المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 25 أيلول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.september25.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

منْ لا يَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتَبعْنِي، لا يَقْدِرْ أَنْ يَكُونَ لي تِلْمِيذًا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/دخلكون لما جعجع والحريري انتخبوا عون وفرطوا 14 آذار ما كانوا عارفين انو مع حزب الله وموقع معو ورقة تفاهم ببندها العاشر بتقدس سلاحه

الياس بجاني: انتقادات القوات والمستقبل لمواقف عون المؤيدة لحزب الله لا قيمة لها لأن دخولهما صفقة المداكشة وضعهما عملياً في نفس القاطع الملالوي

الياس بجاني/من أرشيفنا/مقابلة بالنص والصوت أجريناها من كندا عبر التلفون مع الإعلامي والسياسي والكاتب السيادي الياس الزغبي سنة 2007 في الذكرى الأولى لتوقيع ورقة التفاهيم بين العماد ميشال عون والسيد نصرالله في 06 شباط عام 2006 في مار مخائيل.

الياس بجاني/من أرشيفنا باللغتين العربية والإنكليزية/نص ورقة التفاهم المشتركة بين التيار الوطني الحر وحزب الله  الموقعة بتاريخ 02 شباط/2006

الياس بجاني: لا مصداقية ولا وزن ولا احترام لثورة المشنوق الصوتية على لقاء باسيل-المعلم

الياس بجاني: تعليق على موقع "قوات الحكيم" للأخ شارل جبور وقراءة سياسية هادئة وموضوعية في محتوى التعليق/مشكلة عويصة مع "قوات الحكيم" ومع رئيسها شخصياً ومع اعلامها وهي أن الناس بمفهومهم بسطاء وممكن يصدقوا كل شي ع العمياني

الياس بجاني/انتقادات القوات والمستقبل لمواقف عون المؤيدة لحزب الله لا قيمة لها لأن دخولهما صفقة المداكشة وضعهما عملياً في نفس القاطع الملالوي

الياس بجاني/ذاكرة العاملين في السياسة اللبنانية الإنتقائية وأخطار الشعبوية/كلمة الرئيس عون في الأمم المتحدة ومقارنتها مع نص مقابلة اجريت معه سنة 2002

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بيقولوا اوعا خيك/ادمون الشدياق

الياس الزغبي: إلى قائل يقول: "حزب الله عدّل سياسته بعد "تفاهم" 6 شباط 2006 واعترف بالسيادة

نقاط على الحروف/الياس الزغبي

إلغاء قانون الضرائب من قبل المجلس الدستوري/خليل حلو/فايسبوك

مارون خاطر: مغترب لبناني شاب... ضحية حادث في الولايات المتحدة

العنف المعنوي اشد ضررا

الدكتورة منى فياض/صوت لبنان الكتائبية

مجلس الوزراء تبنى كلام الحريري وقرر عقد جلسة ثانية الثلاثاء الرياشي: هناك تضامن وزاري وانتظروا قرارات مهمة يوم الثلاثاء بإذن الله

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 24/9/2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

نصر الله: لولا المقاومة لكان لبنان مستعمرات اسرائيلية

شبح النازحين يرافق الرئيس اللبناني إلى فرنسا

فياض ومقلد تعلقان على كلام الشيخ قاسم: نتيجة لنظرة دونية للمرأة والمطلقة تحديداً

قائد الجيش اللبناني إلى الولايات المتحدة لطلب أسلحة

طهران و«حزب الله» لتقريب «حماس» من الأسد

ريفي شارك في الاحتفال بالعيد الوطني السعودي: حان الوقت للتصدي للمشروع الإيراني

حرب: الحكومة أمام أزمة كبيرة

باسيل التقى المعلم تحت انظار المجتمع الدولي والحريري تجاهل اللقاء/سيمون أبو فاضل/الديار

وزير الداخلية اعتذر عن مرافقة رئيس الجمهورية الى فرنسا... والسبب؟

هذا اللقاء هو اعتداء على الحريري

باسيل: أي لقاء نقوم به يكون لمصلحة لبنان ومن يعتدي على هذه المصلحة هو من يرفض إخراج النازحين

الرئيس عون لمجلتين فرنسيتين: اللبنانيون يمكنهم التغلب على التهديدات على عكس ما يقوله البعض فإننا لم نشهد تدخلا لايران في الشؤون الداخلية

بيرلا الحلو... ملكة جمال لبنان للعام 2017

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

قتيل وعدد من الجرحى في اطلاق نار داخل كنيسة في ولاية تينيسي الأميركية

ليبرمان: إيران تختبر صبرنا وصبر الولايات المتحدة2017.

طهران نشرت "أس 300" و "أس 200" ... وفرنسا وبريطانيا طالبتاها بوقف برنامجها البالستي/ترامب: “لا اتفاق نووي” بعد التجربة الصاروخية الإيرانية

احتجاجات في جينيف ضد الدوحة ومطالبة بنتائج تحقيق بريطاني عن تمويلها للإرهاب والبحرين تدعو قطر لتلبية المطالب العادلة للدول الأربع

سلطات كردستان تكشف ملامح الإقليم ما بعد الاستقلال

كردستان رفع مستوى التأهب الأمني وأعلن عطلة رسمية اليوم وسط تحذيرات أميركية من اضطرابات

بارزاني يعلن فشل الشراكة مع بغداد والعبادي يعد بالحفاظ على الوحدة

تركيا تطالب بالغاء الاستفتاء وايران تغلق حدودها الجوية مع كردستان وتجري مناورات على الحدود

الأحزاب الكردية عدا حزب طالباني تعلن مشاركتها في استفتاء انفصال كردستان عن العراق

الحكومة العراقية تطالب الدول الأجنبية بوقف تجارة النفط مع كردستان

الجبير: زيارة خادم الحرمين إلى روسيا تاريخية والسعوديات حضرن عرضاً فنياً في ملعب رياضي للمرة الأولى

الشورى الإيراني يشيد بخدمات المملكة في الحج

سلطنة عمان تطرد داعية هندياً هاجم السعودية وترامب

طهران تمنع سفر 5 من أبناء رفسنجاني

أنجيلا ميركل تفوز بمنصب المستشارة الألمانية للمرة الرابعة

بريطانيا: إصابة 6 أشخاص في هجوم بمادة حارقة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

توطينان لا توطينٌ واحِد/سجعان القزي/جريدة الجمهورية

ألعاب خفيَّة تحضيراً لـ«تمديد رابع/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

عن طائف اقتصادي اجتماعي مؤجّل ومغيّب في النقاش الحالي/وسام سعادة/المستقبل

رسمُ التوازنات وكسرُ الأحجام في معركة الشوف وعاليه/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

وراء عودة نغمة التوطين في لبنان/خيرالله خيرالله/العرب

عن سر العلاقة المكهربة بين بعبدا وعين التينة/ابتسام شديد/الديار

وزراء "حزب الله" في سراي طرابلس الخميس/دموع الأسمر/الديار

حزب الله وحركة امل يردان سريعاً على الرئيس ميشال عون/حسان القطب/ مدير المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الحريري استقبل سلامة ورئيس الاتحاد العمالي وأمينه العام شقير: الحل ليس بالشارع وانما بايجاد موارد للحكومة وبإقرار السلسلة

اعتصام في ساحة رياض الصلح بالتزامن مع جلسة مجلس الوزراء

باسيل يُطلق "ثلاثية" جديدة: لسنا أصحاب رهانات

ورقة التفاهم المشتركة بين التيار الوطني الحر وحزب الله

امين الجميل: قرار الدستوري نقلة نوعية ووقفة ضمير أمام اللامبالاة كلام عون في الأمم المتحدة عبر عن جميع اللبنانيين وأكد منع التوطين

قاووق: كلما تأخرنا في معالجة ملف النازحين السوريين كلما تحول هذا الوجود إلى أمر واقع

رعد: إقفال مزراب واحد للسرقة والهدر يمول السلسلة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ لا يَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتَبعْنِي، لا يَقْدِرْ أَنْ يَكُونَ لي تِلْمِيذًا

إنجيل القدّيس لوقا14/من25حتى35/:”كانَ جُمُوعٌ كَثِيرُونَ سَائِرِينَ مَعَ يَسُوع، فٱلْتَفَتَ وَقالَ لَهُم: «إِنْ يَأْتِ أَحَدٌ إِليَّ وَلا يُبْغِضْ أَبَاهُ، وَأُمَّهُ، وٱمْرَأَتَهُ، وَأَوْلادَهُ، وَإِخْوَتَهُ، وَأَخَوَاتِهِ، حَتَّى نَفْسَهُ أَيْضًا، لا يَقْدِرْ أَنْ يَكُونَ لي تِلْمِيذًا. وَمَنْ لا يَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتَبعْنِي، لا يَقْدِرْ أَنْ يَكُونَ لي تِلْمِيذًا. فَمَنْ مِنْكُم يُرِيدُ أَنْ يَبْنِيَ بُرْجًا، وَلا يَجْلِسُ أَوَّلاً فَيَحْسُبُ نَفَقَتَهُ، إِنْ كَانَ عِنْدَهُ مَا يَكْفِي لإِكْمَالِهِ؟ لِئَلاَّ يَضَعَ الأَسَاسَ وَيَعْجَزَ عَنْ إِتْمَامِهِ، فَيَبْدَأَ جَمِيعُ النَّاظِرينَ يَسْخَرُونَ مِنْهُ وَيَقُولُون: هذَا الرَّجُلُ بَدَأَ بِبِنَاءٍ وَعَجِزَ عَنْ إِتْمَامِهِ. أَوْ أَيُّ مَلِكٍ يَنْطَلِقُ إِلى مُحَارَبَةِ مَلِكٍ آخَرَ مِثْلِهِ، وَلا يَجْلِسُ أَوَّلاً وَيُفَكِّرُ هَلْ يَقْدِرُ أَنْ يُقَاوِمَ بِعَشَرَةِ آلافٍ ذَاكَ الآتِيَ إِلَيْهِ بِعِشْرِينَ أَلْفًا؟ وَإِلاَّ فَمَا دَامَ ذَاكَ بَعِيدًا عَنْهُ، يُرْسِلُ إِلَيْهِ وَفْدًا يَلْتَمِسُ مَا يَؤُولُ إِلى السَّلام. هكذَا إِذًا، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُم لا يَتَخَلَّى عَنْ كُلِّ مُقْتَنَيَاتِهِ، لا يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذًا. جَيِّدٌ هُوَ المِلْح، وَلكِنْ إِذَا فَسُدَ المِلْح، فَبِمَاذَا يُعَادُ إِلَيْهِ طَعْمُهُ؟ فَلا يَصْلُحُ لِلأَرْضِ وَلا لِلْمِزْبَلة، فَيُطْرَحُ خَارِجًا. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ سَامِعَتَانِ فَلْيَسْمَعْ!.»

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/دخلكون لما جعجع والحريري انتخبوا عون وفرطوا 14 آذار ما كانوا عارفين انو مع حزب الله وموقع معو ورقة تفاهم ببندها العاشر بتقدس سلاحه

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

الياس بجاني/انتقادات القوات والمستقبل لمواقف عون المؤيدة لحزب الله لا قيمة لها لأن دخولهما صفقة المداكشة وضعهما عملياً في نفس القاطع الملالوي

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

لا مصداقية ولا وزن ولا احترام لثورة المشنوق الصوتية على لقاء باسيل-المعلم

الياس بجاني/24 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58995

بدون لف ولا دوران، ومن دون كذب ع الدقون، ومن دون ولا مسايرة ولا ذمية.. نحن نرى أن الصوت والنبرة العاليتين في تعليق الوزير المشنوق الصوتي”الثورة” على لقاء باسيل-المعلم هما لزوم ما لا يلزم..يعني كلام متل قلته.. لا بيقدم ولا بيأخر.. حال المشنوق وحال جعجع وحال الحريري هو ..”منبكي ومنروح”.. يعني الشباب بيحكو مع الرعية ومش مع الخورية.. وما دامو الشباب باقين بالحكومة  مربعين وغاطسين بالصفقة وعم يتقاسموا المغانم والصفقات..ي عني كلامون كلو لا إلو لا وزن ولا قيمة ولا “فكاهة” على حد قول غوار الطوشي.. ما دام استقالة “يوك” يعني صدق ومصداقية ألف يوك ويوك”..ويوك بالتركي يعني “لا”.. شو فهمنا؟  على الأكيد والأف أكيد ولا شي..

 

الياس بجاني/من أرشيفنا/مقابلة بالنص والصوت أجريناها من كندا عبر التلفون مع الإعلامي والسياسي والكاتب السيادي الياس الزغبي سنة 2007 في الذكرى الأولى لتوقيع ورقة التفاهيم بين العماد ميشال عون والسيد نصرالله في 06 شباط عام 2006 في مار مخائيل.

http://eliasbejjaninews.com/?p=14442

 

الياس بجاني/من أرشيفنا باللغتين العربية والإنكليزية/نص ورقة التفاهم المشتركة بين التيار الوطني الحر وحزب الله  الموقعة بتاريخ 02 شباط/2006

http://eliasbejjaninews.com/?p=58976

 

الياس بجاني/عون وباسيل وورقة التفاهم مع حزب الله باقيين وبقوة طالما البدائل المارونية القيادية صنمية واسخريوتية واجنداتها رئاسية ونرسيسية

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

الياس بجاني: تعليق على موقع "قوات الحكيم" للأخ شارل جبور وقراءة سياسية هادئة وموضوعية في محتوى التعليق

مشكلة عويصة مع "قوات الحكيم" ومع رئيسها شخصياً ومع اعلامها وهي أن الناس بمفهومهم بسطاء وممكن يصدقوا كل شي ع العمياني

الياس بجاني/23 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58944

خيي شارل: هلق طلعت معك انو قرنة شهوان خلقت على خلفية اعتقال الحكيم وبنتيجة تأثير الإعتقال على مجتمعنا وعلى الشباب من مؤيديه بشكل محدد؟؟

نظرية جديدة وملفتة وفعلاً تستحق الدراسة..

وع فكرة يلي كتب بيان المطارنة الموارنة هني فارس سعيد وتوفيق هندي وسمير فرنجية ومعهون مجموعة من السياسيين والكتاب والإعلاميين وليس سيدنا البطريرك صفير….

أما عن مواقف وزراء القوات داخل الحكومة من ملف الكهرباء والبطاقة البيامترية..

فمنك غلطان أبداً..

ولكن بربك هل هذه ملفات استراتجية ولها تأثير سلباً أو إيجاباً على احتلال حزب الله؟

على العكس تماماً فحزب الله بالحكومة عم يتناغم مع معظم مواقف القوات المعيشية واللا استراتجية وع المكشوف

وهذا ذكاء ودهاء من قيادته هدفه الإلهاء عن ملف احتلاله وهو يحقق هذا الهدف بإمتياز وخصوصاً في اعلام القوات ومعكم شخصياً…

وهذا بالتحديد ما هو حاصل وللأسف انت تعتبره انجاز!!.

يبقى أن المواقف الكاشفة لموضوع التوطين ومحاولات ربع الممانعه تفسير كلام ترامب بما يخدم المخطط الإيراني فهي مواقف لم تكن فقط من القوات ولكن من أكثرية القوى السيادية الحالية والسابقة (وفهمك كفاية عن من هي السابقة على الأقل في مفهومنا السياسي) ..

وأيضاً جاءت من مغتربين لبنانيين ناشطين في اميركا (وليد فارس وتوم حرب) ومن السفارة الأميركية التي وضحت حقيقية موقف ترامب..

وبالتالي مش صحيح ان هذا الكريدت (الفضل) يعطى فقط للقوات ويعتبر من انجازاتها..

وفي موضوع التنسيق مع الحكم في سوريا ..

فالتنسيق لم يتوقف في أي يوم وها هو حبيبكم الصهر جبران وبطلب شخصي منه التقى وليد المعلم والمسؤولين الإيرانيين.

وفي نفس الوقت القوات لم تعترض داخل الحكومة على تعيين سفير للبنان في سوريا!!

وكمان المجلس السوري اللبناني الأعلى ورئيسه القومي السوري (نصري خوري) في احلا حالاتون..

والشخ نصري كل يوم عندو اجتماعات مع المسؤولين من الرئيس وبالنازل..

خيي شارل اعزموه عا معراب وخالي الشغل ع المكشوف.. بيكون احسن وفيه مصداقية..

وكمان وزراء الممانعة بالحكومة رايحين جايين ع الشام والإجتماعات ع المكشوف وكمان توقيع الاتفاقات..

وما تنسى خيي شارل انو رفيقكم والشريك في النوايا وفي “أوعا خيك” حبيبكم وحبيبنا الوزير بيار رفول زائر دائم لعاصمة الأمويين..

في الخلاصة ما في ريحة التوازن في الحكومة بكل ما هو استراتيجي..

ونعم وزراء القوات الثلاثة هني سوبر ممتازين وعم ينجزوا..

ولكن في كل ما هو غير استراتيجي وهذا أمر يشجعه حزب الله ويباركه ويسوّق له.

خيي شارل في مشكلة عويصة مع قوات الحكيم ومع الحكيم شخصياً ومع اعلام القوات يلي حضرتك مسؤول عنو..

المشكلة هي أنو الناس بمفهومهم هني معترين وما بيقروا وما بيعرفوا التاريخ وبسطاء وممكن يصدقوا كل شي وع العمياني..

ومنضل نبيعون قصة ال 11 سنة سجن ونربحون جميلي….!!

غلطانين كتير خيي شارل ولك محبتي وكل التقدير الكبير على مجهودك الإعلامي المميز والعالي النبرة ولكن ..ما تزعل…العكاظي في عدد كبير من جوانيه..!!!

**لمشاهدة تعليق الأخ شارل جبور اضغط على الرابط  هنا أو في أسفل (3 أحداث… والقوات هي هي)

 https://www.lebanese-forces.com/20…/…/23/charles-jabbour-93/

 

الياس بجاني/ذاكرة العاملين في السياسة اللبنانية الإنتقائية وأخطار الشعبوية/كلمة الرئيس عون في الأمم المتحدة ومقارنتها مع نص مقابلة اجريت معه سنة 2002

http://eliasbejjaninews.com/?p=58924

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بيقولوا اوعا خيك

ادمون الشدياق/24 أيلول/17

بيقولوا اوعا خيك...خيي هو اللبناني يلي بيقول الحقيقة وبيحارب الظلم وبيلتزم بقضية حتى لو بدو ينصلب هيدا خيي...خيي يلي بيموت كرمال لبنان بدون زحف وذمية وغنمية وتبويس صرامي ويوضاسية وانهزامية وانبطاحية معيبة..الأيادي يلي حملت نعوش الشهداء والأبطال وكسرت حواجز الطغيان والقمع وحملت رايات التحرر والانعتاق مش لازم ، لا بل من المعيب، أنو تصافح او تصفق لرموز الطغيان والعمالة والقمع والخيانة والذمية... مصطفى جحا كان خيي، المفتي حسن خالد كان خيي، المير فيصل ارسلان كان خيي، سليم اللوزي كان خيي، سامي الصلح كان خيي، الشيخ مهدي شمس الدين كان خيي. بس الابن الشاطر البرتقالي مش خيي لإنو بعدو شاطر وما تاب ورجع لعند بيو لبنان ندمان.بس يرجع عبيت بيو منرجع نحكي

 

الياس الزغبي: إلى قائل يقول: "حزب الله عدّل سياسته بعد "تفاهم" 6 شباط 2006 واعترف بالسيادة

نقاط على الحروف

 الياس الزغبي/24 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=14442

إلى قائل يقول: "حزب الله عدّل سياسته بعد "تفاهم" 6 شباط 2006 واعترف بالسيادة.

نعم، لقد عدّلها نحو الأسوأ والأخطر، وهذه هي الإثباتات:

- تستّر ب"الورقة" للقيام ب 3 حروب: حرب تمّوز 2006، حرب الدواليب وتطويق السراي 2007، وحرب "غزوة بيروت" 2008.

- تستّر ب"الورقة" لفرض بدعة "الثلث المعطِّل"، ثمّ الانقلاب على حكومة الحريري، وفرض أحاديّة السلطة والقرار ل 3 سنوات.

- تستّر ب"الورقة" ووحّد الميادين ولبّى نداءات الحروب من مواجهة إسرائيل إلى سوريّا والمنطقة، بدون استئذان السيادة التي "اعترف بها".

- جاهر بأنّ حروبه كانت نتيجة "تكليف شرعي" إيراني، وليست بدافع سيادة "الورقة".

- حافظ على مشروعه بانتصار "الثورة الاسلاميّة في لبنان"، في العقيدة والممارسة.

- وليتذكّر القائل، أنّ تلك "الورقة السياديّة" لم تأتِ على ذكر الجيش اللبناني في بندها العاشرعن حماية لبنان، بل حرصت على توصيف سلاح "حزب الله" بأنّه "وسيلة مقدّسة"، وفتحت له مجال التمسّك به طالما هناك خطر، وطالما لم تتوافر "الظروف

الموضوعيّة"!

- وليتذكّر، أخيراً، أنّ التبشير الدائم بخطيئتين: ضعف الجيش وحاجته إلى "سلاح المقاومة"، وضرورة هذا السلاح حتّى يتمّ حلّ أزمات المنطقة، هما أفضل وصفة ضدّ السيادة، وأسطع برهان على خطورة تطوّر موقف "حزب الله" منذ توقيع تلك الورقة المشؤومة.

 

إلغاء قانون الضرائب من قبل المجلس الدستوري

خليل حلو/فايسبوك/24 أيلول/17

إلغاء قانون الضرائب من قبل المجلس الدستوري الذي لا غبار على أعضائه المشهود لتاريخهم وطاقاتهم وإنجازاتهم مثل البروفسور أنطوان مسرّة والبروفسور أنطوان خير والرئيس توفيق سوبرة وغيرهم، أتى صفعة كبيرة لمجلسي الوزراء والنواب اللذان ثبت أنهما لم يشرعا هذا القانون وغيره من القوانين ضمن الأصول الدستورية والقانونية. المشكلة لم تكن فقط الضرائب بحد ذاتها التي هي مصدر تمويل للسلسلة بقدر ما كان في هذا القانون من مخالفات دستورية. إلغاء القانون وقبول الطعن به يوجب تشريع قانون آخر لتمويل سلسلة الرتب والرواتب ولا يعني أبداً إلغاء تمويل هذه السلسلة كما يعني وجوب التزام مجلسي الوزراء والنواب بالدستور والقوانين عند التشريع، وهما قصرا في هذا المجال تقصيراً فاضحاً بعد أعوام من النقاشات والسجالات العقيمة هرباً من واقع عجزا وما زالا عاجزين عن مواجهته. هذا العجز ناتج عن عدم قراءة الدستور والقوانين قراءة صحيحة، علماً أن النائب هو المشترع الذي يسن القوانين، وعن إنعدام روح المسؤولية لدى عدد من النواب وتخليهم عن قرارهم الحر، وإذابة أنفسهم طوعاً في مستنقعات زعمائهم الذين يجبروهم على البصم على قرارات تتخذ ضمن حلقات ضيقة ووفقاً لمصالح ضيـّـقة، وعدم شعور الكثيرين منهم بالألم الذي يعاني منه المواطن العادي.

هذا في موضوع التقصير عند التشريع. أما فيما خص تمويل السلسلة الذي يجب تأمينه على وجه السرعة، فيمكن إيجاد مصادر له عن طريق مكافحة جدية للفساد وتوفير الأموال على خزينة الدولة. فبالرغم من وجود وزارة لمكافحة الفساد لم نسمع بأنها أحالت ملفات فساد كبرى لدى المحاكم، كما لم نسمع ونرى ملف فساد واحد وصل إلى محاسبة فاسدين. على سبيل المثال ملف الإنترنت غير الشرعي الذي توعد نواب لجنة الإتصالات بملاحقته حتى النهاية ثم تلاشى هذا الملف. مثل آخر يتعلق بالسيد عبد المنعم يوسف الذي وجهت له عشرات التهم ثم تبين أنه بريء منها قضائياً مما يعني أحد الأمرين: أما هو فعلاً بريء والفاسدين في مكان آخر لم يطالهم التحقيق وأما تمت تبرئته للتغطية على فاسدين آخرين يعرفهم هو. ملف النفط والبلوكات والشركات اللبنانية التي ستتعاطى بالنفط: من يملكها؟

وكيف ناور مالكو هذه الشركات لوضع اليد على النفط في لبنان؟ والتسريبات الصحفية بخصوص شركات نفط عالمية قالت أن السياسيين اللبنانيين طلبوا منها عمولات لقاء تلزيمها التنقيب عن النفط، هل يجوز أن يكون أصحاب المصالح الكبرى في مراكز قرار؟ وهل يجوز لهم إستغلال السلطة لوضع اليد على الشركات الكبرى وإنشائها؟ أخيراً يكفي أن نزهب في نزهة أمام منازل وأملاك الزعماء في لبنان لنطرح هذه الأسئلة: من يمول سياراتهم؟ وصيانة أملاكهم؟ ورواتب خدمهم وحراسهم وموظفيهم؟ ...

هذا غيض من فيض عدا عن أن المسؤولين والزعماء يتقاذفون تهم الفساد في الإعلام وينشرون الكتب عن فساد بعضهم البعض ولم نر إلا القليل القليل من الملفات التي تحال إلى القضاء. أما القضاء الذي فيه الكفاءات والنزاهات المشهود لها، فيه في المقابل فساد هو الآخر كما أنه تحت رحمة الزعماء وحيتان المال ... كل ذلك كاف لكي يعرف المسؤول والمواطن ما يجب فعله لتمويل السلسلة ولتقويم الإعوجاج ...

أخي المواطن: عندما تذهب إلى صندوقة الإقتراع أعرف من تختار. ليس المهم البرامج الإنتخابية بقدر ما هو مهم الشخص الذي تختاره: ماضيه، نزاهته، فعاليته، إنجازاته، شخصيته، ...

أخي المواطن: سلسلة الرتب والرواتب يمكن تحقيقها من قبل سلطة نظيفة وجادة وواعية وهادئة ...

 

مارون خاطر: مغترب لبناني شاب... ضحية حادث في الولايات المتحدة

الأحد 24 أيلول 2017/ليبانون فايلز/قُتل الشاب اللبناني المغترب مارون ج. خاطر البالغ من العمر 37 عاماً، جراء حادث سير بالقرب من شارع 14 وشارع فرانكلين في دنفر في الولايات المتحدة الاميركية ومارون خاطر هو ابن بلدة خربة قنافار في قضاء البقاع الغربي، ويعيش في الولايات الولايات المتحدة منذ العام 1985، ويعمل كمدير في شركة "جونسون آند جونسون". وفي التفاصيل، أنه بعدما استقل خاطر سيارة أجرة في وقت مبكر، حصل تصادمٌ مع سيارة أخرى يقودها الشاب أدريان فالديز ريفغيو يبلغ 20 عاما، ممّا أدى الى وفاة خاطر على الفور وإصابة سائق الأجرة بجروح. وكان ريفغيو قد احتجز فى وقت لاحق بعد أن هرب من الحادث سيراً على الأقدام، ووجهت إليه تهمة القتل المتعمد، لكونه حاول الهروب وتسبّب بزحمة سير خانقة في مكان حادث السير. مراسم جنازة مارون ستقام في نيو جيرسي.

 

العنف المعنوي اشد ضررا

الدكتورة منى فياض/صوت لبنان الكتائبية/24 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58993

نعلم جميعا ان للعنف اشكالا وانماطا متعددة، وربما من السائد الاعتقاد ان اسوأ انواع العنف هو الجسدي لأنه الأكثر شيوعاً وأذىً؛ لكنه يسهل كشفه لصعوبة اخفاء نتائجه المباشرة وبالتالي مواجهته. بينما العكس مع العنف المعنوي، ويعرف بالتحرش harassment moral او التنكيل بمعنى الاضطهاد. وهو نوع من العنف اليومي الخفي، المنحرف وشديد الضرر بالصحة الذهنية.

حياتنا تقوم على تبادل العلاقات مع الآخرين، بعضها قد يكون محفزاً لنا على إعطاء افضل ما عندنا لكن بعضها الآخر قد يؤدي الى تدميرنا. فقد ينجح البعض في تدمير شخص ما بواسطة الاضطهاد او التنكيل. وربما انتهى الأمر أحياناً إلى اغتيال نفسي حقيقي.

هذا النوع من الاضطهاد قد يوجد في علاقات الكوبل والعائلة أو العمل؛ كما يمكن أن يطال الحياة الاجتماعية والسياسية.

وهو قد يُمارس من قبل أي منا في أي لحظة. لكنه لا يصبح تدميرياً إلا بسبب وتيرة استخدامه وتكراره المزمنين. فهو سمة بنيوية عند الأشخاص المنحرفين الدائمين الذين يعجزون عن الامتناع عن "كسر الآخرين" والحطّ من قدرهم من أجل السلطة أو القوة. وهم متعطشون لاكتساب إعجاب الآخرين وقبولهم دون ان يكون لديهم أي احترام أو تعاطف تجاههم مع عجز عن معاملتهم ككائنات إنسانية او الاعتراف بعذابهم.

هذا النوع من العنف قد يتضمن الاستغلال ويظهر بواسطة السلوك او الكلام او الأفعال او الحركات. ويتم بالتلاعب الشاذ وبالمخاتلة والقيام بالتحرش بطريقة متسللة لا تبدو مؤذية. ما يجعل الضحية عاجزة عن التعبير عن التنكيد والمعاكسات واللسعات التي تحشرها في وضعية دونية بشكل منتظم ودائم. فهل ستشكو من نظرات مواربة او تجاهل متعمد أو عدم تلقي التحية الصباحية او دعوات الى مناسبات اجتماعية !!

ان صعوبة الوصف العيادي للحالة من هذا النوع من العنف هي أن كل كلمة وكل نبرة صوت وكل تلميح له أهميته عندما تؤخذ مجتمعة. ولكن عندما تؤخذ كل هذه التفاصيل منفردة تبدو غير مؤذية . إن اجتماعها واستمراريتها هو الذي يتسبب بالدمار النفسي.

هذه الاعتداءات لا تقتل الشخص مباشرة لكنها تجعله يخسر جزءاً من نفسه، فيعود كل مساء مستهلكاً، مهاناً ومتلفاً. ولا يعود الشخص قادرا على تمالك نفسه او استعادة عافيته فيعاني من صدّ ذهني ونقص في الثقة في النفس وحالة من الاكتئاب مقاومة للأدوية ما قد يوصله الى الانتحار.

اذ نادرا ما يُعترف بوجود هذا العنف أو يشخّص لأن الضحية نفسها، بالرغم من معاناتها لا تدرك أنه عنف واعتداء صريحين.

 

مجلس الوزراء تبنى كلام الحريري وقرر عقد جلسة ثانية الثلاثاء الرياشي: هناك تضامن وزاري وانتظروا قرارات مهمة يوم الثلاثاء بإذن الله

الأحد 24 أيلول 2017 /وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، عند السادسة والنصف من مساء اليوم في السراي الحكومي، الجلسة الاستثنائية لمجلس الوزراء المخصصة لمناقشة موضوع إبطال المجلس الدستوري لقانون الضرائب.

استمرت الجلسة لغاية الساعة الثامنة والنصف، تلا بعدها وزير الإعلام ملحم الرياشي المقررات كالآتي:

"عقد مجلس الوزراء جلسة استثنائية مساء اليوم في السراي الحكومي برئاسة دولة الرئيس سعد الحريري، وتبنى مجلس الوزراء مجتمعا كلام رئيس الحكومة الذي قال في بداية الجلسة ما يلي: "الحكومة مصممة على تنفيذ سلسلة الرتب والرواتب، فهي مؤتمنة على تنفيذ القوانين والتشريعات التي يسنها المجلس النيابي، والحكومة مؤتمنة أيضا على الدستور والمؤسسات، وهي بذلك تحترم قرار المجلس الدستوري إبطال القانون الذي يمول السلسلة، والحكومة مؤتمنة كذلك على مصالح كل لبناني وكل لبنانية، ومن أهمها الاستقرار النقدي والمالي الذي يضمن قيمة مداخيل اللبنانيين ومدخراتهم".

وتابع الرئيس الحريري: "ضمن هذه المعادلة، نجتمع اليوم في جلسة استثنائية لمجلس الوزراء لوضع خريطة طريق تحل المسألة بأسرع وقت ممكن بالتعاون مع المجلس النيابي الكريم".

وبعد المداولات، رفع رئيس الحكومة الجلسة لتعقد جلسة ثانية استثنائية يوم الثلاثاء الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا، استكمالا للبحث والخروج بقرارات مهمة على هذا الصعيد".

سئل: كيف كانت النقاشات داخل الجلسة، هل كانت هناك وجهات نظر مختلفة؟.

أجاب: "الاتجاه واحد بين كل الوزراء، هناك تضامن وزاري ظهر واضحا وجليا للغاية من أجل الوصول إلى حل لمسألة تمويل السلسلة والإصرار عليها. وانتظروا قرارات مهمة يوم الثلاثاء بإذن الله".

سئل: هل سيكون الحل بتعليق العمل بالسلسلة لمدة شهر؟.

أجاب: "الحل سيصدر يوم الثلاثاء بعد جلسة مجلس الوزراء".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 24/9/2017

الأحد 24 أيلول 2017

 * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

إضراب عام غدا بدعوة من الاتحاد العمالي العام، للمطالبة بتنفيذ سلسلة الرتب والرواتب، لكن دون ذلك معوقات مالية وأخطار على الاقتصاد عبر عنها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي شدد على ضرورة تأمين ضرائب لتغطية السلسلة. وعلى أي حال مجلس الوزراء مجتمع الآن، للبحث بوسيلة تأمين تمويل السلسلة، بموازاة كلام للاتحاد العمالي العام بأنه مصر على الاضراب حتى تنفيذ السلسلة بلا ضرائب.

في الغضون، يبدأ رئيس الجمهورية ميشال عون غدا زيارة لباريس للقاء نظيره الفرنسي، والبحث في مجمل الأوضاع الاقليمية والعلاقات الثنائية بين البلدين. الرئيس عون قال علينا الاستعداد دائما للدفاع عن أنفسنا، مشيرا إلى ان حل أزمة النازحين السوريين هو في عودتهم إلى بلدهم.

مساء، برز كلام للقائم بأعمال السفارة السعودية في لبنان وليد البخاري في اليوم الوطني السعودي، وفيه دعوة إلى عالم من دون إرهاب وإدانة كل أنواع التطرف.

بعيدا من ذلك، شعب كردستان يخطو باتجاه تقرير مصيره ودولته المستقلة، ورئيس إقليم كردستان- العراق مسعود البرزاني، يؤكد ان القرار اتخذ بإجراء الاستفتاء غدا أيا كان الثمن ولن ينتظر مصيرا مجهولا.

بدوره، شدد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على عدم الاعتراف أو التعامل مع نتائج استفتاء إقليم كردستان، ولا يمكن فرض الأمر الواقع بالقوة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

بغض النظر عن كون القرار الأخير الصادر عن المجلس الدستوري مقنعا أو غير مقنع، صائبا أو غير صائب، منحازا أو غير منحاز، فإن الجميع سيحترمه وسيدور في حلقة تداعياته وسيبنى على هذا القرار مقتضاه.

وفيما قال رئيس الجمهورية ميشال عون، مغردا، أن قرار المجلس الدستوري هو ممارسة لدوره الطبيعي الذي يشكل حجرا أساسا في بناء دولة المؤسسات، تحركت السلطة التنفيذية ممثلة بمجلس الوزراء الذي يعقد في هذه الأثناء جلسة استثنائية في السراي لدرس اقتراحات الاجتماع الذي عقد في وزارة المال أمس.

وعلمت الـ NBN أن هناك توجها حكوميا لتأخير دفع الرواتب شهرا واحدا، مع الالتزام بالسلسلة، على ان تقر موازنة الـ 2017 في مجلس النواب ضمن هذه المهلة، مع إدخال موارد تمويل السلسلة. علما أن وزير المال يؤكد أن عدم تطبيق قانون السلسلة يشكل مخالفة، وأنه لا بد من إيجاد حل من دون المس بها.

المخاوف على مصير السلسلة، التي ينتظرها مستحقوها منذ سنوات، دفعت فئات نقابية واسعة إلى الاستنفار والتحضير للاضراب غدا، وفي مقدمة هذه الفئات هيئة التنسيق النقابية ورابطة موظفي الإدارة العامة ونقابة المعلمين في المدارس الخاصة.

هيئة التنسيق قربت موعد الإضراب من الثاني من تشرين الأول إلى غد، وربطت تحركها التصعيدي بمؤشرات رضوخ أطراف في الطبقة الحاكمة إلى ضغوطات الهيئات المصرفية والاحتكارية، والاتجاه إلى تأجيل دفع الرواتب على الأساس الجديد إلى ما بعد إقرار الموازنة المعطلة منذ اثنتي عشرة سنة.

وفي زمن المفاجآت السياسية، جاءت مفاجأة نهاية الأسبوع من وزير الداخلية. المشنوق شن هجوما عنيفا على وزير الخارجية جبران باسيل، واعتبر لقاءه مع المعلم اعتداء سياسيا على رئاسة الحكومة وخرقا للتسوية السياسية. المشنوق أكد إجراء الانتخابات في موعدها معلنا انسحابه من البيومترية. فهل مهد لتسوية جديدة أم هي حسابات بيروتية؟.

ومن لبنان إلى العراق، حيث أكد رئيس إقليم كردستان على استفتاء الاستقلال غدا، لأن الأكراد فقدوا الأمل في استمرار البقاء مع العراق. رد العبادي لم يتأخر: مشاكلهم داخلية ولن نقبل بتعريض العراق للخطر، وإدخاله في صراعات لا طائل لها.

على ان عدم الانفصال بين القوات الأميركية وتنظيم "داعش"، رصدته رادارات وزارة الدفاع الروسية في شمال دير الزور. صور أظهرت بوضوح تسلم قوات أميركية برفقة "قسد" لموقع عسكري من "داعش"، والوقوف إلى جانبهم من دون أي اشتباك.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

بات البلد معلقا بسلاسل، بعد تعليق المجلس الدستوري لقانون الضرائب. سلاسل بشرية يتوقع أن تشهدها شوارع لبنان غدا، اعتراضا على أي مس بسلسلة الرتب الرواتب التي أقرها مجلس النواب، ووقع عليها رئيس الجمهورية.

السلسلة بند وحيد على طاولة مجلس الوزراء، فهل يعلقها على عذر عدم توفر الموارد المالية، ويقال لمستحقيها: "إلكم بذمتنا"؟، أم يقر بالفصل بين الضرائب والسلسلة، ويلزم نفسه بالبحث عن الأموال اللازمة لتغطية تكاليف السلسلة؟. وفي حال وقف العمل بالسلسلة مؤقتا، من يحرر المواطن من سلاسل وأغلال ارتفاع الأسعار التي سبقت أي زيادة في قوته الشرائية، فيما حيتان المال طليقة، والاقتراب منها من المحرمات؟.

وفي الاقليم، كسر للمحرمات ومحاولة لمد سلاسل بين أبناء الشعب الواحد. رئاسة اقليم كردستان أعلنت مضيها في الانفصال عن العراق. مسعود برزاني برر قراره بفشل ما أسماه الشراكة مع بغداد، التي ردت بأنها تحتفظ لنفسها بحق الرد في سبيل وحدة العراق. فهل يريد المتآمرون نجاح هذه التجربة لفتح شهية الانفصال، وبالتالي تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ وتكريس العداوات بين دول الشرق؟.

وهنا يسجل لرئيس الجمهورية اللبنانية موقف مغاير، فقبل سفره إلى باريس يؤكد العماد عون ان لبنان سيبحث مع سوريا مسألة عودة النازحين، وأن هناك مشاورات قيد البحث، معربا عن اعتقاده بأن الرئيس بشار الأسد باق ومستقبل سوريا يجب أن يتم الاتفاق عليه بينه وبين شعبه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

صعبها المجلس الدستوري على منتظري رفع رواتبهم، فبحرصه المشكور على عدم تحميل ضرائب جائرة لتمويل السلسلة، ولد جدلية معقدة: لا ضرائب يعني لا سلسلة، لا سلسلة يعني غضب القوى العاملة بدليل الاضرابات التي ستشل كل القطاعات بدءا من يوم غد الاثنين.

والخروج من الدوامة، بات يتطلب خطة نهوض شامل تبدأ بالنظام الضريبي، ولا تنتهي بترشيق الدولة ومكنوناتها ومحاربة الفساد، فهل هذا ما يفعله مجلس الوزراء المجتمع منذ السادسة، أم انه سيعلق السلسلة في انتظار ايجاد ايرادات لتمويلها؟.

صحيح ان الأموال تتوفر إذا ضبطت المرافق والمرافئ، ولكن كيف السبيل إلى ذلك في ظل تشرذم الحكم، والذهنية القائمة على مبدأ ان المال العام صاحبه ميت؟.

على سيرة التشرذم، فجر لقاء باسيل- المعلم غضب فريق الرئيس الحريري، فاعتبر الوزير المشنوق اللقاء اعتداء على مقام رئاسة الحكومة، وامتنع عن مرافقة الرئيس عون إلى باريس. وقد زاد الرئيس عون الأمر تعقيدا بتصريحه بأنه ينسق مع النظام السوري لاعادة النازحين.

وسط الفوضى، وداعا للبيومتري، أهلا بالهوية واخراج القيد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

يلتئم مجلس الوزراء في هذه الأثناء، وهو بين مطرقة قرار المجلس الدستوري، الذي يهدد الناس والخزينة والانتظام العام، وبين سندان الشارع، الذي عاد فجأة إلى حراك، بين عفوي وغير عفوي.

ووسط تلك التعقيدات، يبدو أن الحل الوحيد الذي لا يزال ممكنا ومنطقيا، هو إقرار الموازنة، مع ما يعنيه من خطوات دستورية ضرورية، للحفاظ على مصلحة الدولة وأموالها. هذا الإجراء الذي يشير خبراء إلى أنه ممكن فعليا، لكن عقدته الوحيدة هي إشكالية الأحد عشر مليار دولار، التي أنفقت في حكومات السنيورة، من دون قيود قانونية أو إدارية كاملة أو صحيحة.

وفي انتظار اجتراح الحلول، أو تعقيدات الشعبويات، يطل لبنان غدا بصورة أبهى، لكن من عاصمة أخرى. ذلك ان أول زيارة دولة في عهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مخصصة في الأيام الثلاثة المقبلة، لجنرال آخر يعرف باريس وتعرفه، حتى أنها شكلت مربط خيله، منفيا بصفة مموهة، أو منفيا بصفة رسمية، ثلاث مرات: مرتين تحت غطاء دورات عسكرية، حين تحول مزعجا لأمراء الحروب عندنا، ومرة منفيا سياسيا، حين صار مزعجا للعبة الأمم الأكبر منا، كما كتب جايمس بايكر، وكما كرر سفير سابق، صار صامتا أمميا اليوم.

عون رئيسا في باريس، هي ليست مجرد زيارة، بل هو تجسيد آني معاصر لمعادلة غاندي التاريخية: في البداية يتجاهلونك، ثم يسخرون منك، ثم يحاربونك، بعدها تنتصر.

الرئيس ميشال عون في باريس، هي كمال معادلة غاندية، واستكمال معادلة لبنانية، عنوانها إصلاح دولة، واستعادة سيادة أرض وشعب، كما قال فخامته عشية زيارته.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

بالمختصر المفيد، السلسلة ستطبق، وإذا صدق القول إن الحكومة تريد تطبيقها وتريد احترام قرار المجلس الدستوري، يمكن إيجاد الحلول في غضون أيام، لا تتعدى على الأكثر الشهر الواحد.

هذا المسار يبدأ اعتبارا من هذا المساء. فالحكومة الملتئمة، ستعلق على الأرجح تنفيذ السلسلة بناء على اقتراح وزير المال، بموجب المادة 118 التي تتيح لها تعليق اعتمادات السلسلة ربطا بتأمين ايراداتها، وهي إذا أرادت البحث عن حل وفق قرار المجلس الدستوري، ستأخذ ببنود الابطال وتفككها، ثم تعود حتما إلى الموازنة الموجودة في مجلس النواب، والقادرة على تأمين الحل، من خلال الوفر الذي تحقق إبان مناقشات لجنة المال والموازنة، والمواد الضريبية الممكن إضافتها إلى اعتمادات الموازنة.

ولكن، حتى ولو سلك هذا المسار، ماذا عن قطع الحساب؟. تشير معلومات الlbci إلى ان قطع الحساب طرح أمس في اجتماع المالية، من باب عدم امكان وزارة المال اليوم، تقديم الحسابات المدققة بحسب الأصول، وأن من بين الأفكار المطروحة تعديل المادة 87 لجهة تعليق العمل بموجب النشر، الذي يلزم المجلس النيابي والحكومة إقرار قطع الحساب قبل نشر الموازنة في الجريدة الرسمية، على ان يكون التعليق فترة محددة، لا تتخطى ال6 أشهر، تعطى وزارة المال في خلالها الفرصة لانجاز الحسابات، منعا للوقوع في مخالفة دستورية أخرى أو الدخول في تسوية على حساب المال العام.

هذا الطرح دونه عقبات، يضاف إليها التعقيدات المالية وتحرك الشارع المرتقب اعتبارا من الغد، إضافة إلى تهويل البعض بهشاشة الوضع المالي، بالتزامن مع القنبلة التي فجرها وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي أعلن ان لقاء باسيل- المعلم اعتداء على رئاسة الحكومة سنرد عليه بكل الوسائل.

كل هذا وسط معلومات خاصة تفيد عن تداول الرئيس الحريري في أوساطه الضيقة في امكان الاستقالة من الحكومة كأحد الخيارات، بعد تراكم، ما سمته الأوساط، الاختلالات بمؤتمرات التسوية الرئاسية، وأبرزها الموقف من النظام السوري، في ضوء المواقف الاخيرة لوزير الخارجية جبران باسيل.

المعطيات السابقة توجب طرح أسئلة أهمها: إذا كان الرئيس بري منزعجا من قرار المجلس الدستوري، الذي أعاد السلسلة وايراداتها إلى الموازنة مثلما طالب رئيس الجمهورية، وإذا كان الرئيس الحريري منزعجا من لقاء نيويورك مع المعلم، فهل هناك اتفاق بين الرئاستين الثانية والثالثة على استكمال المسار؟.

حتى الساعة، وعلى الرغم من ان الكل في مأزق، تقول المعلومات ان لا قلق على الحكومة، وكل ما نراه مزايدات، وحتى الشارع الذي سيتحرك لن يعرض الاستقرار المطلوب، للخطر.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

قانون سلسلة الرتب والرواتب لا يزال ساري المفعول. لا أحد يمكنه إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، لكن قرار المجلس الدستوري بإلغاء قانون تمويل السلسلة، قد يؤخر صرفها قليلا ريثما تجد الحكومة ومجلس النواب مصادر تمويل أخرى، وإلا فإن الاستقرار النقدي قد يتعرض لأخطار تطيح بمكاسب السلسلة وتجعل قيمتها الشرائية في خبر كان.

رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ومنذ قرار المجلس الدستوري، قاد سلسلة مشاورات واتصالات واجتماعات عنوانها التمسك بالسلسلة، وبنفس الوقت التمسك بالاستقرار النقدي والمالي. وهو اجتمع بعد الظهر، قبل ترؤسه جلسة مجلس الوزراء، مع حاكم مصرف لبنان ورئيس الاتحاد العمالي العام ورئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة محمد شقير الذي أكد ان الرئيس الحريري مع سلسلة الرتب والرواتب وسيجد الحل المناسب لتمويلها وتأمين الموارد لها.

والحكومة المجتمعة لبحث كيفية الخروج من هذا المأزق، تجتمع على وقع خطاب ناري لوزير الداخلية نهاد المشنوق، أعاد وضع النقاط على الحروف، بعد لقاء وزير الخارجية جبران باسيل بوزير خارجية نظام الأسد وليد المعلم.

المشنوق اعتبر اللقاء اعتداء على رئاسة الحكومة، وخروجا على العهود بالنأي بالنفس، التي تم الاتفاق عليها في التسوية السياسية التي جاءت بميشال عون رئيسا للجمهورية، وقامت على أساسها الحكومة، وكتب على أثرها بيان وزاري ينأى بلبنان عن حرائق المنطقة.

وقد أكد المشنوق أن الأيام المقبلة ستشهد ردا على تصرف باسيل، سيكون على قدر الاعتداء على رئاسة الحكومة، وأن ما جرى لن يمر بسهولة. كما كشف أن الوقت المتبقي لن يسمح بتنفيذ بطاقة الهوية البيومترية، لكن الانتخابات ستجرى في موعدها على أساس التسجيل المسبق للراغبين في الاقتراع خارج مكان قيدهم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

على طريقته في معالجة أزماته المالية، لجأ رئيس الحكومة سعد الحريري والوزراء المجتمعون إلى الحلول الأكثر فشلا، فجمدت السلسلة وجرى ربطها بالموازنة التي لا تقوم لها قائمة منذ اثني عشر عاما، حين ضاعت المليارات الأحد عشر، ولا تزال ترجمة الحل هذا، أنه في أول الشهر لن يحصل الموظفون على سلسلة الرتب، وبموجب التجميد فإن هيئة التنسيق النقابية إلى الإضراب غدا، ومعها الاتحاد العمالي العام، فيما يدعم حزب "الكتائب" معركة إحقاق السلسلة في الشارع، وسيكون في صفوفه الأمامية.

لكن لماذا لجأت الحكومة إلى الحل على حساب الموظفين؟، فالسلسلة أقرت بقانون ظل محصنا ولم يمسه طعن. وأزمة الدولة كانت في ضرائبها العشوائية لا في رواتب الناس. وكل ما كان مطلوبا هو أن يتفضل وزير المال علي حسن خليل بالجواب: هل يملك الأموال، أم إن خزينته فارغة؟. وبتصريح واحد تصوب وجهة الأزمة، أما خلايا الأزمات التي ظلت نائمة كل هذا الوقت إلا عن مصالحها، واستدعاء الاقتصاديين وغرف التجارة والمصارف والنقابيين، فكل ذلك لزوم أدوات النصب لا الجزم بالحل.

وإذا كانت السلسلة مادة للتفاهم السياسي على حساب الموظفين، فإن هناك مواد قابلة للاشتعال فجرها وزير الداخلية نهاد المشنوق في صباح بيروتي صاخب، وأعلن أن لقاء باسيل- المعلم شكل اعتداء سياسيا على موقع رئاسة الحكومة، ووصفه بأنه مخالفة للتسوية السياسية وللبيان الوزاري الذي نص على النأي بالنفس. وقال: لن نقبل في أي ظرف من الظروف بهذا الأمر، وسنواجهه بكل الوسائل.

ولم يعرف على الفور ما إذا كانت مادة هذه الوسائل سوائل للتنظيف، أم إنها فعلا ستشكل مادة قابلة للاشتعال السياسي، لاسيما أن المواجهة التي توعد بها وزير الداخلية لن تتوقف عند وزير الخارجية جبران باسيل فحسب، إذ إن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قال اليوم كلاما يعزز التواصل مع سوريا، فهو أكد أن لبنان سيبحث مع سوريا مسألة عودة النازحين، وهناك مشاورات قيد البحث، موضحا أن المعارضين القدامى تصالحوا مع الحكومة التي تحاور قاتلها.

وأعطى عون مؤشرات على إمكانية تشاور فرنسا نفسها مع الدولة السورية، قائلا إن البلدين قد يكونان تقدما في بعض نقاط الخلاف. ورأى رئيس الجمهورية أن الحرب ستنتهي قريبا، ويبقى أن نصل إلى حل سلمي للأزمة، معربا عن اعتقاده أن الرئيس السوري بشار الأسد سيبقى، وأن مستقبل سوريا يجب أن يتم بينه وبين شعبه.

فهل ستجري مواجهة الرئيس على هذه المواقف؟، ولماذا يتهرب مجلس الوزراء من اتخاذ قرار جازم حيال هذه المسألة، ويترك الأمر خيارا لحرية الوزراء الشخصية؟. ومع تأكيد لبنان أن خمسين في المئة من سكانه أصبحوا سوريين، ما هي الحكمة من بدعة النأي بالنفس؟. هي نفوس عاجزة عن القرار، وأمام هذا العجز كان جبران باسيل مغوارا سياسيا، فإذا وجدتم أنه أخطأ، حاسبوه.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

نصر الله: لولا المقاومة لكان لبنان مستعمرات اسرائيلية.

بيروت – وكالات/24 أيلول/17/رأى الأمين الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله، أنه لولا المقاومة لكان لبنان مستعمرات اسرائيلية. وقال نصر الله في كلمة بالضاحية الجنوبية لبيروت، مساء أول من أمس، إن جزءا من الشعب اللبناني كان سيعيش في مخيمات للاجئين خارج أو داخل لبنان، وأن السجون كانت ستمتلئ، وأن الجميع كان سيعيش بذل في ظل الإحتلال الإسرائيلي. وأشار إلى أن بعض الأميركيين، باعتراف الرئيس دونالد ترامب، دعموا وقدموا التسهيلات بكل أنواعها للتكفيريين، متسائلا “هل هناك ما يزال من يشتبه بأن إسرائيل والولايات المتحدة هما من يقف خلف الجماعات الإرهابية؟”.

 

شبح النازحين يرافق الرئيس اللبناني إلى فرنسا

العرب/25 أيلول/17

يشغل ملف اللجوء السوري بال الرئيس اللبناني ميشال عون الذي يعتبر أن حله أولوية بالنسبة إليه، وبالتأكيد سيطلب من فرنسا الدخول بكل ثقلها في دعم إعادة هؤلاء النازحين إلى ديارهم، حتى وإن اقتضى ذلك التنسيق مع النظام السوري.

اتفاق على المبدأ وخلاف على آلية تطبيقه

بيروت - يبدأ الرئيس اللبناني ميشال عون الاثنين، زيارة دولة تستمر ثلاثة أيام إلى فرنسا، تاركا خلفه توترا متصاعدا بين أركان عهده على خلفية تصريحاته في الفترة الأخيرة المدافعة عن حزب الله واللقاء المثير للجدل بين وزير الخارجية جبران باسيل ونظيره السوري وليد المعلم على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة. وتوقعت أوساط سياسية لبنانية لـ”العرب” أن يكون ملفا النازحين السوريين وتسليح الجيش اللبناني في صدارة أولويات عون في هذه الزيارة التي تعد الأولى منذ تسلم إيمانويل ماكرون سدة الرئاسة في مارس الماضي. وكان عون قد قدم إشارات على أنه سيركز في الفترة المقبلة على إنهاء ملف النازحين السوريين، وعلى ما يبدو سيسعى خلال زيارته إلى إقناع باريس بضرورة دعمه لتحقيق هذا الهدف الذي يرى أنه لا يمكن أن يتحول إلى أمر واقع من دون التنسيق مع النظام السوري.

ويوجد اليوم في لبنان حوالي مليون ونصف المليون لاجئ سوري، وهناك مخاوف لدى بعض الأطراف وعلى رأسهم الرئيس اللبناني وحزبه التيار الوطني الحر من إمكانية توطينهم، الأمر الذي يعتبرونه تهديدا وجوديا باعتباره سيكرس التفاوت الطائفي في هذا البلد، خاصة وأن معظم النازحين هم من الطائفة السنية. ولئن يوجد إجماع لبناني على ضرورة إعادة النازحين السوريين إلا أن هناك انقساما كبيرا حول الجهة التي وجب التنسيق معها لإيجاد حل لهذه المعضلة حيث يتبنى شق يقوده تيار المستقبل والقوات اللبنانية واللقاء الديمقراطي الطرح القاضي بحصرية التنسيق في هذا الملف مع الأمم المتحدة، وشق آخر يتصدره حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر يرى أنه لا بد من التعاون مع دمشق لفضه. ولكل من هذه الأطراف أسبابها في التمسك بمواقفها، فتيار المستقبل على سبيل المثال يرى أنه لا يمكن الانفتاح بالمرة على نظام هو السبب الأصلي في فرار مئات الآلاف من السوريين إلى لبنان، وبالتالي إعادتهم دون أن تكون هناك ضمانات أممية تمنع الخطر على حياتهم خاصة وأن معظمهم من المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد. أما التيار الوطني الحر والرئيس عون فيجدان أن التنسيق مع دمشق من شأنه أن يسرع في إعادة النازحين، خاصة وأن النظام اليوم بات يسيطر على مساحات واسعة من سوريا، فضلا عن أن انتظار الأمم المتحدة يكاد يكون ميؤوسا منه، في ظل اعتقاده بوجود أطراف دولية تسعى لتوطين السوريين في إطار التسوية النهائية للأزمة. وفي هذا الإطار أتى اللقاء المثير للجدل لوزير الخارجية جبران باسيل الذي يتولى أيضا رئاسة التيار البرتقالي مع نظيره السوري وليد المعلم في نيويورك، حيث يرجح مراقبون أن يكون اللقاء قد ركز على مسألة النازحين. وأدى هذا اللقاء إلى تصاعد حدة التوتر بين القوى المشكلة للحكومة اللبنانية، حتى أن وزير الداخلية نهاد المشنوق اعتذر على مرافقة عون إلى باريس ردا على هذا اللقاء الذي وصفه بـ”الاعتداء السياسي”.

ويعتقد الرئيس عون أن نظيره الفرنسي يستطيع أن يتدخل في ملف النازحين، خاصة وأنه تربطه علاقات قوية مع القوى اللبنانية المناهضة للتنسيق مع دمشق أو التطبيع معها وفي مقدمتها تيار المستقبل ورئيس الوزراء سعد الحريري. تيار المستقبل لا يمكنه الانفتاح بالمرة على نظام هو السبب الأصلي في فرار مئات الآلاف من السوريين إلى لبنان

وأبدت فرنسا تغيرا في التعاطي الدبلوماسي مع الملف السوري، حيث صرح الرئيس إيمانويل ماكرون في أكثر من مناسبة أن الرئيس بشار الأسد لا يشكل تهديدا لفرنسا، ولا يرى ضرورة في وضع رحيله شرطا لإطلاق عملية سياسية جادة لإنهاء الصراع في هذا البلد.

وتقول أوساط لبنانية إن هذا التغير يشجع بالتأكيد عون على طلب يد المساعدة في ملف النازحين، ولِمَ لا حث القوى اللبنانية المناوئة للتنسيق مع دمشق على تغيير موقفها. وجدير بالذكر أن الحريري كان قد قام بزيارة قبل ثلاثة أسابيع إلى باريس حيث اجتمع بالرئيس الفرنسي وبحث معه التحديات التي تواجه لبنان ومن ضمنها الملف السوري. وأعلن ماكرون لدى لقائه الحريري أن فرنسا تريد تنظيم مؤتمر في لبنان مطلع 2018 حول عودة اللاجئين إلى سوريا، وآخر في باريس حول الاستثمارات الدولية في لبنان. وإلى جانب مسألة النازحين السوريين يتوقع أن يركز الرئيس عون خلال زيارته إلى فرنسا على أهمية دعم لبنان اقتصاديا وعسكريا. ويشهد الوضع الاقتصادي اللبناني ترديا جراء الأزمة السورية، كما يواجه لبنان تحديات أمنية رغم تطهير الحدود الشرقية من الجهاديين. ويريد لبنان دعما أكبر للجيش اللبناني، ويرجح أن يلقى استجابة من الجانب الفرنسي الذي لطالما حرص على مر عقود على تعزيز علاقته معه. وتعكس الاستعدادات لاستقبال الرئيس اللبناني مدى الاهتمام الفرنسي بلبنان، ومن المنتظر أن يقيم ماكرون وليمة على شرف عون بحضور 220 مدعوا، في أول أيام زيارته. والثلاثاء يستقبل رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب ووزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان الرئيس اللبناني الذي يرافقه أربعة وزراء، قبل أن يلتقي عون الجالية اللبنانية الكبيرة والمقيمة في فرنسا. كذلك سيلتقي الرئيس اللبناني رئيسي مجلسي النواب والشيوخ ورئيسة بلدية باريس.

 

فياض ومقلد تعلقان على كلام الشيخ قاسم: نتيجة لنظرة دونية للمرأة والمطلقة تحديداً

نسرين مرعب/جنوبية/ 24 سبتمبر، 2017

كلام الشيخ نعيم قاسم عن المطلقات لاقى ردود فعل واسعة.

“معلمة مدرسة مطلقة “مقضاية” عندها مشاكل بحياتها، شو حتنقل للطالبات”. جملة قالها نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم في كلمة تربوية ألقاها في مجلس عزاء حسيني يوم أوّل أمس الجمعة 22 أيلول، سببت جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، نظراً لما تحمله من إهانة للمرأة المطلقة وتشكيك في أهليتها، إضافة إلى التعاطي معها وكأنّها أقلّ من غيرها من النساء، وكأنّ الطلاق يعيبها. موقف الشيخ نعيم قاسم من المطلقة استوجب ردوداً عديدة، من إعلاميين ومثقفين ولاسيما من الناشطات في مجال الدفاع عن حقوق المرأة وعن حريتها.

موقع “جنوبية” تواصل في هذا السياق مع الدكتورة والباحثة منى فياض التي أكّدت أنّه “إذا كانت هذه نظرته للمطلقات فهو يعكس أحوال محيطه وما يصله عن سلوكهن في بيئته، وهذا يرتد عليه وعلى الإرشاد والتربية وغسل الدماغ الذي يمارسونه منذ أكثر من 35 سنة، حيث أنّهم لم يستوعبوا المطلقة”، مشيرة إلى أنّهم لو عاملوها كشخص له أهلية لكانت وجدت شخص آخر وتزوجته. وتابعت فياض “وصف الشيخ نعيم قاسم للمطلقات هو فشل لكل ممارساتهم مع الكوادر المحيطة بهم، فهم لديهم ثقافة خاصة ومنذ أربعين عاماً وهو يحقنون الناس برؤاهم للتدين والقيم وهذه هي النتيجة”.

وقالت فياض أنّ هذا الكلام يرتد على الشيخ نعيم قاسم، “فإن كانت المطلقات كما يصف، يجب أن نسأله هو عن الثقافة والممارسات الصادرة عنهم والتي أوصلت المطلقات لهذه المرحلة، ولماذا لم يجعلهن يلتزمن بالأخلاق وذلك استناداً لمفهوم نعيم قاسم للأخلاق”.

وأشارت فياض إلى أنّهم في بيئة حزب الله يحيون ممارسات الحسين ويعودون بها إلى 1400 سنة، أي يقومون بإعادة إحياء للتراث حرفياً، لتعلق “ليقلدوا إذاً النبي، حيث كانت المطلقة تعتبر شخصاً مرغوباً فيه للزواج مرة أخرى، إذ لم يسجل ولا مرة في عصر النبي أو في الثقافة الإسلامية الأولى في الحضارة أن عوملت المطلقة كما يعاملها هو حسب كلامه”. مضيفة “لا أتحدث هنا عن رأيي أنا في المطلقة وأنّها إنسانة مارست حريتها ولها الحق أن تكون مثلها مثل أي امرأة أخرى وهي مسؤولة عن نفسها وعن سلوكها ولا أحد له الحق في أن يقيمها، أنا لا أناقش انطلاقاً من موقفنا نحن كأناس لدينا ثقافة تبتعد عن ثقافة الشيخ نعيم قاسم فقيمنا الديمقراطية والمدنية مختلفة، أنا أرد عليه من منطقه هو، فالمطلقة من بيئته ومن الناس المجمعة حوله، عليه هو أن يتساءل لماذا مجتمعه أوصلها إلى هنا؟”. وأكدت فياض أنّ “هذا تناقض جذري مع كل الادعاءات بأنّهم يمارسون الإسلام الصحيح وأنّهم يعودون للتراث الإسلامي، فالتراث الإسلامي يحترم المرأة المطلقة ويعدها أفضل من المرأة البكر ويفضلونها للزوج، وفي العائلات القديمة التاريخية نجد العديد من الإخوة من الأم نفسها فقط، فالعائلة العربية القديمة مكونة من أنواع مختلفة من الإخوة ومن زيجات مختلفة ولم يسبق أن عاملوا المرأة المطلقة بهذه الطريقة”.

لتخلص إلى أنّ هناك ازدواجية وأنّهم لا يحترمون القيم، بحيث سبق لهم أن رفضوا إقرار قانون الكوتا، وأن سجنوا فاطمة لمطالبتها بحضانة ابنها.

من جهتها أوضحت الإعلامية ديانا مقلد لموقع “جنوبية” أنّ “الخطاب ليس مفاجئاً”، موضحة أنّ “هذه ليست المرة الأولى، سواء من الشيخ نعيم قاسم أو من قبل عدد من المشايخ الذين يلعبون على الحبلين السياسي والديني، هذا خطابهم وهذا موقفهم، والمحاكم الشرعية أكبر دليل على نظرتهم وموقفهم من المرأة”.

وتابعت مقلد “هو تحدث عن المطلقات ولم يتوقف عند الجزء الآخر من المشكلة وهو أنّ الطلاق ليس بيد المرأة، ففي المحاكم الشرعية الجعفرية لا يحق للمرأة أن تطلق نفسها والطلاق بيد الرجل، وهذه المرأة التي لا قرار لها في حريتها (الزواج أوالطلاق) يتم تقييمها سلباً في حال حصولها على الطلاق لتصبح لا تملك أهلية”. لافتة إلى أنّ “أساس المشكلة هي النصوص والتفاسير، وهؤلاء الأشخاص الذي يتحكمون بمصائرنا وحياتنا”. وأوضحت مقلد أنّ “الشيخ نعيم ناقش عناصر التربية وقال هناك عناصر أربعة لتنشئة الجيل غير المنزل، وآخر العناصر التي تحدث عنها كانت قادة الرأي وكيف يتأثر الناس بهم، وقد لفت نظري وهو يتحدث كيف كان الناس يستمعون له سواء أكانوا شباباً أم مراهقين أم رجال دين آخرين، أم حتى مسؤولين سياسيين، كان هناك إنصات كامل لهذا النوع من الخطابات، وهذا نلحظه عند نعيم قاسم وعند غيره من رجال الدين الذي يتحدثون عن المرأة بأسلوب مخجل ومخزي”.

وخلصت الإعلامية ديانا مقلد إلى أننا إن لم نقم بنقاش للتراث وللنصوص ولطريقة التفكير، فإنه سوف يظل هناك نعيم قاسم وغير نعيم قاسم.

 

قائد الجيش اللبناني إلى الولايات المتحدة لطلب أسلحة

بيروت ـ”السياسة” /24 أيلول/17/علمت “السياسة” أن زيارة قائد الجيش العماد جوزيف عون إلى الولايات المتحدة المقررة هذا الأسبوع، ستركز على البحث في الاستمرار في دعم الجيش اللبناني بالأسلحة المتطورة والنوعية، بعد الانتصارات التي حققها على الجماعات الإرهابية في الجرود الشرقية، حيث سيحمل العماد عون معه برنامجاً بحاجات الجيش المطلوبة في حربه على الارهاب، في ظل الخشية من الخلايا الإرهابية التي قد تتحرك في أي لحظة.وعلم أنه ستتبع زيارة عون إلى الولايات المتحدة، زيارات يقوم بها ضباط أميركيون للوقوف على احتياجات الجيش، وتنسيق المساعدات التي يحتاجها ليكون قادراً على حماية السيادة اللبنانية. إلى ذلك، قتل اللبناني أحمد علم الدين، من منطقة أبي سمرا، أثناء قتاله مع المجموعات الإرهابية في سورية.

 

طهران و«حزب الله» لتقريب «حماس» من الأسد

عواصم – وكالات/24 أيلول/17/نشرت وزارة الدفاع الروسية صورا، اعتبرت أنها بمثابة أدلة على تواطؤ القوات الأميركية مع تنظيم «داعش» في دير الزور السورية. وأظهرت الصور تواجد آليات تابعة للقوات الخاصة الأميركية في المناطق الخاضعة لسيطرة «داعش» في ريف دير الزور الشمالي.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان أمس، أن القوات الأميركية تضمن لعناصر قوات سورية الديمقراطية «قسد» المرور دون أي عوائق عبر مواقع لـ»داعش» على طول الضفة اليسرى لنهر الفرات، موضحة أن الصور التي تم نشرها التقطت من الجو في مناطق انتشار «داعش» خلال الفترة من 8 وحتى 12 سبتمبر الجاري، وتظهر عربات «همر» الأمريكية عند النقاط المحصنة لـ «داعش».وأشارت إلى غياب أي آثار لاقتحام القوات الأميركية لهذه المواقع أو قصف طيران التحالف الدولي لها، حيث لم تتخذ عناصر الجيش الأميركي أي إجراءات وقائية لحماية مواقعها. واعتبرت «أن هذا لا يدل إلا على أن العسكريين الأميركيين يشعرون بالأمان في المناطق الخاضعة للإرهابيين». من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه لا يستبعد أن يكون لدى الولايات المتحدة بعض الأهداف الأخرى في سورية بجانب تدمير الإرهابيين، مؤكدا أن هذا سيتضح بعد هزيمة تنظيم «داعش». وأوضح في مقابلة متلفزة أمس أنه «يجرى العمل بين روسيا والولايات المتحدة في سورية من خلال القنوات المناسبة، وهذا يعطي نتائج»، مضيفا «عندما سيتم تدمير (داعش) و(جبهة النصرة)، سيظهر آنذاك من لديه أية أهداف أخرى في سورية». ورحب باهتمام إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالأمم المتحدة، معتبرا أنه «سيكون أمرا سيئا أن تتجاهل واشنطن هذه المنظمة الأممية»، ومؤكدا رفض بلاده مع الصين وفرنسا التوقيع على مذكرة ترامب الخاصة بالأمم المتحدة بسبب عدم رغبة واشنطن في مناقشتها. بدورها، أعلنت الهيئة العامة للتفاوض في ريف حمص الشمالي أن لجنتها العسكرية المكلفة عقدت اجتماعاً مع الجانب الروسي على معبر الدار الكبيرة. وذكر بيان للهيئة، أن الطرفين ناقشا اتفاق خفض التصعيد، ووقف إطلاق النار وآلية العمل بهما، مشيرة إلى أن الاجتماع بحث ترسيم الحدود بين النظام السوري في مدينة حمص والمعارضة بريف المدينة. على صعيد آخر، كشفت صحيفة «واشنطن بوست» أن إيران و»حزب الله» يحاولان إعادة العلاقات بين حركة «حماس» ونظام بشار الأسد، التي تدهورت خلال الأزمة السورية. ونقلت عن مسؤول فلسطيني في بيروت، إن قادة من «حماس» عقدوا ثلاثة اجتماعات مع زعيم ميليشيا «حزب الله» حسن نصر الله، تمهيداً لإعادة العلاقات مع نظام الأسد. وأوضحت أن «حماس» وإيران خلال الأزمة السورية لم تقطعا علاقتهما تماماً، لكن العلاقة شهدت فتوراً كبيراً، مشيرة إلى أن طهران استمرت في تمويل «حماس» وخاصة الجناح المسلح للحركة، ولكن على مستوى منخفض في حين تضاءلت الروابط السياسية. من جانبه، أفاد سياسي لبناني على صلة وثيقة بحكومة الأسد، بأن وساطة طهران و»حزب الله» مستمرة، وأنها لا تزال في المراحل المبكرة. ميدانيا، واصل الجيش السوري عملياته العسكرية ضد «داعش» في دير الزور وريفها، بالتزامن مع غارات نفذها الطيران في أحياء الجبيلة والعرضي وكنامات ومحاور إمداد التنظيم في قريتي حطلة وخشام شرق دير الزور. من ناحية أخرى، أصيب شخصان بجروح جراء اعتداءات إرهابية بالقذائف الصاروخية في قرية الكفرز بريف اللاذقية، وسقطت عدة صواريخ على مدينة القرداحة اللاذقانية، معقل النظام السوري، حيث أصيبت امرأة.

 

ريفي شارك في الاحتفال بالعيد الوطني السعودي: حان الوقت للتصدي للمشروع الإيراني

الأحد 24 أيلول 2017 /وطنية - أعلن المكتب الاعلامي للوزير السابق اللواء أشرف ريفي، في بيان، ان ريفي شارك "في الإحتفال الذي أقامه القائم بأعمال سفارة السعودية في بيروت الوزير المفوض وليد البخاري لمناسبة العيد الوطني السعودي السابع والثمانين. ووسط إستقبال حاشد وترحيب عارم، توجه اللواء ريفي بتحية كبرى إلى المملكة العربية السعودية، ملكا ووليا للعهد وحكومة وشعبا، لافتا إلى أن الشعب اللبناني إلى جانب المملكة العربية السعودية في إزدهارها وتقدمها وتصدِّيها للإرهاب والمد الإيراني في الدول العربية". أضاف ريفي: "نحن والمملكة العربية السعودية في خندق واحد لمواجهة الإرهاب والمد الإيراني الذي يساهم مباشرة أو بطريقة غير مباشرة في تعزيز الإرهاب والفوضى في المنطقة". وقال: "لا شك أنه لا بد من مواجهة المشروع الإيراني، والتريث في الفترة السابقة كان كصبر حليم، إنما اليوم يجب مواجهة هذا المد"، مردفا إن "قول الوزير ثامر السبهان كان واضحا، إما أن نكون مع المشروع الإيراني أو ضده، إما مع المشروع العربي أو ضده، ونحن منذ اليوم الأول كنا نطالب بضرورة مواجهة المشروع الإيراني لأننا نعرف مدى الضرر الذي يحدثه في نسيح الدول العربية والنسيج اللبناني". وختم ريفي بالقول: "نحن في خط الأول ولطالما كنا في هذا الخط، واليوم أؤكد إنني في هذا الخط، لطالما دعوت إلى ضرورة مواجهة المشروع الإيراني، وأعتقد أنه حان الوقت للتصدي له".

 

حرب: الحكومة أمام أزمة كبيرة

"السياسة الكويتية" - 24 أيلول 2017/اعتبر النائب بطرس حرب، أحد النواب الموقعين على الطعن بقانون الضرائب، أن قرار المجلس الدستوري بإبطال قانون الضرائب، خلق وضعاً جديداً وباتت معه الحكومة مضطرة للبحث عن حلول للأزمة التي أوقعت نفسها فيها، مع التأكيد على أنها ملزمة بدفع سلسلة الرتب والرواتب. وقال إن وقف الصفقات والسمسرات والهدر في الأموال العمومية ووقف السرقات التي تحصل في المؤسسات العامة، بإمكانه أن يوفر أكثر من حاجتنا لتمويل السلسلة، مشيراً إلى أن قرار "الدستوري" خلق مشكلة عند الحكومة. وشدد حرب على أنه إذا كان المجلس الدستوري لا يوافق على توجهه بما يتصل بضرورة أن تكون الضرائب مشمولة في الموازنة، إلا أننا نحترم قراره، وما صدر يشكل دافعاً للحكومة لإعداد الموازنة وإدخال الضرائب من ضمنها والعمل على البحث عن مداخيل لتغطية النفقات، مؤكداً أن لا صلاحية للحكومة بتعليق السلسلة، وأي توجه في هذا الإطار يعتبر مخالفة للدستور والقوانين، وبذلك تكون تجاوزت صلاحياتها، لأنه لا يمكن لأحد توقيف مفاعيل القانون إلا بقانون آخر. على صعيد آخر، لفت حرب إلى أنه لا خوف على الانتخابات النيابية، إلا إذا كانت بعض القوى السياسية خائفة من نتائج الانتخابات، كما حصل في الانتخابات الفرعية التي لا يبدو أن الحكومة راغبة في إجرائها، لأن القوى السياسية غير مرتاحة لنتائجها وتريد تفادي هذا الاحتمال، محذراً من أزمة كبيرة إذا جرى تأجيل الانتخابات النيابية المقبلة، قد تطيح بأكثر من حكومة، لأن الناس تريد أن تمارس حقها وليس هناك ظروف قاهرة تستدعي عدم إجراء الاستحقاق النيابي، مشيراً إلى أن لبنان غير قادر على تحمل تطبيق الهوية البيومترية كآلية انتخابية وغير قادر على ضبطها، لأنها قد تفسح المجال لتزوير الانتخابات. وسأل: لماذا لا تجري الانتخابات على أساس البطاقة الانتخابية أو جواز السفر، كما كنا نجريها في الماضي؟ مع الالتزام ببقية بنود قانون الانتخاب الجديد الأخرى. وقال إنه من المبكر الحديث عن تحالفاته الانتخابية، لكنه لفت إلى أنه يجري مشاوراته على هذا الصعيد، وبالتأكيد سيكون لنا تحالفات انتخابية سنخوض على أساسها الاستحقاق النيابي لإيصال صوت الناس إلى مجلس النواب.

 

باسيل التقى المعلم تحت انظار المجتمع الدولي والحريري تجاهل اللقاء

سيمون أبو فاضل/الديار/24 أيلول 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=58995

تميزت مشاركة لبنان في الدورة العادية للأمم المتحدة باللقاء الذي عقده وزير الخارجية جبران باسيل مع نظيره السوري وليد المعلم ومندوب سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري. فطغى هذا اللقاء على زيارة الوفد إلى نيويورك نظرا لواقع العلاقة المتردية بين فريق 14 آذار المفكك وبين سوريا من جهة في مقابل تمسك فريق 8 آذار بضرورة اعادة ترتيبها مع الرئيس السوري بشار الأسد نظرا لوجود عدة ملفات مشتركة بين البلدين تتطلب متابعة.

 وقد انطلق باسيل من مسؤولية ثنائية يمثلها لعقد هذا اللقاء مع المعلم، إحداها تتمثل في كونه وزير خارجية لدولة تعاني من أزمة نازحين سوريين على أرضها على أكثر من صعيد أمني اجتماعي... وهو امر حسب أوساط مضطلعة يتطلب التواصل مع ممثل الدولة السورية الذي التقاه خارجها وتحديدا في نيويورك حيث شارك في جلسات الجمعية العمومية ممثلا لبلاده على قاعدة ان مصلحة الدولة تتطلب ذلك وشكّل وجود المعلم في نيويورك مناسبة للتلاقي أي أن باسيل قام بتبرئة ذاته من أن يكون اللقاء في دمشق على سبيل المثال، بل هو حصل في ظلّ الأمم المتحدة التي لا زال ممثل سوريا يشارك في اجتماعاتها ويلقي بمواقف مدافعة عن سياستها. كما ان اللقاء كان امام أعين المجتمع الدولي الذي بعضه لم يقطع علاقته بالأسد وبدأ يعدّ العدّة لاعادة التواصل معه على أنه رئيس مستمر في حكمه ولذلك فإن اللقاء كان لا بدّ منه لطرح عدة مواضيع مشتركة وفي مقدمتها هاجس النازحين السوريين. 

ثم ان باسيل تتابع الأوساط ذاتها انطلق من كونه رئيس حزب مسيحي ببعد وطني له تطلعاته إلى العلاقة مع سوريا خصوصا وأن الكلام والحراك والمؤتمرات ذات الصلة بالمشرقية المسيحية التي رفع شعارها الرئيس ميشال عون هي إحدى الوزنات التي يحملها باسيل من موقعه بهدف الحفاظ على هذا الواقع إضافة إلى القلق وفق المصادر من الخلل الديمغرافي الذي سيترتب على لبنان نتيجة ما يعاني من انعكاسات اللجوء السوري وكذلك الفلسطيني، من هنا يجد بان اللقاء بالوزير المعلم لا يحمل استفزازا لأي فريق لبناني ولا تجاوزا لقرار حكومي أو تحديا لرئيس الحكومة سعد الحريري الذي يرفض التواصل مع النظام السوري.

وفي السياق ذاته بدا بأن هذا اللقاء لم يستتبع بمروحة مواقف حادة من معارضيه سيما أن الحريري لم يكن يستبعد حصوله إلا أنه حسب اوساط متابعة له يفضّل تجاوزه لعدم تعكير الاستقرار السياسي الذي تمر به البلاد بعد ان شهدت مؤخرا ملفات ساخنة عدّة عسكرية واقتصادية ولذلك عمد الى تجاهله بهدف عدم فتح باب المواقف المضادة المتبادلة وما قد ينتج عنها من توتر سياسي.

وان الحريري تتابع الاوساط يتعاطى مع بعض الخروقات التي حصلت فيما خصّ العلاقة مع سوريا على حساب التفاهم القائم للحفاظ على سياسة النأي بالنفس بأنه منذ انتخابه لعون توقع أن يعطي كل فريق في بعض المراحل هامشا لذاته نتيجة مواقف وتحالفات وبينها ما له علاقة بسوريا. 

ولا يجد الحريري بأن لقاء باسيل المعلم يشكل تحديا له لأنه عقد العزم على عقد تسوية مع فريق 8 آذار الذي يتمثل في معادلة الحكم اللبناني بحيث بات هو مسؤولا كغير قوى حكومية عما تشهده البلاد، فإذا كان ثمة توتر قد ينتج عن أي آداء فسيكون على الجميع تحمّل تبعاته لأن الاستقرار والهدوء هما حاجة ملحّة للعهد ولكل القوى التي ارهقتها تداعيات الأزمة السورية بحيث بات على لبنان أن يثبّت مناخ الهدوء الذي هو عليه حاليا.لكن كل هذه اللقاءات والزيارات لا تلزم الحكومة باي ارتباط لانه سبق وشدد على ان هذه المبادرات تجاه الجانب السوري تحمل خطوات شخصية.

 

وزير الداخلية اعتذر عن مرافقة رئيس الجمهورية الى فرنسا... والسبب؟

الأحد 24 أيلول 2017/ليبانون فايلز

http://eliasbejjaninews.com/?p=58995

عُلم ان وزير الداخلية نهاد المشنوق اعتذر عن مرافقة رئيس الجمهورية ميشال عون إلى باريس بسبب اللقاء الذي جمع وزير الخارجية جبران باسيل بوليد المعلّم

 

هذا اللقاء هو اعتداء على الحريري

وكالات ومواقع الكترونية/24 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58995

إعتبر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أنّ "لقاء وزير الخارجية جبران باسيل بوزير خارجية النظام السوري وليد المعلّم يشكّل اعتداءً سياسياً على موقع رئاسة الحكومة"، ووصفه بأنّه "مخالفة للتسوية السياسية وللبيان الوزاري الذي نصّ على النأي بالنفس"، مشدّداً على "أنّنا لن نقبل به في أيّ ظرف من الظروف وسنواجهه بكلّ الوسائل". وأكّد المشنوق أنّ "الانتخابات النيابية المقبلة ستجرى في موعدها، لكن بالتسجيل المسبق في مكان السكن، لأنّ الوقت ما عاد يسمح بإنتاج بطاقة ممغنطة ولا هوية بيومترية في الأشهر القليلة المتبقية"مشدداً على أن, "بعد أيّام لن يعود ممكناً تنفيذ آلية الهوية البيومترية، لأنّ الوقت القصير الفاصل لم يعد يسمح وهناك خلافات بين القوى السياسية لا يبدو أنّها ستنتهي قريباً". وأشار المشنوق إلى أنّ "التسوية السياسية التي أقدمنا عليها كان هدفها حفظ البلد واستقراره الأمني والسياسي والاقتصادي، خلال المرحلة الانتقالية التي تمرّ بها منطقة تشتعل بالحرائق، وكي لا يصيب اللبنانيين شظايا من حروب المنطقة". وأكّد "أنّنا لم نوقّع تنازلاً على أيّ من ثوابت الدستور والطائف". وأضاف المشنوق خلال لقاء حواريّ مع أهالي بيروت، نظّمه "إتحاد جمعيات العائلات البيروتية" في مطعم الصيّاد – عين المريسة: "ندرك تماماً المهام الجسام التي تضطلّعون بها، ونعلم مدى ارتباطك الوثيق ببيئتك البيروتية وحرصك على نهضة بيروت وتكريم أهلها، لكن هناك بعض المشاكل التي تواجههم، وبعض هذه المشاكل تعترض حياة جميع اللبنانيين". وقال المشنوق: "التسوية السياسية تضمّنت انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة ائتلافية والبيان الوزاري الذي نصّ على النأي بالنفس، وهي تسوية واضحة ومحدّدة لا ننكرها ولا نخجل بها ولا نهرب منها"، وأضاف: "كان هذا السبيل الوحيد لنحمي البلد ونحمي بيروت، إلى حين تبيان الخيط الأبيض من الخيط الأسود فيما يحصل في المنطقة". وشدّد وزير الداخلية على "أنّنا لا نخاف من التوطين، لأنّنا نثق بقدرتنا على منع حصوله". وفي موضوع عطلة يوم الجمعة قال: "نجري الیوم مناقشات سواء داخل مجلس النواب أو خارجه، باتجاه حلّ عاقل وعادل وھادئ من دون انفعال ودون تحويل الموضوع إلى قضية طائفية ومذهبية، على أن يستمرّ دوام يوم الجمعة كما كان سابقاً".

 

باسيل: أي لقاء نقوم به يكون لمصلحة لبنان ومن يعتدي على هذه المصلحة هو من يرفض إخراج النازحين

الأحد 24 أيلول 2017 / وطنية - رد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، على منتقدي لقائه مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في نيويورك، من دون ان يسميهم، قائلا عبر حسابه على "تويتر": "أي لقاء فردي أو ثنائي أو جماعي نقوم به يكون لمصلحة لبنان، ومن يعتدي على مصلحة لبنان هو من يرفض إخراج النازحين منه".

 

الرئيس عون لمجلتين فرنسيتين: اللبنانيون يمكنهم التغلب على التهديدات على عكس ما يقوله البعض فإننا لم نشهد تدخلا لايران في الشؤون الداخلية

الأحد 24 أيلول 2017 /وطنية - شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على ان "اللبنانيين يتمتعون بإرادة الحياة وهم متحدون وباستطاعتهم التغلب على كافة التحديات، وعلينا دائما ان نكون في حال جهوزية للدفاع عن انفسنا".

وقال: "انني مؤمن بأن خطر الاسلاميين المتطرفين مثل داعش وجبهة النصرة قد تم دحره بفضل وحدة الشعب وننوه بالعملية العسكرية التي قام بها الجيش اللبناني وحده ونجح بطرد مختلف اشكال الارهاب المسلح بشكل قوي، وننوه بالعمل الذي تقوم به الاجهزة الامنية اللبنانية التي فككت شبكات ارهابية واوقفت الكثير من الناشطين الارهابيين قبل قيامهم بأي اخلال بالامن". واذ اشار الى ان "ازمة النازحين السوريين يمكن ان تحل قبل العام 2018 وهو الموعد الذي حدده الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للمؤتمر الدولي حول ازمة النازحين"، اعتبر أن "يمكن للبنان ان يساعد على توطيد العلاقات بين الدول العربية وفرنسا فهذا هو دوره في الاساس". ولفت الى ان "مسيحيي الشرق ليسوا وحدهم ضحايا الحروب في المنطقة، ولكن قياسا الى عددهم يمكن اعتبارهم من بين الاكثر تهديدا، وهجرتهم ناجمة عن الاضطهاد وعدم اعتبارهم كمواطنين بشكل كامل كما في اسرائيل، ومن الواجب تأمين حربة العبادة والمعتقد لهم، ويجب ان ننتصر على الايديولوجيات الرجعية وليس اللجوء الى السلاح". واكد ان "علينا كفرانكوفونيين ان نعمل على تشجيع العلاقات بين لبنان وفرنسا، وهذا امر يساعد على اعادة احياء المشروع الاورو- متوسطي". مواقف رئيس الجمهورية اتت خلال حديث شامل اجرته معه مجلة valeurs actuelles الفرنسية الواسعة الانتشار، عشية "زيارة الدولة" التي سيقوم بها الى فرنسا غدا الاثنين، وقد تولى الصحافيان بيار الكسندر بوكليه واكرم صفا اجراء الحوار". بداية، اوضح الرئيس عون ما ينتظره من الزيارة الى فرنسا، فقال: "ان العلاقات قوية وقديمة بين البلدين، وان لبنان يشكل بوابة الشرق الاوسط بالنسبة الى فرنسا وسائر الدول الاوروبية، وهنالك آفاق كثيرة للتعاون يمكن التطرق اليها على الصعد الثقافية والاقتصادية والسياسية وحتى الامنية". ولفت الى ان "الرئيس ايمانويل ماكرون حضر الى لبنان في 24 كانون الثاني الفائت لاجل الحديث عن ترشحه للانتخابات الرئاسية، الا اننا انتقلنا بسرعة الى البحث بمشاكل الشرق الاوسط، وتحديدا الحرب في سوريا". واشار الى ان "لفرنسا مصالح في الشرق الاوسط وحول حوض البحر الابيض المتوسط، نحن فرانكوفونيون ومحبون للفرانكوفونية وعلينا ان نعمل على تشجيع العلاقات بين بلدينا. لن يكون من السهل على سبيل المثال اعادة احياء المشروع الاورو- متوسطي الا عبر ذلك. نحن جيران حول البحر الابيض المتوسط".

واجاب على سؤال عن شراء لبنان لاسلحة فرنسية بتمويل سعودي، فقال: "لا اعرف، لقد حصل هنالك تبدل لدى قادة المملكة العربية السعودية. انها قرارات ملكية، والملك تمنى العودة عن هذا الاتفاق. هذا كل ما تمكنا من معرفته".

صلابة اللبنانيين

اما عن السبب الذي يقف خلف "صلابة اللبنانيين" بعد اجتياح لبنان لمرتين خلال 30 عاما، اجاب: "انكم تتحدثون بالطبع عن الاجتياحات الاسرائيلية والجواب هو سهل. نحن شعب لديه ارادة الحياة. ان اللبنانيين متحدون وباستطاعتهم ان يتغلبوا على كافة التهديدات. نحن لا نعيش في منطقة آمنة هنالك الحرب في سوريا ومن الجهة الاسرائيلية هنالك اعتداءات دورية. نحن علينا دائما ان نكون في حالة جهوزية للدفاع عن انفسنا. منذ بضعة ايام، قام الاسرائيليون بعدة اعتداءات، اولها انتهاك مجالنا الجوي بقصف مواقع سورية وفي بداية ايلول قاموا بمناورات حربية كانت لها بعض الارتدادات على مدينة صيدا ، كذلك فان الطائرات الاسرائيلية خرقت جدار الصوت فوقها على علو منخفض. كل هذا يؤدي الى اضرار لدى السكان ونحن تقدمنا بشكوى لدى الامم المتحدة ونأمل باتخاذ تدابير ضد هذه الاعتداءات المتكررة والتي تشكل اخطار نزاع".

وشرح وضع اللبنانيين المنتشرين في الخارج ودورهم في ظل قانون الانتخاب الجديد، اضافة الى دور المرأة ودعوتها لتكون اكثر حيوية في الحياة السياسية، فأوضح ان "اللبنانيين المنتشرين في الخارج لديهم اختبارات رائعة يمكن ان يتشاركوا معنا بها. انهم مندمجون في الدول التي يقيمون بها وهم في الوقت عينه امناء واوفياء لارضهم الام. اود ان ادعوهم لان يشاركوا في عملية النمو السياسي والثقافي والاقتصادي في لبنان. الامر عينه بالنسبة الى المرأة التي تمثل نصف المجتمع وفي المجتمع المسيحي للمرأة حرية وانفتاح على القوانين المتطورة وتم الغاء الفروقات القانونية والتمييز الجنسي بين الذكر والانثى. وهذا امر ليس بشامل بالنسبة لكافة الطوائف في لبنان واننا نلحظ في الجامعات ان المرأة تأتي في طليعة اللواتي ينجحن وما يمكن ان يقدمنه للتطور هو امر هائل جدا، الا انني معارض لفكرة الكوتا. واتمنى بالمقابل على كافة النساء ان يقتحمن مختلف المجالات ويرتفعن بجهودهن الخاصة".

سر الالتفاف حول شخص الرئيس

واثار التفاف اللبنانيين حول شخص الرئيس عون فضول الصحافيين الاثنين، فسألا رئيس الجمهورية عن الدعم الذي يلقاه من غالبية المسيحيين والسنة والشيعة، وتفسيره لهذا "الاتحاد المقدس الاستثنائي في لبنان"، فأجاب: "انا لا احب الكلام عن نفسي ولكن هذا يأتي ثمرة عقيدة عملت على احيائها قبل انتخابي واحاول ان اضعها موضع التنفيذ منذ ذلك الوقت. والمبدأ هو اننا على رغم تنوعنا يجب علينا ان نبقى متحدين في الداخل لكي نعمل على تطوير بلدنا والتعويض عن الخسائر التي لحقت به في الماضي. ان مسيرة وحدة اللبنانيين هذه التي نعمل عليها بدأت قبل انتخابي واعتقد انها هي التي ساهمت في تحقيق هذا الانتصار. هنالك تغيير في رؤية لبنان وان ما اؤمن به يدعو الجميع الى الالتزام بالخير العام للبلاد قبل ان يفكروا بمصالحهم الخاصة".

وأوضح انه "مؤمن بأن الخطر الارهابي قد تم دحره بفضل وحدة الشعب وايضا بفضل التطور الاقتصادي في البلاد، فقد عملنا بجهد كبير خصوصا في مجال الطاقة ونعمل لمعالجة مسألة ازمة الكهرباء ولكن هذا لا يكفي حتى الآن وسنعمل على تطوير السدود وكذلك ما يمكن القيام به في هذه المنطقة حيث ان دعوة لبنان هي ان يكون رياديا في مجال النمو المستدام". اما على صعيد مكافحة الارهاب فشدد على ان "الاجهزة الأمنية تقوم بعمل رائع جدا ولديها معلومات دقيقة وجيدة، وقد تم تفكيك عدد من الشبكات وفي كل يوم اجهزتنا توقف من يحاول القيام من الناشطين الاسلاميين المتطرفين بأي عمل ارهابي في لبنان. معظم قادة "داعش" في لبنان تم توقيفهم الأمر الذي سمح لنا في ما بعد بأن نعمل على القيام بعمليات عسكرية ضدهم. وطرد "داعش" من لبنان اتى بفضل الوحدة الوطنية التي اتاحت ذلك لان ما يسمى ب"داعش" هو نقيض الحضارة. ان المسلمين اللبنانيين لا يريدون ولا يؤيدون هذا التنظيم الذي يعود الى افظع اشكال البربرية. ان المسحيين والدروز والشيعة والسنة كلهم يرفضون "داعش". واوضح ردا على سؤال ان "الجيش اللبناني وحده هو الذي قام بالعملية العسكرية في آب الماضي . ويجب على اي حال ان نحيي العمل الذي قام به جنودنا الذين نجحوا بازاحة وطرد مختلف اشكال الارهاب المسلح بشكل قوي".

ازمة النازحين

وعن رؤيته لحل ازمة النازحين واللاجئين في لبنان، رأى رئيس الجمهورية ان "الحل يكون من خلال عودتهم، فهؤلاء قدموا الى لبنان بأعداد كبيرة بطريقة غير شرعية، وهم باتوا يشكلون 50 بالمئة من مجمل سكاننا".

واكد، في معرض رده على سؤال عن امكان التعاون مع الحكومة السورية لمعالجة ازمة النازحين ان "لبنان سيبحث مع سوريا مسألة عودة النازحين، وهنالك مشاورات قيد البحث، والحكومة السورية اعادت السيطرة على 82% من المساحة الجغرافية للدولة السورية وحتى المعارضون القدامى تصالحوا مع الحكومة".

وتحدث عن المؤتمر الدولي حول ازمة النازحين الذي يعتزم الرئيس ماكرون تنظيمه في العام 2018 في بيروت، وقال: "الرئيس الفرنسي يرفض عودة الاتصال مع سوريا، ولكنه اشار الى ان مسألة النازحين يمكن ان تحل قبل 2018 ، كما ان فرنسا وسوريا ربما قد يكونا قد تقدما في بعض نقاط الخلاف حتى ذلك الوقت من الان". واكد من جهة ثانية ان "القاعدة الديبلوماسية الاساسية قد تقضي بانه بعد كل حرب في العالم يعمل على تحقيق السلام، وما كان مستحيلا في السابق يصبح ممكنا ومن ثم حقيقيا. ليس هنالك من نزاع مباشر بين سوريا وفرنسا، قبل العام 2011 كان هنالك تعاون مهم بين باريس ودمشق والعلاقات كانت جيدة ولاجل ذلك يمكن ان تعود كذلك".

المسيحيون في المنطقة

وتطرق الصحافيان الى موضوع الوجود المسيحي في الشرق وكونهم "الضحية الكبرى للحروب التي شهدتها المنطقة مما ادى الى تراجع عددهم"، فأوضح ان "مسيحيي الشرق ليسوا وحدهم ضحايا هذه الحروب، ولكن قياسا الى عددهم، يمكن اعتبارهم انهم كانوا من بين الاكثر تهديدا. ان دعوتهم هي ان يندمجوا في مجتمعاتهم. ان هجرتهم ناجمة عن الاضطهاد وعن عدم اعتبارهم كمواطنين بشكل كامل كما في اسرائيل. هناك ايضا الاسباب الاقتصادية والحروب الدائمة، ان مسيرة السلام من شأنها ان تشجع على عودة عدد كبير من مسيحيي الشرق، ومن الواجب ان يتم تأمين حرية العبادة والمعتقد لهم وهذا يتم من خلال التربية. يجب علينا ان ننتصر على الايديولوجيات الرجعية وليس اللجوء الى السلاح. ان لبنان هنا ايضا يمكنه ان يشكل نموذجا". وعن تقييمه للفكرة التي تبحث في العراق حاليا المتعلقة بانشاء منطقة مسيحية مستقلة، اجاب الرئيس عون: "لا اعتقد ذلك، ان كل تجزئة تقود الى التطرف والحرب. يجب تشجيع سلم من القيم المشتركة وهذا يجب ان يتم على الصعيد الدولي". وعن دور لبنان في مكافحة الارهاب الذي يقوده المتطرفون الاسلاميون، اعتبر انه "الدور الاكبر، علينا ان نقوم بعملية رد ضد الايديولوجية الارهابية لهؤلاء وهذه مسيرة طويلة علينا ان نبدأ بها الآن. ان نقوم بتغيير النظرة في العلاقات بين الناس في المدرسة والمنزل ومن خلال وسائل الاعلام ووسائل التواصل، وايضا من خلال تشجيع التعاون بين الدول".

سئل عن تطور حضور دول "البريكس" في الشرق الاوسط وكيفية محافظة فرنسا على مكانتها التنافسية، شدد على ان "دول "البريكس" تمثل ديموغرافيا نصف سكان الارض وقوتهم هائلة وليس لديهم اي تخلف او تأخر تكنولوجي. في الشرق الاوسط، خلقت الولايات المتحدة فراغا كبيرا بالنسبة للغرب بالنظر الى سياساتها تجاه اسرائيل. هذه السياسة تولد اعداء دائمين من خلال ارادة حل الامور عبر القوة. ان فرنسا من جهتها عليها ان تختار بين منطقة البحر الابيض المتوسط ومنطقة الاطلسي لا ان تلعب دورا مع طرف ضد الآخر ولكن ان تختار العودة الى الشرق الاوسط او ان تبقى تدور في فلك الولايات المتحدة الاميركية".

ولفت الى ان "من بين الاهداف التي يريد تحقيقها خلال عهده، العمل لان يكون لبنان حياديا وملتقى حضارات وثقافات سواء اقليميا او على الصعيد الدولي، سويسرا اخرى، واكثر".

وأشار الى ان الصورة التي يرغب في ابقائها للتاريخ عنه، هي صورة من يقوم بالاصلاحات "لدي حلم وانا اعمل على تحقيقه".

مجلة باري ماتش

من جهتها، خصصت مجلة "باري ماتش" في عددها اليوم، ست صفحات للحديث عن الرئيس عون وزيارته المرتقبة الى فرنسا ورمزيتها كأول رئيس جمهورية يقوم بزيارة دولة الى فرنسا في عهد الرئيس ايمانويل ماكرون. وكتب الصحافي دانيال روندو انطباعات كثيرة عن لقائه الرئيس عون في قصر بعبدا خلال يوم أمضاه برفقته، واستذكر ايضا مرحلة سابقة من حياة رئيس الجمهورية عاشها خلال نهاية ثمانينات القرن الفائت، مشيدا بمزاياه التي بقيت على حالها، وارادته الصلبة، واهدافه التي وضعها من اجل لبنان ولم تتغير منذ ان كان قائدا للجيش وحتى بعد وصوله الى سدة الرئاسة، ورغبته في مكافحة الفساد والمحافظة على البيئة، فيما اكد الرئيس عون ان النفي الى فرنسا لم يحبطه ابدا. وخلال المقابلة، شدد الرئيس عون على انه بعد مرحلة الفراغ الرئاسي، بدأ المسؤولون السياسيون حوارا معه حاول من خلاله تنظيم تعاون بين المجموعات اللبنانية في اطار احترام قناعات وحرية كل منها، وان هدفه كان الاستقرار والامن في لبنان، لافتا الى ان الرئيس سعد الحريري شخص معتدل وتربطه به علاقة ثقة. وقال ردا على سؤال: "على عكس ما يقوله البعض فإننا لم نشهد اي تدخل ايراني في الشؤون الداخلية اللبنانية، وهذا امر قد يصعب تصديقه ولكنه الواقع".

وعن الانجاز الذي حققه الجيش اللبناني ضد تنظيم "داعش"، أوضح ان "المعركة كانت الاهم والاخيرة وقد أنهاها الجيش لصالحه، ولكن الارهاب لا يزال يهدد حاليا كل العالم، وعلى الاجهزة الاستخباراتية ان تزيد من قدراتها لمواجهة هذا التنظيم الارهابي الذي سيعمد، وفق ما اخشى، الى انشاء خلايا نائمة في عدد من الدول".

وعن رؤيته للازمة السورية، اعتبر رئيس الجمهورية ان "الحرب ستنتهي قريبا ويبقى ان نصل الى حل سلمي للازمة"، مشيرا الى اعتقاده بأن "الرئيس السوري بشار الاسد سيبقى وان مستقبل سوريا يجب ان يتم بينه وبين شعبه، وان الحكومة السورية تسعى الى مصالحة من قاتلها، كما ان المصالحة الوطنية تلوح في الافق"، آملا ان "تستمر هذه المسيرة". وردا على سؤال عن زيارته كأول رئيس يقوم بزيارة دولة الى فرنسا في عهد رئيسها الجديد، لفت الى انه سيعزز مع الرئيس ماكرون علاقات الصداقة وسبل الدعم المتبادلة في المسائل الدولية التي تهم البلدين، واشار الى ان "فرنسا هي الدولة الافضل اوروبيا لاعادة اطلاق الشراكة الاورو-متوسطية، والى ان لبنان يمكنه لعب الدور نفسه في الشرق".

 

بيرلا الحلو... ملكة جمال لبنان للعام 2017

وكالات/الأحد 24 أيلول 2017 /توجت بيرلا حلو، البالغة من العمر 22 عاماً، ملكة جمال لبنان للعام 2017 في حفل جرى في كازينو لبنان. وقد تسلمت التاج من الملكة السابقة ساندي تابت. علماً ان الاعلامية ديما صادق قدمت الحفل الذي أحيته الفنانة كارول سماحة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

قتيل وعدد من الجرحى في اطلاق نار داخل كنيسة في ولاية تينيسي الأميركية

الأحد 24 أيلول 2017  /اعلنت وسائل إعلام أميركية عن سقوط قتيل و8 جرحى جراء إطلاق نار في كنيسة بولاية تينيسي الأميركية.

 

ليبرمان: إيران تختبر صبرنا وصبر الولايات المتحدة2017.

وكالات/24 أيلول/17/أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أن إطلاق إيران لصاروخ باليستي يشكل إستفزازا ضد الولايات المتحدة وحلفائها، ومنهم إسرائيل ، ومن شأنه إختبار صبرها. وقال ليبرمان، في بيان، إن “الصاروخ الباليستي الذي أطلقته إيران يمثل، ليس إستفزازا وإستعراضا لتصديها للولايات المتحدة وحلفائها، ومنهم إسرائيل ، فحسب، وإنما محاولة لإختبار مدى صبرها”، مضيفا: “إنه دليل إضافي على أن إيران تطمح لأن تصبح قوة عالمية تهدد دول الشرق الأوسط وجميع دول العالم الحر”. وتابع: “بإمكانكم تخيل ماذا يمكن أن يحدث إذا حصلت إيران على السلاح النووي الذي تتطلع إلى امتلاكه، فيجب ألا يحصل أمر كهذا”.

 

طهران نشرت "أس 300" و "أس 200" ... وفرنسا وبريطانيا طالبتاها بوقف برنامجها البالستي/ترامب: “لا اتفاق نووي” بعد التجربة الصاروخية الإيرانية

واشنطن – وكالات/24 أيلول/17/أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن التجربة الصاروخية الجديدة التي أجرتها إيران تزيد من الشكوك في جدوى الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول العظمى معها في العام 2015، متهماً طهران كذلك بالتعاون مع بيونغ يانغ. وقال ترامب في تغريدة على موقع “تويتر”، ليل أول من أمس، إن “إيران اختبرت لتوها صاروخاً بالستياً قادراً على بلوغ إسرائيل، إنهم يعملون أيضاً مع كوريا الشمالية، فعلياً ليس هناك اتفاق”، مضيفاً إن “الاتفاق النووي مع إيران لم يعد له أهمية بعد تجارب إيران الصاروخية”. وأتت تغريدة ترامب بعيد ساعات على إعلان طهران أنها اختبرت بنجاح صاروخ “خرمشهر” الجديد الذي يمكن تزويده برؤوس متعددة. يشار إلى أنه من المقرر أن يبلغ ترامب الكونغرس في 15 أكتوبر المقبل، إذا كان يعتبر أن طهران تفي بالتزاماتها في إطار الاتفاق النووي، وفي حال اعتبر أنها لا تلتزم، فسيفتح ذلك المجال أمام عقوبات أميركية جديدة بحق إيران. من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان على صفحته بموقع “فيسبوك”، أول من أمس، إن “قيام إيران بإطلاق صاروخ بالستي جديد يمكن أن يحمل رؤوساً نووية، يشكل تهديداً لمختلف دول العالم والسلم العالمي”، معتبراً أن “هذه الخطوة استفزازية وتمثل تحدياً للولايات المتحدة وحلفائها، بينهم إسرائيل ووسيلة اختبار لردات فعلنا”.

وأضاف إنها “تجربة تؤكد طموح إيران بأن تصبح قوة تهدد الدول الديمقراطية والعالم بأكمله وليس الشرق الأوسط فقط”، مشيراً إلى أن إطلاق الصاروخ يمثل “استفزازاً”. وأوضح أنه “بالامكان تخيل ماذا يمكن أن يحدث إذا حصلت إيران على السلاح النووي، لا يجب أن يحصل أمر كهذا”. بدورها، أعربت فرنسا أول من أمس، عن قلقلها من التجربة الإيرانية، مطالبة طهران بوقف كامل أنشطتها التي تزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط. ودعت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى تقديم تقرير شامل عن عملية الإطلاق. وقالت المتحدثة باسم الوزارة أنييس روماتيه-إسباني إن “فرنسا تطالب بأن توقف إيران كامل أنشطتها التي تزعزع الاستقرار في الإقليم”. وأضافت إن “فرنسا ستبحث مع شركائها، سيما في أوروبا سبل وقف نشاط إيران المزعزع للاستقرار في مجال الصواريخ البالستية”. ‏في سياق متصل، عبر وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون عن قلق بلاده تجاه تجربة إيران لصاروخ بالستي قادر على حمل رؤوس نووية، مؤكداً أن تجارب طهران البالستية تتناقض مع قرارات الأمم المتحدة. وطالب إيران “بوقف أعمالها الاستفزازية” والالتزام بالقرار 2231، الصادر عن مجلس الأمن في يونيو العام 2015، عقب الاتفاق النووي الذي أبرم بين طهران والدول العظمى الست، الذي يلزم إيران بوقف التجارب البالستية وتجميد برنامج إنتاج وتطوير الصواريخ. في المقابل، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن بلاده تملك خيارات عدة تجاه نقض الاتفاق النووي، منها الانسحاب من الاتفاق واستئناف الأنشطة في البرنامج النووي السلمي.

وأضاف إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي المرجع الوحيد لتقييم تنفيذ الاتفاق النووي، معتبراً أن المصادقة على الاتفاق داخل الولايات المتحدة هي إجراء داخلي في هذا البلد. وردا على سؤال عن احتمال خروج واشنطن من الاتفاق النووي، إذا ما تمت المصادقة على الأمر، أشار إلى أن “المصادقة ليست جزءاً من الاتفاق، وهذا الإجراء لا يعفي ترامب والإدارة الأميركية من المسؤولية في الالتزام بتعهداتهم تجاه الاتفاق، والمرجع الوحيد الذي يمكنه مراقبة تنفيذ الاتفاق النووي هي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وإيران ستراقب ما تخلص إليه الأمور من نتائج ولها خيارات متعددة كالخروج من الاتفاق واستئناف أنشطة البرنامج النووي، الذي سيبقى سلمياً، بشكل أسرع”. من جهته، شبه رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني سلوك ترامب بسلوك وزير الدعاية في الحكومة النازية جوزيف غوبلز. إلى ذلك، استعرضت إيران للمرة الأولى منظومتي صواريخ “أس 200” إيرانية الصنع و “أس 300” الروسية في قلب طهران.

 

احتجاجات في جينيف ضد الدوحة ومطالبة بنتائج تحقيق بريطاني عن تمويلها للإرهاب والبحرين تدعو قطر لتلبية المطالب العادلة للدول الأربع

عواصم – وكالات/24 أيلول/17/دعا وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد، قطر، إلى الالتزام بما وصفها بـ”المطالب العادلة” للدول الـ4 المقاطعة لها “إن كانت جادة في الحوار لحل الأزمة”. وقال الشيخ خالد بن أحمد في كلمته أمام الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إنه “من منطلق تعزيز الجهود المبذولة للقضاء على التطرف والإرهاب، وإيمانًا بأهمية التحالفات لتثبيت الأمن والسلام، قامت البحرين والسعودية والإمارات ومصر وبدعم من دول عدة بممارسة حق سيادي، واتخذت قرارًا بقطع العلاقات مع قطر”. وأوضح أن “القرار اتخذ بعد صبر طويل، واستنفاد كل السبل المتاحة لإيقاف سياسات انتهكت علاقات الأخوة ومبادئ حسن الجوار والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وإيواء الارهابيين المطلوبين قضائيا في دولهم والترويج عبر وسائلها الإعلامية لخطاب الكراهية والفكر المتطرف”. بين أنه “إن كانت قطر جادة فعلا لا قولا في الحوار والعودة إلى مكانتها بيننا فعليها أن تلبي وتلتزم بكل شفافية ووضوح لمطالبنا العادلة المبنية على المبادئ الواردة في البيان الصادر عن اجتماع دولنا الأربعة في القاهرة 5 يوليو الماضي والمتوافق مع المواثيق الدولية”.  وأكد أن “قطر داعمة للأحداث الإرهابية الممنهجة التي مررنا بها وعانينا منها في البحرين، وكلفتنا الكثير من أرواح الأبرياء من المواطنين ورجال الأمن، وذلك في محاولة منها لتقويض الأمن الوطني والسلم المجتمعي، وقلب نظام الحكم بمساعدة أطراف مرتبطة بها، فالمسؤولية الجماعية تحتم علينا حماية دولنا وشعوبنا، ممن يضمر لنا السوء والضرر والتصدي له بحزم”. وعبر عن تقدير الدول الأربع الجهود الحثيثة والمساعي الحميدة التي يقوم بها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.

وأكد أن “البحرين تؤمن وبشدة بأن تثبيت الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط والعالم ككل، يستوجب إرادة سياسية مشتركة وعملا جادا ومتكاملا من الجميع يكفل احترام الأسس التي تقوم عليها العلاقات بين الدول”. واعتبر إن الشعب الإيراني ضحية سياسات طهران ومحاولاتها الهيمنة وتوسيع النفوذ، من خلال دعمها للميليشيات الإرهابية التابعة لها مثل “حزب الله” اللبناني وميليشيات الحوثي في اليمن وغيرها. من جانبها، ردت قطر على اتهام السعودية والبحرين لها في الجمعية العامة للأمم المتحدة بدعم الإرهاب. وقال السكرتير الثاني في البعثة القطرية لدى الأمم المتحدة طلال راشد أمس، إنه “من المستغرب أن يتهم وفدا السعودية والبحرين، قطر بالإرهاب، وهي التي يتفوق سجلها في جميع الأصعدة، بما في ذلك مجال مكافحة الإرهاب، على سجل الدول التي وجهت لها اتهامات بشأن الإرهاب”.

وبيّن أن “أي ادعاءات تسعى إلى التلميح بوجود صلة بين قطر والإرهاب باطلة”، موضحا أن هذه الادعاءات “تأتي في سياق الحملة المغرضة التي تستهدف قطر، التي بدأت بجريمة قرصنة إلكترونية إرهابية، ومرت بابتزاز بعض الدول لاتخاذ نفس الإجراءات ضدها، واستغلال المنابر الدينية لشرعنة الحصار الجائر”.

وأردف “ووصولا لمرحلة اليأس، التي دفعتهم لشراء إعلانات تجارية لتشويه سمعة قطر”. على صعيد آخر، أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في أوروبا وبريطانيا، تمويل السلطات القطرية لجماعات متطرفة، تحت عناوين العمل الخيري والهبات الإنسانية والأنشطة الإغاثية. وطلبت المنظمة من اللجان والهيئات التي تحقق في الأنشطة الخيرية في بريطانيا سرعة نشر نتائج تحقيقاتها مع الالتزام بكامل الشفافية عند تزويد الرأي العام البريطاني والعالمي بحقيقة ما تقوم به قطر من دور مالي لدعم التطرف والإرهاب باسم العمل الخيري. وشدد رئيس المنظمة عبدالرحمن نوفل، على أهمية ما نشره موقع “نيو أوروبا” من معلومات مفادها أن الحكومة القطرية تمول مؤسسة خيرية مشبوهة، مقرها لندن، خضعت أعمالها للتدقيق في بلدان عدة، لارتباطها بالتطرف. ولفت إلى تقرير الموقع بشان تلقي منظمة “المعونة الإسلامية” نحو مليون يورو منذ عام 2011 من الحكومة القطرية، أو من جمعيات خيرية تدعمها الدوحة.

وأشار إلى تقرير لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن، كشف أن التبرعات والهبات ليست إلا نهجاً قطرياً لتمويل الإرهاب باسم العمل الإنساني الخيري. وأكد تورط مواطنين قطريين كأبرز الممولين لتنظيم “داعش” الإرهابي عبر جمعيات إنسانية وهمية، ومنظمات غير حكومية، مما سمح للتنظيم بالتمدد والانتشار. وطالب الحكومة البريطانية والاتحاد الأوروبي بسرعة تطبيق القانون على المؤسسات الممولة من قطر، وعدم التأخر لأجل حماية شعوب المنطقة من الإرهاب.

 

سلطات كردستان تكشف ملامح الإقليم ما بعد الاستقلال

بغداد – وكالات/24 أيلول/17/أعلن المجلس الأعلى للاستفتاء في إقليم كردستان العراق، أمس، عن وثيقة سياسية ترسم صورة الإقليم في حال انفصاله عن العراق، وتحدد حقوق المكونات الطائفية والقومية فيه. وأكد عضو المجلس خليل إبراهيم، خلال مؤتمر صحافي في المجلس، أن الوثيقة تتألف من 15 فقرة تضمن الحقوق القومية والسياسية والطائفية والثقافية والإدارية لمكونات كردستان، موضحاً أنها تقضي بأن كردستان سيكون، في حال انفصاله، دولة مدنية فدرالية تحفظ حقوق مكوناته القومية والطائفية، بما فيها الأكراد والعرب والتركمان والكلد السريان والأشور والأرمن والإيزيديون والمسيحيون والمسلمون والكاكائية واليهود والزرادشتيون والمندائيون. وأضاف إن دولة كردستان ستعتمد، حسب الوثيقة، اللغات الخمس بشكل رسمي فيها، أي الكردية والعربية والتركمانية والسريانية والأرمنية، والتركمان والعرب واليزيديين وبقية المكونات سيحكمون، حسب النظام الفيدرالي، مناطقهم.

 

كردستان رفع مستوى التأهب الأمني وأعلن عطلة رسمية اليوم وسط تحذيرات أميركية من اضطرابات

بارزاني يعلن فشل الشراكة مع بغداد والعبادي يعد بالحفاظ على الوحدة

تركيا تطالب بالغاء الاستفتاء وايران تغلق حدودها الجوية مع كردستان وتجري مناورات على الحدود

الأحزاب الكردية عدا حزب طالباني تعلن مشاركتها في استفتاء انفصال كردستان عن العراق

عواصم – وكالات/24 أيلول/17/تصاعد وتيرة الخلاف بين بغداد وأربيل عشية استفتاء انفصال اقليم كردستان عن العراق، حيث أكد رئيس الإقليم مسعود بارزاني، أمس، أن الشراكة مع بغداد “فشلت” والإستفتاء سيجري في موعده مهما كان الثمن، ليرد عليه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بالقول إن الحكومة المركزية لن تتعامل مع نتائج الاستفتاء متعهدا باتخاذ خطوات لحفظ الوحدة، فيما حظرت طهران جميع الرحلات مع كردستان بناء في أول رد فعل انتقامي. وقال بارزاني، خلال مؤتمر صحافي في أربيل، إن “الشراكة مع بغداد فشلت ولن نكرره، لقد توصلنا الى اقتناع بان الاستقلال سيتيح عدم تكرار مآسي الماضي”، مضيفاً إن “الاستفتاء هو الخطوة الأولى ليعبر كردستان عن رأيه، ثم تبدأ عملية طويلة”. واكد ان “اتخذنا قرارنا بإجراء الاستفتاء غداً ومهما كان الثمن.. فلن ننتظر مصيراً مجهولاً”، “الاستفتاء سيتم في كل مناطق كردستان ولا يستطيع اي مسؤول وقف هذه العملية”، موضحا أن الإستفتاء “ليس لتحديد الحدود أو فرض الأمر الواقع، نريد التحاور مع بغداد لحل المشكلات والحوار قد يستمر عاما او عامين”، داعياً الأكراد الى التصويت، مضيفاً “أطلب من جميع الأكراد التصويت بسلام”. وردا على مواقف بارزاني، أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، أن الحكومة “لن تتعامل مع الاستفتاء ولا مع نتائجه”.

وقال العبادي، إن حكومته ستتخذ “خطوات” (لم يحددها) لحفظ وحدة البلاد في مواجهة استفتاء الانفصال الذي يصر قادة الإقليم الكردي شمالي العراق على إجرائه.

وأضاف إن “اجراء استفتاء من طرف واحد يمس وحدة العراق وأمن المنطقة، وهو مخالف للدستور والتعايش السلمي”، و “لن نتخلى عن مواطنينا الكرد، وقد رفضنا ونرفض إقامة أية دولة طائفية أو عنصرية تكون ملكا لهذا أو ذاك دون رقابة”. واستعدادا للإستفتاء، أعلنت حكومة كردستان، اليوم عطلة رسمية في كل الإقليم والمناطق المشمولة بالاستفتاء، ورفعت قوات البيشمركة (حرس الإقليم) وقوات الأسايش (قوات الأمن الكردي) مستوى التدابير الأمنية في كركوك والسليمانية. الى ذلك، أغلقت قوات البشمركة (قوات الإقليم الكردي) الحدود المدنية الفاصلة بين مدينتي أربيل والموصل مركز محافظة نينوى شمال العراق، حيث تم إغلاق الطريق البري الرابط بين أربيل والموصل”. وفي أربيل، كبرى مدن اقليم كردستان ومعقل رئيسه مسعود بارزاني تزين الأعلام الكردستانية المنازل والمباني والسيارات. وفي نينوى كبرى مدنها الموصل، قال غازي مسؤول تنظيمات حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في الحمدانية، احدى المناطق المتنازع عليها، ان “كل شيء جاهز لاجراء الاستفتاء في المناطق التي يسيطر عليها البشمركة وفرضت اجراءات امنية” حول مراكز التصويت. وعلى وقع مشاركة مرتفعة في الإستفتاء بالخارج، أعلنت الأحزاب الكردية عدا حزب الرئيس السابق جلال الطالباني التزامها المشاركة في الإستفتاء. وفي كركوك، المدينة التي تهافت سكانها على شراء المواد الغذائية لكنها بدت هادئة امس، غطت الشوارع الاعلام الكردية ورايات حسينية لاحياء ذكرى عاشوراء.

وعبر قسم كبير من السكان، عن قلقهم من احتمال نشوب أعمال شغب أو اشتباكات، أثناء عملية الإدلاء بالأصوات، جراء رفض الحكومة المركزية في بغداد، ومقاطعة التركمان والعرب للاستفتاء. كما تحدث بعض السكان، أنه إذا وقع احتكاك بين قوات “الحشد الشعبي” (قوات شيعية موالية للحكومة)، وقوات البيشمركة، قد يرفع التوتر في المدينة ويسفر عن اشتباكات. وفي مدينة بعقوبة، مركز محافظة ديالى شرق العراق، تظاهر المئات للتعبير عن رفضهم للاستفتاء وإجرائه في المناطق المتنازع عليها. في سياق متصل، حذرت السفارة الاميركية في العراق، في بيان، الأميركيين من اضطرابات محتملة أثناء عملية الاستفتاء، داعية رعاياها إلى “تجنب السفر إلى الأقاليم المتنازع عليها بين حكومة الإقليم وحكومة العراق”. وفي إجراء انتقامي، أعلنت ايران منعها جميع الرحلات من وإلى كردستان العراق حتى إشعار آخر، بناء على طلب الحكومة العراقية عشية الاستفتاء حول تقرير مصير الاقليم، الذي تعارضه طهران.

وقال المتحدث باسم المجلس الاعلى للأمن القومي كيوان خسروي، “بناء على طلب الحكومة العراقية المركزية، توقفت جميع الرحلات الجوية الايرانية الى مطارات أربيل والسليمانية وكذلك جميع الرحلات الجوية المنطلقة من كردستان العراق والتي تعبر اجواء ايران”، موضحاً أن القرار اتخذ بعد أن أبقى المسؤولون الأكراد على مشروع اجراء الاستفتاء رغم “كل الجهود” التي بذلتها ايران للتوصل الى حل آخر.

كما أعلن التلفزيون الايراني الرسمي بدء مناورات عسكرية في منطقة أوشنافيه شمال غرب البلاد، قرب الحدود مع كردستان، فيما قصفت وحدات من المدفعية الإيرانية، أمس، منطقتي باليكايتي وحاجي عميران الغابية الحدودية التابعة لكردستان. إلى ذلك، واصل الجيش التركي مناوراته العسكرية، في قضاء سبلوبي بولاية شرناق الحدودية مع العراق، وذلك لليوم السابع على التوالي. وفي مناورات أمس، تلقّى الجنود الأتراك تدريبات عسكرية على كشف الألغام، وخلق مسارات آمنة للمركبات العسكرية. أيضا، أعلن الجيش التركي أنه دمّر مستودعات أسلحة وذخيرة ومخابئ لمنظمة حزب العمال الكردستاني في منطقة غارا العراق.في سياق متصل، أكد نائب رئيس الوزراء التركي المتحدث باسم الحكومة بكر بوزداغ، أنّ بلاده تطالب كردستان بإلغاء الاستفتاء لا تأجيله، مضيفاً إن “مثل هذا الاستفتاء سيكون سببًا في حدوث العديد من المصاعب والحوادث الخطيرة بالمنطقة في المستقبل”. من جانبه، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إنّ الإستفتاء “غير المشروع” لن يكون وسيلة لحل أي مشكلة لكردستان، بل سيؤّدي إلى تفاقم الفوضى وعدم الاستقرار وغياب السلطة، محملا حكومة كردستان مسؤولية عواقبه. وأوضح يلدريم، أنّ سكان المنطقة سيدفعون ثمن الأخطاء التي ترتكبها حكومة الإقليم، وأنّ تركيا لن ترحب أبداً بأي كيان جديد على حدودها الجنوبية.

 

الحكومة العراقية تطالب الدول الأجنبية بوقف تجارة النفط مع كردستان

بغداد – وكالات/24 أيلول/17/طالبت الحكومة العراقية الدول الأجنبية بوقف تجارة النفط مع إقليم كردستان. من جانبه، طالب وزير النفط العراقي جبار علي حسين اللعيبي، بإبعاد منشآت القطاع النفطي في كركوك عن دائرة الصراع السياسي. وقال للصحافيين، “النفط في أي جزء من العراق ملك للعراقيين وعلى الجميع الحرص على إبعاد القطاع النفطي عن الصراعات السياسية، والحفاظ على منشآت كركوك النفطية”. وأضاف “لا يوجد حالياً تهديد على منشآت كركوك النفطية والوضع في شركة نفط الشمال طبيعي”.وأكد التزام العراق بحصته في منظمة اوبك، داعياً الجميع للالتزام بحصص المنظمة من أجل استقرار الاسعار.

 

الجبير: زيارة خادم الحرمين إلى روسيا تاريخية والسعوديات حضرن عرضاً فنياً في ملعب رياضي للمرة الأولى

الرياض – وكالات/24 أيلول/17/احتشدت مئات من النساء في ملعب رياضي للمرة الأولى للاحتفال باليوم الوطني في السعودية، حيث نظمت عروضا تضمنت حفلات موسيقية مع رقص شعبي وألعاب نارية. واحتضنت مدرجات ستاد الملك فهد الدولي في الرياض العديد من العائلات السعودية أول من أمس، لمشاهدة فعالية “ملحمة وطن”، التي نظمتها الهيئة العامة للترفيه والهيئة العامة للرياضة، ضمن روزنامة فعاليات اليوم الوطني الـ87 للمملكة. ونقلت عدسات التلفزيون السعودي، للمرة الأولى لقطات حية للأسر السعودية وهي حاضرة في جنبات ملعب كرة القدم الأشهر في العاصمة، إذ شهد الموقع توافداً كثيفاً من العائلات قبل بدء الفعالية. وسمح للنساء بالدخول إلى الملعب، مع أسرهن وجلسن بشكل منفصل عن العازبين لمشاهدة مسرحية حول تاريخ السعودية. وقالت أم عبد الرحمن، من مدينة تبوك (شمال غرب) “نأمل في المستقبل أن لا تكون هناك قيود على دخولنا إلى الملعب”، مضيفة “منذ سنوات عدة كنت أتمنى أن تمنح المرأة نفس الحقوق التي يتمتع بها الرجل”. من جهتها، قالت دانيا الدخيل “شي مرة جميل ومرة رائع انه الحمد لله البلد عندنا كده انفتحت وصارت أنه احنا البنات نقدر نحتفل ونحضر احتفالات زي هذي، وإحساسنا مرة جميل وتجربة مرة رائعة وياريت دايما كل سنة يعيدوها لنا.”.وقرعت الطبول وأقيمت الرقصات التقليدية بالسيف في شارع التحلية، منطقة التسوق الراقية في قلب الرياض، فيما تزينت المباني الضخمة بالأعلام والاضاءة القوية باللون الأخضر. كما أقيمت عروض ثقافية وحفلات موسيقية وألعاب نارية مع سيارات تبث الأغاني الوطنية في شوارع الرياض وترفع العلم الوطني للاحتفال بالحدث السنوي في المملكة.

من ناحية ثانية، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس، أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى روسيا ستكون تاريخية. وقال الجبير إن موسكو والرياض تعملان بشكل وثيق في مجالي الأمن ومكافحة الإرهاب، مضيفاً إن البلدين لديهما رؤية متشابهة للمشاكل والتحديات الموجودة في المنطقة والعالم ويسعيان للتسوية السلمية في سورية على أساس بيان جنيف وقرار رقم 2254 للأمم المتحدة. وأوضح أن البلدين يأملان في تسوية القضية اليمنية على أساس القرار الأممي 2216، ويؤيدان إنشاء دولة فلسطينية في حدود العام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مشيراً إلى أن روسيا والسعودية تهتمان بسوق النفط المستقر وتتمسكان بتعزيز وتعميق العلاقات في كل المجالات الاقتصادية. وأضاف “لقد زدنا استثماراتنا في روسيا، والاستثمارات الروسية في السعودية ازدادت أيضا، نحن نعمل على تطوير العلاقات في مجال الثقافة والعلوم والتعليم، وكذلك في مجال الصناعة”. يشار إلى أن الملك سلمان بن عبدالعزيز من المقرر أن يقوم بزيارة إلى روسيا في أكتوبر المقبل. إلى ذلك، ردت عضو مجلس الشورى لطيفة الشعلان على ما صرح به المتحدث باسم المجلس محمد المهنا، ونفيه مناقشة المجلس توصية تطالب بضم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، خلال جلسة اليوم الإثنين. وقالت الشعلان “بل التوصية مدرجة يا سعادة المتحدث الإعلامي، وهذا توضيح لما ورد في تصريحكم وإن تطلب الأمر أوضحنا أكثر كمقدمين للتوصية”. ونشرت على حسابها الرسمي على موقع “تويتر”، صوراً للمواضيع المقرر مناقشتها في الجلسة المقبلة، بينها مانفاه المتحدث الرسمي.

 

الشورى الإيراني يشيد بخدمات المملكة في الحج

طهران – كونا/24 أيلول/17/أشاد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أمس، بالخدمات التي قدمتها المملكة العربية السعودية للحجاج العام الجاري. وقال لاريجاني في كلمة لدى افتتاحه جلسة البرلمان، إنه “رغم وجود خلافات جدية مع الحكومة السعودية بشأن بعض القضايا، فإننا نشكر لها الخدمات المناسبة التي قدمتها للحجاج”. يشار إلى أنه حسب الاتفاق بين إيران والسلطات السعودية توجه نحو 86 ألف حاج إيراني إلى الديار المقدسة لأداء مناسك الحج العام الجاري.

 

سلطنة عمان تطرد داعية هندياً هاجم السعودية وترامب

مسقط – الأناضول/24 أيلول/17/أعلنت السلطات العمانية أمس، أنها طلبت من داعية هندي مغادرة البلاد بعد محاضرة ألقاها الثلاثاء الماضي، هاجم فيها المملكة العربية السعودية والرئيس الأميركي دونالد ترامب. وذكرت وزارة الخارجية العمانية في بيان، أنها “تعبر عن استنكارها لما أدلى به سليمان بن طاهر الحسيني الندوي، هندي الجنسية، في المحاضرة التي ألقاها أمام كلية العلوم الشرعية الثلاثاء الماضي”.وأوضحت أن الندوي “خرج عن نص المحاضرة بأسلوب لا يتفق مع مبادئ السلطنة ونهجها وسياستها”. وأشارت إلى أن “الجهات المختصة في السلطنة اتخذت إجراءات بشأن المذكور، حيث طلبت منه مغادرة السلطنة”. وكان الداعية الهندي قد هاجم السعودية وبعض الدول الإسلامية التي تتحالف مع الولايات المتحدة والرئيس ترامب. وكانت كلية العلوم الشرعية ذكرت في تغريدة عبر حسابها على موقع “تويتر”، أنها اعتادت استقبال دعاة وعلماء ومفكرين وباحثين من مختلف الاتجاهات، مؤكدة أن هؤلاء الضيوف إنما يعبرون عن آرائهم ووجهات نظرهم، وهم لا يعبرون بالضرورة عن رأي الكلية.

 

طهران تمنع سفر 5 من أبناء رفسنجاني

لندن – وكالات/24 أيلول/17/كشفت فائزة ابنة الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني، أن السلطات الإيرانية منعت خمسة من أفراد عائلتها من الخروج من البلاد لأسباب غير معلنة. وبشأن أسباب المنع، قالت فائزة رفسنجاني، التي لها آراء معارضة لنظام بلادها عرضتها للسجن، إن «السلطات ربما تظن أن لدى أفراد العائلة وثائق ضد النظام تريد نشرها في الخارج، لكن هذا غير صحيح». وأضافت «هاشمي رفسنجاني (والدها) كان أكثر حكمة وأكثر تسييساً من أن يترك لأولاده وثائق مهمة بشأن النظام». وأوضحت «أنا شخصياً لا يوجد عندي مثل هذه الوثائق، وإن وجدت فإن التكنولوجيا حالياً، تغنيك من الخروج من أجل نشر هذه الوثائق». ولم تكشف أسماء أفراد عائلتها الممنوعين من السفر خارج البلاد، لكنها أكدت أنها من ضمن الممنوعين من السفر الخمسة. وكانت فائزة هاشمي كشفت قبل شهرين تقريباً عن منع أربعة من أفراد عائلتها من السفر خارج البلاد لأسباب لم توضحها. وتعتبر فائزة من الشخصيات المنتقدة للنظام، حيث هاجمت في يوليو الماضي، ما وصفته بـ»استغلال الدين من قبل الطغمة الحاكمة» قائلة، «أنا أعتقد أن الحكومات وبسبب أخطائها تحاول أن تلجأ إلى الدين، لكن هذا الأمر سيلحق الضرر بالدين». كما لها رأي أكثر جرأة تقول فيه، «إذا لم تكن الحكومة دينية فسيعيش الناس سعداء من دون مشاكل».

 

أنجيلا ميركل تفوز بمنصب المستشارة الألمانية للمرة الرابعة

برلين – وكالات/24 أيلول/17/فازت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بمنصب المستشارة الألمانية للمرة الرابعة.

فاز المحافظون الألمان بزعامة المستشارة انجيلا ميركل في الانتخابات التشريعية التي جرت أمس، حيث حصدوا ما بين 32.5 و33.5 في المئة من الأصوات وفق توقعات تلفزيونات عامة، فيما حقق اليمين القومي والشعبوي اختراقا تاريخيا. وحل الاشتراكيون الديموقراطيون في المرتبة الثانية ب20 إلى 21 في المئة، تلاهم اليمين المتشدد ب 13 إلى 13.5 في المئة، واليسار الراديكالي ب9 في المئة، ثم الليبراليون والخضر. وكشفت نتائج الاستطلاع الذي أجري بين الناخبين الألمان بعد خروجهم من المقار الانتخابية، عن فوز واضح لتحالف المستشارة انغيلا ميركل المسيحي، فيما حصل الحزب الاشتراكي الديمقراطي على أسوأ نتيجة له، وحصل حزب “البديل من أجل ألمانيا” على نسبة تألفت من رقمين ليصبح ثالث أقوى حزب في ألمانيا، وعاد الحزب الاشتراكي الديمقراطي إلى صفوف المعارضة، في أعقاب السقوط التاريخي له. وفي أولى التداعيات لمعركة الأمس الانتخابية، أعلن الحزب الاشتراكي الديموقراطي أنه لن يشارك في ائتلاف حكومي مع المحافظين، مشيرا إلى أنه يفضل ان ينتقل الى المعارضة، وذلك بعد ان مني بهزيمة كبيرة في الانتخابات. وقالت المسؤولة في الحزب مانويلا شفيزيغ “لقد تلقينا تكليفا واضحا من الناخبين للتوجه نحو المعارضة” مضيفة “بالنسبة الينا ان الائتلاف الكبير مع المحافظين ينتهي اليوم”.

بدوره، وعد حزب “البديل لالمانيا” اليميني القومي المناهض للمهاجرين بـ”تغيير هذا البلد” بعدما حقق اختراقا تاريخيا. وقال المشارك في تزعم قائمة الحزب الكسندر غولاند “سنغير هذا البلد، سنطارد السيدة ميركل. سنستعيد بلادنا”. على صعيد آخر، فرضت السلطات الألمانية حظرا جديدا على المنتقبات، وذلك بتعميم قرار جديد يقضي بمنعهن من قيادة السيارات. وتنطبق الخطوة التي تأتي بين مجموعة من قوانين المرور الجديدة الأخرى، على جميع أغطية الوجه بما في ذلك الأقنعة ولكن تم تفسيرها من قبل الكثيرين على أنها حظر على البرقع والنقاب الإسلامي. وورد الحظر في قانون جديد للمرور أقره المجلس الأعلى للبرلمان «بندرسات»، يبرر الحظر بأنه ضروري لضمان التحقق من هوية كل من يقود سيارة، وأكد المجلس أن هذا التدبير «لضمان تحديد هوية السائق إذا تم القبض عليه في حال القيادة بسرعة غير مسموح بها». ويفرض القانون غرامة مالية لمن يغطي وجهه خلال القيادة تبلغ 60 يورو، بما يعادل نحو 71 دولارا أميركيا.

 

بريطانيا: إصابة 6 أشخاص في هجوم بمادة حارقة

لندن – وكالات/24 أيلول/17/أصيب ستة أشخاص على الأقل في هجوم بالأسيد في غرب لندن، وفق ما أكدت فرق الإسعاف، في حين أعلنت الشرطة اعتقال مشتبه به مستبعدة فرضية العمل الإرهابي. وذكرت الشرطة في بيان، أول من أمس، أنها استدعيت إلى ستراتفورد سنتر، المركز التجاري القريب من استاد لندن الاولمبي، بعدما وردها بلاغ بأن جمعاً من الشبان يرش “مادة ضارة”، مضيفة إنها اعتقلت رجلاً بشبهة الضلوع في هذا الهجوم. من جهته، أشار جهاز الاسعاف اللندني في تغريدة على موقع “تويتر”، إلى أنه عالج “خمسة مصابين على الاقل”.على صعيد آخر، ذكرت صحيفة “التليغراف” البريطانية أن العشرات أصيبوا فى انفجار للغاز، يشتبه أن يكون عملاً إرهابياً فى أحد منازل الضيافة للطلبة بمدينة بلاكبول البريطانية، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا. وقال المتحدث الرسمى باسم مركز لانكشر للإنقاذ: تلقينا اتصالات هاتفية من عدد السكان بشارع تشارلز، عقب سماعهم صوت انفجار مدوى بمنزل ضيافة بالمنطقة، ومنعت السلطات السيارات من العبور، لتسهيل وصول سيارات الإطفاء والإسعاف.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

توطينان لا توطينٌ واحِد

سجعان القزي/جريدة الجمهورية/ الاثنين 25 أيلول 2017

عملٌ إنسانيٌّ أن يدافعَ لبنانيّون عن دونالد ترامب فيما لا يَجِد من يؤيّده في أميركا. إذا كان الرئيسُ ترامب، في خطابِه في الأممِ المتّحدة (19 أيلول 2017)، لم يَقصِد توطينَ النازحين، وأنَّ الخطأَ هو في الترجمةِ لا في الموقِف، فما على الإدارةِ الأميركيّة إلا أن تُصدِرَ بياناً تَشرح فيه موقفَها الحقيقيَّ، خصوصاً أنَّ هذا الموقفَ ليس الأوّلَ من نوعه، وهو يتناقضُ مع محبةِ السفيرة إليزابيت ريتشارد للبنان وجهودِها لتحييدِه عن الصراعات.

وإلى حين صدورِ هذا البيان، أكتب:

كيف توفِّقُ الولاياتُ المتّحدة الأميركيّة بين دعمِها الجيشَ اللبنانيّ وبين تأييدِها توطينَ اللاجئين والنازحين، فلسطينيّين وسوريّين، في لبنان؟ القرارُ الأوّلُ يعزِّز الدولةَ اللبنانيّة فيما القرارُ الآخَر يُنهيها.

وكيف توِّفقُ الولاياتُ المتّحدة الأميركيّة بين حِرصِها التقليديّ على سيادةِ لبنان واستقلالِه ونظامِه الديمقراطيّ، وبين استباحةِ أراضيه وصيغتِه وديمغرافيَّتِه وتوازنِه فتُقرِّر رَغماً عن اللبنانيّين إضافةَ شعبَين آخَريْن عليهم؟ وكيف يوفِّق ترامب بين تركيزِ حملتِه الانتخابيّةِ الرئاسيّة على طردِ الغرباءِ من أميركا وبناءِ جدارٍ مع المكسيك، وبين طلبِه إلى لبنان توطينَ الغرباء؟

وعدُ ترامب اللاجئين بإعادةِ توطينِهم في الدولِ القريبةِ من بلدانهم هو، بدايةً، موقفٌ غيرُ أخلاقيٍّ ويَنُمُّ عن احتقارِ حقوقِ الشعوبِ والدول. فتوطينُ نُصفِ مليونِ فلسطينيٍّ ونحوَ مليونَي سوريٍّ في لبنان يوازي قصفَ الشعبِ اللبنانيِّ بأسلحةِ الدمارِ الشامِل.

لا مبالغةَ البتّةَ في هذه المقارنة لمّا نكتشفُ أن التوطينَ يُخفِّض نسبةَ اللبنانيّين إلى نحو 32.5% من عددِ المقيمين، إذ إنَّ نحو 67،5% من سكّانِ لبنانَ حالياً هم سوريّون وفِلسطينيّون بين لاجئٍ ونازحٍ ومُجنَّس. كلامُ ترامب خطيرٌ لأنّه موقفُ الإدارةِ الأميركيّة منذ عهدِ الرئيسِ أوباما، وهو يَلتقي مع موقفِ الأممِ المتّحدة وما يَتفرّعُ عنها من منظّماتٍ، ومع المجتمعِ الدوليّ عموماً بما فيه البنكُ الدوليّ ومجموعةُ الدولِ المانِحة والاتحادُ الأوروبيّ.

فكل الوثائق، على مدى السنوات الأربع الماضية، تَكشف أنَّ دمجَ النازحين السوريّين في المجتمعاتِ المضيفةِ هو النهجُ الأميركيُّ والدوليّ (ومَن يَندمِج يبقى). وبالتالي، حان وقتُ مقاومةِ مشروعِ التوطين عوضَ اعتبارِه فَزّاعة.

1- في 02 حزيران 2014 وصل إلى بيروت رئيسُ البنكِ الدوليّ جيم يونغ كيم وأعلن استعدادَه لتوفيرِ الأموالِ اللازمةِ «لاستقرارِ النازحين مرحليّاً» في لبنان. ثمَّ قَدّم البنكُ الدوليّ أوراقَ عملٍ تَربُط بين القروضِ وإعطاءِ فرصِ عملٍ للنازحين.

2- في 08 كانون الأول 2014 استضافت منظّماتُ الأممِ المتّحدة في جنيف مؤتمراً بعنوانِ: «إعادةُ توطينِ النازحين السوريّين إلى دولِ أخرى». وكُلِّفَت المفوضيّةُ العليا لللاجئين ومنظمةُ العملِ الدوليّ تسويقَ المشروعِ تحت مُسمَّياتٍ مختلِفة.

3- في 04 أيلول سنةَ 2015 قال رئيسُ حكومةِ بريطانيا السابق دايفيد كاميرون في ليشبون ـــ البرتغال: «يجب أن يبقى النازحُ في مكانٍ قريبٍ من سوريا من دون أفْقٍ زمنيٍّ لإعادةِ توطينه». وفي 04 آب 2015، صرّح السفيرُ البريطانيُّ السابق في لبنان، طوم فليتشر، قبيلَ مغادرتِه بيروت أنَّ «خطرَ توطينِ النازحين السوريّين في لبنان ليس وَهماً».

4- في 14 كانون الأول 2015 قام مساعدُ وزيرِ الخارجيّةِ الأميركيّة لشؤونِ السكّان واللاجئين، سايمون هانشاو، بزيارةِ لبنان لإقناعِ المسؤولين اللبنانيّين باعتمادِ منهجيّةِ دمجِ النازحين السوريّين في المجتمع ِاللبنانيّ، ولاسيما في سوقِ العمل.

5- في 04 شباط 2016 عقدت الدولُ المانحةُ مؤتمرَ لندن ومارست ضغوطاً على الحكومةِ اللبنانيّةِ لتأمينِ سكنٍ وعملٍ وتعليمٍ للنازحين.

6- في 24 آذار 2016 زار الأمينُ العامّ للأممِ المتّحدة، بان كي مون، لبنانَ مع رئيسِ مجموعةِ البنك الدولي، جيم يونغ كيم. وتمحورت محادثاتُهما على محاولةِ إقناعِ الحكومةِ اللبنانيّة بدمجِ النازحين السوريّين (يعني توطينَهم). رفضَ تمام سلام العرضَ، وأصدرَ مجلسُ الوزراء في 19 أيار بياناً يؤكّد بالإجماعِ «رفضَ توطينِ النازحين السوريّين ودمجِهم وتجنيسِهم، وأن الحلَّ الوحيدَ هو عودتُهم السريعةُ الى وطنِهم».

7- في 19 أيلول 2016 أصدرَ أمينُ عامّ الأممِ المتّحدة السابق، بان كي مون، تقريراً بعنوان: «في السلامةِ والكرامة - كيفيّةُ التعاملِ مع أزمةِ النازحين واللاجئين»، فدعا فيه الدولَ المستقبِلَة إلى «دمجِ اللاجئين» (الفقرتان 38 و64)، واتّباعِ «سياساتِ استيعابٍ وطنيّةٍ لهم، وإصدارِ الوثائقِ المتعلّقةِ بتسجيلِهم» (الفقرة 73)، و«توسيعِ فُرصِ حصولِهم على عملٍ قانونيّ» (الفقرة 81)، و«منحهمِ وضعاً قانونيّاً يُتيح لهم الفرصةَ ليُصبِحوا مواطنين بالتجنُّس» (الفقرة 86).

8- في 20 أيلول سنةَ 2016 دعا الرئيسُ الأميركيُّ آنذاك، أوباما، إلى «مؤتمرِ اللاجئين» على هامشِ انعقادِ الجمعيّةِ العامّة للأممِ المتّحدةِ في نيويورك بدورتِها الـ 71 ليَطرحَ على قادةِ الدولِ المانحةِ «مشروعَ إنهاءِ أزمةِ اللاجئين من خلال دمجِهم في المكان الموجودين فيه».

9- طَوال سنتَي 2015/16 تدفَّق على لبنان رؤساءُ دولٍ وحكوماتٍ ووزراءُ ليتفقَّدوا أماكنَ سكنِ النازحين السوريّين ووعدوهم بالأموالِ ليثبُتوا في لبنان فلا يهاجرون إلى أوروبا.

تؤكّد هذه المعطيات، وهي غَيضٌ من فَيضٍ، أنَّ توطينَ اللاجئين والنازحين هو المشروع الدولي، وليس كلامُ ترامب، بالتالي، خطأَ ترجمةٍ كما يحلو لبعضِ المسؤولين اللبنانيّين أن يدّعوا ليُغطّوا تقاعسَهم ومصالحَهم.

شعبُ لبنان القلِق على مصيرِه ينتظر أنْ تراجعَ الدولةُ اللبنانيّةُ كلَّ سياستِها المتَّبعة حيالَ اللاجئين الفِلسطينيّين والنازحين السوريّين دونَ خجلٍ وحَرج. وفي هذا الإطار أقترح:

أولاً: أن تُعلنَ الحكومةُ اللبنانيّةُ «حالةَ طوارئ» ضد التوطينَين، السوريّ والفِلسطينيّ، فتضعَ موضِعَ التنفيذ الخطابَ المميَّز الذي ألقاه رئيسُ الجمهوريّة أمام الجمعيّةِ العامَة للأممِ المتّحدة في 21 أيلول الجاري. ثانياً: أنْ يُقدِّمَ لبنان إلى جامعةِ الدولِ العربيّة والأممِ المتّحدةِ ومجلسِ الأمنِ الدوليّ مشروعين: أحدُهما يتعلّق بإعادةِ انتشارِ اللاجئين الفلسطينيّين على دولٍ عربيّةٍ وأجنبيّةٍ قادرةٍ على استيعابِهم وتأمينِ الحياةِ الكريمةِ لهم. والآخَرُ يتعلّق بإرجاعِ النازحين السوريّين فوراً إلى بلادهم.

ثالثاً: أنْ تُعطيَ الحكومةُ اللبنانيّة المجتمعَ الدوليَّ مدّةَ ثلاثةِ أشهرٍ لتنظيمِ قوافلِ عودةِ السوريّين، وإلا قامت هي بالمُهمّةِ، وقد تدرَّبت جيّداً على ذلك مع النُصرةِ وداعش. وواثقٌ أن الحكومةُ السوريّةُ لن تردَّ شعبَها العائدَ والمُعاد. لبنانُ الذي خَرجَ من القائمقاميَّتين إلى المتصرفيّةِ فإلى لبنانَ الكبير، يَخشى أن يعيدَه «التوطينان» إلى الوراء. فلا قيمةَ لوِحدةِ الأرضِ من دونِ هويّةٍ وطنيّةٍ وتوازنٍ إنسانيّ.

 

ألعاب خفيَّة تحضيراً لـ«تمديد رابع 

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الاثنين 25 أيلول 2017

يبتسم سياسي مخضرم، ويقول: رئيس الجمهورية العماد ميشال عون انتُخِب في 31 تشرين الأول 2016، يوم الاحتفال بالعيد الأميركي التنكّري Halloween. وكثيرون، يوم الانتخاب، فعلوا غير ما يقولون أو قالوا غير ما يفعلون. ولكن فصول التنكُّر السياسي مستمرة منذ ذلك الحين، ومنها حفلة التحضير للانتخابات النيابية!منذ اللحظة الأولى، لم يقتنع كثيرون بمبررات التمديد للمجلس النيابي حتى أيار 2018، بذريعة البطاقة الممغنطة. والعالمون طرحوا شكوكاً عميقة حول جدّية الطاقم الحاكم في إجراء الانتخابات في ذلك الموعد. والآن، تتراكم الدلائل إلى مفاجأة جديدة.

المبدأ الذي يحكم اللعبة بين أركان التحالف السلطوي هو الآتي: «إذا توافقنا على أمر ما، ولو كان مخالفاً للدستور، فلن يقف أحد في وجهنا. وعندما تكون السلطة جامعةً لغالبية القوى، على تناقضاتها، وعندما تكون السلطة التنفيذية هي نفسها السلطة التشريعية، فإنّ أي قرار أو قانون هنا لن يجد من يعارضه أو يسقطه هناك!». لذلك، تمكنت هذه الجماعة من تجاهل الدستور والقوانين، بحكم احتكارها للسلطة، وركّبت الصفقات، وعزلت المواقع التي تشكل إزعاجاً لها، سعياً إلى ما يسمّى، في المفهوم الحقوقي، «الجريمة الكاملة».

لكن هناك بقعة ضوء، وهي تكمن في الآتي:

1 - وجود قوى اعتراضٍ سياسي حزبية ومستقلة، ومعها قوى المجتمع المدني. وهي تمكنت من إحباط كثير من عمليات التواطؤ. وثمة مَن يراهن على أن بعض المشاركين اليوم في السلطة، الذين لم يشاركوا في عمليات التواطؤ، لن يتحملوا الانجرار داخل التركيبة إلى ما لا نهاية، وسينسحبون منها في لحظة معينة.

2 - وجود أجهزة رقابية وقضائية لا يزال الركون إليها ممكناً، على رغم الضغوط والإغراءات: مثلاً المجلس الدستوري الذي واجه القوى السلطوية وأبطلَ قانون الضرائب، ودائرة المناقصات التي تصدّت لصفقة الكهرباء.

لذلك، ستعمل قوى التواطؤ السلطوي على تعطيل هذين الموقعين من خلال:

1 - الإستعداد لسحق القوى السياسية المعترضة بواسطة قانون انتخاب «مُحْكَم».

2 - ضرب الأجهزة الرقابية والقضائية بخلق منازعات سياسية حولها أو داخلها.

لذلك، هناك رغبة خفيّة لتطيير الانتخابات إذا لم تكن نتائجها مضمونة. والتمديد للمجلس الحالي هو السبيل الأفضل لتمديد الغنائم والصفقات.

لقد كان لافتاً في الكلمة التي توجّه بها رئيس مجلس النواب نبيه بري الى عون، في جلسة انتخابه، تذكيره بأنه جاء إلى القصر بأصوات النواب الممدَّد لهم. وهذا يعني أنّ عون اعترف رسمياً بمفاعيل التمديد بعد حرب ضروس خاضها ضد التمديدين السابقين.

أمّا اليوم، فـ«التيار» في «جنّة الحكم» بات مختلفاً عمّا كان خارجها. وهو لا يعترض على تطيير الانتخابات الفرعية من دون تبرير. كما أنه يبدو هادئاً في التعاطي مع الانتخابات النيابية العامة المتجهة إلى التباطؤ والتسويف.

في الحكم، يتحالف «التيار» مع الرئيس سعد الحريري. وعندما يعقد الطرفان جلسات المقاصّة، يتبادلان: الانتخابات بالكهرباء والتعيينات. ولا يسأل «التيار» حليفه «المستقبل»: لماذا لا تقوم وزارة الداخلية بدورها التلقائي بالدعوة إلى الانتخابات الفرعية؟

ولماذا لم يبدأ التحضير باكراً للبطاقات الممغنطة، وقبل عام من الانتخابات العامة، بدلاً من الانتظار حتى اللحظات الأخيرة؟... وفي المقابل، لا يسأل الحريري «حليفه البرتقالي» عن تفاصيل خطة البواخر.

وبالتأكيد، لم يكن الوزير جبران باسيل يمزح عندما أكد أنّ قانون الانتخاب يستلزم تعديلات عميقة وسطحية قبل تطبيقه. وقد تصدّى له بري بالرفض، فيما يتفهُّمه الحريري.

القوى الشيعية مرتاحة عموماً إلى القانون، لكنها تريد استخدامه وفقاً للحاجة: في مواجهة الخصوم، كما في الحسابات الاستراتيجية. وهنا يبدو مهماً التفكير بالآتي: تنتهي ولاية عون في 31 تشرين الأول 2022، فيما ولاية المجلس النيابي المنتخب في أيار 2018 تنتهي في أيار 2022، أي قبل 5 أشهر من انتخابات الرئاسة.

وهذا يعني أنّ مجلس أيار 2018 لن ينتخب خَلفَ عون. وربما يفكر البعض في التمديد للمجلس الحالي إلى خريف 2018، ما يتيح للمجلس المقبل أن ينتخب الرئيس الجديد، فيأتي حليفاً لمحور دمشق - طهران، كما هو عون.

وهكذا، يبدو موعد أيار 2018 افتراضياً. وعلى المعنيين أن يجيبوا عن أسئلة كثيرة حوله:

لماذا بدأ السجال حول تعديل القانون قبل 7 أشهر من الموعد، وخصوصاً حول اعتماد صوتين تفضيليين وطريقة احتساب الأصوات وفق التوزيع الطائفي؟

• لماذا نشأ الجدل حول مسألة إجرائية هي اعتماد البطاقة الممغنطة أو البيومترية أو بطاقة الهوية الحالية... كما حول تلزيم البيومترية؟

• لماذا الجدل حول أكلاف العملية الانتخابية (قرابة 180 مليون دولار) فيما الدولة عاجزة؟

• كيف جرى «التطيير الصامت» للانتخابات الفرعية؟ ولمصلحة من؟

• هل تمّ تأهيل الموظفين لتمكينهم من إدارة الإنتخابات وإجراء عمليات الفرز واحتساب الأصوات وفق النسبية ضمن اللوائح المقفلة وبالصوت التفضيلي؟

• أي بلبلة ستقع بين موافق على إجراء الانتخابات قبل نهاية هذه السنة، ورافض لها، وآخر يناور هنا وهناك، فيما وزارة الداخلية عاجزة أساساً عن إجرائها باكراً لضرورات لوجستية؟

إذاً، لا يمكن الجزم في أنّ كل الحراك الجاري اليوم مدروس لفرض تمديد رابع لهذا المجلس النيابي «المحظوظ». لكن المؤكد أنّ هناك أكثر من طرف يلعب لعبة التمديد، متنكِّراً. لكنّ المؤشرات إلى ذلك تتزايد، وبدأت الأمور تتضح أكثر فأكثر.

 

عن طائف اقتصادي اجتماعي مؤجّل ومغيّب في النقاش الحالي

وسام سعادة/المستقبل/25 أيلول/17

لافت التنوّع في أسلوب تناول قرار المجلس الدستوري الأخير الذي أبطل قانون الضرائب التي سوّغ لها في المجلس النيابيّ من صوّت عليها بأنّها بقصد تمويل سلسلة الرتب والرواتب. فهناك من ركّز على أنّ هذا القرار تطابق مع نظرة المصارف إلى الأمور، والأهمّ، أنّه شدّد على أنّ هناك «صلة نسب» بين نظرة المصارف إلى الأمور وبين النص الدستوريّ اللبنانيّ. وهناك من ركّز في المقابل على أنّ هذا القرار يفيد بالنتيجة كلّ من رفض هذه السلّة الضريبية، من فوق أو من تحت، من على يمينها أو على يسارها، خاصة وأنّه يربط الضرائب الجديدة بتمرير الموازنة العامة ككل، ويفكّ الرابطة بينها وبين سلسلة الرتب والرواتب.

بين هذين الحدّين، وما يتبعهما من جدل حول تجميد اعتماد السلسلة إلى حين إقرار الموازنة، يُعيدنا قرار المجلس الدستوريّ لأمرين نغفل عنهما مع الوقت: وهو أنّ المؤسستين الرئيسيتين المستحدثتين في إتفاق الطائف لإعادة بناء الدولة بعد الحرب، والتي يستفاد منهما استصلاح للعقد الإجتماعي الذي يفترض أن ترتكز إليه هذه الدولة، لم يقلعا كما يجب منذ البدء. أحدهما، المجلس الاقتصادي الإجتماعي وُلد رمزياً، وازدادت هامشيته مع الوقت، ولا يعره أحد بالاً اليوم في كل النقاشات حول حقوق ومطالب الفئات المختلفة، وحول الضرائب والرواتب والضمان وأكلاف الطبابة والتعليم ومستويات العيش وما شاكل. والثاني، وهو المجلس الدستوري، الذي قال به الطائف مجلساً لمراقبة دستورية القوانين وتفسير الدستور في آن، ثم نحيت عنه الصلاحية الأخيرة عندما أدمجت اصلاحات الطائف بالمتن النصّي للدستور، كان واعداً في البدء، ثم أخلف في وعده غير مرة للبنانيين، سواء عندما ابتدعت حكاية استبعاد مرشحين متقاربي النتيجة لصالح ثالث نال العدد الأقل من الأصوات، في فرعية المتن 2002، أو عندما مرّر المجلس التمديد للمجلس النيابي الحالي. ورغم أنّ المطالبة بـ «إحياء» المجلسين تتكرر بشكل نمطيّ في البرامج والشعارات الإصلاحية، إلا أنّ كثرة الشعارات ارتبطت بدورها بقلة النظر في الأسباب الهيكلية منها والظرفية، الحائلة دون قيام هذين المجلسين، بالشكل الذي عقدت عليه الآمال، في البدء، أو بأي شكل يجعل لهما وظيفة ثابتة في حماية الحياة السياسية والإقتصادية ـ الإجتماعية في لبنان من الإعتباطية والعبث.

بين هذين الحدّين أيضاً، وفي ظلّ هذه الهشاشة التأسيسية للمجلسين الاقتصادي الاجتماعي والدستوري، المتزايدة سنة بعد سنة، منذ التسعينيات الى اليوم، بل المستفحلة في زمن ما بعد انكفاء الوصاية السورية أكثر منها في زمن الوصاية، يلاحظ غياب أصلين ميثاقيين ـ دستوريين، كونهما يردان في مقدمة الدستور اللبناني المستحدثة بموجب الطائف.

الأصل الأول هو الفقرة واو من مقدمة الدستور. تعرّف نظامنا الإقتصادي بأنه «حرّ يكفل المبادرة الفردية والملكية الخاصة». وهذا بعيد عن الواقع. صحيح أنّ لبنان لم يعرف نظاماً اشتراكياً على الطريقة العربية، وفترة تأميمات لمصانعه ومصارفه، لكن ذلك لم يجعل منه، على الصعيد الاقتصادي، سوقاً حرّة تنافسية. بل تطوّرت فيه اقتصادياً ومالياً، تجربة محكومة بمنطق «الوكالات الحصرية»، والإحتكارات غير التنافسية، والتلزيمات المتبادلة، في ظل بروبوغاندا لا تنتهي عن «شطارة اللبناني»، إنّما بعد أن نحيت من تحتها الأرضية التزاحمية، التنافسية، التحفيزية، الإبداعية، لهذه الشطارة. هناك فارق أساسي بين «الاقتصاد المركنتيلي» وبين «الاقتصاد الليبرالي» يتأكّد كل يوم في لبنان. بالتوازي، ثمّة قطاع عام متضخّم للغاية، قياساً على بلد لا تضطلع فيه الدولة بأدوار مركزية للعدد الأكبر من السكان لتغطية نفقات التعليم والتطبيب، بل لا تزال عاجزة فيه الدولة عن تأمين التيار الكهربائي بالشكل الكامل، بعد سبعة وعشرين عاماً على نهاية الحرب الأهلية. قطاع عام متضخّم، بمقاييس «دولة شيوعية»، لدولة قليلة الخدمات «بمقاييس دولة ليبرالية متطرفة»، إنّما في ظلّ «سوق اقتصادية ومالية» غير ليبرالية بالمرّة، قائمة على الوكالات الحصرية، والتلزيمات المتبادلة، وتوزيع وإعادة توزيع الحصص، بالتشنّج أو بالتي هي أحسن. رأسمالية من نوع خاص، على الطريقة اللبنانية، تعبّر عن نفسها بالشكل المقلوب. في البلدان الأخرى، أعداء الرأسمالية هم الذين يتوعدونها بالسقوط، وفي بلدنا الرأسمالية على هذه الطريقة الفريدة، هي التي تقلق اللبنانيين كل يوم، بإحتمالية سقوطها، ما لم يضح الأنام لها بالغالي والرخيص في سبيل إنعاشها وتجميلها.

الأصل الدستوري الميثاقي الثاني التائه هو الفقرة حاء من الدستور. «العمل على تحقيق عدالة اجتماعية شاملة من خلال الإصلاح المالي والاقتصادي والإجتماعي». ليس طفيفاً أن يكون الدستور اللبناني قد أقرّ بهدفية «العدالة الإجتماعية الشاملة»، في حين يغلب التصرف كما لو أنّها فقرة غير موجودة دستورياً، أو «اكزوتيكية» ليس أكثر، وفي كل الأحوال لا مكان لها عند بحث المسائل الإقتصادية الإجتماعية والمالية، وعند اقرار الموازنة العامة والتطرّق إلى وضع المالية العامة للدولة. صحيح أنّ مقولة «عدالة اجتماعية شاملة» ليست كفيلة بأن تفسّر نفسها بنفسها، والأصحّ أكثر أنّه ليست هناك بين المواد الدستورية نفسها مفاتيح تطبيقية لهذه المقولة، الأمر الذي يعزلها في «المقدمة» كتعويذة داخلها. لكن هذا لا يلغي أصالة هذه الفقرة في الدستور، بل أن إعادة الإعتبار للنظام الدستوري بعامة في لبنان مرتبط، وبشكل يزداد إلحاحاً، بإكساب هذه المقولة مضامين نفعية عملية حقيقية، وبالربط مع الفقرة واو، حول المبادرة الفردية.

في مقدمة الدستور مدخلان إذاً، أحدهما ينص على «المبادرة الفردية» والثاني على «العدالة الإجتماعية الشاملة». المدخلان موجودان في مقدمة الدستور وغير موجودين في الواقع اللبناني بعد، إلا إذا اعتبرنا القاعدة الإجتماعية العريضة المستفيدة بشكل تدرجي وغير مباشر من أنماط المحاصصة القائمة هي شكل من أشكال العدالة الإجتماعية على الطريقة اللبنانية، على نحو ما هو رائج تصنيف النظام الاقتصادي اللبناني على أنّه «ليبرالي» في حين أنّه تلزمه مراجعة عميقة وشاملة لكي يطلق عملية انتقاله نحو الليبرالية. ليبرالية من دون مبادرات فردية تنافسية وتزاحمية، ومستبدلة بوكالات حصرية وحصص موزعة، ومرهقة بقطاع عام ضخم، وممانع أمام الخصخصة، وغير مرتبط بنموذج «دولة اجتماعية» من الأساس. هذه ليست ليبرالية.

ثمّة ما هو مؤجل في هذا البلد، وتظهر راهنيته اليوم. الطائف الإقتصادي الإجتماعي الذي لم ينعقد بعد. الذي أسّس له مع ذلك الطائف الأوّل، بمقولتين دستوريتين ميثاقيتين قلّ من يكترث بهما بين المتحدثين عن الميثاق والميثاقية: المبادرة الفردية، والعدالة الإجتماعية.

 

رسمُ التوازنات وكسرُ الأحجام في معركة الشوف وعاليه

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الاثنين 25 أيلول 2017

حلفاء الأمس قد يصبحون خصوم اليوم

للمرّة الأولى منذ إنتخابات 1992، يُسمَح للقوى والأحزاب المسيحية بإيصال ممثليها في جبل لبنان الجنوبي الى الندوة النيابية بلا منّة من أحد، وفي حال أُجريت الإنتخابات وفق قانون النسبية الذي قسّم لبنان إلى 15 دائرة، تعيد نوعاً من التوازن المسيحي- الإسلامي.على رغم أنّ المسيحيين والدروز يتساوون عددياً في قضاءَي الشوف وعاليه، إلّا أنّ الطابع الغالب على هذين القضاءَين كان درزياً حتى في عزّ حكم «المارونية السياسيّة» قبل الحرب، فالزعيم كمال جنبلاط كان من أهم زعماء الدروز في الشوف على رغم أنّ الرئيس كميل شمعون أسقطه في إنتخابات 1957، فيما كان الزعيم التاريخي الأمير مجيد إرسلان صاحب النفوذ الأوّل في عاليه الى درجة أنّ المقولة الشهيرة كانت آنذاك «المير بنزّل عصا بيعملها نائب بعاليه».

وبعد توقيع «إتفاق الطائف»، بات رئيسُ الحزب التقدّمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط اللاعبَ الأوّل والأوحد في جبل لبنان الجنوبي، يمتدّ نفوذُه، أو إمارتُه، من الشوف مروراً بعاليه وصولاً الى بعبدا، وقد استفاد من الدعم السوري وغياب الزعماء المسيحيين، وعدم قدرة رئيس الحزب «الديموقراطي اللبناني» الوزير طلال إرسلان على تشكيل زعامة درزية موازية لزعامته، فكان جنبلاط مَن يسمّي النواب المسيحيين، ويقرّر هل يترك مقعداً لإرسلان أو يضعه خارج الندوة النيابية.

الدائرةُ الأكبر

تُعتبر دائرةُ الشوف وعاليه التي أُنشئت للحفاظ على الوجود الدرزي والجنبلاطي، أكبرَ دائرة في لبنان، وتضمّ 13 مقعداً نيابياً، 8 في الشوف و5 في عاليه. ففي الشوف هناك ثلاثة مقاعد مارونية، مقعد كاثوليكي، مقعدان للدروز، وإثنان للسنّة. بينما هناك مقعدان مارونيان في عاليه، ومقعد أرثوذكسي، وإثنان للدروز، ليشكّل المجموعُ العام للمقاعد 7 للمسيحيين و4 للدروز وسنّيين.

يتوقّع الجميع أن ترتفع نسبة الإقتراع المسيحي في هذه الدائرة وفق القانون الجديد، في حين أنّ الدروز يقترعون بكثافة ويلامس معدّل اقتراعهم عادة الستين في المئة، ويُنتظر أن تتبلور التحالفاتُ الإنتخابية، في وقت يُحكى عن تأليف ثلاث لوائح، الأولى تضمّ «الإشتراكي» و«القوات اللبنانية»، الثانية تضمّ «التيار الوطني الحر» وإرسلان اللذين قد ينضمّ اليهما تيار «المستقبل» الذي تمرّ علاقتُه بجنبلاط في حالٍ من الصعود والهبوط، أما اللائحة الثالثة فتتألّف من حزبَي الكتائب و«الوطنيين الأحرار» والوزير السابق أشرف ريفي الذي يتحرّك في إقليم الخرّوب و«المجتمع المدني»، فيما لم يُعرف بعد أين سيتموضع رئيس حزب «التوحيد العربي» الوزير السابق وئام وهاب.

وتُحاول القوى السياسيّة تقويمَ قوّتها التجييريّة، ومعرفة مدى قدرتها على الفوز بمقاعد. وتشير التقديراتُ الأوّلية الى أنّ جنبلاط سيحتفظ بثلاثة مقاعد درزية، سيكون بينها تيمور جنبلاط، وسيتنافس على المقعد الرابع مع إرسلان، فيما سيسمح له فائض الأصوات الدرزية والحضور السنّي التاريخي في إقليم الخروب بالفوز بمقعد سنّي بعدما رشّح بلال عبدالله مكان النائب علاء الدين ترو، وآخر مسيحيّاً، وبالتالي سيحصد 5 مقاعد في هذه الدائرة، فيما يُتوقّع أن يضمن تيار «المستقبل» مقعداً سنّياً في الشوف، ويبقى التنافس مشتعلاً على المقاعد المسيحيّة.

حساباتُ الأرقام

جرت انتخابات 2009 في جوّ من الاحتقان والتشنّج بين تحالفَي «8 و14 آذار»، وصوّت في عاليه نحو 60 ألف مقترع، فحصد تحالف «14 آذار» نحو 35 ألف صوت معدّلاً وسطياً، أي ما نسبته 58 في المئة، فيما نال تحالف «8 آذار» نحو 22 ألف صوت، أي ما نسبته 36 في المئة، وبالتالي لو كان القانون النسبي قائماً في تلك المرحلة، لكان الحاصل الإنتخابي للفوز بالمقعد هو 12 ألف صوت، وهناك 6 في المئة من الأصوات لا تدخل في الحسبان لأنها لم تبلغ الحاصل، وبالتالي ستفوز «14 آذار» بثلاثة مقاعد و«8 آذار» بمقعدَين.

وفي الشوف، صوّت نحو 91 ألف مقترع، ونالت لائحة «14 آذار» نحو 61 ألف صوت معدّلاً وسطياً، أي ما نسبته 67 في المئة، فيما نال التحالف المقابل نحو 21 ألف صوت أي ما نسبته 23 في المئة، فيما هناك نحو 10 في المئة من الأصوات لا تُحتَسَب، وبالتالي تحصد لائحة «14 آذار» ستة مقاعد واللائحة المقابلة مقعدَين، ويكون المجموع العام بين الشوف وعاليه، 9 مقاعد لـ«14 آذار» و4 لـ«8 آذار».

لكن تجدر الإشارة الى أنّ القوى المنافسة لجنبلاط لم تشكّل لوائح قوية نظراً لظروف المعركة التي كانت محسومة وفق قانون الستين، كما أنّ قسماً كبيراً من الناخبين، ولا سيما من بينهم المسيحيون، لم يصوّتوا لإدراكهم المسبَق إنعدام تأثير أصواتهم في المعركة الانتخابية، أما الآن فقد تبدّلت الأوضاع وتغيّرت التحالفات السياسية، لذلك فإنّ كل الظروف المحيطة بالمعركة المقبلة مغايرة لظروف 2009.

ترشيحاتٌ قريبة

تدرس «القوات» ظروفَ معركتها بدقة، وقد فضّلت ترشيح مسيحيَّين إثنين فقط في هذه الدائرة من أصل 7، مرشّح في الشوف وآخر في عاليه.

وستقدم في الفترة المقبلة على ترشيح «القواتي» إبن سوق الغرب أنيس نصار عن مقعد الروم الأرثوذكس في عاليه، وقد اختارت ترشيح أرثوذكسي بدلاً من ماروني لأسباب عدة أبرزها أنّ المعركة ستكون شرسة على المقعدَين المارونيّين، فمن جهة هناك مرشح جنبلاط، النائب هنري حلو، ومن جهة أخرى هناك المرشح الدائم لـ«التيار الوطني الحرّ» الوزير سيزار أبي خليل.

وتضع «القوات» في أولوياتها عدم الدخول في مواجهة مع جنبلاط حتى لو لم يشكّلا لائحة موحّدة، فيما التنافس المسيحي مع «التيار» لن يكون بالحدّية ذاتها في الجبل الجنوبي لأنها تحرص على المصالحة الدرزية - المسيحية والمسيحية - المسيحية.

وتُقدر «القوات» حجمَ قوّتها التجييريّة في عاليه بسبعة آلاف صوت ستصبّها في اتّجاه نصّار، الذي من المفترض أن يتنافس مع النائب السابق مروان ابو فاضل، حليف إرسلان، والنائب الكتائبي فادي الهبر على المقعد الأرثوذكسي، لذلك فإنّ الفوز في هذا المقعد قد يكون أسهل من حصد أحد المقعدَين المارونيَّين.

وبالنسبة الى الشوف، ستعيد «القوات» ترشيح النائب جورج عدوان، وستصبّ أصواتها التفضيليّة له، ولن ترشّح حزبياً ثانياً، والمعروف عن عدوان علاقته الجيدة بالقوى السياسية في الجبل، وامام كل تلك العوامل رأت الماكينة الإنتخابية القواتية أهمية ترشيح إثنين فقط، فيما التحالفات تأتي لاحقاً.

وضعيّة «التيار»

من جهته، يعتبر «التيار الوطني الحرّ» أنّ هذا القانون قادر على إعطائه أكبر قدر من النواب في هذه الدائرة التي لم يتمثّل فيها منذ عام 2005، وقد يعوّض هذا الأمر خسارته لمقاعد عدّة في بعبدا والمتن وكسروان وجبيل بسبب القانون النسبي، وحتى الساعة يبرز إسم أبي خليل في عاليه، والوزير السابق ماريو عون في الشوف، فيما هناك أسماء حليفة ستظهر تباعاً.

وإذا كان النائب دوري شمعون لا يزال يعترض على القانون الجديد ويعتبره رجعيّاً لأنه يجبر المواطنين على إنتخاب لوائح مقفلة، يبدو أنّ حزب الكتائب سيعيد ترشيح الهبر في عاليه، وسيكون له مرشّح في الشوف، فيما ينتظر الجميع ما إذا كان ريفي سيعلن مرشحَين عن المقعدَين السنّيَين في الشوف، وماذا سيكون موقف الشخصيات المستقلة والعائلات ومع مَن ستفضل التحالف.

لا يختلف المراقبون على أنّ من المبكر الحديث عن تحالفات وأسماء مرشّحة، لكنّ الإستعدادات للمعركة بدأت جدّياً، وهي ستكون إختباراً لمدى قدرة جنبلاط على الصمود أكثر، ومدى قدرة المسيحيين على العودة الى الحياة السياسية في الجبل بعدما أنصفهم قانون الإنتخاب الجديد نوعاً ما، كذلك فإنّ تيار «المستقبل» أمام إختبار صعب جداً وهو قدرته على الإحتفاظ بخزّانه السنّي في إقليم الخرّوب، وهل تمدّدت القوى المنافِسة على الساحة السنّية وأبرزها ريفي إليه؟

ومن جهة ثانية ستكون هذه المعركة محطّة، إما لتكريس الحلف الجنبلاطي- الحريري الذي بدأ مع الرئيس رفيق الحريري، وإما للإفتراق.

 

وراء عودة نغمة التوطين في لبنان

خيرالله خيرالله/العرب/25 أيلول/17

هناك الآن من يريد أن يتلهى اللبنانيون بالتوطين كي يغيب عن بالهم أن المشكلة الأساسية في البلد هي في السلاح غير الشرعي الذي يدمر بطريقة منهجية مؤسسات الجمهورية، وما بقي منها.

تعود نغمة التوطين بين حين وآخر إلى لبنان. تستخدم هذه النغمة بغية الهرب من المشكلة الأساسية التي يعاني منها البلد منذ العام 1969، تاريخ توقيع اتفاق القاهرة المشؤوم الذي شرّع السلاح الفلسطيني. لا يستخدم نغمة التوطين حاليا إلا من يريد التغطية على السلاح المذهبي التابع لإيران الذي تستخدمه ميليشيا ذات عناصر لبنانية من أجل تدمير مؤسسات الدولة الواحدة تلو الأخرى.

كان خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة مناسبة لعودة نغمة التوطين، علما أن الرئيس الأميركي لم يتطرّق في خطابه إلى أيّ توطين من أي نوع كان بل شكر لبنان، مع تركيا والأردن، على استضافة نازحين سوريين مبديا تفهّمه للأعباء التي تتحملها الدول الثلاث، مع التشديد على ضرورة إيجاد الوسائل كي يعود النازحون السوريون إلى بلدهم والمساهمة في إعادة إعماره.

لم تكن تلك المرّة الأولى التي يستخدم فيها التوطين في السياسات الداخلية اللبنانية. الهدف واضح كلّ الوضوح وله شقان. الأوّل تفـادي البحث الجـدي في المأساة اللبنانية التي في أساسها سلاح “حزب الله”، وريث السلاح الفلسطيني، وتورطه في الحرب على الشعب السوري، والآخر استخدام بعبع التوطين لإخافة المسيحيين أكثر، خصوصا أن معظم السوريين الذين نزحوا إلى لبنان هم من أهل السنة. في الواقع، المطلوب تخويف اللبنانيين من سعد الحريري، لأسباب مرتبطة بالحملة التي تشهدها المنطقة على أهل السنّة والتي من معالمها تدمير كلّ المدن الكبيرة، إن في العراق أو في سوريا… أو تغيير طبيعة هذه المدن وصولا إلى مدن لبنان حيث نشهد حاليا بعضا من فصول هذه المأساة. في الماضي، كان يجري تخويف المسيحيين في لبنان من رفيق الحريري. حدث ذلك، علما أن العدد الأكبر من المسيحيين الذين عادوا إلى أرضه، بعد تهجيرهم منه خلال الحروب التي كان البلد مسرحا لها، كان في الأيام التي كان فيها الحريري الأب رئيسا لمجلس الوزراء. هل من يريد التحدّث بلغة الأرقام ونسبة نموّ الاقتصاد اللبناني في تلك المرحلة، أم أن الجهود تبذل مجددا من أجل التغطية على الأسباب الحقيقية لجريمة الرابع عشر من شباط – فبراير 2005 التي ذهب ضحيتها رفيق الحريري ورفاقه؟

هناك كثيرون يثيرون للأسف الشديد، مسألة الدين العام للبنان متجاهلين من يقف حقيقة وراء هذا الدين في مرحلة الوصاية السورية. كان موضوع الدين العام يصلح أحيانا للتغطية على ما هو مطلوب التغطية عليه. لكنّ موضوع التوطين ترافق مع كلّ الأحداث اللبنانية منذ العام 1969، وشكل الغطاء الدائم للتعمية على السلاح غير الشرعي الذي هدّد في الماضي ولا يزال يهدّد الأسس التي تقوم عليها الجمهورية اللبنانية.

من المهمّ السعي إلى توعية اللبنانيين، خصوصا المسيحيين منهم، بأن كلّ كلام عن التوطين لا معنى له. من عمل على التوطين في أواخر ستينات القرن الماضي وطوال السبعينات هو النظام السوري الذي أغرق لبنان بالسلاح وبالمقاتلين الفلسطينيين الذين طردوا من الأراضي الأردنية إثر أحداث 1970 أو ما يسمّى “أيلول الأسود”. كان هدف النظام السوري في كل وقت إثارة صدامات بين الميليشيات المسيحية، التي كان رفض التوطين من بين شعاراتها، من جهة والتنظيمات الفلسطينية من جهة أخرى، وبين المسيحيين والمسلمين في لبنان. كان مصدر السلاح واحدا. كان هذا السلاح يأتي في معظمه من الأراضي السورية. أما المطلوب فكان في غاية الوضوح. كان مطلوبا وقتذاك استغلال النظام السوري للحرب بين المسيحيين والفلسطينيين من أجل تبرير استدعائه إلى لبنان لإخماد الحريق فيه. منذ سبعينات القرن الماضي، لم يتغيّر شيء في لبنان، خصوصا في العقل المسيحي الذي يتمتع بسذاجة ليس بعدها سذاجة. تمنعه هذه السذاجة حتى من قراءة نصّ خطاب الرئيس الأميركي ومحاولة فهم ما الذي يسعى فعلا إلى قوله واستيعاب ذلك بكلّ أبعاده.

من الضروري بين حين وآخر، تذكير اللبنانيين بالإشاعة التي انتشرت في صفوف المسيحيين عن أنّ المبعوث الأميركي دين براون، الذي جاء إلى بيروت في أواخر العام 1975، اصطحب معه سفنا لا مهمّة لها سوى نقل مسيحيي لبنان إلى الولايات المتحدة وغيرها. صدّق كثيرون هذا الكلام الذي لا أساس له، والذي تبيّن أن هدفه تعزيز صفوف الميليشيات المسيحية التي لم تكن تدري أنّها تعمل، في حقيقة الأمر، في خدمة النظام السوري وأطماعه.

لم يأت دين براون إلى لبنان إلا بهدف واحد كلفه به هنري كيسينجر، وزير الخارجية وقتذاك. طلب كيسينجر من دين براون “خلق أكبر كمية من الدخان” لإظهار الولايات المتحدة في مظهر من يسعى إلى وضع حدّ للحرب في لبنان وأنّها تبذل جهودا من أجل ذلك. من أين جاءت فكرة السفن التي رافقت دين براون والتي ستُجلي المسيحيين اللبنانيين؟ لا جواب حتّى يومنا هذا، علما أن كلّ من يعرف، ولو القليل عن مداولات براون مع المسؤولين اللبنانيين، يؤكد أن موضوع السفن لم يطرح ولا شيء آخر من هذا القبيل. انتهى الأمر بأن وافقت الإدارة الأميركية على دخول القوات السورية إلى لبنان بعد حصولها على ضوء أخضر إسرائيلي.

قال كيسينجر لدين براون بعد عودة الأخير إلى واشنطن “ستدخل القوات السورية إلى لبنان وستضع يدها على كلّ القواعد التي يتمركز فيها مسلحو منظمة التحرير الفلسطينية”. كانت الخطة تقضي أساسا بأن يسيطر الجيش السوري على كلّ لبنان، وصولا إلى الحدود مع إسرائيل التي ما لبثت أن وضعت الخطوط الحمر للنظام السوري. كان بين هذه الخطوط الحمر عدم تجاوز نهر الأولي. طلبت إسرائيل بقاء المسلحين الفلسطينيين في جنوب لبنان “نظرا إلى حاجتها للاشتباك معهم بين حين وآخر”. تبيّن أن هذا الوجود الفلسطيني المسلح كان في خدمة إسرائيل وما تخطط له فعلا.

تلهّى اللبنانيون، وقتذاك، بنغمة التوطين. كانت النتيجة، على أرض الواقع، سيطرة النظام السوري على لبنان. وهي سيطرة اكتملت في خريف العام 1990 عندما سمحت أميركا للجيش السوري باجتياح قصر بعبدا ووزارة الدفاع في اليرزة. هناك الآن من يريد أن يتلهى اللبنانيون بالتوطين كي يغيب عن بالهم أن المشكلة الأساسية في البلد هي في السلاح غير الشرعي الذي يدمّر بطريقة منهجية مؤسسات الجمهورية، وما بقي منها على الأصحّ. هناك واقع يتمثّل في أن من بين أسباب هذا النزوح السوري إلى لبنان، تورط “حزب الله”، بناء على طلب إيران في الحرب على الشعب السوري. ليست عودة نغمة التوطين سوى خدمة لمآرب أخرى تشبه مخطط حافظ الأسد القاضي بوضع يده على القرار الفلسطيني وعلى لبنان في الوقت ذاته. من يسعى هذه الأيّام إلى وضع يده على لبنان؟ الجواب ليس صعبا والإجابة عنه خطوة أولى على طريق فهم ما الذي يعدّ حقيقة للبنان؟ ولماذا كل تلك المناورات التي لا يستطيع العقل المسيحي اللبناني، في مجمله وليس كلّه، استيعاب تعقيداتها وانعكاساتها بعدما جمع بين السذاجة وقصر النظر والاستسلام للغريزة الطائفية… ورفض تعلّم القراءة في آن؟

 

عن سر العلاقة المكهربة بين بعبدا وعين التينة

ابتسام شديد/الديار/24 أيلول 2017

لا يجد العميد المتقاعد شامل روكز حرجاً في التردد الى عين التينة في اي وقت، وحتى في عز الخلاف بين الرابية وعين التينة وسير الرئيس نبيه بري بخيار سليمان فرنجية للرئاسة لم تنقطع ابداً علاقة الرئيس السابق للمغاوير ورئيس المجلس، ولا يتردد روكز في التعبير في مجالسه عن علاقته الجيدة برئيس المجلس تلك العلاقة التي لم تتلبد يوماً بالمشاكل حتى في حمأة الخلافات القوية بين بري وعون، وما يفعله رئيس المغاوير السابق «صهر رئيس الجمهورية» ورئيس اللائحة العونية الافتراضية في كسروان جبيل قد لا يفعله كثيرون من الوزراء والنواب العونيين الذين تتكهرب علاقتهم فجأة بعين التينة عندما تلوح في الأفق ملامح غيوم عونية أملية او معالم تجاذبات حول الملفات السياسية بين الرئاستين الاولى والثانية.

 في الشكل لا خلاف عميقاً او جوهرياً بين التيار الوطني الحر وحركة أمل او بين فريق الأستاذ والجنرال فالفريقان ينتميان الى الخيار السياسي نفسه، ورغم ذلك الخلافات تطفو دائماً على السطح بين الفينة والاخرى، فما بين الزعامتين لا إشكاليات كبيرة او خلافات جوهرية ولكن لا توجد صفحة ناصعة البياض ايضاً، او تعاون وتنسيق كما يفترض بين حليفين في الجبهة السياسية نفسها.

 مؤخراً ظهّر اقتراح رئيس المجلس النيابي تقريب الانتخابات النيابية جوانب الاختلاف بين الطرفين ، فما كاد رئيس المجلس يفصح عن رغبته بتسريع الانتخابات حتى جاء الرد صاعقاً من رئيس التيار الوطني الحر الى رئاسة المجلس «انتم تخربون الاصلاحات الانتخابية»، الامر الذي أعاد بالاذهان صورة الاشتباكات بين الرابية سابقاً وعين التينة او حتى ما يجري من مناوشات في مجلس الوزراء بين وزراء عون ووزراء بري. وفي حين بدا ان الحريري يصاب بالاقتراح اكثر لعدم جهوزيته للانتخابات فان سعد الحريري بدا اكثر مرونة وحاول الحريري إحتواء الموقف أكثر والمسارعة على هامش الجلسة التشريعية التي حصلت الى المصارحة مع رئيس المجلس لتبيان الخيط الأبيض من الاسود في هذه المسألة.

 فالعلاقة بين عين التينة والتيار الوطني الحر مشهود لها بعواصفها التي تهب وتختفي فجأة منذ ما قبل الانتخابات الرئاسية الى مجلس الوزراء اليوم في الملفات النفطية وفي ملف البواخر الذي يتصدى فيه وزراء الخط نفسه من القوات وحركة أمل لنظرائهم العونيين سيزار ابي خليل وجبران باسيل. وما يحصل في مجلس الوزراء بحسب عونيين مزايدات سواء في ملف التحقيق الذي اراد رئيس الجمهورية في احداث عرسال او مداخلات وزراء حركة أمل والتطفل في ملف الكهرباء لتمرير غايات معينة والدخول الى ملف الكهرباء والسجال الكهربائي في الجلسات الحكومية بين وزراء التيار الحر وأمل.

 الواضح ان التيار الوطني الحر لم يهضم طرح تقريب الانتخابات فقرر ان «يولعها» في وجه رئيس المجلس بدون مراعاة احد، خصوصاً ان التيار الوطني الحر يعتبر ان اي مساس بالانتخابات تعطيلاً او من جهة الاصلاحات يضرب صورة العهد، في حين ترى اوساط «أمل» ان اعلان باسيل من نيويورك التصويت الالكتروني للمغتربين قبل مجلس الوزراء استباقاً وتفرداً وعدم مشاورة احد، وما بين بين او ما بين الحليفين فان حزب الله يقوم دائماً بتقريب وجهات النظر وضبط الايقاع مجددا بين حليفيه بري والتيار الوطني الحر، في حين يسعى رئيس الحكومة الى ترتيب وضعه الخاص مع عين التينة بنفسه، فرئيس الحكومة يعمل على تحييد نفسه عن كل العواصف قدر الامكان مع الاحتفاظ بالعلاقة الثابتة مع رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر.

 السؤال عن سر العلاقة المترنحة دائماً بين الطرفين، كما عن الأسباب الحقيقية لخلافهما يبقى في غالب الأحيان معلقاً، في ظل نفي الفريقين ان يكون ثمة اسباب جوهرية وكثبرة. فما بين عين التينة والرابية إتفاق حول عناوين سياسية كبيرة وملفات حساسة، لكن تفاصيل صغيرة قادرة أحياناً على إشعال النار بينهما في أي لحظة سياسية. بدون شك فان ما بين بري وعون أكثر من ملف و«حشرة» سياسية لا تتصل بالضرورة بالأحداث الآنية في اغلب الأحيان، التباينات أو نقزة الجنرال بدأت من الدوحة، يومها تبين لبعض الأطراف أن ثمة دوراً خفياً اضطلع به رئيس المجلس في قطع الطريق لوصول عون الى قصر بعبدا او على الأقل جعل طريق القصر شائكة أمام الجنرال. لاحقاً ثبت انحياز رئيس المجلس وتفضيله فرنجية لرئاسة الجمهورية.

 العارفون في تفاصيل العلاقة يرون ان محاولات التجميل التي تقوم بها قيادة المقاومة لاتنفع احياناً ولا تكفي لإخفاء العيوب بين بري وعون، وهي بالأساس يمكن اعتبارها عيوباً خلقية لا تنفع فيها المحاولات الترميمية ولا «أصابع الجراحين «وتدخلاتهم العاجلة فالأول، بري، المعروف عنه انه الرجل البارز والمحنك ويعرف البلد والحساسيات فيه، فيما الجنرال العسكري « يلعبها» على المكشوف «الأبيض أبيض والأسود اسود «في اللغة العسكرية وفي مطلق الاحوال فان تاريخ العلاقة حافل بالمد والجزر. لا يبدو ان رئيس المجلس، في رأي أوساط كثيرة تناسى معركة جزين وكيف «شلحه» جنرال الرابية النواب المسيحيين الثلاثة، يومها لم تفلح وساطات حزب الله في «ردع» الجنرال وتهدئة خاطره، بل زادته مشاكسة بري صلابة، فكان له ما أراد واضطر الحزب الى إعطاء «دولة الرئيس» من رصيده الانتخابي في بيروت وتحسين شروطه في العديد من المناطق «إكراماً» لوحدة المعارضة وحفاظاً على تماسكها.

 وبري، كما تضيف الأوساط يعرف «من أين تؤكل الكتف» و«كيف يردها في التوقيت المناسب»، وهو فعل ذلك في محطات كثيرة «تنقيراً» على سكونة التيار الوطني الحر. وليس سراً ان رئيس المجلس يبدي «تودداً» ملحوظاً لرئيس الجمهورية في المجالس الخاصة وفي اليوميات السياسية، والتناغم واضح بين قصري بعبدا وعين التينة لكن عين التينة غالباً ما تشكو من «رجالات» محيطة بالرئيس.

 

وزراء "حزب الله" في سراي طرابلس الخميس

دموع الأسمر/الديار/24 أيلول 2017

يترقب الطرابلسيون بنظرة تفاؤل انعقاد جلسة مجلس الوزراء المقررة الخميس المقبل في 23 الجاري في سراي طرابلس، وهي جلسة في سياق القرار الحكومي الذي تضمن انعقاد جلسات في كافة المحافظات اللبنانية لمناقشة حاجات ومتطلبات المناطق عن كثب ووفق دراسات ومقترحات ترفعها لجان اختصاصية مكلفة باعدادها ودراستها وهذا القرار هو الاول من نوعه في تاريخ لبنان وسابقة لم تحصل في كل العهود التي تعاقبت.

السؤال الذي تطرحه اوساط سياسية طرابلسية والذي يشغل بال هذه الاوساط:

ما هي اهداف هذه الجلسة الاولى في سياق الجلسات المقررة للمحافظات؟ وهل هي فعلا تستهدف انماء المدينة ام انها ذات خلفية سياسية انتخابية لاستنهاض القواعد الشعبية للرئيس الحريري بعد ان لاحظ ان لاشيء تغير في الحالة الشعبية لتيار المستقبل منذ عودته الى لبنان، بل بقيت هذه الحالة في تراجع وفق كل الاحصاءات التي اجريت خاصة في طرابلس التي كانت نتائجها تشير الى تبوؤ الرئيس نجيب ميقاتي المرتبة الاولى وتقدم حالة اللواء ريفي على تيار المستقبل.

كل الترتيبات تعد لاستقبال الوزراء في السراي الحكومي بمن فيهم وزراء حزب الله الذين سيدخلون بسلام مدينة التقوى والسلام التي شهدت احداث دامية على مدى السنوات الماضية ومنذ العام 2008 وارتفعت فيها شعارات التحريض والشحن المذهبي ولطالما طالت هذه الشعارات حزب الله.وتتذكر الاوساط السياسية ان الشريك الحكومي كان يلعب دورا في الكواليس واحيانا بظهور على مسرح الاحداث في لعبة التحريض المذهبي. ويوم الخميس سيكون حضور كافة الوزراء لمدينة طرابلس تتويجا لخطة الامن والاستقرار التي تكرست في المدينة منذ العام 2014. يومها تقول هذه الاوساط ان القرار كان باطلاق خطة اقتصادية انمائية للمدينة تواكب الخطة الامنية لكن هذه الخطة بقيت في عالم الوعود التي اعتاد الطرابلسيون سماعها في المناسبات والاستحقاقات الانتخابية. والسؤال الاخر ما هو المطلوب من مجلس الوزراء في جلسته الطرابلسية.

ثمة قضايا ملحة تحتاج الى اكثر من جلسة حكومية وتستدعي اهتماما استثنائيا لمواكبة حاجات المدينة المتراكمة منذ سنوات عديدة وامام الحكومة «الطرابلسية» مسؤوليات جسيمة اولها، هل تستطيع الحكومة يوم الخميس المقبل الافراج عن ملف شركة نور الفيحاء من ادراج وزارة الطاقة واطلاق اشارة العمل بهذه الشركة كي تضيء طرابلس 24 ساعة وهي قدمت عروضا مغرية توفر بما يقارب الـ 20% من بواخر الكهرباء.

ثانيا، هل تستطيع الحكومة «الطرابلسية» الافراج عن 150 مليون دولار التي اقرتها حكومة الرئيس نجيب ميقاتي؟

كي تنجح الجلسة حسب رأي الاوساط يجب الانطلاق من تحقيق البندين المذكوريين انفا، لما في ذلك من انعكاسات قد تحقق ثقة الطرابلسيين بهذه الجلسة حتى لا تبقى مجرد همروجة سياسية وزارية توظف في استحقاق انتخابي.

ويلي ذلك استنهاض الكثير من المرافق الاقتصادية والانمائية التي تقتضي المرحلة الاسراع في انجازها طالما هناك مشروع لاعتماد طرابلس عاصمة اقتصادية ثانية ونحن على ابواب اعتماد المدينة منصة لاعمار سورية. واذا كان هناك بالفعل نية لذلك فعلى الحكومة التي تنعقد في طرابلس ان تتخذ قرارات تخرج فورا الى حيز التنفيذ من دائرة الوعود بدءا من تأهيل وتشغيل مطار القليعات الى تأهيل وتفعيل سكة الحديد وتفعيل مرفأ طرابلس وتأهيل وتفعيل معرض رشيد كرامي الدولي. وانجاز الاوستراد الدائري لحل ازمة السير الخانقة اليومية. وتأهيل ونشغيل مصفاة طرابلس وبالتالي البدء باعمار المناطق المتضررة في التبانة وجبل محسن واعادة تأهيل مشروع الارث الثقافي في محيط القلعة والاسواق القديمة. وتأهيل الطرقات الرئيسية والداخلية في المدينة وانشاء الشارات الضوئية. واستكمال المشاريع التي بدأ تنفيذها ثم تعثرت بغيال التمويل.

وتقول الاوساط الطرابلسية ان ما ذكر غيض من فيض وان مجلس الوزراء الذي سينعقد في طرابلس ان لم يستطع تحقيق هذه المطالب الاساسية للمدينة فانها جلسة لن تتعدى كونها همروجة اعلامية سياسية انتخابية وظيفتها اغداق الوعود عشية الانتخابات النيابية ولكن هذه المرة سوف يكون مردودها بمستوى حرمان السنوات بحيث سيكون الحساب في صناديق الاقتراع، واذا اطلقت بعض المشاريع كخطوة ايجابية فان ذلك حق شرعي لطرابلس وان جاء متأخرا جدا. لكن لا بد له طالما الحديث يزداد عن منصة لاعمار سورية واعتماد طرابلس عاصمة اقتصادية للبنان وهذه العاصمة لن تحقق اهدافها ما لم تتوافق الموازنة المالية اللازمة لذلك. وقد خبر الطرابلسون حجم الاهمال وسوف يتلمس اعضاء مجلس الوزراء يوم الخميس حجم الحرمان والاهمال حين يصطدمون بعقبة الطريق العام للوصول الى السراي الحكومي. فهل يسألون عن هذه الحفريات التي تبدأ من مدخل المدينة الجنوبي وصولا الى السراي الحكومي. وعن المدة التي تستغرقها هذه الحفريات والتي تسببت بازدحام خانق يومي نتيجة بطء الاعمال والتي مضى عليها ما يقارب السنة. فامام الوزراء شواهد حية على ما تعيشه طرابلس فهل يصلون الى السراي يعقدون جلستهم ثم يغادرون ام انهم سيتوجهون بعد الجلسة الى معاينة مظاهر الاهمال والحرمان في التبانة وجبل محسن والقبة وابي سمراء والاسواق الداخلية والميناء والزاهرية وباب الرمل واحياء اخرى كي يطلعوا على معاناة المواطنين والاستماع اليهم.

 

حزب الله وحركة امل يردان سريعاً على الرئيس ميشال عون....؟؟

حسان القطب/ مدير المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات/24 أيلول 2017

الولايات المتحدة وفرنسا يدعمان الجيش اللبناني، وكذلك بريطانيا تدعم الجيش اللبناني وهذا ما اكده السفير البريطاني في لبنان هيوغو شورتر، حين اشار: (الى حرص بلاده على تعزيز قدرات الجيش اللبناني في مواجهة التحديات التي تواجه هذا البلد، وفي مقدمتها التنظيمات الجهادية. وتعتبر بريطانيا إحدى أبرز الدول الداعمة للجيش اللبناني وهناك اليوم في لبنان مستشارون عسكريون بريطانيون يجرون تدريبات لوحدات من الجيش. وذكرت صحيفة العرب اللندنية أن البرنامج البريطاني لتدريب الجيش اللبناني بدأ منذ العام 2012، أي في أوج الأزمة السورية وسينتهي في العام 2019.. وقال السفير البريطاني “الجيش اللبناني ليس بحاجة إلى مساعدة من حزب الله ولا من النظام السوري، وشدد شروتر قائلا “الجناح العسكري لحزب الله يُعتبر مؤسسة إرهابية، وأعضاؤه ليسوا منفصلين عن جناحه السياسي ولهذا نرفض التواصل معهم”...) ومن على منبر الام المتحدة هاجمت رئيسة الوزراء البريطانية التي تدعم الجيش اللبناني تسليحاً وتدريباً ..( إيران وروسيا من دون أن تسميهما، فحذرت من أن «الإرهاب وزعزعة الاستقرار ينتشران ليس فقط عبر أفراد إرهابيين إنما عبر دول تحرك جماعات مسلحة تابعة لها بالوكالة. وأعني هنا ما تقوم به إحدى الدول من دعم لميليشيات مسلحة مثل «حزب الله» لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط،..)..

موقف بريطانيا هذا ليس موقفاً منفرداً بل هو موقف الولايات المتحدة وفرنسا ومعظم الدول الاوروبية ومعظم الدول العربية التي وسبق ان اعلنت حين نشرت من القاهرة وكالة فرانس برس، ان الجامعة العربية تعلن "حزب الله" منظمة إرهابية.. واضافت العربية.نت.. ايضاً .. (أعلن وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم في مقر الجامعة العربية في القاهرة، تصنيف حزب الله اللبناني "منظمة إرهابية"، وسط تحفظ من لبنان والعراق وملاحظة من الجزائر. وقال وكيل وزارة الخارجية البحرينية وحيد مبارك سيار إن "القرار الصادر من مجلس الجامعة يتضمن تسمية حزب الله إرهابيا" ..)..

اذاً علاقة حزب الله مع الدول الغربية وعلى راسها الولايات المتحدة ومعظم الدول العربية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية.. سيئة ومعدومة الثقة بل إن حزب الله واداؤه ودوره هو موضع اتهام من قبل هذه الدول التي تجاهر بموقفها من حزب الله علانيةً، وتربط تطور علاقتها بالسلطة اللبنانية بمدى هيمنة الدولة اللبنانية ومؤسساتها الامنية على كامل الاراضي اللبناية وتاكيد سيادتها وتثبيت حصرية سلطتها...؟؟؟

ومع ذلك فقد نشرت صحيفة الراي الكويتية ان الرئيس عون مضى بمواقفه المؤيدة لسلاح «حزب الله» معلناً في حديث الى «لوفيغارو» الصحيفة الفرنسية ...أن «حزب الله لا يستخدم أسلحته في السياسة الداخلية، وهذه الأسلحة ليست إلا لضمان مقاومتنا للكيان الاسرائيلي الذي لا يزال يحتل جزءاً من أرضنا رافضاً تطبيق قرارات الشرعية الدولية، ومنها ما ينص على عودة الفلسطينيين الى أرضهم والذي لجأوا الى لبنان»...

هذا الكلام الذي ذكره الرئيس عون في تصريحه الصحافي يناقض قراءة هذه الدول ودبلوماسييها للواقع اللبناني...!!! وحتى وجهة نظر معظم اللبنانيين ..!! ولكن بكل لم يتأخر حزب الله وحركة امل عن الرد سريعاً على تصريح الرئيس عون ...إذ اوردت صحيفة الشرق الاوسط اللندنية خبراً ورد فيه..(أصيب 26 شخصاً بجروح، إثر إشكال وقع بين مناصرين لـ«حزب الله» اللبناني وحليفه «حركة أمل» في بلدة البيسارية في جنوب لبنان؛ ما دفع قيادتَي الحزب والحركة إلى التأكيد في بيان، أن ما حصل «جرى تطويقه ومعالجته فورا من قبل الأجهزة الأمنية المختصة». وأفادت قناة «إم تي في» بأن الإشكال أدى إلى سقوط 26 جريحاً، بينهم عنصر في الجيش، في وقت أشارت معلومات إلى أن عناصر الحركة عمدوا إلى إحراق مركز للحزب ومحاصرة عناصره فيه. وأكدتا أن «ما تداولته بعض وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي من تفاصيل، هي عارية من الصحة، وجرى تضخيمها، وهي من نسج خيال مروجيها»)...فالاشكال الامني الذي وقع في الجنوب اللبناني ليس الاول، وقد ذكر شهود عيان انه قد استعمل فيه السلاح ...مما يؤكد ان سلاح الميليشيات التابعة لرئيس مجلس النواب اللبناني رئيس السلطة الشرعية المؤتمنة على تطبيق الدستور .. وسلاح حزب الله الذي اعتبره البعض مكملاً بل موازياً لسلاح الجيش اللبناني، يستعمل في الداخل لتصفية الحسابات...؟؟؟ وتسوية الخلافات..؟؟

ملاحظات على هامش تصريح الرئيس عون وبيان حزب الله وحركة امل..

- ان اي موقف رسمي لبناني يتحدث عن ضررة وجود سلاح غير شرعي او غير سلاح المؤسسات الامنية الرسمية اللبنانية على الاراضي اللبناني يناقض الدستور اللبناني ومنطق العيش المشترك واستقرار السلم الاهلي..

- الموقف الرسمي اللبناني سواء اصدره رئيس الجمهورية او رئيس الحكومة او وزير الخارجية ويتضمن فهماً وقبولاً بوجود السلاح غير الشرعي او سلاح الميليشيات يعرض مستقبل لبنان الاقتصادي واستقراره السياسي للاهتزاز... والامني للانفجار او للتهديد الخارجي.. فقد نشر موقع ايلاف الالكتروني ما يلي: (أفادت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن ضباطًا إسرائيليين حذّروا من أن دولتهم "ستعيد لبنان إلى العصر الحجري إذا أطلق "حزب الله" صواريخ كاتيوشا باتجاه الأراضي الإسرائيلية"، مشدّدين على "وجوب أن تكون الحرب المقبلة هي الحرب الأخيرة مع لبنان)...

- لقد اصدرت حركة امل وحزب الله بياناً مشتركاً حول الخلاف الامني، ولكن الاجهزة الامنية لم تصدر اي بيان رسمي حول ما وقع وما جرى سواء لناحية الاسباب او النتائج.. فقد أفادت قناة «إم تي في» بأن الإشكال أدى إلى سقوط 26 جريحاً، بينهم عنصر في الجيش... الا يستحق المواطن اللبناني، ان يعرف ماذا جرى بالفعل من مصدر رسمي ومسؤول. اسوةً بالبيانات الرسمية التي تصدر في حال وقع اي اشكال في منطقة لبنانية اخرى غير خاضعة لسلطة السلاح غير الشرعي... وقد اشار موقع المدن الالكتروني الى: (ان إشكال البيسارية ليس وحيداً، إذ إن مختلف قرى الجنوب تشهد اشكالات وتوترات بين الطرفين. فقبل أيام، حصل إشكال بينهما في بلدة كفرحتى، في إقليم التفاح، وكان ذلك على خلفية تعليق عناصر الحركة صوراً وأعلاماً في البلدة، فاعترض شخص من حزب الله، وتطور الخلاف إلى إشكال سقط بنتيجته عدد من الجرحى، لكن عمل الحزب والحركة على حلّ الإشكال، والتأكيد بأنه فردي...).. لماذا غابت الاجهزة الامنية وامتنعت عن التعليق...!!

- يتساءل المواطن اللبناني بحق لماذا لم يتم اعتقال اي مسؤول عن هذه الاشكالات ولم يصدر اي مذكرة توقيف بحق مرتكب او مشارك او .. او... اين الاجهزة التي تقوم بضربات استباقية واعتقالات مسبقة..؟؟ فهي حتى لم تقم بحملة لاحقة على الحدث..؟؟ اسوةً بما يجري في مدينة صيدا ومدينة طرابلس وبيروت والمخيمات الفلسطينية..؟؟؟

- اين وزير الداخلية ومدعي عام التمييز.....لا تعليق...؟؟ اين وزير الدفاع وجهاز المخابرات..؟؟؟ غياب كامل..؟؟

- اين صحافيي الصحافة الصفراء الذين يكتبون بوتيرة يومية عن مخططات تخريبية واستهداف الاستقرار اللبناني من قبل ارهابيين ومرتزقة والى ما هنالك من تسريبات وتعليقات وروايات وخرافات..؟؟؟ طبعاً 26 جريحاً في بلدة صغيرة حدث ليس خطير، ولا يشكل مادة دسمة بل لا يشكل خطراً على الاستقرار ولا يتطلب تعليقاً ..ربما من قبلهم تماماً كما الاجهزة الامنية....؟؟؟ لأن المرتكبين من اشرف الناس....؟؟ والضحايا من عامة الناس..؟؟

- اين مسؤولي الامن في الجنوب وربما في مناطق اخرى من لبنان.. الذين يلاحقون الدراجات النارية ومن يقود دراجة او لا يضع حزام الامان او يستعمل الهاتف الخلوي.. او يقوم بتركيب خيمة او ببناء كشك خضار للارتزاق منه...؟؟؟

اسئلة كثيرة يحملها المواطن اللبناني... لكن لا شك ان معظمنا يعرف اجوبتها ويدرك خطورتها ... وبيان حركة امل وحزب الله وغياب البيان الرسمي اللبناني يفيدنا بواقع الحال، وهذا البيان نفسه يشكل خير رد على تصريح الرئيس عون للصحيفة الفرنسية، ويترجم لنا مغزى لقاء وزير خارجية النظام السوري بوزير خارجية بعض لبنان جبران باسيل..؟؟؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الحريري استقبل سلامة ورئيس الاتحاد العمالي وأمينه العام شقير: الحل ليس بالشارع وانما بايجاد موارد للحكومة وبإقرار السلسلة

الأحد 24 أيلول 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، عصر اليوم، في السراي الحكومي حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وعرض معه الأوضاع المالية والنقدية في البلاد.

شقير

بعد ذلك، استقبل الحريري رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة محمد شقير، الذي قال على الأثر: "الاجتماع مع الرئيس الحريري كان جيدا، والعلاقة والتواصل مع الاتحاد العمالي العام أكثر من جيدة. هذه السلسلة حق، وموقف الهيئات الاقتصادية كان منذ اليوم الأول أننا مع السلسلة، كنا ضد الضرائب، ولكن اليوم موقف الهيئات أن هناك بعض الضرائب يجب أن نوافق عليها". أضاف: "علينا أن نقف جميعا مع بعضنا بعضا، ونتحاور في ما بيننا، لكي تتمكن الحكومة من تأمين كلفة هذه السلسلة. لا نستطيع إلا أن نتحاور، البلد لا يمكن أن يتراجع إلى الخلف. يجب أن نجد الحل، لأن الحل هو بالحوار، بأن نجد موارد للحكومة، الحل بإقرار السلسلة، بأن يأخذ العمال حقوقهم وليس الحل بالشارع. فإن عدنا لا سمح الله إلى الشارع يمكن أن يتراجع الاقتصاد أكثر فأكثر. رأينا في الماضي أن لغة الشارع لم توصلنا إلا إلى إقفال مؤسسات، رأينا كيف توصلنا لغة الشارع إلى مزيد من البطالة. لذلك يجب إنهاء هذه المسألة التي نتحدث بها منذ سنوات، يجب أن نجد لها حلا". وتابع: "نحن كهيئات اقتصادية سنجتمع، وهناك العديد من البنود الضرائبية، التي كنا نعارضها، وفي اجتماعنا سنعطي اقتراحا سريعا جدا، وخلال أيام قليلة إلى رئيس الحكومة بضرائب نوافق عليها، لأن موقف رئيس الحكومة هو أنه يجب تأمين موارد مقابل السلسلة ويجب أن نبحث من أين يمكن أن نؤمن مبلغ 1.2 مليار ليرة، لكي ننتهي من موضوع السلسلة ويرتاح العمال ويرتاح البلد، ونرى كيف يمكننا أن نبني هذا البلد واقتصاده".

سئل: هل لمستم من رئيس الحكومة أن السلسلة ستدفع اعتبارا من هذا الشهر؟.

أجاب: "رئيس الحكومة مع السلسلة وهو يريد الانتهاء من هذا الموضوع، وهو وعد العمال بأن الأمر سيكون منتهيا خلال فترة قصيرة للغاية".

سئل: هل هناك ضرائب جديدة؟.

أجاب: "نحن كنا ضد الضرائب مائة بالمائة، ولكن هناك اليوم بعض الضرائب، التي سنوافق عليها لكي نجد حلا ونؤمن قيمة السلسلة".

سئل: هل الضرائب الجديدة ستكون أكثر من الضرائب التي أقرت سابقا؟.

أجاب: "لا أود الدخول في التفاصيل، فقد كان هناك 29 نوع ضريبة، وهذا أمر سيئ للغاية للاقتصاد، وهناك أنواع من الضرائب سنقبل بها، لكن المهم أن نجد حلا، نحن مع الاتحاد العمالي والحكومة لكي نؤمن المبالغ المطلوبة للسلسلة".

الأسمر

ثم استقبل الرئيس الحريري، رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر والأمين العام للاتحاد سعد الدين حميدي صقر.

بعد اللقاء قال الأسمر: "أكدنا موقف الاتحاد العمالي العام من حيث ضرورة دفع هذا الشهر للموظفين والعسكريين والمراقبين الأساتذة، بحسب الجداول الجديدة، التي أعدت للسلسلة. القانون 46 نافذ ويجب أن يطبق فورا دون أي تأخير". أضاف: "أما بخصوص الإضراب، فهو مستمر. ونحن بصدد خطوات تصعيدية إن لم يؤخذ برأينا، علما أن دولة الرئيس كان إيجابيا في طرحه، وهو قدم جملة حلول سننقلها إلى المجلس التنفيذي للاتحاد العمالي العام وهيئة التنسيق النقابية. إنما نؤكد موقفنا الثابت من حيث ضرورة المضي قدما بالسلسلة وفورا. لأنه بعد خمس سنوات من التأجيل، من المعيب أن يقال إن هناك بحثا جديدا عن موارد في السلسلة. الوضع واضح كما هو، ضرورة تطبيق السلسلة فورا. القانون 46 منفصل عن القانون 45 الذي رفضه المجلس الدستوري، وهناك مادة في القانون 46 تجيز للحكومة والوزراء المختصين فتح الاعتمادات لتمويل السلسلة بمهلة شهر نافذ حكما". وختم متمنيا أن "يكون مجلس الوزراء إيجابيا في التعاطي بهذا الإطار لكي نكون نحن إيجابيين. أما بالنسبة إلى الإضراب فهو مستمر غدا، وهناك اجتماع للمجلس التنفيذي للاتحاد العمالي العام مع هيئة التنسيق النقابية لتنسيق الخطوات التصعيدية المستقبلية إن لم يتم الأخذ بطرحنا".

 

اعتصام في ساحة رياض الصلح بالتزامن مع جلسة مجلس الوزراء

الأحد 24 أيلول 2017 /وطنية - أفادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام اتحاد درويش، ان التيار النقابي المستقل ورابطة موظفي الادارة وتجمع الاداريين المستقلين ورابطة متقاعدي الاساسي ورابطة متقاعدي الثانوي، ينفذون منذ الساعة السادسة اعتصاما في ساحة رياض الصلح، بالتزامن مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء المخصصة لدراسة السلسلة ومصيرها في ضوء قرار المجلس الدستوري. وطالب المعتصمون بتنفيذ السلسلة وصرف الرواتب أواخر هذا الشهر "كما أقرت بعد ان اصبحت قانونا نافذا ونشرت في الجريدة الرسمية أواخر آب الماضي". ولوحوا بخطوات تصعيدية "في حال تأجيل تطبيق السلسلة"، داعين هيئة التنسيق النقابية إلى التحرك بكل الوسائل "من أجل احقاق السلسلة، ونحملها مسؤولية أي تفريط بالحقوق سيحصل".

 

باسيل يُطلق "ثلاثية" جديدة: لسنا أصحاب رهانات

وكالات/24 أيلول/17/أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أن "لبنان الأرض لن يمحى من الجغرافيا، أما لبنان الشعب فيمكن أن يستبدل، إذا لم ندافع عن "اللبنانية" إلى حد الشهادة، بمنع توطين أي لاجئ او نازح واستعادة المنتشرين جذورهم لتكون معادلتنا الثلاثية مكتملة: أرض، دولة وانتشار".

واعتبر أن "اللبنانيين أثبتوا قدرة إستثنائية على العيش معا، دون أن تعني هذه القدرة على التسوية والتكيف قدرة على التكيف مع الفساد"، لافتا "وعلينا أن نعترف أن هذه القدرة على التكيف على خصائص بعضنا، لم تتحول الى قدرة على التكيف مع منطق الدولة، وهذا تحدينا القادم"، مشيرا إلى أن "هذا "العيش معا" هو إرث تاريخي، علينا تناقله بين أجيالنا وعدم التفريط به تحت وطأة العصبيات والمزايدات، وهو مفخرة وطنية نتباهى بها أمام كل العالم. يبقى أن ترجمته، لا تكون إلا بالمناصفة الفعلية في السياسة والإدارة، وضمانته هي فقط دولة الحق".

ورأى أن "لبنان بسبب صغر مساحته وقلة موارده وقدرة شعبه، أوجد توازنه الداخلي بهجرة أبنائه الى الخارج واندماجهم في أوطانه، وهو في الوقت نفسه، بلد مضياف، محب للغريب، معطاء وإنساني، يحس مع كل مظلوم ويأوي كل طالب للحرية، ولكنه يرفض الإندماج الجماعي لشعوب على أرضه ويقاوم التوطين، لجوءا أو نزوحا حتى الشهادة".

مواقف باسيل جاءت في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الطاقة الاغترابية المنعقد في فندق بيلاجيو في لاس فيغاس الأميركية، حيث قال: "أيها اللبنانيون، يا أبناء اللبنانية: نلتقي اليوم في المؤتمر الثاني للطاقة الإغترابية في اميركا الشمالية، وقد تضاعف عددنا عن المرة الأولى في نيويورك، وبعضنا لم يكن مصدقا وقتهااننا سننجح تمويلا، تحضيرا وحضورا. وبعضنا ليس مصدقا حتى الآن أننا سننجح متابعة. وها نحن بوجودنا في فيغاس على مسافة 11500 كلم من لبنان، نثبت ان نجاحنا الجماعي هو نصيب مبادرتنا، بعد أن كان نجاحنا الفردي هو نصيب إنتشارنا في العالم وصمودنا في لبنان.

أضاف: "أيها اللبنانيون: نحن هنا اليوم، (وفي كل مكان نزوره من العالم) لإحياء اللبنانية lebanity، التي هي عنوان إنتمائنا ورابطة إنتشارنا وهوية إنساننا. واللبنانية هي سلالة من ساهموا في الحضارة البشرية، فبنوا جسور التواصل بين الشرق والغرب مع تصديرهم للحرف وسيلة للتخاطب بين البشر، ونشروا ثقافة الآخر مع إبحارهم في العالم تجارة وتبادلا.

واللبنانية هي إيمان اعمى بلبنان،إيمان أرضي زمني، كما الإيمان بالاديان هو إيمان سماوي وروحي أعمى، وإذ صح في الإيمان قول المسيح "أنتم رأيتم وآمنتم، طوبى لمن آمن ولم ير"، يصح فيكم القول: أنتم عرفتم لبنان وأحببتموه، عظيم من أحب لبنان دون أن يعرفه.

واللبنانية هي انتم، أبناء من حفر الصخر بقاء، وتسلق الجبال نجاحا وسلك البحار إنتشارا.

أنتم أرزة لبنان المحفورة في الأرض جذورا، والمرتفعة في السماء شموخا، والمتمددة في الفروع إنتشارا: أنتم لبنان".

وتابع: "يا ابناء اللبنانية: لقد ادركنا أن لا لبنان من دونكم، وأنه علينا إستعادتكم ولأجل هذا نعمل معكم على 5 محاور:

1- التواصل وإدامته: لأول مرة في تاريخ لبنان أقمنا وإياكم مؤتمرات مركزية وقارية سنوية، جمعت آلاف اللبنانيين وهدفت الى ربطهم ببعضهم وبوطنهم الأم، وأقمنا منصات تواصل إلكترونية ستخلق لهم مساحات تواصل وتفاعل بشري وإقتصادي، وقمنا بزيارات الى عشرات البلدان التي لم تطأها أقدام المسؤولين، إهتماما بأوضاعهم. تواصلنا معكم، وسنديم هذا التواصل ونفعله، من بيت إغتراب في البترون الى بيوت لكم في كل لبنان. ولن تستطيع تذكرة طيران مرتفعة الثمن ومفروضة علينا وعليكم تسلطا وظلما ان تقطع هذا التواصل، وسنبقى نقاتل لتخفضتها وفتح اجواء لبنان لكم.

2- الهوية والجنسية: لأول مرة في تاريخ لبنان، صدر قانون يعيد الحق بالجنسية لكل لبناني ورد إسمه على سجلات ال21، ال24 وال32، وأثبت أصوله اللبنانية. يشرفني اليوم ان امنح بموجب هذا القانون لأنطوني الزعني بحسب ما هو يقول "هدية حياته" بحسب ما يقول، وهو في الثمانين من عمره، إذ أسلمه الجنسية اللبنانية. إن هذا القانون فتح الطريق لسلسلة من الإجراءات سنعمل عليها لكي نعطي كل لبناني أصيل ومستحق هويته اللبنانية، اكان ما قبل 1921، أو كان إبنا لأم لبنانية (من دون تهديد لبنان بالتوطين)، أو كان صاحب خدمات جليلة للبنان (من دون تسخير مقدرات لبنان). كذلك سنعمل على نزع الجنسية عن كل أجنبي غير مستحق لها، قضت ظروف التقصير السياسي إعطاءه إياها، وسنبقى نواجه موجات اللجوء والنزوح، التي تجتاح هويتنا الوطنية لنحميها من التوطين بمنعه ولنحصنها بمنحها لأصحابهاالاصيلين.

3- الحقوق السياسية: لأول مرة في تاريخ لبنان، يعطى المنتشر حقه في الإنتخاب في الخارج، ليمارسه هذه المرة ورقة في الصندوق، وليس حبرا في القانون، لا بل يعطى الحق أن يكون له نوابه في البرلمان كدائرة إنتخابية منتشرة مثل دوائر لبنان المقيمة. نريد المنتشرين أن يكونوا شركاءنا في صنع القرار السياسي. نريدهم أن يكونوا شركاءنا في التغيير من الحالة التي تسببت في تهجيرهم وتغريبهم. نريد مشاركتكم فاعلة وليست رمزية، ونحن سنعمل ليكون تسجيلكم وتصويتكم سهلا. واليوم ازف خبر لمنتشري لبنان في العالم، انه بامكانهم ابتداء من اول تشرين الأول (اي بعد اسبوع) أن يتسجلوا الكترونيا على موقعdiasporavote.mfa.gov.lb لتتمكنوا من التصويت في صناديق البعثات في الانتخابات المقبلة.

كونوا بالآلاف، بعشرات الآلاف لكي تدحضوا شك كل من استخف بكم.

4- الحوافز الإقتصادية: لأول مرة بتاريخ لبنان، نطلق اليوم أول مشروع حوافز إقتصادية خاص بالمنتشرين، تعاملهم فيه الدولة اللبنانية على أنهم فئة خاصة تحتاج للتشجيع والتحفيز لكي تشارك وتستفيد إقتصاديا من نهضة لبنان، وليس فقط لتساهم فيه ماديا، فالمنتشر ليس بقرة لبنان الحلوب، هو حصان لبنان في الخارج.

لأول مرة يتعاطى معكم لبنان على أنكم قطاع إقتصادي منتج وفئة مميزة ولستم جيوبا يتوجب تجفيفها. إني اعلن اليوم عن تعميم جديد لمصرف لبنان صدر بطلب من وزارة الخارجية والمغتربين، وبتجاوب مشكور من حاكم المصرف، وبإعلان رسمي يصدر عن نائبه في هذا المؤتمر، تعميم يخص المنتشرين بفوائد متدنية ومنخفضة عن الفوائد الأخرى المماثلة لها في قطاعات السكن، البيئة، الطاقة، الصناعة والسياحة، مع شروط خاصة بهم حول فترات أطول لمدة القروض ولفترات السماح.

وبذلك نكون فتحنا الطريق اليوم لسلسلة من الخطوات الإقتصادية بإتجاه المنتشرين، ستلد تباعا وتبدأ من منصات الكترونية للأسواق المالية والبورصة وتصل الى اعتماد بطاقات امتياز خاصة بالمنتشرين.

5- مأسسة الإنتشار: لأول مرة بتاريخ لبنان، أطلقنا وإياكم مشروع تحويل الإنتشار اللبناني الى قوة ضغط فاعلة، تعرف "باللوبي اللبناني" وتهدف الى مساعدة لبنان-الوطن سياسيا واقتصاديا، دون تمييز بين أبنائه وأحزابه وطوائفه. لأجل ذلك ننتظر أن تكتمل الظروف لتقديم مشروع قانون أعديناه لإنشاء المجلس الوطني للانتشار، يرأسه رئيس الجمهورية اللبنانية ويضم كافة المسؤولين المعنيين وكل الإنتشار اللبناني. لا تخافوا، لن يكون وصيا عليكم بل راعيا لكم وفي خدمتكم، فلا أحد في لبنان أو العالم بإمكانه أن يكون وصيا عليكم".

وأكد أن "هذه المحاور الخمسة تشكل إستراتيجيتنا لإعادة الإنتشار الى حضن الوطن، فلبنان الأرض لن يمحى من الجغرافيا، أما لبنان الشعب فيمكن أن يستبدل إذا لم ندافع عن اللبنانية إلى حد الشهادة، فنمنع التوطين "لأي لاجئ او نازح مهما كان الثمن" ونستعيد المنتشرين إلى جذورهم. (وتكون معادلتنا الثلاثية مكتملة: أرض، دولة وإنتشار)".

وقال: "أيها الأحبة: "لقد أثبت اللبنانيون بفعل حلهم للمشاكل الداخلية، وتخطيهم لمشاكل المنطقة قدرة إستثنائية على العيش معا، دون أن تعني، لنا نحن، هذه القدرة على التسوية والتكيف، قدرة على التكيف مع الفساد. وعلينا أن نعترف أن هذه القدرة على التكيف على خصائص بعضنا لم تتحول الى قدرة على التكيف مع منطق الدولة، وهذا تحدينا القادم.

كذلك فإن هذا "العيش معا" هو إرث تاريخي، علينا تناقله بين أجيالنا وعدم التفريط به تحت وطأة العصبيات والمزايدات، وهو مفخرة وطنية نتباهى بها أمام كل العالم. يبقى أن ترجمة هذا العيش معا، ليبقى لبنان فريدا، لا تكون إلا بالمناصفة الفعلية في السياسة والإدارة. وضمانة هذا "العيش معا" هي فقط في "دولة الحق".

أضاف: "ايها الحضور الكرام: "هذا كله في الثابت، أما المتحرك فيطرح علينا أسئلة وجودية كيانية وخلافية. إن لبنان وطن، بسبب صغر مساحته وقلة موارده وقدرة شعبه، أوجد توازنه الداخلي بهجرة أبنائه الى الخارج واندماجهم في أوطانه، وهو في الوقت نفسه، بلد مضياف، محب للغريب، معطاء وإنساني، يحس مع كل مظلوم ويأوي كل طالب للحرية، ولكنه يرفض الإندماج الجماعي لشعوب على أرضه ويقاوم التوطين، لجوء أو نزوحا حتى الشهادة. فهل في هذا إنفصام لبناني؟.

كذلك إن للبنانيين حلقات إنتماء متعددة تبدأ من الأسرة الى العائلة أو العشيرة، الى الحي أو البلدة، الى المذهب أو الطائفة، وصولا الى الوطن ومنهم الى ما هو أبعد منه، قومية، أو عروبة أو مشرقية، ومعروف عنهم أنه كلما صغرت الحلقة زادت عصبية الإنتماء، وكلما كبرت نمت مفخرة الإنتساب. تراه متعصبا لإنتمائه الضيق ومتحررا بإنتمائه الأوسع، فهل في هذا إنفصام لبناني آخر؟".

وتابع: "كذلك إن العالم اليوم يتأرجح بين سيادية وطنية وعولمة أممية، ففي حين ينحو البعض الى الإعتقاد أن نشوء الكيانات والإتحادات الكبرى يحتم إنصهار المواطنين على إختلاف أصولهم، ثقافاتهم، دياناتهم، لغاتهم ومعتقداتهم، (وهو ما يمنع بعضكم من إستعادة الجنسية)، ويسوقون بالتالي لفكرة الإندماج (وصولا الى التجنيس والتوطين)، فإن البعض الآخر يجنح صوب العودة الى الأصول والجذور متمترسا وراء حدود الدول وقوانينها لحماية الهوية والشخصية الوطنية، وينظر الى عدم نجاح الكيانات الكبرى بازالة المترتبات السلبية للتنوع الثقافي، الأثني والديني، برهانهم على ذلك التفككات والتفسخات الناجمة عنها، ومثالهم على ذلك كل ما يحصل في الإتحاد الأوروبي، الجامعة العربية، مجموعة دول أميركا اللاتينية والكاريبي، الإتحاد الأفريقي ورابطة دول جنوب شرق آسيا".

وأردف: "السؤال هنا: أين هو لبنان في هذا العراك الدولي، وهل هو مدعو الى إنفصام آخر ليحافظ على ذاته ما بين هذين المعتقدين؟ والجواب تجدونه في "اللبنانية" التي تجسدونها أنتم في حياتكم اليومية وفي قدرتكم على الجمع بين إنتمائكم لوطنكم الأم وانتمائكم للوطن المضيف، وأن لا تناقض في هذا بل تكامل. نحن نرى فيكم التأكيد أن العالم عائد حكما الى الجذور، دون أن يتخلى عن فكرة الإنفتاح كما أنتم.

هذه هي اللبنانية التي تجدون فيها جذوركم ووطينتكم دون إنغلاق أو إنعزال، والتي تجدون فيها إندماجا في أوطان أخرى وتكيفا مع عاداتها وإحتراما لقوانينها ووفاء لها، دون أن تتخلوا عن أصولكم وعاداتكم وخصائصكم وشخصيتكم.

هذه هي "اللبنانية" التي تعتبر حدود لبنان ال 10425 كلم2 مقدسة، وتعتبر أن حدوده هي العالم دون إعتداء على حدود أحد في العالم.

هذه هي اللبنانية التي فيها عصبية وإندماج، وطنية وعولمة، والتي هي إنعكاس لتراكم الحضارات في ما سبق وإمتداد لتفاعلها مع بعضها في ما سيلحق. هذه هي اللبنانية وفرادتها ولهذا انتم فريدون".

واستطرد: "ايها المنتشرون: أعلم أن لبنان هجركم ونسيكم، فيما أنتم لم تنسوه بل حفظتموه في قلبكم. وأعلم أن كثيرين منكم يحملون ذكريات الحروب والظلم والجوع، وأنها كلها تراكمت خوفا ومرارة وتحولت الى لاوعي جماعي يمنعكم من إستعادة الثقة بوطنكم. وأعلم أن الحنين والشوق الى لبنان هو الذي يدفعكم باتجاهه وإلا لكنتم نسيتموه منذ زمن. وألمس أنا مقدار الحب الذي تحفظونه لوطنكم ولذا اسمح لنفسي ان أقوللكم: بتحب لبنان؟ تواصل معه.

بتحب لبنان؟ إحمل هويته.

بتحب لبنان؟ صوت له.

بتحب لبنان؟ اشتر لبناني.

بتحب لبنان؟ فكر لبناني، إحكي لبناني، وإشتغل للبنان".

وختم: "أيها اللبنانيون، إن قدرنا ان نتشبث بارضنا وان ننتشر في الوقت عينه في بقاع الارض. إنها اللبنانية، سر الصمود وسر النجاح، هي هوية وإرث، هي كنز ورسالة نمارسها ونعيشها بالتواصل وبإستعادة الجنسية وبإلانتخاب للبنان وبالمشاركة في اقتصاده وبالمثابرة على مأسسة انتشاره، فلا نفوت فرصة إلا ونلتقي ولا نضيع موعدا دوريا لنا. وعليه نعلن لقاءنا المقبل لأميركا اللاتينية في كنكون المكسيك في 24-25 تشرين الثاني، وفي افريقيا في شباط، وفي استراليا في آذار، وفي اوروبا في نيسان، ومؤتمرنا السنوي المركزي في أيار 2018 في بيروت، ونعلن ان مؤتمرنا الثالث لأميركا الشمالية هو في ايلول 2018 في مدينة مونتريال في كندا.

نحن لسنا أصحاب رهانات لنراهن عليكم، (حتى في فيغاس)، نحن أصحاب خيار، وخيارنا هو أنتم. عشتم، عاشت اللبنانية وعاش لبنان".

 

ورقة التفاهم المشتركة بين التيار الوطني الحر وحزب الله

 اللقاء الأول بين رئيس كتلة "التغيير والإصلاح" والأمين العام ل"حزب الله" في كنيسة مار مخايل تخلله الإعلان عن ورقة تفاهم مشتركة بين الطرفين

وطنية - 6/2/2006 (سياسة) انعقد بعد ظهر اليوم لقاء هو الأول بين رئيس كتلة "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون والأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، في صالون كنيسة مار مخايل - الشياح، في حضور محمود قماطي وغالب أبو زينب عن "حزب الله"، وجبران باسيل وزياد عبس وفؤاد الأشقر عن "التيار الوطني الحر"، وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذت في محيط الكنيسة.

استمر الإجتماع نحو ثلاث ساعات، وتخلله الإعلان عن ورقة تفاهم مشتركة بين التيار والحزب. وتلاها أبو زينب وباسيل.

ورقة التفاهم المشتركة وفي ما يلي نص الورقة:

"1- الحوار: إن الحوار الوطني هو السبيل الوحيد لإيجاد الحلول للأزمات التي يتخبط فيها لبنان، وذلك على قواعد ثابتة وراسخة، هي إنعكاس لإرادة توافقية جامعة، مما يقتضي توفر الشروط الضرورية التالية لنجاحه: أ- مشاركة الاطراف ذات الحيثية السياسية والشعبية والوطنية، وذلك من خلال طاولة مستديرة.

ب- الشفافية والصراحة، وتغليب المصلحة الوطنية على أي مصلحة اخرى، وذلك بالاستناد الى إرادة ذاتية، وقرار لبناني حر وملتزم.

ج- شمول كل القضايا ذات الطابع الوطني، والتي تقتضي التوافق العام.

2- الديموقراطية التوافقية: إن الديموقراطية التوافقية تبقى القاعدة الاساس للحكم في لبنان، لانها التجسيد الفعلي لروح الدستور، ولجوهر ميثاق العيش المشترك. من هنا، فإن اي مقاربة للمسائل الوطنية وفق معادلة الاكثرية والاقلية تبقى رهن تحقيق الشروط التاريخية والاجتماعية للممارسة الديموقراطية الفعلية التي يصبح فيها المواطن قيمة في حد ذاته.

3- قانون الانتخاب: إن إصلاح وانتظام الحياة السياسية في لبنان يستوجبان الاعتماد على قانون انتخاب عصري، قد تكون النسبية أحد اشكاله الفعالة، بما يضمن صحة وعدالة التمثيل الشعبي، ويسهم في تحقيق الامور التالية:

1- تفعيل عمل الاحزاب وتطويرها وصولا الى قيام المجتمع المدني.

2- الحد من تأثير المال السياسي والعصبيات الطائفية.

3- توفر فرص متكافئة لاستخدام وسائل الاعلام المختلفة.

4- تأمين الوسائل اللازمة لتمكين اللبنانيين المقيمين في الخارج من ممارسة حقهم الانتخابي. إن الحكومة والمجلس النيابي مطالبان بالتزام أقصر المهل الزمنية الممكنة لإقرار القانون الانتخابي المطلوب.

4- بناء الدولة: إن بناء دولة عصرية تحظى بثقة مواطنيها وقادرة على مواكبة احتياجاتهم وتطلعاتهم وتوفير الشعور بالامن والامان على حاضرهم ومستقبلهم، يتطلب النهوض بها على مداميك راسخة وقوية لا تجعلها عرضة للاهتزاز والازمات الدورية كلما احاطت بها ظروف صعبة، او متغيرات مفصلية، الامر الذي يفرض مراعاة التالي:

أ- اعتماد معايير العدالة والتكافؤ والجدارة والنزاهة.

ب- إن القضاء العادل والنزيه هو الشرط الضرروي لاقامة دولة الحق والقانون والمؤسسات، وهذا يستند الى:

1- الاستقلالية التامة لمؤسسة القضاء واختيار القضاة والمشهود لهم بالكفاءة بما يفعل عمل المحاكم على اختلافها.

2- احترام عمل المؤسسات الدستورية وإبعادها عن التجاذبات السياسية وتأمين استمرارية عملها وعدم تعطيلها (المجلس العدلي والمجلس الدستوري)، ويشكل ما جرى في المجلس الدستوري نموذجا لعملية التعطيل، خصوصا في مسألة الطعون النيابية المقدمة أمامه، والتي لم يجر البت بها الى الان.

ج- معالجة الفساد من جذوره، حيث ان المعالجات الظرفية والتسكينية لم تعد كافية، وإنما باتت مجرد عملية تحايل تقوم بها القوى المستفيدة من الفساد بكل مستوياته لإدامة عملية نهبها لمقدرات الدولة والمواطن معا.وهذا ما يتطلب:

1- تفعيل مؤسسات ومجالس الرقابة والتفتيش المالي والإداري، مع التأكيد على فصلها عن السلطة التنفيذية لضمان عدم تسييس اعمالها.

2- إجراء مسح شامل لمكامن الفساد، تمهيدا لفتح تحقيقات قضائية تكفل ملاحقة المسؤولين واسترجاع المال العام المنهوب.

3- تشريع ما يلزم من قوانين تسهم في محاربة الفساد بكل اوجهه، والطلب الىالحكومة توقيع لبنان على معاهدة الامم المتحدة لمكافحة الفساد.

4- العمل على إصلاح إداري شامل يكفل وضع الشخص المناسب في المكان المناسب، لا سيما اولئك المشهود لهم بالجدارة والكفاءة ونظافة الكف، وذلك عبر تفعيل دور مجلس الخدمة المدنية وقيامه بصلاحياته الكاملة. - وضع مهل زمنية لمعالجة هذه القضايا لان عامل القوت بات مميتا، والامر يتطلب معالجات حكيمة وسريعة في آن، تستخدم الوقت لمصلحتها بدل ان يستخدمه الفاسدون لمصلحتهم.

5- المفقودون خلال الحرب: إن طي صفحة الماضي وإجراء المصالحة الوطنية الشاملة يتطلب إنهاء ما بقي من ملفات الحرب العالقة. وإن ملف المفقودين في الحرب يحتاج إلى وقفة مسؤولة تنهي هذا الوضع الشاذ وتريح الأهالي الذين لا يمكن مطالبتهم المسامحة من دون إحترام حقه بمعرفة مصير أبنائهم، لذلك، نطلب من كافة القوى والأحزاب التي شاركت في الحرب التعاون الكامل لكشف مصير المفقدوين وأماكن المقابر الجماعية.

6- اللبنانيون في إسرائيل: انطلاقا من قناعتنا، إن وجود اي لبناني على ارضه هو افضل من رؤيته على ارض العدو. فإن حل مشكلة اللبنانيين الموجودين لدى إسرائيل تتطلب عملا حثيثا من اجل عودتهم الى وطنهم، آخذين بعين الاعتبار كل الظروف السياسية والامنية والمعيشية المحيطة بالموضوع. لذلك، نوجه نداء لهم بالعودة السريعة الى وطنهم استرشادا بنداء سماحة السيد حسن نصر الله بعد الانسحاب "الاسرائيلي" من جنوب لبنان، واستلهاما بكلمة العماد عون في اول جلسة لمجلس النواب.

7- المسألة الامنية: أولا، في الاغتيال السياسي: إن كل شكل من أشكال الاغتيال السياسي هو امر مدان ومرفوض مع الحقوق الاساسية للانسان، ومع اهم ركائز وجود لبنان المتمثلة بالاختلاف والتنوع، ومع جوهر الديموقراطية وممارستها. من هنا، فإننا بقدر ما ندين عملية اغتيال دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وما سبقها وما تلاها من عمليات اغتيال ومحاولات اغتيال وصولا الى اغتيال النائب جبران التويني، نشدد على اهمية استمرار التحقيق وفق الاليات المقررة رسميا وصولا الى معرفة الحقيقة فيها، التي هي امر لا يمكن إخضاعه لاي مساومة، باعتباره الشرط الضروري لإحقاق العدالة وإنزالها بحق المجرمين، ولوقف مسلسل القتل والتفجير. لذا، من الواجب إبعاد هذه القضايا عن محاولات التوظيف السياسي التي تسيء لجوهرها، وجوهر العدالة التي يجب ان تبقى فوق اي نزاعات او خلافات سياسية.

ثانيا، في الاصلاح الامني: إن إصلاح الاجهزة الامنية جزء لا يتجزأ من عملية الاصلاح الشامل لمؤسسات الدولة الاساسية ولإعادة بنائها على قواعد صحيحة وثابتة. ونظرا للموقع الحساس الذي تحتله الاجهزة الامنية في حفظ وحماية الاستقرار الامني في البلاد إزاء اي خروقات او تهديدات تمسه، يجب إيلاء عملية بنائها عناية مركزة. من هنا، فإن الحكومة مدعوة لتحمل مسؤولياتها كاملة وفق التالي:

أ- وضع خطة امنية متكاملة تقوم على مركزية القرار الامني تنهض على تحديد واضح للعدو من الصديق، ولمكامن التهديد الامني، ومنها مسألة الارهاب والثغر الامنية الواجب معالجتها.

ب- تحييد الاجهزة الامنية عن الاعتبارات والمحسوبيات السياسية، وان يكون ولاؤها وطنيا بالكامل.

ج- إيلاء مسؤولياتها لشخصيات مشهود لها بالكفاءة ونظافة الكف.

د- إن الاجراءات الامنية يجب ان لا تناقض مع الحريات الأساسية التي نص عليها الدستور، وفي طليعتها حرية التعبير والممارسة السياسية، من دون ان يؤدي ذلك الى الاخلال بالامن والاستقرار العام.

هـ تشكيل لجنة برلمانية - أمنية تواكب عملية الاصلاح والبناء الامنيين وتراقبهما.

 8- العلاقات اللبنانية - السورية: إن إقامة علاقات لبنانية - سورية سوية وصحيحة تقتضي مراجعة التجربة السابقة باستخلاص ما يلزم من العبر والدروس، ولتلافي ما علق بها من اخطاء وشوائب وثغرات، بما يمهد الطريق للنهوض بهذه العلاقات على اسس واضحة من التكافؤ والاحترام الكامل والتبادل لسيادة الدولتين واستقلالهما على قاعدة رفض العودة الى اي شكل من اشكال الوصاية الخارجية. لذا يجب:

أ- إتخاذ الحكومة اللبنانية كافة الخطوات والإجراءات القانونية المتعلقة بتثبيت لبنانية مزارع شبعا وتقديمها الى الامم المتحدة، وذلك بعد ان اعلنت الدولة السورية لبنانيتها الكاملة.

ب- ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا، بعيدا عن التشنجات التي تؤدي الى تعطيل العملية التي طالما احتاج لبنان وسوريا على إنهائها ضمن إتفاق البلدين.

ج- مطالبة الدولة السورية بالتعاون الكامل مع الدولة اللبنانية من اجل كشف مصير المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية في أجواء بعيدة عن الاستفزاز والتوتر والسلبية التي من شأنها إعاقة البت في هذا الملف على نحو إيجابي.

د- إقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين وتوفير الظروف الملائمة لها بما ينقل العلاقة من الافراد والمجموعات الى علاقة بين المؤسسات بحيث تؤمن استمرارها وثباتها.

 9- العلاقات اللبنانية - الفلسطينية: إن معالجة الملف الفلسطيني تتطلب مقاربة شاملة تؤكد، من جهة، احترام الفلسطينيين لسلطة الدولة اللبنانية والتزامهم بقوانينها، وتجدد التضامن مع قضيتهم واستعادتهم لحقوقهم، وذلك حسب القواعد التالية:

أ- إن الوضع الاجتماعي للفلسطينيين يستدعي الاهتمام الشديد لناحية تحسين الظروف المعيشية وتأمين المستوى اللائق لاسس الحياة الانسانية الكريمة وفق ما يقتضيه التعاون الثنائي وشرعة حقوق الانسان، إضافة الى إعطائهم التسهيلات اللازمة للانتقال داخل وخارج الاراضي اللبنانية.

ب- إن حق العودة للفلسطينيين هو امر اساسي ثابت، ورفض التوطين هو امر يجمع عليه اللبنانيون، ولا يمكن التراجع عنه بأي شكل من الاشكال.

ج- تحديد العلاقة بين الدولة اللبنانية والفلطسينيين في إطار مؤسساتي فلسطيني واحد يكون ممثلا شرعيا للشعب الفلسطيني في لبنان بما يؤمن حسن التنسيق والتعاون.

د- معالجة ملف إنهاء السلاح خارج المخيمات، وترتيب الوضع الامني داخلها يجب ان يتم في إطار من الحوار الجاد والمسؤول والحثيث بين الحكومة اللبنانية والفلسطينيين بما يؤدي الى بسط سلطة الدولة وقوانينها عل كافة الاراضي اللبنانية.

10- حماية لبنان وصيانة استقلاله وسيادته: إن حماية لبنان وصون استقلاله وسيادته هما مسؤولية وواجب وطني عام تكفلهما المواثيق الدولية وشرعة حقوق الانسان، لا سيما في مواجهة اي تهديدات او اخطار يمكن ان تنال منهما من اي جهة اتت. من هنا، فإن حمل السلاح ليس هدفا بذاته وإنما وسيلة شريفة مقدسة تمارسها اي جماعة تحتل ارضها تماما كما هي اساليب المقاومة السياسية. وفي هذا السياق، فإن سلاح "حزب الله" يجب ان يأتي من ضمن مقاربة شاملة تقع بين حدين: الحد الاول هو الاستناد الى المبررات التي تلقى الاجماع الوطني وتشكل مكامن القوة للبنان واللبنانيين في الابقاء على السلاح، والحد الاخر هو تحديد الظروف الموضوعية التي تؤدي الى انتفاء اسباب ومبررات حمله.

وبما أن "إسرائيل" تحتل مزارع شبعا وتأسر المقاومين اللبنانيين وتهدد لبنان فإن على اللبنانيين تحمل مسؤولياتهم وتقاسم أعباء حماية لبنان وصيانة كيانه وامنه والحفاظ على استقلاله وسيادته من خلال:

 1- تحرير مزارع شبعا من الاحتلال "الاسرائيلي".

 2- تحرير الاسرى اللبنانيين من السجون الاسرائيلية.

3- حماية لبنان من الاخطار الاسرائيلية من خلال حوار وطني يؤدي الى صياغة استراتيجية دفاع وطني يتوافق عليها اللبنانيون، وينخرطون فيها عبر تحمل أعبائها والإفادة من نتائجها".

 المؤتمر الصحافي

وأعقب إعلان ورقة التفاهم مؤتمر صحافي مشترك للعماد عون والسيد نصر الله، حضره: حكمت ديب، رمزي كنج، رئيس بلدية الشياح إدمون غاريوس، راعي كنيسة مار مخايل الأب سليم معلوف.

في مستهل المؤتمر الصحافي، ألقى النائب عون كلمة قال فيها:

"لقاؤنا اليوم مع سماحة السيد حسن نصر هو لابراز اشياء اساسية يجب ممارستها لحل المشاكل العالقة ولحل النقاط الخلافية عن طريق الحوار". اضاف: "من يقوم بعمل كهذا يجب ان يمتلك المبادرة والثقة في نفسه، ومن خلال ذلك يمكن ان يكون لبنان دولة مستقلة ليست بحاجة لحمل مشاكلها الى العواصم الغربية من اجل حلها. هذه ثقافتنا الجديدة بأن نتعاون ونتبادل الآراء ونصل الى حلول. ما هو قائم لغاية الان هو تنمية الروح الخلافية بين الناس والمشاكسة وابراز السلبيات.

نحن نعتمد الخط المعاكس كليا، هو الالتقاء حول الايجابيات وبناء لبنان، ونحن مشهورون بسلوكنا والاتفاق على ال "لا". اما اجتماعنا فهو للاتفاق على ال "نعم" لبناء لبنان وتقوية الوحدة والتعاضد لحل جميع المشاكل، واعتقد انه من خلال هذه الذهنية ان لبنان المستقل يمكن انشاؤه".

كما القى السيد حسن نصر الله كلمة قال فيها: "لقاؤنا اليوم مع سيادة العماد عون هو لقاء منطلق منذ وقت طويل، وقد حرصنا على ان لا يكون اللقاء بروتوكولي فقط ومجاملات على الطريقة اللبنانية. انه لقاء تأسيسي حقيقي للتعاون بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" قائم على التفاهم ورؤية ومنهج".

 اضاف: "كانت هناك لجنة مشتركة بذلت جهدا وانجزت مسودة تم اقرارها. نحن تياران نلتقي على رؤية ونتعاون على اساسها وهدفنا هو سيادة لبنان وحمايته واستقلاله وحريته، وبناء الدولة التي تحمي الجميع وترعاهم وتحل مشاكل البلد، دولة قوية قادرة تملك شجاعة ان تتحمل المسؤولية ولا تلقي التبعات على الاخرين ودولة مبادرة صاحبة قرار ومشروع".

واردف: "نحن نلتقي اليوم ونعتبر اللقاء بداية ممتازة جدا لعلاقة بين تيارين لبنانيين وطنيين كبيرين، وهو ليس لقاء تعاون في مقابل احد انما هو دعوة للاخرين، خصوصا ان الجنرال كان يصر على طاولة مستديرة، ان نجلس ونتفاهم ونتحاور لبناء البلد بعيدا عن لغة الشطب والالغاء والحذف وتجاوز اي شريحة لبنانية او تيار لبناني اساسي في البلد ويمكنه اعطاء قوة واضافة للبلد، وهو ان شاء الله لقاء مبارك خصوصا بعد الظروف والتي مررنا فيها من احداث يوم امس مما يعطي طابعا مختلفا. اتفقنا على الموعد منذ ايام لكن اللقاء في هذا المكان في "كنيسة مار مخايل" يؤدي الرسالة المطلوبة".

 وفي حوار مشترك مع الصحافيين، وردا على سؤال حول موضوع سلاح المقاومة، هل هو باق ومرتبط بحماية لبنان، وهل الموضوع متفق عليه وفق هذا الشكل؟ قال السيد نصرالله: "هناك مشكلة ما تزال قائمة لها علاقة بالمزارع والأسرى. وهناك موضوع التهديد الاسرائيلي للبنان. كيف نحمي لبنان وما هي الوسيلة والاستراتيجية الكفيلة بحماية البلد، وهنا يتقرر موضوع سلاح المقاومة".

وسئل النائب عون: تقولون جنرال أنكم تريدون استرجاع المال العام المنهوب، من الذي نهب المال العام، هم موجودون في السلطة وهذا بند غير قابل للتنفيذ؟ أجاب: "هل السلطة تخيف؟ السلطة بيد الشعب والشعب تم التغرير بالنظام الديموقراطي، هناك تجديد للسلطة وبناء للرأي العام، وإذا كان الرأي العام سيقر الفساد ويجدد للفاسدين، فليتحمل المسؤولية ولا يبكي آخر الشهر لأنه لا يملك القسط، أو يذهب على السفارات لنيل تأشيرة للهجرة. ونحن لسنا دكتاتوريين لاعتقال الناس وايقافهم الى الحائط، بل نحن ديموقراطيون نطالب بتحقيق مالي لتحديد أسباب الهدر والسرقة. فلماذا لا يتركوننا لنطالب بشكف حساب وليتحمل السارق مسؤوليته، ومن لم يسرق نعلق له وساما للأمانة. ما هو المستغرب في مطالبة الشعب بحقوقه؟ لا يمكن التحديد مسبقا قبل التحقيق المالي لأن ذلك سيعني أن لنا عدو سياسي نسعى لتصفيته، نحن لا نريد تصفية أحد بل نريد معرفة الحقيقة".

سئل: ورقة التفاهم هي ورقة عامة لبناء الوطن، لكن هناك قضايا آنية واستحقاقات قادمة أبرزها الانتخابات الفرعية في بعبدا - عاليه، هل سيكون هناك تعاون؟ وبالتالي تعاون لتهدئة الأجواء والفتنة التي كادت أن تقع؟ أجاب العماد عون: "بعد أحداث الأمس، أردنا أن نقدم الوجه الآخر مع التأكيد على موعد اللقاء محدد مسبقا، وهو وجه يقمع الفتنة ونحن لها بالمرصاد، ومهمتنا توعية الرأي العام وهو ما قمنا به بالأمس كي لا يحصل الخطأ حتى من قبل المتضررين لأننا كدنا نصل الى وضع أبشع "عين الرمانة" بداية الحرب الذي "ينذكر وما ينعاد". اضاف: "بالنسبة للانتخابات ليس موضوعا ضمن الورقة، ولكن بالطبع أي تقارب وتفاهم سياسي يؤدي كنتيجة الى تفاهم انتخابي ولن نكون بعيدين عن بعضنا البعض في هذا الموضوع، وإن لم يبحث هذا الموضوع بالتفصيل لأنه لم يكن موضوع الاجتماع".

سئل: "هل الموجودون في اسرائيل لم يعودوا عملاء؟ وما هو ردكم على احتمال اتهامكم بالدخول في الحلف السوري - الايراني؟ اجاب النائب عون: "اعتقد ان المسيحيين ناضجين كفاية وخيارهم واضح، وهو خط وطني وضمن اطار الحوار والتفاهم, وهذه الورقة التي قدمناها ليست هي بتحالف، لا مع سوريا او ايران، بالعكس نحدد علاقات طبيعية وسليمة مع سوريا وايران ليست مذكورة, بالعكس ورقة استقلالية تماما.

في الاستنتاجات، كل الناس تريد ان تتكلم بالذي تريده, ولكن نحن نحاسب على المضمون وعلى نوايانا التي هي لا تتخطى حدود لبنان, نحن نصنع وحدتنا الوطنية بتفاهم حول نقاط محددة, أذن المسيحيين سيبنون توجههم السياسي بشكل سليم وبعيد عن اي التباسات".

وقال السيد نصرالله: "بالنسبة لموضوع التحالف, نحن لم نستخدم هذا المصطلح "العملاء"، واعتقد نتيجة الذي حصل في لبنان في الاونة الاخيرة, كلمات لم يعد لها مداليل وطنية وصحيحة. نحن نتكلم عن تعاون قائم على اسس واضحة وميزة، هذا التعاون هو لمصلحة البلد ومبني على نص مكتوب. انا هنا اريد ان استحضر يوم التحالف الرباعي, حصل اكثر من جلسة, ويوجد افكار سياسية تم الاتفاق عليها، ولكن بالنهاية كله شفهي، ووصلنا الى اليوم وقبل اصلا، لم يكن هناك تحالف رباعي، لا يبنى بلد بهذه الطريقة. نحن الان لا نقيم تحالف في مواجهة الاحلاف. انا اقول ان هذه الورقة تعبر عن رؤية مشتركة، بطبيعة الحال نحاول ان نبحث عن مشترك بين فكرتين وبين ادبيات طرفين, يعني اذا اخذ هذه الورقة ابن "التيار الحر" يمكن ان يرى شيئا جديدا، واذا اخذها ابن "حزب الله" يرى شيء جديد عليه ايضا. وبالنهاية لن نستخدم ادبيات طرف دون طرف, نحاول الجمع بين فكرتين وبين ادبيتين حتى نوصل باننا اللبنانيين قادرين من خلال حوار ونقاش، ان نتفاهم حتى على قضايا اساسية او حتى على قضايا جديدة, ولذلك بالنص الذي له علاقة بالشباب الذين هم في فلسطين المحتلة, لم نقل عملاء او غير ذلك، يعني تجاوزنا الموضوع وتعاطينا مع الموضوع ضمن خطابي تمت الاشارة له ضمن مناشدة العماد عون، ويقول العائلات تعود، ليست هناك مشكلة والشباب الذين تورطوا لا نريد عائلاتهم ان يتعلموا العبري ولا تطبيع وجودهم وتبقى على ارض العدو. نريد ان يعودوا الى ارض الوطن, واجدد هذا النداء. والشباب الذين تورطوا بالعمالة ان يسلموا انفسهم الى القضاء اللبناني, والقضاء اللبناني رأينا كيف تعاطى مع الذي سبق.

العماد الجنرال يؤكد اخذ الظروف الاجتماعية والسياسية والامنية بعين الاعتبار، وهذا ليس فيه اي مشكلة, ونقول الامور تعالج مع اخذ هذه الامور بعين الاعتبار, بالتالي يوجد قضايا عالقة نحاول علاجها, لماذا بسياق الطرفين؟ لانه يمكن هذه اول محاولة بين جهتين سياسيتين لبنانيتين تحاولان ان تتكلما بكل التفاصيل قبل القيام بلقاء مركزي بهذا المستوى، وهذا ايجابي. كنا نتمنى ان نستطيع عمل هذه الورقة وتكون ليس عن اجتماع ثنائي وانما عن اجتماع يضم كل الاطراف".

وسئل النائب العماد عون عما اذا كان اليوم يتحالف مع احد اهم القوى الشيعية على الساحة اللبنانية؟ اجاب: "كلمة تحالف سبق واجاب عنها السيد حسن نصرالله, وهذا ليس بإصطفاف لان المواضيع المطروحة ليست حلف وانما هي مواضيع لبنانية تعني الجميع, الحكومة معنية تماما بالمواضيع التي بحثناها, ويجب ان نهتم بها، وهذا تفاهم طرفين من الاطراف اللبنانية الاساسية على تصور حلول لها, لذلك لا نستطيع القول هذا اصطفاف شيعي-مسيحي, هذا موقف لبناني موحد من مواضيع لبنانية شائكة مطروحة والجميع مدعو للمشاركة فيها. نحن لا نقول اننا نحن "حليناها" ونفتح حرب لتحقيقها، لان الطرح الذي طرحناه ليس ضد سياسة الحكومة، يمكن ان الحكومة لم تستطع اي تصور مشترك, نحن وصلنا له "ونعزمها" ان تشارك فيه وتطبقه".

وسئل السيد نصرالله: انت حليف اليوم ؟ ... الا تتخوف من هذا الموضوع؟ اجاب: "انت مصرة على كلمة حليف, حلف وتحالف. انا قلت قبل ايام, وقلت تحالف رباعي "ما عاد في"، نحن نريد ان نعمل من موقع التعاون لذلك تكلمت عن تعاون مع "تيار المستقبل"، عن تعاون مع "تيار الوطني الحر" وعن تعاون مع بقية القوى السياسية, ونريد ان نتجنب حلف واحلاف لانها توحي بالاصطفافات وتوحي بتشكيل جبهات. وكما قال العماد نحن نسعى لتشكيل جبهة تحت تيارين نلتقي، وحقنا الطبيعي ان نلتقي. كان يجب ان نلتقي منذ زمن, تأخرنا حتى التقينا, لكننا انهينا هذه الورقة, واليوم عندما نتعاون نحن والعماد و"التيار الوطني الحر" وهذا لا يلغي تعاوننا مع بقية الاطراف السياسية التي قد تتفق مع العماد عون او تختلف، وهذا لا يلغي تعاون مع تيارات سياسية اخرى قد تتفق معنا او تختلف. لا نعمل اصطفاف".

وسئل النائب عون:: دائما يوجد دعوات توجه لكم من قبل قوى الرابع عشر من اذار ويناشدوك العودة, هل سيؤثر لقاء اليوم على موقفكم بالنسبة الى هذه المناشدات, وهل سيؤثر هذا الاجتماع ايضا على لقائكم المرتقب والمتوقع مع النائب وليد جنبلاط؟ اجاب: "بالتأكيد لقاءنا اليوم ليس موجه، ونكرر ليس ضد احد او ضد 14 اذار, واذا كان هناك شيء بالفعل يمس بلبنان سنكون نحن و 14 اذار وسماحة السيد في نفس الخندق، خندق الدفاع عن لبنان، وهو لكل اللبنانيين، اما اذا كان يوجد تناقضات سياسية لا بأس، هذا من صلب الحياة الديموقراطية، وهذا الشيء يستوجب علينا سلوك سياسي معين ليس كل ما في 8 اذار كما يقال، نحن موافقون عليه مئة بالمئة، وليس كل الذي في 14 اذار موافقين عليه مئة بالمئة، هناك نقاط التقاء قوى وهناك نقاط تفاهم وهناك مزيد من التعاون لحل بقية المشاكل ولكن باسلوب الحوار وضمن مبادىء الديموقراطية التي ارتضيناها لوطننا لنظامنا. اذن هذا غير موجه ضد احد، ومستعدون ان نخرج من هذا الاجتماع ونذهب الى اجتماع اخر، لكن لنا ثوابتنا ومبادءنا وكل واحد ننسجم معه وينسجم معنا باسلوبنا، ومستعدين للتوافق معه، ولكن لا يتناقض مع التوافق الذي طرحناه اليوم لانه بالنسبة لنا تعبير عن سلوكنا وتعبير عن تفكيرنا وتصورنا الا اذا صار تعديل، وقتها يكون تعديل سياسي مع طرف آخر والطرفين المشتركين في هذه الورقة، وهناك رسائل متبادلة من قبل الاطراف المعنيين في هذا الشأن".

وسئل السيد نصرالله: هل ترون في اجتماع اليوم ان توجهوا رسالة دعم الى الجنرال عون يوصله مرشح الى رئاسة الجمهورية؟ اجاب: طبعا في اللقاء لم يتم التعرض لموضوع رئاسة الجمهورية لا العماد عون تكلم ولا نحن هذا الموضوع، لكن في احدى المناسبات قلت موقفا واضحا وانا عنده، وهذا موقف حزب الله. نحن نرى في العماد عون مرشح حقيقي وجدي لرئاسة الجمهورية ويملك الاهلية الذاتية والشعبية لهذا الموقع، عندما نصل للانتخابات نتكلم ونتفاهم".

وسئل عون: جنرال هل تعتبر نفسك اليوم قدمت الضمانة لكل الهواجس؟ وكان هناك اليوم بيان شديد اللهجة من قوى 14 اذار اتهموا فيه الوزير فرنجية بايواء الجماعات الاصولية هل ستدافعون عنه؟ اجاب: حدث الامس له اثر سلبي على المجتمع اللبناني بطرفيه الاسلامي والمسيحي، فالاول استنكر والثاني كان في موضع اعتداء الاستنكار يطمئن، لكن من الناحية المادية والاجراءات المطلوبة من الحكومة هي اولا تحميل المسؤولية للاطراف التي ارتكبت التخريب والاعتداء، وبالتالي هناك المسؤولية السياسية التي تتحملها الحكومة بالاستقالة او على الاقل باستقالة بعض الوزراء. طمأنة المسيحيين تأتي بداية من سلوكهم السياسي قبل سلوكهم العسكري. وطالما نحن مؤمنون بالدولة فنحن مستعدون للبدل عن السلطة الحالية اذا كانت لا تتحمل مسؤولياتها، ونقوم بتأمين جميع اللبنانيين وهذه مسؤولية من في السلطة، مع الالتفات الى انني ضد الامن الذاتي على الاطلاق الا اذا اعلنت الدولة افلاسها، ثم نفشل بعدها بمسك الامن، عندها فليقل كل لبنان بان له الحق في الامن الذاتي".

وقال السيد نصرالله: منذ الامس حذرنا قبيل اجتماع مجلس الوزراء طلبنا عدم توجيه اتهامات واحكام مسبقة قبل التحقيق، واكرر ان من علامات العجز والفشل هو القاء التبعة على الاخرين. يحصل حادث امني او الحادث الخطر الذي حدث في الاشرفية والذي استهدف اهلنا واحبائنا، قبل معرفة طبيعة الموضوع، وهل هناك من دخل على الخط، فقد قلت امس بوجود فرضيتين هذه احداهما اما ان التظاهرة شابها الخلل نظرا لعدم وجود ادارة، وفي حال الغضب " فلت" الشارع وهذا ليس اول شارع "يفلت". اضاف: "المؤسف انه منذ سنة والى الان انه مع كل حادث وقبل التحقيق والمعطيات تكون الاتهامات جاهزة مسبقا ويتم توظيف الاحداث سياسيا، وهذا خلافا للانصاف والعدالة ولا ادافع عن احد ولا اقول هل من فعل هو سوريا أم لا، ما أقوله، ان يحصل تحقيق شفاف ومهني وصحيح لنعرف ما الذي حدث أمس وكان يمكن أن يخرب البلد ويمكن أن يحصل في أي وقت آخر.

نحن (حزب الله) سنقوم بتظاهرة في الضاحية الجنوبية بعد أيام، فإذا كان الأمر أن تظاهرة خرجت عن الحدود لنقم بضبط تظاهرتنا، وإذا كانت هناك جهات دخلت على الخط نريد التنبه لنعرف ما الذي علينا فعله. للأسف الشديد هناك اتهام مسبق دون دليل أو معطيات، وتوظئف لكل حادث حتى المأساوي، توظيف لدماء وأرواح في سياق معركة سياسية. رأينا كم يبلغ عدد اللبنانيين في التظاهرة، وعدد السوريين والفلسطينيين، ولنر عدد الموقوفين، وموضوع التحقيق سنتابعه ونريد تحقيق شفافا. بعض المعلومات التي وصلتنا بين الأمس واليوم تشير الى أن التحقيق ليس مهنيا، هناك عمل لتركيب اتهام باتجاه معين. هذا موضوع لا يجوز السكوت عليه لأن فيه تضييعا للحقيقة وللبلد، وكلنا نعلم انه عندما تضيع الحقيقة يضيع البلد.

وتوجيه الاتهام للوزير سليمان فرنجية بدون دليل في السياق نفسه، الذي يحصل ويبدو وفق الجدول انهم كانوا ينتظرون حدثا لتصفية الحساب مع سليمان فرنجية. نحن لا نقبل تصفية الحساب مع أحد ظلما وعدوانا، ما هي علاقة سليمان فرنجية بما حدث أمس؟.

سئل العماد عون: كنت تهاجم الحكومة على الدوام وتطالب باستقالتها، اليوم حزب الله حزب أساسي من هذه الحكومة، وربما يفسر البعض ان ما يحصل فيه ازدواجية بالتعامل مع الحكومة.

سئل السيد نصر الله: أين موقع التحالف مع حركة أمل من هذا التفاهم اليوم، وأين موقع التحالف السياسي بين الحزب والحركة من هذا التفاهم على الصعيد الانتخابي خصوصا مع تلميحكم للانتخابات المبكرة؟

أجاب النائب عون: لا يوجد تناقض، قد قلنا منذ البداية اننا لسنا متفقين على كل شيء ولسنا مختلفين على كل شيء. هذه وجهة نظرنا بأن على الحكومة أن تستقيل، ووجهة نظر حزب الله ربما هي البقاء في الحكومة. نحن معنيون بالورقة التي وضعناها وإن شاء الله نتعاون لحل المزيد من النقاط العالقة ونحن نتحدث بكل شفافية.

أجاب السيد نصر الله: موضوع أمل وحزب الله لا يتأثر، بل بالعكس فإنه يتعزز، وأنا أعلم بوجود تواصل بين الأخوة في حركة أمل والتيار الوطني الحر، وربما يخرجان بورقة مشابهة أو ورقة أخرى أطول أو أقصر لكن لا يتنافى الموضوعان في كل الأحوال. بالنسبة للانتخابات المبكرة تحدثنا عنها الجنرال ونحن، ثم بعد عشرة أيام ردوا علينا بأنهم جاهزون للانتخابات المبكرة، ثم قالوا لماذا نجري انتخابات مبكرة فنحن أكثرية في مجلس النواب على كل حال، نحن لا نفرض قرارنا على أحد والانتخابات المبكرة بحاجة الى قرار من مجلس النواب، ولكن أعتقد ان انتخابات بعبدا- عاليه قد تكون شكلا أو صورة قبل الموافقة على انتخابات مبكرة أو لا.

سئل النائب عون: بالنسبة لسلاح المقاومة هل تعني اسقاطا كاملا للقرار 1559؟

وللسيد نصرالله: هل هذه الوثيقة يمكن توسيعها لتشمل قوى أخرى؟

أجاب النائب عون: الفقرة حول المقاومة لا تعني إسقاطا ولا عدم إسقاط، بل تعني ان هذا الشأن يجب بحثه لحل القضايا العالقة بما يخدم المصلحة اللبنانية، بل هي شأن وطني يتم بحثه ضمن مصلحة لبنان.

أجاب السيد نصر الله: الوثيقة معلنة واللبنانيون اليوم اطلعوا عليها، وأي قوة سياسية وتيار سياسي يوافق على مضمونها يمكنه أن يتقبلها، فنحن لا نعلن جبهة وندعو للانضمام اليها، وإذا كانت لهذه الوثيقة امكانية أن تشكل رؤية يلتقي عليها عدد كبير من اللبنانيين لماذا لا؟ ويمكن أن يجري الحديث في شأنها مستقبلا، ونحن عندما وضعنا هذه الوثيقة لم يكن الهدف تشكيل جبهة لندعو الآخرين اليها.

سئل: هل يمكن القول ان مجموعة أساسية في 14آذار مع مجموعة أساسية من 8 آذار التقت في 6 شباط وأسست لورقة وتفاهم أولي، وهل يمكن تشكيل لجان بما يعني بعض القضايا، المعتقلين في سوريا أو في سجون العدو الصهيوني، وبالنسبة للحديث عن تركيب اتهامات، ما صحة ما ذكر منذ الأمس؟

أجاب السيد نصر الله: يمكن التوصيف كما تريد، ونحن لا نقوم بانتفاضة، واذا كان القول ببداية انتفاضة ايجابية لأننا ندعو الى الحوار والتواصل والتفاهم والنقاش في نقاط الخلاف حتى التي نختلف عليها لا أن نذهب الى الاتهام والتخوين والتحريض والخطاب السياسي المتوتر الذي يضع البلد على فوهة بركان.

أي حدث في جو طبيعي يكون محدودا، واذا وضعناه في سياق غير طبيعي يمكن أن يخرب البلد. كل ما نقوم به اليوم هو اننا كلبنانيين لا خيار لنا إلا أن نكون معا ونتفاهم ونكون شركاء، هذه هي الرسالة التي نريد ايصالها.

بالنسبة الى المعطيات حول الموقوفين لا أتحدث عن معلومات خاصة فهناك معلومات يجري تداولها انه تم اعتقال عدد من العمال السوريين في منطقة الكولا وانه تم اليوم القيام بجولات ولست متأكدا منه، وسمعنا انه تم اعتقال عمال سوريين من ورش بناء. بالتحقيق ماذا يقال لهم وما الذي يحصل معهم لا أعلم. الطريقة ذاتها تجعلنا نضع علامة استفهام عما اذا كان هناك أحد أخذ قرارا مسبقا باتهام سوريا بالموضوع فليواصل ذلك، نحن لا نريد تجهيل الفاعل وأعتقد ان أحرص الناس على معرفة الفاعل هم أهل الأشرفية ونحن حريصون معهم لمصلحة البلد.

سئل: اللبنانيون في اسرائيل، هل من ضمن هؤلاء من قتلوا وشردوا وانتهكوا كل القيم الاجتماعية؟

أجاب السيد نصر الله: لا نقول بعودتهم دون محاسبة مع أخذ كل الأوضاع المستجدة بعين الاعتبار ولا يوجد في النص ما يدعو الى العفو، بل نقول بعودة العائلات وان يسلم الشباب انفسهم للقضاء اللبناني وهو الذي يتصرف وقد راينا ذلك مع من سبق منهم.

س: من المعروف علاقتكم القوية مع سوريا فهل سيكون في المستقبل لقاء بين الجنرال عون والرئيس بشار الاسد؟ هل تنصح بهكذا لقاء؟

 ج عون: بدأنا بالفرضيات.

 ج السيد نصر الله: كل شيء ممكن, نحن في الورقة نتحدث عن علاقات ممتازة وطبيعية بين لبنان وسوريا وهذا قدر لا يمكن الهرب منه وهي ارادة ومشيئة ايضا. العماد عون والتيار الوطني زعامة اساسية في البلد، وسوريا لديها صداقات وعلاقات، ومن الطبيعي ان يكون هناك اتصال وحوار بين كل اللبنانيين، وما نطمح اليه هو الرقي بالعلاقة مع سوريا الى مستوى دولتين وحكومتين لكن كل شيء يحصل لخير البلد.

س: ما هي الضمانات لتطبيق التعاون وفي السابق تحالفتم مع جنبلاط؟

ج السيد نصر الله: ما كتب نراهن فيه, الاجابة حساسة, وقد تحدثت ان بيننا وبين العماد عون عنصر رئيسي هو الصدق والشفافية, كن صادقا معي وقل بأنك تريد نزع سلاحي بعد سنة، انما كن صادقا وقل انك في الموقف الفلاني، انا مختلف معك بالاساسيات او في التفاصيل. المهم ان نكون صادقين مع بعضنا البعض . وضعنا نصا واضحا وتحت الضوء وليس مخفيا, وقلنا اننا ملتزمون به واعلناه للبنانيين مباشرة، وكلا القيادتين تملك الصدق والشجاعة للالتزام بها تعهدت به.

 

البخاري في العيد الوطني السعودي: قيادة المملكة حريصة على لبنان وشعبه بكل فئاته وطوائفه ومناطقه

الأحد 24 أيلول 2017/وطنية - أقامت سفارة المملكة العربية السعودية، حفل استقبال لمناسبة اليوم الوطني السابع والثمانين للمملكة، بدعوة من الوزير المفوض في وزارة الخارجية السعودية القائم بأعمال سفارة المملكة وليد بن عبد الله البخاري، في فندق سمرلاند- كامبينسكي في بيروت.

حضر الحفل ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي بزي، ممثل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، ممثل الرئيس فؤاد السنيورة النائب عمار حوري، وفد من دار الفتوى ضم قضاة الشرع برئاسة رئيس المحاكم الشرعية السنية العليا في لبنان الشيخ محمد عساف، ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيح نعيم حسن القاضي غاندي مكارم، وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي على رأس من "اللقاء التنموي في عكار"، وزير العمل محمد كبارة، النواب: سمير الجسر، كاظم الخير، محمد قباني، زياد القادري، فادي الهبر، عماد الحوت، وائل ابو فاعور وقاسم عبدالعزيز، عدد من الوزراء والنواب السابقين والسفراء، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن. كما حضر ممثل متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة الارشمندريت استيفانوس عبد النور، مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار على رأس وفد، نقيب الصحافة عوني الكعكي، ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا العقيد يوسف شدياق والعقيد ايمن سنو، وفد من قيادة الجيش ضم العميد خليل يحيى والعقيد احمد الاسير والعميد الركن بهاء حلال، رئيس مكتب مكافحة المخدرات المركزي في الشرطة القضائية العميد غسان شمس الدين، المديرة العامة لوزارة الاقتصاد عليا عباس، مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان، مستشار الرئيس سعد الحريري فادي فواز، وفد من أهالي العسكريين الشهداء برئاسة حسين يوسف، وحشد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والديبلوماسية والدينية والفكرية والاعلامية والفنية ووفود شعبية.

البخاري

بعد النشيد الوطني والنشيد السعودي، وكلمة ترحيب من الاعلامي منير الحافي، ألقى البخاري كلمة، فقال: "يعتبر اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية مناسبة تاريخية، وصفحة مشرقة من صفحات البناء والتوحيد، اذ هو اليوم الذي توحدت فيه أرض المملكة بقيادة الملك المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه". أضاف: "الحاضر يشهد للمملكة بالمكانة التاريخية، التي عززتها سياساتها الخارجية يوما بعد يوم، فأضحت اليوم رسالة وطنية ومسؤولية دولية ترتكز على قيم إنسانية مشتركة من أجل السلم والأمن الدوليين".

وتابع: "إنه ليشرفني أن أرفع في هذه المناسبة الطيبة، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي عهده الأمين، وإلى الأسرة المالكة الكريمة وإلى كافة الشعب السعودي الكريم". وتوجه إلى الحضور بالقول: "أيها الإخوة والأخوات: نعيش في المملكة اليوم رؤية طموحة لأجيال مقبلة، ترتكز على تحصين الاقتصاد وتنويع إيرادات الاقتصاد الجديد والتكنولوجيا الرقمية وإقامة مناطق إنتاج جديدة لا تعتمد على النفط فحسب...كل ذلك وغيره شملتها "رؤية المملكة 2030" التي اعتمدتها الحكومة السعودية وبدأت بتطبيقها تدريجيا".

أضاف: "ومما لا شك فيه أن هذه الرؤية تؤكد أن حكومة المملكة بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز، جادة في مواكبة التطور العالمي من جهة، والتطلع إلى احتياجات المواطنين المتنامية من جهة أخرى".

وتابع: "لقد عانت الرياض وبيروت ومعظم عواصم العرب والعالم آفة الإرهاب. ونحن نشاهد يوميا محاولات ذاك الإرهاب الذي ينسب زورا للاسلام، ويتنقل ما بين مدينة وأخرى باحثا عن هدف لإجرامه. وكما تعلمون فإن موقف المملكة، التي دعت وتدعو الى "عالم دون ارهاب" واضح، وهو رفض الإرهاب بكل مقوماته، وقد كانت السباقة في إدانة كل أنواع الإرهاب والعنف والتطرف والدعوة الى ضرب الإرهابيين في جحورهم". وأردف: "إنه ليشرفني ويسعدني في هذه المناسبة، أن أحيي شهداء الوطن في المملكة وشهداء لبنان الشقيق، شهداء الجيشين السعودي واللبناني. هؤلاء الأبطال الذين سقطوا في ساحة الشرف دفاعا عن وجود وكرامة وطن غال وعن المواطنين وصونا للاستقرار ودرءا لتلك الفئة الضالة والباغية. وأن أحيي وأسأل الله تعالى الرحمة لأرواح شهداء جيش وطني الغالي المفدى في اليوم الوطني لبلادي. كما أحيي أرواح شهداء الجيش الللبناني الشقيق في جميع المناطق والقرى والبلدات، التي طاولتها يد الغدر والاجرام والارهاب.

ومن هذا المنطلق يسعدني في يومنا هذا، أن تكون معنا مجموعة من أهالي شهداء لبنان الحبيب والشقيق، الذين لبوا دعوتنا لنقول لهم إنكم لستم يتامى، بل أبناء كل لبناني مخلص لوطنه واهله". وأكد أن "العلاقات ما بين المملكة العربية السعودية ولبنان، هي علاقات تاريخية راسخة بتوجيه من القيادة السعودية الرشيدة. ونعمل بإذن الله على تعزيزها من خلال كل ما يؤمن مصلحة لبنان دولة وشعبا. ولا بد لي ختاما، في هذه المناسبة التي جمعتنا أن أؤكد حرص قيادة المملكة على لبنان وشعبه بكافة فئاته وطوائفه ومناطقه، وعلى أمن واستقرار هذا البلد الحبيب، وأهمية أن يستعيد تألقه ودوره الفاعل بين دول المنطقة والعالم، وأن أشكر لكم مشاركتكم فرحتنا بيومنا الوطني". وختم "كل عام والمملكة ولبنان بألف خير. عاشت المملكة العربية السعودية عاش لبنان". وفي ختام الحفل، تم اطلاق الألعاب النارية احتفاء بالمناسبة.

 

الراعي: نضم صوتنا إلى صوت الرئيس للمطالبة بعودة النازحين السوريين الآمنة لا الطوعية إلى وطنهم

الأحد 24 أيلول 2017/وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداسا إلهيا على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي "كابيلا القيامة"، عاونه فيه راعي ابرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر ولفيف من الكهنة، بدعوة من مؤسسة المقدم المغوار الشهيد صبحي العاقوري ، ولمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لشهداء الجيش اللبناني الذين سقطوا في معركة نهر البارد.  شارك في القداس، العميد غسان حبوس ممثلا وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف وقائد الجيش العماد جوزاف عون، النائب إميل رحمة، العقيد جورج منصور ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، العقيد بسام فرح ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، الرائد جوزاف غفري ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، العقيد عادل فرنسيس ممثلا المدير العام للجمارك بدري ضاهر، رئيس فرع مخابرات جبل لبنان في الجيش العميد كليمان سعد، قائمقام كسروان -الفتوح جوزف منصور، القنصل ايلي نصار، رجل الاعمال كمال القاعي، عائلات الشهداء وحشد من الفاعليات السياسية والعسكرية والنقابية والمؤمنين.

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان: "من يصبر إلى المنتهى يخلص" (متى 24: 13)، قال فيها:"وسط الحروب والمحن والاعتداءات والتضليل والاضطهادات، يدعونا الرب يسوع للصمود في الإيمان، والثبات في الرجاء، والمحافظة على شعلة المحبة في القلوب. ويؤكد: "من يصبر إلى المنتهى يخلص" (متى24: 13). أضاف: "يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية لنحيي الذكرى العاشرة لشهداء الجيش اللبناني الذين سقطوا في معركة نهر البارد بوجه الإرهابيين. وقد دعت إلى هذا الاحتفال لراحة نفوسهم، مؤسسةالمقدم المغوار الشهيد صبحي العاقوري، التي أنشأتها زوجته السيدة ليا إحياء لذكراه وذكراهم، تحت شعار: "لله رجال، إن هم أرادوا أراد".في هذه الذكرى العاشرة شاءت القيادة في الكلية الحربية إطلاق اسمه على فوج الضباط المتخرجين في هذا العام". وتابع: "تعنى هذه الجمعية مشكورة بأطفال لبنان، وبخاصة بأطفال شهداء الجيش والعسكريين في الخدمة الفعلية. فتقوم بنشاطات لصالحهم من مثل السفر إلى الخارج وتنظيم رحلات ومخيمات ترفيهية؛ بالإضافة إلى إنشاء حدائق عامة في أكثر من منطقة لبنانية، وتجهيز قاعات في ثكنات عسكرية. إنها مبادرة حميدة تحتاج إلى الدعم والوقوف بجانبها، من أجل تضميد جراح عائلات الشهداء العسكريين، زوجات وأطفالا. وهي مبادرة للاقرار بالجميل للجيش والقوى الأمنية كافة على التضحيات التي يبذلونها حتى إراقة دمائهم من أجل لبنان وشعبه وكرامته".أضاف: "أود أن أحيي معكم الجيش اللبناني، قيادة وعسكريين، وكل الحاضرين معنا من ممثلين وضباط، وسواهم من عائلات الشهداء. ونحيي "جمعية المقدم المغوار صبحي العاقوري" وزوجته المؤسسة، وأولاده الأربعة: جويس وجو وكلوي وكريستي،الذين كانت أعمارهم، يوم استشهاد والدهم، تتراوح بين الخمس سنوات والسبعة أشهر". وقال: "من يصبر إلى النهاية يخلص" (متى 24: 13). لقد صمد الجيش، قيادة وضباطا وعسكريين، وصبر على المحن في معركة نهر البارد منذ عشر سنوات. فانتصر على الإرهابيين وجنب ببسالته وحكمته وشجاعته، وبدماء شهدائه، وطننا من شرهم ومطامعهم، وبدل حسابات من كانوا وراءهم. والجيش هو إياه يواصل، من عهد إلى عهد، انتصاراته وصولا إلى انتصاره الأخير في معركة فجر الجرود.إن القاعدة الأساسية عنده حماية المدنيين، واحترام القرار السياسي بموجب المادة التاسعة والأربعين من الدستور التي تنص على أن رئيس الجمهورية "يرئس المجلس الأعلى للدفاع، وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة التي تخضع لسلطة مجلس الوزراء".أضاف: "في إنجيل اليوم، ينبهنا الرب يسوع عن الأخطار التي نواجهها وتواكب حياتنا وفقا لظروف تتبدل وتتراوح بين سهلة وصعبة. ينبهنا عن ثلاثة:

أ - شر المضللين والمشككين الذين يبثون افكارا تولد الفوضى وانعدام الثقة، سواء على المستوى الديني أم الأخلاقي أم الاجتماعي أم الوطني، هؤلاء يزعزعون الإيمان، ويتلاعبون بالضمائر.

ب - واقع الحروب والاضطرابات والمجاعات والزلازل التي قد تضعف الإيمان بالله وبعنايته، وتحمل على الظن أن الشر أقوى من الخير، وانه يحد من قدرة الله؛ كما قد تحمل على الاعتقاد أن القوة والمال والسلاح هم الوسيلة الفضلى والضامنة.

ج -العداوة والنزاعات والاعتداءات بين الناس، التي تتسبب بالارتداد عن الإيمان، وبجفاف المحبة والمشاعر الإنسانية في القلوب، وتكسر وحدة المجتمع المدني".

وتابع: "بوجه هذه الأسباب، مهما كبرت وتفاقمت، يدعونا الرب يسوع لنلوذ بالصبر الذي ينطوي على إيمان عميق بالله، ورجاء ثابت بعنايته، ومحبة له مترسخة في القلب.

هذا موقف يمليه علينا إنجيل يسوع المسيح المسمى "إنجيل الملكوت". أعني الإنجيل الذي ينشر، في المجتمعات البشرية، ثقافة السلام والحقيقة واحترام الآخر، وثقافة العدالة والمحبة والحرية، وثقافة الأخوة الشاملة وقدسية الحياة البشرية وكرامة الإنسان".

أضاف: "لقد ترك هذا "الإنجيل" معالمه في بلدان الشرق الأوسط حيث ينادى به منذ ألفي سنة، منذ عهد المسيح والرسل. لكن معالمه الشاملة تثبتت في لبنان، في ثقافة العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين على اختلاف مذاهبهم، مثلما حددها الميثاق الوطني والدستور، وفي ميزة تنوع شعبه وحضارته التي هي عصارة حضارات متراكمة، كما أشار فخامة رئيس الجمهورية في كلمته أمام الجمعية العمومية لمنظمة الأمم المتحدة في 21 ايلول الجاري. وطرح بالتالي "ترشيح لبنان ليكون مركزا للحوار بين مختلف الحضارات والديانات والأعراق، ومؤسسة تابعة للأمم المتحدة". لكن هذا الترشيح يقتضي حياد لبنان وتحييده عن الصراعات الإقليمية والدولية، وفي الوقت عينه، والتزامه في قضية العدالة والسلام بين الشعوب والدول، وجوا سياسيا ملائما تسوده الوحدة واحترام حقوق الجميع وواجباتهم".

وتابع: "نضم صوتنا إلى صوت فخامة الرئيس، للمطالبة بعودة النازحين السوريين الآمنة لا الطوعية إلى وطنهم وبيوتهم، مثلما أوضحها في كلمته، ونطالب بها، ليس فقط لأن لبنان لا يمكنه أن يتحمل بعد الآن نتائج عددهم الباهظ والمرهق الذي يفوق المليون ونصف، ويتهدد لبنان اقتصاديا وأمنيا ومعيشيا وسياسيا، ولكن ايضا لكي يحافظ الشعب السوري على ثقافته وحضارته الغنيتين. الأمر نفسه نقوله بالنسبة إلى النازحين العراقيين. ونضم صوتنا إلى صوت فخامة الرئيس من أجل عودة اللاجئين الفلسطينيين، وعددهم نصف مليون، إلى أرض فلسطين، مطالبين الأسرة الدولية بإقرار مشروع الدولتين، وإلزام إسرائيل بالتوقف عن إقامة مستوطنات جديدة على أرضهم المعدة لتنشأ عليها دولتهم". وختم الراعي: "زمن الصليب الذي نعيشه، يذكرنا بأننا نسير في دنيانا تحت لواء صليب محبة الفادي الإلهي، موقنين أننا "نسير بين اضطهادات العالم وتعزيات الله"، على ما كتب القديس اغسطينوس. فنرفع دائما نشيد المجد والانتصار، بقوة الصليب المقدس، للآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين". وفي نهاية القداس، قدم أطفال الشهداء صورة تذكارية للراعي.

 

امين الجميل: قرار الدستوري نقلة نوعية ووقفة ضمير أمام اللامبالاة كلام عون في الأمم المتحدة عبر عن جميع اللبنانيين وأكد منع التوطين

الأحد 24 أيلول 2017 /وطنية - اعتبر الرئيس أمين الجميل أن "قرار المجلس الدستوري نقلة نوعية مهمة جدا في مسار تاريخ لبنان الحديث من نواح عدة، هو قرار وجداني يواجه كل الهرطقات والكوارث التي تمارس بحق القانون والدستور والتقاليد اللبنانية وهو بمثابة صرخة امل ووقفة ضمير امام اللامبالاة التي يعاني منها الشعب جراء تفكك المؤسسات الدستورية والاقتصادية والسياسية كما هناك انحلال على صعيد الإدارة والممارسة والتقيد بالاصول الدستورية والقوانين والأعراف القانونية". ودعا في حديث لبرنامج "كواليس الاحد" عبر "صوت لبنان" الى "النظر الى هذا القرار بشكل ابعد من ابطال قانون الضرائب، فهذا القرار كأنه يقول للادارة والحكومة والمسؤولين والمعنيين بالشأن العام كفى استهتارا بالقوانين والدستور ومصالح المواطنين، وكأن المجلس الدستوري يقول لرئيس الجمهورية ورئيسي مجلسي النواب والوزراء وكل النواب والمعنيين "يكفي"، كما دعا الى قراءة القرار بين السطور فهناك الكثير من الايحاءات والاشارات والرسائل".

وأسف "لبقاء البلد بهذا الشكل، فالمعروف عن لبنان انه دولة القانون والدستور، ولاية رئيس الجمهورية محددة، وهناك دستور ورقابة، كما لدينا قواعد وتقاليد الدولة الحديثة، ونحن خرجنا عن هذه الامور في الاونة الاخيرة وهذا سبب الانهيار والفساد والانحدار والعجز الاجتماعي والاقتصادي".

وقال: "قضاة المجلس الدستوري تلقفوا هذه المناسبة للقول كفى، وهذا القرار يلخص بصرخة من الصميم والقلب والوجدان اللبناني". أضاف: "يقول البعض انها الحكومة الافضل بتاريخ لبنان وتحقق انجازات لكن المواطن لا يرى كيف تتحقق مصلحته، في حين ان هذه الحكومة وكل وزير فيها يشارك في تدمير البلد وهو شاهد زور على كل الهرطقات التي تدمر البلد. فليقل لنا الوزراء اي قرار تم اتخاذه في مجلس الوزراء وكان لمصلحة البلد؟ هناك تصاريح بالخارج جميلة لكن داخل مجلس الوزراء كله مسايرة، وكما وصف سلام حكومته "بمرقلي تمرقلك" الوصف نفسه ينطبق على الحكومة الحالية فمجلس الوزراء جسم متكامل ومن لا يعجبه امر ما فلينسحب، لكن لا يمكن ان يبقى في الداخل ويقول انني لست معنيا. فعندما رأت الكتائب ان ليس بامكانها الوقوف امام الفساد استقالت من الحكومة".

وشدد على ان "الجسم الحكومي جزء واحد لا يتجزأ والقرارات التي يتخذها تلزم جميع اعضائه، فهم يباركون ويغطون لكن على المنابر نسمع كلاما من فوق السطوح. هم فرحون بالحكم والنعمة والخيارات والوجاهة لكن في النهاية يتم تمرير الفساد كأن شيئا لم يكن، ولبنان لم يشهد يوما فسادا من هذا النوع".

وفي موضوع البواخر، رأى ان "الملف طرح مرات عدة على مجلس الوزراء والهدف واحد تأمين الكهرباء من خلال البواخر"، لافتا الى "وجود تحفظات وكلام كما تم اجراء بعض التعديلات على دفتر الشروط لكن احدا لا يضرب على الطاولة". وسأل: "هناك الكثير من الفضائح التي كشفت في الاعلام اين اصبح التحقيق فيها؟ هناك صفقات وفساد مكشوفة تحال الى النيابة العامة لكن بعد فترة لا نعود نسمع بها، وسمعنا في احدى القضايا ان رئيس الحكومة تدخل مباشرة، كما يتدخل وزير العدل ليدفع التحقيق باتجاه معين".

وردا على سؤال عن اعتراض وزراء القوات على صفقة البواخر قال: "وقفوا لان الكتائب اعلنت الحرب ولان النائب وليد جنبلاط اعترض كما قال رئيس مجلس النواب بري ان هذه البواخر تعوم الفساد، ورغم ذلك يتحايلون لتمريرها. الصفقات لا تتوقف عند ملف البواخر بل هناك نهج صفقات. خطة الكهرباء ألم تقر في الحكومة والنائب سامي الجميل قال في مجلس النواب ان الخطة مكشوفة لصالح شركة "كارادينيز" وأقرت هذه الخطة في مرحلة اولى في مجلس الوزراء لكن عندما رفعنا الصوت قامت بعض الاصوات المعترضة؟"

وقال: "في موضوع الضرائب، أقرت الضرائب في مجلس الوزراء ومن ثم في مجلس النواب صوتوا لصالح القانون، واتهمونا بالشعبوية، واليوم اعطانا المجلس الدستوري الحق وقال ان القانون غير صالح. كل القوانين تقر في مجلس الوزراء والاعتراض يأتي لاحقا والامر نفسه حصل في موضوع الضرائب وقانون الانتخابات".

وردا على سؤال عن ربط البعض قانون الضرائب بقانون سلسلة الرتب والرواتب قال: "هذه جريمة اخرى ترتكب من جانب السلطة، الجريمة الاولى عندما حملونا مسؤولية النفايات في الشارع واليوم نرى ماذا يحصل في الكوستابرافا وبرج حمود والبحر المتوسط، اليست جريمة بحق الوطن والمواطن؟ تم رمي النفايات عمدا في الشوارع وامام المستشفيات لتحميل الكتائب المسؤولية وممارسة ضغط لتمرير صفقة سوكلين واليوم يقومون بالامر نفسه بموضوع الضرائب والسلسلة لكن هكذا امور لم تعد تمر على المواطنين. نرى اليوم الى أين وصل ملف النفايات ومدى خطورته، واذا صدر حكم باقفال مطمر الكوستابرافا يجب اقفاله، ومن الاساس ما كان يجب فتح مكب برج حمود لكن كانت هناك ضغوطات كي لا تعطي المراجعات القضائية نتيجة وتحميل الكتائب المسؤولية".

وتوقع ان "تخترع الحكومة امرا ما لرفع المسؤولية عنها في موضوع الضرائب"، وقال: "هناك وفر في الموازنة بحدود المليار دولار، اضافة الى الضرائب على المصارف التي تؤمن حوالى 800 مليار دولار، لماذا تغص الحكومة بهذا المبلغ للسلسلة فيما تخلق ملياري دولار لاستئجار البواخر؟ الشعب مدرك ان هذه القضايا تفح منها رائحة الفساد وان اداء الحكومة فاسد، واذا كانت هناك رغبة بتحمل المسؤولية فلتنكب الحكومة على سد ابواب الفساد وبامكانهم عندئذ تمويل ليس فقط السلسلة بل سد عجز الكهرباء والاتصالات".

وعن كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الامم المتحدة، شدد على ان "كلام العماد عون كان معبرا عن كل اللبنانيين واكد منع التوطين ورغبة لبنان بان يكون في طليعة الساعين للسلام في المنطقة، كما طرح لبنان مساحة حوار الذي سبق ان طرحته منذ سنوات ومن على نفس المنبر وعاد وطرحه الرئيس ميشال سليمان". وقال: "قبل الحديث عن اي حوار على الصعيد الكوني فلنبدأ حوارا على الصعيد الداخلي، فهناك قضايا خلافية في موضوع السيادة لا حوار حولها بل املاء من فريق معين".

وعن لقاء وزير الخارجية جبران باسيل ونظيره السوري وليد المعلم قال: "لا اريد التعليق لكن تهمنا مصلحة لبنان والاستقرار فيه، وموضوع اللاجئين يجب ان يعالج. كيفية معالجته امر ثانوي وانا طرحت اجراء حوار شامل دون استثناء احد لان هناك خطوات يجب ان تتبع والاتصالات يجب ان تكون تحت مظلة الامم المتحدة التي لديها تجربة واسعة في هذا المجال. على لبنان ان يقوم بكل الخطوات والجهد اللازم لاعادة النازحين الى بلادهم. هذا الموضوع ليس سهلا بل خطير، وما يخيفني هو تأقلم النازح والاستقرار في لبنان، واذا لم نأخذ الاجراءات السريعة ونقوم بالاتصالات اللازمة لعودة النازخين الى بلادهم نكون نؤسس لمشكلة كبيرة على الصعيد الوطني. لا يمكن ان نحتمل مزيدا من الخلل على صعيد التوازن الديموغرافي والاستقرار الاجتماعي على الساحة اللبنانية والذي يتعرض لمخاطر وتساؤلات اذا لم نعالج الموضوع بشجاعة وذكاء مع حفظ المصلحة الوطنية العليا". وتوقف عند عنصرين "اولا الامم المتحدة التي ليست دائما على حق بقراراتها وقراءتها للوضع، ففي الامس القريب حصل اتفاق في سوريا تضمن بعض التبادل السكاني بين منطقتين وكان لبنان جزءا من هذا الاتفاق من الناحية اللوجستية، اضافة الى ما حصل أخيرا مع "النصرة" و"داعش" إذ دخلت ايضا الامم المتحدة على صعيد الصليب الاحمر واجرت ترتيبات رغم انها كانت غير منطقية. وثانيا، لا يمكن ان ينتظر لبنان استقرار الوضع في سوريا وان تعطي اجتماعات استانا او مباحثات جنيف نتيجة فهي قد تحتاج لسنوات طويلة".

وتابع: "المنطقة كلها تتفكك وهناك تطورات على الصعيد الديموغرافي كلها مطروحة على طاولة البحث ولا يمكن انتظار ان تنجز هذه الأمور لكي ندخل على الخط. في بيت المستقبل لدينا اقتراحات عملية لذلك، كما يجب ان نفهم ان الامم المتحدة بتصرف الدول وليس العكس".

وقال: "يمكن التفاوض مع مجلس الأمن على بعض التدابير وفتح مجال للعلاقات مع سوريا. النازحون لم يأتوا ولن يغادروا دفعة واحدة، ولدينا تجربة مع القضية الفلسطينية. الحل يجب ان يكون مركبا وان نضع كل المعطيات في الاعتبار ونخفف تدريجا من عبء النزوح السوري في لبنان. لماذا يجب ان يحمل لبنان وزر مليوني نازح سوري في حين ان هناك بعض الدول العربية لديه مساحة جغرافية اوسع وقدرة استيعاب ماليا واقتصاديا وديموغرافيا؟"

ودعا الى "تشكيل لجنة تأخذ ثقة الشعب اللبناني وتباشر بوضع دراسة واذا اقتضى الامر العودة التدريجية للنازحين الى بلادهم".

وفي موضوع "حزب الله"، قال: "يجب اجراء حوار جدي معه للتفاهم على مفهوم السيادة الوطنية، وما اذا كان مقتنعا بهذه الكلمة الواردة في كل النصوص الاساسية في لبنان، وعندئذ يجب تطبيقها والا فليتحمل مسؤولية ما يحصل".

أضاف: "لم يخرج احد عن الثوابت اللبنانية إلا ودفع الثمن. لبنان لا يحتمل الخروج عن هذه الثوابت، على "حزب الله" النظر الى التاريخ لكي يستوعب ان من مصلحته الاتفاق على هذه الثوابت التي تنقذه وتنقذنا، والا فالبلد كله سيخسر".

وردا على سؤال عن الانتخابات النيابية، رأى ان "قرار المجلس الدستوري هو صرخة اكثر من قرار قانوني، وهذه الصرخة ستنسحب على كل القرارات الوطنية ومن بينها الانتخابات. تم الاتفاق على قانون لدينا الكثير من الاعتراضات عليه، لكن نقبل به على علاته ويجب السير به ومعالجة الالغام التي وضعت".

وقال: "بعد قرار المجلس الدستوري بات هناك حس بالمسؤولية اكبر وان هناك رقابة وحساب، وندعو إلى التفاهم على معالجة الالغام لكي يصبح الانتخاب ممكن التنفيذ".

وتوقع ان "تتم الانتخابات لان هناك مصلحة بذلك كما انها ستفرز جوا جديدا في البلد. هناك بوادر وعي لدى الشعب اللبناني، لكن هل يا ترى التطورات التي يعيشها المجتمع اللبناني وصلت الى حد يسمح له بالخروج من القوقعة التي حصر نفسه بها؟"

ورأى ان "قرار المجلس الدستوري كسر العقدة"، موجها "تحية للنواب ال10 الذين كانوا فدائيين بتوقيعهم على الطعن واقتنعوا بوجهة نظر الكتائب وتضامنوا لمصلحة لبنان، وهذا الامر يدل على بداية وعي وامل ان ينضج الرأي العام وان يكون المجتمع المدني حالة جديدة متحررة من قيود الاحزاب والمذهبية الضيقة واتوقع حصول الكثير من المفاجآت. آن الاوان بظل هذه المتغيرات العالمية ان يتوقف مجلس الوزراء عن التلهي بالصفقات، فلا يوجد اي مسعى جدي لوقف الاهتراء واللامبالاة واللامسؤولية واي جهد لكسر الحلقة المدمرة".

وأوضح ان "الكتائب برهنت انها ليست معارضة قنابل صوتية بل تأخذ مواقف جدية وبناءة على الصعيد الوطني"، املا في ان "يفهم الشعب اين هي مصلحته وان هناك مجالا للتغيير ولا يوجد قضية عصية على الحل طالما هناك جهوزية ايا كانت المخاطر. الناس تواقة للخروج من هذه الازمة الخانقة التي يغرق بها البلد وهناك استحقاق في شهر ايار المقبل فاما يقول الشعب كلمته ويؤكد نهج التجديد او يقبل بالامر الواقع ويكون مرتاحا للنفايات وعدم وجود كهرباء".

وختم الجميل: "اعتقد ان الشعب غير مرتاح لهذا الوضع ويجب اعطاء فرصة لطاقم جديد يرفع شعار التغيير لمصلحة لبنان والمواطن".

 

قاووق: كلما تأخرنا في معالجة ملف النازحين السوريين كلما تحول هذا الوجود إلى أمر واقع

الأحد 24 أيلول 2017 /وطنية - رأى عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أن "العدوان الإسرائيلي على سوريا يعبر عن فشل المشروع الإسرائيلي فيها، وهذا ما اضطر إسرائيل إلى أن تكشف عن وجهها في دعم "داعش" و"النصرة"، فالعدوان الإسرائيلي على سوريا أوضح الكثير من الحقائق، وأكد صوابية وشرعية موقفنا فيها أننا نحارب مشروعا إسرائيليا"، وسأل: "ما هو موقف الجامعة العربية والدول العربية من العدوان الإسرائيلي على بلد عربي، ولماذا السكوت العربي الرسمي عن الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا الذي هو أكثر من موقف مريب، بل الموقف السعودي هو موقف شريك لإسرائيل بالعدوان على سوريا؟" وشدد خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي أقامه الحزب في بنت جبيل على أن "سوريا تتعرض اليوم لعدوان خارجي بتشجيع وتحريض سعودي بعد فشل العدوان الذي استمر عليها على مدى سبع سنوات، ولكن محور المقاومة اليوم وفي طليعته "حزب الله" يباشرون تحضيرات مراسم دفن "داعش" في سوريا ولا سيما أن أبطال المقاومة وفي أيام عاشوراء يرابطون على الخطوط الأمامية والمواقع المتقدمة في دير الزور والبو كمال والميادين، ليشاركوا في المعركة الأخيرة التي ندفن فيها "داعش" ومشروعها".

ولفت إلى أن "الحزب ومحور المقاومة يتحضران لنصر هو الأكبر على "داعش" والذين استخدموا وحرضوا ومولوا ودعموا مشروع "داعش" في سوريا التي تقترب من النصر النهائي والرسمي، وتثبت بذلك مجددا موقعها ودورها وهويتها المقاومة، ولكن هذه المعركة لا يمكن أن تكتمل ما دامت "النصرة" تقيم لها إمارة في إدلب، لأن إمارة "النصرة" في إدلب تشكل خطرا مباشرا على استقرار وأمن لبنان واللبنانيين، ولا يمكن أن نحصن الإنجازات في الجرود إذا بقيت قواعد ل "النصرة" و"داعش" في سوريا، لذلك فإننا نستكمل معركتنا في سوريا حماية للوطن والأهل، وكلما أحرزنا الانتصارات فيها كلما زادت منعة الوطن وزاد القلق الإسرائيلي وزادت قوة ومكانة "حزب الله" في المعادلات المحلية والإقليمية والاستراتيجية، وغضبت أميركا أكثر فأكثر، لذلك لا نتفاجأ أن تتجدد حملات التحريض والعقوبات على "حزب الله" مع الانتصارات الجديدة في سوريا، في محاولة من أميركا وإسرائيل والسعودية من أجل استنزاف وضعف المقاومة، ولكن غاب عنهم أن سر قوة المقاومة ليس في المال والتصنيفات الدولية بل في انتمائها للحسين إمام كربلاء وانتسابها إلى علي إمام خيبر ورسول الله". واعتبر أن "قضية النازحين السوريين تشكل خطرا يطال جميع اللبنانيين دون استثناء، وأي تأخير في حلها ليس لمصلحة لبنان، ولا سيما أن هناك من يعمل على تكريس بقائهم كأمر واقع، وبالتالي يجب أن ننبه إلى أن لبنان اليوم يدفع ثمن السياسات الخاطئة للذين يعرقلون حل أزمة النازحين من خلال رفضهم للحوار مع سوريا، ويجب ألا نغفل عن الإشادة برئيس البلاد، لأن موقف رئيس الجمهورية في الأمم المتحدة كان يعكس المصلحة الوطنية، ويعبر عن إرادة اللبنانيين، وهو يؤكد بهذه المواقف مجددا أنه الرئيس المقاوم الشجاع الذي لا يساوم على مصلحة البلاد، وعليه فإننا لن نتساهل في قضية معالجة النازحين السوريين الذي مضى على بقائهم في لبنان حوالى الست سنوات وربما أكثر، وكلما تأخرنا في معالجة هذا الملف، كلما تحول هذا الوجود إلى أمر واقع، وعندئذ تصبح معالجته أصعب بكثير".

 

رعد: إقفال مزراب واحد للسرقة والهدر يمول السلسلة

الأحد 24 أيلول 2017/وطنية - دعا رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد إلى "الوحدة ورص الصفوف والتماسك"، وقال: "عندما ننجز انتصارا هناك حقد من الأعداء الذين يبحثون عن مؤامرات ليوجهونها باتجاه المجتمع". وقال خلال مجلس عاشورائي في حبوش: "نتوق إلى حل مشكلاتنا الداخلية ورفع الظلم عن أهلنا، وندرك أننا في ظل نظام تتقاسمه الجهات السياسية على تنوعها. هناك ظلم يتسلل بين القوانين نتيجة وجود أكثرية وأقلية وتصويت وغير تصويت في هذا البلد". أضاف: "نحن الآن نسعى من أجل أن تزداد قدرتنا للحؤول دون حصول خلل كبير، وهذا يحتاج إلى جهد، وبالتعاون والتنسيق بين كل الذين يشاركوننا حرصهم وحملهم لهموم الناس وخصوصا هموم شعبنا الذي قاوم وتصدى وصمد وحقق الإنتصارات للوطن، نستطيع أن نحبط الكثير من القوانين".

صير الغربية

من جهة أخرى، أوضح في مجلس عاشورائي في صير الغربية ان "سلسلة الرتب والرواتب اقرت والمجلس الدستوري طعن بقانون الضرائب الذي يمول السلسلة لكن قانون السلسلة هو قانون نافذ يجب على الحكومة ان تنفذه وتبحث عن ضرائب تموله، لذلك موضوع السلسلة لم يتغير، وهذا الموضوع احدث ارباكا للحكومة فمن اين تأتي بالاموال؟ نحن نقول هذه مسؤولية الحكومة، الموظف سيصله حقه وحقه كرس بقانون والقانون نافذ غير مطعون به، وعلى الحكومة ان تؤمن حقوق الناس وهي تستطيع ان تؤمنها لو اقفلت مزرابا واحدا للسرقة والهدر فيتم تمويل السلسلة".