المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 23 نيسان/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.april23.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا تهن احدا في شيخوخته فان الذين يشيخون هم منا ولا تشمت بموت احد وتذكر اننا جمعنا نموت

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية

الياس بجاني/الإعتداء بالضرب على الصحافي علي الأمين هو اعتداء على كل احرار لبنان

الياس بجاني/لا وجود لمرشحين سياديين 100% في الانتخابات اللبنانية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع الكاتب الصحافي ايلي الحاج تتناول الإعتداء البربري على الصحافي علي الأمين في الجنوب

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع الباحث السياسي الدكتور مكرم رباح تتناول الإعتداء البربري على الصحافي علي الأمين في الجنوب/

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع الكاتب الصحافي عماد قميحة تتناول الإعتداء البربري على الصحافي علي الأمين في الجنوب

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع الكاتب السياسي طوني أبي نجم ضيف تتناول الإعتداء البربري على الصحافي علي الأمين في الجنوب

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع المحلل العسكري العميد المتقاعد نزار عبد القادر تتناول الإعتداء البربري على الصحافي علي الأمين في الجنوب

حزب الله حاول اغتيال المرشح علي الأمين في شقرا

رابط  رسالة علي الأمين عقب تعرضه للإعتداء

علي الأمين من مستشفى تبنين: أضع الاعتداء علينا برسم هيئة الاشراف على الانتخابات ورئيس الجمهورية باعتباره حامي الدستور

ميليشيا حزب الله تعتدي بالضرب على المرشح علي الأمين

بعد الاعتداء على السيد علي الأمين في شقرا.. «شبعنا حكي»: لن نتراجع ومستمرون في مسيرتنا

نديم قطيش عن علي الأمين: من ابتلع الدم السوري.. عاد ليسبح في دماء الجنوبيين

الشيخ عباس الجوهري: الاعتداء على علي الأمين دليل إضافي على قوة المعارضة الشيعية

اللواء ريفي: علي الأمين تعرض لاعتداء إرهابي داعشي من مناصري حزب الله

نعمة افرام: أخطأ جوان حبيش في العنوان كما في الوسيلة والأسلوب

كيف برر جوان حبيش تسليم مفتاح كسروان لنصرالله

موضوعان يجب التوقف عندهما اليوم /خليل حلو/فايسبوك

هل خاف جوان حبيش؟

مهى عون تعلق على مفتاح جوان حبيش

نوفل ضو يعلق على مفتاح جوان حبيش

بالفيديو.. جوان حبيش يسلم نصرالله مفتاح كسروان

الياس الزغبي: دعوة نصرالله لرؤية اقتصادية لا تستقيم بدون إرساء سيادة الدولة

الكتائب تحتج أمام بكركي على تسليم جوان حبيش مفتاح كسروان لنصرالله

ما الذي يفعله قاسم سليماني في بيروت؟

الحزب المتوحش يَضرُب علي الأمين ويتسلّم مفاتيح كسروان بعد ميناء جبيل/ممنوع حتّى أن يسجّل "أصحاب المبدأ" موقفاً في الإنتخابات

 إيلي الحاج/كاتب صحافي وناشر "الصوت"

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 22/4/2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بري يؤيد زيادة مقاعد المسيحيين في دوائر جنوب لبنان

ترشيحه لـ"قائد عسكري" لم يمر مرور الكرام/إستعراض بحري: حزب الله يتمرد على التاريخ في جبيل

تفاهمات حزب الله بجبيل جعلته قريبا من تأمين حاصل انتخابي

إرجاء المحاكمة في تفجير مسجدين بطرابلس

معركة على المقعد الشيعي في جبيل بين «التيار الوطني» و«حزب الله»اشتباك بالأسلحة الرشاشة في الشويفات وعودة الهدوء بعد اتصالات حزبية وتدخل الجيش والقوى الأمنية

آل زكا: الرئيس ميقاتي شاركنا وقفتنا مشكورا ونأمل ان تبقى قضيتنا إنسانية بعيدة عن التجاذبات السياسية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إجلاء مقاتلين ومدنيين سوريين من القلمون الشرقي إلى عفرين

وزراء خارجية “السبع” يبحثون تطورات سورية وأنشطة إيران الخبيثة

ماكرون يدعو الغرب إلى بناء سورية جديدة وتحجيم نفوذ طهران واتفاق أعضاء مجلس الأمن على الحوار ومقتل 36 من "داعش" في ضربات عراقية

إسرائيل: سنستهدف قادة “حماس” إن قامت بعمليات في الخارج وماليزيا شكلت فريقاً للتحقيق في اغتيال البطش

مفتشو «الكيماوي» يزورون موقع الهجوم في دوما

مخاوف من «انقلاب» أنقرة على تفاهمات «الضامنين» حول تل رفعت

مجلس محلي لجنديرس في عفرين

مصر: محاكمة 6 متهمين باستهداف كنائس والانتماء لـ«داعش» وحكم قضائي بإدراج 20 «إخوانياً» على «قوائم الإرهاب»

مقتل 21 مسلحاً من «طالبان» في عمليات أمنية بأفغانستان

استاذ جامعي مسجون بتهمة الإرهاب يستأنف الحكم بإدانته في أميركا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

علي الأمين... أنت متهم/ابراهيم حيدر/النهار

عودة مقاتلي حزب الله من سوريا: الاستعداد للحرب/سامي خليفة/المدن

هذه خطة حزب الله بعد الانتخابات/منير الربيع/المدن

مرشحو التيار: منافسات خطيرة/منير الربيع/المدن

الخلاف يكشف ما يخفيه الآخرون/الهام فريحة/الأنوار

سعد الحريري والحصان الأبيض الذي ينتظره في 6 أيار/الهام فريحة/الأنوار

توطين «حزب الله» في سوريا/أحمد عياش/النهار

حنين غدَّار من "معهد واشنطن": "حزب الله" سيكون الفائز الأكبر في الانتخابات/حنين غدار/"معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى

مفقودو الحرب اللبنانية صوت صامت في الانتخابات النيابية/جويل رياشي/الأنباء الكويتية

من أجل حفنة من الدولارات»/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

«الكردي المخذول»/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

شهادة السفير في العوامية/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

قطر في عيون القرضاوي/سوسن الشاعر/الشرق الأوسط

منطقتنا وذاكرتنا... وغسان الإمام/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي التقى أمير قطر ورئيس مجلس الوزراء

الراعي زار وزير خارجية قطر وثمن مبادرة الامير تميم بتقديم ارض لبناء اول كنيسة للموارنة في الدول العربية

الراعي يختتم زيارته لقطر وينوه بمواقف أميرها: استقبلونا بحب وإخلاص وحفاوة

سامي الجميل زار عاريا وبسكتنا ومرجبا: نواجه دولة بوليسية تأخذ البلد نحو الانهيار الاقتصادي وتبيعه بهدف التوطين

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

لا تهن احدا في شيخوخته فان الذين يشيخون هم منا ولا تشمت بموت احد وتذكر اننا جمعنا نموت

الزوادة الإيمانية سفر يشوع بن سيراخ/الإصحاح الثامن/"لا تخاصم المقتدر لئلا تقع في يدي ولا تنازع الغني لئلا يجعل عليك ثقلا فان الذهب اهلك كثيرين وازاغ قلوب الملوك. لا تخاصم الفتيق اللسان ولا تجمع على ناره حطبا. لا تمازح الناقص الادب لئلا يهين اسلافك.لا تعير المرتد عن الخطيئة اذكر انا باجمعنا نستوجب المؤاخذة. لا تهن احدا في شيخوخته فان الذين يشيخون هم منا. لا تشمت بموت احد اذكر انا باجمعنا نموت. لا تستخف بكلام الحكماء بل كن لهجا بامثالهم فانك منهم تتعلم التاديب والخدمة للعظماء. لا تهمل كلام الشيوخ فانهم تعلموا من ابائهم ومنهم تتعلم الحكمة وان ترد الجواب في وقت الحاجة. لا توقد جمر الخاطئ لئلا تحترق بنار لهيبه. لا تنتصب في وجه الشاتم لئلا يترصد لفمك في الكمين. لا تقرض من هو اقوى منك فان اقرضته شيئا فاحسب انك قد اضعته. لا تكفل ما هو فوق طاقتك فان كفلت فاهتم اهتمام من يفي. لا تحاكم القاضي لانه يحكم له بحسب رايه. لا تسر في الطريق مع المتقحم لئلا يجلب عليك وبالا فانه يسعى في هوى نفسه فتهلك انت بجهله. لا تشاجر الغضوب ولا تسر معه في الخلاء فان الدم عنده كلا شيء فيصرعك حيث لا ناصر لك. لا تشاور الاحمق فانه لا يستطيع كتمان الكلام. لا تباشر امرا سريا امام الاجنبي فانك لا تعلم ما سيبدو منه. لا تكشف ما في قلبك لكل انسان فعساه لا يجزيك.

 

"تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته تغريدات متفرقة

الياس بجاني/في أسفل رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية

الياس بجاني/لا وجود لمرشحين سياديين في الانتخابات اللبنانية/23 نيسان/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%d9%84%d8%a7-%d9%88%d8%ac%d9%88%d8%af-%d9%84%d9%85%d8%b1%d8%b4%d8%ad%d9%8a%d9%86-%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%af%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d8%aa/

 

الإعتداء بالضرب على الصحافي علي الأمين هو اعتداء على كل احرار لبنان

الياس بجاني/22 نيسان/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/64057

للأسف هذا هو لبنان المحتل، ولبنان اللاحرية، ولبنان انتهاك كرامات الأشراف والسياديين،

لبنان الإرهاب والفوضى والبلطجة واللاحقوق،

نعم هذا هو اللبنان الذي لا يشبه السواد الأعظم من اللبنانيين لا بثقافتهم ولا بحضارتهم ولا بتاريخهم ولا بتطلعاتهم، ولا بتوقهم للإستقلال والإنفتاح والمحبة والسلم الأهلي ..

من المحزن والمخيف أن هذا اللبنان تمظهر اليوم بأبشع صوره في جريمة الإعتداء بالضرب بالمبرح على الصحافي علي الأمين في بلدته الجنوبية، شقرا،.

لن نسأل أين هي الدولة لحماية أمن المرشحين للإنتخابات المعارضين لإحتلال حزب الله والهيمنة الإيرانية على وطن الأرز لأننا نعرف كما يعرف كل اللبنانيين بأن حزب الله هو الدولة في الجنوب وفي العديد من المناطق اللبنانية حيث يفرض هيمنته ويطبق قوانينه اللالبنانية بالقوة والإرهاب وبمختلف اشكالهما البغيضة فيما الدولة غائبة ومغيبة.

إن الإعتداء اليوم على الصحافي علي الأمين المرشح للإنتخابات بمواجهة الثنائية الشيعية التي تصادر كل ما هو دولة في الجنوب تحديداً هو جريمة موصوفة واعتداء ارهابي صارخ على كل الأحرار والسياديين في لبنان.

نستنكر الإعتداء الهمجي ونتمنى للصحافي السيادي والشريف والشجاع علي الأمين الشفاء العاجل من أصاباته..

ونحن متأكدين أن هذا التصرف البربري سوف يقوي عزيمة وشجاعة ونضال علي الأمين وليس العكس.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

لا وجود لمرشحين سياديين 100% في الانتخابات اللبنانية

الياس بجاني/21 نيسان/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/64024

من بقي من السياديين في الساحة كمرشحين في الانتخابات النيابية اللبنانية هم قلة قليلة، وحتى معظم هؤلاء للأسف قد ساوموا بغباء ونرسيسية على المبادئ وتخلوا عنها.

وبالتالي لا يوجد عملياً وفعلاً مرشحين سياديين 100% في هذه الانتخابات المسرحية بامتياز.

فمن هو شريك في صفقة التسوية وعضو في الحكومة هو هجر السيادة مقابل الكرسي ولا يمكن وضعه في خانة السياديين لأن من يتلون ويتاجر بدماء الشهداء تحت شعارات التسوية والاستقرار والتعايش مع المحتل هو تاجر منافق وليس سيادياً..

وفي نفس السياق التحايلي والمصلحي فإن من يدعي المعارضة ومن يتحالف مع رموز الاحتلال فهو متلون ولا يجب الوثوق به..

أما الفريق المدعي زوراً السيادية والذي يتلحف بعباءة حزب الله ويتاجر بشعارات المقاومة والممانعة فهو بجحود وباكراً جداً ترك كل ما هو واقع تحت خانتي الاستقلال السيادة ومنذ العام 2005 فضل "الأنا" القاتلة على الوطن والمواطن وهمه كان ولا يزال لوثة السلطة والفجع المالي ولا شيء غير ذلك.

ودون لف ودوران فإن كل مرشح للانتخابات لا يتبنى علناً تنفيذ القرارين الدوليين 1559 و1701، ويعتبر أن حزب الله هو من النسيج اللبناني، وأن احتلاله وسلاحه شأن داخلي، ومقاربتهما تتم من خلال الحوار معه تحت أي مسمى أو مضمون هو عدو للسيادة والاستقلال والهوية والكيان.

كما أن حلفاء حزب الله وحلفاء هؤلاء من فوق الطاولة ومن تحتها ومنهم ال 14 آذاريين الإسخريوتيين الشاردين أصبحوا في الانتخابات وعلى المكشوف تجاراً بضاعتهم المواطن ولقمة عيشه وأمنه والسيادة والكيان والقرارات الدولية ودماء الشهداء.

وفي ظل الاحتلال الإيراني للبنان وخنوع أصحاب شركات أحزاب تجار السيادة ال 14 آذاريين ومداكشتهم الكراسي بالسيادة طغت الطفيليات السياسية على الانتخابات وعهرتها وسفهتها، علماً أن العهر السياسي والسلطوي اخطر بمليون مرة من عهر الجسد الغرائزي..

ومما هو مؤكد فإن العاهر السياسي هو أخطر من رئيس الشياطين لوسيفورس نفسه بمائة مليون مرة.

وطني الحبيب يعيش للأسف زمن عهر وبؤس ومحل ويهيمن على قراره تجار وكتبة وفريسيين.

يبقى انه ليت ربع السياسة والمتمولين والمسؤولين ورجال الدين الذين يسرقون شعبنا ويرهنون بلدنا ويبيعونه للغرباء،

ليتهم يدركون أن الأغنياء والأباطرة يموتون أيضاً كباقي البشر وأنهم لا يأخذون معهم أي شيء من ثروات الأرض عندما يسترد الخالق نعمة ووديعة الحياة منهم..

لأن الإنسان جبل من التراب وإلى التراب يعود..

نحن فعلاً نشفق على هؤلاء المنافقين والكتبة والفريسيين والإسخريوتيين الذين باعوا لبنان وتنكروا لدماء الشهداء وينافقون ويغشون شعبنا بعد أن أدمنوا تغيير وتبديل الأقنعة..

ونسأل هل هؤلاء الجاحدين واعين ومدركين كيف سيواجهون قاضي السماء في حساب اليوم الأخير؟

نذكرهم بأن نار جهنم ودودها سيكونون بانتظارهم حيث البكاء وصرير الأسنان.

وحيث لا ينفع الندم.

وحيث لا قيمة ولا وجود لكل ثروات الأرض الترابية من سلطة ومال ونفوذ وعزوة.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع الكاتب الصحافي ايلي الحاج تتناول الإعتداء البربري على الصحافي علي الأمين في الجنوب/22 نيسان/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=6nMtL5bat_0

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع الباحث السياسي الدكتور مكرم رباح تتناول الإعتداء البربري على الصحافي علي الأمين في الجنوب/22 نيسان/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=sND2191WDkg

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع الكاتب الصحافي عماد قميحة تتناول الإعتداء البربري على الصحافي علي الأمين في الجنوب/22 نيسان/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=3Y6Gttr9w0w

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع الكاتب السياسي طوني أبي نجم ضيف تتناول الإعتداء البربري على الصحافي علي الأمين في الجنوب/22 نيسان/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=989RDUezoh8

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع المحلل العسكري العميد المتقاعد نزار عبد القادر تتناول الإعتداء البربري على الصحافي علي الأمين في الجنوب/22 نيسان/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=3jvqAyhn1wc

 

حزب الله حاول اغتيال المرشح علي الأمين في شقرا

جنوبية/22 نيسان/18

٤٠ شابا من حزب الله اعتدوا على المرشح علي الأمين في قريته شقرا – بنت جبيل وأصابوه بجروح عديدة وهو محاصر حاليا في منزل قريبه حسن الأمين بانتظار الصليب الاحمر والقوى الامنية.

 

اضغط على الرابط في أسفل لمشاهدة رسالة علي الأمين عقب تعرضه للإعتداء

https://www.facebook.com/diana.moukalled/posts/10213584183932524?notif_id=1524398162441385&notif_t=notify_me&ref=notif

 

علي الأمين من مستشفى تبنين: أضع الاعتداء علينا برسم هيئة الاشراف على الانتخابات ورئيس الجمهورية باعتباره حامي الدستور

الأحد 22 نيسان 2018/وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في تبنين ابراهيم حمزة، ان المرشح على لائحة "شبعنا حكي" الصحافي علي الأمين، يتلقى العلاج في مستشفى تبنين الحكومي، بعدما أصيب بجروح ورضوض وفقدان عدد من أسنانه، فيما خرج معاونوه: رضا واحمد واسماعيل وعلي حمزة، الذين أصيبوا أيضا في اعتداء تعرضوا له في بلدة شقرا، بعد تلقيهم العلاج. وذكر الأمين انه ومعاونيه تعرضوا للضرب بالعصي وآلات حادة، وان المعتدين حطموا سيارتهم وأجهزة هواتفهم وانتزعوا منهم صور ولافتات، ووصف ما حصل بأنه "شكل من اشكال سطوة قوى الأمر الواقع"، متهما "عناصر حزب الله بهذا الاعتداء، بغية تعطيل العملية الانتخابية لمنع مساحة الحرية المتاحة لكل مرشح منافس او معارض، وأضع ذلك برسم هيئة الاشراف على الانتخابات وبرسم رئيس الجمهورية باعتباره حامي الدستور". وذكر عضو اللائحة المرشح احمد اسماعيل، الذي كان يزور الأمين، "في البداية منعتنا البلدية من تعليق الصور واللافتات، وبعد الاتصال بالجهات المختصة سمحوا لنا، ولكن فوجئنا بهذا الهجوم من بعض شباب حزب الله وكأن الأمر محضر له، وباغتونا بالعصي والشواكيش واعتدوا علينا بالضرب العشوائي وصادروا الصور وكسروا الموبايلات". وختم اسماعيل بالقول: "لن نتراجع امام هذه التحديات والقمع، وندعو السلطات المختصة لمنع مثل هذه التهجمات ومحاسبة الفاعلين وحماية المرشحين بدون استثناء".

 

ميليشيا حزب الله تعتدي بالضرب على المرشح علي الأمين

22 نيسان/18العربية.نت/أفادت تقارير صحفية عن تعرض المرشح عن لائحة " شبعنا_حكي " علي_الأمين للاعتداء من قبل أكثر من 40 شاباً ينتمون إلى " حزب_الله " في بلدته شقرا، وذلك أثناء نزوله إلى الشارع لمشاركة شباب حملته الانتخابية في تعليق اللافتات والصور. واستنكرت لائحة "شبعنا حكي" الممثلة بالمرشحين علي الأمين، فادي سلامة، وأحمد اسماعيل، ورامي عليق وعماد قميحة، في بيان لها قائلة إن "هذا التصرف الذي لا يشبه أهل الجنوب ولا يمثل إلا الجهة التي قامت به، تؤكد استمرارها في المسيرة التي بدأتها منذ إعلان نيتها خوض الانتخابات النيابية، وتشدد على أن هذه التصرفات والاعتداءات لن تزيدها إلا إيماناً وتمسكاً بنهجها الذي يهدف لتغيير الواقع المرير والترهيبي الذي تمارسه قوى الأمر الواقع في الجنوب". أضاف البيان: "ومن المفيد التذكير بأن ما حصل مع السيد علي الأمين في شقرا كاد أن يحصل في بلدة عربصاليم لولا تدخل بعض الخيرين من البلدة الذين حالوا دون حصول اعتداء على الماكينة الانتخابية للائحة".

 

بعد الاعتداء على السيد علي الأمين في شقرا.. «شبعنا حكي»: لن نتراجع ومستمرون في مسيرتنا

22 أبريل، 2018/صدر عن لائحة “شبعنا حكي” البيان التالي: تعرض المرشح عن لائحة “شبعنا حكي” السيد علي الأمين للاعتداء من قبل أكثر من 40 شاباً ينتمون الى “حزب الله” في بلدته شقرا، وذلك أثناء نزوله الى الشارع لمشاركة شباب حملته الانتخابية في تعليق اليافطات والصور، في اعتداء سافر ومهين على مرشح لانتخابات مفترض أن تكون ديمقراطية، وهذا ما يعكس تخبط قوى الأمر الواقع وعدم قبولها بأي تغيير في مناطقتها. إن لائحة “شبعنا حكي” الممثلة بالمرشحين علي الأمين، فادي سلامة، أحمد اسماعيل، رامي عليق وعماد قميحة، إذ تستنكر هذا التصرف الذي لا يشبه أهل الجنوب ولا يمثل إلا الجهة التي قامت به، تؤكد استمرارها في المسيرة التي بدأتها منذ اعلان نيتها خوض الانتخابات النيابية، وتشدد على ان هذه التصرفات والاعتداءات لن تزيدها إلا إيماناً وتمسكاً بنهجها الذي يهدف لتغيير الواقع المرير والترهيبي الذي تمارسه قوى الأمر الواقع في الجنوب. ومن المفيد التذكير بأن ما حصل مع السيد علي الأمين في شقرا كاد ان يحصل في بلدة عربصاليم لولا تدخل بعض الخيرين من البلدة الذين حالوا دون حصول اعتداء على الماكينة الانتخابية للائحة.

 

نديم قطيش عن علي الأمين: من ابتلع الدم السوري.. عاد ليسبح في دماء الجنوبيين

نديم قطيش (عن القيسبوك) جنوبية/22 أبريل، 2018 /سيتضامن كثيرون معك يا علي، وسنكتب وسنقول في ما نكتب ان حزب الله خسر جولة جديدة من جولات الرأي العام. سنقول أنه ظهر بصورة مهينة له ولجماهيره، وأننا لم نخطئ في وصفهم بالأوباش او البلطجية او غيرها من الصفات… وسيقال لك يا علي انك انتصرت وأنهم سجلوا عاراً جديداً في سجلاتهم… لكنك تعلم ونعلم ان من مثلهم لا يأبه لصورة ولا سمعة… من ابتلع بحر الدم السوري لن يغص بقطرات من دمك او دم اخوتك… من دبج منطقاً “شرعياً” للجريمة السورية ومن لم تخجله اهوال هذه الجريمة لن يخجل من التطاول عليك، انت الاعزل الا من شجاعة نادرة…

 

الشيخ عباس الجوهري: الاعتداء على علي الأمين دليل إضافي على قوة المعارضة الشيعية

جنوبية/22 نيسان/18/دان رئيس المركز العربي للحوار الشيخ عباس الجوهري ما تعرّض له الصحافي الأستاذ علي الأمين في بلدته شقرا جنوب لبنان. وشدّد الجوهري أن هذا العمل مُدان ومُستنكر ودليل إضافي على قوة المعارضة الشيعية وقدرتها على إحراج خصومها، عبر الخطاب الذي قدمته للجمهور الشيعي والذي يُحاكي تطلعاتهم وآمالهم. ودعا الجوهري الرؤساء الثلاث والأجهزة الأمنية والقضاء المختص للتحرّك سريعا في هذه القضية ، وحماية حق المعارضة في التعبير عن رأيها في أي منطقة لبنانية دون تعرّضها لأي تهديد أو خطر.

 

اللواء ريفي: علي الأمين تعرض لاعتداء إرهابي داعشي من مناصري حزب الله

الأحد 22 نيسان 2018 /وطنية - غرد الوزير السابق اللواء أشرف ريفي، عبر "تويتر" قائلا: "علي الأمين الصحافي والمرشح الى الإنتخابات وإبن العلامة السيد محمد حسن الأمين تعرض في بلدته شقرا لاعتداء إرهابي داعشي من مناصري "حزب الله". هي جريمة موصوفة تدل على هوية الجاني الذي يحلل لنفسه إلغاء الآخر. كل التضامن مع السيد الأمين والعار للدويلة وكل من يغطي أفعالها".

 

نعمة افرام: أخطأ جوان حبيش في العنوان كما في الوسيلة والأسلوب

موقع ليبانون ديبايت/22 نيسان/18/شدد المرشّح عن المقعد المارونيّ في دائرة كسروان الفتوح - جبيل المهندس نعمة افرام في بيان على أنه ""ليس السؤال ما المناسبة أو لماذا، ولا حول من أعطى لذاته الحقّ أو الوكالة لمنح مفتاح كسروان- الفتوح، وليس حتّى حول هويّة الجهّة المكرّمة، القضيّة أنّ مفتاح هذه المنطقة وطنيّ معنويّ يحمله في وجدان اللبنانيين مجتمعين صرحان، أوّلهما من أعطي له مجد لبنان، وثانيهما أم لبنان واللبنانيين وسيدة المحبّة والسلام". وأشار إلى أن "كسروان- الفتوح الأبيّة أبداً والتي لا تخفي ولم تخف توجّهات نبضها الشعبي والوطنيّ يوماً، الملتزمة تاريخيّاً جوهر كيانية لبنان في العيش معاً، هي في غنى عن تجييش الغرائز وشحن النفوس، وتتبرّأ من كل تصرّف شخصيّ ارتجاليّ غير مسؤول. ومهما كان المقصود، فقد أخطأ جوان حبيش في العنوان، كما في الوسيلة والأسلوب".

 

كيف برر جوان حبيش تسليم مفتاح كسروان لنصرالله

موقع ليبانون ديبايت/22 نيسان/18/بعدما نشر موقع "ليبانون ديبايت" فيديو لرئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح جوان حبيش يهدي مرشح "حزب الله" حسين زعيتر مفتاح كسروان خلال الإحتفال بوضع حجر الأساس للمبنى البلدي لبلدة المعيصرة في فتوح كسروان. وعلق مكتب حبيش في بيان على الفيديو الذي نال ردور فعل كثيرة، قائلا : "بحضور عدد من رؤساء البلديات في كسروان الفتوح بمعرض وضع حجر اساس لمبنى بلدية المعيصرة وافتتاح مركز الامام علي الثقافي وتوقيع كتاب عن تاريخ المعيصرة وعند انتهاء كلمة رئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح جوان حبيش، طلب منه رئيس بلدية المعيصرة زهير عمرو تقديم درع باسم البلدية الى السيد حسن نصرالله تبين انه مجسم مفتاح باسم قضاء كسروان الفتوح... وقد فوجئنا بذلك وتفادينا الرد حرصا على المقامات والمكان وانتهى الامر". وأضاف البيان "مع التعبير عن احترامنا لمقام السيد حسن نصرالله بما يمثل من قيم ومن قناعات عبر عنها اخيرا في العبور نحو الدولة، ان كسروان الفتوح هي لابناء كسروان وقلبها مفتوح لكل اللبنانيين الشرفاء".

 

موضوعان يجب التوقف عندهما اليوم

خليل حلو/فايسبوك/22 نيسان/18

موضوعان يجب التوقف عندهما اليوم: أولاً قيام رئيس بلدية جونية جوان حبيش بتسليم مفتاح كسروان إلى مرشح حزب الله ليسلمه بدوره للسيد حسن نصرالله وثانياً إعتداء عناصر من حزب الله بالضرب على الصحافي والمرشح للإنتخابات النيابية علي الأمين في بلدته شقرا الجنوبية.

سمح رئيس بلدية جونية السيد جوان حبيش لنفسه تسليم مفتاح كسروان لحزب الله هكذا وبكل استخفاف وبساطة. إختزل كسروان بشخصه الكريم وتصرف بمفتاحها، ولو رمزياً. حضرته داس على كرامات أحرار لبنان وعلى قبور الشهداء وتحديداً شهداء كسروان الذين سقطوا في وجه الإحتلالات كافة ودفاعاً عن السيادة المنقوصة. السيد حبيش لم يبالي لا بالمشاعر ولا بالكرامات، وما شجعه على المضي قدماً في فعلته، هو من سبقه منذ أكثر من 12 عاماً في ورقة التفاهم الشهيرة التي هي في الواقع ورقة إستسلام، وما تبعها من خروقات دستورية وتعطيل لرئاسة الجمهورية واقفال لمجلس النواب، ثم النزول المسلح إلى الشارع وغيره. السيد جوان حبيش ينتمي إلى فئة من الناس لا يهما العنفوان ولا تفهم معاني التضحية بل كل ما يهمها هو الإستنفاع والنفوذ، ولو كان ذلك على حساب الكرامات الوطنية دون أية محاسبة. طبعاً المحاسبة لن تأتي لا من وزير ولا من قاضٍ، ولكن على الناس مقاطعة جوان حبيش وأمثاله منذ اليوم ليتعلموا أنهم لن يستطيعوا بعد اليوم التنازل عن الكرامات الوطنية، وإذا أراد تسليم مفاتيح هو وغيره فليسلم مفانيح بيته الخاص وليس مفتاح أرض غالية.

الأستاذ علي الأمين الذي تعرض لإعتداء من قبل عناصر حزب الله، هو بطل من ابطال لبنان لأنه هو ومن يشبهه يعيشون تحت هيمنة السلاح والإيديولوجيا والترهيب والإرهاب المعنوي والمادي، ومع ذلك حافظوا على حرّية رأيهم وفكرهم وهم شجعان بحرية تعبيرهم أكثر من أي لبناني آخر يعيش خارج مناطق الهيمنة. إن هذا الإعتداء يدل مرة أخرى أن الدولة خاضعة ومستسلمة بالرغم من كل التصاريح والمواقف الرنانة لوزراء ونواب مرشحين وغير مرشحين، وبالرغم من معزوفة الدولة القوية فهذه المعزوفة لا تقنع الأطفال بصوابيتها لأن كل من في السلطة لا يجرؤ على الوقوف في وجه الدويلة كونه اما خائف وجبان واما منتفع ومستفيد من الفساد. علي الأمين بطل أكثر بكثير من الدونكيشوتيين الذين يلعبون دور الطواويس أمام الكاميرات، ناسين أن البطولات بعضها ذهب مع شهدائها والبعض الآخر هو صفة أمثال علي الأمين.

 

هل خاف جوان حبيش؟

موقع ليبانون ديبايت/22 نيسان/18/نفض رئيس اتحاد بلديات كسروان - الفتوح، جوان حبيش، يده من تسليم مفتاح المنطقة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ممثلا بالمرشح عن المقعد الشيعي في كسروان جبيل الشيخ حسين زعيتر، رغم أن المفتاح عليه بصمات تلك اليد.

حبيش ألمح في بيان "نفض اليد" أن المجسم كان من إعداد بلدية المعيصرة قضاء كسروان وقد طلب منه رئيس بلديتها تسليم درع ليتبين أنه كناية عن مفتاح، موحياً بأنه لم يكن يعلم ولم يشأ التراجع احتراماً منه للحاضرين، فهل يعقل أن يكون رئيس بلدية لديه كل هذه الجرأة ليورط رئيس اتحاده أو أن يتصرف من رأسه؟ ثمة من يلتمس في كلام حبيش هروباً الى الأمام بعدما رصد الامتعاض السياسي من خطوته، اذ يبدو أنه كان يجهل سقف ردود الفعل ولم يكن يحسب أن يصل الى هذا المستوى. وكدليل واضح على وقوفه خلف المفتاح الذي ينفض يده منه، يظهر في أعلى الصورة التي كان "ليبانون ديبايت" أول من نشرها بشكل واضح العبارة التالية: "يتشرف الشيخ جوان حبيش رئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح.." فهل خاف حبيش من الحملة المتصاعدة فقرر التراجع مبرراً خطوته بأسلوب لا يقنع بقدر ما يدين؟

 

مهى عون تعلق على مفتاح جوان حبيش

22تويتر/ نيسان/18

مين قلكم بأنكم أصحاب ملكية بهالبلد حتى تتجاصروا على تسليم مفاتيحه لدول غريبة بالزمان رحمة الله عليه الرئيس الحريري سلم مفتاح بيروت لغازي كنعان فا ذهب الاحتلال السوري إلى المزيد من اللبيط والعنطزة على الشعب اللبناني وهلق جوان حبيش يسلم مفاتيح كسروان لممثل إيران في لبنان

بس بهمني أعرف مين قلكم بأنكم أصحاب ملكية بهالبلد حتى تتجاصروا على تسليم مفاتيحه لدول غريبة هدفها واحد هو الغزو والإحتلال بالزمان رحمة الله عليه الرئيس الحريري سلم مفتاح بيروت للكلب غازي كنعان فا ما كان من الاحتلال...

 

نوفل ضو يعلق على مفتاح جوان حبيش

22تويتر/ نيسان/18

شيخ جوان حبيش مع احترامي لشخصك، ايام الاقطاع ولت وانتهت لحتى تتصرف بكسروان على ذوقك. كسروان منا ملك بيك لحتى تقدم مفتاحا للسيد حسن نصرالله! كسروان الها اصحاب ومدفوع حق كرامتا وسيادتا دم وشهدا.مفتاح كسروان ما بينعطا الا لبكركي وسيدة لبنان!خيبة املي فيك كبيرة!ضيعان كل رهاننا عليك! جوان حبيش انسان عصامي فاعل خير... هيك بعرفو من عشرات السنين. منختلف بالسياسة اوقات ومنتفق اوقات تاني... لكن ولا بلحظة كنت بتصور يوصل لهون!

*لا فرق بين ما قام به جوان حبيش عن سابق تصور وتصميم او من خلال الاستدراج وبين أولئك الزاحفين لتسجيل اسمائهم على لائحة صهر عهد لم يولد الا بقرار من حزب الله أو أولئك الذين يمتنعون عن توصيف سلاح حزب الله باللاشرعي ويتحالفون مع من يجاهر بدعم الحزب. كلهم سلموا لبنان لحزب الله!

 

بالفيديو.. جوان حبيش يسلم نصرالله مفتاح كسروان

"ليبانون ديبايت"/22 نيسان/18/قدّم رئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح جوان حبيش، مفتاح القضاء إلى الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله. /وقد اثار ذلك حفيظة بعض الاوساط التي شككت ان يكون تقديم المفتاح حصل حديثا لكون حبيش متواجد خارج البلاد. "ليبانون ديبايت" تواصل مع مصادر رفيعة اكدت ان التسليم حصل يوم السبت الماضي في بلدة المعيصرة قضاء كسروان، وقد تسلم المفتاح مرشح حزب الله عن المقعد الشيعي في دائرة كسروان - جبيل الشيخ حسين زعيتر. في أسفل رابط فيديو الإحتفال

https://youtu.be/vUXUnQKb0Ss

 

 الكتائب تحتج أمام بكركي على تسليم جوان حبيش مفتاح كسروان لنصرالله

الوكالة الوطنية للاعلام/22 نيسان/18/نفذ حزب "الكتائب اللبنانية"، وقفة اعتراضية مساء اليوم، أمام الصرح البطريركي في بكركي، احتجاجا على تسليم رئيس اتحاد بلديات كسروان جوان حبيش، مفتاح القضاء إلى الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، من خلال مرشح الحزب في قضاء جبيل الشيخ حسن زعيتر.وشارك في هذا الوقفة: النائب نديم الجميل، مرشح حزب "الكتائب" عن المقعد الماروني في كسروان الدكتور شاكر سلامة، رئيس إقليم كسروان الكتائبي بشير مراد، عضو المكتب السياسي سامي خويري، وكان في استقبالهم عند باب الصرح الأب جان مارون قويق.

 

الياس الزغبي: دعوة نصرالله لرؤية اقتصادية لا تستقيم بدون إرساء سيادة الدولة

وطنية - رأى عضو قيادة قوى "14 آذار" الياس الزغبي في تصريح أن "دعوة السيد حسن نصرالله إلى وضع رؤية اقتصادية لا تستقيم بدون إرساء سيادة الدولة وحقها الحصري في القرار والسلاح".

وقال: "إن الشرط الأول واللازم لبناء الدولة هو السيادة، ومن العبث وضع خطط اقتصادية بعيدة المدى في دولة ليست سيدة نفسها واستراتيجيتها، كما أن مؤتمرات الدعم الدولي وخطط مكافحة الفساد لا تؤدي إلى استقرار دائم ونمو مستدام، طالما أن مصير لبنان معلق على خطر انزلاقه إلى حروب لا يد له فيها ولا قرار".

وأضاف: "لذلك يبقى بت مصير السلاح غير الشرعي والاستراتيجية الدفاعية أولوية لا يجوز ربطها أو مقايضتها بأي أمر آخر".

*هل يعتقد "حزب الله" أن التباهي العلني والمتكرر باقفاله مقاعد الطائفة الشيعية ٢٧/٢٧ مسألة محمودة ومشكورة؟

ربما هو يحلم بكسر رقم الأنظمة الديكتاتورية الحليفة ببلوغه ١٠٠/١٠٠ فيحقق بذلك فتحاً جديداً في الديمقراطية.

ننصحه بتبريد غلواء الناطقين باسمه، لئلّا تكون خسارته مقعدين أو أكثر بمثابة هزيمة.

*لا مفتاح الجنوب، في الاعتداء على المرشح علي الأمين ولا مفتاح القلوب، في استغباء عقول الكسروانيين لقد صدئت المفاتيح التي تسلّمها أسلاف "حزب الله" وأشباهه من دعاة الفرض وطغاة الأرض... فهل يتّعظ؟!

*ما خافوا وهج سلاحو بقيوا، تصدّوا، ما زاحوا الأصلي حافظ عالمفتاح الطارىء سلّم مفتاحو !"

 

ما الذي يفعله قاسم سليماني في بيروت؟

جنوبية/22 نيسان/18/تساءل الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون لاذاعة الشرق: “ما الذي يفعله قاسم سليماني في بيروت ، وما الذي حمله الى الضاحية في لقائه مع السيد نصرالله ، هل تعي الدولة اللبنانية مسؤوليتها عن تطبيق القرار 1701 والانتقال من وقف الاعمال الحربية الى وقف اطلاق نار فعلي تشرف على تنفيذه اليونيفيل من دون استفزازات يومية ، هل يسمع البعض اصوات طبول الحرب تقرع ، ما معنى الانسحاب الاميركي العسكري من سوريا والعراق منعا لانكشاف الوجود العسكري الاميركي امام النيران الايرانية ، ما معنى انهيار الاتفاق النووي مع ايران مع ادارة اميركية متشددة في عهدة بومبييو وبولتون ، ومع التخفف الاميركي من الاهتمام بالشرق الاوسط ، ما معنى نقل السفارة الاسراؤيلية الى القدس الشرقية ؟ هل سالت الدولة عما يفعله سليماني؟ وما معنى ان اسرائيل وايران تتجهان الى مواجهة في سورية وهي بدأت ولسنا بحاجة الى قراءة توماس فريدمان وندوب الحرب نعانييها ؟ وهل يستطيع السيد نصرالله ان يرفض طلبا ايرانيا بالتورط اكثر في لبنان ، وهو المتورط في سوريا ؟ وهو سبق واعلن انه لا يرفض طلبا للمرشد الاعلى ؟ وماذا يعني سيناريو جديد قد تدفع به ايران مجددا في لبنان شبيه العام 2006 ، مع الفارق هذه المرة ان احدا من العرب لن يهب الى مساعدتنا ؟”.

 

الحزب المتوحش يَضرُب علي الأمين ويتسلّم مفاتيح كسروان بعد ميناء جبيل/ممنوع حتّى أن يسجّل "أصحاب المبدأ" موقفاً في الإنتخابات

 إيلي الحاج/كاتب صحافي وناشر "الصوت"/22 نيسان/18

"حزب الله" يعتدي بالضرب المبرح على المرشح السيد علي الأمين بالضرب.

http://alsawt.org/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%88%D8%AD%D8%B4-%D9%8A%D9%8E%D8%B6%D8%B1%D9%8F%D8%A8-%D8%B9%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86-%D9%88%D9%8A%D8%AA%D8%B3%D9%84/

"حزب الله" يقوم بهذا الإعتداء القبيح ضد مواطن مدني حضاري أعزل يتطلع إلى ممارسة حقه في ظل القانون، إنه ممنوع على من لا يوالي الحزب أن يكون له مكان، وإن ضيقاً صغيراً، في السياسة والمجتمع.

"حزب الله" حزب متوحش ما دام لا يتحمل صورة لمرشح كاتب صحافي خلوق آدمي. صورة نجل  السيد محمد حسن الأمين، عالم الدين والفقيه ورجل الحوار والانفتاح وتغليب الوطن على التعصب الطائفي والتبعية لدولة أخرى بذريعة الدين.

"حزب الله" يرفض أن يسجّل السيّد علي الأمين بترشيحه موقفاً أو رقماً في الإنتخابات حتى لو كان رقماً متواضعاً مقارنةً بأرقام أتباع الحزب في النبطية.

"حزب الله" ينفد صبره، يريد أن يسحق أصوات حفنة من الأبطال المؤينين بلبنان وبدولة القانون والدولة المدنية، صودف أنهم شيعة في بلد الطوائف والمذاهب والقبائل، وقد تخلى عنهم الأقربون في الداخل، المتواطئون على اقتسام السلطة مع "حزب الله" وهم يرفعون شعارات التصدي الفارغة لتمدده في الدولة والمناطق والنفوس، كما تخلى عنهم الأقربون في الخارج وهم يغرغرون عبارات التأييد للبنان السيّد الحر، المستقل عن سيطرة إيران على دول المنطقة، والمتمددة عبر "حزب الله" وأشباهه في سوريا والعراق من شاطئ الأوزاعي إلى أفغانستان. 

قبل يوم آلام السيّد علي الأمين على يد "حزب الله" في مسقطه شقرا، 

"حزب الله" يجتاح بحر ميناء جبيل وساحات جبيل وطرقها بأعلامه وصوره الصفراء وشعاراته وأناشيد

"حزب الله" – عبر مرشحه عن قضاء جبيل الشيخ حسين زعيتر-  يهاجم ثلاث مرات الدكتور فارس سعَيد، ويتوعد بسقوطه في الانتخابات عن مقعد جبيل للموارنة 

"حزب الله" يتلقى من رئيس اتحاد بلديات كسروان والفتوح  الشيخ جوان حبيش مفاتيح بلدات وقرى كسروان والفتوح.

"حزب الله" يوسّع كل يوم تمدُّدَه في حياة اللبنانيين السياسية والإجتماعية وفي مؤسسات الدولة التي وقعت في قبضته بدءاً من رأس الهرم.

وقعت في قبضته بفضل بمبادرتين حماستين متقابلتين، ممن كانوا مؤتمنين على آمال جيل "ثورة الأرز" وتضحياته وآماله، كي لا ننسى.

"حزب الله" تلقى هدايا من هؤلاء المؤتمنين (سابقاً) تبدأ برئاسة الجمهورية ولا تنتهي بغالبية في مجلس الوزراء ومشروع غالبية في مجلس النواب من خلال قانون للانتخابات يناسب تطلع الحزب للهيمنة المطلقة على لبنان.

"حزب الله" استمتع بصمت مرشح "جبيل أحلى" والحزب الأحلى. لم نسمع صوت هذا ولا ذاك. أو جملة مفيدة منهما عن اجتياح جبيل.

"حزب الله" نفذ في جبيل اجتياحاً سلمياً وتحت ستار الإنتخابات، سيقولون.

ولكنه اجتياح ما دامت ممنوعة في مناطق سيطرة "حزب الله"، كالضاحية الجنوبية والجنوب، إقامة مهرجانات واستعراضات وعراضات لأحزاب المسيحيين واللبنانيين الآخرين الذين يخالفون الحزب الرأي، كما فعل في جبيل.

من صور "اجتياح" ميناء جبيل (عن الإنترنت)

أو أنهما، المرشح الأحلى والحزب الأحلى مسروران لأن "حزب الله" يستهدف خصمهما الإنتخابي وخصم الحزب المشترك، الأمين العام السابق لـ"14 آذار" فارس سعَيد؟ ( كم تقلصت القضية!).

ولأن فارس سعَيد في جبيل "صاحب مبدأ" عن حق، وَجُبَ السعي وبكل وسيلة، وتماماً كما يفعل "حزب الله"، من أجل وصول صوته إلى تحت قبة البرلمان. لأنه سيكون هناك أيضاً ضد "حزب الله".

وليس فارس سعَيد وحده، بل أيضاً أصوات حزب الكتائب والنائب دوري شمعون، والجنرال أشرف ريفي، وكل من بقي عند موقفه ضد تسليم لبنان إلى "حزب الله".

هل نلوم جوان حبيش أكثر على فعلته الرمزية الشنيعة بتسليم مفاتيح بلدات وقرى كسروان والفتوح إلى المرشح زعيتر ومنه إلى الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله؟

بالطبع. ويجب أن يستقيل جوان حبيش من موقعه اليوم قبل الغد.

وإذا لم يستقِل فعلى ما تبقى من قلة قليلة من البنانيين، في كسروان- الفتوح وجبيل أن تتحرك وتضغط بكل ما تملك كي يستقيل. أو أقله كي يستعيد المفاتيح المسروقة من أصحابها.

ولكن لا يًلام جوان حبيش وحده. لطالما سمعنا المثل الأكثر شيوعاً في لبنان: الثلم الأعوج من الثور الكبير.

"حزب الله" كل يوم يمدّ سيطرته أكثر على مناطق لبنان. يقضمها واحدةً تلو أخرى.

اليوم دور جبيل وكسروان- الفتوح، التي كانت العاصية مدى التاريخ على الغزاة. والعاصية في التاريخ القريب، قبل وصول "حزب الله" إليها، على تمدد الفصائل الفلسطينية المسلحة، وبعدها جيش الاحتلال السوري.

وها هو رئيس اتحاد بلدياتها يسلم مفاتيحها يداً بيد وفي مراسم احتفالية إلى "حزب الله".

يا للعار!

كأن لا حزب غير "حزب الله" يحضّر لانتخابات ذات طعم وهدف سياسي واضح في لبنان. الباقون حرتقات وزواريب ونكايات ومباريات سخيفة في الأحجام والأوزان و"قوم لإقعد محلك"، ومن سيجلس في الصف الأوّل في الضيعة.

إفعلوا شيئاً  يا أهل كسروان وجبيل (أقله في صناديق الإقتراع صوّتوا لمن تثقون بأنه لن يسلّم مفاتيح بيوتكم إلى "حزب الله").

أو اعتذروا من شهدائكم على مدى تاريخكم، ومن جدودكم وآبائكم الذين أورثوكم الأرض وحياة الكرامة.

وروحوا ادفنوا أنفسكم. أفضل.

إيلي الحاج/كاتب صحافي وناشر "الصوت"

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 22/4/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

القانون الانتخابي الجديد في تجربته الأولى في السادس من أيار، ومعه تختبر القوى السياسية مدى ملائمته لها. وبما ان النتائج غير معروفة سلفا، كما كان يحصل وفق قانون الستين، فإن الماكينات الانتخابية تنشط في موازاة كثرة المهرجانات الانتخابية، وارتفاع منسوب الخطابات لشحذ الهمم، مع وجود عشرات اللوائح في كل الدوائر، بغض النظر عن تركيبة التحالفات، لاسيما ان الصوت التفضيلي المعتمد للمرة الأولى يخلق تنافسا بين أعضاء اللائحة الواحدة والحزب الواحد.

بالعودة إلى المواقف، فالرئيس الحريري مستكملا جولته الانتخابية البقاعية لليوم الثاني على التوالي، أكد ان الجو ايجابي للغاية في البقاع.

في الخارج، يواصل النظام السوري عملية تضييق الخناق على المسلحين وفئات معارضة، وفي هذا الاطار برز قصف سلاح الجو والمدفعية لعدد من مواقع المسلحين قرب دمشق، فيما تتواصل التحضيرات لخروج 1500 مسلح وأسرهم من منطقة القلمون الشرقي إلى جرابلس.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

جولات وخطابات انتخابية تملأ الأسبوعين الأخيرين اللذين يفصلان اللبنانيين عن استحقاق السادس من أيار. بعض هذا الحراك الإنتخابي يتسم بالكثير من الرصانة، لكن بعضه الآخر تتحكم به جرعات قوية من التوتر والتوتير والتحريض السياسي والاعلامي وحتى الطائفي.

أبرز المواقف الرصينة في الساعات الأخيرة عكسها الرئيس نبيه بري الذي شدد على أن الرياح الإنتخابية مهما أشتدت، يجب الا تجعل أي مرشح أو طرف سياسي يخرج عن الطور الوطني. وأكد أن من يحملون فيروسات مذهبية لن ينجحوا في تحويل السادس من أيار إلى مأتم للديمقراطية بل سيكون عرسا لها.

أقرب المحطات الإنتخابية التي ستكون بمثابة إستحقاق مصغر يمهد للسادس من أيار، ويعكس صورته، هي محطة إقتراع المغتربين في الخارج على مرحلتين في السابع والعشرين والتاسع والعشرين من الجاري.

على متن الإستحقاق، كلام على خطوط التوتر العالي بين "الكتائب" و"التيار الوطني الحر". النائب سامي الجميل ومن باب غياب التيار الكهربائي، شن هجوما على من تسلم وزارة الطاقة من أكثر من عشر سنوات ويطالب اليوم الآخرين بالإتيان بالكهرباء لأنه لا يريد أن يتحمل مسؤولية الفشل، فيما يتحدث عن إستئجار بواخر وحلول تفوح منها روائح الفساد، كما قال.

رفض الجميل مقولة وزراء "التيار" بأن هناك من لم يتركهم يعملون، وسأل كيف بإمكانكم تعطيل تشكيل الحكومات لسنة ولا يمكنكم حل مشكلة الكهرباء؟، وإلى متى الكذب والقبول بفعل شيء، والكلام عكسه، ويبقى ذلك من دون محاسبة؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

في العادة يمزق الأوباش علما أو صورة، أو يضايقون مرشحا، لكن لم يسبق أن حاولوا تمزيق مرشح لمجرد أنه كان يحاول تعليق صورة له، إذ لا يملك ميزانية لاستئجار عمال أو فرق تركيب.

هذا ما فعله نحو ثلاثين عنصرا من "حزب الله"، كادوا يقتلون المرشّح الصحافي علي الأمين، بآلات حادة، داخل بلدته شقرا، قبل أن ينجح بعض الأقارب بسحبه إلى منزل مجاور حاصره الحزبيون، إلى حين وصول القوى الامنية وسيارة الإسعاف التي نقلته إلى مستشفى تبنين.

هذه هي ديمقراطية السلاح ووهجه الذي يستعمله "حزب الله" لإخافة الناخبين وضرب المرشحين المعارضين له داخل بيئته، فيما مرشحوه داخل البيئات الأخرى يمارسون حريتهم في التجول وتعليق الصور ومحاولة استمالة الناخبين.

الرئيس سعد الحريري كان يجول في البقاع، لليوم الثاني، حيث غمرته أمواج البحر الأزرق في بلدات القرعون وكامد اللوز ولالا وبعلولا والسلطان يعقوب وحوش الحريمي وغزة وقب الياس وسعد نايل وتعلبايا والفاعور وبر الياس وخربة قنفار.

ومن عرسال، أعلن الرئيس الحريري رسالة واضحة للجميع: أن عرسال بلدة غير متروكة. صحيح أن لعرسال رب يحميها، لكن لعرسال دولة مسؤولة عنها، وعن كرامة ناسها. فكل مواطن في عرسال مسؤول عن كرامة صوته يوم الانتخاب، مسؤول عن عباءة عرسال وبعلبك من سيرتديها، ومسؤول عن كرامة عرسال وبعلبك من يجب أن يحميها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

أكبر من الانتخابات خطاب الاستراتيجيات، وما بعد كلام الأمين العام ل"حزب الله" ليس كما قبله، في رسم المراحل وما أبعد وأوسع.

من هموم الوطن التي أضاء عليها سماحته في مهرجان صور يوم السبت، ينطلق الكثير من المقاربات الخاصة لمهام المجلس النيابي والحكومة المقبلين، ودورهما معا في كف يد الفساد وتخفيف الأعباء عن المواطنين، وتصحيح السياسات الاقتصادية التي تبث المخاوف والمخاطر فوق مستقبل لبنان.

وحده الحوار يثبت قواعد الاستقرار في الوطن، والكل مدعوون إلى المعالجة، فهل ينتهي موسم الانتخابات وينطلق الجميع نحو آفاق جديدة؟، أم ان التعقيدات التي يفرضها البعض بممارساتهم الخاطئة ستبقى حاضرة وسائدة؟.

كبيرة جدا التحديات التي يقف أمامها لبنان السياسي والشعبي، وملفات كثيرة بحاجة إلى معالجات سريعة وحكيمة ومنها قضية النازحين التي عبرت في تجربة العودة من شبعا الى بيت جن، عبورا سلسا يؤكد ضرورة التنسيق مع الحكومة السورية لخطوات مماثلة ولاحقة قد تنشط بعد الانتخابات أيضا.

وفي سوريا، تطهير محيط دمشق من ارهاب "داعش" على قدم وساق في حي القدم واليرموك والحجر الأسود، حيث اسودت آفاق الارهابيين وسدت عليهم الخيارات أمام تصميم الجيشعلى انهاء حالتهم واجرامهم.

أما اجرام الاحتلال في فلسطين، ففي جموح مطرد يطال الطفولة في غزة برصاص القنص بدم بارد ولا تردعه تنديدات. وحده الشعب الثائر على حدود النار يعرف الرد ويبتكر، وكل يوم جمعة غضب هو في شأن جديد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

الاقتراب من موعد الانتخابات يضيق الصدور في المربعات السياسية الأمنية المقفلة. كان المراقبون والمرشحون المغمورون المغامرون يعتقدون بأن السيطرة شبه الكاملة ل"حزب الله" على دوائرهم الانتخابية، ستجعله أكثر انفتاحا أو تقبلا للرأي الآخر أو للمرشح الآخر، لكن تبين لهم العكس، ها هم يهاجمون بمجموعات من "البلطجية" حسب قول المرشح عن دائرة حاصبيا مرجعيون الصحافي علي الامين، فيوسعونه ضربا، وينتهي به ايمانه بالدولة الحامية لأبنائها في مستشفى تبنين.

نعم، عضور لائحة "شبعنا حكي" أشبع ركلا واهانة، وقضيته برسم القضاء عساه لا يتعاطى مع الاعتداء كما تعاطى مع سيارات أحمد الأسعد المحروقة في انتخابات 2009، أو مع قضية الشهيد هاشم السلمان أمام السفارة الايرانية.

وعسى ان لا ينسحب هذا التعاطي على دائرة بعلبك- الهرمل أو بيروت الثانية أو جبيل، حيث المرشحون المنافسون للحزب هم من صنف الصهاينة المتآمرين على المقاومة. في أي حال القضية بين أيدي رئيسي الجمهورية والحكومة، لأن العهد الذي لم يبدأ بعد في نظر الرئيس عون، لا يمكنه ان يبدأ في السابع من أيار وكأننا في السابع من أيار 2008.

واذا كان الاعتداء على الأمين واستقالة عضو هيئة الاشراف على الانتخابات، أمران فاقعان، فهذا لا يعني ان لا مخالفات مشينة تحصل في مسار الاستعداد للانتخابات. في النهاية يكفي الديمقراطية ما تضمنه قانون الانتخاب من شوائب، فلا تزودوها بالفجور حتى لا تتحول الانتخابات إلى باب لقهر الناس ونسف المؤسسات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

بعد عودته من منفاه في جزيرة البا واستعادته الحكم وخسارته معركة "واترلو" وتحضره للذهاب هذه المرة دون عودة من منفاه الأخير في جزيرة القديسة هيلينا، سئل نابوليون بونابرت من قبل أحد مساعديه: "لماذا عدت وقاتلت وخسرت؟"، فاجاب: "هذا العالم رقعة شطرنج، ونحن فيه إما نكون بيادق واما نكون ملوكا. أرفض العيش كبيدق واتقبل الموت كملك". وكان له ما أراد والانفاليد شاهد.

رقعة الشطرنج تتحرك من جديد. ماكرون يزور واشنطن وترامب سيلتقي بوتين وكيم جونغ اون سيجلس مع ترامب. منذ أسبوعين فقط كان العالم- أو صور وهول كذلك- على شفير الحرب . أساطيل ومدمرات وحاملات طائرات وصراخ وصواريخ في المتوسط والشرق الأوسط. أميركا وروسيا تتبادلان التهديد والوعيد. لم يحصل شيء. عنتريات وهوبرات. سيف وترس.

اليوم يتحضر بوتين للقاء ترامب الذي كان سيحرق القوات الروسية في سوريا وسائر المشرق. وترامب معجزة أميركا سيلتقي كيم جونغ أون أعجوبة كوريا الشمالية. واشنطن تتوسل بيونغ يانغ لعقد تسوية نووية معها، لكنها في المقابل تستفز طهران لفرط الاتفاق النووي معها. عصا مع ايران وجزرة مع كوريا الشمالية. لماذا؟، فتش عن اسرائيل في المنطقة وعن "ايباك" في الولايات المتحدة وعن صغار النفوس وكبار الفلوس بين الشرق الأوسط والشرق الأقصى.

ثمة من يريد ان يستمر بسياسة التغاضي والتعامي. بدأت بالتحالف الغربي ضد "داعش" في العراق، وبالامس التحالف العربي ضد ايران في اليمن، والتحالف الدولي- العربي ضد الارهاب في سوريا، من منطلق القاعدة التي كان يؤمن بها مصطفى كمال اتاتورك في استراتجيته الناجحة التي جعلته مخلصا ومنقذا لتركيا بعد الحرب العالمية الأولى. هذه القاعدة هي: لا يخضع الملحد إلا الشيطان. اليوم يتم تسويق مزحة جديدة اسمها: قوات عربية في سوريا شبيهة ربما بقوات الردع العربية في لبنان.

وكما نقول في بلدنا تندرا وأحيانا تهكما: يطعمك الحج والناس راجعة. بدأ ما سمي الربيع العربي مع ثورة الياسمين في تونس، لكنه انتهى في عاصمة الامويين في عاصمة الياسمين دمشق. وبيروت ليست بعيدة عنها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

سيء الحظ المواطن الياس الحداد الذي وزع مناشير في المتن الشمالي وأوقف اربعا وعشرين ساعة، بطلب من النيابة العامة التمييزية. سيء الحظ لأنه قام بفعلته في المتن الشمالي وليس في بلدة شقرا الجنوبية، فلو كان من بلدة شقرا، ومن ضمن المجموعة التي اعتدت على الصحافي المرشح علي الأمين، لكان نجا بفعلته حيث لا سلطة تلاحق.

أيها اللبنانيون، إذا كنتم تريدون إلقاء مناشير ضد مرشحين فتحاشوا المناطق التي تستقوي فيها السلطة، واختاروا المناطق التي يجري فيها الإستقواء على السلطة. في مناطق استقواء السلطة يتم توقيف أمثال الياس حداد للتحقيق معه، وفي مناطق الاستقواء على السلطة ينقل الصحافي المرشح إلى المستشفى، أما المعتدون فينجون بفعلتهم.

والظريف في هذه الحكاية، ان هذا الإعتداء وضع في خانة "عدة الشغل الإنتخابية". خطورة هذا التوصيف أنه ضوء أخضر للاعتداءات، وحين تتم المراجعة فيها سيكون الجواب: "إنها من عدة الشغل الإنتخابية".

سيء الحظ علي الأمين لأنه صدق أن هناك دولة في شقرا، فاستحق دخولا إلى المستشفى، ومع ذلك فهو ممعن في التصديق حيث قال للـ"LBCI" أنه رفع دعوى مباشرة على "حزب الله"، فهل سيتحرك النائب العام التمييزي كما تحرك بسرعة صاروخية في دعوى الشاب الياس حداد؟.

قضية أخرى شغلت الرأي العام هي قيام رئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح جوان حبيش بتسليم مفتاح كسروان إلى الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، عبر مرشح الحزب في جبيل الشيخ حسين زعيتر. يذكر ان حبيش هو رئيس بلدية جونيه وقد فاز فيها في الأنتخابات البلدية مترئسا لائحة "كرامة جونيه" بالتحالف مع "التيار الوطني الحر" الذي لم يدخل الشيخ زعيتر على لائحته اليوم.

حبيش أوضح في بيان ملابسات تسليم المفتاح، فلم ينف الواقعة لكنه قال إنه فوجئ لأن رئيس بلدية المعيصرة الشيعية طلب منه تقديم مجسم هو عبارة عن مفتاح باسم كسروان الفتوح للمرشح زعيتر، لتسليمه الى السيد نصرالله.

يبقى السؤال: كيف يحق لرئيس بلدية، سواء أكان رئيس بلدية المعيصرة أو سواه، تقديم مفتاح قضاء كسروان إلى من يريد؟.

تحدث كل هذه التطورات مع انطلاق أسبوع الإنتخابات غدا من خلال اقتراع المغتربين أواخر الأسبوع، على ان نصل إلى الأحد الكبير في السادس من أيار.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

على مرمى أحدين من يوم الاقتراع، تستعر المعركة بالحملات التي تقود رؤساء ووزراء إلى خوضها شخصيا حارة حارة و"زنغة زنغة". عمليات انتشار واسعة بين الدوائر، بلوغا إلى عرسال التي وصلها الرئيس سعد الحريري بعدما شق البقاعين واعدا بالعفو الشامل. وقال الحريري إن عرسال لا ترتدي ثوب التطرف والإرهاب، بل ثوب واحد هو العروبة، وإن كل الاتهامات التي سمعناها أصبحت في مزبلة التاريخ، أما الخلاف السياسي فلا يعني تحويلها إلى خط تماس في المنطقة.

وإذا كان خط سير الحريري نحو البقاع، سالكا من دون اعتراض بتصريحات مضادة، فإن القبة الحديدية كانت في المتن، مع اعتراض رئيس حزب "الكتائب" سامي الجميل مواقف رئيس "التيار" جبران باسيل الذي اتهم "الكتائب" مواربة بالكذب. ورد الجميل على باسيل من خلال التحدي ودعوته إلى مناظرة أمام الرأي العام، ومن يرفض هذه المناظرة سوف يؤكد أن حبل الكذب قصير.

وأبعد من المقارعة العابرة للمواقف، فإن معركة كسروان- جبيل أطلقت صاروخا باليستيا أصاب الحلفاء والخصوم معا، وذلك من خلال نشر مقاطع مصورة تظهر رئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح جوان حبيش، وهو يمنح مرشح "حزب الله" الشيخ حسين زعيتر مفتاح القضاء.

وفيما تبعد المسافات الانتخابية بين "المستقبل" و"الاشتراكي"، وعلى الرغم من تأكيد وزير الداخلية نهاد المشنوق أن الغيمة ستعبر وسيظل للمختارة وبيت الوسط عنوان واحد لا عنوانان وهو شهداء القهر والظلم، اختار زعيم "الحزب التقدمي" إتمام مصالحة "الزيادين"، على توقيت بيروت وبضربة معلم، رعى جنبلاط مصالحة حضرها كل من الحاج وفيق صفا وأحمد بعلبكي وممثلون عن آل شمص وأهل "الزيادين"، وجرى في خلال اللقاء تثبيت التفاهم وإسقاط الدعاوى القانونية المتعلقة بالقضية.

إلى هنا فإن كل أشكال الحروب الانتخابية لا تزال ضمن المعتاد، غير أن الخرق الأكثر ضربا للديمقراطية والتعدي على الحريات الشخصية، سجلته بلدة شقرا في اعتداء على المرشح الصحافي علي الأمين، والذي اتهم "حزب الله" بالتعرض له لأسباب سياسية وانتخابية. وإذا كان الأمين قد استهدف بالأذى الشخصي ونقل إلى المستشفى، فإن هناك مرشحين في الجنوب يتعرضون للمضايقات وحرق الصور والاستهداف في الممتلكات، بينهم المرشح على لائحة "الجنوب يستحق" في النبطية نديم عسيران، والأسوأ من ارتكاب الجرم هو نفيه من قبل النائب هاني قبيسي، لكن الأغرب أن النائب النازح من بيروت إلى الجنوب، إما أنه يدافع في نفيه هذا عن المرتكبين وإما أنه يحميهم، وفي كلتا الحالتين يمنحهم الغطاء السياسي والأمني لمزيد من التعديات.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بري يؤيد زيادة مقاعد المسيحيين في دوائر جنوب لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط»/22 نيسان/18/استغرب رئيس مجلس النواب نبيه بري، «الاستفاقة المتأخرة عند البعض حول ما يدعون به تحت ذريعة تحصيل حقوق المسيحيين في التمثيل النيابي في الجنوب»، مشيرا إلى أنه «في عام 1992 كان أول من طالب بأن يكون لمسيحيي الجنوب وبخاصة في المناطق الحدودية أكثر من مقعد نيابي»، مشدداً على «أنني كنت مع تكريس هذا الحق وسأكون في مقدمة الداعين لتحقيقه، لكن عليهم ألا ينسوا أن الدستور اللبناني ينص على أن النائب هو نائب عن الأمة جمعاء ويشرع باسم الأمة، هكذا كنا في كتلة التنمية وسنبقى كذلك». وشدد بري، خلال لقائه أكثر من 400 رئيس مجلس بلدي واختياري في الجنوب، على أن «الرياح الانتخابية مهما اشتدت يجب ألا تجعل من أي مرشح ومن أي طرف سياسي أن تخرج عن الطور الوطني»، مردفاً: «لن نسمح لأحد وأنتم معنا بأن يعبث بالوحدة الوطنية والعيش المشترك». وهاجم بري وزير الخارجية جبران باسيل من غير أن يسميه، قائلاً: «ليعلم الجميع، وبخاصة أولئك الذين يقومون بسياحة انتخابية وينفخون في أبواق الفتنة، بأن الجنوب بكل قراه هو صخرة للوحدة الوطنية والعيش المشترك، وأي رياح طائفية موسمية لن تمر ومن يحمل فيروسات مذهبية نقول له ازرعها في مكان آخر. لا الجنوب ولا لبنان يحتمل هذا المرض القاتل والمميت للجميع»، مضيفاً: «الجنوب كان وسيبقى الرئة التي يتنفس منها كل لبنان وحدة ومنعة وعيشا واحدا ومقاومة لكل المشاريع الفئوية الضيقة».

 

ترشيحه لـ"قائد عسكري" لم يمر مرور الكرام/إستعراض بحري: حزب الله يتمرد على التاريخ في جبيل

جواد الصايغ من نيويورك/ايلاف/22 نيسان/18

أثار مقطع مصور يظهر مجموعة قوارب تجوب شاطئ جبيل حاملة أعلام حزب الله وصور مرشحه أثار قلقًا داخليًا وخارجيًا خصوصًا أن قضاء جبيل كان ولا يزال يمثل بقعة للتعايش بين كل الطوائف. إيلاف من بيروت: ارتفعت سخونة المشهد الانتخابي في دائرة كسروان جبيل في لبنان، والتي تضم سبعة مقاعد مارونية، ومقعدًا شيعيًا واحدًا، بفعل اللوائح المتعددة التي أبصرت النور في هذه الدائرة. ترشيح حزب الله لحسين زعيتر ترك تداعيات كبيرة في هذه الدائرة الانتخابية، خصوصًا أن المرشح ينحدر من منطقة البقاع، لكنه سبق له أن شغل مناصب قيادية في الحزب في جبل لبنان. وأثمرت هذه التداعيات ضبابية في المشهد الانتخابي، بعد ابتعاد التيار الوطني الحر عن التحالف مع حزب الله في هذه الدائرة، قبل أن تبصر في الساعات الأخيرة التي سبقت انتهاء موعد إرسال اللوائح إلى وزارة الداخلية، ولادة لائحة ضمت مرشح الحزب، ووصفها أمين عام الأخير بـ"لائحة الفدائيين"!.

تمدد حزب الله

بالتزامن مع إعلان هذه اللائحة، انتشر العديد من المقاطع المصورة المتعلقة بزعيتر، كان أبرزها ظهور مجموعة من القوارب البحرية، تجوب شاطئ جبيل، حاملة أعلام حزب الله وصور مرشحه. وصل هذا المقطع المصور إلى الولايات المتحدة، حيث قام مستشار ترمب خلال الانتخابات، د. وليد فارس بنشره على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، محذرًا من تمدد حزب الله إلى هذه المناطق اليوم، عبر مواكب داعمة لمرشحه، وغدًا عبر حماية سلاحه، وخلقت تغريدة فارس جدلًا كبيرًا، بعدما تعرّض لحملة عنيفة من قبل أنصار حزب الله.

التعايش الموحد في جبيل

وفي تعليقه على ترشيح زعيتر، والمظاهر التي رافقت هذا الموضوع، قال الشيخ محمد الحاج حسن، رئيس التيار الشيعي الحر، "إن منطقة جبيل كانت النموذج الأمثل للتعايش الموحد بين مكوناتها المجتمعية وتعدديتها الطائفية والمذهبية، وكان الأهالي يعيشون بيتًا واحدًا، والشيعة يعتبرون النائب المسيحي ممثلًا عنهم، ومرجعيتهم طيلة فترة الحرب التي لم تقترب نيرانها منهم".

تمرد على التاريخ

وأضاف في حديث لـ"إيلاف": "جهد حزب الله، ومنذ بروز دوره في جبيل، على إعادة التموضع المذهبي الشيعي وشد العصبية مستخدمًا شماعة المقاومة وسياسة التخوين". تابع قائلًا: "حصل تمرد على تاريخ ابن جبيل، ما أعطى صورة مختلفة عمّا عاشته المنطقة، فمن أحداث لاسا وأفقا، والتصادم مع الكنيسة إلى فرض مرشح حزبي ذي صفة أمنية من خارج المنطقة، وسط عراضات مسلحة واستفزازات حملت أكثر من عنوان، من مسيرات السيارات المسلحة ذات الزجاج الداكن إلى استعراض البحر بالرايات الصفراء في رسالة واضحة الهدف".

الحزب محرج

وأشار إلى أن المواطن الجبيلي ابن بيئة المقاومة والداعم لها رفض الإسقاطات الترشيحية التي سلكها حزب الله، وخاصة في هذه الدائرة، فتمرد على الواقع، ورفع صوته، معتبرًا ذلك إساءة إلى العائلات الجبيلية وتاريخه. واعتبر الحاج حسن أن "حزب الله في وضع حرج انتخابيًا، إذ إن الأمور لا تسير كما تشتهي أحلامه، فهناك مرشحون داعمون تاريخيًا للمقاومة، لكنهم لن يقبلوا بتمثيل من خارج المنطقة، كالدكتور محمود عواد ورجل الأعمال ربيع عواد، والسادس من مايو سيكون يومًا مفصليًا، ويقول الشعب كلمته فيه".

الدخول من البر والبحر

رئيس التحالف الأميركي الشرق أوسطي لدعم الديمقراطية، توم حرب، اعتبر أن "استعراض حزب الله البحري يشكل تحديًا كبيرًا لأبناء هذه المنطقة، وأراد من خلاله توجيه رسالة مفادها أن بإمكاننا الدخول إلى جبيل وكسروان وجميع المناطق في لبنان من البر والبحر". ورأى حرب أن ترشيح حزب الله لشخصية عسكرية من خارج بلاد جبيل يؤشر إلى وجود خطط أمنية تعد لهذه المنطقة، وذلك عبر شطر لبنان إلى قسمين، من جبيل إلى الشمال، ومن جبيل إلى الجنوب، ووصل بعلبك بالساحل، وهذا بحد ذاته يعد خطرًا استراتيجيًا".

 

تفاهمات حزب الله بجبيل جعلته قريبا من تأمين حاصل انتخابي

22 نيسان/18/لفتت صحيفة "الشرق الأوسط" الى أن "حزب الله" يسعى حالياً لتأمين الحاصل الانتخابي لضمان فوز مرشحه حسين زعيتر في جبيل، علماً بأن هذا الحاصل يبلغ نحو 14 ألف صوت". وفي هذا السياق، أشارت مصادر ناشطة على خط الانتخابات في جبيل إلى أن "الحزب غير بعيد عن هذا الحاصل"، كاشفة أن "التفاهمات التي يعقدها على مستوى المنطقة جعلته أقرب من أي وقت مضى من تأمين الحاصل".وأوضحت المصادر أن "هناك نحو 19 ألف ناخب شيعي في هذه الدائرة، بينهم 12 ألفاً ملتزمون بقرار "حزب الله"، وسيصوتون للائحته في إطار بلوك واحد، ويبقى عليه أن يؤمن نحو ألفي صوت، ولا نعتقد أنها مهمة صعبة باعتبار أن المرشحين المسيحيين على لائحته قد يؤمنون الأصوات المطلوبة".

 

إرجاء المحاكمة في تفجير مسجدين بطرابلس

بيروت: «الشرق الأوسط»/22 نيسان/18»/أرجأت هيئة المجلس العدلي برئاسة القاضي جان فهد متابعة المحاكمة في ملف تفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس إلى 22 يونيو (حزيران) المقبل. وكانت الهيئة التأمت أمس برئاسة القاضي فهد وعضوية المستشارين القضاة: جوزيف سماحة، وميشال طرزي، وفريد عجيب، وجمال الحجار وممثل النيابة العامة القاضي عماد قبلان. وبعدما قررت الهيئة استكمال استجواب الظنين الشيخ هاشم منقارة في ملف تفجير المسجدين، عادت والتأمت بعد رفع الجلسة في غرفة المذاكرة للبت بطلبات وكلاء الدفاع ومنها إزالة إشارة منع السفر عن المتهم يوسف دياب وطلب إخلاء سبيل المتهم أحمد غريب الذي تقدم به وكيله أنطوان نعمة. وأرجأت الهيئة، وهي أعلى سلطة قضائية في لبنان لمحاكمة الجرائم، ملف القضية المعروفة باسم «الزيادين»، وهي جريمة خطف وقتل زياد قبلان وزياد غندور التي وقعت في أبريل (نيسان) عام 2007 حيث عثر على جثتي الضحيتين في منطقة جدرا على ساحل الشوف، وقد أخذت طابعا ثأريا وذلك ردا على مقتل عدنان شمص في حادث في جامعة بيروت العربية. وكانت هيئة المجلس استهلت جلساتها بملف «الزيادين» الذي يسعى الفرقاء في الدعوى إلى إجراء عقد مصالحة فيما بينهم. ويحاكم في القضية خمسة أشقاء هم: محمد وشحادة وعبد الله وعباس وعلي إبراهيم شمص وكذلك يحاكم المتهمون وسام غازي عرابي وأيمن فؤاد رضوان ومصطفى عمر الصعيدي إضافة إلى الأظناء صائب إبراهيم الدقدوقي وحسين أحمد شعيتو وجنان عطوي وعبير حسن قبلان وحسن أحمد هزيمة وربيع علي حويلي وهناء أمين إسماعيل.

 

معركة على المقعد الشيعي في جبيل بين «التيار الوطني» و«حزب الله»

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط»/22 نيسان/18

قبل نحو أسبوعين على موعد الانتخابات النيابية، تحتدم المعركة على المقعد الشيعي الوحيد في دائرة جبل لبنان الأولى، التي تضم قضاءي جبيل وكسروان، علماً بأن المنافسة عليه تنحصر بين «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» بعدما قرر الحليفان السياسيان الافتراق انتخابياً في هذه الدائرة. وقد ارتفعت في الأيام الماضية حدة الخطاب الطائفي بين المرشحين والناخبين، خصوصاً بعد الاستعراض الانتخابي الذي قام به مناصرون لـ«حزب الله» في ميناء مدينة جبيل، حيث الأكثرية مسيحية، إذ رفعوا أعلام «الحزب» وصور مرشحه في جبيل حسين زعيتر على عدد من القوارب ما أثار استياء المرشحين المنافسين وناخبيهم. وقد وجه على الأثر النائب السابق المرشح عن المقعد الماروني في جبيل فارس سعيد نداء إلى أهالي جبيل وكسروان دعاهم فيه إلى «إنقاذ حريّة التعبير وحرية القرار وحرية الملبس والمأكل وأسلوب العيش، وعدم ترك جبيل وكسروان في قبضة أحزاب مسلحة أو أحزاب سلطوية لا تقبل الرأي الآخر».

ويضمّ قضاء كسروان خمسة مقاعد نيابية للطائفة المارونية، أما قضاء جبيل فخصصت له 3 مقاعد نيابية (مقعدان مارونيان ومقعد شيعي واحد)، وقد تم ضم القضاءين في دائرة انتخابية واحدة في ظل القانون الانتخابي الجديد الذي يعتمد النسبية. ويبلغ عدد الناخبين في هذه الدائرة 175328 ناخباً أكثريتهم الساحقة من الموارنة مقابل نحو 19 ألف ناخب شيعي يتركز معظمهم في قضاء جبيل. ويسعى «حزب الله» حالياً لتأمين الحاصل الانتخابي لضمان فوز مرشحه، علماً بأن هذا الحاصل يبلغ نحو 14 ألف صوت. وتشير مصادر ناشطة على خط الانتخابات في جبيل إلى أن «الحزب» غير بعيد عن هذا الحاصل، لافتة إلى أن «التفاهمات التي يعقدها على مستوى المنطقة جعلته أقرب من أي وقت مضى من تأمين الحاصل». وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «هناك نحو 19 ألف ناخب شيعي في هذه الدائرة، بينهم 12 ألفاً ملتزمون بقرار (حزب الله)، وسيصوتون للائحته في إطار بلوك واحد، ويبقى عليه أن يؤمن نحو ألفي صوت، ولا نعتقد أنها مهمة صعبة باعتبار أن المرشحين المسيحيين على لائحته قد يؤمنون الأصوات المطلوبة».

ويعتبر النائب السابق فارس سعيد أن فوز مرشح «حزب الله» في جبيل «محسوم»، متحدثاً عن «تمايز انتخابي محسوب ومتفق عليه بين (الحزب) و(التيار الوطني الحر)»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الافتراق الانتخابي بين الحليفين في هذه الدائرة يخولهما كسب عدد أكبر من المقاعد مقارنة بما إذا كانا على لائحة واحدة». ويضيف سعيد: «من أعد قانون الانتخاب هذا سمح لـ(حزب الله) بالدخول إلى جبيل، وصدمة أهالي المدينة ليست بالاستعراض الانتخابي في الميناء، إنما ستكون في 7 مايو (أيار) حين سيستفيقون على واقع جديد بعد نجاح الحزب بإيصال نائب عنه في هذه الدائرة من أصل 8».

ويستغرب القيادي في «التيار الوطني الحر» ناجي حايك الحديث عن اتفاق انتخابي ضمني مع «حزب الله» في قضاء جبيل يقضي بتوزيع الأصوات بما يسمح بفوز مرشحه، معتبراً أنه «لو صح ذلك لكنا تركنا المقعد الشيعي شاغراً على لائحتنا»، مؤكداً أن «الحسابات الانتخابية هي التي فرقت الحزبين في هذه الدائرة ودوائر أخرى كدائرة جزين». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «العلاقة مع (حزب الله) جيدة وما يحصل لا يفسد في الود قضية». ورداً على سؤال، أوضح حايك أن طبيعة القانون لا تسمح بكسب المقاعد النيابية الـ3 في جبيل، لافتاً إلى أنه «يتم توزيع الأصوات على المرشحين المارونيين، ونعول على عدم تأمين لائحة (التضامن الوطني) (التي شكلها حزب الله وجان لوي قرداحي) الحاصل الانتخابي كي يكون المقعد الشيعي من حصتنا».

وتتنافس في دائرة جبيل - كسروان 5 لوائح انتخابية. الأولى مدعومة من «التيار الوطني الحر» وتضم ربيع عواد عن المقعد الشيعي في جبيل، إضافة للنائبين وليد الخوري وسيمون أبي رميا عن المقعد الماروني في جبيل. أما عن كسروان فتضم العميد المتقاعد شامل روكز، والوزير السابق زياد بارود، إضافة إلى نعمة أفرام، وروجيه عازار، ومنصور البون. أما اللائحة الثانية فشكلها حزب «القوات اللبنانية» وتضم محمود إبراهيم عواد عن المقعد الشيعي، وزياد حواط وفادي صقر عن المقعد الماروني في جبيل، إضافة إلى روك - أنطوان مهنا، وباتريسيا إلياس، وشوقي الدكاش، ونعمان مراد، وزياد هاشم عن المقاعد المارونية في كسروان. وقد شكل النائبان السابقان فريد هيكل الخازن وفارس سعيد بالتحالف مع «حزب الكتائب» لائحة ثالثة ضمت مصطفى الحسيني عن المقعد الشيعي في جبيل، وفارس سعيد وجان حواط عن المقعد الماروني في جبيل، وفريد هيكل الخازن، ويوسف الخليل، ويولاند خوري، وشاكر سلامة، وجيلبرت زوين عن المقاعد المارونية في كسروان. أما اللائحة التي شكلها «حزب الله» بالتحالف مع الوزير السابق جان لوي قرداحي، فتضم حسين زعيتر عن المقعد الشيعي في جبيل، وبسام الهاشم وجان لوي قرداحي عن المقعد الماروني في جبيل، وكارلوس أبي ناضر، وجوزيف الزايك، وجوزف زغيب، وزينة الكلاب وميشال كيروز عن المقاعد المارونية في كسروان. كذلك تشارك في المنافسة لائحة شكلها المجتمع المدني، يستبعد خبراء انتخابيون أن تتمكن من تأمين الحاصل الانتخابي.

 

اشتباك بالأسلحة الرشاشة في الشويفات وعودة الهدوء بعد اتصالات حزبية وتدخل الجيش والقوى الأمنية

الأحد 22 نيسان 2018 /وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام رشيد زين الدين، ان إشكالا وقع مساء اليوم في مدينة الشويفات، تطور إلى اشتباك بالأسلحة الرشاشة بين عناصر من حزبين في المدينة. وعلى الفور، تواصل "الحزب التقدمي الاشتراكي" مع قيادة الجيش والأجهزة الأمنية، لضبط الوضع وإعادة الهدوء إلى المنطقة. وعمل مسؤولون في الحزب وفي "الحزب الديمقراطي اللبناني"، على تطويق الحادث والحؤول دون تطوره. وتكاملت هذه المساعي مع حضور قوة من الجيش وعناصر من الأجهزة الأمنية، حيث تم قطع الطريق في مكان الاشتباك، والعمل على تهدئة الوضع.

ولا تزال القوى الحزبية المعنية تعمل على معالجة مفاعيل ما جرى.

 

آل زكا: الرئيس ميقاتي شاركنا وقفتنا مشكورا ونأمل ان تبقى قضيتنا إنسانية بعيدة عن التجاذبات السياسية

الأحد 22 نيسان 2018 /وطنية - طرابلس - جاءنا من آل زكا في القلمون، البيان الآتي: "يهمنا ان نبين ما حصل في بلدة القلمون مسقط رأس الدكتور نزار إبن عائلتنا والمعتقل في إيران: أردنا أن نقف وقفة تضامنية في البلدة وعلى الطريق العام ليرانا الناس ويصل صوتنا بطريقة حضارية، ودعونا دولة الرئيس نجيب ميقاتي لإلقاء كلمة بالخصوص فلبانا مشكورا ودون أي شروط، ولما علم بأن بعض التيارات ستكون موجودة مع شعاراتها وهتافاتها لم يتخلف، بل قال سأحضر لأن قضية نزار قضية إنسانية وأخوية وليست قضية انتخابية وكل إنسان يفعل ما يحلو له. وبالفعل حضر في الوقت المحدد ورغم استقبال عامة أهالي البلدة برئيس بلديتها ومختاريها ومشايخها وفعاليتها بالترحيب، إلا أن البعض استقبله بهتافات معاكسة ورغم ذلك تابع المسير بابتسامته وسلامه للجميع، ولما بدأ بكلمته تابعوا الهتافات فخاطبهم بكل أدب مطالبا إياهم بالتكامل والتعاون مع من يمثلون من اتجاه سياسي وطالب الدولة ولا سيما وزارة الخارجية بمتابعة الموضوع بكل جدية. نشكر دولة الرئيس ميقاتي على حضوره ونشكر الجميع على امل ان تبقى قضيتنا إنسانية بعيدة كل البعد عن التجاذبات السياسية".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إجلاء مقاتلين ومدنيين سوريين من القلمون الشرقي إلى عفرين

دمشق – أ ف ب/22 نيسان/18/نقلت حافلات مقاتلين ومدنيين سوريين، أمس، من منطقة القلمون الشرقي قرب دمشق إلى أحد الجيوب التي تسيطر عليها فصائل معارضة سورية مدعومة من أنقرة في شمال غرب سورية. وتأتي عملية الإجلاء من منطقة القلمون الشرقي الواقعة على بعد 60 كيلومترا شمال شرق دمشق، استنادا الى اتفاق يؤمن ممرا آمنا لانسحاب آلاف المقاتلين وعائلاتهم إلى منطقة سيطرة الفصائل المعارضة في الشمال. ونقلت حافلات بعض من تم اجلاؤهم إلى عفرين، الجيب الذي سيطرت عليه فصائل معارضة سورية مدعومة من تركيا في شمال غرب سورية بعد طرد وحدات حماية الشعب الكردية. واعلن مقاتلون أنهم في طريقهم إلى مخيم للنازحين في المنطقة. وفي منطقة الباب، التي تحولت محطة عبور لعمليات الإجلاء أخيراً، قال أبو محمود وهو مسؤول أمني من الفصائل المعارضة يواكب القافلة، إن “القافلة مؤلفة من 1148 شخصا، وقد انطلقت من القلمون الشرقي الى عفرين ومخيم جندريس”. وأعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أن “القافلة وصلت إلى منطقة عفرين. تم نقل آلاف المقاتلين والمدنيين إلى هذه المنطقة، البعض يسكن في بيوت النازحين”.

 

وزراء خارجية “السبع” يبحثون تطورات سورية وأنشطة إيران الخبيثة

عواصم – وكالات/22 نيسان/18/ أكد مسؤولون، أن وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، بحثوا خلال اجتماعهم في تورونتو بكندا، أمس، كيفية ابقاء الضغط على روسيا خلال اجتماعهم أمس، لكن فرض المزيد من العقوبات لم يكن على جدول أعمالهم.وكان من المقرر أن يراجع الوزراء الموجودون في تورونتو، لحضور اجتماعات تستمر يومين، الاحداث الاخيرة في شبه الجزيرة الكورية وسورية والشرق الاوسط وفنزويلا. وستساعد المحادثات المقرر أن تختتم اليوم، في التحضير لقمة زعماء دول مجموعة السبع المقررة في كندا في أوائل يونيو المقبل. من جانبه، كشف مسؤول أميركي، أن الاجتماع بحث أنشطة إيران الخبيثة، والصراع في سورية، وقضية كوريا الشمالية. وأضاف أن “هناك الكثير من الموضوعات التي تحظى بأولوية بالنسبة لنا حاليا، منها التطورات في سورية، وأنشطة ايران الخبيثة في المنطقة”. وتابع “سنناقش مسألة كوريا الشمالية وبرنامجها النووي. وأقول بصورة عامة ان عدم الانتشار سيكون موضوعا رئيسيا لنقاشنا”، موضحا أن من بين الموضوعات الاخرى الامن البحري والصراع في أوكرانيا والوضع في فنزويلا وميانمار. من جانبه، قال مسؤول بارز من احدى دول المجموعة، ان الوزراء قلقون للغاية بشأن ما ترى المجموعة، أنه نمط من السلوك الروسي السيئ المستمر منذ سنوات. وأضاف “أعتقد أنهم مهتمون بالتوصل الى نهج موحد لتوصيل قلقنا البالغ ورفضنا وكيفية العمل معا على معالجة الامر”. بدوره، أبدى وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، رفضه الواضح لعودة روسيا إلى المجموعة، معتبرا على هامش اجتماع لوزراء خارجية المجموعة، أنه “حتى الان لم تتحقق الظروف لإيجاد تغيير مرة أخرى”، وأضاف “وحتى الآن فإن هذا الأمر ليس مطروحا في اللحظة الحالية”. ويلي هذا اللقاء، اجتماع لوزراء الداخلية والأمن، الاثنين والثلاثاء، حول الموضوع نفسه، “بناء عالم يتسم بمزيد من السلام والأمان”

 

ماكرون يدعو الغرب إلى بناء سورية جديدة وتحجيم نفوذ طهران واتفاق أعضاء مجلس الأمن على الحوار ومقتل 36 من "داعش" في ضربات عراقية

عواصم – وكالات/22 نيسان/18/ حذر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الولايات المتحدة من الخروج الكامل والنهائي من سورية بعد انتهاء الحرب على تنظيم “داعش” الارهابي دون ايجاد حل للازمة التي تشهدها، داعياً الى بقاء قوات كل من الولايات المتحدة وفرنسا وحلفائهما لبناء “سورية جديدة” ومنع انتشار النفوذ الإيراني. وقال ماكرون، في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” الأميركية، ردا على سؤال حول موقفه من سعي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لسحب قوات بلاده من سورية فورا بعد تحقيق هزيمة تنظيم “داعش” “ينبغي علينا بعد ذلك بناء سورية جديدة، ولهذا السبب أعتقد أنه من المهم جدا أن تواصل الولايات المتحدة دورها”. وشدد على أن انسحاب القوات الغربية من سورية سيؤدي إلى تعزيز النفوذ الإيراني في هذه البلاد، موضحاً “إن خروجنا النهائي والكامل من سورية، حتى لو كان سياسيا، في اليوم الذي سنكمل فيه الحرب ضد داعش، سيعني تقديم كل شيء على الأرض للنظام الإيراني، وبشار الأسد، وهؤلاء الأشخاص سيمهدون لحرب جديدة وسيغذون إرهابيين جددا”. وأضاف “حتى بعد انتهاء الحرب على داعش ستلعب الولايات المتحدة وفرنسا وحلفاؤنا، وجميع الدول الموجودة في المنطقة، حتى روسيا وتركيا، دورا مهما لإنشاء سورية جديدة وضمان أن القرار حول تحديد هذا المستقبل سيعود، بطبيعة الحال، إلى الشعب السوري”.

وأكد ماكرون خلال المقابلة، عشية زيارته إلى الولايات المتحدة والتي تشمل إلقائه كلمة أمام أعضاء الكونغرس الأميركي، أنه سيطلب من المشرعين الأميركيين تمديد الوجود العسكري للولايات المتحدة في سورية. واعتبر أن الولايات المتحدة لا تزال لاعبا لا يمكن تبديله في الشرق الأوسط، مضيفا أن فرنسا ستواصل الاعتماد عليها في سورية. من جهة أخرى، أعلنت بغداد، أمس، أن 36 من عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي قتلوا خلال ضربات جوية الأسبوع الماضي على أهداف للتنظيم داخل الأراضي السورية، فيما اعتقل المسؤول الأمني لتنظيم “داعش” في مدينة الموصل بعد عودته من سورية.

وأوضح المتحدث باسم مركز الإعلام الأمني (تابع للدفاع) العميد يحيى رسول في بيان، أن الضربات الجوية التي شنتها طائرات “اف 16” العراقية على مواقع “العناصر الإرهابية” في سورية أسفرت عن مقتل 36 “إرهابيا” بينهم قياديون. وأضاف رسول إن الضربات الجوية استهدفت “الأوكار والعناصر الارهابية التي تشكل خطرا على العراق”، مشيراً إلى أن أحد المواقع كان يحتضن “اجتماعا لقيادات داعش الإرهابية”، فيما قال القاضي عبد الستار بيرقدار في بيان، إن “القوات الأمنية اعتقلت أحد الإرهابيين والذي يعمل بصفة المسؤول الأمني بالتنظيم بعد عودته من سورية”، مضيفاً إن “متهماً اخر اعتقل ويعمل بصفة مجهز اسلحة للتنظيم الارهابي في الموصل”. من جهته، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في بيان هنأ فيه قيادة ومنتسبي القوة الجوية العراقية بالذكرى السابعة والثمانين لتأسيسها، إن سلاحنا الجوي “يلاحق الإرهابيين خارج الحدود”، مؤكداً أنها الذراع الذي كان سنداً وعوناً وشريكاً أساسياً في النصر على الإرهاب وعودة الأمن والاستقرار. وفي السويد، قال السفير السويدي لدى الأمم المتحدة اولوف سكوج سفراء الدول الاعضاء في مجلس الأمن انهوا اجتماعهم بشأن سورية و”هناك اتفاق على العودة بشكل جدي إلى الحل السياسي في إطار عملية جنيف التابعة للامم المتحدة”، و”سنعمل جاهدين للاتفاق على آلية جدية تحدد ما اذا كانت هذه الاسلحة (الكيماوية) استخدمت، ومن هو المسؤول عن هذا الامر”. واتفق أعضاؤء مجلس الأأمن على إعادة وتعزيز الحوار على المستوى الداخلي بشأن سورية. إلى ذلك، قصف سلاحا الجو السوري والروسي بعشرات الغارات أحياء مخيم اليرموك والحجر الأسود والتضامن جنوب دمشق وسط اشتباكات هي الاعنف منذ بدء الحملة قبل ثلاثة أيام. وادى قصف النظام لمخيم اليرموك، الخاضع لسيطرة “داعش” إلى مقتل ثلاثة من عائلة واحدة. واشتبك الجيش السوري ومسلحو المعارضة قرب بلدية اليرموك في مخيم فلسطين، وسط رمايات مدفعية وصاروخية وجوية مكثفة ينفذها الجيش على نقاط المسلحين في محاور القدم والحجر الأسود ودوار فلسطين جنوب العاصمة.

 

إسرائيل: سنستهدف قادة “حماس” إن قامت بعمليات في الخارج وماليزيا شكلت فريقاً للتحقيق في اغتيال البطش

عواصم – وكالات/22 نيسان/18/هدد وزير الاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمس، باستهداف قادة حركة “حماس”، إذا نفذت الحركة عمليات ضد أهداف إسرائيلية في الخارج. وجاء تهديد كاتس تعقيباً على اغتيال المهندس الفلسطيني فادي البطش بالرصاص في كوالالمبور، أول من أمس، واتهام عائلته إسرائيل بالمسؤولية عن ذلك. وقال كاتس “إن نفذت حركة حماس عمليات في الخارج ضد إسرائيليين فإن إسرائيل ستستهدف قادة الحركة”. وخاطب رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” إسماعيل هنية قائلاً، “أنصح هنية بأن يتحدث أقل ويحذر أكثر”، مضيفاً إن “غزة أقرب بكثير من ماليزيا، وإسرائيل قد تعود لسياسة اغتيال القادة الفلسطينيين، وسيكون هنية من بينهم”. وبشأن اغتيال البطش قال إن “إسرائيل لا تتطرق لمثل هذه الأحداث، ولكن حسب نشاطات هذا الشخص .. فمن الواضح أن إسرائيل لن تذرف دمعة عليه”. من جهته، نفى وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان أمس، الاتهامات بأن يكون جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” وراء اغتيال البطش، مشيراً إلى أن عملية قتله كانت عبارة عن “تصفية حسابات”، فيما ألمحت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولية “الموساد” عن الحادث. في غضون ذلك، أعلن قائد الشرطة الماليزية محمد فوزي هارون تشكيل فريق للتحقيق في عملية القتل إلا أنه رفض الحديث عن دوافعها أو الجهة المتورطة فيها.

وقال إن رسماً للمشتبه بهما حسب وصف الشهود أظهر أن ملامحهما أوروبية لكن الشرطة لم تتمكن من تأكيد ذلكد. ولدى سؤاله بشأن وجود أدلة تشير إلى تورط أجانب، أشار إلى أنه “لا يزال من المبكر استنتاج ذلك، نريد التاكد من تحقيق كامل، لا نزال نحقق في الدوافع، أدعو الجميع إلى عدم استخلاص الاستنتاجات”. على صعيد آخر، بدأ أطباء شرعيون في ماليزيا أمس، تشريح جثمان البطش، فيما أعلن السفير الفلسطيني لدى ماليزيا أنور الأغا أنه سيتم تسليم الجثمان إلى عائلته بعد التشريح والانتهاء من الإجراءات التنسيقية مع الجانبين الماليزي والمصري. وقال “من المتوقع الانتهاء من الإجراءات خلال يوم أو يومين، ويعقبها تنسيق مع الجانب المصري لنقل جثمان الشهيد إلى غزة عبر معبر رفح”، مؤكداً “عدم وجود ممانعة من القاهرة على نقل الجثمان إلى غزة عبر معبر رفح”. من ناحية ثانية، ذكرت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان، أمس، أن “الإدارة الأميركية الحالية تحاول ليس فقط الاختلاف عن سابقاتها، إنما التخلف عن سابقاتها، في كل ما يتعلق بالتزامها، واحترامها للقانون الدولي”. وأشارت إلى أن “الإدارة الأميركية تسير عكس العلاقات السائدة بين الدول، فهي لا تترك فرصة إلا وتؤكد أو تعبر فيها عن خروجها عن المنظومة الدولية والنظام الدولي ومرتكزاته”. وأكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أمس، أن إلغاء وزارة الخارجية الأميركية مصطلح “الأراضي المحتلة” واستبداله بالضفة الغربية وقطاع غزة لن يغير من واقع الأمر والوضع القانوني للأراضي الفلسطينية أي شيء. وأوضح أن محاولات السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان إسقاط مصطلح الأراضي المحتلة يعطي دلالة بأن واشنطن فقدت مصداقيتها بالكامل ولم تعد مرجعية لأحد وخرجت عن المنطق بانحيازها الكامل للاحتلال والاستيطان. على صعيد آخر، اعتقلت قوات الاحتلال أمس، 17 فلسطينياً في الضفة الغربية، بينهم طفل، فيما اقتحم مئات المستوطنين أمس، المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية شمال نابلس. إلى ذلك، أشاد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في اتصال هاتفي مع الرئيس محمود عباس ليل أول من أمس، بالجهود المبذولة من السلطة الفلسطينية وحركة “حماس” بدعم من مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية باعتبارها ضرورة لبناء أسس دولة موحدة.

 

مفتشو «الكيماوي» يزورون موقع الهجوم في دوما

موسكو - لندن: «الشرق الأوسط»/22 نيسان/18/أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية زاروا السبت، مدينة دوما قرب دمشق، التي استهدفت في السابع من أبريل (نيسان) بهجوم يشتبه بأنه كيماوي. وقالت الوزارة، في بيان، «بحسب المعلومات التي بحوزتنا، فإن البعثة الخاصة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية (....) زارت قبل ظهر يوم 21 أبريل في مدينة دوما، الموقع الذي يشتبه بأنه تم استخدام مواد سامة فيه». وكانت بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية وصلت إلى سوريا في الرابع عشر من أبريل.

وأضاف البيان: «تم ضمان سلامة العاملين في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ليس من الطرف السوري فحسب، بل أيضاً من قيادة القوات الروسية في سوريا». وتابع بيان الخارجية الروسية «نتطلع إلى قيام مفتشي وكالة حظر الأسلحة الكيماوية بإجراء التحقيق الأكثر حيادية لكشف ملابسات ما حصل في دوما، وبأن يقدموا تقريراً موضوعياً» عن الحادثة. وأضاف البيان: «خصوصاً أنها الزيارة الأولى لمكان حادث كيماوي مفترض في تاريخ وجود ما يسمى الملف الكيماوي السوري». وتابع: «إن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة اكتفتا حتى الآن بإجراء تحقيقات عن بعد استناداً إلى معلومات يقدمها معارضون للسلطات الرسمية» السورية. وكانت أجهزة الدفاع المدني أفادت بأن الهجوم في دوما في السابع من أبريل أوقع أربعين قتيلاً على الأقل. وبعد أن أكدت استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية في دوما، شاركت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بضربات عسكرية استهدفت مواقع في سوريا في الرابع عشر من أبريل.

واتهمت الدول الغربية، روسيا، مراراً بعرقلة وصول المفتشين إلى مكان الهجوم في دوما، الأمر الذي تنفيه موسكو على الدوام. ودَعَت موسكو «منظمة الحظر» إلى إجراء «تحقيق مهني ونزيه» في ملف استخدام «الكيماوي» في مدينة دوما. وحذرت من خطوات قد تؤدي إلى إجهاض التحقيق، بينها اقتصار نشاط المفتشين الدوليين على زيارة أماكن محددة وعدم التعاون مع حكومة دمشق. وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن موسكو تنتظر من خبراء المنظمة تحقيقاً نزيهاً، برغم أنها انتقدت «مماطلتهم». وقالت إن الخبراء زاروا في النصف الأول من نهار أمس الموقع الذي يفترض أنه تعرض لهجوم كيماوي في دوما، أي بعد مرور 11 يوماً على تلقي الأمانة الفنية للمنظمة طلباً رسمياً من دمشق بإرسال مفتشين، ورأت أن «التأخير غير مقبول مهما كانت مبرراته». وزادت أن المطلوب من خبراء المنظمة «قدر أكبر من النزاهة في التحري عن جميع ملابسات حادثة دوما، وتقديم تقرير موضوعي في أقرب وقت ممكن»، مشيرة إلى أن هذا أول تفتيش في تاريخ «الملف الكيماوي السوري» تقوم به المنظمة الدولية في مكان دلت عليه المعارضة السورية ومنظمات غير حكومية متصلة بها، لأن المنظمة والأمم المتحدة «كانتا تكتفيان حتى الآن بتحقيقات تجري عن بعد، وبناءً على معطيات مقدمة من أعداء السلطات الرسمية السورية فقط»، في إشارة إلى أن على مفتشي المنظمة التعاون مع الحكومة السورية، والتحرك ضمن المسار الذي تحدده. وأوضحت زاخاروفا في هذه النقطة أن موسكو تشعر «بقلق عميق» إزاء «محاولات خبراء منظمة تقليص عدد الأماكن المتصلة بالهجوم الكيماوي المفترض ودائرة الأشخاص المستجوبين، الأمر الذي يبرز عدم الرغبة في تسليط الضوء على المسرحية الاستفزازية الجديدة التي تم اتخاذها كذريعة لتوجيه ضربة صاروخية من قبل ثلاث دول غربية دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي». على صعيد آخر، نقلت قناة «آر تي» التلفزيونية الروسية عن مصادر في سوريا معطيات وصفتها بأنها «غير مؤكدة رسمياً» حول قيام عدة سفن نقل عسكرية روسية بإفراغ شحنات في ميناء طرطوس «يرجح أنها تحمل منظومات (إس - 300) للدفاع الجوي». وقالت القناة إن «نشطاء أشاروا إلى أن تفريغ الحاويات في القاعدة العسكرية الروسية في طرطوس جرى وسط إجراءات احترازية مشددة تحت غطاء من الدخان الاصطناعي، بهدف منع رصد العملية من الأرض وبواسطة طائرات مسيرة وأقمار اصطناعية، ما دفع محللين إلى الاستنتاج بأن الحاويات التي نُقلت إلى الميناء تضم منظومات (إس - 300) الصاروخية للدفاع الجوي».

 

مخاوف من «انقلاب» أنقرة على تفاهمات «الضامنين» حول تل رفعت

حلب: زياد درويش/الشرق الأوسط»/22 نيسان/18/مع انقشاع غبار الضربة العسكرية الثلاثية ضد أهداف للنظام السوري، اتجهت الأنظار نحو تركيا التي توقفت عمليتها العسكرية «غصن الزيتون» عند حدود عفرين، من دون تجاوزها إلى مدينة تل رفعت (35 كيلومتراً شمال حلب)، التي شدد مسؤولون أتراك، بينهم الرئيس رجب طيب إردوغان، مراراً على أنها الهدف التالي للعملية، قبل أن توقفها «تفاهمات» رؤساء ضامني مسار آستانة، في قمة أنقرة الثلاثية في 4 أبريل (نيسان) الحالي. وأبدت مصادر قيادية في اللجان الشعبية التابعة لجيش النظام السوري، التي تسيطر على تل رفعت، مخاوفها من أن «تتنصل» تركيا من تعهداتها التي قطعتها في قمة أنقرة، و«تنقلب» على العهود التي قطعتها للحليف الروسي، فيما يخص بقاء تل رفعت و10 قرى وبلدات في محيطها في عهدة النظام. وزاد من حدة المخاوف طلب إردوغان تقديم موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية إلى 24 يونيو (حزيران) المقبل، وموافقة البرلمان التركي على الدعوة لانتخابات مبكرة، الأمر الذي قد يشجع الرئيس التركي على مد نفوذه إلى تل رفعت، لزيادة قاعدة ناخبيه الذين وعدهم بإعادة السوريين المقيمين في تركيا إلى مناطق «الاستقرار» الجديدة في الشمال السوري، كما في مناطق سيطرة فصائل «درع الفرات»، في جرابلس والباب والراعي.

ورأت المصادر أن انقلاب إردوغان على الحليف الروسي، على الرغم من التصريحات التركية التي أكدت على قوة التحالف بعد الضربة العسكرية الغربية، أمر قد يصبح واقعاً في المدى القريب، مع اعتباره الضربات العسكرية ضد النظام السوري «عملية صائبة» و«خطوة إيجابية»، بحسب رئيس حكومته بن علي يلدريم، وأنه كان من الضروري «تنفيذها في وقت سابق»، وفق وزير خارجيته مولود جاويش أوغلو. وزادت بأن تصريحات الرئيس التركي، الجمعة، عن مشروع لـ«إعادة تنظيم المنطقة» ينطلق من سوريا والعراق، ولتركيا «عبء كبير جداً» فيه بحكم «البقعة الجغرافية» و«حساسية الفترة»، دليل على نيته وعزمه استكمال مخططه للسيطرة على الشمال السوري، الذي لا يتوقف عند حدود منبج، بل يتعداه إلى الشريط الحدودي كاملاً، وصولاً إلى الحدود العراقية. وقالت المصادر إنه من المفترض أن مبرر التدخل العسكري التركي في تل رفعت، التي عادت مؤسسات النظام السوري للعمل فيها، استكمالاً لـ«غصن الزيتون»، زال بتسليم «وحدات حماية الشعب» الكردية المدينة إلى جيش النظام السوري، واللجان الشعبية المتحالفة معه، وبتعهد روسي، على الرغم من التقارير الإعلامية التي تتحدث عن بقاء أعداد لا بأس بها من مقاتلي «الوحدات»، التي تعدها أنقرة منظمة إرهابية، داخل المدينة بزيهم المدني.

وأكدت أنه لا يمكن التخلي عن تل رفعت، والقرى التي تقع في جوارها، وذلك لحماية بلدتي نبل والزهراء اللتين يسيطر عليهما النظام، الذي كان يأمل بالهيمنة على مدينة عفرين، وتبدد حلمه أيضاً بالاحتفاظ بموطئ قدم له في جبل الأحلام، المطل على بلدة الباسوطة وعلى جبل الأكراد والقرى الكردية فيه، مثل كيمار وبراد وبرج حيدر، وصولاً إلى قلعة سمعان التاريخية ومدينة دارة عزة المتاخمة لها. وأوضح مصدر قيادي في أحد فصائل «الجيش الحر» من تل رفعت، فضل عدم ذكر اسمه، أن فصائل «الحر» التي شاركت في «غصن الزيتون»، إلى جانب الجيش التركي، تضغط على حكومة «العدالة والتنمية» التركية لمواصلة العملية العسكرية للسيطرة على تل رفعت، لما لها من أهمية رمزية كونها أهم معاقل الفصائل في ريف حلب الشمالي، ومن أجل عودة أهالي المدينة الذين يسكنون في المخيمات إليها. وأضاف أن الاجتماع الأخير، الذي ضم قيادات من «الحر» و«درع الفرات»، إلى جانب مسؤولين في الرئاسة التركية، في أنقرة، منتصف أبريل الحالي، تطرق إلى ضرورة استكمال العملية التركية لتطال تل رفعت، وبعدها منبج التي ما زالت المباحثات التركية مع الإدارة الأميركية مستمرة بشأن تحديد مستقبلها، وإن لم تفض إلى قرار حاسم، لا سيما بعد دخول باريس عسكرياً على خط دعم «قوات سوريا الديمقراطية»، التي تشكل «وحدات حماية الشعب» دعامتها الأساسية، في المدينة، إلى جانب واشنطن.

 

مجلس محلي لجنديرس في عفرين

لندن: «الشرق الأوسط/22 نيسان/18

أفاد «الائتلاف الوطني السوري» المعارض بأنه «استكمالاً لمشاريع الائتلاف والحكومة السورية المؤقتة في تمكين أبناء عفرين من إدارة مناطقهم، تم الإعلان عن تشكيل المجلس المحلي لبلدة (جنديرس)، وانتخاب السيد صبحي رزق رئيساً للمجلس». ويتألف المجلس من 15 عضواً هُم من سكان البلدة، يترأسهم رزق، وينوب عنه فوزي حسن، كما يضم أربعة أعضاء تنفيذيين. وكانت الخطوة بدأت بتشكيل مجلس محلي لمركز مدينة عفرين في 12 من الشهر الجاري. وذكر رئيس المجلس المحلي الجديد لناحية جنديرس صبحي رزق أن المجلس «سيعمل بالتعاون مع مديريات الحكومة السورية المؤقتة على تفعيل عمل المؤسسات الموجودة في البلدة وتقديم الخدمات للسكان». وقال إن «عملنا في الفترة القادمة سيركز على تأمين عودة الأهالي العالقين على أطراف منطقة عفرين إلى منازلهم، إضافة لضمان الحالة الأمنية وتفعيل التعليم والصحة والخدمات». وأشار رزق إلى أن «الحكومة التركية أكدت دعمها التام للمجلس المحلي في المستقبل؛ على أن يبدأ المجلس المنتخب أعماله اعتباراً مطلع الأسبوع القادم». ويأتي تشكيل مجلس ناحية جنديرس، بحسب بيان لـ«الائتلاف»، خطوة أخرى على طريق انتخاب المجالس المحلية لكل النواحي في المنطقة التي تتبع لمجلس محافظة حلب الحرة، وذلك بهدف إعادة الاستقرار وضمان عودة النازحين إلى بيوتهم وأراضيهم. ومن جهته، نوّه رئيس الحكومة السورية المؤقتة جواد أبو حطب إلى أن المجلس الحالي سيدير المنطقة لفترة مؤقتة تصل إلى ستة أشهر، على أن يتم انتخاب مجالس جديدة بعد انقضاء هذه المدة، وذلك بمشاركة جميع أبناء المنطقة.

 

مصر: محاكمة 6 متهمين باستهداف كنائس والانتماء لـ«داعش» وحكم قضائي بإدراج 20 «إخوانياً» على «قوائم الإرهاب»

القاهرة: وليد عبد الرحمن/الشرق الأوسط/22 نيسان/18/أمر المستشار نبيل صادق، النائب العام المصري، بإحالة 6 «إرهابيين» إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، وذلك لاتهامهم بتكوين خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي، سعت لاستهداف أفراد القوات المسلحة والشرطة والمسيحيين والكنائس بعمليات عدائية. وأسندت النيابة في تحقيقاتها إلى المتهمين الستة، ارتكابهم عدداً من الجرائم في مقدمتها، التأسيس والانضمام إلى جماعة إرهابية أنشئت على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، واعتناق الأفكار التكفيرية، واستباحة دماء المسيحيين ودور عبادتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، وتنفيذ عمليات عدائية ضد الأقباط بهدف الإخلال بالنظام العام. وتحولت محافظة شمال سيناء الحدودية إلى بؤرة إرهابية مشتعلة، منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة «الإخوان» التي تعتبرها مصر تنظيماً إرهابياً، وينشط فيها تنظيم «أنصار بيت المقدس» الذي بايع «داعش» عام 2014. وتضمنت قائمة الاتهامات وفق التحقيقات، قيام المتهمين بتمويل الخلية الإرهابية التي قاموا بتأسيسها بالأموال والمواد المفرقعة، لارتكابهم جرائم إرهابية تقوم على استهداف الكنائس والمسيحيين. وكانت نيابة أمن الدولة العليا، قد باشرت التحقيقات في القضية، وتمكن قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية من تحديد أعضاء التنظيم والقبض عليهم قبل استهدافهم كنيسة «العذراء» بمدينة المحلة بالغربية بدلتا مصر قبيل احتفالات أعياد الميلاد العام الماضي.

وكشفت التحقيقات عن أن «المتهمين اعترفوا بتلقيهم تكليفات من قيادات (داعش) لتأسيس خلية تكفيرية تتبع التنظيم بالمحلة، وخططوا لتصنيع العبوات والمواد المفرقعة والناسفة لاستخدامها في الأعمال العدائية، بالإضافة إلى نشر بعض المقاطع المرئية على شبكة الإنترنت لترويج أفكار ذلك التنظيم». وشهد العام الماضي أسوأ اعتداءات ضد الأقباط منذ سنوات، عقب وقوع اعتداءين داميين استهدفا كنيسة «مار جرجس» في مدينة طنطا الواقعة في وسط دلتا النيل، والكنيسة «المرقسية» في الإسكندرية، وأسفرا عن مقتل ما لا يقل عن 45 شخصا وإصابة 112 بجروح، وتبنى «داعش» الهجومين. في غضون ذلك، رفضت محكمة النقض (أعلى جهة قضائية في مصر)، الطعن المقدم من 20 متهماً في القضية المعروفة باسم «خلية أبو المطامير» على قرار إدراجهم بـ«قوائم الإرهابيين»، وقررت تأييد قرار الإدراج... وكانت النيابة العامة قد وجهت للمتهمين تهم، الانضمام لجماعة محظورة، وتدمير أبراج كهرباء الضغط العالي، وإطلاق النيران على قسم شرطة أبو المطامير، وإحراز سلاح ناري. وأعلنت الحكومة المصرية «الإخوان» جماعة «إرهابية» أواخر ديسمبر (كانون الأول) 2013، وقررت محكمة جنايات جنوب القاهرة، أمس، تأجيل جلسات سماع مرافعة الدفاع في محاكمة مرشد الإخوان محمد بديع و738 متهماً في قضية «فض اعتصام رابعة» لـ24 أبريل (نيسان) لاستكمال المرافعة. وأسندت النيابة إلى المتهمين، تدبير تجمهر مسلح والاشتراك فيه بميدان رابعة العدوية بشرق القاهرة وقطع الطرق، وتقييد حرية الناس في التنقل، والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة. إلى ذلك، جددت محكمة الجنايات أمس، حبس 29 متهماً لمدة 45 يوماً احتياطياً على خلفية استكمال التحقيقات في اتهامهم وآخرين هاربين داخل البلاد وخارجها، بالتخابر مع تركيا... وكشفت التحريات عن اتفاق عناصر تابعة لأجهزة الأمن والاستخبارات التركية مع عناصر من جماعة «الإخوان» في الخارج، على وضع مخطط لإرباك مؤسسات الدولة المصرية.

 

مقتل 21 مسلحاً من «طالبان» في عمليات أمنية بأفغانستان

كابل: «الشرق الأوسط/22 نيسان/18»/ذكرت وزارة الدفاع الأفغانية، في بيان، أن 21 مسلحاً على الأقل من حركة طالبان، من بينهم قائد محلي، قُتلوا خلال عمليات نفّذتها قوات الأمن الوطني الأفغانية على مدار الساعات الـ24 الماضية في مختلف أنحاء البلاد. وأضافت الوزارة أن القيادي في «طالبان» الملا جلال، قُتل في إقليم فارياب، طبقاً لما ذكرته قناة «تولو.نيوز» التلفزيونية الأفغانية، أمس. وخلال العمليات، أُصيب 17 مسلحاً آخر، حسب بيان الوزارة. وجرت العمليات في أقاليم ننجارهار وكابيسا وخوست ولوجار وباكتيا وأوروزجان وفارياب وجوزجان وبلخ وهلمند، حسب الوزارة. وطبقاً لبيان الوزارة، فإنه خلال العمليات ضبطت قوات الأمن معدات وأسلحة، تخص المتمردين. ولم يتم الكشف عن أي تفاصيل بشأن ما إذا كان هناك ضحايا في صفوف قوات الأمن أم لا. ولم تعلق «طالبان». في غضون ذلك، ذكرت السلطات المحلية، أول من أمس، أن 5 مدنيين، من بينهم طفل، قُتلوا عندما اصطدمت مركبتهم بقنبلة زُرعت على جانب طريق في إقليم ننجارهار شرق أفغانستان. وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي لحاكم إقليم ننجارهار أن 14 آخرين أُصيبوا في الحادث الذي وقع في منطقة هاسكا مينا نحو الساعة التاسعة صباحاً (0430 بتوقيت غرينتش). وأضاف البيان أن طفلين وامرأتين من بين هؤلاء المصابين. ومنطقة هاسكا مينا واحدة من المناطق القليلة في البلاد، التي تسيطر عليها ميليشيات تنظيم داعش، إلى جانب «طالبان».

 

استاذ جامعي مسجون بتهمة الإرهاب يستأنف الحكم بإدانته في أميركا

واشنطن: محمد علي صالح/الشرق الأوسط/22 نيسان/18»/بعد قرار المحكمة العليا (التي تفسر الدستور)، في الأسبوع الماضي، عدم دستورية قانون عن الإرهاب والجريمة وإبعاد الأجانب، بدأ مدانون بالإرهاب ترتيبات رفع دعاوى لإعادة النظر في إداناتهم. ومن بين هؤلاء الأميركي على التميمي، الأستاذ الجامعي المتخصص في علاج السرطان، الذي كان قد أدين قبل 10 أعوام بالإرهاب، وحكم عليه بالسجن المؤبد. وطالبت ليونى برنكيما، قاضية المحكمة الفيدرالية في ألكساندريا (ولاية فرجينيا)، التي كانت قد أصدرت أحكاماً كثيرة ضد إرهابيين خلال الأعوام العشرة الماضية، أول من أمس، المدعى العام الأميركي بتقديم تفسيرات عن قضية كانت قد سجنت فيها 4 أميركيين بتهمة دعم الإرهاب. وأشارت وكالة «أسوشيتدبرس»، أمس، إلى تشابه بين القانون الذي أعلنت المحكمة العليا أنه غير دستوري وقوانين إرهاب وجريمة وإبعاد ظلت تتبعها المحاكم الأميركية. وحسب قرار المحكمة العليا، صار القانون الذي يسمح بترحيل بعض الأجانب الذين يرتكبون جرائم «غامضاً دستورياً في تفسير كلمات معينة». وأشارت المحكمة إلى غموض «الجرائم التي تتسبب في ترحيل أجنبي» و«جرائم العنف». وقبل 10 أعوام تقريباً، أصدرت القاضية برنكيما أحكاماً متشددة ضد 4 من أعضاء «شبكة للتطرف في فرجينيا»، وكانت مشكلات هؤلاء قد بدأت عندما اعتقلتهم الشرطة لأنهم كانوا يلعبون لعبة في غابة، بالقرب من فريدركزبيرغ (ولاية فرجينيا)، وقال الادعاء إنهم كانوا يتدربون على القيام بأعمال إرهابية.

وكان بعض هؤلاء قد سافر إلى باكستان بهدف الانضمام إلى تنظيم طالبان، أو تنظيم «عسكر طيبة» الذي يحارب القوات الهندية التي تسيطر على جزء من كشمير. والأربعة هم: سيف الله جابمان، الذي كان جندياً في قوات «المارينز» الأميركية، والذي سافر إلى باكستان، ودرب عدداً من مقاتلي تنظيم «طيبة»؛ ومسعود خان الذي كان مقاتلاً في التنظيم في باكستان؛ وإسماعيل رويار الذي كان حلقة الوصل بين الجماعة والتنظيم. وفي أثناء الاستجوابات، ظهر اسم على التميمي، الذي كان قائدهم الروحي، ونقل على لسانه قوله إن العالم يواجه «حرباً بين المسلمين والكفار». وفي وقت لاحق، حوكم التميمي بالسجن المؤيد. وأوضحت وكالة «أسوشيتدبرس»، أمس، أنه إذا أمرت القاضية برنكيما بإعادة النظر في هذه القضية، وفي عبارة «جرائم العنف» التي شككت المحكمة العليا في دستوريتها «يمكن أن يتلقى كثير من المتهمين أحكاماً مخففة بشكل كبير». وأضافت الوكالة أن التهم الأخرى ستظل قائمة، لكن «سيملك الذين حوكموا حق المطالبة بأحكام خفيفة»، خصوصاً في قضايا «استخدام أسلحة نارية في جريمة عنف، أو العمل كمتعاون في استخدام أسلحة نارية في جريمة عنف». وقالت القاضية برنكيما إنها كانت قد اعترضت، قبل 10 أعوام تقريباً، على الاعتماد على قانون «شديد القسوة» كان دليلها في تلك المحاكمة، وأنها كانت ستفرض عقوبات لمدة 10 سنوات تقريباً على كل واحد من الأربعة. وكانت قضية التميمي قد نالت أكثر الاهتمام منذ صدور الأحكام. وقد قدم التميمي طعوناً كثيرة خلال السنوات العشر الأخيرة. وفي الجانب الآخر، اتهم الادعاء التميمي بالتعاون مع أنور العولقي، الأميركي اليمني الذي كان قد ولد في الولايات المتحدة، ثم هاجر إلى اليمن، وصار قائداً في تنظيم «القاعدة في شبه الجزيرة العربية» حتى عام 2011، عندما قتلته طائرة درون أميركية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

علي الأمين... أنت متهم؟

ابراهيم حيدر/النهار/ 22 نيسان 2018

لنعترف أن ما تعرض له الصحافي الزميل والمرشح للانتخابات النيابية في دائرة الجنوب الثالثة علي الأمين، هو فعل مقصود، ورسالة الى كل المعترضين ليس على سياسة "حزب الله" وخطابه فحسب، بل على السلطة التي تمسك الشارع بعصا العصبيات الطائفية واستنفار الغرائز التي تطبق على حياتنا ومستقبلنا.

ليس علي الأمين غريباً عن الجنوب وعن قريته شقرا، فهو ابن هذه البيئة الجنوبية العاملية التاريخية، فلا يخوض الانتخابات من منطقة بعيدة ولا يعلن موقفه وهو مختبئ في دار زعيم طائفي أو تيار مذهبي آخر. موقفه واضح وحر ويعبر عنه في كل وقت ومناسبة، بصرف النظر إذا ما اتفقت معه أو عارضته، لكنه لا يهرب من المواجهة ظناً منه أنه يحتكم الى الديموقراطية واحترام الرأي والتعبير. وها هو اليوم يدفع ثمن مواقفه، وإن كنا نعرف أن الضغوط تتمادى على كثير من المعترضين على سياسة "حزب الله" وهم من أوائل المناصرين للمقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي.

نكتشف أن لا ديموقراطية للهيمنة الطائفية والمذهبية، فما الذي يمنع مجموعات من التعرض، ليس للمرشحين المعارضين في الانتخابات النيابية فحسب، إنما لكل من اعترض على المناخ السائد، فيقابل باتهامات التخوين والوقوف ضد المقاومة. ونعترف أيضاً أن جمهوراً معارضاً واسعاً يتخوف من إشهار مواقفه كي لا يحاسب أهله في لقمة عيشهم ومشاريعهم وأعمالهم، والأخطر تخوينهم، فيرتفع منسوب الضغوط عبر استنفار العصبيات وإطلاق الغرائز لمحاسبة المتهمين ونبذهم إلى الأبد، على أن يعودوا إلى بيت الطاعة للقبول بهم.

تختلف مع علي الأمين أو تتفق معه، ذلك منطق العلاقات بين الناس. أما أن تتعرض له ضرباً وكان يمكن أن يكون قتلاً، لتعليقه صوراً له، فذلك غير مقبول وهو تأكيد لرفض الرأي الآخر وإثبات للهيمنة والسيطرة على مقدرات الناس والتحكم بحياتهم ومستقبلهم.

كيف رد رئيس بلدية جونية على خبر تقديمه مفتاح كسروان للسيد نصرالله؟ سيقول البعض أن لا علاقة لحزب الله بالأمر، إنما هذا عمل مجموعة شباب متحمسين. ليس هذا هو الأمر، ألا يحق للمعترضين أن يتساءلوا عن التخوين والتحريض الذي يصيبهم ويهدد حياتهم ومستقبلهم؟ ألا يعني أن الكلام الذي يصدر عن البعض من أن عدم التصويت لخيارهم هو خدمة لمشاريع معادية يصب في خانة التخوين واستثارة الغرائز والعصبيات، أم أن المطلوب أن يكون هناك مرشح أوحد، وقرار أوحد طائفي أو مذهبي وسلطوي، كي لا نقول ان البعض يسعى الى منع أي شكل من أشكال الاعتراض، إما بالتخويف أو بالضرب أو بالضغوط أو بقطع الأرزاق... علي الأمين ... أنت متهم؟ قد لا نتفق على كثير من المواقف، لكن احترامك واجب، والتضامن معك أيضاً، والقدر أن لا دولة تحاسب، بل سلطة ترعى كل هذه الفوضى التي تأخذ معها حياتنا إلى المجهول!

 

عودة مقاتلي حزب الله من سوريا: الاستعداد للحرب؟

سامي خليفة/المدن/22 نيسان/18

بين الحرب الأهلية في سوريا ومواجهة طهران المتصاعدة مع إسرائيل، كان حزب الله مشغولاً في الآونة الماضية. والآن مع ما ينتشر من أخبار عن العودة التدريجية إلى لبنان، يطرح تحليل مطول لصحيفة "ذا غلوب آند ميل" الكندية تضمن عدداً كبيراً من المقابلات والتساؤلات في شأن ما سيحدث عندما يعود مقاتلو الحزب إلى لبنان من حرب عالمية صغيرة في الشرق الأوسط. تشير إسرائيل مراراً وتكراراً إلى أنها لن تسمح لإيران بمواصلة بناء بنيتها التحتية العسكرية في سوريا. فالسيناريو الكابوس بالنسبة إلى إسرائيل، وفق الصحيفة، هو رؤية إيران تستغل الحرب الأهلية السورية لبناء قوة شبيهة بحزب الله هناك، بالطريقة نفسها التي استخدمت فيها فوضى حروب لبنان في الثمانينيات لإنشاء النسخة الأصلية. وقد أكد عساف أوريون، وهو عميد إسرائيلي متقاعد، للصحيفة أن أي جهد لمواجهة إيران في سوريا سيشمل على نحو شبه مؤكد حزب الله ولبنان أيضاً.

أعلنت إسرائيل هذا الأسبوع أنها ستلغي خطة إرسال مقاتلات إلى ألاسكا للمشاركة في مناورات مشتركة مع الولايات المتحدة، حيث أنها تحتاج إلى الطائرات الحربية على الجبهة الداخلية. وفي حين يرفض بعض المحللين فرضية الحرب، يقول الخبير الاقتصادي اللبناني كامل وزنة للصحيفة إنه يعتقد أن الخطر حقيقي، فما حدث في الأسبوع الماضي خطير للغاية وتقديره هو أن الحرب بين إسرائيل وإيران ستحدث، وأي سوء حساب من أي جانب سيؤدي إلى نشوب حرب إقليمية في الشرق الأوسط.

في الداخل اللبناني، يواجه الحزب مع بدء عودته التدريجية من سوريا استحقاقاً مهماً يوم 6 أيار لتأكيد قوته الشعبية في الانتخابات البرلمانية اللبنانية. ويقول المرشح في لائحة "معاً نحو التغيير" رياض الأسعد (صور- الزهراني) للصحيفة إن لدى الحزب قاعدة قوية، "لكننا ترشحنا لنثبت أن ليس كل الناس مؤيدون للحزب وحركة أمل". يضيف: "لن تكون قادراً على محاربة حزب الله ولا يجب محاربة حزب الله. والسؤال هو كيف سندخل حزب الله في الجسد السياسي؟ في هذه الانتخابات يقول الجميع للحزب ليس لدينا مشكلة مع سلاحك، ليس لدينا أي مشاكل مع المقاومة. نحن نقول من الذي سيخلق فرص عمل؟ من سيوصل الكهرباء؟ يعمل المستقلون الآن لإبراز فشل حزب الله في المساعدة على جلب التنمية الاقتصادية إلى البلاد، فلو كان الحزب استخدم نفوذه السياسي للتصدي لهذا الفساد لكان كسب تأييد كثير من اللبنانيين المشككين".

غير صراع العام 2006، وفق الصحيفة، طريقة عمل حزب الله. فبعد مغازلتهم لفترة وجيزة للإعلام الأجنبي واللبناني، وكسب بعض معارك العلاقات العامة من خلال تسليط الضوء على معاناة المدنيين اللبنانيين في حرب تموز 2006، تحول الحزب مرة أخرى إلى صندوق مغلق أمام الغرباء. وبينما استطاع الصحافيون الأجانب زيارة المكتب الإعلامي قبل الحرب لطلب مقابلات مع كبار قادة حزب الله (باستثناء الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله)، فإن المكتب الإعلامي الجديد موجود إلى حد كبير لجمع بطاقات العمل وجوازات السفر. وتشرح آية، وهي شابة تعمل مع الحزب، عن هذا الموضوع للصحيفة قائلة باختصار "لقد وجدنا أن التعامل مع وسائل الإعلام لا يناسبنا فلقد تسبب لنا بكثير من المشاكل". يواجه الحزب مع عودة تركيزه على لبنان استحقاقات دقيقة. فإلى جانب الحرب المحتملة بين إيران وإسرائيل التي قد تصل إلى لبنان، سيضطر الحزب أكثر إلى الانخراط في الحياة السياسية والاقتصادية والتعامل مع قلق الأحزاب المعارضة له. وهذا القلق عبر عنه الوزير السابق وعضو حزب الكتائب سليم الصايغ بقوله للصحيفة: "لا أحد قوي إلا حزب الله. فهو يحتكر السلطة. لقد سمح للأحزاب الأخرى بالتعامل سياسياً في ما يتعلق بقضايا الدولة، لكن كل القضايا المهمة بما فيها الدفاع والأمن والشؤون الخارجية والقانون الانتخابي تخضع لسيطرة حزب الله".

 

هذه خطة حزب الله بعد الانتخابات

منير الربيع/المدن/22 نيسان/18

رسم حزب الله استراتيجية ما بعد الانتخابات النيابية. لا دولة من دون المقاومة، ولحزب الله دور أساسي في السياسة الاقتصادية والمالية للدولة، ولمّح الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله بأن لديه رؤية وخطّة شاملة. يؤشر مضمون الكلام إلى استعداد حزب الله لمرحلة سياسية جديدة تتخطى البعد العسكري، وتشمل تعزيز دور الحزب في مختلف المجالات. ما يعني أن مقولة فصل "الاقتصاد" عن القرار الاستراتيجي قد سقطت. يوازي حزب الله استعداداته السياسية في لبنان، بما يجري في المنطقة ككل. لم يكن محور الممانعة في حالة القوة كما هو واقع الحال اليوم. وهذا ما يقرأه الحزب بتفاصيله. وهو يرتسم في النتائج التي ستفرزها الانتخابات. وفق التوقعات الأولية للحزب، فإنه سيحصل مع حلفائه على نحو 43 نائباً، بمعزل عن التحالف مع التيار الوطني الحر. وهذا يعني حصوله على الثلث المعطّل أو الضامن. وإذا أضيفت كتلة التيار الذي سيحصل على نحو عشرين نائباً، فإن تحالف 8 آذار أصبح على مشارف الأكثرية المطلقة. وهو قابل لاستقطاب كتل أو نواب آخرين، لا سيما بعض المنزعجين من تصرفات رئيس الحكومة سعد الحريري. في دائرة بيروت الثانية، التي تعتبر المعركة الأساسية للمستقبل، سيمنى رئيس الحكومة سعد الحريري بضربة قاسمة، وفق الحزب. ويضمن الحزب حالياً ثلاثة مقاعد للائحته، المقعدان الشيعيان، ومقعد سنّي من المفترض أن يكون من نصيب المرشح عدنان طرابلسي. ويجري العمل للفوز بمقعد الأقليات. وهذا يستند إلى انخفاض مستوى التصويت لدى السنّة. بالتالي، انخفاض الحاصل الانتخابي بسبب تعدد اللوائح. وفي إمكان لائحة لبنان حرزان أو لائحة صلاح سلام الحصول على حاصل. ما يعني فوز اللائحة بمقعد سنّي آخر، فيما سيحتفظ الحريري بأربعة مقاعد من ستّة سنية. وهذه ستكون انتكاسة مستقبلية مدوية.

سينسحب ذلك على مختلف المناطق، وليس سنياً فحسب، وفق أوساط قريبة من الحزب. فقد خسر الحريري كثيراً من نوابه المسيحيين بفعل تحالفه مع التيار الوطني الحر وبفعل طبيعة القانون. وسيخسر مقعداً سنياً في صيدا، وآخر في البقاع الغربي. أما في الشمال أم المعارك السنية، فستحصل لائحة الرئيس نجيب ميقاتي على مقعدين سنيين في طرابلس، مقابل فوز كمال الخير أو جهاد الصمد. ويجري العمل لانجاح مرشّح علوي في عكار على لائحة النائب السابق وجيه البعريني. وهذا ينسحب على الكتل الأخرى، إذ لن يكون هناك كتل كبرى في المجلس على غرار الانتخابات السابقة، والتي حصل فيها المستقبل على نحو 35 نائباً، والتيار الوطني الحر على 27 نائباً. وهذا يعتبر مفصلاً مهماً جداً في المسار السياسي الحالي، على صعيد إدارة العملية السياسية داخل مجلس النواب، بالإضافة إلى انتهاء منطق الاحتكار السنّي، بحيث سيكون الحريري ممثلاً لنصف السنّة، والقوى الأخرى على اختلافاتها السياسية وغير السياسية ستمثّل النصف الآخر. الأهم من ذلك، أن أي قرار سيتخذ داخل مجلس النواب لا يمكن أن يطعن به لجهة الميثاقية، ولا يمكن وضع أي خلاف أو صراع في خانة "سنّي- شيعي"، لأن هناك نواباً سنّة سيكونون إلى جانب خيارات الحزب. وهذا يمثّل انتصاراً استراتيجياً لحزب الله على مستوى المرحلة المقبلة. وعلى هذا الأساس، سترتسم التحالفات السياسية في مرحلة ما بعد الانتخابات، بخلاف التحالفات الانتخابية. وهو يعني تركيز العمل لاعادة لم شمل القوى المتفرقة من حول الحزب، كاعادة التيار الوطني الحر إلى كنف العلاقة بجانب حركة أمل، وعودة تيار المردة، والنائب طلال ارسلان، بالإضافة إلى الرهان على تقارب مع الحزب التقدّمي الاشتراكي بناء على التحالف مع حركة أمل. هذه التحالفات، وفق بعض المصادر، ستضع الحريري أمام موقف حرج سياسياً، بحيث سيبقى بحاجة إلى سند التيار الوطني الحر، وسيضطر إلى اتخاذ مواقف تنازلية تبقيه في حيثيته السياسية، لأن أي تصعيد سيقوده إلى العزل، أو إلى ما يشبه لحظة تكتل الجميع لتشكيل حكومة ميقاتي في العام 2010.

 

مرشحو التيار: منافسات خطيرة

منير الربيع/المدن/22 نيسان/18

كرّس القانون الانتخابي الجديد المنافسة بين أعضاء اللائحة الواحدة. بين أعضاء الحزب الواحد، وليس بين الحلفاء فحسب. هذه المنافسات الحادة، تصيب إلى حدّ بعيد تيار المستقبل والتيار الوطني الحر، بسبب تحالفهما الواسع، وكثرة مرشحيهما. في صيدا- جزين، هناك منافسة حامية بين النائبين أمل أبو زيد وزياد أسود، للحصول على الصوت التفضيلي، باعتبار أن أصوات المؤيدين للتيار الوطني ستنقسم بينهما. وهناك حالة حرب صامتة بين الرجلين. كذلك في دائرة بيروت الثانية، التنافس على أشدّه بين المرشحين السنّة على لائحة المستقبل، الذي يضمن ثلاثة فيما يستمر التنافس بين الآخرين، لتعزيز أصواتهم التفضيلية. أبرز تجليات معارك الحلفاء على الصوت التفضيلي تتجلى في دائرة المتن. فمع تحديد الحواصل الانتخابية لكل اللوائح في دائرة المتن واقتصار المفاجآت على الكسور التي من المتوقع أن تتحكم بمقعد واحد، تدور صراعات خفيّة داخل اللوائح، ولاسيما لائحة التيار الوطني الحر وحلفائه، للحصول على الصوت التفضيلي سعياً للعبور الآمن إلى مجلس النواب. صحيح أن التيار تمكن من تعزيز أوراقه بضم المرشح سركيس سركيس إلى لائحته، ولكنه خلق عقبات في المقابل، لا تبدأ بإزاحة النائب نبيل نقولا ولا تنتهي بالمنافسة على المركز الماروني الأول ضمن اللائحة. داخل لائحة التيار صراع على زعامة المتن بين النائب إبراهيم كنعان والوزير السابق الياس بو صعب. وخارج اللائحة، الصراع مع النائب سامي الجميل على هذه الزعامة ومن سيكون صاحب الأصوات التفضيلية الأكبر.

يتحدّث البعض عن حالة تململ في صفوف التيار الوطني في المتن، بسبب عامل المنافسة داخل اللائحة الواحدة. فيما يغيب هذا الأمر عن اللوائح الأخرى. ففي لائحة القوات التي يشكك البعض في قدرتها على توفير الحاصل الانتخابي، الهدف واضح، وهو صب الأصوات لمصلحة ادي أبي اللمع. ولائحة الكتائب، بحسب المتوقع، ستؤمن حاصلاً ونصف الحاصل تقريباً. وستتركز الأصوات التفضيلية لمصلحة الجميل، الذي يعمل على توفير أكبر قدر من الأصوات التفضيلية ليحلّ في المرتبة الأولى، مستفيداً من تشتت أصوات العونيين. أما لائحة النائب ميشال المر، فهي تواجه صعوبة في توفير الحاصل. لذلك، فإن المعركة تتركز داخل لائحة التيار في شأن كيفية توزيع الصوت التفضيلي وأي معايير سيتم اعتمادها. هذه إحدى العقبات الأساسية التي يواجهها التيار. يحسم التيار، وفق تقديراته، فوز أربعة مرشحين، من أصل ثمانية. فإذا ما استطاعت القوات توفير الحاصل وفوز المرشح الماروني ادي أبي اللمع، فحينها سيكون الفوز من نصيب المرشح الكاثوليكي ادي المعلوف. بالإضافة إلى فوز ابراهيم كنعان، الياس بو صعب، وسامي الجميل. فوز القوات بأحد المقاعد يعني تهديد مرشّح ماروني على لائحة التيار.

ينقسم التنافس إلى شقين، الأول هادئ على المقعد الأرثوذكسي بين بو صعب والنائب غسان مخيبر. وهذا ما يصفه البعض بالتنافس الراقي، وبدون أي حسابات تحريضية، يراهن العونيون على عدم توفير النائب ميشال المر حاصلاً انتخابياً لضمان فوز المرشحين، وحصول الكتائب على حاصل ونصف، يعني نجاح الجميل إلى جانب مرشح ماروني آخر. ما يزيد من فرص النافس داخل لائحة التيار الوطني. فوز النائب إبراهيم كنعان محسوم. وبالنسبة إلى العونيين فهو سيحل في المرتبة الأولى. لكن هذا ينعكس بشكل معنوي سلباً على المقترعين لناحية تجيير الأصوات التفضيلية لمصلحة مرشحين غيره. وهو ما يتسبب ببعض التوتر. ليس من مصلحة كنعان التعاطي بترف واعتبار فوزه محتّماً، كي لا يتم التساهل في أصواته التفضيلية. وثمة من يشير إلى أن التنافس يتركز بين كنعان من جهة وبو صعب من جهة أخرى، وادي معلوف من جهة ثالثة.

تتخذ المعركة أشكالاً متعددة. كنعان هو رأس حربة التيار، ويخوض معركة مواجهة الكتائب، ومعركة الدفاع عن التيار. في المقابل، هناك حالة تعاطف مع المعلوف، باعتباره شاباً له تاريخ في التيار، وسيكون صاحب تجربة جديدة في المجال السياسي، وهو يمثّل فوز المنتسب إلى التيار، على حساب سركيس سركيس.

 

الخلاف يكشف ما يخفيه الآخرون

الهام فريحة/الأنوار/23 نيسان/18

الأشياء الرائعة بداخلنا وليست في الأحداث.. فعندما نمتلك عيناً جميلة فنحن نرى كل شيء رائعاً، وعندما نمتلك نفساً راضية سنرضى ولو بالقليل. العلاقات لا تُقاس بطول العشرة، إنما تُقاس بالأثر الحسن والأخلاق الحميدة فكم من معرفة قصيرة المدى لكنها بجمالها وهدوئها أعمق وأنقى من أطول معرفة.

***

الإحترام لا يدلّ على الحب، إنما يدلّ على حسن التربية، إحترم حتى لو لم تحب الراحة كالسراب كلما اقتربنا منها ابتعدت ولن نصلها إلا في الجنّة. فلنترك الراحة ولنبحث عن الجنّة.

***

أناقة اللسان هي ترجمة لأناقة الروح عند الحوار لا ترفع صوتك بل إرفع مستوى كلماتك أعذب الناس من يمرّ في حياتنا ويترك خلفه ذكرى حلوة.

***

إننا بحاجة للخلافات أحياناً، لمعرفة ما يخفيه الآخرون في قلوبهم. قد تجد من يجعلك في ذهول، وقد تجد مَن تنحني لتقبّل رأسه احتراماً.

***

لا تندم على نيّة صادقة منحتها ذات يوم لأحد لم يقدّرها، بل افتخر أنك كنت وما زلت إنساناً يحمل قلباً طيباً بين أناس لا يفقهون. قال أحد العلماء: إذا تذكّرت شخصاً وأنت وحدك فتبسّمت فاعلم أن بينكما محبّة صادقة. الحديث مع الناس كالخياطة فأنت الخياط وكلامك الإبرة، إن أحسنت الخياطة.

صنعت ثوباً جذاباً غالياً وإن أخطأت لن تجرح إلا نفسك.

***

لا تكثر من الشكوى فيأتيك الهمّ. مهما اختفت من حياتك أمور ظننت أنها سبب سعادتك، تأكّد ان الله صرفها عنك قبل أن تكون سبباً في تعاستك. غياب من نحب تماماً كغياب اللون عن الصورة.

***

القلوب الطيّبة كالذهب، لا تصدأ أبداً حتى لو انهكها التعب.

 

سعد الحريري والحصان الأبيض الذي ينتظره في 6 أيار

الهام فريحة/الأنوار/23 نيسان/18

انه "إبن أبيه" و"سر أبيه"، يسترجع الناس مع عز الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي حاربوه في انتخابات العام 2000 فجاء على "حصان أبيض" مجتاحًا كل مقاعد العاصمة. ها هو اليوم الزعيم الشاب يقول: "المعركة الإنتخابية مستمرة منذ العام 2000". لا يُقرأ هذا العنوان إلاّ بربطه المعركة التي خيضت منذ ثمانية عشر عامًا، وخرج منها منتصرًا لا كما أُريد له أن يخرج مثخنًا ببعض الهزائم. اليوم "حامل الأمانة" يعرف ان الظروف تغيرت وان القانون النسبي هو غير القانون الأكثري، لكنه يجول في طول البلاد وعرضها ليؤكد للناخبين وللرأي العام ان النضال استمرار. في البقاع كما في الشمال كما في الجنوب كما في الجبل كما في بيروت، الرئيس الحريري هو الزعيم الوحيد الذي غطى كل لبنان، متجاوزًا أحيانًا نصائح فريقه الأمني، فجال في أقصى الأمكنة.

* * *

في عطلة نهاية الاسبوع كانت للرئيس الحريري آخر جولاته في البقاع قبل أن يتوجه هذا الاسبوع الى بروكسل حيث ينعقد مؤتمر النازحين، لم يمنعه الانشغال بالمؤتمرات: من روما الى باريس، وهذا الاسبوع الى بروكسل من أن يكون وجهًا لوجه مع الناس. خاطب الناس في البقاع قائلاً: "البقاع هو محمية العيش المشترك بين المسيحيين بكل طوائفهم والمسلمين بكل طوائفهم، يستحيل أن يصبح البقاع محمية لأي شكل من أشكال التطرف، وأن يبقى محمية لأي نوع من أنواع الاستقواء على الدولة والخروج على قواعد الاجماع الوطني، البقاع هويته من هوية البلد. وطالما ان لبنان عربي فلا يمكن ان تكون للبقاع هوية اخرى.

* * *

الزعيم الشاب لا يحرجه اي سؤال، الناس يحتاجون الى أجوبة وهو يملك من الجرأة ما يجعله صريحًا وشفافًا، هو يسعى الى "كتلة سيادية" وهذه الكتلة لا تكون ولا تتحقق الا بخطاب سياسي وطني واضح غير متخم بمجرد الوعود الانتخابية. في البقاع، بلغ خطابه السياسي حدود الجرأة حين خاطب البقاعيين بالقول:

"الأوطان يستحيل أن تكون لها هويات مزورة. والبقاع مستحيل أن تزور هويته. هو كان وسيبقى محمية للعروبة وللدفاع عن القضايا العربية. محمية الدفاع عن قضية فلسطين والبيئة العربية الأصيلة، التي فتحت بيوتها وقلوبها للنازحين السوريين الهاربين من لعنة الارهاب والبطش".

لم يقتصر الأمر على الحديث في السياسة بل تجاوزه الى الإنماء والاستثمار ولا سيما بعد مؤتمر سيدر والاستثمار في البنى التحتية في كافة المناطق من خلاله، ويؤكد في هذا المجال ان ليست هناك منطقة في لبنان ليست لها حصة من المشروع الاستثماري. انه مشروع وطني بامتياز، تستفيد منه مناطق البقاع كما تستفيد بقية المناطق.

* * *

مطلع هذا الاسبوع الى بروكسل على أن يكون في النصف الثاني منه في بيروت لمواكبة العملية الإنتخابية لاقتراع المغتربين التي ستتم للمرة الاولى في تاريخ لبنان، فيوم الجمعة المقبل، 27 نيسان، سيكون الاقتراع في الدول العربية، على أن يكون الأحد المقبل، في 29 نيسان في سائر المغتربات.

* * *

انه الزعيم الشاب بين لبنان والخارج وبين المؤتمرات والجولات، والهدف واحد: لبنان التاريخ والحاضر والمستقبل، واللبنانيون في اطمئنانهم الى الحاضر والمستقبل.

 

توطين «حزب الله» في سوريا!

أحمد عياش/النهار/21 أبريل، 2018

تورط “حزب الله” في الحرب السورية لا يقتصر فقط على المشاركة العسكرية التي تهدف الى دعم نظام بشار الاسد ,بل ذهب الى مدى أبعد يتصل بمشروع إستيطاني أعدته إيران وبدأ تنفيذه منذ أعوام ويقضي بتغيير الواقع الديموغرافي عن طريق توطين المليشيات المرتبطة بطهران من جنسيات عدة بدءا بأفغانستان وصولا الى لبنان مرورا بإقطار أخرى في المنطقة.  بالطبع لا يزال العالم مشغولا حتى الان بتداعيات الملف الكيماوي الذي فتح على خلفية قيام نظام الاسد مجددا بإستخدام هذا السلاح المحرّم دوليا في مدينة دوما القريبة من دمشق.لكن هذا الانشغال ترافق مع التغافل عن مضي مخطط التطهير السكاني قدما الى الامام بنقل عشرات الالوف من السوريين من موطنهم في الغوطة الى الشمال السوري في الايام الماضية ولحق بهم في الساعات الماضية بضعة ألوف ,كما تباهى بذلك ما يسمى “الاعلام الحربي” ,أي إعلام “حزب الله” ,وهم خرجوا من القلمون الشرقي بريف دمشق “بوساطة روسية” كما قال هذا الاعلام.

بعدما أخلى عشرات الالوف من السوريين منازلهم التي كانت موطن آبائهم وأجدادهم منذ قرون بعدما سبقهم مئات الالوف من السوريين الى ترك موطنهم في حلب وحماة وحمص وصولا الى القصيّر,لم يعر العالم إنتباها الى العملية الجارية لملء الفراغ السكاني والتي عكفت طهران على تنفيذها بنشاط بالغ فيما كان “حزب الله” الاداة الرئيسية.ولمن يخالجه شك في وجود مثل هذا المخطط الفارسي ,يمكنه قراءة تصريح مستشار ولي الفقيه علي أكبر ولايتي الذي أوردته البارحة وكالة مهر الايرانية للانباء حيث قال “ان الصحوة الاسلامية في جبهة المقاومة اليوم تبدأ من طهران وتمتد الى بغداد ودمشق وبيروت وفلسطين وسينضم اليمن اليها قريبا…ولولا دعم ايران لكانت بغداد ودمشق اليوم محتلة من قبل داعش ولكانت بيروت محتلة من قبل اسرائيل !” في معلومات ل”النهار” قبل أسابيع,ان أفرادا من بلدة القصير سعوا لدى النظام السوري كي يعودوا الى ممتلكاتهم في البلدة ,وحصلوا على تصاريح تجيز لهم هذه العودة .ولما وصلوا الى بلدتهم واجههم “حزب الله” الذي لا يزال يحتلّها عسكريا ودعاهم الى العودة من حيث أتوا قائلا لهم:”دعوا من أعطاكم التصاريح أن يعيد اليكم ممتلكاتهم!” وبحسب هذه المعلومات,فإن الحزب يتولى إستشمار الاف الدونمات في المنطقة والمشهورة بخصبها الزراعي وينتفع مباشرة بعوائدها. من أخطر المعطيات حول المشروع الاستيطاني الفارسي في سوريا ما أوردته الزميلة رندة تقي الدين في “الحياة” نقلا أوساط فرنسية توقعها “أن يتحول حزب الله إلى “حزب الله” لبناني و “حزب الله” سوري، لأنهم يتوطّنون في سوريا حالياً مع الإيرانيين!” في 6 أيار المقبل,سيتدفق الالاف من هؤلاء “المستوطنين” على متن حافلات الى مراكز الاقتراع في لبنان عموما وبعلبك- الهرمل ثم يعودا الى “ممتلكاتهم” لمواصلة “الواجب الجهادي”!

 

حنين غدَّار من "معهد واشنطن": "حزب الله" سيكون الفائز الأكبر في الانتخابات

 حنين غدار/"معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى/22 نيسان/18

تتعرّض الصحافية حنين غدّار، الباحثة في "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى" ورئيسة تحرير موقع "Lebanon now" بالإنكليزية سابقاً، لأنواع من محاولات النيل من صورتها بعضها قضائي وبعضها كلامي بأقلام سفهاء في عدد من الصحف والصفحات الإلكترونية على خلفية موقف "حزب الله" منها.

تضامناً مع الزميلة حنين غدّار، ورفضاً للإرهاب الفكري المتمادي والممارَس ضدَّها، تنشر "الصوت" البحث الأخير الذي نشرته في موقع "معهد واشنطن":

منذ "ثورة الأرز" عام 2005 وانسحاب القوات السورية من لبنان، خسر «حزب الله» جميع الانتخابات البرلمانية التي خاضها. غير أن التغييرات التي طرأت على القانون الانتخابي والتحول في التحالفات السياسية جعلت «حزب الله» وحلفائه في موقف يؤهلهم لضمان أغلبية برلمانية غير مسبوقة في الانتخابات المرتقبة في الشهر المقبل، دون أي معارضة كبيرة. وبالتالي، ستزداد هيمنة «حزب الله» على صنع القرارات الأمنية والعسكرية في البلاد أكثر فأكثر.

إنهاك المعارضة

في عامي 2005 و2009، نجح "تحالف 14 آذار" المؤيد للغرب في تأمين الأغلبية البرلمانية على الرغم من التحديات الأمنية التي شكلها «حزب الله». ولجأ "الحزب" إلى التهديدات والعنف بعد كلتا عمليتي الانتخابات من أجل إضعاف انتصارات الإئتلاف الذي كان قد ساعد منذ عهد قريب على إنهاء الاحتلال السوري.

وفي عام 2008، بعد اعتصام استمر ثمانية عشر شهراً أدّى إلى تعطيل البرلمان وأجزاء أخرى من وسط بيروت، اقتحمت قوات «حزب الله» العاصمة وقضاء الشوف المجاور لإحباط ما اعتبرته مراسيم حكومية تنطوي على إشكاليات كبيرة. وخلال محادثات لاحقة جرت في قطر لوقف إطلاق النار، تم تشكيل "حكومة الوحدة الوطنية" التي نجحت بالفعل بتجريد "تحالف 14 آذار" من صلاحياته التي فاز بها في صناديق الاقتراع. وبعد ذلك بعامين، استقال عدة وزراء من كتلة «حزب الله»، مما أدّى إلى انهيار حكومة 14 آذار بقيادة رئيس الوزراء سعد الحريري، وأسفر عن تشكيل حكومة وحدة وطنية أخرى.

وفي انتخابات هذا العام المقرر إجراؤها في 6 أيار/مايو، ليس هناك داعي لأن يهتم «حزب الله» بتهديد الحكومات أو إسقاطها. فالحزب هو الآن على وفاق تام مع خصومه السياسيين السابقين. ويطمح رعاته الإيرانيون أيضاً إلى الحفاظ على الاستقرار في لبنان في الوقت الذي يعملون فيه على ترسيخ هيمنتهم على أجزاء أخرى من المنطقة. وفي الواقع، تغيرت الظروف بدرجة كبيرة لصالح الحزب منذ عام 2009. وبالرغم من أن الانتشار السوري كان سبباً للقلق بين بعض المواطنين اللبنانيين، إلّا أنه حسّن مؤهلات «حزب الله» في نظر ناخبين آخرين.

والشئ الأكثر أهمية هو أن المنافسة التي يواجهها الحزب ضعيفة جداً. إذ يستمر "تحالف 14 آذار" في التدهور، وأصبح الحريري يتوافق مع «حزب الله» أكثر من مواجهته. ويبدو أنه نزل عند رغبة الحزب بصورة أكثر منذ عودته من إقامته الجبرية في المملكة العربية السعودية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وتراجعه عن استقالته القسرية. أمّا هذه الموجة المؤسفة من الواقعية السياسية (أو الاسترضاء) فتنبع على الأرجح من تصدُّع علاقاته مع الرياض، الأمر الذي جعل مستقبله السياسي والاقتصادي أكثر اعتماداً على الجهات الفاعلة المحلية. وعلى الرغم من أن الحريري لا يقيم شراكة مباشرة مع «حزب الله» في الانتخابات، إلا أن حزبه يتواءم مع "التيار الوطني الحر"، الحليف المسيحي لـ «حزب الله»، في عدد كبير من الدوائر. وعليه، فمن المتوقع أن يفوز «حزب الله» من خلال تودده إلى الحلفاء المناسبين واستمالة خصومه المشتتين.

تأثير القانون الانتخابي الجديد

في العام الماضي، أقر لبنان قانوناً انتخابياً عزز فرص «حزب الله» في الفوز. واستناداً إلى التمثيل النسبي، خفّض القانون عدد الدوائر الانتخابية في البلاد من ستة وعشرين إلى خمسة عشر. وأصبح الناخبون الآن يختارون قائمة كاملة للحزب ويحددون مرشحاً واحداً يمنحونه "الصوت التفضيلي".

ولطالما دعا مؤيدو الإصلاح السياسي في لبنان إلى إقامة نظام نسبي، مفترضين أنه سيشكّل برلماناً أكثر تمثيلاً تتمتع فيه الأقليات والأحزاب غير التقليدية بفرصة أفضل للفوز بمقاعد في مجلس النواب. وبدلاً من أن يؤدي القانون الجديد إلى فتح النظام السياسي، فإنه سيفيد المؤسسة السياسية اللبنانية. وستعمل آلية "الصوت التفضيلي" على تحفيز المواطنين على التصويت وفقاً لهويتهم الطائفية. وبالمثل، فإن الدوائر الانتخابية التي أعيد رسمها هي أكثر تجانساً من قبل، مما أدى إلى تقليص عدد دوائر الطوائف المختلطة وتقليص الفرص للتحالفات بين مختلف الطوائف أو التعاون فيما بينها.

وباختصار، تم تصميم القانون الجديد لترسيخ الوضع الراهن، مع الحفاظ على العديد من الشخصيات السياسية الرئيسية نفسها وجلب المزيد من الموالين لـ«حزب الله» إلى البرلمان. فعلى سبيل المثال، من المتوقع أن يفوز الزعيم المسيحي سليمان فرنجية – الذي يرأس "تيار المردة" ويعرب مراراً عن دعمه لنظام الأسد السوري – بكتلة أكبر بكثير، في حين من المرجح أن يخسر الحريري والزعيم الدرزي وليد جنبلاط بعض المقاعد.

النتائج المترتبة على فوز «حزب الله»

ما الذي يمكن أن يفعله «حزب الله» بنصره المتوقع الشهر المقبل؟ أولاً، من غير المرجح أن يتبجح الحزب، لأن القيام بذلك سيثير قلق المجتمع الدولي وربما يحث على فرض عقوبات غربية أو اتخاذ إجراءات اقتصادية عقابية أخرى ضد لبنان. وبدلاً من ذلك، من المحتمل أن يتصرف وكأن شيئاً لم يتغير، وسيقوم بإعادة تثبيت الحريري في منصب رئيس الوزراء لإضفاء مسحة من الشرعية على الحكومة المقبلة. ولا يعني ذلك أن الحزب وشركائه في البرلمان سيتفقون على كل شيء، ولكن عندما يتعلق الأمر بقضايا رئيسية مثل التعيينات في المراكز الأمنية، والحروب في المنطقة، ومسائل السياسة الخارجية الأخرى، فإن «حزب الله» هو الذي سيتخذ القرارات.

ثانياً، من المرجح أن يحاول «حزب الله» استخدام أغلبيته البرلمانية لإضفاء الشرعية على أسلحته. وقد أكّد الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله مؤخراً أن الرأي العام حول هذه القضية قد تغير، حيث قال: "إن غالبية الشعب اللبناني تدعم المقاومة في ردع إسرائيل، ومنع الإرهاب". ونظراً لسياسة "الحياد" الجديدة التي طرحها الحريري – والتي تتلخص أساساً في عدم مواجهة «حزب الله» بعد الآن – فإن احتمال وجود حزب سياسي مسلّح بشكل دائم قد لا يشكّل مسألةً خلافية كبيرة بعد الآن، على الأقل على المستوى المحلي.

ثالثاً، قد يسعى «حزب الله» إلى إجراء تغييرات دستورية لضمان سيطرته على المدى الطويل. فعندما أنهى "اتفاق الطائف" الحرب الأهلية عام 1989، قام بإعادة تقسيم البرلمان لمنح المسيحيين والمسلمين تمثيلاً متساوياً، حيث ينتخب كل منهما 64 نائباً من مجموع 128 نائباً في الهيئة التشريعية. وفي الآونة الأخيرة، اقترحت "حركة أمل" المتحالفة مع «حزب الله» تغيير ذلك ليصبح نظاماً ثلاثياً بين المسيحيين والسنة والشيعة. وبالإضافة إلى منح «حزب الله» والفصائل الشيعية الأخرى مزيداً من السلطة، من شأن مثل هذا النظام أن يروق أيضاً للطائفة السنية، على الرغم من أنه من غير الواضح ما إذا كان حلفاء «حزب الله» المسيحيين سيؤيدون ذلك.

احتواء الضرر

على الرغم من جميع المزايا المذكورة أعلاه، ما زال «حزب الله» يواجه بعض العقبات التي تمنعه من السيطرة الكاملة على مؤسسات الدولة اللبنانية. وسيكون من الحكمة أن تنظر الحكومات الغربية في سبل لتعزيز هذه الحواجز، وخاصة في القطاع الاقتصادي.

وباعتباره واحداً من الدول الأكثر مديونية في العالم، فاز لبنان بمساعدات تتجاوز قيمتها 11 مليار دولار في مؤتمر المانحين الذي استضافته باريس في 6 نيسان/أبريل. ومع ذلك، تم ربط هذه التعهدات بالإصلاحات الاقتصادية والهيكلية الرئيسية التي ثبتت صعوبتها على البلاد في الماضي. فقد فشلت بيروت في تنفيذ مثل هذه الإصلاحات بعد مؤتمرات باريس السابقة، ويبدو من غير المحتمل أن تفعل ذلك الآن. ولكن بدون إصلاحات جادة، تخاطر البلاد بالوقوع في أزمة اقتصادية طاحنة.

وفي أعقاب مؤتمر باريس الأخير، أشاد الرئيس ترامب بالتزام بيروت بالإصلاحات الضرورية مثل مكافحة الفساد، وزيادة الشفافية، وتحسين المساءلة والإدارة المالية. وأشار إلى أن "الولايات المتحدة تؤيد جهود لبنان الرامية إلى تعزيز مؤسسات الدولة الشرعية وتطوير اقتصاد مفتوح حر يخدم اللبنانيين كافة".

من جهته، يركّز «حزب الله» على هذه القضايا أيضاً، على الأقل على المستوى الخطابي. ففي آذار/مارس، أشار السيد حسن نصرالله إلى الحاجة إلى مكافحة الفساد في أعقاب الانتخابات. كما تعهد بأن يقوم أعضاء كتلته البرلمانية، "كتلة الوفاء للمقاومة"، بمعالجة المشاكل الاقتصادية الملحّة. وتشكّل هذه القضايا أولويةً بالنسبة إلى القاعدة الانتخابية لـ «حزب الله»، وبالتالي فهي مصدر محتمل للمزيد من الظهور للحزب.

وعلى الرغم من أن الأوان قد فات لمنع الفوز الحتمي لـ «حزب الله» في الانتخابات، لا يزال بإمكان المجتمع الدولي اتخاذ عدة خطوات لاحتواء الحزب في مرحلة ما بعد الانتخابات. أولاً، على الجهات المانحة في باريس أن توقف تعهداتها إلى أن تعمل بيروت على تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة، لأن العديد من هذه الإجراءات من شأنها أن تمكّن مؤسسات الدولة الشرعية وأن تساعد في إضعاف الجهات الفاعلة غير الحكومية. ثانياً، يتعين على المسؤولين الأجانب أن يحثوا الحريري على عدم السماح لـ «حزب الله» بالاستفادة من سياسة "الحياد" التي طرحها رئيس الوزراء، حتى ولو استمر الحزب في دعم المبادئ العامة للاستقرار واللاعنف التي تكمن وراء هذه السياسة. بإمكان برامج المساعدة أن تفسح المجال أمام الغرب لمراقبة هذه السياسة وحماية مؤسسات الدولة كلما أمكن ذلك.

ولتقويض «حزب الله» بشكل أكبر، يتعين على المسؤولين الغربيين فضح الفساد الداخلي للحزب – وهو الأمر الذي يشكو منه الشيعة اللبنانيون بالفعل. فلا يجب السماح لـ«حزب الله» بتصوير نفسه على أنه يحارب الفساد بينما هو ضالع في الوقت نفسه في أعمال الفساد. ومن المرجح أن يؤدي نشر المعلومات الاستخبارية عن الكسب غير المشروع الذي يقوم به «حزب الله» وأنشطته الإجرامية إلى تقويض مصداقيته. وبالفعل، تستهدف العديد من الدول الغربية تمويلات «حزب الله» لأنه منظمة إرهابية، ويجب ألا تخفف من مثل هذه الضغوط لمجرد فوز الحزب بأغلبية برلمانية.

*حنين غدار/صحافية وباحثة في "معهد واشنطن"

 

مفقودو الحرب اللبنانية صوت صامت في الانتخابات النيابية

جويل رياشي/الأنباء الكويتية/22 نيسان 2018

على رغم مضي 28 سنة على نهاية الحرب الاهلية اللبنانية (1975 ـ 1990)، لاتزال قضية المفقودين البالغ عددهم قرابة 17 ألف شخص تتفاعل وان بوتيرات مختلفة تبعا لاستحقاقات معينة.  العام الماضي، صار للمفقودين أغنية بصوت شانتال بيطار. وهذه السنة، رفعت عريضة الى مجلس النواب موقعة من 5187 شخصا، تطالب بإقرار قانون للمفقودين، في أولى الجلسات العامة للمجلس الجديد بعد انتخابات 6 مايو المقبل. الخطوة جاءت نتيجة متابعة من دون كلل للجنة اهالي المفقودين والمخطوفين في الذكرى الـ 43 لاندلاع الحرب الاهلية. وقد واكب اللجنة النائب غسان مخيبر.

ومعلوم ان النظام الداخلي لمجلس النواب اللبناني ينص على حق المواطنين في تقديم عرائض وشكاوى اليه، على نحو يمكنهم من فرض مطالبهم على جدول اعماله. التحرك لم يقتصر على مجلس النواب، بل شمل ايضا القصر الجمهوري إذ زار وفد من اللجنة برئاسة وداد حلواني القصر الجمهوري حيث استقبلها الرئيس ميشال عون. ووعدها بالتفاهم مع رئيس الحكومة لاتخاذ قرار للمباشرة بجمع العينات البيولوجية من اهالي المفقودين فورا بعد انتهاء الانتخابات، وتحييد قانون إنشاء الهيئة الوطنية للمفقودين عن التجاذبات السياسية والسعي مع رئيس مجلس النواب لادراجه على جدول أعمال أول جلسة تشريعية مقبلة.

كثيرة هي التحركات نحو قضية انسانية سادها الصمت والتسليم بالقدر. الا ان اصرار الاهالي واعضاء اللجنة لايزال يحرك الرأي العام. وجديد هذه السنة، الربط بين المفقودين والانتخابات النيابية، في ضوء ورود اسماء من لم يقم اهاليهم بتسجيلهم موتى لدواع عائلية لها علاقة غالبا بتوزيع الارث، على لوائح الشطب الخاصة بالناخبين. في كل الدوائر هناك اسماء لمقترعين سيحرمون من حقهم في الادلاء بصوتهم والتعبير عن رأيهم في الاستحقاق النيابي قسرا. هم الذين حرموا اساسا من حقهم في العودة الى ذويهم وفي معرفة مصيرهم، وحتى في اكرامهم بدفن رفاتهم. وقد شهدت وسائل التواصل الاجتماعي نشر فيديوهات عبر ممثلين ومشاهير، يجسد كل منهم شخصية أحد المفقودين بالاشارة الى مكان اقتراعه واحتساب عمره بعد اختفائه، والتذكير بعدم قدرته على الادلاء بصوته. لجنة المفقودين تسعى ايضا الى إلزام المرشحين الى الانتخابات بتبني هذه القضية واثارتها في حال وصولهم الى الندوة البرلمانية. وتسعى بقوة وراء انشاء المختبر البيولوجي الخاص بالمفقودين. كثر يأملون وجود ابنائهم خارج الحدود اللبنانية وتحديدا في السجون السورية، على أمل العودة يوما من بوابة البيت، وليس الى المقبرة.

 

من أجل حفنة من الدولارات»

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/22 نيسان/18

هذا عنوان فيلم انطبع في ذاكرتي لسبب بسيط، شاهدته في إحدى دور السينما في الرياض قبل أربعين عاماً! شاهدته قبل أن تصبح السينما ممنوعة وتغلق أبوابها، وتغلق معها حياة اجتماعية كاملة في أعقاب ثورة إيران في عام 1979. قبلها بعام، كنت قد سافرت للدراسة في الولايات المتحدة، كنت من الفرقة الناجية، فلم تؤثر التغييرات عليّ شخصياً، لكنها غيرت جيلاً من بعدي. كانت الرياض مدينة صغيرة، مقارنة بما هي عليه اليوم. كان سكانها لا يتجاوز عددهم نصف المليون نسمة، وفيها ثلاث دور سينما في أندية رياضية. كانت تقدم الشاي والمشروبات الغازية، مع ساندويتشات الجبنة. كانت منظمة، تذاكر على الباب، وبوسترات الأفلام ملصقة على الجدران الداخلية، وأكبرها فيها نحو مائة وخمسين مقعداً، تعرض ليالي نهاية الأسبوع فيلمين؛ عربياً وأميركياً مدبلجاً، والأمسيات العادية فيلماً واحداً. القاعة عادة مزدحمة، ومن الجمهور من كان يخنقنا بالسجائر، وبالتفاعل العاطفي المبالغ فيه بالتصفير أو التصفيق مع المشاهد العاطفية أو البطولات الفردية. الأفلام الغربية تصل متأخرة، أحياناً عشر سنوات.

A Fistful of Dollars بطولة كلينت ايستوود، قديم نسبياً، مع هذا كان لنا أكثر من ممتع لقضاء تلك الأمسية. لم تعد الرياض بعد تلك الثورة المشؤومة الرياض التي تركتها. صارت مدينة كئيبة. أطبق المتطرفون عليها من كل جانب، وتغير المشهد الاجتماعي برمته. غلب عليها الغلاة والمتحمسون للمزيد من الدعوة الدينية في أكثر مدن العالم تديناً. قبل ذلك، في السبعينات والستينات، عايشناها مدينة بسيطة، تكفي سكانها بعض النشاطات الصغيرة لتجعلهم سعداء. زارها محمد علي كلاي وكنا ننتظره بشوق عند برج المياه، معلَم المدينة الرئيسي. وضم نادي الهلال لكرة القدم اللاعب البرازيلي العالمي ريفيلينو، وكان الملعب يكتظ بحضور المباريات. حتى ليالي رمضان كانت عامرة بالنشاطات الرياضية، دوري كرة السلة ودوري الكرة الطائرة ولم نكن نجد مكاناً نجلس أو نقف فيه.

كانت العاصمة لا تخلو من وسائل الترفيه، فعدا عن دور السينما، كانت توجد محال مخصصة في إيجار الأفلام السينمائية، في حي المربع، وماكينة عرض وأفلام للويكند. وحال المدينة لم تكن معيشياً تسمح بالكثير من الترف، مع هذا كانت هناك حفلات فنية، وفي الأعياد تسيّر الفرق الموسيقية العسكرية، وتقام الاحتفالات الشعبية التي تعكس فنون البلاد.

هذه الروح المتقبلة المتسامحة، والمتشوقة، تدريجياً انحسرت وضاقت مع ظهور أناشيد الجهاد في حرب أفغانستان، وتسيّد الدعاة الساحة، وتم تسييس المدرسة والمسجد. وانكمش المثقفون والمتنورون أمام سطوة جيل جديد من الشباب كان يجاهر بتكفيرهم في احتفالات رسمية وشعبية، ومن على منابر المساجد. مرّ دهر، وشاخ جيل، وشبّ جيل جديد فاتح العقل والعينين ليكتشف ماضيه، زمن أجداده الأكثر تحضراً وتسامحاً، الذي تعرّض لمحاولات إلغائه من ذاكرة الناس الجمعية. وعندما افتتحت دور السينما الأسبوع الماضي في الرياض، كانت عودة للزمن الجميل، ورمزياً أهالت التراب على حقبة 1979. كل أمة تمرّ بتراجعات اجتماعية سياسية، تخرج من محنتها إما قوية أو محطمة، ولا شك أن السعودية تخرج اليوم برغبتها لتكون أقوى من تجربة قاسية، حقبة جاهلة عطلت التنمية وأرجعت المجتمع إلى الوراء، ولا تزال تعاني منها، وستمر سنوات قبل أن تتعافى كلياً.

وللأمم الأخرى، أيضاً تجاربها، فالصين مرت بعهد ما سُمي بـ«الثورة الثقافية» الشيوعية، التي كانت مثل «الصحوة»، تخوّن وتضيّق وتُجبر الناس قسراً على منهجها. عن تلك المرحلة الماوية الموحشة قرأت رواية طويلة ليونغ تشانغ «بجعات برية». كم يُصدَم المرء عندما يعرف عن تفاصيل معاناة الناس حينها من قسوة الفكر المؤدلج والأفكار الطوباوية. ستكون تجربة السعودية هادياً ومرشداً لأمم تمر بمحن مماثلة، لدول إسلامية تعاني أيضاً، وإيران واحدة منها. والسعودية مهمة لأنها قائدة وملهمة في المنظومة الإسلامية. ولهذا؛ عندما قال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، لم نأتِ بجديد، بل نعود إلى ما قبل 1979، ولن نسمح، بعد اليوم، بعودة الأفكار المتطرفة؛ فإنه يريد أن يجسر الهوة، أن يربط بين مرحلتين، توقّف تطور التاريخ بينهما برهة من أربعين عاماً بسبب محن الثورة الإيرانية ومنتجاتها المحلية. نحن ننظر إلى التغيير على أنه يوافق رغبة الناس وخياراتهم، ليسوا مجبرين عليها، لكنها تبقى خيارات متاحة للجميع.

 

«الكردي المخذول»

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/22 نيسان/18

كتاب آخر في مؤلفات فؤاد مطر السياسية. لم يترك الزميل الكبير مسألة عربية لم يؤرخ لها بالبحث والموضوعية. من لبنان إلى السودان إلى فلسطين إلى ليبيا إلى السعودية إلى العراق. والآن إلى «الكردي المخذول»، أو الكردي الحزين، أو الكردي البائس، أو الكردي سيئ الطالع. انتقِ التسمية التي يتهيأ لك أنها الأكثر دقّة. «الكردي المخذول» هي حكاية أحدث الفصول في المأساة الكردية (الدار العربية للعلوم - ناشرون)، انطلاقاً من الاستفتاء الذي دعا إليه رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، وما تلاه من أحداث ومضاعفات، من العراق إلى تركيا مروراً بسوريا.

يلفت النظر أكثر من أي شيء في هذا السرد التاريخي علاقة القربى بين العرب والأكراد فوق جغرافيا واحدة وفي تاريخ واحد. وقد سرت الدماء الكردية في أسماء لها مشاعل، ليس بدءاً من صلاح الدين، ولكن يختار فؤاد مطر البداية المعاصرة مع محمد علي، مؤسس مصر الحديثة. وقد حملت النهضة اسمي اثنين من رعاتها الكرد، الشيخ محمد عبده وقاسم أمين. ونعرف أن أحد سادة المقرئين، الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، في اللائحة الكبرى. وكذلك محمد حسنين هيكل وعباس محمود العقاد ومحمود تيمور ونجيب الريحاني. ولا أدري لماذا فاته اللون الكردي في دماء أحمد شوقي الذي أصبح أمير الشعراء العرب، وهو خليط من جذور إسلامية أخرى. يستذكر فؤاد مطر ما سمعه شخصياً من صدام حسين حول الموضوع الكردي، ومن أخيه برزان التكريتي، الذي كان يبدو أنه يسعى إلى إيجاد حل للنزاع. لكننا نعرف جميعاً أن النظام في العراق كان قد أمضى شوطاً بعيداً في ضرب الأكراد منذ وصول البعث إلى الحكم عام 1963، وبسبب العنف المفزع والطويل، عمَّقت بغداد مشاعر الانفصال في جبال الشمال، بدل تهدئتها.

تلك هي طبيعة الأشياء، وتلك هي طبيعة القضية الكردية. فهي ليست مسألة عراقية فقط، ولا عربية فقط، بل أيضاً إيرانية، وخصوصاً تركية. حينما تطلع الأكراد بحثاً عن هوية ذاتية، وجدوا أمامهم جداراً عالياً وأودية عميقة. والقوى التي عرضت عليهم التحالف كانت تفعل ذلك دائماً بالسر، بدءاً بالاتحاد السوفياتي وانتهاء بالولايات المتحدة. لسنوات بدأ إقليم كردستان وكأنه على أبواب الاستقلال، وتصرف في الشق الاقتصادي والمالي وكأنه استقل فعلاً. وعرف حدوداً من الازدهار والاستثمارات لم يعرفها في أي مرحلة في تاريخه. لكن الحلم باستقلال كلّي كان خطأ فادحاً في قراءة مصائر الأقاليم والدول والفارق بينها.

 

شهادة السفير في العوامية

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/22 نيسان/18

ما بين 2011 عندما بدأت شرارة الإرهاب في بلدة العوامية شرق السعودية، وبين 2018، الكثير مما يقال ويشرح ويوصف ويستفاد منه، تداخل فيه الإجرام وبيع السلاح والاتجار بالمخدرات والقتل والترويع، وصولاً إلى العمليات الإرهابية، وبتدخل خارجي إيراني، دخل على الخط لاحقاً من يزعمون أنهم «ناشطون» و«حقوقيون»، ولا ضير من العديد من منظمات حقوق الإنسان، وما بينهم كانت الحكومة السعودية الوحيدة القادرة على فرض الأمن والاستقرار لمواطنيها، ومواجهة كل حملات التشويه والتزوير، وتسمية الأشياء بأسمائها، شيئاً فشيئاً فرض المنطق نفسه، وصدقت فرضية الدولة التي أعلنتها منذ البداية، وثبت أن ما حدث لا علاقة له لا بالحقوق ولا بالواجبات. لم يكن ما جرى منذ يومه الأول مرتبطاً بمطالب أو غيرها، كان إرهاباً ونقطة آخر السطر. بطبيعة الحال تغيرت مع مرور الوقت وعودة الهدوء للقرية مواقف عديدة؛ حكومات ومنظمات وجهات دولية خُدعت في بداية الأمر، وجرفتها موجة اختلط فيها الحابل بالنابل، اعتبر كل من يرفع السلاح على الدولة محقاً حتى لو كان إرهابياً، وأصبح من ينشر الفوضى ويزوِّر الحقائق «حقوقياً» وليس محرضاً. الخميس الماضي أتت شهادة جديدة من الحكومة البريطانية من باب من رأى ليس كمن سمع، بفيديو نشره السفير البريطاني سايمون كوليس على حسابه في «تويتر»، قال فيه «هنا هزمت السلطات السعودية الإرهابيين، والآن بدأت إعمار المجتمع»، مضيفاً: «ها أنا أزور المشروع، وفِي الماضي شهد العديد من المشاكل، ولكن حالياً هناك هدوء وحفظ للأمن الذي عاد للعوامية، وتهدف إلى إعادة تجديد المجتمع». هذا الحديث الرسمي البريطاني جاء خلال زيارة للسفير سايمون للاطلاع على مشروع وسط العوامية التنموي الذي سيغير البلدة من الناحية التنموية، ويجعلها منطقة جذب سياحي، ولعل الأهم في شهادة السفير هو أنها أثبتت ما قالته وعملت عليه الحكومة السعودية منذ اليوم الأول قبل نحو سبع سنوات؛ لم تكن احتجاجات أو مظاهرات، لم تكن «ربيعاً عربياً» كما رُوّج لها حينذاك أو أريد لها ذلك، كل الأمر أنها فعلاً أعمال شغب سقط فيها قتلى وجرحى من رجال الأمن والمدنيين من مواطنين ومقيمين، وشملت اعتداءات على قضاة ودبلوماسيين وبنوك ومحلات تجارية ومقرات أمنية لتتحول إلى أعمال إرهابية سعت لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة ككل. القصة لم تكن في وقوف الدولة، ومعها الغالبية العظمى من مواطني البلدة، أمام العبث والشغب والإرهاب، فهذا دور الدول وتقوم بواجباتها في توفير الأمن لمواطنيها. القصة الحقيقية في كم الفوضى التي صاحبت أعمال الشغب، وساندتها من قبلُ دول ومنظمات وجهات دولية، وتسببت بإطالة أمد الأعمال الإرهابية بالترويج بأنها «مظاهرات» لمواطنين و«مطالبات مشروعة»، ثم تمضي السنين وتنجح الدولة في إثبات مصداقيتها، وبشهادة الجميع، أنه فعلاً إرهاب، ويكتشف العالم أيضاً أن ذلك كان صحيحاً، ويسقط في أيدي من تعاطف أو دعم أو ساند أو حرض وتسبب في تلك الفوضى وقتل الأبرياء. لا شك أن ما شهده العالم العربي إبان «الربيع العربي» خلق حالة من الحماس والمساندة الغربية، البريئة وغير البريئة، من أجل تعميم ذلك «الربيع» على كل من حمل السلاح في وجه الدولة، لا يهم إن كان نظاماً يقتل شعبه، كما فعل القذافي، أو يفعل بشار الأسد، أو دولة مستقرة وآمنة تحمي مواطنيها من المجرمين والمخربين كما في السعودية. واليوم وبعد انقشاع تلك الغمة، وثبوت صدقية الدولة أمام سيل المزاعم والاتهامات، هل تعتذر تلك الدول والجهات التي ثبت خطأها، ودعمت الإرهاب بعد أن ظنته «ربيعاً»؟!

 

قطر في عيون القرضاوي

سوسن الشاعر/الشرق الأوسط/22 نيسان/18

لم نسمع تعليق القيادة القطرية على ما قاله السفير الروسي السابق عن اجتماعه بالقرضاوي. كما لم نسمع رد «الإخوان» القطريين على ما قاله السفير الروسي عن نظرة القرضاوي للنظام الحاكم في قطر... هل يتفقون مع رأي القرضاوي الذي أوضحه للسفير السابق بأن «الأنظمة الخليجية أنظمة قمعية دموية ديكتاتورية لا بد أن تسقط بما فيها النظام القطري»؟! السؤال الأهم: هل فوجئت جماعة الإخوان القطرية من موقف القرضاوي ونظرته لآل ثاني؟ هل صُدِموا؟ أم كانوا يعلمون بموقفه ويعملون معه على تحقيق هذا الهدف بصمت؟ أما سؤال المليون فهو: هل نظام آل ثاني ضامن أن ولاء الإخوان في قطر له أم لمرشدهم؟

علاقة غريبة تلك التي تجمع الاثنين؛ تنظيم «الإخوان» الدولي والقيادة القطرية، تحالف شيطاني لا يرى الواحد منهما في الآخر سوى مطية، ومع ذلك يبقيان على ذلك التحالف، وكل منهما يظن أنه يستغل الآخر.

علاقة يعتقد فيها حمد بن خليفة أنه استغلَّ «الإخوان» مطيةً له كي يحكم العالم العربي بوساطتهم، كان يظن أنهم، بعد أن يؤويهم ويمكِّنهم ويدعمهم لإسقاط الأنظمة العربية والوصول لسدة الحكم، سيسلمونه «مفتاح العريش».

وعلى صعيد آخر، فالحقيقة هي ما قاله القرضاوي للسفير الروسي، كبيرهم الذي علمهم السحر، بأنه يستغل قطر، وأن سقوط آل ثاني سيأتي حتماً إنما بعد أن يؤدوا دورهم؛ فمن كان المطية إذن؛ «الإخوان» أم حمد بن خليفة؟

الجواب لا يحتاج إلى ذكاء... إنه حمد بن خليفة ومعه الكوادر الإخوانية الخليجية الساذجة جمعاء، والكوادر الإخوانية القطرية بالأخص، التي تساعد التنظيم في مشروعه لإسقاط أنظمة في دولها، ثم ستسلم السلطة والمفتاح لقيادة التنظيم، وتخرج هي والشعوب الخليجية مشرَّدةً في بقاع الأرض، أم تظن أنهم سيكونون ولاة على دولهم نيابة عن خليفة المسلمين؟! متى سيستفيق «الإخوان» في قطر، ومتى ستستفيق القيادة في قطر؟ إنهم ليسوا سوى مطية، خسروا أهلهم في الخليج وخسروا عروبتهم، وخسروا انتماءهم من أجل قيادات لا ترى فيهم سوى أداة.

والثمن الذي يدفعونه لتنظيم يمهِّد لسقوطهم ثمن غالٍ ومعادلة لا يقبلها عقل ولا منطق. إنهم - كأسرة حاكمة - لا يختلفون في نظر القرضاوي عن بقية الأسر الخليجية الحاكمة الأخرى، ولا يعنون لهم شيئاً سوى أنهم مطية لتحقيق هدف محدد، وأن كل ما يمنُّونه به وهم وسراب، وأنهم فقدوا أشقاءهم وحاضنتهم الطبيعية من أجل عدو ووحش يربّونه في عقر دارهم. قطر لا تستغل «الإخوان»، بل «الإخوان» يستغلون قطر؛ فما الصدمة التي من الممكن أن تفتح عيونهم؟ ما المعلومة والحقيقة والأدلة التي تنتظرها الكوادر الإخوانية القطرية كي يدركوا أنهم ليسوا سوى عبيد للقرضاوي وتنظيمه، وأنهم يستنزفونهم ويبتزونهم ويضحكون عليهم؟! ذلك الاعتراف الروسي لم يكن سوى دليل جديد يُضاف لآلاف الأدلّة الأخرى الملقاة على قارعة الطريق ويتجاهلها «الإخوان».  القرضاوي لم يقل شيئاً لا نراه ولا نعرفه عن التنظيم، فلم نكن بحاجة لاعترافات السفير الروسي؛ رأينا مواقف التنظيم بأم أعيننا في كل محطاتنا التاريخية، كانوا فيها صفّاً مع إيران ضدنا.

لقاء السفير الروسي الذي كشف عن نظرة القرضاوي لآل ثاني لن يكون الأخير من الأدلة التي تثبت أن قطر بنظامها بمالها، بشعبها، ليست سوى بيت المال للتنظيم. القرضاوي قال ما معناه إن قطر كانت وما زالت محطة تزويد بالوقود ستُحرَق بعد آخر قطرة من مالها.

 

منطقتنا وذاكرتنا... وغسان الإمام

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/22 نيسان/18

قبل أيام فقدت أسرة «الشرق الأوسط» قلماً من ألمع أقلامها هو الأستاذ غسان الإمام، الإعلامي السوري المخضرم، الذي رافق فترة تاريخية من مسيرة بلداننا، فدوّنها وعلّق عليها ببلاغة ودقة وإحاطة موسوعية نادرة.

فقيدنا كان من المراجع والمصادر المهمّة التي صقلت اهتمامي بشؤون سوريا عبر السنين... وكان من حسن طالعي أنني رافقت مقالاته خلال ثلاثة عقود. ومع أنني لم أحظ بلقائه في منفاه الباريسي ولو مرة واحدة، فإنني تبادلت معه الحديث غير مرة، وفي كل مرة كانت سوريا وأوضاعها وتاريخها محور الحديث. ومما أذكره، أنني قرأت ذات يوم مقالة كتبها عن «اللجنة العسكرية» التي أعادت عملياً تأسيس تنظيم حزب البعث بعدما كان ميشيل عفلق قد حلّه في أعقاب إعلان الوحدة بين مصر وسوريا عام 1958، وتوقّفت عند اسم أحمد المير –أحد أعضاء «اللجنة»– فاتصلت بالأستاذ غسان في باريس مستوضحاً، وكانت لنا جولة قصيرة وممتعة مع الذكريات. غسان الإمام، وأمثاله، نفتقدهم هذه الأيام ليس فقط لقدرتهم على التعبير عن مواقف كانوا الأقدر على صياغتها بشجاعة ومنطق وأسلوب راقٍ ولمّاح، بل نفتقدهم أيضاً لأنهم جزءٌ من ذاكرة سياسية تختفي من حياتنا رويداً رويداً...

تختفي إلى غير رجعة، بينما نحن وأوطاننا في أمسّ الحاجة إلى التعلم والاتعاظ والاعتبار. كان هذا شعوري إبّان دراستي الجامعية، وتخصّصي في السياسة والتاريخ، ومتابعتي تاريخ العراق. في تلك الحقبة التي درّسني خلالها البروفسور حنا بطاطو ونهلت من معينه الزاخر، افتقدت أبي –كما لم أفتقده من قبل– وهو الذي رافق تاريخ العراق لمدة 10 سنوات فكان شاهداً على أحداث جسام بين 1931 و1941. كنت أودّ لو كان بجانبي لأسأله عن شخصيات ووقائع وأمور وأجواء عايشها وتفاعل معها في موقع الحدث.

أيضاً، مع البروفسور يوسف إيبش، ابن دمشق وعاشقها حتى النخاع، وسواءً في بيروت أو لاحقاً في لندن إبان السنوات الأخيرة من عمره... «عشت سوريا». دخلت في عمق هويتها، أحببتها، واهتممت بتفاصيل سياستها، بعدما كان كتاب «مذكرات خالد العظم» الغني مدخلي لتصوّرها. ولاحقاً، أكمل غسان الإمام ما كان قد زُرع في قلبي من الذاكرة الجَمعية عن سوريا العزيزة التي تكاد تضيع منا. وبمناسبة الكلام عن «الضياع»، كان الفضل في اهتمامي البحثي عن فلسطين لثلاثة، هم اثنان من أستاذتي، البروفسورين وليد الخالدي (أطال الله عمره) ومحمود زايد، والباحث الكبير مصطفى مراد الدباغ مؤلف الموسوعة القيمة الضخمة «بلادنا فلسطين». قصدي من كل ما سبق أن الذاكرة –بعد الأرض والهوية– أثمن ما يربطنا بأوطاننا، ومن نكباتنا المتمادية والمستعصية أننا ما عدنا نفتقر إلى الذاكرة فحسب، بل بتنا لا نشعر بفداحة الخسارة في فقدها. قبل أيام كنت على تواصل مع قريب حبيب في لبنان... وتناولنا الشأن السياسي، وتحديداً الانتخابات الموعود بها لبنان يوم 6 مايو (أيار) المقبل. هذا القريب الحبيب من جيل الشباب، الذي يعرف الكثير مما لا أعرفه عن المُستنبطات العلمية الحديثة والمستقبلية، بينما أزعم أنني أعرف الكثير مما لا يعرفه هو عن الماضي. هذا أمر طبيعي، فهو الشاب المتطلع إلى مستقبل يعنيه – وإن شاء الله – سيكون له منه نصيب وافر، بينما ليس أمامي التطلع إلى الكثير مما قد يحمله أو لا يحمله لي. ومن ثم، كان منطقياً من خلال تبادلنا الرأي السياسي اختلاف الموقع الذي يحكم كل منا فيه على سير الأحداث، ونوعية اللاعبين، والمخاطر التي تحيق بلبنان... ما مصدرها، ومَن المسؤول عنها، وما الوسيلة الأفضل للتعامل معها.

جيل الشباب في لبنان، مثله مثل أي جيل شباب مخلص وصادق النيات، طامح إلى مستقبل خالٍ من مثالب يعتبرها محورية، ومشكلات يعتبر حلها اليوم قبل الغد... قضيةً لا تقبل الجدل ولا تحتمل التأجيل. وعبر تبادلي الرأي مع قريبي، وهو ناشط في إحدى منظمات المجتمع المدني، مرّت بذهني إحدى أشهر «شوارد» المقولات السائرة في الغرب، وهي «إذا لم يكن ابن العشرين يسارياً فهو يفتقر إلى العاطفة، وإذا ظل كذلك لسن الأربعين فهو يفتقر إلى الحكمة».

وجدت أننا نتكلّم لغتين مختلفتين تماماً، ليس فقط لأن ذاكرته السياسية محدودة، بل لأنه بحكم اندفاعته المخلصة المتحمسة للتغيير مستعد للتقليل من شأن الأخطار الاستراتيجية.

مثلاً، من منطلقاته، ومنطلقات معظم منظمات المجتمع المدني الشبابية، القضاء على آفات مثل الفساد والطائفية والإقطاع السياسي والمحسوبية وتطوير الخدمات العامة.... إلخ. وأزعم أن أي إنسان سويّ، غير مستفيد من هذه الآفات لا بد أن يوافق على القضاء عليها. غير أن المجتمع المدني، بمثالياته الجميلة، لا يريد أن يتذكر الماضي ويتردد كثيراً في الاعتراف بحقيقة الحاضر، وهو ما يجعل طروحاته المستقبلية موضع شك.

ولبنان المطلوب من أبنائه وبناته التوجّه إلى مراكز الاقتراع يوم 6 مايو المقبل، في الواقع، ليس حالة عادية. ليس وطناً «مستقلاً» أو «سيداً» بالمعنى الدقيق للكلمة. ليس ديمقراطية حرة قادرة على الدفاع عن نفسها. ليس كياناً تمكن من بلورة ثقافة سياسية جامعة وعابرة للمكوّنات الفئوية.

انتخابات لبنان ستجري وفق قانون طلسمي غريب عجيب، جامع للتناقضات، يستحيل بفعل «نسبيته» أن يسمح بتفاهمات عريضة على برامج، ويستحيل بسبب «الصوت التفضيلي» أن يخفف من غلواء الطائفية. وهكذا، عُقدت بموجب هذا القانون –المخالف في تفاصيله للدستور، كما قال رئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة– تحالفات ظرفية كيدية بين قوى وشراذم متنافرة تتحالف هنا، وتتخاصم هناك. اليوم، وراء الحمى الانتخابية هناك اختلال فظيع استراتيجي لا سبيل لمعالجته بالتمنيات والمثاليات. فثمة سلاح حزبي خارج سلطة الدولة، واستقطاب طائفي مقيت يتقوى فيه الطائفيون «المتخاصمون» أحدهم بالآخر، ومناخ إقليمي تقسيمي يعزّز التباعد ويسهل الهيمنة. هذه هي الثوابت، وكل ما عدها – كما أتذكر – تفاصيل..

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي التقى أمير قطر ورئيس مجلس الوزراء

الأحد 22 نيسان 2018 /وطنية - التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني في الديوان الاميري القطري، في زيارة اعرب فيها الراعي عن شكره للمبادرة التي قام بها الامير بتقديم مساحة لبناء كنيسة القديس شربل في مجمع الاديان في الدوحة، منوها بكل التسهيلات والحفاوة التي خصصتها الدولة لإتمام هذه الزيارة الراعوية. وهنأ الراعي الامير تميم بما تشهده البلاد من تطور على مختلف الصعد ولا سيما في المجالين الثقافي والتنموي "لانهما من ركائز المجتمعات الناجحة ودليل اهتمام الدولة بشبابها الذين هم المستقبل". بدوره، رحب الامير تميم بزيارة الراعي ونجاحها. وشدد على "إيمان الدولة بالتعايش بين كل الديانات في العالم العربي لانها ميزة فريدة". واعرب عن "احترام كبير للجالية اللبنانية في قطر للجهود التي بذلتها ولا تزال ولها بصمتها الخاصة في تطور الحياة في البلاد". وهنأ لبنان "بوحدة ابنائه وتضامنهم في وجه الازمة التي تعصف بمنطقة الشرق الاوسط وكان لها تداعياتها على لبنان، ولكن بوحدة ابنائه تمكن من المحافظة على الامن والاستقرار". وشدد على "أهمية دور البطريرك الذي هو دور رجل السلام والحوار والانفتاح، هذا الدور الذي يدفع في اتجاه تعزيز الحوار والتواصل بين الشعوب في العالم العربي والعالم أجمع". والتقى الراعي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، وكان تأكيد من الطرفين "لأهمية وجود الجالية اللبنانية في قطر نظرا إلى احترامها للقوانين ولعملها المتقن في مختلف المجالات".

 

الراعي زار وزير خارجية قطر وثمن مبادرة الامير تميم بتقديم ارض لبناء اول كنيسة للموارنة في الدول العربية

الأحد 22 نيسان 2018/وطنية - قطر - استهل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة يطرس الراعي اليوم الرابع والاخير من زيارته الرعوية الى دولة قطر، يرافقه المطرانان سمير مظلوم وبولس الصياح، سفير لبنان في قطر حسن نجم، السفير البابوي فرانشسكو باديللا، النائب الرسولي كاميليو باللين والاب شربل مهنا ومدير المكتب الاعلامي وليد غياض، بزيارة وزير الخارجية القطرية الشيخ محمد بن عبدالرحمن الثاني الذي رحب بالراعي والوفد المرافق، مشددا على "اهمية الحفاظ على العلاقات الودية بين شعبي البلدين، والتطلع الى المزيد من النجاح". واثنى بن عبدالرحمن على زيارة الراعي الرعوية الى قطر، مشيرا الى "الدور المهم الذي يقوم به الراعي على جمع كافة اطياف الشعب اللبناني سواء في لبنان او خارجه". وشدد على "ان المجتمع القطري هو مجتمع منفتح، وان الامير تميم بن حمد لا يسمح بأي تمييز بسبب دين او عرق او مذهب، بل كل ما يهم الدولة هو ان تعيش الجالية فيها بسلام وتوافق".

بدوره، ثمن الراعي مبادرة الامير تميم بتقديم مساحة ارض لبناء اول كنيسة للموارنة في الدول العربية، منوها بحفاوة الاستقبال الذي تميزت به هذه الزيارة الرعوية، وشدد على "ضرورة توطيد اواصر العلاقة بين البلدين"، لافتا الى "تقدير الجالية اللبنانية لقطر على حسن معاملتها واحترامها لها بكل اطيافها".

 

الراعي يختتم زيارته لقطر وينوه بمواقف أميرها: استقبلونا بحب وإخلاص وحفاوة

الأحد 22 نيسان 2018 /وطنية - اختتم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اليوم الرابع والأخير من زيارته الراعوية لقطر، بلقاء مع الاعلاميين بعد لقاء مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني. وردا على سؤال عن لقائه بالامير تميم قال: "اليوم كان تتويجا لليومين الماضيين ولكنني أسارع إلى القول إن هذا من فضل القديس شربل لان لقاءنا مع سمو الامير وقبله مع رئيس الحكومة ووزير الخارجية يرفعان الرأس. سمعنا من سمو الأمير، هذا الشاب، كلاما متزنا ومحبا، كلام سلام يدعو فيه إلى التفاهم بين الشعوب والدول، وخص لبنان بكلمة مميزة بسبب جالياتنا اللبنانية التي تعمل هنا وتعيش كما قال لتحقيق ذاتها، ولكنها في الوقت عينه بولاء كبير لقطر وكأنه وطنها الثاني، وهو يقدر جدا الوقفة التي وقفتها الجالية معه في زمن الحصار". وشكر الراعي للسفير اللبناني حسن نجم مرافقته في الزيارة وقال: "صاحب السمو الامير تميم يحب لبنان واللبنانيين وعبر عن فرحه الكبير بقدرة لبنان ووحدة شعبه على تجاوز المرحلة الصعبة التي مرت بها المنطقة، إذ كان بامكان لبنان ان ينزلق بسهولة الى صراع لا يريده احد، وكان يدعو شخصيا من خلال اتصالاته مع المسؤولين إلى التروي والهدوء وعدم اتخاذ قرارات سريعة ويتحدث عن لبنان وكأنه يتحدث عن قطر، ما يعني ان اللبنانيين مدعوون الى مزيد من المحبة لوطنهم ووحدتهم. وقال الأمير أكثر من مرة ان لبنان بلد مميز وديموقراطي وتعايشي، فيه الحريات ولكن له دور عليه ان يلعبه". أضاف: "رأينا تقدم قطر وتطورها سواء لتعاونها مع سبع جامعات أو من خلال إنشائها للمكتبة الفريدة في العالم، ورأينا محبة الدولة وحكامها لابنائها الى اين توصل. من هنا اقول لكل المسؤولين المدنيين في لبنان ان لبنان يجب ان يكون جنة من جنات المنطقة ويجب ان يكون ولاؤنا له وان نعطيه من كل قلبنا". وتابع: "استقبلونا في قطر استقبالا منقطع النظير، بحب واخلاص وحفاوة ولكن كل هذا بفضل القديس شربل الذي يعمل في القلوب وهو خاطب قلب سمو الامير الذي قدم الارض وقال انا مستعد لدعم هذا المشروع وتقديم كل الدعم للبنانيين. من هنا نأمل بأن نعمل مع شعبنا اللبناني ليبقى لبنان حاملا الرسالة". وقال: "اشكر باسم كل اللبنانيين سمو الامير ووزير الخارجية وكل المسؤولين ووزير الدولة حمد بن عزيز الكواري الذي رافقنا بمحبة كبيرة، كما اشكر كل المسؤولين القطريين الذين التقينا بهم واخص بالذكر الشيخ فيصل صاحب متحف فيصل الفريد وأحيي الجالية اللبنانية وسفيرنا وكاهن رعيتنا شربل مهنا والمطران بلين المسؤول عن جماعاتنا المسيحية المباشرة وسفيرنا البابوي الذي شرفنا من الكويت. لبنان بلد محبوب بشعبه وأرضه لذلك علينا ان نحبه اكثر".

وبعد توجهه بالشكر إلى وسائل الاعلام التي رافقت الزيارة، قال عن تحذير دول الخليج رعاياها من زيارة لبنان: "على العكس، قال الامير ان لبنان بلد نحبه وسمعنا من الجميع انهم من الممكن ان يزوروا لبنان في الصيف المقبل، ولكن علينا ايجاد اجواء ملائمة لكي يتمكنوا من المجيء الى لبنان. هم يحبون لبنان واللبنانيين ويريدونه ان يبقى كما هو. سبحان الله هم يحبون لبنان". وردا على سؤال عن إقامات العمل في قطر أجاب: "تحدثنا مع سمو الامير في الموضوع وأعرب عن استعداده لحل المشكلة، وقلت له إن الشركات تعاني اليوم من المشكلات بسبب تأشيرات العمل، ولكنه وعدني بالخير". وعن دعم كنيسة القديس شربل وبنائها قال: "عرضت الامر على سمو الامير وقال ان اللبنانيين قادرون بسبب مهاراتهم على اتمام العمل في سنة، وقلت له اننا نأمل دعمهم فقال ان شاء الله وكلمة ان شاء الله تعني خيرا". وكان الراعي زار المدرسة اللبنانية في الدوحة حيث استقبله الطلاب والهيئة التعليمية والادارية وجال في أقسامها وبارك الطلاب. وأكد عضو مجلس امناء الجامعة المهندس انطوان سعادة ان "زيارة البطريرك هي الثالثة لهذه المدرسة ولكنها على قدر كبير من الاهمية لانها تعزز روابط الجالية اللبنانية المقيمة في قطر بالبلد الام لبنان. هذه الزيارة المعنوية تعطي دعما كبيرا للجالية اللبنانية في قطر، ففي كل زيارة نستمد من غبطته القوة ويقوى ايماننا بان كنيستنا الام ساهرة وراعية دائما لنا اينما كنا في مختلف اقطار العالم".

 

سامي الجميل زار عاريا وبسكتنا ومرجبا: نواجه دولة بوليسية تأخذ البلد نحو الانهيار الاقتصادي وتبيعه بهدف التوطين

الأحد 22 نيسان 2018 /وطنية - دعا رئيس "حزب الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل، الشعب، الى "محاسبة كل مسؤول قد أخطأ بحقه في صناديق الاقتراع"، مجددا التأكيد على ان "ال12 مليار دولار التي حصلت عليها السلطة هي عبارة عن ديون وليست هبات، والهدف منها مساعدة لبنان على تحمل عبء بقاء اللاجئين فيه"، ومشددا على ان "المادة 49 واضحة في الجريدة الرسمية وهي تعطي الحق بإقامة دائمة مرتبطة بالملكية". وطالب المسؤولين ب"التوقف عن الكذب والتضليل وتغطية الفشل بالشعارات الوهمية".

كلام الجميل جاء في خلال مشاركته في لقاء ل"لائحة القرار الحر" عن دائرة الشوف- عاليه، وقد حضره، الى أعضاء اللائحة، النائب فادي الهبر، المرشح كميل شمعون ممثلا رئيس "حزب الوطنيين الاحرار" دوري شمعون، الاميرة حياة ارسلان ومناصرين واعضاء من المجتمع المدني المستقلين.

وتضم اللائحة عن قضاء الشوف: مازن خلف شبو، رأفت شعبان، كميل دوري شمعون، جوزيف عيد، دعد القزي، غسان مغبغب، سامي حمادة والحان فرحات، وعن قضاء عاليه: سامي الرماح، تيودورا بجاني وانطوان بو ملهم.

واستهل الجميل كلمته بالحديث عن مؤتمر سيدر، فقال: "ما لم يقولوه للناس ان ال12 مليار دولار التي حصل عليها لبنان هي ديون سيدفعها اولادنا واولاد اولادنا، وان حجم الهبات لا تتخطى بضع مئات ملايين الدولارات، وما لم يقولوه للناس ان الدول مصرة على اعطائنا المال ليس لسواد عيوننا بل لمساعدة لبنان على تحمل عبء بقاء اللاجئين هنا، لمن ستؤمن هذه المشاريع فرص العمل، ومن سيحصل على الاموال؟ وفي الوقت نفسه نراهم يتسرعون لاقرار موازنة قبل الذهاب لاستدانة 12 مليار دولار، ربما لان فيها بعض الشروط المطلوبة منهم لاعطائهم هذا المبلغ".

وعن المادة 49 من الموازنة، قال: "يمكن ان تكذبوا الكثير من الامور، لكن هل ستكذبون ايضا الجريدة الرسمية؟ هذه المادة تعطي الحق لكل اجنبي او عربي، اذا تملك شقة ب300 الف دولار خارج بيروت و500 الف دولار في بيروت، بأن يأخذ اقامة في لبنان مرتبطة بمدة ملكيته للشقة، اي انها اقامة دائمة لان الشقة اشتراها والارجح لن يبيعها ولا يوجد اي سبب لذلك. اذا الشقة باقية معه مع الاقامة مدى الحياة، كما تعطى الاقامة لزوجته واولاده وبعد وفاته تذهب للورثة، اي اننا نعطي الحق من خلال هذه المادة للاجانب ومن ضمنهم اللاجئين السوريين، بالتملك والحصول على اقامة دائمة وتشريع وجودهم وبقائهم في لبنان الى مدى غير منظور مع عائلاتهم. واذا كان هذا الامر غير واضح بما فيه الكفاية، اسألوا البطريرك او رئيس الجمهورية الذي بعد توقيعه على قانون الموازنة وجه رسالة للمجلس النيابي لتعديل هذه المادة، لكن الضرر وقع والمادة سارية الى حين انتخاب مجلس نيابي جديد، وعندها يكون قد ضرب من ضرب وهرب من هرب".

وعن القول بأن "اللاجئ السوري غير قادر على التملك في لبنان"، اكد ان "هناك طرقا عدة لشرائه شقة، منها ان يشتريها وثم يؤجرها، او ان يشتريها ويبيعها وفق وكالة، فتبقى باسمه، كما ان هناك الكثير ممن لديهم مصلحة باعطاء السوريين موطنا اينما كان سيقدمون للاجئين قروضا ميسرة، ومن يدفع مليارات الدولارات من كل الدول الاوروبية لتعزيز وجود السوريين في الدول المحيطة بهم سيمنحونهم قروضا ميسرة ليبقوا في لبنان".

أضاف: "كفى كذبا على الناس وتضليلا، كفى تغطية الفشل بالشعارات الوهمية، انتم لم تفشلوا فقط بعد استلامكم وزارة الطاقة ل10 سنوات بأن تؤمنوا الكهرباء للشعب اللبناني، لم تسمحوا أيضا بأن يستلم الوزارة احد غيركم وعطلتم تشكيل الحكومات لتبقى معكم وانتم على رأسها منذ العام 2008 حتى العام 2018، رغم ذلك ليس لدينا كهرباء، فليكن لديكم الجرأة بالاعتراف بفشلكم. وبعد 10 سنوات تقولون لم يسمحوا لكم بالعمل، في حين ان اصغر وزارة كان لديكم فيها 5 وزراء اضافة الى 15 حليفا، وفي العام 2011 شكلتم حكومة تضم فريق 8 اذار فقط، تضم 10 وزراء لكم و20 حليفا، من عرقل اذا هذه المشاريع؟ فليكن لديكم الجرأة بالاعتراف بفشلكم. كيف تتجرأون على الظهور امام الناس وان تقولوا لهم نريد كهرباء بعد استلامكم وزارة الطاقة على مدى 10 سنوات، الى متى يجب ان ننتظر؟ مئة سنة؟ كنتم لوحدكم في السلطة بين العامين 2011 و2014، في هذه الفترة دخل مليون لاجئ سوري وقلتم في الاعلام انكم تريدون اقفال الحدود، فلماذا لم تقفل؟ في المقابل نحن طالبنا باقامة مخيمات على الحدود لحصر وجود اللاجئين وعدم انتشارهم وتأمين حياة كريمة لهم وحاجاتهم الانسانية، وفي الوقت نفسه نحمي اللبنانيين واليد العاملة اللبنانية ونحمي البلد امنيا واقتصاديا واجتماعيا، لكن انتم رفضتم المخيمات ولم تقفلوا الحدود او اي شيء بل ورطونا بهذه الورطة، وبعد كل هذه الشعارات تقولون ان قضيتكم هي عودة اللاجئين الى بلدهم وحماية اللبنانيين، وفي مجال آخر تقرون قانون موازنة يعطي اقامة دائمة للاجئين، على من تضحكون؟ هل على المواطن اللبناني؟ كيف تتجرأون على ادراج هذا البند في الموازنة والدفاع عنه؟ هناك قلة احترام لعقولنا، ركبوا دولة على قياسهم ونسوا ال11 مليار وقطع الحساب، قاموا بالتحالفات ونسوا الباقي لان مصلحتهم على المحك، حتى الone way ticket والابراء المستحيل تم نسيانهما، واتفقوا على المحاصصة، اتفقوا على: اعطني صفقة اعطيك صفقة، اعطني مطمرا اعطيك سدا، اعطني رئيس حكومة اعطيك رئيس جمهورية".

وسأل "كيف تكون الكتائب قد وافقت على المطامر في وقت استقالت فيه من الحكومة بسبب هذا الملف؟ يهتمون فقط بأن تمر الصفقة غير آبهين بأن المواطن لن يتمكن من ارتياد البحر هذا الصيف بسبب مستوى تلوث المياه، كما ان المادة 49 والحقوق التي تعطيها للاجئين مجرد تفصيل المهم الحصول على القروض، كذلك ال11 مليار التي تحدثوا عنها لسنوات باتت تفصيلا امام المحاصصة والتركيبة الكبيرة. الى متى سنتحمل هذا النوع من الاداء، ويعتبرون ان الشعب كالغنم ويتوقعون منه ان يضع الورقة بصندوقة الاقتراع، ومن هذا المنطلق ادعو كل انسان حر، اكان منتسبا الى حزب او لا، ان يذهب وراء العازل ويقوم بما يمليه عليه ضميره، فاذا لم يأخذ الشعب موقفا يميز بين الاداء الخطأ والفاسد وتسليم قرار الدولة للاخرين وللكذب والفشل، وكأننا نقول للسياسيين يمكن ان تكونوا اوادم او زعران فالامر سيان".

وشدد على ان "لدى الشعب فرصة ليؤكد لكل مسؤول اليوم وغدا انه يستلم مسؤولية والخطأ ممنوع، والا ستتم محاسبته"، داعيا اللبنانين الى "محاسبة كل من يخطئ بحقهم في صناديق الاقتراع". وقال: "نريد ان نحاسب كل من سلم قرار البلد للاخرين، وكل من قبل بإلغاء مهرجان للجيش اللبناني في وسط بيروت للاحتفال بانتصاره لعدم اظهار ان الجيش قوي ويمكنه الدفاع عن لبنان، سنحاسب كل من قبل باجراء البعض لصفقة مع داعش واخراج ارهابيين بالباصات المكيفة بعدما ذبحوا جيشنا وعناصر من قوى الامن وتعدوا على امننا وكرامتنا، وسنحاسب كل ما يبرر السلاح غير الشرعي في الداخل والخارج، لان هذا السلاح اكبر عائق امام السيادة والنمو الاقتصادي في لبنان".

أضاف: "اننا اليوم كشباب ومعارضة وكأشخاص متجردين مستعدين للتخلي عن السلطة والموت من اجل البلد، نطلب من الشعب ان يختار الادمي والكفوء وان يحاسب ويعطي ثقته لاشخاص برهنوا انهم على قدر كلمتهم وليس متجددين في الحياة السياسية. ونحن برهنا في السنوات الماضية اننا لا نكذب ولا نركض وراء السلطة بل خرجنا من السلطة لاننا نحمل شعار التغيير ونريد ان نناضل مع المواطن لتحقيق تغيير حقيقي في العمق، ولهذه الاسباب، هناك من يقول كونوا واقعيين فالبلد لن يتغير، ونحن نتوجه لهؤلاء بالقول اننا نرفض مبدأ الواقعية السياسية التي جعلت البلد يتراجع الى القرون الوسطى".

وتابع: "كان لدينا بلد فيه قطار وكهرباء وسيادة وديمقراطية خسرناهم كلهم ونعود الى الوراء لان هناك من قرر القبول بالامر الواقع، لكن لن يمنعنا احد من الحلم ببلد يليق بشبابنا، وسنناضل لعودة الشباب الى لبنان وليفتخروا بحملهم الباسبور اللبناني".

وأردف: "اتكالنا عليكم في كل المناطق اللبنانية بالتصويت للوائح المعارضة وللنبض التغييري الحقيقي لوصول نواب يكونون صوت الناس وصوت السيادة والاستقلال. الانتخابات هي الفرصة، واذا لم نأخذها سندفع ثمنها بعد 4 سنوات، واذا كان هناك من يعتبر ان الوضع المادي ضيق وصعب بسبب الغلاء المعيشي وهناك من يستغل ضعف الناس لشراء ضميرها، اقول لهؤلاء الناس ان كل دولار ستحصلون عليهم في الانتخابات ستدفعون ثمنه الف دولار في السنوات الاربعة المقبلة".

وختم الجميل: "سنكون معكم على الخط، ولن نسمح لهم بالكذب، ولن نسكت، وسنقول الحقيقة وسنترك الحكم للناس في 7 ايار".

وردا على اسئلة الصحافيين حول كلام للوزير جبران باسيل، قال الجميل: "لن أرد عليه وأدعوه الى مناظرة علنية كما ادعو كل رؤساء الاحزاب لتكون الحقائق واضحة امام اللبنانيين".

بسكنتا

المحطة التالية كانت في بسكنتا حيث زار الجميل قسم بسكتنا الكتائبي، وكان في استقباله حشد كبير من اهالي المنطقة، الى جانب رئيس البلدية الياس كرم والمخاتير عادل ابو حيدر، جورج ابو كرم ومنير حبيقة، المختار السابق جورج ابو حيدر ومرشح "حزب الكتائب" عن المقعد الماروني في المتن الياس حنكش.

ومن مسرح سينما لونا، وبعد النشيد الوطني، وترحيب من رئيس قسم بسكنتا عصام الخوري، قال الجميل: "بسكنتا في القلب وفي اللائحة، تحية كبيرة لرئيس بلدية بسكنتا ولكل اعضاء لائحتنا الموجودين معنا والتحية الاكبر من رئيس القسم الى كل الرفاق، واحيي شخصية كتائبية من العيار الثقيل الرفيق الامين العام رفيق غانم، وتحية الى ميشال الهراوي".

أضاف: "الانتخابات معركة اساسية ومفصلية، لأنها ستحدد مصير البلد للسنوات ال4 المقبلة، القرار الذي سيتخذه المتنيون سيحدد شكل لبنان وطريقة حكم البلد في السنوات المقبلة. نحن قادرون ان نكسر كل التوقعات والشعب اللبناني كله قادر من خلال خياره في 6 ايار ان يكسر الطوق وان يوجه رسالة لكل المسؤولين يقول فيها: نحن قادرون ان نحاسب وشعبنا ليس غنما، ولا يمكن ان تشوهوا الحقائق بسهولة امامنا، وتستخفوا بعقولنا، لن نسمح لكم بعد الآن أخذ خيارات خاطئة تذهب بالبلد الى الافلاس المالي والسياسي والى الانحطاط الاخلاقي وان تعتبروا ان الناس يمكن ان تصوت لكم عالعمايني. هذا هو الرهان، رهان السلطة ورهان كل من يوصل البلد الى ما وصلنا اليه اليوم، الرهان ان تمر ارتكابات اهل السلطة مرور الكرام وان يأخذوا براءة ذمة عليها وان يستمروا من دون ان يوقفهم أحد".

وتابع: "ما نراه اليوم هو مجرد ممارسات امنية جديدة وقد حذرنا منذ فترة من الدولة البوليسية والقضاء الذي يحرك استنسابيا ولا يتذكر الا المعارضة، من فارس سعيد، الي شخصيا وكل من يرفع صوته ضد السلطة يلاحقه القضاء كما حصل مع مرسيل غانم وغيره من الصحافيين، كما انه يلاحق الناشطين على التواصل الاجتماعي لأنهم اصوات معارضة، فإما يعتدون عليهم بالضرب واما يوقفونهم بطريقة بوليسية، وهذا ما حصل منذ ايام مع الشاب الياس حداد، الذي أوقف واخضع للتحقيق لأنه عبر عن اعتراضه على اداء السلطة بطريقة حضارية ومهذبة، في حين تنتشر فضيحة تطال احد الوزراء بقضايا فساد او قضايا تجني وعلى الرغم من ذلك يتم لفلفتها. الغريب ان القدح والذم مسموحان، اما ان يكتب أحد الشبان منشورا ينتقد فيه السلطة بطريقة مهذبة، فهذا لا تمرره السلطة ويتم توقيفه مع شقيقته وهي أم لثلاثة اولاد. هذه الدولة البوليسية تفرض سلطتها على ناس وناس، وتطبق القانون على هواها، فاختارت هذا الشاب الذي كان يمارس حقه الديمقراطي بالقول لا للفساد ولا للصفقات ولا لهذه الممارسات. نحن اليوم نواجه دولة بوليسية، ونواجه دولة تدمر ما تبقى من ثروات هذا البلد وتأخذه نحو الانهيار الاقتصادي واكثر من ذلك، فهي من اجل تمويل هذا الانهيار، تبيع البلد بالمزاد العلني مقابل ملايين من الدولارات بهدف توطين غير مباشر للاجئين السوريين في لبنان. هذا هو اداء السلطة، فهي تكذب على الناس وذلك من اجل ان يلتقي اركانها مع بعضهم البعض ويحلون المشاكل بالتي هي احسن والمواطن يدفع الثمن".

وقال: "نحن كلائحة، موجودون هنا لندافع عن المواطن ولدينا القدرة على المواجهة، لأننا المعارضة الوحيدة القادرة ان تقف بوجه السلطة لتدافع عن المواطن الآدمي في هذا البلد. بالنسبة لنا هذه المعركة هي معركة انتفاضة على الامر الواقع، بداية من الطريقة السيئة التي تدار فيها البلاد وصولا الى طريقة التعاطي مع المواطنين. ما نقدمه هو البديل عن الوضع الحالي، من خلال سياسيين يتمتعون بمهارات عالية ومناضلين عن احزاب يدافعون عن كرامة لبنان، فما نحاول القيام به هو ايصال كتلة نيابية حرة مستقلة، تتمتع بكفاءة وتستطيع أخذنا الى حياة سياسية جديدة، تعيد بناء الثقة بين المواطن والدولة، ونحن بدأنا في ورشة العمل هذه، من خلال ممارستنا الشفافة والمتجردة من اي طموح شخصي ومصالح خاصة. لقد وضعنا كل ما له علاقة بمصلحة حزبنا على حدة وعملنا على اعادة ثقة الناس بنا ونريد اعادة ثقة الناس بحزبنا وبأدائنا، ونحن متجهون في هذه الانتخابات لنعرض خيارا جديدا مع اناس جدد وكفوئين. ولأهل المتن اقول، هناك لائحة نبض المتن ولا يوجد اي مرشح فيها لديه نقطة سوداء في سجله، لا بل هو يريد ان يعمل بالحقيقة لمصلحة هذا البلد، وانا اليوم جئت لأطلب ثقتكم لنكون اقوى في المجلس النيابي، ليكون صوتنا اعلى ونستطيع ان نمثل طموح شباب في بلد حضاري وان نستمر بمعاركنا النظيفة بحيث يكون للأوادم في هذا البلد صوت حر". وتوجه الى "كل رجل يعمل اكثر من وظيفة، هذا الانسان الذي قرر الا يكون سارقا او ازعرا وان يعيش الاستقامة، فليعلم هذا الانسان اننا على صورته نريد ان نبني البلد وليس على صورة الزعران الذين يبنون على ظهر الناس مصالحهم الخاصة. هناك أناس يقولون انه لا وجود للأوادم في هذا البلد ومن يريد ان يعيش في لبنان يجب ان يقبل بالامر الواقع وان يمسح الجوخ، وان يرجو المسؤولين ويدق على الابواب ليحصل على حقه، فاذا كنت من حاملي الشهادات، يتم تكريمك في الخارج اما في لبنان فمحكوم عليك بالهجرة او بالبقاء عاطلا عن العمل. نحن نعمل اليوم لتكون الكفاءة هي معيار الحياة السياسية كذلك الامر في مؤسسات الدولة، وان نبني بلدا حضاريا. لقد كان الشيخ بشير يقول: "اننا نعيش في بلد مزرعة وعلينا ان نقرر اذا ما كنا نريد ان نختار بين المزرعة والبلد الحضاري"، وانا بدوري اقول لبشير، اننا نعيش في الغابة، ففي المزرعة يكون هناك انتظام، اما اليوم فلا انتظام ولا احترام للحقوق".

واردف قائلا: "نحن نرفض ان نعيش في غابة، ونحن شباب يحلم بحياة حضارية ونخوض معركة انتخابية وليس معركة وجاهة، وسنربح. ان الناس يسألون لماذا لم تشكلوا لائحة مع اشخاص لديهم المال، لكن، ما جعل البلد هكذا هو ان المسؤولين يتمتعون بهكذا نفسية وهذه الروح. نحن نريد ان نقوم بشيء نموذجي في المتن ولقد تعلمنا من اخطائنا ونطمح ان ندخل روحية جديدة على المجلس النيابي وهناك شباب يحلمون ببلد جديد ولم يتلوثوا بالحياة السياسية في لبنان ولديهم الخبرة والكفاءة. لا نريد ان تهدر اصوتنا على لوائح لن تحصد الحاصل الانتخابي لأننا نريد ادخال اكبر عدد ممكن من الاوادم الى المجلس النيابي ونريد رفع الحاصل الانتخابي لهذه اللائحة وان نربح، وذلك بعد ان تبين ان ما من لائحة في مواجهتها سوى لائحة السلطة. هذه فرصة لأهل المتن ليقولوا اننا نريد المحاسبة، ونحن رأي عام حر ولا احد يسيرنا ويتعاطى معنا بهذه الفوقية ثم يحصل من بعدها على صوتنا وثقتنا، وانا اول من اطلب من الناس ان تحاسبني، فإني ألتزم امامكم ب131 خطوة، تشكل مشروعنا والاصلاحات التي سنعمل عليها، وبعد 4 سنوات سأقف هنا، وستحاسبونني عليها".

واشار الجميل الى توقيع كتابه يوم الثلاثاء المقبل، قائلا: "يوم الثلاثاء اطلق كتاب نضالي البرلماني رسميا الساعة الرابعة في برمانا، الكتاب يتضمن 600 صفحة واقتراحات القوانين التي تقدمت بها شخصيا، ما عدا اقتراحات قوانين زملائي التي تصل الى 70 اقتراحا، وهي كلها موضوعة بتصرفكم. كما اطلب ان تحاسبوني شخصيا، اطلب ان تحاسبوا سائر النواب، وكل من غطى مطامر النفايات في المتن، ومن وعد اهل بسكتنا بمشاريع وطرقات لم نر شيئا منها منذ 9 سنوات الى اليوم، فهم لديهم كل السلطة، 7 نواب من المتن الشمالي، بالمقابل، انا وحدي، كل الابواب والخدمات وابواب الوزارات مفتوحة امامهم، احيانا يصل عدد نوابهم الى 30، بسبب تحالفاتهم، وحتى اليوم بسكنتا هي هي ولم تشهد اي انماء بالحد الأدنى. نحن عملنا في بسكنتا، ليس من خلال الدولة انما من خلال قوتنا الذاتية ومن خلال الاصدقاء الذين تبرعوا من اجل القيام بهذه المشاريع وكل اهل بسكنتا يعرفون المشاريع التي قمنا بها، وهي المدرسة والملعب البلدي، وليته كان لدينا القدرة لكنا فعلنا اكثر من ذلك. انا اليوم، اطلب من اهلنا في بسكنتا ان يعطونا القوة والقدرة لتلبية حاجات المنطقة انمائيا وخدماتيا من اجل قوة نيابية لا يقوى أحد على رفض طلب لها، لاننا لم نعد نتحدث باسم حزب سياسي انما باسم اهل منطقتنا. نحن بحاجة لأن تعطونا ثقة اكبر واصواتا اكثر لكي نتمكن من ايصال ابن بسكنتا الى السلطة الياس حنكش، وهو العالم بحاجات المنطقة أكثر من غيره".

أضاف: "كان من المفترض ان يكون هناك تكافؤا بهذه المعركة، للاسف قررت السلطة استخدام كل وزاراتها فيها، احيانا بطريقة شرعية واحيانا لا. هناك استخدام للممتلكات العامة، توظيف عشوائي، ترخيص عشوائي، يقفلون الطرقات كما يريدون، ملفات تفتح ثم تقفل لصالح مرشحي السلطة وهناك مرشحون متمولون، الكل فهم كيف دخلوا الى لوائح السلطة. لقد قررت السلطة هذه السنة صرف 5 مليار دولار كإنفاق اضافي، فقد ارتفع الانفاق من 14 مليار الى 19 مليار ثم بقليل من الحياء اخفضوا الانفاق الى 18 مليار، وذلك من اجل خوض الانتخابات والقيام بمشاريع. هذا اضافة الى استخدامهم القضاء للضغط، ما يضر بنزاهة الانتخابات، في حين اننا نقوم باحصاء كل المخالفات التي تحصل وسيكون لنا رد في الوقت المناسب. وأمام هذا الواقع اقول لكم ألا احد اقوى منكم ولا احد موجود معكم وراء العازل يوم 6 ايار، فوراء العازل كل انسان وضميره، فتذكروا من كان الى جانب لبنان وجانب الحق وجانب المواطن، في كل الملفات وانتم تعلمون من هو النظيف ومن يقوم بعمله، ومن يكذب ومن لا يكذب، وتجربة المادة 49 هي اكبر فضيحة شهدتها السلطة من كذب ونفاق منذ تشكيلها الى اليوم. لقد وصلوا الى حد التزوير، وفي الجريدة الرسمية تبين ان الورقة التي اظهروها لنا هي تزوير علني للناس".

وختم الجميل: "الانحطاط وصل الى هذا البلد، والخيار هو واحد، وهو المحاسبة، لا نريد نصف معارضة ونصف سلطة، بل نريد ان نعطي اصواتنا للائحة معارضة واضحة وصادقة وتتضمن مرشحين برهنوا عن كفاءتهم لكي نربح هذه المعركة ونكسر طوق السلطة في المتن الشمالي".

مرجبا

وكان الجميل قد بدأ جولته الانتخابية اليوم بزيارة بلدة مرجبا، حيث شارك في قداس أقيم على نيته ونية شهداء الحزب في كنيسة سيدة الخلاص، ترأسه كاهن الرعية الاب يوسف الخوري وشارك فيه رئيس البلدية وسيم داغر، المختار الياس داغر، رئيس الاقليم ميشال الهراوي ورئيس القسم أيوب داغر.

والقى الخوري عظة أكد فيها "اننا أبناء المحبة والسلام، نبني وطننا بالكلام والحوار والمحبة. نحن عبرنا من الموت ووصلنا الى نوع من قيامة الوطن ولكن القلق موجود ونأمل ان يتبدد شيء منه بعد الانتخابات التي هي زمن عبور".

بعد ذلك التقى الجميل الاهالي في صالون الكنيسة، حيث القى كلمة عبر فيها عن محبته ل"مرجبا العزيزة"، متمنيا "ان تظل تحت حماية العذراء". وقال: "لدينا فرصة في الانتخابات لنعدل مسار البلد ولنقوم بنقلة من الانحدار الى التطلع الى حياة سياسية جديدة والى مسؤولين جدد. النهج المعتمد اليوم كله كذب وتكاذب، نحن مدرسة اعطت شهداء من اجل البلد ولا نعرف التعاطي بالتكاذب، نتمنى ان يكون هناك مصداقية في العمل السياسي، حاولنا ان نغير من داخل التركيبة ولكن اكتشفنا ان المصالح الموجودة لا علاقة لها بالمصالح الوطنية. نريد تركيبة مستقلة غير مسيرة وخاضعة، نريد تكتلا سياسيا حرا متحررا جاهزا ليحاسب، فنحن مع المعارضة المؤلفة من 5 نواب خلقنا نقاشا في البلد بمواجهة 120 نائبا، ونجحنا بكثير من الملفات ان نوقف السلطة عن قراراتها، كما في موضوعي البواخر والضرائب".