المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 20 نيسان/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.april20.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ثم قَالَ لَهُم يسوع: هَلْ يَحِلُّ في السَّبْتِ عَمَلُ الخَيْرِ أَمْ عَمَلُ الشَرّ

لكِنَّ الرَّبَّ وقَفَ مَعي وقَوَّاني، حتَّى يَتِمَّ بيَ التَّبْشِيرُ على أَكْمَلِ مَا يَكُون، وتَسْمَعَ جَمِيعُ الأُمَم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/عهر وبؤس ومحّل برعاية المحتل

الياس بجاني/عندما يسترد الله وديعتة لا يأخذ معه الإنسان أي شيء من ثروات الأرض

الياس بجاني/القرارين الدوليين هما معيار وطنية وشجاعة ولبنانية المرشح للإنتخابات

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مصادر استخباراتية غربية: “حزب الله” تواطأ مع مسلحي الجرود وأكدت أن إزاحة الأسد حتمية والأولوية في سورية أصبحت للنفط والغاز

أعلام "حزب الله" من البحر والبر في جبيل وكسروان

عن بيان بطريركيات الروم والسريان الأرثوذكس والروم الكاثوليك

أنطوان قربان/نقلا عن موقع مدى الصوت

نوفل ضو مغردا: هل الجمهورية القوية واستعادة قرار كسروان وجبيل يكون بالسكوت عن استفزازات حزب الله؟

الياس الزغبي: للجم التفلت الانتخابي المتفاقم قبل ان يبلغ حد الفضيحة

اللواء ريفي مغردا: ندين التجهم على دولة الإمارات وعلى السفير الشامسي

تسليم جثة معتقل يكشف وجود لبنانيين بالسجون السورية.

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 19 نيسان 2018

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 19/4/2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بري: الفرصة سانحة للحوار الإيراني – السعودي

جنبلاط رداً على يبان البطاركة السوريين: بيان الإذعان المذل!.

الديمقراطية عندهم إشاعة الفحش الجنسي؟!

الشيخ حسن مشيمش/جنوبية

ريفي لـ«جنوبية»: هم نسخة من النظام السوري.. ونحن سنواجه أتباع حزب الله والمرتعدين منه

الأحرار: لتنقية العملية الانتخابية من الشوائب مستقبلا واتخاذ إحتياطات كي لا تتكرر أزمة القروض السكنية

الخارجية: نتخوف من وجود سعي جدي للتوطين عبر زرع الخوف في قلوب النازحين وتعمد عرقلة عودتهم

جنبلاط يلغي مهرجان المختارة وعاليه

نجار: الرئيس عون لا يريد المضي بعفو عام إلا بشروط بري

كيروز: المادة 49 مخالفة لأحكام الدستور

خرق "حزب الله" سياسة النأي بالنفس.. هل يمهّد لـ"وأدها" بعد الانتخابات؟ والثلاثية "الذهبية" والتنسيق مع سوريا والحياد: عقبات ستؤخّر البيان الوزاري!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الجيش الإيراني يحذر السعودية: لن تصمدوا أمامنا أكثر من 48 ساعة.

عقبات تعرقل انتشار مفتشي «الكيماوي» في دوماو ورئيس «الخوذ البيضاء» يحدد أماكن دفن القتلى

أحكام بالسجن وإسقاط الجنسية عن 24 بحرينياً

البنتاغون: نظام الأسد مازال قادرا على شن هجمات كيمياوية/ماكنزي: يحتفظون بقدرة متبقية.. ربما منتشرة بمواقع مختلفة في أنحاء البلاد

السعودية: استشهاد 3 رجال أمن بإطلاق النار في عسير

فرنسا تحقق في إخفاق فرقاطة خلال هجوم سوريا

فيديو لسحل فتاة في إيران يثير ضجة

واشنطن: نتخوف من إجراء تركيا انتخابات مع استمرار الطوارئ

الولايات المتحدة تأمل نجاح محادثات الاتفاق النووي مع الأوروبيين وإيران أمهلت مؤسساتها أسبوعاً للتحول محلياً

الإعدام لموثق عقود الزواج في المحكمة الشرعية لـ “داعش”

هيومن رايتس" انتقدت مصادرة منازل أقارب عناصر "داعش" وإيران تشارك بهيكلة جيش العراق وتتعاون بصناعاته الحربية

رجل دين ايراني يدعو لتحويل قم لدولة مستقلة

مجلس الشيوخ يتجه إلى رفض مرشح ترامب لحقيبة الخارجية وتحذيرات من ووترغيت جديدة قد تطيح بالرئيس

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

معركة الخيارات السياسية في طرابــلس/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

جبران على الحدود/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

«التيار الوطني الحرّ»- «حزب الله»: غداً يوم آخر/كلير شكر/جريدة الجمهورية

الرجل منتظرا حربا وشيكة/حازم الأمين/الحرة

مقاعد للقوميين تحت جناح "التيار" و"القوات" تلزمهم أصوات/إيلي بدران/موقع مدى الصوت

ترامب «يخاطب شعبه» ولا يعنيه أيُّ ردٍّ أو تفسير آخر/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

مأزق بوتين: إقصاء إيران يُقصي الأسد وبقاؤهما معاً غير متاح/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

إلى أين يمضي التدخل الإيراني في سورية/نجاح عبد الله سليمان/الحياة

الضفة الثالثة/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

«درع الخليج» أكثر من مناورة/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

الحرب على الساحة الرمزية/حسام عيتاني/الحياة

الاستنجاد بـ"العدوان الثلاثي"/خيرالله خيرالله/العرب

 التصاق روسي بإيران وأميركي بإسرائيل/وليد شقير/الحياة

 هل يشهد شرق المتوسط «حرب نفط» بقيادة تركيا/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

عودة صدام/عثمان ميرغني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون أبرق الى نظيره الفرنسي شاكرا جهوده في مؤتمر سيدر: نهوض لبنان لن يتم الا مع اصلاحات تنسجم واهتماماتي بمحاربة الفساد

بري: الحوار بين إيران والسعودية بات ضرورة ملحة والفرصة أكثر من سانحة لفتح قنواته ولتكن بوابته القدس

الراعي من قطر: يهمنا ان يشارك اللبنانيون روحيا في هذا البلد كما يشاركون اقتصاديا واجتماعيا

شورتر تفقد مشاريع تمولها المملكة المتحدة في الشوف: ملتزمون الوقوف الى جانب لبنان اليوم ومستقبلا

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

ثُمَّ قَالَ لَهُم يسوع: هَلْ يَحِلُّ في السَّبْتِ عَمَلُ الخَيْرِ أَمْ عَمَلُ الشَرّ

إنجيل القدّيس مرقس03/من01حتى12/عَادَ يَسُوعُ فَدَخَلَ إِلى المَجْمَع. وكانَ هُنَاكَ رَجُلٌ يَدُهُ يَابِسَة. وكانُوا يُرَاقِبُونَ هَلْ يَشْفِيهِ يَوْمَ السَّبْت، لِيَشْكُوه. فقالَ لِلرَّجُلِ الَّذي يَدُهُ يَابِسَة: «قُمْ في الوَسَط!». ثُمَّ قَالَ لَهُم: «هَلْ يَحِلُّ في السَّبْتِ عَمَلُ الخَيْرِ أَمْ عَمَلُ الشَرّ؟ تَخْليصُ نَفْسٍ أَمْ قَتْلُها؟». فَظَلُّوا صَامِتِين. فأَجَالَ يَسُوعُ فِيهِم نَظَرَهُ غَاضِبًا، حَزينًا لِقَسَاوَةِ قُلُوبِهِم، ثُمَّ قالَ لِلرَّجُل: «مُدَّ يَدَكَ». ومَدَّ يَدَهُ فعَادَتْ صَحِيحَة. وفي الحَالِ خَرَجَ الفَرِّيسيُّونَ مَعَ الهِيرُودُوسيِّين، وأَخَذُوا يَتَشَاوَرُونَ عَلَيْهِ لِيُهْلِكُوه. وٱنْصَرَفَ يَسُوعُ مَعَ تَلامِيذِه إِلى البُحَيْرَة، وتَبِعَهُ جُمْهُورٌ غَفِيرٌ مِنَ الجَليل، وَمِنَ اليَهُودِيَّة، ومِنْ أُورَشَلِيمَ وَمِنْ أَدُومَ وَعِبْرِ الأُرْدُنّ، وَمِنْ نَوَاحِي صُورَ وصَيْدَا، جُمْهُورٌ غَفِير، سَمِعُوا بِكُلِّ ما صَنَع، فَأَتَوا إِلَيْه. وأَمَرَ تَلامِيذَهُ أَنْ يُعِدُّوا لَهُ قَارِبًا، يَكُونُ بِتَصَرُّفِهِ، لِئَلاَّ تَزْحَمَهُ الجُمُوع، لأَنَّهُ شَفَى كَثِيرين، فصَارَ كُلُّ مَنْ بِهِ دَاءٌ يتَهَافَتُ عَلَيْهِ لِيَلْمُسَهُ. وكَانَتِ الأَرْوَاحُ النَّجِسَة، حِينَ تَرَاه، تَسْقُطُ أَمَامَهُ وتَصْرُخُ قَائِلَة: «أَنْتَ هُوَ ٱبْنُ الله». وكانَ يَسُوعُ يُحَذِّرُهَا بِشِدَّةٍ مِنْ أَنْ تُشْهِرَهُ.

 

لكِنَّ الرَّبَّ وقَفَ مَعي وقَوَّاني، حتَّى يَتِمَّ بيَ التَّبْشِيرُ على أَكْمَلِ مَا يَكُون، وتَسْمَعَ جَمِيعُ الأُمَم

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى طيموتاوس04/من09حتى19/يا إخوَتِي، إِجْتَهِدْ أَنْ تَأْتِيَ إِلَيَّ عاجِلاً. فَإِنَّ دِيْمَاسَ تَرَكَنِي، إِذْ أَحَبَّ الدَّهْرَ الحَاضِر، وذَهَبَ إِلى تَسَالُونِيكي، وذَهَبَ كِرِسْكِيسُ إِلى غَلاطِيَة، وطِيطُسُ إِلى دَلْمَاطِيَة. وبقِيَ لُوقَا وَحْدَهُ معِي. خُذْ مَرْقُسَ وَأْتِ بِهِ مَعَكَ، لأَنَّهُ يُفِيدُنِي كَثِيرًا في خِدْمَةِ الرَّبّ. أَمَّا طِيخِيكُسُ فقَد أَرْسَلْتُهُ إِلى أَفَسُس. وعِندَمَا تَأْتِي، أُجْلُبْ مَعَكَ الرِّدَاءَ الَّذي تَرَكْتُهُ في تُرْوَاسَ عِندَ كَرْبُس، وكَذلِكَ الكُتُب، وخُصُوصًا صُحُفَ الجِلْد. إِنَّ الإِسْكَنْدَرَ النَّحَّاسَ أَظْهَرَ لِي شُرُورًا كَثيرَة: سَيُجَازِيهِ الرَّبُّ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ! فَٱحْتَرِسْ مِنهُ أَنتَ أَيْضًا، لأَنَّهُ قَاوَمَ كلامَنَا مُقَاوَمَةً شَدِيدَة. في دِفاعي الأَوَّل، ما كانَ أَحَدٌ إِلى جَانِبِي، بَلْ جَمِيعُهُم تَرَكُوني: لا حَاسَبَهُم الله! لكِنَّ الرَّبَّ وقَفَ مَعي وقَوَّاني، حتَّى يَتِمَّ بيَ التَّبْشِيرُ على أَكْمَلِ مَا يَكُون، وتَسْمَعَ جَمِيعُ الأُمَم. وقَدْ نَجَّاني الرَّبُّ مِنْ فَمِ الأَسَد. وسَيُنَجِّينِي مِن كُلِّ عَمَلٍ شِرِّير، ويُخَلِّصُنِي مِن أَجْلِ مَلكُوتِهِ السَّمَاويّ: لَهُ المَجْدُ إِلى أَبَدِ الآبِدِين. آمين. سَلِّمْ على بِرِسْقَةَ وأَكِيلا، وعَلى بَيْتِ أُونِسيفُورُوس.

 

"تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته تغريدات متفرقة

نفاق تجار السياسة والأقنعة

الياس بجاني/19 نيسان/18

حلفاء حزب الله وحلفاء هؤلاء من فوق الطاولة ومن تحتها ومنهم ال 14 آذاريين الإسخريوتيين الشاردين اصبحوا في الانتخابات وعلى المكشوف تجاراً بضاعتهم المواطن ولقمة عيشه وأمنه والسيادة والكيان والقرارات الدولية ودماء الشهداء.

 

عهر وبؤس ومحّل برعاية المحتل

الياس بجاني/18 نيسان/18

في ظل الإحتلال الإيراني للبنان وخنوع أصحاب شركات احزاب تجار السيادة ال 14 آذاريين ومداكشتهم الكراسي بالسيداة طغت الطفيليات السياسية على الانتخابات وعهرتها علماً أن العهر السياسي والسلطوي اخطر بمليون مرة من عهر الجسد الغرائزي..ومما هو مؤكد فإن العاهر السياسي هو أخطر من الشيطان لوسيفورس نفسه بمية مليون مرة. وطني الحبيب يعيش للأسف زمن عهر وبؤس ومحل.

 

عندما يسترد الله وديعتة لا يأخذ معه الإنسان أي شيء من ثروات الأرض

الياس بجاني/18 نيسان/18

ليت ربع السياسة والمتمولين والمسؤولين ورجال الدين الذين يسرقون شعبنا ويرهنون بلدنا ويبيعونه للغرباء ليتهم يدركون أن الأغنياء والأباطرة يموتون أيضاً كباقي البشر وأنهم لا يأخذون معهم أي شيء من ثروات الأرض لأن الإنسن جبل من التراب وإلى التراب يعود..

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مصادر استخباراتية غربية: “حزب الله” تواطأ مع مسلحي الجرود وأكدت أن إزاحة الأسد حتمية والأولوية في سورية أصبحت للنفط والغاز

بيروت – “السياسة”/19 نيسان/18/أكدت مصادر استخباراتية، صحة المعلومات الخاصة التي كشف عنها أخيراً، ويتم تداولها نقلاً عن مصادر استخباراتية غربية، أن المسلحين الذين كانوا يتمركزون في جرود عرسال منذ العام 2015، هم من المحسوبين على جيش النظام السوري، وأن وجودهم في المنطقة، كان لغايات معينة لم يكشف النقاب عنها حتى تاريخه، عندما قرر الجيش اللبناني القضاء عليهم، بعد الجرائم التي ارتكبوها بحق عناصره والأهالي في المنطقة. ولفتت إلى الصفقة المشبوهة التي قام بها “حزب الله”، وإصراره على نقل المسلحين في باصات مكيفة عائدة له، الأمر الذي أثار تساؤلات كثيرة حول تواطؤ “حزب الله” مع هؤلاء المسلحين، وعرقلة ما سُمِّي بعملية “فجر الجرود”، التي قام بها الجيش واستحالة القضاء عليهم، بعدما أمنّ لهم الحزب الانسحاب من جهة القصير، وتكفّل بنقلهم إلى مناطق خاضعة لنفوذ الجيش السوري، ولم تُعرف الأسباب التي أدت إلى فتح هذا الملف في هذا الوقت، طالما لم تعرف بعد الأسباب التي أدت إلى اندلاع الحرب في مخيم “نهر البارد”، ومن هي الجهة التي تقف وراء تهريب شاكر العبسي من المخيم. وتفيد المعلومات المتعلقة بالمواجهات التي قادها الجيش على طول السلسلة الشرقية، من رأس بعلبك إلى جرود عرسال والقاع، أن “حزب الله” تفاجأ بردة فعل الجيش اللبناني لجهة الدقة والحرفية والمناورة التي قام بها، ولذلك سرّع بالتفاوض معهم منفرداً، بعد أن كان يوهم اللبنانيين أنه يقاتل الإرهابيين من الأراضي السورية. وبالنسبة إلى الوضع القائم في سورية، تشير المصادر الاستخباراتية، إلى وجود جدية لإزاحة الرئيس بشار الأسد هذه المرة، وإنّ ما كان يُحكى عن مستقبل النظام لم يعد سارياً هذه الأيام، حيث يتم الربط بين تأمين الحد الأدنى من المصالح الخاصة للدول المشاركة بالحرب في سورية، في مقابل الاستيلاء على الثروة من النفط والغاز التي تؤكد التقارير على وجود كميات هائلة منها في الأراضي السورية. وبحسب المعلومات المستقاة من هذا التقرير، أن هناك خططاً بدأت تُبحث، حول مستقبل سورية لم تكن تبحث في السابق، بسبب تردي العلاقة بين أميركا وإيران حول الملف النووي، موضحة أن المرحلة الحالية تتطلب قراءة مختلفة عن قراءة المستشارين السابقين وهناك إصرار على إبطال هذه الاتفاقية، بحيث أن مصير الأسد أصبح يخضع لحسابات أخرى، وبالأخص بعد أن عادت السعودية للعب دور أساسي في المنطقة، وقد أصبحت علاقتها بالولايات المتحدة أكثر من طبيعية بعد الاتفاقات التي أبرمت بين البلدين في سابقة لم تحصل بتاريخ العلاقات بين السعودية وأميركا، لجهة صفقات الأسلحة المقدرة بمليارات الدولارات، وكذلك بالنسبة لفرنسا وبريطانيا. وهذا الإجماع، من أبرز شروطه أنه لا يمكن الاستمرار به، بوجود طاغية اسمه بشار الأسد، الراعي الأول للإرهاب في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط، بالتزامن مع عملية الكشف عما حصل أخيراً في سورية.

 

أعلام "حزب الله" من البحر والبر في جبيل وكسروان

موقع مدى الصوت/19 نيسان/18

نفّذ أنصار "حزب الله" مشهداً في ميناء جبيل قلّدوا فيه مشاهد الوصول من البحر التي كانت تتميّز بها "القوات اللبنانية" في مهرجاناتها كما في مهرجانات "14 آذار" قبل انفراطها. ورفرفت أعلام الحزب الصفراء في مواكب ووفود توجّهت من جبيل والضاحية الى صالة "بلاتيا" في ساحل علما، حيث أقيم احتفال للحزب وأنصاره تأييداً للائحة التي يترأسها مرشح الحزب الشيخ حسين زعيتر. وكان مقرّراً أن يتكلّم في الاحتفال الأمين العام ل"حزب الله السيد حسن نصرالله عبر شاشة ضخمة، ولكن الاحتفال لم ينقل عبر الإعلام. ولم يحتجّ على المشهد الحزبللاوي من المرشحين والسياسيين في جبيل وكسروان غير الدكتور فارس سعيد ورئيس "اللقاء المستقلّ" نوفل ضو. وكان سعَيد لوّح بمشهد مضاد في ميناء جبيل إذا احتلتها اعلام "حزب الله" في مهرجان. ودعا في تغريدة على تويتر على التمسّك بالحرية أسلوب عيش، بما فيها حرية المأكل والملبس، داعياً الى عدم التصويت لأحزاب لا تومن بالحرية.

 

عن بيان بطريركيات الروم والسريان الأرثوذكس والروم الكاثوليك

أنطوان قربان/نقلا عن موقع مدى الصوت/19 نيسان/18

http://alsawt.org/%D8%B9%D9%86-%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%A8%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D9%85-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1/

طوال 7 أعوام لم نسمع من فم أحد منهم كلمة رحمة واحدة تجاه الضحايا البريئة من الشعب السوري. ها هم اليوم يحيّون الجيش البعثي الذي قتل وذبح ودمّر مثل أيّ منظّمة إرهابيّة أخرى.

نذكِّرهم بموقف الشرطي الفرنسي الذي أخذ مكان الرهائن وقدّم حياته فدية لحبّه المسيحي للآخرين. قبل لذاته أن يُقتل بدل الأبرياء. ليتهم يقدمون مثله  شهادة مسيحية وليس بياناً سياسياً ينحاز إلى نظام إرهابي متوحّش.

ها هم يستعملون لغة أجهزة المخابرات  ويسخّرون قدسيّة كلام الكتاب المقدّس (سفر أشعيا وإنجيل متّى ولوقا) وجلالة ترانيم الكنيسة (إسمعوا أيها الأمم وإاهزموا لأن الله معنا) كصرخة تهديد للعالم من أجل خدمة مصلحة الحكم العلوي-البعثي.

نذكّر هؤلاء بأنّ عبارة العمّانوئيل (الله معنا) استعملتها كراية حرب وغلبة الأنظمة الأستبداديّة البروسيّة والروسيّة والألمانيّة النازيّة، تماماً كما يستعملها هذا النصّ الهزيل.

نقول لهؤلاء إن كنيسة أنطاكيا العريقة والجليلة ليست ملكاً لهم وليست كنيسة الجمهورية العربية السورية ولا كنيسة نظام البعث السوري ولا كنيسة أقليّة تزحف تحت أقدام الطغاة.

نذكّر هؤلاء بأن كنيسة أنطاكيا وسائر المشرق هي كنيسة المسيح الذي أهرق دمه من أجل كلّ إنسان تحت السماء، وليس من أجل امبراطور ولا ملك ولا ديكتاتور أو طاغية.

نذكّر هؤلاء بكلام السيد المسيح قبل آلامه متوجّها إلى الكتبة والفريسيين من المؤسسة الدينيّة:

"وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُشْبِهُونَ قُبُورًا مُبَيَّضَةً تَظْهَرُ مِنْ خَارِجٍ جَمِيلَةً، وَهِيَ مِنْ دَاخِل مَمْلُوءَةٌ عِظَامَ أَمْوَاتٍ وَكُلَّ نَجَاسَةٍ.

هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا: مِنْ خَارِجٍ تَظْهَرُونَ لِلنَّاسِ أَبْرَارًا، وَلكِنَّكُمْ مِنْ دَاخِل مَشْحُونُونَ رِيَاءً وَإِثْمًا.

وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تَبْنُونَ قُبُورَ الأَنْبِيَاءِ وَتُزَيِّنُونَ مَدَافِنَ الصِّدِّيقِينَ، (…)  كَيْفَ تَهْرُبُونَ مِنْ دَيْنُونَةِ جَهَنَّمَ؟"(إنجيل متّى 23).

*أنطوان قربان

أستاذ في علم التشريح وفلسفة العلوم في جامعة القديس يوسف

 

نوفل ضو مغردا: هل الجمهورية القوية واستعادة قرار كسروان وجبيل يكون بالسكوت عن استفزازات حزب الله؟

الخميس 19 نيسان 2018 /وطنية - غرد عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار نوفل ضو على حسابه عبر تويتر قائلا: "أبحث منذ ظهر أمس من دون نتيجة عن موقف لمرشحي كسروان وجبيل يستنكر عراضات حزب الله الاستفزازية في مرفأ جبيل وفي عرض البحر. للانصاف وحده فارس سعيد تكلم والآخرون في صمت القبور وكأنهم تطبعوا مع الامر الواقع وارادة السلاح غير الشرعي". أضاف: "ليتهم اقتنعوا بخوض الانتخابات بلائحة مواجهة صافية". وسأل "هل الجمهورية القوية والتيار القوي والسيادة واستعادة قرار كسروان وجبيل وحقوق المسيحيين يكون بالسكوت عن استفزازات حزب الله؟ ان الانتخابات خيار سياسي سيادي واصلاحي واضح لا لبس فيه ولا لف ولا دوران". وقال: "أنا حزين وناقم على ما آلت إليه الامور، لكن لا استسلام بل مقاومة حتى السيادة الناجزة، ما نفع حل ازمة السير في دولة حزب الله، وما نفع قروض اسكانية في دولة حزب الله، وما نفع معالجة النفايات في دولة حزب الله، وما نفع الاصلاح ومكافحة الفساد في دولة حزب الله، وما نفع التصدي للضرائب في دولة حزب الله، وما نفع النيابة في دولة حزب الله؟ وتابع: "يا سياديي جبيل وكسروان ولبنان استفيقوا. ‏حزب الله يستبيح كسروان وجبيل برا وبحرا وعلمه الأصفر غطى على كل الأعلام والألوان. يا هلا بالضيف في قلب كسروان".

وختم: "لا أشك لحظة وانا أراقب ما يجري من حولنا انتخابيا وسياسيا، بأننا في قلب عصر الانحطاط السياسي. تصبحون على وطن. سأقاوم".

 

الياس الزغبي: للجم التفلت الانتخابي المتفاقم قبل ان يبلغ حد الفضيحة

الخميس 19 نيسان 2018 /وطنية - سأل عضو قيادة "قوى 14 آذار" الياس الزغبي في تصريح عن "الجهة القادرة على لجم التفلت الانتخابي المتفاقم قبل أن يبلغ حد الفضيحة المدوية التي ستضرب ما تبقى من سمعة لبنان وصدقيته أمام العالم". وقال :" لقد اعترفت هيئة الاشراف على الانتخابات بأنها ذات وظيفة توثيقية لا أكثر، ولم يكترث الوزراء المسؤولون لشكاويها عن تدخل موظفيهم السافر، ولا وجود لآلية حاسمة لوقف الفساد الانتخابي بالمال والضغوط ترغيبا وترهيبا، ما ينذر بأسوأ استحقاق انتخابي لا تنفع معه الطعون". أضاف :" إذا استمر تفاقم الفساد السافر على هذا النحو، فإن لبنان سيترحم على فضيحة انتخابات 1947، والانتخابات المبرمجة تحت الوصاية السورية، وكل عهود الاستقلالين الأول والثاني".

 

اللواء ريفي مغردا: ندين التجهم على دولة الإمارات وعلى السفير الشامسي

الخميس 19 نيسان 2018/وطنية - غرد اللواء اشرف ريفي عبر حسابه علة "تويتر" قائلا: "ندين التجهم على دولة الإمارات العربية المتحدة ودورها وعلى السفير حمد الشامسي. هذا الإستهداف يصب في خانة توتير علاقة لبنان بأشقائه العرب وخصوصا دول الإعتدال.

 

تسليم جثة معتقل يكشف وجود لبنانيين بالسجون السورية.

موقع القناة الثالة والعشرون/19 نيسان/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/63992

جدّدت جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية دعوتها الدولة اللبنانية للعمل على قضيتهم في الوقت الذي أعلن أمس عن وفاة المعتقل السوري من أم لبنانية حسن حديفة، بعدما قضى أكثر من ثلاثين عاما بين قضبان السجون السورية على غرار اللبنانيين الذين يقدر عدد الموثق منهم، كما تؤكد الجمعية 627 شخصا. وأعلن أمس رئيس الجمعية علي أبو دهن عن وفاة حديفة المولود من أم لبنانية ووالد سوري وتسليم جثته لعائلته، مشددا على أن هذه الحالة تؤكد وجود معتقلين سياسيين وبينهم طبعا لبنانيون في السجون السورية رغم نفي النظام للأمر. وكان أبو دهن معتقلا سابقا في سوريا وأطلق سراحه في عام 2000 بعد 13 عاما صودف خلالها احتجازه مع حديفه وعشرات اللبنانيين في سجون عدّة.

ويمثل حديفة الذي كان قد اعتقل عام 1987 بحسب أبو دهن، مثالا على وجود معتقلين سياسيين في السجون السورية منذ عشرات السنوات، لافتاً إلى أنه، ووفق المعلومات التي حصلت عليها الجمعية، فإن المعتقلين اللبنانيين يتوزّعون بشكل أساسي على سجني صيدنايا وعدرا، بينما لم يعرف مصير من كانوا في سجن تدمر بعد سيطرة تنظيم داعش على المنطقة قبل نحو ثلاثة أعوام.

وفيما حمّل أبو دهن الدولة اللبنانية مسؤولية إهمال هذا الملف، مطالباً وزارة الخارجية ورئيس الجمهورية الذي طلبت الجمعية لقاءه قبل أكثر من سنة وأحالها إلى ضابط ومن ثم إلى رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب إبراهيم كنعان الذي لم يعد يتجاوب معهم، أشار إلى أن المعلومات عن المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية باتت تنعدم أكثر وأكثر منذ بدء الحرب السورية عام 2011، لافتاً في الوقت عينه إلى أنهم وكما المعتقلين القدامى، يعمد النظام إلى عزلهم في أقسام محددة في السجون منعا للتواصل مع الآلاف الذين سجنوا في السنوات الأخيرة.

وكتب أبو دهن الذي التقى حديفة للمرة الأخيرة في سبتمبر (أيلول) 1992 في سجن تدمر، على صفحته في «فيسبوك»: «31 عاما قضاها أبو أكرم (حسن حديفة) في الاعتقال بتهمة مزيفة، مركّبة، كاذبة، مثله مثل آلاف المعتقلين في سجون ومعتقلات الأسد الأب والابن. تنقل بين جميع الفروع القاسية المميتة من فرع المنطقة إلى فرع فلسطين والتحقيق العسكري ثم تدمر اللعينة، ومنها إلى سجن صيدنايا العسكري حيث مرّ كما مررنا بأشد أنواع العذاب والذلّ والقهر والجوع والمرض.وكان قد حرم من رؤية عائلته ما يقارب 25 سنة وأكثر، ثم نقل إلى سجن السويداء حيث وافته المنية هناك».

ورأى أبو دهن أن وفاة حديفة، المعتقل السياسي، يجب أن يكون إخبارا للدولة اللبنانية للتحرك والسؤال عن مواطنيها الذين تؤكد المعلومات وجود المئات منهم في السجون السورية، مذكرا كذلك بخروج أحد المعتقلين عام 2011 ويدعى جورج شمعون، قائلاً: «شمعون كان اعتقل أيضا خلال الحرب وبعدما أفرج عنه رفض الكلام أو إعطاء أي معلومات أو الحديث عن فترة سجنه، نتيجة الضغوط عليه، قبل أن يهاجر لبنان نهائيا إلى السويد».

وفي حين يصف مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية بـ«البقعة السوداء»، انطلاقا من نفي النظام الدائم لوجودهم لديه، يؤكد أبو دهن أن عددا قليلا من العائلات تقابل أبناءها مقابل دفع مبالغ من المال، لكنها تخشى الإفصاح عن الأمر خوفا على المعتقلين ومنعهم من رؤيتهم. وهو ما يؤكده عبد الغني لافتاً: «إلى أن قضية المعتقلين في السجون السورية باتت (سوقا سوداء) و(مافيات)، من أصغر عسكري إلى أكبر ضابط، يبتزون خلالها الأهالي للحصول على المال وفي أحيان كثيرة يتم إيهامهم بمعلومات غير حقيقية ووعود غير قابلة للتحقيق.

وكانت «الشرق الأوسط» قد نشرت عام 2014 ملخصا لمذكرة أعدها الأمن القومي السوري تكشف تعمده التهرب من إظهار أية حقائق حول مئات المعتقلين اللبنانيين في سجونه، في المراسلات الموجهة إلى الجانب السوري الممثل في اللجنة اللبنانية السورية المشتركة لدرس ملف المفقودين اللبنانيين والسوريين التي كانت قد تشكلت عام 2005.

واكتفى الأمن القومي بتبيان أوضاع عدد من المعتقلين بتهم جنائية، فيما أغفل تقديم الاستيضاحات عن عدد كبير منهم بتهم سياسية، بعضهم أعدم والبعض الآخر توفي لأسباب مرضية، ويقدّر عددهم ما بين ثلاثين وأربعين شخصا، فيما معتقلون آخرون ما زالوا أحياء.

ويلفت بيان الأمر القومي إلى تقديم الجهات اللبنانية قوائم بأسماء 725 لبنانيا فقدوا في سوريا، هناك أدلة على وجود 98 منهم في سوريا، و133 اسما لا أدلة على وجودهم، و491 أفادت الوثيقة بأن «اللبنانيين يعتقدون أن الميليشيات اللبنانية اعتقلتهم وسلمتهم إلى سوريا».

وفي مقابل القوائم اللبنانية، طرح الجانب السوري 1090 اسما سوريا مفقودا في لبنان، هناك أدلة على اختفاء 800 منهم في لبنان، و283 اسما لعسكريين سوريين فقدوا أيضا في لبنان مقابل سبعة أسماء فردية، وأشارت المذكرة المسربة إلى أن الجانب السوري أوضح خلال الاجتماعات معالجته لـ123 حالة، مقابل معالجة الجانب اللبناني لـ96 حالة.

مع العلم أن اللجنة اللبنانية - السورية المشتركة كانت قد عقدت 18 اجتماعا منذ تشكيلها نهاية شهر يوليو (تموز) 2005 حتى نهاية يناير (كانون الثاني) 2008، قبل أن تتوقف الاجتماعات نتيجة توتر العلاقة بين البلدين.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 19 نيسان 2018

النهار

تجتاح أوساط حزب عقائدي حالة من الاشمئزاز وانعدام الثقة إزاء المعايير الملتبسة التي اتبعتها المرجعية المهيمنة في اختيار المرشحين الى الانتخابات النيابية خصوصاً في دوائر المتن وزحلة وبعلبك - الهرمل.

تجهد الأحزاب على رفع الحاصل الانتخابي لئلّا تصاب بخروق كبيرة في غير منطقة ويركّز الثنائي الشيعي على الموضوع في بعلبك -; الهرمل لمنع معارضيه من بلوغ الحاصل.

وزع شريط فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي يُظهر سفيراً لبنانياً في عاصمة أوروبية كبرى وهو يرقص بحماسة حاملاً دفاً في حفل أقامه في السفارة.

الجمهورية

لاحظت أوساط سياسية أن الإنتخابات الماضية التي أسقطت مرشح قطب بارز في الجنوب سيعود نجله بقوة هذه المرة بفضل القانون النسبي الجديد.

تتوقع أوساط سياسية متابعة صدور مرسوم ترقية عدد من الضباط في الأجهزة الأمنية قبل الإنتخابات النيابية ودخول الحكومة مرحلة تصريف الأعمال.

يحاول أحد المرشحين في كسروان "فتّ الأموال" للفوز في لائحته لكن الذين يعرفون المزاج الكسرواني يقولون إنه سيخسر مهما دفع.

اللواء

يُشهد في مجالس خاصة لوزيرة مرشحة بمواهب في الوزارة التي ترأسها، أدّت إلى اتخاذ قرارات مرغوب بها!

يخشى خبير اقتصادي أن تكون الدفعة الأولى من مساعدات وقروض "سيدر" ذات توظيف في مجريات صرف إداري ووظيفي؟

لم يحسم رئيس حزب وسطي قراره بالتوجه شمالاً، ويخضع الموقف لحسابات الربح والخسارة بدقة.

البناء

رأت أوساط سياسية أن عودة حوالى 500 نازح سوري أمس، طوعاً إلى ديارهم في بلدة بيت جن ومزرعتها، مؤشر على إمكان عودة قسم آخر من النازحين إلى مناطق آمنة في سورية بعدما تأكد وجود مثل هذه الأماكن بعد تحريرها من الجماعات الإرهابية أو تلك التي باتت بعيدة عن خطوط النار.

ربطت مصادر دبلوماسية بين التطورات الإيجابية في ملفي التفاوض حول حرب اليمن والعلاقات الكورية الشمالية بأميركا، وتساءلت عن إمكانية بلوغ هذه الإيجابيات نهاياتها من دون تطورات إيجابية في العلاقات الروسية الأميركية، خصوصاً أن التقدم اليمني يحتاج تقارباً سعودياً إيرانياً يستحيل دون تقارب واشنطن وموسكو، والتقدّم مع كوريا يحتاج علاقات أميركية جيدة بالصين وروسيا. وقالت المصادر يستحيل أن يكون هذا التقدم إلا وخلفه إيجابيات تفسّر عدم تحوّل الخلاف حول سورية تصادماً.

المستقبل

قيل أنّ أجواء حلفاء إيران في بيروت تعكس حالة من السخط العارم في طهران على أداء موسكو إزاء التطوّرات السورية الأخيرة، لا سيما تجاه "الضربة الغربية" والاستهداف الإسرائيلي لمواقع "الحرس الثوري".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 19/4/2018

 * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

دوام جديد للموظفين أقره مجلس الوزراء في جلسته في السراي الحكومي.

الدوام هو من السابعة والنصف صباحا وحتى الثالثة والربع بعد الظهر من الاثنين الى الخميس ومن الثامنة حتى الحادية عشرة ظهرا يوم الجمعة، والسبت والأحد عطلة كل أسبوع. السؤال يتعلق بالإنتاجية مع سؤال آخر لماذا لا تفتح الأسواق ليلا: أفليس البلد والإقتصاد بحاجة الى ذلك؟ هذا برسم القطاع الخاص.

وظهر غد يعقد رئيس الهيئات الإقتصادية محمد شقير مؤتمرا صحافيا في غرفة بيروت حول المادة خمسين المتعلقة بشرط الإستثمار والتملك.

سياسيا، برزت جولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على بلدات إقليم الخروب وأهالي برجا تفهموا لماذا اختيار مرشحين اثنين من بلدة شحيم؟

وفي المواقف برز تأكيد رئيس المجلس النيابي نبيه بري على الإجماع على السيادة اللبنانية وتجديده التشديد على ضرورة التقارب السعودي - الإيراني.

في الخارج، العين على المقلب الآخر من دمشق حيث إخلاء المسلحين في بلدة الضمير والجوار والقلمون الى الشمال السوري. خبراء أمنيون وسياسيون سألوا ماذا يحصل في سوريا؟ وهل هي متجهة الى تضييق التجمعات على أراضيها؟

عودة الى مجلس الوزراء والدوام الرسمي للموظفين. وفي جلسة مجلس الوزراء اعتراض لوزراء التيار الوطني الحر على عروض ومناقصات.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

وكأن مجلس الوزراء بدأ الدخول في دوامة الجلسات الاخيرة قبل الاستحقاق الانتخابي، واذا كانت الحكومة تتخبط تقليديا منذ ولادتها في مطبات عدم الانسجام السياسي بين مكوناتها فإن اقتراب الانتخابات ووجود أكثر من نصف وزرائها في حال تنافس نيابي حاد اوصلها الى حال شلل شبه تام، فالملفات الساخنة كالكهرباء صارت مادة للكهربا فقط وهي في حكم المرحلة الى الحكومة المقبلة، وهكذا سيكون مصير سلسلة الرتب للاساتذة.

وكانت جلسة اليوم شهدت سجالا بين من صوته عال وبين من لا يسمع وسمي انتقائي على خلفية ضوابط تصويت المغتربين، وابطال الجولة الثنائي خليل وباسيل، في المقلب الاخر انتخابات، الرئيس الحريري في اقليم الخروب ولم يتوسع تجنبا لتعميق الشرخ مع النائب جنبلاط الذي امتنع عن ملاقاته ردا على تجاوز الحريري له خلال زيارته حاصبيا علما بأن الرجلين على تحالف في الشوف والاقليم، تزامنا القوات ترفع الصوت متوعدة الفساد والفاسدين بأنها باقية على نهجها.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

ضبط إيقاع جلسة مجلس الوزراء التي انتهت بأقل خسارة ممكنة واقتصرت نتائجها على المناوشات فبين وزير لم يسمع وآخر كالخلد مرت الجلسة من دون احتدام لانهماك الافرقاء الوزاريين بأمور الساعة الانتخابية ومن خارج الجدول السياسي وقرع الطبول الانتخابية تسلل بيان بطعم الموت من وزارة الصحة يحذر المواطنين من خطر الوفاة جراء تناول الأعشاب البرية والأسماك السامة والفطر وبعض الأطعمة الغريبة المنتشرة في الأسواق وتحدث بيان الصحة عن أسماك غزت بحرنا يؤدي بعضها الى شلل تصاعدي لاحتوائها على سم قاتل.

ولم يثبت أي ترابط بين هذه السموم والتيارات السياسية الجارفة انتخابيا التي أفسدت الملح بين الحلفاء وعلى شواطئها يكاد يلفظ البحر أسماء كانت تصنف في خانة الأصدقاء. ومن ميناء جبيل تكاد الأبجدية السياسية تعلن استسلامها بين التيار الوطني وحزب الله من جهة وبين الحزب وبقية المرشحين من جهة أخرى حيث طافت مياه الشيخ حسين زعتير الذي اعتلى المراكب اليوم وأعلنها حربا باتجاه النائب سيمون ابي رميا واتهمه بإدارة معركته الشخصية باستفزاز موجها إليه رسالة خاصة.

ومن الدائرة المثقلة بالجراح في كسروان جبيل الى اقليم الخروب الذي احتفى برئيس الحكومة سعد الحريري حيث دخله على وقع التحدي والخلافات معا لكنه قال إن "نحنا ووليد بيك وتيمور رح نتعاون سوا في زكزكات بس بيمون وليد بيك واعلن أن الشوف عالية والاقليم ستقول كلمتها في السادس من أيار وإن هذه المنطقة لن يدخلها احد وسأل الحريري اهالي برجا "اليوم شو" قبل أن يردد: هلا بالخميس.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

الدوام الإنتخابي باق عليه ستة عشر يوما فقط تسبق موعد الإستحقاق الكبير في السادس من أيار. في مجلس الوزراء حلول تربوية رفضها أساتذة التعليم الخاص وهي لن تعيد حتى الآن أساتذة الجامعة اللبنانية إلى دوام العمل مع الإستمرار في الإضراب بالتوازي مع لقاء مرتقب لأهل الجامعة بوزير التربية غدا.

أما دوام العمل الجديد في القطاع العام فأصبح يبدأ من السابعة والنصف صباحا وحتى الثالثة والربع من بعد الظهر.

أبعد من تفاصيل لبنان كان رئيس مجلس النواب نبيه بري ينظر بعين الحرص على الوضع في المنطقة حيث أكد أن الفرصة أكثر من سانحة لفتح قنوات الحوار الإيراني – السعودي الذي بات ضرورة ملحة داعيا لتكون بوابته القدس والعمل على إنقاذها من براثن التهويد.

وفي حديث لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية ينشر غدا قال الرئيس بري إن الإنتخابات النيابية بقدر ما تمثل محطة لتجديد الحياة السياسية في أي نظام في العالم إلا أنها بالنسبة للبنان الذي يجاور محيطا إقليميا مشتعلا بالأزمات هي أيضا محطة يجب أن يقدم فيها اللبنانييون معادلة تقوم على أن اقصر طرق رسم معالم مستقبل الشعوب وتحقيق آمالها يكون من خلال صناديق الإقتراع وزيادة مساحات الديمقراطية وليس أي شيء آخر..

وأكد الرئيس بري أن حدود لبنان السيادية على ارضه ومياهه ثرواته هي محط إجماع وطني غير مسبوق وكل القوى السياسية مجمعة على أن لا تفريط بأي حق من حقوق لبنان خاصة في موضوع النفط والغاز والأمر ينسحب على الحدود البرية.

كما جدد التأكيد على عمق التحالف بين حركة أمل وحزب الله قائلا: إن ما يجمع حركة امل وحزب الله ليس شأنا طائفيا أو مذهبيا إنما هو قائم على مبادئ كنت قد أعلنتها وأعلنها سماحة السيد حسن نصرالله وعلى رأس الأولويات: المقاومة والتحرير ورد العدوان الإسرائيلي ومحاربة الفساد والإلتزام بخط المقاومة والممانعة وبما يتعلق بالعلاقات مع الدول العربية الإقليمية والصديقة.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

بضربة طفل قطع حبل الكذب القصير، وكشفت ملفات الكيماوي المفبرك في دوما بعد دوامة الهزيمة التي تصيب المسلحين ورعاتهم الخارجيين.. خرج احد اطفال المسرحية الكيميائية الى الضوء، واخرج ما بجعبته من ادلة بالصوت والصورة على كذب ركب لاستجرار عدوان خارجي نصرة للمسلحين عند الخاصرة الدمشقية..

خرج الطفل حسن دياب امام الكاميرا وروى ما جرى معه ومع العشرات من الاطفال والشبان والنساء الذين كانوا في احد مشافي دوما، مؤكدا بشهادته كذب الصورة التي فبركت بطلب من اصحاب الخوذ البيضاء.. واضاف الى شهادة حسن اطباء كانوا وما زالوا يعاينون المرضى في ذلك المشفى.. وحتى تشفى عقول وقلوب البعض من الحقد على سوريا واهلها، فان واقعة دياب لم تحتج الى محققين ولا خبراء كيميائيين، فحملت الى مجلس الامن الدولي شهادة امام الراي العام العالمي، مع معرفة الجميع انها لن تغير في مسار المكابرين الذين فبركوا الكيميائي، وتاجروا وما زالوا بالضمير العالمي.. وقبل ان يستفيقوا من خيبتهم كانت الضمير في القلمون الشرقي على طريق التحرير مع بدء المسلحين بالخروج منها الى جرابلس.

في الحكومة اللبنانية لا خروج عن المتوقع في جلسة اليوم التي حاصرتها المطالب، وتقاذفها التباين في موضوع تصويت المغتربين، على ان الصوت الاعلى كان لملف الاساتذة الجامعيين الذي تقدم درجتين الى الامام، من دون ان يصل حد تعليقهم اضرابهم الى الآن..

في فلسطين طيور ابابيل معلقة ترجم المحتل بنارها، طائرات ورقية محملة بمواد حارقة حلقت فوق مستوطنات العدو، فاربكت المحتل وارعبت اهله، ولم تقدر قبته الحديدية على هذه الطائرات الورقية، طائرات على موعد مع جمعة غضب جديدة غدا على طريق العودة..

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

قيل يوما: إذا كان الكلام من فضة، فالسكوت من ذهب.

أما اليوم، وإزاء التمادي في الحملات، فصار السكوت خيانة.

خيانة للحق والحقيقة. خيانة للضمير. خيانة لشعب يسعى البعض ليل نهار إلى تشويش الرؤية أمامه، وإسدال الستارة أمام عينيه، حتى يفقد البصر، وربما البصيرة...

صحيح أن التطبيل للعهد مرفوض. وأكيد أن التزمير له غير مقبول، وواضح أن الخروج على القناعات بالانتقال من المعارضة إلى الموالاة، غير مرغوب.

أما التصويب الدائم على العهد، وليس على أحد إلا العهد، بأسلحة التضليل والتحوير والتحريف غير المشروعة، فغريب عجيب. ليس لأن العهد غير معتاد عليه، وليس لأن التعمية على الفشل لا تكون إلا باستهداف الناجحين، بل لأن مصدره فريق تاريخه القريب والأبعد، هو الغريب العجيب.

فمهلا مهلا أيها السادة.

عهدكم كان عهد احتلالات ووصايات، أما عهدنا فتحرير لآخر حبة تراب في الجرود.

عهدكم كان عهد ميليشيات، أما عهدنا فعهد جيش وقوي أمنية تعقد في سبيل دعمها مؤتمرات.

عهدكم تهجير، وعهدنا عودة سياسية، وفي الادارة والاقتصاد.

عهدكم هجرة، وعهدنا استعادة جنسية، وطاقات اغترابية متصلة بالوطن الأم.

عهدكم انهيار مالي، وارتفاع مجنون في سعر الدولار، وعهدنا انتظام مالي، وخطة اقتصادية قيد التحضير، بالتعاون مع اشهر مؤسسة دولية.

عهدكم قضاء متفرج، حتى على قتلة الرئيس الشهيد بشير الجميل، وعهدنا أحكام مبرمة، إنصافا لبشير وللقضاة الاربعة ولإيف نوفل وللعدالة...

هكذا كان عهدكم، الذي يشهد عليه اللبنانيون وكتب التاريخ والأرشيف، وهذا هو عهدنا: أن نكمل في السنوات الاربع المقبلة كل ما بدأ. أن نصنع وطنا يليق بشهدائنا اولا، وبتاريخنا ثانيا، وبالنموذج الذي يجسده لبنان لمحيطه والعالم ثالثا...

يقول المثل: "مين جرب المجرب بيكون عقلو مخرب". فكيف بمن يجرب... وريث المجرب؟

الكلام طبعا ليس لنا. بل لكل لبناني حر، يتابع المزايدات، ويراجع التاريخ، فيفكر ليقرر ثم ينتخب، كما يدعوه شريط تحريضي لنا وقفة معه في سياق نشرة الاخبار.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

اقليم الخروب اقليم العز والكرامة كان على موعد اليوم مع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي انطلق في جولته بدءا من كترمايا مرورا بمزبود وشحيم وصولا الى داريا فبرجا حيث المهرجان المركزي لتيار المستقبل.

الرئيس الحريري أكد مخاطبا اهالي الاقليم بأن محطة الانتخابات في 6 أيار منعطف بين طريقين إما تصحيح مسار الدولة الاقتصادي والإداري والتشريعي أو استمرار الدوران بالمجهول. وأعلن الرئيس الحريري انه مرشح برجا عن كل لبنان. وقال مطالب برجا وحقوق برجا السياسية والإنمائية والخدماتية أمانة عند تيار المستقبل. واكد أن تيار رفيق الحريري غير قابل للكسر أو الحصار أو الإلغاء لا في الإقليم ولا في غير الإقليم.

أضاف الرئيس الحريري يستطيعون أن يجمعوا كل عدة الشغل من أيام عنجر والمخابرات السورية، ويستطيعون أن يضيفوا إليها كل أحزاب الممانعة وفروعها المسلحة، لكنهم لا يستطيعون أن يخطفوا قرار إقليم الخروب من أهل الإقليم ومن تاريخ المنطقة. وكذلك لا يستطيعون أن يسلموا قرار الإقليم لأشخاص باعوا أمن رفيق الحريري وسلامته لمخابرات بشار الأسد.

انتخابيا ايضا، وفي غمرة المحاولات المكشوفة لتشويه الحقائق كلام لاقلام وصفها الوزير السابق محمد الصفدي بالمأجورة للاساءة الى العلاقة بينه وبين الرئيس الحريري.

الوزيرالصفدي وصف ما نشر بالسخيف فيما اكدت مصادر تيار المستقبل ان ما قيل عن عتب من الرئيس الحريري على الوزير الصفدي هو محض افتراء نابع من مخيلة مريضة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

ستة عشر يوما ويعود البلد إلى رشده ... فكلما ضاقت المسافة بين الإستعدادت للإنتخابات النيابية ويوم الاقتراع في السادس من أيار ، كلما ارتفع منسوب حرارة المعارك الإنتخابية, وحرارة الصدامات والصدمات السياسية بين حلفاء الأمس أو بين حلفاء حلفاء الأمس ...

أبرز ما سجل اليوم في هذا السياق ، تظهير الخلاف بين تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي.. فبعد تحدي الرئيس الحريري النائب جنبلاط في حاصبيا واعتماد المعبر الإرسلاني بدل المعبر الجنبلاطي، اليوم تحد ثان في إقليم الخروب, حيث زاره الرئيس الحريري من دون ممر الحزب الإشتراكي..

هذا الأداء الذي هو زكزكة في حده الأدنى، واستفزاز في حده الأقصى، دفع بمفوض الإعلام في الحزب الاشتراكي رامي الريس للقول للـ "ال بي سي آي" إن الشراكة السياسية، إما ان تكون كاملة وإما لا تكون.

الصدام بين الإشتراكي والمستقبل وازاه صدام غير مستجد بين الوزير علي حسن خليل والوزير جبران باسيل... الخليل سئل عن المؤتمر المشترك بين باسيل والمشنوق عن اقتراع المغتربين، فرد بأنه لم يسمع بالمؤتمر... عاجله الوزير باسيل بالرد قائلا: يبدو ان سمعه خفيف... لكن هذه العبارة سمعها الوزير خليل فرد على الرد قائلا: السمع قوي الى درجة يميز وحده ما يجب ان يسمعه.

ملف آخر استحوذ على الإهتمام اليوم هو ملف المادة 49 من الموازنة العامة لعام 2018 في ظل السجال المتصاعد عن إمكان ان تؤدي الى التوطين المقنع... والسؤال الذي يطرح هو: إذا كانت فلسفة الموازنة تقوم على الإنفاق والإيرادات، فما دخل بند إعطاء الإقامة لكل غير لبناني يتملك شقة؟ ففي أي باب يدخل هذا البند؟ وكيف حشر أو هرب تهريبا في الموازنة، ولماذا لم يصدر وحده في قانون؟ وما الحكمة المريبة في محاولة إخفائه بين آلاف أوراق الموازنة؟.

مجلس التسعة أعوام أبى ان يودع ولايته الممددة إلا بفضيحة من العيار الثقيل ، استدركها رئيس الجمهورية ، فهل سيتاح لهذا المجلس تلقف الإستدراك أم تترك للمجلس الجديد ؟

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بري: الفرصة سانحة للحوار الإيراني – السعودي

بيروت – “السياسة”/ 19 نيسان/18/أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن الانتخابات النيابية “بقدر ما تمثل محطة لتجديد الحياة السياسية في أي نظام في العالم، إلا أنها بالنسبة للبنان، الذي يجاور محيط اقليمي مشتعل بالأزمات، هي أيضاً محطة يجب أن يقدم فيها اللبنانيون معادلة تقوم على أن أقصر طرق رسم معالم مستقبل الشعوب وتحقيق آمالها يكون من خلال صناديق الاقتراع وزيادة مساحات الديمقراطية وليس أي شيء آخر”. واعتبر بري في حديث لوكالة أنباء إيرانية، أن “الحوار بين العرب والجوار المسلم، وتحديداً بين إيران والمملكة العربية السعودية بات ضرورة ملحة، وأن الفرصة حالياً أكثر من سانحة لفتح قنوات الحوار، ولتكن بوابته القدس والعمل على إنقاذها من براثن التهويد”. وشدد على أن “حدود لبنان السيادية على أرضه ومياهه وثرواته هي محط إجماع وطني غير مسبوق، وكل القوى السياسية مجمعة على أن لا تفريط بأي حق من حقوق لبنان، خصوصاً في موضوع النفط والغاز، والأمر ينحسب على الحدود البرية”. وجدد التأكيد على عمق التحالف بين حركة “أمل”و”حزب الله”.

 

جنبلاط رداً على يبان البطاركة السوريين: بيان الإذعان المذل!.

19 نيسان/18/علّق النائب وليد جنبلاط على يبان البطاركة السوريون قائلاً: "بيان الإذعان المذلّ".

واضاف: "طوال 7 أعوام لم نسمع من أفواه أحدا منهم كلمة رحمة واحدة تجاه الضحايا البريئة من الشعب السوري. ها هم اليوم يحيّون الجيش البعثي الذي قتل وذبح ودمّر مثل أيّ منظّمة إرهابيّة أخرى.

 

الديمقراطية عندهم إشاعة الفحش الجنسي؟!

الشيخ حسن مشيمش/جنوبية/ 19 أبريل، 2018

معتقداتهم كمعتقدات حزب ولاية الفقيه الشيعي بكل فروعه المنتشرة حيث يوجد شيعة. قصدت مسجداً عربياً هنا في أوروبا لأداء فريضة الصلاة يقصده المسلمون الجزائريون والتونسيون والمغاربة وبعدما أديت فريضة الصلاة اقتربت من حلقة شباب يجلسون في زاوية المسجد وسألتهم عن الأسباب التي جعلت دول أوروبا دولاً رائعة وعظيمة بحماية حقوق الإنسان المادية والمعنوية، فاكتشفت من خلال إجاباتهم بأن وظائفهم وتجارتهم وأعمالهم صرفتهم عن دراسة الأسباب ولا يملكون استعداداً مطلقا لمعرفتها.

وحينما قلت لهم: يبدو بأن مبادئ الديمقراطية وعلى رأسها مبدأ الحرية السياسية والحرية الفكرية هي التي وهبتهم دولاً بهذه العظمة وإذا أردنا أن نبني دولا عظيمة مثلها  في العالمين العربي والإسلامي فما علينا سوى أن ندرس مبادئ الديمقراطية ونتعلمها ونُعَلِّمَها لأولادنا وأحفادنا.

حينها أداروا رؤوسهم وصرفوا أبصارهم وَلَوُّوا أعناقهم سُخْريةً واستهزاءً بكلامي وقالوا: هل تريد أن تبني دولا عظيمة بالحرية الجنسية؟!

بحرية تقبيل الشباب للفتيات بالشوارع وبألبسة الفتنة والإغراء التي ترتديها النساء هنا واعجباً لك أنت مسلم وتصلي في بيت الله تعالى وتؤمن بالديمقراطية والحرية؟!

وهل يوجد حرية أمام أوامر الله تعالى ونواهيه وأمام واجبات الشريعة ومحرماتها؟!

قلت لهم:

نعم يوجد حرية فكرية وحرية سياسية في الإسلام ولقد أشار الله تعالى إليها حينما نهى رسوله من استعمال وسائل الإكراه بحق الناس لتؤمن بالإسلام بقوله تعالى:

{وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ}.

إقرأ أيضاً: ماذا تقول الفعاليّات الشيعيّة عن حرية النقد في قضية الشيخ مشيمش(2/2)

يعني ليس مسموحاً لك أن تُكْرِه إنساناً بوسائل الإكراه والقمع والعنف والقوة حتى يؤمنوا بواجبات إسلامك.

وقال لرسوله أيضاً: {فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ  لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ}

وآيات أخرى بالمضمون نفسه وذاته.

قالوا لي: كل هذه الآيات تم نسخها بآيات السيف والجهاد وهذا ما أجمع عليه فقهاء الإسلام ومن نحن حتى نخالف فقهاء الإسلام .

ففقهاء الإسلام وعلماؤه هم الراسخون في العلم.

وهم أهل الذكر واسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون.

حينها سكت وانصرفت بأدب وتهذيب بعدما علمتُ بأنهم مثلهم مثل المؤمنين المسلمين الشيعة المقلدين الذين اتخذوا قراراً في هذه الدنيا بأن يُعَطِّلوا عقولهم في فهم نصوص الدين بِحُجَّة أن هناك عالماً فقيهاً يُفَكِّر نيابة عني!

إذا أخطأ له أجر واحد وإذا أصاب فله أجران!

وهم يستلمون أفكار الدين وفتاواه جاهزة، ومُعَلَّبَة، من دون أن يُنفقوا دقيقة من وقتهم ولا ذَرَّة طاقة من قدرتهم في التأمل بآيات الله وتدبرها والتفكر بها كما أمرهم الله تعالى بذلك.

لذلك من الصواب الإعتقاد بأن الإنسان حينما يصير مؤمنا مقلداً يتعطل عقله ومن يتعطل عقله باسم الدين سوف يرتكب الفظائع وهو يعتقد بشرعيتها الدينية.

 

ريفي لـ«جنوبية»: هم نسخة من النظام السوري.. ونحن سنواجه أتباع حزب الله والمرتعدين منه

نسرين مرعب/جنوبية/ 19 أبريل، 2018

المعركة الانتخابية في طرابلس على أشدها تراشق إعلامي، وفوضى في صفوف التيارات السياسية!

“‏أنتم أعجز من الخروج من الظلام إلى الضوء لكن إبقوا هناك واستمروا بتسريب أكاذيبكم المدفوعة فالحقيقة والأرقام ستصفعكم في 6 أيار. لو أُجريت الإنتخابات وفق قانون الستين لكنتم ستطرقون أبواب ميقاتي لتتسولوا التحالف معه كما فعلتم بالإنتخابات البلدية ولوَزَّعتم صوركم معه وأنتم تضحكون”.

بهذه التغريدة ردّ اللواء أشرف ريفي على التسريبات الإعلامية التي تقول أنّه يتنافس ودولة الرئيس نجيب ميقاتي ضد الرئيس سعد الحريري في المعركة الانتخابية.

مضيفاً “تصطنعون وجود أعداء لكم فيما إنحرافكم عن المبادئ هو عدوكم الأول والأخير. أما نحن فموعدنا معكم في 6 أيار، وخيارنا أمس واليوم وغداً عدم التلهي بحملاتكم الإعلامية فإنزعوا القناع فمن تزعمون أننا ننسق معهم،إستظلوا بتسوياتكم المذلة مع “حزب الله”ومن لوائحكم المدروزة بودائع النظام السوري”.

وتابع ريفي ”

إلى أهلنا نقول سوف تسمعون وتقرأون الكثير فلا تكترثوا وكونوا على الموعد، بخياركم الناصع وإستقامتكم في معركة فرز الألوان. لقد شكَّلنا لوائحنا واضحة كمواقفنا، وسنواجه فيها أتباع “حزب الله”، والمرتعدينَ من “حزب الله” أي المستسلمين الذين هربوا من القضية الى الفساد والضعف والصفقات”.

ردّ اللواء ريفي هو مشهد من الأجواء المشحونة انتخابياً في طرابلس، والتي انفجرت منذ اتهم الوزير السابق محمد الصفدي الرئيس ميقاتي بالتقاعس تجاه المدينة، وبفشل حكومته التي ترأسها في العام 2011، ليرتفع سقف الخطاب بعدها إلى أقصاه بوصف الصفدي للائحة ميقاتي بأنّها “لائحة الشيطان”.

التراشق الخطابي المتصاعد بين التيار الأرزق وتيار العزم، لم يسلم منه اللواء أشرف ريفي، فعمدت بعض الأقلام إلى تحويل المعركة الانتخابية في طرابلس إلى معركة “وجودية”، وإلى معركة يقودها “ضد الحريري” كل من ميقاتي وريفي.

ريفي الذي اكتفى بالرد تويترياً على ما يتم ترويجه في الإعلام، أكّد في حوار مع موقع “جنوبية” أنّ موقع رئاسة الحكومة في لبنان في اليوم لا يؤدي واجباته كما كان في عهد الشهيد رفيق الحريري.

لافتاً إلى أنّ تيار المستقبل قد خدمه شعبياً حينما تمّ توجيه الأجهزة الأمنية ضده وضد أنصاره، وحينما تمّ اعتماد الأسلوب السوري – البعثي، موضحاً في هذا السياق أنّ الحضور الشعبي في إعلان لوائح “لبنان السيادة” هو دليل على استنكار الناس للعقل الأمني المخابراتي. هذا وتوقع اللواء ريفي مفاجآت كبيرة في الانتخابات النيابية تفوق تلك التي شهدناها في البلدية، معلقاً “أخطأوا أمنياً في التصرف مع الناس وجرّحوا بالكرامات وهددوا مصالحهم، في الحقيقة هم نسخة تايوانية عن السوريين”.

وعمّا إن كان سيشارك في حكومة مقبلة تضم حزب الله في حال تمكنوا من الحصول على كتلة نيابية وازنة، قال ريفي “ليس من المحسوم أن نشارك قد نكون في صفوف المعارضة”.

متابعاً “فيما يتعلق بالمشاركة مع حزب الله سبق لي وشاركته في الحكومة تحت “عنوان ربط النزاع” في الأمور المشتركة، وأنا على ذات النهج أشاركه تحت هذا العنوان وأتحفظ عليه وعلى قتاله في سوريا وعلى وجوده الميلشياوي، فأنا في مواجهة علنية مع حزب الله كمشروع إيراني يستهدف البلد واقتصاده وأمنه”. وفي الختام وعند سؤاله حول أداء المجلس البلدي الحالي أشار ريفي إلى أنّ ولاية المجلس البلدي لم تنتهِ، مؤكداً أنّ البلدية محاصرة أمنياً وإدارياً وسياسياً، وأنّ الملف الصادر منها “ينام” عند المحافظ إلى ما شاء الله، و “ينام” عند وزير الداخلية إلى ما شاء الله.

يذكر أنّ اللواء أشرف قد أعلن لوائح “لبنان السيادة” في كل من دائرة الشمال الأولى والثانية، ولائحة المعارضة البيروتية في دائرة بيروت الثانية.

 

الأحرار: لتنقية العملية الانتخابية من الشوائب مستقبلا واتخاذ إحتياطات كي لا تتكرر أزمة القروض السكنية

الخميس 19 نيسان 2018 /وطنية - عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون وحضور الأعضاء.

ورحب المجتمعون في بيان بعد الاجتماع، "بعودة عدد من النازحين السوريين الى بلادهم على ان تليها عودة كثيفة ومنظمة الى الأماكن الآمنة في سوريا وهي متوافرة اليوم في أكثر من منطقة". وذكروا بأن "لبنان استقبل منهم ما يفوق طاقاته علما ان غالبيتهم تعيش في ظروف صعبة لا تتأمن معها الكرامة الانسانية"، مطلقين "نداء ملحا الى الدول العربية والى المجتمع الدولي لبذل قصارى الجهد من اجل إيجاد حلول لهذه المعضلة". وأملوا في ان يسلك مؤتمر بروكسل الخاص بالنازحين السوريين هذا الاتجاه فيشكل معبرا الى رفع الظلم عن النازحين وعن لبنان الذي يفقد شيئا فشيئا قدرته على تحمل مسؤولياته تجاههم". وجاء في البيان: "نسجل إيجابية العودة الى إعطاء القروض السكنية بعد توقف قسري دام اسابيع وألحق بالغ الضرر بالمواطنين الذين وجدوا أنفسهم عالقين بين المصارف ومالكي العقارات. ونعتبر ان هذه المسألة هي في صلب واجبات الدولة كونها تقدم المساعدة الضرورية لذوي الدخل المحدود من جهة والدعم لقطاع البناء من جهة أخرى. من هنا دعوتنا الى اتخاذ الاحتياطات اللازمة لكي لا تتكرر الأزمة وذلك بالتعاون الوثيق بين الوزارات المختصة ومصرف لبنان مع باقي المصارف. كذلك ندعو الى سياسة إسكانية تسهم في تأمين مستقبل الشباب وفي النهضة العمرانية على حد سواء". وأمل المجتمعون "في ان تكون المعطيات المتعلقة باقتراع المغتربين والتوضيحات التي قدمت في المؤتمر الصحافي المشترك لوزيري الخارجية والداخلية كافية لإزالة الشك والإلتباس". وقالوا: "ندرك ان ثغرات في آلية الاقتراع ربما لا تزال موجودة وتصعب معالجتها على أمل الا تشكل عائقا أمام إتمام العملية الانتخابية. على العكس من ذلك ندعو الى أخذها في الاعتبار لتفاديها في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة نظرا لأهمية إشراك المغتربين في الحياة السياسية. وفي المحصلة المطلوب تنقية العملية الانتخابية من الشوائب مستقبلا بانتظار ان يكون للمغتربين نواب يمثلونهم في المجلس النيابي ويتفاعلون مع زملائهم لما فيه خير لبنان المقيم ولبنان المغترب".  ودعوا هيئة الإشراف على الانتخابات، "وفي انتظار ما سيدلي رئيسها في مؤتمره الصحافي المرتقب، الى مضاعفة الاهتمام بما يساق من اتهامات خصوصا بالنسبة الى صرف النفوذ واللجوء الى محاولات شراء الضمائر". وقالوا: "هذا مع علمنا بتواضع الجهاز الإداري الموضوع في تصرف هيئة الإشراف للمراقبة والتأكد من كل الاتهامات إذ يصعب التفريق بين ادعاءات في سياق الحملة الانتخابية غالبا ما تكون خاطئة او مبالغا فيها وبين الحقيقة على أرض الواقع التي تستدعي التحقيق والملاحقة".

 

الخارجية: نتخوف من وجود سعي جدي للتوطين عبر زرع الخوف في قلوب النازحين وتعمد عرقلة عودتهم

الخميس 19 نيسان 2018/وطنية - صدر عن وزارة الخارجية والمغتربين البيان الآتي: "تبدي وزارة الخارجية والمغتربين أسفها لمضمون البيان الذي صدر عن المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بشأن عودة حوالى 500 نازح سوري من شبعا إلى بيت جن السورية، الذي لا يشجع حتى على نموذج صغير للعودة الطوعية، الآمنة والكريمة التي تتوافق مع جميع المبادىء الانسانية والأعراف الدولية، لا بل تخوف النازحين من أية عودة في هذه المرحلة بسبب ما تذكره من وضع أمني غير مستقر". اضاف: "وقد لفتنا إصرار المفوضية مرة جديدة على رفض أي مؤشر إيجابي للعودة وعلى اخافة السوريين منها على الرغم من استقرار الحالة الأمنية في كثير من المدن السورية وعودة الحياة الطبيعية إليها. ان هذا الأمر يؤكد مخاوفنا من وجود سعي جدي للتوطين عبر زرع الخوف والتردد في قلوبهم وتعمد عرقلة أية جهود جدية لعودتهم والتخفيف من معاناتهم وحل مشكلة من يستطيع الرجوع سياسيا وامنيا إلى سوريا كون العودة الآمنة والكريمة هي الحل الوحيد لأزمة النزوح". وختم البيان: "ان هذا الأداء الدولي المحبط يدفع الخارجية اللبنانية الى إعادة تقييم عمل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في هذا الخصوص وفي هذه المرحلة بالذات، ويدفعنا لمساءلتها بحسب الأصول الدبلوماسية المتبعة خصوصا في ظل الوضع الملتبس الذي يحيط بها".

 

جنبلاط يلغي مهرجان المختارة وعاليه

المركزية/19 نيسان/18/ركّز رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" النائب وليد جنبلاط، في تعليق على مواقع التواصل الإجتماعي، على أنّ "التجربة أثبتت أنّ الندوات الإنتخابية أفضل بكثير من المهرجانات الجماهرية وما يرافقها من مسيرات ومظاهر تشكّل إزعاجاً للمواطنين. لذا، تمّ إلغاء مهرجان المختارة وعاليه"، موضحاً أنّ "في الإقليم، فإنّ الترتيبات تجري لتحضير لقاء مع الفاعليات، وسيتمّ تحديد المكان والزمان مع الرفاق".

 

نجار: الرئيس عون لا يريد المضي بعفو عام إلا بشروط بري

المركزية/19 نيسان/18/فت الوزير السابق البروفيسور ابراهيم نجار، إلى أنّ "قراءة ملف قانون العفو العام هي سياسية وليست قانونية، وهي تتعلّق بأنّ رئيس الجمهورية ميشال عون لا يريد المضيَ بعفوٍ عام إلّا وفقاً لشروط محدّدة، وهذه الشروط تحتاج إلى أن يوافق عليها رئيس مجلس النواب نبيه بري، لأنّ قانون العفو العام ممكن أن لا يكون في الإتجاه الّذي يريده بري"، مشيراً إلى أنّه "كي لا يحصل أي خلاف من جديد بين عون وبري كما حصل على ملف مرسوم الضباط، قام رئيس الجمهورية بالتواصل مع رئيس مجلس النواب عبر وزير العدل، لتأجيل هذا الموضوع اإلى ما بعد الانتخابات النيابية

وأوضح نجار أنّ "القراءة القانونية لهذا الملف واضحة جدّاً، وهي أنّه لن يحصل أي عفو شامل ومستحيل أن يحصل، وأصلاً لم يحصل أي عفو شامل في لبنان في وقت سابق. والعفو الّذي صدر بعد انتهاء الحرب في لبنان لم يكن شاملاً ولا شيء يُدعى عفواً عاماً عن كلّ شيء في لبنان".

وعن الملفات المرتبطة بالارهاب أكّد أنّ "رئيس الجمهورية لن يقوم بعفو عام يطال موقوفين بهذا النوع من التهم، وهو كان قال في وقت سابق إنّ كلّ ما له علاقة بالإعتداء على الجيش اللبناني لن يشمله العفو"، منوّهاً إلى أنّ "هدف تأجيل البتّ بهذا الملف هو استمهال الرئيس عون لبري، والحفاظ على الحدّ الأدنى من التنسيق والتفاهم السياسيين، فقط لا غير"، مبيّناً أنّ "وزير العدل سليم جريصاتي يعمل بإيحاء من الرئيس عون، وهو ما يُظهر أن الموضوع سياسي بامتياز وليس قانونياً.وشدّد النجار على أنّ "العفو لن يكون عاماً بل سيقتصر على بعض الحالات"، لافتاً إلى أنّه "لا يمكن توقّع ما هي الحالات الّتي سيشملها. توجد قضايا مختلفة تتعلّق بالإرهاب، والإعتداء على الجيش، والّذين اتجهوا إلى إسرائيل، وأشياء أخرى..."، ورأى أنّ "التوافق على هذا الملف سيكون صعباً، لأنّ المصالح متناقضة كليّاً والوعود السياسية متباعدة جدّاً عن بعضها البعض. وحتّى طريقة التعامل مع القضايا تختلف، لأنّ كلّ قضية سواء كانت تتعلّق بالإرهاب أو الإعتداء على الجيش أو غيرها، لها وزنها السياسي في منظار كلّ فريق من الفرقاء الأساسيين".

 

كيروز: المادة 49 مخالفة لأحكام الدستور

المركزية/19 نيسان/18/علق النائب إيلي كيروز في بيان على إقرار المادة 49 من قانون الموازنة العامة والموازنات الملحقة للعام 2018، وقال إن "المادة التاسعة والأربعين من قانون الموازنة العامة والموازنات الملحقة للعام 2018 طرحت إشكالية دستورية وقانونية وسياسية وشكلت مخالفة لأحكام الدستور اللبناني، وتحديدا الفقرة (ط) من مقدمة الدستور التي تنص على حظر أي شكل من أشكال التوطين". وأضاف "هذه المادة خالفت حتى ولو نصت على مراعاة الأحكام القانونية المتعلقة بتملك الأجانب بصورة عامة وغير دقيقة، روح ذلك القانون والغاية من وضعه وتعلقه بالنظام العام، كما شكلت مخالفة لقاعدة التوازن الوطني وبخاصة في ضوء وجود النازحين السوريين في لبنان بالإضافة الى اللاجئين الفلسطينيين، بما يهدد الأمن الإجتماعي والإقتصادي والسياسي في لبنان". وطالب مجلس النواب بـ"إعادة النظر في المادة بحيث يتم تلافي المحاذير الدستورية والقانونية والسياسية لها".

 

خرق "حزب الله" سياسة النأي بالنفس.. هل يمهّد لـ"وأدها" بعد الانتخابات؟ والثلاثية "الذهبية" والتنسيق مع سوريا والحياد: عقبات ستؤخّر البيان الوزاري!

المركزية/19 نيسان/18/لم تمرّ التطورات العسكرية الاخيرة التي تسارعت فوق المسرح السوري، من الضربة الاسرائيلية لمطار تيفور وصولا الى الغارة الثلاثية الاميركية – البريطانية – الفرنسية لنقاط وقواعد تابعة للنظام في سوريا، من دون أن تشعر الساحة اللبنانية بتردداتها.

فعلى رغم سياسة النأي بالنفس التي اتفق عليها أطراف الحكومة بالإجماع، خرجت جهات من داخل "البيت الوزاري"، لتعلّق على المستجدات معلنة جهارا انحيازها لصالح محور في المنطقة هو محور "الممانعة"، موجّهة في المقابل، سهامها نحو الفريق الآخر. فرأى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الاحد الماضي أن "إذا كان أحد لا يزال يبني ويراهن على أن الوضع في سوريا سينهار لمصلحة أميركا أو إسرائيل أو أي دولة إقليمية فهو واهم"، مشيرا إلى أن "ما حصل فجر السبت سيعقّد الحل السياسي في سوريا ومسار جنيف والعلاقات الدولية". ولم يكتف بذلك بل صعّد مجددا في وجه الدول الخليجية، لافتا الى ان "بعض الدول الخليجية عملت وعرضت الملايين من الدولارات لضرب سوريا بشكل مدمر وكل مؤسساتها".

وفي وقت استدعت هذه المواقف ردّا مباشرا من رئيس الحكومة سعد الحريري الذي شدد على ضرورة التزام سياسة النأي بالنفس في ظل الصراع الدولي القائم والتطورات العسكرية بالمنطقة، آسفا لأن "هناك في لبنان من يلجأ إلى الالتفاف على قواعد النأي بالنفس، ويستخدم المنابر الانتخابية والإعلامية وسيلة للتهجم على الأشقاء العرب، وهذا يشكّل إساءة مباشرة لمصالح لبنان وتجاوز حدود الإجماع الوطني في المحافظة على علاقاته مع الدول العربية"، تعّبر مصادر سياسية "سياديّة" عبر "المركزية"، عن قلقها من ان يكون التغريد اليوم خارج سرب "النأي بالنفس"، مقدّمة لمحاولات سيكثّفها فريق 8 آذار وتحديدا "حزب الله"، لوأدها وطيّ صفحتها نهائيا، في أعقاب الانتخابات النيابية... فبعد ان تشير الى ان ما حصل إبان الغارة الغربية من كلام وتصعيد، أكّد ان "النأي بالنفس" لدى البعض وجهة نظر، ودلّ الى ان البعض قادر على خرقها و"لحس توقيعه" عليه متى استدعت الحاجة "الاقليمية" ذلك، تتوقّع المصادر ان يبدي "حزب الله" تصلّبا إزاء مسألة "النأي" خاصةً، وكل "المبادئ" التي تضع لبنان في موقع "وسطي" كالحياد وإعلان بعبدا، عموما، خلال تشكيل الحكومة المقبلة، خصوصا إن هو، ومن خلفه ايران، لمس ان مسار الامور والحلول لنزاعات المنطقة، لا يسير وفق ما تشتهي سفن "الجمهورية الاسلامية".

كما انه قد لا يكتفي برفض هذه السياسات، تضيف المصادر، بل سيحاول إحياء نغمة ضرورة التنسيق بين الحكومتين اللبنانية والسورية، وأيضا نفضَ الغبار عن معادلة "الجيش والشعب والمقاومة" الذهبية في نظره، ساعيا الى تثبيتها في "البيان الوزاري"، لا سيما أنه يخوض الانتخابات النيابية على أساس أنها استفتاء على سلاحه. من هنا، لا تستبعد الا يُظهر "الحزب" ليونة خلال البحث في الاستراتيجية الدفاعية والذي سينطلق بعيد الاستحقاق النيابي كما وعد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المجتمعَ الدولي. فهو قد يشارك فيه، لعدم إحراج حليفه، الا ان نتائج هذا النقاش، قد تبقى "شكليّة" لا أكثر.

واذ تشير الى ان سلوك الضاحية هذا الطريق المتشدد سيشكّل ضربة "قاضية" للتسوية الرئاسية، تلفت أوساط مراقبة عبر "المركزية" الى ان السيناريو المتشائم حيال المرحلة المقبلة، قد يكون مبالغا فيه، غير انها تقول اننا سنكون امام مرحلة شد حبال قاسية خلال وضع البيان الوزاري بين رافعي لواء النأي والحياد، ورافضيه داعمي الثلاثية "الذهبية"، سينتهي في تقديرها، بصيغة وسطية "على الطريقة اللبنانية"، الا اذا..

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الجيش الإيراني يحذر السعودية: لن تصمدوا أمامنا أكثر من 48 ساعة.

ومالات/19 نيسان/18/صرح مستشار القائد العام للجيش الإيراني، العميد رضا خرم طوسي، أن السعودية لن تصمد أمام قدرات إيران العسكرية 48 ساعة.

 

عقبات تعرقل انتشار مفتشي «الكيماوي» في دوماو ورئيس «الخوذ البيضاء» يحدد أماكن دفن القتلى

الخميس - 3 شعبان 1439 هـ - 19 أبريل 2018 مـ /بيروت - لندن: «الشرق الأوسط»/تعرض فريق أمني تابع للأمم المتحدة لإطلاق نار خلال قيامه، الثلاثاء، بمهمة استطلاعية في دوما وذلك قبل انتشار خبراء دوليين يحققون حول هجوم كيماوي مفترض في المدينة السورية، بحسب ما أعلن مسؤول أممي، الأربعاء. وصرح المسؤول لوكالة الصحافة الفرنسية، أمس: «لقد تعرض فريق أمني تابع للأمم المتحدة لإطلاق نار أمس (الثلاثاء) خلال قيامه بمهمة استطلاعية في دوما»، مضيفاً: «لم يصب أحد بجروح، وقد عادوا إلى دمشق». وكان خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ينتظرون الحصول على ضوء أخضر من الفريق الأمني قبل بدء تحقيقهم في دوما حول الهجوم المفترض. وأوقع هجوم مفترض بغاز الأعصاب على دوما في 7 الشهر الحالي أكثر من 40 قتيلاً، بحسب مسعفين وأطباء، وحمّلت الدول الغربية النظام السوري مسؤوليته. وقال مصدر لـ«رويترز»، إن الفريق «تعرض لموقف أمني» شمل إطلاق نار؛ مما أدى إلى تأجيل الزيارة، لكنه لم يورد مزيداً من التفاصيل. وقال مصدر آخر، إن محتجين يطالبون بمساعدات استقبلوا الفريق، وتردد صوت إطلاق نار فغادر فريق الأمم المتحدة الموقع. وصرح السفير البريطاني لدى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، بيتر ويلسون، أمام صحافيين في لاهاي، بأن الفريق الأمني زار موقعين في دوما الثلاثاء برفقة عناصر من الشرطة العسكرية الروسية. وتابع ويلسون: إن أعضاء الفريق استقبلهم «حشد كبير» من المتظاهرين في أحد الموقعين؛ ما أرغمهم على العودة أدراجهم، بينما تعرضوا في الموقع الثاني «لإطلاق نار من أسلحة صغيرة وتفجير»، وذلك نقلاً عن معلومات للمدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية. وأضاف ويلسون: إن المدير العام للمنظمة، أحمد أوزمجو، قال أمام سفراء دول المنظمة في لاهاي، إنه من غير الواضح ما إذا كانت مهمة تقصي الحقائق ستتمكن من الانتشار في دوما.

وعند سؤال ويلسون عما إذا كان الفريق الأمني استهدف تحديداً، رد «لا يمكنني الإجابة عن هذا السؤال فهو لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية». وكان خبراء الأمم المتحدة وصلوا إلى دمشق السبت تزامناً مع شن بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة ضربات عسكرية ضد ما قالت إنه أهداف مرتبطة بالبرنامج السوري للأسلحة الكيماوية. وتابع المسؤول الذي رفض كشف هويته: إن الفريق الأمني سيظل في دمشق مع خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في الوقت الحالي. وكان السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أبلغ مجلس الأمن الدولي الثلاثاء، بأن خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لم يبدأوا مهمتهم بعد في انتظار الضوء الأخضر من الفريق الأمني الأممي. وقال رائد الصالح مدير منظمة «الخوذ البيضاء» السورية للإغاثة أمس (الأربعاء)، إن المنظمة حددت للمفتشين الدوليين أماكن دفن ضحايا الهجوم الذي يعتقد أنه تم بأسلحة كيماوية يوم السابع من أبريل (نيسان). وكانت التقارير المتعلقة بالهجوم دفعت الغرب لتوجيه ضربات جوية لسوريا السبت، لكن الحكومة السورية وروسيا التي تعد أقرب حلفائها نفتا استخدام أو امتلاك أسلحة كيماوية. وقال الصالح، المقيم في تركيا، لـ«رويترز» عبر خدمة للرسائل النصية «زودنا لجنة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة الدولية لحظر استخدام الأسلحة الكيماوية بكل المعلومات الموجودة عنا (عندنا) فيما يتعلق بالهجوم الكيماوي» بما يشمل مكان دفن الضحايا.

وتقول منظمات إغاثة طبية، إن الهجوم الذي يعتقد أنه تم بأسلحة كيماوية يوم السابع من أبريل أسفر عن مقتل العشرات في دوما. ووافقت جماعة «جيش الإسلام»، التي كانت تسيطر على المدينة، على الانسحاب بعده بقليل، وأرجعت السبب في قرارها إلى الهجوم. وسيسعى فريق منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لجمع أدلة من خلال عينات التربة ومقابلات مع شهود وفحص عينات دم أو بول أو أنسجة الضحايا وجمع أجزاء من السلاح المستخدم، لكن، وبعد مرور أكثر من أسبوع على الهجوم، قد يكون من الصعب العثور على أدلة قوية. وقال عاملون بمستشفى دوما بقوا في المدينة بعد سيطرة الجيش عليها، إن المصابين ليلة وقوع الهجوم لم يتعرضوا لأسلحة كيماوية. لكن منظمات طبية خيرية تعمل في مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في سوريا نفت صحة هذه التصريحات، واعتبرتها أكاذيب أدلوا بها مكرهين. واتهمت الولايات المتحدة روسيا بعرقلة وصول المفتشين الدوليين إلى الموقع، وقالت: إن الروس والسوريين ربما أفسدوا الأدلة على الأرض. ونفت موسكو الاتهام وألقت اللوم في تأخر وصول المفتشين على الضربات الصاروخية التي قادتها الولايات المتحدة على سوريا في مطلع الأسبوع. وقال الصالح، إن جثث الضحايا دفنت سريعاً بسبب القصف المكثف، وإن موقع المقابر ظل سراً لمنع أي تلاعب بالأدلة. وأضاف الصالح: إن الوضع في المدينة المدمرة الواقعة بالغوطة الشرقية كان كارثياً منذ اليوم السابق للهجوم بسبب القصف المتواصل؛ وهو ما أدى إلى عدم توفر الوقت للتعرف على هوية الضحايا وتوثيق وفاتهم. وقال: «كانت الأولية هي إيواؤهم ضمن التراب» بأسرع ما يمكن.

 

أحكام بالسجن وإسقاط الجنسية عن 24 بحرينياً

 دبي ـ قناة العربية/19 نيسان/18/أصدرت محكمة بحرينية أحكاماً بالسجن وإسقاط الجنسية عن 24 مواطناً، بعد إدانتهم بتشكيل "جماعة إرهابية" والتدرب في #العراق وإيران ومحاولة قتل عناصر في الشرطة، بحسب ما أفاد مصدر قضائي بحريني. وقال المصدر إن المحكمة الكبرى الجنائية البحرينية قضت بالسجن المؤبد على عشرة من المتهمين. وكانت #السلطات_البحرينية قررت أيضاً إحالة 7 مواطنين بحرينيين إلى المحاكمة بتهمة "تفجير أنبوب نفط يربط البحرين والسعودية" في نوفمبر الماضي.

 

البنتاغون: نظام الأسد مازال قادرا على شن هجمات كيمياوية/ماكنزي: يحتفظون بقدرة متبقية.. ربما منتشرة بمواقع مختلفة في أنحاء البلاد

المصدر: واشنطن – رويترز/19 نيسان/18/قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اليوم الخميس إن الحكومة السورية لا تزال تملك القدرةعلى شن هجمات كيمياوية محدودة في المستقبل رغم عدم وجود مؤشرات على أنها تستعد لشن مثل هذه الهجمات. وقال اللفتنانت جنرال كينيث ماكنزي المدير بهيئة الأركان "يحتفظون بقدرة متبقية. ربما منتشرة بمواقع مختلفة في أنحاء البلاد". وأضاف "ستكون لديهم القدرة على شن هجمات محدودة في المستقبل وأنا لا أستبعد ذلك. لكن وهم يفكرون في آليات شن تلك الهجمات عليهم الشعور بالقلق والخوف من أننا نتابعهم ولدينا القدرة على مهاجمتهم مجددا إذا لزم الأمر".  

استهدفت غارات نفذتها الولايات المتحدة مع فرنسا وبريطانيا مركز البحوث العلمية وقواعد ومقرات عسكرية في دمشق ومحيطها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت تردد دوي تفجيرات ضخمة في العاصمة وفق "فرانس برس". وتزامن تنفيذ هذه الضربات مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب من البيت الأبيض عن "عملية عسكرية مشتركة مع فرنسا وبريطانيا جارية" في سوريا. ووعد أن تأخذ العملية "الوقت الذي يلزم"، مندداً بالهجمات الكيمياوية "الوحشية" التي شنها النظام السوري على مدينة دوما قبل أسبوع. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "قصف التحالف الغربي استهدف مراكز البحوث العلمية وقواعد عسكرية عدة ومقرات للحرس الجمهوري والفرقة الرابعة في دمشق ومحيطها". بينما اكتفى التلفزيون التابع للنظام السوري بالإشارة إلى "أنباء عن استهداف مركز البحوث العلمية في برزة" في شمال شرقي دمشق. وسمع دوي انفجارات عدة في العاصمة عند الرابعة فجراً بالتوقيت المحلي (01,00 بتوقيت غرينتش). ووجه ترمب في كلمته تحذيراً لإيران وروسيا على خلفية صلاتهما بالنظام السوري، داعياً موسكو إلى الكف عن "السير في طريق مظلم". وقال إن روسيا "خانت وعودها" في ما يتعلق بأسلحة سوريا الكيمياوية. وقتل أكثر من 60 شخصاً وأصيب 500 آخرون في مدينة دوما قبل أسبوع جراء قصف، قال مسعفون وأطباء إنه تم باستخدام سلاح كيمياوي واتهموا قوات النظام بالوقوف خلفه، الأمر الذي ينفيه النظام السوري وحليفتاه موسكو وطهران.

 

السعودية: استشهاد 3 رجال أمن بإطلاق النار في عسير

 العربية.نت/19 نيسان/18/صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية بأنه "عند الساعة الثانية عشرة وخمس وأربعين دقيقة من ليلة الخميس، تعرضت نقطة تفتيش أمنية على طريق عرقوب الواصل بين محافظتي المجاردة وبارق، بمنطقة #عسير، لإطلاق نار من مصدر مجهول مما نتج عنه استشهاد كل من الرقيب أحمد إبراهيم عسيري، ووكيل الرقيب عبدالله غازي الشهري، ووكيل الرقيب صالح علي العمري، تغمدهم الله بواسع رحمته وتقبلهم في الشهداء". وأضاف: "بمباشرة الجهات الأمنية للجريمة تم بتوفيق الله تحديد هوية عدد من المتورطين فيها والقبض على 2 منهم، سعوديي الجنسية، وتقتضي مصلحة التحقيق عدم إعلان أسميهما في الوقت الراهن". وبحسب المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، فقد "أسفرت المتابعة الأمنية عن رصد شخص ثالث من المتورطين في الجريمة أثناء محاولته الفرار من قبضة رجال الأمن مما اقتضى تبادل إطلاق النار معه ومقتله حيث اتضح بأنه المواطن بندر محمد علي الشهري، وقد نتج عن تبادل إطلاق النار تعرض 5 من رجال الأمن للإصابة، أُستِشْهِد أحدهم أثناء نقله إلى المستشفى، ولا زالت الجريمة محل المتابعة الأمنية، وسيتم الإعلان عما يستجد في ذلك ".

 

فرنسا تحقق في إخفاق فرقاطة خلال هجوم سوريا

 دبي - حسام عبدربه/19 نيسان/18/أكد الكولونيل باتريك ستيغر، المتحدث باسم رئاسة الأركان المشتركة الفرنسية، لموقع "ديفنس نيوز" الأميركي، أن فرقاطة فرنسية متعددة المهام فشلت في إطلاق صواريخها خلال الضربة التي استهدفت سوريا بالتعاون مع الولايات المتحدة وبريطانيا يوم 14 أبريل/نيسان.

وقال المتحدث العسكري إنه عندما فشلت الفرقاطة الفرنسية في إطلاق صواريخها الثلاثة، قامت فرقاطة ثانية بديلة "لانغدوك" بالمهمة وحققت المستهدف.ةوأضاف أن القيادة الفرنسية عندما تثبتت من إصابة الأهدف وتحقق الفعالية العسكرية للهجوم، ألغت ضربة ثانية كان من المقرر أن تنفذها فرقاطة ثالثة مشاركة في الحملة العسكرية الفرنسية. وكانت صحف فرنسية قد ذكرت في وقت سابق أن فرقاطتين من الثلاثة فشلتا في أداء المهام الموكولة إليهما، ولكن تصريح المسؤول العسكري الفرنسي قصر الإخفاق على فرقاطة واحدة. وكانت هذه هي المرة الأولى التي تطلق فيها فرنسا صواريخها #البحرية، وهو سلاح اعتاد الأميركيون والبريطانون على استخدامه بكفاءة أكبر. وأوضح المتحدث العسكري الفرنسي أن الأسباب الفنية وراء الفشل في إطلاق الصواريخ من الفرقاطة الأولى ليست معروفة، مشيرا إلى أن الإخفاق موضع تحقيق عسكري. ونشرت فرنسا في الحملة على سوريا 3 فرقاطات بحرية هي: أكيتين وأوفريني ولانغدوك.

ورفض المتحدث العسكري التعليق على التقارير الإعلامية الفرنسية التي أكدت أيضا فشل الطائرات الفرنسية في إطلاق صاروخ. وكانت 5 طائرات فرنسية من طراز "رافال" كل منها محمل بصاروخين كروز من طراز "سكالب"، قد هاجمت أهدافا سورية، ولكنها لم تطلق سوى 9 صواريخ فقط من إجمالي 10.

وقصفت القوات الفرنسية خلال الهجوم على سوريا فجر السبت الماضي 12 صاروخا: 3 محمولة بحرا، و9 محمولة جوا. وأطلقت الدول الثلاث، #أميركا وبريطانيا وفرنسا، مجتمعة 105 صواريخ على أهداف سورية لمعاقبة نظام بشار الأسد على هجوم كيمياوي استهدف مدينة دوما في الغوطة الشرقية بسوريا.

 

فيديو لسحل فتاة في إيران يثير ضجة

دبي ـ العربية.نت/19 نيسان/18/أمرت وزارة الداخلية الإيرانية بإجراء تحقيق بعد أن بث تسجيل مصور يظهر جرّ امرأة شابة ودفعها، بينما تقاوم الاعتقال لعدم تمسكها بـ"الزي الشرعي". وذكرت وكالة إنباء "إسنا"، شبه الرسمية، الخميس، أن وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي طلب "تحقيقاً شاملاً وتقريراً" حول تعامل الشرطة مع الموضوع.  ويظهر التسجيل المصور، الذي نشر على وسائل التواصل الاجتماعي، عدداً من رجال الشرطة بينهم شرطيات، وهم يحاولون مرافقة امرأة من حديقة عامة. وتصيح امرأة اخرى في الشرطة أن يتعاملوا معها برفق، قائلة إنها مصابة بمرض في القلب.

ودانت معصومة ابتكار نائبة الرئيس لشؤون المرأة نهج الشرطة "العنيف" في الموقف.

 

واشنطن: نتخوف من إجراء تركيا انتخابات مع استمرار الطوارئ

 واشنطن - رويترز/20 نيسان/18/قالت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، إن لديها مخاوف بشأن قدرة تركيا على إجراء انتخابات حرة ونزيهة بالنظر إلى حالة الطوارئ المفروضة هناك بعد يوم من دعوة الرئيس التركي رجب طيب #أردوغان لانتخابات مبكرة في 24 يونيو/حزيران.

وقالت هيذر ناورت، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، في إفادة صحافية: "خلال حالة الطوارئ سيكون من الصعب إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة بالكامل بما يتسق مع... القانون التركي وأيضاً مع التزامات تركيا الدولية"، مشيرة إلى أن تركيا تخضع لحالة الطوارئ لما يقرب من عامين بعد محاولة انقلاب في يوليو/تموز 2016. وأضافت: "لدينا مخاوف بشأن قدرتهم على إجرائها خلال فرض هذا النوع من حالة الطوارئ".

 

الولايات المتحدة تأمل نجاح محادثات الاتفاق النووي مع الأوروبيين وإيران أمهلت مؤسساتها أسبوعاً للتحول محلياً

عواصم – وكالات/19 نيسان/18/أكد السفير الأميركي لشؤون نزع السلاح روبرت وود أمس، أن الولايات المتحدة تأمل في التوصل لاتفاق مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا لتهدئة مخاوف أميركية بشأن الاتفاق النووي مع إيران. وقال وود في مؤتمر صحافي في جنيف، إن المناقشات «حامية» قبل انقضاء مهلة في 12 مايو المقبل، موضحاً أن الولايات المتحدة لديها مخاوف بشأن عدم التصدي لبرنامج الصواريخ البالستية الإيراني وفقرات تشتمل على انقضاء القيود على برامج إيران النووية بعد عشر سنوات إلى جانب سلوك إيران بشكل عام في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف «يجب التعامل مع هذه القضايا، نأمل أن يتسنى التوصل لاتفاق يشعر الرئيس بالارتياح له». في سياق متصل، قال ديبلوماسيون إن حكومات الاتحاد الأوروبي تبدي مزيداً من التأييد لفكرة فرض عقوبات جديدة على إيران اقترحتها بريطانيا وفرنسا وألمانيا كوسيلة لإثناء الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم العام 2015. وقال أحد الديبلوماسيين إن «الاتفاق لم ينجز بعد، لكن بعض الدول تخلت عن مقاومتها»، مشيراً إلى انضمام إسبانيا والنمسا والسويد أخيراً، إلى غالبية مؤيدة للعقوبات.

في المقابل، دعا 484 عضو برلمان من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، أمس، الكونغرس الأميركي إلى منع إدارة ترامب من تقويض الاتفاق النووي. من ناحية ثانية، أعلن النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري أمس، أن تعميماً صدر للأجهزة الحكومية ينص على منح مهلة أسبوع واحد للتحول إلى شبكات التواصل الاجتماعي المحلية بعد قرار حظر مواقع التواصل الأجنبية. وبينما حذرت منظمات حقوقية وناشطون من أن القرار سيؤدي إلى عزل المجتمع الإيراني عن العالم الخارجي، أكد التعميم أن «الخطوة تأتي لدعم مواقع التواصل الاجتماعي المحلية وإيجاد حالة من التنافس الإيجابي». وأفادت الحكومة الإيرانية بإغلاق الحساب الرسمي للرئيس حسن روحاني على «تلغرام»، فيما أدرجت حسابين لرئاسة الجمهورية على الشبكتين الإيرانيتين «سروش» و»كب» الداخليتين. على صعيد آخر، أكد مسؤولون إيرانيون أن مفاعل بوشهر النووي جنوب إيران لم يتأثر بالزلزال الذي وقع أمس. وقال مدير محطة بوشهر النووية محمود الجعفري إن الزلزال لم يسبب أية أضرار للمحطة، وأنها تواصل عملها بشكل اعتيادي. وكان المتحدث باسم منظمة الإنقاذ والإغاثة الإيرانية مصطفى مرتضوي أفاد بأن زلزالاً بقوة 5.9 درجات على مقياس «ريختر» ضرب منطقة كاكي في بوشهر، من دون أن يتسبب بأضرار. في غضون ذلك، دعا خبراء حقوقيون في الأمم المتحدة ، إيران، أمس، إلى إلغاء حكم الإعدام الصادر بحق سجين إيراني كردي، وتحدثوا عن مخاوف من تعرضه للتعذيب. وقال الخبراء إن رامين حسين بناهي اعتقل في يونيو العام 2017، للاشتباه بعضويته في حركة «كومالا» الكردية القومية، وأضافوا أن إعدامه أمر غير منطقي».

 

الإعدام لموثق عقود الزواج في المحكمة الشرعية لـ “داعش”

بغداد – وكالات/19 نيسان/18/قضت محكمة جنايات نينوى، بإعدام القاضي الشرعي لعقود الزواج في “داعش”، إبان سيطرة التنظيم الإرهابي على مدينة الموصل. وقال المتحدث باسم مجلس القضاء الأعلى، عبد الستار بيرقدار، في بيان، إن المتهم كان يعمل بصفة قاض في محكمة عقود الزواج، التي ابتدعها التنظيم الإرهابي بالموصل. في غضون ذلك، ألقت الشرطة العراقية القبض على ثلاثة عناصر من “داعش” مطلوبين للقضاء، خلال عملية أمنية شرق الموصل، بينما أعلن قائد شرطة ديالى، فيصل العبادي، تحرير مختطف بعد اشتباكات مع عناصر من “داعش”، وكشف المتحدث باسم قيادة شرطة ديالى، غالب عطية، اعتقال 14 مطلوبا.

 

"هيومن رايتس" انتقدت مصادرة منازل أقارب عناصر "داعش" وإيران تشارك بهيكلة جيش العراق وتتعاون بصناعاته الحربية

عواصم – وكالات/19 نيسان/18/وقع العراق وإيران في بغداد، أمس، على اتفاقية تعاون في مجال الصناعات الحربية، وتطوير وتوسيع التعاون المستقبلي المشترك في مجال المشاريع الصناعية العسكرية والمدنية. وقع الاتفاقية، وزير الصناعة والمعادن العراقي محمد شياع السوداني، ووزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي، وتفضي لتعاون البلدين بمجال نقل التكنولوجيا وتوطين المنتجات العسكرية والمدنية، وتبادل الخبرات، وتطوير وتوسيع التعاون المستقبلي في مجال المشاريع الصناعية العسكرية والمدنية. وعقب توقيع الاتفاقية، ثمن السوداني “موقف إيران الداعم للعراق لمحاربة الإرهاب والتصدي لعصابات داعش، مايؤكد العلاقة الستراتيجية بين العراق وإيران، والرغبة الحقيقية والجادة للبلدين للتعاون”. واوضح أن وزارته، تتوجه نحو الصناعات الحربية، من خلال هيئة مختصة مرتبطة بالقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، وإعداد قانون خاص بها سيرى النور قريبا. من جهته، أكد وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي “دعم بلاده المستمر للعراق، ورغبتها الجادة للمساهمة في حملات الإعمار والبناء”. على صعيد متصل، بحث حاتمي، مع نظيره العراقي عرفان الحيالي، مساهمة بلاده في إعادة هيكلة الجيش العراقي، وتوقيع اتفاقات وبروتوكولات لحفظ الامن والاستقرار للبلدين، كما ناقشا سبل التعاون العسكري والأمني. كما بحث مع رئيس أركان الجيش العراقي عثمان الغانمي، توقيع اتفاقيات وبروتوكولات تسهم في حفظ الأمن والاستقرار للبلدين. واستقبل رئيس هيئة “الحشد الشعبي” ومستشار الأمن الوطني فالح الفياض، حيث أكد الوقوف مع العراق حتى اقتلاع “داعش”. وتباحث مع نائب رئيس “الحشد الشعبي” أبو مهدي المهندس، حول التعاون والتنسيق الامني المشترك، مشيدا بجهوده لارساء الاستقرار والامن بالعراق، بينما ثمن المهندس الدعم المفتوح لوزارة الدفاع الايرانية.

على صعيد آخر، اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، قوات الأمن العراقية بمصادرة وتدمير منازل أقارب مشتبه بانتمائهم لتنظيم “داعش”، في شكل من أشكال العقاب الجماعي.

وذكرت في تقرير، إن خمسة محامين وقائد شرطة سابق بالموصل، واثق الحمداني، وقاضٍ بمحكمة الموصل، أكدوا أن قوات الأمن أو عائلات استولوا على ممتلكات أقارب “داعش”، منذ نوفمبر 2016، عندما بدأت القوات الحكومية استعادة المدينة من التنظيم.

وأضافت أن ضباط أمن، يرفضون تقديم تصريح أمني لأقارب مباشرين لمنتمين لـ”داعش”، لاستعادة المنازل أو الحصول على تعويض، كما دمرت قوات الأمن أو صادرت ممتلكات.

ونقلت عن نائب رئيس جهاز الأمن الوطني، حميد الزيرجاوي، قوله إن هذه العائلات لا ينبغي أن تواجه مشكلة في الحصول على تصريح أمني بسبب وضع أقاربهم، لكنه لم ينكر أن ذلك قد يحدث.

وأقر مدير بلدية الموصل، عبد الستار الحبو، بأن بعض قوات الأمن احتلت بشكل غير قانوني منازل عائلات أعضاء “داعش”، لكنه قال إن القضاة قادرون على معالجة الأمر.

وقالت نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في “هيومن رايتس ووتش”، لما فقيه، “على المحاكم أن تضمن عدم التمييز”، محذرة من مزيد من الانقسامات الطائفية، وتأخير المصالحة، وداعية رئيس الوزراء حيدر العبادي، لموقف واضح، وأن يأمر أجهزة المخابرات بإعطاء هذه العائلات التصاريح الأمنية.

من جهة أخرى، أكد النائب التركماني حسن توران، أن الهيئة التنسيقية لمكونهم سيتم إعادة تفعيلها بعد الانتخابات النيابية في 12 مايو المقبل، للتفاوض بشأن تمثيلهم بالحكومة المقبلة، كاشفا التطلع لزيادة تمثيل التركمان في البرلمان إلى عشرة نواب.

 

رجل دين ايراني يدعو لتحويل قم لدولة مستقلة

طهران – وكالات/19 نيسان/18/اقترح رجل الدين الإيراني رئيس جامعة المرتضى الدينية أحمد زادهوش، تحويل مدينة قم إلى «دولة مستقلة تمثل الشيعة كافة في العالم»، كما هو الحال مع دولة الفاتيكان، التي هي مستقلة عن إيطاليا رغم وجودها جغرافياً داخلها، وتمثل مركزاً للكنيسة الكاثوليكية في العالم. وذكر موقع « قم نيوز» الإلكتروني أن زادهوش كتب مقالاً في قناته بتطبيق «تليغرام» دعا فيه إلى إقامة دولة في قم، لديها قانون وعلم مستقل. وقال إن «إنشاء وحدات اقتصادية مثل معامل التكرير أو البتروكيماويات في قم سيوفر جزءاً كبيراً من ميزانيتها المالية». واعتبر أن «الوقت حان لكي تصبح قم دولة ذات سيادة وحدود جغرافية مميزة، ويصبح لها علم ودستور خاص وتتقبل دخول سفراء دوليين من الدول الأخرى». وأشار إلى أن «استقلالية الحوزة الشيعية على شكل دولة مستقلة (مثل الفاتيكان) يمكن حوزة قم الدينية من أن تتحول إلى نظام القيادة الدينية للشيعة في العالم ويسمح بتطويرها».

وأعرب عن أمله بالموافقة على مقترحاته وتمريرها من قبل البرلمان، أو من خلال استفتاء شعبي.

 

مجلس الشيوخ يتجه إلى رفض مرشح ترامب لحقيبة الخارجية وتحذيرات من ووترغيت جديدة قد تطيح بالرئيس

واشنطن – وكالات/19 نيسان/18/ يواجه مدير وكالة الاستخبارات المركزية “سى آي ايه” السابق مايك بومبيو، الذى اختاره الرئيس الأميركى دونالد ترامب ليشغل منصب وزير الخارجية، صعوبات فى الحصول على موافقة مجلس الشيوخ اللازمة لتعيينه، حيث تبدو لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس على وشك رفض هذا التعيين. وترفض كتلة الديمقراطيين في اللجنة ترشيح بومبيو؛ حيث قال زعيمها بوب مينيندز، إنه سيعارض التعيين، مضيفا بتغريدة على “تويتر” أن “بومبيو لم يقدم سوى القليل لتهدئة مخاوفي حول افتقار الإدارة للرؤية الستراتيجية تجاه تحدياتنا العالمية الكبرى”. وتابع “عندما سألته عن خطة الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، وإن كان الأمر من مصالحنا الوطنية، سرد لي أهدافا دون استعراض ستراتيجية لتحقيق ذلك”. وأضاف “اعتقد أن وزير خارجيتنا يجب أن يكون واضحا، والاهم أن لا تكون مشاعره الماضية تعكس قيم بلادنا. الشعب الاميركي يستحق من هو أفضل من ذلك”. من جانبه، اعتبر السيناتور الديمقراطي، كريس مورفي، أن “موقف بومبيو الواضح في تفضيل العمل العسكري على الديبلوماسية مثير للقلق”. على الجانب الآخر، قال السيناتور الجمهوري، توم كوتون، إن “رفض الديمقراطيين لا يشغلني، ستتم الموافقة على مايك بومبيو وزيرا جديدا للخارجية”، محذرا من “الاشارة السيئة جدا” للدول الاخرى وخصوصا كوريا الشمالية، التي سيشكلها رفض تعيين بومبيو. وبعد أسبوع من مثول بومبيو امام لجنة مجلس الشيوخ في جلسة استمرت خمس ساعات، كان التصويت غير الرسمي هو 10 الى 9 ضده، أول من أمس، حيث عارضه السناتور الجمهوري راند بول، وبمعارضته، ودخول السناتور جون ماكين المستشفى للعلاج من سرطان الدماغ، ما يعني أنه ربما لا يكون قادرا على التصويت، يحتاج الجمهوريون لدعم الديموقراطيين. وأمام هذه العقبات التي لم تكن متوقعة، شن البيت الابيض هجوما مضادا، حيث تدخل ترامب شخصيا للدفاع عن قراره، معتبرا بومبيو “استثنائي ولبق وسيكون وزيرا للخارجية عظيما”. من جانبها، دعت المسؤولة الاعلامية بالبيت الابيض، سارة ساندر، الديموقراطيين، الى “وضع السياسة جانبا والاعتراف بأن أمننا القومي مهم جداً، وتثبيت تعيين بومبيو”. إلى ذلك، حذرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، من فضيحة جديدة على غرار فضيحة “ووترغيت” الشهيرة، في ظل ضعف موقف ترامب خلال التحقيقات الخاصة بقضية تدخل روسيا المزعوم في الانتخابات الرئاسية. وكشفت أن ترامب يفكر في الإطاحة بالمسؤول عن التحقيق روبرت مولر، وهو القرار الذي قد يطيح به من على مقعد الرئاسة، موضحة أن مستشاريه والمحيطين به، يحذرونه من القرار، إلا أنها لا تراهن على صبر ترامب الذي يشتهر بالتفاخر بقدرته على إقالة المسؤولين، دون أن يتعرض للحساب. وأكدت أن مولر نجح بالفعل، في انتزاع اعترافات من 19 شخصا، بينهم مدير الحملة الرئاسية لترامب، واقترب من الوصول لأدلة تخص مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية السابق، جيمس كومي، قد تجعل ترامب متهما بعرقلة سير العدالة. من جانبه، أكد ترامب، أن التحقيق في التدخل الروسي أمر سيء، معتبرا أنه حان الوقت لإنهاءه. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، “نأمل أن نصل للنهاية، إنه أمر سيئ للغاية بالنسبة لبلدنا”، واصفا التحقيقات بأنها “خدعة، اختلقها الديمقراطيون، لتخفيف أوجاع خسارتهم بالانتخابات”، مكررا القول “إنه لا يوجد تواطؤ”. وأكد أنه سيساعد طوكيو في إعادة المخطوفين اليابانيين الذين اعتقلتهم كوريا الشمالية بين عامي 1970 و1980.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

معركة الخيارات السياسية في طرابــلس  

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الخميس 19 نيسان 2018

قبل عشرين يوماً من فتح الصناديق تبدو معركة طرابلس في أوجها، وتدور على وقع حملات صاخبة، يُتوقع أن ترتفع حدّتُها كلما اقتربت الساعة صفر.

في المرحلة الأولى من الإعداد للمعركة استهلّ تيار «المستقبل» حضوره بتنظيم مهرجان خطابي لإطلاق لائحته تضمّن هجوم الرئيس سعد الحريري، على الرئيس نجيب ميقاتي واللواء أشرف ريفي ولم يتناول فيه اللائحة التي يدعمها النظام السوري وحزب الله، بل ذهب الى التعبئة ضد الحزب والنظام، في محاولة لفرز الصورة الانتخابية الى قسمين. الاول يمثله «المستقبل». والثاني يمثله كل مَن يواجه «المستقبل».

ولم يمرّ كلام الحريري بلا رد، حيث عاجل ريفي التحدّي بالتحدي، وطالب الحريري بترجمة مواقفه في طرابلس وعكار بأخرى متناغمة على طاولة مجلس الوزراء.

أما ميقاتي فقد عاد ودخل الحلبة الانتخابية بمواقف مختلفة ركزت على أنّ طرابلس لأهلها، في اتّهام لـ»المستقبل» بأنه يسعى الى مصادرة قرار المدينة وناخبيها.

قبل عشرين يوماً من 6 أيار، تبدو الصورة أقرب الى الوضوح، لكن من دون حسم أيّ تكهّن حول النتائج، وصحيح أنّ الاسبوع الأخير حاسم في إقناع الفئات المتردّدة أو تلك التي لم تتّخذ قرارَها بعد، إلّا أنّ استنتاجاتٍ أوّلية يمكن تتبُّعها من خلال سير المعركة والحملات الانتخابية، واللقاءات الشعبية التي نظمتها اللوائح، وتتلخص بالآتي:

أولاً: فقد تيار «المستقبل» الاندفاعة التي بدأ بها معركة الشمال ومعركة طرابلس تحديداً، وأظهرت حركته انخفاضاً في الحماسة الشعبية، تجلّى في تنظيم لقاءات شعبية غير ناجحة، وهو ما ترك اكثر من علامة استفهام عن الأسباب، التي قد يرتبط بعضها باستنفاد موجة العطف الشعبي الذي حازه الحريري بعد استقالته، والمفارقة أنّ هذا العطف كان تأييداً للاستقالة، وأنه تلاشى بعد سلسلة المواقف التي اتُّخذت بعد العودة عن الاستقالة، خصوصاً وأنّ وعوداً كثيرة لم يتمّ الإيفاء بها، وأبرزها ما يتعلّق بإقرار قانون العفو قبل الانتخابات، وغيرها من الوعود الإنمائية، وتجمع اوساط مطّلعة على انّ «المستقبل» فقد الدينامية التي بدأ بها المعركة، خصوصاً بعد أن بدأت اللوائح الأخرى بحملاتها.

ثانياً: بدأ ريفي معركته الانتخابية في ظلّ وابلٍ كثيف من الحملات الدعائية، التي وصلت الى الشك بإمكان فوزه بمقعد نيابي واحد، ليتبيّن فيما بعد أنّ حجم المشاركة في لقاءاته الشعبية أعاد الى الذاكرة معركة الانتخابات البلدية، التي فاز بها بمفرده. وأعطت هذه اللقاءات البعد الواقعي لزعامة ريفي في طرابلس التي حافظت على ثباتها، مضافاً اليها عاملٌ مهم متمثل بمشاركة عشرات آلاف الناخبين الجدد الذين أُضيفت اسماؤهم الى جداول الشطب منذ العام 2009 والى اليوم، ويحظى ريفي بنسبة عالية من تأييد هذه الشرائح الشبابية، التي ستصوّت حكماً للائحته وللائحة المجتمع المدني.

ثالثاً: شكّل ميقاتي لائحته التي اختار فيها اسماء مرشحيه بعناية، وهذه اللائحة ستكون الاختبار الاول لميقاتي الذي ترأس حكومة انتخابات 2005، وشارك مع اسمين آخرين في انتخابات 2009 ضمن لائحة 14 آذار، ليعود ويترأس حكومة غالبية «حزب الله» والعماد ميشال عون، وليتصالح مع الحريري ويخوض معه الانتخابات البلدية في طرابلس، فيما هو اليوم يختبر حجمه الصافي، من دون تحالفات، ومن دون الاضطرار الى إطلاق ايّ مواقف سياسية إشكالية، قد تؤثر على هدف المشاركة في تشكيل أو ترؤُس حكومة ما بعد الانتخابات أو ما بعد بعد الانتخابات.

ستكون معركةُ طرابلس من أبرز المعارك المؤثرة ليس فقط لكونها عاصمة الشمال ذات الأكثرية السنّية، بل لأنها معركة اختبار خريطة الأحجام على الساحة السنّية، والأهم أنها معركة استفتاء الناخبين على الخيارات السياسية الكبرى.

 

جبران على الحدود!  

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الخميس 19 نيسان 2018

أضاف جبران باسيل محطته المسيحية الحدودية مطلع الأسبوع الحالي، الى مسلسل محطاته المتتالية التي أثارت التباسات وتسبّبت بإشكالات، وحملت الكثيرين على إحاطة المنحى الهجومي والتصعيدي الذي ينتهجه في اتّجاهاتٍ مختلفة ومتعددة، بعلامات استفهام حول سرّ هذا المنحى وأبعاده وأسبابه، والهدف الذي يرمي اليه من هذا التصعيد؟ مسيحيّو الحدود، كانوا بالامس القريب، على موعد مع جبران، لم يدخل الى منطقتهم من بابها كمنطقة يجمعها تاريخ واحد، ومصير واحد تتنفّس الهواء نفسه مع جيرانها «الشيعة»، الشركاء لمسيحيي رميش ودبل وعين ابل والقوزح وغيرها، في بيئة واحدة، يعيشون فيها معاً بأمن وإخاء واستقرار، وجعلوها معاً نموذجاً للعيش الواحد، وافضل واحسن واحة للأمان في لبنان، بل إنه دخل اليها من باب آخر، وبخطاب لم يألفه ابناءُ هذه المنطقة من قبل؛ خطابٌ تحريضي يزرع الشقاق في ما بينهم.

هذا هو لسان حال مسيحيي الحدود، استقبلوا ضيفهم الآتي من بعيد، انتظروا أن يسمعوا منه كلاماً جامعاً، ومؤكداً على جوّ الوئام السائد بينهم وبين شركائهم في هذه المنطقة، فإذا بهم يُخذَلون بكلام يستحضر الابتزاز والتهديد والضغط عليهم من قبل ابناء تلك المنطقة، ويتوعّدهم بإغلاق بابه في وجههم، ما لم يوجّهوا أصواتهم في انتخابات السادس من ايار وفق مشيئته.

قال جبران كلمته ومشى، مخلِّفاً في اجواء تلك المنطقة، شعوراً بالامتعاض والاستفزاز، عند مسيحيي الحدود قبل جيرانهم، وارخى جوّاً سيّئاً ونقاشاً اعتراضياً على ما سمّاها بعض الأهالي «محاولة زرع الشياطين في هذه الارض». ولعلّ الرد السريع لرئيس بلدية رميش فادي مخول والذي ينفي فيه كل ما ورد على لسان باسيل عن ضغط وتهديد لمسيحيي الحدود، خيرُ معبِّر عما خلّفه ذلك من استياء لديهم. قال جبران كلمته ومشى، لكنّ مسيحيي الحدود مستفزّون، يشعرون بالإهانة، من محاولة إدخال بلداتهم في لعبة خطيرة، ومحاولة فصلها عن محيطها الملتصقة به، وجعلها وقوداً لمزاج سياسي حربي، يطلق النار في كل الاتّجاهات، دون تقدير لعواقب هذا المنحى وسلبياته. قال كلمته ومشى، ومسيحيو الحدود يسألون: مَن يهدّد مَن؟ حتى إنّ شهادة نقض لهذا الاتّهام تأتي على لسان الناشطين في «التيار الوطني الحر» في تلك المنطقة، شهادة تُخالف رئيسهم وكلامه: «ما صدر عنه يجافي الواقع وكلامه غريب عن جوّ المنطقة». حتى إنّ المتعصّبين لباسيل والباصمين على كل ما يقوله، لم يتمكّنوا من رفده ولو بدليل واحد، او حتى بإشاعة، عن حالة ابتزاز أو تهديد أو تضييق حصل بحق أيٍّ من مسيحيي الحدود.

أكثر من ذلك، لم يعد خافياً أنّ كلام باسيل عن التهديد اصاب ناشطي التيار هناك بإحراج لم يتمنّوه، هم ابناء المنطقة وليسوا طارئين عليها ولا غريبين عن المناخ السائد فيها، ولذلك بادر البعض منهم الى الاتّصال «بالجيران»، واعتذروا عمّا بدر من شخص يبدو أنه لا يعرف هذه المنطقة جيداً، ولا طبيعة اهلها، ولا الروابط التي تجمع في ما بينهم، أهم ما قالوه « كنا وما زلنا وسنبقى مع بيئتنا، ولن نخرج من بيئتنا على بيئتنا».

لم يكن خافياً على مسيحيي الحدود أنّ في خلفية كلام جبران استهدافاً مباشراً لحركة «أمل» وإن كان لم يسمِّها، وطبعاً حيّد «حليف التفاهم» أي «حزب الله»، ولكن ربما فاته أنّ بيئة «أمل» وبيئة «حزب الله» هما بيئة واحدة وموحّدة مع البيئة المسيحية، ليس في تعايش، بل في عيش واحد. صاغته شراكتهما في المعاناة، خلال الاجتياح الإسرائيلي الأول في العام 1978، والاجتياح الثاني عام 1982 وطيلة فترة الاحتلال الاسرائيلي لمنطقة الشريط الحدودي، وتعمّقت هذه الشراكة وتجذّرت أكثر أقلّه منذ تحرير العام 2000.

وربما فاته ايضاً، أنّ منطقة مسيحيي الحدود، هي الأدرى بها، والأعلم بمصالحها ومصلحتها، وأنّ عمقها بنت جبيل اقرب الجيران اليها و»جارك القريب ولا خيّك البعيد» ، وخدمات نوابها تشهد، وأنّ المصيلح على مرمى حجر. ولطالما كان بابها مفتوحاً على رعايتها واحتضانها دون تفريق او تمييز بين بلدة شيعية وبلدة مسيحية، لا بل الأولويّة الدائمة هي جعل تلك المناطق تحديداً «مزهرية الجنوب»، من جزين - قبل أن يفاخر احدهم بـ«تحريرها» من نبيه بري - الى مغدوشة وصولاً الى القرى المسيحية الحدودية.

أوحى باسيل بكلامه، وكأنّ المرجعية السياسية لتلك المنطقة الجنوبية، هي التي تهمّش مسيحيي الحدود وتحرمهم من التمثيل بمقعد في مجلس النواب. ولكن ما سماه بعض ابناء تلك المنطقة بالبكاء الانتخابي على تهميش اكثر من سبعين ألف مسيحي فيها، وعدم تخصيصهم بمقعد، لم يكن لا في زمانه ولا في مكانه الصحيحين، بل لم يكن مقنعاً لمَن اعتبرهم «مهمّشين»، ذلك أنّ ذرف الدموع حالياً، لا يمحو من ذاكرة ابناء هذه المنطقة، ولا من ذاكرة سائر اللبنانيين، ما حصل خلال إعداد القانون الانتخابي، يومها تجاهلوا مسيحيي الحدود بالكامل وكأن لا وجود لهم، ولم تبدر أيُّ محاولة، وخصوصاً من قبل «الحريصين الجدد» عليها، لإنصافهم بمقعد مستحدَث أو منقول من احدى الدوائر، بل إنّ الجهد كان منصبّاً من قبل باسيل تحديداً، على نقل المقعد الماروني من طرابلس الى البترون دون غيرها من الدوائر. في حين أنّ تخصيصهم بمقعد كان وما يزال مطلباً دائماً للرئيس نبيه بري، ومحاضر الجلسات العامة لمجلس النواب تسجّل المطالبات المتتالية من نواب المنطقة الشيعة لإدخال هذه الشريحة المهملة في خانة التمثيل. أشعَر خطاب باسيل مسيحيي الحدود، بهواء اصفر يهبّ على المناخ السائد في منطقتهم، ولذلك رفضوا تعكيره بمحاولة دفعهم الى التنكّر لمحيطهم، وبزرع شياطين التفرقة فيه.

ولأنّ الصورة شديدة الوضوح امامهم، ولأن لا مرشح مسيحياً لهم أصلاً من منطقتهم، ولأن للدائرة الانتخابية التي ينتمون اليها خصوصيتها، واكثريتها الشيعية المقرِّرة فيها والتي يبدو أنّ نتيجة الدائرة محسومة من الآن، سارعوا الى رفض أيّ محاولة لنسف هذا المناخ لحسابات انتخابية أو كيدية.

ولم يتأخّروا في الاستنتاج بأنّ التحشيد الذي قام به جبران، يرمي الى ادخال مسيحيي الحدود في معركة غير معركتهم، والقتال بهم خدمة لغيرهم. وهذا ما يرفضونه، وصاروا على يقين بأنّ زيارة باسيل هي زيارة انتخابية لخدمة تيار المستقبل وليس التيار الوطني الحر، الاساس فيها، حثّ مسيحيي الحدود على الاقتراع للائحة المواجهة لـ«الثنائي الشيعي»، لتمكينها من بلوغ عتبة الحاصل بما يؤدّي الى فوز مرشح تيار المستقبل في شبعا. يبقى أنّ مسلسل الأخطاء يتراكم، ويزرع لدى الناس ترسّبات سلبية وتداعيات سياسية وغير سياسية، ويقال إنّ ما بعد الانتخابات ليس كما قبلها، فهل ثمّة مَن يضمن أو يؤكد أنّ إزالة هذه الترسبات ستكون سهلة بعد 6 أيار، وماذا لو كانت ازالتها مستحيلة ومستعصية، فهل ثمّة مَن يقدّر العواقب والتبعات؟

 

«التيار الوطني الحرّ»- «حزب الله»: غداً يوم آخر  

كلير شكر/جريدة الجمهورية/الخميس 19 نيسان 2018

كان من الممكن أن تمرّ «حفلة الجنون» الانتخابي، بلا ندوب تُذكر تطبع منظومة العلاقات السياسية كونها نسجت تحالفات هجينة اختلط فيها حابل المصالح الفئوية بنابل الحواصل الانتخابية وكسورها، خصوصاً وأنّ معظم القوى السياسية أتاح لغايته أن يبرّر وسائله «غير المنطقية»...

كان من الممكن أن ينتهيَ يومُ السادس من أيار على طريقة أنّ ما بعده يوماً جديداً لا يشبه سلفه بشيء، فتستقيم الأمور ويستعيد الخطاب السياسي توازنه ومنطقه. ولكن يبدو أنّ الفوضى الانتخابية، بأخطائها وخطاياها، ستحتاج الى الكثير من الاختبارات المستقبلية قبل أن تُغفر وتعيد تنقيح صفحة التحالفات السياسية. لا حاجة للتذكير أنّ ما يجمع «التيار الوطني الحر» و»حزب الله» على المستوى الاستراتيجي، لا يخرّبه الطلاق الانتخابي، ولو أنه في بعض المطارح أكثر من طلاق وقد بلغ حدّ الخصومة والتنافس على المقاعد. كما لا حاجة للإشارة الى أنّ الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصر الله حلّ حلفاءَه من أيّ «ارتكابات» قد يرتكبونها بحق بعضهم البعض فيما لو قفزوا من ضفّة التحالف إلى ضفّة الخصومة الانتخابية وفقاً لما تقتضيه مصالحُهم التكتية.

ولكن من الضروري التمييز بين الهفوات التي ارتُكبت عن غير قصد، وبين الخطوات التي حفرت في العمق وسيكون من الصعب تجاوزها أو القفز فوقها.

وهنا يجوز استحضار اشكاليتيّ كسروان- جبيل وبعلبك- الهرمل ومدى تأثيرهما على العلاقة الثنائية بين حليفَي تفاهم السادس من شباط 2006.

وفق مطّلعين على موقف «حزب الله»، فإنّ ما أقدم عليه «التيار الوطني الحر» في جبيل «موجع» بحق الحزب، خصوصاً وأنّ المسألة لم تقف عند عتبة الخلاف على التسميات والامتناع عن ضمّ حسين زعيتر الى اللائحة البرتقالية، وإنما عمد «التيار العوني» إلى ضمّ مرشح شيعي الى لائحته هو ربيع عواد، في خطوة بدت استفزازيةً بالنسبة للجمهور الأصفر لا يُراد منها فقط تحصين اللائحة العونية وإنما إيقاع ترشيح زعيتر في المحظور.

لا يتردّد هؤلاء في التذكير أنّ تجييرَ المقعد الشيعي في جبيل الى «حزب الله» بعد التفاهم بين الثنائي الشيعي كان القصد منه بالدرجة الأولى تجنّب خلاف كان سيقع حكماً بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، وإذ بالحزب يدفع الثمن بنفسه!

أكثر من ذلك، يقول هؤلاء إنّ المسألة أبعد من خلاف حول هوية المرشح، لأنها تتصل بشكل خاص بالمقعد الكاثوليكي في بعلبك- الهرمل الذي اعتبره باسيل من نصيب تياره ويحقّ له ضمّه الى حصته على لائحة «حزب الله»، فيما الأخير ترَك الحسم للحزب السوري القومي الاجتماعي الذي جيّره الى الوزير السابق ألبير منصور. ولكن وفق عونيّين، فإنّ للأمر رمزيته وهو ليس خلاف حصص، ولكن منصور «وزير دفاع 13 تشرين الأول»، ولا يمكن لـ»التيار» أن يرضى بتقديم المقعد هدية له، فكانت ردّة الفعل طبيعية بترشيح ربيع عواد عن المقعد الشيعي في جبيل.

بالنسبة لمطّلعين على موقف «حزب الله»، «مسلسل الخطايا» استُكمل بترشيح غادة عساف عن أحد المقاعد الشيعية في بعلبلك- الهرمل، في خطوة رمزية قد لا تغيّر في معادلة الأوزان ولكن يُنظر لها بعين الريبة من جانب جمهور «حزب الله»، في وقت كان يعلن فيه السيد نصر الله أنه قد يضطر الى أن يقصد منازل بعلبك بيتاً بيتاً كي يحمي «لائحة المقاومة» من الخروقات. ومع ذلك، يُنتظر أن تُفتح صفحة جديدة يوم السابع من أيار. أقلّه هكذا وعد باسيل الأمين العام لـ»حزب الله» في لقائهما الأخير، حيث اعتبر رئيس «التيار الوطني الحر» أنّ للانتخابات «معصياتها» التي لا يجوز تعميمها زمن ما بعد الانتخابات، وستنتهي حكماً مفاعيلها مع إقفال صناديق الاقتراع. يعني، في النتيجة، سيكون أداء «التيار الوطني الحر» تجاه حليف «تفاهم مار مخايل» موضعَ اختبار في المرحلة المقبلة، خصوصاً وأنّ الملاحظات التي تسجّلها الضاحية الجنوبية على حليفها تتعدى التنافس الانتخابي، وتتصل بشكل بالأداء السياسي وبالتصريحات المثيرة للريبة التي أطلقها باسيل خلال الأشهر الستة الماضية. ولعلّ الاختبار الأول الذي ستخضع له العلاقة هو تركيب حكومة ما بعد الانتخابات. تدلّ المؤشرات على أنّ المتحمّسين لمؤتمر «سيدر 1» وموجباته الإصلاحية، سيستعجلون تأليف الحكومة الجديدة التي يُرتقب أن تواجه عدداً من المطبات والعراقيل:

- أبرزها حقيبة المال، وهنا يؤكد مطلعون على موقف «حزب الله» إنّه طالما أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري يضع خطاً أحمر يسيّج فيه هذه الحقيبة لتكون من حصته، فهذا يعني أّنّ «حزب الله» سيحمي هذا الخط برموش العين. ونقطة على السطر. وما يسري على الحقيبة يسري أيضاً على مَن سيسمّيه رئيس المجلس لحملها.

- التمثيل السنّي من خارج «تيار المستقبل» حيث تشير التقديرات الأوّلية الى دخول مجموعة من النواب المعارضين لـ»التيار الأزرق» وسيحق بالتالي لهؤلاء المطالبة بتمثيلٍ حكوميّ وفقاً لحجمهم...

 

الرجل منتظرا حربا وشيكة

حازم الأمين/الحرة/19 نيسان/18

ها نحن على مشارف حرب جديدة. إسرائيل مندفعة إليها بحماسة نادرة، ولا يبدو أن إيران تسعى إلى تفاديها. حرب جديدة بموازاة حروب كثيرة. المتحاربون الفعليون من خارج أهل الأرض التي ستشكل مسرح المأساة. حرب بين أقوى دولتين في الشرق الأوسط على أرض أضعف أهل هذا الشرق. وستكون حربا كبرى وسط كثير من الحروب على هوامشها. لن تخمد الحرب بين إيران واسرائيل الحرب بين الأتراك والأكراد، والحرب بين النظام السوري وأهل سورية، وبينه وبين الفصائل المعارضة له، وبين الفصائل المدعومة من الخليج والفصائل المدعومة من تركيا. لن تطفئ هذه الحرب أيا من الحروب المشتعلة في المنطقة. ستنضم إليها وستشكل ذروتها. لا شيء سوى الحروب في هذا الشرق. أكثر من نصف قرن من الحروب المتناسلة والمتصل بعضها ببعض على نحو يوحي بأن أيا منها لم ينجز مهمته. الحرب تورث أفقا لحرب تتولى بدورها فتح طريق لحرب تعقبها.

الغموض الذي يسبق أي حرب يجعل انتظارها في غاية القسوة. الأسبوع الفائت كانت الذكرى الـ 43 لاشتعال الحرب الأهلية اللبنانية، وهي بدورها حرب لم تكن أهلية وحسب، إنما حرب إقليمية أيضا وأحيانا أخذت أشكالا أممية، وسبقتها حروب وأعقبتها حروب.

كاتب هذه السطور لبناني من مواليد العام 1966 من منطقة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. بعد مولده بعام وقعت حرب الأيام الستة، وبعدها بثلاث سنوات حروب 1970 و1973. ولم يكن تجاوز سنواته التسع حتى بدأت الحرب الأهلية اللبنانية في العام 1975 والتي امتدت إلى العام 1990 وتخللها اجتياحان إسرائيليان عاشهما المراهق الذي كنته من ألفهما إلى يائهما. وبعد التاريخ الرسمي لنهاية الحرب اللبنانية عشنا حروبا متقطعة مع إسرائيل في الأعوام 1993 و1996 و2006، وما أن وقعت هدنة على الحدود مع إسرائيل حتى استدار حزب الله نحونا وباشر حروبه معنا، فكانت واقعة 7 أيار/مايو 2008، وبعدها انتقل الحزب للقتال في سورية مستأنفا حروبا أهلية إقليمية لم ينج لبنان من تبعاتها.

خمسون عاما من الحروب المتواصلة شهدتها حياة رجل عمره اليوم 52 عاما. فأي خراب يمكن أن تحدثه هذه الحقيقة في وجدان هذا الشخص. الحرب هنا هي الحقيقة الوحيدة التي يمكن أن تشكل وعيه وعلاقته بكل شيء. علاقته بالوقت وبالعمل وبأهله وبأولاده وبفهمه للمستقبل، وبردود أفعاله على أي واقعة وعلى أي مشهد يصادفه. لكن المأساوي أكثر هو أن الخمسين عاما المنقضية ليست نهاية المطاف، فهذا الرجل بصدد معايشة حروب جديدة، وهو إذ ينتظرها مدركا أنه لن يموت في إحداها، يسأل نفسه ما إذا كانت استئنافا طبيعيا للحال التي ولد فيها. السلام ظرف غير طبيعي في حالة هذا الرجل الغريب والخرِب. كيف لسنوات، وإن كانت قليلة، أن تنقضي من دون أن تسعفه حرب بهديرها. والحال أن هذيان الحرب لن يفضي به إلى اطمئنان لاحتمال ضبط ويلاتها. فالغموض الذي يسبق أي حرب يجعل انتظارها في غاية القسوة. الحرب نفسها لا تعرف شيئا عن أفقها وعن نفسها. التوقع هو ضرب من المستحيل وضرب من الموت الاستباقي.

عليك أنت الذي لم تقتلك كل هذه الحروب أن تنهي ما تبقى لك من عمر منتظرا الحرب القادمة

وبما أننا اليوم ننتظر حربا إسرائيلية إيرانية على أرضنا، فإن الخيال سيأخذنا إلى أن دولة نووية وتملك أسلحة فتاكة مثل إسرائيل ستفرغ كل ما في جعبتها على مدننا وقرانا! وسيأخذنا الخيال أيضا إلى أن دولة كبيرة تملك جيوشا جرارة مثل إيران سترسل مئات الآلاف من جنودها إلى بلادنا ليخوضوا حربا بعيدا عن حدودهم. الأرجح أن ذلك لن يحصل بحرفيته، لكن لا يمكن ضبط الخيال، ولهذا الأخير ذخيرته وذاكرة يستعين فيها أثناء اشتغاله. خليط من مشاهد الاجتياحات الإسرائيلية ومشاهد من قوافل الجنود الإيرانيين أثناء الحرب العراقية الإيرانية، وهذا يكفي لتوليد صور عن الحرب العتيدة التي تطرق أبوابنا.

لن نكون في هذه الحرب سوى وقودا لنزاع هائل لا صلة لنا فيه. إيران تريد تعويضا عن سلاحها النووي بتكثيف وجودها في سورية وفي لبنان، وإسرائيل تريد القضاء على رغبتها هذه. لا صلة لهذه الحرب بصراعنا مع إسرائيل وبحقوق الفلسطينيين بدولة مستقلة، ولا صلة لها بمخاوفنا من الطموحات الإمبراطورية الإيرانية. التسوية التي ستعقب هذه الحرب لن تأخذ في حسبانها أننا جزء من الصراع وجزء من التسوية. وهذا ما سيؤسس للحرب التي ستعقب هذه الحرب. هذا ما يعنيه أن تكون جزءا من مجتمعات الحروب الأهلية، وأن لا تكون جزءا من هذا العالم السائر نحو مآلات أخرى. خمسون عاما لن تكفي لتغادر نفسك الخرِبة. عليك أنت الذي لم تقتلك كل هذه الحروب أن تنهي ما تبقى لك من عمر منتظرا الحرب القادمة. ألم يكن أجدى بك أن تقضي بواحدة منها، وأن تحرم ملوك الحروب وأمرائها من متعة سوقك إلى مزيد منها؟

 

مقاعد للقوميين تحت جناح "التيار" و"القوات" تلزمهم أصوات

 إيلي بدران/موقع مدى الصوت/19 نيسان/18

لطالما كان المتن الشمالي أرض صراع فكري وسياسي يعكس التنوع اللبناني لا سيما في البيئة المسيحية التي تشكل غالبية سكان القضاء – الدائرة المفردة في انتخابات 2018. في المتن العوني والكتائبي والقواتي والسوري القومي والطاشناقي والمناصر للنائب ميشال المر والـ14 آذاري بشكل عام والمجنس الذي يأتي من وراء الحدود كي يقترع، وألوان من الشيعة والدروز والحزبيات، طغت عليهم "موجة عونية" في القانون الأكثري السابق في الدورتين الانتخابيتين السابقتين 2005 – 2009 لكنها تبدو إلى تراجع في انتخابات 6 أيار المقبل بفعل اعتماد النسبية ولكن أيضاً بسبب طريقة إدارة المنافسة واختيار المرشحين، وفوقها استنزاف السلطة مع تهافت الكثير من الإدعاءات والوعود وبيان بطلانها شهراً بعد شهر.

"دولته" إلى دورة جديدة.

"دولته" إلى دورة جديدة.

في السابق، قبل حرب 1975 وخلالها، كان المتن الشمالي منطقة نفوذ كتائبية في شكل خاص، واليوم يصرح نائب رئيس الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ في حديث اذاعي أن "الكتائب قادر على تأمين فوز نائبين في المتن الشمالي بقوته الذاتية"، بينما شركات الاحصاء تؤكد فوز الكتائب بنائب واحد. أما رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل فيضع معركة المتن "بين الموالاة  في صورة واضحة"، وكان دعا المتنيين في احتفال إعلان لائحته إلى "عدم إضاعة اصواتهم التفضيلية للوائح لن تؤمن الحاصل الانتخابي". وتساءل من سمعوه هل كان يقصد لائحة النائب ميشال المر أو لائحة حزب "القوات اللبنانية" أو الاثنين معا؟

والحق أن "القوات" حتى أيام مؤسسها الرئيس بشير الجميل وهالته في البيئة المسيحية لم تستطع الدخول تنظيميا الى قضاء المتن حتى انتهاء عهد الرئيس امين الجميل الرئاسي، واستمر المتن كتائبي الهوى والانتماء واستمر حضور الحزب في القضاء سياسيا وعسكريا الى أن أسقطه قائد "القوات"، المسلحة آنذاك، سمير جعجع بحملة عسكرية في 3 تشرين الأول 1988،وسرعان ما اندلعت بعد أشهر المواجهات بينها وبين وحدات الجيش التي كانت موالية للجنرال ميشال عون.

لم تُمنح "القوات" فرصة لتمثيل المتن سياسياً بينما تقهقر حضور الكتائب، وعلى مدى عهود أحكم نائب رئيس مجلس الوزراء والوزير الدائم ميشال المر قبضته على القضاء، فلا يُعيّن مدير عام أو ضابط في القوى الأمنية أو موظف حكومي إلا بأمر "دولته" وموافقته. هكذا  انتقل المتن من سلطة الكتائب إلى سلطة المر، إلى أن خرق الجدار الحديد الشهيد بيار الجميل بعد فوزه بالانتخابات منفردا عام 2000، ويذكر الجميع الانتخاب الفرعي بعد ذلك عندما فاز النائب الحالي غسان مخيبر كحل وسط بين غبريال المر وابنة أخيه ميرنا. ومنذ فوز بيار الجميل أخذ المتن يستعيد شيئا من حضور الكتائب التاريخي وسط ثنائية المر من جهة، و"التيار الوطني الحر" مع الحزب السوري القومي الاجتماعي من جهة.

وللحزب السوري القومي الاجتماعي حضوره في المتن حيث تقدر قاعدته الشعبية بنحو 8000 صوت تفضيلي. وفي انتخابات عام 2009 تمكن "التيار الوطني الحر" من الحصول على ثقة 47 ألف متني ضمنهم 8 آلاف قومي ونحو 13 الف صوت لحزب الطاشناق، و2500 صوت شيعي، وبهذا تكون شعبية "التيار" آنذاك نحو 24 ألف صوت.

وحصلت لائحة قوى 14 آذار على 46 ألف صوت ضمنها 6 آلاف صوت من "القوات" و12 الف صوت للنائب ميشال المر و23 الف صوت للكتائب، إضافة الى 5 الاف صوت بين الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الوطنيين الاحرار ورأي عام مؤيد لـ"ثورة الأرز ولشخصيات مستقلة  في اللائحة.

واليوم مع زيادة عدد المقترعين في المتن نحو  10 آلاف مقترع جديد يتوقع أن يكون الحاصل الإنتخابي أو عتبة فوز اللائحة بمقعد 13125 صوتاً ، واذا انقسم المقترعون الجدد بالتساوي بين الجميع، فيتبين الآتي:

  إن قدرة لائحة "التيار الوطني الحر" مدعوما من الحزب السوري القومي الاجتماعي وأصوات "حزب الله" وحزب الطاشناق لن تتخطى 50 ألف صوت أي 3.8 حواصل 4 نواب عملياً من أصل 8 نواب.

– لائحة "القوات" مدعومة من حزبي الهانشاك والرامغفار اضافة الى اصوات الحزب التقدمي الإشتراكي وجزء من السريان لن تتخطى 9 آلاف صوت اي لا حاصل انتخابي لها.

– لائحة الوزير ميشال المر مدعوما من حركة "أمل" وجزء من جمهور الطاشناق وجزء من دروز المتن الأعلى وجزء من السريان واللاتين تراوح أصواتها بين 12.5 الفاً و13.5 ألفاً أي على قاب قوسين او ادنى من الفوز بمقعد وحيد.

– حزب الكتائب والمجتمع المدني ينطلق من 28 الف صوت حزبي بين ملتزم ومناصر، مدعوماً من حزب الوطنيين الأحرار والحراك المدني وحزب الخضر وسواهم، يتوقع ان ينال نحو 30 الف صوت أي 2.28 حاصلين، مما يترجم عمليا مقعدين نيابيين.

وباحتساب الاصوات التي ستنالها معظم اللوائح، يتبين أن 4 الاف متني لم تتضح وجهة اقتراعهم في القضاء حتى اليوم وقد لا يقترعون في الأساس. وبما ان لائحة "القوات" عاجزة عن تأمين حاصل انتخابي، وباحتساب الحاصل الانتخابي الجديد الذي سينخفض من 13125 صوت إلى 12000 صوت، تصبح النتائج على النحو الآتي:

    لائحة "التيار" 4 نواب.

    لائحة ميشال المر نائب.

    لائحة الكتائب اللبنانية 3 نواب.

جدير بالملاحظة أن شبكة تحالفات "التيار" كبيرة وسيؤمن له حلفاؤه 21 الف صوت، بينما يخوض كل من النائب ميشال المر ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل معركته الانتخابية بقواه الذاتية. ونصف لائحة "التيار الوطني الحر" في المتن مناصر أو ملتزم في الحزب السوري القومي الاجتماعي (الياس بو صعب، كورين الاشقر، وغسان الاشقر، إلى رجل الأعمال سركيس سركيس) فيما لائحتا المر والجميل تضمان شخصيات مستقلة لا تستند الى حضور جماهيري كبير.

أما بالنسبة إلى الفائزين في اللوائح فيتبين ان لائحة "التيار" ستفوز بأحد المقعدين الأرثوذكسيين وبالمقعد الكاثوليكي والمقعد الأرمني ومقعد ماروني، ولائحة المر بمقعد ارثوذكسي بشخص ميشال المر، وتبقى للكتائب 3 مقاعد مارونية اثنان منها محسومان لكل من سامي الجميل والياس حنكش.

 

ترامب «يخاطب شعبه» ولا يعنيه أيُّ ردٍّ أو تفسير آخر  

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 19 نيسان2018

كشف تقرير ديبلوماسي ورَد حديثاً من واشنطن أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يتطلّع يوماً الى ما يجري من ردات فعل في سوريا والمنطقة عندما كان يتّخذ أيّ خطوة عسكرية أو ديبلوماسية، فهو يخاطب شعبه قبل أيّ شعب آخر، وإنّ أيَّ حدث عابر لن يغيّر في استراتيجيّته، فهو قال إنه سيترك سوريا بعد تدمير«داعش» وسيفعل، ووعندما استُخدِم الكيماوي قال إنه سيعاقب الأسد وهو ما فعله، فماذا في تفاصيل التقارير العسكرية والسياسية؟

ينطلق التقرير الديبلوماسي من مجموعة من الوقائع التي تدلّ على طريقة عمل الإدارة الأميركية وما أرادته من الضربة العسكرية الأخيرة على مواقع سوريّة علميّة وعسكرية وتلك التي تهتم بتخزين أو تصنيع المواد الكيماوية ولها علاقة بهذا البرنامج السوري، «تأديباً» على استخدامها في الضربات الأخيرة على مدينة دوما ومناطق أخرى في الغوطة الغربية.

ففي اللقاء الإعلامي الذي عُقد بعد ساعات على الضربة العسكرية الثلاثية الأميركية ـ الفرنسية ـ والبريطانية التي استهدفت سوريا السبت الماضي قدّم مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية تقريراً عن العمليات العسكرية والأسلحة التي استُخدمت فيها والمواقع السورية التي استُهدفت والدوافع التي قادت اليها، مؤكّداً أنها ردٌ على استخدام النظام السوري الغازات السامة من مادة «السارين» وشبيهاتها في دوما وهو امر سبق لترامب أن وعد القيام به ونفّذ وعده بالتحالف مع بريطانيا وفرنسا.

وعندما سُئل المسؤول عن ردّ الفعل السوري والحديث عن تصدّي الدفاعات الجوّية السورية للصواريخ التي زادت على المئة وحرف البعض منها عن أهدافه وتفجير 71 صاروخاً منها، كان ردّه ساخراً ومازح محدثيه قائلاً: «إنّ الغارات الصاروخية كانت قد انتهت قبل أن تنطلق الصواريخ السورية من قواعدها الدفاعية في سوريا». نافياً بشدة أن يكون أيٌّ من الصواريخ السورية قد أصاب أو عطّل أيّاً من الصواريخ التي استُخدمت في العملية، وقال «إنّ الحديث عن حرف البعض منها عن أهدافه أمر مستحيل، وإنّ لدينا ما يكفي من الصور والأفلام التي وثّقت العملية وواكبت حركة الصواريخ من مواقع انطلاقها الى اهدافها، وإنّ الموضوع لا يخضع للنقاش في غياب أيّ رد فعل روسي اثناء الضربة بعدما اكتفت مواقعهم بإحصائها وعدّها ومراقبة مسارها».

وما جرى في وزارة الدفاع من حديث عن الوقائع التي رافقت الضربة العسكرية تجدّد نفسُه مع الإعلاميين في البيت الأبيض، فقدّم المسؤولون الرواية نفسها بما فيها من نفي قدرة أيّ طرف على الأراضي السورية التصدّي للصواريخ الأميركية والفرنسية والبريطانية التي استُخدمت في العملية وقد أدّت اهدافها بكل دقة ولو حصل العكس لكان المعنيون أوضحوا ذلك. فلا أسرار في مثل هذه الوقائع العسكرية وإنّ الإدارة الأميركية لا يمكنها تجاهل أيَّ حدث يشبه حدثاً بحجم التصدّي للصواريخ وتعطيلها أو حرفها عن أهدافها.

لا يقف التقرير الديبلوماسي عند الإشارة الى هذه الوقائع العسكرية التي لا تخضع لأيِّ تفسير آخر عند البحث فيها. وتحديداً في ما بين الدول المعنيّة بها وتلك المستهدَفة ورعاتها، لا بل فهو يركّز على الجوانب السياسية المتّصلة بأهداف العملية والظروف التي قادت اليها وتبقى تحت سقف مصلحة الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها دون الأخذ بأيّ عوامل أخرى.

ويضيف التقرير أنّ قرار ترامب بمغادرة القوات الأميركية سوريا «هو نهائي ولم يعدَّل بعد، وأنّ المهلة الأخيرة التي أعطاها ترامب للبنتاغون والخارجية الأميركية وكل مَن يعنيه الأمر لا علاقة لها بالضربة العسكرية ضد السلاح الكيماوي في سوريا. فالحدثان منفصلان تماماً، ولربما لو لم يستخدم الأسد هذا السلاح المحظور في دوما في هذه المرحلة بالذات لما كانت الضربة الأخيرة قد نُفِّذت وهو أمر ينسحب، ليس على موقف واشنطن فحسب، بل على موقفي شريكتيها في باريس ولندن ولو لم تلتقِ المواقف عند هذه النقطة بالذات لما حصل تعاون في ما بينهم فجر السبت الماضي.

وفي شقِّ آخر يتحدّث التقرير عن الغايات من العملية، فيحدّدها بأنها «عقابية» اكثر منها سياسية، ولن يكون لها أيُّ تأثير على القرارات الأميركية الإستراتيجية الكبرى المتّخَذة في شأن الانسحاب من الملف السوري في انتظار التوقيت المناسب.

ولم يحسم التقرير ما تردّد في الأيام الماضية عن النّية بتسليم المناطق التي توجد فيها القوات الأميركية الى جهات أخرى حليفة او غير ذلك بما فيها الروايات التي تحدثت عن النية بتشكيل قوة «إسلامية ـ عربية» عبّرت عنها الاستعدادات السعودية للانضمام الى مثل هذه القوة على الأراضي السورية.

ويتحدث التقرير عن بعض المحاذير عند البحث في القوة البديلة عن القوة الأميركية فموازين القوى الإقليمية والتي باتت تتحكّم بالأزمة السورية ليست مطواعة بيد الأميركيين، وخصوصاً أنّ المواجهة لم تعد محصورة بالروس وحلفائهم الأتراك والإيرانيين وميليشياتهم. وأن لدى واشنطن وحلفائها ما يكفي من المشكلات مع حلفائهم السابقين وهي توازي في اهميتها العقد الأخرى ولا سيما منها عقدة العلاقات السلبية بين الأكراد والجيش التركي الذي يتحيّن الفرص للدخول الى منبج ومناطق تقع شرق مجرى نهر الفرات، عدا عن أطماع النظام السوري بإدلب ومناطق مختلفة أخرى.

وفي الإطار عينه وإن كانت القوى الكردية «قسد» مؤهّلة للقيام ببعض الأدوار في الشمال السوري فهي لا تضمن لوحدها بقاءها في ادلب ومنبج وشرق مجرى الفرات حتى البوكمال من دون الوجود الأميركي المباشر، وهنا تكمن المشكلة الحقيقة التي سيواجهها الرئيس الأميركي وهو امر خاضع للنقاش في المرحلة القريبة المقبلة بمعزل عن البحث عن هوية الجهة التي ستتولّى مواقع الأميركيين في التنف والبوكمال ومحيطها عند مثلث الحدود العراقية ـ السورية ـ الأردنية، فتلك قصة أخرى ودونها عقبات كبيرة قد لا تُذلّل قبل الحلّ الشامل في سوريا.

 

مأزق بوتين: إقصاء إيران يُقصي الأسد وبقاؤهما معاً غير متاح

عبدالوهاب بدرخان/الحياة/19 نيسان/18

بين التمنيّات التي شاعت سوريّاً وعربياً ودولياً، والأهداف التي حدّدتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لضرباتها، كانت هناك هوّة واسعة وعميقة هي التي لا تنفكّ روسيا وإيران ونظام بشار الأسد تدفع إليها بسورية والشعب السوري. لم يكن أصحاب التمنيّات واقعيين لأن الغربيين مخططي الضربات كانوا واضحين في أنهم لا يسعون إلى تقويض النظام وهزمه في الصراع المسلّح، ولا يريدون مواجهة أو حرباً مفتوحة مع روسيا أو إيران. أي إبقاء اللعبة الدولية- الإقليمية في معادلتها الراهنة التي تجيز القتل والتدمير بكل أنواع الأسلحة، من دون تجاوز «الخطوط الحمر».

تصرّفت واشنطن بعد استخدام السلاح الكيماوي على أنها مُستَفزّة، وعندما تأهّبت للردّ بدت موسكو مُستَفزّة أيضاً. استنفر الأميركيون بريطانيا وفرنسا فضاعف الروس استنكاراتهم، ولن يُخفِ الفرنسيون والبريطانيون حذراً بات اعتيادياً وضروريّاَ حيال خيارات دونالد ترامب، ما استوجب اتصالات أميركية- روسية لتبادل التوضيحات (منذ اتفاق لافروف- كيري عام 2013 الذي وثّق بالقرار 2118 تُعتبر روسيا ضامنة لانضباط النظام «كيماويّاً» ومنذ التدخّل المباشر باتت مسؤولة عن ممارساته)، كذلك لتبادل التحذيرات (إذا قُتل جندي روسي أو قُوّض النظام لا تستطيع روسيا الامتناع عن الردّ)، وهكذا جرى تقليص الأهداف، موقتاً، وهو ما دفعت إليه باريس وأيّدته لندن ومعهما وزير الدفاع جيمس ماتيس، كما أنه ينسجم مع التوجّهات الفعلية لترامب بمعزل عن تغريداته النارية.

هذا التقليص «الموقّت» للأهداف أتاح لروسيا فتح المجال الجوي السوري للضربات الثلاثية، لكنه لم يمنع مواصلة حشد القطع الحربية في المتوسّط، أولاً لأن التفاهمات بين الأميركيين والروس لا تُبنى على الثقة، وثانياً لأن الدول الثلاث تتحسّب لردود إيرانية- أسدية (بموافقة روسية ضمنية) قد تعاود استخدام السلاح الكيماوي، في إدلب مثلاً، أو تستهدف مباشرة قوات التحالف الدولي في شمال سورية. وطالما أن الدول الثلاث لم تصمم ضرباتها للتدخل في مجريات الصراع الداخلي أو لإزاحة الأسد، يمكن عزو تقليص الأهداف إلى أسباب عدة، منها عدم اتفاق الدول الثلاث على استراتيجية واضحة، واستمرارها في التزام «خطة فيينا» (2015) التي صيغت في القرار 2254 واعترفت ضمناً بدور روسي أساسي وحيوي، لكن روسيا أخلّت به وتواصل تغيير قواعد اللعبة، إما للانفراد بإدارة الأزمة وحلّها أو لابتزاز الولايات المتحدة وحلفائها وجلبهم إلى تسوية تشمل سورية وغيرها من الملفات.

إذا كانت الضربات انطوت على «رسائل» سياسية وحتى عسكرية فهي تتعلّق طبعاً بإيران ونظام الأسد، وكلّها موجّه أولاً وأخيراً إلى روسيا. لعل أهمّ «الرسائل» أن على موسكو أن تحدّد خياراتها، وأن الدول الثلاث مستعدّة للتعاون معها لإنهاء الحرب في سورية، في سورية فحسب، في الأطر المتفق عليها، وبالتالي فلا داعي لافتعال هجمات كيماوية لاستدراجها إلى مساومات أخرى. أما الخيارات التي يجب توضيحها وحسمها فتراوح بين الممكن والصعب، وهي مترابطة في أي حال، كما أنها رهن الإرادة السياسية لفلاديمير بوتين. فالخيارات الممكنة روسياً بادرت باريس إلى بلورتها في نقطتين: 1) وقف إطلاق النار في عموم سورية، و2) خطة خروج من الأزمة بإيجاد حلٍّ سياسي مستدام. في الأولى تركت روسيا النظام وإيران وتركيا يتلاعبون بـ «ما بعد داعش» جاعلين «مناطق خفض التصعيد» مرحلة جديدة في الصراع. وفي الثانية أعطت موسكو إشارات عدة إلى أنها تسعى إلى تغليب «مسار سوتشي» على «مسار جنيف» ولا تزال تعمل على تقزيم الحل السياسي بتجريده من أي أفق انتقالي.

أخطر الخيارات الصعبة المطلوب من روسيا حسمها هو الوجود الإيراني في سورية. وفي الآونة الأخيرة لم تعد موسكو تسمع في مختلف المحافل العلنية والمغلقة سوى هذا العنوان، إيران، وسط زحمة استحقاقات تقود جميعاً إلى تعقيد موقفها. فالاتصالات التي سبقت الضربات الثلاثية، وإجماع القمة العربية في الظهران على إدانة التدخلات الإيرانية، واعتزام الرئيس الأميركي الانسحاب من الاتفاق النووي، وحرب اليمن مرفقة بإطلاق الحوثيين صواريخ على السعودية، ومساعي تطوير العلاقات مع دول الخليج، فضلاً عن متطلّبات إنهاء الحرب في سورية... كل ذلك وضع روسيا، شاءت أم أبت، في خانة الانحياز إلى إيران ومشروعها التوسّعي. وبطبيعة الحال فهي تلقّى بوتين رسالة الضربات التي تخيّره بين أن تبادر روسيا إلى معالجة هذا الوجود الإيراني، أو تتيح لإسرائيل التعامل معه بدعم من الدول الثلاث وربما بمشاركتها، باعتبار أن كل العواصم التي تواصلت مع إيران أبلغتها أنه كان عليها ضبط برنامجها الصاروخي وسياستها الإقليمية منذ وقّعت على الاتفاق النووي لئلا يتسببان في التأزيم المرتقب على خلفية المآخذ الأميركية على ذلك الاتفاق.

مشكلة بوتين مع حربه في سورية أن لديه حلفاء يريدون استمرارها ويواصلون منحه أوراقاً تعزّز نفوذه وتشجّعه على انتظار مساومة مع الولايات المتحدة. ومع افتراض أن الخصوم الغربيين يسعون فعلاً إلى إنهاء الحرب إلا أنهم لا يسهّلون الأمر عليه، بل يطرحون شروطاً ولا يلوّحون له بثمن مقابل قد يغريه بالتخلّي عن «أوراق» حلفائه. هذا لا يعني أن بوتين أدار جيداً الوجود/ الاحتلال الروسي في سورية، فهو دافع عن بقاء الأسد في السلطة وطالب الجميع بقبوله مع أن أعوانه قالوا مراراً أن الأسد لا يعني شيئاً بالنسبة إلى روسيا، وبعدما غيّرت العواصم المعنيّة موقفها تسهيلاً لحلٍّ سياسيٍ ما وجدت أن بوتين يدعوها إلى التكيّف مع صيغة «إيران + الأسد»، ثم أن النظام طالب دولاً أوروبية اتصلت به بالتعامل معه بشروطه، خصوصاً تجديد الاعتراف بـ «شرعيته» وإعادة فتح سفاراتها، مقابل التعاون في شأن الإرهاب وحصصٍ في مشاريع إعادة الإعمار. وبعدما سُحب بقاء الأسد أو عدمه من التداول، أطلق بوتين مساومة على مضمون الحل السياسي وطبيعة الحكم المقبل واستطاع في سوتشي فرض «الدستور + الانتخابات» كأجندة تفاوضية جديدة.

في كل الظروف والمراحل ظلّت قضية الوجود الإيراني دائماً على الطاولة ولم تكن لدى بوتين أي اقتراحات للتعامل معها، بل حاجج بأن إيران تدخّلت بدعوة من النظام. وعلى رغم أن ثمة تفاهمات مع الأميركيين، كما هو شائع، على أن لا تكون المعابر الحدودية مع العراق في أيدي الإيرانيين إلا أن بوتين لم يطبقها بحزم بل ترك حليفيه يتصرّفان كالعادة، فيكون وجود قوات النظام رمزياً والقوات التابعة لإيران أكبر عدداً وأكثر قدرةً على التحكّم بالمواقع. كما أن اتفاق «خفض التصعيد» في الجنوب الشرقي وقّع مع موافقة روسية على اشتراط إسرائيل منطقة عازلة وخالية من الإيرانيين بعمق حدّدته المعلومات الأولية بـ40 كلم ولم يستطع الروس تطبيقه بسبب الرفض الإيراني. ومع أن بوتين اهتمّ شخصياً بمجريات معركة الغوطة الشرقية إلا أنه لم يمانع عملياً مشاركة الإيرانيين، ولم يتمكّن مفاوضوه الروس من إنجاز اتفاقات تضمن بقاء السكان. ثم حصل أخيراً القصف بالغازات السامة في دُوما، وقد يكون النظام والإيرانيون دفعوا بهذا الهجوم للتعجيل باستسلام «جيش الإسلام»، لكنهم ما كانوا ليتصرّفوا بهذا السلاح من دون موافقة بوتين.

وسط المعادلات المتشابكة وضعت الولايات المتحدة وحلفاؤها الكرة في ملعب الرئيس الروسي، إذ آن الأوان للبحث في مستقبل مغامرته السورية واستُنفد الجدل على مصيرَي حكم آل الأسد والوجود الإيراني المتلازمَين. لم يعد متاحاً له الحفاظ على الأسد وإيران معاً إذا كان يرغب في تعاون الأميركيين والأوروبيين معه. وعدا أنه غير قادر على التحكّم بحركة الإيرانيين، فإن بقاءهم مع الأسد يحبط أي نهاية للحرب وأي حلٍّ سياسي، حتى بالشروط الروسية المجحفة للشعب السوري. أما إقصاء أحدهما فيقصي الآخر، وهذا يقتضي تورّطاً روسياً واسعاً لا يريده. صحيح أن أجندات الولايات المتحدة وحلفائها وخياراتهم المحدودة لا تقلق بوتين، ومع إدراكه حاجته إليهم فإنه يرفض التعامل مع شروطهم. وإذا كان لوّح مراراً بخيار إخراجهم من سورية فهذا يستدعي أيضاً مزيداً من التورّط الروسي.

 

إلى أين يمضي التدخل الإيراني في سورية ؟

نجاح عبد الله سليمان/الحياة/19 نيسان/18

نعم إنها الثوابت التي شكّلت السياسة السورية ومشروعها الوطني والقومي كدولة محورية في الوطن العربي سابقاً، إلى جانب التوجهات والإجراءات التي قامت فيها الثورة الإيرانية بدعمها وتأييدها للحق العربي الأساس المرجعي في التأسيس للعلاقات السورية- الإيرانية المتوازنة والمتناسقة. وإن كان يُعتبر التشابه بين النظامين في سورية وإيران هو الأمر الذي سهّل اتخاذ القرار المتعلق بتوثيق الروابط بينهما، خصوصاً أن النظام الإيراني تتركز فيه سلطة القرار في يد الولي الفقيه، مثلما كانت تتركز السلطة في يد حافظ الأسد، ويد ابنه من بعده، عندها اصطفت السياسة السورية إلى جانب الثورة الإيرانية مدفوعة بالحرص على تمكين الثورة الوليدة من الوقوف على قدميها والاستفادة من إمكاناتها ودعمها في مواجهة العدو الإسرائيلي وتحرير المحتل من أراضيها، وبالخوف من أن يتحول الصراع إلى غير وجهته الصحيحة.

نعم إيران تعتمد استراتيجيتها على ضرورة ترسيخ وجودها في المنطقة منذ الأيام الأولى للثورة الإيرانية، وجدت ضالتها، وهو ما لم يدركه نظام حافظ الأسد حينها، وعدم قدرتها على خوض حروب عدة لتحقيق هذه الاستراتيجية، أرادت أن تعتمد على بناء القوى الدفاعية من جهة، ووضع نهج سياسي يمكّنها من بناء تحالفات في المنطقة تعزز قدرتها على تحقيق أهدافها، وهذا ما شاهدناه من إنشاء حزب الله في لبنان وميليشيات الحوثيين في اليمن، مقابل ذلك وجد نظام الأسد في إيران تأميناً لمحيط سورية الإقليمي، وهو الأمر الذي يعود لطموحاته الإقليمية ورؤيته للأخطار والتهديدات المحتملة في المحيط الإقليمي الذي تشكل سورية جزءاً منه، بسبب سياساته التدخلية أو التصادمية أحياناً التي أكسبت سورية الكثير من الأعداء الذين ظلوا متربصين بها، من دول الجوار الإقليمي ومن ساندها من قوى دولية، وإدراكه للثقل الإيراني في معادلات التوازن الشرق أوسطية، وعلى الرغبة الإيرانية الواضحة في تنويع علاقاتها الإقليمية وتحجيم العراق. في 2011 ومنذ الأيام الأولى للثورة السورية التي شعرت فيها إيران بإمكانية زوال النظام السوري أرسلت نخباً من مقاتلي الحرس الثوري الإيراني إلى سورية وتدخلت في شكل تدريجي عناصر حزب الله من لبنان، وتدحرج التعاطي الإعلامي الإيراني مع المسألة بين نفي التدخل في الشأن السوري في بدايات الثورة إلى محاولة استعارة الخطاب الديني، وتعمل هذه القوات كجزء من جيش خاص شكّله الحرس الثوري كي يتحرك في سورية، ويخضع هذا الجيش إلى قيادة فيلق القدس، الجناح الخارجي للحرس الثوري. ويمضي القائد الأعلى لفيلق القدس، قاسم سليماني، الجزء الأكبر من وقته في سورية، وهو يعتبر أن مهمته المركزية هي تعميق التدخل الإيراني هناك.

الواقع أن الدعم العسكري العلني والحرب المقدسة، جاءت بحجة حماية المراقد، وتمتد هذه المرحلة من بداية العام 2013 وحتى بداية العام 2017، وظهرت خلالها نتائج التدخل العسكري الإيراني المبكر في سورية المتمثل بإعادتها تنظيم «شبيحة» و «اللجان الشعبية» في إطار ميليشيات تضم حوالى 100 إلى 150 ألف مقاتلٍ تُعرف باسم «قوات الدفاع الوطني»، باعتبار سورية مريضة ويجب إجبارها على تناول الدواء كما جاء في توصية الخامنئي للمسؤولين العسكريين الإيرانيين المكلفين بمهمات في سورية. ما حدث كان مرده تزايد الانشقاق وبروز التصدع في بنية التشكيلات العسكرية، حيث تجاوز عدد الضباط المنشقين حتى منتصف عام 2013 ستة آلاف وخمسمئة ضابط من مختلف الرتب، ثلث عدد ضباط الجيش، أما ضباط الصف فتجاوز عدد المنشقين الأربعين ألف منشق، منهم من لجأ إلى دول الجوار ومنهم من التحق بصفوف الثوار والجيش الحر، إضافة إلى ما يقارب عشرة آلاف من ضباط وضباط صف وأفراد تم اعتقالهم على مدى سنوات الثورة، وقتلى المعارك والجرحى أصحاب الإصابات العجزية، ويقدر عددهم بخمسين ألفاً بين ضابط وجندي. تمثل سياسات النظام الحالية نتائج المعطيات السابقة، كمحاولاته التعويض من خلال التجنيد الإلزامي، أو اعتقال الشباب على الحواجز أو سَوق أبناء المدن التي عقدت المصالحات إلى الخدمة في صفوف قوات جيشه، إضافة إلى انهيار القوى العسكرية للنظام وانكفائها لتأمين المدن وعقد المواصلات وتطويق الثوار دمشق وسيطرتهم على مناطق استراتيجية في محيطها، كل هذا دفع إيران إلى التدخل الميداني المباشر والموسع في شكل ممنهج بلغ أوجه ونقطة تحوله في 21 نيسان (أبريل) 2013 عندما أصدر سليماني أمراً لميليشيات «حزب الله» بالتدخل في سورية بمساعدة قوات النظام التي تحاصر مدينة القصير، لتكون المرة الأولى تدخل فيها الميليشيات في عملية واسعة علناً في سورية، خسرت فيها المئات من المقاتلين، كما خسرت إيران ثمانية من قادتها التابعين لميليشيات فيلق القدس، كانوا يديرون المعركة في القصير. هنا يبدو جلياً وجود رؤية واستراتيجية سياسية وعسكرية محددة لدى إيران، فإنها تعمل جاهدة على تنفيذها من خلال مجالات ومؤسسات متنوعة، مستخدمة أدوات القوة بشقيها الصلبة والناعمة، لذلك سارعت بعد مرحلة طويلة من العمل بأدواتها الناعمة للتدخل العسكري في سورية وزيادته وتدريبه ونشره كما يتطلب مسرح العمليات، معتمدة على حسابات مذهبية واستراتيجية بينها وبين كل من نظام الأسد وحزب الله والعراق، حيث يعود ذلك التحالف إلى تقديره حجم الخسائر الكبيرة التي سيدفعها في حال انهيار النظام في سورية أو تغييره، باعتبار سورية نقطة التواصل الجغرافي مع مواقع النفوذ الإيراني في الإقليم خصوصاً حزب الله في لبنان، وحركات المقاومة في فلسطين، إضافة إلى أن إسقاط النظام في سورية يصب في مصلحة السنة في العراق ولبنان، وضرراً لحلفاء إيران من الشيعة، بالتالي حصاراً لإيران وانحساراً لمحورية دورها الإقليمي، وتوسعاً للنفوذ السياسي التركي، عدوها التاريخي في المنطقة.

قد يؤدي استمرار الحرب الأهلية في سورية إلى تحويل الجغرافيا السياسية الإقليمية، والتي يتجلى أحد آثارها الأكثر مأسوية على ما يبدو في توسيع موطئ قدم إيران في شرق البحر الأبيض المتوسط وبلاد الشام. وعلى رغم أنه من السابق لأوانه معرفة الآثار النهائية لهذه التطورات، إلا أن العديد من العواقب المحتملة قد أصبحت واضحة. وعلى الجانب الآخر نجد الفوضى التي أحدثتها الصراعات الداخلية في العالم العربي والفراغات الكبيرة التي تركتها في دول الثورات العربية مغرية جداً لدولة مثل إيران لها مشروعها الخاص الذي تعمل عليه منذ عشرات السنين في بيئة غير مؤاتية.

الواقع أنه مع تراجع الدور العربي وانشغال بعض الأطراف الفاعلة في المنطقة في صراعات داخلية وبينية ومع الثورة السورية، وجدت إيران الفرصة سانحة لتتقدم قطعاتها على رقعة الشطرنج الإقليمية. بات ممكناً جداً اليوم تأمين ممر أو «كوريدور» يبدأ من طهران ويمر بالعراق وسورية وصولاً إلى حزب الله ومياه المتوسط في لبنان. وهنا لم تكن طهران لتتخلى عن حليفها الأوثق في المنطقة بغض النظر عن تقييمها لأدائه قبل الثورة وخلالها، ولا أن تسمح بتغيير النظام بآلية لا تشارك هي فيها لضمان مصالحها وموقعها من خريطة تحالفات النظام الجديد المفترض.

وعليه، كانت الاستراتيجية الإيرانية تعتمد أولاً على منع سقوط النظام بكل الأشكال والوسائل الممكنة، ثم محاولة حماية مناطق بعينها تسمح بتشكيل وتأمين الممر المذكور، وقد ساقت من أجل ذلك حزب الله وعدداً كبيراً من الميليشيات السورية والعراقية وغيرها إضافة إلى «مستشارين» من الحرس الثوري الإيراني، ولعلها لم تحقق ما تريد إلا بعد التدخل الروسي نهايات أيلول (سبتمبر) 2015.

على رغم ما يبدو من تنسيق بين طهران وموسكو، خصوصاً ميدانياً حيث تتكفل الأولى بالعمليات البرية والثانية بالجوية، إلا أنهما في نهاية المطاف يبدوان وكأنهما يتقاسمان الجزء نفسه من الكعكة، ذلك الجزء الذي سمحت به واشنطن. لا تملك طهران على الرقعة السورية مناطق سيطرة خالصة لها أو مسلماً بها لها، ولا تملك وجوداً عسكرياً رسمياً وواضحاً ومقبولاً، وإنما هي تتحدث عن «مستشارين» من الحرس الثوري وعدد من الميليشيات المقربة منها. يبقى أن التدخل الإيراني ستكون له تداعيات سلبية على سورية مثلما كان في اليمن، أولها زيادة وتيرة الصراع، والشواهد على ذلك كثيرة، فالأسلحة الحديثة التي تملكها قوات سورية، وبكميات كبيرة، مصدرها إيران، وقد فرضت واقعاً جديداً على الأرض، كما أن قدرة النظام السوري على استخدام هذه الأسلحة، زاد من قدرته على تقويض سلطة القوى الأخرى. وما يزيد من شدة التأثرات السلبية، هو توغل إيران نحو الصراع الدائر بين مراكز القوى في الداخل السوري، حيث توجد شواهد تؤكد ذلك، في إطار تصفية حسابات، ما يعني وجود تأثير إيراني قوي في سورية، فإلى أين يمضي؟ ومتى يتوقف؟

 

الضفة الثالثة

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/19 نيسان/18

كتب الدكتور مصطفى الفقي في «الأهرام» عن مرور 150 عاماً على إنشاء قناة السويس. وبما أن أمين مكتبة الإسكندرية هو مزيج من عالِم وسياسي ودبلوماسي وبني مصر، فقد تناول الموضوع بجميع هذه الأدبيات. لا يضيف المرء إلى ما يكتبه الدكتور الفقي، الذي توجت حياته المهنية بأمانة مكتبة الإسكندرية. لكن وددت في هذه المناسبة، أن أدوّن خاطرة بسيطة: ما الذي كان أعظم فائدة لمصر، الكرنك أم القناة؟ أبو سمبل أم السد العالي؟ مدافن الفراعنة أم القطن؟ طبعاً التساؤل تجاوز على مبدأ المقارنات. كل إنجاز كان له عصره. قناة السويس، أو ضم البحرين الأبيض والأحمر، موجودة كفكرة وحلم منذ عدة قرون، لكن شقها أصبح ممكناً منذ 150 عاماً فقط. وكذلك السد العالي، لكن السؤال: ما هو أعظم، تمثال لأبي الهول تتفرج عليه الأجيال، أم جدول يروي الأرض ويعشبها ويمد الناس بكل أسباب الحياة؟ أن يبني محمد علي قصراً أم أنه أرسل إلى أوروبا البعثات كي يعمم العلم في مصر؟ شعر أحمد شوقي أم قرار طه حسين بأن يصبح العلم إلزامياً؟ المقارنة غير عادلة. وقد يكون الجواب أن ما أضافه شوقي إلى الأدب في مصر يعادل جامعة برمّتها. كل ما أردت قوله هو أن العظمة تقاس بما يلحق الناس من فوائد. والناس هنا بمعنى البشرية، أو الآخر. منذ 150 عاماً وقناة السويس تدر على مصر الدخل والمجد الجغرافي. ومنذ 150 عاماً والجامعة الأميركية في بيروت تعطي المدينة مرتبة علمية ومكانة اعتبارية تحسد عليها. ومنذ 150 عاماً أيضاً ترفع من شأنها الجامعة اليسوعية التي تُخرّج منها ألمع الأدباء والمفكرين والسياسيين. في بيروت متاحف كثيرة. كلها جميلة ورائعة وشاهدة على تاريخ لبنان. لكن الذي جعلها مصدر الثروات وحاضرة المشرق هو فكرتها، أن تكون ملتقى البشر الذين يصعب عليهم أن يلتقوا في ظل حرية مثل حريتها. في كتابه الجميل مثله «بيروت»، قال سمير قصير إن المدينة أصبحت «بابل اللهجات العربية» لكثرة ما لاذ بها من حالمين بالحرية وعطور الحياة. جاءوا إلى هنا ومعهم عبقرياتهم وراحوا ينحتون لها صوره العزيزة بين مدن السراب. وأعتذر عن أنني أعددهم كل مرة، ليس ضناً بذاكرتكم، ولكن اعتزازاً بتذكر ما أضافوا إلى بابل من أعمدة: نزار قباني وأدونيس ومحمود درويش وبدر شاكر السياب (آه عليك، يا بدر) ومحمد الماغوط (من أسماك شاعر البرية) وعبد الوهاب البياتي وأحمد الصافي النجفي، وحتى سمير قصير نفسه، ألم يكن شهيد لبنان، فلسطينياً سورياً؟ الناس يا عزيزي الدكتور مصطفى، مهما كانوا عبوريين، فهم التاريخ.

 

«درع الخليج» أكثر من مناورة

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/19 نيسان/18

لم تكن «درع الخليج» مناورة عسكرية عادية، تلك التي شهدتها السواحل السعودية الشرقية، كعشرات غيرها تجرى في المنطقة ومناطق حول العالم، بقدر ما كانت عقيدة عسكرية مختلفة. عام ونصف من التجهيز. عشرات الآلاف من القوات البرية والجوية والبحرية والأسلحة الاستراتيجية. واحدة من أكبر عمليات الحشد لقوات عسكرية بالمنطقة. 4 دول مشاركة تصنف بأنها ضمن أقوى عشرة جيوش على الإطلاق. تنفيذ واحدة من أضخم خطط التحرك العسكري على مستوى العالم. والأهم أن السيناريو المعد كان يشبه واقع التهديدات الحالية في المنطقة. الزوارق المفخخة، عمليات عسكرية محترفة، الإنزال على الشواطئ، المواجهات في عرض البحر من قوات نظامية معادية، وكذلك محاكاة نوعين من الحروب النظامية وغير النظامية، التي يكون طرفها ميليشيا، وما أكثر الميليشيات العابثة بالمنطقة. بالطبع أكثر ما تم ربطه من هذه المناورات أنها موجهة ضد طهران، وفي ظني ذلك ليس شرطاً، فإيران، كما أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في حواره مع «CBS»، ليست نداً للسعودية «فجيشها ليس من بين الجيوش الخمسة الأوائل في العالم الإسلامي»، كما أن الجيوش الحقيقية في تقديري لا تستعرض، فقط كي ترسل رسائل لخصومها، بقدر ما تستهدف تأصيل قوة تخطيطها العسكري، وقدرتها الفائقة على إدارة العمليات الحربية، واستخدام أحدث تقنيات التسليح، وهو ما قامت به جيوش احترافية عرضت قدراتها كما هي، وكما خطط لها مسبقاً، كما أن هذه الأهداف جميعاً تأتي ضمن السياق نفسه الذي تحدث عنه الملك سلمان بن عبد العزيز، بأن المناورات تأكيد على «قدرتنا جميعاً على العمل ضمن تحالف منسق، وتنظيم عسكري موحد، لمواجهة التهديدات والمخاطر التي تحيط بمنطقتنا». لا جدال في أن التهديدات التي تعصف بالمنطقة متنوعة، سواء تلك المتعلقة بتهديدات من جيوش نظامية، أم تلك القادمة من الميليشيات والجماعات الإرهابية، التي تشكل أكبر المخاطر المهددة لأمن المنطقة واستقرارها. وربما الرسالة الأبرز لهذا التمرين الضخم، هي وجود منهجية حديثة في التصدي للأعمال العدائية التي تتطلب لمواجهتها تخطيطاً وتنسيقاً دولياً، بالطبع ليس شرطاً أن تشارك جميع الدول الأربع والعشرين في أي تعاون عسكري قادم، فهناك بكل تأكيد حسابات سياسية لكل دولة منهم، المهم أنه تم اكتساب مزيد من الخبرات للقوات المشاركة؛ خاصة مع وجود قوات أميركية وفرنسية وبريطانية، تعمل على تقوية العمل المشترك، ضمن تحالفات لتعزيز الأمن من خلال رفع قدرات وكفاءة واحترافية القوات المشاركة، في التعامل مع مجمل المخاطر والاحتمالات المهددة لأمن المنطقة واستقرارها، والرياض - كما دأبت عليه في السنوات الأخيرة - هي من تقود هذه التحالفات، كما فعلت في التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن، أو في التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب. أول من أمس، جدد عادل الجبير وزير الخارجية السعودي موقف بلاده من إرسال قوات عسكرية إلى سوريا لمحاربة الإرهاب، مذكراً بأن فكرة إرسال قوات إلى سوريا ليست جديدة، وأن السعودية قدمت مقترحاً لدول في التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب بهذا الخصوص، قبل وبعد عرض هذه الأفكار على واشنطن، وبغض النظر عن تراخي الإدارة الأميركية السابقة في التعاطي مع العرض السعودي، الذي سبق بسنوات أي مخططات أو أفكار لإرسال قوات للأراضي السورية، إلا أنه لولا معرفة الرياض بأن لديها قوات عسكرية على قدر عالٍ من الاحترافية والجاهزية، لما تمكنت من تدعيم مواقفها السياسية، فالمملكة تعي جيداً الدور المنوط بها لقيادة المنطقة، ولديها تحالفاتها العسكرية التي تعينها على ذلك.

 

الحرب على الساحة الرمزية

حسام عيتاني/الحياة/20 نيسان/18

أثناء الغزو الأميركي للعراق في 2003، عرض التلفزيون العراقي مقابلة مع مواطن قال إنه أسقط مروحية أباتشي برصاص بندقيته التي تعود الى حقبة الحرب العالمية الأولى. وبالفعل، كانت المروحية تجثم خلف المواطن والمذيع الذي أنهى اللقاء برقصة قرب الأباتشي ملوحاً بالبندقية القديمة.

وغداة الهجوم الصاروخي الأميركي – البريطاني – الفرنسي على مواقع النظام السوري، استقبل بشار الأسد وفداً روسياً وأكد له ان الصواريخ السورية سوفياتية الصنع التي ترجع الى سبعينات القرن الماضي، قد اسقطت كل الصواريخ الغربية وأن ذلك يثبت «من هو المتخلف». أعقب ذلك، ظهور واحد من المؤيدين اللبنانيين معلناً ان الجيش السوري أهدى الجانب الروسي صاروخ «توماهوك» سليماً بعدما نجح جندي سوري في إسقاطه برصاصة من بندقيته اصابت المحرك ويضيف ساخراً ان الروس بدأوا «يدرسون ذكاء هذا الصاروخ».

ليس مهماً في هذا المقام الجانب السوريالي أو الكوميدي من الأقوال السابقة الذكر، فالعداء للواقع وللحقيقة ركن ركين من الحرب الإعلامية والإيديولوجية التي تخوضها أنظمة من مثل نظامَي صدام حسين وبشار الأسد. وسيان إذا كانت الأباتشي قد سقطت ببندقية قديمة او كانت صواريخ السبعينات أفشلت الهجوم الغربي. المهم أن إفشال مخططات العدو عنصر ثابت في خطاب أنظمة الاستبداد والشمولية. فمن غير المعقول ان ينجح العدو في تحقيق ولو إنجاز واحد بسيط ما دام القائد لم يعلن بعد هزيمته. وهكذا كان محمد سعيد الصحاف يعلن الانتصار على اميركا على شاشات التلفزة فيما الدبابة الأميركية تبدو واضحة وراءه.

وفيما لا يبدي «المعتدون» اهتماماً كبيراً بروايات إفشال القصف بأسلحة صدئة، مكتفين بالقول إن ذخيرتهم أصابت أهدافها المحددة، تكتسب رواية ما بعد الحدث أهمية شديدة بالنسبة الى «المنتصر» على العدوان. فهذه الرواية تعلن احتفاظه بسرديته: انه الطرف المحق والمظلوم الذي يواجه وحوش العالم الغربي الرامية الى نشر الإرهاب في ربوع الوطن. في حساب الربح والخسارة، قد لا يكون الهجوم الغربي ترك أثراً يذكر في آلة حرب النظام، لكن من المفروض كذلك الحيلولة دون اكتساب العدو قدرة على تشكيل تهديد معنوي أو رمزي لبشار الأسد وقواته.

الحرب على الساحة الرمزية تظهر هنا في التمسك بفشل الهجوم الغربي، ليس على المستوى السياسي والإستراتيجي فحسب، بل أيضاً على المستوى التقني– العسكري من خلال التغني بتفوق صواريخ يزيد عمرها عن الأربعين عاماً على نتاج أحدث التكنولوجيات الحربية الغربية. وبداهة ان التقييم الموضوعي لفاعلية الأسلحة او لنجاح الضربة غير مهم في هذا المقام. المهم هو إقناع الذات والجمهور المستعد للاقتناع بأن ما من شيء بقادر على زعزعة سياساته وتحالفاته وقبل ذلك، إنكاره لاستخدام السلاح الكيماوي ضد مواطنيه.

بذلك ترتسم أمامنا صورة نظام وطني يقاوم العداون الأجنبي الغاشم بما تيسّر من أسلحة متهالكة، مكافئاً تفوّق العدو التكنولوجي بصواب القضية وصلابة الإرادة. والصورة هذه يجب أن يراها أهل هذه المنطقة وأن يسلموا بأن الحال التي يعيشون فيها شأن قدري لا تغيّره بارجات وصواريخ ذكية أو غبية. وأن السيد الرئيس بحكمته وبصيرته النفاذتين قادر على قيادة هذه الأمة إلى أبد الآبدين، من نصر إلى نصر. انتصارات لا يبدّل في طبيعتها أنها محض دمار لشعوب هذه المنطقة المعتادة على الزعيم المنتصر وسط رماد بلاده.

 

الاستنجاد بـ"العدوان الثلاثي"

خيرالله خيرالله/العرب/20 نيسان/18

معيب الاستنجاد بـ"العدوان الثلاثي" للعام 1956 من أجل تغطية المأساة السورية. هذه مأساة مرشحة لأن تستمر طويلا في وقت لم يعد في الإمكان الاستهانة باحتمال حصول مواجهة إسرائيلية – إيرانية.

الضربة الثلاثية كشفت الكثير، على الرغم من أنّها لم تعن الكثير

من المفارقات المضحكة المبكية إصرار النظام السوري على وصف الضربة التي تلقاها قبل أيام بـ“العدوان الثلاثي”، وذلك للتذكير بالانتصار الوهمي الذي حققه جمال عبدالناصر في العام 1956 عندما هاجمت بريطانيا وفرنسا وإسرائيل مصر ردا على تأميم قناة السويس. انتصر عبدالناصر وقتذاك في الظاهر، لكن الحقيقة أن ما حصل نتيجة العدوان الثلاثي الذي أظهر التفكير السطحي للرئيس المصري، مهد للكارثة الكبرى التي تمثلت في حرب 1967، وهي كارثة لا تزال المنطقة تعاني منها إلى اليوم.

كانت الضربة التي استهدفت منشآت في سوريا مرتبطة بالسلاح الكيميائي ضربة أميركية – فرنسية – بريطانية. كانت ثلاثية بالفعل، لكن الولايات المتحدة التي أنقذت عبدالناصر في العام 1956 حلت فيها مكان إسرائيل التي تبقى لديها حساباتها الخاصة بالنسبة إلى النظام السوري. المؤسف أنّ الضربة الثلاثية الأخيرة لم تعن الكثير بعدما تبيّن أن المطلوب هذه الأيّام، أميركيا وإسرائيليا قبل كل شيء، استخدام بشّار الأسد إلى أبعد حدود في الانتهاء من سوريا التي عرفناها، وتشتيت شعبها والقضاء على كلّ المدن الكبيرة. لذلك حصل تدمير ممنهج، من منطلق مذهبي، لحلب وحمص وحماة وتغيير لطبيعة دمشق. هذه مدن تعتبر جزءا لا يتجزّأ من تاريخ المنطقة وحضارتها. هذا، في حال، لا تزال هناك حضارة.

كشفت الضربة الثلاثية الكثير، على الرغم من أنّها لم تعن الكثير.

كشفت أوّل ما كشفت أن روسيا على استعداد للوقوف موقف المتفرّج متى يصبح مطلوبا منها أن تكون كذلك. كشفت ثانيا أن إيران لا تستطيع أن تفعل شيئا عندما يتطلّب الأمر الردّ على صواريخ من النوع الذي تطلقه البوارج الأميركية. تستطيع إيران ممارسة التدمير في سوريا وغير سوريا. تفعل ذلك بهدف واضح يتمثّل في تغيير طبيعة سوريا وإحلال سكان مستوردين مكان السكّان الأصليين. لا يختلف المشروع الإيراني هنا مع المشروع الاستيطاني الإسرائيلي في شيء، بل إنّه يتكامل معه، أقله في الوقت الحاضر. متى تفترق المصالح الإيرانية عن المصالح الإسرائيلية؟ المسألة مسألة وقت ليس إلا، خصوصا أن الغارة التي شنتها طائرات إسرائيلية على قـاعدة تيفور (T4) قرب حمص قبل أيّام تشير إلى أجواء مختلفة بدأت تسود في سوريا، وأن حربها دخلت مرحلة جديدة. هذا عائد في طبيعة الحال إلى رغبة إيران في تغطية أزمتها الداخلية بالإصرار على وجود عسكري قوي في سوريا يكرسها لاعبا إقليميا يمتلك أوراقا في هذا البلد، بما في ذلك ورقة التماس المباشر مع إسرائيل.

لن تساهم لعبة استعادة “العدوان الثلاثي” للعام 1956 في تغطية الواقع المتمثّل في أن النظام السوري صار في مزبلة التاريخ منذ فترة طويلة. كل ما في الأمر أن لا أحد يريد إنهاءه الآن. هناك حاجة إيرانية إليه، وهناك حاجة روسية، كما هناك حاجة أميركية وإسرائيلية. لن يجدي في شيء الاستعانة بجمال عبدالناصر وعدوان العام 1956. كانت نهاية نظام ناصر في 1956 عندما لم يتنبّه إلى أنّه لم يحقّق أي انتصار من أيّ نوع.

ما حصل أن الإدارة الأميركية، على رأسها الجنرال دوايت ايزنهاور، اعتبرت أن بريطانيا وفرنسا وإسرائيل ارتكبت حماقة بشنّ حرب من خلف ظهر الولايات المتحدة.

لن تساهم لعبة استعادة "العدوان الثلاثي" للعام 1956 في تغطية الواقع المتمثل في أن النظام السوري صار في مزبلة التاريخ منذ فترة طويلة. كل ما في الأمر أن لا أحد يريد إنهاءه الآن

لم يتردد الرئيس الأميركي، وقتذاك، بإعطاء أوامر إلى بريطانيا بالانسحاب من مصر من دون أيّ أخذ ورد، بعد تذكير وزير الخارجية الأميركي جون دالس رئيس الوزراء البريطاني أنطوني إيدن بأن في استطاعة بلاده تحويل الجنيه الإسترليني إلى ورقة لا تصلح سوى لتلميع الأحذية. رضخت بريطانيا ورضخت معها فرنسا وإسرائيل وأعلن عبدالناصر الانتصار على “الاستعمار وأذناب الاستعمار”. كانت سكرة ليس بعدها سكرة بدأت بعدها مصر تتراجع بعد خروج الجاليات الأجنبية من المدن الكبيرة… وصولا إلى حرب العام 1967.

بدل السعي إلى التشبه بجمال عبدالناصر والكارثة التي يجسّدها، يفترض في النظام السوري الذي يتبجح بإسقاط صواريخ لم تطلق أصلا على أهداف في سوريا، التعلّم من تجربة “العداون الثلاثي”، البريطاني – الفرنسي – الإسرائيلي، على مصر. مثل هـذه التجربة يجب أن تـدعو الأسد الابن إلى اعتماد نهج مختلف يقوم أوّل ما يقـوم على الواقعية.

تعني الواقعية أنّ سوريا تحت خمسة احتلالات، وأن إسرائيل تستطيع أن تضرب متى تشاء حيثما تشاء، وأن الـولايات المتحدة غير مهتمة سوى بأن لا تقوم لسوريا قيامة في أيّ يوم من الأيام.

ما رفع من شعارات بعد “العدوان الثلاثي” على مصر جلب الخراب للمنطقة كلّها. كانت بداية الخراب تلك الوحدة، المخالفة للطبيعة، التي قامت بين مصر وسوريا في العام 1958. أسست تلك الوحدة للنظام الأمني في سوريا، وأظهرت في الوقت ذاته مدى تخلّف النظام الناصري على كلّ صعيد. قضى ذلك النظام، بعد الوحدة مع سوريا، على القوى الحيّة في المجتمع السوري والتي كانت قادرة على تحويل البلد إلى قوّة اقتصادية حقيقية.

خلق “العدوان الثلاثي” أجواء معادية للنظام الملكي في العراق، فكان الانقلاب العسكري في الرابع عشر من تموز – يوليو 1958 ومجزرة قصر الرحاب. كان ذلك اليوم المشؤوم بداية النهاية للعراق الذي كان مؤهلا لأن يكون دولة رائدة في المنطقة بفضل ما يمتلكه من ثروات، خصوصا الثروة الإنسانية.

معيب الاستنجاد بـ“العدوان الثلاثي” للعام 1956 من أجل تغطية المأساة السورية. هذه مأساة مرشّحة لأن تستمر طويلا في وقت لم يعد في الإمكان الاستهانة باحتمال حصول مواجهة إسرائيلية – إيرانية، خصوصا أن إيران بدأت توزع التهديدات يمينا ويسارا بعد قتل الإسرائيليين سبعة من خبرائها في قاعدة تيفور. استهدفت إسرائيل الخبراء الإيرانيين وبينهم ضابط برتبة عقيد في “الحرس الثوري” بعدما تبيّن أن الطائرة من دون طيّار التي دخلت أجواءها في مطلع شباط – فبراير الماضي كانت تحمل مواد متفجّرة. هذا تطوّر جديد من نوعه يفرض حذرا شديدا حيال ما يبدو أن المنطقة مقبلة عليه.

لن تنفع كل الشعارات وكل الأوهام التي كان يوزّعها جمال عبدالناصر في تفادي الحدث المهم الذي تبدو المنطقة مقبلة عليه في غياب حل سياسي في سوريا يرتكز قبل كل شيء على رحيل بشار الأسد وعلى خروج لإيران. تستطيع روسيا أن تكون جزءا من الترتيبات السورية في المستقبل، على الرغم من كل الجرائم التي ارتكبتها بواسطة سلاحها الجوي. أما إيران فلا مكان لها في أيّ تسوية، اللهم إلا إذا كان مطلوبا حصول الانفجار الكبير الذي لا يمكن لدولة مثل الولايات المتحدة البقاء في موقع المتفرّج أمامه.

 

 التصاق روسي بإيران وأميركي بإسرائيل؟

وليد شقير/الحياة/20 نيسان/18

يكرر النظام السوري عرضاً مسرحياً ممجوجاً، بالعراقيل التي يفرضها على دخول محققي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى دوما لأخذ عينات من مواقع الهجوم الكيماوي الذي نفذته طائراته في السابع من الشهر الجاري، ومن جثث الذين قضوا بالقصف الذي قام به. الجديد في المسرحية أن الشرطة العسكرية الروسية ستكون متهمة بالمشاركة في عملية إخفاء الحقائق بعد الدفاع المستميت والحجج المتناقضة من قبل موسكو لنفي حصول الهجوم، تارة باتهام المعارضة به وأخرى باتهام «الخوذ البيض» بفبركته، في اجتماعات مجلس الأمن.

لم يكن هناك أي جهة تشك مسبقاً بأن «البلف» سيتجدد، نتيجة التجارب السابقة. الدول الغربية التي أيدت الضربة الثلاثية على مواقع سورية فجر السبت الماضي أدركت سلفاً ذلك. فهي تغاضت بدورها عن 50 هجوماً سابقاً (كما قال ممثلوها في نيويورك)، لم تثر حولها الضجة إلا في تصريحات خجولة، باستثناء قرار مجلس الأمن بتجريد سورية من الكيماوي عام 2013 إثر جريمة الغوطة الشرقية، ثم الرد على كيماوي خان شيخون العام الماضي بقصف مطار الشعيرات.

«الكيماويون» و «الساخطون» عليهم يفهمون اللعبة على خشبة المسرح السوري. والمأساة في هذه اللعبة الجهنمية تعيد إلى الواجهة معادلة «السخرية السوداء» التي رافقت الكارثة الإنسانية السورية: الغربيون الساخطون يحتجون على الكيماوي ويغضون الطرف عن القتل بالبراميل المتفجرة والقصف الجوي الروسي... ولو لم يتزامن الكيماوي السوري مع الكيماوي في سالزبوري البريطانية ضد سكريبال، لربما كانوا غضوا الطرف أيضاً عما جرى في الغوطة. احتسبوا الأمر باعتباره تمادياً روسياً بالاستهزاء بدول الغرب. تحولت موسكو من ضامن لنزع الكيماوي السوري إلى متهم به وفقدت صدقيتها ولم يعد ممكناً اعتبارها «محايدة» في اللعبة المسرحية الجارية منذ أكثر من 7 سنوات. وترميم هذه الصورة يحتاج إلى حدث استثنائي، لا يبدو في الأفق حالياً.

وإذا كانت الضربة الثلاثية الأميركية- الفرنسية- البريطانية راعت مسبقاً مبدأ تجنب الصدام المباشر مع روسيا، بناء لخيار وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، عبر الإنذارات المسبقة واختيار الأهداف السورية الصرفة، فإن دينامية الحروب بالواسطة الدائرة في بلاد الشام تأخذ في كل مرحلة من تصاعدها الأمور نحو أخطار الصدام المباشر. وإذا كان الغرب رد على «إهانة» صورته في أكثر من موقع، بـ «إهانة» لاعتداد فلاديمير بوتين بقدرته على التفرد في سورية، فإن الافتراض بأن هذا أعاد بعض التوازن إلى اللعبة، يسمح بالسعي من أجل الحل السياسي، لا يسلم به سائر اللاعبين. المؤشر الوحيد إلى تسليم موسكو، وواشنطن وباريس ولندن بالتوازن هو الإقبال على هذا الحل السياسي. الموقف من بشار الأسد هو المؤشر إلى اتساع شقة التباعد: دول غربية (مثل ألمانيا وإيطاليا) عادت لتتحدث عن استحالة الحل السياسي باستمراره في السلطة بعد أن كانت ديبلوماسيتها تتلمس وسائل إقناع معارضين بالتسليم بوجوده. وموسكو استخدمت ضد الغرب الحجة القائلة بأن همه إزاحة الأسد وليس منع الكيماوي.

الضربة الثلاثية تقرب موسكو أكثر من طهران، لا سيما أنها جاءت بعد الضربة الإسرائيلية لمطار «تي 4» الذي قتلت 8 ضباط من «الحرس الثوري»، فيما تتهيأ إيران للرد عليها، بينما حرص الجانب الروسي على إظهار خلافه مع تل أبيب خلافاً للسابق بسببها. وإذا عادت شقة الخلاف التركي- الروسي إلى الاتساع مجدداً كما ظهر من الموقف حيال استخدام الأسد الكيماوي، فإن هذا يدفع الجانب الروسي إلى الاعتماد على حلفه مع إيران أكثر. ويلوح المسؤولون الروس بتزويد دمشق بصواريخ متطورة للدفاعات الجوية بعدما فشلت الدفاعات الحالية في التصدي للصواريخ الغربية، وبعدما نجح الغربيون في التلاعب بإنذارات الدفاع الجوي السوري إلى درجة أدت إلى إطلاق صواريخ دفاعية سورية بافتعال «إنذار خاطئ». والضربة الثلاثية قرّبت واشنطن من رغبات إسرائيل أكثر، بتوجيه ضربة للنفوذ الإيراني في بلاد الشام. فبعد أن كان الأميركيون يلجمون جموح حكومة بنيامين نتانياهو فينصحون بعدم المغامرة كي لا تضطر واشنطن للتدخل من أجل نجدته، باتوا يميلون إلى التساهل معها، قبل 3 أسابيع من القرار المنتظر لدونالد ترامب في شأن الاتفاق النووي مع طهران. والنقاش بين الحليفين قد يفضي إلى معادلة جديدة للإدارة الأميركية: صحيح أن هناك محاذير للمواجهة مع إيران لكن هذه المرة لن تحول دون قيام تل أبيب بها...

تستمر محاولات الدولتين الكبريين لحصر المواجهة بالحرب بالواسطة. لكن تطورات الأسابيع الماضية جعلت من الصعوبة بمكان أن يختبئ كل منهما وراءها.

 

 هل يشهد شرق المتوسط «حرب نفط» بقيادة تركيا؟

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/19 نيسان/18

في ندوة مغلقة حول الاكتشافات الأخيرة لمخزونات الغاز والنفط المربحة تحت مياه شرق المتوسط، جرى النقاش بأن لهذه الاكتشافات القدرة على إعادة تشكيل الإطار الجغرافي الاستراتيجي الإقليمي وفتح مرحلة جديدة في العلاقات بين الدول، لا سيما تلك التي تميزت بالمنافسة المتزايدة والمناوشات البحرية. «إنها ديناميكية بها كثير من أوجه التشابه مع نزاع بحر الصين الجنوبي في آسيا». جاء في الندوة أن السمة البارزة التي ميزت الأصول الجيوسياسية لشرق البحر الأبيض المتوسط أنه معبر بين 3 قارات: أوروبا وآسيا وأفريقيا. يعكس توزيع الطاقة الإقليمية اليوم هذا الوضع الذي دام قروناً، وتلعب دول مثل اليونان وتركيا، وإسرائيل، ومصر، دوراً كبيراً في هذا المجال؛ إيران، والاتحاد الأوروبي من خلال اليونان وقبرص، لكن أيضا إيطاليا وفرنسا حيث شركات الطاقة في المنطقة، لديها أيضاً حصص كبيرة هناك. علاوة على ذلك، هناك قوى عظمى مثل الولايات المتحدة وروسيا والآن الصين.

قال أحد المشاركين: إن الاكتشاف الأخير للودائع الهيدروكربونية المهمة، لديه القدرة على جعل الوضع أكثر توتراً. وقدرت دراسة أجريت عام 2010 أن المنطقة تحتوي على 192 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، و1.7 مليار برميل من احتياطي النفط، مع وجود بعض المصادر التي تشير إلى أرقام أعلى. لكن في هذه المنطقة المزدحمة، فإن تحديد من له الحق في الوصول إلى هذه الموارد واستغلالها يمكن أن يكون إشكالياً، لأنه يتطلب التوصل إلى المناطق الاقتصادية الحصرية (EEZ). وبينما يتم ذلك في بعض الأحيان بنجاح كما هي الحال في قضيتي إسرائيل وقبرص، ومصر وقبرص، فإن الترسيم لا يزال موضع خلاف في أحيان أخرى. إن بعض الحقول الغنية تقع بعيداً عن سواحل إسرائيل ولبنان، مثل حقلي «تامار» و«لفياثان»، وبعضها قريب من مصر، خصوصاً حقل «ظهر» وهو أكبر حقل في المنطقة، وحقول أخرى في المنطقة الصناعية الحصرية في قبرص مثل حقلي «أفروديت» و«كاليبسو»، والأخير هو أحدث اكتشاف في شرق البحر الأبيض المتوسط، وآثار بالفعل إشكالات في المنطقة.

لم تتوصل إسرائيل ولبنان حتى الآن وبشكل نهائي إلى ترسيم حدود المناطق الاقتصادية الحصرية الخاصة بهما. وبما أن بعض رواسب الغاز المثيرة للاهتمام تقع بجوار سواحل كلتا الدولتين، فإنه لم يتم التوصل إلى من يملك هذه الموارد. اعتقدت إسرائيل أن لها اليد العليا، فاحتج لبنان وأثار القضية، والأهم من ذلك أن «حزب الله» اللبناني المدعوم من إيران هدّد بضرب السفن والمنشآت الإسرائيلية. على هذا النحو ومع جميع مصادر التوتر الأخرى، فإن الحالة يمكن أن تتصاعد بسرعة. إن دعم إيران للبنان بشكل حاسم ليس من أجل مصلحته؛ إذ لدى طهران خطط محددة فيما يتعلق بالمشرق وشرق البحر الأبيض المتوسط، وهذا يفسر أيضاً موقفها من سوريا. وفي حين لم تكن سوريا منتجة مهمة للهيدروكربون، كما لا يزال من غير الواضح حجم الاحتياطي غير المستغل لديها، فإنه لا تزال لسوريا أهمية ملحوظة في الطاقة الجيوسياسية لشرق المتوسط بوصفها خط أنابيب.

في أعقاب الحرب الأهلية السورية التي قد تستمر لسنوات، وبسبب العقوبات المدعومة من الغرب، لم تعد دمشق قادرة على تصدير الوقود إلى أوروبا كما كانت تفعل قبل حربها، فوجدت الحل في تنويع صادراتها من خلال التعاون مع إيران وروسيا. خططت الأولى لبناء خط أنابيب إلى البحر المتوسط وأوروبا عبر شمال العراق وسوريا، وهذا ما يفسر وجود طهران في هاتين الدولتين ودعمها القوي لنظام بشار الأسد. من جانبها ترى روسيا أن سوريا بمثابة قناة مهمة للوصول إلى البحر الأبيض المتوسط، وكذلك بالنسبة للطاقة.

يذكر أن روسيا في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي حصلت على الحق الحصري لإنتاج النفط والغاز في سوريا. يساعد هذا على فهم أفضل لسبب دعم الكرملين حكومة الأسد. إن انتصاره في الحرب الأهلية لن يسمح لروسيا فقط بتعزيز موقفها في الشرق الأوسط، ولكن أيضاً، إذا استطاعت تحمل التكاليف الضخمة لإعادة بناء البنية التحتية للطاقة في سوريا التي تتراوح بين 35 و40 مليار دولار، فإن هذا يساعدها على الوصول إلى رواسب الوقود الأحفوري لشرق المتوسط.

المهم الذي طرح في الندوة أن المشروعات الروسية - الإيرانية في المنطقة قد تتجاوز تركيا، مما يقلل من النفوذ السياسي الذي تتمتع به بوصفها خطاً مفصلياً أساسياً بين الشرق والغرب. وفي ضوء ذلك، فإن تدخل أنقرة في سوريا ليس مجرد محاولة لوقف إقامة دولة كردية، إنما أيضاً هو إجراء لتجنب تنفيذ مشروعات خطوط الأنابيب التي من شأنها أن تقلل من جدواها الاقتصادية الجغرافية.

إن جزءاً من الحرب السورية يدور حول الوصول إلى البحر المتوسط ورواسبه من الوقود، وهذا يقودنا، كما جاء في الندوة، إلى منطقة الصراع النهائي قبرص. إن اكتشاف حقلي «أفروديت» و«كاليبسو» رفع الآمال بجعل الجزيرة مركز منتجي الطاقة في شرق البحر المتوسط؛ وحتى احتمال إتاحة الفرصة لحل النزاع القائم بين قبرص اليونانية وقبرص التركية نتيجة التقسيم الذي جرى عام 1974. لكن في هذا السياق اتخذت أنقرة موقفاً عدائياً. إن إعادة تأكيد تركيا على الإصرار على مطالبها شمل أيضاً دولاً أخرى لا سيما مصر، لكن إلى جانب الاستياء المصري من دعم أنقرة حكومة الإخوان المسلمين السابقة، يسعى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى تنفيذ مشروعات مهمة لتطوير احتياطي الغاز البحري في بلاده بالتعاون مع قبرص. وهنا تصطدم خطط مصر مع تطلعات تركيا. ورأى المشاركون في الندوة، أن هذا أمر مثير للمشكلات، خصوصاً أن القاهرة عبّرت عن رغبة راسخة في الدفاع عن حقها في استغلال موارد الطاقة لشرق المتوسط.

من هنا، استنتجت الندوة أن سلوك أنقرة يشبه سلوك بكين في بحر الصين الجنوبي، وعلى غرار ما يحدث هناك، فإنه يؤدي إلى دفع اللاعبين الآخرين في المنطقة إلى تعاون أوثق، إلى درجة أن تنسيقاً ضد تطلعات تركيا يتنامى تدريجياً بين اليونان وقبرص وإسرائيل ومصر. الدول الثلاث الأولى تعزز شراكاتها في مجال الطاقة والدفاع، وتوصلت مع إيطاليا إلى اتفاق لبناء خط أنابيب جديد إلى أوروبا. من جانبها تأمل مصر في أن تصبح جزءاً من الصفقة من خلال ربط حقل «ظهر» مع هذا الخط. لكن مثل خط الأنابيب بين إيران والعراق وسوريا، تتجاوز مشروعات مماثلة تركيا. لذلك، فإن تصرفات أنقرة لتأكيد مطالبها في شرق البحر المتوسط هي وسيلة للوصول إلى رواسب الهيدروكربون، بالإضافة إلى جهود لوقف بناء خطوط الأنابيب. الاستنتاج أنه إذا استمرت أنقرة في اتخاذ إجراءات استفزازية، فإن خطر الصراع سيرتفع في شرق البحر الأبيض المتوسط، لا سيما على قبرص ومياهها، وإذا ارتفعت التوترات إلى مستوى الأزمة، فقد يبدأ الأتراك بعمليات عسكرية. إن سيناريوهات مماثلة ستكون خطيرة للغاية، لأنها ستشمل دولاً قوية في منطقة مكتظة بالسكان وذات أهمية للتجارة الدولية؛ حيث يمر تدفق البضائع من آسيا عبر قناة السويس مباشرة، دون نسيان مضيق البوسفور. توقع المشاركون في الندوة، على الأقل على المدى القصير، احتمال عمليات عسكرية تركية مثلما يحدث في بحر الصين الجنوبي، ورأوا أن أوجه الشبه بين المنطقتين البحريتين مذهلة. مثل الصين، تقوم تركيا في شمال قبرص بإعداد وحدات عسكرية وإجراء مناورات لتأكيد نفوذها على المنطقة وحصاد مواردها ولمنع بناء خطوط أنابيب جديدة، مما يزيد من احتمال وقوع حادثة ما قد تتطور إلى نزاع مسلح واسع النطاق مع آثار مدمرة. وبالنظر إلى الطلب المتزايد على الطاقة في المنطقة وخارجها، فإن هذا ليس بسيناريو غير واقعي على المدى الطويل. إنه الشرق الأوسط العربي، والتركي والإيراني والإسرائيلي، المشرع الأبواب!

 

عودة صدام!

عثمان ميرغني/الشرق الأوسط/19 نيسان/18

جرى خلال الأيام القليلة الماضية تداول قصص وحكايات عن رفات الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وأثير مجدداً الكلام عن نبش قبره والمكان الذي نقل إليه رفاته، وسط تضارب في الأقوال وصل إلى حد إيراد أحاديث أقرب إلى الخيال السينمائي منها إلى الواقع والمنطق.

قد لا يكون غريباً أن يستعيد الناس ذكرى صدام خصوصاً في هذا الشهر الذي يتوافق مع ذكرى سقوط نظامه ودخول القوات الأميركية بغداد 9 أبريل (نيسان) 2003، وكذلك مع تاريخ ميلاده 28 أبريل 1937. وقد لا يكون غريباً أن نسمع بعض الناس يسجلون حنيناً إلى عهده، فللرجل أنصاره على الرغم مما اقترن بحكمه من أحداث ومآسٍ جرت على العراق والمنطقة ويلات كثيرة. لكن الغريب هو أن يدخل بعض الناس في متاهات الحديث عن «كرامات»، وعن «جثة لم تتحلل»، ويعطون الأمر صبغة تبتعد عن الواقع، ليتحدثوا عن تلك الفترة وأحداثها لا بلغة العقل وتحليل الأحداث، وقراءة التاريخ كما حدث لا كما نريده أن يحدث، بل يصورونها بطريقة حالمة. ليست هذه المرة الأولى التي يثار فيها الحديث حول رفات صدام وما حدث لمقبرته التي دفن فيها بعد تسليم جثمانه إلى ممثلين عن عشيرته إثر إعدامه في نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2006.

فقد جرى تداول الحديث عن الأمر عدة مرات خلال الأعوام الماضية، خصوصاً بعد عام 2014 وتمدد تنظيم داعش ودولته الإسلامية المزعومة في العراق. قبل ذلك التاريخ كان هناك جدل بعدما تحول المكان الذي دفن فيه الرئيس العراقي السابق إلى مزار يأتيه المعجبون والفضوليون الذين عرفوا به على الرغم من أن الحكومة العراقية آنذاك كانت قد اشترطت عدم إعلان موقع القبر. ففي الفترة ما بين يوليو (تموز) وأغسطس (آب) 2014 نشرت وسائل الإعلام تصريحات لزعيم من عشيرة البوناصر التي ينتمي إليها صدام عن أن ميليشيات شيعية اقتحمت المدفن ومزقت صور الرئيس السابق قبل أن تشعل النار في المكان. وكشف الزعيم العشائري عن أنهم كانوا قد نقلوا رفات صدام إلى مكان سري آمن تحسباً لمثل تلك الأحداث وخشية من أن يقدم أحد على نبش القبر والعبث به.

في مارس (آذار) 2015 بثت تقارير مصورة من مكان قبر صدام الذي بدا مدمراً تماماً، ونشرت تصريحات لأحد قادة مسلحي «الحشد الشعبي» قال فيها إن مسلحي «داعش» مسؤولون عن تدمير المبنى الذي ضم القبر لأنهم فخخوه قبل انسحابهم، بهدف إيقاع خسائر في صفوف القوات الحكومية والميليشيات الداعمة لها التي كانت على وشك دخول المنطقة. من تلك الروايات لا يعرف بالتحديد من المسؤول عن تدمير المبنى الذي ضم مقبرة صدام، هل هي «داعش» أم الميليشيات الشيعية التي ظهر مقاتلوها يقفون فوق ركام المبنى يطلقون الرصاص في الهواء ابتهاجا، ويرددون بعض الشعارات التي سمعت أيضاً خلال إعدام صدام.

في الوقت ذاته لم يعرف ما حل برفات صدام أو إلى أين نقل، مما أجج الروايات والحكايات المتضاربة ومنها ما يشبه روايات الأفلام مثل تلك التي تقول إن ابنته حلا جاءت بطائرة خاصة هبطت سراً في الموقع الذي دفن فيه والدها ونقلت الرفات إلى الأردن. فإذا سلمنا بأن العراق يعيش فوضى عارمة تسمح بهبوط طائرة خاصة سراً، فإن الأمر لا يمكن أن يقال عن الأردن. الروايات حول رفات صدام تتزامن هذه المرة مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية العراقية، ومع مشاعر الحنين التي يبديها البعض لعهده بسبب ما آلت إليه الأوضاع في العراق الذي غرق في وحل الفساد والطائفية ومعارك الساسة والانقسامات الداخلية، وأصبح عرضة للتجاذبات والإملاءات الخارجية، وتأثير الوجود الإيراني المكشوف على أرضه. فهذه الأوضاع هي التي تجعل الناس يحنون إلى الماضي ويتذكرون لصدام إنجازاته من دون أن يتوقفوا أمام الإخفاقات، وجردة حساب لثلاث حروب مدمرة ومكلفة، بما في ذلك قتلى وجرحى بالملايين، إضافة إلى سجل من القمع الدموي في الداخل. هذا الأمر ليس حكراً على العراق وحده بل نراه في دول أخرى تخوض سباقاً نحو القاع، وتشهد تردياً مريعاً في أوضاعها وأحوال شعوبها. ففي ليبيا تسمع أصواتاً تتحسر على عهد العقيد معمر القذافي بعدما سقط البلد في دوامة الفوضى والاحتراب، وفي اليمن انضم بعض منتقدي الرئيس السابق علي عبد الله صالح إلى أنصاره في رثائه عندما قتل على أيدي حلفائه الألداء من الحوثيين، متمنين لو أنه كان قد تعامل مع الأوضاع بشكل مختلف ولم يسقط في لعبة «الرقص على رؤوس الثعابين». في السودان يتداول الناس قصصاً وموضوعات ومقاطع أشرطة فيديو تستعيد مآثر الرئيس السابق جعفر نميري، أو مواقف بعض أسلافه مثل الرئيس إبراهيم عبود أو الرئيس إسماعيل الأزهري متحسرين على ماضيهم بسبب ما آلت إليه الأحوال اليوم. إنها ظاهرة تعكس واقع الفشل الذريع للنخب والطبقات السياسية في دول سقطت في مستنقع الفوضى والحروب والفساد، مما جعل كثيرا من الناس فيها يتحسرون على الماضي... ولو كان استبداديا.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون أبرق الى نظيره الفرنسي شاكرا جهوده في مؤتمر سيدر: نهوض لبنان لن يتم الا مع اصلاحات تنسجم واهتماماتي بمحاربة الفساد

الخميس 19 نيسان 2018 /وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ان "نهوض لبنان من جديد، لن يتم الا مع اصلاحات اقتصادية ومالية واجتماعية يحتاجها بشكل حثيث". كلام الرئيس عون، جاء في رسالة وجهها الى نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون، شكره فيها على "الجهود التي بذلها من اجل انجاح مؤتمر "سيدر" الذي انعقد بمبادرة من الرئيس الفرنسي"، معربا عن امتنانه "للمساهمة المالية الفرنسية التي اتت على شكل هبات وقروض ميسرة والتي تلبي حاجة ماسة للبنان تهدف الى اطلاق حركة النمو فيه". واعرب الرئيس عون لنظيره ماكرون عن ثقته بأن "الدعم الفرنسي الكامل للبنان، سيكون مثمرا في مؤتمر "بروكسل" كما كان عليه في مؤتمر "روما 2"، مشيرا الى انه "دعم يشهد لمتانة العلاقات التاريخية التي تجمع بين بلدينا والتي تسهرون على توطيدها وتترك عميق الاثر في نفسي على ما لمسته خلال زيارة الدولة التي قمت بها لفرنسا في ايلول الماضي". وشدد عللا أن "نهوض لبنان من جديد، لن يتم الا مع اصلاحات اقتصادية ومالية واجتماعية يحتاجها وطني بشكل حثيث. وهي اصلاحات تنسجم مع كلمتكم الختامية في مؤتمر "سيدر"، ومع احدى اهتماماتي الاساسية التي تتلخص بمحاربة الفساد ومخاطره من دون هوادة. ومما لا شك فيه ان تجديد دم المجلس النيابي نتيجة الانتخابات النيابية المقبلة وتشكيل حكومة جديدة من شأنهما أن يوطدا هذا التوجه". وختم الرئيس عون رسالته مجددا الدعوة للرئيس ماكرون، للقيام بزيارة دولة الى لبنان.

عبود

الى ذلك، عرض الرئيس عون مع الوزير السابق فادي عبود في خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، نتائج مؤتمر "سيدر" وضرورة اعداد خطة انمائية سريعة، تضع قراراته وتوصياته موضع التنفيذ، لا سيما لجهة تحقيق التنمية الاقتصادية. واشار عبود الى انه بحث مع رئيس الجمهورية في "قانون الحق في الوصول الى المعلومات، الذي اقره مجلس النواب مؤخرا، وضرورة اصدار المراسيم التنظيمية الخاصة به، لا سيما بعد التعديلات التي ادخلت عليه لضمان شفافيته المطلقة".

فضول والورشا

واستقبل الرئيس عون، راعي ابرشية سيدة البشارة المارونية في افريقيا المطران سيمون فضول والنائب البطريركي المطران رفيق الورشا، اللذين شكراه على ايفاده وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية الدكتور بيار رفول لتمثيله في احتفال سيامتهما الاسقفية الاسبوع الماضي في حريصا. وقد تمنى الرئيس عون للمطرانين "التوفيق في مسؤولياتكما الكنسية والروحية الجديدة".

 

بري: الحوار بين إيران والسعودية بات ضرورة ملحة والفرصة أكثر من سانحة لفتح قنواته ولتكن بوابته القدس

الخميس 19 نيسان 2018 /وطنية - أشار رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى أن "الانتخابات النيابية بقدر ما تمثل محطة لتجديد الحياة السياسية في أي نظام في العالم، إلا أنها بالنسبة إلى لبنان، الذي يجاور محيطا إقليميا مشتعلا بالأزمات، هي أيضا محطة يجب أن يقدم فيها اللبنانيون معادلة تقوم على أن أقصر طرق رسم معالم مستقبل الشعوب وتحقيق آمالها يكون من خلال صناديق الاقتراع وزيادة مساحات الديموقراطية، وليس أي شيء آخر". ورأى في حديث لوكالة "أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية" تنشره غدا أن "الحوار بين العرب والجوار المسلم، وتحديدا بين الجمهورية الإسلامية في إيران والمملكة العربية السعودية، بات ضرورة ملحة، وأن الفرصة الآن أكثر من سانحة لفتح قنوات الحوار، ولتكن بوابته القدس والعمل على إنقاذها من براثن التهويد". وأكد "أن حدود لبنان السيادية على أرضه ومياهه وثرواته هي محط إجماع وطني غير مسبوق، وكل القوى السياسية مجمعة على ألا تفريط بأي حق من حقوق لبنان، خصوصا في موضوعي النفط والغاز، والأمر ينحسب على الحدود البرية". وجدد تأكيد "عمق التحالف بين حركة أمل وحزب الله"، وقال: "إن ما يجمع حركة أمل وحزب الله ليس شأنا طائفيا أو مذهبيا، إنما هو قائم على مبادىء كنت قد أعلنتها وأعلنها الأمين العام للحزب سماحة السيد حسن نصر الله، وعلى رأس الأولويات المقاومة والتحرير ورد العدوان الإسرائيلي ومحاربة الفساد والالتزام بخط المقاومة والممانعة، وما يتعلق بالعلاقات مع الدول العربية والإقليمية والصديقة".

استقبالات

وكان الرئيس بري قد عرض الأوضاع العامة والمستجدات السياسية لا سيما الشأن الانتخابي، مع الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب السابق أسامة سعد، خلال استقباله في دارته في المصيلح على رأس وفد موسع من قيادة التنظيم وفاعليات صيداوية.

واستقبل بري الدكتور انطوني اميل عيسى الخوري الذي شغل سابقا منصب رئيس هيئة التفتيش القضائي، وقدم له كتابه الوجيز في القانون المدني الاموال ( حق الملكية والحقوق المتفرعة منه).

واستقبل الرئيس بري وفدا من آل ضاحي من بلدة السكسكية.

وبحث بري مع المغتربين اللبنانيين في شاطىء العاج واسهاماتهم في تعزيز العلاقة اللبنانية العاجية مع رئيس غرفة التجارة والصناعة في ابيدجان جوزف خوري.

واستقبل بري، وفدا من ال خليفة من بلدة الصرفند.

 

الراعي من قطر: يهمنا ان يشارك اللبنانيون روحيا في هذا البلد كما يشاركون اقتصاديا واجتماعيا

الخميس 19 نيسان 2018/وطنية - وصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، والوفد المرافق الى مطار الدوحة في قطر، قبل ظهر اليوم، يرافقه المطرانان سمير مظلوم وبولس الصياح ومدير المكتب الإعلامي المحامي وليد غياض، في زيارة راعوية يضع في خلالها حجر الأساس لكنيسة القديس شربل. وكان في استقبال الراعي، على ارض المطار، وزير الدولة السفير حمد بن عبد العزيز الكواري، مدير ادارة المراسم السفير ابراهيم يوسف فخر، سفير لبنان في قطر حسن نجم، كاهن الرعية المارونية في الدوحة الأب شربل مهنا، والبعثة الدبلوماسية ووفد من الجالية اللبنانية. وردا على اسئلة الصحافيين، اعرب الراعي عن شكره لدولة قطر "لتقديمها ارضا لبناء كنيسة مار شربل عليها". وقال: "لكون قطر قدمت ارضا لبناء كنيسة للقديس شربل عليها، فهذا امر يشدد العرى واواصر العلاقة بين البلدين، فالقديسين يجمعون الناس بعضهم ببعض." ووجه تحية شكر للامير الذي قدم مساحة من الارض لبناء كنيسة للموارنة عليها، قائلا: "انه يعرف ان مار شربل يشدد روابط الصداقة الكبيرة بين قطر ولبنان، وعلينا كلبنانيين ان نوطد هذه الصداقة سواء في قطر او في بلدنا الأم". كما حيا الجالية اللبنانية، وقال: "نحن نفتخر بها اينما وجدت. ونشكر هذا البلد المضيف لاستقباله ابناءنا على تنوعهم، فهم يشعرون وكأنهم في بلدهم الأم. لطالما سمعنا ان اللبنانيين يعملون هنا ويجهدون لتأمين العيش الكريم لهم ولأهلهم في الوطن الام، ولكنهم ايضا وبولائهم لقانون الدولة المضيفة واحترامهم وتطبيقهم له وانخراطهم في المجتمع الذي يعيشون فيه، يساهمون ايضا وبشكل كبير بنمو هذه الدولة وازدهارها على كل الأصعدة".

الكواري

بدوره، رحب الكواري بالبطريرك والوفد المرافق، وقال: "نحن سعداء لاستقبال غبطتكم، فهذه الزيارة ذات الطابع الثقافي والحضاري والديني تحمل اهمية كبيرة جدا، ونتمنى ان تتكلل بالنجاح. نحن نحب الجالية اللبنانية، ونقدر لها دورها في نهضة قطر، وان شاء الله ستكون هذه الزيارة مناسبة جيدة، يتم في خلالها لقاء غبطة البطريرك الراعي بسمو امير البلاد ورئيس الوزراء، ووضع حجر اساس لكنيسة القديس شربل، وهذه مبادرة تعبر عن مدى التسامح الذي تتمتع به قطر". وكان البطريرك الراعي قد غادر قبل ظهر اليوم لبنان، متوجها الى قطر، في زيارة راعوية تستمر لاربعة ايام، يضع في خلالها حجر الاساس لكنيسة القديس شربل، ويلتقي كبار المسؤولين القطريين وابناء الجالية اللبنانية. وكان في استقباله في صالون الشرف في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت، ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الطاقة والمياه سيزار ابي خليل، قائد جهاز امن المطار العميد الركن جورج ضومط ورئيس فرع مخابرات جبل لبنان العميد كليمان سعد، وقدمت للبطريرك ثلة من التشريفات.

وزير البلدية والبيئة القطري

واستهل البطريرك الراعي زيارته الراعوية الى دولة قطر بلقاء وزير البلدية والبيئة محمد بن عبدالله الرميحي في مقر الوزارة، في حضور سفير لبنان في قطر حسن نجم. حيث رحب الرميحي بالراعي والوفد المرافق، وعرض معه الوضع الإقتصادي والإجتماعي والبيئي في قطر بلمحة موجزة، لافتا الى "تطور هذا القطاع بشكل ملحوظ والى الإزدهار الذي حققه، لا سيما لجهة بناء المصانع والمعامل والإستفادة من الثروة الحيوانية والمشاريع البيئية والتنموية فيها". واكد الرميحي ان "الجالية اللبنانية في قطر التي يتراوح عددها بين 25 و30 الف نسمة، وهي جالية فاعلة ومجتهدة وخلاقة"، مثنيا على "ما تقدمه من جهود في سبيل ازدهار الدولة"، مشيرا الى ان "اليد اللبنانية ساهمت في تطوير عدد كبير من المصانع والمزارع وغيرها في مختلف القطاعات، ما ادى الى تطوير مصانعنا وساهم في زيادة انتاجنا وقدم فرص عمل كثيرة وأدخل الحيوية الى مجتمعنا".

بدوره شكر البطريرك الراعي الوزير الرميحي على حفاوة الاستقبال، وقال: "نشكركم على كل التسهيلات التي قمتم بها للجالية اللبنانية وللرعية المارونية بشكل خاص، وقد علمنا بعملكم على تذليل الكثير من العقبات. يهمنا ان يشارك اللبنانيون روحيا في هذا البلد تماما كما يشاركون اقتصاديا واجتماعيا، وهنا نجدد شكرنا لسمو الامير على منحه الارض لبناء الكنيسة في قطر لتأمين هذا الأمر". ورد الرميحي، قائلا: "ان اهتمامنا يأتي من محبتنا للبنان وشعبه. فنحن نقدر ان للناس مصالحها، ولذلك نبدي اهتمامنا"، مؤكدا ان "اللبنانيين يعملون وفق القانون ويعرفون حدودهم وكيف يتصرفون وثقافتهم مميزة جدا".

المتحف الاسلامي

بعدها زار الراعي والوفد المرافق المتحف الاسلامي، يرافقه وزير الدولة حمد بن عبد العزيز الكواري، وجال في مختلف اقسامه التي تجسد التاريخ الإسلامي.

وفي هذا السياق، ثمن الوزير الكواري زيارة البطريرك الراعي "التي تأتي في اطار تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، الأمر الذي تحتاج اليه الشعوب كي تعيش بسلام وتآخ".

 

شورتر تفقد مشاريع تمولها المملكة المتحدة في الشوف: ملتزمون الوقوف الى جانب لبنان اليوم ومستقبلا

الخميس 19 نيسان 2018 /وطنية - أفادت السفارة البريطانية في بيان، أن "السفير البريطاني هيوغو شورتر زار بلدة بعقلين للاطلاع على الدعم الذي تقدمه المملكة المتحدة للمجتمعات المضيفة الأكثر ضعفا ولأكبر مكتبة في لبنان. وعقد اجتماعات مع رئيس بلدية بعقلين عبدالله الغصيني ورئيس اتحاد بلديات الشوف-السويجاني يحيى بو كروم وأعضاء مجلس البلديات، رافقته فيها ممثلة مكتب الأمم المتحدة الانمائي في لبنان سيلين مويرو وممثل جمعية "ميرسي كور" جورج أنطون، وتم البحث في المشاريع التنموية الأخيرة في المنطقة وحاجاتها. كما جال شورتر على بعض هذه المشاريع وناقش مع المستفيدين منها تأثيرها الإيجابي على حياة الناس. وزار شورتر، من ضمن دعم المملكة المتحدة للمجتمعات اللبنانية المضيفة بالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية ومكتب الأمم المتحدة الانمائي، موقع إعادة ترميم نظام ضبط الفيضانات، إذ تعاني منطقة بعقلين هذه المشكلة، بخاصة في الشتاء حيث تتأثر بها السوق ومناطق سكنية عدة. وسيستفيد من المشروع أكثر من 9400 شخص، و300 منزل و55 محلا تجاريا. وانتقل شورتر الى اتحاد بلديات السويجاني للاطلاع على الدعم البريطاني من خلال برنامج "انتاج" لتطوير مرفق إدارة النفايات في المنطقة والجوار، الذي يصل الى أكثر من 7000 منزل".

وفي نهاية زيارته قال شورتر: "تسرني العودة إلى منطقة الشوف في قلب جبل لبنان. فمكتبة بعقلين الوطنية وشجر الزيتون في المنطقة هما رمزا لإرث البلدة وتاريخها. كانت فرصة للإطلاع على كيفية دعم المملكة المتحدة للمجتمعات المضيفة، وسكان المنطقة وإرثها الثقافي من خلال مشاريعنا الداعمة لاتحاد البلديات في إدارة النفايات وتعزيز الحوار بين الثقافات. ويسرني أننا ندعم اليوم اكثر من بلدية لكل 5 بلديات لبنانية، بما مجموعه 30 مليون دولار أميركي على مدى 18 شهرا ضمن برنامج دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة. يبلغ دعمنا بحلول العام 2019 أكثر من 1,440,000 شخص وأكثر من 220 بلدية. تدعم المملكة المتحدة برنامج "إنتاج"، الذي تنفذه منظمة مرسي كور لتلبية الاحتياجات الاقتصادية. وبحلول آذار 2018 استثمرنا£12.7 مليون جنيه استرليني استفاد منه أكثر من 30 ألف من هم ضمن المجتمعات اللبنانية المضيفة الأكثر حاجة واللاجئين، وتم انشاء 1400 فرصة عمل جديدة. تلتزم المملكة المتحدة كونها شريكا قويا للبنان، الوقوف جنبا الى جنب معه اليوم وفي المستقبل". واشار بيان السفارة الى أن "المملكة، حفاظا على إرثها الثقافي ومعناها التاريخي ودورها في تعزيز الحوار بين الثقافات، قدمت ماسحا ضوئيا للكتب لمكتبة بعقلين الوطنية التي يرتادها أكثر من 50 الف زائر في السنة. تحتوي أكبر مكتبة في لبنان على أكثر من 150 الف كتاب في اللغة العربية والإنكليزية والفرنسية في مجالات واختصاصات عدة، ونحو 250 الف صحيفة ومجلة في قسم الأرشيف. وسيساهم الماسح الضوئي للكتب في حفظ الأرشيف والكتب والمخطوطات القديمة وإنتاج صور عالية الجودة وغيرها، فتجذب بالتالي المكتبة المزيد من التلاميذ والزوار".