المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 02 نيسان/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.april02.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا تَهْتَمُّوا إِذًا بِالغَد، فَالغَدُ يَهْتَمُّ بِنَفْسِهِ. يَكْفِي كُلَّ يَوْمٍ شَرُّهُ"

أصْلَ كُلِّ الشُّرُورِ هُوَ حُبُّ المَال

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

بالصوت/يبقى احتفالنا بذكرى قيامة المسيح دون معنى إيماني ما لم نتواضع ونتصالح مع الذين نعاديهم أو يعادننا حيث لا قيامة دون محبة وغفران

بالصوت/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفهوم قيامة المسيح

الياس بجاني/ذكرى القيامة المجيدة ونعمتي الغفران والتواضع

الياس بجاني/من يثق ويسير وراء عميان بصر وبصيرة يسقط معهم في حفرة الغرائز والأنا

الياس بجاني/فعل الغفران هو جوهر المحبة، والمحبة هي الله

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بعد علي عمار وملكوت الحذاء .. زعيتر: انا عبد حسن نصرالله

جنبلاط استقبل القائم بالأعمال السعودي

تسجيل مسرب لمرشّح التيار يشتم فيه الرئيس الحسيني

شعبة المعلومات توقيف شخص اعتدى بالضرب على حصان

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 1/4/2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

عيد القيامة/الأباتي سيمون عساف

انهيار نصب شهداء الجيش في العبدة

الحريري يدافع عن حواره مع حزب الله: علينا التحاور مع الجميع

حكم غيابي في الكويت باعدام لبناني وزوجته السورية لقتلهما خادمة فيليبينية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

النظام السوري يعلن البدء بإخراج مقاتلي «فيلق الرحمن» من دوما

ضبط خلية إرهابية في مصر خططت لاستهداف مسيحيين

الصين وفيتنام تتعهدان الحفاظ على السلام في بحر الصين

حركة «الشباب» تهاجم قاعدة للاتحاد الأفريقي في الصومال

 وفاة 15 شخصا بحادث تصادم حافلتين للركاب في الكويت

ترامب يهز شباك الحلفاء: المطلوب «ناتو عربي» في سوريا/رلى موفّق/القدس العربي

ترتيبات ثلاثية» للشمال السوري... ولجنة دستورية برعاية دولية وموسكو تستعجل الحسم في دوما

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مواجهة الواقع اللبناني بواقعية/خيرالله خيرالله/العرب

أرض» وأراضٍ... وفلسطين و«فلسطينات»/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

أحلام لها أشجار/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

تماهي قطر وايران/ فيصل العساف/الحياة

 حرب أقطاب «حارة» من كوريا إلى... سورية/ جورج سمعان/الحياة

تشاؤم/حازم الامين/الحياة

خروج الأميركيين وبقاء الإيرانيين/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

فرص سعودية من البوابة الأميركية/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي ترأس قداس الفصح بحضور الرئيس عون وجدد مطالبة الدولة تمويل درجات الأساتذة: لا تستطيع المدرسة الخاصة بأي شكل تحملها مع السلسلة دون رفع الأقساط

آرام الأول في قداس الفصح: وحدة لبنان واستقراره أولوية مهما كانت نتائج الانتخابات

أبو فاعور:استهداف وليد جنبلاط تقوم به جهات محلية بايحاءات خارجية انطوان سعد: أنى لهم ان يحاصروا جنبلاط او يخرجوه من موقعه الوطني الكبير

قاووق: المال السعودي الانتخابي عاجز عن شراء الشرفاء

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

لا تَهْتَمُّوا إِذًا بِالغَد، فَالغَدُ يَهْتَمُّ بِنَفْسِهِ. يَكْفِي كُلَّ يَوْمٍ شَرُّهُ"

إنجيل القدّيس متّى06/من25حتى34/"قالَ الربُّ يَسوع: «لا تَهْتَمُّوا لِنَفْسِكُم بِمَا تَأْكُلُون، ولا لِجَسَدِكُم بِمَا تَلْبَسُون. أَلَيْسَتِ النَّفْسُ أَهَمَّ مِنَ الطَّعَام، والجَسَدُ أَهَمَّ مِنَ اللِّبَاس؟ أُنْظُرُوا إِلى طُيُورِ السَّمَاء، فهيَ لا تَزْرَع، ولا تَحْصُد، ولا تَخْزُنُ في الأَهْرَاء، وأَبُوكُم السَّمَاويُّ يَقُوتُهَا. ألَسْتُم أَنْتُم بِالحَرِيِّ أَفْضَلَ مِنْهَا؟ ومَنْ مِنْكُم، إِذَا ٱهْتَمَّ، يَسْتَطيعُ أَنْ يُطِيلَ عُمْرَهُ مِقْدَارَ ذِرَاعٍ وَاحِدَة؟ ومَا بَالُكُم تَهْتَمُّونَ بِاللِّبَاس؟ تَأَمَّلُوا زَنَابِقَ الحَقْلِ كَيْفَ تَنْمُو، وهيَ لا تَتْعَبُ ولا تَغْزِل. أَقُولُ لَكُم: إِنَّ سُلَيْمَانَ نَفْسَهُ في كُلِّ مَجْدِهِ لَمْ يَلبَسْ كَوَاحِدَةٍ مِنْهَا. فَإِنْ كَانَ عُشْبُ الحَقْلِ الَّذي يُوجَدُ اليَوْم، وغَدًا يُطْرَحُ في التَّنُّور، يُلْبِسُهُ اللهُ هكَذَا، فَكَمْ بِالأَحْرَى يُلْبِسُكُم أَنْتُم يَا قَلِيلِي الإِيْمَان؟ لا تَهْتَمُّوا إِذًا وتَقُولُوا: مَاذَا نَأْكُل، أَوْ مَاذَا نَشْرَب، أَو مَاذَا نَلْبَس؟ فَهذَا كُلُّهُ يَسْعَى إِلَيْهِ الوَثَنِيُّون، وَأَبُوكُم السَّمَاوِيُّ يَعْلَمُ أَنَّكُم تَحْتَاجُونَ إِلى هذَا كُلِّهِ. أُطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ وبِرَّهُ، وذلِكَ كُلُّهُ يُزَادُ لَكُم. لا تَهْتَمُّوا إِذًا بِالغَد، فَالغَدُ يَهْتَمُّ بِنَفْسِهِ. يَكْفِي كُلَّ يَوْمٍ شَرُّهُ".

 

أصْلَ كُلِّ الشُّرُورِ هُوَ حُبُّ المَال

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى طيموتاوس06/من06حتى12/"يا إخوَتِي، إِنَّ التَّقْوَى مَعَ القَنَاعَةِ رِبْحٌ عَظِيم. فإِنَّنا لَمْ نُدْخِلْ إِلى العَالَمِ شَيْئًا، ولا نَسْتَطيعُ أَنْ نُخْرِجَ مِنْهُ شَيئًا. لِذلِكَ يَكْفِينَا القُوتُ والكُسْوَة. أَمَّا الَّذِينَ يُرِيدُونَ الغِنَى فيَقَعُونَ في التَّجْرِبَةِ والفَخِّ وفي كَثِيرٍ مِنَ الشَّهَوَاتِ الغَبِيَّةِ المُضِرَّة، الَّتي تُغْرِقُ النَّاسَ في الدَّمَارِ والهَلاك. فإِنَّ أَصْلَ كُلِّ الشُّرُورِ هُوَ حُبُّ المَال، وقَد طَمَحَ إِلَيهِ أُنَاسٌ فَشَرَدُوا عنِ الإِيْمَان، وطَعَنُوا أَنفُسَهُم بِأَوْجَاعٍ شَتَّى. أَمَّا أَنْتَ، يا رجُلَ الله، فَٱهْرُبْ مِن تِلْكَ الأُمُور، وَٱتْبَعِ البِرَّ والتَّقْوَى والإِيْمَانَ والمحَبَّةَ والثَّباتَ والوَدَاعَة. جَاهِدِ الجِهَادَ الحَسَنَ في سَبِيلِ الإِيْمَان، وأَحْرِزِ الحَيَاةَ الأَبَدِيَّة، الَّتي دُعِيْتَ إِلَيْهَا، وقدِ ٱعْتَرَفْتَ الٱعْتِرافَ الحَسَنَ في حَضْرةِ شُهُودٍ كَثِيِرين".'

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته تغريدات متفرقة

To Make Our Easter's Commemoration Godly & Righteous
 
Elias Bejjani/01 April/18
 
يبقى احتفالنا بذكرى قيامة المسيح دون معنى إيماني ما لم نتواضع ونتصالح مع الذين نعاديهم أو يعادننا حيث لا قيامة دون محبة وغفران
 There is no doubt that our commemoration of the resurrection of Christ remains meaningless unless we humble ourselves and reconcile with our actual enemies and open a new page of respect and love with those who we are in conflicts with, especially parents and family members. In conclusion the righteous celebration of the lords' resurrection is not genuine without actual deeds of love and forgiveness.
 https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفهوم قيامة المسيح

http://eliasbejjaninews.com/archives/63574

بالصوت فورماتMP3/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفهوم قيامة المسيح/01 نيسان/18/اضغط هنا للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias.easter27.03.16.mp3

بالصوت فورماتWMA/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفهوم قيامة المسيح/01 نيسان/18/اضغط هنا للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/elias.easter27.03.16.wma

 

ذكرى القيامة المجيدة ونعمتي الغفران والتواضع

الياس بجاني/01 نيسان/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/63574

اعترف بلسانك بالرب يسوع، وآمن بقلبك أن الله أقامه من بين الأموات، تنال الخلاص، لأن الإيمان بالقلب يهدي إلى البر، والشهادة باللسان تهدي إلى الخلاص. وقد ورد في الكتاب المقدس: “من آمن به لن يُخّزى”.(روميه 10-08 و09)

اليوم ونحن نحتفل فرحين بقيامة الرب يسوع من القبر وكسره شوكة الموت بعد أن قدم نفسه فداء عنا واعتقنا من وزر الخطيئة والعبودية كم نحن بحاجة إلى فهم معاني وعّبر وأسرار القيامة بعد أن أقعدتنا أطماعنا والأنانية وغلبت على أفكارنا وتصرفاتنا التبعية وصغائر الأمور، فأنستنا أننا أبناء الله الذي خلقنا على صورته ومثاله وجعل من أجسادنا هيكلاً له، وهو الذي لم يبخل علينا بإبنه، بل أسلمه إلى الموت من أجلنا.

غالباً ما يغيب عن بالنا أن أبانا السماوي وليظهر لنا محبته وأبوته قد أرسل إلينا إبنه الوحيد ليتجسد ويتعذب ويهان ويصلب من أجل حلنا من أوزار الخطيئة الأصلية. فهو بصلبه وموته قهر الموت وغلبه وقام من بين الأموات في اليوم الثالث، فأقامنا معه لابسين الإنسان الجديد والمتجدد طاهرين وانقياء من كل ذنب وضعف، وقد خلع عنا وأراحنا من كل ما كان يثقلنا من أحمال وعثرات.

إن الأمور الدنيوية غالباً ما تغرينا وتغوينا وتوقعنا فريسة سهلة لغرائزنا ونزعاتنا فيضعف إيماننا ويخور رجاؤنا ونبتعد عن تعاليم انجيلنا ونهمل واجباتنا نحو أبينا السماوي.

إن قيامة السيد المسيح من بين الأموات هي حقاً قيامتي أنا وقيامتك أنت وقيامة كل أبناء البشر الساعين للقيامة.

القيامة هي حقيقة ثابتة في حد ذاتها: “إنه ليس ها هنا، بل قام”. ونحن نؤمن حقاً أن المسيح قد قام من بين الأموات وهو حيّ فينا، ولأن أحداً لم يره وهو يقوم من القبر، فقيامته هي دائما وأبداً موضوع إيماننا وأساسه بدءاً من الرسل القديسين، ووصولاً إلى أجيال الكنيسة كافة.

القيامة ليست حدثاً تاريخياً وحسب، بل هي مبعث إيمان يتفجر كالبركان في ضمير ووجدان وفكر المؤمن، فيزداد ويترسخ إيمانه الذي به يتبرر ليسير بثبات وعزيمة واندفاع على طريق الخلاص.

فالله يبرر الذين يجعل منهم أبناء له ومؤمنين بالقوة التي بها يقيم يسوع المسيح. فعندما أقام الله يسوع من بين الأموات هو لم يأت بأعجوبة مذهلة من أجل المسيح فقط، بل من أجل الناس ليؤمنوا به وبأنه إبن الله وليبرهن لهم أنه أب محب وغفور وأنه يفتديهم بأغلى ما عنده، يفتديهم بإبنه الوحيد.

فإن كان الله، أبونا، قد أرسل إبنه الوحيد ليفتدينا ويخلصنا من الخطيئة الأصلية ويقيمنا معه من عثراتنا متجددين وأنقياء، أفلا يتوجب علينا أن نكون له شاكرين وممتنين ومتعبدين؟

إن عيد القيامة، عيد الأمل والرجاء والحياة، يدعونا جميعاً إلى تجديد إيماننا بالسيد المسيح المنتصر بعذابه وموته وقيامته على الموت، وإلى توطيد ثقتنا بالكنيسة وبرأسها خليفة القديس بطرس، وإلى المبادرة إلى توبة صادقة نظفر معها برضى الله، وإلى إقامة تضامن أخوي فيما بيننا بدونه يستحيل علينا أن نبلغ ما نصبو إليه من كرامة وعزة وراحة واستقرار وسلام.

إن قيامتنا مع السيد المسيح تبدأ اليوم وكل يوم من حياتنا بقوة الروح القدس، تماماً كما بدأت في حياة الرسل بعد العنصرة يوم حلّ الروح القدس عليهم. هذا ما نختبره ونعبِّر عنه في احتفالتنا الليتورجية المتنوعة، ولاسيما في رتبة زياح الصليب الظافر والخلاصي، وفي رتبة السلام بعيد القيامة الذي هو عيد الأعياد.

إن لم نؤمن بالقيامة لا نكون مسيحيين ويكون إيماننا باطلاً، كون سر الإيمان الأساس بالمسيحية يكمن في تجسد وموت وصلب وقيامة السيد المسيح وصعوده إلى أبيه السماوي.

إن جوهر ما نؤمن به هو أن المسيح الذي صلب ومات ثم قام هو حيّ وحاضر أبداَ معنا ومع جميع البشر. هو حي في ضمائرنا ووجداننا وقلوبنا وأفكارنا وهو ساهر على هدايتنا وتوجيهنا.

هو حاضر في كل كلمة ينطق بها لساننا، فالكلمة كانت في البدء والكلمة هي الله وقد انعم علينا الله بها لنمجده. هو موجود في حريتنا وخياراتنا وقراراتنا وأنشطتنا وفي كل أعمالنا ليضفي عليها بعداً إلاهياً.

قيامة المسيح هي قيامتنا جميعاً كما اختبرها وعبّر عنها القديس بولس الرسول: “المسيح حيٌّ فيّ”. لقد قام المسيح، فقام به ومعه وفيه الإنسان الجديد الذي لبسناه في المعمودية مع كل ما يختزنه من محبة وتسامح وغفران وسلام ووداعة ونقاوة وطهارة ومصالحة واحترام لكرامة الإنسان وحريته.

فلنصلي مع قيامة المسيح وقهره الموت من أجل السلام في العالم عموماً وفي وطننا الغالي المعذب لبنان خصوصاً.

فلنصلي من أجل جميع المحرومين بهجة العيد، المغربين عن الدار والديار.

فلنصلي من أجل عودة أهلنا المغيبين منذ سنوات اعتباطاً في غياهب السجون السورية الشيطانية.

فلنصلي من أجل العودة المشرِّفة لأهلنا اللاجئين في إسرائيل.

فلنصلي من أجل راحة نفوس موتانا ونخص منهم الشهداء الأبرار الذين قدموا أنفسهم قرابين ذكية على مذبح لبناننا الحبيب.

فلنصلي من أجل خلاص وتوبة الواقعين منا في أفخاخ التجارب الإبليسية.

فلنصلي من أجل أن ينجينا المصلوب من حكام وسياسيين لا فرق بينهم وبين قايين الذي قتل هابيل، ولا بينهم وبين بلاطس المتردد والانتهازي الذي أسلمه للمرائين حفاظاً على منصب وطمعا بمال.

فلنصلي من أجل خلاص وشفاء كل المصابين بعاهات ولعنات إفلاس القيم والأخلاق، آفات التقية والذمية، وعاهات التزلف والخوف من الشهادة للحق.

فلندحرج الحجر عن صدورنا وعن قلوبنا وأفكارنا، حجر الخطيئة والفساد والأنانية والأحقاد والمصالح الشخصية والانقسام، وكل ما هو من الشرير ولنسأل السيد المسيح المنتصر على الموت أن يبارك لبناننا وأهلنا في الوطن الأم وبلاد الانتشار ويُعِيَده عليهم جميعاً وهم على أحسن حال وأهنأ بال.

لن نستسلم للخوف ونذعن لإغراءات ضعفنا والغرائز ونحن شهود على قيامة أبن الإنسان من الضريح وظفره الموت؟

نحن قوم لا نخاف الموت لأننا نؤمن أن موت وقيامة المخلص هما اسطع دليل على أن الموت بوابة عبور للحياة، وينبوع عزاء للمؤمنين الذين يعيشون رجاء القيامة.

لنشهد اليوم الشهادة الحقيقة ونقول بصوت عال “المسيح حيّ فينا” ونعيّد بعضناً بعضاً بالقبلة المقدسة بإيمان عميق وثابت.

المسيح قام حقاً قام ونحن شهود على قيامته

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

افاعي وثعالب وحرابي (جمع حربائة) امتهنوا العمل السياسي التجاري

الياس بجاني/31 آذار/18

ليس في لبنان سياسي واحد لم يغير جلده كالأفاعي خدمة لجوع السلطة؟ الخطر على وطننا هو من ابليسية قادة منافقين وأحزاب هي شركات

 

من يساوم على القرار 1559 ويتحالف مع جماعة 08 آذار في كسروان-جبيل تحديداً ليس سيادياً

الياس بجاني/31 آذار/18

من ينادي أكان حزباً أو سياسياً بالمبادئ والثوابت والدستور والقرارات الدولية ويبشر بها ليل نهار ومن ثم فجأة يلتف على كل خطابه السيادي الخادع ويتحالف مع جماعة حزب الله والنظام السوري وفي كسروان-جبيل تحديداً وفي قائمة لن تذكر القرار الدولي رقم 1955 في بيانها يروح يضبضب ويستحي ع حاله ويوقف خداع للناس..يا سادة ..الشمس شارقة والناس قاشعة وقد سقطت الأقنعة..

 

من يثق ويسير وراء عميان بصر وبصيرة يسقط معهم في حفرة الغرائز والأنا

الياس بجاني/30 آذار/18

حطيت قدامي قائمة بكل المرشحين للإنتخابات تا شوف مين فعلاً التزم بشعارته وما ساوم وما تاجر فيها وما تلون مليون مرة.. للأسف ما لقيت ولا واحد مطابق للمواصفات..كلون من معلف واحد ومن خامة واحدة ومن ثقافة واحدة.. دونكوشوتيين لا أكثر ولا أقل وفالج لا تعالج

 

فعل الغفران هو جوهر المحبة، والمحبة هي الله

الياس بجاني/30 آذار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/63545

ونحن نتذكر عذاب ومعانات وآلام السيد المسيح في ذكرى يوم الجمعة العظيمة فلنتضرع إلى الله سبحانه تعالى طالبين منه نعمتي المحبة والغفران.

فقد علمنا السيد المسيح في “صلاة الأبانا”، أنه علينا أن نغفر لمن يسيء إلينا، حتى يغفر هو لنا ذنوبنا وخطايانا.

وقال لنا إن كنتم تقدمون قرابينكم أمام المذبح وتذكرتم أنكم على خصام مع أي كان، توقفوا عن تقديم القرابين واذهبوا أولاً وتصالحوا مع من انتم متخاصمون ومن ثم عودوا وأكملوا طقوس تقديم القرابين.

كما يشدد الكتاب المقدس في العشرات من آياته على أن الإيمان دون أعمال، هو إيمان ميت تماماً كالجسد بلا روح.

من هنا فالإنسان الذي لا يقدر ولا يسعى لأن يغفر للغير، فإن فالله لا يغفر له خطاياه.

كما أن كل صلاة الإنسان لا تفيده بشيء وتبقى ناقصة إن كانت دون أعمال.

وكذلك إيمانه مهما كان راسخاً وقوياً لا يكتمل دون ترجمته إلى أفعال.

في الخلاصة، إن الحاقد هو إنسان لا يعرف فعل الغفران، لأنه لا يعرف المحبة، أي أنه لا يعرف الله، لأن الله محبة.

فلنصلي بخشوع طالبين من الله أن يُنعّم على كل إنسان كائن من كان بنعمة الغفران ليدرك هذا الإنسان قولاً وفعلاً وإيماناً أن المحبة هي الله.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بعد علي عمار وملكوت الحذاء .. زعيتر: انا عبد حسن نصرالله

خاص جنوبية 2 أبريل، 2018/شريط فيديو لمرشح حزب الله في جبيل الشيخ حسين زعيتر!/حصل موقع “جنوبية” على شريط فيديو لمرشح حزب الله عن المقعد في جبيلكسروان، الشيخ حسين زعيتر. واللافت في هذا الفيديو هو ما عرّف زعيتر به نفسه، إذ قال بالحرف الواحد “أنا عبد من عبيد حسن نصرالله”. يذكر أنّ النائب علي عمار كان قد سبق له بدوره أن أفتخر بهبوطه لتقبيل حذاء امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله!

 

جنبلاط استقبل القائم بالأعمال السعودي

الأحد 01 نيسان 2018 /وطنية - إستقبل رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، مساء اليوم في دارته في كليمنصو، القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية وليد البخاري، في حضور عضوي "اللقاء الديمقراطي" النائبين غازي العريضي ووائل أبو فاعور، وعرض معه التطورات السياسية الراهنة في لبنان والمنطقة. البابا فرنسيس دعا الى المصالحة في الاراضي المقدسة وتمنى إنهاء الابادة في سوريا ودعا البابا فرنسيس الى “المصالحة في الاراضي المقدسة” حيث يتعرض “اشخاص عزل للضرب”. وخلال رسالته بمناسبة عيد الفصح المجيد، قال البابا فرنسيس: “لتحل ثمار المصالحة على الاراضي المقدسة التي لا تزال جريحة هذه الايام بسبب نزاعات مفتوحة لا توفر الاشخاص العزل”. اضاف: “اشجع “الحوار” الجاري في شبه الجزيرة الكورية حيث يتسارع الانفراج الدبلوماسي بعد سنتين من التصعيد على خلفية تجارب نووية وصاروخية لبيونغ يانغ”. وامل في ان “يتصرف الذين يتحملون مسؤوليات مباشرة بحكمة وبصيرة بما فيه مصلحة الشعب الكوري ولبناء علاقات ثقة داخل المجتمع الدولي”. وطالب بانهاءالابادة الجارية” في سوريا واحترام “الحق الانساني”.

 

تسجيل مسرب لمرشّح التيار يشتم فيه الرئيس الحسيني

الأحد 01 نيسان 2018 /حصل "ليبانون ديبايت" على تسجيل صوتي للمرشح على الانتخابات النيابية في دائرة بعلبك – الهرمل ميشال ضاهر, يصف فيه رئيس مجلس النواب السابق حسيني الحسيني بألفاظ نابية قائلا "الحسيني مش طبيعي وبلا أخلاق".وجاء التسجيل بعد الصدمة التي شكلتها خطوة الحسيني المفاجئة بالانسحاب من معركة الانتخابات النيابية، قبل يوم واحد من إغلاق باب تسجيل اللوائح الانتخابية, مخلفاً بلبلة في صفوف حلفائه الذين عملوا على تشكيل اللائحة معه منذ أسابيع، لاسيما التيار الوطني الحر، الذي قدم مرشحين، أحدهما عن المقعد الكاثوليكي، والآخر عن المقعد الشيعي.

 

شعبة المعلومات توقيف شخص اعتدى بالضرب على حصان

الأحد 01 نيسان 2018 /صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي – شعبة العلاقات العامة

البـلاغ التالـــــي:

بعد انقاذ الحصان الذي تعرض للضرب وظهر عبر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي وتسليمه الى احدى الجمعيات المختصة، تمكنت دورية من شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي بتاريخ اليوم 1/04/2018، في محلة ساحة الكيال_طرابلس، من توقيف المشتبه به ويدعى:

– م. ب. (مواليد عام 1967 لبناني)

الذي ظهر في الفيديو المذكور من داخل مزرعة في محلة سقي التبانة يضرب حصاناً بواسطة آلة حادة وبشكل عنيف وهو مكبل. سلم الموقوف الى القطعة المعنية، لاجراء المقتضى القانوني بحقه، بناءً لاشارة القضاء المختص.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 1/4/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

فصح مجيد بولادة المخلص، ولبنان في خضم الخلاص من أزماته، يبحث عن سبل المعالجات لأزمات أكلت من حياة مواطنيه دهرا. وفي خضم التحضيرات لانتخابات تدق الأبواب، باتت الوعود بالانفراجات خبزنا اليومي، وان أيار لناظره قريب.

وفي العالم، تأخذ الأزمة الديبلوماسية الغربية مع روسيا، صداها وما يرتقب من تداعيات، واليوم حطت في موسكو أول طائرة للديبلوماسيين المرحلين الروس من الولايات المتحدة.

وفي المنطقة، مخاض من نوع آخر، تقرع فيه طبول حروب تشي التطورات في فلسطين المحتلة بفظاعتها، وإن كانت تشي أيضا بأنها قد لا تكون حربا كلاسيكية كالتي شهدناها في الماضي، فهي تارة ضغوط اقتصادية، وطورا محاولات متكررة لتغيير معالم أرض، واقتلاع شعب ومحوِ ذاكرته وارتكاب المزيد من المجازر بحقه.

وهو ما شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على مواجهته، منبها من انه إذا تمت السيطرة على المعالم المسيحية بالقدس، سيجف النبع الذي يغذي الروح المسيحية، مؤكدا ان القيامة هي تجديد للرجاء ورجاؤنا قيامة لبنان وخلاصه من التعثر.

الرئيس العماد عون الذي شارك واللبنانية الأولى في قداس العيد بالصرح البطريركي، وكان في مقدم الحشود من المؤمنين، التقى البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في خلوة، قبل القداس، تطرقت إلى التطورات المحلية والاقليمية، تحدث بعدها رئيس الجمهورية بشكل مقتضب، موجها الأنظار إلى ما يجري في فلسطين المحتلة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

فصح مجيد... اليوم يوم عيد عند المسيحيين الذين يتبعون التقويم الغربي.

في العيد رجاء اللبنانيين جميعا، قيامة وطنهم وخلاصه من التعثر. عقولهم كما قلوبهم تلهج بأمل أن تحمل المناسبة رسالة المسيح الأصيلة والقيادة الحقيقية بما فيها من سلام وأمل واستقرار.

عطلة الفصح المجيد تفلتت منها النشاطات الانتخابية التي ظلت على درجة عالية من الغليان، عكستها الوتيرة المرتفعة لإعلان المزيد من اللوائح، وحركة المرشحين والماكينات والمهرجانات والخطابات المرتفعة السقف، من قبيل ما فعل أحد السياسيين عندما عمد أمس إلى ترويع الناخبين بما يصفه بالوصاية، وعندما حرص اليوم على تخويفهم باستهداف لطائفتهم.

إلى الاهتمامات الانتخابية، ينشغل المتحمسون ل"سيدر واحد" بالتحضير للمؤتمر الباريسي. وفيما يهلل هذا الفريق للحدث المحدد موعده الجمعة المقبل، باعتباره المنقذ للاقتصاد اللبناني، يشكك فريق آخر بجدوى المؤتمر، ويحذر من الدين الذي سيرتبه على لبنان.

الانغماس في الانتخابات والتحضيرات ل"سيدر"، لم يترك أمام بعض اللبنانيين فرصة للالتفات إلى العدوان الإسرائيلي المتمثل بخرق طائرة من دون طيار السيادة اللبنانية قبل سقوطها قرب بيت ياحون. مثل هذا العدوان كان يتطلب إدانة جامعة، وتحركا رسميا لبنانيا باتجاه المجتمع الدولي والأمم المتحدة، لكن هذا لم يحصل حتى الآن.

خارج لبنان، ظلت العين في سوريا على "دوما"، باعتبارها وجهة الجيش السوري بعد استعادة معظم الغوطة الشرقية. "دوما" تنتظر ساعات حاسمة، فهل يقود التفاوض لإعادتها إلى كنف الدولة، علما بأن اتفاق إخراج المسلحين من المدينة قد بدأ تنفيذ مرحلته الأولى ظهر اليوم؟.

الإنجازات السورية في الميدان، ربما هي التي دفعت ولي العهد السعودي إلى الإعلان أن الرئيس بشار الأسد باق. المفارقة أن هذا الإقرار تزامن مع إعلان الرئيس الأميركي، نيته إنهاء الوجود الأميركي في سوريا قريبا. كل ذلك يشي بأن سوريا تتغير، بل المنطقة تتغير.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

فصح مجيد أعاده الله على جميع اللبنانيين بالخير. فالطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي احتفلت بعيد الفصح. وقد شارك رئيس الجمهورية ميشال عون في قداس عيد الفصح في بكركي، داعيا بعد خلوة مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة الراعي، كي تكون المواقف السياسية موحدة حول ما يجري في فلسطين.

انتخابيا، 5 أسابيع تفصل اللبنانيين عن اليوم الكبير في السادس من أيار، يوم الانتخابات النيابية في كل لبنان، حيث سيتوجه اللبنانيون إلى صناديق الاقتراع، لاختيار من يمثلهم في المجلس النيابي.

الرئيس سعد الحريري دعا من دارة الرئيس سلام الجميع، إلى التصويت بكثافة. وخص أهالي بيروت بالدعوة لكي تصل نسبة مشاركتهم في الاقتراع هذه المرة إلى خمسة وسبعين بالمئة لتكون رسالتهم واضحة: ممنوع على أحد ان يقترب من العاصمة.

وفي تطور بارز، لفتت زيارة القائم بالأعمال السعودي الوزير المفوض وليد البخاري هذا المساء إلى كليمنصو، حيث التقى رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط، وقال بيان عن "الاشتراكي" إن البحث تناول التطورات السياسية الراهنة في لبنان والمنطقة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

حق العودة لا عودة عنه وإن طالت الاقامة على حدود قطاع غزة، أو سالت الدماء كل ساعة. استعداد دائم للمواجهة والتغلب على الاحتلال، وإن بارك نتنياهو إجرام جنوده، أو هدد ليبرمان شبابا أنجبتهم الثورة والصمود، بمزيد من الرصاص والقتل.

على ضفة أخرى من المنطقة المتمسكة بجذوة تاريخها المقاوم، صمود دمشق بوجه اعتداءات الارهاب في الغوطة أثمر، و"دوما" لن تدوم للارهابيين: وعد قطعه الجيش السوري في ساعة اصرار وعزم، وها هو يحققه في معركة انطلقت لتحرير الخاصرة الدمشقية منذ نحو خمسين يوما.

"دوما" التي تلتحق خلال الساعات المقبلة بالمدن المفصلية المحررة من الارهاب، يأتي انتصار الجيش فيها بطعم الحرية الذي تذوقته نسوة حملهن الارهابيون في الاقفاص، وجالوا بهن في الشوارع ذات حلقة من مسلسل الاجرام والترهيب.

أما عن الخاسرين بتحرير "دوما" من ارهابيي "جيش الاسلام"، فلا سلام لهم، ووصف حالهم الآن يطول ويطول: السعودية تتصدر قائمة هؤلاء في مستوى الانكسار، وبمقدار ما تتذوقه من مرارة الاخفاق في الحرب على اليمن، تحاول الرياض التعويض فتختار لبنان في موسم الانتخابات، يناور سفيرها في المساجد، بمواكبة تحريضية من الحلفاء والمحسوبين عبر استهداف المقاومة فوق المنابر، وباستلال خطابات بائدة لا تقرأ جديد المعطيات والتبدلات أو لا تقوى على ذلك، بعد نفاد الجعبة من البدائل والخيارات.

أما عجز هؤلاء فواضح وضوح الشمس، فلم تعد حملاتهم تجدي نفعا، بعدما انفضحت شعاراتهم وبان خواؤها في الداخل والمنطقة، وبعدما فشلت سياساتهم الاقتصادية، وفاحت منها رائحة الفساد، وضرب فشل برامجهم عميقا في بنية الدولة ومؤسساتها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

المسيح قام حقا قام، لكن القيامة الروحية لم تحجب الكلام في بكركي على همين زمنين آنيين أمني- سياسي واقتصادي- تربوي. الكلام الأمني- السياسي جاء على لسان أعلى مرجعية وطنية، الرئيس ميشال عون الذي أكد من الصرح البطريركي، ان الدولة ستسهل للمبعدين قسرا إلى اسرائيل العودة إلى لبنان إذا رغبوا، نافيا ان يكون للامر أي علاقة بالعفو العام.

في المقابل، أعاد البطريرك الراعي فتح ملف المدارس الخاصة، مطالبا الحكومة بتحمل مسؤولياتها على صعيد تمويل الدرجات الست الاستثنائية التي أقرتها السلسلة. وهو موقف كان الرئيس عون طرحه من دون ان يأخذ طريقه إلى التحقق عمليا.

شعنينة مباركة... أما انتخابيا الماكينات الانتخابية تعمل بأقصى قدراتها، واعلان اللوائح يتواصل، وآخرها لائحة "القوات" و"الكتائب" و"اليسار الديمقراطي" في دائرة الشمال الثالثة.

توازيا، نفى الرئيس الحريري في حديث للـmtv، كل ما يشاع عن محاولات سيقوم بها مع "التيار الوطني الحر" لمحاصرة الرئيس نبيه بري أو النائب وليد جنبلاط بعد الانتخابات، مؤكدا انه ليس في هذا الوارد أبدا، وانه سيصوت للرئيس نبيه بري مرة جديدة كرئيس لمجلس النواب.

في المقابل، وفي حديث للـmtv أيضا، فتح الوزير وئام وهاب معركة رئاسة الجمهورية، فانتقد اداء "التيار الوطني الحر"، مؤكدا ان مرشحه للرئاسة هو الوزير سليمان فرنجية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

المسيح قام حقا قام وشعنينة مباركة. هذا هو اليوم الذي صنعه الرب الذي به نفرح ونتهلل، واليوم أيضا نقول أوصنا في الأعالي مبارك الاتي باسم الرب المسيح ملك اسرائيل. لكن المسيح واحد كما الله واحد كما الاب والابن واحد، ولان من رآني فقد رأى الاب، كما قال يسوع لفيلبس. وأعيادنا وان كانت في مواقيت مختلفة، لكن المسيح لا يخلف الميعاد مع شعبه وميراثه لأننا أبناء الموعد مع يسوع بكر الخليقة الجديدة وحجر الزاوية في الكنيسة ورأس الرجاء الصالح في ايماننا الذي تأسس على قيامته من بين الأموات، فعبرنا معه من الأرض إلى السماء وأقامنا معه من الموت إلى الحياة، وصرنا شهودا له في الحياة وشهداء لأجل اسمه في الممات.

في أحد القيامة، قامت القيامة ولم تعقد في الجوار والاقليم. دونالد ترامب ينتقل من تهديد سوريا وايران، إلى الاعلان عن سحب قواته منها وترك الساحة للروس والايرانيين وترك الأكراد للاتراك ولمصيرهم. محمد بن سلمان بعد اردوغان، واوباما قبل انتخاب ترامب، وبعد هولاند قبل مغادرته، وبعد افيغدور ليبرمان، محمد بن سلمان يعلن ان الأسد باق، فتسقط الغوطة نهائيا وتطوى الصفحة، ويغلق الكتاب على القاء "دوما" السلاح، وهي آخر وأصعب معقل من معاقل المعارضة في الغوطة في خاصرة دمشق والنظام.

أنهى الايرانيون حلم الدولة الكردية في كركوك، وأطاح الأتراك بأمل الدولة الكردية في سوريا، وأنهى السعوديون آمال المعارضة في الغوطة. انتهت المعركة. سقطت أحلام المعارضة ومعها أوهام اسقاط الاسد.

وربطا بما حصل في الاقليم وارتباطه بالساحة اللبنانية، يفجر رئيس الحكومة قنبلة سياسية من العيار الايجابي الثقيل: إذا لم اتحاور مع "حزب الله" فمع من ساتحاور؟، بدأت مخاوف وليد جنبلاط وغير جنبلاط تتأكد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

فصح مجيد للطوائف التي تتبع التقويم الغربي، غدا ثاني أيام الفصح، واعتبارا من يوم الثلثاء تتجه الأنظار إلى باريس حيث ينعقد يومي الجمعة والسبت مؤتمر "سيدر واحد". وعشية المؤتمر، وتحديدا الأربعاء، ينعقد مجلس الوزراء في جلسة عادية ليس فيها أي بنود متفجرة، ربما ليستمر الجو هادئا للذهاب إلى باريس بأقل اضطراب ممكن وأكثر استقرار ممكن.

وعلى رغم عطلة العيد، فإن الحيوية الإنتخابية تواصلت، سواء في إعلان اللوائح أو في الجولات الإنتخابية. ومع هذا الإعلان وهذه الجولات، تأكد أكثر فأكثر ان الحكومة الحالية تحولت من حكومة إجراء الأنتخابات إلى حكومة مرشحة للانتخابات: ستة عشر وزيرا بالإضافة إلى رئيسها، مرشحون ويملأون الشاشات، فكيف يفصلون بين نشاطهم الوزاري ونشاطهم الإنتخابي؟، وإذا كان النشاطان متداخلين، فكيف بمقدور الهيئات المراقبة ان تفصل بين ما هو وزاري وما هو حملات؟. التداخل سيد الموقف والفرز شبه مستحيل، أما محاولات الفرز فليست سوى اجتهادات لا ترقى إلى مستوى الحسم.

في أي حال يتوقع ان تزداد حماوة التجييش بعد تداخل المعارك: اليوم اللواء أشرف ريفي في بيروت، وكلام كبير في حق وزير الداخلية، تماما مثلما كان الرئيس سعد الحريري في طرابلس وقال كلاما كبيرا في حق اللواء ريفي. في مناطق أخرى ومواقع أخرى، وتيرة مشابهة للمعارك: قلوب ملآنة بين "التيار الوطني الحر" و"الإشتراكي"، وأزمة بين "الإشتراكي" و"المستقبل"، بحيث ان جنبلاط لم يهضم بعد ما حصل معه في البقاع الغربي.

في أي حال، بعد "سيدر واحد" تنطلق الحروب الإنتخابية، بعد ان تكون المؤتمرات قد انتهت، ولم يعد أمام الطبقة السياسية سوى هدف واحد: خوض معارك المقاعد حتى آخر كرسي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

هدايا الفصح المجيد ستشكل قربانا للانتخابات، وما يتقرر في نيسان يحصده بيدر أيار، ولعل القطاف المثمر سيكون في العفو إذا توفرت المقدرة، ومن بين التنزيلات والتخفيضات في السوق الانتخابي، برز ملف من لجأ إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة قبل ثماني عشرة سنة، وهذا ما أبدى حياله رئيس الجمهورية تسهيلا اليوم خلال زيارة التهنئة إلى بكركي.

لكن مجمل الحديث عن العفو، لا يزال في طور التخدير الانتخابي، وهو دخل دائرة الأسلحة المستخدمة محليا. أما السلاح المحرم فهو الذي بدأ يستل طائفيا في لعبة رفع الحاصل، واليوم دفع الرئيس سعد الحريري بهذا الاتجاه، معلنا من دارة الرئيس تمام سلام في المصيطبة، ان "الي بدو يقرب ع بيروت" سيدفع الثمن، متحدثا عن استهداف للبنان والطائفة معا، فإما ان نحافظ على الطائفة أو نفرط بها.

وفي ترجمة عملية ورقمية لخطاب الحريري، فإن هناك مئتين وخمسة عشر ألف ناخب سني في بيروت، من أصل ثلاثمئة وخمسين ألفا متنوعي الطوائف الأخرى، بما يعني ان على المئة والخمسة والثلاثين ألف ناخب من المسيحيين والشيعة والأرمن والدروز والأقليات، ألا "يقربوا على بيروت".

بيروت عاصمة الشرق، مدينة الألوان المشعة بنسيج يشكل نموذجا لحضارات المدن، بيروت التي قامت من بين الحروب على مر التاريخ، دفنت بيروتات أخرى تحت الأرض، ونهضت من قلب حرب أهلية، بيروت الشرائع والعمارة والمنارة، هي نفسها بيروت التي طالبها الحريري اليوم، بأن تحدد لونها وان تصطف إلى جانب طائفة واحدة تحت طائلة دفع الثمن، وألا يقتربوا منها. فما الضير إذا كان ريفي وميقاتي والأحزاب والتيارات والمجتمع المدني والأرمن وآخرون، يختبرون بيروت في عملية ديمقراطية وضمن قانون يتسع للجميع، وهل سأل سعد الحريري نفسه ومن قبله والده الشهيد لماذا اقتربوا من طرابلس وعكار والبقاع الغربي؟، وهل هددهم النسيج هناك بعواقب هذا الاقتراب؟، فكل من في بيروت هم أهلها.

وإذا دققنا في قوائم النفوس، سوف تذكرنا السجلات ان مسقط رأس سعد الحريري مدينة صيدا، ومع ذلك فهو يترشح في بيروت، ويدعم في طرابلس، ويساند في عكار، ويؤلف في البقاع، ولم تطالبه جهة بأي لون أو صباغ ارجواني، ولم تنزع عنه لبنانيته التي تخوله التمثيل اينما كان. فالحريري هو وريث زعامة وثروة ومسيرة من ثلاث وعشرين سنة حكم، واليوم يضيف إليها وعد بتسعمئة ألف وظيفة للبنانين وربما للنازحين معا من مؤتمر "سيدر واحد" أو "باريس أربعة"، تكفي هذه الأرقام لتأسيس حروب انتخابية مبنية على الوعود، من دون اللجوء إلى النزعة الطائفية التي تسلخ عن بيروت تنوعها. علما ان "باريس أربعة كما باريس واحد واثنين وثلاثة "فرفطة بلح".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

عيد القيامة

الأباتي سيمون عساف/01 نيسان/18

فِصْحُنَا أَيْضًا الْمَسِيحَ الذي ذُبحَ لأَجْلِنَا. إِذًا لِنُعَيِّدْ ، لَيْسَ بِخَمِيرَةٍ عَتِيقَةٍ، وَلاَ بِخَمِيرَةِ الشَّرِّ وَالْخُبْثِ، بَلْ بِفَطِيرِ الإِخْلاَصِ ١ كورنتوس ٥- ٨

إن كانت بيزنطيا، مدينة النصر المسيحي، قد بنَت أمبراطوريّة تحت راية الضابط الكلّ، المُتبَوّئ العرش مُمجَّدًا في ذرى صدور الكنائس، وإن التزمَت الجماعة المسيحيّة اللاتينيّة خطى الرّب يسوع المسيح، من خلال عمله في قلب العالم، بأن تبني مدينة زمنيّة في خدمة مدينة الله، فالكنائس السريانية لم تَبنِ قطّ لا أمبراطوريّة ولا مملكة، على الرغم من النجاحات العابرة التي حقّقتها الأعاجيب لصالح الجمهور الناكر الجميل غالبًا، الآتي من الصحراء العربيّة. فإذا كانت بيزنطيا تقف، وقفة القيامة، ملتحفة بالنور والبهاء الأمبراطوري، وإذا كانت "اللاتينيّة" تركع أمام "مسيح الجمعة العظيمة" الذي تتبعه في درب صليبه، فالكنيسة المارونية تؤثر بالأحرى حركة المطانيّة (الركعة) المميّزة: تلتوي كالجنين في صلاتها التفجعيّة، وتنحني على قبر المعلّم، وتغوص معه في يمبوس الجحيم، في فجر السبت العظيم. طلع نور القيامة، من عتمة هي عتمة الفجر: تقع كفصح الصحراء الرمزي "بين المساءين" (راجع خر 12: 6). تستطيع بيزنطيا، في النهاية، أن تنسحب من التاريخ وأن تلاقي ضابط الكلّ في مجد أورشليم السماويّة، بعد أن عاشت متجاوزة الصليب، ليتورجيّة اليوم الثامن، حيث يكون عناء الأسبوع قد تجلّى. على العكس من ذلك، تجازف "اللاتينيّة" بأن تذيب الالتزام المسيحي في إنجازات تاريخيّة، وبأن تنحلّ هي في زمانيّة دنيويّة. أمّا الكنيسة المارونية، فهي مدعوّة إلى اليقظة الغسقيّة، مع رجاء مجد موعود وذكرى جراحات لم تلتئم بعد. ترجمت الكنائس غبطتها بانتظار القيامة الامجد: فالكنيسة البيزنطيه بالهجمة والكنيسة الارمنية بحاملات الطيب والكنيسة الكلدانية بالسهره اما الكنيسة المارونية اخذت من كل العناصر وتميزت برتبة السلام

"هذا هو اليَومُ الَّذي صَنَعَه الرَّبُّ فلنبتَهِجْ ونَفرَحْ فيه" (مز 118[117]: 24). يا إخوتي، فلننتظر الربّ مبتهجين بفرح عظيم، كي نراه ونستمتع بنوره. لقد تهلّل إبراهيم لمجرّد أنّه فكّر في رؤية يوم الربّ. لذا، استحقّ أن يراه وأن يبتهج به" (يو 8: 56). أنت أيضًا، يجب أن تسهر كلّ يوم على أبواب الحكمة، وأن تؤمّن الحراسة مع مريم المجدليّة على قبر المسيح. عندئذٍ، أؤكّد لك أنّك ستشعر معها بمدى صحّة ما ورد في الكتاب: "الحكمة ساطعة لا تذبل، تسهل مشاهدتها على الذين يحبّونها ويهتدي إليها الذين يلتمسونها. تسبق فتعرّف نفسها إلى الذين يرغبون فيها. ومَن بكّر في طلبها لا يتعب لأنّه يجدها جالسةً عند بابه" (حك 6: 12-14(. لقد وعد هو نفسه بذلك: أنا أُحِبُّ الذينَ يُحِبّوَنني والمُبتَكِرونَ إلَيَّ يَجِدوَنني (أم 8: 17). هكذا وجدت مريم يسوع في الجسد، هي التي جاءت إلى القبر قبل بزوغ الفجر. صحيح أنّه ما عاد يفترض بك أن تعرفه معرفة بشريّة (2كور5: 16)، بل بحسب الروح. لكنّك ستجده روحيًّا إن كنت تبحث عنه بتوق شديد مثل مريم. "نَفْسي في اللَّيلِ اشتاقَتْكَ وروحي في داخِلي تَبتَكِرُ إِلَيكَ" (إش26: 9). أيّها الإخوة، اسهروا إذًا وصلّوا بإيمان! اسهروا لا سيّما أنّه طلع فجر اليوم الذي لا غروب له! أجل، "هذا وإنّكُم لَعالِمونَ بِأَيِّ وَقتٍ نَحنُ: قد حانَت ساعةُ تَنبَهُّكمِ مِنَ النوم، فإنَّ الخَلاصَ أقرَبُ إلَينا الآنَ مِنه يَومَ آمَنّا. قد تَناهى الليلُ واقتَرَبَ اليَوم" (رو 13: 11-12). يا إخوتي، اسهروا كي يطلع عليكم نور الصباح، يسوع المسيح، "فطلوعه ثابت كالفجر" (هو 6: 3)، لأنّه مستعدّ لتجديد سرّ قيامته الصباحيّة إكرامًا للذين يسهرون من أجله. عندها، يمكنك أن ترتّل بقلب مبتهل: "فالربّ قد أنارنا. هذا هو اليَومُ الَّذي صَنَعَه الرَّبُّ فلنبتَهِجْ ونَفرَحْ فيه" نتجدد خليقة جديدة نتصالح مع ذواتنا ومع الخالق بالقائم من الموت الواهب الحياة للذين في القبور وانطرح الشيطان في الهاوية وتحرر الابرار بانتصار المسيح الذي غير وجه الانسانية

 

انهيار نصب شهداء الجيش في العبدة

موقع ليبانون ديبايت/01 نيسان/18/انهار نصب شهداء الجيش عند مستديرة العبدة عكار، بعدما تعرض خلال العاصفة الأخيرة الى أضرار كبيرة. وأثار هذا الانهيار سخط الأهالي واستغرابهم, اذ تساءلوا عن سبب انهيار نصب تذكاري لم يمضي على اقامته اكثر من عشر سنوات.

وحمّل البعض المسؤولية الى المشرفين على بنائه، متّهمينهم بالغش, داعيين الى فتح تحقيق و محاسبة الجهات التي اشرفت وتابعت عمليات بناء النصب وتحميلها المسؤولية الكاملة .

 

الحريري يدافع عن حواره مع حزب الله: علينا التحاور مع الجميع

نهارنت/01 نيسان/18/دافع رئيس الحكومة سعد الحريري عن حواره مع حزب الله، مشددا على أن "الحوار هو الطريقة الوحيدة مع الذين نختلف معهم". وسأل الحريري خلال لقائه رئيس الحكومة السابق المرشح تمام سلام "إذا كنت لن أقيم حوارا مع حزب الله، مع من إذا سأقيم حوارا؟". وقال "الحوار نقيمه مع من نختلف معهم وليس مع من نتفق معهم. هل نقيم حوارا مع رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع؟ أنا متفق مع الدكتور جعجع في الاستراتيجية وفي كل هذه الأمور. بالتأكيد لن أقيم حوارا مع أي طرف أنا متفق معه بل مع من أختلف معهم". وذكر الحريري أن والده رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري "أتى في بداية الأمر وكان وحده ولم تكن لديه، لا كتلة نيابية ولا عدد كبير من الوزراء، لكن ما نجح به رفيق الحريري هو التحاور مع الجميع والنظر إلى مصلحة البلد". وأضاف "نحن تعلمنا من مدرسة رفيق الحريري أنه علينا أن نتحاور مع الجميع. لذلك أنجزنا موازنات وأنجزنا قانون انتخاب، قد يكون صعبا بعض الشيء، لكن الأساس في هذا القانون أنه كلما ارتفعت نسبة التصويت كلما فقد الآخرون أي فرصة بالنجاح". ولفت الحريري الى أن الذهاب الى مؤتمر سيدر في باريس هو من أجل النهوض بالاقتصاد، وتأمين فرص عمل للشباب. وأوضح "إذا تحدثنا فقط عن فرص العمل التي سيؤمنها مؤتمر سيدر فإنه سيوفر أكثر من 900 ألف وظيفة وفرصة عمل، وهذا ما نريده". وخلص الى القول "البعض يقول أنه في مؤتمر سيدر سنزيد الدين، كلا لن نزيد الدين بل سنستثمر بمشاريع تكون لها نتائج إيجابية، وهذا يعني أن الشباب والشابات الذين يتخرجون حديثا من الجامعات سيجدون فرص العمل، وهذا بهمة الحكومة وكل الطيبين الذين يريدون مساعدة هذا البلد".

 

حكم غيابي في الكويت باعدام لبناني وزوجته السورية لقتلهما خادمة فيليبينية

كالة الصحافة الفرنسية//01 نيسان/18/أصدرت محكمة كويتية الاحد حكما غيابيا بالاعدام شنقا بحق لبناني وزوجته السورية بتهمة قتل خادمة فيليبينية عثر على جثتها مخبأة في ثلاجة، بحسب ما أفاد مصدر قضائي وكالة فرانس برس. وقال المصدر ان محكمة الجنايات الكويتية أصدرت الحكم الغيابي باعدام الزوجين بتهمة قتل الخادمة جوانا ديمافيليس (29 عاماً)، في قضية أجّجت خلافا دبلوماسيا بين الفيليبين والكويت. وأشار المصدر الى ان الحكم "ابتدائي ويحق للمتهمين معارضته ان عادا الى الكويت". وكانت النيابة العامة الكويتية وجّهت للزوجين تهمة قتل الخادمة عمدا مع سبق الاصرار والترصد بعد ضربها. كما اتهمت الزوج بتزوير محررات رسمية من خلال "بلاغ كاذب" بهروب المجني عليها من المنزل.  وعثرت الأجهزة الامنية الكويتية قبل نحو شهرين على جثة الخادمة  الفليبينية في ثلاجة الشقة التي كان يقيم بها الزوجان وغادراها الى لبنان  قبل اكثر من عام. واعتقل الزوجان اللبناني نادر عصام عساف وزوجته السورية في دمشق. وتم نقل عساف الى لبنان بينما أبقت السلطات السورية زوجته على أراضيها. وشن الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي هجوماً على الكويت بعد الاعلان عن وفاة ديمافيليس وظهور تقارير حول حصول اساءات ضد عاملات اخريات، وأعلن "حظراً" على عمل الفيليبينيين في الكويت ينص على منعهم من التقدم للحصول على تصريح للعمل هناك. ووسعت الفيليبين بعد ذلك الحظر، واعلنت مانيلا فرض "حظر تام" على الوظائف الجديدة في الكويت يشمل الذين حصلوا على تصاريح عمل والذين لم يغادروا بعد الى الكويت.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

النظام السوري يعلن البدء بإخراج مقاتلي «فيلق الرحمن» من دوما

«الحياة»، أ ف ب، رويترز /01 نيسان/18

بدأ مقاتلي «فيلق الرحمن» اليوم (الأحد) بمغادرة مدينة دوما، آخر معقل لهم في الغوطة الشرقية، إلى إدلب، بالتوازي مع معلومات عن التوصل إلى اتفاق يقضي بإخراج «جيش الإسلام» إلى جرابلس، وفق ما ذكرت وكالة الانباء السورية (سانا). وأشارت الوكالة إلى أنه تم تجهيز عدداً من الحافلات وسيارات تابعة لـ «الهلال الاحمر» على طرف الممر الآمن، تمهيداً للدخول إلى دوما وتجهيزها ببدء خروح «فيلق الرحمن» إلى إدلب. وأفادت «سانا» بالتوصل إلى اتفاق يقضي بخروج «جيش الإسلام» من دوما في الغوطة الشرقية إلى جرابلس، وتسوية أوضاع المتبقين وعودة كل مؤسسات الدولة بالكامل إلى دوما.

وأوضحت أن الاتفاق يتضمن «تسليم جميع المختطفين المدنيين والعسكريين، إضافة إلى جثامين الشهداء وتسليم الإرهابيين أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة إلى الدولة». ولم يتضح ما إذا كان الاتفاق جزءاً من اتفاق أكبر يتعلق بانسحاب المقاتلين، بيد أن التلفزيون الحكومي أشار إلى أن لديه معلومات تفيد بالتوصل إلى اتفاق. ولم يعلق «جيش الإسلام» على الاتفاق. ونقل موقع «عنب بلدي» عن اللجنة المدنية لدوما قولها إنها «عقدت جولة جديدة من المفاوضات، وتم الاتفاق خلالها على إخراج الحالات الإنسانية إلى الشمال السوري مع استمرار وقف إطلاق النار».

ونفى الفصيل العسكري في الأيام الماضية الموافقة على الخروج من دوما. وقال الناطق الرسمي باسم هيئة أركانه حمزة بيرقدار، في وقت سابق، إن «المفاوضات لا تزال جارية، من دون الوصول إلى اتفاق نهائي حتى هذه اللحظة»، معتبرًا «محاولة الإصرار على التهجير ستكون كارثية». من جهته، أكد الجانب الروسي أن المفاوضات مستمرة لخروج «جيش الإسلام» من دوما، ما سيتيح لقوات الأسد استكمال سيطرتها على الغوطة. وكانت اللجنة المدنية المشاركة في المفاوضات مع روسيا أعلنت مساء أمس اتفاق لـ «إخراج الحالات الإنسانية إلى الشمال السوري»، من دون أن توضح ما هي تلك الحالات، وموعد بدء تنفيذ الإجلاء. وكانت قيادة الجيش السوري تعهدت أمس، مواصلة القتال لاستعادة مدينة دوما. وأوردت قيادة الجيش في بيان بثه الاعلام الرسمي «أنجزت تشكيلات من قواتنا المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة عمليتها العسكرية، واستعادت السيطرة على جميع مدن وبلدات الغوطة الشرقية، في الوقت الذي تواصل فيه وحدات أخرى أعمالها القتالية في محيط مدينة دوما، لتخليصها من الإرهاب». وخرجت أمس الدفعة الأخيرة من المقاتلين والمدنيين من جنوب الغوطة الشرقية، بموجب اتفاق اجلاء مع روسيا، تم نقل أكثر من 41 ألف شخص، ليعلن الاعلام الرسمي السوري ان المنطقة باتت «خالية» من الفصائل المعارضة.

وأوردت الوكالة «إخراج الدفعة الأخيرة من الإرهابيين وعائلاتهم من بلدات جوبر، وزملكا، وعين ترما في الغوطة الشرقية إلى إدلب»، لتعلن اثر ذلك هذه البلدات «خالية من الارهاب». ونقل التلفزيون السوري الرسمي عن ضابط برتبة لواء عند ممر عربين فور خروج الحافلات قوله، إن «معركة الغوطة انتهت». وأضاف «نعلن انتصاراً مدوياً على مشروع الارهاب»، مشيرا الى «انتصار استراتيجي ونقطة تحول في مسار الحرب في سورية» وتابع «ما بعد الغوطة غير ما قبلها، ويؤسس للنصر الكبير على كامل الاراضي السورية»، مؤكداً ان «هناك قرارا قطعيا لا رجعة عنه بتطهير كل شبر من أراضي سورية تتواجد عليه تنظيمات ارهابية او مجموعات غازية». ومع اخلاء بلدات عربين وزملكا وعين ترما من مقاتلي «فيلق الرحمن»، أصبح الجيش السوري يسيطر على 95 في المئة من مساحة الغوطة الشرقية، منذ بدئه هجوماً عنيفاً عليها في 18 شباط (فبراير) الماضي، تسبب بمقتل أكثر من 1600 مدني، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.

 

ضبط خلية إرهابية في مصر خططت لاستهداف مسيحيين

 القاهرة - «الحياة» /01 نيسان/18/علمت «الحياة» أن قوى الأمن المصرية أوقفت أمس أفراد خلية إرهابية خططت لاستهداف مسيحيين في جنوب مصر بالتزامن مع احتفالات عيد الفصح. وقالت مصادر لـ «الحياة» إن قوى الأمن أوقفت 3 عناصر خططوا لتنفيذ عمليات إرهابية في مدينة نجع حمادي في محافظة قنا (جنوب مصر)، بالتزامن مع احتفالات الأقباط، في وقت شددت قوات الأمن إجراءاتها لتأمين الاحتفالات بالعيد وعززت وجودها في محيط الأديرة والكنائس في كل المحافظات. وأضافت المصادر إن الموقوفين يخضعون لتحقيقات من أجل التعرف إلى انتماءاتهم التنظيمية، والتحقق من احتمال ارتباطهم بعناصر أخرى. في غضون ذلك، نفى مصدر في أسقفية الأقباط الأرثوذكس في نجع حمادي ما تردد عن ضبط إرهابي خلال محاولته تفجير كنيسة في المدينة. وانتشرت قوات الأمن في الشوارع المحيطة بالكنائس الكبيرة في كل المحافظات، بعدما طوقت محيطها. وأقامت قوات الشرطة حواجز ثابتة في بعض المناطق القريبة من الكنائس وأخرى متحركة على الطرق، خصوصاً عند مداخل المحافظات ومخارجها، فضلاً عن وجود عناصر الحماية المدنية لاكتشاف أي عبوة قد تستهدف الأقباط في محيط الكنائس. من جهة أخرى، احتوت قيادات أمنية في محافظة الأقصر (جنوب مصر) أزمة طائفية كادت تشهدها قرية «كومير» في مركز إسنا جنوب الأقصر، عشية احتفالات الأقباط. وشهدت القرية حالاً من الاحتقان إثر اعتراض مسلمين على إقامة مسيحيين في القرية صلوات كنسية في دار للضيافة، وتدخلت قيادات أمنية لمنع التصعيد. وثبتت محكمة النقض أمس إعدام مُدان بذبح مسيحي يملك متجراً لبيع الخمور في الإسكندرية في كانون الثاني (يناير) 2017. ورفضت المحكمة طعن الجاني في حكم محكمة جنايات الإسكندرية في آذار (مارس) 2017 بمعاقبته بالإعدام، بعدما اتضح من التحقيقات أنه أقدم على الجريمة لدوافع طائفية، اعتراضاً على الخمور.

 

الصين وفيتنام تتعهدان الحفاظ على السلام في بحر الصين

هانوي - أ ف ب/01 نيسان/18/تعهدت الصين وفيتنام اليوم (الاحد)، في هانوي الحفاظ على السلام في بحر الصين الجنوبي، المنطقة الاستراتيجية التي تشكل مصدر توتر بين البلدين. وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي لصحافيين في هانوي خلال زيارة رسمية لفيتنام: «على الجانبين احترام المبادىء الاساسية التي تنظم تسوية الخلافات البحرية. ينبغي الا يتخذ احد اجراءات احادية من شانها تعقيد الوضع». وصرح نظيره الفيتنامي بام بينه مينه: «نحن مستعدون للتعاون مع الصينيين لحل المشاكل»، مضيفاً ان على البلدين ان «ينظما الخلافات، وعدم تصعيد النزاعات مع احترام الحقوق والمصالح المشروعة للطرف الاخر، بما ينسجم مع القانون الدولي». وتطالب بكين بالقسم الاكبر من بحر الصين الجنوبي الغني بالنفط والغاز، الذي يشكل منطقة استراتيجية للتجارة والدفاع. وفي الاعوام الاخيرة، شيدت بكين في هذه المنطقة جزراً اصطناعية قادرة على استقبال منشآت عسكرية، ما اثار استياء فيتنام ودول اخرى بينها الفيليبين.

 

حركة «الشباب» تهاجم قاعدة للاتحاد الأفريقي في الصومال

مقديشو - رويترز /01 نيسان/18/أفادت الشرطة الصومالية والجيش والمتشددون بأن متشددين اشتبكوا لساعات اليوم (الأحد) مع قوات الاتحاد الأفريقي، بعدما فجروا سيارتين مفخختين خارج قاعدة تابعة للقوات. وقال سكان من المنطقة إن مقاتلي حركة «الشباب» هاجموا قاعدة قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في بلدة بولو مارير على مسافة 130 كيلومترا جنوب غربي العاصمة مقديشو، في حوالى الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي. وقال الرائد في الجيش الصومالي فرح عثمان، إن «المتشددين فجروا في بادئ الأمر سيارتين مفخختين أصابتا مركبة تابعة للاتحاد الأفريقي وأخرى تابعة للجيش الصومالي». وأضاف «بعد ذلك بدأ عدد كبير من مقاتلي الشباب في إطلاق النار من بين الأشجار. كانت معركة تشبه الجحيم»، متابعاً أن «عدد القتلى والجرحى غير معروف». وكان هاتف الناطق باسم بعثة قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي مغلقا اليوم، ولم يتم التمكن من الاتصال بمسؤولين آخرين من القوات للتعليق. وقال الناطق باسم الحركة عبد العزيز أبو مصعب، إن «14 من مقاتلي الحركة و59 من قوات الاتحاد الأفريقي قتلوا في الواقعة».وأفاد ضابط شرطة متمركز في بلدة مجاورة بأن سيارتين مفخختين انفجرتا خارج القاعدة، قبل دخول مقاتلي «الشباب». وقال الرائد نور علي، إن «القوات الصومالية وقوات حفظ السلام هاجمت مقاتلي الشباب في مناطق ريفية قرب القاعدة مساء أمس»، مضيفا «بعد ذلك هاجمت الشباب هذا الصباح كرد انتقامي».

 

 وفاة 15 شخصا بحادث تصادم حافلتين للركاب في الكويت

 دبي، الكويت - «الحياة»، أ ف ب/01 نيسان/18/ لقي 15 عاملا في القطاع النفطي اليوم (الاحد)، مصرعهم اثر حادث اصطدام بين حافلتين للركاب كانتا تسيران في اتجاه معاكس، بالقرب من مقر شركة نفطية كويتية جنوب البلاد. وقال مدير العلاقات العامة في الادارة العامة للإطفاء العقيد خليل الامير، إن «غالبية الضحايا يحملون جنسيات دول آسيوية، ويعملون في شركة برقان النفطية». ووقع الحادث قرب مقر الشركة على بعد حوالى 30 كيلومتر جنوب البلاد. واصيب اربعة عمال بجروح متفاوتة، بينها اصابات حرجة، ونقلوا الى المستشفى لتلقي العلاج. وكانت الادارة العامة للاطفاء الكويتية في بيان لـ «وكالة الأنباء الكويتية» (كونا) ذكرت أن حادث التصادم أدى إلى وفاة 11 شخصاً، وإصابة أربعة آخرين، مشيرة إلى وجود أربعة أشخاص مازالوا عالقين.

 

ترامب يهز شباك الحلفاء: المطلوب «ناتو عربي» في سوريا!

رلى موفّق/القدس العربي/31 آذار/18

فيما النقاش يدور حول ماهية الاستراتيجية الأمريكية حول سوريا بعد تعيين الرئيس الأمريكي محافظيّن من الصقور في موقعي الخارجية ومجلس الأمن القومي، فجّر دونالد ترامب ما يشبه القنبلة بإعلانه من أوهايو أنه حان الوقت كي تنسحب الولايات المتحدة من سوريا. إعلان أرفقه بطلب من الخارجية بتجميد نحو 200 مليون دولار كانت مخصصة لجهود إعادة الإعمار في سوريا، في خطوة أشرتّ إلى جدية قرار ترامب. فإلى أين تتجه الأمور؟

يُدرك الحلفاء والخصوم أنهما يتعاملان مع رئيس للولايات المتحدة لا يمكن التكهن كثيراً بمواقفه، وله طريقته الخاصة في العمل، إلى حد يخال للمرء أنه يدير سياسة بلاده من حسابه على «تويتر». الموقف لم يأت عبر «تغريدة»، بل في خطاب داخلي من ريتشفيلد بولاية أوهايو ضمن حملة تسويق لمشروع متكـــامل حـــول إعادة بناء البنى التـحتــيــة في الولايات الأمريكــية، وهي تــأتي في أطار التحضير لانتخابات الكونغرس المقبلة في تشرين الثاني/نوفمــبــر، والتي يعول على أن يبقى في يد الجمهوريين.

في قراءة متابعين جمهوريين قريبين من فريق ترامب، أن جزءاً من الكلام له بعده الداخلي، إذ ربطه الرئيس الأمريكي بحجم الأعباء المالية التي تتكلفها بلاده في الشرق الأوسط وفي كوريا الجنوبية، وأنه بالإمكان تجيير هذه الأموال من أجل بناء أمريكا وتأمين رفاهية شعبها. لم يشذ ترامب هنا عن طريقة مقاربته للأمور في حملته الانتخابية التي أعتبر فيها أن على الحلفاء أن يتحملوا قسطهم من الأعباء. في جانب من الكلام، يغلب منطق رجل الصفقات، حيث لا بد من عائدات لها، وإلا كانت صفقات خاسرة. والأمر ينطبق على المسائل التجارية والاقتصادية والمالية، تماماً كما السياسية والعسكرية.

الرجل، وفق ما يؤكده مقربون من فريقه، يريد من حلفائه العرب أفعالاً لا أقوالاً. والأفعال ترتبط في جانب منها بتغطية كلفة الانخراط الأمريكي في سوريا وتمويل إعادة إعمار المناطق السورية الخاضعة لنفوذها، ولكنها ترتبط في جانب آخر- ربما يفوق أهمية – بتحمّل الحلفاء العرب ولاسيما دول الخليج جزءاً من مسؤوليتها بالالتزام بإنشاء جيش عربي هو عبارة عن «ناتو عربي» يشكل القوة الفاعلة على الأرض بمساندة أمريكية. الأمريكيون أعلنوها في أكثر من مناسبة أنهم لن ينشروا جيشهم كما حصل في حربي أفغانستان والعراق. وعلى العرب المعنيين بالأمر النزول إلى الأرض. الحديث في جزء منه يطال السعودية ومعها دول خليجية أخرى، كما يطال مصر والأردن.

وكان مدير التحالف الأمريكي – الشرق أوسطي للديمقراطية طوم حرب، قد تحدث سابقاً عن دور القوة العربية في سوريا وأن عدم تشكيلها أعاق الخطة الأمريكية في ربط المنطقة الشرقية من سوريا بالمنطقة الجنوبية عبر صحراء تدمر. يكشف حرب أن في لقاءات جرت في مجلس الأمن القومي، عبرّ الأمريكيون بكثير من الوضوح عن التباطؤ العربي في تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، وأن ترامب ضاق ذرعاً! لكن ذلك لا يعني في رأيه قــراراً فعلــيــاً على النار بقدر ما هو دق جرس إنذار بأن حان وقت التحرك.

يكفي أن يتوقف المراقب عند «تغريدة» لمستشار حملة ترامب للشؤون الخارجية في الشرق الأوسط وليد فارس الذي يُعرف عنه إدراكه العميق في المنطقة وفي ملف الجهاديين. قارب الموضوع بالقول: «تخيلوا لو أنه في الحرب العالمية الثانية، قمنا (الأمريكيون) بإنزال في النورماندي، وزحفنا إلى برلين، ثم قلنا: لقد هزمنا «الرايخ» والآن سنعود إلى الديار. ماذا كان سيحصل؟ كان السوفييت ليصبحوا في النورماندي!». يذهب فارس في رده على كلام ترامب: «لا تستطيع أن تهزم «تنظيم الدولة الإسلامية» وتذهب إلى البيت. إيران ستحتل الشرق الأوسط».

في رأيه أنه إذا كان على التحالف العربي الالتزام مالياً في سوريا، فعلى الولايات المتحدة أن توقف الاندفاعة الإيرانية. ما يقوله فارس المناهض لمحاولات إيران مد نفوذها إلى دول الجوار، أنه إذا أرادت واشنطن أن تضغط على روسيا وإيران والأسد و»حزب الله» في دفعة واحدة، لا بد من أن تقفل الحدود البرية بين سوريا والعراق، وهي مسألة سهلة.

لم يتأخر الرد السعودي حتى أتى سريعاً من ولي العهد محمد بن سلمان الذي لا يزال في جولته الأمريكية. أُرسلت الرسالة الأمريكية وقابلها جواب المملكة صاحبة الكلمة الفصل في التحالف العربي المزمع إنشاؤه بديلا عن تشتت القوة: لا بد لواشنطن أن تبقي قواتها في سوريا على أقله في المدى المتوسط للتصدي للنفوذ الإيراني، وأن هذا التواجد سيتيح لها الاحتفاظ بدور في تحديد مستقبل سوريا. وهو رد في طياته أن الرسالة وصلت!

من السذاجة بمكان أن لا تكون لقاءات محمد بن سلمان قد تناولت الملف السوري. والمملكة، وفق المعلومات المتوافرة، تعهدت بمسؤولية إعادة الإعمار في مناطق النفوذ الأمريكية، حتى أن وجهاء الرقة تبلغوا من مسؤولين أمريكيين في قيادة التحالف الدولي أن الطريق إلى واشنطن في ملف إعادة الأعمار تمر عبر الرياض.

والحديث يتصاعد في الآونة الأخيرة من أن أمريكا في إطار رسم مواقع النفوذ قد أبلغت الروس أن منطقة دير الزور ستكون في إطار سيطرتها، وأن مسألة السيطرة على الحدود عند معبر البوكمال هي مسألة وقت ليس إلاّ.

ورغم أن الأولوية الراهنة لدى فريق ترامب الجديد هو التعامل مع ملف كوريا الشمالية، فإن موعد الثاني عشر من أيار/مايو، موعد مراجعة الاتفاق النووي، يفرض نفسه على الأجندة الأمريكية، والتي باتت المعطيات بغالبيتها تجنح نحو ذهاب ترامب إلى إلغاء الاتفاق وإعادة العقوبات على طهران. غير أن الخطوات الفعلية لكيفية التعامل مع كل تشعبات الملف الإيراني تنتظر انجاز اللقاء التاريخي بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية ومعرفة الطريق التي سيسلكه ملفها النووي.

فوفق هذه الأجندة، ليس من قرارات كبرى يمكن أن يأخذها ترامب بما فيها التلويح بالانسحاب والذي يُناقض كل استراتيجيته في ما يتعلق بمحاصرة إيران ونفوذها في المنطقة. ما يجري راهناً أن الرئيس الأمريكي يهز شباك الحلفاء.

 

ترتيبات ثلاثية» للشمال السوري... ولجنة دستورية برعاية دولية وموسكو تستعجل الحسم في دوما

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/01 نيسان/18

تمسكت موسكو بمهلة خمسة أيام لـ«جيش الإسلام» كي يحسم موقفه التسوية في دوما شمال غوطة دمشق لإنجاز «اختراق» قبل القمة الروسية - التركية - الإيرانية الأربعاء المقبل؛ كي تتفرغ القمة لإقرار خرائط الانتشار في الشمال السوري، واختبار وجود أميركا والتحالف الدولي في منبج وشرق نهر الفرات، إضافة إلى إقرار القمة الثلاثية الانتقال من العمل العسكري إلى ملامح التسوية السياسية في سوريا.

مع استمرار إجلاء مقاتلين معارضين وأسرهم من وسط الغوطة وجنوبها ونزوح المدنيين باتجاه دمشق ليصل إجمالي الخارجين من شرق العاصمة لنحو 200 ألف شخص بينهم 150 ألف مدني، استمرت المفاوضات بين الجيش الروسي و«جيش الإسلام» لتقرير مصير دوما التي تضم معظم ما بقي من مدنيين في الغوطة. موسكو تريد إخراج المقاتلين أو القيادات منهم. ولحل عقدة وجهة المقاتلين، طرح أخيراً خيار ذهابهم إلى منبج مع وجود تعقيدات في الطريق التي يمكن سلوكها من دمشق إلى شمال سوريا. كما عرض الجانب الروسي بقاء المدنيين في الغوطة وعودة «رموز الدولة» ومؤسساتها، وإزالة مظاهر المعارضة، إضافة إلى توفير عفو عن مطلوبين ومهلة سنة لتأجيل المطلوبين للخدمة العسكرية مع اشتراط تدمير السلاح الثقيل أو تسليمه.

في المقابل، رفض «جيش الإسلام» تسليم السلاح. وقال قياديون فيه: «تجربة النازحين في الغوطة عززت موقف القيادة الرافض لتسليم السلاح». كما تمسكوا بالبقاء في دوما ورفض المغادرة مع استعداد لتجديد اتفاق «خفض التصعيد» الذي أنجز في الصيف الماضي بوساطة مصرية وضمانة روسية. وتواصل قادة «جيش الإسلام» مع دول عربية للتوسط لدى موسكو لدعم خيار البقاء في دوما. وطلب «جيش الإسلام» مهلة عشرة أيام مع الاستمرار بوقف النار، لكن الجانب الروسي أصر على خمسة أيام فقط بحيث «يطوى ملف الغوطة» قبل قمة الرؤساء، الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب إردوغان، والإيراني حسن روحاني للانتقال من المسار العسكري إلى السياسي. دمشق تدفع لسحب موسكو إلى الذهاب إلى ريف حمص، في وقت تتأرجح موسكو بين الذهاب إلى الخيار العسكري في منطقة «خفض التصعيد» في ريف حمص وتكرار نموذج المصالحات عبر نزع السلاح. كما أن دمشق تكرر الخيار ذاته في الجنوب السوري؛ إذ مع استمرار وصول تعزيزات إلى الجنوب، جال ضباط روس ومن القوات الحكومية على مناطق في درعا لعرض تسوية، تضمنت قبول المعارضة «إزالة شعارات المسلحين من المباني» و«استرداد رموز الدولة» على أن تقوم المعارضة بـ«مساعدة الشرطة والسلطات المحلية وإدارات الدولة».

المعلومات تشير إلى أن ملف الجنوب مؤجل بسبب وجود ترتيبات روسية - أميركية – أردنية؛ ما يعني ارتباطه بإمكانية تطوير اتفاق «خفض التصعيد» لفتح معبر نصيب مع الأردن وتشغيل الخط التجاري.

لكن اللافت، أن القمة الثلاثية تبدو مهتمة أكثر بملف الشمال السوري والشمال الشرقي من الناحية العسكرية وبالملف السياسي العام. وأمام حديث الجانب الأميركي عن الانسحاب من شرق نهر الفرات والأزمة التركية - الفرنسية بعد استقبال الإليزيه وفداً كردياً سورياً، والبطء في إنجاز ملف منبج بين واشنطن وأنقرة، والأزمة القادمة بين إيران والغرب حول الملف النووي، والأزمة الروسية - الغربية حول «الجاسوس»، يتوقع أن تقر قمة بوتين - إردوغان - روحاني سلسلة من خطوات التفاهم في سوريا وخصوصاً في الشمال وشرق نهر الفرات.

وبين الملفات العالقة، مستقبل مدينة تل رفعت، حيث يريد الأتراك الدخول إليها بعد عفرين بضوء أخضر روسي، حيث جرى تبادل الخرائط لانتشار الجيش التركي وحلفائه السوريين، وبات الأمر مرتبطاً بطبيعة وجود «الدولة السورية» في تل رفعت. وفي حال تحقق ذلك، سيكون الجيش التركي في موقع أقوى للضغط على وضع منبج بعدما رفضت واشنطن مقترحات تركية لإخراج «وحدات حماية الشعب» الكردية. وقال مصدر: «أنقرة متمسكة بخروج الوحدات من منبج، ولن تقبل بعرض واشنطن تأجيل ذلك والاكتفاء بتسيير دوريات أميركية - تركية قرب منبج». ويبدو أن الملف الرئيسي سيكون مستقبل شرق نهر الفرات؛ إذ إن الجانب التركي يريد عبور نهر الفرات من الغرب إلى الشرق لملاحقة «وحدات حماية الشعب» الكردية، لكن واشنطن كانت تمنع ذلك. وقال دبلوماسي أمس: «القمة الثلاثية ستبحث في ترتيبات لوضع شرق نهر الفرات»، لافتاً إلى أن الموقف الأميركي الجديد سيترك منعكساته في المحادثات الثلاثية.

وينتشر شرق نهر الفرات ألفان من الجنود الأميركيين ومئات الجنود من التحالف الدولي المناهض لـ«داعش». وأعلنت واشنطن سابقاً، أن الجيش الأميركي «باق إلى أجل مفتوح شرق الفرات» لتحقيق خمسة أهداف: منع عودة «داعش»، تقليص نفوذ إيران، الدفع باتجاه حل سياسي في سوريا، عودة النازحين واللاجئين، ومنع استعمال الكيماوي. وبحسب المعلومات، فإن هذه الاستراتيجية الأميركية أقرت بعد مناقشات معمقة داخل المؤسسات الأميركية. لكن الرئيس دونالد ترمب أعلن نية الانسحاب كما جمد 200 مليون دولار مخصصة لإعادة الأعمار شرق سوريا. وجاء موقف ترمب قبل تسلم جون بولتون منصبه مستشاراً للأمن القومي في 9 أبريل (نيسان) وقبل تصديق الكونغرس مايك بومبيو وزيراً للخارجية خلفاً لريكس تيلرسون. ويتوقع أن تتناول القمة الثلاثية هذه المعطيات لدى بحث «الترتيبات» شمال سوريا. وبحسب المعلومات، فإن القمة ستعطي إشارة لضرورة تحريك العملية السياسية في سوريا؛ إذ استبق المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا انعقاد القمة، وزار موسكو قبل يومين لحض الجانب الروسي على الذهاب إلى السياسة بعد الغوطة، وتسريع عملية إعادة النازحين من دمشق إلى شرقها. ويتوقع أن تقر القمة الثلاثية تحريك تشكيل اللجنة الدستورية بموجب مؤتمر الحوار الوطني الذي عقد في سوتشي نهاية يناير (كانون الثاني)؛ إذ إن الدول الثلاث لم تقدم إلى الآن قائمة مرشحيها إلى دي ميستورا الذي خول مؤتمر سوتشي تشكيل اللجنة. عليه، هناك توقعات بتقديم القائمة وإقرار مرجعياتها بحيث تبدأ اللجنة عملها في جنيف قريباً لإعطاء إشارة ثلاثية بـ«الانتقال إلى التسوية السياسية بعد الغوطة»، بحسب تصورات موسكو لهذه «التسوية».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مواجهة الواقع اللبناني بواقعية

خيرالله خيرالله/العرب/02 نيسان/18

إلى أي حد سيتمكن اللبنانيون من الصمود في وجه حزب لا هم له سوى إفقارهم وتهجير أبنائهم وعزل لبنان عن محيطه العربي، فضلا عن منع المجتمع الدولي من الإقدام على أي خطوة تصب في إعادة الحياة إلى البلد؟

حزب لا همّ له سوى عزل لبنان عن محيطه العربي

أي كلام عن لبنان ما بعد الانتخابات النيابية المتوقعة في السادس من أيّار – مايو المقبل يبقى كلاما في غير محلّه في حال عدم أخذه في الاعتبار لما هو على المحكّ في هذه الانتخابات. ما على المحكّ من القدرة على مواجهة الواقع بواقعية، بدل الهرب منه. هذا يعني في طبيعة الحال الاعتراف بأن على لبنان التعايش مع أزمة عميقة مستمرّة منذ العام 1969 تاريخ توقيع اتفاق القاهرة المشؤوم. هل هناك وعي تام لأبعاد هذه الأزمة التي ما زالت تتفاعل إلى اليوم، والتي يعبر عنها أفضل تعبير السلاح غير الشرعي الذي يمتلكه “حزب الله”؟

قضى السلاح غير الشرعي، الذي كان فلسطينيا، ثم صار مذهبيا لبنانيا أي إيرانيا، على كلّ أمل في إعـادة بناء مؤسسات الدولة اللبنانية. قضى عمليا على إمكـان لعب لبنـان لدور على الصعيد الإقليمي في أيّ مجال من المجالات. تعطي الحال التي صار عليها رصيف الشوارع في بيروت فكرة عن الترهل اللبناني. أفضل ما يعبّر عن هذا الترهل الاحتفال بهبوط طائرة “إيرباص” –A380 في مطار بيروت الدولي الذي يحمل اسم رفيق الحريري. راهن رفيق الحريري على إمكـان الانتقال بلبنان إلى مكان آخر بفضل مشروع الإنمـاء والإعمار، هـذا المشروع الذي توقف مع اغتياله ولكن بعد تحقيق أعجوبة إعادة بناء الوسط التجاري لبيروت بمستوى معيّن. دفع رفيق الحريري ثمنا غاليا بسبب ما قام به. أثبت اغتياله أنه ممنوع على لبنان أن تقوم له قيامة في ظل رغبة مستمرة في استغلاله كـ“ساحة”.

لم يكن “حزب الله” بعيدا عن القانون الانتخابي الذي ستجري في ظلّه الانتخابات. إنّه قانون يعتمد على النسبية في بلد ليست فيه أحزاب حقيقية بالمفهوم العصري للحزب السياسي. الهدف من النسبية هو ضرب كلّ القوى التي صمدت في وجه “حزب الله” ومنعته من السيطرة كليا على البلد. أما الصوت التفضيلي فهو لعبة أخرى تستهدف جعل كل المرشحين في لائحة واحدة ينافس كلّ منهم رفاقه في هذه اللائحة. نتيجة ذلك، أن “حزب الله”، حيث الانضباط الصارم، الذي نجح إلى حدّ كبير في تحويل الطائفة الشيعية إلى طائفة منغلقة على نفسها، بشكل عام طبعا، سيكون قادرا على التحكّم بنتيجة الانتخابات في المناطق التي فيها أصوات شيعية. لا شكّ إطلاقا أن هناك شيعة معارضون لـ“حزب الله” وتوجهاته. هؤلاء ولاؤهم للبنان أوّلا، وكانوا في طليعة من واجه الوصاية السورية المباشرة في الماضي والوصاية الإيرانية، غير المباشرة، في المرحلة الراهنة. لكن هؤلاء ما زالوا أقلية غير قادرة على تنظيم نفسها، خصوصا مع دخول الحزب الإيراني، وهو الحزب الوحيد المسلّح، في حلف مع حركة “أمل” التي تمارس بدورها دورا مهيمنا على قسم لا بأس به من أبناء الطائفة.

هذا لا يمنع الاعتراف بانّ هناك تململا شيعيا في منطقة بعلبك – الهرمل ليس معروفا بعد ما سيؤدي إليه، ومدى انعكاسه على نتيجة الانتخابات في تلك المنطقة التي تشكل دائرة انتخابية. سيكون هناك خرق للائحة الثنائي الشيعي في تلك الدائرة، لكنه سيظل محدودا ولن يؤثر على الصورة العامة التي ستكشف إلى أي حد هناك تحكّم لـ“حزب الله”، بفضل سلاحه وما لديه من إمكانات مالية، بالمناطق الشيعية في لبنان. المؤسف في الأمر أن أحزابا مسيحية لعبت دورها في الوصول إلى القانون الحالي. لم تستوعب هذه الأحزاب، التي كان همها محصورا في محاربة ما تعتبره الصوت السني المهيمن في دوائر معيّنة، خطورة تنفيذ مآرب “حزب الله” الذي نادى بالنسبية والصوت التفضيلي منذ العام 1999. ماذا تعني مواجهة الواقع اللبناني بالواقعية في السنة 2018. تعني أولا الاعتراف بأن اللبنانيين يواجهون حاليا حزبا كبيرا منضبطا يعتمد على التعبئة المذهبية والسلاح غير الشرعي. إنّه يسعى عمليا إلى تبييض هذا السلاح وتحويله إلى سلاح نظيف عبر السيطرة على مجلس النوّاب بطريقة أو بأخرى. اخطر ما في هذا الحزب أمران. الأمر الأوّل أن دوره صار يتجاوز لبنان، وهو إضافة إلى مشاركته في الحرب على الشعب السوري من منطلق مذهبي، إنّما يحتفل بإطلاق صواريخ إيرانية من الأراضي اليمنية في اتجاه المملكة العربية السعودية. أما الأمر الثاني، فيتمثّل في أن كل المعارك التي خاضها الحزب مع إسرائيل، انتهت بتحقيقه انتصارا جديدا على لبنان واللبنانيين. يواجه اللبنانيون بصدورهم العارية سلاح “حزب الله”. ليس هناك من يريد دعمهم في هذه المواجهة. هذا لا يعفيهم من تحمل مسؤولياتهم في مختلف المناطق اللبنانية، خصوصا في دائرة بيروت الثانية، التي يخوض فيها الرئيس سعد الحريري معركة في مواجهة لائحة يدعمها “حزب الله”. لا هدف للائحة “حزب الله” في دائرة بيروت الثانية سوى تحقيق اختراق في داخل الطائفة السنية التي أخرجت الجيش السوري من لبنان بعد اغتيال رفيق الحريري.

لا يكتفي الحزب، بدعم من بعض الشخصيات السنّية التي تريد تصفية حسابات مع “تيّار المستقبل”، بتشكيل لوائح عدة في بيروت الثانية لتشتيت الصوت السنّي، إنّما يدعم مرشّحين ينتمون إلى النظام الأمني السوري – اللبناني الذي كان يتحكّم بالبلد في عهد الوصاية السورية. هناك إصرار على ترشيح عدد من رموز هذا النظام الأمني من الذين لعبوا دور المتواطئ في تغطية جريمة اغتيال رفيق الحريري. لا يزال “حزب الله” يلاحق رفيق الحريري إلى اليوم. لا هاجس لديه سوى التخلص من كل ما يمكن أن يظهر أن ثقافة الحياة لا يمكن إلا أن تنتصر على ثقافة الموت التي يسعى إلى تعميمها عن طريق تغيير الطبيعية الديموغرافية لبيروت ومناطق لبنانية أخرى ذات أكثرية مسيحية في معظمها. هذه هي الصورة الكبرى للانتخابات التي تنتظر لبنان. هناك قانون انتخابي لا يشجع على التفاؤل كثيرا بالنتائج المتوقعة. لكنّ ذلك يجب ألّا يمنع اللبنانيين من السعي مجددا إلى المحافظة على ما بقي من بلدهم، انطلاقا من المعركة الانتخابية في بيروت، مع الإدراك التام لطبيعة التحديات التي يواجهونها.

في مقدم هذه التحديات تغيير طبيعة العاصمة اللبنانية من أجل تكريسها مدينة إيرانية على البحر المتوسط.

إلى أي حدّ سيتمكن اللبنانيون من الصمود في وجه حزب لا همّ له سوى إفقارهم وتهجير أبنائهم وعزل لبنان عن محيطه العربي، فضلا عن منع المجتمع الدولي من الإقدام على أي خطوة تصب في إعادة الحياة إلى البلد؟

هناك مؤتمرات دولية تنعقد من أجل دعم لبنان، من أجل دعم مؤسساته السياسية والأمنية أولا واقتصاده ثانيا وأخيرا. ليس صدفة أن لبنان يواجه في كل هذه المؤتمرات مشكلة اسمها سلاح “حزب الله” ودوره داخليا وإقليميا…

هذا هو الواقع الذي لا يمكن الهرب منه لا بالكلام الكبير عن “المقاومة” و“الممانعة”، ولا بالشعارات الطنانة التي جعلت طريق القدس يمرّ في حلب وحمص وحماة!

خيرالله خيرالله

 

أرض» وأراضٍ... وفلسطين و«فلسطينات»

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/01 نيسان/18

الدماء التي روت الأراضي الفلسطينية المحتلة بالأمس مع ذكرى «يوم الأرض»، سيليها إهراق مزيد من الدماء إذا ما استمرت فعاليات «مسيرة العودة» حتى «ذكرى النكبة» في 15 مايو (أيار) المقبل.

الجرح الفلسطيني ينزف منذ 70 سنة. وبوجود قيادات إسرائيلية مثل قيادات اليمين الليكودي - التوراتي، وقيادات عالمية مثل تلك التي تتحكّم بالمسرح الدولي وتتصارع عليه، فإن احتمال التوصل إلى أي تسوية ذات معنى شبه معدوم. بل يجوز القول إن القضية ما كانت يوماً أبعد عن التسوية مثلما هي عليه اليوم، ولهذا الكلام جملة من الأسباب، فيما يلي أبرزها:

أولاً، الانقسام الفلسطيني. هذا الانقسام خلق واقعاً يخدم اليوم المصالح التكتيكية لعدة أطراف إقليمية ودولية، وأيضاً يخدم جماعات نفعية داخل الأراضي الفلسطينية تستفيد من الانقسام، وقوى متشددة ربحت وستزداد أرباحها من التغير الديموغرافي الحاصل في النسيج الفلسطيني، وجماهير شابة لا تعرف كيف تحوّل يأسها وإحباطها الحاد إلى مشروع جبهوي متحرك ومتحرر الإرادة. ومن ثم، فعلى الرغم من رغبة كل فلسطيني مخلص في إنهاء الانقسام فإن المستفيدين من الانقسام ليسوا في وارد التخلي عن مكتسباتهم التي وفّرها لهم الواقع المرّ.

ثانياً، مواصلة إسرائيل الهروب من السلام. أي سلام حقيقي لا بد أن يقوم على رغبة صادقة في تعايش يرفض القهر والغلبة والأسر أو «الترانسفير». ولكن لدى التمعن بالبرامج السياسية للقوى الحزبية الإسرائيلية الفاعلة، ناهيك بالمؤسستين العسكرية والأمنية و«مافيات» الاستيطان المالية ذات الصلات الخارجية، سيتوصل الواحد منا إلى قناعة بأن الهروب الإسرائيلي من السلام هو الثابت... وأي كلام أو حسن ظن هو المتحوّل. وخلال الأسبوع الفائت كان مفيداً إثارة موضوع «القنبلة السكانية الفلسطينية» بين البحر والنهر، التي تثيرها بعض الأوساط الإسرائيلية بين الفينة والفينة، لتسريع وتيرة الاستيطان ومصادرة الأملاك وتهجير الفلسطينيين وإجهاض أي مسعى للحوار المجدي.

ثالثاً، الواقع الإقليمي. فعلى الرغم من مركزية «قضية فلسطين»، واعتبار البعض إياها لعقود «معياراً لشرعية أي نظام سياسي عربي»، فإنها ما عادت القضية الوحيدة في الشرق الأوسط. فمقابل «الأرض» السليبة في فلسطين هناك «أراض» محتلة في «فلسطينات» العراق وسوريا ولبنان واليمن، ومقابل «الاحتلال» الإسرائيلي بتنا نشكو «احتلالات» إيرانية وتركية وروسية وأميركية.

رابعاً، الواقع الدولي. دولة إسرائيل قامت أصلاً بقرار من مجلس الأمن الدولي، الذي غدا «ممثل الشرعية» في النظام العالمي الذي أبصر النور بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. مع ذلك، عبر مسيرة السنوات السبعين، كانت إسرائيل إحدى أكثر دول العالم تحدّياً أو تجاوزاً لقرارات «الشرعية الدولية»، إما بالتجاهل المطلق وإما بفضل حماية «حق النقض» (الفيتو) الأميركي. وفي الحقيقة، جزءٌ رئيسي من مأزق المنطقة - بل مآزق المنطقة - راهناً احتماء الحكومات المارقة في إسرائيل وغير إسرائيل بالقوة المطلقة، أو بـ«الفيتو»، الأميركي في حالة إسرائيل، والروسي والصيني في حالة سوريا.

وبما يخص سوريا، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، في خضم احتدام «حرب طرد الدبلوماسيين» مع روسيا، وتسارع التطهير الطائفي الذي تمارسه روسيا وإيران في الأراضي السورية، اعتزامه سحب القوات الأميركية من هناك «بعد إنجاز مهمة القضاء على (داعش)»!

حتى هذه النقطة الأمر مفهوم. ولكن الشق الثاني من الكلام كان غريباً بعض الشيء عندما أكمل «... وسنترك المنطقة للآخرين ليتصرّفوا فيها!». ففي سوريا «الآخرون» المومأ إليهم قوات من روسيا وإيران المفترض أنهما ألد خصوم واشنطن عالمياً وإقليمياً، وليست من بريطانيا وكندا وأستراليا وكلها دول حليفة لواشنطن. وعليه، ثمّة حاجة إلى توضيح خلفيات ما ذهب إليه الرئيس الأميركي. وهنا، تبرز قضية اختلاف الأولويات داخل فريق عمل «البيت الأبيض» وبين الوزارات ذات الصلة مثل الخارجية والدفاع.

وبصرف النظر عن التغييرات التي طاولت كبار وجوه الإدارة الحالية منذ تولّت السلطة، وكانت آخرها إزاحة وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون وتعيين مدير «سي آي إيه» وعضو الكونغرس السابق مايك بومبيو بدلاً منه، واختيار جون بولتون مستشاراً لشؤون الأمن القومي بدلاً من الجنرال هربرت (إتش آر) مكماستر، فإن «صراع النفوذ» مسألة مألوفة في بعض الإدارات الأميركية، وبالذات، الجمهورية. وليس سراً أن الدور الأكبر في الإعداد لـ«غزو العراق» عام 2003 والتهيئة الدبلوماسية لها لعبتهما وزارة الدفاع (البنتاغون) و«صقورها» من فريق الوزير السابق دونالد رامسفيلد.

لقد قرأ راصدو الأجواء في واشنطن، خلال الأسبوعين الأخيرين، إزاحة تيلرسون ومكماستر واختيار بومبيو وبولتون على أنها «انتصار مزدوج» لسياسة «العصا الغليظة» في الشؤون الخارجية على حساب محبّذي التسويات والدبلوماسية الهادئة. بل أبدى عدد من حلفاء واشنطن الأوروبيين خشيته من تبني «البيت الأبيض» مواقف متشدّدة، غير أن كلام الرئيس ترمب أمس يسير تماماً في عكس ذلك التوجه. واللافت أن أول تعليق لوزارة الخارجية عليها نفي علمها بوجود قرار سياسي بهذا المعنى.

مما لا شك فيه، أن السياسة الخارجية الأميركية لا تنحصر في منطقة واحدة من العالم، وهي تقوم عموماً على حساب الأولويات والتوازنات والمساومات الاستراتيجية والتكتيكية. ثم إن العديد من التصريحات والمبادرات يُتعمّد منها أن تكون «بالونات اختبار» لنيّات الخصم والحليف إزاء الأوضاع المعقّدة.

ولكن، فيما يخصّ منطقة الشرق الأوسط، من الحكمة التعامل مع الأزمات بمقاربتين مختلفتين: الأولى، الإلمام بخصوصيات كل حالة على حدة... نظراً لاختلاف «تركيبة مكوّنات» الكيانات العربية التي تواجه التحديات الإقليمية ومواضعها الجغرافية وامتداداتها الديموغرافية. والثانية، ضرورة التسليم بوجود أخطار أشمل تتجاوز الحدود الكيانية الحالية، وهي تسعى لتغيير واقع إقليمي أوسع من حدود كل كيان على حدة. إن قراءة واقع المنطقة بعناية وتعمّق مسألة حيوية... ليست فقط للقوى المعنية بمصائرها، بل أيضاً القوى الإقليمية التي تتعامل معها كمجرد رقعة شطرنج. وبالتالي، إذا كانت السياسة المتّبعة مع «الظاهرة الداعشية» معالجة الأعراض والإهمال والأسباب... فعلى العالم أن ينتظر أكثر بكثير من 70 سنة قبل أن يرتاح من هموم الشرق الأوسط.

 

أحلام لها أشجار

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/01 نيسان/18

كان جون مورتيمر محامياً وكاتباً مسرحياً وكاتباً سينمائياً وناقداً وروائياً. والذين أُعطوا أن يعيشوا حقبة من عمرهم في حديقة الفكر والذكاء والحضارات المعروفة باسم لندن، تسنى لهم أن يشاهدوا المسلسلات التلفزيونية التي وضعها مورتيمر عن حياة المحامين، مستوحياً مواضيعها من حياة والده، كما استوحى توفيق الحكيم رائعته «يوميات نائب في الأرياف» من عمله في القضاء. ذات يوم كان والد مورتيمر يترجل من سيارة أجرة أمام مكتبه عندما اصطدم رأسه ببابها. وبسبب الإصابة راح يفقد بصره تدريجياً، لكن العائلة لم تقر بذلك. أما في المنزل فلم يكن بد من الإقرار. أصيب مورتيمر الأب بكآبة، وانصرف عن الناس، وراح يمضي معظم وقته في الحديقة، يزرع الزهر والخضار. وإذا ما جاءهم ضيف اختبأ، حتى فرح بأن أحداً لم يعد يزورهم. وازداد تعلقه بحديقته، ربما عملاً بقول فولتير عندما داهمته الشيخوخة: فلينصرف كل منا إلى حديقته. يقول جون مورتيمر في مذكراته المعنونة «التعلق بالحطام» إن والده فقد بصره تماماً، لكنه ظل يخرج إلى الحديقة ويطلب منه، أو من أمه، أن يصف له كيف ينمو الخضار والزهور. الحمد لله على نعمة النظر واللهم رحماك لا تحرمنا. أمتع الأوقات التي أمضيها الآن هي في حديقة الضيعة. والآن موسم الزهور على الشجر. غداً تصبح هذه تفاحة، وهذه إجاصة (كمثرى)، وهذه خوخة. وثمة شجرتا سفرجل مغمورتان بالبراعم غمراً. وشجرتا كستناء كنت قد رأيت مثلهما في فلورنسا. وأربع شجرات برتقال نقلت فكرتها عن بساتين ساحل آمالفي في جنوب إيطاليا حيث يتشابك الفقر مع أجمل بقاع الأرض. في مراحل العمر، حلمت بالإقامة في أكثر من بلد، ولا أزال في هذا المعنى مراهقاً لا أرشد. فعندما سافرت إلى آيرلندا العام 1969 قبيل زواجي بأشهر، حاولت إقناع زوجتي فيما بعد بالانتقال إلى دبلن. وكادت هذه الرفيقة الغالية تحزم الحقيبة، لكنه تعالى يهدي من يشاء. وحزمنا الحقيبة مرات عدة فيما بعد. المكان الوحيد الذي لم أحلم به كان إيطاليا: المغرب فيه شبهُه بلبنان، والمفزع شبه الإيطاليين بنا.

وفي أي حال مضى زمن الأحلام وبقيت هذه الحديقة: برتقال من سورنتو، كستناء من فلورنسا، خوخ من فرنسا... ذكريات من كل مكان.

 

تماهي قطر وايران

 فيصل العساف/الحياة/01 نيسان/18

تعلم ميليشيات الحوثي جيداً ومعها الإيرانيون مدى فروسية خصمهم، وإلا فإن طائرات التحالف الذي تقوده السعودية كانت ستحوّل حشود المجتمعين قبل أيام في ميدان الـ70، بمن فيهم قيادات الإجرام الحوثية، إلى قطع صغيرة تذروها الرياح. وفي قطر، راهن الحمدان على صبر السعودية وطول بالها منذ انقلاب منتصف التسعينات المشؤوم، وإلا كانت قناة الجزيرة تبث نشراتها من مركز أبو ظبي للإعلام، تحلل تداعيات التمرد الحوثي وخطر إيران على المنطقة، فيما حمد بن خليفة «لاجئ» في جدة، يصطاد السمك في بحرها بعد أن لفظه شرفاء قطر وضاقت عليه الأرض بما رحبت! الحكام من آل سعود حين ينفد صبرهم يضربون بقوة، لكن إرثهم الممتد لمئات السنين في السياسة والإمارة جعلهم يترفعون عن الأحقاد والصغائر، خصوصاً أن التجارب تخبرهم عن مصير كل الذين خذلوهم وخالفوهم. لست ديبلوماسياً عليه واجب تنميق الكلمات، ولست إخوانياً يرتزق بالإسلام، كما أنني لست مأجوراً عروبياً أتخمت رصيده الانتماءات المشبوهة. عقلي في مكانه لم تتمكن شعارات القوم من اختطافه، وسأعبّر عن موقفي من رد فعل القطريين تجاه قصف الحوثي للسعودية، كإنسان، لم تستطع «سنوات الحمدين الخداعات» تحييد مشاعره بأبواق الفتنة، التي تحمل أوزار الدمار وعار الانتصار لمن ظلم نفسه بسعيه لتقديم الأرض العربية لقمة سائغة لأعدائها. صواريخ إيران التي أطلقها الحوثي وتناثرت أشلاؤها في سماء الرياض بعد تدميرها، لم يكن لها من تأثير سوى زيادة الولاء للوطن في جسد السعوديين الذين يقفون خلف قيادتهم. هل كنا نتوقع شماتة من نعدهم أشقاء على رغم ما بيننا وبين حكومتهم؟ بالطبع لا، وفي الحقيقة أن القطريين الذين ركبوا موجة حكومتهم، سيكونون أول العائدين إلى قافلة الذين قاطعوها، لكن بعد غرق سفينة الانقلابيين التي تبحر فوق إرادتهم، عكس تيارات المروءة والأخوة، سنسامحهم حينها، فالروابط التي تجمعنا أكبر بكثير من خذلانهم وتشفيهم.

مندوب قطر في الجامعة العربية وهو يصف إيران بالشريفة، إنما كان يبرئ ساحة دولته لا أكثر، فالمشتركات بين النظامين كبيرة ومتجانسة، فهذا وزير الخارجية الإيرانية يؤكد قبل أيام أنهم سيقفون مع السعودية ضد أي عدوان خارجي، بينما هم من يزود الحوثي بالصواريخ الباليستية! وهذه وزارة الخارجية القطرية تدين قصف المدن السعودية، في الوقت الذي جعلت قطر من إعلامها منصة انطلاق للمحرضين ضد كل ما هو سعودي! وحين نرجع إلى الوراء قليلاً، نجد أن الإيرانيين وحلفاءهم في الدوحة يصرّحون بوقوفهم في وجه الإرهاب، فيما تستضيف طهران كبار القادة من تنظيم «القاعدة»، وأرض قطر مرتع لتنظيم «الإخوان» المتأسلم، ممن لا تخفى أدوارهم التي أودت بالشباب المسلم في أتون النزاعات. يشترك الطرفان أيضاً في كره العرب، فإيران التي تقتل وتنتهك أربعة بلدان عربية، وتساندها قطر في زعزعة أمن الذي تبقى، وما يسمى الربيع العربي، خير شاهد على إعمال القطريين آلة تدميرهم الإعلامية والعسكرية. وفي المقابل يدسون رؤوسهم في الرمل في ما يخص احتجاجات الشعب الإيراني!

من المشتركات المهمة بينهما، أنهما يجتمعان على عداء السعودية، ولعل هذا يبرر النهم القطري في الهرولة خلف أحلام ملالي طهران، التي يعي القطريون قبل غيرهم أنها ستبتلعهم متى سنحت الفرصة «بزوال» السعودية! بحسب تمنياتهم وأحلامهم! أما تبادل الأدوار بين الطرفين، فيمكن استنباط ذلك من تموضع قطر بين الأميركي والإيراني، قطر في هذا الملف تؤدي دور «المحلل» في الطلاق البائن، من دون أن تشعر بالحرج على الإطلاق. إن سرد تفاصيل التماهي بين القطريين وإيران لا يحتاج سوى تقليب صفحات التاريخ، لتعرف لماذا يرفض بشدة رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم استخدام القواعد الأميركية في قطر منطلقاً لضرب إيران، وهم الذين سخّروا إمكاناتهم كافة لـ «دكّ» بغداد! قطر بحكامها الحاليين، شريفة أيضاً، بحجم شرف خامنئي ونجاد وجوقة الخناجر المسمومة في خاصرة الشرق الأوسط.

 

 حرب أقطاب «حارة» من كوريا إلى... سورية

 جورج سمعان/الحياة/01 نيسان/18

إنها «حرب الجواسيس» أو «الحرب الديبلوماسية» بين روسيا والغرب. و «الحرب التجارية» بين الولايات المتحدة والصين ودول في أوروبا. و «حرب الاتفاق النووي» مع إيران، بعد التلويح بـ «حرب» مع كوريا الشمالية يبدو أنها بدأت تبرد. وتشتعل تحت شعار «الحرب على الإرهاب» مواجهات تنخرط فيها قوى إقليمية هنا وهناك، من ليبيا إلى اليمن وسورية وأفغانستان. وتتصاعد «حرب العقوبات»... لكن هذه الدينامية الجديدة التي تعتري العلاقات الدولية تظل قاصرة عن بعث «الحرب الباردة» بنسختها المعروفة. ثمة فرق كبير بين الحنين إلى الزمن الذي طبع القرن الماضي قبل انهيار الاتحاد السوفياتي والزمن الراهن وما يتصف به البحث عن نظام جديد من توترات وأزمات وتعقيدات. تبدلت الظروف والأفكار وخريطة توزيع القوى والمصالح المتداخلة. وتبدلت الأهداف والأدوات. لم يعد العالم منقسماً بين نموذجين أيديولوجيين في الفكر والحكم والاقتصاد أججا الصراع بين الكتلة الغربية الرأسمالية والاشتراكية السوفياتية. ثمة قوى صاعدة لم تعد ترى حاجة إلى الاصطفاف وراء أحد القطبين اللذين طبعا خريطة الكرة بلونين وحيدين إلى حد لم تستطع معه قوى «عدم الانحياز» أن تجد لها مكاناً راسخاً بينهما.

إنها «حرب» بين أقطاب تتنافس على إدارة شؤون العالم وتقاسم مناطق النفود من أجل حماية مصالحها الاقتصادية والتجارية. ولم تقم إثر وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. سلفه الرئيس باراك أوباما أدخل تغييراً جوهرياً على السياسة الاستراتيجية لبلاده. ذهب بها نحو الشرق البعيد لمواجهة صعود الصين وسيطرتها العسكرية. ورفعت ديبلوماسيته الصوت عالياً تحذيراً من استعمار صيني لأفريقيا. وانسحب من معظم الحروب العسكرية السابقة التي خاضها سلفه جورج بوش الإبن، من أفغانستان والعراق وابتعد من سورية وغيرها من الدول العربية التي عصفت بها رياح التغيير. وهكذا ترك فراغاً تسابقت إلى ملئه روسيا وإيران وتركيا، وتصارعت قوى أخرى في كل المنطقة العربية لتعزيز نفوذها تحت شعار حماية «أمنها الوطني» أو فضائها الأمني. ولم تنحصر «حرب الأقطاب» بالقوى الخمس الكبرى أو بالقوى الإقليمية في الشرق الأوسط. ثمة قوى صاعدة في آسيا وأميركا اللاتينية وأفريقيا من الهند وكوريا الجنوبية إلى جنوب أفريقيا والبرازيل وغيرها عبرت عن تطلعاتها وحرصها على حجز دورها في إدارة شؤون العالم. هذا السباق عزز مرحلة العودة إلى «حضن القومية». وهو ما سعى إليه الرئيس فلاديمير بوتين أكثر من سعيه إلى مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة أو أوروبا. وتكرر موسكو باستمرار أنها لا ترغب في «حرب باردة». فما تروج له هو حماية النظام القائم، واستعادة موقع البلاد وشراكتها في إدارة شؤون العالم. لعلمها الأكيد بأن لا طاقة لها ولا قدرة على سباق تسلح جديد وانتشار عسكري في الخارج لا مقومات اقتصادية يستند إليها.

والسعي إلى حماية النظام طموح النخب الحاكمة في الجمهورية الإسلامية التي تتمدد غرباً نحو شبه الجزيرة العربية وشاطئ المتوسط، وشرقاً نحو أفغانستان وآسيا الوسطى. وهو ما يعزز مشروع العودة إلى العثمانية الجديدة التي تراود الرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه «العدالة والتنمية». وحتى الاتحاد الأوروبي ينتابه القلق من تفكك منظومته بعد خروج بريطانيا. وهو يعيش هواجس صعود قوى اليمين المتطرف، وسياسات موسكو وسعيها إلى تفكيك القارة القديمة تحت شعار حماية مصالحها القومية و «فضاءاتها» الأمنية كلما اقترب زحف حلف «الناتو» من حدودها «السوفياتية». ولم يكن الرئيس ترامب بعيداً من هذه الموجة. فهو يرفع شعار «أميركا أولاً». وبهذا السيف نقض وينقض اتفاقات دولية تتعلق بالمناخ وحرية التبادل التجاري، وآخرها سعيه إلى الخروج من الاتفاق النووي مع إيران. وكذلك الصين التي باتت تحتل موقع القوة الاقتصادية الثانية دولياً لا يعنيها كثيراً قيام تحالف تدعو إليه مثلاً الجمهورية الإسلامية لاتقاء الخطر الداهم من الإدارة الأميركية الحالية. ولا يعنيها أن تواكب سعي الرئيس بوتين إلى استعادة مجد تليد لروسيا. ما يهمها بناء أكثر من «طريق الحرير» في آسيا وأفريقيا وباقي القارات.

الصراع على النظام الدولي الحالي يؤجج حروباً دموية في مناطق عدة، لكنه لا ينذر بمواجهات شاملة، وإن قرأ العالم بقلق ملء الرئيس ترامب إدارته بالوجوه المحافظة الأكثر تشدداً، من وزير الخارجية الجديد مايك بومبيو إلى مستشار الأمن القومي جون بولتون الذي التقاه زميله وزير الدفاع جيمس ماتيس ممازحاً «أنتم الشيطان المتجسد!» بل إن الرئيس الأميركي فاجأ متابعيه قبل يومين بإعلان عزمه الانسحاب من سورية قريباً جداً، بخلاف كل مواقف واشنطن السابقة أن القوات الأميركية باقية في هذا البلد لمنع عودة «داعش» و «القاعدة» وحرمان إيران من تعزيز مواقعها في بلاد الشام. سيد البيت الأبيض الذي لا يمكن التنبؤ بخطواته ومواقفه، يتباهى بأن سياسة التشدد والتلويح بالقوة أثمرت في تعزيز دور الديبلوماسية. قد يكون الأمر صحيحاً، لكن الصحيح أيضاً أن قدرة بلاده على قيادة العالم وحيدة أمر بعيد المنال، خصوصاً إذا كان لا يرغب في إنفاق المزيد من التريليونات في حروب لم تجن منها بلاده شيئاً، على حد تصريحه. كما أن الدول المعنية بتهديداته لا ترغب في مواجهات عسكرية، بقدر ما يدفعها إلى التكتل في مواجهته، خصوصاً إيران وروسيا وكوريا الشمالية.

أعلن العالم تمسكه باتفاق باريس للمناخ رداً على انسحاب إدارة ترامب منه. وها هو الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يعلن أن الولايات المتحدة تعمل على المسار الصحيح لتحقيق أهداف الاتفاق على رغم قرار انسحابها. وتبادل الرئيس ترامب ونظيره الكوري الشمالي كيم جونغ أون التهديدات باندلاع حرب نووية. وها هما يستعدان للقاء قمة قريباً. وقد لا يعني ذلك أن اتفاقهما بات حتمياً أو أن بيونغيانغ ستتخلى بسهولة عن برنامجها النووي والصاروخي. ما تحقق عملياً أن زيارة الزعيم الكوري الشمالي الصين عززت العلاقات بين البلدين. بكين ماشت العقوبات الدولية على جارها الجنوبي. فهي بقدر ما تسعى إلى بقاء المنطقة خالية من السلاح النووي، لا ترغب في خطوات توحيدية بين الكوريتين تعزز النفوذ الأميركي على حدودها الجنوبية. كما أنها تود الظهور مظهر الملتزم القرارات الدولية والساعي إلى نشر الاستقرار. وتطمئن بذلك غريمتها واشنطن، وتعزز موقفها التفاوضي في «الحرب التجارية» التي يقودها الرئيس ترامب. في المقابل، يدرك كيم جونغ أون حاجته الماسة إلى دعم الصين وضماناتها الأمنية والاقتصادية لنظامه، قبل قمته المرتقبة مع نظيره الأميركي، وعشية القمة بين الكوريتين.

وعلى جبهة «الحرب الديبلوماسية»، لا تبدو موسكو راغبة في توسيع جبهة المواجهة مع العالم، إثر اتهامها واشنطن ولندن بافتعال «حرب الجواسيس». تعتمد سياسة التريث، وتعلن ترك الأبواب مفتوحة لمعالجة ما لحق بعلاقاتها مع أميركا ومجموعة كبيرة من الدول الغربية. وقال ديمتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين إن الرئيس الروسي بوتين لا يزال يحبذ إصلاح العلاقات مع الدول الأخرى، على رغم تبادل طرد عشرات الديبلوماسيين. كما أن الدول الأوروبية لا ترغب هي الأخرى في الذهاب بعيداً في مواجهة روسيا، لأنها تخشى أن تعود ساحاتها ميدان مواجهات عسكرية إذا تفاقمت الأوضاع. وتعتقد موسكو بأن الوضع في سورية وراء ما يحدث. وقد ردت على ذلك بتسعير الحرب في الغوطة وغيرها. لقد أقلقها سعي واشنطن إلى ترسيخ أقدامها في سورية، لمنعها من استخدام وجودها في هذا البلد منصة انطلاق إلى «الشرق الأوسط الكبير» كله. وكذلك منع إيران من بناء جسرها البري إلى البحر الأبيض المتوسط. ولا تحتاج إلى استعادة المواقف المتشددة والمعروفة لوزير الخارجية الجديد بومبيو والمستشار بولتون.

ولا يعني ذلك بالضرورة أن أميركا ستكون قادرة على تقليص نفوذ روسيا والجمهورية الإسلامية في بلاد الشام. فقد حقق تدخل العاصمتين ميدانياً، إضعافاً كبيراً للمعارضتين المسلحة والسياسية. كما أن تركيا الحليف التاريخي المفترض للولايات المتحدة والعضو في حلف شمال الأطلسي تبدو بعيدة من أداء دور يساعد هذا الحليف على تنفيذ سياساته حيال «شريكيها» في آستانة، ما لم يتخل هذا الحليف عن دعمه الكرد. في حين أن هؤلاء هم إلى الآن ضمان قوة الوجود الأميركي القوي والضاغط في سورية. فالمسألة إذاً تتعدى سياسة صقور الإدارة إلى النظر في وسائل تحقيق هذه السياسة. فهل يكون إعلان ترامب الانسحاب قريباً من سورية موقفاً جدياً جديداً، أم مجرد محاولة تبريد، أم تحوطاً لمواجهة ميدانية تهدد طهرانُ وحلفاؤها باستهداف القوات الأميركية في سورية والعراق؟

أما «الحرب على الاتفاق النووي» فلا تزال بعيدة من استقطاب حاد بين الدول المعنية بهذا الاتفاق. أوروبا لم تتفق بعد على فرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها الصاروخي وتدخلاتها في سورية والمنطقة ومدها الحوثيين بصواريخ يطلقونها باتجاه المملكة العربية السعودية. علماً أنها تستعجل إجراءات للضغط على طهران من أجل دفع الرئيس ترامب إلى التريث والحفاظ على الاتفاق النووي. وهي تدرك أن حزمة من العقوبات قد لا ترضي الإدارة. بل ستفاقم الصراع الداخلي بين القوى السياسية في الجمهورية الإسلامية، وتدفع التيار المحافظ إلى مزيد من التشدد. وقد بدت مظاهر ذلك في موجة الصواريخ التي أطلقها الحوثيون باتجاه السعودية الأسبوع الماضي... «حروب الأقطاب» مفتوحة من كوريا إلى سورية، ولا يحتاج المتصارعون إلى «حرب باردة» لا يرغب فيها أحد ولا مقومات لها.

 

تشاؤم

 حازم الامين/الحياة/01 نيسان/18

في مثلث الحرب المذهبية المشرقي، أي العراق وسورية ولبنان، ثمة فراغ هائل اسمه العرب السنة، في هذا الفراغ ولد «داعش»، وفي هذا الفراغ تم أيضاً القضاء عليه! واليوم تغيب هذه الجماعة، أي العرب السنّة، عن جميع البرامج البديلة، ونحن هنا ما زلنا نتحدث عن مثلث الحرب الأهلية المذهبية. فالجماعة في عرف الجماعات الشقيقة قد هُزمت، ولا قوى سنية يمكن إحلالها في هذا الفراغ. علينا إذاً أن ننتظر مولوداً جديداً. سليل «داعش» أو نظيره، يعيد تذكيرنا بأن هذا الفراغ ليس حقيقياً، وأن ثمة ما يشتغل على الأرض لا صدى سياسياً له حتى الآن، إلا أنه سيفرض نفسه قريباً. في العراق لا أثر للسنّة العرب في العملية السياسية الجارية، وفي سورية تلحق بهم الهزيمة تلو الأخرى، وفي لبنان جرى إلحاقهم بمشروع دولة «حزب الله». اليوم يجري الحديث عن أن بشار الأسد باقٍ في منصبه. هذه هزيمة للجماعة التي اضطهدها، والتي انتفضت عليه. وفي العراق انتخابات نيابية أعقبت هزيمة تنظيم «داعش»، والسنّة العرب هم الحلقة الأضعف في هذه الانتخابات. وفي لبنان، حيث الطوائف حقيقة لا يمكن لأحد تجاوزها، ينافس السنّة خصومهم في الانتخابات ضمن حقيقة قبولهم بهوية الدولة بصفتها «دولة حزب الله».

هذه الحال لا يُنتظر منها استقراراً. ثمة خلل ولاّد للحروب. بدأنا نسمع مؤشرات عن معاودة «داعش» تنظيم صفوفه في بعض بؤر الفراغ في العراق. وفي سورية سينسحب الأميركيون على ما قال رئيسهم، وسيعني انسحابهم ترك السنّة العرب مع بشار الأسد والميليشيا الإيرانية وجهاً لوجه. الأمر لن يطول كثيراً قبل أن يولّد هذا الاختلال مسخاً. وإذا كانت الحال اللبنانية أقل كارثية من شقيقتيها السورية والعراقية، إلا أنها لن تنجو إذا ما استيقظ المسخ مجدداً. فالنفس المذهبية أمارة بالسوء، وما الهزيمة في هذا الإقليم إلا عملية انتظارٍ لانتقام وشيك. أن تُمنع القوى السياسية الممثلة لهذه الجماعة في الدول الثلاث من التأثير في مستقبل بلدانها، فهذا ما سيستدرج حروباً. إنه درس لم نتعلمه من حروب أهلية ما زلنا نتخبط فيها منذ عقود. إلحاق الهزيمة بجماعة أهلية، لن يعقبه استئناف لحياة طبيعية، ولن تعقبه دول مستقرة. الانتخابات في العراق وفي لبنان ستكون أشبه باستئناف للحروب، أما في سورية فالمأساة مضاعفة، ذاك أن العالم بصدد إعادة تطويب بشار الأسد رئيساً. إنه الفراغ نفسه، الفراغ الذي سيبتلع أي محاولة لتثبيت معادلة «النصر والهزيمة». الفراغ الذي وُلد «داعش» في صلبه، والذي هُزم أيضاً في صلبه. السنّة العرب في المثلث المشرقي خارج النقاش اليوم. في العراق ستدور المنافسة بين الشيعة والشيعة في الانتخابات، وبين الشيعة والأكراد. لا أثر للسنّة العرب ولنتائج اقتراعهم في مستقبل العراق. وفي سورية سينقضّ الأتراك على الأكراد، ومن المرجح أن تُسدّد أنقرة فواتير قبول العالم بنفوذها عبر تسليمها مزيداً من المدن والمناطق للنظام ولموسكو وطهران. وفي لبنان من المرجح أن يفوز سعد الحريري بالانتخابات، إلا أن الحريري صار رجلاً آخر بعد أن وجد نفسه وحيداً في العراء في مواجهة «حزب الله» الممتد من المحيط إلى الخليج. هذا مشهد مختل تماماً. ولن يطول بنا الانتظار كثيراً. وإذا كانت المؤشرات العراقية غير كافية للقول إن داعشاً ما يلوح، يبقى أن الجماعات الأهلية لم يسبق أن قبلت بـ «ستاتيكو» الهزيمة.

في العراق استأنف التنظيم بعض نشاطه، وفي سورية ننتظر انسحاباً أميركياً سيولّد فراغاً هائلاً، ولبنان ليس بعيداً عما يجري في جارتيه. من غير الحكمة أن ينتظر المرء غير الحروب في ظل هذا الفراغ.

 

خروج الأميركيين وبقاء الإيرانيين

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/01 نيسان/18

عدا عن القضاء على تنظيم داعش، لم يكن لوجود القوات الأميركية دور حاسم في الحرب السورية. مع هذا فإن انسحابها سيسهل على النظام الإيراني إكمال الفصل الختامي بالاستيلاء الكامل على سوريا، والسيطرة على العراق ولبنان.

الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، فاجأ الجمع المحتشد في أوهايو بقوله «سنسحب قواتنا من سوريا»، وأبلغ مستشاريه «سنغادر إذا قضينا على جيوب (داعش)» المتبقية. وفي نفس الوقت، الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، قيّم الوضع في سوريا، موضحاً أنه، وإن يبدو بشار الأسد باقياً رئيساً فإن عليه ألا يظل تحت سيطرة الإيرانيين وعليه إخراجهم. وأن الوجود الأميركي يوقف مشروع الطريق السريع من إيران إلى لبنان عبر العراق وسوريا. الوضع اليوم في سوريا مثل ثوب ممزق؛ روسيا لها قواعد في مناطق نفوذ النظام. والولايات المتحدة اختصرت وجودها في سوريا في مقاتلة «داعش»، وأنها لن تتدخل في حرب السوريين بعضهم بين بعض. وإسرائيل معنية في «ما قد يهدد أمنها» من الإيراني وميليشياته. وتركيا، هي الأخرى، اهتمامها في مطاردة الأكراد إلى ما وراء حدودها داخل سوريا. ورغم الخسائر التي أصابت الجيش السوري الحر بقيت بعض فصائله صامدة في مناطقها، وقد خيّبت توقعات الكثيرين الذين أعلنوا وفاتها. أما التنظيمات الإرهابية، مثل «جبهة النصرة»، فقد هُزمت، وشُتت، لكن لم يُقضَ عليها تماماً. وظل الأسد واقفاً مستنداً إلى قوتين؛ قوات أرضية إيرانية، وقوة جوية روسية. ويصعب على أغلبية الناس في العالم العربي، وعلى وجدانها، أن تتقبل فكرة بقاء بشار الأسد حاكماً بعد كل ما فعله. الأمير محمد في حديثه لمجلة «تايم» كان يتحدث عن الوضع كما هو، وهو أن وجود الأسد حقيقة، داعياً إلى ألا يكون واجهة لإيران وميليشياتها. فوراً، يخطر على البال سؤالان جوهريان: هل بمقدور الأسد طرد الإيرانيين من سوريا؟ والثاني: لو فعل، وخرجوا، هل يستطيع البقاء من دون عونهم؟

في سبيل السيطرة على سوريا خسرت إيران آلافاً من مقاتليها ومقاتلي ميليشياتها التابعة لها، وأهدرت مليارات الدولارات. ولو تم إخراج قاسم سليماني، وقواته الإيرانية وميليشياته من سوريا، فهذا سيعني أيضاً إضعافهم في لبنان والعراق.

وإخراجهم من سوريا سيكون له تداعيات على الداخل في إيران، فمنذ أربع سنوات والنظام يقول إن حربه ضرورة لحماية النظام الإيراني نفسه، وإنها مسألة بقاء له. وقد لا يكون ذلك بعيداً عن الحقيقة، خصوصاً في ظل تكرر الانتفاضات الشعبية في شوارع المدن الرئيسيّة في إيران.

الاختبار الثاني: ماذا لو أن الأسد أمر الحرس الثوري الإيراني، وميليشياته اللبنانية والعراقية والأفغانية وغيرها، بمغادرة أراضي سوريا، واحتمى بالأمم المتحدة والقوى الكبرى لتنفيذ قراره، هل يستطيع النظام السوري المتهالك البقاء من دونهم؟ أشك في ذلك. فمعظم الذين قاتلوا المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية، وهي من ضواحي دمشق، كانوا من إيران و«حزب الله» اللبناني والعراقي، والروس يقومون بالهجوم الجوي. فإذا كانت قوات الأسد عاجزة عن إدارة وتنفيذ معركة في أطراف العاصمة، فكيف ستدير وتحرس دولة بحجم سوريا ورثت عداوات وثارات من حرب السنوات السبع الماضية؟ ولا ننسى أن معظم قوات النظام الأمنية والمسلحة الأخرى اندثرت في الحرب، نتيجة انشقاقات واسعة، وخسائر بشرية، وهروب العديد إلى الخارج ممن بلغوا سن الخدمة العسكرية. حتى لو أراد الأسد بدء صفحة جديدة، ووافق الجميع على إنهاء النزيف، فإنه لا أحد سيصدق أيَّ وعد بخروج قوات نظام طهران التي ستماطل، وقد حفرت لنفسها خنادق وقواعد تشير إلى أنها تنوي الإقامة في سوريا. كبداية، قد يتطلب الأمر حلاً دولياً يعتبر وجود القوات الإيرانية قوة احتلال ويأمرها بالخروج.

 

فرص سعودية من البوابة الأميركية

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/01 نيسان/18

ثلاثة أيام هي الزيارة الرسمية لولي العهد السعودي لواشنطن، أما بقية الأسابيع الثلاثة فهي زيارة اقتصادية بحتة، وحتى في الزيارة الرسمية كان الاقتصاد هو عنوانها الرئيسي. هل يجادل أحد في أن الاقتصاد أضحى المحرك الرئيسي للعلاقات الدولية؟! أليس الاقتصاد هو ما يلعب دوراً لا يستهان به في بناء العلاقات الدولية وتشكيلها؟! بل إن العلاقات الدولية تقوم على مبدأ المشاركة الذي يعتبر حجر الأساس بالنسبة للسياسة الخارجية لأي دولة، وفي الحالة السعودية - الأميركية، وبالإضافة إلى التطابق غير المسبوق في المواقف السياسية، فإن الجديد هو أن الاستراتيجية السعودية الجديدة التي يقودها الأمير محمد بن سلمان، تقوم على تعزيز الإصلاحات الاقتصادية لبلاده من بوابة الفرص الذهبية المتبادلة، الذي تمثل في إنشاء برنامج اقتصادي للشراكة الاستراتيجية مع أهم القوى الاقتصادية في العالم؛ فالرياض تستثمر في دولة مثل الولايات المتحدة لتنويع استثماراتها في قطاعات جديدة ذات عوائد مرتفعة، وفي الوقت نفسه تستغل هذه الشراكات بشكل مختلف كلياً، بنقل التقنية إلى السعودية، وبمساهمتها في خلق وظائف جديدة لمواطنيها، كما في الاتفاقية التي أعلنت أمس بتأسيس مشروع سعودي - أميركي يهدف إلى توطين أكثر من 55 في المائة من الصيانة والإصلاح وعَمرة الطائرات الحربية في السعودية، بالإضافة إلى نقل تقنية دمج الأسلحة على تلك الطائرات وتوطين سلسلة الإمداد لقطع الغيار داخل المملكة. التوقعات تشير إلى أن يفوق عدد الوظائف التي ستولدها الاستثمارات المشتركة بين السعودية وأميركا 750 ألف وظيفة في البلدين. نعم، ستستفيد الولايات المتحدة من هذه الاستثمارات وستخلق عشرات الألوف من الوظائف، لكن أيضاً السعودية ستستفيد منها، وستخلق عشرات الآلاف من الوظائف للسعوديين، كما في خطة الطاقة الشمسية التي ستساهم وحدها في توفير نحو 100 ألف وظيفة بالمملكة. المعادلة الناجحة ليست في من يكسب أكثر، وإنما في استفادة الطرفين من شراكتهما طويلة المدى، وإذا لم يشعر الطرف الآخر بأنه مستفيد فعلياً من هذه الشراكة، فسيكون أكبر الخاسرين في نهاية المطاف. فعلى سبيل المثال، تم توقيع 5 مذكرات تفاهم بقيمة 18.5 مليار دولار بين الشركة السعودية للصناعات العسكرية وشركة تقنية للطيران مع عدد من كبريات الشركات الأميركية (رايثيون، بوينغ، لوكهيد مارتن، جنرال داينامكس)؛ بهدف تطوير أنظمة الطائرات والسفن الحربية والمركبات، وتجميع وتصنيع طائرات البلاك هوك، والمهم للغاية في هذه الاتفاقية أنها ستكون بنسبة محتوى محلي لا تقل عن 50 في المائة في كل منها، وهي اتفاقيات لم يسبق للسعودية أن ألزمت شركاءها خلالها بهذه النسبة من المحتوى المحلي، وكذلك الحال مع شركة «أرامكو» التي وقعت 8 مذكرات تفاهم مع عدد من الشركات الأميركية كـHalliburton وSchlumberger وغيرهما، جزءاً من برنامج «اكتفاء» الرامي لزيادة نسبة المحتوى المحلي في أعمال الشركة، وتوطين سلسلة إمداد الطاقة في السعودية خلال السنوات الخمس المقبلة. المهم أن الشراكة السعودية - الأميركية، وهي جزء من شراكات دولية استراتيجية مماثلة مع بريطانيا، وروسيا، والصين، واليابان، وفرنسا، تذهب في اتجاه تقوية علاقات المملكة السياسية وربطها بمصالح اقتصادية دائمة من جهة، وتعزيز المحتوى المحلي وخلق وظائف للسعوديين من جهة أخرى، وبالطبع السنوات القليلة المقبلة ستكون محكاً حقيقياً لهذه الاستراتيجية ونجاحها وانعكاسها لصالح المواطن السعودي، الذي كان دائماً هدفاً أولاً وثانياً وثالثاً في إصلاحات بلاده، وبحثها عن فرص لم تستثمر سابقاً سواء من البوابة الأميركية أو غيرها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي ترأس قداس الفصح بحضور الرئيس عون وجدد مطالبة الدولة تمويل درجات الأساتذة: لا تستطيع المدرسة الخاصة بأي شكل تحملها مع السلسلة دون رفع الأقساط

الأحد 01 نيسان 2018 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس عيد الفصح المجيد على مذبح كنيسة الباحة الخارجية لصرح "كابيلا القيامة"، عاونه فيه المطارنة حنا علوان، سمير مظلوم وبولس الصياح، الأباتي انطوان خليفة، ولفيف من الكهنة، بمشاركة الكاردينال نصرالله صفير، القائم بأعمال السفارة البابوية المونسنيور ايفان سانتوس، في حضور رئيس الجمهورية العماد ميشال عون واللبنانية الاولى السيدة ناديا، الرئيس أمين الجميل، الوزيرين سيزار ابي خليل وبيار رفول، النواب فريد الخازن ونعمة الله ابي نصر ووليد خوري وناجي غاريوس، رئيس المجلس الدستوري القاضي عصام سليمان، رئيس مجلس القضاء الاعلى جان فهد، مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود، رئيس الرابطة المارونية النقيب انطوان اقليموس، المرشح للانتخابات النيابية العميد المتقاعد شامل روكز وعدد من الفاعليات السياسية والقضائية والعسكرية والنقابية والعسكرية والمدراء العامين والمؤمنين.

العظة

بعد الانجيل المقدس ألقى الراعي عظة بعنوان "لقد قام! وليس هنا" قال فيها: "يسعدني والأسرة البطريركية أن أرحب بفخامتكم وبالسيدة اللبنانية الأولى عقيلتكم، وأنتم، جريا على العادة الحميدة، تشاركون في قداس عيد الفصح في كنيسة هذا الكرسي البطريركي، على رأس جمهور من وزراء ونواب وشخصيات مدنية وسياسية وديبلوماسية وعسكرية وإدارية ومؤمنين ومؤمنات. فباسمهم وباسمنا نعرب لفخامتكم عن أطيب التهاني والتمنيات بالعيد، راجين لكم، وأنتم تقودون كربان ماهر وحكيم سفينة الوطن، أن تبلغوا بها إلى ميناء الأمان السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني، وأن يحفظكم الله في الصحة التامة، ويكلل مساعيكم الخيرة بالنجاح". أضاف: "عندما جاءت النسوة، صباح الأحد، حاملات الطيب لتطييب جسد يسوع، فوجئن بالحجر الكبير وقد دحرج عن باب القبر. ولما دخلن لم يجدن جسد الرب، بل رأين، من عن يمين اللفائف، ملاكا بشبه رجل بلباس أبيض، فأخذتهن الرعدة والإنذهال. ولكن الملاك هدأهن بقوله: "لا تخفن! أنتن تطلبن يسوع الناصري الذي صلب، لقد قام، وليس هنا" (مر 16: 6). إن صدى هذه الكلمات ما زال يتردد في المسكونة كلها، كبشرى مفرحة تجتاز القرون مع كل ما تحمل من نعم ومفاهيم. قيامة الرب من الموت هي في أساس الإيمان المسيحي، وتشكل جوهره. بقيامته جعلنا أبناء وبنات القيامة التي نحققها بقيامة القلب، وبقوتها نعمل على إنهاض الإنسان إلى حياة روحية وأخلاقية جديدة، وإنهاض مجتمعنا إلى حالة أفضل، والبلوغ بوطننا إلى وحدة متراصة، وإلى مستوى دولة راقية ومقتدرة ومنتجة".

وتابع: "أنتم، فخامة الرئيس، على رأس الدولة تقودون مسيرة هذا النهوض بما أتيتم من وعي لجوهر الأمور، وهمة في الإرادة، ورغبة في القلب، ومعرفة في شؤون الدولة، وخبرة سنوات. إننا نشكر الله معكم، ومع كل المسؤولين في البلاد، على عودة المؤسسات الدستورية والإدارات العامة إلى عملها، فيما الملفات المتنوعة والمؤجلة متراكمة عبر السنين. ونشكره تعالى على ما تحقق من إنجازات، على أكثر من صعيد، وبخاصة ما يختص بزيادة قدرات الجيش والقوى الأمنية وسائر الأجهزة، الذين نقدر تضحياتهم، وقد صانوا بكفاءة عالية سيادة الوطن وأمنه. كما نقدر توصيات مؤتمر روما الذي شاركت فيه إحدى وأربعين دولة، مشكورة، لدعم الجيش والقوى الأمنية. لكننا نتطلع مع فخامتكم إلى تحقيق اللامركزية الإدارية الموسعة بكل ما لها من حسنات على كل صعيد، ومحاربة الفساد، وضبط مال الدولة، والنهوض بالإقتصاد، وتحقيق الإنماء الشامل وتوطيد الأمن المتوازن، والعمل الجدي على تحييد لبنان، لكي يتمكن من أن يكون مكانا عالميا لحوار الديانات والثقافات والحضارات، بحسب رغبتكم".

وقال: "ليس هنا... لقد قام" (مر16: 6). لم يمكث إبن الله في القبر، لأنه ما استطاع أن يظل "أسير الموت"، كما قال بطرس الرسول في عظته الأولى بعد حلول الروح القدس في اليوم الخمسين، المعروف بالعنصرة. والقبر ما استطاع أن "يمسك بالحي"، على ما قاله الرب ليوحنا في رؤياه (رؤيا1: 18). فهذا "الحي" الازلي هو نبع الحياة بالذات. وهو بموته ومكوثه في القبر في ذاك "السبت العظيم" الواقع فيه عيد الفصح اليهودي، قد جعله السبت الأكبر في التاريخ، لأن فيه رفع الخلق الأول(راجع تك2: 1-4) إلى كماله، والإنسان والكون بأسره إلى حرية مجد أبناء الله (راجع روم8: 21)؛ وبقيامته من بين الأموات، في اليوم الأول، بث في الإنسان والعالم روح القيامة، لكي لا يمكث أحد في حالة الموت، أيا يكن نوع هذا الموت: روحيا كان أو معنويا أو اجتماعيا أو اقتصاديا أو ثقافيا أو سياسيا".

أضاف: "العيد دعوة لنا لنتعاضد في تحقيق هذه القيامة، لتشمل الجميع. فما أكثر الذين يختبرون عندنا هذه الأنواع من حالة الموت، حتى اليأس واللاثقة. فالمسيح أنهى رحلته على وجه الأرض في القبر، ككل الناس، غير أنه انتصر على الموت، وبفعل حب كبير شق الأرض وفتحها واسعة نحو السماء، لكي لا يظل أحد أسيرا لشيء فيها. هذه المسؤولية تقع على عاتق كل واحد وواحدة منا في مسؤوليته وظروفه وحالته وإمكاناته وطاقاته. فمن حق كل إنسان أن يعيش سعيدا ومكتفيا في دفء بيته وعائلته. ومن حق كل دولة أن تنعم بالسلام والاستقرار والنمو. ومن حق كل شعب أن يعيش في وطنه، ويحقق ذاته فيه، ويتمتع بكل حقوقه الأساسية. هذه كلها من مظاهر السلام، عطية الله للبشرية. إننا نحتفل في هذا القداس برتبة السلام، لأن المسيح بقيامته أعطانا السلام، بل هو نفسه سلامنا، واستودعنا هبة السلام لننشره ونبنيه على أسسه الأربعة: الحقيقة والعدالة والمحبة والحرية".

وتابع الراعي: "فخامة الرئيس، نشاطركم الهموم الوطنية الكبيرة، وبخاصة الهم الاقتصادي، لكون الاقتصاد عصب الدولة وعمودها الفقري. لكني أود مرة جديدة أن أشدد على هم آخر كبير، هو قضية العلم والتربية. وأنتم تشعرون به أكثر من سواكم بحكم موقعكم على رأس الدولة.لا أحد يجهل أن ثروة لبنان الطبيعية هي العلم والمعرفة. فقد برع اللبنانيون واحتلوا القمم في بلدان الانتشار بفضل علمهم الرفيع وطاقاتهم الفكرية الخلاقة. هذه الثروة مهددة اليوم بالسقوط إذا لم تحافظ الدولة عليها. هل من أحد ينكر ويجهل أن التعليم النوعي يعود بمجمله إلى المدرسة الخاصة؟ يجب المحافظة على هذه المدرسة بمعلميها وطلابها وأهلهم. لا تستطيع المدرسة بأي شكل من الأشكال أن تتحمل سلسلة الرتب والرواتب مع الدرجات الست الاستثنائية، التي أقرها القانون 46/2017، من دون أن ترفع أقساطها. وهذا لا تريده البتة لأن الزيادة ستكون مرهقة بالكلية على أهالي الطلاب. نحن نأسف كل الأسف أن تكون نتيجة هذا القانون خلافا مستحكما بين إدارة المدرسة ومعلميها وأهالي طلابها، فيما هم أسرة تربوية واحدة. توجد المدرسة اليوم أمام أمرين تكرههما: حرمان المعلمين حقوقهم، وإرهاق أهالي التلاميذ بأقساط جديدة تقتضيها السلسلة والدرجات الست. فتجنبا لإقفال العديد من المدارس، إن لم يكن معظمها، وتشريد تلامذتها، وزج المعلمين والموظفين في عالم البطالة، طالبنا ونطالب الدولة مع اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة بتمويل الدرجات الست الاستثنائية، فيما المدارس تلتزم تطبيق الجدول 17 من القانون 46. من المعيب حقا أن يستمر التهديد بإضراب من المعلمين أو الأهالي أو المدرسة، فيما الضحية هم أجيالنا الطالعة الذين من حقهم أن يتابعوا دروسهم في جو من الهدوء والاطمئنان حتى إنهاء سنتهم الدراسية وإجراء امتحاناتهم، ولا سيما الرسمية منها. وهذا حقهم المقدس ولا يحق لأحد التلاعب به أو حرمانهم منه". وختم الراعي: "نحن نصلي، فخامة الرئيس، كي يعضدكم الله وكل معاونيكم في الحكم والإدارة لتتمكنوا من رفع هذه التحديات بإيجاد الحلول الملائمة لها. فنحن في زمن القيامة والرجاء. وقد أعربتم عن هذه الحقيقة في بطاقة المعايدة حيث كتبتم: "لولا الفداء لما كانت القيامة، ولولا القيامة لما كان على الأرض رجاء". بهذا الإيمان نردد ونقول: المسيح قام! حقا قام!"

وفي نهاية القداس، توجه عون والراعي إلى صالون الصرح حيث تقبلا التهاني بالعيد من المصلين.

خلوة

وكان رئيس الجمهورية وصل الى الصرح البطريركي عند التاسعة والثلث صباحا، وكان في استقباله على مدخل الصرح الخارجي المطرانان بولس الصياح وحنا علوان ومدير مكتب الاعلام والبروتوكول في الصرح المحامي وليد غياض، وتوجه فورا الى صالون الصرح حيث كان في استقباله الراعي وصفير.

وبعد تبادل التهاني بالفصح والتقاط الصور التذكارية، عقدت خلوة بين الرئيس عون والراعي، في مكتب الأخير تناولت الأوضاع والمستجدات الراهنة. بعد الخلوة التي استمرت قرابة النصف الساعة تحدث الرئيس عون فقال: "نحن في العيد الكبير الذي يتجدد فيه الرجاء، ورجاؤنا اليوم في قيامة لبنان وخلاصه من التعثر. ونتمنى الا يتعرض كل من القدس وكنيسة القيامة بعد اليوم لما تعرضا له سابقا. وكلنا رجاء كما مسيحيي العالم اجمعين بذلك، لانه اذا تمت السيطرة على المعالم المسيحية في القدس، فسيكون الامر اشبه بجف النبع الذي يغذي العالم والروح المسيحية. نحن لا نريد ان تصبح كنائسنا مرافق سياحية فقط، فنقف على ابوابها في انتظار الحصول على تأشيرات لدخولها كما كان سيحصل في كنيسة القيامة لدى السريان. من هنا فان مواقفنا السياسية يجب ان تهدف الى ما يحدث في فلسطين".

سئل عون: هل ستجدون حلا للمبعدين قسرا الى اسرائيل ام ان الامر سيكون في اطار العفو العام المنتظر؟

اجاب: "لا علاقة للامر بالعفو العام، هؤلاء نسهل لهم العودة اذا رغبوا".

سئل: هل تناولتم في الخلوة توصيف الوضع الاقتصادي؟

اجاب: "نحن اتينا اليوم للصلاة وغدا نتكلم بكل الامور".

استقبالات

ولمناسبة الفصح المجيد، غص الصرح البطريركي بالمهنئين، فاستقبل الراعي على التوالي: المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، السفير خليل كرم، السفير جورج خوري، رئيس مجلس إدارة المدير العام لكهرباء لبنان كمال حايك، السفير لحود لحود، المدير العام للتفتيش المركزي القاضي جورج عطية، المدير العام للجمارك بدوي ضاهر، قائد الدرك العميد جوزيف الحلو، قائد منطقة جبل لبنان في قوى الأمن الداخلي العميد مروان سليلاتي، قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري، مدير فرع مخابرات جبل لبنان العميد كليمان سعد، قائد القوى السيارة في قوى الأمن الداخلي العميد فؤاد خوري، المحامية رجينا قنطرة، رئيس الحركة الاجتماعية اللبنانية جون مفرج، باتريك الفخري، الوزير السابق مروان شربل، منسق العلاقات بين "التيار الوطني الحر" والسلطات الروحية غابي جبرايل، الوزير السابق زياد بارود، قائمقام كسروان الفتوح جوزيف منصور، رئيس جمعية تجار جونيه كسروان الفتوح روجيه كيروز، المدير العام للمؤسسة العامة للاسكان روني لحود، قائد سرية جونيه العقيد جوني داغر، آمر فصيلة جونيه الرائد رولان ابي عاد وفاعليات ووفود شعبية من مختلف المناطق.

وتلقى الراعي سلسلة اتصالات مهنئة بالعيد، أبرزها من الرئيس نبيه بري والنائب بهية الحريري والنائب السابق لرئيس الحكومة عصام فارس والوزير السابق ميشال اده.

 

آرام الأول في قداس الفصح: وحدة لبنان واستقراره أولوية مهما كانت نتائج الانتخابات

الأحد 01 نيسان 2018 /وطنية - ترأس كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس آرام الاول، قداس الفصح في كاتدرائية مار غريغوريوس المنور للأرمن الارثوذكس في انطلياس، في حضور وزراء ونواب حاليين وسابقين والسفير الأرميني صموئيل مكردشيان وفاعليات الطائفة الأرمنية وممثلي الأحزاب والجمعيات الأرمنية وحشد من المؤمنين. بعد الإنجيل المقدس ألقى آرام الأول عظة للمناسبة بعنوان "أنا غلبت العالم"، وقال فيها: "انطلاقا من هذا الكلام جاء ابن الله إلى الأرض كي يقرب السماء من الأرض وليقرب الإنسان المبتعد من الرب إلى خالقه. بتعبير آخر ليقربه إلى خالق الانسان والكون أي إلى ينبوع المحبة، الله تعالى. ولتحقيق هذا الهدف وعظ المسيح وعمل العجائب وتعذب ثم صلب ودفن وقام من بين الأموات. والقيامة هي النصر بقوة الصليب. أنتصار على عالم الشر وعلى الإنسان الخاطىء. إن إنتصار القيامة هو إصلاح الإنسان، وبتفسير القديس بولس الرسول خلق الكون والإنسان مجددا".

وتابع: "لهذا السبب قال يسوع "أنا غلبت العالم"، وبقيامته استطاع أن يتمم رسالته بإنتصاره على الشر والخطيئة والفساد، لذا، فإن يوم القيامة هو يوم الإنتصار. المسيحيون عندما يرحبون بعضهم البعض بعبارة "المسيح قام حقا قام"، فإنهم يعلنون انتصار المسيح على الشر. ليس فقط بقيامة المسيح علينا أن نرحب بانتصاره بل علينا أن نجدد إيماننا وإخلاصنا للقيم والمبادىء التي دعا إليها يسوع المسيح". وعن وضع الداخلي في لبنان ولا سيما الاستحقاق الإنتخابي قال: "نحن نرحب بالأمن والاستقرار في لبنان، بفضل جيشنا اللبناني وقوانا الداخلية. لبنان يواجه صعوبات اقتصادية وإجتماعية تنعكس سلبا على حياة الناس اليومية وكذلك على مؤسساتنا التربوية وأولياء المدارس والأهالي. نتوقع من المسؤولين في الحكومة أن يكونوا متيقظين للصعوبات التي يواجهها الناس وحساسين تجاهها وأن يأخذوا الخطوات اللازمة والحلول المناسبة. هذا ما ينتظر من مسؤولي الدولة الذين إنتخبوا لتمثيل الشعب".

ورأى أن "مشاركة عدد كبير من المرشحين في هذا الإستحقاق والأجواء المتحمسة للانتخابات تبشر بإعادة الجو الديموقراطي إلى الحياة السياسية في لبنان وهو جو إيجابي ومرحب به ولكن من الضروري توخي الحذر وتجنب التصريحات والمواقف والخطوات التي قد تؤدي إلى توترات وحساسيات داخلية".

وختم: "بعبارة أخرى، إننا نعتبر وحدة لبنان والإستقرار الداخلي أولوية قصوى وفوق كل الإعتبارات أيا كانت نتائج الإنتخابات". وبعد القداس، تقبل آرام الأول التهاني بالعيد في قاعة الصرح.

 

أبو فاعور:استهداف وليد جنبلاط تقوم به جهات محلية بايحاءات خارجية انطوان سعد: أنى لهم ان يحاصروا جنبلاط او يخرجوه من موقعه الوطني الكبير

الأحد 01 نيسان 2018 /وطنية - أكد عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب وائل ابو فاعور "أن استهداف رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط تقوم به جهات محلية لكن بإيحاءات خارجية ومرت علينا عهود اقسى وسنكسر الحصار والمحاصرين" معتبرا "ان اقصاء النائب انطوان سعد جزء من هذه المحاولات".

كلام أبو فاعور جاء خلال تمثيله النائب جنبلاط في زيارة النائب أنطوان سعد في منزله في راشيا، في حضور عضو المجلس المذهبي الدرزي الشيخ اسعد سرحال، المدير الاقليمي لمدارس العرفان الشيخ بشير حماد والشيخ جمال أبو ابراهيم، وكيل داخلية التقدمي رباح القاضي وأعضاء الوكالة والمعتمدين ورؤساء بلديات ومخاتير. وقال: "الزيارة للصديق والرفيق النائب أنطوان سعد هي زيارة باسم وليد وتيمور جنبلاط وهي زيارة وفاء على وقوفه معنا في كل الايام الصعبة والحرجة في الزمن الصعب زمن المخاطر والاغتيالات، وعلاقتنا به ليست علاقة موقع نيابي ولن تتوقف عنده، بل هي شراكة معه من أجل الوحدة الوطنية والعيش الواحد في راشيا كانت وستستمر، وما نال من اللواء سعد هو نفسه ما نال من النائب جنبلاط وما ناله من مظالم هي جزء مما يحاول البعض ممارستها على النائب جنبلاط".

وتابع: "هناك من في عقله المريض يريد أن يحاصر جنبلاط في الترشيحات كما في الإنتخابات، وهذا الأمر قريبا يذوب الثلج ويظهر المرج. ويظهر لهم أنهم واهمون في ما يحاولون القيام به، وهناك من يريد أن ينتقم من وليد جنبلاط بأكثر من شكل:أولا عبر محاولة تصفية الحسابات بالمواقع النيابية والترشيحات وكنا نتوقع أن لا يتم التجاوب مع هذه الضغوطات التي مورست بشكل واضح لاقصاء النائب سعد، ثانيا هناك من يحاول ان ينال من النائب جنبلاط في الإنتخابات وتسمعون عن اللوائح الوهمية والنواب المقتسمين حيث يجري توزيعهم قبل وبعد الظهر بين كتل مختلفة واصبح لدينا نواب بدوام جزئي ولدينا نواب ونصف نواب.  واكد ابو فاعور ان "كل هذه المحاولات لتركيب لوائح لمحاولة إعادة بعث الثنائيات، هي كالنفخ في الرماد لن تكتب لها الحياة أو النجاح"، مضيفا "في هذه المنطقة لن نتأثر وسنبقى مع النائب سعد يدا بيد وسيبقى شريكا أساسيا لوليد وتيمور جنبلاط لأجل العيش الواحد والشراكة الوطنية".

وردا على سؤال حول العلاقة مع الرئيس سعد الحريري قال أبو فاعور: "هناك أزمة ثقة تحتاج إلى نقاش ونأمل أن يكون هناك في وقت قريب لقاء بين الرئيس الحريري والنائب جنبلاط لتوضيح بعض الأمور لان الذي حصل ليس بالأمر القليل خاصة بمسألة ترشيح النائب سعد".

وعن تأثير ذلك على التحالف قال: "نحن متحالفون لكن للاسف قد تنعكس سلبا على روحية الانتخابات ونأمل أن يتم علاج هذا الأمر في وقت قريب". وختم: "من الواضح أن عملية تصفية الحسابات التي تمارس مع النائب جنبلاط لها أبعاد محلية ولكن لها أبعاد غير محلية ونحن نشتم روائح غير محلية بهذه الحسابات التي يتم تصفيتها معنا، بكل الحالات مر علينا عهود اقسى وأسوأ وذهبوا إدراج الرياح وبقي هذا الموقع للنائب جنبلاط والحزب وقريبا نرى اذا كانت محاولات الحصار ستنجح ام لا".

سعد

من جهته قال النائب سعد: "للأسف يبدو أن من أخرجناهم من الباب يحاولون اليوم التسلل من الشباك ليس فقط عبر قانون هجين وعجيب وغريب، بل عبر مكيدة ومؤامرة تستهدف الحضور السياسي الكبير لوليد بيك جنبلاط قبل أن تستهدفني بالشخصي، لأن ما حصل معيب بحق من انقلب على الاتفاق الذي حصل، ويبدو أن جوقة الإصلاح والتغيير هالها حجم وليد جنبلاط وازعجها عنوان المصالحة وقدرة البيك على الحفاظ على حجمه النيابي من خلال التحالفات التي نسجها عن قناعة وبمعيار واحد ووفق السياسة الشريفة التي لا تخضع لمعايير مزدوجة، وللاسف انطلت الخديعة وفي اليوم الثاني اطل الوزير باسيل ليتبنى عراب الوصاية السورية وعراب قانون الفرز العنصري والمذهبي في لائحة قوى الثامن من آذار فانكشف المستور وبان ما كان يدور في الكواليس من تدخلات مغرضة". وقال: "أنى لهم ان يحاصروا وليد جنبلاط او أن يضعفوه او يخرجوه من موقعه الوطني الكبير، وأنى لهم ان يفككوا مصالحة الجبل التي تعمدت بالتضحيات، يبدو للاسف ان هذا الفريق لم يتعلم من التاريخ ولم يقرأ في كتاب الشهيد كمال جنبلاط ولا في كتاب وليد جنبلاط، ويبدو ان منسوب الحقد اعمى بصرهم وبصيرتهم عن الحقيقة ان وليد جنبلاط اكبر من ان يحاصر او ان يشطب واكبر من مواقعهم المشبوهة التي عطلوا البلد وشلوا اقتصاده ليصلوا الى الكرسي".

 

قاووق: المال السعودي الانتخابي عاجز عن شراء الشرفاء

الأحد 01 نيسان 2018 /وطنية - أكد عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أن "السعودية تجد في إسرائيل داعما وحليفا، وإسرائيل لا ترى في السعودية عدوا، بل تصنفها دولة صديقة وفي خندق واحد ضد عدو واحد ولأهداف واحدة، ولا سيما أن التقارب والتودد السعودي الإسرائيلي بات يشكل خطرا استراتيجيا على القدس وفلسطين ولبنان وسوريا، وهو شجع ويشجع إسرائيل على مزيد من العدوان ضد الشعب الفلسطيني، ومزيد من التهويد للقدس والضفة، والتشدد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وهو بات يشكل خطرا حقيقيا على لبنان، لأنه يشجع إسرائيل على مزيد من العدوان على السيادة اللبنانية والثروات النفطية، بل يشجع على عدوان جديد على لبنان، إن لم نقل أن السعودية تحرض إسرائيل على حرب جديدة على لبنان أو على سوريا وإيران". وقال خلال احتفال تأبيني في بلدة عيناثا: "زيارة محمد بن سلمان إلى أميركا وأن يكون في أحضان ترامب الذي قرر نقل سفارة أميركا من تل أبيب إلى القدس، تعني إعطاء الشرعية لقرار ترامب بالعدوان على القدس والأمة الإسلامية وتشريع الاحتلال والتهويد الإسرائيلي للقدس، ولكن دماء شهداء مسيرة العودة أسقطت قناع العروبة المزيفة، وكل أقنعة مملكة المكرمات. لم يعد خافيا أن محمد ابن سلمان يعمل في الليل والنهار ليمهد لصفقة القرن التي تعني تصفية القضية الفلسطينية".

ورأى أن "السياسات السعودية باتت تشكل خطرا حقيقيا على الأمن القومي والأمة العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء، لأنها تريد أن تغطي الجرائم في اليمن بشراء سكوت ترامب والدول والعواصم الكبرى بالمال السعودي الذي يمكن أن يشتروا به عواصم وقرارات كبرى، ولكنهم أبدا لن يستطيعوا شراء الشرفاء، وهم يحاولون بالمال والتحريض أن يسيئوا للمقاومة في لبنان، إذ أن التمويل السعودي الذي حجب عن الجيش اللبناني بدأ يظهر، ليس لبناء دولة المؤسسات أو دعم المؤسسات الرسمية ومساعدة الجيش، إنما من أجل الفتنة وتحريض اللبنانيين على بعضهم البعض، وهو حاضر وبسخاء لاستهداف المقاومة والتحريض عليها، وهذه ليست المرة الاولى، بل إن السعودية منذ عشرات السنين تدفع هذا المال في لبنان لاستهداف المقاومة، ولم تحصد إلا الخيبة، وهذا جهد الضعيف والعاجز". أضاف: "السعودية التي خسرت الرهانات في سوريا واليمن والعراق، تريد أن تعوض ذلك في الانتخابات النيابية المقبلة، وهي يمكن لها أن تشتري مرشحين، لكن أبدا لا تستطيع أن تشتري أشرف الناس، فجمهور المقاومة أشرف من أن يشترى بالمال، وأكرم وأعز من أن يذله أحد، ويوم 6 أيار هو موعد لمواجهة التآمر والتحريض والتمويل السعودي الذي يستهدف المقاومة، وإذا كانت السعودية تريد بالمال الانتخابي أن تضعف المقاومة انتخابيا، فإن تصويت جمهور المقاومة في 6 أيار سيكون فعلا مقاوما وانتصارا للمقاومة". وختم قاووق: "في هذه المرحلة التي نقترب فيها من موعد الانتخابات، تزداد وتيرة التحريض والإساءة للمقاومة، لأن بعض البائسين نتيجة ضعفهم يستقوون بالتحريض، وهذا دليل ضعف، ولكن قرار المقاومة هو أن نترفع عن الرد على الخطابات الوضيعة لأننا في موقع الحرص على الاستقرار والتوافق ولأننا نثق بجمهور المقاومة".