المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 10 نيسان/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.april10.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

كَثْرَةِ الضِّيقَاتِ الَّتي ٱمْتُحِنُوا بِهَا، فَاضَ فَرَحُهُم، وتَحَوَّلَ فَقْرُهُمُ ٱلشَّدِيدُ إِلى غِنًى بِفَضْلِ سَخَائِهِم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/الخضوع للإحتلال الإيراني معمم على الطبقة السياسية بشقيها

الياس بجاني/بظل احتلال الملالي للبنان عبثاً يحاول البناؤون

الياس بجاني/الانتخابات في كسروان-جبيل: عمى بصر وبصيرة وأبواب واسعة

الياس بجاني/ثلاثي جنبلاط وجعجع والحريري وجهود السعودية ال 14 آذارية: فالج لا تعالج

الياس بجاني/لبنان هو لبنان بهويته اللبنانية، وبقومه اللبناني المتعدد الاثنيات

 

عناوين الأخبار اللبنانية

يوم الاثنين.../محمد عبد الحميد بيضون

الزغبي: إدانة الخرق الإسرائيلي لأجواء لبنان لا تتناقض مع استنكار الهجمات على المدنيين في دوما

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين في 9/4/2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

التيار المستقل: المادة 50 من الموازنة فاتورة مفروضة كشرط لإقرار القروض من جانب مؤتمر سيدر

فارس: على الدولة ملاقاة مصرف لبنان في منتصف الطريق و نفى أن يكون البند 50 من موازنة 2018 لمصلحة التوطين

الاتهامات بالفساد قنبلة موقوتة قد تصيب الوزير باسيل

باسيل يسعى إلى إسقاط فرعون والتيار الوطني بدأ يخطط للتخلص من فرعون لمصلحة صحناوي

بيروت الأولى: منازلة مارونية أرضها أرثوذكسية وصراعها كاثوليكي

هل يمهد التحالف القواتي ـ الكتائبي لتفاهم سياسي بعد الانتخابات؟

مكتب السنيورة لنصرالله: الجيش نفى في آب 2006 أي أوامر من رئاسة الحكومة لمصادرة سلاح للحزب

بيان مشترك للتيار والقوات والحواط: اتفاق على انهاء الخلاف حول إشكال مشمش والابتعاد عن الردود والردود المضادة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مقتل 14 بينهم إيرانيون بغارات إسرائيلية على قاعدة بحمص

ترمب يتشاور مع قيادته للرد على الهجوم الكيمياوي بدوما

ما هو مطار التيفور السوري الذي استهدفته الصواريخ؟

واشنطن: دوما تعرضت لهجوم كيمياوي وجاري تقييم الأمر

محمد بن  سلمان يلتقي مع رئيس الوزراء الفرنسي بباريس

اتفاقية سعودية - فرنسية لإنشاء أوركسترا ودار للأوبرا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

انسحابٌ أم استعدادٌ أم توكيل/سجعان القزي/جريدة الجمهورية

المشنوق «منظّر» و«مهندس» حملة بيروت الثانية «الزرقاء»/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

العيد في العمارة: «ما حدا عمِلنا شي بالمتن غير أبو الياس»/ناتالي اقليموس/جريدة الجمهورية

إجتماع لبناني - فيدجي دقيق في أروقة الأمم المتحدة/رلين وهبة/جريدة الجمهورية

رياض سلامة: نجاح سيدر يظهر حرص المجتمع الدولي على دعم لبنان/رندة تقي الدين/الحياة

الصوت" صوتي/ صلاح تقي الدين/مدى الصوت

يراقبون عن كثب/سناء الجاك/"النهار

"سيدر" نجح في الخارج ويبقى أن يتم استثمار النجاح في الداخل/الهام فريحة/الأنوار

السعودية والأسد الصغير: ما كانَ وما سَيَكون بالأحداث والأرقام والوقائع/أحمد عدنان/مدى الصوت

موقف دولي يتنشق "السارين" في دوما/علي الأمين/العرب

الصراع حول رواية الحرب في سوريا/لينا الخطيب/الشرق الأوسط

السادة الأكاديميون/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

قتل الناس مثل الحشرات/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

«مانفيستو» محمد بن سلمان ضد التطرف/يوسف الديني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

بري التقى المنسق السويسري الخاص في الشرق الأدنى

الراعي: كانت الكنيسة وتظل حرة من المصالح الخاصة ومن الأشخاص والألوان السياسية فاستطاعت دائما أن تخاطب الضمائر وتبتعد عن أي نوع من المساومة

تسجيل صوتي يفضح المستور في "سيدر".. هذا مضمونه

القوات – جبيل: نستنكر إقدام مناصري "التيار" على إطلاق النار في مشمش

اطلاق نار في مشمش – جبيل.. وحواط يرد

ريفي: لا يمكن أن نشعر بالأمن إذا كان مرتبطاً بـ"حزب الله"

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

كَثْرَةِ الضِّيقَاتِ الَّتي ٱمْتُحِنُوا بِهَا، فَاضَ فَرَحُهُم، وتَحَوَّلَ فَقْرُهُمُ ٱلشَّدِيدُ إِلى غِنًى بِفَضْلِ سَخَائِهِم

إنجيل القدّيس/رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس08/من01حتى09/ يا إخوَتِي، نُعْلِمُكُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، بِنِعْمَةِ ٱللهِ الَّتي وُهِبَتْ لِلْمُؤْمِنِينَ في كَنَائِسِ مَقْدُونِيَة: فإِنَّهُم مَعَ كَثْرَةِ الضِّيقَاتِ الَّتي ٱمْتُحِنُوا بِهَا، فَاضَ فَرَحُهُم، وتَحَوَّلَ فَقْرُهُمُ ٱلشَّدِيدُ إِلى غِنًى بِفَضْلِ سَخَائِهِم. وأَنَا أَشْهَدُ أَنَّهُم، عَلى قَدْرِ طَاقَتِهِم، بَلْ فَوقَ طَاقَتِهِم، ومِنْ تِلْقَاءِ أَنْفُسِهِم، سَأَلُونَا بِإِلْحَاحٍ شَدِيدٍ نِعْمَةَ المُشَارَكَةِ في الخِدْمَةِ لإِعَانَةِ القِدِّيسِين. ولَقَدْ عَمِلُوا أَكْثَرَ مِمَّا كُنَّا نَرْجُو، فَبَذَلُوا أَنْفُسَهُم لِلرَّبِّ أَوَّلاً، ثُمَّ لَنَا بِمَشِيئَةِ ٱلله؛ لِذلِكَ طَلَبْنَا إِلى طِيطُسَ أَنْ يُكَمِّلَ عِنْدَكُم تِلْكَ النِّعْمَةَ كَمَا بَدَأَهَا. وكَمَا تَزْدَادُونَ في كُلِّ شَيْء، في الإِيْمَان، والكَلِمَة، والمَعْرِفَة، والٱجْتِهَاد، والمَحَبَّةِ الَّتي أَوْدَعْنَاكُم إِيَّاهَا، فَلَيْتَكُم تَزْدَادُونَ أَيْضًا في تِلْكَ النِّعْمَة! ولا أَقُولُ ذلِكَ عَلى سَبِيلِ الأَمْر، ولكِنِّي بِٱجْتِهَادِ غَيْرِكُم أَخْتَبِرُ صِدْقَ مَحَبَّتِكُم. وأَنْتُم تَعْرِفُونَ نِعْمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلمَسِيح: فإِنَّهُ، وهوَ الغَنِيُّ، قَدِ ٱفْتَقَرَ مِنَ أَجْلِكُم، لِتَغْتَنُوا أَنْتُم بِفَقْرِهِ".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته تغريدات متفرقة

الخضوع للإحتلال الإيراني معمم على الطبقة السياسية بشقيها

الياس بجاني/08 نيسان/18

يعيش لبنان في ظل طاقم سياسي طروادي مستسلم للإحتلال الإيراني بشقيه، الأول هو الأدوات والصنوج والمرتزقة من جهة، ومن جهة أخرى المعارضون الصوريون المتلحفين بجبن وخبث بعباءة سقف هرطقتي الواقعية  وربط النزاع.. المعارضون الحقيقيون قلة وهم في حالة حصار كاملة..

 

بظل احتلال الملالي للبنان عبثاً يحاول البناؤون

الياس بجاني/07 نيسان/18

بظل احتلال إيران وذراعها العسكرية (حزب الله) للبنان لا مؤتمر سيدر ولا غيره من الحلول الترقيعية ستكون هي الحل..وفي نفس السياق ما دام تخاذل واستسلام الطبقتين السياسية والحاكمة قائماً فعبثاً يحاول البناؤون..االحلول الحقيقية والفاعلة تبدأ بانهاء الإحتلال وليس بظله وتحت مظلته وغب فرماناته..شو فهمنا!!

 

الانتخابات في كسروان-جبيل: عمى بصر وبصيرة وأبواب واسعة

الياس بجاني/06 نيسان/18

ولأن الإناء ينضح بما فيه فإن لا مبدئية ولا سيادية وانتهازية وضعية المرشيحين كافة في كسروان-جبيل تظهّر للعلن اسخريوتية الطاقم السياسي الماروني الحزبي وغير الحزبي اللاسيادي واللا استقلالي، كما العجز الفاضح والأنانية في أبشع صورها

 

ثلاثي جنبلاط وجعجع والحريري وجهود السعودية ال 14 آذارية: فالج لا تعالج

كم مرة علينا ان نلدغ من جحور هؤلاء الثلاثة

http://eliasbejjaninews.com/archives/63690

الياس بجاني/05 نيسان/18

عملياً جنبلاط وجعجع والحريري صادروا ثورة الأرز سنة 2005 وتاجروا بها وفرطوها وخانوا شهدائها كل على طريقته وغب اجندته السلطوية والتجارية.. وبالتالي جمعهم من قبل السعودية أمس هو عبثي وهو بالواقع المعاش كمن يحاول احياء الأموات..إن وضعية هؤلاء الثلاثة ال 14 آذارية هو فالج لا تعالج

 

لبنان هو لبنان بهويته اللبنانية، وبقومه اللبناني المتعدد الاثنيات

الياس بجاني/04 نيسان/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/63658

لا مضرة في أن يفاخر أي لبناني باثنيته وأصوله، ولكن مستغرب جداً أن يفاخر اللبناني بغير قومية وبغير هوية بلده ويعطي لبيروت أو لغيرها من المدن اللبنانية هوية غير لبنانية.

للتذكير .. فلا الأرمني ولا السرياني ولا الكردي ولا القبطي ولا الماروني il عرباً وقوميون عرب.. . وبيروت أم الشرائع هي مدينة هويتها لبنانية منذ أن عرفها التاريخ.

صحيح أن الطائف قد فرًّضَ على الدولة اللبنانية الانتماء والهوية العربية، ولكن النصوص هي غير النفوس، وأسس التعايش في لبنان لا تقوم بين شرائحه على خلفية نصوص فرضتها بالقوة حرب أهلية نتج عنها غالب ومغلوب.

المطلوب وعي واقع البلد الديموغرافي والإثني في حال حقيقةً أرادت شرائحه المتعددة الاثنيات والحضارات والمذاهب أن تحي التعايش قولاً ونصوصاً، ممارسة واحتراماً للغير، ومحافظةً على تميز وطنها، وطن الأرز عن باقي دول الجوار.

ليت أهلنا الذين يفاخرون بغير هويتهم اللبنانية، وخصوصاً من مواقع المسؤولية، يلتفتون إلى لبنانهم ولبنانيتهم وشلوح الأرز، فهي وحدها تحمي وجودهم، وتحافظ على جذورهم، وتصون حضاراتهم، وتؤمِّن لهم ممارسة حرية شعائرهم المذهبية، وتضمن استمرارية تميزهم العرقي والكرامات.

يكفي الرعاة والقادة والسياسيين عندنا لحساً للمبارد وجلداً للذات، فلبنانهم هذا الذي عصى منذ سبعة آلاف سنة على قوى الشر والظلامية لا يمكن أن يتكنى إلا باسمه، وهو لا هوية له إلا هويته اللبنانية المميزة، وهو قائم بحد ذاته ومتكامل. كان منذ البدء وسيبقى حتى المنتهى.

جميلة هي الهوية العربية ولكن لأصحابها، ولا عقدة عندنا منها ولا مشكل لنا معها، تماماً كالفرنسية والإنكليزية واليابانية والكندية والأميركية وغيرها الكثير من الهويات التي هي أيضاً ممتازة وجميلة ولكن للشعوب التي تتكنى بها وتصونها عن قناعة وحب وإيمان.

حان الوقت يا سادة يا محترمين أن ترسي سفنكم على بر ما، وأن ترحموا أناسكم وتكفوا عن اللعب على التناقضات والقفز فوق التاريخ.

فخورون نحن بكل شرائح شعبنا الذين هم من أصول عربية وفينيقية ومردية وآرامية ويهودية وفارسية وأرمنية وسريانية وكردية وتركية وإفرنجية وشركسية، وغيرها الكثير، إلا أن فخرنا الأكبر هو أننا لبنانيون نعيش في كنف لبنان، نشرب من مائه، نتنفس من هوائه، ونحمل هويته اللبنانية التي هي أقدس ما نجل.

وطننا هو لبنان الإنسان والدولة والكيان والحقوق.

الوطن السيد المستقل بحدوده المعترف بها دولياً، وطن الـ10452 كلم مربع.

إننا قوم لبنانيون، أي أن قوميتنا لبنانية، ولكن نحن من أعراق واثنيات وحضارات وأصقاع متنوعة.

أما ولاؤنا فهو للبنان ولبنانيون نحن أولاً وكل شيء آخر يأتي في المراتب الثانوية. نحترم كل هويات الغير ونأمل من الغير احترام هويتنا.

لا نفرض هويتنا على غيرنا ولا نرضي أن يفرض غيرنا هويته علينا.

تاجر المغرضون عندنا وفي دول الجوار بما فيه الكفاية برايات العروبة.

قد أعيوها وأنهكوا قواها وأفرغوها من محتواها الانساني والحضاري والحقوقي.

يحاولون دائما تبديل جلودهم على حساب مصلحة لبنان وشعبه والهوية.

فليرحموا الإنسان اللبناني الذي أدهش العالم بلبنانيته والعلم وبتوقه للحرية والديمقراطية.

كفى استهانة بالمواطن وبذكائه والتعامل معه بفوقية واستغباء.

أن الثقافة في عصرنا هي انفتاح كوني والعلم أيضاً كما التكنولوجيا.

أما الحضارة الحالية في وطننا الأم، وفي بلاد الجوار، وغيرها من البلدان، فهي مزيج وعصارة لما سبقها من حضارات من ضمنها الحضارة العربية.

إن العالم اليوم قرية صغير بعد أن سقطت كل الحدود والسدود ومعها سقطت العصبيات القومية والطروحات الإيديولوجية ومبدأ الفوقية ورفض الآخر.

لم يعد يحتمل شعب لبنان طروحات ديماغوجية، واديولوجيات وهمية، وقادة ورعاة تحركهم عقليات ومفاهيم تعيش خارج عصرها في أقبية حقبات الأزمنة الغابرة.

لبنان هو لبنان بهويته اللبنانية، بقومه اللبناني المتعدد الاثنيات، ,بتميزه، ,برسالته الحضارية وخصوصيته الرائعة، ونقطة على السطر.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

يوم الاثنين...

محمد عبد الحميد بيضون/09 نيسان/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/63769

في أوروبا عامةً المواطنون يكرهون يوم الاثنين لأنه يعيدهم الى العمل بعد عطلة نهاية الأسبوع ويعيدهم الى ضجيج وضغوطات العمل او الوظيفة بعد ان تعوّدوا لمدة يومين ونصف على الراحة والسكينة في قلب العائلة او في قلب الطبيعة.

في لبنان الأمور مختلفة، اللبنانيون لا يحبون العمل طوال ايّام الأسبوع خاصةً من كان منهم موظفاً او ابن حكومة كما يُقال فليس لديهم فارق بين اي من ايّام الأسبوع ومع ذلك فهم يكرهون تحديداً يوم الاثنين والسبب واضح لمن يقرأ صحف الاثنين او يشاهد او يسمع نشرات الأخبار صباح يوم الاثنين.

فمن عادة معظم أشباه السياسيين وأركان الطبقة السياسية ان يقوموا في عطلة نهاية الأسبوع بجولات وصولات يلقون فيها الخطب الرنانة ويملؤن المناسبات بالضجيج حول بطولاتهم وما يسمونه زوراً انجازاتهم وطبعاً يترافق كل ذلك مع الوعود الكاذبة والتي يتم تناسيها فور انتهاء المناسبة او فور انتهاء الانتخابات.

يومي السبت والأحد يشهدان عشرات وأحياناً مئات الخطب والكلمات وكلها مشبعة بالاكاذيب بعضها محبوك جيداً وبعضها ركيك يستسخف عقول السامعين وكلها الهدف منها التلاعب بالغرائز لإخفاء الحقيقة الوحيدة وهي ان هذه الطبقة السياسية لا تملك اي رؤية او برنامج سياسي.

المهم ان المواطن اللبناني البائس المغلوب على أمره تنزل على رأسه كالمطرقة يوم الاثنين صباحاً كل هذه الاكاذيب دفعة واحدة فيصعب عليه هضمها او هضم أصحابها لكنها تذكره كم ان هؤلاء يهينون ذكائه ويستهينون بكرامته ويعتبرونه شعباً غبياً سهل الانقياد وسريع جداً في تقديم الطاعة والولاء.

مطلع الأسبوع في لبنان هو احتفال الاكاذيب ومهرجان التفاهة وهذا ما يجعل كل لبناني عاقل يكره مطلع الأسبوع وربما يكره نفسه أيضاً .

الاسهل إلغاء يوم الاثنين أم الخلاص من تسلط واستبداد هذه الطبقة السياسية؟ لا احد يملك جواباً واضحاً.

 

الزغبي: إدانة الخرق الإسرائيلي لأجواء لبنان لا تتناقض مع استنكار الهجمات على المدنيين في دوما

الإثنين 09 نيسان 2018 / وطنية - استنكر عضو قيادة "قوى 14 آذار" إلياس الزغبي في تصريح "صمت المسؤولين اللبنانيين الكبار، أمام المجازر التي تجري بحق الأطفال في دوما السورية". وقال: "إن إدانة خرق الطائرات الحربية أجواء لبنان، لا تتناقض مع استنكار الهجمات الكيميائية على المدنيين، والحرص على السيادة لا يلغي التعاطف الإنساني مع الأبرياء، وإلا فقد لبنان روحه ومعناه". واعتبر أن "النأي بالنفس لا يعني أن تصبح الدولة شيطانا أخرس ساكتا عن الشر".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين في 9/4/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي بطلبين: الأول غربي لبحث القصف الكيماوي الذي أوقع في دوما السورية حوالي ستين ضحية. الثاني روسي لدرس المخاطر التي تتهدد السلم الدولي.

وغداة القصف الدامي سجل الآتي: نفي روسي لاستعمال الجيش السوري الأسلحة الكيمائية. إعلان رئاسي أميركي عن قرار مهم بخصوص دوما سيتخذ في نهاية هذا اليوم. تأكيد أميركي- أوروبي- كندي- عربي على ان القصف كيماوي أحدث مجزرة. غارة جوية إسرائيلية عبر الاجواء اللبنانية على مطار "تي فور" في حمص. إعلان طهران عن مقتل إيرانيين نتيجة الغارة الاسرائيلية. تأكيد موسكو ان لا إصابات في صفوف الخبراء الروس. بدء خروج مقاتلي "جيش الإسلام" مع أعداد من المدنيين في دوما.

محليا، عطلة الفصح المجيد لدى الطوائف الشرقية شهدت قداديس ومعايدات، في وقت استمرت المهرجانات الانتخابية وإعلان اللوائح. وقد التقى الرئيس بري موفدا سويسريا. وسط بداية قوات الاحتلال الاسرائيلي تشييد الجدار خلف الخط الأزرق.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

بعقلية سمسار يستغل كل ما يدور من حوله لتنفيذ أجندته العدوانية، كانت إسرائيل تستثمر في الاتهامات الأميركية للجيش السوري بمزاعم نغمة الأسلحة الكيماوية، وما يستتبع ذلك في مجلس الأمن، لتشن عدوانا جديدا على سوريا ولبنان معا.

أربع مقاتلات صهيونية استهدفت عبر الأجواء اللبنانية مطار ال"تي فور" العسكري في حمص، بثمانية صواريخ تم إسقاط خمسة منها من قبل الجيش السوري.

السيناريو الإسرائيلي بات مملا ومكشوفا، وهو يأتي مرة جديدة معطوفا على سيناريو الكيماوي في محاولة لتعويض ما حققته دمشق من نصر ميداني، ولتقويض الاتفاق الذي ينهي بشكل كامل حرب الغوطة ويخرج بقايا المسلحين من دوما.

جيش العدو الذي استعرض عضلاته هو نفسه الذي يختبىء وراء جدار إسمنتي، واصل لليوم الثاني على التوالي إقامته، بدلا من السياج الحدودي مقابل بلدتي كفركلا والعديسة.

أما مجلس الأمن الذي يستخدم بشكل طارىء لتحشيد الرأي العالمي ضد سوريا وروسيا على حد سواء، تمهيدا لعدوان أوسع، فهو لم يحد قيد أنملة عن سياسة الكيل بمكيالين.

المجلس نفسه لم يعقد جلسة واحدة، ولم يتكبد عناء إصدار بيان واحد يدين استهداف الإرهابيين بشكل يومي للعاصمة دمشق ومدنييها، ولم ينطق بحرف واحد حول المجازر اليومية الإسرائيلية التي ترتكب في فلسطين المحتلة.

على أي حال يبدو أن العدوان الإسرائيلي أحرج واشنطن، لما يمثله من انتهاك للقانون الدولي لم تسكت عنه لا دمشق ولا موسكو ولا حتى طهران، وربما هذا ما جعل الأميركيين يتراجعون خطوة إلى الوراء ويتحدثون عن تقديرات أولية لم تحدد ما إذا كان الجيش السوري هو من نفذ الهجوم الكيماوي المزعوم.

لكن مواقف أميركية وردت قبل قليل عاكسة إرباكا واضحا، إذ قال دونالد ترامب إنه يدرس الوضع مع القادة العسكريين، وأنه سيتخذ قرارا مهما خلال يوم أو يومين. وأضاف: سندرس ان كانت سوريا أو إيران أو روسيا مسؤولة عما حدث في دوما، أم أنها جميعها مسؤولة معا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

على الرغم من الأنظار المشدودة إلى تطورات الحدث الانتخابي، في ضوء المواقف واللقاءات المتعددة وفي أكثر من منطقة، فإن الوضع السوري بعد مجزرة دوما والغارة الاسرائيلية التي استهدفت فجرا مطار t4 سيطرت على الاهتمامات.

الغارة التي أدت إلى مقتل العشرات من بينهم ايرانيين، أكدت حصولها وزارة الدفاع الروسية، معلنة أن طائرتين اسرائيليتن نفذتاها بثمانية صورايخ، من دون ان تدخل الأجواء السورية، فيما نقلت شبكة "إن بي سي نيوز" عن مسؤولين أميركيين قولهما إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بالهجمات الصاروخية.

الأجواء المشحونة الناتجة عن الغارة وما رافقها من ردود فعل، ترافقت مع اجتماع للرئيس الأميركي دوناد ترامب مع القادة العسكريين للنظر في خيارات الرد بعد الهجوم الكيماوي في دوما. وأكد في خلاله، انه سيتخذ قرارات مهمة بشأن سوريا في الساعات المقبلة. أما مجلس الأمن الدولي فسيعقد جلسة تنتظر من خلالها باريس وواشنطن ولندن إدانة نظام الاسد، لاستخدامه المتكرر للسلاح الكيماوي.

انتخابيا، جدد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، دعوته أهالي بيروت للاقتراع بكثافة. وأوضح ان هناك لائحتين تتنافسان في بيروت: لائحة "المستقبل" ولائحة "حزب الله"، محذرا من ان هناك لوائح تترشح في بيروت، وهي تحمل زورا راية الوفاء للرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهدفها الحقيقي تشتيت أصوات الناخبين لصالح لائحة "حزب الله".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

بين مساحات التوتر الأميركي وبعض الاقليمي مع الفصل الجديد لهزيمة التكفيريين في دوما، تسلل الاسرائيلي المصاب بطائراته ومعادلاته في سوريا محاولا رد الاعتبار، فكانت غارة عبر الاجواء اللبنانية أصابت مطار ال"تي فور" العسكري بصواريخ موجهة.

لم ينجل غبار الغارة عن وضوح في الموقف الاسرائيلي بعد، سوى حديث اعلامه عن رسائل بعثت بها تل أبيب إلى القمة الروسية- الايرانية- التركية، واعلان الجمهورية الاسلامية الايرانية عن استشهاد أربعة من رجال الحرس الثوري الايراني، وتقدير الروسي ان الأميركي ضرب بالعصا الاسرائيلية لعدم مواجهة روسيا.

في الواجهة، تحليلات كثيرة مع اكمال الأميركي صراخه باسم الكيماوي، فشعب دونالد ترامب المسؤولية بين الروس أو الايرانيين أو الجيش السوري أو الثلاثة معا، ليبني على الشيء مقتضاه خلال يومين، كما قال.

وخلال ساعات النقاش مع حكومته لتقدير الوضع، تلقى ترامب تهديدا من مسؤول هيئة أركان البيت الابيض جون كيلي بالاستقالة من منصبه رفضا لخياراته، كما نقلت وسائل اعلام أميركية.

أما ما نقله الاعلام الروسي، فتجديد موسكو موقفها المبني على التزاماتها تجاه دمشق إذا ما أقدم الأميركي على استهدافها، كما أعلن وزير الخارجية سيرغي لافروف.

وحتى ينجلي المشهد عن الجنون الأميركي وانفعالات رئيسه التي تفوق أفعاله، فإن الفعل الاسرائيلي بخرق الاجواء اللبنانية، لم يحرك أيا من أهل السيادة الغارقين في الصناديق الانتخابية، رغم اعلان الجيش اللبناني ببيان رسمي عن قيام اربع طائرات اسرائيلية بخرق الاجواء اللبنانية من غرب مدينة جونية باتجاه الشرق وصولا إلى مدينة بعلبك فجر اليوم، المتزامن مع توقيت الغارات على سوريا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

وكأن اسرائيل تشارك في التجييش الانتخابي في لبنان، وفي دعم نظام الأسد في سوريا، فكلما "انزرك" العدوان اللدودان لاسرائيل سياسيا أو عسكريا، هبت تل ابيب إلى تذخيرهما بمروحة من الأسباب الموجبة لاستمرارهما، الأول في معركته للدفاع عن سلاحه وحمايته بمنظومة نيابية وازنة في الانتخابات النيابية المقبلة، والثاني أي الأسد في حرف أنظار العالم عن قتله شعبه بالكيماوي، والايحاء لمن بقي حيا من السوريين بأنه يخوض معركة حمايته من الارهاب الأصولي.

أما مكسب نتنياهو فيختصر باثنين، الأول ان اسرائيل في خطر وهو الوحيد المؤهل للدفاع عنها، والثاني تصغير حجم فساده مقارنة بما يقوم به من بطولات.

كل هذا والعالم يتفرج، فيما ترامب لم يستبعد ضربات جوية أميركية، عقابا لأسد على ما يرتكبه في الغوطة.

الطائرات الاسرائيلية المعتدية خرقت السيادة اللبنانية، لكن عربدتها في الأجواء لم تشتت تركيز المتقاتلين من أجل كسب المقاعد النيابية، فحرب السادس من أيار باتت على الأبواب.

في السياق، توالى اعلان اللوائح الانتخابية، ومعها لقاءات تحفيز الناخبين للاقبال على التصويت. كما تنشط حركة اتصالات حثيثة على خط التحالفات الانتخابية، خصوصا تلك التي لا يجمع بين المتحالفين فيها أي جامع مشترك، بعدما بدأ هؤلاء يشعرون بان ما وقع فوقيا على طاولة القيادات، لا تسري مفاعيله حكما على الناس. أما الحلفاء الطبيعيون الذين باعدت بينهم خلافات ظرفية وتعرجات قانون الانتخاب ثم عادوا والتقوا جزئيا، كثلاثي "المستقبل"- "القوات"- "الكتائب"، فإنهم يستغلون المساحة الفاصلة عن السادس من ايار، لتعزيز سبل التعاون انتخابيا في بعض الدوائر، وسياسيا في مرحلة ما بعد الانتخابات، وفي الاطار تندرج زيارة الوزير غطاس خوري معراب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

في استحقاق 2005، ثمة من دعا اللبنانيين إلى الاختيار بين عهد الوصاية وعهد الحرية، ومن دعاهم إلى التمييز بين "14 آذار الأصلي" و"14 آذار الظرفي".

في استحقاق 2009، جعل البعض من إيران و"حزب الله" عنوانا انتخابيا، فيما خير البعض الآخر الناس بين "لبنان الشراكة" و"لبنان الشركة".

أما عشية استحقاق 2018، فلا يبدو العنوان السياسي موحدا، خصوصا في ظل سقوط الاصطفاف العمودي الحاد الذي طبع الدورتين السابقتين. ففي دائرتي بيروت، يدعو البعض إلى التصويت لتصحيح التمثيل، فيما يطالب البعض الآخر ناخبيه بتثبيت المواقع والمرجعيات.

في جبل لبنان الشمالي، المعركة بين "التيار الوطني الحر" وحلفائه الذين يعملون لتشكيل تكتل داعم للعهد، وبين من يسعى إلى الاحتفاظ بمقعد يتيم أو استعادة آخر مفقود، أو تكريس ثالث موعود. أما في جبل لبنان الجنوبي، فالمصالحة وضمانتها محورا التنافس.

في دائرتي الشمال الأولى والثانية، العنوان الأبرز- ولو غير الوحيد- تثبيت صدارة تيار "المستقبل" في الوسط السني. أما في الثالثة، فمعركة أحجام بين القوى الرئيسية على المستوى المسيحي.

بقاعا، المعركة معركة حاصل في بعلبك- الهرمل، واستعادة توازن في زحلة، وحضور ودور في البقاع الغربي- راشيا. أما جنوبا، فمعركة تعددية في الدائرتين الثانية والثالثة.

إلى صيدا- جزين، حيث العنوان الأول فتح صفحة جديدة في العلاقات الصيداوية- الجزينية، مبنية على المصلحة المشتركة والتكامل الاقتصادي والاجتماعي والتاريخ المشترك. وفي هذه الدائرة بالذات، وتحديدا في مدينة صيدا، خلط أوراق ودينامية انتخابية وحظوظ مفتوحة للفوز، بفعل الصوت التفضيلي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

الواقع سوريالي أو عبثي: طيران إسرائيلي، عبر الأجواء اللبنانية، يقصف هدفا سوريا ويوقع فيه قتلى إيرانيين.

الأزمة الرباعية الأضلع شهد عليها متفرجان: الأميركي الذي يرى نفسه معنيا في ما يجري في سوريا، والروسي الذي له حضور عسكري وقواعد على الساحل السوري.

أما إلى أين يمكن أن يؤدي هذا التصعيد، فالسوابق تؤشر إلى ان هذا النوع من الضربات يكون تصعيده موضعيا لا شاملا. ففي شباط الماضي أغار الطيران الحربي الاسرائيلي على أهداف في سوريا، فسقطت طائرة اسرائيلية، وتحدث محللون عن تغيير قواعد اللعبة وعن توازن الرعب، ليتبين بعد أقل من شهرين أن هذا التوازن خرق مجددا.

انتخابيا، الواقع سوريالي أو عبثي أيضا. كل الأهداف الكبيرة باتت بمثابة عدة الشغل لتحسين الصورة الانتخابية. الشعار المرغوب والمطلوب هو الإصلاح: الرئيس سعد الحريري استخدمه في مؤتمر الطاقة الإغترابية في باريس، إلى درجة انه طلب من الحاضرين عدم التصويت له إذا لم يقم بالإصلاح، علما ان الانتخابات ستجري في أقل من أربعة أسابيع، ويستحيل القيام بأي خطوة اصلاحية في ما تبقى من عمر الحكومة، الذي لا يزيد عن شهر.

الحريص على الإصلاح أيضا كان السيد حسن نصرالله في كلمته أمس، إذ رأى أن التشدد سيكون في المشاريع والتلزيمات والمناقصات المقبلة، ما يطرح السؤال: ولماذا لم يكن التشدد في المشاريع السابقة التي كلفت الملايين، وبعضها حامت حوله الشبهات، وهناك وزراء ل"حزب الله" في الحكومة.

المهم ان الانتخابات النيابية باتت شماعة تعلق عليها كل الوعود، والخشية ان يستفيق اللبنانيون يوم السابع من أيار وقد اكتشفوا ان معظم القديم سيبقى على قدمه، خصوصا بالنسبة إلى الذين سموا المرشحين، ليكونوا في اللوائح وتاليا الكتل.

في سياق آخر، وتعليقا على كلام السيد حسن نصرالله أمس عن قضية نقل السلاح في حرب تموز، إندلع سجال من العيار الثقيل بين الرئيس السنيورة والسيد وفيق صفا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

في اثنين الباعوث بعثت إسرائيل برسائل متعددة الاتجاه، على جناح غارة انتهكت جو لبنان، وعبرت سماءه إلى مطار ال"ت يفور" العسكري السوري. الغارة لم تأت من العدم، كونها ليست المرة الأولى، لكنها حملت ردا جويا على ما تشهده الأرض، وذلك تزامنا مع اقتراب الجيش السوري من طي صفحة الغوطة الشرقية، بإجلاء الفصائل المسلحة المعارضة من مدينة دوما.

وكان لافتا التصريح الذي أدلى به رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية سابقا عاموس يدلين، حيث قال إن العملية أتت في سياق الصراع الإسرائيلي- الإيراني الإستراتيجي المفتوح.

لكن وراء الأكمة ما وراءها فالإغارة نفذتها إسرائيل بالتنسيق مع حليفها الأميركي، وتزامنت مع تهديدات ترامب بضربة عسكرية على سوريا. وبحسب ما أفادت وسائل إعلام أميركية، فإن إسرائيل أبلغت واشنطن بخططها للهجوم على منشآت عسكرية في سوريا. وقال مسؤولان أميركيان كبار لقناة NBC News الأميركية إن اسرائيل مسؤولة عن الهجوم على مطار ال"تي فور".

القبة الحديدية الروسية المنتشرة على مساحة المنظومة الدفاعية، دمرت خمسة من الصواريخ التي استهدفت ال"تي فور"، وأهم من إسقاط الصواريخ هو كيف ستتصرف موسكو في حال نفذت واشنطن وباريس وعيدهما بشن هجوم وشيك على دمشق؟، وهل ستسقط مثل هذه الضربات التفاهمات العامة الأميركية- الروسية في شأن سوريا، أم أن اسرائيل تريد توريط واشنطن أكثر في الوحول السورية، بعد اعلان الرئيس دونالد ترامب نيته سحب قواته من هناك؟.

مباشرة بعد الضربة، توجهت الأنظار إلى كل من واشنطن وباريس، لأنهما هددتا بالرد على التقارير التي تتهم قوات النظام بشن هجوم كيميائي في دوما لا يزال حتى اللحظة مجهول الفاعل. ومع أن واشنطن وباريس سارعتا بعد الضربة إلى نفي الأمر، تبقى الأنظار معلقة على القرار الذي سيتخذه ترامب خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة، في شأن الرد الأميركي على الهجمات الكيميائية. ترامب الذي ترأس مجلس وزرائه، ترك الباب مواربا، وقال أمامهم إنه يتباحث مع القادة العسكريين، وسوف يحدد المسؤول عن الهجوم سواء أكانت روسيا أم حكومة الرئيس بشار الأسد أم إيران أم الثلاثة معا.

وإلى أن ينتهي ترامب من خلوته، فإن طريق الحج إلى بيت المال السعودي سالكة آمنة، بمعية ولي العهد محمد بن سلمان. فبعد الولايات المتحدة تستعد فرنسا لتقصد المنبع نفسه، وتتأهب لتغرف من المملكة عقودا واتفاقيات، بإعلان الإليزيه عن زيارة يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الرياض نهاية العام، وذلك استباقا للقمة الثنائية المرتقبة بينه وبين ولي العهد غدا في باريس، ومن غير المستبعد أن ينضم إلى اللقاء رئيس الحكومة سعد الحريري القادم على جناح مؤتمر "سيدر"، بحسب ما غرد مقربون، وإن غدا لناظر التغريد بقريب.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

التيار المستقل: المادة 50 من الموازنة فاتورة مفروضة كشرط لإقرار القروض من جانب مؤتمر سيدر

وطنية/09 نيسان/2018 /اعتبر عضو المكتب السياسي في "التيار المستقل" المحامي لوسيان عون، في بيان، أن "المادة 50 التي تم تمريرها على غفلة ضمن موازنة العام 2018 شكلت فاتورة مفروضة كشرط لإقرار القروض من جانب مؤتمر سيدر". ورأى انه "من المعيب ان يدافع بعض اركان الحكم في لبنان عن اصدار القانون الذي اجاز منح كل اجنبي يتملك شقة في لبنان اقامة دائمة رغم كل ما تمارسه معظم الدول من تضييق وقيود على اللبنانيين تصل الى درجة رفض اعطاء اللبنانيين تأشيرات دخول الى اراضيها وهذا يعتبر انتقاصا فاضحا من هيبة الدولة وسلطانها على قاعدة المعاملة بالمثل بين الدول"، وقال: "بالرغم من خطورة القانون الذي يهدد الواقع الديمغرافي في لبنان طالما لم يضع ضوابط ولا سقوف لاعداد هذه الاقامات بحيث اتاحت لاسر المتملك باكملهم مهما بلغت اعدادهم اكتساب الاقامات الدائمة كما لم يتم ربطه بقانون تملك الاجانب، فان الخطورة الابرز تكمن في استفادة الذين سبق وتملكوا آلاف الشقق السكنية والوحدات في لبنان من هذا القانون، وبذلك ما ان يصدر في اول عدد في الجريدة الرسمية، وقبل شراء المستفيدين منه المزيد من الشقق، فان الذين سبق ان تملكوا هم وافراد اسرهم سوف يسارعون وهم بعشرات الالاف الى طلب الاستحصال فورا على الاقامة الدائمة مما يشكل اكبر مؤامرة على الكيان اللبناني ويقلب وجهه ويدمر تراثه الى الابد". وسأل "الى اي حد قد يتمكن المجلس النيابي من استدراك هذه المؤامرة الخطرة فيما انتهت الدورة العادية لمجلس النواب ودخلنا حقبة الانتخابات النيابية في وقت بات القانون المؤامرة نافذا يخفي توطينا مقنعا عجزت الحروب عن فرضه بقوة السلاح والنار".

 

فارس: على الدولة ملاقاة مصرف لبنان في منتصف الطريق و نفى أن يكون البند 50 من موازنة 2018 لمصلحة التوطين

المركزية/09 نيسان/2018/أعلن منسّق التحالف العقاري اللبناني مسعد فارس تأييده لإقرار البند 50 من موازنة العام 2018 والذي تضمّن حوافزَ لتملك الأجانب حيث يمنح بموجبه كل عربي أو أجنبي تملك وحدة سكنية بدءاً من 500 ألف دولار في بيروت و330 ألف دولار خارجها، إقامة دائمة له ولزوجته وأولاده القاصرين، مؤكداً أن "القطاع العقاري طالب المسؤولين بذلك، كما هو حاصل في بلدان مجاورة كقبرص التي استُثمر فيها ما قيمته 4 مليارات دولار خلال السنوات الخمس الماضية، خصوصاً ان المستثمر مضطر إلى دفع ضريبة الأملاك المبنيّة والقيمة التأجيرية والبلدية وغيرها من الأمور للدولة اللبنانية".

ونفى فارس في حديث لـ"المركزية"، أن يكون هذا البند لمصلحة التوطين "خصوصاً أن هناك مادة في الدستور تمنع ذلك، وبالتالي فإن الذي يستثمر المنزل لديه إقامة دائمة يتخلى عنها عندما يتخلى عن المنزل". وأكد فارس أن الاجتماع العقاري الذي عُقد في "بيت مسك" الأسبوع الماضي جاء لطرح الصوت على الدولة من أجل إقرار برنامج للقروض الإسكانية للفئة المتوسطة وذوي الدخل المحدود لأنه إذا لم يكن هناك برنامج فإن هؤلاء لن يتمكنوا من شراء أي شقة عقارية. وأكد أن مصرف لبنان قام بواجباته في هذا الإطار، "وبالتالي من المفترض بالدولة أن تلاقيه في منتصف الطريق لإيجاد المخرج للمشكلة السكنية"، واصفاً الحاكم رياض سلامة بالـ"سوبرمان" ولكن "لا يمكنه الاستمرار في دعم القروض السكنية، بل يجب التعاون بين الدولة والمصارف التي عليها مساعدة اللبنانيين ولا سيما المقترضين".وأعلن أن "نقابة مطوّري العقار في لبنان قدّمت اقتراحات الى وزارة المال ليس لتشجيع ليس المطوّر العقاري بل للمواطن الذي يدفع الضرائب لوزارة المال والبلدية". وأشار فارس إلى أن "القطاع العقاري خفّض الأسعار لأن السوق تتحكم بالعرض والطلب أولاً، وهناك مَن خفّض بنسبة 20 والبعض الآخر 30 وأحياناً 40 في المئة، ولكن ليس لدينا "ستوك" كما حدث في أميركا ودبي، لأن المطوّر العقاري مليء، وثانياً لأن المصاريف لا تقرض القطاع العقاري سوى 60 في المئة من أصل المبلغ. أما ثالثاً فالمطوّر العقاري لا يبدأ بمشروع إلا عندما ينتهي من مشروعه الأول، علماً أنه لا يوجد في بيروت سوى 4 آلاف شقة فارغة، وهي كمية تُعتبر مقبولة وبالتالي لا خوف على القطاع من الانهيار، على الرغم من حركة الركود التي تسود فيه حالياً".

 

الاتهامات بالفساد قنبلة موقوتة قد تصيب الوزير باسيل

لبنان الجديد/09 نيسان/18/لفتت صحيفة "السياسة الكويتية"، الى ان ومع اشتعال الاشتباك الانتخابي بين القوى السياسية، بدأ كل طرف باستعمال الأسلحة التي بحوزته ضد الطرف الآخر بأكثر من منطقة، حيث برز ما تشهده دائرة بيروت الأولى، التي تدور فيها معركة حامية بين وزير التخطيط ميشال فرعون وخصومه في “التيار الوطني الحر”، وعلى رأسهم الوزير السابق نقولا الصحناوي، حيث برزت بالآونة الأخيرة بهذه المنطقة سلسلة ملفات تطال الصحناوي، عندما كان وزيراً للاتصالات. وذكرت المعلومات المتوافرة لـ"السياسة"، أنه وفي ظل تركيز الخطابات والحملات على الاتهامات بالفساد، أصبح هذا الملف قنبلة موقوتة، قد تصيب رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل الذي فتح معركة بيروت الأولى منذ أشهر، بالإضافة لتحويل المعركة الانتخابية إلى محاسبة شعبية للوزير الصحناوي.

 

باسيل يسعى إلى إسقاط فرعون والتيار الوطني بدأ يخطط للتخلص من فرعون لمصلحة صحناوي

لبنان الجديد/09 نيسان/18/ أشارت مصادر سياسية مواكبة لحماوة المعركة في الأشرفية لصحيفة"الحياة" الى إن "وزير الخارجية جبران باسيل كان وراء إعطاء أفضلية الترشح للوزير السابق الكاثوليكي نقولا صحناوي وهذا ما انسحب على عدد من المرشحين الذين استبعدوا بقرار من باسيل"، لافتة الى أن "المعركة وإن كانت تأخذ بعداً مارونياً - مارونياً، فإنها تجري على أرض أرثوذكسية، الكاثوليك هم رأس حربة فيها، وهذا ما يفسر لجوء "التيار" - كما يقول خصومه إلى تسخير إمكانات بعض المؤسسات الرسمية ووضعها بتصرف مرشحيه في الأشرفية وغيرها من الدوائر". ورأت أن "التيار الوطني" بدأ يخطط للتخلص من الوزير ميشال فرعون لمصلحة صحناوي الذي كان من أكثر المتطرفين في استهدافه "المستقبل" ولجوئه فور اغتيال رئيس شعبة "المعلومات" اللواء وسام الحسن إلى حجب "داتا" الاتصالات عن الشعبة ما اضطر "المستقبل" لتوجيه سؤال إلى الحكومة حول أسباب امتناعه عن تزويدها "الداتا".

وكشفت أن "فرعون الذي لعب دوراً في إنجاح الائتلاف البلدي في بيروت لمصلحة لائحة "البيارتة" التي فازت بمقاعدها الـ24 وفي قطع الطريق على إقحام الأشرفية في منازلة تتعلق بمجالسها الاختيارية، لقي تأييداً من كبار المعنيين بهذا الائتلاف وتلقى وعداً من العماد ميشال عون قبل أن ينتخب رئيساً بأن يكون المقعد النيابي من نصيبه، وأن صحناوي سيعين وزيراً، لكن سرعان ما انقلب باسيل على هذه التسوية التي دعمت لاحقاً بتأييد فرعون عون لرئاسة الجمهورية", وأشارت الى أن "بعض المرجعيات الدينية تتدخل في الانتخابات وإن "التيار الوطني" يستفيد من تدخلها ظناً منه أنه سيكسب السباق الانتخابي الذي يؤمن له أن يكون المرجع الوحيد لهذه الدائرة مع أن التقديرات الأولية تشير إلى أن المنافسة ستكون محتدمة وأن معادلة غالب ومغلوب لن ترى النور لأن الخروق الانتخابية حاصلة لا محال".وأكدت أن "باسيل يسعى إلى إسقاط فرعون، وعزت السبب إلى أن الأخير لم يكن معه على الموجة نفسها في جلسات مجلس الوزراء، وكانت له مواقف اعتراضية على التعيينات الإدارية، إضافة إلى استئجار البواخر لجر التيار الكهربائي، وقالت إن باسيل حاول "رشوته" بغية كسب تأييده لكنه واجه صعوبة في إقناعه بتعديل مواقفه المعترضة"، معتبرة أن "معركة الأشرفية تتسم بطابع سياسي وأن لائحة تحالف "الكتائب" و "القوات" و "الرامغفار" وفرعون تتشكل من رموز قيادية أساسية في "قوى 14 آذار" التي لم تعد موجودة ككيان سياسي موحد في مقابل ائتلاف "التيار الوطني" و"الطاشناق" و"المستقبل".

 

بيروت الأولى: منازلة مارونية أرضها أرثوذكسية وصراعها كاثوليكي

 لبنان الجديد/09 نيسان/18/تشهد دائرة بيروت الأولى (الأشرفية) منافسة انتخابية من الأكثر حدة، وتتسابق 4 لوائح للفوز بمقاعدها الثمانية مع إقرار الجميع بصعوبة أن تتمكن إحداها من احتكار تمثيلها في البرلمان، من دون استبعاد حصول مفاجآت غير محسوبة من خارج اللائحتين المكتملتين: الأولى المدعومة من تحالف الوزير ميشال فرعون وأحزاب «القوات اللبنانية» و«الكتائب» و«الرامغفار»، والثانية من ائتلاف «التيار الوطني الحر» و «تيار المستقبل» وحزبي «الطاشناق» و «الهنشاك»، في مقابل لائحتين غير مكتملتين الأولى تضم تحالف «حزب - 7 - والحراك المدني وزياد عبس المنشق عن «التيار الوطني» والثانية من النائب سيرج طور سركيسيان والصحافية ميشيل جبران تويني وشخصيات من المجتمع المدني. وتتميز هاتان اللائحتان بحضور نسائي لافت. وتراهن اللوائح الأربع على رفع منسوب الاقتراع لضمان تجاوز الحاصل الانتخابي (7 آلاف صوت) على رغم أن تقديرات الماكينات الانتخابية لهذه اللوائح تتوقع أن يبقى تحت هذا السقف وتحسب ألف حساب للصوتين الشيعي والسني في الأشرفية، خصوصاً الأخير، إذ إن عدد الناخبين من الطائفة السنية يبلغ أكثر من 12 آلف ناخب. والمبارزة في هذه الدائرة مسيحية - مسيحية بامتياز لأن لا تمثيل نيابياً للمسلمين فيها، ويعتبر «المستقبل» الذي يدعم مرشح «الهنشاك» الأقوى في الأشرفية، من دون أن نتجاهل قدرة الوزير فرعون على كسب تأييد عدد لا بأس به من الناخبين السنّة.

ويمكن القول إن المعركة في الأشرفية ستشهد أكثر من «حرب إلغاء» من جانب «التيار الوطني» الذي يتطلع لاستهداف المرجع الأبرز في الطائفة الكاثوليكية - أي فرعون و «الكتائبي» نديم الجميل و«القواتي» عماد واكيم، وإن كان لا يتحسب لمدى قدرة عبس على حجب مئات أصوات المقترعين عنه، خصوصاً أنه كان حصد المركز الأول في الانتخابات التمهيدية لـ «التيار الوطني» لتسمية مرشحيه، لكن خلافه مع الوزير جبران باسيل أدى إلى انسحابه منه. وفي هذا السياق قالت مصادر سياسية مواكبة لحماوة المعركة في الأشرفية إن باسيل كان وراء إعطاء أفضلية الترشح للوزير السابق الكاثوليكي نقولا صحناوي وهذا ما انسحب على عدد من المرشحين الذين استبعدوا بقرار من باسيل. ولفتت إلى أن المعركة، وإن كانت تأخذ بعداً مارونياً - مارونياً، فإنها تجري على أرض أرثوذكسية، الكاثوليك هم رأس حربة فيها، وهذا ما يفسر لجوء «التيار» - كما يقول خصومه إلى تسخير إمكانات بعض المؤسسات الرسمية ووضعها بتصرف مرشحيه في الأشرفية وغيرها من الدوائر. ورأت أن «التيار الوطني» بدأ يخطط للتخلص من فرعون لمصلحة صحناوي الذي كان من أكثر المتطرفين في استهدافه «المستقبل» ولجوئه فور اغتيال رئيس شعبة «المعلومات» اللواء وسام الحسن إلى حجب «داتا» الاتصالات عن الشعبة ما اضطر «المستقبل» لتوجيه سؤال إلى الحكومة حول أسباب امتناعه عن تزويدها «الداتا».

وكشفت أن فرعون الذي لعب دوراً في إنجاح الائتلاف البلدي في بيروت لمصلحة لائحة «البيارتة» التي فازت بمقاعدها الـ24 وفي قطع الطريق على إقحام الأشرفية في منازلة تتعلق بمجالسها الاختيارية، لقي تأييداً من كبار المعنيين بهذا الائتلاف وتلقى وعداً من العماد ميشال عون قبل أن ينتخب رئيساً بأن يكون المقعد النيابي من نصيبه، وأن صحناوي سيعين وزيراً، لكن سرعان ما انقلب باسيل على هذه التسوية التي دعمت لاحقاً بتأييد فرعون عون لرئاسة الجمهورية. وقالت المصادر المواكبة إن بعض المرجعيات الدينية تتدخل في الانتخابات وإن «التيار الوطني» يستفيد من تدخلها ظناً منه أنه سيكسب السباق الانتخابي الذي يؤمن له أن يكون المرجع الوحيد لهذه الدائرة مع أن التقديرات الأولية تشير إلى أن المنافسة ستكون محتدمة وأن معادلة غالب ومغلوب لن ترى النور لأن الخروق الانتخابية حاصلة لا محال. وأكدت أن باسيل يسعى إلى إسقاط فرعون، وعزت السبب إلى أن الأخير لم يكن معه على الموجة نفسها في جلسات مجلس الوزراء، وكانت له مواقف اعتراضية على التعيينات الإدارية، إضافة إلى استئجار البواخر لجر التيار الكهربائي، وقالت إن باسيل حاول «رشوته» بغية كسب تأييده لكنه واجه صعوبة في إقناعه بتعديل مواقفه المعترضة. واعتبرت المصادر عينها أن معركة الأشرفية تتسم بطابع سياسي وأن لائحة تحالف «الكتائب» و «القوات» و «الرامغفار» وفرعون تتشكل من رموز قيادية أساسية في «قوى 14 آذار» التي لم تعد موجودة ككيان سياسي موحد في مقابل ائتلاف «التيار الوطني» و «الطاشناق» و «المستقبل». لذلك، فإن معركة الأشرفية تكتسب أهمية خاصة لأنها تشكل واحدة من المرجعيات السياسية، وخصوصاً بالنسبة إلى الكاثوليك، وكانت تتقاسم المرجعية مع زحلة التي تراجعت بعد وفاة رئيس الكتلة الشعبية الوزير السابق الياس سكاف ولا يوجد الآن من هو قادر على استعادة دور عروسة البقاع كواحدة من المرجعيات السياسية للكاثوليك. وعليه، فإن المنافسة بين اللائحتين الحزبيتين في الأشرفية قد تكون متقاربة وإن الكلمة الفصل تبقى للمرشحين ممن سيحصلون على الحاصل الانتخابي، لكن من غير الجائز شطب اللائحتين الأخيرتين من السابق الانتخابي في ضوء ما يتردد عن أن احتمال المفاجأة يبقى قائماً من قبل لائحة تحالف حزب - 7 مع الحراك المدني، وإن كان الناخبون الكبار في لائحتَي الأحزاب يقلّلون من حظوظ الخرق من خارجهما.

 

هل يمهد التحالف القواتي ـ الكتائبي لتفاهم سياسي بعد الانتخابات؟

 لبنان الجديد/09 نيسان/18/يعوّل حزبا «القوات» و«الكتائب» على التحالف الانتخابي الذي توصلا إليه في عدد من الدوائر لترميم علاقتهما التي تدهورت بعيد تبني رئيس حزب «القوات» سمير جعجع ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية وسيره بما يُعرف بـ«التسوية الرئاسية» التي رفضها رئيس «الكتائب» سامي الجميل، وقرر في حينها اللجوء وحيدا إلى صفوف المعارضة. وإن كان هذا التحالف لم يشمل كل المناطق حيث الوجود القواتي - الكتائبي، إلا أنه انسحب على 4 دوائر أساسية وهي «البقاع الأولى» أي زحلة: «الشمال الثالثة» والتي تضم أقضية الكورة وزغرتا والبترون وبشري، بيروت الأولى، و«الجنوب الأولى» التي تضم قضائي صيدا وجزين. ويرى الفريقان أن التحالف في هذه الدوائر مصلحة انتخابية لهما، رغم اعتبار خبراء انتخابيين أنه يخدم «القوات» أكثر مما سيفيد «الكتائب»، وهو ما تستغربه مصادر كتائبية مشددة على أنه «لولا لم تجد القيادة الحزبية مصلحة لها بهذا التحالف، لما كان سارت به»، معتبرة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنه «من حق كل فريق أن يطمح ويسعى لفوز مرشحه علما بأننا نعمل في معظم الدوائر لفوز مرشحي (القوات) و(الكتائب) معا». ولطالما حثّ رئيس «الكتائب» سامي الجميل طوال المرحلة الماضية رئيس «القوات» سمير جعجع على سحب وزرائه من الحكومة والانضمام إلى صفوف المعارضة لعدم تغطية ما يقول إنها «صفقات ومحاصصات تطبع أداء قوى السلطة الحالية». إلا أنه كان لـ«القوات» رأي مختلف، فقد آثرت البقاء في الحكومة لـ«ممارسة المعارضة من الداخل ما يجعل مهمتها أكثر فعالية بإفشال أي صفقات مشبوهة وتسويات تأتي على حساب المواطن، على حد تعبير القواتيين».

ويتعاطى الطرفان حاليا مع الانتخابات النيابية كمحطة مفصلية يعولان أن تنتج عنها اصطفافات سياسية جديدة، فيعودان ليشكلا معا وإلى جانب قوى أخرى «فريقا سياسيا أشبه بفرق 14 آذار بمواجهة (حزب الله) وسلاحه ومحاولات إخراج لبنان من الحضن العربي»، على حد تعبير مصدر قيادي في حزب «القوات» قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «الأمل كبير بأن يؤدي التحالف الانتخابي مع (الكتائب) لطي صفحة الالتباس والأزمة فنؤسس لمرحلة جديدة بعد الانتخابات»، لافتا إلى أن «تحقيق نتائج جيدة في الاستحقاق النيابي سيسمح لنا بتشكيل تكتل نيابي سيادي - إصلاحي نستطيع من خلاله أن نواكب بنجاح المرحلة المقبلة».

ويعتبر مستشار رئيس حزب «القوات» العميد المتقاعد وهبة قاطيشا، أن «لا مجال في نهاية الطريق إلا أن يكون حزبا (القوات) و(الكتائب) معا، رغم مراحل التباعد المؤقتة»، لافتا إلى أن «هناك مسارا وطريقا واحدا للحزبين إضافة لرؤية موحدة لمستقبل لبنان وجيشه واقتصاده». ويضيف قاطيشا في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «في المرحلة الماضية ارتأى النائب الجميل ممارسة المعارضة من خارج الحكومة وكانت مواقفه مؤثرة إلى حد كبير بالرأي العام، أما نحن فوجدنا أجدى ممارسة المعارضة من الداخل، لكننا في النهاية أبناء رحك سيادي واستقلالي واحد».

وشكّل استقبال النائب الجميل الأسبوع الماضي أعضاء لائحة «نبض الجمهورية القوية» التي تشكلت بشكل أساسي من تحالف القوات - الكتائب برئاسة ستريدا جعجع، خطوة أولى باتجاه عودة المياه إلى مجاريها، وهو ما اتفق عليه قياديون من الفريقين.

وكان الجميل واضحا بعد لقاء الوفد بالتأكيد على استمرار «الكتائب» في «خوض المعركة ضد كل أنواع الفساد والتخلي عن سيادة الدولة»، ممهدا لحوار جديد بين الطرفين بعد الانتخابات، قائلا: «نتمنى من كل شركائنا وحلفائنا بعد الانتخابات أن نكون سويا بمعركة كبيرة لاسترداد سيادة الدولة ومواجهة السلطة التي تأخذ البلد نحو الانهيار الاقتصادي على كل المستويات». وفي هذا السياق، أشارت مصادر تنشط على خط رأب الصدع القواتي - الكتائبي إلى أن «إعادة أحياء التحالف السياسي بينهما أمر ضروري تحتّمه اللعبة السياسية والتوازنات الوطنية»، مضيفة في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «لا نريد تبادل المسؤوليات عن أخطاء المرحلة السابقة، وكل ما يعنينا خوض المواجهة السياسية بعد الانتخابات كتفا على كتف بإطار تحالف وطني كبير".

 

مكتب السنيورة لنصرالله: الجيش نفى في آب 2006 أي أوامر من رئاسة الحكومة لمصادرة سلاح للحزب

الإثنين 09 نيسان 2018 /وطنية - رد المكتب الإعلامي للرئيس فؤاد السنيورة في بيان اليوم، على كلمة الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله أمس. وقال: "قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه امس ان "رئيس الحكومة في ذلك الوقت، أي في حرب تموز 2006، أعطى قرارا لقيادة الجيش اللبناني في قلب حرب تموز، بمصادرة أي شاحنة آتية من البقاع إلى الجنوب تحمل السلاح والذخائر والصواريخ إلى المقاومة، وتمت مصادرة الشاحنة الأولى، وأنا أؤكد لكم، إن هؤلاء الذين أعطوا القرار للجيش اللبناني كانوا يراهنون على قتال بين المقاومة والجيش اللبناني في حرب تموز...".

أضاف: "يهم المكتب الإعلامي للرئيس السنيورة ان يقول ان الحقيقة فاتت السيد نصرالله مرة جديدة وخانته الذاكرة ونحن نذكره ببيان قيادة الجيش اللبناني الصادر آنذاك في 12 آب 2006 وكان العدوان الاسرائيلي لا يزال مستمرا على لبنان والذي جاء في نصه: "تؤكد قيادة الجيش انها لم تتلق امرا من رئيس الحكومة بمصادرة سلاح المقاومة الذي ينقل الى الجنوب. من جهة أخرى، رئيس الحكومة آنذاك ما عقد، كما زعم سماحة الأمين العام لحزب الله أيضا، أي جلسة أو جلسات وقتذاك، مع ممثلي حزب الله في موضوع نقل السلاح والذخائر إلى الجنوب". وتابع: "المكتب الإعلامي يستشهد ببيان قيادة الجيش الصادر آنذاك للتدليل على مجانبة كلام سماحة السيد نصرالله للصواب في هذا الخصوص. أما فيما خص جلسة الحكومة في 5 أيار، والتي تضمنت معالجة مسألة شبكة الاتصالات غير الشرعية التي أنشأها الحزب، فإن قرار الحكومة آنذاك لم يتضمن على الإطلاق أمرا للجيش بالتصادم مع حزب الله، من أجل تلك الشبكة التي لا تزال قائمة إلى الآن، وتوسعت توسعا هائلا بعد ذلك لتشمل مناطق مختلفة من لبنان". وختم: "الافتعال والاختلاق ودعاوى الاتهامات التي وجهها سماحة السيد نصرالله، للحكومة ورئيسها آنذاك، وكررها في كلمته الأخيرة في خصوص المسألتين المشار إليهما أعلاه، لا أساس لها على الإطلاق".

 

بيان مشترك للتيار والقوات والحواط: اتفاق على انهاء الخلاف حول إشكال مشمش والابتعاد عن الردود والردود المضادة

الإثنين 09 نيسان 2018 /وطنية - أصدر المكتب الاعلامي ل"التيار الوطني الحر" في قضاء جبيل و"القوات اللبنانية" والمرشح زياد الحواط، بيانا مشتركا حول الاشكال الذي حصل في بلدة مشمش بين مناصرين للتيار من جهة ومناصرين للمرشح الحواط، جاء فيه: "بتاريخ 9 نيسان 2018 وبعد مساعي المصالحة من قبل الجميع، عقد اجتماع في بلدية مشمش جرى خلاله الاتفاق على انهاء الخلاف حول الاشكال الذي حصل ليل الأحد 8 نيسان 2018 وما أعقبه من ردود فعل، وما نتج عنه من تداعيات، لذلك يهم جميع الأطراف توضيح ما يلي: اكد المجتمعون ان ما يجمع أبناء المنطقة أكبر وأعمق من مجرد خلاف على رفع صورة لهذا المرشح أو ذاك، وان كل ما تبع هذا الحادث لا يعدو كونه مجرد حادث عرضي ولن يسمح لأحد بالاصطياد في الماء العكر وتعكير جو الألفة والمحبة بين ابناء المنطقة. ودعا المجتمعون كل المناصرين ان يبقوا التنافس ديمقراطيا في صناديق الاقتراع، وان يبتعدوا عن لغة المشاكل والردود والردود المضادة على صفحات التواصل الاجتماعي".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مقتل 14 بينهم إيرانيون بغارات إسرائيلية على قاعدة بحمص

الاثنين 23 رجب 1439هـ - 9 أبريل 2018م/واشنطن - نادية البلبيسي، العربية.نت/أفاد النظام السوري، صباح الاثنين، باستهداف مطار_التيفور في ريف حمص بعدة صواريخ. وأكدت روسيا ومصادر عسكرية من النظام السوري أن طائرات إسرائيلية هي التي استهدفت المطار العسكري.

من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 14 عسكرياً بينهم إيرانيون في الغارات على القاعدة العسكرية المعروفة باسم التياس أيضا، التي تقع بين مدينتي حمص وتدمر. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس" إن "روسيا وإيران وحزب الله لهم وجود في المطار"، كاشفاً أن معظم القتلى كانوا إيرانيين وأعضاء في ميليشيات تدعمها إيران، وبين القتلى 3 ضباط كبار. وفي السياق نفسه نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن الجيش الروسي تأكيده أن طائرتين إسرائيليتين من طراز إف-15 شنتا الضربات على قاعدة التيفور بثمانية صواريخ، وقد مرتا عبر المجال الجوي اللبناني. وزعم الجيش الروسي أن الدفاع الجوي للنظام أسقط 5 من الصواريخ الـ8. وأوضحت أنه "لم يصب أي مستشار روسي موجود في سوريا في هذا الهجوم". من جهته، تحدث إعلام النظام السوري عن مقتل وجرح عدد من الأشخاص في الهجوم على مطار التيفور، مدعياً إسقاط 8 من الصواريخ التي استهدفت المطار. كما بث صوراً قال إنها للغارات. وأفادت مراسلة قناة "العربية" في واشنطن أن المتحدث باسم البنتاغون أكد أن المعلومات حول توجيه صواريخ أميركية ضد مطار التيفور السوري غير دقيقة، بينما قال البيت الأبيض لـ"العربية" إنه لا توجد أي عمليات عسكرية أميركية ضد سوريا. بدوره، نفى الجيش الفرنسي تنفيذ أي غارات جوية على مطار التيفور العسكري. وقال متحدث باسم هيئة أركان الجيوش الفرنسية الكولونيل باتريك ستيغر لوكالة "فرانس برس": "ليس نحن" من شنّ الضربات التي جاءت بعد تصريحات للرئيس إيمانويل ماكرون حول "التنسيق" مع نظيره الأميركي دونالد ترمب بشأن الخطوات بعد هجوم كيمياوي مفترض على مدينة دوما.

يأتي ذلك فيما كانت بعض الأنباء غير المؤكدة قد إلى انطلاق صواريخ من طراز "كروز" من أميركا. وقالت مراسلة "العربية" إن الدستور الأميركي يمنح الرئيس الحق في توجيه ضربات عسكرية دون الرجوع للكونغرس. وفي وقت سابق من صباح الاثنين، قالت مصادر بالإدارة الأميركية إن تقييم السلطات الأميركية يشير إلى أن أسلحة_كيمياوية استخدمت في هجوم على مدينة سورية محاصرة خاضعة لسيطرة لمعارضة_السورية، لكن السلطات لا تزال تعكف على تقييم تفاصيل الهجوم. وقالت المصادر، التي لم تصل إلى حد توجيه اتهام، إن التقييم جرى بقدر من الثقة في هجوم السبت الذي قالت جماعات إغاثة طبية إنه قتل عشرات الأشخاص في مدينة دوما. ويعقد مجلس_الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعين، اليوم الاثنين، بناء على طلبين متنافسين من روسيا والولايات المتحدة بعد الهجوم الكيمياوي المميت في سوريا. وقال ترمب، الأحد، إنه سيتم "دفع ثمن باهظ" جراء شن هجوم كيمياوي على مدينة محاصرة يسيطر عليها مسلحو #المعارضة في سوريا حيث تحدثت جماعات إغاثة طبية عن سقوط عشرات القتلى بالغاز السام.

 

ترمب يتشاور مع قيادته للرد على الهجوم الكيمياوي بدوما

الاثنين 23 رجب 1439هـ - 9 أبريل 2018م/واشنطن – أسوشيتد برس/يستعد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، للاجتماع مع قيادته العسكرية العليا للنظر في خيارات الرد على الهجوم الكيمياوي للنظام السوري على #دوما بالغوطة الشرقية لدمشق. وأودى الهجوم الذي شن يوم السبت بحياة عشرات المدينين بينهم نساء وأطفال ودفع ترمب للتنديد ببشار الأسد، ووصفه بـ"الحيوان" ووجه نقدا شخصيا نادرا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وفيما تعمل واشنطن على التحقق في استخدام غازات سامة في دوما، قال ترمب أمس الأحد إنه سيكون ثمة "ثمن باهظ سيدفع" مقابل اللجوء إلى أسلحة الدمار الشامل المحظورة. ومن بين الذين يتشاور معهم الرئيس ترمب في الرد على الهجوم_الكيمياوي مستشار الأمن القومي الجديد جون بولتون، الذي سيكون يوم عمله الأول اليوم الاثنين. وأسفر الهجوم عن مقتل ما لا يقل عن 100 شخص.

 

ما هو مطار التيفور السوري الذي استهدفته الصواريخ؟

الاثنين 23 رجب 1439هـ - 9 أبريل 2018م/دبي ـ العربية.نت/أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 14 عسكرياً، بينهم إيرانيون، في الضربة على مطار التيفور العسكري في سوريا، فجر الاثنين. ومطار التيفور، قرب حمص، اسمه اختصارا بالإنجليزية T-4، وهو التياس العسكري أو مطار طياس العسكري. يقع المطار الذي استهدفته عدة صواريخ، رجح النظام_السوري أنها أميركية وعاد وقال إنها إسرائيلية، قرب قرية التياس على بعد حوالي 60 كلم شرق مدينة تدمر في محافظة حمص. بحسب ويكبيديا، فإن المطار "يحتوي على 54 حظيرة ومدرج رئيسي ومدرجين ثانويين طول كل مدرج يقارب 3 كيلومتر". ويعد هذا المطار أكبر مطار عسكري في سوريا ويليه مطار الضمير الذي يقع في مدينة الضمير. خلال السبعينات والثمانينات، منح #الاتحاد_السوفيتي حق استخدام القاعدة الجوية.أثناء الثورة السورية، استخدمت قوات النظام السوري، والميليشيات الإيرانية المطار لمهاجمة المعارضة. يذكر أن تنظيم داعش هاجم المطار وقال إنه دمر أربع طائرات عسكرية تابعة للنظام. في شباط/فبراير الماضي، أغارت الطائرات الإسرائيلية على القاعدة الجوية ما أدى إلى تدمير برج المراقبة الرئيسي، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

واشنطن: دوما تعرضت لهجوم كيمياوي وجاري تقييم الأمر

الاثنين 23 رجب 1439هـ - 9 أبريل 2018م/واشنطن – رويترز/قالت مصادر بالإدارة الأميركية، صباح الاثنين، إن تقييم السلطات الأميركية يشير إلى أن #أسلحة_كيمياوية استخدمت في هجوم على مدينة سورية محاصرة خاضعة لسيطرة #المعارضة_السورية، لكن السلطات لا تزال تعكف على تقييم تفاصيل الهجوم. وقالت المصادر، التي لم تصل إلى حد توجيه اتهام، إن التقييم جرى بقدر من الثقة في هجوم السبت الذي قالت جماعات إغاثة طبية إنه قتل عشرات الأشخاص في مدينة #دوما. ويعقد #مجلس_الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعين، اليوم الاثنين، بناء على طلبين متنافسين من روسيا والولايات المتحدة بعد الهجوم الكيمياوي المميت في سوريا. وقال ترمب في وقت سابق الأحد إنه سيتم "دفع ثمن باهظ" جراء شن هجوم كيمياوي على مدينة محاصرة يسيطر عليها مسلحو #المعارضة في سوريا حيث تحدثت جماعات إغاثة طبية عن سقوط عشرات القتلى بالغاز السام.

 

محمد بن  سلمان يلتقي مع رئيس الوزراء الفرنسي بباريس

الاثنين 23 رجب 1439هـ - 9 أبريل 2018م/العربية.نت/التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اليوم الاثنين، بباريس مع رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب. وبدأ ولي_العهد_السعودي زيارة رسمية تستغرق يومين إلى فرنسا، يلتقي خلالها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وعدداً من المسؤولين الفرنسيين، وتأتي هذه الزيارة ضمن جولة ولي العهد التي شملت حتى الآن مصر وبريطانيا والولايات المتحدة. ومن المنتظر أن تستحوذ المحادثات التجارية بين البلدين حيزا كبيرا في هذه الزيارة وسط الرغبة السياسية المشتركة لتعزيز #الشراكة_بين_السعودية_وفرنسا وفتح آفاق جديدة للتعاون.

 

اتفاقية سعودية - فرنسية لإنشاء أوركسترا ودار للأوبرا

الاثنين 23 رجب 1439هـ - 9 أبريل 2018م/دبي ـ العربية.نت/أعلنت وزيرة الثقافة الفرنسية فرنسواز نيسين الاثنين أن فرنسا ستساعد السعودية على إنشاء أوركسترا ودار للأوبرا، وذلك خلال زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لفرنسا. وقالت نيسين للصحافيين بعد توقيع اتفاقات مع نظيرها السعودي عواد العواد في باريس "اليوم تم توقيع اتفاق مع دار الأوبرا في باريس لمساعدة السعودية على إنشاء أوركسترا وطنية ودار للأوبرا". وتسعى رؤية_2030 لتطوير قطاع الثقافة في المملكة، وتأسيس مراكز حاضنة للإبداع، وتوفير منصات للمبدعين وكذلك خلق صناعة ثقافية تعنى بالفن والمسرح والسينما، والأنشطة الفنية والتشكيلية، وتحويل الثقافة إلى عنصر رئيسي للتواصل بين الناس ورافد للاقتصاد.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

انسحابٌ أم استعدادٌ أم توكيل

سجعان القزي/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 10 نيسان 2018

أيَّـهما نُصدِّق: ترامب الذي تَـمنّى الأسبوعَ الماضي سحبَ قوّاتِه سريعًا من سوريا؟ أَم ترامب الذي هَدّدَ هذا الأسبوعَ بضربِ النظامِ السوريّ؟ أم هذا وذاك؟ فسَحبُ القوّاتِ، قبلَ العاصفةِ، لا يُلغي استخدامَ القوّةِ بشكلٍ مختلِف.

حين بدأ التدخُّلُ الأميركيُّ الجويُّ في سوريا سنةَ 2014 في إطارِ "التحالفِ الدوليِّ ضِدَّ الإرهاب" واستُكمِلَ إحاديًّـا بإرسالِ قـوّاتٍ خاصّةٍ بريّـةٍ بين سنتَي 2015 و 2017، وَضعَت واشنطن هدفًا واحدًا هو القضاءُ على داعش. ما يَعني أنَّ رغبةَ ترامب بالانسحابِ من سوريا اليومَ مَنطقيٌّ ما دامَ يعتبر المهمَّةَ أُنجِزَت (هل فعلاً أُنجِزت؟). لكنَّ ترامب، الذي خَلَف أوباما سنةَ 2017، عزَّز هذا الوجودَ وأَعلن في 21 كانون الثاني 2018، بعد انتهاءِ المعاركِ الكبيرةِ ضِدَّ داعش، أنَّ قوّاتِه باقيةٌ لمواكبةِ الحلِّ السياسيِّ للحربِ السوريّةِ في "مؤتمرِ جنيف". ما يَعني، بالمقابل، أنَّ قرارَه المفاجئَ بسحبِ قوّاتِه مُخالِفٌ لموقفِه الجديدِ.

وفي كلِّ الحالاتِ يُـقدِّم الانسحابُ الأميركيُّ، في حالِ تنفيذِه قريبًا، خِدمةً ذهبيّةً لكلٍّ من النظامِ السوريِّ وإيران وروسيا، في حين يُصعِّد ترامب اللهجةَ ضِدَّ روسيا، ويَـتّجهُ للانسحابِ من الاتفاقِ النوويِّ مع إيران في 12 أيار المقبل، ويُهدِّدُ الأسدَ بدفعِ ثمنٍ باهظٍ، ويُضاعِفُ العقوباتِ على حزبِ الله.

الحقيقةُ أنَّ هذا القرارَ يُشبِهُ كلَّ القراراتِ الأميركيّةِ، منذ حربِ العراق سنةَ 2003، التي أدّت إلى تقويةِ إيران وانتشارِ نفوذِها السياسيِّ ووجودِها العسكريِّ في الشرقِ الأوسط، إلى إعادةِ النفوذِ الروسيِّ، وإلى إضعافِ حلفاءِ أميركا لاسيّما الخليجيّون منهم. أميركا تَزرعُ وإيرانُ تَـحصُد.

وإذا كانت وراءَ نيّةِ الانسحابِ مناورةٌ تُخفي الأعظَم الآتي، فهناك مجموعةُ أسبابٍ تَـحمِل الرئيسَ الأميركيَّ على التفكيرِ بالانسحاب أبرزُها سِتّةٌ هي: 1) وفاءٌ لوعدٍ انتخابيٍّ بعدمِ توريطِ أميركا عسكريًّا في نزاعات خارجيّةٍ. 2) محاولةُ تفادي هزيمةٍ مرجَّحةٍ في الانتخاباتِ الأميركيّةِ النِصفيّةِ في 06 تشرين الثاني المقبل. 3) ابتزازُ دولِ الخليجِ لتُموِّلَ الوجودَ العسكريَّ الأميركيَّ في سوريا، فالإعلانُ عن نيّةِ الانسحابِ صَدَر غداةَ مغادرةِ وليِّ العهدِ السعوديِّ واشنطن وعشيّةَ وصولِ أميرِ قطر ووليِّ عهدِ الإماراتِ العربيّةِ إليها. 4) تَسليمٌ أميركيٌّ/إسرائيليٌّ ببقاءِ نظام بشّار الأسد. 5) استباقُ عمليّاتٍ إرهابيّةٍ تهدِّدُ بها إيرانُ في حالِ انسحبَت واشنطن من الاتفاقِ النوويِّ وشَدّدت عقوباتِها عليها بُغيةَ تغييرِ النظام الإيراني. 6) تمهيدٌ لحربٍ إسرائيليّةٍ ـــ أميركيّةٍ ضِدَّ إيران وحزبِ الله، فلا تُستفرَدُ القوّاتُ الأميركيّةُ ـــ في هذه الحال ـــ في شمالي سوريا وتُصبحُ رهينةً إيرانيّة.

سواءٌ أكان الانسحابُ من سوريا جِدّيًا أم مناورةً، فقد َكشفَ أنَّ الرئيسَ ترامب يَعتبر وجودَ قوّاتِه هناك غيرَ استراتيجيٍّ، بينما تَعتبرُ روسيا وطهران وجودَ قوّاتِـهما في سوريا استراتيجيًّا. والحالُ، أنَّ واشنطن تعايَشت منذ ستّيناتِ القرنِ الماضي مع الدورِ العسكريِّ الروسيِّ في سوريا، واكتفَت بالأدوارِ السياسيّةِ والديبلوماسيّةِ والاقتصاديّة. وتَبـيّـنَ اليومَ أنَّ إرسالَ القوّاتِ الأميركيّةِ إلى سوريا لم يكن جُزءًا من استراتيجيّةٍ أميركيّة جديدة تجاه سوريا والشرق الأوسط، بل تتمّةٌ للحربِ على الإرهاب. وأصلاً، لا توجدُ مع ترامب استراتيجيّةٌ قديمةٌ أو جديدةٌ، إنما سياسةٌ ماديّةٌ، ظرفيّةٌ ومرحليّةٌ، يُـمليها المزاجُ أو الابتزازُ أو التهويلُ أو الاسترضاء، ومَبنيّةٌ على الصَدمِ السياسيِّ والشراهةِ الماليّةِ والشعورِ بالعظمَة. مع هذا الرجلِ كلُّ شيءٍ مُمكن.

منذ أن انتُخِبَ ترامب رئيسًا، وهو يَفتقِرُ إلى الهدوءِ العقليِّ والثَباتِ الإداريِّ والاستقرارِ السياسيّ. يَتقلَّبُ في مواقفِه حيالَ قضايا يَتوقّفُ عليها مصيرُ الأمنِ والسلامِ والإنسانِ في العالم. يُقارِبُ الـمَلفّاتِ النوويّةَ وكأنّها ألعابٌ ناريّة. يُعلِنُ الحربَ ولا يُقاتِل، ثم يَعرِضُ التفاوُضَ ولا يحاوِر. يَهوى خلقَ حالاتٍ إشكاليّةٍ مثيرةٍ لاستخدامِها شعبويًّا في المدنِ والأريافِ الأميركيّةِ. إنّـه رئيسُ داخليّةِ أميركا وليس رئيسَ الولاياتِ المتّحدةِ الأميركيّة.

أمرٌ خطيرٌ أنْ يُناقِضَ ترامب نفسَه وأسلافَه وإدارتَه وحلفاءَه (باستثناء إسرائيل). فغالِبيّةُ القراراتِ التي اتّخذَها جاءت خِلافَ رأيِ عقلاءِ الإدارةِ الأميركيّةِ: مِن نقلِ سفارةِ أميركا إلى أورشليم إلى معالجةِ الأزمةِ مع كوريا الشَماليّة، مِن نَقضِ الاتفاقِ النوويِّ مع إيران إلى التوتّر المتعمَّدِ مع روسيا، من تعكيرِ العَلاقاتِ مع حلفِ شمالِ الأطلسيّ إلى الانسحابِ من معاهَدةِ باريس للمُناخ، وصولاً إلى الرغبةِ في الانسحابِ من سوريا.

مأساةُ أميركا، بل مأساةُ العالم، أنَّ الرئيسَ ترامب يُـغيّر وزراءَه ومستشاريه الـمُحِقِّين عِوضَ أنْ يُغيّرَ قراراتِه الخاطِئةَ. في الاجتماعِ الذي خُصِّص لسوريا في 3 الجاري، أبلغ القادةُ العسكريّون ترامب أنهم كانوا يَنتظرون منه قرارًا بزيادةِ عددِ القوّاتِ لا بسحبِ القوّاتِ الموجودَة، إذ هم يُـحضِّرون لبناءِ قاعدتين عسكريّتين جديدتين شمالَ سوريا. وذكّروه بأنّه وافقَ مَطلَعَ السنةِ الجاريةِ على أنَّ الانسحابَ من سوريا يَـتِمُّ بعد تأمينِ الظروفِ التالية: بلوغُ الحلِّ السياسيِّ في جنيف مراحلَه النهائيّةِ، تقليصُ الوجودِ العسكريِّ الإيرانيِّ ومُلحقاتِه، التأكّدُ مِن عدمِ قُدرةِ القِوى الإرهابيّةِ على إعادةِ تنظيمِ نفسِها، تأمينُ وضعٍ خاصٍّ للأكراد، ضمانُ الحدودِ الإسرائيليّةِ، ضبطُ الحدودِ العراقيّةِ / السوريّة، استتبابُ الأمنِ والاستقرارِ العامّ، بَدءُ عودةِ النازحين السوريين، وحِفظُ حِصّةِ الشركاتِ الأميركيّةِ في إعادةِ بناءِ سوريا.

تَـهيَّبَ ترامب معارضةَ كلِّ مراكزِ صناعةِ القرارِ الأميركيِّ وأَرجأ قرارَ الانسحابِ إلى أجلٍ قريبٍ غيرِ مُحدَّدٍ. لقد أفادَت الولاياتُ المتّحدةُ النظامَ السوري بدخولِـها وبانسحابِـها: بدخولِـها ساهمَت في دَحرِ "داعش" التي كانت تَحتلُّ أكثرَ مِن نِصفِ سوريا. وبانسحابِها الموعودِ تتركُ المساحاتِ المحرَّرةَ ليستعيدَها النظامُ السوريُّ تدريجًا. في حالِ تَـحقّقَ هذا الأمرُ، تلتقي المصالحُ الأميركيّة والإسرائيليّةُ مع المصالحِ الروسيّةِ والإيرانيّة حيالَ المحافظةِ على نظامِ بشار الأسد تحديدًا نظرًا لما يُـمثِّله من طاقةٍ مزدوجِةٍ يُمكِن من خلالِـها إعادةُ توحيدِ سوريا (الجيش) أو إعادةُ رسمِ كيانِها (العلويّون) في إطارِ الشرقِ الأوسطِ الجديد القديم.

 

المشنوق «منظّر» و«مهندس» حملة بيروت الثانية «الزرقاء»

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 10 نيسان 2018

الخطر الاستراتيجي الذي يواجه تيار «المستقبل» في انتخابات 2018، هو كثرة اللوائح المنقادة برموز سياسية خرجت من رحمه، أو من بيئته القريبة لتخوض في مواجهته لوائح خاصة بها، معارك تفضي الى الأكل من صحن قاعدته الانتخابية السنّية. ففي طرابلس، توجد ثمانية لوائح، وإذا حذفنا منها لائحتين لـ 8 آذار، فإنّ كل اللوائح الأخرى المقابلة للائحة الحريري، منقادة بشخصيات، أو تتموضع فيها شخصيات، كانت سابقاً على تحالف دائم مع تيار «المستقبل»، وهي تنافسه الآن على صحنه الانتخابي السنّي. (نجيب ميقاتي ـ اشرف ريفي ـ مصباح الأحدب والجماعة الاسلامية).

في عكار يحصل الشيءُ نفسه تقريباً، وأوحت واقعة الحشد الكبير الذي شارك في إعلان ريفي اللائحة التي يدعمها هناك، بأنّ عكار قد تُكرّر «مفاجأة ريفي السنّية» التي حصلت في انتخابات بلدية طرابلس السابقة.

أما في بيروت فإنّ ظاهرة «لوائح البيت السنّي الكثيرة» في وجه الحريري، تبدو أكثرَ وضوحاً، وخصوصاً لجهة أن تؤدّي الى سحب كثير من خيوط بساط قاعدة «المستقبل» الشعبية السنّية، ما يعزّز فرص فوز أكبر للائحة الثنائي الشيعي..

ففي دائرة بيروت الثانية يوجد 9 لوائح، تتموضع في أكثر من نصفها تقريباً شخصيات كانت في معظمها في الانتخابات النيابية والبلدية السابقة ترفد «المستقبل» وزعامة الحريري: ومن هؤلاء صلاح سلام الى فؤاد المخزومي الى نبيل بدر وسعد الدين الوزان، الخ.. والسمة المشترَكة بين كل هؤلاء أنهم يتموضعون حالياً في لوائح «ستأكل» حصراً من الصحن السنّي الانتخابي نفسه للتيار الأزرق.

ثمّة خشية في «بيت الوسط» من أن تؤدّي ظاهرة كثرة اللوائح الخارجة من جسد بيئة «المستقبل» السنّية، وذلك في الدوائر ذات الغالبية الناخبة السنّية، الى نوع من إصابة القاعدة الانتخابية السنّية الزرقاء بوهن إستراتيجي وليس فقط تكتيكي. ومرد ذلك أنّ بين هذه القوى التي خرجت عن طوع «المستقبل» في هذه الانتخابات، لأسباب مختلفة، بنى سياسية واجتماعية وليس فقط حالات فردية أو عددية صرفة. وأبرز مثال في هذا السياق حالة التكتلات الاجتماعية في طرابلس (ميقاتي والأحدب وغيرهما)، وحالة «الجماعة الإسلامية» التي كانت جزءاً من تحالف تيار«المستقبل» و14 آذار، ولكنها الآن تخوض الانتخابات بمرشحين عنها على لوائح ذات بنية سنّية، كلوائح مصباح الاحدب في طرابلس وصلاح سلام في بيروت والبزري في صيدا. وايضاً ستقترع ضد «المستقبل» في إقليم الشوف ـ عاليه.

وتخوض «الجماعة الإسلامية» خصوصاً في دائرة طرابلس «معركة وجودية»، وتسعى كبنية سياسية الى تسجيل حضور قتالي ضد تيار «المستقبل» في كل مساحات الانتخاب السنّي الكثيف.

عام 2011 عرضت «الجماعة الاسلامية» على «المستقبل» ودول اقليمية معنية بالساحة السنّية اللبنانية، رؤية عمل لإنشاء شراكة سياسية سنّية بينها وبين «المستقبل»، تحاكي بدورها ووظيفتها في لبنان، دور الثنائيّة الشيعية نفسه بين حركة «أمل» و»حزب الله». ولكنّ تطوّرات النزاع بين جماعة «الإخوان المسلمين» (الجماعة الاسلامية فرع لها في لبنان) مع دول في المنطقة ترعى الساحة السنّية اللبنانية، نسفت هذه الفكرة. وضمن أجواء تعرّض القوة السنّية الناخبة و»الضاربة»، كما بدت في انتخابات عام 2009، لوهن بنيوي نتيجة ظروف داخلية وإقليمية، وأيضاً نتيجة تأثيرات قانون الانتخاب الجديد عليها، يتمّ النظر الى نهاد المشنوق بصفته أحد أبرز المكلّفين أداءَ دور «مايسترو» سياسي وانتخابي في بيروت الثانية للتخفيف من آثار هذا «الوهن البنيوي» المتوقع في اقتراع سُنّة هذه الدائرة.

وداخل «المستقبل» يطلقون على المشنوق تسمية «منظّر» الحملة الانتخابية الزرقاء، وأيضاً «مهندس افكار» لخلق مناخ انتخابي يمنع تشتيت الكتلة الناخبة البيروتية السنّية. وهو في دوره الأخير يرث دور سليم دياب الذي كان يسمّيه الرئيس رفيق الحريري «الموهبة الانتخابية» في تيار «المستقبل».

وفي لقاءاته وزياراته الانتخابية المكثّفة في بيروت الثانية، يركّز المشنوق على شرح نوعين من الاخطار التي تواجه «المستقبل» في انتخابات العاصمة: الأول، وهو الأشدّ إيلاماً وخطورة، ويسمّيه «لوائح الأصدقاء» التي قد تضرب التمثيل السنّي لـ «المستقبل» من داخل بيته (لوائح سلام ومخزومي وأُخرى اقل شأناً). الخطر الثاني هو لائحة حركة «أمل» ـ «حزب الله» التي تنطلق من 27 الف صوت شيعي، وفيما لو نجحت ماكينتها برفع التصويت الشيعي الى ما فوق 30 ألف صوت، فسيعني ذلك فوزها بثلاثة الى أربع نواب بدلاً من اثنين الى ثلاثة، وهذا سيُعتبر خسارة للحريرية السياسية في بيروت.

لقد حاول المشنوق من موقعه كـ «منظّر» و«مايسترو» لحملة «المستقبل» الانتخابية في العاصمة، تعميم ما يسمّيه مقرّبون منه، بـ«حالة وعي انتخابي سنّي استراتيجي» في بيروت، فاتصل، قبيل إقفال باب تسجيل اللوائح في وزارة الداخلية، بمعظم الشخصيات السنّية التي شكّلت لوائح منافسة لـ«المستقبل»، ومنهم مخزومي وسلام وآخرين، وعرض عليهم تسوية، يتمّ بموجبها تسمية شركة إحصاءات مستقلّة تقوم باستطلاع لمعرفة أيّ من هذه اللوائح تستطيع الحصول على عتبة فوز بمقعد، وكل لائحة يظهر الاستطلاع أنها لا تستطيع الحصول على مقعد تنسحب من المعركة، لأنّ بقاءها في المنافسة لن يؤدّي إلّا الى تشتيت الصوت السنّي وتقوية لائحة الثنائي الشيعي عبر خفض الحاصل من 13 الى 11 ألف، أو ربما أقل. لم تتمّ الاستجابة لاقتراح المشنوق الذي يجهد الآن للاستعاضة عنه بمحاولة حضّ الناخب السنّي على رفع نسبة تصويته الى 110 آلاف بدلاً من 90 ألفاً، وذلك لتعويض تشتّته الناتج عن كثرة اللوائح التي تأكل من الصحن السنّي لـ«المستقبل»، ولمنع الحاصل الانتخابي في بيروت من التدنّي الى رقم يؤمّن سهولة حصول لائحة «الثنائي الشيعي» على أربعة مقاعد نيابية.

 

العيد في العمارة: «ما حدا عمِلنا شي بالمتن غير أبو الياس»

ناتالي اقليموس/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 10 نيسان 2018

«مار الياس بسيفو يحميك»، «يطوّل عمرَك أبو الياس»، «يا جبل ما يهزّك ريح»... هتافات من القلب صَدح بها المتنيّون الذين غصّ بهم مبنى عمارة شلهوب طوال يوم أمس. كلّ من عرف دولة الرئيس ميشال المر من قريب أو بعيد أتى مهنّئاً بالعيد، وليؤكّد بأنّ أهل «الوفا ما ماتوا»، وأنّهم أوفياء لمن وقفَ إلى جانبهم منذ العام 1968، وأنّهم سيُبادلونه الوفاء في 6 أيار في صناديق الاقتراع. وفودٌ شعبية، رؤساء بلديات، أعضاء مجالس بلدية، مخاتير، رجال دين، عائلات، شبّان وشابّات، صغار وكبار، نساء ورجال، من الساحل والوسط والجبل، ومن الطوائف كافة، أمّوا مكتب دولة الرئيس ميشال المر رئيس لائحة «الوفاء المتنية»، ولسانُ حالِهم واحد «لمّا يوقف حدّنا، ما حدا قدّنا». يوم إستثنائي عاشه مبنى العمارة؛ على مدى 4 ساعات متواصلة، وقف «ابو الياس» بابتسامة دافئة يستقبل المهنئين، يشاركه فيها ابنُه دولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والدفاع الأسبق الياس المر، الذي أضفى حضورُه نكهة خاصة، وجوّاً عائلياً خالصاً أحاط به «حجّاج» العمارة، وعبّر عنها بالانسجام الكامل مع القادمين من جهات المتن كلها، ودون الوقوف عند ايّ حواجز أو اعتبارات أو بروتوكولات.

«أبو الياس»، بقامته الهادئة، وابتسامته التي لم تفارق وجهه، كان في صدر الدار في انتظار المحبّين، يلتقط معهم الصور، يُبادلهم التمنيات، ويستمع إلى مطالبهم، مشجّعاً لهذا، ومباركاً لذاك، مطمئناً على ذاك. كيف لا وهو الساهر على كل «شاردة وواردة» في المتن، والمُلمّ بتفاصيل المتنيين واحتياجاتهم. فيما الأهالي يؤكّدون: «المتنيون لا يشربون من البئر ويرمون الحجارة فيه». لم يكن الوصول أمس، إلى مبنى عمارة شلهوب - الزلقا، بالأمر السهل، المنطقة شهدت تظاهرة من نوع آخر، إذ ضاقت كل الشوارع المؤدية الى العمارة، بالسيارات، ومواكب المحبين، الكل يُريد مُعايدة «أبو الياس». محبّون، مُعجبون، مؤيدون، كلّ عبَّر على طريقته، منهم مَن ارتدى قميصَ «حلو الوفا»، آخَرون نظموا مواكب سيارة تحملُ صوَراً له.. ولسان حالهم يؤكّد: «كيف لا نكون أوفياء مع من لم يترك المتن وأهله يوماً، ومن كان وفياً وحاضناً للجميع في كلّ المراحل».

مُعظم الذين التقتهم «الجمهورية»، أكّدوا: أنّ الضغوط وأياً كان حجمها او مصدرها، لن تؤثرّ في وفائهم، ولا في ولائهم، وأنّهم على الوعد صامدون، وكما أتوا ليعايدوه بعيد الفصح سيأتون بعد السادس من أيار المقبل ليباركوا له بالفوز في الانتخابات النيابية، فبالنسبة لهم «ما حدا عمِلنا شي بالمتن غير أبو الياس».

«قلبو مفتوح قبل بابو»

كلّ من يُراقب الأهالي الذين أتوا للمعايدة، سرعان ما سيُلاحظ بأنّهم كباراً وصغاراً معتادون على جدران العمارة وطوابقها، إذ يتنقلون وكأنهم في منزلهم، وهذه الراحة النفسية لم تكن لتتشكَّلَ لديهم لولا الثقة المتبادلة والمحبة التي يلقونها في كلّ مرّة يقصدون بها «دولتو» على مدار السنة، إذ لم يدخله يوماً أحد ويخرج خائباً.

فمكتبُه بـ«العمارة»، لطالما شهد زحمة المتنيين واعتاد على وجوههم، ولطالما كان الشاهد الوحيد على خدمات صاحبه، المكتومة الصدى، فـ«أبو الياس ياما خدمنا وما كانت تعرِف إيدو الشمال شو بتعمل إيدو اليمين، يخدم المسلِم والمسيحي وما يفرّق» يقول رَجل كهل من المتن. فيما أحد كبار العشائر: «يا عمّي قلبو مفتوح قبل بابو»، مضيفاً: «هوّي ربّ الخدمات». وما يَلفت الانتباه في مكتب «أبو الياس» المليء بالكتب والموسوعات، صورة كبيرة للقدّيس شربل، تُظهر إيمانَ هذا الرجل الذي لم تزعزعه سلطة ولم تخفّف منه زعامة، أوَليس هذا الايمان هو من خلّصه ونجلَه من محاولتي اغتيال؟.

كيف بدت الأجواء؟ من الدكوانة، من أنطلياس، من ديك المحدي، من بتغرين، من نابَيه، من شرين، من شويّا، من العيون، من بيت شباب، من عيرون، من العطشانة، من مرجبا... توافد الاهالي واحتشدوا، إحدى النساء اللواتي أبت الانتظار وغلبتها الحماسة، شقَّت الحشود لتشدَّ على يد «أبو الياس» قائلة: «50 سنة وإنت تخدِمنا بالمتن، مِش رح نكون بلا وفا يا دولة الرئيس»، فدمَّعت عينا جارتها وتمتمت»إبني ما كان شاف الوظيفة لولا دولتو، وما بحياتو ربّحو فيا جميلة، كيف منكافيه؟».

أحد المسنّين أصرّ على ان يُلقي قصيدة بعفوية متناهية على مسامع دولة الرئيس والعائلة الصغرى والكبرى المحيطة به، فقال: «أيّ دولة من غير دولةِ رجلِ الوفاء، رجل الحنكة السياسية، زعيم المتن الاوّل، دولة الرئيس ميشال المر ابن المتن الساحل والجبل. أيّ صنين شامخ بدون القامة المتنية الشامخة! وأيّ وطن من غير رَجل الاتفاقات والتوافقات والسلام بين أبناء الوطن الواحد...».

سيَحصد ما زرع...

«لا شكّ واحد في المئة ألّا يبادلَ المتنيون الوفاء لدولة الرئيس المر». قال رئيس بلدية ديك المحدي أديب سلمون بنبرةٍ حاسمة في حديث لـ«الجمهورية»، مشيراً إلى «أنّ البعض أحبَّ المر إلى حدّ تمنّى لو يكون مارونياً ليُنتخَب رئيساً للجمهورية لأنه رجل دولة بحجم الوطن». وأضاف: «6 أيار ليس مجرّد محطة إنتخابية إنّما موعد وفاء وردِّ الجميل، لأنه لا يوجد أحد على الارض بوسعِه القول «أبو الياس»، لم يَخدمني». من جهته، إعتبر رئيس بلدية الدكوانة انطوان شختورة، «أنّ العد العكسي للمعركة النيابية بدأ وسط أجواء ديمقراطية ليست غريبة عن المتن وأهله. فلطالما شهد هذا القضاء سواء في الانتخابات البلدية او النيابية معاركَ شرسة غنيّة تعكس طبيعة المجتمع المتني»، مشيراً: «إلى انّ القانون الانتخابي لا يخلو من بعض الشوائب، ولكن في الوقت عينه يؤمّن حداً أدنى من الديمقراطية الموجودة ويتيح للأهالي متنفّساً من الحرية ليختاروا من يشبههم».

أمّا بالنسبة إلى رئيس بلدية أنطلياس ايلي أبو جودة، فقال: «وقفَ المر بشتى المراحل إلى جانب أهالي المتن ليصلوا إلى «متنٍ» يليق بهم، بأبنائه وبطموحاتهم. والحشود الغفيرة ليست سوى تعبير صادق على محبتها، وستكرر ولاءَها في انتخابات 6 أيار»، مشيراً إلى «انّ المتنيين «ما بيمشي معُن الضغط».. وكلّما إزداد عليهم الضغط زادوا وفاءً للائحة الوفاء المتنية». أمّا مختار بتغرين فادي المرّ فاعتبر: «انه من الطبيعي ان يصوّت أبناء المتن للائحة الوفاء المتنية، نتيجة ما حدث في السنوات الاخيرة من إهمال، فيما لا يُلاقون إلّا كلّ الاهتمام من «دولتو»، معتبراً «نحن بحاجة له ولأمثاله أكثر من أيّ وقت مضى». ولا ينكر فادي تلقّي الاهالي ضغوطاً؛ كطردِهم من وظائفهم مثلاً، قائلاً: «في زمن الوصاية السورية لم نتلقَّ هذا الكمّ من الضغوط وعلى المستويات كافة، ولكنّ المتني ضمنياً وبحكمِ ثقافته سيعرف من يختار».

أمّا رئيس بلدية الزلقا ميشال المر، فقال: «مَن سيصوّت للمر، سيعطيه صوته عن قناعة تامّة، لأنّ ماضي هذا الرجل وحاضرَه كفيلان في اجتذاب الأصوات، ويخبران عن هوية هذا الرجل العريق، على رأس بيت سياسي أصيل عاصَر محطات مفصلية من تاريخ لبنان»، مشيراً إلى «انّ ابو الياس لا يَدخل معركة إلّا ويعود منها منتصراً، وحبُّ المتنيين له ليس موسمياً، إنما هو نمط عيش، فهم يأتون إلى العمارة إلى بيتهم». بالنسبة إلى مختار شويّا هاني فرنسيس، «دولتو مدرسة... منه تعلّمنا انّ الحق ما بموت، ولا يضيع بل يصل لأصحابه، فهو لم يغلِق باباً ولم يرفض طلباً، منذ سنوات، فيما غيرُه من السياسيين يتعاطى بشكل موسمي لمآربَ إنتخابية مع الاهالي، إذ لا يجد فيهم إلّا أصواتاً إنتخابية». أمّا روجيه نعيمه مختار عمارة شلهوب، فقال: «للمر أكثر من 50 سنة من العطاء والمحبة، والإخلاص للأهالي، أقلّ ما يمكن أن نعلن الولاء للائحة «الوفاء المتنية» والصوت التفضيلي لدولتو المر»، منتقداً من يحاول إغراءَ الناخبين، قائلاً: «هناك من يشكّ بقدراته ويشعر مسبقاً بفشل وصوله إلى الندوة البرلمانية لذا يسعى إلى استمالة الاصوات بأساليب ملتوية مستخدماً المالَ الانتخابي. بينما دولة المر يسير ملكاً بين المرشحين كافّة لأنه على ثقة بأنه سيَحصد ما زرعه طوال سنوات».

«أعمالو بتِحكي عنّو»

من جهته، اعتبَر مختار مرجبا نصري صعب، «أنّ دولة المر من أبرزِ النواب الذين خدموا أهالي مرجبا وساعدهم ودعمَهم في أحلكِ الظروف، من بناء الكنيسة، والمستشفيات، وإقامة المجاري الصحية»، مؤكّداً: «انّ الضغوط الحزبية التي تُمارَس على الاهالي لن تثمر، لأنّ المتنيين عنوان الوفاء».

أمّا رئيس بلدية عيرون، فيؤكّد «انّ المعنويات حديد، والهواء الانتخابي في البلدة «مر» بامتياز». فيما مختار بلدة شرين جورج صليبا اعتبَر انّ «دولة المر عامود المتن ومدماكُه الاساسي، و7 الشهر سيشهد على انّ المعركة الشرسة ستؤكّد انّ المتن عرين المر».

وبالنسبة إلى نائب رئيس بلدية نابيه المهندس غسان الغول فإنّ «المر لا يُكافَأ لأنه تاريخ بحدّ ذاته، وله أيادٍ بيضاء في معظم البلدات، وأبناء المتن أوفياء سيترجمون ذلك في صناديق الاقتراع»، مشيراً إلى «انّ الضغوط التي تُمارَس على الاهالي لن تُثنيَهم عن الوقوف إلى جانب دولة المر.، وهي ليست المرّة الاولى التي يحاولون فيها إبعادَنا عن المر ولكن للمرّة الالف سيَفشلون، « اللي حدّو ميشال المر ما بيفزَع من ضغوطات». أمّا رئيس بلدية العطشانة، جورج جبور فقال: «المر مُفضّل على الجميع، والاجواء المرافقة للمعركة الانتخابية تبشّر بالخير، فبَعد كلّ هذه السنوات بات الاهالي يدركون أين مصلحتهم، ومَن الافضل ليمثلهم في الندوة البرلمانية، ويتحلّون بالوعي الكافي في اختيار لائحةِ الوفاء المتنية».

 

إجتماع لبناني - فيدجي دقيق في أروقة الأمم المتحدة

رلين وهبة/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 10 نيسان 2018

في الولايات المتحدة، وفي اجتماع وُصف بالدقيق، إلتقت رئيسة بعثة لبنان الدائمة السفيرة أمل مدلّلي بحضور ملحق الدفاع اللبناني قائد معركة فجر الجرود العميد فادي داوود، بوفد رفيع المستوى من الجمهورية الفيدجية ترأسه وزير الدفاع الفيدجي المبعوث الخاص بإسم رئيس الجمهورية الفيدجية.

وضمّ الوفد رئيس اركان القوات المسلحة الفيدجية ووزير الأمن مساعد وزير الخارجية الفيدجية، كما انضمّ الى الإجتماع العضو الدائم للدولة الفيدجية في الأمم المتحدة بالإضافة الى المستشار العسكري العضو الدائم للدولة الفيدجية في الأمم المتحدة والمستشار الخاص لوزير الدفاع الفيدجي.

وقد تمّ البحث بأمور دقيقة تهمّ البلدين، وتناول البحث بشكل خاص وضع قوات اليونيفيل في الجنوب اللبناني وتحديداً عمل القوات الفيدجية المنضوية تحت لواء قوات اليونيفيل التي تضمّ قواتاً متعددة، وقد وصفت مصادر رفيعة المستوى اللقاء بالدقيق جداً.

تجدر الإشارة الى تاريخ شهر كانون الثاني من العام 1996 حين عقد لبنان والأمم المتحدة اتفاقاً في شأن الوضع القانوني للقوات الدولية المؤقتة، كما تجدر الإشارة الى الحدث المأساوي الذي وقع في نيسان من العام 1996 في بقعة انتشار القوات الدولية خلال «عناقيد الغضب»، حيث احتمى الأهالي في مقر القوة الفيدجية، لكنّ هذا لم يمنع اسرائيل من قصفها فقضى 106 شهداء من اللبنانيين، وجُرح 4 جنود من القوات الدولية بالاضافة إلى أضرار جسيمة في العتاد.

وفي الوقت الذي تناقلت المصادر نفسها معلومات تفيد عن نيّة الأمم المتحدة سحب القوات الخاصة الفيدجية العاملة ضمن قوات اليونيفيل من جنوب لبنان لأسباب مجهولة، تحفّظَت تلك المصادر عن ذكر تلك الأسباب.

وفي السياق تناقل دبلوماسيون معلومات عن سفيرة واشنطن لدى الامم المتحدة، نيكي هايلي، تفيد بانشغالها في اعداد اقتراح لإجراء مراجعة شاملة لقوات حفظ السلام الدولية من المرجّح ان تقود الى إنهاء بعض البعثات وتقليصها.

وقد وعدت هايلي، إثر تولّيها منصبها، بإعادة تشكيل الامم المتحدة و»التخلّص» ممّا وصفته بالنشاطات «التي عَفا عليها الزمن»، وسط نقاش في واشنطن بشأن التمويل الاميركي للمنظمة الدولية.

وخلال اجتماعات فردية مع سفراء مجلس الامن الدولي هذا الاسبوع، بحثت هايلي مسألة قوات حفظ السلام كأولوية لخفض التمويل للمشروع الأهم للأمم المتحدة، وذلك بحسب بعض الدبلوماسيين الذين اطّلعوا على النقاشات. وقد صرّح أحدهم في الامم المتحدة «بشأن الاصلاحات، كاشفاً أنّ هايلي تقوم بمراجعة كل مهمة من مهمات حفظ السلام الـ 16 على حدة، وهي «متشككة نسبيّاً» في قيمة وفعالية العديد من بعثات القبعات الزرق.

وصرّح دبلوماسي بارز في مجلس الامن لوكالة فرانس برس، انّ إصلاحات حفظ السلام هي «أولوية» بالنسبة للسفيرة الاميركية الجديدة «التي ترغب في العمل بشكل وثيق مع شركاء رئيسيين» حول القضية خلال الأسابيع المقبلة.

ورغم انّ عدد الجنود الاميركيين العاملين في قوات حفظ السلام قليل، الّا انّ واشنطن أكبر مموّل لعمليات حفظ السلام الدولية حيث تساهم بنسبة 29% من ميزانية تلك القوات البالغة 7,9 مليارات دولار هذا العام.

وخلال جلسات استماع في مجلس الشيوخ الشهر الماضي، أوضحت هايلي انها تسعى الى خفض المساهمة الاميركية في تمويل قوات حفظ السلام الى اقل من 25%، وقالت انّ على الدول الاخرى زيادة حصتها في تحمّل الاعباء.

تشارك القوى الفيدجية في لبنان في قوات اليونيفيل منذ العام ١٩٧٨

قائد الوحدة الحالي: Maj . MAMAU

العديد: ١٤٧ عنصراً، الطيري (القطاع الغربي)، ٣٠ عنصراً - بلاط (القطاع الشرقي)

المهمة: القطاع الشرقي (بلاط): الحرس على المدخل

القطاع الغربي 45-2 A (التمركز مع الكتيبة الإيرلندية / الفنلندية) حرس على المدخل وعدم التحرك إلّا بأمر مباشر من قائد القوى FC.

إشارة الى أنّ الكتيبة الفيدجية التحقت في ٢٨ / ٢ / ٢٠١٥ بالكتيبة الإيرلندية/ الفنلندية، وأنّ عملية التبديل تتمّ سنوياً.

مهام اليونيفيل

تجدر الإشارة الى أنّ قوات اليونيفيل أنشئت بموجب قراري مجلس الأمن الدولي ٤٢٥ و٤٢٦ الصادرين في ١٩ آذار ١٩٧٨، وقد وصلت طلائعها إلى لبنان في ٢٣ آذار ١٩٧٨. وفي قراره رقم ١٧٠١ (٢٠٠٦)، أذن مجلس الأمن الدولي بزيادة حجم قوات اليونيفيل إلى ما لا يزيد عن ١٥٫٠٠٠ جندي. ومنذ ذلك الحين ظل عديد اليونيفيل ضمن هذا الحد الأقصى، حيث يبلغ حالياً أكثر من ١٠٫٥٠٠ جندي من ٤٠ بلداً. ويشمل ذلك حوالى ٨٥٠ جندياً عاملين في القوة البحرية. إضافة إلى وجود نحو ١٠٠٠ مدني لبناني وأجنبي من حفظة السلام يعملون مع قوات اليونيفيل...

وإضافة إلى التفويض الممنوح إلى قوات اليونيفيل، والذي حصر نشاطها في مراقبة الوضع في جنوب لبنان وإرسال تقارير عنه إلى مجلس الأمن، فإنّ مهمة القوة المعزّزة بمقتضى القرار 1701 للعام 2006 تشمل:

• مراقبة وقف الأعمال العدائية.

• مراقبة انتشار الجيش اللبناني على الخط الأزرق بالتزامن مع انسحاب إسرائيل من لبنان.

• تنسيق النشاطات المذكورة مع الحكومتين اللبنانية والإسرائيلية.

• ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين والإشراف على العودة الآمنة للنازحين إلى ديارهم.

• التأكد من خلو المنطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني من أي مظاهر مسلّحة، ما عَدا سلاح الحكومة اللبنانية وقوة يونيفيل المنتشرة في المنطقة.

مساعدة الحكومة اللبنانية، وبناءً على طلبها، في تأمين حدودها ومعابرها لمنع دخول أي سلاح من دون موافقتها.

• مهمة قوة يونيفيل المعزّزة هي قوة دفاعية بشكل أساسي مع إمكانية استخدام القوة المناسبة في حال دعت الحاجة، أي من حق جنود قوة يونيفيل المعزّزة فتح النار دفاعاً عن النفس ولحماية المدنيين في لبنان...

• يمكن اللجوء إلى القوة المتكافئة لمنع استخدام المنطقة العازلة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني لأنشطة عدائية. ويسمح أيضاً باستخدام القوة للتصدي لمحاولات عرقلة مهمة يونيفيل أو لحماية المدنيين من أي خطر وشيك.

 

رياض سلامة: نجاح سيدر يظهر حرص المجتمع الدولي على دعم لبنان

رندة تقي الدين/الحياة/9 نيسان 2018

وصف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في حديث لـ «الحياة» نتائج مؤتمر «سيدر» لدعم لبنان بأنها «ناجحة وإيجابية». واعتبر أن نجاح المؤتمر الذي أدى إلى حصول لبنان على قروض وهبات بما يتعدى ١١ بليون دولار تبعاً لبرنامج استثمار قدمه فيه أكثر من مئتي مشروع، أكد صوابيتها البنك الدولي، لا يعني فقط أن لبنان باتت لديه إمكانية تطوير بنيته التحتية واقتصاده، بل يبين أيضاً حرص المجتمع الدولي على دعم لبنان اقتصادياً ومالياً». وأوضح سلامة أن «المقاربة تقول إنه صحيح أن مديونية لبنان مرتفعة، إنما نحن كمجتمع دولي نريد دعمه ليعود ويستعيد عافيته الاقتصادية بسبب هذه المديونية وليس العكس». وعن التشكيك الذي كان سبق واستمر حول المؤتمر وتراكم الدين على لبنان قال: «هناك بعض القوى والتقارير التي صدرت عنها تتحدث عن عجز ودين مرتفع، تتكهن بأنها ستؤدي إلى انهيار، لكن بالعكس فقد استعملت هذه التقارير لتبرر دعم للبنان».

وأضاف: «قال صندوق النقد الدولي في التقرير الذي قدمه إلى المجتمعين، إن الإصلاحات التي تقدم اللبنانيون بها وهي خفض العجز ٥ في المئة عن الناتج المحلي خلال خمس سنوات، إضافة إلى تنفيذ المشروع الاستثماري الذي قدمه لبنان، سيجعل منه بلداً أقوى من حيث ماليته واقتصاده ويبعده عن الانهيار ومخاطره. وعبر ممثل الصندوق عن ارتياحه للاستقرار في البلد ولو أن هذا الاستقرار يمر بمراحل صعبة. فالإصلاحات إضافة إلى التمويل الذي يحصل عليه يحسن وضعه. المقاربة عادة تنظر إلى الدين مقارنة بالناتج المحلي. فهذه المشاريع الاستثمارية ستخلق نمواً، ولذا نسبة الدين للناتج المحلي ستتراجع. أما تطبيق البرنامج كما تحدث المجتمعون فهو مسؤولية الحكومة التي ستأتي بعد الانتخابات. واعتقد أن هناك إدراكاً لدى الجميع أن لبنان بحاجة إلى الأرضية اللازمة لبنية تحتية كي ينمو ويتطور قطاعه الخاص، لأن القطاع العام أصبح كبيراً جداً». وتابع سلامة: «قبل الحرب حصة الناتج المحلي للدولة كانت بحدود ١٧ في المئة، بينما هي اليوم ٣٤ في المئة. وإذا كبر القطاع العام لا يخلق إنتاجية للبلد ولا قدرات تنافسية. فمعظم التوسع الذي يحدث للقطاع العام هو تحت بند الرواتب وخدمة الدين، بينما القطاع الخاص يمكنه خلق فرص عمل منتجة ويحسن تنافسية لبنان ويخفف من الكلام الدائر حول الفساد، ويخفف من حدة الصراعات السياسية. أعتقد أن هذه الرؤية التي ستعمل عليها الحكومة بعد الانتخابات. لننتظر ونرى، ولا اعتقد أن للبنان كل هذه الإمكانات ولن يستخدمها ليحسن وضعه الذي إذا تم يستفيد منه جميع اللبنانيين».

وعن إعلان السعودية تمويلها لبنان ببليون دولار قال:»السعودية التزمت ببليون دولار على أساس البرنامج اللبناني المقدم، وكان لديها ميزانية للمساعدة في تمويل مشاريع استعمل جزء منه، ولكن هذا البليون يمثل تعهداً جديداً لأنه مرتبط بالبرنامج الاستثماري الذي قدمه لبنان وهذا مهم جداً، وشهدنا أيضاً مشاركة من الكويت وقطر والصندوق الاقتصادي الاجتماعي العربي، وأيضاً البنك الإسلامي». وعن التشدد الأميركي إزاء البنوك اللبنانية بسبب العقوبات على «حزب الله» قال: «الممثل الأميركي في الاجتماع التحضيري الأسبوع الماضي قال إن لبنان ملتزم الشرعية الدولية ويطبقها. ونحن في البنك المركزي أصدرنا قبل سنوات تعاميم عدة بأننا نحترم قوانين الدول عندما نتعاطى بعملتها وعندما نتعاطى مع مصارفها. وهذا يتيح للقطاع المصرفي اللبناني التحرك بطريقة مرنة وسهلة عالمياً. كما أتاح للمصارف المراسلة التعاطي مع البنوك اللبنانية وتوسع أعمالها، وهي تطلع عن كثب على حركة المصارف اللبنانية ومرتاحة لهذا التعاطي». وأكد أن «نظرتي الإيجابية تأتي من أن الإمكانات متوفرة على الصعيد النقدي في المصارف ووضع الليرة اللبنانية جيد. وعلى الصعيد التمويلي هناك إمكانات تأتي من الخارج ولا نسحب من طاقات البلد ليستمر في تنمية اقتصاده في الشكل الذي نعرفه، والآن المطلوب قرار سياسي بعد الانتخابات للتطبيق».

وعن سبب هذا الدعم الدولي للبنان قال سلامة:»ما أعرب عنه البنك الدولي يعطي خلاصة أن لبنان قدم الكثير بسبب الحرب واللاجئين، وعلى المجتمع الدولي أن يقدم له الآن. وقال سلامة إن الرئيس ماكرون مشكور لجهوده مع فريقه، السفير بيار دوكين والسفير الفرنسي في لبنان برونو فوشي وممثل المالية الفرنسية جاك دولاجوجي، والتي ساهمت في إنجاح المؤتمر مع مساهمة كبرى من رئيس الحكومة سعد الحريري وفريقه.

 

"الصوت" صوتي

 صلاح تقي الدين/مدى الصوت/09 نيسان/18

عندما تطرب لصوت السيدة أم كلثوم تردّد من أعماق ذاتك "الله" على هذا الصوت الرخيم والفريد، وكذلك تفعل عندما تسمع صوت العملاق وديع الصافي، فتتساءل عن هذه القدرة الإلهية التي زرعت هذه الموهبة في حنجرة الأسطورتين، ولماذا لم تكن بمثل حظّيهما في رخامة صوتك.

لا داعٍ لأن يتساءل الزميل الصديق إيلي الحاج عن "الصوت" الذي أطلقه، فتقديري أنّه لن يقلّ شأناً عن صوت عمالقة الفن، الصحافة والأدب. فإن كان "الصوت" لن يطرب البعض من اللبنانيين، إلا أنّه بالتأكيد سيكون معبّراً عن غالبيتهم الذين يشعرون بـ "نشاز" الأصوات التي يسمعونها هذه الأيام والتي بمعظمها "تغنّي" للانتخابات المقررة الشهر المقبل. لم يستطع الزميل العزيز أن يقف مكتوفاً أمام الأزمة التي تعانيها الصحافة المكتوبة، هو الذي عمل في خدمتها منذ أكثر من ثلث قرن، فقرّر أن يخوض "مغامرة" إصدار صحيفة إلكترونية، في زمن أصحبت فيه المغامرات "انتحارية".

أرادها جريدة "تدافع عن لبنان وأيضاً عن الإنسان وحقه في حياة الكرامة والحرية والازدهار والفرح، أياً تكن هُويّات هذا الإنسان وأينما كان على وجه الأرض"، وها أنضمّ إليه في سعيه إلى تحقيق حلم لا شك يراود كلّ لبناني متمسّك بقيم الأرض والحرية والاستقلال، وكلّ معاني "ثورة الأرز" التي لا تزال حية في القلوب، وإن كان من امتلك هذه القلوب في مرحلة معيّنة تخلّى عنها. "الصوت" تمثّلني، وتعبّر عن رأيي، وهي "صوتي" في الانتخابات المقنّعة التي ستجري وفق قانون مسخ لا شيء فيه من الديموقراطية، والأنكى أنّه لبس لبوس الطائفية التي كانت ولا تزال علّة النظام السياسي الذي نعيش في ظلّه.

أتمنّى للصديق إيلي و "الصوت" النجاح والتألّق، وأن تزداد رخامةً مع مرور الأيام وظهور مدى الحاجة الماسّة إلى مثيلاتها على الساحة الاعلامية.

 

يراقبون عن كثب

سناء الجاك/"النهار/09 نيسان/2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/63765

حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون النظام السوري من مغبة استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، منتقدا روسيا باعتبارها الحليف الرئيسي لنظام الرئيس بشار الأسد.

وأكد ماكرون أن بلاده مستعدة لتوجيه ضربات ضد أي موقع في سوريا يُستخدَم لشنّ هجمات كيميائية تفضي إلى مقتل مدنيين، إذا وجدت "أدلة قاطعة" على تجاوز الخط الأحمر، أي استخدام الأسلحة الكيميائية، كما فعلت الولايات المتحدة في وقت سابق، وفق تعبيره.

كالعادة، اجتماع طارئ لمجلس الامن الدولي. وكالعادة، الفيتو الروسي ومعه الصيني. سيؤول الاجتماع الى مهرجان خطابي لا نتيجة عملية تصدر عنه.

حقيقةً، ثمة في الامر معضلة، عدد القتلى والأطفال من بينهم، لا يشكل أدلة قاطعة على تجاوز الخط الأحمر.

مشهد الأطفال الذين تشوّهوا وفقدوا اطرافهم جراء القصف المتواصل على غوطتهم لارغامهم على الرحيل. أطفال صامتون لا يبتعدون عن أهلهم ولا يتحركون ليلعبوا، لا يُعتبرون أدلة قاطعة على تجاوز الخط الأحمر.

أولاد لا يجيدون اللعب ولا يجيدون الشرب ولا الاكل. جنس آخر من الأطفال، مذعورون بشكل جنوني، بوجوه صفراء شاحبة، معظمهم لا يستطيع التنفس بشكل طبيعي، ومع هذا، لا تزال الحاجة ملحة الى أدلة قاطعة على تجاوز الخط الأحمر.

العالم كله رأى هؤلاء الأطفال. ورأى غيرهم ممن قضوا جراء استخدام الغازات الاسدية السامة. لكن أي رئيس لدولة كبرى لم يكلف خاطره ليعمل بشكل فعال على وقف هذه المجزرة، مكتفياً باجتماعات في مجلس الامن يشلّها الفيتو.

الظاهر ان المجتمع الدولي تعب من الاجتماعات الطارئة التي صارت أشبه بالفولكلور، ونفض يده مما يجري في سوريا، ونفد صبره، وانزعج من المشاهد التي لم تعد تستحق المتابعة. فقد توصل قادة هذا المجتمع الى خلاصة مفادها ان الأسد باقٍ إلى المرحلة المقبلة. وبقاؤه يتطلب مزيداً من الإبادة الجماعية لتدعيم سلطة من أبقاه.

الأسد باقٍ بعدما أبرم نظامه والنظام العراقي مع إيران اتفاقا يقضي بإنشاء أوتوستراد من طهران يمرّ بكامل الأراضي العراقية ويجتازها وصولا إلى دمشق، وقد يُستكمل ليصل إلى العاصمة اللبنانية بيروت، ربما بعد نشوء أكثرية برلمانية جديدة تبارك صلة الوصل هذه، على أن تنفذ المشروع شركات إيرانية.

الأسد باقٍ، واسلحته الكيميائية تحصد المزيد من الأطفال. هذه المرة من دون اراقة دماء، مع المسارعة الى نفي علاقة نظامه بالأسلحة المحرمة دولياً بغية تنظيف الجيب الأخير المتبقي في الغوطة.

يبدو ان النتيجة سرّعت الحسم، فقد استأنف الأطراف مفاوضاتهم، من دون ان يتوقف القصف.

اما ردود الفعل على ما جرى ويجري في الغوطة فتلخصه وزارة الخارجية الأميركية بالقول إنها تراقب عن كثب ورود تقارير وصفتها بأنها مزعجة للغاية عن وقوع هجوم بالأسلحة الكيميائية في منطقة الغوطة الشرقية لدمشق، لترد وزارة الخارجية السورية على ما سمّته مزاعم أميركية في شأن وقوع هجوم كيميائي في دوما بالنفي، متهمة الأذرع الإعلامية لـ"جيش الإسلام" بفبركة المشاهد الفظيعة لجريمة الإبادة بالغاز السام لاتهام الجيش السوري، "في محاولة مكشوفة وفاشلة لعرقلة تقدمه"، وذلك وفقاً لوكالة الأنباء السورية "سانا".

قبل المجزرة الكيميائية الأخيرة للنظام الاسدي، كانت القوات الروسية تعترض على منع "جيش الإسلام" مدنيين من مغادرة دوما.

وبعد المجزرة، قال محلل روسي ان السوريين اغبياء لانهم يقتلون بعضهم بعضاً، وأضاف بتعالٍ واحتقار، انه اذا لم تتدخل روسيا فسينهشون بعضهم بعضاً، أكثر فأكثر، ليساوي بذلك بين النظام والفصائل المسلحة.

الانكى ان المحلل الذي أصر على انه ليس بلا قلب، قال ان تدخل روسيا في سوريا جاء لدوافع إنسانية.

بالطبع، المجتمع الدولي لا يسأل لماذا يفرض الروس مغادرة المدنيين الغوطة الشرقية؟ لماذا يجب ان يرحلوا عن ارضهم وبيوتهم ومن سيحل مكانهم؟

لماذا يتم قتل المدنيين لإقناع المسلحين بالرحيل؟

المعادلة القائمة على التفاوض مع المسلحين لترحيلهم آمنين الى الشمال، لا تتم إلا باللحم الحي للمدنيين.

المعادلة قائمة على منح النظام الأسدي الجنسيّة السورية لأعداد كبيرة من الشيعة (نحو المليون)، ولا أحد يهتم بتحذير أطلقه مراراَ وتكراراً ناشطون سوريون عن "مخطط إيراني" في سوريا، يرمي الى تغيير تركيبة السكان المذهبية في البلاد، أقرب إلى سيناريو الدولة اليهودية، الذي يعتمد على "التوطين"، المنفَّذ على الأراضي الفلسطينية.

ولا أسئلة من المجتمع الدولي الشاطر في الإدانة، في شأن توجه عدد كبير من الإيرانيين، نحو شراء أراض وعقارات في مناطق سوريا، بدأ في محافظة حمص تحديداً، ومن ثم انتقل إلى العاصمة دمشق، ومناطق أخرى في سوريا، وبوتيرة سريعة ومنظمة، على ما يقول الناشطون في أكثر من وسيلة اعلامية.

مع هذا، لا يشعر المجتمع الدولي بضرورة الاستعجال للقيام بعمل جذري يوقف جريمة الإبادة والتهجير القسري. مسؤولو الدول الكبرى يحتاجون إلى أدلة قاطعة على تجاوز الخط الأحمر.

وفي انتظار الحصول على هذه الأدلة يؤكدون لنا انهم يراقبون ما يجري في سوريا. وعن كثب.

 

"سيدر" نجح في الخارج ويبقى أن يتم استثمار النجاح في الداخل

الهام فريحة/الأنوار/10 نيسان/18

في كلمته الختامية أمام مؤتمر "سيدر" كرر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون كلمة "إصلاحات" أربع مرّات. المشاركون في المؤتمر لاحظوا هذا التكرار واعتبروه رسالة موجهة الى الحكومة اللبنانية بأن أي مساعدة للبنان باتت مشروطة بالإصلاحات الإدارية والنقدية والإقتصادية، لأنه بعدما وصلت ديون لبنان الى أكثر من تسعين مليار دولار، مع الأحد عشر مليار دولار التي قررها مؤتمر سيدر، فإن الاصلاح بات ملزمًا لأي مساعدة يجب أن تُقدّم للبنان. مع ذلك فإن الثقة بلبنان ما زالت متقدمة، بدليل حجم المبالغ التي قررتها الدول المانحة والمؤسسات التمويلية الدولية والعربية بما يفوق 11 مليارًا، كما تم تسجيل ما يقارب المليار دولار على شكل هبات. ومن علامات الثقة بلبنان وحرص بعض الدول العربية على الوقوف الى جانبه، المساعدة السخية التي قدمتها دولة الكويت للبنان والتي بلغت 500 مليون دولار على شكل قروض على مدى خمسة أعوام.

المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبد الوهاب البدر أكد دعم الكويت الدائم لإعادة لبنان الى الوضع الاقتصادي الذي يجب أن يكون عليه. وقال ان انهيار نمو الاقتصاد اللبناني الى معدل سنوي يبلغ 1% يشغل الشارعَين الكويتي واللبناني على حد سواء. داعيًا جميع الدول الشقيقة والصديقة لأن تقوم بدورها تجاه لبنان بهدف تعديل هذا الوضع، مشيرًا الى ان لبنان مر بتطورات وظروف صعبة في السنوات الماضية. وأكد أهمية تشكيل فريق يتابع نتائج هذا المؤتمر حتى يتم تحقيق الأهداف المرجوة منه.

كلمة دولة الكويت في مؤتمر "سيدر" لقيت ارتياحًا لدى الجانب اللبناني ولدى الدول المشاركة ولدى الهيئات والصناديق العربية والاوروبية والدولية، خصوصًا أن هذا البلد داعم اساسي للبنان، وهو من الدول التي لم توفر وسيلة لتقديم يد العون له، ليس منذ اليوم بل منذ بداية الحرب اللبنانية منذ ثلاثة وأربعين عامًا.

بعد النجاح على المستوى العربي والدولي، يبقى النجاح على المستوى اللبناني: كيف سيتلقف لبنان هذه التحولات؟ كلمة السر لخلفية انعقاد المؤتمر ولنجاحه ولاشتراط الاصلاح لتنفيذ مشاريعه، هي اعتبار انه باستضافة فرنسا مؤتمر سيدر ووجود الدول التي حضرته، فإن الحضن العالمي للبنان قد تأمن. ويبقى على اللبنانيين التنفيذ. فالعبرة بالتنفيذ، والكلام الذي قاله الرئيس الحريري أول من أمس عن "أهمية تعاوننا جميعًا ودور التوافق السياسي في التوصل الى المشروع الذي وُضع أمام المؤتمر، هو الذي يؤدي الى النتائج المطلوبة". يبقى القول أخيرًا ان أحد أسباب علل نجاح مؤتمر سيدر، هو ان فريق رئيس الحكومة أعد برنامجًا استثماريًا مؤلفًا من مئتي مشروع. ولا يبقى لها سوى مجيء الشركات التي ستنفذ هذه المشاريع، وهنا يبدأ التحدي الجدي على لبنان في أن يكون عنوان الشفافية والاصلاحات الادارية التي من دونها لا يكون نجاح المؤتمر سهلاً. فنجاحه تبعًا لبرنامج استثمار قدمه لبنان فيه أكثر من مئتي مشروع حيوي.

 

السعودية والأسد الصغير: ما كانَ وما سَيَكون بالأحداث والأرقام والوقائع

 أحمد عدنان/مدى الصوت/09 نيسان/18

تحدّث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مجلة "تايم"، صراحةً وبوضوح، عن رؤيته إلى الوضع السوري، قال إنّ بشار الأسد باقٍ في الوقت الحالي وفق الظروف الراهنة، وإنّه لن يرحل عن السلطة إلا بحرٍب تؤدّي إلى نزاع بين الأميركيين والروس، ولا أحد مستعداً لإطلاق هذه الحرب، أو يريدها.

وتمنّى، وفق ترجمة صحيفة "اليوم" السعودية، " ألّا يتحوّل الأسد دمية بيد الإيرانيين"، مضيفاً أن "الروس سيمكثون زمناً طويلاً في الشام لأن هذا المكث جزء رئيسي من وجودهم الاستراتيجي في الشرق الأوسط، والأفضل للروس أن يمكّنوا بشار وأن يكون نظامه قوياً. وتوقّع سموّه حلاً قريباً للأزمة السورية، وقال إن جُلَّ اهتمام المملكة هو إنهاء معاناة الشعب السوري، وهي تقدّم المساعدات عبر الأمم المتحدة والولايات المتحدة".

هذا كلام الأمير. الحديث عن بشار الأسد يستلزم عودة إلى الوراء. كان بشار خارج مسرح الأحداث حتّى عام 1994. ويوم توفي شقيقه الأكبر باسل، وعند ذلك فقط، استدعى حافظ الأسد ابنه بشار ليكون وراثاً جديداً وبديلاً من شقيقه.

تشكّلت عند هذه النقطة عقدة أزلية لبشار. عقدة إنه البديل لا الأصيل. ودفعته إلى خيارات غير مستقرّة في حكمه للشام، منها تبنّي سياسات انفتاحية سُمّيت بربيع دمشق، ومنها كذلك الانقلاب على ذلك الربيع. ثم فتح باب التفاوض مع إسرائيل – عبر تركيا – من غير سبب مقنع. وفضّ التفاوض على السلام والجولان من غير سبب مقنع أيضاً.

هذه التقلّبات الحادّة لم تكن معهودة من الشام. فوالده حافظ الأسد الذي جثم على أعناق السوريين دهراً طويلاً عُرف باستراتيجية صريحة وشبه ثابتة. وكانت انعطافاته ذات أسباب منطقية، منها انهيار الاتحاد السوفياتي على سبيل المثال. حتى تنقّله بين اليمين واليسار كان تكتيكياً وليس استراتيجياً.

ثمة عقدة أخرى لبشار نشأت لاحقاً وتسبّبت بها المقارنة الدائمة بوالده، حافظ الأسد الاستراتيجي الفذ والصارم مثل صخرة وقت الجد، والليّن كالرمال ساعة الارتياح. كان مظهر العقدة الثانية هذه أن بشار لا يريد أن يشبه والده، ولكن لا مفرّ أمامه من محاولة التشبّه به. وشتّان بين الأصل والتقليد.

كانت لحافظ الأسد عيوبه الفادحة، ولكن حسناته المتينة أيضاً. منها أنه يعرف قدر المملكة العربية السعودية، ولم يدخل صداماً مباشراً معها، لا بل كان يوجّه رسائله إليها عبر التضييق على حليف المملكة الأوّل في لبنان، الرئيس رفيق الحريري. ومكَّنته علاقاته السعودية الممتازة من تحقيق قيمة استراتيجية لبلاده، أهمّها أنّه حين اضطرّ إلى التحالف مع إيران بعد الذوبان السوفياتي، كان الأسد الأب هو من يدير هذه العلاقة، وليس الإيرانيون كما يحصل اليوم مع الأسد الصغير.

بناءً على إدراك الأسد الأب القيمة السعودية، لجأ إلى الأمير "الملك" عبدالله بن عبدالعزيز، وأوصى لبشار بألّا يختلف مع السعودية أبداً، وأن يكون بارّاً بالملك عبدالله وآل سعود. وبالفعل استقبلت المملكة بشاراً كأنّه رئيس دولة سنة 1998، خصوصاً بعدما رأت عدم ممانعة أميركياً – فرنسياً – بريطانياً لتوريثه السلطة، وسخرت علاقاتها لتسويقه خليجياً وعربياً.

ما حصل أن حافظ رحل عام 2000، وخلفه ابنه بشار، وظهرت كلّ العقد في أدائه وسياساته. وفوجئت المملكة بالأسد الصغير الذي تبنّته ورعته يحرّض عليها الولايات المتحدة بعد أحداث أيلول/ سبتمبر 2001. كما فوجئت به يوافق علناً على "المبادرة العربية للسلام" ويحرّض تابعه الرئيس اللبناني إميل لحود على تعطيلها في قمّة بيروت 2002. لكنّ مسعاه خاب في الحالتين. ثمّ رصدت المملكة استسلام بشار للوبيّ يقوده قريبه رجل الأعمال رامي مخلوف وبعض رجال الأمن، ويدفعه إلى الرهان الكلي والمطلق على إيران.

لم يكن ثمة تفسير لذلك إلا عقده الكامنة، عقدة الأصالة والوكالة، وعقدة المقارنة بالأب. زاد عليها صفات شخصية سلبية، كالتردّد وإخلاف الوعد وتعدّد الوجوه والابتزاز المالي وعقدة الأقليات. والأخيرة مردّها إلى التنشئة و"الثقافة" الحاضنة، من مظاهرها التعالي على الخليجيين، فلا يرى فيهم إلا الأموال والبداوة. وهناك تصريحات كثيرة لبعض المحسوبين على النظام السوري بهذا المعنى.

في 2005 قال الملك عبدالله، رحمه الله، للأسد الصغير

 مقولته الشهيرة: "إمّا الانسحاب الكامل من لبنان أو قطع العلاقات"

رغم ذلك لم يكن أمام المملكة خيار آخر بسبب أهمية سوريا وليس بشار. لذلك قدّمت إلى الأسد الصغير بين أعوام 2000- 2005  دعماً مباشراً يُقدّر بمليار ونصف مليار دولار، كانت ذريعة بشار في طلبها ضمان ولاء المزارعين والبادية والأجهزة الأمنية. وبعد الدخول الأميركي إلى العراق سنة 2003 منعت السعودية غارة عسكرية أوشكت على استهداف دمشق. كما تمكنّت بفضل مكانتها العربية والدولية من تأمين مليارات الدولارات للدولة السورية على شكل استثمارات وقروض من الأصدقاء. ومن أفضال السعودية التي لا تُعَدّ ولا تُحصى على آل الأسد التكفّل بعلاج والدة بشار الأسد "أنيسة مخلوف" أكثر من مرّة في الولايات المتحدة.

إلّا أن كلّ الأفضال لم تُجدِ. عندما انفجرت أولى لحظات الصراع العربي – الإيراني في لبنان سنة 2005 بأزمة التمديد للرئيس إميل لحود واستشهاد الرئيس رفيق الحريري، شكَّل بشار الأسد رأس حربة إيرانية في مواجهة مشروع الاستقرار العربي والاستقلال اللبناني. ورغم  ذلك اتخذ الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله – موقفاً كبيراً وحاسماً حين قال للأسد الصغير مقولته الشهيرة: "إما الانسحاب الكامل من لبنان أو قطع العلاقات". واتّصل الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش بالقيادة السعودية قائلاً: " إذا قطعت السعودية علاقتها ببشار في الساعة التاسعة، فسوفَ نقطعها نحن في التاسعة والدقيقة الأولى".

أمام الحزم السعودي والصرامة الأميركية انسحبت قوّات بشار الأسد ذليلة من لبنان. وبعد ذلك تداعت الأحداث. تبنّت المملكة مشروع المحكمة الدولية لإيقاف بركان الاغتيالات الذي انفجر في لبنان، ووقف بشار ضدّه. لكن مسعاه خاب. واشتعلت في المنطقة حرب تموز 2006  وتطاول الأسد الصغير على الملك عبدالله في خطابه عن "أشباه الرجال". وقاطعه الملك مع أنّ بشار أرسل أكثر من وسيط إليه مؤكّداً أنّه لم يقصده. ووقعت أحداث 7 أيار/ مايو 2008 يوم احتلّ "حزب الله" بيروت وروّع الجبل، وأقدمت ميليشيا الحزب الإلهي على محاصرة رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط والرئيس سعد الحريري. وعند ذلك اتّخذ الملك عبدالله موقفاً كبيراً جديداً : "في حال تمّ التعرض للحريري ولجنبلاط سنقصف بشار". وأكّد حاكم عربي للأسد الصغير جديّة وعيد المملكة، فكان "اتّفاق الدوحة" الشهير.

وخلال مجمل الأحداث اللبنانية اختصرت صورتان أحوال المنطقة:

الأولى تجمع الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس حسني مبارك والملك عبدالله الثاني بن الحسين والشيخ محمد بن زايد.

والثانية تجمع أحمدي نجاد (وأمين الحزب الإلهي السيد حسن نصرالله) وبشار الأسد وأمير قطر حمد بن خليفة والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي أطلق حينها تصريحاً برّأ "حزب الله" من اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وانحاز كلياً  إلى الأسد والإيرانيين.  وكان تناغم حمد بن خليفة مع الأسد والإيرانيين أكثر وأكبر.

مشروع الـ"سين – سين" طرحه الأميركيون والفرنسيون والبريطانيون وليس السعودية

حاول محور الممانعة والمؤامرة أكثر من مرّة التآمر على المملكة والعرب، وسارت الرياح الدولية – مواربة – على هواهم. إذ طرح الأميركيون والفرنسيون والبريطانيون مشروع الـ"سين – السين"، أي المحادثات السعودية – السورية. ولا يزال بعض اللبنانيين، عن جهل، يحمّلون المملكة مسؤوليتها. لكن الرسالة التي وجّهها الملك عبدالله إلى الأسد الصغير كشفت الرؤية الدولية الواضحة: "أنت تتحمّل مسؤولية نفسك وبلدك، وانا أبرأت ذمّتي. ليس أمامك إلا الانفصال عن إيران وإحياء سوريا اقتصاديا، أو يتجدّد معك مصير صدام حسين بضربة عسكرية". فكان ردّ الأسد: "ما توافق عليه أوافق عليه، وما تأمر به أنفذه". لكنّه كذب كالعادة وانهارت الـ "سين- سين". وخلط الأوراق بعد ذلك اشتعال المنطقة بما يسمى بـ"الربيع العربي".

ويلفت في تلك الحقبة، بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، إطلاق بشار الأسد أكثر من تصريح قال فيه: "أنا لست صدام حسين. أريد أن اتعاون"، لكأن مصير صدام شكّل عقدة جديدة إضافية للأسد، والتقت كلّها على التسيير الإيراني. فأُسقطت حكومة الرئيس سعد الحريري في كانون الثاني / يناير 2011، وأدّت قطر دوراً كبيراً في ذلك، واستقبل السفير القطري ممثّلين لـ" حزب الله" وحركة "أمل" ليبلّغهما بقرار محور الممانعة والمؤامرة عدم تسمية الحريري مجدّداً. ووجه هذا المحور ميليشيا "حزب الله" للقيام بـ ٧ أيار جديدة. لكن يقظة قوى الأمن الداخلي وصلابتها، ولا سيّما شعبة المعلومات، أبطلتا المؤامرة التي كانت الغاية منها أن يتّصل الأسد بالملك عبدالله قائلاً: "لقد انتصرت في لبنان، وسوف يكون السُنّة فيه تحت يدي ورعايتي". لكن مسعاه خاب كالعادة.

بعد مجزرة حماة الثانية أبلغ الأميركيون المملكة:

"إسرائيل لا تقبل بتغيير الأسد"

بعد ذلك اندلعت الثورة السورية. وحاول الملك عبدالله مجدّداً مع الأسد الصغير. فاجتمعت دول الخليج وقدّمت منحة مالية سائلة إلى الأسد تُقدّر بنحو ١٥٠ مليون دولار، مع وعد بمبلغ يُقدّر بنحو  10 مليارات دولار في مقابل الانفصال عن إيران، وتحرير السوريين من تسلّط أجهزة الأمن القمعية، وتحقيق إصلاح شامل. وافق الأسد الصغير على الشروط وتسلّم المنحة، لكنّه بدلاً من إعلان الإصلاح هاجم المعارضين العُزَّل، وبدأت تجاوزات شبّيحته وجرائمهم في حقّ السوريين. عند ذلك كانت الرسالة الأخيرة من الملك عبدالله إلى الأسد: "دم السوريين ليس خطّاً أحمر واحداً بل هو كلّ الخطوط الحمر. ولا بدّ من محاسبة المتجاوزين". فأقسم بشار على الأثر أنّه لن يسمح بقتل سوري واحد وسيحاسب كلّ من تجاوز. لكنّه بدل البرّ بقسمه ارتكب مجزرة حماة الثانية، فكانت القطيعة الأبدية. عند ذلك أبلغ الأميركيون قيادة المملكة بأن "إسرائيل لا تقبل بتغيير الأسد". ورغم ذلك مضت المملكة في مواجهتها لمصلحة الأمن الوطني السعودي، ولمصلحة الأمن القومي العربي، ولمصلحة الشعب السوري.

صانع الإرهاب لا يستطيع ادعاء محاربته

بقاؤه خطر كبير على المنطقة وشعوبها

ما سبق يوجز قصّة شجاعة الملك عبدالله ونقائه، وخبث بشار الأسد وخيانته. لكن المسألة بين السعودية والأسد أبعد من قضية لبنان ثم الثورة السورية. ولا مفرّ في سبيل تبيانها من التذكير بالنقاط التالية:

– بعد الدخول الأميركي إلى العراق في 2003  واندلاع الأزمة اللبنانية في 2005 ،عملت أجهزة بشار وإيران مع المخابرات القطرية على التغرير بشباب سعوديين والزج بهم تحت راية الإرهاب في لبنان ("فتح الإسلام")، كما في العراق ("القاعدة") للوقيعة بين السعودية والغرب. وقام "حزب الله" بدور كبير في تدريب هؤلاء. وقد عمل في داخل المملكة ضدّها تحت راية تنظيم "القاعدة" أو نمر النمر لاحقاً. بالتالي إن من شارك في صناعة الإرهاب لا يمكن أن يكون جزءاً من محاربته. وما حصل في لبنان منذ اغتيال الحريري، وفي سوريا منذ بداية الثورة، يؤكّد أن بشار هو نفسه إرهابي.

– بشار الأسد يشكّل جزءاً من مشروع تحالف الأقليات الذي تقوده إيران بغية دمغ المملكة والسُنَّة بتهمة الإرهاب. ومنذ تولّى الحكم سنة 2000 لم تلقَ السعودية منه أي خير أو إيجابية. وقد أثبتت تجاربها كما تجارب دول أخرى أن فصله عن إيران مستحيل. وبقاء بشار يعني دفعة معنوية هائلة وأكيدة للمشروع الإيراني وأدواته ونهجه. وعند ذلك يجب أن يخشى الجميع استنساخ الأسد في أماكن أخرى.

كان بشار في أوج قوته دُميةً إيرانية، فلماذا سيكون عربياً أو سوريّاً في ذروة ضعفه؟! في سنة 2015 حصل اجتماع شهير بين رئيس المخابرات السورية علي مملوك وبين مسؤولين سعوديين، وقالت المملكة إنّها مستعدة لوقف أي دعم للمعارضة بشرط انسحاب "حزب الله" وإيران وميليشياتها من سوريا، فيكون الحل أو الصراع سورياً-سورياً. كان جواب الأسد الرفض.

– قبيل 7 أيار 2008 واتّفاق الدوحة، حاول بشار الأسد مع "حزب الله" اغتيال السفير السعودي في لبنان الدكتورعبد العزيز خوجة بسيارة مفخخة في الرملة البيضاء، وهناك حديث عن محاولة أخرى حصلت لاغتيال خلفه السفير علي عواض عسيري.

لم يربح أحد من التدخّل الروسي في سوريا سوى بشار الأسد والميليشيات الإيرانية. وتضارب المصالح الروسي – الإيراني اختلاف في الكمّ لا الكيف والنوع.

– في بدايات "عاصفة الحزم" في اليمن، صرّح المتحدّث باسم قوات التحالف في ذلك الوقت العميد أحمد عسيري أنّ المملكة مستعدّة للتدخّل عسكرياً في سوريا. وليت ذلك تحقق رغم الانشغال بأحداث اليمن والسبب أن اليمن وسوريا، من وجهة نظري، جبهة واحدة. والانتصار القريب في اليمن يساوي استئصال أداة إيرانية (الحوثيين)، لكن الانتصار المأمول في سوريا يساوي إنهاء المشروع الإيراني في المنطقة.

– بعد تصفية بؤر "داعش"، ما الذي يجعل حل الأزمة السورية مصلحة عربية؟ ربما كان في استمرارها مصلحة أكبر ما دامت تستنزف كل خصوم العرب، من إيران و"حزب الله" إلى الأتراك.

– إن استمرار بشار الأسد يعني استمرار بقاء الميليشيات الإيرانية الشيعية في سوريا، وقواعد "حزب الله" في القلمون تشهد على ذلك. والتجاهل الدولي للإرهاب الشيعي سيؤجج من جديد – عاجلاً أو آجلاً – الإرهاب السني وربّما بصورة أشدّ من "داعش"، لأن الإرهاب يعزّز الإرهاب وإن تنافست هذه الفصائل مع تلك. وكانت لافتة تجربة الولايات المتحدة في العراق، حين جمعت فصائل الإرهاب السني في محيط واحد لضربه ضربة واحدة. ربّما كان تكرار هذه التجربة في سوريا مع الإرهاب الشيعي مناسباً ومفيداً.

– إن بقاء بشار يساوي ارتفاع منسوب التطرّف في المنطقة بفعل تعاظم الاحباط السني والإنساني، فضلاً عن تحالفاته الراسخة مع الإسلام السياسي الذي صنّفته المملكة – عن حقّ – عدوّاً استراتيجياً: الجمهورية الإسلاموية الإيرانية، "حزب الله"، و"حماس" بين حين وآخر.

  استمرار الأسد قد يؤدي إلى نقل دائرة التوتّرات إلى المملكة الأردنية الهاشمية. وقد مهّد عملاء إيران لذلك أكثر من مرة باستهداف حدود الأردن. وتجدر العودة في هذا السياق إلى تصريح نائب أمين الحزب الإلهي (نعيم قاسم) بأن حزبه "يرصد بقلق تزايد الدواعش في الأردن". وهذه إشارات واضحة إلى أن الأردن هو هدف إيران المقبل بعد سوريا. تكفي نظرة إلى خريطة لتبيان أن أهمية الأردن جغرافياً وأمنياً بالنسبة إلى سعودية لا تقلّ عن أهمية اليمن. وفي ظلّ تحرّكات إيران للتسلل إلى العمق الخليجي والسعودي لا يبدو استهداف الأردن غريباً. حصلت أول محاولة تسلّل من الشرق (البحرين) في خضم ما يسمّى بـ"الربيع العربي" وأحبطتها المملكة، وحصلت محاولة التسلل الثانية من الغرب (السودان) وأحبطتها المملكة أيضاً، ثم حصلت محاولة اليمن (الجنوب) وواجهتها المملكة بالحزم، ومن الطبيعي أن تنتظر المملكة محاولة تسلّل جديدة من الشمال، وبقاء بشار سيكون من أسبابها.

ارتكاب بشار مجازر طائفية واستخدامه الأسلحة الكيميائية المحرّمة يوجب قصاصه، والدول التي تورّطت في دعم الأسد أصبحت مشكلتها مع الشعب السوري. ولذلك حتى لو حقّقت مكاسب آنية كبيرة فإنها تنتظر خسائر استراتيجية فادحة في سوريا.

وبالعودة إلى تصريحات سموّ ولي العهد (حفظه الله ورعاه) نلفت إلى أنّها لم تبارك مطلقاً جرائم بشار، وتحدّثت عن قراءة تحليلية واقعية للمشهد الراهن، وسواء أعجبنا الواقع أو أثار استياءنا لا بدّ من أن نتعامل معه.

وهناك حقائق لا بدّ أن تكون محطّ تأمّل المتابعين. فنجاح الثورة السورية او فشلها أمر لا تتحمله المملكة العربية السعودية وحدها، فالدول التي دخلت سوريا كثيرة، ولولا التدخل الروسي لكان الأسد في مزبلة التاريخ. يكفي السعودية انها كانت أصدق من دعم الثورة وتعامل معها. ويجب عدم تناسي  الدور السلبي للرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في المشهد المأسوي، فعدم قصفه للأسد بعد مجزرة الغوطة عام 2013  أدّى إلى تعاظم "داعش" وأسلمة الثورة، وتشريع استخدام الأسد الأسلحة الكيميائية رغم المزاعم عن تفكيكها او تسليمها.

لقد أقدم بشار الأسد  من جديد على قصف دوما بالأسلحة الكيميائية ليل الأحد – الإثنين الماضي. وهذا القصف في رأيي رسالة إلى السعودية كما هو رسالة إلى السوريين. أراد الأسد إبلاغ السعودية بأن بقائي يعطي الانتصار والشرعية لنهجي القديم والدائم. وأراد القول للسوريين إنّهم أمام خيارين: إمّا الذل والظلم أو القبور. لذلك أتوقّع ردّاً سعودياً صارماً على مجزرة دوما التي لا تقبل بها المملكة ولا ترضاها بأخلاقها، وكما هو نهجها.

والأمير محمد بن سلمان أصبح من رموز التحديث والتنوير والإصلاح في المنطقة والعالم، وأن يتشرّف الأسد بورود اسمه على لسان الأمير أمر لا يستحقّه. لكن للسياسة مبرّراتها ومنطقها. رغم ذلك يجب أن يكون التعامل مع الأسد، شخصاً ورئيساً، بأخلاقه وليس بالأخلاق السعودية. أمثاله يستحقّون دفع أثمان باهظة وفادحة، وإلا فإنّ المملكة والعرب سيتجرّعون هُم الخسائر.

*أحمد عدنان/كاتب صحافي سعودي مقيم في لبنان

 

موقف دولي يتنشق "السارين" في دوما

علي الأمين/العرب/10 نيسان/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/63779

وقائع الميدان أظهرت أن الموقف الدولي سيبقى عاجزا أو متفرجا أمام المجازر التي يرتكبها الأسد وحلفاؤه ضد المدنيين، وشديد الحسم عندما يتصل الأمر بأمن إسرائيل أو بمناطق نفوذ واشنطن.

المشهد السوري ذاهب إلى المزيد من إطلاق يد النظام وحلفائه دوليا

الصواريخ التي استهدفت مطار التيفور العسكري السوري في حمص فجر أمس الاثنين هي إسرائيلية وليست أميركية، ولم تأت ردا على استخدام الأسلحة الكيماوية في مدينة دوما السورية في غوطة دمشق السورية، فالنظام السوري الذي استخدم هذا السلاح كما أشارت العديد من التقارير المحلية والدولية، وسببت ضربات قواته العسكرية سقوط المئات من القتلى والجرحى في هذه المدينة نتيجة استخدام غاز السارين، يبدو مطمئناً إلى ردود الفعل الأميركية والدولية التي لم تصل في اعتراضها على استخدام هذه الأسلحة إلى حد القيام بخطوات عسكرية رادعة، وهذا ما أظهرته الوقائع منذ العام 2012 إلى اليوم، حيث اقتصرت ردود الفعل على ضربات عسكرية محدودة لمواقع سورية في أحسن الأحوال ومواقف منددة باستخدام هذا السلاح.

وصف “الحيوان” الذي أطلقه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على الرئيس بشار الأسد بعد واقعة دوما الأخيرة، هو أفضل ما يمكن أن ينتظره النظام السوري من الموقف الأميركي، على الرغم من الإشارات الأميركية التي صدرت عن إمكانية قيام واشنطن بخطوة عسكرية ردّا على استخدام السلاح الكيماوي، لكن في ظل التوجهات الأميركية للانسحاب من سوريا كما أعلن دونالد ترامب عنها فإن أحدا من المراقبين لا يتوقع أي خطوة أميركية رادعة للنظام السوري وحلفائه في سوريا.

الطائرات الإسرائيلية التي قصفت صواريخها مطار التيفور، تطور في سياق آخر لا علاقة له بما يجري في دوما، فهذا المطار الذي تتواجد فيه مواقع للجيش السوري، تؤكد العديد من التقارير أن إيران تستخدمه كقاعدة لإطلاق الصواريخ والطائرات من دون طيار. وفيما أكد ناشطون سوريون أن الطائرات الإسرائيلية شوهدت تطلق دفعة من الصواريخ من فوق الأراضي اللبنانية، فقد تحدثت تقارير رسمية سورية عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من الجيش السوري في مطار التيفور.

الموقف الأميركي يضع عنوان الانسحاب من سوريا كاستراتيجية للقوات الأميركية، تاركاً للدول المتواجدة عسكرياً على الأراضي السورية مهمة إيجاد الحلول، خصوصاً أنّ الرئيس ترامب أكد أن المهمة الأميركية تنتهي مع القضاء على تنظيم داعش في هذا البلد، وعلى الرغم من محاولات التشكيك بهذا الانسحاب من داخل الإدارة الأميركية، إلا أن الثابت هو عدم وجود أي استراتيجية أميركية تجاه سوريا تقوم على الضغط لفرض حلول أو للجم أدوار عسكرية لروسيا وإيران، وكانت معارك الغوطة الشرقية بما شهدته من وقائع تدميرية ولا تزال، مؤشرا على أنّ الموقف الأميركي غير معني بمواجهة هذا السلوك الدموي والعسكري، ولا يرى خطراً على مصالحه في إعادة سيطرة النظام السوري على ما تبقى من مناطق نفوذ المعارضة في محيط دمشق.

شكل الفيتو الروسي في مجلس الأمن الدولي، الحصن المنيع ضد أي قرار دولي يمكن أن يُلجم النظام السوري عن ارتكاب جرائمه

على هذه القاعدة في الموقف الأميركي، فإنّ المشهد السوري ذاهب إلى المزيد من إطلاق يد النظام وحلفائه دوليا في سحق المعارضة السورية، إذ لا يبدو أن هناك أيّ عائق يحول دون تنفيذ هذه السياسة لا سيما في المناطق التي تقع ضمن سيطرة النظام وحليفيه الروسي والإيراني، وجل ما يمكن أن تقوم به واشنطن هو الرد الشكلي عسكرياً على استخدام النظام للسلاح الكيماوي، ذلك أن المعارك الجارية في الغوطة الشرقية بكل ما انطوت عليه من جرائم ضد المدنيين لم تحدث أيّ تغيير في السلوك الأميركي والدولي. جل ما أثار حفيظة الإدارة الأميركية هو استخدام سلاح محرم دوليا، لن تكون نتائجه أكثر من تسجيل اعتراض عسكري محدود يندرج في تسجيل الموقف، وهو موقف له حساباته الدولية بالدرجة الأولى لا السورية.

وفي المقابل شكل الفيتو الروسي في مجلس الأمن الدولي، الحصن المنيع ضد أي قرار دولي يمكن أن يُلجم النظام السوري عن ارتكاب جرائمه، وهذا يؤكد إلى حدّ بعيد أنّ روسيا وإيران معنيتان مباشرة بالخطوات التي ينفذها النظام، وتدركان في نفس الوقت حدود المصالح الأميركية التي تتجنبان المساس بها، وهذا ما لمستاه حين اقتربتا قبل أشهر من مناطق شرق الفرات حيث كان رد الفعل الأميركي عنيفا، عندما أسقط في ليلة واحدة مئات القتلى من الجنود الروس وقبل ذلك بأسابيع أسقط عشرات العناصر من الميليشيات الإيرانية والعراقية حين حاولت الاقتراب من مناطق النفوذ الأميركي في تلك المنطقة.

المفجع في المشهد السوري هو الغياب العربي، ففيما يشكل استخدام السلاح الكيماوي مجال جدل ونقاش دولي، ثمة صمت عربي يعكس حالا من الاستسلام أو العجز إن لم يكن التواطؤ، لا سيما أن سوريا تشهد عملية تدمير ممنهج للبنية الاقتصادية والعمرانية، والأهم عملية تغيير ديمغرافي لم تعد خافية على أحد. في المقابل تجري عملية رسم دقيق لمعالم النفوذ الإيراني والإسرائيلي بإشراف روسي، ولعل الضربات الإسرائيلية الأخيرة على المطار في ريف حمص، تظهر إلى حد بعيد حدود الاهتمامات التي تتجاوز الاعتبارات الإنسانية أو السياسية المتصلة بالشعب السوري.

خلاصة الموقف الأميركي والدولي تشير إلى أن التطورات السورية السياسية والعسكرية والإنسانية في محيط دمشق، لن تشكل استفزازا لواشنطن، مهما كان الصوت عاليا للرئيس الأميركي ضد جرائم الأسد وحلفائه، فيما مجلس الأمن الدولي سيكون عاجزا عن إصدار أيّ موقف لا تقبل به روسيا، علما أن أيّ تطور عسكري ينتج عن تدخل أميركي هو ليس في حسابات واشنطن ولا ترغب الدول الأوروبية فيه، لا سيما أن إسرائيل التي تبدو مطمئنة إلى حدّ بعيد للإدارة الروسية للاستقرار على الحدود السورية الإسرائيلية، إلى جانب الاستقرار على الحدود مع لبنان، ليست في وارد المغامرة بهذا الاستقرار، وعلما أيضا أنّ التطورات السورية أتاحت لها القدرة على توجيه ضربات عسكرية لكل ما تعتبره تهديدا لأمنها في سوريا من دون أن تشكل هذه الضربات أي استفزاز أو رد فعل من الجانب السوري أو الروسي.

فعلى الرغم من سقوط الطائرة الإسرائيلية قبل أشهر بمضادات سورية، فإن الثابت أن إسرائيل تبدو غير مقيدة في الرد على ما تعتبره يهدد أمنها في سوريا، فيما تبدو القوى المقابلة لها ملتزمة إلى حد بعيد بشروط الأمن الإسرائيلي. هذا ما تقوله وقائع الميدان التي أظهرت بوضوح أن الموقف الدولي سيبقى عاجزا أو متفرجا أمام المجازر التي يرتكبها الأسد وحلفاؤه ضد المدنيين، وشديد الحسم والقوة عندما يتصل الأمر بأمن إسرائيل أو بمناطق نفوذ واشنطن في الشمال السوري أو في جنوبه.

 

الصراع حول رواية الحرب في سوريا

لينا الخطيب/الشرق الأوسط/09 نيسان/18

دخل الصراع السوري عامه الثامن وازداد عنفاً، وشهد انتشار مجموعات متطرفة عديدة لدرجة أن هناك خطراً أن تهيمن هاتان الناحيتان على قصة الصراع، ما يغطي على دور النشاط اللاعنفي في سوريا، ويتجاهل في الغالب تلك الجماعات والكيانات المسلحة الموالية للنظام. لكن قصة الصراع السوري يجب ألا تنحصر في شرّين اثنين؛ نظام قمعي في وجه «الجهاديين المتطرفين». كتاب جديد صدر عن هذا الصراع على يد صحافية متمرسة، قضت سنوات داخل سوريا وعلى حدودها، يوثق الأزمة كما تطورت، وعلى الرغم من كونه ممتازاً إجمالاً، فإنه يبدو أنه يقع في هذا الفخ إلى حد ما.

وفي حين أن كتاب «لا عودة إلى الوراء: الحياة والخسارة والأمل في سوريا في زمن الحرب» للزميلة رانيا أبو زيد، لا يدّعي أنه يقدم رواية شاملة عن الصراع السوري (ويقول ذلك في قسم «الملاحظات» الختامي)، فإنه لا ينبه القارئ منذ البداية إلى أن القصة كما وردت في الكتاب ستكون قصة انتقائية. إن هؤلاء المحنكين في ديناميكيات الصراع السوري لن يواجهوا أي مشكلة في وضع الشخصيات المختلفة في الكتاب ضمن الصورة الأكبر للنزاع وملء الفراغات بأنفسهم. لكن بالنسبة إلى القارئ غير المتخصص الذي يلتقط الكتاب استناداً إلى عنوانه العام، فعند قراءة الصفحات القليلة الأولى عن ولادة الثورة السورية، هناك خطر من أن السرد المعروض في الكتاب ينتهي بتعزيز «الشرّين» كإطار تحليلي، لأن بداية الكتاب تعطي انطباعاً بأنها ستحكي قصة الثورة من زوايا مختلفة.

لا يعني ذلك أن المؤلفة لا تذكر غير الإسلاميين إلى جانب مقاتلي المعارضة ودورهم في عام 2011، لكنها تحدّ عددهم إلى شخصيات ثانوية (مثل أقارب فتاة عمرها تسع سنوات، وهم ضحايا الصراع)، وإلى شخصية رئيسية واحدة (سليمان، الذي أدى نشاطه اللاعنفي إلى سجنه ومن ثم إلى تحوله إلى لاجئ)، وبالتالي تصبح كلها شخصيات مفعولاً بها أكثر منها فاعلة. الشخصيات الرئيسية الأخرى على الجانب غير النظامي في الكتاب هي إسلامية التوجه، ولا توجد شخصيات رئيسية تنتمي إلى الجماعات المسلحة الموالية للنظام. كل هذا يجعل الجو العام للكتاب يقدم الثورة كحدث يغلب عليه الطابع الإسلامي المتشدد باستثناء الأسبوع الأول. تبرر الكاتبة اختيارها بالقول إنها ركزت على الشخصيات التي دفعت الصراع إلى الأمام. لكن حتى لو لعب النشطاء اللاعنفيون دوراً أقل في سوريا على مدى السنوات السبع الماضية، لكان من الأفضل الاعتراف به وبنطاقه المحدود بدلاً من حذفه إلى حد كبير. فلا توجد قصص بارزة حول اعتقال النظام وتعذيبه نشطاء المجتمع المدني (سليمان ليس ناشطاً في المجتمع المدني)، أو عن استهدافهم من قِبل بعض الجماعات الإسلامية المتشددة. إحدى الشخصيات على سبيل المثال تعيش في سراقب، إحدى البلدات السورية التي تصدى سكانها لـ«جبهة النصرة»، لكن الكتاب لا يقول الكثير عن المجتمع المدني هناك وجهوده في مقاومة محاولات «النصرة». لا شك في أن المؤلفة، كما تقول هي نفسها في قسم «الملاحظات»، قد تأكدت من القصص التي نقلها لها الأشخاص الذين أجرت معهم مقابلات في الكتاب، لكن من المدهش أنها أحياناً لا تتحدى بعض التصريحات المشكوك فيها من قِبلهم. على سبيل المثال، لا تتحدى تصريحاً من أحد الذين قابلتهم يزعم أن أولاد درعا الذين اعتُقلوا وعُذِّبوا في مارس (آذار) 2011، مما أثار الغضب الذي بدأ الثورة، «لم يكونوا بالفعل أولاداً» (هناك ذكْرٌ لاحقاً أنهم كانوا مراهقين، وبالطبع لا يزال المراهقون غير بالغين قانونياً)، ولا تعترض على قول الشخص الذي تنقل كلامه إنهم تعرضوا فقط لـ«تعذيب عادي» عندما وجدهم في السجن لأنه - وفقاً له - لم يتم سحب أظافرهم في أثناء القبض عليهم. منذ متى كان أي شكل من أشكال التعذيب «عادياً»؟ إن عدم تحدي هذا التوصيف للمعاملة في أثناء الاعتقال يخالف مباشرة وصفاً صريحاً يُتبع في الصفحات التالية للأفعال المروعة التي ينطوي عليها التعذيب «العادي». وهذا يعطي الانطباع بأن مستوى «عادي» من التعذيب هو شيء اعتاد عليه الشعب السوري ولم يكن هناك سبب يدعو إلى الغضب كردة فعل على ما حصل لأولاد درعا.

على الرغم من أن المؤلفة لا تتورع عن وصف وحشية النظام السوري، فإنها تقدم بعض التطورات بطريقة تحاكي سرديته. فهي مثلاً تقدم تشكيل «الجيش السوري الحر» عبر الحديث عن تشكيل «كتائب الفاروق»، مما يجعل الأمر يبدو كأن «الجيش السوري الحر» بدأ حياته كمجموعة من المدنيين الذين حملوا السلاح (وهو كيف تم تشكيل «كتائب الفاروق»؟)، بينما بدأ «الجيش الحر» كمجموعة من المنشقين عن الجيش النظامي الذين انضم إليهم في وقت لاحق الأفراد والمجموعات من غير الجنود مثل «كتائب الفاروق»، والتي تزايد عددها عبر السنين.

وعلى الرغم من أن قدرة الجيش السوري قد انخفضت إلى خُمس ما كان عليه قبل عام 2011، سواء بسبب هجمات المتمردين أو بسبب الانشقاقات، سعى النظام بنشاط إلى تشويه سمعة «الجيش السوري الحر» من خلال وصفه بأنه كان دائماً مجموعة من المسلحين من غير الجنود النظاميين.

كما تُظهر أبو زيد في الكتاب أن أجهزة الاستخبارات السورية قامت بتهريب عملاء «القاعدة» قبل عام 2011، وأرسلتهم إلى العراق «لإبقاء الأميركيين منشغلين» وبعيداً عن سوريا. ثم تصف انفجاراً وقع في دمشق في 27 ديسمبر (كانون الأول) 2011، بهجوم تم تنظيمه من قِبل «جبهة النصرة» (في الواقع لم تعلن المجموعة عن تشكيلها حتى عام 2012، لكن يبدو أن المؤلفة تعني أن الأشخاص الذين نفّذوا الهجوم كانوا في مرحلة تشكيل لما أصبح «جبهة النصرة»). أليس من الممكن أن يكون النظام قد سمح بهذا الهجوم بشكل مباشر أو غير مباشر لإثبات صحة روايته بأنه يحارب الإرهابيين وليس يقمع الناس؟ يبدو أن المثالين المذكورين أعلاه يوضحان كيف أن سردية النظام أصبحت «طبيعية» في الجدل العام حول سوريا.

ومن المفارقات أن كلاً من النظام و«النصرة» لهما مصلحة متساوية في نسب الحادث إلى «القاعدة». في بعض الأحيان يريد أعضاء أي مجموعة مناهضة للنظام أن يعرضوا جماعتهم على أنها فعالة ومؤثرة، وأنها شاركت في الثورة بطريقة بارزة منذ البداية، لأن هذا يعطي مجموعتهم الشرعية. هذا هو الحال على وجه الخصوص بالنسبة إلى «جبهة النصرة»، التي تبني مصداقيتها على فكرة أنها كانت دائماً تحارب النظام، وأنها من أعمدة الثورة، وهو ما يكرره أعضاؤها والمتعاطفون معها. لا تهدف هذه الانتقادات إلى التشكيك في غالبية ما ورد في الكتاب، وهو جيد ومهم. ولكن من خلال التركيز بشكل أساسي على جانب واحد من رواية الصراع السوري دون جعل هذا التحديد واضحاً منذ البداية، ومن خلال تقديم بعض التعليقات ووجهات النظر دون تحديها، ينتهي الكتاب بنسج حكاية منحرفة إلى حدٍّ ما حول الثورة السورية. هناك العديد من الكتب التي لديها عناصر أكثر إشكالية بكثير من تلك المحدودة في هذا الكتاب، والكتاب ينجح في كيفية إحياء تطور الجماعات المتمردة المختلفة في سوريا من منظور ميداني. ولكن في بعض الأحيان، فإن السرد الذي لا يعطي الصورة الكاملة دون تحديد ما هو محذوف، والذي يحتوي على بعض الأخطاء أو يتغاضى عن بعض الفروق الدقيقة على الرغم من كونه في الغالب دقيقاً، يمكن أن يكون مضللاً للقارئ العام. إذا أرادت الكاتبة التركيز على البعد الإسلامي للنزاع، كان ينبغي عليها أن توضح ذلك منذ البداية وأن تعطي الكتاب عنوانا أكثر تحديداً. ويبقى الكتاب قيماً بسبب توثيقه الدقيق للمسارات الشخصية للشخصيات التي يركز عليها، مما يميزه عن تلك الكتابات عن الجماعات المتمردة التي تقدم أعضاءها دون هويات أو دوافع فردية. سيجد القراء المتخصصون في هذا الكتاب ثروة من المعلومات المفيدة. لكن الإشكاليات التي تثار هنا بشأن محتوى الكتاب تذكّر بأن إحدى المعارك القادمة في الصراع السوري لن تكون عسكرية، وإنما معركة حول السرد والتذكر.

 

السادة الأكاديميون

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/09 نيسان/18

بعض الأقوال تذهب مأثورة إلى الأبد لتصبح عناوين مراحل وأحداث وحروب وسلام. «صراع الحضارات» جملة نقلها صمويل هنتنغتون من أكاديمي آخر هو برنارد لويس، وجعلها عنواناً لواحد من سبعة عشر مؤلفاً في الفكر السياسي. نحن لا ننتبه دائماً إلى أن هذا العالم، هو في حالات كثيرة عالم المفكرين. لقد انتقلنا من قرن إلى آخر ولا تزال مقاييسنا ومعاييرنا هي تلك النظريات التي طرحها هنري كيسنجر وزبغنيو بريجنسكي وصمويل هنتنغتون. ثلاثة أسماء بينها ألماني وبولندي المولد. الثلاثة حملوا اسم أهم جامعات أميركا، هارفارد، طلاباً أو أساتذة أو الاثنين.

اثنان منهم، كيسنجر وهنتنغتون، أثارا جدلاً عالمياً، ولا يزال قائماً. بريجنسكي كان مستشاراً غير أساسي للرئيس ليندون جونسون، وأصبح مستشار الأمن القومي لدى جيمي كارتر، لذلك، لم يرتبط اسمه، مثل كيسنجر، بحروب آسيا والشرق الأوسط. بعكسه، ارتبط اسم بريجنسكي بمبادرات السلام التي طرحها كارتر حول العالم. كان البولندي هو الأقل إثارة للجدل بين الثلاثة، وبالتالي، الأقل لمعاناً في الإعلام. وظل عنوان «صراع الحضارات» الأكثر شهرة حتى اللحظة. ليس بالمعنى الدموي، بل بكل المعاني. وقد فسره المعلقون العرب على أنه يعني الإسلام والغرب، لكن القراءة كانت سريعة وخاطفة. الأكاديميون الجديون لا يقرأون هكذا، إلا إذا كانوا مدعوين إلى العشاء. تتذكر صراع الحضارات اليوم عندما تجد أن الصين رفعت الضرائب على 132 سلعة أميركية رداً على حرب ترمب التجارية. أو عندما ترى البحر المتوسط فائضاً باللاجئين الأفارقة. أو عندما ترى الأرض السورية مخضبة بجميع أنواع الدماء. أو عندما تشاهد مجازر الروهينغا المريعة في ميانمار. الأكاديميون غالباً يضعون لنا المطالعات. تلك المقارنة التي لا تنتهي بين عناصر التاريخ ومكونات الحاضر. وما زال كيسنجر يضع المطولات المملة، غارفاً من معادلات تاريخية لم يعد لها معنى اليوم. ومعظم مؤلفاته عبارة عن تقارير حكومية عادية وضعها مساعدوه والباحثون لديه. لكن لا يمكن لأحد أن يلغي دوره في التاريخ، أو أنه كان وزير الخارجية الذي حمل رئيسه ريتشارد نيكسون إلى الصين في ذروة النزاع الآيديولوجي معها. لا يصغي الكثيرون من الزعماء لرجال الفكر والأكاديميا. ليس هذا في التقليد البريطاني مثلاً، حيث السياسي هو أيضاً المفكر الكبير: بالمرستون، وديزرائيلي، وتشرشل. أو التقليد الألماني أو الفرنسي. وقد رفع كيندي هذا التقليد إلى ذروته، عندما ملأ البيت الأبيض بالمستشارين، ولم يعش ما يكفي ليرى نتائج التجربة.

 

قتل الناس مثل الحشرات

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/09 نيسان/18

في سوريا، هذه ليست المرة الأولى، ولا الثانية، ولا العاشرة، التي يُرش فيها أهالي المدن ويخنقون مثل الحشرات بالغازات الكيماوية. إن لم تكن حياة آلاف السوريين بذات قيمة عند الذين يتفرجون بلا مبالاة فإن العالم كله في خطر من هذه السوابق التي أصبحت عملاً مألوفاً ومقبولاً بالسكوت عنه وعدم محاسبة المجرمين. السكوت عما تفعله الأنظمة الثلاثة في سوريا سيجعل كل مدن المنطقة مفتوحة للقتل بالغازات مع توسع الحروب وبرودة ردود فعل العالم حيالها. القتل الجماعي ضد المدنيين بدأ منذ أربع سنوات ولا يزال مستمراً. أول ما سمعنا به في حرب سوريا كان في 19 مارس (آذار) عام 2013 في ضواحي حلب، وتلاها هجوم كيماوي آخر في 29 أبريل (نيسان) في سراقب، وتلاها هجوم على الغوطة في 21 أغسطس (آب)، وبعدها بثلاثة أيام رشت بلدة جوبر، وبعدها بيوم هوجمت كيماوياً صحنايا في 25 أغسطس. كل هذه الهجمات المتعددة والمتلاحقة نفذت في العام نفسه ورغم كثرتها لم يحاسب أحد. ورغم تكرر الجرائم والأدلة ظل النظام السوري ينكر أنها كيماوية، كان يقول إنها مجرد مسرحية إعلامية ومبالغات، مما اضطر المعارضة السورية، بالتعاون مع الأمم المتحدة، إلى جلب جثة ماتت بالسارين ونقلها إلى الولايات المتحدة لتحليلها وثبت قطعاً أنه غاز الأعصاب المحرّم.

المشكلة ليست في توفر الأدلة، وهي كثيرة، وليست في المجرمين الأنظمة الثلاثة، بل في المجتمع الدولي ومؤسساته الذي صار يتجاهل وبشكل خطير سلوك المجتمع الدولي الغريب تجاه جرائم عادة يعتبرها هجوماً عليه وخطراً على الجنس البشري. جرأة الأنظمة الثلاثة، السوري والإيراني والروسي، على استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين في سوريا والسكوت عنها، تشجع حكومات وتنظيمات في اللجوء إليها لأنها سلاح رخيص وسهل وفعال ومرعب نفسياً. لنقارن بينها وبين ردة الفعل على حادثة محاولة اغتيال العميل الروسي في بريطانيا التي ارتكبت فقط نتيجة للاستهانة والاستكانة. فهي لم تكن الأولى، وما سبقها من جرائم تركت بلا محاسبة. فقد مات أحد الروس وهو يركض وطوي ملف التحقيق رغم أن هناك شبهة في أنه قتل بالسم، كان ذلك عام 2012. البوليس أغلق التحقيق. تكررت الجريمة قبل شهر مضى في إحدى الحدائق، عندما وقع عميل روسي مزدوج وابنته من اعتداء غامض استهدف الاثنين، ويعتقد أنه غاز كيماوي للأعصاب. اعتبرته بريطانيا هجوماً خطيراً على أراضيها، وطردت عدداً كبيراً من الدبلوماسيين وأعلنت مقاطعتها بطولة كأس العالم لكرة القدم في روسيا. وما كان للخطوة البريطانية وحدها ثقل كبير، حيث قوبلت بالسخرية في موسكو لولا أن تضامنت معها عشرات الدول في العالم، وفرضت عقوبات على روسيا وطردت عدداً كبيراً من الدبلوماسيين في ردة فعل لم يشهد لها مثيل منذ الحرب الباردة. الآن موسكو تريد الحوار لأنها شعرت بخطر ما حدث ونسب إليها سواء كان فعلاً لها علاقة أم أنها بريئة. مثل نظام سوريا، فإن إيران دولة لا تبالي بالتضحية بمواطنيها ولا تتردد في القتل الجماعي لمن تعاديهم. مثل إيران لن تتوانى غداً عن اللجوء إلى مخزونها الكيماوي لقتل الآلاف من الناس في كل مكان تحارب فيه، الحروب تزداد ووسائل القتل الجماعي والدمار الشامل لم يعد يعرف حدوداً.

 

«مانفيستو» محمد بن سلمان ضد التطرف

يوسف الديني/الشرق الأوسط/09 نيسان/18

تنظيم القاعدة يحاول الاستثمار في بناء تحالف دموي إرهابي طائفي ضد السعودية، بعد أن استفزته رؤية الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، التي جاءت لتؤسس لنقلةٍ ضد الإرهاب، الذي تعاملت معه السعودية بشكل فعال منذ لحظة تأسيسها، وعلى مختلف أشكاله؛ الإرهاب السياسي والعنف الانفصالي للمتشددين، وصولاً إلى حادثة جهيمان، فـ«القاعدة»، ثم محاولات الإسلام السياسي للتحشيد ضد الدولة، حتى ولادة لحظة «داعش» وتوحشها، لكن ردة فعل «القاعدة» و«داعش»، وحتى المتطرفين، اليوم، مختلفةٌ فيما يشبه الحشد ضد الوجه الجديد للسعودية، الذي كشف عن رؤية ولي العهد بعبارات واضحة ومباشرة سمى فيها الأشياء بأسمائها، وقام بتشخيص غير موارب لمعضلات المنطقة، وهو الخوف المرضي من التطرف والإرهاب نتيجة لسبب أكبر، وهو التطرف واختطاف الشرعية الدينية، وهنا يمكن فهم هذا التحشيد ضد رؤية الأمير محمد بن سلمان من قبل كل الذين أصابتهم كلماته في مقتل.

آخر ردود الفعل التي تحتاج إلى قراءات تحليلية عن سلوك «القاعدة» الجديد، ومحاولة الظهور على المشهد العنفي واستقطاب متعاطفين وكوادر جديدة، حيث قامت بإطلاق نشرة «توعوية»، بحسب وصفها، بعنوان «النفير»، خصصت العدد الأخير منه للهجوم على شخص ورؤية ولي العهد السعودي، ولكن بلغة جديدة على خطاب «القاعدة» تمت استعارتها من خطاب الإسلام السياسي، وحديثه عن السنن الكونية، وسقوط الدول، والعداء تجاه الغرب المستعمر، والإحالة إلى شخصية ابن خلدون، ومحاولة نسج قصص التغريب و«أمركة» المجتمع والإسلام على طريقة نظرية المؤامرة.

من تابع ردة فعل السعودية تجاه الإرهاب المنظم منذ نجاح الضربات الاستباقية، وصولاً إلى تجربة مواجهة «داعش» والخلايا الإيرانية التي تحاول تمرير أجندة طائفية، يدرك أن حربها ضد الإرهاب معركة طويلة جداً، كما صرح الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، مطالباً حينها العلماء بأخذ دورهم في هذه المعركة. رؤية الأمير محمد بن سلمان، التي تحدث عنها في حواره مع مجلة «ذا أتلانتيك»، لم تستهدف الإرهاب فقط، بل البيئة المؤسسة له، التي أطلق عليها «محور الشر»، فلا يمكن فصل إرهاب «داعش» أو «القاعدة» وأخواتها عن البناء الفكري لها المتمثل في محاولة استعادة مشروع الخلافة والإمبراطورية للإسلام السياسي الشمولي، الذي تأثر بثورة الملالي في طهران، وأثر فيها، مما شكل نسخة من التطرف تتقاتلان للسيطرة على كعكة الشرعية الدينية السياسية، وبالتالي على التحول إلى جبهة ممانعة شعاراتية ضد الغرب، في حين أن المواقف تتبدل إزاء مسلمات كثيرة، كما رأينا في تجربة «الإخوان» في مصر، أو ما يفعله إردوغان، وحتى ملالي طهران، إزاء العلاقة بروسيا أو حتى إسرائيل، وما تفعله قناة «الجزيرة» التي تحولت ضمن جوقة الحشد ضد رؤية الأمير محمد بن سلمان بطريقة ليست بعيدة عن المهنية التي تدعيها فحسب، بل تدعو للتفكير في حجم التحديات التي وضعها الأمير محمد في زيارته الأخيرة للأصوات المتطرفة، حيث استطاع أن يكسب معركة التعريف بالتطرف، وأنه لب وخلاصة أزمات المنطقة، وهو لا يدعو إلى اجتراح حلول تم تجريبها من الأحزاب السياسية العربية بعد التحرر من الاستعمار، حيث محاولة استنبات آيديولوجيا شيوعية، أو حتى اليسار الأكثر تخففاً، وصولاً إلى الليبرالية الشكلانية، بل إلى ضرورة أخذ زمام المبادرة في إعادة الإسلام المعتدل والمختطف، داعياً الغرب إلى أنه لا يمكن حل مشاكل المنطقة دون اعتبار أن الاعتدال ضرورة، وليس خياراً.

الرؤية السعودية اليوم يجب أن تحظى بدعم كبير لمصداقيتها، فهي ليست ردة فعل تجاه ضغوط خارجية أو أحداث كبرى، كما هو الحال في التشكيكات التي ظهرت بعد الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)، بل هي رؤية إصلاحية انطلاقاً من الداخل المحلي بدءاً من تشجيع التعليم ومجتمعات المعرفة، وإعادة تشكيل الهوية السعودية بعيداً عن ثنائية النفط والرعوية الاقتصادية. ما فعله الأمير محمد، كما قال دينس روس كبير مستشاري البيت الأبيض الذي زار «اعتدال» المركز العالمي لمكافحة التطرف، هو أنه قرأ مزاج الشباب بشكل دقيق وناجح، مضيفاً توصيفاً مهماً في ورقته التي قدمها أنه «لولا اضطرابات المنطقة لتصدر التحول الجذري في السعودية كل العناوين في الشرق الأوسط». السعودية اليوم تعيد تعريف ذاتها كإحدى العلامات التي لا يمكن تجاوزها، بسبب ثقلها في خريطة الهويّة العربية والإسلامية، إضافة إلى المقدرات الاقتصادية (أضخم احتياطي نفطي) والحضور الدولي، وهو ما يعني ضرورة أن ينعكس ذلك على رؤيتها السياسية للمنطقة التي تستشعر الدور التاريخي والروحي بوجود قبلة المسلمين في العالم على أراضيها، مما يجعلها مهوى أفئدة أكثر من مليار مسلم. السياسة الاستباقية السعودية، أو مانفيستو محمد بن سلمان، رسالة واضحة ضد محاولات تطويق دول الاعتدال، وعزلها في مقابل تقديم صفقات سياسية كبرى، ومحاولة جادة ليس لإعادة صياغة تصورات جيوسياسية للمنطقة تضمن إعادة استقرارها؛ بل إعادة صورة الإسلام المعتدل وتأسيس دول الرفاه والاستقرار الذي يحاول «مثلث الشر»، الذي أشار إليه الأمير محمد بن سلمان، أن يعمل على الوقوف ضد ذلك عبر تعزيز نفوذ وهيمنة إيران وحلفائها، وإما تحويل المنطقة إلى منطقة ملتهبة، وغير مستقرة، تعيث فيها جماعات التطرف المسلح التي ستصعد للواجهة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

بري التقى المنسق السويسري الخاص في الشرق الأدنى

الإثنين 09 نيسان 2018 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة المنسق الخاص السويسري لسياسة السلام في الشرق الأدنى رولاند ستيننغر Roland Steininger والسفيرة السويسرية في لبنان مونيكا سشماتز كيرغوزMonika schmutz Kirgoz، وكان عرض للتطورات الراهنة في لبنان والمنطقة.

 

الراعي: كانت الكنيسة وتظل حرة من المصالح الخاصة ومن الأشخاص والألوان السياسية فاستطاعت دائما أن تخاطب الضمائر وتبتعد عن أي نوع من المساومة

الإثنين 09 نيسان 2018 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس عيد البشارة في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطرانان حنا علوان ويوسف بشارة، بمشاركة الكاردينال نصرالله بطرس صفير، القائم بأعمال السفارة البابوية المونسنيور ايفان سانتوس، لفيف من المطارنة، الرؤساء العامين، الرئيسات العامات، الكهنة والراهبات.

وحضر القداس رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن على رأس وفد من الهيئة التنفيذية للمجلس وحشد من الفعاليات والمؤمنين.

بعد الإنجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان: "ها أنا أمة الرب، فليكن لي بحسب قولك"(لو 1: 38)، قال فيها: "1.عندما بلغ الملاك جبرائيل مريم، عذراء الناصرة المخطوبة ليوسف، دعوتها الإلهية، لتكون أم ابن الله بقوة الروح القدس، أجابت "نعم"، بطاعة الإيمان. واتخذت موقع الخادمة للمولود فيها ولتدبير الله الخلاصي. إنها، باسم كل مدعو ومدعوة إلى خدمة المسيح والتصميم الإلهي في الكنيسة، أعطت الجواب - المثال المنفتح على كل ما يريده الله: "ها أنا أمة الرب فليكن لي بحسب قولك" (لو 1: 38).

2. يسعدني أن أحتفل معكم بهذه الليتورجيا الإلهية في بداية السنة الثامنة من خدمتي البطريركية بالنعمة الإلهية وموآزرتكم، أنتم إخواني السادة المطارنة، أعضاء سينودس كنيستنا البطريركية المقدس، المتواجدين هنا مع المطرانين الجديدين سيمون فضول ويوحنا-رفيق الورشا، واؤلئك الغائبين بداعي الشيخوخة والمرض وعلى رأسهم غبطة أبينا البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس، ومطارنة أبرشياتنا في النطاق البطريركي وبلدان الإنتشار، وموآزرة الرؤساء العامين الحاضرين معنا، والرئيسات العامات، والكهنة والرهبان وسائر أبناء كنيستنا المقدسة. فإني أحييكم وأحييهم جميعًا بالمحبة والشكر والتقدير.

3. إننا نقدم ذبيحة الشكر لله على السنة السابعة من خدمتي معكم التي انقضت على خير بنعمته، مع الاستغفار عن كل خطأ ونقص وإهمال، وعن كل ما لم يكن وفق مرضاته. ونستلهم أنوار الروح القدس ليضيء على خدمتنا المشتركة ويقودنا إلى الحقيقة كلها. ملتمسين حماية أمنا مريم العذراء، سلطانة الرسل وأم الكنيسة.

4. ويطيب لي، كما في نهاية كل سنة من خدمتي وبداية السنة الجديدة، أن أُعلن وأُوزعرسالتي العامة السابعة بعنوان: "الحقيقة المحرِرة والجامعة: وثيقة لاهوتية توضيحية حول مواضيع من تعليم الكنيسة". وقد قررنا سوية إصدارها في دورة حزيران 2017لسينودس كنيستنا المقدس، بعد أن هيأت مشروعها، مشكورة، اللجنة الأسقفية التي سبق وعينناها لهذه الغاية. ثم تواصل العمل على إعدادها في ضوء ما سلمنا السادة المطارنة تباعًا من ملاحظات واقتراحات وتعديلات. نأمل أن تساهم هذه الرسالة في وضع حد للخلافات الدائرة حول بعض من مواضيع تعليم الكنيسة. فإن من واجبنا، كرعاة مؤتمنين على وديعة الإيمان والتعليم الصحيح، أن نساعد كهنتنا ورهباننا وراهباتنا وسائر المؤمنين من أبناء كنيستنا على فهم الحقيقة التي علمها ربنا يسوع المسيح، كلمة الله، والتقليد المقدس الحي وتعليم الكنيسة، من أجل حماية الإيمان وعيشه وتثقيفه.

5. فرأينا من الواجب تضمين الرسالة ستة فصول: الأول، حول الوحي الإلهي ونقله ووديعة الإيمان؛ الثاني، حول الكتاب المقدس وعصمته وتفسيره؛ الثالث، حول الإيمان بحقائق الحياة الأبدية؛ الرابع، حول إكرام السيدة العذراء والقديسين والذخائر؛ الخامس، حول الشيطانوصلاة التعزيم أو التقسيم؛ السادس، مخصص لتوجيهات راعوية من أجل تطبيق هذه الوثيقة والالتزام بمضمونها.

إننا نكلها إليكم، إخواننا السادة المطارنة، وإلى الرؤساء العامين والرئيسات العامات، من أجل التعمق في مضمونها مع كهنتكم ورهبانكم وراهباتكم، كي ينقلوا تعليمها صافيًا إلى أبناء كنيستنا وبناتها الأحباء، لمجد الله وإعلاء شأن الكنيسة وخلاص النفوس.

6. "ها أنا أمة الرب" (لو 1: 38). جواب طاعة الإيمان هذا من مريم هو جواب الكنيسة، برعاتها وشعبها ومؤسساتها. فمريم، العذراء والأم، هي صورة الكنيسة وأيقونتها. في مرآتها يجد كل واحدٍ وواحدة منا وجهه الحقيقي. تشكل مريم، عذراء الناصرة المخطوبة ليوسف البار، حلقة في خاتمة تاريخ الخلاص وبدايته.هي حلقة في خاتمة مسيرة طويلة لشعب الله في العهد القديم الذي هيأ مجيء المخلص والفادي؛ وحلقة في بداية مسيرة شعب الله الجديد الذي هو الكنيسة، بميلاد المخلص والفادي المنتظر آخذًا منها الحياة البشرية.إنه وحده محور التاريخ وملؤه، كما كتب بولس الرسول: "ولما بلغ ملء الزمن، أرسل الله ابنه مولودًا لامرأة، في حكم الشريعة، ليفتدينا، فننال حالة البنين" (غلا 4: 4).

7. ملء الزمن هو "زمن المسيح"، وبالتالي "زمن الكنيسة". ما يعني أنه زمن ملكوت الله أي زمن الحقيقة والعدالة، زمن المحبة والحرية، زمن الأخوة والسلام، زمن خلاص كل إنسان، روحيا واجتماعيا واقتصاديا وسياسيا. فلأن زمن المسيح هو زمن الإنسان وخلاصه، انطلقت الكنيسة تعمل من أجل هذا الخلاص الروحي أولا وأساسا. وبما أن الإنسان وحدة متكاملة بكل أبعادها، اعتنت الكنيسة أيضا بخلاصه التربوي والاجتماعي والصحي. فأسست المدارس والجامعات والمؤسسات الخيرية والمراكز المتخصصة لليتامى والمسنين والمعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة، والمستشفيات والمستوصفات. واعتنتبخلاصه الاقتصادي، فأنشأت المجمعات السكنية، وأمنت فرص عمل وإنتاج بتثمير أراضيها، وبتأجيرها لمشاريع زراعية واقتصادية وسياحية. ولم تستطع الوقوف مكتوفة الأيدي أمام الظلم الممارس بحق أي إنسان أو جماعة أو شعب، وأمام أي ضرر بالمجتمع أو بالمؤسسات التربوية والاستشفائية، أو بالوطن وكرامته وسيادته وازدهاره.

من أجل كل ذلك، كانت وتظل الكنيسة حرة من المصالح الخاصة ومن الأشخاص والألوان السياسية، فاستطاعت دائما أن تخاطب الضمائر، وتبتعد عن أي نوع من المساومة، مرتكزة في كل ذلك على المبادئ الروحية والأخلاقية، وعلى الثوابت الوطنية.

8. البشارة لمريم وميلاد المسيح في ملء الزمن يعنيان أن الله الخالق هو سيد التاريخ البشري وتاريخ الخلاص، وأن الإنسان، كل إنسان، معاون له في تحقيقه، وفقًا لدعوة خاصة بكل شخص، وللنعمة المجانية، ولمواهب الروح. المسيحيون العائشون في العالم مدعوون لبناء ملكوت الله فيه، ولتقديس العمل والنظام الزمني، السياسي والاقتصادي والاجتماعي. فلا يمكن بناء تاريخ بشري سليم، بمعزل عن تاريخ الخلاص. إن الحكم الزمني، تشريعا وتنفيذا وإدارة وقضاء وأمنا، خاضع لشريعة الله الطبيعية والموحاة والأخلاقية، لكي تأتي أعماله سليمة وبناءة ومثمرة.

ونحن في الدعوة الكهنوتية والأسقفية والرهبانية خصنا الله بنعمة فريدة، من دون أي استحقاق من أحد. فكم يجدر بنا أن نكون أمناء لها، متصفين بطاعة الإيمان وتواضع الخدمة على مثال أمنا وسيدتنا مريم العذراء! ولا ننسين أن كلمة "نعم" لإرادة الله عندها استمرت من "نعم" البشارة السارة، إلى "نعم" مرارة الصليب. وهي ليست مجرد كلمة من الفم، بل طاعة بملء العقل والإرادة والقلب. نعم البشاره، أصبحت أم الكلمة المتجسد يسوع المسيح التاريخي؛ ومع نعم الصليب، أضحت أم المسيح السري الذي هو الكنيسة.

هذه هي أمثولة بشارة العذراء، التي نجعلها بشارتنا كل يوم، فتكون فينا دعوة متجددة من الله لكل واحد وواحدة منا، وجواب طاعة في الحلو والمر من حياتنا، وخدمة بدون حساب.

صلاتنا إلى الله، بشفاعة أمنا مريم العذراء، سلطانة الرسل وأم الكنيسة، أن يمنحنا نعمة تجديد وعودنا، لمجد الثالوث القدوس، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين.

استقبالات

بعد القداس، استقبل الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الإلهية للتهنئة بالعيد.

وكان الراعي استقبل الخازن للتهنئة بعيد البشارة وبالذكرى السنوية لاعتلائه السدة البطريركية، وكانت مناسبة لعرض الأوضاع الراهنة.

وأكد الخازن بعد اللقاء مواقف الراعي في عظة قداس يوم أمس، معتبرا "انها تعني جميع اللبنانيين والحفاظ على وجودهم في البلد".

 

تسجيل صوتي يفضح المستور في "سيدر".. هذا مضمونه

"الأنباء الكويتية" - 9 نيسان 2018/حصلت "الأنباء" على مداخلة مسربة بالصوت للمدقق الرسمي الفرنسي لمؤتمرات باريس 1 و2 و3 المشارك في مؤتمر "سيدر" والذي تحدث عن فساد غير مسبوق في لبنان، وقال إن اللجنة التحضيرية لمؤتمر "سيدر" طلبت منه كممثل لصندوق النقد الدولي، منحها ثقته، فأجاب: "أجد اليوم ان من الصعب منحكم الثقة العمياء، ملاحظا أنها المرة الأولى في التاريخ الفرنسي الذي تقيم الحكومة الفرنسية "منصة" تبرعات دولية قبل بضعة ايام من انتخابات عامة في البلد المستفيد من هذه التبرعات، وسأل هل هذا مصدر رزق غير مباشر للحكومة اللبنانية القائمة؟!"

 وأضاف المدقق الدولي بحسابات مؤتمرات باريس من اجل لبنان، قائلاً: "لقد زودنا الحكومة اللبنانية منذ العام 1999 بالتوصيات اللازمة لتقليص الدين العام، مقارنة بالبلدان الأخرى، لكن عبثا"، وقال: "ما من وصف افضل لهذا الوضع من "الوضع السرطاني" لقد عملت في تنزانيا وبتسوانا ونيجيريا، وساحل العاج، بالإضافة الى 25 دولة افريقية اخرى، واكتشفت ان الدولة الوحيدة التي تقارب حالة لبنان كانت بتسوانا، وإلى درجة أقل "زيمبابوي" على الرغم من القدرات الفكرية والثقافية الموجودة في لبنان اليوم، وختم معتذرا لصراحته".

 

القوات – جبيل: نستنكر إقدام مناصري "التيار" على إطلاق النار في مشمش

وكالات/09 نيسان/18/صدر عن منسقية جبيل في حزب “القوات اللبنانية” البيان الآتي: تستنكر منسقية جبيل في حزب “القوات اللبنانية” اشدّ الإستنكار، إقدام شباب من مناصري التيار “الوطني الحر” على إطلاق النار واستخدام السلاح في منطقة مشمش – جبيل، بوجه شباب من البلدة، وذلك أثناء إزالتهم صورة للمرشح المدعوم من “القوات” الاستاذ زياد الحواط، ريثما الحصول على رخصة علم وخبر من بلدية مشمش لتعليق الصورة بشكل قانوني، علماً ان الصورة وضعت في املاك خاصة وبطلب من المالك.  كما تطلب المنسقية من القوى الأمنية فتح تحقيق بالحادثة واجراء ما يلزم، كي لا يؤدي ذلك الى تشجيع ممارسات أخرى من هذا النوع. كما ان هذا التصرف الغوغائي لا يليق بالمنافسة السياسية الديمقراطية في منطقة جبيل.  كما تدعو منسقية جبيل كافة القوى والأحزاب والتيارات التحلي بروح المسؤولية والحفاظ على أمن واستقرار منطقتنا لا سيما قبيل الانتخابات النيابية”.

 

اطلاق نار في مشمش – جبيل.. وحواط يرد

وكالات/09 نيسان/18/وقع مساء الأحد إشكال في بلدة مشمش - جبيل على خلفية صورة معلقة للمرشح زياد حواط، تخلله تلاسن بين مناصرين للنائب سيمون أبي رميا ومناصرين لحواط تطوّر إلى إطلاق نار من مناصري أبي رميا باتجاه مناصري حواط.  وتعليقاً على ما حصل، غرد حواط قائلا: "بعد تعرض شبابنا لإطلاق نار في بلدة مشمش منذ قليل بسبب تعليق صورة إنتخابية لنا نسأل: هل هكذا نخوض المعركة الانتخابية بديمقراطية؟  من الطبيعي أن تخيفكم صورة لانكم تخافون نتائج صناديق الاقتراع في 6 أيار… موعدنا معكم قريب!".

 

ريفي: لا يمكن أن نشعر بالأمن إذا كان مرتبطاً بـ"حزب الله"

وكالات/09 نيسان/18/جدّد اللواء أشرف ريفي التأكيد على الثقة بكل المؤسسات الأمنية والعسكرية، ولا حاجة للبنان لأيّ سلاح، معتبراً أنّ أيّ سلاح غير شرعي يشكل قيمة سلبية وليس قيمة إيجابية. وقال إنّ "الوطن في محنة أمنية واقتصادية، ولا يمكن أن ينهض طالما أنّ هناك دويلة، فيما لا يمكن أن نشعر بالأمن إذا كان أمننا مرتبطاً بمصالح حزب الله ودويلته". كلام اللواء ريفي جاء خلال زيارته محافظة عكّار معايداً مطارنتها بحلول الأعياد المجيدة، وقد زار المطران باسيليوس منصور والمنسنيور الياس جرجس، كما عايد مرشّحيه على لائحة "لبنان السيادة" في عكّار الدكتور زياد بيطار والبروفيسور جوزيف وهبي. وكانت له كلمة جاء فيها: "على وقع هذا الآذان أوجه إلى أهلنا في عكار من طائفة الروم الأرثوذوكس تحية كبرى وتهنئة قلبية بمناسبة عيد الفصح المجيد، ونقول لهم إنّنا وإياهم نشكل نموذجاً للعيش المشترك، وعكار تمثّل هذا النموذج الذي يظهر كيف تتعايش الأديان، وليس نموذجاً لصراع الأديان ونحن نفخر بهذه الصورة وبعكار". وقال: "نحن نخوض معركة العزة والكرامة، معركة القرار والتنمية، معركة السيادة والتطوير. إننا نسير على مسارين متوازيين: مسار السيادة ومسار التطوير والتنمية فلا يمكن أن يقف وطن على قدميه إنْ لم يكن سيداً بقراره وسيدَ نفسه، وسيداً بأمنه وبتطوير نفسه، وواهماً من يعتقد أنّ بلداً يمكن أن يتطور إذا كانت الدويلة أو السلاح غير الشرعي يقبض على رقبته مهما أعطينا حججاً، لا يمكن أن يتطور هذا الوطن في ظلّ وجود سلاح غير شرعي، وسلاحنا الوحيد هو سلاح الجيش، ونحن نؤمن أنّ أمننا الوحيد هو الأمن الشرعي".

وتابع : "الوطن في محنة أمنية واقتصادية ولا يمكن أن ينهض الوطن اقتصادياً طالما أنّ هناك دويلة، ولا يمكن أن نشعر بالأمن إذا كان أمننا مرتبطاً بمصالح حزب الله ودويلته. كفى إهمالاً لحاجاتنا ومتطلباتنا ومشاريعنا، التنمية حق لنا ولا يمكن أن يحرمنا أحد من حقوقنا .نحن أعطينا الوطن الكثير والجميع يعلم أنّ غالبية رجال الجيش اللبناني من عكار، وأن أغلب الشهداء هم من مناطقنا ونحن أعطينا من دون مقابل، ومن حقنا أن نطالب بالتنمية وسوف سنطالب بها ".

وأضاف: "مشاريع التنمية في عكار والمنية والضنية وطرابلس وكل شمال لبنان حق لأهلنا، وسنطالب بها ولا يعتقد أحد أنّنا مضطرون لاستجداء المشاريع". وسأل: "لماذا مطار القليعات مازال عاطلاً عن العمل؟ هل لأنّ حزب الله وضع يده على المطار الوحيد في لبنان؟ المطاران في عكار والبقاع يجب أن يعودا إلى العمل، وهذا من أهم بنود المطالب في لائحتنا، العمل على مطار القليعات. كذلك معهد العلوم البحرية، ما الذي منعه عن عكار؟ وكيف تم تحويله للبترون؟ بالطبع مَنْ في البترون أهلنا أعزاء، إنّما أعتقد أننا بحاجة أكثر للمعهد ومركز للجامعة اللبنانية والمستوصفات والمدارس".

وتابع ريفي: "بعد فوزنا بانتخابات طرابلس التي واجهنا فيها منفردين كل القوى السياسية، ارتأينا أنّ المناطق لا تتطور ما لم يكن هناك مخطط توجيهي، أيّ كيف ترى مدينتك بعد خمسين عاماً، ودعونا الجميع في طرابلس الكبرى لأن يضعوا مشاريع كبيرة ولا يكون الهدف مجرد تعبيد الطرقات، وفي الوقت نفسه اليوم وبالشراكة بين طرابلس والمنية الضنية وعكار، سيكون لدينا مخطط توجيهي يشمل كل هذه المناطق. وأعد الجميع بأن يكون لدينا فريق هندسة مشترك لكل الشمال كقطاع خاص وليس عام، وسنحضر مشاريع لنؤمن فرص العمل لأبنائنا وتطوير مناطقنا والعيش الكريم لنا".

وقال: "نحن أبناء مؤسسات تعرف كيف تخطط وتضع خارطة طريق تمشي على أساسها، والجميع يعلم أننا استلمنا جهازاً تقليدياً وسلمناه جهازاً بأعلى مستوى من الحرفية والإدارة على المستوى العالمي وليس فقط العالم العربي، وهذا الفكر نفسه سيكون بخدمة طرابلس والمنية الضنية وعكار وكل مناطق الشمال، وسنضع جميع إمكانياتنا لتحضير الخطة وتنفيذها، وموعدنا في السادس من أيّار لنقول إننا سنختار نوعاً آخر من النواب يعتبر أنّ المسؤولية تكليف وليس تشريف ".

وأضاف: "من علمني حرفاً كنت له عبداً.. عام 1973 أنهيت البكالوريا - القسم الثاني في ثانوية طرابلس الرسمية وتطوّعت في المدرسة الحربية قائداً دورتي، كان يومها النقيب سعود بيطار والد المرشح زياد بيطار، وكان والداً ثانياً لنا، أدّينا له التحية طيلة خدمتنا إلى أن رُقيت إلى رتبة لواء وكان قد تقاعد اليوم. أؤدّي له التحية مجدّداً، نحن وزياد سنكمل المشوار على نفس الطريق الذي تربى عليه زياد وتربى عليه التلميذ الضابط يومها أشرف ريفي".

وقال: "نحن نؤكّد أنّ المسؤولية بنظرنا جميعاً هي مسألة تكليف وليس تشريف، فنحن لا نبحث عن اللوحة الزرقاء ولا عن السيارة الفخمة ولا نبحث عن شيء سوى عن خدمة أهلنا في طرابلس والمنية الضنية وعكار، حيث نخوض الإنتخابات وكذلك في دائرة بيروت الثانية. نعطي نموذجاً آخر للمسؤول وسنقدّم هذا النموذج حيث نحمل الموضوع السيادي على أكتافنا، ونحن على قناعة تامة بأنّه لا يمكن أن تنطلق دولة بوجود دويلة، ولا يمكن أن ينعم اللبناني بالأمن وهناك بندقية غير شرعية تشارك البندقية الشرعية المهام العسكرية والأمنية. نقول للجميع أن لا شرعية إلّا لسلاح الجيش اللبناني، ومن هنا، نوجه تحية كبيرة لشهدائنا في الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وكل المؤسسات الرسمية. نحن الضباط ومدربنا نعرف تماماً أن لدى الجيش اللبناني قيادة حكيمة ولديها ما يكفي من عناصر للدفاع عن الوطن، ولسنا بحاجة لسلاح حزب الله وغيره، فالجيش كاف للدفاع عن هذا الوطن وعلى المستوى الأمني في الداخل، فذلك يعود لقوى الأمن الداخلي والمؤسسات الأمنية".  وتابع: "لقد نهضنا منذ العام 2005 بقوى الأمن الداخلي من جهاز أمني تقليدي إلى جهاز أمني بأعلى درجات الإحتراف العالمية، ونحن كنا نملك قدرة كبيرة بإلقاء القبض على أيّ مجموعة سواء ارتكبت جريمة جنائية أو جريمة منظمة أو جريمة ارهابية أو تجسّسية، ونحن نؤكّد من هذا الموقع على ثقتنا بكل المؤسسات الأمنية والعسكرية ولا نحتاج لأيّ سلاح، وأي سلاح غير شرعي يشكل قيمة سلبية وليس قيمة إيجابية".

وختم ريفي: "إلى جانب محور السيادة الذي هو أساسي، أؤكّد أنّه لا يمكن الإنطلاق في دورة اقتصادية وعيشٍ آمن إلّا بسلاح واحد، بالمقابل سنحمل الملف الإنمائي على أكتافنا وسنكون على قدر المسؤولية .مَنْ ينجح في مهمة يعطي أملاً أكبر بأنه بإمكانه أن ينجح في مهمة أخرى، ومَنْ يفشل في مهمة يصبح من الصعب أن يجد الثقة لينجح في مهمة ثانية. لا يمكن لوطن أعطى القيادة لفريق سياسي على مدى تسع سنوات وهو ينتقل من خسارة لأخرى، ومن فشل لآخر، ومن وعود إلى وعود، أن يستمر بمنحهم الثقة ويستمر بتصديق الوعود. لقد جربنا على مدى سنوات وقد استُعملنا كأعداد وكمجموعات للتظاهر والإحتشاد فقط لا غير. نحن بشر لنا كرامتنا وعزنا وكبرياؤنا لكن كفى".