة حول القس الاميركي أندرو برونسون المتهم بدعم الارهاب لا تليق بشريك ستراتيجي، ومن يظن انه سيدفع بلادنا للتراجع من خلال لغة التهديد وقرارات العقوبات السخيفة لم يعرف تركيا وشعبها على الاطلاق”، معتبراً أن العقوبات “تقلل إلى حد كبير من احترام تركيا”. وأكد أنه “لا يمكن جعل تركيا أداة لتحقيق مكاسب داخلية في الولايات المتحدة كما فعلت أوروبا فتكرار أخطاء الأوربيين لن يكسب الاميركيين شيئا”، داعيا واشنطن الى عدم مساومة تركيا بالافراج عن القس الأميركي مقابل اطلاق سراح نائب المدير العام لبنك “خلق” التركي المسجون في الولايات المتحدة، مشيراً الى أنه يمكن حل المسائل بين البلدين عبر تغليب فكرة التحالف والشراكة الستراتيجية التي تشكل اطارا للمصالح المشتركة. واعتبر أن القنوات الديبلوماسية تعمل بشكل مكثف، معربا عن اعتقاده بتجاوز الجزء الاكبر من القضايا الخلافية قريبا بين البلدين عن طريق “تغليب العقل”. وكانت الولايات المتحدة فرضت الاربعاء الماضي عقوبات على وزيري العدل عبدالحميد غل والداخلية سليمان صويلو على خلفية اعتقال انقرة ومحاكمتها القس الاميركي في حين هددت تركيا وقتها بالرد بالمثل ومن دون تأخير.وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، قال إن لديه “أمل كبير” في تحقيق تقدم سريع باتجاه الإفراج عن قس أميركي معتقل في تركيا.

وغداة لقائه مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو على هامش منتدى اقليمي في سنغافورة، عبر بومبيو خلال مؤتمر صحافي عن تفاؤله، مضيفاً “حان الوقت ليصبح القس برانسون حرا وأن يسمح له بالعودة إلى الولايات المتحدة”، وكذلك الأمر بالنسبة للأميركيين الآخرين أو الموظفين المحليين في البعثات الديبلوماسية الأميركية الذين أوقفتهم السلطات التركية.وأضاف “لدي أمل كبير في أن يتحقق ذلك في الأيام المقبلة”، مؤكدا أنه أجرى “محادثات جيدة” مع الوزير التركي، و”لدي أمل كبير في أن نحقق تقدما في الأيام والأسابيع المقبلة”. من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بعد الاجتماع أول من أمس، “بالطبع لا يمكن توقع حل كل القضايا خلال اجتماع واحد. ولكن اتفقنا على العمل معا والتعاون عن كثب ومواصلة الحوار خلال الفترة المقبلة”، ووصف أيضا المحادثات بأنها بناءة للغاية. وقال بومبيو عندما سئل عما اذا كانت قضية برانسون، تهدد عضوية تركيا في حلف شمال الاطلسي، إن “تركيا شريك في حلف شمال الاطلسي والولايات المتحدة لديها كل النية لمواصلة العمل معها بشكل تعاوني”.

 

إسرائيل تعترض سفينة ناشطين ثانية ضد الحصار وهاجمت خلية فلسطينية لإطلاق البالونات الحارقة من غزة

القدس – وكالات/04 آب/18/ اعترضت البحرية الإسرائيلية أمس، سفينة ناشطين ترفع العلم السويدي كانت متجهة لكسر الحصار المفروض منذ العام 2006،على قطاع غزة، هي الثانية في أقل من أسبوع. وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان، أن السفينة التي تحمل اسم “فريدوم فور غزة” (الحرية لغزة) وتقل 12 شخصاً، “كانت تحت المراقبة وتم اعتراضها بموجب القانون الدولي”، قبل أن يتم سحبها إلى ميناء أشدود الإسرائيلي. وأضاف إن السفينة “انتهكت الحصار البحري القانوني على قطاع غزة”، موضحاً أنه تم اقتياد ركابها لاستجوابهم. وقال المنظمون في بيان، إن السفينة كانت تحمل معدات طبية وتم اعتراضها في المياه الدولية، وطالبوا “بعودة القارب وطاقمه وحمولته إلى ميناء الانطلاق والسماح بالإبحار سلمياً عبر المياه الدولية والفلسطينية وفقاً للقانون الدولي”. واعتبروا أن التدبير الضروري الوحيد هو “إنهاء … الحصار غير القانوني والمدمر” المفروض على غزة منذ نحو 12 عاماً. وكانت إسرائيل اعترضت الأحد الماضي، سفينة “العودة” التي ترفع علم النرويج. من جهتها، نددت لجان شعبية تنشط لكسر حصار قطاع غزة باعتراض قوات البحرية الإسرائيلية القارب التضامني. واعتبرت هيئة الحراك الوطني لكسر حصار غزة اعتراض قارب “حرية” السويدي، وهو الثاني ضمن (سفن كسر الحصار الثلاثة عن غزة العام الجاري)، بأنه “قرصنة إسرائيلية”. وأكدت “حق المتضامنين والسفن بالوصول إلى غزة”، محملة السلطات الإسرائيلية المسؤولية عن سلامة 12 ناشطاً كانوا على متن القارب. كما نددت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار باعتقال البحرية الإسرائيلية المتضامنين على متن القارب. وأشارت إلى أن القارب التضامني “يأتي استنكاراً ورفضاً للحصار الإسرائيلي الظالم وغير القانوني وغير الأخلاقي، والذي يعد عقوبة جماعية ضد نحو مليوني إنسان في غزة”. ‏واعتبرت أن “الاعتداء على المتضامنين عملية قرصنة بحرية، لأنهم أبحروا من موانئهم بطريقة قانونية للوصول الى غزة المحاصرة والمحتلة، والتي يدعي الاحتلال انه انسحب منها ويسوق هذا على العالم لكنه يمارس الاحتلال بكل تفاصيله”. على صعيد آخر، هاجم سلاح الجو الإسرائيلي خلية فلسطينية أطلقت بالونات حارقة على إسرائيل من شمال قطاع غزة أمس. من جهة أخرى، ذكرت وزارة الصحة في غزة، أمس، أن فتى فلسطينياً استشهد متأثراً بجروح أصيب بها أول من أمس، برصاص الجيش الإسرائيلي شرق البريج وسط القطاع.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الهالة الإلهية الوهمية

الدكتورة رندا ماروني/النهار/04 آب/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/66509/%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%83%d8%aa%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%b1%d9%86%d8%af%d8%a7-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%87%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%84%d9%87%d9%8a%d8%a9-%d8%a7/

لقد خلع الشعب عنه الهالة الإلهية الوهمية ووصفوه بالديكتاتور، هاتفين "الموت للديكتاتور"، هالة وهمية سقطت على أقدام الفقر والجوع والعطش.

لقد إنتفضوا ولم يعودوا خائفين فلا شيء يخسرونه.

لقد أوصلهم النظام الملالي إلى هذا الدرك، لا شيء يخافون عليه حتى أرواحهم التي تهالكت ظلما وقهرا وإضطهادا وهم ما زالوا على قيد الحياة.

فالهالة الإلهية التي رسمها النظام الملالي لنفسه شُبّهت بالفاشية الدينية كما أتى في بيان المجلس الوطني للمقاومة الشعبية، والذي أوضح من خلاله عن بدء عملية في 31 تموز 2018 منظمة ومستمرة لتظاهرات وإحتجاجات حاشدة ضد الفاشية الدينية الحاكمة في إيران، إتسع نطاقها في مدن مختلفة مثل كرج وإشتهارد واصفهان ومشهد وشيراز والأهواز وأراك وشاهين شهر، ونصف آباد وقهدريجان، وكرمنشاه، وهمدان وأنديمشك.

وأكد البيان في غروب يوم الجمعة كان تقاطع ولي عصر ومتنزه دانشجو في طهران مسرحا لتظاهرة شعبية أدت إلى مواجهات مع القوى القمعية التي إقتحمت المتظاهرين، وأضاف البيان في تقاطع ولي عصر تظاهر الشباب الشجعان على الرغم من وجود كثيف لقوى الأمن والمخابرات وعناصر مجرمة من المرتدين الزي المدني هاتفين شعار "الموت للدكتاتور" و"أيها الإيراني إرفع صوتك للمطالبة بالحق" وفي مواجهتهم للتصدي لعناصر النظام الذين هاجموا الحشد لتفريقهم ومنع إنتشار الإحتجاجات، رددوا عبارة: يا عديمي الشرف، ووصف الطلاب في متنزه دانشجو الاصطدامات التي حدثت بين الشباب المحتجين وعناصر من النظام مرتدين الزي المدني وشكل عملية الكر والفر، حيث إنهالت عناصر النظام على المحتجين بالضرب فيما تصدت لهم المقاومة الشبابية في المقابل.

كما ذكر بيان ليلة الخميس ما شهدته مناطق مختلفة من طهران من إحتجاجات شعبية في تقاطع ولي عصر ومتنزه دانشجو، رافعة شعار الموت لخامنئي والعدو هنا، يقولون كذبا أنه أمريكا، ويجب قتل الملالي.

ومن الشعارات المنددة أيضا بنظام الملالي والتي أتى على ذكرها بيان المقاومة الإيرانية عقب تظاهرات يوم الجمعة 3 آب التي حدثت في الدوار الأول من جوهردشت، شعارات الموت للدكتاتور، الموت لخامنئي، عار علينا زعيمنا الوغد، أيها المواطن يا صاحب النخوة قم وإدعم، المواطن الإيراني يموت ولا يقبل الذل، ليرحل الملالي، لا تنفعهم الدبابة والمدفعية، نقاتل ونموت ونستعيد إيران مرة أخرى، ماذا حل بأموالنا؟ هدرت لإنفاقها على أفراد الباسيج.

لقد قضى نظام الملالي أربعة عقود شارفت على نهايتها وهو يعمل على أدلجة للشعب الإيراني سياسية ودينية، ومن يرى اليوم ويسمع سخط الشعب والعبارات التي تردد يدرك مدى تفاهة السياسات المتبعة من قبل الأنظمة الديكتاتورية والتوتاليتارية الهادفة لإعادة برمجة منظمة للعقول أو لترهيبها اي ما يعرف في أصول التوتاليتارية السياسية "خلق العدو الوهمي"، فيما الأهداف الحقيقة والاعداء الحقيقين في مكان آخر، أيديولوجيا لا تتلاءم مع دبلوماسية القرن 21 التي تتغير وتتحول وفقا لتغير المنافع والمصالح، إنما المستمدة شرعيتها من الشعب.

هذا ما يحدث فعلا في الخفاء دون شرعية شعبية لمصلحة نظام الملالي وبقاءه في السلطة وتمدده نحو المحيط وتنفيذ المشاريع الخارجية وتعاونه مع الاعداء الوهميين، ثم التفاوض على حجم الدور الموكل القيام به، أما في العلن فالهدف واضح هو إرضاخ الشعب واضهاده إنما هذه المرة فقد وصل الاضطهاد لقمة  الذروة حيث بات الشعب أشبه بالميت وهو حي فلم يعد ليهاب شيئا حتى الهالة الإلهية.

هالة وهمية

في خبر كان

كثر شرحها

وطال اللسان

أربعة عقود

تطلق العنان

تبطش تفتك

تعلق الأرسان

تتهم زورا

تدوزن الأوزان

تنغم أنغامها

تلحن الألحان

تعلن أنها

كاسبة الرهان

تروي القصص

لتصدق البيان

وتصف نفسها

صمام أمان

وتمارس البطش

كأعتى سجان

فتشيخ النفوس

ويتصاعد الدخان

ويقول الشعب

آن الآوان

هالة وهمية

في خبر كان

كثر شرحها

وطال اللسان.

 

لبنان والفضيحة

حازم الأمين/الحياة/05 آب/18

في لبنان ينتابك شعور بأن السياسة بكل وجوهها تصدر من شيء ركيك وغير صلب. ميل السلطة أخيراً إلى التضييق على الحريات العامة عبر اعتقال ناشطين ومغردين على صفحات التواصل الاجتماعي، ركيك وغير صلب أيضاً. لا نعني هنا أن الأسباب التي دفعت السلطة إلى توقيف الناشطين هي الركيكة، بل الفعل ذاته ركيك، وبعد أيامٍ قليلة من قيامها به يمحي الفعل ولا يبقى منه إلا فضيحته. عبارة «السلطة» ذاتها ركيكة، ذاك أنها لا تردك إلى ما تردك إليه في الدول الأخرى! فعندما نقول «سلطة» لا يتراءى لنا أصحابها النظريون، لا يتراءى لنا رئيس الجمهورية على نحو ما يتراءى لنا بشار الأسد حين نلفظ العبارة في سورية، أو بوتين حين نشير إلى السلطة في روسيا. حين تقول «سلطة» في لبنان تختلط صور قليلة الانسجام وغير مفضية إلى تصورٍ واضح عنها. يحضر «حزب الله» مثلاً بصفته الـ «سلطة»، وأحياناً تحضر صور القادة الروحيين للطوائف وإلى جانبهم سياسيو الطوائف وأهلها. أحياناً تتجسد السلطة في وجه جنرالات متقاعدين مثل جميل السيد وحين يعقد مؤتمراً صحافياً ويباشر بتحريك إصبعه على نحو ما يفعل الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصرالله.

السلطة «النظرية» الساعية إلى الإيحاء بأنها «سلطة» غير مقنعة. أمس، اعتقلت رجلاً يدعى رشيد جنبلاط بسبب تغريدة «غير لائقة» على حسابه على فايسبوك تناول فيها وزير الخارجية جبران باسيل. اقتحمت القوى الأمنية منزله واقتادته إلى السجن، ثم ما لبثت بعد ساعات أن أفرجت عنه. فالرجل من الطائفة الدرزية والأرجح أنه يمت بقرابة إلى زعيم الطائفة وليد جنبلاط، وهي بذلك اقتربت من «الخطوط الحمر»، فخصم وليد جنبلاط في الطائفة الوزير السابق وئام وهاب الذي من المفترض أنه حليف «السلطة» دعا إلى إطلاق رشيد جنبلاط فوراً، وهذا ما حصل.

لا أحد يشعر في لبنان بأن «السلطة» الساعية إلى أن تكون سلطة وأن تضيق على الحريات ستنجح في مسعاها. ومرد شعور اللبنانيين هذا ليس إلى صلابة نظام الحريات في بلدهم، بل إلى ركاكته أيضاً. فالركاكة تشمل هذا النظام مثلما تشمل السلطات وأهلها وأصحابها وأصهارها. السلطة ل «حزب الله» أولاً وللطوائف ثانياً وللرؤساء والسياسيين ثالثاً. جبران باسيل الذي يتهمه الناشطون بأنه يقف وراء حملة التضييق على الحريات، يأتي في ثالث مراتب السلطة بعد الحزب والطائفة. الرجل ليس قوياً على نحو ما يصوره الناشطون، وعلى نحو ما يحلو له أن يظهر. فهو لم يقو على المواطن الدرزي رشيد جنبلاط، وهو إذ رفع سبع دعاوى قضائية على المواطن السني فداء عيتاني، يدرك أن ليس للأخير طائفة تحميه، فعيتاني سبق له أن شتم أركاناً في طائفته وغادر لبنان.

ولأوهام السلطة في أنها سلطة في لبنان لحظات مجدٍ نادرة تلتقي فيها «القيادة الروحية» للطائفة مع القيادة السياسية، فتنعقد السلطة على نحو بطاشٍ. هذا ما جرى للناشط شربل خوري، ذاك أن الأخير «مواطن مسيحي» وهو تعرض لرموز طائفته فأصابه اليتم، وانقضت عليه السلطة، فسجنته وأوقفت حساباته على مواقع التواصل، وأكملت المهمة الشركة التي يعمل فيها فطردته من عمله. رفعت الطائفة الغطاء عن شربل فولدت السلطة من لا شيء وتمكنت من الشاب اليتيم.

هذا أيضاً ما أصاب عصابة الإتجار بالمخدرات في بلدة قرب بريتال بالبقاع اللبناني، فكل اللبنانيين يعرفون أن قتل أفراد هذه العصابة، على نحو غير مبرر ومبالغ في قسوته، جرى لأن «حزب الله» رفع الغطاء عن أفرادها. في البقاع، عشرات من أمثال أفراد هذه المجموعة يصولون ويجولون ويتاجرون علناً، وسيواصلون عملهم طالما أن الغطاء مؤمن لهم. والسلطة في مستواها الثالث لن تقوى على التعرض لهم. أما المثل الأبرز على هذا الصعيد فهو الفنان زياد عيتاني، فالسلطة اعتدت على حريته وعلى كرامته على نحوٍ جائرٍ، ولم يُنصفه أحد إلا عندما تبنت قضيته طائفته، وأوكل رئيس الحكومة (السني) جهاز أمن المعلومات إعادة التحقيق بقضية «المواطن السني» زياد عيتاني، فظهرت براءته وأفرج عنه. وهذا ما كان سيحصل لولا نجدة الطائفة مواطنها.

الحريات في لبنان ليست بخير ليس لأن رجلاً كجبران باسيل يحاول تقويضها. الحريات ليست بخير لأن نظام الركاكة أتاح للطوائف أن تُنشئ سلطتها الفعلية، وأن تحمي «مواطنيها» وأن تعاقبهم حين تحل ساعة العقاب.

 

لبنان ليس جائزة ترضية للتراجع الإيراني

خيرالله خيرالله/العرب/05 آب/18

ما الذي يجري في إيران؟ ما الذي يجري في العراق؟ ما الذي يجري في سوريا؟ ما انعكاس ذلك على لبنان حيث تضع بعض القوى المتمسّكة بحلف الأقلّيات، الذي لا يساعد إلّا في تهجير الأقلّيات، كل العراقيل الممكنة من أجل منع الرئيس سعد الحريري من تشكيل حكومة وفاقية؟

تستطيع مثل هذه الحكومة الوفاقية الاستفادة، في حال استوفت شروطا معيّنة، من المساعدات الدولية المخصصة للبلد والقيام بالحدّ الأدنى من الإصلاحات المطلوبة. لكنّ الواضح أن هناك في لبنان من يراهن على انتصار إيراني في سوريا والعراق، وحتّى في اليمن، في وقت صار مثل هذا الانتصار أقرب إلى وهم من أيّ شيء آخر. كل ما يمكن قوله ردّا على هذه الأسئلة أن تجربة “الجمهورية الإسلامية” التي يحكمها “الوليّ الفقيه” دخلت مرحلة حرجة تشبه إلى حدّ كبير مرحلة ما بعد وصول ميخائيل غورباتشوف إلى السلطة في الاتحاد السوفياتي في العام 1985. ما أدّى إلى تفكّك الاتحاد السوفياتي في نهاية المطاف هو غياب القاعدة الاقتصادية التي يمكن أن تبنى عليها قوّة عسكرية وسياسية امبريالية ترجمتها على أرض الواقع الهيمنة على دول معيّنة في أنحاء مختلفة من العالم.

يمكن لهذه المرحلة الإيرانية أن تدوم طويلا. لكنّ الواضح أن الشعب الإيراني لا يمكنه العيش إلى ما لا نهاية في ظلّ أزمة اقتصادية ونظام في حال هروب مستمرة إلى الخارج.

ما الذي تفعله إيران في العراق وسوريا ولبنان واليمن؟ ليس لدى النظام الإيراني ما يقدّمه سوى نشر البؤس وإثارة الغرائز المذهبية. أدّى كلّ ما فعله النظام في سوريا، حيث استثمر عشرات مليارات الدولارات من أجل إنقاذ بشّار الأسد وبعث إليه بعشرات العناصر المسلّحة المنتمية إلى ميليشيات مذهبية، إلى مشاركة قوات روسية في عملية لا هدف لها سوى المحافظة على أمن إسرائيل على جبهة الجولان.

هناك للمرّة الأولى منذ أواخر العام 2011، وهو العام الذي اندلعت فيه الثورة الشعبية في سوريا، عودة للمراقبين الدوليين إلى خط وقف النار في الجولان. هناك دوريات للقوة الدولية في المنطقة العازلة. كلّ ما حصل هو عودة إلى اتفاق فكّ الاشتباك للعام 1974 الذي توصلت إليه إسرائيل مع سوريا بوساطة قام بها “العزيز” هنري كيسينجر. يا لها من مفارقة.

 تتولى هذه الأيّام قوات من الشرطة العسكرية الروسية إعادة المراقبين الدوليين إلى مواقعهم التي كانوا فيها والتي اضطروا إلى مغادرتها بعد تعرّضهم لمضايقات ابتداء من أواخر العام 2011 ثمّ في 2012. ما لبثت قوة المراقبين الدوليين في الجولان أن جمّدت نشاطها في 2014.

تلعب روسيا في العام 2018 في الجولان الدور الذي لعبته الولايات المتحدة في العام 1974. تنتقم روسيا أخيرا من استبعادها عن القرار الذي كان وراءه وقتذاك كيسينجر. الفارق أنّ اتفاق فك الاشتباك للعام 1974 كان يمكن أن يؤدي إلى اتفاقات أخرى تتوج بخروج إسرائيل من الجولان.

 أمّا الاتفاق في شأن إحياء اتفاق 1974 فهو تمهيد للبحث عن الصيغة التي ستسمح لإسرائيل بضمّ الجولان نهائيا. يحدث ذلك على الرغم من أن البيان الصادر عن قمة هلسنكي بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين في السادس عشر من تمّوز – يوليو الماضي أشار إلى أن الهدف في النهاية هو الوصول إلى تطبيق القرار الرقم 338 الصادر عن مجلس الأمن بعد حرب 1973 والذي يدعو إلى تطبيق القرار 242 الذي في أساسه مبدأ الأرض في مقابل السلام.

إيران تحاول تغطية تراجعها في المنطقة عن طريق ضغوط تمارس في لبنان من أجل تشكيل حكومة تكون بامرتها. الأكيد أن سعد الحريري لا يمكن أن يلعب الدور المطلوب منه أن يلعبه.

تدفع سوريا حاليا ثمن رفض حافظ الأسد كل العروض التي قدّمت إليه وتفويته كلّ الفرص التي كان يمكن أن يستعيد من خلالها الأرض المحتلة في العام 1967. كان همّه الدائم المتاجرة بالجولان وليس إزالة الاحتلال. كان همّه الفعلي محصورا في كيفية وضع اليد على منظمة التحرير الفلسطينية وإغراقها في حرب لبنان وابتزاز العراق حيث كان البعث الآخر بقيادة أحمد حسن البكر ثمّ صدّام حسين لا يعرف كثيرا عن المناورات السياسية وكيفية التعاطي مع موازين القوى الإقليمية والدولية.

انتهت إيران في سوريا على بعد مئة كيلومتر من الجولان بعدما ربطت وجودها في دمشق بشخص بشّار الأسد المعجب أشدّ الإعجاب بـ”حزب الله” وتجربته وكلّ الخراب والدمار الذي ألحقه بلبنان، خصوصا بالمجتمع الشيعي الذي عمل الحزب بنجاح على تغيير طبيعته.

لا خبز لإيران في سوريا التي صار خيارها بين الابتعاد عن الجولان وربّما عن سوريا كلّها… وتلقي الضربات الإسرائيلية في ظل موافقة روسية على ذلك. قد تنجح روسيا في تحقيق ما تصبو إليه في سوريا بعد إخراجها إيران من دمشق، كما قد تفشل في ذلك.

 الثابت أن تجربتها مع دروز سوريا لا تشجّع على تغليب النجاح على الفشل. ظهر بوضوح أن روسيا لا تعرف الكثير عن سوريا وعن بشّار الأسد وعلاقة أجهزته بـ”داعش” بالتفاهم مع إيران. لكن قرار النظام السوري، صار في الوقت الراهن قرارا روسيا. لم يعد أمام بشّار الأسد سوى القبول بالمطلوب منه إسرائيليًّا وروسيًّا في حال قرّر البقاء في دمشق بعيدا عن الحبيب الإيراني.

لا خبز أيضا لإيران في العراق. أخذت إيران كل ما تستطيعه من العراق، الذي جفّ ضرعه، بضوء أخضر أميركي. لكنّ العراقيين يظهرون كلّ يوم أن وجودهم في دولة فاشلة والعيش في ظلّ نظام لا مستقبل له لا يلغيان أن إيران تبقى إيران والعراق يظلّ العراق.

هناك فشل إيراني على الصعيد الداخلي وفشل كبير في سوريا ومحاولات يائسة لتلافي الفشل في العراق. هل في استطاعة إيران ممارسة دور القوّة المهيمنة إقليميا وأن تعتبر لبنان مجرّد جرم يدور في فلكها؟

الجواب أن إيران تحاول تغطية تراجعها في المنطقة عن طريق ضغوط تمارس في لبنان من أجل تشكيل حكومة تكون بامرتها. الأكيد أن سعد الحريري لا يمكن أن يلعب الدور المطلوب منه أن يلعبه.

 ففي منطقة تتغيّر فيها موازين القوى بسرعة رهيبة، ليس مفروضا أن يدفع لبنان أي ثمن من أيّ نوع كان. ليس مطلوبا منه على وجه الخصوص دفع ثمن الفشل في إقامة حلف الأقلّيات الذي كان خيارا إيرانيا والذي دفع طهران إلى الدفاع المستميت عن بشّار الأسد.

ليس طبيعيا أن يدفع لبنان ثمن إحياء اتفاق 1974 في الجولان وليس ثمن الاتفاق الروسي – الإسرائيلي على إبعاد إيران مئة كيلومتر أو أكثر عن الجولان ولا ثمن رفض العراقيين أن يكون بلدهم مستعمرة إيرانية.

لا يستطيع لبنان في أي شكل أن يكون جائزة ترضية لإيران التي باتت مشكلتها في عجز النظام عن إقامة اقتصاد قابل للحياة يشكل السند لمشروع توسّعي قائم على إثارة الغرائز المذهبية لا أكثر ولا أقلّ…

 

لبنان الراقص على حافة هاوية!

راجح الخوري/الشرق الأوسط/04 آب/18

أين ذهبت كل تلك المفاخرات التي بلا معنى؟ وأين صارت المراوحة في الدائرة المفرغة لتشكيل الحكومة اللبنانية؟ وإلى متى يمكن أن يتحمل الوضع الاقتصادي اللبناني هذا الفراغ المتمادي، الذي بات يهدد كل وعود الدعم والمساعدة التي كان قد حصل عليها في «مؤتمر سيدر» في باريس؟

ليس هناك من يملك أجوبة واضحة أو تصوّرا تقريبيا لهذا الوضع، بعد ما وصل في الأيام الأخيرة إلى ما يشبه الحائط المقفل على نقاشات وتصريحات أشبه بالعض على الأصابع، بدلا من التعاون لتشكيل الحكومة الجديدة، والبدء بتنفيذ سلسلة طويلة من التعهدات التي قطعها لبنان على نفسه في باريس، كما يقطعها المسؤولون على أنفسهم أمام اللبنانيين، الذين ينامون على قنوط ويستيقظون على يأس، في ظل سلسلة متلاحقة من الإفلاسات التي بدأت تضرب في قطاعات عدة! في لبنان ليس في وسعك أن تستمع إلى نشرة أخبار تلفزيونية، لأن هذه النشرات باتت منذ عامين أشبه بصفحات الوفيات، سواء لأخبار التراجع في الوضع العام أم لأخبار الإضرابات والتحركات المطلبية المتراكمة، وسواء للفساد والسرقات، وكلها تنتهي عادة بتوجيه التحذيرات إلى المسؤولين من «التصعيد»، ولكن ليس من تصعيد فعلي سوى الولوج أكثر فأكثر في الأزمات المتراكمة!

قبل أن تجري الانتخابات النيابية في 6 مايو (أيار) الماضي، أفرط المسؤولون في المفاخرة المضحكة المبكية طبعاً، بأنهم اتفقوا أخيرا بعد تمديد تكرر 3 مرات لمجلس النواب، على قانون انتخابات جديد يأخذ شيئا من النسبية في الاعتبار، ثم غرقوا في المفاخرة من جديد، بأنهم تمكنوا من إجراء هذه الانتخابات، رغم كل ما قيل حول شوائبها في بعض المناطق، ومنها تحديدا منطقة بعلبك الهرمل! الرئيس ميشال عون دأب على تكرار القول دائماً، منذ انتخابه قبل عامين تقريباً، إن عهده لم يبدأ بعد، وإنه سيبدأ فعليا مع تشكيل الحكومة الجديدة بعد الانتخابات، ولكن بعد 4 أشهر على هذه الانتخابات، وإجرائه استشارات نيابية ملزمة، سمّت الرئيس سعد الحريري بأكثرية 112 صوتا من أصل 128، لا يزال الوضع يراوح في الفراغ والبلاد تزحف في ظل حكومة تصريف الأعمال.

ولا يزال النقاش يدور داخل الدائرة المفرغة، التي لم تعد تستحي من الحديث عن الحصص الوزارية، وعلى أي أساس ستقوم المحاصصة، أعلى أساس نسبية الأصوات الانتخابية التي أفرزتها الصناديق، أم على أساس التكتلات والتحالفات النيابية التي تم تركيبها بعد الانتخابات؟ ثم إنه في سياق الحديث عن المحاصصات كان الرئيس عون ينتقد دائماً، فيمن سبقوه في الرئاسة، أي حديث عن ضرورة تخصيص حصة للرئيس في الحكومة، ولكن ها هو الآن يتمسك بالحصول على هذه الحصة، التي لا علاقة لها طبعاً، بالحصة التي يطالب بها صهره الوزير جبران باسيل «للتيار الوطني الحر» وكتلة «لبنان القوي» التي تشّكلت إثر الانتخابات! حتى بداية هذا الأسبوع كان الرئيس المكلّف سعد الحريري قد عرض على الرئيس عون 4 صيغ لحكومة «الوحدة الوطنية» التي يصر عليها محقاً، ومن منطلق أن مشروع النهوض بالبلد، يفرض التعاون بين جميع المكونات السياسية في لبنان، لكن هذه الصيغ كان عون يحيلها دائما إلى الوزير باسيل رئيس «التيار الوطني الحر»، ثم تصطدم بعقدتين، أُضيفت إليهما تعجيزا عقدة ثالثة، الأولى حصة حزب «القوات اللبنانية»، والثانية حصة «اللقاء الديمقراطي» في التمثيل الدرزي، ثم عقدة افتعلها «حزب الله»، وهي تمثيل النواب السنة من خارج كتلة الحريري، ومعظمهم من رموز عهد الوصاية السورية!

حتى الآن مورست على الرئيس الحريري محاولات للضغط، أولا عبر اقتراح البعض تشكيل «حكومة أكثرية»، خلافا لإصراره على «حكومة وحدة وطنية»، وخرجت تسريبات وتلميحات حاولت أن تقول، إنه يمكن العودة عن تكليفه تشكيل الحكومة عبر عريضة نيابية وما شابه، ولكن كل هذا يبقى في إطار «الحرتقة»؛ لأن الدستور اللبناني صريح ولا يحدد مهلة لتشكيل الحكومات، ولا ينص قطعا على إمكان العودة عن التكليف، وقد سبق أن تأخر تشكيل الحكومات 7 و8 أشهر، ولهذا فإن محاولات الضغط والإحراج لن تثني الحريري عن مهمته الوطنية، تشكيل حكومة وفاق وطني، يحتاجها لبنان أكثر من أي وقت مضى، في حين يستمر التمسك بحصة «النصف زائد واحد» أي 16 وزيرا من أصل 30 لتحالف الثنائي الشيعي و«التيار الوطني الحر»، ما يعني عمليا امتلاك أكثرية مقررة، تلغي مفهوم وقواعد حكومة الوحدة الوطنية!

4 أشهر من المراوحة في الحلقة المفرغة، ليبدو لبنان تكرارا وكأنه يرقص على حافة هاوية، رغم أن طقوس الرقص وعمق الهاوية باتا مختلفين جداً.

وفي هذا السياق كان فريد بلحاج نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا قد زار بيروت قبل أيام، والتقى المسؤولين وأبلغهم رسائل واضحة جدا تدعوهم إلى الخروج سريعا من دوامة التعطيل وتشكيل الحكومة أمس قبل اليوم، وقال لهم صراحة إن لبنان الذي خُصص له مؤتمران دوليان لدعم اقتصاده ومؤسساته العسكرية، يقف الآن تحت مجهر المراقبة، لمعرفة مدى قدرته وصدقيته في ترجمة البرامج الإصلاحية، التي تعهد بها أمام مؤتمري باريس وروما، محذرا من أن التأخير ستكون له نتائج سلبية ومضرّة، ومنها:

أن التأخير في المشاريع المعقودة بقيمة مليار و100 مليون دولار والعالقة في الحكومة والبرلمان، ستوجّه رسائل سلبية جدا إلى الدول المانحة في مؤتمر «سيدر»، وستؤثّر على مستوى صدقية لبنان أمام المجتمع الدولي، ثم إن الأموال المعقودة للبنان لا يمكن أن تنتظر انتظام المؤسسات الرسمية فيه إلى الأبد، ويمكن بالتالي أن تُعاد برمجتها وتنتقل إلى دول أخرى، وفي رأي الخبراء أن مثل هذه النتائج ستعجل بدفع لبنان إلى مصاف الدول الفاشلة!

المؤسف أن تأتي التحذيرات لمصلحة لبنان من الخارج، في وقت يستمر الخلاف بين المسؤولين على الحصص الوزارية وعلى الأحجام وعلى الحقائب، وآخر فصول هذا أن اللبنانيين ناموا يوم الثلاثاء الماضي على ما يشبه الإنذار أو التحذير وجّهه عون إلى الحريري، عندما حدّد للرئيس المكلف 48 ساعة ليحزم أمره وإلا فلتكن حكومة أكثرية بمن حضر، ولكن الرئيس الحريري رد بحزم على هذا الكلام عندما قال: إن مشكلات التشكيل مفتعلة، مشدداً على أنه حصل على 112 صوتا من النواب لتسميته رئيسا لحكومة وحدة وفاق وطني!

وفي ردٍ واضح على عون قال: أنا لست مع حكومة أكثرية بل على العكس، الإجماع الذي حصلنا عليه والتسوية التي قمنا بها، هما فقط لكي يكون كل الأفرقاء في الحكومة، ولنتحمل جميعا مسؤولية الأمور في البلد، أما غير ذلك فسيكون تفريطا في أمر فعّال ومهم، مكننا من إنجاز الانتخابات بقانون جديد ووفّر لنا مؤتمرات الدعم الدولي، وبالتالي نكون قد فقدنا صدقيتنا!

صباح الأربعاء في عيد الجيش كانت المصافحة باردة جدا بين عون والحريري، ما يبقي الأزمة داخل الدائرة المفرغة ويبقي الرقص على حافة الهاوية، رغم أن عون تراجع عن «إنذاراته» بحكومة الأكثرية ليدعو في خطابه إلى حكومة جامعة للمكونات اللبنانية دون تهميش أحد، وألا تكون الغلبة فيها لفريق على آخر…

ولكن كيف يمكن ترجمة هذا في علم سياسة المحاصصة؟!

 

شخصية “الوطني الحر” تطغى على العهد و”وحدة المعايير” تسلب عون حصته

محمد نمر/النهار/04 آب/18

طالما أن الرئيس سعد الحريري سيبقى رئيساً مكلفاً فإن لا حكومة من دون الحليفين “القوات اللبنانية” و”التقدمي الاشتراكي”، نتيجة تلقفتها الأطراف وعدلت عن تلويحها بحكومة “أكثرية” لتعود إلى “حكومة وحدة وطنية”. المشهد العام اليوم لا يوحي بتشكيل حكومة في لبنان، أمر يؤكده واقع بعيد من أي أجواء متفائلة أو متشائمة تسربها الغرف السياسية.

الرئيس سعد الحريري يبذل جهوداً في التكليف وتصريف الأعمال، ويتماسك في أجواء محلية وإقليمية معقدة لا يُحسد عليها. الجزء الأكبر من العرقلة محلية، لكن هذا لا يغيّب الحسابات الايرانية عن لبنان، خصوصاً بعد الانسحاب الاميركي من الاتفاق النووي الايراني، وعلى الرغم من ذلك فإن القنوات السياسية تؤكد مصلحة “حزب الله” في حكومة سريعة تؤمن الغطاء الشرعي له وتترجم أكثرية محوره بعد الانتخابات النيابية، لكن ليس على مصلحة مطالبه التي وضعها تحت قاعدة “وحدة المعايير”: توزير النائب طلال إرسلان وتمثيل المعارضة السنيّة في الحكومة.

“وحدة المعايير” نفسها التي يطالب بها “حزب الله”، دفعت أحد السياسيين إلى التساؤل عن كيفية تطبيقها على حصة رئاسة الجمهورية، فالمعايير تعطي كتلته “لبنان القوي” 8 وزراء، وإذا كانت حصة الرئيس منفصلة عن الكتلة فـ”لا نواب للرئيس ولا معايير ولا وزراء”، وخلاف ذلك يعطي رئيس الحكومة حق المطالبة بحصة مشابهة. وهو أمر يذكر بالتسوية التي سجلت مكاسبها لمصلحة “الوطني الحر” و”حزب الله”، وما قاله عميد الديبلوماسيين العرب الأمير الراحل سعود الفيصل، عام 1976، في مؤتمر بيت الدين: “ينبغي أن نخالف المثل العربيَّ القائل إنّ التسوية تتضمن أن لا يُقتل الذئب ولا تفنى الغنم، بل لا بدّ من أن نقتل ذئب الفتنة الداخلية، ونعيد الاستقرار إلى هذا البلد العربي العزيز”.

غالبية الأطراف السياسية تعتبر نفسها فائزة في الانتخابات النيابية وتريد أن تترجم ذلك في الحكومة. خرق الدستور والتعدي على صلاحيات الرئيس المكلف بالجملة. رئيس الجمهورية ميشال عون ورغم مرور أكثر من سنة ونصف السنة على العهد لا تزال شخصية رئاسة “الوطني الحر” حاضرة في سياسته، لكن حلفاء التسوية الجدد يفصلون بينه وبين “الوطني الحر”. وزير الخارجية جبران باسيل يقاتل على حصتين 5 وزراء لرئاسة الجمهورية و7 للوطني الحر، هي أسلحة معركة رئاسية يخوضها باكراً فيما الواضح أن مواقف 4 أطراف على الأقل غير ايجابية تجاه هذا الطموح. خلاف درزي معقد لا توحي تطوراته بأي حلحلة قريبة، ولا تزال عقدة هذا الخلاف الحكومية على حالها، والمصادر المتابعة تؤكد أن “رئيس التقدمي الاشتراكي لن يتنازل عن حقه في الحصول على الوزراء الدروز الثلاثة” ترجمة لنتائج الانتخابات، ويأتي هذا الرد على الطرح المستمر بأن يكون الوزير الثالث توافقياً بين جنبلاط وعون والحريري. وفي المقابل إن حصول جنبلاط على حقه سيُعتبر هزيمة لمحور العهد.

ولا تخفي مصادر متابعة “اتفاق مصير” بين “القوات” و”التقدمي” في شأن الحكومة: “إما أن نكون معاً في داخلها أو معاً خارجها”، لكنّ سياسياً آخر يقول: “حتى لو اتخذ أي طرف من الحزبين قرار عدم المشاركة فلن تتشكل حكومة”. العقدة المسيحية ورغم عدم تجاوزها، شهدت ايجابية تمثلت بتمكن الوزير ملحم رياشي من “سحب” حقيبة سيادية من رئاسة الجمهورية (الدفاع أو الخارجية) في مقابل تنازل “القوات” عن منصب نائب رئيس الحكومة إلى عون الذي قرر اسناده الى السيد نجاد عصام فارس. الرئيس قال لرياشي “اذهب واتفق مع الرئيس المكلف”، ومعروف أن لا مانع لدى الحريري في ذلك. وبشهادة من الوزير السابق الياس بو صعب، في حديث تلفزيوني قال: “باسيل أبلغ الحريري عدم اعتراضه على إعطاء القوات حقيبة سيادية”. الايجابية في العقدة المسيحية تتلاقى مع ايجابية في عين التينة، لكنها لدى أطراف اخرى يقابلها تشاؤم تجاه التأليف، وأن “الأمور على حالها”.

أمام الحملات الإعلامية على الرئيس الحريري، فإن أوساطاً معنية بالتأليف تعتبر أَن “مشكلة تأليف الحكومة هي ان النظام السوري يعمل على ضرب التسوية التي انجزت عام 2016 في لبنان عبر: محاولة فرض طلال ارسلان، والمطالبة بحصة سنية تابعة للنظام في الحكومة، ثم فرض استئناف العلاقات السياسية مع النظام بدفتر شروط يفرض على الحكومة”. وشددت على أن “هدف النظام السوري اعادة لبنان الى انقسام 8 و14 لانه لا يمكنه اختراق البلد مجدداً سوى عبر سياسته المعروفة: فرق تسد”.

 

 الحرية تحذّر من تعهير فضائها الطاهر والنظيف

ادمون صعب/فايسبوك/04 آب/18

طرحت مسألة استدعاء النيابة العامة السيد رشيد جنبلاط للتحقيق معه في عبارات وردت على "بوست" له على احد وسائط التواصل الاجتماعي وتناول فيه بعبارات اعتبرت غير مألوفة ومهينة وزير الخارجية جبران باسيل ،وما أعقبها من ضجة في الأوساط الطائفية الدرزية مما كاد ان يتسبب بفتنة حركها تعليق لرئيس تيار التوحيد العربي وئام وهاب - لقد طرحت هذه المسألة مفهوم التواصل وأصوله وحدوده.

حذار تدنيس وسيلة حضارية

وهنا لا بد من الاشارة، من اعلامي أمضى نصف قرن بين الحبر والورق، الى ان وسيلة التواصل الاجتماعي هي واحدة من ارقى الوسائل المعاصرة للتخاطب ونشر المعلومات، وهي حريصة على ان تُحترم اصولها وقواعدها فلا تدنّس ولا توظّف لغير أغراض التواصل الحضاري الذي يحترم الآخر ويستعمل في مخاطبته الأصول الاخلاقية، محافظا في آن على قواعد العقل والمنطق . بمعنى ان فضاء التواصل ليس مساحة مباحة لكل ما يريد التخلص من نفايات لفظية او فكر سوقي. وهذا ممنوع إطلاقا.

ماذا نفعل بالحرية؟

وما نمر به حاليا هو تكوين أعراف يقرها المجتمع تمهيدا لقوننتها، وقد تعلمنا ذلك من ايام حمورابي، وهذا ما تقول به الحرية التي ترفض ان تُعطى لمن لا يحترم قواعدها او ينحرف بممارستها الى حد تعريضها للخطر.

ومرة سئل احد الاعلاميين الغربيين الكبار: ماذا يصيب الحرية اذا سلمناها الى نظام استبدادي، او الى اعلامي باع ضميره؟، فاجاب: ان النظام الاستبدادي سيستعملها لاضطهاد معارضيه، بينما الاعلامي المأجور سيوظفها لخدمة أولياء نعمته.

لذلك يجب ان تكون هناك قواعد اخلاقية ومنطقية لتحصين الحرية التي باسمها يتم التعبير، بما يبعدها عن التوظيف والتعهير.

لكل لعبة أصول

ولان لكل لعبة اصولا وقواعد ،فان الحاجة ماسة لإيجاد قواعد ملزمة للراغبين في استعمال هذه الوسيلة الحضارية والنبيلة التي تحرر فيها الفرد من قيود الاعلام التقليدي الذي كان يُنكر عليه الحق في مساحة لديه للتعبير عن أفكاره، ويحصر ذلك في الجماعات التي تتمتع بنوع من الشرعية او المشروعية.

وذات يوم، سألت استاذي الفرنسي في كلية الحقوق اليسوعية، وكان يتحدث عن "اللعبة الديموقراطية"، بمعنى وجود معارضة وموالاة في النظام الديموقراطي، وحق النواب في محاسبة الحكومة وفيّ حجب الثقة عنها ،الى حقهم في طرح الثقة بوزير لإخراجه من الحكومة ، فاجابني: ان لكل لعبةً قواعد وأصولا، وفيّ غيابها تدب الفوضى وينهار كل شئ في المجتمع،. وأعطاني آنذاك ثلاثة أمثلة،لم أنسها الى الآن، هي: كرة القدم ، والشطرنج، وطاولة الزهر، وقال انه لولا وجود قواعد لهذه الألعاب لما كانت وجدت واستمرت.

من هنا نقول ان الحرية التي يتلطى وراءها بعض متوسّلي وسائط التواصل للإساءة الى الآخرين، بذريعة: انا حر، وحريتي مقدسة وهي تمنحني حق التعرض للآخر بكل انواع السباب والشتائم متجاهلا قواعد القدح والذم - ان هذه الحرية هي التي ستضع القواعد وتحدد من تنطبق عليه هذه القواعد، ومن يحق له دخول فضائها النقي والنظيف.

 

ترامب وتغيير النظام الإيراني

مصطفى زين/الحياة/05 آب/18

هدد الرئيس دونالد ترامب بمحو كوريا الشمالية قبل لقائه كيم جونغ إيل، وهو يعرف، والجميع يعرف، أن حرباً في هذا الجزء من العالم ليست في مصلحة أحد، خصوصاً حليفيه كوريا الجنوبية واليابان. وهو يعرف، والجميع يعرف أيضاً، أن الصين لن تقف على الحياد إذا اشتعلت المنطقة، وأن عملاً من هذا النوع ضرب من الجنون، فبدا تهديده مجرد كلام للاستهلاك الداخلي لم يأخذه على محمل الجد سوى الصقرين، مستشاره للأمن القومي جون بولتون وسفيرته لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي. ولم يكن نجاح اللقاء بسبب هذه التهديدات، بل بسبب الحصار المفروض على بيونغيانغ منذ نهاية الحرب الكورية في الخمسينات.

بعد نجاح هذا السيناريو في كوريا الشمالية، ها هو ترامب يكرر التجربة مع إيران: ألغى الاتفاق النووي، ثم فرض عقوبات على طهران تجعلها تدفع «ثمناً لم تدفعه أي دولة عبر التاريخ»، وفق ما قال. وحذرها من أن أي خطأ في الحسابات، وإقدامها على إغلاق باب المندب أو عرقلة الملاحة في مضيق هرمز، سيجعلانها في مرمى النيران. وكان قبل ذلك تحداها باعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهي التي تحتفل باليوم العالمي للقدس وتلوح براية فلسطين في كل المناسبات، وتبرر تدخلها في العالم العربي بالدفاع عن القضية التي كانت مركزية في يوم من الأيام. ثم طرح «صفقة القرن»، مستبعداً أي دور لها في هذه «الصفقة» التي يعتبرها من أهم إنجازاته، لم يجرؤ أي رئيس أميركي على طرحها قبله. أراد ترامب أن تأتي إيران إلى طاولة «المفاوضات من دون شروط»، وهي راضخة بعد أن تسلم كل أوراقها لتوقع إملاءاته المعلنة، ومنها: تعديل الاتفاق النووي، ووقف إنتاج الصواريخ الباليستية، وعدم التدخل في اليمن والعراق، وسحب قواتها من سورية، ووقف دعمها «حزب الله» في لبنان. في معنى آخر، يسعى ترامب إلى تغيير النظام الإيراني بـ «المفاوضات»، وإلا فوصفة جون بولتون جاهزة: دعم المعارضتين الخارجية والداخلية. حصار اقتصادي لا يستثني شيئاً: معاقبة كل الشركات التي تخرق الحصار. عدم التساهل مع الأوروبيين إذا أصروا على تطبيق الاتفاق النووي، ومقاطعة شركاتهم إذا استمرت في التعامل مع طهران. كان باراك أوباما اتخذ قراراً بنقل النشاط الأميركي من الشرق الأوسط إلى آسيا للتصدي للصين، وتخلى عن سياسة تغيير الأنظمة، وعلى هذا الأساس وافق على الإتفاق النووي، آملاً بدعم توجه الإصلاحيين ومساعدتهم في فرض سياستهم الأكثر اعتدالاً. أما ترامب فيرى أنه يستطيع خوض حروب على كل الجبهات، ويعتبر الطبقة السياسية الإيرانية كتلة واحدة من المتطرفين، لا فرق لديه بين قاسم سليماني وحسن روحاني، ولا بين أحمدي نجاد ومحمد جواد ظريف. لكن لا مانع لديه من التفاوض معهم إذا سلموه كل أوراقهم.

ترامب يطلب من النظام الإيراني الانقلاب على نفسه.

 

محرّمات الكلام السوريّ

حازم صاغية/الحياة/05 آب/18

في لغة المعارضة السوريّة، أو لغاتها، يلوح شيطانان: بشّار الأسد، الذي تداخله شياطين كثيرة كبوتين وخامنئي ونصر الله، وإسرائيل. الأوّل يحضر موسّعاً وبإسهاب. الثاني يحضر باقتضاب. بطبيعة الحال فإنّ هؤلاء جميعاً يستحقّون الشيطنة التي يُرمون بها. لكنّ الشيطنة وحدها لا تكفي، خصوصاً حين تنوب عن مواجهة ما ينبغي مواجهته. صحيح أنّ بشّار، وأباه قبله، قدّما إسهاماً كبيراً جدّاً للصورة التي استقرّ عليها المجتمع الأهليّ في سوريّة. لكنّ الصحيح أيضاً أنّ الأخير كان له باعه الطويل في إنتاج نظام كالنظام الأسديّ الذي لم يهبط من سماء صافية. لقد أتى بهما التفتّت والتناحر الأهليّان فردّا لهما الجميل بأن ضاعفاه وغذّياه بطرق شتّى. عدم الاهتمام بهذا التبادل التكامليّ في صنع الواقع السوريّ الراهن، وبالتالي في الإخفاق الثوريّ، يردّنا إلى خرافة الثنائيّة القديمة: شعب مقابل نظام. الأوّل واحد وحدة مقدّسة. الثاني واحد وحدة مدنّسة.

الأوصاف الإيجابيّة للأوّل (عظيم، مجيد...) والسلبيّة للثاني (فاشيّ، عنصريّ...) لا تحلّ المشكلة. إنّها تستأنف تقليداً شعبويّاً في التاريخ الثقافيّ العربيّ الحديث، يتأدّى عنه، بين ما يتأدّى، التخفّف من المسؤوليّة الذاتيّة. إنّ العنف الوحشيّ للأسد، والحال هذه، لا يعود يفسّره إلاّ العنف الوحشيّ بوصفه طبيعة أولى.

شتم إسرائيل يمرّ مرور الكرام. إلاّ أنّه شتم نوعي وكثيف: إنّها الأصل فيما نظام كنظام الأسد هو الفرع المشوّه. هذا أيضاً يستحقّ بعض التفكير، سيّما وقد جهد النظام الأسديّ لتثبيت «الاستثناء» الإسرائيليّ الذي يسوّغه كنظام عاديّ وشرعيّ. في حالة النظام، يقدّم النظام نفسه بوصفه الردّ على ذاك الأصل – الاستثناء. في حالة معارضيه، هو امتداد، ولو مشوّه، لذاك الأصل – الاستثناء. لا شكّ في أنّ وجود إسرائيل ثمّ سلوكها ساهما في تسميم المنطقة وعسكرتها، لكنّ هذا لا يلغي التواريخ الخاصّة لكلّ واحد من السموم. إسرائيل ونظام الاستبداد الأمنيّ العربيّ تقاطعا، وغالباً ما تقاطعا حرباً، بيد أنّ كلّ طرف من الطرفين صدر عن تاريخ يخالف التاريخ الذي صدر عنه الآخر. هذا فضلاً عن أنّ السعي إلى إقامة النظام الأمنيّ والديكتاتوريّ يعود إلى ما قبل نشأة إسرائيل (بكر صدقي، رشيد عالي الكيلاني) أو يلازم نشأتها (حسني الزعيم، أديب الشيشكلي، جمال عبد الناصر). وبعد كلّ حساب، كيف نفسّر قيام أنظمة من طينة النظام الأسديّ في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينيّة من غير أن تكون هناك إسرائيل. هذه صيغة أخرى في التخفيف من آثار التكوين الذاتيّ والمسؤوليّة الذاتيّة. وهي تغدو فادحة حين نتذكّر الدور المهمّ للصراع مع إسرائيل في صناعة النظام الأسديّ، وهو دور مكمّل لدور التكسّر المجتمعيّ في سوريّة وسائر المشرق. هكذا يتراءى أنّ مراجعة الحقبة الأسديّة، ثمّ مراجعة الإخفاق الثوريّ، لا تكتملان في ظلّ التمنّع عن ترسيم حدّين بين مسؤوليّتين: حدّ بين النظام والمجتمع بتركيبه العصبيّ أساساً، ولكنْ بثقافاته أيضاً، وحدّ بين إسرائيل بذاتها، واستطراداً سياستها حيال حقوق الشعب الفلسطيني، وبين تأثيرها على كلّ واحد من البلدان العربيّة والقدرة على إنشاء أنظمة ديموقراطيّة فيها. إنّ المهمّتين تتطلّبان كسر محرّمات باتت الأكلاف الباهظة، الإنسانيّة والسياسيّة والاقتصاديّة، تحضّ على كسرها.

 

لا خيار لطهران سوى الإذعان أو العزلة

مصطفى كركوتي/الحياة/05 آب/18

الرهان الأول لإيران للتخفيف من هول العزلة الدولية المتوقعة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، نتيجة عزم الرئيس دونالد ترامب على فرض حصار شامل عليها، يقع على الصين، وعلى روسيا ثانياً، باعتبار بكين المستورد الرئيس لنفطها، إذ إنها وحدها القادرة على إبقاء القيادة الإيرانية فوق سطح الماء، على الأقل موقتاً. هناك استثمارات كبيرة أخرى للصين في قطاعات البناء والبنى التحتية في إيران، لكنها ليست مرشحة للتوسع بسبب حرص بكين على علاقاتها التجارية والمالية مع الغرب عموما ومع الولايات المتحدة على وجه الخصوص. فعلى رغم تنامي العلاقات بين بعض الدول الأوروبية مع إيران منذ التوقيع على اتفاقية الملف النووي في 2015، فإن هذه الدول بدأت بإعادة النظر في هذه العلاقات لدرء الضغوط الأميركية عنها. هذه الدول تواجه واقعاً لا مفر منه وهو الخيار بين إيران وعلاقاتها التجارية مع أميركا التي تزيد عن عشرة أضعاف حجم علاقاتها مع إيران. وبما أن روسيا لا تشكل بديلاً عن الغرب، وفي غياب أي احتمال للاعتماد على أوروبا، فليس لإيران على الصعيد الدولي سوى الصين لملء الفراغ. ولكن الصين في واقع الحال وفي ضوء تجربة أربعة عقود تقريبا من العلاقات المستمرة بين البلدين، فإن صادراتها، من حيث الكم والنوع، لم تُشفِ غليل سوقٍ متنورٍ من شعب إيران ذي الأغلبية الشابة والمتطلعة نحو الانفتاح نحو العالم، لا سيما الغرب. بدءاً من السادس من آب (أغسطس) الجاري ستتخذ واشنطن المزيد من إجراءات الحصار على طهران بالتهديد إما بالضغط أو مقاطعة كل من يستمر بالتعامل مع إيران من الدول بما في ذلك الحلفاء. والضغوط الأميركية بدأت تلامس لقمة خبز المواطن الإيراني، إذ انهارت قيمة العملة، الريال، أخيراً إزاء الدولار إلى مستوى غير مسبوق (نحو 90000 ريال)، أي نسبة 50 في المئة منذ إعلان ترامب الانسحاب من اتفاق الملف النووي. ففي اقتصاد يعتمد أساساً على البترودولار والاستيراد الكثيف، فإن مالإيرانيين بغالبيتهم فقدوا عملياً جزءاً كبيراً من ثرواتهم، إثر ارتفاع الأسعار لجميع السلع بما في ذلك السيارات. حالياً مع وجود جون بولتون، السياسي اليميني المتطرف والمزاجي الهوى في قيادة الأمن القومي الذي لا يخفي رغبته في تغيير النظام في طهران، سيكون من الصعب مقاومة الاندفاع نحو المزيد من إجراءات الحصار ضد طهران.

واضح أيضاً أن السيل بلغ الزبى بالنسبة لحرية حركة إيران في المنطقة بدءاً من العراق إلى سورية ولينان ومن ثم اليمن، وهو موضوع يخضع الآن لمراجعة مهمة في مناقشات تجرى منذ أشهر عدة بين موسكو من جهة وكل من واشنطن وتل أبيب من جهة أخرى. فقد وصل التدخل الإيراني المفتوح من دون حدود في المنطقة والتنسيق مع روسيا، لا سيما في سورية، منذ 2015، حداً لم يعد مقبولاً بالنسبة إلى إدارة ترامب، إذ سمح اتفاق الملف النووي بدلف عوائد باهظة من تصدير النفط إلى الخزينة الإيرانية حيث تمكنت طهران من الانفاق على ميليشيات تابعة لها من أفغانستان وباكستان ولبنان بما لا يقل عن 18 مليار دولار. كما تمكنت من إنقاذ نظام الأسد في دمشق بحقنه بنحو أربعة مليارات دولار لإبقائه على قيد الحياة.

وفي تقديرات مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية أن «حزب الله» اللبناني كان أكثر المستفيدين من اتفاق الملف النووي لجهة توفير ثروة هائلة من عوائد النفط للخزينة الإيرانية، حيث باتت طهران تزود هذه الميليشيا بنحو 700 مليون دولار سنوياً. أضف إلى ذلك التصعيد المتزايد ضد دول الخليج العربية منذ 2015 من خلال القوى المحلية التابعة والممولة من قبل إيران، أكان في البحرين أو في اليمن. صحيح أن المواجهة المباشرة بين واشنطن وطهران لم تقع بعد، إلا أن الولايات المتحدة تقوم بنشاط كثيف لمساعدة الدول أو القوى المعرضة للهجمة الإيرانية الشرسة، أكان في الخليج أو في سورية والأردن.

المواجهة الأهم حتى الآن تجري على الجبهة الاقتصادية، إذ تقوم الشركات تلك التي فتحت أرصدة استثمارية لها في إيران بعد 2015 بإعادة النظر في تلك الاستثمارات قبل تعرضها للمقاطعة الأميركية. أهم القطاعات الاقتصادية التي تتعرض للحصار بدءاً من هذا الأسبوع (4 آب/ أغسطس الجاري) قطع غيار السيارات وتجارة الذهب وصناعات أخرى. صحيح أنه قد يكون من الصعب العودة إلى حالة الحصار الشديد التي كانت قائمة قبل اتفاق 2015، ولكن ينبغي عدم الاستهانة بإمكانات الضغط المتاحة لدى واشنطن للتصعيد في الحصار، إذ قامت هذه الأخيرة بنشاط واسع في الأسابيع القليلة الماضية لإبلاغ حلفائها بنياتها تجاه القيادة الإيرانية.

ويبدو أن التحركات الأميركية بدأت تترك أثرها مباشرة على الاقتصاد الإيراني إذ وفقاً لتقارير دولية عدة أن النمو في العام الجاري لن يزيد عن 8.1 في المئة بالمقارنة مع 5.4 في المئة في مرحلة ما قبل انسحاب أميركا من اتفاق الملف النووي في 2015. في النهاية لا تزال الولايات المتحدة القوة الاقتصادية الأكثر تأثيراً في العالم حيث لا يستطيع الآخرون (بما في ذلك الصين وروسيا) تجاهل موقف واشنطن من طهران. المساعد السابق لوزير الخارجية الأميركي لشؤون تمويل الإرهاب دانيال غلاسير يقول: «حقيقة الأمر أنه عندما يُفرض على الشركات الأجنبية الاختيار بين التعامل مع إيران وبين الدخول إلى أسواق المال الأميركية، فإنها ستختار الأمر الأخير». لعل هذا ما يفسر التصريحات النارية للرئيس الإيراني حسن روحاني في 22 تموز (يوليو) الفائت والتي عادة ما تصدر عن الزعيم الروحي آية الله خامنئي أو قيادات «الحرس الثوري». «السيد ترامب»، قال روحاني، «عليك أن لا تلعب بذيل الأسد (نسبة لراية إيران ما قبل 1979 التي تُبرز الأسد والشمس)، لأنك لن تحصد سوى الخيبة». ولكنه ترك الباب موارباً لأي مصالحة محتملة مع واشنطن بقوله: «على أميركا أن تدرك أن السلام مع إيران هو أم كل أشكال السلام، والحرب معها هي أم كل الحروب».

شعار «أم المعارك» رفعه صدام حسين سابقاً وحصد نتائجه بنهايته ودمار بلاده. مع اقتراب موعد تصعيد الحصار هذا الأسبوع والحصار الأشد في تشرين الثاني المقبل، سيكون الخيار أمام القيادة الإيرانية، وفي جميع الأحوال، مُرّاً.

 

تضييق الخناق الإقتصادي على إيران

طوني رزق/الجمهورية/03 آب 2018

 إعتبرت إيران أن التطورات الاخیرة وغیر الطبیعیة في سوق الصرف والذهب هي مؤامرة لزعزعة الاقتصاد. وانهارت العملة الإيرانية رغم أن العقوبات الأميركية لم تدخل حيّز التنفيذ حتى الآن.

 قال المركزي الإيراني، في بيان نقلته وكالة أنباء فارس، إن التطورات التي يمرّ بها سوق الصرف والذهب لا تتناسب مع الحقائق الاقتصادیة وإمكانیات البلاد في هذا المجال.

أضاف البنك أنه، وبناءً على مسؤولیته الذاتیة والقانونیة، یراقب بدقة التطورات الاخیرة في سوق صرف العملة الصعبة والذهب، «الناجمة غالباً عن مؤامرة لأعداء البلاد، والحاصلة في سیاق خلق الاضطراب بالاقتصاد وضرب الهدوء النفسي للمواطنین.

ويعد ذلك أول إقرار من السلطة النقدية في إيران، بالصعوبات التي يواجهها الريال، وبوجود فجوة كبيرة بين أسعار صرفه الرسمية المعلنة من البنك والتداولات عليه في الأسواق.

ووفقاً لأحد أدق المواقع التي تتابع العملة الإيرانية، فإنها وصلت إلى نحو 111 ألف ريال مقابل الدولار، مقارنة مع 42 ألفا للدولار بحسب السعر الرسمي المُعلن من البنك المركزي.

وفي مسعى من الحكومة الإيرانية للسيطرة على هذه الفجوة، أعلنت وزارة المالية، السبت الماضي، عن تخصيص 18 مليار دولار لتغطية الواردات بسعر الصرف الرسمي.

ودخلت إيران في أزمة اقتصادية جديدة منذ أن قررت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخروج من الإتفاق النووي، وفرضت عقوبات على الصادرات الإيرانية وتهديدها الدول والمؤسسات التي تتعامل معها بالتعرّض لعقوبات في حال استمرت في اسيتراد النفط الإيراني اعتباراً من 4 تشرين الثاني المقبل.

تجاوز سعر الدولار في سوق طهران الحرّة، رقماً تاريخياً غير مسبوق، حيث تجاوز الـ 110 آلاف ريال، في حين كان نهاية الاسبوع الماضي 95 ألف ريال للدولار الواحد.

وما زالت العملة الإيرانية تواصل هبوطها الحاد أمام العملات الأجنبية، على الرغم من جهود الحكومة الإيرانية، من أجل الحد من انهيار العملة المحلية بشكل مفاجئ وحاد أمام الدولار الأميركي.

ويرى أغلب المحللين الاقتصاديين، أن الوضع الإقتصادي الإيراني في الوقت الحالي، خاصة بعد انهيار العملة الوطنية، أصبح يشبه كثيراً الوضع في فنزويلا، عندما انهارت عملة البلاد بصورة غير مسبوقة.

ولم تعلّق الحكومة، رغم وعدها قبل أربعة أشهر بالتصدّي لانهيار العملة الوطنية والارتفاع الكبير لسعر الدولار حينما كان الدولار 50 ألف ريال، حتى الآن على هذا الانهيار التاريخي، بعد أن فقدت العملة الوطنية أكثر من نصف قيمتها في الأربعة أشهر الماضية فقط.

وقد تراجعت العملة الإيرانية بهذا الشكل، على الرغم من أن القرارات والعقوبات الأميركية لم تدخل حيّز التنفيذ حتى الآن، في حين يرى الكثير من رجال الاقتصاد والمحللين، أنها السبب الأساسي في انهيار العملة الوطنية الإيرانية.

اسواق العملات

إرتفع الدولار في الوقت الذي تعزّز فيه الطلب على العملة الأميركية بفضل تقييم متفائل للإقتصاد صادر عن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).

أبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي على أسعار الفائدة من دون تغيير، بعد اجتماع استمر يومين، وقال إن نمو الاقتصاد الأميركي يرتفع وإن سوق الوظائف مستمر في التحسن.

وزاد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من 6 عملات، 0.3 بالمئة إلى 94.863، مبتعداً عن أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع ونصف الأسبوع الذي بلغه الأسبوع الماضي عند 94.084. وهبط اليورو إلى 1.1626 دولار بانخفاض 0.3 بالمئة وهو أدنى مستوياته منذ 27 تموز.

وتراجع الجنيه الاسترليني 0.4 بالمئة إلى 1.3078 دولار قبل اجتماع بنك إنكلترا المركزي.

بورصة بيروت جرى امس تداول 75288 سهماً في البورصة المحلية قيمتها 0.63 مليون دولار مع غلبة الاتجاه الارتفاعي لاسعار الاسهم المتداولة. وذلك من خلال 19 عملية بيع وشراء لخمسة انواع من الاسهم. ارتفعت ثلاثة اسهم وتراجع سهم واستقر سهم آخر. وفي الختام زادت قيمة البورصة السوقية 0.09% الى 10.335 مليارات دولار. أما انشط الاسهم فكانت على التوالي:

1) اسهم شركة سوليدير الفئة أ التي زادت 0.27% الى 7.27 دولارات مع تبادل 41140 سهماً.

2) اسهم بنك بلوم التي زادت 0.09 % الى 10.11 دولارات مع تبادل 18035 سهماً.

3) شهادات بنك بلوم التي تراجعت 0.68% الى 10.21 دولارات مع تبادل 11525 سهماً.

4) اسهم شركة سوليدير الفئة ب التي زادت 2.22 % الى 7.36 دولارات مع تبادل 2538 سهماً

5) اسهم بنك عودة التي استقرت على 5.11 مع تبادل 2050 سهماً.

الاسهم العالمية

إستمرت موجة بيع الأسهم الأوروبية امس حيث لحق أشد الضرر بالمؤشر داكس الألماني جراء مخاوف المستثمرين المتعلقة بالتجارة.

ونزل مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.5 بالمئة. وتراجع داكس 1.1 بالمئة مع تعثر سهمي سيمنس وبي.ام.دبليو الكبيرين. وتراجع سهم بي.ام.دبليو لصناعة السيارات 2.6 بالمئة كما تراجعت العديد من الأسهم بعد نتائج مخيّبة للتوقعات.

تراجع مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية 1.03 بالمئة ليغلق عند 22512.53 نقطة. وانخفض مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1 بالمئة إلى 1752.09 نقطة.

الذهب والنفط

إرتفعت أسعار الذهب بعدما تراجعت في الجلسة السابقة، بدعم من ضعف الدولار مقابل الين الياباني في المعاملات الآسيوية. وارتفع السعر الفوري للذهب 0.2% إلى 1218.23 دولارا (الأونصة) بعدما هبط 0.65% في الجلسة السابقة.

زادت أسعار النفط، لتتماسك بعد خسائر تكبّدتها في اليومين الأخيرين.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 16 سنتا بما يعادل 0.2% إلى 72.55 دولاراً للبرميل بعدما انخفضت 2.5% أمس الاول، وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 6 سنتات أو 0.1% إلى 67.72 دولاراً للبرميل بعد أن هبطت 1.6% في الجلسة السابقة.

وانخفضت أسعار خام برنت ما يزيد على 6% في حزيران وهبط الخام الأميركي نحو 7%، في أكبر انخفاض شهري للخامين القياسيين منذ تموز 2016.

 

سوريا: الانتداب الروسي وورقة اللاجئين

د. خطار أبودياب/العرب/05 آب/18

معاناة السوريين ليست ضمن جدول الأعمال الروسي

كرست قمة هلسنكي في 16 يوليو المكاسب الروسية في سوريا من دون بلورة توافق شامل بين موسكو وواشنطن، وأسفرت محادثات أستانة 10، في مدينة سوتشي آخر يوليو عن توافق الثلاثي الروسي – التركي – الإيراني على تفعيل ملفي اللجنة الدستورية وعودة النازحين واللاجئين إلى ديارهم. في هذه الأثناء ركز الجانب الروسي على الترويج لما سمي مبادرة إعادة اللاجئين كأسلوب تمهيدي لتأهيل النظام والدفع إلى التطبيع معه واستدراج التمويل الخارجي لإعادة الإعمار وبدء قطف ثمار التدخل الواسع وفرض التصور الروسي للحل السياسي.

لم تكن معاناة السوريين والجانب الإنساني من المأساة الدائرة فصولا منذ 2011 ضمن جدول الأعمال الروسي أو الأولويات بالنسبة لموسكو. لكن بعد النجاح في إدارة التقاطعات والسحق العسكري لمعارضي النظام تحت غطاء تركيب مناطق “خفض التصعيد” وبنوع من التسليم الأميركي والدولي، يتضح أن ورقة اللاجئين يمكن أن تكون المفتاح لتحصين السيطرة واستمرار التحكم بالملف السوري في انتداب ليس على الشاكلة التي أقرتها عصبة الأمم منذ قرن من الزمن، لكن وفق معايير استخدمتها القيادة الروسية من الشيشان وأبخازيا وأوكرانيا وتفرضها في سوريا مع منظومة سلطوية مارست القتل الجماعي وتصفية المعتقلين بالألوف والترانسفير الجماعي الداخلي والخارجي في تجاوز لأرقام التغريبة الفلسطينية.

إذ تشير التقديرات إلى حوالي سبعة ملايين لاجئ في الجوار السوري والخارج، وحوالي ستة ملايين نازح أو مهجر في الداخل، وهذا يدل على أن نحو نصف الشعب السوري معني بهذه المعضلة، وتم أخيرا تسريب كلام منسوب لمسؤول أمني سوري كبير يقول فيه إن “العدد الهائل للمطلوبين (ثلاثة ملايين) لن يشكل صعوبة لإتمام الخطة المستقبلية، لأن سوريا بـ10 ملايين صادق مطيع للقيادة أفضل من سوريا بـ30 مليون مخرب”. وتكلم هذا الضابط عن استئصال الخلايا السرطانية تماما كما رئيسه الذي شدد على أهمية “تنقية المجتمع السوري”.

ولذا مع هكذا ذهنية وممارسة ومع إبلاغ أهالي آلاف المعتقلين عن وفاة بالطبع غير طبيعية في المعتقلات، يصعب الاعتقاد بإذعان النظام بتطبيق الاقتراحات الروسية مهما كان التمويه والضحالة فيها واستنادا إلى القانون رقم 10 الذي يكرس التغيير الديموغرافي، ومن المهازل أن يتلهى المنخرطون في مسار أستانة في آخر اجتماع لهم في سوتشي بالكلام عن مشروع تجريبي لإطلاق المعتقلين في وقت انكشاف فضيحة “العار الجماعي” في اعتراف النظام السوري بتسليم السجل المدني قوائم تضم أسماء 1000 شخص من مدينة داريا بدمشق قُتلوا في سجونه خلال فترة اعتقالهم على مدى سنوات الحراك الثوري السوري.

وتلا ذلك تسليم لوائح مماثلة من حلب وحمص وريف دمشق والجنوب، ويقدر عدد الذين تم الإبلاغ عن تصفيتهم مؤخرا بحوالي 16 ألفا في مسعى للإيهام بإغلاق ملف المعتقلين الذين يعدون حوالي ستمئة ألف شخص حسب تقديرات متقاطعة. وانطلاقا من ذلك يخشى اللاجئ والنازح السوري من عمليات الاعتقال التي لا يزال النظام ينفذها انتقاما من المعارضين له، فضلا عن أن أجزاء كبيرة من البنية التحتية في سوريا لا تزال مدمرة وغير صالحة للسكن.

في البداية جرى تسويق المبادرة الروسية مع إغراق بالتفاؤل، حيث صرحت وزارة الدفاع الروسية عن إمكان 1.7 مليون لاجئ سوري العودة في وقت قريب: نحو 890 ألف لاجئ من لبنان، نحو 300 ألف لاجئ من تركيا، نحو 200 ألف لاجئ من الدول الأوروبية، نحو 150 ألف لاجئ من الأردن، نحو 100 ألف لاجئ من العراق ونحو 100 ألف لاجئ من مصر.

الجهد الروسي لإدخال ورقة اللاجئين في سياق ترسيخ الانتداب على سوريا دونه معوقات تتصل بأدوار القوى الإقليمية ومصالحها المتضاربة وطبيعة النظام بحد ذاته

لكن حقيقة الأرقام الفعلية تنكشف عبر وثيقة قدمتها موسكو إلى السفارات الأوروبية العاملة في دمشق أو بيروت، وورد فيها أنه يمكن الآن استقبال 336.5 ألف لاجئ في 76 مركزا سكنيا على الأراضي السورية، في المناطق الأقل تضررا جراء الحرب.

ومع إعادة إعمار البنية التحتية في محافظة دمشق، بما فيها منطقة الغوطة الشرقية، والمدن الكبرى مثل حماة وحمص وحلب، سيصبح من الممكن استقبال ما بين 550 و600 ألف لاجئ خلال فترة من 3 إلى 6 أشهر.

وهذا الاستدراك يدل على أهمية استدراج الدعم الخارجي وقد أقر وزير الخارجية الروسية، سيرجي لافروف، الخميس الماضي، بالصعوبات التي تواجه موسكو لأن “الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مستعدان حاليا فقط لتقديم المساعدات الإنسانية لسوريا، على أن يشاركا في إعادة الإعمار بعد الانتهاء من عملية الانتقال السياسي”، وفِي غمز من قناة الأوروبيين استغرب لافروف موقف الاتحاد الأوروبي حيال إعادة الإعمار، وقال إنه “لو تطلع الاتحاد إلى مصلحته لكان مهتما بتأمين الظروف اللازمة لعودة اللاجئين من أراضيه إلى سوريا”. وهكذا يحاول ثعلب الدبلوماسية الروسية مقايضة إعادة اللاجئين من ألمانيا خصوصا، في مسعى لانخراط برلين في إعادة الإعمار والتطبيع مع النظام.

ويصل الأمر بخبير أوروبي متابع للشأن السوري إلى القول “ليس هناك من مبادرة أو خطة روسية متكاملة بل مجرد اقتراحات تتضمن أرقاما أقل بكثير من المتداولة وهي أقرب إلى المسح الطوبوغرافي والحاجات اللوجستية من أجل استدراج التمويل، ولا يوجد فيها أي بند عن الضمانات الأمنية والسياسية”، والأدهى من ذلك أن هذه الأفكار التي جرى نقلها إلى واشنطن خلال قمة هلسنكي لم تحظَ بموافقة وانخراط أميركيين، وكلام لافروف عن الموقف الأوروبي يزيده تفاقما وجود غطاء فعلي من منظمة الأمم المتحدة لتنظيم العودة وفق معايير المفوضية العليا للاجئين.

بالطبع تستفيد موسكو من الفراغ ومن عدم تقديم منظمة الأمم المتحدة والجانب الأوروبي اقتراحات ملموسة لتحريك معضلة اللجوء السوري التي تلقي بثقلها على المجتمعات والدول المجاورة المضيفة، وخاصة لبنان وربط ذلك بالانقسام فيه حيال التطبيع مع النظام السوري، لا تبدو العروض الروسية مغرية في كل من ألمانيا وتركيا والأردن ويتم التعامل معها بحذر وحيطة، أما في لبنان فيوجد رهان على تحريك الملف لكنه يمكن أن يشكل عامل ضغط على فريق الرئيس سعد الحريري لكي لا يقتصر التطبيع مع دمشق على الجانب الأمني.

في رؤية مخالفة لأي تشكيك بالمبادرة الروسية والغطاء الدولي والإقليمي الذي تتمتع به، تراهن الأوساط المقربة من موسكو على صفقة متكاملة روسية غربية مع مباركة إيرانية تركية (يلاحظ غياب البعد العربي) تقضي بالتسليم ببقاء المنظومة الحاكمة مقابل تسهيل عودة النازحين. ويتمثل العنصر الآخر للمقايضة في إغراء كعكة إعادة الإعمار ومشاريعها الضخمة. يتضح أن رهانات موسكو لا تقتصر على ترتيب إنهاء النظام سيطرته على الشمال بعد معركتي الغوطة والجنوب، ولهذا يتم ربط أفكار عودة اللاجئين باللجنة الدستورية وإعادة الإعمار في استعجال لتحويل الإنجاز العسكري إلى إنجاز سياسي، مع عدم وجود سياسة متماسكة في حدها الأدنى لإدارة الرئيس دونالد ترامب واختلال ميزان القوى الإقليمي. بيد أن هذا الجهد الروسي لإدخال ورقة اللاجئين في سياق ترسيخ الانتداب على سوريا دونه معوقات كثيرة تتصل بأدوار القوى الإقليمية ومصالحها المتضاربة وطبيعة النظام السوري بحد ذاته. ولذلك يستغل فريق الرئيس فلاديمير بوتين كل فرصة لتحريك الأحجار على رقعة الركام السوري وسط صمت العالم ومباركته.

 

عالم بدون 'روح سياسية'

دارا عبدالله/الحرة/04 آب/18

لمدة أسبوعين في آب/أغسطس من عام 1936، نظمت ألمانيا النازية دورة الألعاب الأولمبية. آنذاك، كان ضروريا للنازية الصاعدة حديثا، والمنتعشة اقتصاديا، أن تقدم صورة "متسامحة" و"إنسانية" عن الحزب القومي الاشتراكي العمالي، بقيادة "الفوهر".

كانت لجنة الألعاب الأولمبية قد قررت تنظيم ألمانيا للبطولة في عام 1931، أي قبل صعود النازية بسنتين. ورغم ظهور الكثير من حركات المقاطعة في الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا وهولندا وفرنسا وتشيكوسلوفاكيا، ورغم الضغط الذي قام به رياضيون يهود ناضلوا من أجل ضرورة مقاطعة البطولة، إلا أن الاتحاد الرياضي الدولي لم يكترث أبدا وأصر على تنظيم ألمانيا للبطولة.

لم تشارك 65 دولة في أولمبياد موسكو 1980، على الرغم من دعوتها للمشاركة

انقسمت الآراء، فنادت جهات أخرى بفصل السياسة عن الرياضة، وتحديدا عن الألعاب الأولمبية معتبرة أنها مكان يجمع ولا يفرق، حيث السلام شعار يعلو أي شعار. وقتها، كان هتلر على حافة اتخاذ القرار بإلغاء البطولة لولا ضغط مؤسس الدعاية النازية، جوزيف غوبلز، الذي أصر على أهمية تنظيم البطولة لإظهار "تفوق العرق الآري". جرى حفل الافتتاح في الأول من آب/أغسطس من عام 1936 أمام 100 ألف متفرج احتشدوا في الاستاد الأولمبي بحضور أدولف هتلر، ورئيس اللجنة الأولمبية الدولية البلجيكي هنري دي بايي لاتور. وبعد عدة عروض ذات دلائل ومغاز سياسية، استعرضت وفود الدول المشاركة الـ 49، وتم نشر مقولة البارون الفرنسي بيار دو كوبرتان الشهيرة "ليس المهم في الألعاب الاولمبية أن تربح، بل أن تشارك، لأن الكفاح هو أهم من النصر في الحياة". ثم أعلن هتلر افتتاح الألعاب. بعدها في عام 1972 قامت مدينة ميونخ الألمانية بتنظيم البطولة مرة أخرى، ولكن شهدت البطولة هذه أعنف حدث ذو خلفية سياسية في تاريخ الأولمبياد، فقد نفذت مجموعة فلسطينية مسلحة هجوما قبل الفجر على القرية الأولمبية في ميونيخ، أسفرت عن مقتل رياضي ومدرب إسرائيليين، واحتجاز 9 رياضيين إسرائيليين كرهائن، وهزت هذه الحادثة الرأي العام العالمي لعقود.

في ذروة الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفييتي، واحتجاجا على دخول القوات السوفييتية إلى أفغانستان، دعا الرئيس الأميركي في 20 يناير/كانون الأول من عام 1979 إلى مقاطعة دورة الألعاب الأولمبية التي نظمتها الإمبراطورية السوفييتية. وبسبب تأثير النفوذ الأميركي، لم تشارك 65 دولة في أولمبياد موسكو 1980، على الرغم من دعوتها للمشاركة. علما أن بعض الدول لم تشارك بسبب المقاطعة، وبعضها الآخر لم يشارك لأسباب اقتصادية!

رد الاتحاد السوفييتي في دورة لوس أنجلوس 1984، إذ قاد الاتحاد السوفياتي حملة المقاطعة. وأصدر السوفييت بيانا مفاده أنهم سيقاطعون دورة لوس أنجلوس 1984 بسبب "المشاعر المعادية للاتحاد السوفياتي المتفشية في الولايات المتحدة". وشهد عام 1976 انقلابا عسكريا في الأرجنتين وصل من خلاله دكتاتور شرس هو رافائيل فيديلا إلى السلطة، أي قبل عامين فقط على انطلاق مونديال عام 1978. وبحجة القضاء على العناصر الإرهابية تعرض عشرات الآلاف من المواطنين للقتل والتعذيب والاختفاء القسري، أكثرهم من الصحفيين والرياضيين والفنانين وأي شخص يحمل فكرا معارضا للنظام العسكري.

إنه عالم تنفصل فيه "الروح الرياضية" عن "الروح السياسية"؛ لكن تستخدم فيه الرياضة لتلميع صورة الديكتاتور

بسبب المخاوف الأمنية الدولية تقدمت هولندا بطلب بتنظيم البطولة وسحب الشرف من الأرجنتين، لكن "الفيفا" أصر على قراره بعد الحصول على وعود من الديكتاتور رافائيل فيديلا بتأمين حماية كاملة للمباريات. وقبل البطولة بعام واحد انطلقت حملة عالمية لمقاطعة البطولة احتجاجا على انتهاكات حقوق الإنسان في الأرجنتين، واعتبرت الحكومة العسكرية تلك الحملة مؤامرة لتشويه الأرجنتين في الخارج، غير أن قطاعا آخرا، وخاصة من الصحفيين، رفض المقاطعة وقرر المشاركة والسفر لبلاد "التانجو" للتقرب من عائلات الضحايا ونقل معاناتهم للعالم. هذا السرد التاريخي مهم، لنفهم قليلا إصرار الدول الاستبدادية على تنظيم البطولات الرياضية. وليس استبسال بوتين المشهدي في تنظيم بطولة لكأس العالم الأخيرة، إلا دليلا على رغبة الرجل في إظهار "الوجه الإنساني" والنزوع الإمبراطوري لروسيا كما يراها. في المباراة النهائية بين كرواتيا وفرنسا، اقتحمت مجموعة روسية أرض الملعب احتجاجا على وضع الحريات الصحافية والمعتقلين السياسيين في روسيا البوتينية، مر الخبر مرور الكرام، ولم يلق التعاطف الدولي والإنساني اللازم.

إنه عالم تنفصل فيه "الروح الرياضية" عن "الروح السياسية"؛ لكن تستخدم فيه الرياضة لتلميع صورة الديكتاتور.

 

الزعيم والإنسان: رمزها الأعلى بقّال

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/04 آب/18

قابلت السيدة مارغريت ثاتشر ثلاث مرات. اثنتان في 10 داونينغ ستريت، والثالثة عندما أمضيت في رفقتها بضع ساعات خلال زيارتها إلى البحرين بعد استقالتها. في كل مرة كنت أبحث في تصرفاتها عن الآنسة، لأن شخصيتها كأول زعيمة سياسية في تاريخ بريطانيا كانت معروفة جيداً. عندما عدت إلى المنزل بعد أول مقابلة، طرحت علي زوجتي، بكل عفوية، السؤال الذي يطرحه جميع الناس: «كيف وجدت المسز ثاتشر»؟. وقلت لها، بين الحقيقة والدعابة، «مثل ابنة عمتنا وردة». بدت أقوى سيدة في الغرب كأنها مجرد ربة بيت أخرى، ترتدي فستاناً كحلياً من النوع الذي يفضلنه المتقدمات في السن، منقطاً في خفوت، وتعلق في ساعدها حقيبة يدوية أخرى من تلك التي لا تفارقها مثل أي سيدة تقليدية ومحافظة. بعد سنين، خطر لي أنه ربما كان داونينغ ستريت هو الذي زاد في مظهر التواضع: درج خشبي ضيق، وغرف كبيرة، لكن لا قاعات، ولا شيء من أبّهة دور الحكم وظلال الإمبراطوريات. على أن حضور السيدة كان طاغياً ومربكاً. إنها المرأة التي سمّتها صحيفة الجيش السوفياتي، «النجمة الحمراء» «السيدة الحديدية». وبقي اللقب ملتصقاً. ثم إنك في الغرب. وفي الغرب يعملون بقول ابن الوردي: إنما أصل الفتى (أو الفتاة) ما قد حصل. وليس لك – بل لها وحدها – أنها ابنة البقال ألفرد روبرتس، من بلدة غرانتام، حيث كانت العائلة تسكن فوق الدكان. وعندما انتقل المستر روبرتس وعائلته إلى ضاحية فينشلي، سكن الجميع في الطابق فوق الدكان أيضا. وإذا ما خطر لك أن تسأل رئيسة وزراء بريطانيا من هو الإنسان الذي أثر فيها أكثر من الجميع، فإنه ليس ونستون تشرشل، ولا سلفها دزرائيلي، ولا أيا من المعلقة صورهم على درج 10 داونينغ، إنه ألفرد روبرتس، الذي علمها أن الحياة ثلاثة: المعرفة والواجب والاجتهاد. أصغت مارغريت ثاتشر إلى الذين أعطوها ملاحظات حول «الصورة العامة». وسلمت الأمر إلى المنتج التلفزيوني غوردون ريس. ولم يتوانَ المستر ريس في المهمة الوطنية. وبدوره رفع المسألة إلى السير لورانس أوليفيه، سيد المسرح وأمير النطق الحسن، فأحاله فوراً على أحد مدربي المسرح الوطني. ونصحها ريس بترتيب أسنانها والتخلي عن القبعات إلا في الضرورات الرسمية جداً. يحكي الكثير عن رومانسيات السياسيين، فماذا عن الزعيمات؟ الأفضل أن تحتشم يا رجل. لقد استلطفت «المسز تي» بعض الزعماء، وارتاحت لهم، ولا أكثر. لحظة واحدة. عرف رونالد ريغان كيف يدغدغ كبرياءها بالمدائح. وارتاحت جداً إلى ميخائيل غورباتشوف. ولم تمانع في الإصغاء إلى إطناب فرنسوا ميتران. ولسبب ما، لم تكن ترتاح إلى أهل السمنة: المستشار الألماني هيلموت كول، ووزير خارجيتها جيفري هاو. طردا طرد اللورد هاو. اقرأوا مذكراته. إلى اللقاء...

 

هذا وقت الوقوف إلى جانب العراق

عبد العزيز حمد العويشق/الشرق الأوسط/04 آب/18

أصبح تدهور الوضع الأمني والاقتصادي في العراق هذه الأيام خطراً يهدد قدرته على استكمال مهمة القضاء على «داعش»، وبسط سلطة الدولة على المناطق المحررة، وإعادة بنائها. هناك مطالب مشروعة للمتظاهرين، ينبغي التعامل معها بحكمة ودون استخدام القوة، لتتمكن الدولة من استكمال إعادة البناء أمنياً واقتصادياً وسياسياً، في وجه محاولات فلول «داعش» إعادة التجمع، ومحاولات إيران الإبقاء على وجودها في العراق وتدخلاتها في شؤونه الداخلية. أثرت الأزمة على استعداد العالم الخارجي لتقديم العون الاقتصادي للعراق لإعادة الإعمار، ففي مؤشر ذي مغزى، أعلن الرئيس ترمب تجميد التعهدات الأميركية المخصصة لإعادة الإعمار العراقي. ولهذا، فإن من المهم التحرك الدولي للوقوف إلى جانب العراق، وفق آلية جديدة تضع بعين الاعتبار الظروف الحالية التي يمر بها. وقد أكدت دول مجلس التعاون الخليجي مراراً وقوفها مع العراق في إعادة ترتيب أوضاعه السياسية والأمنية والاقتصادية، واتفق العراق مع جيرانه الخليجيين على الدخول في شراكة أخوية تشمل جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والأمنية، وما زالت دول مجلس التعاون مستعدة للعمل مع العراق للتعامل مع التحديات التي يواجهها.

خلال الفترة من 12 إلى 14 فبراير (شباط)، نظمت الكويت المؤتمر الدولي لإعادة إعمار العراق، الذي نجح في حشد 30 مليار دولار لمساعدة العراق على التعافي من أضرار الحرب، منها ستة مليارات من دول مجلس التعاون. شارك في المؤتمر أكثر من سبعين دولة ومئات من المنظمات الدولية، بعض تلك الدول بعيد جغرافياً وسياسياً عن العراق، ولكنها جميعاً أبدت استعدادها للمساهمة في إعادة إعماره.

ساد المؤتمر جو من التفاؤل وروح العمل الجماعي. كان الاستثناء الوحيد إيران، الجارة القريبة والمسؤولة عن كثير مما حدث للعراق. حضر جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني الافتتاح ولكنه غادر سريعاً، دون أن يقدم أي تعهد بالمساهمة في إعادة الإعمار. كان من الواضح أن إيران لم تكن مستعدة لترك العراق يقرر مصيره بنفسه ويعيد بناء ما أفسدته الحرب. وأكثر ما أقلق إيران كان الاستعداد العالمي والعربي والخليجي للوقوف بجانب العراق، وهو ما اعتبرته تهديداً لوجودها ونفوذها. أظهرت الانتخابات النيابية التي عقدت في 12 مايو (أيار) استقلال القرار العراقي، ورغبة مجموعات سياسية رئيسية في تشكيل حكومة مستقلة، ولكن إيران سعت منذ اليوم الأول لعرقلة هذه الجهود، وفرض المحسوبين عليها للحصول على نصيب الأسد في الحكومة المرتقبة، مما أدى إلى شلل سياسي ساهم في تردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية، وتوتر العلاقات بين الأطراف العراقية، والبطء في تطبيع علاقات العراق مع دول الجوار، ومنظومة مجلس التعاون الخليجي. فبعد مرور نحو ثلاثة أشهر على الانتخابات، ما زالت القوى السياسية العراقية غير قادرة على تشكيل حكومة تنتقل بالوطن من حالة الحرب إلى حالة السلام وإعادة البناء.

وفي انتظار تشكيل الحكومة العراقية، توقفت الدول التي قدمت تعهداتها في مؤتمر الكويت عن التنفيذ، بسبب عدم الاستقرار السياسي والأمني، ونظراً إلى أن التعهدات التي قُدمت في المؤتمر كانت مشروطة بقدرة الحكومة العراقية على توفير قنوات شفافة للعمل وتوجيه الاستثمارات بشكل رئيسي للمناطق التي تم تحريرها من «داعش»، وتسهيل عودة المهجرين والنازحين، وبشكل رئيس كانت الدول المشاركة ترغب في معرفة كيف ستدار عملية إعادة الإعمار، وتحديد دور المانحين والمستثمرين في ذلك.

وقد ساهمت بعض دول مجلس التعاون مؤخراً في تخفيف معاناة الجنوب العراقي الناجمة عن انقطاع الكهرباء من جانب إيران، إلا أن غالبية المساعدات والاستثمارات الموعودة في مؤتمر الكويت من معظم الدول لم تبدأ بشكل جدي؛ بل قامت بعض الدول مثل الولايات المتحدة بتجميد تعهداتها.

ولهذا، فإن العودة إلى مقترح وزير الخارجية العراقي الدكتور إبراهيم الجعفري بتبني «مشروع مارشال» دولي لإعادة إعمار العراق أصبح مطلباً وجيهاً، ليس حرفياً، ولكن بإيجاد آلية عراقية - دولية تشرف على إعادة الإعمار؛ لأن ذلك يعالج عدة إشكالات؛ أولها وجود إشراف خارجي على إعادة الإعمار، بعيداً عن التقلبات السياسية، بما يضمن استمرار عملية إعادة البناء، وألا تكون رهينة للأطراف والظروف السياسية. الإشكال الثاني هو مكافحة الفساد، الذي يفسر تردد الدول المانحة والجهات المستثمرة في تنفيذ تعهداتها في مؤتمر الكويت، وهو ما قالته تلك الدول صراحة في المؤتمر، كما أقر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بأن الفساد هو أحد التحديات التي تواجه العراق. ولهذا فإن الهيئة الدولية التي أتحدث عنها لإدارة البرنامج يمكن أن تضع آليات شفافة ضد الفساد، وهي آليات معروفة طورتها الأمم المتحدة والبنك الدولي. الإشكال الثالث الذي يمكن أن تحله هيئة الإشراف الدولية، هو ضمان توجيه المساعدات إلى المناطق الأكثر تضرراً واحتياجاً، مثل الموصل والمناطق الأخرى التي تم تحريرها من «داعش». المجتمع الدولي مهتم على وجه الخصوص بإعادة تأهيل هذه المناطق التي تدمرت خلال الحرب الأخيرة، لمنع التنظيم من إعادة التمركز فيها. الإشكال الرابع هو تحديد مساهمة العراق المالية في برنامج إعادة الإعمار، إذ إن بعض الدول المشاركة في مؤتمر الكويت التي قدمت تعهدات للبرنامج لا تتمتع بالإمكانيات التي تتوفر لدى العراق من موارد مالية وطبيعية وإمكانات اقتصادية، ولهذا فإنها تتوقع أن تساهم الخزينة العراقية بنصيب كبير من تكاليف إعادة الإعمار. ويمكن من خلال الهيئة تحديد حجم تلك المساهمة وطبيعتها. ويمكن أن تشكل الهيئة الدولية من ممثلين للحكومة العراقية وكبار المانحين، وتستعين الهيئة بالمنظمات ذات التجربة في دول أخرى، مثل البنك الدولي ومنظمات الأمم المتحدة.

- الأمين العام المساعد للشؤون السياسية وشؤون المفاوضات في مجلس التعاون الخليجي. والمقال يعبر عن رأيه الشخصي، ولا يمثل بالضرورة الموقف الرسمي للمجلس أو أي من الدول الأعضاء.

 

الوضع العربي... مراجعة المفاهيم

عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط/04 آب/18

لا نختلف على أن الشعوب كائنات حية، تنمو وتتغير. تتطور وتتقدم وتنتكس عبر حركتها في رحاب الزمان، وفوق تضاريس مكونات المكان. هناك مأزق عربي؛ بل أكثر من مأزق واحد، ولكن لنقف أولاً عند كلمة «العربي»، ماذا نقصد بها اليوم؟ هل هو الإنسان الذي يتحدث اللغة العربية؟ أو يتحدر من العرق العربي؟ كل المتساكنين في المنطقة الممتدة من الخليج إلى المحيط؟ ما المكونات التي تربط هؤلاء اليوم؟ هل هم أمة واحدة، في وطن واحد، لهم الهوية الثقافية نفسها، يتحركون نحو الأهداف نفسها، أو لنقل نحو الأحلام نفسها؟

بعيداً عن تفاصيل جيولوجيا التاريخ القديم، لنقف في عجالة مع محطات زمنية أنتجت مفاهيم كانت من أبناء وبنات وقتها. ففي أواخر العهد العثماني، برزت عقلية التتريك الطورانية التي ولَّدت نزعة مضادة حملت شحنة في المشرق العربي عنوانها القومية العربية. وبعد الحرب العالمية الأولى، برزت نزعات قومية شوفينية في أكثر من بلد في العالم. بعد الحرب العالمية الثانية، استيقظت الشعوب المستعمرة تناضل من أجل الاستقلال. الكتلة الشرقية بزعامة الاتحاد السوفياتي انتظمت في رابطة آيديولوجية هي الشيوعية، وأوروبا الغربية والولايات المتحدة في تكتل العالم الحر، في تجمع وصف بالليبرالي. استقلت البلدان العربية وقامت جامعة الدول العربية، وهو تجمع إقليمي موصوف لا تغطيه عباءة آيديولوجية. وفي بداية ستينات القرن الماضي، تأسست منظمة الوحدة الأفريقية، انضمت إليها الدول العربية الأفريقية.

الأحزاب الآيديولوجية العربية كانت وليدة خمسينات القرن العشرين، كانت الشعارات القومية - أقول الشعارات - هي وقودها، والوحدة العربية هي هدفها، وتحرير فلسطين الغاية المقدسة. تهاوت تلك الأحزاب القومية تاركة المساحات السياسية والفكرية لنسائم آيديولوجية إسلامية. بقينا تحت ظلال الشعارات من «أمة عربية واحدة»، إلى شعار «الإسلام هو الحل». أوروبا التي عاشت حربين عالميتين ودَّعت الشوفينية الوطنية المدمرة، وتجاوزت الآيديولوجيات، تحركت بواقعية حكيمة نحو وحدة اقتصادية تقودها ديمقراطية عقلانية، وأسست كياناً اقتصادياً عملاقاً. الصين أعادت إنتاج نفسها بعد غياب ماو تسي تونغ، ووضعت كتابه الأحمر في متحف الذكريات، وأصبحت النمر الاقتصادي الآسيوي العملاق. أميركا اللاتينية من أحلام سيمون بوليفار الثورية الوحدوية إلى العواصف الماركسية والانقلابات العسكرية، انتهت إلى مشروعات للتنمية والديمقراطية.

انتبه بعض العرب، وتجاوزاً للشعارات أسسوا تجمعات إقليمية، على رأسها مجلس التعاون الخليجي، ثم اتحاد المغرب العربي، وأطلت أمنية رغبوبية عند بلدان أخرى، هي مصر والأردن واليمن والعراق، لتأسيس الاتحاد العربي الذي مات اسمه بعد غزو العراق للكويت.

هناك حقائق كشفتها ثورات الربيع العربي، أولاها أن الدول التي رفعت شعارات الوحدة العربية كانت الأكثر هشاشة في داخلها. لم تمتلك هوية اجتماعية صلبة توحدها. ثانية تلك الحقائق أن كيان الدولة غير متكامل؛ بل غائب في بعضها كلياً. والحقيقة الأخرى أن الاختلاف بين البلدان العربية أكثر بكثير من التوافق والتشاكل. الحقيقة الصادمة هي هشاشة كثير من الكيانات، ما جعلها سهلة الاختراق من القوى الأجنبية المختلفة. الاختراق الطائفي المذهبي كشف غياب اللازب الوطني الموحد - للمجتمعات.

الأسئلة: هل شعارات أو هدف الوحدة القومية التي طغت في صيرورة تاريخية معينة، ما زالت قابلة للاسترداد؟ وهل هناك نمط سياسي واحد قابل للتطبيق في جميع البلدان من المحيط إلى الخليج؟ وهل يوجد اليوم تماثل اجتماعي واقتصادي وثقافي بين هذه الدول؟

التجارب التي عاشتها شعوب ما يعرف بالعالم الثالث تقدم لنا مؤشرات؛ بل دروساً نستضيء بها. أتوقف هنا عند تجربتين في أفريقيا، وهما: التجربة السنغالية والتجربة التنزانية. هذان البلدان من الدول الأفريقية التي لم تشهد انقلابات عسكرية، ونجحت في ترسيخ الوحدة الوطنية. الفضل في الحالتين إلى شخصيتين قياديتين، هما جوليوس نيريري في تنزانيا، وليوبولد سنغور في السنغال، قاما بدور الأب الوطني الذي زرع بذور السلم الاجتماعي، وتهيئة البلاد للانتقال والتداول السلمي على السلطة.

القراءة الموضوعية لوضعنا اليوم تؤكد غياب الثقة بين كثير من الأنظمة العربية، مما يجعل التعاون في غاية الصعوبة. فلنبدأ بترسيخ سياسة حسن الجوار، التي ترتكز على بناء الثقة وعدم التدخل في شأن الآخر، ثم الانتقال إلى سيولة التجارة البينية بين الدول وتشجيع الاستثمار، وتجاوز نهج تصدير الآيديولوجيات والعنف، واحترام خصوصيات كل مجتمع. لكل زمن منتجاته الفكرية والسياسية. الحياة تتقدم بالتجديد في كل شيء، وما لم نمتلك الجرأة الفكرية كنخب لقراءة الواقع واجتراح خرائط مستقبلية، بمقاييس رسم فكرية جديدة تستضيء بتجارب الإنسانية، سنبقى ندفع ثمن الحياة في متحف الأحلام والرغائب.

الدولة الوطنية المستقلة، هي الحقيقة الواقعية اليوم. الدول التي انتظمت في كيان ما قبل الكونفدرالي مثل أوروبا، احتفظت بكيانها الوطني، وبرزت في هذا التجمع هبَّات شعبوية تقاوم سياسات هذا التجمع الاقتصادي. نشترك في اللغة والموروث الفني والأدبي؛ لكن علينا ألا نحمله ثقلاً لا مكان له على أرض الواقع، ولا حتى في الرؤوس. بالنظر إلى بريطانيا العظمى التي سيطرت على نصف العالم، حكمت بقوة السلاح والدهاء السياسي. ولدت من رحمها دول مارست العنصرية، مثل الولايات المتحدة، وجنوب أفريقيا، وروديسيا... بريطانيا هذه أصبحت اليوم دولة يشارك في قراراتها المصيرية كثير من الذين قدم آباؤهم من مستعمراتها السابقة. قل هذا الكلام ذاته عن أميركا وفرنسا. الحقيقة الأخرى أن نسبة التعليم التي ارتفعت في البلدان العربية ووسائل الاتصال والإعلام، وارتفاع درجة الوعي عند الشباب، كل ذلك يجعل مراجعة كثير من المفاهيم القديمة أمراً لا مناص منه.

لنطرح سؤالاً قد يضيء لنا مسار المراجعة، وهو: لماذا انسحبت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وبقرار من الشعب البريطاني في استفتاء عام؟ ببساطة نقول: إن الشعب البريطاني، وهو شعب واع ومسيس، راجع المعطيات التي قادته يوماً ليكون عضواً في هذا الكيان الأوروبي، واتفقت غالبيته على مغادرته. أوروبا تحركت قبل ذلك على مدى عقود، لتصل إلى صيغة التكامل في اتحادها الذي يخضع دون توقف لمراجعات تنظيمية وإدارية وسياسية. الرابط الأساسي الذي يجمع القارة الأوروبية هو منظومة القيم الأساسية، وهو (الديمقراطية)، وسيادة القانون، والمساواة بين الناس من خلال قاعدة المواطنة، والقدرة على إدارة الاختلاف. هل تستطيع النخب الفكرية والسياسية والاقتصادية العربية، أن تقدم مشروعاً موضوعياً وواقعياً، لتأسيس علاقات بين أقطار تجمعها الجغرافيا والتاريخ والدين، يمكنها من تحقيق التعاون الاقتصادي البيني، بعيداً عن ثقل الوهم الشعاراتي، وعن تصدير الأفكار والآيديولوجيات العابرة للحدود، وأوهام السيطرة على الآخر؟ ما توصلت إليه أوروبا كان ثمرة عقود؛ بل قرون من الصدام الدموي ومعاناة البشر من جنون الديكتاتورية، وأوهام الهيمنة. لكل عصر تربته العقلية، ويحتاج إلى بذور تتناغم مع هذه التربة، كي تنمو وتثمر.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون: حكومة الاكثرية خيار وليست قرارا والتشكيل مهما تأخّر جايي!

المركزية/04 آب/18/رأى رئيس الجمهورية ميشال عون اننا ما زلنا ضمن المهلة المقبولة لتشكيل الحكومة وتوجّه للبنانيين بالقول:" لا تشغلوا بالكم فتشكيل الحكومة مهما تأخّر جايي فليست المرة الاولى التي تتأخر فيها عملية التشكيل". واكد امام زواره الا خوف على الوضع الامني فهو محصّن والوضع الاقتصادي صعب ويحتاج جهدا اكبر من الاداء العادي. عون لفت الى انه يترك للرئيس المكلّف سعد الحريري وضع تشكيلة تراعي وحدة المعايير فلا تُحتكر طائفة ولا يُهمّش طرف مشيرا الى ان الحريري لم يقدّم له تشكيلة من 24 وزيرا لكنني "لا امانع بحكومة من 24 شرط ان تراعي وحدة المعايير ". واستغرب عون الكلام عن المس بصلاحيات الرئيس المكلّف سائلا:"اين تدخلت في عملية التأليف واين فرضت؟". واضاف:"من حقي الدستوري ان ارفض او اوافق على اي تشكيلة ولا اتدخل بصلاحيات احد ولا اسمح لاحد بالتدخل بصلاحياتي او تخطيها". وشدد عون على ان عملية التأليف لدى الرئيس المكلّف معتبرا ان حكومة الاكثرية خيار للخروج من المأزق الحكومي وليست قرارا طالما ان الانتخابات النيابية افرزت تمثيلا عادلا. وذكّر منتقديه بانهم كانوا اول من شكّل حكومة اكثرية عندما وضعوه بعد انتخابات 2005 خارجها موضحا ان العقد معروفة ومكامن الربط والحل فيها كذلك.

 

تيمور جنبلاط: اللقاء مع بوغدانوف كان إيجابيا وضروريا

السبت 04 آب 2018 /وطنية - كتب رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط، عبر حسابه على "تويتر": "العلاقة مع روسيا تاريخية وثابتة وبناءة، واللقاء مع صديق الحزب وصديق لبنان مخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الخاص للرئيس بوتين جاء في هذا السياق وكان إيجابيا وضروريا نظرا للواقع المستجد".

 

نواب واتحادات بلديات عكار: لسحب ملف الجامعة اللبنانية من التداول الاعلامي والاسراع في افتتاحها

السبت 04 آب 2018 /وطنية - عقد في مركز إتحاد بلديات جبل أكروم في بلدة كفرتون اللقاء الدوري لإتحادات بلديات عكار مع النواب، بحضور النواب: وليد البعريني، هادي حبيش، مصطفى حسين، طارق المرعبي، محمد سليمان، أسعد درغام، ورؤساء إتحادات بلديات (ساحل ووسط القيطع) نائبه الشيخ يحيى الرفاعي، (السهل) محمد المصري، (وادي خالد) أيمن الماجد، (الجرد) عبد الإله زكريا مثله الشيخ حاتم عثمان، (الدريب الأوسط) عبود مرعب، (نهر الاسطوان) عمر الحايك، (جبل أكروم) محمد نعمان، (الدريب الغربي) خليل أسعد، (عكار الشمالي) عبدو عبدو.

وصدر عن المجتمعين التوصيات التالية:

- تعيين لجنة أمانة سر لمتابعة هذه اللقاءات وتنسيقها.

- سحب ملف الجامعة اللبنانية من التداول الاعلامي والعمل على الاسراع في افتتاحها في اسرع وقت ممكن.

- تضافر الجهود والمساعي لمتابعة ملف المستشفى العسكري المنوي انشاؤه في عكار.

- متابعة التوصيات الصادرة عن لقاءات سابقة على ان يتم الاعلان عن نتائجها في لقاءات قادمة.

 

مكتب حرب يوضح بعض ما ورد في حديث ارسلان في قضية علاء ابي فرج

السبت 04 آب 2018 /وطنية - يهم مكتب حرب للمحاماة وكيل الحزب التقدمي الإشتراكي كما والمكتب القانوني للجهة المدعية الأخرى آل ابي فرج  وهيثم أنيس الجردي توضيح وتصحيح بعض ما ورد في حديث الأمير طلال أرسلان في قضية "استشهاد المرحوم علاء عقيد فرج"، عطفا على بيان الرد الصادر عن مفوضية العدل في الحزب التقدمي الاشتراكي وهي:

"أولا: إن جريمة قتل المغدور علاءابي فرج في 8/5/2018، هي جناية مشهودة تحركت على أثرها النيابة العامة الإستئنافية تلقائيا لمباشرة التحقيق قبل أي ادعاء شخصي ومباشر من قبلنا.

ثانيا: إن النيابة العامة الإستئنافية في جبل لبنان هي من استناب الطبيب الشرعي في القضية، وهي من كلف الشرطة القضائية في بعبدا وأشرف على تحقيقاتها مع باقي الأجهزة الأمنية الأخرى، بحيث كان مسرح الجريمة منذ اللحظة الأولى لوقوعها، تحت سلطة وإشراف النيابة العامة الإستئنافية والضابطة العدلية المساعدة.

ثالثا: إن نقل جثة الشهيد علاء عقيد ابي فرج إلى المستشفى، لم يتم بمبادرة فردية من أحد، بل تم بعلم وبموافقة النيابة العامة الإستئنافية وبإشراف وحضور من الأجهزة الأمنية التي استلمت مسرح الجريمة فور وقوعها، منعا لتفاقم حالة الغليان التي سادت في مدينة الشويفات إثر الحادثة.

رابعا: لا صحة لما أشيع عن إشتباك مدته ساعة ونصف الساعة وقع بين الحزبين في ذلك اليوم. لذا، جئنا نؤكد على ما كشفته التحقيقات أن ما من إشتباك وقع بين الحزبين، بل أن هجوما منظما ومقصودا ومباغتا شنه محازبو الحزب الديمقراطي وتحديدا شبان من فرقة الخمسين على منزل السيد هيثم الجردي في محاولة لقتله، أتبعوه بعد خمس دقائق بإطلاق قذيفة صاروخية مفاجئة اعقبتها رشقات نارية بإتجاه مركز الحزب التقدمي الإشتراكي في الشويفات حيث سقط الشهيد علاء عقيد ابي فرج.

خامسا: إن الادعاء الشخصي لوالدة الشهيد علاء عقيد ابي فرج جاء بعد أسبوع من وقوع الجريمة، كما أن إدعاء الحزب التقدمي الإشتراكي جاء بدوره بعد شهر تقريبا، علما بأن كلا الادعاءين الشخصيين المذكورين اكتفيا بالادعاء على كل من يظهره التحقيق، تاركين للقضاء وحده كشف هوية الفاعلين إيمانا منا بنزاهة وعدالة وحيادية القضاء. ونشدد هنا على ضرورة إلتزام جميع الافرقاء بمبدأ سرية التحقيق. كما ونطالب مجددا برفع الغطاء وتسليم المتهمين إلى العدالة.

سادسا: ان تحقيقات الضابطة العدلية هي من كشفت أسماء المتهمين التسعة من خلال إعترافات الموقوفين وداتا الاتصالات وكاميرات المراقبة وباقي الأدلة الجرمية التي أظهرت تفاصيل الجريمة ودفعت بالنيابة العامة الإستئنافية من تلقاء نفسها وبقناعة منها إلى الادعاء عليهم بجناية القتل العمدي وتوقيف بعضهم وجاهيا والباقي غيابيا من قبل حضرة قاضي التحقيق الأول قبل أي إدعاء مباشر من قبلنا.

سابعا: إن المتهمين المتوارين عن الأنظار هم موقوفون غيابيا بتهمة قتل المغدور علاء عقيد ابي فرج وتخبئتهم، بالتالي هي جرم يعاقب عليه القانون. من هنا ندعو إلى إحترام القضاء فعلا وليس قولا وتسليم المتهمين جميعا إلى القضاء، وإلا فسيبقى فرارهم دليلا على تورطهم وإرتكابهم لجريمة القتل العمدي بحق الشهيد علاء عقيد ابي فرج.

ثامنا: أما واقعة تهريب المتهم والفاعل الأساسي أمين نسيب السوقي إلى سوريا، فهي وردت في إعترافات شقيقه طارق أمام حضرة قاضي التحقيق الأول وما رواه تفصيلا عن هذه الواقعة وعن من كلف بتنفيذ هذه المهمة.

تاسعا: وأخيرا، إن ذوي الشهيد كما والحزب التقدمي الإشتراكي والسيد هيثم الجردي لا يلتمسون سوى الحقيقة والعدالة، وقد فوضوا أمرهم إلى القضاء اللبناني بقناعة منهم لا لبس فيها. وهم بالتالي يدعون كل من يأوي المتهمين إلى الإمتثال بهم والإلتزام بالقرارات القضائية والقانونية لكي تأخذ العدالة مجراها".