المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 11 نيسان/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.april11.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ولَوْ كُنْتُمْ تَعْرِفُونَ مَا مَعْنَى: أُريدُ رَحْمَةً لا ذَبيحَة، لَمَا حَكَمْتُم على مَنْ لا ذنْبَ عَلَيْهِم"

سَتَأتي في الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ أَوقَاتٌ صَعْبَة، فيَكُونُ النَّاسُ مُحِبِّينَ لأَنْفُسِهِم، مُحِبِّينَ لِلمَال، مُدَّعِين، مُتَكَبِّرِين، مُجَدِّفِين

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/أحزاب لبنان الوكلاء للخارج والشركات هي وراء كل مصائب لبنان

الياس بجاني/الخضوع للإحتلال الإيراني معمم على الطبقة السياسية بشقيها

الياس بجاني/بظل احتلال الملالي للبنان عبثاً يحاول البناؤون

الياس بجاني/الانتخابات في كسروان-جبيل: عمى بصر وبصيرة وأبواب واسعة

الياس بجاني/ثلاثي جنبلاط وجعجع والحريري وجهود السعودية ال 14 آذارية: فالج لا تعالج

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مداخلة لتوم حرب من تلفزيون فرانس 24 يتناول الضجيج الدبلوماسي حول الهجوم الكيماوي في سوريا وموقف الرئيس ترامب/مع مداخلات لكل من فيصل عبد الساتر وحسني عبيدي

خفايا ضربة “التيفور”: إسرائيل استهدفت شحنة أسلحة لـ”حزب الله”.. وبوتين غاضب!

تغريدات لنوفل ضو

ماذا بعد عبادة نصرالله/الشيخ حسن مشيمش/جنوبية

أحمد الأسعد لـ«نصرالله»: كلامك مرفوض جملةً وتفصيلاً/موقع طامحون

اسرائيل تواصل بناء "جدار العديسة" ولبنان يوثّق

"الخارجية" تشكو اسرائيل في مجلس الامن

ريفي: لن نتراجع.. مهما كلف الأمر

مقدمات نشرات الاخبار التلفزيونية المسائية ليوم الثلاثاء 10نيسان 2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 10 نيسان 2018

إيران تسعى لإنشاء طريق يربط طهران وبغداد ودمشق وبيروت

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

نقلاً عن تقدير موقف رقم 178

لبنان: المادة 50 من قانون الموازنة تثير المخاوف من {توطين مقنّع} وخبراء يعتبرونها ضرورية للنهوض بالقطاع العقاري الراكد منذ سنوات

حزب الله” أمام خسارة الحلفاء والشركاء

تنافُس الخازن والدكاش على المقعد الثالث

شارل أيوب تحت مطرقة القضاء الجزائي

مقرّرات روما 2 نحو التنفيذ، وهذه حصة الجيش اللبناني

حزب الله يحاصر بهية الحريري: ماذا عن الإنفاق؟

هكذا يستبق نصرالله الاقتراب من سلاح حزب الله

زياد عيتاني للحريري: ستجدنا الى جانبك متى عدت للثوابت

صفقة توظيفات مذهبية قبل الانتخابات: وزارات بسمن وأخرى بزيت

سليمان يأسف لعودة السجال في موضوع توقيف شاحنة لحزب الله خلال حرب تموز

قائد الجيش غادر الى الكويت للبحث في تعزيز التعاون بين الجيشين

قائد الجيش عرض ووزير الدفاع الكويتي علاقات التعاون بين الجيشين

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إحباط متبادل لمشروعي قرارين أميركي وروسي بشأن سوريا.. فيتو روسي يحبط المشروع الأميركي.. واعتراض 7 أعضاء على المشروع الروسي بمجلس الأمن

"يديعوت أحرونوت": تل أبيب تخاطر بعلاقتها مع موسكو

 تعرف إلى قتلى الميليشيات الإيرانية بالضربة الإسرائيلية لمطار “التيفور”

مسؤولون أميركيون يتوقعون مشاركة عدة دول بضرب نظام الأسد

واشنطن وباريس تعّدان العدة لضربة "انتقامية" وشيكة ضد قوات الاسد والتطور المرتقب يضع حدا لفائض قوة النظام.. ويدفعه الى المفاوضات؟

فرار ميليشيات الأسد وقادة من “حزب الله” تحسباً لاضربة الأميركية.

قمة الظهران تبحث التدخلات الإيرانية والتركية ومكافحة الإرهاب والمتحدث باسم الجامعة العربية يتوقع مشاركة واسعة على مستوى القادة... وتوجيه دعوة إلى قطر

الرياض وباريس تعملان على بلورة وثيقة استراتيجية طويلة الأمد

ترمب يدرس خيارات عسكرية للرد على «كيماوي دوما} وبولتون يبحث ملف سوريا في أول يوم عمل... وأعضاء الكونغرس يطالبون بمعاقبة الأسد

ماي: يجب محاسبة المسؤولين عن الهجوم الكيماوي بسوريا

باريس تحذر من رد «إذا تم تجاوز الخط الأحمر» في سوريا

روسيا ستتقدم بمشروع قرار لمجلس الأمن بخصوص دوما السورية

عقب التحذيرات... ما هي خيارات الرئيس الأميركي في سوريا؟

لأول مرة... زعيم كوريا الشمالية يتحدث علناً عن حوار مع واشنطن

ترمب يلغي زيارته الى أميركا اللاتينية لادارة الملف السوري

عشرات القتلى في انفجار بمدينة إدلب بينهم 13 مدنياً

السعودية تعثر على بقايا إنسان عمره 85 ألف سنة في أقدم أحفورة خارج نطاق أفريقيا وفلسطين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إستهداف مبرمج للمرجعيات الأرثوذكسية/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

إنتخابات... ومفاجآت/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

كيف يختار المتنيّون نوابَهم المفتَرَضين/ربى منذر/جريدة الجمهورية

ميشال المر... كأن شيئا لم يتغيّر/ملاك عقيل/جريدة الجمهورية

دير القمر... معركة تُحدِّد بوصلة الزعامة المارونية/ناتالي اقليموس/جريدة الجمهورية

سيدر» تحت المِجهَر: دعم دولي وعجز محلي/ايفا ابي حيدر/جريدة الجمهورية

لبنان أمام امتحان "سيدر"/خيرالله خيرالله/العرب

مليارات "سيدر" الموعودة فرصة أخيرة وشروط يعجز عنها حُكّام لبنان

إيلي الحاج/كاتب صحافي وناشر "الصوت"/من موقع الصوت

أعترف بما يأتي/عقل العويط/النهار

مكامن الإفلاس الوطن/رمزي الحافظ النهار

تفاهم معراب مضى «بخيبة» بعد الوعود بتسونامي قواتي ـ عوني في 6 ايار/صونيا رزق/الديار

شروط «سيدر»: الحُلّة الجديدة للاستعمار/فيفيان عقيقي/موقع الصوت

هل توقف ضربة أميركية - فرنسية لسورية وحشية نظامها/رندة تقي الدين/الحياة

توافق ماكرون ومحمد بن سلمان للتصدي لإيران ومراجعة الاتفاق النووي/رندة تقي الدين/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون لزواره: لبنان يتحمل نتائج الحروب في الشرق الاوسط وقضية المفقودين تطال كل لبنان ومتابعتي لها سابقة لمسؤولياتي كرئيس

بري إستقبل وزير خارجية موناكو

الراعي استقبل وفد نقابة المحررين وزوارا: الكنيسة لا ولم ولن تتدخل في تزكية اسماء مرشحين ونحن على مسافة واحدة من الجميع

كنعان بعد اجتماع التكتل: المادة 50 لا تمنح الجنسية وسندافع عن حرية الناخبين وأموال سيدر يجب أن تترافق مع الاصلاحات

حرب: لعقد جلسة طارئة للمجلس النيابي للبت في موضوع اقتراع المغتربين

وهاب ناشد عون التدخل: الحريري وأرسلان يوزعان أموال المهجرين على الأزلام والمحاسيب

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

ولَوْ كُنْتُمْ تَعْرِفُونَ مَا مَعْنَى: أُريدُ رَحْمَةً لا ذَبيحَة، لَمَا حَكَمْتُم على مَنْ لا ذنْبَ عَلَيْهِم"

إنجيل القدّيس متّى12/من01حتى14/ ٱجْتَازَ يَسُوعُ يَوْمَ السَّبتِ بَيْنَ الزُّرُوع. وجَاعَ تَلامِيذُهُ فَأَخَذُوا يَقْلَعُونَ سَنَابِلَ ويَأْكُلُون. ورآهُمُ الفَرِّيسِيُّونَ فَقَالُوا لِيَسُوع: «هُوَذَا تَلامِيذُكَ يَفْعَلُونَ مَا لا يَحِلُّ فِعْلُهُ يَوْمَ السَّبْت». فقَالَ لَهُم: «أَمَا قَرَأْتُم مَا فَعَلَهُ دَاوُدُ حِيْنَ جَاعَ هُوَ والَّذِينَ مَعَهُ؟ كَيْفَ دَخَلَ بَيْتَ الله، وأَكَلُوا خُبْزَ التَّقْدِمَةِ الَّذي لا يَحِلُّ لَهُ أَكْلُهُ، ولا لِلَّذِينَ مَعَهُ، بَلْ لِلْكَهَنَةِ وَحْدَهُم؟ أَوَ مَا قَرَأْتُم في التَّورَاةِ أَنَّ الكَهَنَة، أَيَّامَ السَّبْت، يَنْتَهِكُونَ في الهَيْكَلِ حُرْمَةَ السَّبْت، ولا ذَنْبَ عَلَيْهِم؟ وأَقُولُ لَكُم: ههُنا أَعْظَمُ مِنَ الهَيْكَل! ولَوْ كُنْتُمْ تَعْرِفُونَ مَا مَعْنَى: أُريدُ رَحْمَةً لا ذَبيحَة، لَمَا حَكَمْتُم على مَنْ لا ذنْبَ عَلَيْهِم! فَرَبُّ السَّبْتِ هُوَ ٱبْنُ الإِنْسَان!». وٱنْتَقَلَ يَسُوعُ مِنْ هُنَاك، وجَاءَ إِلى مَجْمَعِهِم. وإِذَا بِرَجُلٍ يَدُهُ يَابِسَة، فَسَأَلُوهُ قَائِلين: «هَلْ يَحِلُّ الشِّفَاءُ يَوْمَ السَّبْت؟». وكَانَ مُرَادُهُم أَنْ يَشْكُوه. فقَالَ لَهُم: «أَيُّ رَجُلٍ مِنْكُم يَكُونُ لَهُ خَرُوفٌ وَاحِد، فَإِنْ سَقَطَ يَوْمَ السَّبْتِ في حُفْرَة، أَلا يُمْسِكُهُ ويُقِيمُهُ؟ وكَمِ الإِنْسَانُ أَفْضَلُ مِنْ خَرُوف؟ فَعَمَلُ الخَيْرِ إِذًا يَحِلُّ يَوْمَ السَّبْت». حِينَئِذٍ قَالَ لِلرَّجُل: «مُدَّ يَدَكَ». ومَدَّهَا فَعَادَتْ صَحِيحَةً كاليَدِ الأُخْرَى. وخَرَجَ الفَرِّيسِيُّونَ فَتَشَاوَرُوا عَلَيْهِ لِيُهْلِكُوه."

 

سَتَأتي في الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ أَوقَاتٌ صَعْبَة، فيَكُونُ النَّاسُ مُحِبِّينَ لأَنْفُسِهِم، مُحِبِّينَ لِلمَال، مُدَّعِين، مُتَكَبِّرِين، مُجَدِّفِين

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى 03/من01حتى09/"يا إخوَتِي، إِنَّهَا سَتَأْتي في الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ أَوقَاتٌ صَعْبَة، فيَكُونُ النَّاسُ مُحِبِّينَ لأَنْفُسِهِم، مُحِبِّينَ لِلمَال، مُدَّعِين، مُتَكَبِّرِين، مُجَدِّفِين، عَاقِّينَ لِلوالِدِين، نَاكِرِينَ لِلجَمِيل، مُنْتَهِكِينَ لِلحُرُمَات، بِلا حَنَان، بلا وَفَاء، مُفْتِنِين، نَهِمِين، شَرِسِين، مُبْغِضِينَ لِلصَّلاح، خَائِنِين، وَقِحِين، عُمْيَانا بِالكِبْرِيَاء، مُحِبِّينَ لِلَّذَّةِ أَكْثَرَ مِنْ حُبِّهِم لله، مُتَمَسِّكِينَ بِمَظْهَرِ التَّقْوَى، نَاكِرِينَ قُوَّتَهَا: هؤُلاءِ النَّاسُ أَعْرِضْ عَنْهُم! فَمِنْهُم مَنْ يَتَسَلَّلُونَ إِلى البُيُوت، ويُغْوُونَ نِسَاءً ضَعيفَاتٍ، مُثْقَلاتٍ بِالْخَطايَا، مُنْقَادَاتٍ لِشَهَواتٍ شَتَّى، يتَعَلَّمْنَ دَائِمًا ولا يُمْكِنُهُنَّ البُلُوغَ إِلى مَعرِفَةِ الحَقِّ أَبَدًا. وكَمَا أَنَّ يَنِّيسَ ويَمْبَرِيسَ قَاوَمَا مُوسى، كَذلِكَ هؤُلاءِ يُقاوِمُونَ الْحَقَّ. إِنَّهُم أُنَاسٌ فَاسِدُو العَقْل، غيرُ أَهْلٍ لِلإِيْمَان. لكِنَّهُم لَنْ يَتَمَادَوا أَكْثَر، لأَنَّ حَمَاقَتَهُم سَتَنْكَشِفُ لِلجَميعِ كَمَا ٱنْكَشَفَتْ حَمَاقَةُ يَنِّيسَ ويَمْبَرِيس."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته تغريدات متفرقة

أحزاب لبنان الوكلاء للخارج والشركات هي وراء كل مصائب لبنان

الياس بجاني/10نيسان/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/63786

لا أمل ولا رجاء ولا مستقبل للبنان في ظل الأحزاب الحالية وجشع وتلون وأنانية واكروباتية أصحابها والوكلاء..

الاستثناءات بالتأكيد موجودة ولكنها قليلة جداً وإن كان بنسب متفاوتة.

فإنه وعملاً بالمعايير الغربية لمفهوم وأعمال وتنظيم الأحزاب ومبدأ تبادل السلطات والمسؤوليات والنفوذ والمواقع بداخلها..

فإن أحزاب لبنان هي إما شركات عائلية تمارس التجارة بأبشع طرقها والجشع والغرائزية..

أو وكلاء ومجرد وكلاء للخارج..

هي شركات ووكلاء لا علاقة لمعظمها لا بالوطن ولا بالمواطن ولا بالدستور ولا بالسياسة بمفهومها الغربي والحضاري والخدماتي والديمقراطي…

أحزاب لبنان هي باختصار شركات تجارية ووكالات للخارج هدفها الربح وفقط الربح و خدمة من يمولها ويؤمن لها وجودها والأدوار.

وبضاعتها للأسف هي الشعب اللبناني والوطن بهويته وكيانه وتاريخه وسيادته واستقلاله.

عملياً وفيما يخص العقل والمنطق يصعب اعتبار من هم في هذه الأحزاب بسوادهم الأعظم أشخاص أحرار في فكرهم والقرار والمواقف والرؤية والبصر والبصيرة..

كلام صادم وقاسي ولكنه الحقيقة وهي حقيقة للأسف مرة ومدمرة في نتائجها والحواصل..

لكنها الحقيقة التي على كل لبناني عاقل أن يراها ويعترف بها لأن من لا يعترف بعلته..علته تقتله.

ترى هل من حزب واحد في لبنان يتم انتخاب صاحبه بحرية وديمقراطية ولا يتم تعنيه من قبل مرجعيته الخارجية أو يتم توريثه؟

علينا ان نعترف بشجاعة على أن المنتمون للأحزاب اللبنانية هم في الواقع المعاش وبأفضل الأحول وبأغلبيتهم مجرد موظفون لا قرار ولا قول لهم في أي شأن، هم عملياً ينفذون ولا يقررون..

وفي الغالب هم فرّق مدجنة من الهوبرجية والزلم والأتباع …

في الخلاصة، فإن الأحزاب اللبنانية بهيكلياتها وتنظيمها ونهج عملها ورزم أهدافها والممارسات، وفي عقلية أصحابها والنرسيسية..

هي المصيبة، وهي الكارثة، وهي العائق لإقامة دولة القانون والمواطن والحريات.

من هنا فإنه لا يمكن لهذه الأحزاب الشركات أن تكون الحل…لأنها هي وراء كل الكوارث ووراء كل حقبات الإحتلال بما فيها الحقبة الحالية.

بالتأكيد الأمل موجود ولكن الحل في لبنان بعيد وصعب المنال ويكمن بداية في حل هذه الأحزاب وإرسال أصحابها إلى بيوتهم والتوقف عن تقديسهم والتأليه..

ومن ثم وتدريجياً العمل الجاد والمضني والطويل الأمد على إنتاج طاقم سياسي وأحزاب حرة بمفاهيم وطنية وغير تجارية وغير قبلية..

لبنان بحاجة لطاقم سياسي خلاق جديد ومؤمن ويخاف الله ويوم حسابه الأخير ويعمل على خدمة لبنان واللبنانيين وليس العكس.

يبقى إن الوضعية العامة الغريبة والعجيبة والهجينة التي تظهرها الانتخابات النيابية حالياً تبين حتى للعمي والأطفال ما جنته الأحزاب وما تسببت به من ضياع وفقدان للبوصلة وتعهير كل مفاهيم السياسة الشريفة ووتقزيم وتسفيه العمل الوطني النظيف والخلاق.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

الخضوع للإحتلال الإيراني معمم على الطبقة السياسية بشقيها

الياس بجاني/08 نيسان/18

يعيش لبنان في ظل طاقم سياسي طروادي مستسلم للإحتلال الإيراني بشقيه، الأول هو الأدوات والصنوج والمرتزقة من جهة، ومن جهة أخرى المعارضون الصوريون المتلحفين بجبن وخبث بعباءة سقف هرطقتي الواقعية  وربط النزاع.. المعارضون الحقيقيون قلة وهم في حالة حصار كاملة..

 

بظل احتلال الملالي للبنان عبثاً يحاول البناؤون

الياس بجاني/07 نيسان/18

بظل احتلال إيران وذراعها العسكرية (حزب الله) للبنان لا مؤتمر سيدر ولا غيره من الحلول الترقيعية ستكون هي الحل..وفي نفس السياق ما دام تخاذل واستسلام الطبقتين السياسية والحاكمة قائماً فعبثاً يحاول البناؤون..االحلول الحقيقية والفاعلة تبدأ بانهاء الإحتلال وليس بظله وتحت مظلته وغب فرماناته..شو فهمنا!!

 

الانتخابات في كسروان-جبيل: عمى بصر وبصيرة وأبواب واسعة

الياس بجاني/06 نيسان/18

ولأن الإناء ينضح بما فيه فإن لا مبدئية ولا سيادية وانتهازية وضعية المرشيحين كافة في كسروان-جبيل تظهّر للعلن اسخريوتية الطاقم السياسي الماروني الحزبي وغير الحزبي اللاسيادي واللا استقلالي، كما العجز الفاضح والأنانية في أبشع صورها

 

ثلاثي جنبلاط وجعجع والحريري وجهود السعودية ال 14 آذارية: فالج لا تعالج

كم مرة علينا ان نلدغ من جحور هؤلاء الثلاثة

http://eliasbejjaninews.com/archives/63690

الياس بجاني/05 نيسان/18

عملياً جنبلاط وجعجع والحريري صادروا ثورة الأرز سنة 2005 وتاجروا بها وفرطوها وخانوا شهدائها كل على طريقته وغب اجندته السلطوية والتجارية.. وبالتالي جمعهم من قبل السعودية أمس هو عبثي وهو بالواقع المعاش كمن يحاول احياء الأموات..إن وضعية هؤلاء الثلاثة ال 14 آذارية هو فالج لا تعالج

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مداخلة لتوم حرب من تلفزيون فرانس 24 يتناول الضجيج الدبلوماسي حول الهجوم الكيماوي في سوريا وموقف الرئيس ترامب/مع مداخلات لكل من فيصل عبد الساتر وحسني عبيدي

https://www.youtube.com/watch?v=-kYkG1VA6xg

توم حرب في مداخلته اقترح تشكيل جيش عربي لدخول سوريا بمؤازرة قوات غربية وأميركية لوجستية، واقامة مناطق آمنة داخل سوريا وحمايتها من قبل الجيوش العربية باشراف دولي، وتشكيل مجلس وطني سوري وحكومة وطنية تمهيداً لإنها حكم الرئيس الأسد واعتبر حرب ان اميركا والدول الغربية هم غير مسؤولين عن الوضع فيسوري مشيراً إلى أن  المسؤولية هي عربية كون المشكلة بالأساس عربية واقليمية

 

خفايا ضربة “التيفور”: إسرائيل استهدفت شحنة أسلحة لـ”حزب الله”.. وبوتين غاضب!

موقع “ديبكا/10 نيسان/18

تناول موقع “ديبكا” الاستخباراتي الإسرائيلي الضربة الإسرائيلية التي طالت قاعدة “التيفور” العسكرية في شرق حمص فجر أمس الإثنين، زاعماً أنّ حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتتياهو حصلت على الضوء الأخضر لتنفيذها من البيت الأبيض.

وفي التفاصيل التي أوردها الموقع أنّ إسرائيل، أبلغت البيت الأبيض، بالحاجة الملحة إلى تدمير شحنة أسلحة إيرانية جديدة كانت متجهة إلى “حزب الله”، بعد مرور نحو شهرين على التزامها بالتحذير الروسي من شن ضربات في سوريا عقب إسقاط طائرة “أف-16” الحربية في 10 شباط الفائت.

وزعم الموقع أنّ إيران تقف وراء الربط بين ضربة “التيفور” والهجوم الكيميائي المزعوم على دوما، ملمحاً إلى أنّها استغلت الغضب الدولي لنقل شحنة أسلحة متطورة جداً إلى “حزب الله”.

توازياً، سلّط الموقع الضوء على نبرة روسيا “العدائية” إزاء إسرائيل، منطلقاً من وصف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الضربة بـ”التطوّر الخطير”.

وأوضح الموقع أنّ روسيا، التي لا تعلّق عادة على العمليات الإسرائيلية في سوريا، أصدرت بياناً أوضحت فيه أنّ طائرات إسرائيلية ضربت “التيفور” بصواريخ موجهة عبر الأجوء اللبنانية، قبل أن تنتقد “استخدام القوة العشوائي ضد المدنيين” في غزة، مشيراً إلى أنّ وزارتيْ الدفاع والخارجية الروسيتيْن طلبتا من وزارتيْ الدفاع والخارجية الإسرائيليتيْن، تفسيرات عن الضربة.

وفي هذا الإطار، نقل الموقع عن مصادر عسكرية واستخباراتية تحذيرها من أنّ تدابير “أكثر عدائية” قد تُتخذ ضد إسرئيل، وإعادتها الغضب الروسي إلى 4 عوامل:

1. تنفيذ إسرائيل ضربتها في وقت حساس بالنسبة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إذ تحمّله الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها مسؤولية الهجمات الكيميائية في سوريا وتسميم الجاسوس الروسي سيرغي سكريبال في المملكة المتحدة بشكل مباشر.

2. عدم توقّع بوتين ربط عامل الأعصاب الذي استخدم لتسميم سكريبال وابنته بمزاعم الهجوم الكيميائي على دوما.

3. اشتباه بوتين بأنّ إسرائيل ضربت قاعدة “اليتفور”، المنشأة الجوية السورية-الروسية-الإيرانية، بالنيابة عن الولايات المتحدة الأميركية، لاختبار رد موسكو إذا ما وقعت عملية أوسع نطاقاً؛ ولذلك يعارض الرئيس الروسي بشدة الضربة الإسرائيلية من أجل تجنّب أخرى أميركية بعدها، وفقاً للموقع.

4. تحذير بوتين إسرائيل بعد إسقاط طارئها الحربية في 10 شباط الفائت من سلاح الجو الروسي سيرد عليها إذا ما شنت هجمات أخرى على أهداف في سوريا.

وعليه، خلص الموقع إلى أنّ إسرائيل تتخوّف من أن يقوم بوتين بالتفاتة كاملة ضد إسرائيل تبلغ حد تأييده شن سوريا وإيران و”حزب الله” حرباً على تل أبيب، على حدّ تعبيره.

 

تغريدات لنوفل ضو

10 نيسان/18عندما تذهب في السياسة الى مكان لا يشبهك بهدف اقناع من فيه برأيك وجذبهم الى موقعك، فهذا سعي مشكور يستحق التقدير. أما إذا أدى ذهابك الى تخفيض سقف خطابك وفقا لما يريده الآخرون فإنك تخسر نفسك من دون أن تربح الآخرين! ماذا ينفع الإنسان إذا ربح العالم كله وخسر نفسه؟

 

ماذا بعد عبادة نصرالله؟

الشيخ حسن مشيمش/جنوبية/11 نيسان/18

حزب مشرك؟ أنا عبد من عبيد السيد حسن نصر الله؟ هذا ما قاله الشيخ حسين زعيتر عضو قيادي في حزب الله مرشح للإنتخابات النيابية عن الحزب.

إنّ مخترع نظرية ولاية الفقيه في إيران آية الله منتظري خليفة خميني قال: [ولاية الفقيه فيها شرك بالله] بعدما تراجع عن إيمانه بها، فعزله الخميني ووضعه تحت الإقامة الجبرية ومات في ظلها وتم دفنه وكأنه قطة!

ما قاله الشيخ حسين زعيتر عضو قيادي في حزب ولاية الفقيه مرشح للإنتخابات البرلمانية في دائرة كسروان وما قاله النائب عن الحزب علي عمار من أنه سجد لحذاء حسن نصر الله فشعر بعد سجوده بأن روحه تحلق حول عرش الله، بهذه الثقافة الدينية المذهبية المليئة بالشرك حزب ولاية الفقيه يغزو بيوتنا، ليحتل عقول أولادنا، فيخطفهم منا بعد ذلك ليرميهم في نيران حروبه الباغية العدوانية في سوريا واليمن والعراق والبحرين و و و و و إلخ.

وليرجعهم إلينا محترقين ممزقين بصناديق التوابيت فيورثنا الأحزان والأشجان وأوجاع فراقهم وآلامه مدى أعمارنا التي لا تُطاق!

ومع ذلك يطلب منا يوميا أحمق من هنا وغبي من هناك بثوب الناصح ولباس الواعظ وهم من أجهل خلق الله وأحمقهم، يطلبون مني أن أسكت أن أصمت أن أغض النظر عن ثقافتهم ومذهبهم وأتفرغ للإستمتاع بحلاوة الدنيا في فرنسا التي أقيم بها؟!

من أجل ماذا؟

يقولون لي لأجل الحفاظ على قوة المقاومة وحمايتها من الوهن والتوهين.

سحقا لكم ولمقاومتكم الحمقاء الغبية السفيهة التي باتت بندقية للإيجار ولإقامة إمبراطوية مالية وبالدولارات الأميركية حصريا لقيادات المقاومة يعيشون فيها عيشة الأبالسة في ظل جهل قومي بل تجاهلهم!!

اللهم اغفر لقومي فإنهم يعلمون ويتجاهلون.

 

أحمد الأسعد لـ«نصرالله»: كلامك مرفوض جملةً وتفصيلاً

موقع طامحون/10 نيسان/18

رد المستشار العام لحزب الانتماء اللبناني أحمد الأسعد على الكلام الذي أطلقه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خلال مهرجان انتخابي في مدينة النبطية، معتبرًا أن “من يستمع إلى خطاب السيد نصر الله أمس، يظن أن حزب الله لا يمتلك كتلة كبيرة في المجلس النيابي، ولم يشارك في كل الحكومات المتعاقبة، وكأن لا علاقة له على الإطلاق بكل ما يجري على الساحة السياسية في لبنان”. وتوجه إلى السيد نصر الله بالقول: “كلامك يا سيد حسن مرفوض جملة وتفصيلًا”، وأضاف: “من يهتم بمكافحة الفساد لا يُغطي الفسادين، والساكت عن الحق شيطان أخرس”.

الأسعد تساءل، عبر مقطع مصور نشره على صفحته الرسمية في موقع “فيسبوك”، عن دور حزب الله في مساعدة الناس ضمن المجتمع الشيعي، لا سيما لجهة تعزيز الاستثمارات من أجل تأمين فرص العمل، وأضاف: “ماذا قدمتم للناس ضمن هذه البيئة؟ ما هي رؤيتكم الاقتصادية لهذا البلد ولهؤلاء المواطنين؟ هل المطلوب منهم أن يأكلوا مقاومة وأن يدفعوا أقساطهم المدرسية والجامعية بالمقاومة وأن تنحصر فرص عملهم في القتال؟”. وحمّل الأسعد حزب الله مسؤولية الأوضاع القائمة في لبنان، وخصوصًا في المناطق الشيعية، معتبرًا أن حالهم لا يختلف اطلاقًا عن مجمل الطبقة السياسية المشاركة في السلطة، متوجهًا إلى المواطنين في هذه المناطق بالقول: “لا بد من الذهاب نحو تغيير هذه الطبقة السياسية في الانتخابات المقبلة للخروج من الواقع القائم، لأن فاقد الشيء لا يعطيه”.

 

اسرائيل تواصل بناء "جدار العديسة" ولبنان يوثّق

المركزية/10 نيسان/18/ باشرت قوات الاحتلال الاسرائيلي لليوم الثالث على التوالي ترتيب المكعبات الاسمنتية استكمالاً لبناء الجدار الفاصل بين الأراضي اللبنانية والاراضي الفلسطينية في محور كفركلا-تلال العديسة، في ظل انتشار كثيف للجيش الاسرائيلي بهدف تأمين الحماية للورشة الفنية التي تعمل على تركيز هذه المكعبات. وفي المقلب اللبناني، يسجل انتشار كثيف لـقوات "اليونيفيل" والجيش اللبناني لمراقبة أي اختراق للمناطق المتنازع عليها، ويعد الجانبان تقارير موثقة بالصور والمعلومات عن بناء الجدار تمهيدا لعرضها في أول لقاء في الناقورة برئاسة القائد العام لـ"اليونيفل" الجنرال مايكل بيري وحضور ممثل لبنان العسكري وضباط من العدو، حيث سيؤكد لبنان تصديه لأي اعتداء في المناطق المتنازع عليها وفقا لمقررات المجلس الاعلى للدفاع".

 

"الخارجية" تشكو اسرائيل في مجلس الامن

المركزية/10 نيسان/18/غداة الخرق الاسرائيلي المستمر للاجواء اللبنانية واخر فصوله كان امس بتنفيذ الطيران الحربي الاسرائيلي غارات من الاجواء اللبنانية على مطار تيفور العسكري في حمص، دانت وزارة الخارجية والمغتربين الغارات التي تعرّضت لها الجمهورية العربية السورية.

واكدت في بيان على مواقفها السابقة بوجوب عدم استعمال الأجواء اللبنانية للاعتداء على سوريا، مع الإشارة الى ان لبنان سيتقدم بهذا الخصوص بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي.

 

ريفي: لن نتراجع.. مهما كلف الأمر

المركزية/10 نيسان/18/هنأ الوزير السابق اللواء أشرف ريفي اللبنانيين بعيد الفصح المجيد الشرقي والغربي، وقال خلال حفل عشاء أقامه على شرف الإعلاميات والإعلاميين في الشمال: "نعم نحن نشكل وإياكم نموذجا للعيش المشترك الذي نجسده في لبنان، ونجعل من هذا الوطن كما قال البابا يوحنا بولس الثاني الراحل، وطن الرسالة". اضاف: "نحن نجمع تقريبا كل الخامات الإعلامية من إعلاميين وإعلاميات من كافة الأقضية الشمالية، مع مرشحينا على لوائح "لبنان السيادة"، وهنا قال ممازحا: "أنصح كل مرشح يحط عينو على إعلامي أو إعلامية حتى يكونوا مستشارين إلكن". وتوجه إلى الأجهزة الأمنية قائلا: "لا رهان لدينا إلا عليكم، وعليكم فقط، نوجه إليكم التحية دائما"، داعيا إياها إلى "عدم إضاعة الوقت في ملاحقة مناصريه والتلهي عن خدمة الوطن وحفظ أمنه وصونه، لدينا تمن عليكم، يا اخوان لا تضيعوا الوقت في ملاحقة عناصرنا ومناصرينا، إتركوا اللعبة الديمقراطية تأخذ مجراها الطبيعي، وأنتم عليكم أن تحفظوا الأمن لتأمين الأجواء الديمقراطية حتى يكون هناك خيار حر للمواطن". وختم: "سبق وقلنا إننا لن نستكين ولن نضعف مهما تدخلتم أمنيا. إن الوطن بحاجة إليكم حتى تتفرغوا لحفظ الأمن وصونه. وإنطلاقا من كوني زميل سابق، وانطلاقا من محبتي ومن كوني أراهن عليكم أنتم فقط، أقول لكم لا تضيعوا وقتكم، فنحن لن نتراجع، وخبرتنا في الأمن ربما تفوق عمركم، فلن نتراجع نهائيا ونحن مستمرون بمعركتنا مهما كلف الأمر".

 

مقدمات نشرات الاخبار التلفزيونية المسائية ليوم الثلاثاء 10نيسان 2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

فيما يسود المنطقة وضع معقد وخطر ومقلق ينتظر أن يطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم إرهاصات الحرب... في المقابل القيادة الروسية تؤكد أن لا مواجهة ولا حرب... ولا حتى ما يبررها...

ترامب ألغى زيارته لأميركا اللاتينية من اجل متابعة الوضع السوري... رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اعلنت انها ستتحدث مع ترامب في وقت لاحق اليوم في شأن موضوع الهجوم الكيماوي على دوما السورية. مجلس الأمن الدولي من جهته ينعقد الليلة من اجل التصويت على مشروع قرار الرد على الهجوم الكيماوي على دوما والنص يعتبر امتلاك سوريا سلاحا كيماويا انتهاكا للقرار الدولي 2118 ويدعوها للتعاون التام، والمندوبة الأميركية نيكي هايلي استبقت الجلسة بساعات وقالت: سنرد إذا تم التوصل أو لم يتم التوصل الى القرار.

ممثل الرئيس الروسي في المفاوضات السورية ألكسندر لافرانتييف زار طهران في شكل عاجل وتناول مع امين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني التطورات في المنطقة في ظل التهديدات الاميركية بضرب سوريا...

على المستوى اللبناني حيث ارتفاع في الحمية الانتخابية وعين على الاستحقاق النيابي وأخرى على تطورات سوريا والمنطقة وزارة الخارجية شكت إسرائيل الى مجلس الأمن بسبب استعمال الاسرائيليين أجواء لبنان للإغارة على مطار "تي فور" السوري حيث توجد قواعد إيرانية وسورية وروسية.

وبعدما استدعت الخارجية الروسية السفير الاسرائيلي لدى موسكو على خلفية الغارة أعلن وزير الخارجية لافروف من جهة ثانية عن طلب روسي خلال جلسة مجلس الامن بزيارة بعثة أممية لدوما من اجل التحقق من عدم استخدام الكيماوي فيما نائبه بوغدانوف أكد عدم وجود احتمال لحصول مواجهة في سوريا تسفر عن اشتباك عسكري روسي-أميركي..

دمشق اعلنت عصرا حرصها على التعاون مع "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية" بحسب مسؤول في الخارجية قال: نحن مستعدون لتوجيه دعوة لفريق من المنظمة ليزور سوريا من أجل التحقق.

في الغضون جددت واشنطن اتهامها لروسيا بانها تعطل الاشارات اللاسلكية للطائرات من دون طيار فوق سوريا...

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

تتأهب واشنطن وموسكو للمواجهة بالأوراق الكيميائية تحت سقف مجلس الأمن الليلة وتطرح الدولتان المحروستان بحق النقض الفيتو اقتراحين بخصوص التحقيق في استخدام الأسلحة المحرمة في دوما السورية. وفيما تتجه أميركا إلى مشروع يعتمد آلية تحقيق خارج الرقابة الدولية تعتزم روسيا الرد عبر طرح مسودتين للتصويت إحداهما تدعم إرسال محققين من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى موقع هجوم دوما. على أن الرئيس الأميركي تجاوز كل المقترحات ومجلس الأمن نفسه وأعلن أن كل الخيارات متاحة بما فيها اللجوء الى الضربة العسكرية من دون انتظار القرارات الأممية وهو تظاهر شكليا بإلغاء زيارته لأميركا الجنوبية لإدارة الملف السوري لكنه كان مشغولا في واقع الأمر بملفات اخرى من بينها استقالة توم بوسيرت مستشار الأمن الداخلي الأميركي فضلا عن انشغاله الاهم بمداهمة مكتب محاميه الشخصي مايكل كوهين وضبطه بدفع اموال لستهيل دعارة قام بها ترامب سابقا.

غزل ترامب الاباحي يبدده غزل دبلوماسي في العلاقات مع قطر حيث التقى اميرها الشيخ تيمم بن حمد ال ثاني الذي أعلن توافقه مع الرئيس الأميركي على ضرورة وقف هجمات الأسد لأنه مجرم حرب وقال إننا مستعدون تماما للتعاون مع واشنطن لمكافحة تمويل الارهاب وقد أشاد ترامب بجهود أمير قطر العاملة للوحدة في دول الخليج وقال إن العلاقة بالدوحة ممتازة. وفي انتظار جلاء قرار ترامب وما إذا كان سيوجه ضربة الى دمشق برزت مؤشرات أخرى إلى خيارات أميركية تستبعد الحرب ونقلت مجلة "فورين بوليسي" عن ناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) "إن كل الخطط سحبت عن الرف وأن لدى ترامب خيارات كثيرة يمكن أن يتخذها وليست كلها عسكرية". حتى إن فرنسا تراجعت عن تصعيد اللهجة وقال الناطق باسم الحكومة إنه "إذا جرى تجاوز الخط الأحمر" في سوريا فسيكون هناك "رد".

ومع إقرار موسكو أن الوضع "جاد" و"خطر"، فإن نائب وزير الخارجية الروسي ميخايل بوغدانوف استبعد احتمال حدوث مواجهة في سوريا، تؤدي إلى اشتباك عسكري بين روسيا والولايات المتحدة وأشار إلى أن هناك "اتصالات عمل" بين مسؤولين روس وأميركيين بشأن سوريا في وقت وصل مبعوث الرئيس الروسي للشؤون السورية ألكسندر لافرنتيف في زيارة غير معلنة إلى طهران وبحث مع أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني التهديدات الأميركية بشن هجوم على سوريا، وفي المقابل توجه علي أكبر ولايتي كبير مستشاري المرشد الإيراني إلى دمشق.

وعلى زيارات متصلة بسوريا ولبنان والسعودية ينعقد في هذه الاثناء اجتماع في قصر الاليزية يستضيف فيه الرئيس ايمانويل ماكرون ملك المغرب محمد السادس وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الحكومة سعد الحريري الذي من المقرر أن يعود الى بيروت في الساعات المقبلة لعقد مؤتمر صحافي " يقرش" فيه مؤتمر سيدر واحد

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

كذبة من أصحاب الخوذ البيضاء والنوايا السوداء، تكاد تأخذ المنطقة خلف الخطوط الحمراء.. فما خطط له عبر كذبة الكيماوي في دوما يدخل المنطقة الى دوامة جديدة، لا يمكن الرهان فيها على وعي اميركي لخطورة المرحلة مع دونالد ترامب، الذي حول جيشه الى مرتزقة كما وصفت صحف اميركية..

وفي وصف حال الهستيريا التي تذكر بادلة كولن باول الكاذبة ابان غزو العراق، ارتفع الصوت الاميركي والفرنسي والسعودي والاسرائيلي وجوقة دولية، حرفت الحقائق بسمفونية سياسية واعلامية وافلام هوليودية. وان كانت الشواهد لا تحتاج الى كثير لتكذيب تلك الادعاءات، فخروج عشرات الآلاف من مسلحي ما يسمى بجيش الاسلام وعائلاتهم من دوما دليل على كذب الادعاءات الغربية، ودولها المصابة بانجازات الميدان السوري لا السلاح الكيميائي، ونزعه منها شوكتها التكفيرية المزروعة في الخاصرة الدمشقية..

ولان العالم مبتلى اليوم باصحاب الخيارات المجنونة والصفقات المشبوهة، كان أخذ التهديدات الاميركية على محمل الجد، فرفع الروسي والايراني والسوري من مستوى التنسيق لتقييم الوضع، وبدأ الرد متدرجا من الفيتو الروسي المرفوع بوجه مشروع القرار الاميركي حول الكيماوي المزعوم في دوما، على ان يصل الى حد التصدي للصواريخ الاميركية اذا ما اطلقت على سوريا، واستهداف مصادرها كما قال السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبيكين للمنار..

ومن لبنان، ادانة للغارات التي تعرضت لها الجمهورية العربية السورية وتاكيد من الخارجية رفض استعمال الأجواء اللبنانية للاعتداء على سوريا، على ان يتقدم لبنان بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص..

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

إذا كان البعض يخطئ برقم مادة في قانون الموازنة، فكيف يكون كلامه حول مضمونها صحيحا؟ وإذا كان لا يعرف الفرق بين مادة قانونية قبل تعديلها وبعده، فكيف تؤخذ مطالعاته على أنواعها، على محمل الجد؟...

سؤالان من حق اللبنانيين اليوم طرحهما بكل صراحة، على من اختار الأقوال طريقا لا الأفعال، والمزايدات السياسية نهجا في الإعلام، لا المواقف الواضحة المكرسة بالتصويت في المؤسسات...

بكلام واضح موثق، جاء الرد اليوم على حفلة المزايدات، ولا سيما في موضوع التوطين الذي أثير أخيرا. مزايدات ترتفع وتيرتها بإطراد، مع تناقص الأيام الفاصلة عن السادس من أيار، وقبله عن السابع والعشرين والتاسع والعشرين من نيسان، الموعدين المحددين لاقتراع اللبنانيين في بلدان الانتشار.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

ليست سوريا وحدها بل ربما المنطقة بأكملها وأبعد اسيرة جنون اميركا وانفعالات رئيسها في الوقت الراهن، دونالد ترامب يدق ناقوس الحرب متكئا على ذرائع واهية عنوانه الهزيل استخدام السلاح الكيميائي في دوما من جانب الجيش السوري الذي يحقق انتصارات متراكمة من دون الحاجة الى هذه الوسيلة، ومن موقع القوي دعت دمشق منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الى دوما للتحقيق في المزاعم ولبت الاخيرة الدعوة.

تهديدات ترامب برد قوي وسريع ساندتها وقائع ميدانية من قبيل الدفع بمدمرة اميركية ثانية الى مياه المتوسط ورصد سفينة حربية على بعد مئة كيلومتر من طرطوس، على الضفة المقابلة تحذير روسي من خطورة الوضع وأمل بأن لا يصل الامر الى مواجهة عسكرية مع واشنطن واعلان من جانب اسطول البحر الاحمر لحالة تأهب منظومات الدفاع الجوي الروسية، اكثر من ذلك تسجل استنفارات للدفاعات الجوية السورية والروسية بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الروسي فوق الساحل السوري، وثمة انباء ايضا عن تحليق مقاتلات روسية على مستوى مخفض بالقرب من بارجة اميركية في جزيرة قبرص، اما في الجانب الايراني فتحذير واضح جاء على لسان علي اكبر ولايتي من قلب دمشق، استهداف مطار تيفور العسكري لن يمر من دون رد.

على مستوى لبنان استعداد لتقديم شكوى رسمية الى مجلس الامن الدولي بعد استخدام الطيران الاسرائيلي الاجواء اللبنانية للاعتداء على المطار السوري العسكري، الوضع الاقليمي المكفهر ينشد اليه انتباه اللبنانيين على حساب قضاياهم الداخلية وفي مقدمها الاستحقاق الانتخابي الذي يتصاعد الاستنفار حوله وسط اشارات الى عدم اقفال الملف المتصل باقتراع المغتربين في الخارج وضرورة اشراف مراقبين لوزارة الداخلية على مراكز التصويت في المغتربات، وربطا بمؤتمر سيدر الذي سيحضر على طاولة مجلس الوزراء الخميس بطبيعة الحال عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري عن ارتياحه للاحتضان الدولي للبنان موضحا ان هذا الامر يبين الاهمية التي يمثلها لبنان بالنسبة الى العالم.

وفيما خص القروض قال الرئيس بري ان ليس المهم ان نقول ان لبنان حصل على كذا وكذا من البمالغ والارقام على مشاريع البنى التحتية وهذا امر جيد، لكن في خلاصة الامر تبقى العبرة في التنفيذ وحسن التنفيذ مؤكدا جهوزية مجلس النواب للقيام بما يتوجب عليه في هذا المجال، وجدد الرئيس بري على ان ذلك يتطلب حسن التطبيق واطلاق حالة الطوارئ ضد الفساد المعشش في ادارة الدولة وبالتالي الامر يتطلب ادارة نظيفة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

دخل العالم مجددا في حبس الانفاس من جراء ردة الفعل الاميركية المرتقبة على ما تردد عن استخدام النظام السوري اسلحة كيميائية، ابرز موقف في هذا المجال ما اعلنته سفيرة الولايات المتحدة في الامم المتحدة نيكي هايلي من ان واشنطن سترد سواء قال مجلس الامن بتحرك ام لا.

يأتي الموقف الاميركي في الامم المتحدة اثر مطالبة واشنطن التصويت على مشروع قرار لتشكيل لجنة تحقيق والذي يبدو انه سيلقى رفضا روسيا، اما الموقف من الدولة المعنية وهي سوريا فإن مصدرا في وزارة الخارجية في دمشق تحدث عن حرص على التعاون مع منظمة حظر الاسلحة الكيميائية، هذا هو المشهد بين واشنطن وروسيا وسوريا والمؤشرات تدل ان التصعيد يسابق التهدئة ومن مؤشراته ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب الغى زيارة لاميركا اللاتينية بسبب متابعته للوضع السوري.

داخليا ملفان متفجران لبعد غد الخميس، الاول جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا، والبارز في جدول الاعمال البند رقم 27 وفيه عرض وزارة الطاقة والمياه للاجراءات المتوجب اتخاذها بأسرع وقت ممكن لانقاذ قطاع الكهرباء، اي بمعنى اخر طرح موضوع البواخر، اما الملف الثاني فهو موقف الرئيس نبيه بري من ملف اقتراع المغتربين، وبحسب وكالة الانباء المركزية فإن الرئيس بري سيعقد مؤتمرا صحافيا الخميس يطالب فيه بضرورة مراقبة عملية الاقتراع من قبل وزارة الداخلية وهيئة الاشراف على الانتخابات، وكان لافتا اليوم ما اعلنه عضو كتلة الرئيس بري النائب انور الخليل من ان على الوزير نهاد المشنوق ان يختار بين الطعن في الانتخابات وارسال المراقبين ودفع تكاليف وجودهم في المغتربات، علما ان الاستحقاق بكامله يصبح قابلا للطعن اذا طعن بجزء منه.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

لم يعد السؤال هل تمر مذبحة اطفال دوما التي ارتكبها نظام بشار الاسد دون عقاب ومحاسبة بل اصبح السؤال عن نوعية العقاب وحجمه وبنك اهدافه.

ففي نيويورك يصوت مجلس الامن الدولي على مشروع قرار اميركي بشان دوما رفضته روسيا، وفي واشنطن الغى الرئيس الاميركي دونالد ترامب مشاركتة في قمة اميركا اللاتينية وسط مواصلة الادارة الاميركية بحث الخيارات المحتملة للرد، وبينها شن ضربات صاروخية.

باريس شهدت سلسلة لقاءات للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ابرزها مع الملك المغربي محمد السادس ومع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، ومن المتوقع ان يلتقي الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الي يستعد لعقد مؤتمر صحافي غدا في السراي الحكومي يتحدث فيه عن نتائج مؤتمر سيدر.

وعلى مسافة 26 يوما من موعد اجراء الانتخابات النيابية في السادس من ايار، اعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي يبدأغدا جولات على مراكز المحافظات إنشاء غرفة عمليات مركزية خاصة بالانتخابات داخل الوزارة، مهمتها التنسيق بين مختلف غرف العمليات العائدة للقوى العسكرية والامنية، لمواكبة العملية الانتخابية وسيبدا المشنوق اعتبارا من يوم غد جولاته على المحافظات ويستهلها من محافظتي الجنوب والنبطية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

لبنان يسير نحو الاستحقاق الانتخابي والمنطقة تسير نحو التوتر العسكري، اقليميا اولا الغيوم الدولية تتجمع والمعلومات المتقاطعة من عواصم القرار المختلفة تشير الى وجود توجه واضح لدى الادارة الاميركية لتوجيه ضربة عسكرية في سوريا بدعم اوروبي مباشر، والمقصود بالدعم الاوروبي الموقف الفرنسي البريطاني الالماني المتناغم الى حد بعيد مع الموقف الاميركي، في المقابل المحور الروسي الايراني السوري يستعد للرد اذا حصلت الضربة ما ينذر ربما بنشوب حرب اقليمية محدودة تغير الواقع القائم وتبدل في الاولويات والاهتمامات.

في هذه الاجواء الملبدة يختتم ولي العهد السعودي زيارته فرنسا بعشاء يقيمه على شرفه الرئيس الفرنسي ويشارك فيه الرئيس الحريري، لبنانيا اقتراع المغتربين بدأ يثير الكثير من الاسئلة ويطرح عددا من الهواجس وقد برز في الساعات القليلة الفائتة توجه لدى عدد من النواب للمطالبة بعقد جلسة طارئة لمجلس النواب لبحث الية مراقبة العملية الانتخابية في بلدان الاغتراب وفي هذا الطار علمت الـ mtv ان الرئيس نبيه بري يبدي امام زواره امتعاضه لان وزير الداخلية لم يعمل حتى الان الى ارسال مندوبين من وزارة الداخلية للاشراف على العملية الانتخابية بحجة ان الامر يستلزم موازنة تصل الى 300 الف دولار اميركي، وقال بري ان موازنة رحلات المؤتمرات على انواعها بلغت ملايين الدولارات فلم ما يحلل للمؤتمرات يحرم على الانتخابات؟

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 10 نيسان 2018

النهار

تحصل في احدى الوزارات تجاوزات تحمل الطابع الانتخابي ويتجنّب الموظّفون الحديث عنها خوفاً من عقوبات ‏فورية تطالهم.

حصل التباسان حول مناسبتين اجتماعيّتين أدخلتا في المعركة الانتخابيّة : تكريم جامعة الحكمة للنائب والوزير السابق ‏ايلي الفرزلي، وتكريم الوزير السابق نقولا صحناوي للمطران كيرلس سليم بسترس، ما استدعى عدم إلقاء الجامعة ‏كلمتها في الأوّل، وزيارة قام بها بسترس إلى الوزير ميشال فرعون لتأكيد عدم الانحياز.

يُبدي رئيس حزب الوطنيّين الأحرار دوري شمعون قرفه من قانون الانتخابات الحالي ولا يتحمّس للمعركة برمّتها.

الأخبار

حروب داخلية في الأشرفية

تدور حرب خفية ما بين مرشحي حزب القوات اللبنانية في دائرة بيروت الأولى، أي عماد واكيم عن المقعد ‏الأرثوذكسي ورياض عاقل عن مقعد الأقليات. وفي المعلومات، أن عاقل بدأ منذ فترة العمل جدياً على تحشيد أصواته ‏التفضيلية، وبات ينظم جولات يومية على القواتيين للتقرب منهم، الأمر الذي أثار غضب واكيم، فما كان من الأخير ‏إلا أن رفع شكواه إلى معراب لوضع حد لما يحصل في الأشرفية. لذلك، عمد رئيس الحزب سمير جعجع إلى نشر ‏تغريدة واضحة دعا فيها القواتيين إلى منح أصواتهم التفضيلية لواكيم، لأن عاقل "قادر على أن يحصل على الأصوات ‏اللازمة من شرائح أخرى في المجتمع". على المقلب الآخر، يشتكي مرشح التيار الوطني الحر عن المقعد الكاثوليكي ‏نقولا صحناوي، من الأمر نفسه مع زميله العوني عن مقعد الأقليات العميد المتقاعد أنطوان بانو، وهو نقل "قضيته" ‏أيضاً إلى رئيسه جبران باسيل من دون أن يتحرك الأخير على النحو الذي فعله جعجع لحسم المشكلة.

داتا عائلية واحدة للبزري والحريري!

تواجه الماكينات الانتخابية لكل من تيار المستقبل من جهة والجماعة الإسلامية وعبد الرحمن البزري من جهة أخرى، ‏صعوبة في إحصاء الأصوات المتوقع الإدلاء بها لكل منهم. إذ إن الأطراف الثلاثة كانوا قد انضووا في مركب ‏انتخابي واحد في الانتخابات النيابية 2009 والانتخابات البلدية 2010 و2016. أما في انتخابات 2018، فقد اصطف ‏البزري والجماعة في مركب التيار الوطني الحر، فيما ركبت الحريري وحدها مع مستقلين في مركب واحد. وتتداخل ‏قواعد الناخبين بين البزري وبهية الحريري المرتكزة على العائلات الكبيرة من جهة، وبين الحريري والجماعة ‏المرتكزة على الجو الإسلامي الصيداوي من جهة أخرى. هذا التماس انعكس تسخيناً للأجواء الانتخابية في صيدا إلى ‏حد تراشق الاتهامات بين المتنافسين، ولا سيما اتهام أحد المسؤولين في ماكينة البزري بلعب دور المخبر لمصلحة آل ‏الحريري، ما انعكس تسابقاً على زيارة العائلات نفسها من قبل الحريري والبزري.

توظيف خارج مجلس الخدمة المدنية

لوحظ في جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء التي لم يحدد موعدها بعد، وجود بنود عديدة تتعلق بتوظيفات لا تمر ‏بمجلس الخدمة المدنية، ومنها طلب وزارة الزراعة تفويض الوزير تعيين العدد الباقي من حراس الأحراج والصيد ‏المتمرنين والبالغ عددهم 63 حارساً. وتردد أن اتفاقاً قضى بتخطي مجلس الخدمة المدنية مقابل مراعاة التوازن ‏الطائفي في التوظيف. علماً أن بند تثبيت الأساتذة الفائزين في مجلس الخدمة المدنية لم يطرح على جدول أعمال ‏الجلسة، بحجة عدم مراعاته التوازن الطائفي.

في المقابل، طُرح بند طلب وزارة العدل تعيين كتبة ومباشرين متمرنين في ملاك المساعدين القضائيين في وزارة ‏العدل من الناجحين في مباراتين أُجريتا منذ ست سنوات (2012)، علماً أن القانون يسمح بالاستفادة من نتائج ‏المباريات التي يجريها مجلس الخدمة المدنية لسنتين لا أكثر.

الجمهورية

فقد أحد المرشحين أعصابه عندما بلغه حجم الوافدين الى مقر سياسي بارز للتهنئة بالعيد وثار على فريقه بالشتائم.

لوَّح عضو بارز في لائحة إنتخابية أساسية في بيروت بإعلان الإنسحاب منها بعدما تبيّن له أنه يتعرّض لما وصفه ‏بـ"حصار مقصود" عليه لحرمانه من الصوت التفضيلي.

وجّه رئيس احدى اللوائح الأساسية في بيروت لوماً إلى أعضاء اللائحة لأن كل واحد منهم "فاتح على حسابو" ‏ويسعى لحصر الصوت التفضيلي به.

اللواء

ينشط الإئتلافيون كل بمفرده، للعمل للائحته، وللصوت التفضيلي، في حملة مزدوجة الأبعاد.

تتخوف مصادر دبلوماسية من تزايد التحرشات العسكرية بين إسرائيل والمحور الروسي - الإيراني - السوري، مع ‏اقتراب موعد الانتخابات؟

لا يُخفي مرجع روحي اقتناعه بأن البلد يمر "بأزمة مالية"، بصرف النظر عن وصفها بالإفلاس أم عدمه.

المستقبل

يقال إنّ ديبلوماسياً أممياً مخضرماً يتوقّع حصول تطوّرات دراماتيكية في المنطقة ستكون لها تداعيات "ثلاثية ‏الأبعاد" ربطاً بكل من الملفات الثلاثة: الاتفاق النووي الإيراني، الحرب العسكرية في سوريا والحملة الديبلوماسية ‏الغربية على روسيا.

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 F

 

إيران تسعى لإنشاء طريق يربط طهران وبغداد ودمشق وبيروت

طهران – وكالات/10 نيسان/18/كشفت تقارير صحافية عن توقيع كل من إيران والعراق وسورية اتفاق يقضي بإنشاء اوتستراد يربط كلاً من طهران وبغداد ودمشق، وربما يصل إلى بيروت، ليكون الأضخم في غرب آسيا. وذكرت مواقع إلكترونية إيرانية أن مدة إنجاز الاوتستراد هي عامان، مشيرة إلى انه تم وضع اللمسات الأولى للمشروع منذ أيام قليلة. وأضافت إن طول الاوتستراد 1700 كيلومتر وبعرض يتجاوز 200 متر، وينطلق من طهران مروراً بالجبال الإيرانية، ثم إلى بغداد، وصولاً إلى بادية الشام ثم دمشق. وأوضحت أن الاوتستراد ينقسم إلى خمسة أقسام، قسم بعرض 50 متراً للشاحنات وآخر بعرض 50 متراً للسيارات الخاصة والعامة (قسمين اضافيين)، وثالث مخصص للسيارات العسكرية وشرطة المرور. وقال المعارض الإيراني عبدالمجيد محمد إن ايران هي المستفيد الأكبر من مشروع الاوتستراد، وذلك من خلال الشركة الإيرانية المنفذة، بالإضافة لمردود السياحة الدينية الكبير بين هذه الدول والذي يصب بصندوق المرجعية الدينية الشيعية في إيران. واضاف إنه بمثل هذه المشاريع تستطيع إيران استكمال نسج كل خيوط الهلال الشيعي اقتصادياً ودينياً وعسكرياً، ولا ينقص المشروع إلا لبنان ليكمل الطوق الشيعي بالمنطقة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

نقلاً عن تقدير موقف رقم 178

10 نيسان/18

في السياسة

· يتجاذب لبنان مساران:

1. قرارٌ دولي يهدف إلى مساعدته من خلال "القروض المشروطة" وأيضاً الإلتزامات المالية "المشروطة" بالإصلاح الذي يبدو صعباً!

2. قرارٌ داخلي يتمثّل بإمساك "حزب الله" بمقدرات الدولة نتيجة موازين القوى الداخلية والإقليمية التي تبدو لصالحه مؤقتاً!

· وتعود مقولة وليد جنبلاط القديمة على "الموضة". عندما تكلّم عن "هانوي وهون كونغ" وطلب من اللبنانيين الإختيار بين المفهومين!

· بينما يعيش اللبنانيون "زحمة إنتخابية" غير مسبوقة، من خلال الحالة الدعائية والإلكترونية التي تصل حتى حدود الإزعاج لكلّ هاتف خليوي!

· ما يريده اللبنانيون هو دولة فعلية قادرة على بسط سيادتها!

· ما يريده اللبنانيون هو دولة فعلية قادرة على تنفيذ وعودها والتزاماتها الداخلية والخارجية!

· ولكن ما يحصلون عليه حتى الآن، هو وعودٌ بمزيدٍ من الديون ووعيدٌ بنسف الإستقرار إذا ما تجرّا أحدٌ على المسّ بـ"حزب الله"!

تقديرنا

· لا أحد يمكنه الحياة لأجيالٍ "مفسوخاً" بين دينٍ من جهة وبندقية من جهةٍ أخرى!

· لا أحد يمكنه الحياة لأجيال بقلقٍ على مستقبل أولاده!

· بندقيتكم تمنع قيام دولة!

· ديونكم تمنع قيام دولة!

· طائفيتكم تمنع قيام دولة!

· زبائنيتكم تمنع قيام دولة!

· إنتخاباتكم لن تحلّ المشكلة بل ربما ستفاقمها!

· نريد دولة!

 

لبنان: المادة 50 من قانون الموازنة تثير المخاوف من {توطين مقنّع} وخبراء يعتبرونها ضرورية للنهوض بالقطاع العقاري الراكد منذ سنوات

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/10 نيسان/18/شكّلت المادة 50 من قانون موازنة العام 2018. التي منحت أي عربي أو أجنبي إقامة دائمة له ولعائلته، في حال تملّك شقة سكنية في لبنان، جدلاً واسعاً في الساحة اللبنانية، وقوبلت برفض مطلق من البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، الذي اعتبرها «مقدمة للتوطين خلافاً للدستور»، في وقت دافع خبراء اقتصاديون عن هذه الخطوة، ورأوا فيها «حافزاً مهماً لتحريك القطاع العقاري الذي يعاني ركوداً من سنوات، وعاملاً لتشجيع الاستثمارات الأجنبية».

وقال الراعي في عظة ألقاها يوم الأحد «تخيفنا جداً وكل الشعب اللبناني، المادة الخمسون التي أضيفت بسحر ساحر على موازنة العام 2018، وهي أن كل عربي أو أجنبي يشتري وحدة سكنية في لبنان، يمنح إقامة دائمة له ولزوجته ولأولاده القاصرين». وسأل «أهذه مقدمة لاكتساب الجنسية وللتوطين خلافا للدستور؟».

لكنّ هذه الرأي خالفه الخبير المالي والاقتصادي وليد أبو سليمان، الذي عبر عن أسفه لأن لبنان «يضع نفسه دائماً وكأن العالم يتآمر عليه، ويثير مؤامرة التوطين كلّما طرح مشروع استثماري في البلد». وأكد لـ«الشرق الأوسط»، أن «قانون منح الإقامة الدائمة لمن يتملّك منزلاً، اعتمدته دول عدّة عندما كان وضعها الاقتصادي متأزماً، مثل اليونان والبرتغال وقبرص، ما أتاح لها تحريك القطاع العقاري وتفعيل الوضع الاقتصادي والاستهلاك الداخلي، وبدّل النظرة إلى الاستثمار في قطاعات أخرى». وشدد أبو سليمان، على أن «المادة 50 تمنح من يشتري منزلاً في لبنان الإقامة وليس الجنسية، ويمكن منح هذه الإقامة لأي شخص يؤسس شركة تجارية»، مذكراً بأن «قبرص نهضت اقتصاديا من وراء هذا البرنامج لأنه أتاح منح الجنسية للمتملكين». وقال: «بغضّ النظر عن الوضع السياسي، فإن المادة المذكورة وضعت بهدف إدخال أموال خارجية إلى البلاد، لسد العجز في ميزان المدفوعات، كي لا يضطر الصرف المركزي للتدخل وضخّ أموال في السوق». وإذا كانت أزمة القطاع العقاري تشجّع الدولة على هكذا خطوة، فإنها لا تلغي مخاوف شريحة واسعة من أبعاد مثل هذه التشريعات، خصوصاً في الأوساط المسيحية، وشددت مصادر مقرّبة من بكركي لـ«الشرق الأوسط»، على أن «تحذيرات البطريرك من خطورة التوطين في مكانها»، معتبرة أنه «تحت عنوان البحث عن استثمارات قد نخسر البلد، الذي يغرق أساساً في أزمة اللاجئين، والآن قد يذهب ضحية التوطين». وذكّرت بأن «مسؤولين غربيين طالبوا أكثر من مرّة بتوطين السوريين في دول الجوار التي لجأوا إليها». ورأت أن «ذلك يشكل خللاً ديموغرافياً خطيراً، يلغي هوية لبنان ودوره وتنوعه الذي يتميّز به في هذا المشرق». ولم يتوقف الاعتراض على المراجع الدينية المسيحية، إذ شنّت قوى سياسية وأحزاب هجوماً على هذه المادة، ووصفها رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميل بأنها «توطين مقنّع». وأكد أن حزبه «يخوض معركة ضدّ هذا القانون (المادة 50)، غير الدستوري، لأنه يعطي اللاجئين حق اكتساب إقامة دائمة». وسأل «كيف نفسّر أن كل الكتل صوّتت على هذا المشروع؟ لقد أعطوهم توطينا مقنعا». في وقت رأى رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، أن «ما جاء في المادة الخمسين من الموازنة يتضمن جملة من التجاوزات والمخاطر الوطنية والاقتصادية والاجتماعية». وقال: «هذه المادة تفتح الباب أمام عدد واسع من المقيمين في لبنان أو الراغبين في الإقامة فيه أمام شراء وحدات سكنية بأسعار متدنية، والحصول على إقامة دائمة يخشى أن تكون مقدمة لتوطينهم أو على الأقل لتأبيد وجودهم في لبنان».

أما القراءة الاقتصادية فجاءت مخالفة لهذا الرأي، إذ اعتبر الخبير المالي والاقتصادي وليد أبو سليمان، أن «الحديث عن التوطين مجرّد فزّاعة». وسأل «إذا كان الخوف من توطين السوريين، فإن أغلبية النازحين السوريين هم دون الطبقة الوسطى، وليس بإمكانهم التملك وشراء منزل بنصف مليون دولار، ثم السوري الذي لديه أموال طائلة، هاجر إلى أوروبا وربما أميركا». وشدد على أن «هذه الخطوة تبعث على الارتياح وتؤدي إلى تحفيز النهوض بالقطاع العقاري الذي يشكون ركوداً منذ سنوات». من جهته، دافع منسّق التحالف العقاري مسعد فارس عن إقرار المادة 50 من موازنة العام 2018، وأعلن في حديث لوكالة الأنباء «المركزية» (الخاصة)، أنها «تتضمّن حوافزَ لتملك الأجانب حيث يمنح بموجبه كل عربي أو أجنبي تملك وحدة سكنية بدءاً من 500 ألف دولار في بيروت و330 ألف دولار خارجها، إقامة دائمة له ولزوجته وأولاده القاصرين»، مؤكداً أن «القطاع العقاري طالب المسؤولين بذلك، كما هو حاصل في بلدان مجاورة كقبرص التي استثمر فيها ما قيمته 4 مليارات دولار خلال السنوات الخمس الماضية، خصوصاً أن المستثمر مضطر إلى دفع ضريبة الأملاك المبنيّة والقيمة التأجيرية والبلدية وغيرها من الأمور للدولة اللبنانية». ونفى فارس أن يكون هذا البند لمصلحة التوطين «خصوصاً أن هناك مادة في الدستور تمنع ذلك، وبالتالي فإن الذي يستثمر المنزل لديه إقامة دائمة يتخلى عنها عندما يتخلى عن المنزل».

 

حزب الله” أمام خسارة الحلفاء والشركاء

CH23 News /10 نيسان/18/قال لي أحد مسؤولي “حزب الله” محدثاً: “لا نعلم إلى أين سيأخذنا السيد (حسن نصرالله) في إعلانه التصدّي للفساد، لأنه سيضعنا في مواجهة كثيرين وأوّلهم حلفاء لنا”. لا يشك أحد في أن اعلان السيد نصرالله لم يأتِ من عدم وليس وليد ساعته وليس شأناً انتخابيّاً محضاً، ولم يولد من تذمّر أهالي بعلبك – الهرمل من نقص الخدمات في منطقتهم قياساً إلى مناطق أخرى وتحديداً في الجنوب، وتحميل نوّاب الحزب مسؤوليّة هذا التقصير، بل هو قرار سياسي له البعد الداخلي وأيضاً البعد الإقليمي. ولم ينتظر السيد تحليلات كثيرة لموقفه فكشف عنه الأحد، إذ اعتبر أن “ضمانة عدم التواطؤ على المقاومة هو الدخول إلى الدولة. المطلوب التحصين السياسي للمقاومة من خلال الحضور القوي لمن يدعمنا في مجلس النوّاب وفي الحكومة”. وبما أن المقاومة لم تعد شأناً داخليّاً محضاً بل ارتبطت بقرارات وحروب وحسابات إقليميّة توفّر الغطاء لحروبها خارج لبنان وتساعدها في الحراك إن في سوريا أو في العراق والبحرين واليمن والسعوديّة. لكن تلك “المقاومة”، والتي لم تعد مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، تحتاج إلى حماية الداخل أوّلاً، وتحصين وضعها بين أهلها، لذا يحتاج الحزب إلى أكثريّة نيابيّة “ضامنة لعدم التواطؤ” عليه، وقادرة على تعطيل أي قرار أو قانون تعمل أو تحاول جهات دوليّة إمراره عبر مجلس النوّاب لمحاصرة الحزب سياسيّاً وعسكريّاً وماليّاً أيضاً. فالحزب الذي خسر غطاء الوصاية السورية، وغرق في الحرب السوريّة، يواجه اليوم حصاراً دوليّاً صارت معه ظروف الاستمرار أشد وطأة عليه أكثر ممّا كانت في كل الأوقات السابقة. وتكشف حملة التعبئة التي دخل على خطّها الأمين العام مباشرة، عمق الأزمة، أزمة غياب الخدمات، وأزمة استبداد الفساد بمصالح الناس وعيشهم. فالحزب الذي كرّس معظم طاقاته وجهوده لأعمال المقاومة العسكريّة ورعاية عائلات مقاتليه، ترك “النصيب” الوظائفي لحركة “أمل” من جهة، ولشركاء في السلطة من جهة ثانية، وترك الخدمات في مختلف الدوائر الحكوميّة والمؤسّسات العامة، لكنّه مع تراجع التحويلات الماليّة وازدياد الأعباء، اكتشف الخطأ الذي ارتكبه إذ يعاني مجتمعه اللصيق من بطالة مرتفعة واوضاع معيشية وخدماتية متدنية. وبات الحزب كما آخرين، سابقين، وطارئين، يفتّش عن مكاسب وخدمات في مؤسّسات الدولة، ويحتاج أيضاً إلى حماية الوضع العام وخصوصاً المالي، لأن أي انهيار سينعكس على جمهوره أيضاً، ويضعف قدرة الصمود لديه. ويحتاج الحزب إلى عدم فرض ضرائب جديدة على الجمهور نفسه لأنّه بات غير قادر على دفعها. ويطلب الحزب العفو العام لتخفيف الضغوط عن كاهل مناصريه، وخصوصا تخليص أهالي بعلبك – الهرمل من نحو أربعين ألف مذكّرة غيابيّة تطاول نحو عشرة آلاف شاب وأكثر. لكن التصدي للفساد ليس عملية سهلة كما قال رئيس الجمهورية ميشال عون الأحد في حديث إلى الإعلام الفرنسي، وهذه العملية ستضع الحزب الذي قرر اقتحام الداخل في مواجهة حلفائه وشركائه قبل اي فريق آخر، وسيكون امام احتمالين: خسارة المعركة أو خسارة الحلفاء والشركاء.

 

تنافُس الخازن والدكاش على المقعد الثالث

 موقع ليبانون ديبايت/10 نيسان/18/فيما التنافس غير المعلن على أشدّه بين العميد شامل روكز والمرشح نعمة افرام للحصول على المرتبة الاولى وتسجيل أعلى نسبة من الاصوات، يبرز صراع جديد بين النائب السابق فريد هيكل الخازن ومرشح حزب القوات اللبنانية شوقي الدكاش على احتلال المركز الثالث.

ولا يكفي خرق "لائحة العهد والمال واجهزة السلطة"، بالنسبة الى الخازن والدكاش، انما يجب تسجيل رقم عال يعكس الاحجام والحضور في كسروان وجبيل، وفقاً لأوساط كسروانية.

 

شارل أيوب تحت مطرقة القضاء الجزائي

"ليبانون ديبايت"/10 نيسان/18/أحال مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود الشكوى الجزائية المقدمة من الصحافي رامي نعيم بوكالة المحامي اشرف الموسوي، بحق ناشر جريدة "الديار" شارل ايوب على خلفية النيل من كرامة نعيم وعائلته، الى مدعي عام جبل لبنان غادة عون للتحقيق وإجراء المقتضى القانوني بمواد تصل عقوبتها الى ٣ سنوات. للإطلاع على الشكوى كاملة يرجى قراءة المستندات أعلاه.

 

مقرّرات روما 2 نحو التنفيذ، وهذه حصة الجيش اللبناني

لبنان الجديد/10 نيسان/18/ رغم كلّ الكلام الذي رافق نتائج مؤتمر "روما 2" الدولي لدعم الجيش والقوى الأمنية اللبنانية، ورغم السرية التامة حول مخططاته، إلا أن المعلومات أشارت إلى أنّ مقرّرات المؤتمر بدأت تجد طريقها للتنفيذ. وفي هذا السياق، أوضَح مرجع عسكري معني نقلاً عن صحيفة "الجمهورية"، "أنّ النقطة البارزة في مقرّرات المؤتمر والتي فاتت الكثيرين هي اتّفاق الدول المشاركة على أن تكون الاتصالات ثنائيةً بين الدولة اللبنانية والدولة المانحة على صعيد تأمين المساعدات المطلوبة وفقًا لِما تطلبه الدولة اللبنانية، وفي هذا الإطار كان أوّل الغيث من الإمارات العربية المتحدة".

وأضافت الصحيفة، وفقًا لمعلوماتها، "أنّ حصّة الجيش من الـ200 مليون دولار ستصرَف لتمويل بعض الحاجات الأساسية، علمًا أنه سبق للإمارات أن قدّمت مساعدات عينية سابقًا وصِفت بالنوعية، من سربَي طوّافات البوما والغازيل المجهّزة بقاذفات صواريخ هوت، زوارق وقطع بدل لها، دباباتM60، قاطرات أجهزة إشارة، وكذلك كمّيات مهمّة من الذخائر خلال معركة نهر البارد وعشرات الأطنان من الحاجات اللوجستية من منشآت مسبَقة الصنع، ودروع وغيرها، فضلاً عن الدورات التدريبية لضبّاط من الجيش اللبناني". ومن جهة أخرى، توجَّه قائد الجيش العماد جوزف عون إلى الكويت في زيارةٍ تستمر يومين تلبيةً لدعوة رسمية من رئاسة الأركان الكويتية، وذلك في إطار جولاتٍ يقوم بها في عددٍ من الدول العربية بعد توَلّيهِ القيادة من جهة، ومتابعةً لمؤتمر روما 2 الدولي لدعم الجيش والقوى الأمنية اللبنانية من جهة أخرى، واستكمالاً لتلك الزيارة التي أجراها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال رحلته الأخيرة إلى الكويت والتي تناولت في جانب أساسي منها دعمَ القواتِ المسلحة اللبنانية من جهة ثالثة. ويتضمّن برنامج الزيارة لقاءات عسكرية للقائد لبحثِ سبلِ رفعِ مستوى التعاون العسكري ومجالات تطويره، خصوصًا وأنّ الجيش الكويتي يتمتّع بقدرات مهمّة يمكن الاستفادة منها، ولأنّ التعاون العسكري بين جيشَي البلدين "جيّد" على مستويات التدريب وتبادل الخبرات، حيث يتابع ضبّاط كويتيون دورات عسكرية في كلّية فؤاد شهاب للأركان في بيروت والعكس، كما أنّ الجانبين قد شاركا في مناورات مشتركة تجري في الأردن والمعروفة بالأسد المتأهّب سنويًا.

 

حزب الله يحاصر بهية الحريري: ماذا عن الإنفاق؟

خالد الغربي/المدن/11 نيسان/18

يعتمد تيار المستقبل في صيدا على خطاب تأجيجي لإثارة العواطف. "نحن محاصرون"، يقول المستقبليون، "جبهة الخصوم تتسع، والهدف اسقاط الست بهية الحريري في مدينة الرفيق". عدة الشغل الانتخابية التي تنتج "راجح"، لطالما اعتمدها المستقبليون في معاركهم الانتخابية. صحيح أن تيار المستقبل ليس في أوج نفوذه وقوته في عاصمة الجنوب مع تراجعات حصلت، لكن ليس إلى حد تصبح فيه نيابة النائب بهية الحريري مهددة. في رأي متابعين، حاول المستقبل محاصرة حلفائه لا خصومه، فانقلب السحر عليه. تصويبه الأساسي يرتكز على الجماعة الإسلامية، حليفه الاستراتيجي لسنوات طويلة. فحسابات مستقبلية كانت تشير إلى أن "الجماعة في الجيبة"، ولن تتخلى عن الحريريين في صيدا، قافزين فوق حقيقة أن المستقبل وشخصيات وقوى حاصروا الجماعة عبر رفض ضم مرشحيها بناء على تعليمات سعودية- إماراتية وحتى مصرية، باعتبارها الفرع اللبناني لتنظيم الاخوان المسلمين.

لاحقاً، شمل التصويب الرئيس الأسبق لبلدية صيدا عبدالرحمن البزري المتحالف مع الجماعة والتيار الوطني الحر. إذ يتهم المستقبل حزب الله بالسعي إلى إيصال البزري إلى الندوة البرلمانية عبر اسقاط الحريري، فيضرب عصفورين بحجر واحد. ينسجون خبريات عدة عن مخططات الحزب في شأن ذلك، علماً أن حزب الله وحركة أمل، كما هو معلوم، يدعمان بقوة أسامة سعد وإبراهيم عازار ولائحتهما. "أسامة للحزب، وإبراهيم للحركة"، هذا ما يقال في عاصمة الجنوب. لكن متابعين يجزمون بعودة الثنائية النيابية لصيدا بقطبيها الحريري وسعد. فهو الخيار الأوفر حظاً والمنطقي في ظل موازين القوى الشعبية الموجودة. وهذا ما يريده "ضابط الإيقاع"، من دون تردد، كما يقول صيداويون في إشارة الى دور رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي تبقى معركته في جزين وليس في صيدا، حيث الجهد الأساسي لضرب العونيين فيها عبر تخسيرهم مقعدين مسيحيين من أصل ثلاثة مقاعد مسيحية في دائرة صيدا- جزين.

ما يعزز أجواء عودة الثنائية أنه حتى الآن لم يصدر عن الحريري ما يؤجج المشاعر ضد خصمها الأساسي سعد. بل على العكس من ذلك، تنتقي الحريري بعناية تعابيرها تجاهه، قائلة إنه "خصم شريف. أبوه قدم حياته من أجل المدينة، هني قدموا دم ونحنا قدمنا دم". ووفق متابعين، فإن المعركة ترتكز الآن على من سيحظى بنسبة أصوات أعلى، بين الحريري وسعد، رغم أن مصادر التنظيم الشعبي الناصري تسرف كثيراً في توقعها بأن الفارق سيكون بآلاف الأصوات لمصلحة سعد. بعناية واتقان، داخل المدينة وخارجها، يعمل حزب الله على توفير كل مقومات الدعم لسعد. مفاتيح انتخابية ووجهاء، وناخبون صيداويون ينتشرون في مناطق لبنانية يتصل بهم مسؤولو الحزب لضمان التصويت لسعد. ووفق المعلومات، من تكتيكات الحزب أنه قرر الانفاق المباشر على متطلبات المعركة، بعدما قيل إن التصرف بأموال وفرها الحزب لمعركة سعد في انتخابات 2009 شابتها شوائب وهدرت في غير مكانها الصحيح ولم تصل إلى مستوى الأهداف التي وضعها الحزب.

 

هكذا يستبق نصرالله الاقتراب من سلاح حزب الله

منير الربيع/المدن/ | الإثنين 09/04/2018

لعل نصرالله يردّ على طرح الاستراتيجية الدفاعية في مرحلة ما بعد الانتخابات

لافت هو استرجاع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، محطات من العلاقة بين حزب الله والجيش اللبناني، واتخاذ بعض الحكومات قرارات لا تتلاءم ورؤية الحزب حيال دور الجيش والمناطق الواجب الانتشار فيها. اعتبر نصرالله أن هناك رهاناً على صدام بين الحزب والأجهزة الأمنية اللبنانية. وإذ اعتبر أن هذا الرهان حصل مرّات عدة سابقاً، في 2000 و2005 وفي 5 أيار 2008، إلا أن الأهم إشارته إلى أن هذا الرهان يتجدد اليوم محلياً وخارجياً. قد يكون الكلام هادفاً إلى تحفيز الناس على الالتفاف حول المقاومة والحزب انتخابياً، لكن إذا ما وضع في سياقه السياسي، ربطاً بتطورات المنطقة، يجد إشارات حول هذه المساعي التي تقودها بعض الدول. هي الحرب الناعمة، التي تخصص للبنان عبر تقديم المساعدات المالية والعسكرية. والهدف هو تعزيز بنية النظام اللبناني والأجهزة الأمنية والعسكرية، فيما العنوان هو أن تتسلم هذه القوى مسؤولياتها وتحلّ مكان حزب الله في مواقع انتشاره. أما المساعدات المالية، فربما تتلخص النظرة في رهان جديد على تحرير الأفرقاء اللبنانيين من العوز لعلّهم ينقلبون على الحزب. وفي هذا الموقف تناقض جديد في التوجهات الدولية إزاء لبنان، بحيث أبرز الإجراءات التي اتخذت بحق هذا البلد، كانت الخوف من استفادة حزب الله من هذه الأموال أو المساعدات. اليوم، تغيّرت الأولويات، وخرج الرئيس الأميركي دونالد ترامب معتبراً أن ما حصل عليه لبنان هو مبالغ زهيدة، وكان يجب تقديم مزيد من المساعدات له. وإذا ما ربط موقف ترامب بالإندفاعة السعودية المتجددة تجاه لبنان، يتضح أن هناك رهاناً جدياً على فصل القطاعات العسكرية والاقتصادية عن حزب الله، الذي قد يتعرّض لعزلة بانفضاض اللبنانيين من حوله، وتركه لمواجهة مصير العقوبات الاقتصادية.

تنطلق الدول في تقديماتها للبنان، من مبدأ حماية الاستقرار والحفاظ على دور المؤسسات الرسمية فيه وتنميته، ولم يعد القلق الدولي يتركّز على الخوف من تجيير المساعدات لمصلحة حزب الله الممسك بزمام الأمور والتركيبة اللبنانية. تتلخص الرؤية الدولية في أن الحفاظ على الاستقرار في لبنان بهذه المرحلة، يشكّل أولوية لحماية الدولة أو ما تبقى من مؤسساتها. ما من شأنه إزعاج حزب الله الذي يفضّل الذهاب إلى عدم استقرار سياسي ومالي يستفيد من خلاله في تنفيذ ما يريد، سواء أكان على الساحة اللبنانية أو السورية. وبذلك، تعتبر وجهة النظر هذه، أن أكثر ما يزعج حزب الله في هذه المرحلة، هو استمرار الاستقرار، لانه يتعارض مع المصالح الإيرانية في المنطقة، خصوصاً أن إيران تعارض أي وقف لإطلاق النار في سوريا، ولم تلتزم بأي اتفاق في شأن مناطق خفض التصعيد، لأنها تعلم أن أي تسوية سياسية ستكون على حسابها وستعمل على تحجيم نفوذها في سوريا. وهذا ما يخشاه الإيرانيون من أن يكون متوافقاً عليه بين الروس والأميركيين. لعل نصرالله يردّ على طرح الاستراتيجية الدفاعية في مرحلة ما بعد الانتخابات، خصوصاً أنه أكد استمرار دور حزب الله في المقاومة، في ظل استمرار احتلال مزارع شبعا وتلال كفرشوبا. وسيكون للحزب دور أساسي في حماية النفط والغاز والحدود البحرية. هذه إشارات تدل على أن حزب الله يرفض حتى الآن أي بحث بسلاحه، حتى وإن كانت الاستراتيجية الدفاعية تصب في مصلحته على المدى البعيد. لكنه يعتبر أن الدخول في حوار بشأن الاستراتيجية الدفاعية، يعني فقدانه خصوصية سلاحه وأهمية دوره، وسيفقد استقلالية قراره في استخدام هذا السلاح، بعد إجاد إطار تنظيمي جديد له، وخلف قواعد وشروط جديدة لآلية استخدام هذا السلاح. بمعنى أن أي قرار استراتيجي سيكون عرضة لتجاذب آراء أو أفكار، إذ سيكون سلاح الحزب موضع جدل، وقرار استخدامه سيكون مقيّداً بآراء عديدة، أو بنظام معين. ما يطرحه نصرالله في هذه المرحلة، هو محاولة استباقية لتحصين السلاح قبل طرحه على الطاولة.

 

زياد عيتاني للحريري: ستجدنا الى جانبك متى عدت للثوابت

الثلاثاء 10 نيسان 2018/نشرت الإعلامية يارا أبي عقل في صحيفة L'Orient-Le Jour مقالة عن المرشح زياد عيتاني للمقعد السني في دائرة بيروت الثانية بلائحة المعارضة البيروتية تحت عنوان " زياد عيتاني المعارض للحريري في البحث عن النخب البيروتية الجديدة" فقالت: "زياد عيتاني. اسم تردد كثيراً مؤخراً، لا سيما في إطار قضية سوازن الحاج، حيث إن زياد عيتاني الصحافي كزياد عيتاني الممثل الذي يحمل الاسم نفسه، من حيث تعلّق هذا الملف بهما. القضية اليوم بين يدي القضاء، وهذا ما يسمح لزياد عيتاني الصحافي بالتركيز على حملته الانتخابية. فهو مرشح عن أحد المقاعد السنية في دائرة بيروت الثانية، وهو من لائحة المعارضة البيروتية المدعومة من وزير العدل السابق أشرف ريفي.  وإذا كان زياد عيتاني يترشح للمرة الأولى إلى البرلمان، لكنه في المجال السياسي منذ أكثر من عشرين عاماً. "أنا المدير الإقليمي لجريدة عكاظ السعودية منذ أكثر من عشرين عاماً. وكنت مراسلاً لإذاعة جدة"، هكذا يروي هذا المرشح الأشقر ذو العيون الخضر، والذي أسس موقع أيوب الإخباري. ويشير زياد عيتاني أيضاً إلى أنه عمل في جريدتي النهار واللواء. لكن قبل مراكمة هذه السيرة الغنية كصحافي، كان مهتماً بالأدب العربي. وتبعاً لهذا الاهتمام من جهته، تابع الدروس في هذا الحقل في الجامعة اللبنانية. وبعد ذلك حصل على دبلوم في الدراسات العليا، قبل أن ينشر بعض المؤلفات، وخاصة في يوميات البيارتة. فخور بارتباطه باللغة العربية وإنجازاته في هذا الحقل، يستعيد بحماس قراره بممارسة مهنة الصحافة، "كنت أبحث عن آفاق جديدة" واصفاً إياها بـ"مهنة المتاعب". لكنه رغم هذا الاستنتاج لا يخفي زياد شغفه بهذه المهنة. وهو يبدي هذه العاطفة على نحو خاص حين يذكر أهم مرحلتين في مساره المهني. يتذكر زياد قائلاً: "سنحت لي الفرصة بتغطية حرب العراق عام 2003. وقد رويت ذلك في كتابي: "شقاق ونفاق، الطريق إلى قصر صدام". ويؤكد من جهة أخرى، أن التقرير الذي ما يزال يحفر في ذاكرته، هو الذي قام به عام 2014 في سوريا حين زار سجون المعارضة، وقام حينذاك بمقابلة بعض أسرى النظام. ويقرّ زياد عيتاني أنه "من هذه التجربة غير المنشورة بعد في كتاب لكنها نشرت في الصحافة، تعلمت أن أحترم معاناة المعتقل والسجين بغض النظر عن انتمائه السياسي".

مع ريفي ضد الحريري

صحيح أن زياد عيتاني بذل جهوداً كبيرة لتغطية الملفات السياسية الكبرى في العالم العربي، لكن تبقى بيروت والبيارتة في صميم اهتماماته. ولهذا السبب، أسس موقع أيوب الإلكتروني، وقرر الترشح للانتخابات النيابية. هذه المعركة التي يخوضها المرشح عيتاني لن تكون إلا تحت عنوان معارضة رئيس الحكومة سعد الحريري. هذا الشاب دائم الابتسام يخوض المعركة إلى جانب أشرف ريفي، أحد الوجوه السياسية الأكثر خصومة للخيارات السياسية لرئيس الحكومة. وهذه المنافسة ترتدي أهمية رمزية أيضاً حين نعلم أنها ستكون في أحد المعاقل التي تعتبر الأكثر أهمية لتيار المستقبل. لكن زياد عيتاني لا يرى الأمور من هذه الزاوية. وهو يفضّل إعطاء انتخابات أيار هدفاً آخر، "نريد إنتاج نخب بيروتية جديدة واستعادة كرامة العاصمة. ونحن ندفع في محاولات تعديل المغزى من هذا الاستحقاق". مع الظهور بمظهر المتفائل بإزاء النتائج المتوقعة من الانتخابات، يرفض فكرة أن اللائحة التي هو عضو فيها، تبحث عن مواجهة الحريري في أحد معاقله المعتبرة كذلك. "من غير المسموح الحديث عن معاقل. أنا أنتمي إلى عائلة بيروتية كبيرة. لذلك أنا الذي في معقلي وليس الآخرون"، يؤكد هذا الأب لفتاة جميلة سماها ريتا، وقد استوحى الاسم من الأغنية الشهيرة لمارسيل خليفة والتي تحمل الاسم نفسه، بكلمات الشاعر محمود درويش التي تحكي القضية الفلسطينية. ويؤكد زياد عيتاني أنه ضد الخيارات السياسية لسعد الحريري، "نحن الجمهور الكبير لرفيق الحريري. نحن الذي بكيناه قبل تأسيس تيار المستقبل"، متذكراً ومضيفاً: "نحن تظاهرنا في 14 آذار، قبل أن يعيّن سعد الحريري لمتابعة معركة أبيه". وبشأن اللوائح المتعددة في بيروت الثانية، يرى زياد عيتاني أنها تعبير عن الغضب الذي يسود الناس، ويؤكد أن معارضته كما معارضة رئيس حزب الكتائب سامي الجميل والنائب السابق فارس سعيد وشخصيات سياسية أخرى، ليست معارضة شخصية بل سياسية. وهذا ما يدفع زياد عيتاني إلى توجيه رسالة إلى الرئيس سعد الحريري فيقول له: "نحن لم نتخلّ عن مبادئ السيادة. نحن لم نبدل تموضعنا السياسي. عندما تعود إلى الطريق السويّ ستجدنا إلى جانبك. حظاً سعيداً".

 

صفقة توظيفات مذهبية قبل الانتخابات: وزارات بسمن وأخرى بزيت

المدن - لبنان | الثلاثاء 10/04/2018

علمت "المدن" من مصادر متابعة أن هناك إشكالاً جديداً في شأن تحديد جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء، على خلفية إدراج بنود وزراء واستثناء بنود أخرى لوزراء آخرين. هي ليست المشكلة الأولى التي تواجهها حكومة الرئيس سعد الحريري. لطالما اعترض وزراء القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي على آلية تحديد جدول الأعمال، وتغييب مشاريعهم أو البنود العائدة لوزاراتهم، رغم مراجعات عدة بشأنها كانوا يجرونها مع كل من رئيس الحكومة والأمين العام لمجلس الوزراء.قبل أشهر اعتكف وزير التربية مروان حمادة، عن حضور جلسات مجلس الوزراء. فقد امتنع عن الذهاب إلى مكتبه في الوزارة بسبب ما أسماه وجود وزارة ظلّ ومحاولة محاصرة بعض الوزراء. وحينها جرى رفض إدراج بنود متعلقة بتعيين أساتذة والبحث في شؤون تربوية، فما كان منه إلا رفع الصوت، ليتلقى وعداً من الرئيسين ميشال عون والحريري بتخصيص جلسة للشؤون التربوية، لكن ذلك لم يحصل. ويبدو أن ما يسري على وزارة التربية يسري على عدد من الوزارات. في المقابل، هناك طفرة في البنود المتعلقة بوزارات أخرى. خلال نقاش جلسات الموازنة، حصلت سجالات عدة بين النواب وبعض الوزراء، في شأن كيفية تعطيل مراسيم توظيف مواطنين ناجحين في امتحانات مجلس الخدمة المدنية، وكانت الاعتراضات تسجّل بشأن تجاوز الدستور وعرقلة هذه النتائج، وفي استحضار العامل الطائفي والمذهبي. كانت مواقف البعض حريصة على حفظ حق هؤلاء، ووجهت الانتقادات إلى الوزير جبران باسيل على خلفية تطييف الموضوع. وفيما اعتبر الحريري أن هذه المسألة تتعلق بالخلاف السياسي في البلد، بدا وكأنّه يمهّد للبحث عن مخرج للأزمة. وهذا المخرج لا شك أنه سيتلاءم مع طروحات الوزير المعترض. وهذا ما تكشفه مصادر لـ"المدن"، إذ تم توزيع جدول أعمال على الوزراء، ولكن لم يحدد بعد لأي جلسة سيكون، يتضمن بنوداً مقدّمة من الوزيرين باسيل وسليم جريصاتي. الأول مخصص لمطالبة وزارة الزراعة بتفويض وزير الزراعة بتعيين العدد المتبقي من حراس الأحراج والصيد، ويصل عددهم إلى نحو 63 مأموراً، مع الإشارة إلى أن هؤلاء سيكونون من الطائفة المسيحية لتحقيق التوازن الطائفي، وسيتم تعيينهم وفق منطق المحسوبية من دون الخضوع إلى امتحانات. أما البند الثاني فهو تعيين كتبة ومباشرين من الناجحين في اختبارات حصلت في العام 2012، مع العلم أن تعيين هؤلاء تم تأجيله لأكثر من مرّة بسبب "انعدام التوازن الطائفي". وهنا، يطرح بعض الوزراء تساؤلات إذا ما تمّ تحقيق هذا التوازن من خلال المحسوبية مجدداً، وتربط توقيت طرح هذه البنود والسعي لإقرارها بالانتخابات النيابية. وأكثر من ذلك، تزداد الحملة الاعتراضية لدى الوزراء على استثناء وزاراتهم من إدراج بنود عائدة لها على جدول الأعمال، منتقدين بذلك النهج الذي تتبعه رئاسة الحكومة والأمانة العامة، وكأن التوافق على جدول الأعمال يحصل في غرف مغلقة. فمثلاً، مقابل هذه البنود التي جرى طرحها مؤخراً، يتم استثناء طرح تعيين أكثر من 200 أستاذ ويطرح وزير التربية الأمر لكن لا يتم إدراجه على جدول الأعمال.

 

سليمان يأسف لعودة السجال في موضوع توقيف شاحنة لحزب الله خلال حرب تموز

الثلاثاء 10 نيسان 2018 /وطنية - صدر عن مكتب الرئيس العماد ميشال سليمان البيان الآتي:" يأسف الرئيس العماد ميشال سليمان لعودة السجال والاتهام في موضوع توقيف شاحنة تابعة ل"حزب الله" لدى مرورها على حاجز للجيش اللبناني في خلال حرب تموز في العام 2006. وإذ يؤكد الرئيس سليمان مرة جديدة أنه لم يتلق في حينه، وعندما كان قائدا للجيش اللبناني أي أمر من رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بتوقيف شاحنات السلاح وفق بيان صدر آنذاك عن قيادة الجيش، فإنه يوضح مرة جديدة، ويتمنى أن تكون الأخيرة، أن تفاهما كان تم في تلك الفترة بين الجيش والحزب على أهمية وضرورة التنسيق في موضوع نقل شحنات الاسلحة عبر الداخل اللبناني، وهذا الأمر لم يتم عند توقيف الشاحنة المذكورة".

 

قائد الجيش غادر الى الكويت للبحث في تعزيز التعاون بين الجيشين

الثلاثاء 10 نيسان 2018 /وطنية - غادر قائد الجيش العماد جوزاف عون إلى دولة الكويت على رأس وفد عسكري، في زيارة رسمية، بناءً على دعوة رسمية من رئيس الأركان الكويتي، يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين العسكريين للبحث في سبل تعزيز علاقات التعاون بين جيشي البلدين.

 

قائد الجيش عرض ووزير الدفاع الكويتي علاقات التعاون بين الجيشين

الثلاثاء 10 نيسان 2018 /وطنية - التقى قائد الجيش العماد جوزاف عون أثناء زيارته إلى دولة الكويت، رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع الكويتي الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح، بحضور رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي الفريق الركن محمد الخضر، حيث جرى البحث في علاقات التعاون المشترك بين جيشي البلدين.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إحباط متبادل لمشروعي قرارين أميركي وروسي بشأن سوريا.. فيتو روسي يحبط المشروع الأميركي.. واعتراض 7 أعضاء على المشروع الروسي بمجلس الأمن

الثلاثاء 24 رجب 1439هـ - 10 أبريل 2018م/العربية.نت، وكالات/استخدمت روسيا حق النقض "فيتو"، الثلاثاء، ضد مشروع القرار الأميركي بشأن استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا، فيما لم يتم تمرير مشروع القرار الروسي بسبب تصويت بعض الأعضاء ضده، حيث اعترض 7 أعضاء على مشروع القرار الروسي. وقالت المندوبة الأميركية نيكي هيلي إنه يوم حزين لاستخدام روسيا "الفيتو" للمرة السادسة بشأن سوريا، مشيرة أن روسيا اختارت أن تحمي شخصية بشعة في سوريا. وأضافت: روسيا تعرقل أي تحرك في مجلس الأمن بشأن سوريا. وقام مجلس الأمن الدولي بالتصويت على مشروعي القرارين الأميركي والروسي حول التحقيق في استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا، وذلك ضمن 3 مشاريع قرارات، أحدهم أميركي والآخر روسي، حول استخدام #الأسلحة_الكيمياوية في #سوريا. وتوقع دبلوماسيون في وقت سابق أن تستخدم روسيا، حليفة #النظام_السوري، حق النقض "فيتو" ضد مشروع القرار الأميركي. والنص الروسي الذي سقط في التصويت يمنح مجلس الأمن القرار النهائي في اعتماد أو رفض نتائج التحقيقات التي تخلص اليها آلية التحقيق. ورفضت الدول الغربية هذا النص خصوصاً لأنه يحرم في نظرها آلية التحقيق من الاستقلالية اللازمة للقيام بعملها.

ويتطلب إصدار مجلس الأمن قراراً تأييد 9 أصوات مع عدم استخدام أي من الدول الدائمة العضوية، وهي روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، لحق النقض "الفيتو". ولا يمكن استخدام الـ"فيتو" إلا بعد حصول المسودة على دعم 9 أعضاء على الأقل. وفي بداية الجلسة، قال المندوب الفرنسي فرانسوا ديلاتير إن استخدام الأسلحة الكيمياوية أمر مروع للغاية، مضيفاً: لا يمكننا البقاء مكتوفي الأيدي تجاه استمرار استخدام الكيماوي. ومن جانبها، طالبت المندوبة الأميركية نيكي هيلي الدول الأعضاء للتصويت لصالح مشروع القرار الأميركي، مضيفة: مشروع قرار روسيا يعطيها فرصة اختيار المحققين.. نريد ضمان استقلالية فرق التحقيق في هجمات الكيمياوي بسوريا. وبدوره، أعلن المندوب الروسي فاسيلس نيبينزيا بأن موسكو لا تدعم مشروع القرار الأميركي، مضيفاً: الأميركيون يعلمون رفضنا لمشروع قرارهم ويصرون على تقديمه. وقال: نحن نستخدم "الفيتو" لحماية السلم والأمن الدوليين، محذراً أن الدخول في مغامرة عسكرية سيكون له تبعات خطيرة. ودعى الدول الأعضاء للتصويت لصالح مشروع القرار الروسي. أما المندوبة البريطانية كارين بيرس، فقد شنت هجوماً لاذعاً ضد روسيا بسبب استخدامها حق الفيتو لتقويض سلطات الأمم المتحدة، مضيفة: مصداقية روسيا مشكوك فيها الآن ولن نبقى مكتوفي الأيدي. وكانت روسيا قد رفضت مسودة مشروع القرار الأميركي بشأن سوريا، حيث ذكر الدبلوماسيون أن واشنطن طلبت إجراء التصويت الثلاثاء على مقترح لفتح تحقيق جديد بشأن استخدام أسلحة كيمياوية في سوريا، بعد هجوم بالغاز على منطقة تحت سيطرة المعارضة. وشهدت الغوطة_الشرقية، ليل السبت-الأحد مجزرة يبدو أنها بغازي الأعصاب والكلور، ارتكبتها قوات النظام_السوري في دوما، راح ضحيتها أكثر من 60 بينهم أطفال ونساء. وغاز الأعصاب هو مادة كيمياوية تُستخدم كسلاح كيمياوي فتاك، يشبه آلية عمل المبيدات الحشرية التي تُصنع من الفوسفات العضوية.

 

"يديعوت أحرونوت": تل أبيب تخاطر بعلاقتها مع موسكو

المركزية/10 نيسان/18/كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية عن "الهدف من وراء قصف تل أبيب لمطار "تيفور" العسكري السوري". وذكرت أن "الطائرة الإيرانية بدون طيار التي أسقطتها تل أبيب بتاريخ 10 شباط الماضي، انطلقت من ذات القاعدة العسكرية والتي تسببت في حينه بمواجهة سورية-إسرائيلية في الجو". وأشارت إلى أن "القاعدة الواقعة بالقرب من مدينة تدمر وسط سوريا، استخدمت أخيرا من قبل "الميليشيات" المدعومة من إيران"، موضحة أنه "تم بناء القاعدة بشكل استراتيجي بالقرب من حقول الغاز السورية"، مشيرة الى أن "موقعها يعطي إيران إحساسا بالأمن أكثر من مطار دمشق الدولي، حيث تتمركز هناك المكونات التكنولوجية لميليشيات الحرس الثوري الإيرانية". وفي تعليق له على الهجوم، قال رئيس حكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن "تحقيق الأمن في الحاضر، هو شرط أساسي لتحقيق الأمن في المستقبل، وما يحدث اليوم هو تعبير عظيم وقوي للغاية عن تحقيق أمننا في المستقبل". وأضافت أن "الهجوم "يرسل رسالة مفادها أن إسرائيل لن تسمح بوجود عسكري إيراني في سوريا، حتى على حساب الاحتكاك مع روسيا".

 

 تعرف إلى قتلى الميليشيات الإيرانية بالضربة الإسرائيلية لمطار “التيفور”

CH23 News"/10 نيسان/18/كشفت وسائل إعلام إيرانية وحسابات في موقع التواصل الاجتماعي تويتر موالية ومناهضة لنظام الملالي الإيراني عن هوية قتلى الميليشيات الإيرانية بالضربة الإسرائيلية لمطار “التيفور” بريف حمص الشرقي أمس الاثنين. وبحسب المصادر، فإن أربعة من عناصر الميليشيات الشيعية التي تقاتل إلى جانب ميليشيات الأسد لقوا مصرعهم بالصواريخ الإسرائيلية التي استهدفت القاعدة الجوية في ريف حمص، أبرزهم العقيد الطيار في القوات الجوية الإيرانية (مهدي دهقان يزدلي). ومن بين القتلى (مهدي لطفي) القيادي في ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، حيث يعمل إلى جانب نظام الأسد كخبير في الأسلحة الكيماوية، وينحدر من مدينة (قم). وأوضحت المصادر، أنه من بين القتلى كل من عناصر ميليشيا “الباسيج” (أكبر جنتي) من مدينة تبريز و(سيد أمير موسوي) من إقليم الأهواز. وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أكدت أن سلاح الجو الإسرائيلي هو من قام بتنفيذ غارات جوية على مطار (التيفور) في سوريا، وأشارت إلى أن طائرتين إسرائيليتين من طراز “F-15” نفذتا غارات جوية على مطار التيفور العسكري عبر الأجواء اللبنانية، وأن دفاعاتها الجوية أسقطت 5 من أصل 8 صواريخ إسرائيلية استهدفت المطار. يشار إلى ان وسائل إعلام إيرانية كشفت نهاية الشهر الفائت، مقتل العشرات من عناصر ميليشيا “فاطميون” الأفغانية التي تجندها إيران للقتال في سوريا خلال شهر آذار.

 

مسؤولون أميركيون يتوقعون مشاركة عدة دول بضرب نظام الأسد

10 نيسان/18/CH23 News /أكد مسؤولون أميركيون أن الولايات المتحدة تدرس رداً عسكرياً جماعياً يستهدف نظام الأسد، جراء ارتكابه مجزرة مروعة بالأسلحة الكيماوية في مدينة دوما بغوطة دمشق أمس الأول، حيث راح ضحيتها عشرات القتلى ومئات المصابين بحالات اختناق. وقالت وكالة (رويترز) إن “خبراء بشأن الحرب السورية (ذكروا) فرنسا وربما بريطانيا وحلفاء في الشرق الأوسط كشركاء محتملين في أي عملية عسكرية أميركية، والتي ستستهدف منع أي استخدام للأسلحة الكيماوية مستقبلا في الحرب الوحشية في سوريا” مشيرة إلى أن “مسؤولين أميركيين أقروا بأن الخيارات العسكرية قيد التطوير”. وبحسب المصدر “توقع الخبراء أن تركز الضربات الانتقامية، إذا وقعت، على منشآت مرتبطة بما ورد في تقارير سابقة عن هجمات بالأسلحة الكيماوية في سوريا”. وأشاروا إلى “ضربات محتملة لقواعد تشمل قاعدة الضمير الجوية، التي توجد بها الطائرات الهليكوبتر من طراز (مي-8) والتي ربطتها وسائل التواصل الاجتماعي بالضربة في دوما”. وقال مسؤول أميركي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، بأنه “لا علم له بأي قرار بتنفيذ ضربة انتقامية، لكنه ذكر أن أي خطط لهجوم محتمل قد تركز على أهداف مرتبطة ببرنامج الأسلحة الكيماوية التابع للنظام، بينما سيسعى لتفادي أي شيء قد يؤدي إلى انتشار غازات سامة في مناطق مدنية”. وقالت الوكالة: “قد تستهدف ضربة أكثر قوة قاعدة حميميم الجوية في شمال غرب سوريا، والتي حدد البيت الأبيض في بيان في الرابع من مارس آذار أنها نقطة انطلاق لمهام القصف التي تنفذها الطائرات العسكرية الروسية في دمشق والغوطة الشرقية”. يشار إلى أن الرئيس الأميركي (دونالد ترامب) أكد أن الهجوم الكيماوي على مدينة دوما “سيواجه بالقوة” وذلك خلال اجتماعه مع القادة العسكريين الأميركيين في البيت الأبيض لبحث الخيارات المطروحة بشأن الرد على الهجوم الكيماوي على دوما. وأوضح الرئيس الأميركي، أن “إدارته لديها الكثير من الخيارات العسكرية بشأن سوريا” مؤكداً أنهم “سيتخذون القرار هذه الليلة” مشيراً إلى أنه “لديهم صورة واضحة عن المسؤول عن الهجوم الكيماوي على مدينة دوما” وقال: “لا يمكن أن نسمح بتكرار جريمة دوما البشعة مرة ثانية”.

 

واشنطن وباريس تعّدان العدة لضربة "انتقامية" وشيكة ضد قوات الاسد والتطور المرتقب يضع حدا لفائض قوة النظام.. ويدفعه الى المفاوضات؟

المركزية/10 نيسان/18/ليست الغارة التي شنها الطيران الحربي الاسرائيلي على مطار تيفور قرب دمشق أمس، الاولى من نوعها، وهي لن تكون الاخيرة، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". فهي تندرج في إطار مهمّة اسرائيلية أمنية باتت محدّدة المعالم، ومن الواضح أن لا رجوع عنها، عنوانها: منع اي توسّع للنفوذ الايراني في جوار الكيان العبري. فالقاعدة العسكرية التي استهدفها الطيران الاسرائيلي تبيّن أنها تُستخدم في شكل اساس من قبل الايرانيين، وقد ساهم عدد القتلى الايرانيين الذين سقطوا في القصف (الذي حصل فجر الاثنين)- وأعلنت وكالة "تسنيم" الإيرانية، اليوم انه ارتفع من 3 (وفق ما قالت امس) إلى 7، مشيرة الى ان "من بين القتلى ضابطا برتبة رفيعة هو العقيد مهدي دهقان يزدلي"- في تأكيد هذا الواقع وتثبيت حقيقة ان الهدف الاول لنشاط تل أبيب العسكري هذا، هو التصدي لتثبيت الجمهورية الاسلامية أرجلها في سوريا، على مرمى حجر منها.

واذا كانت الغارات الاسرائيلية باتت في الأشهر الماضية، "عملة رائجة" او من "الخبز اليومي" في المشهد السوري، فإن ما يُطبخ اليوم في الكواليس الدوليّة لسوريا، وتحديدا لنظام الرئيس بشار الاسد، على خلفية اتهامه بقصف سكان دوما في الغوطة الشرقية بالسلاح الكيميائي المحظور، لن يمر مرور الكرام، ويرجّح ان تكون له تداعيات ميدانية وسياسية على مسار الازمة السورية. فالمصادر تكشف عن اجتماع مرتقب لرئاسة الاركان الاميركية يرأسه الرئيس الاميركي دونالد ترامب خلال الساعات الاربع والعشرين المقبلة، سيتقرر خلاله هدف الضربة العسكرية التي سينفذها الاميركيون في سوريا، بعد أن بات قرار تسديد ضربة لقوات الاسد وحلفائه، شبه محسوم. وليست الولايات المتحدة وحدها من يُعدّ العدّة لمحاسبة الاسد على المجزرة الكيميائية، بل تبدو فرنسا وأكثر من دولة أوروبية، كبريطانيا والمانيا، على الموجة نفسها. وفي السياق، تحدثت وسائل إعلام فرنسية امس عن تنسيق بين هيئة الأركان الأميركية ونظيرتها الفرنسية لشن هجوم جوي كبير على مواقع استراتيجية قرب العاصمة دمشق. واذ توقعت أن "ينفذ الأسطول السادس في البحر الأبيض المتوسط الضربة الانتقامية كما فعل العام الماضي، عندما قامت مدمرتان تابعتان له بإطلاق 59 صاروخ توماهوك كروز على قاعدة الشعيرات، لفتت الى ان مجمع البحوث العلمية في جمريا قرب دمشق، وكذلك القواعد العسكرية في جبل قاسيون المطل على العاصمة، والأكاديمية العسكرية في منطقة الهامة قرب دمشق ستكون عرضة للاستهداف، حيث تشير تقارير إلى أن الأسد يقوم بتطوير أسلحته الكيماوية هناك. كما ستكون القواعد العسكرية الناصرية والمزة والثغلة ومرج رحيل ومرج السلطان وجميعها قرب دمشق، في مرمى الأهداف الأميركية الفرنسية، ولهذه القواعد تاريخ قاس ودام مع السوريين"، دائما بحسب المعلومات الصحافية الفرنسية. ومن شأن أي عملية عسكرية مفترضة لقوات "التحالف الدولي" ضد الاسد، أن تساهم في اعادة بعض التوازن الى ميزان القوى على الارض والذي مال في الاشهر القليلة الماضية في شكل فاقع، لصالح النظام السوري وحلفائه، بعد ان نجحوا في إخراج غالبية الفصائل المعارضة وذويهم من الغوطة الشرقية التي حاصروها لاسابيع، الى ادلب شمالا. وعليه، من المتوقع، تضيف المصادر، أن يضع هذا التطور الميداني (اذا حصل) حدًّا لفائض القوة الذي يشعر به نظام الاسد في الآونة الاخيرة، والذي يصرفه تصلّبا في الموقف، ورفضا للتعاون مع اي محاولات أممية ودولية لاحياء مفاوضات جنيف، واطلاق عجلات الحل السياسي للازمة.

 

فرار ميليشيات الأسد وقادة من “حزب الله” تحسباً لاضربة الأميركية.

CH23 News /10 نيسان/18/تشهد مناطق سيطرة نظام الأسد وميليشياته استنفاراً وإخلاء لمواقعها العسكرية تحسباً لضربة أميركية قريبة، لا سيما عقب تأكيد الرئيس الأميركي أنه سيتخذ قرار بهذا الخصوص “هذه الليلة”. وأكدت مصادر محلية في ريف حمص الشمال لأورينت نت، أن المنطقة تشهد تحليقاً مكثفاً من الطيران الحربي، حيث بدأ الطيران مروراً مكثفاً في سماء المنطقة منذ الساعة الواحدة وحتى الثانية والنصف بعد منتصف الليل، مرجحةً أن تكون ميليشيات النظام والروس قد بدؤوا بإخلاء المطارات العسكرية (مطار حماة والشعيرات والتيفور) في ريف حمص وحماة من الطائرات الحربية باتجاه قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية.ويأتي إخلاء النظام وحليفه الروسي للمطارات عقب غارات نفذها الطيران الإسرائيلي بعدة صواريخ، استهدفت مطار (التيفور) شرق حمص (الإثنين)، وأسفرت عن مقتل عدد من عناصر ميليشيات النظام والميليشيات الإيرانية، وفقاً لتأكيد وزارة الدفاع الروسية، عدا عن تأكيد الرئيس الأميركي أنه سيواجه الهجوم الكيماوي على دوما بالقوة وأنه سيتخذ قراراً للرد هذه الليلة.  في السياق، أكدت مصادر إعلامية، أن مواقع ميليشيا الأسد العسكرية (المطارات والقواعد العسكرية) لا سيما في دمشق وريفها وحمص واللاذقية والسويداء وطرطوس تشهد استنفاراً وإخلاء للعناصر والمقرات،  تحسباً لضربة أميركية في الساعات القليلة الماضية. وأشارت المصادر إلى أن سيارات تقل عناصر من ميليشيا “حزب الله” عبرت الحدود السورية اللبنانية باتجاه الأراضي اللبنانية، مرجحة أنه هروب لقادة الميليشيا إلى لبنان تخوفاً من الضربة الأميركية المحتملة لمواقع تمركزهم في سوريا. من جانبها، أكدت شبكة (فرات بوست) أن الريف الشرقي لمدينة دير الزور يشهد تحليقاً مكثفاً من طيران التحالف الدولي، بالتزامن مع استنفار كبير لميليشيا نظام الأسد في مناطق سيطرته، في حين أكد ناشطون أن ميليشيات الأسد والميليشيات الشيعية في المنطقة في حالة تخبط وتحاول إخلاء مواقعها في المنطقة. كذلك، ذكرت شبكة (البادية 24) أن منطقة الـ “55 km” في التنف (المثلث السوري الأردني العراقي) تشهد تحليقاً مكثفاً لطائرات التحالف الدولي الحربية. يشار إلى أن الرئيس الأميركي (دونالد ترامب) قد أكد الليلة الماضية خلال اجتماعه مع القادة العسكريين الأميركيين في البيت الأبيض أن الهجوم الكيماوي على دوما “سيواجه بالقوة” موضحاً أن “إدارته لديها الكثير من الخيارات العسكرية بشأن سوريا” وأنهم “سيتخذون القرار هذه الليلة أو بعد قليل” مشيراً إلى أنه “لديهم صورة واضحة عن المسؤول عن الهجوم الكيماوي على مدينة دوما” وقال: “لا يمكن أن نسمح بتكرار جريمة دوما البشعة مرة ثانية”.

 

قمة الظهران تبحث التدخلات الإيرانية والتركية ومكافحة الإرهاب والمتحدث باسم الجامعة العربية يتوقع مشاركة واسعة على مستوى القادة... وتوجيه دعوة إلى قطر

القاهرة: «الشرق الأوسط»/الشرق الأوسط/10 نيسان/18/أكد الوزير مفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، أهمية القمة العربية في دورتها التاسعة والعشرين والتي ستستضيفها المملكة العربية السعودية بمدينة الظهران، يوم الأحد المقبل، بينما تحتضن العاصمة الرياض الاجتماعات التحضيرية التي ستنطلق، اليوم (الثلاثاء). وقال عفيفي، في تصريح إعلامي، أمس، إن القمة تأتي وسط تحديات كبيرة تواجهها الدول العربية وتهدد أمنها القومي، حيث ستناقش عدداً من الملفات المهمة تتصدرها: القضية الفلسطينية، والأزمات في سوريا وليبيا واليمن، والتدخلات الإيرانية والتركية في شؤون الدول العربية، ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى القضايا الاقتصادية والاجتماعية. وأضاف أن القمة ستحظى بمشاركة واسعة من قبل القادة العرب، كما يشارك فيها عدد كبير من مسؤولي المنظمات والتجمعات الإقليمية والدولية في مقدمتهم أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، بالإضافة إلى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني، بالإضافة إلى ستيفان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا والذي سيقدم إحاطة لوزراء الخارجية العرب خلال الاجتماع التحضيري للقمة حول جهود المنظمة الدولية لحل الأزمة السورية.

ورداً على سؤال عما إذا كان قد تم توجيه الدعوة إلى قطر لحضور «قمة الظهران»، قال: «بالفعل تم توجيه الدعوة إليها لحضور القمة».

وأعرب عفيفي عن أمله أن تنجح القمة في إصدار القرارات وتبني المواقف التي من شأنها تمكين الدول العربية من التصدي بفاعلية للتحديات والتهديدات الراهنة، مؤكداً ثقته بأن انعقادها في السعودية، والتي تشكل ركناً أساسياً في منظومة العمل العربي المشترك، سيوفّر زخماً كبيراً وقوياً للتعامل مع مختلف القضايا والأزمات بالمنطقة. وأوضح أن القضية الفلسطينية ستكون محوراً رئيسياً في ضوء التصعيد الإسرائيلي الأخير في غزة، وقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن القدس واعتزامه نقل سفارة بلاده إلى القدس في شهر مايو (أيار) المقبل، بالإضافة إلى بحث الأفكار وخطة السلام التي طرحها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام مجلس الأمن في شهر فبراير (شباط) الماضي. ولفت عفيفي إلى أن إطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية الصنع من قبل الحوثيين على الأراضي السعودية سيحظى باهتمام خاص خلال القمة العربية، باعتباره تصعيداً خطيراً ومقلقاً للغاية ليس بسبب استهدافه الصريح للمملكة فقط ولكن لأنه ينطوي أيضاً على توسيع دائرة الصراع خارج اليمن، وهو ما بدا واضحاً خلال الآونة الأخيرة. وحول ما إذا كانت قمة الظهران ستدفع باتجاه المزيد من انخراط الجامعة في الأزمات الملتهبة بالمنطقة، لفت عفيفي إلى أن الجامعة منخرطة بشكل واضح في الملف الليبي، وذلك للطبيعة الخاصة لهذا الملف. ونوه بالجهود الكبيرة التي يقوم بها مبعوث الأمين العام للجامعة العربية إلى ليبيا صلاح الدين الجمالي، مع الأطراف الليبية، وبلورة أفكار للتوصل إلى توافق بشأن اتفاق الصخيرات، والتنسيق المستمر بين الأمانة العامة للجامعة والمبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة.

وأعلن أن هناك اجتماعاً سيُعقد بالقاهرة للجنة الرباعية الدولية المعنية بليبيا، والتي تضم كلاً من: الجامعة العربية، والاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة في نهاية أبريل (نيسان) الجاري. وبشأن الأزمة السورية، قال إن الملف السوري يواجه تعقيدات بالغة سواء على الصعيد الداخلي أو على صعيد التدخلات الواسعة من قبل أطراف إقليمية ودولية، فضلاً عن التصعيد العسكري الخطير على الأرض مما لا يجعل للجامعة دوراً كبيراً. واستدرك: «لكن نحن في تواصل مع الأطراف الرئيسية للأزمة، خصوصاً مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا، والذي تم توجيه الدعوة إليه لحضور الاجتماع التحضيري على مستوى وزراء الخارجية العرب يوم الخميس المقبل لتقديم إحاطة بشأن آخر الجهود الأممية لحل الأزمة»، مشدداً على «مساندة الجامعة القوية لجهوده في ظل قناعتها بأن التسوية السياسية للأزمة لن تتم إلا عبر الأمم المتحدة ومسار جنيف».

وأكد عفيفي أهمية توحيد قوى المعارضة السورية المعتدلة وغير المتورطة في عنف ضد الشعب السوري حتى يمكنها أن تنخرط بفعالية وصوت واحد في مفاوضات التسوية، منوها في هذا الإطار بلقاءين عقدهما الأمين العام أحمد أبو الغيط، مع نصر الحريري، رئيس هيئة التفاوض التابعة للمعارضة السورية. ورداً على سؤال حول مقعد سوريا الشاغر في الجامعة، قال عفيفي إنه «لم يطرأ أي جديد في هذا الشأن». وأوضح أن قمة الظهران ستناقش الوضع في اليمن والذي وصفه بأنه شديد السوء، نظراً إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، موضحاً أن المبعوث الأممي السابق إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، طلب إعفاءه من منصبه، وهناك مبعوث أممي جديد هو مارتن غريفيث يعكف الآن على استيعاب ملف اليمن.

وأكد عفيفي أن الموقف الحوثي المدعوم من إيران يفاقم الأزمة في اليمن يوماً بعد يوم، موضحاً أن إطلاق الصواريخ الباليستية من قبل ميليشيا الحوثيين يشكل تطوراً خطيراً ويُدخل الأزمة في مستوى جديد من التصعيد. وأكد أن الجامعة تتواصل مع المنظمات الدولية المعنية، بقوة لتوفير المساعدات الإنسانية لليمنيين، منبهاً إلى أن هناك مناطق كاملة في اليمن على شفا مجاعة. وأشار عفيفي إلى أن ملف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية، خصوصاً من قبل إيران وتركيا سيكون مطروحاً بقوة على جدول أعمال القمة، في ضوء القلق العربي المتصاعد، مرجعاً ذلك إلى أن التدخل الإيراني ينطوي على تغذية للعنصر الطائفي في المنطقة العربية، معتبراً أن ذلك يمثل «كرة لهب» يمكن أن تتسبب في إحراق مجتمعات بأكملها إذا ما تدخل طرف لحماية أقلية بعينها. كما اعتبر أن قيام طرف خارجي بالتأثير على الوحدة الإقليمية وسيادة دولة عربية، لحماية أمنه القومي ووحدته الإقليمية، يشكل تهديداً على الأمن القومي العربي، مشيراً في هذا السياق إلى التدخل التركي في شمال كلٍّ من سوريا والعراق. ولم يستبعد عفيفي انعقاد اجتماع للجنة الوزارية العربية المعنية بالتصدي للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، والتي تضم كلاً من مصر والسعودية الإمارات والبحرين، بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة، على هامش الاجتماعات التحضيرية لقمة الظهران، كما ستكون تلك التدخلات الإقليمية في الشؤون الداخلية للدول العربية محور نقاشات القادة العرب. ورداً على سؤال حول ما إذا كانت القمة ستناقش تعيين نائب جديد للأمين العام للجامعة، خلفاً للراحل أحمد بن حلي، قال: «هذا المنصب هو من اختصاص الأمين العام للجامعة والذي بدوره ارتأى أن هذه المرحلة لا تستدعي وجود نائب له». وبشأن القوة العربية المشتركة، قال: «ليس هناك جديد في هذا الموضوع»، لكنه لفت إلى أن هناك إشارة إلى هذا الموضوع ضمن مشروع القرار الخاص بصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب».

 

الرياض وباريس تعملان على بلورة وثيقة استراتيجية طويلة الأمد

باريس: ميشال أبو نجم/الشرق الأوسط/10 نيسان/18/لم تكن دعوة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، للأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، لعشاء خاص في متحف اللوفر الشهير، أول من أمس، في يوم وصول الأمير محمد إلى باريس قادماً من الولايات المتحدة «لفتة عابرة»، بل ذكرت مصادر رسمية فرنسية لـ«الشرق الأوسط» أن الرئيس ماكرون أراد بهذه البادرة أن «يوجه رسالة تقدير» إلى الأمير محمد بن سلمان، وليعبر عن رغبته في إقامة «علاقة خاصة» مع المسؤول الذي يعتبره «محرك» عملية التغيير في السعودية و«رجل المستقبل».

جدير بالذكر أنه خلال عام كامل من وصول ماكرون إلى قصر الإليزيه، لم يحظ سوى رئيسين فقط بهذا النوع من التكريم؛ الأول كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي دعاه ماكرون إلى قصر فرساي التاريخي بعد أسابيع قليلة من انتخابه رئيساً للجمهورية، والثاني كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي كان ضيف الشرف في الاحتفالات بعيد الثورة الفرنسية في يوليو (تموز) الماضي، ودعاه ماكرون وزوجته إلى عشاء خاص في برج إيفل الشهير. وتضيف المصادر الفرنسية أن هذا أمر له دلالته، كون العشاء جاء في إطار «الزيارة الخاصة» لولي العهد لباريس، وليس في إطار شقها الرسمي، فيما قالت مصادر قصر الإليزيه إن عشاء اللوفر الذي حصل في مكان يعبق بالتاريخ «وفر للمسؤولين الفرصة ليبقوا معاً طيلة 3 ساعات، خصصت ساعتان منها لمناقشة أولية للملفات الملحة، ولجولة أفق أولى، تحضيراً للاجتماع الرسمي»، الذي سيحصل في قصر الإليزيه عصر اليوم. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أوساط الإليزيه أن اللقاء في اللوفر «جرى في أجواء ودية، الأمر الذي أتاح ولادة علاقة خاصة بين المسؤولين» اللذين تحاورا باللغة الإنجليزية. وأضافت أوساط الإليزيه أن ماكرون «حرص على إجراء حوار استراتيجي مع الأمير محمد بن سلمان، وإقامة تحالف مع السعودية» التي لا يرى فيها ماكرون «زبوناً، بل حليفاً». ومما أثاره الرئيس الفرنسي مع ولي العهد إمكانية إقامة «تعاون وثيق بين فرنسا والسعودية في ميادين الأمن والحرب على الإرهاب والطاقة».

وكان لافتاً، أمس، أن أوساط الإليزيه سربت خبراً يفيد بأن الرئيس ماكرون سيزور السعودية «نهاية العام الحالي»، بالنظر إلى أن ولي العهد وماكرون «يعملان على بلورة وثيقة استراتيجية ستكون جاهزة مع نهاية العام الحالي، ومنها ستنبثق العقود التي سيوقعها الرئيس ماكرون في السعودية» بمناسبة زيارته.

وجاء القرار الفرنسي بناء على المناقشات التي حصلت في اللوفر بين الأمير محمد بن سلمان والرئيس ماكرون. ومنذ أكثر من أسبوع، تتحدث مصادر القصر الرئاسي عن هذه الوثيقة التي ستكون نقطة البداية في إطلاق «شراكة استراتيجية جديدة» تختلف عما عرفه البلدان من علاقات في السنوات السابقة، وتتمايز عن «سياسة العقود». ويمكن فهم ما صدر عن الإليزيه على أنه رغبة رئاسية في الرد على المنتقدين والمشككين في باريس بسبب ندرة العقود الموقعة مع السعودية، رغم أن أوساط الوفد السعودي تتحدث عن توقيع 18 بروتوكولاً ممهدة لعقود واتفاقيات.

وقال مصدر رسمي فرنسي لـ«الشرق الأوسط» إن باريس كانت تعي منذ البداية أن هذه الزيارة «لم يكن غرضها توقيع عقود، بل بناء علاقة راسخة، سيكون من نتائجها الحصول على العقود التي تتلاءم مع حاجات السعودية وخططها التنموية الاقتصادية والاجتماعية».

ويستقبل الرئيس الفرنسي، في الخامسة والربع من بعد ظهر اليوم، الأمير محمد بن سلمان في قصر الإليزيه. وبحسب البرنامج الرسمي الذي وزعته الرئاسة الفرنسية، فإن لقاء مغلقاً سيتم بداية بين الرئيس ماكرون وولي العهد، يليه اجتماع موسع يضم وفدي البلدين، ويعقب ذلك تبادل العقود الموقعة بين وزيري الخارجية عادل الجبير وجان إيف لو دريان، ليتحدث عقبها الرئيس ماكرون والأمير محمد بن سلمان إلى الصحافة، ويكون خاتمة اللقاء عشاء رسمي في القصر الرئاسي على شرف ولي العهد السعودي.

بيد أن الأهم في اللقاء المغلق مساء اليوم، والاجتماع الموسع الذي سيليه، أنه سيكرس في قسمه الأكبر للملفات السياسية التي تهز المنطقة، والتي جاء الهجوم الكيماوي على مدينة دوما، في ضاحية دمشق الشرقية، ليزيدها درامية.

وكما باريس، فقد أدانت الرياض الهجوم الكيماوي، ودعت الأسرة الدولية إلى «تحمل مسؤولياتها في حماية المدنيين في سوريا»، بيد أن الوضع السوري يبدو اليوم «متحركاً». ووفق مصادر دبلوماسية في العاصمة الفرنسية، فإن «طبيعة ردة الفعل الأميركية (والغربية) ستحدد مسار الأزمة للأشهر المقبلة، ويمكن أن تكون حافزاً ليعدل الرئيس الأميركي من مقاربته لها، وربما من مشاريعه المستقبلية في سوريا»، في إشارة واضحة إلى تكرار رغبته في الانسحاب قريباً من هذا البلد.

وتحث باريس الإدارة الأميركية على تأجيل الانسحاب من سوريا، لاعتبارها أن بقاء القوات الأميركية في الشمال والشمال الشرقي لسوريا سيشكل إلى حد ما «عنصر توازن» مع الحضور الروسي والإيراني، وبالتالي سيكون عاملاً مؤثراً على «صورة الحل النهائي» في سوريا.

وأشارت المصادر الفرنسية إلى أن هذا الملف، ومعه الملف النووي الإيراني والملفان الرديفان (أي البرنامج الصاروخي الباليستي وسياسة إيران الإقليمية)، ستشكل الطبق الرئيسي في محادثات ماكرون مع ترمب، خلال زيارة الدولة التي سيقوم بها في 25 و26 أبريل الحالي إلى واشنطن.

وبحسب هذه المصادر، فإن باريس «مهتمة للغاية» بالتعرف على الرؤية السعودية لهذه المسائل، ولمسائل أخرى غيرها، مثل: الحرب في اليمن، ومستقبل الأمن في الخليج العربي والبحر الأحمر، والحرب على الإرهاب، منوهة بما قدمته الرياض من دعم مالي (مائة مليون دولار) للقوة الأفريقية المشتركة التي تروج لها فرنسا وتدعمها. وجدير بالذكر أن باريس سوف تستضيف، قبيل نهاية الشهر الحالي، قمة مخصصة لتجفيف منابع تمويل الإرهاب.

وظهر أمس، اجتمع الأمير محمد بن سلمان برئيس الحكومة إدوار فيليب، في مقره (قصر ماتينيون)، وتلا الاجتماع غداء عمل تكريماً لولي العهد والوفد الذي يرافقه. واستقبل فيليب ولي العهد في باحة قصر ماتينيون، وقد فرشت السجادة الحمراء، وقدمت له ثلة من الحرس الجمهوري التحية العسكرية. وقالت أوساط قصر ماتينيون إن الاجتماع الذي حضره من الجانب الفرنسي وزير الخارجية جان إيف لو دريان، والسفير الفرنسي في الرياض فرنسوا غوييت، ومستشارو رئيس الحكومة «تمحور حول الملفات الاقتصادية، ومراجعة العلاقات بين فرنسا والسعودية، واستكشاف تعزيزها، بما في ذلك الاستثمارات المتبادلة». كذلك تناول الطرفان مجالات التعاون الأخرى، من زاوية ما ترغب فيه الرياض، وما تستطيع فرنسا القيام به. واقتصار النقاش على الملفات الاقتصادية يندرج في إطار توزيع الأدوار بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، حيث الملفات السياسية والاستراتيجية تعالج في القصر الرئاسي.

وفي وقت لاحق من أمس، اجتمع الأمير محمد بن سلمان، في مقر إقامته بباريس، مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، وتناول الاجتماع العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المبذولة تجاهها، فيما حضر اللقاء أعضاء من الوفد الرسمي المصاحب لولي العهد. وأمس، أفردت الصحافة الفرنسية والوسائل الإعلامية الأخرى مساحات واسعة لزيارة ولي العهد السعودي، ومما جاء في صحيفة «لي زيكو»، الاقتصادية واسعة الانتشار التي كرست للزيارة صفحتين كاملتين مع صورة وخبر لولي العهد على صدر صفحتها الأولى، أن الأمير محمد بن سلمان «يمثل رؤية أكثر حداثة لبلده، وجاء إلى باريس من أجل إعادة إحياء شراكة استراتيجية مع فرنسا»، مضيفة أنه إذا كانت العلاقات الاقتصادية «بحاجة إلى دفع جديد»، فإن المناقشات بين المسؤولين «ستسمح بعرض وجهات النظر في الأوضاع الجيوسياسية في العالم».

 

ترمب يدرس خيارات عسكرية للرد على «كيماوي دوما} وبولتون يبحث ملف سوريا في أول يوم عمل... وأعضاء الكونغرس يطالبون بمعاقبة الأسد

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/10 نيسان/18/قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس إنه سيعلن عن قراره للرد على الهجوم الكيماوي بسوريا خلال 24 إلى 48 ساعة، مؤكداً أنه ليس لديه شك في إقدام النظام السوري على شن هذا الهجوم الذي وصفه بـ«المشين والمروع والبربري». وشدد أنه سواء قام بشار الأسد بالهجمة أو روسيا أو إيران أو الثلاثة مجتمعين {سنكتشف ذلك، وسيدفع (المسؤول) ثمناً باهظاً}. وقال الرئيس ترمب قبل اجتماعه بأعضاء الإدارة الأميركية بغرفة مجلس الوزراء بالبيت الأبيض صباح أمس الاثنين، إن «الهجوم الكيماوي على دوما كان فظيعا ومريعا»، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بالإنسانية ولا يمكن السماح بحدوثه وعلينا الرد على هذا الحادث البربري. وأضاف: «سنقوم باتخاذ القرار بسرعة كبيرة، ربما بنهاية اليوم. لا يمكننا السماح بحدوث مثل هذه الفظائع». وردا على سؤال حول الخيار العسكري، قال ترمب إن {كل الخيارات على المائدة}. وحين سُئل عن المسؤول عن الهجوم، قال: «إنهم (النظام السوري) يقولون إنهم ليسوا المسؤولين وبالنسبة لي ليس هناك شك كبير لكن القادة العسكريين سيكتشفون ذلك». وعما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحمل أي مسؤولية عن الهجوم في سوريا، قال ترمب: «احتمال، وإذا فعل ذلك فسيكون الأمر صعبا للغاية وسيدفع الجميع ثمناً».

وعقد ترمب اجتماعا آخر مع القادة العسكريين بالبيت الأبيض مساء أمس. وأشارت مصادر مسؤولة بالبيت الأبيض إلى أن الرئيس يدرس خيارات عدة للرد على الهجوم الكيماوي السوري ويتشاور مع عدد من الحلفاء والدول حول إجراء تحقيقات لتحديد الجهة المسؤولة عن استخدام الأسلحة الكيماوية في دوما ومقتل العشرات مساء السبت الماضي. وأمضى جون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي يومه الأول، أمس، في منصبه الجديد في اجتماعات ومشاورات مكثفة للإشراف على وضع خيارات ونقاط نقاش أمام الرئيس ترمب للتعامل مع سوريا والهجوم الكيماوي. وقد سبق لبولتون الدفاع بقوة عن توجيه ضربات جوية كبيرة ضد سوريا، وشارك في الاجتماع بين ترمب وأعضاء إدارته.

من جانبه، صرح وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس صباح أمس بأنه لا يستبعد أي خيار للرد على استخدام السلاح الكيماوي في سوريا، وقال: «أنا لن أستبعد أي شيء في الوقت الحالي». وأضاف خلال استقباله أمير قطر الشيخ تميم بن حمد في البنتاغون: «أول شيء يتعين علينا النظر فيه هو لماذا لا يزال هناك استخدام للأسلحة الكيماوية في الوقت الذي تضطلع روسيا بالقيام بدور الجهة الضامنة لإزالة جميع الأسلحة الكيماوية من سوريا». وأضاف: «نعمل مع الحلفاء والشركاء... للتعامل مع هذا الأمر». وكان قد توعد ترمب، في تغريدة أول من أمس، المسؤولين عن هجوم دوما بـ «ثمن باهظ» ووصف بشار الأسد، رئيس النظام السوري، بـ «الحيوان». وفي سلسلة من التغريدات الأحد انتقد الرئيس الأميركي دعم كل من إيران وروسيا لنظام الأسد، وخص بالذكر في سابقة من نوعها الرئيس الروسي بوتين ملقيا عليه اللوم في دعم نظام بشار. وقال ترمب «الكثير من القتلى بمن فيهم النساء والأطفال قتلوا في هجوم كيميائي طائش في سوريا، إن الرئيس بوتين وروسيا وإيران مسؤولون عن دعم الأسد الحيوان». كما حمل ترمب المسؤولية للرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وقال: «لو كان الرئيس أوباما نفذ الخط الأحمر الذي رسمه على الرمال لكانت الكارثة السورية قد انتهت منذ فترة طويلة، ولكان الأسد الحيوان مجرد تاريخ».

واقترح ترمب عبر موقع «تويتر» فتح مناطق للإغاثة الطبية والفحص وقال: «إنها كارثة إنسانية أخرى دون أي سبب».

ونقلت وسائل الإعلام الأميركية مقاطع فيديو تظهر الأطباء وهم يحاولون إنقاذ أطفال ونساء يعانون من تأثير التعرض للهجوم الكيماوي. وتشير بعض التقارير إلى أنه يبدو مزيجا من غاز الكلور وغاز الأعصاب.

وفي الكونغرس، الذي عاد للعمل أمس بعد إجازة استمرت أسبوعين، شجع الكثير من المشرعين إدارة الرئيس ترمب لاتخاذ رد عسكري قوي ضد النظام السوري بعد هذا الهجوم الكيماوي. وقال ماك ثورنبيري، رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب إنه يتعين على الولايات المتحدة النظر بعين الاعتبار بشكل حاسم في توجيه جولة جديدة من الضربات الجوية ضد سوريا لمعاقبة الرئيس بشار الأسد على الهجوم بالغاز الكيماوي. وشجع النائب الجمهوري عن ولاية تكساس إدارة ترمب بالتعاون مع الدول الأخرى والحلفاء الأوروبيين في توجيه تلك الضربات ضد نظام الأسد، وقال: «من المهم جدا لحلفاء مثل بريطانيا وفرنسا الوقوف معنا». وانتقد ثورنبيري سياسات الرئيس السابق باراك أوباما وأكد أنه كان من الخطأ رسم خط أحمر وعدم القيام بأي شيء مما أرسل رسالة للأسد وبوتين أنه بإمكانهما «القيام بأي شيء دون أن يكون هناك رد». وشدد ثورنبيري: «نعم يجب التفكير في استخدام القوة العسكرية لكن يجب القيام بها مع الحلفاء لتبدو كرد دولي على هذه الهجمة الكيماوية». وشجع ثورنبيري أن تقوم إدارة ترمب بتكرار الضربة العسكرية الأميركية في أبريل (نيسان) الماضي حينما أمر ترمب بإطلاق أكثر من 60 صاروخ توما هوك من حاملة طائرات أميركية بالبحر المتوسط ضد أهداف داخل سوريا لتدمير قاعدة جوية تسيطر عليها الحكومة السورية، والتي كانت وفقا للتقارير مكان انطلاق الهجوم الكيماوي على بلدة خان شيخون في شمال غربي سوريا، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص. وانتقد السيناتور الجمهوري جون ماكين تصريحات ترمب بإمكانية خروج سريع للقوات الأميركية من سوريا، مشيرا إلى أن تلك التصريحات شجعت بشار الأسد للقيام بالهجوم بالأسلحة الكيماوية. وقال ماكين: «الرئيس ترمب قال للعالم الأسبوع الماضي بأن الجيش الأميركي سيغادر سوريا قريبا. وسمعه بشار الأسد ومؤيدوه الروس والإيرانيون وشجعهم التقاعس الأميركي. وأطلق الأسد هجوما كيميائيا آخر ضد الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال، وهذه المرة في دوما».

وشجع السيناتور ماكين، رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، فكرة شن ضربة صاروخية أميركية ضد سوريا مثلما حدث العام الماضي.وقال «يجب على الرئيس أن يفعل ذلك مرة أخرى، وأن يثبت أن الأسد سيدفع ثمن جرائم الحرب التي يرتكبها». وفي إشارة إلى الخط الأحمر الذي رسمه الرئيس أوباما ولم ينفذه، قال ماكين «لقد ورث الرئيس ترمب خيارات سيئة بعد سنوات من التقاعس من قبل سلفه». من جانبه، قال السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام بأن المجتمع الدولي يجب أن ينظر إلى الرئيس السوري بشار الأسد الآن على أنه «مجرم حرب»، مشيرا إلى أن توجيه ضربات عسكرية أميركية هي ضربات مشروعهة. وقال لشبكة «فوكس نيوز»: «يجب اعتبار الأسد ودائرته الداخلية مجرمي حرب، وهدف عسكري مشروع. وإذا كان لدينا الفرصة لإسقاطه فعلينا القيام بذلك». وأضاف: «العالم يراقب الرئيس إيران تراقب وروسيا تراقب وكوريا الشمالية تراقب، ولدى الرئيس ترمب الفرصة للقيام بعكس ما قام به أوباما وإرسال إشارة قوية أن هناك رجلا جديدا في المدينة». وطالما طالب غراهام باتخاذ خطوات عسكرية حاسمة ضد الأسد وبإنشاء مناطق آمنة داخل سوريا.

 

ماي: يجب محاسبة المسؤولين عن الهجوم الكيماوي بسوريا

الشرق الأوسط/10 نيسان/18/أفادت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي إنها ستتحدث مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في وقت لاحق اليوم (الثلاثاء) بشأن هجوم كيماوي يعتقد أنه وقع في سوريا. وصرحت للصحفيين في شرق بريطانيا: "سأستمر في الحديث مع حلفائنا وشركائنا كما فعلت، تحدثت مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذا الصباح وسأتحدث مع الرئيس ترمب في وقت لاحق اليوم". ولم ترد ماي بشكل مباشر على سؤال عما إذا كانت بريطانيا ستشترك مع الولايات المتحدة إذا ما قررت واشنطن القيام بعمل عسكري في سوريا، لكنها قالت "نعتقد أن المسؤولين عن ذلك يجب أن يحاسبوا". وأضافت أنها سترأس اجتماعا لمجلس الأمن البريطاني اليوم.

 

باريس تحذر من رد «إذا تم تجاوز الخط الأحمر» في سوريا

الشرق الأوسط/10 نيسان/18/أكد الناطق باسم الحكومة الفرنسية اليوم (الثلاثاء) أنه "إذا تم تجاوز الخط الأحمر" في سوريا، فسيكون هناك "ردّ"، مشيرا إلى أن المعلومات التي تبادلها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الأميركي دونالد ترمب "تؤكد مبدئيا استخدام أسلحة كيميائية". وصرّح بنجامان غريفو لإذاعة «أوروبا 1» أنه "إذا ثبتت المسؤوليات ورئيس الجمهورية (الفرنسية) كررها مرات عديدة، إذا تم تجاوز الخط الأحمر فسيكون هناك ردّ"، بعد مكالمة هاتفية جديدة أجراها الرئيسان الفرنسي والأميركي ليلاً. وأضاف "رئيس الجمهورية ورئيس الولايات المتحدة تبادلا معلومات تؤكد مبدئيا استخدام أسلحة كيميائية" مشيراً إلى أن الرئيسين "أعطيا توجيهات إلى فريقيهما" من أجل "متابعة التحقيقات". وأشار غريفو إلى أن "رئيس الجمهورية اتفق على التحدث مجددا مع الرئيس ترمب في الساعات الـ 48" المقبلة. وأعلن قصر الإليزيه ليل أمس (الاثنين) واليوم (الثلاثاء) أن الرئيسين الفرنسي والأميركي بحثا مجددا في مكالمة هاتفية، هي الثانية بينهما في غضون يومين، الهجوم الكيميائي المفترض على دوما في سوريا وشددا على ضرورة أن يكون رد المجتمع الدولي عليه "حازما". وفي ظل الأزمة بشأن الهجوم بالغاز المسمم في سوريا، طالب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس المجتمع الدولي باتخاذ عواقب حاسمة حيال الأمر. وقال ماس اليوم (الثلاثاء) على هامش اجتماع مع نظيرته السويدية مارجو والستروم في برلين: "وقوع مثل هذه الهجمات بالغاز المسمم وتكرارها بدون تقديم شخص للمحاسبة على هذه الجريمة الشنيعة وضع غير مقبول في الواقع". وذكر ماس أنه يتعين على روسيا استغلال نفوذها على النظام السوري حتى تسلم سوريا كافة أسلحتها الكيميائية، وقال: "سوريا ألزمت نفسها بذلك منذ فترة طويلة، وهو التزام لم يتم مراعاته حتى الآن". وأكد ماس أنه يتعين الآن إبقاء الضغط على موسكو، موضحا أن روسيا أعاقت حتى الآن على المستوى الدولي إمكانيات التحقق من الأمور وتحديد المسؤوليات، وقال: "نجد ذلك أمرا غير بناء وغير مرض. لا يمكن الاستمرار على هذا النحو". وفيما يتعلق بخطوات عسكرية محتملة من جانب الولايات المتحدة ضد النظام السوري، طالبت وزيرة الخارجية السويدية بإعطاء الأولوية لاستنفاد كافة الوسائل القانونية والدبلوماسية، وقالت: "من الممكن بذلك أن نتسبب في إثارة وضع عسكري خطير للغاية". من جانبه قال ماس: "من المهم بالنسبة لنا استغلال الإمكانيات المتاحة لإعادة صياغة توقعاتنا بشأن روسيا على وجه الخصوص".

 

روسيا ستتقدم بمشروع قرار لمجلس الأمن بخصوص دوما السورية

الشرق الأوسط/10 نيسان/18/قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم (الثلاثاء)، إن روسيا ستتقدم بمشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي تقترح فيه أن يزور مفتشون دوليون موقع هجوم كيماوي «مزعوم» في دوما السورية. وأضاف أن القرار سيقترح إرسال مفتشين من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية للتحقيق في الهجوم. وكان الكرملين اتهم اليوم (الثلاثاء)، الولايات المتحدة وحلفاءها، بأنها «ترفض مواجهة الحقيقة» فيما يخصّ الهجوم الكيماوي «المفترض» والمنسوب إلى النظام السوري. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: «ترون الموقف غير البناء الذي تتبناه بعض الدول، بينها الولايات المتحدة. إنهم يرفضون مواجهة الحقيقة»، مضيفاً أن «ليس بينهم من يقول بضرورة إجراء تحقيق غير منحاز».

 

عقب التحذيرات... ما هي خيارات الرئيس الأميركي في سوريا؟

الشرق الأوسط/10 نيسان/18/أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس (الاثنين)، أن الولايات المتحدة على وشك الرد «بقوة» على دمشق وحلفائها بعد هجوم كيميائي مفترض في سوريا، وحمل بعنف على روسيا التي حذرت من «عواقب خطيرة» إذا حدثت ضربات غربية. وقال ترمب، في اجتماع مع قادة عسكريين ومستشارين للأمن القومي، إن الولايات المتحدة لديها «خيارات عسكرية كثيرة» بشأن سوريا، وحول تلك «الخيارات»، أبرزت هيئة الإذاعة البريطانية عدداً من تلك الاحتمالات:

أولاً: الطريق الدبلوماسي

يمكن للولايات المتحدة الأميركية أن تضع مزيداً من العقوبات، ليس فقط على النظام السوري، ولكن أيضاً على حليفه الأقوى، النظام الروسي. ولدى واشنطن الرغبة في المزيد من التحقيقات حول استخدام الغاز الكيميائي في دوما، آخر جيب للفصائل المعارضة في سوريا.

وكان البيت الأبيض حمَّل روسيا وإيران أيضاً «المسؤولية»، معتبراً أن النظام السوري لا يمكنه شن هجوم كيميائي «من دون مساعدتهما المادية». وحذر ترمب موسكو وطهران من أنهما «قد تدفعان ثمناً باهظاً». وعلى غير عادته سمى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تحذيراته.

ورجحت «بي بي سي» أن مجلس الأمن «منقسم جداً» في اتخاذ قرار حاسم تجاه الغاز الكيميائي في سوريا.

وفي الطريق الدبلوماسي أيضاً، كانت سفيرة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة نيكي هيلي قالت أمس (الاثنين)، إن الولايات المتحدة «سترد» على هجوم مميت بأسلحة كيماوية في سوريا، سواءً قام مجلس الأمن الدولي بتحرك أم لا.

ثانياً: ضربة عسكرية محدودة

لا يُستبعد الخيار العسكري من واشنطن إلى دمشق، فقد استهدفت البحرية الأميركية بصواريخ «توما هوك» قاعدة الشعيرات العسكرية قرب حمص في أبريل (نيسان) العام الماضي، التي انطلقت منها الغارة على مدينة خان شيخون قرب إدلب، التي يعتقد أن قوات النظام استخدمت الأسلحة الكيماوية خلالها في ذلك الوقت.

وقد تم تدمير مطار الشعيرات بشكل شبه كامل، بما فيه من طائرات وقواعد دفاع جوي، حسب ما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان آنذاك.

وكان ترمب وقتها قد قال في خطاب: «شن الديكتاتور السوري بشار الأسد هجوماً مروعاً بأسلحة كيميائية على مدنيين أبرياء باستخدام غاز الأعصاب القاتل. انتزع الأسد أرواح رجال ونساء وأطفال لا حول لهم ولا قوة».

ثالثاً: ضربة عسكرية موسعة

يمكن لترمب اللجوء إلى ضربة عسكرية موسعة، تهدف إلى تقليل قدرات القوات العسكرية السورية، وبخاصة لمستودعات ما يُعتقد أنه غاز كيميائي. وهذه المواجهة ستكون أوسع من كونها أميركية - سورية، حسب «بي بي سي». ويتواصل الضغط الدولي على النظام السوري عقب الهجمات على دوما السبت، وتجددها الأحد، ما تسبب في مقتل أكثر من 70 شخصاً بينهم أطفال. وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس (الاثنين)، بأن النظام السوري وداعميه، وفي طليعتهم روسيا، «يجب أن يحاسبوا» إذا ثبت وقوع هجوم كيميائي في دوما.

 

لأول مرة... زعيم كوريا الشمالية يتحدث علناً عن حوار مع واشنطن

الشرق الأوسط/10 نيسان/18/تحدث الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، للمرة الأولى، علناً في اجتماع للحزب الحاكم في بيونغ يانغ، عن «حوار» مع الولايات المتحدة، بينما تجرى الاستعدادات لعقده قمة تاريخية مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وكانت واشنطن قد فاجأت المراقبين عندما أعلنت الشهر الماضي موافقتها على عقد أول قمة بين ترمب وكيم قبل نهاية مايو (أيار). وجاء الإعلان عن هذا اللقاء الذي لم يحدد موعده ولا مكان انعقاده بعد عرض نقله إلى واشنطن مستشار الأمن القومي للرئاسة الكورية الجنوبية شونغ أوي يونغ الذي كان التقى كيم قبل أيام. وأفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية اليوم (الثلاثاء)، بأن كيم ناقش مع كبار مسؤولي حزب العمال الحاكم «تطور العلاقات بين الشمال والجنوب وآفاق الحوار بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية»، الاسم الرسمي لكوريا الشمالية، وأضافت أن كيم قدم تقريراً عن «الوضع في شبه الجزيرة الكورية»، وخصوصاً عن القمة المقبلة بين الكوريتين في نهاية الشهر الحالي، حسب الوكالة. وبعد سنتين من التوتر المرتبط بالبرنامجين الكوريين الشماليين النووي والباليستي، تشهد شبه الجزيرة منذ بداية العام بعض الانفراج الذي سيتجسد في قمة استثنائية ستعقد في 27 أبريل (نيسان)، بين الزعيم الكوري الشمالي ورئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن. وكان ترمب أعلن الشهر الماضي موافقته على عقد قمة مع كيم، للبحث في نزع السلاح النووي. لكن بيونغ يانغ لم تتحدث علناً من قبل عن لقاء من هذا النوع. ولمحت مصادر إلى أن صمت الكوريين الشماليين لأسابيع أثار توتر مسؤولين أميركيين كانوا يخشون أن يكون المبعوثون الكوريون الجنوبيون قد بالغوا في تقييم رغبة الشمال في إجراء مفاوضات حول ترسانته النووية. وتأتي تصريحات كيم الثلاثاء، لتقطع هذا الصمت، وإن لم يتحدث بالتحديد عن «قمة» مع الرئيس الأميركي.

 

ترمب يلغي زيارته الى أميركا اللاتينية لادارة الملف السوري

الشرق الأوسط/10 نيسان/18/ألغى الرئيس الاميركي دونالد ترمب بصورة مفاجئة اليوم (الثلاثاء) زيارته الأولى المقررة في وقت لاحق هذا الأسبوع الى أميركا اللاتينية، من اجل "الاشراف على الرد الأميركي على سوريا"، وفق ما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز.  وأفادت ساندرز أن نائب الرئيس مايك بنس سيسافر عوضا عن ترمب الى ليما لحضور قمة الدول الأميركية. وأضافت أن الرئيس سوف " يبقى في الولايات المتحدة الأميركية للإشراف على رد الفعل الأميركي إزاء سوريا، ومراقبة التطورات حول العالم".

 

عشرات القتلى في انفجار بمدينة إدلب بينهم 13 مدنياً

الشرق الأوسط/10 نيسان/18/ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن انفجاراً وقع في مدينة إدلب بشمال غربي سوريا، ليل الاثنين/ الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل 19 شخصاً على الأقل، بينهم 13 مدنياً. وأضاف المرصد أنه ليس من الواضح ما إذا كان الانفجار ناجماً عن صاروخ أو عبوة ناسفة داخل مركبة. وأفاد المرصد ومقره بريطانيا، بأن عدد القتلى مرشح للارتفاع في ظل إصابة العشرات بجروح خطيرة وفقدانهم تحت الأنقاض. وكانت جماعة «الخوذ البيضاء» ذكرت في تغريدة على «تويتر»، أن 10 أشخاص قتلوا عندما تسبب الانفجار في انهيار مبنى سكني في حي وادي النسيم. وأضافت أن فرق الدفاع المدني تنتشل الضحايا من تحت الأنقاض. وإدلب هي أكبر معقل للمعارضة وتهيمن عليها «هيئة تحرير الشام».

 

السعودية تعثر على بقايا إنسان عمره 85 ألف سنة في أقدم أحفورة خارج نطاق أفريقيا وفلسطين

الشرق الأوسط/10 نيسان/18/تمكن فريق علمي مشترك مكون من هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، الهيئة العامة السعودية للسياحة والتراث الوطني، وجامعة الملك سعود، ومؤسسة ماكس بلانك لعلوم تاريخ الإنسان، وجامعة أكسفورد، وجامعة كمبردج، وجامعة أستراليا الوطنية، وجامعة جنوب ويلز الجديدة في أستراليا. من اكتشاف أول عينة مباشرة لبقايا الإنسان القديم في شمال غربي السعودية. وأكد رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية المهندس حسين بن مانع العتيبي أن هذه الأحفورة المكتشفة عبارة عن عظمة عقلة من الإصبع الأوسط يتجاوز طولها (32) م وقطرها لا يتجاوز (9) مم، وقد حفظت بشكل جيد. في رسوبيات بحيرات قديمة من عصر (الهولوسين) وسط الكثبان الرملية في صحراء النفوذ، وتعرف المنطقة التي تم العثور على الأحفورة فيها بـ(البحيرة الوسطى القديمة) التي تبعد 140 كلم شرق محافظة تيماء في منطقة تبوك، شمال غربي السعودية، وبين أن هذه الأحفورة تمثل أول دليل ملموس على وجود الإنسان القديم واستيطانه في المملكة قبل حوالي 85.000 سنة. وتعتبر أقدم أحفورة خارج نطاق أفريقيا وفلسطين. وأشار إلى أن هذا الإنجاز تم بمشاركة هيئة المساحة الجيولوجية ممثلة بقسمي الأحافير والصخور الرسوبية في مشروع الاستكشاف العام للأحافير الفقارية بالمملكة وبالتعاون مع مشروع الجزيرة العربية الخضراء والذي تشرف عليه الهيئة العامة السعودية للسياحة والتراث الوطني وبمشاركة بعض الشركاء الأوروبيين والعالميين في معهد ماكس بلانك لعلم تاريخ البشر الموجود في (جينا) بألمانيا. وأوضح أن الأدوات والمعدات الصخرية المصنوعة من الصخور الموجودة في المنطقة مشابهة لأدوات العصر الحجري الأوسط في أفريقيا والتي نقلها الإنسان إلى جزيرة العرب خلال فترات مطيرة رُبطت بالتأثير المداري والذي أوجد أيضا بيئة مناسبة للعيش والانتشار للحيوانات الأفريقية مثل فرس النهر والجواميس والظبي والثعابين والطيور. وفي ختام حديثه قال المهندس العتيبي إن هذا الاكتشاف يضيف إرثاً علمياً وتاريخياً وحضارياً جديداً وداعماً لتحقيق رؤية المملكة 2030 من خلال إثراء المجتمع بالمعرفة في هذا المجال. وإن هذا الاكتشاف سوف يجلب اهتمام الكثير من علماء الجيولوجيا والأحافير والآثار للقيام بدراسات علمية مختلفة معمقة في المجال الجيولوجي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إستهداف مبرمج للمرجعيات الأرثوذكسية

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 11 نيسان 2018

هناك غضب يكمن وراء ما قاله رأس الكنيسة الإنطاكية الأُرثوذكسية ومتروبوليت بيروت في يوم الفصح. فالأرثوذكس في لبنان يشعرون بأنهم يُعزَلون في شكل مُمنهج عن الحياة السياسية والقرار والسلطة. وفي بلد الطوائف والمذاهب، هناك مرجعيات طوائفية ومذهبية تدافع عن استمرارها، إمّا بتشريع القوانين التي تناسبها، وإمّا باستخدام السلطة والنفوذ لمصلحتها. وفي المقابل، هناك مرجعيات طوائفية ومذهبية تُستَهدف منهجياً ويُراد إقصاؤها. والأرثوذكس أبرز نموذج.

ليس بسيطاً أن يقرع المطران الياس عودة جرس الإنذار في عظة الفصح الأرثوذكسي: «نسأل أبناءَنا أن يختاروا الذين يرَون فيهم الكفاية لحملِ صوتِهم والدفاع عن حقوقهم، عوضاً عن انتخاب الذين تذمّروا منهم، والذين أنجزوا الصفقات».

وليس بسيطاً أن يلاقيه البطريرك يوحنا اليازجي إلى الفكرة إيّاها من دمشق في اليوم إيّاه: «معيبٌ أن تُقايَض الملفات انتخابياً في لبنان. نحن كأرثوذكس نبقى دوماً جسر تواصلٍ ولُقيا، ونبقى أبعد من مجرد مصالح ضيّقة تزول وتَمَّحي».

هناك عتبٌ أُرثوذكسي، بل غضبٌ، في العديد من الأوساط السياسية والكنسية. وللغضب مبرراته. فالخلل في التوازنات ينمو بقوة، ولا أحد يفكّر في المعالجة.

يقال في العديد من الأوساط الأُرثوذكسية: هل لأنّ الطائفة هي إجمالاً طائفة معتدلين ومنفتحين ومفكّرين، وهي ليست طائفة سلطة ومتسلطين، يجري إقصاء مرجعياتها عن القرار الوطني؟

وكيف يجري احترام المرجعيات لدى الموارنة والشيعة والدروز، ويتم الوقوف عند مطالبهم وتطلعاتهم، فيما يجري تجاوز كل المرجعيات الأرثوذكسية، على اختلاف توجهاتها السياسية؟

إنحدر الحضور الأُرثوذكسي على مستوى القرار الوطني خلال القرن الفائت، فالطائفة التي كان منها أوّل رئيس للجمهورية اللبنانية، شارل دباس، (1926- 1934)، والتي اضطلع كبارها بأدوار حيوية في تاريخ لبنان، سواء في وزارة الخارجية أو سواها، أو تحت قبة البرلمان، تقترب من التحوُّل الى صحراء قاحلة.

منذ أن بدأ تطبيق «اتفاق الطائف»، تدهور الواقع التمثيلي للأرثوذكس تدريجاً، وخسرت الطائفة مواقع عدة في السلطة. ولم تعد هناك كلمة وازنة لمرجعياتها، لا في تأليف الحكومات، ولا في المجالس النيابية، علماً أنها الطائفة المسيحية الثانية، بعد الطائفة المارونية من حيث العدد.

واللافت اليوم أنّ هناك شبه فراغ على صعيد المرجعيات الأرثوذكسية في عدد من الدوائر الانتخابية، فالمعارك تدور بين مرجعيات مارونية وشيعية وسنّية ودرزية، وكاثوليكية في زحلة فقط، ولكن لا قوى أرثوذكسية إلّا في شكل متفرّق من الشمال إلى الجنوب مروراً ببيروت، وتخرقها مرجعية آل المرّ في المتن:

- في عكار، غابت زعامة الدكتور عبدالله الراسي. وحتى عصام فارس لم يتمكّن من خوض غمار المعركة الانتخابية، على رغم ما بذله من جهود في العام الفائت.

- في الكورة، معقل الأرثوذكسية الأقوى، وحيث المقرّ البطريركي، لن يكون هناك حضور لزعامة أرثوذكسية وازنة في المجلس النيابي الآتي.

- في طرابلس، غابت زعامات العائلات الأرثوذكسية الأصيلة في المدينة، ووفَدت إليها وجوه تمثِّلها من الخارج.

- في بيروت الأولى، حيث مقرّ المطرانية الأرثوذكسية، وحيث هناك زعامات أرثوذكسية تاريخية ساهمت في صناعة القرار الوطني على مدى عقود، تتنازع المحاور والقوى من خارج المدينة، حتى قيل: «معركة الأشرفية هي معركة مارونية على أرض أرثوذكسية بأموال كاثوليكية».

وخلافاً لما جرى في طرابلس، إستطاع مرشحو الأشرفية الأرثوذكس أن يخوضوا المعركة في وجهِ منافسيهم الآتين من خارجها.

- في المتن، يواجه الرئيس ميشال المرّ، وهو المرجعية الأرثوذكسية الأقوى في لبنان، محاولات استهداف تُستخدَم فيها أسلحة السلطة والنفوذ.

ويُراد من هذه المحاولات أخذ لبنان إلى وضعية تصحُّر فعلي على مستوى المرجعيات الأرثوذكسية. ولذلك، يبدو الغضب الأرثوذكسي في محلّه:

يريدون إقصاءنا! فهل علينا أن نستقوي بالنفوذ الخارجي كما المرجعيات الأخرى، أو بأدوات السلطة أو الروح الميليشيوية لندافع عن حضورنا؟

وهذا الانطباع يعبِّر عنه جزئياً أركان الكنيسة على أعلى مستوياتها، على رغم حرصهم المعتاد على السكوت و»بَلْعِ الموسى» لئلّا تتحوّل الشكوى أزمة إضافية ذات طابع طائفي أو مذهبي، تضاف إلى الأزمات والمآزق الكثيرة، في لحظة تاريخية حساسة.

هل من سبيل إلى استعادة التوازن الطائفي والمذهبي المفقود، على حسب التمثيل الأرثوذكسي؟

المتابعون يقولون إنّ الأمر ممكن إذا كانت هناك إرادة لدى المرجعيات النافذة، ولا سيما منها المارونية والشيعية والسنّية، لتصحيح الخلل. ولكن، يبدو أنّ البلد ذاهب أكثر فأكثر إلى «منطق القوة» لا «قوة المنطق».

وقبل البحث في إعادة المواقع التي خسرتها الطائفة الأرثوذكسية، تجدر أولاً حماية المواقع القائمة حالياً وتثبيتها، ووقف محاولات الإقصاء المبرمج. ولعلّ المتن هو النموذج الأبرز. وهذا الأمر يستدعي تصحيح الواقع الانتخابي، بدءاً بالقانون النسبي - التفضيلي الذي يفرض خيارات إجبارية، ويُعتبر إقصائياً أكثر ممّا كان قانون الـ60. يبتسم أحد المتابعين، ويقول: «عندما أرادوا المناورة في السياسة، اخترعوا قانون انتخاب سمّوه «قانون اللقاء الأرثوذكسي». وعندما سقط هذا القانون، وجاء وقت الجِدّ، صنعوا قانوناً لا يمتّ بصلة إلى الأرثوذكس ولا يقيم وزناً لمرجعياتهم. فهل سيردّ الناخبون على هذا الاستهداف يوم 6 أيار؟

 

إنتخابات... ومفاجآت!

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الأربعاء 11 نيسان2018

الجامع المشترك بين بعض القوى السياسية، هو خشيتها من أن تقع في انتخابات السادس من أيار المقبل في شرّ تحالفاتها ولوائحها، التي نسفت كل العناوين والشعارات التي أسرت فيها جمهورها لسنين طويلة.

المضحك المبكي انّ تلك القوى، التي لطالما راهنت على جمهور طيّع ينصاع لِما تقرره هي عنه، صارت تخشى جمهورها قبل ان تخشى خصومها.

هذا الجمهور، او بمعنى أدقّ، الشريحة الواسعة منه، تشعر انها مهانة، وانها تعرّضت لخديعة وعملية نصب موصوفة أفضت الى لوائح انتخابية رُكِّبت على موائد «شركات سياسية» لتقاسم المصالح والمغانم، وليس على اساس الالتزام بالمبادىء والاخلاقيات التي ناضل من اجلها وذاق حلوها ومرّها.

ربما كانت هذه الاهانة قابلة للبلع من قبل الجمهور، لو أن تركيب اللوائح جاء معبّراً عن التاريخ النضالي لبعض الاحزاب والتيارات السياسية، الا انّ «الكائنات» التي ضمتها من خارج هذا التاريخ، اضافت على الشعور بالاهانة، شعورا بالاستفزاز والخيبة.

ما هو مقلق للمتسبّبين بالاهانة والاستفزاز، انّ هذا الشعور قد حفر عميقاً في اذهان الناس، ولم يعد محصوراً في الغرف المغلقة، بل بدأ يتعالى في العلن، بتعبيرات شعبية صريحة ترفض اعتبارها قطيعاً من الاغنام تُساق الى صناديق الاقتراع والتصويت للوائح لا يجدون انفسهم فيها، بل لا تعبّر عنهم، وللمشاركة في ما تسميها عملية تزوير المبادىء ونسف التاريخ، والتراجع من المنحى الاصلاحي الذي ننشده، الى المنحى الحزبي والتقليدي القديم المشكو منه، والذي اعتمد على التمثيل بمجموعة من العصي.

يؤشّر ذلك، الى فقدان، او ضعف حماسة هذه الشريحة من الناس، للمشاركة في انتخابات 6 ايار، ومن الطبيعي في هذه الحالة، ان تقلق بعض الاحزاب والتيارات، وتخشى من ان تُمنى بخيبة كبرى في الانتخابات، تأتي على كل ما خططت له، وتطيح بكل الطموحات التي علّقتها على الاستحقاق الانتخابي.

ومن هنا، تبرز محاولات بعض السياسيين لاسترضاء الناس والتنصّل من المسؤولية وإلقائها على القانون الانتخابي، ووصفه باللئيم والمعقد الذي يوجب نسج تحالفات خارج القناعات، ومن هنا يأتي صراخهم ونداءاتهم المتتالية للناس الى حد الاستغاثة والاستنجاد بهم، للنزول بكثافة الى صناديق الاقتراع. فيما الناس ما زالت تحت تأثير الصدمة، واستمرار هذا الوضع معناه انّ انتخابات السادس من ايار هي انتخابات المفاجآت. هذا المشهد بما فيه من وقائع وإهانات واستفزازات، يختلف بين منطقة واخرى، فالثنائي الشيعي يبدو الاكثر راحة وانسجاماً من اي طرف آخر، وشغله واضح ودؤوب لتكثيف عمليات الاقتراع لرفع الحاصل، ويبدو انه يحقق نتائج على هذا الصعيد. وامّا على المستوى السني، فغالبية القيادات السنية تحاول ان تخوض معارك إثبات وجود مقابل الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل، وبعضها سيربح باعتراف الحريري نفسه. واذا كانت اختيارات الحريري لمرشحي المستقبل محل انتقاد حتى من الشريحة السنية الواسعة، الّا انّ الناخب السني في نهاية المطاف، وأيّاً كانت تحفظاته، يريد ان يصوّت بالدرجة الاولى لزعيم، ويبقى الحريري في صدارة هذه الزعامة. وامّا مسيحياً، فكل طرف عَزف على وتر ما اعتبرها مصالحه، «القوات اللبنانية» غَلّبت الترشيحات الحزبية وصاغت تحالفات موضعية ، في حدود الممكن، تعتقد انها سترفع رصيدها النيابي. وحزب الكتائب اعتمد خطاً مواجهاً للجميع قد يكون مُكلفاً عليه ويهدد رصيده النيابي بالتراجع. وامّا الامتحان الاصعب، فيخوضه التيار الوطني الحر، الذي لم يعد سرّاً دخوله في بازار تحالفات عشوائية وغير منسجمة مع بعضها البعض، وفي معارك حتى مع أقرب حلفائه. هذه التحالفات، وان كان لها من يؤيّدها في صفوف التيار، على اساس انها يمكن ان تؤمّن تمثيلاً واسعاً ووازناً للتيار في المجلس المقبل، فإنها موضع شكوى لدى شريحة واسعة داخل التيار، التي تخشى من ان تأتي هذه التحالفات بنتائج عكسية، خصوصاً انها أحدثت إرباكاً في جسم التيار، وكذلك لدى شريحة لا يستهان بها من جمهوره، من طريقة تأليف اللوائح التي تضمّنت تناقضات وحشواً لم تستطع القيادة الحالية إقناع جمهور التيار، بنوعية الاشخاص الذين تمّ اختيارهم، او بالاسباب التي أوجبت استبعاد ناشطين أساسيين في التيار لهم تاريخهم النضالي الطويل مع التيار، واستبدالهم بحالات مستجدّة على العمل السياسي، ميزتها أنها على علاقة وثيقة بالمال والاعمال، او بالأسباب التي أوجبت استبعاد اصدقاء، وسياسيين، وحلفاء الزمن الانتخابي الماضي. واذا كان الدفاع عن هذه اللوائح يقاربها كأفضل الممكن، الا انه يصطدم بسؤال: كيف يمكن للوائح تجمع تناقضات ان تعبر بسلام داخل التيار اولاً، قبل الجمهور؟ خصوصاً انّ ناشطين اساسيين لم يبلعوها، «فهي تضم شخصيات تعبّر عن القناعات ولا غبار عليها، ويجب ان نصوّت لها، وشخصيات تناقض وتنسف كل القناعات ويغطّيها الغبار، لا يمكن ان نصوّت لها، ربما يكون الخيار الأسلم هو الانسجام مع القناعات، وربما يكون الخيار الاسلم ايضاً هو عدم التصويت.

وفي اي حال الخيار يتحدّد يوم الانتخاب، والناخب المسيحي بشكل عام معروف عنه انه لا يُقاد كقطيع أغنام، بل هو يفكر قبل ان يختار من يريد ولا يخالف قناعاته».

 

كيف يختار المتنيّون نوابَهم المفتَرَضين؟

ربى منذر/جريدة الجمهورية/الأربعاء 11 نيسان2018

غابت البرامجُ الانتخابية عن «لوائح المَصالح» الحزبية والمذهبية الضيّقة، فيما المواطنُ المتني يقف حائراً أمام زحمة المرشحين وأطنان الوعود. إلّا أنّ نظرةً سريعةً على حال المتن وأحواله السياسية والاقتصادية والمعيشية يمكن أن تعطيَنا صورةً واضحةً عن نوع المرشح الذي «يُفيدنا» انتخابُه.

وبعيداً من اللعب على الوتر الحزبي والطائفي والمذهبي الذي يجيده بعض الأحزاب والقوى في المتن، يجب على المواطن المتني أن يعيدَ شريط واقع المتن من الساحل الى الجبل، قبل أن يُسقط صوتَه في صندوق الاقتراع، ويقارب الاستحقاق من زاوية علمية عمَلية تُسهّل عليه المهمة، ليكون عبر صوته مسؤولاً عن مستقبل المتن للسنوات الأربع المقبلة.

تستغني الأحزابُ عن البرامج، وتوفّر جهوداً مضنية لمحاولة إقناع الناخبين بضرورة اختيار مرشّحيها. فالأحزاب في لبنان بشكل عام، تضمن ولاءَ الجمهور بناءً على أسس مذهبية، مدعومة بجرعات عالية من الخدمات الشخصية التي تربط الناخب بالمنتَخَب بشكل مباشر.

غير أنّ ثمّة مرشحين يأتون من خلفيات حزبية عقائدية، محمّلين بإرثٍ عملي تطويري هائل، يجب الإضاءة عليهم وتعريف الجمهور إلى الإمكانيات الضخمة التي يمتلكون، والتي صاغوها على شكل برامج انتخابية إنمائية - نهضوية رائدة.

في جردة حساب سريعة مع المرشحين في المتن الشمالي، لم نلحظ وجودَ برامج انتخابية تأخذ بعين الاعتبار حاجات الناخب المتني ولا واقع المتن البيئي - الاقتصادي - المعيشي. سمعنا وقرأنا الكثير من الخطابات التي تتناول الوضعَ بشكل عام، لكن لم يقدّم معظم المرشحين حلولاً مباشرة لمشكلات خاصة و»موضعية» يعاني منها المتن.

هذا الغياب عن الواقع مردّه إلى فشل معظم المرشحين في تشخيص المشكلة، ذلك أنّ معظمهم التحق بـ»بوسطة» إنتخابية حزبية تؤمّن لهم الوصول الى ساحة النجمة بصرف النظر عن مسألة التنمية والإنماء.

إلّا أنه في وسط هذا النفق المظلم، توقف مراقبون مطوّلاً أمام حالة استثنائية بدأت تظهر من بين الأسماء الكثيرة المرشحة في المتن. سجّل المرشّح ميلاد السبعلي حضوراً قوياً إن من خلال إطلالته التلفزيونية عبر شاشة الـOTV أو من خلال صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.

مكمن قوة السبعلي ليس قوة فريقه الإعلامي أو ماكيناته الانتخابية، بل تكمن قوة حضوره وقدرته على جذب انتباه المراقبين للشأن الانتخابي المتني كما للناخب المتني، في برنامجه الانتخابي الفريد والشامل.

نجح السبعلي في تشخيص حاجات أبناء دائرته الانتخابية، ونجح أيضاً في تقديم حلول واقتراحات ومشاريع عمل لمحاولة سدّ أو تلبية هذه الحاجات. قدّم حلولاً ضمن برنامج إصلاحي منبثق من المنطلقات الفكرية التي يؤمن بها، ومن تراكم الخبرات والعلوم التي اكتسبها في مجالات العمل المهني والسياسي لأكثر من ربع قرن. يهدف من خلاله إلى بناء دولة مواطنة وحداثة ودولة مدنية ديموقراطية بعيداً من السياسة التقليدية المتّبعة في لبنان والتي تنمّ عن عصبيات قبلية وطائفية وارتهانات خارجية.

فلحظَ في برنامجه حلولاً لمشكلات يعاني منها لبنان بشكل عام، على مستوى بنية الدولة إدارياً واقتصادياً، لكنه لم يغفل المتن ومشكلاته، وخصّه برؤية شاملة من حيث اقتراحه الحلول للمشكلات في الخدمات الأساسية عبر تخطيط متكامل للطرقات والجسور والصرف الصحي والمياه والكهرباء وشبكات الاتصال والمستوصفات والمدارس الرسمية والمستشفيات الحكومية ومولدات الكهرباء والإنترنت واشتراكات التلفزيون، وعدم ترك هذه الموضوعات سائبة تختلف من قرية الى أخرى حسب وضع البلدية أو المتنفّذين، وضبط عمليات الجباية والرقابة الخاصة والعامة من أجل حماية المواطن المتني من عمليات الإجحاف والابتزاز في سعيه لتأمين حقوقه الأساسية. تشخيص المشكلات في المتن خطوة أولى في طريق حلّها، وهذا ما فعله السبعلي عبر وضعه خريطة إنمائية متكاملة في المنطقة، لتحديد القطاعات التنافسية ذات القيمة المضافة وتشجيعها وتسهيل احتياجاتها، من سياحية وزراعية وصناعية ومعرفية وتجارية، والتخطيط لاجتذاب استثماراتٍ كبرى إلى المنطقة في هذه القطاعات. كما أنه وضع خريطة معرفيّة متكاملة للمنطقة، لناحية وجود المكتبات العامة ومراكز محو الأمية المعلوماتية والإحصاء والتوجيه المدرسي والجامعي والمهني وتشجيع ودعم المدرسة الوطنية والمهنية وقيام الجامعات.

هذا فضلاً عن خطة لإصلاح شاطئ ساحل المتن، لجهة معالجة مشكلة النفايات والصرف الصحّي وخزانات النفط والتلوّث، للحفاظ الأمثل على البيئة ودرء المخاطر عن سكان المنطقة والاستفادة القصوى من الموارد والمساحات.

اليوم، لم تعد الانتخابات مناسبة لاستعراض النفوذ والتباهي بالمنصب الشَرَفي، بل أصبح الناخب نتيجة إلحاح الظرف والواقع أمام مسؤولية اختيار الدواء للداء. فالمرشح الذي يحمل رؤية نهضوية شاملة يضعها أمام الجمهور ويطلب ثقته، تسهل محاسبتُه بعد أربع سنوات بناءً على ما ألزَم به نفسه.

 

ميشال المر... كأن شيئا لم يتغيّر!

ملاك عقيل/جريدة الجمهورية/الأربعاء 11 نيسان 2018

ضجيجُ «عمارة شلهوب» لم يكن عادياً. إختنق الجوارُ بسياراتِ ووفودِ المهنّئين بالفصح. «الحجّ» هذه السنة لا يشبه الأعوامَ الأخرى. هو موسمُ انتخابات وليس أيّ انتخابات. ثمّة مَن يريد أن يضع «المارد» في قفص ويتفرّج عليه يعدّ آخرَ أيام سطوته ونفوذه!

في الداخل «أبو الياس» محاط، تماماً كما على مرّ الأعوام، بمحبّيه و«جنوده» في «حرب الإلغاء» التي تُشنّ ضده. رؤساء بلديات، مفاتيح إنتخابية، وأعضاء الماكينة الانتخابية ومناصرون ومؤيّدون «للعظم» لا تلوّنهم العهود... وعائلته الصغيرة على رأسها الوزير العائد لـ«مساندة الوالد» الياس المر.

اللائحة «خماسية»، للمرة الأولى في تاريخ خوض ميشال المر للانتخابات النيابية. يُصوَّر الرجل كأنه محاصَر في قلعته، وقاصر عن «تسكير» لائحة.

لكنّ «الجيوش» المتقاطرة الى مكتب «دولته» في الطابق الرابع تعيد أمجادَ اللائحة الكاملة. أمجادُ الولاء الذي لا غبار عليه والالتزام «الحديدي». كأنّ أهلَ المتن كلّهم هنا. كأنّ شيئاً لم يتغيّر. غياب بعض «رفاق» ميشال المر لا يهزّ المشهد. تفصيلٌ لا يُذكر.

فُصح «العمارة» كاد يتحوّل الى مهرجان الاحتفال بالفوز المضمون. حَمل «أبو الياس» عادة أدمَنَ عليها المتنيون في الاستحقاقات الانتخابية. لم يعد الرجل قادراً على مجاراة محبّيه في «إدمانهم». لكنهم فعلوا ذلك. ككتلة بشرية متراصة رفعوه فوق الأكتاف. هذا زعيمنا.

يُظلم النائب ميشال المر كثيراً حين يُحشر في زاوية المقارنة بين حقبتين: بين «صانع» رؤساء جمهورية ووزراء ونواب ورؤساء بلديات وأزلام «تذبح بظفرها» ولوائح إنتخابية نظيفة من الأهداف... وبين باحث عن مقعد نيابي في آخر مراحل مشواره السياسي.

غيره ربما صَنع تاريخاً، وليس رؤساء، لكن بالمدفع والدمار الشامل. هو، بكل بساطة اختار بناء «عمارة» شاهقة من الخدمات. كجبل جليد. خدمة فوق خدمة. أبواب مفتوحة للمتنيين وليس متاريس وجبهات وفواتير دمّ. أبواب جرّت سلطة ونفوذاً ومالاً وصناعة قرار مع الكبار، قبل «إتفاق الطائف» وبعده، وسخاءً وبيتاً سياسياً بادل الوفاء بالوفاء، والغدر بالاستيعاب، ومحاولات الإقصاء بالدفاع المستميت عن «إمبراطويةٍ» زعيمُها يخوض الانتخابات اليوم كمَن يراقص أخصامَه في «حفل» توديعهم السياسة!

غيره رفع شعارات تُطرب لها آذان الحالمين بـ«الإصلاح والتغيير». لنترك للتاريخ أن يحكم على زيفها أو صدقها. شعار «ابو الياس»، في المقابل، واقعية سياسية زائدة عن حدّها، أبقت على وفاء جمهوره وقواعده حتّى حين يُعاير ببقائه وحيداً على كرسيّ إمبراطوريته. مَن مَع «ابو الياس» معه حتى الرمق الأخير. لن ينسحر بوهج العهد القوي وإغراءاته وضغوطه. «نبض» العمارة، كما بتغرين، كفيل أكثر بإيضاح الصورة. مَن كان يقصد «دولته» قبل أكثر من عشرين عاماً طلباً لخدمة في البداية، ثم طالباً أن يكون من «جنود» الإمبراطور يجرّ خلفه اليوم، الى العمارة نفسها، الأولاد والأحفاد والأقارب... آخرون سقطوا، وانحازوا، ونقلوا البارودة. العهود تكشف معدنَ رافعي بطيخة الولاء. مع ذلك، لا يبدو «أبوالياس» متوجّساً من الآتي. تبدو الخميرة كافية لحصاد مثمر في السابع من أيار. فائض من القوة يصعب فعلاً تفسيره وسط معركة هي الأصعب في مسار الرجل المثير للجدل.

غيره يحوك التحالفات تحت الطاولة وفي غرف المؤامرات وبيع الكلام والإستدراج للاستهداف. «دولته» يفضّل دوماً التحالفات على نور. هو طبعاً لم يكن يوماً ممّن يوزّع هدايا مجانية لكنه، بشهادة القريبين منه، مرجعٌ في احترام التوازنات العائلية والسياسية والأحجام. المتغلغل في عظام المتن وزواريبه لا يعنيه ما يسمعه عن تلويح بفتح ملفات لمحسوبين عليه. يفتحون ملفاً سيفتح عشرة. ليس الرجل طوباوياً، ولن يكون. مَن صَنَع هالة وزعامة ومرجعية كالتي صنعها ميشال المر يستحيل أن يكون منزَّها عن موبقات السياسة وخفاياها المعتمة وأسرارها الكبيرة والمحرِجة ربما.

لكن مَن هو إبن المرأة الذي يستطيع رميه بحجر إساءة إستخدام السلطة، وصرف النفوذ، والتحايل السياسي، والمواءمة بين المصلحة العامة وتوسيع ملعب الزعامة، و«زرع» الأزلام في المؤسسات والإدارات العامة، وحجز حصص ثابتة في التعيينات... مَن مِن «الأقوياء» والزعماء لم يفعل ذلك. وحده فقط يستطيع أن يعاير عهداً بكامله أنه يمارس سياسة إقصاء كان يوماً أحد ضحاياها.

وله أن يذكّر مَن يعنيهم الأمر بأنّ حين كان «الجنرال» ميشال عون والرئيس أمين الجميل في المنفى لم يتوان، كما نُقل دوماً عنه، عن تعيين نحو خمسة عشر مديراً عاماً مسيحياً من دون أن يطلب «كشفاً» عن إنتمائهم السياسي!

عرّاب أطفال المتن وإشبين عرسانه، القوي في «بيئته المتنية» والخبير في دهاليز العهود السابقة لا يخشى السقوط. إسألو جدران العمارة. هي شاهدة على «مؤامرة» محاولة تكسير رأس آخر رموز الزعامات الأرثوذكسية في «العهد الماروني القوي»، وأيضاً شاهدة على ماكينة إنتخابية لا يزال الآخرون يبدون كمَن «يتدرّج» في صفوفها. فُضّت الشراكة مع «الطاشناق»، حليف العقود الخمسة، مع ذلك لم يرشّح «دولته» أرمنياً على لائحته. تمّ «السطو» على مرشّحين من الخاصرة الرخوة للائحة ميشال المر. إكتفى «الامبراطور» بأخذ العبر والتصرّف على أساسها. يرتقي الأمر الى مستوى إعلان حرب كاد أن يصل الى حدّ منع نائب المتن من أن يشكّل لائحته الخاصة. لا تكمن المسألة فقط في موجبات قانون الانتخاب الجديد وشروطه التي كرّست «جنوناً» في نسج التحالفات ونقلت عدوى النزاعات الى داخل اللائحة الواحدة والفريق الواحد. في المتن للمكر السياسي وجوه أكثر بشاعة. الرجل الثمانيني صاحب حق في النضال للبقاء، تماماً كثمانيني القصر الجمهوري. السياسة، بالمفهوم اللبناني المتعارَف عليه، ترشف حتى النقطة الأخيرة. لا فارق سوى أنّ المرّ تكلّف عناءَ الانتقال الى ساحة النجمة لمنح صوته لميشال عون «بيّ الكلّ» رئيساً للجمهورية، أما الثاني فلم يصرف جهداً لكي يمنع تحويل مكتبه الرئاسي غرفة عمليات لقبع آخر رمز أرثوذكسي من الخريطة السياسية. والشهود كثر على ذلك... حلفاءُ العهد أوّلهم!

 

دير القمر... معركة تُحدِّد بوصلة الزعامة المارونية

ناتالي اقليموس/جريدة الجمهورية/الأربعاء 11 نيسان 2018

تستعدّ بلدة دير القمر، «عاصمة الأمراء»، وقلبُ جبل لبنان وأكبر بلداته المارونية ومهدُ استقلاله، لخوضِ المعركة الانتخابية، كغيرها من بلدات وقرى الدائرة الرابعة لمحافظة جبل لبنان التي تضمّ قضاءَي الشوف وعاليه، 170 بلدةً و131 مجلساً بلدياً. وتكتسب المعركة في دُرّة الشوف طابعاً خاصّاً، حيث تتبارز 6 لوائح، ويزيد من حدّة التنافس ما ينضوي عليه الجبل من خصوصية في تكوينه وما يُمثّله من عيشٍ مشترك، بالإضافة إلى تحدّيات البقاء التي يواجهها الأهالي. تُعدّ دائرة الشوف وعاليه المستحدثة، الأكبرَ في لبنان من حيث المقاعد، 13 مقعداً، 8 في الشوف (2 سنّي، 2 درزي، 3 ماروني، 1 روم كاثوليك)، و5 في عاليه (2 درزي، 2 ماروني، 1 روم أرثوذكس). أمّا عدد الناخبين المسجّلين فيتجاوز الـ 300 ألف و200 صوت، حيث يستحوذ الصوت الدرزي على الحيّز الأكبر بنسبة 40%، يليه الماروني 27%، السنّي 18.6%، الكاثوليكي والأرثوذكسي بنسبة متقاربة نحو 5%، فيما الشيعي 2.6%.

كيف يبدو المشهد؟ «المرشّحون أكثر من الناخبين!». مزحة يتناقلها أهالي بلدة دير القمر أو «الديارنة» فيما بينهم - إذ إنّ 5 من أبناء البلدة انضمّوا إلى السباق النيابي، وهم: النائب جورج عدوان، كميل دوري شمعون، فريد البستاني، ناجي البستاني، إلياس غريّب - ولكنْ في الحقيقة قد تكون الأصدقَ تعبيراً عن المشهد الانتخابي. ففي الشوف-عاليه تتنافس 6 لوائح يعمل أصحابها «من الفجر إلى النجر»، وإنْ لم يتواجدوا مباشرةً على الأرض فـ«ملائكتهم» حاضرة، إذ إنّ مندوبيهم ينشطون في كلّ الاتّجاهات وعلى المستويات الخدماتية كافة، على طريقة «الحل عنّا»، وعلى استعداد لتلقّي احتياجات الأهالي بصدر رحب. وفي جولة سريعة على هذه اللوائح؛ الأولى القرار الحر المدعومة من حزب «الوطنيين الأحرار» و«الكتائب» ومستقلين، الثانية «المصالحة» وتضمّ تحالفَ الحزب «التقدمي الاشتراكي»، «القوات اللبنانية»، تيار «المستقبل».

الثالثة «الوحدة الوطنية» يرأسها رئيس حزب «التوحيد العربي» وئام وهاب، الرابعة «ضمانة الجبل» تضمّ تحالفَ رئيس الحزب «الديموقراطي اللبناني» الوزير طلال إرسلان و»التيار الوطني الحر» و»القومي السوري». الخامسة «كلنا وطني» تضمّ ناشطين في الحراك المدني، والسادسة «مدنية» تضمّ مجموعة شبابية مستقلين من المجتمع المدني.

يُشكّل رفعُ الصورِ والشعارات جزءاً لا ينفصل عن حماسة «الديارنة» في التعبير عن اصطفافاتهم، وغالباً ما يقولون ما يضمِرونه على طريقة «لبِقلبُن ع راس لسانُن»، أحياء البلدة، مِن أبنيتها وأعمدتها تشهد على ذلك. ومَن تردَّد في تعليق الصورة على سطح منزله، تراه يَصمدها في غرفة الجلوس متباهياً بها، على بعد سنتيمترات من أيقونة سيدة التلة شفيعة البلدة، مُعلقة فوق عتبة البيت. وغالباً ما تطابقَت حسابات أصحاب اللوائح أي «البونتاجات» مع بيدر أصوات المقترعين، من دون أن نتجاهل بعضَ المفاجآت التي كانت تحدثُ في زمن «التشطيب»، والتي رافقت الانتخابات البلدية 2016.

على ماذا الرهان؟

ما بين الاعتماد على الزعامة العائلية، الإرثِ السياسي، العصبِ الحزبي، الحنين العائلي، الناخبين الجُدد... يختلف الرهان ما بين اللوائح السِت المتنافسة بصورة عامة. ولكنْ يستعر الرهان ويشتدّ الكباش تحديداً في الملعب «المسيحي»، حيث تبرز غالبية المعركة بين المتنافسين المسيحيين.

فإذا كان فوز بعض الأسماء في الصفّ الدرزي محسوماً لا يَحمل تأويلاً ولا تحليلاً، نتيجة ظروفٍ تفرضها البيئة الحاضنة، إلّا أنّ أمَّ المفاجآت تكمنُ في الصفّ المسيحي عموماً وعلى المقاعد المارونية تحديداً، فالمعركة على الصوت التفضيلي ضِمن اللائحة. علماً أنّ العبارة الأكثر تداوُلاً في كواليس تلك الماكينات الانتخابية للمرشّحين المسيحيين «الحمدالله مرتاحين لوضعنا»، ولكنْ سرعان ما تُرفَق هذه العبارة، بجملة: «إلّا إذا فلان جيَّر من أصواتو التفضيلية لحَدا من خارج حساباتنا». وما يزيد المعركة حدّةً في الملعب المسيحي، نِسبتُهم في المشاركة، والتي لا يختلف إثنان من أهل الجبل حول أنّها خجولة، تُشبه عودتَهم إلى قراهم. وبحسب مصدرٍ مواكب للعملية الانتخابية لـ«الجمهورية»، «تتراوح نسبة المسيحيين المقترعين ما بين 35% و 38%، رغم المناشدات المتكرّرة لهم في توسيع حضورهم». أمّا بالنسبة إلى عدد المسجّلين في دول الانتشار من دير القمر للاقتراع، فيَلفت المصدر إلى أنّ عددهم «150 شخصاً». لذا عودة المسيحيين إلى قراهم وحثُّهم على المشاركة تبقى من التحدّيات الأساسية التي يواجهها المرشّحون المسيحيون، الذين يردّدون: «كِل صوت بيفرق معنا».

المجتمع المدني: «سنَخرق»

حيال سَيل الرهانات السياسية، يطلّ المجتمع المدني عبر لائحةٍ مدنية يُراهن أصحابها إلى حدّ كبير على الناخبين الجُدد الذين يشكّلون 10% من الناخبين، والذين سيشاركون للمرّة الأولى في الانتخابات النيابية، وعلى استمالة الدمِ الجديد من أبناء الجبل الذين يتوقون إلى طروحات بديلة عن الخيارات السياسية. لا يُنكر أعضاء تلك اللائحة أنّ معركتهم صعبة، وقد يَصعب عليهم خرقُ التحالفات القائمة، إلّا أنّهم على قناعة تامة: «لو بشخص واحد لازم نِخرق، ونكون الفرق».

في مجالس «الديارنة»

لا يخفي أهل دير القمر في قرارةِ أنفسِهم خشيتَهم من التحالفات التي يَعتبرها البعض منهم ظرفية، والبعضُ الآخر يصِفها بالهجينة، «لتمرير الانتخابات»، فيما نسبةٌ لا يُستهان بها تعتبرها تحالفات لولاها يَضيق العيش في الجبل. وفي الوقت عينه، يُراهِن «الديارنة» على مَن يخلق لهم ولأبنائهم فرصَ العمل في البلدة، وتأمينَ الاستشفاء، وإنجازَ مستشفى دير القمر الحكومي... وغيرها من القضايا التي يَحلمون بها والتي يُعوّلون على المرشّحين في تحقيقها. في النهاية «الديارنة»، هم أكثر مِن سواهم متحمّسون لمعرفة ما سيَفرزه القانون الجديد، إذ وللمرّة الأولى يَشعرون بأنّ قرارهم بيدِهم في اختيار ممثّليهم.

 

سيدر» تحت المِجهَر: دعم دولي وعجز محلي

ايفا ابي حيدر/جريدة الجمهورية/الأربعاء 11 نيسان 2018

 يجمع الخبراء على انه لا يزال من المبكر تقييم نتائج مؤتمر «سيدر» لأن العبرة تبقى في التنفيذ، لكن لا شك ان المؤتمر اظهر ان لبنان لا يزال يحظى بدعم واهتمام دولي، ويبقى نجاح المؤتمر رهن طريقة تعاطي الحكومة المقبلة مع الاصلاحات المطلوبة.

حصد مؤتمر «سيدر» الذي عقد نهاية الاسبوع الماضي في فرنسا من أجل دعم لبنان وتعزيز اقتصاده واستقراره 11.5 مليار دولار تتوزع بين قروض وهبات. تشكّل القروض ما قيمته 10.2 مليار دولار منها 9.9 مليار دولار على شكل قروض ميسرة، أما الهبات فتبلغ قيمتها 860 مليون دولار بما فيها هبات لدعم القروض. وفي قراءة اقتصادية لهذا المؤتمر، يرى النائب ياسين جابر ان المجتمع الدولي عبّر عن دعمه للبنان بشكل قوي من خلال مؤتمر سيدر، الا ان الاهم ان يعبّر لبنان عن نيته الاستفادة من هذه الفرصة، خصوصا وان الكلام الذي قيل في المؤتمر كان واضحا بضرورة القيام بالاصلاحات.

وعمّا سيميز «سيدر» عن مؤتمرات باريس خصوصا وان مساعدات مؤتمرات باريس كانت ايضاً مشروطة باصلاحات لم تتحقق، قال جابر لـ«الجمهورية»، من الصعب اليوم التنبؤ بما سيحصل في الفترة المقبلة وعما اذا كان لبنان سيسير بالاصلاحات المطلوبة منه لأننا على مشارف انتخابات سيتشكل على اثرها مجلس نيابي جديد وحكومة جديدة، الا ان ما يخيفنا ان هذه الحكومة تحاول توريط الحكومة المقبلة بما سيكون مضرا جدا للبلد بدءا بعقد الكهرباء الخاص باستئجار بواخر بمئات ملايين الدولار.

واعتبر ان المطلوب اليوم ان يتوقف المسؤولون عن اتخاذ قرارات ملزمة للحكومة المقبلة وان نترك الامر للحكومة الجديدة، وان يكون هناك وعي كامل على المستوى السياسي في البلد لأن القيادات موجودة ولن تتغير، مع التشديد على ان كل اجهزة الانذار تصفّر لذا ندعو المسؤولين ان «يخافوا الله» حفاظا على البلد.

واذا كانت الارقام التي حصدها لبنان من مؤتمر سيدر هي ارقام مضخمة لأن من ضمنها عدد من الاموال اعيد احياؤها او اعطيت للبنان سابقا الا انه لم يستفد منها، قال جابر: بغض النظر عن حجم القروض وعما اذا كانت قديمة واعيد احياؤها فإن المجتمع الدولي ابدى نيته الوقوف الى جانب لبنان، وهناك ارادة واصرار دولي على الاستقرار في لبنان، انما للاسف يبقى ان يظهر لبنان جدية في التعاطي مع الاصلاحات واستيفاء الشروط المطلوبة من اجل الحصول على الاموال المرصودة.

واكد ان نجاح او فشل هذا المؤتمر او هذه المبادرة هو رهن ارادة اللبنانيين في تغيير المسار الحالي باتجاه مسار عقلاني.

حداد لـ«الجمهورية»

بدوره، اعتبر وزير الاقتصاد السابق سامي حداد ان مؤتمر «سيدر» يعدّ جيدا للبنان، انما لا يمكن القول ان مشاكلنا حلّت كلها بعد هذا المؤتمر، فمؤتمر سيدر لم يحل مشكلة العجز، بل علينا ان نحل مشاكلنا بأنفسنا. اضاف لـ«الجمهورية»: ليس مجرد مشاركتنا في المؤتمر وابداء المجتمع الدولي كل الدعم للبنان يعني ان مشاكلنا حلت اكان في ما يتعلق بالميزانية او بالمالية. وتابع: لحل مشكلة الميزانية يجب خفض الانفاق ورفع المدخول، ورأى ان الخطوة الاساسية التي يجب الاقدام عليها اليوم، رفع تسعيرة فاتورة الكهرباء لأنها السبب الرئيسي للعجز. وللاسف ان مشكلة الكهرباء تعود لأكثر من 20 عاما وتسببت بمليارات الدولارات من العجز دون اي رادع. واعتبر ان حل هذه المشكلة تتمثل بالشجاعة السياسية المتمثلة باتخاذ حكومة ما بعد الانتخابات قرارا برفع التعرفة مع مراعاة ذوي الدخل المحدود، متسائلا لما الدولة اليوم تعطي اصحاب الاموال والنفوذ الكهرباء مجانا وتجبي من الطبقة الفقيرة.

عياش لـ«الجمهورية»

من جهته، اعتبر الخبير المالي غسان عياش ان المساعدات التي تقررت للبنان في مؤتمر «سيدر» تظهر كم ان هذا البلد الذي يستخف به بعض اللبنانيين الى اي مدى هو بلد مهم، ذلك ان العالم اليوم مشغول لاسيما في الشرق الاوسط بالعديد من الأزمات ومع ذلك وجدوا متسعا لتقديم الدعم للبنان.

واعتبر عياش ان ما جرى في باريس مهم انما ولكي يكون المؤتمر منتجا وحتى يستفيد منه لبنان وكي يؤدي الى خلق وظائف بالقدر الذي يتحدث عنه رئيس الحكومة فالمسؤولية لبنانية ولم تعد عالمية، لذا لا بد من تنفيذ المشاريع التي جرى التصريح عنها، اما اذا لم تنفذ وتأمن التمويل لها فلا يمكنها ان تخلق وظائف، علما اننا تعودنا في السابق على عدم تنفيذ المشاريع، بحيث تقدم لبنان من المؤسسات المالية الدولية بالعديد من المشاريع التي تأمّن تمويلها من البنك الدولي ومن الصناديق العربية والاوروبية، ومع ذلك لم تنفذ.

لذا ندعو اليوم الى ان تركّز الحكومة كل اهتمامها على محاولة تنفيذ هذه المشاريع، اذ في حال بقيت هذه المشاريع على الورق رغم ان تمويلها مؤمن فهي لن تؤدي الى اي نتيجة. وهنا نستذكر الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي أمّن التمويل للعديد من المشاريع المفيدة للبنان الا ان الادارة اللبنانية لم تكن مؤهلة لتنفيذها. ودعا الرئيس سعد الحريري لكي يتفرغ بعد الانتخابات الى مهمة متابعة تنفيذ المشاريع التي جرى البحث فيها في مؤتمر سيدر، فإذا نجح في ذلك من دون شك ستتحقق للبنان نسب نمو اعلى وبالتالي خلق فرص عمل.

 

لبنان أمام امتحان "سيدر"

خيرالله خيرالله/العرب/11 نيسان/18

هل يساعد اللبنانيون أنفسهم خصوصا أن كلمة السر في مؤتمر "سيدر" هي الإصلاحات، مع ما تعنيه من حرب على الفساد، إضافة إلى إشراك القطاع الخاص في عملية توسيع البنية التحتية وتطويرها.

كشف لرغبة المجتمع الدولي في مساعدة لبنان

اختار لبنان المقاربة الشاملة للخروج من الوضع السيئ الذي يعاني منه والذي يمكن اعتباره أسوأ أزمة اقتصادية واجتماعية في تاريخه. لعل أكثر ما يعكس سوء الوضع كون لبنان بلدا يمتلك بنية تحتية متخلّفة لثلاثة ملايين نسمة، فيما يعيش فوق أرضه حاليا ما يزيد على ستّة ملايين نسمة. لم يكن هناك من خيار اسمه ترك البلد يراوح مكانه والغرق أكثر في مستنقع الفساد. كان لا بد من خيار مختلف يأخذ في الاعتبار حاجة لبنان إلى إعادة تأهيل نفسه على كل صعيد، في ظل ظروف داخلية وإقليمية أقل ما يمكن أن توصف به أنها معقدة.

لم يحصل أي تطوير للبنية التحتية منذ ما قبل العام 2000، أي منذ إيصال النظام السوري لإميل لحّود إلى رئاسة الجمهورية في 1998 بغرض واحد هو شن حرب على رفيق الحريري، أي على كل ما له علاقة بالبناء. كان لا بد من تفجير رفيق الحريري كي يتوقّف مشروع الإنماء والإعمار نهائيا، ولا يعود في البلد اقتصاد منتج يتكفّل بسدّ الدين العام ويزيد نسبة النمو. لم يكن مؤتمر “سيدر” الذي انعقد في باريس قبل أيام حدثا عاديا. كشف قبل كل شيء مدى رغبة المجتمع الدولي في مساعدة لبنان ممثلا قبل كل شيء بحكومته التي يرأسها سعد الحريري. ظهر لبنان في المؤتمر موحّدا. كان هناك وزراء يمثلون تيارات مختلفة حول سعد الحريري الذي نسّق خطواته مع رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس مجلس النوّاب نبيه برّي. حصل لبنان على تعهدات بمبلغ 11.5 مليار دولار، وذلك كي ينفذ مشاريع حيوية تتناول كلّ ما يهم المواطن من ماء وكهرباء وطرقات وتوسيع للمطار واهتمام بالبيئة. فوجئ لبنان بحجم الدعم الذي حصل عليه بشكل قروض ميسّرة ومساعدات. لم يكن الأمر يتعلق بأي دين يزاد إلى دين موجود. لا تتجاوز الفائدة على القروض الواحد ونصف في المئة ومدّتها 25 عاما مع فترة سماح يمكن أن تصل إلى عشر سنوات.

كان نجاح المؤتمر مفاجأة كبيرة ليس للبنانيين فحسب، بل لأصدقاء لبنان، مثل فرنسا أيضا. لم يكن الجانب الفرنسي يعتقد أن المؤتمر سيجمع أكثر من ثمانية مليارات دولار، لكن مساهمة البنك الدولي التي بلغت أربعة مليارات دولار شكلت دافعا قويا للمجتمع الدولي كي يقتنع بأن عليه الاستثمار في عملية إعادة تأهيل البلد من جهة، والمحافظة على الاستقرار فيه من جهة أخرى. اقتنع البنك الدولي بكل بساطة بالرؤية التي قدّمتها حكومة سعد الحريري إلى المؤتمر، معتبرا أن ما تضمنته هذه الرؤية من مشاريع، هي في معظمها مهمّة للبلد، بل من النوع الحيوي، تسمح له بمواجهة الصعوبات التي يمرّ فيها. كانت رئيسة البنك الدولي، كريستالينا جورجييفا، في غاية التفهّم للوضع اللبناني وأدلت بعد لقاء مع سعد الحريري بتصريح يقول الكثير. رأت جورجييفا أن “لبنان دفع المُستحقّ عليه إلى العالم، الآن على العالم دفع المُستحق عليه للبنان”.

كان هناك فريق عمل لبناني استطاع وضع الرؤية التي تجعل المجتمع الدولي والعربي والهيئات المختصة، مثل البنك الدولي وصندوق النقد، يقتنع بفائدة دعم لبنان. فالرؤية اللبنانية ركزت على إصلاحات هيكلية ووضع إستراتيجية للقطاعات الإنتاجية وتصور لكيفية تطويرها. الهدف تحقيق نمو مستدام وحقيقي وخلق آلاف فرص العمل لشباب اللبناني، فضلا عن التوصل بالطبع إلى خفض العجز في الموازنة من 9 في المئة إلى 6.5 في المئة خلال خمس سنوات. كل ذلك في ظل حرب على الفساد.

دفع قوي للمجتمع الدولي

دفع قوي للمجتمع الدولي

هناك الاقتصاد، لكن هناك السياسة أيضا. وهذا ما عبّر عنه الرئيس إيمانويل ماكرون الذي عرف في كلمة اختتم بها مؤتمر “سيدر” كيف يضع الأزمة التي يعاني منها لبنان في إطار إقليمي ودولي، بما في ذلك الصراع الدائر بين الدول الكبرى.

لم يتجاهل ماكرون واقعا يتمثل في أن لبنان بلد استطاع تجاوز تجارب صعبة وبقي “ثروة” يجب المحافظة عليها بسبب التنوع والتعددية. تطرّق إلى مشاركة فرنسا في القوة الدولية المرابطة في جنوب لبنان منذ أربعين عاما. خلص إلى قول بضعة أسطر تعني الكثير وذلك بعدما أشار إلى ضرورة تشكيل حكومة جديدة “سريعا” بعد الانتخابات النيابية في السادس من أيار – مايو المقبل. ختم الرئيس الفرنسي كلمته المؤثرة، التي تنمّ عن فهم عميق للوضع اللبناني ولما يدور في الشرق الأوسط من مآس، بالآتي “إذا، فهمتم (ما هو مطروح). بمساعدة لبنان اليوم، نريد مساعدة كل المنطقة. إنني مقتنع بشيء واحد. هذا الشيء هو أننا نساعد أنفسنا كثيرا أيضا”. حسنا، هبّ كثيرون لمساعدة لبنان. ستساعد المملكة العربية السعودية بمليار دولار، عبر صندوق التنمية السعودي. وستساعد الكويت بنصف مليار دولار عبر صناديق تابعة للدولة الكويتية. يبقى السؤال هل يساعد اللبنانيون أنفسهم خصوصا أن كلمة السرّ في مؤتمر “سيدر” هي الإصلاحات، مع ما تعنيه من حرب على الفساد، إضافة إلى إشراك القطاع الخاص في عملية توسيع البنية التحتية وتطويرها، والوصول إلى صرف سبعة عشر مليار دولار على هذه البنية وعلى مشاريع حيوية في السنوات العشر المقبلة.

يضع مؤتمر “سيدر” الذي يعني “المؤتمر الاقتصادي للتنمية عن طريق الإصلاحات بمشاركة الشركات” كلّ الفئات اللبنانية أمام مسؤولياتها. ليس سرّا الربط بين “الإصلاحات” و“التنمية” و“الشركات”، أي القطاع الخاص. سيعود السؤال الأساسي يطرح نفسه عاجلا أم آجلا. كيف يمكن حماية المؤسسات اللبنانية وتمكينها من القيام بالإصلاحات المطلوبة في ظلّ سلاح غير شرعي هو سلاح “حزب الله”؟ لا يمكن أن تقوم للبنان قيامة في المدى الطويل في ظـل غياب احتكار الـدولة اللبنانية للسلاح، الدولة ممثلة بمؤسساتها الرسمية، أي الجيش وقوى الأمن الداخلي وحدهما.

ما صنع لبنان في نهاية المطاف هو الحرية والتعددية في منطقة غيّب فيها العسكر أيّ نوع من القيم الحضارية التي تسمح بقيام دول حديثة تمتلك مؤسسات فاعلة وقضاء مستقلا واقتصادا قابلا للحياة والنمو. مرّ الكثير على لبنان. لا يزال البلد يقاوم على الرغم من الوهن الذي تعاني منه مؤسساته، وعلى الرغم من أنه تحول إلى “ساحة” إيرانية بعدما كان في الماضي “ساحة” فلسطينية وسورية. ليست أمام لبنان خيارات كثيرة هذه المرّة. هناك مجتمع دولي وعربي قرّر مساعدته كونه مهمّا لاستقرار المنطقة. قرّر مساعدته أيضا لأن حكومة سعد الحريري استطاعت الخروج برؤية أقنعت المشاركين بمدى جديتها.

لبنان، بكل بساطة، أمام امتحان جديد وربّما أخير. كيف يوفّق بين إعادة بناء مؤسساته وتطوير بنيته التحتية وتوفير فرص العمل لشبابه… وبين قرار إيران اعتباره “ساحة” في خدمة مشروعها التوسعي وحربها على الشعب السوري، “ساحة” تصفي عبرها حساباتها مع هذه الدولة أو تلك؟

مليارات "سيدر" الموعودة فرصة أخيرة وشروط يعجز عنها حُكّام لبنان

إيلي الحاج/كاتب صحافي وناشر "الصوت"/من موقع الصوت/10 نيسان/18

مقرّرات مؤتمر "سيدر" في باريس كانت مثابة فرصة أخيرة من المجتمع الدولي إلى القابضين على الحكم في لبنان، لكنّهم على الأرجح لن يأخذوها. بالأحرى يريدون أن يأخذوا الـ11 مليار دولار تقريباً من دون نظر إلى شروط للحصول عليها حقاً، والتزامات يدركون مسبقاً عجزهم عن الوفاء بها.

أوّل ما يلاحظه المدقّق في نتائج مؤتمر "سيدر" أن المساعدات جاءت في غالبيتها، بنسبة 95 في المئة، على شكل قروض وليست هبات. قد يكون عنصر المساعدة الموجود في هذه القروض متمثّلاً في الفوائد المخفوضة عن الفوائد المعروضة في السوق، لكنّها تبقى في نهاية المطاف قروضاً وديوناً إضافية. إذا لم يحسن حكّام لبنان استخدامها فسوف تؤدي إلى تضخيم مشكلة البلاد بدل السير على طريق حلها. فمبدأ القروض أن تحسّن إنتاجية اقتصادية تتيح من هذا التحسين تسديد القروض، على أن يكون عنصر الإهدار فيها ضئيلاً جداً. هل أن سلطة أمضت 30 سنة في الإهدار والفساد قادرة على أن تغيّر في نفسها غداً لتقوم بهذه المهمة؟

ولكن ليس بالقروض وحدها وحجب الهبات يختلف "سيدر" عن مؤتمرات باريس السابقة لدعم لبنان، بل بتشديد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وجميع الذين تحدّثوا من عرب وأجانب في المؤتمر، على ضرورة الإصلاح الاقتصادي والمالي والإداري في لبنان.

فوق ذلك أكد المشاركون على  نقطة مهمة جداً، هي وجود آلية لمراقبة تنفيذ المشاريع التي يموّلونها وأيضاً طرق صرف التمويل، ولكنهم لو يوضحوا الطريقة التي سوف تُعتمد لتأمين المراقبة. والأرجح أن تكون من خلال البنك الدولي.

يشبه الأمر، على هذا النحو، الإعلان عن تقديم قرض بمليار دولار، لتمويل مشروع ما على سبيل المثال، على أن تكون الدفعة الأولى من المبلغ المقرر 200 مليون، وبعد إنهاء الأشغال بالجزء المقرر من المبلغ ينظر المانحون في طريقة التنفيذ والصرف، وإذا نالت موافقتهم فيدفعون قسطاً ثانياُ، وهكذا دواليك حتى انتهاء المبلغ والمشروع. أما إذا سجلوا شوائب أو سوء تنفيذ فلا يكملون الدفع.

كلّ هذه العناصر تجعل "سادر" مختلفاُ عن سابقاته. لعلّ هذا الاختلاف دفع الرئيس سعد الحريري إلى القول إن "المشاكل بدأت الآن". ولعلّ هذا الواقع الذي لم تسلّط عليه الأضواء يعني بالأكثر أن لبنان تلقى وعوداً بالتمويل، لكنه لم يحصل على أي دولار عملياً، حتى اليوم على الأقل، في انتظار أن يرى مقدمو المال إصلاحات تواكبها آلية رقابية وزمنية شددوا عليها بإلحاح خلال المؤتمر. إصلاحات وآلية تنص ( ياللهول بالنسبة إلى "حزب الله"المقرر في الموضوع) على "النأي بالنفس"، وتطبيق القرار 1701، وعدم وجود أي سلطة في لبنان إلا السلطة الشرعية.

بالطبع تستطيع الدول والأطراف الذين شاركوا في المؤتمر أن يتساهلوا في شرط "النأي بالنفس" مثلاً، والتشدد في تطبيق شرط آخر، ولكن يبقى الثقل والتحدي كبيرين على كاهل الحكومة الحريرية الحالية، كما على الحكومة التي ستليها بعد الإنتخابات. علماً أنها لن تختلف كثيراً بالمنطق عن الحكومة الحالية، باعتبار أنها ستتكوّن تقريباً من العناصر نفسها: "حزب الله" وحركة "أمل" و"تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر" وحزب "القوات" والحزب السوري القومي الإجتماعي ، وسواهم مع اختلاف في الأحجام وتوزيع الحقائب. ومن أين يمكن أن يدخلها علماء نزهاء ومُجَلّون في مجالاتهم قادرون النهوض بالبلاد وتحسين صورة حكامها على الأقل؟ يقف لبنان إذاً أمام فرصة أخيرة أعطيت له، إذا لم تنجح السلطة في التقاطها نجاحاً كاملاً فسيكون وقع الإخفاق سيئاً جداً على الأسواق والاقتصاد والأوضاع ككل. ومؤشر النجاح أو الفشل سيظهر اتجاهه خلال أشهر. وما دامت المشاريع مكتملة التحضير كما قالت الحكومة  فيجب أن يبدأ الصرف آخر السنة، لتكون 2019 أساسية في تأكيد حسن التنفيذ ولارتسام مسار التقييم واستمرار الدفع حتى تقديم كل الـ 11 مليار دولار الموعودة. وإلّا كان الله في عون لبنان وشعبه.

 

أعترف بما يأتي

عقل العويط/النهار/10 نيسان/18

أكثر ما يلفتني، في هذه المرحلة التي تسبق الانتخابات، ومن خلال علاقاتي الوطيدة مع مجموعات الاعتراض المدني، أني عدتُ أكثر من عشرين عاماً إلى الوراء، عندما انغمستُ في العام 1996، بكامل ديناميكيتي في حملة ترشّح سمير فرنجية للمرة الأولى إلى الانتخابات النيابية، في وجه رموز السلطة، كلّ رموز السلطة. الآن،أشعر الشعور ذاته. كم لو أني أجرّب من قبل، ولم أنكسر. بل أشعر كما لو أن الحلم بالتغيير، وبالمواجهة، يبدأ الآن. هكذا أراني، لضروراتٍ تأريخية، أعترف "بالعمر"، مذكّراً القارئات والقرّاء والناشطات والناشطين بأني أنتمي من حيث النشأة، إلى الحركة الطالبية والشبابية التي صنعت بيروت السبعينات. وبأني أعمل الآن، مثلما كنتُ أعمل منذ ذلك الحين، في "حركة الوعي"، بالعزم نفسه، وبالحلم نفسه، واضعاً نصب عقلي وعينيَّ، مسألة التغيير، لإقامة دولة الحقّ والقانون. في هذه الانتخابات المسخ، الخاضعة للنتائج المعلومة والمسبقة في غالبيتها الساحقة، "بفضل" النظام "الديموقراطي"، النسبي - التفضيلي، لا يحرّكني شيء، مثلما تحرّكني رؤية الناشطات والناشطين الشبّان، في مجموعات المجتمع المدني، وهم يغامرون لاجتراح معجزة؛ معجزة كسر المتوقّع، السائد، الصنم، الحائط، والمستحيل. كم يثير ذهولي أني أتماهى بهنّ وبهم. وأني أفعل ما يفعلونه، وأسهر ما يسهرونه، وأحلم ما يحلمونه. وأكاد أقول: كم يثيرني أن أقع حيث يقعون، وأن أواجَه بالمستحيل، كما هم يواجَهون. ولا حرج عندي في إعادة الكرّة. لا حرج عندي على الإطلاق. وإذا طرح عليَّ أحد المجرِّبين سؤالاً، من مثل: هل "يحقّ" لكَ، يا عقل العويط، أن تنزلق إلى المعمعة الانتخابية وفق الشروط المستحيلة القائمة؟ هل "يحقّ" لكَ أن تحلم. أن تغامر. أن تراهن. وأن "تخطئ"؟ جوابي للمجرِّب، ولنفسي، هو الآتي: يجب أن أفعل. لكن، لماذا يجب؟ لأنه: هل "يحقّ" لي أن أُشعِر هؤلاء اللواتي والذين يشبهون النسيم الحرّ الأخضر الطليق، هل "يحقّ" لي أن أُشعِرهم بالإحباط، من جرّاء ما آلت إليه تجاربنا السابقة مع النظام؟ هل "يحقّ" لي أن أقعد في البيت. أن أتفرّج. أن أغسل يدي مما يجري. وأن أتحفظ. وأن لا "أخطئ"؟

جوابي هو الآتي: لا يحقّ لي. ولا أريد أن يحقّ لي. وظيفتي الوجودية، الشعرية، الإنسانية، الثقافية، والفكرية – السياسية، أنه لا يحقّ لي ارتكاب مثل هذا الإحجام المُحبِط. لأني أولاً لا أشعر بأني مُحالٌ على التقاعد. ولأني أشعر في المقابل، بـ"مسؤوليتي" الشخصية والشعرية والسياسية المباشرة، عن حماية الأحلام، والسهر عليها، وتحفيز الآخرين، وتحريضهم، من أجل خوض الغمار. تحيتي إلى صبايا المغامرة وإلى شبّانها. أنا خادم هؤلاء!

 

مكامن الإفلاس الوطن

رمزي الحافظ النهار/10 نيسان/18

أسرَّ رئيس الجمهورية للبطريرك الماروني أنَّ البلاد تواجه حالة إفلاس. وصدرت عن رئيس مجلس الوزراء مواقف مشابهة، في حين أطلق أمين عام "الحزب الأصفر" صفارة تحرير الاقتصاد من أسره. على ضفاف مؤتمر سيدر في باريس والانتخابات النيابية، تعترف الجهات السياسية على اختلافها بالفشل المتكرر في أدائها، وتتقدم بمجموعة مشاريع من نتاج نهجها الخائب، للحصول على المزيد من الدعم المالي من الدول والمؤسسات المانحة والشقيقة والصديقة، وتتقدم من الجمهور بقانون انتخابي عجائبي، تتوسل على أساسه تجديد الولاية. إنه نموذج خلاق للديموقراطية: يعترف السياسيون بأنهم قدموا أسوأ ما لديهم، ويعدون بالمزيد، ويقيمهم المواطنون في أدنى مرتبة... ومن ثمَّ يعيدون انتخابهم! هذا هو الإفلاس الحق!

في المالية العامة

لا شك في أنَّ إفلاس الأداء طاغ، لكن إفلاس الدولة مالياً لا يزال بعيداً، بالرغم من محاولات حثيثة يبذلها القيمون على الدولة لتبديد كل ما تصل إليه أيديهم. إنَّ للقطاع العام قدرة على الالتزام بجميع واجباته المالية من رواتب وخدمة دين ومصاريف وتنفيعات، وحتى هدر، لسنوات عدة، ولو بصعوبة. والدليل على ذلك شهية المصارف المحلية والجهات الدولية لإقراض القطاع العام، ولديها ثقة كافية بقدرته على الوفاء بالتزاماته. وفي المحصلة، ليس ثمة إفلاس مالي وشيك.

في الاقتصاد

تصدر تباعاً نتائج المؤشرات الدالة عن العام الفائت، وتُظهر تحسناً في مجالات عدة. فمن ارتفاع في نسبة النمو (وان لا ترقى إلى الطموحات) إلى انخفاض في عجز المالية العامة، وارتفاع في نسبة الإشغال الفندقي وأسعار الغرف، وتحسن طفيف في مبيعات التجزئة، يتبيَّن أنَّ الاقتصاد يسير بشكل طبيعي في الاتجاه الصحيح، وإن كان يسير بسرعة السلحفاة. صحيح أن النتائج ليست إيجابية في كل القطاعات، وبعضها يواجه أزمة حقيقية، لكنَّ أسوأ النتائج تظل بحق أفضل بكثير مما يصف السياسيون ووسائل الإعلام، وكثير ممن يدعي الخبرة الاقتصادية، الذين ما زالوا مغمورين بالرغم من تمرس معظمهم لسنوات عدَّة في رياضة التنظير. شئنا أم أبينا، يتبع الاقتصاد المسار الطبيعي لواقع بلدان العالم الثالث وأمراضها. وفي المحصلة، لا يعاني البلد إفلاساً اقتصادياً.

في الإصلاح

يتحدث الكل عن الفساد والإصلاح. السياسيون المتهمون بالفساد من قبل الرأي العام يطالبون هم بأنفسهم بالإصلاح. كلمة الإصلاح باتت الأكثر استخداماً في الخطاب السياسي والاقتصادي، لكنها الأقل ممارسة وتطبيقاً. كل طرف ينادي بتطبيق الإصلاح في كل مكان، إلا في نطاق نفوذه. لن يتخلى أي طرف سياسي عن حظوته خوفاً من أن يطغى عليه خصومه، خصوصاً بعد شح الدعم المادي من الخارج. لم يبقَ إلا بقرة الدولة الحلوب لتمكين سطوة الأطراف السياسيين. إنهم جميعاً متواطئون. الإصلاح في حالة إفلاس.

في المواطنية الحقة

بالرغم من بعض المحاولات الخجولة حتى الآن، من هنا وهناك، فشل المواطنون في مواجهة الطبقة الحاكمة. إنهم أيضاً متواطئون. نظام المحسوبية يخدم عدداً كبيراً من المواطنين في بعض حاجاتهم الآنية، وإن يؤذي مصلحتهم العامة. إنَّ الناس مدمنون على طلب حماية ما من مرجعياتهم في الدولة، من الدولة نفسها وقوانينها. وإذا كان هذا الواقع يشبه مأساة إغريقية (أو حديثاً يونانية!)، فذلك لأن ثمة عقداً اقتصادياً اجتماعياً مستتراً بين الحكام ومللهم. المكاسب على المدى القصير، والمعاناة مستدامة. المواطنية في حالة إفلاس.

 

تفاهم معراب مضى «بخيبة» بعد الوعود بتسونامي قواتي ـ عوني في 6 ايار

صونيا رزق/الديار/10 نيسان/18

مع مطلع العام 2016  إستبشر المسيحيون خيراً بأن تفاهم معراب سيوصل الى نتائج ايجابية هامة، بعد المواقف التي اُطلقت حينها من قبل العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع وشربهما كأس المصالحة المسيحية، فأحدثا صدمات متتالية للجميع ضمن المشهد السياسي الذي قلبَ كل المقاييّس وأشعل لبنان سياسياً ايجابياً وسلبياً، بحيث كان بعض المتابعين يرون بأن العلاقة المستجدة بين «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» لن تتعدى ورقة إعلان النوايا التي وُقعّت في حزيران 2015، أي انها ستكتفي بطمأنة الشارع المسيحي والتخفيف من الاحتقان، لكن ما جرى بعد اشهر من هذا التاريخ خلط كل الاوراق السياسية في لبنان، بحسب مصادر مسيحية، لانه انهى فريقيّ الرابع عشر والثامن من آذار الى غير رجعة ، وبالتالي أنتج حرب إلغاء ضد كل مكوناتهما السياسية، لان اجواء تفاهم معراب حينها كانت متفائلة جداً واعتقدت اكثرية الاطراف السياسية بأن «تسوناني» سيصل في 6 ايار 2018 ليقضي على الجميع، وبأن تحالفات بالجملة ستوّقع بين التيار والقوات في مختلف الدوائر. كما اعتبرت الاطراف المذكورة حينها بأن الثنائية المارونية ستكون مشابهة كثيراً للثنائية الشيعية، التي تتفق على أي مهام اومركز شيعي، فتلغي على الفور الأصوات الأخرى وتقول كلمتها ونقطة على السطر، وهذا هوالمطلوب اليوم في الاطار المسيحي تضيف المصادر المسيحية، بعد بروز الثلاثي في ذلك الوقت أي  الحريري - بري - جنبلاط، فيما عون وجعجع كانا دائماً خارج إطار تلك اللعبة، فيما ذلك التفاهم قلبَ المشهد وجرت مخاوف من صندوقة  الانتخاب وماذا ستحويه في الساعات الاخيرة.

لكن اليوم وبعد مضيّ سنتين وثلاثة اشهر على التفاهم،  يبدوانه مضى بخيبة بحسب ما تشير المصادر، وتسأل عن أي اتفاق يتحدثون في ظل غياب أي تحالف انتخابي في كل الدوائر؟ وكيف يكون هذا الاتفاق فاعلاً ولم يتضمن أي لائحة انتخابية بل سار الفريقان على خطوط اخرى مغايرة، فالتيار الوطني الحر تحالف مع حركة امل في بعبدا على الرغم من الخلاف الكبير والضجة التي أثيرت بعد كلمة رئيس التيار جبران باسيل ضد رئيس المجلس النيابي نبيه بري خلال لقاء حزبي في الشمال، اما القوات فتحالفت مع الحزب الاشتراكي في الجبل فيما كانت الاخبار قبل فترة وجيزة بأن التيار والقوات سيتحالفان في الجبل للاطاحة بجنبلاط،  وإعادة المقاعد المسيحية الى قواعدها سالمة وعدم تقديمها على طبق من فضة لجنبلاط. لكن ما جرى اضاف خيبة امل جديدة للثنائي الماروني الذي وعلى ما يبدولم يعد ثنائياً، كما ان التيار سار على الخط التحالفي مع المستقبل في دائرة صيدا جزين مسجّلاً  مفاجأة لم يتقبلها كثيرون على خط قواعد التيارين المذكورين. هذا وتشير المصادر عينها الى ان الوزير جبران باسيل يتجنّب الرد على القوات اللبنانية في أي خطاب يلقيه، تاركاً  الردود  الثقيلة الوزن لوزير الطاقة سيزار ابي خليل المحسوب على باسيل، فيما « لطشات» سمير جعجع تزداد وآخرها ما قاله في كلمته المباشرة يوم الاحد خلال إعلان لائحة صيدا - جزين بأننا تواقون الى التغييّر الفعلي الحقيقي غامزاً من قناة التيار وشعاره «التغيّير والاصلاح» ، في ظل السجال الدائم بين وزراء ونواب القواتيين والعونيين حول ملف الكهرباء الذي اشعل العلاقة ايضاَ بين التيار الوطني الحر واكثرية الاطراف السياسية. وتنهي هذه المصادر بالقول ان والابرز ضرورة بقاء الطرفين ضمن الجوالهادئ، خصوصاً بين قواعدهما في الشارع والجامعات مع إستبعادها حصول أي خرق في هذا الاطار، واصفة العلاقة بينهما باللامستقرة سياسياً  وتتطلب إعادة تأهيل جديدة كي تعود سالمة والى مطلع العام 2016  وإعادة شرب نخب عون- جعجع.

 

شروط «سيدر»: الحُلّة الجديدة للاستعمار

سياسة   فيفيان عقيقي/موقع الصوت/الثلاثاء 10 نيسان 2018

باريس | القروض التي أسفر عنها مؤتمر «باريس 4» تختلف أرقامها بين ما أعلنه المنظمون ورددته الحكومة (11.06 مليار دولار)، وبين ما تعهد به المشاركون (8.2 مليارات دولار). هذا الفارق ليس مصدر الشك الوحيد في نتائج هذا المؤتمر، إذ تقول مصادر وزارية لبنانية إن لبنان كان بإمكانه الحصول على «9 مليارات دولار بموجب البرامج التمويليّة التي تنفّذها المؤسسات والصناديق الماليّة في لبنان، سواءٌ أعُقد المؤتمر أم لم يعقد»، ما يعني أن الحصيلة الفعلية لم تتجاوز مليارَي دولار من التعهدات الجديدة.

تعدُّ قيمة قروض «سيدر» زهيدة، مقارنة بما قدّمه لبنان من التزامات مُكلفة للدول المانحة والمُقرضة، وانصياعه لشروط «صعبة»، بحسب وصف المشاركين. هذا هو التقييم الأولي لنتائج «باريس 4» الذي صدر في الصحافة الفرنسية صبيحة اليوم التالي لانعقاده.

إلى باريس 4 بالطائرات الخاصة

سخر سفير دولة أوروبية غربية أثناء لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، تعليقاً على مؤتمر «باريس 4»، بالقول إن أعضاء وفود الدول الدائنة حضروا إلى العاصمة الفرنسية ببطاقات سفر من الدرجة الاقتصادية، بينما حضر معظم مثلّي البلد المدين (لبنان) بالطائرات الخاصّة!

ووُصف المؤتمر بأنه «مؤتمر سلخ لبنان»، بحسب مقال منشور في Mediapart، وهو موقع إلكتروني أنشأته مجموعة من الصحافيين الاقتصاديين، أبرزهم فرانسوا بونيه وجيرار ديبورت ولوران مودوي وإيدوي بلينل، وهم صحافيون سبقوا أن عملوا رؤساء تحرير لأبرز الصحف الفرنسية مثل Le monde وliberation وLa vie. يعرض هذا المقال نتائج المؤتمر، واصفاً إياه بـ«الحفرة اللبنانية» لأن لبنان يرزح تحت عبء «80 مليار دولار من الدين، وهو بلد ارتفعت ديونه من 10 مليارات إلى 80 مليار دولار دون تحقيق أي تقدّم، لكونه غير قادر على تأمين حياة كريمة لسكانه الذين لم يستفيدوا من هذه الديون». يتوقّع المقال أن «تتبخّر (الديون الجديدة) مرة أخرى، في بلد يذهب كلّ بضع سنوات إلى الاقتراض مجدداً من دون توفير الكهرباء لسكانه. بلد يموت فيه الفقراء على أبواب المستشفيات، ويخنقه الفساد، فيما المجتمع الدولي يمنحه المزيد من الدعم، وهو يدرك عدم قدرته على السداد، وكأنه يدفع به نحو الإفلاس كخطوة تمهيدية لتحويله وسكانه إلى عبيد له على مدى الحياة». ويتساءل المقال عن أهداف صندوق النقد والقادة الفرنسيين من دفع لبنان إلى الاقتراض، ويشبّههم بـ«تجار المخدّرات الذين يمنحون الجرعة الأولى من الهيرويين»، وإن كان المطلوب هو «جعله عبداً؟»، وإن كانت هذه هي «الحلّة الجديدة للاستعمار في القرن الـ21؟».

تعهّدت الحكومة بزيادة الضريبة على القيمة المضافة والضرائب على المحروقات

يقارب المقال ازدواجية السياسات المطبقة في الدول الفقيرة والدول الغنية، مشيراً إلى أن «الفرنسيين يتظاهرون للحفاظ على حصرية الدولة في تقديم الخدمات العامة، فيما تعمد كريستين لاغارد (المديرة العامّة لصندوق النقد الدولي) ومعها القادة الفرنسيون إلى خصخصة العالم. وهو ما يضع حياة مئات الملايين بخطر، بحيث يفشلون في استمرارية العيش في مكان خدماته الباهظة الثمن، لأن تقديم القطاعات الحيوية مثل الكهرباء والمستشفيات والتعليم والطرق إلى الشركات الخاصة، يحوّل حياة الفقراء إلى جهنمية».

التزامات لبنان

لا مغالاة في هذا التعبير الحادّ عن نتائج المؤتمر، فرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري قدّم خطة حكومته لزيادة الاستثمار في البنى التحتية، من خلال تنفيذ برنامج يتضمّن أكثر من 280 مشروعاً استثمارياً بقيمة 22.9 مليار دولار. وأعلن أن الحكومة، في المقابل، تتعهد بإشراك القطاع الخاص وتحويل الخدمات العامة المربحة إلى المستثمرين المحليين والأجانب. كذلك أعلن خفض عجز الميزانية نسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5% خلال السنوات الخمس المقبلة، وذلك عبر سلسلة إجراءات قاسية تتضمن إعادة هيكلة القطاع العام، وإلغاء دعم أسعار الكهرباء وتنفيذ وصفات صندوق النقد الدولي عبر «إنشاء فريق متابعة مؤلف من المؤسسات المالية والدول المانحة للتأكد من تنفيذ لبنان لالتزاماته».

للصورة المكبّرة أنقر هنا

بحسب وزير الخارجية الفرنسية، جان إيف لو دريان، تنسجم الشروط المفروضة «مع التشخيص الذي وضعه صندوق النقد الدولي والبنك الدولي». أمّا الأولوية لإشراك القطاع الخاص، فهي لقطاعات «الكهرباء والنقل والمياه ومعالجة النفايات»، وفق وزير الاقتصاد والمال الفرنسي، برونو لو مير. وهو ما يتطابق أيضاً مع كلام مصادر في الخارجية الفرنسية لـ«الأخبار» عن أن «الدول والمؤسسات الداعمة لن تنصاع للابتزازات التي يمارسها المسؤولون اللبنانيون لناحية تركيزهم على ما تحمّلوه من اللاجئين السوريين، وذلك لضمان حصولهم على تمويل من دون تنفيذ أيٍّ من التزاماتهم. فهناك إصرار على التزام لبنان تعهّداته وتنفيذ الشروط والإصلاحات الاقتصادية المُطالب بها، كشرط رئيسي لحصوله على القروض والمنح».

أي شروط؟

تتضمّن الشروط، حسبما عبّرت عنها المديرة التنفيذية للبنك الدولي، كريستينا جورجيافا، ونائب المدير العام لصندوق الدولي، تاو زانغ، ومصادر الخارجية الفرنسية، الآتي:

 إصلاح قطاعات الكهرباء والمياه والنقل، عبر: رفع سعر تعرفة الكهرباء بما يكفل خفض الدين العام المرتبط بجزء كبير منه بديون الكهرباء، وتنفيذ مشاريع توليد الطاقة بالشراكة مع القطاع الخاص. إقرار قانون المياه الذي يفتح القطاع أمام المستثمرين الخاصين، وهو ما حصل خلال الأسبوع الماضي في مجلس الوزراء، بهدف تسهيل تنفيذ مشاريع كثيرة تتضمّنها الخطة الاستثمارية.

 خفض الإنفاق بنسبة 5% ووقف التوظيف العام وإعادة النظر بنظام التقاعد لموظفي القطاع العام.

 زيادة الإيرادات بالنسبة نفسها لخفض الإنفاق عبر تحسين التحصيل الضريبي وفرض إجراءات ضريبية جديدة (منها زيادة الضريبة على القيمة المضافة والضرائب على المحروقات)، وتعديل النظام الجمركي بما يؤمن سهولة أكبر لدخول وخروج السلع من لبنان، فضلاً عن الاعتماد على التحكيم الدولي، وتوقيع مراسيم الخصخصة والشراكات مع القطاع الخاص، وتحديث قانون المشتريات العامّة.

 تحرير الاتصالات وتسهيل عمليات استثمار القطاع الخاص في هذا القطاع.

 التزام التدابير التي وردت في تقييم صندوق النقد الدولي حول لبنان.

 تقييم الاستثمار العام وتحديد الثغرات في الإدارة العامة قبل البدء بتطبيق الخطة الجديدة.

احتجاز الإعلاميين!

كلّ المناقشات والالتزامات والشروط في «باريس 4» عُرضت بعيداً عن الصحافة، فبعد إلقاء وزير الخارجية الفرنسية ورئيس الحكومة اللبنانية كلمتيهما، أُخرج الصحافيون من القاعة الرئيسيّة إلى غرفة معزولة قُطع بث وقائع المؤتمر عنها، وقام بحراستها رجال أمن وزارة الخارجية الفرنسية، الذين كُلفوا منع خروج الصحافيين من هذه الغرفة إلا لدخول الحمام. في المقابل، كان لافتاً إبقاء البث متاحاً في الغرفة التي خُصصت لممثلي القطاع الخاص المشاركين، وهو ما برّرته المنسقة الإعلاميّة التابعة لوزارة الخارجية الفرنسية بأنه «متفق عليه مسبقاً قبل دعوة الصحافيين، ومدرج على البرنامج الذي وزّع عليهم قبل ليلة من انعقاد المؤتمر».

كذلك كان لافتاً حصر مشاركة ما يسمى «المجتمع المدني» بـ«مؤسسة كارنيغي» وجمعية «كلنا إرادة» فقط. وواجهت الأخيرة محاولات كثيرة لمنعها من حضور المؤتمر من قبل مستشار رئيس الحكومة اللبنانية نديم المنلا، إلا أن الإصرار على الحضور والتنسيق المباشر مع السفارة والخارجية الفرنسيتين فرض دعوتها إلى المؤتمر.

من ملف : باريس 4: الاستعمار بحلّة جديدة

 

هل توقف ضربة أميركية - فرنسية لسورية وحشية نظامها؟

رندة تقي الدين/الحياة/11 نيسان/18

فظاعة منظر ضحايا الهجمات الكيماوية في سورية التي يرتكبها النظام جعلت الرئيس دونالد ترامب يصف بشار الأسد وصفاً مقذعاً، ويتلقى من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالين خلال ٤٨ ساعة لتنسيق المواقف إزاء الهجوم الوحشي الكيماوي على دوما الذي أدى إلى سقوط أكثر من ٥٠ قتيلاً من بينهم عدد كبير من الأطفال. هذا الهجوم الوحشي سيكون في صلب المحادثات التي يجريها الرئيس الفرنسي مع ضيفه السعودي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في الإليزيه، الذي سيعطيه صورة مفصلة عما تقوم به إيران في المنطقة بأسرها، من سورية إلى اليمن إلى العراق، وتزويدها الأسلحة القاتلة والمسمة إلى النظام السوري والحوثيين و «حزب الله». الجهود التي قامت بها فرنسا لدفع مفاوضات للمرحلة الانتقالية في سورية فشلت كلها بسبب تعنت روسيا التي تريد حلاً يبقي بشار الأسد على رغم تمزيقه سورية وتدميرها. والانطباع العام الذي يحب الجانب الروسي إعلانه ويتباهى به بشار الأسد هو أن النظام السوري انتصر واستعاد المناطق التي كان خسرها، في حين أنه يستعيد مدناً مدمرة وبلداً بلغ النازحون فيه الملايين ولن يعودوا. وتتوسع مطامع تركيا في سورية مع تخلي الأميركيين عن الدعم الحقيقي للأكراد. أما إيران فتتركز في سورية في شكل يهدد حتى روسيا نفسها التي ما زالت تحتاج إلى حلفها مع طهران في هذه المرحلة.

ماكرون أعلن باسم فرنسا أكثر من مرة أن استخدام النظام السلاح الكيماوي في سورية خط أحمر، وإذا تجاوزه سيتم ضرب القواعد التي اطلق منها الكيماوي. وفي واقع الحال أن الكل مدرك أن بشار الأسد تجاوز الخط الأحمر في الوحشية ولن يوقفه العالم الغربي حتى بضربات محددة على مواقع وقواعد عسكرية، لأنه محمي من ديكتاتوريي روسيا وإيران اللتين لا تباليان برأيهما العام وما إذا كان شعباهما يوافقان أم لا على التدخل العسكري في سورية، فمثلاً هناك جدل في إيران على الصعيد الشعبي حول جدوى التدخّل العسكري في سورية وصرف المبالغ الهائلة لتمويل «حزب الله» ومقاتليه في لبنان، لكن النظام لا يهمه معارضة شعبه إزاء الموضوع. وروسيا استفادت من تدخّلها في سورية باعتراف العالم بأن الرئيس بوتين هو مفتاح الحل، لأن الغرب، خصوصاً الولايات المتحدة، لم يعد مستعداً بعد كارثة حرب العراق للتدخل العسكري المباشر. وترامب لن يغير رأيه، على ما غرّد بأنه يريد مغادرة القوات الأميركية سورية، فهو مستعد لضرب «الحيوان» لمعاقبته ولكنها ضربة محددة الهدف لموقع بعينه. والدول الديموقراطية أضعف في التصدي لوحشية النظام السوري بعد فشلها الذريع بعد قلب نظام صدام حسين في العراق والقذافي في ليبيا.

أصبحت هذه الدول حذرة جداً من إرسال قوات أو القيام بضربات لقلب النظام وإن كان هذا النظام يهجّر جزءاً كبيراً من شعبه إلى دول الجوار وأوروبا وغيرها، ويشكل مشكلة كبرى من لاجئين صاروا عبئاً على دول الجوار بما يرتّب على الأسرة الدولية جزءاً من المسؤولية.

ولسوء الحظ أصبح الحل الوحيد في يد القيادة الروسية التي لا تتردد من إبقاء قواتها في سورية طالما سلّمها الأسد مفتاح بلده. واللافت أن القيادات الثلاث الروسية والسورية والإيرانية تتسابق في نفي استخدام النظام السوري السلاح الكيماوي في حين أن كل الصور تؤكد ذلك. فإذا ضربت الولايات المتحدة وفرنسا قواعد عسكرية لسورية لن يرتدع النظام من الاستمرار مع الدعم الإيراني والروسي في تخريب البلد والمنطقة.، الحل هو في التوصّل إلى توافق أميركي- روسي على وضع جديد في سورية يضمن انتقالاً من دون الأسد، ولكن، لا أحد يثق بالسياسة الأميركية لأنها منحازة كلياً لما تريد إسرائيل التي حرصت دائماً على حماية حكم آل الأسد، وهذا لا يدفع إلى التفاؤل بمستقبل سورية، لأن الحل معضلة والديموقراطيات لن تتدخّل عسكرياً للتصدي لإيران وروسيا، والهيمنة ستبقى للقوة على الأرض من دون حل نهائي.

 

توافق ماكرون ومحمد بن سلمان للتصدي لإيران ومراجعة الاتفاق النووي

رندة تقي الدين/الحياة/11 نيسان/18

أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء أمس محادثات موسعة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في قصر الإليزيه حيث استقبله بحفاوة. وتلى المحادثات اجتماع منفرد، تبعه عشاء دعا إليه ماكرون رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري.

وأعلن ولي العهد السعودي أن المملكة تهدف إلى أن تكون نقطة محورية للقارات الثلاث، قائلاً: «لم نستغل سوى 10 في المئة من إمكاناتنا»، فيما أكد ماكرون دعم المملكة في إنجاح مشروع ولي العهد الإصلاحي، لافتاً إلى أن العلاقة بين السعودية وفرنسا تبنى على رؤية مشتركة.

وقال الأمير محمد بن سلمان في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفرنسي في قصر الإليزيه أمس، بعدما شهدا توقيع اتفاقين حكوميين بين السعودية وفرنسا، ليصبح إجمالي ما أبرم بين البلدين 38 اتفاقاً بين القطاعين العام والخاص بقيمة تفوق 20 بليون دولار، إن إيران تدعم الإرهاب وتعمل ضد مصلحة السعودية، مشيراً الى أن إيران «لم تستثمر الأموال لازدهار الشعب وإنما لنشر الأيديولوجيا». وأيد ماكرون ما قاله ولي العهد عن إيران وضرورة التصدي لتوسعها في المنطقة، مشيراً إلى أن الاتفاق النووي مع طهران غير كامل «ونريد أن نستكمله على أن يشمل حظر الصواريخ» البالستية. كما شدد على أن بلاده لا تريد تدخلاً إيرانياً في الانتخابات العراقية التي ستجرى في العراق. وأكد أن بلاده «لن تسمح بأي نشاط بالستي في اليمن يهدد أمن السعودية واستقرارها وسلامة شعبها»، وقال: «نقف مع السعودية ونتبادل المعلومات لمواجهة خطر الصواريخ الحوثية».

وأشار ولي العهد إلى أن المملكة مستعدة للعمل مع حلفائها في أي عمل عسكري في سورية إذا تطلب الأمر، فيما لفت الرئيس الفرنسي إلى أن بلاده لا تريد أي تصعيد للوضع في المنطقة وستواصل تبادل المعلومات مع حلفائها وستعلن خلال أيام قرارها في شأن سورية. وقال ماكرون: «لدينا خطوط حمر في ما يتعلق باستخدام السلاح الكيماوي في سورية»، مضيفاً أن الأولوية في سورية هي لمحاربة «داعش» والتنظيمات الإرهابية، ومشدداً على ضرورة العمل الإنساني بالتعاون مع الأمم المتحدة. وتابع: «لدينا رغبة مشتركة مع السعودية لدعم لبنان»، و «نحتاج ركائز دولية لمكافحة الإرهاب وقطع مصادر تمويله». وأشار إلى أنه قبِل دعوة نقلها ولي العهد السعودي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لزيارة السعودية. وزاد أن فرنسا لديها اتفاقات تسليح مع السعودية «وهذا ليس سراً»، إن أي بيع للمعدات العسكرية يتم وفق معايير تحترم القانون الدولي.

وأعلنت الرئاسة الفرنسية إنه بعد نجاح مؤتمر «سيدر» لدعم اقتصاد لبنان وبما أن ولي العهد يقوم بزيارة رسمية لباريس، قرر ماكرون دعوة الحريري إلى عشاء الإليزيه لإجراء محادثات على هامشه. وتابعت مصادر الرئاسة أن السعودية شريكة مهمة جداً للبنان مثلما أظهرت في مساهمتها بتمويل قدره بليون دولار للبنان خلال مؤتمر «سيدر». وتابعت الرئاسة أن ماكرون والأمير محمد بن سلمان والحريري «سيتطرقون إلى استقرار الشرق الأوسط، وإلى مكافحة الإرهاب والتعاون الاقتصادي والثقافي».

وبالتزامن مع زيارة ولي العهد السعودي اختتم ملتقى الرؤساء التنفيذيين السعودي- الفرنسي في باريس أعماله بتوقيع 20 مذكرة تفاهم بين الشركات بقيمة تتجاوز 67 بليون ريال (18 بليون دولار)، أهمها اتفاقان في قطاع الطاقة بين شركة «أرامكو» السعودية و «توتال» الفرنسية، الأول بقيمة 7.2 بليون دولار لإنشاء مجمع بتروكيماويات عالمي جديد بالشراكة مع «ساتورب»، والآخر تجاري بقيمة ثلاثة بلايين دولار. وأعلن «طيران ناس»، الطيران الحائز على جائزة الناقل الوطني والطيران الاقتصادي الرائد في الشرق الأوسط، والذي أسسه الأمير خالد بن سلطان، توقيع مذكرة تفاهم مع شركة «CFM» الدولية، المورد الرائد لمحركات الطائرات التجارية، لشراء محركات «LEAP-1A». ووقعت المذكرة في فرنسا في حضور عايض الجعيد رئيس مجلس إدارة شركة «طيران ناس»، وبندر المهنا الرئيس التنفيذي للشركة، وفيليب كوتو نائب الرئيس التنفيذي للمبيعات والتسويق في شركة» Safran\CFM» الدولية. وتبلغ قيمة الاتفاق 6.3 بليون دولار.

ووقعت «إثراء» مذكرة تفاهم مع مركز «بومبيدو» للتعاون في تنظيم المعارض وتطوير المتاحف. وأبرمت شركة «سابك» للبتروكيماويات اتفاقي تعاون في مجال توطين الوظائف والتكنولوجيا مع شركتي «SchinderElectric» و«Orange».

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون لزواره: لبنان يتحمل نتائج الحروب في الشرق الاوسط وقضية المفقودين تطال كل لبنان ومتابعتي لها سابقة لمسؤولياتي كرئيس

الثلاثاء 10 نيسان 2018 /وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ان "لبنان يتحمل نتائج الحروب الدائرة في الشرق الاوسط وتأثيراتها الاقتصادية، إضافة الى نتائج الأزمة الاقتصادية العالمية، وعبء النزوح السوري اليه، بعدما بلغ عدد النازحين نحو مليون و850 الف نازح"، معربا عن تقديره "لإمارة موناكو على الدعم الذي تقدمه للبنان في المجالات الصحية والتربوية والانسانية". كلام رئيس الجمهورية جاء في خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وزير العلاقات الخارجية والتعاون في إمارة موناكو جيل تونيللي، مديرة التعاون الدولي في الإمارة بنيديكت شوتز، منسقة برامج ادارة التعاون الدولي ايميلي لاريز-سيلفستر، مسؤولة برامج لبنان في الادارة ايلودي مارتين وقنصل موناكو في لبنان بشارة الخوري. وعرض الوفد مشاريع التعاون القائمة بين لبنان وامارة موناكو، والقطاعات التي تحظى بدعم مالي من ادارة التعاون الدولي.

تونيللي

وأكد الوزير تونيللي في هذا المجال، رغبة بلاده "بترسيخ الشراكة مع لبنان في مجالات يمكن لموناكو أن تقدم فيها خبرتها ومساهمتها، خصوصا في القطاعات الانسانية والتربوية والصحية"، لافتا الى ان "هذا التعاون ليس له اي بعد ربحي، وان بلادي تسعى الى تعزيز دعمها للشباب اللبناني لايجاد فرص عمل لهم، واطلاق بعض المشاريع الصغيرة في لبنان".

رئيس الجمهورية

ورحب الرئيس عون بالوفد، شاكرا امارة موناكو على كل ما تقوم به للبنان، لافتا الى "القيم المشتركة التي تجمع البلدين وعلى رأسها حبهما للسلام"، مشيرا في هذا السياق الى تقدمه باقتراح الى الامم المتحدة "بانشاء مركز لحوار الحضارات والثقافات والاعراق والاديان في لبنان، لنشر ثقافة السلام والاحترام المتبادل بين الدول، مما يساعد على الحد من انتشار الحروب والآفات، كالمخدرات التي تخلف عددا كبيرا من الضحايا حول العالم يفوق ضحايا الحروب، خصوصا من فئة الشباب".

وفي ختام اللقاء، نقل الوفد دعوة شفهية من أمير موناكو البير الثاني الى الرئيس عون لزيارة بلاده، فوعد بتلبيتها، محملا الوزير تونيللي تحياته الى الامير.

ثم قدم الوفد هدية تذكارية لرئيس الجمهورية تحمل شعار الامارة.

رئيس المجلس الدستوري

واستقبل الرئيس عون، رئيس المجلس الدستوري الدكتور عصام سليمان، الذي قدم له الكتاب السنوي للمجلس المتضمن نشاطاته وقراراته خلال العام 2017 والدراسات التي أجراها في مجال القضاء الدستوري.

اهالي المفقودين والمخطوفين

كما استقبل رئيس الجمهورية، وفدا من لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان، ضم رئيسة اللجنة السيدة وداد حلواني والسيدتين مريم سعيدي وسهاد كرم، والسيد محمد قاسم والأب البير ابي عازار من مجموعة "حقنا نعرف".

وشدد الرئيس عون امام الوفد، على "أحقية قضيتهم التي تطال الشعب اللبناني بأسره، من كل الطوائف والانتماءات السياسية"، لافتا الى متابعته لها حتى قبل أن يتسلم مسؤولياته كرئيس للجمهورية، وطرحه سابقا فكرة انشاء "داتا وطنية" تضم اسماء المفقودين ومعلومات عنهم وهو يواصل الاهتمام بهذا الملف الوطني. واطلع الوفد الرئيس عون على حصيلة حملة العريضة الوطنية للمفقودين التي اطلقتها اللجنة في شهر نيسان من العام الماضي، والموقعة من اكثر من خمسة آلاف شخص بينهم مسؤولون سياسيون واعلاميون وفنانون ورؤساء بلديات وغيرهم من الفاعليات، والتي سيتم الاعلان عنها خلال مؤتمر صحافي يعقد في الثالث عشر من نيسان الجاري. كما سيتم الاعلان عن اطلاق حملة جديدة تحت عنوان "لائحة المفقودين في كل لبنان"، لدعم اقرار مشروع القانون الموجود حاليا في مجلس النواب والذي يحمل اسم "حقوق ذوي المفقودين بالمعرفة"، والهادف الى انشاء هيئة وطنية مستقلة للكشف عن مصير المفقودين.

كانترجيان

من جهة أخرى، قلد الرئيس عون، رئيس مركز امراض الدم واللوكيميا في معهد "MD Anderson" في تكساس البروفسور هاغوب كانترجيان، خلال استقباله في القصر الجمهوري، وسام الارز الوطني من رتبة ضابط، تقديرا لعطاءاته المميزة واكتشافاته في مجال علوم اللوكيميا وعلاجاته.

ونوَّه رئيس الجمهورية "بانجازات البروفسور كانترجيا، ومساهمته في شفاء العديد من المرضى من خلال اكتشافاته وابحاثه"، مؤكدا أنه "من واجب المسؤولين الدائم دعم الطاقات اللبنانية والمتفوقين واصحاب الانجازات العالمية في الخارج، لأنهم في النهاية وجه لبنان المشرق وسفراؤه الى العالم"، متمنيا لكانترجيان "كل التوفيق واستمرار النجاح في مسيرته العلمية المشرفة".

ورافق المحتفى به في زيارته، عقليته السيدة الما ورئيس جمعية امراض الدم ونقل الدم البروفسور احمد ابراهيم وعدد من الاطباء والاخصائيين.

بارود

ومن زوار قصر بعبدا ايضا، الوزير السابق زياد بارود، الذي اوضح بعد اللقاء، أنه عرض مع رئيس الجمهورية "أهمية مواكبة مشروع قانون اللامركزية الادارية الموجود في مجلس النواب، وضرورة استكمال مناقشته من قبل المجلس النيابي الجديد"، مشيرا الى "اعتبار الرئيس عون هذا المشروع واحدا من البنود الاصلاحية الاساسية، وحرصه على انجازه في عهده".

 

بري إستقبل وزير خارجية موناكو

الثلاثاء 10 نيسان 2018 /وطنية - إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في مقر الرئاسةالثانية في عين التينة، وزير خارجية امارة موناكو Gilles Tonelli، وعرض معه للتطورات الراهنة في لبنان والمنطقة.

 

الراعي استقبل وفد نقابة المحررين وزوارا: الكنيسة لا ولم ولن تتدخل في تزكية اسماء مرشحين ونحن على مسافة واحدة من الجميع

الثلاثاء 10 نيسان 2018/وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، مدير عام وزارة الموارد المائية والكهربائية الدكتور فادي قمير الذي قدم له التهاني بمناسبة عيدي الفصح وسيدة البشارة، وكانت مناسبة عرض في خلالها لنشاط الوزارة ولأبرز المشاريع التي تنفذها.

فادي الجميل

ثم استقبل رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين الدكتور فادي الجميل الذي شدد على "اهمية القطاع الصناعي وضرورة تفعيله وتقديم الدعم اللازم له لما يخلقه من فرص عمل امام العديد من اللبنانيين ويساهم في رفع المستوى الإقتصادي للبنان".

وقال الجميل بعد اللقاء: "قدمت تهاني بالعيد لصاحب الغبطة، وكان بحث في ابرز المسائل التي تعيق حسن سير عمل القطاع الصناعي ولا سيما موضوع اغراق لبنان بسلع مستوردة تحظى بدعم دولها المصدرة وما لهذا الأمر من تأثير سلبي على عمل المؤسسات المحلية التي تنتج نفس السلع الأمر الذي يخلق المنافسة غير المشروعة". واضاف:" في العام 2011 بلغت صادرات لبنان نحو 4,5 مليار دولار وهذا مستوى مميز وصل اليه القطاع الصناعي، اما اليوم فلقد تدنى المستوى الى نحو 2,8 مليار دولار وذلك بسبب الحرب التي عصفت بسوريا ما ادى الى اغلاق المعابر البرية وارتفاع كلفة التصدير باستعمال وسيلة الشحن البحري. في مواجهة هذا الأمر يتوجب على الدولة اطلاق خطة طوارئ لمعالجة مشكلة الإغراق والمساعدة في الأكلاف والمطلوب منها ان تستثمر في هذا القطاع وبالتالي سيكون لاستثماراتها مردود يحافظ على فرص العمل ويفتح آفاقا جديدة امام اللبنانيين".

واكد الجميل ان "لبنان هو بلد الطاقات وليس بلد المشاكل وخير دليل على ذلك استمرارية الصناعيين في تقديم المزيد على الرغم من الظروف الإقتصادية الصعبة، لذلك يجب تفعيل طاقات الشعب اللبناني ولا سيما في مجال القطاع الصناعي لأنه بدوره ينشط باقي القطاعات. فانشاء معمل في منطقة معينة يؤمن فرص عمل لسكان المنطقة الأمر الذي يؤدي بدوره الى انشاء محلات تلبي حاجات العمال وهكذا دواليك. من هنا ضرورة واهمية ان تولي الدولة هذا القطاع اهتماما خاصا لأنه بحسب الدراسات كل وظيفة في القطاع الصناعي تؤمن وظيفتين ونصف في باقي القطاعات".

فيسيوسو

والتقى الراعي القائم بأعمال سفارة الباراغوي في لبنان اوسفالدو اديب بيطار فيسيوسو في زيارة بروتوكولية نقل في خلالها التهاني بالاعياد باسم جمهورية الباراغوي، وقال:" لقد تشرفت بلقاء البطريرك الراعي الذي اكن لشخصه تقديرا عميقا فهو يمثل الكنيسة المارونية في لبنان والشرق. لقد بارك ارضنا وشعبنا عندما زار الباراغوي في العام 2013، والتقى ابناءه من الجالية اللبنانية الفعالة، وكان لقاء عظيما ترك اثرا بالغا في نفوسهم لأنهم التقوا اباهم الروحي الذي شجعهم على زيارة وطنهم الأم وتوطيد علاقتهم باهلهم واقاربهم فيه والتمسك بجذورهم اللبنانية".

نقابة المحررين

بعدها استقبل وفدا من نقابة المحررين برئاسة النقيب الياس عون الذي القى كلمة قال فيها:" صاحب النيافة الكلي الطوبى. تحية المحبة من صحافيين يعتبرونكم زميلا لهم في مهنة المتاعب مذ كنت مراسلا لإذاعة الفاتيكان في النصف الأخير من القرن الماضي ورئيسا للجنة الأسقفية لوسائل الإعلام وكاتب مقال في جريدة الجمهورية ناهيك عن الوعظ والعظات في الكنائس وإطلالتكم المستمرة في "بشرى الراعي" التي بشرت بها وقربت بها القلوب واخترقت العقول بكلمات ككلمات يوحنا فم الذهب". اضاف: "سيدنا لمن له أعطي مجد لبنان، نزورك في زمن القيامة المجيدة، أملين أن يقوم لبنان من ما هو غارق فيه في وحول الفساد والصفقات والسرقات. أملين أن يقوم لبنان من مستنقع الكراهية والغضب والحروب على أنواعها بين أبناء الوطن الواحد. سيدنا نزوركم اليوم، أعضاء مجلس نقابة محرري الصحافة وأنا، عشية إنطلاق الإنتخابات النيابية لنعرف رأيكم بقانونها وهل صحيح أنكم شاركتم في تقريب وجهات النظر بين المرشحين لتشكيل بعض اللوائح. سيدنا نزوركم اليوم وفي يوم البشارة، لنسألكم عما إذا كان هناك من بشرى وبشارة للمدارس التي أنتم مؤتمنون عليها وهي تعيش اليوم أصعب أيامها. مرة بعد، لكم نقول فصحا مجيدا على أمل أن يوحد آباء الكنيسة عيد قيامها وكل عيد بشارة وانت بخير".

ثم طرح عدد من اعضاء النقابة جملة من الأسئلة على البطريرك الراعي تمحورت حول موضوع الإنتخابات النيابية التي ستتم في شهر ايار المقبل، والقضية الفلسطينية ومسألة نقل مقر السفارة الأميركية الى القدس، القانون 46 والدرجات الست وتداعياتها على التعليم في القطاع الخاص وغيرها.

بدوره رحب الراعي بالوفد مشيرا الى "الرسالة العامة السابعة التي اصدرها في 25 آذار من العام الحالي بعنوان "الحقيقة المحررة والجامعة، وثيقة لاهوتية توضيحية حول مواضيع من تعليم الكنيسة"، والتي ارادت الكنيسة من خلالها مساعدة المؤمنين على فهم المضمون اللاهوتي لتعليم الكنيسة بشكل سليم، بعيدا عن اية مغالطة".

ولفت الى ان "شرح وتوضيح تعليم الكنيسة وتفسير الكتاب المقدس الذي يتم اليوم تداوله بشكل مغلوط عبر وسائل التواصل الإجتماعي، يثير بعض الشكوك لدى المؤمنين، لذلك رأى آباء سينودس اساقفة الكنيسة البطريركية المارونية ضرورة اصدار هذه الوثيقة اللاهوتية لتذكر الإكليروس والمؤمنين والمؤمنات بمعنى مضمون الحقائق الواردة في "تعليم الكنيسة الكاثوليكية"، والطلب من جميع الكهنة والمكرسين والمكرسات والعلمانيين عدم استعمال مواقع التواصل الإجتماعي ولا وسائل الإعلام وسواها لفض نقاش لاهوتي فيما بينهم من دون استئذان اساقفتهم ورؤسائهم على ان يلتزموا بما تقرره وتعلمه السلطة التعليمية في الكنيسة، مشيرا الى القوانين التي تعاقب عليها الكنيسة في قوانينها الجزائية". وأعلن الراعي ان "هذه الوثيقة لا تعالج كل التعاليم الكنسية بل المسائل التي طرحت حولها اسئلة في الآونة الأخيرة وهي توضح ان هذا التعليم بحاجة الى شرح في كثير من نقاطه وهذا من واجب البطريرك والأساقفة لأنهم معلمو ايمان المؤمنين المسيحيين الموكولين الى عنايتهم". وعن موضوع الإنتخابات النيابية المقبلة أكد الراعي ان "الكنيسة لا ولم ولن تتدخل في تزكية اسماء مرشحين من هنا او من هنالك"، مشددا على ان "زيارة المرشحين الى الصرح البطريركي لا تعني اطلاقا دعم البطريرك لترشيحهم. فالبطريرك الماروني كان ولا يزال وسوف يبقى على مسافة واحدة من جميع المرشحين وما يهمه فقط هو التزامهم في حال وصولهم الى المجلس النيابي بدورهم الأساسي في التشريع والمراقبة والمحاسبة. لقد سمعنا من المشرعين كلاما عن انهم غير مقتنعين بهذا القانون، الذي قبل تطبيقه بدأت تظهر الإعتراضات عليه. نحن على مسافة واحدة من الجميع ونأمل ان يأتي المجلس الجديد بوجوه جديدة وان يكون على مستوى امال الشعب اللبناني المرهق من الظروف الإقتصادية التي يمر بها".

وفي رده على سؤال حول ما آلت اليه مسألة المدارس الخاصة ومطالبة المعلمين بدفع الدرجات الست اجاب: "لقد وضعتم الإصبع على الجرح. صدر القانون بشكل مرهق للغاية فأرهق الأهل والمدرسة والمعلمين والطلاب واوجد الشرخ فيما بينهم. هناك 1500 مدرسة خاصة في لبنان من ضمنها 300 مدرسة كاثوليكية وجهت السهام نحوها فقط، على الرغم من ان القرار طال المدارس الخاصة جميعها. تحتضن هذه المدارس نحو 700 الف طالب ماذا سيكون مصيرهم في حال اقفلت ابوابها في وجههم. في المقابل هناك 1257 مدرسة رسمية تحتضن 327 الف طالب والدولة تدعمها، هناك هدر فظيع لذلك لا يجوز الظلم. ان تحسين وضع المدرسة الرسمية على كافة المستويات هو مسؤولية الدولة وعليها ان تهتم به عندها يتمكن الطلاب من تلقي التعليم في هذه المدارس".

واضاف: "يجب على الدولة تقديم المساعدة فالأهل غير قادرين على تحمل المزيد من الأعباء والدولة عندما تشرع عليها تحمل مسؤولية التمويل فالتشريع يستوجب التمويل. والتعليم الخاص والرسمي هو منفعة عامة. واكبر استثمار للدولة هي التربية لذلك يجب دعم هذا القطاع وايجاد الحل. ومن جديد ننبه الجميع الى خطورة ان تقفل المدارس الخاصة ابوابها. يتحدثون عن هدر وفساد فيها فليحاسبوها وفقا للقانون 515/67 الذي ينص على ان الموازنات والأقساط المدرسية تقدمها الإدارة مع لجان الأهل فلتتحمل لجان الأهل مسؤوليتها ولتستعمل القانون لمحاسبة ادارة المدرسة قضائيا في حال المخالفة، فليستعملوا هذا الحق، وليظهروا الحقيقة. ولكن ان نتلاعب بمصير اجيالنا المستقبلية من الطلاب الذين يشكلون ثروة لبنان فهذه كارثة اجتماعية خطيرة جدا. بدورها ايضا فلتستعمل الدولة سلطتها وتراقب وتحاسب عند المخالفة". وعن القضية الفلسطينية وقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل السفارة الأميركية الى القدس، شدد الراعي على "موقف الكنيسة الرافض لهذا القرار رفضا قاطعا ولقد عبرنا عنه في كل المؤتمرات الدولية التي شاركت فيها في مصر وفيينا وغيرها،" مؤكدا ان "موقفنا مطابق لموقف الفاتيكان الذي يقول ان القدس هي دولة مفتوحة للعالم كله وللديانات جميعها، وهي جسم مستقل لأنها تحتضن تراث الديانات الثلاث وهذا القرار اقرته الأمم المتحدة منذ العام 1950 واعترفت به اسرائيل. الشعب الفلسطيني قد ظلم منذ العام 1948 على الرغم من كل قرارات مجلس الأمن التي لم تطبق وتجاهلت حق العودة وبذلك لا يريد المجتمع الدولي اطفاء النار في فلسطين لكي يبقى الشرق مشتعلا".

وأمل البطريرك الراعي ردا على سؤال حول موضوع بطالة الخريجين الجامعيين وهجرتهم ان "تتمكن الدولة بمبلغ ال12 مليار دولار من مؤتمر "سيدر" ان تقدم مشاريع جديدة تخلق من خلالها فرص عمل لهؤلاء الشباب. فالحياة الإقتصادية شبه مشلولة وعلى الدولة ان تتحمل المسؤولية وان تستثمر هذه الأموال بمشاريع انتاجية. نحن بحاجة الى مستوى اقتصادي جيد لتحسين الوضع".

وحول التهديدات الإسرائيلية للبنان اوضح ان "الجميع مقتنع بأنه مع ارادة الاسرة الدولية التي تبنت المؤتمرات للبنان ومع الموقف الدولي الذي يريد استمرارية الإستقرار للبنان ليس من مصلحة اسرائيل ضرب هذا الإستقرار، ولكن في المقابل علينا كلبنانيين تمتين وتحصين وحدتنا الداخلية لمواجهة اي اعتداء محتمل مهما كان نوعه". وعن رأي الكنيسة الكاثوليكية بظاهرة الشعلة المقدسة وامكانية توحيد عيد الفصح؟ اجاب: "اعجوبة يمكن ان تحصل وما من شك لدينا بهذا الأمر. الحياة المسيحية كلها اعاجيب. المسيح عليه السلام موجود في القربان وفي كل مكان. من يشكك لا يؤمن بشيء. وبالنسبة لتوحيد العيد ليس بالأمر السيىء ان نعيد مرتين فهكذا نتعرف اكثر الى تقاليد بعضنا البعض". وتابع: "لقد طرح هذا الموضوع البابا الطوباوي يوحنا بولس السادس في خلال زيارته للأراضي المقدسة سنة 1964 مع البطريرك المسكوني اثنادريوس في خلال اللقاء العظيم الذي جمعهما. يومها طرح البابا فكرة "اعلان توحيد العيد من هذا المكان المقدس" اجابه البطريرك المسكوني انتم كبابا تتكلمون باسم الكنيسة الكاثوليكية، ولكن انا لا يمكنني ان اتكلم باسم الكنيسة الأرثوذكسية فمجمعنا الأرثوذكسي يضم عددا من البطاركة والأساقفة ولكل منهم استقلاليته اي انه لا يوجد عندنا سلطة مركزية. واليوم اعيد طرح الموضوع مع البابا فرنسيس وكانت موافقة البابا تواضروس بالإحتفال بالعيد في الأحد الثاني من نيسان بعيدا عن العد اليولياني او الغريغوري وكان من المقرر طرح الموضوع على جدول أعمال مجلس البطاركة والأساقفة الأرثوذكس للبحث فيه ولكن بسبب تغيب عدد من البطاركة لم يتم ادراج الموضوع حتى".

الأباء اللعازريين

وبعد الظهر استقبل الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من الزوار الإقليميين للآباء اللعازاريين من 14 دولة اوروبية، يرافقهم الرئيس الإقليمي للآباء اللعازاريين في الشرق الأب زياد حداد الذي اوضح ان "الوفد قدم الى لبنان لعقد المؤتمر السنوي للرؤساء الإقليميين في بيروت هذا العام والذي سيستمر على مدى ثلاثة ايام بالتعاون مع مركز الحوار بين الأديان وذلك للتعمق اكثر بالإسلام وبالعلاقات الإسلامية المسيحية وفهم مشكلة الخوف من الإسلام التي تعاني منها اوروبا. وسيكون هناك لقاءات مع رؤساء الطوائف في لبنان، وافتتحنا هذه اللقاءات بزيارة البطريرك الراعي لإلتماس بركته والإستماع الى رأيه لفهم الوضع المسيحي في لبنان والشرق باعتبار البطريرك الماروني هو مرجعية كل مسيحيي الشرق". ورحب الراعي بالوفد متمنيا لهم "تحقيق النجاح في مؤتمرهم"، واكد ان "الحوار بين الأديان هو امر يعيشه اللبنانيون، فالمسلمون والمسيحيون يطبقون العيش المشترك بسبب وثيقة الوفاق الوطني والدستور اللبناني الذي يؤكد على مشاركتهما معا في ادارة البلاد". وعرض لوضع المسيحيين في لبنان والشرق مشددا على ان" لبنان يتميز عن باقي الدول المحيطة به بنظامه الديمقراطي الذي يضمن حرية المعتقد والرأي والتعبير. فالمسلم يستفيد من الثقافة المسيحية والمسيحي بدوره يتعلم من الثقافة الإسلامية وبالتالي هما اوجدا معا هوية وطنية لبنانية مشتركة وهذا ما يميز لبنان ويجعل منه لوحة فسيفساء منوعة تتميز بجمال الوانها". واكد ان "النظام اللبناني لا يشرع ابدا لقوانين تتعارض مع الشريعة السماوية كالإجهاض وغيرها كما يحصل في الغرب حيث هناك فصل بين الدين والدولة، بل هناك احترام لقانون الأحوال الشخصية لكافة الأديان".

وفي الختام منح الراعي الوفد البركة الرسولية بعد رفع الصلاة.

 

كنعان بعد اجتماع التكتل: المادة 50 لا تمنح الجنسية وسندافع عن حرية الناخبين وأموال سيدر يجب أن تترافق مع الاصلاحات

الثلاثاء 10 نيسان 2018/وطنية - عقد تكتل "التغيير والاصلاح" اجتماعه الاسبوعي برئاسة الوزير جبران باسيل. وعقب الاجتماع تحدث امين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان، فقال: "هذا العهد بدأ خطوات عملية وجدية، ليس على صعيد قانون الانتخاب واجراء الانتخابات النيابية فقط، ولكن ايضا على صعيد الاصلاح المالي واستعادة الثقة الدولية بلبنان وبداية اصلاح داخلي من خلال تخفيض الانفاق العام. ورأينا على هذا الصعيد موازنتي 2017 و2018 مع التوصيات الاصلاحية، وهي خطوات احاطتنا بجرعة ثقة تجلت في مؤتمر سيدر 1. وهذه الاموال الآتية على شكل قروض وهبات يجب ان تترافق مع الاصلاحات، وهذا العمل الجدي الذي قام به تكتل التغيير والاصلاح وكان ممثلا فيه في المجلس النيابي من خلال لجنة المال والموازنة خصوصا، وسائر جلسات الهيئة العامة، وقد اسس لاستعادة قدرتنا الذاتية وشكل نظرة افضل لاقتصادنا".

أضاف: "الاصلاح جدي ويجب ألا يتوقف والانتخابات النيابية يجب ألا تأخذنا كما يحاول البعض، الى ضرب اي انجاز او عمل يقوم به لبنان يجهد في سبيله اللبنانيون".

وتابع: "ان الاعفاءات الضريبية التي وردت في موازنة العام 2018 لم تكن على سبيل الرشاوى الانتخابية، بل لأن بلدنا يعيش وضعا اقتصاديا صعبا، وبحاجة الى الشعور مع المواطنين والغاء بعد الغرامات من ميكانيك او رسوم بلدية وسواها، في دولة غير قادرة على تقديم الخدمات المطلوبة للمواطنين". وتوقف كنعان عند بعض المزايدات، وقال: "كأن البعض قد أفلس ولم يعد لديه اي شيء يقدمه سوى تعداد قوانين لم يسمع بها احد، ولم نشاهده لا في لجنة المال ولا في اي نقاش جدي، سوى بالاتهامات "ع الطالع والنازل"، فنراه يزايد في ملف النفايات وهو وحزبه صوتوا على خطة النفايات في الحكومة والمطامر، فيما صوت التيار الوطني الحر ضدها، ونراه يشن حملات في ملف الكهرباء ويتحدث عن ارقام في الوقت الذي لم تفتح المظاريف بعد ولم تفض العروض، وكأننا امام فيلم سينمائي. ونراهم انفسهم يزايدون في ملف التوتر العالي في الوقت الذي بات معروفا من سعى للحلول وشكر عليها، ونحن نقوم بواجبنا على هذا الصعيد".

أضاف: "الطرف نفسه يخرج اليوم ليتحدث عن المادة 50 من الموازنة. وللتوضيح، فهذه المادة علقت في لجنة المال والموازنة، وتركنا بعد النقاش مسألة البت بها للهيئة العامة التي عدلتها، وباتت الاقامة مؤقتة وليست دائمة، ومرتبطة بملكية الشقة، مع احترام قانون تملك الاجانب، ولا تغيير فاصلة على هذا الصعيد بقدرة العربي او الاجنبي على التملك في لبنان. وما يسمح به القانون على هذا الصعيد هو نفسه، وهذه الاقامة، كما اي اقامة بالمطلق في لبنان، لا تمنح الجنسية في اي شكل من الاشكال". وتابع: "كل كلام عن التوطين والارض في غير محله. واذا كانت من ضرورة لاعادة النظر في هذه المادة المحالة من الحكومة، والتي علقناها في لجنة المال، والتشدد الاضافي، فنحن في نظام ديموقراطي والامور تناقش. وفي الظروف التي يعاني منها الشباب اللبناني وحرمانه مؤخرا من القروض السكنية، نحن سنكون اول المطالبين والداعمين لذلك، لكن هذا شيء والكذب على الناس والتهويل عليهم وتخويفهم امر غير مقبول ومعيب".

وأردف: "أي عامل اجنبي في لبنان يستحصل على اقامة سنوية، ولو بقي الف سنة في لبنان بموجب هذه المادة، لا يحصل على الجنسية اللبنانية، وكل كلام غير ذلك هو كلام انتخابي، ولا تملك اضافيا عن الذي يسمح به قانون تملك الاجانب، ولا جنسية تكتسب، فمن المعيب ان تصل عملية المزايدات والافلاس الى حد قول المطلعين انها توصل الى التوطين". ولفت الى أن هناك "من يعمل دائما على تخويف الناس في سعي لكسبهم في الانتخابات، تماما كما جرى في الحرب". وقال: "على صعيد الانتخابات النيابية، طالب التكتل كل القيمين على العملية الانتخابية بمراقبة شفافيتها، علينا قبل غيرنا، ونحن نخضع لاجهزة الرقابة وهيئة الاشراف، ونطالب بالاقتصاص من اي عملية خارج اطار القانون او رشوة او صرف نفوذ في اي منطقة". أضاف: "في عهد الرئيس عون لن نقبل بأن يكون هناك اي ضغط على اي مواطن، فأيام الماضي ولت، ويجب عدم الخوف من أي نافذ او مسؤول لان القضاء سيقوم بدوره، وسندافع عن حرية الناخبين".

وختم: "فليكن السادس من ايار فرصة لتقديم نموذج ديموقراطي، ولكن الاقتراع من دون تضليل، وتنبهوا الى المغالطات والتضليل. أمام الشائعات هناك العمل والانجاز، وقد حققنا نعم، وجرى اقرار قوانين اساسية تقدمنا بها من فروقات للرتب والرواتب الى استعادة الجنسية وسواها. ونحن نفخر بأننا كنا نقدم خدمة فعلية ونقوم بواجبنا، ونطالب الآخرين بذلك ايضا".

 

حرب: لعقد جلسة طارئة للمجلس النيابي للبت في موضوع اقتراع المغتربين

الثلاثاء 10 نيسان 2018 /وطنية - دعا النائب بطرس حرب في حديث تلفزيوني، رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى "عقد جلسة طارئة للبت في موضوع اقتراع المغتربين عبر إضافة مادة تؤكد حق المغتربين بالانتخاب تفاديا للطعن"، مشددا على "ضرورة وضع آلية لمراقبة العملية الانتخابية في دول الانتشار، من قبل وزارة الداخلية أو مؤسسات دولية توحي بالثقة، بعيدا عن إشراف وزارة الخارجية التي لا نثق بنزاهتها". وأكد أن "هذا القانون حول العالم كله بقاراته الخمس إلى دائرة انتخابية واحدة لأي مرشح من خلال عملية اقتراع المغتربين، ما يستوجب على المرشح التواصل مع جميع اللبنانيين المنتشرين في العالم أجمع، لإقناعهم ببرنامجه الانتخابي والتصويت له"، معتبرا أن" ذلك يشكل مخالفة لأي قاعدة انتخابية ديمقراطية، لا بل إن هذا الأمر غير موجود في أي دولة في العالم، إلا في ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية حيث يشارك المنتشرون من دولة معينة بانتخاب رئيس بلادهم". أضاف: "إلا أن انتخابات المواطنين المنتشرين حول العالم في الدول التي تمنح المنتشرين حق انتخاب النواب، تتم من خلال انتخاب هؤلاء ممثلين عنهم في الاغتراب. علما أنني سبق أن تقدمت باقتراح قانون على أساس أن ينتخب المغتربون ثمانية نواب من دول الاغتراب، يشاركون في المجلس النيابي باسمهم". وسأل: "كيف لي كمرشح في البترون مثلا، أن أطال ناخبين في استراليا وفنزويلا والأرجنتين وكندا وأوروبا والعالم العربي؟ هذا أمر مستحيل". ورأى حرب أن "اقتراع المغتربين على هذا الشكل، قد منح المرشحين الذين هم في السلطة، وبصورة خاصة وزير الخارجية والمغتربين، فرصة استعمال الأموال العامة لإجراء جولاته الانتخابية تحت شعار "مؤتمرات الطاقة الاغترابية"، وهو ما يضرب مبدأ التنافس والمساواة بين المرشحين". وأعرب عن "قلقه من أن يتسبب اقتراع المغتربين في تطيير الانتخابات نتيجة امكانية الطعن بها، لأن لا مادة في القانون الحالي، تتحدث عن اقتراع المغتربين في الدورة الحالية ووفق آلية محددة". وإذ أكد انه "سبق أن لفت نظر الرئيس بري الى هذا الموضوع، مشددا على ضرورة وضع مادة لحماية حق المغتربين"، أشار الى أن "القانون الحالي يتطرق الى آلية انتخاب المغتربين في العام 2022 أي الدورة المقبلة، ويتحدث عن انتخاب المغتربين ممثلين عنهم من الخارج وليس من لبنان". من جهة أخرى، سأل حرب: "من يراقب العملية الانتخابية في الخارج؟"، لافتا الى أن "القانون الحالي ينص على أن وزارة الخارجية هي المولجة بذلك، في وقت لا ثقة لنا اطلاقا بها، لا سيما أنها عينت قناصل فخرية تابعين حزبيا لوزير الخارجية للاشراف على الانتخابات، وهو ما يعرض نتائجها الى التزوير بشكل مفضوح".

 

وهاب ناشد عون التدخل: الحريري وأرسلان يوزعان أموال المهجرين على الأزلام والمحاسيب

الثلاثاء 10 نيسان 2018 /وطنية - استغرب رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير وئام وهاب، في مؤتمر صحافي عقده في مكتبه في بيروت، "سياسة رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير المهجرين طلال أرسلان باعداد شيكات بقيمة 30 مليون دولار وتوزيعها على الازلام والمحاسيب والمفاتيح الانتخابية".

وناشد وهاب "سفراء الدول التي شاركت في مؤتمر "سيدر" مراجعة رئيس الحكومة وسؤاله عن استمرارية عملية الهدر والفساد، مع العلم أن الهدف من وراء مؤتمر "سيدر" كان وقف الهدر في لبنان مقابل منحه القروض"، ودعاهم في الوقت عينه الى "رفع تقارير الى دولهم للامتناع عن دفع الاموال الا إذا كانت تصب في خدمة المشاريع الانتاجية ووقف الهدر ومكافحة الفساد". وأشار الى أن "الوزير أرسلان يمارس سياسة "أهل الكهف" التي تقوم على توزيع أموال المهجرين بطريقة استنسابية، ولمصلحة فريق دون فريق آخر"، وقال: "نذكر أرسلان بملف المهجرين في بلدة كفرنبرخ يوم تدخل الرئيس رفيق الحريري مشترطا على الكل " اعطاء الناس المحسوبين علينا" حقوقهم قبل الآخرين، وقد تم في حينه" انجاز 200 ملف لجماعتنا في كفرنبرخ" بعد أن رفضنا أن يمر الملف باعطاء فريق على حساب فريق آخر"، مؤكدا أن الوزير أرسلان "يتبع ايضا سياسة التفريق بين الناس بدلا من أن يعطي المستحقات للجميع بصرف النظر عن انتماءاتهم السياسية، اذ لا يجوز أن يعطي الاموال للمحسوبين عليه دون غيرهم". وتوجه الى أرسلان بالسؤال: "أين قرى اقليم الخروب من تعويضات المهجرين، ولماذا لا يتم الدفع لبرجا والجية ومزرعة الضهر والمغيرية وسبلين وكترمايا وشحيم وداريا وغيرها من قرى الاقليم التي تضررت من الحرب".

وقال وهاب: "اننا لن نسكت بعد اليوم، هناك من يوزعون الشيكات على ازلامهم"، مشددا على انه "غير مقبول ضرب مؤتمر سيدر" الذي شدد على الشفافية وحسن الاستعمال للاموال"، مشيرا الى ضرورة "عدم ضرب نتائج المؤتمر من خلال توزيع الاموال هنا أو هناك، وأين حكمة الرئيس رفيق الحريري في هذا الموضوع؟ البلد على شفير الافلاس وانتم ما زلتم بهذه السياسة". ووصف ما يحصل ب"الفضيحة"،"التي وصلت الى حد إقدام الحريري على صرف 22 مليار ليرة لترميم دور العبادة في لبنان، في حين ان لبنان بحاجة الى الايمان والدين والمؤمنين وليس الى الضالين والدجالين"، متوجها الى الحريري بالسؤال: "لماذا لا تقوم بمشاريع انمائية في طرابلس بعد أن اصبحت الناس منكوبة، فيما انتم تقومون بهدر الاموال". وناشد وهاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "وضع حد لهذا الامر، فالرئيس عون هو المؤتمن على المال العام والحريص على حقوق الناس ،إذ لا يجوز ونحن على أبواب الانتخابات النيابية ان يتم توزيع أموال المهجرين بالطريقة التي تعد فيها الشيكات ومن دون الوصول الى مستحقيها".