المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 06 نيسان/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.april06.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

وفاة السيدة وطفا نجم_ام طوني/كامل تفاصيل أمكنة وأوقات الجنازة والدفن وتقبل التعازي

الرب اعطى والرب أخذ فليكن اسمه مباركاً

http://eliasbejjaninews.com/archives/63693

الموت حق وهو انتقال من موت إلى حياة

نتقدم بأحر التعازي القلبية والصادقة من عائلة السيدة وطفا نجم/ام طوني/طالبين لهم جميعاً نعمة الصبر ولروح فقيدتم الغالية الراحة الأبدية والسكنة في جنة الخلد إلى جانب البررة .

انتقلت إلى رحمته تعالى اليوم في كندا/مدينة ماسيسوكا /السيدة الفاضلة وطفا نجم/إم طوني/ على اثر مرض عضال وعن عمر 71 سنة

لمعرفة التفاصيل كاملة عن مواعيد وأمكنة وتقبل العازي والدفن والصلاة على جثمان الفقيدة اضغط على رابط سكوت فيونرل هوم في اسفل وهي باللغة الإنكليزية

https://www.arbormemorial.ca/scott-mississauga/obituaries/mrs-watfa-najm/17619/Events

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا تَدِينُوا لِئَلاَّ تُدَانُوا. فَبِمَا تَدِينُونَ تُدَانُون

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/ثلاثي جنبلاط وجعجع والحريري وجهود السعودية ال 14 آذارية: فالج لا تعالج

الياس بجاني/لبنان هو لبنان بهويته اللبنانية، وبقومه اللبناني المتعدد الاثنيات

الياس بجاني/ذكرى حصار مدينة زحلة والبطولة والاستشهاد

الياس بجاني/عبيد في وطن الأرز لنظام الملالي يفاخرون بعبوديتهم

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي من اذاعة صوت لبنان

حوار مؤثر بين البابا فرنسيس وعائلة الكاهن اللبناني الشاب غابي كساب

الياس الزغبي/فوضى التحالفات السياسية ستنجلي بعد السابع من ايار وستحسم الخيارات

القرار الظني منع المحاكمة عن مارسيل غانم وجان الفغالي

محكمة التمييز العسكرية ردت طلب تخلية سبيل سوزان الحاج

الصحافي فداء عيتاني يتلقّى ٨ استدعاءات لصقاً على باب منزله للمثول أمام محكمة جزاء بعبدا

في هذه الانتخابات هو أن الضوابط الأخلاقية شبه معدومة/خليل حلو

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 5/4/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 5 نيسان 2018

لقاء بعيد من الاضواء جمع نصرالله وباسيل بطلب من الأول والضاحية متمسكة بغطاء "التيــــــــار" بـ"أي ثمن"!

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

نقلاً عن تقدير موقف رقم 176

الامن العام يوقف مرافق وهاب

الصايغ: استبعاد الكتائب عن "عشاء فينيسيا" خطأ كبير/نحن تمنينا أن يتبنى الحلفاء خطابنا السياسي المبدئي/الحوار مع القوات بدأ منذ شهور سبق أن عرضنا عليهم خوض المواجهات

استعراض جنوني لمناصري حزب الله في الهرمل

قيادات لبنانية إلى السعودية لترسيخ دعائم صفحة الانفتاح الجديدة

يوم غضب في صوفر... والاجهزة الامنية متهمة

لو مُسّت شعرة منكم لن يبقى بلد

لماذا يخشى حزب الله من التغيير/موقع أحمد الأسعد

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

“الموساد” يؤكد أن إيران تواصل العمل لإنتاج قنبلة نووية وتحذير من تهديد الحرس الثوري الملاحة

باريس تتكتم على تحرك قواتها الخاصة في منبج ومحيطها وطالبت ببقاء القوات الأميركية في سوريا

البيت الأبيض يندد بالحوثيين مرتين خلال أسبوع وواشنطن أبدت قلقها من الهجوم على ناقلة النفط

التحالف: دمرنا ورش زوارق مفخخة في الحديدة والعقيد المالكي أكد الاستمرار في حماية الملاحة الدولية «نيابة عن العالم»

ترمب يوافق على بقاء القوات الأميركية شرق سوريا

روايتان روسيتان عن «النمر» السوري ومصادر في موسكو تفسر أسباب استقبال بوتين العميد سهيل الحسن

موسكو مرتاحة لنتائج قمة أنقرة وتتهم التحالف بإعاقة التسوية

الأمم المتحدة: أهالي دوما «على حافة الانهيار»

دول غربية تتوعد بمحاسبة الأسد على «الكيماوي»

تحسن سعر الليرة السورية بنحو 10 %

الائتلاف» السوري يناشد الجامعة العربية «وقف التهجير»

نواب بريطانيون معارضون يزورن شمال سوريا دعماً للأكراد

مقتل فلسطينيين اثنين وإصابة 3 آخرين في قطاع غزة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بالأرقام... خصوم «التيار» المسيحيون سيفاجئونه/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

«التيار الوطني الحرّ» نسخة 2018: أنا مين/كلير شكر/جريدة الجمهورية

لقطات إنتخابية/جوزف الهاشم/جريدة الجمهورية

خرق «المستقبل» و«القوات» في بعلبك -الهرمل مرهون بنسبة الإقتراع/عيسى يحيى/جريدة الجمهورية

العلاقة مع النظام السوري غير مطروحة بعد الإنتخابات/شارل جبور/جريدة الجمهورية

"سيدر" ينطلق اليوم وهذه هي مؤشرات النتائج/الهام فريحة/الأنوار

كسروان - جبيل تغلي: من اليمونة الى اليمن/عيسى بو عيسى/الديار

خفايا الطريق الى «سيدر»: القصة الكاملة/ناصر شرارة/الجمهورية

المعارضة تعني إعادة إنتاج "14 آذار"/هشام بو ناصيف/مدى الصوت

فخامة الرئيس XXX/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

زيارة ولي العهد التي لم تحدث/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

جذور النهج «الانقلابي» لـ«الإخوان»/عثمان ميرغني/الشرق الأوسط

إيران على أبواب انتفاضة شعبية جديدة!/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

قمة ثلاثية لسوريا… بل خماسية/خيرالله خيرالله/العرب

ولي العهد... وحقيقة مثلث الشر/إميل أمين/الشرق الأوسط»

هل سينفذ ترمب قراره وتنكفئ أميركا إلى بلادها البعيدة/صالح القلاب/الشرق الأوسط»

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون استقبل الرياشي وقانصوه والملتقى البلدي وابلغ كارديل ان التهديدات الاسرائيلية عمل حربي لا يمكن القبول بها

الاحرار: للاهتمام بشكاوى الانتخابات ومحاربة الفساد والتزام سياسة استثمارية واقعية

الموسوي من حارة صيدا: بدأنا بإعداد مقترحات القوانين الآيلة إلى إخضاع أي صفقة في الدولة إلى إدارة المناقصات العمومية

جعجع: لقائي مع الحريري فتح صفحة جديدة في العلاقة بيننا

فرنجية: ثابتون ومتمسكون في خطنا ولا احد يمكنه الغاء الآخر

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

لا تَدِينُوا لِئَلاَّ تُدَانُوا. فَبِمَا تَدِينُونَ تُدَانُون

إنجيل القدّيس متّى07/من01حتى12/"قاَل الربُّ يَسوعُ: «لا تَدِينُوا لِئَلاَّ تُدَانُوا. فَبِمَا تَدِينُونَ تُدَانُون، وبِمَا تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُم.مَا بَالُكَ تَنْظُرُ إِلى القَشَّةِ في عَيْنِ أَخيك، ولا تُبَالي بِالخَشَبةِ في عَيْنِكَ؟ َلْ كَيْفَ تَقُولُ لأَخِيك: دَعْني أُخْرِجُ القَشَّةَ مِنْ عَيْنِكَ، وهَا هِي الخَشَبَةُ في عَيْنِكَ أَنْتَ؟ يا مُرائِي، أَخْرِجِ الخَشَبَةَ أَوَّلاً مِنْ عَيْنِكَ، وعِنْدَئِذٍ تُبْصِرُ جَيِّدًا فَتُخْرِجُ القَشَّةَ مِنْ عَيْنِ أَخِيك. ا تُعْطُوا المُقَدَّسَاتِ لِلْكِلاب. ولا تَطْرَحُوا جَواهِرَكُم أَمَامَ الخَنَازِير، لِئَلاَّ تَدُوسَهَا بِأَرْجُلِها، وتَرْتَدَّ عَلَيْكُم فَتُمَزِّقَكُم. إِسْأَلُوا تُعْطَوا، أُطْلُبُوا تَجِدُوا، إِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُم. َمَنْ يَسْأَلْ يَنَلْ، ومَن يَطْلُبْ يَجِدْ، ومَنْ يَقْرَعْ يُفْتَحْ لَهُ. أَيُّ إِنْسَانٍ مِنْكُم يَسْأَلُهُ ٱبْنُهُ خُبْزًا فَيُعْطِيهِ حَجَرًا؟ َو يَسْأَلُهُ سَمَكَةً فَيُعْطِيهِ حَيَّة؟ فَإِذَا كُنْتُم، أَنْتُمُ الأَشْرَار، تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلادَكُم عَطايا صَالِحَة، فَكَمْ بِالأَحْرَى أَبُوكُمُ الَّذي في السَّمَاواتِ يَمْنَحُ الصَّالِحَاتِ لِلَّذينَ يَسْأَلُونَهُ؟ َكُلُّ مَا تُريدُونَ أَنْ يَفْعَلَهُ النَّاسُ لَكُم، إِفْعَلُوهُ لَهُم أَنْتُم أَيْضًا. هذِهِ هِيَ التَّوْرَاةُ والأَنْبِيَاء."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته تغريدات متفرقة

ثلاثي جنبلاط وجعجع والحريري وجهود السعودية ال 14 آذارية: فالج لا تعالج

كم مرة علينا ان نلدغ من جحور هؤلاء الثلاثة

http://eliasbejjaninews.com/archives/63690

الياس بجاني/05 نيسان/18

عملياً جنبلاط وجعجع والحريري صادروا ثورة الأرز سنة 2005 وتاجروا بها وفرطوها وخانوا شهدائها كل على طريقته وغب اجندته السلطوية والتجارية.. وبالتالي جمعهم من قبل السعودية أمس هو عبثي وهو بالواقع المعاش كمن يحاول احياء الأموات..إن وضعية هؤلاء الثلاثة ال 14 آذارية هو فالج لا تعالج

 

لبنان هو لبنان بهويته اللبنانية، وبقومه اللبناني المتعدد الاثنيات

الياس بجاني/04 نيسان/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/63658

لا مضرة في أن يفاخر أي لبناني باثنيته وأصوله، ولكن مستغرب جداً أن يفاخر اللبناني بغير قومية وبغير هوية بلده ويعطي لبيروت أو لغيرها من المدن اللبنانية هوية غير لبنانية.

للتذكير .. فلا الأرمني ولا السرياني ولا الكردي ولا القبطي ولا الماروني il عرباً وقوميون عرب.. . وبيروت أم الشرائع هي مدينة هويتها لبنانية منذ أن عرفها التاريخ.

صحيح أن الطائف قد فرًّضَ على الدولة اللبنانية الانتماء والهوية العربية، ولكن النصوص هي غير النفوس، وأسس التعايش في لبنان لا تقوم بين شرائحه على خلفية نصوص فرضتها بالقوة حرب أهلية نتج عنها غالب ومغلوب.

المطلوب وعي واقع البلد الديموغرافي والإثني في حال حقيقةً أرادت شرائحه المتعددة الاثنيات والحضارات والمذاهب أن تحي التعايش قولاً ونصوصاً، ممارسة واحتراماً للغير، ومحافظةً على تميز وطنها، وطن الأرز عن باقي دول الجوار.

ليت أهلنا الذين يفاخرون بغير هويتهم اللبنانية، وخصوصاً من مواقع المسؤولية، يلتفتون إلى لبنانهم ولبنانيتهم وشلوح الأرز، فهي وحدها تحمي وجودهم، وتحافظ على جذورهم، وتصون حضاراتهم، وتؤمِّن لهم ممارسة حرية شعائرهم المذهبية، وتضمن استمرارية تميزهم العرقي والكرامات.

يكفي الرعاة والقادة والسياسيين عندنا لحساً للمبارد وجلداً للذات، فلبنانهم هذا الذي عصى منذ سبعة آلاف سنة على قوى الشر والظلامية لا يمكن أن يتكنى إلا باسمه، وهو لا هوية له إلا هويته اللبنانية المميزة، وهو قائم بحد ذاته ومتكامل. كان منذ البدء وسيبقى حتى المنتهى.

جميلة هي الهوية العربية ولكن لأصحابها، ولا عقدة عندنا منها ولا مشكل لنا معها، تماماً كالفرنسية والإنكليزية واليابانية والكندية والأميركية وغيرها الكثير من الهويات التي هي أيضاً ممتازة وجميلة ولكن للشعوب التي تتكنى بها وتصونها عن قناعة وحب وإيمان.

حان الوقت يا سادة يا محترمين أن ترسي سفنكم على بر ما، وأن ترحموا أناسكم وتكفوا عن اللعب على التناقضات والقفز فوق التاريخ.

فخورون نحن بكل شرائح شعبنا الذين هم من أصول عربية وفينيقية ومردية وآرامية ويهودية وفارسية وأرمنية وسريانية وكردية وتركية وإفرنجية وشركسية، وغيرها الكثير، إلا أن فخرنا الأكبر هو أننا لبنانيون نعيش في كنف لبنان، نشرب من مائه، نتنفس من هوائه، ونحمل هويته اللبنانية التي هي أقدس ما نجل.

وطننا هو لبنان الإنسان والدولة والكيان والحقوق.

الوطن السيد المستقل بحدوده المعترف بها دولياً، وطن الـ10452 كلم مربع.

إننا قوم لبنانيون، أي أن قوميتنا لبنانية، ولكن نحن من أعراق واثنيات وحضارات وأصقاع متنوعة.

أما ولاؤنا فهو للبنان ولبنانيون نحن أولاً وكل شيء آخر يأتي في المراتب الثانوية. نحترم كل هويات الغير ونأمل من الغير احترام هويتنا.

لا نفرض هويتنا على غيرنا ولا نرضي أن يفرض غيرنا هويته علينا.

تاجر المغرضون عندنا وفي دول الجوار بما فيه الكفاية برايات العروبة.

قد أعيوها وأنهكوا قواها وأفرغوها من محتواها الانساني والحضاري والحقوقي.

يحاولون دائما تبديل جلودهم على حساب مصلحة لبنان وشعبه والهوية.

فليرحموا الإنسان اللبناني الذي أدهش العالم بلبنانيته والعلم وبتوقه للحرية والديمقراطية.

كفى استهانة بالمواطن وبذكائه والتعامل معه بفوقية واستغباء.

أن الثقافة في عصرنا هي انفتاح كوني والعلم أيضاً كما التكنولوجيا.

أما الحضارة الحالية في وطننا الأم، وفي بلاد الجوار، وغيرها من البلدان، فهي مزيج وعصارة لما سبقها من حضارات من ضمنها الحضارة العربية.

إن العالم اليوم قرية صغير بعد أن سقطت كل الحدود والسدود ومعها سقطت العصبيات القومية والطروحات الإيديولوجية ومبدأ الفوقية ورفض الآخر.

لم يعد يحتمل شعب لبنان طروحات ديماغوجية، واديولوجيات وهمية، وقادة ورعاة تحركهم عقليات ومفاهيم تعيش خارج عصرها في أقبية حقبات الأزمنة الغابرة.

لبنان هو لبنان بهويته اللبنانية، بقومه اللبناني المتعدد الاثنيات، ,بتميزه، ,برسالته الحضارية وخصوصيته الرائعة، ونقطة على السطر.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

عبيد في وطن الأرز لنظام الملالي يفاخرون بعبوديتهم

الياس بجاني/03 نيسان/18

في ظل احتلال إيران للبنان بواسطة حزب الله الذي هو جيشها وذراعها العسكرية في كل الدول العربية يطل على اللبنانيين عبيد ومرتزقة يخوضون الانتخابات النيابية ليجاهرون بعبوديتهم للسيد نصرالله ولأسياده في إيران فيما المعبود هذا وحزبه وجماعة ما يسمى حلف الممانعة مستمرن في تفكيك الكيان اللبناني وفي تهجير اهلنا وفي إذلال وتدجين واستتباع الطبقة السياسية.

 

ذكرى حصار مدينة زحلة والبطولة والاستشهاد

الياس بجاني/02 نيسان/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/63610

الوطن الذي لا يكون أهله على استعداء دائم لتقديم أنفسهم قرابين على مذبحه يزول ويتحولوا هم إلى عبيد أذلاء.

أهل زحلة ومعهم كل أحرار لبنان تحت رايات المقاومة اللبنانية بقيادة شهيد وطن الأرز الشيخ بشير الجميل قالوا في 2 نيسان 1981 لا كبيرة صارخة ومدوية ومزلزلة للمحتل السوري ولم يخيفهم إرهابه وإجرامه وبربريته.

صمدوا ودافعوا عن زحلة بعنفوان وكبرياء وإيمان وقدموا مئات الشهداء.

ردوا الهجمة البعثية الهمجية ببطولة وبقيت زحلة ولا تزال حرة وأبية.

يقول القديس الرسول في رسالته إلى العبرانيين عن المسيح وموته الخلاصي: “كان عليه أن يذوق الموت بنعمة الله لخير الجميع”.

في التأمل بموت المسيح وغايته، يمكّننا قبوله وتجاوز أسبابه الظالمة، طمعا بغايته السامية، ويمكّننا على النحو نفسه أن نفهم موت شهدائنا في مدينة زحلة وفي كل لبناننا الغالي والحبيب ونقبله ونتخطى أسبابه الظالمة وصولا إلى غايته السامية، وهي غاية خلاصية”.

شهداء زحلة كالمسيح، كان عليهم أن يذوقوا الموت، وقد فعلوا ذلك لخيرنا جميعا،

استشهدوا من اجل أن نبقى وتبقى مدينة زحلة ويبقى لبنان،

فصحّ فيهم مثل حبة الحنطة الإنجيلي، والقيمة التي يموت من اجلها إنسان لا تموت بزوال جسده، بل تتضاعف”.

في مساء يوم 2 نيسان سنة 1981 توجه الشيخ بشير الجميل إلى المقاتلين في زحلة مفوضا إياهم الصلاحيات باستمرار المقاومة آو مغادرة المدينة، وقال:” لان الطريق لا تزال مفتوحة لبضع ساعات فقط، إذا غادرتم تحافظون على حياتكم ويصبح سقوط المدينة حقيقة محتمة وهذه تشكل نهاية ملحمة المقاومة، وإذا بقيتم ستجدون أنفسكم بلا ماء وبلا دواء وبلا طعام وبلا ذخيرة وستكون مهمتكم تنظيم المقاومة الداخلية والمحافظة على هوية البقاع اللبنانية وتعطون معنى لحربنا طيلة ست سنوات”. وأضاف:” إذا قررتم البقاء فاعلموا شيئا واحد، هو أن الأبطال يموتون ولا يستسلمون”، فرد الجميع سنبقى وولد الشعار وبقيت زحلة حرة وبقي لبنان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي من اذاعة صوت لبنان/فوضى التحالفات السياسية ستنجلي بعد السابع من ايار وستحسم الخيارات

اضغط هنا أوعلى الرابط في أسفل لمشاهدة المقابلة/فايسبوك

http://eliasbejjaninews.com/archives/63673

 

حوار مؤثر بين البابا فرنسيس وعائلة الكاهن اللبناني الشاب غابي كساب

ليبانون فايلز/05 نيسان/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/63700

التقى قداسة البابا فرنسيس في اربعاء الفصح المؤمنين في ساحة بازيليك القديس بطرس في روما بحيث افتتح اللقاء بصرخة صلاة القيامة: "المسيح قام! حقا قام". عائلة كساب اللبنانية أتت من لبنان إلى روما لزيارة ابنها الكاهن الموجود حاليا في روما بهدف التخصص، وقد اهتم الكاهن ببرنامج زيارة الوالدين وكانت قمة أهدافها أن "تتبارك العائلة من قداسة البابا فرنسيس وتقديم أيقونة مار فرنسيس التي كتبها الخوري باتريك بريشته". تحقق اللقاء وكانت المفاجأة، حوار الفرح الذي دار بين قداسة البابا مع والد العائلة غابي كساب، الذي سأل قداسته: "هل يمكننا التحدث مع قداستك باللغة الفرنسية".

وتوقف البابا مبتسما أمام العائلة قائلا: "تحدثوا معي بكل اللغات وما لا نفهمه يفهمه القلب وتجيب عنه العيون". جو من الغبطة دفع "أم الخوري" هيلانة الى معانقة قداسة البابا طالبة منه "مباركة عائلتها والدعوة التي خرجت منها لخدمة الرب وشعبه". التفت البابا نحو الخوري باتريك مندهشا بفرح بالكاهن اللبناني الشاب وبموهبته المميزة فتسلم أيقونة شفيعه القديس فرنسيس الأسيزي، قائلا: "تمسك بواهب العطايا وأوصله بفرح بالصورة والصوت والخدمة، لأنه جعلك أمينا على الكثير، فأعطنا يا ربنا كهنة قديسين".

 

الياس الزغبي/فوضى التحالفات السياسية ستنجلي بعد السابع من ايار وستحسم الخيارات

05 نيسان/18/اعتبر الباحث والكاتب السياسي الياس الزغبي في حديث لمانشيت المساء، ان فوضى التحالفات السياسية ستنجلي بعد السابع من ايار وستحسم الخيارات وقال: ما بعد الانتخابات سترسم السياسة الصحيحة، ولا استبعد اعادة تكوين اجسام سياسية تشبه الاصطفاف العامودي الذي كان سائدا” بعد العام 2005. لافتا” الى ان القوى السياسية ما بعد الانتخابات لن تشكل قوى متماسكة وانما قوى هشة، وربما يعود النائب وليد جنبلاط الى لعب دور بيضة القبان في المجلس النيابي المقبل اذا حصل على 10 نواب، ولكن لا احد غيره سيتمكن من لعب هذا الدور.

وخلافا” لكل التوقعات، استبعد الزغبي ان تتعدى كتلة الثنائي الشيعي وحلفاؤه في المجلس المقبل 63 نائبا. وعن التحالفات اشار الى ان تيار المستقبل نسج تحالفات منطقية على اساس سيادي بنسبة 70% اما ال 30% فجاءت لمصلحة سلطوية. وراى الزغبي ان التيار الوطني الحر بنى كل تحالفاته على اساس المصلحة الشخصية الخاصة. اما حزب الله الذي نجح في تشكيل لائحته في قلب كسروان جبيل واسقط على الجبيليين مرشحا” حزبيا” من خارج المنطقة، فمؤشر على محاولاته تمرير مشروعه للسيطرة على لبنان، لافتا” الى ان المعركة الكبرى التي سيخوضها الحزب هي في بعلبك الهرمل لانها تتناول هيبته ، وهو سيبذل كل طاقاته ويسخر كل امكاناته لعدم خرقه بأي مرشح شيعي، حتى وان اقتضى الامر ان يخسر اربعة مقاعد سنية ومسيحية. وخلص الزغبي الى ان روحية الفريق السيادي لا تزال حية، لافتا” الى ان “الجمعة” السعودية امس في بيروت جزء من المسار الطبيعي في العلاقة مع لبنان ولا وظيفة انتخابية مباشرة لها.

 

القرار الظني منع المحاكمة عن مارسيل غانم وجان الفغالي

وكالات/الخميس 05 نيسان 2018 /أصدر قاضي التحقيق الاول في جبل لبنان نقولا منصور، قراره الظني في الدعوى ضد "المؤسسة اللبنانية للارسال" lbci على خلفية إحدى حلقات برنامج "كلام الناس" من اعداد وتقديم الاعلامي مارسيل غانم. ووفق ما ورد في القرار الذي يحمل الرقم 42282 ويقع في 11 صفحة، فإن القاضي منصور وفقا لمطالعة النيابة العامة، وعطفا على قرار تجزئة الملف، منع المحاكمة عن المدعى عليهما مارسيل لويس غانم وجان جوزف الفغالي "لانتفاء الادعاء الشخصي من قبل وزير العدل وللشك وعدم كفاية الدليل، ووجوب محاكمتهما أمام محكمة الاستئناف الناظرة في دعاوى المطبوعات". وكانت الدعوى أقيمت على خلفية ارتكاب جرائم القدح والذم في حق رئيس الجمهورية ووزيري الخارجية والعدل والمساس بالشعور القومي وتعكير الوحدة الوطنية في احدى حلقات البرنامج كما ورد في حيثيات القرار.

 

محكمة التمييز العسكرية ردت طلب تخلية سبيل سوزان الحاج

الوكالة الوطنية للاعلام/ردت محكمة التمييز العسكرية برئاسة القاضي طاني لطوف طلب تخلية سبيل المقدم سوزان الحاج حبيش. التي كانت الحاج قد استأنفت بواسطة وكلائها قرار قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا الذي رفض اخلاء سبيلها. اشارة الى ان الحاج اوقفت في الثاني من آذار الماضي من قبل شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي وخضعت للتحقيق معها على خلفية فبركة ملف التعامل مع العدو الاسرائيلي للممثل والمخرج المسرحي زياد عيتاني ثم أحيلت أمام قاضي التحقيق العسكري.

 

الصحافي فداء عيتاني يتلقّى ٨ استدعاءات لصقاً على باب منزله للمثول أمام محكمة جزاء بعبدا

سكايز/05 نيسان/18/تلقّى الصحافي الحرّ فداء عيتاني، يوم الخميس ٢٩ آذار/مارس ٢٠١٨، ثمانية استدعاءات مِن محكمة الجزاء في بعبدا، للمثول أمامها بتاريخي ٩ و١٧ أيار/مايو المقبل، لتبيان دفاعه في الدعاوى المقدمة ضده من وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل.  وفي التفاصيل، قال عيتاني لمركز "سكايز": "يوم الخميس أرسل لي مختار المنطقة التي كنت أسكن فيها قبل سفري خارج لبنان صور استدعاءات للمثول أمام محكمة الجزاء في بعبدا، والتي تمّ لصقها على باب منزلي السابق. والشكاوى كلها مقدّمة من الوزير باسيل للمثول أمام المحكمة في ٩ و١٧ أيار المقبل، بمواد متعلّقة بالقدح والذم، لكن من دون تحديد أي تفاصيل اخرى".

 

في هذه الانتخابات هو أن الضوابط الأخلاقية شبه معدومة

خليل حلو/05 نيسان/18
المحزن في هذه الانتخابات هو أن الضوابط الأخلاقية شبه معدومة لدى الكثيرين أكانوا مرشحين أم زعماء أم مسؤولين ... وأيضاً لدى الكثير الكثير من الناخبين. المرشح والزعيم والمسؤول يبني مواقفه وتحالفاته المتناقضة 180 درجة مع ما أقنع الناس به لسنوات، يبنيها على أساس ان الناخب يبحث فقط عن انتماء ومنافع صغيرة وخدمات ومصالح آنية ضيقة وتوظيف من هنا وهناك وحماية لمخالفات بناء وتهرب ضريبي ... وعلى أساس أن الناخب لا تهمه الخيارات الوطنية الكبيرة كما لا تهمه أخلاقيات زعيمه طالما ينفعه ويحميه. هناك أيضاً فئة من الناخبين يريدون الأموال للتوجه إلى صناديق الإقتراع ويجاهرون بذلك علناً وهناك طبعاً من يعدهم بشراء أصواتهم. في هذا السياق يقوم الزعيم والمسؤول في هذا الموسم بتوظيف الناخب وابنه في قطاعات الدولة، وما نسمعه في هذا الخصوص في وزارة الطاقة وفي مرفا طرابلس يستدعي تحقيقاً من قبل لجنة الإشراف على الإنتخابات للتحقق من صحته. أما الأمور الوطنية الكبيرة مثل سياسة المحاور الإقليمية والتورط في الحرب السورية وسيطرة دويلة السلاح غير الشرعي على الدولة ومحاكمة الرؤساء والوزراء والنواب السابقين على خرقهم للدستور والقوانين والفشل في الحوكمة والإفلاس والفساد ... فلا نرى في كافة البرامج الإنتخابية إلا إشارات خجولة على هذه الأمور. في هذا الجو هناك من يزال يؤمن بقوة أن لبنان سينهض من هذا المستنقع بفضل قلـّة قررت أن لا تتأقلم مع هذه الشواذات والموبقات وأن تتابع النضال إلى ما لانهاية لأن إنقاذ الأوطان قلـّما يحصل على يد غير هذه القلة القليلة التي لا تنتظر برلمانات ومراكز ورئاسات لتعمل ما يمليه عليها الضمير بقدرة الله حليفها الوحيد. عاشت ثورة الأخلاق. عاش ثوار الأخلاق. عاش لبنان

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 5/4/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

مؤتمر سيدر في الواجهة ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري موجود في باريس على رأس وفد لبناني رفيع المستوى. والعاشرة قبل ظهر غد يفتتح المؤتمر وتعقد الجلسات على مدى ثلاث ساعات ثم تستأنف عند الخامسة، والأمل بان ينتهي هذا المؤتمر الذي تشارك فيه خمسون دولة ومنظمة بدعم لبنان.

وفي شأن آخر غادر صباحا الموفد السعودي نزار العلولا بيروت بعد مشاركته في حفل افتتاح جادة الملك سلمان في وسط بيروت وبعد عقده إجتماعات عدة بعيدة عن الاضواء استمرت حتى الفجر مع العديد من القيادات اللبنانية بمواكبة من رئيس البعثة في بيروت وليد البخاري. وتناولت هذه الاجتماعات مواضيع تتعلق بالوضع في لبنان والمنطقة ونظرة العاهل السعودي ووليّ العهد الى هذا الوض/ وحرصهما على استقرار لبنان.

وتميزت أجواء هذه الاجتماعات كما قال البخاري بهدوء كلام العلولا الذي سينقل الى القيادة السعودية حقيقة الوضع اللبناني التي تشجع على السياحة والاستثمار وعلى دعم لبنان في كل ما يطلبه من أجل النهوض. وقال البخاري إن السعودية ستكون في مقدم المشاركين في المؤتمرات الداعمة للبنان وبطبيعة الحال في مؤتمر سيدر في باريس.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

لبنان في فرنسا غدا وبعد غد، غدا لمؤتمر" سيدر" الذي حشدت الحكومة اللبنانية كل طاقتها لانجاحه، لكن نجاحه ليس وقفا على اللبنانيين بل على الدول المساعدة التي ستطرح الكثير من الاسئلة عن الاصلاحات العملية وليس مجرد الاصلاحات النظرية فهل يملك الوفد اللبناني كل الاجابات عن كل الاسئلة؟

الانظار موجهة الى كلمة الرئيس ماكرون في المؤتمر كما الى كلمة الرئيس الحريري على ان يكون التركيز في نهاية المطاف على ما يمكن ان يخصص للبنان من مساعدات وقروض ميسرة.

بعد غد الحدث اللبناني في باريس هو مؤتمر الطاقة الاغترابية قبل 48 ساعة اطلاق نار سياسية على ملف المغتربين وكيفية التعاطي معه، فالقيادي في تيار المردة الوزير السابق يوسف سعادة غرد قائلا ثبت ان الداتا الكاملة للمغتربين المسجلين مكان الاقامة وارقام الهواتف هي بحوزة مرشحي التيار الوطني الحر. اما رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه فكان انتقاده اعلى سقفا اذ اعتبر انه تم تعيين 50 قنصلا فخريا قبل الانتخابات وهؤلاء هم خمسون مفتاحا انتخابيا.

في المحصلة كلما اقترب موعد السادس من ايار كلما ازدادت الحماوة الانتخابية والحروب الكلامية وتبادل الاتهامات وليس هناك من دائرة ناجية من تبادل الاتهامات ومن الحروب الكلامية.

وما يضاعف من حماوة هذه الحروب ان الحكومة باتت هدفا سهلا، خصوصا ان اكثر من نصف اعضائها هم من المرشحين مما يسهل التصويب عليهم على انهم يستفيدون من السلطة في الاعداد لمعاركهم الانتخابية.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

ما غيبت يوما وان حشد الظلام لاهله ليل نهار، ما أسكت الصوت الذي اعتصم بكل حقيقة ضد الضلال..

في عمرها اسم ورسم، والهوية والخيار، القدس عنوان لها، وكذا الجهاد والنضال..

عامان على سقوط اقمار صناعية من فضاء الحقيقة، مع حجبها التعسفي لقناة المنار.. لم يشرب هؤلاء من كوثر الوعود السعودية الا القليل، فكان لهم الغث وللصهاينة السمين، هي سياسة وعد بلفور الجديد التي تتشرف المنار انها صوت الحق ضد وجهه الشقي، وانها صوت القدس لا تل ابيب، صوت الاسلام الاصيل ضد تكفيرييهم المهزومين من ضفتي الفرات العراقية والسورية الى ضفاف النيل، وصوت المعذبين المضطهدين من اطفال ونساء وشيوخ يمنيين، ارادهم البعض وقود حكمه، فكان لبلد الحكمة والايمان قرار بهزيمة اهل العدوان..

هي المنار التي رفضت المساومة على دماء وعذابات اليمنيين والبحرينيين مقابل اعادتها الى فضاء الضيق، فأبت الا ان تنصر الحق رغم جور السلاطين..

هي المنار، في عمرها سني مجد وعطاء، رفيقة المجاهدين ضد العدو الصهيوني، ونبْضهم ضد العدو التكفيري، وبين هذا وذاك، ستبقى صوت المستضعفين ضد الفساد والمفسدين..

هي المنار حاضرة مع مشاهديها رغم كره الكارهين، ورغم قصور او تقصير المعنيين، المتبجحين بعنوان بلد الحريات، التاركين اعلامه الملتزم وحيدا بوجه افتراءات الجلاد..

لكنها المنار تعرف سلوك الطريق الواصل الى كل استحقاق، ما خابت وما خيبت جمهورها الوفي، فهي شعلة لن تنطفئ، وطوْل عمرها ستبقى المنار..

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

بين الترقب لنتائجه وتحضيرات الحكومة المواكبة على مدى الاشهر والاسابيع الماضية، ينطلق غدا في العاصمة الفرنسية باريس، مؤتمر “سيدر” بمشاركة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وممثلين عن أكثر من خمسين دولة ومنظمة وهيئة دولية وعربية.

وبانتظار ما قد تحمله كلمة الرئيس الحريري، وكلمة الرئيس الفرنسي، وما قد تشهده فعاليات المؤتمر، فإن رئيس الجمهورية ميشال عون الذي تابع التحضيرات لمؤتمر “سيدر” وبروكسل، أبلغ المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان بيرنيل كاردل رفض لبنان للتهديدات الاسرائيلية، واعتبارها عملا حربيا.

وعلى وقع الامال المعقودة على المؤتمرات، فإن الاجواء الانتخابية تزداد حدة في معظم الدوائر الانتخابية، كان لافتا تأكيد النائب خالد الضاهر ان اللواء أشرف ريفي لا يسعى الى وحدة الصف، بل يهدف الى تحقيق مكاسب شخصية، في وقت عقد مجلس الأمن الداخلي المركزي اجتماعا استثنائيا بحث الخطة الأمنية التي ستواكب الانتخابات النيابية في 6 أيار المقبل.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

غدا مؤتمر "سيدر" انها ساعة حقيقة سيواجهها لبنان امام خمسين دولة اجتمعت في باريس لتأمين القروض والمساعدات له، ساعة حقيقة لان لبنان الذي يطلب الكثير مطالب بدوره بالكثير والعنوانان العريضان لخريطة الطريق الانقاذية هما منع التسرب السياسي والامني من لبنان الى الاقليم او ما يعرف بالنأي بالنفس، ومنع التسرب المالي والضرائبي من خزائن الى جيوب المنتفعين او ما يعرف بضبط الاهدار ومحاربة الفساد.

لبنان يعرف ان الدول المجتمعة تعرف انه لم يحسن اعداد فروضه جيدا ولم يتخذ القرارات الحاسمة لوقف التسربات المنوه عنها اعلاه، كذلك تعرف الحكومة ان عدم انضباط لبنان لن يعطل المؤتمر لكنه سيحرمنا من الحصول على ما نطلبه من مساعدات وقروض.

وكان رئيس وفد صندوق النقد الدولي الى مؤتمر سيدر ابلغ الـmtv مدونة السلوك المطلوب من لبنان العمل في اطاره كي يتمكن من الحصول على المساعدات وهي تتضمن على سبيل المثال لا الحصر قرارات غير شعبية تبدأ برفع الـtva ولا تنتهي برفع تسعيرة الكهرباء مع تكرار الدعوة الى ضبط الانفاق ومحاربة الفساد.

في الانتظار مفاعيل تطرية الاجواء بين قيادات 14 اذار وتوافقها على ضبط اللعبة السيادية بعد الانتخابات هل يجد حزب الله الذي افلت لسانه من عقاله فاعاد نكأ كواليس استقالة الرئيس الحريري من السعودية مسوقا لسيناريوهات تهين رئيس الحكومة في معرض الذم بالسعودية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

الدعوة التي اطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال لقاء الاربعاء للتنبه من العدوانية والاستفزازات الاسرائيلية وما رافق هذه الدعوة من اتصالات مع المراجع الدولية وبين عين التينة وبعبدا تردد صداها اليوم.

وفي هذا الاطار ابلغ رئيس الجمهورية ميشال عون المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان عدم القبول بالتهديدات الاسرائيلية معتبرا انها عمل حربي.

هذا في وقت يتحضر فيه لبنان لتقديم شكوى الى مجلس الامن بالانتهاكات الاسرائيلية للاجواء اللبنانية واخرها سقوط طائرة تجسس وقصفها داخل الاراضي اللبنانية.

في شأن اخر حزم رئيس الحكومة سعد الحريري حقائبه متوجها الى باريس على راس وفد وزاري للمشاركة في مؤتمر "سيدر" واحد المقرر انعقاده غدا الجمعة، بعض اللبنانيين يرى في المؤتمر الباريسي خشبة خلاص متينة للكثير من المشكلات الاقتصادية والمالية والاجتماعية، لكن بعضهم الاخر يدعو الى عدم تحميله اكثر مما يحتمل ويحذر من الديون التي يمكن ان تترتب عليه ومن انطوائه على شروط سياسية.

اما من منظار الرئيس نبيه بري فانه يجب التعاطي مع "سيدر" واحد على قاعدة لا افراط ولا تفريط وانعقاد المؤتمر في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة هو افضل من بلاش مع الاخذ بعين الاعتبار عددا من الضوابط لعدم استخدام نتائجه على نحو يخالف مصلحة لبنان.

المؤتمر الباريسي لا يحجب الضوء المسلط على حمى الانتخابات النيابية بشقيها المحلي والاغترابي واحدث تجليات هذه الحمى عكستها شكوك بشأن مراقبة اقلام اقتراع المغتربين وتسريب "داتا" المسجلين على قوائم الاغتراب في الخارج الى مرشحين حزبيين معينيين وهو الامر الذي اثار سجالات في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء.

وخارج الجلسة كان زعيم تيار المردة يتحدث عن تدخلات لا سابق لها قائلا انه بتاريخ الانتخابات لم يقم احد بجولة انتخابية على حساب الدولة ومشيرا الى انه تم تعيين 50 قنصلا فخريا قبل الانتخابات وهؤلاء يشكلون 50 مفتاحا انتخابيا.

النائب سليمان فرنجيه اعتبر ان هناك اليوم لوائح للعهد وليس لوائح للتيار الوطني الحر وعلى خط الاستحقاق ايضا اوعز وزير الداخلية نهاد المشنوق الى قادة الاجهزة الامنية تشديد الاجراءات قبيل العملية الانتخابية وفي اثنائها، وخصوصا في مكافحة الرشاوى الانتخابية واحالة الموقوفين بهذا الجرم الى القضاء.

ومنذ بعض الوقت وقعت اشتباكات في "حي الصفصاف" في مخيم عين الحلوة ادت الى مقتل شخصين وهما عامر شريدي الملقب "ابو حربة" وشادي حمد واصابة اخر.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

قالوا يوما إن الحرية حلم، والسيادة وهم، والاستقلال رهان فاشل، فكان الخامس والعشرون من أيار 2000 والسادس والعشرون من نيسان 2005.

قالوا ان العودة مستحيلة، وان الفوز بعيد، في ظل قانون ظالم موروث، وتحالف رباعي ظرفي... فكان السابع من أيار 2005، ثم تسونامي الثاني عشر من حزيران 2005... على حد تعبير وليد جنبلاط.

قالوا ان المشاركة في حكومة... ممنوعة، ولو حاز المكون المعني على سبعين في المئة من الناخبين، وأكثر. فكان اتفاق الدوحة، وكانت بداية شراكة قبل عشر سنوات.

قالوا ان انتخاب الممثل الأول للمسيحيين رئيسا خط أحمر، فما لنا لنا، وما لكم لنا ولكم، فكانت ولادة عهد جديدة، ذات تشرين.

قالوا ان تشكيل حكومة متوازنة من سابع المستحيلات، فكانت حكومة استعادة الثقة، وستكون حكومة العهد الأولى بعد السادس من أيار.

قالوا ان قرار تحرير الجرود لن يتخذ، وان التردد سيبقى سيد الساحة، والتخاذل عنوان الموقف... فكان فجر الجرود.

قالوا ان استخراج النفط سيبقى حبرا على ورق، وان الشركات الكبرى لن تتقدم للمشاركة، وان العدو الاسرائيلي لن يسمح، فكان توقيع العقود، وتحديد المواعيد.

قالوا ان الانتظام المالي صار في دنيا الحق، وان قيامته لن تكون، فكانت موازنتان متتاليتان للمرة الأولى منذ عقد وأكثر.

قالوا ان قانون انتخاب نسبي لن يقر، وان التمديد سيتم، فكان امتناع عن توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، وكان استخدام المادة التاسعة والخمسين من الدستور، وكانت باب مشرع على تمثيل، سيكون الأصح منذ انتخابات 1992.

قالوا ان انتخاب المنتشرين شعار، وانهم لن يقدموا على التسجيل، وان التحضيرات لن تنجز، فكان تحديد السابع والعشرين والتاسع والعشرين من الجاري موعدا لتجربة فريدة في تاريخ لبنان، حيث يقترع المنتشرون في أربعين دولة، ضمن 232 مركزا، أسوة بسائر اللبنانيين المقيمين.

قالوا إن الوضع الاقتصادي سيء، وان ما باليد حيلة، فكان تصميم وكانت إرادة، وكان مؤتمر سيدر الذي تستضيفه باريس غدا.

وفي هذا الاطار، تشير معلومات الـ OTV الى اتصالات مكثفة أجراها رئيس الحكومة في الأيام والساعات الأخيرة، أثمرت تكريس المشاركة العربية، وتحديدا الخليجية والسعودية، حضورا في المؤتمر، والتزامات مالية بفعله...

أقوالهم كثيرة؟ صحيح. لكن الأفعال أكثر. واللبنانيون شعب ذاكرته اقوى بكثير مما يظن البعض، لا تخون.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

ثورة الأرز المالية تختمر الآن في باريس أربعة وقد افتتحها رئيس الحكومة سعد الحريري بروح رياضية من خلال استهلاله الزيارة للعاصمة الفرنسية بلقاء نادي الناشئين للميني باسكت قبل أن تبدأ عمليا المباريات النهائية لسلة الدولة المثقوبة. الفريق اللبناني المتأهب للعب على حساب الدين العام ذهب بشهية مفتوحة على المليارات التي ستغذي مشاريع النهوض الاقتصادي حيث يعرض الوفد على المؤتمر ما عرف بسلة التزامات ستقود الى تمويل أكثر من مئتين وخمسين مشروعا بالشراكة مع القطاعين العام والخاص وبمبالغ تصل الى سبعة عشر مليار دولار خفضت توقعاتها الى النصف على أن يتولى مجلس الإنماء والإعمار المسؤولية عن تنفيذ هذه المشاريع وفق القول الشعبي "وكلوا القرد بنعف الطحين". وينطلق الرئيس سعد الحريري من مليارات باريس أربعة بزخم مؤتمر روما الذي أفضى الى مساعدات للقوات البحرية اللبنانية بمبلغ مئة مليون دولار وقروض ميسرة للمؤسسة العسكرية بأربعمئة مليون دولار وهو قال اليوم لمجلة الأمن العام إن مؤتمر "روما اثنان" "شكل لحظة استثنائية في تاريخ لبنان وإن الطريق إلى بناء قوات عسكرية وأمنية لبنانية قوية قطع شوطا طويلا جدا وتقريشا لهذا الكلام فإن المئة مليون دولار من شأنها أن تبني قوات بحرية تخوض حروبها ب "الفلوكة" وال "الحسكة" و"الشختورة" وعلى أبعد حد المراكب الصغيرة أو "البابور المتوسط". هذا في البحر أما على البر فإن روما زودتنا صواريخ يصل مداها الى ثلاثة كيلو مترات.. وهذا المدى خط نار يصلح فقط بين بيروت ومكب الكوستا برافا فلا هو يقيم حروبا ولا يردع غزاة، في الوقت الذي تمنح فيه أميركا إسرائيل وحدها سنويا ثلاثة مليارات مع كسر أكبر للتسلح والحفاظ على قدرتها العسكرية المتفوقة في محيطها. هذا هو روما.. وتلك باريس.. المدينة المدينة التي إذا ما وقعت أي دولة تحت العجز تدخلها نادي باريس للدول المطالبة بتسديد ديونها لكن الأخطر في سيدر واحد هو "الشحادة" على ظهر النازحين وتدويلهم وتقديمهم على صورة المتمددين الباقين الى الأبد مع وظائف تساعدهم على الاستمرار وهو ما التزمته الحكومة عبر وثيقة قدمتها الى المؤتمر وأغرت فيها أوروبا عبر الضرب على اليد التي تؤلمها وحصيلة رسالة لبنان: أعطونا الأموال نجنبكم قلق النازحين وعدم تدفقهم الى القارة الشقراء. وحتما فإن اوروبا سيسيل لعابها على الطرح لأن فرنسا وحدها تخشى النزوح واهله وغالبا ما تربطه بالارهاب وهي سجلت ثمانية وسبعين الف مشتبه فيه وأدرجتهم في لائحة التهديدات الارهابية هذا العام باريس أربعة.. سيدر واحد خليط من تراكم الدين العام على خطر التوطين أو الإقامة الدائمة.. فكيف سيتصرف وزير الخارجية جبران باسيل الحاضر بينهم.. وهو الذي رفض يوما استقبال الامين العام السابق للامم المتحدة بانكي مون لأنه جاءنا بطرح التوطين؟

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 5 نيسان 2018

 النهار

تبين ان معظم النواب لا يوافقون على الفصل بين النيابة والوزارة خصوصا ان تقرير ذلك يحتاج الى تعديل دستوري.

يعمد تجار الى دفع رشوة لاخراج البضائع من المرفأ لانها تظل أقل بكثير من انتظار فرزها لتحديد الرسوم الجمركية عليها.

تفيد معلومات ان مرشحين ادخلوا في لوائح بعد تعهدهم بالانضمام الى كتلة الذين اتفقوا معهم يرجح انهم لن يفوا بتعهداتهم بعد الانتخابات.

لم تعرف أسباب عودة وزير عن قرار اتخذه سابقا والتزمه طوال مدة ثم عاد عنه بلا توضيحات.

اللواء

يواجه مرجع كبير بعض الإحراجات مع نواب باتوا بحكم السابقين، بعد 6 أيار.

تعاقدت محطات تلفزة مع خبراء انتخابيين لمواكبة الحملات الانتخابية وإعطاء نتائج محتملة في مختلف الدوائر.

تُشن حملة غير مسؤولة على مؤتمر "سيدر" بدءاً من الإسم وصولاً إلى تعميم تصريحات مسؤولين نقديين دوليين.

البناء

لم يصدر أيّ تعليق لأيّ مكوِّن من مكونات "قوى 14 آذار" على تهديدات رئيس أركان جيش العدو "الإسرائيلي" ولا سيما توعّده باستهداف المدنيين في أيّ حرب سيشنّها العدو على لبنان، في وقت أخذ العديد من المسؤولين اللبنانيين تلك التهديدات على محمل الجدّ مع توقع بعض الأوساط إمكان تنفيذها، وإنْ بشكل محدود ما يستدعي إقلاع المتحاملين على المقاومة عن حملاتهم ضدّها وتعزيز الوحدة الوطنية.

قالت مصادر عسكرية إن تصاعد عمليات الاستهداف للقوات الأميركية في شرق سورية بعبوات ناسفة ستسرّع بتنفيذ القرار الأميركي بالانسحاب، خصوصاً مع استحالة الرهان على تحويل هذا الانتشار إلى قواعد شرعية بالتفاهم مع الحكومة السورية أو بدعم قيام دولة كردية. وقالت المصادر إن الوجود العسكري الأميركي في سورية يرتبط بالوجود في العراق، لكن العكس غير صحيح فقد يتم الانسحاب من سورية دون العراق، إلا إذا جاءت حكومة عراقية تطلب ذلك بعد الانتخابات.

المستقبل

يقال ان أوساطا مطلعة على أجواء دوائر القرار في طهران لم تتفاجأ بالحملة الاعلامية الايرانية على رئيس الجمهورية ميشال عون باعتبار ان "سقف مضمون هذه الحملة لا يزال أقل من حقيقة التحامل الذي يعبر عنه المسؤولون الايرانيون تجاه مواقف عون الرئاسية.

الجمهورية

بدأ حليفان في لائحة إنتخابية واحدة تبادل الإتهامات في الكذب والغش على قطب سياسي.

تتزايد الشكاوى من توظيف وترقية موظفين من البترون في إحدى شركات الإتصالات عشية الإنتخابات

تشكو أحزاب تاريخية في عدد من دوائر جبل لبنان من أن التكتلات الكبرى إستعملت اسلوباً إلغائياً منعتها من خوض الإنتخابات ولو بمرشح.

 

لقاء بعيد من الاضواء جمع نصرالله وباسيل بطلب من الأول والضاحية متمسكة بغطاء "التيــــــــار" بـ"أي ثمن"!

المركزية/05 نيسان/18/صحيح ان المعركة الانتخابية المرتقبة في 6 ايار المقبل، معطوفة الى مواقف "نوعية" أطلقها رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل من "حزب الله" و"ممارساته التي تعوق بناء الدولة"، باعدت بين ركيزتي ورقة التفاهم "التيار" و"حزب الله"، الا ان ثمة حرصا، لا سيما من قبل الضاحية، على إبقاء التحالف قائما بين الطرفين، وفق ما تقول أوساط سياسية قريبة من الحزب لـ"المركزية". وفي خانة الاصرار على "صيانة" ورقة "مار مخايل"، تضع الأوساط اجتماعا تكشف انه عقد الاسبوع الفائت، ضم الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وباسيل، بطلب من الاول، بقي بعيدا من الاضواء، جرى خلاله تقويم العلاقات بين الجانبين في ضوء التطورات والمستجدات المحلية ولا سيما منها التحالفات الانتخابية والخطاب السياسي الذي رافق قيامها وتشكيل اللوائح. وقد خلصت المشاورات، بحسب الأوساط، الى تأكيد مشترك على التمسك بـ"ورقة التفاهم" الموقعة عام 2006 بين التيار والحزب. وأعلن باسيل، خلال الاجتماع، حرصه عليها لانها تعكس تحالفا استراتيجيا، رغم انتقاده سابقا عدم تنفيذ "الحزب" البند الرابع منها والذي ينص على قيام الدولة، حاصرا خلافه مع "الحزب" في هذا الاطار، لا أكثر. من جهتها، وفي حين تؤكد أن رغبة "السيّد" بالاجتماع الى باسيل، تدل بشكل واضح الى الاولوية التي يوليها "الحزب" لتحالفه مع "التيار"، تعتبر مصادر سياسية مراقبة عبر "المركزية" ان لهذا الحرص مبرراته: ففي ظل المواقف الدولية الواضحة التي أطلقتها الجهات المانحة في مؤتمر روما 2 منذ أسابيع والتي دعت فيها لبنان الى تنفيذ القرارات الدولية كلها وعلى رأسها الـ1559 والـ1701 والـ1680، وفي ضوء التشدّد الذي أبدته حيال ضرورة ضبط السلاح في يد القوى الشرعية فقط. وإزاء معلومات دقيقة يملكها "الحزب" عن وجود خطة لاستهدافه في المرحلة المقبلة وتحديدا بعد الانتخابات النيابية، ترى الضاحية من الضروري لا بل المصيري، تعزيز علاقاتها مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ومع التيار الوطني الحر، بطبيعة الحال، ليؤمن لنفسه شبكة أمان ومظلة واقية تحميه من المتغيرات المتوقّعة، أو تقلّص بعض الشيء، من تردداتها عليه. فبحسب المصادر، انفراط عقد التفاهم بين الحزب والتيار خط أحمر الآن. فهو يشكل حاجة للضاحية لمواجهة تطورات الايام المقبلة. أما سقوطه، فيعرّي "الحزب" ويجعله أعزل، يتصدى "وحيدا" للتحديات، دونما سند سني ولا غطاء مسيحي، يؤمّنه له اليوم "التيار الوطني". وتشير المصادر الى ان "حزب الله" مستعد لكل ما يلزم ولأي ثمن لصون التحالف: فهو مستعد لغض الطرف عن خلاف الوزير باسيل من جهة وأقرب حلفائه حركة أمل ورئيسها رئيس مجلس النواب نبيه بري، من جهة ثانية، كما انه لا يمانع التغاضي عن تصريحات رئيس التيار الوطني العالية السقف تجاهه أكانت انتخابية او سياسية - استراتيجية، وهو ايضا لن يقف حجر عثرة امام مشاريع التيار البرتقالي أكانت الكهربائية او على صعيد التعيينات الادارية، ولن يذهب ابعد من الموقف في انتقاد عرقلة الاخير قبول الناجحين في مباراة مجلس الخدمة المدنية، على سبيل المثال لا الحصر. وكل ذلك، مقابل إبقاء التحالف بينهما قائما في هذه الفترة الحساسة من عمره وعمر لبنان والمنطقة، تختم المصادر.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

نقلاً عن تقدير موقف رقم 176

05 نيسان/18

في السياسة

· يقدّر “تقدير موقف” جهود المملكة العربية السعودية الهادفة إلى دعم لبنان الرسمي منذ عقود وعقود!

· أي لبناني عاقل لا يتنكّر لأفضال المملكة على لبنان واللبنانيين في مجال العلاقة المستقيمة والدعم المستمر في كل المجالات!

· وما قام به الوزير نزار العلولا في جمع الرئيس الحريري والوزير جنبلاط والدكتور جعجع أمرٌ مبارك!

· ويلفت "تقدير موقف" إلى أن كل ما يجمع لبنانياً مع الآخر هو مبارك!

· وكل من يجمع لبنانياً مع الآخر مشكور!

· إنما نحذّر، كي لا يذهب خيال اللبنانيين إلى بعيد، والتفكير بأن 14 اذار يمكن ان تولد من جديد في مكان ما أو بناءً لرغبة عربية أو أجنبية!

· "14 آذار" ولدت من إرادة لبنانية وطنية صافية مثل مياه جبل لبنان!

· "14 اذار" تأسست على حدث اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري!

· سبق "14 آذار" تراكمات من العمل السياسي والنضالي، من نداء المطارنة الموارنة 2000 إلى قرنة شهوان إلى لقاء البريستول بالإضافة إلى مصالحة الجبل التاريخية ومصالحات أخرى كثيرة إلخ...

تقديرنا

· الشكر لكل من سعى!

· لكن عبثاً "إِنْ لَمْ يَبْنِ الرَّبُّ الْبَيْتَ، فَبَاطِلاً يَتْعَبُ الْبَنَّاؤُونَ"!

 

الامن العام يوقف مرافق وهاب

ليبانون ديبايت/"/05 نيسان/18/علم "ليبانون ديبايت" أن الامن العام أوقف مساء الاربعاء المرافق الشخصي للوزير السابق وئام وهاب على أحد المعابر الحدودية بتهمة تهريب أشخاص من سوريا الى لبنان مستخدماً سيارات الوزير الشخصية دون علمه.

 

الصايغ: استبعاد الكتائب عن "عشاء فينيسيا" خطأ كبير/نحن تمنينا أن يتبنى الحلفاء خطابنا السياسي المبدئي/الحوار مع القوات بدأ منذ شهور سبق أن عرضنا عليهم خوض المواجهات

المركزية"/05 نيسان/18/في تعليق على الصورة الانتخابية غداة اللقاء الكتائبي القواتي أمس في الصيفي، أوضح نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ أن "الكتائب لم تغير تموضعها وخطابها السياسيين". وأضاف الصايغ في حديث للـ "المركزية"، " نحن تمنينا أن يتبنى الحلفاء خطابنا السياسي المبدئي الذي تحمله الكتائب لجهة تغيير نهج السلطة، علما أننا لسنا عبثيين، بل نراهن على نهج التغيير، أي البديل. وهدفنا من الانتخابات المحافظة على قدرتنا على طرح البدائل. وإذا حصل أي تقارب مع قوى تغييرية أو موجودة في السلطة وتتبنى خطاب التغيير وتتناول الفساد فهذا جيد. ورئيس القوات دان أمس التيار الوطني الحر في أهم مسؤولية تنفيذية استلمها خلال 10 سنوات، وهو بذلك يطرح بدائل تطالب بها الكتائب منذ زمن، تماما كما خضنا وحيدين معركتي الضرائب والموازنة. غير أن ما يهمنا يكمن في أن المؤشرات الجدية إلى أن الكتائب، بخطابها، تستطيع أن تجمع عددا من القوى الحاضرة لتقديم البدائل". وأشار إلى أن "الحوار مع القوات بدأ منذ شهور سبق أن عرضنا عليهم خوض المواجهات، ورفع لواء الخطاب الذي يحملونه اليوم، علما أن طموحنا أن نكون قوة قادرة على طرح البدائل. لذلك، قلنا منذ شهور أننا في مواجهة سياسية ضد النهج الذي يسلم البلد لعقلية الخضوع والتطبيع مع حزب الله. كما أننا لسنا ضد رئيس الجمهورية. لكننا نرفض أن يتخذ الرئيس مواقف تظهره كرئيس حزب، تماما كما نرفض جذريا تفريغ الدولة من قرارها السيادي. وموقف جعجع من العهد أمس يدل إلى الخطاب الكتائبي الذي نحمله منذ سنتين". وعن الغياب الكتائبي عن مشهدية لمّ شمل 14 آذار بمبادرة سعودية، أعلن الصايغ أن "حزب الكتائب لم يدع إلى العشاء الذي أقامته السفارة السعودية، وهذا خطأ كبير في حق الحزب ورئيسه سامي الجميل، علما أننا نتمنى أن نشارك في كل ما من شأنه تعزيز العلاقات اللبنانية السعودية التي نريدها أن تكون مميزة".

 

استعراض جنوني لمناصري حزب الله في الهرمل

"ليبانون ديبايت"/05 نيسان/18/يشعر حزب الله بحماوة المعركة الانتخابية في بعلبك الهرمل، ولدعت هذه الحماوة مناصري الحزب لدرجة أنهم قرروا تقديم حفل استعراضي جنوني يوم أمس. وفي التفاصيل التي حصل عليها "ليبانون ديبايت" غزى مناصرو حزب الله شوارع الهرمل الرئيسية، ونظموا مظاهرة عفوية بسيارات مموهة بالوحل. وعلى أنغام الأناشيد المناصرة لأمين عام حزب الله رفعوا الأعلام الصفراء وأرعبوا الناس بإطلاق النار الكثيف بشكل عشوائي في الشوارع المكتظة بالمارّة. وتجدر الإشارة إلى إن هذه المواكب الاستعراضية مرّت من أمام السرايا في مدينة الهرمل، أي أطلقت النار على مرأى القوى الأمنية التي لم تحرك ساكناً.

 

قيادات لبنانية إلى السعودية لترسيخ دعائم صفحة الانفتاح الجديدة

بيروت – “السياسة” /05 نيسان/18/في الوقت الذي لا يزال المستشار الملكي السعودي نزار العلولا يتابع مشاوراته في بيروت، أكدت مصادر ديبلوماسية خليجية رفيعة لـ”السياسة”، أن صفحة جديدة فتحت بين الرياض وبيروت، في إطار العمل على “مأسسة” العلاقات الثنائية والسير بها قدماً إلى كل ما من شأنه الدفع بها نحو ما يؤمن شراكة فاعلة ومتينة بين البلدين. وشددت المصادر على أن العلولا أبلغ القيادات اللبنانية، أن بلاده ملتزمة دعم لبنان والدفاع عنه في المحافل العربية والدولية، وهي على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين، ولا تريد أن تصنف في خانة فريق ضد فريق آخر، باعتبار أنها حريصة على سيادة واستقلال البلد، ولا تعنيها لا الانتخابات ولا غيرها، لأن هذه الأمور تعني اللبنانيين من دون غيرهم. وأكدت أن المرحلة المقبلة ستشهد تزخيماً للعلاقات السعودية – اللبنانية على أكثر من صعيد، في إطار سعي البلدين إلى القيام بكل ما من شأنه أن يصل بهذه العلاقات إلى درجات غير مسبوقة، أو ما يمكن وصفه بالعصر الذهبي، على ما قاله رئيس البعثة السعودية في لبنان الوزير المفوض وليد البخاري. وعلمت “السياسة”، أن الرياض ستستقبل عدداً من القيادات اللبنانية يتقدمهم رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي سيشارك في القمة العربية أواسط أبريل الجاري، بالظهران، في إطار العمل على الارتقاء بالعلاقات بين البلدين وفتح آفاق جديدة بينهما، وهو ما سيسمعه زوار المملكة على اختلاف انتماءاتهم. في السياق، وصف رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع لقاءه مع سعد الحريري بـ”لقاء الأحبة”، مشيراً إلى أنه “فتح صفحة جديدة في العلاقة بيننا التي عادت إلى سابق عهدها”. وقال: إن “افتتاح جادة الملك سلمان بن عبدالعزيز، بمثابة إيذان بعودة السعودية إلى لبنان”. إلى ذلك، شدد رئيس “لقاء سيدة الجبل” فارس سعيد على “التأييد لكل لقاء فينيسيا، شكلاً ومضموناً إذا كان من مضمون”، مشيراً إلى أن “14 آذار خرجت من إرادة وطنية صافية مثل مياه جبل لبنان، تماشت معها دول عربية وغربية”، متوجهاً بـ”التحية إلى سمير فرنجية”.

 

يوم غضب في صوفر... والاجهزة الامنية متهمة

"ليبانون ديبايت""/05 نيسان/18/لم تكن رحلة المواطنين العائدين من أشغالهم إلى منازلهم في البقاع والجبل يوم أمس عادية، بعد إضطرارهم إلى إنتظار إنتهاء غضب أنصار وزير المهجرين طلال أرسلان على مدخل الاوتستراد العربي في صوفر. وفي التفاصيل فقد عمد انصار أرسلان إلى قطع الطريق أمام سيارات المواطنين احتجاجا على توقيف استخبارات الجيش اللبناني أحد الشبان الذي اطلق النار قبل عدة أيام ابتهاجا بإعلان لائحة أرسلان والمتحالفين معه في مدينة عاليه. واضطر المواطنون إلى الانتظار لمدة طويلة داخل سياراتهم، بإنتظار انتهاء يوم الغضب الذي ترافق مع الاعتداء على بعض المارة، وبحسب المعلومات فإن فشل أرسلان في اتصالاته لإطلاق سراح الشاب، دفع بأنصاره الى الشارع. وفي وقت متأخر من ليل أمس أصدر المكتب الاعلامي للنائب اكرم شهيب بيانا جاء فيه، "يستغرب النائب اكرم شهيب ويستنكر بشدة ما قام به بعض عناصر أحد الاحزاب من قطع للطريق في صوفر، والاعتداء على المارّة على خلفية توقيف القوى الامنية لأحد مطلقي النار ابتهاجا بإعلان احدى اللوائح الانتخابية." وأضاف، "إننا وإذ نأسف لتحويل الاستحقاق الديمقراطي الى مناسبة لعرض العضلات واستفزاز الناس والاعتداء عليهم، نهيب بالقوى الامنية تحمل مسؤولياتها في ضبط الأمن والمحافظة على الاستقرار، ووضع حد لمثل هذه الاعمال الغوغائية وغير المسؤولة." وناشد شهيب "اهلنا بعدم الإنجرار للفتنة، والى محاولات هزّ الاستقرار في الجبل التي يسعى البعض اليها، خدمة لمصالح انتخابية ضيقة، وشعبوية رخيصة، مؤكدين مجدداً على دور الدولة واجهزتها الامنية والعسكرية في ان تكون الضمانة للأمن في الجبل كما في كل لبنان. كما نهيب بالاجهزة القضائية بأن تقوم بدورها كاملا بعيدا ان اي ضغط سياسي". الحزب الديمقراطي اللبناني رد على بيان شهيب بالقول "إن قيادة الحزب وعلى رأسها رئيسه الأمير طلال أرسلان، يصرّون على البقاء على ذات النهج في حفظ أمن واستقرار الجبل وأهل الجبل والذي نعتبره من أمن واستقرار لبنان واللبنانيين، إلاّ أنّه نتفاجأ في كلّ مرّة من عمل بعض الجهات الأمنية والقضائية باستنسابية مطلقة، ارضاءً لبعض الموظفين النافذين برتبة نائب، حيث وعدا عن الاتصالات المكثفة التي أجريت بهدف الضغط على الأجهزة المعنية، تصدر هذه الجهات بيانات تعبر فيها عن استغرابها وشجبها وحرصها على أمن الجبل".

وأضاف، "عليه، يهمنا تذكير الجميع بأنه وبعد المقابلة التلفزيونية الأخيرة للسيد تيمور جنبلاط، اشتعلت المناطق الجبلية بنيران الابتهاج احتفاء بالنجاح الباهر للمقابلة، ولم نشهد توقيفاً واحداً لأي مخل بالأمن ومطلق للنار، مما نعتبره استنسابية فادحة في عمل الأجهزة الامنية والقضائية المعنية، ونتمنى على المعنيين التعالي عن صغائر الأمور وعن كافة الضغوطات التي يتعرضون لها، ومعاملة الجميع بالتساوي، حفظاً لهيبة ومكانة الدولة وحرصاً على عدم أخذ الأمور إلى اتجاهات أخرى أحداً لا يتمناها أو يريدها".

 

لو مُسّت شعرة منكم لن يبقى بلد

/05 نيسان/18/نشرت جريدة الاخبار في عدد اليوم "رسالة مفتوحة الى أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله" تطلب منه العدول عن قرار زيارة بعلبك "لما فيه مصلحة للأمة وتفويت الفرصة على الأعداء"، وتعلم "الرأي العام" أنه "لو مُسّت شعرة منكم (نصرالله) ربما لن يبقى بلد وستكون جهنم على الذين يريدون بك السوء حتى نهايتهم".

 نص الرسالة: قال تعالى: بِسْم الله الرحمن الرحيم

وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِم مِّنْ أَنفُسِهِم وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَٰؤُلَاء وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ

صدق الله العلي العظيم

السلام عليك أيها الشاهد على هذه الأمة ومنذرها، فلقد بٌلغت وأبلغت في تبيان الحق، وفضح النفاق، وكنت السفينة المنجية من أعاصير الظلم والحقد والغدر والحسد، وما زلت.

لقد سمعنا وسمع الناس أنكم تعتزمون زيارة مدن وقرى بعلبك الهرمل لحثّ الناس على الإنتخاب للائحة الأمل والوفاء. وقد عزّ علينا ذلك، ففي الحلق غصّة وفي العين دمعة من غيرتك علينا أكثر من غيرتنا على أنفسنا، وكل ذلك ربما بسبب تقصير أو قصور منا تجاه أهلنا، وأنت العالم بحالهم أكثر منهم.

ولكن، يا سيد الأمة، يا أمين الجهاد والدماء، يا شهيد العصر والقرن: هل عزّ الولاء وهل شحّ البذل والعطاء لتكون أنت الفداء؟ هل هنّا عليك أو هل هنت علينا، ولا تهون، وأنت الأعلى في الخاطر والعقول، وهل ترخص دماؤك وأنت من قدمت الغالي والنفيس من إخوانك وأبنائك الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، وكلهم رهن إرادتك، ولا يحتملون غصتك. أتبدد كل هذا الحزم والعزم والطاعة والحب فيك ولَك وأنت الأمل؟ أتخذل اليتامى والأرامل وقلوباً أطفأ لهيب فقدها اعزاء وأحباباً بردُ شخصك وإسمك ووجودك أميناً على الدماء؟ أمن العدل أيها الشرفاء أن نستعجل قدرنا بحقد ولؤم خصوم طالما أرادو ذلّنا وأبى لنا أبو هادي إلا العزة؟

هل تعلم يا سيدنا أنه لو مُسّت شعرة منكم ربما لن يبقى بلد وستكون جهنم على الذين يريدون بك السوء حتى نهايتهم.

وكما أنك يا سيدنا أمين، فأنت مؤتمن. تحرص علينا ونحرص ونغار عليك حتى من حراسك. فالقرار قرارنا بحفظك وصونك وبقائك بيننا، نستمد منك الأمل والنور والبصيرة والنصر برعاية حجة الله على أرضه (عج) حينما قال: «فإنّا نحيط علماً بأنبائكم ولا يعزب عنّا شيء من أخباركم، ومعرفتنا بالذل الذي أصابكم مُذ جنح كثير منكم الى ما كان السلف الصالح عنه شاسعاً ونبذوا العهد المأخوذ وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون. إنّا غير مهملين لمراعاتكم، ولا ناسين لذكركم، ولولا ذلك لنزل بكم اللأواء وأصطلمكم الأعداء».

نعاهدكم يا سيدنا، بإسم عوائل الشهداء والجرحى وشعب المقاومة، أن نزور البلدات والقرى عنكم ونعتذر من شعبكم عن تقصيرنا. ونعاهدهم بإسمكم أننا سنخدمهم بأشفار عيوننا، ونقول لكل اللبنانيين أننا لو إستطعنا لبنينا لكم القصور وقضينا على الفقر والعوز والجهل والظلم. ونأمل منكم يا سيدنا العدول عن قراركم لما فيه مصلحة للأمة وتفويت الفرصة على الأعداء.

عوائل الشهداء والجرحى وشعب المقاومة - بعلبك في5/4/ 2018

 

لماذا يخشى حزب الله من التغيير؟

موقع أحمد الأسعد/05 نيسان/18/كل الأحزاب والتيارات السياسية في لبنان سلّمت بإمكانية خسارة بعض المقاعد النيابية انطلاقًا من القانون الانتخابي الجديد، لكن هذا الأمر لم ينطبق على حزب الله الذي رفع حدة خطابه واتهاماته بشكل ملحوظ توازيًا مع إمكانية خرق بعض لوائحه، الأمر الذي لامس حدود تصنيف كل مرشح مناهض لمشروعه في خانة العملاء، أو الموالين للتنظيمات الإرهابية. وهنا تحضر أسلئة أساسية ومركزية: لماذا يخشى حزب الله من التغيير؟ وما هي المفاعيل السياسية والإجتماعية لأي تطور من هذا النوع؟ ولماذا يتعامل معه وكأنه قضية حياة أو موت؟

رئيس المجلس السياسي في حزب الله يقول ما حرفيته: "الذي خاض معركة وصراع رسم مصير المنطقة بنجاح وتفوق وانتصار، ليس عليه عندما تأتي الانتخابات ان يقوم بجولات على العائلات الكبيرة والصغيرة". أضاف: "يجب علينا ان نذهب للتصويت لحماية المقاومة وحماية المسار وحماية خياراتنا السياسية ومن أجل وجودنا في هذا الصراع، ومن أجل ان نرسم مصير هذه المنطقة ومستقبلنا ولو بدائرة سياسية صغيرة اسمها الانتخابات في لبنان".

هذا الكلام يختصر بكل وضوح نظرة حزب الله الدقيقة لتفصيل صغير اسمه لبنان في قلب مشروعه العابر للجغرافيا والحدود، وهو كلام يتجاوز أي قدرة على التشكيك أو التأويل، حيث أنه يقول للناس بشكل مباشر وغير مباشر: لا يعنينا الحديث عن الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب، ولا عن إفلاس الدولة وهرولتها نحو الهاوية، وكذلك هي الحال بالنسبة للإنماء والطبابة والتعليم وتأمين فرص العمل. هذه كلها أشياء ثانوية. المهم أن نبقى حاضرين ومؤثرين في صراعات المنطقة وفي رسم مسارها ومصيرها.

يعتبر حزب الله أن خسارة مقعد نيابي واحد تعني خسارة فادحة لخياراته السياسية، وهو يعمد انطلاقًا من ذلك إلى الضغط بشكل هائل لمنع أي اختراق، لكن ماذا عن الناس؟ ماذا عن أبسط حقوقهم في العيش الكريم وفي تأمين أدنى مقومات الاستمرار؟ هل يجوز أن نزجهم جميعًا في صراعات واشتباكات لا طائل منها ولو على حساب مستقبلهم ومستقبل أطفالهم؟ في السادس من أيار المقبل لا بد أن تخرج الغالبية الصامتة عن صمتها وأن تعبّر بوضوح عن رفضها وتعبها ورغبتها بحياة أفضل، بعيدًا من كل الشعارات التدجينية والأفكار المؤدلجة. لا بد لهؤلاء أن يقولوا كلمتهم بوضوح في صندوقة الإقتراع، وأن يرفعوا الصوت عاليًا بوجه هذا المنطق المريع الذي أثبت فشله في كل التجارب وعلى مدى التاريخ. سنبقى نؤمن بهذا البلد، وبقدرة شعبه على صناعة التغيير والخروج من عنق الزجاجة، مهما طال الزمن.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

 “الموساد” يؤكد أن إيران تواصل العمل لإنتاج قنبلة نووية وتحذير من تهديد الحرس الثوري الملاحة

عواصم – وكالات/05 نيسان/18/أكد رئيس جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي “الموساد”، يوسي كوهين، أن إيران لا تزال تواصل العمل لإنتاج قنبلة نووية. ونقلت صحيفة “معاريف” العبرية، أمس، عن مصدر، أن كوهين وخلال جلسة مغلقة، دعا لتعديل أو إلغاء الاتفاق النووي الإيراني، محذرا من أن فشل الدول الكبرى في تعديله أو إلغاءه، سيشكل خطرا وجوديا على إسرائيل. ووصف الاتفاق بأنه خطأ فادح، يمنح طهران الحق في الاحتفاظ بالعناصر الأساسية لبرنامجها النووي، ما يمكنها من تخصيب كمية كافية من اليورانيوم لتطوير قنبلة نووية. من جانبه، عبر مسؤول أمني إسرائيلي، عن القلق، من أن جهات إرهابية مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، تحاول شراء أرصفة ومستودعات بموانئ جيبوتي، للقيام بأعمال نقل أسلحة وعمليات إرهابية ضد سفن دول المنطقة والسفن التجارية في البحر الأحمر، مؤكدا أن لدى بلاده معلومات استخباراتية، تفيد أن شركات بغطاء مدني، تابعة للحرس الثوري، تستغل بعض الثغرات القانونية وبعض الشركات العالمية، لتضع لها قدما بموانئ جيبوتي. بدوره، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، اتهامات الرئيس الإيراني حسن روحاني، تل أبيب بدعم الإرهابيين بسورية، تعني أنه “لا حدود لانعدام المنطق”، مؤكدا أنه “إذا كان روحاني يجهل تفاصيل الأنشطة الإرهابية لفيلق القدس الإيراني بسورية، يمكن لإسرائيل إطلاعه عليها”. من جهته، اعتبر المرشد الأعلى علي خامنئي، أن “التفاوض مع اسرائيل سيكون خطأ لا يغتفر”، متعهدا باستمرار مساندة إيران حركة “حماس”. وفيما، عاقبت محكمة ايرانية، بالاعدام، المتهم بقتل ثلاثة من رجال الشرطة بحافلة، إبان اشتباكات مع أتباع أحد زعماء طائفة دينية متصوفة، كشف تقرير لمركز توثيق حقوق الإنسان الإيراني، تنفيذ عقوبة الإعدام بحق 390 بإيران خلال العام الأخير، بينهم ستة أعدموا بسبب جرائم ارتكبوها قبل تجاوزهم سن الـ18

 

باريس تتكتم على تحرك قواتها الخاصة في منبج ومحيطها وطالبت ببقاء القوات الأميركية في سوريا

باريس: ميشال أبو نجم/الشرق الأوسط/05 نيسان/18

تلتزم باريس التعتيم بالنسبة لتحرك قوات الخاصة (كوماندوز) التي نشرتها شمال سوريا. ورغم الأنباء التي تتناقلها الوسائل الإعلامية الأجنبية حول تحريك بعض وحداتها إلى مدينة منبج التي تهدد تركيا باجتياحها بعد أن سيطرت على مدينة عفرين ومنطقتها، فإن السلطات الرسمية أكانت رئاسة الأركان الفرنسية أو قصر الإليزيه، وصولاً إلى وزارتي الدفاع والخارجية، تمتنع عن التعليق أو الإشارة إلى الخطط التي تعمل بوحيها، خصوصاً للتحركات الميدانية التي تنفذها.

ثمة اعتباران، الأول عسكري والآخر سياسي، يدفعان باريس إلى إضفاء السرية على ما تقوم به في الشمال السوري. فمن الناحية العسكرية، ثمة مبدأ معمول به وقوامه أن السلطات لا تتحدث أبداً عن العمليات التي تنفذها القوات الخاصة التي تتبع «قيادة العمليات الخاصة» وهي بدورها جزء من القوة المسماة «Task Force Hydra» العاملة في سوريا والعراق معاً. ولا يعرف الكثير بالضبط، لكن التقديرات المتعارف عليها تشير إلى نحو 200 رجل مع معداتهم. وتعمل هذه القوة في إطار التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية والمشكل أساساً ميدانياً من العسكريين الأميركيين والبريطانيين والفرنسيين. أما الوحدة النرويجية، فقد عادت إلى بلادها منذ أشهر عدة. وتكمن المهمة الأساسية لهذه القوة في سوريا في دعم «قوات سوريا الديمقراطية» وعمادها «وحدات حماية الشعب» الكردية. أما الاعتبار السياسي، فمرده إلى محاولة باريس عدم إثارة تركيا بعد ردود الفعل العنيفة التي صدرت عن أنقرة، بما فيها عن الرئيس رجب طيب إردوغان إزاء تصريحات الوفد الكردي ــ العربي «مدني وعسكري» عقب لقائه الرئيس ماكرون الخميس الماضي، وتأكيده أن باريس سترسل قواتها إلى منبج لحمايتها من عملية عسكرية تركية محتملة.

حقيقة الأمر، أن باريس سعت لاحتواء غضب أنقرة وتهديداتها. لكن التسريبات التي خرجت من قصر الإليزيه تركت الباب شبه مفتوح أمام مساعدة فرنسية إضافية لوحدات حماية الشعب في منبج. وقالت الرئاسة في 30 الشهر الماضي، إن فرنسا «لا تنوي القيام بعملية عسكرية في شمال سوريا بمعزل عن التحالف الدولي ضد (داعش)»، لكنها في الوقت عينه «لا تستبعد إعادة ترتيب قواتها، في إطار التحالف، من أجل تحقيق الأهداف» التي تسعى إليها. من هنا، فإن إعادة انتشار القوة الفرنسية مع القوة الأميركية بما في ذلك في منبج، ينطبق عليه «الاستثناء» الذي تحدثت عنه المصادر الرئاسية وتفصله وسائل الإعلام التركية والروسية في حين تصمت عنه باريس. وبحسب المعلومات التي توافرت لوكالة «الأناضول» التركية، فإن باريس نشرت قواتها الخاصة، إضافة إلى منبج، في خمسة مواقع: عين العرب «كوباني»، عين عيسى، الرقة، معمل الإسمنت التابع لشركة «لافارج»، وأخيراً في جبل ماشتنور. ونقلت وكالة الأنباء الروسية عن صحيفة «يني شفق» التركية، أن باريس نشرت 50 عسكرياً وضابطاً في منبج، وقد وصلوا إليها جواً يوم الجمعة الماضي. وأكد هذه التطورات رزان جيلو، مسؤول الدفاع في المناطق الكردية، الذي نقلت عنه أمس وكالة «كردستان 24 نيوز» تأكيدات مفادها، أن فرنسا نشرت وحدات لها في منبج وتل أبيض أول من أمس. ما يزيد من أهمية التحرك الفرنسي، أنه يتزامن مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب المفاجئ عزمه على إخراج القوات الأميركية من سوريا «في أسرع وقت»؛ وهو ما أعاد ترمب التأكيد عليه أول من أمس. وأمس، أفاد قصر الإليزيه عن حصول اتصال هاتفي بين ماكرون وترمب بعد اتصال سابق تم قبل أسبوع، وفي الحالتين كان الوضع في الشمال السوري أحد الموضوعات التي جرى بحثها.

تفيد مصادر واسعة الاطلاع في باريس، بأن فرنسا والولايات المتحدة أبلغتا الرئيس إردوغان «رفضهما» خططه في المناطق الكردية، وكلف السفير الفرنسي في أنقرة إبلاغه موقف العاصمتين. وليس سراً أن باريس «تتخوف» من خروج أميركي من سوريا؛ إذ إنها تعتبر أن ورقة الوجود العسكري الأميركي في شرق وشمال سوريا، وتحديداً في مناطق سيطرة وحدات حماية الشعب هي «الورقة الوحيدة» التي يمكن استخدامها جدياً من أجل إحداث نوع من التوازن مع الحضور الروسي ــ الإيراني والتأثير على مستقبل سوريا. وتذكر المصادر الفرنسية بترحيبها بـ«الخطة» التي كشف عنها وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون في خطاب مشهور في مدينة ستانفورد، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وفيه حدد بدقة الأهداف الأميركية، مشدداً على استمرار الحضور العسكري الأميركي لما بعد القضاء على «داعش». وبحسب الإليزيه، فإنه «من المهم جداً» أن الحرب التي بدأتها واشنطن وباريس معاً ضد «داعش يجب أن تستكمل معاً» حتى القضاء نهائياً على «داعش». وفي هذه الرؤية، تلعب «قوات سوريا الديمقراطية» دوراً رئيسياً، وبالتالي فإن الطرفين الأميركي والفرنسي لا يريدان أن تفضي العملية التركية إلى «حرف» تركيز الأكراد عن الحرب ضد «داعش» الذي انكسر، لكن لم يتم القضاء عليه نهائياً.

من هذا المنطلق، فإن إعادة انتشار الوحدات الأميركية والفرنسية في محيط منبج يراد لها أن تكون «رسالة» واضحة لأنقرة لإفهامها أن «منبج غير عفرين». وتستبعد مصادر دبلوماسية في العاصمة الفرنسية أن «تغامر» تركيا بعملية عسكرية ضد منبج مع علمها بوجود قوات أميركية وفرنسية داخلها وفي محيطها. ورغم التوتر الذي تصاعد في الأيام الأخيرة بين باريس وأنقرة، فإن المصادر الفرنسية تؤكد أن الحوار مع تركيا «متواصل».

إذا تأكدت رسمياً المعلومات الخاصة بتعزيز باريس حضورها العسكري في منبج ومنطقتها، فإن هذا يعني أن الرئيس ماكرون عازم على مساعدة الأكراد الذين جاءوا إليه طالبين أن تبر باريس بوعود المساعدة التي أغدقتها عليهم منذ أيام الرئيس هولاند. وفي الأسابيع الأخيرة، تعالت الأصوات التي تندد بـ«الخيانة» الفرنسية والتي تدعو الرئاسة للتحرك باعتبار أن الأكراد ساعدوا فرنسا عندما طلبت منهم ذلك في ملف الإرهاب والجهاديين الفرنسيين وحان الوقت لترد باريس الجميل. لكن ماكرون يجد نفسه مدفوعاً للسير فوق حبل مشدود وعليه في الوقت عينه أن يمد يد العون للأكراد وفي الوقت نفسه تلافي القطيعة مع أنقرة. وما يزيد من صعوباته «الضبابية» التي عادت تغلف الخطط الأميركية وتضارب المعلومات التي تصل إلى باريس بين ترمب المستعجل في الخروج وبين وزارة الدفاع الداعية إلى البقاء في سوريا إلى أجل. ولعل أسوأ سيناريو يمكن أن يواجه باريس هو أن تجد نفسها «وحيدة» في مواجهة المخططات التركية في المناطق الكردية.

 

البيت الأبيض يندد بالحوثيين مرتين خلال أسبوع وواشنطن أبدت قلقها من الهجوم على ناقلة النفط

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/05 نيسان/18/اتهمت واشنطن النظام الإيراني بأنه يستمر في إطالة أمد الصراع في اليمن، وذلك عبر بتوفير الأسلحة المزعزعة للاستقرار للحوثيين. وللمرة الثانية خلال أسبوع واحد، أصدر البيت الأبيض أمس، بيانا أعرب فيه عن «قلق شديد» حول محاولات الحوثيين تصعيد الحرب في أعقاب مهاجمة جماعة الحوثي اليمنية على ناقلة نفط سعودية قبالة سواحل الحديدة الغربية. وأوضح البيان أن الحوثيين «قاموا هذه المرة بمهاجمة سفينة تجارية أثناء عبورها بواحد من أكثر ممرات الشحن ازدحاما بالعالم في باب المندب وفي المياه الدولية. ويتحرك جزء كبير من التجارة العالمية عبر باب المندب كل يوم، بما في ذلك إمدادات الطاقة والمواد الغذائية الأساسية. وقد هدد الحوثيون علنا في يناير (كانون الثاني) بمهاجمة حركة الملاحة التجارية الدولية في البحر الأحمر. وقد شن هذا الهجوم بالقرب من ميناء الحديدة الحيوي. كما يتزامن هجوم يوم (أول) أمس مع حدث مؤتمر المانحين رفيع المستوى للأمم المتحدة في جنيف، حيث ساهمت قوات التحالف بقيادة السعودية بمبلغ 930 مليون دولار... إننا ندعو الحوثيين إلى وقف مزيد من التصعيد وإظهار التزامهم بعملية السلام من خلال الدخول في حوار بناء».

ويعد هذا البيان المنتقد لإيران والحوثيين هو الثاني خلال أقل من أسبوع، حيث أصدر البيت الأبيض بيانا السبت الماضي ينتقد فيه عدم استجابة الحوثيين لجهود الأمم المتحدة لاستئناف العملية السياسية والتهديد بإطلاق مزيد من الهجمات الصاروخية. وشدد البيت الأبيض على أن تلك الهجمات الصاروخية تؤكد أن قوات الحرس الثوري الإيراني مستمرة في عرقلة العملية السياسية في اليمن وإشاعة عدم الاستقرار في الإقليم.

 

التحالف: دمرنا ورش زوارق مفخخة في الحديدة والعقيد المالكي أكد الاستمرار في حماية الملاحة الدولية «نيابة عن العالم»

الرياض: عبد الهادي حبتور/الشرق الأوسط/05 نيسان/18/في أول رد فعل على استهداف ناقلة نفط سعودية في البحر الأحمر أول من أمس، دمرت مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن، ورشات تصنيع ومخازن زوارق مفخخة وصواريخ دفاع ساحلي تخفيها الميليشيات الحوثية الإيرانية في محافظة الحديدة الساحلية.

وقال العقيد الركن تركي المالكي المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن ردا على سؤال «الشرق الأوسط» إن «التحالف يتخذ الإجراءات بما يتناسب مع القانون الدولي والإنساني وله دور كبير فيما يخص فرض الأمن والاستقرار لتحييد الخطر في استهداف ناقلات النفط في مضيق باب المندب والبحر والأحمر».

وكشف عن استهداف مقاتلات التحالف أمس ورشات التصنيع والتخزين للزوارق المفخخة وصواريخ الدفاع الساحلي في الحديدة، وأضاف أن «الاستهداف يأتي ضمن المتابعة الدقيقة لقوات التحالف لتحييد خطر ورشات التصنيع وصواريخ الدفاع الساحلي وسيستمر الحال في تحييد الخطر وفرض الأمن والاستقرار في باب المندب والبحر الأحمر». وأشار المالكي إلى أن تهديد الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً لحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر لا يمثل تهديداً للسعودية فقط، بل هو تهديد لأهم المضايق الدولية وخطوط الملاحة البحرية، مجدداً التزام التحالف بفرض الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية نيابة عن المجتمع الدولي، وأردف: «نؤمن الأمن والسلامة لكل السفن في باب المندب والبحر الأحمر، بالأمس ناقلة سعودية وغداً ستكون ناقلة أخرى». وذكر العقيد تركي المالكي الجميع بالتهديدات التي أطلقها رئيس ما يسمى باللجنة الثورية العليا الحوثية باستهداف ناقلات النفط في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، مبيناً أن هذا مخالف للقانون الدولي وحرية الملاحة في واحد من أهم المضايق الحيوية في العالم. ووصف المتحدث باسم التحالف عملية استمرار الميليشيات الحوثية الإرهابية في إطلاق الصواريخ الباليستية على المدن السعودية بـ«العبثية»، مشيراً إلى أن هذه الميليشيات تعاني متلازمة الجهل السياسي والعسكري. وتابع: «لا شك أن انتقال الحرب للمستوى الاستراتيجي تصعيد خطير، ولا توجد نية للرد بالمثل ولدينا الاستطاعة لفرض الأمن في منطقة الخليج كاملة». وأوضح بأن الميليشيات الحوثية فشلت في استهداف إحدى طائرات التحالف بصاروخ جو جو بعد تحويله إلى صاروخ سام بتقنيات إيرانية.

على الصعيد العملياتي، بيّن المتحدث الرسمي باسم التحالف أن قوات الشرعية اليمنية مسنودة بطيران التحالف نفذت عمليات هجومية في عدة محاور في محافظة صعدة والجوف وصنعاء والبيضاء وتعز، مشيراً إلى تكبد الميليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، كما خسرت عشرات الكيلومترات من الأراضي أبرزها تحرير منطقة الشريجة (جنوب شرقي تعز) بالكامل. وكشف أن خسائر الميليشيات في المواقع والمعدات والأسلحة خلال الفترة من 28 فبراير (شباط) 2018 وحتى يوم أمس بلغ 2021 موقعا ومعدة وسلاحا. كما بلغ عدد الصواريخ الباليستية التي أطلقت على المملكة حتى يوم أمس 107 صواريخ، فيما بلغ عدد المقذوفات 66248 مقذوفا سقطت على القرى والمدن الحدودية السعودية. وفي سياق العملية الإنسانية الشاملة التي أطلقتها السعودية، أوضح المالكي أن أبرز نتائجها هو إيداع ملياري دولار في البنك المركزي اليمني، توفير علاج 400 مواطن يمني في المستشفيات الخاصة، مشروع تأهيل الأطفال المجندين، مشروع العلاج والوقاية من وباء الكوليرا، وصول صهاريج محملة بالوقود بسعة 900 ألف لتر إلى المستشفيات اليمنية في المناطق الخاضعة للشرعية والمناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات.

 

ترمب يوافق على بقاء القوات الأميركية شرق سوريا

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/05 نيسان/18/وافق الرئيس الأميركي دونالد ترمب على إبقاء القوات الأميركية شرق سوريا لفترة غير محددة المدة، وتراجع عن قرار بخروج سريع من سوريا، بعد اجتماعه مساء أول من أمس مع مسؤولي فريق الأمن القومي. وقال البيت الأبيض في بيان إن المهمة العسكرية للقضاء على «داعش» أوشكت على الانتهاء بسرعة، حيث تم تدمير «داعش» بالكامل تقريبا. وقال البيان: «تبقى الولايات المتحدة وشركاؤنا ملتزمين بالقضاء على الوجود الصغير لـ(داعش) في سوريا، الذي لم تقم قواتنا باستئصاله، وسنواصل التشاور مع الحلفاء والأصدقاء بشأن الخطط المستقبلية». وأضاف: «نحن نتوقع من دول المنطقة وخارجها بالإضافة إلى الأمم المتحدة، العمل من أجل السلام، وضمان عدم عودة (داعش) إلى الظهور من جديد». وكان مدير الاستخبارات الوطنية دان كوتس، قد أوضح للصحافيين صباح أمس، أن البيت الأبيض اتخذ قرارا حول وضع القوات الأميركية في سوريا. واجتمع مجلس الأمن القومي مساء الثلاثاء لمناقشة سوريا، ومصير 200 مليون دولار من المساعدات الأميركية التي قرر ترمب قطعها، وهي الأموال التي تنفقها الخارجية الأميركية على بناء البنية التحتية لسوريا، وبناء شبكات الكهرباء والمياه والطرق. وقد شارك في الاجتماع مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) المعين مايك بومبيو، الذي تم ترشيحه لمنصب وزير الخارجية. وأشارت مصادر بالبيت الأبيض إلى أن بومبيو نصح بشدة بعدم الانسحاب السريع من سوريا، واتفق معه وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، وغيره من كبار المسؤولين الذين أكدوا أن الانسحاب الكامل للقوات الأميركية من سوريا يعني المغامرة بخسارة المكاسب التي حققتها الولايات المتحدة في قتال «داعش». وقال ماتيس إن البنتاغون يعمل على خفض القوات الأميركية في سوريا، وسيواصل القيام بذلك. وأشارت المصادر إلى أن ترمب لم يكن متحمسا لإبقاء القوات الأميركية؛ لكنه وافق على إعطاء فترة من الوقت للجهود الأميركية في سوريا، دون تحديد موعد لرحيل القوات الأميركية.

وأبدى ترمب موافقته المبدئية على إبقاء القوات الأميركية في سوريا لفترة أطول، على أن تقوم دول أخرى بالمنطقة في المساعدة في ضمان هزيمة «داعش»، وتمويل برامج إعادة الأعمار وتحقيق الاستقرار. وشدد ترمب على ضرورة رحيل القوات الأميركية في أقرب فرصة من سوريا، دون تحديد جدول زمني للانسحاب. وأوضحت المصادر أن الرئيس ترمب تحدث مع عدد من الزعماء بالمنطقة لحثهم على المساهمة بمبلغ 4 مليارات دولار، لإعادة الأعمار في سوريا، وأنه ينتظر الرد. وقد أثار الرئيس ترمب كثيرا من الجدل، حينما صرح يوم الخميس الماضي بأنه يتوقع رحيل القوات الأميركية من سوريا بسرعة كبيرة. وقال إن المهمة الأساسية كانت هزيمة «داعش»، وقد حققنا هذه المهمة. وفي مؤتمر صحافي مع رؤساء دول البلطيق مساء الثلاثاء، قال ترمب: «في سوريا كانت مهمتنا الأساسية التخلص من (داعش)، وقد أكملنا هذه المهمة، وسنتخذ قرارا سريعا بالتنسيق مع الدول الأخرى في المنطقة بشأن ما سنفعله». وأضاف ترمب: «هذه المهمة مكلفة للغاية لبلدنا، وعلى الدول الأخرى أن تساعدنا». وقد تحدث الرئيس ترمب هاتفيا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صباح أمس. وقال البيت الأبيض في بيان مقتضب، إن الحديث دار حول زيارة ماكرون المرتقبة إلى واشنطن نهاية الشهر الجاري. وناقش الرئيسان الالتزامات لتأكيد هزيمة شاملة لـ«داعش». ومع ذلك، فإن قرار ترمب بالانسحاب من سوريا يتعارض مع وجهات نظر كبار مستشاريه الذين يتخوفون من أن رحيل القوات الأميركية من سوريا سيخلف فراغا تستغله إيران وروسيا. ويوجد نحو 2000 جندي أميركي في سوريا، بما في ذلك قوات العمليات الخاصة التي تقوم بتدريب القوات الكردية وعناصر المعارضة السورية المدعومة من الولايات المتحدة لخوض المعارك ضد «داعش».

 

روايتان روسيتان عن «النمر» السوري ومصادر في موسكو تفسر أسباب استقبال بوتين العميد سهيل الحسن

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/05 نيسان/18/ظل مشهد اللقاء الذي جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الرئيس السوري بشار الأسد في قاعدة حميميم في الشهر الأخير من العام الماضي، عالقاً في أذهان كثيرين بتفاصيل كثيرة رافقت الزيارة وتخللتها. لم يكن أكثرها طرافة منع الأسد من اللحاق ببوتين وهو يسير في القاعدة لملاقاة ضباط جيشه، ولا في الطريقة التي استقبل فيها الرئيس السوري في القاعدة وهو يردد عبارات متعثرة في مقابل الثقة الواضحة التي رسمها بوتين على ملامحه. ولم يكن حضور العميد سهيل الحسن المعروف بـ«النمر» اللقاء، وإسهاب الأسد في كيل المديح له بينما كان بوتين يواصل هز رأسه مبتسماً ومبدياً إعجاباً، قبل أن يتحول بالحديث إلى القائد العسكري السوري، إلا جزءاً من مشهد عام جهزه العسكريون الروس ببراعة كي يظهر فيه بوتين صاحب المكان والكلام. فهو الذي خاطب الضيفين عند دخوله إلى قاعة الاجتماع في القاعدة العسكرية بعبارة: «أهلاً بالسادة الضيوف».

ليست المفارقة في العبارة التي وضعت الأسد و«القائد الميداني» البارز، بحسب الوصف الذي تطلقه عليه الصحافة الروسية، في منزلة الضيوف في بلدهما، بل في أن اللقاء أعقبه تكهنات كثيرة حول «رهان الجانب الروسي على النمر»، وأن بوتين بات يمنحه ثقة كبيرة، لدرجة أنه رشحه لدى النظام السوري لقيادة فيلق في الجيش. بعد مرور أسابيع قليلة على الحدث، تناقلت بعض وسائل الإعلام أنباء تفيد بأن الأسد غاضب و«قلق» بسبب المكانة التي بات يحتلها «النمر» عند العسكريين الروس، وخصوصاً عند بوتين. اشتمل الخبر الذي نسب إلى وكالة أنباء روسية كبرى معطيات، مثل أن «الرئيس الروسي بوتين طلب من كبار ضباط الجيش الروسي أن يعطوا نصيحة إلى القيادة السورية بتسليم العميد سهيل الحسن الملقّب بـ(النمر) فيلقاً من الجيش السوري، أي 3 فرق، كل فرقة مؤلفة من 20 ألف جندي، ولتجاوز حقيقة أن رتبة العميد سهيل الحسن لا تسمح له بذلك رأى بوتين أنه يجب تخطي الروتين وتسليم هذا الضابط الشجاع الذي نجح في المعارك ما يستحق». الغريب أن الوكالة التي أشير إليها بصفتها مصدراً لم تنشر خبراً من هذا النوع لا قبل اللقاء ولا بعده، لكن هذا لم يمنع التكهنات من الانتشار أكثر لدرجة أن مجلة أوروبية مرموقة رجّحت أخيراً أن يكون بوتين يعمل على تجهيز الحسن لشغل موقع مهم في ترتيبات المرحلة المقبلة في سوريا. وأفردت أمثلة على الاهتمام الروسي، بينها أن رئيس الأركان الروسي قلّده وساماً، وقدم له سيفاً هدية خلال مراسم تكريم أقيمت في «حميميم»، كما أن إشارات برزت إلى أن عسكريين روساً يرافقون «النمر» في تحركاته لـ«حمايته».

وتتكتم الجهات الروسية على آليات تحركاتها وتكتيكاتها في سوريا، خصوصاً على صعيد تعزيز العلاقات مع بعض الشخصيات المقربة من النظام، خصوصاً أن لروسيا تجربة سابقة عندما لمحت أوساط روسية إلى أن نائب الرئيس فاروق الشرع قد يكون شخصية مقبولة لإدارة الحوار بين السوريين، وربما لقيادة مرحلة انتقالية؛ ما أسفر سريعاً عن «اختفاء» الشرع عن المشهد السياسي في سوريا. رغم ذلك، أفاد مصدر قريب إلى المستوى العسكري – الأمني بأن ثمة موقفين متضاربين لدى الأوساط الروسية حيال شخصية وأداء «النمر». ووفقاً له، فإن بعض القادة العسكريين يرى أن الحديث عن إنجازات «النمر» تم تضخيمه بشكل متعمد وبهدف تقديمه إلى الروس كشخصية عسكرية مهمة، وأن «من كان يقود عمليات مهمة هو محمد جابر الذي تم استبعاده وتعيين الحسن خلفاً له على رأس مجموعاته المقاتلة»، وأن هذه المجموعة التي حملت في البداية اسم «صقور الصحراء» لعبت أدواراً مهمة في حلب وتدمر، والروس اعتمدوا عليها في مفاصل مهمة». وليست مفهومة ملابسات تنحية جابر وتسلم الحسن مكانه، لكن المصدر قال، إن هذا الأمر انسحب على عدد من العسكريين السوريين» و«كل من اقترب من الروس تمت إزاحته من منصبه». بهذا المعنى، يرى المصدر أن الأسد تعمد تقديم الحسن إلى الروس وإبرازه أمام بوتين، ويضيف: إن بعض الرتب العسكرية الروسية كانت لها تحفظات مهمة عليه، بينها أنه ارتكب سلسلة أخطاء في الغوطة أسفرت عن إطالة أمد العمليات العسكرية. لكن في مقابل هذا الرأي، أشار مصدر آخر إلى وجود متحمسين لـ«النمر» في أوساط العسكريين، وإنهم عملوا على تعزيز وجوده عبر استدعائه مع مجموعته المسلحة إلى مناطق مختلفة وإشراكه في عمليات لم تكن ثمة حاجة إليه في كثير من الأحيان. ولا يفسر المتحدث سبب ذلك، وإن كان أشار بتلميح عابر إلى عمليات مرتبطة بفساد ومكاسب يتم تحقيقها على خلفية ضجيج الطائرات والمدافع. في الحالين، لا يمكن التكهن بأي درجة من الاقتناع يتعامل الكرملين مع شخصيات مثل «النمر»، لكن أحد المصدرين أشار إلى أنه «مهما كانت طبيعة التعامل وأسباب قيام أطراف بتقديمه إلى بوتين بصفته بطلاً فهو بالتأكيد لا ينظر إليه بصفته لاعباً أساسياً في منظومة مستقبلية».

 

موسكو مرتاحة لنتائج قمة أنقرة وتتهم التحالف بإعاقة التسوية

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/05 نيسان/18/أبدت موسكو ارتياحا واسعا لنتائج القمة الروسية - التركية - الإيرانية، واعتبرت أوساط أنها «وجهت رسائل واضحة إلى واشنطن» ووضعت رؤية مشتركة تعزز دور البلدان الثلاثة في الملف السوري. ونقلت وكالة «نوفوستي» الرسمية تعليقات نسبت إلى مصادر قريبة من الكرملين، تصف نتائج قمة أنقرة بأنها «خطوة كبيرة إلى الأمام»، وترى أن «الأطراف الثلاثة أظهروا رؤية وإرادة مشتركة بأنها العامل الأساسي لتثبيت أي تسوية في سوريا، وعلى الولايات المتحدة أن تأخذ ذلك في الاعتبار وهي تناقش ملف الانسحاب أو إرجاء الانسحاب». وجاء خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي وجه أمس إلى مؤتمر الأمن الدولي الذي تنظمه وزارة الدفاع الروسية في موسكو، ليضع شكوكاً بتأكيدات سابقة حول انتهاء المهمة العسكرية في سوريا بعد إنجاز القضاء على قدرات تنظيم داعش. وقال بوتين في رسالته إن «تنظيم داعش الإرهابي رغم تعرضه لضربات قوية، فإنه لا يزال يحتفظ بقدراته التخريبية وسبل شن هجماته في مختلف بلدان المنطقة والعالم». ولفت إلى «قدرة كبيرة لدى التنظيم على تغيير تكتيكه بسرعة، وشن الهجمات في مختلف بلدان المنطقة والعالم، ناهيك عن تفاقم خطر التنظيمات المتطرفة الأخرى». وشن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو هجوما عنيفا على التحالف الدولي، وقال إنه «لم يتعاون مع موسكو في سوريا». ورأى أن نشاطه أسفر عن زيادة تعقيد الوضع في هذا البلد، وإطالة أمد الحرب فيه. بينما حذر وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي من استفحال الأزمات والتوتر في الشرق الأوسط، بسبب تصرفات واشنطن، بعد ما وصفه بـ«هزيمة سياستها الإقليمية» المتمثلة في دحر «داعش».

وزاد في كلمة أمام المؤتمر، أن «العوامل التي أدت إلى إنشاء (داعش) قائمة، وطالما استمرت الحكومة الأميركية في التهرب من المسؤولية عن تصرفاتها المتهورة في الساحة الدولية، سيزيد المشهد تعقيدا وارتباكا». ودعا حاتمي إلى وضع نظام أمن شامل لمنطقة غرب آسيا، مشيرا إلى أن التعاون بين روسيا وإيران وتركيا في سوريا يمكن أن يكون نموذجا يحتذى في تحقيق هذا الهدف. وكان وزيرا الدفاع الروسي والإيراني قد أجريا جولة محادثات ركزت على الوضع في سوريا. وأشاد شويغو خلال لقائه أمير حاتمي بـ«مساهمة طهران في محاربة الإرهاب بسوريا». وزاد أن «الموضوع الرئيسي لهذا المؤتمر يخص بلدينا، وعملنا المشترك في سوريا، الذي أتى بنتائج ملموسة، وسمح بتحرير معظم الأراضي السورية من الإرهاب الدولي». بينما أكد وزير الدفاع الإيراني استعداد بلاده لمواصلة التعاون «حتى القضاء على آخر إرهابي في سوريا، وإحلال الاستقرار في هذا البلد». على صعيد آخر، أعلن رئيس غرفة العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية سيرغي رودسكوي، أن عملية إجلاء المسلحين عن الغوطة الشرقية في ريف دمشق، ستنتهي في غضون أيام. وقال رودسكوي أمام المؤتمر، إن البدء في عملية إجلاء المسلحين عن دوما، وهي آخر معقل لهم في الغوطة الشرقية، يعني اقتراب الوضع من نهايته. وفي غضون بضعة أيام يجب استكمال العملية الإنسانية في الغوطة الشرقية». وجدد رودسكوي اتهام الولايات المتحدة بأنها تسعى إلى «تقسيم سوريا، والتأسيس لحرب جديدة في هذا البلد»، وأضاف: «اتخذت واشنطن مسارا جديدا لتقسيم سوريا. هم يبذلون الآن كامل إمكانياتهم لإشعال صراع سيتحول عاجلا أم آجلا إلى حرب جديدة، يقاتل فيها الكل ضد الكل». وفيما يتعلق بتنظيم داعش الإرهابي، قال رودسكوي، إن «النتائج الرئيسية للعمليات الروسية التي أسفرت عن دحر (داعش) في سوريا، وألحقت به أضرارا فادحة، هيأت الظروف المناسبة لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا، وإطلاق التسوية السلمية، واستعادة المؤسسات الحكومية دورها في الأراضي المحررة».

 

الأمم المتحدة: أهالي دوما «على حافة الانهيار»

بيروت - جنيف - لندن: «الشرق الأوسط»/05 نيسان/18/دعا يان إيغلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا الأربعاء للسماح بوصول المساعدات إلى مدينة دوما بالغوطة الشرقية، في وقت جرى فيه تسليم مخطوفين إلى قوات النظام. وقال إيغلاند إن ما بين 80 و150 ألف مدني هناك «على حافة الانهيار» بعد سنوات من الحصار والقتال. وقال إيغلاند: «نأمل في أن يؤدي الاتفاق لتمكين الناس من البقاء إذا اختاروا ذلك، ومنح عفو لأولئك الذين يلقون أسلحتهم، ولكن أيضا أن يتيح فرصة المغادرة لأولئك الذين يختارون الرحيل عن دوما». وأضاف إيغلاند إن من بين قرابة 400 ألف شخص تحت حصار القوات الحكومة السورية في الغوطة الشرقية منذ سنوات، غادر 130 ألف شخص في الأسابيع الثلاثة الماضية، مضيفا أن عمليات الإجلاء يجب أن تكون طوعية.ومن بين هؤلاء 80 ألف شخص في مراكز تجميع بمناطق تسيطر عليها الحكومة، حيث الأوضاع مروعة، بينما غادر 50 ألفا إلى إدلب التي تسيطر عليها المعارضة، وهو ما وصفه إيغلاند بـ«أكبر تجمع لمعسكرات النازحين في العالم» يشمل 1.5 مليون شخص. ومع عدم ورود تقارير بشأن وقوع قتال أو غارات جوية في الغوطة الشرقية في الآونة الأخيرة، يأمل إيغلاند في أن تكون المعركة انتهت في الوقت الحالي. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ووسائل إعلام حكومية، إن جيش الإسلام، وهو فصيل معارض لم يؤكد أي اتفاق مع الحكومة السورية بشأن الغوطة الشرقية، أطلق سراح خمسة سجناء اليوم في إطار اتفاق بشأن دوما. وقال إيغلاند: «لذلك نقول إن ما بين 80 إلى 150 ألفا في منطقة دوما لا يزالون تحت سيطرة جماعات المعارضة المسلحة، وأكبرها جيش الإسلام». وأضاف: «لماذا لا نستطيع الوصول إلى سكان دوما على سبيل المثال رغم أننا على وشك التوصل لاتفاق بخصوص دوما... إنهم حقيقة على شفا الانهيار من حيث الاحتياجات».

 

دول غربية تتوعد بمحاسبة الأسد على «الكيماوي»

نيويورك: {الشرق الأوسط}/05 نيسان/18/توعدت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، الأربعاء، بمحاسبة «المسؤولين» بعد عام من الهجوم بغاز السارين في بلدة خان شيخون المنسوب إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال وزراء خارجية هذه البلدان في بيان مشترك، إنه «يجب محاسبة المسؤولين»، مشيرين إلى الهجوم «البغيض» الذي خلف 83 قتيلاً عندما استخدمت «قوات الأسد» غاز السارين «مع عواقب مأساوية لمئات الرجال والنساء والأطفال».

 

تحسن سعر الليرة السورية بنحو 10 %

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط»/05 نيسان/18/شهد سعر صرف الليرة السورية تحسناً ملحوظاً خلال الأيام الماضية، يقدر بنحو عشرة في المائة في السوق الموازية، في وقت يقترب فيه الجيش السوري من أحكام سيطرته على الغوطة الشرقية قرب دمشق، بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية، أمس.

وبات الدولار الأربعاء يعادل 430 ليرة سورية في السوق الموازية، مقابل 460 ليرة الأسبوع الماضي. وكان الدولار قد سجل انخفاضا أكبر صباح الاثنين، ووصل إلى نحو 405 ليرات سورية، غداة إعلان روسيا التوصل إلى اتفاق على إجلاء مقاتلي فصيل «جيش الإسلام» من مدينة دوما، آخر معاقل الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية. يأتي ذلك في وقت حافظ فيه سعر الصرف في السوق الرسمية لدى مكاتب الصيرفة والمصارف، على معدله الذي يساوي 436 ليرة سورية مقابل الدولار. وشهدت الليرة السورية تراجعا كبيرا خلال سنوات النزاع المستمر منذ 2011، حتى أنها فقدت نحو 90 في المائة من قيمتها أمام الدولار. وكان الدولار يساوي قبل الأزمة 48 ليرة سورية. وعزا المحلل الاقتصادي فراس حداد تحسن سعر الصرف إلى «العامل النفسي». وأوضح لوكالة الصحافة الفرنسية أن «التسوية الأخيرة في الغوطة التي جرت بسرعة لعبت دورا، وأدت إلى الإحساس بالأمان، وأن الأمور تتجه نحو الأفضل».

وإثر هجوم جوي عنيف بدأته في 18 فبراير (شباط) ترافق لاحقاً مع عملية برية، ضيّقت القوات الحكومية تدريجياً الخناق على الفصائل المعارضة، ودفعتها إلى التفاوض مع روسيا. وجرى خلال 11 يوماً إجلاء أكثر من 46 ألف شخص من مقاتلي حركة «أحرار الشام» وفصيل «فيلق الرحمن» ومدنيين إلى شمال غربي سوريا. وتواصلت الأربعاء لليوم الثالث على التوالي عملية إجلاء فصيل «جيش الإسلام» من مدينة دوما. وبات الجيش السوري يسيطر حالياً على 95 في المائة من مساحة الغوطة الشرقية. وقال المحلل الاقتصادي حيان سلمان، إن «تحرير الغوطة ستكون له تداعيات إيجابية، ولكن بما أن الدولار ينتمي إلى مؤشر الاقتصاد الكلي، فقد يستغرق ذلك وقتاً»، مؤكدا أن «تحسن سعر الصرف هو نتيجة تراكمات في السابق»، بينها انتعاش الأسواق وتحسن الإنتاج المحلي.

 

الائتلاف» السوري يناشد الجامعة العربية «وقف التهجير»

لندن: «الشرق الأوسط»/05 نيسان/18/وجّه رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض عبد الرحمن مصطفى، رسالة إلى الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط «شرح فيها سلسلة عمليات التهجير القسري التي قام بها نظام الأسد بحق السكان في مختلف المناطق وآخرها كان في الغوطة الشرقية» لدمشق، بحسب بيان لـ«الائتلاف». وأضاف البيان أن مصطفى «أكد أن جرائم الحرب لم تتوقف في سوريا»، مديناً بأشد العبارات «انتهاج نظام الأسد وحلفائه أساليب لا تراعي حقوق الإنسان منها القتل والتجويع والتعذيب في سبيل القضاء على ثورة الشعب السوري المطالبة بالحرية والكرامة».

وعبَّر عن قلقه البالغ من الأوضاع الصعبة والغامضة المحيطة بوضع مدينة إدلب التي باتت وجهةً لكل المهجَّرين من مختلف المناطق، ولفت إلى أن مدينة إدلب وريفها تضم حالياً أكثر من مليوني مدني. وأوضح أن الغوطة الشرقية «تعرضت لأكبر عمليات التهجير القسري بعد هجمة عسكرية وحشية قادها نظام الأسد وروسيا واستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة المحرمة دولياً»، مشيراً إلى أن «المهجرين تعرضوا للقمع والجوع والإذلال من عناصر النظام». وشدّد على أن معاناة السوريين مستمرة، والأوضاع على الأرض أصبحت كارثية بسبب فشل المجتمع الدولي في وقف الأمواج المتتالية من جرائم التهجير القسري، والعجز عن حماية المدنيين في بيوتهم، وعن تطبيق قرارات مجلس الأمن التي طالبت بوقف جميع الأعمال القتالية والسماح بدخول المساعدات، مرة بعد مرة.

 

نواب بريطانيون معارضون يزورن شمال سوريا دعماً للأكراد

القامشلي (شرق سوريا): «الشرق الأوسط»/05 نيسان/18/يزور وفد بريطاني يضم أعضاء في البرلمان عن حزب العمال المعارض، منذ الثلاثاء، شمال سوريا، لتأكيد الموقف الداعم للأكراد الذين حاربوا تنظيم داعش ويواجهون اليوم تهديدات تركية. وتأتي الزيارة في وقت يواجه فيه أكراد سوريا تهديدات من قبل تركيا وفصائل سورية موالية لها، لشن هجمات عسكرية جديدة على مناطق سيطرتهم في شمال وشمال شرقي البلاد. وخلال مؤتمر صحافي الثلاثاء في مدينة القامشلي (شمال شرق)، قال العضو في مجلس اللوردات البريطاني موريس غلاسمان: «نحن هنا من أجل علاقة طويلة الأمد معكم، لندعمكم ضد كل من يريد أن يدمر حريتكم وديمقراطيتكم». وأضاف: «نحن هنا للتعبير عن تضامننا النابع من القلب معكم». وإثر سيطرة القوات التركية على منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية في شمال سوريا، هددت أنقرة التي تخشى حكماً ذاتياً كردياً قرب حدودها على غرار كردستان العراق، بالهجوم على كافة المناطق الكردية المحاذية لحدودها من منبج (شمال) وصولاً إلى القامشلي. ويضم الوفد البريطاني النائب عن حزب العمال لويد راسل مويل، وممثلين لنقابات عمالية، ومن المقرر أن يزور الأربعاء مدينة كوباني (عين العرب) التي شهدت في عام 2015 أبرز المعارك بين الأكراد وتنظيم داعش.

وقال مسؤول العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الكردية عبد الكريم عمر، إن «سبب الزيارة هو الاطلاع على الوضع في روج أفا» (غرب كردستان)، مشيراً إلى أن عفرين «من المواضيع الأساسية التي سنناقشها» فضلاً عن قضية النازحين منها.

وتنشر بريطانيا عسكريين في سوريا، ضمن إطار قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن التي تدعم وحدات حماية الشعب الكردية في معاركها ضد تنظيم داعش. ونتيجة الهجوم التركي على عفرين والتهديدات بالتوسع أكثر في مناطق سيطرتهم، يشعر أكراد سوريا بأن الدول الغربية تخلت عنهم، رغم أنه قادوا معارك شرسة بدعم جوي من التحالف الدولي ضد تنظيم داعش.

 

مقتل فلسطينيين اثنين وإصابة 3 آخرين في قطاع غزة

غزة: «الشرق الأوسط أونلاين»»/05 نيسان/18/قتل فلسطينيان أحدهما في استهداف إسرائيلي والآخر متأثرا بجراحه اليوم (الخميس) في قطاع غزة، بحسب ما أعلنت مصادر فلسطينية. وذكرت المصادر أن مسعفين انتشلوا جثة فلسطيني قتل في استهداف إسرائيلي شرق قطاع غزة من دون التعرف على هويته على الفور. وفي وقت سابق، قال الجيش الإسرائيلي إن طائرة عسكرية تابعة له استهدفت فلسطينيا كان مسلحا بالقرب من السياج الفاصل مع قطاع غزة. ولاحقا أعلنت مصادر طبية عن وفاة فلسطيني آخر يدعى شادي حمدان الكاشف (34 عاما) متأثرا بجراحه التي أصيب بها بالرأس برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مظاهرت شرق قطاع غزة يوم الجمعة الماضية. ويرتفع بذلك عدد القتلى الفلسطينيين إلى 19 شخصا منذ إطلاق «مسيرات العودة الكبرى» غير المسبوقة يوم الجمعة الماضية قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل. وعلى أثر ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي عزمه مواصلة «التصدي لأي محاولات اقتراب من السياج الفاصل» مع قطاع غزة، محملا حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، مسؤولية الأحداث فيه. وفي سياق قريب، أعلنت مصادر طبية فلسطينية عن إصابة ثلاثة صيادين فلسطينيين اليوم بإطلاق نار من قوات البحرية الإسرائيلية قبالة ساحل بحر مدينة غزة. وكان صياد فلسطيني قتل بإطلاق نار من قوات البحرية الإسرائيلية في 25 من فبراير (شباط) الماضي، فيما علق الصيادون في قطاع غزة عملهم ليومين.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بالأرقام... خصوم «التيار» المسيحيون سيفاجئونه

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الجمعة 06 نيسان 2018

 ستعيد الانتخابات رسم الأحجام المسيحية في المجلس النيابي: الوزير جبران باسيل يقاتل لبناء أكبر قوة برلمانية مسيحية، توفّر التغطية للعهد حتى سنته الأخيرة، وتُرشّحه ليكون الأقوى في رئاسيات 2022. لكنّ منافسيه المسيحيين يُطلِقون التحدّي: «كتلة «التيار» ستتقلّص... ونحن سنزداد قوة في برلمان 2018!».يمارس باسيل سياسة «أنا المسيحي أو لا أحد». فهو في الدوائر المختلطة طائفياً (صيدا - جزين، الشوف - عاليه، زحلة...) يتعاون مع كل القوى السنّية والشيعية والدرزية، بلا استثناء، لكنه يرفض التعاون مع الأحزاب المسيحية، ولا سيما منها «القوات اللبنانية». إنها خصمه الحقيقي، «داخل البيت»، وبينهما «عداوة كار».

يبدو مثيراً أنّ باسيل لم يجد، على مستوى الـ15 دائرة، مجالاً للتحالف- ولو المصلحي- مع شريكه في «وثيقة معراب» «المنكوبة»، فيما هو يوسِّع مروحة تحالفاته إلى الحدّ الأقصى، مع الآخرين، حتى أنه وجد مجالاً للتحالف مع «الإخوان المسلمين»؟

حرب الإلغاء الانتخابية التي يشنّها باسيل داخل البيت المسيحي تصبح أكثر عنفاً في دوائر جبل لبنان، ولا سيما منها المتن وكسروان - جبيل، وهي تشمل الخصوم في الأحزاب المسيحية، كما القوى المستقلة التي لطالما طبعت العمل السياسي في هذه الدوائر بطابعها الخاص.

مثلاً، في المتن الذي لطالما امتاز بالتنوّع السياسي، والذي لطالما كان مختبر التفاعل بين القوى والزعامات المسيحية، ترتفع الشكاوى من ممارسة غير مشروعة للسلطة واستخدام أساليب الضغط المختلفة على المخاتير والمفاتيح الانتخابية لاستيعابهم ودفعهم إلى دعم لائحة «التيار»، فيما تشكو القوى الأخرى، الحزبية والمستقلة، من تضييق الخناق عليها بوسائل مختلفة.

وثمّة مَن يسأل عن سبب سكوت الأجهزة الرقابية، ولا سيما منها هيئة الإشراف على الانتخابات، وتأخّرها عن القيام بواجبها في هذا المجال ووضع حدّ للتجاوزات، ما ينقذ الانتخابات من طعون محتملة.

ولكن، في المقابل، يعتقد المتابعون للخريطة الانتخابية مسيحياً أنّ استنفار «التيار» الاستثنائي ضد سائر القوى المسيحية، في كل الدوائر، يعبِّر عن خوفه من تراجع كتلته في المجلس النيابي، فيما هو في أمسّ الحاجة إليها لدعم العهد والتحضير للمعارك الآتية على مدى السنوات الخمس المقبلة.

لكن هؤلاء يقولون: «كل هذا الاستنفار لن يحقق لـ»التيار» غايته في الاحتفاظ بحجم كتلته الحالية. والمفاجأة المتوقعة هي أنّ غالبية خصومه المسيحيين، الحزبيين والمستقلين، تدبَّروا أمورهم ويستعدّون لخوض معركةٍ ناجحة في مواجهته.

في انتخابات 2009، وبفضل دعم «حزب الله» والتحالف مع تيار «المردة»، حصل «التيار» على 27 نائباً: 19 حزبياً و8 من أحزاب حليفة. لكنّ تقديرات الخبراء للكتلة العونية المنتظرة بعد انتخابات 6 أيار تمنحها أقلّ من 18 نائباً. وهذا التراجع يزعج «التيار» لأنّ هؤلاء النواب سيشكّلون الكتلة التي ستكون أداة العهد، والتي ستمنح مشاريعه التغطية البرلمانية.

سيقف باسيل، بعد الانتخابات، إلى رأس طاولة في الرابية تَقَلَّص فيها عدد الحاضرين، فيما هناك طاولات مسيحية أخرى ازداد عدد الجالسين إليها. فطاولة معراب مثلاً سيزداد عدد نوابها، وفق الخبراء الانتخابيين. ويشرح هؤلاء توقعاتهم لِما ستحصل عليه «القوات» بالأرقام، كالآتي:

• مقعد أو اثنان في بيروت الأولى (مع الوزير ميشال فرعون)

• مقعدان في الشوف - عاليه

• مقعد في بعبدا

• مقعد في زحلة

• مقعد في بعلبك - الهرمل

• 3 مقاعد في دائرة البترون - الكورة ـ بشري - زغرتا

• مقعد في عكار

• مقعد، أو اثنان، في كسروان - جبيل

وهذا ما يجعل الحصيلة المنتظرة ما بين 11 نائباً و13. وتكون بذلك كتلة «القوات» (8 نواب) قد نَمت بنحو 50%، فيما تراجعت كتلة عون نحو 35%.

وكذلك، يمكن لحزب الكتائب أن يحافظ على حجم كتلته النيابية، على رغم أزمة التحالفات التي عاشها. والنتائج المحتمل ان يحققها هي الآتية:

مقعد في بيروت الأولى

مقعد في المتن

• مقعد أو اثنان في زحلة

• مقعد في البترون

• مقعد أو اثنان في كسروان - جبيل

يعني ذلك أنّ الكتلة العونية في المجلس المقبل (نحو 18 نائباً) ستكون تقريباً موازية في الحجم لكتلتي «القوات» (نحو 12 نائباً) والكتائب (نحو 6 نواب) معاً، مع احتمال وجود فارق بسيط. فمن الصعب تحديد النتائج بدقّة بسبب طبيعة القانون النسبي، المرفَق بـ»الصوت التفضيلي».

على مستوى الخيارات الاستراتيجية، ليست لهذه النتائج أهمية كبيرة. فغالبية النواب المسيحيين الآخرين، خارج «القوات» والكتائب، سيكونون في 8 آذار («التيار» و»المردة» وسواهما) مع بعض المستقلين. ولذلك، لن يعاني «حزب الله» مشكلة في تأمين التغطية النيابية المسيحية. إلّا أنّ هذا التبدّل في التوازنات بين القوى المسيحية، داخل المجلس، سيقلّص هوامش المناورة لدى «التيار»، في المسائل التكتيكية.

ومشكلة باسيل لن تكون في حجم الكتلة، أي في الأرقام فقط، بل هي أيضاً معنوية. فالرقم الذي يمكن أن تحقّقه «القوات» إنما تحقِّقه وحدها، ومن دون الشراكة مع أيّ طرف غير مسيحي، وكذلك الكتائب.

وأمّا «التيار» فلم يوفِّر أيّاً من أنواع التحالفات، ولم يترك وسيلة سلطوية إلّا واستخدمها لتجميع نواب كتلته العتيدة… ومع ذلك، فسيتراجع حجمها!

إذاً، هناك مفاجأة أرقام مسيحية تنتظر «التيار» في 6 أيار، على الأرجح. عندئذٍ، هل سيدقّ باسيل الناقوس ويرفع شعار «يا غيرة الدين» ليُعيد اللحمة مع القوى المسيحية، في معاركه المنتظرة؟ ومَن سيصدّق هذا الشعار بعدما اكتشفت القوى المسيحية كلها خرافة اسمها «أوعا خيّك» داخل الحكومة والمجلس وفي الانتخابات؟

 

«التيار الوطني الحرّ» نسخة 2018: أنا مين؟

كلير شكر/جريدة الجمهورية/ الجمعة 06 نيسان 2018

هل يتقبل أنصار «التيار» تحالفاته المصلحيّة؟ (ريشار سمّور)

نادراً ما تصادف عونياً لم يحفظ نشرات العماد ميشال عون التي كان يرسلها في تسعينات القرن الماضي إلى مناصريه، عن غيب أو يحتفظ بكتابها في مكتبته أو في متناول يده، ويعود إليها في كل شاردة وواردة. تلك التي كانت تُتلى مرة واثنتين، لا بل عشرات المرات قبل توزيعها تحت جنح الليل على المؤيّدين...

هي مرجعه وأشبه بقاموسه السياسي، لا بل أكثر من ذلك، هي ملهمته. الغالبية العظمى من «الجيل المؤسس» تتذكرها بالتفصيل المملّ، عناوين تلك النشرات، جملاً حروفاً وظروف كتابتها. وتحتفظ بذكراها في مكان جميل من وجدانها النضالي.

كُثُر مِن هؤلاء يعودون اليوم الى هذه القصاصات. يبحثون عمّا ينتشلهم من «ضلالهم». هل هم صاروا بعيداً من رفاقهم ممَّن قرروا اللحاق بالقيادة الحزبية «على علّاتها»؟ أم أنّ «التيار» بنسخته المنقّحة صار بعيداً عن ذاته وروحيّته؟

لا حاجة الى تقريب الصورة عبر «زوم إنّ» لرصد الفوارق بين مشهدَي 2005 أو 2009 وبين مشهد اليوم. لا ضرورة لإبراز نصوص عون عن الانتخابات وقانونها وعن التحالفات، وإسقاطها على أداء «التيار»، لتثبيت الإدانة على ما تقوم به القيادة من تحالفات وخطاب انتخابي جعل منه حزباً جديداً لا يشبه «التيار العوني» إلّا بالعنوان، أو كما يُقال بـ»الآرمة».

يقول عون في نشرة موقعة في 1 أيار 1998 إنّ «هناك خطراً على التغيير ذاته إذا لم يتّعظ المواطن ممّا حدث ويحدث في البلاد واستسلم إلى معايير خياراته السياسية القديمة التي أوصلته إلى هذه الكارثة. وأولى الواجبات رفض المواطن لأن يكون إرثاً إنتخابياً لثنائية موروثة فيختار وفقاً للتقاليد البالية... أما الرفض الثالث فهو لأبناء المال الساعين الى واجهة السلطة وهؤلاء المشيّعون لكرمهم المزيّف وعدم حاجتهم يعملون دوماً لزيادة ثرواتهم. هؤلاء يعاملون المواطنين كزبائن ويستعبدونهم بالحاجة، فلا تُخدعوا بوعودهم العمرانية ولا تتجاهلوا ما صنعت بكم وعودُ الإعمار...»

فأين «التيار الوطني الحر» من هذه «الوصايا»؟ هل تشبه تحالفات اليوم تحالفات الأمس؟ ماذا عن الخطاب؟ أين هو مِن المبادئ التي نشأ عليها هو، أو أقلّه المناصرون؟

عام 2005 خاض «التيار» المعركة النيابية تحت عنوان سياديّ بإمتياز في مواجهة كل القوى السلطوية، فعاد عون الى بيروت على متن تسونامي شعبي منحه زعامةً لا موازيَ لها. اختار العونيون يومها «النقاء» في تحالفاتهم، وفضّلوا اللونَ الواحد على «قوس القزح». أما الاستثناءات فكانت محدودةً ومحصورةً جداً: تيارُ «المردة» في الشمال، إيلي سكاف في زحلة، «الطاشناق» في المتن وبيروت، ونائب رئيس مجلس الوزراء السابق ميشال المر في المتن. فيما البقية الباقية وقفت على جبهات الخصوم.

حينها برّر الجنرال هذه الاستثناءات بأنّها «تحالفات الضرورة» هرباً من «الانتحار» طالما أنّ الجميع اتّفقوا على إلغاء «التيار». لكن بطبيعة الحال لم يقرب من مفهوم المحاصصة و»التقطيع والتوصيل».

حتى إنّه لم يكلّف نفسَه عناءَ البحث عن عنوان للمعركة النيابية. كان يكفي الاتّكال على أداء الخصوم الذين تكتّلوا في «حلف رباعي» جمَع التناقضات، لكي يراهن على خيارات الناخبين، ويربح رهانه. كانت معركة «ثوريّة» في مواجهة مكوّنات السلطة، سيعود الحراكُ المدني الى «التماثل» بها بعد نحو عشر سنوات. وتكلّلت بالنجاح.

عام 2009 خاض «التيار» معركته في ظلّ «تفاهم مار مخايل»، أي بانضمام الثنائي الشيعي حيث دوائر التماس، منها بعبدا، جبيل، جزين وزحلة. كانت جولة سياسية بامتياز. مرجعها تلك الوثيقة الموقّعة بين «حزب الله» و»التيار العوني»، ولو أنّ الاستحقاق أتى في الزمن بعد «اتّفاق الدوحة» الذي أذاب بعضاً من الجليد بين اصطفافَي 8 و14 آذار. لكنّ «التيار الوطني الحر» لم يحِد عن بوصلته السياسية ولا تنازَل للتفاهمات البراغماتية.

حتى الأمس القريب كان لا يزال «الكتابُ البرتقالي» موضعَ انتقاد لدى خصوم العونيين. «يعيّرونهم» أنهم وثّقوا أفكارَهم ومبادئهم التي ستتحوّل مآخذَ عليهم فيما لو قرّروا تصويب هذه الأفكار. كما حصل مثلاً في مسألة سلاح «حزب الله» بعد تفاهم «مار مخايل». الأهم من ذلك، أنّ «التيار» لم يُعرِّ يوماً نفسَه من المظلة السياسية ولم يكن جمهورُه يوماً «أعمى» مأخوذاً بشبكات المصالح الشخصية والعامة، أو لا يفقه المحاسبة أو المساءلة.

أما في 2018 حين تُركت دفّة القيادة لرئيس «التيار» جبران باسيل، فبدا الفارقُ واضحاً. يستعد «التيار» لخوص مواجهات لا نكهة سياسية لها حتى لو صوّب باسيل احداثيات راجماته في مواجهة البعض. لكنّ جزءاً من هذا البعض، أي حركة «أمل» حليف، فيما جزءٌ آخر كان حليفاً، أما الحلفاء الجدد فهم خصوم الأمس. قد يكون الردّ البديهي أنّ دولابَ السياسة سريعُ الدوران، ولا خصومات أبدية أو تفاهمات سرمدية، لكنّ جمهور «التيار» وقواعده مسيّسة النشأة، وسيكون من الصعب على القيادة أخذها الى الاستحقاق بلا عنوان سياسي واضح يشدّ عصبها.

ما قام به «التيار» حتى اللحظة هو عبارة عن شبكة تحالفات مصلحية، لا انسجامَ سياسياً بين مكوّناتها، ولا خطابَ موحّداً. فما الذي يجمع بين الوزير بيار رفول ورئيس «حركة الاستقلال» ميشال معوض؟ ماذا الذي يمنع وقوف الأخير على منبر البرلمان منتقداً سلاح «حزب الله»؟ ماذا الذي يجمع العميد المتقاعد شامل روكز ورئيس «المؤسسة المارونية للانتشار» نعمة افرام؟ هل هضم جمهور «التيار» رفض الأخير ضمّ مرشح «حزب الله» حسين زعيتر الى اللائحة البرتقالية في كسروان ـ جبيل؟ ماذا يجمع المرشح سركيس سركيس بكل أعضاء اللائحة العونية في المتن؟ ما الذي يمنع المرشح أسعد نكد من التغريد وحده سياسياً حين تطأ رجلاه أرض قاعة مجلس النواب؟ ماذا يفعل رياض رحال على اللائحة البرتقالية في عكار؟ أو نقولا شماس على لائحة الأشرفية؟ لا شكّ في أنّ هذه التساؤلات قد تفسّر الحركة البطيئة في ماكينات «التيار» المناطقية، أو عدم حماسة المتطوّعين لوضع أنفسهم في خدمة الحزب. العونيون وحدهم قادرون على فهم هذه الحال إذا ما استعادوا مشهدَي 2005 و2009 قبل شهر من موعد فتح صناديق الاقتراع، كيف كانت مكاتبهم؟ وكيف هي اليوم؟..

 

لقطات إنتخابية

جوزف الهاشم/جريدة الجمهورية/ الجمعة 06 نيسان2018

قرأنا منذ مدة أن علماء الآثار الفرنسيين عثروا داخل صندوق من الرصاص على أحشاء الملك هنري الخامس ملك بريطانيا، كأنما الملوك يرفضون الموت لتظلّ أحشاؤهم معلّقة بالعرش حتى ولو كانت في صناديق من الرصاص، وهذا ينطبق على ملوك الطوائف عندنا وأمراء الزعامات السياسية والإقطاعية الذين يرفضون التنازل عن السلطة، وتظل أحشاؤهم الوراثية مستمرة في صناديق الإقتراع...

وصيّة كمال جنبلاط

من كتاب: «أحاديث الحرية» يقول كمال جنبلاط في خطاب إنتخابي في بلدة بيصور: «إنكم تخطئون عندما تنظرون إليّ كواحدٍ من آل جنبلاط أنا أقول لكم، إنتخبوا الشباب الذين ترون فيهم الثقافة والأدب والإخلاص والأخلاق والصيت الحسن، ولا تنتخبوا إبن هذا البيت أو ذاك...». ولكن هل بقي هناك مرشحون يتمتّعون بهذه المواصفات... لكي تنتخبوهم...؟

جادة خادم الحرمين

تاريخياً: للسعودية فضل عميم على لبنان منذ أن كان الملك عبد العزيز بن سعود أول من بادر بدعم الحركة الإستقلالية بإقامة علاقة دبلوماسية مع لبنان في نيسان 1944 وتمّ تعيين الشيخ عبد العزيز زيد قائماً سعودياً بالأعمال، واستمرت السياسة السعودية حيال لبنان على هذا النحو، ولكنّ الذين زحفوا الى ميناء الحصن للمشاركة في افتتاح جادة الملك سلمان خادم الحرمين الشريفين هل كانوا مدفوعين بتلك العلاقة التاريخية، او كانت عيونهم معلّقة بتاريخ السادس من أيار ...؟

ريح الشمال الشريرة

يعتبر الصينيون أنَّ ريح الشمال هي التي تهبّ بالأرواح الشريرة، فيما الريح الجنوبية هي ريح الصالحين.

لعلّ عندنا أيضاً قد تهبّ الأرواح الشريرة من دائرة الشمال الثالثة، حيث الصراع الإنتخابي يندلع محموماً بين ثلاثة مرشحين طامحين الى التربّع على كرسيّ الرئاسة.

الصراع الثنائي على هذا الكرسي أودى بنا الى حروب إلغاء دمّرت طموحاتنا بما عصف بها من البارود، ولا تزال حروب الإلغاء الباردة مستمرة عندنا، وهي مثلثة المتاريس إنّها أوراحهم الشريرة التي تهب حول قصر بعبدا.

ريـح الجنـوب

قد يصحّ إنتخابياً مجاراة الصين في اعتبار أن الريح الجنوبية هي ريح الصالحين، عبر ثنائية شيعية مدركة ومتوافقة حتى الإلتحام، قياساً على ثنائية مسيحية لم تكن صالحة في المصالحة.

من عيوب المصالحات الوهمية إنها تفقد صدق نياّت المتصالحين، وتنفِّر الثقة بهم والوفاء لتحالفاتهم، فالذي لم يتحقق بين متجانسيَنْ، لا يمكن تحقيقه بين متفارقَيْن، والذي لم يكن له محلٌّ من الإعراب في «معراب» لن يكون له محلٌ سالم في جمع المذكر السالم.

ديغول وجمهور الناخبين

هذا المخلوق العجيب الذي إسمه قانون الإنتخابات، وحدها الثنائية الشيعية عرفت كيف تستفيد من كل تناقضاته، وكيف تستفيد من توظيف هذه التناقضات في تبديد طاقات الخصوم وتجنيد الشياطين في بعثرة وحدة المناوئين.

إنه قانون إعلان الحرب على الذات، حرب الأخ على أخيه، والإبن على أبيه، والحليف على الحليف، حرب المذهبية على الوطنية، وحرب المذاهب على المذاهب، وهو يشكل فرصة للغدر والطعن في الظهر، ويشجع على خيانة الذين ولدتهم أمُّك، وخيانة الذين ولدوا في وطنك الأم.

يقول الجنرال شارل ديغول، إذا كان لا بدّ في السياسة من أن يخون الشخص وطنهُ أو جمهور الناخبين، فأنا أفضّل خيانة جمهور الناخبين إذا ما قورنَتْ بخيانة الوطن فكم إذا كان هناك من يخون الإثنين معاً، او كان كمثل من يخون زوجته ويكتب اسمها على بطون عشيقاته؟

 

خرق «المستقبل» و«القوات» في بعلبك -الهرمل مرهون بنسبة الإقتراع

عيسى يحيى/جريدة الجمهورية/الجمعة 06 نيسان 2018

إكتمل مشهد اللوائح الإنتخابية في دائرة بعلبك- الهرمل، وانصرف أطراف النزاع إلى حشد الناخبين وتجييش الشارع بخطابات من شأنِها رفع الحاصل الإنتخابي عند بعض الأطراف لا سيما «حزب الله»، ورفع نسبة الإقتراع لدى السنّة والمسيحيين، ليُبنى على نتائج السابع من أيار مقتضى الصورة المقبلة للمنطقة والحضور السياسي فيها الذي سيكون هذه المرة ذا نكهة خاصة. يبدو طالع نتائج الإنتخابات في بعلبك - الهرمل لا يتطابق مع حسابات حقل المعارضة التي كانت تسعى لخرق لائحة «حزب الله» بثلاثة مقاعد، فالأخير اليوم يعبّر عن ارتياحه لما آلَ إليه عدد اللوائح المتنافسة والتي تصبّ كثرتها في صالحه، حيث تتشتّت المعارضة وتضيع أصواتها، ليبقى رهان الحزب على كسور الحاصل الإنتخابي بعد أن حسم أمره بالحصول على تسعة مقاعد.

ولا شك أنّ لائحة «الكرامة والإنماء» التي يخوض فيها تيار «المستقبل» و«القوات» المعركة بوجه «حزب الله» كانت ستحصل على نتائج جيدة فيما لو كانت المعركة الإنتخابية تُدار بشكل أفضل وتوزيع الأصوات التفضيلية أو صبّها لصالح مرشحٍ واحدٍ أو إثنين على الأكثر. لكنّ الكل يسعى للحصول على أعلى نسبة أصوات تفضيلية يُقارع بها بعد الوصول إلى الحاصل الإنتخابي. والكل يعلم أنّ رافعة هذه اللائحة تيار المستقبل و«القوات» حيث الثقل السنّي والمسيحي، إضافةً إلى شخصيات شيعية لها حضورها الشعبي وتاريخها النضالي كالمرشح رفعت المصري.

وهنا يسعى البعض إلى قطاف بعض الأصوات التفضيلية من السنّة والمسيحيين، كما يسعى أحد المرشحين الذي كُلِّف بإدارة الشؤون المالية للائحة، إلى شراء أصوات تفضيلية من بعض القرى من أمام «المستقبل» و«القوات»، أضِف إلى ذلك تحكُّمه بمصاريف أعضاء اللائحة كالدعايات الإنتخابية والصور وغيرها.

ومع إقرار القانون النسبي إستبشر سُنّة ومسيحيو بعلبك- الهرمل بإيصال مرشحيهم إلى الندوة البرلمانية بعد أن كان النواب المخصّصون لهم في المنطقة مُصادَرين من قبل «حزب الله» بفعل القانون الأكثري، وهو أمر يسري على كل الأحزاب في لبنان التي تصادر حقوق طوائف أخرى في التمثيل نتيجة الأكثرية المذهبية في كل دائرة. واليوم وقبل أسابيع قليلة على الإستحقاق النيابي يدور نقاش حول الناخبين السنّة في بعلبك الهرمل الذين يفوق عددهم الـ42 ألف ناخب، وكيف ستتوزّع أصواتهم وكم ستبلغ نسبة الإقتراع هذه الدورة، وهل يستطيع السنّة إيصال أحد مرشحيهما إلى الندوة البرلمانية في ظلّ القانون الجديد بعد أن صادر «حزب الله» على مدى الدورات السابقة النائبَين السنّيَين وكانا ضمن تكتل «الوفاء والمقاومة».

وعلى عكس الطوائف الأخرى لا يُمكن القول إنّ السنّة محزّبون ومنتسبون إلى حزب سياسي معيّن، وإن كان «تيار المستقبل» هو الحزب السياسي الوحيد الذي له حضوره الشعبي في بعلبك الهرمل بين أبناء الطائفة السنّية. غير أنّ المنتسبين إليه نسبة قليلة مقارنةً مع العدد الكلي للطائفة، لكنّ المؤيّدين والمناصرين للتيار يفوق عددهم الـ75 في المئة من إجمالي العدد. ويراهن تيار المستقبل في الإنتخابات اليوم على القانون الجديد بإيصال أحد مرشحيه ويولي المعركة أهمية خاصة على عكس الدورات السابقة، فقد خاض «المستقبل» الإنتخابات النيابية عام 2005 و2009 بمرشحَين ولكن في حينها من باب رفع العتب والقول إنّ هناك حضوراً له في المنطقة، أما اليوم ومع القانون الجديد يخوض المعركة بأمل الحصول على مقعد أو إثنين ويجيِّر كل إمكانياته لها.

نسبة الإقتراع

لم تصل نسبة الإقتراع لدى السنّة في الدورات الماضية إلى حدود الـ40 في المئة إيماناً منهم بأنّ القانون الأكثري سيأخذ ممثليهم من أمامهم ومن دون أن يمثلوهم، فالرافعة لهم ولنجاحهم لم تكن الصوت السنّي حينها. أما اليوم فيراهن مرشّحو المستقبل ومعهم التيار على رفع نسبة الإقتراع لدى السنّة إلى ما فوق الـ50 بالمئة. ووفق خبراء إنتخابيين فإنّ عدد المقترعين سيتجاوز الـ22 ألف ناخب سنّي ليبقى السؤال عن توزعهم بين اللوائح المتنافسة، والتي ستكون للائحة «الكرامة والإنماء» ومرشحي «المستقبل» فيها حصة الأسد الكبرى.

ففي بعلبك التي ستتجاوز نسبة الإقتراع فيها الـ50 في المئة أي ما يعادل 7000 مقترع من أصل 14000 ناخب، سيحصل «تيار المستقبل» على 4000 صوت بمقابل 3000 ستتوزع لـ»حزب الله» والمرشحين السنّة في اللوائح الأخرى.

وفي عرسال التي يفوق عدد ناخبيها الـ16500 ناخب، لم تتجاوز نسبة الإقتراع في الإنتخابات البلدية الـ37 في المئة. وهنا يراهن الجميع على زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى عرسال بعد أن انسحب عدد من المرشحين فيها لصالح «تيار المستقبل»، والهدف من الزيارة رفع نسبة التصويت وحصول «المستقبل» على الأصوات التفضيلية لمرشحيه، حيث يراهن التيار بالحصول على 8000 صوت مقابل ألف للمرشحين السنّة الآخرين.

كذلك في بلدات شعت والفاكهة والعين يسعى التيار للحصول على أكثر من نصف عدد المقترعين حيث من المتوقع أن تكون نسبة الإقتراع 50 في المئة.

جردة حساب

وفي جردة حساب سريعة على نسبة الإقتراع والأصوات يُتوقّع حصول «تيار المستقبل» على أكثر من 15 ألف صوت سنّي ستتوزع بين مرشحيه حسين صلح وبكر الحجيري، إضافة إلى أصوات قليلة ستصبّ لصالح عدد من المرشحين في اللائحة نفسها، مقابل حصول «حزب الله» على أكثر من ثلاثة آلاف صوت سنّي. في حين يُتوقَّع للدكتور عبد الله الشل المرشح السنّي في لائحة «المقاومة المدنية» التي يترأسها علي صبري حمادة حصوله على أكثر من ألفَي صوت سنّي، وهو المرشح الأقوى بين المرشحين السنّة في اللوائح الأخرى غير لائحة «الكرامة والإنماء». كذلك ستتوزّع الأصوات المتبقّية بين المرشحين السنّة في اللوائح الأخرى كلائحة الوزير السابق فايز شكر ولائحة خلدون شريف، وهنا يُشار إلى أنّ أصوات السنّة في تلك اللوائح ستصبّ نظراً للحيثية الشعبية التي يتمتع بها شكر وشريف وليس للمرشحين السنّة الذين خرج بعضهم من عباءة «المستقبل». ويقول مرشح «تيار المستقبل» في بعلبك حسين صلح المعروف بـ«أبو نضال» إنّ «تيار المستقبل» بدأ بجولات على العائلات لشرح البرنامج السياسي على الصعيد الوطني والبرنامج الإنتخابي على الصعيد المحلّي، ويركّز المستقبل في برنامجه على قضايا التنمية التي تحتاجها المنطقة». ويضيف صلح في حديث لـ«الجمهورية» أنّ «الناس لديهم أمل في التغيير وستكون نسبة الإقبال على صناديق الإقتراع كثيفة لأنّ القانون سيسمح لنا وللمسيحيين بإمكانية تحقيق خرق»، داعياً الناس للمشاركة الكثيفة وبجدية في السادس من أيار لأنّ عملية الخرق مرهونة بالإقبال على صناديق الإقتراع».

 

العلاقة مع النظام السوري غير مطروحة بعد الإنتخابات

شارل جبور/جريدة الجمهورية/الجمعة 06 نيسان 2018ا

سياسة النأي بالنفس التي أُقرّت في البيان الوزاري لحكومة الرئيس سعد الحريري وفي بيانها الاستثنائي على أثر عودة الحريري عن استقالته هي سياسة ثابتة بدأت مع التسوية الرئاسية وغير قابلة للتعديل بين حكومة وأخرى.

حاول البعض تفسيرَ موقف وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بأنّ «الرئيس السوري بشار الأسد باقٍ...»، على غير حقيقته، لجهة أنه اعتراف وتسليم ببقاء الأسد في السلطة، فيما هو جاء في سياق مقابلة ورداً على سؤال، وبالتالي هو جواب توصيفي للوضع القائم الذي لا يؤشر إلى احتمالات وجود تسوية للواقع السوري المأزوم والذي يشكّل نظام الأسد أضعف مكوّناته الموجودة على الأرض السورية المقسّمة إلى ولاءات ومناطق نفوذ داخلية وخارجية.

كما حاول البعض ربط موقف بن سلمان الذي لا يمكن أن يتبدّل من ضرورة إسقاط النظام السوري، حاول ربطه أو إسقاطه على الحكومة اللبنانية المقبلة وضرورة انفتاحها على النظام السوري وإعادة تطبيع العلاقات اللبنانية-السورية وكأنّ شيئاً لم يكن، الأمر غير الوارد مع حكومة العهد الثانية بعد الانتخابات ولا مع أيّ حكومة أخرى إلّا بعد قيام تسوية في سوريا تحظى بمشروعية سورية وعربية ودولية.

وفي مطلق الأحوال النأي بالنفس اللبناني لا يتعلق بمصير النظام السوري، إنما يتصل بسياسة لبنانية تحدّد ماهية المصلحة اللبنانية العليا القائمة على قاعدة استبعاد ما هو مختلف عليه ويشكل انقساماً عمودياً لبنانياً، لمصلحة ما هو متفق عليه، وفي طليعة المسائل الخلافية العلاقة مع النظام السوري.

وإذا كان سلاح «حزب الله» من الموضوعات الخلافية الأساسية، إلّا أنّ هناك نوعاً من اتفاق ضمني أنّ التسليم بهذا السلاح غير وارد، وأن حلّه عن طريق القوة غير ممكن وغير وارد أيضاً، وأنّ الظروف الإقليمية كفيلة بإيجاد الحلول اللازمة لهذا السلاح، وبالانتظار يجب الحفاظ على الاستقرار أولاً، كما يجب منع هذا السلاح بأن يستجلب الحروب الخارجية ويؤثر على مسار الأمور في الداخل أولاً وثانياً.

وأحد أبرز ركائز التسوية السياسية التي أدّت إلى انتخاب الرئيس ميشال عون تحييد الملفات الخلافية، خصوصاً أنّ التجربة الحكومية الحالية أثبتت انّ من أسباب استقالة الحريري كانت المحاولات المبرمجة لإحياء العلاقات اللبنانية-السورية، والإصرار على زيارات علنية للوزراء وتلبية دعوات رسمية ودعوات مقابلة، كما الإصرار على التنسيق مع النظام السوري في مسألة عودة اللاجئين وموضوعات أخرى، فيما بسحر ساحر توقف كل الاستفزاز لمشاعر اللبنانيين فجأة، حيث توقف الحديث عن زيارات علنية الى سوريا أو عن ضرورات التنسيق وغيره، والسبب في ذلك أنّ «حزب الله» أدرك جيداً على أثر استقالة الحريري أنه لا يمكنه الاستمرار في السياسة نفسها، وأنّ محاولاته القضم التدريجي لن تمرّ، وأنّ استمراره في هذه السياسة سيقود إلى استقالة نهائية وعودة الانقسام الى سابق عهده، الأمر الذي لا يبدو أنه في وارد العودة إليه اليوم ومن باب الخلاف السوري.

فـ«حزب الله» يدرك تمام الإدراك أنّ حكومة يترأسها الحريري وتضم «القوات اللبنانية» و«الحزب التقدمي الإشتراكي» لا يمكن أن توافق على تطبيع العلاقات مع النظام السوري، وأيّ تطبيع لا يكون من البوابة اللبنانية في مواجهة البوابات العربية، بل المدخل الوحيد للتطبيع هو انتهاء الحرب السورية وحيازة النظام الجديد الشرعية العربية والدولية، وبالتالي لن يمرّ التطبيع عن طريق لبنان وفي تحدِ موصوف للإرادة العربية الخليجية وتحديداً السعودية وبشكل خاص.

وهذا من دون التقليل من الانقسام اللبناني حول الموضوع السوري، بين فريق يعتبر النظام السوري جزءاً لا يتجزّأ من محور الممانعة، وبين فريق آخر يعتبر أنّ هذا النظام أعطي فرصة بعد خروجه من لبنان لقيام علاقات طبيعية بين الدولتين على رغم التاريخ الكارثي بين النظام وشريحة واسعة من اللبنانيين، ولكن على رغم ذلك لم يلتقط الفرصة التاريخية بل واصل محاولاته للعودة إلى لبنان من «الباب والشباك» إلى حدّ محاولة تفجير الوضع اللبناني عن طريق متفجرات ميشال سماحة المثبتة قضائياً بأوامر سورية، وفي ملفّ تفجيرَي مسجدَي السلام والتقوى في طرابلس المثبت أيضاً بدوره.

ومن دون التقليل أيضاً من غياب عامل الثقة مع النظام السوري بفعل التجربة المثلّثة معه: في الحرب، وإبان احتلاله للبنان وبعد خروجه منه في العام 2005، فضلاً عن أنّ استمراره في سوريا يرتبط باستمرار الأزمة فقط لا غير، فيما يستحيل أن يكون في مشهد ما بعد التسوية، ولكنّ المؤكد أن لا تسوية في الأفق، وأنّ هذا الموضوع يثير انقساماً لبنانياً-لبنانياً، ولا مصلحة لأيّ طرف من الأطرف بتعطيل الدولة وتجميدها.

وفي السياق نفسه لا مصلحة للرئيس ميشال عون في أن يتعطّل عهده بسبب الانقسام حول النظام السوري، فيما المصلحة تقتضي بتحييد هذا الموضع وإبقاء العلاقة بين لبنان وسوريا قي حدودها الدنيا الموجودة بانتظار انتهاء الحرب وقيام تسوية تحظى على الشرعيات الثلاث السورية والعربية والدولية، وبالتالي بانتظار ذلك لكل حادث حديث. وعليه، فإذا كان «حزب الله» ليس بوارد التفريط بالاستقرار السياسي القائم، وإذا كان الرئيس عون لن يتساهل مع كل ما مِن شأنه ان يعطِّل عهده، وإذا كان كل من «المستقبل» و»القوات» و»الإشتراكي» ليس بوارد تمرير التطبيع او تهريب التطبيع لا من قريب ولا من بعيد، فإنّ المعادلة السياسية التي حكمت الحياة الوطنية منذ انتخاب الرئيس عون حتى الانتخابات النيابية ستستمرّ إلى ما بعد استحقاق 6 أيار والحكومة الجديدة. وما لا يجب الاستخفاف فيه هو العودة السعودية القوية الى المسرح اللبناني، كما المظلّة الدولية الكبرى فوق لبنان التي ظهرت بوضوح مع استقالة الحريري وتترجم في المؤتمرات الدولية، وبالتالي لا الرياض ستسمح ولا المجتمع الدولي قاطبة بأن يهتزّ الاستقرار اللبناني من البوابة السورية. فكل ما تقدّم من أسباب وغيرها طبعاً سياسة النأي بالنفس مستمرة، والعلاقة مع النظام السوري لن تكون مطروحة على طاولة الحكومة المقبلة كما هي غير مطروحة اليوم.

 

"سيدر" ينطلق اليوم وهذه هي مؤشرات النتائج

الهام فريحة/الأنوار/06 نيسان/18

مجدداً الأنظار إلى العاصمة الفرنسية باريس، في أكبر حشد عربي ودولي لدعم لبنان وعدم التمادي في انزلاقه إلى مستوى "الدول العبء"، بل جعله دولة محصَّنة على المستوى المالي وعلى مستوى الإصلاحات، لتتمكن من النهوض مجدداً من مصاعبها وكبوتها. الخامسة من عصر اليوم الجمعة يفتتح المؤتمر أعماله، عن الجانب اللبناني هناك الرئيس سعد الحريري ووزراء الخارجية والمالية والطاقة والإقتصاد والأشغال، بالإضافة إلى وفدٍ من الخبراء الإقتصاديين ومن المستشارين. من الجهة المقابلة هناك الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وممثلين عما يقارب الخمسين، بين دولة ومؤسسة مالية دولية ووكالة استثمار.

الكلمة الأولى للبلد المضيف وسيلقيها الرئيس ماكرون، ومعروفٌ أنَّ ماكرون يتمتع بعلاقة ممتازة مع الرئيس سعد الحريري، وقد توطدت هذه العلاقة منذ الأزمة التي مرَّ بها رئيس الحكومة اللبنانية في تشرين الثاني الماضي، والتي كان لفرنسا وتحديداً للرئيس ماكرون الدور الكبير في إيجاد المخرج لها.

ثم تكون كلمة الرئيس الحريري، يتحدث فيها عن الواقع اللبناني اليوم والتحديات التي يواجهها، في ظلِّ وجود مليون ونصف مليون نازح سوري على الأرض اللبنانية، بالإضافة إلى وجود نصف مليون لاجئ فلسطيني، وأنَّه بسبب الحروب المتعاقبة تأخَّر لبنان عن تجديد البنى التحتية الضرورية لأي استثمار يحتاج إلى أموال مثله مثل عملية إنجاز البنى التحتية.  بعد الكلمتين الإفتتاحيتين، يتولى إدارة جلسات المؤتمر وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان، وإدارة الحوار والنقاش تتمُّ بين فريقين:

فريق المشاركين من دول ومؤسسات وصناديق والبنك الدولي، والذي يبلغ عدد أعضائه نحو خمسين، وفريق لبنان الذي سيقدّم خطة عمله بما في ذلك المشاريع التي يطرحها في برنامجه الإستثماري، ويجيب على الأسئلة التي سيطرحها المشاركون لينقلوا الإجابات إلى دولهم ويستشيروا حكوماتهم تمهيداً للمشاركة قبل أن يقرِّروا نسبة المشاركة في المشاريع اللبنانية.

الجانب اللبناني متفائل بما يمكن أن يحصده لبنان، حيث من المتوقع أن تكون هناك أموال على شكل قروض ميسرة ومنح، إما من البنك الدولي وإما من الإتحاد الأوروبي، كما أنَّ المؤتمر سيُتيح الحصول على قروض ميسرة تكون حجمها بين 3 و4 مليارات دولار. كما ستكون هناك قروض بشروط أفضل مما تأخذه دول أخرى. التحديات الكبيرة التي يواجهها لبنان سواء قبل المؤتمر أو بعده، تتمثل في إصلاح الكهرباء التي كلَّفت لبنان منذ ربع قرن وحتى اليوم 33 مليار دولار أي أربعين في المئة من نسبة الدين العام.

هذا العبء ستحمله وتتحمله أية حكومة تأتي بعد الإنتخابات، لأنَّ الحكم استمرارية. وخصوصاً أنَّ ملامح الحكومة الآتية بدأت تظهر مع بدء ظهور ملامح مجلس النواب الآتي. إنَّه مؤتمر "سيدر"، فهل يكون "سيدر واحد"، بما يعني أنَّه سيكون أيضاً سيدر واحد واثنين وثلاثة؟

 

كسروان - جبيل تغلي: من اليمونة الى اليمن

عيسى بو عيسى/الديار/05 نيسان 2018

يشتد الخطاب السياسي في دائرة كسروان – جبيل على وقع الانتخابات القادمة في السادس من ايار المقبل خصوصاً بين لائحة القوات اللبنانية والنائب السابق فارس سعيد من جهة وبين حزب الله من جهة ثانية ويبدو انها سوف تتفاقم لتصل الى حدها الاقصى مع اقتراب هذا الموعد، واذا كانت القوات وسعيد لم يتغير خطابهما تجاه دور الحزب في لبنان ومرشحه في جبيل الشيخ حسين زعيتر، في المقابل، لا يمكن اقتفاء اثر اي خطاب لاذع بين مختلف اللوائح الخمسة باستثناء بعض الغمز واللمز بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، ناهيك عن المرشحين العونيين السابقين والذين دخلوا الى لوائح مضادة للتيار كالدكتور بسام الهاشم ونعمان مراد حيث يشرح الاول اينما حل ما حصل معه في الانتخابات الداخلية للحزب الذي كان ينتمي اليه، فيما مراد بدا في مهرجان اعلان لائحة القوات منسجماً مع تاريخ نضالاته التي لم يعمد الى طمسها خلال كلمته حول تضحياته التي قدمها لحزب التيار، لكنه بدا اسفاً على كل ما بذله لقاء عدم اهتمام واضح من حزبه بشأنه، مع العلم، ان المحامي نعمان مراد كان اهم اعمدة التيار والعونيين خلال فترة التسعينات حيث كان يجمع سراً القيادات الرافضة للوجود السوري، ويكشف انه نزولاً عند قناعاته رفض عدة عروض نيابية في 92 و96.

الا ان اللافت، كان كلام مرشح القوات في كسروان شوقي الدكاش الذي رفع من سقف المواجهة مع حزب الله ومحاولة هيمنته على المنطقة والتي حسب قوله: لن نسمح بأن تجد لها سبيلاً للمرور الى هذه الدائرة وسنقف سداً منيعاً في وجهه وعلى الناخبين وعي خطورة ما يحاك وان يوم السادس من ايار ليس يوم انتخابات فحسب انما يوماً مقاوماً جديداً.

وفيما يلفت النائب السابق الدكتور فارس سعيد الى ان المعركة تجري بين اربع «خزنات مالية» يشير الى ان هناك لائحة للعهد التي تعتبر من يقترع ضدها يضعف رئيس الجمهورية ولائحة حزب الله التي تعتبر ان القانون سمح لها وفق قوتها بالدخول الى المنطقة من باب بعض الشخصيات لتصبح جزءاً من قرارها السياسي بقوتها الذاتية وشرعيتها منبثقة من صناديق الاقتراع، كما ان هناك لائحة القوات التي لا تريد التعاون مع اعيان وشخصيات المنطقة وكل ما ستربحه سوف يسجل كمردود لها وهي تخوض معركة احجام واي صوت لصالح لائحة القوات سيقال انه من صنع يديها، وعن اللائحة التي يخوض معركته معها يقول سعيد: نحن متفقون على محاربة العهد ومختلفين على الرؤية حول سلاح حزب الله الذي يعتبر نفسه يمتد من اليمونة الى اليمن لكننا نقول ان المنطقة لها اهلها واصحابها.

وفي سياق ارتفاع حدة السجالات ايضاً كلام للمرشح زياد الحواط الذي بدا هادئاً انما حمل في طياته لذعات باردة للغاية وشن هجوماً على نواب المنطقة من بوابة جبيل عاصمة السياحة العربية، وفي اشارة لسلاح حزب الله قال: لن نقبل نصف دولة بل جمهورية كاملة الدسم ونريد الجيش ولا شيء مثله، معتبراً ان لا اصلاح ولا تغيير والبلد اصبح على المهوار. وترافقت هذه النبرات العالية من الخطاب مع سلسلة من التسريبات لدى بعض المرشحين على ان حزب الله عازم على سحب بعض المرشحين الشيعة في قضاء جبيل بالتوافق معهم من المعركة القادمة لترافق هذه الاجواء مع عدم ظهور النائب السابق الدكتور محمود عواد في احتفال اعلان لائحة القوات التي ينتمي اليها ويقول بعض المرشحين من زملائه ان اسباباً قاهرة دفعته الى الغياب فيما يقول آخر: «ان بطنه فيه وجع مستمر» مع العلم ان عواد لم يظهر لا في معراب ولا علانية في اية مناسبة جامعة ولديه اعتراضات على تسميته مرشحاً على لائحة القوات اللبنانية!!

في كسروان تبقى لائحة وحيدة لم يتم اعلانها بعد وهي لائحة الوزير السابق فريد هيكل الخازن ومن المنتظر ان تعلن اليوم الخميس او بعد غد السبت على ان المرشحين فيها معظمهم مخضرمين في العمل السياسي والانتخابات وتسعى الى تأمين حاصلين انتخابيين فيما لائحة التيار الوطني الحر يسعى العميد شامل روكز بشكل دائم الى التشديد على الحاصل الانتخابي للائحة وعدم الركض وراء الصوت التفضيلي لتأمين كتلة داعمة للعهد فيما يبدو من جبيل النائب وليد الخوري مرتاحاً في معركته وتقول مصادره: ان خطنا السياسي معروف ونعمل على رفع الحاصل الانتخابي العام على اننا نعالج يوم الجمعة القادم مسألة الصوت التفضيلي في اطار الاجتماعات مع حلفائنا وعلى رأسهم النائب سيمون ابي رميا، هذه المصادر تشير الى ان «الحكماء الثلاثة» اي هو وشقيقيه الطبيبين رغيد وزياد ما زالوا في خدمة الناس وهذا ما نقدمه لهم بعيداً عن اي شيء آخر.

وفق هذه المشهدية من الطبيعي، ان يرتفع الغليان السياسي والانتخابي في هذه الدائرة التي تنتظر مفاجآت وتداعيات ما بعد الانتخابات اخطر مما يحصل الآن.

 

خفايا الطريق الى «سيدر»: القصة الكاملة

ناصر شرارة/الجمهورية/05 نيسان 2018

لم يعد خافياً بالنسبة الى المطلعين على ما دار في كواليس الإعداد لمؤتمر سيدر، أنّ هناك مجموعة معطيات وأهداف محدّدة تقف وراء كل ما سيحصل يوم 6 نيسان في سيدر، وتوجّه الخلفيات الحقيقية له.

هذه المعطيات والأهداف تتمثل في التالي:

أولاً - لدى باريس أهدافها الخاصة من هذا المؤتمر، التي لا ترتبط اولوياتها بالضرورة بهدف نجاحه بتقديم مساعدات مالية للبنان، بل تعتبر باريس أنّ مجرد إنعقاد سيدر يحقق في ظروف طموحات فرنسا الدولية الراهنة، إنجازاً مطلوباً لدبلوماسيتها الذاهبة في عهد الرئيس ايمانويل ماكرون الى استعادة حيويتها الخارجية والمشرقية العربية.

أما هدف نجاح سيدر في تقديم مساعدات للبنان من عدمه، فهو أمر تتحمّل مسؤولية النجاح في تحقيقه أم الفشل، بيروت وحدها، مع التشديد على أنّ إمكانية النجاح مرتبطة حصراً بمدى قدرة الدولة اللبنانية على إقناع المجتمع الدولي بأنّ حكومة لبنان ستلبّي شروطه وأبرزها إعتماد إصلاحات هيكلية وعلى رأسها إصلاح قطاعي الكهرباء والماء وكيفية تشغيلهما، وتنفيذ «إجراءات مقنعة» لتخفيض العجز في بنود الإنفاق والدخل، واساس الإمتحان بهذا الخصوص يظهره مشروع موازنة 2018.

وضمن هذه الجزئية، يمكن الجزم بأنّ باريس لم تعد لبنان خلال التنسيق معه على التحضير لمؤتمر سيدر بالمن والسلوى، ولم تخف على بيروت إحتمال أن تكون حصيلة ما سيقدّمه المؤتمر من دعم مالي للبنان هو صفر دولار.

ثانياً - لقد مرّت نقاشات التحضير لسيدر، بعمليات «شدّ حبال» حتى داخل باريس ذاتها. فكون أبرز أهداف فرنسا من المؤتمر، هو تسجيل نجاح لحيوية باريس الخارجية، فإنّ كلّاً من وزارتي الخارجية والمالية الفرنسيّتين، تنافستا على أن يستضيف مقرّها مؤتمر سيدر، حيث رغبت كل منهما أن تحصل لنفسها على المستوى الإعلامي الفرنسي الداخلي على «حصة الأسد» في إدارته. ولكنّ تدخّلاً من جانب الرئيس الفرنسي ماكرون حسم التنافس لمصلحة أن تستضيفه وزارة الخارجية، رغم أنّ وزارة المالية إعتبرت أنّ الصفة المالية للمؤتمر تعطيها حقّ إعتبار نفسها الجهة المختصة بإستضافته في مقرّها.

وفيما يبدو قام ماكرون برعاية نوع من التسوية على هذا الصعيد، حيث تقرّر أن يحضر وزير الخارجية حفل افتتاح مؤتمر سيدر، ومن ثمّ مع بدء أعماله يترك كرسيه لوزير المالية، وفي جلسته الختامية تتمثل فرنسا بالرئيس ماكرون. وتؤشر كثافة الحضور العالي والنوعي الرسمي لباريس في سيدر، بدرجة أولى الى مدى إهتمام فرنسا بتحصيل اكبر قدر من المكاسب الدبلوماسية من رعايتها للمؤتمر.

ثالثاً - ثمّة ثلاثة عناوين جرى نقاش حولها خلال الاعداد لمؤتمر سيدر، سواءٌ بين باريس والدول المانحة المشاركة فيه، أو بين باريس وبيروت:

وخاضت باريس جدلاً بخصوص العنوان الأول مع دول مانحة مشاركة في المؤتمر، وتركّز على طرح سؤال عن أيّهما هو التوقيت الأنسب لعقد مؤتمر سيدر: قبل الإنتخابات اللبنانية أو بعدها.

رأت وجهة نظر بعض الدول المانحة، وبينها دول عربية، أنه قد يكون من الأنسب الانتظار الى ما بعد الانتخابات النيابية، حتى تتاح إمكانية رؤية طبيعة الوضع السياسي الجديد الذي سيدخله لبنان، ومن ثم يبنى على الشئ مقتضاه بخصوص كيفية دعم اقتصاده.

أما باريس فقد أصرّت على عقده في موعده في 6 نيسان، وعدم ربط موعده بالانتخابات النيابية. وعلّلت ذلك بأنه يجب على المجتمع الدولي أن يعطي رسالة قاطعة بأنه راغب بمساعدة الإستقرار الإقتصادي للبنان، بغض النظر عن طبيعة الوضع السياسي الداخلي الذي يسوده، وانّ الشرط الوحيد للمضي بهذه المساعدة يكمن في تحقيق لبنان للإصلاحات الاقتصادية المطلوبة منه دولياً.

العنوان الثاني يتعلّق بموقع ملف النازحين السوريين داخل أجندة عمل مؤتمر سيدر.

لقد اظهرت نقاشات كواليس الإعداد للمؤتمر عدم وجود حماسة لدى المجتمع الدولي ودوله المانحة المشاركة في المؤتمر، لفكرة أن يقوم لبنان بإدراج ملف النازحين السوريين ضمن مطالبه للحصول على مساعدات مالية واقتصادية.

وهناك اسباب عدة تكمن وراء هذا الموقف الدولي، أبرزها انّ هذا الملف له تعقيداته الدولية والإقليمية الخاصة به، وهو موضوع سيتمّ نقاشُه خلال مؤتمر بروكسل 2، والأفضل لبيروت أن تطرح ملف النازحين خلاله، ولا تقحمه على جدول اعمال مؤتمر سيدر غير المهيَّأ سياسياً ولا لوجستياً، لمقاربته بشكل جدّي.

ولكنّ خلاصة نقاش هذا الملف كما برزت في كواليس الإعداد لمؤتمر سيدر توضح وجود قناعة دولية بأنّ مشكلات لبنان الاقتصادية العميقة موجودة قبل بروز أزمة النازحين السوريين فيه، وهي تعود الى أخطاء لبنانية مستمرة منذ العام 1990، ومن ضمنها إستشراء الفساد وعدم القيام بخطوات جدّية لإتمام الاصلاحات الهيكلية الاقتصادية المركزية المطلوبة. وعليه، فإنّ كل المنتظر من «سيدر» أن يتضمّن بيانه الختامي اعترافاً بثقل ازمة النازحين على الاقتصاد اللبناني، مع إبرازه دعوة، تمثل تقدّماً إيجابياً في الموقف الدولي من وجهة نظر لبنان، وهي الموافقة على عودتهم تدريجاً واختيارياً الى مناطق سورية يسودها الهدوء.

العنوان الثالث يتصل بالجهات التي ستشارك في مؤتمر سيدر، وآليات تنفيذ قراراته فيما لو تمخّض عنه دعم مادي للبنان، وهو أمر غير مضمون بحسب خلاصات نقاشات كواليس الإعداد له.

وفي هذا المجال جرى التوقف عند ملاحظات اساسية، ابرزها أنّ الجهة الفرنسية المنظمة للمؤتمر اهتمّت بحضور حاكم مصرف لبنان فيه، وبجمعيات ممثلة للمجتمع المدني اللبناني، اضافة الى الوزارات اللبنانية المختصة ورئيس مجلس الإنماء والإعمار والأمين العام للمجلس الأعلى للخصخصة والشراكة. واهتمت ايضاً بأن تشارك فيه الدول التي توجد فيها جاليات كبيرة من اللبنانيين.

 

المعارضة تعني إعادة إنتاج "14 آذار"

هشام بو ناصيف/مدى الصوت/05 نيسان/18

قد لا يكون أسوأ ما سيحصل في الانتخابات القادمة أن الأحزاب الأساسية ستنجح  في إعادة انتاج نفسها، بل أن دور المعارضة ستخطفه إلى حين مجموعات جديدة تتصرّف كأن "حزب اللّه" غير موجود. فكّر مثلاً بترشيح زياد عبس في بيروت الأولى. هو برز قبل سنوات بصفته أحد مهندسي التفاهم الشهير بين "حزب اللّه" و"التيار الوطني الحرّ". بعد ذلك خرج من التيّار، مع من خرجوا، على خلفيّة الخلافات مع جبران باسيل، بدون أن يُعرف عنه مرّة أنّه أعاد التفكير نقدياً بالتحالف مع الحزب. ماذا لو كان عبس لا يزال مقتنعاً بما فعل، وكيف يعني عندها أنّه معارضة؟ يُفترض بمن يكون مع المعارضة أن يكون ضدّ السلطة. لا مهرب من التكرار أن السلطة الفعلية في لبنان بيد "حزب اللّه"، لأن السلطة في المجتمعات حيث التجارب الديموقراطية ضعيفة والمؤسسات هشّة تأتي فعلا من فوهة البندقية – أو من منصّات إطلاق الصواريخ، في الحالة اللبنانية. أمّا وأن الحزب يملكها وحده دون خصومه فيكون هو السلطة الحقيقية في البلد. نقطة انتهى. أي معارضة هذه، تالياً، التي تعارض كومبارس السلطة وليس جوهرها؟ ولمناسبة الحديث عن تغيريّي بيروت: بينهم مرشّح وصف نفسه يوماً بأنّه "نيو- بعثي". شكّك كثيراً بالمحكمة الدولية التي اتّهمت "حزب اللّه" باغتيال الرئيس رفيق الحريري باعتبار أنّها جزء من مؤامرة غربية ضدّ حركات المقاومة في العالم. لهذا المرشّح حقّه باقتناعاته، طبعاً، ولكنّ هذا مرشح "معارضة" ؟ تكراراً: معارضة ماذا تحديداً؟ في عامي 1996 و2000، تحمّس كثيرون أعرفهم في الجبل لترشيح ناجي البستاني في مواجهة وليد جنبلاط. لم أكن منهم. شاركت في التصويت للمرّة الأولى العام 2000 وكان خياري الورقة البيضاء. حاججت الأصدقاء يومها بما يلي: البلاد تحت سيطرة السوريين والبستاني محامي وزارة الدفاع. لو لم يكن مقبولاً من السلطة هل كان محامي الوزارة؟ وان كان مقبولاً منها، فكيف يكون مقبولاً منّا، حتّى لو كان خصم جنبلاط الانتخابي؟ باختصار، كنت أرى في زعامة جنبلاط مشكلة – من دون أن أرى في البستاني حلّاً فقط لأنّه ضدّ جنبلاط. هناك شيء مشابه لهذا يحدث اليوم. نعم، المنظومة القائمة، بأجنحتها المختلفة، مشكلة. ولكن من يترشّح ضدّها لا يصبح حلّاً فقط لأنّه ترشّح ضدّها. الموقف الواضح من "حزب اللّه" هو الفيصل. المعارضة، إن كان من مجال لها، هي هذه: إعادة إنتاج 14 آذار، ولكن بدون زعمائها. 14 آذار تحافظ على التوجّه القديم القاضي برفض التسوية مع السلاح غير الشرعي، وتتخفّف ممن خانه. كلّ ما هو غير هذا إمعان في الرداءة، وخصوصاً، في الرياء.

*أستاذ مساعد في قسم العلوم السياسية في كلية كارلتون في مينوسوتا

 

فخامة الرئيس XXX

سمير عطا الله/الشرق الأوسط»/05 نيسان/18

بدأ شارل حلو حياته المهنية صحافياً باللغة الفرنسية في حلب، ثم عاد إلى بيروت كاتباً في صحيفة «لوجور». ومن الصحافة انتقل إلى الوزارة، فحمل أكثر من حقيبة، لكنه لم يخض معركة نيابية ولم يكن خلفه حزب أو تكتل. العام 1964 أراد الجنرال فؤاد شهاب أن يخلفه في رئاسة الجمهورية رجل ضعيف ومطواع، فلم يجد من يتمتع بهذه المواصفات أفضل من شارل حلو.

لكن شارل حلو الضعيف، كان أيضاً شارل حلو الداهية والبالغ الثقافة والذكاء، وخصوصاً الماكر في غابة سياسية، غارقة في الوحول والتحولات. وبعد قليل من وصوله إلى الرئاسة، فوجئ فؤاد شهاب وحزبه بأن الرجل الضعيف صلب، عنيد، ولا يلين.

دب الخلاف بين الفريقين فيما راح لبنان يمر بأول أزماته الكبرى قبيل الدخول في الحرب الأهلية. وتطلع شارل حلو حوله، فرأى نفسه معزولاً، تغرقه الإشاعات والحملات. فإلى من يلجأ في توضيح المسائل وتصحيح الافتراء؟ تذكر شارل حلو الصحافي، ولم يتردد لحظة في العودة إليه.

يروي ابن شقيقته، المحامي جو خوري الحلو في كتاب حديث «شارل حلو واتفاق القاهرة» (دار سائر المشرق)، أن الرئيس راح يكتب الافتتاحيات في صحيفة «الأوريان لوجور» بتوقيع مستعار هو XXX. إلا أنه ترك القارئ يحزر في الوقت نفسه أن الكاتب هو رئيس الجمهورية.

بعد خروجه من الرئاسة انصرف حلو، الذي لم يرزق عقباً، إلى الحياة في الكبيرتين: عزلته ومكتبته. ولم يبهرني في حياتي مشهد مكتبة خاصة مثل مكتبته، التي تبرع بها، بعد وفاته، لجامعته. لا يخرج الصحافي من هذه المهنة الممتعة حتى لو أصبح رئيساً للدولة. وهكذا، عاد شارل حلو إلى كتابة زاوية يومية في «الأوريان لوجور» التي بدأ فيها حياته صحافياً شاباً. لكن الآن لم يعد يسهر وراء مكتب الأخبار حتى الفجر، بل يرسل مقالته القصيرة مع السائق، مقالة منحوتة، مكثفة، موشاة، ومليئة بخبرة الحكم ومرارته.

على غلاف الكتاب صورة أمام الإليزيه للرئيس حلو وزوجته مع شارل ديغول ورئيس وزرائه جورج بومبيدو وزوجتيهما. يقال إن الاثنين، لم يتأثرا برئيس دولة أجنبية، كما باللقاءات مع شارل حلو. وما أسهل أن يصدق المرء هذا القول. لقد كان جبلاً من ثقافة وفكر، وبحراً من اللمحات.

 

زيارة ولي العهد التي لم تحدث

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط»/05 نيسان/18

تمنيت لو أن إشاعة زيارة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، إلى العراق صحيحة، وأن الزيارة تتم. مجرد إشاعة دفعت القوى التابعة لإيران تتجمهر وتعارضها، الذي يُبين أهميتها وتعكس مخاوف طهران من استقلال القرار العراقي.

ستكون الأولى على مستوى القيادة السعودية منذ زمن بعيد، منذ 1990 عندما عقدت القمة العربية قبيل غزو الكويت. عسى أن نرى كبار المسؤولين السعوديين، وبقية قادة دول المنطقة، يبثون الروح والحياة السياسية الإقليمية في قلب هذه المدينة التاريخية. لا بد أن يرى العالم بغداد عاصمة العراق وليست طهران، وأن العبادي رأس الحكومة، ورئيس الدولة التنفيذي، وليس الجنرال قاسم سليماني الذي يتسابق زعماء الميليشيات لإرضائه. زيارة القيادة السعودية من مقتضيات العلاقات، واستجابة لدعوة رئيس الوزراء العبادي، الذي على تواصل مع الرياض بشكل إيجابي. العبادي يحاول جاهداً أن يخرج العراق من صندوق النزاعات الذي ورثه من فترة حكم صدام حسين، وخلال الاحتلال الأميركي، وسنوات حكم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي الذي عاش فترة توازن صعبة ونجح في إقامة قمة عربية صغيرة عام 2012 لم تفلح في دعم العراق سياسيا.

العبادي يريد تحييد العراق من التقاتل الدولي والإقليمي على أرضه ومقدراته وسلطاته. يريد تنظيف بلاده من المتطرفين السنة والشيعة، وإخراجها من دائرة النزاعات يعني له استقرار العراق الذي لم يحدث بعد بشكل شامل منذ غزو صدام للكويت. انتقال العراق إلى بلد مستقر مزدهر يشبه جاراته من دول الخليج يتطلب قيادة متماسكة وقوية في بغداد، تركز على إنقاذ قرار العراق وسلطاته من التدخلات الخارجية والتشرذم الفئوي والطائفي والزعامات الفردية التي لا تحترم قرارات المركز.

المالكي كان يملك شخصية قوية، وخلال حكمه صارع فئات مختلفة رافضاً التقسيم السياسي والجغرافي في الجنوب والغرب والشمال، وخاض حروباً عسكرية ضد عمليات التمرد على الدولة، لكنه وقع في مشروعه الشخصي؛ الحكم الدائم بأي ثمن سياسي، الذي تطلب منه تحالفات خارجية وداخلية باهظة الثمن.

السعودية تستطيع أن تدعم السلطة المركزية في بغداد في أن تكون أكثر استقلالاً، تمنحها التوازن الجيوسياسي، خاصة أن الرياض لا تحمل دوافع عدوانية، ليست على خلاف مع جارها العراق على الحدود أو الموارد الطبيعية. التقارب السعودي - العراقي بدأ مع وصول العبادي إلى رئاسة الوزراء، وتحسن كثيراً لاحقاً مع تعديل الرياض مفهوم علاقاتها من مجرد التبادل الدبلوماسي إلى العمل المشترك.

ومن الواضح أن النظام الإيراني وراء حالة الاستنفار ضد فكرة زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى العراق، ودفع جماعاته المسلحة لتحذير الحكومة العراقية من أي تقارب. وهو دليل صريح على خوف نظام طهران من استقلال العراق.

في بغداد الحكومة، وقيادات الدولة، من تشريعيين وتنفيذيين، هم معنيون بحماية بلدهم من التدخلات من إيران، وحتى من السعودية وتركيا وغيرها من القوى الإقليمية. عودة العراق دولة مستقلة، قراراتها تخدم مصالحها، هي في صالح المنطقة كلها. أما ارتهان العراق للنفوذ الإيراني فإنه يهدد العراقيين أولاً، ودول المنطقة بدرجة ثانية. نظام ولاية الفقيه يعتبر العراق ممراً وملحقاً ومصدراً لتمويل حروبه بالرجال والأموال. والآلاف من الشباب العراقي وغيرهم يقاتلون في سوريا تحت راية قاسم سليماني، الجنرال المكلف بالهيمنة على المناطق المجاورة لإيران غرباً بما فيها العراق وسوريا، التي خلفت الفوضى في المنطقة، وقبلها الفوضى في العراق. ودعم الجماعات أسلوب طهران في الحؤول دون قيام دولة عراقية حرة بمؤسساتها الرئاسية والبرلمانية والتنفيذية والعسكرية والأمنية. النموذج الذي تحارب إيران من أجل زراعته في اليمن، بإلغاء الحكومة المركزية في صنعاء وخلق ميليشيات موازية للجيش. تماماً كما فعلوا في لبنان وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويسعون لتثبيته في سوريا. هل للسعودية مصلحة في عراق مستقر ومستقل القرار؟ بالتأكيد. هي مصلحة كل دول المنطقة ومصلحة الشعب العراقي أولاً.

 

جذور النهج «الانقلابي» لـ«الإخوان»

عثمان ميرغني/الشرق الأوسط»/05 نيسان/8/

كلما طُرِح موضوع «الإخوان المسلمين» والتنظيمات الخارجة من تحت عباءتهم ومن فكرهم، ومدى التزام هذه الحركات بشعارات الديمقراطية والتعددية والإصلاح التي يرفعونها في حواراتهم مع الغرب، أو لكسب أنصار ومتعاطفين في الداخل، تبرز إشكالية التنظيمات العسكرية التي شكلوها في مراحل مختلفة من تاريخهم، ونهجهم في محاولة اختراق مؤسسات الجيش والشرطة، كخيار من خيارات القفز إلى السلطة. فـ«الإخوان» عمدوا منذ وقت مبكِّر في تاريخهم إلى تشكيل خلايا سرية عسكرية، ولم يثبت أنهم تخلوا عن هذا النهج كلياً على الرغم من بعض المراجعات الفكرية والتنظيمية في مراحل معينة، بل إن هناك الكثير من الشواهد والقرائن على أنهم ما زالوا يتبعون ذلك النهج. ويعود هذا الأمر إلى الواجهة مع الذكرى التسعين لإنشاء جماعة «الإخوان المسلمين» التي صادفت الشهر الماضي، وسط دعوات من هنا وهناك لإجراء مراجعات، خصوصاً بعد انتكاسة تجربتهم في مصر، وإطاحة حكومة محمد مرسي، وتصنيف عدد من الدول للجماعة كتنظيم إرهابي، والتشكيك الواسع في مدى التزامهم بشعارات الديمقراطية. صحيح أن هناك مَن يشير إلى تجربتَي المغرب وتونس بعد «الربيع العربي» على أنهما نموذجان لإمكانية انخراط الحركات الإسلامية في العملية السياسية الديمقراطية، وصولاً إلى تشكيل حكومة عبر صناديق الاقتراع، لكن التجربتين ستبقيان تحت مجهر الاختبار لفترة طويلة قبل إعطاء «صكوك ديمقراطية»، لا سيما أن هناك تجارب أخرى حية وماثلة أمام الأعين، مثل التجربة السودانية التي انقلب فيها الإسلاميون على الديمقراطية في أول سانحة، ولجأوا إلى استخدام خلاياهم في الجيش لاستلاب السلطة عام 1989.

فكرة إنشاء جناح عسكري سرِّيّ لم تكن شيئاً طارئاً أو حديثاً، بل ارتبطت بمؤسس جماعة «الإخوان» ومرشدها الأول حسن البنا، الذي أمر بتشكيل ما سُمِّي بالتنظيم الخاص عام 1940، وكانت الفكرة هي إعداد وتدريب نخبة منتقاة من أعضاء الجماعة للقيام بمهمات خاصة «ضد العدو الخارجي»، وهو تعبير فضفاض فسَّره البعض على أنه يعني أي عدو للتنظيم سواء كان في الداخل أو في الخارج، بينما اعتبره آخرون على أنه إشارة إلى مقاومة الإنجليز وقتها وإخراجهم من مصر. الرواية التي أكدها الكثيرون بمن في ذلك قيادات إخوانية، هي أن البنا اعتمد فكرة اختراق مؤسسة الجيش والشرطة، وعهد بها إلى اثنين من أعوانه، أبرزهما الصاغ محمود لبيب الذي أنشأ التنظيم الخاص الذي أصبح لاحقاً نواة هيأت لتنظيم الضباط الأحرار. ووفقاً للرواية فإنه بعد اغتيال البنا عام 1949، وعندما كان محمود لبيب نفسه على فراش الموت، فإنه أراد أن يُسِرّ لأحد بأسماء الضباط الذين جندهم «الإخوان»، ولم يكن يعرف بها أحد غيره سوى البنا، ولذلك طلب لقاء عبد المنعم عبد الرؤوف وجمال عبد الناصر. لظروف معينة تخلف عبد الرؤوف عن الموعد فذهب عبد الناصر وحده وسمع من لبيب أسماء الضباط في مختلف الوحدات الذين جندهم «الإخوان» في التنظيم الخاص.

عبد الناصر، وزميله في مجلس قيادة ثورة يوليو لاحقاً خالد محيي الدين، انضما للتنظيم السري في الجيش عام 1943 وفقاً لشهادة محيي الدين، وقد استفاد الصاغ عبد الناصر من قائمة الضباط التي حصل عليها واستقطب ضباطاً آخرين في تنظيم الضباط الأحرار الذي قاد ثورة 1952. وبسبب تلك المرحلة فقد أثير الكثير حول العلاقة بين عبد الناصر و«الإخوان» التي شهدت جولات من المواجهات أبرزها بعد محاولة اغتياله في حادثة المنشية عام 1954، ثم بعد «مؤامرة 1965»، وما تبعها من اعتقالات ومحاكمات لقيادات «الإخوان»، ثم إعدام سيد قطب.

قضية الخلايا العسكرية لـ«الإخوان» ولجوئهم أيضاً إلى أسلوب الاغتيالات ظلَّت منذ تلك الفترات الأولى محور نقاش واسع ومهم لا يزال مستمراً حتى اليوم حول طبيعة تنظيمهم ونهجهم في التربية شبه العسكرية لكوادرهم بدلاً من ترسيخ فهم وممارسات الشورى الديمقراطية. فعلى الرغم من أن «الإخوان» وعدداً من الجماعات الخارجة من رَحِمهم حاولوا في مراحل مختلفة القول إنهم تخلوا عن نهج الخلايا السرية العسكرية كجزء من فكرهم التنظيمي وعملهم السياسي، فإن هناك أحداثاً كثيرة تشهد بغير ذلك من مؤامرات الانقلابات العسكرية إلى تنفيذ اغتيالات سياسية. فعلى سبيل المثال أثار تصريح المرشد الراحل لـ«الإخوان» محمد مهدي عاكف إبان حرب 2006 في لبنان بأن الجماعة على استعداد لإرسال 10 آلاف مقاتل للمشاركة في الحرب إلى جانب المقاومة، جدلاً واسعاً واعتبر دليلاً على أن الجماعة تواصل تدريب خلاياها العسكرية السرية. كذلك أدت الاستعراضات شبه العسكرية التي قام بها عناصر «الإخوان» خلال أحداث اعتصام رابعة عام 2013، إلى اتهامات أخرى بأنهم مستمرون في نهج الخلايا السرية المدربة عسكرياً. الأخطر من ذلك أن نهج عسكرة التنظيم يُعتَبَر مسؤولاً عن بروز التنظيمات الجهادية المتطرفة مثل «الجماعة الإسلامية» و«تنظيم الجهاد» في مصر، وعن تغذية أفكار حركات إرهابية مثل «القاعدة» على يد أيمن الظواهري وأسامة بن لادن، مثلما أنه مسؤول عن تحفيز تنظيمات الإسلام السياسي للتفكير في أساليب الانقلاب على الأنظمة السياسية أو الدخول في مواجهات مسلحة... وهذا لب المشكلة.

 

إيران على أبواب انتفاضة شعبية جديدة!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط»/05 نيسان/18

يمكن اعتبار العقوبات الجديدة ضد إيران بمثابة دعوة إلى طهران لوقف نشاط قاسم سليماني قائد «فيلق القدس». فالتوقيت الذي حدده الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتعديل الاتفاق النووي ينتهي في أوائل شهر مايو (أيار) المقبل، والساحة السياسية مضطربة: بدأت فرنسا وبريطانيا وألمانيا تتراجع إلى الوراء في الأسابيع القليلة الماضية لإرضاء الرئيس ترمب، في محاولة لإقناعه بعدم الانسحاب من الاتفاق. وفي المقابل، أعلنت هذه الدول عن خطط لفرض عقوبات جديدة تهدف إلى تقييد النشاط الإيراني في مجال الصواريخ الباليستية كما إلى نشاطها الإقليمي في سوريا واليمن والعراق. بالنسبة إلى إيران يبدو الأمر «العمل كالمعتاد»؛ إذ تحت مظلة الحوثيين في اليمن يتم إطلاق صواريخ إيرانية باستمرار تستهدف العاصمة السعودية الرياض بأمر من قاسم سليماني. ومع ذلك، لا يمكن أن يستمر نهج «العمل كالمعتاد» بالنسبة إلى إيران لفترة أطول؛ لأن الحملة السياسية التي تقوم بها الدول الأوروبية هي بمثابة دعوة تنبيه إلى طهران لتقليص النشاط العسكري لسليماني الذي قد يعيد إيران إلى المشاكل التي كانت تعاني منها قبل الاتفاق النووي، أو ربما إلى أسوأ.

بغض النظر عما ستقرر واشنطن القيام به، فإن إيران مضطرة إلى إظهار ضبط النفس النسبي والتصرف بمسؤولية على الأقل ظاهرياً، لكن في الداخل من المرجح صعوبة الحفاظ على جبهة موحدة، وستعود الحجج القديمة من جديد. وحتى لو تراجعت موجة الاحتجاجات الأخيرة ظاهرياً، فإن هناك احتجاجاً عاماً منخفض المستوى في إيران. وعلى الرغم من اعتبار النظام احتواء موجة الاحتجاجات الأخيرة نجاحاً، فإنها مسألة وقت فقط، قبل أن تطل الاحتجاجات برأسها مرة أخرى وبقوة. إن انسحاب أميركا من الاتفاق، أو بدلاً من ذلك، فرض عقوبات إضافية يمكن أن يكون حافزاً لانتفاضة شعبية جديدة.

منذ التوصل إلى الاتفاق النووي، نجحت إيران في جذب أكثر من 15 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية، لكن هذا لا يكفي لشعب متعطش إلى الإغاثة الاقتصادية، لا سيما عندما لا يزال يتعين تفعيل جزء كبير من هذه الاستثمارات. وفي الوقت الذي يدرك فيه الرئيس حسن روحاني الحاجة إلى ترجمة النمو الاقتصادي إلى تحسن كبير في نوعية معيشة حياة المواطنين الإيرانيين، فإن سليماني لديه خطط مختلفة بالكامل: هو لا ينوي السماح لمواطني إيران بالاستمتاع بثمار الاتفاق النووي، بل على العكس فإنه يستثمر الأموال الطائلة التي دخلت بعد الاتفاق إلى إيران في مغامراته في الدول الأخرى، مما ينتج عنه انتقادات داخلية وخارجية.

ووفقاً للتقارير الإيرانية، أنفقت إيران ما يقرب من 20 مليار دولار على القتال في سوريا منذ عام 2011، مما أدى إلى إرسال أعداد كبيرة من قوات «الحرس الثوري» إلى هناك، وتمويل الميليشيات الشيعية من أفغانستان وباكستان، وتوريد كميات كبيرة من الصواريخ الباليستية والمعدات العسكرية والأسلحة إلى الجيش السوري وإلى «حزب الله»، إضافة إلى مواصلة الاستثمار في البنى التحتية المدنية في سوريا، وفي المساعدات المالية لنظام بشار الأسد.

لقد أقدم سليماني على كل هذا من أجل إنقاذ النظام السوري دون أن تحصل إيران على أي شيء في المقابل؛ لذلك تعتزم إيران الحصول على عائد من استثماراتها وتتابع سلسلة الاتفاقيات المدنية مع الحكومة السورية. لكن، وبما أن النظام في سوريا قد استقر نسبياً، فهو فضل إعادة تأهيل نفسه دون الاعتماد على إيران متجهاً أكثر نحو أوروبا. علاوة على ذلك، وفي التنافس بين روسيا وإيران على الموارد المدنية والاقتصادية هناك، ترى سوريا نفسها أكثر التزاماً تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحيث أصبح الوجود الإيراني فيها عبئاً أكثر منه مكسباً. ولوحظ أخيراً أن الحكومة السورية تضع عقبات وتعيق التعاون المالي مع إيران بهدف منع إيران من الحصول على مكاسب مالية، لكن هذا لم يمنع سليماني من توسيع استثمارات إيران في سوريا والتي من المتوقع أن تستمر في النمو عندما ينتهي القتال، إضافة إلى ملايين أخرى تعطى لسوريا على حساب إعادة تأهيل الاقتصاد الإيراني.

وقصة إيران مع اليمن لن تكون مأساوية إن لم تكن النهاية معروفة سلفاً على غرار سوريا. ترسخت إيران في المستنقع اليمني لسنوات عديدة، وكان تقرير للأمم المتحدة عام 2015 حدد أن إيران كانت تنقل شحنات الأسلحة إلى الحوثيين منذ عام 2009. ومنذ عام 2011 صار هناك تصعيد في مساعدات إيران للحوثيين، بما في ذلك نقل الملايين من الدولارات. المأساة هي أنه بعد كل هذه السنوات من القتال في اليمن، لم يتم التوصل إلى حل لتبرير استثمارات إيران الكبيرة هناك.

إضافة إلى التكلفة المالية، صارت إيران تتكبد أيضاً خسائر فادحة في الدم. فحتى الآن ضحى سليماني بشكل رئيسي بـ«جنوده بالوكالة»، مع آلاف القتلى بين الحوثيين في اليمن، وبين مقاتلي «حزب الله» والميليشيات الشيعية في سوريا. لكن العام الماضي ازداد عدد مقاتلي «فيلق القدس» الذين قُتلوا. وتعبر بعض القيادات السياسية الإيرانية عن قلقها من أنه في ضوء تزايد الاضطرابات في العديد من المجالات الموازية، فإن الخسائر في الأرواح الإيرانية ستزداد، ويمكن بالتالي لإيران أن تجد نفسها في مواجهة تصعيد مباشر على أراضيها.

وبالعودة إلى الوضع في طهران، فإن الاحتجاجات المستمرة منذ عدة أشهر لم تنجح في تغيير مفهوم القيادة الأمنية الذي لم يستوعب بعد الثمن الباهظ الذي تدفعه إيران للتحصينات الإقليمية، وفي كل هذا الوقت يتم تحويل مئات الملايين من الدولارات من الخزينة الوطنية لبناء القوات العسكرية، وتغطية أنشطة «فيلق القدس» وتطوير برنامج صواريخ أرض - أرض الذي من المتوقع أن يكون السبب لفرض المزيد من العقوبات على إيران. هذه المبالغ أصبحت مؤذية في المناخ السياسي الحالي في إيران، حيث يُنظر إلى مثل هذا النشاط من قبل إيران على أنه تصادمي. وهذه الملايين ستحول مهندس السياسة الخارجية الإيرانية ومنفذها قاسم سليماني إلى الشخص الذي تؤدي تصرفاته إلى توقيع إطار اتفاق جديد يفرض عقوبات إضافية على طهران. من السهل الآن أن نرى أن زخم الاستثمارات الدولية التي بدأت العام الماضي قد تم تقليصه بالفعل، ومن المتوقع أن يتم تقويضه بسبب القلق داخل النظام المالي العالمي وبين الشركات الدولية فيما يتعلق بتداعيات العقوبات الإضافية. سوف تستمر إيران في المعاناة من المشاكل المصرفية التي سوف تزيد من العزلة الدولية التي عانت منها في الماضي.

على أي حال، فإن إيران ستحتاج إلى أوروبا من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات سواء بالنسبة إلى الاتفاق النووي أو بالنسبة إلى اتفاق ذات إطار مختلف. بعد عدة أشهر من الخلافات بين «الصقرين» فرنسا وبريطانيا من جهة والدول الأوروبية الأكثر اعتدالاً مثل ألمانيا، ظهرت الآن جبهة أوروبية موحدة فيما يتعلق بالسياسة تجاه إيران ومطالبها. أوروبا توافق على الحفاظ على الاتفاق النووي على الرغم من الضغوط الأميركية، لكنها صارت تدرك تماماً أن النشاط العسكري الإيراني الذي يتزعمه قاسم سليماني لا يمكن تجاهله، وهذا يتماشى مع الأجواء السائدة في واشنطن التي تطالب بفرض عقوبات جديدة على إيران بسبب صواريخها الباليستية وأنشطتها التخريبية الإقليمية. ويقول لي سياسي أميركي مشارك في كل هذه الاتصالات، إن الاتفاق الشامل بين كل الأطراف، غير المعتاد في نطاقه، هو نداء استيقاظ مهم، وفرصة للجماهير الإيرانية، كي تخرج إلى الشارع، وللقوى الإصلاحية، ولروحاني، في ظل تزايد الدعوات الدولية لوقف سليماني وإنقاذ إيران من التراجع إلى العزلة الكاملة مع ما سيجره عليها هذا الأمر من تداعيات.

 

قمة ثلاثية لسوريا… بل خماسية

خيرالله خيرالله/العرب/06 نيسان/18

لم تنعقد قمة أنقرة من أجل المحافظة على وحدة سوريا. انعقدت من أجل تنظيم عملية تفكيك سوريا والبحث في مرحلة ما بعد الانسحاب الأميركي في حال حصوله.

إعادة تنظيم للاحتلالات والوصايات

عقدت ثلاثة أطراف من أصل الخمسة التي تحتل الأراضي السورية قمّة في أنقرة. تلك الأطراف هي روسيا وإيران وتركيا. الملفت أن ليس بينها أيّ طرف عربي. الطرفان الآخران المرشحان أصلا للانضمام إلى مثل هذه القمة، لو لم يفضلا اللعب بطريقة مختلفة، في الخفاء أحيانا وفي العلن أحيانا أخرى، هما الولايات المتحدة وإسرائيل. لا حاجة للإشارة إلى أنّ هذين الطرفين ليسا غير عربيين أيضا. كانا الحاضرين الغائبين عن قمّة أنقرة.

هناك اعتبارات، أقله من النوع الشكلي، تمنع أي لقاء إيراني – إسرائيلي، أو أميركي – إيراني، في حين أن هناك هدفا نهائيا يجمع بين الأطراف الخمسة حتّى في غياب المحتلين الآخرين عن قمّة أنقرة. يتمثل هذا الهدف في تفكيك سوريا التي عرفناها والتي تبيّن أنها لم تعد قادرة على الانبعاث من جديد.

في كل الأحوال انعقدت القمّة الخماسية من دون أن تنعقد، لا لشيء سوى لأن الهدف الخماسي واحد. يبقى أن السؤال الذي يطرح نفسه بقوّة هو كيف ستجد إيران مكانا لوجودها الدائم في سوريا. هل تكفي حملات التشييع وتغيير طبيعة دمشق وتركيبتها مع المنطقة المحيطة بها لتكون لديها مستعمرة في الداخل السوري… أم أن ذلك يحتاج إلى تفاهم مع إسرائيل يمكن أن تؤمّنه روسيا حيث لم يخف فلاديمير بوتين أنه على تواصل دائم معها. ما الشروط التي ستفرضها إسرائيل على إيران كي تقبل بها في سوريا في ظلّ تفهّم أميركي لذلك؟

ليس سرّا أن بوتين لا يمتلك أي عقدة تجاه إسرائيل. على العكس من ذلك، لديه إصرار على إقامة أفضل العلاقات معها. على سبيل المثال وليس الحصر، لم يجد في حديث تلفزيوني طويل على قناة “فرانس 3”، بثّ قبل أيّام، سوى الراحل أرييل شارون يستشهد به.

سئل الرئيس الروسي عن رأيه في الشرق الأوسط. كان جوابه التذكير بكلام لشارون جاء فيه: “أنا لا أثق بأيّ شخص في المنطقة، في ما يتعلّق بأيّ موضوع كان”. هذه خلاصة تجربة بوتين المستمدّة من تجربة شارون. يفترض في شخص مثل بشّار الأسد، لا يصلح سوى للعب دور الأداة في عملية تدمير سوريا، أخذ العبرة من هذا الكلام الصادر عن الرئيس الروسي.

من سيتفوّق في الدهاء والباطنية على الآخر في نهاية الأمر. هل يستطيع بشّار استخدام بوتين للبقاء في السلطة، أم لدى الرئيس الروسي حسابات من نوع آخر. تقضي هذه الحسابات باستخدام رئيس النظام السوري في لعبة تحسين شروط الكرملين في تعاطيه مع إدارة ترامب.

كلّ ما صدر عن قمة أنقرة لا يمتّ إلى الحقيقة بصلة. اتفقت الدول الثلاث على المحافظة على وحدة الأراضي السورية. كيف يمكن لوحدة سوريا أن تجمع بين التركي والروسي والإيراني في حين ليست هناك أي دولة من الدول الثلاث مهتمة ببقاء سوريا موحّدة.

لدى تركيا همّها الكردي. وهذا يعني أنّها تعدّ نفسها للبقاء طويلا في الشمال السوري وحول حلب وحتّى في حلب نفسها.

أمّا روسيا، فلديها همّان. الأول الساحل السوري الذي تريد البقاء فيه إلى الأبد، والثاني الورقة التي اسمها رأس النظام. هل ستجد من يشتري هذه الورقة في أي وقت من الأوقات، خصوصا في واشنطن. تأخرت روسيا في استخدام هذه الورقة.

 اللغز الحقيقي ما الذي تريده إدارة ترامب؟ وهل هي مختلفة، في ما يخص سوريا، عن إدارة باراك أوباما؟

الطفل يعرف أن النظام السوري انتهى وشبع موتا، حتّى لو دعي إلى لقاء عربي هنا أو هناك، وأنّ سوريا دمّرت مدنا وريفا. كل ما يستطيع النظام عمله هو أن يكون ناطورا على الخراب ورمزا للبؤس والظلام اللذين يهيمنان على كل منطقة من المناطق السورية وشاهدا عليهما.

أمّا إيران، فأقل ما يمكن قوله أن لا وجود لكلمة تصدر عن أيّ مسؤول فيها ذات علاقة بالواقع والحقيقة. على سبيل المثال، قال الرئيس حسن روحاني على هامش قمّة أنقرة “بعض البلدان، وبينها أميركا، تساعد جماعات إرهابية مثل الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا التي تخدم مصالح هذه الدول. تعتقد إيران أنّ لا وجود لحل عسكري للأزمة السورية. الحفاظ على استقلال سوريا أولوية بالنسبة إلى إيران”. لا حاجة إلى تفنيد كلّ عبارة، بما في ذلك الكلام عن مساندة أميركا لجماعات إرهابية. فإذا كانت أميركا تساند “داعش” ماذا عن “الدواعش” التي تدعمها إيران، بل التي صنعتها إيران، وهي ميليشيات مذهبية منتشرة في كلّ المنطقة تشكل الوجه الآخر لـ“داعش” السنّية.

لعلّ الجانب الأهم في كلام روحاني هو ذلك المتعلّق بـ“الحفاظ على استقلال سوريا”. أي سوريا يريد الرئيس الإيراني المحافظة على استقلالها… هذا إذا بقي شيء من سوريا، غير أنّها تابع لطهران أحيانا ولموسكو في أحيان أخرى.

بعض الاحترام لعقول الناس يبدو ضروريا بين وقت وآخر. ليس هناك من يريد المحافظة على وحدة سوريا التي انتقلت من أزمة إلى أخرى منذ اليوم الذي استقلّت فيه. في سوريا، كان أول انقلاب عسكري في العالم العربي في آذار – مارس 1949. وفي سوريا كان هروب للوحدة مع مصر في 1958 من دون أن يكون هناك أساس منطقي لمثل هذه الوحدة التي جلبت الخراب إلى البلد وأسست للنظام الأمني فيه، وهو النظام الذي كرّسه حزب البعث ثمّ الضباط العلويون الذين مهدوا لوصول حافظ الأسد إلى السلطة والاستفراد بها عن طريق اللعب من تحت الطاولة مع إسرائيل، ومن فوق الطاولة مع إيران.

ليس الوضع السوري الحالي سوى نتيجة طبيعية لممارسات نظام لعب طوال نصف قرن على التناقضات في المنطقة. شمل ذلك تفجير لبنان من الداخل والرهان على اللا حرب واللا سلام مع إسرائيل بغية الوصول إلى وضع أصبح فيه ضمّ هضبة الجولان المحتلة منذ العام 1967 أمرا واقعا.

لم تنعقد قمّة أنقرة من أجل المحافظة على وحدة سوريا. انعقدت من أجل تنظيم عملية تفكيك سوريا والبحث في مرحلة ما بعد الانسحاب الأميركي في حال حصوله.

لم يعد مصير سوريا لغزا، خصوصا أنّه سيُفرض عليها في مرحلة معيّنة دستور جديد يجعل منها دولة فيدرالية، أي دولة تتقاسم فيها النفوذ قوى خارجية. اللغز الحقيقي ما الذي تريده إدارة ترامب؟ وهل هي مختلفة، في ما يخص سوريا، عن إدارة باراك أوباما؟

اللغز الحقيقي الآخر كيف ستجد إيران وسيلة لضمان بقائها في منطقة سورية معيّنة تعتبرها حيوية للربط بينها وبين “حزب الله” في لبنان؟ يظل للحزب أهمية كبيرة بالنسبة إلى النظام الإيراني إذ يعتبره من أكبر الإنجازات التي حققها في الخارج منذ قيام “الجمهورية الإسلامية” في العام 1979.

تدخل الحرب السورية هذه الأيام مرحلة جديدة. إنها حرب إعادة تنظيم للاحتلالات والوصايات لا أكثر ولا أقل. ستسقط ضحايا كثيرة أخرى، تماما كما حصل في الغوطة الشرقية. ستكون هناك مفاجآت. يمكن أن ينزل عدد اللاعبين الخارجيين من خمسة إلى أربعة إذا انسحبت أميركا من شرق الفرات. الثابت الوحيد أن المرحلة الجديدة لن تكون أقلّ صعوبة وتعقيدا من المراحل التي مرّ بها البلد منذ اندلاع الثورة الشعبية في مثل هذه الأيام قبل سبع سنوات.

 

ولي العهد... وحقيقة مثلث الشر

إميل أمين/الشرق الأوسط»/05 نيسان/18

في حديثه إلى مجلة «ذا أتلانتيك» الأميركية قبل بضعة أيام، تحدث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن مثلث الشر الإيراني الإخواني الإرهابي، موضحاً محاولات المرشد الإيراني احتلال العالم، ما يجعل منه وكأنه هتلر جديد يحاول بناء إمبراطورية متطرفة، تتحكم في مقدرات المنطقة.

تستحق هذه التصريحات لحظات تأمل عميقة؛ ذلك أنها تقرر واقع حال بسط أجنحته الظلامية خليجياً وشرق أوسطياً، منذ أربعة عقود، ومؤخراً تحديداً نراه يسعى حثيثاً لجهة قارتين سيكون لهما شأن كبير في القرن الحالي: أفريقيا وأميركا الجنوبية. أما عن محاولات إيران الدؤوبة لنشر التطرف في آسيا ودولها الإسلامية خصيصاً، فحدث ولا حرج. حين ظهر هتلر على سطح الحياة السياسية الأوروبية، حمل رؤية شمولية عن الرايخ الثالث الذي لا بد له من أن يعيش ألف عام. ولتحقيق مراده الهيولي سعى لاحتلال أوروبا بداية ضمن خطة أشمل وأعم، لصبغ العالم برمته بصبغة نازية توتاليتارية غير إنسانية، وكان أن جر الموت والدمار على العالم، بحساب حصاد يقدر بستين مليون قتيل.

نعم قال كارل ماركس: التاريخ لا يعيد نفسه؛ لكن حكماً أحداثه تتشابه. فمنذ عودة الخميني من فرنسا انطلقت رؤية إيرانية شمولية لتصدير «ثورة المحتل» الإيراني، تلك التي تبدأ دوغمائية في العقول والقلوب، ثم ما تلبث أن تضحى لوجستية على الأرض. وحديث «الطريق السريع» الذي تتطلع إليه إيران ليمتد من طهران إلى بغداد مروراً بدمشق ووصولاً إلى بيروت، خير دليل على الأطماع الإيرانية الساعية لتكريس نفوذ إمبراطورية هي مكافئة لطرح الرايخ الثالث لهتلر بنوع خاص.

الجذور العرقية الفارسية لا تداري أو تواري كراهيتها وأحقادها الدفينة تجاه العرب وإن كانوا مسلمين، وقد حلم الشاه رضا بهلوي بإمبراطورية إيرانية، واستطاع بدهاء إقناع الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون بتبني تسليح إيران لتصبح قوة إقليمية مهيمنة، لتحافظ على أمن الخليج الذي ما انفك يطلق عليه «الفارسي» في مغالطة لحقائق الديموغرافيا وطبائع الجغرافيا. غير أن أوهام الخميني وأحلامه في احتلال العالم والشرق الأوسط تجاوزت رؤى الشاه، وبمعنى من المعاني تجاوز الثوار جنون العظمة لدى الشاه، فبدلاً من مجرد السعي إلى السيطرة على المحيط الهندي وغرب آسيا، سعت حكومة الخميني إلى أن تكون زعيمة العالم الإسلامي برمته. كرر الثوار في إيران تجربة الشاه، حين سعوا إلى تحقيق دور سياسي يفوق موارد إيران، وقد كان حاديهم في السير الوئيد نحو الإرهاب والدمار لا الاستقرار والعمار، مقولة الخميني: «عندما تنتهي الحرب مع العراق، علينا أن نبدأ حرباً أخرى»، مضيفاً: «أحلم بأن يرفرف علمنا فوق عمان والرياض ودمشق والقاهرة والكويت». حين يتحدث الأمير محمد بن سلمان عن توجهات إيران لبناء إمبراطورية متطرفة تتحكم في المنطقة، فإنه يصف الخريطة الغامضة التي تمضي إيران اليوم على أثرها، وتبدأ من عند إسقاط الجمهورية العراقية وتأسيس كيان تابع لهم هناك على أرض الرشيد، ومن بعد دمج إيران والعراق يمكن أن ينشأ في تقدير الملالي كيان من شأنه أن يغير ميزان كل شيء، ويمكن أن يكفل لطهران السيطرة على منطقة الخليج بداية، ثم إقليم الشرق الأوسط برمته في الأجل القريب.

التشابه بين هتلر والخميني قائم منذ اليوم الأول لقيام الثورة الإيرانية، فالأول رغب في تصدير نموذج القسوة والإنسان الأعلى، متأثراً - ولا شك - بفيلسوفه المحبب والمقرب فريدريك نيتشه، والثاني اعتبر أنه مالك للحقيقة المطلقة دون أحد سواه، ومالك أيضاً «للإسلام الحقيقي»، وبناء على ذلك لم يبخل بأي وسيلة إرهابية أو دموية من أجل تشجيع الشعوب العربية في المنطقة على تقليد طهران، والإطاحة بحكوماتها الكافرة - بحسب وصفه - وإقامة نظم توافق المبادئ التي يقوم عليها النظام الإيراني.

الأيادي الإيرانية ملوثة بالإرهاب والدماء منذ زمن بعيد، سيما إذا كانت السعودية هي المقصد والهدف، والتاريخ معين حافظ للأحداث، ففي عام 1986 اكتشفت قوات الأمن السعودية متفجرات في أمتعة الحجاج الإيرانيين المتوجهين إلى مكة المكرمة، بنية تعطيل ممارسة شعائر الحج. بل أكثر من ذلك، فقد حرض الإيرانيون وساندوا وأشرفوا على إطلاق القنابل على الثكنات العسكرية الأميركية في أبراج الخبر في المملكة عام 1996، والعهدة على تقرير وزارة العدل الأميركية الصادر في يونيو (حزيران) من عام 2001.

مثلث الشر الذي نبه إلى خطورته الأمير محمد بن سلمان، يصل إيران بجماعة الإخوان المسلمين وصلاً مؤكداً، وليس مرجحاً، سيما أن الأحقاد والضغائن التاريخية من الجانبين للدول العربية والخليجية بشكلها الحديث، واضحة وضوح الشمس في ضحاها.

لعبت إيران كثيراً جداً على توثيق علاقاتها بـ«الإخوان المسلمين»، سيما الجماعة الأم في مصر، التي هي بحق «حاضنة الإرهاب والإرهابيين» الأولى في المنطقة.

ما من خفي إلا وسيعلن، وما دار همساً بين الإخوان وإيران في خمسينات القرن الماضي ها هو ينادى به اليوم من على السطوح. فقد بدأت العلاقة عام 1954 حين زار مؤسس «فدائيان إسلام» القاهرة، والتقى زعماء «الإخوان المسلمين»، وفي مقدمتهم سيد قطب، وقد دعا الإيرانيين للانخراط في صفوف «الإخوان»، ولهذا تبقى جذور العلاقات الإخوانية الإيرانية راسخة، ولم يبخل الملالي بإطلاق اسم قاتل السادات على أحد شوارع عاصمتهم، ولم يكفوا عن محاولات التدخل في الشأن المصري في عام حكم «الإخوان». مرة جديدة: «لا أحد يحتل ببراءة، ولا ينجو المحتل بدوره من العقاب»، إنها شريعة إلهية ونواميس طبيعية، وقد لقي هتلر جزاء الشر الذي حمله للعالم ولشعبه، أول الأمر وآخره، والآن يأتي دور المرشد لا محالة. لا يمكن أن نفهم التاريخ دون أن نفهم أوهامه... إمبراطورية إيران و«الإخوان» والمنظمات الإرهابية إلى زوال، كما رايخ هتلر.... إنه قدر مقدور في زمن منظور.

 

هل سينفذ ترمب قراره وتنكفئ أميركا إلى بلادها البعيدة؟!

صالح القلاب/الشرق الأوسط»/05 نيسان/18

إذا كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب جاداً فعلاً في إخراج القوات الأميركية من سوريا في فترة قريبة جداً، وأغلب الظن أنه غير جاد وأنَّ ما قاله هو مجرد رسالة داخلية موجهة إلى الأميركيين، فإنَّ هذا يعني أنه ترك للروس الانفراد بالشرق الأوسط لا بل إنه يعني أن الولايات المتحدة عادت أو أنها ستعود إلى سياسة الانكفاء على الذات التي كانت تتبعها قبل حرب قناة السويس (العدوان الثلاثي الفرنسي - البريطاني - الإسرائيلي على مصر) في عام 1956. وهذا في حقيقة الأمر مستبعد جداً في ظل الظروف الحالية حيث الروس والإيرانيون يتطلعون إلى أبعد كثيراً من مجالهم الحيوي الاحتلالي الحالي.

إن المعروف أن ترمب خاض معركته الانتخابية على أساس أن الأولوية هي للداخل الأميركي، وحقيقة أن غالبية الأميركيين يرون أنه لا ضرورة لكل هذا الانتشار الخارجي المُكلف جداً وأن المفترض أن تعود القوات الأميركية إلى بلادها أو إلى مناطق متاخمة لبلادها ما دام أنه تم القضاء على «داعش» وعلى الإرهاب، وبالطبع فإن غالبية الأساسيين في الإدارة الأميركية يعرفون أن هذا الكلام غير صحيح وإلاّ لما أبقت أميركا على قواتها في أفغانستان وفي العراق وأيضاً في سوريا حتى الآن، وذلك بالإضافة إلى أنه غير ممكن الرحيل عن هذه المنطقة، التي غدت أكثر أهمية من الناحية «الاستراتيجية» بعدما ثبت أنها «المستودع» العالمي الأهم لمصادر الطاقة، وتركها للروس يسرحون فيها ويمرحون ويصبح البحر الأبيض المتوسط بحيرة روسية.

ربما أنَّ البعض، حتى من بين رموز هذه الإدارة الأميركية، من يرى أن رحيل الأميركيين وانحسارهم عن الشرق الأوسط سيفتح أبواب الصراع والتنافس بين الروس والإيرانيين وأن الضغط الروسي على إيران سيؤدي إلى انكفائها وعودتها إلى داخل حدود بلادها وإلى ما كانت عليه الأمور قبل عام 2003 وهذا في الواقع هو نظرة قاصرة، إذْ إنَّ روسيا التي غدت تهيمن على سوريا هيمنة كاملة ليست بحاجة إلى مثل هذا السيناريو الخيالي وبخاصة أن العامل الإسرائيلي عامل رئيسي في هذه المعادلة الخيالية والافتراضية!!

ولعل ما لا يأخذه أصحاب هذا التصور «الكسيح» بعين الاعتبار هو أن إيران تعمل في هذه المنطقة بنفسٍ طويلٍ وأن الهدف الأول لها، الذي بعد تحقيقه ستتبعه أهداف كثيرة، هو تحقيق ما تعتبره هلالاً شيعياً، والواضح أن الروس غير مهتمين بهذه المسألة ما دامت السيطرة في الشرق الأوسط ستكون مضمونة لهم في حال انسحاب الأميركيين منها وانكفائهم نحو بلدهم إلى ما وراء بحور الظلمات.

لقد حققت إيران منذ عام 2003 وحتى الآن وجوداً طائفياً فعلياً وحقيقياً في هذه المنطقة، فالآن في سوريا هناك خريطة مذهبية جديدة وهذا هو ما عناه بشار الأسد عندما قال في تصريح شهير «إنه مهما كانت خسائرنا كبيرة في هذا الصراع إلا أننا نعتبر أننا الرابحون في النهاية إذا حققنا الانسجام المجتمعي في المناطق السورية الأساسية وإذا حققنا سوريا المفيدة»، والواضح أن ما جرى وما يجري في الغوطة الشرقية لا يمكن إلا أن يعتبر تفريغاً طائفياً ويبقى أن تكون الخطوة المقبلة هي المزيد من استيراد الشيعة الإيرانيين والأفغان وغيرهم وتركيزهم في دمشق وحولها مع امتداد تم إنجاز الجزء الأكبر منه، في اتجاه الحدود اللبنانية.

وهنا يجب الأخذ بعين الاعتبار ودائماً وأبداً أن الدوافع المذهبية لسيطرة إيران على ما سمته «الهلال الشيعي» هي مجرد غطاء لتسديد الفرس لحسابات قومية قديمة، فهم حتى الآن يعتبرون أن عدوهم الحقيقي في الشرق الأوسط كله هو العرب وأن التمدد الصفوي في العراق لم يكن تمدداً شيعياً وإنما تمدد قومي فارسي، وأن الثأر الذي لم ينم في صدور هؤلاء على مدى كل هذه الحقب الطويلة هو ثأر «ذي قار» أولاً وثأر «القادسية» و«نهاوند» وما بعدهما وعلى مدى سنوات طويلة.

لقد قال الرئيس ترمب في مفاجأته هذه، التي تشبه إلقاء صخرة كبيرة في بركة راكدة: «نحن نهزم تنظيم داعش... سنخرج من سوريا قريباً جداً... قريباً جداً... سنخرج من هناك قريباً جداً... سنعود إلى بلادنا حيث ننتمي وحيث نريد أن نكون»، لكن رد الخارجية الأميركية جاء مخالفاً لهذه التصريحات بأن «واشنطن لا تفكر في سحب قواتها من سوريا حالياً». والواضح أن ما قاله الرئيس الأميركي سيبقى للاستهلاك الداخلي فقط وأن القول هو ما قالته الخارجية وما يريده صقور هذه الإدارة الذين لا يمكن أن يفكروا حتى كمجرد تفكير في الرحيل عن الشرق الأوسط وتركه لروسيا الاتحادية ومعها إيران... إن هذا غير متوقع وغير ممكن على الإطلاق. لكن ومع أنه من المستبعد أن يكون هناك أي صدام جدي بين الروس والإيرانيين في المدى المنظور، إلا أن المعروف أن العلاقات بين الدول هي علاقات مصالح، وهذا يعني أن كل هذا الانسجام المصلحي بين موسكو وطهران سينقلب حتماً إلى ضده إذا تضاربت مصالحهما، وهي بالتأكيد ستتضارب لأن للرئيس فلاديمير بوتين تطلعات مستقبلية إنْ في سوريا وإنْ في الشرق الأوسط تتعارض مع تطلعات إيران، فهو وكما واضح بل وقد أصبح مؤكداً أنه يريد استعادة النفوذ السابق للاتحاد السوفياتي في هذه المنطقة وأيضاً في أوروبا الشرقية، الأمر الذي سيعزز ليس احتمالات الخلاف وفقط وإنما الصدام بين هذين الحليفين اللذين جمعتهما مصالحهما المشتركة وستفرقهما وبلا أدنى شك هذه المصالح. وهنا فإنه يجب الأخذ بعين الاعتبار في هذا المجال أنَّ الروس قد خاضوا معركة غوطة دمشق الشرقية وحدهم إنْ عسكرياً وإنْ سياسياً وأنه لم يُسمحْ للإيرانيين بالمشاركة في هذه المعركة وإنْ في المجالات الإعلامية فقط وهذا ينطبق أيضاً على نظام بشار الأسد الذي كانت مشاركته مجرد حركات وتحركات استعراضية «بهلوانية» فقط، حيث كانت الأمور والقرارات كلها في «حميميم» وفي أيدي كبار ضباط القوات الروسية.

وهكذا، وهذا مجرد افتراض فقط، فإذا كان دونالد ترمب جاداً فيما قاله وأن الولايات المتحدة ستنسحب «قريباً جداً» من سوريا فإنه سيعطي للروس انتصاراً سهلاً في هذه المواجهة «المصيرية»، وأنه سيعطي المبرر لتركيا وأيضاً لإسرائيل لنقل البندقية من كتف إلى الكتف الآخر... فالدول تحكم علاقاتها المصالح وقد تؤثر هذه المصالح المستجدة أيضاً على بعض الدول العربية وهذا سيجعل هذه المنطقة مجالاً حيوياً لروسيا الاتحادية وسيجعل البحر المتوسط وبكل مصادر الطاقة فيه بحيرة روسية.

ويبقى أنه لا بد من الإشارة إلى أنه لا يمكن أن يكتفي الأوروبيون ومعهم الصين، هذا العملاق الاقتصادي الناهض، بمتابعة هذا «السيناريو» الافتراضي حيث إن انكفاء الأميركيين نحو بلادهم البعيدة غير وارد، وحيث إن الأوروبيين والصينيين أيضاً لا يمكن أن يتركوا هذه المنطقة «الاستراتيجية» الحساسة للروس الذين أنعش تدخلهم في سوريا تطلعاتهم السابقة إنْ في عهد روسيا القيصرية وإن في عهد الاتحاد السوفياتي الذي امتد نفوذه من كوريا الشمالية في أقصى منطقة في الشرق إلى كوبا في أقصى منطقة في الغرب.

إن الخطأ الفادح الذي ارتكبه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما هو أنه اعتبر أن منطقة الشرق الأوسط لم تعد منطقة مصالح حيوية بالنسبة للولايات المتحدة وأنه نقل رهانه الاستراتيجي إلى آسيا المفيدة أي إلى الصين وأيضاً إلى إيران وهذا قصر نظر قاتل بالنسبة لدولة تعتبر أن العالم كله عالمها وأنّ المفترض أن تكون موجودة في كل مكان من الكرة الأرضية وهنا فإن ارتكاب دونالد ترمب للخطأ نفسه الذي ارتكبه أوباما سيكون مكلفاً جداً، فالشرق الأوسط كان ولا يزال وسيبقى واحدة من أهم مناطق العالم وبخاصة بالنسبة لدولة عظمى كأميركا... والمعروف أن سوريا تقع في قلب هذه المنطقة الشرق أوسطية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون استقبل الرياشي وقانصوه والملتقى البلدي وابلغ كارديل ان التهديدات الاسرائيلية عمل حربي لا يمكن القبول بها

الخميس 05 نيسان 2018

وطنية - ابلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان برنيل دالر كارديل ان "لبنان حريص على تعزيز الامن والاستقرار على الحدود الجنوبية، لأنه بلد يؤمن بالسلام وينبذ الحروب. إلا انه لا يمكن القبول بالتهديدات التي يطلقها المسؤولون الاسرائيليون من حين لآخر لانها هي ايضا عمل حربي".

وشكر الرئيس عون السيدة كارديل على الجهود التي بذلتها والامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش خلال مؤتمر "روما 2"، مؤكدا "حرص لبنان على استمرار هذا التعاون، لا سيما خلال مؤتمر "بروكسل" الذي سيتطرق الى قضية النازحين السوريين الذين يدعو لبنان الى تأمين عودة تدريجية لهم الى المناطق الامنة في سوريا، لا سيما وان تداعيات هذا النزوح على الاقتصاد اللبناني بلغت حدا كبيرا لم يعد في قدرة لبنان تحمله".

كارديل

وكانت كارديل اطلعت الرئيس عون على "مداولات مؤتمر "روما 2" والتحضيرات التي تجريها الامم المتحدة لمؤتمر "سيدر" في باريس غدا"، ووضعته في صورة "اللقاءات التي عقدتها في الامم المتحدة لاطلاع أمينها العام وكبار معاونيه على تطور الاوضاع في لبنان".

واعتبرت أن "المواقف التي صدرت عن الرئيس عون قبيل انعقاد مؤتمر "روما 2"، لا سيما في ما خص مسألة الاستراتيجية الوطنية الدفاعية، ساهمت في انجاح المؤتمر، اضافة الى اوراق العمل اللبنانية الجيدة والواضحة التي قدمت الى المؤتمرين". واكدت "استمرار دعم الامم المتحدة للبنان في كل المجالات، والعمل مع الحكومة اللبنانية لتحقيق الاهداف التي تسعى اليها".

الملتقى البلدي الاول بين لبنان والكويت

من جهة اخرى، اكد الرئيس عون "متانة العلاقات اللبنانية - الكويتية وما يجمع بين البلدين الشقيقين من اواصر الاخوة والصداقة والتعاون"، مقدرا "الدور الذي يلعبه دائما امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في دعم لبنان وقضاياه المحقة".

كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله وزير الدولة لشؤون مجلس الامة الكويتي المهندس عادل مساعد الخرافي، الذي زار قصر بعبدا على رأس وفد من "الملتقى البلدي الاول بين البلديات من لبنان والكويت" الذي ينعقد في بيروت، للبحث في دور البلديات في مجال سلامة الامن الغذائي.

ورافق الوزير الخرافي القائم بالاعمال الكويتي عبد الله شاهين، المدير العام للمعهد العربي للتخطيط في الكويت الدكتور بدر مال الله عثمان، وزير التخطيط المصري السابق اشرف العربي ورئيس الملتقى في لبنان الدكتور برهان الخطيب وعدد من المشاركين في المؤتمر ومعاوني الوزير الكويتي.

الخرافي

في مستهل اللقاء، نقل الوزير الخرافي للرئيس عون "تحيات امير الكويت والقيادة الكويتية"، معربا عن سعادته لوجوده "في لبنان والمشاركة في الملتقى البلدي"، مركزا على "ما يربط بين البلدين من علاقات اخوة وتعاون، وما يكنه الشعب الكويتي من عاطفة تجاه لبنان".

وعرض الخرافي للمشاركة الكويتية في الملتقى البلدي، واهمية التعاون بين بلديات الكويت والبلديات اللبنانية، لا سيما في مجال سلامة الامن الغذائي.

وشرح اعضاء الوفد للرئيس عون الغاية من انعقاد الملتقى الاول في بيروت، على ان ينعقد الملتقى الثاني في الكويت العام المقبل.

رئيس الجمهورية

ورحب الرئيس عون بالوزير الخرافي والوفد المرافق، وحمله تحياته الى امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، واصفا العلاقات اللبنانية - الكويتية ب"الاخوية المتينة والمتجذرة، اضافة الى ان للامير موقعا خاصا في قلوب جميع اللبنانيين، وهو كان سندا للبنان وشقيقا داعما له في المحافل الاقليمية والدولية". واستذكر الرئيس عون "المحادثات الناجحة التي اجراها مع امير الكويت خلال زيارته الرسمية الاخيرة والدعم الذي لقيه لتعزيز الامن والاستقرار والوضع الاقتصادي في لبنان".

واذ نوه رئيس الجمهورية بما يجمع بين الشعبين اللبناني والكويتي من اخوة، اكد ان اللبنانيين "سيسعدون بالترحيب باشقائهم الكويتيين لتمضية فصل الصيف في الربوع اللبنانية، لا سيما وان الاستقرار الذي ينعم به لبنان له تأثيره المباشر على الحركة السياحية، اضافة الى انه عامل اساسي لتشجيع الاستثمار".

قانصوه

وكانت للرئيس عون لقاءات وزارية، عرض فيها الاوضاع العامة في البلاد وعمل الحكومة. وفي هذا الاطار، استقبل الرئيس عون وزير الدولة لشؤون مجلس النواب علي قانصوه، الذي اوضح بعد اللقاء انه بحث مع رئيس الجمهورية "في عدد من المواضيع، منها مؤتمر "سيدر" الذي ينعقد غدا في باريس، والذي نأمل ان يكون بداية لنهضة اقتصادية حقيقية لا ان يكون مجالا لتراكم الدين العام".

ورأى ان "نجاح مؤتمر "سيدر" يكون من خلال وقف زواريب الهدر والفساد وتوظيف كل قرش يحصل عليه لبنان من خلال القروض الميسرة في تعزيز قطاعات الانتاج، لا سيما منها الصناعة والزراعة. ووجدت لدى فخامة الرئيس الارادة الكاملة لمواجهة الفساد والهدر في كل مواقع الدولة ولديه خطة لبلوغ هذا الهدف".

وقال: "إن البحث تناول ايضا مرحلة ما بعد الانتخابات، وتمنيت ان تكون مرحلة مختلفة عن المراحل السابقة لجهة المضي قدما بمشروع اصلاحي يطاول كل جوانب الاوضاع في لبنان، بدءا من الادارة العامة وضرورة اعادة بنائها على قواعد الكفاءة وانهاء زمن التمديد لمجالس ادارات المؤسسات العامة والبدء بورشة تعيينات تشمل قطاعات كثيرة، اضافة الى الاهتمام بحاجات الناس واوضاعهم الاجتماعية، مثل ضمان الشيخوخة والمشاريع الصحية. ووجدت فخامة الرئيس عازما على ان تكون هذه المسائل من اولويات مرحلة ما بعد الانتخابات وقد اعد سلسلة خطوات لتحقيقها". ولفت الى ان "الرئيس عون سيعبر في كلمته امام القمة العربية المقبلة عن الموقف اللبناني الجامع حيال المواضيع والقضايا المطروحة محليا واقليميا ودوليا".

الرياشي

كذلك استقبل الرئيس عون وزير الاعلام ملحم الرياشي، الذي اوضح بعد اللقاء انه عايد رئيس الجمهورية لمناسبة عيد الفصح "نظرا للعلاقة الشخصية العميقة القائمة بيني وبين فخامة الرئيس".

وقال: "تطرقنا ايضا الى الاوضاع العامة في البلاد ومرحلة ما بعد الانتخابات النيابية، والى العلاقة بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"، ونقلت الى الرئيس عون شكر رئيس "القوات" الدكتور سمير جعجع، على موافقة فخامة الرئيس على ادراج بند مشروع الصرف الصحي لوادي قاديشا خلال جلسة مجلس الوزراء امس، ومن ثم اقرار هذا البند".

 

الاحرار: للاهتمام بشكاوى الانتخابات ومحاربة الفساد والتزام سياسة استثمارية واقعية

الخميس 05 نيسان 2018/وطنية - عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون وحضور الأعضاء. بعد الاجتماع، أصدر بيانا ناشد فيه "هيئة الإشراف على الانتخابات إيلاء الشكاوى التي تطلق من هنا وهناك أكبر قدر من الاهتمام وليس التعاطي معها كصخب انتخابي طبيعي".  ولفت الى ان "معظم الاتهامات تتركز على صرف النفوذ في ظل وجود 17 مرشحا من الوزراء ودفع اموال لشراء الضمائر، ناهيك بما استجد على صعيد اقتراع المنتشرين بما يخل بمبدأ المساواة بين المرشحين". ورأى ان "جزءا من مهمات الهيئة يجب ان يكون على صورة النيابات العامة التي تتحرك تلقائيا عند الضرورة. مما يعني انها تتلقف التهم التي يتم سوقها وتحقق فيها حتى لو لم يتقدم احد منها بطلب شخصي صريح، وهذا يضاعف صدقيتها ويضفي طابعا قانونيا على الانتخابات". وطالب "أصحاب الشكاوى بالتوجه الى الهيئة وعدم الاكتفاء بإطلاق الإتهامات إعلاميا وكذلك الإحجام عن اعتماد التشكيك والاكتفاء بالإساءة الى الخصوم السياسيين".  وجدد مطالبة الحكومة، عشية انعقاد مؤتمر باريس، بـ"محاربة الفساد والهدر، من جهة، والتزام سياسة استثمارية واقعية، من جهة أخرى، حتى لا يلقى مصير المؤتمرات السابقة".  وشكر "الدول الصديقة التي لم تتردد في دعم لبنان ومساعدته على الصمود في وجه التحديات التي يواجهها". وخص بالذكر "أزمة النازحين السوريين علما ان مؤتمر بروكسيل سيكون مخصصا لبحثها واتخاذ القرارات التي تخفف من وطأتها". ودعا الى "ابعاد موضوع الاستثمارات عن التجاذبات السياسية لتشكل نقطة التقاء بين كل القوى السياسية عنوانها المصلحة الوطنية العليا، ذلك ان الدرك الذي بلغته الحالة الاقتصادية بات يهدد بأسوأ العواقب". وجدد الدعوة الى "إعادة توحيد الأسرة التربوية اي إدارات المدارس الخاصة والمعلمين والأهل بعيدا من المواجهات السائدة حاليا والتي تنعكس سلبا على الطلاب بشكل خصوصا". وذكر بأن "هذه المواجهات تدور حول تطبيق سلسلة الرتب والرواتب ومن ضمنها الدرجات الست التي يطالب بها المعلمون والتي تعلن المدارس عجزها عن تلبيتها". وأضاف: "بإزاء هذه المشكلة الشائكة نجد طرحين: الأول يقضي بتولي الدولة دفع الدرجات الست نيابة عن المدارس، وهو طرح يلقى رضى رئيس الجمهورية إلا انه لم يأخذ شكلا قانونيا بعد. أما الطرح الثاني الذي يروج له وزير التربية فيقضي بتجزئة الدرجات، وبمعنى آخر تقسيط الدفعات مما يخفف ضغطا عن المدارس، إلا ان هذا الطرح لا يلقى تأييد المعلمين فتبقى الأمور تدور في حلقة مفرغة. ومهما يكن، فالجميع مطالب بتقديم التنازلات للوصول الى حل مقبول في أقرب وقت قبل نهاية الفصل الدراسي الأخير حيث التعقيدات الى ازدياد. وتقدم من "الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي وتحتفل بحلول الفصح المجيد ومن اللبنانيين بأحر التهاني واصدق التمنيات"، آملا في ان "يحمل العيد معه قيامة لبنان من الأزمات التي يتخبط بها وان يسوده السلام والاستقرار والازدهار".

 

الموسوي من حارة صيدا: بدأنا بإعداد مقترحات القوانين الآيلة إلى إخضاع أي صفقة في الدولة إلى إدارة المناقصات العمومية

الخميس 05 نيسان 2018/وطنية - أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي خلال لقاء سياسي أقيم في حسينية حارة صيدا، أننا "قرأنا كما قرأ اللبنانيون جميعا ما نشرته الصحيفة الأميركية عن تعرض رئيس حكومتنا لاعتداء سافر عليه، وقالت تفاصيل مؤلمة ومهينة، بأن السعوديين قد قيدوه بكرس وصفعوه مرارا، وهنا لا يسعنا كلبنانيين إلا أن ندين وبكل قوة وبشدة الاعتداء الهمجي البربري السعودي على دولة رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد الدين الحريري، والذي لم يتكف بشخصه، وإنما هان من كرامته".

وقال: "نحن اللبنانيين متمسكون بكرامتنا، ولا تهمنا أموال الدنيا، ولكن أن يقوم طاغية باحتجاز رئيس حكومتنا ويعتدي عليه، فهو مما لا يمكن أن نقبل به، بل ندينه أشد الإدانة، لا سيما وأنه رئيس حكومة كل اللبنانيين، وهناك أعراف وقيم، ولكن مع الأسف لا يمكن أن نمر بهذه المعلومات التي وردت في الصحيفة الأميركية وكأننا لسنا على علم بها، أو أن يدفن البعض رأسه في التراب، لا سيما وأنه قيل كلام واضح وشرح تفاصيل ما تعرض له الرئيس الحريري، وعليه فإننا ندين هذا العدوان السافر على رمز من رموز سيادتنا الوطنية، وندعو اللبنانيين جميعا إلى إدانة هذا العدوان السعودي على لبنان وسيادته وكرامته".

أضاف: "إذا كان محمد بن سلمان لا يتورع عن أن يفعل ما فعله مع أقرب المقربين إليه، فكيف يمكن أن يفعل بالشعب الفلسطيني المظلوم المضطهد والمذبوح. فبالأمس عبر الشعب الفلسطيني مرة جديدة بدم شبابه عن تمسكه بأرضه واستعداده لبذل التضحيات بلا حساب من أجل أن يعيد ما سلبه الصهاينة من حقوق في الأرض والدولة والمستقبل والمصير، وقد رأى العالم بأسره بالصوت والصورة كيف قام جيش العدو الصهيوني بارتكاب مجزرة موصوفة من خلال إطلاق النار على جموع من الفلسطينيين عزل، فقتل منهم 17 شابا حتى الآن، وجرح منهم 1500 شاب، ومن هنا فإننا نسأل: أين هو المجتمع الدولي الذي يقيم الدنيا ويقعدها بحادثة هنا أو حادثة هناك، ثم يصاب بالبكم حيال هذه المجزرة التي ارتكبت بدم بارد وبشكل متعمد، وبدلا من أن نسمع من كبار المسؤولين العرب مواقف تدعم الشعب الفلسطيني في انتفاضته، وتدافع عن حياة الفلسطينيين والفلسطينيات اللواتي لم يجدن سوى إخوانهن يحطن بكل واحدة منهن يفديهن بأجسادهم حتى لا يتلقين الرصاص، وتعبر عن موقف إدانة، أو تدعو إلى حماية دولية للفلسطينيين في أرضهم وهم محاصرون بين النار والنار، بل على العكس من ذلك، فقد سمعنا محمد بن سلمان المعتدي على رئيس حكومتنا يقول لصحيفة أميركية، إنه يسلم بحق إسرائيل في أن تعيش على أرضها، وأن بينه وبين إسرائيل مصالح مشتركة".

وتابع : "من هنا نسأل، ألم يسمع العالم العربي هذا التصريح الذي تخطى كل شكل من أشكال الخيانة التي نعرفها، وإذا لم يكن ما صرح به خيانة، فما هي الخيانة بعد، فخيانة الشعب الفلسطيني حين يزعم بأن الأرض الفلسطينية على مدى عقود وقرون، هي ملك للحركة الصهيونية، وأنه من حقها أن تقيم دولة عليها، فبأي حق يرتكب هذه المغالطة التاريخية والسياسية، التي بات علينا أن نخشى معها أن يسلم غدا قلعة خيبر للحركة الصهيونية باعتبار أن هذه القلعة هي لها، ولا ندري إذا كان سيسلم أيضا ممتلكات بني قريظة وغيرها من البني إلى الحركة الصهيونية بدعوة أن هذه أرض الآباء وأملاك الأجداد وما إلى ذلك، وعليه فإننا نسأل، هل يستأمن على بلاد الحرمين الشريفين من ليس أمينا على القدس وأرض الشعب الفلسطيني، أليس من يخون القبلة الأولى للمسلمين، يبالغ بخيانته ويخون قبلتهم الراهنة أيضا، أليس من يخون مسرى رسول الله في المسجد الأقصى، قد يخون مبدأ هذا الإسراء من المسجد الحرام".

وقال :"إننا أمام موقف غير مسبوق، حيث يقوم مسؤول دولة عربية كبرى بالتسليم بأن للحركة الصهيونية حقا في الأرض الفلسطينية إن لم يكن في جميع الأرض الفلسطينية، ثم يتمادى ويقول إن بين دولته وبين الدولة الصهيونية كما يزعم مصالح مشتركة، وبالتالي فإننا نسأل، ما هي هذه المصالح المشتركة، وأي مصالح مشتركة بين دولة العدو ودولة عربية، وكيف يكون هناك مصالح مشتركة، ومن أين يأتون بهذه المصالح، وما هو المشترك بين دولة ما زالت تقتل الشعب الفلسطيني وتحتل الأراضي العربية وفي موقع الاعتداء اليومي على الشعب اللبناني والسوري والفلسطيني والأردني؟".

وأكد أن "هذا الموقف الخياني لا يمكن للبنانيين الذين وقفوا إلى جانب قادة النضال العربي من أجل تحرير فلسطين، وعلى رأسهم جمال عبد الناصر، إلا أن يروه خيانة للأوطان جميعا العربية منها بل الأوطان عموما، لأن الحركة الصهيونية هي عنصرية عدائية لكل ما هو إنسانية، ولذلك لا يمكن أن نسكت إزاء مثل هذه التصريحات التي تمهد الأرض أمام المزيد من التطبيع مع العدو الذي بدأ على شكل فتح الأجواء أمام الطائرات الهندية لتمر عبر الفضاء السعودي إلى الكيان الصهيوني".

ودعا "شباب العرب بأسرهم إلى التحرك الواضح والمباشر ضد هذه المواقف التي أطلقها محمد بن سلمان السعودي، لا سيما وأنه آن أن نستفيق ونعرف أن الهدف من الحملة على المقاومة منذ البدء كان ولا يزال إلغاء الصراع مع العدو الصهيوني، واصطناع عداءات مفتعلة من أجل القضاء على القضية الفلسطنية وتصفيتها، وعليه فإننا نقف بحزم ضد التصريحات الخيانية التي صدرت عن ولي العهد السعودي".

وتابع: "إننا والأخوة في حركة أمل لم تسمنا قياداتنا من أجل أن نكون وجهاء، فالترشيح والتكليف بالنيابة هو تكليف بوظيفه تشبه تماما وظيفة المجاهد في أي موقع كان، سواء من يقف في سوريا أو في أي موقع مدني في المقاومة هنا أو هناك، وبالتالي فإن النيابة لا تعني بالنسبة إلينا سوى أداء التكليف الذي ناطته قيادتنا بنا، ولذلك فإننا حرصنا على مدى السنوات التي كنا فيها بالمجلس النيابي، على أن نؤدي هذه المهمة التي تكمن في حماية المقاومة وهذا البلد من أي محاولة سياسية قانونية تشريعية تتسلل إلى حقوقه، ولذلك في مقام الدفاع عن لبنان فإننا نشير إلى النقاط التالية: إننا والرئيس نبيه بري وقفنا في وقت من الأوقات في وجه الاتفاقيات الأمنية التي كانت تريد حكومة الرئيس الأسبق فؤاد السنيورة أن تعقدها مع دول أوروبية والحكومة الأميركية من أجل تحويل وظيفة القوى الأمنية اللبنانية من مواجهة الاختراقات الإسرائيلية، إلى وظيفة استبدادية قمعية في الداخل اللبناني، فأسقطنا اتفاقيتين، ومنعنا من إقرارهما في المجلس النيابي. وضعنا يدنا في وقت مبكر على الجريمة الموصوفة التي ارتكبتها حكومة الرئيس الأسبق فؤاد السنيورة حين وقعت اتفاقية تحديد الحدود للمنطقة الاقتصادية الخالصة مع قبرص، واللبنانيون الآن يسمعون أن هناك مشكلة على البلوك الرقم 9، وسمعوا أن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان وقف وقال إن البلوك الرقم 9 هو ملك لإسرائيل، وقد سمع اللبنانيون جميعا أننا قادمون على مشكلة اسمها المحاولة الإسرائيلية لمنع اللبنانيين من التنقيب عن النفط والغاز في البلوك الرقم 9، فهذا جزء من المشلكة التي سبق وأن سلطنا الضوء عليها منذ العام 2010 حين اكتشفنا أن حكومة 17/1/2007 وقعت في هذا التاريخ اتفاقية مع قبرص تراجعت فيها عن حق اللبناني إلى نقطة سمتها الرقم 1، في حين أن النقطة التي يحق للبنان أن نجعلها ثلاثية الأبعاد في الحد الأدنى لحقوقه هي النقطة 23 التي ثبتت بإحداثيات وضعت في عام 2009. وعليه تراجعت حكومة الرئيس الأسبق فؤاد السنيورة إلى النقطة الرقم 1 في العام 2007 عندما أتى الإسرائيلي ليوقع مع قبرص، فبدلا من أن يوقع جنوب الـ23، وقع النقطة الرقم 1، ومنذ العام 2010 والإسرائيلي قول للعالم إن حدود منطقته الاقتصادية هي هذه التي تحدث عنها، أي أنه يزعم أن 860 كلم مربع من منطقتنا هي له، ولذلك فإن المشكلة ليست في البلوك الرقم 9، وإنما في البلوك الرقم 9 و8 و10، وهذه الكارثة قاموا بها في العام 2007 في غيبة منا، حيث أنه لم يكن هناك وزراء لنا ولحلفائنا في الحكومة، وبالتالي لولا حضورنا في المؤسسات، لكانت كارثت العام 2007 في المنطقة الاقتصادية الخالصة، تكررت في أكثر من مجال، ولكن الحمد الله قد وقفنا وتصدينا لكل المحاولات المشابهة".

أضاف: "إننا حاولنا في موضوع التشريع تحمل مسؤولياتنا، فكل ما نقدر أن نجلبه للجنوب قد جلبناه، والآن إذا سألنا ماذا يعني قانون 63/2017 فمن الصعب أن يكون هناك علم أو معرفة عند أحد حول هذا القانون، فبموجب هذا القانون استطعنا أن نجلب لجنوب لبنان في أصعب الظروف مبلغ قدره في حده الأدنى 458 مليون دولار، وهو قانون حماية نهر الليطاني من التلوث، ولم يكن هذا القانون مجرد رقم أو قانون نشر في الجريدة الرسمية، لأنه بالتعاون مع دولة الرئيس نبيه بري ثبتنا في موازنة العام 2017 مبلغ قدره 100 مليار كجزء من المبلغ الأساسي، وفي موازنة العام 2018 ثبتنا 150 مليار، وأيضا في آخر جلس للمجلس النيابي دفعنا دفعة إلى الأمام بالعملية التي بدأت من أجل افتتاح مرفأ دولي وللترانزيت في الناقورة، مما يعيد إحياء المنطقة بأسرها".

وتابع: "إننا حاولنا على مستوى المال العام أن ندقق ما أمكننا ونتابع المشاريع، ولكننا إزاء مشكلة بنيوية بأن الهيئات الرقابية معطلة، ولذلك فإننا أنجزنا وفي هذه الدورة في المجلس النيابي مشاريع القوانين واقتراحات القوانين المتعلقة بتمكين الهيئات الرقابية من إداء أعمالها، ونحن وبعد أن أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن مهمتنا في المرحلة المقلبة هي مواجهة الفساد، فقد بدأنا بإعداد مقترحات القوانين الآيلة إلى إخضاع أي صفقة في الدولة إلى إدارة المناقصات العمومية، وسنعمل على تعديل القوانين التي توقف الصفقات بالتراضي، وإذا كان هناك من مشروع مستعجل، فعلينا أن نجد له آلية شفافة، وليس بطريقة الصفقات بالتراضي. إن مهمتنا التي سنمضي بها نحن والأخوة في حركة أمل في المرحلة القادمة وبرعاية الرئيس بري، وتحت إشراف قائدنا السيد نصر الله، هي حماية هذا الوطن من أي محاولة لاختراقه، ومن هنا فإننا نسأل، أليس معيبا أن نسمي شارعا باسم الملك السعودي في لبنان بعد كل هذه الأجواء التي حصلت مؤخرا من ارتكاب مجزرة بحق الفلسطينيين، والتصريحات الخيانية لمحمد بن سلمان، وتعرض رئيس حكومتنا للإهانة، وبالتالي من يسمي شارعا باسم طاغية خائن، لا يتورع عن صفع كرامة الدولة اللبنانية وخزينتها من أجل مشاريعه التآمرية، ولذلك فإن مهمتنا في ما هو قادم أكبر بكثير، سواء على الصعيد الوطني والقومي والمالي أو على المستوى الإداري والسياسي".

وختم: "إن من يريد تصفية القضية الفلسطينية، فإنه لا يريد أن يطعن الشعب الفلسطيني في خاصرته فحسب، وإنما في صدره، وهذا يعني أنه من الممنوع على الشعب الفلسطيني أن يعود إلى أرضه وأهله وللقدس، وأن ما سيسمح للشعب الفلسطيني هو حكم ذاتي محدود، ولذلك فإننا ندعو الشعب الفلسطيني في لبنان إلى أن يرفعوا أيديهم، وأن يكونوا معنا في هذه المعركة".

 

جعجع: لقائي مع الحريري فتح صفحة جديدة في العلاقة بيننا

الخميس 05 نيسان 2018 /وطنية - وصف رئيس حزب "القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع " لقاءه بالأمس مع رئيس الحكومة سعد الحريري ب "لقاء الأحباء"، مشيرا إلى أنه "فتح صفحة جديدة في العلاقة بيننا التي عادت إلى سابق عهدها".

وقال: "إن إفتتاح جادة الملك عبد العزيز هو بمثابة إيذان بعودة السعودية إلى لبنان، وقد تم ذلك بجهد الرئيس الحريري الذي كان أساس الحدث حيث حصلت على هامشه لقاءات جانبية عديدة".

وأكد في إطلالة تلفزيونية مع الإعلامي محمد زينب من ضمن برنامج "Interviews" عبر "تلفزيون المستقبل"، أن "التواصل لم ينقطع يوما بين حزب القوات اللبنانية وتيار المستقبل إلا أنه لم يكن طبيعيا والبارحة عندما كنت واقفا في الإفتتاح كنت أتساءل لماذا حصل كل ما حصل بيننا طالما أننا عدنا إلى حيث كنا سابقا".

وتابع: "وجود النائب وليد جنبلاط خلال اللقاء كان أساسيا وقد تناولت مع الرئيس الحريري في الخلوة كل المواضيع السياسية المطروحة، وتم تمهيد الطريق للمباحثات بيننا وسنبدأ تباعا بطرح الأمور بالشكل الذي يجب أن تطرح عليه. فنحن نختلف في عدد كبير من وجهات النظر إن من ناحية إدارة الدولة أو لجهة مؤتمر "Cedre" لأن البلد بحاجة إلى مجموعة من الإصلاحات من أجل تحسين وضع الإقتصاد الداخلي".

واعتبر أن "التماهي في وجهات النظر بين القوات وحزب الله إزاء العديد من القضايا الإقتصادية في لبنان كـ"Cedre" ومحاربة الفساد ليس إلا مجرد صدفة إذ إن الفروقات كبيرة بين الحزبين على الصعيد الإستراتيجي"، لافتا الى ان "النائب وليد جنبلاط كان مؤيدا لموقفنا بالنسبة لـ"Cedre" وقال إن الدولة مهترئة فهل من الطبيعي رفع الدين؟".

وأكد أنه لم يطرح كل ما لديه في جلسة البارحة إنما حاول ترطيب الأجواء وذكر الموجودين في أن الإستقرار الداخلي هو كنز ثمين لا يجب التفريط به، معتبرا أن "رئيس الجمهورية لا يدخل في التفاصيل وإنما يطرح الأمور من الناحية العريضة، كما ان هناك صراعا هائلا في المنطقة والمملكة العربية السعودية تحاول إعادة تثبيت نفسها في المنطقة ومن هذا الباب تعود لتؤكد وجودها في لبنان".

أضاف: "للسعودية مجموعة أصدقاء في لبنان وأنا أحدهم. وأعتز بهذه الصداقة التي هي مرتكزة على تقاطع المصالح السياسية"، ولفت إلى أن "الواقعية السياسية لم تمنع وزراء "التقدمي الإشتراكي" من طرح المواضيع على طاولة مجلس الوزراء بالطريقة التي طرحناها نحن. واقعيتهم لا بأس فيها أبدا وهي ليست كالواقعية السياسية التي هي أقرب إلى الإستسلام، وبالأمس كان لقاء الأحبة ومن الطبيعي رؤيتي في بيت الوسط في المستقبل".

وتابع: "لا معلومات لدي أو لدى الأجهزة الأمنية بما خص عودة الإغتيالات إلى لبنان وتقديري الشخصي أن لا عودة لها والأجهزة الأمنية انتقائية في الكشف عن محاولات الإغتيالات لذا لم يتم اكتشاف من خطط ونفذ محاولة اغتيالي".

واعتبر أن "هناك تسويفا في قضية الـ"LBCI" وكان من المفترض أن يصدر قرار البداية في العام المنصرم".

وتطرق جعجع إلى الوضع الراهن، وقال: "إن الجميع يشتكي ويتذمر عن حق من الوضع الراهن فمما لا شك فيه اننا صعدنا بالمؤسسات من تحت الأرض منذ انتخاب العماد عون إلا أن السؤال هو "هل نستطيع أن نرتفع فوق الأرض"؟ كما المشكلة تكمن في طريق إدارة الدولة التي لا علاقة لها بالبرامج الإنتخابية وإنما بالذهنية التي يعتمدها البعض في هذه الإدارة".

وقال: "اللبنانيون يرون أداء النواب والوزراء منذ انتهاء عهد الوصاية ويمكنهم الحكم على المسؤولين ما بين فاسد وغير فاسد والإنتخاب لمن ليسوا فاسدين. يجب ألا ننسى أننا بحثنا طيلة ثماني سنوات عن قانون انتخابي جديد ولم نترك أي قانون ممكن والمشكلة هي أننا يجب أن نمضي بما يمكن أن نتفق عليه. وأنا أؤيد هذا القانون الذي لديه العديد من الحسنات، إحداها هو أن كل من يستطيع تأمين 14000 صوت يمكنه أن يصل إلى مجلس النواب حتى لو كان يواجه أكبر محدلة إنتخابية. على الناس أن تصوت لتوجهات سياسية معينة ولذلك تم اعتماد اللوائح المقفلة إلا أن سوء تطبيق القانون لا يعني أن هناك علة في القانون. نعم، يتم تطبيق هذا القانون بشكل سيء لناحية تشكيل اللوائح إلا أنه لا يمكن للمحادل حصر التمثيل فيها، هذا القانون يحسن صحة التمثيل وسيتمكن المسيحيون من انتخاب ما يزيد عن 50 نائبا وعلى سبيل المثال مسيحيوا بعلبك الهرمل سيتمكنون من انتخاب نائب يمثلهم في هذه الإنتخابات، فنحن لا نتعامل مع المعارضة في بشري وكأنها ليست موجودة وإنما على ما هي تمثل ولست أنا من أثبت الناس وإنما يجب أن يفرضوا أنفسهم في الإنتخابات فهم يطالبون بالديمقراطية وعندما تصدر النتائج يشتكون أننا أخذنا كل شيء فنحن نمثل حوالى 80% من المواطنين في الجبة. لا يمكنني أن أقدر تحديدا ما سيكون عدد نواب كتلتنا ما بعد الإنتخابات وإنما يمكنني أن أقول إنها ستزيد عما هي عليه اليوم".

أضاف: "منذ 25 عاما حتى اليوم هناك 3 مجموعات في بعلبك الهرمل لم تتمثل يوما في الندوة البرلمانية وهم المسيحيون والسنة والشيعة الأحرار. ومن هذا المنطلق ما سيحصل في هذه الإنتخابات هو انقلاب تاريخي، هناك ضخ إعلامي في منطقة بعلبك الهرمل من أجل تشويه صورة الشيعة الأحرار ووصفهم في أنهم أتباع لـ"المستقبل" أو لـ"القوات" والأخبار الكاذبة التي تطلق هنا وهناك. يأتي في هذا السياق ما حصل مع الشيخ عباس الجوهري، فإذا كان السيد حسن يعتبر الخرق في بعلبك الهرمل طبيعي فانا ايضا اعتبره كذلك لأن المفارقة أنه لم يحصل هذا الخرق منذ 25 عاما حتى اليوم. أما بالنسبة لما حصل مع الشيخ عباس الجوهري في بعلبك، فأنا أعتبر أن لا نية لدى "حزب الله" للتدخل في الإنتخابات بهذا الشكل وعبر فرض الرأي بالقوة إلا أنه يجب على الجميع أن يعلم أن الأمن ممسوك وليس هناك إمكانية للتعدي على الناس واتصلت بوزير الداخلية الذي أكد لي أن القوى الأمنية أتخذت كل الإجراءات وفي هذه المناسبة أوجه تحية للشيخ عباس الجوهري".

وقال: "لا نية لنا بإغلاق أي منزل إلا أننا لدينا نية بفتح بيتنا. ونحن حاولنا ضم رئيس "حركة الإستقلال" ميشال معوض إلى لائحتنا إلى آخر لحظة وإنما هو اختار أن يكون على لائحة أخرى، فنحن لا مشكلة لدينا مع البيوتات السياسية وإنما الواقع اليوم يتطلب أن يكون هناك تكتلات سياسية كبيرة من أجل إحداث الفرق، فلائحتنا في كسروان جبيل هي الأقوى لأنها مؤلفة من وجوه جديدة قادرة على التغيير ففي هذه المنطقة لم تستطع أي شخصية من الشخصيات التي كانت تمثلها من إحداث أي تغيير".

وأشار جعجع إلى أن "تيار المستقبل لم يتحالف معنا في دائرة الشمال 3 لأنهم يعتبرون أن حظوظ مرشحهم النائب نقولا غضن في الكورة أفضل مع لائحة التيار الوطني الحر وهذا الأمر خطأ وما كان يجب أن يحصل".

وردا على سؤال عن أن "تيار المستقبل شكل الرافعة الإنتخابية لـ"القوات" في الإنتخابات النيابية السابقة، قال جعجع: "الجيد في القانون الإنتخابي أنه يعطي كل ذي حق حقه وإذا لم نتمكن من أن نعود بـ8 نواب إلى مجلس النواب بعد الإنتخابات المقبلة فهذا يعني أن من يدعون أننا أتينا بنوابنا تبعا للرافعات الإنتخابية محق إلا اننا إن عدنا بكتلة أكبر فهذا يعني أننا كنا مظلومين وستظهر الإنتخابات المقبلة ستظهر من هو الرافعة لمن في بعلبك الهرمل".

أما عن التحالف في دائرة الشوف - عاليه، فقد راى جعجع أننا "لم نأخذ أكثر من حصتنا في هذه الدائرة ونحن لم نترك حزب "الوطنيين الأحرار" وإنما كنا اول من تواصلنا معهم وقد أوفدت شخصيا رئيس جهاز الإعلام والتواصل شارل جبور للقاء رئيس حزب "الأحرار" دوري شمعون الذي أبلغه منذ ثلاثة أشهر أنهم يعارضون القانون ولن يرشحوا أحدا إلى الإنتخابات وتصرفنا على هذا الأساس ومن ثم عاد جبور للقاء شمعون مرة أخرى وابلغه نفس الموقف إلا أننا تفاجأنا في النهاية في أنهم يتحالفون مع الكتائب اللبنانية ونحن لا مشكلة لدينا في ذلك".

وأكد ان "الإنتخابات الرئاسية لا علاقة لها بالنيابية، فهناك من لا ينسوا انهم مرشحون إلى الرئاسة وهذه مشكلتهم إلا أن البعض الآخر لا يفكرون اليوم في هذا الأمر، وأدعو للعماد عون بطول العمر ولا أعرف لماذا البعض لا يتمنون له ذلك".

اما عن دائرة صيدا - جزين، فأعلن أن "النائب بهية الحريري هي أكثر من أصر على التحالف معنا وألا يتم عزل "القوات" في هذه الدائرة، إلا أنها لم توفق في التحالفات لذلك كان لنا لائحتنا وهي لائحتها أيضا".

وردا على الإستطلاعات التي تشير إلى أن "القوات" لن تتمكن من حصد أكثر من مقعد نيابي واحد في دائرة زحلة، قال: "سأترك للانتخابات أن تظهر أن التوقعات التي تسوق عن زحلة غير صحيحة، وفي المناسبة أوجه تحية كبيرة لأهل زحلة الصمود والشهامة والإلتزام وهي من المناطق القليلة التي يتصرف أهلها بكل التزام رغم ظروفهم الصعبة".

ولفت إلى أننا "لم نتمكن من التحالف مع "الحزب التقدمي الإشتراكي" و"تيار المستقبل" في البقاع الغربي بالرغم من الإتفاق المسبق مع "الإشتراكي" في التحالف في هذه الدائرة، إلا أن الأمور انتهت إلى ما انتهت عليه، وكان من الممكن أن نشكل لائحة مع "التيار الوطني الحر" إلا أنني لا أعرف لماذا رفضوا ذلك، وفي المناسبة اوجه تحية لمرشحنا هناك إيلي لحود وكل الرفاق الذين قاموا بكل ما يلزم تحضيرا للمعركة".

واعتبر أن "إمكانية الخرق موجودة للائحتنا في مرجعيون - حاصبيا، فنحن ننطلق من نصف حاصل لوحدنا كحزب والأمر رهن الشيعة الأحرار، وقد طرحنا على "التيار الوطني الحر" ان نتبادل الأصوات ما بين مرجعيون - حاصبيا وصور - الزاهراني إلا أنهم لم يقبلوا بذلك".

وردا على سؤال عما إذا كان يؤيد كلام النائب سليمان فرنجية عن أن "التيار الوطني الحر" اتخذ قرارا مركزيا بعدم التحالف مع أي حزب مسيحي، أجاب: "أفضل ألا أقفز إلى الإستنتاجات الكبرى، فمن الطبيعي ألا نتحالف مع "التيار الوطني الحر" في مناطق جبل لبنان حيث هم لهم وجودهم ونحن لنا وجودنا، إلا أنني لم أفهم لماذا لم يتم التحالف في صور - الزاهراني، صيدا - جزين، وحاصبيا - مرجعيون".

وردا على سؤال، حيا جعجع روح الشهيد وسام الحسن وباقي شهداء ثورة الأرز، لافتا إلى أن "الحسن أحد أبطال ثورة الأرز الحقيقيين وهو كان يخاطر بحياته كثيرا كقضية ميشال سماحة التي تابعها حتى النهاية".

من جهة أخرى، أوضح أن "حزب "القوات اللبنانية" ليس حزب الرجل الواحد ويضم عدد كبير من الكوادر والشخصيات الناشطة، وفي المناسبة قال لي البطريرك مار بشاره بطرس الراعي خلال زيارتي الأخيرة له في بكركي لمعايدته: "أنت تجلس فوق وتدوزن الأمور، فيما ينشط عدد كبير من القيادات البارزة في "القوات"، وانا أؤيد هذا الكلام لأن دائما ما تحتاج الأمور لمنسق كما تحتاج أي فرقة موسيقية لضابط إيقاع".

وردا على سؤال، شدد على "انني كنت أتمنى أن يكون عهد العماد عون بعد نضاله الطويل الأفضل في تاريخ لبنان، إلا أن ما حصل حتى الآن ليس مطابقا لتمنياتي لكنني لا زلت أتمنى ذلك، فالعماد عون قال إن هذه الحكومة ليست حكومة العهد الأولى، وانما التي ستشكل بعد الإنتخابات هي التي ستكون كذلك، وأنا أقول له إن كان فعلا يريد حكومة العهد الأولى فما عليه إلا أن يشكل حكومة من 30 وزيرا قواتيا، لاننا أثبتنا أننا فعالون جدا ونستطيع الإنجاز، وأنا لن اخفي أبدا أننا نريد المطالبة بوزارة الطاقة في الحكومة المقبلة من أجل حل مشكلة الكهرباء، لانه عندما يكون هناك من مشكلة فمن الطبيعي أن نكون بحاجة لـ"القوات" من أجل حلها".

اما عن العلاقة مع الوزير جبران باسيل، فأشار الى أنها "ليست جيدة، فنحن لدينا نظرة مختلفة لناحية إدارة الأمور في الدولة، كما أن مفهوم الوزير باسيل للشراكة مبني على أننا يجب أن نؤيد ما يقوم به وليس ان نجلس ونناقش الأمور ومن بعدها نقرر".

وقال ردا على سؤال عما إذا كانت كتلة "القوات" ستصوت للرئيس بري: "كل شي بوقتو حلو" سنقرر في حينه".

وتطرق إلى الوضع الإقتصادي فقال: "هل يريدون أن نصل إلى ما وصلت إليه اليونان؟ هناك مشكلة لدينا هي الصرف المستقل لانه كارثة وجريمة بحق لبنان ويجب أن يتم توقيفه فورا، علينا أن نحسن إدارة الدولة قبل الإستدانة، فما سيحصل في "Cedre" هو أقل بكثير من التوقعات. ولنفترض أننا استطعنا تأمين ميليار دولار، فنحن نضع هذا المال المستدان في "سلة مفخوتة" وسيضيع هباء، كما أنه لا يمكن تحسين الإدارة من دون شراكة مع القطاع الخاص في تنفيذ وإدارة المشاريع الكبيرة".

وعن إعلان الرئيس عون نيته الدعوة للحوار حول الإستراتيجية الدفاعية، قال: "أنا لا أشكك في أي لحظة بكلام الرئيس عون، إلا أنني لا أعتقد أن هناك إمكانية للوصول إلى حل في هذه المسألة لان موضوع سلاح "حزب الله" مرتبط بالتطورات الإقليمية، فهو قد أصبح جزءا من اللعبة الإقليمية"، مشيرا إلى أنه "إذا دعا الرئيس عون إلى الحوار، سنلبي إلا أنني جل ما أقوله أنه لن يصدر أي نتيجة عن هذا الحوار، لان من يجلس معك على الطاولة قراره ليس بيده"، معلنا أنه سيزور العماد عون بعد الإنتخابات من أجل التحدث معه عن "وجوب ضبط السلاح المتفلت في البلاد الذي يمكن في أي لحظة أن يوصلنا إلى ما لا تحمد عقباه".

وعما يشاع عن تدهور العلاقة بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، أكد جعجع أنه "يجب أن ننتظر لنرى ما سيلي في هذه العلاقة، وإن كانت الامور ستتجه نحو ترسيخ مبدأ قيام الدولة الذي يتعارض مع وجود سلاح غير شرعي في لبنان".

وعن التطورات الإقليمية، قال: "للأسف نظرتي إلى الأفق ليست جيدة، وباعتقادي أن الولايات المتحدة ستتجه نحو الإنسحاب من الإتفاق النووي، إلا أن هذا لا يعني أننا نتجه حتما نحو الحرب لأن الأمور مرهونة بردة الفعل الإيرانية التي عادة ما تتصرف بحكمة في هكذا لحظات، فإن استمر النظام الإيراني بتطبيق الإتفاق النووي بالتعاون مع الدول الأوروبية بعد الإنسحاب الأميركي، فعندها أعتقد أن الأزمة لن تتجه نحو الحرب. ولكن من الطبيعي أن تؤثر إنعكاسات هذا الأمر على لبنان في ظل وجود "حزب الله" الذي يعتبر جزءا من التركيبة الإيرانية".

وعن السياسة السعودية وزيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة، قال: "إن الإلتزام السعودي بالقضية الفلسطينية هو بالدم وطبيعي، وليس بحاجة إلى أي إعلان أو تأكيد. وبغض النظر عن ذلك، أريد التوقف عند بعض المؤشرات في الزيارة التي تشكل بداية للتغيير الإيجابي في السعودية ونشوء دولة حديثة بكل ما للكلمة من معنى". وختم جعجع متوجها إلى جمهور "تيار المستقبل"، بالقول: "نحن على العهد باقون ومشروعنا لا يزال على ما هو عليه كما يرى الجميع، وسنلتقي في رأس الهرم لتحقيق هذا المشروع، كما نحن نلتقي دائما على المستوى الشعبي. التشكي لا يفيد ولدينا فرصة ذهبية في 6 أيار. وعلى المواطنين في عكار وبعلبك الهرمل وزحلة وباقي المناطق، الإقتراع لصالح من ينجز لهم ومن فعلا أثبت أنه سيقوم بالتغيير".

 

فرنجية: ثابتون ومتمسكون في خطنا ولا احد يمكنه الغاء الآخر

المركزية/05 نيسان/18/اكد رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه ان "لا احد يمكنه الغاء الآخر وكل المحاولات التي جرت فشلت"، مؤكدا اننا "ثابتون في خطنا ولا نحيد عنه ولفت الى ان من يتهجم على الاقطاع ويتهم الاخرين به نراه في مشهد من الاقطاع العائلي".

كلام فرنجيه جاء خلال لقاء مع أسرة "صوت الغد" واعلاميين من اذاعات مختلفة، حيث اشار الى ان "هناك تدخلات في الانتخابات"، قائلا "اننا مع الاستيعاب ولكننا ضد الزحف وهم يريدون منا ان نزحف وهذا لم ولن نقوم به".

وقال: "ان القانون الانتخابي الراهن انجبته الطبقة السياسية الموجودة وكل مشاريع القوانين التي كان يتم وضعها كانت لاستهدافنا"، متسائلا "لماذا حصر الصوت التفضيلي بالقضاء"، ومعتبرا ان "الانتخابات المقبلة هي نوع من احصاء لتبيان حجم كل مكوّن".

اضاف ان "البعض يخوض معركة مبدأ والبعض يخوضها معركة مصلحة،  وانا لا افرض نفسي على احد ولا احد بامكانه حتى ولو كان صديقا او حليفا ان يفرض علي ما لا اريده، وحجم كتلتنا سيتظهر بعد الانتخابات، ونحن لن نضرب حلفاءنا لانجاح مرشحي المرده ومن يحالفه الحظ من اللائحة نعتبر اننا ربحنا معه ومن خلاله ومعروف اننا لا نقوم بألاعيب من تحت الطاولة، ومن يضع يده بيدنا بامكانه ان يدير ظهره وهو مطمئن فيما البعض يعمل عكس ما نادى به من سنة او من اشهر".

وردا على سؤال حول ما يجمعه بالنائب بطرس حرب اوضح ان "تحالفات اخر ساعة هي تحالفات مصالح  وربح وخسارة انما تحالفنا مع الشيخ بطرس هو بسبب وقوفه الى جانبنا في انتخابات رئاسة الجمهورية وقد جرت محاولات من بعدها لاضطهاده واقصائه، ونحن اليوم معه ايفاءً لدين تجاهه".

وحول العلاقة مع التيار الوطني الحر اكد ان "هناك مساحة مشتركة في السياسة مع الوطني الحر، ولكن المشكلة ان الوطني الحر ليس لديه اي مساحة مشتركة مع كافة الاطراف المسيحيين على اختلافها من مرده وقوات وكتائب ومستقلين وهم بذلك يريدون احتكار المسيحيين".

وحول التدخل في تشكيل اللوائح قال: "اليوم هناك لوائح العهد وليس لوائح التيار الوطني الحر ومن كانوا يتهمونهم بالسرقة والالغاء والاقطاع باتوا الى جانبهم بل يتقدمون المشهد".

 وردا على سؤال قال ان "مشكلة التيار من خلال قرارات قيادته انه يريد من حزب الله التطلع اليه وحده والغاء بقية الحلفاء رغم وجودهم على الارض، وهم لا يريدون حلفاء بل اتباع ، لا في ايام السوريين ولا قبلهم ولا بعدهم حصلت مثل هذه التدخلات وبتاريخ الانتخابات لم يقم احد بجولة انتخابية على حساب الدولة"، مشيرا الى انه "تم تعيين 50 قنصلا فخرياً قبل الانتخابات وهؤلاء هم 50 مفتاحا انتخابيا".

وقال: "اي حرب الغاء هي حرب غباء لان الحقد هو الذي يتحكم ومن يحاول الغاء الآخر يحصل على نتيجة عكسية لان المستهدف يتحول الى ضحية ويتعاطف الناس معه".

وحول من قد يصل الى رئاسة الجمهورية اكد ان "الوضع على الارض والظرف السياسي هو الذي يقرر ونحن لن نصوت لرئيس جمهورية يختلف مع خطنا السياسي ومن ينال الاكثرية من النواب المسيحيين يمثل المسيحيين ومن تكون معه الاكثرية من النواب المسيحيين والمسلمين يكون يتمتع بالتمثيل الوطني".

وحول العلاقة مع الرئيس الحريري كرر القول انه "على الصعيد الشخصي العلاقة جيدة وقد لمست انه رجل وطني ووفاقي".

وعن التغيير المطلوب للنهوض بالبلد قال: "يجب تغيير عقلية هذه الدولة وطالما هذه العقلية هي السائدة لا يمكن ان نصل الى تغييرات والتغيير يجب ان يتم عبر النهوض بالبلد من خلال خطة اقتصادية وتأمين ارض خصبة للمستثمرين"، موضحا انه "لدينا دين وعجز وعلينا ان نفتش عن حل جذري عبر قرارات صعبة تدخل في صلب المشكلة لحلها وعبر خطة واضحة لجدولة الدين وتخصيص بعض القطاعات من اجل ان نصل الى نمو معين ينسحب على مدى السنوات المقبلة".

وحول امكانية محاسبة المرده كطرف في السلطة اشار الى ان "المرده لم يكونوا يوما اصحاب القرار في السلطة بل كانوا جزءا بامكانيات محدودة، وعليه فمحاسبتنا تكون على اعمالنا عى قراراتنا على الوزارات وعلى الاداء الوزراي ونحن جاهزون ومنفتحون على اي نقد او محاسبة".

واعتبر ان "التوقع كان ان يحدث تغيير جذري مع فخامة الرئيس عون في سياسة الدولة الا اننا لم نشهد ذلك، موضحا ان من يكون لديه مشروع لا توجد فيه ثغرات لا احد بامكانه ان يعرقله او يعيقه"، وجاء هذا الكلام في اطار استيضاح الاعلاميين عن ملف الكهرباء وكل يساق من اتهامات في هذا المجال.

وفي مسألة حقوق كل طائفة قال فرنجيه : "يجب علينا ان نحافظ على حقوقنا صحيح ولكن ليس على حساب حقوق الاخرين"، واكد "اننا مع كل منافسة ايجابية وضد المنافسة السلبية التي يخوضها البعض".

وعن التهديدات الاسرائيلية والمخاوف من شن عدوان على لبنان اوضح ان "ما يردع اسرائيل هو حزب الله والمقاومة والجيش والشعب وحسابات الخسارة مكلفة جدا على العدو الاسرائيلي لان انتصار اليوم مختلف عن انتصار آب 2006 ، ففي الانتصار السنة ستتغير المعادلة كلها في المنطقة وهو انتصار -في حال حصل العدوان- اكيد".