المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 13 نيسان/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.april13.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يا جَاهِل، في هذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟ هكذَا هِيَ حَالُ مَنْ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، وَلا يَغْتَنِي لله

كَمَا هوَ مَكْتُوب: «لِكَي تُبَرَّرَ في كَلاَمِكَ، وَتَغْلِبَ في قَضَائِكَ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات وعبّر قي ذكرى 13 نيسان وحادثة بوسطة عين الرمانة

الياس بجاني/تأملات وعّبر في ذكرى 13 نيسان وحادثة بوسطة عين الرمانة

الياس بجاني/تونالية وصنمية زلم وهوبرجية أغنام شركات ووكالات الأحزاب اللبنانية

الياس بجاني/مقابلة د.جعجع أمس كانت مع حكواتي وليس مع صاحب شركة حزب كما كان فيها الكثير من ثقافة راجح الراحبنة.. وسامحونا

الياس بجاني/ذنوب وسقطات أصحاب الحزبين ال 14 آذاريين اللذين داكشا السيادة بالكراسي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مداخلة للعميد المتقاعد خليل حلو الباحث العسكري و الاستراتيجي من قناة الحدث يتناول فيها الضربة الأميركية لسوريا

تجربتي مع السلاح/إيلي الحاج/كاتب صحافي وناشر "الصوت"

13 نيسان 1975 - 13 نيسان 2018 /خليل حلو

الخطوط الجوية الكويتية تقرر إيقاف رحلاتها إلى بيروت

السفارة الروسية تحذر رعاياها: لا تتجولوا في البقاع وابقوا في بيروت

قتلى لـ”حزب الله” في ريف القنيطرة

ريفي مغردا: عون والحريري مدعوان للاثبات الجدي للنأي بالنفس

الفرد رياشي: المادة 50 ستمهد للتوطين والفيدرالية هي الحل

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 12 نيسان 2018

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 12/4/2018

لبنان يحبس أنفاسه من تداعيات الضربة الأميركية لنظام الأسد

لبنان لن يقبل استباحة أجوائه وسيرفع شكوى إلى مجلس الأمن ضد الاعتداء الإسرائيلي على سيادته

المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تطلب إيداع المذكرات الختامية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

تقدير موقف رقم 180

بيان صادر عن مكتب الدكتور فارس سعيد

بلاغ بحث وتحرٍّ بحق حنان القهوجي.. "بريجيت غابرييل"

سعيد طوق لجعجع الذي نسي إسمي أقول: "اتق شرّ من احسنت اليه"!

حزب الله.. أمام حسابات انتخابية غير مسبوقة

الاحرار: لتنفيذ شروط مؤتمر باريس وازالة الالتباس حول المادة 50 من الموازنة

هل تشهد قمة الظهران العربية ولادة حل ازمة الرباعية مع قطر؟ والامير تميم يرأس وفد بلاده ولقاء مصالحة قد يجمعه بـ"الاشقاء"

السفير السوري: لا يوجد "نأي بالنفس" في القاموس السوري!

وهاب: جبران "مش مهضوم" بس "مش سئيل"!

نعمان مراد: استقالتي من "التيار" بمثابة "آخر الــــدواء الكي"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إيران قادرة على تدمير إسرائيل

خيار العقوبات الغليظة على الأسد بضربة أو بدونها يعود إلى الواجهة والتأخّر في العمل العسكري يقلّص احتمالاته تدريجاً

الضربة آتية سريعاً.. ماذا ينتظر المنطقة؟

ترمب ينفي تحديده موعد الهجوم على سوريا وقال إن الضربة العسكرية «قد تكون قريبة جداً أو لا تكون كذلك»

الكرملين يؤكد فتح قنوات الاتصال بين الجيشين الروسي والأميركي حول سوريا

الجيش الروسي يعلن سيطرة النظام على الغوطة الشرقية بالكامل وقائد «جيش الإسلام» غادر دوما... والمقاتلون سلموا أسلحتهم الثقيلة

موسكو تدعو العالم إلى «التفكير بجدية» في عواقب التهديدات ضد سوريا وسفن روسية غادرت قاعدة طرطوس «حرصاً على سلامتها»

فرنسا تمتلك «دليل» استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية وماكرون على اتصال «يومي» بترمب للرد في «الوقت الأنسب والأكثر فعالية»

الاتحاد الأوروبي يمدد عقوبات مفروضة على إيران لمدة عام

أبرز بنود جدول أعمال القمة في السعودية

الجبير: لا سلام مع استمرار التدخل الإيراني في الشؤون العربية ولجنة وزارية طالبت طهران بالكف عن التأجيج الطائفي وتسليح الميليشيات الإرهابية

"يديعوت أحرونوت": بعد ضربة سوريا.. هكذا تستعدّ إسرائيل لهجوم إيراني

الاستخبارات الإسرائيلية أكدت مغادرته وعائلته قصره الرئاسي بحماية روسية و“البنتاغون” ترصد مكان الأسد وتقارير عن وجوده باللاذقية

"الأوروبي" مدد العقوبات على طهران لانتهاكها حقوق الإنسان وتجدد الاحتجاجات في إيران وسط هتافات “اخرجوا من سورية”

ملك إسبانيا يستقبل ولي العهد السعودي في مدريد والأمير محمد بن سلمان يجتمع بوزيرة الدفاع ماريا دولوس دي كوسبيدال

بريطانيا تطلب اجتماع مجلس الأمن لبحث تقرير يتعلق بسكريبال ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكدت فرضية لندن بشأن تسميم الجاسوس الروسي وابنته

مقتل طيار يوناني بعد تحطم طائرته في مهمة لاعتراض طائرات تركية

لجنة وزارية عربية تبحث التصدي للتدخلات الإيرانية في الشأن العربي

ما خلاصة تصعيد الصواريخ الباليستية على السعودية؟

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حصانٌ روسيّ أبيض إلى البيت الأبيض/جوزف الهاشم/جريدة الجمهورية

جنبلاط وإرسلان يَشُدّان العَصَب: لِمَن «إمارة الجبل»/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

قاسم لـ«الجمهورية»: نستبعد المواجهة الشاملة/عماد مرمل/جريدة الجمهورية

شربل أبو جودة.. مِن فنِّ العمارة إلى «فنِّ الممكن»/ربى منذر/جريدة الجمهورية

أين عون والحريري من تجاوزات "أمن الدولة"/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

مؤشِّرات حرب...ولكن هل تقع الحرب/الهام فريحة/الأنوار

الحاصل والتفضيلي.. أقوى من التهديدات بالحرب/هيام عيد/الديار

ماذا لو طارت الإنتخابات النيابية/كلير شكر

مخاوف لبنانية من التصعيد الاميركي : اين ستكون الضربة المقبلة/قاسم قصير – موقع عربي 21

ضربة تعني الكثير.. وقد لا تعني شيئا/خيرالله خيرالله/العرب

الاسلاميون والمسألة الاجتماعية: اعادة النظر بالاولويات والعودة الى الداخل/قاسم قصير – موقع عربي 21

طائرات "شبح" وصواريخ للمرّة الأولى.. في الساعات المقبلة/ميشال نصر/الديار

جون بولتون يأتي جاهزاً للبيت الأبيض/جوزيف ليبرمان ومارك والاس/الشرق الأوسط

حملات قطرية ضد أبوظبي/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

الخطوط الحمراء أصبحت حقيقة/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

رفض انعقاد المجلس الوطني في رام الله رفضٌ للدولة الفلسطينية/صالح القلاب/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون استقبل القائم برئاسة المجلس العلوي وابرق معزيا بضحايا الطائرة العسكرية الجزائرية

القصر الجمهوري واصل استقبال الطلاب والجمعيات لمناسبة الفصح بمبادرة بيئية انسانية من عون واللبنانية الاولى

الحريري: بيروت تستحق أن نضحي من أجلها في هذه الانتخابات ومهما حاولوا أن يلغونا فنحن باقون

بري: لتحويل يوم الانتخابات الى إستفتاء شعبي والاقتراع للعيش الواحد

قائد الجيش استقبل قائد القوات الخاصة في القيادة الوسطى الأميركية

الراعي في نداء الى الاسرة الدولية: أوقفوا الحرب في سوريا واحلوا السلام بالطرق السياسية والديبلوماسية

الراعي عرض وزواره الاوضاع كنعان: السوري يتملك مع المادة 49 ومن دونها حرب: تسهيل الإقامات لمن يتملك يشكل مخاطر نحن في غنى عنها

اللقاء التشاوري عرض لدور المؤسسات التربوية في السلم الأهلي: لبناء هيكلية دينية وتربوية وأخذ الدروس من ذكرى 13 نيسان

عواد عشية ذكرى 13 نيسان: المواطن اللبناني بات يترحم على أزيز الرصاص ودوي القذائف

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

يا جَاهِل، في هذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟ هكذَا هِيَ حَالُ مَنْ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، وَلا يَغْتَنِي لله

إنجيل القدّيس لوقا12/من16حتى21/ "قالَ الربُّ يَسُوعُ هذَا المَثَل: «رَجُلٌ غَنِيٌّ أَغَلَّتْ لهُ أَرْضُهُ. فَرَاحَ يُفَكِّرُ في نَفْسِهِ قَائِلاً: مَاذَا أَفْعَل، وَلَيْسَ لَدَيَّ مَا أَخْزُنُ فِيهِ غَلاَّتِي؟ ثُمَّ قَال: سَأَفْعَلُ هذَا: أَهْدِمُ أَهْرَائِي، وَأَبْنِي أَكْبَرَ مِنْها، وَأَخْزُنُ فِيهَا كُلَّ حِنْطَتِي وَخَيْراتِي، وَأَقُولُ لِنَفْسِي: يا نَفْسِي، لَكِ خَيْرَاتٌ كَثِيرَةٌ مُدَّخَرَةٌ لِسِنينَ كَثِيرَة، فٱسْتَريِحي، وَكُلِي، وٱشْرَبِي، وَتَنَعَّمِي! فَقَالَ لَهُ الله: يا جَاهِل، في هذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟ هكذَا هِيَ حَالُ مَنْ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، وَلا يَغْتَنِي لله»."'

 

كَمَا هوَ مَكْتُوب: «لِكَي تُبَرَّرَ في كَلاَمِكَ، وَتَغْلِبَ في قَضَائِكَ

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة03/من01حى07/يا إِخوَتي، مَا فَضْلُ اليَهُودِيّ؟ أَو مَا نَفْعُ الخِتَانَة؟ إِنَّهُ جَزِيلٌ، عَلى كُلِّ حَال! إِنَّ أَوَّلَ فَضْلٍ لَهُم هوَ أَنَّهُم ٱئْتُمِنُوا عَلى كَلاَمِ الله. فمَاذَا إِنْ كَانَ بَعْضُهُم لَمْ يُؤْمِنُوا؟ هَلْ يُبْطِلُ عَدَمُ إِيْمَانِهِم أَمَانَةَ ٱلله؟ حَاشَا! بَلْ صَدَقَ اللهُ وَكَذِبَ كُلُّ إِنْسَان، كَمَا هوَ مَكْتُوب: «لِكَي تُبَرَّرَ في كَلاَمِكَ، وَتَغْلِبَ في قَضَائِكَ». وإِنْ كَانَ إِثْمُنَا يُثْبِتُ بِرَّ الله، فَمَاذَا نَقُول؟ أَيَكونُ اللهُ ظَالِمًا حِينَ يُنْزِلُ غَضَبَهُ عَلَيْنَا؟ كَبَشَرٍ أَقُولُ هذَا! حَاشَا! وإِلاَّ فَكَيْفَ يَدِينُ اللهُ العَالَم؟ فإِنْ كَانَ بِكَذِبي قَدِ ٱزْدَادَ صِدْقُ الله، لِمَجْدِهِ، فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَإِنْسَانٍ خَاطِئ؟

 

"تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته تغريدات متفرقة

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات في ذكرى 13 نيسان وحادثة بوسطة عين الرمانة

http://eliasbejjaninews.com/archives/63844

بالصوت والنص/فورماتMP3/الياس بجاني: تأملات في عبر ذكرى 13 نيسان وحادثة بوسطة عين الرمانة/13 نيسان/18 (من الأرشيف)/اضغط هنا للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias ain rumane 13 april.15.mp3

بالصوت والنصWMA/الياس بجاني: تأملات في عبر ذكرى 13 نيسان وحادثة بوسطة عين الرمانة/13 نيسان/18 (من الأرشيف) /اضغط هنا للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio wma15/elias ain rumane 13 april.15.wma

 

تأملات وعّبر في ذكرى 13 نيسان وحادثة بوسطة عين الرمانة

الياس بجاني/13 نيسان/18

إن كل صلاة وذكرى وعرفان بالجميل لأي شهيد من الشهداء الأبرار هي لكل شهداء لبنان ولتراب الوطن المجبول والمسقي بتضحياتهم وعرقهم وعطرهم، كما أنها صلاة من أجل كل اللبنانيين والأرض اللبنانية المباركة ولأرزنا المقدس والخالد.

صلاتنا للشهداء هي صلاة لكل أبناء وأمهات وشباب وشابات وأطفال لبنان. إن اللبناني الحر والسيادي والمؤمن هو كل مواطن مؤمن وحر يرتضي طوعاً أن يكون “مشروع شهيد” وعلى استعداد دائم ليبذل نفسه من اجل لبنان ورسالته وشعبه وصون أرضه المباركة عملا بما جاء في الإنجيل المقدس: “ما من حب أعظم من هذا من أن يبذل الإنسان نفسه عن أحبائه” (يوحنا 15/13).

لولا تضحيات الشهداء لما بقي لبنان الرسالة، ولما كنا احتفظنا بحريتنا وكرامتنا، فلنصلي من أجلهم ونقتدي بهم دون خوف أو تردد. “فماذا نقول إذا كان الله معنا، فمن يكون علينا؟

“إن الله الذي ما بخل بابنه بل أسلمه إلى الموت من أجلنا جميعا، كيف لا يهب لنا معه كل شيء” (روميه08/31).

ليس بإمكان وقدرة الشر أن يخيفنا لأنه عاجز عن إبعادنا عن الله مهما فعل: “لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها. بل خافوا بالحري من الذي يقدر أن يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم”.(متى10-31).

إن كل لبناني قدم نفسه من أجل وطن الأرز لن يموت وسوف يبقى حياً بالنفس مع الأبرار والصديقين في السماء حيث لا وجع ولا حزن ولا حروب، بل فرح وسلام.

إن إكرام الشهداء يتم بالتمسك بالأرض الغالية وبعدم رهن قرارنا للغريب وبالشهادة للحق وبالحفاظ على الثوابت الوطنية وبالابتعاد عن الثقافة الغنمية وعقلية الزرائب والتبعية والارتهان. والأهم التمسك بنعمة الحرية وعدم السير وراء القيادات الدينية والزمنية الواقعة في فخاخ تجارب إبليس وبعدم السماح لهذه القيادات بغشنا وخداعنا.

في عين الرمانة بدأت أولى حلقات المؤامرة على لبنان وكيانه وهويته وتعايش شعبه، وهي لا تزال مستمرة دون هوادة أو تراجع ولو بوجوه جماعات وقوى وشعارات وأطر مختلفة.

الهدف كان ولا يزال اقتلاع اللبناني من أرضه وتفكيك دولته ومؤسساتها وتهميش هويته وتزوير تاريخه وإرهابه وسرقة ممتلكاته ودفعه للهجرة القسرية أو إجباره بالقوة على الرضوخ وقبول الذل والهوان والعيش على قاعدة “أهل الذمة” دون قرار وحرية وكرامة.

بدأت المؤامرة مع “بوسطة عين الرمانة” وهي تتواصل فصولاً دون توقف أو رحمة. كان يومها السلاح الفلسطيني هو الحربة والأداة، واليوم يقوم بهذا الدور الجهنمي جيش حزب الله الإرهابي بواسطة سلاحه ودويلته ومحور الشر الإيراني-السوري وبالتعاون مع المارقين والمرتزقة من الجماعات والقيادات المحلية التي باعت الوطن بثلاثين من فضة.

قاوم اللبناني الحر والسيادي المؤامرة بأسلحة الإيمان والرجاء والمحبة وبشجاعة كبيرة غير آبه بالتضحيات وهو لا يزال في نفس موقع المواجهة هذا رغم اختراق هرمية مجتمعه وثوابته بواسطة رجال دين وسياسيين طرواديين واسخريوتيين.

إن المواجهة مستمرة وبإذن الله سينتصر لبنان وأهله الأحرار والسياديين وسيفشل الأبالسة ويلعن الله والملائكة كل رجل دين ومسؤول وسياسي ومواطن اتخذ من الإسخريوتي مثالاً له وعمل نفس أعماله.

إن أحرار لبنان المؤمنين بشعار “لبنان أولاً” وبالحرية والديموقراطية والتعايش والمساواة والعدل يؤكدون للقاصي والداني وكل يوم وعند كل شدة بالقول والفعل والفكر أنهم صامدون ولن يدعون الشر وأهله ينتصرون، بل أنهم سيغلبونهم بسلاح الإيمان والمحبة والشهادة وحب الوطن.

إن حال الأحرار في وطننا الأم وكذلك في بلاد الانتشار يقول بصوت عال ومدوي: “سوف نبقى فرحين بالرجاء، صابرين في الضيق، ومواظبين على الصلاة، ومتكلين على الخالق الذي يقول لنا: “لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء، بل أعطوا مكاناً للغضب”. “لي الانتقام، يقول الرب، وأنا الذي يجازي”.

لنصلي من أجل راحة أنفس الشهداء الأبرار الذين سقوا تراب وطننا المقدس بدمائهم وصانوه بأرواحهم ولنأخذ من ذكرى “بوسطة عين الرمانة” العبر ونعمل بهداها لمنع تكرارها.

نختم مع رسول الأمم (رومية08/37-39): “فالكتاب يقول: من أجلك نحن نعاني الموت طوال النهار، ونحسب كغنم للذبح. ولكننا في هذه الشدائد ننتصر كل الانتصار بالذي أحبنا.وأننا على يقين أن لا الموت ولا الحياة، ولا الملائكة ولا رؤساء الملائكة، ولا الحاضر ولا المستقبل، ولا قوى الأرض ولا قوى السماء، ولا شيء في الخليقة كلها يقدر أن يفصلنا عن محبة الله في المسيح يسوع ربنا”.

ننهي بتحية إكبار وإجلال وعرفان بالجميل من القلب والوجدان نرفعها إلى روح الشهيد جوزيف أبو عاصي، شهيد 13 نيسان، ولكل شهداء لبنان الهوية والرسالة والتاريخ والتعايش والسلام والمحبة والصمود.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تونالية وصنمية زلم وهوبرجية أغنام شركات ووكالات الأحزاب اللبنانية

الياس بجاني/12 نيسان/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/63839

للأسف فإن التونالية TUNNEL VISION في الرؤية لدى غالبية التابعين والمستبعين لدى أصحاب ما يسمى زوراً وبهتاناً أحزاب لبنانية هي مرض سرطاني مدمر.

الأحزاب هذه هي بغالبيتها العظمى إما وكالات لقوى خارجية أو شركات تجارية عائلية تبغي الربح وفقط الربح دون أية ضوابط أخلاقية أو وطنية.

علمياً وممارسة فإن الرؤيا التونالية هي رؤية مرّضية ومنسلخة عن الواقع والمنطق،

هي رؤية غريبة ومغربة وعن كل ما هو عقل وحرية ومنطق واحترام للذات ولعقول وذكاء الآخرين..

هي رؤية كارثية تعمي بصر وبصيرة هؤلاء المستبعين والمتخلين طوعاً عن حريتهم..

وبالتالي فإن أي انتقاد لصاحب شركة من شركات الأحزاب يعتبر عند زلمه تعدي صارخ على الذات الإلهية وعلى قدسية معبودهم الذي بمفهومهم الموروب والمقزز والمرّضي بامتياز هو فوق البشر ولا يخطئ..

المنتقد يُنعت فوراً بمسميات ببغاوية من مثل الخيانة والجهل والغيرة والتبعية والإسئجار وتطول القائمة الإسقاطية المرّضية بكل ما في المفردة من معاني علمية.

هذا المرض التعموي التونالي منتشر بشكل شبه جماعي بين أهلنا المستبعين والزلم والمستعبدين في شركات الأحزاب..

إنها حقيقة مرة تعطل وتشل قدرات وعقول وفكر هؤلاء المغرر بهم..

هؤلاء كثر وينطبق عليهم مسمى الأغنام والهوبرجية والزقيفة.. لا أكثر ولا أقل..

ربي اشفي هؤلاء من توناليتهم Tunnel Vision واسقاطيتهم Projection وتبريراتهم  Rationalizationالمرّضية وردهم إلى عطايا ونّعم وهبات الحرية وصوابية الرؤية…

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

مقابلة د.جعجع

الياس بجاني/12 نيسان/18/مقابلة د.جعجع أمس كانت مع حكواتي وليس مع صاحب شركة حزب كما كان فيها الكثير من ثقافة راجح الراحبنة.. وسامحونا

 

ذنوب وسقطات أصحاب الحزبين ال 14 آذاريين اللذين داكشا السيادة بالكراسي

الياس بجاني/12 نيسان/18

هل أصحاب الحزبين التجاريين ال 14 آذاريين اللذين فرطا 14 آذار ودخلا بذل قفص الصفقة الخطيئة ويساكنان المحتل مقابل كراسي ومواقع.. هل يتذكران شهداء ثورة الأرز؟ لا نظن ذلك لأن ضمائرهما ماتت والوطنية بدواخلهم ومعها السيادة قتلت.. الويل لكما من حساب قاضي السماء يا من خنتما بوقاحة وجحود امانة شعب ثورة الأرز وفرطتما تجمع 14 آذار وتتاجران بالوطن والمواطنين خدمة لأطماعكما وفجعكما للسلطة. بؤس بزمن أوجدكما وبؤس بقطعان من الغنم تسير ورائكما...!!!

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مداخلة للعميد المتقاعد خليل حلو الباحث العسكري و الاستراتيجي من قناة الحدث يتناول فيها الضربة الأميركية لسوريا/12 نيساان/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=juEWsTJQST0&feature=share

 

تجربتي مع السلاح

إيلي الحاج/كاتب صحافي وناشر "الصوت"

موقع الصوت/13 نيسان/18

http://alsawt.org/%D8%AA%D8%AC%D8%B1%D8%A8%D8%AA%D9%8A-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D8%AD/

بلا أي سبب صفعني جندي سوري عملاق من "الوحدات الخاصة" أمام مبنى مؤسّسة الكهرباء قرب منزلنا القديم، في محلة مار مخايل – الجميزة. كان هناك توتّر بين الجنود السوريين وشباب حزب الكتائب تلك السنة 1978 ولكن اهتماماتي كانت في مكان آخر. كنت مجرّد فتى عابر يبحث عن محل يشتري منه ربطة خبز وجريدة في الحي. مررت أمام مؤسسة الكهرباء وناداني الجندي السوري فقطعت الطريق إليه بكل هدوء، وكان منشغلاً يحادث أحداً فانتظرته لينهي حديثه. عندما أنهاه التفت إليّ وصفعني بقوّة هائلة وسألني عن اسمي مع شتيمة. يا للهول نسيت اسمي تلك اللحظات الأطول من دهر. حاولت عبثاً أن أتذكّره ولكن نسيت تماماً. صرت أتطلّع إلى الجندي العملاق كالأبله وأردّد أنّني أبحث عن ربطة خبز وجريدة. سألني عن الشباب الكتائب الواقفين أوّل طلعة العكاوي، قال إنّه رآني أحادثهم . أجبته بأنّني قلت لهم "بونجور" ولم أتوقّف ولا دخل لي بما يجري في الحيّ إطلاقاً . أمرني بأن أمشي أمامه إلى غرفة تحقيق عند مدخل مبنى مؤسّسة الكهرباء فمشيت كأنّني أشاهد فيلماً سينمائياً مخيفاً. ولكن مرّ ضابط سأله عنّي ووجّه إليّ بضعة أسئلة ثم قال له اتركه فتركني. قبل أن أبتعد صرخ بي الجندي وأقَسَم بالله العظيم أنّه إذا رآني مرّة أخرى فسيطلق عليّ النار فوراً، قلت في قلبي أنا أيضاً سأفعل الشيء نفسه إذا رأيتك.

بقيت مدّة طويلة أستعيد تلك الحادثة بمهانة وغضب.

أذكر أنّني، أنا المسالم جدّاً بطبيعتي، تغيّرت بعد الصفعة المجانية المدوّية. عرفت ماذا تعني الرغبة في الانتقام بعد التعرّض لإذلال ومهانة في حيّك وبلادك بلا أدنى سبب. حملت السلاح شهرين أو ثلاثة بالسرّ عن أهلي على أمل أن أصفّي حسابي مع أي جندي سوري ألمحه. كنت ماهراً في الصيد واكتشفت أنني ماهر في إصابة الهدف بالبندقية الحربية أيضاً. لا أحتاج إلى تدريب.

في نهار خريفي لن أنساه طوال عمري، رأيت مجنّداً سورياً يكنس الرصيف أمام مركزه العسكري على ساحة البرج، ولم يتنبّه إلى وجودي فوقه في مكان قريب منه. رأيته من كوة في طبقة رابعة أو خامسة من مبنى كان اسمه "بيبلوس"، خلف مبنى "النهار" الحالي أو في محيطه لم أعد أذكر تماماً. كنت وحدي والسكون يخيّم على الشوارع المدمّرة المهجورة. صوّبت البندقية (إم 16) إلى المجنّد السوري- ليس كبطَلي فيلم enemy at the gates فقد كانت المسافة بيننا قصيرة وكان ظاهراً كله، يستحيل ألا أصيبه – إلا أنّني بدل أن أطلق النار أخذت أتأمّل فيه. كان شاباً يميل إلى الشقرة حاسر الرأس يدندن أغنية يمكن، أغنية قروية. ورحت أتخيّل ماذا ستفعل والدته عندما يأخذونه قتيلاً إليها، وبكاء أخواته. فكّرت بأمي وبأبي وأختيّ وتخيّلتني أنا القتيل. ما ذنبه إذا وُلد سوريّاً في بلاد يُجبرون أبناءها على الخدمة في الجيش. وقلت في نفسي إنّ حافظ الأسد آخر همّه إذا قُتل أحد جنوده في ساحة الشهداء وسط بيروت. سيواصل الحرب وما يفعله في لبنان.

أنزلت البندقية . ونزلت الدرج المدمّر إلى حيث كان الشباب. ارتكبت خطأ عندما أخبرت أحدهم، وكان من رفاقي في المدرسة والحيّ بما حصل. جُنّ جنون بعضهم وهرعوا إلى الطبقة التي كنت فيها، ولم يروا أياً من الجنود السوريين. لم يفهم أحد تصرّفي، وقائد المجموعة سألني ماذا أفعل في أرض القتال إذا كنت عاجزاً عن قتل عدو. كان على حقّ. لم ألمس سلاحاً بعد ذلك النهار.

الوحشية لا تقابل بالوحشية.

 

13 نيسان 1975 - 13 نيسان 2018 ...

خليل حلو/13 نيسان/18

43 عاماً وما زلنا نحلم بوطن ونعمل لدولة القانون والمؤسسات. في هذا النهار أتذكر الرفاق الشهداء العسكريين وغير العسكريين الذين سقطوا دفاعاً عن قضية آمنوا بها ... كل واحد دافع عن لبنانه وعن قضيته ولكن في النهاية كانت هناك قضية لوطن أفضل حملها الشرفاء ولو اختلفوا. تحية لكافة الشهداء الأبرار. تحية لمن قاتل بشرف ومات بشرف وتحية لمن لازم الصمت بعد قتال. تحية لمن سقط بنيران الغدر ولا سيما كل سياسي كان ضد الإحتلال إبتداءً من سليم اللوزي وصولاً إلى محمد شطح (وهم بالعشرات) ... أقول لكم أيها المقاتلون الشرفاء والعسكريون الشرفاء والشهداء الشرفاء أنكم في قبوركم وعليائكم أنتم في مكان أفضل وشرف لي أنني عرفت من عرفت منكم وكنت إلى جانبه في النضال وفي القتال. أنتم أشرف ممن هم في مراكز القرار اليوم ... نعم أنتم أشرف منهم. بطولاتكم ذهبت معكم. أنتم الأبطال ومن بقي ويتباهى بالبطولات هو منتحل صفة. انتم الشرفاء. دمائكم كانت وما تزال تاج رؤوسنا. هم يستشيطون غيظاً عندما يسمعون بكم. من في السلطة اليوم يعرف حجمه مقارنة بكم ... من في السلطة اليوم لديه مركب نقص تجاهكم ... أنتم عمالقة ... كم نراهم أقزاماً من بعدكم ... كم نراهم دجالين من بعدكم ... كم نراهم لا شيء من بعدكم

المجد والخلود لكم وحدكم.

عاش لبنان

 

الخطوط الجوية الكويتية تقرر إيقاف رحلاتها إلى بيروت

القناة الثالة والعشرون/12 نيسان/18/اعلنت الخطوط_الجوية_الكويتية في وقت متأخر الأربعاء، وقف رحلاتها إلى العاصمة اللبنانية #بيروت اعتبارا من الخميس لأسباب أمنية. وفق ما أوردته وكالة الأنباء الكويتية (كونا). وذكرت الخطوط الكويتية في بيان أنه تم اتخاذ هذا القرار "بناء على تحذيرات أمنية بخطورة الطيران فوق الأجواء المحيطة بلبنان". وأضاف البيان "‏تود الخطوط الجوية الكويتية إخطار مسافريها الكرام بأنه وبناء على تحذيرات أمنية جادة وردت من السلطات القبرصية بخطورة الطيران بالأجواء المحيطة بجمهورية لبنان الشقيقة وحفاظا على سلامة ركابنا الأعزاء والتزاما من الكويتية بتطبيق معايير الأمن والسلامة ‏فقد تقرر توقيف الرحلات إلى بيروت اعتبارا من الخميس 12إبريل وحتى اشعار آخر شاكرين تفهمكم وتعاونكم متمنيين السلامة للجميع".ومساء الثلاثاء، دعت المنظمة الأوروبية للسلامة الجوية (يوروكنترول)، شركات الطيران إلى توخي الحذر في شرق المتوسط لاحتمال شن غارات جوية في #سوريا خلال 72 ساعة.وذكرت يوروكونترول أنه من الممكن استخدام صواريخ جو-أرض أو صواريخ كروز أو كليهما معاً خلال تلك الفترة وأن هناك احتمالاً لتعرّض أجهزة الملاحة اللاسلكية للتشويش على فترات متقطعة. وقالت المنظمة على موقعها الإلكتروني "ينبغي توخي الحذر عند تخطيط العمليات الخاصة بالرحلات في منطقة معلومات الطيران بشرق المتوسط/نيقوسيا". ولم تحدد المنظمة مصدر أي تهديد محتمل.

 

السفارة الروسية تحذر رعاياها: لا تتجولوا في البقاع وابقوا في بيروت

وكالات/12 نيسان/18/حذرت السفارة الروسية مواطنيها في لبنان من إمكانية تصعيد كبير في الصراع السوري، مع إمكانية توسعه إلى لبنان. لذا طلبت من رعاياها عدم الدخول إلى البقاع للتجول أو السياحة حتى إشعار آخر، والبقاء ضمن نطاق العاصمة بيروت. كما طمأنت السفارة رعاياها إلى وجود سفينة حربية في المرفأ في حال اضطرارهم إلى إخلاء طوارئ.

 

قتلى لـ”حزب الله” في ريف القنيطرة

موقع القناة الثالثة والعشرون/12 نيسان/18/تمكّنت الفصائل المقاتلة من إفشال محاولة تسلل لعناصر من “حزب الله” وميليشيا “الدفاع الوطني” على منطقة الحمرية بريف القنيطرة الشمالي. وقالت مصادر خاصة لأورينت نت، إن الفصائل المقاتلة تمكنت من إيقاع مجموعه تابعة “حزب الله” بين قتيل وجريح في تل الحمرية.وأوضحت المصادر أن الفصائل المقاتلة تمكّنت من سحب جثة أحد عناصر “الحزب” قبل أن تتمكن قوات النظام من سحب باقي الجثث من المنطقة.  من جهة ثانية، استهدف الثوار بقذائف صاروخية تل الشعار بريف القنيطرة الاوسط، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من ميليشيا النظام المتواجدة في المنطقة.

 

ريفي مغردا: عون والحريري مدعوان للاثبات الجدي للنأي بالنفس

الخميس 12 نيسان 2018 /وطنية - غرد اللواء اشرف ريفي عبر حسابه على تويتر قائلا: "في لحظة تاريخية نقول: الرئيسان عون والحريري مدعوان للاثبات الجدي للنأي بالنفس وإمساك الدولة بقرار الحرب والسلم حماية للبنان من أي مغامرة. ندعو الحكومة الى طمأنة اللبنانيين وإتخاذ قرارات واضحة ترجمة لهذا التوجه في إجتماعها اليوم".

 

الفرد رياشي: المادة 50 ستمهد للتوطين والفيدرالية هي الحل

الخميس 12 نيسان 2018 /وطنية - أشار الأمين العام ل"المؤتمر الدائم للفيدرالية" الفرد رياشي، في بيان، إلى أن "المادة 50 المقترحة ستمهد للتوطين وأن الاستمرار والتعنت بالسير بها سيؤديان الى كلفة باهظة جدا وستزيد من الشرخ الذي سيسفر إلى عودتنا لنقطة الصفر والتي قد لا تحمد عقباها، لأن هكذا عمل سيعتبر بمثابة خيانة عظمى في حق الحفاظ على العيش المشترك على مكون أساسي هو المكون المسيحي". وقال: "لو أننا بدأنا بتطبيق النظام الفيدرالي بدلا من البقاء في ظل النظام المركزي البالي أو التلهي بالمطالبة باللامركزية الادارية الموسعة لدى البعض، واللذان يبقيان على آلية التشريع المركزي مسببا المزيد من الخلافات أو سوء استعمال السلطة والطغيان لدى أفرقاء وطوائف معينة على أفرقاء وطوائف أخرى الأمر الذي يزيد من هذا الشرخ بين المكونات اللبنانية التعددية".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 12 نيسان 2018

النهار /تزداد الشكوى من توقيف مسافرين في مطار بيروت بناء لأحكام قضائيّة تتعلّق بمحاضر مخالفات السير لم يعلم بها مرتكبوها فتحوّلت إلى المحاكم.

يقول أحد أعضاء اللقاء الديموقراطي ان رسالة الوزير طلال ارسلان الى زعيم المختارة موحى بها اقليمياً لتصفية الحسابات مع المختارة وانه وجد من يؤازره في هذه العملية.

يقول مسؤول في "تيّار المستقبل" ان التيار الأزرق دخل الاستحقاق الانتخابي بخسارة سبعة مقاعد لكنّه آثر الوحدة الوطنية على عدد المقاعد

الجمهورية

تُواجه لائحة السلطة في بعبدا خطر الخرق أكثر من المتوقّع وذلك نتيجة التحالفات التي صيغت ضدّها.

ذكّر رئيس تيار خلال إجتماع مركزي للمرشحين بضرورة تسديد مبالغ معينة وتحديداً للذين لم يدفعوا لتأمين مصاريف الماكينة المركزية في التيار.

لوحظ تململ كبير في صفوف تيار وحتى بين القاعدة الشعبية من طريقة الترشيحات خصوصاً المتنية بينها.

البناء

يتخوّف مسؤولو ماكينة انتخابية لإحدى اللوائح في دائرة حساسة من أن يكون ترك أحد المقاعد شاغراً مصدر خطر على أحد المرشحين الأساسيين على اللائحة نفسها، ذلك أنّ تركيز اللائحة المنافسة على إعطاء الصوت التفضيلي لمرشحَيْن اثنين من طائفة معينة يعطيها احتمال الفوز بمقعد إضافي مجاني، علماً أنّ الحسابات الدقيقة تقول إنّ اللائحتين الأساسيتين سوف تتقاسمان مقاعد هذه الدائرة.

ربطت مصادر عسكرية متابعة للتهديدات الأميركية بعملية عسكرية كبرى في سورية بين تصاعد موجات القصف الصاروخي اليمني للسعودية بالتزامن مع هذه التهديدات وبين كونها نموذجاً من نماذج الردّ المتوقع على الضربة الأميركية انطلاقاً من تحميل قوى ودول محور المقاومة للسعودية مسؤولية التحريض والتمويل على العمل العسكري الأميركي بوجود رئيس أميركي يعرض كلّ شيء للبيع والشراء بما في ذلك قرار الحرب، وبالتالي القناعة بأنّ تدفيع السعودية الثمن هو شكل من أشكال الردع في مواجهة التهديدات الأميركية…

اللواء

وصلت معلومات عن ضربات خاطفة ومحدودة، لكن بعضها غلب عليه "الجو الدعائي" لانتزاع مكتسبات من دون مدافع وطائرات؟!

ما يؤخر لقاء مسؤول كبير ورئيس حزب مسيحي الاتفاق على بند أو أكثر يتعلق بجدول أعمال اللقاء!

ترددت معلومات عن غياب عدد من المرشحين المخضرمين عن المجلس الجديد، بتغيّر المزاج الانتخابي للجمهور!

المستقبل

يقال إنّ زوّار موسكو يتحدّثون عن توجّه روسي نحو احتواء الضربة العسكرية الغربية المرتقبة على سوريا وعدم تسعير شرارة الحرب في مواجهة أميركا إذا ما اقتصرت هذه الضربة على استهداف مواقع النظام السوري والحرس الثوري دون أن تمسّ بالمصالح الروسية المباشرة ...

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 12/4/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

هل هي لعبة أعصاب أم سياسة التهويل أم هي حرب إعلامية وماذا عن الحرب العسكرية وماذا عن تقاسم النفوذ؟

هذه الاسئلة تطرح نفسها بفعل تراقص المنطقة على أنغام البيانات الاميركية والروسية المتبادلة. فالرئيس الاميركي يقول حينا إن الحرب وشيكة وبالصواريخ فيما الرئيس الروسي يجيب إن جيوشه جاهزة.

حقيقة الامر كما يراها خبراء عسكريون ان الاستنفار حاصل بينما يشير خبراء سياسيون الى معركة خليج الخنازير في كوبا والتي انتهت الى خوف كبير ولد هدنة طويلة. ويقول دبلوماسيون إن ما يجري في سوريا اليوم قد يفضي الى ضربة محدودة تليها تفاهمات أميركية-بريطانية-فرنسية مع روسيا حول المنطقة كلها.

ووسط كل ذلك تأثر لبنان بإلغاء كل من الطيران المدني الكويتي والعراقي رحلاته الى بيروت التي عدلت شركة الميدل إيست مواعيد رحلاتها الجوية.

لبنانيا ايضا مفردات حول النأي بالنفس شهدت تغيرا نحو تحييد البلد عن المخاطر. ورغم الأجواء المكفهرة التحركات الانتخابية متواصلة وقد برز مهرجان الوفاء في بيروت ومواقف أطلقها الرئيس سعد الحريري الذي يجول في أقصى الجنوب غدا.

نبدأ من تراقص المنطقة على أنغام البيانات الاميركية-الروسية التصعيدية. وآخر مواقف ترامب اعلانه انه سيعقد اجتماعا بشأن سوريا اليوم وسيعلن قرارات بشأن الأزمة قريبا".

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

هي ذكرى الوجع الذي تحول الى درس لا ينساه اللبنانيون، ذكرى الثالث عشر من نيسان اندلاع شرارة الحرب الاهلية، درس يذكرنا كل يوم كم أن الاستقرار غال وأنه على اللبنانيين أن يحافظوا على أمنهم وأن يحيدوا بلادهم عن كل الصراعات وعن كل الحرائق التي تشتعل من حولنا.

ومن حظ اللبنانيين أن المجتمع الدولي حريص على الاستقرار وأن هناك قيادة برئاسة الرئيس سعد الحريري ترعى هذا الاستقرار وتسير بالبلاد الى انتخابات هادئة وديمقراطية رغم اشتعال الدول من حولنا.

واليوم اكد الحريري خلال جلسة مجلس الوزراء ان ما يهمنا ان نحيد لبنان عن اي مشاكل يمكن ان تصيبه. وعرض نتائج مؤتمر “سيدر”، وقال انه كان ناجحا جدا ولمصلحة لبنان ودل على الثقة التي يضعها المجتمع الدولي بلبنان ولفت الى ان مجموع المبالغ التي وفرها “سيدر” ليس نهائيا، اذ ان ثمة دولا اخرى تدرس ورقة العمل اللبنانية وستعلن التزاماتها قريبا، ومنها اليابان والصين.

ومن الواجهة البحرية للعاصمة وامام الماكينة انتخابية لـ”تيار المستقبل” في بيروت، قال الرئيس الحريري إن بيروت ستفاجئ العالم بصناديق الاقتراع، وشدد على ان الانتخابات هي انتخابات مصيرية وهي بين توجهين مختلفين في الامور الاستراتيجية، داعيا اهل بيروت الى الاقتراع بكثافة في السادس من ايار للحفاظ على قرار بيروت ووجهها العربي.

الاحتفال شهد عودة الفنان زياد عيتاني الى المسرح من جديد حيث قدم اسكتشا ذكر بتاريخ بيروت المقاوم لاسرائيل وتاريخ اهل بيروت في مقاومة المحتل والظلم، بيروت صبحي الصالح وعمامة حسن خالد ونهج رفيق الحريري.

اقليميا، وفيما اعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب عن اجتماع بشأن سوريا يليه اعلان قرارات، قال رئيس مجلس النواب الاميركي ان بلاده لديها مسؤولية لقيادة الرد العالمي بشأن سوريا وترامب لديه سلطة للقيام بذلك.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

الرئيس الأميركي دونالد ترامب حير العالم... أمس دعا روسيا إلى انتظار الصواريخ، في سوريا... اليوم يقول: "قد يكون الهجوم قريبا جدا وقد لا يكون كذلك".

في غضون ذلك، وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس يقول إنه يعتقد ان هجوما كيماويا قد وقع، وأن واشنطن تريد وجود مفتشين على الأرض لجمع الأدلة...

دمشق في المقابل، وبلسان السفير السوري في الامم المتحدة، اعلنت ان محققي منظمة حظر الاسلحة الكيميائية سيصلون الى سوريا اليوم وغدا...

أما إيران فبلغت الحد الأقصى في التصعيد، إذ أعلنت ان على إسرائيل ألا تمنح إيران مبررات لتدمير تل أبيب وحيفا.

التطورات العالمية لم تحجب الضوء عن التطورات الداخلية التي تكهربت اليوم على طاولة مجلس الوزراء بين وزير المال علي حسن خليل ووزير الخارجية جبران باسيل على خلفية معمل دير عمار... حدة السجال ارتفعت إلى درجة تبادل الإتهامات بالسرقة، ما حدا بالرئيس الحريري الى التدخل للتهدئة، ثم رفعت الجلسة.

أما التطور البارز اليوم فتمثل في توقيف صاحب ورئيس تحرير صحيفة "الديار" شارل أيوب، على خلفية الدعوى المقدمة من المرشح سركيس سركيس الذي أعلن عبر موكله أنه لم يسقط الدعوى في حق أيوب، تاركا للقضاء حرية القرار انطلاقا من الوضع الصحي لأيوب.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

بالتعبير المقتبس من الانكليزية فإن الرئيس ترامب قد هدأ خيوله الجامحة التي اطلقها لمعالجة بشار الكيميائي، الاسباب قد تكون لاعطاء فرصة للمفاوضات والاختبار ان كان التهويل قد فعل فعله فأرهب الاسد وردع بوتين، وقد تكون استرجاعا للتكتيك الذي اتبعه سلفه جورج بوش الاب ابان اقتلاع صدام من الكويت اذ احتاج يومها، وهذه حال ترامب اليوم، الى تجميع قوة عسكرية دولية وازنة تعوض عدم حيازة اميركا تفويضا من الامم المتحدة لضرب الاسد.

في مقابل التريث الاميركي تهيب روسي انعكس تصريحات مهادنة، فيما عملت القيادة الروسية على سحب القطع البحرية من موانئ سوريا.

توازيا، واصل النظام اخفاء طائراته ودباباته وعسكره تجنبا لضربها.

لبنانيا، تنوع التعامل مع الواقع الناشئ، الرئيس الحريري لنأي تام بالنفس عما يجري حولنا، الرئيس بري يعتبر النأي خيانة، الرئيس عون يرفض انتهاك الاجواء اللبنانية في معرض الهجوم على سوريا كما يرفض اي اعتداء عليها من اين جاء.

وعندما انتقل مجلس الوزراء الى البحث في جدول اعماله نشب خلاف عميق بين وزيري المال والطاقة انطلق من معبر دير عمار وانشطط مع بواخر الطاقة ليتحول سريعا الى تراشق عنيف دخل على خطه الوزير جبران باسيل واستخدمت فيه الاتهامات بالسرقة بين المتساجلين ما دفع الرئيس ميشال عون الى رفع الجلسة.

الجلبة داخل الجلسة لم تحجب صرخات الاحتجاج التي كان يطلقها اساتذة الجامعة اللبنانية ومياومو كهرباء لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

هذه هي الحرب الباردة لا بل إنها دخلت في مرحلة التجمد والصقيع.. وترنحت عند بوابات تويتر حرب افتراضية سلاحها تغريدة طائشة لرئيس يمتلك حصانة لا تمنح إلا للحمقى جهز منصة صاروخية على مواقع التواصل.. وانتهى به الأمر في ضربها على نفسه وإدارته وبيته الأبيض وبنتاغونه ورجال عسكره الذين لا يوافقون على تهور رئيس البلاد في استدراج البلاء فالصواريخ الجميلة الذكية التي وعد بها ترامب روسيا وسوريا لم تبارح مكانها وقبل أن تجهز للإقلاع أصيبت بتغريدة نقضية خطها الرئيس الأمريكي تنطوي على تراجع بطعم الإرباك، إذ قال: الضربة قد تكون قريبة أو بعيدة.. أنا لم أحدد موعدا "أبدا" لكن وزير دفاعه جيمس ماتيس كان أكثر تحديدا للموقف فقال في جلسة للجنة القوات المسلحة أمام الكونغرس "أعتقد أن هجوما كيميائيا وقع ونحن نبحث عن دليل فعلي" محذرا من أن أحد شواغله الرئيسة بخصوص أي ضربة عسكرية أمريكية هو منع خروج الحرب في سوريا عن السيطرة وبشكل أوضح أعلن ماتيس أن بلاده لم تتخذ قرار الحرب بعد لكنه تحدث عن خيارات في اجتماع لمجلس الأمن القومي ستتخذ الليلة برئاسة ترامب في البيت الأبيض وتردد أمريكا انسحب تقهقرا لدى الحلفاء.. ألمانيا أعلنت أنها لن تنخرط في أي عملية عسكرية.. بريطانيا تجمع حكومتها لاتخاذ قرار سوف يحتاج إلى موافقة البرلمان.. فرنسا جنحت إلى الحيلولة دون تفاقم الصراعات في الشرق الأوسط وفق ما قال رئيسها.. الاتحاد الأوروبي أعلن أن الظرف دقيق جدا وعلينا اتخاذ القرار بترو وعلى أساس مدروس وعبارة التروي هنا يفترض أن الاتحاد قد وجهها الى ترامب نفسه الذي يعيش حالة عظمة حينا ويتآلف مع فصيلة الحيوانات في أغلب الأحيان.. ويتراجع عن مواقف وصلت إلى مستوى الحروب النووية قبل أن يكتفي بالحروب عبر التغريدات. وأحد لا ينسى للرئيس الأميركي كيف هدد رئيس كوريا الشمالية ونعته بالجرو المريض.. ثم أعلن عن لقاء سيجمعه بنظيره الجرو كيم جونغ أون في ايار مايو المقبل من هنا لم يفاجأ العالم بوصف ترامب الرئيس السوري بالحيوان.. ولن يصاب بالصدمة إذا ما أصبح ترامب قلب الأسد.. بعد أن يفقد القدرة على قلب الاسد وفي انتظار اجتماعات الأمم المتفرقة من أمريكا الى بريطانيا ففرنسا كانت روسيا الأسرع الى دوما فعاينت اليوم موقع الجريمة المفترضة، وأعلنت عن أكاذيب روجها أصحاب الخوذ "البيضا" فيما وصل أيضا اول فريق من محققي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى سوريا عبر مطار بيروت وسيبدأ العمل السبت المقبل.

وفيما انتظر لبنان بكامل الحذر والنأي بالنفس الضربة العسكرية لسوريا.. وقعت الضربات أرضية عنيفة وهزت جلسة مجلس الوزراء.. بمنصات: خليل- ابي خليل وتدخل توماهوك باسيل لكن القبة الحديدية لمروان حمادة تمكنت من اعتراض الصواريخ التي أصاب بعضها عمق علاقة التيار أمل الطرفان تبادلا الاتهام بالسرقة وبقيمة مضافة.. غير أن الاجواء "شرقطت وما كهربت".. ويتبع في جلسة الكهرباء المقبلة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

ذات مساء.. قبل أيام قليلة قال دونالد ترامب وهو محاط بمستشاري الأمن القومي إن القرار بشأن توجيه ضربات قد يتخذ في تلك الليلة أو بعد ذلك بوقت قصير. وأمس غرد تغريدات حربية حملت صواريخ موجهة ليس إلى سوريا فحسب بل إلى روسيا أيضا. أما اليوم فقال إنه لم يحدد من قبل موعد الهجوم فقد يكون قريبا جدا وقد لا يكون كذلك على الإطلاق.

هل هو تراجع تكتيكي أو حقيقي أم مناورة أم إعادة تموضع لمواقف ترامب التي اتسمت بالكثير من التخبيص؟ أو هل أنصت بشكل أو بآخر إلى بعض الأصوات الرصينة بفعل التجارب والخبرات المتراكمة كجيمي كارتر الذي حذره من تداعيات أي عمل عسكري ضد سوريا أو روسيا أو كوريا الشمالية؟ يبدو أن ترامب استعان بوزير دفاعه للمساعدة في النزول عن شجرة المواقف التويترية التي ورطت واشنطن بعد أن جاء الرد الحاسم من موسكو.

جايمس ماتيس شدد على الإلتزام بإنهاء ما يحصل في سوريا عبر عملية جنيف ضمن إستراتيجية أميركية لم تتغير وتقوم على الحل السياسي.

في لبنان صدرت مواقف عدة على صلة بالتوترات الاقليمية الملتهبة أبرزها للرئيس نبيه بري الذي شدد على أن النأي بالنفس لا يعني القبول بقصف سوريا واستخدام أجواء لبنان للاعتداء عليها أو على أي بلد عربي.

بالإجماع أدان مجلس الوزراء إستباحة إسرائيل الأجواء اللبنانية فيما سيرفع لبنان شكوى ضد اسرائيل لدى مجلس الأمن.

في الشأن الانتخابي دعوة من الرئيس بري لتحويل يوم الانتخابات إلى استفتاء شعبي. وأمام رؤساء المجالس البلدية والاختيارية لقرى قضاء صيدا – الزهراني في دارته في المصيلح قال الرئيس بري: لا نريد في السادس من أيار تصويتا عاديا والمطلوب استفتاء شعبي من كل أهلنا على العيش المشترك والاقتراع للنموذج الفريد الذي يقدمه الجنوب وضمنا الزهراني.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

هل تراجع دونالد ترامب، أم يناور؟ واذا كان تراجع اليوم، فلماذا هدد امس؟ وفي حال كان يناور، ما حاجته الى ذلك؟ وهل يعتقد ان تغريداته المتناقضة، تنطلي على عملاقين، دولي واقليمي، من مستوى روسيا وايران؟

هذا على الضفة الاميركية. اما في المقلب السوري، فما المنطق في تنفيذ هجوم كيميائي من قبل حكومة منتصرة في الميدان؟ وبماذا ينفع سوريا قتل اطفال دوما، واستجلاب تصعيد جديد، فيما جيشها وحلفاؤه احكموا السيطرة على الغوطة الشرقية، وقبلها على معظم الارض؟

الاسئلة كثيرة والاجوبة قليلة. غير ان الاهم على مستوى لبنان، حفظ الاستقرار وحماية الوطن من نار المحيط، ونحن بكل الأحوال "لا نقبل أن تستبيح اسرائيل اجواءنا، وأي اعتداء اسرائيلي ضد أي دولة عربية، هو موضع ادانة ورفض من لبنان بشكل مطلق" على ما اكد رئيس الجمهورية في مستهل جلسة مجلس الوزراء.

جلسة شهدت تجددا للسجال حول ملف الكهرباء، فيما يتمسك البعض بمنح صوته التفضيلي السياسي لمصلحة الظلمة على حساب النور.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

الضربة على سوريا يمكن أن تكون قريبة جدا، ويمكن أن تكون غير قريبة أبدا.. بهذا الضياع غرد دونالد ترامب مجددا، واضعا على مقياسه الزئبقي خيارات الليل التي يمحوها النهار..

فاول ما اصابت صواريخه التي توعد بها ووصفها بالجميلة والذكية، ادارته التائهة، الباحثة عن سلم ينزل رئيسها عن اعلى شجرة مزروعة على كتف واد سياسي وعسكري سحيق..

فباتت واشنطن اليوم تتطلع لتجنب اي تصعيد قد يخرج عن السيطرة بحسب وزير حربه جيم ماتيس، الذي اضاف ان بلاده ملتزمة انهاء الحرب الاهلية في سوريا عن طريق عملية جنيف.. فماذا عن عملية الجنون التي بدأها ترامب وهلل لها الاسرائيلي وسوق لها السعودي؟ هل تمكن الاميركيون من تطويق جموح رئيسهم، فبدأوا ترتيب الامور لاخراج ضربة محدودة تحفظ بعض ماء وجههم، ولا تنزلق بهم الى ما لا تحمد عقباه؟

اجتماع القيادة الاميركية لتقييم الوضع في سوريا سيعقد اليوم، اما القرار فحبيس ترتيب امور كثيرة بينها، البحث عن دليل لتورط الجيش السوري بالقصف الكيميائي على دوما كما قال ماتيس نفسه.. اذا هي حرب افتراضية بلا دليل الى الآن، والدليل الوحيد قاله لهم اصحاب الخوذ البيضاء..

في لبنان اصحاب السماء الزرقاء الذين ضيقوها الى خرزة زرقاء، ومعهم بعض من سموا انفسهم بالوطنيين الذين صار بدهم سيادة، نأوا بانفسهم عن السيادة الوطنية، وسكتوا عن سمائهم المستباحة من العدو الاسرائيلي، ليتحدثوا اليوم عن نظرية النأي بالنفس، التي رد عليها رئيس الجمهورية من مجلس الوزراء بموقف رسمي واضح يعتبر أن تحليق لطيران الاسرائيلي في الأجواء اللبنانية هو اعتداء على سيادتنا لن نقبل به..

وما لا نقبل به ان تستخدم اجواؤنا لضرب سوريا او اي دولة عربية شقيقة قال الرئيس نبيه بري، فاستخدام مجالنا الجوي انتهاك صارخ لسيادتنا أكد الرئيس بري ووافقه النائب وليد جنبلاط..

ووسط كل هذه الاجواء تحررت دوما من الارهاب، ورفع العلم السوري داخل احيائها، اعلانا بانكسار احدى اقوى شوكات التكفيريين في سوريا..

 

لبنان يحبس أنفاسه من تداعيات الضربة الأميركية لنظام الأسد

لبنان لن يقبل استباحة أجوائه وسيرفع شكوى إلى مجلس الأمن ضد الاعتداء الإسرائيلي على سيادته

السياسة/12 نيسان/18/يحبس لبنان أنفاسه، على وقع قرع طبول الحرب في المنطقة، في ضوء اقتراب الضربة الأميركية للنظام السوري، بمشاركة فرنسية وبريطانية، في ظل مخاوف من انعكاسات ما قد يحصل على الأوضاع في لبنان، ما يضع سياسة النأي بالنفس التي ألزم لبنان نفسه بها على المحك، في حال حصول تطورات عسكرية غير محسوبة. واعتبر رئيس الجمهورية ميشال عون في مستهل جلسة الحكومة التي عقدتها أمس، أن “لبنان يعتبر أن استعمال الطيران الإسرائيلي للأجواء اللبنانية هو اعتداء على سيادتنا”، مضيفاً “لن نقبل أن تستبيح إسرائيل أجواءنا وندين أي اعتداء إسرائيلي على أي دولة عربية”.

وقال إن “لبنان سيرفع شكوى إلى مجلس الأمن ضد الاعتداء الإسرائيلي على السيادة اللبنانية”. من جهته، علق رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على الأوضاع الإقليمية المتوترة قائلاً، “نعمل على تحييد لبنان عن أي مشاكل ممكن أن تصيبه”.

وأكد أن “مؤتمر سيدر كان ناجحاً لمصلحة لبنان ودل على الثقة التي يضعها المجتمع الدولي بلبنان وبما تحقق منذ تشكيل الحكومة الحالية”. وقال إن “الإصلاحات المقترحة ستكون لمصلحة لبنان وستسهل تنفيذ المشاريع التي سيتم إقرارها وهي إصلاحات ضرورية”.

وأضاف “سمعت في الأيام الماضية تعليقات بشأن سيدر، وأريد أن أؤكد أن نجاح المؤتمر هو نجاح للجميع وليس لسعد الحريري حصراً”. بدوره، ناشد البطريرك بشارة الراعي “ضمائر الدول العظمى والأسرة الدولية العمل على إنهاء الحرب وإحلال سلام عادل وشامل ودائم بالطرق السياسية والديبلوماسية، فمن حق شعوب دول الشرق الأوسط أن تعيش بسلام وطمأنينة، إن إشهار الحرب غاية في الضعف، أما بناء السلام فهو قمة البطولة، فيا أيها المسؤولون في الدول العظمى، تذكروا أننا نعرف كلنا كيف تبدأ الحروب، ولكن نجهل كلنا كيف تنتهي، فخافوا الله واصغوا لصوته في ضمائركم، وأوقفوا الحرب وأحلوا السلام”.

وفي اتصال مع “السياسة”، أكد القيادي في “تيار المستقبل” النائب مصطفى علوش حتمية الضربة الأميركية ضد سورية، لأن عدم تنفيذ هذا الهجوم يسيء إلى سمعة الولايات المتحدة ويحولها من دولة تدعي حماية الشعوب المقهورة، إلى دولة لا تختلف أبداً عن الدول المتورطة في الحرب على المنطقة لخدمة مصالحها كما هي الحال بالنسبة لروسية وإيران.

وفي قراءته للوضع الداخلي وانعكاسه على مبدأ النأي بالنفس، اعتبر أن “موضوع النأي بالنفس في لبنان سيبقى مجرد كلام، وبالطبع سيكون هناك من يستنكر الهجوم ويصفه بالعدوان كما صرح بذلك رئيس مجلس النواب نبيه بري، وكما سيفعل حزب الله وحلفاء سورية، وبالمقابل هناك فريق آخر سيطالب بالحياد وضرورة عدم إقحام لبنان في الأمور التي تؤثر سلباً على وحدته الداخلية، ولكن هذا الخلاف لن يتخطى مرحلة السجال الإعلامي”. وعن موقف “حزب الله” في حال تنفيذ الهجوم على سورية، قال إنه من المؤكد أن يستدرج “حزب الله” بشكل من الأشكال للدخول بهذه الحرب، وهو متحمس على ما يبدو لهذا الموضوع، لأن الوحدة الداخلية بالنسبة إليه آخر همه، وما يعنيه ما يخدم مصالح وجوده، متوقعاً استهداف إيران في سورية لاستدراجها بشكل مباشر للرد، فإذا ردت تصبح الحرب مكشوفة بينها وبين أميركا، وإذا لم تتجرأ على الرد ستهتز صورتها أمام العالم، و”حزب الله” سيصبح في وضع صعب.

وعن تأثير الهجوم على الانتخابات النيابية اللبنانية، اعتبر أن هذا الموضوع مرتبط بحجم الضربة ومدتها وقدرة لبنان على تجنب تداعياتها.

من جهته، غرد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، متوجهاً إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري بالقول، “صديقي الرئيس بري إن النأي بالنفس يعني النأي بالنفس ونقطة على السطر”. وكان بري رد على الحريري وقال إن “سياسة النأي بالنفس لا تعني القبول بقصف أراض عربية واستخدام المجال الجوي اللبناني”، معتبراً أن “دعاة الناي بالنفس في هذه الحال يساهمون بالعدوان على سورية”. في المقابل، قال وزير “حزب الله” حسين الحاج حسن إنه “لم يخرج أي بيان من قبل 14 آذار ولم نسمع موقفهم استنكاراً لخرق الأجواء اللبنانية من قبل العدو الإسرائيلي”.

وحذر “لقاء الجمهورية” من مغبة جر لبنان وإدخاله عنوة في الصراع الدائر بين أقطاب العالم على الأرض السورية، مؤكداً أن قوة لبنان بتحييده، وداعياً إلى ترك الانتخابات تجري وفقاً للأخلاقيات والأصول الديمقراطية. ودعا الوزير السابق أشرف ريفي الرئيسين عون والحريري “للإثبات الجدي للنأي بالنفس وإمساك الدولة بقرار الحرب والسلم حماية للبنان من أي مغامرة”.

 

المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تطلب إيداع المذكرات الختامية

السياسة/12 نيسان/18/أعلنت المحكمة الخاصة بلبنان، أن غرفة الدرجة الأولى طلبت من المدعي العام ومحامي الدفاع عن المتهمين الأربعة، والممثلين القانونيين للمتضررين في قضية عياش وآخرين، أن يودعوا مذكراتهم الختامية في موعد أقصاه الرابع من يونيو المقبل، على أن يودع الفرقاء والمتضررون المشاركون أي أجوبة في موعد أقصاه الثامن عشر من نفس الشهر. وأشارت في بيان، الى أن الغرفة “ذكرت أيضاً أنها سوف تستمع للمرافعات الشفهية الختامية بين 25 يونيو والسادس من يوليو المقبلين”، موضحة أنه “يجوز للمدعي العام وللمتضررين وللدفاع، بعد تقديم الأدلة، إيداع مذكرات وتقديم مرافعات ختامية”. وذكرت إن “الإدعاء أنهى عرض قضيته ضد المتهمين الأربعة في السابع من فبراير الماضي، وفي السابع من مارس، ردت غرفة الدرجة الأولى طلباً قدمته جهة الدفاع عن حسين حسن عنيسي لإصدار حكم بالبراءة، ولم تقدم أي جهة دفاع أخرى طلبات”، موضحة أن “فريق الدفاع عن عنيسي هو الوحيد الذي اختار تقديم قضية دفاع، مستدعياً شاهداً خبيراً وشاهداً سياسياً، وسوف يدلي الشاهد الخبير بشهادتهفي 17 الجاري”.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

تقدير موقف رقم 180

12 نيسان/18

في السياسة

· المنطقة دخلت أتون النار بعد استخدام الأسد للمرة الألف السلاح الكيماوي ضد الشعب السوري!

· "إستفاقت" إنسانية العالم فجأة، وقررت اميركا وفرنسا وبريطانيا واوستراليا الرد على وحشية الاسد!

· نام العالم سبع سنوات ولم يرَ ماذا يفعل سفاح سوريا بشعبه!

· تسامح العالم مع دخول ايران ثم روسيا ثم تركيا في الحرب السورية..

· واليوم، "إكتشف" ما أنتج نومه فاستفاق وقرر و"شد الهمّة" فـ"ملأنا البرّ حتى ضاق عنّا وضه۫ر البحر نملؤه سفينا"!

· ما يهمنا كيف نحمي لبنان؟

· أبرمنا تسوية مع "حزب الله" وقلنا: "يسوانا ما يسواك"!

· لكن نكتشف اليوم أننا ربطنا مصيرنا به، أو بشكلٍ أوضح أصبحنا رهائن ايران!

· أصبحنا أكياس رمل..

· ماذا نفعل؟ نصلّي فقط؟

· كلا نكرر ما قلناه لـ"حزب الله" مراراً وتكراراً: عد إلى لبنان بشروط لبنان، أي بشروط الدولة والدستور والطائف!

· ارتباطك بايران خطر علينا!

· انتشار عناصر حزبك في سوريا والعراق واليمن خطر علينا!

تقديرنا

· "إذا لم يضرب رأسه بالحيط لن يتعلّم"!

 

بيان صادر عن مكتب الدكتور فارس سعيد

هاتف: 01-203066/خليوي: 03-418374

رد الدتور فارس سعيد على مرشح "حزب الله" الشيخ حسين زعير بعد المقابلة الني عرضت على قناة الميادين، بالبيان التالي: تكلّم الشيخ زعيتر في مقابلته التلفزيونية مؤكّداً أن حظوظ الدكتور سعيد معدومة وبالتالي يفتعل اشتباكاً سياسياً في جبيل وكسروان مع "حزب الله".

يؤكّد الدكتور سعيد: أن حظوظي الانتخابية ونتائج الانتخابات عامةً هي ملك الناخب في جبيل وكسروان وليست ملك الشيخ زعيتر أو "حزب الله". وإني كنت قد دعوت الشيخ زعيتر إلى مناظرة تلفزيونية للتأكيد إن دخوله إلى الحياة السياسية هي من باب الديموقراطية وليس من باب غلبة السلاح.

 

بلاغ بحث وتحرٍّ بحق حنان القهوجي.. "بريجيت غابرييل"

الوطنية للإعلام/12 نيسان 2018/أصدر القضاء العسكري بواسطة مفرزة بعبدا القضائية، بلاغ بحث وتحر بحق حنان القهوجي على خلفية جرائم التعامل مع العدو الإسرائيلي والتحريض على إثارة النعرات المذهبية والقدح والذم بحق رؤساء الدولة.

وكان المحامي غسان المولى تقدّم بالدعوة أمام النيابة العامة الإستئنافية في جبل لبنان بوكالته عن الصحافيين نبيه عواضة، خليل نصرالله، شوقي عواضة، حسين الديراني وشحادة جمال الدين شميس، بجرائم التعامل مع العدو الإسرائيلي والتحريض على إثارة النعرات المذهبية وجرم القدح والذم بحق رؤساء الدولة والحض على التعامل مع العدو الإسرائيلي. وكانت القهوجي، وهي صحافية ومحاضرة سياسية من مواليد مرجعيون، والمعروفة بالإسم الإنجليزي بريجيت غابرييل، قد ظهرت في فيلم على مواقع التواصل الإجتماعي الى جانب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي من تل أبيب، تحثّ فيه اللبنانيين والعرب على التعامل والتطبيع مع العدو الإسرائيلي.

 

سعيد طوق لجعجع الذي نسي إسمي أقول: "اتق شرّ من احسنت اليه"!

ليبانون ديبيت/12 نيسان 2018/منذ اللحظة الاولى التي قررنا فيها خوض الانتخابات النيابية، وضعنا على رأس أولوياتنا تفعيل التنمية بكل مندرجاتها في منطقة جبة بشري، والعمل على تلبية مطالب الاهالي باطار تنافسي ينعكس ايجابا على المنطقة بعيدا عن اي منة او محسوبيات.

انطلاقا من هنا، أكد المكتب الاعلامي للمرشح عن المقعد الماروني في بشري سعيد طوق أنه "بادرنا الى زيارة اهلنا في الوادي المقدس ووقفنا عند مطالبهم ووعدناهم ببذل كل الجهود الممكنة لتلبيتها ومتابعتها مع الحكومة. خطوتنا هذه "نفضت الغبار" عن المرشحين الآخرين الذين بادروا بدورهم الى إقامة زيارات لعدد من المسؤولين للاسراع بتلبية وتنفيذ مطلب أهالي وادي قنوبين، ما خلق منافسة على العمل لمشاريع كانت حتى الامس القريب منسية، وهنا نؤكد على ضرورة الاستمرار في هذا النهج لمصلحة اهلنا في المنطقة وانعاشها بعد سنوات من الحرمان. ومع احترامي الكلي للدكتور سمير جعجع الذي نسي اسمي في مقابلته الاخيرة على الشاشة اقول له: "اتق شرّ من احسنت اليه". وأذكر بأن وراء هذا "المناخ التنافسي" رجالا حملوا السلاح عندما كان لبنان مهددا، وكانوا قدوة لجعجع ومثالا له عندما كان يافعا، وهم انفسهم اليوم دفعوا به الى النزول من معراب والتوجه الى بشري لزيارة أهلها في بيوتهم بعد ان حققوا نتيجة لم يتوقعها جعجع في الانتخابات البلدية. وفي الختام لا بد من التوضيح بأننا لم نقل ان القوات اللبنانية تقاعصت عن خدمة وادي القديسين والمنطقة بل جل ما نقوله ان مشروع الصرف الصحي اقرّ بفضل رئيس الجمهورية الذي راسلناه لاقرار المشروع".

 

حزب الله.. أمام حسابات انتخابية غير مسبوقة

العرب اللندنية/12 نيسان 2018/يعترف المتخصصون بشؤون الانتخابات في لبنان بأن توقعاتهم الكلاسيكية المرتبطة بالمشهد البرلماني المقبل تصطدم بواقع عدم اليقين جراء غموض قانون الانتخابات الجديد، وبسبب التحوّلات الحاصلة لدى جمهور الناخبين.

وتقرّ شركات الاستطلاع التي تعمل بجدّ على متابعة أهواء الكتل الناخبة في لبنان أن خلاصاتها لا تحظى بالدقة الاحترافية المطلوبة حتى الآن، وأن فرقها تحتاج إلى المزيد من التحليل والغرف من عينات متغيرة ومتفرقة، للوصول إلى أعلى درجات الدقة من أجل توفير معطيات ذلت مصداقية للمرشحين وتياراتهم الكبرى. ويُنقل عن أوساط متابعة للعملية الانتخابية الراهنة أن الفترة الزمنية لم تسمح بإخضاع الناخب اللبناني لحملة توعوية تتعلق بفهم قانون الانتخابات الجديد.

وتقول هذه الأوساط إن "الناخب اللبناني تعوّد على الاقتراع وفق نمطية كلاسيكية بسيطة كان يوفرها قانون عام 1960 المتأسس على قاعدة الأغلبية البسيطة، التي تتيح له تشكيل لوائحه الخاصة بغضّ النظر عن تركيبة اللوائح المطروحة".

يقيّد القانون الجديد، المفترض أنه أكثر عدلا، من خيارات المقترعين ويفرض عليهم لوائح مكتملة بغضّ النظر عن رأي الناخب بالمرشحين وسيرتهم. كما أن هذا القانون، الذي أدخل النظام النسبي بصفته أكثر تمثيلا، قد تم تفخيخه ببدعة "الصوت التفضيلي" التي تعيد المفهوم الأغلبي ليتحكم بخيارات الناس المذهبية من جهة وبإرادات الأحزاب بفرض وجوهها، ما ينسف روحية القانون الجديد. ويقرّ ساسة لبنان في السرّ والعلن بأن القانون الجديد يشبه مخلوقا تمت صناعته بما يتناسب مع مصالح واضعيه لكنه بعد خروجه من القمقم بدا مفاجئا ومخيفا للجميع.

حزب الله قلق

فيما شاع أن حزب الله سيكون المستفيد الأول من هذا القانون، وأن تشكيلة البرلمان المقبل ستحظى بهيمنة للحزب تسقط النظام السياسي في يده، بدأت التقارير الأولية تشير إلى أن الأمر ليس بهذه السهولة وأن الحزب، وإن كان سيحتفظ بحصة وازنة بالشراكة مع حركة أمل بقيادة رئيس مجلس النواب الحالي نبيه بري، فإن أخطار اختراق لوائحه في الجنوب والبقاع باتت حقيقية إلى درجة أن الأمين العام للحزب حسن نصرالله تولى شخصيا قيادة حملة انتخابية غير مسبوقة تستخدم داخلها كافة أساليب الترغيب والترهيب مثل خطب التخوين والعمالة، من أجل ردع الكتلة التقليدية للحزب عن "الانحراف" عمّا هو مرسوم ومخطط له في غرف حارة حريك المغلقة. وتروج داخل الطائفة الشيعية، التي تتعامل معها الثنائية الشيعية بصفتها "جمهور المقاومة"، حالة تململ وامتعاض تأخذ طابعا مرتبطا بتراجع الخدمات داخل المناطق الشيعية، لكنها تعبر في الوقت عينه عن اعتراض مقنّع على خيارات الحزب المتعلقة بالحرب التي تخوضها قواته في سوريا والمرتبطة بخيارات الحزب الإيرانية التي باتت تصطدم مع مصالح لبنان والشيعة في لبنان كما في العالم العربي. وتكشف الحملات التي تخوضها شخصيات شيعية مستقلة ضد لوائح الثنائية الشيعية عن خطاب يدغدغ مشاعر الكتلة الشيعية الناخبة. وتتهم هذه الحملات حزب الله بإهمال الجوانب المعيشية للمواطن اللبناني، ولا سيما الشيعي، والتورط في تغطية ظواهر الفساد التي باتت متفشية داخل "بيئة المقاومة" والتي وصلت إلى داخل صفوف الحزب نفسه.

وتكشف أفلام الفيديو التي تتناقلها وسائل التواصل الاجتماعي عن ارتفاع صوت الشارع الشيعي اللبناني ضد نواب الحزب على النحو الذي اضطرّ نصرالله لإطلاق وعود انتخابية عاجلة بالانخراط داخل ورش مكافحة الفساد داخل النظام السياسي اللبناني معلنا أن الحزب سيكون شريكا في قرارات البلد المالية والاقتصادية.

بيد أن العارفين ببواطن الأمور في لبنان يعتبرون أن نصرالله يسعى إلى تبرئة حزب الله من الأزمة الاقتصادية والمالية التي تعاني منها البلاد، مطلقا خطابا جديدا إلى جمهوره يدّعي انشغال الحزب قبل ذلك بمسائل التحرير حتى عام 2000 ثم لاحقا الحفاظ على المقاومة وسلاحها ثم بعد ذلك تخليص البلد من شرور التكفيريين والجهاديين القادمين من سوريا من خلال إرسال قواته لـ"الدفاع عن المراقد" في ذلك البلد.

ويضيف هؤلاء أن حزب الله كان جزءا من الوصاية التي مارستها دمشق على البلد والتي مأسست النهب المنهجي لموارده، وهو حاليا جزء من الوصاية التي تسعى إيران لفرضها على لبنان منذ الانسحاب السوري من البلد، بما تحتاجه هذه الوصاية من هيمنة على قطاعات البلاد الاقتصادية.

وتلفت هذه الأوساط، لـ"العرب"، إلى أن سياسة "فائض السلاح" التي يعتمدها الحزب قانونا وحيدا في شراكته المزعومة داخل لبنان، تستند أيضا على شبكة اقتصادية تشرف على حالات الفساد والهدر وتطوير اقتصاد لبناني مواز لا يخضع لمراقبة الدولة اللبنانية.

جهود استثنائية

يحتاج حزب الله إلى تحقيق نتائج كبرى في الانتخابات لأسباب تتعلق بمستقبله في لبنان كما موقعه داخل البيئة السياسية الحاكمة التي تمثل شرعية يستظل بها الحزب ضد الضغوط الدولية الراهنة والمقبلة. ولم يعد الحزب يستطيع مجابهة ظواهر الإجرام والتهريب والفوضى المتفشية في المناطق التي تخضع له، وهو لهذا يلجأ إلى أجهزة الدولة الأمنية للتخلص من هذا العبء. وتستند شبكات الإجرام على بيئة الدويلة المتمردة على الدولة التي روّج لها الحزب حماية لوضعه الميليشيوي وسلاحه المنافس لسلاح الجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية. كما أن هذه الشبكات كانت جزءا من شبكات تمويل الحزب التي تساهم بقسطها في "دعم المقاومة" والتي تمتد بعض أذرعها إلى بلدان بعيدة في أفريقيا وأميركا اللاتينية وأوروبا. وتؤكد شركات الاستطلاع اللبنانية أن حزب الله مازال يتمتع بشعبية وازنة داخل الطائفة الشيعية، وأن الحزب قد يكون مضطرا هذه المرة إلى بذل جهود استثنائية لم يبذلها في الاستحقاقات الانتخابية السابقة من أجل الحفاظ على حصته البرلمانية. ويواجه الحزب مقاومة شرسة وعنيدة من أحزاب وتيارات وقيادات الطوائف الأخرى قد تجعل من إمكانيات تحقيقه لاختراقات داخل المناطق السنية والمسيحية أمرا صعبا، أو على الأقل ليس بالصورة التي توقعتها أوساط الحزب قبل أشهر. ورأت هذه المصادر أن الحزب الذي كان مرتاحا إلى استقرار وضعه الانتخابي بسبب عدم وجود بدائل لهيمنة الثنائية الشيعية داخل الطائفة، فوجئ بهجوم مضاد داخل الطائفة كما من قبل لوائح الطوائف الأخرى على نحو جعله يتخذ مواقع الدفاع بضراوة، بعد أن كانت كافة التوقعات السابقة تضعه في مواقع الهجوم المريح.

 

الاحرار: لتنفيذ شروط مؤتمر باريس وازالة الالتباس حول المادة 50 من الموازنة

الخميس 12 نيسان 2018 /وطنية - اعتبر حزب الوطنيين الأحرار، في بيان اصدره اثر اجتماع مجلسه الاعلى الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون وحضور الأعضاء، ان "الإصلاحات البنيوية والهيكلية ومحاربة الفساد ووقف الهدر في إطار الحوكمة والشفافية كلها شروط ضرورية لنجاح مقررات مؤتمر باريس. هذا يعني إجراءات جدية لا تخلو من الصعوبة لوضع هذه الشروط موضع التنفيذ، إذ ان عدم تطبيقها يلغي مفاعيل المؤتمر الايجابية ويجعله شبيها بمؤتمرات باريس 1 و 2 و 3 ". واشار الى ان "القروض حتى الموفرة منها لا تعدو كونها ديونا في نهاية المطاف، إلا ان حسن التصرف يقوي فرص الاستثمار خصوصا في البنى التحتية ويؤمن فرص عمل جديدة، ما يسمح بتخفيف العجز ولجم المديونية. وهذا أكثر ما يحتاجه لبنان في الوقت الراهن. لذا من الأهمية بمكان ان يقوم توافق سياسي عام يبعد التجاذبات وتقاذف المسؤولية وينطلق من المبدأ القائل: الحكم استمرارية والتصرف على أساسه".

ودعا الحزب الى "إزالة الإلتباس الذي أحدثته المادة 50 من الموازنة إذ انها تسمح بالتسلل لتحقيق خروقات في تفسير النص ما ينعكس سلبا على اكثر من صعيد"، لافتا الى ان "الاعتراضات التي سجلت على هذه المادة إنما تظهر استمرار الخوف من التلاعب بالموضوع الديموغرافي كما حصل سابقا وتحديدا بمرسوم التجنس الذي تسبب بخلل في التوازن الوطني. علما انه بحسب القواعد الدستورية تمنح الجنسية بقانون وليس بمرسوم، مع الإشارة الى قرار إبطاله من قبل مجلس شورى الدولة من دون ان يلقى تنفيذا من قبل السلطات المختصة". وتوقف الحزب "امام المواقف المتناقضة في موضوع اقتراع المغتربين بين من يعتبر ان هناك احتياطات جدية اتخذت لضمان حسن سير العملية الانتخابية وبين من يعتبرها غير كافية وتطرح اكثر من علامة استفهام. ونرى ان هذا التناقض مفهوم الى حد ما كونها المرة الأولى الى تنظم فيها انتخابات خارج الأراضي اللبنانية. إلا ان من الضروري توفير الإمكانات اللازمة التي تحول دون قيام شكوك بصحة الانتخابات ولاحقا الطعن بنتائجها امام المجلس الدستوري. على ان يتم التوصل الى تفاهم بين الفريقين بحوار صادق قبل ان يدهمنا الوقت إذ ان موعد الانتخابات هو 29 نيسان الجاري كما هو معروف". وفي مناسبة ذكرى 13 نيسان "تاريخ انطلاق الشرارة الأولى للحروب على لبنان"، ذكر الحزب "اللبنانيين بأهمية الوحدة الوطنية وبضرورة إعلاء شأن السيادة والاستقلال وتحييد الوطن عن الصراعات الخارجية"، مشيرا في هذا السياق الى "ضرورة تنقية الذاكرة اللبنانية وخصوصا جلاء مصير المفقودين وطي صفحة النزاعات ورفض الانجرار وراءها او القبول بأن يكون المواطنون وقودا لها".

 

هل تشهد قمة الظهران العربية ولادة حل ازمة الرباعية مع قطر؟ والامير تميم يرأس وفد بلاده ولقاء مصالحة قد يجمعه بـ"الاشقاء"

المركزية/12 نيسان 2018 /على وقع نفير المعارك وقرع طبول الحرب التي تتوعد بها واشنطن وحلفاؤها ردا على استخدام سوريا "الكيميائي" في الغوطة،  يلتئم ملوك ورؤساء وقادة الدول الـ22 الاعضاء في الجامعة العربية يوم الاحد المقبل  حول طاولة القمة التاسعة والعشرين في منطقة الظهران في المملكة العربية السعودية برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ومشاركة مسؤولي المنظمات الدولية وفي مقدمهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس كما أفاد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية حول القمة الوزير المفوض محمود عفيفي.

ويأتي انعقاد القمة في الظهران، بعدما كان مقررا مبدئيا في الرياض، كإجراء احترازي جراء تهديدات الصواريخ الحوثية التي سبق ان استهدفت الرياض بأكثر من صاروخ باليستي، وهي ستحضر في النقاش الموسع حول الصواريخ الإيرانية الصنع التي يطلقها الحوثيون على الأراضي السعودية، كأحد ابرز ملفات البحث، باعتبارها تصعيدا خطيرا ومقلقا، وسط خشية من توسيع دائرة الصراع الى خارج اليمن، وفق ما تظهر المعطيات الى جانب القضايا والملفات الساخنة التي تواجهها الدول العربية ما بين الإرهاب، والمحاولات الدولية للتدخل في الشؤون الداخلية في المنطقة، وسط محاولات حثيثة ستبذل من اكثر من طرف لحسم المشكلات التي تواجه الامة العربية لا سيما الداخلية منها وفي مقدمها، كما تقول مصادر دبلوماسية عربية لـ"المركزية" خلاف كل من من السعودية والإمارات والبحرين ومصر مع قطر الذي ادى الى قطع العلاقات

وفرض "إجراءات عقابية" عليها بدعوى دعمها للإرهاب وتضيف: صحيح ان البند غير مطروح على جدول اعمال القمة رسميا بيد ان مجرد توجيه الدعوة الى امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للمشاركة وقرار ترؤسه وفد بلاده الى القمة معطوفا على الدفع الدولي لانهاء الازمة يوحي بإمكان حصول مصالحة طال انتظارها بين الاشقاء، فتحقق القمة نقلة نوعية في العلاقات العربية- العربية لاعادة رص صفوفها في مواجهة العواصف التي تضرب دولها من سوريا الى اليمن والعراق وليبيا وصولا الى فلسطين.

وفي حين تحدثت معلومات غير مؤكدة عن امكان زيارة بن حمد المملكة قبل موعد وصول الرؤساء العرب لاجراء المصالحة المأمولة، نفت المصادر علمها بخطوة من هذا النوع، لا سيما في ضوء التطورات الدراماتيكية المتسارعة على المقلب السوري والتهديدات بتسديد ضربة اميركية- اوروبية خلال ساعات ردا على استخدام "الكيميائي". الا انها اشارت الى ليونة تلوح في الافق القطري ازاء امكان بلوغ الحل اوحت بها

تصريحات الناطقة باسم وزارة الخارجية القطرية لولوة الخاطر، منذ ايام، باشارتها الى ان بلادها جددت التزامها بالحوار لحل الأزمة بين قطر ودول المقاطعة الأربع. ومع انها استبعدت طرح القضية في القمة قالت: "في حال تم طرح المسألة، كما أكدنا مراراً، فنحن ملتزمون بالحوار في سبيل حل الأزمة، طالما أن ذلك في حدود المحافظة على السيادة والمصالح الوطنية لدولة قطر وشعبها".

 

السفير السوري: لا يوجد "نأي بالنفس" في القاموس السوري!

المركزية/12 نيسان 2018 /إعتبر السفير  السوري في لبنان علي عبد الكريم أن روسيا وإيران جاهزان للرد على أي ضربة أميركية التي تمنى أن لا تحث. وتعليقاً على إعتماد لبنان سياسة “النأي بالنفس”، لفت عبد الكريم في حديث تلفزيوني إلى أنه لم يجد أي مصطلحاً في القاموس السوري يتحدث عن “النأي بالنفس”، خصوصاً بعد إستعمال لبنان منصة لضرب سوريا. وأضاف: “ما عبر عنه بيان وزارة الخارجية والرئيس بري و”حزب الله” كاف، ولا يوجد أي إمكانية للنأي بالنفس”.

 

وهاب: جبران "مش مهضوم" بس "مش سئيل"!

المركزية/12 نيسان 2018 /أكد الوزير السابق وئام وهاب ان عدم التحالف الانتخابي مع "التيار الوطني الحر" هو بسبب المصالح الانتخابية. وفي موقف مفاجئ ايّد وهاب في حديث لـ"ال بي سي" الاصلاحات التي يقوم بها ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان. من جهة ثانية ورداً على سؤال اعتبر وهاب ان الوزير جبران باسيل "مش مهضوم" لكنة ليس "سئيلاً".

 

نعمان مراد: استقالتي من "التيار" بمثابة "آخر الــــدواء الكي"

المركزية/12 نيسان/18/أشار المرشَّح عن  المقعد الماروني في كسروان جبيل المحامي نعمان مراد، إلى أن استقالته من التيار لم تكن وليد الساعة، بل كانت بمثابة "آخر الدواء الكيّ"، وأنه بعد اعتراضات كثيرة داخل التيار لم يجد آذانًا صاغية، ولم يرَ حلاً سوى أن يتماشى مع مبادئه وقناعاته، وأن لا يكون شاهد زور على التجاوزات والمخالفات داخل الحزب، واستشهد بكلام للإمام علي قائلاً: "حين سكت أهل الحق عن الباطل، توهّم أهل الباطل أنهم على حقّ"، ومن هنا قال أنه لم يعد جائزًا السكوت عن الفساد والصفقات التي يقوم بها "الفاسدون الجدد" وهو مستعد لمناظرة مع القيادة لتبيان الخيط الأبيض من الخيط الأسود، بالوثائق والبراهين. أضاف مراد أن نضاله مع رفاقه في التيار استمرّ لفترة 27 سنة منذ زمن الإحتلال السوري، وهو لم يألو جهدًا إلا وقام به، ورفض كرسي النيابة في ظل الإحتلال بل وأكثر من ذلك، استقبل الحشود العونية في دارته في عرمون في العام 1996، حين تقرّر القيام بمهرجان المقاطعة، والذي حضره كل من يوسف سعدالله الخوري وفؤاد النفاع وجبران التويني ودوري شمعون وتوفيق الهندي وابراهيم أسطفان وأمير كتان، وكان "الجو رهيباً" حين طوّق الجيش المنزل لحماية الحضور، وحيّا ضباط وعناصر الجيش اللبناني. وعن انضمامه إلى لائحة "التغيير الأكيد" المدعومة من القوات اللبنانية، أشار مراد الى أنها بمثابة التنفيذ الفعلي لإعلان النوايا وتفاهم معراب، وأن هذا التفاهم هو الذي ساهم وثبّت وصول الرئيس عون إلى سدّة الرئاسة وسدّ الفراغ في المركز المسيحي الأول والجمهورية اللبنانية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إيران قادرة على تدمير إسرائيل

12 نيسان/18/نقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن ممثل خامنئي لدى فيلق القدس أن إيران قادرة على تدمير إسرائيل. وتابعت: "على إسرائيل ألا تمنح إيران مبررات لتدمير تل أبيب وحيفا".

 

خيار العقوبات الغليظة على الأسد بضربة أو بدونها يعود إلى الواجهة والتأخّر في العمل العسكري يقلّص احتمالاته تدريجاً

موقع مدى الصوت/12 نيسان/18/لا تزال الولايات المتحدة تضع كلّ الخيارات أمامها رغم ضجيج الحرب الذي أطلقته في المنطقة وتحريك المزيد من القطع الحربية البحرية نحو شرق المتوسط في ظلّ الاستعدادات لعمل عسكري ضدّ النظام السوري. وعلمت "الصوت" أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب والفريق المحيط به يواصلان درس خيارات توجيه ضربة عسكرية إلى قوات النظام والإيرانيين والميليشيات المتحالفة معهم، بالإضافة إلى فرض عقوبات غليظة على أيّ تعامل مع النظام وسد منافذ التعامل مع العالم أمامه. لكن أحد الخيارات المطروحة أيضاً هو الاكتفاء بالعقوبات. وقال مراقبون للوضع من كثب في واشنطن أن التأخير في توجيه الضربة الأميركية منذ 7 نيسان الجاري، تاريخ قصف أحياء دوما السورية بغازات سامة، خفّف من احتمالات العمل العسكري. وإذا حصل هذا العمل بالفعل، فلن يكون مختلفاً كثيراً عن الضربة التي دمّرت مطار الشعيرات العسكري التابع للنظام العام الماضي. وكان ردّ الفعل روسيا الشديد، والذي تمثل بتوجيه انذارات عسكرية، من بين عوامل أخرى ساهمت في تخفيف الأندفاعة الأميركية إلى عمل حربيّ. لكن العامل الأبرز هو في الأساس عدم حماسة الإدارة لشنّ حرب طويلة، بعدما كان ترامب قد تحدّث قبل أيام عن حبّ قوّات بلاده، والتي تقدر بألفي ضابط وجندي فقط، من كل الأراضي السورية. ولاحظ المراقبون أن التوتّر مع روسيا لم يكن موجوداً بالحدة التي تظهر اليوم عندما قرر ترامب العام الماضي شنّ عمليته العسكرية. لكنّهم أضافوا أن ترامب في تركيبته تاجر ناجح والأرجح أنّه استفزّ الروس قصداً ، وآخر تجليّات هذا الاستفزاز إطلاق تغريدة عبر تويتر وصف فيها "الصواريخ الآتية" بأنّها "جميلة وذكية" في ردّه على الرئيس الروسي فلادمير بوتين المدافع عن النظام. ولم يسبق أن بلغ التوتّر الحدّ الأقصى الذي يظهر اليوم بين واشنطن وموسكو. والسؤال الرئيسي الذي طُرح في الإدارة الأميركية خلال اليومين الماضيين يتعلّق باستعداد موسكو للانخراط في حرب مع الأميركيين داخل سوريا وفي أجوائها، خصوصاً أن قواتها هناك غير مهدّدة . وكان المفاوضون الروس كادوا أن يتوصّلوا إلى اتّفاق مع "جيش الإسلام" على بقائهم في دوما وتسلّم إدارتها نسبياً، لكن القصف بالموادّ السامّة قطع عليهم طريق هذا الحلّ وأخذ الأوضاع في اتّجاهات أخرى كلّها سيّئة بالنسبة إلى السكان، خصوصاً أن العمل العسكري لا يندرج حتّى اليوم في خطّة واضحة المعالم لإطاحة لنظام القائم والإتان بنظام بديل. وأكثر ما يثير الخشية من الانجرار إلى حرب كبيرة تشمل إيران، هو احتمال التدخّل الاسرائيلي فيها من أجل التخلّص من التهديد الإيراني على حدودها الشمالية. ولفت هؤلاء إلى أن الطرف المستهدف بالعملية الأميركية بدا عاجزاً عن عمل أيّ شيء لوقفها، وأن مسار التطورات في هذه المسألة عاد القرار في شأنه إلى البيت الأبيض وحده.

 

الضربة آتية سريعاً.. ماذا ينتظر المنطقة؟

الجمهورية - 12 نيسان 2018/قال مصدر ديبلوماسي لـ"الجمهورية" إنّ "المنطقة تقترب بسرعة فائقة من أتونِ النار، واحتمالاتُ توجيه واشنطن ضربةً الى سوريا باتت قوية جداً، والتطوّرات المحيطة بهذا الأمر توحي بأنّ المسألة دخلت مرحلة العدّ العكسي ومن شأن الضربة إنْ حصلت، ان تقود العالم الى تأجيج المزيد من الحروب المشتعلة أصلاً، أو ربّما الى فتحِ جبهات جديدة عابرة للحدود". وأضاف: "القرار بالضربة العسكرية قد لا يكون مستجداً، إنّما هو متخَذ، وما ينقص هو تحديد ساعة الصفر، وثمّة مؤشرات على ذلك، بدأت بالتغييرات التي شهدتها الادارة الاميركية اخيراً وتعيين من يسمَّون بـ"الصقور" فيها. فهيمنةُ هؤلاء على الادارة تشِي بأنّ فترة التفاهمات التي شهدتها العلاقات الأميركية - الروسية حول الملف السوري قد باتت صفحةً من الماضي، والغلبة الآن، ستكون للمعسكر المتشدّد، المتعطش لعملٍ عسكري يعيد للولايات المتحدة ما يَعتبره فرصةً ضائعة في الشرق الأوسط. ودعا المصدر الى "رصدِ موقف روسيا وردّةِ فِعلها حيال ايّ خطوة تصعيدية اميركية في سوريا"، وقال: "التصعيد الذي تقوده واشنطن حالياً، سيدفع حتماً بالعلاقات مع روسيا إلى أقصى درجات التوتر، ويجب الّا نغفل انّ التهديدات الأميركية بعمل عسكري مباشر ضد الجيش السوري، قابلها تأكيد روسي، بأنّ أيّ خطوة أميركية متهوّرة ستُستتبع بردٍّ مباشر على مصادر النيران، حتى إنّ الرئيس بوتين، حذّر بشكل واضح، من أنّ أيّ اعتداء "باليستي" على روسيا أو "حلفائها، سيُعدّ بمثابة هجوم نووي، يَستدعي بالتالي الرد، باستخدام أحدثِ الأسلحة الاستراتيجية.

 

ترمب ينفي تحديده موعد الهجوم على سوريا وقال إن الضربة العسكرية «قد تكون قريبة جداً أو لا تكون كذلك»

الخميس - 26 رجب 1439 هـ - 12 أبريل 2018 مـ/واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم (الخميس)، إن ضربة عسكرية محتملة ضد سوريا «قد تكون قريبة جدا وقد لا تكون كذلك». وتابع ترمب في تغريدة على «تويتر»: «لم أقل قط متى سيحدث الهجوم على سوريا»، مضيفا: «على أي حال، قامت الولايات المتحدة، تحت إدارتي، بعمل عظيم هو تخليص المنطقة من تنظيم داعش. أين (شكرا أميركا؟)». وكان الرئيس الأميركي قد غرد أمس (الأربعاء) محذرا روسيا من أن صواريخ «جديدة وذكية» قادمة لتضرب سوريا، ردا على الهجوم الكيماوي الذي وقع مطلع الأسبوع الحالي في دوما بالغوطة الشرقية، وقالت منظمة الصحة العالمية إن 500 شخص يعانون من أعراض التعرض لمواد سامة. كما طالب روسيا بألا تكون شريكا لمن يقتل شعبه بالغاز ويتلذذ بذلك. وقال البيت الأبيض في وقت لاحق الأربعاء إن «كافة الخيارات مطروحة» للرد على الهجوم الكيماوي، مشيرا إلى أنه «لم يتم اتخاذ قرار نهائي» في هذا الشأن وأن الرئيس ترمب «لم يحدد جدولا زمنيا».

 

الكرملين يؤكد فتح قنوات الاتصال بين الجيشين الروسي والأميركي حول سوريا

الخميس - 26 رجب 1439 هـ - 12 أبريل 2018 مـ/موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/قال الكرملين اليوم (الخميس) إن خط الاتصال مع الولايات المتحدة الذي يهدف لتجنب الاشتباك غير المقصود فوق سوريا، مستخدم من الجانبين مع تصاعد التوترات بشأن ضربة أميركية محتملة لسوريا حليف روسيا في الشرق الأوسط. يأتي تصريح الكرملين بينما يعتزم الوزراء البريطانيون الاجتماع لمناقشة الانضمام إلى الولايات المتحدة وفرنسا في هجوم عسكري محتمل على سوريا يهدد باندلاع مواجهة مباشرة بين قوات غربية وروسية. وردا على سؤال بشأن استخدام خط الاتصال بين الجيشين الروسي والأميركي الخاص بسوريا لتجنب وقوع خسائر بشرية روسية محتملة في حالة تنفيذ الضربة الأميركية، قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين «الخط مستخدم ومُفعل. يستخدمه الطرفان بوجه عام».

 

الجيش الروسي يعلن سيطرة النظام على الغوطة الشرقية بالكامل وقائد «جيش الإسلام» غادر دوما... والمقاتلون سلموا أسلحتهم الثقيلة

الخميس - 26 رجب 1439 هـ - 12 أبريل 2018 مـ/بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/ذكرت وكالات أنباء روسية نقلا عن مسؤول عسكري روسي قوله اليوم (الخميس) إن قوات النظام السوري سيطرت بالكامل على مدينة دوما آخر معقل للمعارضة في الغوطة الشرقية خارج دمشق.

ونقلت عن الميجر جنرال يوري يفتوشينكو رئيس مركز السلام والمصالحة الروسي في سوريا قوله: «يؤذن رفع علم الدولة على مبنى في مدينة دوما بالسيطرة على هذا الموقع وبالتالي على الغوطة الشرقية بالكامل». وكان قائد فصيل «جيش الإسلام» عصام بويضاني قد غادر الغوطة الشرقية أمس (الأربعاء) وسلم مقاتلوه كل أسلحتهم الثقيلة بموجب اتفاق إجلاء من مدينة دوما توصل إليه الفصيل مع روسيا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «معظم قيادات جيش الإسلام من الصف الأول، وبينهم عصام بويضاني، غادرت دوما فجر الأربعاء ووصلت إلى الشمال السوري مساء». وخرج بويضاني في الدفعة الثانية التي خرجت من مدينة دوما، والتي توقفت حافلاتها أكثر من ثماني ساعات في ريف حلب الشمالي قبل أن تسمح لها القوات التركية بالعبور إلى مناطق سيطرة الفصائل الموالية لأنقرة، وفق المرصد. وأشار عبد الرحمن إلى أن مقاتلي «جيش الإسلام» في دوما «سلموا كل أسلحتهم الثقيلة، وبينها مدرعات ودبابات وراجمات صواريخ، إلى الشرطة العسكرية الروسية الأربعاء أيضاً». وشكلت الغوطة الشرقية لسنوات المعقل الأبرز للفصائل المعارضة قرب دمشق، وطالما اعتبرت هدفاً لقوات النظام كونها تعد إحدى بوابات العاصمة.

 

موسكو تدعو العالم إلى «التفكير بجدية» في عواقب التهديدات ضد سوريا وسفن روسية غادرت قاعدة طرطوس «حرصاً على سلامتها»

الخميس - 26 رجب 1439 هـ - 12 أبريل 2018 مـ/موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم (الخميس) إن موسكو لا تريد أن يحدث تصعيد للموقف في سوريا، لكن لا يمكنها أن تدعم ما وصفته بـ«اتهامات كاذبة»، مضيفة أنها لم تعثر على دليل على شن هجوم كيماوي على مدينة دوما في سوريا. ووصفت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا تصريحات واشنطن بأنها «داعية للحرب»، وقالت إن على العالم أن يفكر بجدية في العواقب المحتملة للتهديدات. وأضافت زاخاروفا أن تهديدات الولايات المتحدة وفرنسا تعد انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة، وأن الضربة الجوية الإسرائيلية فاقمت زعزعة الاستقرار في سوريا. وفي سياق متصل، نقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن نائب بالبرلمان الروسي قوله اليوم الخميس إن سفنا روسية غادرت قاعدة طرطوس البحرية في سوريا. ونقلت الوكالة عن فلاديمير شامانوف، وهو رئيس لجنة الدفاع بمجلس النواب، قوله إن السفن غادرت القاعدة المطلة على البحر المتوسط حرصا على سلامتها، مضيفا أن هذا «إجراء عادي» عند وجود تهديدات بشن هجوم.

 

فرنسا تمتلك «دليل» استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية وماكرون على اتصال «يومي» بترمب للرد في «الوقت الأنسب والأكثر فعالية»

الخميس - 26 رجب 1439 هـ - 12 أبريل 2018 مـ/بردوي (فرنسا): «الشرق الأوسط أونلاين»/أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم (الخميس) أن لديه «الدليل» بأن النظام السوري استخدم الأسلحة الكيميائية في الغوطة الشرقية قرب دمشق، مشيرا إلى أن الرد على ذلك سيتم في «الوقت الذي نختاره». وقال ماكرون خلال مقابلة مع محطة «تي إف1» الفرنسية: «لدينا الدليل بأن الأسلحة الكيميائية استخدمت، على الأقل (غاز) الكلور، وأن نظام بشار الأسد هو الذي استخدمها». وقال إنه على اتصال يومي مع الرئيس دونالد ترمب وأنهما قد يقرران بشأن الرد «في الوقت الذي نختاره عندما نقرر بأنه الأنسب والأكثر فعالية».

وأضاف ماكرون أن أحد أهدافه في سوريا «نزع قدرة النظام على شن هجمات كيميائية»، لكنه كرر أنه يريد كذلك تجنب «التصعيد». وأكد أن «فرنسا لن تسمح بأي حال بأي تصعيد أو أي شيء من شأنه أن يخل باستقرار المنطقة، ولكن لا يمكن أن نسمح لأنظمة تعتقد أن بوسعها التصرف دون عقاب أن تنتهك القانون الدولي بأبشع طريقة ممكنة». وفي سياق متصل، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الخميس بأنه يبدو «واضحا» أن النظام السوري لا يزال يملك مخزونا من الأسلحة الكيميائية، بعد هجوم دوما. وأضافت ميركل: «علينا الآن أن نقر أنه من الواضح أن التدمير لم يكن تاما» للأسلحة الكيميائية، مستبعدة مع ذلك مشاركة بلدها في ضربة هددت دول غربية بشنها ضد النظام السوري. إلى ذلك، تعقد رئيسة الوزراء البريطانية اجتماعا عاجلا لحكومتها الخميس وسط تكهنات بأنها ستدعم أي تحرك أميركي ضد سوريا رغم الانقسامات في البلد الذي لا يزال يخيم عليه تدخله في اجتياح العراق بقيادة الولايات المتحدة. ومع تحذير الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن الصواريخ «قادمة» وتفكير فرنسا في شن غارات، ذكرت تقارير بأن ماي ستسعي للحصول موافقة وزرائها للانضمام إلى الحلفاء في استهداف نظام بشار الأسد. لكن بعض نوابها أعربوا عن قلقهم حيال الدخول في النزاع المعقد في سوريا فيما يضغطون لاستدعاء البرلمان من عطلة الفصح لمناقشة أي تحرك. وبينما حاولت ماي عدم توجيه اللوم بشأن الهجوم المفترض بالأسلحة الكيميائية السبت في مدينة دوما قرب دمشق قالت أمس (الأربعاء) إن «جميع المؤشرات تدل على أن النظام السوري هو المسؤول». وأضافت: «لا يمكن أن يمر استخدام الأسلحة الكيميائية دون عواقب. سنعمل مع حلفائنا المقربين للتوصل إلى الكيفية التي يمكننا من خلالها ضمان محاسبة المسؤولين».

 

الاتحاد الأوروبي يمدد عقوبات مفروضة على إيران لمدة عام

الخميس - 26 رجب 1439 هـ - 12 أبريل 2018 مـ/تستمر العقوبات حتي أبريل2019 (رويترز)/بروكسل: «الشرق الأوسط أونلاين» قرر مجلس الاتحاد الأوروبي اليوم (الخميس) تمديد العقوبات المفروضة على إيران بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان لمدة عام ينتهي في أبريل (نيسان) 2019. وقال المجلس في بيان إن العقوبات تشمل تجميد أصول وقيودا على السفر تستهدف 82 شخصا وكيانا واحدا، إضافة إلى حظر تصدير معدات قد تستخدم في القمع الداخلي وأجهزة تستخدم لمراقبة الاتصالات.

 

أبرز بنود جدول أعمال القمة في السعودية

الرياض – الأناضول/12 نيسان/18/تضمن جدول أعمال القمة العربية العادية الـ29 التي ستعقد في الدمام بالممكلة العربية بالسعودية، بعد غد الأحد، بنوداً أبرزها القضية الفلسطينية وتطورات الأزمات السورية والليبية واليمنية.وقال مصدر ديبلوماسي عربي إن هذه البنود اعتمدها المندوبون الدائمون كجدول أعمال القمة الـ 29، وناقشها وزراء الخارجية العرب أمس. وأضاف إن من أبرز البنود، التقارير المرفوعة إلى القمة من الأردن، رئيس القمة السابقة عن نشاط هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات، بالإضافة إلى تقرير الأمين العام للجامعة العربية عن العمل العربي المشترك.  وأشار إلى أن القمة ستناقش القضية الفلسطينية ومستجداتها، ومنها التطورات والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس، بالإضافة إلى تطورات الأزمات في سورية وليبيا واليمن، وكذلك التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، كما تناقش تطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب.

وبشأن الأزمة الخليجية، أوضح أنها لن تدرج على جدول أعمال القمة

 

الجبير: لا سلام مع استمرار التدخل الإيراني في الشؤون العربية ولجنة وزارية طالبت طهران بالكف عن التأجيج الطائفي وتسليح الميليشيات الإرهابية

الرياض – وكالات/12 نيسان/18/أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أمس، خلال القمة العربية المنعقدة في الرياض على مستوى وزراء الخارجية، أن القضية الفلسطينية تتصدر بنود أعمال القمة، مؤكداً أن لا سلام ولا استقرار ما دامت إيران تتدخل في الدول العربية. واستنكر الجبير خلال كلمته، في اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية الأحد المقبل التي ترأسها بلاده، إعلان واشنطن القدس عاصمة لإسرائيل، داعيا إلى التعامل مع الإرهاب بحزم وتجفيف منابع تمويله. ولفت إلى أنه “لا سلام ولا استقرار ما دامت إيران تتدخل في الدول العربية”، مشيراً إلى أن إيران والإرهاب وجهان لعملة واحدة، و”هما حليفان بدعمها لميليشيات الحوثي بالصواريخ البالسيتية”، مؤكداً أن السعودية لا تقبل التدخلات الإيرانية بالدول العربية. وأشار أن 117 صاروخا هاجمت بلاده خلال الفترة الماضية، وأن ميليشيات الحوثي تتحمل المسؤولية كاملة عن الأزمة في اليمن، مؤكداً أن المملكة دعمت البرامج الإنسانية والتنموية عبر 10 مليارات دولار خلال 3 سنوات بالإضافة إلى 217 مشروعا لمركز الملك سلمان للإغاثة تقدر بـ 925 مليون دولار. وعن العراق، قال الجبير إن المملكة خصصت مليار ونصف المليار لإعادة الإعمار، وهي تدعم وحدة سورية ومؤسساتها، وتدين استخدام الأسلحة الكيماوية وتدعو لمعاقبة من يقف وراء هذه “الجريمة النكراء”. وعن ليبيا، دعا لاحتواء المجتمع الدولي للأزمة، ودعم حكومة الوفاق الوطني من أجل وحدة ليبيا. من جهته، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن الأزمات الخطيرة في المنطقة سهلت التدخل الأجنبي فيها، مطالبا بتحصين الانتصار على “داعش” بإعادة إعمار المناطق المتضررة.

ودان أبو الغيظ التدخلات الإيرانية في البحرين وغيرها من الدول العربية، داعياً إلى التصدي لمحاولات الاحتلال بالحصول على مقعد دائم في الأمم المتحدة.

وناقش الوزراء 18 بندا في مقدمها القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي ومستجداته، ومنها التطورات والانتهاكات الإسرائيلية في القدس ومتابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية وتفعيل مبادرة السلام، ودعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى قضية الجولان العربي السوري المحتل، والتضامن مع لبنان ودعمه. وتضنت البنود، تطورات الأزمة السورية وتطورات الوضع في دولة ليبيا وتطورات اليمن، دعم السلام والتنمية في السودان والصومال، واحتلال إيران للجزر العربية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى التابعة للإمارات في الخليج العربي.

كما تضمن جدول الأعمال بنودا بشأن التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية واتخاذ موقف عربي إزائها، وانتهاك القوات التركية للسيادة العراقية، وصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب، وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب، وتطوير جامعة الدول العربية، وعقد قمة ثقافية عربية، والملف الاقتصادي والاجتماعي في ضوء مشاريع القرارات المرفوعة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري، وموعد ومكان عقد القمة العربية الـ30 في العام 2019. إلى ذلك، عقدت اللجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بالتدخل الإيراني في شؤون الدول العربية، اجتماعا يبحث في “التصعيد الإيراني”. واستنكرت اللجنة المكونة من وزراء خارجية الإمارات والبحرين والسعودية ومصر وأمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في بيانها الختامي، “التصريحات الاستفزازية” المستمرة للمسؤولين الإيرانيين ضد الدول العربية. وأعربت عن قلقها إزاء ما تقوم به إيران من تأجيج مذهبي وطائفي في الدول العربية بما في ذلك دعمها وتسليحها للميليشيات الإرهابية في بعض الدول العربية، وطالبتها بالكف عن ذلك. ودانت مواصلة دعم إيران للأعمال الإرهابية والتخريبية في الدول العربية بما في ذلك استمرار عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية من داخل الأراضي اليمنية على السعودية مؤكدة على دعمها للإجراءات التي تتخذها السعودية والبحرين من أجل التصدي لهذه الأعمال العدوانية حماية لأمنها واستقرارها. واستنكرت التدخلات والأعمال الإيرانية التخريبية والمستمرة في الشئون الداخلية لمملكة البحرين، ودانت “استمرار تطوير إيران برنامجها للصواريخ الباليستية”. وطالبت بتطبيق آلية فعالة للتحقق من تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني، وفرض عقوبات عليها في حال انتهاكها للالتزاماتها بموجب الاتفاق، ودعت طهران للانضمام إلى مواثيق السلامة النووية.

 

"يديعوت أحرونوت": بعد ضربة سوريا.. هكذا تستعدّ إسرائيل لهجوم إيراني

(يديعوت أحرونوت - عربي 21)/ /12 نيسان/18/أجرت الحكومة الإسرائيلية مشاورات أمنية رفيعة المستوى الأربعاء، وسط مخاوف من إمكانية تعرض إسرائيل لهجوم من قبل سوريا أو إيران، إذا قامت الولايات المتحدة بضرب القوات السورية بعد هجوم مزعوم على دوما بالغاز السام، ألقي بالمسؤولية فيه على النظام السوري.  ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن أعضاء في المجلس الأمني الوزاري المصغر الذي يرأسه بنيامين نتنياهو وخبراء في الشؤون الاستراتيجية الإسرائيليين قولهم، إن الرئيس السوري بشار الأسد قد لا يخاطر بصراع مباشر مع إسرائيل.

لكنهم أكدوا أن "إسرائيل تأخذ على محمل الجد التهديد الإيراني بالرد على ضربة يوم الاثنين على قاعدة "تيفور" الجوية في سوريا، وقتل فيها سبعة عسكريين إيرانيين، وألقت دمشق وطهران وموسكو باللوم فيها على إسرائيل. وذكرت الصحيفة أن إسرائيل تعهدت مرارا بعدم السماح لإيران، التي تحارب قواتها الشيعية المتحالفة لدعم الأسد، بتأسيس موطئ قدم عسكري في سوريا، وقد نفذت العشرات من الهجمات ضد قوافل الأسلحة المشكوك في صحتها والتي كانت متجهة إلى "حزب الله".  وأشارت إلى أن نتنياهو ووزير الدفاع افيغدور ليبرمان ورئيس القوات المسلحة الإسرائيلية، ورئيس المخابرات العسكرية التقوا الأربعاء قبل بدء جلسة للمجلس الأمني المصغر. ونقلت عن عضو في المجلس الأمني زئيف الكين قوله قبل انعقاده الجلسة لإذاعة الجيش إنه "يجب أن نكون مستعدين لأي سيناريو (..) إيران عدو خطير وجاد لا ينبغي الاستهانة به".

وقال الكين: "لن أدخل في تفاصيل العملية، لكننا على اتصال دائم مع الأميركيين. إنهم شريكنا الاستراتيجي ومؤسساتنا الدفاعية على اتصال دائم بهم". وأضاف: "فيما يتعلق بمسألة ما إذا كانت العملية الأميركية سترسم ردا (سوريا) على إسرائيل، فمن الناحية النظرية ممكن؛ لكنني لست متأكدا من أن هذا هو السيناريو الأكثر ترجيحا". وتابع: "من المحتمل أن إيران ستحاول الرد علينا".

أما مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق يعقوب أميردير، فقال: "إن إيران لديها قضية مفتوحة معنا" بشأن الضربة الجوية، ولفت أمدرور إلى أن إيران قد تستخدم ضربة لسوريا كستار دخاني "لفعل شيء ضد إسرائيل".

 

الاستخبارات الإسرائيلية أكدت مغادرته وعائلته قصره الرئاسي بحماية روسية و“البنتاغون” ترصد مكان الأسد وتقارير عن وجوده باللاذقية

السياسة/12 نيسان/18/التحدثت تقارير استخباراتية غربية، عن قيام فريق من وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، برصد مكان تواجد الرئيس السوري بشار الأسد، بعد تقارير تحدثت عن مغادرته قصره في دمشق بموكب عسكري روسي. ونقل مصدر مطلع، أن فريق “البنتاغون”، حصل على معلومات من أجهزة المخابرات البريطانية والإسرائيلية، التي أكدت انتقال الأسد إلى مدينة اللاذقية، والتي تعتبر المنفذ الأول للبلاد على البحر المتوسط والحاضنة لأكبر لمرافئها، فيما يرجح خبراء عسكريون توجهه لمسقط رأسه بمدينة القرداحة التي تتبع اللاذقية، وتبعد عن مطار اللاذقية كيلومترات. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، أفادت أن الأسد غادر قصره الرئاسي صباح أول من أمس، برفقة قافلة عسكرية روسية، فيما أفادت تقارير إعلامية بانتقاله مع أفراد عائلته وبعض المقربين منه لمواقع آمنة، خوفاً من ضربة عسكرية أميركية. ونقلت شبكة “سكاي نيوز” عن مصادر إسرائيلية، أن الأسد غادر الأربعاء الماضي القصر الرئاسي، تحت حماية فرقة عسكرية روسية، وانتقل مع أفراد عائلته وبعض المقربين منه إلى مواقع آمنة، بينما نفى النائب في البرلمان السوري، عمار الأسد، ذلك، واصفاً الشائعات بـ”المضحكة”. في غضون ذلك، ظهر الأسد، أول من أمس بدمشق، ونشرت وكالة الأنباء السورية “سانا”، صورا لاستقباله وفدا من المشاركين في مؤتمر “وحدة الأمة”، حيث صافح عددا من المشاركين من جنسيات آسيوية ومصرية ومغاربية، وتجاهل الحديث عن الضربة المحتملة، واقتصر حديثه على “السلاح الذي يستخدمه الأعداء”، قائلا إن هدفه “بث الفرقة وتعزيز التطرف”. فيما نقلت “سانا” عن المشاركين، أن قدومهم لدمشق، جاء للوقوف إلى جانبها ضد “التهديدات الأميركية والغربية”.وكان موقع “آمد نيوز” الإيراني، كشف أن قيادات “الحرس الثوري” بسورية، نقلت عائلاتها لطهران في وقت متأخر من مساء الاثنين الماضي، ناقلا عن مصادر مطلعة، إن “من بين العائلات التي سيتم نقلها لطهران، عائلة بشار الأسد، وأنها ستصل قبل نهاية الأسبوع الجاري”.

 

"الأوروبي" مدد العقوبات على طهران لانتهاكها حقوق الإنسان وتجدد الاحتجاجات في إيران وسط هتافات “اخرجوا من سورية”

عواصم – وكالات: هتف محتجون إيرانيون بشعار “اخرجوا من سورية واهتموا بأوضاعنا”، خلال تظاهرات اندلعت لمزارعي محافظة أصفهان، الذين خرجوا لليوم الرابع احتجاجاً على انقطاع المياه الزراعية وتدمير محاصيلهم. وجابت التظاهرات شوارع أصفهان بوسط إيران ومدنا وبلدات مجاورة أخرى، على وقع استمرار الاحتجاجات المناهضة للسلطات، حيث ندد المحتجون بتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية والخدمات وانتشار الفساد، في ظل انفاق النظام المليارات على حروبه الإقليمية والميليشيات الطائفية بالمنطقة. ونشر ناشطون مقاطع مصورة على “تويتر”، أظهرت إقدام المتظاهرين على إحراق إطارات السيارات وقطع الطرقات، وسط انتشار أمني، وأفادوا بأن قوات الأمن اعتقلت شابا بساحة “خوراسكان”، مما أثار الغضب لدى المواطنين الذين رددوا شعارات مناهضة. وشهد أول من أمس، ثمانية تجمعات احتجاجية بمدن أصفهان والأهواز وكرمان وقزوين وكهيغيلويه وبوير أحمد وبندرعباس وكرج واروميه.

ففي محافظة كرمان، أغلق مزارعو مدينة رودبار الطرق احتجاجا على انخفاض أسعار الطماطم وغياب الدعم الحكومي، وخسارة المزارعين، فيما احتشد عمال النظافة ببلدية بندر عباس احتجاجا على عدم دفع رواتبهم. وفي قزوين، تجمع عمال مصنع “متالوجي بودر إيران”، مطالبين بدفع رواتبهم، ومنددين بفصل العمال وعدم وجود قوت لعوائلهم بينما نظم سائقو سيارات “سناب” في منطقة عظيميمة بمدينة كرج، مركز محافظة ألبورز، تظاهرات احتجاجية بسبب انخفاض الأجور، وتجمع سائقو سيارات الأجرة في مدينة أورومية مركز محافظة أذربيجان الغربية، احتجاجا على انخفاض دخلهم وفي محافظة كهغيلوية وبوير أحمد، احتشدت مقدمو طلبات توظيف، احتجاجا على كيفية منح الامتيازات. أما في الأهواز، تظاهرت مجموعة من المواطنين المنهوبة أموالهم من قبل مؤسسة “آرمان وحدت” للمطالبة بأموالهم. في غضون ذلك، مدد الاتحاد الاوروبي، أمس، عقوباته التي تطال نحو 80 شخصية ايرانية لمدة عام، احتجاجا على الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان. واكد في بيان “تمديد القيود حتى 13 أبريل 2019، ضد 82 شخصا، في ضوء الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان، وتشمل فرض حظر سفر وتجميد اصول 82 شخصا وكيانا ايرانيا، بالإضافة الى فرض حظر على تصدير المعدات، التي من الممكن ان يتم استخدامها للقمع الداخلي ولرصد الاتصالات لإيران”. من جانبه، كشف وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، أن الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات قوية جداً على إيران. ونقل موقع “العربية. نت” الالكتروني، عن موقع “بلومبيرغ”، قول منوتشين أمام اللجنة الفرعية للاعتمادات بمجلس النواب، إنه ستكون هناك عقوبات أولية وثانوية ضد إيران، في إشارة لتشديد العقوبات القائمة. وأوضح عقب الجلسة للصحافيين، أنه كان يشير لجولة جديدة من العقوبات، بالإضافة إلى عودة العقوبات السابقة التي تم إلغاؤها بشكل دوري كجزء من الصفقة النووية، مؤكدا أنها ستكون لها تداعيات مهمة على الاقتصاد الإيراني.

 

ملك إسبانيا يستقبل ولي العهد السعودي في مدريد والأمير محمد بن سلمان يجتمع بوزيرة الدفاع ماريا دولوس دي كوسبيدال

الخميس - 26 رجب 1439 هـ - 12 أبريل 2018 مـ/مدريد: «الشرق الأوسط أونلاين»/استقبل الملك فيليبي السادس ملك إسبانيا في قصره بالعاصمة مدريد اليوم (الخميس)، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. ونقل ولي العهد للملك الإسباني تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، كما رغب الملك فيليبي من الأمير محمد بن سلمان نقل تحياته لخادم الحرمين الشريفين وتم خلال الاستقبال تبادل الأحاديث الودية حول العلاقات التاريخية السعودية الإسبانية، وروابط الصداقة التي تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين. وأقام الملك فيليبي السادس في العاصمة مدريد مأدبة غداء تكريمًا للأمير محمد بن سلمان، والوفد المرافق بمناسبة زيارته الحالية لمملكة إسبانيا. وقبيل المأدبة صافح ولي العهد والملك فيليبي، الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين في البلدين. كما اجتمع الأمير محمد بن سلمان مع وزيرة الدفاع الإسبانية ماريا دولوس دي كوسبيدال، وذلك بمقر قيادة الجيش بالعاصمة مدريد. وفور وصول ولي العهد مقر وزارة الدفاع الإسبانية عزف السلامان الوطنيان، واستعرضا حرس الشرف. وتم خلال الاجتماع استعراض العلاقات الثنائية ومجالات التعاون القائم بين البلدين، ومواصلة تطويره، في الجانب الدفاعي والعسكري، والفرص الواعدة لنقل وتوطين التقنية وفق رؤية المملكة 2030 بالإضافة إلى بحث تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والعالم، والجهود المبذولة بشأنها بما فيها جهود محاربة الإرهاب ومكافحة التطرف.

 

بريطانيا تطلب اجتماع مجلس الأمن لبحث تقرير يتعلق بسكريبال ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكدت فرضية لندن بشأن تسميم الجاسوس الروسي وابنته

الخميس - 26 رجب 1439 هـ - 12 أبريل 2018 مـ/لاهاي: «الشرق الأوسط أونلاين»/طلبت بريطانيا اليوم (الخميس) عقد جلسة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأسبوع المقبل لمناقشة تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذي خلص إلى استخدام غاز أعصاب في محاولة اغتيال الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال. وقالت البعثة البريطانية لدى الأمم المتحدة في تغريدة على تويتر إنها طلبت عقد الاجتماع وإنها «تتوقع عقده الأسبوع المقبل». وكان ملخص لنتائج تجارب أجرتها منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، نشر اليوم (الخميس)،  أفاد بأن أربعة مختبرات تابعة للمنظمة أكدت ما خلصت إليه السلطات البريطانية من وجود آثار لغاز أعصاب في واقعة الهجوم على عميل روسي مزدوج سابق في إنجلترا، دون أن تذكر اسم المادة المستخدمة. وقالت رئيسة الوزراء تيريزا ماي في 12 مارس (آذار) الماضي إن سيرغي سكريبال وابنته يوليا تعرضا للتسميم بغاز الأعصاب نوفيتشوك المخصص للأغراض العسكرية الذي طوره الاتحاد السوفياتي خلال السبعينات والثمانينات. وفي سياق متصل، قالت يوليا ابنه الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال إنها لا ترغب في قبول عرض المساعدة الذي قدمته سفارة موسكو في لندن. وقالت سكريبال في بيان أصدرته الشرطة البريطانية نيابة عنها مساء أمس (الأربعاء) إن حالة والدها الصحية لا تزال خطيرة وإنها لا تزال تعاني آثار غاز الأعصاب (نوفيتشوك) المخصص للأغراض العسكرية الذي استخدم في الهجوم عليهما. وأوضحت سكريبال: «أقدر على التواصل مع الأصدقاء والأسرة وأُبلغت بأشخاص محددين داخل السفارة الروسية يمكنني التواصل معهم والذين عرضوا بكرم مساعدتي بكل وسيلة ممكنة». وأضافت: «لا أرغب حاليا في الاستفادة من خدماتهم لكن إذا غيرت رأيي فأعلم كيف أتصل بهم». وقالت السفارة الروسية في لندن إن لديها شكوكا كبيرة في أن البيان صادر حقا عن يوليا. وكانت السفارة طلبت مرارا أن يتاح لها التواصل مع يوليا سكريبال واتهمت السلطات البريطانية بخطفها. وقالت السفارة في بيان: «تمت صياغة النص بطريقة معينة بحيث يدعم البيانات الرسمية للسلطات البريطانية ويستبعد في الوقت نفسه كل إمكانية لتتواصل يوليا مع العالم الخارجي، سواء كان من الدبلوماسيين أو الصحافيين وحتى الأقارب». وتابع البيان «باختصار تعزز الوثيقة الشكوك في أننا نتعامل مع عزل قسري لمواطنة روسية». كانت سكريبال خرجت من المستشفى بمدينة سالزبري يوم (الاثنين) الماضي ونقلت إلى مكان لم يعلن عنه. جاء ذلك بعد أن قضت هي ووالدها أسابيع في المستشفى في حالة حرجة بعد هجوم الرابع من مارس قبل أن تتحسن حالتهما الصحية.

 

مقتل طيار يوناني بعد تحطم طائرته في مهمة لاعتراض طائرات تركية

الخميس - 26 رجب 1439 هـ - 12 أبريل 2018 مـ/أثينا: «الشرق الأوسط أونلاين»/قضى طيار يوناني اليوم (الخميس)، في تحطم مقاتلته في بحر إيجه أثناء عودته من مهمة لاعتراض طائرات تركية على خلفية توترات يونانية – تركية، كما أعلن وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس.

وأعلن كامينوس هذا النبأ في تغريدة، مؤكداً أن البلاد «في حداد» على طيار سقط «دفاعاً عن سيادة اليونان ووحدة أراضيها». وسقطت الطائرة من طراز «ميراج 2000 – 5» بحسب التلفزيون اليوناني العام في البحر أثناء عودته من مهمة لاعتراض مقاتلات تركية، كما ذكرت رئاسة الأركان اليونانية.

 

لجنة وزارية عربية تبحث التصدي للتدخلات الإيرانية في الشأن العربي

الخميس - 26 رجب 1439 هـ - 12 أبريل 2018 مـ/الرياض: «الشرق الأوسط أونلاين»

عقدت اللجنة الرباعية العربية المعنية بالتصدي للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية اجتماعا اليوم (الخميس) بالرياض على المستوى الوزاري برئاسة وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات أنور قرقاش وذلك قبيل اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية الـ29. شارك في الاجتماع وزراء الخارجية سامح شكري والسعودي عادل الجبير والبحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة بالإضافة إلى الوزير أنور قرقاش وبحضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط. وناقشت اللجنة التهديدات الإيرانية للأمن القومي العربي في ضوء التطورات الأخيرة وآخرها استمرار إطلاق الصواريخ الباليستية من قبل ميلشيات الحوثيين في اليمن واستهدف المدن والأراضي السعودية . وتضم اللجنة الرباعية، أمين الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، ووزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات والبحرين ومُشكلة بقرار الجامعة العربية في يناير 2016.

 

ما خلاصة تصعيد الصواريخ الباليستية على السعودية؟

الخميس - 26 رجب 1439 هـ - 12 أبريل 2018 مـ/الرياض: عبد الله آل هيضه/حين حل مارتن غريفيث مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى اليمن، في العاصمة صنعاء، قابلته الميليشيات الانقلابية بحلاوة القول، والذهن في مسار آخر، هناك حيث طهران التي تصوغ الأمر، التي وجهت عن بعد أحجار الحوثي بمحاولة الهجوم على ناقلة نفط سعودية، لم يصبها الضرر الكبير واستمرت في قطع عباب البحار. بينما استمرت الحيرة الأممية في فهم الذهنية التي تفكر بها ميليشيات الانقلاب، كيف تفتح نصف الباب للمبعوثين، وهي في برج ريادة الدمار تنظر. ولتكون الصورة أشمل، مع كل نجاح ميداني في تقدم الشرعية لتحرير مواقع ومدن يمنية، ينظر الحوثي إلى أعلى محاولا تشتيت النظر عن الميدان. بالأمس، صاروخ على الرياض، وصاروخ آخر على جازان، ومثيل له على نجران، جميعها اعترضتها قوات الدفاع الجوي الملكي السعودية، وطائرتان من دون طيار تحاولان استهداف مطار أبها (جنوب السعودية) تقعان من مسافتهما العالية. أدوات حرب حوثية تأتي على مسافة أيام من قمة عربية تستضيفها السعودية بمدينة الظهران (شرق البلاد) التي تتوسد ضفة الخليج العربي المواجه لإيران. هل للقمة بمكانها فكرة انعقاد جديدة؟ وهل للحوثي بعبثياته أهداف يحاول تحقيقها؟ قمة عربية تظهر قوة سعودية، هكذا تؤكد بيانات الحضور وبرامج العمل ورمزية المكان، قمة عربية وعلى ضفة الخليج، وبالقرب من المدينة تمرين عسكري يحشد أكثر من 20 دولة تجتمع بقواتها البرية والبحرية والجوية والقوات الخاصة، تمرين «درع الخليج»، بحجم المشاركة ونوعية العتاد العسكري النوعي المتطور، والتقنيات المستخدمة في التمرين، يعد أحد أهم المناورات العسكرية التي تجري في المكان والزمان، حيث تشارك فيه أربع دول تصنف بأنها ضمن أقوى عشرة جيوش في العالم. هكذا تبدو الصورة، لكن ماذا عن التصعيد بلغة الباليستي؟ يرى المحلل السياسي زهير العمري، أن الرياض تستضيف قمة المواجهة الفعلية لإيران، وأن ما يجري من تصعيد هو بسبب الإجماع الدولي على الحل السياسي، وأن شعور الحوثي بذلك يدفعهم لتغيير النظر في مسار الحل السلمي الذي سيفقدهم قوتهم ودعايتهم داخل اليمن. وأشار العمري، متحدثا مع «الشرق الأوسط» إلى أن لجوء الحوثي إلى الصواريخ، هو محاولة لتحقيق بعض المكاسب لاستغلالها في الدعاية الإعلامية، بعد أن ألحق بهم الحزم السعودي على الحدود وقوات الشرعية في العمق اليمني، خسائر فادحة على مستوى العمل الاستراتيجي، وهو ما يثبت فقدانهم حلم السيطرة على الجمهورية اليمنية، في مواجهة دولية ترفض ذلك الانقلاب. قصص الصواريخ الحوثية، ناتجة من الأفكار الإيرانية التي هربتها إيران إلى اليمن عبر موانئ، منها الحديدة، إذ كشف العقيد الركن تركي المالكي، المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، عن تحوّل الميناء إلى نقطة التهريب الرئيسية للصواريخ الباليستية القادمة من الضاحية الجنوبية لبيروت، مرورا بسوريا ثم إيران؛ حيث يعاد إرسال الصواريخ عبر البحر. ويرى مراقبون أن ميليشيا الانقلاب الحوثية ترسم بهذه التصرفات صورة عدم الجدية في التوصل إلى حلول سياسية تنهي العملية العسكرية. كل ذلك أصبح في لوحات الذاكرة؛ خاصة أن السعودية تستطيع إنهاء الأمر وكسر طوق صنعاء خلال أيام، وهو ما أكده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وزير الدفاع السعودي، أول من أمس، في مؤتمره الصحافي مع الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون: «إن التحالف بدعم من القوات الشرعية اليمنية على الأرض قادر على اجتياح العاصمة صنعاء؛ لكن خشية سقوط ضحايا مدنيين حالت دون الإقدام على مثل هذه الخطوة»، مضيفا: «نعرف أنه لو تم هذا الاجتياح سيكون هناك ضحايا كثيرون من المدنيين، ولكن سوف ينهي الصراع في أسبوع واحد، لذلك لا نقوم بهذا التصرف». وهذا فيه من الإشارات إلى أن إطالة أمد الأزمة، غطاء جديد للمساعي الإيرانية في عدد من الدول، بتركيز نقطة الضوء على كيان دون غيره، وإن ظل الحلم الحوثي هو امتلاك زمام الأمور في منافذ البحر الأحمر ومحيط باب المندب؛ لكنه يعاظم من حقيقة هدفهم إلى تحسين شروط التفاوض قبيل جولة جديدة من المشاورات، يجرى الإعداد لها في الوقت الراهن على أكثر من جبهة. التحالف بقيادة السعودية أفقد إيران كثيراً من أدوات اللعبة، ودمر كثيراً مما كانوا يعدون العدة له، بمواجهة المشروع الإيراني الحالم بتطويق المنطقة، ولم يعد بيد الحوثي أي محاولة للمغامرة في المجالات السياسية أو العسكرية، هكذا الرياض وبقية المدن السعودية على طبيعة أعمالها، وهي في الوقت ذاته ستحتضن قمة العرب، وبجوارها موقع لصياغة رسائل القوة بأفعالها.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حصانٌ روسيّ أبيض إلى البيت الأبيض

جوزف الهاشم/جريدة الجمهورية/الجمعة 13 نيسان 2018

تتكاثر المخاوف هذه الأيام بفعل ما يتأجَّج في المنطقة والعالم الخارجي من أن تؤدي الضربة الأميركية المحتملة على سوريا الى حرب دولية، ، كمثل ما وُصِفَتْ إحدى معارك نابوليون بحرب العشرين أمّة.

ولأنّ حروب الدول تختلف عن الأستعراضات... ولأنّ الدول المحاربة لا تُرسلُ علْماً وخبراً الى الدول المستهدفة، كما هي حال المبارزة بالمسدسات في أفلام رعاة البقر، يستغرب المراقبون كيف يُطلق راعي رعاة البقر الأميركي نفير الإنذار الحربي، ما دامت «الحرب خدعة» على ما يقول النبيّ:

لعلّ ما يبرِّرُ المخاوف هو أنّ الحروب في المطلق تصبح مهيّأة:

عندما تكون المناخات الدولية ملبّدة بالأجواء المضغوطة...

وعندما تتفاقم النزاعات فتستهوي نزَعات التوسع الجغرافي والسياسي وإلاقتصادي...

وعندما تتبعثر الكيانات الصغيرة فتتنافس الشهيات في احتوائها ضمن خرائط جغرافية جديدة...

وعندما تعمّ التعبئة الشعبية المسلحة، فتنتقل بالعدوى من دولة إلى دولة، ومن شعب إلى شعب ليحلّ سلاح آلة الفوضى محل سلاح آلة الدولة...

وعندما يفلِتُ الزمام من قبضة الأمم المتحدة والشرعية الدولية التي من شأنها ضمان حقوق الدول الصغرى وحمايتها من طغيان الدول الكبرى التي تنساق وراء جشع المصالح وحقارة المادة على حساب حياة الشعوب وحقوق الانسان.

حتّى إنّ نظرية أحد السفراء لم تَصْدُقْ في وصف الأمم المتحدة: «بأنّها خُلِقَتْ لتمنعك من الذهاب الى جهنّم لا لتأخذك الى الجنّة...»

نعم... تعْلَمُ القوى الدولية أنّ الحرب في هذا الجوّ العالمي المحموم، قد تؤدي الى نتائج «شمشونية»: عليَّ وعلى أعدائي يا ربّ، فتقف حيالها مختشية بالتهيُّب والإنكفاء، ولكنّ إندلاع الحروب يخرج أحياناً على إرادة المحاربين.

الحرب العالمية الكبرى بدأت شرارتها الأولى عندما ألقى طالبٌ من صربيا قنبلة على الأرشيدوق فرنسيس فردينان إبن شقيق أمبراطور النمسا، ففجّرتْ تلك القنبلة أزمة مراكش بين فرنسا وإلمانيا، وأزمة البلقان بين إلمانيا وروسيا، وأزمة طرابلس الغرب بين إلمانيا وإيطاليا، وأزمة حرب البلقان بين تركيا والعرب.

والحرب العالمية الثانية كان تعقيد الحلول فيها سبباً في تعقيد الأزمات الجانبية بين: إلمانيا والنمسا، وبين الإتحاد السوفياتي وبولونيا وفنلندا، وبين أميركا واليابان.

وإذا كان لكل حرب هدفٌ تجنِّدهُ الدول القادرة في خدمة مصالحها، فقد كانت الحرب العالمية الكبرى مرتبطة برغبة دول أوروبا العظمى في توسيع نفوذها الى مناطق تشكّل أسواقاً لتصريف المنتوجات، وكانت الحرب العالمية الثانية مرتبطة بما سُمِّيَ: «المدى الحيوي» أو الحرب الى المَّمرات.

نحن في لبنان، كانت عندنا ايضاً حروبٌ تندلعُ من شرارة... فكان إغتيال الصحافي نسيب المتني مدخلاً الى حرب 1958... وكان إغتيال النائب معروف سعد مدخلاً الى حرب 1975... وكان خطف جنديّين إسرائيليّين مدخلاً الى حرب 2006 مع اسرائيل.

ولكنّ الحروب في لبنان كانت تندلعُ ضدّ مصالحنا السياسية والإقتصادية، ولم تكن مرتبطةً بأَيِّ «مدىً حيويّ» بل كانت كلُّ حربٍ عندنا هي حرب «المَّمرات» الى الحرب.

على أيّ حال، ما دامت الحروب مرتبطة بالمصالح فلا تخافوا اليوم من الحرب، لأنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أهدى الى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد إنتخابه رئيساً، حصاناً أبيض اصيل ألنَسل تُقدّر قيمتهُ بعشرة ملايين دولار أميركي، فيما بادَلَهُ الرئيس ترامب بأسهمٍ عالية الثمن من أحد الفنادق التي يملكها في نيو يورك. اذاً ... إتَّكلوا على الهدايا ولا تخافوا.

 

جنبلاط وإرسلان يَشُدّان العَصَب: لِمَن «إمارة الجبل»؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الجمعة 13 نيسان 2018

لم يغفر النائب وليد جنبلاط للذين قَتلوا قانون 1960. بقي الرجل في الميدان وحيداً، يُدافع عنه باللحم الحيّ، حتى اللحظات الأخيرة. كان يراهن على أنّ الرئيس سعد الحريري لن يتراجع عن اقتناعه بأنّ مصلحته هو أيضاً في الـ60. لكنّ الحريري ترك صاحبه يقلِّع شوكه بيديه، ومشى يداً بيد مع الوزير جبران باسيل.

في قانون 1960، كان جنبلاط «أمير الجبل» المتوَّج. وكان يقود نواب الشوف وعاليه على اختلاف طوائفهم وتوجّهاتهم. ورضائياً، كان «يُدَوْزِن» حصة «غريمه» في الطائفة النائب طلال إرسلان بنحو معقول. فلا يبعث الزعامة الإرسلانية لتعود الثنائية الحقيقية داخل الطائفة، ولا يُميتها فيقال إنه أقام زعامة «الصوت الواحد»! وأما في قانون النسبية والصوت التفضيلي، فكل المفاجآت واردة. وبالتأكيد، لم يعد جنبلاط قادراً على الاستئثار بنواب الشوف، مع خرقٍ لـ»القوات» أو دوري شمعون وتفاهم مع «المستقبل»، ولا الاستئثار بنواب عاليه مع خرقٍ للكتائب أو عون وتفاهم مع إرسلان.

والى ذلك، جاء القانون النسبي - التفضيلي في الظرف الجنبلاطي الصعب. فاللائحة الجنبلاطية (ومعها «القوات» و»المستقبل») يقودها تيمور جنبلاط الآتي إلى اللعبة للمرة الأولى، والذي يتدرّج في الطريق إلى تولّي الزعامة في المختارة. ويضع وليد كل إمكاناته في التصرّف لتوفير انطلاقة قوية للشاب الصاعد.

بالتأكيد، هو لا يخشى الإرسلانية. فإرسلان لم يطمح يوماً إلى أن يكون الرقم واحد في الطائفة، وهو يدرك استحالة ذلك. وحتى عندما كان يحظى بالدعم السوري، وكانت علاقات جنبلاط بدمشق تتدهور أحياناً، بقي ارسلان عند حدوده. ويقدِّر جنبلاط لغريمه الدرزي هذا الموقف.والعكس صحيح.

المشكلة اليوم هي أنّ النظام الانتخابي قد يضعف الرّجُلين معاً. ففي النسبية هناك إمكانية لتحقّق لائحة الوزير السابق وئام وهّاب حاصلاً انتخابياً ترشِّح «الدرزي الثالث» لإحداث خرق في الشوف. وإذا حصل ذلك فسيكون محطة مهمّة في مسار الزعامات الدرزية. وهذا ما يحتسب له جنبلاط وإرسلان معاً. ولذلك، هما انتظرا اكتمال صورة اللوائح والتحالفات، وباشرا عملية شدٍّ للعصب: العصب الدرزي عموماً، والعصب الجنبلاطي والإرسلاني خصوصاً.

ويقول متابعون عن كثب للعلاقة بين الرجلين: لأنّ المسألة دقيقة وتحتاج إلى مواجهة استثنائية، هما افتعلا خلافاً غير مسبوقٍ في الحدّة والقساوة، وتُرجِمَ «افتراضياً» عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

هذا السجال بين الزعيمين الدرزيين، وبين رأسي اللائحتين، أعاد تحديد المعادلة في ذهن الناخب الدرزي: في الطائفة ثنائية جنبلاطية - إرسلانية. قد يتنازع الجنبلاطي والإرسلاني أو يتوافقان، لكن أحداً من الدروز، من خارج المشهد، لا يحقّ له الدخول في اللعبة.

هذا هو الجانب الدرزي من الرسالة. لكنّ فيها جانباً آخر أيضاً. فتظهير حجم إرسلان، من الندّ إلى الندّ، في مواجهة جنبلاط، يعطيه الرصيد ضمن لائحته الانتخابية ليكون شريكاً قوياً في اللائحة، إلى جانب «التيار الوطني الحر».

جنبلاط معتاد على خوض الانتخابات مع «المستقبل» أثناء وجود رئيسه سعد الحريري في رئاسة الحكومة، وهو معتاد على التعاطي مع «القوات»، ولو دخلت السلطة. ولكنْ لا إرسلان ولا جنبلاط لهما تجربة في التعاطي مع «التيار الوطني الحرّ» بعدما أصبح «تيار العهد» الطامح إلى أكبر كتلة نيابية ممكنة. يريد إرسلان تأكيد موقعه ورمزيته في اللائحة ضمن عاليه، دائرته الصغرى، لجهة حصوله على ما يكفي من أصوات تفضيلية. وعلى الأرجح، سيكون الموقعان الدرزيان في عاليه محجوزين لإرسلان وأكرم شهيّب، وتُترَك المنافسة للمقاعد المسيحية: مارونيان وأورثوذكسي.

ويتحدّث العارفون عن منافسة حادّة بين الوزير سيزار أبي خليل في لائحة «التيار»- إرسلان والنائب هنري حلو في لائحة جنبلاط- «القوات»- «المستقبل». فالأول يراهن على دعم مناصري «التيار»، فيما الثاني يعتمد على انسجام مكوّنات اللائحة خلال الانتخابات وبعدها، وعلى دعم الناخبين للبيت السياسي الذي يمثّله منذ أيام والده النائب الراحل بيار حلو.

هذه الصورة تنعكس على الشوف أيضاً حيث يدرس جنبلاط وإرسلان كل احتمالات الربح والخسارة، لا على مستوى اللوائح فحسب، بل خصوصاً على مستوى الصوت التفضيلي داخل كل لائحة. فالمنافسة قوية على مقاعد الموارنة الثلاثة والمقعدين السنّيين والمقعد الكاثوليكي.

مارونياً، يعتمد النائب جورج عدوان أساساً على دعم القاعدة «القواتية»، فيما يعمل الوزير غطاس خوري على اجتذاب أصوات تفضيلية من قاعدة تيار «المستقبل». لكن هذه الأصوات على الأرجح ستكون منصبَّة على دعم المرشحين السنّيين في إقليم الخروب خصوصاً.

وأمّا ناجي البستاني فيعمل لإقناع الناخبين بالمبرّرات التي دفعته إلى مغادرة المحور الداعم للعهد والانضواء في لائحة جنبلاط. وفي المقابل، ترتكز لائحة «التيار»- إرسلان إلى قدرة فريد البستاني على رفد اللائحة بأصوات المناصرين لـ»التيار» وغير المصنّفين سياسياً، على حدّ سواء، نظراً إلى تفاعله مع بيئات شوفية مختلفة. سنّياً، يبقى تيار «المستقبل» لاعباً أساسياً بمرشحيه: النائب محمد الحجار وبلال عبدالله اللذين يحظيان بدعمِ قواعده، وبالصوت التفضيلي على الأرجح. وعنوان المعركة هو إخراج إقليم الخروب من الحرمان الذي يعيشه منذ سنوات طويلة.

وأمّا كاثوليكياً فتبدو المنافسة محتدمة بين مرشّحي اللائحتين الأساسيتين: النائب نعمة طعمة وغسان عطالله. ولكل منهما نقاط قوة يعمل على استخدامها في المعركة. والتوازنات مرهونة خصوصاً بطريقة تَوزُّع الأصوات التفضيلية التي ستكون حاسمة.

في الخضمّ، تعمل لائحة المجتمع المدني «مدنية» على تحقيق خرق معيّن. ولكن، وعلى رغم العناوين الإيجابية التي تظلّل معركتها، فإنها قد لا تتجاوز تسجيل الموقف وتكريس السابقة، على أمل الجولات المقبلة. وإزاء هذا النزاع المتعدد الوجوه والاستهدافات، يريد جنبلاط وإرسلان الحفاظ على خصوصية زعامتيهما في دائرة الشوف - عاليه في اعتبارها دائرة الجبل الوحيدة التي يتمثَّل فيها الدروز، إلى جانب المسيحيين والسنّة، بل هي في تاريخهم قلب «إمارة الجبل». فمَن هم الذين سيمثّلون هذه الإمارة في 7 أيار 2018؟

 

قاسم لـ«الجمهورية»: نستبعد المواجهة الشاملة

عماد مرمل/جريدة الجمهورية/الجمعة 13 نيسان 2018

تحافظ قيادة «حزب الله»على هدوء الأعصاب وسط صخبِ التهديدات الأميركية لسوريا وهدير الصراخ الإسرائيلي. يتعامل الحزب بعقلٍ بارد مع الوقائع الساخنة، متجنّباً الانفعالَ الذي يطبع سلوكَ المحور المضاد في ساحات المنطقة. صحيح أنّ حارة حريك تضع في الحسبان أسوأ الاحتمالات وتستعدّ لها، لكنّها في الوقت ذاته تستبعد أن تتدحرج أيّ ضربة أميركية لسوريا إلى مواجهة واسعة، كما تستبعد أن تشنّ إسرائيل حرباً شاملة على لبنان في هذا التوقيت، أنّما مع تركِ هامشٍ للمفاجآت. الوضع في سوريا وملف الانتخابات كانا مادةَ الحوار الشامل الذي أجرته «الجمهورية» مع نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم الذي رسم معالم المشهدين الداخلي والخارجي من منظار حارة حريك، محدّداً تموضُع الحزب حيالهما. وفي ما يلي وقائع الحوار:

• هل الضربة الأميركية لسوريا باتت حتمية أم لا تزال غيرَ محسومة؟

- إنّ الطريقة التي يدير بها الرئيس الاميركي دونالد ترامب ملفاته ومواقفَه يغلب عليها الطابع الاستعراضي الصاخب الذي يمكن ان يؤدي في احيان كثيرة الى نتائج عادية جداً، وهذا ما لمسناه عند تصعيد الأزمة مع كوريا الشمالية، حيث شعر العالم بأنّ حرباً عالمية ستقع، وإذ بنا نعرف بعد ذلك انّ لقاءات محتملة قد تُعقد بين الجانبين لمعالجة مشكلاتهما. كما لاحظنا انّ الادارة الاميركية بتفريعاتها المختلفة أصيبَت بالحيرة جراء موقف ترامب التصعيدي حيال سوريا، ليتبيّن انّ الفكرة لم يكن مخططاً لها وأنّ العدوان المفترض لا يزال موضعَ نقاش.

أمام هذا الجو الغائم تبدو الصورة غامضة، وأياً يكن الأمر، نستبعد أن يتطوّر الوضح الى اشتباك اميركي - روسي مباشر أو الى حالة حرب واسعة. لكن في نهاية المطاف لا احد سوى الله يعرف ماذا يدور في رأس ترامب.

• كيف سيتصرّف «حزب الله» إذا وجَّهت أميركا الضربة؟ وما هي خياراتكم؟

لا يرغب الحزب في خوض نقاشٍ علني حول ردودِ الفعل المحتملة، حيال أيّ اعتداء اميركي او اسرائيلي على سوريا، إذ من ناحية يجب ان نُبقيَ لأنفسنا الخيارات مفتوحة مع ما يُسبّبه ذلك من قلق لدى العدو، ومن ناحية أخرى لا يصحّ ان نناقش في الإعلام احتمالات قد لا تقع، لكن الامر المؤكّد هو انّ اسرائيل تعلم تماماً ماذا يمكن ان يفعل «حزب الله» في حالات معيّنة من الاعتداء.

• هل يمكن ان يتدحرج أيّ اعتداء أميركي على سوريا إلى حرب شاملة قد تصيب تداعياتها لبنان؟

- إذا كان الاعتداء على سوريا في إطار محدود جداً، فمِن المتوقع أن تكون ردود الفعل من الاطراف المعنية بسوريا مرتبطة بالساحة السورية، وأيّ كلام عن توسّعِ الأزمة أو تدحرُجِها يعني انّ المنطقة امام عدوان اقرب الى حرب، وفي العادة من الصعب وضعُ ضوابط للحرب بغية تحييد بلدٍ دون آخر، لكن أؤكّد مجدداً أنّ الظروف لا تشِي بحصول حرب شاملة او مواجهة متدحرجة إلّا إذا فقد ترامب ونتياهو صوابَهما كلّياً.

• كيف ستتعاملون مع استخدام الأجواء اللبنانية لقصفِ سوريا؟

- إنّ قصف سوريا من لبنان بواسطة الطيران الاسرائيلي هو ايضاً اعتداء على لبنان يجب ان يُدان وأن يُرفَع الصوت عالياً ضده، خصوصاً على مستوى الدولة وأركانها والحكومة، وذلك لحشدِ اكبرِ تأييد ممكن للبنان في رفضِه لهذا العبث بسيادته وفي مطالبته بمنعِ اسرائيل من انتهاك أجوائه للاعتداء على سوريا.

• كيف تنظرون إلى الغارة الإسرائيلية الأخيرة على مطار تيفور، وإلى أيّ حدّ ستساهم في تأجيج الصراع الإسرائيلي الإيراني في سوريا؟

- إنّ الوجود الايراني في سوريا قائمٌ بالتنسيق مع الدولة السورية، وهذا أمر مشروع ومألوف في الوضع الدولي، والغارة الاسرائيلية على مطار تيفور تشكّل اعتداءً على سوريا وإيران معاً، وهذا له تبعات لا أعلم الآن ما هي حدودها.

لا نريد حرباً

• خصومكم يتخوّفون من أن يزجّ «حزب الله» لبنان في أتونِ المواجهة الكبرى على مستوى المنطقة وأن يورّطه في حرب مع إسرائيل لحسابات إقليمية. هل يمكن أن تخوضوا مغامرة من هذا النوع؟

- لا يخجل «حزب الله» بأن يقول علناً إنه ليس في وارد أن يبادر هو ابتداءً الى فتح جبهة حرب ضد اسرائيل من لبنان، وكلّ أداء الحزب هو في الواقع أداء مقاوِم ودفاعي، ومَن يراقب ما جرى منذ عام 2006 حتى الآن يجد بأنّ الحزب كان حريصاً على تعزيز موقعه الدفاعي، ولم يبادر الى عمل هجومي. من هنا، فإنّ اسرائيل هي المسؤولة اوّلاً وأخيراً عن ايّ انزلاق يمكن ان يحصل، علماً انّ تقديرنا الراهن هو انّ الحرب على لبنان مستبعَدة، لكنّ المقاومة جاهزة للمفاجآت.

• لماذا لم يشارك الحزب في معركة الغوطة الشرقية؟

- بعض المعارك في سوريا شاركنا فيها لتقديرنا بأنّ هذه المشاركة ضرورية ومفيدة في سياق مواجهة داعش والتكفيربين وحماية سوريا التي تشكّل الخطَّ الدفاعي الاوّل عن حماية لبنان. لكن في بعض الاماكن لم تكن لنا مشاركة لانّ المعني الاساسي في سوريا هو الجيش العربي السوري، وبالتالي نحن لسنا جزءاً من كلّ معركة تتمّ على الاراضي السورية، بل إنّنا حلفاء وفي موقع المساندة، وعندما وجدنا أنّ مسألة الغوطة الشرقية لا تحتاج الى حضور مباشر من قبَلنا، لم نكن جزءاً من المعركة.

• إلى أيّ حدّ قد تساهم الضربة، إذا حصلت، في تعديل موازين القوى؟

- إنّ أيّ عدوان أميركي على سوريا لن يغيّر في موازين القوى التي أصبحت لصالح النظام وحلفائه.

الإنتخابات حاصلة

• هل تطوُّر الوضع في سوريا نحو الأسوأ قد يدفع نحو تأجيل الانتخابات ؟

- كلّ المعطيات تدلّ على أنّ الانتخابات النيابية حاصلة في موعدها، وليس لديّ ايّ فكرة عن حدثٍ يمكن ان يعطّلها.

• ما هي الرسالة السياسية التي يريد «حزب الله» إيصالها من خلال صناديق الاقتراع؟

- «حزب الله» يخوض الانتخابات بعقلية الاستفتاء الشعبي وليس بعقلية عددِ النواب أو حرمان الآخرين من حضورهم السياسي، وهذا الاستفتاء مهمّ بالنسبة إلينا لتثبيت وجودنا في تركيبة الدولة، حتى نكون حاضرين في بنائها وحمايتها وتأمين متطلبات من نمثّلهم فيها. بمعنى آخر، الانتخابات هي مناسبة لإثبات حضور رسمي يمكن من خلاله إبراز حقيقة صورتِنا أمام الداخل والخارج لجهة أننا موجودون بقوّتنا الشعبية وبتمثيلنا لإرداة الناس وليس استقواءً بأيّ شيء آخر.

• هل تتوقع أن يزيد عدد أعضاء كتلة الوفاء للمقاومة أم قد ينقص؟

- أعتقد أنّ حجم الكتلة سيبقى هو ذاته تقريباً، مع الأخذِ بالحسبان إمكان ان يزيد نائبٌ هنا أو ينقصَ نائب هناك، علماً أنّ المهم بالنسبة الينا يتجاوُز العدد الى إظهارِ حجم التأييد الشعبي لنا وتحقيق تمثيلٍ واسع لحلفائنا من دون ان يكونوا في كتلتنا.

• ألا تسعون، بالتعاون مع حلفائكم، إلى الاستحواذ على الأكثرية النيابية؟

- نحن لا نخوض الانتخابات بهذه الذهنية، لأننا نعتبر أنّ سعة التمثيل التي ستحصل من خلال القانون النسبي والتنوّع الكبير لحلفائنا ستعطينا النتائج المرجوة في حسن إدارة البلد، مع الاشارة الى انّ القضايا الاساسية والمصيرية في لبنان لا تؤخَذ عادة بالمغالبة او بمعادلة الاكثرية والأقلية وإنّما بالتوافق والتفاهم، وأكبر دليل على ذلك قانون الانتخاب الذي بقيَ قيد النقاش 7 سنوات ولم يقرّ في نهاية المطاف إلّا بعد التوافق عليه. وعليه، لا نعوّل كثيراً على فكرة انتزاع الاكثرية النيابية، لكن إذا حصَل ذلك تلقائياً فهو أمر مفيد.

• هل ترجّحون فوز مرشّحِكم في دائرة جبيل كسروان الشيخ حسن زعيتر ومعظم مرشّحي «الأمل والوفاء» في دائرة بعلبك الهرمل، أم تواجهون صعوبات في هاتين المنطقتين؟

- أرجّح فوزَ الشيخ حسن زعيتر في جبيل، ونحن نعمل لنصل إلى تلك النتيجة، وإنشاء الله ستعكس صناديق الاقتراع هذه الأرجحية، أمّا في بعلبك الهرمل فمِن المعروف انّ النظام النسبي لا يمنح ايَّ طرفٍ كلَّ المقاعد وإنّما يعطيه وفقَ نسبةِ الاصوات التي تدعمه، ونحن واقعيّون وندرك أنّنا لا نمثّل في تلك الدائرة مئة في المئة من القاعدة الشعبية وإنْ تكن نسبة تمثيلنا مرتفعة جداً، وهذا يؤدي حكماً إلى ان نحصل على اغلبِ المقاعد، فيما يمكن ان يحصلَ الفريق المنافس على مقعد أو اثنين من اصل عشرة، وهذا ليس خرقاً وإنما انعكاس للأحجام بحكم القانون النسبي، علماً أنّ المعادلة ذاتها تقريباً موجودة في بيروت الثانية ولكن بشكل معكوس، إذ إنّ تيار المستقبل لا يستطيع ان ينال 11 مقعداً لوحده، بل هناك قوى وازنة ونحن منها ستكون لها حصتها من المقاعد كذلك.

• إلى أيّ درجة تأثّر تفاهم مار مخايل بالتنافس الانتخابي في العديد من الدوائر؟

- من اليوم الأوّل للنقاش بين الحزب والتيار اتّفقنا على أن تُترَك الحرية للطرفين في صياغة التحالفات الانتخابية التي يراها كلّ فريق مؤاتية لمصلحته، من دون ان ينعكس ذلك على التحالف السياسي، ونحن متفاهمون على انّ الانتخابات هي محطة عارضة لا علاقة لها بالتحالف الاستراتيجي وبمضمونه، وإن كانت بعض التحالفات الانتخابية قد أزعجَت الجمهور من الطرفين، لكن أعتقد انّها ستكون عابرة، خصوصاً انّ القيادتين متفقتان على عدم إلحاقِ الضرر بالتحالف السياسي، وسيكتشف الناس بعد 6 أيار انّ الانتخابات ظرفية والتحالفَ السياسي صامد وراسخ لأنه مبني على ثوابت استراتيجية.

عون وبري

• هل تعتبرون أنّ سلوك رئيس الجمهورية ميشال عون حتى الآن أتى مطابقاً لتوقّعاتكم حين دعمتم ترشيحَه؟

- الرئيس عون أعطى في موقعه الرئاسي أكثرَ من المتوقع بالنسبة إلى القضايا السياسية الكبرى، وكلّ تصريحاته ومواقفه نابعة من قناعاته، وكنّا نسمع بها كما يَسمع بها الآخرون، ونحن مرتاحون جداً لكونِ خيارنا الرئاسي كان في محله، وقد ثبتَ انّ الصبر لمدة سنتين ونِصف كان نعمةً للبنان، والجميع يقرّ الآن بأنّ الادارة السياسية برئاسة الرئيس عون ساعدت في تحصين الاستقرار الامني والسياسي، وهذا مهم جداً للمعالجات الاقتصادية والاجتماعية.

• إلى ماذا تستندون في اتّهام بعض الجهات الخارجية بالتدخّل في الانتخابات؟

- ثابتٌ لنا أنّ أميركا والسعودية والإمارات تتدخل في الانتخابات إمّا عبر المال أو عبر الاتصال بأطراف لبنانية لدعم لائحة ضد اخرى، او من خلال إعطاء التوجيهات بضرورة محاصرة الحزب وإسقاط مرشحيه بأيّ طريقة ممكنة، وصولاً الى محاولة التضييق علينا حتى في الفايسبوك الذي أقفلت إدارته مراراً موقع «نحمي ونبني»، إلّا أنّ هذ التدخل لا فائدة منه بل يشكّل استفزازاً لجمهورنا وتحفيزاً له على زيادة معدل التصويت للوائحنا.

• كيف تنظرون إلى الخطاب التصعيدي ضدّكم من قبَل الرئيس سعد الحريري، وهل كنتم تتوقّعون منه تصرّفاً مغايراً بعد وقوفكم إلى جانبه خلال أزمته في السعودية؟

- عندما اتّخَذنا مواقفنا السياسية أثناء احتجاز الرئيس سعد الحريري في السعودية كنّا نتصرّف وفق قناعاتنا، ولم نكن نبتغي المبادلة بشيء، فَـ«حزب الله» لم يعتد ان يتّخذ موقفاً في مقابل بدل، وعندما أطلق الحريري بعض تصريحاته ضد «حزب الله» قرّرنا ألّا نساجِله، ونحن نعلم انه يريد ان يشدّ العصب الانتخابي، لكنّه مخطئ لأنه لن يضيفَ صوتاً واحداً من خلال هذا الخطاب، هذا إنْ لم يُنفّر البعض، ولعلّه يريد ايضاً توجيه رسالة الى من يعنيهم الامر خارج لبنان.

• هل تتمسّكون بترشيح الرئيس نبيه بري إلى رئاسة مجلس النواب بعد الانتخابات؟

- إنّ مرشّح الحزب إلى رئاسة المجلس قبل الانتخابات وبعدها هو الرئيس نبيه بري، تماماً كما كان موقفنا مرّات ومرّات في الانتخابات السابقة، لأننا نعتقد انه الأجدر والافضل لتولّي هذا المنصب من أجل مصلحة لبنان.

• مَن هو مرشّحكم إلى رئاسة الحكومة؟

- مِن المبكر الحديث منذ الآن عن اسمه.

 

شربل أبو جودة.. مِن فنِّ العمارة إلى «فنِّ الممكن»

ربى منذر/جريدة الجمهورية/الجمعة 13 نيسان 2018

قد يكون هذا ما اعتاد عليه اللبنانيون: أن يتذمّروا ويعترضوا ويمتعضوا ثمّ يقترعوا للأشخاص أنفسِهم.. أنفسِهم الذين سرَقوهم ونهبوا أموالهم وذهبوا إلى مؤتمرات الاستدانة بطائراتهم الخاصة.. أنفسِهم الذين ولِدوا في بيوتٍ عادية وظهَرت قصورهم وسياراتهم الفخمة بعد تربّعِهم على عرش السلطة.. أنفسِهم الذين أبرَموا صفقات الكهرباء والنفايات والاتصالات على حساب الشعب، والذين فصّلوا قانونَ الانتخاب على قياساتهم ليضمنوا عودتَهم إلى عرش السلطة، لكن ماذا لو ظهر رَجلٌ عصاميّ متميّز والدُه ليس بنائبٍ وعمُّه ليس بوزير وعائلتُه ليست بسياسية؟

المؤسف في لبنان، أنّ الشعب أُعطيَ حق الاقتراع واختيار من يناسبه من حكّام، لكنّ هذا الشعب نفسه لا يتوانى عن إعادة انتخاب حفنةٍ من الفاسدين والنفعيين والمزوّرين والمتلكئين والمتقاعسين والانتهازيين ليَحكموه، وما إن يبرز إسمٌ جديد ومندفِع وطامح الى تحقيق إصلاح حقيقي، حتى تجد بعض المواطنين يمرّون عليه «مرور الكرام»، ويتوجّهون إلى إعادة فصول مسرحية شهدوا على نهايتها مراراً ولكنّهم لم يتّعظوا.

شربل أبو جودة، المهندس المعماري المتميّز بفنّ العمارة والطامح الى دخول عالم «فنّ الممكن» أي عالم السياسة، إسمٌ ظهَر في اللحظات الأخيرة من تشكيل لائحة «الوفاء المتنية» برئاسة دولة الرئيس ميشال المر، مرشّحاً عن المقعد الماروني في دائرة جبل لبنان الثانية، إلّا أنّ دخوله الى هذه اللائحة لم يكن عبثياً، فإلى انتمائه الى عائلة أبو جودة، وهي إحدى اكبر العائلات المارونية والتي يشكّل المتن الشمالي بساحله وجبله عرينَها الأساس، كان لمشاريعه وبرنامجه الانتخابي وتفكيره الهندسي وعقله المنظِّم الفضلُ الكبير في اختياره خيرَ ممثّلٍ لأبناء المتن الشمالي في الندوة النيابية.

فاندفاع ابنِ بلدةِ «المسقى» بدا واضحاً، هو الذي نُصِح مراراً بالسفر إلى أميركا والعيش فيها على قاعدة «شو بدّك تصَلّح لتصلّح بهالبلد»، لم يقبل النصيحة، بل إنه وضَع خططاً عدة للطرقِ والأنفاق و«الميترو» والتشجير إلخ.

وبعفويةٍ ظاهرة مشفوعةً بدقّةٍ ومثالية في القرارات، عاملاً تحت شعار «أتقِن عملك جيّداً أو لا تعمل إن لم تتقِنه»، أكّد أبو جودة لـ«الجمهورية» أنّ «التغيير الفاعل لا يمكن أن يتحقّق إلّا من داخل السلطة، وهذا السبب الرئيس لترشُّحي للنيابة، لأنني أملك تصوّراً واضحاً لطريقة تحسينِ حياة اللبنانيين التي تبدأ من تخفيفِ زحمة السير عبر إنشاء الأنفاق واعتماد «الميترو» ولا تنتهي بالتشريع وسَنّ القوانين المناسبة لتفادي هجرةِ الأدمغة التي تُفقد البلدَ طاقاته المبدعة في مختلف المجالات».

أوّلُ ما تلحظه بهذا الرَجل المرشّح لدخول الندوة النيابية، تواضُعه وابتعاده عن التصنُّع، حتى إنه لم يمنع نفسَه من إظهار انفعاله عند انتقاده السلطة: «يا جماعة هيدا بلدكن، عم يزيدو أرباح بتوصّل لـ 50 مليون دولار، يا عمّي كيف هيك؟»، يقولها مضيفاً: «آمل في أن يصل صوتي الى جميع المفكّرين والمبدعين وهم كثُر، إذا اجتمعنا وفرَضنا أنفسَنا داخل السلطة في استطاعتنا التغيير».

صداقة قديمة

تجمع أبو جودة بالرئيس ميشال المر صداقة قديمة و«مجموعة مبادئ تصبّ في مصلحة لبنان عموماً والمتن خصوصاً»، ويعتبر أنّ المر يعمل ضمن المعايير المطلوبة لِما فيه خير لبنان، «وهو ما يتناسب مع أفكاري وتطلعاتي»، ويؤكد أنه مدرك لِما يتعرّض له المر من عملية إقصاءٍ مِن السلطة، لكنّه يعتبر «أنّ هذه العملية ليست سوى محاولة فاشلة لإزالة هالة رجلٍ تعبَ وعمل بكدّ لأجل المتن ولم يبخل على كلّ مَن طرَق بابه بخدمة، إلّا أنه بمبادئه وتصميمه يشكّل خطراً على سارقي الدولة».

وأبو جودة «ليس سوى شابٍ لبناني يَحلم ببلدٍ أفضل»، هو إبنُ هذا الشعب ويعرف همومَه وهواجسَه، وهو ككلّ من فكّر بالهجرة ثمّ رَفض الفكرة وقرّر خوض التحدّي في هذا الوطن الصغير بحجمه وشعبه والكبير بطاقاته وإبداعاته. ويقول: تُرهِقني فكرة هجرة الأدمغة، خصوصاً وأنّ اللبناني يَبرع أينما كان»، ويضيف: «يدفع الأهل أرقاماً خيالية كلفةً لتعليم أولادهم، ويوم يأتي الحصاد والاستثمار تقطف ثمارَه البلدان الأجنبية التي قدّرت هؤلاء الشبان وأمَّنت لهم فرَص عمل تليق بهم».

البرنامج الانتخابي

1 - الإستقرار والسيادة

2 ـ البيئة:

- معالجة النفايات بأحدث الطرق العلمية، والتشدد في الفرز من المصدر ومراقبة الانبعاثات والتدوير.

• التشجير من خلال تحفيز مالكي الاراضي غير المبنية على زراعتها وتشجيرها، إضافة الى الزراعة على الأسطح وفي الاقسام الحرة.

• تخفيف عامل الاستثمار السطحي للبناء والسماح بارتفاعات أعلى من أجل مزيد من الحدائق.

• السعي الى استعادة القانون السابق القاضي باحتساب ارتفاع البناء ابتداء من مستوى الطريق العام وليس من أدنى نقطة من البناء، وذلك في الابنية المنشأة تحت الطريق في العقارات المنحدرة لكي يستفاد من جمالية البناء والمساحات الاضافية المُحدَثة.

• الطاقة الشمسية: التحفيز على استعمالها في كافة الأبنية.

• الكسارات: السعي الى إنشائها فقط حيث يمكن تحويل الاماكن الناتجة منها الى برك مياه كبيرة ومناطق سياحية، وذلك ضمن مخطط توجيهي للكسارات والسدود.

• التزلج في المتن: الإستفادة من كافة منشآت التزلج وتطويرها وتشغيل المُقفل منها في قناة «باكيش» لِما فيه من إنعاش للمنطقة المحيطة، والسعي الى ربطها بواسطة تليكابين الى فاريا.

3 - الأمن والدفاع:

• الثكن والقوى العسكرية: السعي لإنشاء ثكن ومراكز للجيش اللبناني والقوى العسكرية اللبنانية في كافة المناطق تكون حديثة ومتطورة ومحصنة، ولائقة بالعمل الجبّار لهذه القوى.

• كاميرات المراقبة: السعي الى إلزامية تركيب كاميرات مراقبة خارج الابنية وربطها بغرف المراقبة التابعة للقوى الامنية.

• الدفاع المدني: السعي لتأمين ملاجئ في الابنية العامة وإلزام المطورين تسليم الدفاع المدني المخططات الداخلية النهائية للأبنية عند الاسكان (ديجيتال) وربطها إلكترونياً بسيارات الدفاع المدني.

4 - طرق ومواصلات:

• إنشاء «ميترو» يربط بين بيروت وكل المناطق لتخفيف زحمة السير.

 

أين عون والحريري من تجاوزات "أمن الدولة"؟

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/الجمعة 13 نيسان 2018

إعتقد اللبنانيون أنهم تخلّصوا مما كان يسمّى «النظام الأمني»، لكن يبدو أن هذا النظام بدأ يعود بنسخة جديدة على يد بعض قادة الأجهزة الأمنية لتحويل لبنان «جمهورية موز» لا معنى لإنتخابات ولعبة ديموقراطية فيها وسط تساؤلات عما إذا كان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري على علم بالممارسات المنسوبة الى جهاز أمن الدولة في إنتهاك الإستحقاق النيابي، أم إنهما لا يدريان بها فذلك يكون كارثة الكوارث وفضيحة الفضائح؟

عندما ارتأى المشرّع اللبناني أن لا تشارك الأسلاك العسكرية والأمنية بكلّ مراتبها ورتبِها في الاستحقاقات الانتخابية الدستورية، وحتى العادية، إنّما أراد من ذلك إبعادَ هذه الاستحقاقات عن أيّ ضغوط أو صرفِ نفوذ سياسي أو عسكري أو أمني، بل وإبعاد هذه الاسلاك نفسِها عن أن تكون طرفاً فيها لمصلحة فريق ضد آخر. فلبنان كان ولا يزال مِن هذا الشرق الذي لم تستوِ فيه الممارسة الديموقراطية بعد كما في الأنظمة الديموقراطية العالمية حيث لا مشكلة هناك في مشاركة الأمن والعسكر في الانتخابات أياً كان نوعها رئاسيةً أو نيابية أو مشيَخية...

لا شكوى ظاهرة من أيّ جهاز أمني حتى الآن في موسم الانتخابات النيابية الحالي سوى من جهاز أمن الدولة، فهذا الجهاز الذي أريدَ مِن إنشائه يوماً تحقيق توازنٍ معيّن في توزيعة الاجهزة الامنية طائفياً وسياسياً، وضِع تحت وصاية رئاسة الحكومة وليس تابعاً لوزارة الداخلية كمديريتَي الامن الداخلي والامن العام وغيرهما. الشكاوى من هذا الجهاز تتعاظم، وإذا كان رئيس الحكومة سعد الحريري يَدري "فتلك مصيبة" وإذا كان لا يدري "فالمصيبة أعظم". لأنّ اعمال ونِتاج هذا الجهاز تُستثمر لدى رئاسة الجمهورية. والسؤال هل إنّ هذا الجهاز بات يأتمر ببعبدا بدلاً من السراي الحكومي، أم أنّ الائتمار ببعبدا إنّما يتم بموجب اتّفاق ضمني بينها وبين السراي انسجاماً مع روحية التحالف السياسي ـ الانتخابي القائم بين "التيار الوطني الحر" وتيار "المستقبل"؟.

وأبرز الشكاوى من هذا الجهاز أنه يتدخّل في شؤون الانتخابات، ممارساً ضغوطاً هنا وترهيباً وترغيباً هناك، في دائرة المتن الشمالي كما في دوائر كثيرة، ما يزيد من الأسئلة المطروحة حول مدى النزاهة والشفافية والحرية والعدالة التي يُفترض ان تتميّز بها الانتخابات، خصوصاً انّها تجري هذه المرّة وفق قانون الانتخاب النسبي الذي أريدَ منه تحقيقُ "عدالة التمثيل وشموليته لشتّى فئات الشعب اللبناني وأجياله في مجلس النواب، حسبما يقتضي "اتفاق الطائف".

وفي هذا السياق استوقف المراقبين ما وَرد على صفحة "محبّو اللواء طوني صليبا مدير عام أمن الدولة" من إعلان دعوة تضمَّن الآتي:

"يستقبل المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا المهنّئين بعِيد الفصح في دارته ببتغرين يوم الأحد الواقع فيه 15 نيسان 2018 من الساعة 11 صباحاً وحتى بعد الظهر. المسيح قام حقاً قام، ونحن شهود على قيامته"؟

هذا الإعلان ـ الدعوة دفعَ هؤلاء المراقبين الى توجيه رسالة الى رئيس الحكومة سعد الحريري كونه سلطة الوصاية على جهاز أمن الدولة ليسأله:

منذ متى يا دولة الرئيس ينبري رؤساء الأجهزة الى الإعلان على قبول التهاني بالأعياد، وكأنّ المراد منها الردّ على استقبالات آخرين، وتنصيب أنفسِهم مرجعيات وحيثيات يدركون مسبقاً أنّها ليست سوى أوهام ونسيج في الهواء، علماً أنّ تقبّلَ هذه التهاني في حالة دعوةِ اللواء صليبا الى تقبّلِها، قد فاتَ موعدُه بعد مرور ثلاثة اسابيع على عيد الفصح عند الطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي. ولماذا هذه العراضات والاستقبالات غير البريئة وغير المسبوقة في خضمّ المواسم الانتخابية وكأنّ قادة الأجهزة مرشّحون للانتخابات أو يريدون منها ترغيبَ المهنئين واستمالتهم للتصويت للوائح ومرشّحين يدينون لهم بالولاء أو لممارسة كيدية ضد لوائح ومرشّحين آخرين؟ وماذا يا دولة الرئيس لو حصَل في بتغرين أيُّ إشكال أمني على خلفية إشكال سابق حصَل قبل سنوات وسقط فيه جرحى بسبب تدخّلِ عناصر تابعين لأمن الدولة كانوا يومها بأمرةِ صليبا واستُقدموا من البقاع؟

ويضيف المراقبون متوجّهبن إلى الحريري قائلين: "كنّا ننتظر يا دولة الرئيس ان يتمّ التحقيق مع جهاز أمن الدولة لكشفِ أبعاد وخلفيات التحقيق الوهمي الذي أجريَ مع الفنان زياد عيتاني وأودِع على أساسه في السجن بضعة أشهرٍ بتهمة العمالة لإسرائيل ليفرَج عنه قبل اسابيع على اساس انّ التحقيق القضائي اثبتَ براءة هذا العيتاني الذي لم يتردّد بعد إطلاقه في الكشفِ عن أنه تعرّضَ لتعذيب وتهديد حتى تمّ انتزاع اعترافات منه تبيّن أنّه أدلى بها تحت الضغط والتهديد والتعذيب والإكراه". ويَخلص المراقبون: "أنّ بعض الممارسات يا دولة الرئيس تُحوّل لبنان شيئاً فشيئاً "جمهورية موز" وفي هذه الحال لا داعي للانتخابات ولا للّعبةِ ديموقراطية ولا لتداوُلِ السلطة، وليتمَّ تعيين النواب بلا ترشيح مسبَق إذا كان المراد جعل البلدِ نهباً لمن يستغلّون السلطة ويصرفون النفوذ ويزوّرون إرادة ناسِه ويعيثون فيه فساداً؟

 

مؤشِّرات حرب...ولكن هل تقع الحرب؟

الهام فريحة/الأنوار/13 نيسان/18

"... استعدّي يا روسيا لأنَّ الصواريخ قادمة... لطيفة وجديدة وذكية"...

تغريدة مقتضبة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب على "تويتر"، كانت كافية لنشر أجواء الحرب في منطقة الشرق الأوسط. وما ضاعف من هذا الإحتمال أنَّ الناطقة باسم الخارجية الروسية، ردَّت على التغريدة بتعليق على صفحتها على فايسبوك قالت فيه:

"الصواريخ الذكية يجب أن تستهدف الإرهابيين، وليس الحكومة الشرعية التي تتصدى منذ سنوات للإرهاب الدولي على أراضيها". المسألة إذاً، أبعد من تغريدة أميركية على تويتر وردٍّ روسيٍّ على فايسبوك، إنَّها مؤشِّرات حربٍ بكل ما للكلمة من معنى. ومن هذه المؤشرات أنَّ الأولويات في كلِّ اهتمامات العالم تبدأ بملف الحرب، ثم تنتقل إلى مواضيع أخرى. فإيران التي أعادت سبعة جثامين قُتلوا في سوريا نتيجة غارة إسرائيلية، توعدت بالرد.

ماذا عن لبنان؟

المرجَّح أنَّ سياسة النأي بالنفس ستكون هي البند الذي سيطالب الجميع باعتماده. وفي المعلومات، أنَّ اجتماعاً ثلاثياً عُقد في العاصمة الفرنسية بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، وجاء اللقاء المطوَّل بعد عشاء الإليزيه على شرف ولي العهد السعودي، وكان تشديدٌ على أن يبذل لبنان جهوداً إضافية لترجمة سياسة النأي بالنفس. الحذر حدا بشركة طيران الشرق الأوسط إلى تعديل مساراتها الجوية، بحيث نتج منها تعديل في مواعيد إقلاع بعض رحلاتها، حتى مساء ليل الجمعة في 13 نيسان 2018، حيث تتم إعادة تقييم الأوضاع القائمة ويتم اتخاذ القرارات المناسبة في شأنها، وذلك كإجراء احترازي بحت، نتيجة تطور الأوضاع. كما أنَّ طيران الخطوط الجوية الكويتية قرر توقيف الرحلات إلى بيروت، اعتباراً من أمس الخميس حتى إشعارٍ آخر.

كلُّ هذه مؤشرات، ولكن هل تندلع الحرب؟ لا بد من الإشارة إلى أنَّ يومي السبت والأحد ستشهد المملكة العربية السعودية القمة العربية، بحيث يصل الرؤساء العرب إلى القمة يوم السبت المقبل، على أن تنطلق أعمالها ظهر الأحد في مكتبة الملك عبد العزيز الثقافية العالمية في منطقة الدمام، وقد صُمّم مركز انعقاد القمة بشكل يتناغم مع رؤية المملكة 2030. القمة تشهد انعقاد الجلسة الإفتتاحية بمشاركة رؤساء الوفود العربية والضيوف. تُستأنف بعدها الجلسة ثمَّ تُعقد جلسة ختامية مقفلة، ثم يتمُّ إقرار البيان الختامي، الذي سيُطلق عليه إسم "إعلان الظهران".

قد يكون انعقاد القمة العربية عاملاً من عوامل التريث في إعلان الحرب، إذ كيف يجتمع رؤساء الدول العربية والأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي فيما الصواريخ تملأ سماء المنطقة؟ مؤشِّرات حربٍ ولا حرب، والعبرة في الإنتظار.

 

الحاصل والتفضيلي.. أقوى من التهديدات بالحرب

هيام عيد/الديار/12 نيسان 2018

تجزم أوساط نيابية مطلعة بأن الاستحقاق الانتخابي هو بمنأى وبمعزل عن أية تداعيات ناجمة عن قرقعة طبول الحرب في الجوار خصوصاً في ضوء التهديدات الاميركية لسوريا والتحذيرات الروسية المقابلة للادارة الاميركية، وبالتالي فإن ما من عوائق تحول دون حصول الانتخابات النيابية في موعدها، كما أن ما من أسباب مباشرة او غير مباشرة ستؤثر على العملية الانتخابية خاصة وأن الدعم الواسع وغير المحدود للمجتمع الدولي للاستحقاق الديموقراطي، يتيح انتقال لبنان من ضفة الى أخرى من خلال اجراء الانتخابات النيابية واطلاق عجلة النمو الاقتصادي تزامناً مع الاصلاح وترشيد الادارة ومكافحة الفساد وصولاً الى دعم مالية الدولة تدريجياً لمواجهة كل تحديات المرحلة المقبلة وهي ليست أمنية الطابع بل اقتصادية. ووفق الاوساط النيابية فان اللحظة الراهنة صعبة على كل المستويات ولكن تجاوزها يحتاج الى الحفاظ على مبدأ النأي بالنفس بالدرجة الاولى، وذلك من اجل البقاء في منأى عن النار الاقليمية، مع العلم أن النجاح غير المتوقع الذي حصده لبنان من المؤتمر الاقتصادي للتنمية في لبنان "سيدر"، هو مؤشر على استمرار التقاطع بين عواصم القرار الدولية والاقليمية، على استقرار لبنان السياسي والامني والاقتصادي. من هنا فإن القرقعة الصاخبة في المنطقة حيث يرتفع التوتر الى حد غير مسبوق، تنذر بتطورات دراماتيكية على المسرح السوري كما تكشف الاوساط النيابية حيث أن التقلبات الاخيرة توحي بتصعيد ولكن في الوقت نفسه فان حدود أي مواجهة عسكرية واضحة وبالتالي فان الضربة التي تهدد بها اميركا، اذا حصلت، ستكون محدودة في المكان والزمان لانها مرتبطة بالكباش الدولي مع موسكو والذي يرتدي طابعاً سياسياً أكثر مما هو عسكري، وذلك تبعاً للظروف والتطورات في المنطقة. وتنقل الاوساط نفسها عن ديبلوماسيين غربيين في بيروت أن التعاطي مع التهديدات الاميركية، يبدو جدياً من قبل كل الاطراف، ولكنها تؤكد في الوقت نفسه، بأن انعكاسات اي تصعيد على الساحة اللبنانية هي معدومة مما يجعل من المسار الانتخابي ثابتاً وغير خاضع لحال الاستنفار الاقليمية. وانطلاقاً من هذا المشهد، فإن الاوساط النيابية المطلعة تركز على أن ما من أسباب او موجبات تحول دون اجراء الانتخابات في ضوء الاجماع اللبناني تحديداً على التغيير الديموقراطي بعد سنوات من تأجيل الانتخابات النيابية نتيجة ظروف داخلية وخارجية. واذا كانت الاسابيع المقبلة مفصلية في حسم شكل التطورات في سوريا، فان أية هواجس أمنية مرتبطة بالواقع المتفجر لن تسجل على الساحة اللبنانية بحسب الاوساط نفسها ذلك أن تصاعد القلق محلياً مرتبط بشكل رئيسي بـ "الحاصل الانتخابي" و"الصوت التفضيلي" لدى القوى السياسية والاحزاب على امتداد الدوائر الانتخابية، ولا مكان لأية اهتمامات أخرى اقليمية او دولية في المشهد الداخلي حيث يتصاعد القلق الانتخابي ويطغى على أية هواجس أخرى حتى ولو كانت حرباً مجاورة.

 

ماذا لو طارت الإنتخابات النيابية

كلير شكر/12 نيسان 2018

ماذا لو طارت الانتخابات النيابية بفعل التطورات الإقليمية؟ ماذا لو كانت الأحداث العسكرية أقسى من مقاومة لبنان وقدرته على النأي بنفسه عن النيران المشتعلة من حوله؟  سيناريو جديّ، كان لفترة مضت خيالياً هوليودياً، وإذ به بلحظة متغيّرات دولية يصير احتمالاً قابلاً للنقاش. مما لا شكّ فيه، أنّ مجرّد قطع الطريق على صناديق الاقتراع ومنعها من احتضان الأوراق المطبوعة سلفاً ورؤية النور بعد أكثر من تسع سنوات على «الظلمة»، قد يثير عاصفةً من الفوضى الدستورية. ليس في مقدور أحد أن يرسم المسار القانوني لهذا الاحتمال، خصوصاً إذا خرج أحدُ المتضرّرين للطعن بأيِّ اجتهادٍ قانوني قد تلجأ إليه السلطة. هل سيتقدّم أحد «الفدائيين» بمشروع مكرَّر معجَّل يتيح التمديد مرة ثالثة لمجلس النواب؟ هل من الممكن تعليق الاستحقاق بحجّة الظروف الاستثنائية؟ لا يهم. طالما أنّ المتحمّسين للتمديد لم يفقدوا الأمل وقد يستغلوا الفرصة للدفع باتّجاه «المحظور» وإقفال الصناديق البلاستيكية بالشمع الأحمر.

حتى الآن، يمكن للبنان، بلد العجائب والغرائب أن يستوعب صدمةً كهذه ولو أنّها ستعيده ألف عام الى الوراء وتعرّي سلطاته الدستورية من آخر أوراق توتها، ولكنّ الأهم من ذلك، مَن سيضمن توازنَ مجلس نواب ومساره المستقبلي نام نصفُ أعضائه على أنهم تقاعدوا نيابياً، أو على وشك، أو تمرّدوا على كتلهم أو صاروا من المنبوذين؟ عملياً، وفق دراسة أعدّتها «الدولية للمعلومات»، من المرتقب أن يغادر برلمان 2009 مع فرز نتائج انتخابات 2018، أكثر من نصف وجوهه، وقد تصل النسبة الى 60% أي نحو 75 نائباً. والأسباب كثيرة، منها، طبيعة القانون الانتخابي والنظام السبي الذي فرض قواعد جديدة لعلّ أهمّها الحاجة إلى «نجوم» مناطقيّين، ودخول جيل جديد من الورثة السياسيين دفعة واحدة، والتغيير الذي لجأ إليه بعض الأحزاب ما سبب بوقوع «ضحايا» على الطريق... وهناك ساعون الى الوزارة فضحوا باللوحة الزرقاء، وهناك مَن أطاحت بهم لعبة الأرقام والإحصاءات...

المهم أنّ أكثر من نصف البرلمان كان معرّضاً إرادياً أو قسرياً ليصير من حملة لقب «النائب السابق». والأهم من ذلك، هؤلاء الذين أُخرجوا عنوةً من مقاعدهم وتمّ «نبذُهم» كونهم لا يشكّلون «قيمة مضافة» الى لوائحهم الأم فالتحقوا بلوائح بديلة.

على طول الخريطة الانتخابية، الأمثلة لا تُعدّ وتُحصى عن نواب أُجلسوا في منازلهم، ولعلّ رئيس «تيار المستقبل» هو أكثر مَن استخدم «سكينه» لـ«يقبع» أسماء كانت متجذّرة في بيته الأزرق، بينما قاومت قلّة من المُبعدين «تيار النسبية»، فقفزت الى ضفّة أخرى علّها تجد طوق النجاة في لوائح صدرها أكثر رحابة.

السؤال المحوري: كيف سيردّ هؤلاء «الكف» فيما لو أبقتهم الظروف على مقاعدهم وحالت دون انتخاب أسلاف لهم؟ هل سيعودون إلى «بيت الطاعة» أم أنّ طلاقاً مارونياً وقع بينهم وبين مرجعيتهم السياسية؟ كيف سيكون توازن مجلس النواب بعد التمديد لو وقع؟ هل من الممكن أن يتلاقى هؤلاء في تكتلات وسطية تحمي نفسها من «حيتان» الكتل الكبيرة؟ هل بات توزان 2009 معرّضاً للنسف؟ إلى جانب معضلة النواب «الضائعين»، ثمّة معضلة أخرى تطال مصير التحالفات السياسية. من الواضح أنّ بركان النسبية لم يوفر التحالفات السياسية من حممه. حتى لو تحجّجت القوى السياسية بغاية الانتخابات التي برّرت وسائل مسمّمة للتفاهمات السياسية، فإنّ الضرر وقع وفق تأكيد أكثر من معني. علاقة سعد الحريري بسمير جعجع لا يمكن لها أن تعود إلى سابق عهدها، فيما سامي الجميل بات «مشرّداً» من دون حليف قوي. أما ما بين «التيار الوطني الحر» و«حزب الله» فصارت العلاقة تحتمل الكثير من الاجتهاد...

 

مخاوف لبنانية من التصعيد الاميركي : اين ستكون الضربة المقبلة؟

قاسم قصير – موقع عربي 21/12 نيسان/18

تخوفت بعض الاوساط السياسية اللبنانية من التغييرات الحاصلة في الادارة الاميركية ولا سيما تسلم جون بولتون مهمة مستشارالامن القومي للرئيس الاميركي ، وما يعلنه الاخير من اراء ومواقف تدعو للتصعيد ضد ايران وحلفائها ولا سيما حزب الله .

واعتبرت هذه الاوساط : ان لبنان يمكن ان يكون الساحة الابرز لتظهير التصعيد الاميركي في المنطقة ، ان بسبب تزايد دور حزب الله وايران في لبنان وسوريا ، او كونه الساحة المتواصلة مع الجبهات الاخرى.

وكان من اللافت في هذا الاطار المواقف التي اطلقها رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط في مقابلة له مع التفزيون الفرنسي والتي قال فيها : الآتي أميركيا مخيف لأنه يبشّر بمواجهة والمواجهة لن تكون في إيران إنما في لبنان وأقلّه سياسيا وسندفع ثمن المواجهة، وأحذر اي فريق لبناني داخلي بأن يراهن على فريق العمل الجديد الأميركي المتصلّب والمتصهين"، مشيرا إلى أن التغييرات ربما تطال أيضا وزير الدفاع الاميركي، مستطردا "إني اتحدث في السياسة ففي العسكر تعودنا على سياسات اميركا ودعمها لإسرائيل، وأما إذا حدثت ضربة عسكرية ستدمر لبنان ولكن لن ينتصروا لانه هناك مقاومة شعبية وطنية إسلامية".

وتشير اوساط مقربة من جنبلاط انه يتابع باهتمام كبير التغييرات التي تجري في الادارة الاميركية وبعض التقارير الدبلوماسية والاعلامية التي تتحدث عن التصعيد الاميركي في المنطقة في المرحلة المقبلة ، وانه يدعو للحذر الشديد في التعاطي مع هذه التقارير وعدم الاستهانة بهذه الاجواء.

وبالتزامن مع الاجواء التي يتحدث عنها جنبلاط ، فان مصادر مطلعة على اجواء حزب الله والمقاومة الاسلامية تؤكد : ان الحزب عمد في الاسابيع الاخيرة الى اتخاذ سلسلة اجراءات ميدانية تخوفا من احتمال حصول تطورات عسكرية في لبنان او سوريا .

لكن مصادر مطلعة في بيروت تؤكد ل"موقع عربي21": ان اي تصعيد اميركي – اسرائيلي قد لا يحصل في الاسابيع القليلة المقبلة وذلك بسبب انشغال الادارة الاميركية بملفي كوريا الشمالية وايران وانه قبل الثاني عشر من ايار (مايو)، وهو الموعد الذي حدده الرئيس الاميركي دونالد ترامب للاعلان عن الموقف النهائي من الاتفاق النووي مع ايران، لا يمكن توقع حصول تطورات عسكرية او تصعيدية ، وان اي عمل عسكري قد يؤجل الى فصل الصيف ان لاسباب ميدانية او سياسية".

وفي مقابل هذه المخاوف من التغييرات الاميركية ، فان مصادر دبلوماسية في بيروت اوضحت : ان الدول الاوروبية ولا سيما فرنسا والمانيا تنشط على خط التهدئة وعدم التصعيد ان في وجه ايران او حزب الله ، والسعي لحماية الاستقرار الامني والعسكري في لبنان والمنطقة ، لان اي تصعيد سيكون له مخاطر كبرى ليس فقط على لبنان ، بل على الدول الاوروبية بسبب وجود مليون ونصف لاجيء سوري في لبنان ، واي تصعيد سيدفع هؤلاء للهجرة الى اوروبا ".

وبين المخاوف الجنبلاطية والتطمينات الدبوماسية ، يبدو ان اجواء التصعيد الاميركي ستزداد في المرحلة المقبلة ، وان الضغوط على ايران وحزب الله وروسيا ستشهد المزيد من الخطوات الدبلوماسية والمالية والسياسية ، وان هناك قرار اميركي – اسرائيلي بمحاصرة الدور الايراني ودور حزب الله في سوريا ، اضافة للضغط عليهما في لبنان ، وبموازة ذلك متابعة التصعيد الدبلوماسي ضد روسيا لمنعها من استثمار ما حققته في سوريا على الصعيد السياسي . اذن نحن سنكون امام مرحلة من التصعيد في الفترة المقبلة في مختلف الاتجاهات ، لكن تحول هذا التصعيد الى قرار باشعال الجبهة سواء في لبنان او سوريا او ايران لن يكون قرارا سهلا لانه سيفتح الباب امام مواجهة شاملة في المنطقة وهذا ليس لمصلحة القوى الدولية في هذه المرحلة.

 

ضربة تعني الكثير.. وقد لا تعني شيئا

خيرالله خيرالله/العرب/13 نيسان/18

الضربة الأميركية في سوريا ستعني الكثير بالنسبة إلى سوريا نفسها والعراق ولبنان، وحتى الأردن واليمن والبحرين، في حال حصول الانكفاء الإيراني، وهو انكفاء ستكون له انعكاساته في الداخل الإيراني.

همّ دونالد ترامب محصور في إنقاذ رئاسة دونالد ترامب

يصعب على إدارة دونالد ترامب التراجع عن توجيه ضربة إلى النظام السوري بحجّة استخدامه السلاح الكيميائي في الغوطة الشرقية خصوصا في بلدة دوما. هذا عائد إلى أسباب عدّة. في مقدّمة هذه الأسباب الوضع الداخلي للرئيس الأميركي الذي يواجه تحقيقا في العمق في شأن تمويل حملته الانتخابية ومسائل أخرى ذات طابع شخصي. استدعى ذلك تفتيش رجال مكتب التحقيق الفيدرالي (إف.بي.آي) مكتب محاميه الخاص مايكل كوهين في نيويورك، مع ما يعنيه ذلك من رغبة وإصرار لدى السلطات القضائية الأميركية في الذهاب بعيدا في تحقيقاتها. تشمل هذه التحقيقات قضايا تراوح بين السلوك الشخصي لترامب وطريقة تعاطيه مع ممثلة إباحية أراد إسكاتها بالمال، وطبيعة العلاقة مع روسيا أو أوكرانيا في مرحلة معيّنة والاتهامات بتمويل جهات خارجية لحملته الانتخابية في العام 2016. أيّا تكن نتائج هذه التحقيقات، التي يقودها المحقّق الخاص روبرت مولر، يواجه الرئيس الأميركي ضغوطا كبيرة لم يسبق لأي مقيم في البيت الأبيض أن تعرّض لمثيل لها في النصف الأوّل من عهده. سيجد الرئيس الأميركي نفسه مضطرا للهرب إلى الخارج، إلى سوريا تحديدا، بعدما تصرّف منذ دخوله البيت الأبيض على طريقة باراك أوباما. حسنا، لدى دونالد ترامب همّ تأكيد أنّه ليس باراك أوباما. حرص على إيضاح ذلك في تغريدات له قبل أيّام وصف فيها بشّار الأسد بـ“الحيوان”. وهذا تصرّف جديد من نوعه لم تتعوّد عليه مدينة مثل واشنطن دي. سي. كانت تلك التغريدات، التي تطرّق فيها ترامب إلى سلفه وإلى تراجعه عن ضرب النظام السوري صيف العام 2013، بمثابة الإشارة الأولى إلى أنه سيفعل شيئا على الأرض السورية، على الرغم من كلامه المفاجئ قبل أسبوعين، أو أقل، عن “انسحاب عسكري سريع” منها.

لا شك أن اللاعب الهامشي على صعيد ما يدور في سوريا حاليا هو النظام نفسه. لم يعد من دور لهذا النظام سوى تنفيذ ما تطلبه إيران

يبدو أنّ الكلام عن الانسحاب “السريع” كان من أجل تغطية المزيد من التورط في سوريا في وقت بات معروفا أن إيران تحاول تثبيت أقدامها فيها. زاد الوجود الإيراني في سوريا عمقا واتساعا بعدما فشل الروسي في كبحه تلبية للوعود التي سبق له أن قطعها لكثيرين، بما في ذلك إسرائيل والولايات المتحدة وجهات عربية معنية مباشرة بسوريا. ما يهمّ هذه الجهات عدم قيام الهلال الفارسي، أي خط طهران – بيروت، مرورا ببغداد ودمشق. في ظلّ الضغوط الداخلية من جهة، والإصرار على أن يكون مختلفا كلّيا عن باراك أوباما من جهة أخرى، لم يعد من خيار آخر أمام ترامب غير الإقدام على عمل في سوريا. تقوم كل فلسفة إدارة ترامب على ضربة لنظام بشار الأسد تصبّ في إضعاف إيران وإفهام روسيا، في الوقت ذاته، أن ليس في استطاعتها متابعة لعبة تخدم المشروع التوسّعي لطهران على حساب الشعب السوري ومدنه وتركيبته الاجتماعية.

الأكيد أن إدارة ترامب غير مهتمّة، وسط كلّ ذلك، بمصير الشعب السوري وبالحرب التي يتعرّض لها على يد نظام أقلّوي أصبح رهينة إيرانية أكثر من أيّ وقت منذ خلف بشّار والده في العام 2000 وحتّى قبل ذلك. أي مذ صار بشّار الحاكم الفعلي لسوريا ابتداء من العام 1998 عندما بدأت الحال الصحّية لحافظ الأسد تسوء تدريجيا، فيما السلطة تنتقل إلى خليفته. لو كان الشعب السوري همّا أميركيا، لما كانت الحاجة إلى عذر اسمه استخدام السلاح الكيميائي. البراميل المتفجّرة ليست أسوأ بكثير من السلاح الكيميائي الذي يلجأ إليه بشار، بين حين وآخر، لتهجير القسم الأكبر من السوريين من بلدهم أو من المناطق التي يقيمون فيها خدمة للمشروع الإيراني الذي يستهدف بين ما يستهدف تغيير الطبيعة الديموغرافية لدمشق والمناطق المحيطة بها، مثل الغوطة الشرقية والزبداني على سبيل المثال وليس الحصر.

المهمّ الآن أن تكون الضربة، في حال حصولها، ذات فائدة للشعب السوري المظلوم، وليس من أجل إراحة ترامب وتمكينه من تجاوز أزمته الداخلية وإظهار أنّه ليس باراك أوباما. المهمّ أيضا، وربّما الأهمّ، أن تندرج هذه الضربة في سياق رؤية استراتيجية متكاملة للشرق الأوسط والخليج في وقت تعاني فيه المنطقة كلها من السياسة الإيرانية القائمة على الاستثمار في إثارة الغرائز المذهبية، فضلا عن دعم قيام ميليشيات طائفية تدمّر مؤسسات الدولة أو ما بقي منها، كما الحال في العراق وسوريا ولبنان واليمن.

لو كان الشعب السوري همّا أميركيا، لما كانت الحاجة إلى عذر اسمه استخدام السلاح الكيميائي. البراميل المتفجّرة ليست أسوأ بكثير من السلاح الكيميائي الذي يلجأ إليه بشار

لا شك أن اللاعب الهامشي على صعيد ما يدور في سوريا حاليا هو النظام نفسه. لم يعد من دور لهذا النظام سوى تنفيذ ما تطلبه إيران. الدليل على ذلك ما جرى ويجري في الغوطة الشرقية. ترافقت مأساة تدمير القرى والبلدات وتهجير أهلها في تلك المنطقة مع صدور قانون يجبر كل مواطن على تأكيد ملكيته لأرضه في غضون شهر. إذا لم يفعل ذلك، تصادر الأرض وتعرض للبيع في مزاد علني. ستكون إيران جاهزة، عبر واجهات لها لشراء الأرض المعروضة. من لا يصدّق ذلك يستطيع العودة إلى هذا القانون الذي أصدره بشّار الأسد قبل أيام وحمل الرقم 10 للسنة 2018. تأمل إيران من هذا القانون استيفاء ديونها لدى سوريا عن طريق أراض ومزارع وممتلكات تحصل عليها في دمشق ومحيط دمشق ومناطق أخرى. لم يعد سرّا أن إيران تدرك جيّدا ما تفعله في سوريا. تدرك جيّدا ما الذي يعنيه، بالنسبة إليها، تدمير كلّ مدينة عربية، من البصرة إلى بغداد إلى الموصل في العراق، إلى حمص وحماة وحلب في سوريا… وصولا إلى تغيير تركيبة دمشق. لكنّ السؤال المؤسف الذي يطرح نفسه بحدّة كيف يمكن لدولة مثل روسيا، يفترض فيها أن تعرف سوريا في العمق وأدق التفاصيل، العمل في خدمة المشروع الإيراني؟ لا يعود ذلك مستغربا عندما يعتمد الروسي في سوريا على “شرعية” النظام القائم. عن أيّ “شرعية” يتحدّث المسؤولون الروس؟ لو كانت لأيّ نظام دعمته روسيا منذ أيّام الاتحاد السوفييتي في أوروبا الشرقية شرعية ما، لما كان ذلك الانهيار الكبير الذي بدأ بسقوط جدار برلين في تشرين الثاني – نوفمبر 1989 وتُوجَ بتفكّك الاتحاد السوفييتي مطلع 1992. ستعني الضربة الأميركية في سوريا الكثير، كما قد لا تعني شيئا. ستعني الكثير بالنسبة إلى سوريا نفسها والعراق ولبنان، وحتّى الأردن واليمن والبحرين، في حال حصول الانكفاء الإيراني، وهو انكفاء ستكون له انعكاساته في الداخل الإيراني. كذلك، ستعني الكثير لأيّ دولة من دول الخليج العربي التي تعاني منذ سنوات طويلة من العدوانية الإيرانية، ومن نظام مفلس ليس لديه سوى تصدير أزماته إلى خارج أراضيه.

لن تعني الضربة شيئا في غياب الرؤية الاستراتيجية، بمعنى أن يكون همّ دونالد ترامب محصورا في إنقاذ رئاسة دونالد ترامب لا أكثر…

 

الاسلاميون والمسألة الاجتماعية: اعادة النظر بالاولويات والعودة الى الداخل

قاسم قصير – موقع عربي 21/12 نيسان/18

المتابع لاداء الحركات الاسلامية او التيارات الاسلامية التي وصلت الى مواقع الحكم او الحكومات والبرلمانات في عدد من الدول العربية والاسلامية ، يلحظ بوضوح في هذه المرحلة ان القضايا الاجتماعية والتنموية والاقتصادية بدأت تأخذ حيزا واضحا في برامجها السياسية والانتخابية وعلى صعيد دورها في السلطة سواء من موقع الحكم او المعارضة. وباستثناء عدد قليل من الاحزاب الاسلامية ( كحزب التحرير وبعض التيارات السلفية والجهادية) لم تعد الحركات الاسلامية تعطي الاولوية في هذه المراحلة لقضية الحكم الاسلامي او مشروع الدولة الاسلامية او القضايا الايديولوجية والعقائدية والفكرية ، فالغلبية العظمى من هذه الاحزاب ، التاريخية منها او تلك التي برزت في العقود الاخيرة ، بدأت تركز في اولوياتها على الاوضاع الداخلية في دولها وتهتم بشكل كبير بالقضايا الاقتصادية والبيئية والتنموية والاجتماعية ، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال مراقبة برامج واداء معظم هذه الاحزاب ومنها : الاخوان المسلمون بتنوعاتهم المختلفة ، حزب الدعوة الاسلامية في العراق مع بعض امتداداته العربية ، حزب الله في لبنان ، حزب العدالة والتنمية في تركيا ، التيارات المختلفة في ايران ، الاحزاب الاسلامية في السودان وباكستان واندونيسيا وماليزيا ، حركة النهضة في تونس ، حزب العدالة والتنمية في المغرب، الى ما هنالك من احزاب اسلامية.

ولا يعني الاهتمام بالقضايا الداخلية او اعطاء الاولوية للاوضاع الاقتصادية والتنموية والاجتماعية ، ابتعاد هذه الاحزاب كلية عن القضايا الفكرية او القضايا السياسية المركزية كقضية المقاومة او القضية الفلسطينية او حمل هموم المسلمين في العالم ، فهذه المسائل لا تزال حاضرة في اداء ومواقف التيارات والاحزاب الاسلامية على مختلف تنوعاتها لكن ليس بالمستوى الذي كان سابقا ، فمن يدقق في برامج واولويات هذه الاحزاب يستطيع ان يلاحظ ان الهم الاجتماعي او التنموي او الاقتصادي وصولا لقضايا البيئة ومحاربة الفساد اصبح يأخذ حيزا اكبر مما كان يأخذه سابقا، كما ان التفاعل مع القضايا المركزية والهموم الاسلامية العامة لم يعد بالمستوى الذي كان قائما قبل عدة عقود ، كما ان الهموم القطرية لكل حركة او حزب اصبحت تطغى في معظم الاحيان على الهموم المركزية ، مع وجود بعض الاستثناءات في بعض الاحيان ، وخصوصا بشأن القضية الفلسطينية او تجاوز بعض الاحزاب لادوارها المحلية الى ادوار اقليمية.

لكن كيف نفسر هذا التغير في اولويات الاحزاب والحركات الاسلامية من القضايا الخارجية الى القضايا الداخلية؟ ومن الاولويات الفكرية والعقائدية والسياسية الى القضايا التنموية والاجتماعية والاقتصادية؟ وهل هذا دليل تراجع عن الرؤية الاسلامية ؟ او انه دليل ضعف وخلل في الاداء؟

ان هذا التغير في اداء ومواقف الاحزاب والتيارات الاسلامية ناتج بشكل اساسي عن وصول بعضها للحكم او عن التفاعل الحاصل بين هذه الاحزاب والبيئات التي تعمل فيها او بسبب تدهور الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الدول التي تنشط فيها ، مما يجعل هناك حاجة اساسية لدى هذه الحركات كي تعطي الاهتمام للشؤون الداخلية على حساب القضايا المركزية ، اضافة للضغوط التي تتعرض لها هذه الحركات من جماهيرها ومؤيديها.

كما ان فشل بعض الاحزاب الاسلامية في الحكم ، في مقابل نجاح بعضها الاخر ، يدفعنا للمقارنة في اسباب الفشل او النجاح ، فلم يعد المقياس في الفشل او النجاح التقدم على الصعيد الدعوي او الفكري او الدور السياسي ، بل اصبح الهم الاقتصادي والتنموي والاجتماعي هو المقياس في النجاح والفشل.

اذن نحن امام تطور جديد في مسار الحركات والاحزاب الاسلامية ، وهذا تطور طبيعي ، لان الهدف الاساسي للدين عامة ،و للاسلام بشكل خاص ، العمل من اجل الانسان وكرامته وتأمين حاجاته وتوفير افضل الظروف لحياته ، وليس فقط اقامة الصلوات والعبادات والاكثار من التسبيحات والمستحبات ،او رفع الشعارات العامة او الاهتمام بالقضايا المركزية .

وهذا التطور في اداء الاحزاب والحركات الاسلامية يحتاج لتقييم جديد على ضوء النتائج التي ستصل اليها ، فلم يعد المقياس كم هو عدد الذين يلبون نداء هذه الاحزاب او يرفعون شعاراتها او يحملون افكارها ، بل المقياس هو حول ما قدمت هذه الاحزاب لدولها واقطارها ومجتمعاتها وشعوبها من تقدم حقيقي في مختلف المجالات مع الحفاظ على الهوية الاسلامية ومواجهة التحديات المختلفة الداخلية والخارجية.

وبانتظار قراءة النتائج للمرحلة الجديدة لاتزال هذه الاحزاب والحركات هي الاكثر حضورا في الواقع السياسي والاجتماعي والفكري رغم كل ماتعانيه من تضييق او حصار او تحديات ، وهذا امر جدير بالاهتمام والدراسة ايضا.

 

طائرات "شبح" وصواريخ للمرّة الأولى.. في الساعات المقبلة

ميشال نصر/الديار/12 نيسان 2018

تعيش المنطقة حالةُ حبس أنفاس ثقيلة، في انتظار ما ستحمله الساعات المقبلة من تطورات، تدل كل المعطيات المتوافرة الى انها لن تكون "عادية" بل "نوعيّة"، ستتّخذ شكل تدخّل أميركي - أوروبي عسكري مباشر في سوريا يستهدف قوات الرئيس بشار الاسد وحلفاءه.

مصادر اميركية مقربة من دوائر القرار في البيت الابيض اكدت ان العملية الاميركية -الغربية المنتظرة خلال الساعات القليلة المقبلة باتت امرا واقعا على الجميع التعامل معها بجدية شديدة وفي مقدمتهم روسيا، التي باتت مدركة جيدا ان واشنطن لن تتراجع وتصعيدها للهجة الدبلوماسية ضد موسكو دليل على "رصانة" موقفها، كاشفة في هذا الاطار ان عوامل عدة دولية وداخلية تفرض على الادارة الجمهورية خطواتها القادمة. فعلى الصعيد الخارجي ثمة مجموعة من العوامل تدفع بالبيت الابيض الى اتخاذ منحى تصعيده في قراراته ابرزها وبحسب المصادر الاميركية:

- ملف كوريا الشمالية، حيث ليس من مصلحة الولايات المتحدة والرئيس الاميركي تحديدا الظهور بموقف الضعيف بعد الخطوات التي حققتها بلاده وبعد "اخضاعه" بيونغيانغ التي سارعت الى الاعلان عن استعدادها للتخلي عن سلاحها النووي بعد "العقوبات الجمركية" الاميركية ضد الصين، خصوصا ان كوريا الشمالية رضخت للتهديدات العسكرية بشكل او بآخر بعد "تخلي" روسيا عنها وادراكها جدية التهديدات الاميركية.

- استحقاق الـ12 الايراني، وقرار الرئيس الاميركي الحاسم فيما خص مصير الملف الملف النووي الايراني وكل متفرعاته وصولا الى نفوذ طهران في المنطقة، والذي يبدو ان الادارة الجمهورية انقلبت بالكامل على سابقتها الديمقراطية، لجهة قلب موازين القوى ورهانها على الحصان السني، بعدما اضاع الرئيس السوري في عهد اوباما فرصة انحياز المملكة العربية السعودية الى صف روسيا.

- رغبة واشنطن في ايصال رسالة واضحة لمحور موسكو- انقرة- طهران، خصوصا بعد القمة الاخيرة ان عهد اوباما ونهجه انتهيا الى غير رجعة وان الحاكم اليوم هو الرئيس دونالد ترامب "المجنون" والمستعد لاتخاذ قرارات حاسمة والذهاب بها حتى النهاية مهما كانت خطيرة.

وتتابع المصادر انه الى جانب الوجه الخارجي هناك اسباب داخلية لا تقل اهمية متربطة وعلى حدّ قول المصادر الاميركية:

- وصول جون بولتون الى البيت الابيض واستلامه مهامه رسميا منذ يومين، وهو عمد الى اجراء تبديلات جذرية في فريق العمل الرئاسي الكثير منها لم يظهر للعلن، وبالتالي عليه اظهار قدرته على ادارة "الاستراتيجية "التي قادته الى مركزه والمحطة السورية اساسية على هذا الصعيد، متابعة بان روسيا قدمت خدمة مجانية بالامس يوم افشلت مجلس الامن في اتخاذ قرار لسحب فتيل الازمة، اذ ان نظرية بولتون تقوم على عدم جدوى اللجوء الى مجلس الامن والى ضرورة التعامل في اطار حلف خاص لتنفيذ الخطط والمشاريع الاميركية.

-قضيىة التحقيق الداخلي الذي يقوده المحقق مولن، حيث يحاول الرئيس الاميركي اسقاط الصورة التي تظهره بانه وليد ودمية روسية، وما تغريداته خلال الساعات الاخيرة الا خير دليل خصوصا وصفه العلاقات بانها الاسوأ بين البلدين.

وتؤكد المصادر الاميركية ان عاملين اساسيين يفرضان على الادارة الجمهورية تحويل الانظار نحو الخارج، علما ان الاوضاع الاقتصادية الاميركية باتت جاهزة لتحمل كلفة "الحرب" بتمويل خليجي واضح، فالقرار اتخذ منذ مدة والتحضيرات انجزت على "السكت" في انتظار ساعة الصفر التي اطلقت مع تغريدة الرئيس ترامب التي نعت فيها الرئيس السوري بكلام غير لائق متوعدا اياه.

وحول تفاصيل الخطة العسكرية التي ستعتمد، كشفت المصادر نفسها بانه لن يتم استخدام الصواريخ المجنحة على ما يراهن الكثيرون او الصواريخ "البالستية" كما روج له البعض، وانما ستوجه الضربات طائرات الشبح وعلى علو منخفض وكذلك القاذفات الاستراتيجية، بعد تدمير منظومات الدفاع الجوي السورية وكذلك شبكات الرادار التي باتت تحت رحمة التشويش الالكتروني ، متابعة بانه سيتم استخدام صواريخ حديثة ومتطورة تستخدم لاول مرة والمعروفة باسمdeap earth penetration missiles ضد بنك الاهداف المحدد، بعدما شارفت التحضيرات اللوجستية على الانتهاء وتحديد عديد القوى والاسلحة التي ستشارك في العملية الاميركية -الغربية. وحول انعكاس العملية على الوضع اللبناني، تمنت المصادر الاميركية ان تتعامل الجهات الرسمية في الدولة اللبنانية بحكمة وعقلانية مع الموضوع وان تعمل على تبردة اصحاب الرؤوس الباردة لما فيه مصلحة بلادها لان اي خطأ في الحسابات سيكون مدمرا، كاشفة ان المعلومات الاستخباراتية المتوافرة تشير الى استعدادات ايرانية للرد عبر لبنان واليمن ،مراهنة على التطبيق الفعلي لسياسة الناي بالنفس وعدم السماح بتحويل لبنان الى ساحة للرد على اي خطوات تستهدف النظام السوري ايا كان حجمها ومداها،مقدرة ان تعمد الاطراف اللبنانية الى استخدام العمليات العسكرية كحجة لتاجيل الانتخابات النيابية المنتظرة حيث تتقاطع مصالح جميع القوى السياسية عند هذه النقطة.

 

جون بولتون يأتي جاهزاً للبيت الأبيض

جوزيف ليبرمان ومارك والاس/الشرق الأوسط/12 نيسان/18

في الأيام التي أعقبت تعيين الرئيس ترمب للسفير جون بولتون مستشاراً للأمن القومي، خرج منتقدوه بكامل قوتهم؛ لكنهم رسموا له رسماً كاريكاتيرياً غير دقيق وغير عادل. بولتون هو محامٍ بارع ودبلوماسي وقائد فكري، وقد أمضى سنوات كثيرة في الخدمة العامة. في عام 2001 تم تعيينه وكيلا لوزير الخارجية الأميركي للرقابة على الأسلحة والأمن الدولي، ومن 2005 إلى 2006 شغل منصب الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة. انضم واحد منا (السيناتور ليبرمان) إلى مجموعة صغيرة من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ لدعم تأكيد بولتون بصفته وكيلا لوزير الخارجية، والآخر (السفير والاس) خدم تحت قيادته في الأمم المتحدة. في تقديرنا، يتمتع السفير بولتون بتجربة واسعة وعميقة في الأمن القومي، وسمعة بمعرفة خصوصيات واشنطن. هذه الصفات ستجعله مستشاراً فعالاً للأمن القومي. إن جون بولتون الذي نعرفه، لديه ذكاء لا مثيل له، وحس جاف للفكاهة، وبوصلة أخلاقية قوية، ويمكن الاعتماد عليه ليكون بطلاً مبدئياً للقيادة الأميركية. وعلى النقيض من سمعته كمؤيد لمبدأ «أميركا وحدها»، بصفته وكيلاً لوزير الخارجية، فقد قاد المبادرة الرائدة للانتشار الأمني، التي نجحت في نهاية المطاف في تجنيد أكثر من 100 دولة لإحباط الاتجار في أسلحة الدمار الشامل، ونظم إيصالها من وإلى الجهات الفاعلة التابعة وغير التابعة للدولة، والمهتمة بقلق الانتشار. كما شجع السفير بولتون الجهود لإصلاح الأمم المتحدة، وحتى يومنا هذا هي واحدة من أكثر البيروقراطيات المتضخمة في العالم. بعد خدمته في الأمم المتحدة، انضم إلينا السفير بولتون في منظمة «متحدون ضد إيران النووية» (UANI)، وهي مجموعة مناصرة مشتركة بين الحزبين، لتسليط الضوء على الخطر الذي يشكله النظام الإيراني على المجتمع الدولي. إلى جانب «متحدون ضد إيران النووية»، عمل السفير بولتون مع خبراء من جانبي الممر (الشيوخ والنواب في الكونغرس)، وعزز الحوار والنقاش، واقترح أفكاراً قابلة للتنفيذ لمكافحة التهديد الذي تشكله إيران.

لقد تحدث مع الاتساق والوضوح بشأن عيوب خطة العمل المشتركة الشاملة (JCPOA) (الاتفاق النووي مع إيران) واحتمال انسحاب الولايات المتحدة منها. ونحن على ثقة بأن السفير بولتون، بصفته مستشاراً للأمن القومي، سيواصل التزامه بالوقوف في وجه الأنظمة المارقة والجهات الفاعلة غير الحكومية الشريرة.

في نهاية المطاف، يرى السفير بولتون دوره الجديد كوسيط نزيه. وهو يدرك أن المسؤولية الرئيسية عن وظيفته الجديدة تتمثل في تقديم خيارات السياسة العامة للرئيس حول تحديات الأمن القومي المهمة، وتقديم توصيات عندما يطلبها قائد القوات الأميركية منه. سيكون هذا الأمر أكثر أهمية من أي وقت مضى، حيث تواجه البلاد مجموعة من التحديات، سواء في الداخل أو في الخارج. إن تعيين السفير بولتون مستشاراً للأمن القومي، سيساعد سياسات إدارة ترمب المتقدمة التي تحمي المصالح الأمنية الأميركية، بينما يدعم أيضاً تطلعات أولئك حول العالم المحرومين من الحرية وحقوق الإنسان. نتمنى لصديقنا التوفيق.

* جوزيف ليبرمان، هو عضو سابق بمجلس الشيوخ الأميركي من ولاية كونيتيكيت، ورئيس منظمة «متحدون ضد إيران النووية» UANI.

* مارك والاس، السفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة والرئيس التنفيذي لمجموعة «متحدون ضد إيران النووية»

 

حملات قطرية ضد أبوظبي

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/12 نيسان/18

كثيرون يلحظون الحساسية المفرطة غير المبررة عند القيادة القطرية، التي تعاني من عقدتها مع السعودية؛ كونها دولة صغرى، ومع الإمارات من عقدة النجاح والحضور الدولي.

قبل الخصومة، وقبل قطع العلاقات في الخامس من يونيو (حزيران) عام 2017، كانت قطر تنظر إلى دولة الإمارات كمنافسة لها في الرياض، عاصمة الجارة الكبرى. جرّبت الانفراد بالسعودية التي تراها فيلاً نائماً، حاولت الصعود على هذا الفيل المهم إقليمياً ودولياً، وفشلت. الدوحة استمرت تلعب دور المنافس في التعامل ومحاولة فرض مشاريعها التي هي أكبر من قدرات قطر مثل محاولة تغيير النظام في مصر. وقد غلب التوتر والخلاف على العلاقات بين قطر والسعودية في عهود ثلاثة ملوك سعوديين.

على العكس من ذلك، وفي مسألة التقارب مع الرياض، لاحظنا أن أبوظبي سارت بأسلوب الشراكة تقريباً في كل المجالات وتحاشت الخلافات. استمرت العلاقة بينهما سلسة حتى في الملفات التي قد لا يتفق عليها، مثل رغبة السعودية حينها في تحويل مجلس التعاون الخليجي إلى مجلس اتحاد، أبوظبي لم تقتنع به، لكنها لم تحاربه أيضاً. وفِي سنة الاضطرابات الكبرى، الربيع العربي 2011، جرى تنسيق عالٍ لتجنيب البحرين من تيار الشارع الموالي لإيران والذي دعا لإسقاط النظام. ففي الوقت الذي لعبت قطر دوراً معرقلاً وسلبياً، اعتبرت السعودية أمن البحرين من أمنها، وساندتها الإمارات. وتعاون البلدان على إنقاذ البحرين، ونجحا. وفي أزمة اليمن، قطر لعبت دوراً إيجابياً سياسياً وعسكرياً في البداية، كما فعلت الإمارات، إلا أن القطريين وجدوا أن دورهم محدود، الذي يعكس محدودية قواتهم المشاركة. وفي سوريا، اعتزلت الإمارات الأزمة من الجانب العسكري، وتركت الرياض والدوحة للعمل معاً، لولا أن قطر كانت تصر على فرض جماعاتها، ومعظمها إرهابية أو إسلامية مؤدلجة على بقية القوى الوطنية السورية؛ الأمر الذي وقفت ضده الرياض. وفِي الأخير، شاهد العالم كيف أفسدت هذه القوى المتطرفة القضية السورية.

الإماراتيون لم يكونوا طرفاً خصماً في أي من الأزمات. وعلى مستوى الداخل السعودي لم يعرف لأبوظبي نشاطات بأي شكل كان في صف أي فريق أو جماعة ذات ميول خلافية. في حين أن قطر لم تتوقف يوماً عن دعم كل الفئات سواء معادية بشكل صريح للدولة أو تحمل توجهات مخالفة لها، سواء داخل المملكة أو في خارجها. وهذا سبب في تأزم العلاقة بين الرياض والدوحة لسنين طويلة. ومن الطبيعي أن تخسر قطر بمثل هذه الأخلاق والممارسة المنافسة على الرياض، ومن الطبيعي أن تصل العلاقة مرحلة القطيعة.

قطر لم تفهم، أو لا ترغب في أن تفهم، أن الذي تغير ليس دخول أبوظبي، بل صعود قيادة جديدة في الرياض تدير الأزمات بأسلوب مختلف. القيادات السعودية السابقة كانت تعالج التدخلات القطرية بأسلوب تقليدي، بتجاهل الأزمة والسكوت على قطر حتى كبرت. الأسلوب تغير استراتيجياً وتكتيكياً، ومن بينه بناء تحالفات فاعلة.

ونتيجة لذلك؛ عمّت الدوحة حالة هستيريا، وصارت تشنّ حملات مختلفة معتقدة أنها ستفلح في تحقيق واحدة من ثلاث، إما إخراج الرياض من حلف مصر والإمارات والبحرين، أو إضعاف الرياض وحلفها في معاركها الرئيسية مثل اليمن، أو إدخال قوى خارجية تردع حلف الرياض، وتحديداً الولايات المتحدة. وفِي سبيل تفكيك التحالف اشتغلت الماكينة الإعلامية القطرية على نغمة تشكك في نوايا أبوظبي ضد الرياض، في اليمن وفي أميركا وفِي داخل الإمارات نفسها، إنما كل ما قيل وكتب مجرد صحافة إثارة. ودأبت قطر على تكرار التشكيك في أبوظبي على أمل تخريب العلاقة القريبة، بما فيه الشق الإعلامي، لكنها فشلت في العثور على أي نشاط عدائي إماراتي ضد السعودية. والحقيقة خلاف مزاعم الدوحة، فالإمارات هي التي ائتمنت كفاءات سعودية صحافية على إدارة مرافقها الإعلامية وليس العكس.

لم، ولن تنجح، الدوحة في تخريب العلاقة بين الرياض وأبوظبي؛ لأنها تقوم على احترام حقيقي بين الجانبين، وتعمل فارقاً كبيراً، وتكملان بعضهما بعضاً كأكبر قوتين في مجلس التعاون.

أما قطر فلا تعاني من السمعة السيئة، بل تملك سجلاً سيئاً حقيقياً في كل المجالات والتقاطعات مع السعودية. وبشعور صادق، أشفق على إخواننا في قطر لأنهم يخوضون معارك صابونية، ولن تزيد هذه الفقاعات من قيمة الدوحة، ولن تمنحها مكاسب سياسية. ستدرك اليوم أو غداً أن الأمور عبر الحدود تغيرت، وأن العودة للعب مغامرة خطيرة على قطر نفسها.

 

الخطوط الحمراء أصبحت حقيقة

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/12 نيسان/18

عندما ينشر هذا المقال، ربما تكون الصواريخ الأميركية «الذكية» في طريقها لتدك مواقع عسكرية تابعة للنظام السوري، كما وعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس، وبعدما دعت المنظمة الأوروبية للسلامة الجوية «يورو كونترول» شركات الطيران إلى توخي الحذر في شرق المتوسط لاحتمال شن ضربات جوية في سوريا خلال 72 ساعة. الإجراء العسكري الوشيك هو عقاب للسلطات السورية بعد استخدامها مادة الكلور والأعصاب التي تسببت بمقتل ما يصل إلى 43 شخصا وتلقي 500 آخرين العلاج في دلما. لا شك أنك سواء تتفق أو تختلف مع ترمب، فإن خطوطه الحمراء أصبحت حقيقة وواقعاً لا يمكن تجاهله وليست كما سلفه باراك أوباما، الذي لو قام بهذا الفعل نفسه مع أول استخدام لنظام الأسد للأسلحة الكيماوية، لما أعادها النظام وحلفاؤه عشرات المرات، ولما سقط جزء من النصف مليون قتيل في سوريا من جراء مختلف أنواع الغازات السامة المحرمة دولياً.

ربما كان الهجوم بالكيماوي الذي حدث في دوما همجيا، لكنه بالطبع ليس جديداً وإنما متكرر، وهو ليس سوى مثال آخر على وحشية النظام وتجاهله لشعبه. الجديد في الضربة العسكرية المنتظرة أنها لن تكون انفرادية، كما فعلت واشنطن قبل عام عندما أطلقت 59 صاروخاً من طراز توماهوك باتجاه مطار الشعيرات، رداً على مجزرة خان شيخون حينها، فالتصعيد العسكري ضد نظام الأسد في صورته الجديدة جمعت الولايات المتحدة من خلاله حلفاءها لتبدو أكثر قوة لتحييد روسيا، التي إن رفعت لهجتها ضد الهجوم القادم على حليفها، فإنها في الوقت نفسه لا تريد الدخول في مواجهه ضد تحالف تقوده الولايات المتحدة من أجل خاطر نظام الأسد، وأقصى ما بلغته موسكو تمثل في تصريحات سفيرها لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، بأن نبرة «التهديدات الوقحة» لموسكو «تجاوزت حدود ما هو مسموح به»، السفير نفسه أكد أن ما يهم بلاده عدم التعرض لقواتها فقط، محذراً الغرب من العدوان العسكري، خصوصاً «لا سمح الله، إذا كان يمس الجيش الروسي في سوريا». بطبيعة الحال لا يبدو أن هذا الإجراء العسكري كاف لحل الأزمة السورية، بقدر ما هو عقاب لنظام فعل كل المحظورات لقتل شعبه، وهو أيضاً خطوة حازمة لكي يعرف حلفاء الأسد أن هناك ثمناً أخيراً لإجرام النظام السوري، المثير أن موسكو تدافع عن استخدام نظام الأسد للغازات السامة، بالإضافة أنها تمنع جميع الإجراءات الممكن اتخاذها عن طريق مجلس الأمن، بعد أن استخدمت بالفعل حق النقض (الفيتو) ضد خمسة قرارات بشأن استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا، وكما قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، إذا كان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة «لا يستطيع الاستجابة بشكل كاف لاستخدام الكلور في دوما»، فإن واشنطن «ستتخذ الإجراءات وتتولى الأمور بيدها». بقي أن نشير إلى الموقف السعودي الذي أعلنه من باريس ولي العهد السعودي أول من أمس، عندما أكد أن بلاده قد تكون طرفا في تحرك عسكري بسوريا إذا اقتضت الظروف، وهو ما يشير إلى ثبات موقف الرياض ضد نظام الأسد، طالما كان هناك اتفاق دولي على مواجهة جرائم النظام السوري وميليشياته، في حين أن تصريحات الأمير محمد بن سلمان في مجلة «التايم» بأن الأسد باق في السلطة في الوقت الحالي، تصف الواقع بدقة كما هو، لا كما هي الرغبة الدولية في رحيله، فالموقف السعودي كان ولا يزال لا يدعم وجوده.

 

رفض انعقاد المجلس الوطني في رام الله رفضٌ للدولة الفلسطينية!

صالح القلاب/الشرق الأوسط/12 نيسان/18

المفترض أن ينعقد المجلس الوطني الفلسطيني، في دورته الثالثة والعشرين، وهو سينعقد إلا إذا طرأت مستجدات موضوعية تفرض تأجيله، ولعل ما يجب أن يقال في البداية هو أنَّ ضرورة انعقاد هذه الدورة وأهميتها تتجاوز ضرورة وأهمية دورة عام 1988، حيث يومها كان لا بدّ من قرار على أعلى المستويات الفلسطينية استجابة لتطورات عملية السلام التي كانت قد حققت تقدماً على أساس اتفاقيات أوسلو المعروفة تتطلب الاعتراف، فلسطينياً، بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 والاعتراف بوجود الدولة الإسرائيلية على حدود عام 1948، مقابل قيام دولة فلسطين المقترحة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

والآن فإن هناك موجبات وضرورات تستدعي استحضار هذه المحطة التشريعية الفلسطينية التي هي المرجعية العليا لأي قرار فلسطيني، هذا بالإضافة إلى أن واقع الأمور يتطلب إعادة النظر في الأوضاع القيادية لمنظمة التحرير وللسلطة الوطنية، وبخاصة أن هناك توقعات جدية للتقدم في عملية السلام إنْ على أساس «صفقة القرن» التي أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب عنها دون أي إيضاحات تفصيلية، وإن على أساس ما بقي مطروحاً في هذا المجال على مدى سنوات طويلة.

كان آخر انعقاد لهذه المحطة الفلسطينية العليا في غزة عام 1996 بحضور، لا بل برعاية، الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون ويومها اعتبر هذا الاجتماع خطوة متقدمة جداً في اتجاه حلٍّ سلمي مقبول ومعقول، وحيث ساد انطباع بأن الرعاية الأميركية وعلى هذا المستوى لدورة المجلس الوطني الفلسطيني الثانية والعشرين تعني أن الأميركيين جادون هذه المرة وأنهم سيلزمون الإسرائيليين بما يرون أنه سينهي هذا الصراع الطويل الذي هو آخر صراع من نمطه في العالم بأسره وفي الكرة الأرضية كلها.

وحقيقة أنَّه حتى الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) كان يرى ضرورة انعقاد المجلس الوطني في دورته هذه بعد رحيل القائد التاريخي للمسيرة الفلسطينية ياسر عرفات (أبو عمار) في عام 2004 لكن ما حال دون هذا الانعقاد منذ ذلك الحين وحتى الآن، هو أن المنطقة كلها قد بدأت تواجه مستجدات كثيرة، وأن أوضاع الفلسطينيين قد ازدادت تعقيداً بالإضافة إلى تعقيداتها السابقة وأن اليمين الإسرائيلي في ظل ما بات يجري في المنطقة العربية قد ازداد تصلباً، وبات يطرح هذه التعجيزات التي يطرحها الآن.

وهكذا وفي كل الأحوال فإن انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني بدورته الجديدة بات بالنسبة لمنظمة التحرير وللسلطة الوطنية ولحركة «فتح» وللشعب الفلسطيني من منه في الضفة الغربية وقطاع غزة ومن منه في الخارج، في المنافي القريبة والبعيدة، ضرورة قصوى، وهنا فإن أخطر ما يمكن أن يحصل هو «تهميش» الهيئات الشرعية الفلسطينية وهو تغييبها وهذا، كما هو واضح، ما تريده حركة «حماس» المتكئة في مواقفها على منطلقات التنظيم العالمي لـ«الإخوان المسلمين» وعلى مواقف وتطلعات بعض الأنظمة العربية وبعض الأنظمة الإسلامية الإقليمية، التي شهدت تحولات جذرية وأساسية في السنوات الأخيرة... وهنا فإن من الأفضل عدم التحديد وعدم ذكر الأسماء.

والغريب، لا بل المستغرب، أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كما يقال، وهذا غير مؤكد بصورة نهائية وحاسمة، قد وضعت نفسها في رفض انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني إلى جانب حركة «حماس» وحركة الجهاد الإسلامي، وبعض التنظيمات الفلسطينية الهامشية «المقيمة» في دمشق وفي مقدمتها ما يسمى «تنظيم أحمد جبريل»، أي الجبهة الشعبية - القيادة العامة، التي يقال إنها تشارك الآن في ذبح الشعب السوري إلى جانب الميليشيات الطائفية الإيرانية و«حزب الله» اللبناني والحشد الشعبي... وبالطبع إلى جانب سرايا المرتزقة الروس الذين انكشفت أمورهم في الفترة الأخيرة.

إن حجة الذين يرفضون انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في دورته الجديدة في رام الله في نهاية هذا الشهر، أبريل (نيسان) الحالي، هي أنه لا يجوز عقد هذا الاجتماع لهذا المجلس تحت الاحتلال، وهذا فإن أقل ما يقال فيه هو أنه كلام باطل، وأنه عندما تكون القيادة الفلسطينية كلها ومن ضمنها قادة كبار في الجبهة الشعبية هذه في رام الله التي هي تحت الاحتلال الإسرائيلي، فإن هذا يجب أن ينطبق على المحطات القيادية الفلسطينية كلها؛ المجلس الوطني والمجلس المركزي والسلطة الوطنية التي اعترفت بها الأمم المتحدة دولة تحت الاحتلال.

إن كل ما احتل من فلسطين في يونيو (حزيران) عام 1967 هو أرض فلسطينية وهو الدولة الفلسطينية تحت الاحتلال التي اعترفت بها الأمم المتحدة، مما يعني أنه واجب وطني بل وقومي أيضاً ألا ينعقد المجلس الوطني الفلسطيني إلا في فلسطين، في رام الله أو نابلس أو الخليل أو بيت لحم أو جنين أو قلقيلية أو طولكرم أو أريحا، فالوجود الاحتلالي الإسرائيلي يجب ألا يعترف به لا الفلسطينيون ولا العرب، ولا أصحاب الضمائر الحية في العالم كله والكرة الأرضية بأسرها، ويقيناً أن كل تنظيم فلسطيني يقاطع دورة المجلس الوطني هذه التي ستنعقد في الثلاثين من هذا الشهر في رام الله يضع نفسه في هذا الموقف إلى جانب إسرائيل، التي تعتبر الضفة الغربية كلها أرضاً إسرائيلية.

وعليه فإنه على «المقاطعين» للمجلس الوطني بحجة أنه سينعقد تحت الاحتلال (الصهيوني) أن يضعوا في اعتبارهم أن هناك في الكنيست الإسرائيلي نفسه عدداً من المناضلين الفلسطينيين فعلاً وحقاً وحقيقة، وأنَّ هؤلاء لم ينتقص من وطنيتهم أنهم أعضاء في مؤسسة إسرائيلية، ما دام أنهم يخوضون معارك بطولية يومية من أجل شعبهم بقيت تعرضهم للاستهداف الإسرائيلي القذر، مما يعني أن هؤلاء هم المناضلون الفعليون وليس أولئك الذين يتمتعون برغد العيش في بعض العواصم العربية وغير العربية القريبة والبعيدة.

لقد بقي أبو عمار محاصراً ومعه بعض إخوته في مبنى المقاطعة لفترة طويلة، ولم يستطع الإسرائيليون بدباباتهم وبقصفهم المدفعي أن يملوا عليه ولا تنازلاً واحداً، مما يعني أن وطنية المجلس الوطني ستكون منقوصة إن هو لن ينعقد في مدينة رام الله، العاصمة الفلسطينية المؤقتة، وإن هو اختار بدلاً لهذه المدينة الفلسطينية مدينة عربية قريبة أو بعيدة.

إن هذا بالنسبة للجبهة الشعبية، التي يقال إنها لم تحسم موقفها بصورة نهائية حتى الآن، بخصوص هذه المسألة الأساسية والرئيسية، وبخاصة في هذه الظروف الدقيقة، أما بالنسبة لحركة «حماس» التي التحقت بالمسيرة النضالية الفلسطينية متأخرة أكثر من عشرين عاماً كممثل للتنظيم العالمي لـ«الإخوان المسلمين» فإنها بالأساس لا تعترف بالمجلس الوطني ولا بمنظمة التحرير ولا بالثورة الفلسطينية، ولذلك فإنها اتخذت كل هذه المواقف التي اتخذتها والتي تتخذها، وبخاصة بعد الانقلاب الدموي العسكري الذي قامت به في عام 2007 بعد اتفاقية مكة المكرمة المعروفة، بأيام قليلة.

وهكذا فإن «حماس»، التي تعرف أنَّ إسرائيل بقيت و«استراتيجياً» تعمل على إبعاد غزة وفصلها عن الضفة الغربية، لأنها تريد أن يكون هذا القطاع بديلاً بالنسبة للفلسطينيين عن فلسطين، لا يمكن أن تشارك في أي هيئة شرعية وتشريعية فلسطينية ولا يمكن أن تحضر اجتماع الدورة المقبلة للمجلس الوطني، حتى وإن هي انعقدت ليس في رام الله، وإنما في القطاع المحاصر وعملياً المحتل أيضاً أو في جزر القمر... أو في كوريا الشمالية!

وعليه فإن الأخطر في هذا كله أنَّ هناك سعياً جدياً تشارك فيه بعض الدول والأنظمة، من بينها نظام بشار الأسد ومن بينها إيران لشطب منظمة التحرير وتفتيت حركة «فتح»، أُم النضال الفلسطيني وبداية الثورة والرصاص، وشطب السلطة الوطنية وحقيقة أن هذا لا يخدم إلا إسرائيل التي تسعى للاستيلاء على الضفة الغربية كلها، وفي المقدمة منها القدس الشريف والتي كانت ولا تزال تعمل على حصر الحق التاريخي للشعب الفلسطيني في غزة فقط، وعلى أساس أن «القطاع» كان شهد في عام 1948 قيام كيان سياسي مؤقت، هو حكومة «دولة» عموم فلسطين برئاسة أحمد حلمي باشا الذي ما لبث أن أزيل هو ودويلته من الوجود ليس بلعبة بل بمؤامرة، للأسف أنها كانت بالأساس مؤامرة عربية!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون استقبل القائم برئاسة المجلس العلوي وابرق معزيا بضحايا الطائرة العسكرية الجزائرية

الخميس 12 نيسان 2018 /وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، القائم برئاسة المجلس الاسلامي العلوي الشيخ محمد خضر عصفور، وعرض معه التطورات الراهنة وموقف الطائفة العلوية منها. بعد اللقاء، نوه الشيخ عصفور ب"المثل التي يحملها فخامة الرئيس والحكمة في إدارة البلاد وادارة الملفات عامة بمسؤولية وطنية عالية، والمواقف المشرفة التي ثبتت وحدة اللبنانيين وسيادة لبنان، واستيعاب الأزمات وتحويلها إلى انجازات، ورعايته الابوية لجميع اللبنانيين بكل طوائفهم وشرائحهم، وهي كانت المدماك الاساسي لبناء لبنان القوي الموحد السيد، الذي أصبح مفخرة للبنانيين في الوطن والمهجر". واكد انه شرح للرئيس عون "هموم ابناء الطائفة وحقوقها، لجهة استكمال ما تبقى من مؤسسات المجلس الاسلامي العلوي، من افتاء ومحاكم وتوظيف وسائر الحقوق في المواقع، ان كان في المؤسسات المدنية او العسكرية، ووضع ابناء الطائفة خارج البلاد"، شاكرا اياه على "ما تم انجازه ضمن هذه الحقوق"، آملا أن "تنصف هذه الطائفة اسوة ببقية الطوائف اللبنانية".

تعزية الرئيس الجزائري

من جهة اخرى، ابرق الرئيس عون الى نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، معزيا ب"ضحايا حادثة تحطم الطائرة الجزائرية التي قضى فيها عسكريون مع افراد من عائلاتهم".

 

القصر الجمهوري واصل استقبال الطلاب والجمعيات لمناسبة الفصح بمبادرة بيئية انسانية من عون واللبنانية الاولى

الخميس 12 نيسان 2018 /وطنية - واصل القصر الجمهوري لليوم الثاني على التوالي، استقبال طلاب المدارس والجمعيات، لمناسبة عيد الفصح المجيد بمبادرة بيئية انسانية لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون واللبنانية الاولى ناديا الشامي عون، للتوعية على الصم، ولشراء سماعة اذن خاصة لمساعدتهم، من خلال ما توفره عملية اعادة التدوير من مردود مالي. وتأتي المبادرة بعنوان #لتحكي_الطبيعة_ونسمعها"، ضمن برنامج تثقيفي تعليمي، انطلق امس ويختتم غدا، بالتعاون مع جمعية الاصغاء و"l'atelier du miel". وشارك في اليوم الثاني للبرنامج، مدرسة فينكس - حارة حريك، مدرسة المخلص - جعيتا، جمعية المنى التخصصية النبطية وبشامون، مدرسة تمنين التحتا التربوية، مدرسة مار يوحنا وادي شحرور، مدرسة مار منصور - برج حمود، ثانوية السيدة للراهبات الانطونيات الحازمية والجمهور، دار الامل، ثانوية رفيق الحريري، مدرسة الليسيه بروفنسيال لذوي الصعوبات التعليمية - انطلياس.

لقاء الرئيس عون

وحرص رئيس الجمهورية، قبيل انعقاد جلسة مجلس الوزراء، على الخروج من مكتبه ولقاء الطلاب والترحيب بهم في البهو الداخلي للقصر، حيث علا التصفيق بين الحضور والتقطت الصور التذكارية. وقد عايد الطلاب رئيس الجمهورية، متمنين له "دوام الصحة"، معبرين عن "عميق محبتهم له". وتمنت احدى الطالبات على الرئيس عون "اقرار قانونين يحد الاول من السرقات والارتكابات ويمنع الاعتداء على النساء بالضرب، ويمنح الثاني الام حق حضانة اطفالها". بدورهم، شكر اعضاء الهيئات التعليمية للمدارس الرئيس عون على مبادرته والسيدة الاولى، "فتح ابواب القصر الجمهوري لاهداف انسانية وبيئية، في اطار برامج تثقيفية وتعليمية متعددة".

نشاطات تثقيفة وترفيهية

وكان الطلاب بدأوا بالوصول الى القصر الجمهوري على دفعات، بدءا من الساعة التاسعة صباحا، حيث انتقلوا الى حديقته الخارجية التي لبست ثوب زينة من وحي المناسبة، ورفعت فيها لافتتان، كتب على كل منهما: "انا اصم بس بلعب مع كل الاولاد مش بس مع الصم"، "انا اصم بحب وبنحب وبحبكن كلكن"، "انا اصم بدل ما تقول عني حرام تعا تعرف علي بتلاقيني متلك"، "انا اصم وطموحي متلكن اكبر واتعلم بالجامعة الشي يلي بحبو". وشارك الطلاب في نشاطات تعرفوا في خلالها على كيفية فرز وتكبيس وتصنيع النفايات وفنون تدويرها، بالاضافة الى صناعة العسل والمراحل التي تمر بها وكيفية تدوير الادوات التي تستخدم فيها، كما تعلموا النشيد الوطني بالاشارات. وحضر الطلاب عرضا مسرحيا غنائيا شاركوا فيه رقصا وغناء، وتوزعوا في نهاية البرنامج على نشاطات من وحي عيد الفصح، هدفت الى تجميع 500 الف غطاء عبوة مياه بهدف شراء سماعة لطفل اصم قبل ان يحضروا عرضا موسيقيا اقيم للمناسبة.

صوروا ابداعاتكم وانشروها

وقبل مغادرتهم القصر الجمهوري، وزعت على الطلاب لوازم يمكن اعادة تدويرها ليستخدموها في صناعة قطع فنية من ابتكارهم، على ان يصوروها وينشروها على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، مع ذكر هاشتاغ لتحكي_الطبيعة_ونسمعها.

يشار الى ان برنامج الفصح، يشكل احدى الحلقات المتتابعة التي يفتح فيها القصر الجمهوري ابوابه امام وفود طلابية، باهداف تعليمية وتثقيفية في مناسبات مختلفة.

 

الحريري: بيروت تستحق أن نضحي من أجلها في هذه الانتخابات ومهما حاولوا أن يلغونا فنحن باقون

الخميس 12 نيسان 2018 /وطنية - شدد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على أنه "إذا لم ينزل البيارتة بكثافة للاقتراع في بيروت، ويرفعوا نسبة التصويت إلى 60 و65 و70 في المئة، فعندها سيخرق حزب الله بيروت وقرارها"، مؤكدا أن "البيارتة حين تكون لديهم قضية ينزلون إلى الانتخابات"، وقال: "أنا لست خائفا، فهل تعلمون لماذا؟ لأن الله سبحانه وتعالى معنا، مهما حاولوا أن يفعلوا. ومهما حاولوا أن يلغونا فإننا باقون، لأن بيروت بقيت عبر السنين وحافظت على هويتها، والبيارتة حافظوا على هويتهم، وأتى رفيق الحريري ونفض غبار الحرب والقتل عن بيروت، وأعاد بيروت إلى ما كانت عليه، وسعد الحريري اليوم سيفعل الأمر نفسه". كلام الرئيس الحريري جاء خلال كلمة ألقاها في الاحتفال الذي نظمه "تيار المستقبل"، عصر اليوم، تحت عنوان "أهل الوفاء في بيروت" عند واجهة بيروت البحرية - قاعة seaside arena، وقال: "اليوم ما هو؟ نعم... هلا بالخميس، هلا ببيروت، فهذا ما أنتظره أنا من تيار المستقبل، هذا ما أنتظره من الشباب والشابات في كل قطاعات التيار، من قطاع الشباب، وقطاع الرياضة، وقطاع المرأة، وقطاع الكشافة، وقطاع الإعلام، وقطاع الاقتصاد والأعمال، وقطاع كل القطاعات في المهن الحرة. هذا ما أنتظره من كل الأحياء والعائلات البيروتية، التي أعلنت النفير العام لنصرة قرار بيروت، وكرامة بيروت، ودور بيروت، وهوية بيروت". أضاف: "نحن سائرون على الخط، الذي سار عليه الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهناك أطراف لا شغل لها، إلا التشكيك بأي إنجاز وإحباط اللبنانيين وعرقلة مشروع تيار المستقبل للنهوض بالبلد. لقد عدنا من مؤتمر سيدر بباريس ببرنامج واضح للعمل والإصلاح والاستثمار، ونجحنا بأن كل الأصدقاء في العالم وقفوا إلى جانبنا في خط الدفاع الحقيقي عن لبنان، لكن هناك أصواتا لا عمل لها سوى "النق" والتشكيك وعرقلة أي مشروع له علاقة بالحريري وتيار المستقبل. نحن نعمل لزيادة نسبة النمو في البلد، وهم يعملون لخفضه، نحن نعمل لاستقدام استثمارات إلى البلد، وهم يعملون لجعل المستثمرين يهربون". وتابع: "هذه الانتخابات مصيرية لبيروت، تحدد هوية بيروت، وأنتم ترون اللوائح المرشحة ضدنا، وكيف أن المشكل الأساسي بالنسبة إليهم في كل لبنان هو تيار المستقبل. 13 سنة على اغتيال رفيق الحريري، وهم لا يزالون يحاولون اغتيال تيار المستقبل، لكنكم أنتم لن تسمحوا لهم، لأن رفيق الحريري وسعد الحريري موجودان فيكم".

وأردف: "9 لوائح مرشحة للانتخابات في بيروت، نحن إحداها و8 أخرى ضدنا، ويقولون إن أهل بيروت عادة لا ينزلون إلى الانتخابات، لكني سأقول الآتي: البيارتة، حين تكون لديهم قضية ينزلون، بعدما استشهد رفيق الحريري نزل البيارتة، وحين اجتاحت إسرائيل بيروت نزل البيارتة. هؤلاء هم البيارتة، واليوم هناك قضية، هي قضية بيروت وهوية بيروت، ونحن سنثبت كيف أن البيارتة ينزلون إلى الانتخابات. من هنا، أشدد عليكم أنتم كماكينة انتخابية، من اليوم وحتى يوم الانتخابات، التعب ممنوع. أنا أعرض نفسي للخطر في كل لبنان، لأني مؤمن بكم وأعمل من أجلكم ولكم، لن أقبل بأن يقول لي أحد إنه لن ينزل إلى الانتخابات، جميعكم يجب أن تعملوا لينزل الجميع إلى الانتخابات". وقال: "هناك 9 لوائح، من بينها لائحة لتيار المستقبل وأخرى لحزب الله وحلفائه، هؤلاء مرشحون إلى الانتخابات، وهناك صناديق اقتراع، فإن لم ننزل بكثافة في بيروت ونرفع نسبة التصويت إلى 60 و65 و70 بالمئة عندها حزب الله سيخرق بيروت وقرار بيروت. هذه هي الحقيقة، وعلينا أن نعرف ما الذي نقوم به، أنتم الماكينة الانتخابية في كل مناطق بيروت، في الطريق الجديدة والزيدانية وعائشة بكار ورأس النبع ورأس بيروت والأشرفية وكل المناطق. جميعنا يجب أن نعمل، فهذه معركة مصيرية لبيروت وأهل بيروت".

أضاف: "إني لست خائفا، فهل تعلمون لماذا؟ لأن الله سبحانه وتعالى معنا، مهما حاولوا أن يفعلوا، ومهما حاولوا أن يلغونا، فإننا باقون، لأن بيروت بقيت عبر السنين وحافظت على هويتها، والبيارتة حافظوا على هويتهم، وأتى رفيق الحريري ونفض غبار الحرب والقتل عن بيروت، وأعاد بيروت إلى ما كانت عليه، وسعد الحريري اليوم سيفعل الأمر نفسه". وتابع: "أنا بالروح والدم أفديكم، كما افتداكم رفيق الحريري، مشوارنا طويل معا، وسنبقى نعمل في هذه المسيرة لمصلحة لبنان، لكن جوهرة لبنان هي بيروت، رفيق الحريري عرف ماذا كان يفعل حين قدم إلى لبنان، فهو أتى إلى بيروت ومكث فيها، لأنه، لينهض لبنان لا بد من أن تنهض العاصمة، والعاصمة في هذه الانتخابات ستنهض، وستقول لهم من هو المارد الأزرق في هذه العاصمة". وأردف: "أود أن أشد على أياديكم، شبابا وشابات، وأنا أعتمد على النساء لأنهن محرك حقيقي في العمل السياسي والانتخابات. أشكركم جميعا على العمل الذي تقومون به، لكني أريد أن أرى جهدا أكثر وأكبر. علينا جميعا إن نعمل ونتعب، لأن بيروت تستحق أن نضحي لأجلها، بيروت التي ضحى رفيق الحريري لأجلها تستحق أن نضحي من أجلها في هذه الانتخابات ونعمل ليل نهار. وستنتخبون اللائحة "زي ما هي والسما زرقا والخرزة زرقا". وختم: "أنتم تعرفون أعضاء اللائحة في دائرة بيروت الثانية، لكن لدينا المرشح سيبوه قلبكيان في الدائرة الأولى، فحيثما وجدتم اسمه انتخبوا لائحته: زي ما هي".

 

بري: لتحويل يوم الانتخابات الى إستفتاء شعبي والاقتراع للعيش الواحد

الخميس 12 نيسان 2018 /وطنية - دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري، خلال لقائه رؤساء المجالس البلدية والاختيارية لقرى قضاء صيدا الزهراني في دارته في المصيلح اليوم، الى تحويل يوم الانتخابات الى استفتاء شعبي، وقال :"لا نريد في السادس من أيار تصويتا عاديا. المطلوب إستفتاء شعبي من كل أهلنا على العيش المشترك والاقتراع للنموذج الفريد الذي يقدمه الجنوب اللبناني وضمنا الزهراني أنموذجا في العيش الواحد بين مختلف الطوائف. أضاف بري:"هذا النموذج، نحن واياكم معنيون بان نقدمه للعالم وللمنطقة التي يريد اعداؤها ان يتوزع ابناؤها على محاور الاحتراب والاقتتال الطائفي والمذهبي".

وختم:"المطلوب من أهلنا في دائرة الجنوب الثانية - دائرة الزهراني صور، أن يكون انتخابهم استفتاء على هذه العناوين". وكان الرئيس بري قد تابع شؤونا انتخابية. واستقبل لهذه الغاية وفودا من بلدتي العباسية والقليلة ووفدا من طلاب ثانوية تبنين.

 

قائد الجيش استقبل قائد القوات الخاصة في القيادة الوسطى الأميركية

الخميس 12 نيسان 2018 /وطنية -إستقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، قائد القوات الخاصة في القيادة الوسطى الأميركية اللواء Darsie Rogers، على رأس وفد مرافق، في حضور السفيرة الأميركية السيدة Elisabeth Richard، وتناول البحث العلاقات الثنائية بين جيشي البلدين، وتأتي زيارة اللواء Rogers، المقررة سابقا، استكمالا للزيارات التي قام بها إلى لبنان للإطلاع على حاجات الجيش وتعزيز قدراته العسكرية.

 

الراعي في نداء الى الاسرة الدولية: أوقفوا الحرب في سوريا واحلوا السلام بالطرق السياسية والديبلوماسية

الخميس 12 نيسان 2018 /وطنية - وجه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، نداء الى الاسرة الدولية، جاء فيه: "فيما تقرع دول عظمى طبول حرب جديدة على سوريا، نعرب عن أسفنا لغياب لغة السلام عن أفواه المسؤولين الكبار في عالمنا اليوم. وأشد ما يؤسفنا هو خلو قلوبهم من أدنى المشاعر الإنسانية تجاه الملايين من السوريين الأبرياء الذين أرغموا على الهرب من أرضهم تحت وطأة نيران الحرب وجرائمها ودمارها وارهابها وعنفها. انهم مشتتون خارج بيوتهم ومحرومون من دفء عائلاتهم. لقد استضاف منهم لبنان ما يفوق المليون وسبعماية الف نازح اي نحو نصف سكانه، في وقت اقفلت فيه معظم الدول الأوروبية ابوابها بوجههم. نحن نسأل اليوم، هل ان هذه الدول التي تقرع طبول الحرب قد تحملت ولو جزءا بسيطا من تبعات هذا النزوح؟ هل تدرك انها، فيما تعقد مشكورة مؤتمرات لدعم الاستقرار في لبنان والتخفيف عن كاهله اعباء حروب المنطقة وتداعياتها تعود بقرع طبول الحرب فتهدم ما تبنيه؟

اننا نناشد ضمائر الدول العظمى والأسرة الدولية العمل على انهاء الحرب واحلال سلام عادل وشامل ودائم بالطرق السياسية والديبلوماسية، فمن حق شعوب دول الشرق الأوسط أن تعيش بسلام وطمأنينة. ان اشهار الحرب غاية في الضعف، اما بناء السلام فهو قمة البطولة. فيا ايها المسؤولون في الدول العظمى، تذكروا اننا نعرف كلنا كيف تبدأ الحروب، ولكن نجهل كلنا كيف تنتهي. فخافوا الله واصغوا لصوته في ضمائركم، واوقفوا الحرب واحلوا السلام".

 

الراعي عرض وزواره الاوضاع كنعان: السوري يتملك مع المادة 49 ومن دونها حرب: تسهيل الإقامات لمن يتملك يشكل مخاطر نحن في غنى عنها

الخميس 12 نيسان 2018 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، النائب ابراهيم كنعان الذي قال بعد اللقاء: "كان لي شرف لقاء صاحب الغبطة اليوم، خصوصا في هذا الظرف، وكانت جولة أفق حول عودة المواضيع، وأبرزها موضوع الموازنة، لأنني لم أتمكن من لقاء غبطة البطريرك بعد الانتهاء منها واقرارها". اضاف: "في البداية اقول اننا وسيدنا الذي يتكلم باسم جميع اللبنانيين، نتفق على موضوع اساسي هو ان البلد لا يتسع للمزيد من بيع الاراضي لغير اللبنانيين، وهذا معروف في قانون تملك الاجانب. وكنا قدمنا اقتراحا منذ سنوات للتشدد أكثر فأكثر في تملك الاجانب، حتى أننا ذهبنا الى ارساء مبدأ التعامل بالمثل. وعلى سبيل التذكير، القانون الحالي يمنع الفلسطينيين من التملك في لبنان، أي ان موضوع التوطين غير وارد اطلاقا".

وطالب "بإقرار القانون الذي طرحناه نحن والنائب نعمةالله ابي نصر وعدد من الزملاء النواب الموقعين في تكتل التغيير والاصلاح، وهو يؤدي الى تشدد أكثر ما هو الواقع اليوم".

وتابع كنعان: "نؤيد موقف سيدنا البطريرك ونؤكد ان على اللبنانيين مسيحيين ومسلمين المحافظة على الوطن في ضوء الهجرة والهواجس الناجمة عن الواقع الحالي، بعد مرسوم التجنيس اوائل التسعينات الذي ضرب عرض الحائط الدستور والقانون وكل الاصول، وقد صدر قرار عن مجلس شورى الدولة لم ينفذ، ما يجعل الناس تقلق في ضوء هذه التجارب، وتدفع بغبطة البطريرك للذهاب ابعد من النصوص التي هي أمامه". وأشار الى أن الموازنة ليست كناية عن المادة 50 فقط، بل هي مؤلفة من 59 مادة وأكثر من الف اعتماد لادارات ووزارات، وهي تتضمن اعفاءات، وكان هم سيدنا كما شريحة واسعة من اللبنانيين، القروض السكنية، وفي مواد الموازنة تم تخفيض رسوم التسجيل من 5 الى 3% واعفي المقترض من رسوم فك التأمين ومن التأمين".

واوضح "ان الدين ربط للمرة الأولى في موازنة العام 2018 بالعجز المقدر، ما ينهي الاستدانة المفتوحة التي كان معمول بها سابقا"، لافتا الى أن "هناك اصلاحات اساسية وعملا جديا نجمت عنه 37 توصية اصلاحية استعادة الثقتين المحلية والدولية في لبنان ومهدت لمؤتر سيدر".

وتطرق كنعان الى المادة 50 التي وردت من الحكومة وأصبحت بعد تعديلها المادة 49، واستبدلت فيها الاقامة الدائمة بالموقتة المربوطة بفترة التملك، بعد تعديل الهيئة العامة للمجلس النيابي، فتسقط الاقامة مع بيع الشقة". وقال: "بغض النظر عن هذه المادة، وفي حال عدم وجودها، يمكن للسوري التملك في لبنان، والحل يكون اما بعدم البيع، او بتعيدل قانون تملك الاجانب لفرض تشدد اكبر، وضوابط اكثر، ويصبح وضع السوري مشابها للفلسطيني الذي لا يحق له التملك". اضاف: "ليست المادة هي التي تسمح بالتملك او تمنح الجنسية، ولو بقي الاجنبي 1000 سنة في لبنان، فاقامته لا تكسبه الجنسية اللبنانية. كما ان دستورنا يمنع التوطين". وأكد انه "منعا لاي التباس، وكما اتفقت مع غبطة البطريرك، فاذا اردنا اقفال الباب على الهواجس، فلنذهب الى تعديل قانون تملك الأجانب، ولنقر اقتراح القانون المقدم من قبلنا على هذا الصعيد لفرض تشدد اكبر، لان قدرة العربي على التملك في لبنان لا تتأثر بهذه المادة، بل مرتبطة بقانون تملك الأجانب، وهاجس البطريرك الراعي هو الحرص على الهوية والارض اللبنانية، في ضوء المخاطر والهجرة والنزوح". وقال كنعان: "اذا كان هناك من ضرورة لاضافة عبارة على هذه المادة في متنها او اسبابها الموجبة لجهة تحديد انها لا تكسب اي حق جديد بالتملك والجنسية، وبالتالي لا توطين مقنعا او غير مقنع، فلا مانع من ذلك، علما انني قلت لسيدنا البطريرك ان ذلك مضمون في ضوء القانون الحالي، ولكن، لطمأنة الهواجس، وبعيدا عن المزايدات والخطابات الرنانة، فالحل بالذهاب الى المجلس النيابي واقرار التعديل على قانون تملك الأجانب ووضع السقوف والاستثناءات والشروط التي نعتبرها في هذه المرحلة ضرورية للحفاظ على لبنان وكيانه في ضوء وجود مليون ونصف مليون نازح سوري يستطيعون التملك بوجود المادة 49 او من دونها".

أبو جمرة

ولاحقا، استقبل الراعي نائب رئيس الحكومة سابقا اللواء عصام ابو جمرة في زيارة تهنئة بالعيد، أعرب خلالها ابو جمرة عن خشيته من "اهتزاز التوازن والإستقرار اللبناني نتيجة تطبيق القانون 49 الذي ينص على منح الإقامة للأجانب الذين يتملكون في لبنان، وهو كسر للمعادلة اللبنانية وصيغة العيش المشترك".

ورأى انه "يجب محاربة الفساد المستشري في لبنان الأمر الذي يؤدي بدوره الى منع الإفلاس وتأمين عيش كريم للمواطنين جميعا".

حرب

ثم زاره النائب بطرس حرب الذي قال بعد اللقاء: "لقد كانت مناسبة لعرض شؤون المنطقة والمراحل والمشاكل التي تواجه البلد على صعيد المنطقة والمخاطر الكبرى التي نعيشها، وهي التي لا يستطيع احد ان يرى مدى حجمها، ولكن علينا ان نتعامل معها بحذر آخذين في الاعتبار ان لبنان قد يكون احد المسارح لأي مواجهة قد تحصل، وهو ما يستدعي من الحكومة اللبنانية اتخاذ تدابير تسمح لها بأن تؤمن الحد المطلوب من الحماية والرعاية في حال حدوث هذه المواجهة". وأضاف حرب: "تطرقنا الى المشكلة الكبيرة التي تتعرض لها المدارس الخاصة في لبنان نتيجة سلسلة الرتب والرواتب وانعكاسها على الأقساط المدرسية وقدرة الناس على مواجهة هذه الأعباء الحياتية الملحة، ونأمل ان يحل هذا الموضوع بعد الانتخابات وان يصار الى طرح التعليم في لبنان وكيفية التوفيق بين واجبات الدولة في تأمين التعليم لكل اللبنانيين حسب احكام القانون الذي صدر عام 1956، وقدرة وحق المواطنين في اختيار المدارس الخاصة لتعليم أولادهم هذا الحق الذي كرسه الدستور". وأكد انه "في ما يتعلق بالمادة 49، يجب التصدي لأي نص قانوني يسهل على غير اللبنانيين التسلل الى لبنان تحت شعار "تسهيل الاقامات" لمن يتملك شقة، فهذه القضية تشكل مخاطر نحن في غنى عنها، ولا سيما أن كل شخص من العالم العربي ودول الخليج يريد التملك في لبنان لا يحتاج الى تأشيرة دخول، ما يعني ان هذا التدبير هو امر غير ضروري". ومن زوار الصرح الوزير السابق جان عبيد، ثم الوزير السابق ماريو عون في زيارة التماس بركة وعرض للأجواء التي تسبق الانتخابات النيابية.

 

اللقاء التشاوري عرض لدور المؤسسات التربوية في السلم الأهلي: لبناء هيكلية دينية وتربوية وأخذ الدروس من ذكرى 13 نيسان

الخميس 12 نيسان 2018 /وطنية - عقد "اللقاء التشاوري لمجلس أمناء ملتقى الأديان والثقافات والمنسقية العامة للسلم الأهلي "جلسته الشهرية في "مؤسسة العرفان التوحيدية"، وتداول في دور المؤسسات التربوية في تعزيز السلم الأهلي، في حضور رئيس مؤسسة العرفان الشيخ علي زين الدين، العلامة السيد علي فضل الله، الوزير السابق جوزيف هاشم، الشيخ الدكتور سامي أبو المنى، المطران عصام درويش، الشيخ حسين شحادة، المطران دانيال كورية، الشيخ خلدون عريمط، الأب الدكتور فادي ضو، المونسنيور مارون كيوان الدكتور محمد شيا الدكتور توفيق بحمد، ملحم خلف وإيلي سرغاني.

واكد اللقاء في بيان على "ضرورة التزام المؤسسات التربوية والاجتماعية الرسالات السماوية الداعية إلى المحبة والرحمة والتآلف والتسامح في عملية التنشئة والتربية، وعدم انحرافها عن هذه الرسالة، والسعي للتكامل فيما بينها على قاعدة وطنية جامعة وصلبة تحمي الوطن بكل أطيافه ومكوناته - عدم استقواء أي فئة على فئة أخرى في الوطن، وفق القاعدة الذهبية التي تقتضي أن تدافع كل طائفة وكل فئة عن حقوق الطوائف والفئات الأخرى - التأكيد على المرجعيات الدينية القيام بدورها في تطوير مناهج التعليم الديني التي تعمق روح التواصل وتؤكد على المشتركات بين المذاهب والطوائف، من خلال القيم المشتركة التي تعزز الإيمان وتشد أواصر الأخوة بين المؤمنين جميعا بالله الذي يفيض رحمة ومحبة على الجميع وتتصدى لمحاولات الانغلاق والتعصب الأعمى والكراهية".

وشدد على "ضرورة أن توفر كل مؤسسة تربوية دينية معرفة موضوعية عن الآخر من خلال ما يؤمن به من معتقدات وشرائع، والعمل بمقتضى قواعد العيش المشترك، ونتطلع إلى السلم الأهلي ونسعى لتعزيزه وترسيخ مفاهيم الاعتراف بالآخر الديني والسياسي والتزام العدل تجاهه وفق القاعدة القرآنية: {اعدلوا هو أقرب للتقوى} ودعوة كل مؤسسة تربوية وتعليمية إلى التعاون مع المؤسسات الأخرى في مسألة شرح مخاطر الحرب التي انطلقت في 13 نيسان وأخذ الدروس والعبر من هذه الذكرى الأليمة والقيام بأنشطة تتناسب مع هذه المناسبة. وتم التأكيد على أهمية المشاركة في النشاط التقي تقيمه "فرح العطاء" في هذه المناسبة.

ودعا البيان "كل القوى السياسية المشاركة في الاستحقاق الانتخابي إلى أن تكف عن إطلاق الخطاب التحريضي والاستفزازي، وخطاب نكء الجراح وأن تعتمد الأساليب الحضارية في المنافسة الشريفة التي يسعى فيها الأفرقاء لخدمة الوطن والشعب. والانتقال من واقع الدعوة لحماية العيش المشترك إلى حال الشراكة والمحبة التي ترسخ هذا العيش وتعمقه، والعمل وفق القيم الروحية والأخلاقية التي أكدت عليها الرسالات السماوية والحضارات الإنسانية والدعوة إلى تحقيقها، والتأكيد على أن أزمة السلم الأهلي في لبنان لا يمكن اختزالها بأزمة النظام الطائفي أو بآفات التطرف والتكفير ورفض الآخر فقط، وأن هناك ظواهر خطيرة تهدد هذا السلم، منها تفاقم الأزمة الاقتصادية ــ الاجتماعية، واتساع ظواهر الإدمان والجريمة والتحلل والفساد الأخلاقي".

واكد على "توسعة اللقاءات العلمائية التي تجمع الرموز العلمية والروحية والثقافية من كل الطوائف في مختلف المناطق وتعزيزها بلقاءات شعبية جامعة تعمل على تعزيز ثقافة المواطنة بين الناس وتسعى لإخراجهم من كهوف الطائفية والمذهبية المغلقة إلى آفاق التسامح الديني وروحية الحوار المنفتحة على سماحة الرسالات الدينية وثقافة التواصل الحضاري والإنساني، والدعوة إلى انفتاح المؤسسات التربوية والدينية والخاصة والرسمية على بعضها البعض وأن يستفيد الجميع من هذا الكنز الحضاري الإنساني المتنوع، لنتعرف من خلال مساحات الحوار المتواصلة بين طلاب ورواد هذه المؤسسات على العيش معا كمنهج حياة ووفق القيم ليكون فرحنا مشتركا وأحزاننا مشتركة، سعيا لبناء هيكلية دينية وقيمية مشتركة من خلال ما نعيشه يوميا، وألا تقتصر اللقاءات على ما نفكر فيه ونخطط له بل أن نطبقه ونجسده في واقعنا المعيوش".

وختم البيان داعيا "المؤسسات التربوية من خلال اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة والرسمية إلى إقامة ورشة عمل بالتعاون مع جهات فاعلة "كالأونيسكو" لتعزيز هذه المبادئ والمفاهيم الجامعة وإبراز المظاهر الثقافية والروحية والتربوية الجامعة بين الأديان والعمل لتفعيلها ضمن خطط وبرامج مستدامة".

 

عواد عشية ذكرى 13 نيسان: المواطن اللبناني بات يترحم على أزيز الرصاص ودوي القذائف

الخميس 12 نيسان /18/وطنية - علق النائب السابق ورئيس الجمعية الطبية الخيرية لرعاية مبتوري الأعضاء في لبنان والدول العربية محمود عواد "أنه عشية الذكرى الأليمة التي أتت على آلاف الضحايا وأنتجت حالة الدمار والخراب التي لا نزال نعيشها وتطورت عبر السنين والعقود، لتشمل كل مفاصل الحياة اللبنانية، حتى بات المواطن اللبناني يترحم على أزيز الرصاص ودوي القذائف، فحينها كانت جولات متقطعة من الأحداث، والآن نعيش فيلما طويلا من الإستهتار بالحياة العامة والخاصة، لا يبدو أنه سينتهي". وقال عواد:"كنا في الحرب المشؤومة نبلسم الجراح ونداوي المرضى تحت القصف، غير آبهين إلا بعمل الواجب، وتقديم العمل الإنساني على أي إهتمام آخر. وإستمرينا بواجبنا بعد الحرب، وآلينا على أنفسنا تقديم الأفضل من خلال المجلس النيابي، وكنا خير من يمثل بلداتنا وأهالينا وأبنائنا، وقمنا بما يمليه عليه واجبنا، والتاريخ يشهد كما تشهد أرضنا الجبيلية.

وأضاف "إن الحرمان الذي يجتاح قضاء جبيل وبالطبع كما عدد لا بأس به من المناطق اللبنانية، لا بد أنه أتى نتيجة سياسة الإستنسابية وإختلاف المعايير بين المناطق، والهيمنة على المرافق والمؤسسات والصفقات المشبوهة التي أدت إلى ما هو عليه الإقتصاد، لكن على هذا الوضع أن ينتهي ويتغير نحو الأفضل، لا ان يتم تثبيت الأمر الواقع، وآن الأوان للقيام بخطوة التوجه نحو مستقبل عبر التغيير الأكيد، فما يجري من إجحاف لهو أشد مرارة من الحرب الأهلية، وهو إستنزاف لمقدرات البلد وتقويض للسلطة، عبر إستغلال السلطة وصرف النفوذ لمصالح شخصية، عدا التوظيف الإنتخابي الذي تعدى المعقول، فيما البعض يسعى وبإمعان إلى إغلاق الإمداد الإغترابي اللبناني من الخارج، والدعم المالي من المغتربين لتستمر العائلات بالعيش بالحد الأدنى، وما التعاطي الذي حصل مع المغتربين مؤخرا وإستغلالهم وإقحامهم بالسياسة اللبنانية التي يراها المغتربون ما تعد تمثلهم بسبب ما يعتريها، إلا إمعانا بتغييب المغتربين عن التواصل مع لبنانيتهم." وختم عواد "لا ريب ان الأتي أعظم في ظل إستمرار ما يجري، وعلينا التنبه والإهتمام بالإنتخابات النيابية بهدف التغيير الأكيد، ولو ان العديد من علامات الإستفهام تعتري قانون الإنتخابات، وقد نواجه الطعون بسبب ثغراته، ونقول لمن يمضي في فرض مشروعه الخاص، أن ما يعنينا هو الشأن العام وما يتعلق به، وجبيل النموذجية التي تضم مختلف أطياف البلد، وتحتوي على كل إمكانيات التمثيل القادر، سياسيا وإنمائيا، ليس فقط لإمتلاكهم المقومات العلمية العليا على أنواعها، بل بسبب التعاضد الإجتماعي الذي حاول البعض في عدة مراحل، غرز الفتن لتفريقهم، ولكن صمود جبيل التي أنهكت الفتن في زمن الحرب ومنعتها من الولوج في بلداتها، وأيضا كان لنا الدور الأبرز في لجنة المتابعة لأهالي جبيل التي تشكلت فيها كبار الشخصيات، أيضا تمكنت في زمن السلم من الحفاظ على العيش المشترك رغم التنافسات السياسية الطبيعية، إنما ما يجري من فرض مرشح في جسم جبيل، سيكون له مضاعفات صحية بسبب رفض التكوين الجبيلي لأي جسم من خارجها".