المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 26 أيلول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.september26.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

المؤمن لا يحب فقط بالكلام واللسان بل يؤكد حبه من خلال الأعمال والحق والشهادة للحق

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

انتقادات جعجع وقواته والمستقبل لمواقف باسيل وعون المؤيدة لحزب الله صوتية وشعبوية وتمويهية/الياس بجاني

كارثية عون وجعجع/الياس بجاني

الياس بجاني/دخلكون لما جعجع والحريري انتخبوا عون وفرطوا 14 آذار ما كانوا عارفين انو مع حزب الله وموقع معو ورقة تفاهم ببندها العاشر بتقدس سلاحه

الياس بجاني: انتقادات القوات والمستقبل لمواقف عون المؤيدة لحزب الله لا قيمة لها لأن دخولهما صفقة المداكشة وضعهما عملياً في نفس القاطع الملالوي

الياس بجاني: لا مصداقية ولا وزن ولا احترام لثورة المشنوق الصوتية على لقاء باسيل-المعلم

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بيان "تقدير موقف" رقم 43/برز خلال الزيارات الخارجية إصرار عون وصهره على تثبيت لبنان في محور ايران-سوريا، وتبرز ارادة العالم في إعادة لبنان الى كنف الشرعية الدولية

لقاء سيدة الجبل يدعو الحكومة لـ"موقف صارم" من لقاء باسيل – المعلم

هكذا سيردّ "حزب الله" على إسرائيل من سوريا.. أسابيع حاسمة

العهد لم يُقلِع بعد ومعارضات تتكوّن ضدّه وتتجمّع و"المستقبل" يُنتج لوائح متنافسة والاستقالة في جيب جعجع/ايلي الحاج/النهار

إحالة نجل "أبو طاقية" على القضاء.. وهذا ما اعترف به

بعد "تمرّد" باسيل.. هل يقلب الحريري الطاولة/عون "يغطّي" صهره

حزب الله: يا هيك يكونوا الرؤساء يا إما بلا

ليبرمان: في الحرب المقبلة مع “حزب الله” لن نبقي حجراً على حجر

الزغبي: لكبح جماح الانحراف عن التسوية أو الانسحاب منها

ريفي: هناك إجماع لبناني شامل على رفض التوطين وللنازحين حقّ العودة

ريفي زار وشمعون خيمة أهالي العسكريين الشهداء: نقف الى جانبهم حتى تحقيق العدالة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 25/9/2017

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 25 ايلول 2017

مزيارة تنتفض... «لترحيل السوريين وإعدام «الوحش»

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

قمة لبنانية فرنسية في الاليزيه اعقبتها محادثات موسعة عون: اولوية لبنان تطبيق القرار 1701 وعودة الامنة للنازحين السوريين

تلويح باستقالة الحريري/«فخ» الدستوري يربك السلطة... والقطاع العام يلوّح بالعصيان

المشنوق بعد زيارته دريان: مبادرة باسيل إلى لقاء المعلم في نيويورك تحول سياسي كبير لا خلاف عابر

بري: المجلس هو من يسن القيود دستوريا وليس من يُسن عليه القيود وحكم المجلس الدستوري لم تأت به الملائكة

بعد "نقلة" عون وباسيل.. لبنان إلى أين؟

ترشيحات معراب: نحن هنا/ملاك عقيل/ليبانون فايلز

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مسؤول أميركي: برنامج إيران للصواريخ الباليستية يزعزع الاستقرار في المنطقة

80 % من أكراد العراق صوتوا في استفتاء تاريخي على الاستقلال

العبادي أمر بحماية المواطنين في كردستان من التهديد والبرلمان ألزمه بنشر قوات في مناطق النزاع

الصدر يطالب بغداد بالسيطرة على المنافذ الحدودية والمالكي يدعو دول الجوار لفرض حصار على الإقليم

“الحشد الشعبي” ينفي الاشتباك مع البشمركة في صلاح الدين

أردوغان: سنغلق حدودنا مع كردستان وسنوقف صادراته النفطية وبارزاني دعا تركيا إلى عدم اعتبار الاستفتاء تهديدا

السيسي اعتبر أمن الخليج جزء من أمن مصر ومحمد بن زايد أكد الوقوف مع القاهرة ضد الارهاب

اتفاق مصري-إمارتي على مواجهة مساعي التدخل في الشؤون العربية

انتهاء تدريب جوي مصري-سعودي مشترك

قطر: مستمرون بسياستنا والمقاطعة تدفعنا للتقارب مع ايران واستضافت متطرفاً هندياً تهجّم على السعودية

اعتقال مسلح قرب البيت الأبيض بحوزته تشكيلة من الأسلحة

توسيع مرسوم الهجرة الأميركي ليشمل ثلاث دول جديدة وطهران انتقدته وبيونغ يانغ التزمت الصمت

مستشارة ترامب: بيونغ يانغ تساعد طهران في صنع قنبلة نووية

ميركل تعد بتشكيل أغلبية مستقرة وتدافع عن استقبال اللاجئين واعترفت بمسؤوليتها عن الاستقطاب وأكدت البقاء على التعاون مع الاشتراكيين

النظام يستعيد 35 مدينة وبلدة وقرية في ريفي دير الزور والرقة وتقرير حقوقي يكشف عن 124 مجزرة لقوات التحالف في سوريا

ماكرون يواجه اختباراً صعباً مع انتخابات مجلس الشيوخ الفرنسي وتوقعات بأن يبقى ميزان القوى لصالح اليمين

ميركل لولاية رابعة... و«البديل» يخترق البرلمان للمرة الأولى وترقب لتشكيلة الحكومة الجديدة ومخاوف من تداعيات «عودة» اليمين المتطرف

لافروف يستبعد شن أميركا ضربات ضد بيونغ يانغ والزلزال في كوريا الشمالية لم ينجم عن اختبار نووي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الزعيم..أطال الله بعمرك أيّها الزعيم.. أنت درع الطائفة وقوّتها وكيانها ووجودها/جورج نادر/جريدة الجمهورية

هكذا انتقلت «المواجهة» مع بعبدا من عين التينة الى السراي/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

عن "زلة لسان" الشيخ نعيم/حازم الأمين/الحياة

لبنان "الساحة" و"الملعب"/أنطوان الخوري طوق/النهار

الضرائب تضع طرفَي الإنتاج في مواجهة: لكل فريق لوائحه/رنا سعرتي/جريدة الجمهورية

ثلاثيّة ماسيّة : الدستور والقوانين والإنسان/فؤاد ابو زيد//الديار

بارزاني والاستقلال والزلزال/غسان شربل/الشرق الأوسط

دخول الصناعة البحرية/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

رئيس الجمهورية واللبنانية الاولى وصلا الى باريس عون: زيارة فرنسا انتصار لحقيقة طمست 26 سنة وسلسلة الرتب ستطبق وان حصل بعض التأخير التقني

النواب الموقعون على الطعن: سنقدم اقتراحات تعديلات على مشروع الموازنة تعيد فرض الضرائب على شركات الأموال والمصارف وغيرها

لماذا اغتيل ناهض حتر... ومن كان وراء اغتياله؟/عصام التل/الأخبار

من كربلاء إلى طهران/العرب/أحمد عدنان

كردستان بين الحرب والسلام/أسعد حيدر/المستقبل

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

محادثات رئاسية في الإليزيه وماكرون أكد تنظيم مؤتمر أوروبي ــــــ أممي لدعم الجيش اللبناني

عون: تطبيق القرار 1701 أولويتنا للحفاظ على السلام في المنطقة

جعجع: الانتخابات المقبلة هي المدخل للتغيير والتحالفات ما زالت غير واضحة وأبي اللمع مرشحنا في المتن

سلام استقبل القادري ووفدين من الجماعة الاسلامية وعرسال باسل الحجيري: قرار وقف الحرب عام 2014 سليم وصحيح وبداية خلاص للبلدة

وهاب زار قائد الجيش: لتخفيف الهدر واعطاء الأجهزة الأمنية امكانيات افضل للعمل على الأمن الوقائي

الحسيني: مجرد التفكير بتعليق قانون السلسلة خروج سافر على النظام اللبناني الدستوري

الحريري أطلق وثيقة شرف للحد من إطلاق النار في المناسبات: إرهاب الرصاص العشوائي يجب ان يتوقف

رعد: العالم كله يهاب حزب الله

فياض: لوضع المناكفات جانبا والترفع عن الحسابات الحزبية لانتاج الحلول لمشاكلنا

فنيش: مسألة ربط التشريع الضريبي بالموازنة غير دستورية

المجلس الوطني لثورة الأرز: للتيقظ من لعبة التسوية في المنطقة وتذكر ما حصل من اتفاقات على حساب لبنان

باسيل في اختتام مؤتمر الطاقة الاغترابية في لاس فيغاس: من يعتدي على مصلحة لبنان هو من يرفض اخراج النازحين من ارضه

روكز في حفل عشاء في جبيل: لاجراء الانتخابات في موعدها والاستنفار لايجاد حل لموضوع النازحين السوريين

ستريدا جعجع: لإعداد العدة لدعم جوزيف إسحق في الإنتخابات النيابية

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

المؤمن لا يحب فقط بالكلام واللسان بل يؤكد حبه من خلال الأعمال والحق والشهادة للحق

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى03/من01حتى24/:” انظروا أية محبة أعطانا الآب حتى ندعى أولاد الله من أجل هذا لا يعرفنا العالم، لأنه لا يعرفه. أيها الأحباء، الآن نحن أولاد الله، ولم يظهر بعد ماذا سنكون. ولكن نعلم أنه إذا أظهر نكون مثله، لأننا سنراه كما هو. وكل من عنده هذا الرجاء به، يطهر نفسه كما هو طاهر. كل من يفعل الخطية يفعل التعدي أيضا. والخطية هي التعدي. وتعلمون أن ذاك أظهر لكي يرفع خطايانا، وليس فيه خطية. كل من يثبت فيه لا يخطئ. كل من يخطئ لم يبصره ولا عرفه. أيها الأولاد، لا يضلكم أحد: من يفعل البر فهو بار، كما أن ذاك بار. من يفعل الخطية فهو من إبليس، لأن إبليس من البدء يخطئ. لأجل هذا أظهر ابن الله لكي ينقض أعمال إبليس. كل من هو مولود من الله لا يفعل خطية، لأن زرعه يثبت فيه، ولا يستطيع أن يخطئ لأنه مولود من الله. بهذا أولاد الله ظاهرون وأولاد إبليس: كل من لا يفعل البر فليس من الله، وكذا من لا يحب أخاه. لأن هذا هو الخبر الذي سمعتموه من البدء: أن يحب بعضنا بعضا. ليس كما كان قايين من الشرير وذبح أخاه. ولماذا ذبحه؟ لأن أعماله كانت شريرة، وأعمال أخيه بارة. لا تتعجبوا يا إخوتي إن كان العالم يبغضكم. نحن نعلم أننا قد انتقلنا من الموت إلى الحياة، لأننا نحب الإخوة. من لا يحب أخاه يبق في الموت. كل من يبغض أخاه فهو قاتل نفس، وأنتم تعلمون أن كل قاتل نفس ليس له حياة أبدية ثابتة فيه. بهذا قد عرفنا المحبة: أن ذاك وضع نفسه لأجلنا، فنحن ينبغي لنا أن نضع نفوسنا لأجل الإخوة. وأما من كان له معيشة العالم، ونظر أخاه محتاجا، وأغلق أحشاءه عنه، فكيف تثبت محبة الله فيه. يا أولادي، لا نحب بالكلام ولا باللسان، بل بالعمل والحق. وبهذا نعرف أننا من الحق ونسكن قلوبنا قدامه. لأنه إن لامتنا قلوبنا فالله أعظم من قلوبنا، ويعلم كل شيء. أيها الأحباء، إن لم تلمنا قلوبنا، فلنا ثقة من نحو الله. ومهما سألنا ننال منه، لأننا نحفظ وصاياه، ونعمل الأعمال المرضية أمامه. وهذه هي وصيته: أن نؤمن باسم ابنه يسوع المسيح، ونحب بعضنا بعضا كما أعطانا وصية.

ومن يحفظ وصاياه يثبت فيه وهو فيه. وبهذا نعرف أنه يثبت فينا: من الروح الذي أعطانا."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

انتقادات جعجع وقواته والمستقبل لمواقف باسيل وعون المؤيدة لحزب الله صوتية وشعبوية وتمويهية

الياس بجاني/25 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59007

واقعاً معاشاً على الأرض وعملياً 100% فإن كل القوى السياسية والحزبية (قوات جعجع والمستقبل والاشتراكي والمستقلين) المشاركة في حكومة الرئيس سعد الحريري التي يسيطر حزب الله على أكثريتها عددياً وعلى قرارها بالكامل وعلى كل ما هو استراتيجي فيها ..

هي قوى غيرت مسارها المعارض لاحتلال إيران للبنان وبدلت سلم أولوياتها الوطنية واستبدلتها بأجندات بحت شخصية وسلطوية.

هي قوى دخلت الصفقة الخطيئة وفرطت تجمع 14 آذار بخبث ودهاء وعن سابق تصور وتصمين ونوايا "عاطلة"..

فرطت (قوات جعجع والمستقبل) 14 آذار، التجمع السيادي والسلمي والعابر للطوائف الذي كان رغم كل علله وضعفه وتناقضات مكوناته يؤمن توازناً مقبولاً مع احتلال وهيمنة ومشروع حزب الله الإيراني.

بدخول كل هذه القوى الحكومة وبانتخابها مرشح حزب الله العماد ميشال عون رئيساً  للجمهورية وبقبولها المساكنة مع الحزب وسلاحه وحروبه ودويلته وهيمنته وإرهابه تكون عملياً ودون لف ودوران ومكابرة قد "رفعت العشرة" واستسلمت للأمر الواقع اللاهي والملالوي المفروض على وطن الأرز وناسه بقوة السلاح والإرهاب والإغراءات السلطوية والمنافع الذاتية..

هي قوى ودون أي تجميل وديكور لتعاستها وبؤسها وخور رجائها وعشقها للنفوذ والجبنة الحكومية قد داكشت السيادة والاستقلال ودماء الشهداء بالكراسي.. وكل تبرير لخطيئة الصفقة يندرج في أُطر الوقاحة وموت الضمائر والنفاق والدجل والشعبوية واللعب على مكامن المذهبية والفقر والخوف.

من هنا فإن كل انتقادات قوات جعجع والمستقبل وكل من يلف لفهما ويقول قولهما لمواقف الرئيس عون المؤيدة لحزب الله في الداخل وفي الخارج هي صوتية ولرفع العتب وتأتي من ضمن خطوط حمراء متفق عليها مسبقاً مع الحزب..

هذه الانتقادات لا قيمة ولا مصداقية ولا وزن ولا صدق ولا مصداقية لها وهي شيكات دون رصيد لا تصرف من أي مكان..

هي مواقف هدفها التعمية وموجهة "للرعية ومش للخورية..

في هذا السياق لا قيمة ولا مصداقية ولا جدية للكلام المرتفع النبرة الذي قاله أمس وزير الداخلية نهاد المشنوق في انتقاده للقاء الذي جمع في نيويورك جبران باسيل مع وزير خارجية نظام الأسد وليد المعلم.

من هنا فإن حال كل مواطن حر وسيد وعنده بصر وبصيرة ومن غير زلم وهوبرجية الأحزاب الشركات..حال هذا المواطن يقول بحسرة وغضب: عيرونا سكوتكون واضبضبوا واخجلوا.. بيكفي ضحك علينا واستهتار بعقولنا.

في نفس السياق التمويهي والتعموي  والشعبوي هذا تندرج كل عنتريات وترشيحات د.جعجع الانتخابية، وأيضاً تندرج كل العراضات والمشهديات المسرحية التي يقيمها في "معرابه" لتسوّق أدمية ونظافة كف وزرائه الثلاثة.

علماً أن هؤلاء الثلاثة وهم فعلاً وزراء ممتازين غير أن وزاراتهم خدماتية وليست إستراتجية ولا تأثير ولا قول لهم ولا لوزراتهم في أمر استراتيجي..

جعجع وقواته والمستقل قد ربطوا النزاع مع احتلال حزب الله ووضعوا كل ملفاته في الأدراج.

وعلى خلفية التعمية والتمويه تندرج مسرحيات المناكفات الإعلامية بين قوات جعجع وتيار باسيل الهادفة من قبل الرجلين لإلغاء كل المسيحيين المستقلين من مجلس النواب ومن وظائف الدولة وتقاسم المغانم بينهما.

في نفي الإطار "الغشاش والمخادع" مضافاً إليه الأطماع والأحلام والأوهام الرئاسية تندرج أيضاً كل الحروب الكلامية والإعلامية الفاقعة في نرسيسيتها وتفاهتها بين باسيل وجعجع وربعيهما من زلم وهوبرجية وأبواق عكاظية وانتهازيين وكتبة وفريسيين.

 باختصار فإن كل من دخل الحكومة على خلفية الصفقة الخطيئة قد قبل بالاحتلال الإيراني وبكل مفاعيله.. وإن عارضوا كما هو حال بعض تيار المستقبل وجعجع فمعارضتهم صوتية وبرضى وموافقة حزب الله..

ومن هنا فإنه في ميزان المصداقية يمكننا براحة ضمير أن نضع صفراً كبيراً على كل مصداقية انتقادات قوات جعجع والمستقبل لمواقف الرئيس عون وصهره باسيل المتماهية كلياً مع مشروع حزب الله الإيراني.

بؤس هكذا زمن محل وانبطاح، وبؤس هكذا أحزاب وسياسيين..

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الناشط الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

كارثية عون وجعجع

الياس بجاني/25 أيلول/17

لم نشهد في تاريخنا الماروني أزمنة أعطل واسوأ وتميزت بالضياع من الأزمنة التي تولى فيها كل من ميشال عون وسمير جعجع مواقع القيادة. الأخطر والأسوا والأكثر تدميراً من عون وجعجع في السياسة هم اتباعمها العميان بصر وبصيرة.. حقيقة نعيشها على مدار الساعة وعلينا عدم التلطي عليها كما علينا جدياً وبشجاعة مواجهتها وتعطيلها ومعالجة الواقعين في أوحالها من شبابنا المغرر بهم.

 

الياس بجاني/دخلكون لما جعجع والحريري انتخبوا عون وفرطوا 14 آذار ما كانوا عارفين انو مع حزب الله وموقع معو ورقة تفاهم ببندها العاشر بتقدس سلاحه

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

الياس بجاني/انتقادات القوات والمستقبل لمواقف عون المؤيدة لحزب الله لا قيمة لها لأن دخولهما صفقة المداكشة وضعهما عملياً في نفس القاطع الملالوي

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

لا مصداقية ولا وزن ولا احترام لثورة المشنوق الصوتية على لقاء باسيل-المعلم

الياس بجاني/24 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58995

بدون لف ولا دوران، ومن دون كذب ع الدقون، ومن دون ولا مسايرة ولا ذمية.. نحن نرى أن الصوت والنبرة العاليتين في تعليق الوزير المشنوق الصوتي”الثورة” على لقاء باسيل-المعلم هما لزوم ما لا يلزم..يعني كلام متل قلته.. لا بيقدم ولا بيأخر.. حال المشنوق وحال جعجع وحال الحريري هو ..”منبكي ومنروح”.. يعني الشباب بيحكو مع الرعية ومش مع الخورية.. وما دامو الشباب باقين بالحكومة  مربعين وغاطسين بالصفقة وعم يتقاسموا المغانم والصفقات..ي عني كلامون كلو لا إلو لا وزن ولا قيمة ولا “فكاهة” على حد قول غوار الطوشي.. ما دام استقالة “يوك” يعني صدق ومصداقية ألف يوك ويوك”..ويوك بالتركي يعني “لا”.. شو فهمنا؟  على الأكيد والأف أكيد ولا شي..

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بيان "تقدير موقف" رقم 43/برز خلال الزيارات الخارجية إصرار عون وصهره على تثبيت لبنان في محور ايران-سوريا، وتبرز ارادة العالم في إعادة لبنان الى كنف الشرعية الدولية

25 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59009

في المشهد الداخلي

· في ساعة سمّاعة تدهور المشهد السياسي الى أدنى مستوياته بعد إبطال المجلس الدستوري لمفعول قانون الضرائب.

· تداخل عاملين:

1. إيجاد مصادر تموييل السلسلة تحت ضغط القانون والدستور والشارع والنقابات .

2. مطالبة الحكومة التطبيع مع الاسد بحجة تسهيل عودة النازحين.

· يتهرب رئيس الجمهورية من ترؤس جلسة مجلس الوزراء أمس ويغادر الى faubourg Saint honore!

· وتأتي صورة "باسيل-المعلم" لتضيف على الإرباك إرباكاً.

· هل من صلة بين العاملين الاثنين؟ او هي صدفة ان يوافق المجلس الدستوري (مشكوراً) على إبطال مفعول قانون الضرائب ويأتي طلب التطبيع ليكمل المشهد؟

· أياً كانت التقديرات فالبلد في ورطة، والمطلوب من الحكومة إيجاد الحلول للمسألتين: الضرائب والتطبيع!

توصية التقرير

· يوماً بعد يوم تبرز كلفة صفقة مستعجلة سمّيت "تسوية"!

· سقطت وعود التسوية في مجال بناء المؤسسات وعدم انهيارها وفي مجال تحييد لبنان! وبعد سنة من هذه التسوية بدلاً من التحييد تبرز صورة "باسيل- المعلم"، وبدلاً من استنقاذ مؤسسات الدولة لم يسلم الا المجلس الدستوري!

· الخروج من هذا المأزق قبل الانتخابات يكمن في إعادة تكوين مبادرة وطنية تعيد التوازن الى النصاب السياسي!

في زيارة الرئيس عون

· لن نكرر اعتراضنا في الشكل والمضمون!

· نلفت انتباه الجميع الى خطورة الكلام الخارجي عن عدم تنفيذ الـ1701 من قبل الجانب اللبناني! ولا يفيد الكلام ان "الخروقات تأتي من جانب اسرائيل" فقط.

· سيسمع العماد عون كلاماً واضحاً من الجانب الفرنسي. إذ لن تقبل الدول المشاركة كما الدول الممولة للقرار 1701 ان تبسط ايران سلطتها على كامل التراب اللبناني بدلاً من الدولة بتمويل خارجي!

· برز خلال الزيارات الخارجية إصرار الرئيس وصهره على تثبيت لبنان في محور ايران-سوريا، وتبرز ارادة العالم في إعادة لبنان الى كنف الشرعية الدولية!

· الحدود والاستقرار وسلامة الجبهة الجنوبية وحتى عودة النازحين في دائرة اهتمام العالم، مقابل موقف العماد عون أن يكون السلاح في وجه اسرائيل والاستقرار في عهدة "حزب الله" وعودة النازحين بالتطبيع مع الاسد!

· العالم مع استقلال لبنان والدولة مع تبعية لبنان لإيران!

· يا له من أمر عجيب!

توصية التقرير

· في ظل غياب من يقف في وجه فجور "حزب الله" واستتباع الدولة بدءاً برئيس الجمهورية، نعلن تمسكنا بلبنان السيد الحر المستقل عن أية وصاية ونعلن انتماءنا العربي وتمسكنا بقرارات الشرعية الدولية!

· انما الاخطر هو وبالرغم من إعلاننا هذا، إن خطر وضع لبنان في خانة الدول الفاشلة موجود واستباحة سيادته من قبل اسرائيل بات احتمالاً وارداً.

 

لقاء سيدة الجبل يدعو الحكومة لـ"موقف صارم" من لقاء باسيل – المعلم

25 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59012

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي، وأصدر البيان التالي:

"أولا- تلقى اللقاء بارتياح مع جميع اللبنانيين قرار المجلس الدستوري إبطال مفعول قانون الضرائب لتمويل السلسلة، والذي أعطى الأمل باستمرار المؤسسات في لحظة انعدام وزن الدولة. لقد أتى هذا القرار لإضاءة شمعة في ظلمة الأوضاع العامة.

يتقدم اللقاء من أعضاء المجلس والنواب العشرة مقدمي الطعن بالتهنئة والتحية، ويرجو أن تكون خطوتهم أمثولة لتحفيز الجميع في الاتجاه الصحيح.

وفي هذا السياق يطلب اللقاء من أركان السلطة، رئيسا ورئيسي مجلس النواب والوزراء، إيجاد الحلول اللازمة لتمويل السلسلة من دون الدفع بالوضع المالي إلى مزيد من التدهور والمس بالأمن الاجتماعي العام.

ثانيا- يأسف اللقاء لإصرار رئيس جمهورية لبنان على الدفاع عن سلاح غير شرعي أمام العالم، وهو موقف يتناقض مع الدستور الذي أقسم عليه ومع قرارات الشرعية الدولية. هذا الإصرار أدخله في عزلة دولية كما ظهر من خلال لقاءاته في الخارج. ويعتبر أن دفاعه عن سلاح ايران في لبنان من موقعه الرسمي يعرض اللبنانيين في مصالحهم في كل أنحاء العالم ويوتر علاقاتهم مع العالم العربي.

كما يدين اللقاء إلصاق صورة لبنان بصورة نظام قاتل، والمتمثل بلقاء جبران باسيل مع وليد المعلم. ويطلب من رئيس الحكومة والسادة الوزراء موقفا صارما وصريحا تجاه اللقاء.

إن هذه الصورة للوزيرين تنسف موضوع تحييد لبنان، لا بل تضع لبنان في صلب المحور السوري-الايراني.

ثالثا- يستنكر اللقاء موقف النائب حسن فضل الله الذي رفض اعتبار أول ايلول يوما وطنيا لمناسبة ذكرى إعلان دولة لبنان الكبير.

ان الآراء التي قدمها النائب فضل الله مرفوضة. ويطالب اللقاء كل القوى السياسية، وعلى رأسها التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وغيرهما، باتخاذ مواقف صريحة من اعتراض النائب الموقر.

إن إعلان دولة لبنان الكبير بفضل البطريرك الياس الحويك يشكل حدثا تأسيسيا، ورفض الاعتراف به يصل الى حدود نسف الشراكة الوطنية. وبين الحرية والعيش المشترك نختار الحرية، على ما قال البطريرك صفير.

وفي هذا السياق سيدعو اللقاء إلى مؤتمر صحافي يعقده الإثنين المقبل 2 تشرين الأول المقبل، من أجل الدفاع عن المطالبة بجعل أول أيلول يوما وطنيا بامتياز - سواء كان يوم عطلة أم لا - على أبواب الذكرى المئوية لإعلان لبنان الكبير".

 

هكذا سيردّ "حزب الله" على إسرائيل من سوريا.. أسابيع حاسمة

لبنان 24" 06:23 2017/ تستمر الغارات الإسرائيلية التي تستهدف مواقع محددة داخل الأراضي السورية من دون أن تؤثر على توازن القوى في الحرب الداخلية، ومن دون معرفة طبيعة الأهداف المحددة التي يتم إستهدافها، وما إذا كانت الغارات تحقق أهدافها، لكن الأكيد وفق التصريحات الإسرائيلية أن الغارات تستهدف "حزب الله". لكن الحزب حتى اللحظة، لا يقوم بالردّ المباشر، على أي من العمليات الإسرائيلية ما دامت لا تؤدي إلى تصفية عناصر تابعين له، أو إغتيال قيادات. لكن يبدو أن تزايد الغارات في الأسابيع الأخيرة دفع الحزب إلى بدء عملية عسكرية ردعية، تستهدف النطاق الحيوي الإسرائيلي في سوريا. ووفق مصادر ميدانية مطلعة فإن عمليات تمهيد جوي ومدفعي بدأت تستهدف منطقة مزرعة بيت جن، وبلدة بيت جن، بهدف بدء عملية برية جدية تجاهها. وتقول المصادر أنه نظراً لإستراتيجية منطقة بيت جنّ بالنسبة للقنيطرة، تعتبر هذه المنطقة خطاً أحمر إسرائيلياً لأن سيطرة الجيش السوري عليها تؤمن له طريقاً بإتجاه المحافظة الجنوبية.

 

العهد لم يُقلِع بعد ومعارضات تتكوّن ضدّه وتتجمّع و"المستقبل" يُنتج لوائح متنافسة والاستقالة في جيب جعجع

ايلي الحاج/النهار/25 أيلول -2017

لم يُقلِع عهد الرئيس ميشال عون بعد عملياً. يلزمه وقت أطول وقد لا يقلع أبداً فيخيّل لمواطن لم يلمس تغيّراً وإن موقتاً في أحواله وفي البلاد أن عهد حكومة الرئيس تمام سلام الانتقالية لا يزال مستمراً، لا بل كانت أفضل سيادياً بعدم وضع "حزب الله" يده عليها كاملة، ومعيشياً بعدم اتخاذها أي قرار لا توافق عليه كل الفئات المشاركة فيها. ما تمارسه الحكومة المسماة على اسم الرئيس سعد الحريري يفوق قدرة الرجل على التحمل، وحليفه السابق رئيس حزب "القوات" سمير جعجع ليس في وضع أفضل. يُقال إنه يضع ورقة استقالة وزرائه من الحكومة في جيبه. يلاحقه على الدوام سؤال "ماذا فعلت؟ ها هو ميشال عون وتياره أخذا كل شيء، فلا يمكننا تعيين مدير لموقع متواضع في الدولة، وها نحن نتفرج على تحوّل سامي الجميّل بطلاً في عيون اللبنانيين، فيما نحن نتباهى بنظافة وزرائنا، وما نفع النظافة في عهد وحكومة وأوضاع كهذه؟".

لا أحد مرتاحاً إلى وضعه من أطراف السلطة باستثناء "حزب الله"، ومن خارجها حزب الكتائب اللبنانية الصاعدة أسهم رئيسه النائب الشاب بقوة بعد إسقاط المجلس الدستوري قانون الضرائب. كان فريق رئيس الجمهورية يُمنّي النفس بإنجازات في كل مجال تبشّر ببداية عهد، فتلقى صدمات لم تقتصر تردداته عليه. في الاقتصاد والمال لم يعرف لبنان انتعاشاً لأشهر على الأقل على غرار ما يحصل عند انتخاب كل رئيس، بل توالت المصائب والخلافات على الكبيرة والصغيرة، في صفقات الكهرباء كما في النفط كما في الاتصالات ووضع قانون الانتخابات، وأيضاً في طريقة إنهاء عملية "فجر الجرود" التي أوحت أن هناك محاولة تجيير لانتصار الجيش اللبناني الباهر، أو محاولة سلب لهذا الانتصار.

 كان ينقص أن تعلق الدولة بأكملها في دوامة الضرائب والسلسلة، والإخفاق الذي وسَم زيارة رئيس العهد لنيويورك كي يكتمل مشهد الهوة التي يقبل عليها لبنان. لم يتقدم "التيار الوطني الحر" خطوة واحدة على طريق تحقيق برنامجه الإصلاحي الذي يبدو منسياً، فاكتفى بالتعيينات وتوزع وظائف الدولة. في المقابل لم يقدم الرئيس الحريري إلى جمهور "المستقبل" إنجازاً واحداً يمكنه الافتخار بأنه وراءه سوى مقولة إنه يضحي من أجل لبنان والسلم الأهلي، فيما الجمهور المعني تتفاقم فيه مشاعر الغبن والاستياء حيال مظاهر سيطرة "حزب الله" على الحياة السياسية في لبنان، كما على الأحياء والشوارع باسم "المقاومة". بعبارة وتلويح إصبع من السيد حسن نصرالله تذهب الدولة بأكملها إلى قانون انتخابات على أساس النسبية و15 دائرة، وببساطة تامة يتصرف وزير الخارجية جبران باسيل ووزراء "الحزب المقاوم" كأن لا وجود لرئيس حكومة عقد اتفاقاً قبل الانتخابات مع رئيس للجمهورية، وخلفه مع "حزب الله"، على الابتعاد عن المواضيع الخلافية، مثل توثيق العلاقة بنظام بشار الأسد.

صورة باسيل في نيويورك مجتمعاً مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم حملت دلالات أكبر من أن يطيقها الشارع المسلم السني. لا شك أن وزير الداخلية نهاد المشنوق القريب من النبض البيروتي في شكل خاص يسعى إلى احتواء الموقف. لكنه عاجلاً أو آجلاً سيجد نفسه في موقع المتصدي لهذه الممارسات العونية و"الحزب" الإلهية، آخذاً في دربه موقف اللاموقف الذي بات سمة ممارسة الرئيس سعد الحريري لسلطاته.  الأمر نفسه ينطبق على الرئيس فؤاد السنيورة الذي يراعي وضع الحريري مثله مثل المشنوق، لكنه لا يوافق، بصمته المطبق، على الصمت المدوي لرئيس "المستقبل" وهو رئيس مجلس الوزراء، بإزاء كل الانتهاكات والمهانات التي تحصل. سيقود مشهد التفتت في البيئة السياسية السنية إلى ولادة لوائح عدة من رحم "المستقبل" ربما في الانتخابات، ما دامت هذه الانتخابات ستجري على قانون النسبية الكاملة. وقد تكون هذه الوسيلة الأفضل للحد من الخسائر المرتقبة في كل مكان إذا خاضها التيار الأزرق تحت علم رئيس الحكومة وحده. هذا خيار لا يزال تحت الدرس، بحسب المعلومات الأولية.  وقد يكون سعي الدكتور رضوان السيّد، مع ما يرمز إليه من علاقات وخلفية فكرية وسياسية، إلى تنسيق مبادرة لمعارضة واسعة، مع منسق الأمانة العامة لـ"14 آذار" (سابقاً) الدكتور فارس سعيد، بداية طريق جديد لم يخطر ببال القابضين على القرار موقتاً. موقتاً لأن قبلهم سيطرت على لبنان قوات مسلحة، داخلية وخارجية، وكان مصيرها معلوماً. لكن ثمة من لم يَعتبِر.

 

إحالة نجل "أبو طاقية" على القضاء.. وهذا ما اعترف به

"أل بي سي" - 25 أيلول 2017/أحالت مديرية المخابرات على القضاء المختص المدعو عبادة مصطفى الحجيري وهو أحد أبرز عناصر تنظيم جبهة النصرة الإرهابية التي كانت في منطقة عرسال والمجموعات الأمنية التابعة لها داخل البلدة، وقد ضبط بحوزته أسلحة وذخائر حربية، وإعترف بعمله لوجستياً لصالح الجبهة المذكورة من خلال تأمين الأسلحة والذخائر والمواد الغذائية لها، وإيوائه عدد كبير من المسلحين داخل منزله في عرسال، ونقلهم بعدها الى جرود البلدة للإلتحاق بالمجموعات الإرهابية.

كما اعترف بإقدامه خلال شهر آب من العام 2014 مع والده مصطفى الحجيري الملقب "أبو طاقية" على اقتياد العسكريين وتسليمهم الى تنظيم جبهة النصرة الإرهابي، إضافة الى عمله بتجارة الأسلحة والذخائر الحربية وتزويد المجموعات الإرهابية بها، وقيامه بعدة عمليات خطف أشخاص وإطلاق سراحهم مقابل فدية مالية.

 

بعد "تمرّد" باسيل.. هل يقلب الحريري الطاولة؟

"الحياة" - 25 أيلول 2016/لعل مبادرة وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق إلى اعلان اعتذاره عن عدم المشاركة في الوفد الوزاري المرافق لرئيس الجمهورية في زيارته إلى باريس لا يعود إلى أسباب انشغاله في التحضير للانتخابات النيابية بمقدار ما هو رسالة احتجاجية على تفرد باسيل في مواقف، منها اجتماعه بنظيره السوري، باعتبارها تشكل خرقاً للبيان الوزاري. وتسأل المصادر عن الأسباب التي تدفع باسيل باستمرار إلى التمرد على التسوية التي أدت إلى انتخاب عون رئيساً للجمهورية وتشكيل حكومة برئاسة الحريري، وتقول مع من يريد التسوية إذا كان لا يراعي رئيس الحكومة ولا يلتزم بالبيان الوزاري.  وتسأل لـ"الحياة": "هل يخدم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في تصرفه هذا حماية التسوية أم أن لديه حسابات أخرى تتجاوز الحكومة إلى طموحاته الرئاسية؟ وتقول أن رئيس الحكومة سعد الحريري هو الآن بمثابة رأس حربة لحماية التسوية من الانهيار، خصوصاً أن من يتمرد عليها يعرف جيداً أن لا تسوية في حال دفع التأزم السياسي إلى استقالة الحكومة، على رغم أنه تردد أن زعيم تيار "المستقبل" كان على وشك أن يتخذ قراراً من شأنه أن يقلب الطاولة ويعيد خلط الأوراق لكنه تريث في آخر لحظة لحرصه على استقرار البلد وعدم تعريضه لهزات سياسية كما يفعل البعض من دون أن يدري إلى أين سيذهب بالبلد.

وفي معرض طرح أسئلة وتساؤلات، لا بد من التريث لمعرفة أين يقف رئيس الجمهورية من خروق باسيل للبيان الوزاري وعدم مراعاته الحريري، وخصوصاً أن المزاج الشعبي في الأوساط السنية وأطراف أخرى ليس في وارد تمديد فترة السماح لوزير الخارجية.

 

عون "يغطّي" صهره

"الجمهورية" - 25 أيلول 2017/قالت مصادر مراقبة أنّ "الامتعاض من لقاء باسيل ـ المعلم جدّي لأسباب عدة، أبرزها انّ وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ليس بوزير عادي، بل لديه صفة سياسية وديبلوماسية وليس صفة تقنية. ولقاؤه بنظيره السوري وليد المعلّم "شرعي" حَظي بغطاء عمّه رئيس الجمهورية المشرف العام على السياسة الخارجية، خلافاً لزيارة وزراء الى دمشق التي سَحب مجلس الوزراء الغطاء الرسمي عنها".

 

حزب الله: يا هيك يكونوا الرؤساء يا إما بلا

أسرار "الشرق" - 25 أيلول 2017/أبدى قيادي بارز في "حزب الله" فرحه من المواقف الاخيرة الصادرة عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قائلا: "يا هيك يكونوا الرؤساء يا إما بلا…؟!

 

ليبرمان: في الحرب المقبلة مع “حزب الله” لن نبقي حجراً على حجر

القدس – وكالات/الإثنين 25 أيلول 2017/أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أمس، أن الوضع الأمني القائم المحيط بإسرائيل يتطلب توجيه تحذير إلى الدول المجاورة لها من مغبة تحديها. وقال ليبرمان “أوجه نصائحي لأعداء إسرائيل في الجبهة الشمالية بألا يحاولوا تجريبنا أو إصدار تهديداتهم ضدنا، لأننا نأخذ جميع التهديدات بجدية”، مشيراً إلى أن الوصول مع “حزب الله” في المعركة المقبلة إلى مرحلة الحسم هو هدف قابل للتطبيق والتحقق، لأنه ليس منطقياً أن تذهب إسرائيل إلى تلك الحرب من دون أن تضع بعين الاعتبار أنها تنوي الحسم الحقيقي والنهائي مع الحزب. وأشار “في لبنان كذلك خضنا حرب لبنان الأولى العام 1982، وحرب لبنان الثانية العام 2006، وفي حال تواصل الوضع على النحو التالي فإننا سنذهب لحرب لبنان الثالثة والرابعة”. وزعم أن إسرائيل لا تبحث عن مواجهات عسكرية مع “حزب الله” في الشمال أو حركة “حماس” في الجنوب، “فالحرب أثمانها باهظة، بشرية، اقتصادية، وسياسية، ونعلن على الملأ أنه لا توجد لدينا خطط للمبادرة في هجمات مسلحة ضد أحد، لكن إن فكر أي تنظيم بتحدينا أو استفزازنا فلن نبقي في الحرب المقبلة حجرا على حجر”.

 

الزغبي: لكبح جماح الانحراف عن التسوية أو الانسحاب منها

الإثنين 25 أيلول 2017/ وطنية - أشار عضو قيادة "قوى 14 آذار" الياس الزغبي إلى أن "الخروج عن مسار التسوية السياسية القائمة منذ سنة يوجب إعادة النظر فيها والبت في مصيرها"، وقال في تصريح :" هذه التسوية لم تهزها الأزمات المالية والإدارية ونزاع الصفقات على خطورتها، وآخرها إبطال قانون الضرائب وتداعياته الصعبة، بل الانحراف السياسي عن جوهرها القائل بالنأي عن أزمات المنطقة، وعدم زج لبنان في محاورها". أضاف:" ليس تفصيلا أن يكرر رئيس الجمهورية دفاعه عن سلاح حزب الله على الرغم من أدواره الخارقة للسيادة في حروبه الخارجية، وليس طلب وزير خارجيته الاجتماع إلى نظيره السوري، خلافا لكل العهود والوعود ونصوص البيان الوزاري، مسألة عابرة. لذلك، يتوجب كبح جماح هذا الاتجاه الأحادي المسقط لأساس التسوية، أو الانسحاب منها حفاظا على مبدأ التوازن الوطني ومفهوم الشراكة الحقيقية وإنقاذا للبنان من الانزلاق في وحول الحروب ومحور الدمار والموت".

 

ريفي: هناك إجماع لبناني شامل على رفض التوطين وللنازحين حقّ العودة

الإثنين 25 أيلول 2017 /وطنية - شدد اللواء أشرف ريفي، في مقابلة مع قناة "العربية"، على أن "معركتنا الأساسية هي أن تحكمنا الدولة، وأن نحافظ على سيادتها"، وقال إن "أي سلاح غير شرعي سواء إعتبر موقتا أو سواه، لن نقبل به، ونحن أمام معركة تاريخية". اضاف في مقابلة مع قناة "العربية": "نحن سياديون وننضوي تحت عنوان 14 آذار. للأسف بعض القوى تساهلت لكننا لا نعطي أي تبرير لأي سلاح غير شرعي"، مؤكدا أن "سلاح حزب الله ليس شرعيا، والسياديون لم ينتهوا، والشعب اللبناني شعب سيادي رغم خيبة أمله من بعض القوى، لكن القضية ما زالت حية فينا وفيهم". وتابع اللواء ريفي: "نحن كقيادات سنبقى على ثوابتنا، وكان لدينا الجرأة أن نقول لهم أنتم تذهبون في طريق خاطىء، ونحن اليوم نرى ما هو ثمن هذه الأخطاء". وعلَّق على زيارات عدد من الوزراء إلى سوريا ولقاء الوزير جبران باسيل مع نظيره السوري وليد المعلم، معتبرا أن "هذه الزيارات هي إستكمال لمحاولات التطبيع مع النظام السوري المجرم الذي أثبت القضاء اللبناني أنه أرسل مع ميشال سماحة 24 عبوة ناسفة". من جهة ثانية، قال اللواء ريفي: "هناك إجماع لبناني شامل على رفض التوطين وللنازحين حقّ العودة ونحن معهم، وعندما تنتهي الحرب ويصبح هناك ضمانات دولية، يجب أن يعودوا إلى بلادهم".

 

ريفي زار وشمعون خيمة أهالي العسكريين الشهداء: نقف الى جانبهم حتى تحقيق العدالة

الإثنين 25 أيلول 2017 /وطنية - لفت اوزير السابق اللواء أشرف ريفي خلال زيارته ورئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون، خيمة أهالي العسكريين الشهداء،إلى "أننا نحن هنا اليوم في وقفة تضامنية مع أهالي الشهداء العسكريين لنؤكد وقوفنا الى جانبهم في هذا الملف"، لافتا الى أن "العدالة في لبنان هي عدالة واحدة لكل الشهداء، ونحن نؤكد أننا الى جانب أهالي العسكريين الشهداء وإلى جانب الحقيقة والعدالة". وقال: "الدولة التي تحترم مؤسساتها تحترم شهداءها. نحن لنا كامل الثقة بالأجهزة الأمنية وثقتنا كبيرة بالجيش كمؤسسة وطنية عليا، ونعتبر قضية الحقيقة والعدالة هي قضية وطنية بامتياز".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 25/9/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

زيارة دولة بكل معنى الكلمة... هكذا هي زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون فرنسا بدءا من الوصول الى منطقة قوس النصر في باريس والحفل الكبير للإستقبال وانتهاءا بحفل العشاء المرتقب مرورا بالاليزيه والمحادثات الصريحة مع الرئيس ايمانويل ماكرون.

وفي بيروت، عكف رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على مشاورات حول السبل الآيلة الى تأمين التمويل لتطبيق سلسلة الرتب والرواتب، وهو سيترأس جلسة مجلس الوزراء في السرايا غدا لهذه الغاية، في وقت أكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري أن للسلسلة قانونا ينبغي تنفيذه وأن على الحكومة توفير التمويل وأن المجلس جاهز للمناقشة بعد ذلك.

وفي إطار المطالبة بتنفيذ السلسلة كان إضراب جزئي في الأسواق وكامل في الإدارات وفي معظم المدارس وغدا ملحق للإضراب.

وفي السياسة، إجتماع بارز بين وزيري الإعلام والداخلية وسط تشاور في العديد من المحافل حول الجرح الحكومي الذي حصل من جراء لقاء الوزير باسيل بوزير الخارجية السوري.

البداية من زيارة الدولة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحفاوة استقبال لرجل الدولة والمحادثات مع الرئيس ماكرون مهمة للغاية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

التمويل والتطبيع عنوانان خلافيان عريضان يهددان اركان الحكم ودعائم التسوية السياسية التي ولد من رحمها العهد رئيسا وحكومة، اما التمويل فهل البحث المتعثر عن موارد جديدة لتغذية السلسلة تحت ضغط عمالي نقابي غير مسبوق، سترتفع وتيرته الثلاثاء ليتحول من عاصفة مطلبية كان فنجان التسوية قادرا على احتوائها حتى الامس الى اعصار هادر سيتمثل باضراب شامل سيشل البلاد ويطوق مجلس الوزراء المجتمع استثنائيا للبحث الصعب عن موارد للسلسلة.

العنوان الخلافي الثاني هو التطبيع مع سوريا فكرة النار التي تدحرجت على الواقع السياسي الداخلي الهش اثر لقاء باسيل المعلم لم تتوقف وهي لا تنفك تثير ردات فعل غاضبة في فريق الرئيس الحريري.

الوزير نهاد المشنوق الذي يقود حملة الرد على باسيل اعطى بعدا سنيا للغضبة باعلان من دار الفتوى ان خطوة الوزير باسيل تعبر عن تحول سياسي كبير وليس عن خلاف صغير، لكنه لم يفصح عن طبيعة الرد وان بدا ان اي رد سيظل منضبطا تحت خيمة الائتلاف السياسي العريض.

وسط هذه الاجواء وصل الرئيس عون الى فرنسا وفي حقيبة الملفات النزوح السوري وتسليح الجيش.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

على الأرض التي دخلها منفيا سار عليها اليوم سير الفاتحين منذ خمسة عشر عاما أقام فيها جنرالا مخلوعا عن حلم استقر في إقامة جبرية معزولة ومن المنفى السياسي واصل عمله السري بعد خمسة عشر عاما غير التاريخ مساره قلب صفحاته ليعيد كتابتها الجنرال أصبح رئيسا وعلى جادة الشانزيليزيه كانت الحفاوة بأول رئيس جمهورية في الشرق الأوسط يطأ قصرها بعد زيارة الرئيس فلاديمير بوتين هي ليست زيارة عادية ولم ترتد طابع الزيارة الرسمية بل جاءت من مقام أرفع برتبة زيارة دولة وبدعوة مباشرة من رئيس الدولة المضيفة وعلى وقْع الاستعراض العسكري لحرس الشرف وعزف النشيد أطلقت واحدة وعشرون طلقة ترحيبا بالرئيس الضيف ميشال عون رئيسا في الأليزيه حيث ستعقد اجتماعات الند للند في زيارة تكتسب أهميتها من عنوانها قبل أن تعرج على مسرى الأحداث في المنطقة لاسيما ما يتعلق بالأزمة السورية وما يزيدها أهمية أنها تأتي غداة الخطاب الفصل الذي ألقاه رئيس الجمهورية ميشال عون تحت قبة الأمم المتحدة وما تضمنه من مواقف متقدمة خصوصا ما يتعلق منها بالقضية الفلسطينية وهي تاليا تتزامن وما تعيشه المنطقة بأسرها من خلط أوراق يسكن التقسيم كالشيطان في تفاصيلها ومن شبه اتفاقية سايكس بيكو بما يجري حاضرا ما ظلم فإذا كان التاريخ قد راجع أوراقه الفرنسية مع رئيس لبنان فإن التاريخ على وشْك أن يعيد نفسه وهذه المرة من أبوابه العثمانية حين سقط حلم إقامة الدولة الكردية مع انهيار السلطنة اليوم شهر البرزاني ورقة الاستفتاء على إقامة دولة كردية مستقلة وذهب أكراد العراق إلى التصويت على حلم قادهم إليه البرزاني لا لإقامة وطن مفقود بل لترسيخ أقدام إسرائيل على خاصرة العراق وإذا ما سلك الاستفتاء طريقه إلى النعم فسيكون أهم إنجاز إسرائيلي بتمويل خليجي وستكون النعم لاء كبيرة في وجه كل العالم المعترض على الخطوة وقد بدأت بوادر الخراب الذي يقود البرزاني شعبه إليه تظهر مع الحصار الذي فرضتْه دول الجوار الرافضة للاستفتاء على الشعب الكردي المأخوذ رهينة مسعود مأخوذ بجريرة نتنياهو ولا عجب في أن تكون إسرائيل الوحيدة التي تدعم الانفصال وهي التي اغتصبت وطنا وفصلت قدسه عن قطاعه وتسعى لأن يكون لها شبيه قد يشعل في خياراته حربا إقليمية في وقت يخوض فيه العراق وسوريا حرب القضاء على الإرهاب ووسط البارود القابل للاشتعال في المحيط عادت السلسلة لتلتف حول أعناقنا من باب الضرائب وعليها ضرب القطاع العام والخاص بنقاباتها وهيئاته موعدا مع إضراب شامل غدا يحيي ساحة رياض الصلح بالتزامن مع جلسة السرايا على حق مكتسب في رتب ورواتب وما على أهل الحل والربط إلا أن يجدوا مصادر التمويل لا أن يفرضوا الضرائب على المساكين بحجة أنهم مع الشعب المسكين.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

الادارات مغلقة حتى اقرار السلسلة، والاضراب مفتوح حتى اشعار اخر، ها هي الدولة شلت لا عمل في الادارات والوزارات وقطاعات التعليم وغيرها وغدا يوم اخر من الشلل. كل ذلك جراء قرار مجلس دستوري اطاح بالسلسلة واسقط ضرائبها بشحطة قلم ترسم حوله علامات استفهام وشكوك حول دستوريته وهو المولج بحماية الدستور.

وحتى لا يخرق دستورنا بقرارات لا تركب على قوس قزح وفيها من الاعتباطية والتسرع الكثير وحتى لا تحرق السلسلة امام اعين اصحابها ومستحقيها فاننا نسأل عن توقيت واهداف اشعال فوضى مالية واقتصادية وعمالية في البلد، ومن المستفيد منها ونحن على ابواب استحقاقات اهمها الانتخابات النيابية ومن سيصلح الخلل جراء قرار الدستوري الذي لم تأت به الملائكة كما قال الرئيس نبيه بري الذي هاجم قرار تعطيل السلسلة، مذكرا ان من يحق له تشريع النفقات يحق له دائما تشريع الواردات والضرائب داخل الموازنة او خارجها.

الرئيس بري ذهب الى ابعد من ذلك بتأكيده ان المجلس النيابي هو من يسن القيود دستوريا وليس من تسن عليه القيود، الا اذا اصبحت مخالفة الدستور قضية فيها نظر. وقبيل جلسة مجلس الوزراء المقررة غدا حضر وزير المالية علي حسن خليل جداول دفع الرواتب وفق السلسلة الجديدة التزاما منه بالقانون النافذ.

امام السرايا يقف اصحاب الحقوق يرفعون الصوت تحذيرا من عدم تنفيذ السلسلة ودفع المستحقات نهاية هذا الشهر. بالتكافل والتضامن الاتحاد العمالي وهيئة التنسيق ومعهما كل القطاعات العامة رفضت منطق الاحسان الضريبي لان الضرائب العادلة يجب ان تفرض على المصارف والشركات المالية والعقارية وناهبي الاملاك البحرية وعلى الاغنياء قبل الفقراء لان كل ما هو غير ذلك هو انفصال عن الواقع.

الواقع العراقي كان اليوم امام انفصال من نوع اخر استفتاء كردستان العراق انطلق رغم كل التحذيرات الداخلية والاقليمية والدولية فماذا بعد؟

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

سلسلة اضرابات بعد ان ضربت السلسلة، وبات الوطن معلقا على جلسة الهروب الحكومية الى الامام، فيما ليس امامها سوى دفع الرواتب وفق الجداول الجديدة كما تقول الحركات النقابية، والا فالاضراب المفتوح على كل الاحتمالات، كما تؤكد النقابات.. وبين الفتاوى الدستورية والاستفتاءات، قول لرئيس مجلس النواب طالب الحكومة بتطبيق قانون سلسلة الرتب والرواتب. فمن يحق له تشريع النفقات، يحق له دائما تشريع الواردات والضرائب داخل الموازنة أو خارجها قال الرئيس نبيه بري، والمجلس النيابي هو الذي يسن القيود دستوريا وليس من تسن عليه القيود..

وفيما لبنان مقيد بقضاياه المعيشية، المنطقة قيد تجربة انتحارية يقودها مسعود البارازاني باسم الاكراد، فاتحا صناديق الاقتراع لاجراء استفتاء على انفصال كردستان عن العراق.

خطوة اعتبرها العراق اعلان حرب، ووصفتها تركيا وايران بالمغامرة غير المحسوبة، اما وفق الحسابات الاسرائيلية فانها خطوة استراتيجية، ستعود على تل ابيب بكل الفوائد الاقتصادية والامنية، وتشغل دول المنطقة بازمة مستجدة كما قرأ المحللون الصهاينة..

قراءات كثيرة في زيارة الرئيس اللبناني ميشال عون لباريس، التي دخلها رئيسا بعد ان عرفته مقيما استثنائيا، وقبل وصول الرئيس سبقته الى الايليزيه مواقفه عن لبنان ومقاومته، والعلاقة مع سوريا ونازحيها، وعن اعادة اعمارها ودور لبنان فيها، وكلها عناوين سيبحثها الرئيس عون مع نظيره الفرنسي المتطلع الى المنطقة بعينه المأزومة سياسيا واقتصاديا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

هو الوعد الذي صدق، وبالفعل كان اللقاء... فبعد عمل نضالي شعبي وسياسي وديبلوماسي لاستعادة سيادة لبنان، حل السابع من ايار 2005، فكانت انطلاقة مسيرة تغيير واصلاح ورحلة مد جسور تواصل بتفاهمات ومصالحات، لاعادة ترميم بنيان الدولة، بعدما سقطت الديموقراطية وضربت الشراكة وانتهك الميثاق، فترهل الهيكل وتضعضع.اليوم، بات الرجل المرجوم بحجر قبل سنوات، حجر الزاوية في بنيان النظام الجديد القائم على الشراكة والشفافية والمساواة والاصلاح، لحماية سفينة الدولة من الغرق. وإن كان لا يزال من يشكك بأن ميشال عون، اذا قال فعل، واذا وعد صدق، وان اضطهد تحمل وثابر وصمم حتى تحقيق الهدف...، ما عليه الا تحويل انظاره الى باريس، الى حيث استقبل امام قوس النصر، ليتأكد قليلو الايمان، بأنه اليوم الذي ثأر فيه التاريخ ممن حاولوا تشويهه وتغيير مساره... فهناك، في تلك اللحظات وتلك الصور، بين الشانزليزيه والاليزيه، كان انتصار الحقيقة.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

اضراب تحذيري يمتد حتى الغد ومشاورات تسبق الاضراب والاحتجاجات؛ وتتزامن معها لتتبلور في جلسة مجلس الوزراء الاستثنائية غدا والمخصصة للبحث في سلسلة الرتب والرواتب في ضوء قرار المجلس الدستوري.

اما المواقف؛ فتلاحقت اليوم بين تاكيد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ان الاولوية هي لاقرار الموازنة وتمويل السلسلة؛ مع التشديد على اهمية الاستقرار واعلان وزير المالية ان وزارته حضرت جداول دفع الرواتب؛ وفق السلسلة الجديدة التزاما منها بالقانون النافذ فيما كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري قد طرح جملة اسئلة حول المقصود بقوله إن حكم الدستوري لم تأت به الملائكة، مشيرا الى ان المجلس النيابي هو الذي يسن القيود دستوريا وليس من تسن عليه القيود.

وفي السياسة مواقف متضامنة مع وزير الداخلية نهاد المشنوق؛ في ضوء رفضه اجتماع وزير الخارجية جبران باسيل؛ مع وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم ابرزها لوزير القوات اللبنانية ملحم الرياشي في وقت كان الوزير المشنوق يؤكد من دار الفتوى ان ما جرى يعبر عن تحول سياسي كبير؛ وليس عن خلاف صغير داخل الحكومة.

هذا كله فيما بدأ رئيس الجمهورية ميشال عون زيارة دولة الى فرنسا؛ تستمر ثلاثة ايام وهي انطلقت بمراسم التكريم امام قوس النصر حيث وضع اكليلا من الزهر على نصب الشهداء وانتقل بعدها الى الاليزيه؛ لاجراء محادثات رسمية مع الرئيس ايمانويل ماكرون.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يلقى حفاوة بالغة في استقباله في باريس، أما في بيروت فيتعرض عهده لأسوأ انتكاسة في الشهور العشرة الاولى.

وفيما السجادة الحمراء تفرش للرئيس عون في الاليزيه، كان الرئيس بري في بيروت يقول: "حكم المجلس الدستوري لم تأت به الملائكة".

هذا الموقف للرئيس بري فسر على أنه تصويب مباشر على دوائر القصر الجمهوري, لكي يصدر قرار المجلس الدستوري مثلما صدر، لكن رئيس المجلس الدستوري يرفض هذه الاتهامات، ويقول إن المجلس سيد قراراته.

وتقول مصادر الدستوري: "عندما يكون هناك طعن امام المجلس الدستوري، وحده الدستور يتدخل، لا رئيس الجمهورية ولا المجلس ولا الحكومة".

في أي حال، يفترض بمجلس الوزراء غدا أن يبلور المخارج في ما يتعلق بالسلسلة: وزير المال علي حسن خليل أعلن ان الرواتب موضوعة وفق جداول السلسلة الجديدة، وهذا الموقف يعني ان الوزير خليل جاهز للجدولين، القديم والجديد، لكنه ينتظر قرارا ليبني على الشيئ مقتضاه.

هذا في الاشتباك الاول، أما الاشتباك الثاني فمتعلق بلقاء وزير الخارجية جبران باسيل نظيره السوري وليد المعلم... وزير الداخلية نهاد المشنوق، بالنيابة عن الرئيس الحريري، شن هجوما عنيفا على باسيل، إلى درجة أنه اعتذر عن عدم المشاركة في الوفد اللبناني إلى باريس احتجاجا على موقف خطوة زميله.

غدا، ينعقد مجلس الوزراء على وقع ان جمر الملفات تحت رماد الخلافات: كيف ستكون المواجهة بين وزراء التيار ووزراء الرئيس بري في ملف السلسلة؟ كيف ستكون المواجهة بين وزراء المستقبل ووزراء التيار في ملف لقاء باسيل - المعلم.

كل ذلك يحدث في ظل تحريك للشارع اليوم وغدا وربما بعد غد، ومحركو الشارع في معظمهم في يد الرئيس بري، فهل بلغت المواجهة بين عين التينة وبعبدا مرحلة اللاعودة؟ وإذا كانت هناك عودة، فعلى أي أساس؟

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 25 ايلول 2017

النهار

يدور صراع خفي بقاعاً بين مسؤول حالي ورجل أعمال حول أولوية الحصول على المقعد نفسه في لائحة العهد للانتخابات النيابية المقبلة.

نقل إلى مرجع كنسي في روما تخوّف من مشروع كبير غير واضح المعالم وتنفذه شركة سجلاتها لا توحي بالثقة.

لوحظ حضور أحد الرؤساء السابقين في مناسبتين اجتماعيتين ولأسبوعين متتاليين في البقاع من دون تفسير الأسباب.

يبدي مرجع سياسي انزعاجه من التنسيق الخدماتي في الجبل وإقليم الخروب وصولاً الى البقاع ومناطق أخرى بين مرجعين رئاسيين.

المستقبل

قيل إنّ إحدى الأفكار المطروحة لمعالجة مسألة "قطع الحساب" تتمحور حول تعليق المادة 87 من الدستور لموازنة العام 2017 الى حين إنجاز الحسابات ذات الصلة من قبل وزارة المالية.

الجمهورية

أعرب مرجع روحي عن أسفه لأسلوب تعامُل مسؤول كبير مع ملف يمسّ أبناء منطقته.

تساءل البعض عن عدم لقاء مسؤول لبناني زار الخارج بمسؤولي دول كبار.

تشير معلومات أولية حول تحقيق يتمّ التداول به الى أن كل الضجة التي أثيرت كانت زوبعة في فنجان وما يتمّ تداوله اليوم معروف منذ العام 2014.

اللواء

يُكابد وزير خدماتي مع مؤسسات تابعة لوصايته لتعديل خطط الإنفاق السابقة، وجعلها أكثر توازناً وعدالة في التعاطي مع الإعلام المرئي والمكتوب!

أقفل قضاة المجلس الدستوري هواتفهم قبل 24 ساعة من إعلان قرار إبطال قانون الضرائب المخصصة لتمويل السلسلة!

تساءل مسؤول سابق عن مبررات التمسّك بالضرائب الجديدة، وعدم اتباع سياسة تخفيض الإنفاق، والحد من عمليات الهدر والفساد التي تتجاوز أرقامها حاجات السلسلة بأشواط?!

الشرق

ابدى قيادي بارز في "حزب الله" فرحه من المواقف الاخيرة الصادرة عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قائلا: "يا هيك يكونوا الرؤساء يا إما بلا…؟!

رفض قيادي في "التيار الوطني الحر" التعليق على المواقف المنتقدة للقاء الوزير جبران باسيل نظيره السوري وليد المعلم، قائلا: "ليس من قال أبتِ أبتِ يدخل ملكوت السموات"…؟!

نقل مصدر نيابي عن الرئيس سعد الحريري تأكيد تمسكه بالاعتدال والحكمة والصبر ازاء التطورات والمواقف الناشئة… مؤكدا ان التاريخ سيسجل للرئيس الحريري صفحة ناصعة، لانه بمواقفه حمى لبنان من كثير من التداعيات السلبية…

الأخبار

قصر جديد للحريري في البقاع

رغم الأزمة المالية الخانقة، بدأت الأشغال في بناء قصر للرئيس سعد الحريري في بلدة عانا في البقاع الغربي. القصر، الذي تصل مساحته الى نحو 7 آلاف متر مربّع، يُشيّد فوق عقار تصل مساحته الى مليون متر مربّع، وهو ملاصق لعقارات بلدة كفريّا. وسبق للحريري أن اشترى هذا العقار من رجل الأعمال عبد الحفيظ عيتاني، مقابل أسهم في شركة تأمين، قيمتها نحو 26 مليون دولار، علماً بأن عيتاني كان قد اشتراه من فهد رفيق الحريري الذي ورثه عن والده، الذي اشتراه بدوره من عميد الكتلة الوطنية الراحل ريمون إده.

سكاف تحذّر "المستقبل"

خلال لقاء جمع عدداً من الوجوه السياسية والفاعليات الزحليّة، وأثناء مصافحتها أحد كوادر تيار "المستقبل" في البقاع الأوسط، بادرته رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف بالقول "إذا استمرت سياستكم على هذا النحو فلن تحصلوا على صوت واحد في الشارع السنّي". وبحسب أحد الحضور، ردّ الكادر المستقبلي: "حلمك علينا يا ست ميريام، ما هكذا تدار الأمور. إذا كنت واثقة من نفسك بهذا القدر فمبروك عليك، والله يوفق".

البناء

خفايا

استغربت أوساط سياسية انتقاد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق اجتماع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مع نظيره السوري وليد المعلم في نيويورك وقول المشنوق انّ اللقاء يشكِّل اعتداء سياسياً على موقع رئاسة الحكومة، وتساءلت الأوساط هل أصبح المشنوق ناطقاً باسم الحكومة ورئيسها في وقت لم يصدر أيّ موقف حكومي رسمي ولا حتى الرئيس سعد الحريري نفسه تحدّث عن هذا الموضوع؟!

كواليس

توقعت مصادر معنية بملف الاستفتاء على انفصال كردستان أن تكون تركيا أول من يلبّي دعوة رئيس الحكومة العراقية لدول العالم لوقف المتاجرة بالنفط مع حكومة إقليم كردستان، بعدما كانت إيران أول من لبّى الدعوة لوقف استخدام مطار أربيل، وقالت المصادر إنّ اجتماع وزراء خارجية العراق وتركيا وإيران في نيويورك وضع خارطة طريق لحزمة إجراءات رادعة للانفصال ستنفذ تباعاً...

 

مزيارة تنتفض... «لترحيل السوريين وإعدام «الوحش»

الجمهورية/26 أيلول/17/«مزيارة اللي حضنتكن مش طايقتكن»، «عندكن مخيّمات نزلوا عليا»، «الإعدام للقاتل في ساحة مزيارة»، هذه العبارات وغيرها أطلقها اهالي مزيارة الذين تداعوا للمشارَكة في التجمّع السلمي مساء امس امام البلدية للمطالبة بترحيل السوريين وإعدام الوحش البشري شنقاً الذي قتل الشابة ريّا الشدياق.واللافت أنّ المشاركة أتت من مختلف اقضية الشمال وليس فقط من منطقة مزيارة. ورُفعت يافطات مندِّدة بالجريمة النكراء ومطالِبة بتنفيذ حكم الإعدام شنقاً والعدالة لريّا. فيما تفاعلت الجريمة في مختلف المناطق اللبنانية لاسيما في محافظة الشمال وتحديداً في مدينة طرابلس فرُفعت اليافطات وأُطلقت «الهشتاغات مطالِبة بالإعدام للقاتل باسل حمودي ليكون عبرةً للذين لا يتقيّدون بالقانون والمستقوين على الدولة اللبنانية وشعبها. وتهافت المعزّون الى منزل اهل الفقيدة الذين ما يزالون تحت هول الصدمة، فيما الوالدة ماري الشدياق ما زالت على حالها تعاتب كل مَن جاء معزِّياً من انه لم يشارك كفاية في الرقص معها اثناء زفّة ابنتها العروس قائلة: «انا رقصت بعرس اولادكن ولم أقصّر وأنتم لم ترقصوا كفاية». حديث المعزّين كان واحداً بضرورة معاقبة القاتل ومغادرة السوريين مزيارة، وحدها الوالدة كانت تنصت بصمت الى الجميع دون التعليق على الجريمة وكأنها ما زالت بحالة اللاوعي وهي مقتنعة تماماً بأنها انجزت عرساً لابنتها لا مأتماً. وكانت تبدّل الموضوع وتعاود سؤال جميع المعزّين عمّا إذا اعجبتهم الزفة وما اذا كان عرس ابنتها لائقاً بها وتسألهم عن رأيهم بالورود البيضاء والزهرية وتخبرهم كيف لم تكتفِ بطلب ثلاثة طبول وبأنها سارعت لأستقدام ستة طبول لضخامة العرس... فيجيبها المعزون ببسمة مبلسمة وبغصة يحبسونها في القلب وهي تتباهى بتفاصيل العرس دون أي ذكر للجريمة او القاتل. تبقى حالة الوعي الكاملة التي أظهرتها والدة ريّا في الكلمة الوحيدة التي قالتها عن الجريمة عندما دخل ابنها الى القاعة وقال لها أمام الجموع بأن عائلة سورية باكملها غادرت بلدة مزيارة اليوم، فصمتت قليلا واجابت: هي الاولى ولن تكون الاخيرة، الآتي اعظم واذا لم يؤخذ حقنا سنأخذه بيدنا.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

قمة لبنانية فرنسية في الاليزيه اعقبتها محادثات موسعة عون: اولوية لبنان تطبيق القرار 1701 وعودة الامنة للنازحين السوريين

الثلاثاء 26 أيلول 2017/وطنية - شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على "ان تطبيق قرار مجلس الامن الرقم 1701 هو اولويتنا للحفاظ على السلام في المنطقة"، وجدد التأكيد على ان لبنان الذي ينتظر كما العالم ان تنجح المفاوضات ويعود الاستقرار والامن الى الربوع السورية هو مع العودة الآمنة للنازحين السوريين انطلاقا من مبدأين: الاول يهدف الى عدم تحويل القضية الى امر واقع للتوطين "لان لبنان لا يمكن ان يقبل بهذا الامر تحت اي ظرف كان"، والمبدأ الثاني يهدف الى انهاء المعاناة الانسانية للنازحين، خصوصا وان لا قدرة للبنان على تأمين متطلباتهم.

وطلب الرئيس عون من نظيره الفرنسي دعم بلاده لطلب لبنان ان يكون مركزا لحوار الحضارات والاديان تابعاً للامم المتحدة، مرحبا بعودة فرنسا الى لعب دورها التاريخي في المنطقة واوروبا. واعاد طرح فكرة احياء الشراكة الاورو-متوسطية معتبرا ان لبنان يستطيع ان يفيد في هذا المجال نظرا الى خبراته وعلاقاته واعتباره جسر عبور بين الشرق والغرب.

اما الرئيس ماكرون، فأكد من جهته، ان تمسك الحكومة اللبنانية بسياسة النأي بالنفس هو افضل طريق للحفاظ على استقرار لبنان ومن اجل العمل على معالجة ازمة النازحين والارهاب، واعتبر انه لاجل توفير مستقبل يليق بابناء المنطقة، فاننا في حاجة الى ايجاد حل سياسي للازمة آملا العمل على هيكلة فريق الاتصال والعمل على مختلف الشركاء في المنطقة.

واكد على اهمية تمسك فرنسا الخاص والمميز بسيادة لبنان ووحدة اراضيه وسلامته، معتبرا ان استقرار لبنان وسلامته تشكلان عاملا مهما لاستقرار المنطقة بمجملها ولاوروبا ايضا.

ولفت الى ان فرنسا قررت ان تضاعف من دعمها للبنان وان تستجيب لمتطلبات القوى الامنية اللبنانية وحض شركائها الاوروبيين لتنظيم مؤتمر دعم للجيش اللبناني بمشاركة ايطاليا والامم المتحدة كما انها مصممة على مواكبة جميع الجهود الدولية لمساعدة لبنان.

مواقف الرئيسين عون وماكرون جاءت في خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقداه بعد ظهر اليوم في قصر الاليزيه الذي كان الرئيس عون وصله عند الساعة الخامسة بتوقيت فرنسا (السادسة بتوقيت بيروت). وكان في استقبال الرئيس عون مدير البروتوكول في القصر السيد فريديريك بييه FREDERICK BILLET، وبعد مراسم التشريفات عرض رئيس الجمهورية على وقع الموسيقى ثلة من حرس الشرف الفرنسي قبل ان يستقبله الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قبل درج مدخل القصر. وبعد المصافحة بين الرئيسين والتقاط الصور التذكارية، توجه الرئيسان الى صالون "بومبادور" حيث عقدا لقاء ثنائيا دام ساعة وربع الساعة اعقبه لقاء موسع في صالون السفراء حضره اعضاء الوفد اللبناني: وزيرا الخارجية والمغتربين جبران باسيل والدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول، والسفير اللبناني رامي عدوان ومدير الشؤون السياسية في وزارة الخارجية السفير غادي الخوري والمستشارة الرئيسية لرئيس الجمهورية السيدة ميراي عون الهاشم ومستشار الرئيس عون للشؤون الدولية الوزير السابق الياس بو صعب والمستشار الاعلامي لرئيس الجمهورية الاستاذ جان عزيز ومدير مكتب الاعلام الاستاذ رفيق شلالا.

اما عن الجانب الفرنسي، فحضر كل من وزير الخارجية JEAN- YVES LE DRIAN، رئيس الاركان الخاص الاميرال BERNARD ROGEL، السفير الفرنسي لدى بيروت BRUNO FOUCHER، المستشار الرئاسي PHILIPPE ETIENNE، والمستشارون BARBARA FRUGIER، AURELIEN LECHEVALLIER و AHLEM GHARBI، والمسؤول عن شمال افريقيا والشرق الاوسط في وزارة الخارجية jerome BONNAFONT .

المحادثات

في مستهل المحادثات الموسعة، رحب الرئيس ماكرون بالرئيس عون مجددا في باريس في اول "زيارة دولة" يقوم بها رئيس الجمهورية الى فرنسا متمنيا ان تكون هذه الزيارة فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها في المجالات كافة. ورد الرئيس عون شاكرا بدوره الرئيس الفرنسي على الحفاوة التي احاطه بها مع اللبنانية الاولى والوفد المرافق مؤكدا على ان العلاقات الثنائية بين البلدين سوف تزداد اطرادا في المجالات الاقتصادية والثقافية والتربوية، داعيا فرنسا الى مزيد من الاهتمام بدول البحر المتوسط عموما ودول المشرق خصوصا.

وطرح مسألة جعل لبنان مركزا لحوار الحضارات والثقافات والاديان نظرا لقدرة لبنان على القيام بدور اساسي على صعيد بناء مجتمع الحوار والسلام، ومواجهة التطرف والارهاب متمنيا على فرنسا دعم لبنان في هذا الخيار.

ورد الرئيس ماكرون مرحبا بطرح الرئيس عون قائلا انه سوف يدعم كل ما يعزز وضع لبنان، وان المؤتمرات التي يجري الاعداد لها ومنها ما هو مخصص لمساعدة الجيش اللبناني ستلقى ايضا التأييد الفرنسي الكامل.

كما تحدث الرئيس ماكرون عن وجود القوات الفرنسية في عداد "اليونيفيل" مشددا على الاستقرار في العمل لتمكين هذه القوات من تنفيذ المهام المطلوبة منها بالتعاون مع الجيش اللبناني. وقال: "نريد لبنان قويا لمواجهة ما يحاك في الخارج ونحن سوف نعمل ما في وسعنا لمساعدة لبنان ولصنع السلام في الدول المجاورة له بمساعدتكم ايضا.

وتطرق البحث الى موضوع النازحين السوريين وضرورة الوصول الى حلول في شأنهم من خلال العمل على اعادتهم تدريجيا الى ارضهم، وكان الطرح اللبناني بوجوب التمييز بين النازحين لاسباب سياسية واولئك الذين نزحوا لاسباب اقتصادية اي للعمل في لبنان ومنافسة اليد العاملة اللبنانية. كما تطرق الحديث الى عودة نازحين سوريين الى قراهم وبلداتهم ومنهم من كانوا معادين للنظام.

وتم الاتفاق على متابعة البحث بعمق في مسألة النازحين بين وزيري خارجية البلدين ليصار الى عمل مشترك في المنظمات الدولية التي تعنى بشؤون النازحين.

المؤتمر الصحافي المشترك

وعلى اثر انتهاء المحادثات الموسعة، انتقل الرئيسان عون وماكرون الى صالون مورا حيث عقدا مؤتمرا صحافيا مشتركا استهله الرئيس الفرنسي بكلمة هنا نصها:

"اود بداية ان اشكر فخامة الرئيس عون على وجوده اليوم في باريس. لقد التقينا سابقا ضمن اطار آخر للزيارة منذ عدة اشهر حيث التقيتكم ابان الحملة الانتخابية الرئاسية الفرنسية. اود ان اشكر واعبر على اثر نشر المحادثات عن اهمية تمسك فرنسا الخاص والمميز بسيادة لبنان ووحدة اراضيه.

لقد التقيت رئيس حكومة بلادكم سعد الحريري منذ اسابيع وهو يعمل جاهدا من اجل اعادة اطلاق الاقتصاد وتقوية الدولة في مواجهة تحديات عدة ابرزها: مسألة اللاجئين السوريين، وما ينجم عنها من تهديدات لسلامة البلاد.

اود ان اعبر لكم على اثر المحادثات التي اجريناها معا عن اهمية تمسك فرنسا الخاص والمميز بسيادة لبنان ووحدة اراضيه وسلامته. ان استقرار لبنان وسلامته تشكلان عاملا مهما لاستقرار المنطقة بمجملها ولاوروبا ايضا. ان لبنان مثل فرنسا كان ضحية الارهاب واود ان احيي للمناسبة شجاعة وتفاني الجيش اللبناني خصوصا في هذا الصيف، في مواجهة داعش على الحدود مع سوريا.

ان الجيش اللبناني والقوى الامنية اللبنانية دفعت منذ سنوات عدة اثمانا باهظة للالتزام بحماية المدنيين وهذا ما يجب العمل من اجل دعمه.

اضاف ان هذا الانتصار لا يعني نهاية التهديد الارهابي في لبنان، لاجل هذه الغاية قررت فرنسا ان تضاعف من دعمها للبنان وان تستجيب لمتطلبات القوى الامنية اللبنانية من خلال مشاركة هذه القوى في مجالات مكافحة الارهاب والدفاع المدني ونزع الالغام، ومن اجل ارسال خبراء او افتتاح معهد اقليمي لنزع الالغام. كما ان فرنسا ترغب في العمل على سلم اولويات اكبر من خلال حض شركائنا الاوروبيين لتنظيم مؤتمر دعم للجيش اللبناني بمشاركة ايطاليا والامم المتحدة. وقد اثرنا الموضوع هذا ونحن ندعمه طالما هي مهمة بالنسبة اليكم وقد تم اتخاذ التدابير الاولية في هذا الاتجاه.

اننا وفق الالتزام عينه سنعمد الى دعم استقرار لبنان وسيتجسد ذلك من خلال وجودنا في قوة حفظ السلام الدولية التي ساهمت في حفظ الامن في الجنوب اللبناني والذي ساهم عملها في حفظ السلام الغالي في هذه المنطقة منذ 11 عاما.

ان هدف فرنسا هو حماية لبنان من أي تهديد من شأنه ان يؤثر على السلام ومن خلال دعم القدرات على الجيش من اجل ان تتمكن الحكومة ان تكون قادرة بشكل كامل على بسط سيطرتها على كامل اجزاء الوطن.

فوق هذه الاعتبارات كلها والالتزام العسكري، فان فرنسا في حاجة الى وطن قوي في لبنان، وهي تدعم هذا التوجه، وهذا هو التزامكم الراسخ منذ انتخابكم، وهو امر بالغ الاهمية بنظرنا.

في الواقع ان تدعيم مصادر القوة في الدولة هو من اولويات حفظ سلامة البلاد وهي من شأنها العمل على مواجهة التحدي الذي يمثله وجود نحو مليون و 500 الف نازح سوري في البلاد.

ان لبنان يحمل اليوم عبئا شديد الوطأة عليه، وغياب الحل السياسي المقنع يعيق عودة هؤلاء النازحين وان ارادتنا تقوم على العمل معكم، ومع الامم المتحدة بكد لمعالجة هذه المسألة والتي لها اثرها على استقرار المنطقة.

ان الشعب اللبناني والسلطات اللبنانية يعملان يدا بيد مع شركائهم المحليين بالتزام وبحس المسؤولية وارادتنا تكمن في ايجاد حل سياسي للازمة السورية وعلى هذا تقوم المبادرة الفرنسية من خلال مجموعة الاتصال.

انني اود العمل معكم ، كما بدأنا بذلك مدركا بانه من خلال العمل لايجاد حل سياسي للازمة فانه يمكن بت مسألة النازحين السوريين الى لبنان بشكل دائم.

ان فرنسا مصممة على مواكبة جميع الجهود الدولية لمساعدة لبنان الذي يحظى بدعم فرنسا الرئيسي، وفي ذلك امتداد لمؤتمرات لندن وبروكسيل تحديدا، وستبقى امينة لدفع مبلغ 100 مليون يورو كهبة بين عامي 2018-2019.

لكننا نرغب كذلك في اعطاء دفع اكبر وتحديدا من خلال الوكالة الفرنسية للنمو الملتزمة منذ زمن بمساعدة لبنان وهي وقعت في العام 1999 عشرات الاتفاقيات التي بلغت نحو مليار يورو بشكل متراكم. وستواصل الوكالة في السنوات المقبلة نشاطاتها في انماء لبنان سواء من خلال الهبات او القروض. وفي العام 2017 ستنفق نحو 9 ملايين يورو كمساعدات لبنان في اطار مبادرة " سوا" في الشرق الاوسط.

وانني ارغب في عقد مؤتمر جديد بهدف هيكلة تلك المساعدات والقيام بها ضمن اطار مفيد ومثمر. وانني اعرف مدى تعلقكم وحكومتكم بمؤتمرات عملية لتحقيق ذلك.

ان فرنسا ساهمت دوما في مساعدة لبنان خصوصا في مراحل الازمات وهي ستواصل عملها خصوصا من خلال حض مجموعة شركائها لهذه الغاية.

وكما اعلنت خلال زيارة الرئيس الحريري فاننا سنعمل على عقد مؤتمر للمستثمرين من اجل اعادة اطلاق العملية الاقتصادية، آملين تحقيق اهداف عملية وانجازات، وليس فقط الاعلان عن ارقام معروفة.

ان لبنان عانى الكثير من الازمات ونحن متمسكون بتجنيبه تداعيات ازمات المنطقة. وان فرنسا اليوم تعتبر ان تمسك الحكومة بسياسة النأي بالنفس هو افضل طريق للحفاظ على استقرار لبنان ومن اجل العمل على معالجة ازمة النازحين والارهاب، ولاجل توفير مستقبل يليق بابناء المنطقة ، فاننا في حاجة الى ايجاد حل سياسي للازمة كما قلت وذكرت الاسبوع الفائت في نيويورك، آملين ان نعمل على هيكلة فريق الاتصال والعمل على مختلف الشركاء في المنطقة. ان التجارب التي علينا ان نعبرها صعبة ومضنية لكننا متمسكون جنبا الى جنب فرنسا ولبنان كدليل لصداقتنا المتينة الراسخة، وان نعمل على تجسيد ما نؤمن به. ان زيارة الدولة التي قمتم بها ستتيح لكم من خلال لقاءاتكم مع المسؤولين الفرنسيين في دراسة تعاوننا المشترك.

ان هدفنا هو ايجاد طرق تدعيم تعاوننا آملين ان ننجز الافضل دائما في السنوات المقبلة.

ان تحقيق اتفاق اطار للتعاون يتضمن نقاطا جوهرية هو امر من شأنه ان يكون مفيدا على المستوى الثقافي حيث علينا ان نعمل الكثير لان لدينا تاريخا مشتركا واود ان اعبر كم انني متمسك بالفرانكوفونية وبمحبة هذه اللغة. كما اتمنى عبر هذا التعاون المشترك ان ندعم تعليم اللغة الفرنسية للاجيال الشابة كما للاكثر تقدما وهذا التزام قوي اتخذته بشكل عام واود ان يكون بالنسبة الى لبنان التزاما خاصا وهو منبع الفرانكوفونية وعشق اللغة الفرنسية في المنطقة.

ان هذا جزء من خصوصية بلدكم كما ومن خصوصيتكم الشخصية. واننا نعمل الان على صياغة خارطة طريق لتأكيد مكانة اللغة الفرنسية سواء في التربية او الصحافة او الفنون وهذه مشاريع يمكن ان تشكل مادة لاتفاقيات تعمل على توقيعها في خلال زيارتي الى بلدكم في العام 2018 وسيزور بلادكم عددا من الوزراء والنواب وشخصيات من المجتمع المدني للعمل في ميادين عدة لتوطيد علاقات الصداقة التي تربط بين بلدينا.

هذا ما رغبت في قوله لكم فخامة الرئيس ونحن سنقوم معا بافتتاح معرضا حول تاريخ مسيحيي الشرق في معهد العالم العربي لانني مدرك مدى تعلقكم بالحوار بين الحضارات والتنوع الديني في الشرق الاوسط ولان النضال من اجل مسيحيي الشرق هو رمز لما تود فرنسا القيام بها في هذه المنطقة.

طرح فكرة احياء الشراكة الاورو-متوسطية معتبرا ان لبنان يستطيع ان يفيد في هذا المجال نظراً الى خبراته وعلاقاته واعتباره جسر عبور بين الشرق والغرب.

الرئيس عون

ورد الرئيس عون بكلمة هنا نصها: اود بداية ان اشكر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على دعوته المميزة ورغبته في ان يكون الرئيس اللبناني اول رئيس يقوم بـ"زيارة دولة" الى فرنسا في عهده. لا شك ان هذه الدعوة تعكس الجذور العميقة التي تميز العلاقات اللبنانية - الفرنسية التي ترسخت عبر التاريخ، حيث كانت فرنسا حاضرة الى جانب لبنان في مختلف المحطات التي عاشها، وبالاخص في الفترات العصيبة، وها هي اليوم تقف الى جانبه مجددا لمساعدته على اكمال مسيرة النهوض التي بدأها منذ نحو سنة. ولعل ما شد من عصب هذه العلاقات، هو تشارك لبنان وفرنسا في النظرة الى القيم الانسانية وثورة المعرفة وحق الاختلاف والتنوع والانفتاح. ولا شك ان مشاركة لبنان الفاعلة في منظمة الدول الفرانكوفونية التي لفرنسا قيمة معنوية وثقافية اساسية فيها، نقطة التقاء اخرى بين بلدينا ورؤية مشتركة في اكثر من مجال سنعمل على تنفيذها بشكل تدريجي.

لقد بحثنا سوية الوضع في الشرق الاوسط، وكل السبل السلمية التي تؤدي الى احلال السلام، فالحرب في سوريا باتت قريبة من وضع اوزارها، وبوادر الحل السلمي بدأت تلوح في الافق، ونحن ننتظر كما العالم اجمع ان تنجح المفاوضات ويعود الاستقرار والامن الى الربوع السورية، انطلاقاً من رغبة لبنان في رؤية السلام يحل في المنطقة ككل. وفي هذا السياق، اثرت ايضاً موضوع الصراع العربي- الاسرائيلي حيث لا زالت اسرائيل تمعن في الوقوف في وجه دعوات المجتمع الدولي لتغيير سياساتها، وتخرق السيادة اللبنانية في تحد فاضح للقرارات الدولية، وتواصل تعنتها في رفض حل الدولتين مع الفلسطينيين والمبادرة العربية التي لا زالت مطروحة منذ العام 2002.

ان تطبيق قرار مجلس الامن الرقم 1701 هو اولويتنا للحفاظ على السلام في المنطقة ونحن نحيي الدور الهام الذي تلعبه القوات الفرنسية ضمن قوات اليونيفيل.

وفي ما خص قضية النازحين السوريين، توقفنا سويا عند اهمية عودتهم الى بلادهم، وابلغت الرئيس ماكرون اننا مع العودة الآمنة لهم انطلاقا من مبدأين: الاول يهدف الى عدم تحويل القضية الى امر واقع للتوطين لان لبنان لا يمكن ان يقبل بهذا الامر تحت اي ظرف كان، فهم ليسوا بلاجئين يطلبون الحماية من اضطهاد سياسي بل نزحوا هروباً من الحرب وفي ظل الاوضاع الراهنة يمكنهم العودة الى مناطق آمنة اعترف العالم بها. والمبدأ الثاني يهدف الى انهاء المعاناة الانسانية للنازحين، خصوصاً وان لا قدرة للبنان على تأمين متطلباتهم وهو لا يزال في طور اعادة عجلته الاقتصادية والمعيشية الى الدوران، ناهيك عن المخاطر الديموغرافية والامنية والاقتصادية التي يشكلها وجود هذا العدد الضخم من النازحين على مساحة لبنان الجغرافية الصغيرة.

وخلال اللقاء، طلبت من الرئيس ماكرون دعم فرنسا لطلب لبنان ان يكون مركزاً لحوار الحضارات والاديان، تابعاً للامم المتحدة وذلك نظراً الى قدرة لبنان على لعب الدور المطلوب منه في هذا المجال، بفضل تعايش مواطنين من مختلف الاديان على ارضه، وطاقاته الثقافية والفكرية التي انتشرت في العالم اجمع وموقعه الجغرافي الذي يؤهله لان يكون همزة وصل بين الشرق والغرب، وهو متجذر في منطقة عاشت الكثير من الحروب وبات السلام حاجة ضرورية لها، ويعلم بالتالي مدى اهمية نشر ثقافة السلام واعتماد تربية السلام من اجل كسر هيمنة الافكار الموبوءة التي يبثها الارهابيون في اذهان الشباب.

ورحبت خلال اللقاء، بعودة فرنسا الى لعب دورها التاريخي في المنطقة واوروبا، وهي الاقدر على ان تلعب دوراً محورياً على امتداد البحر المتوسط، وهو البحر المشترك بيننا ومهد اوروبا. وفي هذا السياق، اعدنا طرح فكرة احياء الشراكة الاورو-متوسطية نظراً الى فوائدها العديدة لكافة الدول المتوسطية على حد سواء، ويستطيع لبنان ان يفيد في هذا المجال نظراً الى خبراته وعلاقاته واعتباره جسر عبور بين الشرق والغرب.

كما شددت مع الرئيس ماكرون على وجوب تعزيز وتوطيد العلاقات اللبنانية- الفرنسية على الصعد كافة الدبلوماسية، الاقتصادية والثقافية، وسيتم لاحقا توقيع اتفاقات في هذا المجال لتجسيد هذه الرغبة المشتركة، وشكرت الرئيس الفرنسي على دعم فرنسا للجيش اللبناني الذي حقق انجازا كبيرا في تحرير لبنان من تنظيم "داعش" الارهابي.

وانطلاقا من كل ما يجمع لبنان وفرنسا وترسيخا للعلاقات والرغبة في الارتقاء بها الى مستوى اعلى، وجهت دعوة للرئيس ماكرون والسيدة عقيلته لزيارة لبنان وسنكون سعداء بالترحيب بهما في الربيع المقبل.

وبعد المؤتمر الصحافي المشترك، انتقل الرئيسان عون وماكرون الى معهد العالم العربي.

 

تلويح باستقالة الحريري/«فخ» الدستوري يربك السلطة... والقطاع العام يلوّح بالعصيان

الأخبار/25 أيلول/17

لا وجهة سياسية يلجا إليها الحريري في حال استقالته )

لأول مرة منذ التسوية الرئاسية، يهتز الائتلاف الحاكم في لبنان، على خلفية الموقف من سوريا، حتى لوّح بعض المحيطين بالرئيس سعد الحريري بإمكان استقالته من رئاسة الحكومة. بدأت الأزمة من نيويورك، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث التقى وزير الخارجية جبران باسيل نظيره السوري وليد المعلم.

وتعمّد فريق باسيل إبلاغ وسائل الإعلام أنه هو من طلب لقاء المعلّم، لا العكس. ويبدو واضحاً في هذا السياق أن رئيس الجمهورية، ومعه تكتل التغيير والإصلاح وحلفاؤهم في فريق 8 آذار يصرون على فتح قناة اتصال مع دمشق، لبحث قضية النازحين. في المقابل، يصر الحريري، ومعه حلفاؤه في فريق 14 آذار، على رفض هذا الأمر. وبعد نشر صورة باسيل والمعلم، بادر فريق الحريري إلى شن هجمات لم تتوقف بعد على وزير الخارجية، ليطال بعض هذه الهجمات رئيس الجمهورية أيضاً. وعلمت «الأخبار» أن بعض المقرّبين من رئيس الحكومة عرضوا فكرة استقالته من منصبه، «لمواجهة محاولة فرض التطبيع مع النظام السوري عليه». لكن مصادر مطلعة على موقف الحريري أكدت أنه لن يستقيل، لاعتبارات عديدة، أبرزها:

أولاً، سبق لرئيس الجهورية أن سلّف رئيس الحكومة الكثير: في التعيينات، وفي التجديد لرياض سلامة، وفي التمديد للمجلس النيابي، وفي عدم إجراء الانتخابات الفرعية، وفي إمرار عدد من المشاريع التي تخص الحريري وفريقه.

ثانياً، لا وجهة سياسية يلجا إليها الحريري في حال استقالته. صحيح أن السعودية ترفع سقف خطابها في الإقليم، إلا أنها لم تقدّم خطة عمل واضحة للمواجهة. وفي جميع المواجهات السابقة التي خاضتها في لبنان وسوريا، تركته يدفع الثمن وحيداً: هزيمته عام 2008 بعد إغرائه ودعمه لمواجهة حزب الله عسكرياً، خروجه من رئاسة الحكومة بعد إجباره على التصالح مع الرئيس السوري بشار الأسد، قبل إدخاله لمواجهة الأسد في سوريا ثم إخراجه منها مثخناً بالجراح. واليوم، تبدو السعودية متخبطة في شؤونها الداخلية، وفي الحرب اليمنية، من دون وجود رؤية واضحة لكيفية إدارة أمورها وحلفائها في المشرق.

موقف المشنوق رسالة احتجاجية

على «تفرّد الوزير

باسيل بالقرار من دون تشاور ولا تنسيق»

أمام هذه الوقائع، تجزم المصادر بأن الحريري لن يستقيل. لكن ذلك لا يعني أنه لن يواجه. ومن أبرز ما ظهر في هذا السياق، موقف وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي اعتذر عن عدم مرافقة رئيس الجمهورية في زيارة الدولة التي يقوم بها لفرنسا. وفي هذا الإطار، أكدت مصادر رفيعة المستوى في تيار المستقبل لـ«الأخبار» أن موقف المشنوق رسالة احتجاجية على «تفرّد الوزير باسيل بالقرار من دون تشاور ولا تنسيق». ولفتت إلى أن «اللقاء الذي جمع وزير الخارجية بالمعلم مختلف عن زيارة الوزراء لسوريا، والتي نوقشت في الحكومة وتقرر على أثرها اعتبار الزيارة غير رسمية». ورأت أنه «ليس في الإمكان إحراج الحريري بهذه الطريقة، وهو المحكوم عليه بالإعدام في سوريا، وقد حجزت أملاكه منذ فترة، وهذه مسألة مبدئية لا يمكن التهاون فيها». وأشارت إلى أن «التسوية كانت تقتضي انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة ائتلافية والنأي بالنفس مع تحييد الملفات الخلافية، ولم تتضمن أي تنسيق مع الدولة السورية». وتساءلت المصادر «ما الذي تغير الآن حتى أصبح هناك ضغط علينا في مسألة التنسيق، فهل تغير موقف المجتمع الدولي والعربي من النظام»؟ وأكدت أن «الرئيس الحريري لم يطلب الى المشنوق إعلان هذا الموقف ولا تحدث معه بعد ذلك، لكن ما حصل كان تأكيداً على أننا لا نوافق على هذه السياسة من دون تنسيق أو تشاور». ولم تنفِ المصادر أن يكون موقف المشنوق «عنواناً لأزمة سياسية بين «المستقبل» من جهة، والتيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية من جهة أخرى».

وعلّق باسيل أمس على ردود الفعل على لقائه بالمعلم، قائلاً «إن أي لقاء فردي أو ثنائي أو جماعي نقوم به يكون لمصلحة لبنان، ومن يعتدي على مصلحة لبنان هو من يرفض إخراج النازحين منه».

بدوره، قال رئيس الجمهورية في مقابلات مع وسائل إعلام فرنسية، عشية زيارته باريس، إن «لبنان سيبحث مع سوريا مسألة عودة النازحين، وهنالك مشاورات قيد البحث. والحكومة السورية أعادت السيطرة على 82% من المساحة الجغرافية للدولة السورية، وحتى المعارضون القدامى تصالحوا مع الحكومة». في سياق آخر، طالب عون فرنسا «بأن تختار بين منطقة البحر الأبيض المتوسط ومنطقة الأطلسي، لا أن تلعب دوراً مع طرف ضد آخر، لكن أن تختار العودة الى الشرق الأوسط أو أن تبقى تدور في فلك الولايات المتحدة الأميركية».

على صعيد آخر، تعيش البلاد أزمة لا تقل خطورة عن أزمة الائتلاف الحاكم، وضعها فيه قرار المجلس الدستوري بإبطال قانون الضرائب المُعدّ لتمويل سلسلة الرتب والرواتب، وما تبعه من محاولات تجميد تنفيذ قانون سلسلة الرتب والرواتب، في مقابل تلويح القطاعات المستفيدة من السلسلة بـ«العصيان» والإضراب العام بدءاً من اليوم. ولم تتضح بعد الخلفية السياسية لقرار «الدستوري». فأداء هذا المجلس في السنوات الماضية لم يُظهر أنه مؤسسة مستقلة. على العكس من ذلك، تمكّنت ثلاث قوى سياسية (الرئيسان نبيه بري وسعد الحريري والنائب وليد جنبلاط) من تعطيله لمنعه من النظر في الطعن المقدّم من العماد ميشال عون في قانون التمديد الأول للمجلس النيابي. كما أن المجلس تبنى في قراره الأخير موقف رئيس الجمهورية الرابط بين السلسلة والموازنة. فهل مشى المجلس مع عون؟ وهل قرر الأخير قلب الطاولة على رئيسَي المجلس النيابي والحكومة، حتى لو أدى ذلك إلى تعطيل العهد؟ وهل ساعد بري والحريري وجنبلاط، عون على ذلك من خلال عدم ضغطهم على أعضاء «الدستوري» المحسوبين عليهم، بعكس ما فعلوه في السابق؟ هذه الأسئلة تبقى معلّقة، بانتظار اتضاح المسار الذي ستسلكه الأزمة.

الفخّ الذي وقعت فيه السلطة نتيجة قرار «الدستوري» كان أمس مدار بحث في جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت على مدار ساعتين. وأشارت مصادر وزارية إلى أنه «لم يتمّ التوصّل إلى قرار حاسم»، لكن «تمّ التأكيد على أن إعطاء السلسلة حق وهو خارج إطار النقاش، والتركيز يجب أن ينصبّ على إعادة صياغة مشروع الضرائب من دون التراجع عن تحميل المصارف مسؤوليتها». وقد أكد أصحاب هذا الرأي خلال الجلسة أن ما حصل «عملية احتيال وضغط من أجل إعفاء المصارف والهيئات الاقتصادية من الضرائب، وهي ممارسة مستمرة منذ خمس سنوات، لكنها غلّفت بلباس دستوري». وبحسب المصادر، «كان هناك استغراب من نص المجلس الدستوري والحجج التي ربطها بقراره، وخصوصاً في ما يتعلق بالغرامات على الأملاك البحرية، لجهة التخوف من أي تطبيق سيئ». كما «أيدت المكونات جميعها، وعلى رأسها الحريري، خيار التسريع بعمل اقتراح جديد للتمسك بالضرائب المفروضة على القطاعات الكبيرة والمصارف». فيما لفتت مصادر وزارية أخرى إلى «الإجماع الذي حصل حول وجود خلل في قرار المجلس الدستوري»، إلى حدّ «وصف وزير العدل سليم جريصاتي للقرار بالهرطقة»، حسب المصادر نفسها. وهذا الموقف جاء بناءً على «ربط الدستوري التشريع الضريبي بالموازنة، حيث أجاز لنفسه وضع ضوابط للتشريع نيابة عن البرلمان». وفيما كانت الحكومة قد أيدت الدستوري في مسألتين هما «التصويت بالمناداة في المجلس النيابي، وعنوان القانون (إيرادات لتمويل السلسلة)»، غير أنها «أكدت بالإجماع عدم حقه في تقييد المجلس النيابي وحقه في التشريع، فالدستور أعطاه الحق في إجراء أي تعديل ضريبي، وما حصل هو سابقة خطيرة تمس بجوهر النظام، حيث إن القرار يتناقض مع مقدمة الدستور». الحرص على أن السلسلة حقّ موقف لم يتهرّب منه أحد في الجلسة، لكن في المقابل هناك حرص على ميزانية الدولة، وبين الموقفين حصل النقاش حول الطريقة والرؤية والمدى الزمني لإقرار التعديلات اللازمة والآلية. وفي هذا الإطار، لفت عدد من الوزراء الذين تحدثت إليهم «الأخبار» عن «خيارات عدّة جرى عرضها، ومنها تعليق العمل بالقانون لمدّة شهر، والتشاور حول إمكانية دفع الرواتب ومن ثمّ تحصيل العائدات في ما بعد، حيث يُمكن إنجاز التعديل خلال 15 يوماً». وهنا حصل انقسام بين مؤيد لدمجها في الموازنة ومعارض لربطها بها. وجرى البحث في مسألة عدم إمكان إصدار الموازنة قبل إصدار قطع الحساب، فكرر جريصاتي موقف تكتل التغيير والإصلاح الداعي إلى إصدار قانون دستوري يعلّق العمل لمدة عام واحد بالمادة التي توجِب إصدار قطع حسابات السنوات السابقة قبل إصدار قانون الموازنة. ولفتت مصادر وزارية إلى أن «الحكومة سوف تعلن عن قرارها يوم الثلاثاء كحدّ أقصى، لأنها أعطت نفسها مهلة يومين إضافيين للتشاور». وأشارت إلى أن «الجو العام مع الشارع والمسؤولين عنه ليس تصادمياً، وليس هناك قرار بالمواجهة»، وقد تمّ الاتفاق على عقد جلسة أخرى لمجلس الوزراء غداً.

وقد التقى الحريري قبل الجلسة رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة محمد شقير، الذي أكد أن الهيئات الاقتصادية ستجتمع «وفي اجتماعنا سنقدم اقتراحاً سريعاً جداً إلى رئيس الحكومة، بضرائب نوافق عليها».

 

المشنوق بعد زيارته دريان: مبادرة باسيل إلى لقاء المعلم في نيويورك تحول سياسي كبير لا خلاف عابر

الإثنين 25 أيلول 2017 /وطنية - اعتبر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، بعد زيارته مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، أن "مبادرة وزير الخارجية جبران باسيل إلى لقاء وزير الخارجية السوري وليد المعلم في نيويورك تشكل تحولا سياسيا كبيرا وليس خلافا عابرا"، وشدد على أن "المصلحة الوطنية يحققها التضامن الحكومي ولا يحققها وزير لوحده أيا كان هذا الوزير وأيا كانت قراءته للمصلحة الوطنية، ونحن حرصاء على هذا التضامن". وشرح المشنوق سبب وصفه لقاء باسيل - المعلم بأنه "يشكل اعتداء على رئاسة الحكومة"، فقال: "أبرمنا تسوية على ثلاث قواعد: انتخاب رئيس جمهورية، تشكيل حكومة ائتلافية، واتفاق على النأي بالنفس ضمن البيان الوزاري، والاجتماع تجاوز هذا الاتفاق، خصوصا أن رئيس الحكومة يجب أن يكون على اطلاع من الوزراء، لا أن يفاجأ بالخبر كغيره في وسائل الإعلام، فلسنا موافقين على سياسة المفاجآت". أضاف: "أي أمر مشابه لهذا الاجتماع يحتاج إلى نقاش وتفاوض سواء داخل الحكومة أو مع فخامة الرئيس". ورأى وزير الداخلية أن "مصلحة التيار الوطني الحر، كما مصلحة حزب الله، هي الاستقرار السياسي واستمرار التضامن الحكومي، واجتماع باسيل - المعلم لا يحمي التضامن الحكومي ولا يساعد على الاستقرار السياسي". ورفض المشنوق "حجة منع توطين السوريين"، قائلا: "سيطر الفلسطينيون على البلد ولم يستطيعوا توطين فلسطيني واحد، ولدي ثقة كاملة بأن الشعب اللبناني يجمع على رفض التوطين، ولا نحتاج إلى جهد إضافي لتأكيد أننا نرفض التوطين، فهذه مسألة محسومة وليست جزءا من النقاش". قيل له: "نفهم من كلامك أن هناك تضعضعا في وضع الحكومة"، فأجاب: "لا، هناك تضعضع في الوضع السياسي".

 

بري: المجلس هو من يسن القيود دستوريا وليس من يُسن عليه القيود وحكم المجلس الدستوري لم تأت به الملائكة

الإثنين 25 أيلول 2017 /وطنية - طالب رئيس مجلس النواب نبيه بري الحكومة، "ان تنفذ ما رددته مرارا وتكرارا لتطبيق قانون سلسلة الرتب والرواتب". وقال :" دون أن ننسى ان من يحق له تشريع النفقات يحق له دائما تشريع الواردات والضرائب داخل الموازنة أو خارجها" . اضاف :" لا ننسى أن المجلس النيابي هو الذي يسن القيود دستوريا وليس من يُسن عليه القيود، إلا إذا اصبحت مخالفة الدستور قضية فيها نظر، فحكم المجلس الدستوري لم تأت به الملائكة".

برقيات

وكان رئيس مجلس النواب قد ابرق مهنئا المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بإعادة انتخابها لولاية رابعة. كما تلقى برقية تهنئة بعيد راس السنة الهجرية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومن عدد من رؤساء المجالس النيابية والبرلمانات العربية، الإسلامية والدولية ، وتلقى برقية مماثلة من شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن.

 

بعد "نقلة" عون وباسيل.. لبنان إلى أين؟

"الراي الكويتية" - 25 أيلول 2017/لم تَحجب الجلسة الاستثنائية التي عقدها مجلس الوزراء اللبناني، أمس، بهدفِ تعطيل "الصاعق" الذي شكّله قرار المجلس الدستوري بإبطال قانون الضرائب لتمويل سلسلة الرتب والرواتب، الأنظار عن "الشظايا" التي بدأت تصيب المشهد الداخلي جراء ما يشبه عملية "الإنزال" السياسي التي نفّذها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وصهره وزير الخارجية جبران باسيل "خلف خطوط" التسوية والتفاهُم على تحييد الملفات الخلافية من خلال اللقاء الذي حصل بين رئيس الديبلوماسية اللبنانية ووزير الخارجية السوري وليد المعلّم في نيويورك، مروراً بحسْم "رأس الدولة" مسألة إشكالية تتصل بسلاح "حزب الله" مكرّساً إياه "ضرورة" وصولاً إلى إعلانه أن "لبنان سيبحث مع سوريا مسألة عودة النازحين، وهناك مشاورات قيد البحث". وفيما كانت دوائر سياسية ترصد "الارتدادات" السياسية للانتقال المفاجئ لعون وباسيل من "الحياد" إزاء اندفاعة "حزب الله" لجرّ لبنان الرسمي نحو تطبيعٍ - بتوقيت الحزب - مع النظام السوري إلى موقع "رأس الحربة" في هذا المسار الخلافي، لا سيما مع رئيس الحكومة سعد الحريري وأفرقاء آخرين مثل حزب "القوات اللبنانية"، لم تتأخّر التداعيات بالظهور مع قرار وزير الداخلية نهاد المشنوق مقاطعة زيارة عون التي يبدأها اليوم لفرنسا وإعلانه الاعتذار عن عدم مرافقة رئيس الجمهورية ضمن الوفد الوزاري. وترافقت "القنبلة" التي فجرها المشنوق مع تجنُّب رئيس الجمهورية ترؤس الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء عصر أمس لحسْم الخيار "المُرّ" حيال دفْع الرواتب نهاية الشهر الجاري وفق الزيادات التي لحظها "قانون السلسلة" ولو قبل توفير بدائل ضريبية، أو تعليق العمل بهذا القانون (المنفصل عن قانون التمويل الذي أبطله "الدستوري") لمدة شهر لإدراج كلفته ومصادر التمويل من ضمن الموازنة، في ظلّ عدم استبعاد دوائر مراقبة وجود رابط بين هذا الأمر وبين المناخ المتشنّج عقب لقاء باسيل - المعلّم، وسط ملاحظتها أن وزير المال علي حسن خليل هو الذي كان يتولى إقناع عون بترؤس الجلسة وليس الحريري، مقابل ربْط مصادر أخرى قرار رئيس الجمهورية بتوجيه رسالة باتجاهات عدة بينها انه سبق أن عبّر عن تحبيذه إقرار السلسلة كجزء من الموازنة ولم يؤخذ برأيه، علماً أن جلسة الحكومة انعقدت على وقع دعوة لإضراب عام اليوم في الإدارات العامة والقطاع التعليمي خشية أي تعليق لقانون السلسلة وعدم دفع مستحقاتها في "شهر المدارس". وطرَحت مواقف المشنوق علامات استفهامٍ كبرى حيال المرحلة السياسية التي يَدخلها لبنان وإذا كانت تسوية تشرين الأول 2016 ما زالت قادرةً على الصمود أمام المزيد من "الاهتزازات" التي بدأتْ تطلّ من الملفات ذات الطابع الاستراتيجي المتّصل بتموْضع لبنان إزاء أزمات المنطقة، لا سيما الحرب السورية، وسط أسئلة كثيرة عن مدى قابلية خصوم "حزب الله" المشاركين بالحكومة على المضيّ، مع دخول البلاد مدار انتخابات 2018 النيابية، في "دفْع المزيد من الأكلاف" جراء إمعان الحزب وحلفائه بجرّ لبنان الى المحور الإيراني استباقاً للمسارات الحاسمة في الأزمة السورية ووقوف طهران وأذرعها العسكرية (لا سيما "حزب الله") على مشارف ضغوط دولية من بوابة رغبةٍ في "تقليم أظافر" طهران بساحات المنطقة. وبدت أوساط سياسية في بيروت مهتمّة أيضاً برصْد الارتدادات العربية والدولية للغطاء المتجدد الذي يوفّره عون لـ "حزب الله" وسلاحه من دون أن يطلق أي إشارات إلى الواقع الخلافي حياله، ملاحِظة أن الدفْع نحو التطبيع من النظام السوري تحت عنوان إعادة النازحين بلغ مداه الأقصى بعد لقاء باسيل - المعلّم قبل أن يتوّج رئيس الجمهورية هذا المسار المتدحْرج بمواقف أدلى بها لعدد من وسائل الإعلام الفرنسية عشية زيارة الدولة التي يبدأها اليوم لباريس حيث سيلتقي نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون.

 

ترشيحات معراب: نحن هنا

ملاك عقيل/ليبانون فايلز/25 أيلول/17

من البترون الى بعلبك-الهرمل وصولا الى جزين ترشيحات قواتية بالجملة... والحبل على الجرار. بالمقابل، "التيار الوطني الحر" لا يزال يغربل مرشحيه في المناطق عبر إستطلاعات للرأي دخلت مرحلتها الثالثة والأخيرة قبل أيام.

قبل أن يقرّ قانون الانتخاب وتُحسم هويته إستضافت معراب "مهرجانين" انتخابيين. الأول رشّحت خلاله فادي سعد الى المقعد الماروني في البترون، والثاني انطوان حبشي رئيس جهاز التنشئة السياسية في "القوات" الى المقعد الماروني في بعلبك. أما ترشيح عجاج حداد عن المقعد الكاثوليكي في جزين يوم الجمعة الماضي فأتى بعد ولادة قانون انتخاب بصيغته القائمة على النسبية الملوّنة بالصوت التفضيلي الأكثري.

"القوات" طاحشة في ترشيحاتها من دون أدنى تنسيق مع "التيار الوطني الحر". في البترون فجّرت أزمة قبل أوانها حين فاجأت "خيّها" بترشيح بدت فيه معراب كمن يحسب حساب كل الاحتمالات بما في ذلك الدخول في مواجهة انتخابية مجددا مع حليفها المسيحي الاول جبران باسيل إبن مدينة البترون، وهو الأمر الذي تبيّن لاحقا أنه سيكون من المسلّمات حيث ستشهد أغلبية المناطق المسيحية على ما يبدو لوائح مواجهة بين العونيين والقواتيين. اختارت فادي سعد (الوسط) بدلا من وليد حرب (الجرد) فتركت السيناريوهات مفتوحة على مصراعيها في ظل توتر عوني قواتي يرتفع منسوبه تدريجا.

في بعلبك الهرمل قواعد اللعبة تختلف، لكن معراب إختارت المواجهة أيضا في بقعة الكلمة الحاسمة والأولى لـ "حزب الله" بحكم الجغرافيا والعدد والتوازنات والاحجام. لم يكن التحدي الأول إذ سبق لرئيس حزب "القوات الللبنانية" إن رشّح شوقي الفخري (لا يحمل بطاقة حزبية) عام 2009 الى المقعد نفسه، مع العلم أن سمير جعجع بولي اهتماما استثنائيا لهذه المنطقة وسيخوض المعركة فيها بمرشح حزبي وبخطاب سياسي عالي السقف، ويعتبر أنه لم يكن هناك وجود لنائب فعلي في المنطقة طوال فترة الاحتلال السوري وفي ظل كافة قوانين الانتخاب "السيئة"، على حدّ تعبيره.

يذكر أن ثلاثة مرشحين عن "التيار" فازوا ضمن الانتخابات الداخلية في المرحلتين الاولى والثانية عن المقعد الماروني في بعلبك الهرمل وهمّ خليل شمعون (نال الرقم الاعلى) فادي غانم وجورج الحاج، فيما لم تشهد البترون أي ترشيحات عونية حزبية في مواجهة المرشح الدائم جبران باسيل.

وبانتقاله الى جزين رفع جعجع من مستوى التصعيد الانتخابي بوجه حليف "ورقة النوايا" الذي يتصرف على أساس ان المقاعد المسيحية الثلاثة في جزين مطوّبة بالسياسة باسم "التيار" (مارونيان وكاثوليكي). وفي الانتخابات الداخلية لـ "التيار" تأهل الى المقعد الكاثوليكي كل من جاد صوايا، الذي انتشرت صوره في القضاء كالفطر، وسليم الخوري.

ويطرح هذا الترشيح علامات استفهام حول وجهة الترشيحات في دائرة جزين-صيدا خصوصا مع "تيار المستقبل" اللاعب الاساسي في الدائرة، فيما تتردّد معلومات عن إحتمال خوض "القوات" و"حركة أمل" عبر المرشح ابراهيم عازار المعركة معا.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مسؤول أميركي: برنامج إيران للصواريخ الباليستية يزعزع الاستقرار في المنطقة

الشرق الأوسط/25 أيلول/17/قالت الولايات المتحدة الأميركية، إن برنامج النظام الإيراني لتطوير الصواريخ الباليستية يشكل تحدياً لقرار مجلس الأمن 2231، وله آثار مزعزعة للاستقرار في المنطقة، مؤكدة التزامها بمكافحة التهديدات الإيرانية ضد الولايات المتحدة وحلفائها وضمن الاستقرار الإقليمي.

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» مسؤول في الحكومة الأميركية، أن إدارة الرئيس دونالد ترمب لا تزال ملتزمة بمكافحة مجمل تهديدات النظام الإيراني ضد الولايات المتحدة الأميركية وحلفائنا والاستقرار الإقليمي، بما في ذلك تطوير الصواريخ الباليستية. وكانت إيران أعلنت أول من أمس، إجراء تجربة لصاروخ باليستي متوسط المدى، في تحدٍ لإدارة الرئيس دونالد ترمب التي ألمحت إلى احتمال انسحابها من الاتفاق النووي. وقالت إيران، إنها اختبرت بـ«نجاح» صاروخ «خرمشهر» الجديد الذي يبلغ مداه ألفي كيلومتر ويمكن تزويده برؤوس متعددة. وأظهرت صور عرضها التلفزيون الإيراني إطلاق الصاروخ وتسجيلاً مصوراً التقط من الصاروخ نفسه. وأضاف المسؤول الأميركي الذي – رفض الإفصاح عن هويته – بأن «برنامج النظام الإيراني لتطوير الصواريخ الباليستية لا يزال يشكل تحدياً لقرار مجلس الأمن 2231، وله أثر مزعزع للاستقرار في المنطقة». داعياً النظام الإيراني إلى «عدم القيام بأي عمليات إطلاق أخرى للصواريخ الباليستية والأنشطة ذات الصلة». وفي حين لم تحدد السلطات تاريخ التجربة، إلا أن مسؤولاً إيرانياً قال الجمعة خلال استعراض الصاروخ للمرة الأولى ضمن عرض عسكري في ذكرى اندلاع الحرب الإيرانية - العراقية، إنه سيمكن تشغيله «في فترة قريبة»، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وقال وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي، في بيان، إن بلاده «لا تستأذن أي بلد في تصنيع الأسلحة الدفاعية».

 

80 % من أكراد العراق صوتوا في استفتاء تاريخي على الاستقلال

العبادي أمر بحماية المواطنين في كردستان من التهديد والبرلمان ألزمه بنشر قوات في مناطق النزاع

الصدر يطالب بغداد بالسيطرة على المنافذ الحدودية والمالكي يدعو دول الجوار لفرض حصار على الإقليم

عواصم – وكالات/الإثنين 25 أيلول 2017/ صوت الأكراد، أمس، في استفتاء استقلال إقليم كردستان العراق التاريخي، سعيا لفتح باب التفاوض من اجل إنشاء دولة يناضلون من أجلها منذ قرن تقريبا، لكنه يشكل تحديا واضحا للحكومة المركزية ودول الجوار. ويتوقع أن تصدر نتيجة الاستفتاء الذي تشارك فيه ايضا محافظة كركوك المتنازع عليها بين بغداد وكردستان بعد اربع وعشرين ساعة من إقفال مراكز الاقتراع. وعلى الرغم من ان النتيجة شبه محسومة، وستكون لصالح الاستقلال، الا ان مسعود بارزاني، رئيس الاقليم الشمالي الذي يتمتع بحكم ذاتي، سبق أن أعلن ان الاستفتاء لن يجر إعلانا تلقائيا للاستقلال، لكنه سيشكل بالاحرى نقطة الانطلاق “لمفاوضات جدية مع بغداد” حول هذه المسألة. وشارك 76 في المئة من نحو خمسة ملايين مقترع في الاستفتاء الذي يجري في المحافظات الثلاث من إقليم كردستان العراق، إربيل والسليمانية ودهوك، بالإضافة إلى مناطق متنازع عليها بين الأكراد والحكومة المركزية العراقية، مثل كركوك وخانقين في محافظة ديالى شمال شرق بغداد. وفتحت مراكز الاقتراع، وعددها 12072 في عموم الإقليم والمناطق المتنازع عليها، أبوابها عند الساعة الثامنة صباحا (05,00 ت غ)، واستمر عمليات الاقتراع حتى السابعة مساء (16,00 ت غ)، بعد تمديدها لساعة. وتوافد الناخبون منذ الصباح الى صناديق الاقتراع في اربيل والسليمانية، ووقفوا في طوابير امام بعض المراكز. وأدلى بارزاني بصوته في أربيل، وبدا مبتسما وهو يرتدي الزي الكردي. وذبح مقترعون عجلاً أمام أحد مراكز الاستفتاء الرئيسية وسط أربيل، تعبيرا عن فرحتهم.

وقال دلكاش عبد الله (محام، 27 عاما) “جلبت هذا العجل لان اليوم هو ولادة الدولة، وطبقا للتقاليد نذبح عجلا عند الولادة”. وقال ديار ابو بكر (33 عاما) بعد أن انتظر نحو نصف ساعة للإدلاء بصوته “جئت مبكرا كي أكون أوّل شخص يصوت بنعم للدولة الكردية”، مؤكدا أنه “يوم عيد لنا”. وفي السليمانية، ثاني مدن الاقليم، توافد الناخبون الى مركز كانيسكان شرق المدينة، وقال ديار عمر (40 عاما، موظف) الذي ارتدى أيضا الزي الكردي، “سننال استقلالنا عن طريق صناديق الاقتراع”، مضيفا “انني فرحان، هذه أول مرة في حياتي أرى استفتاء للاستقلال”. وفي مدينة كركوك التي تتباين فيها الآراء، علا التكبير في مساجد المدينة كما في أيام العيد. وقالت ابتسام محمد بعد الادلاء بصوتها “صوت بكل شرف”، فيما قال متين عبد الله اوجي، وهو مدرس تركماني عمره 42 عاما، “لم أشارك في التصويت لأنه يشعرني بأن هويتي وقوميتي ومكانتي وتراثي وتاريخي كلها ستضيع”. وفي خانقين، كانت أم علي الثلاثينية أول من صوت داخل مدرسة، وقالت “الاستفتاء سيحدد مصيري ومصير اطفالي، لا نريد الانفصال ولكننا نريد معرفة مصيرنا”، مضيفة “لا نريد عنفا ولا حروبا”، داعية الدول التي عارضت الاستفتاء الى تغيير موقفها. وفي تعبير عن رفضه الإستفتاء، صوت مجلس النواب العراقي على قرار يلزم رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بنشر قوات في المناطق التي استولى عليها الاكراد منذ الاجتياح الاميركي العام 2003، بالإضافة إلى مجموعة من القرارات ضد الاستفتاء.

بدوره، أمر العبادي، قوات بلاده بحماية المواطنين من “التهديد والإجبار” في مناطق واقعة تحت سيطرة قوات إقليم كردستان، في إشارة على ما يبدو إلى تعرض مواطنين للتهديد لإجبارهم على المشاركة في استفتاء انفصال الإقليم في المناطق المتنازع عليها وعلى رأسها كركوك.

إلى ذلك، أعلن مصدر حكومي، أن الحكومة العراقية بدأت تنفيذ قرارات المجلس الوزاري للأمن الوطني بخصوص الإستفتاء، مضيفاً إنه “تم التنسيق مع دول معنية لإيقاف التعاون مع الإقليم بخصوص المنافذ الحدودية والمطارات وتصدير النفط، وتم إبلاغ تلك الدول بعدم التعامل إلا من خلال الحكومة الاتحادية، والتي أبدت موافقتها وتم اتخاذ إجراءات فعلية بخصوصها”. وأشار المصدر إلى أنه “تم إصدار توجيهات للجهات الرقابية والقضائية المختصة لمتابعة الأموال المودعة في حساب الإقليم وبعض السياسيين من واردات بيع نفط الإقليم بعيدا عن الحكومة الاتحادية”. من جهته، دعا الزعيم المعارض مقتدى الصدر، إلى الحكومة العراقية إلى السيطرة على المنافذ الجوية والبرية وحماية الحدود في كردستان، وأن تكون القوات الأمنية في حالة تأهب، قائلاً إن “تحقيق الأماني لا يبنى على مصالح الآخرين، وان فرة الاستفتاء بمثابة ليّ ذراع للحكومة المركزية”. وطالب “بعقد اجتماع سياسي شيعي سني طارئ وسريع، من أجل لم شمل العراقيين”، و الدول العربية والإسلامية أيضًا بـ”عقد اجتماع طارئ في العراق”. كما دعا نائب الرئيس العراقي نوري المالكي، حكومة بلاده وحكومات الدول الإقليمية لـ”فرض حصار شامل” على الإقليم، مضيفاً إن “الكل يؤكد عدم دستورية الاستفتاء لأنه يستهدف وحدة البلاد”. وحمّل “دعاة الاستفتاء مسؤولية ما سيحصل مستقبلا من أزمات وصراعات وحروب”، فيما رأى عضو مجلس النواب عبود العيساوي أن “تمسك مسؤولي كردستان بإقامة الاستفتاء هو تنفيذ لمخطط صهيوني لتقسيم العراق”.

 

“الحشد الشعبي” ينفي الاشتباك مع البشمركة في صلاح الدين

بغداد – أ ش أ/الإثنين 25 أيلول 2017/ نفي المتحدث باسم قوات “الحشد الشعبي” من محور الشمال علي الحسيني أمس، وقوع أي اشتباكات مسلحة بين “الحشد” وعناصر البشمركة في قضاء طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين. وقال الحسيني إن “ما تناقلته بعض وسائل الإعلام العراقية عن وجود اشتباكات مسلحة بين الحشد واليشمركة عار تماما عن الصحة”، مؤكداً أن “الأوضاع الأمنية في القضاء مستقرة ولا يوجد أي توتر أمني بين جميع القوات المنتشرة هناك”. وأضاف إن “ما حدث بالفعل هو إطلاق نار وقع من قبل سيارة وأسفر عن مقتل مدني قرب مقبرة قضاء طوز خورماتو”. على صعيد آخر، تصدت قوات “الحشد الشعبي” أمس، لهجوم عناصر من تنظيم “داعش” على الحدود العراقية – السورية، فيما تمكنت من قتل عدد من عناصر التنظيم. وذكر إعلام “الحشد الشعبى” فى بيان، أن “قوات اللواء الاول بالحشد أحبطت هجوماً واسعاً لتنظيم “داعش” على الحدود السورية – العراقية في منطقه المثلث، التي تربط الحدود مع الحمدانية، وتمكنت من القضاء على عدد من عناصر التنظيم، بالاضافة إلى تدمير عجلة تابعة للتنظيم والقضاء على من بداخلها”.

 

أردوغان: سنغلق حدودنا مع كردستان وسنوقف صادراته النفطية وبارزاني دعا تركيا إلى عدم اعتبار الاستفتاء تهديدا

عواصم – وكالات: يشكل استفتاء انفصال اقليم كردستان عن العراق رهانا محفوفا بالمخاطر، حيث عبرت دول مجاورة للعراق مثل تركيا وايران عن رفضها له، خشية ان تحذو الاقليات الكردية على اراضيها حذو اكراد العراق. ويتوزع الأكراد الذين يقدر عددهم بين 25 و35 مليون نسمة بشكل أساسي في أربع دول هي تركيا وايران والعراق وسورية. وفي إطار حملة الضغوط التي يمكن ان تخنق كردستان اقتصاديا، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، انه سيغلق قريبا الحدود البرية مع كردستان وهدد بوقف صادراته النفطية عبر تركيا. وقال أردوغان خلال منتدى في اسطنبول، “هذا الاسبوع سنتخذ اجراءات، سنوقف حركة الدخول والخروج” عند معبر خابور الحدودي، مضيفاً إن صادرات النفط من كردستان العراق ستتوقف حين تقوم تركيا “باغلاق الأنبوب”. من جانبه، كشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن أنقرة ستقوم بعملية عسكرية على الفور، حال تعرض أشقائنا التركمان (في العراق) لاعتداء فعلي. في سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية التركية، أنها وسعت نطاق تحذير السفر بخصوص مدن العراق ليشمل دهوك وأربيل والسليمانية الخاضعة لسيطرة كردستان، مشيرة إلى أن الإستفتاء يحمل مخاطر من شأنها أن تمهد الطريق لحالة غموض وتحديات أمنية ونزاعات جديدة. كما واصل الجيش التركي مناوراته العسكرية، في قضاء سيلوبي بولاية شرناق الحدودية مع العراق، وذلك لليوم الثامن على التوالي، فيما قصفت مقاتلات حربية تابعة لسلاح الجو التركي، مستودعات أسلحة وذخيرة ومعسكرات لمنظمة “حزب العمال الكردستاني بكردستان. في المقابل، عبر رئيس حكومة كردستان نيجيرفان بارزاني، عن تمنياته بألّا تعتبر الدول المجاورة، خاصة تركيا، الاستفتاء الذي يجري حاليًا تهديدًا لأمنها. وقال بارزاني، “نتمنى على تركيا ألا تعتبر الاستفتاء تهديدًا لها وأن تتفهم الأسباب التي دفعتنا نحو هذه العملية، نحن لا نريد أن نهدد أمن أحد يجب على الجميع تفهم معاناتنا ومشاكلنا مع العراق”. وأضاف “سرنا نحو هذا الطريق بعد أن يأسنا من بغداد، فقد حاولنا طيلة 13 عامًا الوصول إلى حقوقنا الدستورية مع بغداد لكن مع الأسف لم يتحقق ذلك بل تتجاوز بغداد يومًا بعد آخر على حقوقنا”. وعبر بارزاني عن آسفه عما تحدث به رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، معتبرًا أن “التهديد بفرض عقوبات جماعية بحق الكرد يذكرنا بسياسات النظام العراقي السابق”، في إشارة لنظام صدام حسين. إلى ذلك، أعلنت إيران أن الحدود البرية مع كردستان لا تزال مفتوحة لتتراجع بذلك عن تصريح سابق للمتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي، الذي قال إنه “بطلب من الحكومة العراقية، أغلقنا حدودنا البرية والجوية” مع كردستان، واصفاً الاستفتاء بأنه “غير قانوني وغير مشروع”.

كما اعتبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاستفتاء “مرفوضا”، مشدداً على أن بلاده لا تعترف إلا بعراق “موحد”، فيما رأى رئيس كتلة حزب الله البرلمانية النائب محمد رعد، ان “تحريك” موضوع الإنفصال “ليس بريئا”، مضيفاً إن “الاستفتاء الكردي مسألة جديدة حتى يشغلوا المنطقة بها، لأن الإسرائيلي لا يستطيع أن يفعل شيئا والتكفيري انتهى مشروعه”. من جهتها، أكدت الحكومة الصينية ثباتها على موقفها الداعم لسيادة العراق ووحدته ووحدة أراضيه، معربة عن الأمل في أن تعمل الأطراف المعنية على تسوية أية خلافات بينها عن طريق الحوار، وأن تجد خطة شاملة توازن بين التاريخ والواقع وتحافظ على استقرار العراق والمنطقة معا، فيما أعلنت بريطانيا أنها لا تؤيد الاستفتاء، مؤكدة استمرار دعمها لسيادة العراق ووحدة أراضيه.

 

السيسي اعتبر أمن الخليج جزء من أمن مصر ومحمد بن زايد أكد الوقوف مع القاهرة ضد الارهاب

اتفاق مصري-إمارتي على مواجهة مساعي التدخل في الشؤون العربية

أبوظبي – وام/الإثنين 25 أيلول 2017/ بحث ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقائهما أمس، في تعزيز العلاقات الأخوية وعددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ورحب الشيخ محمد بن زايد بالرئيس المصري في أبوظبي وبجهوده الرامية لتعزيز العلاقات الأخوية الوثيقة ين البلدين، مؤكدا حرص قيادتي البلدين على التشاور والتنسيق المستمرين في كل ما فيه خير البلدين والشعبين الشقيقين وسبل استقرار المنطقة والمحافظة على أمنها. وجرى خلال اللقاء البحث في علاقات التعاون الأخوي في مختلف الجوانب وغيرها من المجالات الحيوية الهامة التي تهم البلدين في ظل الحرص المشترك لتعزيز هذه العلاقات وتنميتها بما يحقق مصالحهما المتبادلة. وتم خلال اللقاء الذي حضره نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان ومستشار الأمن الوطني الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، استعراض عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وخصوصا ما يتعلق بالتدخلات الاقليمية التي تزعزع أمن واستقرار المنطقة إضافة الى محاربة التطرف والعنف والإرهاب وتجفيف منابعه ومصادر تمويله ومنابر أفكاره وإيدولوجياته.

وأكد الشيخ محمد بن زايد عمق العلاقات التي تربط بين الإمارات ومصر وارتكازها على أسس قوية من التفاهم والتوافق حول القضايا والملفات الإقليمية والدولية، مشيراً إلى أن العلاقات الإماراتية-المصرية هي نموذج متميز للعلاقات بين الأشقاء القائمة على مبادئ الإخوة الراسخة والثقة والاحترام المتبادل.

وأشار إلى أن التنسيق الإماراتي-المصري أثبت على مدى السنوات الماضية صلابته في مواجهة التحديات المختلفة في المنطقة وفي مقدمها تحدي الإرهاب الذي غدا تهديدا عالميا خطيرا لا يمكن التسامح فيه أو التساهل معه أو مع داعميه ومموليه لأنه استشرى بشكل لا يمكن التغاضي عن مسبباته ما يستدعي وقفة عربية وإقليمية ودولية جادة وحاسمة في مواجهة هذا الخطر الذي يستهدف الجميع دون استثناء. وأضاف الشيخ محمد بن زايد أن الإمارات بقيادة رئيسها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان تقف بقوة إلى جانب شقيقتها مصر في حربها ضد الإرهاب الذي لن يستطيع أن يوقف أو يعطل رؤيتها الهادفة إلى تحقيق التنمية والتقدم والرفاه لشعبها. من جانبه أعرب السيسي عن سعادته بزيارة الإمارات، مؤكدا ما تمثله العلاقات بين مصر والإمارات من نموذج للتعاون الستراتيجي بين الدول العربية الشقيقة، مشيدا بدور الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايدفي تعزيز العمل العربي المشترك.

وأكد الحرص على مواصلة تطوير العلاقات الثنائية على الأصعدة كافة والاستمرار في التنسيق المكثف بين البلدين إزاء القضايا الإقليمية والدولية المختلفة، مشددا على أن أمن دول الخليج يعد جزءا لا يتجزأ من أمن مصر القومي. وجرى خلال اللقاء بحث عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ومستجدات الأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وما يتم بذله من جهود من أجل التوصل لتسويات سياسية لها حيث، شدد الجانبان على ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة الدول التي تشهد أزمات وصون مقدرات شعوبها والعمل على تمكين مؤسساتها الوطنية من الاضطلاع بمسؤولياتها في حفظ الأمن ومكافحة الإرهاب. وناقش الجانبان أيضاً التطورات المتعلقة بجهود مكافحة الإرهاب والتطرف، حيث أكدا أهمية تضافر جهود الدول العربية الشقيقة كافة والمجتمع الدولي في التصدي لهذه الآفة على جميع المستويات وخصوصا ما يتعلق بوقف تمويل الجماعات الإرهابية ومدها بالسلاح والمقاتلين وتوفير الملاذ الآمن والغطاء السياسي والإعلامي لها. وطالبا بمواجهة مساعي التدخل في شؤون الدول العربية وتكثيف جهود تعزيز العمل العربي المشترك بما يحقق مصالح الشعوب العربية، واتفقا على الاستمرار في التنسيق المكثف بين الدولتين من أجل التصدي للتحديات غير المسبوقة التي تهدد أمن واستقرار الأمة العربية. وكان السيسي قد وصل في وقت سابق أمس، إلى أبوظبي، في زيارة تستمر يومين وتعد الأولى منذ بدء الأزمة الخليجية التي في 5 يونيو الماضي والخامسة منذ توليه السلطة صيف العام 2014.

 

انتهاء تدريب جوي مصري-سعودي مشترك

القاهرة – أ ش أ/الإثنين 25 أيلول 2017/اختتمت أمس، فعاليات التدريب الجوي المصري السعودي المشترك «فيصل 11» والذي شاركت فيه عناصر من القوات الجوية المصرية وسلاح الجو الملكي السعودي واستمر لأيام عدة بمصر. وتفقد قائد القوات الجوية المصرية الفريق يونس المصري وقائد القوات الجوية الملكية السعودية اللواء طيار ركن محمد صالح العتيبي عددا من القوات المشاركة في التدريب من الجانبين، واستمعا إلى شرح مفصل عن مراحل الاعداد والتخطيط للانشطة والمهام التدريبية المخططة، وأشادا بالاداء المتميز والكفاءة والجاهزية العالية التي ظهرت بها جميع العناصر المشاركة خلال مراحل التدريب.

كما شاهد الجانبان المرحلة الختامية التي اشتملت على تنفيذ عمليات جوية هجومية ودفاعية مع الرماية بالذخيرة الحية بإشتراك مجموعة من أحدث الطرازات من الطائرات متعددة المهام من طراز «الرافال» و»اف 16» و»الميراج 2000» المصرية، وطائرات «اف 15» السعودية والتي نفذت مهام الحماية والاعتراض الجوي لصد هجوم جوى معادي ضد أحد الأهداف الحيوية، الهجوم على عدد من الأهداف المعادية والقضاء عليها وتدميرها، واختتمت الأنشطة بمرور تشكيلات ثنائية من الطائرات المشاركة في التدريب من مختلف الطرازات. وتضمنت المراحل الأولى للتدريب العديد من الأنشطة والفعاليات لتوحيد المفاهيم وتبادل الخبرات لمختلف أساليب القتال الجوي وتنفيذ العديد من الطلعات المشتركة وصقـل مهارات مجموعات القيادة والسيطرة علي سرعة رد الفعل وتخطيط وإدارة العمليات الجوية المشتركة بكفاءة عالية. وأكد الفريق يونس المصري حرص القوات المسلحة على تعزيز التعاون في التدريبات المشتركة بين الدول الشقيقة والصديقة وتطوير وتحديث القدرات القتالية للقوات الجوية بما يمكنها من حماية ركائز الأمن القومي المصري. من جانبه، أعرب اللواء طيار ركن محمد صالح العتيبي عن إعتزازه بالتعاون والتنسيق المشترك مع القوات الجوية المصرية والتي حرصت علي توفير كافة الإمكانات من أجل إنجاح المناورة وتحقيق الأهداف المخططة لها. وأشاد بالجهود المصرية القوية في التعاون للقضاء على الارهاب والى دور مصر في دعم وتكاتف الاشقاء لارساء الاستقرار والامن لشعوب المنطقة. إلى ذلك، أعلن الجيش المصري، أمس، عن مقتل ستة مسلحين خلال ستة أيام بمحافظة شمال سيناء، شمال شرقي البلاد.

وقال المتحدث العسكري العقيد تامر الرفاعي، في بيان، إن «قوات بالجيش الثاني الميداني (شمال شرق)، تمكنت من القضاء على ستة تكفيريين، والقبض على 31 آخرين، خلال الفترة من 16 إلى 21 سبتمبر الجاري». وأضاف إنه تم «اكتشاف وتدمير 65 وكرا، و56 دراجة نارية، وثلاث عربات مفخخة، وتسع عبوات ناسفة، خلال الفترة ذاتها».

 

قطر: مستمرون بسياستنا والمقاطعة تدفعنا للتقارب مع ايران واستضافت متطرفاً هندياً تهجّم على السعودية

باريس – الأناضول، رويترز: في إطار مواصلة تحدي دول الرباعي العربي، أعلن وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أمس، إن بلاده ترفض ما اعتبره «جميع أشكال الوصاية»، مؤكد استمرارها في سياساتها من أجل تسويات سلمية للصراعات، ومؤكدا أن المقاطعة الاقتصادية تدفع بلاده للتقارب مع ايران اقتصاديا. وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن، خلال مشاركته في ندوة بالمعهد الفرنسي للعلاقات الدولية في باريس، إن «سبب الأزمة الخليجية، فرض سياسات على قطر تخالف مبادئها وقيمها، وهو محاولة واضحة لفرض تغيير النظام من الخارج، لأننا لا نشاطرهم رؤيتهم المنغلقة» حيب تعبيره.

وأكد أن بلاده «ستواصل الوقوف مع إرادة الشعوب ولن نكون صامتين»، مضيفاً إن «قطع العلاقات الديبلوماسية حق سيادي لكل دولة، ولكن هذه الأزمة مُسخّرة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول». كما اعتبر في ما تقدّم «محاولة لفرض الوصاية على القرار السياسي لقطر، والتدخل في نظام الحكم فيها، وبشكل غير مباشر، تهديدا باستخدام القوة العسكرية». وحذر من أن الأزمة سيكون «لها تداعيات اقتصادية خطيرة على المنطقة والعالم»، لافتاً إلى أن الدول المقاطعة لبلاده زعمت أن قطر تدعم الارهاب لأن «الدوحة تريد سياسة خارجية مستقلة». وأوضح أن سبب الأزمة أيضا هو استهداف السيادة القطرية ونظامها الاقتصادي، مضيفاً إن بلاده قامت بتنويع اقتصادها، وتأسيس أحد أكبر الموانئ في الشرق الأوسط ( ميناء حمد)، لمواجهة تحركات دول الحصار. وأشار إلى أحد المطالب الـ13 الذي يطالب قطر بتعويضات جراء سياستها، قائلا إنهم «يريدون من قطر توقيع شيك مفتوح بدون تاريخ». واتهم الدول الأربعة بخيانة بلاده، و»قامت بإجراءات أحادية ضدنا، مخالفة للقوانين الدولية، في محاولة منها لعزل قطر». وقال إنه «رغم الطبيعة غير القانونية للحصار، فإن قطر لم ترد بالمثل، وردت بطريقة إيجابية، وقامت بتقديم وجهة نظرها المتعلقة بمقترحات الوساطة»، مجددا دعمه للوساطة الكويتية. واعتبر الشيخ محمد بن عبد الرحمن، إن «الاجراءات التي اتخذتها أربع دول عربية ضد قطر تدفع الدوحة للتقارب مع ايران وتقدم قطر كهدية الى طهران أو أي قوة اقليمية»، وتساءل اذا كان هدف الدول الاربع هو الدفع بدولة عضو في مجلس التعاون الخليجي صوب ايران. وأكد أن قطر ما زالت لديها خلافات سياسية مع ايران بما في ذلك بشأن سورية، مضيفاً إن «الرئيس الاميركي دونالد ترامب حريص على انهاء أزمة الخليج عبر الحوار»، موضحا أن «ترامب لا يريد أن يرى صراعا بين الاصدقاء». من جهة أخرى، تسلم رئيس الوزراء القطري عبدالله بن ناصر آل ثاني، أمس، رسالة خطية من نظيرته البريطانية تيريزا ماي، حول العلاقات الثنائية. إلى ذلك، بعد طرد سلطنة عمان داعية هندي، لتجاوزه على دول الخليج بألفاظ تحريضية وتكفير حكوماتها وكيل التهم ضدها في محاضرة له بكلية العلوم الشرعية بالسلطنة، احتضنت الدوحة الداعية سليمان الندوي، الذي أطل من مكتب يوسف القرضاوي أول من أمس. وأعلن وزير دولة الإمارات للشؤون الخارجية أنور قرقاش، في تغريدة له على موقع «تويتر»، أن «الخطاب المنفّر لسليمان الندوي في مسقط، واستقبال القرضاوي له يؤكد مجدداً احتضان الدوحة للتطرف والكراهية، أحسنت عُمان بطرده وأخفقت قطر باستقباله». وذكر موقع «العربية نت» الإلكتروني أن الداعية سليمان الندوي نادى بمهاجمة السعودية وبعض الدول الإسلامية، مشككاً بأحقية دول المقاطعة في قرارها ضد قطر، فيما سارعت وزارة الخارجية العمانية لتبرئة ساحتها من هذا الرأي، معبرة «عن استنكارها لما أدلى به الندوي»، مشيرة إلى أن «الجهات المختصة في السلطنة قد قامت باتخاذ إجراءات بشأن المذكور حيث طلبت منه مغادرة السلطنة».

 

اعتقال مسلح قرب البيت الأبيض بحوزته تشكيلة من الأسلحة

واشنطن – أ ش أ: اعتقلت الشرطة الأميركية رجلا بالقرب من البيت الأبيض بعدما عثرت بحوزته على العديد من الأسلحة. واعترف الرجل بأنه كان يعتزم الوصول إلى البيت الأبيض للقاء وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، ومدير وكالة الأمن القومي مايك روجرز، لطلب النصيحة بشأن ما ينبغي فعله لفقدانه شيكا بقيمة أجره وكيفية الحصول على رقاقة من رأسه. ولدى تفتيش سيارة الرجل وجدت الشرطة ثلاث سكاكين وتسعة مسدسات وذخيرة وكواتم صوت وقبضات حديدية. ووجهت إلى الرجل تهمة حيازة العديد من الأسلحة ويعرض حاليا على الفحص الطبي للتأكد من سلامته العقلية

 

توسيع مرسوم الهجرة الأميركي ليشمل ثلاث دول جديدة وطهران انتقدته وبيونغ يانغ التزمت الصمت

واشنطن – أ ف ب: أضافت الولايات المتحدة، كوريا الشمالية وفنزويلا وتشاد إلى لائحة الدول التي يشملها مرسوم جديد بشأن الهجرة، بسبب التقصير في أمن المسافرين فيها وعدم تعاونها بشكل كاف مع واشنطن بشأن هذه المسألة. في المقابل، أزيل السودان الذي كان ضمن ست دول إسلامية يشملها المرسوم السابق. وباتت النسخة الجديدة تحظر أو تفرض قيوداً على دخول رعايا ثماني دول إلى الولايات المتحدة، بينها إيران وليبيا وسوريو والصومال واليمن. وتتفاوت الإجراءات بحسب الدول، إذ يحظر على جميع مواطني كوريا الشمالية وتشاد دخول الأراضي الأميركية، بينما يقتصر الحظر المتعلق بفنزويلا على الأعضاء في هيئات حكومية وعائلاتهم. وقال الرئيس الاميركي دونالد ترامب في تغريدة، أول من أمس، “أولويتي الأهم هي ضمان الأمن في الولايات المتحدة ولن نقبل بدخول أشخاص إلى بلادنا لا يمكننا التدقيق بشأنهم كما يجب”. وأضاف “لا يمكننا مواصلة سياسات الماضي الفاشلة التي تشكل خطراً غير مقبول لبلادنا، أولويتي الأهم هي ضمان أمن وسلامة الشعب الأميركي وأنا وفيت بهذا الالتزام المقدس عندما أصدرت مرسوم الهجرة الجديد”. وجاء في المرسوم الرئاسي “هناك عدد صغير من الدول من أصل 200 تم تقييمها، لا يزال من دون المعايير بشأن مسائل الهويات” وتقاسم المعلومات، مضيفاً إنه “في بعض الحالات، تعاني هذه الدول من وجود إرهابي ملحوظ على أراضيها”. من جهته، قال مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي الجنرال هيربرت ريموند ماكماستر “إذا تعذر التدقيق بشكل فعال بشأن الأشخاص الآتين إلى الولايات المتحدة، عندما يجب عدم السماح بدخول المسافرين من ذلك البلد”.

بدوره، أوضح مسؤول رفيع في الحكومة الأميركية أن “هذه القيود حيوية للأمن القومي”، لكن يمكن رفعها كما حصل مع السودان، وبالإمكان إزالة الدول المعنية من على اللائحة إذا استوفت الشروط الأميركية للتدقيق في رعاياها.

وقال إن العراق ليس وارداً على اللائحة مع أن مستوى التدقيق فيه ضعيف، وذلك لأنه حليف قريب يضم عدداً كبيراً من العسكريين والمدنيين. واعتبر مسؤولون حكوميون أن إضافة كوريا الشمالية وفنزويلا دليل على أن القيود استندت إلى معايير أمنية وأن المرسوم لا يستهدف المسلمين تحديداً كما يقول معارضوه، مشيرين إلى أن “الدين لم يكن عاملاً، وأعطوا مثال بيونغ يانغ وكراكاس قائلين “هاتان الحكومتان لا تستوفيان ببساطة معاييرنا الأمنية الأساسية”. يشار إلى أنه تم أول من أمس، تمديد العمل بالمرسوم المتعلق بالدول الخمس التي كانت على اللائحة السابقة، فيما سيدخل المرسوم المتعلق بالدول الثلاث الجديدة حيز التنفيذ في 18 أكتوبر المقبل. من ناحيتها، دانت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان الإجراءات الأميركية الجديدة. وذكرت المنظمة في بيان، “فقط لأن الحظر الأصلي كان فظيعاً بشكل خاص لا يعني ذلك أننا يجب أن نؤيد نسخة أخرى للتمييز الذي تفرضه حكومة”، مضيفة إن “الحظر الذي يشمل جنسيات بأكملها لأشخاص كثيراً ما يفرون من نفس أعمال العنف التي ترغب الحكومة الأميركية في ابعادها أمر غير معقول وقاس، لا يجب أن يصبح ذلك طبيعياً”.

بدورها، انتقدت وزارة الخارجية الإيرانية أمس، القرار الأميركي، فيما التزمت كوريا الشمالية الصمت حيال القرار. وقال وزير الخارجية محمد جواد ظريف عبر حسابه على موقع “تويتر”، إن “تعاطف ترامب الكاذب مع الإيرانيين بات أكثر خواءً بقانون الهجرة الجديد والمسيء ضد هؤلاء المواطنين”.

في سياق متصل، أعلن السودان أمس، أنه سيبذل مزيداً من الجهد لتطبيع علاقاته بشكل كامل مع الولايات المتحدة، بعد رفعه من قائمة الدول التي يحظر سفر رعاياها إلى الولايات المتحدة. وأكدت وزارة الخارجية السودانية في بيان، “ثقتها في الأجهزة السودانية وقدرتها في مراقبة حركة المسافرين”، متعهدة بتشديد الرقابة على المسافرين المتوجهين إلى الولايات المتحدة من مطاراته.

 

مستشارة ترامب: بيونغ يانغ تساعد طهران في صنع قنبلة نووية

عواصم – وكالات/الإثنين 25 أيلول 2017/أعلنت جسي جين دوف مستشارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في حملته الانتخابية، إن كوريا الشمالية تساعدة إيران لصنع قنبلة نووية مقابل تلقيها ميلاري جنيه استرليني. وقالت جین دوف لصحيفة “أكسبرس” اللندنية أول من أمس، إن طهران نقلت سرا المليارات من المبالغ المالية إلى بيونغ يانغ مقابل دعم كوريا الشمالية في نقل معلومات وتكنولوجيا صناعة السلاح النووي إلى إيران. وأكدت أن إيران تحاول حاليا الحصول على تكنولوجيا صناعة القنبلة النووية عن طريق الالتفاف على الاتفاق النووي الذي أبرمته مع الغرب في 2015. وأوضحت أن “طهران ملتزمة فنيا ببنود الاتفاقية لأنها ليست بحاجة إلى إجراء بحوث نووية حيث تقوم كوريا الشمالية بدلا من إيران وتتلقى مبالغ مالية حيال ذلك”. وأضافت إن كوريا الشمالية استلمت ملياري جنيه إسترليني من إيران حيث أصبحت بيونغ يانغ تقوم بعرض صناعاتها ومنتجاتها العسكرية للبيع إلى من يريد شرائها في العالم. وتأتي تصريحات جين دوف حول التعاون السري بين بيونغ يانغ وطهران في حين أطلقت إيران قبل يومين صاروخ “خرمشهر” الجديد الذي يبلغ مداه ألفي كلم ويمكن تزويده برؤوس متعددة.في المقابل، أعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي، أمس، أن تصريحات الرئيس الاميركي دونالد ترامب التي ألمحت الى ان ايران تتعاون مع كوريا الشمالية في مجال البحث وتطوير الصواريخ، “عبثية” و”اتهام لا اساس له”. وقال “ليس هناك اي صلة في هذا المجال بين ايران وكوريا الشمالية. وخط ايران السياسي كان دائما دقيقا وواضحا وشفافا، إن ما نسعى اليه هو الطاقة النووية لاغراض سلمية”. وأضاف “نحن تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على اساس اتفاق (2015)، وهي تمارس بلا شروط رقابتها الدقيقة”، و”جوهريا ليس هناك اي تماثل وتشابه بين كوريا الشمالية وايران في هذا المجال”. من جهة أخرى، بحث الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني، أمس، في ملفي سورية وبرنامج إيران النووي. وذكر المركز الإعلامي للكرملين، في بيان، أن الجانبين أعربا خلال اتصال هاتفي بينهما، عن استعدادهما لمواصلة بذل الجهود المشتركة لتحقيق تسوية للأزمة السورية. وأشاد الجانبان بنتائج عملية أستانا 6، التي انعقدت بين 14 و15 سبتمبر الجاري، وتمخض عنها تشكيل مناطق خفض تصعيد. كما بحثا في أخر المستجدات المتعلقة ببرنامج إيران النووي، والتعاون الثلاثي بين روسيا وإيران وأذربيجان.

 

ميركل تعد بتشكيل أغلبية مستقرة وتدافع عن استقبال اللاجئين واعترفت بمسؤوليتها عن الاستقطاب وأكدت البقاء على التعاون مع الاشتراكيين

برلين – وكالات: وعدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بالتوصل الى تشكيل اغلبية حكومية مستقرة، وباستمالة الناخبين الذين صوتوا لحزب “البديل من اجل المانيا” اليميني المتطرف والقومي. واثر اجتماع لقيادة حزبها الاتحاد الديموقراطي المسيحي أمس، قالت ميركل “ان كافة الاحزاب التي نرى ان بامكانها ان تكون ضمن ائتلاف، تقع عليها مسؤولية اتاحة انبثاق حكومة مستقرة”، مؤكدة انها تسعى للحوار مع “الحزب الديموقراطي الحر” و”الخضر” و”الحزب الاشتراكي الديموقراطي”. وأقرت بمسؤوليتها عن حالة الاستقطاب، قائلة “بوضوح تام، الاستقطاب في ألمانيا مرتبط بي كشخص”، مضيفة “مازلت أرى القرارات الأساسية التي اتخذتها، وأتحمل مسؤوليتها، سليمة”، في إشارة إلى قرارها بفتح الحدود أمام اللاجئين والمهاجرين العام 2015. وذكرت أن الحكومة الألمانية حققت تطورا كبيرا في سياسة الهجرة واللاجئين، مؤكدة في الوقت نفسه أنه لا يزال أمامها الكثير من العمل في هذا المجال. وأكدت أن حزبها “سيسعى إلى التواصل والحوار مع الأشخاص، الذين قابلوها بالصيحات وصافرات الاستهجان خلال الحملة الانتخابية”، في عدة ولايات أبرزها بافاريا (جنوب). وشددت على أنها “لا ترى أخطاءً في حملتها الانتخابية” رغم التراجع الكبير لحزبها. وقالت “خضت المعركة، كما خططت لها، ودرستها جيداً، وبعد يوم من انتهائها لا أرى أنها كانت يمكن أن تدار على نحو مختلف”. وأضافت “كنت أعلم أنها ستكون معركة صعبة”. وأفادت إنها حصلت على تفويض لتشكيل الحكومة بعد فوز حزبها في الانتخابات التشريعية، معتبرة أنه من المبكر الحكم على تشكيل الحكومة. وأوضحت أنها ستجري محادثات مع أحزاب أخرى، وستبقى على تعاونها مع الإشتراكيين، وأنه سيتم التوصل إلى اتفاق بشأن التحالف السياسي بحلول عيد الميلاد. وأشارت إلى أن نتيجة التصويت تظهر أن هناك رغبة شعبية في تشكيل تحالف حكومي موسع، مضيفة أنها كانت تعول على الحصول على أصوات أخرى، مؤكدة عزمها تغيير سياستها لتتلاءم مع الناخبين. ورأت أن برلين تمتلك العديد من المشاكل وهي الهجرة غير الشرعية ودمج المهاجرين في المجتمع، بالإضافة إلى تدني الخدمات الطبية في المناطق الريفية والنقل العام ومشاكل القطاعات التي تعمل في الزراعة، مؤكدة ضرورة البحث عن حلول لتلك المشاكل “لكي ننجح”. وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، قالت إن هناك فروقا بين مواقف أحزاب “الخضر” و”الديمقراطيين الأحرار” و”الديمقراطيين المسيحيين”، لافتة إلى أنه في الإتفاق الإتلافي سوف نعكس هذه الاختلافات.

 

النظام يستعيد 35 مدينة وبلدة وقرية في ريفي دير الزور والرقة وتقرير حقوقي يكشف عن 124 مجزرة لقوات التحالف في سوريا

لندن: «الشرق الأوسط»/25 أيلول/17/استعادت قوات النظام نحو 35 مدينة وبلدة وقرية بمساحة أكثر من 1300 كلم مربع في ريفي دير الزور والرقة، بغطاء روسي بري وجوي. وواصلت قوات النظام المدعمة بقوات روسية وسلاح الجو الروسي والطائرات التابعة لها، وبمساندة من قوات العشائر المسلحة والمدربة روسيا، والمسلحين الموالين لها، عملياتها العسكرية في محافظة دير الزور، بعد أن أنهت يوم السبت وجود تنظيم (داعش) في الريف الشرقي للرقة، المتاخم لشمال غربي محافظة دير الزور، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قوات النظام تسعى لتحقيق تقدم كبير، يتسع بموجبه نطاق سيطرتها في المحافظة، وينهي وجود تنظيم داعش كتنظيم مسيطر. المرصد السوري لحقوق الإنسان، قال إن هذه العمليات العسكرية في ريف دير الزور الشمالي الغربي وريفها الشرقي والضفاف الشرقية من نهر الفرات، ومن بعدها العمليات العسكرية في ريف الرقة الشرقي، عند الضفاف الجنوبية والغربية من نهر الفرات، مكَّنت قوات النظام من تحقيق تقدم واسع، واستطاعت قوات النظام منذ الـ14 من سبتمبر (أيلول) الجاري من عام 2017، تاريخ بدء عمليات قوات النظام في ريف دير الزور عقب سيطرتها على منطقة البغيلية، وحتى اليوم الـ24 من الشهر ذاته، من السيطرة على نحو 35 مدينة وبلدة وقرية في ريف الرقة الشرقي وريف دير الزور الشمالي الغربي وشرق مدينة دير الزور. في السياق، كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، عن إحصائيات الخسائر البشرية في سوريا جراء تدخل قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش. واستعرض التقرير، الذي تزامن في الذكرى السنوية الثالثة للتدخل، 38 حادثة، استهدفت فيها قوات التحالف مناطق مدنية ومراكز حيوية مدنية، تسبب 21 منها في سقوط ضحايا مدنيين خلال العام الأخير فقط. وثبت التقرير بالإحصائيات، حجم ما ارتكبته قوات التحالف الدولي من تجاوزات، منذ تدخلها حتى سبتمبر الحالي 2017، حيث قتلت أكثر من 2800 مدني، بينهم نحو 700 طفل، وأكثر من 500 امرأة.

وارتكبت قوات التحالف الدولي - بحسب تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان - ما لا يقل عن 124 مجزرة، وأكثر من 150 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية. وأشار التقرير إلى أن عمليات القصف العشوائي تعتبر خرقاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني، وأن جرائم القتل العشوائي ترقى إلى جرائم حرب.

واستمرت قوات التحالف الدولي بشنِّ هجماتها الجوية على مناطق تخضع لسيطرة تنظيم داعش، وتركَّزت هذه الغارات على محافظات حلب والرقة، ودير الزور، والحسكة، وبشكل أقلَّ على محافظات حمص وحماة، ولم تظهر في ذلك الوقت سمة اصطفاف علني في الهجمات إلى جانب أحد أطراف النزاع - بحسب التقرير - واستمر ذلك تقريباً حتى نهاية عام 2015، حيث بدا جليّاً أنَّ قوات التحالف الدولي بدأت تدعم وبشكل صارخ قوات الإدارة الذاتية (المكونة بشكل رئيسي من قوات الحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي - فرع حزب العمال الكردستاني) تحت مُبرِّر محاربتها تنظيم داعش. وتابع تقرير الشبكة، أن تركيز هجمات قوات التحالف الدولي على المناطق الشرقية كالرقة وريف الحسكة ودير الزور، بدا واضحاً، في حين أن مناطق كريفي حمص وحماة لم تشهد تكثيفاً مماثلاً للغارات الجوية، على الرغم من سيطرة تنظيم داعش عليها.

 

ماكرون يواجه اختباراً صعباً مع انتخابات مجلس الشيوخ الفرنسي وتوقعات بأن يبقى ميزان القوى لصالح اليمين

الشرق الأوسط/25 أيلول/17/فتحت مراكز الاقتراع، صباح أمس، في فرنسا في انتخابات تهدف إلى تجديد نصف أعضاء مجلس الشيوخ، يتوقع أن تفضي إلى تعزيز الغالبية اليمينية في هذا المجلس، فيما قد يواجه الرئيس إيمانويل ماكرون أول نكسة انتخابية في عهده.ولن تمنع نكسة محتملة في هذه الانتخابات، التي تشمل 171 مقعداً من أصل 348 في مجلس الشيوخ، الرئيس الفرنسي من ممارسة الحكم، غير أنها قد تعرقل بعض مشاريعه، غداة مظاهرة جديدة ضد تعديل قانون العمل، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وفي المحطة الأخيرة من سلسلة انتخابات شهدها عام 2017 وأحدثت انقلاباً في المشهد السياسي الفرنسي، من المتوقع أن تكون عملية الاقتراع هذه صعبة للحزب الرئاسي «الجمهورية إلى الأمام»، بعد ثلاثة أشهر على فوزه الكبير في الانتخابات التشريعية. وبعدما كان الحزب يحلم بتكرار الإنجاز الذي حققه في يونيو (حزيران)، حيث اجتاح مقاعد الجمعية الوطنية، اضطر إلى خفض سقف آماله مع تراجع شعبية الرئيس الوسطي الشاب، والصعوبات الأولى التي تواجهها ولايته. وعنونت صحيفة «لو جورنال دو ديمانش» باختصار: «الانتخابات التي تقلق ماكرون». فالنظام الانتخابي نفسه الذي يعتمد الاقتراع العام غير المباشر، لا يعتبر مواتيا للرئيس. ففي حين قامت حركة «إلى الأمام» على أساس علاقة مباشرة بين ماكرون والفرنسيين، فإن حق الاقتراع في انتخابات مجلس الشيوخ يقتصر على 76359 من «الناخبين الكبار» من برلمانيين ورؤساء بلديات وأعضاء مجالس محلية وغيرهم، انبثقوا عن الانتخابات التشريعية الأخيرة التي فاز فيها اليمين. كما أن الحكومة اتّخذت في الأسابيع الأخيرة قرارات عديدة انتقدها أعضاء المجالس المحلية بشدة، وبينها إلغاء 300 مليون يورو من مخصصات الإدارات المحلية وإعفاء معظم الأسر من الضريبة على المسكن، وهي تمثّل ثلث مداخيل البلديات الفرنسية، إضافة إلى تخفيض عدد الوظائف المدعومة. وهذا ما يهدد بمنع الحزب الرئاسي من إحداث تغيير في التوازنات التقليدية بين اليمين واليسار في مجلس الشيوخ، على غرار ما نجح في تحقيقه في الجمعية الوطنية، ويرجح الخبراء أن يبقى ميزان القوى في مجلس الشيوخ لصالح اليمين كما هو منذ 2014.

وتوقع رئيس مجلس الشيوخ، جيرار لارشيه، أن «تعزز» كتلة اليمين التي ينتمي إليها موقعها. وفي هذه الظروف، يعلن الحزب الرئاسي الذي يشغل حالياً 29 مقعداً في مجلس الشيوخ، عن هدف متواضع هو تعزيز وجوده في هذا المجلس. وقال رئيس كتلة أنصار ماكرون في مجلس الشيوخ، فرنسوا باتريا، إنه «يجب أولاً التجديد للكتلة، ونريد من ثمّ المضي أبعد». وعملياً، فإن عدم امتلاكه الغالبية في مجلس الشيوخ لن يمنع ماكرون من أن يحكم، حيث إن مجلس الشيوخ في فرنسا بإمكانه تأخير إقرار خطط السلطة التنفيذية التي يعارضها، لكن الكلمة الفصل تعود دائما لنواب الجمعية الوطنية. في المقابل، لا بد من الحصول على موافقة مجلس الشيوخ لتعديل الدستور. ويعتزم الرئيس إقرار تعديلات دستورية مهمة بحلول صيف 2018، منها خفض عدد البرلمانيين بنسبة الثلث، وهي تعديلات تتطلب موافقة 60 في المائة من أعضاء الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ، أي ما يوازي 555 برلمانيا. ومع 400 نائب في الجمعية الوطنية من مؤيدي ماكرون بينهم 313 من حزبه، يحتاج إلى إقناع نحو 160 من أعضاء مجلس الشيوخ. والأمر ليس محسوماً سلفاً لكن في حال تعطل تمرير المشاريع في البرلمان، أعلن رئيس الدولة أنه سينظم استفتاء. ويأمل مجلس الشيوخ، المؤسسة التي تبقى عادة في الظل وسط المشهد السياسي الفرنسي، وتعاني من صورة متقادمة مع معدل أعمار يبلغ 64 عاماً، أن يكتسب حضوراً أكبر خلال ولاية ماكرون. وأكد لارشيه: «أريد أن يجسد مجلس الشيوخ معارضة حازمة».

 

ميركل لولاية رابعة... و«البديل» يخترق البرلمان للمرة الأولى وترقب لتشكيلة الحكومة الجديدة ومخاوف من تداعيات «عودة» اليمين المتطرف

الشرق الأوسط/25 أيلول/17/عكّر الدخول التاريخي لليمين المتشدد إلى مجلس النواب الألماني أمس، فرحة انتصار المحافظين بقيادة أنجيلا ميركل بولاية رابعة في الانتخابات التشريعية. ومع أن الحزبين المحافظين الحليفين؛ «الاتحاد المسيحي الديمقراطي»، و«الاتحاد المسيحي الاجتماعي»، حلا في الطليعة وجمعا ما بين 32.5 في المائة و33.5 في المائة، فإن هذه النتيجة لهما تعد الأدنى تاريخيا (33.8 في المائة عام 2009). وفي المرتبة الثانية، حل الحزب الاشتراكي الديمقراطي جامعا ما بين 20 و21 في المائة، في أسوأ نتيجة له منذ عام 1945. وذلك بحسب استطلاعات للرأي لدى الخروج من مكاتب الاقتراع نشرتها شبكتا «إي آر دي» و«زد دي إف». وأقرّت ميركل، مساء أمس، التي ستمتد فترة حكمها 16 سنة لتعادل بها الرقم الذي حققه المستشار الأول كونراد أديناور والمستشار الأسبق هيلموت كول، بأنها كانت تتوقع الحصول على «نتائج أفضل»، كما عدّت أن دخول القوميين المتشددين البرلمان يعتبر «تحديا جديدا». وبات يعود اليوم إلى ميركل تسلّم المستشارية للمرة الرابعة وتشكيل الحكومة الجديدة مع شركاء آخرين غير الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي سارع إلى التأكيد بعد صدور هذه النتائج الأولية على أنه قرر الانتقال إلى المعارضة، بعد أن حكم مع ميركل خلال السنوات الأربع الماضية. وبات من المرجح أن تسعى ميركل إلى التحالف مع الحزب الليبرالي الديمقراطي، ومع حزب الخضر لتشكيل أكثرية، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. إلا أن النتيجة التاريخية التي حققها حزب «البديل لألمانيا» اليميني الشعبوي المتشدد، الذي حلّ في المركز الثالث بـ13 في المائة من الأصوات وفق استطلاعات الخروج، عكرت كثيرا على ميركل وعلى المحافظين فرحتهم بالبقاء في السلطة. وتعدّ هذه هي المرّة الأولى التي يدخل فيها هذا الحزب إلى البرلمان، وهو معروف بمواقفه المناهضة للهجرة والإسلام والاتحاد الأوروبي. وبعدما فشل في دخول مجلس النواب خلال الانتخابات الأخيرة عام 2013، فإنه اليوم يتفوق على اليسار الراديكالي («دي لينكي» 9 في المائة)، وعلى الليبراليين (نحو 10 في المائة)، وعلى «الخضر» (نحو 9 في المائة). وفي الوقت الذي كانت فيه المستشارة ميركل تركز في حملتها الانتخابية على ضرورة الحفاظ على الازدهار الاقتصادي الذي تنعم به البلاد، كان حزب «البديل لألمانيا» يشن عليها هجمات عنيفة، ويشيد بسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب «الانعزالية»، وبتصويت البريطانيين لصالح «بريكست». ويتّهم القوميون ميركل بـ«الخيانة» لفتحها أبواب البلاد عام 2015 أمام مئات الآلاف من طالبي اللجوء وغالبيتهم من المسلمين. وبات اليوم على المستشارة أن تبرّر أمام حلفائها من «الاتحاد المسيحي الاجتماعي» في مقاطعة بافاريا، وأمام الشريحة المحافظة في حزبها «الاتحاد المسيحي الديمقراطي»، مواقفها شديدة الوسطية وانفتاحها الكبير على المهاجرين.

وتمكن حزب «البديل لألمانيا» من قضم أصوات من المحافظين رغم تطرف بعض قياداته ودعوتهم الألمان إلى أن يكونوا فخورين بأعمال جنودهم خلال الحرب العالمية الثانية، وهو أمر لم يحصل سابقا في بلد تقوم هويته الأساسية على نبذ النازية والتطرف.

ولم يتردد وزير الخارجية، سيغمار غابرييل، في القول حتى قبل موعد الانتخابات إن دخول حزب «البديل لألمانيا» إلى البوندستاغ سيسجل عودة النازيين إلى ألمانيا «للمرة الأولى منذ أكثر من 70 عاما». ومع حصول اليسار الراديكالي «دي لينكي» على نحو 9 في المائة، فهذا يعني أن نحو ربع الناخبين اختاروا التطرف. وهذه الظاهرة التي اقتحمت دولا أوروبية عدة تبدو للمرة الأولى واضحة اليوم في ألمانيا. أما الخاسر الأكبر في نهاية اليوم الانتخابي الطويل في ألمانيا فهو من دون منازع الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي والزعيم الحالي للحزب الاشتراكي الديمقراطي مارتن شولتز الذي قاد الاشتراكيين الديمقراطيين إلى هزيمتهم الرابعة على التوالي، بمواجهة ميركل التي تبدو كأنها لا تقهر. وفشل الحزب الاشتراكي الديمقراطي في تقديم نموذج للتغيير، ولم يستفد كثيرا من دخوله الحكومة مع ميركل منذ عام 2013، فهو يركز على شعارات حول العدالة الاجتماعية، في حين أن البلاد تعيش نموا كبيرا ونسبة بطالة من الأدنى في تاريخها. حتى إن مستقبل شولتز السياسي على رأس الحزب الاشتراكي الديمقراطي بات مهددا، بعد أن كان مطلع العام الحالي يحمل الآمال الكثيرة لمناصري هذا الحزب. وبإزاء هذه النتائج، وإثر موقف الحزب الاشتراكي الديمقراطي لجهة رفضه الاستمرار في الحكم، لن تكون مهمة ميركل سهلة في تشكيل ائتلاف حكومي جديد.

الخيار الأسهل كان إبقاء الائتلاف مع الاشتراكيين الديمقراطيين، ومع غياب هذا الخيار تتجه الأمور نحو ائتلاف جديد يضم الحزب الليبرالي وحزب «الخضر». إلا أن الخلافات بين الليبراليين والخضر حول مستقبل الديزل أو الهجرة، لن تسهل الأمور نحو تشكيل هذا الائتلاف.

ويمكن أن تتواصل المحادثات لتشكيل الائتلاف الجديد حتى نهاية العام الحالي، ولن تصبح ميركل مستشارة للمرة الرابعة إلا بعد نجاحها في تشكيل ائتلاف جديد. وسيكون على هذا الائتلاف الجديد تحمل مسؤوليات كبيرة إزاء إصلاح منطقة اليورو، ومستقبل العلاقات بين ضفتي الأطلسي، وقضية العقوبات على روسيا.

وفي سنة 2015، أي بعد 14 شهراً من الانتخابات النيابية سنة 2013، فازت كلمة «غروكو» بجائزة أفضل تعبير سياسي في ألمانيا. وهي كلمة اختصرت بها الصحافة سنة 2014 تعبير «التحالف الكبير» بالألمانية (غروسه كوالتسيون). وتساءلت بعض الصحف أمس عما إذا كان «برايتكو» سيحل محل «غروكو»؟ و«برايتكو» كلمة تختصر تعبير «التحالف العريض» أو المتعدد (برايته كوالتسيون). ويمكن أن يعبر «برايتكو» عن تحالف المسيحيين والليبراليين والخضر، أو الاشتراكيين واليسار والخضر، أو أي تحالف يشارك فيه أكثر من حزبين. ويبدو أن قلة التغييرات في تشكيلة الحكومات، والسنوات الطويلة لحكم المستشارين المتعاقبين، بعثت بشيء من الملل في صفوف الناخبين؛ إذ انخفضت نسبة المشاركة العامة من 91.1 في المائة سنة 1972، إلى 82 في المائة سنة 1994، وإلى مجرد 71.5 في المائة قبل 4 سنوات. وعدّت مراكز استطلاعات الرأي أن حل مشكلة اللاجئين وتحديد عدد الوافدين منهم إلى ألمانيا، كان في مقدمة الموضوعات التي حسمت النتائج الانتخابية، بحسب دراسة نشرها «معهد الينزباخ». وبهذا الصدد، دعت نسبة 39 في المائة من الناخبين إلى زيادة دعم البلدان النامية بهدف مكافحة مصادر الهجرة، وهو ما شددت عليه ميركل في كلمتها أمس. تلا ذلك نسبة ترتفع إلى 89 في المائة من الألمان ترى ضرورة الاهتمام أكثر بقضية التعليم، وزيادة مخصصات التعليم في الميزانية. تأتي بعد ذلك قضية الأمن الاجتماعي ورعاية المسنين والمعاقين بنسبة 39 في المائة. وتجد نسبة 75 في المائة قضية حماية البيئة في مقدمة القضايا التي تؤثر في خيارهم السياسي. وعلى الصعيد السياسي، يتمنى 39 في المائة من الناخبين علاقات أفضل مع فرنسا، و31 في المائة مع روسيا. وفضلت نسبة 35 في المائة تخفيف العلاقة مع الولايات المتحدة تحت حكم الرئيس دونالد ترمب.

 

لافروف يستبعد شن أميركا ضربات ضد بيونغ يانغ والزلزال في كوريا الشمالية لم ينجم عن اختبار نووي

الشرق الأوسط/25 أيلول/17/استبعد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أن تشنّ واشنطن ضربات ضد بيونغ يانغ، «لأنها تعرف يقينا أن كوريا الشمالية لديها قنابل نووية» على حد قوله. وأوضح في مقابلة مع قناة «إن تي في» الروسية: «لن ينفّذ الأميركيون ضربات ضد كوريا (الشمالية)، لأنّهم لا يشككون بل إنهم متيقنون أن لديها قنابل نووية»، مضيفاً: «لست بصدد الدفاع عن كوريا الشمالية، أقول فقط إن الجميع تقريبا يوافق على هذا التحليل». وأشار لافروف إلى أنه يمكن حل الأزمة الحالية بمقاربة أكثر مرونة. وقال لدى سؤاله عن وسائل إنهاء تهديدات كوريا الشمالية، «هي فقط التعاطف والاقتراح والإقناع»، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وإذا لم تعتمد واشنطن هذه المقاربة، «يمكن أن نكون إزاء كارثة لا تعرف نتائجها ومعاناة عشرات، إذا لم يكن مئات آلاف الأبرياء في كوريا الجنوبية والشمالية طبعا، واليابان. وروسيا كما الصين قريبتان» من الساحة. وكان لافروف قد دعا الجمعة في الأمم المتحدة إلى تخفيف التوتر، وتقديم «مقاربة عقلانية وليست عاطفية، بدلا من ساحة مدرسة يتعارك فيها أطفال لا يمكن لأحد وقفهم». على صعيد آخر، أعلن خبراء زلازل صينيون أن الزلزال بقوة 3.5 درجات الذي سجل في محيط موقع الاختبارات النووية في كوريا الشمالية السبت لم ينتج عن إجراء اختبار نووي جديد، بعد تقارير أولية أشارت إلى أنه قد يكون ناجما عن «انفجار». وقال مركز شبكات الزلازل الصيني في بيان ليل السبت إن تحليل البيانات تحت - الصوتية أكد أن ما حصل «ليس انفجارا نوويا، بل يحمل مواصفات زلزال طبيعي». من جهتها، أصدرت أكاديمية العلوم الصينية تقريرا يفيد بأن ما تم تسجيله كان على الأرجح عبارة عن «انهيار جراء زلزال» في استنتاج يتفق مع فرضيات أعلنها خبراء دوليون بأن الزلال كان عبارة عن تداعيات لتفجير سابق. وأجرت كوريا الشمالية في 3 سبتمبر (أيلول) تجربة نووية هي السادسة والأقوى حتى الآن، تسببت بزلزال بقوة 6.3 درجات شعر به سكان المناطق الصينية المجاورة. وتقدر مجموعات المراقبة أن التجربة النووية حررت طاقة قدرها 250 كيلوطن، أي أقوى بـ16 مرة من القنبلة الذرية التي ألقيت على هيروشيما. وأثارت التجربة النووية موجة إدانات دولية، وأقرّ مجلس الأمن بالإجماع عقوبات جديدة بحق بيونغ يانغ تشمل فرض قيود على إمدادها بالنفط. وكانت قوة الزلزال السبت أدنى بكثير من الزلازل التي سجلت خلال التجارب النووية السابقة لكوريا الشمالية، بما في ذلك التجربة الأولى في 2006 التي تسببت بزلزال بقوة 4.1 درجات. وتم رصد الزلزال في نهاية أسبوع شهد حربا كلامية حادة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. واستخدم ترمب منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة لتوجيه إنذار بأن واشنطن ستقوم «بتدمير كوريا الشمالية كليا» إذا هاجمت الولايات المتحدة أو حلفاءها. وردت كوريا الشمالية الجمعة في تصريح لزعيمها نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية، وصف فيه ترمب بأنّه «مختل عقليا» مهددا «بأشرس إعلان للحرب في التاريخ».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الزعيم..أطال الله بعمرك أيّها الزعيم.. أنت درع الطائفة وقوّتها وكيانها ووجودها

جورج نادر/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 26 أيلول 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=59019

ما حاجتُنا للتفكير بالمصير؟

 أطال الله بعمرك أيّها الزعيم.. أنت درع الطائفة وقوّتها وكيانها ووجودها.. أنت حامينا من خطر الطوائف الأخرى ومذاهبها، التي تسعى لإبتلاعنا... واقتلاعنا.لولاك، لكان «هؤلاء» قد أكلونا، وهجّرونا وسرقوا حقوقنا وكلّ ما بقي لنا على أرض الوطن..

زعيمنا قائد فذّ لم يخلق الله شبيهاً له إلّا أباه من قبل، وإبنه من بعده.

لا نتذكّر يوماً أنّ زعيمنا ارتكب خطأً... الربّ حباه موهبة النبوّة والفراسة وعلمِ الغيب واستشراف المستقبل، أطال الله بحكمِه ليتّخذ القرار الصحّ والموقفَ الأصحّ.

زعيمنا... ولو دار على ذاته ككوكبِ الأرض، وبدّلَ رأيه مئة مرّة في اليوم، فنحن ندور معه كعقارب الساعة، وندرك أنه إنّما يفعل ذلك لمصلحة الطائفة وحقوقها وحضورها..

زعيمنا لا يعرف الفساد، ولم يَحدث مرّةً أن مدَّ يده إلى المال العام.

زعيمنا لا دخلَ له بصفقات النفايات والماء والكهرباء والنفط والشفط، ولا علاقة له بمجالس الإعمار والشحّار، ولا بمجالس الجنوب والجيوب، أو صناديق المهجّرين والمهاجرين، فكلّ زعماء الطوائف الأخرى ينهبون خزينة الدولة إلّا هو... الزعيم الشريف النظيف العفيف..

زعيمنا لا يملك شركات عقارية ولا معامل ولا بنوك ولا مؤسسات وهمية ولا عقارات ولا طائرات خاصة أو يخوت، بينما «أولئك» الفاسدون قد أفقروا الدولة ونَهبوها..

زعيمنا الملهَم، ولو أنه «غطّى» تجّار المخدّرات وعصابات سرقة السيارات وتبييض الأموال، فهو بذلك «يحمي» أبناءَ الطائفة، والطائفةُ كيان واحد من غير المسموح لأحد أن «يدقّ» بها أو يعتديَ على أبنائها..

نعَم زعيمنا «حشر» جماعتنا موظّفين في مؤسسات الدولة وإدارتها، وأكثرُهم يُلازمون منازلهم من دون أن يَحضروا إلى مراكز أعمالهم ويقبضون رواتبَهم من دون عمل، أليس أفضل من أن يستوليَ زعماء آخرون لطوائف أخرى على مقدّرات الوطن؟

ليس صحيحاً أنّ زعيمنا هو الذي هجَّر القرى والبلدات ودمَّر بيوتها، أو أنه أنشَأ ميليشيا لقتال القوى المسلحة الشرعية والقتل على الهوية، ومناصرة واستجلاب الجيوش والمنظّمات الغريبة، ولم يحدث مرّةً أن انبَطح أمام سفير أجنبي، أو نفَّذ أوامر الخارج، وليس صحيحاً البتّة أنّ جماعتنا قد اعتدوا على هيبة الدولة وأنشأوا لهم دولةً ضمن دولة، فزعيمنا لا يتسبّب بإيذاء نملة، بينما الإجرام هو صفة ملازمة لزعماء الطوائف الأخرى... وأبنائها.

زعيمنا العبقري، يأتيه سفراء الدول ومبعوثوها لاستشارته والوقوف على رأيه، فيعطيهم حلولاً للأزمات والمشكلات المستعصية في بلدانهم، ثمّ يغادرون شاكرين، تاركين له الحقائبَ المحشوّة بالمال «بدل أتعاب» لأنه قد شغَّلَ رأسَه الكبير بمشكلات الدول الكبرى...أطالَ الله برأس الزعيم..

زعيمنا لا يغمض له جَفن، ولا يرتاح له بال، فهمومُنا اليومية تعيش معه في سريره، وهمومُ أولادنا تأكل معه في الصحن، ومشكلاتنا تقضّ مضجعَه لذلك، فنحن لا همَّ لنا البتّة:

فقد أورثنا لابنِه، وهو بدوره سيَرِث أبناءَنا، كما الحذاء الضيّق في رِجل الأب، يَخلعه لينتعله الإبن.. ذلك لأنّ الأبناء والأحفاد قد تدرّبوا على «رعي» القطيع، ونحن القطيع نمشي ولا نسأل عن وجهة السير، لأنّنا متأكّدون من أنّ راعيَنا يقودنا إلى حيث المرعى، وهل لنا أكثر من الأكل والشرب؟ وما حاجتُنا للتفكير بالمصير؟ هناك من يفكّر عنّا ويخطّط لنا، فنحن إذا غيّرنا الدربَ، يُحرّض علينا كلابَه، ونحن نطيع الكلابَ لأننا نخافهم... فنعود إلى الطريق المستقيم..

لا يَخطرَنَّ ببال أحد انتقادُ زعيمنا، فهو بذلك قد يَهين طائفتنا بأكملها، والويل ثمّ الويل لمن يَهين الطائفة.

زعيمنا مِن نسلٍ مبارك.. وأصلٍ مبارك.

نموت عنه.. نَفديه بالروح والدم.

أبوه الزعيم ماضينا.. وهو حاضرنا..

وابنُه الزعيم مستقبلنا.. ومستهبِلُنا.

أطالَ الله بعمر الزعيم.

 

هكذا انتقلت «المواجهة» مع بعبدا من عين التينة الى السراي

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 26 أيلول 2017

الترحيب بقرار المجلس الدستوري يسقط التهمة بالشعبوية

قياساً على حجمه في شكله ومضمونه وتوقيته لم يكن سهلاً على القادة اللبنانيين استيعاب قرار المجلس الدستوري، بفارق وحيد أنّ بعضاً منهم استوعب الصدمة بقدرة قادر، في وقت أحيا هذا القرار مجموعة المتناقضات التي كانت مخفيّة حتى الأمس القريب وانفجرت بعض «الألغام المغمورة» بين بعبدا والسراي الحكومي بدلاً من عين التينة. فلماذا حصل هذا؟ وما هي الوسائل المُتاحة لتجاوز الأزمة؟فشلت الحكومة في جلستها الإستثنائية أمس الأوّل في التوصّل الى صيغةٍ تُخرجها من المأزق في ظلّ وجود اكثر من سيناريو مقترَح للخروج من الأزمة المالية والإقتصادية والسياسية والإدارية والنيابية في مواجهة قرار المجلس الدستوري الذي قادت اليه القرارات التي طُبِخت في مجموعة مواقع جمعت ممثلين في مشاركة الأقوياء الذين تمثّلوا بالرباعية أو الخماسية النيابية ـ الحكومية ـ الحزبية ولم يحتسبوا لإمكان الطعن وما قاد اليه.

وبلا شك فإنّ فشلَ الحكومة في توفير مخرج للمأزق الكبير لا يعني فشلاً لرئيسها أو لأيّ فريق فيها منفرداً ممَّن اعتبر أنّ قرار المجلس الدستوري قد استهدفه ونال منه أكثر من سواه. بل يعكس فشلاً يصيب السلطة السياسية بطاقمها الكامل الممثّل في السلطتين التشريعية والتنفيذية على حدٍّ سواء.

فمبدأ الفصل بين السلطات معدوم ولا وجود له، والحكومة بتركيبتها الحالية لا تعدو كونها «مجلس إدارة» كلّفها المجلس النيابي بالثقة التي منحها اياها شرف تمثيله بنحوٍ دقيق لا يرقى اليه زغل أو شك.

وفي ظلّ هذه المعادلات السياسية التي ظهرت في الأيام التي تلت صدور قرار المجلس الدستوري قد يقول قائل، إنّ هذا القرار قد صوّب واستهدف المجلس النيابي قبل غيره من المؤسسات الأخرى في البلاد. فلماذا تردّدت أصداؤُه في السراي الحكومي وقصر بعبدا وفي كل مكان سوى في عين التينة أو ساحة النجمة المعنيتين بجلسة إقرار القانون والتشوّهات التي كشف عنها قرارُ الدستوري.

فقرار الإبطال استهدف طريقة إدارة الجلسة النيابية واعتبرها خروجاً على مضمون المادة 36 من الدستور التي تقول بضرورة المناداة على النواب بالإسم عند التصويت على أيّ قانون جديد فأُبطِلَ القانون كاملاً من دون الوصول الى أيّ تفاصيل أخرى ناتجة عن إلقاء الضوء على المخالفات الدستورية التي لا تقلّ أهميةً عن الأولى، ومنها ما شكّل خروجاً وخرقاً لمضمون مقدّمة الدستور التي أُصيبت في الصميم من خلال ما نصّت عليه المادة 17 من قانون الضرائب لجهة مخالفتها مبدأ المساواة بين المواطنين والتي اعتبرت باللغة الاقتصادية فرضاً للضريبية المزدوجة المحظورة بفعل قرارات داخلية وأُخرى تناولتها اتفاقاتٌ دولية وقّع عليها لبنان مع عشرات الدول.

ويقول العارفون إنّ تجنيب مجلس النواب المواجهة الحتمية مع المجلس الدستوري عبر بطريقة سلسة، عندما سارع المعاون السياسي لرئيس المجلس النيابي وزير المال علي حسن خليل في خطوة عاجلة وذكية، الى تلقّف نتائج القرار الدستوري وتداعياته ووضعها في «حضن» الحكومة بدلاً من أن تكون في «حضن» المجلس النيابي وفرضها بنداً أوّلاً على جدول اعمال رئيس الحكومة الذي سارع الى إلغاء كل مواعيده للتفرّغ للموضوع والبحث عن المخارج الممكنة لتجاوز الضربة الموجعة التي سدّدها المجلس الدستوري للسلطة التنفيذية التي سبق لها أن ربطت بين مصير قانون الضرائب وقانون سلسلة الرتب والرواتب على رغم الفصل القائم دستورياً وطبيعياً بين القانونين.

وأمام هذه الوقائع تبنّت الحكومة العملية من باب المواجهة الحتمية، وعلى رغم امتعاضها من القرار والطعن الذي تقدّم به رئيس الكتائب وكتلة نواب الحزب ومجموعة من النواب الآخرين المستقلّين الذي قاد اليه، فقد رضخت للقرار سياسياً قبل أن يكون فرضاً دستورياً فقرار المجلس الدستوري لا نقاش فيه ولا سبيل الى التهرّب من تنفيذه فكان ما كان. وعلى هامش المواجهة التي لم تحتسب لها الحكومة جرياً على التجارب السابقة التي شُلَّ فيها المجلس الدستوري، فقد تطوّرت المواقف سلباً بسبب الخلاف المفاجئ بين رئيسَي الجمهورية والحكومة نتيجة اللقاء الذي عقده وزير الخارجية جبران باسيل مع نظيره السوري وليد المعلم فتشابكت المواقف وبرزت الى السطح بوادر خلاف كبير بين المرجعيّتين.

ولهذه الأسباب وجد رئيسُ الحكومة نفسه في مواجهة على خطّين متوازيَين: الأوّل مع النقابات والإتّحادات العمالية التي رفضت اصلاً المَسّ بقانون السلسلة ودعت الى إضرابٍ شلّ البلد بكل قطاعاته الرسمية الإدارية والتربوية. والثاني مع رئاسة الجمهورية التي تمنّت الإشراف على معالجة الموقف بدعوة عاجلة لمجلس الوزراء في قصر بعبدا عصر الأحد بدلاً من الإثنين لإستباق زيارة الرئيس عون الى العاصمة الفرنسية.

ولكنّ ما حصل لاحقاً لم يكن في الحسبان، وزاد في الطين بلة عندما أبلغ وزير الداخلية نهاد المشنوق قصر بعبدا إعتذارَه عن مرافقة رئيس الجمهورية الى فرنسا على وقع اتّهام باسيل بخروجه على التفاهمات السابقة واتّهامه من خلال لقائه بالمعلم بناءً لطلبه، بتوجيه ضربة قاتلة الى البيان الوزاري ورئاسة الحكومة مباشرة، فتعقّدت الأمور ورفض رئيس الجمهورية ترؤُس جلسة مجلس الوزراء تارِكاً للحكومة أن تتدبّر أمرها في هذه الظروف الصعبة أيّاً كانت النتائج المترتّبة عليها.

وما عقّد الأمور أكثر، أنّ رئيس الجمهورية تبنّى في تغريدة «تويترية» صباحية قرار المجلس الدستوري معتبراً أنّ «إلغاءَ المجلس الجدول الضريبي هو ممارسة لدوره الطبيعي الذي يشكّل حجراً أساسياً في بناء دولة المؤسسات». وبذلك انفجرت الأزمة بين السراي الحكومي وبعبدا على غير ما كان يشتهي البعض وارتاحت عين التينة من عناء المواجهة وباتت في موقع المتفرّج بدلاً أن تكون في موقع المُدان.

وامام هذا الواقع الصعب ستجد الحكومة المدعوّة الى اجتماع اليوم، نفسها أمام معادلة جديدة وصعبة فمعظم الوزراء الممثلين للكتل النيابية من «حزب الله» الى «القوات اللبنانية» والحزب التقدّمي الإشتراكي وحركة «أمل» والحزب السوري القومي الإجتماعي و«الطاشناق» ومعهم «التيار الوطني الحر» لا يمكنهم مجاراة رئيس الحكومة في تأجيل دفع ما رتّبته السلسلة للأسلاك المدنية والعسكرية وفي القطاعات الأخرى وقد انعكس ذلك تعدّداً في المخارج الموجعة.

وأمام هذه الصورة المعقّدة يبقى من الضروري لفت المؤيّدين لقرار المجلس الدستوري أنه لا يمكنهم الترحيب بهذا القرار وإدانة الطعن شكلاً ومضموناً، وعليهم مراجعة حساباتهم ومواقفهم وسحب التهمة المتّصلة بـ«الشعبوية» قبل أن ترتدّ عليهم. فمن الواضح، وفي ظلّ الرفض الشعبي الواسع، أنّ أحداً لا يمكنه إتّهام المعارضة التي طعنت بالقانون وتحميلها مسؤولية فشل الحكومة في تنفيذ قرارات السلسلة ومعها الضرائب الجديدة إذا لم تُثبت قدرتها على الخروج من المأزق.

 

الأيديولوجيا الإيرانية تضحي بالدم لتفتيت المجتمعات العربية

علي الأمين/العرب/26 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59017

الخيار الذي يقترحه حزب الله كمعبر صادق عن المشروع الإيراني في المنطقة، هو تهديد الكيانات الوطنية ورسم قواعد جديدة للسلطة لا تقوم على مشروع الدولة، بل على كيانات عابرة للحدود ومفتتة للدول بتفخيخ المجتمعات.

يتخذ استغلال العصبيات الدينية أوجها منفرة ومدمرة للدول والمجتمعات في العالم العربي، وفي لبنان يبرز حزب الله كعنوان أول لهذا الاتجاه منذ عقود، ومع الأزمة السورية برز هذا الاتجاه بشكل فج ومأساوي، عبر الذرائع التي قدمها للتورط في الحرب السورية والتي تقوم على استثمار العصبية المذهبية والطائفية لتجاوز قواعد الدولة وشروطها، ولتبرير الانخراط الفئوي في حرب في دول أخرى كسوريا والعراق واليمن وغيرها، باستثناء نصرة الروهينغا الذين لا يندرجون ضمن مهمات نصرة المستضعفين في برنامج حزب الله ولا إيران. حيث بات مسؤولو هذا الحزب يكررون من على منابره وأخيرا في مناسبة ذكرى عاشوراء، أن الدفاع عن مقام السيدة زينب الموجود في دمشق منذ مئات السنين، معركة مفتوحة في اليمن والعراق والبحرين، ووصف الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله هذا القتال بأنّه بالنسبة إليه ولأتباعه واجب شرعي (21 سبتمبر 2017)، أي أن الواجب الشرعي إذا سلمنا بصحته يتقدم على العقد الاجتماعي الذي يربط اللبنانيين في ما بينهم وبين السلطة والقائم على مرجعية الدولة.

إزاء هذا الشعار المدمر للاجتماع الوطني، وللعلاقات بين الدول والشعوب، فإنّ الخيار الذي يقترحه حزب الله هو تهديد الكيانات الوطنية ورسم قواعد جديدة للسلطة لا تقوم على مشروع الدولة، بل على كيانات عابرة للحدود ومفتتة للدول بتفخيخ المجتمعات، وتفجيرها بالعصبية التي تجعل من الخوف عنصر السيطرة والتحكم بها، وتنشأ الحدود على هذا الخوف الذي هو زاد الحروب الأهلية ومصدر الدكتاتوريات وعنصر قوتها.

لم يخف نصرالله اعتداده قبل أشهر حين قال متباهيا إنّ الذين يندفعون من اللبنانيين الشيعة إلى القتال معه في سوريا هم أكثر بكثير من الذين اندفعوا في السابق إلى القتال معه ضد إسرائيل، وهذه بذاتها تشير إلى كيفية تحول العصبية المذهبية والدينية إلى وسيلة لتجاوز كل قواعد الاجتماع الوطني ودستور الدولة وقوانينها. وهذا جوهر المشروع الإيراني الذي لا يقدم للبيئات الشيعية في العالم العربي سوى الخوف من الشريك في الوطن واستعداده لأن يحول أرواحهم إلى عنصر دفاع في مواجهة الآخر سواء كان مسلما سنيا أو عربيا، فهذا الخوف والاستثمار فيه بمزيد من تصعيد العصبية المذهبية، هو ما أتاح لإيران النفاذ والنفوذ ليس من أجل مشروع أفضل أو صيغ تتفوق في منافعها على الناس من صيغة الدولة الوطنية، بل لمزيد من تدمير الدول وإضعافها بما يوفر القدرة على السيطرة عليها.

ما لدى المشروع الإيراني في المنطقة هو القتال. مقولة مواجهة إسرائيل والغرب أصبحت أكثر من كذبة، ذلك أنّ إيران مستعدة لإرسال جنودها لقتال السوريين حتى الموت وليست في وارد أن تتورط في الرد على أي عدوان إسرائيلي فيما تدعي قياداتها وأذرعها في المنطقة أنها تقاتل إسرائيل والمشروع الغربي. قتل عشرات الآلاف من السوريين هو أسهل لدى القيادات الإيرانية من قتل إسرائيلي بسلاح إيراني أو عبر جندي من جنود الحرس الثوري. تفتيت المجتمعات العربية وضرب استقرار دولها نقطة التقاطع بين اطمئنان إسرائيل لمشاريعها من جهة، وضمان النفوذ الإيراني في محيطها العربي.

لقد تهاوت كل الشعارات الإيرانية التي أطلقتها الثورة الإسلامية الإيرانية منذ نحو أربعة عقود، من مشروع الوحدة الإسلامية الذي خلص إلى أن يكون مشروع حرب بين المسلمين، وسقط مشروع الاستقلال عن الغرب والشرق لتتحول إيران عمليا إلى عنصر من عناصر تدمير المكون العربي الوطني والقومي لحساب تمدد نفوذها ونفوذ الدول الكبرى في الجغرافيا العربية وعلى مستوى الأنظمة والثروات. وسقط مشروع النموذج الإسلامي للحكم بعد فشل إيران في إيجاد قبول من التنظيمات الإسلامية السنية التي لا ترى في نظام ولاية الفقيه مشروعا إسلاميا جامعا، بل مشروعا عاجزا حتى عن تقبل المواطنين الإيرانيين من السنة باعتبارهم متساويين في الحقوق والواجبات مع بقية الإيرانيين. وسقط مشروع تقديم نموذج إسلامي جاذب للمسلم وغير المسلم في إيران، التي تعاني من فشل مقولة الاستقلال عن الغرب والشرق، بل ليس من مصدر للثروة الإيرانية يعتد به سوى النفط الذي تتوسل إيران كل السبل من أجل بيعه للغرب لسد الرمق.

المشروع الإيراني أمام مأزق وجودي اليوم، إذ لا يحمل إلا الدمار والانقسامات بعد سقوط كل الشعارات، فالوقائع كفيلة بإظهار موقع السياسة الإيرانية ودور ميليشياتها وأذرعها في المنطقة، لا هي قادرة على القبول بشروط الدولة الوطنية، ولا هي مطمئنة لمسار التفتيت الذي بات يلامس حدودها ومكوناتها، ولعل الدعوة إلى الاستفتاء من أجل انفصال كردستان في العراق مؤشر على ذلك. فإزاء سقوط كل الشعارات التي أشرنا إليها آنفا فإن هذا المسار يفرض نفسه بعدما غالت في استغلال العصبيات المذهبية والطائفية في المجتمعات العربية والإسلامية، والتي لم تنتج إلا قوى وميليشيات مذهبية وطائفية، فإن نجاح هذا المشروع التدميري ينذر بمزيد من الانهيارات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في المنطقة العربية، والمزيد من الاستغراق في العصبية كما هو حاصل في لبنان عبر حزب الله، فهو اليوم يشكل تعبيرا عن العجز عن إيجاد بدائل قابلة للحياة ولبناء الدولة وتحصينها، فمن يراقب حرص حزب الله في لبنان على تضخيم البعد المذهبي في طريقة إحياء ذكرى عاشوراء مثلا، يلمس أن السلوك التحشيدي والأمني يعبر عن خوف وعجز، كما يرسل بطريقة إحيائه للذكرى لجمهوره بأنّه لا يزال عرضة للخطر وهذه الذكرى ليست إلا للتحشيد والقتال ليتحول قتلة أهل البيت في كربلاء في الوعي العام إلى كل من هو ضد المشروع الإيراني.

وهذا وجه النهاية للأيديولوجيا التي لم تقدم للحياة ما هو جدير بشعوب المنطقة وتاريخها، فهذه الأيديولوجيا ليس لديها سوى الخوف وحرفة صناعته وتزيين الاستبداد وهذا لا يدوم.

 

عن "زلة لسان" الشيخ نعيم

حازم الأمين/الحياة/25 أيلول 2017

نجح "حزب الله" في مسألة أخرى غير تلك المتمثلة بإمساكه بجوهر القرار اللبناني. نجح في تسريب صورة عن نفسه هي غير صورة الحزب المذهبي الأصولي. هذا على رغم ممارسته يومياً مهمته المتثملة بأنه حزب السلفية الشيعية إذا صحت العبارة. ويبدو أن الشيخ نعيم قاسم هو من أنيطت به مهمة التذكير بهذه الحقيقة، علماً أن توزيع الأدوار يبدو دقيقاً هنا، فالأمين العام لا يعرض نفسه للتصدي لهذه المهمة، لكن لا بد للحزب من أن يُذكر نفسه بها. إذاً الشيخ نعيم لها، وهو ليس تفصيلاً في الحزب. هو نائب الأمين العام.

ما أثارته تصريحات الشيخ قاسم التي حذر فيها من دور المرأة المطلّقة في التعليم، توحي بأن المنذهلين كانوا يتوقعون من قاسم غير ما قاله، مع العلم أن الأخير لطالما تضمنت "دروسه" أفكاراً موغلة في رجعيتها هي في جوهرها الأصل الأيديولوجي لعقيدة حزبه.

الأرجح أن وراء الذهول والدهشة ووراء تكرارهما في كل محطة وهم آخر: "قتال إسرائيل"، ذاك أن ثمة وعياً يميل إلى أن هذا الفعل يعفي الرجعي من رجعيته ويجعله "تقدمياً"، وما أن تلوح الطبيعة الأولى لهذا "المقاوم" حتى يشعر "الوعي المقاوم" بخيبته.

"المهمة في سوريا" وجدت لنفسها تفسيراً "مقاوماً" بعد الالتفاف على مهمة "حماية المراقد"، فالحزب ذهب إلى سوريا لـ "حماية المقاومة"! وظيفته المذهبية هناك تبقى تفاصيل لا قيمة لها أمام هول المهمة. "حماية المقاومة" تتيح أي محظورٍ. إذاً ما الذي يمنع الشيخ قاسم من التحفظ عن دور النساء المطلقات في تعليم الأجيال الجديدة. الحزب قوي ويمكنه أن يجد تصريفاً مقاوماً لهذا القول، وعندها سيصمت المنذهلون على نحو ما صمتوا على مهمة "حماية المراقد". فأن يُقال مثلاً أن انفصال الزوجة عن زوجها ناجم عن تفكك أسري يفضي إلى وهن العزيمة على المقاومة والقتال، ففي ذلك قول لا يحمل من ضعف الحجة أكثر مما حمله قول إن وظيفة القتال في سورية هو "حماية المقاومة". والحال أن ليس لـ"حزب الله" بعد أن تستقر السلطة به إلا أن يعود إلى طبيعته الأولى المتمثلة في أنه حزب ديني أصولي ممارس هذه الطبيعةَ على مستوياتها المختلفة. الطبيعة "المقاومة" للحزب عندما تصبح سلطة ستعود إلى الكتاب الأول لهذه السلطة. إنها طريق الأصولية إلى السلفية، وفق أوليفييه روا، والمهمة الأولى للثورة الإيرانية بعد هزيمة الشاه هي القضاء على نحو دموي على شريكها الأول في الثورة، حزب تودة. لا طريق لـ "حزب الله" سوى هذا الطريق. "المقاومة" والقتال في سورية يقضيان بضم شرائح غير متدينة إلى خرافة الخطاب، والسلطة لاحقاً تتطلب القضاء على هذه الشرائح. الثورات لا تحتمل شركاء، ومن يتوهم أنه شريك الحزب في مهماته سيكون الضحية الأولى له بعد انقضاء المهمة.

"حزب الله" شبه سلطة اليوم في لبنان، وللسلطة رعايا سيغفرون لها "زلة لسانها"، والعبارة الأخيرة هي ما وصف بها قيادي شيوعي لبناني "مقاوم" خطبة الشيخ نعيم حول المرأة المطلّقة. هي "زلة لسان" بحسب القيادي الشيوعي، أما الأصل فهو أن الحزب متنور وتقدمي ومع العلاقات الحرة. لا شيء يمكن أن يختصر علاقة "متنوري" الممانعة بخطاب "حزب الله" سوى قول شاعر الصعاليك عروة بن الورد في وصف ذنوب الأغنياء: "قليل ذنبهم والذنب جم... ولكن للغنى رب غفور".  "الوعي المقاوم" سيبقى يغفر لـ "حزب الله" أصوليته ورجعيته، وسيحيل كل ما يرافق ذلك إلى الطبيعة "الاستثنائية" للمرحلة. هذا الوعي لا يُدرك أن هذه المرحلة هي ما يسبق انقضاض الحزب عليه.

 

لبنان "الساحة" و"الملعب"

أنطوان الخوري طوق/النهار/24 أيلول 2017

ربما لبنان هو البلد الوحيد في العالم الذي تُختصر شؤونه الوطنية وحياته السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية أو الثقافية بكلمة "ساحة". فيُقال "الساحة اللبنانية"، بينما لا نسمع مثلاً بـ"الساحة الاميركية" أو "الساحة الفرنسية" أو السعودية أو الايرانية.... وربما لبنان هو البلد الوحيد - على ما أظنّ - الذي تطلق على حياته البرلمانية كلمة "لعبة"، فيُقال "اللعبة البرلمانية"، أو "اللعبة السياسية"، أو "اللعبة الديموقراطية"، وما من أمر ثابت في هذه اللعبة سوى اللاعبين... الظاهرين. واللعبة خاضعة كلياً لأمزجة اللاعبين الظاهرين ومدى إرتباطاتهم بمنظّمي المباريات خارج الملاعب. يبدلون الفرق والمواقع، فيضيع جمهور المتفرجين، فلا يعودون يعرفون الهاوي من المحترف، والحليف من الخصم، والعدو من الصديق. أما الجمهور في مقاعد المتفرجين، فيصفق لهذا وذاك، ويصرخ عند تسديد أي هدف، وفي نهاية كل مباراة تمتلئ الساحات والملاعب والمدارج بالبقايا الى درجة تحاصر النفايات الشوارع وتقتحم أبواب المنازل.

هكذا أضحت حياتنا الوطنية وأمورنا المعيشية موزّعة بين ساحة وملعب، وفي الساحات والملاعب تحتك الاجساد بعضها ببعض، وتتزاحم المناكب، ويبدأ "التدفيش" وتكسير الكراسي وزجاجات المياه، وتشتبك الأيدي، ويعلو الصراخ على الشاشات العملاقة، ويمتلئ الأثير ضجيجاً وزعيقاً، وغالباً ما تتحول "الماتشات" الى ألعاب دمويّة. اللاعبون الظاهرون في الملعب اللبناني يتلهّون كثيراً بتمرير الكرة بعضهم لبعض من دون أن يُستبعد "الغشّاشون"، أو الذين يتعمّدون "الفولات" المؤذية. فاللاعبون هؤلاء، هم هم أيام العسر والضيق وأيام اليسر والاسترخاء، ويتوزع المخبرون بين جماهير المتفرجين لرصد أيدي المشجعين والمصفقين. أما المولجون التحكيم فهم غالباً منحازون، وإذا صدف أن أحد اللاعبين تعب، أو أُصيب بضرر جسدي، سرعان ما يحلّ مكانه الابن أو الشقيقة أو الزوجة أو الشقيق أو أحد الانسباء أو أحد مموّلي الالعاب. ويستعين كل فريق بلاعبين أجانب من مختلف الأجناس والأعراق، وغالباً ما يُضحي هؤلاء أسياد اللعبة، فيعود لهم القرار النهائي في إستمرار اللعب أو إيقافه، وفتح "الساحة" و"الملعب" وإقفالهما. وغالباً ما يشتبك جمهور المتفرجين من دون أن يفقهوا الأسباب. فهم لا يفهمون أسرار اللعبة وتقنيات اللعب.

هكذا تمضي أعمارنا وتنقضي أيامنا. ففي كل موسم "لعبة"؛ من "لعبة" قانون الانتخاب التي استمرت حوالى عشرين عاماً بين تمريرات ومماطلة وتأجيل وإعادة تشكيل فرق وتسجيل أهداف، الى "لعبة" البطاقة "البيرومترية" وكلفتها ومهلة إنجازها وعمولاتها، فإلى "لعبة" الانتخابات المبكرة ومدى جدّيتها. ذلك كله يجري عند استنفاد المهل وعلى حافة الهاوية. ومن "لعبة" قانون السلسلة التي استمرت حوالى خمس وسنوات بين مماطلة وتأجيل وقانون الضرائب المسلوق والمرتجل واللادستوري والعائد مشكوراً الى ملاعب الوزراء والنواب، الى "لعبة" قانون الموازنة وقطع الحساب، وكلّه ممغوط وممغنط. ومن "لعبة" خطوط التوتر العالي المقتحمة غرف النوم مع تغيير اللاعبين، الى "لعبة" البواخر والمعامل على طريقة المسلسلات التركية التي تغزو شاشاتنا في هذه الازمنة، الى "لعبة" دفاتر الشروط بين مجلس وإدارة، وقد انقضى على اللعب على خطوط التوتر العالي و"الواطي" نحو أربعين عاماً بكلفة ثلاثين مليار دولار من دون أن يصاب أحد من اللاعبين بأي ضرر. كل الأذى يقع في صفوف المتفرجين. أخيراً وليس آخراً، بدأت "لعبة" التحقيق في الجرود الوعرة والخطرة، وكأنّ "ملاعب" المدن و"ساحاتها" ضاقت باللاعبين، وهذه "اللعبة" الجديدة شديدة الكلفة والخطورة وكلفتها دموع ودماء. فاللاعبون التقليديون يتوجسون وبحذر شديد من طرف جديد جدّي قد يضع حداً لهذه الالعاب. ومن "لعبة" استدعاء سوريا إلى الدبكة في "الساحة اللبنانية" بوجود مئات الآلاف لا بل الملايين من القادمين الجدد، الى "لعبة" زيارات سوريا على طريقة "عروستي ضايعة"، وهنا اللاعبون موزعون بين لاعب على مسؤوليته الشخصية ولاعب بصفة رسمية وآخر مستقوٍ بفريق من الجمهور، فإلى معترض بخفر، يجري كل ذلك وصفّارة الحَكَم صامتة. وفي "لعبة" من يجرؤ أو من يقول الحقيقة tu oses ou tu dis la verité، يتجرأ الكل على الممنوعات والمحرّمات، والكل يحابي ويخاف قول الحقيقة.

تُرى، متى تنتهي هذه الالعاب البهلوانية ومتى يقفل هذا السيرك؟ ومتى يتعب اللاعبون ويتقاعدون؟ ومتى يتم تقصير المهل ويحين وقت تبديل الفرق؟ ومتى "الساحة" و"الملعب" يُقفَلان؟ ومتى نصبح على وطن؟ ومتى يقرر الجمهور الانتقال من مقاعد المشجعين والمتفرجين؟ ألم يملّ هذا الجمهور التفرّج على اللعب بلقمته ومصيره وأعصابه؟ ألا يخشى اللاعبون اختراق "ساحاتهم" واحتراقها، وهم مقيمون على فيالق الزلازل؟ لعلّ ما أقدم عليه المجلس الدستوري بجرأة وشفافية من إبطال لقانون "اللعب" بالضرائب والموازنة وقطع الحساب، قد يشكل بارقة أمل وأول الغيث في وضع حدٍ لهذه المهزلة والارتجال وسلق القرارات التي تتعلق بحياة الشعب اللبناني ومستقبل أبنائه وبناته.

 

الضرائب تضع طرفَي الإنتاج في مواجهة: لكل فريق لوائحه

رنا سعرتي/جريدة الجمهورية/ الثلاثاء 26 أيلول 2017

الضرائب موضع خلاف بين طرفي الانتاج

بعد أن أغرقت الدولة نفسها في مأزق سلسلة الرتب والرواتب وضرائب تمويلها، أصبحت أطراف الانتاج مرغمة على الاقتناع بضرورة دفع السلسلة وفرض الضرائب، إلا ان الضرائب التي يقبل بها ارباب العمل، يرفضها العمال.يعقد مجلس الوزراء جلسة اليوم للتوصل الى حلّ لأزمة سلسلة الرتب والرواتب التي «طيّر» المجلس الدستوري ضرائب تمويلها، والتي يستنفر موظفو القطاع العام لمواجهة اي قرار حكومي قد يؤجل دفع رواتب الشهر الحالي وفقا للسلسة الجديدة. ورغم ان وزير المالية علي حسن خليل أعلن امس أن الوزارة حضّرت جداول دفع الرواتب وفق السلسلة الجديدة التزاماً منها بالقانون النافذ، يبقى أن تبتّ الحكومة اليوم هذا الأمر وتختار بين إعادة الضرائب من خلال اقرار الموازنة او عبر صياغة قانون ضرائب جديد يراعي الثغرات التي سطّرها المجلس الدستوري، حيث ان وزير المالية اعلن انه أنجز التعديلات المتعلقة بالضرائب التي أشار اليها قرار المجلس الدستوري تمهيداً لإقرارها وفق الاصول.

وفيما يبلغ معدل الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي في لبنان 148 بالمئة، وعجز الموازنة 4.9 مليار دولار، لن تستطيع الحكومة العدول عن السلة الضريبية التي ستدرّ إيرادات قدرها 1.1 مليار دولار من اجل تمويل سلسلة الرتب والرواتب المقدّرة بـ 917 مليون دولار سنوياً، وإلا ستواجه خللا في التوازن المالي ومزيدا من الارتفاع في الدين العام مما قد يشكل خطرا على تصنيف لبنان الائتماني. وفق هذه المعطيات، تتجه الحكومة الى تعديل الضرائب وتصحيح النقاط التى أثارها المجلس، لأنه السبيل الوحيد لدفع زيادة الاجور، أي انها، وفقا لاحد المسؤولين، «ستعيد إقرار الضرائب نفسها مع إجراء عملية تجميلية في الصياغة».

في هذا الاطار، يجمع الاتحاد العمالي العام والهيئات الاقتصادية على ضرورة دفع السلسلة وعلى وجوب اقرار الضرائب، إلا ان طرفي الانتاج يختلفان على نوعية الضرائب التي يجب اقرارها.

وتعمل الهيئات الاقتصادية على تقديم ورقة تتضمن اقتراحات لموارد تغطي كلفة سلسلة الرتب والرواتب. ورأى رئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الإمتياز شارل عربيد لـ«الجمهورية» ان لا احد من المواطنين أكان من ارباب العمل او العمال، يؤيد اقرار ضرائب جديدة بالمطلق، «لان اي ضريبة بشكل مباشر او غير مباشر ستؤدي الى انكماش في مكان ما، أو الى ارتفاع الاسعار». لكنه اشار الى ان الجميع في مأزق اليوم، ويجب ان نجد وسيلة للخروج من هذا الواقع.

أضاف: المشرّع هو من يقرّ الضرائب وليس المكلَّف، لأن الاخير يفضل عدم فرض المزيد من الاعباء عليه، خصوصاً انه يرزح اليوم تحت اعباء اقتصادية داخلياً وخارجياً. ودعا عربيد للاستفادة من هذا المأزق «الذي وصلنا اليه من اجل ايجاد الحلول، بعيداً من التقنية الحالية المتّبعة والمتعلّقة بالضرائب.

يجب التفكير في تحفيز النمو وتكبير حجم الاقتصاد من اجل رفع الايرادات الضريبية». وأكد عربيد انه من المتحمسين جدّاً لمحاصرة الهدر في الموازنة، مما يؤمن ايرادات كافية لتمويل السلسلة وغيرها، لكنه عبرّ عن اعتقاده بأن معظم الضرائب سيعاد طرحها بصيغة مصحّحة، «مما سيعيدنا الى نقطة الصفر، لأن الوضع المالي والاقتصادي يحتاج الى سياسات أبعد وأعمق من موضوع الضرائب». وتخوّف عربيد من ان تجتاز الحكومة هذا «القطوع» بفذلكة او هندسة معيّنة من دون الاستفادة من المأزق التي اوقعت نفسها فيه، ومن دون ان تجد حلولا أبعد لانقاذ الاقتصاد «لأن الاستحقاق اليوم مرتبط بالسلسلة والضرائب، لكن المستقبل يحمل استحقاقات عديدة من نوع آخر، في حين ان الوضع الاقتصادي مترنّح وصعب». في المقابل، أكد رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر على مسؤولية الحكومة في إيجاد مخارجها لمشاكلها المالية من دون المساس بالفئات الشعبية التي طالب بإلغاء جميع الضرائب التي طالتها في المشروع السابق بما فيها ضريبة القيمة المضافة. وقال لـ«الجمهورية» ان الاتحاد العمالي يؤيد فرض الضرائب على الفئات المقتدرة وعلى الريوع الكبيرة من مصارف وشركات مالية وعقارية ورؤوس الاموال التي سطت على الأملاك البحرية والنهرية. ورفض الاسمر رفضاّ قاطعاً ما يتم اقتراحه حالياً حول رفع الضريبة على القيمة المضافة الى 12 في المئة، معتبرا ان النقاش حول الضرائب اليوم هو تهرّب من دفع السلسلة هذا الشهر. واعلن ان الاتحاد العمالي سيمهل الحكومة 3 ايام من اجل دفع الرواتب الجديدة، وانه بعد ذلك سيدخل في الحوار القائم حول اي قانون ضرائب يطال الطبقات الفقيرة وذوي الدخل المحدود.

 

ثلاثيّة ماسيّة : الدستور والقوانين والإنسان !!

فؤاد ابو زيد//الديار/25 أيلول 2017

باختصار شديد، ومن دون «لفّ ودوران» وبعيدا من التشريح المملّ، قرار المجلس الدستوري  بإلغاء قانون الضرائب، ماذا اراد ان يقول؟؟!

اراد القول ببساطة ان المؤسسات الثلاث العليا، مجلس الوزراء، ومجلس النواب، ورئاسة الجمهورية، خالفت الدستور والقوانين المرعية الاجراء، يعني ان هناك مسؤولية يتحملها، الوزراء الذين وافقوا على هذا القانون وفي مقدمهم رئىس مجلس الوزراء، وان هناك مسؤولية يتحمّلها النواب الذين اقروا هذا القانون وفي مقدمهم رئيس المجلس، وان هناك مسؤولية تتحمّلها رئاسة الجمهورية بشخص رئىس الجمهورية الذي وقع القانون وسمح بأن يصبح نافذا.

اذا كانت هذه المؤسسات الارفع في الدولة، لا تؤتمن على قانونية ودستورية قانون واحد، ولو انه تسنّى لقوانين اخرى ان يطعن فيها عشرة نواب، لربما كانت اصيبت بما اصاب قانون الضرائب، ولذلك من المفيذ تعديل المادة التي تفرض ان يكون الطعن مقدما من عشرة نواب، وقبول الطعن المقدّم من نائب او نائبين، لأن هرطقة الحكومات التي تسمّى حكومات وحدة وطنية، او تآلف وطني، او اتحاد وطني قد تشكّل جميع الكتل النيابية بحيث يصبح مستحيلا، الطعن في أي قانون لأن توافر تواقيع عشرة نواب لتقديم طعن يصبح مستحيلا، واكبر برهان على ذلك، تغييب اجراء الانتخابات الفرعية في كسروان وطرابلس، خلافا لما نصّ عليه الدستور، لأن الكتل النيابية، حتى تلك التي تطالب بإجراء الانتخابات، لم تطالب المجلس الدستوري بإبداء رأيه في هذه المخالفة التي تشاركت في تطييرها المؤسسات الثلاث الكبرى، الحكومة، ومجلس الوزراء، ورئاسة الجمهورية.

وفي الخلاصة، يمكن التأكيد والقول ان الامور في لبنان، قد تسلك طرقا غير دستورية وغير قانونية، وليس هناك من يراقب ويحاسب، الاّ بشق النفس، وهذه الحالة لا تتوافر الاّ نادرا، ولنا في هذا المجال العديد من الثوابت والشواهد، التي دفع اللبنانيون ثمنها غاليا.

السؤال الآن، هل ان نظام الحكم القائم، قد هرم وشاخ، واصبح من الضروري اصلاحه واعادة الحياة اليه، او ان المتغيرات العميقة التي شهدها لبنان منذ العام 1943 حتى الآن، تقضي بالتفتيش عن نظام جديد يأخذ في الاعتبار ما احدثته هذه المتغيرات من تفسّخ في بنية الدولة ومؤسساتها، انتج على مر الاعوام طبقة سياسية لا علاقة لها بالاصول والاعراف والقوانين والدستور، وخلقت من اجل تأمين مصالحها، اصولا واعرافا وقوانين ودستورا خاصة بها لحماية ديمومتها وتسلطها على الدولة، مستغلة بذلك لعبة الطوائف والمذاهب ومنطق القوة والترهيب، اللذين اجادت ممارستهما وأدّيا في نهاية الامر الى الواقع المرير الذي يعيشه الشعب اللبناني اليوم، فقيرا، قلقا، عاطلا من العمل، مهاجرا، خائفا من الغد، لأنه يعرف انه يخبىء له الأصعب والاسوأ.

ما زال هناك في لبنان، جماعات واحزاب، عانت ما عانته على يد هذه الطبقة الحاكمة في ظل النظام الامني السوري - اللبناني، وهي تعرف من خلال تجاربها الطويلة العديدة، ومن خلال «جيناتها» الصالحة المتوارثة ان المهادنة مع الطبقة السياسية المتحكمة بمفاصل الدولة وبالشعب، لم تعد ورقة صالحة للتغيير من داخل النظام، وعليها اليوم قبل الغد، ان تضع مخططا او تصورا او رؤية لنظام جديد ينقذ لبنان من جميع انواع الموبقات المستوطنة منذ عقود، اذا اريد حقا للبنان ان ينهض من الرماد، وقد تكون الاوضاع الاقليمية والدولية الحالية مؤاتية لمساعدة لبنان على ان يصبح دولة، يحترم فيها الدستور والقوانين والانسان، الثلاثية الماسية لغد آمن مشرق.

 

بارزاني والاستقلال والزلزال

غسان شربل/الشرق الأوسط/25 أيلول/17

اليوم ستتركز الأنظار عليه. وسيكون نجم التعليقات والشاشات. وستنقسم الآراء حول العاصفة التي تسبب في انطلاقها. سيقول فريق إن الرجل اختار توقيتاً خاطئاً. وسيقول آخر إنه تسرع في كشف برنامجه الحقيقي وأساء تقدير حسابات جيرانه. وثمة من يعتقد أنه يغامر بمكاسب كلفت الأكراد أثماناً باهظة. وأنه هرب من مشكلة ووقع في مأزق. وأن عناده سيوقعه في حصار مطبق على غرار ما عاشه ياسر عرفات في آخر أيامه. وأن قيام الدولة الفلسطينية، على صعوبته، يبقى أسهل من قيام دولة كردية. وسيقول أنصاره إنه حارس الحلم الكردي. وأنه يعيد على الأقل تسجيل هذا الحق. ويكشف مجدداً ذلك الإجماع على منع الأكراد «من مغادرة السجون التي دفعوا إليها قبل قرن».

لا يحتاج مسعود بارزاني إلى من يذكره بوطأة الجغرافيا. باكراً كوته بنارها. شاءت الأقدار أن يولد في صيف 1946 في «جمهورية مهاباد» التي أعلنها الأكراد يومها على الأرض الإيرانية. وكان والده الملا مصطفى قائد القوات المسلحة في تلك الجمهورية التي اختفت قبل أن تطفئ شمعتها الأولى. سيغادر الملا مصطفى أرض الجمهورية المهزومة مع مئات من المسلحين. سيمشون مئات الأيام قبل الوصول إلى أرمينيا في الاتحاد السوفياتي، بعد اشتباكات خلال المسيرة مع دوريات الحدود الإيرانية والتركية. وفي العراق سينتظر مسعود 11 عاماً ليتاح له أن يرى والده العائد بعد ثورة 1958 العراقية.

تخرج مسعود من مدرسة المرارات. في 1970 كان إلى جانب والده الذي طلب منه استقبال شاب وافد من بغداد. وكان اسم الشاب صدام حسين. السيد النائب. وانتهت الزيارة بعرس بيان مارس (آذار) 1970 الذي منح الأكراد حكماً ذاتياً. ولن يدوم العرس طويلاً. في السنة التالية استقبل الملا مصطفى وبحضور مسعود وفداً جاء من بغداد. فجأة انفجر الوفد وسقط قتلى وجرحى وشاءت الصدفة أن ينجو الملا مصطفى لوجود موزع الشاي بينه وبين العبوة المزروعة حول خصر أحد الزوار.

درس آخر في الجغرافيا. في 1975 وقّع شاه إيران وصدام حسين اتفاق الجزائر بعد جهود بذلها هنري كيسنجر. أوقفت طهران دعمها للأكراد فانهارت ثورتهم وتكشفت أهوال مآسيهم. وحين مات الملا مصطفى مهزوماً في غربته الأميركية لم يكن أمام مسعود غير العثور له على قبر موقت في إيران بانتظار إعادته إلى مسقط رأسه. أصدر عالم ما بعد الحرب العالمية الأولى حكماً قاسياً على الأكراد. وزعهم على أربع خرائط هي العراق وإيران وتركيا وسوريا. ومنذ ذلك التاريخ صار الأكراد في عهدة محكمة الجغرافيا. وتقول التجارب إن أحكام التاريخ قابلة للنقض أو المراجعة أو التصحيح، لكن أحكام الجغرافيا لا تتزحزح. تختلف الدول الأربع على ملفات كثيرة، لكنها تتفق على الأقل في ملف وحيد هو معارضة قيام دولة كردستان.

ما شهدته العقود الماضية بالغ الدلالات. يتغير اسم الحاكم في هذه الدول الأربع، لكن سياستها حيال حلم الأكراد لا تتغير. كل شيء ممكن إلا الأكراد. ثمة مفارقة في هذا السياق. قد يدعم حاكم الأكراد في بلد مجاور ويستخدمهم ورقة لإضعاف النظام الذي يعيشون في ظله. تفهمه للظلم اللاحق بهم هناك لا يؤثر أبداً على رفضه أي تغيير جدي في أوضاع الأكراد المقيمين في دولته.

دعمت إيران الشاه أكراد العراق ضد نظام صدام. ثم تخلت عنهم. ودعمت إيران الخميني أكراد العراق مجدداً، وها هي تتخلى عنهم لأن طهران صارت حاضرة في بغداد وقرارها. دعمت طهران أيضاً «حزب العمال الكردستاني» لاستنزاف تركيا، لكنها لا تبدي أي تساهل حيال تطلعات الأكراد الإيرانيين. سوريا حافظ الأسد دعمت أكراد العراق و«حزب أوجلان» لاستنزاف صدام وتركيا، ثم تخلت عنهما، وها هي سوريا بشار الأسد تستعد لمواجهة غير بسيطة مع أكرادها. قبل سنوات قال رجب طيب إردوغان في أربيل إن الزمن الذي كان يمكن فيه إنكار وجود الأكراد ولى إلى غير رجعة. لكن تركيا لا تتساهل مع أكرادها سواء كان رئيسها الجنرال كنعان افرين أم رجب طيب إردوغان.

على مدى ربع قرن حاول مسعود بارزاني طمأنة بغداد وطهران وأنقرة ودمشق. قال إن تجربة كردستان العراق ليست أنموذجاً مطروحاً للتعميم في الدول الأخرى. نصح هذه الدول بتحسين أوضاع الأكراد المقيمين في أراضيها. شجع إردوغان على فتح باب الحوار مع سجين اسمه عبد الله أوجلان. لكن التجارب أظهرت أن الدول الأربع غير قادرة على القبول بالحد الأدنى الذي يشترط الأكراد الحصول عليه للإقلاع عن الشعور بالظلم والتحرك لإزالته.

كلما لفظ زعيم كردي كلمة الاستقلال تحرك خط الزلازل. تستيقظ محكمة الجغرافيا لتذكير الأكراد بالحكم المبرم الصادر بحقهم. إيران أرسلت قاسم سليماني ناصحاً ثم محذراً وأغلقت أجواءها أمام الرحلات من الإقليم وإليه. سبقت ذلك مناورات لجيشها على حدود الإقليم. تركيا مددت تفويض عسكرييها القيام بعمليات خارج الحدود وأسمعت بارزاني صوت مناورات جيشها. جديد المشهد هذه المرة التعاطف الدولي مع بغداد لا مع الأكراد. أميركا والدول الغربية حريصة على عدم تشتيت الانتباه عن الحرب على «داعش». حريصة أيضاً على عدم تهديد حظوظ حيدر العبادي في البقاء في منصبه بعد الانتخابات النيابية العراقية في الربيع المقبل. لا يحتاج بارزاني إلى من يذكره بوطأة الجغرافيا وهديرها. لكنه رفض التراجع. ربما لأنه يئس من التفاهم مع بغداد ومن نصائح الأطباء الدوليين. وربما يريد إعادة تسجيل الحق في الاستقلال لدى أجيال جديدة من الأكراد ولدى أجيال جديدة من الحكام في العالم. إنها أزمة مكونات داخل العراق. وأزمة مكونات داخل الشرق الأوسط الرهيب. للفرس دولتهم. وللأتراك دولتهم. وللعرب دولهم. لكن أكثر من ثلاثين مليون كردي يعيشون بلا دولة. وكلما لفظ زعيم لهم كلمة استقلال تحرك خط الزلازل.

 

دخول الصناعة البحرية

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/25 أيلول/17

دولة كالسعودية تحيط بها البحار، طبيعي أن تفكر في الخدمات والصناعات البحرية. تطل على نحو 2600 كيلومتر من الشطآن الطويلة جداًً، من رأس الخفجي في الخليج إلى خليج العقبة في البحر الأحمر. وهذه هي المرة الأولى التي تتجه فيها السعودية للاستفادة منها، يبرر ذلك موقعها البحري المجاور للقارات الثلاث، آسيا وأفريقيا وأوروبا، وأسواقها الكبيرة. وبإعلان «أرامكو»، أنها ستقود تحالفاً من شركات دولية لإنشاء مجمع الملك سلمان العالمي للصناعات والخدمات البحرية، تكون قد انتقلت إلى وظيفة أخرى جديدة، إضافة إلى نشاطاتها البترولية. ووفق وعودها فإن المجمع سينهي أول مرحلة بنهاية العام المقبل، ومقره سيكون مدينة رأس الخير على ضفاف مياه الخليج. المشروع يدشن باب الوعود الكبيرة في «رؤية 2030» بتعزيز الموارد والدخول في مجالات جديدة ذات علاقة باقتصاديات المملكة. والذي يهمني، أيضاً، معرفة الترابط بين هذه المشاريع العملاقة، وبين روافدها. فالمشروع يعد بثمانين ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، يفترض أن نسبة كبيرة منها ستذهب للأيدي العاملة المحلية، وطالما أن المشروع سينجز على مراحل، تكتمل قدراته الإنتاجية بعد خمس سنوات من الآن، فإننا نفترض أنه يمكن تكليف بعض المؤسسات التعليمية المحلية، بما فيها المتخصصة في الهندسة والعلوم البحرية، أن تركز في دراساتها على خدمة هذا المشروع تحديداً بما يرضي توقعات الموارد البشرية. بعد إنجازه خلال خمس سنوات، لا يمكن تبرير عدم التوظيف بعدم وجود كفاءات متعلمة ومدربة. ثمانون ألف وظيفة رقم جيد لكنه لن يسد حاجة سوق طلاب العمل، على افتراض أن هناك نحو مليون خريج جامعي خلال هذه الفترة الفاصلة، السنوات الخمس. إنما هي سلسلة مشاريع ونشاطات تكمل بعضها في سوق واحدة. وعلى غرار مجمع الملك سلمان، نحن نتطلع إلى أن تتقدم الدولة الطابور، وتبني مؤسسات عملاقة تجمع ما بين المحتوى المحلي، وتكون قادرة على النجاح من دون الحاجة إلى دعم الدولة، فلا تكون عبئاً على الاقتصاد المحلي، وتتميز بالكفاءة، والجودة، والقدرة على التنافسية في الأسواق العالمية، كما وعدتنا خطط «الرؤية» ببناء اقتصاد ليس عالة على النفط. ولا أريد أن أقع في فخ المتشككين بمثل هذه الرؤية الطوباوية. المجمع، وهو من مشاريع «الرؤية»، لا ينفي علاقته بالنفط، فجزء كبير من السوق البحرية العالمية مكرس لخدمة النقل البترولي، وجزء من أعمال المجمع الموعود، أيضاً، بناء ناقلات النفط العملاقة وصيانتها. فالهدف ليس إلغاء النفط من المعادلة الاقتصادية، بل تقليص العيش على مداخيل مبيعات النفط الخام، كما هو حاصل اليوم. الأمر الذي يعيدنا للحديث عن خدمات وصناعات بترولية متعددة مثل التحويلية، التي تكررت في حوارات أجريتها مع عدد من المهتمين بأفكار التطوير الجديدة. فالتحويلية خيار قديم جديد يمكن للسوق أن تتوسع فيه بشكل كبير، من منطلق نظرية «الميزة النسبية المقارنة». فالنفط لا يزال ميزة اقتصادية كبيرة في أي برنامج اقتصادي لدولة كالمملكة العربية السعودية، لكنه لم يعد يكفي كسلعة شبه وحيدة يمكن الاعتماد عليها في مداخيل البلاد.

النفط مثل الحلم، علينا أن نفيق منه على الحقيقة، والحقيقة أنه قد لا يكون هناك نفط تكفينا مداخيله.

 

رئيس الجمهورية واللبنانية الاولى وصلا الى باريس عون: زيارة فرنسا انتصار لحقيقة طمست 26 سنة وسلسلة الرتب ستطبق وان حصل بعض التأخير التقني

الإثنين 25 أيلول 2017 /وطنية - باريس - وصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون واللبنانية الاولى السيدة ناديا ميشال عون الى مطار لوبورجيه العسكري في العاصمة الفرنسية الساعة الحادية عشرة والنصف قبل الظهر بتوقيت فرنسا(الثانية عشرة والنصف ظهرا بتوقيت بيروت) في بداية "زيارة دولة" تلبية لدعوة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون. ورافق الرئيس عون وفد رسمي ضم وزيري الخارجية والمغتربين جبران باسيل، الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول، والسفير اللبناني في فرنسا رامي عدوان ومدير الشؤون السياسية في وزارة الخارجية السفير غادي خوري.

وكان في استقبال الرئيس عون على ارض المطار اضافة الى السفيرين عدوان وخوري السفير الفرنسي لدى لبنان برونو فوشيه وعدد من اركان السفارة اللبنانية في فرنسا, ومندوب لبنان الدائم لدى بعثة الاونسكو السفير الدكتور خليل كرم واعضاء البعثة. وعلى الفور، انتقل رئيس الجمهورية الى مقر الاقامة في فندق "بلازا اتينيه" ليترأس اجتماع عمل تنسيقيا وضعت خلاله اللمسات الأخيرة على برنامج العمل طوال فترة الزيارة.

الرئيس عون: انتصار للحقيقة

وفي الرحلة من بيروت الى باريس، صافح الرئيس عون اعضاء الوفد الاعلامي المرافق، واعرب لهم عن سعادته للقيام ب "زيارة الدولة تلبية لدعوة من الرئيس ايمانويل ماكرون". وعندما سئل عن شعوره بزيارة فرنسا رئيسا للجمهورية بعدما عاش منفيا سياسيا فيها، قال الرئيس عون: "انها انتصار للحقيقة التي طمست 26 سنة". وعن موقفه من قرار المجلس الدستوري حول القانون الضرائبي"، اشار الرئيس عون الى ان "الكثير من الحيثيات التي استند اليها المجلس الدستوري لاصدار قراره كان لفت الانتباه اليها وابرزها ضرورة اقرار الموازنة وتضمينها الاعتمادات اللازمة لتغطية سلسلة الرتب والرواتب والمادة 87 من الدستور التي تتحدث عن قطع الحساب". واشار الى "اجراءات تتخذها الحكومة مع مجلس النواب لتصحيح ما اعتراه القانون الضرائبي من شوائب وخلل". واعتبر ان "سلسلة الرتب والرواتب ستطبق واذا حصل بعض التأخير التقني فيها سيتم استدراكه في وقت لاحق، من خلال الاعتمادات المتوافرة لدى وزارة المال".

برنامج اليوم الاول

وفي برنامج اليوم الاول " لزيارة الدولة" اقيمت عند الساعة الرابعة والدقيقة العشرين بتوقيت باريس، مراسم التكريم الرسمية للرئيس عون امام قوس النصر في ساحة النجمة وسط العاصمة الفرنسية، حيث وضع اكليلا من الزهر على نصب الشهداء ثم انتقل بعدها والوفد المرافق الى قصر الاليزيه واجرى محادثات رسمية مع الرئيس ماكرون اعقبها مؤتمر صحافي مشترك، على ان ينتقل ونظيره الفرنسي بعد ذلك الى معهد العالم العربي لافتتاح معهد "مسيحيو الشرق: 2000 سنة من التاريخ". وفي التاسعة مساء، يحضر الرئيس عون والوفد المرافق عشاء الدولة الذي يقيمه الرئيس الفرنسي وقرينته على شرفه واللبنانية الاولى في قصر الاليزيه. ومن المقرر ان يزور الرئيس عون خلال الزيارة مجلسي الشيوخ والنواب الفرنسيين ومقر الحكومة الفرنسية في قصر ماتينيون، بالاضافة الى بلدية باريس، كما يلتقي اعضاء الجالية اللبنانية في حفل استقبال يقيمه السفير اللبناني لدى فرنسا على شرفه.

 

النواب الموقعون على الطعن: سنقدم اقتراحات تعديلات على مشروع الموازنة تعيد فرض الضرائب على شركات الأموال والمصارف وغيرها

الإثنين 25 أيلول 2017

 وطنية - عقد النواب العشرة الذين وقعوا الطعن الذي قدم للمجلس الدستوري لإبطال قانون الضرائب الرقم 45 اجتماعا في بيت الكتائب المركزي في الصيفي تغيب عنه لأسباب صحية النائب فؤاد السعد، ونتيجة التداول اصدر المجتمعون البيان الآتي :

1- رحب المجتمعون بقرار المجلس الدستوري الذي ابطل قانون الضرائب واعتبروه خطوة جريئة وجدية على طريق احياء دور المؤسسات الدستورية والرقابية ، وتوجهوا بالتهنئة لرئيس واعضاء المجلس الدستوري.

2- اكد المجتمعون حق المستفيدين من سلسلة الرتب والرواتب الذي نص عليه القانون والذي أقره مجلس النواب واصبح نافذا وعلى عدم جواز تأخير او تأجيل تنفيذه لأي حجة كانت، وذلك لتوافر الأموال. واكدوا عدم جواز التذرع بوجوب العمل على توفيرها قبل ان يباشر بالدفع ولا سيما ان الحكومة تطرح مشاريع باهظة الكلفة دون التوقف عند اي اعتبار مالي ودون ضبط تفشي الفساد في الادارات العامة وعقد صفقات مشبوهة.

3- كما يؤكد المجتمعون على ان ما دفعهم الى تقديم الطعن بقانون الضرائب هو مخالفة الدستور من جهة وشموله الطبقات الفقيرة والمحدودة الدخل من جهة ثانية، وانهم مصممون نتيجة صدور قرار المجلس الدستوري والتزاما بمضمونه على متابعة المسيرة ومطالبة رئيس مجلس النواب باستعجال طرح مشروع الموازنة على الهيئة العامة لإقراره ويلتزمون تقديم اقتراحات تعديلات على مشروع الموازنة تعيد فرض الضرائب التي يوافقون عليها، لا سيما فرض الضريبة على شركات الأموال والمصارف ورفع الغرامات على التعديات على الأملاك البحرية وغيرها من الايرادات والاصلاحات الضرورية.

كما يطالب المجتمعون الحكومة بانهاء قطع الحساب لمناقشته واقراره قبل نشر الموازنة تطبيقا لأحكام الدستور ولئلا يبقى سببا لعدم اقرار الموازنة.

4- توافق المجتمعون على متابعة التشاور والاجتماعات تنفيذا لمضمون هذا البيان وتحقيقا لمصلحة الشعب اللبناني ولحماية حقوق المواطنين، ولا سيما ذوي الدخل المحدود.

النائب بطرس حرب وردا على اسئلة الصحافيين، لفت الى ان النواب العشرة سيتقدمون باقتراحات لتعديل بعض الضرائب لاقرارها ضمن الموزانة العامة وقال:"لم نبطل القانون لندافع عن المصارف او التعديات على الاملاك البحرية ونتكل على همة رئيس مجلس النواب نبيه بري لتعيين جلسة ومناقشة مشروع الموازنة".

وجدد التأكيد ان قانون سلسلة الرتب والرواتب نافذ وعلى الحكومة تنفيذه والطعن بالضرائب لا يعطل قانون السلسلة ومن حق الناس ان يحصلوا على رواتبهم وفق القانون الجديد.

اما النائب سامي الجميل فأشار بدوره الى ان "الهندسة المالية ادخلت اموالا الى الخزينة ويهمنا ان نعرف اين صرفت ولماذا لم تصرف على السلسلة مؤكدا ان وفر الموازنة كاف لتمويل السلسلة للسنين المقبلة". وقال:"السؤال الاساسي اي ذهبت 825 مليون دولار ولماذا لا تصرف لتمويل السلسلة وخوفنا ان تكون دفعت للصفقات التي نسمع بها يوميا".

وأضاف:"عندما يكون الموضوع خاصا بالصفقات لا نسمع من اين يأتون بالاموال اما عندما يكون حق المواطن فيذهبون الى جيبه للتمويل". وتمنى الجميل ان يكون هناك حد أدنى من المصداقية لدى السلطة و"نحن مع ان ينضم الينا فرقاء آخرون ونحن مستعدون للتعاون مع الجميع وخاصة نواب اللقاء الديمقراطي الذين اظهروا جدية في هذا الموضوع، وما يهمنا مصلحة الشعب اللبناني والا تفرض ضرائب على الطبقتين الفقيرة والوسطى".

 

لماذا اغتيل ناهض حتر... ومن كان وراء اغتياله؟

عصام التل/الأخبار/25 أيلول/17

من هو ناهض حتر؟

قد يعتقد بعضهم أن الإجابة عن السؤالين الواردين في عنوان المقالة سهل، فثمة نزوع عام نحو التبسيط دون التبصر في السياقين التاريخي والجيوسياسي، وخاصة بالنسبة إلى من لا يحبون مغامرة العوم في وجه التيارات العاصفة، والاغتراب في متن اللامألوف، وتمثُّل ما يراه الآخر... وخصوصاً إذا كان العدو كامناً!

بدأ ناهض حتر حياته السياسية طالباً في صفوف «اتحاد الشباب الديموقراطي الأردني» في الجامعة الأردنية. واشتعل بنضالات اليسار مع رفيقات ورفاق اتحاد الشباب و«الاتحاد الوطني لطلبة الأردن»، في وجه أجهزة السلطة وأدواتها من المخبرين و«الإخوان المسلمون»، الذين كانوا يتصدّون، في أواخر سبعينيات القرن الماضي، دون مواربة، لتظاهرات الطلاب في الجامعة، وذلك في حقبة الصراع على مسألة «أين ستذهب فلسطين... وأين سيذهب الأردن!».

اعتقل حتر للمرة الأولى لدى عودته من «المهرجان العالمي للشباب والطلاب» في هافانا في كوبا سنة 1978. ونكلت به المخابرات. وعندما شنّت الأجهزة حملتها التالية ضد الحركة الطلابية في الجامعة الأردنية في 1979، كان بين عشرات فتكت بهم، ليتسلم بعدها «الإخوان» وحلفاؤهم من المخبرين قيادة العمل الطلابي في الجامعات، وخاصة بعد الفتك المماثل بطلبة جامعة اليرموك في 1986.

لم يشعر ناهض بأن ثمة ملامح «سيزيفية» في النضال ضد النظام في الأردن، كما شعر كثيرون. ولم يهدأ. وربما كان هذا سمة عضوية لبنية وعيه، إذ أفضى به جدل الذاتي والموضوعي إلى ألا يهدأ. ثمة روح ما كانت لتتوقف عن الاشتعال كانت تسكنه، ولا تتركه يهدأ حتى للحظة.

توصل إلى اقتناع بأن النظام الحاكم في الأردن غير قابل للاختراق من الخارج، وخاصة أن انقلاب 1957، الذي قادته الاستخبارات الأميركية في الأردن ضد الحركة الوطنية الأردنية ومشروعها التحرري، والتنكيل بها وزجها في السجون، وخاصة معتقل الجفر الصحراوي، وتشريدها في بقاع الأرض، وعلى وجه الخصوص الشيوعيون، أدى مع توسعة السوق وأجهزة الدولة إلى احتواء النسبة العظمى من الأردنيين تحت مظلة النظام.

هل في بلد كالأردن

يحدث اغتيال من وراء

ظهر القصر!

وتعزز هذا بصورة مفصلية بفعل الشرخ في البنية الاجتماعية ــ السياسية الأردنية بعد أيلول 1970، عندما وصل التناقض بين النظام الأردني و«منظمة التحرير الفلسطينية» إلى حد الانفجار، وأدى في ما أدى إلى شرخ عمودي يكاد يكون شبه كامل بين الأردنيين والفلسطينيين، إذ طفا على السطح، للمرة الأولى بهذه الحدية، أن ثمة فلسطينيين لديهم مشروعهم المختلط الخاص، الذي لم يستطع احتواء ذوي المصلحة الأردنيين في حركة ثورية ضد النظام وضد الاحتلال، بسبب قصوره الذاتي والبنية الطبقية لقيادته، وثمة أردنيون حققوا مكتسبات من مشروع وصفي التل لبناء دولة «الرعاية الاجتماعية»، كما يسميها ناهض، في إطار نظام تابع للإمبريالية تاريخياً.

غدا الشرخ العمودي شبه كامل، خلافاً لما كانت عليه الحال في الخمسينيات والنصف الأول من ستينيات القرن الماضي، من تدامج للبنيتين الوطنيتين الأردنية والفلسطينية في حركة وطنية واحدة ذات برنامج وطني/ اجتماعي واحد، في وجه تبعية النظام والمشروع الصهيوني والاستغلال الطبقي.

مع اتضاح هزيمة المشروع الوطني التحرري الفلسطيني، بتوقيع اتفاقات أوسلو، وتوقيع الأردن اتفاقية وادي عربة، بات واضحاً أنه ليس ثمة أفق لتلبية حقوق اللاجئين والنازحين الفلسطينيين، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة، وأن المشروع البريطاني ــ الأميركي ــ الصهيوني، الذي طالما قاد القصر الدور الرئيسي في تنفيذ مقتضياته، منذ تأسيس إمارة شرق الأردن، في 4 تشرين الثاني 1921، وكانت أوضح ملامحه ضم الضفة الغربية، بقرار بريطاني، بالتعاون مع القصر وبتواطؤ من زعامات فلسطينية موالية لبريطانيا في مؤتمر أريحا، قد تحول بالكامل، بعد هزيمة حزيران 1967، إلى معطى سياسي/ سكاني بحت عنوانه «الوطن البديل».

قبل الإجابة عن سؤال من قتل ناهض حتر؟ ينبغي الإجابة عن سؤال: من قتل وصفي التل؟ فوصفي التل غدا جزءاً عضوياً من وجدان ناهض حتر، ولكن بالتوتر الاجتماعي ــ السياسي الذي كان عليه والد وصفي التل، مصطفى وهبي التل (عرار)، شاعر المهمشين الذي مات قهراً، وأول من اتهم بالبلشفية في إمارة شرق الأردن.

لا أذيع سراً، وإن كان الأمر لم يصل إلى براثن الإعلام بعد، أن الرصاصة التي قتلت وصفي التل كانت رصاصة في القلب من قناص تابع للاستخبارات الأميركية ثقبت الجاكيت التي كان يلبسها، واستقرت في صدره... أما ما تبقى، فكان مجرد ديكور وجزء من الإخراج، شارك فيه جهاز «أبو إياد»، وفي رأيي بالتنسيق مع مخابرات السادات للتغطية على المخطط الأوسع.

لماذا وصفي التل وهو جزء عضوي من النظام، ومعادٍ للشيوعية وللأنظمة العربية غير التابعة للغرب؟

وصفي التل كان أردنياً بالمعنى السياسي، ولديه مشروعه الذي يجسد في حده الأدنى نقيض الدور المناط بالنظام الأردني في احتواء مخرجات المشروع الصهيوني، سكانياً وسياسياً، أي «الوطن البديل». لم يكن على خلاف مع دور النظام الجيوسياسي في تقديم الخدمات الأمنية للمشروع الإمبريالي في المنطقة. فمشاركة النظام في حرب اليمن في أوائل الستينيات، وفي ظفار ضد «الجبهة الشعبية»، وفي البحرين لقمع الحركة الوطنية... إلخ، لم تلقَ معارضة من وصفي التل، وحتى محاولة انقلاب سليم حاطوم بسوريا، التي لجأ بعدها إلى الأردن، ضد حكم جناح صلاح جديد من «حزب البعث» في 1966، لم تكن بعيدة عن اقتناعاته السياسية، وربما الإجرائية.

إذاً، لماذا قتل وصفي التل؟

وصفي التل كان مشروعاً «وطنيا» أردنياً وامتداداً موضوعياً لمشروع المؤتمرات الوطنية الأردنية في العشرينيات والثلاثينيات، الذي ظل موازياً لمشروع القصر وحدده مرسوم وزارة المستعمرات البريطانية بتأسيس الإمارة لتقوم بمعاضدة المشروع البريطاني ــ الصهيوني في فلسطين، المتجسد في «وعد بلفور». وفي هذا كان مقتله، رغم أنه كان حليفاً للغرب، وخدم في الجيش البريطاني، وأيضاً في «جيش الإنقاذ».

في 1 أيار 2010، أي قبل الانتفاضة التي أشعل فتيلها إضرام البوعزيزي النار في نفسه أمام مقر ولاية سيدي بوزيد في تونس، أصدر ما يربو على ستين من كبار الضباط المتقاعدين من الجيش الأردني بياناً «عن مخطط لصنع أغلبية ديموغرافية من الفلسطينيين في المملكة الأردنية وعن حملة منظمة لتجنيس المزيد من المهجرين الفلسطينيين تمهيداً لإحياء المشروع الصهيوني القديم لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن عبر التهجير وفرض سياسة المحاصصة».

وأخطر مسألة تحدث عنها البيان كحقيقة تتمثل في النجاحات المتتابعة التي تلاقيها هذه المخططات، حيث بلغ عدد الفلسطينيين في الأردن حالياً أربعة ملايين ونصف مليون، منهم مليونان من اللاجئين والنازحين المجنسين نهائياً، وحوالى 850 ألف نازح مجنس يحملون البطاقة الصفراء، وحوالى مليون ومئتين وخمسين ألفاً من غير المجنسين الذين يحملون البطاقة الخضراء (الضفة) والزرقاء (غزة)، كما تتعرض المملكة لضغوط صريحة لتجنيس الجميع ومنحهم كوتا في النظام السياسي تساوي نسبتهم، وهو ما يقود إلى الوطن البديل.

واستعرض المتقاعدون مظاهر الضعف في مواجهة الوطن البديل عبر شيوع الفقر والجوع والبطالة في صفوف الأردنيين بسبب سياسات الخصخصة وبيع القطاع العام وسيطرة قوى البزنس والفساد والاستثمارات المشبوهة وترسخ مراكز القوى والعائلات الحاكمة التي تتخذ القرار وتشكّل الحكومات وتمنع الشعب الأردني من تقرير مصيره ومستقبله والدفاع عن وطنه ومصالحه.

وبصورة حاسمة، انتقل بيان المتقاعدين إلى مطالب محددة؛ بعضها من الطراز الحساس جداً، ومنها تأكيد أن الدستور الأردني لا يمنح أياً كان، وكائناً مَن كان، أي سلطات إلا لجلالة الملك من دون شراكة أحد، بغض النظر عن صلة القرابة أو اللقب، والملك يمارس سلطاته بحكومة ذات ولاية عامة، وبعد حصولها على ثقة مجلس نواب منتخب بنزاهة في ظل تمثيل للمحافظات على أساس الجغرافيا وليس السكان، وبشكل ملائم. وينبغي تشكيل الحكومات، بالطبع، على أساس يمثّل الشعب الأردني وليس مراكز النفوذ والعائلات الحاكمة ورجال الأعمال».

يبقى أن نعرف أن كاتب البيان كان ناهض حتر!

ثمة فارق آخر نوعي لحتر عن وصفي التل. فالأول كان ماركسياً بنهج مادي جدلي صارم، وحليفاً عضوياً لسوريا في مواجهتها للمؤامرة الإمبريالية ــ الصهيونية ــ الرجعية العربية بأدوات إرهابية. وكان حليفاً عضوياً «لحزب الله»، رغم أنه ولد مسيحياً وتربى شيوعياً، وصديقاً لنهج مناهضة الإمبريالية الذي دأبت جمهورية علي خامنئي في إيران على تبنيه.

لم يكن حليفاً عابراً، بل اشتعالاً لا يهدأ لربط الأردنيين، عسكريين وسياسيين، بمعسكر المقاومة هذا، وإلى حد المناقشة الجدية لالتحاق أردنيين بحركة المقاومة العربية التي بدأ سيد المقاومة بالتفكير فيها، وبالتخطيط لها.

السؤال الأخطر، الذي سيظل ينتظر الإجابة طويلاً، على ما يبدو، كما كانت الحال مع الاغتيال السياسي لوصفي التل: ماذا كان يفعل رئيس الوزراء، هاني الملقي، وباسم عوض الله، اقتصادي القصر والعدو اللدود لناهض حتر، سياسياً واقتصادياً، في السعودية، عندما كان قاتله «السلفي» في السعودية! هل كانت مجرد مصادفة، وهل في الاغتيالات السياسية مصادفات؟ وهل كان من الممكن للتحقيق المحصور بحلقة ضيقة للغاية مع القاتل أن يكشف حقيقة ودوائر القرار في عملية الاغتيال، أم أن إعدامه كان ضرورياً للتخلص من أداة الجريمة! وهل كان من الممكن، في بلد كالأردن، أن يتم ذلك من وراء ظهر القصر! وعندما تكون الأبعاد الجيوسياسية لاغتيال ناهض حتر بهذا الاتساع وهذا التوتر... هل كان من الممكن أن تكون أجهزة الاستخبارات الإقليمية، وربما الدولية، خارج الصورة.. الاغتيالات السياسية لا تحدث بالمصادفة!

* كاتب أردني

 

من كربلاء إلى طهران

العرب/أحمد عدنان [نُشر في 2015/10/18، العدد: 10070، ص(6)]

متطرفو الشيعة يستغلون التباس التاريخ عند العوام لتمرير تفسير طائفي متهافت مفاده أن يزيد السني قتل الحسين الشيعي، مع أنه في تلك المرحلة لم تتشكل بنى السنة والشيعة كطوائف بالمعنى الصريح.

يحيي المسلمون الشيعة هذه الأيام ذكرى استشهاد الحسين عليه السلام، وهي ذكرى مؤلمة في وجدان المسلمين لما يمثله حفيد رسول الله من رمزية أثيرة وجوهرية في صورة الإسلام ومعناه.

وإذ أعود إلى مؤرخي المسلمين الأوائل، كالطبري والذهبي والسيوطي وغيرهم من مؤسسي الذاكرة السنية، فإن الرواية حاسمة ولا تقبل اللجاج والمماحكة، فالإجماع منعقد على تجريم أسوأ حكام المسلمين -إن صحت نسبته إلى الإسلام- يزيد بن معاوية، بل إن بعض المؤرخين كالسيوطي لم يتردد في لعن يزيد في تأريخه (تاريخ الخلفاء)، وقد خالفه في ذلك بعض فقهاء السنة المعتبرين الذين لم يلعنوا يزيدا تزكية له، إنما لتعففهم عن اللعن نفسه، فهم لم يلعنوا يزيدا ولم يلعنوا غيره استنادا لأن الرسول الأعظم لم يبعث شتّاما ولا لعّانا، لكنهم في المقابل لم يوفروه إدانة وذما، ففيهم من اعتبره أميرا غاصبا ظلوما جهولا إن لم يعتبره من زمرة الفساق والفسدة.

كربلاء توظفها إيران لإحياء الإمبراطورية الفارسية وسفك الدم العربي والسني

وفي ذروة الاحتقان الطائفي الذي نراه اليوم، تحاول بعض الأسماء الرخيصة إيجاد المبررات والذرائع ليزيد، وكل تلك الأسماء تنتمي إلى مدرسة تؤلّه الحاكم مجازا، وكل تلك الأسماء، أيضا، منخرطة في تأجيج السعار الطائفي من التاريخ إلى السياسة. وحين تقرأ نتاج تلك الأسماء تجده لا يستحق أدنى درجات الاهتمام أو القيمة، فعهد يزيد شاهد عليه، من اغتيال الحسين وسبي أسرته إلى حصار المدينة واستباحتها ثم قصف الكعبة بالمنجنيق، وكل جريمة من هذه تشرّع حرقه في الدنيا والآخرة، فإن حصل كل ذلك بعلمه فتلك مصيبة وإن لم يكن بعلمه فالمصيبة أعظم.

ولعل جرائم يزيد تدفعنا إلى مراجعة الأثر النبوي “خير القرون قرني”، فإذا تأملنا فعال يزيد فهي حلقة من جرائم لا تصدق في خير القرون، فتلك حادثة الإفك التي تورط في بثها صحابة كبار مما استدعى تدخلا قرآنيا صارما لحسمها، وتلك مقتلة عثمان -رضي الله عنه- التي تورط فيها محمد بن أبي بكر وغيره من علية القوم، وقبلها اغتيال سعد بن عبادة الذي استخف بنا مؤرخو المسلمين زاعمين قتله من الجن.

إذن، فمحاولات التعاطف مع يزيد، عليه من الله ما يستحق، تأتي في سياق نكاية طائفية، وفي سياق مخاتلة سياسية تشرّع توريث الحاكم وغلبته وتأليهه، وفي مسار فكري يغتصب مرجعية الإسلام للقرن الأول بلا نص معتبر وفق عقلية نصية، لكن تلك المحاولات، من حسن الحظ، لا تجد أذنا إسلامية مصغية لتهافت منطقها وخسة أهدافها. وفي المقلب الآخر، عند المسلمين الشيعة، يأتي السياق مشابها لمتطرفي السلفية، فالحسين عليه السلام، الذي أفديه بنفسي، ليس الشهيد الوحيد في الإسلام وليس الثائر الأوحد في العالم، لكننا لا نشاهد اللطم والندب على بقية الشهداء بنفس درجة التعاطف والتجييش، بداية من حمزة بن عبدالمطلب (عمّ النبي) مرورا بثورة ابن الأشعث وليس انتهاء بتشي غيفارا إذا خرجنا من دائرة العرب والإسلام.

لماذا الحسين وليس حمزة، رضي الله عنهما، لأن اغتيال الحسين حصل بعد قيامة دولة المسلمين، أما استشهاد حمزة فتم في صراع بين كفر وإسلام، وبالتالي فإن متطرفي الشيعة يستطيعون استغلال محنة الحسين في التجييش ضد الآخر المسلم السني (القاتل من وجهة نظرهم) لإعلاء منطق الثأر والإلغاء الطائفي. ويستغل متطرفو الشيعة التباس التاريخ عند العوام لتمرير تفسير طائفي متهافت مفاده أن يزيد السني قتل الحسين الشيعي، مع أنه في تلك المرحلة لم تتشكل بنى السنة والشيعة كطوائف بالمعنى الصريح.

ومع أن يزيدا من المغضوب عليه سنيّا لدرجة التغاضي عن مذمة اللعن الواقعة على اللاعن قبل الملعون “العن يزيد ولا تزيد”. وفوق ذلك إن كان الآمر بالاغتيال سنيّا وفق منطقهم فالمنفذ شيعي، ولعل إخواننا الشيعة ينظرون إلى مراجعهم التاريخية التي تؤكد أن الجيش الذي استهدف الحسين تكوّن ممن زعم أنه من شيعته وأنصاره، حتى أن طقوس العزاء بدأت ندما من خاذلي الحسين تحت مسمّى التوابين.

ما هو ذنب سني حماة أو الأنبار الذي يصلي على النبي وآله في كل صلاة بثارات الحسين من الشمر ويزيد وابن سعد وابن زياد الملفوظين من السنة قبل غيرهم

ويحضرني اليوم كتاب (ثورة الحسين) للمرجع الشيعي المعتدل السيد الجليل محمد مهدي شمس الدين، والذي اعتبره بعض إخواننا الشيعة أهم كتاب عن الحسين وثورته، لكنني حين قرأته لم أجده مستحقا لهذا الاحتفال، فالحس النقدي ظهر لدى الشيخ في قراءة أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية وابنه، لكنه لم يستطع التفريق بين مكانة آل البيت، (علي وابنيه) عليهم السلام، وبين أدائهم السياسي.

وتفرغ تبريرا لتنازل الحسن وثورة الحسين مع أنهما أفضيا لنتيجة واحدة، فالتنازل سلّم الحكم لمعاوية الذي جرح الإسلام برفع المصاحف على الرماح وتوريث الخلافة غير خروجه على عليّ، والثورة الحسينية فشلت البتة في إنهاء حكم بني أمية أو منع حكم العباسيين الذين كانوا أشد على الشيعة “بالتوصيف السياسي هنا” من الأمويين.

ولم يقبل الشيخ مواربة تجيير غضبة المسلمين على اغتيال الحسين لغير الشيعة الذين لم يتكونوا آنذاك هيكلا طائفيا مذهبيا كالسنة، بل إن أهم الغاضبين لا يمكن حسبانه إلا ضمن الأصول السنية الواضحة، عبدالله بن الزبير، حفيد أبي بكر الخليفة وابن أسماء ذات النطاقين، ولعلي أظن أن المسلمين السنة احتالوا على جور حكامهم بسن صيام يوم عاشوراء الذي لا يستند لمنطق أو لنص معتبر تضامنا مع حسينهم وحزنا عليه.

ومنذ تقدمت إيران أغلب الصف الشيعي، تعاملت مع مأساة كربلاء كما تعامل الصهاينة مع المحرقة النازية البشعة، إذ استغل الصهاينة المحرقة في إقامة ألف محرقة ضد الفلسطينيين والعرب وإقامة وطن عنصري يهودي، وكربلاء توظفها إيران لإحياء الإمبراطورية الفارسية وسفك الدم العربي والسني، ولست أدري ما هو ذنب سني حماة أو الأنبار الذي يصلي على النبي وآله في كل صلاة بثارات الحسين من الشمر ويزيد وابن سعد وابن زياد الملفوظين من السنة قبل غيرهم، كما لا أدري ما هي صلة الحسين العربي المسلم بالأكاسرة الذين بادت دولتهم على يد العرب والمسلمين يتصدرهم آل البيت، فتلك أمة قد خلت.

يقوم الصوفية بالتعامل مع حالة الحسين حصرا بإحياء ذكرى مولده كل عام، وفي تلك الذكرى نجد الحسين بمعناه الروحاني والإسلامي العريض جامعا لكل المسلمين، وبالتالي لا مكان في مثل هذه مناسبة لتحريض أو ضغينة لقيمة الحسين الصادقة ورقّة الصوفية وصفاء الإسلام المجافي للسياسة والتسييس، فالاحتفال بالظهور إيجابية تعم الفرد والجماعة، خصوصا وأن الصوفية يتعاملون مع الموت كهامش لا يلغي المدد، أما الاحتفاء الشيعي بالغياب سلبية تبحث عن الثأر وإرضاء شهوة الدم، ومع تراكمات التاريخ والتحريض والاستقواء الإيراني انتهت كربلاء إلى شعلة طائفية يستعملها متطرفو الشيعة والفرس، فهذا الشيعي أو الإيراني الذي يقتل السني والعربي في العراق أو في سوريا أو في لبنان يرفع شعار “لبيك يا حسين”، والحسين من ذلك براء. ولعلها من سخرية الأقدار أن يناصر حفيد للحسين كالسيد حسن نصرالله (أمين عام ما يسمى بحزب الله) حفيدا ليزيد ومثيله هو بشار الأسد على عموم المسلمين والعرب من أبناء الحسين وأحبابه لمصلحة دهاقنة فارس الحاقدين على العروبة وعلى الإسلام، ولقد كانت إسرائيل عنده شرا مطلقا لكنه اليوم وجد دول السنة شرا أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

*صحافي سعودي

 

كردستان بين الحرب والسلام!

أسعد حيدر/المستقبل/26 أيلول/17

مرّ الاستفتاء حول استقلال كردستان عن العراق بسلام. فوز «نعم» بنسبة كبيرة مؤكدة. هذا النجاح «هو نصف القضية». بعد 26 أيلول، تدخل كردستان - العراق ومعها المنطقة، في حالة أخرى، لا يمكن تحديد أحداثها ولا مساراتها ولا نتائجها. ليس هذا الغموض والتعقيد بفعل الاستفتاء وحده، وإنما أيضاً بسبب الوضع الخاص للمنطقة من جهة، ومن جهة أخرى لأنّ الوضع الكردي العام يُشكّل «بيت العنكبوت» الذي يغطي مدخل المغارة التي لا يعرف أحد ماذا تخفي! بدايةً، للشعب الكردي الممزّق ظلماً على أربع دول قوية ومركزية، الحق في تقرير المصير، لكن ترتيبات القرن الماضي جعلت أي محاولة منه للمطالبة باستقلاله أو تقرير مصيره «خيانة كبرى»، لأنها تعني تمزيق الدول الأربع الوازنة في المنطقة. أيضاً، إن القرن الماضي، كان مع مسار الوحدة والتوحيد، وليس التقسيم وقيام كيانات صغيرة مهما كانت المطالب القومية شرعية. القرن الحالي يشهد منذ ولادته تبلور مطالب الانفصال والتقسيم وقيام كيانات صغيرة. تمزيق يوغوسلافيا، شكّل بداية لا يمكن إلغاؤها. ما هو جائز للصرب والكروات... أصبح جائزاً، وواجباً لغيرهم. الاستفتاء حول استقلال كتالونيا في إسبانيا بعد أيام، فعل شعبي لا يمكن ردّه ولا قمعه.

السؤال الطبيعي والضروري: لماذا لا تهدد إسبانيا بالحرب، ولا الاتحاد الأوروبي بالحصار ضد كتالونيا متى نفّذ الكتالونيون الاستفتاء حول انفصالهم عن إسبانيا وفازت النعم، بينما تكاد التهديدات

ضد كردستان – العراق تصل إلى حدّ قرع طبول الحرب وفرض حصار برّي وجوّي، لتحقيق التراجع مع أنه بعد إعلان فوز «نعم» يصبح السقف التنازلي الكردي إعلان مسعود البارزاني تأجيل تنفيذ الاستقلال والبدء بالتفاوض مع بغداد لتحسين شروط الفيدرالية؟

رغم طبول الحرب التركية والإيرانية وحتى السورية فإن الحرب لن تشتعل. إحباط «المؤامرة الصهيونية» التي أعلنها الجنرال رحيم صفوي، ترك أمر مهمتها معلّقاً على «همة كل الدول» وليس «الحرس الثوري» الذي كان قائده.

الطريف والعجيب أنّ طهران «أوقفت جميع الرحلات باتجاه مطارَي السليمانية وأربيل والرحلات العابرة انطلاقاً من كردستان» بناءً لطلب عراقي وليس بمبادرة منها، ما يعني أنّ عودة طهران عن قرارها، تتطلب عودة بغداد عن طلبها. أكثر من ذلك أن إيران، وضعت كل ثقل الوضع وتطوراته على أكتاف العراق وتركيا.

لا شك أن العراق وتركيا يتقدمان على إيران بالتضرر من قيام دولة في كردستان محاذية لهما. لكن هذا لا يعني أن حمولة إيران من أعباء الانفصال ليست كبيرة وخطيرة. فإذا كانت تركيا وقبلها العراق ستتضرّر كل منهما فوراً، فإن القلق الإيراني المستقبلي لا يقلّ خطراً ولا يخفّف من مسؤوليتها.

التباكي والتهديدات لا تعفي أي دولة من الدول الأربع من المسؤولية الضخمة لوصول الأكراد إلى الاستفتاء على الاستقلال.

في تركيا، الحرب مستمرة. تشهد هدُناً لكنها لا تنتهي ولا يقوم أي حل. لا شك أن رجب طيب أردوغان أعطى الأكراد حقوقاً كانت ممنوعة عنهم لكن ذلك لا يكفي. أما في إيران فالمسؤولية أكبر بكثير، فمنذ الشاه مروراً بالثورة وصولاً الى المرشد آية الله علي خامنئي، ما زال الأكراد يعاملون وكأنهم كتلة شعبية إضافية وليسوا جزءاً كاملاً ومتكاملاً، له الحقوق كما عليه الواجبات. فلا وزير كردياً، ولا جنرال كردياً، ولا حتى سفيراً كردياً (مؤخراً وبعد جهاد طويل من جانب الرئيس حسن روحاني جرى تعيين مثقف كردي سفيراً لإيران). القلق الإيراني، أن يستعيد أكراد إيران، رغم عددهم المحدود (خمسة ملايين أو أكثر بقليل) نشاطهم الانفصالي خصوصاً أنهم حلقة أساسية من «حزام الأقليات» الذي يزنّر إيران. انفجار أي حلقة على أساس قومي – مذهبي يقذف بـ«كرة النار» الى قلب إيران. لذلك وفي محاولة لتطويق ردود الفعل الداخلية، جرى ربط الاستفتاء في كردستان – العراق، بـ«المؤامرة الصهيونية» لتشريع مخاصمتها شعبياً ومحاربتها في عملية مدروسة لتحذير أكراد إيران وربط ردود فعلهم القومية بالسقوط في «شباك الصهيونية». وحدة العراق مهدّدة. هذا صحيح. لكن ليس الأكراد وحدهم المسؤولين عن كسر هذه الوحدة. من دون العودة الى «المرحلة الصدامية»، فإن الحكومات التي تعاقبت بعد الغزو الأميركي عام 2003، «أجرمت» بحق العراق أكثر بكثير من الأميركيين و«داعش». الفساد والسرقات والنهب وتوسيع مستنقعات المذهبية كلها ضربت وحدة العراق.

بعيداً عن التضخيم وطبول الحرب، فإن المنطقة بعد 26 أيلول، وتحديداً كردستان – العراق ستتعرض لتحديات جادّة وخطيرة. كردستان الوليدة كدولة عاجلاً أو آجلاً بمحاذاة العراق أو ما تبقّى منه وإيران وتركيا، ستكون دولة ضعيفة أمنياً واقتصادياً. وقد تصبح مساحة مفتوحة للصراعات الإقليمية، خصوصاً أن الحليف الوحيد لها سيكون إسرائيل. وجود إسرائيل ليس سراً في كردستان وفي أجهزة الأمن. الكلام عن قيام إسرائيل ثانية لا يحل شيئاً بل «يزيد الطين بلّة»، لأن العزل يؤدي إلى الاستجارة بالشيطان، فكيف بالحصار والتجويع؟ حان الوقت لوقفة مع العقل من الطرفين الكردي والقوى الإقليمية المتضررة وأولها العراق. التخوين والعزل لن ينتجا سوى الانحدار نحو العداء الكامل والشامل. مِصر والسعودية مؤهّلتان أكثر من غيرهما للعب دور إيجابي، خصوصاً أن ضعف تركيا وإيران، يقوّيهما ويساعدهما على لعب دور بنّاء يقوم على مبدأ «خذ وأعطِ». العودة إلى الوراء مستحيلة. التعامل مع المستقبل بهدوء ورجاحة عقل وتعقل يؤسس لبناء المنطقة من جديد. إسرائيل تملك العلاقة التاريخية مع آل البارزاني للتوسع وتقوية وجودها، خصوصاً أن هذا الوجود إذا ما ركبت إيران رأسها وتابعت تخوين الأكراد والبارزاني، يضع إسرائيل سراً وعلانيةً على حدودها تماماً، كما هي موجودة اليوم على الحدود في سوريا. هذا التحوّل الجيوستراتيجي يفرض سؤالاً مشروعاً: كيف ستواجه إيران هذه «الإسرائيل – الثانية»، بجيوشها أم بالميليشيات الشيعية التي أنشأتها من أجل بناء «الهلال الشيعي»؟!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

محادثات رئاسية في الإليزيه وماكرون أكد تنظيم مؤتمر أوروبي ــــــ أممي لدعم الجيش اللبناني

عون: تطبيق القرار 1701 أولويتنا للحفاظ على السلام في المنطقة

وكالات/المستقبل/26 أيلول/17

شدّد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمس، على أن «تطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1701 هو أولويتنا للحفاظ على السلام في المنطقة»، وجدد «التأكيد على أن لبنان الذي ينتظر كما العالم أن تنجح المفاوضات ويعود الاستقرار والأمن الى الربوع السورية، هو مع العودة الآمنة للنازحين السوريين، انطلاقاً من مبدأين: الأول، يهدف الى عدم تحويل القضية الى أمر واقع للتوطين، لأن لبنان لا يمكن أن يقبل بهذا الأمر تحت أي ظرف كان، والمبدأ الثاني، يهدف الى إنهاء المعاناة الانسانية للنازحين، خصوصاً، وأن لا قدرة للبنان على تأمين متطلباتهم».

وطلب الرئيس عون خلال محادثاته مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الاليزيه، «دعم بلاده لطلب لبنان أن يكون مركزاً لحوار الحضارات والاديان تابعاً للامم المتحدة»، مرحّباً بـ «عودة فرنسا الى لعب دورها التاريخي في المنطقة وأوروبا»، مكرّراً «طرح فكرة إحياء الشراكة الأورو ـ متوسطية»، معتبراً ان «لبنان يستطيع أن يفيد في هذا المجال، نظراً الى خبراته وعلاقاته، واعتباره جسر عبور بين الشرق والغرب».

من جهته، أكد الرئيس ماكرون أن «تمسّك الحكومة اللبنانية بسياسة النأي بالنفس، هو أفضل طريق للحفاظ على استقرار لبنان، ومن اجل العمل على معالجة أزمة النازحين والارهاب»، لافتاً الى أنه «من أجل توفير مستقبل يليق بأبناء المنطقة، فإننا في حاجة الى إيجاد حل سياسي للأزمة»، آملاً «العمل على هيكلة فريق الاتصال والعمل على مختلف الشركاء في المنطقة»، مؤكداً أن «أهمية تمسّك فرنسا الخاص والمميز بسيادة لبنان، ووحدة أراضيه وسلامته»، مشدّداً على ان «استقرار لبنان وسلامته، يشكلان عاملاً مهماً لاستقرار المنطقة بمجملها، ولأوروبا أيضاً»، مشيراً الى ان «فرنسا قرّرت أن تضاعف من دعمها للبنان، وأن تستجيب لمتطلبات القوى الأمنية اللبنانية، وحضّ شركائها الأوروبيين على تنظيم مؤتمر دعم للجيش اللبناني، بمشاركة إيطاليا والأمم المتحدة، ومصممة على مواكبة جميع الجهود الدولية لمساعدة لبنان».

وقبل المؤتمر الصحافي المشترك، جرت المحادثات الموسعة بين الرئيسين، حيث رحّب الرئيس ماكرون بالرئيس عون مجدداً في باريس، في أول زيارة دولة يقوم بها رئيس الجمهورية الى فرنسا، متمنياً أن «تكون هذه الزيارة فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها في المجالات كافة».

وردّ الرئيس عون شاكراً «الرئيس الفرنسي على الحفاوة التي أحاطه بها مع الوفد المرافق»، مؤكداً أن «العلاقات الثنائية بين البلدين سوف تزداد اضطراداً في المجالات الاقتصادية والثقافية والتربوية»، داعياً «فرنسا الى مزيد من الاهتمام بدول البحر المتوسط عموماً، ودول المشرق خصوصاً».

وطرح عون «مسألة جعل لبنان مركزاً لحوار الحضارات والثقافات والأديان، نظراً لقدرة لبنان على القيام بدور أساسي على صعيد بناء مجتمع الحوار والسلام، ومواجهة التطرّف والإرهاب»، متمنياً على فرنسا «دعم لبنان في هذا الخيار».

ورحّب الرئيس ماكرون بـ «طرح الرئيس عون» قائلاً إنه «سوف يدعم كل ما يعزّز وضع لبنان، وأن المؤتمرات التي يجري الاعداد لها، ومنها ما هو مخصّص لمساعدة الجيش اللبناني، ستلقى أيضاً التأييد الفرنسي الكامل»، لافتاً الى «وجود القوات الفرنسية في عداد اليونيفيل»، مشدّداً على «الاستقرار في العمل لتمكين هذه القوات من تنفيذ المهام المطلوبة منها بالتعاون مع الجيش اللبناني»، مضيفاً «نريد لبنان قوياً، لمواجهة ما يُحاك في الخارج، ونحن سوف نعمل ما في وسعنا لمساعدة لبنان، ولصنع السلام في الدول المجاورة له، بمساعدتكم أيضاً».

وتطرّق الجانبان الى «موضوع النازحين السوريين، وضرورة الوصول الى حلول في شأنهم، من خلال العمل على إعادتهم تدريجياً الى أرضهم، وكان الطرح اللبناني بوجوب التمييز بين النازحين لأسباب سياسية، وأولئك الذين نزحوا لأسباب اقتصادية، أي للعمل في لبنان، ومنافسة اليد العاملة اللبنانية». وتطرّق الحديث الى عودة نازحين سوريين الى قراهم وبلداتهم، ومنهم من كانوا معادين للنظام.

وتم الاتفاق على متابعة البحث بعمق في مسألة النازحين، بين وزيرَي خارجية البلدين اللبناني جبران باسيل والفرنسي جان لو دريان، ليصار الى عمل مشترك في المنظمات الدولية التي تعنى بشؤون النازحين.

المؤتمر الصحافي المشترك

وإثر انتهاء المحادثات الموسعة، انتقل الرئيسان الى صالون مورا، حيث عقدا مؤتمراً صحافياً مشتركاً استهله الرئيس الفرنسي بالقول:

«أودّ بداية أن أشكر الرئيس عون على وجوده اليوم في باريس، لقد التقينا سابقاً ضمن إطار آخر للزيارة منذ عدّة أشهر، حيث التقيتكم إبّان الحملة الانتخابية الرئاسية الفرنسية، وأودّ أن أشكر وأعبّر على أثر نشر المحادثات، عن أهمية تمسّك فرنسا الخاص والمميّز بسيادة لبنان ووحدة أراضيه»، مضيفاً «لقد التقيت رئيس حكومة بلادكم سعد الحريري منذ أسابيع، وهو يعمل جاهداً من أجل إعادة إطلاق الاقتصاد وتقوية الدولة، في مواجهة تحدّيات عدة، أبرزها مسألة اللاجئين السوريين، وما ينجم عنها من تهديدات لسلامة البلاد».

وتابع: «إن استقرار لبنان وسلامته يشكلان عاملاً مهماً لاستقرار المنطقة بمجملها، ولأوروبا أيضاً، ولبنان مثل فرنسا، كان ضحية الارهاب»، مشيداً بـ «شجاعة وتفاني الجيش اللبناني، خصوصاً في هذا الصيف، في مواجهة داعش على الحدود مع سوريا، الجيش والقوى الامنية اللبنانية التي دفعت منذ سنوات عدّة أثماناً باهظة، للالتزام بحماية المدنيين، وهذا ما يجب العمل من أجل دعمه»، موضحاً أن «هذا الانتصار لا يعني نهاية التهديد الارهابي في لبنان، ولأجل هذه الغاية، قرّرت فرنسا أن تضاعف من دعمها للبنان، وتستجيب لمتطلبات القوى الامنية اللبنانية، من خلال مشاركة هذه القوى في مجالات مكافحة الارهاب والدفاع المدني ونزع الألغام، ومن أجل إرسال خبراء أو افتتاح معهد إقليمي لنزع الالغام، كما ان فرنسا ترغب في العمل على سلم أولويات أكبر من خلال حضّ شركائنا الأوروبيين لتنظيم مؤتمر دعم للجيش اللبناني، بمشاركة إيطاليا والأمم المتحدة، وقد أثرنا الموضوع هذا، ونحن ندعمه، طالما هي مسألة مهمة بالنسبة اليكم، وقد تمّ اتخاذ التدابير الأولية في هذا الاتجاه، ووفق الالتزام عينه، سنعمد الى دعم استقرار لبنان، وسيتجسّد ذلك من خلال وجودنا في قوة حفظ السلام الدولية، التي ساهمت في حفظ الامن في الجنوب اللبناني، والتي ساهم عملها في حفظ السلام الغالي في هذه المنطقة منذ 11 عاماً».

وذكر أن «هدف فرنسا هو حماية لبنان من أي تهديد، من شأنه أن يؤثّر على السلام، ومن خلال دعم القدرات على الجيش من أجل أن تتمكن الحكومة أن تكون قادرة بشكل كامل على بسط سيطرتها على كامل أجزاء الوطن، وفوق هذه الاعتبارات كلها والالتزام العسكري، فإن فرنسا في حاجة الى وطن قويّ في لبنان، وهي تدعم هذا التوجه، وهذا هو التزامكم الراسخ منذ انتخابكم، وهو أمر بالغ الأهمية بنظرنا، وفي الواقع، إن تدعيم مصادر القوة في الدولة، هو من أولويات حفظ سلامة البلاد، وهي من شأنها العمل على مواجهة التحدي، الذي يمثله وجود نحو مليون و500 الف نازح سوري في البلاد».

أضاف: «إن لبنان يحمل اليوم عبئاً شديد الوطأة عليه، وغياب الحل السياسي المقنع يعوق عودة هؤلاء النازحين، وإرادتنا تقوم على العمل معكم، ومع الأمم المتحدة بكدّ، لمعالجة هذه المسألة، والتي لها أثرها على استقرار المنطقة»، مشيراً الى أن «الشعب اللبناني والسلطات اللبنانية، يعملان يداً بيد مع شركائهم المحليين، بالتزام وبحسّ المسؤولية، وإرادتنا تكمن في إيجاد حلّ سياسي للأزمة السورية، وعلى هذا تقوم المبادرة الفرنسية من خلال مجموعة الاتصال، وأنا أود العمل معكم، كما بدأنا بذلك، مدركاً أنه من خلال العمل لإيجاد حلّ سياسي للأزمة، فإنه يمكن بتّ مسألة النازحين السوريين الى لبنان بشكل دائم».

ولفت الى أن «فرنسا مصمّمة على مواكبة جميع الجهود الدولية لمساعدة لبنان، الذي يحظى بدعم فرنسا الرئيسي، وفي ذلك امتداد لمؤتمرات لندن وبروكسيل تحديداً، وستبقى أمينة لدفع مبلغ 100 مليون يورو كهبة بين عامي 2018 - 2019، لكننا نرغب كذلك في إعطاء دفع أكبر، وتحديداً من خلال الوكالة الفرنسية للنمو، الملتزمة منذ زمن بمساعدة لبنان، وهي وقعت في العام 1999 عشرات الاتفاقيات، التي بلغت نحو مليار يورو بشكل متراكم، وستواصل الوكالة في السنوات المقبلة نشاطاتها في إنماء لبنان، سواء من خلال الهبات او القروض، وفي العام 2017، ستنفق نحو 9 ملايين يورو كمساعدات للبنان، في إطار مبادرة سوا في الشرق الأوسط، وأرغب في عقد مؤتمر جديد بهدف هيكلة تلك المساعدات، والقيام بها ضمن إطار مفيد ومثمر، وأعرف مدى تعلّقكم وحكومتكم بمؤتمرات عملية لتحقيق ذلك».

وتابع: «إن فرنسا، ساهمت دوماً في مساعدة لبنان، خصوصاً في مراحل الأزمات، وهي ستواصل عملها، خصوصاً من خلال حضّ مجموعة شركائها لهذه الغاية، وكما أعلنت خلال زيارة الرئيس الحريري، سنعمل على عقد مؤتمر للمستثمرين، من أجل إعادة إطلاق العملية الاقتصادية، آملين تحقيق أهداف عملية وإنجازات، وليس فقط الإعلان عن أرقام معروفة»، مذكّراً بأن «لبنان عانى الكثير من الأزمات، ونحن متمسّكون بتجنيبه تداعيات أزمات المنطقة، وفرنسا اليوم تعتبر أن تمسّك الحكومة بسياسة النأي بالنفس، هو أفضل طريق للحفاظ على استقرار لبنان، ومن أجل العمل على معالجة أزمة النازحين والارهاب، ولأجل توفير مستقبل يليق بابناء المنطقة، إننا في حاجة الى إيجاد حلّ سياسي للأزمة، كما قلت وذكرت الأسبوع الفائت في نيويورك، آملين أن نعمل على هيكلة فريق الاتصال والعمل على مختلف الشركاء في المنطقة، والتجارب التي علينا أن نعتبرها صعبة ومضنية، لكننا متمسّكون جنباً الى جنب فرنسا ولبنان، كدليل لصداقتنا المتينة الراسخة، وأن نعمل على تجسيد ما نؤمن به، وأن زيارة الدولة التي قمتم بها، ستتيح لكم من خلال لقاءاتكم مع المسؤولين الفرنسيين في دراسة تعاوننا المشترك، فهدفنا هو إيجاد طرق تدعيم تعاوننا، آملين أن ننجز الأفضل دائماً في السنوات المقبلة، وأن تحقيق اتفاق إطار للتعاون يتضمن نقاطاً جوهرية، هو أمر من شأنه أن يكون مفيداً على المستوى الثقافي، حيث علينا أن نعمل الكثير لأن لدينا تاريخاً مشتركاً، وأود أن أعبر كم إنني متمسّك بالفرانكوفونية وبمحبة هذه اللغة، كما أتمنى عبر هذا التعاون المشترك أن ندعم تعليم اللغة الفرنسية للاجيال الشابة، كما للأكثر تقدماً، وهذا التزام قوي اتخذته بشكل عام، وأودّ أن يكون بالنسبة الى لبنان التزاماً خاصاً، وهو منبع الفرانكوفونية وعشق اللغة الفرنسية في المنطقة».

وأشار الى أن «هذا جزء من خصوصية بلدكم، كما ومن خصوصيتكم الشخصية، وإننا نعمل الآن على صياغة خارطة طريق لتأكيد مكانة اللغة الفرنسية، سواء في التربية او الصحافة او الفنون، وهذه مشاريع يمكن ان تشكل مادة لاتفاقيات تعمل على توقيعها في خلال زيارتي الى بلدكم في العام 2018، وسيزور بلادكم عددا من الوزراء والنواب وشخصيات من المجتمع المدني، للعمل في ميادين عدة لتوطيد علاقات الصداقة التي تربط بين بلدينا».

وختم: «هذا ما رغبت في قوله لكم فخامة الرئيس، وسنقوم معاً بافتتاح معرض حول تاريخ مسيحيي الشرق، في معهد العالم العربي، لأنني مُدرك مدى تعلّقكم بالحوار بين الحضارات والتنوع الديني في الشرق الأوسط، لأن النضال من أجل مسيحيي الشرق هو رمز لما تودّ فرنسا القيام بها في هذه المنطقة».

كلمة عون

من جهته، ردّ الرئيس عون قائلاً: «أودّ بداية أن أشكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على دعوته المميزة، ورغبته في أن يكون الرئيس اللبناني أول رئيس يقوم بزيارة دولة الى فرنسا في عهده، لا شك أن هذه الدعوة تعكس الجذور العميقة التي تميز العلاقات اللبنانية - الفرنسية التي ترسخت عبر التاريخ، حيث كانت فرنسا حاضرة الى جانب لبنان في مختلف المحطات التي عاشها، وبالأخص في الفترات العصيبة، وها هي اليوم تقف الى جانبه مجدداً لمساعدته على إكمال مسيرة النهوض التي بدأها منذ نحو سنة، ولعلّ ما شدّ من عصب هذه العلاقات، هو تشارك لبنان وفرنسا في النظرة الى القيم الانسانية وثورة المعرفة وحق الاختلاف والتنوع والانفتاح، ولا شك أن مشاركة لبنان الفاعلة في منظمة الدول الفرانكوفونية، التي لفرنسا قيمة معنوية وثقافية أساسية فيها، نقطة التقاء أخرى بين بلدينا، ورؤية مشتركة في أكثر من مجال سنعمل على تنفيذها بشكل تدريجي».

وتابع: «لقد بحثنا سويّة الوضع في الشرق الأوسط، وكل السبل السلمية التي تؤدي الى إحلال السلام، ونحن ننتظر كما العالم اجمع أن تنجح المفاوضات ويعود الاستقرار والامن الى الربوع السورية، انطلاقاً من رغبة لبنان في رؤية السلام يحلّ في المنطقة ككل، وأثرت أيضاً موضوع الصراع العربي - الاسرائيلي حيث لا زالت إسرائيل تمعن في الوقوف في وجه دعوات المجتمع الدولي لتغيير سياساتها، وتخرق السيادة اللبنانية في تحدّ فاضح للقرارات الدولية، وتواصل تعنتها في رفض حلّ الدولتين مع الفلسطينيين والمبادرة العربية، التي لا زالت مطروحة منذ العام 2002»، مشدّداً على أن «تطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1701 هو أولويتنا، للحفاظ على السلام في المنطقة، ونحن نحيّي الدور الهام الذي تلعبه القوات الفرنسية ضمن قوات اليونيفيل».

وأردف: «في ما خصّ قضية النازحين السوريين، توقفنا سوياً عند اهمية عودتهم الى بلادهم، وأبلغت الرئيس ماكرون اننا مع العودة الآمنة لهم انطلاقاً من مبدأين، الأول يهدف الى عدم تحويل القضية الى أمر واقع للتوطين، لأن لبنان لا يمكن أن يقبل بهذا الامر تحت أي ظرف كان، فهم ليسوا بلاجئين يطلبون الحماية من اضطهاد سياسي، بل نزحوا هرباً من الحرب، وفي ظل الأوضاع الراهنة يمكنهم العودة الى مناطق آمنة اعترف العالم بها. والمبدأ الثاني، يهدف الى إنهاء المعاناة الانسانية للنازحين، خصوصاً وان لا قدرة للبنان على تأمين متطلباتهم، وهو لا يزال في طور إعادة عجلته الاقتصادية والمعيشية الى الدوران، ناهيك عن المخاطر الديموغرافية والأمنية والاقتصادية التي يشكلها وجود هذا العدد الضخم من النازحين على مساحة لبنان الجغرافية الصغيرة».

وأشار الى أنه «طلب من الرئيس ماكرون، دعم فرنسا لطلب لبنان أن يكون مركزاً لحوار الحضارات والأديان، تابعاً للأمم المتحدة، نظراً الى قدرة لبنان على لعب الدور المطلوب منه في هذا المجال، بفضل تعايش مواطنين من مختلف الأديان على أرضه، وطاقاته الثقافية والفكرية التي انتشرت في العالم أجمع، وموقعه الجغرافي الذي يؤهله لان يكون همزة وصل بين الشرق والغرب»، لافتاً الى أنه «رحّب بعودة فرنسا الى لعب دورها التاريخي في المنطقة وأوروبا، وهي الأقدر على أن تلعب دوراً محورياً على امتداد البحر المتوسط، وهو البحر المشترك بيننا ومهد أوروبا، وفي هذا السياق، أعدنا طرح فكرة إحياء الشراكة الأورو ـ متوسطية، نظراً الى فوائدها العديدة لكافة الدول المتوسطية على حدّ سواء، ويستطيع لبنان أن يفيد في هذا المجال، نظراً الى خبراته وعلاقاته واعتباره جسر عبور بين الشرق والغرب، وشدّدت مع الرئيس ماكرون على وجوب تعزيز وتوطيد العلاقات اللبنانية - الفرنسية على الصعد كافة الديبلوماسية الاقتصادية والثقافية، وسيتم لاحقاً توقيع اتفاقات في هذا المجال، لتجسيد هذه الرغبة المشتركة، وشكرت الرئيس الفرنسي على دعم فرنسا للجيش اللبناني، الذي حقّق إنجازاً كبيراً في تحرير لبنان من تنظيم داعش الارهابي».

وختم: «انطلاقاً من كل ما يجمع لبنان وفرنسا، وترسيخاً للعلاقات والرغبة في الارتقاء بها الى مستوى أعلى، وجّهت دعوة للرئيس ماكرون وعقيلته لزيارة لبنان، وسنكون سعداء بالترحيب بهما في الربيع المقبل».

وبعد المؤتمر الصحافي، انتقل الرئيسان الى معهد العالم العربي.

الوصول والاستقبال

وكان الرئيس عون وصل وعقيلته الى مطار لوبورجيه العسكري في العاصمة الفرنسية الساعة الثانية عشرة والنصف ظهراً بتوقيت بيروت في زيارة دولة، تلبية لدعوة الرئيس ماكرون، ورافق الرئيس عون وفد رسمي ضم وزيرَي الخارجية والمغتربين جبران باسيل، الدّولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفّول، والسفير اللبناني في فرنسا رامي عدوان، ومدير الشؤون السياسية في وزارة الخارجية السفير غادي خوري.

وكان في استقباله على أرض المطار إضافة الى السفيرين عدوان وخوري السفير الفرنسي لدى لبنان برونو فوشيه، وعدد من أركان السفارة اللبنانية في فرنسا، ومندوب لبنان الدائم لدى بعثة الأونيسكو السفير خليل كرم وأعضاء البعثة، وعلى الفور، انتقل الرئيس عون الى مقر إقامته في فندق بلازا اتينيه، ليترأس اجتماع عمل تنسيقي، وضعت خلاله اللمسات الأخيرة على برنامج العمل طوال فترة الزيارة.

وخلال الرحلة أعرب عون لأعضاء الوفد الإعلامي المرافق، عن «سعادته للقيام بزيارة الدولة، تلبية لدعوة من الرئيس ماكرون، وعندما سئل عن شعوره بزيارة فرنسا رئيساً للجمهورية بعدما عاش منفياً سياسياً فيها»، معتبراً «الزيارة انتصاراً للحقيقة التي طمست 26 سنة».

وعن موقفه من قرار المجلس الدستوري حول القانون الضرائبي، أشار الى أن «الكثير من الحيثيات التي استند اليها المجلس الدستوري لإصدار قراره، كان لفت الانتباه اليها، وأبرزها ضرورة إقرار الموازنة وتضمينها الاعتمادات اللازمة لتغطية سلسلة الرتب والرواتب، والمادة 87 من الدستور التي تتحدّث عن قطع الحساب»، مشيراً الى «إجراءات تتّخذها الحكومة مع مجلس النواب، لتصحيح ما اعتراه القانون الضرائبي من شوائب وخلل».

واعتبر أن «سلسلة الرتب والرواتب ستطبق، وإذا حصل بعض التأخير التقني فيها، سيتم استدراكه في وقت لاحق، من خلال الاعتمادات المتوافرة لدى وزارة المال».

وكان عون استهل زيارة الدولة الى فرنسا، بزيارة نصب الشهداء في ساحة النجمة في باريس عند قوس النصر، ترافقه اللبنانية الأولى ناديا الشامي عون وأعضاء الوفد اللبناني الرسمي، وكان في استقباله وزيرة الدفاع والقوى المسلحة الفرنسية فلورانس بارلي، وحاكم باريس العسكري الجنرال برونو لو راي وحراس الشعلة.

وبعد عزف موسيقى الحرس الجمهوري الفرنسي النشيدين اللبناني والفرنسي، عرض الرئيس عون ثلة من حرس الشرف الفرنسي، قبل أن يضع إكليلاً من الزهر على نصب الشهداء. ثم عزف لحن الموتى ومعزوفة الشهداء، وتمّ الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، ليتوجه بعدها الى المنصّة الخاصّة بالسجّل الذهبي، حيث دون الكلمة التالية: «أمام هذا النصب الذي يروي تاريخ فرنسا بحروبها وكبار رجالاتها، أنحني أمام قبر الجندي المجهول، الذي يبقى حياً من خلال هذه الشعلة التي لا تنطفئ، شعلة التفاني في خدمة وطن، والتضحية بالنفس كي تحيا فرنسا».

وقد انتشرت حشود من اللبنانيين المقيمين في فرنسا على جانبي جادة الشانزيليزيه، ترحيباً برئيس الجمهورية، رافعين الأعلام اللبنانية، هاتفين بحياة الرئيس عون.

 

جعجع: الانتخابات المقبلة هي المدخل للتغيير والتحالفات ما زالت غير واضحة وأبي اللمع مرشحنا في المتن

الإثنين 25 أيلول 2017 /وطنية - التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب، وفدا من منتسبات المتن الشمالي، في حضور منسق المتن الشمالي في القوات جان أبي حيدر ورئيسة جهاز تفعيل دور المرأة في الحزب المحامية مايا زغريني. وكانت مناسبة دعا خلالها جعجع النساء إلى "الانخراط أكثر فأكثر في العمل السياسي، إلى جانب اهتماماتهن بعائلاتهن وواجباتهن المنزلية ووظائفهن"، متوجها الى المرأة بالقول: "إن بيتك الصغير المباشر يقتضي منك أن تكوني مهتمة أيضا بشؤون منزلك الأكبر وهو الوطن الذي نعيش فيه، فإن لم يكن الوطن بخير لن يكون بيتك وعائلتك بخير". وحث رئيس القوات النساء في لبنان ولا سيما القواتيات الى "البقاء متيقظات وساهرات على مجتمعكن، لأنكن بنات القضية المستمرة منذ آلاف السنين في هذا الشرق، وأنتن الى جانب الرجال تتحملن مسؤولية كبيرة وتاريخية للحفاظ على ديمومة واستمرار هذه المسيرة". وتطرق جعجع الى موضوع الانتخابات النيابية المقبلة، واصفا إياها بأنها "المدخل الى التغيير، ومفتاح هذا التغيير موجود في يد المواطنين، فهؤلاء المواطنون يشتكون ليلا ونهارا من الأوضاع السيئة للبلد، بدءا من تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي مرورا بغياب فرص العمل والانقطاع المستمر للماء والكهرباء، وليس انتهاء بوضع البنى التحتية المتدهور. ويلومون الحكومة عن كل ذلك، تلك الحكومة التي عينها مجلس النواب المنتخب من هؤلاء المواطنين أنفسهم، فكما تصوتون تكون النتيجة". ولفت الى ان "الكل يجمع اليوم على نزاهة ونظافة كف وزراء القوات، فإن كنتم ترغبون بهذه النوعية من الوزراء في الحكومات المقبلة، عليكم بكل بساطة أن تصوتوا للقوات في الانتخابات النيابية، "النق" وحده غير كاف لتغيير السياسات العامة ووقف الفساد والهدر في الدولة، بينما القوات أثبتت بالقليل الذي تملكه أنه يمكنها أن تقوم بذلك، وإن منحتموها الكثير سوف تعطي أكثر، لأن السياسة في الوقت الراهن تحتاج الى كتل نيابية كبيرة ووازنة قادرة على فرض التغيير المنشود". وأشار الى ان "التحالفات الانتخابية ما زالت غير واضحة حتى الساعة، لا سيما في المتن. ولكن ما هو واضح أن مرشحنا عن المقعد الماروني في المتن سيكون رفيقنا إدي أبي اللمع، لذلك أدعوكن منذ الآن الى بذل الجهود لدعم اللائحة التي سوف نكون مشاركين فيها".

 

سلام استقبل القادري ووفدين من الجماعة الاسلامية وعرسال باسل الحجيري: قرار وقف الحرب عام 2014 سليم وصحيح وبداية خلاص للبلدة

الإثنين 25 أيلول 2017 /وطنية - استقبل الرئيس تمام سلام، اليوم في دارته في المصيطبة، وفدا من بلدية عرسال برئاسة رئيس البلدية باسل الحجيري وحضور مختار البلدة علي عودة. بعد اللقاء، قال الحجيري: "زيارتنا لدولة الرئيس تمام سلام هي شهادة حق لانصافه انه في عام 2014 كان هناك تأييد وتأكيد للقرار السليم الذي اتخذ بوقف الحرب عن عرسال بحيث ان الحرب كانت تدور ضمن البلدة وخلال ثلاثة ايام في ذلك التاريخ سقط شهداء في عرسال وعدد كبير من الجرحى، اضافة الى ان الخسائر المادية بعد المعركة بلغت ستة مليارات ليرة لبنانية. لذلك السؤال هو: ماذا لو استمرت الحرب على عرسال؟ كم كانت الكلفة وقتها عدا عن ان المسلحين كانو يحتلون عرسال وجرودها بالكامل والقاع وجرود رأس بعلبك وبعلبك وصولا الى الزبداني، فهذا امتداد كبير للمسلحين، واضافة الى ان طرقات الامداد كانت مفتوحة لهم. فكانت هناك مغامرة باستمرار الحرب وربما ينتج منها تدمير وخسائر لا تعد ولا تحصى. لذلك كان القرار السليم بوقف الحرب، وهذا كان مطلب اهالي عرسال. بينما في العام 2017 فالصورة مختلفة تماما. نحن كنا نطالب بالحرب وباستكمالها لأن توقيتها بيد الدولة ومكانها خارج المنطقة السكنية، كما حدده الجيش. لذلك كان من الضروري استكمال الحرب، فكان قرار الدولة في العام 2014 صحيحا وسليما، وفي العام 2017 كان قرار استكمال الحرب سليما وصحيحا. هذا ما نشهد شهادة حق بدولة الرئيس تمام سلام ولانصافه. علما اننا نقف على خاطر اهالي الشهداء ونشعر بوجعهم عندما تحدثوا عن الفاجعة والوجع، ولكن هذه هي الحقيقة. لذلك زيارتنا لدولة الرئيس سلام هي لشكره على الموقف السابق مع عرسال ووقوفه بعد الحرب الى جانبها، ونحن نقول ان بداية خلاص عرسال كان قرار وقف الحرب في العام 2014.

القادري

وعرض الرئيس سلام مع النائب زياد القادري التطورات في لبنان والمنطقة.

"الجماعة الاسلامية"

واستقبل الرئيس سلام وفدا من "الجماعة الاسلامية" برئاسة النائب السابق الدكتور زهير العبيدي وضم عضو المكتب السياسي وائل نجم وعضو اللجنة السياسية شفيق الكوسا، وجرى بحث في التطورات.

 

وهاب زار قائد الجيش: لتخفيف الهدر واعطاء الأجهزة الأمنية امكانيات افضل للعمل على الأمن الوقائي

الإثنين 25 أيلول 2017  /وطنية - زار رئيس "حزب التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب قائد الجيش العماد جوزيف عون في مكتبه في اليرزة، وقدم له التهنئة بالإنجاز التوأم مع المقاومة بتحرير الحدود الشرقية للبنان. ونوه وهاب في بيان صادر عن مكتبه ب"الجهود الكبيرة التي تقوم بها مديرية المخابرات بالتعاون مع شعبة المعلومات والأمن العام وأمن الدولة والتي حققت نتائج كبيرة ساهمت بإفشال عمليات إرهابية". وأكد وهاب على ضرورة الإستثمار بالأمن كما دعا الرئيس بري أكثر من مرة، وقال:"هذا يستدعي تخفيف بعض مزاريب الهدر واعطاء الأجهزة الأمنية امكانيات افضل للعمل على الأمن الوقائي."

 

الحسيني: مجرد التفكير بتعليق قانون السلسلة خروج سافر على النظام اللبناني الدستوري

الإثنين 25 أيلول 2017 / وطنية - صدر عن الرئيس حسين الحسيني البيان الآتي: إن مجرد التفكير بتعليق قانون سلسلة رتب ورواتب موظفي الدولة من قبل مجلس الوزراء، إنما ينم عن خروج سافر على النظام اللبناني، الذي هو نظام دستوري. بمعنى أن الدستور هو العقد الاجتماعي الذي يحدد سلطة الحكام، ويمنعها من أن تكون سلطة مستبدة جائرة. كذلك فإن الربط بين قانون السلسلة والموازنة العامة، هو من قبيل تعمد وضع العراقيل أمام تنفيذ قانون نافذ، لا يمكن إيقاف تنفيذه إلا بقانون. فضلا عن أن هذا السلوك في الممارسة إنما ينزع عن المسؤول صفة المسؤول. حيث المواطن لا يريد من المسؤول إلا أن يكون مسؤولا".

 

الحريري أطلق وثيقة شرف للحد من إطلاق النار في المناسبات: إرهاب الرصاص العشوائي يجب ان يتوقف

الإثنين 25 أيلول /2017 /وطنية - أطلقت قبل ظهر اليوم في السراي الحكومي في بيروت، "وثيقة شرف للقيادات المحلية" لمناسبة "يوم السلام العالمي"، للمساهمة في الحد من ظاهرة إطلاق الاعيرة النارية في المناسبات، برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وبدعوة من "حركة السلام الدائم"، بالتعاون مع مؤسسة "فريدريش ايبرت". حضر اللقاء النائبان امين وهبي وباسم الشاب، العميد الركن وليد البرخش ممثلا قائد الجيش العماد جوزف عون، العميد الركن جهاد المصري ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، قائد الدرك العميد الركن جوزف الحلو والعميد محمد الايوبي والعقيد جوزف مسلم ممثلين المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، العقيد جول شبيب ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، ممثل شيخ عقل الموحدين الدروز الشيخ فاضل سليم، الامين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل، رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، مدير مؤسسة "فريدريش ايبرت" آخيم بوكست، رئيس "حركة السلام الدائم" فادي علام، وعدد من رؤساء اتحاد البلديات ورؤساء البلديات ورؤساء روابط المخاتير والمخاتير.

سليمان

بعد النشيد الوطني وكلمة ترحيب لعريفة الحفل زينة باسيل شمعون، وعرض وثائقي عن ظاهرة اطلاق النار في المناسبات في لبنان، تحدثت غيدا سليمان والدة سارة سليمان احدى ضحايا الرصاص العشوائي، فأشارت الى حب ابنتها للحياة وتربيتها على مبادىء الانسانية وتحصيلها العلمي المبني على تعليم الطفولة وتطوعها مع المفوضية العليا في برنامج تعليم اللاجئين السوريين واصرارها الدائم على تقديم المساعدة لهم، الى جانب تطوعها في اللجنة الوطنية لوهب الاعضاء والموقعين على وثيقة وهب الاعضاء لها بصفة شخصية. وأشارت سليمان الى "أن أهل الضحية نفذوا وصيتها بوهب اعضائها وان خمسة اشخاص استفادوا من هذه الهبة"، معتبرة ان وفاة ابنتها "تتكرر كل يوم مع كل الذين يقتلون بسبب الرصاص الطائش، مناشدة الرئيس سعد الحريري الذي كان اول شخص حضر الى عزاء ابنتها بان تصل ورشة العمل المقامة حول موضوع الرصاص الطائش الى نتائج ملموسة".

آخيم

بدوره شدد آخيم على "ان ما شاهدناه في الفيديو ليس بالامر الجيد خصوصا بعدما سمعناه من سليمان"، معتبرا "ان موضوع اطلاق النار العشوائي ليس بالامر الطبيعي بل يمثل مرضا في لبنان والمنطقة، وهو أمر أصبح يحظى باهتمام أممي، وان اطلاق النار بسبب خطاب احد الزعماء او بسبب زفاف او عزاء اصبح شائعا في لبنان، وحيازة السلاح اصبحت نوعا من العادة او الثقافة في هذا البلد". وأشار الى "أن أعداد الاسلحة في ايدي المدنيين اللبنانيين أصبحت توازي عدد اللبنانيين"، شارحا أرقام الوفيات بسبب السلاح المتفلت في عدد من دول العالم لا سيما اميركا واليابان"، ولافتا الى "ان اليابان فيها اقل نسبة من هذه الضحايا بسبب قوانينها الصارمة في هذا الشأن". وشدد آخيم على "ضرورة أن تكون الاسلحة في يد القوى العسكرية والامنية الشرعية لا غير"، معتبرا أن "هذا الامر يحتاج الى ثقافة وتشجيع الشباب على عدم حمل السلاح الفردي وغير الشرعي". ودعا الى "عدم وضع كل الملامة على الدولة وحدها"، معتبرا "ان الجميع يتحمل المسؤولية كالاهل والمدارس والمؤسسات المدنية والدينية، بالاضافة الى البلديات التي هي أقرب سلطة الى الناس والتي من شأنها المساهمة في منع استعمال السلاح الفردي". وأشاد "بالدور الذي يلعبه الرئيس سعد الحريري في تأمين السلام والحماية لكل لبنان"، مشددا على "ضرورة تطبيق القوانين في لبنان بطريقة افضل والعمل على تغيير العقليات وتطوير الثقة بين المدنيين اللبنانيين"، وداعيا "الجميع من الحكومة والبرلمان والبلديات والاعلام للعمل على الجد من ظاهرة السلاح المتفلت في لبنان".

علام

ثم تلا علام مضمون الوثيقة التي تضمنت ما يلي: "تشهد الساحة اللبنانية في الآونة الاخيرة بشكل واضح ظاهرة السلاح المتفلت، وتزيد اطلاق الاعيرة النارية من المدنيين بشكل عشوائي تعبيرا عن مشاعر الفرح والحزن، اضافة الى تزايد الجريمة المنظمة، بما يؤدي الى سقوط الضحايا البريئة ويرتب آثارا سلبية على مختلف وجوه الامن الانساني اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا وسياسيا، كما يرتب أعباء متزايدة على القوى الامنية ويعرض حياة عناصرها للخطر. ولما كانت هذه الظاهرة تعتبر واحدة من العادات والتقاليد التي لا تمت بصلة الى ارثنا الثقافي والحضاري والتي لا بد من العمل على التصدي لها على مختلف المستويات ومن قبل جميع القيادات المعنية بالامن الانساني. ولما كان للقيادات المحلية ولا سيما للمجالس البلدية والاختيارية دور اساسي في بدء السياق. نحن رؤساء واعضاء المجالس البلدية والاختيارية وسائر القيادات المحلية الاخرى، وانطلاقا من واجبنا القانوني والاخلاقي والانساني والوطني، وحرصا منا على أمن وسلامة مواطنينا، وتعزيزا لدولة القانون، نعلن التزامنا التالي:

1- اعتبار اطلاق النار في المناسبات ليس عملا بطوليا ولا يستحق العناء، بل هو فعل لا يخلو من الاستهتار والاستهانة بأرواح الناس، إنما يشكل جريمة تستحق الادانة ويعاقب عليها القانون.

2- التبليغ عن كل مطلق للنار في اي مناسبة والمساعدة على تسليمه للجهات الامنية المختصة.

3- عدم التدخل لدى مختلف الجهات السياسية والامنية والادارية والقضائية لمساعدة المخالفين للقانون المتفلتين من العقاب.

4- المغادرة الفورية لكل مناسبة يتم فيها اطلاق الاعيرة النارية.

5- تحميل صاحب المناسبة مسؤولية اعلام الجهات الامنية عن مطلقي النار ومساعدتها لتحديد الفاعلين.

6- القيام بالإجراءات الوقائية المناسبة في المناسبات التي يمكن ان يلجأ فيها بعض المواطنين الى إطلاق الاعيرة النارية، مثال على ذلك: رفع اللافتات او طباعة التحذير على بطاقات الدعوة وغيرها.

7- دعوة المواطنين الى التعبير عن مشاعرهم عبر مختلف المواهب الادبية والشعرية والفنية وغيرها من الوسائل الحضارية الاخرى، بما يعكس مدى رقي المجتمع وتقدمه وليس ما يعرض امن الناس وصحتهم للخطر.

8- نشر الوعي على مخاطر حيازة واستخدام الاسلحة النارية وعواقبها على الشخص نفسه وعائلته ومجتمعه.

9- نشر الوعي على العقوبات القانونية ذات الصلة المترتبة على مخالفة تلك القوانين".

الحريري

ثم القى الرئيس الحريري كلمة، فأكد "ان ارهاب الرصاص العشوائي يجب أن يتوقف ويجب أن نقف ضده".

وقال: "دعونا نتحدث بالمباشر: كل اللبنانيين من كل الطوائف وكل المناطق ضد الإرهاب. والسبب واضح: لأن الإرهاب يضرب المدنيين بشكل أعمى، أطفالا، شبابا، شابات، رجالا، نساء، شيوخا، لا ناقة لهم ولا جمل.

فإذا، دعوني أسألكم: الرصاصة الطائشة، التي تضرب بشكل أعمى طفلا أو شابا أو شابة، أو رجلا أو امرأة، أو عجوزا لا ناقة لهم ولا جمل، ماذا نسميها؟ ما علاقة الطفل البريء الذي يلعب أمام بيته، إن كان هناك اثنان يتزوجان؟ ما علاقة الشابة البريئة التي تجلس في بيتها إذا كان هناك شخص نجح في البكالوريا أو بالبريفيه؟ ما علاقة الأب والأم اللذين يكدحان ليؤمنا حياة كريمة لأولادهما، إذا كان هناك دفن أو فرح في منطقة بعيدة أو قريبة؟".

واضاف: "نعم، الرصاص الطائش إرهابي. الرصاص الطائش إرهابي في حق كل اللبنانيين من كل المناطق، من كل الطوائف، من كل الطبقات الاجتماعية، من كل الانتماءات السياسية.

لا يمر يوم إلا ونسمع عن مأساة في بلدنا، سببها إطلاق النار العشوائي في المناسبات، أو من دون مناسبات! هذا الإرهاب، يجب أن يتوقف! يجب أن نقف جميعنا في وجهه، وجميعنا سنقف في وجهه كما نقف في وجه كل إرهاب.

ليس هناك فرق بين الإرهاب المستتر بالدين أو بالسياسة وبين الإرهاب المستتر بالفرح أو بالحزن، أو بالنجاح أو بالجهل. لقد اعتدنا أن نقول في هذه المآسي، وعن حق: "وينيي الدولة؟". واليوم الدولة آتية لتقول: "أين هو المجتمع؟ أين هم رجال الدين؟ أين هم المخاتير؟ أين هم أعضاء المجالس البلدية؟ أين هم النواب؟ أين هم المواطنون؟ يضغطون لمنع التدخل مع الشرطة أو القضاء لمصلحة مطلقي الرصاص العشوائي؟ يقاطعون المناسبات التي يحصل فيها إطلاق الرصاص العشوائي؟ يبلغون عن كل مطلق نار عشوائي؟ يقومون بتوعية الناس قبل كل مناسبة وبعدها عن أخطار هذا الإرهاب، الذي يحصد يوميا أولادنا وأهلنا، كبارنا وصغارنا، من دون سبب أو قضية؟".

وتابع: "العالم كله اليوم يقول إن لبنان يعيش بما يشبه المعجزة الصغيرة، مقارنة بما حصل ويحصل بالمنطقة، بفضل العمل اليومي للحفاظ على الاستقرار، بفضل تضحيات الجيش وقوى الأمن الداخلي وكل القوى الأمنية.

ولكن ما نفع كل هذا العمل للحفاظ على الاستقرار ولاستنهاض الاقتصاد وتوفير فرص العمل للبنانيين واللبنانيات؟ ما نفع أن نجول العالم لنجيش الدعم الدولي لنستثمر في البنى التحتية والخدمات العامة لنؤمن لأولادنا التربية والطبابة؟ كل هذا ماذا ينفع إذا كان أي لبناني أو لبنانية معرضين، في أي لحظة وفي أي مكان، للموت برصاصة طائشة؟".

وقال: "الجيش وقوى الأمن يقومون بواجبهم، وبأكثر من واجبهم. وأنا أوجه اليهم التحية باسمكم جميعا. لكن ذلك لا يكفي. المجتمع كله يجب أن يقوم بواجبه.

نحن نعتبر ان جيشنا بطل، لأنه يعلم متى يستعمل السلاح، ان كان دفاعا عن الوطن، او الهجوم على اي ارهابي.

الرجل هو من يحترم القانون وارواح الناس، الرجال هم العسكر الذين يعرفون متى يشهرون اسلحتهم ومتى يطلقون النار، ولكن الذين يطلقون النار بشكل عشوائي ليسوا رجالا. هم يعتقدون انهم يؤكدون رجوليتهم بإطلاق النار بشكل عشوائي، ولكن هذا يدل على ان لديهم نقصا في الرجولة".

واضاف: "منذ بضعة أيام، احتفل العالم بيوم السلام العالمي، ولبنان من الدول الملتزمة أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وخصوصا الهدف رقم 16 المختص بالسلام والعدالة والدعوة الى ضبط الأسلحة الصغيرة والخفيفة.

واليوم، نطلق حملة معكم، أنتم القيادات المحلية، البلديات والمخاتير، لتوقيع وثيقة شرف تربط بين الضوابط الأخلاقية والضوابط القانونية، بين المواطن والدولة. وما نطلقه اليوم سننقله إلى كل الأقضية. ومن هذا المكان أيضا، سنطلق مسارا تشريعيا تشاوريا وتشاركيا، يبدأ باستطلاعات آراء الناس واجتماعات ولقاءات مع كل المعنيين ومع أفضل الخبراء المحليين والعالميين لنصل إلى أفضل مشروع قانون لمكافحة هذه الظاهرة الإرهابية، ليس فقط للبنان، بل ليكون أيضا نموذجا لكل منطقتنا العربية. وسنعمل مع كل أصحاب التأثير على سلوكيات الناس: أحزاب، وجمعيات وكشاف ومؤسسات دينية وإعلامية وتربوية ونقابات وغيرها، للتوعية، للعمل، للضغط، ليصبح مطلق النار العشوائي منبوذا في محيطه".

وختم: "آن الأوان لتوقف هذه الظاهرة، آن الأوان لننقذ أولادنا وأهلنا في كل لبنان من هذا الإرهاب المتنكر بزي عادات لا علاقة لها لا بمعتقداتنا الدينية ولا بعاداتنا الثقافية ولا بما نستحقه جميعنا من حياة كريمة وآمنة من الرصاص العشوائي ومن الخوف العشوائي.

في الختام وقع الحريري وثيقة الشرف.

 

رعد: العالم كله يهاب حزب الله

الإثنين 25 أيلول 2017 / وطنية - رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن "الانتصارات التي تحققت ضد إسرائيل وضد التكفيريين سببت اهتزازات في العالم". وقال: "الرئيس الأميركي يجن جنونه وهو منزعج ومغتاظ كيف لا يتحقق مشروع الولايات المتحدة التخريبي في منطقتنا، في سوريا ولبنان، مليارات الدولارات أنفقت على داعش من كل دول الخليج دون استثناء عمان ربما". وأضاف في المجلس العاشورائي الذي أقامه "حزب الله" في حسينية بلدة سحمر في البقاع الغربي: "تحريك موضوع استقلال كردستان ليس بريئا، وهذه مسألة جديدة حتى يشغلوا المنطقة بها، لإن الإسرائيلي لا يستطيع أن يفعل شيئا والتكفيري انتهى مشروعه، الآن تحركوا عبر الأكراد"، آملا "أن يكون هناك بقية عقل في كردستان حتى لا يلاقوا ما لاقاه غيرهم". وتابع: "العالم كله يهاب حزب الله، الأميركيون يعملون له مئة حساب ودول الخليج تعمل له مئة حساب والإسرائيليون يعملون له ألف حساب، والجميع محتارون من أين يأتون ليحاصروا حزب الله، إنتهى عهد التفكير بضرب المقاومة وبتهديدها، وانتهى عهد الهزائم وجاء عهد الانتصارات، الآن ننتقل من مرحلة انتصار إلى مرحلة أخرى، وهذا سببه الأساسي التمسك بالحسين وتعاليمه وأخلاقه وقيمه".

 

فياض: لوضع المناكفات جانبا والترفع عن الحسابات الحزبية لانتاج الحلول لمشاكلنا

الإثنين 25 أيلول 2017 /وطنية - شدد عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور علي فياض على أن "هناك ملفات متراكمة وأخرى مستجدة تضغط على الواقع السياسي والانمائي والمعيشي، فالمقاومة والجيش اللبناني وكل القوى الأمنية أنجزوا خلال فترة إنجازا أمنيا كبيرا رفع مستوى الاستقرار الأمني في هذا البلد الذي بات آمنا مستقرا أكثر من أي مرحلة مضت". وسأل: "لماذا لا نتقدم بالتالي، إلى الأمام باتجاه استقرار سياسي نصونه وننتجه ونبني على كل ذلك باتجاه الدفع لاستقرار اقتصادي ومعيشي يحتاجه الناس". واعتبر فياض في خلال المجلس العاشورائي ل"حزب الله" في بلدة ميس الجبل، في حضور عدد من العلماء والفاعليات، أنه "ليس هناك من ذريعة لأي من المؤسسات أن تعتبر بأن هناك مشكلة أمنية تحول دون أن تتمكن من أن تعالج مشاكل الناس، وأن تتصدى للملفات الكبرى التي يحتاجها المواطنون".واكد على "أهمية الاستقرار السياسي إلى جانب الاستقرار الأمني، ما يستدعي أن يتعاون الجميع في سبيل أن نعالج كل هذه الملفات التي تضغط على الواقع اللبناني". ورأى فياض أن "المرحلة تستدعي من السلطتين التشريعية والتنفيذية فتح ورشة عمل لمعالجة الملفات المعيشية والتي تتصل بحقوق الناس دون تلكؤ"، معتبرا أن "اللبنانيين قادرين على أن يعالجوا هذه الملفات".  وقال: "يجب أن نضع المناكفات والكيد السياسي جانبا، وأن نتعالى في حساباتنا كي تكون حسابات وطنية تترفع عن أي حسابات جهوية أو حزبية معيقة لإنتاج الحلول لهذه الملفات الكثيرة".

 

فنيش: مسألة ربط التشريع الضريبي بالموازنة غير دستورية

الإثنين 25 أيلول 2017/وطنية - أكد وزير الشباب والرياضة محمد فنيش خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي أقامه "حزب الله" في مجمع الإمام الحسين - صور، في حضور عدد من الفاعليات، "أننا نحترم قرار المجلس الدستوري بإبطال قانون الضرائب، ولكننا نختلف مع بعض حيثياته وبناءاته، لأن مسألة ربط التشريع الضريبي بالموازنة ليست مسألة دستورية، لأن الدستور يتحدث عن أنه لا ضريبة من دون قانون، ولم يربط أي تشريع ضريبي بإقرار الموازنة، وبالتالي فإن المطلوب من الحكومة إيجاد حل بما يتلاءم مع قرار المجلس الدستوري وبما يؤدي إلى الحفاظ على التوازن المالي، لا سيما وأن هذا حق لا يمكن انكاره أو حذفه أو إلغاؤه". وشدد "على أنه عندما نشارك لنمثل مجتمعنا في مؤسسات الدولة، فهذا يعني أننا لسنا بديلا عن الدولة، لا سيما وأن كل ما بذلناه من تضحيات وحققناه من انجازات لم يكونوا إلا قوة لمشروع الدولة التي لا معنى لها من دون سيادة على أرضها، ولا تقاوم بغياب الأرض أو بتهديد شعبها من قوى خارجية. وعليه، فإن المقاومة كانت ولا تزال وستبقى الضمان للحفاظ على الدولة بكل مقوماتها"، مشيرا الى ان "حضورها في الداخل، هو من أجل تمثيل مجتمعها، ولكن هناك فرق بين دور المقاومة بما تملكه من حرية القرار والتصرف وإمكانات توظفها لمصلحة بلدها ووطنها وأمتها، وبين دور ممثلي مجتمع المقاومة في مؤسسات الدولة". وأكد "أننا مسؤولون عن مواقفنا وأدائنا، ولسنا مسؤولين عن مواقف وأداء من هم شركاء معنا في الدولة الذين يملكون دائما الأكثرية في القرار، وأننا معنيون أن نحاسب ونسأل عما اتخذناه من مواقف، ولكن كنا دائما في موقع المدافع عن سلمنا الأهلي، ورفض الفتنة والفساد ومواجهة الانحراف والمطالبة بتنمية المناطق المحرومة وإقامة العدالة الاجتماعية ومنحازين للمطالب المحقة لأصحاب الحقوق، وكنا نسعى في كل موقع مارسنا فيه المسؤولية من أجل تصحيح مسار الدولة، وتصويب أدائها، وتصحيح السياسات، وإصلاح الإدارة، ويشهد على ذلك محاضر جلسات المجلس النيابي أو محاضر مجلس الوزراء، أو ما يصدر عنا من مواقف على الصعيد الإعلامي".

 

المجلس الوطني لثورة الأرز: للتيقظ من لعبة التسوية في المنطقة وتذكر ما حصل من اتفاقات على حساب لبنان

الإثنين 25 أيلول 2017 

وطنية - عقد "المجلس الوطني لثورة الأرز" (الجبهة اللبنانية)، إجتماعه الأسبوعي في مقره العام برئاسة أمينه العام ومشاركة أعضاء المكتب السياسي، واستعرضوا الشؤون السياسية والإجتماعية والأمنية والإقتصادية المدرجة على جدول الأعمال.

وفي ختام الإجتماع، أصدروا البيان التالي :"ثمن المجتمعون القانون الذي تقدم به دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري لناحية تقريب موعد الإنتخابات النيابية"، معتبرين أنه "بات لزاما على النواب الإجتماع لإقرار تعديلات على القانون الإنتخابي المطروح ومنها على سبيل المثال وليس الحصر المادتين 84 (البطاقة الإلكترونية الممغنطة) و94 (في أوراق الإقتراع) الصوت التفضيلي".كذلك اعتبروا أن "جميع السياسيين سواء أكانوا رؤساء أو نواب أو وزراء مسؤولون عن عدم إجراء الإنتخابات الفرعية في طرابلس وكسروان ويعتبرون الأمر فضيحة دستورية"، ملاحظين "ومعهم أغلبية الرأي العام اللبناني وبكل أطيافه أن هذه السلطة القائمة على التزلف وخداع الرأي العام تخشى فقدان سلطتها الكرتونية في حال حصلت الإنتخابات النيابية، لأن المنطق والجو العام يؤشران إلى أن هناك قوة كبيرة من السياسيين الجدد سيدخلون الندوة النيابية وسيكون لها كتلة نيابية وازنة باستطاعتها أن تحاسبهم وتسألهم وفق الأطر القانونية والدستورية عما خالفوا من أخطأ دستورية وتجاوزوا مؤسسات الرقابة ومارسوا الضغط على القضاء".

واعتبر المجتمعون أن "هذه السلطة القائمة حاليا تخشى قيام كتلة معارضة ذات وزن فاعل يكون لها ممثلون في السلطة التنفيذية سيحاسبون كل سياسي فاشل على كل ما ارتكبه من إثم بحق الدولة ومؤسساتها الشرعية وكان آخرها تهريب عناصر المنظمات الإرهابية على دفعات، دون أن يرف لهم جفن على ما ارتكبوه من جريمة قانونية بحق الجيش وشهدائه"، محيين "المجلس الدستوري على إبطاله قرار الضرائب الجائر".

وأوضح البيان أنه "بناء على جولة قام بها على عواصم القرار أحد أعضاء المكتب السياسي، أن التسوية في المنطقة آتية لا محالة وبالطبع سيكون لها إنعكاسات كبيرة على الوضع اللبناني سياسيا وأمنيا وإقتصاديا وإجتماعيا والمؤسف أن الدولة اللبنانية وبكل أجهزتها الرسمية أساءت فهم ما صرح به الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتحديدا في مسألة النازحين السوريين وكيف ستؤول إليه مسألتهم وهي مسألة تعني المجتمع الدولي بشكل مهم، والتوجه سيكون ربما إما الى تمديد إقامتهم في لبنان إلى حين إعادة ترتيب الأوضاع في سوريا على كافة المستويات، وإما وضع آليات جديدة تضمن لهم مستقبلهم حيث هم موجودون عبر تفعيل الشقين الإنساني والإجتماعي وحجم المساعدات وكل ما يرتبط بمسألة النازحين...".

وتابع :"كشف عضو المكتب السياسي أن جولة الرئيس الحريري إلى موسكو أظهرت له أن الرئيس الأسد باق في منصبه، وبالتالي على لبنان ومسؤوليه تحييد البلد عن الحرب السورية وما يجري في المنطقة وصولا إلى دعم عودة النازحين السوريين إلى ديارهم". ويشير عضو المكتب السياسي أن "هناك مرحلة ترقب في ظل ما سيحصل من إستحقاقات داهمة من مفاوضات أستانا إلى زيارة الملك سلمان لموسكو علما أن هناك شبه توافق أميركي- روسي على الوضع السوري وهناك أهمية كبرى لدور المملكة السعودية نظرا للعلاقة المستجدة بين موسكو والرياض. إن المجتمعين يطالبون أهل السياسة في لبنان التيقظ والتنبه من لعبة التسوية القادمة وما ستخلفه من تطورات وأحداث ومخاوف على لبنان في حال إستمر أهل السياسة في التلهي في القشور والإنغماس في النار السورية، ويذكرون أهل السياسة الفاقدي حس التقدير ما حصل من تسويات بدءا من كمب ديفيد إلى أوسلو وبعدها إتفاق الطائف، وكل هذه الإتفاقات حصلت وكان لبنان مسرحا لها من قبل بعض الأطراف اللاعبة على المسرح اللبناني لتعزز مواقعها على حساب لبنان، ومن له آذان سامعة فليصغي قبل فوات الآوان".

أضاف: "إستمع المجتمعون لخطاب فخامة رئيس البلاد في الأمم المتحدة ... المطلوب من فخامة الرئيس مقاربة كل المواضيع العالقة بجدية، فتوطين النازحين أمر غير وارد، وبالتالي على فخامته الإهتمام بوضع خطة زمنية لإعادتهم إلى ديارهم بالتوافق مع المجتمع الدولي هذا من ناحية، ومن ناحية ثانية عليه وضع خطة عمل لترتيب أوضاع اللاجئين الفلسطينيين بالسماح لهم وضمن دراسة موضوعية ودقيقة وسبق للمجلس الوطني لثورة الأرز أن طرحها وتعتمد على إيجاد فرص عمل لهؤلاء اللاجئين في الدول الصناعية، وإعطائهم جوازات سفر صادرة عن السلطة الفلسطينية بواسطة سفارتهم في لبنان، عندها تخف أعباءهم المعيشية والديمغرافية والإقتصادية عن لبنان، وعمليا يزورون بلدهم الأم في الفرص السنوية... عل فخامة الرئيس ودولة رئيس مجلس النواب ودولة رئيس مجلس الوزراء يقرأون جيدا بين السطور وينسقون مع أمين عام المجلس الوطني لثورة الأرز لوضع تلك الخطة حيز التنفيذ ".

 

باسيل في اختتام مؤتمر الطاقة الاغترابية في لاس فيغاس: من يعتدي على مصلحة لبنان هو من يرفض اخراج النازحين من ارضه

الإثنين 25 أيلول 2017

وطنية - أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أن "من يعتدي على مصلحة لبنان هو من يرفض اخراج النازحين من أرضه". وقال: "إننا لن نقوم بأي عمل ضد مصلحة لبنان، وأي لقاء او اجتماع فردي كان أو ثنائي او ثلاثي او حتى جماعي يجب ان يكون لمصلحة لبنان".

وشدد باسيل الذي كان يتحدث في ختام أعمال مؤتمر الطاقة الاغترابية في لاس فيغاس على ان "وزارة الخارجية لا تعمل إلا في سبيل مصلحة لبنان"، قائلا: "هذا واجبنا ويجب ان يشعر اللبنانيون ان هذه الوزارة هي لهم وغير مسيسة مهما كانت احزابهم وطوائفهم".

أضاف: "لم ولن نقوم بسياسة خاصة في وزارة الخارجية لأحد، وسياسة الوزارة هي للبنان ولكل اللبنانيين وبذلك تكون مصلحة لبنان في الانتشار وفي السياسة هي التي تفرض علينا توجهاتنا وخياراتنا وقراراتنا".

وتابع: "جميعنا مجبولون بالقلق ورسمت لنا حياة صعبة، وخرجنا من البلد لأن لا استقرار ولا أمان. وفي اوقات سابقة كان هناك الأبشع مثل القتل على الهوية، وحصار لبنان منذ حوالي المئة عام وسنتين ومات ثلث الشعب اللبناني من الجوع. نحن نعرف جيدا لماذا ترك آباؤنا لبنان ولماذا انتشرنا في دول العالم. هم غادروا لأنه كان لديهم الامل الدائم والتوق للحرية. ضاق عليهم الأمل في لبنان، فذهبوا وبحثوا عنه. نحن لا نريد ان يموت الامل فينا، ومؤتمر الطاقة الاغترابية ليس لنبكي او نشكي بل هو مكان لإعطاء الأمل للبنانيين وللبنان".

وقال: "طاقة الاغتراب لا يمكن الا ان تكون ايجابية، واذا انتقدنا يكون بهدف الإصلاح والتحسين، ونحن نعرف جيدا ما هي مشاكل الاستثمار في لبنان. نعرف ان الكهرباء غير مؤمنة ونقاتل لتأمينها لكن ذلك لا يجب ان يقتل بداخلنا الأمل".

وتطرق باسيل في كلمته الى أهمية إعطاء الجنسية للمغتربين، وقال: "نحن نعرف ان اللبنانيين لن يكونوا بالآلاف لاستعادة جنسيتهم وهذا يتطلب منا العمل الكثير، وما يهمنا هو أن يبقى اللبناني المغترب مرتبط ببلده".

وختم متمنيا "الوصول الى يوم للتحدث عن الحلم اللبناني"، وتوجه للمغتربين قائلا: "عندما يقف كل واحد منكم ويقول انا فخور ان اكون لبناني بذلك نكون حققنا الحلم اللبناني".

الجلسات

وكان مؤتمر الطاقة الاغترابية لشمال امريكا المنعقد في فندق بيلاجيو في لاس فيغاس الاميركية، واصل أعماله بدعوة من وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، لليوم الثاني على التوالي، فانعقدت حلقة النقاش الأولى حول المنتجات المصرفية والمالية وفرص الشراكات في لبنان والولايات المتحدة الأميركية وكندا، فجرى عرض ومناقشة دور المصارف والمؤسسات المالية اللبنانية في توفير أدوات مالية وفرص استثمارية للبنانيين وأحفادهم في الولايات المتحدة الأميركية وكندا، وكذلك القوانين والأنظمة التي تعزز أو تعيق تدفق الأموال وحركة التحويلات. وتناول النقاش القروض المدعومة التي يقدمها البنك المركزي بموجب التعميمين رقم 331 و416 والتي تجعل الأدوات والخدمات المالية أكثر استقطابا للمستثمرين المحتملين".

كذلك، جرى خلال الجلسة التطرق الى صندوق الاغتراب اللبناني وهو مبادرة أطلقتها وزارة الخارجية والمغتربين.

خوري

تحدث خلال الجلسة وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري عن "اهمية تعزيز شبكات التواصل ما بين لبنان المقيم والمغترب في مجال الاستثمار وريادة الاعمال للاستفادة من تطور الاقتصاد المعرفي ووسائل الاتصال التكنولوجي في ظل الايجابيات التي تتحقق على الصعيد الوطني من انتخاب رئيس قوي للجمهورية وتشكيل حكومة اعادة الثقة وتفعيل التشريع في المجلس النيابي".

ودعا الجميع الى "التكاتف والتعاون لما يعود بالفائدة على الوطن وبلاد الاغتراب التي يتواجد فيها اللبنانيون"، كما كشف عن "خطة اقتصادية كاملة وشاملة لكل القطاعات يعمل عليها حاليا وسيعلن عنها قريبا".

وتمحورت حلقة النقاش الثانية حول استعادة الجنسية اللبنانية، واستفاض المتحاورون في شرح المرحلة التنفيذية من قانون استعادة الجنسية اللبنانية وعرضوا لدور البعثات الدبلوماسية والقنصلية وبحثوا السبل الآيلة الى تفعيل هذه البعثات من أجل تسجيل اللبنانيين واحفادهم في الخارج بشكل صحيح.

كما تناولت الجلسة المبادرات الخاصة التي تقوم بها المؤسسات الإغترابية والكيانات الدينية والنوادي والجامعات والمدارس والمهرجانات السنوية التي يشرف عليها المجتمع اللبناني من أجل التسويق للقانون الجديد كعامل استقطاب في مختلف الأوجه".

التوصيات

وتلا قنصل عام لبنان في لوس انجلوس جوني ابراهيم توصيات المؤتمر، وجاء فيها:

-في قطاع الطاقة: السعي الى وضع لبنان على الطريق الصحيح لجلب وحماية الاستثمارات في قطاع النفط والغاز وفي هذا السياق تأتي مبادرة البرلمان اللبناني الذي أصدر مؤخرا قانون الضرائب على الاستثمار في قطاع النفط والغاز ليساهم ذلك بتشجيع الشركات الأجنبية لتقديم عروضها في 12 تشرين الأول 2017. في نفس السياق تشجيع الشركات الأجنبية لاستغلال أسعار النفط والغاز المتدنية حاليا وذلك لتجهيز البنى التحتية لاستثمار هذا القطاع. أما في موضوع الطاقة المتجددة على الحكومة اللبنانية السعي لتبني مشروع رفع استهلاك الطاقة من المصادر المتجددة وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتأمين جو من الاستقرار والدعم المادي لتطوير هذا القطاع وجذب الانتشار اللبناني للمشاركة في تطوير الاقتصاد اللبناني.

-في اقتصاد المعرفة: السعي الى تشجيع الشباب من أصل لبناني لمتابعة اختصاصاتهم في لبنان الامر الذي يؤمن لهم فرصة التعلم وفقا للمناهج الأميركية والفرنسية من جهة والانخراط في الثقافة اللبنانية من جهة أخرى. الاعتماد على خبرات الانتشار اللبناني في مجال التكنولوجيا والمعلوماتية لبناء وتطوير القدرات مما يساهم في وضع لبنان على خارطة الثورة الصناعية الرابعة.

-في موضوع مؤسسات الإنتشار اللبناني: الإعتماد على الدبلوماسية اللبنانية لتوسيع الأسواق اللبنانية بغية الوصول إلى الإنتشار اللبناني في كافة أصقاع الأرض. بناء شبكات من الرائدين اللبنانيين في الإغتراب وذلك في شتى المجالات للتعاون مع نظرائهم في لبنان بغية تطوير كافة القطاعات اللبنانية.

-في موضوع الفن والثقافة: يجب زيادة دور الدولة في تطوير قطاع السينما اللبنانية عبر انشاء مجلس يساهم في تشجيع هذا القطاع كما انشاء لجنة للفيلم اللبناني يلجأ اليها المنتجون الأجانب لاغتنام الفرص في لبنان على غرار ما يحصل في الدول الأجنبية حيث تهدف اللجنة المذكورة لتقديم كافة الخدمات والمعلومات للمنتجين والمخرجين الراغبين الاستثمار في لبنان.

-في القطاع المصرفي والمالي: على لبنان الاستمرار في تقديم الدعم والمساعدات المالية للشركات الناشئة لخلق بيئة استثمارية خصبة. وضع مشروع الإصلاحات الاقتصادية على قائمة برنامج الإصلاحات وذلك لتشجيع التعاون بين اللبنانيين في لبنان والانتشار اللبناني المتمكن من مساعدة لبنان.

-في موضوع استعادة الجنسية اللبنانية: يجب الاستمرار في الضغط لتطوير قوانين استعادة الجنسية وفقا لمبادرة معالي وزير الخارجية جبران باسيل وذلك بهدف الوصول الى أكبر شريحة ممكنة من الأشخاص من أصل لبناني. التوجه إلى الجيل الشاب من الشتات اللبناني وحثهم على زيارة لبنان عبر خلق برامج صيفية تساهم في تعريفهم على الإرث الثقافي اللبناني وتعليمهم اللغة العربية. كما أثيرت مسألة العمل على الوصول الى اتفاقات لفتح خطوط جوية مباشرة بين لبنان وأمريكا الشمالية".

وفي ختام المؤتمر، كرم الوزير باسيل عددا من المشاركين في المؤتمر ومعظمهم من الذين تحدثوا او أداروا الجلسات.

 

روكز في حفل عشاء في جبيل: لاجراء الانتخابات في موعدها والاستنفار لايجاد حل لموضوع النازحين السوريين

الإثنين 25 أيلول 2017

وطنية - أقام مستشار وزير الطاقة والمياه المهندس جان جبران وعقيلته الدكتورة لينا مأدبة عشاء في دارتهما في شامات قضاء جبيل، لمناسبة عيد القديسة تقلا، شارك فيها النائبان فريد الخازن وسيمون ابي رميا، العميد المتقاعد شامل روكز وعقيلته كلودين رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، المدراء العامون للاتصالات ناجي اندراوس، الجمارك بدري ضاهر، اوجيرو عماد كريدية ومياه بيروت جوزف نصير، قائد منطقة جبل لبنان في قوى الامن الداخلي العميد جهاد الحويك، رئيس مكتب امن جبيل في الجيش اللبناني العقيد شارل نهرا، القاضي جاد الهاشم، رؤساء بلديات: غلبون ايلي جبرايل، حصرايل سامي ابي سليمان، فاريا ميشال سلامة، رئيس رابطة مختاري قضاء جبيل ميشال جبران، مختار حالات جورج الراعي، منسق العلاقات بين "التيار الوطني الحر" والكنيسة غابي جبرايل، المدير الاقليمي للاعتماد اللبناني نديم عيسى وعدد من المدعوين.

جبران

وألقى جبران كلمة استهلها بتوجيه التحية لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون "الذي هز الكون بكلمته في الامم المتحدة عندما قال الحقيقة مرفوع الرأس وفخر لنا ان يكون العماد ميشال عون رئيسنا". كما وجه التحية لرئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل "مثمنا الجهود التي يبذلها في بلاد الاغتراب لاعطاء الجنسية اللبنانية للمغتربين اللبنانيين".

وقال: "علينا ان نبني جسور التواصل بين الناس من اجل الانفتاح الذي هو اكبر عنصر ليبقى المجتمع متفاعلا ومتقدما من اجل مجتمع نظيف ووطن سليم"، مؤكدا "اهمية الحفاظ على صورة لبنان التي نتغنى بها، لبنان العائلة المتضامنة وحب العطاء والارض"، مشددا على "ضرورة الابتعاد عن قشور الحياة والخلافات الصغيرة ليبقى السلام في القبول".

وختم: "ان اعظم سلاح لدى الانسان هو السلام الداخلي الذي به يحارب كل المشاكل التي تعترضه وما اكثرها هذه الايام".

روكز

وشكر روكز في كلمته اصحاب الدعوة على هذا اللقاء الجامع، مؤكدا "اهمية التواصل والحوار ومد الجسور بين جميع المواطنين".

وأمل مع عهد الرئيس عون "تحقيق مطالب جميع اللبنانين على المستويات كافة ومن دون تمييز"، مشيرا الى "ان الشعب اللبناني شبع كلاما ووعودا من دون جدوى، فالفرصة اليوم هي للعطاء والاعمار والمزيد من العمل".

ولفت الى انه "لم يعد مسموحا ان يقضي المواطن نصف وقته على الطرقات بسبب زحمة السير"، مشددا على "ضرورة توسيع الاوتوسترادات، لا سيما من نهر الكلب حتى طبرجا"، داعيا الى "تأمين المشاريع الانمائية للمواطنين من المياه والصرف الصحي والبيئة".

وتناول روكز موضوع النازحين السوريين، فأشار الى "ان خطاب الرئيس عون، كان واضحا في هذا الموضوع لجهة رفض التوطين وضرورة عودتهم الى بلادهم، لان لبنان يكفيه ما عانى من موضوع اللاجئين الفلسطينيين واليوم النازحين السوريين".

ودعا السياسيين الى "ان يكونوا على قدر المسؤولية في هذا الموضوع، فلبنان قام بدوره على الصعيد الانساني مع النازحين واليوم علينا ايجاد الحل لقضيتهم، وانا اعتقد انه عندما تستطيع عناصر "داعش" الذهاب الى سوريا بامكان النازحين السوريين عندها العودة الى بلادهم".

وقال: "يكفي لبنان ما عانى منه لسنوات ولن نقبل ان يبقى الجمر تحت الرماد وعلى جميع المسؤولين في الدولة اللبنانية ان يكونوا في حالة استنفار لايجاد حل لموضوع النازحين السوريين، ان نضغط على المنظمات الدولية ودول العالم الذين ادخلوهم الى لبنان لايجاد الحل ، لاننا نحن لسنا مسؤولين عن ادخالهم الى وطننا".وأمل ان يكون "تطيير الانتخابات النيابية الفرعية فرصة للتأكيد منذ الآن على وجوب اجراء الانتخابات في ايار المقبل في موعدها في جو من النزاهة"، مؤكدا انه بالرغم من "ان القانون الحالي "مشربك" انما تبقى الديموقراطية افضل من اللاديموقراطية".

واعتبر "ان التمديد هو سرقة لحقوق الشعب اللبناني"، داعيا اللبنانيين الى "ان يكونوا على أهبة الاستعداد للمشاركة في الانتخابات المقبلة لاختيار ممثليهم وتجديد الحياة البرلمانية".

واكد "ان الانتخابات النيابية هي محك للشعب الرافض للواقع القائم والمطالب بالاصلاح والتغيير"، معتبرا انها "فرصة لحسن الاختيار على قدر آمال وطموحات اللبنانيين من اجل وطن حر وسيد ومستقل نطمح اليه جميعا".

 

ستريدا جعجع: لإعداد العدة لدعم جوزيف إسحق في الإنتخابات النيابية

موقع "القوات اللبنانية" - 25 أيلول 2017

برعاية نائبي منطقة بشري ستريدا جعجع وإيلي كيروز، أقام مكتب “القوات اللبنانية” في بلدة حصرون حفل عشائه السنوي في صالة مطعم رأس النبع بحضور النائب ستريدا جعجع، مرشح “القوات” في القضاء النقيب جوزيف اسحق، رئيس إتحاد بلديات القضاء ايلي مخلوف ورؤساء البلديات والقيم البطريركي في روما الخورسقف طوني جبران وكهنة البلدة والمخاتير، ومنسقو “القوات” في كافة قرى القضاء ورؤساء المراكز وحشد من القواتيين.

استهل الحفل بانشيد الوطني اللبناني ونشيد “القوات اللبنانية” وقدمت له باميلا زيبارة ثم القى رئيس مركز حصرون ادوار هندية كلمة رحب فيها بالحضور، مثنياً على التعاون الوثيق بين نائبي بشري والبلديات وبخاصة بلدية حصرون والنقيب اسحاق ومركز القوات اللبنانية، ثم ألقى رئيس البلدية المهندس جيرار السمعاني كلمة اكد فيها ان حصرون البطاركة والعلامة السمعاني ترحب بضيوفها.

وقال: “هنا حصرون هنا البطاركة هنا العلامة السمعاني، هنا التاريخ، ونحن هنا …. للمستقبل. بأيار الـ2016 وعدنا وحطينا رؤيتنا لأحلى وردة بالجبل حصرون، واليوم بعد أقل من سنة ونصف من التخطيط والتعب والجهد والتنفيذ وفينا، وفينا “لأنو نحنا قوات والقوات دايماً وفية لشهدائا لأهلا ولولادا ولوعودا. وفينا لأننا مؤتمنون على إرث حصرون الكبير الذي كتب أجدادنا بعرقهم عظمائنا بفكرهم مناضلينا بإلتزامن. وفينا لأننا نحن رفاق سمير جعجع، هذا القائد الذي مهما إشتدت الصعوبات عليه زاد تمسكه ووفائه لقضيته. وفينا لأننا تعلمنا الوفاء من سيدة بأحلك الظروف وأصعب المواقف بقيت وفية للحكيم وللقضية. ألف تحية للنائب ستريدا جعجع. وعدنا ووفينا وعادت حصرون على الخارطة السياحية ومعاً عادت حركة الإصطياف لوردة الجبل.

وعن العمل البلدي، أشار الى ان “عملنا البلدي ليس عمل روتينيي مقتصر على حائط من هنا أو قناية من هناك، عملنا هو فعل تشاركي بين كل فئات مجتمعنا ومن أجل هذا أصبح عندنا لجنة للمرأة لا تهدأ ومجلس بلدي شبابي كله حياة ونشاط وحيوية، وهكذا أشركنا أهلنا بحلقات حوار وورش عمل وتدريب ومحاضرات نوعية ونشاطات ترفيهية وثقافية. هكذا إستنهضنا قوانا ومنن أجل هذا نحن اليوم خلية عمل لا تهدأ ولا ترتاح”.

وعن بئر الماء الجديد قال: “أما الإنجاز الأكبر الذي نحتفل به اليوم، وبعد معاناة أهلنا بحصرون لأكثر من 20 سنة هو بئر المياه. هذا البئر الذي كان حلم لضيعتنا وتحقق برغم الكثير من العراقيل. تحقق لأننا أخدنا القرار والمخاطرة ولم ننتظر كل الروتين الإداري القاتل. تحقق بسواعد شبابنا تحقق بتمويل جمعية حصرون الخيرية في سيدني. من هنا أريد أن أوجه لهم تحية وأقول “إيد بإيد لح نعمّر حصرون ولح نردا أحلى وردة بالجبل”. من الضروري أن تعلموا أن إيجاد مصادر مياه ليس مسؤولية البلدية هذه مسؤولية مصلحة المياه التي أصبح لها أكثر من عشرين سنة تبيعنا مياهنا دون أن يكون لدينا مياه. لكن نحن كقوات عملنا لا يكون محصوراً بمسؤولياتنا المباشرة، لكن نحن عملنا يكون بناءً على حاجات أهلنا وتطلعاتهم فكيف إذا كانت هذه الحاجة هي المياه التي هي أساس الحياة. هكذا كنّا إيام الحرب … وهكذا سنستمر”.

وعن ترشيح القوات اللبنانية لإبن حصرون المهندس جوزيف إسحق قال: “هنا حصرون، هنا القوات اللبنانية. ومن هنا مرشح القوات لإنتخابات 2018 النقيب جوزيف إسحق، ومن هنا في أيار ال2018 نريد أن نؤكد في صناديق الإقتراع أن حصرون داعمة لخيار القيادة، هذا الخيار التاريخي الذي أكدت فيه قيادة القوات أن المعيار الوحيد لإنتقاء مرشحينا هو الكفاءة وإلالتزام والإيمان في القضية. نقيب، حصرون معك ومع القوات. هذه السنة الإنتخابات مختلفة، هذه السنة كل صوت له قيمته، ليس في قضاء بشري المحسوم، ولكن في الأربعة أقضية الثانية. قدرة التغيير موجودة عند كل واحد منا، شاركوا بكثافة في الإنتخابات وصوتوا للناس النظيفة، للناس التي لديها مشروع واضح. وكما قال الحكيم “ب 8 نواب خربنا الدني كيف إذا كان عنا 16؟ في النهاية أقول: أن القوات اللبنانية ليست حزب تقليدي، القوات لا تسعى لتصل الى السلطة لخدمة جماعتها خلافاً للقانون، القوات هي ثورة، ثورة على المخالفات والتعديات، ثورة على التنفيعات والزبائنية والمحسوبيات، ثورة على الإهمال وعدم الكفاءة وقلة الإنتاجية، ثورة على الفساد بكل أشكاله. هكذا نوابنا … هكذا وزرائنا …. هكذا نحن، وهذه هي القوات”.

ثم ألقى منسق “القوات اللبنانية” في المنطقة المهندس جوزيف إسحق كلمة قال فيها: “تتوجون اليوم بحضوركم هذا اللقاء السنوي في حصرون، وبوجودكم لن أتكلم في السياسة بل سأستعرض أمامكم وأمام أهلي جميعاً وقائع أثرت على مجرى حياتي فمنذ أبصرت النور في هذه المنطقة ورثت عن أهلي محبة الآخر والتمسك بالحرية لأنطلق بعدها للإنخراط في الفرسان والطلائع ومن بعدها في وقف حصرون بتشجيع من المونسنيور عبد الله السمعاني أطال الله بعمره، ولأنني في مطلع شبابي تأثرت بشخص الدكتور سمير جعجع وبثورته على الإقطاع ورؤيته السياسية الواضحة إندفعت بكل قناعة لتأييد القوات اللبنانية وإلتزمت بها لما لها من مواقف وطنية وتضحيات ساهمت في الحفاظ على لبنان الدولة والمؤسسات في السلم كما في زمن الحرب، وتابع : تمرست في حس المسؤولية والتعاطي الإيجابي في المجتمع مروراً بإنتخابي عضواً في مجلس بلدية حصرون، ومن عضوية مجلس نقابة المهندسين في الشمال الى نقيب للمهندسين، ومن مسؤول عن مهندسي الشمال في القوات اللبنانية الى منسق المنطقة، واليوم لي الشرف الكبير بأن يختارني الحزب مرشحاً في الندوة البرلمانية. كل هذه الأحداث طبعت حياتي ولم تكن لتحصل لولا محبتكم ووجودكم الى جانبي. وأنا الذي عشت كل التحولات التي طورت المنطقة ونقلتها من مرحلة إجتماعية الى مرحلة أخرى ومن مرحلة سياسية الى مرحلة أخرى ومن مرحلة إهمال الى مرحلة إنمائية مميزة، بدأت عند إنتخاب النائبين ستريدا جعجع وإيلي كيروز. وكان لي الشرف أن أكون من عداد فريقهم لأدرك معنى التعب الدؤوب الذي يقومان به وبخاصة ما تقوم به ستريدا للوصول بالمنطقة الى ما وصلت إليه من طرقات وكهرباء وماء ومستشفى وبيت الطالب وغيره وغيره”.

وأردف قائلاً: “أستعرض كل هذه المراحل والتفاصيل لأشهد أمام كل الرفاق أن حزب القوات اللبنانية لا يميز بين شخص وآخرإلا بقدر الكفاءة والإلتزام، وطبعاً، من هنا أؤكد لكم أن على كل واحد منا أن يلتزم بالمسؤولية التي منحنا إياها الحزب لحظة إنتسابنا الى القوات اللبنانية متعهدين متابعة المسيرة التي وصلنا إليها مع الحكيم والذي لن يتكرر أشخاص من أمثاله أقله في الزمن المنظور، ليخلق لنا آفاقاً لنصل الى حيث وصلنا، وأؤكد أن العمل الإنمائي والإجتماعي والنهوض بالمنطقة لم يكن ليحصل لولا التعاون الوثيق بين نائبينا ورئيس إتحاد البلديات ورؤساء البلديات والمخاتير ومنسقية المنطقة ورؤساء المراكز.

مهما قلت لن أفي هذا اللقاء حقه، ولكن إسمحوا لي أن أحيي أرواح شهداء القوات اللبنانية الذين شكلوا حافزاً أساسياً لنا لنبقى ونستمر مقاومةً في زمن السلم من أجل النهوض بلبنان دولةً ومؤسسات وخير دليل على مسيرة النهوض التي تعتمدها القوات اللبنانية عمل وزرائنا ونوابنا في الدولة. وفي الختام أشكر الدكتور جعجع والنائبين ستريدا جعجع وإيلي كيروز على ثقتهم. كما أشكر رئيس البلدية الرفيق جيرار السمعاني وأعضاء المجلس ورئيس مركز حصرون إدوار هندية ولجنة المرأة وطلاب القوات اللبنانية وشباب المجلس البلدي على كل الجهود التي يبذلونها من أجل النهوض بالبلدة عبر تعاونهم الدائم والتي بذلوها من أجل إنجاح هذا اللقاء”.

كلمة الختام كانت للنائب ستريدا جعجع وجاء فيها: “لقاؤنا في حصرون هذا العام، يختلف عما سبق، الفرحة هي تحقيق الوعد الذي أطلقه الحكيم بترشيح إبن المنطقة نقيب المهندسين السابق في الشمال المهندس جوزيف إسحق الى النيابة لتمثيل جبة بشري. وهي خطوة كبيرة ورائدة تشهدها منطقتنا، وتؤكد للقاصي والداني موقف القوات اللبنانية في تعاطيها مع أبناء الجبّة، الذين وقفوا الى جانب القضية والحكيم في أحلك الظروف ومن دون حسابات صغيرة وضيقة. وإسمحوا لي هنا وأطلب من الجميع ان يسمع كيف وصلنا على ترشيح النقيب جوزيف إسحق، بعد الإنتخابات النيابية لمسنا إيلي كيروز وأنا من الحكيم أنه يحب أن يشرّك أهل القضاء بشري والجبة بالقرارات السياسية الكبيرة والمحلية، إختلينا إيلي كيروز وأنا وبالمناسبة أريد أن أوجه له تحية كبيرة جداً للرفيق إيلي كيروز من حصرون وأقول له بأنه علمنا النضال والإلتزام بالقضية الكبرى ويعلمنا اليوم الإلتزام بالقرار الحزبي وتنحيه لرفيقنا جوزيف إسحق. إختلينا إيلي وأنا في يسوع الملك في الـ2009 وسألنا كيف نشرك أهل المنطقة أكثر؟ تبين لنا أنه يوجد إستحقاق إنتخابي في الـ2010 له علاقة في الإنتخابات البلدية وأخذنا قرارنا بترشيح حبيب قلبنا إيلي مخلوف على رئاسة الإتحاد ونمثل بقاعكفرا بقوة أكثر، وبعد الإستحقاق أخذنا أن نمثل حدشيت أكثر بترشيخ المختار الموجود الآن معنا أهلاً بك المختار فارس، رئيس عن لجنة المخاتير في المنطقة وفيما بعد وصلنا وقلنا سوف يكون ممثلنا النقيب جوزيف إسحق عن الندوة البرلمانية إنشاء الله وكان على أساس في إنتخاب ال2013 ولكن ستحصل في ال2018. جوزيف إسحق أيها الأهل الأحبة إبن حصرون، هو مناضل في صفوف القوات اللبنانية بإيمان وصدق، هو نموذج يثبت أن القوات اللبنانية وفيّة لكل من يعمل ويكدّ ويتعب فيستحق أن يكون في مواقع متقدمة”.

وتابعت: “من هنا، أدعوكم يا أبناء حصرون كما أدعو جميع الأهل في المنطقة الى المباشرة في العمل منذ الآن وإعداد العدة لدعم جوزيف إسحق في الإنتخابات النيابية المقبلة. ليس لأنه إبن بلدة حصرون فحسب، بل لأن عمره في النضال خمسة وثلاثون عاماً. سلام كبير وحار وخاص لكم جميعاً من الحكيم، فبإسمه وبإسمي أعيّدكم وأهنئكم فرداً فرداً في هذا العيد المجيدعيد ما لابا شفيع البلدة. أما بعد، ففي حصرون يتقدم الإنماء فيها أسوة بباقي قرى وبلدات المنطقة، وفي الواقع، لقد تمكنـّا من تنفيذ عدد من المشاريع في هذه البلدة منذ 12 عاماً وحتى اليوم وهي :

بتمويل من الصندوق الكويتي للتنمية، نفذ مشروع قنوات الري 150.000$ المساهمة بتأهيل حديقة عامة 5000$، تنفيذ بركة مياه للري بتمويل من إتحاد البلديات 200,000$، تأمين التعويضات للأهالي بعد إنهيار البركة بأسرع ما يمكن 300,000$، إعادة تأهيل البركة بتمويل من إتحاد البلديات 50,000$، تنفيذ مشروع قنوات الري مع القساطل بتمويل من وزارة الطاقة 485,000$، تحويرة حدث الجبة – حصرون – بزعون 17,800,000$، تأمين الإسفلت للبلدة كلما حصلنا على حصة للمنطقة، وبذلك يكون المجموع العام لقيمة المشاريع المنفذة 18,990,000$”.

أما المشاريع التي ستنفذ لاحقاً فهي التالية:

مشروع حفر بئر مياه بتمويل من وزارة الطاقة 150,000$، مشروع حفر بئر مع خزانات وشبكة جديدة لمياه الشفة، بتمويل من الصندوق الكويتي للتنمية 2,500,000$، مشروع الصرف الصحي للبلدة بتمويل من “الوكالة الفرنسية للتنمية من خلال” محطة على القصب وأخرى ميكانيكية 4,000,000$، فيكون مجموع المبالغ: 6,650,000$”.

وختمت كلمتها قائلة: “ما عرضناه هو جزء من واجباتنا وطموحاتنا تجاه حصرون كما تجاه جميع بلدات وقرى جبّة بشري بأسرها من دون تمييز، حيث الإنماء له الأولوية، ومن خلال تكريس صمودنا وتجذرنا في أرضنا. وبالمناسبة أريد توجيه التهنئة لرئيس بلدية حصرون المهندس جيرارالسمعاني ولجميع أعضاء المجلس البلدي على نشاطهم وآدائهم في خدمة البلدة، وهذا هو المطلوب أي العمل في ذهنية منفتحة مع جميع أبناء البلدة. كما أشكرهم على سعيهم مع “جمعية حصرون الخيرية” في سيدني – أستراليا لتنفيذ بئر المياه الذي موّلته. والشكر الكبير لكافة أعضاء هذه الجمعية على تبرعهم بتكاليف هذا البئر التي بلغت حوالي 63,000$. وبما أن العمل البلدي هو إستمرارية فتحية الى الرفيق لابا عواد الرئيس السابق للبلدية، والتحية لروح المرحوم إميل فرح الرئيس الأسبق للبلدية أتمنى وأطلب من الرب أن تزهو حصرون بكم ومعكم دائماً بالفرح والأعياد. يبقى أنه ما زال أمامنا عمل كثير، فكما نحن نسعى للقيام بواجباتنا أتمنى على كل منكم أن يقوم بما عليه من أجل حصرون والمنطقة وليكن لديكم الإيمان الثابت بأنه مهما إشتدت المصاعب وتعقدت الظروف يجب أن نتخطاها معاً بكل ثقة وعناد وبعد نظر، وبإلتزامنا بقضيتنا التي هي قضية الحق والإنسان والعيش الحر الكريم. فإلى مواعيد جديدة ننتصر فيها معاً على جميع التحديات، لنقول دائماً نحن هنا وسنبقى هنا.عشتم، عاشت حصرون ومنطقة بشري، عاشت القوات اللبنانية، عاش لبنان”.