المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 24 أيلول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.september24.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

على كُرْسِيِّ مُوسَى جَلَسَ الكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّون. فَٱعْمَلُوا بِكُلِّ مَا يَقُولُونَهُ لَكُم وٱحْفَظُوه، ولكِنْ مِثْلَ أَعْمَالِهِم لا تَعْمَلُوا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني: تعليق على موقع "قوات الحكيم" للأخ شارل جبور وقراءة سياسية هادئة وموضوعية في محتوى التعليق/مشكلة عويصة مع "قوات الحكيم" ومع رئيسها شخصياً ومع اعلامها وهي أن الناس بمفهومهم بسطاء وممكن يصدقوا كل شي ع العمياني

الياس بجاني/انتقادات القوات والمستقبل لمواقف عون المؤيدة لحزب الله لا قيمة لها لأن دخولهما صفقة المداكشة وضعهما عملياً في نفس القاطع الملالوي

الياس بجاني/ذاكرة العاملين في السياسة اللبنانية الإنتقائية وأخطار الشعبوية/كلمة الرئيس عون في الأمم المتحدة ومقارنتها مع نص مقابلة اجريت معه سنة 2002

الرئيس ميشال عون طالب في كلمته اليوم امام الأمم المتحدة باعلان لبنان مركزاً دولياً لحوار الحضارات/الياس بجاني

لا شكر ولا تبجيل ولا هوبرات لمن يقوم بواجباته/الياس بجاني

الياس بجاني/من حق قوات جعجع واعلامها الدفاع عن صفقة الخطيئة والإستسلام والمداكشي ومن حق الآخرين معارضتها وكشف الحقائق..شو فهمنا

صاحب حزب غطس بصفقة المداكشي الخطيئة عم يلهي الناس بمعارضة صوتية وبجولات وزراء معترين وبمسرحيات البطاقة الصحية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الرئيس عون لصحيفة لو فيغارو: استراتيجيتنا حيال سوريا تقوم على الحفاظ على حدودنا والنأي بالنفس عن المسائل السياسية الداخلية لها

استعد/خليل حلو/فايسبوك

"قبابيط" بيروت وعصافيرها/محمد سلام/كلام سلام

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 23/9/2017

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 23 أيلول 2017

مشروع حرب تدمّر لبنان؟: مصانع صواريخ في الهرمل والزهراني،  وعسكر “حماس” من “الدوحة” إلى.. « ضاحية بيروت” /شفّاف اليوم

إشكال البيسارية والـ26 جريحاً: عناصر من حركة أمل أنزلوا صورة لمقاتل في حزب الله قضى في سوريا!

الرئيس حسين الحسيني يرد على التسريبات: من المبكر الحديث عن لوائح انتخابية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

عون يفتتح الاثنين سجل الزيارات الرئاسية في عهد ماكـرون:محادثات لبنانية-فرنسية شاملة تعكس الاهتمام الفرنسي بلبنان

قبل مغادرته الى فرنسا الاثنيـن في زيـارة دولـة/عون: سنطالب بمضاعفة التعاون العسكري والثقافي

الشيخ نعيم قاسم: المرأة المطلقة ناقصة جهاد!

بين سطوة المحافظ ودعم «دكاكين» التلفزة: طرابلس تدفع ضريبة طمس الحقائق

الدبلوماسية الاميركية عن ردات الفعل اللبنانية على خطاب ترامب: تسرّع رغم التوضيــح... والموقف لمصلحــة لبنان لا ضـده

جبّور: التطبيع مع سـوريا يدفعنا للخروج من الحكومة

بيــن لقــاءات دمشــق ونيويــورك... النــأي بالنفـس وداعــاً وهل تحسم الحكومة موقفها من التطبيع أم تستمر في "التطنيش" صوناً للتسوية؟

القوى السياسية تبحث عن مخرج "المعضلة الدستورية" لتمويل السلسلة

زيارة عون الفرنسية: سياسة وامن ودعم عسكري "والهبة السعودية"

استفتاء كردستان: برزاني يرجئ مؤتمره وتركيــا تحذر من العواقب

"السلسلة" يجب أن تدفع علـــى رغم التعديلات/الخليل: بري قـدم شهادة براءة من تمديـد رابع

نحترم قرار "الدستوري" ولا بد من إجراءات سريعة/ليون: الـ TVA عائدة والمعارضــة شعبويــة

غانـم: السلسـلة قانون مستقل والمطلوب تنفيذ قرار "الدسـتوري" وتطبيقها يتطلب موازنة وقطع حساب وادخال تعديلات على الضرائب

دعم أميركا للجيش مستمر… وسيزيده استعداداً للتصدي لأي اعتداء إسرائيلي أو من أي جهة أتى

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

سيناريو اجتياح اربيل عسكريا بثلاثة جيوش "عراقي تركي ايراني": بـارزاني الــى المنفـى وابـن اخيــه يســتلم القيـــادة

بارزاني: فات الأوان لتأجيل الاستفتاء ومستعدون لدفع أي ثمن للحرية وفد كردستاني إلى بغداد اليوم وسليماني ينقل تحذيراً إيرانياً

"ديلي تلغراف": ميركل تفوز بالانتخابات بورقة اللاجئين

فورد عن استفتاء كردستان: بغداد لم تحترم التزاماتها الدستورية واميركا اعتصمت بالصمت ولم تضغـط على المسؤولين العراقيين

ايران توتّر الشرق الأوسط وقطر تدعم الإرهاب… الجبير: لا نرى مبرّراً لإستمرار النزاع العربي-الإسرائيلي

وزير خارجية البحرين: قطر دعمت الأحداث الإرهابية في بلادي.. وإيران تدعم الإرهاب

لندن.. إصابة 6 أشخاص في هجوم بالأسيد

ترمب: ليس هناك اتفاق نووي بعد تجربة إيران الصاروخية

الجبير: دعم قطر للإرهاب ساهم في زعزعة أمن المنطقة

وزير خارجية البحرين: ندعو لردع كل من يدعم الإرهاب

منظمة تطالب بنتائج تحقيق بريطاني حول تمويل قطر للإرهاب

كندا تفرض عقوبات على فنزويلا

فرنسا تطلب وقف جميع أنشطة إيران على الصواريخ الباليستية

إيران تتحدى التحذيرات الأميركية بصاروخ متوسط المدى

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المجلس الدستوري في مواجهة التطبيع/الدكتورة رندا ماروني

زمن الضمّ والفَصلٍ والانفصال/بول شاوولlالمستقبل

ترامب وإيران… وخدعة الملف النووي/خيرالله خيرالله/العرب

مسعَى روسي لإعادة النازحين يُستكمل عبر الحوار السياسي/ثريا شاهينlالمستقبل

انطلاق "حركة المبادرة الوطنية/حزب الله" يعرّض الجمهورية للخطر: "المبادرة الوطنية" لإنقاذها/محمد نمر/النهار

من يقتل الشهداء .. ومن يأكل الشهداء/أحمد الغز/اللواء

رفعت وطلاس.. البداية والنهاية/حازم صاغية/الإتحاد

مأزق الاستفتاء الكردي/أمير طاهري/الشرق الأوسط

« الشريفة» التي تتحدث عنها قطر/أحمد عبد العزيز قطان/الشرق الأوسط»

كيف رفض السعوديون وأد فرحتهم بوطنهم؟!/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

بين هزل وجد في العبث بخرافة إخوانية/علي العميم/الشرق الأوسط

الأزمة مع... «الديمقراطية» المفرطة/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط»/

أين التحالف الدولي من مناصرة مصر ضد «داعش»/سوسن الشاعر/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

نصرالله: الوقوف بوجه الارهاب لمنع تحقيق ما تريده اسرائيل لهذه المنطقة واجب شرعي ووطني

رعد: سلسلة الرتب قانون واجب تنفيذه ولا تستطيع الحكومة التهرب منه

الموسوي نوه بخطاب عون في الامم المتحدة: لن نتراجع عن اعادة فرض ضريبة عادلة على أرباح المصارف والأملاك البحرية

قاووق: خطر التوطين أشد من احتلال داعش والنصرة الجرود .

الموسوي: المستفيدون من ابطال قانون الضرائب والمصارف والمعتـدون علـى الامـلاك البحريـة

صفي الدين: أميركا عدوة شعوب المنطقة وكل العيب فيمن لا يزال يثق بمشاريعها

6 نواب أجمعوا على أن قرار المجلس الدستوري يخدم الشعب

باسيل أطلق مصطلح اللبنانية في مؤتمر الطاقة الاغترابية: نعيشها بالتواصل واستعادة الجنسية والانتخاب للبنان والمشاركة في اقتصاده ومأسسة انتشاره

الرياشي: المصالحة خزان استراتيجي للمسيحيين وملعون من يحاول إسقاطها

كنعان: بموازنة وحسابات مالية وقطع حساب سليم نحترم دستورنا ونؤمن مصلحة الناس

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

على كُرْسِيِّ مُوسَى جَلَسَ الكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّون. فَٱعْمَلُوا بِكُلِّ مَا يَقُولُونَهُ لَكُم وٱحْفَظُوه، ولكِنْ مِثْلَ أَعْمَالِهِم لا تَعْمَلُوا

إنجيل القدّيس متّى23/من01حتى12/:”كَلَّمَ يَسُوعُ الجُمُوعَ وتَلامِيْذَهُ قَائِلاً: «على كُرْسِيِّ مُوسَى جَلَسَ الكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّون. فَٱعْمَلُوا بِكُلِّ مَا يَقُولُونَهُ لَكُم وٱحْفَظُوه، ولكِنْ مِثْلَ أَعْمَالِهِم لا تَعْمَلُوا. فَهُم يَقُولُونَ ولا يَعْمَلُون. إِنَّهُم يَحْزِمُونَ أَحْمَالاً ثَقِيلَة، ويَضَعُونَها عَلى أَكْتَافِ النَّاس، وهُم لا يُرِيْدُون أَنْ يُحَرِّكُوهَا بِإِصْبَعِهِم. وجَمِيْعُ أَعْمَالِهِم يَعْمَلُونَها لِيَرَاهُمُ النَّاس: يُعَرِّضُونَ عَصَائِبَهُم، ويُطَوِّلُونَ أَطْرَافَ ثِيَابِهِم، ويُحِبُّونَ مَقَاعِدَ الشَّرَفِ في الوَلائِم، وصُدُورَ المَجَالِسِ في المَجَامِع، والتَّحِيَّاتِ في السَّاحَات، وأَنْ يَدْعُوَهُمُ النَّاسُ : رَابِّي! أَمَّا أَنْتُم فلا تَقْبَلُوا أَنْ يَدْعُوَكُم أَحَدٌ: رَابِّي! لأَنَّ مُعَلِّمَكُم وَاحِد، وَأَنْتُم جَمِيعُكُم إِخْوَة. ولا تَدْعُوا لَكُم على الأَرْضِ أَبًا، لأَنَّ أَبَاكُم وَاحِد، وهُوَ الآبُ السَّمَاوِيّ. ولا تَقْبَلُوا أَنْ يَدْعُوَكُم أَحَدٌ مُدَبِّرين، لأَنَّ مُدَبِّرَكُم وَاحِد، وهُوَ المَسِيح. وَلْيَكُنِ الأَعْظَمُ بَينَكُم خَادِمًا لَكُم.فَمَنْ يَرْفَعْ نَفْسَهُ يُوَاضَع، ومَنْ يُوَاضِعْ نَفْسَهُ يُرْفَع”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

انتقادات القوات والمستقبل لمواقف عون المؤيدة لحزب الله لا قيمة لها لأن دخولهما صفقة المداكشة وضعهما عملياً في نفس القاطع الملالوي

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

الياس بجاني: تعليق على موقع "قوات الحكيم" للأخ شارل جبور وقراءة سياسية هادئة وموضوعية في محتوى التعليق

مشكلة عويصة مع "قوات الحكيم" ومع رئيسها شخصياً ومع اعلامها وهي أن الناس بمفهومهم بسطاء وممكن يصدقوا كل شي ع العمياني

الياس بجاني/23 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58944

خيي شارل:

هلق طلعت معك انو قرنة شهوان خلقت على خلفية اعتقال الحكيم وبنتيجة تأثير الإعتقال على مجتمعنا وعلى الشباب من مؤيديه بشكل محدد؟؟

نظرية جديدة وملفتة وفعلاً تستحق الدراسة..

وع فكرة يلي كتب بيان المطارنة الموارنة هني فارس سعيد وتوفيق هندي وسمير فرنجية ومعهون مجموعة من السياسيين والكتاب والإعلاميين وليس سيدنا البطريرك صفير….

أما عن مواقف وزراء القوات داخل الحكومة من ملف الكهرباء والبطاقة البيامترية..

فمنك غلطان أبداً..

ولكن بربك هل هذه ملفات استراتجية ولها تأثير سلباً أو إيجاباً على احتلال حزب الله؟

على العكس تماماً فحزب الله بالحكومة عم يتناغم مع معظم مواقف القوات المعيشية واللا استراتجية وع المكشوف

وهذا ذكاء ودهاء من قيادته هدفه الإلهاء عن ملف احتلاله وهو يحقق هذا الهدف بإمتياز وخصوصاً في اعلام القوات ومعكم شخصياً…

وهذا بالتحديد ما هو حاصل وللأسف انت تعتبره انجاز!!.

يبقى أن المواقف الكاشفة لموضوع التوطين ومحاولات ربع الممانعه تفسير كلام ترامب بما يخدم المخطط الإيراني فهي مواقف لم تكن فقط من القوات ولكن من أكثرية القوى السيادية الحالية والسابقة (وفهمك كفاية عن من هي السابقة على الأقل في مفهومنا السياسي) ..

وأيضاً جاءت من مغتربين لبنانيين ناشطين في اميركا (وليد فارس وتوم حرب) ومن السفارة الأميركية التي وضحت حقيقية موقف ترامب..

وبالتالي مش صحيح ان هذا الكريدت (الفضل) يعطى فقط للقوات ويعتبر من انجازاتها..

وفي موضوع التنسيق مع الحكم في سوريا ..

فالتنسيق لم يتوقف في أي يوم وها هو حبيبكم الصهر جبران وبطلب شخصي منه التقى وليد المعلم والمسؤولين الإيرانيين.

وفي نفس الوقت القوات لم تعترض داخل الحكومة على تعيين سفير للبنان في سوريا!!

وكمان المجلس السوري اللبناني الأعلى ورئيسه القومي السوري (نصري خوري) في احلا حالاتون..

والشخ نصري كل يوم عندو اجتماعات مع المسؤولين من الرئيس وبالنازل..

خيي شارل اعزموه عا معراب وخالي الشغل ع المكشوف.. بيكون احسن وفيه مصداقية..

وكمان وزراء الممانعة بالحكومة رايحين جايين ع الشام والإجتماعات ع المكشوف وكمان توقيع الاتفاقات..

وما تنسى خيي شارل انو رفيقكم والشريك في النوايا وفي “أوعا خيك” حبيبكم وحبيبنا الوزير بيار رفول زائر دائم لعاصمة الأمويين..

في الخلاصة ما في ريحة التوازن في الحكومة بكل ما هو استراتيجي..

ونعم وزراء القوات الثلاثة هني سوبر ممتازين وعم ينجزوا..

ولكن في كل ما هو غير استراتيجي وهذا أمر يشجعه حزب الله ويباركه ويسوّق له.

خيي شارل في مشكلة عويصة مع قوات الحكيم ومع الحكيم شخصياً ومع اعلام القوات يلي حضرتك مسؤول عنو..

المشكلة هي أنو الناس بمفهومهم هني معترين وما بيقروا وما بيعرفوا التاريخ وبسطاء وممكن يصدقوا كل شي وع العمياني..

ومنضل نبيعون قصة ال 11 سنة سجن ونربحون جميلي….!!

غلطانين كتير خيي شارل ولك محبتي وكل التقدير الكبير على مجهودك الإعلامي المميز والعالي النبرة ولكن ..ما تزعل…العكاظي في عدد كبير من جوانيه..!!!

**لمشاهدة تعليق الأخ شارل جبور اضغط على الرابط  هنا أو في أسفل (3 أحداث… والقوات هي هي)

 https://www.lebanese-forces.com/20…/…/23/charles-jabbour-93/

 

الياس بجاني/ذاكرة العاملين في السياسة اللبنانية الإنتقائية وأخطار الشعبوية/كلمة الرئيس عون في الأمم المتحدة ومقارنتها مع نص مقابلة اجريت معه سنة 2002

http://eliasbejjaninews.com/?p=58924

 

ذاكرة العاملين في السياسة اللبنانية الإنتقائية وأخطار الشعبوية

الياس بجاني/22 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58924

ما هو محزن وكارثي سيادياً واستقلالياً ووطنياً وصدقاً ومصداقية بما يتعلق بطبيعة العمل السياسي والسياسيين في لبنان.. هو أن 99% من السياسيين وفي مقدمهم أصحاب شركات الأحزاب المافياوية والمذهبية والتجارية والعائلية والوكيلة للخارج والأصولية، ومعهم كل المجموعات التي تعمل في الشأن العام.. أنهم للأسف جميعاً ودون استثناء واحد يعملون في السياسة على خلفية ومفاهيم وثقافة وقواعد التجارة ودون أية التزامات بقيم ومبادئ وثوابتـ وطنية، وأيضاً دون احترام عقول وذكاء وسعة اطلاع وعلم الشعب اللبناني… والأخطر أنهم لا يحسبون حساباً للتاريخ ويتناسون عن غباء وسابق تصور وتصميم أن للتاريخ ذاكرة لا يمكن محيها وأنه يحاسب ولا يغفل أي أمر ويحفظ في سجله كل شيء أكان جيداً أو عاطلاً.

أمس ألقى فخامة الرئيس العماد ميشال عون كلمة لبنان في الأمم المتحدة (في أسفل نصها الحرفي)، كما نُشرت له مقابلة مع موقع ال مونيتر الالكتروني باللغة الإنكليزية (نص المقابلة مرفق أيضا).. وفي أسفل ايضاً نص حرفي لمقابلة مطولة ومفصلة وشاملة ومهمة جداً كان تلفزيون المر (MTV) أجراها مع العماد ميشال عون من منفاه الباريسي بتاريخ09/04/2002 .

رأينا وموقفنا من كل القضايا اللبنانية ومن السياسيين والأحزاب والإحتلالات موثق ومعروف ومنذ العام 1988.. وبالتالي لن نعلق لا على مقابلة سنة 2002 ولا على كلمة الرئيس أمس ولا على مقابلته بالإنكليزية.. ولكننا سوف نترك للمواطن اللبناني أكان مؤيداً للتيار الوطني الحر أو معارضاً له، أو متحالفا معه أو متموضعاً في القاطع السياسي المعاكس، وأيضاً سوف نترك لكل عامل في الشأن السياسي مهمة قراءة الوثائق الثلاثة المرفقة ومن ثم المقارنة بين ما جاء بها.. وفقط وفقط المقارنة بعقل منفتح ومن ثم العودة إلى الوجدان والضمير دون تحيز أو ذمية لاستخلاص ما يجب أن يُستخلص احقاقاً للحق واحتراماً للحقيقة وتقديراً وعرفاناً بالجميل لكل لبناني دفع حياته من أجل الحقيقة ولبنان المحرر من الإحتلالات ولبنان السيادة والحرية والاستقلال..

المقارنة ضرورية جداً ما بين محتوى كلمة الأمس ومقابلة سنة 2002 بما يخص مفهوم الاحتلال لمزارع شبعا والجنوب، ولمفهوم انسحاب إسرائيل من الجنوب عام ألفين، ولمفهوم مقاومة إسرائيل، ولمفهوم طبيعة العلاقات مع سوريا ومع نظامها الأسدي، ومفهوم دور حزب الله ومرجعيته، وأيضاً مفهوم الصراع العربي الإسرائيلي والقرارات الدولية.. مهمة جداً المقارنة بعقلانية وموضوعية للحكم على جدية ومصداقية المواقف والشعارات التي رفعت وسوّق لها سنة 2002 ومن ثم ما تبعها من تبدل هائل منذ العام 2006 وحتى يومنا هذا..

 

الرئيس ميشال عون طالب في كلمته اليوم امام الأمم المتحدة باعلان لبنان مركزاً دولياً لحوار الحضارات

الياس بجاني/22 أيلول/17

كيف بدها تركب.. لبنان مركز لحوار الحضارات وهو محتل من حزب مذهبي ومصنف ب99% من دول العالم ارهابي.. حدا يفهمنا!!

سؤال غير بريء: إذا فيروز الرمز الفني والتراثي في بلدنا طقسياً وعلى خلفية مذهبية ممنوع على السيد حسن نصرالله طقسياً أن يسمعها وكذلك على سبيل المثال لا الحصر جوليا..

على أي مركز حواري دولي عم نحكي..كلام جميل فعلاً ولكنه لا ينطبق على لبنان الحالي الذي يحتله حزب الله ويجره إلى القرون الحجرية.

مشكلتنا كلنا وهمنا أننا شطار ومنقدر نخدع ونتحربق على العالم كله.. خداع للذات كبير دائماً يجرنا إلى الوراء ويفقدنا ثقة العالم بنا.. يعني نفخة صدر ع الفاضي

 

لا شكر ولا تبجيل ولا هوبرات لمن يقوم بواجباته

الياس بجاني/22 أيلول/17

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

النواب العشرة الذين قدموا للمجلس الدستوري مراجعتهم بما يخص الضرائب الجائرة هني عملوا واجباتون وهيدي شغلتون وعم يقبضوا معشاتون من الشعب يلي هني ملزمين يحافظوا على دستوره وحقوقه ونقطة ع السطر. اما التهليل والتمجيد والهوبرات لأي من هؤلاء النواب فهي هرطقات صنمية.. في انجيلنا يعلمنا السيد المسيح كيف نتعامل مع من يؤدي واجبه فجاء:"

كذلك أنتم أيضا، متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا (لوقا/17/10)

في الخلاصة: نحن شعب راقي ومتحضر ومؤمن وبالتالي لا شكر لمن يقوم بواجبه بل لوم ومحاسبة لمن لا يقوم بواجباته

 

الياس بجاني/من حق قوات جعجع واعلامها الدفاع عن صفقة الخطيئة والإستسلام والمداكشي ومن حق الآخرين معارضتها وكشف الحقائق..شو فهمنا

*يا د.جعجع: 128 نائب قواتي بظل الإحتلال متل قلتون..اطلع من التسوية وارجع للقوات يلي تركتها ما عادت المكابرة نافعة..الأولية للمبادئ.

*الجيوش المتناحرة ع الفايسبوك وقفت عرض مسرحية اوعا خيك وراح ينشحت المؤلف والمنتج والمخرج. وعن ورقة النوايا المش صافية فحدث ولا حرج.

من بيان "تقدير موقف" لليوم عن الصفقة الكارثية

*إذا كان ثمن وصول العماد عون الى بعبدا ووصول كل أهل السلطة الى مقاعدهم للدفاع عن منظمة ارهابية، فبئس هذه الرئاسة وبئس هكذا سلطة وبئس هكذا تسوية!

*يتبيٌن أن كلفة التسوية هائلة. لقد أصبحت تشكل خطراً موصوفاً على علاقات لبنان مع العالم، إذا تجاوزت كلفة التوازن الداخلي! ومن يستمر في الدفاع عنها مسؤولٌ أمام الله والتاريخ!

 

صاحب حزب غطس بصفقة المداكشي الخطيئة عم يلهي الناس بمعارضة صوتية وبجولات وزراء معترين وبمسرحيات البطاقة الصحية

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الرئيس عون لصحيفة لو فيغارو: استراتيجيتنا حيال سوريا تقوم على الحفاظ على حدودنا والنأي بالنفس عن المسائل السياسية الداخلية لها

السبت 23 أيلول 2017/وطنية - شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على ان "لبنان بلد فرانكوفوني ونحن فخورون بذلك"، كاشفا انه سيتحدث مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في مواضيع عدة وانه سيطلب منه ان يضاعف التعاون الثقافي والاداري والعسكري بين لبنان وفرنسا.

واوضح الرئيس عون ان "لبنان ظل ينعم بالاستقرار طوال فترة الحرب التي اندلعت في سوريا، على رغم الخطابات الملتهبة احيانا، التي كانت تصدر عن بعض السياسيين اللبنانيين من هذه الجهة او تلك، ونجح في الحفاظ على وحدته الوطنية". ولفت الى انه "يتم العمل على دعم الجيش اللبناني لحماية جميع اللبنانيين"، مجددا التأكيد على "ضرورة ان يكون السلام مستندا على الحق وعلى وجوب ايجاد حل للمسألة الفلسطينية"، لافتا، في المقابل الى "عدم قبول اسرائيل بحل الدولتين". واشار رئيس الجمهورية الى ان "الاستراتيجية اللبنانية حيال الحرب في سوريا هي الحفاظ على حدودنا اللبنانية لحماية انفسنا من الارهاب والنأي بالنفس عن المسائل السياسية الداخلية لسوريا". مواقف الرئيس عون جاءت في خلال مقابلة اجراها معه الصحافي رونو جيرار في صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، ونشرتها الصحيفة في عددها الصادر اليوم تحت عنوان: "الرئيس عون: لا اندم على اي شيء"، عشية زيارة الدولة التي يقوم بها رئيس الجمهورية الى فرنسا الاثنين المقبل.

في مستهل الحديث، اكد الرئيس عون ان "القادة العرب الذين التقاهم منذ انتخابه رئيسا للجمهورية اكدوا تمسكهم بالوجود المسيحي في الدول العربية وفي لبنان، الذي ظل ينعم بالاستقرار طوال فترة الحرب التي اندلعت في سوريا على رغم الخطابات الملتهبة احيانا التي كانت تصدر عن بعض السياسيين اللبنانيين من هذه الجهة او تلك، الا اننا نجحنا في الحفاظ على الوحدة الوطنية". واوضح ردا على سؤال: "ان الانتشار اللبناني يعد بالملايين من المسيحيين والمسلمين على حد سواء، ولكننا حاليا نعاني من وضع اقتصادي نعمل بالطبع على تحسينه. ونحن ندعو اللبنانيين الى العودة وايجاد فرص العمل في بلادهم".

الحوار يحل المشاكل

وقيل للرئيس عون انه من اجل الحفاظ على المدى البعيد على الوجود المسيحي في لبنان، هنالك اتجاهان: اتجاه يدعو الى انخراطهم في المحيط السني والاتجاه الاخر الذي يدعو الى استراتيجية اتحاد الاقليات في الشرق الاوسط. وانتم في شباط العام 2006 وقعتم على وثيقة تحالف مع "حزب الله" الذي يمثل الطائفة الشيعية، ويومها اتهمكم البعض بالخيانة، هل تعتقدون ان التاريخ انصفكم ؟ فاجاب: "بتواضع نعم، لانني كنت افتش عن التوازن. هناك في بعض الاحيان داخل العالم السني اتجاهات لدى البعض للسيطرة، وعلى اي حال، لم يكن الامر مسألة تحالف انما وثيقة تفاهم. كان اللبنانيون في حالة انقسام شديد واستنادا الى ورقة التفاهم التي وقعناها، تمكنا من حماية لبنان من صراع داخلي، وبكل صدق يمكنني القول انني انقذت الدولة اللبنانية". وعن التفاهم الذي وقعه مع الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، اجاب: "في التفاهم نقاط عدة اولا، ان على اللبنانيين ان يعالجوا مشاكلهم الداخلية عن طريق الحوار، وفقط عن طريق الحوار، في جو من الشفافية والصراحة. ثانيا: ان الديموقراطية التوافقة يجب ان تعود اساسا للنظام السياسي في لبنان. ثالثا: ان الافرقاء في الاتفاق يلتزمون احترام كل مادة من مواد ومبادىء الدستور اللبناني والميثاق الوطني الذي منذ العام 1943 ينص على اعتبار رئيس الدولة مسيحيا مارونيا ورئيس الحكومة مسلما سنيا ورئيس مجلس النواب مسلما شيعيا".

سئل: ماذا ربحتم من هذا التفاهم؟

اجاب: "ان حزب الله عدل في خطه السياسي واكد احترامه السيادة اللبنانية. والسيد نصر الله قال ذلك في احد خطبه بان حزب الله تراجع عن مشروع انشاء جمهورية اسلامية في لبنان. وان القانون الانتخابي الذي تم اعتماده والقائم على النسبية يضمن تمثيلا عادلا للجميع. كما اننا نجحنا في حماية لبنان من قوة تأثير المال في السياسة اللبنانية وسمحنا للبنانيين في الخارج بممارسة حقهم في الاقتراع. هذا كله تم واصبح بامكانهم الاقتراع ابتداء من 2022".

وسئل الرئيس عون: على الرغم من كل ذلك، شن حزب الله في 12 تموز 2006 حربا ضد اسرائيل من دون استشارتكم ؟ فاجاب: "كان ذلك نتيجة حادث وقع على الحدود تطور نتيجة خطأ في ردة الفعل الاسرائيلية. وتقولون لي ان حزب الله يومها انتهك حدود الكيان الاسرائيلي، هذا ممكن، ولكن ان حوادث من هذا النوع تتم بصورة متكررة. ومنذ ايام عدة خرقت الطائرات الحربية الاسرائيلية جدار الصوت فوق صيدا منتهكة بذلك المجال الجوي اللبناني".

وردا على سؤال اشار الرئيس عون الى انه يتواصل مع الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله عندما يرى ذلك ضروريا "ولكن ليس هناك لقاءات مباشرة منذ انتخابي رئيسا للجمهورية".

اسرائيل لا تحترم القرارات الدولية

وقيل للرئيس عون ان كل الميليشيات اللبنانية نزعت اسلحتها مع نهاية الحرب الاهلية التي امتدت من العام 1975 وحتى 1990، لماذا لا تطلبون من حزب الله ان ينزع سلاحه ايضا؟

اجاب: "ان حزب الله لا يستخدم اسلحته في السياسة الداخلية، وهذه الاسلحة ليست الا لضمان مقاومتنا للكيان الاسرائيلي الذي لا يزال يحتل جزءا من ارضنا وهي نحو 30 كلم مربع في مزارع شبعا، رافضا تطبيق واحترام قرارات الشرعية الدولية، ومنها ما ينص على حق عودة الفلسطينيين الى ارضهم، والذين لجأوا الى لبنان ابان حرب 1948".

سئل: هل ان الازمة الفلسطينية تبرر الى هذا الحد وجود سلاح حزب الله؟

اجاب: "لا يمكننا ان نمنع حزب الله من سلاحه طالما ان اسرائيل لا تحترم قرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الامن وقرارات الامم المتحدة. ان اسرائيل سيكون لها الحق ساعتئذ في ان تشن الحرب كيفما ومتى تشاء، في حين ان الاخرين ليس لهم الحق في الحفاظ على سلاحهم للدفاع عن انفسهم؟ لا ان هذا غير مقبول".

وردا على سؤال عما اذا كان تسليح المسيحيين في لبنان يفرض نفسه ايضا، اجاب الرئيس عون: "لا، اننا نعمل على دعم الجيش اللبناني لحماية البلاد وجميع اللبنانيين. اما بالنسبة الى السلام في المنطقة، فيجب ان يكون مستندا على الحق ويجب ايجاد حل للمسألة الفلسطينية. لماذا لا يتم القبول بحل الدولتين؟ ان هذا الامر يرتبط باسرائيل التي لا تزال تستخدم دباباتها وطائراتها".

واوضح ان "الاستراتيجية اللبنانية حيال الحرب في سوريا هي الحفاظ على حدودنا اللبنانية لحماية انفسنا من الارهاب والنأي بالنفس عن المسائل السياسية الداخلية لسوريا".

وعما تمثله فرنسا للبنانيين، اجاب: "اننا مدينون لفرنسا بالكثير، مدارسنا وجامعاتنا الفرانكوفونية ورهبانياتنا الدينية يعملون كثيرا ويتبعون المبادىء والمناهج الفرنسية. اننا بلد فرانكوفوني وفخورون بذلك"، لافتا الى انه سيتحدث مع الرئيس ايمانويل ماكرون في مواضيع عدة، وانه سيطلب منه ان يضاعف التعاون الثقافي والاداري والعسكري بين لبنان وفرنسا.

وردا على سؤال عن مصير اتفاقية "دوناس" التي تم التفاوض بشأنها مع الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، التي كانت تلحظ تسليم اسلحة فرنسية الى الجيش اللبناني بتمويل من المملكة العربية السعودية بقيمة اربعة مليارات دولار، اجاب: "لقد عادت المملكة العربية السعودية عن توقيعها ولم تطبق هذه الاتفاقية".

سئل: هل تندمون على ذلك؟

اجاب: "لا، لا انا لا اندم على شيء".

 

استعد

خليل حلو/فايسبوك/23 أيلول/17

أخي المواطن: إستعد

إستعد لمحاسبة الذين فرّطوا بالسيادة

إستعد لمواجهة الفاسدين في السلطة وخارجها

إستعد لمواجهة الجهلة الذين يتخذون القرارات

إستعد لمواجهة الفاشلين الذين يتحكمون بأمور الناس

إستعد لتغيير الطبقة السياسية

إستعد لإعادة تكوين السلطة

إستعد لإعادة بناء الوطن

 

"قبابيط" بيروت وعصافيرها

محمد سلام/كلام سلام/23 أيلول/17

*قبابيط هي جمع قبوط. والقبوط هو أشبه بجرادة صغيرة يتحرك بالقفز ولا يطير"

كانت بيروت في الزمن الجميل تشهد ظاهرة بيئية نادرة، إذ تظهر فيها القبابيط في فصل الربيع لا الصيف، كما الجراد، لتفتك بالبراعم الخضراء في حدائقها.

لكن، سبحان الله، كان عصفور الدوري البيروتي "النكيح" يتولى أمر إصطيادها وينهي ضررها.

مع إنكفاء دواري بيروت صارت القبابيط تظهر باكراً، في الخريف، إستعدادا لإلتهام براعم الإنتخابات، لا الحدائق، في الربيع.

قبابيط بيروت سيقتلها الصقيع قبل حلول الإنتخابات في الربيع.

والقبابيط التي تتلحف الصالونات المخملية هرباً من الصقيع ستفاجأ بعودة دواري بيروت قبل الإنتخابات في الربيع.

*القبوط دواؤه ... الدوري

*لولا إنكفاء عصافير الدوري لما تكاثرت القبابيط .

*يصح في القبابيط قول الشاعر:

"إن الزرازير لما قام قائمها توهمت بأنها صارت شواهين

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 23/9/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

عالجت قيادتا حركة "أمل" و"حزب الله" إشكالا وقع في بلدة البيسارية في الجنوب أوقع جرحى. وأكدت القيادتان على التهدئة وإعادة الوضع إلى طبيعته. وشددتا على التحالف الدائم بينهما. وانتشر الجيش في البلدة عقب الإشكال الذي حصل قبل الظهر.

في مجال آخر، أجرى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مشاورات واسعة النطاق حول السبل الآيلة إلى معالجة تداعيات قرار المجلس الدستوري الذي طعن بقانون الضرائب. وحسب أوساط وزارية، فإن مجلس الوزراء سيعقد جلسة للبحث في وسائل تأمين تمويل سلسلة الرتب والرواتب. وقد أكد وزير المال علي حسن خليل أن السلسلة ستنفذ، وأن هناك مداولات في وسائل تمويلها.

ونقل عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري أن المجلس جاهز لتلقي مشروع قانون جديد حول الضرائب.

ودعت رابطة موظفي الإدارات الرسمية إلى الإضراب بعد غد الاثنين، في إطار المطالبة بدفع الرواتب على أساس السلسلة.

وعقد في وزارة المال بعد الظهر إجتماع بين الوزير الخليل وممثلي الكتل النيابية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

"تفضلوا شمروا عن زنودكم" وأوجدوا الحل، "فكفكوا" الألغام من طريق السلسلة التي تطوق الجميع، رئاسة ومجلسا وحكومة وشعبا، وقبل كل ذلك أصحاب الحقوق المخنوقين.

وسواء كان قرار المجلس الدستوري حكيما أو غير حكيم، سواء أقنعنا بمبرراته أم لم يقنعنا فالنتيجة واحدة: لا تمويل يعني لا سلسلة، ولا سلسلة يعني ثورة عمالية. أساتذة وموظفون وعسكريون ومستفيدون وأصحاب حقوق، لن يستسلموا بعد اليوم، لن يرضوا بهضم حقوقهم على حساب دك الأرباح في قصب المصارف ومشاريع التراضي وصفقات البواخر التي غزت أموال الخزينة وما تزال.

تفضلوا أوجدوا الحل قبل أن يعطل العام الدراسي، ويثور المعلمون وموظفو القطاع العام الذين صبروا صبر أيوب لنيل أبسط الحقوق.

تفضلوا أوجدوا الحل قبل فوات الأوان، ولا مهرب من إعطاء الحقوق، فإما السلسلة وإما فوضى الشارع. وأول الغيث دعوة هيئة التنسيق للتصعيد والاضراب المفتوح، وتوجه موظفي الإدارة للإضراب العام ورفض الاتحاد العمالي المس بالسلسلة.

جلسة مجلس الوزراء الاستثنائية التي قيل إنها ستكون الاثنين، علمت الـ NBN أنه قد يتم تقريب موعدها إلى الأحد لتعقد في بعبدا قبل سفر رئيس الجمهورية إلى فرنسا. وتحضيرا لهذه الجلسة، عقد وزير المال علي حسن خليل اجتماعا في مكتبه في الوزارة، ضم ممثلين عن الكتل النيابية لمناقشة ورقة اقتراحات سيتم رفعه إلى مجلس الوزراء، من اجل اتخاذ القرار المناسب. وتضمنت هذه الاقتراحات مخارج قانونية تحت عنوان (RAISON D'ETAT) تحفظ التوازن بين حقوق الناس والمالية العامة.

وكان خليل أكد قبيل الاجتماع أن الأصول تقضي باحترام القانون وتطبيقه، وأي خطوة في أي اتجاه كانت تحتاج الى أجماع سياسي ووطني.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

قبل ان تفتح صناديق كردستان العراق للاستفتاء على الانفصال، فتحت الساحة على احتمالات متعددة غير منفصلة عن المشاريع المشبوهة التي أعدت لتفتيت المنطقة.

بمنطق التحدي، أصر مسعود بارازاني على اجراء استفتاء لانفصال اقليمه عن العراق، وهو المشروع التقسيمي التوأم الذي رافق انشاء "داعش" واخواتها، ومموليها وأسيادها الذين أعدوا للمنطقة مشروعا تفتيتيا بدأ من سوريا ولم ينته في العراق.

ألا وقد هزم مشروع "داعش" التقسيمي والتكفيري بفعل مشروع مقاوم رصد الرائحة الاسرائيلية- الأميركية منه، فماذا عن مشروع انفصال كردستان العراق؟، وأي الروائح تفوح معه بعد ان ظهرت مع تجلياته الأعلام والعلامات الاسرائيلية، من احتفالات اربيل إلى صفحات "جيروزاليم بوست" و"معاريف"؟.

العراقيون أعلنوا التصدي للمشروع وكذلك الأتراك، الايرانيون حذروا، والأميركيون نصحوا بالتأجيل على ما زعموا وكذلك اتباعهم في المنطقة، أما الاسرائيليون فرحبوا علنا بالخطوة الكردية، فكيف سيكون المشهد إن حصل الاستفتاء؟.

مشهد آخر رسمه صاروخ بالستي ايراني، من طهران إلى منابر نيويورك، فكان صاروخ خرمشهر البعيد المدى، ردا مدويا على العنتريات الأميركية والاسرائيلية، مؤكدا حق طهران بتطوير قدراتها الدفاعية.

أما قدرات لبنان الدفاعية فقد تمسك بها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من على المنابر الأممية، مؤكدا التمسك بالمقاومة، ضمانة لبنان بوجه العدوانية الصهيونية، فكان موقف وطني شريف، كما وصفه رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين.

اقتصاديا، لا وصف لحال الارباك الذي أصاب الحكومة مع قرار المجلس الدستوري إبطال قانون الضرائب، على أمل ألا تكون العين على قانون السلسلة، فالحكومة مسؤولة عن ايجاد الايرادات البديلة لتمويلها، لا التسلل عبر قرار المجلس الدستوري لتطييرها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

إبطال قانون الضرائب أطلق سباقا قاسيا بين التصعيد في الشارع وبين المعالجات الرسمية. رابطة موظفي الادارة العامة أعلنت الاضراب العام التحذيري يوم الاثنين المقبل، أما الأساتذة فيهددون بتنفيذ اضراب عام وشامل بدءا من يوم الاثنين 2 تشرين الأول، في حال عدم تسديد الرواتب على أساس السلسلة.

وسط هذه الأجواء المشحونة، اجتمع ممثلو الكتل النيابية في وزارة المال، للتداول في المخارج الممكنة، خصوصا ان قرار المجلس الدستوري وجه صفعة قوية إلى السلطتين التنفيذية والتشريعية معا. معلومات الـmtv تشير إلى ان المجتمعين في وزارة المال، رأوا ان الوضع المعقد يستلزم المخرج الآتي، فمجلس الوزراء سيجتمع إما مساء الغد أو يوم الاثنين على أبعد تقدير، لاتخاذ قرار تعليق دفع الرواتب على أساس السلسلة شهرا واحدا، على ان تسدد الرواتب بمفعول رجعي، في هذا الوقت يتم قطع الحساب وتقر الموازنة في مجلس النواب، مع اضافة بعض الضرائب الموجودة في القانون المطعون فيه إليها، كذلك الوفر الذي حققته لجنة المال، وبهذه الطريقة يتم تأمين المداخيل للسلسلة، كما تتأمن حقوق الموظفين من سلسلة الرتب والرواتب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

"كل الدولة اليوم تحت التجربة، فإما أن تقف، أو تسقط وتنهار"... الزمان: 11 شباط 2013، المكان: قصر المؤتمرات- النقاش، المناسبة: إطلاق كتاب "الإبراء المستحيل"، أما القائل، فرئيس تكتل "التغيير والاصلاح" حينها، العماد ميشال عون.

لم يكن الموقف سياسيا، بل بمثابة جرس الانذار الدستوري لبدء مسار تصحيحي للمسار الانحداري التي وضعت عليه الدولة نتيجة التفلت في الإنفاق والهدر والفساد.

لماذا التذكير بهذه الوقائع اليوم؟. لأنه لم يصح إلا الصحيح، والأمور دارت دورتها وعادت مرة جديدة إلى الموازنة، وإلى الحسابات المالية السليمة المطلوبة، طالما ان نشر الموازنة بحسب المادة 87 من الدستور، غير وارد من دون حسابات تعجز الحكومات المتعاقبة حتى الآن عن تقديمها ل"تبريء" الذمة المالية.

قبل أشهر، أصدر رئيس الجمهورية موقفه المنادي بالموازنة أولا وقطع الحساب بحسب الأصول. فضل البعض مسارا آخر، فكانت النتيجة أن أعاد المجلس الدستوري تأكيد صوابية موقف رئيس الجمهورية وتوجه تكتل "التغيير والاصلاح".

ستتوقف السلسلة؟، هذا ما رشح عن اجتماع المالية، وهو المسار الطبيعي لغياب الايرادات والتمويل بعد رد الضرائب. والخطوة الثانية ستكون بإقرار الموازنة مع التعديلات المطلوبة لتمتين وضع الايرادات مع الأخذ بوفر لجنة المال، على أن يحال قطع الحساب دستوريا بحسب الأصول بالتزامن مع إقرار الموازنة.

كل ما سبق يقود إلى التالي: لا الشعبوية تعطي الحقوق وتحمي مالية الدولة، ولا المواقف غير المسؤولة تؤدي الغرض المطلوب، والرؤية يفترض ان تكون واضحة للجميع. فإذا لم تفلس البلاد من الفساد، ستفلس من الإنفاق من دون واردات، والنتيجة واحدة: "إلى الموازنة والإصلاحات الواردة فيها در".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

بالفصحى، اسمها "مأزق"، بالعامية اسمها "فوتة بالقزاز". تلك هي حال السلطتين التشريعية والتنفيذية بعد صدمة المجلس الدستوري التي أحدثت ارتجاجا كبيرا في السرايا وساحة النجمة، فتداعى الجميع للملمة ما لا يمكن لملمته، وشعر الجميع بالورطة، ولكن بعد فوات الأوان:

كلهم تحدثوا عن أسبقية الموازنة على قانوني السلسلة والضرائب، فلماذا لم يترجموا ما نادوا به، فتكون الموازنة ويكون القانونان من ضمن الموازنة؟.

كلهم تحدثوا عن وفر، فلماذا لم يؤخذ بهذا الوفر؟، ولماذا لم يسرع مجلس النواب درس موازنة عام 2017 لتحويل الوفر إلى مبالغ، لئلا تبقى أرقاما على الورق؟، وإذا كان الوفر ممكنا في موازنة 2017، فهل سينقل إلى موازنة 2018 التي سيبدأ درسها قريبا؟.

قرار المجلس الدستوري تحدث عن قطع حساب، فهل سيتحقق هذا القطع بعدما غاب أكثر من عقد من الزمن؟.

إذا كانت هناك حلول إبداعية لاستنباط مصادر تمويل بديلة من قانون الضرائب الذي جرى إبطاله، فلماذا لم يبتدع من وضعوا القانون المبطل ضرائب محصنة من الإبطال؟. ربما لم يخطر في بالهم أن ما هو باطل سيصل إلى المجلس الدستوري. تعاملوا مع الموضوع باستخفاف ما بعده استخفاف، حتى في طريقة التصويت على القانون، فبدأوا يدفعون ثمن استخفافهم.

ولكن يبقى السؤال: من هنا إلى أين؟.

الإبطال الأول يستدعي عمليا الإبطال الثاني: المجلس الدستوري أبطل قانون الضريبة، فمن أين تدفع السلسلة إذا لم تكن هناك إيرادات تؤمنها الضريبة؟. المنطق يقول بتوفير الإيرادات ثم الدفع، وعليه لا دفع قبل توفير الإيرادات. والنتيجة تعليق السلسلة، هذا ما يتجه مجلس الوزراء الاستثنائي إلى تحقيقه، ويلاقيه مجلس النواب في منتصف الطريق، فتكون النتيجة: السلسلة حق مكتسب، والمطلوب التسريع في إيجاد الإيرات لئلا يطول التعليق.

وقبل الدخول في تفاصيل النشرة، نشير إلى القنبلة الديبلوماسية التي فجرها وزير الخارجية السعودية عادل الجبير من على منبر الأمم المتحدة، إذ أعلن "اننا لا نرى مبررا لاستمرار النزاع العربي- الاسرائيلي في ظل التوافق الدولي على الحل القائم على الدولتين".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

آلية المواجهة لتداعيات إبطال المجلس الدستوري القانون الخاص بتمويل سلسلة الرتب والرواتب، ستكون مدار بحث في الجلسة الاستثنائية لمجلس الوزراء الاثنين، تمهيدا لاجراء التعديلات المطلوبة واحالتها إلى المجلس النيابي.

وفي الوقت الفاصل عن الجلسة، تحركات ومشاورات من بينها اجتماع عقد في وزارة المال لمندوبي الكتل النيابية الممثلة في الحكومة. النائب جورج عدوان أكد انه تم عرض أفكار عدة حول كيفية تأمين التوازن بين السلسلة والمالية العامة. ولفت عدوان إلى ان الجميع يأخذ بعين الاعتبار، الظرف الدقيق الذي تمر به الدولة في ماليتها العامة، والجميع يريد انتظام المؤسسات وتنفيذ قرار المجلس الدستوري.

وفي موازاة التحركات الرسمية، رابطة موظفي الادارة العامة أعلنت الاضراب العام التحذيري الاثنين المقبل، ودعت مجالس المندوبين لمناقشة التوصية بالإضراب المفتوح في حال تم توقيف العمل بقانون سلسلة الرتب والرواتب.

اقليميا، لا يزال الاستفتاء في كردستان يثير موجة من القلق في العراق وتركيا وايران، واليوم واصلت انقرة تصعيد لهجتها، فبعد رئيس الوزراء الذي هدد بمواجهة الاستفتاء بعقوبات كبيرة، كان وزير الدفاع يؤكد ان خطوة الاقليم غير المسؤولة قد تتسبب بحريق في المنطقة لا يمكن السيطرة عليه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

حال طوارئ مالية تستنفر الدولة، بعد قرار المجلس الدستوري إبطال قانون الضرائب. اجتماع في وزارة المال لممثلي الكتل النيابية، ستليه الاثنين جلسة حكومية لدرس الحال الضرائبية ومسار السلسلة. لكن أي تعديل سيكون من اختصاص مجلس النواب؟.

عمليا نحن امام سؤال لم يحسمه أحد: هل تدفع السلسلة للموظفين في أول تشرين المقبل؟، أم سيعلق مفعولها إلى حين تأمين الواردات؟. وهذا سؤال لا يملك جزمه سوى وزير المال وحده من دون سائر الدولة، فجوابه من جيبه. وفي حال أعلن الوزير المختص أن لا أموال في خزانته لدفع ما سترتبه السلسلة، عندئذ يجتمع مجلس النواب ويقرر تصحيح الخلل الذي ارتكبه في الشكل والمضمون.

ووفقا لهذا المسار، فإن الحلول يفترض أن تأتي من الحكومة إلى المجلس، وبالتزامن مع الموازنة وقطع الحساب، وهو الخط البياني المالي الذي كان اقترحه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، عندما طرح معادلة الموازنة أولا ثم السلسلة. واليوم عادت الكتل إلي هذا المسار الذي لو اتبع في حينه، مع الوفر المسحوب من قلب الموازنة، لتداركت الدولة الوقوع في المأزق، لاسيما بعدما تبين أن رئيس لجنة المال والموازنة ابراهيم كنعان قد حقق وفرا وصل إلى ألف وأربعة مليارات من جمعيات وهمية أو حقيقة، ومن إيجارات أبنية، وصولا إلى قطاع الاتصالات التي اقتطع منها وحدها مئة وخمسون مليارا.

وكان على المعنين، وضع هذا الوفر على ما يتم جنيه من ضرائب نوعية على مصارف وشركات كبيرة وأملاك بحرية، وفق الصياغة التي أوردها الدستوري، لكن ما اتبع هو سياسة الفوضى المصحوبة بمصالح وتقديمات.

اليوم تبحت الدولة عن مخرج من المأزق، لكنها في الوقت نفسه تسعى لضرب النائب سامي الجميل بالسلاح الذي حرر البلاد من الضرائب العشوائية، حصار الجميل في نجاحه واستهدافه بقرار دستوري، فأي خطوة سيقدم عليها رئيس "الكتائب"؟. يقول الجميل ل"الجديد" إنه غير مقتع بعدم توافر الأموال لدى الدولة لدفع سلسلة الرتب والرواتب للموظفين آخر الشهر. وعن البديل يؤكد: سلتنا جاهزة ولدينا الاقتراحات، لكن لماذا سأمنحهم أفكاري؟، هل ليتدبروا أمرهم في السرقة مرة جديدة؟. والسؤال الأبرز لدى الجميل: كيف سيدفعون نحو ملياري دولار للبواخر وهم لا يملكون إيرادات السلسلة؟. وأعلن رئيس "الكتائب" أن معركة السلسلة بدأت وسنفتحها في الشارع مع كل الهيئات النقابية المتضررة.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 23 أيلول 2017

النهار

يرسم معارضون سياسيّون للعهد تساؤلات كثيرة حول التباسات في الشكل والمضمون رافقت زيارة رئيس الجمهوريّة لنيويورك. ارتفعت حرارة المناخ الانتخابي في كسروان عقب اعلان مرشّح بارز برنامجه الانتخابي مقروناً بزخم خدماته الاجتماعية والتربويّة تعتقد أوساط سياسيّة ان قرار المجلس الدستوري المُبطل لقانون الضرائب شكّل دفعاً لحزب الكتائب من شأنه أن يجعل قوى أخرى منافسة تعيد حساباتها في شأن المرحلة الانتخابية.

أكّد مُقرّبون من الرئيس نبيه برّي أن اقتراحه لتقديم موعد الانتخابات النيابية قد قطع الطريق نهائياً على أي تفكير في تأجيلها.

المستقبل

إنّ بعض المسؤولين الروس يؤكّدون رفض موسكو تواجد قوات إيرانية أو ميليشيات تابعة لها في المناطق التي ستُستعاد من تنظيم "داعش" بعد دخول الحلّ السياسي لسوريا حيّز التنفيذ.

الجمهورية

قال مصدر إقتصادي إنه ينبغي الإنتظار لمعرفة مصير النفط في لبنان، فإذا شارك الأميركيون في تقديم عرض للتنقيب، يكون الملف قد أقلع، واذا أحجموا، يُصبح التفاؤل مغامرة.

أسفت سفيرة دولة كبرى لكون المسؤولين اللبنانيين فسّروا خطاب رئيس بلادها بأنه موجّه الى لبنان.

أبلغت مسؤولة أممية السلطات اللبنانية عن خفض نسبة مساعدات الدول المانحة للبنان في الأشهر المتبقية لهذه السنة.

اللواء

غمز: تهتم مصادر سياسية بـ"قطبة مخفية" لمعرفة ما الصلة بالموقف الحقيقي للطبقة السياسية.

همس : تهتم دوائر غربية بتقصي ما دار بين وزيرين، خلال لقاء، سيكون موضع جدل في غير مناسبة.

لغز : بات بحكم المؤكد ان حسابات إقليمية تحول دون تقارب بين تيّار داعم لجهة الحلفاء، وحزب منضوٍ تحت حلف آخر!

الشرق

جزمت مصادر ان مسألة انجاز البطاقة البيومترية تحتاج الى اكثر من ثلاثة اشهر الامر الذي يطرح اكثر من تساؤل حول مصير اقتراح القانون المعجل المكرر الذي قدمه الرئيس نبيه بري وهل سيعاد اعتماد البطاقة العادية؟!

اتصل سفير دولة كبرى بأحد الوزراء مستوضحا عما اذا كانت المواقف الرافضة لكلام الرئيس الاميركي دونالد ترامب مجمع عليها أم غير ذلك؟

فكان جواب الوزير: "مجمع عليها واكثر"؟!

اكدت جهات امنية بارزة لــ "الشرق" ان تحذيرات السفارات من اعمال ارهابية لم يأت من فراغ وقد كانت مبنية على جملة معلومات وضعت بين ايدي الاجهزة الامنية اللبنانية التي تمكنت من كشف وتوقيف مجموعة الــ 19".

البناء

فسّر سياسي بارز الموقف الذي أعلنه أحد نواب الشوف ضدّ وزيرين ينتميان إلى تيار سياسي منافس في المنطقة نفسها بأنه أحد دلائل الحماوة التي ستشهدها الانتخابات النيابية المقبلة، مشيراً إلى أنّ التوتر الظاهر في موقف النائب المُشار سببه تقصيره في المجال الإنمائي، وهو ما كشفه النشاط المميّز الذي يقوم به الوزيران في إقليم الخرّوب خاصة وفي الشوف عامة.

قالت مصادر عراقية إنّ لديها معلومات مؤكدة بأنّ المبعوث الأميركي الذي زار كردستان والتقى مسعود البرزاني أبلغه دعم واشنطن الضمني للاستفتاء قائلاً: إذا كنتم تتحمّلون الضغوط التي ستنجم وعدم ظهور تأييد غربي للإستفتاء فلا تتراجعوا لأنّ أحداً لن يعلن التأييد لدولة جديدة هنا إلا عندما تفرض وجودها وبعد مرور وقت كاف.

 

مشروع حرب تدمّر لبنان؟: مصانع صواريخ في الهرمل والزهراني،  وعسكر “حماس” من “الدوحة” إلى.. « ضاحية بيروت”

شفّاف اليوم/23 أيلول/17

أمام مجلس عاشورائي في بداية مناسبات هذه الذكرى الهامة للشيعة في العالم يقول  السيد حسن نصرالله: “إذا كُلّفنا بالقتال سنقاتل ولو وقفت الدنيا كلها في وجهنا”. ضارباً عرض الحائط بالقانون والدستور والرئيس والحكومة معاً!  وكذلك بكل ما له علاقة بمصالح لبنان وسيادته ويؤكد ما هو مؤكد بخصوص تنفيذ أوامر الولي الفقيه عندما يصدر تكليفه الشرعي. في المقابل ، يقول رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في حديث أجرته معه  “المونيتور” في نيويورك ( بالرغم من سعي مكتبه الإعلامي للكلام عن عدم الدقة وليس النفي)   أن سلاح “حزب الله” ضرورة طالما هناك تهديدات على لبنان.

عون يبرّر، والحريري يغطّي

لا يستغرب المراقب هذا الكلام للجنرال عون حليف حزب الله الموثوق منذ 2006 ، خاصة إنه سبق وأدلى به إلى قناة تلفزيونية مصرية. لكن المستغرب أن تغطي حكومة يرأسها سعد الحريري لقاء وزيري خارجية سوريا ولبنان على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي حذر الكثير من الدول خلالها من دور حزب الله الهدام في كل ما يتصل بسيادة وحصانة لبنان، خاصة بعد تلك الصفقة المشبوهة التي جرى فيها تهريب مقاتلي داعش ، قتلة عناصر الجيش اللبناني من دون محاكمة أو حساب.

وبرز الدور السلبي لحزب نصرالله في الضغط من أجل إلغاء احتفال النصر الذي كان من المفترض أن تحتضنه ساحة الشهداء في بيروت تكريماً لأبطال الجيش اللبناني وتضحياتهم وشهدائهم. وكأن آداة الحرس الثوري الايراني الأولى في الإقليم تريد تحجيم الجيش اللبناني وتكبيله لاحقاً بمعادلة رباعية الماسية ( الجيش والشعب والمقاومة والجيش السوري) على غرار المعادلة الثلاثية ” الجيش والشعب والمقاومة” .

ضمن النهج المكرس منذ ” صفقة أكتوبر 2016 بين تياري ميشال عون وسعد الحريري والتي أدت إلى إيصال الأول رئيساً للجمهورية والثاني رئيساً للحكومة، ومقابل إغراق الطبقة السياسية بالنقاشات العقيمة والفساد، يتحكم حزب الله بملفي السياسة والأمن ويحكم البلد عملياً من دون أن يتحمل مسؤولية الحكم بشكل شرعي. وحسب مصادر معنية بمتابعة الوضع اللبناني، أعلمت دوائر غربية عدة مسؤولين لبنانيين عن  وصول الأمر بحزب الله إلى  إنشاء مصانع صواريخ إيرانية على أرض لبنان ( ورشات ومصانع ضواريخ متوسطة المدى في الزهراني بين صور وصيدا في جنوب لبنان، ومواقع سكود ومصانع صواريخ طويلة المدى في الهرمل في البقاع) ، مما يعد مغامرة خطيرة قد تؤدي إلى تعرض البلد لهجوم جديد  من قبل العدو الإسرائيلي. وتتساءل هذه المصادر عن إمكانية تكرار حزب الله لخطأ التقدير الذي ارتكبه في 2006  وهل يمكن لهذا الحزب الذي يروج أنه حصن لبنان عبر توازن الرعب أن يكون من جديد سبب تخريب البلاد ودمار حضانته وبيئته. ومن دون شك يقوم الحزب بخطوة إدخال المصانع الصاروخية ( كما حال النظام السوري كما تدلل الضربة الإسرائيلية الأخيرة قرب مصياف شمال غربي سوريا) بناء على الأوامر الإيرانية، مما يجعل من لبنان دولة منزوعة السيادة والاستقلال و تابعة لإيران ورأس حربة شريانها الاستراتيجي الممتد من طهران الى العرق وسوريا ولبنان والمتوسط . على الصعيد السياسي وخاصة على مستوى السلطة التنفيذية ، من الواضح أن رئيسي الجمهورية والحكومة يتحملان مسؤولية التداعيات السلبية التي قد  تؤدي لها مواصلة  مساعي تعاظم قوة حزب الله واستهتاره بالسيادة اللبنانية وإهانة الدولة اللبنانية.   ومن اللافت أن الحزب الذي يقوده نصرالله ويكرر معادلة الجيش والشعب والمقاومة، لم يستشر الجيش اللبناني ولم يأخذ موافقته قبل الإقدام على هذه الخطوات التصعيدية، وهو ربما يهدف لإضعاف الجيش وحرمانه من المعونة الأمريكية التي كانت حيوية في السنوات الأخيرة لجهة تسليحه ونجاح معركته ضد الإرهاب. والمقصود في هذا الإطار التشكيك لاحقاً بقدرات الجيش اللبناني والتسليم بجعل لبنان دولة تدور في الفلك الإيراني. وهذه التطورات ستترك ظلالها على الاستثمار في لبنان ودعمه اقتصادياً أو في مواجهة معضلة النزوح السوري . يمثل كل ذلك رسالة سلبية للغرب ولكل من يرغب بدعم لبنان ودولته التي تسمح او تتغاضى عن إنشاء مصانع الصواريخ على أراض تقع تحت مسؤولية تنظيم يطرح نفسه بديلاً للدولة ويهيمن على قرارها.  وذلك من دون أي مراقبة أو تدخل من قبل السلطات خاصة أن ذلك قد يشعل نار المواجهة الواسعة وامتداد الحريق الإقليمي إلى لبنان. ومن غير المستبعد أن واشنطن التي تستعد لتعزيز عقوباتها الاقتصادية ضد حزب الله ، أن تقوم بتوسيع ذلك نظراً للمصانع الجديدة قيد الإنشاء من قبل حزب الله وإيران على أرض لبنان. من ناحية أخرى تمثل استضافة حزب الله لقيادات وكوادر عسكرية من حركة حماس أبعدتها دولة قطر في مايو الماضي، عنصراً إضافياً في جعل لبنان ساحة لتستخدم فيها إيران أدوات نفوذ واستهداف جديدة وجعل لبنان في مهب الريح.

 

إشكال البيسارية والـ26 جريحاً: عناصر من حركة أمل أنزلوا صورة لمقاتل في حزب الله قضى في سوريا!

وكالات/24 سبتمبر، 2017/كشفت صحيفة “النهار” أنّ الإشكال الذي وقع بين حزب الله وحركة أمل في بلدة البيسارية جاء على خلفية خلافات متراكمات. مشيرة إلى أنّ الخلاف الأخير بدأ عبر مواقع التواصل الاجتماعي بسبب الشعارات التي ترفع بالبلدة، لتنفجر بعدما أزال شبان من “حركة أمل” صورة لمقاتل من حزب الله كان قد قضى في سوريا. الأمر الذي دفع بعض عناصر الحزب إلى الشتم عبر صفحاتهم الفيسبوكية. تسرد “النهار” تفاصيل الإشتباك بين الطرفين في تلك الليلة، موضحة أنّ أحد الذين كانوا قد شتموا من عناصر الحزب قد صودف وجوده في تلك الليلة حرساً في أحد المراسم العاشورائية في البلدة مما تسبب بوقوع الإشكال بين الطرفين، ليتطور فيما بعد إلى تضارب بالعصي والحجارة.هذا وقد تدخل الجيش اللبناني لضبط الوضع فعمد إلى إطلاق النار في الهواء. يذكر أنّ 26 جريحاً قد سقطوا في هذا الإشكال.

 

الرئيس حسين الحسيني يرد على التسريبات: من المبكر الحديث عن لوائح انتخابية

سلوى فاضل/جنوبية/23 سبتمبر، 2017 /عمدت بعض وسائل الاعلام الى تسريب خبر تشكيل الرئيس حسين الحسيني للائحة انتخابية في البقاع متنوعة الاسماء يشارك فيها القوات وتيار المستقبل ومستقلون. فماذا كان ردّ الرئيس الحسيني؟

بعد تسريب معلومات صحفيّة حول لائحة يعمل على تشكيلها رئيس مجلس النواب السابق السيد حسين الحسيني في البقاع في مواجهة لوائح الثنائية الشيعية، منها ما جاء فيه “أصبحت لائحة رئيس المجلس النيابي السابق حسين الحسني التي يترأسها في دائرة بعلبك ــ الهرمل، شبه جاهزة، بانتظار بعض الأسماء التي لم يحسم أمرها بعد. وتضم اللائحة عن المقعد السني، عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل حسان الرفاعي، ومنسق التيار في عرسال عبدالمنعم الحجيري، ومرشح القوات اللبنانية عن المقعد الماروني أنطوان حبشي، وعن المقعد الشيعي، النائب السابق يحيى شمص، والموظف السابق في المجلس رفعت المصري، ويجري الحديث عن اسم المرشح عن المقعد الكاثوليكي الوزير السابق ألبير منصور أيضا”. وفي اتصال مع الرئيس حسين الحسيني للاستيضاح، قال لـ”جنوبية”: “هذا الكلام لا أساس له”. واضاف دولة الرئيس الحسيني “من المبكر الكلام الان على لوائح انتخابية“. ولفت رئيس مجلس النواب السابق، بالقول: “سيصدر غدا بيان عن مكتبيّ يوضح جميع التفاصيل، ونشرح فيه الموضوع من كافة جوانبه”. اما عضو المكتب السياسي السابق في تيار المستقبل حسان الرفاعي، فقد استغرب زجّ اسمه بالخبر المسرّب، وقال لـ”جنوبية”: “الخبرية غير معلومة المصدر، فالتيار لم يرشح أحد، ومن غير المعقول ان اترّشح باسم المستقبل، وانا بتُّ عضوا سابقا فيه بعد التغييرات الأخيرة، فمعدل اعمار أعضاء التيار بات 27 عاما، وانا رجل ستينيّ، وإن كنت قد ترشحت في الدورتين السابقتين، لكن حاليّا لا صفة لي داخل التيار، واعتقد انه من المبكر الكلام عن الانتخابات الان”. واعتبر الرفاعي، ابن مدينة بعلبك المظلومة – كما سمّاها – انه “لا يعلم ان كان سيحصل على بطاقة باسمه كعضو في التيار أصلا”. وشدد الى انه يتحدث كمراقب لأنه “لا صفة سياسية لي، ومن المبكر جدا الحديث عن هذا الموضوع، كنتُ ناشطا سياسيا، اذ سبق وترشحتُ في دورتي عام 1996 وعام 2000”. وبرأيه “العمل السياسي “تفنيصة”، لان البلد تم تسليمه لحزب الله، فكما كان حالنا أيام “فتح لاند” اليوم نحن في حزب الله لاند”. وختم الرفاعي بالقول: “ان هذه التسريبات هي عملية حرق أسماء، وعملية جسّ نبض، ونحن بانتظار مؤتمر الرئيس حسين الحسيني غدا”. اقرأ أيضاً: دائرة البقاع الغربي- راشيا: عرش «المستقبل» يهتزّ وعبد الرحيم مراد يتقدّم من جهة أخرى، اعتبر عبد المنعم الحجيري، منسق تيار المستقبل في بلدة عرسال البقاعية، ان “لا معلومات عن هذا الكلام حتى الان، فتيار المستقبل لم يطلق الانتخابات بعد ولم يتحدث عن أيّ مرشح، وبرأيه ان هذه المعلومات غير صحيحة “لاننا الى اليوم لم نتوصل الى أيّ شيء، نعم كنت مرشحا في السابق، بعد انتخابات 2009 أيّ في الدورات التي تم فيها التمديد للمجلس الحالي، علما انه لا تواصل بيني وبين الرئيس حسين الحسيني، ولا معرفة شخصية بيننا، وانا ملتزم بقرار التيار”.ويعتقد الحجيري ان “الهدف من تسريب هذه الاسماء هو حرق هذه الأسماء، من خلال طرحها قبل أوانها”. ويظهر الحجيري التزامه الكامل بقرار رئاسة تيار المستقبل، من خلال القول “نحن ننتظر اعلان الرئيس سعد الحريري، ولا نيّة لي لإعلان بيان توضيحيّ كون ما يجري مجرد خبرية لا أكثر”. وعن وقعها في نفسه أجاب “لا زعلتني ولا فرحتني”!

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

عون يفتتح الاثنين سجل الزيارات الرئاسية في عهد ماكـرون:محادثات لبنانية-فرنسية شاملة تعكس الاهتمام الفرنسي بلبنان

المركزية- يبدأ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد غدٍ الاثنين زيارة دولة الى فرنسا يتوّجها بلقاء قمة مع نظيره ايمانويل ماكرون اضافةً الى مسؤولين فرنسيين اخرين، في زيارة هي الاولى له الى العاصمة الفرنسية منذ تولّيه رئاسة الجمهورية، في خطوة "تعكس العلاقات المميزة بين لبنان وفرنسا" بحسب مصادر الاليزيه. وفي حين تفتتح الزيارة اللبنانية الرئاسية سجل زيارات الدولة الى فرنسا كأوّل رئيس اجنبي يزورها منذ وصول الرئيس ماكرون إلى قصر الاليزيه، يحفل جدول الاعمال "الباريسي" للرئيس عون بلقاءات ومناسبات عدّة تستمر طيلة الايام الثلاثة التي يُمضيها في العاصمة الفرنسية.

تُفتتح المحطة الباريسية للرئيس عون بعد ظهر الاثنين من ساحة الرئيس شارل ديغول في حضور وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي بحيث تقدّم له ثلّة من الحرس الجمهوري التحية ويضع اكليلاً ويُضيء الشعلة على قبر الجندي المجهول تحت قوس النصر وسط الساحة.

بعد ذلك، يتوجّه الرئيس عون والوفد المرافق الذي يضمّ وزير الخارجية جبران باسيل، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ووزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفّول الى قصر الاليزيه حيث يعقد لقاء قمة مع الرئيس ماكرون يليه اجتماع موسّع يُشارك فيه الوفد اللبناني الرسمي ويُختتم بمؤتمر صحافي مشترك ثم عشاء دولة مع تبادل كلمات رسمية في القصر الرئاسي في حضور 220 مدعواً اشارت المعلومات الى "إنهم "يعكسون تنوع وغنى العلاقات الفرنسية-اللبنانية".

وقبل ذلك، سيشارك الرئيسان عون وماكرون في تدشين معرض "مسيحيي المشرق الفين عام من التاريخ" الذي يُقيمه معهد العالم العربي الذي دعت إليه إدارته الكثير من الشخصيات الدينية المشرقية وغير المشرقية. وصباح الثلثاء، يجتمع الرئيس عون مع وزير الخارجية جان-ايف لودريان قبل ان يتوجّه الى مقر بلدية باريس، حيث يقام له استقبال رسمي في حضور عمدتها آن ايدلغو وعدد من اعضاء الجالية اللبنانية، يليه غداء رسمي مع رئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه على ان يجتمع برئيس الوزراء ادوار فيليب في الخامسة عصراً ويعرضا التطورات والقضايا ذات الاهتمام المشترك. اما مساء الثلثاء، يُخصص الرئيس عون لقاءً مع الجالية اللبنانية يُقيمه سفير لبنان رامي عدوان. ويختتم محطته الباريسية الاربعاء بلقاء مع رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية فرنسوا دو روجي.  وفيما يتوقّع ان "يقوم الرئيس ماكرون بزيارة إلى لبنان في الربيع المقبل، في إطار جولة إقليمية ستقوده كذلك إلى الأردن ومصر وإسرائيل"، اوضحت اوساط الرئاسة الفرنسية ان "لقاء القمة الذي يجمع الرئيسين ماكرون وعون ستُطرح فيه المواضيع السياسية والامنية كافة من باب التطورات الاقليمية، وتحديداً السورية وتداعياتها على لبنان لجهة عبء النازحين وضغوطاته الاقتصادية والامنية والسياسية".

وشددت على ان "فرنسا حريصة جداً على توفير شتّى انواع الدعم للبنان وعلى تمسكها بأمنه واستقراره وسيادته في ظل الوضع الإقليمي المتوتّر والتحديات الكثيرة التي يواجهها لبنان".

ولن يغيب الدعم العسكري الفرنسي للجيش اللبناني الذي يضطلّع بمهام عديدة في الداخل وعلى الحدود، اذ تشير مصادر الرئاسة الفرنسية الى "ان الهبة السعودية للجيش التي توقّفت وكانت فرنسا شريكة فيها ستكون حاضرة على طاولة المحادثات من خلال "النيّة" الفرنسية بإحيائها من جديد، خصوصاً ان الجيش يُثبت انه قادر على حماية السيادة اللبنانية اذا ما توفّرت له المساعدات العسكرية، وهي ستطرحها خلال زيارة ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان الى فرنسا بعد تلبيته الدعوة التي وُجّهت اليه". كذلك، سيُثير الرئيس ماكرون مع الرئيس عون بحسب المصادر "ما سبق وبحثه مع الرئيس سعد الحريري خلال زيارته باريس منذ اسابيع لجهة دعم فرنسا تنظيم 3 مؤتمرات خاصة بلبنان: مؤتمر باريس 4 لرفد الاقتصاد اللبناني بالدعم المالي الذي من المتوقّع ان يُعقد مطلع العام المقبل، مؤتمر في ايطاليا العام المقبل مخصص لدعم الجيش اللبناني وتنويع مصادر الاسلحة له ومؤتمر خاص باللاجئين السوريين وتخفيف الاعباء عن لبنان". والى الملفات السياسية والاقتصادية والامنية، سيحضر التعاون الثقافي على جدول اعمال المحادثات الرئاسية الفرنسية-اللبنانية انطلاقاً من الدور الفاعل للبنان في المجال الفرنكوفوني".

 

قبل مغادرته الى فرنسا الاثنيـن في زيـارة دولـة/عون: سنطالب بمضاعفة التعاون العسكري والثقافي

المركزية- اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان لبنان بلد فرانكوفوني ونحن "فخورون بذلك"، كاشفا انه سيتحدث مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في مواضيع عدة وانه سيطلب منه ان يضاعف التعاون الثقافي والاداري والعسكري بين لبنان وفرنسا.

واوضح عون ان لبنان ظل ينعم بالاستقرار طوال فترة الحرب التي اندلعت في سوريا على رغم الخطابات الملتهبة احيانا التي كانت تصدر عن بعض السياسيين اللبنانيين من هذه الجهة او تلك، ونجح في الحفاظ على وحدته الوطنية. ولفت الى انه يتم العمل على دعم الجيش اللبناني لحماية جميع اللبنانيين، مجددا التأكيد على ضرورة ان يكون السلام مستندا على الحق وعلى وجوب ايجاد حل للمسألة الفلسطينية، لافتا، في المقابل الى عدم قبول اسرائيل بحل الدولتين. واشار رئيس الجمهورية الى ان الاستراتيجية اللبنانية حيال الحرب في سوريا هي "الحفاظ على حدودنا اللبنانية لحماية انفسنا من الارهاب والنأي بالنفس عن المسائل السياسية الداخلية لسوريا". مواقف عون جاءت في خلال مقابلة اجراها معه الصحافي رونو جيرار في صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، ونشرتها الصحيفة في عددها الصادر اليوم تحت عنوان: "الرئيس عون: لا اندم على اي شيء" وذلك عشية زيارة الدولة التي يقوم بها رئيس الجمهورية الى فرنسا الاثنين المقبل.  في مستهل الحديث، اكد عون ان القادة العرب الذين التقاهم منذ انتخابه رئيسا للجمهورية اكدوا على تمسكهم بالوجود المسيحي في الدول العربية وفي لبنان الذي ظل ينعم بالاستقرار طوال فترة الحرب التي اندلعت في سوريا على رغم الخطابات الملتهبة احيانا التي كانت تصدر عن بعض السياسيين اللبنانيين من هذه الجهة او تلك، الا اننا نجحنا في الحفاظ على الوحدة الوطنية".

واوضح ردا على سؤال: ان الانتشار اللبناني يعد بالملايين من المسيحيين والمسلمين على حد سواء "ولكننا حاليا نعاني من وضع اقتصادي نعمل بالطبع على تحسينه. ونحن ندعو اللبنانيين للعودة وايجاد فرص العمل في بلادهم".

وقيل للرئيس عون انه من اجل الحفاظ على المدى البعيد على الوجود المسيحي في لبنان، هنالك اتجاهان: اتجاه يدعو الى انخراطهم في المحيط السني والاتجاه الاخر الذي يدعو الى استراتيجية اتحاد الاقليات في الشرق الاوسط . وانتم في شباط العام 2006 وقعتم على وثيقة تحالف مع حزب الله الذي يمثل الطائفة الشيعية، ويومها اتهمكم البعض بالخيانة، هل تعتقدون ان التاريخ انصفكم ؟ قال: بتواضع نعم، لانني كنت افتش عن التوازن. هناك في بعض الاحيان داخل العالم السني اتجاهات لدى البعض للسيطرة، وعلى اي حال، لم يكن الامر مسألة تحالف انما وثيقة تفاهم. كان اللبنانيون في حالة انقسام شديد واستنادا الى ورقة التفاهم التي وقعناها تمكنا من حماية لبنان من صراع داخلي، وبكل صدق يمكنني القول انني انقذت الدولة اللبنانية.

وعن التفاهم الذي وقعه مع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، قال: "في التفاهم نقاط عدة اولا، ان على اللبنانيين ان يعالجوا مشاكلهم الداخلية عن طريق الحوار، وفقط عن طريق الحوار، في جو من الشفافية والصراحة. ثانيا: ان الديموقراطية التوافقة يجب ان تعود اساسا للنظام السياسي في لبنان. ثالثا: ان الافرقاء في الاتفاق يلتزمون باحترام كل مادة من مواد ومبادىء الدستور اللبناني والميثاق الوطني الذي منذ العام 1943 ينص على اعتبار رئيس الدولة مسيحيا مارونيا ورئيس الحكومة مسلما سنيا ورئيس مجلس النواب مسلما شيعيا".

وماذا ربحتم من هذا التفاهم، قال: "ان حزب الله عدل في خطه السياسي واكد احترامه السيادة اللبنانية. والسيد نصر الله قال ذلك في احد خطبه بان حزب الله تراجع عن مشروع انشاء جمهورية اسلامية في لبنان. وان القانون الانتخابي الذي تم اعتماده والقائم على النسبية يضمن تمثيلا عادلا للجميع. كما اننا نجحنا في حماية لبنان من قوة تأثير المال في السياسة اللبنانية وسمحنا للبنانيين في الخارج بممارسة حقهم في الاقتراع. هذا كله تم واصبح بامكانهم الاقتراع ابتداء من 2022".

سئل عون: على الرغم من كل ذلك، شن حزب الله في 12 تموز 2006 حربا ضد اسرائيل من دون استشارتكم؟ قتا: كان ذلك نتيجة حادث وقع على الحدود تطور نتيجة خطأ في ردة الفعل الاسرائيلية. وتقولون لي ان حزب الله يومها انتهك حدود الكيان الاسرائيلي، هذا ممكن ولكن حوادث من هذا النوع تتم بصور متكررة. ومنذ ايام عدة خرقت الطائرات الحربية الاسرائيلية جدار الصوت فوق صيدا منتهكة بذلك المجال الجوي اللبناني.

وردا على سؤال اشار عون الى انه يتواصل مع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عندما يرى ذلك ضروريا "لكن ليس هناك لقاءات مباشرة منذ انتخابي رئيسا للجمهورية".

* كل الميليشيات اللبنانية نزعت اسلحتها مع نهاية الحرب الاهلية التي امتدت من العام 1975 وحتى 1990، لماذا لا تطلبون من حزب الله ان ينزع سلاحه ايضا؟

- ان حزب الله لا يستخدم اسلحته في السياسة الداخلية، وهذه الاسلحة ليست الا لضمان مقاومتنا للكيان الاسرائيلي الذي لا يزال يحتل جزءا من ارضنا وهي نحو 30 كلم مربعا في مزارع شبعا رافضا تطبيق واحترام قرارات الشرعية الدولية ومنها ما ينص على حق عودة الفلسطينيين الى ارضهم والذي لجأوا الى لبنان ابان حرب 1948.

* هل ان الازمة الفلسطينية تبرر الى هذا الحد وجود سلاح حزب الله؟

- لا يمكننا ان نمنع حزب الله من سلاحه طالما ان اسرائيل لا تحترم قرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الامن وقرارات الامم المتحدة. ان اسرائيل سيكون لها الحق ساعتئذ في ان تشن الحرب كيفما ومتى تشاء في حين ان الاخرين ليس لهم الحق في الحفاظ على سلاحهم للدفاع عن انفسهم؟ لا ان هذا غير مقبول.

وردا على سؤال هل تسليح المسيحيين في لبنان يفرض نفسه ايضا، قال الرئيس عون: لا، اننا نعمل على دعم الجيش اللبناني لحماية البلاد وجميع اللبنانيين. اما بالنسبة الى السلام في المنطقة، فيجب ان يكون مستندا على الحق ويجب ايجاد حل للمسألة الفلسطينية . لماذا لا يتم القبول بحل الدولتين؟ ان هذا الامر يرتبط باسرائيل التي لا تزال تستخدم دباباتها وطائراتها.

واوضح ان الاستراتيجية اللبنانية حيال الحرب في سوريا هي "الحفاظ على حدودنا اللبنانية لحماية انفسنا من الارهاب والنأي بالنفس عن المسائل السياسية الداخلية لسوريا".

وعما تمثله فرنسا للبنانيين، قال: اننا مدينون لفرنسا بالكثير، مدارسنا وجامعاتنا الفرانكوفونية ورهبانياتنا الدينية يعملون كثيرا ويتبعون المبادئ والمناهج الفرنسية. اننا بلد فرانكوفوني وفخورون بذلك، لافتا الى انه سيتحدث مع الرئيس ايمانويل ماكرون في مواضيع عدة وانه سيطلب منه ان يضاعف التعاون الثقافي والاداري والعسكري بين لبنان وفرنسا.

وردا على سؤال حول مصير اتفاقية "دوناس" التي تم التفاوض في شأنها مع الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند التي كانت تلحظ تسليم اسلحة فرنسية الى الجيش اللبناني بتمويل من المملكة العربية السعودية بقيمة اربعة مليارات دولار، قال: "لقد عادت المملكة العربية السعودية عن توقيعها ولم تطبق هذه الاتفاقية".

وهل تندمون على ذلك، قال: "لا، لا انا لا اندم على شيء".

 

الشيخ نعيم قاسم: المرأة المطلقة ناقصة جهاد!

نسرين مرعب/جنوبية/23 سبتمبر، 2017 /بعد أن نسب للإسلام قوله أنّ المرأة ناقصة عقل ودين. يزيد علي ذلك اليوم نائب أمين عام حزب الله أنّ المرأة المطلقة ناقصة جهاد. لا يمكن أن نستغرب ما قاله الشيخ نعيم قاسم في خطبته “التربوية” عن المرأة المطلقة، بل أنّه من السذاجة أن نسقط الدقائق الـ52 لهذه المحاضرة ونختزل حق النقد بدقيقة لا غير. فالكلمة التي ألقاها نائب أمين عام حزب الله وإن كنا نستهجنها إلا أنّها تجسد حقيقة التركيبة المجتمعية لجمهوره وأنصاره، وعلى سياق تربوي قائم فقط على الجهاد والانتصار. فالتربية لدى حزب الله تقضي بعزل الأطفال عن الذين سماهم نعيم قاسم “الجهلة” و “شياطين الأرض”، وبالتالي حجبهم عن كل ما هو دنيوي والعمل على تغذية عقولهم – بحسب قوله -منذ النشأة بمفاهيم الإسلام وطاعة الله تعالى. هذه التربية التي تقوم على تلقين الطفل كيف يفهم، وكيف يحدد خياراته، وكيف يكون إنساناً مؤمناً، لا يرى الحرام ولا يسمعه، لأنّ هذا الطفل هو مشروع “مجاهد”، مشروع أوجد الشيخ للنساء دوراً جليلاً فيه، ليقول لهن بالحرف الواحد “أنتن جزء من الجهاد من القوة والانتصار ودفع الشباب إلى القتال”. وليؤكد أيضاً أنّه لو لم تكن بيئة حزب الله كما هي لما أمكنهم المتابعة وتحقيق الانتصارات الحسينية. كلّ ما يريده نعيم قاسم هو وضع الطفل في قمقم حزبي ديني، وشحنه بـ “طاقة النصر”.

إقرأ أيضاً: بالفيديو: نعيم قاسم يهين المرأة المطلقة! هذا الطفل ليس ملكاً لنفسه ولا لأهله، وهذا ما نستنجه مما قاله الشيخ، هو ملك لمجتمع ولمشروع، ولخط جهادي يتمحور حول الانتصارات، فالشيخ نعيم قاسم لا يرى في الأطفال إلاّ مقاتلين مجاهدين، لا تغريهم الدنيا ولا يبعدهم عن هذا الهدف رغبة.

أبناء الحسين “كما سماهم الشيخ”، وضعهم في أرض المعركة، لم يأتِ على ذكر أيّة تربية إلاّ تلك التي تفضي إلى الجهاد، حتى حينما ذكر المرأة المطلقة هو لم يتعمد إهانتها لأنّها مطلقة وإنّما لأنّها مرتبطة بتجربة دنيوية لا تخدم المشروع الجهادي. ولعلّ للسبب نفسه لم يأتِ نعيم قاسم على ذكر الأرملة، وإن كان همه “الواقع النفسي”، فإنّ الأرملة مثقلة به أيضاً، ولكن لفرضية أن أكثر الأرامل لاسيما في السنوات الأخيرة كن زوجات “مجاهدين”، فهن بالتالي صاحبات “وسام”. وزوجة “الشهيد” لا تتساوى في حزب الله مع “المطلقة”، فالأولى تربي وتعد مجاهدين بحسبهم، أما الثانية فقد تعدّ مواطنين وهذا ما لا يتقاطع والتربية الحزبية. خطاب نعيم قاسم هو في بيئة حزب الله محاضرة يجب أن يتم تدريسها، وذلك بحسب ردود الفعل التي سجلها المتابعون، بل واستناداً أيضاً لتلك العيون الشاخصة بها، ولتلك الوجوه الدهشة التي كانت حاضرة ولذلك الانصياع الذهني. نعيم قاسم ناجح في بيئته لكونه يصوّرها، وما من مناصر للحزب إلا ويرى بهذا الكلام أخلاقيات حسينية، وتربية حقيقية “آل البيت”. المشكلة ليست المرأة المطلقة، بل لعلها تكون محظوظة لخروجها من بيئة دينية حزبية مغلقة لا تخرّج إلا مجاهدين.

 

بين سطوة المحافظ ودعم «دكاكين» التلفزة: طرابلس تدفع ضريبة طمس الحقائق

 نسرين مرعب/جنوبية/ 24 سبتمبر، 2017/القوي يأكل الضعيف، هذه هي الحال في طرابلس، فالصوت يُكتم، والإعلامي مكسر عصا! ضجّت وسائل الإعلام الإلكترونية أول أمس بما تعرض له مدير الوكالة الوطنية للإعلام في طرابلس الزميل عبد الكريم فياض من اعتداء سافر في مكتب محافظ الشمال رمزي نهرا، إلا أنّ ما نقلته أغلب المواقع بحيادية، وما تبعه من تضامن أظهره الجسم الإعلامي مع الزميل والمطالبة بالتحقيق في الحادثة، شذّ عنه اليوم فريق قناة “الجديد”، الذي اتجه إلى الشمال والتقى المحافظ والموظفة المعنية بالموضوع ناقلاً بذلك وجهة نظر واحدة تصوّر الإعلامي على أنّه “مجرم – شتّام” وتظهر الجلاد بمظهر الضحية. هي ليست الزلّة الاولى للجديد شمالاً، فهي منذ ما يقارب الأسبوعين وفي قضية الاعتداء على طفل في منطقة الشوك – أبي سمراء، تجاهلت تقرير الطب الشرعي متهمة 4 شباب في طرابلس بالتحرش وبمحاولة اغتصاب، ومستندة بذلك إلى الجهة المدعية لا إلى التقرير الموثق الذي كان قد صدر قبل إعدادهم المادة بيومين ولا إلى الطرف الثاني المعني. ولأنّ الجديد في طرابلس عين واحدة، أسعف الإعلامي فياض في تبيان حقّه تقرير الـmtv الذي نقل الصورة بموضوعية. وبين الـmtv والجديد وإطلالة المحافظ والموظفة جولي شحود تناقضات لا بد وأن يتوقف عندها المتابع. أما فيما يتعلق بتفاصيل الحادثة يومها فإنّ الإعلامي عبد الكريم فياض كان قد تعرض لإعتداء وذلك بعدما ركن سيارته أمام سيارة الموظفة جولي شحود التي استخدمت الموقف المخصص للإعلاميين فيما فياض لم يجد مكاناً يركن فيه سيارته.

فياض الذي عاد من أداء صلاة الجمعة وجد موظفة السرايا وهي تتعمد إحداث جرحاً في سيارته بأداة حديدة، لتقوم فيما بعد بضربه بها والصعود إلى مكتب المحافظ وذلك بعد سجال كلامي، لدى المحافظ تطورت المشهدية فـ”نهرا”الذي لم يستطع إنهاء الخلاف ودياً حمل “الهراوة” المغروزة بمسامير حديدية مهدداً فياض بضربه بل وبقتله. وفي حين أكّد المحافظ في حديث لقناة “الجديد” أنّه لم يرفع “الهراوة” وأنّ كلّ ما تمّ تناقله هو مجموعة من التهيؤات، فإنّ ذاكرته لم تسعفه مع قناة الـMTV إذ وضع فرضية تشكك في اتجاهه ناحية “الهراوة”، ليضيف أنّه ربما قد أمسكها ولكن لم يرفعها ليضربه بها!

في المقابل فإنّ الموظفة وفي التقرير الذي بثته “الجديد” نفت أن يكون الموقف مخصصاً للإعلاميين أو أن يكون هناك من “بلاك” يؤشر لذلك، بينما عدسة الـmtv التقطت صورة للموقف تثبت عكس كلامها. وكما قصّة “البلاك” كانت قصة محاولة إحداث جرح في سيارة الإعلامي، إذ بعدما نفت الموظفة شحود ذلك عادت وقالت أنّها ربما قد رمت على السيارة بعض القطع المعدنية (250 ليرة، 500 ليرة) ولربما هي التي أحدثت جرحاً! بين قهقهات المحافظ نُهرا، وجرأة الموظفة، وبين تأكيد الأوّل أنّه تحت إمرة رئيس الجمهورية، يظهر مدير الوكالة الوطنية للإعلام غير المحسوب على أيّ طرف سياسي أعزل، فهل ينتصر الفساد في العهد الحالي على حرية الإعلام؟ وهل تصل “عقصة” الوزير السابق وائل أبو فاعور الذي نصح وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بتزويد المحافظين جميعهم بـ”هراوات”؟ أسئلة برسم من يدّعون الإصلاح والتغيير!

 

الدبلوماسية الاميركية عن ردات الفعل اللبنانية على خطاب ترامب: تسرّع رغم التوضيــح... والموقف لمصلحــة لبنان لا ضـده

المركزية- ليست المرة الأولى التي تضطر فيها السفارة الأميركية الى اصدار بيان لتوضيح مواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومسؤولين اميركيين آخرين، اذ اضطرت الى اعادة نشر وتصحيح مواقف وبيانات لشخصيات اميركية وتقارير عن محاضر جلسات لجان في الكونغرس تسربت الى الإعلام بطريقة مجتزأة عمداً او بالخطأ غير المقصود وفي الحالتين سبقت ردات فعل اللبنانيين التوضيحات. وعليه، اوضحت مصادر دبلوماسية مطّلعة لـ"المركزية" ان اعادة نشر السفارة الأميركية مضمون كلمة الرئيس ترامب امام الجمعية العامة للأمم المتحدة جاء في التوقيت المناسب، بعدما سارعت قيادات لبنانية في بيروت الى الرد على مضمون ما تسرب من الخطاب من دون التدقيق في المعادلات الكاملة التي رسمها ترامب والخيارات المتعددة التي تناولها في الخطاب، فتوقفوا عند جزئيات من الموقف ولم ينتظروا للوقوف على النص كاملا، عملا بالأسلوب اللبناني المعتمد والذي يستعجل بموجبه اصحاب المواقف متى كان الموضوع حساسا ويلامس شعور اللبنانيين ومخاوفهم ومعاناتهم السابقة كملف التوطين السوري بعد الفلسطيني، تسجيلا لسبق اعلامي وسياسي يستخدم عادة في السياسات الداخلية والمزايدات الشعبوية.

وكشفت مصادر لبنانية واسعة الإطلاع لـ"المركزية" ان الجانب الأميركي سارع الى توضيح الموقف للمسؤولين اللبنانيين عبر اتصالات اجرتها قنوات دبلوماسية ثم استتبعت بتعميم ترجمة رسمية للخطاب صوتا وصورة للمقاطع التي تناول فيها ترامب ملف النازحين السوريين وكلفته ومقترحاته العملية. وابرز ما جاء في التوضيح ان الرئيس ترامب لفت في خطابه الى ان بلاده تسعى الى مقاربة بنهج يتناول ما حرفيته "اعادة توطين اللاجئين بهدف مساعدة هؤلاء الأشخاص الذين يعاملون معاملة سيئة ويتيح لهم العودة في نهاية المطاف الى بلدانهم الأصلية ليكونوا جزءاً من عملية اعادة البناء فيها..."

وفي مقطع آخر من الخطاب جاء في الترجمة الرسمية:" مقابل تكلفة اعادة توطين لاجئ واحد في اميركا يمكننا مساعدة اكثر من عشرة لاجئين في منطقتهم الأصلية" علما ان هذا المقطع تناول من خلاله نازحي ومهجري الدول الجارة لبلاده، من اميركا اللاتينية الوسطى وليس بالنسبة الى نازحي سوريا والعراق وغيرها من دول المنطقة. وزادت السفارة الأميركية في توضيحها "ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب بحث في خطابه امام الجمعية العامة للامم المتحدة في "تقديم مساعدات مالية للبنان والدول الاخرى التي تستضيف اللاجئين الى ان يتمكنوا من العودة الى سوريا". وأكدت في البيان ان الولايات المتحدة تعهدت قبل يومين وتحديدا في 21 ايلول بتقديم 29 مليون دولار اضافية كمساعدة انسانية الى لبنان". مع العلم، تقول المصادر، ان ترامب تحدث عن الموضوع من باب اعادة التوطين وهو ما يعني تلبية مطالب اللبنانيين، إذا ما تقرر نقل النازحين واللاجئين من لبنان الى بلد ثالث غير البلد الأم سواء كان سوريا او فلسطين وهي معادلة تخدم المطالب اللبنانية وتعيد توزيع النازحين على الدول الكبرى والقادرة على استيعابهم دون ترددات سياسية او طائفية او ديموغرافية. وبالتالي سيصار عندها الى تقاسم كلفة النزوح بدل ان تبقى كاملة على عاتق المجتمعات اللبنانية والدولة اللبنانية المضيفة وحدها.

وامام هذه النصوص الواضحة في شكلها ومضمونها كما عممتها المراجع الأميركية، لم يكن ضروريا، برأي الدبلوماسية الأميركية، صدور ردات الفعل التي عبر عنها مجلس النواب بتوصيته المباشرة من قلب ساحة النجمة برفض التوطين وتمني الرئيس نبيه بري من رئيس الجمهورية ان يرد على هذا الموقف من منبر الأمم المتحدة عشية القاء كلمته الرسمية من على منصتها. وزاد من الاستغراب الدبلوماسي، وفق ما تضيف المصادر، رد فعل وزير الخارجية جبران باسيل الذي كان يتابع الحدث بالعين المجردة من كرسيه في القاعة العامة للجمعية العمومية، تجاه موقف الرئيس ترامب بشكل خاطئ، فابتدع في تغريدته معادلة جديدة اعتمد فيها على تحديد ترامب كلفة النازح الذي يجري توطينه في بلاده مقابل "ثلاثة نازحين" بدلا من قوله "عشرة لاجئين" يمكن ان توفر لهم اميركا المساعدة حيث هم سواء في بلدان اللجوء او في جاراتها، لافتا الى انها توازي كلفة مساعدة "مئة" نازح.

 

جبّور: التطبيع مع سـوريا يدفعنا للخروج من الحكومة

المركزية- اعتبر رئيس جهاز الاعلام والتواصل في حزب "القوات اللبنانية" شارل جبّور "ان قرار المجلس الدستوري ابطال مفعول قانون الضرائب لتمويل سلسلة الرتب والرواتب، انتصار لمنطق المؤسسات في البلد الذي بدأ يستعيد دوره وديناميته المؤسساتية"، موجها التحية والاحترام للمجلس الدستوري، داعيا الى "تسريع الخطوات للخروج من المأزق الذي استجد والبحث في البدائل، لان السلسلة من دون ضرائب تُدخلنا في متاهة مالية". واوضح في تصريح "ان اذا تبين لنا ان مشاركة "حزب الله" في الحكومة تهدف الى التطبيع مع النظام السوري نسارع للخروج منها، فمشاركتنا فيها ليست هدفا بل وسيلة لتحقيق القضية اللبنانية التي نناضل من اجلها".  الى ذلك، لفت جبّور الى "ان فزّاعة التوطين تهدف الى امرين: اولا محاولة التصوير ان المشكلة الاساس تكمن في التوطين في وقت ان المعضلة في سلاح "حزب الله" والامر الثاني الذهاب الى التطبيع مع النظام السوري منعا لتوطين النازحين وهذا ما نرفضه ولن يحصل".

من جهة اخرى، اشار الى "ان ايران ما زالت تطمح ان تسيطر على المنطقة بمعزل عن تقاسم النفوذ مع اطراف اخرى، وهي متمسكة بميليشياتها ما سيؤدي الى حروب متتالية في المنطقة"، لافتاً الى "ان سوريا امام مرحلة نهاية الحرب وبداية التسوية وهذه المرحلة ستطول".

 

بيــن لقــاءات دمشــق ونيويــورك... النــأي بالنفـس وداعــاً وهل تحسم الحكومة موقفها من التطبيع أم تستمر في "التطنيش" صوناً للتسوية؟

المركزية- اذا كانت العاصفة التي أحدثها قرار الملجس الدستوري إبطال قانون الضرائب برمّته، خطفت الاهتمام المحليّ الرسمي بمعظمه، ووضعت السلطة السياسية في استنفار وارتباك، فإنّ الساعات الماضية حملت ايضاً تطورات سياسية "خلافية" سرعان ما ستطفو الى الواجهة مجدّداً بعد خروج "السلطة" من "صدمة الدستوري". أبرز هذه "التطورات" بحسب ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ"المركزية" يتمثل في اعتبار بعض الفئات اللبنانية المشاركة في الحكومة ان "التطبيع" مع النظام السوري أمر واقع لا بد منه، متجاوزين الموقف الرسمي لحكومة "استعادة الثقة" باعتماد سياسة النأي بالنفس عن الصراعات الخارجية.

وفي هذه الخانة، تتابع المصادر، يمكن ادراج اللقاء الذي جمع في نيويورك، على هامش اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، كلاً من وزير الخارجية جبران باسيل ونظيره السوري وليد المعلم، وقد أصر الاول على التأكيد ان الاجتماع حصل بين الرجلين بصفتهما الرسمية، وبدا لافتاً على هذا الخط، ان موقف باسيل وخطوته هذه، جاءتا بعد ان اكد منذ اسابيع ان طالما التنسيق مع سوريا ليس محط إجماع حكومي، فإن اي تحرّك في هذا الاتجاه لم يعد محبذاً فما الذي تغيّر، تسأل المصادر، وهل يأتي توجه باسيل وفريقه السياسي نتيجة قراءة للتطورات في سوريا ولا سيما الميدانية منها، والتي في رأي التيار، تؤكد ان النظام السوري شبه منتصر، وهو باق في المرحلة المقبلة، لذا لا بد من فتح قنوات التواصل معه؟ على أي حال، ليس التيار الوطني وحيداً في قطار "التطبيع"، بل ركبه قبله عدد من الوزراء "الممانعين"، وآخرهم وزير الزراعة غازي زعيتر الذي زار دمشق مطلع الاسبوع حيث لم يكتف بمشاورات مع عدد من الوزراء السوريين بل وقّع معهم اتفاقيات. وفي وقت أثارت هذه الممارسات في الشام ونيويورك، استياء فريق "14 آذار" "سابقاً" التي عادت والتقت عند رفض "الاعتراف" بنظام "مجرم" وهوما قاله علناً رئيس "التقدمي" النائب وليد جنبلاط، تسأل المصادر عمّا اذا كانت الحكومة في قابل الأيام ستضع الأصبع على الجرح وتخرج بموقف موحّد من هذه الزيارات يكون ملزماً لجميع أطيافها أم ان "الضبابية" وسياسة "كل يغني على ليلاه" ستبقى سائدة، صوناً للتسوية "الرئاسية – الحكومية" ومنعاً لانهيارها؟ حتى الساعة الخيار الثاني يبدو الأكثر ترجيحاً، استناداً الى تجارب حكومة "استعادة الثقة" التي تجنبت مطبات من هذا النوع، على رغم الاختلاف الفاقع في مقاربة وزرائها للملفات الحساسة خصوصاً المتصلة بالوضع السوري، لا سيما وزراء القوات اللبنانية وتيار المستقبل الذين لا تنفك قيادتاهما تؤكد المضي في مواجهة محاولات التطبيع مع سوريا حتى "الرمق الأخير" ومهما كلف الأمر، وفق ما تشير أوساطهما، الا ان المواقف السياسية شيء والممارسة الحكومية شيء آخر. ذلك ان القوى السياسية المنضوية في الحكومة تسعى بجهد الى ابعاد الملفات الخلافية عن طاولة اجتماعاتها التي تركز بوصلة توجهاتها على كيفية تسيير شؤون الدولة والمواطنين والنأي بنفسها عن المواجهات السياسية المتروكة للمنابر.

                                                                                                                                                                                                                                                           

القوى السياسية تبحث عن مخرج "المعضلة الدستورية" لتمويل السلسلة

زيارة عون الفرنسية: سياسة وامن ودعم عسكري "والهبة السعودية"

استفتاء كردستان: برزاني يرجئ مؤتمره وتركيــا تحذر من العواقب

المركزية- في ثلاثة اتجاهات توزعت الاهتمامات اللبنانية في نهاية الاسبوع. داخليا، بقي الدوران مستمرا في حلقة "تداعيات" ابطال المجلس الدستوري القانون 45 الخاص بتمويل سلسلة رتب ورواتب موظفي القطاع العام، بحثا عن موارد أخرى من شأنها تغطية تكاليفها، المرجح ان ترسو على برّ تعديل المواد المطعون فيها في الحكومة وارسالها الى مجلس النواب لإقرارها في قانون جديد، وسط بروز موجة من الاحتجاج من المعنيين بالسلسلة، تبدأ اعتبارا من نهاية الشهر الجاري بإضرابات واعتصامات. وفي المحلي ايضا بدء انشغال بزيارة الدولة التي يقوم بها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى فرنسا اعتبارا من الاثنين المقبل نظرا لاهميتها ونتائجها الايجابية المتوقعة على اكثر من مستوى، وقد استبقها اليوم اهتمام فرنسي اعلامي اضاء على مختلف جوانبها عبر مقابلة مع صحيفة "لو فيغارو". اما الاقليمي البارز فعنوانه العريض الاستفتاء على انفصال اقليم كردستان عن العراق الذي سيجري الاثنين المقبل، اذا لم يطرأ طارئ يفضي الى الارجاء في ضوء الضغوط الدولية الممارسة من اكثر من جهة.

اجتماع المال: طلائع التحرك الرسمي ازاء مصير السلسلة انطلق من وزارة المال في اجتماع ممثلي الكتل النيابية بهدف التشاور في سبل الوصول الى تفاهم أولي على الخطوات المرتقبة حكوميا بعد ابطال قانون الضرائب والوصول الى اقتراح مشترك يعرض على مجلس الوزراء في جلسته المقررة استثنائيا الاثنين المقبل. وعلى هامش الاجتماع سجلت مواقف وزارية ونيابية حملت في طياتها اشارات الى عمق الازمة التي وضع قرار "الدستوري" الطبقة السياسية فيها من جهة، والمخارج المحتملة لتجاوزها من جهة ثانية، فأكد وزير المال علي حسن خليل ان عدم تطبيق قانون السلسلة يشكل مخالفة، ولا بد من ايجاد حل من دون المس بها، لافتا الى "اننا وضعنا جداول الرواتب وفق السلاسل الجديدة والعودة الى القديمة ليس بالامر السهل". اما النائب جورج عدوان فقال قبل الجلسة "نمر بوضع دقيق ونبحث عن حلول لاعطاء السلسلة من دون تعريض مالية البلاد للخطر"، في حين تحدث وزير الاتصالات جمال الجراح عن "حاجة الى تعاون كل الفرقاء لايجاد مخرج في ملف ضرائب السلسلة ومن دون تعاون لن نصل الى حل."

غانم والمخارج: وفيما ترددت معلومات عن ان لا حل ممكنا الا بإقرار الموازنة العامة، أكد رئيس لجنة الادارة والعدل النيابية النائب روبير غانم لـ" المركزية" ان"السلسلة قانون مستقل، والمطلوب تنفيذ قرار المجلس الدستوري من ثلاث نواحي: ان تكون هناك موازنة تجمع الواردات والمصاريف اي السلسلة والضرائب. ضرورة وجود قطع حساب قبل نشر الموازنة. واجراء بعض التعديلات على الضرائب التي تناولها قرار المجلس الدستوري. واعلن ان "الحكومة ستجتمع الاثنين المقبل لاعداد مشروع قانون معجل تُعلن فيه تعليق مفعول قانون السلسلة الى حين اقرار قانون الضرائب مع الاحتفاظ للموظفين والاساتذة وكل المستفيدين من هذه الزيادات بحقهم، من تاريخ صدور القانون السابق اي قبل ابطاله". ولفت الى انه ولو تأخر صدور مشروع القانون المعجل، الا انه لا بدّ من الاخذ في الاعتبار انه سيلحظ حقوق كل المستفيدين بالزيادات من تاريخ صدور القانون السابق.

اضراب: وفي السياق، وعلى خط الاحتجاجات، بدأت رابطة التعليم الاساسي الرسمي في لبنان بتلقي نتائج الجمعيات العامة في المدارس التي اشارت الى اقرار التوصية بالاجماع بالإضراب العام والشامل ابتداء من يوم الاثنين 2 تشرين الأول في حال عدم تسديد الرواتب على اساس السلسلة.

"الله يستر جبران": وسط هذه الاجواء، وفيما يفتتح وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مؤتمر الطاقة الاغترابية في لاس فيغاس في الثامنة والنصف مساء اليوم، حيث يلقي كلمة تتضمن إطلاق مبادرة اقتصادية، لم يمر لقاؤه مع وزير الخارجية السورية وليد المعلم في نيويورك مرور الكرام لبنانيا. فغرد رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط عبر تويتر: "بعد غياب طويل عن الشاشة يعود وزير الخارجية السورية وليد المعلم، ويبدو اللقاء مع نظيره اللبناني جبران باسيل كجلسة تحضير ارواح.. الله يستر جبران".

الزيارة الرئاسية: في الاثناء، يبدأ رئيس الجمهورية بعد غدٍ الاثنين زيارة دولة الى فرنسا يتوّجها بلقاء قمة مع نظيره ايمانويل ماكرون اضافةً الى مسؤولين فرنسيين اخرين، في خطوة "تعكس العلاقات المميزة بين لبنان وفرنسا" بحسب مصادر الاليزيه. وفي حين تفتتح الزيارة اللبنانية الرئاسية سجل زيارات الدولة الى فرنسا كاوّل رئيس اجنبي يزورها منذ وصول الرئيس ماكرون إلى قصر الاليزيه، يحفل جدول الاعمال "الباريسي" للرئيس عون الذي يغادر لبنان مساء غد بلقاءات ومناسبات عدّة تستمر طيلة الايام الثلاثة التي يُمضيها في العاصمة الفرنسية. وفيما يتوقّع ان "يقوم ماكرون بزيارة إلى لبنان في الربيع المقبل، في إطار جولة إقليمية ستقوده كذلك إلى الأردن ومصر وإسرائيل"، اوضحت اوساط الرئاسة الفرنسية ان "لقاء القمة الذي يجمع الرئيسين ماكرون وعون ستُطرح فيه المواضيع السياسية والامنية كافة من باب التطورات الاقليمية، وتحديداً السورية وتداعياتها على لبنان لجهة عبء النازحين وضغوطاته الاقتصادية والامنية والسياسية"، وشددت على ان "فرنسا حريصة جداً على توفير شتّى انواع الدعم للبنان وعلى تمسكها بأمنه واستقراره وسيادته في ظل الوضع الإقليمي المتوتّر والتحديات الكثيرة التي يواجهها لبنان". ولن يغيب الدعم العسكري الفرنسي للجيش اللبناني الذي يضطلّع بمهام عديدة في الداخل وعلى الحدود، اذ تشير مصادر الرئاسة الفرنسية الى "ان الهبة السعودية للجيش التي توقّفت وكانت فرنسا شريكة فيها ستكون حاضرة على طاولة المحادثات من خلال "النيّة" الفرنسية بإحيائها من جديد، خصوصاً ان الجيش يُثبت انه قادر على حماية السيادة اللبنانية اذا ما توفّرت له المساعدات العسكرية، وهي ستطرحها خلال زيارة ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان الى فرنسا".

استقلال كردستان: اما في الاقليمي، فساعات تفصل اقليم كردستان عن خطوة تاريخية، اذا جاءت نتيجة استفتائها "نعم للاستقلال" لتُدخل معها المنطقة برمّتها في مسار جديد يلازمه الحذر والخوف من "عدوة" النزعة الانفصالية التي تطرق باب المنطقة لاول مرّة من كردستان. وفيما اُرجأ المؤتمر الصحافي الذي كان يفترض ان يعقده رئيس إلاقليم مسعود بارزاني صباحاً في شأن الاستفتاء، الى غد الأحد، بالتزامن مع استمرار الضغوط والتحذيرات الدولية للعدول عن رأيه وتأجيل الاستفتاء الذي ترى دول عدة ان من شأنه التأثير على استقرار العراق والمنطقة، تواصلت التحذيرات التركية (المتضرر الاكبر من فوز معسكر "نعم للاستقلال") من الاستمرار بالاستفتاء، وقال رئيس الوزراء بن علي يلدريم قبل جلسة للبرلمان التركي للتصويت على تمديد تفويض بنشر قوات تركية في العراق وسوريا، "ان الخطوات التي ستتخذها تركيا رداً على استفتاء انفصال إقليم كردستان العراق ستكون لها ابعاد دبلوماسية وسياسية واقتصادية وامنية"، بعد ان كانت اعلنت إلى جانب العراق وإيران امس الاول الخميس اتفاقا ثلاثيا في شأن اتخاذ إجراءات مضادة ضد استفتاء كردستان، بعد ان طالبت اربيل بإلغائه.

 

"السلسلة" يجب أن تدفع علـــى رغم التعديلات/الخليل: بري قـدم شهادة براءة من تمديـد رابع

المركزية- أبطل المجلس الدستوري قانون الضرائب لتمويل سلسلة الرتب والرواتب بكامله، راميا الكرة في ملعب مجلس النواب، الذي أصبح أمام سلسلة من دون مصادر تمويل، مع استحقاق الزيادة على أجور الموظفين بعد أسبوع. فما هو المخرج من هذا المأزق؟

عضو لجنة المال والموازنة النائب أنور الخليل لفت عبر "المركزية" الى أن "المجلس الدستوري أخذ بالاحتمال الابعد مدى وأبطل قانون الضرائب بكامله، وهو محق بذلك خصوصا لناحية الشكل"، مشيرا الى أن "المجلس الدستوري لا يستطيع أن يمنع مجلس النواب من فرض ضريبة ولكن هناك معايير دستورية وقانونية على النواب الالتزام بها".  وأشار الى أن "إلحاق قانون الضرائب بموازنة 2017، غير ممكن نظرا لعدم قدرتها على استيعاب المزيد من النفقات، فالموازنة وصلت الى ذروتها. أما موازنة 2018 ففيها وفر ولكن لم تنجز بكاملها بل جزء منها"، لافتا الى أن "في حال عدم انهائها، نستند الى القاعدة الاثني عشرية كما حصل في السنوات السابقة". وأضاف "الحل الانسب يقضي بأن تعمل الحكومة على إعداد مشروع قانون تموّل من خلاله السلسلة، يكون عبارة عن القانون نفسه المطعون به ولكن مع تعديل البنود المخالفة للدستور، ليصار بعدها الى إحالته الى مجلس النواب"، معتبرا أن "يمكن اقرار القانون قبل نهاية الشهر في حال توالي الجلسات الاسبوع المقبل، وبالتالي تمول الزيادات على الاجور نهاية الشهر الحالي"، مؤكدا "رفض كتلة التنمية والتحرير أي تغيير بالارقام، فالسلسلة كما أقرت يجب أن تدفع"، معتبرا أن "اللعب بالارقام يدخل البلاد في دوامة، تعيد السلسلة الى نقطة الصفر، وتسلب حق المواطن".

وعن الاقتراح المعجل المكرر الذي تقدمت به كتلة التنمية والتحرير، لتقريب موعد الانتخابات، قال "كتلة التنمية والتحرير، قدمت للمجلس شهادة براءة على أنها سعت الى تقريب موعد الانتخابات، في حال لم تجر الانتخابات في موعدها"، رافضا "وضع الخطوة في خانة تسجيل المواقف، مؤكدا أن الكتلة بادرت الى الفعل، إزاء التقاعس الحاصل في ملف الانتخابات"، مؤكدا أن "الكتلة على قناعة بأن لا إمكانية لاعتماد بطاقة هوية بيومترية في الانتخابات المقبلة"، معتبرا أن "الرئيس بري أكد بذلك رفضه القاطع لتمديد رابع للمجلس النيابي"، مشيرا الى أن "الأحوال الجوية لن تكون عائقا".

 

نحترم قرار "الدستوري" ولا بد من إجراءات سريعة/ليون: الـ TVA عائدة والمعارضــة شعبويــة

المركزية- أجمعت القوى السياسية على إبداء" احترامها لقرار المجلس الدستوري الصادر أمس، الذي أبطل قانون الضرائب الخاص بتمويل سلسلة الرتب والرواتب. وفيما تتجه الأنظار إلى مجلسي النواب والوزراء لرصد الخطوات المقبلة، لا يفوت التيار الوطني الحر فرصة تذكير المحتفلين بالنصر، بأن قرار "الدستوري" أطاح عددا من الاصلاحات التي كان من المفترض أن ترى النور، بينها الضرائب على الشركات الكبرى والمصارف والأملاك البحرية، مجددا اتهامه المعارضة بالشعبوية.  عضو تكتل التغيير والاصلاح الوزير السابق غابي ليون علق عبر "المركزية" على قرار المجلس الدستوري، فأعرب عن "احترامه لهذا القرار"، مذكرا بأن "من الأساس، كنا نطالب بإقرار الموازنة قبل الضرائب. وهناك أمر آخر مرتبط بطريقة التصويت، وهذا أمر شكلي علما أننا لسنا ضد أن يتاح للناس معرفة اتجاهات التصويت، مع الاشارة إلى أن بعض الأمور كانت ستشملها تعديلات، بعدما ظهر فيها بعض الخلل".

وشدد ليون على ضرورة الركون إلى "إجراء سريع وإعادة طرح موضوع الضرائب بشكل يراعي متطلبات قرار المجلس الدستوري. لكننا لا نريد للناس أن يفرحوا كثيرا لإبطال الضرائب لأننا بتنا أمام مشكلة حقيقية متأتية من السلسلة التي صارت قانونا، علما أن هذا القرار يعني وقف الضرائب عن الشركات العقارية والتجارية، وعن الأملاك البحرية، وسواها من الأمور الاصلاحية، لا سيما لجهة العدالة الضريبية".  وعما إذا كان قرار المجلس الدستوري ضربة للمجلس النيابي وطريقة عمله التي يعارضها كثيرون، أشار إلى أن "مجلس النواب مضروب أساسا منذ التمديد الأول لولايته، علما أن القرار ضربة لمجلس النواب بشكل أساسي لأنه أقر القانون. وأنا أعتقد أن الأمر سيسوى سريعا، علما أن الحوار الاقتصادي الذي دعا إليه الرئيس ميشال عون كان ليؤدي إلى عدد من التعديلات على هذا القانون. ومن المفترض أن تأخذ الأمور منحى سريعا لوضع قانون جديد للضرائب".

وفي ما يخص الكلام عن هدف جديد سجلته المعارضة، وعلى رأسها حزب الكتائب، في مرمى الموالاة، أكد أن "الضرائب عائدة والأمور لن تمشي من دونها، ومن المؤكد أن المعارضة شعبوية لأن القانون الجديد سيعدل الأمور الشكلية والتقنية، فيما المعارضة تعتد بأنها تحمي الناس من الضرائب"، لافتا إلى أن "قرار المجلس الدستوري غاص في التفاصيل، غير أن الأهم يبقى بالشكل لجهة طريقة التصويت على النص القانوني". وختم ليون معتبرا أن "لا يجوز تصوير رئيس الكتائب على أنه منتصر لأن القانون الجديد سيعيد الضرائب على الشركات الكبرى، علما أننا لم نستطع الهرب من رفع الضريبة على القيمة المضافة، وقد رد القانون لأسباب أخرى، لذلك لا يستطيع النائب سامي الجميل القول إنه خلص الناس من الـ TVA ، لأنها ستعود في القانون الجديد كونها دستورية، ولم يأت المجلس الدستوري على ذكرها".

 

غانـم: السلسـلة قانون مستقل والمطلوب تنفيذ قرار "الدسـتوري" وتطبيقها يتطلب موازنة وقطع حساب وادخال تعديلات على الضرائب

المركزية- أعلن رئيس لجنة الادارة والعدل النيابية النائب روبير غانم ان قانون سلسلة الرتب والرواتب لا يزال قائما على رغم ابطال المجلس الدستوري العمل بقانون الضرائب. وقال عبر "المركزية": "السلسلة قانون مستقل، والمطلوب تنفيذ قرار المجلس الدستوري من ثلاث نواحٍ:

اولا: ان تكون هناك موازنة تجمع الواردات والمصاريف اي السلسلة والضرائب.

ثانيا: ضرورة وجود قطع حساب قبل نشر الموازنة.

ثالثا: اجراء بعض التعديلات على الضرائب التي تناولها قرار المجلس الدستوري.

اضاف "الحكومة ستجتمع الاثنين لاعداد مشروع قانون معجل تُعلن فيه تعليق مفعول قانون السلسلة الى حين اقرار قانون الضرائب مع الاحتفاظ للموظفين والاساتذة وكل المستفيدين من هذه الزيادات بحقهم من تاريخ صدور القانون السابق اي قبل ابطاله".

ولفت الى ان ولو تأخر صدور مشروع القانون المعجل، الا انه سيلحظ حقوق كل المستفيدين بالزيادات من تاريخ صدور القانون السابق.واذ أثنى غانم على ما قام به المجلس الدستوري من عمل متفانٍ حسب وجدانه وضميره، بعيدا من السياسة، أعلن ان مجلس النواب سيشرّع قدر الامكان في أقرب وقت، للبت بمشروع القانون.

 

دعم أميركا للجيش مستمر… وسيزيده استعداداً للتصدي لأي اعتداء إسرائيلي أو من أي جهة أتى

الوكالة المركزية/23 أيلول/17/مع أن سماء العلاقات الأميركية – اللبنانية تلبّدت في الأيام الأخيرة بالغيوم بفعل الالتباس الحاصل حول ما سُرِّب من مواقف الرئيس الاميركي دونالد ترامب وردّات الفعل اللبنانية عليها قبل إلقاء الخطاب على المنبر الأممي، يبقى برنامج الدعم العسكري الاميركي للجيش اللبناني في منأى عن شظايا التوتر السياسي، وفق ما يتبين من حصيلة المواقف والزيارات التي يقوم بها تباعا الى بيروت كبار المسؤولين العسكريين في الجيش الاميركي. وتؤكد مصادر مطلعة على جوانب مهمة من هذا الدعم لـ”المركزية” ان لا بد للبنانيين ان يتوقفوا امام حجم هذا الدعم للجيش اللبناني والمؤسسات العسكرية والأمنية التي تتجلى بوضوح بزيارات القادة العسكريين لا سيما الكبار منهم، وآخرها محطة قائد القوات الخاصة في القيادة الوسطى الأميركية الجنرال دارسي روتر في بيروت وزيارته لقائد الجيش العماد جوزف عون في اليرزة، على رأس وفد عسكري في حضور السفيرة الأميركية إليزابيت ريتشارد، حاملاً معه المزيد من الدعم العسكري والمعنوي الذي أكده مجدداً حينما تناول البحث العلاقات بين جيشي البلدين، خصوصاً في مجال تدريب الوحدات الخاصة اللبنانية وتجهيزها، وهي وحدات النخبة التي لعبت أدوارا كبيرة في العمليات الأمنية الخطيرة والدقيقة وفي مفاصل مهمة من حرب الجرود واماكن اخرى متعددة من لبنان ولا سيما في المخيمات السورية. ولم يكتف الجنرال روتر بتوجيه التهنئة بـ “حرب الجرود” وما سبقها وتلاها من عمليات أمنية، بل أكد للقيادة اللبنانية ان برامج الدعم العسكري للبنان لم تتأثر بأي من القرارات التي تهددها عند تخفيض الميزانية الأميركية للدعم والمساعدة الخارجية والتي طالت الميليشيات والقوى السورية التي كانت تحظى بدعمها من قبل واستثنت الجيش اللبناني. ولفت المسؤول العسكري الاميركي الى ان الانتصار الذي حققه الجيش ضد الارهاب على الحدود الشرقية عزز التوجهات الأميركية الجديدة – القديمة بعدما اكد حرص بلاده على مواصلة برنامج الدعم العسكري للجيش اللبناني لتعزيز قدرته على حماية لبنان. وتشدد المصادر على ان المراجع السياسية العليا في البلاد باتت على قناعة بأن الدعم الأميركي والأوروبي المستمر رفع من معنويات الجيش اللبناني بالقدر الكافي الذي يخوله تحقيق الانتصارات، وهو امر موضوع أميركياً في عهدة القيادة الوسطى التي لها لها هامش واسع من التحرك في مجالات الدعم، حتى انها لا تنتظر تعليمات من القيادة المركزية، اذ لها من العلاقات مع وزير الدفاع جيمس ماتيس الذي كان قائداً للمنطقة ويعرف دقائق الأمور وتفاصيلها العملية ما يكفي لإطلاق يدها في هذا المجال. وتشير الى ان ربط البعض ما بين هذا الدعم وما يثار في شأن تنويع الجيش اللبناني مصادر تسليحه لتعزيز قدراته القتالية وتوسيع خبراته، ليس في محله، فواشنطن تؤيد كل خطوة تؤدي الى تعزيز الإستقرار في لبنان، خصوصا بعدما جرى ضبط الحدود الشرقية. وعليه بات واضحاً، وفق المصادر، أن برامج الدعم الأميركي لم تتبدل لا بل هي في الطريق نحو تعزيز قدرات الجيش الجوية والبرية والأسابيع والأشهر المقبلة ستشهد المزيد من الخطوات العملية في اتجاه مدّ الجيش بأسلحة جديدة متطورة جرى اختبارها في حرب الجرود وسيحصل على المزيد منها. ولا تفوّت المصادر الإشارة الى ان تعزيز قدرات الجيش سينعكس مزيداً من الجهوزية والاستعداد للتصدي لأيّ اعتداء إسرائيلي محتمل كما بالنسبة الى أمن الداخل ومواجهة الأخطار والتحديات من أي جهة أتت، لحماية كامل حدود لبنان.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

سيناريو اجتياح اربيل عسكريا بثلاثة جيوش "عراقي تركي ايراني": بـارزاني الــى المنفـى وابـن اخيــه يســتلم القيـــادة

المركزية- عشية استفتاء كردستان للاستقلال عن العراق، نشر موقع "موازين نيوز" العراقي مقالاً لمحلل عراقي بعنوان "سيناريو اجتياح اربيل عسكريا بثلاثة جيوش "عراقي تركي ايراني"، اشار فيه الى "ان هذا السيناريو هو احد الحلول التي يمكن ان يُلجأ اليها بعد الاستفتاء الذي يصرّ مسعود البارزاني على إجرائه خلال ايام". وذكّر ان "بان قبل فترة "طار" رئيس اركان الجيش الايراني اللواء باقري، ليلتقي برئيس اركان الجيش التركي خلوصي، الامر لم يكن عاديا فقد استقبل الرئيس التركي رجب طيّب اردوغان ضيفه بحفاوة وصدرت تصريحات ضد الاستفتاء توحي بأن "الجيشين" لن يسمحا بمثل هذه الممارسات الانفصالية على حدودهما. ثم عاد الجنرال باقري ليعلم طهران، ان رئيس اركان الجيش التركي سيرد الزيارة خلال فترة قصيرة، وقد حصل ذلك، ثم ليعلن بعدها عن زيارة قريبة مطلع الشهر المقبل سيقوم خلالها اردوغان، بزيارة ايران ولقاء المرشد الاعلى شخصيا"؟

ولاحظ "ان منسوب التصريحات السياسية بدأت ترتفع بعد هذه الزيارة من ارفع المسؤولين الاتراك والايرانيين ضد الاستفتاء وضد الاقليم، وبدأت الوفود الخاصة المخابراتية التركية او الحرس الثوري الايراني تتوالى على السليمانية واربيل، مازجة بين النصيحة العلنية للبارزاني والتهديدات المبطنة، والتي اضطرت البارزاني عدة مرات بان يصرّح علنا وفي تجمعات عامة بأنه لا يُهدد ويرفض التهديد وبأنه مستعد ان يدافع عن نفسه وعن سلطته في الاقليم".واشار المحلل العراقي الى "ان تركيا فجأة حرّكت جيشها تجاه حدود الاقليم عند معبر الخابور، وهي تجري تدريبات عسكرية. وصرّح وزير الدفاع التركي الاربعاء الفائت رسميا بأن جيش بلاده الذي يُديره جاهز وعلى اهبّة الاستعداد فيما اذا اتّخذ قرار بعمل عسكري داخل كردستان العراق، فيما قامت القوة الجوية التركية باستفزازات لاربيل من خلال ضربات جوية داخل حدود الاقليم من دون اعتراض من الحكومة الاتحادية".

اضاف "في الجانب الايراني، كانت التصريحات السياسية المبطنة بالتهديدات اكثر وضوحا من الجانب التركي الا ان تركيا سبقت التحرك العسكري الايراني علنا، فيما ايران ووفقا للمعلومات الخاصة كانت تعد الارضية الداخلية في العراق وتهيّئ مسرح العمليات بالاتفاق مع الحكومة العراقية، فالمخطط بحاجة الى اجتياح سريع من ثلاثة جيوش ومن ثلاثة اتجاهات لاقتحام اربيل وبسرعة ولعدة ايام فقط، وهذا يتطلب تحركاً عسكرياً عراقياً كبيرا"ً. واعتبر "ان تركيا لا يمكن ان تفرّط بكردستان بهجوم عسكري ما لم تشارك معها ايران، ولا يمكن لايران ان تترك تركيا تبتلع كردستان بهجوم عسكري ما لم تشارك ايران، فكلا الطرفين اكثر المتضررين من الانفصال وتقسيم العراق، لكن كل واحد منهما ينتظر موقف الاخر والحل الوحيد والاسلم ان يتفقا على عمل عسكري مشترك بالاتفاق مع العراق". وتابع "العراق من جانبه لا يمكن ان يقوم بعمل عسكري ضد اربيل لوحده ما لم يكن العمل العسكري اقليمياً شاملاً بمشاركة تركيا وايران، وبقرار من الدول الكبرى، لكي يتحوّل من عمل عسكري الى مهمة اممية يقودها العراق، لذلك فالاطراف الثلاثة اما ان تقوم بعمل عسكري واحد او لا تقوم اطلاقا باي عمل عسكري، وتترك للبارزاني ان يحقق الاستفتاء ويحول الانفصال الى الرقم الاول في المعادلة الكردية العراقية ما بعده، ثم لتحرك اسرائيل اكراد تركيا وايران ضد حكوماتهم". اما عن سيناريو العمل العسكري الثلاثي في اتجاه اربيل، اوضح المحلل العراقي الى "ان اهداف العمل العسكري او الاجتياح لاربيل دون بقية المدن الكردية حصراً، من خلال ثلاثة جيوش وبخطة محكمة وسريعة تتوجه من خلالها الجيوش الى مدينة اربيل عاصمة الاقليم، لالقاء القبض على البارزاني او اسرته تحديداً وهم رعاة الانفصال دون بقية الاطراف الكردية الاخرى، سيضطر البارزاني واولاده للهرب وسيفتح لهم العراق الاجواء للهرب بطائرة تجاه اي دولة، وفي حالة القاء القبض على البارزاني سيرّحل الى منفى بعيد قد يكون في روسيا كما هو حال والده مصطفى البارزاني عندما هرب من العراق".

وتابع "يستدعي السيناريو ان لا يتم اي تدمير او معارك كبرى ولا الحاق اي ضرر باقليم كردستان او شعبه او بقية الاطراف السياسية الكردية، والحفاظ على المعادلة الكردية السياسية ايضا، بل الحفاظ على الحزب الديموقراطي الكردستاني، وعليه يتم استبدال رئيس الاقليم الحالي مسعود البارزاني بعد نفيه او مغادرته، بابن اخية نيجرفان البارزاني ليُدير اربيل، وبهذه الطريقة تكون العملية وكأن شيئا لم يحدث، وبدأت عملية تأهيل نيجرفان باعتباره معارضا شديداً للاستفتاء منذ فترة زمنية".

وختم "بتسليم اربيل الى نيجرفان البارزاني، ينتهي الاجتياح، وتبقى القوات عدة ايام لحين سيطرة البيشمركة مرة اخرى على اربيل، تنسحب  القوات تدريجيا، يسيطر البارزاني الجديد على السلطة والحكومة ويحفظ لعمه واولاده ثروتهم واموالهم وهم في المنفى وللحزب الديمقراطي تأثيرة وتبقى معادلة اربيل–سليمانية قائمة، كل ماهنالك ان الرئيس البارزاني الجديد لن يطرق موضوع الانفصال والدولة الكردية خلال الـ30 سنة المقبلة".

 

بارزاني: فات الأوان لتأجيل الاستفتاء ومستعدون لدفع أي ثمن للحرية وفد كردستاني إلى بغداد اليوم وسليماني ينقل تحذيراً إيرانياً

الشرق الأوسط/23 أيلول/17

اختتم رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أمس، جولاته لدعم الاستفتاء على الاستقلال في مدينة أربيل عاصمة الإقليم، وشدد في خطاب ألقاه أمام حشد ضخم ضم عشرات الآلاف على أن الوقت فات لتأجيل الاستفتاء، مؤكداً أن الكُرد مستعدون لدفع «أي ثمن من أجل الحرية» وماضون للتصويت يوم الاثنين، لكنه عرض بدء مفاوضات مع بغداد والمجتمع الدولي، ولكن بعد ظهور نتيجة الاستفتاء.

جاء ذلك في وقت تصاعدت فيه الضغوط على الإقليم لإلغاء الاستفتاء، وكان آخرها من تركيا أمس ومن مجلس الأمن مساء أول من أمس، فيما وردت معلومات عن وصول قائد «فليق القدس» في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني إلى إقليم كردستان ناقلاً تحذيراً من مغبة الخطوة الكردية التي أعلنت طهران صراحة معارضتها لها. ويتوجه اليوم (السبت) وفد رفيع المستوى من المجلس الأعلى للاستفتاء في كردستان إلى بغداد لتوضيح موقف القيادة السياسية الكردستانية، وتأتي زيارة الوفد بعدما قرر المجلس في اجتماعه الأخير أول من أمس إبقاء أبواب المفاوضات مفتوحة مع بغداد وإعطاءها الوقت اللازم والمطلوب.

وقال بارزاني في خطابه في أربيل أمس: «لقد فات أوان التأجيل، ولست ذلك الشخص الذي يحبط آمال شعبه». وطالب الشعب الكردي بالتوجه إلى صناديق الاقتراع يوم الاستفتاء والتصويت بنعم للاستقلال. وأضاف أنه «خلال السنوات الماضية توصلنا إلى قناعة أننا لا نستطيع أن نعيش مع بغداد مرة أخرى». وأردف بالقول: «حاولنا كثيراً مع كل الأطراف ومع بغداد نفسها أن نجد حلاً للمشكلات الموجودة وأن تلتزم (الحكومة المركزية) بالدستور وتقبل بالشراكة كما اتفقنا عليها، لكن مع الأسف لم تبقَ هناك شراكة ولا دستور»، لافتاً إلى أن قرار الاستفتاء اتخذ قبل 7 يونيو (حزيران) الماضي «لكنهم كانوا يظنون أنه مجرد ورقة ضغط ومخرج من الأزمات الداخلية وعولوا على انقسام كردستان، لكن الاستفتاء خرج عن كونه قرار حزب أو جهة واحدة وأصبح بأيديكم»، في إشارة إلى شعب كردستان.

وأضاف: «نحن نقول إننا مستعدون لحوار جدي وبعقلية متفتحة مع بغداد، ولكن بعد 25 سبتمبر (أيلول)، لأن الوقت فات».

وأوضح بارزاني أنه سأل الأطراف التي تدعو إلى تأجيل الاستفتاء عن سبب محاولاتها منعه لكنه لم يحصل على جواب، مضيفاً: «يريدون تأجيل الاستفتاء لكسر إرادة وكرامة شعب كردستان، وإلا ما الضير في تحديد الشعوب لمصيرها!». وأكد أن «البيشمركة لن تسمح بأن تقع كردستان بأيدي الأعداء».

وتوجّه بارزاني للجهات والدول التي تهدد كردستان، وقال: «منذ مائة عام وأنتم تعاقبوننا، ألم تشبعوا من معاقبة شعبنا؟». وأضاف: «إذا شئتم أن تعاقبوا أحداً فتعالوا وعاقبوني شخصياً لا شعب كردستان». وشدد على استعداد الأكراد «لدفع أي ثمن مقابل الحرية».

وكان المجلس الأعلى للاستفتاء في كردستان أكد أول من أمس تمسك الإقليم بإجراء استفتاء الاستقلال في موعده المحدد، مبيناً أن البدائل والمقترحات والضمانات التي ترضي الشعب الكردي لم تصل حتى الآن إلى كردستان.

ومن المفترض أن يعلن رئيس إقليم كردستان العراق في مؤتمر صحافي السبت في أربيل، رسمياً موقفه النهائي من الضغوط لإرجاء الاستفتاء.

وتزامناً مع ذلك، تتواصل المفاوضات مع بارزاني لإقناعه بالعدول عن رأيه، بحسب ما قال مسؤولون مقربون من الملف لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال أحد المسؤولين طالباً عدم نشر هويته إن «شيئاً لم يتوقف، ما زال النقاش جارياً سعياً لتقديم ضمانات جدية تقنعه (بارزاني) بالعدول عن رأيه».

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر رفيع المستوى في السليمانية أن قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني عاد إلى إقليم كردستان لعقد لقاءات مع مسؤولين في الإقليم. وأشار المصدر إلى أن سليماني كان موجوداً أمس في السليمانية وسيتوجه بعد ذلك إلى أربيل، لافتاً إلى أن «هذه الزيارة تعتبر الأخيرة لسليماني قبل الاستفتاء لتحذير القيادات الكردية من إجراء الاستفتاء». وأضاف أن «سليماني وعد في زيارته السابقة بأن تضغط إيران على القيادات العراقية في بغداد للاستجابة لمطالب الأكراد لحل خلافاتهم العالقة حول مواضيع ميزانية الإقليم، ومشكلة رواتب البيشمركة، والمناطق المتنازع عليها».

ولفتت الوكالة الفرنسية إلى أنه في عام 2014، وبسبب النزاع على صادرات النفط، قررت بغداد ألا تدفع ميزانية الإقليم التي تشكل 17 في المائة من الموازنة الوطنية، أي 12 مليار دولار. ويشكل هذا المبلغ 80 في المائة من موازنة الإقليم، بما يشمل رواتب قوات البيشمركة.

والمناطق المتنازع عليها هي مناطق تخضع دستورياً لبغداد وتطالب بها سلطات كردستان، على غرار كركوك الغنية بالنفط، ومناطق في شمال ووسط البلاد.

وأبدى مجلس الأمن الدولي الخميس معارضته الاستفتاء المرتقب الاثنين، محذراً من أن هذه الخطوة الأحادية من شأنها أن تزعزع الاستقرار، ومجدداً تمسكه بـ«سيادة العراق ووحدته وسلامة أراضيه». وشدد المجلس على أن أعضاءه «يدعون إلى حل أي مشكلة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان في إطار الدستور العراقي عبر حوار منظّم وحلول توافقية يدعمها المجتمع الدولي».

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن الثلاثاء رفضه الاستفتاء بكل أشكاله، حتى لو أشار الأكراد إلى أنه لا يعني إعلان الاستقلال. وقال العبادي خلال لقاء مع صحافيين في بغداد إن «الاستفتاء مرفوض، سواء حصل الآن أم في المستقبل. ومرفوض سواء حصل في الإقليم (...) أو في المناطق المتنازع عليها».

وعلاوة على ذلك، فقد أجمعت كل من تركيا وإيران والعراق، رغم الخلافات، على رفض عملية التصويت.

وكان رئيس إقليم كردستان أعلن الخميس رفضه «مبادرة» من الرئيس العراقي الكردي فؤاد معصوم الذي اقترح في وثيقة اطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية بدء «مفاوضات دون شروط مسبقة» وبدعم من الأمم المتحدة. وبغية إنجاز هذه المبادرة، اقترح الرئيس العراقي تشكيل لجنة عليا برئاسته وتضم رئيس الحكومة العراقية ورئيس حكومة الإقليم ورئيس مجلس النواب العراقي.

وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أنه فيما تتواصل الحرب ضد تنظيم داعش، يشهد التوتر بين كردستان وبغداد تصعيداً، خصوصاً في المناطق المتنازع عليها، حيث تسعى سلطات الإقليم لشمولها في الاستفتاء.

ويقول مسؤول «الحشد الشعبي» في قضاء طوزخرماتو عاطف النجار لوكالة الصحافة الفرنسية إن الأكراد يحاولون إجراء الاستفتاء «في مناطقنا. الاستفتاء هنا لن يحصل. لن ندعه يحصل. ما الذي يملكه الأكراد هنا؟».

وقال مسؤول محلي أمس إن إصابات عدة وقعت في اشتباكات بين جماعة إيزيدية عراقية يدعمها حزب العمال الكردستاني وفصيل شيعي قرب حدود سوريا.

وأوردت وكالة «رويترز» من نيويورك أن بريت ماكغورك، المبعوث الأميركي الخاص إلى التحالف المناهض لتنظيم داعش، قال للصحافيين أمس، إن الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان «ينطوي على مخاطر كثيرة». وأضاف: «الاستفتاء ينطوي على قدر هائل من المخاطر ولا يمكن للولايات المتحدة السيطرة على هذا... فيما يتعلق بعواقب الاستفتاء فهي ليست أمراً يمكننا السيطرة عليه بشكل كامل... إنه ينطوي على مخاطر كثيرة».

وفي موسكو، أوردت وكالة «رويترز» أن وزارة الخارجية الروسية قالت إن الوزير سيرغي لافروف أبلغ نظيره العراقي إبراهيم الجعفري أمس (الجمعة) دعم موسكو لسيادة العراق ووحدته. وقالت الوزارة في بيان: «أكد الجانب الروسي دعمه الثابت لوحدة العراق وسيادته وسلامة أراضيه».

 

"ديلي تلغراف": ميركل تفوز بالانتخابات بورقة اللاجئين

المركزية- اعتبرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، "ان المستشارة الألمانية انجيلا ميركل تتجه نحو فوز كبير غداً في الإنتخابات الألمانية رغم الفارق البسيط مع منافسيها، وذلك بحسب آخر نتائج استطلاعات الرأي"، مشيرةً إلى "ان "حزب الإتحاد الديموقراطي" المسيحي الذي ترأسه متقدّم 34 في المئة عن منافسيه تبعاً لاستطلاعات الرأي". ولفتت الصحيفة في مقال بعنوان "ميركل تتجه نحو فوز كبير بعد مراهنتها على قضية اللاجئين"، إلى "ان الحملة الإنتخابية التي تقودها ميركل بدت وكأنها عبارة عن مهرجان انتصار لها، إلا ان العام الماضي بدأ الكثيرون بالتنبؤ بنهاية حياتها السياسية، ففي الأشهر الستة الماضية كانت لا تزال ميركل في ورطة"، منوّهةً إلى "ان قرار ميركل بفتح ابواب المانيا لطالبي اللجوء في عام 2015 كان مثيراً للجدل، لاسيما عندما بدأت ارقام اللاجئين تزداد بسرعة فائقة".واوضحت "ديلي تلغراف" "ان في حال نجاح ميركل في هذه الانتخابات، فإن السبب سيعود إلى دور اللاجئين".

 

فورد عن استفتاء كردستان: بغداد لم تحترم التزاماتها الدستورية واميركا اعتصمت بالصمت ولم تضغـط على المسؤولين العراقيين

المركزية- كشف السفير الاميركي السابق لدى دمشق روبرت فورد ورئيس المكتب السياسي في السفارة الأميركية في بغداد عام 2005 "ان خلال المباحثات في شأن كتابة الدستور العراقي في 2005 واثناء المفاوضات الطويلة والشاقة بين القادة السياسيين العراقيين في شأنه، كان الجانب الأميركي يحضّ رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني على قبول التنازلات وان كردستان العراق جزء لا يتجزأ من العراق الفيدرالي"، لافتاً الى "ان بارزاني من "المفاوضين القساة " وقال لنا (بارزاني) في نهاية المطاف وبكل وضوح في عام 2005: "إذا ما احترمت الحكومة المركزية في بغداد الدستور الجديد، ستظل حكومة الكرد الإقليمية جزءاً من دولة العراق". وكان شديد الوضوح فيما يتعلق بالاتفاق المشروط في عام 2005". ولفت فورد في مقال له في صحيفة "الشرق الاوسط" اللندنية، الى "انه وبعد مرور اثني عشر عاماً، لم يحترم المسؤولون العراقيون الالتزامات الأساسية في الدستور العراقي"، مذكّراً بجملة من الخروقات من جانب بغداد للدستور، منها ان البرلمان العراقي، الذي يضم اغلبية من الأحزاب الإسلامية الشيعية، لم يصادق قانوناً في شأن إنشاء مجلس آخر في البرلمان يمثّل المحافظات والأقاليم (كما هو مطلوب بموجب المادة 65 من الدستور).

اضاف "كما لم تمرر الحكومة في بغداد قانوناً لإنشاء المحكمة العليا الوطنية (بموجب المادة 92 من الدستور)، ولا قانوناً في شأن تنظيم اجهزة الاستخبارات الوطنية (حسب اقتضاء المادة 84 من الدستور). كما نص الدستور العراقي كذلك، في المادة 80 منه، على ضرورة موافقة مجلس النواب على تعيين كبار ضباط الجيش". مشيراً الى "ان الدستور العراقي يحظّر ايضاً (في المادة التاسعة) تشكيل الميليشيات المسلّحة، لكن الحكومة العراقية تسدد رواتب ميليشيات "الحشد الشعبي" الشيعية، وفي اغلب الأحيان تكون لتلك الميليشيات توجهات سياسية، وهذا يُعتبر انتهاكاً صريحاً للمادة التاسعة من الدستور".

وتابع فورد "الكرد حصلوا على الاعتراف في مفاوضات عام 2005 في شأن قوات الأمن الكردية، المعروفة باسم "قوات البيشمركة"، ذلك بموجب البند الخامس من المادة 121 من الدستور العراقي".

وذكر "بان حالة من القلق التي انتابت الزعماء السياسيين الكرد في عام 2005، لأن حكومة بغداد تحت رئاسة بشاّر الجعفري والبرلمان بأغلبيته الشيعية، لم يحترما الالتزامات الدستورية المتفق عليها. والحكومة الأميركية تعهّدت بالمساعدة في ضمان احترام الدستور العراقي، وقلنا آنذاك، على سبيل المثال، اننا سنساعد الجانب العراقي في إيجاد طريقة لحل مسألة الأقاليم المتنازع عليها ومسألة محافظة كركوك، وفق المادة 140 من الدستور العراقي التي تنصّ على إجراء استفتاء شعبي في الأقاليم المتنازع عليها بحلول عام 2007، لكن ذلك الاستفتاء لم يعقد قط".

واذ انتقد دور بلاده، كتب روبرت فورد "لم يفعل الجانب الأميركي شيئاً بخصوص المادتين 112 و140 من الدستور العراقي، والآن في عام 2017 تحوّلت محافظة كركوك وحقول النفط فيها إلى نزاع سياسي كبير"، مشيراً الى "ان في عام 2010 حضّ نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن بارزاني على دعم تولي نوري المالكي لولاية ثانية من رئاسة الحكومة العراقية. وتعهدت واشنطن بالمساعدة على ضمان احترام الدستور العراقي وتقاسم السلطة بين المالكي والكرد والعرب السنّة. وكانت هذه الاتفاقية التي صيغت من 19 نقطة تشتمل على تسوية إجراءات المادة 140، وكان من المفترض لها تحديد كيفية صنع القرارات في مجلس الوزراء في وجود رئيس مجلس الوزراء على النحو المنصوص عليه في الدستور (لم يتم تنفيذ المادة 85 من الدستور حتى الآن). واوضح "ان المالكي تعمّد انتهاك العناصر الرئيسية في هذه الاتفاقية إلى جانب انتهاكات حقوق الإنسان، والإجراءات الديموقراطية والتي ساعدت فيما بعد على ظهور وصعود تنظيم "داعش" الإرهابي. كما ان الجانب الأميركي التزم الصمت التام في عامي 2012 و2013 ولم يمارس الضغوط الجادة والحقيقية على المالكي إلا بعد بدء تحرّك تنظيم "داعش" في ربيع عام 2014 الماضي". ويمضي الدبلوماسي الاميركي بالقول "مرة اخرى، في العام 2014، ساعدت واشنطن على إبرام اتفاق بين بغداد والقيادة الكردية العراقية في شأن تقاسم السلطة حتى يتسنى تأمين اصوات ممثلي الكرد لانتخاب رئيس الوزراء العراقي الجديد حيدر العبادي. وتم تجاوز بنود ذلك الاتفاق مرة اخرى، مع المادة 85 من الدستور التي لم تدخل حيّز التنفيذ بعد". وختم السفير الاميركي السابق لدى دمشق ورئيس المكتب السياسي في السفارة الأميركية في بغداد عام 2005 مقاله بالاشارة الى ان "من المهم تذكر، ان في حال اجري الاستفتاء الكردي وخرج بنتيجة إيجابية، لن يعني استقلال الحكومة الإقليمية الكردية عن العراق الفيدرالي. بدلاً من ذلك، يتعيّن على بغداد واربيل النظر في فتح قنوات للاتصال فيما بينهما في شأن الخطوات التالية. كما سيتاح الوقت لأنقرة وطهران للتعبير عن اهتمامهما وافكارهما في القضية كذلك. ومن الأهمية بمكان لكل من يعنيه الأمر ان يتوخى المزيد من الحذر في التصريحات وطريقة التفكير، وليس افتعال الغضب وإطلاق التهديدات".

 

ايران توتّر الشرق الأوسط وقطر تدعم الإرهاب… الجبير: لا نرى مبرّراً لإستمرار النزاع العربي-الإسرائيلي

وكالات/23 أيلول/17/أكّد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في كلمة له أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، أنّه يحمل لهم رسالة دولة جعلت الإنسان أولا”، مشيراً إلى أن “السعودية تساهم في “إحلال السلام وإرساء الأمن والاستقرار في العالم”. واعتبر أن “الحوثيين وأنصار الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح المدعومين من ايران يمثلون تهديدا لاستقرار اليمن”، لافتاً إلى أن “الحل العسكري لن ينهي الأزمة في اليمن ونحن ندعم العملية السياسية في اليمن”. وأشار إلى أن “السعودية قدمت مساعدات بأكثر من 8 مليارات لليمن خلال السنوات القليلة الماضية”، وأن “السعودية تدرك حجم المعاناة الإنسانية بسبب الانقلاب”. وأعرب الجبير عن قلق السعودية “تجاه سياسات القمع التي تمارسها سلطات ميانمار ضد الروهينغا”، مشيراً إلى أنّ “السعودية مستمرة في تقديم المساعدة الإنسانية للروهينغا”. وأوضح أن “السعودية تقف بحزم ضد الإرهاب والتطرف وأنّها ملتزمة بدعم الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب والتطرف”. واعتبر الجبير أن “إيران راعية للإرهاب وتهدد أمن المنطقة والشرق الأوسط يعيش حالة غير مسبوقة من التوتر نتيجة تدخلات إيران”، مشيراً إلى ان “دعم قطر للإرهاب ساهم في زعزعة أمن المنطقة”، مطالباً قطر بـ”الالتزام بتعهداتها في اتفاق الرياض”. وأضاف “السعودية فتحت أبوابها لإيواء مئات آلاف السوريين”، مؤكداً أنه “لا سبيل لحل الأزمة السورية إلا بحل سياسي”. وفي ما يتعلق بالقضية الفلسطينيّة أعلن الجبير التمسك بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية لإنهاء النزاع العربي الإسرائيلي كما لا  مبرارا لإستمرار النزاع العربي الإسرائيلي في ظل التوافق الدولي على الحل القائم للدولتين”.

 

وزير خارجية البحرين: قطر دعمت الأحداث الإرهابية في بلادي.. وإيران تدعم الإرهاب

وكالات/23 أيلول/17/أعلن وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة ، في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن قطر “دعمت الأحداث الإرهابية الممنهجة” التي عاشتها بلاده. وأضاف: “لم يعد مقبولا الآن أن تكون بيننا دول مارقة تدعم الإرهاب وتحتل الأراضي وتتدخل في شؤون الدول المجاورة”. وتابع: “من هذا المنطلق اتخذت الدول الأربع قرارها بقطع العلاقات مع قطر”، مشيرا إلى أنه “إذا كانت قطر جادة في الحوار، فيجب عليها أن تلتزم بكل شفافية ووضوح بالمطالب الواردة في البيان الصادر عن إجتماع القاهرة”. وشدد وزير خارجية البحرين على أن “الإرهاب لا يقتصر الآن على جماعات إرهابية، بل أصبح أداة في يد دول تستخدمه لزعزعة أمن واستقرار الدول المجاورة لخدمة مصالحها”، متهما إيران بـ”دعم عدد من التنظيمات الإرهابية في المنطقة، منها “حزب الله” وميليشيا الحوثي” في اليمن. وأعلن أن قبول بلاده بعلاقات طبيعية مع إيران “يبقى مرهونا بتخليها عن سياسيات الهيمنة، وبالإلتزام بحسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الدول وإنهاء إحتلالها للجزر الإماراتية الثلاث”. كما اعتبر أن “الشعب الإيراني يعاني من البؤس والفقر والقمع والمشانق المعلقة في الشوارع، نتيجة إساءة استخدام السلطات الحاكمة لموارد هذا البلد”.وعند تطرقه إلى موضوع الأزمة السورية ، حث وزير خارجية البحرين المجتمع الدولي على بذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين في سوريا وإلزام الجميع بقرارات وقف إطلاق النار ومناطق خفض التصعيد. وأكد أن البحرين تدعم “الحل السياسي في سوريا الذي يتضمن وحدة البلاد وإنهاء التدخل الخارجي والقضاء على الإرهاب”. وبخصوص الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، قال خالد بن أحمد آل خليفة إن بلاده ترحب “بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها الفصائل الفلسطينية لإنهاء حالة الانقسام وإعلاء المصلحة الفلسطينية”. وأضاف أن “السلام لن يتحقق إلا بتخلي إسرائيل عن كافة مظاهر العنف ضد الفلسطينيين، وإيقاف أنشطتها الإستيطانية، والتوقف عن التعدي على المقدسات”.

 

لندن.. إصابة 6 أشخاص في هجوم بالأسيد

الأحد 4 محرم 1439هـ - 24 سبتمبر 2017م/لندن - فرانس برس/قالت الشرطة إن ستة أشخاص يعتقد بأنهم أصيبوا السبت بعد ورود بلاغ بأن مجموعة ألقت رذاذا ضارا في عدة هجمات بمنطقة حول مركز تسوق في شرق #لندن. وقال متحدث باسم الشرطة إن الحادث لا يتم التعامل معه على أنه على صلة بالإرهاب. وقالت #الشرطة إن الهجمات وقعت بالقرب من مركز ستراتفورد للتسوق في ستراتفورد. وكانت الشرطة قد قالت في وقت سابق إن الحادث وقع بالقرب من مركز ويستفيلد للتسوق وهو أكبر حجما من مركز ستراتفورد المجاور. وذكرت شرطة العاصمة البريطانية في بيان "ورد بلاغ بإصابة عدد من الأشخاص في مواقع مختلفة.. يعتقد أنهم ستة أشخاص. ننتظر مزيدا من التفاصيل".وأضاف البيان أن الشرطة ألقت القبض على شخص واحد للاشتباه في تسببه في ضرر جسدي خطير. وذكر البيان أن الحادث وقع قرابة الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (1900 بتوقيت جرينتش). وأظهرت صور نشرت على الإنترنت رجال الشرطة وهم يسعفون أحد الضحايا فيما يبدو. وتصاعدت في السنوات الأخيرة في بريطانيا الهجمات بالمواد الحمضية وتم ربط هذه الهجمات بعمليات السرقة وعنف العصابات. وقالت الحكومة في يوليو تموز إنها ستبحث تشديد العقوبات على من يقوم بهجمات بمواد حمضية.

 

ترمب: ليس هناك اتفاق نووي بعد تجربة إيران الصاروخية

الأحد 4 محرم 1439هـ - 24 سبتمبر 2017م/العربية.نت ووكالات/أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب السبت أن التجربة الصاروخية الجديدة التي أجرتها إيران تزيد من الشكوك في جدوىالاتفاق_النووي الذي أبرمته الدول العظمى معها في 2015، متهما طهران كذلك بالتعاون مع بيونغ_يانغ. وقال ترمب في تغريدة على تويتر "إيران اختبرت لتوها صاروخا بالستيا قادرا على بلوغ إسرائيل.. إنهم يعملون أيضا مع كوريا_الشمالية.. فعليا ليس هناك اتفاق". وأتت تغريدة الرئيس الأميركي بعد ساعات على إعلان طهران أنها اختبرت بـ"نجاح" صاروخ "خرمشهر" الجديد الذي يبلغ مداه ألفي كلم ويمكن تزويده برؤوس متعددة، في تحد لتحذيرات الولايات المتحدة من أن تطوير الأسلحة البالستية قد يدفعها للانسحاب من الاتفاق النووي. وأظهرت صور عرضها التلفزيون الإيراني إطلاق الصاروخ وتسجيلا مصورا التقط من الصاروخ نفسه. ومن المفترض أن يضمن اتفاق العام 2015 الطابع المدني والسلمي للبرنامج النووي الإيراني لقاء رفع تدريجي للعقوبات عن هذا البلد. لكن ومنذ وصول ترمب الى السلطة، تندد واشنطن باستمرار بالاتفاق الذي تعهد ترمب العام الماضي بـ"تمزيقه". ومن المقرر أن يبلغ ترمب الكونغرس في 15 تشرين الأول/أكتوبر المقبل إذا كان يعتبر أن طهران تفي بالتزاماتها في إطار الاتفاق النووي. وفي حال اعتبر أنها لا تلتزم، فسيفتح ذلك المجال أمام عقوبات أميركية جديدة بحق إيران وقد ينتهي الأمر إلى انهيار الاتفاق. وقال ترمب الأربعاء الماضي إنه اتخذ قراره ولكنه ليس جاهزا بعد للكشف عنه.

 

الجبير: دعم قطر للإرهاب ساهم في زعزعة أمن المنطقة

السبت 3 محرم 1439هـ - 23 سبتمبر 2017م/العربية.نت/قال وزير الخارجية السعودي عادل_الجبير، اليوم السبت، إن دعم قطر للإرهاب ساهم في زعزعة استقرار أمن المنطقة، مطالبا الدوحة بالالتزام بتعهداتها في اتفاق #الرياض. وأوضح الجبير في كلمة له أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، أن موقف الدول الأربع هو مطالبة قطر بالالتزام بمبادئ القانون الدولي في محاربة الإرهاب. وبخصوص الملف اليمني قال الجبير إن الحل العسكري لن ينهي الأزمة في اليمن، وإن استيلاء ميليشيات الحوثي على اليمن بدعم من إيران يهدد المنطقة. وفي سياق آخر أدان الجبير سياسة "القمع والتهجير القسري" التي تنتهجها حكومة ميانمار ضد مسلمي الروهينغا. قائلا "إن بلادي تشعر بقلق بالغ وتدين بشدة سياسات القمع والتهجير القسري الذي تمارسه حكومة ميانمار ضد طائفة الروهينغا المسلمة بما يتنافى مع كل القيم الإنسانية والقوانين الدولية".

 

وزير خارجية البحرين: ندعو لردع كل من يدعم الإرهاب

السبت 3 محرم 1439هـ - 23 سبتمبر 2017م/دبي - قناة العربية/أكد وزير_خارجية_البحرين، خالد بن أحمد آل خليفة، السبت، على ضرورة ردع كل من يدعم ويمول الإرهاب من كيانات وأفراد.وقال الوزير، في كلمته أمام الجمعية_العامة_للأمم-المتحدة، إنه لم يعد ممكناً قبول وجود دول مارقة تنشر الكراهية والفوضى، وشدد على أن مواجهة تلك الدول مسؤولية المجتمع الدولي، مطالبا بعزلها. وذكر أن البحرين و السعودية والإمارات ومصر اتخذت قرارا سياديا بقطع العلاقات مع قطر بعد صبر طويل على تصرفاتها، موضحاً أن الدوحة دعمت الأعمال الإرهابية في مملكة البحرين لقلب نظام الحكم. وطالب الدوحة بالالتزام بمطالب الدول الأربع المتوافقة مع المواثيق الدولية. وقال إن الإجراءات ضد قطر لا تمس الشعوب في المنطقة، مشيرا إلى التسهيلات التي تم تقديمها للشعب القطري مثل مراعاة الحالات الإنسانية وأداء فريضة الحج. وقال الوزير البحريني إن نجاح موسم الحج أفشل المؤامرات التي تسعى إلى تسييس الفريضة. وعن طهران، أشار إلى أن الشعب الإيراني يعاني البؤس بسبب تسخير أموال الشعب في دعم الإرهاب، متهما طهران بدعم تنظيمات إرهابية مثل حزب-الله، مضيفا أن قيام علاقات طبيعية مع إيران مرهون بوقف دعمها للإرهاب. وفي الملف العراقي، قال الوزير البحريني إن بغداد حققت إنجازات مهمة في الحرب ضد تنظيم اعش. وحول أزمة اليمن، طالب بإنهاء هيمنة الميليشيات الحوثية الانقلابية والتدخلات الخارجية في الشأن اليمني. وفي القضية السورية، دعا وزير الخارجية إلى تطبيق قرارات جنيف 1 لحل الأزمة السورية.

 

منظمة تطالب بنتائج تحقيق بريطاني حول تمويل قطر للإرهاب

السبت 3 محرم 1439هـ - 23 سبتمبر 2017م/العربية.نت/أدانت المنظمة_العربية_لحقوق_الإنسان في أوروبا و #بريطانيا ، تمويل #السلطات_القطرية لجماعات متطرفة، تحت عناوين العمل الخيري والهبات الإنسانية والأنشطة الإغاثية. وطلبت المنظمة من اللجان والهيئات التي تحقق في الأنشطة الخيرية في بريطانيا سرعة نشر نتائج تحقيقاتها مع الالتزام بكامل الشفافية عند تزويد الرأي العام البريطاني والعالمي بحقيقة ما تقوم به قطر من دور مالي لدعم التطرف والإرهاب باسم العمل الخيري. وشدد رئيس المنظمة عبدالرحمن نوفل من جنيف، حيث تشارك منظمته في أعمال الدورة 36 لمجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة، على أهمية ما نشره موقع "نيو أوروبا" من معلومات مفادها أن الحكومة القطرية تمول مؤسسة خيرية مشبوهة، مقرها لندن، خضعت أعمالها للتدقيق في بلدان عدة، لارتباطها بالتطرف. وكان موقع "نيو أوروبا" قد قال في تقريره المنشور، إن منظمة المعونة الإسلامية تلقت ما لا يقل عن مليون يورو منذ عام 2011 من الحكومة القطرية، أو من جمعيات خيرية تدعمها الدوحة. وكشف الموقع أيضا أن المفوضية الأوروبية منحت المنظمة نفسها 14 مليون يورو بين عامي 2011 و2014، مما فتح التساؤلات بشأن تدقيق المفوضية الأوروبية في أهداف الوجهة الممولة، قبل منحها مبلغاً بهذا القدر.

يذكر أن تقريراً سابقاً لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن، كشف أن التبرعات والهبات ليست إلا نهجاً قطرياً لتمويل الإرهاب باسم العمل الإنساني الخيري. وأكد التقرير تورط مواطنين قطريين كأبرز الممولين لتنظيم داعش الإرهابي عبر جمعيات إنسانية وهمية، ومنظمات غير حكومية، مما سمح للتنظيم بالتمدد والانتشار.

 

كندا تفرض عقوبات على فنزويلا

الشرق الأوسط/23 أيلول/17/أعلنت حكومة كندا الجمعة فرض عقوبات مالية على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو و39 شخصا آخرين «مسؤولين عن تدهور الديمقراطية» بفنزويلا. أضافت الحكومة أن هذه العقوبات: «هدفها إبقاء الضغوط على حكومة فنزويلا لكي تعيد النظام الدستوري وتحترم الحقوق الديمقراطية لشعبها». وتشمل الإجراءات التي اتخذتها حكومة جاستن ترودو: «تجميدا للأصول وحظرا للمعاملات بحق الأفراد المستهدفين» بالإضافة إلى منع الكنديين من: «تقديم الخدمات المالية أو خدمات ذات صلة لهم».وقد تقرر فرض هذه العقوبات «ردا على انغماس حكومة فنزويلا بالديكتاتورية».

وتشمل عقوبات كندا، بالإضافة إلى مادورو، كلا من وزير الدفاع فلاديمير بادرينو لوبيز، ورئيس المجلس الانتخابي الوطني تيبيساي لوسينا راميريز. وأفادت وزيرة خارجية كندا كريستيا فريلاند ببيان: «كندا لن تبقى صامتة بالوقت الذي تحرم فيه حكومة فنزويلا شعبها من حقوقه الديمقراطية الأساسية».

وتابعت: «تتضامن كندا مع الشعب الفنزويلي في نضاله من أجل استعادة الديمقراطية». كان البيت الأبيض فرض عقوبات مالية على فنزويلا تهدف خصوصا إلى الحد من إمكان حصول نظام مادورو على رؤوس أموال أجنبية يحتاج إليها بشدة.

 

فرنسا تطلب وقف جميع أنشطة إيران على الصواريخ الباليستية

الأحد 4 محرم 1439هـ - 24 سبتمبر 2017م/العربية.نت/قالت فرنسا السبت إنها قلقة للغاية من تجربة الصاروخ الباليستي التي أجرتها إيران ودعت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى تقديم تقرير شامل عن عملية الإطلاق. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية أنييس روماتيه-إسباني في بيان "فرنسا تطالب بأن توقف إيران كامل أنشطتها التي تزعزع الاستقرار في الإقليم". وأضافت "فرنسا ستبحث مع شركائها ولاسيما في أوروبا سبل وقف نشاط إيران المزعزع للاستقرار في مجال الصواريخ الباليستية". وكانت إيران أعلنت السبت أنها اختبرت بنجاح صاروخا باليستيا جديدا يصل مداه إلى ألفي كيلومتر وإنها ستواصل تطوير ترسانتها رغم الضغط الأميركي كي تتوقف. وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على إيران قائلة إن تجاربها الخاصة بالصواريخ الباليستية تنتهك قرار الأمم_المتحدة الذي صدق على الاتفاق_النووي ودعت طهران إلى عدم القيام بأنشطة تتعلق بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل أسلحة نووية. وأبدت بريطانيا قلقها إزاء أحدث تجربة.وطالب نوفل الحكومة البريطانية والاتحاد الأوروبي بسرعة تطبيق القانون على هذه المؤسسات الممولة من قطر، وعدم التأخر لأجل حماية شعوب المنطقة من الإرهاب.

 

إيران تتحدى التحذيرات الأميركية بصاروخ متوسط المدى

لندن: «الشرق الأوسط»/24 أيلول/17

أعلنت إيران، أمس، أنها اختبرت بـ«نجاح» صاروخ «خرمشهر» متوسط المدى الجديد الذي يبلغ مداه لألفي كيلومتر ويمكن تزويده برؤوس متعددة، في تحدٍ لتحذيرات الولايات المتحدة من أن تطوير الأسلحة الباليستية قد يدفعها للانسحاب من الاتفاق النووي الموقع بين طهران والقوى العظمى في 2015.

وأظهرت صور عرضها التلفزيون الإيراني إطلاق الصاروخ وتسجيلاً مصوراً التقط من الصاروخ نفسه، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وفيما لم تحدد السلطات تاريخ التجربة، إلا أن مسؤولاً إيرانياً قال الجمعة خلال استعراض الصاروخ لأول مرة ضمن عرض عسكري في ذكرى اندلاع الحرب الإيرانية - العراقية إنه سيمكن تشغيله «في فترة قريبة». وقال وزير الدفاع الإيراني، أمير حاتمي، في بيان، إن إيران «لا تستأذن أي بلد في تصنيع الأسلحة الدفاعية»، مضيفاً أن «القوات المسلّحة تصون أمن إيران باقتدار، وإطلاق التهديدات والتعابير المسيئة لن يؤثر على إرادة المسؤولين الإيرانيين مطلقاً، إنما ستزيدنا إصراراً على مواصلة المسيرة». ويأتي الإعلان عن اختبار صاروخ «خرمشهر» على خلفية توتر شديد بين طهران وواشنطن، وتكرار ترمب تهديده بالانسحاب من الاتفاق النووي. ولا يحظر الاتفاق النووي نشاطات إيران الباليستية، إلا أن القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي الذي صادق على الاتفاق يطلب من إيران عدم القيام بنشاطات من أجل تطوير صواريخ يمكن تزويدها برؤوس نووية. ويؤكد المسؤولون الإيرانيون أن صواريخ بلادهم غير مصممة لحمل رؤوس نووية، وأن طهران ليس لديها برنامج لتطوير أسلحة نووية.

ونقلت وكالة «إرنا» الرسمية الجمعة، عن قائد القوات الجو في الحرس الثوري الإيراني، العميد أمير علي حاجي زاده، قوله إن «لصاروخ خرمشهر مدى يبلغ 2000 كلم وبإمكانه حمل رؤوس حربية عدة». ويؤكد المسؤولون الإيرانيون أن بلادهم لديها التكنولوجيا التي تخولها زيادة مدى صواريخها على ألفي كلم. وتملك إيران كذلك صاروخي «قدر - ف» و«سجيل»، ومداهما ألفا كيلومتر، وهما بالتالي قادران على بلوغ إسرائيل والقواعد الأميركية في المنطقة. وأعلن الرئيس حسن روحاني الجمعة أن بلاده ترفض وضع قيود على برنامجها الباليستي.

وقال روحاني خلال العرض العسكري: «شئتم أم أبيتم، سنعزز قدراتنا العسكرية الضرورية في مجال الردع (...) لن نقوم بتطوير صواريخنا فحسب، بل كذلك قواتنا الجوية والبرية والبحرية». ومن المفترض أن يضمن اتفاق عام 2015 الطابع المدني والسلمي للبرنامج النووي الإيراني لقاء رفع تدريجي للعقوبات عن هذا البلد. لكن واشنطن تندد باستمرار بالاتفاق الذي تعهد ترمب العام الماضي بـ«تمزيقه». كما اعتبر وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الأربعاء أنه «للأسف، منذ إقرار الاتفاق، رأينا كل شيء عدا منطقة أكثر سلاماً واستقراراً. وهذه قضية أساسية». ومن المقرر أن يبلغ ترمب الكونغرس في 15 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، إذا كان يعتبر أن طهران تفي بالتزاماتها في إطار الاتفاق النووي أم لا. وفي حال وجد أنها لا تلتزم، فسيفتح ذلك المجال أمام عقوبات أميركية جديدة بحق طهران، ولقد ينتهي الأمر إلى انهيار الاتفاق. وقال ترمب الأربعاء إنه اتخذ قراره، ولكنه ليس مستعداً للكشف عنه بعد.

من جهته، طلب الاتحاد الأوروبي وروسيا من ترمب عدم الانسحاب من الاتفاق النووي. إلا أن ذلك لم يمنع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من التأكيد أن الاتفاق النووي غير كافٍ، ولا بد من حمل إيران على الحد من برنامجها الباليستي ومن نشاطاتها في المنطقة خصوصاً في سوريا، وهو ما ترفضه طهران. ويثير برنامج الصواريخ الباليستية الذي طورته إيران في السنوات الأخيرة قلق الولايات المتحدة وحلفاءها في منطقة الشرق الأوسط وخارجها. من جانب آخر، حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الجمعة، واشنطن من محاولة إعادة التفاوض على الاتفاق النووي الإيراني، معتبراً أن ذلك «سيعني عدم احترامه». وقال في مؤتمر صحافي في الأمم المتحدة في نيويورك، أول من أمس، إن «إعادة فتح الاتفاق للتفاوض بشأنه مجدداً سيعني عدم احترامه»، وذلك في الوقت الذي تطلب فيه واشنطن أن تأخذ في الاعتبار «تهديدات» إيرانية أخرى، مثل برنامج الصواريخ الباليستية، وتدخل إيران في سوريا، وهجمات إلكترونية. وأضاف لافروف أنه «من الخطأ خلط الاثنين، خصوصا عندما يتعلق الأمر بموضوع بمستوى تعقيد الاتفاق النووي الإيراني». وأضاف لافروف على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن «روسيا ليست الجهة الوحيدة التي تطالب بضرورة إنقاذ» هذا الاتفاق المبرم بين طهران والقوى الكبرى. وتابع: «هذا ما قالته الدول الأوروبية (الموقعة) جميعها (...)، وأغلبية الدول الأعضاء في مجلس الأمن». وأقر لافروف بأن العديد من الدول «لديها قلق متنوع الطابع» بشأن دور إيران في المنطقة، لكن «هذا القلق يجب أن يعالج في الأطر المقررة لهذا الغرض».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المجلس الدستوري في مواجهة التطبيع

الدكتورة رندا ماروني/23 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58952

بالرغم من أن الحكومة قد إختارت لنفسها عنوان إستعادة الثقة، ثقة الشعب اللبناني، إلا أنها أثبتت من خلال ممارساتها المتجاوزة للمبادئ الدستورية الساعية الى التطبيع مع الفساد المتعدد الأوجه، كان آخرها، ليس إتهاما، بل حكم موقع من رئيس وأعضاء المجلس الدستوري بأن فاقد الشيء لا يعطيه، فحكومة المساكنة طلت لتطل معها روائح الصفقات والتلزيمات والمحصصات والاستهتار بحقوق اللبنانيين المادية والصحية والدستورية، ولتلغي بنفسها عنوان "إستعادة الثقة" ولتثقل أخيرا كاهل الشعب اللبناني بضرائب جائرة ليس له القدرة على تلبيتها.

إن قرار إلغاء قانون الضرائب بأكمله أتى ناصفا للدستور المنتهك مستعيدا ليهيبته ولو جزئياً، فالتجاوزات الدستورية والتطبيع مع الفساد لا يقتصر فقط على الشأن الإقتصادي بل يتعداه ليطال وجود الكيان اللبناني برمته في أرضه وشعبه ومؤسساته، فأصحاب السعادة والمعالي تقايضوا بين المنافع والسيادة ليضحى المواطن اللبناني أعزلا مجردا من حقوقه كافة، وأسيراً للأضاليل والخطب الرنانة الفارغة المضمون.

فعهد التطبيع مع الفساد المتعدد الأوجه بدأت أولى ملامحه في البيان الوزاري حين شرع المقاومة كحق لكافة المواطنين اللبنانيين، فشرع بهذا حمل السلاح إلى جانب مؤسسة الجيش في حين أنه من المعلوم من هي الجهة التي تملك السلاح دون غيرها، والتي تريد لنفسها أن تكون للجيش شريكا وربما لاحقا لتجعل منه تابعا في عصر التطبيع والمساكنة والتكليف الشرعي.

لقد دل المجلس الدستوري بإصبعه على الفساد المتمثل بقانون جائر للضرائب أبطله في شكله ومضمونه، كان سيفرض على المواطنين رغما عنهم لولا همة عشرة من النواب أقدموا على القيام بواجبهم الوطني في المحافظة على حقوق الشعب اللبناني والتصدي لمؤمرات تحاك عليه في لقمة عيشه ليشكلوا بهذا معادلة سياسية جديدة قد تطول أو تقصر حسب بقاء المجلس الدستوري فعالا ومتصديا للتجاوزات عندما يطلب منه النظر في الطعون المقدمة إليه والحكم فيها.

قد يبدو للوهلة الأولى بأن القرار ذو خلفية إقتصادية بحتة، إلا أنه يحمل في طياته تطورات سياسية هامة تشكل نواة صلبة في مواجهة التطبيع مع الفساد على كافة الأوجه، فما حدث مع قانون الضرائب قد يعاد في أمور أخرى طالما أن المعادلة الجديدة قائمة ومدعومة من شعب شبع وعودا بالإصلاح دون نتيجة ملموسة، بدأ السير في طريق المواجهة مع السلطة رافضا تطبيعه مع الفساد المتعدد الأوجه. فبعد صدور قرار المجلس الدستوري ليس كما قبله، ولا بد لهذا القرار أن يكون له إنعكاسات سياسية منها:

- لقد ثبت للمواطن يقينا وليس شكا على الصعيد الإقتصادي بأنه رهينة لسياسات إعتباطية تتحكم بمصيره وتصادر حقوقه وأمواله، ولا بد لهذا اليقين أن يترجم ردات فعل تنعكس على التركيبة السياسية القائمة من خلال الانتخابات القادمة.

- إن الاستهتار والتفريط بالسيادة الوطنية ومساكنتها للتكليف الشرعي وسعيها لتطبيع العلاقات مع نظام بشار تنفيذا للتوجيهات إلإيرانية تارة تحت عنوان محاربة الإرهاب أو الحاجة الإقتصادية أو إعادة الإعمار، وتارة أخرى تحت مسمى عودة اللاجئين في ألاعيب ومسميات باتت مكشوفة للرأي العام ولا تنطلي على أحد هو أمر مستهجن من غالبية اللبنانيين الأمر الذي سيترجم محاسبة سياسة.

فصورة وليد المعلم مع وزير الخارجية أثارت حفيظة الشعب اللبناني في غالبيته لما يمثله هذا الرجل من رمز إحتلالي وذكرى لفترة دامية عاش اللبنانيون تحت وطأتها، كما أن ما ذكر تبريرا لهذا اللقاء فهو غير واقعي نظرا لإشراف الأمم المتحدة على المشكلة المطروحة وعدم قدرة الإثنين معا على التأثير في هذا الموضوع دون وجود حل سياسي شامل يضمن العودة الآمنة لمعارضي النظام، فالطرفين غير مؤثرين ولا يملكان القدرة في إجبار من هو معاد للنظام بالعودة فيما المؤيدين له لديهم حرية الحركة ذهابا وإيابا ساعة يشاؤون. هذا التبرير الغير واقعي يجعل من الحدث والصورة يصبان في المسعى العام لإعادة التطبيع مع النظام السوري تحت مسميات عدة كان آخرها ذريعة عودة اللاجئين.

ولم يقتصر مسعى التطبيع مع النظام على هذا اللقاء العلني الموثق بالصور، إنما أتى خطاب رئيس الجمهورية في نيويورك ليترجم إنتماءه لمحور ويعطي شرعية لبنانية لسلاح حزب الله إلى أجل غير مسمى في حين أنه مصنف دوليا كمنظمة إرهابية.

إن إدخال لبنان في فلك المحور الإيراني علنا توثيقا مع وزير الخارجية اللبناني، وخطابة على لسان الرئيس، نصرتا لمحور والخروج عن الإرادة اللبنانية الجامعة، لا بد له إن ينعكس نقمة داخلية وأن تتربص به محاسبة سياسية ولا بد أن يصنف بأنه عهد سالب لإرادة أغلبية الشعب اللبناني، هذا عدا عن تعرية لبنان أمام المجتمع الدولي وتعريضه لشتى أنواع المواجهات الإقليمية والدولية.

لقد إستطاع المجلس الدستوري ان ينصر الدستور بعد لجوء النواب اليه والطلب منه أن يفصل عدلا، وفتح باب المواجهة مع السلطة ومنع التطبيع مع الفساد المقونن، لقد إستطاع أن يخطو الخطوة الأولى، خطوة على درب الجلجلة الذي ينتظر الشعب اللبناني للحصول على كافة حقوقه أكانت سيادية أم حقوقية، لقد كانت خطوة جريئة من المجلس الدستوري في مواجهة التطبيع وكل الدروب تبدأ بخطوة.

مواجهة التطبيع

خطوة خطوة

بدأها المجلس

وكان قدوة

أظهر الفساد

أوقف التجاوز

أبطل السطوة

القانون ألغى

والدستور أعلى

وأعلن الصحوة

ليكشف النيات

ويظهر الهفوات

هفوة هفوة

ويزيح ظلما

عازم عزما

ناصرا شكوى

بحد فاصل

وسيف عادل

لاغيا قسوة

خطوة أولى

بدأها المجلس

تليها خطوة

بعدها خطوة.

 

زمن الضمّ والفَصلٍ والانفصال...

بول شاوولlالمستقبل/24 أيلول/17

كان القرن العشرون زمن الضمّ والانضمام والفَصل والانفصال: نيل بعض البلدان العربية وغير العربية استقلالها، كلبنان وسوريا ومصر والعراق وتونس والجزائر. لحظة استقلالية عادت فيها الشعوب إلى حكم بلدانها، بعد زمن طويل من الاستعمار الفرنسي والإنكليزي والعثماني. لكنّه كان أيضاً زمن الانفصالات الكبيرة من كوريا واحدة إلى كوريتَين، ومن فيتنام إلى فيتنامَين، ومن الهند إلى الهند وباكستان، ومن فلسطين إلى كيانَين فلسطيني وإسرائيلي عبر قرار التقسيم. وبعد سقوط الاتحاد السوفياتي وانفراط عقد المنظومة الشيوعية انفصلت دول هذه المنظومة لتعود إلى «استقلالها»، من بولونيا، إلى جيورجيا، إلى الشيشان والمجر... إنها عودة الأراضي إلى شعوبها، بعد الاتفاقات التي تمت بين القوى المنتصرة في الحرب العالمية الثانية بتقاسم هذه البلدان، أي السوفيات وفرنسا وانكلترا.. لكن القرن العشرين كان أيضاً عصر «الضم».. والعصر الاستردادي معاً: فإيران كرّست استعمار الأهواز العربية، وكذلك الجزر العربية الثلاث طمب الكبرى وطمب الصغرى وجزيرة أبو موسى، باعتبار أنّ الخليج ليس عربياً بل فارسي! وما زالت كلها حتى الآن تحت الهيمنة الاستعمارية الإيرانية.

وضمّت إسرائيل، متجاوزة اتفاقات الأمم المتحدة أجزاء من ثلاث دول عربية: الأردن، ومصر، وسوريا. إنه الاحتلال في زمن الاستقلال. كأنما بدا مسار الزمن هنا معكوساً.. وما زال الجولان وما يسمّى إسرائيل والقدس الشرقية في الأيدي الإسرائيلية، وما زالت تمعن إسرائيل في سياستها التوسعية: هوّدت الجولان، وها هي تسعى إلى تهويد القدس التي يعتبرها الفلسطينيون عاصمتهم الأبدية.

لكن، ومن خلال هذه المفارقات برز في القرن الحادي والعشرين تعطش الامبراطوريات السابقة إلى استعادة أمجادها، واسترجاع ما تحرر من سطوتها على بعض البلدان.

صحيح أن مشروع «إسرائيل الكبرى» قد سقط، لكن ليحل مكانه مشروع «الهلال الإيراني»، بطموح هذه الأخيرة إلى تقسيم المنطقة، وفصلها، وتدميرها، تمهيداً لغزوها. وهذا ما يفسّر حروبها على لبنان (عبر حزبها المسلح) وعلى اليمن، والعراق، وسوريا، والبحرين. فمطامعها تجاوزت الخليج إلى ما هو أبعد منه: إلى الورقة الفلسطينية، نفسها، بعد خروج المقاومة الفلسطينية من الجنوب وبيروت والشمال، وها هو حزبها يحل كمقاومة محل المقاومة الفلسطينية!

] الامبراطورية العثمانية

وها هي الامبراطورية العثمانية مع أردوغان (وزمن الخلافة «المدنية») تستفيق بهواجس وكوابيس وأحلام لاسترجاع «حضورها»، واستعادة «تاريخ» مجيد! وقد لا يكون ذلك وقفاً على حروب الاسترجاع، بل محاولة لزرع وصايات لها، في سوريا، (مستفيدة من الحروب هناك)، ومِصر عبر وصول الإخونجي مرسي إلى رئاسة الجمهورية في انتخابات نظّمت بعد ثورة الشعب على حكم حسني مبارك. ثم الثورة المضادّة وإسقاط الرئيس الإخواني. ولا تكتفي «الخلافة المدنية» بمِصر، بل تتوغل عبر بعض الميليشيات وجيشها مباشرة، وتحتل أجزء من سوريا (نحو 2000 كلم مربع). ولأنه زمن عودة الامبراطوريات الآفلة، ها هو بوتين، أيضاً يريد أن يحل محل القيصر ويستعيد مجد روسيا، بضم بعض البلدان التي استقلّت عن الاتحاد السوفياتي بالقوة، من الشيشان إلى جيورجيا، والقرم، وتهديد بولونيا وبلدان أخرى من المنظومة السوفياتية السابقة. بوتين سوفياتي بلباس أرثوذكسي، وقد نجح عبر تدخله العسكري في سوريا، في إنقاذ نظام بشار الأسد، وبإقامة قواعد بحرية وعسكرية في بعض المناطق السورية، وانتزع قرار الحرب والسلم من الشعب السوري، وتمكّنه من إضعاف الوصاية الإيرانية وميليشياتها (حزب الله، وفيلق القدس، والحرس الثوري)، خسرت إيران وحلفاؤها ما ظنت أنه بات في قبضتها، أي التحكم المباشر الوحيد بسياسة البلد العربي. ولم تكتفِ روسيا بوتين باستعادة بعض «مشاعات» السوفيات السابقة، بل تخطّت ذلك، إلى اجتراح دور لها، في أوروبا الديموقراطية، وصولاً إلى أميركا: أسقطت باختراقها الخطوط السرية السيبرنتية الأميركية، لهيلاري كلينتون، وحاولت إفشال ماكرون، فصدّها وعي الشعب الفرنسي..

سبقت روسيا الدور الأميركي المتخاذل مع أوباما إلى الشرق الأوسط، والى قلب الولايات المتحدة، وفرنسا، بحيث بات لها مواقع في السياسات المتصلة بهذه البلدان.

] زمن آخر

ولكنْ هناك زمن آخر موازٍ .. من زمن الفصل، إلى زمن الانفصال، ومن زمان الوصل إلى زمان الفصل: ظواهر تاريخية، تريد ترتيب أمورها بنفسها: تعيين حكومة الإقليم الكردستانية استفتاء شعبياً في أراضيها، للانفصال عن العراق، وتجاوز الحكم الذاتي إلى الاستقلال، جمهورية كردية في كردستان، تكسر كل الاتفاقات السابقة مع نظام صدام حسين، ومع إيران و..(بنفس أوجلاني)، ومع سوريا، ومع تركيا، ثلاثة بلدان تتقاسم حقوقها بالاستقلال؛ أي نحو 30 مليوناً من الأكراد موزعين بين سوريا، وإيران وتركيا، (ولبنان الأقلية الكردية متطبّعة في هذا البلد شأن الأقليات الأخرى السريانية، والكلدانية والأرمينية..).

لكن هبَّ «العالم» ليُدين هذه الخطوة الاستقلالية: إيران، وتركيا والعراق هدّدت باللجوء إلى الحرب لمنع كردستان من إجراء استفتائها. بوتين والسعودية والخليج والأمم المتحدة طالبتها بتأجيل الاستفتاء. حتى الآن، الأمور قيد التفاوض، والسؤال: هل تتراجع كردستان أم تكمل وسط المعارضات الإقليمية والدولية. لكن سواء استمرت في خطوتها، أم أجّلتها، فهذا لا يبيد فيروس الاستقلال. لكن يبدو أنها اختارت رهان الاستفتاء.

لكن هذا النزوع إلى الانفصال، أدرك أيضاً إسبانيا. فالكاتالونيون أيضاً يريدون الانفصال عن نظامهم اسبانيا، وها هم يهددون أو يحضّرون لاستفتاء الاستقلال. وقد صدرت تصريحات وإن عابرة بمطالبة الكاليفورنيين بالانفصال عن الولايات المتحدة. ولكن هذه النداءات خفتت بسرعة. وهذا لا يعني أنها انطفأت: فالجمار تحت الرماد. (ومن يعلم). وزمن المفارقات، والمصادفات، والاستعارات؛ يتحرك في اتجاهات متناقضة ومتصادمة: من امبراطوريات بائدة تريد أن تحيي ما فيها من رميم وأخرى تسعى إلى التفكيك، والانفصالات؛ أبطال جدد على المسرح السياسي العالمي، آخرهم «رجل» كوريا الشمالية الذي يهدد العالم بقنبلته الذرية، والشطر الآخر من البلد بالإبادة.

وهناك ما يذكر بهيروشيما، وهتلر، وستالين، وماو والمغول، والاستعمار القديم؛ منظومات تتصدع من الداخل: أوروبا (خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي)، مطالبة أفرقاء فرنسيين، ومجريين، يهتدون بالمسار البريطاني بالخروج من أوروبا. العولمة كأنما باتت وراءنا. وكذلك الديموقراطيات. وإنجازات النهضة والتنوير؛ فإذا كان العالم بات «قرية عالمية» (بفضل العولمة) فهذه القرية انتصفت بين الماضوية والانزوائية، والأفكار القومية المتطرفة، ونزعة الخروج من الاتحادات الكبرى، والفوضى، والفقر، وحروب الغاز، والنفط، والماء. لم تعد قرية. بل صارت مجرد هيولى تجريدية تفترسها التكنولوجيات العسكرية والاقتصادية، والمالية. بل، ويمكن القول، إن هذه «القرى» العالمية، زفرت نزوعات الانطواء، والكانتونية، والمذهبية، والعنصرية. فإذا كان القرن العشرون هو عصر اليوتوبيات والايديولوجيات المادية بكواليسها «الدينية»، فالقرن الحادي والعشرون هو عصر الطوائف والنزوع والتهجير والسدود والجدران.

] حركة التاريخ

ما من عصر متجانس. وما من حركة تاريخ واحدة. ولا من تاريخ ينتهي ملغىً ليبدأ آخر. (نظرية فوكوياما المرتدة مردودة). ولكن في خضم هذا الجنون والحُمى والغليان والطغيان كأنما هامش ما مضيء ارتسم.

هذا الهامش اسمه الربيع العربي. لا يشبه في بداياته أي ثورة أخرى.. هبت الناس بتزامنات متوازية ضد حكامها وطغاتها بطريقة سلمية، في تونس ومصر وليبيا وسوريا، واليمن... وصولاً إلى إيران.

لكن يمكن القول إن ثورة الأرز مهّدت لها، وأخرجت بالتظاهرات لا بالسلاح، جيش آل الأسد من لبنان بعد ثلاثين عاماً من أبشع الوصايات والانتدابات، فالربيع العربي نجح في تونس، وفي مصر. لكن الانقضاض المعاكس جاء من أنظمة تشبه نظام آل الأسد، هبّت إيران وأرسلت حزب الله طائعاً لإنقاذ الأسد. نتنياهو أعلن أن سقوط النظام كارثة على إسرائيل، وعندما عجزت إيران استنجدت بروسيا، فلبّت النداء عجولاً.

] واليمن

هذا ما حصل في اليمن عندما عملت إيران، بأدواتها الحوثية على تخريب انتفاضة اليمنيين، وتحويلها فتنة مذهبية. وليبيا أوقعت في المطب ذاته. لكن إرادة الشعوب العربية، وسط ما يجري من تفككات في العالم، وظواهر عنصرية، سجلت نقطة ليس فقط في الإطار العربي، بل العالمي. ثورة سلمية، سياسية، اجتماعية استقلالية، في وقت غرقت أوروبا في تراجعاتها. ولأنّ هذه الثورة العربية ديموقراطية، فقد اجتمع العالم كله عليها... وحوّلوها من ربيع إلى خريف، ومن فردوس إلى جحيم.

وإذا كان كل طغيان يتماهى بالاحتلال، (احتلال بلده كما حال آل الأسد) فإن معركة ثوار سوريا السلمية في بداياتها كانت استقلالية – سيادية تماماً كما ثورة الأرز: توق لا محدود إلى الحرية، والتحرر، والمقاومة الحقيقية، واسترجاع قرار الشعب حكم البلاد. فالوصاية الأسدية على لبنان كانت أيضاً وصاية على سوريا.

واللافت، ظهور أشكال التطرف والإرهاب والعنصرية في أوروبا، تزامن وبروز ما يماثلها بعد الربيع العربي، مثل «داعش» و«النصرة»... على أنقاض «القاعدة».هذه الظهورات المتزامنة، تغذي بعضها، وتعوّم بعضها. لكن لماذا ظهر «داعش» مثلاً بعد دخول حزب إيران اللبناني إلى معترك الحرب؟ السؤال الثاني، لماذا لم يضرب «داعش» إلا السنّة، وكيف نفسّر صعوده الصاروخي وسط كل هذه الحروب في سوريا؟ وإذا تساءلنا عن سرّ عدم ضرب «داعش» لا إسرائيل، ولا إيران، ليركز إرهابه على الجيش الحر في البداية، وعلى السعودية. لنفهم نوازعه، ونتبين مراجعه: إسرائيل؛ لمَ لا!، إيران؟ أكيد؟ أتخاذل أوباما... طبعاً! أتساهل بوتين معه في بداية حروبه الداعمة للأسد؟ هذا واضح. ولماذا ركّز «داعش» مثلاً على الأنظمة الأوروبية التي أعلنت ضرورة رحيل الأسد، مثل فرنسا، وانكلترا؟ ولِمَ أحجم عن روسيا مثلاً؟ والواضح أنه عندما استُنفد دور «داعش»، ارتدّ عليه «بنّاؤه»، ورفعوه شعاراً، لا لمحاربته فقط، بل لاعتبار كل معارض إرهابياً داعشياً، حتى الجيش الحر في سوريا، وتيار المستقبل في لبنان... وصولاً إلى جرود عرسال والبقاع والقاع...

وإذا أردنا استكشاف خرائط الامبراطوريات القديمة المنبعثة من رميمها، كإيران الفارسية، وروسيا، وتركيا، نجد أنها في منطوقها ومستورها، وممارساتها، تصب في هذه المناحي الماضوية الارتدادية، إما نحو الخلافة المفقودة، أو نحو القيصرية الأرثوذكسية، أو نحو الامبراطورية الفارسية... وهذا من القضايا المهمة التي يمكن لحظها في هذا العالم الذي يذهب قسم منه إلى المستقبل اللامحدد، (التكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، والروبوات، وأبدية الإنسان)، وقسم إلى الماضي السحيق.. إلى العنصرية، والكانتونية والانطوائية، والقبلية، والقرون وسطية والتخلف.

كأن مجمل «الثورات» التكنولوجية غير المسبوقة باتت طريقاً إلى التقهقر الإنساني في علاقاته، وأنماطه، وانتكاسته. كأنما صارت التكنولوجيا الإعلامية والعسكرية أوتوسترادات واسعة إلى الماضي. وكأنما تكاثر وسائل التعليم، أدت إلى تكاثر التخلف الفكري، والاجتماعي، والسياسي... التي تتمظهر في الشعبوية المعممة التي صارت علامة هذا الزمن. وهذا بالذات ما حطم أسطورة التقدم التنويرية وإصلاح المستقبل، والأمن الاجتماعي، والتربوي، والعالمي.

حلّ الخوف من المستقبل محل التفاؤل به. وها هي الكرة الأرضية تتملكها هواجس الرعب والخوف. كأنما مشاعر النهايات، التي تتجلى في العودة إلى السلاح النووي، ومصائر النازحين، والمهاجرين، والمقيمين. ما من شيء بات مستقراً، تطور متسارع بوتائر التكنولوجيا، والأفكار السائبة، ورعب من مما هو آتٍ. وليزدوج الخوف من المستقبل ومن الماضي العائد بأحماله المجهولة. والحاضر؟ محطات غير ثابتة وسط قطارات خرجت عن سككها... تتصادم، وتتحكم، على مسافات من العدم، والارتياب والذعر.

إنها المرة الأولى في التاريخ التي يتنافى فيها الماضي والحاضر والمستقبل! إنه الزمن السائل.

 

ترامب وإيران… وخدعة الملف النووي

خيرالله خيرالله/العرب/24 أيلول/17

حسنا، حصلت إيران على القنبلة النووية. ما الذي ستفعله بها؟ تظل الميليشيات المذهبية التابعة لإيران أخطر بكثير من القنبلة النووية ومن الصواريخ الباليستية.

كان خطاب الرئيس دونالد ترامب في الأمم المتحدة ناريا بالفعل، خصوصا في تناوله كوريا الشمالية، التي هدّد بـ”تدميرها عن بكرة أبيها”. مضى زمن لم تلجأ فيه الولايات المتحدة إلى هذه اللغة التي تعبّر في الحقيقة عن شخصية ترامب وإصراره على رفض أيّ تحدّ من أيّ نوع للقوّة العظمى الوحيدة في العالم أكثر من أيّ شيء. يبقى التصعيد الكلامي شيئا والأفعال على أرض الواقع التي تحتاج إلى اقتران القول بالفعل شيئا آخر. إنه الفارق بين التنظير والكلام الجميل والحماسي من جهة وبين الممارسة من جهة أخرى. هل ترامب الرئيس يختلف عن ترامب المرشّح الذي فاجأ العالم بوصوله إلى البيت الأبيض؟

بعد كوريا الشمالية، لم يوفّر ترامب إيران التي وصف نظامها وقادته بطريقة تشير إلى أن المحيطين بالرئيس الأميركي يعرفون تماما طبيعة هذا النظام. ولكن يبقى أهمّ ما في الخطاب، الربط بين الإرهاب السنّي والإرهاب الشيعي، أي بين “داعش” من جهة والميليشيات المذهبية التابعة لإيران من جهة أخرى. سمّى الرئيس الأميركي “حزب الله” ولم ينس الإشارة إلى نشاطات النظام الإيراني نفسه خارج حدود البلد وإلى إن إدارته غير راضية إطلاقا عن الاتفاق في شأن الملف النووي الإيراني الذي توصلت إليه مجموعة الخمسة زائد واحدا مع طهران صيف العام 2015.

هناك في الواقع ما هو أهمّ من الاتفاق في شأن الملفّ النووي الإيراني الذي تدعو دول عدّة من بينها ألمانيا وفرنسا إلى المحافظة عليه وإن مع بعض التعديلات عليه، كما تقترح فرنسا. أوضح الرئيس إيمانويل ماكرون أن هذه التعديلات يجب أن تأخذ في الاعتبار الصواريخ الباليستية التي تسعى إيران إلى تطويرها. هنا يأتي الربط بين إيران وكوريا الشمالية في مجالي إنتاج الصواريخ والتكنولوجيا النووية. من الواضح أن هذا الربط لم يعد خافيا على إدارة أميركية تضمّ مجموعة من كبار الضباط السابقين الذين عملوا على الأرض في أنحاء مختلفة من الشرق الأوسط.

إضافة إلى ذلك كلّه لم يتجاهل ترامب النظام السوري وخطورته على شعبه أوّلا، خصوصا استخدامه للسلاح الكيميائي في الحرب التي يشنّها على السوريين منذ ما يزيد على ست سنوات. هذا يعني وجود فكرة متكاملة لدى الإدارة عن تلك الشبكة الواسعة التي في أساسها كوريا الشمالية وامتداداتها في إيران وسوريا، وربّما دول أخرى.

أخطر من النووي

كلام الرئيس الأميركي جميل وواقعي. لم يبع الفلسطينيين أحلاما أو تمنيات. تجاهل قضيتهم برمتها، أقلّه في خطابه. يعكس التجاهل مدى تراجع القضية الفلسطينية، علما أن الملك عبدالله الثاني يسعى، كلّما وجد الفرصة المناسبة، إلى تأكيد أهمّية إيجاد تسوية على أساس حلّ الدولتين نظرا إلى أن ذلك سيخدم الاستقرار الإقليمي. لكنّ موقف ترامب يعكس أيضا نوعا من الصدق، خصوصا أنّه لا ينوي الدخول في أيّ مواجهة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إضافة إلى أنّه لا يراهن على أيّ تطور في الذهنية الإسرائيلية. يظل رفض ترامب القيام بمثل هذا النوع من الرهانات قمة الواقعية السياسية… علما أنه سعى لاحقا إلى طمأنة رئيس السلطة الوطنية محمود عبّاس (أبومازن) إلى أنّه ما زال مهتما بالتسوية والسلام في الشرق الأوسط كلّه.

من يدقّق في ما قاله الرئيس الأميركي لا يكتشف فقط وعيا وإدراكا عميقين لطبيعة النظام الإيراني الذي يهدّد السلام والاستقرار في المنطقة كما يستخدم الإرهاب في التعاطي مع دول الجوار وأداة لتنفيذ سياساته. ما كان ينقص خطاب ترامب جملة واحدة. هذه الجملة هي الآتية: هل المشكلة في الملفّ النووي الإيراني الذي يعتبره اتفاقا سيّئا وفي حاجة إلى إعادة نظر، أم المشكلة الحقيقية هي في استخدام إيران هذا الملفّ لتغطية سياسات مرتبطة بمشروعها التوسّعي القائم على الاستثمار في الغرائز المذهبية لتفتيت الدول العربية الواحدة تلو الأخرى بواسطة ميليشيات معروفة الطابع والهوية والانتماء والأهداف؟

مرّة أخرى، يظل الكلام الجميل كلاما. في استطاعة الولايات المتحدة تدمير كوريا الشمالية. تمتلك ما يكفي من القذائف لعدم إبقاء حجر على حجر فيها في حال تجرّأت على عمل يمس الأمن الأميركي مباشرة. لكنّ الموقف من إيران التي تتصرّف كدولة تعتقد أن المسؤولين في العالم العربي مجموعة من السذّج، موقف مختلف. باتت إيران جزءا لا يتجزّأ من كلّ مشروع يهدف إلى تدمير المجتمعات العربية عن طريق ميليشيات مذهبية تحلّ مكان مؤسسات الدولة. يكاد لبنان، مثلا، أن يصبح رهينة لدى “حزب الله”. هناك ميليشيا لبنانية تابعة لإيران لا تكتفي بممارسة ضغوط على الحكومة اللبنانية، بل إنّها لا تقيم أيّ اعتبار للحدود التي تفصل بين لبنان وسوريا. هل يدرك ترامب معنى ذلك على مستقبل لبنان وسوريا في آن؟ لم يعد في استطاعة أيّ مسؤول لبناني، باستثناء عدد قليل من السياسيين، تسمية الأشياء بأسمائها والقول ما هو مفترض به قوله عن خطف “حزب الله” الطائفة الشيعية في لبنان وهو في صدد خطف لبنان كلّه. يمكن أن يحصل ذلك في أيّ وقت لولا وجود مقاومة حقيقية له من داخل الطائفة الشيعية نفسها ومن المجتمع اللبناني الذي لا يزال متمسّكا بثقافة الحياة بديلا من ثقافة الموت التي تصبّ في حماية المصالح الإيرانية ولا شيء آخر.

المشكلة مع إيران ليست محصورة في الملفّ النووي، بل ليست في هذا الملف ولا حتّى في الصواريخ الباليستية. حسنا، حصلت إيران على القنبلة النووية. ما الذي ستفعله بها؟ تظل الميليشيات المذهبية التابعة لإيران أخطر بكثير من القنبلة النووية ومن الصواريخ الباليستية. غيّرت هذه الميليشيات طبيعة العراق. غيّرت طبيعة بغداد وغيرت البصرة ودمّرت ميليشياتها المسمّاة “الحشد الشعبي” مدينة الموصل، بدعم أميركي للأسف الشديد، بحجة أنّها في حرب مع “داعش”.

يمكن الكلام طويلا أيضا عن الدور الإيراني في سوريا وعن تدمير المدن السنّية الواحدة تلو الأخرى، وعن مدى ارتباط إيران بالأحداث اليمنية والميليشيا الحوثية المسمّاة “أنصار الله”، وسعيها في مرحلة معيّنة إلى استخدام “حماس”، ليس من أجل قطع الطريق على أيّ تسوية سلمية فقط. استخدمت إيران “حماس” ودفعتها إلى لعبة العمليات الانتحارية التي لم تستفد منها إلّا إسرائيل واستخدمت “حماس” في لعبة أخرى اسمها دعم الإخوان المسلمين في مصر!

لا شكّ أن الخطاب الأخير لدونالد ترامب، وهو الخطاب الأوّل له أمـام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، كان خطابا مدروسا. ركّز على ما يؤمن به الرجل بالنسبة إلى “أميركـا أوّلا” و”سيــادة الدول”. قال الأشياء كما يجب أن تقال من دون عقد، مع مراعاة زائدة لروسيا والصين. ولكن ماذا بعد ذلك، هل من تابع للخطاب أو ملحق له؟

لعلّ السؤال الذي سيطرح نفسه عاجلا أم آجلا، هل يمكن للإدارة الأميركية بلورة سياسة واضحة تجاه الشرق الأوسط عموما وإيران بالذات؟ سيتوقف كلّ شيء على بلورة مثل هذه السياسة. تعني هذه السياسة أوّل ما تعني الموقف الواضح من النظام السوري وضرورة إخراج إيران من سوريا التي ترمز إلى الدور الذي تلعبه الميليشيات المذهبية التابعة لإيران في غير اتجاه، خصوصا في اتجاه لبنان والعراق. هذه الميليشيات هي السلاح الإيراني الواجب انتزاعه قبل التفكير في إعادة فتح ملفّها النووي الذي يظل خدعة، ساهمت إسرائيل في تسويقها، أكثر من أيّ شيء آخر…

 

مسعَى روسي لإعادة النازحين يُستكمل عبر الحوار السياسي

ثريا شاهينlالمستقبل/24 أيلول/17

تريد روسيا وفي ضوء زيارة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إليها، لعب دور مهم في إعادة أعداد من النازحين السوريين في لبنان إلى بلدهم. وأرادت تأكيد العلاقة المتينة مع لبنان، إنطلاقاً من كونها اللاعب الأول في المنطقة، وأحد اللاعبين الكبيرين في العالم مع الولايات المتحدة.

وفي هذا الإطار، اهتمت روسيا بطلب لبنان المساعدة في اعادتهم، ودورها، وفقاً لمصادر ديبلوماسية مطلعة، أساسي في خلق مناطق خفض التوتر، كونها تضبط الأمن. والشروط الروسية في ذلك عودتهم الآمنة وسلامتهم، وهذا ما يتطابق مع الموقف اللبناني والغربي أيضاً. كذلك هناك شرطة روسية تضبط الأمن في مناطق خفض التوتر.

وروسيا بحسب المصادر، تحرص على إنجاز التسوية في سوريا، وتعتبرها عاملاً مساعداً للمنطقة كلها، وللبنان تحديداً في شتى المجالات، خصوصاً الإقتصادية، بحيث أنه يشكل منصة لانطلاقة الروس في مساعدته مستقبلاً في إعادة الإعمار في سوريا. كما تحرص روسيا على استقرار لبنان وأمنه ووحدة أراضيه، لذلك فان أي حل سياسي لسوريا سيأخذ في الإعتبار عودة النازحين السوريين منه إلى بلدهم، وهذا الأمر يشكل جزءاً من الحل. وهي مسألة تعمل عليها روسيا بقوة مع الولايات المتحدة من جهة، ومع كل من تركيا وإيران من جهة ثانية. وهناك وعود للرئيس الحريري في هذا الإطار، لدى زيارته لروسيا في حضور الوزراء السبعة وسفير لبنان في موسكو شوقي بو نصار ومستشار الحريري نادر الحريري.

وتفيد المصادر، أن النازحين السوريين سيعودون من دون شك إلى بلدهم، ولكن ليس جميعهم وفي وقت واحد، انما سيتم الأمر على مراحل. وكل ذلك يتوقف على العملية السياسية في سوريا، وتقدمها يساعد مسائل كثيرة في المنطقة في مقدمها إعادة الإعمار والنازحين. وهناك تنسيق روسي مع الولايات المتحدة حول مناطق خفض التوتر الأربع في سوريا أو مع تركيا وإيران في الشمال.

والتفاهم حول هذه المناطق مهم للتمهيد للعملية السياسية خلال الأشهر الستة لهذا التفاهم، ما قد يثبت بداية التسوية، حتى أن أطرافاً عربية وإقليمية بدأت العمل على هذا الأساس، لاسيما في ما خص الجهود لتوحيد المعارضة السورية. إلا أن عودة النازحين السوريين إلى بلدهم، ليست ملفاً محصوراً بروسيا، لكنه بات ملفاً دولياً مطروحاً للنقاش.

وقد يتم البدء بعودة النازحين السوريين القريبين من النظام، إذ لم يعد هناك من مبرر لبقائهم في لبنان بعد التطورات الأخيرة على الأرض في سوريا، وبعد هزائم «داعش» و«النصرة»، وحصر هذين التنظيمين بادلب والرقة، تمهيداً للإنتهاء منهما.

وتشير المصادر أيضاً، الى أن عودة جميع النازحين من لبنان إلى سوريا مسألة ستستغرق وقتاً طويلاً. انما قد تبدأ عودتهم في ظل العملية السياسية، إلى مناطق يحفظ الأمن فيها من جانب روسيا وتركيا وإيران عبر تسويات مع الولايات المتحدة وضمانات حول سلامتهم. والتسويات الدولية والاتفاقات حول ذلك تشجع الكثيرين على العودة، مع الإشارة إلى أنه عبر المراقبين الأميركيين والأردنيين لمناطق خفض التوتر في الآستانة، يمكن التأكد من الموافقة الضمنية لواشنطن حول التسويات لهذه المناطق. وهذا المنحى قد ينسحب على التعامل مع سلامة النازحين العائدين. وكلما خفت العمليات العسكرية عاد النازحون إلى ديارهم.

وتؤكد مصادر ديبلوماسية بارزة، أن مؤتمراً دولياً واجب الإنعقاد لرسم خارطة طريق لعودة اللاجئين. وإذا كان هناك من توافق روسي - أميركي حول إنجاز حل سياسي في سوريا، فهذا سيسهل تنفيذ أي مقررات تصدر عن المؤتمر، بحيث تصبح ذات غطاء دولي ومتفاهم حولها على مستوى عال. إذ أن لبنان لم يعد في استطاعته تحمل أعباء هؤلاء، وأن الخلافات الداخلية حولهم، انطلقت منذ دخولهم الأراضي اللبنانية في العام ٢٠١١. فكان بحسب القانون الدولي ممنوع حظر دخول اللاجئ، وممنوع إقفال الحدود، وحصل تباين في الرأي حول جمعهم في مخيمات أو تركهم يستقرون كما يشاؤون ويذهبون أينما يريدون. انما يجب حالياً البدء بإجراء احصاءات دقيقة لهم لمعرفة أعدادهم الحقيقة. وهذه خطوة أولى قبل إنعقاد أي مؤتمر دولي لحل قضية اعادتهم، ما يساهم في الوقت نفسه باستقرار لبنان أيضاً، وهو الأمر الذي تشدد عليه الدول.

 

انطلاق "حركة المبادرة الوطنية/حزب الله" يعرّض الجمهورية للخطر: "المبادرة الوطنية" لإنقاذها

محمد نمر/النهار/ 22 أيلول 2017  

الجمهورية في خطر. حزب_الله بات بالنسبة إلى فئة من اللبنانيين المسيطر الأقوى على مؤسسات الدولة. اتفاق الطائف والدستور مهددان. حال شاذة في العهد الجديد دفعت المهتمين بالشأن الوطني إلى دق ناقوس الخطر والتحرك. اجتمعوا في فندق "لو غبريال" في الأشرفية. وبعد تشخيص للوضع الراهن توافقوا على اطلاق "حركة المبادرة الوطنية"، هدفها "الدفاع عن الدستور وحماية الجمهورية والتصدّي للإختلالات الكبرى التي يعانيها النصاب الوطني، وتؤثر سلباً على سيرورة مؤسسات الدولة وثبات السلم الأهلي. كما تقرر تشكيل هيئة تحضيرية لهذه الغاية من جميع المشاركين"، وفق ما جاء في بيان المجتمعين. من هم وما هدف حركتهم؟ وهل تسلك طريقها إلى النجاح أمام "ساطور" تسوية السلطة، وخصوصاً بعد محاولات "ضائعة" سبقتها؟

لن تكون حركة فكرية أو ثقافية فحسب، بل سياسية بامتياز، ومن أعمدتها الدكتور فارس سعيد، المفكر رضوان السيد، السيد حسن فحص، الشيخ عباس الجوهري، عضو المجلس الدستوري أنطوان مسرة، رئيس تحرير صحيفة "اللواء" الزميل صلاح سلام، نسيم ضاهر وانطوان كامل، وشخصيات أخرى، اتفقت على لقاء ثانٍ موسع في بيروت، خلال الأسابيع المقبلة، يضم كل الكوادر التي تنسجم مع المبادرة وتهتم بالشأن الوطني، وبعدها تحضر "حركة المبادرة" في كل المناطق.

سنة على التسوية التي أدت إلى انتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة وانتاج قانون انتخاب. عرّابوها وعدوا اللبنانيين بإعادة استنقاذ مؤسسات الدولة لتكون قادرة على تلبية احتياجات اللبنانيين وتحييد لبنان من أحداث المنطقة وتحديداً من النار السورية، لكن وفق ما يقول سعيد لـ"النهار": "تبين أن هذه التسوية لم تكن سوى عملية استيلاء مدبرة ومدروسة من "حزب الله" نفّذها بجدارة من أجل وضع يده على لبنان وتشكيل هذا اللبنان بشروط فريق من اللبنانيين وليس بناء على الدستور". يضيف: "أمام خطورة هذا الواقع الذي يتجاوز الموالاة والمعارضة و14 و8 آذار، ويتجاوز هموم الانتخابات وغيرها، تداعت مجموعة من قادة الرأي والفكر والاعلاميين والسياسيين لطرح المواضيع وتوحيد القراءة السياسية حول الشأنين الاقليمي والداخلي، وتم الاتفاق على اعتبار أنفسهم هيئة تحضيرية لتأسيس الحركة".

الاجتماع الخميس كان أولياً، وستقوم المجموعة باتصالات لمشاركة الرأي مع آخرين ليكون الاتجاه نحو اعادة اطلاق تيار سياسي وطني يأخذ بالاعتبار المصلحة اللبنانية التي ترتكز على الحفاظ على العيش المشترك الذي يعتبره سعيد "مهدداً اليوم بمعادلة تشكيل لبنان بشروط فريق واحد، والدليل نلمسه من زيارة الرئيس عون لنيوريوك التي أظهرت بشكل واضح استلحاق لبنان بالنفوذ الايراني – السوري. لهذا هناك مصلحة في اعادة اطلاق مبادرة تلبي رغبة الناس باستعادة هويتهم اللبنانية والعربية".

هل يتحول التيار السياسي إلى حركة مواجهة؟ يردّ سعيد: "مهمة الحركة العودة إلى الأصول، أي إعادة تكوين تيار يحافظ على النصوص المرجعية في لبنان، ونعتقد أن اتفاق الطائف في هذه اللحظة هو في خطر، والدستور أيضاً. إنها حركة سياسية تتجاوز الترسيمات الماضية وتنبثق من ارادة حقيقية لا تتهور في اتجاه الاصطدام ولا تريد ولا تطلب من أحزاب التسوية الانقلاب على التسوية. كل ما تريده هو استعادة مبادرة وطنية للدفاع عن الجمهورية ومبدأ الدستور اللبناني ولعودة لبنان إلى صلب نظام المصلحة العربية".

ويقول: "لا ينص اتفاق الطائف على وجود جيشين. لا ينص على فريق لبناني يقول إنه يقاتل بالتكليف، ولا على وجود رئيس جمهورية يعلن أن سلاح "حزب الله" ضرورة طالما هناك تهديدات اسرائيلية، ولا ينص على مواجهة المجتمع الدولي من خلال قراءة مجتزأة لخطاب الرئيس الأميركي، ولا على نسف القرار 1701 وتنفيذه بشكل استنسابي وابقاء الأمور على ما هي عليه في جنوب الليطاني، كل هذا يستدعي من النخب السياسية وقادة الرأي والاعلاميين والمواطنين حركة لانقاذ لبنان".

شهدت الفترة الأخيرة ولادة معارضات عدة، جميعها فشلت لأسباب داخلية وخارجية، لكن سعيد يرى أن "تمايز المبادرة الوطنية يكمن في تحريرها من خيوط المرحلة السابقة، وهي حركة حرة ومستقلة سترسم حدود علاقاتها مع الجميع تدريجياً ووفقا للمواقع والمواقف السياسية". اكتفاء المبادرة ببيان مقتضب بعد اجتماعها، اشارة واضحة إلى جدية عمل قابل للنجاح، لا يقوم على عرض عضلات بل على رؤية تبدو حكيمة وهادئة ومحنّكة في التعاطي مع الواقع.

 

من يقتل الشهداء .. ومن يأكل الشهداء

أحمد الغز/اللواء/23 أيلول 2017

إحدى ليالي الحرب الأهلية الطويلة في لبنان كنت في زيارة أحد القيادات النافذة في ذلك الزمن الرديء، وكان الغرض من الزيارة لعب الورق وتناول العشاء، وفي ساعة متأخرة من ذلك الليل دخل علينا أحد المساعدين من اتباعه، وراح القيادي يصرخ موبخا مساعده لأنه لم يقدم خلال الأشهر الماضية عددا وافرا من الشهداء، لان مجموعتهم السياسية لا تستطيع ان تستمر بدون المزيد من الدماء وأن الآخرين من الخصوم قد تقدموا عليهم كثيرا في هذا المجال. لم أتعمق او أفاجأ مما سمعته في ذلك المساء لأنني كنت قبل ايام قد شاهدت خلال زيارتي لأحد النوادي الليلية في منطقة الرملة البيضاء عدد من قادة المحاور المتقاتلين على خطوط التماس يقضون معا بسعادة وانسجام ليلة حمراء، فيما كانت دماء الأبرياء الشهداء الحمراء تسيل على ضفتي خطوط التماس في تلك الأثناء.

الشهداء هم بشر متفانون حتى الفناء في إيمانهم والتزامهم بقضايا وطنية وإنسانية ترفع الظلم عن الإنسان، او في ابتكارات و علوم وانجازات تؤكد على تفوق ورفعة الانسان، هناك شهيد يقتل برصاص ومتفجرات القادرين، واخر يقتل بكراهية واحقاد العاجزين، بعض الشهداء احياء رغم الممات، وبعض الشهداء موتى في الحياة، انها قصة طويلة مع الحقد والجريمة، منذ ان كان الانسان، يوم لم يكن في الوجود سوى شقيقان.

منذ عقود وهناك في لبنان من احترف قتل قوافل الشهداء ومن احترف ايضا أكل كل الشهداء، ولا فرق بين من يقتل الشهداء ومن يأكل الشهداء لأنهما مدمنان على العدم والغدر وعبادة الذات، ولا تتسع الدنيا لاحد سواهما، يتخلص قاتل الشهداء من الآخر بالاغتيال، اما آكل الشهداء فأنه يعدمهم بالنسيان، وهكذا تصبح الطريق سالكة امامهما للتسلط والتحكم بالعباد. ان مغانم من يقتل ومن يأكل الشهداء كثيرة من المواقع والامتيازات ووووو.. ومن يقتل ومن يأكل شريكان يعبث الاول بمسرح الجريمة والثاني يعبث بوجدان الجريمة، ويصنعان الآلام والاحزان والقهر والضياع لملايين الناس من هذا الفريق وذاك الفريق على حد سواء، ان من يقتل الشهداء يكره الحياة وهو سفاح مغتصب، ومن يأكل الشهداء يكره الحياة ايضا، لكنه جبان مختلس، وكل منهما لا يعرف الحب ولا الندم، ولا يشعر بالالم وليس من البشر.

منذ تشييع الشهداء الأبطال ضحايا الاٍرهاب قبل أيام، يعيش لبنان حالة استدعاءات واستقطابات متنوعة تذكر بالذي مضى مع الشهداء على مدى سنوات، وقد بدأت بحرب احتفالات الانتصار على الارهاب ثم باتهامات باطلة استهدفت دولة رئيس الحكومة السابق الاستاذ تمام سلام، الشخصية الوطنية الرفيعة، الى تحذيرات السفارات الأجنبية لرعاياها من الارهاب في لبنان، ثم تحذيرات اجهزة الامن الغربية الى معالي وزير العدل السابق اللواء اشرف ريفي، وعودة التهديدات الاسرائيلية واختراق طيران العدو جدار الذاكرة الحربية فوق صيدا عاصمة الجنوب، بالإضافة الى ذلك الكم الهائل من التحريضات عبر الكتابات والتحركات والتجمعات والتغريدات واثارة النعرات والكراهية والاحقاد الطائفية والمذهبية البغيضة.

 انه موسم الحصاد بالنسبة لفئة عدمية عريضة من كل الافرقاء في لبنان، والتي زرعت طوال السنوات الماضية كل أسباب الفرقة والخصام، وشجعت كل الافرقاء على التسيّب والاستقواء، لأنها اعتادت العيش من قتل الشهداء وأكل الشهداء في لبنان.

 

رفعت وطلاس.. البداية والنهاية!

حازم صاغية/الإتحاد/23 أيلول/17

ذات يوم كان مصطفى طلاس ورفعت الأسد شابّين مناضلين، ثم ضابطين مناضلين، في «حزب البعث العربي الاشتراكي» في سوريا. وبالطبع كان معهما ثالث هو حافظ الأسد، شقيق رفعت الأكبر والصديق الحميم لمصطفى. رفعت ومصطفى، وكذلك حافظ، كانوا يؤمنون بشعارات كالوحدة العربية والاشتراكية والعلمانية وتحرير فلسطين. وأغلب الظن أنهم يومذاك كانوا شباناً مندفعين وصادقين في ما يؤمنون به. معاً شاركوا في عدد من الانقلابات العسكرية التي ظنوا أنها الطريق إلى تحقيق تلك الأهداف. معاً، ومع آخرين، نفذوا انقلاب 8 مارس (آذار) 1963 الذي أوصل حزبهم، حزب «البعث»، إلى السلطة. ومعاً قمعوا المحاولات الانقلابية المتكررة التي أرادت إطاحة «البعث» أو أراد «البعث» التخلص من شراكة أصحابها في السلطة. ومعاً انقلبوا في 23 فبراير 1966 ضد القيادة التقليدية لحزب «البعث» من أجل أن تستولي على الدولة رموزه العسكرية والجذرية. ومعاً عادوا وانقلبوا في 16 نوفمبر 1970 لكي يضعوا السلطة كلّها في يد حافظ الأسد وحده. بعد ذاك تحول مصطفى طلاس ورفعت الأسد إلى حماية السلطة الجديدة، كلٌ منهما يحميها بطريقته. ولكن عصر البراءة الإيديولوجية والحزبية كان قد انتهى في 1970، حين باتا معنيين بالسلطة للسلطة، مع ما يرافق ذلك بالضرورة من مراكمة للثروة.

مصطفى طلاس، السُّني في نظام معظم رموزه علويون، عرف أن لطموحه حداً. أرضاه أن يصير وزيراً للدفاع، على طريقة الوزراء- الواجهة، وأن يتفرغ لأمور أخرى: الثراء ومصادقة الأثرياء وتأسيس الحظوة العائلية، فضلاً عن اهتمامات «ثقافية» تمتد من الورد والعطر إلى جورجينا رزق وملكات الجمال. لقد كان طلاس التعبير البليغ عن عطالة النظام ورثاثته. رفعت الأسد كان شيئاً آخر. فهو، كعلويّ، عرف أن في وسعه المطالبة بحصة أكبر، والطموح لنيلها. غرف عناصره والمتحمسين له من طائفة المرشديّين، أكثر جماعات العلويين تشدداً، وأشرف على مذبحة مدينة حماة في 1982. بعد ذاك، حين مرض أخوه الأكبر حافظ، وجد أنه هو الأكثر استحقاقاً للسلطة والوراثة. طموحه هذا جعل العلاقة تنتهي على نحو سيّئ، إذ وُضع البلد على شفا مواجهة عسكرية مفتوحة. بعد ذاك رُفّع رفعت إلى «نائب لرئيس الجمهورية»، ولكنه عملياً أُبعد من السلطة ومن البلد ناقلاً معه الثروة التي جناها من عرق جبين الآخرين. وما بين فرنسا وإسبانيا خاض رفعت وأبناؤه في مشاريع كثيرة اختلط فيها البيزنس بالسياسة، والتجارة بالمافيا. لقد كانت تكلفة مصطفى طلاس على السلطة تكلفة زهيدة، أما رفعت فكانت تكلفته عليها باهظة جداً. إنه لم يطالب بالوراثة فحسب، بل طالب أيضاً، ولو ضمناً، بتخلي النظام عن واجهته الإيديولوجية «البعثية» واعتماد الفجور الطائفي الصريح إيديولوجيةً له. لقد نسي مصطفى ماضي البراءة واكتفى بهذا الحدّ، مكرّساً نفسه لمستقبل شخصي لا يذكّر به بتاتاً. أما رفعت فتذكّر جيداً زمن البراءة وأراد أن يكون صريحاً جداً في الانقلاب عليه وفي تكريس ذاك الانقلاب بديلاً لمستقبل الجميع.

لهذا رأينا مصطفى طلاس، في 2000، يلعب طائعاً دور عرّاب التوريث من حافظ إلى نجله بشار، فيما رأينا رفعت يلعب دور المعارض للنجل، بل المنافس له، على شرعية مزعومة، طائفية وعائلية. والاثنان، على أي حال، يختصران سيرة الحزبية والعقائد وهشاشتها في بلدان كبلداننا لا تزال تتحكم بها عصبيات القرابة والطائفة التي لا تلبث أن تتحول، على أرض الواقع، عصبية مافياوية.لقد قضى مصطفى طلاس قبل أشهر قليلة وقبل أيام قليلة تردّد خبر قد يكون إشاعة عن وفاة رفعت الأسد. وهذا الخبر- الإشاعة جدّد تركيز الضوء عليه. والاثنان لن يؤسف على رحيلهما، بعيداً عن بلدهما الذي لم يعد يعني لهما، أقله منذ 1970، سوى كونه مصدراً للجاه والثروة. الشيء الوحيد الذي يؤسف عليه أن الموت في حالتهما لم تسبقه محاكمة عادلة. هذا بعض ما يحزن في وضع سوريا اليوم.

 

مأزق الاستفتاء الكردي

أمير طاهري/الشرق الأوسط/24 أيلول/17

ما أول شيء يجب القيام به إذا ما أقحمت نفسك في مأزق ما؟

الإجابة الواضحة هي: التوقف الفوري. وهذه هي النصيحة التي ينبغي أن يحظى بها أولئك المتورطون في ذلك المأزق المسمى الاستفتاء على استقلال كردستان العراق، المقرر انعقاده الاثنين المقبل، والذي ما زال معلقاً حتى كتابة هذا المقال.

وفكرة إجراء الاستفتاء حول قضية مثيرة للجدل في هذا التوقيت، هي فكرة شاذة وغريبة على أدنى تقدير. فلم يكن هناك مطلب شعبي كبير لمثل هذا الإجراء. كما لا يمكن لمن أشاروا بهكذا فكرة أن يوضحوا أي مشكلة من مشكلات العراق الراهنة يمكن تسويتها من خلال هذا الاستفتاء. وبعبارة أخرى، فإن هذه الخطوة لا لزوم لها، من واقع مقولة عالم السياسة القديم شارل موريس تاليران، وما كان يعنيه أن فعل ما لا يلزم في عالم السياسة هو أسوأ بكثير من ارتكاب الأخطاء.

وإن كان مقصد أحدهم من وراء الاستقلال الكردي تأمين أدوات إقامة الدولة الكردية المستقلة، فإن المحافظات الثلاث المكونة لإقليم كردستان العراق لا ينقصها أي من هذه الأدوات؛ فهناك رئيس للإقليم، وهناك رئيس الوزراء، ومجلس الوزراء، والبرلمان المنتخب، والجيش، والشرطة، وحتى السفارات الافتراضية الممثلة للإقليم في مختلف العواصم الأجنبية الرئيسية. كما أن الإقليم يملك رمزيات الدول المستقلة ذات السيادة، من العلم الوطني والنشيد الوطني.

واستناداً إلى ما تقدم، لا يمكن للمرء إنكار رغبة الشعب الكردي في الاستقلال. ومن بعض الوجوه، حلم بعض الأكراد بالدولة المستقلة لما يربو على ألفي عام، عندما انطلق المؤرخ الإغريقي القديم زينوفون إليهم في جبال غرب آسيا. (راجع ذكره لهم في مؤلفه الشهير: أناباسيس).

وفي الآونة الراهنة، رغم كل شيء، فإن كافة الدلائل تشير إلى أن أي محاولة منفردة لإعلان استقلال الأكراد من جانب واحد، يمكن أن تسفر عن فيضان من الصراعات، قد لا تتمكن المنطقة، الغارقة حتى أذنيها في الأزمات، من تحملها أو التعامل معها. وبعبارة أخرى: إن الحفرة التي تحفرها أربيل قد تتحول إلى ثقب أسود كبير يجر جزءاً كبيراً من منطقة الشرق الأوسط نحو المجهول، وبالتالي لا بد من التوقف عن الحفر فوراً.

ورغم ذلك، فإن الجميع تقريباً لا يفعلون إلا العكس. ولقد تعرض مسعود بارزاني رئيس الحكومة في إقليم كردستان بالهجوم ضد تركيا وإيران، في الوقت الذي هدد فيه باتخاذ الإجراءات العسكرية للسيطرة على المناطق المتنازع عليها في العراق.

وقد يتودد بارزاني بحديثه الصارم إلى قاعدته الشعبية المؤيدة، ولكنه قد يثير حفيظة العناصر الشوفينية المتربصة في بغداد وأنقرة وطهران، الذين دائماً ما يعتبرون الأكراد من معسكر الأعداء.

ومن جانبه، اقترب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي كثيراً من التهديد باستخدام القوة العسكرية، لوقف العملية التي لا تزال غير واضحة المعالم. وجاءت تهديدات أخرى من جانب طهران، إذ صرح مستشار الأمن القومي الإيراني علي شمخاني بأن الجمهورية الإسلامية سوف تلغي كافة الاتفاقيات الأمنية المبرمة والمتعلقة بالإقليم الكردي، وقد تتدخل عسكرياً هناك للتعامل مع الجماعات المناهضة للحكومة الإيرانية.

وبالنسبة لأنقرة، فقد وصفت الحكومة التركية الاستفتاء الكردي المزمع بأنه «خط أحمر»، مستخدمة المصطلح الفاقد للمصداقية الذي بات شائع الاستخدام، منذ إطلاقه على لسان الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، في عام 2014 بشأن سوريا.

وقبل أيام معدودة على الاستفتاء، أعلن الجيش التركي عن مظاهرة عسكرية علنية وكبيرة، على الحدود مع إقليم كردستان العراق، الخطوة التي اعتبرت رسالة تحذير واضحة إلى أربيل.

أما بالنسبة إلى روسيا، فإن الدعم الموجز الممنوح للاستفتاء الكردي ناجم في جزء كبير منه عن آمال عقود النفط المربحة، أكثر من اعتبارات الجغرافيا السياسية الرصينة. ومثل هذا الموقف من شأنه أن يمنح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعماً من النخبة الثرية في بلاده، ولكنه يخاطر في الوقت ذاته بجر روسيا إلى عملية محفوفة بالمخاطر، لن تكون لها أي سيطرة حقيقية عليها. كما أن تصريحات واشنطن المائعة وغير الواضحة بشأن القضية، تثير قدراً مماثلاً من المشكلات.

فلقد كان الأكراد العراقيون من أفضل حلفاء الولايات المتحدة الذين ساعدوا في تفكيك نظام صدام حسين، فيما بعد حرب تحرير العراق، وفي أعمال القتال الجارية ضد تنظيم داعش الإرهابي. ولن تنال واشنطن شيئاً من اتخاذ موقف الخصم في عملية تقرير مصير الإقليم الكردي.

وعند تناول المشكلة من الناحية القانونية، فقد أعلنت المحكمة العليا العراقية أن الاستفتاء الكردي المقترح يعد انتهاكاً صريحاً ومباشراً للدستور العراقي. ومن جانبه دعا البرلمان الوطني العراقي القيادة الكردية في أربيل إلى تأجيل عقد الاستفتاء، مشيراً في ذلك إلى رسالة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ومن غير الواضح إلى أي النتائج سوف يسفر الحديث عن إلغاء الاستفتاء في اللحظة الأخيرة. ومع ذلك، أعتقد أن قرار الإلغاء في هذا التوقيت سوف يعود بنتائج سيئة وليست طيبة بحال.

أولاً، يمكن أن يسبب فقدان القيادة الكردية في أربيل لمصداقيتها الشعبية، في الوقت الذي تحتاج فيه الدعم الشعبي لتأكيد سلطاتها، وبالتالي شرعيتها. وسواء أحببنا القيادة في أربيل من عدمه، فإن الإطاحة بسلطتها الذاتية لن يكون في صالح الأكراد العراقيين، أو في صالح العراق بأسره. وتشجيع الانقسامات في الصفوف الكردية وتعزيز الخواء السياسي في منطقة الحكم الذاتي هو آخر ما تحتاج إليه بغداد الآن.

ثانياً، يمكن لقرار الإلغاء في اللحظات الأخيرة أن يؤدي إلى تعزيز العناصر التي لا تزال تعتقد بأن القوة والتهديد باستخدامها هي الوسائل الأكثر فعالية في التعامل مع المشكلات السياسية في المنطقة. وبعد مرور 14 عاماً على انهيار حكم صدام حسين، لم يتحرر العراق تماماً بعد من غيلان الماضي، الحالمين بالعراق أحادي اللون.

ثالثاً، إن إلغاء اللحظة الأخيرة يمكن أن يعتبر «شرعنة» لحق أنقرة وطهران في التدخل في الشؤون الداخلية العراقية، من خلال مزيج قميء من الضغوط العسكرية والابتزاز المقنّع.

لذلك، فما أفضل السبل لوقف تفاقم المأزق الحالي؟

قد تنبني الإجابة المحتملة على الموقف المتخذ من قبل الرئيس العراقي فؤاد معصوم، وهو ينتمي بنفسه للأصول الكردية، ولكنه على ما يبدو ملتزم التزاماً حقيقياً ببناء النظام التعددي في العراق. ولم يقدم السيد معصوم حتى الآن أي خطة تفصيلية لتسوية الأزمة، غير أن اقتراحه بأن يجري تناول المشكلة من خلال المحادثات بين بغداد وأربيل، يمكن استخدامه كأساس التوصل إلى حل وسط للأزمة. وفي مثل هذه الحلول التوافقية، يمكن أن يمضي الاستفتاء من دون عراقيل، في حين أن يكون من الواضح أن نتائجه لن تكون ملزمة بصورة قانونية لأي طرف من الأطراف. وبعبارة أخرى، يتم قبول الاستفتاء، بصرف النظر تماماً عن نتائجه، من واقع أنه حقيقية سياسية يمكن، بل ينبغي، أن تؤخذ بعين الاعتبار عند صياغة خريطة الطريق التي يحتاج إليها العراق، بمجرد القضاء التام والنهائي على تنظيم داعش الإرهابي.

لن يمكن للأكراد العراقيين فرض رغباتهم بالقوة، ولا سيما في ظل حالة الانقسام الشديدة التي يعانون منها بشأن الاستراتيجية الوطنية. ومن ناحية أخرى، لا يمكن للعراق النزوع إلى أساليب التعامل مع «المشكلة الكردية» والتي أسفرت فيما سبق عن كثير من المآسي المروعة للشعب الكردي، وحادت بالحياة الوطنية العراقية عن مسارها لعقود من الزمن.

إن استفتاء الاثنين المقبل غير لازم وغير ضروري. وأفضل ما يمكن فعله في اللحظات الأخيرة هو المساعدة في تحويله إلى خطأ سياسي. ولا يمكن للسياسة التعامل مع «غير الضروري»، غير أنها يمكنها التعامل مع الأخطاء السياسية.

* نقلا عن "الشرق الأوسط"

** جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط.

 

« الشريفة» التي تتحدث عنها قطر

أحمد عبد العزيز قطان/الشرق الأوسط»/24 أيلول/17

دهشة كبيرة... وتناقض واضح... هذا هو الانطباع الذي تركته لدي كلمة وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري السيد سلطان بن سعد المريخي أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة يوم الثاني عشر من سبتمبر (أيلول) الجاري. التناقض جاء بين القول والفعل... أما القول فجاء على لسان الوزير القطري عندما وصف إيران بالدولة الشريفة... وأما الفعل فعندما صوّت رئيس الوفد القطري لصالح قرار إدانة إيران لتدخلاتها في شؤون الدول العربية!! والحقيقة أن التاريخ يؤكد أنه منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979م، وسجل إيران يحفل بأفعال تثبت تبنيها سياسات نشر الفتن والقلاقل والاضطرابات في دول المنطقة بهدف زعزعة أمنها واستقرارها، والضرب بكافة القوانين والاتفاقات والمعاهدات الدولية، والمبادئ الأخلاقية عرض الحائط. وقد التزمت المملكة العربية السعودية بسياسات ضبط النفس، والحفاظ على حسن الجوار طوال الفترة الماضية.

والحقيقة الأخرى أن هذه السياسات الإيرانية تستند في الأساس إلى ما نص عليه الدستور الإيراني في مقدمته، وعلى وصية الخميني، فيما عُرف بمبدأ تصدير الثورة، الذي تقوم عليه السياسة الإيرانية الخارجية تحت مسمى نصرة الشعوب المستضعفة والمغلوبة على أمرها.

كما تدعم إيران الإرهاب بتوفير ملاذات آمنة لقياداته على أراضيها، وزرع الخلايا الإرهابية في عدد من الدول العربية، وتجاوزت هذه السياسات إلى الأفعال بالضلوع في التفجيرات الإرهابية التي ذهب ضحيتها عدد من الأبرياء، واغتيال المعارضين في الخارج، وانتهاكاتها المستمرة للبعثات الدبلوماسية، ومطاردة الدبلوماسيين الأجانب حول العالم بالاغتيال أو محاولته. وكل ذلك تدعمه التواريخ والأرقام والأحداث التي توضح في مجملها حقيقة سياسات إيران العدوانية طوال 35 عاماً. وكلها حقائق تدحض بالدليل القاطع تلك الأكاذيب التي يروجها النظام في طهران، بما في ذلك مقال وزير الخارجية الإيراني في صحيفة «نيويورك تايمز»، ورسالته إلى الأمين العام للأمم المتحدة.

فقد أسست إيران العديد من المنظمات الإرهابية الشيعية في الداخل (فيلق القدس وأشباهه)، وفي الخارج عمدت إلى تأسيس «حزب الله» في لبنان، و«حزب الله الحجاز»، و«عصائب أهل الحق» في العراق، وغيرها. كما أسست ودعمت العديد من الميليشيات الطائفية في عدد من الدول أمثال الحوثيين في اليمن.

والمتتبع لأهم الأحداث الإرهابية في العالم يصعب عليه أن يجد حدثاً أو عاماً برئت فيه يد النظام الإيراني من حادث أو أكثر. ففي العام 1982م تفجرت أزمة «الرهائن»، التي استمرت 10 سنوات، وتم اختطاف 96 أجنبياً في لبنان، وكان بينهم 25 أميركياً، وكانت معظم عمليات الخطف من تنفيذ حزب الله، والجماعات المدعومة من إيران.

ويحمل العام 1983م خاتماً خاصاً في العمليات الإرهابية بدءاً من تفجير السفارة الأميركية في بيروت بمعرفة عملاء حزب الله في عملية راح ضحيتها 63 شخصاً. وفي العام نفسه نفذ إسماعيل العسكري، أحد عناصر الحرس الثوري الإيراني عملية انتحارية في بيروت استهدفت مقر مشاة البحرية الأميركية. وأسفرت عن مقتل 241، وإصابة أكثر من 100، من العسكريين والمدنيين الأميركيين. وبالتزامن مع هذه العملية تم تفجير مقر القوات الفرنسية في بيروت بمعرفة حزب الله. وخلف التفجير 64 قتيلاً بينهم المدنيون.

وشهد العام 1984م هجوماً شنه حزب الله على ملحق للسفارة الأميركية في بيروت الشرقية مخلفاً 24 قتيلاً بينهم أميركيون. وفي العام 1985م وقع حادثان؛ الأول محاولة تفجير موكب الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير دولة الكويت آنذاك، رحمه الله، ونتج عنها 4 قتلي. أما الثاني فكان خطف طائرة ركاب تابعة لخطوط (TWA) وعلى متنها 39 أميركياً بتدبير إيراني. وهي العملية التي استمرت أسابيع وراح ضحيتها أحد مشاة البحرية الأميركية.

ولم تسلم الشعائر الدينية والأرض المقدسة من إرهاب نظام طهران، فقد شهد العام 1986م حادثاً هو الأغرب من نوعه حين حرضت إيران حجاجها على القيام بأعمال شغب أثناء تأدية المناسك مما أدى لحدوث تدافع بين الحجيج راح ضحيته 300 من ضيوف الرحمن.

وشهد العام 1987م إحراق ورشة بالمجمع النفطي برأس تنورة شرق السعودية نفذه عناصر من «حزب الله الحجاز» المدعوم من النظام الإيراني. ولم يكتفِ النظام الإيراني خلال هذا العام بالهجمات الإرهابية داخل المملكة، فقد تورط في اغتيال الدبلوماسي السعودي مساعد الغامدي في طهران.

كما اعتدت السلطات الإيرانية، وفي نفس العام، على القنصل السعودي في طهران رضا عبد المحسن، واقتاده عناصر من الحرس الثوري إلى المعتقل، ولم يتم الإفراج عنه إلا بعد مفاوضات بين السعودية وإيران.

ولا يخفى على أحد حقائق تورط إيران في عمليات اغتيال تمت لعدد من المعارضين لنظام طهران؛ فقد تورطت عام 1989م في اغتيال عبد الرحمن قاسملو زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني ومساعده عبد الله آزار في فيينا. وفي عام 1991م اغتال عناصر من الحرس الثوري في باريس شهبور باختيار آخر رؤساء الحكومات في إيران تحت حكم الشاه. وأسفر الحادث عن مقتل رجل أمن فرنسي وسيدة فرنسية. وفي برلين وفي العام 1992م اغتالت إيران صادق شرفكندي الأمين العام للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، وراح في العملية مساعدوه الثلاثة، فتاح عبدولي، وهومايون أردلان، ونوري دخردي.

وخلال الفترة من 1989م إلى 1990م تورط النظام الإيراني في اغتيال الدبلوماسيين السعوديين عبد الله المالكي، وعبد الله البصري، وفهد الباهلي، وأحمد السيف في تايلاند.

وفي العام 1992م أثبت القضاء الألماني تورط الاستخبارات الإيرانية في تفجير مطعم ميكونوس في برلين لقتل 4 معارضين إيرانيين. ولا ينسى العالم تفجيرات بوينس آيرس التي وقعت عام 1994م وخلفت 85 قتيلاً وأكثر من 300 مصاب، وهي العملية التي اعتقلت الشرطة البريطانية عام 2003م هادي بور السفير الإيراني السابق لدى الأرجنتين بتهمة التآمر لتنفيذ الهجوم.

وشهدت مدينة الخبر السعودية عام 1996م حادثاً مأساوياً بتفجير أبراج سكنية بمعرفة عناصر «حزب الله الحجاز» المدعوم من إيران، وقد خلف الهجوم الإرهابي 120 قتيلاً، بينهم 19 أميركياً. وتولت إيران توفير الحماية والأمن لمرتكبي الحادث وضمنهم المواطن السعودي أحمد المغسل، الذي تم القبض عليه عام 2015م وهو يحمل جواز سفر إيرانياً. وأثبتت التحقيقات أن الملحق العسكري الإيراني لدى دولة البحرين آنذاك أشرف على العملية.

وبعد هجمات 11 سبتمبر، وفرت إيران ملاذًا آمناً على أراضيها لزعامات من تنظيم القاعدة بينهم سعد بن لادن، وسيف العدل وغيرهما. ورفض النظام الإيراني تسليمهم لبلدانهم.

وفي عام 2003م دعمت إيران عناصر شيعية عراقية لتشكيل أحزاب وجماعات موالية لنظام طهران، وقد تورطت هذه التنظيمات في مقتل 4400 جندي أميركي، وعشرات الآلاف من العرب السنة.

وفي عام 2006م أعلن النظام الإيراني تخصيص مكافأة 1000 دولار عن قتل كل جندي أميركي في أفغانستان.

وكان ضرورياً أن تتخذ أميركا موقفاً من نظام طهران، فأصدر مجلس الشيوخ قراراً بإدراج الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية. وهو نفسه ما فعله الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن، والكونغرس عام 2007م.

ولم تقف الممارسات الإرهابية الإيرانية ضد السعودية، فتورطت عام 2011م في اغتيال الدبلوماسي السعودي حسن القحطاني في كراتشي. وفي نفس العام نجحت سلطات الأمن الأميركية في إحباط محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن، وأثبتت التحقيقات الأميركية تورط النظام الإيراني في الحادث الإرهابي.

ولعلنا جميعاً نتذكر قضية خلية العبدلي الشهيرة في دولة الكويت، والتي أصدرت محكمة الجنايات الكويتية فيها حكماً بالإعدام على اثنين من المدانين فيها أحدهما إيراني. بعد ثبوت اتهامهم بالتخابر مع إيران وحزب الله للقيام بأعمال عدائية، وارتكاب أفعال من شأنها المساس بوحدة وسلامة أراضي دولة الكويت.

وليس أدل على تورط إيران في دعم الإرهاب من اعتراف محمد علي جعفري بوجود 200 ألف مقاتل إيراني في سوريا، والعراق، وأفغانستان، وباكستان، واليمن.

لكن «إيران الشريفة»، بحسب وصف الوزير القطري، تورطت فيما هو أكثر من ذلك، فأينما حلت البعثات الدبلوماسية الإيرانية تعمل على تشكيل شبكات تجسس وتنظيمات مدعومة لتنفيذ عملياتها الإرهابية. وقد توالى الكشف عن شبكات التجسس الإيرانية في السعودية عام 2013م، والكويت عامي 2010م، و2015م. وفي البحرين عامي 2010م، و2011م. وفي مصر أعوام 2005م، و2008م، و2011م. وفي الأردن عام 2015م. وفي اليمن 2012م. والإمارات 2013م. وتركيا 2012م.

ويحفل السجل الإيراني بانتهاكات متعددة ومتكررة لحرمة وحصانة البعثات الدبلوماسية على أراضي إيران. ذلك السجل الذي يضم بين صفحاته وقائع عديدة لعل أبرزها اقتحام السفارة الأميركية عام 1979م واحتجاز دبلوماسييها لمدة 444 يوماً. ثم الاعتداء على السفارة السعودية عام 1987م. تلاه الاعتداء على السفارة الكويتية. وأخيراً الاعتداء على السفارة السعودية وقنصليتها في مشهد 2016م. والحقيقة أن السعودية لم تكن الدولة الأولى التي اضطرت لقطع علاقتها مع النظام الإيراني بعد محاولات عديدة لإثنائه عن التدخل في شؤون المملكة، فقد سبقت الولايات المتحدة وبريطانيا دول العالم في اتخاذ هذه الخطوة. كما اتخذت كندا، والجزائر، وتونس، ومصر، والمغرب، واليمن، قرارات مماثلة في وقت سابق. وأخيراً انضمت البحرين، والسودان، والصومال، وجيبوتي، وجزر القمر المتحدة، إلى قطار قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران.

ولا يتوقف النظام الحاكم في إيران عن توزيع الاتهامات الكاذبة والمضللة على دول المنطقة، ويختص المملكة العربية السعودية بالجزء الأكبر منها، فيرميها بالأكذوبة تلو الأخرى، لكن تظل عناية الله مع المملكة تؤكد براءتها من التهم الباطلة والأكاذيب الملفقة. فمرة تدعي إيران أن قوات التحالف العربي قصفت السفارة الإيرانية في اليمن وتأتي الصور لتفضح الكذابين، وتارة تختلق أقاويل مضادة للشيعة وتنسبها لواحد من أئمة الحرم، وتدحض الخطب الموثقة صوتاً وصورة تلك الادعاءات. ومرة تصف نمر النمر بأنه ناشط سياسي رغم إدانته قضائياً مع 46 آخرين بالإرهاب، وبتكوين خلية إرهابية خططت ونفذت أعمالاً إرهابية أدت إلى مقتل العديد من الأبرياء.

وقد حاولت إيران الوقيعة بين المملكة العربية السعودية والمجتمع الدولي حينما ادعت أن المملكة تعارض الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران، والمراجع للموقف المعلن لحكومة خادم الحرمين الشريفين سيجد أن المملكة أعلنت منذ اليوم الأول تأييدها لأي اتفاق يحول دون حصول إيران على السلاح النووي، وأيدت أن يشمل الاتفاق آلية تفتيش صارمة، مع التأكيد على إمكانية العودة لتطبيق العقوبات في حالة انتهاك الاتفاق. وهذا الموقف أثبتته الولايات المتحدة ودعمته.

لقد مدت المملكة العربية السعودية يد السلام إلى النظام في طهران منذ قيام الثورة الإيرانية. ودعت حكام إيران إلى تبني سياسات حسن الجوار، واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها، إلا أنها لم تجد من طهران إلا أكاذيب وممارسات عدائية، واتجهت إيران إلى إشاعة الفتن الطائفية والمذهبية، والتحريض والقتل والتدمير. وعلى إيران أن تحدد إن كانت تحترم القوانين والمعاهدات الدولية، وتحترم جيرانها، وعدم التدخل في شؤونهم الداخلية، أم أنها تصر على اتباع سياسة تصدير الثورة. فإذا ما أرادت إيران التحلي بلغة العقل، فعليها أن تثبت حسن النوايا بالتوقف الفوري عن دعم الإرهاب والتدخل في شؤون الغير. وساعتها ستجد إيران كل خير من السعودية، ومن دول الجوار، ومن العالم أجمع. وبعد، فتلك أيها السيد- سلطان المريخي مجموعة من الحقائق حول دولة «إيران الشريفة» كما وصفتها. ولا أظنك تجهلها ولا حتى تستطيع أن تنفي أياً منها. وأعتقد أنك يجب أن تخجل من نفسك على هذا الوصف الذي يجافي الحقيقة والواقع، والذي أثار في كل من سمعه استهجاناً واستنكاراً كبيراً. وعليك أن تدعو بلادك إلى تغيير موقفها حيال القرارات المتعلقة بإيران التي تصدرها الجامعة العربية وتدين ما تقوم به حيال الدول العربية لتصبح مؤيدة لإيران بدلاً من شجب أعمالها العدوانية.

إن الحقائق لا يمكن إنكارها، والمواقف العادلة تحظى باحترام الجميع.

* سفير خادم الحرمين الشريفين في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية وعميد السلك الدبلوماسي

 

كيف رفض السعوديون وأد فرحتهم بوطنهم؟!

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط»/24 أيلول/17

في عام 2005 أقر الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز أنه ابتداء من اليوم الوطني الـ75 تصبح هذه المناسبة إجازة رسمية للدولة سنوياً. شهد القرار محاولات ومساعي وامتعاضا من فئات ما فتئت تحبط كل فعل يستهدف الفخر بالوطن. كانت الفرحة، ويا للأسف، خجولة، فلم يعتَد المواطنون على التعبير عن سعادتهم بتأسيس وطن جمعهم بعد شتات، ووحدهم بعد فرقة، ثم فجأة بلا سابق موعد رأينا السعوديين ينطلقون في إخراج مشاعرهم التي كانت عقوداً مكبوتة وممنوعة، وانتشر الفرح في أرجاء بلادهم كباراً وصغاراً، رجالاً ونساءً، بل حتى مجموعة كبرى ممن كانت تعترض وتنتقد وترفض الفكرة بأكملها أصبحت جزءاً من منظومة وطنية تخلد ذكرى عزيزة على الجميع، حتى غدا الفرح الأخضر عنواناً لكل منزل سعودي.

وبعيداً عن فتاوى دينية حرمت هذا الاحتفال، فإن رموز جماعة «الإخوان المسلمين» وخلاياها، كان لها الدور الأكبر في الترويج لفتوى، يمكن أن يأخذ بها من يشاء ويتركها من شاء، وكان الهدف الفعلي هو نشر ثقافة الإحباط بين السعوديين لغرض في نفس يعقوب، فهم يعون بالطبع أن وطنية السعوديين غير قابلة للمس بها، لكن تأكيد فكرة إبعاد أي مظاهر لتجديد الولاء للوطن عاماً تلو آخر، يسهم في تعزيز مفاهيم سلبية عدة يتم تسويقها من باب نقد مؤسسات الدولة القوية، طمعاً في الوصول إلى الهدف النهائي، وهو العمل الدؤوب والمستمر على هدم الثقة بالدولة شيئا فشيئاً، كما أن هؤلاء أنفسهم الذين يقودون هذا المشروع المحبط لا يحرمون التعبير عن الفرح بحب الوطن في دول قريبة، وأحياناً يشاركون فيه، وكأن السعودي وحده كتب عليه أن يكتم مشاعره الوطنية، يا سبحان الله، فلما انطلقت استراتيجية تحجيم «الإخوان» شاهدنا انفجاراً للمشاعر الوطنية؛ رأينا الأحاسيس الطبيعية والصادقة لكل من يعشق وطنه، وامتدت شلالات الفرحة السعودية لتملأ المنطقة بأكملها وليس المملكة فحسب، وجدنا الإماراتي والبحريني والكويتي والمصري وغيرهم أيضاً يفرحون، في انعكاس لحجم وتأثير المملكة العربية السعودية حتى في مناسباتها الوطنية. هذه الفرحة الخالصة وغير المسبوقة باتت «ماركة مسجلة» للسعوديين، وكأنهم يرغبون في تعويض ما فاتهم بسبب أولئك الذين عاثوا طويلاً يتفننون في سرقة أجمل أفراحهم. انطلاق السعوديين وعفويتهم الصادقة في التعبير عن وطنيتهم هذا العام تحديداً بدت مذهلة ولافتة، بل وضربة قاصمة لكل من صدق حكاية قدرته على التلاعب بالمشاعر الوطنية طمعاً في تحقيق غايات مريبة لضرب مشروع الدولة، فلقد انفجر السعوديون كما لم يفعلوها من قبل؛ نشروا الفرح في الشوارع وفي المنازل وفي البر والبحر وفي كل شبر من ترابهم، وبعثوا برسالة شديدة اللهجة لكل أولئك الذين حرموهم حقهم الفطري في عشق وطنهم، قالوا لهم بصوت عال فعلاً تغيرت قواعد اللعبة ولم يعد ممكناً بعد اليوم الاستغلال المريع للدين في حرماننا من وطنيتنا لتحقيق آيديولوجيا هادمة للأوطان موالية للجماعات. يكفي السعوديين أنهم يفرحون بوطنهم ويفخرون بمملكتهم دون النظر إلى مشاكلهم المعيشية كما كانت الماكينة «الإخوانية» تعمل وتنشر على الترويج لهذه المعادلة السخيفة. نعم لدى المواطن السعودي مشاكله المعيشية، نعم لديه همومه الحياتية، لكن كل هذا لا يمكن أن يتقاطع مع وطنيته الصادقة التي تم وأدها طويلاً. يرتفع النفط أو ينخفض، تزيد الهموم اليومية أو تزول، فرق كبير بين أن يطالب المواطن دولته، كحق من حقوقه الطبيعية والمناط به بحكومته، بتحسين أوضاعه المعيشية، وبين أن يتم استغلال ذلك بصورة بشعة لتقليل ولائه وانتمائه.

ما أعظم السعوديين! في عامين فقط هدموا مشروعاً منظماً استمر أعواماً طويلة لوضع حاجز بينهم وبين وطنهم.

 

بين هزل وجد في العبث بخرافة إخوانية

علي العميم/الشرق الأوسط»/24 أيلول/17

سيدتي دلال البزري...

قلت لكِ في الأسبوع الماضي، إنني سأعيد وأكرر عليك معلومات قد مرت عليك في رسالتي هذه، وسأتحفك بأخرى هي جديدة عليك، وها أنا ذا أفعل. في البداية حين عرض سيد قطب - وهو في السجن - كتابه «معالم في الطريق» على الرقيب الديني ليجيزه، لم يجزه هذا الرقيب. عبد الناصر - كما روي - هو الذي أجازه بعد أن قرأه. الكتاب صدر في شهر يناير (كانون الثاني) سنة 1964، وفي 26 مايو (أيار) من تلك السنة عفا عبد الناصر عنه، وأطلق سراحه من السجن. على ضوء هذه المعلومات التي أعدتها وكررتها عليك، دعيني أسألك: ما دام أن الأمر كان كذلك، لماذا سمح عبد الناصر للكتاب بالصدور، مع أنه رأى فيه - كما ادعيت - خطراً على سلطته اليافعة؟! ولماذا عفا عنه، وهو قد ألّف هذا الكتاب ويهدد - كما قلت في ادعائكِ - سلطته اليافعة؟!

لأتحفكِ - الآن - بالمعلومات الجديدة.

اعتقل سيد قطب مرة أخرى في 9 أغسطس (آب) سنة 1965، وأعدم في 29 أغسطس سنة 1966، وليس كما ذكرتِ في سنة 1965، وأعدم معه محمد يوسف هواش وعبد الفتاح عبده إسماعيل. لأجاريكِ قليلاً، وأتسلى بطرح بعض الأسئلة البسيطة والإشكالات العويصة عليك، المحكومة بتصديقك مؤقتاً، فأسألك: بأي جريرة أعدم عبد الناصر هذين الرجلين مع سيد قطب؟ هل شاركاه في تأليف كتاب «معالم في الطريق»؟! أسألكِ هذا السؤال، مع تذكيركِ بأن اسمهما غير موجود مع اسم سيد قطب على غلاف الكتاب، وأن سيداً في مقدمته للكتاب لم يشر إلى أنهما شاركاه، ولا مدّا يد المساعدة له بأي صورة كانت.

ربما سينبري إخواني مسلم معتق، على شيء من الثقافة للرد، لكي لا يهتز إيمانك بتلك الرواية الإخوانية التي تبنيتها، فيقول: كان هناك تقليد متبع عند كثرة من الأدباء والنقاد والمثقفين والدارسين - وبعضهم كان من الأكاديميين - يقوم على إهمال ذكر أسماء الذين مدوا لهم يد المساعدة في معلومات ما، أو أرشدوهم لمصادر بعينها أو نقلوا لهم نصوصاً منها، أو حتى الذين شاركوا في التخديم المرجعي للكتاب أو في إعداد مادة بعض فصوله ويقوم - أحياناً - على إهمال ذكر أسماء المصادر التي انتقوا منها معلوماتهم، خوفاً من أن يقلل ذكر تلك الأسماء من قيمة المؤلف وقيمة الكتاب في نظر القارئ!

وسيضيف قائلاً: «الشهيد»، سيد قطب كان محكوماً بذلك التقليد الشائع في ذلك الزمن. وثمة سبب أهم من ذلك، بل هو السبب المباشر الذي يفسر لنا إهماله ذكر ذينك الاسمين. وهو أن «الشهيد» مجبول على التضحية والفداء (للتنبيه: أشاع الإخوان المسلمون أشياء عن قطب تقربه من القداسة)، وكان يدرك مدى خطورة الكتاب على سلطة عبد الناصر وما سيحيق به وبمحمد يوسف هواش وعبد الفتاح عبده إسماعيل، عند قراءته له، فعزم على التضحية بنفسه وافتداء صاحبيه، تحقيقاً لرسالة الخلاص لجماعة الإخوان المسلمين. و«ما هزيمة 67 إلا عقوبة إلهية عاجلة لـ... النظام الناصري، جزاءً وفاقاً، لشنقه لـ(الشهيد) وهي العقوبة التي آب بعدها كثرة من الناس في مصر وفي العالم العربي إلى الدين الحق...». سأسأله حينها: أنت تعلم أن عبد الفتاح عبده إسماعيل، كان خارج السجن، ولم يكن كما محمد يوسف هواش برفقة سيد قطب في المصحة الملحقة بسجن ليمان طرة، فكيف تسنى له أن يشترك معهما في تأليف الكتاب؟!

سيرد صاحبنا قائلاً: هذه الشبهة ردها أمر هين. أمينة وحميدة كانتا تترددان على مصحة السجن لزيارة أخيهما سيد، فأوصاهما بالتعرف إلى عبد الفتاح، فكانتا صلة الوصل بين عبد الفتاح وبين سيد قطب ورفيقه في مصحة السجن. أي أنهما كانتا تهربان إليه الأفكار التي كانت قيد المناقشة لبلورة موضوع الكتاب في لحظة التحضير له، وتهربان إليهما ما أسهم هو فيه في هذا الصدد. وفي مرحلة تالية كانتا تهربان إليهما ما حرره هو من فصول أو فقرات في لحظة الشروع في صياغة الكتاب. ولكي يكون هو متساوقاً معهما في أثناء قيامه بعمله هذا، كانتا تهربان إليه ما أنجزاه من موضوعات الكتاب. ولا تنس أن كونه حراً طليقاً ساعده في الوصول إلى مصادر ومظان متوفرة في المكتبات العامة، أشار عليه سيد قطب بالرجوع إليها، لينسخ له فصولا وفقرات منها، وينسخ نصوصاً من كتب الحديث بخط يده، ليستعين بها في تعزيز أفكار الكتاب، ولضبط النقل وتوثيق الاستشهاد.

حينئذ سأختم مناقشتي معه بالقول: ثمة أشكال أعوص مما سبق، يمنع هواش وعبد الفتاح من مشاركة سيد قطب تأليف الكتاب، ولو بكيفية محدودة، وهو أنهما كانا شبه أميين ثقافياً.

صاحبنا الإخواني لن يتوانى عن مواصلة لجاجته وسيقول: لا بد أن سيد قطب أملى الكتاب على هواش، وكتبه الأخير بخط يده، مخلّفاً دليلاً مادياً يدينه عند زبانية عبد الناصر. أما عبد الفتاح، فلقد دفع بالكتاب بعد اكتماله إلى مطبعة غامرت بطبعه من دون أن تحصل على إذن رسمي بذلك، وتولى الإشراف على طبعه، ونقد المطبعة أجرها من جيبه الخاص، وقام بتوزيعه سراً، كما توزع المنشورات السياسية. هذه هي جريرتهما عند عبد الناصر التي جعلته يشنقهما مع سيد قطب ظلماً وعدواناً.

هذا هو منطق الإخوان المسلمين في الدفاع عن تهاويل عارية من الحقيقة، والتي استحمقوا الناس فيها ردحاً طويلاً من الزمن.

أتدرينَ - يا دلال - أن سيد قطب هو السجين الوحيد في مصر وفي العالم العربي، المسموح له بتأليف الكتب! وكان يجب عليك أن تدري بذلك، بحكم أنك كنت مناضلة سياسية شيوعية وكادراً حزبياً من أيام صباك في سنوات ما بعد النكسة، وبحكم أنك كنت معنية بالإسلاميين منذ سنوات الثمانينات الميلادية الأولى.

حق التأليف في السجن الذي حصل عليه سيد قطب له قصة. موجزها نقتطفه مما حكاه الدارس الأردني عبد الله الخباص عن ظروف تأليف سيد قطب لتفسيره الشهير «في ظلال القرآن»، وعن المراحل التي مرّ بها. يقول هذا الدارس: «... فسجن سيد لم يحل دون إتمام تفسيره، بسبب العقد الذي كان قائماً بينه وبين (دار إحياء الكتب العربية) قبل سجنه، فحين منع من الكتابة رفعت دار النشر دعوى ضد الحكومة تطالبها بالتعويض، مما جعل الحكومة تتراجع عن قرارها، وكسبت دار النشر جولتها مع الحكومة، فسمح لسيد بالكتابة داخل السجن، وعين الشيخ محمد الغزالي رقيباً دينياً على ما يكتبه سيد!!».

اختيار عبد الناصر للشيخ الغزالي ليكون رقيباً دينياً على ذلك الكتاب وعلى كتب أخرى له، لم يأت - يا دلال - اعتباطاً، فمحمد الغزالي كان حانقاً على سيد قطب، وهذا ما يعلمه عبد الناصر عنه، ولقد اختاره لهذا السبب، لأنه بذلك سيضمن أنه لن يتساهل ويتهاون في الرقابة على ما يكتبه، وليشبع رغبة نفسية دفينة لديه، هي أن تكون له اليد العليا على كتاباته. يقيناً، أنكِ لا تعلمين أن الغزالي في أول أمره كان قريباً من سيد قطب، وكان الشخصية الإخوانية الوحيدة التي كانت لها مثل هذه الحظوة عنده في أربعينات القرن الماضي. فلقد كان مغتبطاً بثناء سيد قطب، الأديب والناقد والكاتب ذائع الصيت، على كتابيه الأولين: «الإسلام وأوضاعنا الاقتصادية» و«الإسلام والمناهج الاشتراكية»، في عرضين قدمه عنهما، وجعل الكتاب الأخير ضمن قائمة مراجع كتابه «العدالة الاجتماعية في الإسلام» في طبعته الأولى. وكان الغزالي وقتها كاتباً فتياً ومؤلفاً مستجداً. وكان معروفاً عن سيد قطب أنه لا يعتد بمؤلفات الإخوان المسلمين ولا يكتب عنها، ولا يحيل إليها في إسلامياته حتى بعد انضمامه للجماعة سنة 1953! بل إنه كان محسوباً على سيد قطب ومن عصبته الصحافية. وهذا ما شهد به خالد محمد خالد في سيرته الذاتية في حديثه عن مجلة «الفكر الجديد» التي تولى سيد قطب رئاسة تحريرها ما بين سنتي 47 و1948، ثم انقلب عليه ناقماً. ومن بين أسباب نقمته عليه، أنه أزاحه من موقعه بوصفه الكاتب والمنظر الإسلامي الأول عند الإخوان المسلمين، واحتل موقعه هذا، لتفوقه عليه في مستوى الثقافة وعلى صعيد التنظير في الإسلاميات وفي الشأن المعاصر.

 

الأزمة مع... «الديمقراطية» المفرطة

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط»/24 أيلول/17

أذكر قبل عقود قليلة عبارة راجت في المنطقة العربية عن أنها تواجه خطر «تقسيم ما هو مقسّم». هذا، عندما تتحكم في عواصم عربية قيادات تغطّي ضيق ولاءاتها العشائرية والمذهبية بادعائها تبني ليس المشاريع القومية «من المحيط إلى الخليج» فحسب، بل «النضالية المعولمة» ومصطلحاتها المفخّمة على غرار مكافحة الإمبريالية! لا شك تأثرت المنطقة بانهيار المشروع القومي بعد 1967، ثم الاصطفاف العالمي ضمن صراع الشرق والغرب الذي انتهى في أواخر الثمانينات ومطلع التسعينات من القرن الماضي بعد سقوط «جدار برلين» وتداعي الاتحاد السوفياتي. وهكذا انمحت الشعارات الرنّانة المزعومة وانكشفت الكيمياء الحقيقية لمعظم الأنظمة. ولم يطل الوقت، حتى ظهر الإسلام السياسي ببعده المسلح بديلاً للشعارات القومية مثل «العروبة» و«تحرير فلسطين»... والشعارات العالمية والشعارات الدولية الكبرى مثل «اشتراكية» اليسار و«ليبرالية» اليمين. وكما هو متوقع، في ظل «سلطة الدولة» لم يكن ثمة مكان لسلاح خارج هذه «السلطة». وبالتالي، غدا الإسلام السياسي (السنّي، بالذات) الذي استفاد لاحقاً من بضعة اختبارات انتخابية الواجهة الجاهزة للخيار «الديمقراطي» في وجه السلطات الرافضة للتغيير. وفي المقابل، بات «سلاح الدولة الشرعي» (الجيش والأمن، ولاحقا الميليشيات الشيعية في حالتي سوريا والعراق) الوسيلة المخوّلة داخلياً وخارجياً التصدّي لصعود الإسلام السياسي السنّي.

ما سمّي «الربيع العربي» كان مفصلاً حقيقياً. ومثلما ما زال العديد من مثقفينا يتجادلون حول صحة هذه التسمية ومضمونها، فإن كثرة منهم تساءلوا ويتساءلون بصوت عالٍ حول عدة مسائل حساسة، منها: هل هناك ضرورة للتغيير إذا كانت تكلفته الإنسانية والسياسية والاقتصادية مرتفعة؟ وأين المشكلة في التعايش مع الديكتاتوريات... أو ليست الديكتاتورية أرحم من الفوضى؟ ألسنا شعوباً قاصرة لا تستحق الديمقراطية أصلاً، فلماذا نطالب بما لا نستحقه؟ ولماذا نتعاطف مع معاناة غيرنا من الشعوب العربية ما دام أنه لا يأتينا منها غير المتاعب والخذلان، بدلاً من الاهتمام بمصالحنا الخاصة؟... وأخيراً، أين المشكلة في أن نكون ضعفاء، حتى أمام التهديدات الإقليمية، إذا كانت هناك قوى دولية كبرى مستعدة دائماً لحمايتنا؟

أزعم أن من شأن التوصل إلى إجابات عن هذه التساؤلات إثراء ثقافتنا السياسية والإسهام في تأطير نظرتنا إلى التحديات المحيطة بالمنطقة وشعوبها. لكن الجانب السلبي للموضوع أننا لا نقارب هذه التساؤلات لا بروح المسؤولية، ولا بالاستعداد لمحاسبة النفس قبل الغير.

على سبيل المثال، كتب الكثير عن القضية الفلسطينية وطبيعة إسرائيل حتى بات هناك من يملّ مجرد فتح الموضوع. ثم عشنا، وما زلنا نعيش، المشروع الإيراني الذي بلغ حدَّ السيطرة على أربع عواصم عربية. وكذلك نقرأ ونتابع المخاض التركي العائد إلى الهوية العثمانية على أنقاض التجربة الأتاتوركية مع كل خلجاته وانعكاساته على المنطقة... وفي هذه الأثناء يتسارع عربياً الانقسام والتفتت، وتتضخم الفردية النزقة، ويتسابق المتسابقون على خداع أنفسهم حول مآل المنطقة.

في السودان حدث الانفصال الجنوبي وقد لا ينتهي حيث هو. وفي بعض الدول المغاربية بوادر أزمات فئوية كانت نائمة. وفي اليمن تشكل الحالة «الحوثية» بعد الظاهرة «القاعدية» نقلة نوعية مقلقة... غير أن الكارثة الأكبر هي تلك التي تطبق راهناً على العراق وبلاد الشام.

أهلنا الأكراد قرّروا نهائياً الاستقلال عن العراق، ولو كانت الأمور مُسهلة أكثر لفعل انفصاليوهم الشيء نفسه في سوريا. والحقيقة، أنه مثلما أدى «ابتكار» «داعش» إلى إجهاض انتفاضة شعب سوريا وإعادة تأهيل نظام الأسد برعاية روسية - أميركية وبحراب إيران، فإن تجاوزات حقبتي صدام حسين ونوري المالكي أعطت قادة أكراد العراق ذريعة جاهزة لاستقلال كانوا يسعون له في مطلق الأحوال، ومنذ البداية، بغض النظر عن الكلام الدبلوماسي.

نعم، لا مسوّغ أخلاقياً أو سياسياً لمعارضة حق الأكراد بالاستقلال، سواء في العراق وسوريا... أو في إيران وتركيا أيضاً. لكن المشكلة تكمن في التفاصيل. فأي دولة ستكون «كردستان» الوليدة؟ بأي حدود؟ وتحت أي نظام؟ وماذا عن مصير غير الأكراد في دولة قومية؟

المؤشرات حتى اللحظة في المناطق المختلطة، التي توصف بـ«المتنازع عليها»، غير مشجعة.

في العراق صدرت تصريحات لا تخلو من غطرسة، إبان «الحرب على (داعش)»، عن أن أي أرض «يحرّرها» البيشمركة لن ينسحب منها. ثم هناك موضوع كركوك، وكذلك تلعفر... وقرى سهل نينوى. ولا ننسى وضع محافظة ديالي التي شهدت موجات من التطهير الفئوي. أما في سوريا، فمشروع «روج آفا» المتوسّع على حساب مناطق عربية وتركمانية وسريانية - كلدانية آشورية، ومعه تغيير الأسماء العربية، فيسير بخطى واثقة. السيد مسعود بارزاني الساعي أساساً إلى استفتاء شعبي خارج حدود إقليم «كردستان العراق» الذاتي الحكم يطمئن العالم إلى أن الكيان الذي يسعى له سيكون دولة ديمقراطية تعدّدية على نسق أرقى دول أوروبا الشمالية... ولكن بحماية سلاح كردي اسمه «البيشمركة». وأيضا الجماعات الكردية المنخرطة في مشروع «الحكم الذاتي» في شمال سوريا التي سعت وتسعى للهيمنة على مناطق مختلطة تؤكد التزامها بـ«الديمقراطية»، وتجري انتخابات أيضاً تحت سلاح «قوات سوريا الديمقراطية» ومكوّنها الأساسي «قوات حماية الشعب» الكردية. هذا نوع من «الديمقراطية» لا يطمئن كثيرين داخل مناطق السيطرة الكردية وخارجها. ولئن كانت بعض الأقليات المغلوب على أمرها تجد نفسها مضطرة إلى القبول بالعيش في ظل الهيمنة الكردية مقارنة باستسلامها لميليشيات قاسم سليماني أو «داعش» البغدادي، فإن هناك أطرافاً لديها خيارات أخرى.

فدون الأماني، وربما النيات الحسنة عند بعض القادة الأكراد، شكوك كثيرة ومعارضات شديدة. وإذا كان الوهن العربي بات اليوم أعجز من أن يحافظ على دولتي العراق وسوريا، كما عرفناهما، فإن مصالح إيران وتركيا القومية قادرة - أقله حتى الآن - على إرباك المعادلة وفرض الشروط.

في هذه الأثناء، من مصلحة الأكراد، قيادات وشعباً، لزوم الحذر في الركون على الوعود الدولية، وتحاشي إحراق كل ما تبقى لهم من قوارب، حتى مع العرب... أضعف لاعبي المنطقة.

 

أين التحالف الدولي من مناصرة مصر ضد «داعش»؟

سوسن الشاعر/الشرق الأوسط»/24 أيلول/17

مصر تخوض حرباً شرسة ضد «داعش»، إنما العجيب أنها ليست على خريطة التحالف الدولي للقضاء على «داعش»! فأين المنطق والعقل والضمير من هذا التجاهل وترك مصر تصارع وحدها؟ لماذا التركيز على مطاردة التنظيم في العراق وسوريا والاهتمام يكاد ينعدم بمصر، ويقل بليبيا، وهي التي على الحدود الغربية لمصر التي تقع بين كماشتي «داعش» شرقاً وغرباً؟ من الواضح جداً أن من يقف وراء «داعش» ينقل ثقله الآن إلى سيناء هادفاً لفصلها عن مصر أمنياً تمهيداً لتقسيمها بعد العراق وسوريا، والإعلان الرسمي من التنظيم الإرهابي بأن سيناء ولاية تابعة للدولة الإسلامية المزعومة ومبايعة أبو بكر البغدادي، الذي تم عام 2014 كان البداية، إنما منذ بدأت طائرات التحالف الحرب على «داعش» لم يتجه أي منها إلى مواقعهم المعروفة في سيناء، بل منذ سقوط ليبيا في يد «داعش» منع عن جيشها السلاح وهي الجناح الغربي لمصر!!

«داعش» تنشط في سيناء حتى قبل إعلان الولاية، إذ قامت «داعش» بعمليات عسكرية تم فيها تفجير خط أنبوب تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل والأردن، ثم محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري في الخامس من سبتمبر (أيلول) عام 2013، التي أسفرت عن وقوع إصابات كثيرة، بينها عدد من أفراد الشرطة، ومقتل 25 من مجندي الأمن المركزي في كمين نصبه لهم أفراد التنظيم في 19 أغسطس (آب) 2013، وهو ما عرف إعلامياً باسم «مذبحة رفح الثانية»، والهجوم بسيارة مفخخة على مديرية أمن جنوب سيناء في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2013، وكذلك تفجير مبنى المخابرات العسكرية في الإسماعيلية في 19 أكتوبر عام 2013 (المصدر البي بي سي العربية)، فأين كانت الحرب على الإرهاب؟ وأين كان التحالف؟

أما بعد إعلان التنظيم سيناء ولاية من ولايات دولته المزعومة، فكثف هجماته، إذ قام في أكتوبر 2014 باستهداف نقطة تفتيش للجيش في 29 يناير (كانون الثاني) 2015، واستهداف نادي وفندق القوات المسلحة ومقر الكتيبة 101 في العريش، واستراحة للضباط قرب قسم شرطة العريش ليلا، وقد قُتل في الهجوم 32 عسكريا ومدنيا. وفي 1 يونيو (حزيران) 2015، تبنى إطلاق صواريخ على مطار الجوزة الذي تستخدمه قوات حفظ السلام في سيناء. وفي 1 يوليو (تموز) 2015، شن التنظيم سلسلة هجمات منسقة واسعة النطاق على نقاط تفتيش للجيش المصري ومركز شرطة الشيخ زويد قُتِل فيها 50 شرطياً على الأقل.

وفي 4 يوليو 2015، تبنى إطلاق 3 صواريخ على إسرائيل بالقرب من منطقة العقبة، وسُمع دوي صفارات الإنذار في منطقة أشكول الواقعة شمال النقب بالقرب من قطاع غزة. وفي31 أكتوبر من العام نفسه، أعلن التنظيم مسؤوليته عن إسقاط الطائرة الروسية التي تحطمت في سيناء.

وفي مساء الأربعاء 18 نوفمبر (تشرين الثاني)، نشرت مجلة دابق الإلكترونية صورة قالت إنها للقنبلة التي استخدمها التنظيم في تنفيذ عمليته وتفجير الطائرة. وأظهرت الصورة قنبلة بدائية الصنع قال التنظيم إنه استطاع تهريبها إلى الطائرة من مطار شرم الشيخ عبر ثغرة أمنية.

وفي 25 نوفمبر 2016، شنت «داعش» هجوماً على نقطة أمنية شمال سيناء أسفر عن مقتل 12 مجنداً من الجيش المصري. الملاحظ هنا أن عام 2016 خفت فيه حدة العمليات ثم عادت للتصاعد منذ بداية هذا العام تزامناً مع طرد التنظيم من العراق وسوريا، ومن وضع «داعش» في العراق وسوريا ينقلهم إلى سيناء الآن، ومن قسّم العراق وسوريا يريد تقسيم مصر الآن.

وفي 9 يناير 2017، شنت «داعش» هجوماً على حاجز المطافي في حي المساعيد غرب مدينة العريش بشمال سيناء، ما أدى لمقتل 13 من الشرطة المصرية، وإصابة 10 آخرين. وفي 14 مايو (أيار) 2017، تسبب هجوم استهدف آلية عسكرية بمنطقة الجورة جنوب الشيخ زويد بمقتل عسكريين مصريين، بينهم مقدم وإصابة ثلاثة جنود.

وفي 5 يوليو 2017، قتل 3 جنود وجُرح 9 آخرون بانفجار عبوة ناسفة بآلية أمنية أثناء سيرها في مدينة العريش، ثم في7 يوليو 2017، قتل 23 من الجيش المصري، وأصيب 32 آخرون في هجمات بسيارات مفخخة لتنظيم داعش على الكتيبة 103 صاعقة، وتأكد مقتل قائد الكتيبة، وتبنت «ولاية سيناء» الهجوم، وزعمت أن عدد قتلى الجيش المصري لا يقل عن 60.

وفي 11 سبتمبر 2017، قتل 18 شرطياً في هجوم على قافلة أمنية بمدينة العريش شمال سيناء. وكان الهجوم بدأ بعبوات ناسفة استهدفت أربع عربات مدرعة، أعقبه هجوم بأسلحة آلية من المسلحين وتبادل إطلاق نار مع قوات الأمن بالطريق الدولي غرب العريش، كما قاموا بقطع الطريق لمنع عربات الإسعاف والمطافئ من الوصول لمكان الهجوم. السؤال الآن هو: إن لم تكن تلك حرباً يخوضها تنظيم داعش ضد مصر بإعلانه سيناء «ولاية إسلامية» فما الحرب إذن؟ إن لم يكن فصل سيناء عن مصر هدفاً فما الهدف إذن؟ إن لم ننصر مصر الآن فمتى ننصرها إذن؟ أين التحالف أم ننتظر حتى تقسم مصر؟!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

نصرالله: الوقوف بوجه الارهاب لمنع تحقيق ما تريده اسرائيل لهذه المنطقة واجب شرعي ووطني

السبت 23 أيلول 2017 /وطنية - اكد الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله انه "من البداية كان التشخيص ان الواجب الشرعي والوطني، يقتضي مواجهة الهجمة التكفيرية لمنع تحقيق ما تريده اسرائيل في هذه المنطقة". كلام نصرالله جاء خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي أقامه "حزب الله" هذا المساء، في مجمع سيد الشهداء في ضاحية بيروت الجنوبية. وقال نصرالله: "ما شهدناه من احداث خلال السنوات الماضية، كانت فتنة عمياء، وكان الموقف منذ البداية اننا امام هجمة تكفيرية يمثلها تنظيم القاعدة وجبهة النصرة وتنظيم داعش وكل الجماعات التكفيرية، التي استقدموها من كل العالم، وقدمت لهم التسهيلات"، مردفا: "في البداية قد يكون التبس الموقف على البعض لكن الاميركيين باعتراف دونالد ترامب، هم من دعموا وقدموا التسهيلات بكل انواعها للتكفيريين". وإذ سأل "لو لم تتم المبادرة لمواجهة هذه الهجمة التكفيرية الارهابية، أين سيكون مصير المنطقة ومصير لبنان والعراق وسوريا وايران وحتى دول الخليج؟ هل هناك ما يزال من يشتبه ان اسرائيل واميركا هما من يقف خلف الجماعات الارهابية؟"، شدد على ان "الواجب الشرعي والوطني كان يوجب الوقوف بوجه الارهاب لمنع تحقيق ما تريده اسرائيل لهذه المنطقة". وقال: "من هنا كان منطلق الفتوى التي اطلقها آية الله السيد علي السيستاني لمواجهة تنظيم داعش الارهابي، لكن لو لم يتلقف الشعب العراقي هذه الفتوى ولو لم ينخرط في الدفاع عن وطنه، لكان داعش سيحتل كل العراق. اليوم العراق على مقربة من تحقيق الانتصار والتحرير الكامل وهذا من بركات نصرة الحق". أضاف: "لو لم تقم المقاومة بمواجهة العدو الاسرائيلي كيف سيكون الحال في لبنان؟ الاكيد ان في لبنان سيكون مستعمرات اسرائيلية وجزء من الشعب اللبناني سيعيش في مخيمات للاجئين خارج او داخل لبنان، وكانت السجون ستمتلئ بالشباب والجميع يعيش بذل في ظل الاحتلال الاسرائيلي كما ان ثروات لبنان النفطية وغيرها ستسرقها اسرائيل"، مستطردا "الا ان هناك مقاومة وقفت بوجه اسرائيل انطلاقا من نصرة الحق، الذي يقول انه يجب المواجهة وعدم انتظار اي احد في العالم، ولذلك كانت المقاومة وكان الانتصار".

 

رعد: سلسلة الرتب قانون واجب تنفيذه ولا تستطيع الحكومة التهرب منه

السبت 23 أيلول 2017  /وطنية - اعتبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد "أن قبول المجلس الدستوري بالطعن المقدم من بعض النواب قبول للقانون المتعلق بالضرائب، وليس له علاقة بقانون سلسلة الرتب والرواتب التي رأى أنها أصبحت قانونا واجبا تنفيذه، ولا تستطيع الحكومة أن تتهرب منه ولا وزير المالية، مستدركا بالقول: نعم هناك أعباء على الحكومة عليها أن تسعى بجد وليل نهار من أجل إستصدار قانون جديد يرتِّب عوائد وموارد مالية من أجل تغطي ة كلفة السلسلة. رعد وخلال مجلس عاشورائي اقامه "حزب الله" في بلدة النميرية، أكد "احترام الطعن الصادر عن المجلس الدستوري سواء كان لمصلحة هذا الطرف أو ذاك". أضاف: "لكن هذا يرتِّب مسؤولية بأن لا تمسَّ حقوق أهلنا المستفيدين من قانون سلسلة الرتب والرواتب وهذا ما سنحرص على أن لا تنحو الحكومة بهذا الإتجاه".وحول ما صدر عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال: "إن ترامب من جهله وتعديه على حقوق الأمم ومن عجرفته وغطرسته يريد أن يفرض توجها جديدا، حيث أن الأمريكيين منزعجون وغاضبون لأن كل مشاريعهم الذين أرادوا من خلالها سفك دماء أهل البلاد وإخضاع إرادتهم والسيطرة على ثرواتهم ومستقبل أجيالهم هذه المشاريع كلها فشلت".

 

الموسوي نوه بخطاب عون في الامم المتحدة: لن نتراجع عن اعادة فرض ضريبة عادلة على أرباح المصارف والأملاك البحرية

السبت 23 أيلول 2017/وطنية - اشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي خلال المجلس العاشورائي الذي أقامه "حزب الله" في باحة سيد الشهداء في بلدة قانا الجنوبية، بحضور عدد من العلماء والفعاليات الى "اننا لا نستطيع بالفعل أن نتجاوز الواقعة التي يفخر بها اللبنانيون حين رأوا رئيسهم فخامة الجنرال ميشال عون يقف على أعلى منبر أممي ويدافع من خلاله عن الحقوق الوطنية اللبنانية، غير آبه للومة لائم، ولقد استمع اللبنانيون إلى هذا الخطاب باعتزاز وافتخار ما اعتادوه إلا نادرا في خطابات من قبل، وسمعوا كلاما لا يمالئ في التأكيد على حق الشعب اللبناني في الاحتفاظ بأرضه والحفاظ على تنوعه وتعدديته". وقال: "وأما موقفه من المقاومة، ففي كل مناسبة يشكر فخامته على موقفه، وهذا ما نعهده منه، ولكن نحن نلفت نظر اللبنانيين جميعا، إلى أن الجنرال عون تحدث بإسم كل لبناني عندما رفض الطروحات المجنونة، التي أطلقها الرئيس الأميركي الذي يركع ويسجد له بعض الحكام العرب، ووقف بكل جرأة، وتمسك بالحقوق الوطنية اللبنانية، ونحن كنا نقول دائما، إن اللبنانيين الذين يعتزون بحريتهم وكرامتهم يريدون رئيسا من قماشة الكرام، الذين لا يشترون يثمن بخس، فبدلا من أن يهتفوا عاش لبنان، يهتفون بإسم من عليهم بصرة من الدراهم والدنانير".

وتطرق الموسوي الى قرار المجلس الدستوري بشأن القانون 54 المتعلق بالضرائب وقال: "على أي حال فإن هذا الأمر كان منظورا أمام هيئة تضم بأكثرية أعضائها قضاة، لأن البعض ليس قاضيا ولا فقيها دستوريا، وإنما عالم اجتماع، وعليه فإن المجلس الدستوري اتخذ قرارا بإبطال قانون الضرائب، وهناك أمران بهذا الإبطال، أولا أنه يشكل تهديدا لقرار سلسلة الرتب والرواتب، ولذلك فإن من يفرح لإبطال الضرائب، عليه أن يلتفت أن ذلك يؤدي إلى ضرب السلسلة، وأما ثانيا، فهو أن من يحق له أن يفرح فعلا بإبطال هذا القانون هم إثنان، المصارف والمعتدون على الأملاك البحرية العامة، لأن المجلس الدستوري أبطل قانون الضرائب من زاويتين، زاوية الضرائب على المصارف، وزاوية الغرامات التي فرضت على المعتدين على الأملاك البحرية، وبالتالي فإن الذي استفاد من هذا الأمر ليس الشعب اللبناني، وإنما المعتدون على الأملاك البحرية الذين اطمأنوا بأن الغرامات سوف تطول لكي تصل إليهم، وجمعية المصارف التي تربط على بطنها المتخم بالأرباح، والتي اطمأنت بأن هذه المرة لن يأتي أحد ليأخذ من أرباحها التي يمكن أن تصل إلى 3 مليار دولار، وهذا أمر لا يفرح اللبنانيين أبدا".

وتابع: "إن الادعاء بأن هذا القانون منع الضرائب عن متوسطي الدخل أو الفقراء ليس صحيحا على الإطلاق، لأن المجلس الدستوري أبطل القانون بما ينشأ عنه خدمة المصارف وخدمة المعتدين على الأملاك البحرية، ونحن أنجزنا ضريبة وغرامة غير مسبوقتين عندما فرضنا الغرامة على المعتدين على الأملاك البحرية، وكان لنا رأي بأن نزيدها، ولكن هذا الذي فرض". وشدد على "اننا بتنا معنيين جميعا والحكومة بالدرجة الأولى، لا سيما بعد إبطال هذا القانون، بإعداد مشروع قانون، أو أن يأتي ذلك في مشروع قانون الموازنة العامة بما يعيد فرض الغرامات على المعتدين على الأملاك البحرية، وفرض الضرائب على أرباح المصارف، وليس على أرباح التي يحققها المودعون لدى المصارف، وهذا الاشتباه الذي حصل، فليس هناك ازدواج ضريبة على المصارف، فالضريبة التي تدفعها المصارف تحصلها من المودعين، وبالتالي فإن المطلوب هو ضريبة من المصارف وليس من المودعين".

وختم الموسوي: "إننا في ما يعنينا في حزب الله، لن نتراجع أبدا عن إصرارنا وعملنا على إعادة فرض ضريبة عادلة ومنصفة على أرباح المصارف وشركات الأموال، ولن نتراجع عن فرض الغرامات على المعتدين على الأملاك البحرية، بل على العكس، فإن إبطال القانون سيكون مناسبة لنا لكي نرفع حجم الغرامات المفروضة على هؤلاء المعتدين". وفي الختام، تليت السيرة الحسينية العطرة.

 

قاووق: خطر التوطين أشد من احتلال داعش والنصرة الجرود .

وكالات ومواقع الكترونية/23 أيلول/17/شدد عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق على أن "خطر توطين النازحين في لبنان أشد خطرا من احتلال "داعش" و"النصرة" الجرود في عرسال ورأس بعلبك".  وقال في المجلس العاشورائي في بلدة كفررمان: "لا يمكن التجاهل او التعامي او التساهل إزاء هذا الخطر، وما أعلنه الرئيس الأمريكي الموتور دونالد ترمب عن توطين النازحين السوريين في لبنان كشف حقيقة عدوانية أمريكا على لبنان". أضاف: "آن الأوان لموقف وطني مسؤول وجامع لحل قضية النازحين السوريين. لا طريق أقرب وأضمن من التواصل والحوار مع الدولة السورية، والذين يكابرون إنما يسيئون للمصلحة الوطنية، ويفضلون الإملاءات الخارجية على المصلحة الوطنية. هناك من ينتظر السعودية ليفتح علاقات مع دمشق حتى يسيروا خلفها". وختم: "المصلحة الوطنية أكبر من الإملاءات الخارجية والوصايات الخارجية لأن هذه القضية وطنية كقضية تحرير الجرود اللبنانية".

 

الموسوي: المستفيدون من ابطال قانون الضرائب والمصارف والمعتـدون علـى الامـلاك البحريـة

المركزية- اكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي ان المستفيدين من ابطال المجلس الدستوري لقانون الضرائب هما المصارف والمعتدون على الاملاك البحرية وليس الشعب وذلك في مجلس عاشورائي أقامه حزب الله في باحة سيد الشهداء في بلدة قانا الجنوبية حيث قال: إننا لا نستطيع بالفعل أن نتجاوز الواقعة التي يفخر بها اللبنانيون حين رأوا رئيسهم الجنرال ميشال عون يقف على أعلى منبر أممي ويدافع من خلاله عن الحقوق الوطنية اللبنانية غير آبه للومة لائم، ولقد استمع اللبنانيون إلى هذا الخطاب باعتزاز وافتخار الذي ما اعتادوه إلاّ نادراً في خطابات من قبل، وسمعوا كلاماً لا يمالئ في التأكيد على حق الشعب اللبناني في الاحتفاظ بأرضه والحفاظ على تنوعه وتعدديته، وأما موقفه من المقاومة، ففي كل مناسبة يشكر فخامته على موقفه، وهذا ما نعهده منه، ولكن نحن نلفت نظر اللبنانيين جميعاً، إلى أن الجنرال عون تحدث بإسم كل لبناني عندما رفض الطروحات المجنونة التي أطلقها الرئيس الأميركي الذي يركع ويسجد له بعض الحكام العرب، ووقف بكل جرأة، وتمسك بالحقوق الوطنية اللبنانية، ونحن كنّا نقول دائماً، إن اللبنانيين الذين يعتزون بحريتهم وكرامتهم يريدون رئيساً من قماشة الكرام الذين لا يشترون يثمن بخس، فبدلاً من أن يهتفوا عاش لبنان، يهتفون بإسم من منَّ عليهم بصرة من الدراهم والدنانير.

اضاف: نود أن نعرب عن موقفنا من القرار الذي اتخذه المجلس الدستوري في شأن القانون 54 المتعلق بالضرائب، وعلى أي حال فإن هذا الأمر كان منظوراً أمام هيئة تضم بأكثرية أعضائها قضاة، لأن البعض ليس قاضٍ ولا فقيهاً دستورياً، وإنما عالم اجتماع، وعليه فإن المجلس الدستوري اتخذ قراراً بإبطال قانون الضرائب، وهناك أمران بهذا الإبطال، أولاً أنه يشكل تهديداً لقرار سلسلة الرتب والرواتب، ولذلك فإن من يفرح لإبطال الضرائب، عليه أن يعرف أن ذلك لا يؤدي إلى ضرب السلسلة، وأما ثانياً، فهو أن من يحق له أن يفرح فعلاً بإبطال هذا القانون هم إثنان، المصارف والمعتدون على الأملاك البحرية العامة، لأن المجلس الدستوري أبطل قانون الضرائب من زاويتين، زاوية الضرائب على المصارف، وزاوية الغرامات التي فرضت على المعتدين على الأملاك البحرية، وبالتالي فإن الذي استفاد من هذا الأمر ليس الشعب اللبناني، وإنما المعتدون على الأملاك البحرية الذين اطمأنوا بأن الغرامات سوف تطول لكي تصل إليهم، وجمعية المصارف التي تربت على بطنها المتخم بالأرباح، والتي اطمأنت بأن هذه المرة لن يأتي أحد ليأخذ من أرباحها التي يمكن أن تصل إلى 3 مليارات دولار، وهذا أمر لا يفرح اللبنانيين أبداً. إن الادعاء بأن هذا القانون منع الضرائب عن متوسطي الدخل أو الفقراء هو ليس صحيحاً على الإطلاق، لأن المجلس الدستوري أبطل القانون بما ينشأ عنه خدمة المصارف وخدمة المعتدين على الأملاك البحري، ونحن أنجزنا ضريبة وغرامة غير مسبوقتين عندما فرضنا الغرامة على المعتدين على الأملاك البحرية، وكان لنا رأي بأن نزيدها، ولكن هذا الذي فُرض. إننا بتنا معنيين جميعاً والحكومة في الدرجة الأولى لا سيما بعد إبطال هذا القانون، بإعداد مشروع قانون، أو أن يأتي ذلك في مشروع قانون الموازنة العامة بما يعيد فرض الغرامات على المعتدين على الأملاك البحرية، وفرض الضرائب على أرباح المصارف، وليس على أرباح التي يحققها المودوعون لدى المصارف، وهذا الاشتباه الذي حصل، فليس هناك ازدواج ضريبة على المصارف، فالضريبة التي تدفعها المصارف تُحصّلها من المودعين، وبالتالي فإن المطلوب هو ضريبة من المصارف وليس من المودعين. إننا في ما يعنينا في حزب الله، لن نتراجع أبداً عن إصرارنا وعملنا على إعادة فرض ضريبة عادلة ومنصفة على أرباح المصارف وشركات الأموال، ولن نتراجع عن فرض الغرامات على المعتدين على الأملاك البحرية، بل على العكس، فإن إبطال القانون سيكون مناسبة لنا لكي نرفع حجم الغرامات المفروضة على هؤلاء المعتدين.

 

صفي الدين: أميركا عدوة شعوب المنطقة وكل العيب فيمن لا يزال يثق بمشاريعها

السبت 23 أيلول 2017 /وطنية - اعتبر رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين أن "الموقف الذي أطلقه رئيس الجمهورية اللبنانية في الأمم المتحدة، هو موقف شريف ووطني ويعبر عن آراء ومواقف وتطلعات اللبنانيين". وخلال الليلة الثانية من المجلس العاشورائي المركزي في مقام السيدة خولة في بعلبك، شجب صفي الدين "موقف البعض الذي لا يزال يتردد إلى السفارة الأميركية ويعطي أذنيه وقلبه وسمعه وأولياته للسفارة ونسأله: أميركا أرادت أن تبقى داعش في لبنان، وأميركا تحرض اللبنانيين على بعضهم البعض، وأميركا التي سعت إلى التوطين وتسعى إليه هل هي صديقة للبنان؟ بلا شك أن أميركا تثبت كل يوم أنها العدو الأول ليس للبنان فقط ولا لفلسطين فقط ولا للسوريين فقط ولا للعراقيين، بل أميركا عدو لكل شعوب المنطقة، لأن أميركا هي الشيطان الأكبر كما قال الإمام الخميني"، مضيفا "العيب كل العيب في من لا يزال حتى اليوم يثق بالمشاريع الأميركية في لبنان والمنطقة".

وأكد أن "أميركا بكل تهديداتها وحصارها واستهدافها للمقاومة ومعها إسرائيل، التي تتحدث في كل يوم في مناوراتها وفي تصريحات رئيس وزرائها ورئيس أركانها، الذين يتهددون المقاومة في كل يوم، هؤلاء بكل سلاحهم وطائراتهم وخبرائهم ومناوراتهم وقدراتهم لن يتمكنوا أن يوقفوا قدرة المقاومة في تكوين القدرة القوية العظيمة المتنامية المتعاظمة، التي كانت حاضرة في كل ساحة وميدان، ولا تزال تثبت كل يوم أن هذه المقاومة لا تكسر".

 

6 نواب أجمعوا على أن قرار المجلس الدستوري يخدم الشعب

السبت 23 أيلول 2017 / وطنية - أكد النائب ايلي ماروني، في حديث لبرنامج "اليوم السابع" من اذاعة "صوت لبنان 100,5"، أن "قرار المجلس الدستوري اعاد الامل بأن دولة القانون والمؤسسات يمكن ان تولد من جديد بعد سنوات طويلة من المناداة بالقانون والحق"، وقال: "قرار الامس اعطانا الامل لاكمال مسيرة الدفاع عن حق المواطن اللبناني. وعندما اخذ رئيس الكتائب القرار بان نكون جبهة الصمود التي تواجه جبهة الفساد والرشوة، اخذنا بالاعتبار ان المسيرة طويلة لبناء دولة العدالة والقانون والمؤسسات". كذلك رأى النائب بطرس حرب، في حديث للبرنامج نفسه، ان "ما قام به المجلس الدستوري هو لخدمة الناس". أما النائب دوري شمعون فاعتبر ان "قانون الضرائب لم يكن قرارا ديمقراطيا"، مؤكدا ان "المجلس الدستوري انصف الناس". من جهته شدد النائب خالد الضاهر على "وجوب محاكمة السلطة السياسية في المرحلة المقبلة لما اقترفته بحق اللبنانيين"، مشيدا بقرار المجلس الدستوري برد قانون الضرائب.

كما اعتبر النائب سليم كرم ان "الهدف الاساسي من تقديم الطعن هو حماية الشعب من الضرائب". وأكد النائب مروان حمادة ان "ما قام به المجلس الدستوري هو لخدمة الناس ومنع السرقة".

 

باسيل أطلق مصطلح اللبنانية في مؤتمر الطاقة الاغترابية: نعيشها بالتواصل واستعادة الجنسية والانتخاب للبنان والمشاركة في اقتصاده ومأسسة انتشاره

السبت 23 أيلول 2017/ وطنية - أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أن "لبنان الأرض لن يمحى من الجغرافيا، أما لبنان الشعب فيمكن أن يستبدل، إذا لم ندافع عن "اللبنانية" إلى حد الشهادة، بمنع توطين أي لاجئ او نازح واستعادة المنتشرين جذورهم لتكون معادلتنا الثلاثية مكتملة: أرض، دولة وانتشار".

واعتبر أن "اللبنانيين أثبتوا قدرة إستثنائية على العيش معا، دون أن تعني هذه القدرة على التسوية والتكيف قدرة على التكيف مع الفساد"، لافتا "وعلينا أن نعترف أن هذه القدرة على التكيف على خصائص بعضنا، لم تتحول الى قدرة على التكيف مع منطق الدولة، وهذا تحدينا القادم"، مشيرا إلى أن "هذا "العيش معا" هو إرث تاريخي، علينا تناقله بين أجيالنا وعدم التفريط به تحت وطأة العصبيات والمزايدات، وهو مفخرة وطنية نتباهى بها أمام كل العالم. يبقى أن ترجمته، لا تكون إلا بالمناصفة الفعلية في السياسة والإدارة، وضمانته هي فقط دولة الحق". ورأى أن "لبنان بسبب صغر مساحته وقلة موارده وقدرة شعبه، أوجد توازنه الداخلي بهجرة أبنائه الى الخارج واندماجهم في أوطانه، وهو في الوقت نفسه، بلد مضياف، محب للغريب، معطاء وإنساني، يحس مع كل مظلوم ويأوي كل طالب للحرية، ولكنه يرفض الإندماج الجماعي لشعوب على أرضه ويقاوم التوطين، لجوءا أو نزوحا حتى الشهادة".

مواقف باسيل جاءت في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الطاقة الاغترابية المنعقد في فندق بيلاجيو في لاس فيغاس الأميركية، حيث قال: "أيها اللبنانيون، يا أبناء اللبنانية: نلتقي اليوم في المؤتمر الثاني للطاقة الإغترابية في اميركا الشمالية، وقد تضاعف عددنا عن المرة الأولى في نيويورك، وبعضنا لم يكن مصدقا وقتهااننا سننجح تمويلا، تحضيرا وحضورا. وبعضنا ليس مصدقا حتى الآن أننا سننجح متابعة. وها نحن بوجودنا في فيغاس على مسافة 11500 كلم من لبنان، نثبت ان نجاحنا الجماعي هو نصيب مبادرتنا، بعد أن كان نجاحنا الفردي هو نصيب إنتشارنا في العالم وصمودنا في لبنان.

أضاف: "أيها اللبنانيون: نحن هنا اليوم، (وفي كل مكان نزوره من العالم) لإحياء اللبنانية lebanity، التي هي عنوان إنتمائنا ورابطة إنتشارنا وهوية إنساننا. واللبنانية هي سلالة من ساهموا في الحضارة البشرية، فبنوا جسور التواصل بين الشرق والغرب مع تصديرهم للحرف وسيلة للتخاطب بين البشر، ونشروا ثقافة الآخر مع إبحارهم في العالم تجارة وتبادلا.

واللبنانية هي إيمان اعمى بلبنان،إيمان أرضي زمني، كما الإيمان بالاديان هو إيمان سماوي وروحي أعمى، وإذ صح في الإيمان قول المسيح "أنتم رأيتم وآمنتم، طوبى لمن آمن ولم ير"، يصح فيكم القول: أنتم عرفتم لبنان وأحببتموه، عظيم من أحب لبنان دون أن يعرفه.

واللبنانية هي انتم، أبناء من حفر الصخر بقاء، وتسلق الجبال نجاحا وسلك البحار إنتشارا.

أنتم أرزة لبنان المحفورة في الأرض جذورا، والمرتفعة في السماء شموخا، والمتمددة في الفروع إنتشارا: أنتم لبنان".

وتابع: "يا ابناء اللبنانية: لقد ادركنا أن لا لبنان من دونكم، وأنه علينا إستعادتكم ولأجل هذا نعمل معكم على 5 محاور:

1- التواصل وإدامته: لأول مرة في تاريخ لبنان أقمنا وإياكم مؤتمرات مركزية وقارية سنوية، جمعت آلاف اللبنانيين وهدفت الى ربطهم ببعضهم وبوطنهم الأم، وأقمنا منصات تواصل إلكترونية ستخلق لهم مساحات تواصل وتفاعل بشري وإقتصادي، وقمنا بزيارات الى عشرات البلدان التي لم تطأها أقدام المسؤولين، إهتماما بأوضاعهم. تواصلنا معكم، وسنديم هذا التواصل ونفعله، من بيت إغتراب في البترون الى بيوت لكم في كل لبنان. ولن تستطيع تذكرة طيران مرتفعة الثمن ومفروضة علينا وعليكم تسلطا وظلما ان تقطع هذا التواصل، وسنبقى نقاتل لتخفضتها وفتح اجواء لبنان لكم.

2- الهوية والجنسية: لأول مرة في تاريخ لبنان، صدر قانون يعيد الحق بالجنسية لكل لبناني ورد إسمه على سجلات ال21، ال24 وال32، وأثبت أصوله اللبنانية. يشرفني اليوم ان امنح بموجب هذا القانون لأنطوني الزعني بحسب ما هو يقول "هدية حياته" بحسب ما يقول، وهو في الثمانين من عمره، إذ أسلمه الجنسية اللبنانية. إن هذا القانون فتح الطريق لسلسلة من الإجراءات سنعمل عليها لكي نعطي كل لبناني أصيل ومستحق هويته اللبنانية، اكان ما قبل 1921، أو كان إبنا لأم لبنانية (من دون تهديد لبنان بالتوطين)، أو كان صاحب خدمات جليلة للبنان (من دون تسخير مقدرات لبنان). كذلك سنعمل على نزع الجنسية عن كل أجنبي غير مستحق لها، قضت ظروف التقصير السياسي إعطاءه إياها، وسنبقى نواجه موجات اللجوء والنزوح، التي تجتاح هويتنا الوطنية لنحميها من التوطين بمنعه ولنحصنها بمنحها لأصحابهاالاصيلين.

3- الحقوق السياسية: لأول مرة في تاريخ لبنان، يعطى المنتشر حقه في الإنتخاب في الخارج، ليمارسه هذه المرة ورقة في الصندوق، وليس حبرا في القانون، لا بل يعطى الحق أن يكون له نوابه في البرلمان كدائرة إنتخابية منتشرة مثل دوائر لبنان المقيمة. نريد المنتشرين أن يكونوا شركاءنا في صنع القرار السياسي. نريدهم أن يكونوا شركاءنا في التغيير من الحالة التي تسببت في تهجيرهم وتغريبهم. نريد مشاركتكم فاعلة وليست رمزية، ونحن سنعمل ليكون تسجيلكم وتصويتكم سهلا. واليوم ازف خبر لمنتشري لبنان في العالم، انه بامكانهم ابتداء من اول تشرين الأول (اي بعد اسبوع) أن يتسجلوا الكترونيا على موقعdiasporavote.mfa.gov.lb لتتمكنوا من التصويت في صناديق البعثات في الانتخابات المقبلة.

كونوا بالآلاف، بعشرات الآلاف لكي تدحضوا شك كل من استخف بكم.

4- الحوافز الإقتصادية: لأول مرة بتاريخ لبنان، نطلق اليوم أول مشروع حوافز إقتصادية خاص بالمنتشرين، تعاملهم فيه الدولة اللبنانية على أنهم فئة خاصة تحتاج للتشجيع والتحفيز لكي تشارك وتستفيد إقتصاديا من نهضة لبنان، وليس فقط لتساهم فيه ماديا، فالمنتشر ليس بقرة لبنان الحلوب، هو حصان لبنان في الخارج.

لأول مرة يتعاطى معكم لبنان على أنكم قطاع إقتصادي منتج وفئة مميزة ولستم جيوبا يتوجب تجفيفها. إني اعلن اليوم عن تعميم جديد لمصرف لبنان صدر بطلب من وزارة الخارجية والمغتربين، وبتجاوب مشكور من حاكم المصرف، وبإعلان رسمي يصدر عن نائبه في هذا المؤتمر، تعميم يخص المنتشرين بفوائد متدنية ومنخفضة عن الفوائد الأخرى المماثلة لها في قطاعات السكن، البيئة، الطاقة، الصناعة والسياحة، مع شروط خاصة بهم حول فترات أطول لمدة القروض ولفترات السماح.

وبذلك نكون فتحنا الطريق اليوم لسلسلة من الخطوات الإقتصادية بإتجاه المنتشرين، ستلد تباعا وتبدأ من منصات الكترونية للأسواق المالية والبورصة وتصل الى اعتماد بطاقات امتياز خاصة بالمنتشرين.

5- مأسسة الإنتشار: لأول مرة بتاريخ لبنان، أطلقنا وإياكم مشروع تحويل الإنتشار اللبناني الى قوة ضغط فاعلة، تعرف "باللوبي اللبناني" وتهدف الى مساعدة لبنان-الوطن سياسيا واقتصاديا، دون تمييز بين أبنائه وأحزابه وطوائفه. لأجل ذلك ننتظر أن تكتمل الظروف لتقديم مشروع قانون أعديناه لإنشاء المجلس الوطني للانتشار، يرأسه رئيس الجمهورية اللبنانية ويضم كافة المسؤولين المعنيين وكل الإنتشار اللبناني. لا تخافوا، لن يكون وصيا عليكم بل راعيا لكم وفي خدمتكم، فلا أحد في لبنان أو العالم بإمكانه أن يكون وصيا عليكم".

وأكد أن "هذه المحاور الخمسة تشكل إستراتيجيتنا لإعادة الإنتشار الى حضن الوطن، فلبنان الأرض لن يمحى من الجغرافيا، أما لبنان الشعب فيمكن أن يستبدل إذا لم ندافع عن اللبنانية إلى حد الشهادة، فنمنع التوطين "لأي لاجئ او نازح مهما كان الثمن" ونستعيد المنتشرين إلى جذورهم. (وتكون معادلتنا الثلاثية مكتملة: أرض، دولة وإنتشار)". وقال: "أيها الأحبة: "لقد أثبت اللبنانيون بفعل حلهم للمشاكل الداخلية، وتخطيهم لمشاكل المنطقة قدرة إستثنائية على العيش معا، دون أن تعني، لنا نحن، هذه القدرة على التسوية والتكيف، قدرة على التكيف مع الفساد. وعلينا أن نعترف أن هذه القدرة على التكيف على خصائص بعضنا لم تتحول الى قدرة على التكيف مع منطق الدولة، وهذا تحدينا القادم. كذلك فإن هذا "العيش معا" هو إرث تاريخي، علينا تناقله بين أجيالنا وعدم التفريط به تحت وطأة العصبيات والمزايدات، وهو مفخرة وطنية نتباهى بها أمام كل العالم. يبقى أن ترجمة هذا العيش معا، ليبقى لبنان فريدا، لا تكون إلا بالمناصفة الفعلية في السياسة والإدارة. وضمانة هذا "العيش معا" هي فقط في "دولة الحق". أضاف: "ايها الحضور الكرام: "هذا كله في الثابت، أما المتحرك فيطرح علينا أسئلة وجودية كيانية وخلافية. إن لبنان وطن، بسبب صغر مساحته وقلة موارده وقدرة شعبه، أوجد توازنه الداخلي بهجرة أبنائه الى الخارج واندماجهم في أوطانه، وهو في الوقت نفسه، بلد مضياف، محب للغريب، معطاء وإنساني، يحس مع كل مظلوم ويأوي كل طالب للحرية، ولكنه يرفض الإندماج الجماعي لشعوب على أرضه ويقاوم التوطين، لجوء أو نزوحا حتى الشهادة. فهل في هذا إنفصام لبناني؟.

كذلك إن للبنانيين حلقات إنتماء متعددة تبدأ من الأسرة الى العائلة أو العشيرة، الى الحي أو البلدة، الى المذهب أو الطائفة، وصولا الى الوطن ومنهم الى ما هو أبعد منه، قومية، أو عروبة أو مشرقية، ومعروف عنهم أنه كلما صغرت الحلقة زادت عصبية الإنتماء، وكلما كبرت نمت مفخرةالإنتساب. تراه متعصبا لإنتمائه الضيق ومتحررا بإنتمائه الأوسع، فهل في هذا إنفصام لبناني آخر؟".

وتابع: "كذلك إن العالم اليوم يتأرجح بين سيادية وطنية وعولمة أممية، ففي حين ينحو البعض الى الإعتقاد أن نشوء الكيانات والإتحادات الكبرى يحتم إنصهار المواطنين على إختلاف أصولهم، ثقافاتهم، دياناتهم، لغاتهم ومعتقداتهم، (وهو ما يمنع بعضكم من إستعادة الجنسية)، ويسوقون بالتالي لفكرة الإندماج (وصولا الى التجنيس والتوطين)، فإن البعض الآخر يجنح صوب العودة الى الأصول والجذور متمترسا وراء حدود الدول وقوانينها لحماية الهوية والشخصية الوطنية، وينظر الى عدم نجاح الكيانات الكبرى بازالة المترتبات السلبية للتنوع الثقافي، الأثني والديني، برهانهم على ذلك التفككات والتفسخات الناجمة عنها، ومثالهم على ذلك كل ما يحصل في الإتحاد الأوروبي، الجامعة العربية، مجموعة دول أميركا اللاتينية والكاريبي، الإتحاد الأفريقي ورابطة دول جنوب شرق آسيا".

وأردف: "السؤال هنا: أين هو لبنان في هذا العراك الدولي، وهل هو مدعو الى إنفصام آخر ليحافظ على ذاته ما بين هذين المعتقدين؟ والجواب تجدونه في "اللبنانية" التي تجسدونها أنتم في حياتكم اليومية وفي قدرتكم على الجمع بين إنتمائكم لوطنكم الأم وانتمائكم للوطن المضيف، وأن لا تناقض في هذا بل تكامل. نحن نرى فيكم التأكيد أن العالم عائد حكما الى الجذور، دون أن يتخلى عن فكرة الإنفتاح كما أنتم. هذه هي اللبنانية التي تجدون فيها جذوركم ووطينتكم دون إنغلاق أو إنعزال، والتي تجدون فيها إندماجا في أوطان أخرى وتكيفا مع عاداتها وإحتراما لقوانينها ووفاء لها، دون أن تتخلوا عن أصولكم وعاداتكم وخصائصكم وشخصيتكم. هذه هي "اللبنانية" التي تعتبر حدود لبنان ال 10425 كلم2 مقدسة، وتعتبر أن حدوده هي العالم دون إعتداء على حدود أحد في العالم. هذه هي اللبنانية التي فيها عصبية وإندماج، وطنية وعولمة، والتي هي إنعكاس لتراكم الحضارات في ما سبق وإمتداد لتفاعلها مع بعضها في ما سيلحق. هذه هي اللبنانية وفرادتها ولهذا انتم فريدون". واستطرد: "ايها المنتشرون: أعلم أن لبنان هجركم ونسيكم، فيما أنتم لم تنسوه بل حفظتموه في قلبكم. وأعلم أن كثيرين منكم يحملون ذكريات الحروب والظلم والجوع، وأنها كلها تراكمت خوفا ومرارة وتحولت الى لاوعي جماعي يمنعكم من إستعادة الثقة بوطنكم. وأعلم أن الحنين والشوق الى لبنان هو الذي يدفعكم باتجاهه وإلا لكنتم نسيتموه منذ زمن. وألمس أنا مقدار الحب الذي تحفظونه لوطنكم ولذا اسمح لنفسي ان أقوللكم: بتحب لبنان؟ تواصل معه.

بتحب لبنان؟ إحمل هويته.

بتحب لبنان؟ صوت له.

بتحب لبنان؟ اشتر لبناني.

بتحب لبنان؟ فكر لبناني، إحكي لبناني، وإشتغل للبنان".

وختم :ايها اللبنانيون: "إن قدرنا ان نتشبث بارضنا وان ننتشر في الوقت عينه في بقاع الارض. إنها اللبنانية، سر الصمود وسر النجاح، هي هوية وإرث، هي كنز ورسالة نمارسها ونعيشها بالتواصل وبإستعادة الجنسية وبإلانتخاب للبنان وبالمشاركة في اقتصاده وبالمثابرة على مأسسة انتشاره، فلا نفوت فرصة إلا ونلتقي ولا نضيع موعدا دوريا لنا. وعليه نعلن لقاءنا المقبل لأميركا اللاتينية في كنكون المكسيك في 24-25 تشرين الثاني، وفي افريقيا في شباط، وفي استراليا في آذار، وفي اوروبا في نيسان، ومؤتمرنا السنوي المركزي في أيار 2018 في بيروت، ونعلن ان مؤتمرنا الثالث لأميركا الشمالية هو في ايلول 2018 في مدينة مونتريال في كندا.

نحن لسنا أصحاب رهانات لنراهن عليكم، (حتى في فيغاس)، نحن أصحاب خيار، وخيارنا هو أنتم. عشتم، عاشت اللبنانية وعاش لبنان".

 

الرياشي: المصالحة خزان استراتيجي للمسيحيين وملعون من يحاول إسقاطها

كنعان: بموازنة وحسابات مالية وقطع حساب سليم نحترم دستورنا ونؤمن مصلحة الناس

وكالات ومواقع الكترونية/23 أيلول/17

 نظمت لجنة المرأة في رعية سيدة الوردية حراجل، لقاء حواريا جمع وزير الاعلام ملحم الرياشي وأمين سر تكتل "التغيير والإصلاح" النائب إبراهيم كنعان عن "السياسة وقانون الانتخاب الجديد"، في حضور منسق هيئة قضاء كسروان في "التيار الوطني الحر" جيلبير سلامة ومنسق القوات اللبنانية في كسروان جان الشامي والدكتور جوزيف بارود والمحامي نعمان مراد وشوقي الدكاش ومجلس بلدية حراجل والأعضاء والمخاتير ومخاتير ميروبا وكهنة حراجل ولجان الوقف والجمعيات وأهالي المنطقة.

 بداية، كانت كلمة للسيدة لينا خليل عن لجنة المرأة، شددت فيها على "أهمية المرأة في الحياة السياسية والاجتماعية"، تلاها عرض عن السياسة في الحياة المسيحية وفق مقررات المجمع الفاتيكاني الثاني وتوصيات بكركي.

كنعان

وألقى كنعان كلمة قال فيها: "يجب ان نفكر دائما بما يجمعنا أكثر مما يفرقنا، لأن هناك امورا كثيرة نتنافس عليها بالسياسة والرياضة والثقافة والمهنة، وهو امر ضروري، إذ من دون تنافس وتنوع وتبادل للآراء لا معنى للبنان والوجود المسيحي فيه بلا دفاع عن الديموقراطية والتعددية، ولكن يجب ألا نلغي بعضنا ونكون اضدادا في كل شيء، بل يجب ان تجمعنا رؤية مشتركة للدولة نصيغها معا، من هنا أهمية المصالحة المسيحية المستمرة لبناء الدولة والتي ليست تحالفا من اجل السلطة، بل انطلقت من مصالحة مع الذات والآخر، وأدت الى المشاركة في صياغة رؤية عن لبنان ودورنا فيه وانفتاحنا على الآخر".

 أضاف: "دفعنا أثمان تباعدنا وتناحرنا في السابق تهميشا وخسارة للدور، واليوم تنافسنا مشروع وتعدد الآراء ظاهرة صحية وديموقراطية ولكن لا عودة الى الوراء. الآراء المتنوعة في هذا الملف او ذاك لا تعني بأي شكل من الاشكال فشل المصالحة، ويجب ألا يولد ذلك أي خوف لدينا من العودة الى ما قبل "اعلان النيات" وما قبل المصالحة لان التنافس على خدمة الدولة مطلوب".  وختم: "بوحدتنا وانفتاحنا على الآخرين صغنا رؤية للدولة فكانت رئاسة الجمهورية القوية برئيس استثنائي وصاحب مشروع للدولة، وكانت الحكومة التي تترجم معنى الشراكة الفعلية، وأقر قانون الانتخاب الذي يصحح التمثيل، ولا يلغي احدا ولا يسمح بأي احتكار. رؤية المصالحة هي رافعة للمجتمع والحضور الفاعل في النظام بعد تغييب المناطق التي نمثل في السابق عن الحضور الفاعل في المؤسسات والانماء، واليوم المصالحة اقوى من كل المصالح وتخطت الاحزاب وباتت ملكا للناس".

الرياشي

واستهل الرياشي كلمته بالاستناد الى قول القديس يوحنا بولس الثاني ان "المصالحة أساس لحضارة المحبة والسلام، والعمل للمصالحة هو خزان استراتيجي للعمل السياسي". وقال: "المصالحة ليست عابرة او بسيطة بل ضاربة جذورها بالتاريخ، لانها كانت رغبة أساسية من شعب تعرض لاضطهاد داخلي، فباتت المصالحة رد اعتبار للشهداء ولسيادة لبنان وكرامته لانها الباب الاستراتيجي لوحدة لبنان والشراكة. المصالحة هي استعادة المسيحيين ليكونوا قوة ثالثة حقيقية في لبنان، ولولا المصالحة لما تحققت وحدة الصف ووحدة الحال، وقد أسهمت في انهاء الفراغ وانتخاب الرئيس القوي. الاختلاف حق وجوهر أساسي في الديموقراطية، ولكن النقد الإيجابي والبناء هو مسألة ديموقراطية وخيرة للمجتمع. المصالحة خزان استراتيجي للمسيحيين وملعون كل من يحاول اسقاطها".  وختم: "قانون الانتخاب أمن ظرفا جديدا للبنان لتمثيل مختلف الافرقاء، وأمن حق الاختلاف، بحيث ان تشكيل أي لوائح غير مشتركة بين "التيار الوطني الحر" والقوات اللبنانية سيكون بالاتفاق بينهما لأن قانون الانتخاب يفترض ذلك، واللوائح المنفصلة لا تعني الانفصال. هدفنا في كل الأحوال تأمين سلطة تنبثق من الشعب من اجل مصلحته وحماية حقوقه".

 أسئلة واجوبة

وردا على سؤال عن سلسلة الرتب والرواتب قال كنعان: "دور المسؤول طرح البدائل ولا سيما ان إعطاء الحقوق وتعزيز القطاع العام يتطلب إيرادات. لا بد من التذكير بموقف رئيس الجمهورية وموقفنا منذ البداية بأن الموازنة يجب ان تسبق السلسلة، إذ من خلال الموازنة نحدد الإمكانات والدين والايرادات ونعرف إمكانيات التمويل بعيدا من الضرائب. لم يحترم موقف الرئيس ولم يؤخذ به. وعلى مدى 4 أشهر من العمل الرقابي في لجنة المال والموازنة، تمكنا من تحقيق وفر بلغ 1004 مليارات ليرة من خلال شطب انفاق غير مجد وخفضنا احتياطي الموازنة، وهو ما يدل على قدرتنا على التوفير ومكافحة الفساد وضبط الانفاق من خلال عمل جدي، وخصوصا ان على المسؤول القيام بدوره بجدية وعدم الاكتفاء بالتحول الى طير الغراب الذي يكتفي بالنعيق من دون أي مبادرة او عمل حتى لا تتحول المسألة الى متاجرة بالمأساة. من هنا، قامت لجنة المال بعملها وقدمت نموذجا سيكون واحدا من الحلول الأساسية لتمويل السلسلة واختصار العديد من الضرائب مما يسمح بالتمويل من دون وضع أعباء على المواطنين، مع العلم ان العديد من الضرائب المقرة حاجة وضرورة، على غرار الضريبة على الأملاك البحرية وارباح المصارف والشركات الكبرى".  وشدد على أن "الحل يكون بموازنة وحسابات مالية وقطع حساب سليم، فنحترم دستورنا ونؤمن مصلحة الناس من دون ان نضع عليها أعباء إضافية".  وردا على سؤال، قال الرياشي: "ملف تلفزيون لبنان سيوضع على جدول اعمال مجلس الوزراء بعد عودة فخامة رئيس الجمهورية من زيارته لفرنسا، اضافة الى ملف الوكالة الوطنية للاعلام".