المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 22 أيلول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.september22.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فَمَنْ عرف كيف يصنع الخير ولم يصنعه اقترف خطيئة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الرئيس ميشال عون طالب في كلمته اليوم امام الأمم المتحدة باعلان لبنان مركزاً دولياً لحوار الحضارات/الياس بجاني

الياس بجاني/من حق قوات جعجع واعلامها الدفاع عن صفقة الخطيئة والإستسلام والمداكشي ومن حق الآخرين معارضتها وكشف الحقائق..شو فهمنا

صاحب حزب غطس بصفقة المداكشي الخطيئة عم يلهي الناس بمعارضة صوتية وبجولات وزراء معترين وبمسرحيات البطاقة الصحية

الحملة الإعلامية مستمرة على مدار الساعة بوجه كل من دخل وحل الصفقة الخطيئة/الياس بجاني

اسخريوتيو الصفقة الخطيئة والذكرى 17 لبيان المطارنة الموارنة/الياس بجاني

الياس بجاني/تأملات إيمانية بالصوت تتناول خطيئة منع الأب ناجي أبو سلوم من ممارسة دعوته الكهنوتية ومن إستثمار وزناته من موقعه كمسؤول عن مدرسة سيدة ميفوق الإبتدائية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بيان "تقرير موقف" رقم 41: إذا كان ثمن وصول العماد عون الى بعبدا ووصول كل أهل السلطة الى مقاعدهم للدفاع عن منظمة ارهابية، فبئس هذه الرئاسة وبئس هكذا سلطة وبئس هكذا تسوية!

باسيل طلب لقاء المعلم… فتم ذلك!

هل تمت تصفية مرافق نصرالله بسبب معلوماته عن إغتيال الحريري؟

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 21/9/2017

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الخميس 21 أيلول 2017

أخي المواطن: حاسب/خليل حلو/فايسبوك

مجلس بري وحيتان النفط/محمد عبد الحميد بيضون

رسالة مفتوحة إلى فخامة رئيس الجمهورية/خليل حلو/فايسبوك

غارات اسرائيلية على مواقع للنظام السوري بالقرب من مطار دمشق الدولي

بريطانيا: الجيش اللبناني ليس بحاجة إلى حزب الله

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

عون في الأمم المتحدة: النازحون اجتياح سكاني

رئيس الجمهورية امام الجمعية العامة للامم المتحدة: لبنان لن يسمح بالتوطين لا للاجئ أو لنازح والقرار بهذا الشأن يعود لنا

عون اختتم زيارته لنيويورك بلقاء الامين العام للامم المتحدة

بري "يزكزك" عون

وفدٌ لبنانيٌّ يسمع كلاما خطيراً عن "الحزب" في واشنطن

ترامب يحسم قراره وإيران تهدد بـ «ردود موجعة»

 حزب الله يجتاز "خط برافو"... وإسرائيل ترد

"مبروك" للافلام السينمائيــــــــة تكرّم القيمين على فيلم "تدمر"/أبو دهن: نأمل النظر الى قضيتنا والسماح لنا بعرض الفيلم في بيروت

أصهرة عون.. وأصهرة حردان!

علوش: الانتخابات في ايار إلا إذا طرأ ما هو أكبر من لبنان

الحريري وباسيل خائفان.. بري يقصف وجنبلاط يهاجم

إسرائيل وإيران- حزب الله: ضغوط أم حرب؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

السعودية تنصح القيادة الكردية بعدم إجراء استفتاء الاستقلال

«خطة التهدئة» في إدلب بين أردوغان وبوتين

تيلرسون وظريف يراجعان «وثيقة النووي» في نيويورك

300 راهب بوذي يهاجمون قافلة إغاثة لـ«الروهينغا»

التفاهمات الروسية الأميركية بشأن سوريا على المحك

موسكو تحذر واشنطن: سنضرب بكل التجهيزات العسكرية المتوافرة

حجاب يطالب دي ميستورا بـ"بأطروحات جديدة"

دواعش فضلوا الانتحار على تسليم أنفسهم

هل يلغي ترامب الاتفاق النووي مع إيران قبل 15 تشرين الأول؟

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«لا توطين».. بقوّة الدستور و«الإجماع الوطني»/إيلي القصّيفي/المستقبل

القوات تنفصل عن "إعلان النوايا": نحن هنا/آمال خليل/الأخبار

بين الصيفي ومعراب.. لمن سيذهب "الإرث"/ابتسام شديد/الديار

المردة: أينما تواجد "العونيون" سنلحقهم/عيسى بو عيسى/الديار

'حماس' أدت المهمة/خيرالله خيرالله /العرب

البارزاني ينتج ببراعة أمصالا مضادة لاستقلال دولته/محمد قواص/العرب

«اتفاق سياسي» بعد «النووي»/سمير السعداوي/الحياة

«الشتاء آتٍ... والليل مليء بالرعب»/ حسام عيتاني/الحياة

ترامب في الأمم المتحدة: افتتاح المفاوضات الجدية/راغدة درغام /الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

كيروز: إقرار اقتراح قانون معاقبة التعذيب إنجاز لبناني لمصلحة حقوق الإنسان

باسيل من نورث كارولينا: لبنان لا يحتمل اي شكل من أشكال التوطين وسنواجه هذا الموضوع بكل الوسائل

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

فَمَنْ عرف كيف يصنع الخير ولم يصنعه اقترف خطيئة

رسالة القديس يعقوب04/من01حتى17/: رِبَةِ فِي أَعْضَائِكُمْ؟  تَشْتَهُونَ وَلَسْتُمْ تَمْتَلِكُونَ. تَقْتُلُونَ وَتَحْسِدُونَ وَلَسْتُمْ تَقْدِرُونَ أَنْ تَنَالُوا. تُخَاصِمُونَ وَتُحَارِبُونَ وَلَسْتُمْ تَمْتَلِكُونَ، لأَنَّكُمْ لاَ تَطْلُبُونَ. تَطْلُبُونَ وَلَسْتُمْ تَأْخُذُونَ، لأَنَّكُمْ تَطْلُبُونَ رَدِيّاً لِكَيْ تُنْفِقُوا فِي لَذَّاتِكُمْ.

 أَيُّهَا الّزُنَاةُ وَالّزَوَانِي، أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ مَحَبَّةَ الْعَالَمِ عَدَاوَةٌ لِلَّهِ؟ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ مُحِبّاً لِلْعَالَمِ فَقَدْ صَارَ عَدُّواً لِلَّهِ. أَمْ تَظُنُّونَ أَنَّ الْكِتَابَ يَقُولُ بَاطِلاً: الرُّوحُ الَّذِي حَلَّ فِينَا يَشْتَاقُ إِلَى الْحَسَدِ؟ وَلَكِنَّهُ يُعْطِي نِعْمَةً أَعْظَمَ. لِذَلِكَ يَقُولُ: «يُقَاوِمُ اللَّهُ الْمُسْتَكْبِرِينَ، وَأَمَّا الْمُتَوَاضِعُونَ فَيُعْطِيهِمْ نِعْمَةً». فَاخْضَعُوا لِلَّهِ. قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ. اِقْتَرِبُوا إِلَى اللَّهِ فَيَقْتَرِبَ إِلَيْكُمْ. نَقُّوا أَيْدِيَكُمْ أَيُّهَا الْخُطَاةُ، وَطَهِّرُوا قُلُوبَكُمْ يَا ذَوِي الرَّأْيَيْنِ. اكْتَئِبُوا وَنُوحُوا وَابْكُوا. لِيَتَحَوَّلْ ضِحْكُكُمْ إِلَى نَوْحٍ وَفَرَحُكُمْ إِلَى غَمٍّ. اِتَّضِعُوا قُدَّامَ الرَّبِّ فَيَرْفَعَكُمْ. لاَ يَذُمَّ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُّهَا الإِخْوَةُ. الَّذِي يَذُمُّ أَخَاهُ وَيَدِينُ أَخَاهُ يَذُمُّ النَّامُوسَ وَيَدِينُ النَّامُوسَ. وَإِنْ كُنْتَ تَدِينُ النَّامُوسَ فَلَسْتَ عَامِلاً بِالنَّامُوسِ، بَلْ دَيَّاناً لَهُ. وَاحِدٌ هُوَ وَاضِعُ النَّامُوسِ، الْقَادِرُ أَنْ يُخَلِّصَ وَيُهْلِكَ. فَمَنْ أَنْتَ يَا مَنْ تَدِينُ غَيْرَكَ؟ هَلُمَّ الآنَ أَيُّهَا الْقَائِلُونَ: «نَذْهَبُ الْيَوْمَ أَوْ غَداً إِلَى هَذِهِ الْمَدِينَةِ أَوْ تِلْكَ، وَهُنَاكَ نَصْرِفُ سَنَةً وَاحِدَةً وَنَتَّجِرُ وَنَرْبَحُ». أَنْتُمُ الَّذِينَ لاَ تَعْرِفُونَ أَمْرَ الْغَدِ! لأَنَّهُ مَا هِيَ حَيَاتُكُمْ؟ إِنَّهَا بُخَارٌ، يَظْهَرُ قَلِيلاً ثُمَّ يَضْمَحِلُّ.

عِوَضَ أَنْ تَقُولُوا: «إِنْ شَاءَ الرَّبُّ وَعِشْنَا نَفْعَلُ هَذَا أَوْ ذَاكَ».  وَأَمَّا الآنَ فَإِنَّكُمْ تَفْتَخِرُونَ فِي تَعَظُّمِكُمْ. كُلُّ افْتِخَارٍ مِثْلُ هَذَا رَدِيءٌ. فَمَنْ عرف كيف يصنع الخير ولم يصنعه اقترف خطيئة .

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الرئيس ميشال عون طالب في كلمته اليوم امام الأمم المتحدة باعلان لبنان مركزاً دولياً لحوار الحضارات

الياس بجاني/22 أيلول/17

كيف بدها تركب.. لبنان مركز لحوار الحضارات وهو محتل من حزب مذهبي ومصنف ب99% من دول العالم ارهابي.. حدا يفهمنا!!

سؤال غير بريء: إذا فيروز الرمز الفني والتراثي في بلدنا طقسياً وعلى خلفية مذهبية ممنوع على السيد حسن نصرالله طقسياً أن يسمعها وكذلك على سبيل المثال لا الحصر جوليا..

على أي مركز حواري دولي عم نحكي..كلام جميل فعلاً ولكنه لا ينطبق على لبنان الحالي الذي يحتله حزب الله ويجره إلى القرون الحجرية.

مشكلتنا كلنا وهمنا أننا شطار ومنقدر نخدع ونتحربق على العالم كله.. خداع للذات كبير دائماً يجرنا إلى الوراء ويفقدنا ثقة العالم بنا.. يعني نفخة صدر ع الفاضي

 

الياس بجاني/من حق قوات جعجع واعلامها الدفاع عن صفقة الخطيئة والإستسلام والمداكشي ومن حق الآخرين معارضتها وكشف الحقائق..شو فهمنا

من بيان "تقدير موقف" لليوم عن الصفقة الكارثية

*إذا كان ثمن وصول العماد عون الى بعبدا ووصول كل أهل السلطة الى مقاعدهم للدفاع عن منظمة ارهابية، فبئس هذه الرئاسة وبئس هكذا سلطة وبئس هكذا تسوية!

*يتبيٌن أن كلفة التسوية هائلة. لقد أصبحت تشكل خطراً موصوفاً على علاقات لبنان مع العالم، إذا تجاوزت كلفة التوازن الداخلي! ومن يستمر في الدفاع عنها مسؤولٌ أمام الله والتاريخ!

 

صاحب حزب غطس بصفقة المداكشي الخطيئة عم يلهي الناس بمعارضة صوتية وبجولات وزراء معترين وبمسرحيات البطاقة الصحية

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

الحملة الإعلامية مستمرة على مدار الساعة بوجه كل من دخل وحل الصفقة الخطيئة

الياس بجاني/21 أيلول/17

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

الحملة الإعلامية المعارضة بالسياسة وليس بالشخصي مستمرة بوجه كل صاحب شركة حزب وسياسي واعلامي تورط في الصفقة الخطيئة وداكش السيادة بالكراسي ويغش الناس ويلهيهم بالتركيز على ملفات معيشية ويلعب بباطنية ودهاء وخبث على خوفهم والعازة والفقر وفي مقدمة هؤلاء قوات سمير جعجع وجعجع نفسه.. الحملة مستمرة على مدار الساعة في لبنان ومن بلاد الإغتراب..للأصدقاء على صفحتنا من منهم غير قادر على التعامل مع الحملة بنفس الأطار اللاشخصي والسياسي الذي نتبعه نرجوه الغاء صداقته إن كان غير قادر على تحمل ما نكتبه وبنفس الوقت سوف نمحي اي كلام في غير السياسة ونعمل بلوك لكل من يكتب بلغة غير بشرية

 

اسخريوتيو الصفقة الخطيئة والذكرى 17 لبيان المطارنة الموارنة

الياس بجاني/20 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58884

اليوم وفي الذكرى 17 لبيان المطارنة الموارنة التاريخي لا بد لكل لبناني صاحب رأي حر ومؤمن قولاً وفعلاً باستقلال وطن الأرز، وطن القداسة والرسالة والتعايش.. وبحق اللبناني بالكرامة والعزة.. لا بد لهذا المواطن اليوم وان يقارن بحسرة وخيبة أمل وألم ما بين ظروف ومعطيات ووطنية ورؤية وإيمان ورجاء قيادات تلك الحقبة الزمنية التي أُعلن فيها ذاك البيان الاستقلالي بامتياز.. وبين زمننا “المحّل والبؤس”، الحالي.. زمن فجع وجشع وفجور وقلة إيمان وخور رجاء سياسيين وأصحاب شركات حزبية ومافياوية، وزمن صفقة الخطيئة والاستسلام والنرسيسية والخداع والشعبوية.. وزمن الفجور والزلم والأغنام والهوبرجية..وزمن التخلي والتصحر الفكري والوجداني…

من منا بمقدوره أن يتعامى عن الحقيقة الساطعة كالشمس ولا يرى واقعنا الحالي القيادي الملجمي والطروادي والمسيحي تحديداً.. فاللذين حررهم بيان المطارنة بمفاعيله، ومن خلال نضال وتضحيات الشرفاء من أفراد تجمع “قرنة شهوان” الذين تبنوه بصدق وتجرد وعملوا تحت مظلته..المحررون من السجون والعائدين إلى الوطن من المنفى هؤلاء انقلبوا على مفاعيل البيان وعلى قرنة شهوان وطعونهما بخناجر مسمة وقاتلة.

هؤلاء وعلى خلفيات أجنداتهم السلطوية وبنتيجة عشقهم الإبليسي للأبواب الواسعة وللكنوز الترابية الفانية أعادوا الاحتلال إلى وطن الأرز واستبدلوه بمحتل بآخر. ناكرو الجميل والجاحدين هؤلاء الذين قل إيمانهم وخاب رجاؤهم استسلموا لشهوات أجنداتهم الذاتية ودخلوا الصفقة الخطيئة.. صفقة التنازل عن السيادة والاستقلال وعن دماء الشهداء مقابل كراسي وسلطة وغنائم. هؤلاء وعلى خلفية الضمائر المخدرة والفجور يبشروننا اليوم بالعفة والوطنية ويأخذون علينا رفض صفقتهم التي غلفوها بهرطقات الواقعية ومساكنة المحتل.. ويتولى اعلام هؤلاء التعمومي والفاجر والغبي وعلى مدار الساعة تشويه الحقائق وخداع اهلنا ومنهم كثر للأسف وقعوا في شباك هذا الإعلام المأجور واللالبناني واللاسيادي.

يبقى أن بيان المطارنة مهد الطريق إلى قيام ثورة الأرز وعلى مفاهيمه السيادية والاستقلالية تكون تجمع 14 آذار العابر للطوائف وكان من أهم المساهمين سلمياً بخروج الجيش السوري المحتل من لبنان يجرجر انكساره والذل.

في الذكرى 17 لبيان المطارنة الموارنة نجدد إيماننا بلبنان السيد الحر والمستقل ومع الأحرار والسياديين نؤكد على رفض الصفقة الخطيئة وعلى واجب معارضة وتعرية وفضح حقيقة كل الذين دخلوا اذلاء إلى اقفاصها وقبلوا بأصفادها وتحيداً منهم أصحاب شركات أحزاب مسيحية هم براء من كل ما هو مسيحية.

يبقى أن أجمل وادق وصف لحال جماعة الصفقة والمنقلبين على بيان المطارنة وقرنة شهوان وثورة الأرز وتجمع 14 آذار هو المثل الذي جاء في رسالة القديس بطرس الثانية/الفصل 02/01 حتى 22/:”عاد الكلب إلى قيئه، والخنزيرة التي اغتسلت عادت إلى التمرغ في الوحل”.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الناشط الألكتروني

phoenicia@hotmail.com


الياس بجاني/تأملات إيمانية بالصوت تتناول خطيئة منع الأب ناجي أبو سلوم من ممارسة دعوته الكهنوتية ومن إستثمار وزناته من موقعه كمسؤول عن مدرسة سيدة ميفوق الإبتدائية
http://eliasbejjaninews.com/?p=58874

الياس بجاني/تأملات إيمانية بالصوت/فورمات/ MP3/تتناول خطيئة منع الأب ناجي أبو سلوم من ممارسة دعوته الكهنوتية ومن إستثمار وزناته من موقعه كمسؤول عن مدرسة سيدة ميفوق الإبتدائية/20 أيلول/17/اضغط هنا
http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/eliassaloum20.9.17.mp3

الياس بجاني/تأملات إيمانية بالصوت/فورمات/WMA /تتناول خطيئة منع الأب ناجي أبو سلوم من ممارسة دعوته الكهنوتية ومن إستثمار وزناته من موقعه كمسؤول عن مدرسة سيدة ميفوق الإبتدائية/20 أيلول/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/eliassolutions15.9.17.wma

في أسفل رابط تقرير مصور من تلفزيون الجديد يحكي ما تعرض له الأب ناجي أبوسلوم من ظلم والأسباب

https://www.youtube.com/watch?v=DR-zSjAvqgM&feature=player_embedded

في أسفل رابط تقرير من ال او تي في يتناول ملف الأب ناجي أوسلوم

https://www.tayyar.org/News/Lebanon/170182

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بيان "تقرير موقف" رقم 41: إذا كان ثمن وصول العماد عون الى بعبدا ووصول كل أهل السلطة الى مقاعدهم للدفاع عن منظمة ارهابية، فبئس هذه الرئاسة وبئس هكذا سلطة وبئس هكذا تسوية!

21 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58907

في اقتراح الرئيس الأميركي

· ننتظر الترجمة الرسمية لخطاب الرئيس ترامب الأخير والذي اتهمه الوزير باسيل (بين جولة انتخابية وأخرى) برغبة الولايات المتحدة بالتوطين!

· فإذا قصد الرئيس الأميركي توطين النازحين السوريين في لبنان، على الدولة اللبنانية استدعاء السفيرة الأميركية، فور عودة الرئيس عون إلى بيروت، وتسجيل موقف اعتراضي رسمي حتى حدود "القطيعة" مع الولايات المتحدة!

· أمّا الدستور يا حضرة المجلس النيابي الكريم فليس menu à la carte :

· نستفيق على الفقرة "ط" التي تنص على أن "لا فرز ولا تجزئة ولا تقسيم ولا توطين" عندما نريد، وننساه عندما نريد أيضاً.

توصية التقرير

· الدستور في وجه ترامب؟

· لا تجزئة للدستور:

o سلاح "حزب الله" هو غير دستوري تماماً كما التوطين غير دستوري.

o جيشان هو أمرٌ غير دستوري.

o مرشد للجمهورية - غير دستوري.

o مساكنة بدل عيش مشترك - غير دستوري.

o واللائحة لا تنتهي!!!

من نيويورك الى شملان

· تيريزا ماي من نيويورك "حزب الله يساهم في زعزعة المنطقة"!

· السفير البريطاني من شملان "الجناح العسكري لـ"حزب الله" ارهابي وهو متعاون مع جناحه السياسي لذا لا علاقة مع "حزب الله"".

· مواقف دولية واضحة بدأت مع بريطانيا العظمى وستنسحب تدريجياً حتى تصبح مواقف دولية جامعة.

· والمهم هي نيويورك اكثر من شملان!

· إذ أصبح "حزب الله" على لسان قادة العالم داخل قاعة الأمم المتحدة بوصفه منظمة إرهابية.

· أي دخل لبنان قاعة الأمم المتحدة ليتكلم عن النزوح السوري وصمود "الشعب والجيش والمقاومة" في وجه الاٍرهاب ظناً منه أنه سينال "وسام شرف قتال داعش" من العالم فاصطدم بكلامٍ من نوع آخر!

· إذا كان ثمن وصول العماد عون الى بعبدا ووصول كل أهل السلطة الى مقاعدهم للدفاع عن منظمة ارهابية، فبئس هذه الرئاسة وبئس هكذا سلطة وبئس هكذا تسوية!

ملاحظة:

· التقى فخامة الرئيس الرئيس الأعلى للصليب الأحمر الدولي. ربما هذا هو المطلوب من وفد يترأسه العماد عون بمرافقة ابنته وصهره والأصدقاء!!!

توصية التقرير

· يتبيٌن أن كلفة التسوية هائلة.

· لقد أصبحت تشكل خطراً موصوفاً على علاقات لبنان مع العالم، إذا تجاوزت كلفة التوازن الداخلي! ومن يستمر في الدفاع عنها مسؤولٌ أمام الله والتاريخ!

 

باسيل طلب لقاء المعلم… فتم ذلك!

21 أيلول/17/إلتقى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل نظيره السوري وليد المعلم في نيويورك، بحضور مندوب سوريا لدى الامم المتحدة بشار الجعفري، وفق تغريدة نشرها حساب باسيل الرسمي على “تويتر”. وفي هذا الاطار، ذكرت الـ”LBCI” أنّ اللقاء تم بناء على طلب باسيل وجرى خلاله جولة افق بشأن التطورات الاخيرة في سوريا، وانّ المعلم قال انّ العلاقة بين لبنان وسوريا هي علاقة بين دولتين وانّه كان هناك توافق بشأن عودة النازحين.

 

هل تمت تصفية مرافق نصرالله بسبب معلوماته عن إغتيال الحريري؟

الجريدة الكويتية/21 أيلول/17/علمت “الجريدة”، من مصدر مطلع، أن موسى محمد وهبي، الملقب “أبوعلي”، أحد مسؤولي جهاز الأمن الخاص بالأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وأحد مرافقيه الدائمين، والذي توفي الأسبوع الماضي، قُتِل في عملية تصفية داخلية، مضيفاً أن “أبوعلي” كان يمتلك معلومات مهمة في قضية اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري. وقال المصدر إن تصفية وهبي جاءت مماثلة لاغتيال القيادي في “حزب الله” مصطفى بدرالدين، الذي كان مطلوباً للمحكمة الدولية الخاصة باغتيال الحريري، قبل أن تعلن في يوليو الماضي وقف ملاحقته بعد تأكدها من وفاته. وتساءل: “على من سيأتي الدور بعد وهبي؟”، مضيفاً أن “هناك انطباعاً داخل أوساط الحزب بأن كل من كان له علاقة باغتيال الحريري يتحسس عنقه، فإن لم تطله المحكمة الدولية فستطاله بالتأكيد التصفيات الداخلية للتخلص من كل الدلائل والقرائن”.

ورفض المصدر تأكيد ما إذا كان وهبي هو المتهم الجديد من “حزب الله”، الذي تردد أن المحكمة الدولية ستكشف هويته قريباً، وأنها أودعت لدى قاضي الإجراءات التمهيدية في يوليو الماضي قرارها الاتهامي الثاني، الذي يرتبط بواحدة من القضايا الثلاث، وهي محاولتا اغتيال الوزير السابق إلياس المر ووزير التربية الحالي مروان حمادة، واغتيال الأمين العام السابق للحزب الشيوعي جورج حاوي. وجاء خبر وفاة وهبي بعد يوم من ظهور التقارير عن نية المحكمة اتهام عنصر جديد من “حزب الله”، غير أن المصدر أكد أن “أبوعلي” يعرف الكثير عن قضية اغتيال الحريري، واصفاً إياه بـ”رجل الأسرار الأول” في الحزب.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 21/9/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

تخطت كلمة لبنان من على أرفع منبر أممي، الإعتبارات البروتوكولية المتعلقة بإعتلاء رئيس البلاد منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد شغور السنوات الثلاث، إلى مواقف حاسمة في عدة قضايا حساسة، تصدرها الرفض القاطع لتوطين أي مجموعة سواء كانت اكتسبت صفة اللجوء أم صفة النزوح. وإذ رأى أن الحاجة ملحة لمؤسسة تعنى بتربية السلام وتقرب الإنسان الى الإنسان، رشح رئيس الجمهورية لبنان ليكون مركزا دائما للحوار بين مختلف الحضارات والأديان والأعراق برعاية الأمم المتحدة.

هذا في نيويورك، أما في بيروت فقد ظل الهاجس الإنتخابي يشغل الأوساط السياسية، خصوصا طرح الرئيس بري تقصير ولاية المجلس، والمرتقبة مناقشته في الأسبوع المقبل في جلسة يدعو إليها رئيس المجلس. كما يرقب اللبنانيون نتائج جلسة المجلس الدستوري غدا، حول مصير الطعن بقانون الضرائب.

في المنطقة، برز اليوم الإعلان عن زيارة العاهل السعودي إلى موسكو مطلع تشرين المقبل، حيث يعقد محادثات مع الرئيس الروسي تسبق الجولة الجديدة من المفاوضات حول سوريا في أستانة خلال الخريف.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

كأنه لا تكفي لبنان ملفاته وتحدياته الداخلية، حتى جاءت دعوة دونالد ترامب على طريقة الـCowBoy لتوطين النازحين في دول بينها لبنان، لتزيد الطين بلة في عز الحديث عن تسويات ومساومات وتوزيع حصص ومغانم على المستويين الاقليمي والدولي.

القنبلة الترامبية، كان أول من هب لمواجهة شظاياها في لبنان، ذراعه التشريعية ممثلة بمجلس النواب الذي رفع، بمبادرة من الرئيس نبيه بري، الدستور اللبناني بوجه الرئيس الأميركي ولقنه ما جاء في مقدمة الدستور: لا تجزئة ولا تقسيم ولا توطين.

وإذا كان مجلس النواب ورئيسه أول المبادرين، فإن سائر المؤسسات الدستورية والقوى السياسية والحزبية والروحية والمجتمع المدني، استنفرت هي الأخرى للتصدي للدعوة إلى التوطين، ومواجهة هذا الخطر الذي يهدد لبنان في كيانه ووجوده.

وفي الجمعية العمومية للأمم المتحدة، أكد رئيس الجمهورية ميشال عون أن لبنان لن يسمح بالتوطين لا للاجىء ولا لنازح مهما كان الثمن، والقرار في هذا الشأن يعود للبنانيين وليس لأحد غيرهم. ودعا عون الأمم المتحدة لمساعدة النازحين على العودة إلى بلادهم، بدلا من مساعدتهم على البقاء في مخيمات تفتقد للحد الأدنى من الحياة الكريمة.

واستكمالا لما بدأه الرئيس نبيه بري من رأب للصدع الفلسطيني بين حركتي "فتح" و"حماس" منذ العام 2015، كانت حركة "أمل" تزور مقري السفارة الفلسطينية و"حماس" لمباركة خطوات المصالحة التي قامت بها مصر، وجرى التأكيد على حق العودة وأهمية دور رئيس المجلس في دعم القضية واهتمامه الخاص بالوحدة الفلسطينية.

اقتراح كتلة "التنمية والتحرير" لتقصير ولاية المجلس الممددة، يأتي في اطار المبادرة للحفاظ على الانتخابات، وإفادة النظام السياسي من الإصلاحات الانتخابية الواردة في القانون قبل فوات أوانها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

لن نسمح بالتوطين، والقرار في هذا الشأن يعود لنا وليس لغيرنا... هو موقف الرئيس اللبناني ميشال عون من على منبر الأمم المتحدة، المنبر الذي طالع من خلاله الرئيس الأميركي العالم بدعوة توطين النازحين في الدول المحيطة ببلادهم.

موقف حمل ردا على الكلام الأميركي، وفصل فيه الرئيس عون ما عاناه لبنان مع أزمة النزوح، وما قدمه فوق طاقته، معتبرا ان لبنان مع العودة الآمنة للنازحين، وليس مع ما يسوق عن العودة الطوعية. أما جريمة طرد الفلسطينيين من أرضهم فلا يمكن تصحيحها بجريمة أخرى ترتكب بحق اللبنانيين عبر فرض التوطين، كما قال الرئيس.

لبنان الذي تمكن بجميع قواه من القضاء على الارهاب عند حدوده الشرقية، بحسب الرئيس عون، استطاع تجنب السقوط والانفجار من خلال محافظته على وحدته الوطنية، معتبرا ان دور لبنان، بل رسالته هي في الحرب على ايديولوجية الارهاب.

ارهاب لا يقتصر على فعل "داعش" واخواتها، بل فعل آبائها الاسرائيليين والأميركيين، وما خطاب ترامب ونتنياهو في الأمم المتحدة إلا دليل على ارهاب الدولة الذي تمارسه حكومتا بلديهما. وهما اللذان يعيشان رهاب الاتفاق النووي الايراني، ودور الجمهورية الاسلامية الايرانية الاستراتيجي الذي أبطل مخططات أميركا في المنطقة، وجعل خطاب رئيسها دونالد ترامب السخيف تعبيرا عن الغيظ والعجز، كما قال الامام السيد علي الخامنئي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

في ترجمة علمية، خطاب الرئيس الأميركي أمس يتبين انه لم يكن يقصد توطين السوريين في لبنان، بل هو قال بما معناه ابقاء النازحين في دول الجوار السوري، تمهيدا لارجاعهم للمشاركة في اعادة بنائها. والمفارقة ان هذا التفسير يغيظ البعض في لبنان، من الذين يريدون استخدام فزاعة التوطين وفظاعته اداة لتعويم النظام من خلال منع عودة النازحين إلا بالتنسيق معه.

من هنا عدم انزلاق الرئيس عون إلى مقارعة ترامب، مكتفيا بايراد نظرة لبنان لمفهوم النزوح والعودة. كذلك نأى الرئيس، كما فعل قبله الرئيس الحريري في البيت الابيض، عن اتهام ترامب "حزب الله" بالارهاب، مركزا على انتصار الجيش اللبناني على الارهاب.

الرئيس عون كان واضحا برفض التوطين، المدون في الدستور، وهو يشمل السوريين والفلسطينيين. وأطلق الفكرة العزيزة على قلبه بتحويل لبنان مقرا دوليا لحوار الحضارات.

داخليا لبنان في عطلة، لكنه سيستفيق غدا على قرار دستوري، فيما انتخاباته عالقة بين فكي الممغنط الممنوع والبيوميتري المحجوب والتذاكي السياسي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

عاد لبنان إلى شغل موقعه في أعلى مركز أممي، حيث سمع قادة العالم موقف الجمهورية اللبنانية من الملفات الكيانية والمصيرية، فتنوع مضمون كلمة لبنان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على أربعة عناوين، أولها الرد في موضوع التوطين، لجهة تأكيد عدم السماح به، وان القرار هنا هو للبنان وليس لأحد سواه. أما العنوان الثاني فتمثل بالحل في مسألة النازحين، والقائم على العودة الآمنة. فيما النقطة الثالثة عنوانها مشروع مؤسسة أممية تابعة للأمم المتحدة ومركزها بيروت تعنى بالحوار بين الثقافات والأديان. بينما تمحور العنوان الرابع حول التصور الجديد لاستقرار المنطقة، لاسيما المشرق العربي.

هذه التوجهات الرئاسية بحثها رئيس الجمهورية خلال لقاءاته مع قادة العالم، ومع الأمين العام للأمم المتحدة مساء اليوم. وإذا كانت هذه الهموم الكيانية تحتاج إلى متابعة وصولا إلى تحقيقها، فإن الهم التربوي هذا العام يكتسب أبعادا جديدة. فمن ناحية، تغص المدارس بأعداد اضافية من النازحين، ومن ناحية ثانية تستعد لاستقبال مجموعات جديدة من اللبنانيين الذين نزحوا عن المدرسة الخاصة، طلبا لملجأ أقل كلفة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

رسم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حدا فاصلا بين ما يريده بعض المجتمع الدولي حيال اللاجئين والنازحين إلى لبنان، وبين ما يريده لبنان من هذين الملفين، فقال في كلمته أمام الجمعية العمومية للامم المتحدة: "لبنان لن يسمح بالتوطين لا للاجئ ولا لنازح مهما كان الثمن، والقرار في هذا الشأن يعود لنا لا لغيرنا".

تكتسب هذه الكلمة أهمية مضاعفة خصوصا انها جاءت غداة كلمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي لم تنفع الترجمة الدقيقة لكلمته حيال التوطين، في التخفيف من منسوب المخاوف لدى اللبنانيين الذين اكتووا بالأعذار والتبريرات الدولية، حيال اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين.

وبعد الكلمة، عقد اجتماع على جانب من الأهمية ضمَّ عن الجانب اللبناني الرئيس عون والوزير باسيل واللواء عباس ابراهيم، وعن جانب الأمم المتحدة الأمين العام ومساعده لشؤون الشرق الأوسط السفير جيفري فيلتمان، وهو الذي شغل على مدى أعوام السفارة الأميركية في بيروت.

لبنانيا، وفي الداخل، تعود الملفات الداخلية مع عودة الوفد اللبناني من نيويورك، ويسجَّل في هذا المجال ان ملف الانتخابات النيابية والبطاقة الممغنطة والبطاقة البيومترية ستعود كلها إلى الواجهة، وهي ملفات كان الاحتقان في شأنها قد بلغ ذروته، لكنه انحسر قليلا لمصلحة الانشغال بالحضور اللبناني في الأمم المتحدة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

بعد توصية المجلس النيابي برفض التوطين، وتذكير رئيس مجلس النواب نبيه بري بما ورد في الفقرة "ط" من مقدمة الدستور التي تؤكد أن لبنان وطن نهائي، وأن أرضه واحدة لكل اللبنانيين، وتأكيد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الرافض للتوطين، اكتملت اليوم ثلاثية الرفض الرسمي لتصريح الرئيس الاميركي دونالد ترامب الأخير بشأن التوطين، بكلام حاسم أطلقه رئيس الجمهورية من أعلى منبر دولي في الأمم المتحدة، مؤكدا أن لبنان لن يسمح لا للاجئ أو لنازح بالتوطين ومهما كان الثمن، قائلا إن القرار في هذا الشأن يعود لنا وليس لغيرنا.

رئيس الجمهورية لفت في كلمته إلى أن لبنان تمكن من مواجهة الارهاب، مذكرا بالمعركة التي خاضها الجيش اللبناني عند الحدود مع سوريا. كما أشار إلى الصعوبات التي يواجهها لبنان في استقبال الأعداد الكبيرة من النازحين السوريين، معتبرا أن جريمة طرد الفلسطينيين من أرضهم وتهجيرهم لا يمكن أن تصحح بجريمة أخرى ترتكب بحق اللبنانيين عبر فرض التوطين عليهم، كما بحق الفلسطينيين عبر إنكار حق العودة عليهم.

كلام الرئيس عون الذي رسم الحد الفاصل بين ما يقبل به لبنان وما يريده الآخرون، تزامن اليوم مع سجالات حادة في قضيتين بارزتين: الملف النووي الايراني وإقليم كردستان. ففي ظل دعوة واشنطن إلى إعادة النظر بالاتفاق النووي، كانت طهران تؤكد رفضها المساس به. أما في قضية كردستان فوتيرة الضغوط الدولية تتصاعد على الاقليم رفضا للاستفتاء، في وقت هددت دول الجوار العراق وتركيا وايران، في حال إقراره.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

أعاد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الإرهاب إلى جذوره، إلى حيث نيويورك قبل ستة عشر عاما، حين ضرب الإرهاب تلك المدينة موقعا ألوف الضحايا، فكانت انطلاقة الحرب الدولية التي ما لبثت أن تفرعت وتوزعت وضاعت أهدافها وأشعلت النيران في عدد من الدول. ومن بوابة التضامن مع عائلات مدينة البرجين، قال عون مواربة للأميركيين: إن حروبكم على الإرهاب هدمت الشرق الأوسط وطالت شظاياها كل البلدان، منها من وصلته النيران مباشرة، ومنها من حمل عبء النتائج، وقد أفرزت هذه الحروب وغذت أبشع أنواع الإرهاب، ثم تمدد نشاطه ليضرب القارات الخمس.

ورسم الرئيس عون هذا المشهد، ليخطر العالم وعلى رأسهم الأرض المضيفة، أن الإرهاب أنتم صنعتموه، فاستدار بعد ست عشرة سنة ليهدد قاراتكم، وهذا البلد الصغير كان مخططا له أن يقع في براثن الإرهاب، لكنه استطاع أن يتجنب السقوط والانفجار على الرغم من انقساماته السياسية الحادة، وتسلل العناصر الإرهابية إلى بعض مناطقه وتشكيلهم خلايا مسلحة فيها. وهذا البلد أنهى وجود "داعش" و"النصرة" عند حدوده، لكن الأعباء التي يتحملها اليوم من جراء الحرب في سوريا، تفوق قدرته على التحمل، إذ إن موجات النزوح أضافت ما نسبته 50 في المئة من سكانه، أي إنه في مقابل كل لبناني صار هناك نازح أو لاجئ.

والأخطر أن المجموعات الإرهابية قد اتخذت من بعض تجمعات النازحين ملاجئ لها، محولة إياها إلى بيئة حاضنة، لذلك طرح عون تنظيم عودة النازحين إلى وطنهم، مميزا بين العودة الآمنة والطوعية. ورفض عون الادعاء أنهم لن يكونوا آمنين إذا عادوا، وقال إن هذه حجة غير مقبولة، لأن هناك خمسة وثمانين في المئة من الأراضي السورية أصبحت في يد الدولة.

وشكا عون من أن لبنان، وإلى النزوح السوري، يتحمل أعباء لجوء نصف مليون فلسطيني، فيما مؤسسة الأونروا على طريق الانهيار، والمجتمع الدولي يعجز أمام سياسة إسرائيل الاستيطانية. وسجل رئيس الجمهورية أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وهن فعالية الأمم وعجزها عن تطبيق قراراتها تجاه إسرائيل، التي تخرق السيادة اللبنانية بمعدل مئة مرة شهريا جوا وبحرا وبرا، ويتقدم بلدنا بالشكوى إلى منظمة لا تتمكن من ردع الدولة المعتدية.

هو كلام مسؤول خاطب أمما امتهنت التخلي عن المسؤوليات عبر التاريخ، وجلست متفرجة على عالم متفجر، قائلا لمن يجلس على المقاعد العالمية إن العقود السبعة من الحروب الإسرائيلية، أثبتت أن المدافع والدبابة والطائرة لا تأتي بالحلول والسلام، وان طرد الفلسطيين من أرضهم لا يمكن أن يصحح بفرض التوطين، وهذا ما لن يسمح به لبنان، والقرار في هذا الشأن يعود لنا لا لغيرنا.

وإذ طرح عون أن يكون لبنان مركزا دائما للحوار بين مختلف الحضارات والديانات والأعراق، افتتح وزير الخارجية جبران باسيل الحوار مع سوريا بلقاء رفيع ضمه في مقر الأمم المتحدة ووزير الخارجية السورية وليد المعلم، بحضور مندوب سوريا الدائم لدى الامم المتحدة بشار الجعفري.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الخميس 21 أيلول 2017

 البناء - كواليس

تساءلت مصادر دبلوماسية معنية بالوضع في سورية والمواقف الدولية والإقليمية من مساعي التسوية السياسية عما إذا كان خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعبّر عن الموقف المشترك للدول الغربية بما فيها أميركا وبريطانيا، رغم المواقف المختلفة التي يدلي بها المسؤولون الأميركيون والبريطانيون والتي تستعيد الخطاب القديم ضدّ سورية، مضيفة أنّ حديث ماكرون يتضمّن مبادرة لا يمكن الإقدام عليها بلا ضمان نجاحها ولا يمكن ضمان نجاحها دون شراكة أميركية على الأقلّ...؟

المستقبل:

يقال:

إنّ رئيس مجلس النواب نبيه برّي أبلغ عدداً من النواب والوزراء على هامش الجلسة التشريعية أنه متمسّك بموقفه إزاء التسجيل المسبق في الانتخابات النيابية.

الجمهورية:

أسرار:

يتحدّث رئيس تيار في مجالسه الخاصة بهدف إيصال رسائل للمعنيّين المؤثرين في موضوع حسّاس جداً بين اللبنانيين وخصوصاً المسيحيّين بأنه يتعهَّد بتنفيذ كل ما يُريدونه على الساحة السياسية مُقابل دعمه للوصول إلى مركز كبير.

سمحَ أحد القادة السياسيّين لصقور حزبه بالهجوم على حليفٍ سابق بسبب إستفزاز هذا الحليف لحزبه.

لاحظت أوساط سياسية مراقبة أن المعنيِّين بهجوم شنَّه رئيس دولة كبرى لم يصدُر عنهُم شيء في الإعلام كردّ على هذا الهجوم.

اللواء:

أسرار :

غمز: قال نائب مقرّب أن زعيماً وسطياً ينشغل هذه الأيام، ليس بتثبيت وضعه في المعادلة، بل ضمان انتقال الزعامة داخل صفه!

همس : كشف مصدر وزاري ان دبلوماسية دولة كبرى أبلغت الوفد اللبناني الذي زارها مؤخرا ان "الانتصار على الارهاب" لن يستثمر سياسياً في لبنان.

لغز : تبيّن ان الخلاف المستحكم حول مكان تسجيل الناخبين، يتعلق بالخشية من تجميع طائفي، يمكّن من التحكم بالعملية الانتخابية.

الشرق:

خلف الكواليس :

سئل قيادي بارز في "حزب الله" عن موقف الحزب من تقصير ولاية مجلس النواب واجراء الانتخابات قبل نهاية العام الحالي، فأجاب ان المسألة بيد السيد حسن نصر الله والظروف الحالية لا تمنع تحقيق الا نتخابات".

لفت مراقبون عديدون غياب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن الحفل الذي اقامه الرئيس الاميركي دونالدو ترامب لرؤساء وممثلي الدول في الامم المتحدة… وقد علق احد المقربين قائلا: من يدق الباب يسمع الجواب …..

نفى عضو في كتلة "المستقبل" الشائعات التي تتحدث عن ان الرئيس سعد الحريري ليس مستعدا لخوض الانتخابات النيابية…. وقال ان الايام والاسابيع المقبلة ستكشف كل هذه النيات الخبيثة التي يحاول البعض اللعب عليها…

 

أخي المواطن: حاسب

خليل حلو/فايسبوك/21 أيلول/17

أخي المواطن: حاسب

حاسب من أوصولوا أجمل بلد في العالم إلى هذه الدرجة من الإنحطاط

حاسب من فرّط بالهوية اللبنانية في سبيل كراسي ظهرها مخلـّع

حاسب من داس على قبور الشهداء

حاسب من زرع وحصد فساداً سرطانياً لم يسبق له مثيل في الإدارات العامة

حاسب من إعتمد الكذب نهجاً

حاسب من يعتبر المواطنين غنم

حاسب من يمتلك الأرزاق والأملاك والسيارات دون أن يذرف له عرق جبين

حاسب الأغبياء الذين في مناصب ليست لهم

حاسبهم جميعاً

 

مجلس بري وحيتان النفط٠

محمد عبد الحميد بيضون/21 أيلول/17

ملف النفط لن يفلت من المحاصصة وكان واضحاً منذ البداية ان القوانين والمراسيم يتم طبخها لمصلحة المحاصصة اي الطبقة السياسية التي سكتت اكثر من عشر سنوات وتجاهلت هذا الملف الى ان حضرت احدى الشركات ملوِّحة بحصص للجميع وهنا دبّ الحماس وصار استخراج النفط والغاز مقاومة وبطولات لأن العوائد سخية والفوائد تثير الشهية٠

اما المجلس النيابي الذي لا يجتمع الا للموافقة على صفقات المحاصصة والطبقة السياسية فإنه كان سريعاً جداً في الموافقة واقرار ٢٦ ضريبة جديدة في واحدة من اغرب ما شهدته المجالس النيابية في العالم وهذه الضرائب تطال الفقراء بنسبة سبعين في المئة عكس ما جرّب محتلي المراكز الرسمية قوله من انها ضرائب تطال الأغنياء فقط٠ والاهم ان إقرار هذه الضرائب جاء بدون اي دراسة اقتصادية وبدون اي تحديد دقيق للأرقام وهذا ما يعكس انعدام الكفاءة وانعدام المسؤولية وانعدام الشعور بالتعاطف والتضامن مع الشعب اللبناني الذي تكويه نار الغلاء وفلتان الأسعار والاحتكارات٠اقرار هذه الضرائب كان اعلاناً بأن لا رحمة ولا شفقة بأوضاع الشعب اللبناني٠

بالمقابل ورغم ان العديد من خبراء النفط كتبوا عشرات المقالات حول الثغرات في قوانين ومراسيم النفط التي صدرت والتي ينفذ منها الفساد فإن المجلس الممدد لنفسه اي الفاقد للشرعية قد أقر بدون ان يرف له جفن في جلسته اول البارحة قانون الضرائب على الشركات النفطية وجاءت هذه الضرائب على الشكل التالي : ٢٠٪‏ ضريبة الأرباح و١٠٪‏ ضريبة التوزيع اي عملياً مجموع الضريبة هو ٢٨٪‏ هذا اذا لم تتلاعب الشركات بالارقام أولاً بمبدأ مسك دفترية وحسابيين لكل شركة٠

في اسرائيل على مرمى حجر أو صاروخ من مجلسنا الموقر الضريبة على أرباح الشركات النفطية تصاعدية وتبدأ ب ٤٧،٥٪‏ اي ان مجلسنا رحم الشركات النفطية ب ٢٠٪‏ على الأقل ولن نقول ٠

مجلسنا لا يرحم الشعب ولكنه رحوم ورؤوف جداً مع حيتان النفط والارجح ان حيتان النفط وغير النفط داخله٠

 

رسالة مفتوحة إلى فخامة رئيس الجمهورية

خليل حلو/فايسبوك/21 أيلول/17

رسالة مفتوحة إلى فخامة رئيس الجمهورية الذي سيلقي كلمة لبنان في الجمعية العمومية للأمم المتحدة (علّ مستشاري ومعاوني فخامتكم يزودونكم بهذه الرسالة المفتوحة). هذه تمنياتي وطموحاتي فخامة الرئيس كمواطن لبناني حر:

أولاً: ثقافتنا اللبنانية هي نتيجة تفاعل حضارات شرقية وغربية وعربية على مدى العصور، مع حضارتنا اللبنانية الخاصة، وهذا يجعل منـّا نموذجاً فريداً لا يشعر بالغربة أينما كان في العالم العربي والغربي والشرقي، ونستطيع التواصل السهل مع كافة الثقافات ونحترمها كما تعودنا أن نحترم بعضنا البعض في لبنان بالرغم من الخصومات والنزاعات والحروب الدموية الداخلية.

ثانياً: أريد بقوة أن أبقى على تواصل وتفاعل مع الثقافات الغربية والعربية وغيرها من الثقافات بحيث أكتسب منها المعرفة والفكر والتكنولوجيا وأبادلها ذلك بالإبداع اللبناني الذي يتفجر في كل أنحاء العالم ما عدا في لبنان للأسباب التي تعرفونها والتي على رأسها إنعدام الثقة بالطبقة السياسية والجهل الذي يفتك بهذه الطبقة.

ثالثاً: أريد بقوة أن أبقى على تواصل وتفاعل مع العالم العربي الذي أنا جزء منه وبحاجة إليه ثقافياً وإقتصادياً ومعنوياً كما هو بحاجة إلي ثقافياً وإقتصادياً ومعنوياً ولا أريد بأي شكل من الأشكال أن أكون معبراً لأفكار وأعمال تخريبية يمكن أن تطاله.

رابعاً: أريد بقوة أن أبقى على تواصل وتفاعل مع العالم الغربي الذي أنا بحاجة إليه علمياً وثقافياً وإقتصادياً ومعنوياً كما هو بحاجة للبنان حر ومستقل وقوي لنتعاون سوياً في وجه التطرف والإرهاب ولبناء شراكة مفيدة للفريقين معاً.

خامساً: لست مضطراً أنا المواطن اللبناني العادي المسالم والذي يعاني من أزمات إجتماعية وإقتصادية أن أتحمل وزر أفراد ومجموعات لبنانية أو غير لبنانية تنطلق من لبنان لتقوم بأعمال ونشاطات غير شرعية أو غير مشروعة أو إرهابية أو تخريبية أكان في العالم العربي أو في العالم الحر، لست مضطراً لتحمل نتائج أعمال وأفعال هذه المجموعات التي لا تخفي عدائها للعالم الحر الذي فيه ملايين المتحدرين من أصل لبناني ومهاجرين لبنانيين ومغتربين لبنانيين يحبون بلدانهم المضيفة وبلدهم الأم.

سادساً: فخامة الرئيس، في الوضع الذي لبنان فيه اليوم، لا يمكنه إعطاء الدروس للعالم وإبداء النصح إليه قبل أن يستعيد قراره الحر وسيادته الكاملة غير المجتزأة وإستقلاله التام الناجز.

شكراً فخامة الرئيس لتكبدكم عناء السفر إلى نيو يورك مع الوفد المرافق لتمثيل لبنان، علكم تمثلون المواطن اللبناني العادي الذي يقوم لبنان عليه هو وليس على مؤسسات رسمية شبه مهترئة وعلى حكومة ربط نزاع عديمة الفعالية.

العميد خليل الحلو

 

غارات اسرائيلية على مواقع للنظام السوري بالقرب من مطار دمشق الدولي

جنوبية/22  سبتمبر، 2017 /تداولت أنباء عن أصوات انفجارات قوية قد سمعت منذ قليل بالقرب من مطار دمشق الدولي، وبحسب المعلومات فإنّ تلك الأصوات ناجمة عن غارات اسرائيلية قد استهدفت مواقع عسكرية ومستودعات أسلحة تابعة للنظام السوري.

 

بريطانيا: الجيش اللبناني ليس بحاجة إلى حزب الله

العرب/ايلول/17/بيروت - وجه السفير البريطاني في لبنان هيوغو شورتر انتقادات لاذعة لحزب الله، مؤكدا حرص بلاده على تعزيز قدرات الجيش اللبناني في مواجهة التحديات التي تواجه هذا البلد، وفي مقدمتها التنظيمات الجهادية. وحقق الجيش اللبناني في الفترة الماضية إنجازا مهما حيث تمكن من دحر تنظيم داعش من جرود القاع ورأس بعلبك شرقي لبنان. وباتت الحدود السورية اللبنانية اليوم خالية من الجهاديين، ولكن معركة الجيش مستمرة في ظل وجود خلايا نائمة وذئاب منفردة يخشى أن تشن هجمات في الداخل اللبناني ردا على انكسارات تنظيماتها. وهناك قناعة لدى المجتمع الدولي بضرورة تعزيز قدرات الجيش اللبناني باعتباره الطرف الوحيد المخول له حماية البلاد. وقال السفير البريطاني “الجيش اللبناني ليس بحاجة إلى مساعدة من حزب الله ولا من النظام السوري، ونحن نعلم ذلك لأنّنا نعمل عن كثب مع الجيش”. وشدد على أنّ “الجيش القوي هو الّذي يسيطر على حدود بلاده، ولهذا نعمل على تقوية الجيش اللبناني ببناء أبراج مراقبة له لمراقبة الحدود”. وتعتبر بريطانيا إحدى أبرز الدول الداعمة للجيش اللبناني وهناك اليوم في لبنان مستشارون عسكريون بريطانيون يجرون تدريبات لوحدات من الجيش. وبدأ البرنامج البريطاني لتدريب الجيش اللبناني منذ العام 2012، أي في أوج الأزمة السورية وسينتهي في العام 2019. وتولي الدولة الأوروبية أهمية كبرى لتعزيز استقرار لبنان، وترى أن حزب الله الشيعي أحد الأطراف الرئيسية التي تزعزع هذا الاستقرار، إلى جانب التنظيمات السنية المتطرفة. وشدد شروتر قائلا “الجناح العسكري لحزب الله يُعتبر مؤسسة إرهابية، وأعضاؤه ليسوا منفصلين عن جناحه السياسي ولهذا نرفض التواصل معهم”. وسعى حزب الله في الأشهر الأخيرة إلى التسويق لصورة الطرف المتصدر للحرب على داعش والتنظيمات الرديفة له، وقد حدا به الأمر إلى سرقة إنجاز الجيش اللبناني في الجرود، بيد أن مساعيه قوبلت بصد من المجتمع الدولي الذي ينظر إليه كتنظيم إرهابي لا يقل خطورة وعدوانية عن داعش وأخواتها.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

عون في الأمم المتحدة: النازحون اجتياح سكاني

الحياة/22 أيلول/17/أطلق الرئيس اللبناني ميشال عون صرخة مدوية من أعلى منبر أممي في خطاب ألقاه أمس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ورد فيه على دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى توطين اللاجئين في «دول الجوار». وأكد أن الحاجة أصبحت ملحة لتنظيم عودة اللاجئين الى اوطانهم بعدما استقر الوضع في معظم أماكن سكنهم الأولى، وأشار الى «أن الأعباء التي يتحملها لبنان، نتيجة الحرب الدائرة في سورية، تفوق بكثير قدرته على التحمل. وقال إن على الأمم المتحدة مساعدة اللاجئين للعودة الى اوطانهم بدلاً من مساعدتهم على البقاء في مخيمات لا يتوافر فيها الحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة.

واعتبر عون أن جريمة طرد الفلسطينيين من أرضهم وتهجيرهم لا يمكن أن تصحح بجريمة أخرى ترتكب بحق اللبنانيين عبر فرض التوطين عليهم، وقال إن تعطيل دور مؤسسة (اونروا) ما هو إلا خطوة على هذا الطريق تهدف الى نزع صفة اللاجئين تمهيداً للتوطين، «وهذا ما لن يسمح به لبنان، لا للاجئ أو لنازح مهما كان الثمن، والقرار في هذا الشأن يعود لنا وليس لغيرنا». ورأى أن هذا النوع من اللجوء، أي اللجوء الجماعي، في إشارة الى النزوج السوري، حصل هرباً من أخطار الحرب، ولذلك نسميه نزوحاً وليس لجوءاً وهو لم يقترن بقبول الدولة ولم يكن إفرادياً إنما على شكل اجتياح سكاني. وقال إن موجات اللجوء الفلسطيني والنزوح السوري أضافت الى عدد سكان لبنان نسبة 50 في المئة من عدد سكانه. ورفض عون الادعاء أن النازحين السوريين لن يكونوا آمنين إذا عادوا الى بلادهم، وقال: «هذه حجة غير مقبولة لأن هناك 85 في المئة من الأراضي السورية أصبحت في عهدة الدولة التي تقوم بمصالحات مع المجموعات المسلحة التي تقاتلها وتترك للمسلحين حرية الخيار بين أن يبقوا في قراهم أو أن يرحلوا الى مناطق أخرى، فكيف بها مع نازحين هربوا من الحرب؟ وما حصل بعد الأحداث الأخيرة في لبنان يؤكد هذا الكلام، في إشارته الى انتقال مسلحين من التنظيمات الإرهابية من «النصرة» و «داعش» الى داخل الأراضي السورية عبر اتفاق الأولى مع «حزب الله» في جرود عرسال واضطرار الأخير الى الانسحاب بعد نجاح الجيش اللبناني في تحرير جرود رأس بعلبك والقاع. وتطرق الى خروق إسرائيل السيادة اللبنانية والقرار 1701، وقال إن مقاربتها للحل تقوم على القوة العسكرية وانتهاك الحقوق، وأن العقود السبعة من الحروب الإسرائيلية أثبتت أن المدفع والدبابة والطائرة لا تأتي بالحلول ولا بالسلام، فلا سلام من دون عدالة واحترام الحقوق. ولبنان يتقدم بالشكاوى الى مجلس الأمن من دون أن يتمكن هذا الأخير من ردع إسرائيل. وعقد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أمس اجتماعا ثنائياً مغلقاً مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

رئيس الجمهورية امام الجمعية العامة للامم المتحدة: لبنان لن يسمح بالتوطين لا للاجئ أو لنازح والقرار بهذا الشأن يعود لنا

الخميس 21 أيلول 2017 /وطنية - شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على ان "لبنان الذي تمكن من مواجهة الارهاب الذي اشعل نيرانه في العديد من الدول، استطاع أن يتجنب السقوط والانفجار من خلال حفاظه على وحدته الوطنية رغم كل الانقسام السياسي الحاد الذي كان قائما، وهو تمكن، وبجميع قواه، من القضاء عليها تدريجيا. ومؤخرا قام جيشنا بالمعركة النهائية على حدودنا مع سوريا وحقق انتصارا كبيرا على التنظيمات الارهابية من "داعش" و"النصرة" ومتفرعاتها وأنهى وجودها العسكري في لبنان". وعرض امام الجمعية العامة للامم المتحدة، للصعوبات التي يواجهها لبنان "في استقبال الاعداد الكبيرة من النازحين السوريين اليه وتأثير ذلك على الحياة اليومية للبنانيين"، معتبرا ان "الحاجة قد أصبحت ملحة لتنظيم عودة النازحين الى وطنهم بعد أن استقر الوضع في معظم أماكن سكنهم الأولى". وقال: "هناك من يقول بعودة طوعية لهم ونحن نقول بالعودة الآمنة ونميز بين الاثنين، واجتماعات مجموعة الدول الداعمة لسوريا ISSG قد أكدت على ذلك. أما اللجوء الجماعي بشكله الحالي الى لبنان، فهو قد حصل لسبب أمني أو اقتصادي، وهربا من أخطار الحرب، ولذلك نسميه نزوحا وليس لجوءا، وهو لم يقترن بقبول الدولة ولم يكن إفراديا، إنما على شكل اجتياح سكاني". أضاف: "أما الادعاء أنهم لن يكونوا آمنين إذا عادوا الى بلادهم فهذه حجة غير مقبولة؛ فمن ناحية، هناك حوالي 85% من الأراضي السورية قد أصبحت في عهدة الدولة، ومن ناحية ثانية، إذا كانت الدولة السورية تقوم بمصالحات مع المجموعات المسلحة التي تقاتلها وتترك للمقاتلين حرية الخيار بين أن يبقوا في قراهم أو أن يرحلوا الى مناطق أخرى، فكيف بها مع نازحين هربوا من الحرب؟ وما حصل بعد الأحداث الأخيرة في لبنان يؤكد هذا الكلام". وتطرق الى تحدي اسرائيل للقرارات الدولية وعدم تنفيذ مضمونها وبالاخص ما يتعلق منها بالصراع مع الفلسطينيين، واشار الى ان "الحروب الإسرائيلية أثبتت أن المدفع والدبابة والطائرة لا تأتي بالحلول ولا بالسلام، فلا سلام من دون عدالة، ولا عدالة إلا باحترام الحقوق. ولا شك أن جريمة طرد الفلسطينيين من أرضهم وتهجيرهم لا يمكن أن تصحح بجريمة أخرى ترتكب بحق اللبنانيين عبر فرض التوطين عليهم، كما بحق الفلسطينيين عبر إنكار حق العودة عليهم. وليس تعطيل دور مؤسسة الأونروا إلا خطوة على هذه الطريق تهدف الى نزع صفة اللاجئ تمهيدا للتوطين، وهو ما لن يسمح به لبنان، لا للاجئ أو لنازح، مهما كان الثمن والقرار في هذا الشأن يعود لنا وليس لغيرنا". واذ شرح تأثير الفقر والعوز على الشعوب في المنطقة، دعا الى "ضرورة أن يترافق أي حل مع إجراءات اقتصادية واجتماعية كفيلة بتحقيق النمو وتحسين الأوضاع الاجتماعية لشعوب المنطقة بما يؤمن لهم الحياة الكريمة والمستقرة، والى التفكير جديا في مشروع إقامة سوق اقتصادية مشرقية مشتركة لضمان لقمة العيش في ظل الحرية". ورأى ان "الحرب العالمية الثالثة اتخذت شكلا جديدا يقوم على حروب داخلية مدمرة، وان الحل لن يكون إلا بتغيير فكري وثقافي، وان الحاجة ملحة الى مؤسسة تعنى بتربية السلام وتقرب الإنسان من الإنسان وتساهم في تمتين العلاقات بين المجتمعات المختلفة، وتساعد على اعتماد لغة الحوار وسيلة لحل النزاعات". وشدد على ان "دور لبنان، لا بل رسالته، هو في الحرب على أيديولوجية الإرهاب"، وطرح "ترشيح لبنان ليكون مركزا دائما للحوار بين مختلف الحضارات والديانات والأعراق، مؤسسة تابعة للأمم المتحدة".

نص الكلمة

مواقف رئيس الجمهورية اتت خلال القائه كلمة لبنان امام الجمعية العامة للامم المتحدة، عند العاشرة والنصف قبل ظهر اليوم بتوقيت نيويورك (الخامسة والنصف عصرا بتوقيت بيروت)، وفي ما يلي نص الكلمة:

"معالي السيد ميروسلاف لاتشاك رئيس الجمعية العامة،

سعادة أمين عام الأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريس،

السادة رؤساء الدول والحكومات،

السيدات والسادة.

يسعدني بداية أن أهنئكم حضرة الرئيس، على توليكم رئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها الحالية وأتمنى لكم التوفيق فى مهامكم. كما أود أن أتوجه بالشكر لمعالي السيد بيتر طومسون على حسن إدارته للدورة السابقة. وأحيي أيضا سعادة الأمين العام السيد غوتيريس وجهوده لتفعيل دور منظمة الأمم المتحدة.

سيادة الرئيس، نحن اليوم في نيويورك، وفي شهر أيلول، ولا بد أن تعود بنا الذاكرة ستة عشر عاما الى الوراء حين ضرب الإرهاب هذه المدينة موقعا آلاف الضحايا. ونجدد من على هذا المنبر تضامننا مع عائلاتهم ومع عائلات كل ضحايا جرائم الإرهاب في العالم.

هذا الحدث المأساوي كان انطلاقة لحرب دولية ضد الإرهاب ما لبثت أن تفرعت وتوزعت وضاعت أهدافها وأشعلت النيران في العديد من الدول خصوصا في الشرق الأوسط حيث طالت شظاياها كل بلدان؛ منها من وصلته النيران مباشرة ومنها من حمل عبء النتائج. وقد أفرزت وغذت أبشع أنواع الإرهاب، هدفه القضاء على الإنسان والحضارة والثقافة، فمارس أكثر الجرائم وحشية على شعوب منطقتنا؛ لم يوفر مدنيا، طفلا كان أو امرأة أو عجوزا، ولم يوفر معلما، أثريا كان أو ثقافيا أو دينيا. ثم تمدد نشاطه ليضرب في القارات الخمس بأفظع الأساليب وأكثرها دموية، وينقض بإجرامه كل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية ولا أحد يعرف أين ستصل حدوده ومتى أو كيف سوف ينتهي. مع بدء الأحداث في سوريا اضطرب الوضع في لبنان وبدا واضحا أنه من عداد الدول العربية التي كان مقررا لها أن تقع في براثن الإرهاب، ولكنه استطاع أن يتجنب السقوط والانفجار من خلال حفاظه على وحدته الوطنية رغم كل الانقسام السياسي الحاد الذي كان قائما. فلم يتخط أحد الخط الأحمر المرسوم في وجدان كل مواطن، ما أمن وحدة لبنان وحفظ أمنه، على الرغم من تسلل العناصر الإرهابية الى بعض مناطقه وبلداته وقراه وتشكيلهم مجموعات وخلايا مسلحة فيها. لكن لبنان تمكن، وبجميع قواه، من القضاء عليها تدريجيا. ومؤخرا قام جيشنا بالمعركة النهائية على حدودنا مع سوريا وحقق انتصارا كبيرا على التنظيمات الارهابية من "داعش" و"النصرة" ومتفرعاتها وأنهى وجودها العسكري في لبنان.

إن الأعباء التي يتحملها لبنان جراء الحرب الدائرة في سوريا تفوق بكثير قدرته على التحمل، لكن الشعب اللبناني أثبت أنه شعب إنساني ومسؤول؛ استقبل النازحين في بيوته ومدارسه ومستشفياته، وسمح لهم بمشاركته لقمة العيش وسوق العمل على مدى السنوات الأخيرة الماضية ما ضاعف نسبة البطالة فيه. وأشير هنا الى أن أكثر من نصف مدارسنا الرسمية تعمل بدوامين، قبل الظهر وبعده لنتمكن من استيعاب الأطفال السوريين.

إن لبنان بلد صغير المساحة كثيف السكان محدود الموارد، اقتصاده تأثر بأزمات عدة أولها الأزمة الاقتصادية العالمية، ثم حروب المنطقة التي طوقته ومنعته من التحرك باتجاه الشرق والدول العربية التي تشكل له المد الحيوي، ثم جاءت موجات النزوح واللجوء التي أضافت اليه ما نسبته 50% من سكانه، ما يعني أنه مقابل كل لبنانيين صار هناك نازح أو لاجئ، وارتفعت الكثافة السكانية في الكيلومتر المربع الواحد الى 600 بعد أن كانت 400، وكل هذا الاكتظاظ الشديد هو على مساحة 10452 كيلومترا مربعا، ما زاد من صعوبات أوضاعنا الاقتصادية، وزاد أيضا نسبة الجريمة بمختلف أنواعها. والأخطر أن المجموعات الارهابية قد اتخذت من بعض تجمعات النازحين مخابئ لها محولة إياها بيئة حاضنة، وكانت تخرج منها لتقوم بتفجيراتها حاصدة أرواح الأبرياء.

من هنا، فإن الحاجة قد أصبحت ملحة لتنظيم عودة النازحين الى وطنهم بعد أن استقر الوضع في معظم أماكن سكنهم الأولى.

هناك من يقول بعودة طوعية لهم ونحن نقول بالعودة الآمنة ونميز بين الاثنين، واجتماعات مجموعة الدول الداعمة لسورياISSG قد أكدت على ذلك؛ فالعودة تكون طوعية أو آمنة وفقا لسبب النزوح؛ فإذا كان اللجوء إفراديا ولسبب سياسي يهدد أمن الفرد وسلامته تكون العودة طوعية، أي أنها تمنح للاجئ السياسي ويترك له تقدير توقيتها، وهذا النوع من اللجوء يقترن بقبول الدولة المضيفة. أما اللجوء الجماعي بشكله الحالي الى لبنان، فهو قد حصل لسبب أمني أو اقتصادي، وهربا من أخطار الحرب، ولذلك نسميه نزوحا وليس لجوءا، وهو لم يقترن بقبول الدولة ولم يكن إفراديا، إنما على شكل اجتياح سكاني.

أما الادعاء أنهم لن يكونوا آمنين إذا عادوا الى بلادهم فهذه حجة غير مقبولة؛ فمن ناحية، هناك حوالي 85% من الأراضي السورية قد أصبحت في عهدة الدولة، ومن ناحية ثانية، إذا كانت الدولة السورية تقوم بمصالحات مع المجموعات المسلحة التي تقاتلها وتترك للمقاتلين حرية الخيار بين أن يبقوا في قراهم أو أن يرحلوا الى مناطق أخرى، فكيف بها مع نازحين هربوا من الحرب؟ وما حصل بعد الأحداث الأخيرة في لبنان يؤكد هذا الكلام.

وفي السياق نفسه، يعيش النازحون في البؤس وفي بيئة صحية غير سليمة بالرغم من كل تقديمات المؤسسات الدولية واللبنانية، ويؤلمنا ان نكون عاجزين عن تحسين أوضاعهم بسبب كثافة أعدادهم وبسبب إمكاناتنا المحدودة. ولا شك أنه من الأفضل لهم أن تقوم الأمم المتحدة بمساعدتهم على العودة الى وطنهم بدلا من مساعدتهم على البقاء في مخيمات لا يتوفر فيها الحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة.

بالإضافة الى النزوح السوري، يتحمل لبنان أعباء لجوء 500 ألف فلسطيني، هجروا من أرضهم منذ 69 عاما، ينتظرون عودتهم الى فلسطين، ومؤسسة الأونروا على طريق الانهيار المالي، ولا نرى في الأفق أي جهود جدية من الأمم المتحدة أو مجلس الأمن لتنفيذ مشروع الدولتين، بل على العكس فإن المجتمع الدولي بجميع مؤسساته يعجز عن جعل إسرائيل تتوقف عن إقامة مستوطنات جديدة. ولا يزال العنف مستمرا لأنه لا يمكن إخضاع شعب سلبت هويته وأرضه.

لطالما كانت مقاربة إسرائيل للحل تقوم دائما على القوة العسكرية وانتهاك الحقوق، ولبنان خير شاهد على ذلك، فهي تخرق السيادة اللبنانية والقرار 1701 بشكل دائم، وخلال الأيام الماضية قصفت طائراتها الأراضي السورية انطلاقا من الأجواء اللبنانية، ثم قامت بغارة وهمية على علو منخفض خارقة جدار الصوت فوق صيدا وتسببت بأضرار مادية، أضف الى ذلك زرعها من حين لآخر أجهزة تجسس في الأراضي اللبنانية. وهذه الانتهاكات ليست بجديدة، فهذا ما دأبت عليه إسرائيل منذ سبعة عقود حتى يومنا هذا، وهي تسجل ما لا يقل عن مئة اختراق بري وبحري وجوي للسيادة اللبنانية كل شهر. ولبنان يتقدم بالشكاوى الى مجلس الأمن، من دون أن يتمكن هذا الأخير من ردعها.

حضرة الرئيس، هذه العقود السبعة من الحروب الإسرائيلية أثبتت أن المدفع والدبابة والطائرة لا تأتي بالحلول ولا بالسلام، فلا سلام من دون عدالة، ولا عدالة إلا باحترام الحقوق. ولا شك أن جريمة طرد الفلسطينيين من أرضهم وتهجيرهم لا يمكن أن تصحح بجريمة أخرى ترتكب بحق اللبنانيين عبر فرض التوطين عليهم، كما بحق الفلسطينيين عبر إنكار حق العودة عليهم. وليس تعطيل دور مؤسسة الأونروا إلا خطوة على هذه الطريق تهدف الى نزع صفة اللاجئ تمهيدا للتوطين، وهو ما لن يسمح به لبنان، لا للاجئ أو لنازح، مهما كان الثمن، والقرار في هذا الشأن يعود لنا وليس لغيرنا.

لقد تركت جميع هذه الحروب جراحا ثخينة في المجتمعات وبين الأفراد، وقضت على الأفكار الاجتماعية الواعية، وخربت مبادئ التعايش والتضامن وروح التسامح وقبول الآخر بين الأفراد والمجموعات في العالم، وصارت منطقتنا أسيرة الفقر والحاجة وهي تتحول الى بؤرة لمزيد من التطرف وتتوالد فيها الأزمات وتتصاعد.

من هنا ضرورة أن يترافق أي حل مع إجراءات اقتصادية واجتماعية كفيلة بتحقيق النمو وتحسين الأوضاع الاجتماعية لشعوب المنطقة بما يؤمن لهم الحياة الكريمة والمستقرة. لهذا أدعو الى التفكير جديا في مشروع إقامة سوق اقتصادية مشرقية مشتركة لضمان لقمة العيش في ظل الحرية.

إن لبنان الذي يشكل عالما مصغرا بحد ذاته، سواء بتنوع شعبه وثقافته، أو بحضارته التي هي عصارة حضارات متراكمة منذ العصور القديمة، من الآرامية، لغة السيد المسيح، وصولا الى العربية لغة الرسول مرورا بالفينيقية والرومانية واليونانية واللاتينية والفارسية ووادي النيل... أضف الى ذلك أن الشعب اللبناني يجمع المسلمين بكل مذاهبهم والمسيحيين أيضا بكل مذاهبهم، وعرف الحرب وتداعياتها والسلام وإيجابياته، وبهذه التجارب في العيش المشترك وشمولية الثقافة يستطيع لبنان أن يكون واحة يمكن للعالم أن يلتقي فيها ويتحاور.

حضرة الرئيس، الحضور الكريم، بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى أنشئت عصبة الأمم، وهدفها الحفاظ على السلام العالمي، ولكنها فشلت، واندلعت الحرب الثانية خلال أقل من ثلاثة عقود، وبعد أن توقفت أنشئت منظمة الأمم المتحدة وكان أول أهدافها حل النزاعات سلميا بين الدول ومنع الحروب المستقبلية، فهل تمكنت من تحقيق هذا الهدف؟

الإجابة ليست صعبة، والعالم المتفجر حولنا خير جواب. إن الحرب الثالثة اتخذت شكلا جديدا، فلم تعد حربا بين الأمم إنما حروبا داخلية مدمرة، وكثيرة هي الدول التي تفجرت من الداخل لأسباب دينية أو إتنية، وبسبب التطرف ورفض حق الآخر بالوجود.

أما اللجوء الى تقسيم الدول طائفيا أو إتنيا فقطعا ليس هو الحل، ولن يحول دون اندلاع الحروب. بل على العكس، فمن شأن هذه المقاربة أن تزيد العصبيات والتطرف والصراعات.

إن الحل لن يكون إلا بتغيير فكري وثقافي. من هنا تبرز الحاجة ملحة الى مؤسسة تعنى بتربية السلام؛ إذ وحدها ثقافة سلام وسماح جديدة تعلم مبادئ العيش معا أو ما يسميه البعض "العيش المشترك" يحترم فيه الإنسان حرية المعتقد والرأي وحق الإختلاف، يمكنها أن تواجه الإرهاب وأن تؤسس لمجتمعات قادرة على إرساء السلام بين الشعوب والأمم. ثقافة تقرب الإنسان من الإنسان وتساهم في تمتين العلاقات بين المجتمعات المختلفة وتساعد على اعتماد لغة الحوار وسيلة لحل النزاعات.

ودور لبنان، لا بل رسالته، هو في الحرب على أيديولوجية الإرهاب، لأن لبنان الذي يتميز بمجتمعه التعددي هو نقيض الأحادية التي تمثلها داعش ومثيلاتها. والجهد الأساس الذي يجب أن تقوم به الأمم المتحدة هو محاربة الإرهاب فكريا إذ لا احتواء له ولا حدود ولا جغرافيا لأنه عدوى فكرية متنقلة الكترونيا في العالم.

لكل هذه الأسباب أطرح ترشيح لبنان ليكون مركزا دائما للحوار بين مختلف الحضارات والديانات والأعراق، مؤسسة تابعة للأمم المتحدة، آملين من الدول الاعضاء ان يدعموا لبنان في سعيه لتحقيق هذا الطلب عندما يعرض لنعمل معا على تأمين ما تطمح إليه الأمم المتحدة، مؤسسة وأمما، من سعي الى السلام وحياة كريمة لجميع الشعوب، في عالم ينعم بالأمن والاستقرار".

وبعد انتهائه من القاء الكلمة، تلقى عون تهنئة رئيس الجلسة الذي نزل من مكانه لمصافحة رئيس الجمهورية، كما بادر عدد من رؤساء الوفود الى تهنئته على مضمون الكلمة التي القاها باسم لبنان وابدوا ترحيبهم لما ورد فيها.

 

عون اختتم زيارته لنيويورك بلقاء الامين العام للامم المتحدة

الخميس 21 أيلول 2017/ وطنية - التقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عند الحادية عشرة والنصف قبل ظهر اليوم، بتوقيت نيويورك- السادسة والنصف مساء بتوقيت بيروت- الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، في حضور اعضاء الوفد اللبناني المرافق: وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول، المستشارة الرئيسية للرئيس عون ميراي عون الهاشم، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدولية الوزير السابق الياس بو صعب والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الذي انضم الى الوفد.

اما عن الجانب الاممي، فحضر مدير الشؤون السياسية في الامم المتحدة جيفري فيلتمان وعدد من مساعدي الامين العام.

غوتيرش

وفي مستهل اللقاء، رحب غوتيريش بعون وهنأه على كلمته، كما نوه ب"التعاون القائم بين لبنان ومنظمات الامم المتحدة على مختلف انواعها، لا سيما في موضوع النازحين".

وأعرب عن "تضامن الامم المتحدة مع لبنان، الذي يستحق دعما اكبر مع المجتمع الدولي"، متحدثا عن "دور القوات الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل""، شارحا "الملابسات التي رافقت التمديد لها في نهاية آب المقبل"، معتبرا ان "التعاون القائم بين هذه القوات والجيش اللبناني، هو من الانجازات الضرورية لبسط سيادة لبنان على كافة اراضيه"، آملا ان "يتعزز التعاون بينهما في مجال حفظ الامن وتطبيق القرار 1701".

عون

من جهته، شكر عون الامين العام للامم المتحدة على "الدعم الذي تقدمه المنظمة الدولية في المجالات كافة".

واكد ان "الحكومة اللبنانية تعمل على زيادة وحدات الجيش في الجنوب الى جانب "اليونيفيل" بالتنسيق مع القيادة الدولية"، مشددا على ان "لبنان يريد السلام وحماية ارضه وسيادته واستقلاله، ويرفض بالتالي اي اعتداء على اراضيه، وهو امر يشكل انتهاكا للقرار 1701".

ثم عرض لما حققه لبنان على صعيد مواجهة الارهاب، ولا سيما "داعش" و"النصرة" والانجاز الذي حققه الجيش في جرود راس بعلبك والقاع.

بعد ذلك طلب عون رسميا من غوتيريش "دعم الامم المتحدة ليكون لبنان مركزا لحوار الاديان والحضارات بهدف تطوير ثقافة السلام، لان لبنان هو المكان الطبيعي لمثل هذا المركز"، معربا عن "الاستعداد لتقديم كل التسهيلات اللازمة، ليكون هذا المركز تابعا للامم المتحدة".

وأعرب غوتيريش عن "دعم الامم المتحدة لمثل هذا الطلب"، لافتا الى "الظروف التي يعيشها لبنان حاليا، رغم كل ما يجري حوله هي مدعاة اهتمام ومتابعة من كافة الدول"، مشيرا الى "ضرورة التنسيق بين لبنان والامم المتحدة، حول طرح لبنان ليكون مركزا لحوار الحضارات والاديان"، لافتا الى انه "ستكون هناك محادثات معمقة لمتابعة الموضوع"، فأبدى عون تجاوبه مع هذا الامر.

كلمة في السجل

وكان عون دون كلمة في السجل الخاص باللقاءات، التي يعقدها الامين العام للامم المتحدة مع قادة الدول، فيما يلي نصها:

"قي مقر الامم المتحدة، نستذكر ان على هذه المنظمة الدولية، العمل على حماية حقوق الدول والشعوب، وان تكون قراراتها ملزمة لتتحقق العدالة والحرية والمساواة...العماد ميشال عون، رئيس الجمهورية اللبنانية".

وبعد انتهاء اللقاء، توجه عون والوفد المرافق الى مطار جون كينيدي في طريق العودة الى بيروت.

 

بري "يزكزك" عون

"الراي الكويتية/21 أيلول 2017/تردّدتْ في بيروت وبقوّة أصداءُ الخطاب العالي النبرة الذي أطلقه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أوّل خطاب له من على منبر الأمم المتّحدة والذي شنّ فيها هجوماً "نارياً" على إيران و"حزب الله" الذي ساواه بكلّ من "القاعدة" و"طالبان" وغيرها من المجموعات "الإرهابية" التي "تذبح الأبرياء"، طارحاً مقاربة واشنطن لملف النازحين السوريين. وفيما غابتْ أيّ تعليقاتٍ رسمية وعلنية ردّاً على حملة ترامب على إيران و"حزب الله" التي جاءتْ على مسامع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل، فإن صخَباً ساد لبنان حيال ما اعتُبر في بيروت دعماً لإعادة توطين النازحين السوريين في أقرب مكان الى بلادهم تَضمّنه كلام الرئيس الأميركي، الأمر الذي قوبل بمعاودة تأكيد مجلس النواب في اليوم الثاني والأخير من جلسته التشريعية، أمس، على توصية سابقة برفْض أي توطين للاجئين الفلسطينيين أو النازحين السوريين. ورغم اعتبار أوساط سياسية أن البعض "نفَخ" في الشقّ المتعلّق بالنازحين في كلام ترامب للتقليل من وطأة الموقف الأميركي الصارم من "حزب الله"، ملاحِظة ان رئيس الحكومة سعد الحريري شدّد على "رفض التوطين"، فإن الأنظار تتّجه اليوم إلى كلمة عون أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث سيتناول عدداً من المواضيع التي تهمّ لبنان ولا سيما النازحين، ومكافحة الإرهاب وضرورة دعم الجيش واعتماد لبنان كمركز لحوار الحضارات الى جانب الخروق والتهديدات الاسرائيلية المستمرّة. وتَضاعف الاهتمام بخطاب عون بعد مواقف ترامب وبروز محاولةٍ لاستخدامها في سياق "المناكفات" اللبنانية، وسط ملاحظة الأوساط السياسية أن البرلمان لم يكتفِ بـ"توصية" رفض التوطين والطلب من رئيس الجمهورية في كلمته في الأمم المتحدة أن يضمن موقفاً واضحاً بهذا الشأن، إذ نُقل عن بري قوله في الجلسة التشريعية انه "كان على الرئيس عون أن يؤكد وهو في نيويورك على ما نصّ عليه الدستور بشأن رفْض التوطين بعد كلام ترامب". وتمّ التعاطي مع التوصية كما مع كلام رئيس البرلمان على أنّه بمثابة "زكزكة" لعون في معرض "المعركة المتجدّدة" بين حزبه (التيار الوطني الحر) وبين بري التي اتخذت هذه المرة عنوان الانتخابات النيابية المبكّرة التي طرح الأخير إجراءها قبل 31 كانون الأول المقبل بعد تقصير ولاية مجلس النواب (محدَّدة حتى 20 أيار 2018). واعتُبرت حركة الحريري في اتجاه بري بداية مسار "محاكاة" هواجس بري التي تتصل في جوانب منها بطريقة إدارة السلطة و"إدارة الظهر" له من فريق رئيس الحكومة و"التيار الحر"، ناهيك عن رغبته و"حزب الله" في انتزاع التسجيل المسبق للراغبين بالاقتراع في مكان سكنهم و"فرْملة" محاولة إدخال تعديلات على قانون الانتخاب، والأهمّ تكريس "نهائية" إجراء الانتخابات النيابية في أيار المقبل بعد "اشتمام" مساعٍ لإرجائها وهو ما يعتبره الثنائي الشيعي "خطاً أحمر".

 

وفدٌ لبنانيٌّ يسمع كلاما خطيراً عن "الحزب" في واشنطن

ام تي في/21 أيلول/17/كشفت صحيفة "نيويورك مورنينغ" بنسختها الإنكليزية، عن زيارة قام بها وفد لبناني الى العاصمة الأميركية واشنطن مطلع الأسبوع الحالي، والتقى خلالها عددا من مسؤولي الإدارة. ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله، "إن وفدا من المجلس العالمي لثورة الارز، ضم رئيسه جو بعيني، وجون حجار وتوم حرب، زار واشنطن يوم الاثنين الفائت والتقى بمسؤولين بوزارة الخارجية ومجلس الامن القومي، كما التقى أيضا بمسؤولين في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ". وبحسب الصحيفة فإن الوفد اعرب عن مخاوفه بشأن مخاطر الهيمنة الإيرانية في لبنان عبر "حزب الله" الذي يؤثر على الحكومة في البلاد، وناقش التهديد الذي يشكله اللاجئون السوريون في لبنان وإمكانية قيامهم بأعمال عنف ردا على الدور العدواني لحزب الله في سوريا." وأعرب الوفد "عن دعمه للمساعدات الأميركية للبنان، خصوصا فيما يتعلق بالجيش اللبناني. ودعا المجلس إلى ضمان تقديم الدعم للجيش حتى يتمكن من أداء مهامه، وطالب ايضا بتنفيذ القرار رقم 1701 نشر قوات الطوارئ على الحدود بين لبنان وسوريا لضمان عدم عبور اسلحة الى لبنان، وناقش التهديد الرئيسي الذي يشكله حزب الله في لبنان بسبب الأسلحة التي يتلقاها".الصحيفة اشارت، "إلى ان المسؤولين الأميركيين أكدوا ان العقوبات على "حزب الله" ستطبق قريبا، وستتضمن قائمة من أنصاره، كما أكدوا معرفتهم التامة لتضخم قوة حزب الله وتهديده بسبب تدفق الأسلحة عبر الحدود مع سوريا".وأعرب المسؤولون الأميركيون "عن أملهم في توحد تحالف 14" آذار" مرة أخرى ضد "حزب الله" وأن يقدم جبهة موحدة مع المجتمع المدني ضد الحزب".

 

ترامب يحسم قراره وإيران تهدد بـ «ردود موجعة»

الحياة/21 أيلول/17/شهدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس، يوماً إيرانياَ بامتياز، إذ ندد الرئيس الإيراني حسن روحاني بخطاب «عبثي وحاقد وجاهل» ألقاه نظيره الأميركي دونالد ترامب الثلثاء، فيما هدد قائد «الحرس الثوري» الجنرال محمد علي جعفري واشنطن بـ «ردود موجعة».

وأثار ترامب ترقباً أمس، بإعلانه أنه حسم قراره في شأن مصير الاتفاق النووي المُبرم بين طهران والدول الست، متجنباً الإفصاح عنه، فيما سعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى تسوية تنقذ الاتفاق، داعياً إلى الحفاظ عليه بعد إضافة «دعامتين أو ثلاث إليه» (للمزيد).

وأعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن المملكة تعتقد بأن إيران لا تلتزم الاتفاق، مشيراً إلى أن الرياض تتوقّع أن يفعل المجتمع الدولي كل ما يلزم لضمان التزام الاتفاق.

واعتبر روحاني أن الاتفاق «ملك المجتمع الدولي برمته، وليس حكراً على دولة أو اثنتين»، منبهاً في خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة إلى أن «انتهاك الإدارة الأميركية الجديدة» الاتفاق «يقوّض صدقية الولايات المتحدة وثقة المجتمع الدولي في وعودها والتفاوض معها».

وتطرّق إلى موقف ترامب، معتبراً أن «الخطاب العبثي والحاقد والجاهل المليء بادعاءات بلا أساس، أمام الجمعية العامة، لم يكن لائقاً بمنبر الأمم المتحدة وتطلعات أممنا للتصدي معاً للحرب والإرهاب». ووصف الرئيس الأميركي بأنه «حديث العهد بالسياسة»، مشدداً على أن إيران «لم تخدع أحداً» في الاتفاق، ولافتاً إلى أنها «لم تسعَ إلى الردع من خلال تطوير أسلحة نووية، بل حصّنت نفسها من خلال قدرات شعبها». وأضاف أن تطوير بلاده صواريخ باليستية هدفه ردعي و «لحماية الأمن والاستقرار في المنطقة»، معلناً أن طهران «سترد بحزم» على أي انتهاك للاتفاق.

واعتبر أن التدخل الأجنبي «وفرض آمال أجنبية على شعوب المنطقة، لن يؤديا سوى إلى تفاقم الأزمات»، مؤكداً أن «لا حلّ في اليمن وسورية إلا بتقبّل إرادة شعبيهما».

أتى خطاب روحاني قبل ساعات من اجتماع في نيويورك على مستوى وزراء الخارجية بين إيران والدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا)، تشارك فيه وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، في اختبار لأول تماس ديبلوماسي مباشر بين وزيرَي الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون والإيراني محمد جواد ظريف.

وكان تيلرسون أعلن أن الولايات المتحدة تريد تعديل الاتفاق لئلا تنسحب منه، معتبراً أن موعد انتهاء تطبيقه عام 2025 «لا يشكّل طريقاً مقبولاً للمستقبل».

تلى ذلك تشديد المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي على أن خطاب ترامب يشكّل «إشارة واضحة إلى أنه ليس سعيداً بالاتفاق»، لا إلى «أنه يعتزم الانسحاب منه».

لكن الرئيس الأميركي باغت الجميع لاحقاً، بإعلانه أنه حسم قراره في شأن مصير الاتفاق، إذ كرّر ثلاث مرات خلال لقائه نظيره الفلسطيني محمود عباس: «اتخذت قراري»، لكنه لم يكشف فحواه.

وعلّق مسؤول إيراني بارز مؤكداً أن بلاده «مستعدة لأي سيناريو إذا انسحب ترامب من الاتفاق»، وزاد أن ذلك «يشمل استئنافاً فورياً لنشاطاتها النووية التي قيّدها الاتفاق».

وكان جعفري وصف خطاب ترامب بأنه «سخيف»، مندداً بـ «اتهامات وقحة» رأى وجوب «ألا تمرّ بلا ردّ». وزاد: «سترى أميركا مزيداً من الردود الموجعة، في العمل والسلوك والقرارات التي ستتخذها إيران في الشهور المقبلة».

وأبلغ جوناثان شانزر، وهو مسؤول أميركي سابق، خبير في معهد «مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات»، «الحياة» بأن هناك ثلاثة خيارات أمام الإدارة، تتمثّل في امتناعها عن إبلاغ الكونغرس منتصف الشهر المقبل أن إيران تلتزم الاتفاق، ما ينقل الكرة إلى ملعب الكونغرس وقد يحيي في غضون 60 يوماً العقوبات المرتبطة بالملف النووي ويمهّد للانسحاب من الاتفاق. وقد تطالب واشنطن بإعادة التفاوض على ملف الصواريخ الباليستية وبنود لا يتضمّنها الاتفاق، أو تبقى ملتزمة تطبيقه وتنتقده علناً، علماً أن الإدارة ستعلن مراجعة كاملة في شأن إيران نهاية الشهر.

وفي خطوة قد تعرقل مساعي ترامب، أفادت وكالة «رويترز» بأن ديموقراطيّي مجلس الشيوخ يعتبرون أن الإدارة لم تقدّم معلومات تؤكد انتهاك طهران الاتفاق، ويطلبون تقريراً خطياً وشهادة علنية أمام المجلس في هذا الصدد.

وسعى ماكرون إلى نزع فتيل التوتر، مكرراً أن «إلغاء الاتفاق من دون بديل سيكون خطأً». وأضاف: «علينا أن نحافظ على الاتفاق لأنه جيد، مع رقابة صارمة للوضع الحالي. علينا أن نزيد دعامتين أو ثلاث: دعامة لضمان فرض رقابة أفضل على الصواريخ الباليستية والنشاطات الباليستية غير المشمولة بالاتفاق، دعامة ثانية لما بعد العام 2025، لأن الاتفاق لا يغطي الوضع ما بعد هذا العام، ودعامة ثالثة لإجراء مفاوضات مع إيران حول الوضع في منطقة» الشرق الأوسط.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن أن بلاده «ستدافع» عن الاتفاق، معتبراً أنه «عزّز الأمن الإقليمي والدولي»، فيما حضّ نظيره البريطاني بوريس جونسون الولايات المتحدة على «عدم الانسحاب من الإتفاق».

 

 حزب الله يجتاز "خط برافو"... وإسرائيل ترد

الخميس 21 أيلول 2017 /كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" معلومات من مصادر عسكرية إسرائيلية حول طائرة "حزب الله" الأخيرة التي وصلت إلى الداخل الإسرائيلي، تفيد بأن الحزب أطلق الطائرة من مطار دمشق. واستطاعت الطائرة خرق وتجاوز "خط برافو" المعروف بالخط الشرقي الذي يفصل المنطقة بين الجولان المحتل والمحرر. وعلق رونين مانيليس المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن غاية "حزب الله" الأخيرة هو جمع معلومات عن الداخل الإسرائيلي، وكشفت الردارات الإسرائيلية الهدف لكنها انتظرت الأمر لإسقاطها. واعتبر مانيليس أن الجيش الإسرائيلي كشف الطائرة منذ البداية لكنها أرادت معرفة طبيعة العملية أو المهمة الموكلة إلى الطائرة. وردت إسرائيل عبر وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الذي قال إن إسرائيل لن تتساهل مع أي خطر أو تهديد تتعرض له الدولة، وأضاف أنّ أي جهة تحاول إلحاق الأذى عليها أن تدرك أنّها ستدفع الثمن غاليًا، وأكد: "نحن جاهزون لكل السيناريوهات"، مشيرا إلى أن الطائرة هي لاختبار جهوزية الجيش الإسرائيلي وقدرته على الدفاع. يذكر أن الحادثة جاءت بالتزامن مع انتهاء المناورات العسكرية في شمال إسرائيل على الحدود المحاذية للبنان.

 

"مبروك" للافلام السينمائيــــــــة تكرّم القيمين على فيلم "تدمر"/أبو دهن: نأمل النظر الى قضيتنا والسماح لنا بعرض الفيلم في بيروت

المركزية- كرّمت المؤسسة اللبنانية للسينما (مبروك) القيمين على فيلم "تدمر" الذي جسّد معاناة المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، وذلك بعد عرضه في 17 دولة أجنبية لأكثر من مرة نال في بعضها جائزة أفضل فيلم. أقامت المؤسسة حفل توزيع الجوائز للافلام اللبنانية التي أنشئت منذ العام 2015 لغاية 2017 والبالغ عددها 61 فيلما لبنانيا، من بينها فيلم "تدمر"، ووزعت المؤسسة جوائز على المعنيين في حضور وزير الثقافة غطاس خوري وشخصيات سياسية ودبلوماسية وحشد من المهتمين. وللمناسبة ألقى رئيس جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية علي أبو دهن كلمة في الحفل دعا فيها الى القاء الضوء على قضية المعتقلين بعيدا من الرقابة والمطالبة بحذف مشاهد منه. وقال ابو دهن لـ "المركزية" "ان الفيلم عرض في 17 دولة اجنبية ويُعرض حاليا في فرنسا وسويسرا والمانيا، ولم نستطع عرضه في لبنان الا مرة واحدة نتيجة التشدد في الرقابة، متسائلا "متى سنتخلص من الرقابة التي تقلل من القدرة الانتاجية اللبنانية؟".

ولفت الى ان الوزير خوري وعد في كلمته بالترفع عن الرقابة الشديدة على الافلام. وقال "كانت هناك تساؤلات كثيرة عن سبب عدم عرض الفيلم ضمن مهرجان أفلام بيروت الا مرة واحدة، ومرتين في مبنى السفارة الفرنسية، رغم أن قضيته انسانية بحت والهدف منها ايصال الصوت الى المعنيين ودعوتهم الى الاهتمام بقضية المعتقلين في السجون السورية والمطالبة بعودتهم". ولفت ابو دهن الى "ان المطالبة بعرض الفيلم مجددا اساسية، آملا بان تكون الجائزة حافزا لاسقاط مشروع الرقابة القائمة عليه".

 

أصهرة عون.. وأصهرة حردان!

"ليبانون ديبايت"/21 أيلول/17/ثقافة "الصهر" اقتحمت الوسط السياسيّ منذ مدّة، إذ "شغّل" كلّ سياسيّ إضافةً إلى اولاده "صهره" أو أصهرته. ولعلّ أفضل مثال يركن إليه في تفسيرِ هذه الظّاهرة هي حالة الوزير جبران باسيل الذي احتلّ موقعاً مرموقاً مُستنداً على ثِقل "عمّه الجنرال" الشعبيّ. أيضاً ثمّة نموذج ثانٍ ناجحٍ يتمثّل بالعميد شامل روكز الذي اقتحم المشهد بعد تقاعده مُؤخّراً ونجاحه يعود إلى مراكمته السمعة الجيّدة خلال شغوله موقعاً قياديّاً في الجيش اللّبنانيّ. جديد الطارئين على "ثقافة الصهر" هو الرئيس السابق للحزب السوريّ القوميّ الاجتماعيّ والنائب الحالي أسعد حردان الذي دخلَ "نادي الأصهرة" بنموذجين حديثَين يتمثّلان بالمحامي ريشار رياشي (زوج ابنة حردان) والسيّد نجيب خنيصر الذي يكون حردان بالنسبة إليه "صهره" (أي زوج شقيقته - متأهّل من السيّدة مرلان خنصير) الصهران اقتحما المشهد مؤخّراً من خلالِ بروزِهِما كمرشّحين محسوبين على الحزب القوميّ في دائرة المتن الشماليّ ليدخلانِ بذلك قائمة المرشّحين القوميّين الذي يتبارون لنيلِ الترشيح الرسميّ في هذهِ الدائرة وتضمّ النائب التاريخي للقومي غسان الأشقر والوزير السابق فادي عبّود المحسوب على "تكتّل التغيير والإصلاح" والذي يُشاع أنّه قدّم طلب ترشيحه رسميّاً إلى قيادةِ الحزب القوميّ مُنتظراً نيل موافقتها عليه.

 

علوش: الانتخابات في ايار إلا إذا طرأ ما هو أكبر من لبنان

الأنباء الكويتية/22 أيلول/17/قال عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل د.مصطفى علوش ان الخيارات التي اقدم عليها رئيس الحكومة سعد الحريري منذ عام تقريبا ادت الى انقاذ لبنان من السقوط وحالت دون انهيار الدولة والمؤسسات. واستبعد اجراء الانتخابات النيابية قبل نهاية العام الحالي، معتبرا ان رئيس مجلس النواب نبيه بري بطرحه تعجيلها، يستهدف العلاقة بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري من خلال اقتراحه تقصير ولاية المجلس، ومؤكدا ان هذا الأمر لا يعدو كونه زوبعة في فنجان ولن يبصر النور، مضيفا: الانتخابات في 6 ايار  الا اذا طرأ ما ليس في الحسبان واكبر من لبنان وتسبب في تمديد ولاية مجلس النواب. وأكد لـ «الأنباء» ان «التفاهم بين رئيس الجمهورية ميشال عون والحريري يؤدي الى تسيير الأمور يوما تلو الآخر وبالموجود بما يسهل على الناس حياتهم ويلبي المتطلبات وبما يوحي ان المؤسسات تستعيد واقعها وترتب اوضاعها».

الا ان علوش ينظر بواقعية الى مسار الأمور، فالحكومة تسير الأمور بالمتاح وعلى قاعدة الأعمال اليومية الضرورية، مشيرا الى ان الواقع اللبناني برمته متعلق بما سيقدم عليه حزب الله في نهاية المطاف.

وفي هذا السياق، قال علوش ان حزب الله ينتظر ما ستؤول اليه اوضاع المنطقة وما اذا كانت الدول ستتفاهم على تسوية حول سورية او لا وما سيكون عليه دور ايران على هذا الصعيد.

ولفت الى ان الحزب يتريث وإذا لاحت في الأفق ملامح تسوية فهو سيتعامل على هذا الأساس واذا تبين له ان ايران لن تحصل على حصة معينة فهو قد يفجر الاوضاع على هذا الصعيد او ذاك. من هنا رأى علوش، أن الاستقرار الهش الذي يمر به لبنان اليوم قد يتعزز، وقد يتعرض للسقوط لا بل الانهيار الكامل اذا ذهب حزب الله الى التصعيد الكبير. وأشار الى ان مصير الانتخابات النيابية رهن هذا المسار خصوصا بعد تصعيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مواقفه حيال ايران والحزب وهو لا يستبعد ان يمدد لمجلس النواب اذا سارت الامور باتجاه التأزيم، مضيفا: من شرب من البحر لن يغص بالساقية.

وأكد علوش ان الحريري خسر جزءا كبيرا من شعبيته من جراء خياراته. فهبط التأييد السني له من الثلثين الى الثلث لكنه يرى ان التطورات ستثبت ان رئيس الحكومة كان على صواب في ما اقدم عليه لصالح البلد، الأمر الذي قد يعيد اليه واقعه التمثيلي الحقيقي بالتالي سيسهل تكوين كتلة كبيرة جدا للحريري.

 

الحريري وباسيل خائفان.. بري يقصف وجنبلاط يهاجم

منير الربيع/المدن/الخميس 21/09/2017

يستمر الاشتباك السياسي بشأن قانون الانتخاب وموعد الانتخابات، ما بين التقريب أو التأجيل. فقد سارع الرئيس نبيه بري إلى قصف الإتفاق الحاصل بين تياري المستقبل والوطني الحر لإدخال تعديلات على القانون الجديد، أو ما استشفّ منه محاولة لتأجيل الانتخابات، أراد الرد على هذا الإتفاق بالتقدم باقتراح قانون معجل مكرر لتقريب موعد الانتخابات. وهنا، بدأ السجال يتفاعل، خصوصاً أن الوزير جبران باسيل سارع إلى الرد على بري معتبراً أن تقريب موعد الانتخابات يؤدي إلى إجهاض الإصلاحات التي أقرت في القانون. وجاء الرد على الرد من برّي، بأن هذا الكلام يكشف كوامن باسيل والرئيس سعد الحريري، ورغبتهما بتأجيل الانتخابات أو بإدخال تعديلات تحسّن موقعيهما، بعدما اكتشفا أن القانون بصيغته الحالية سيلحق بهما خسائر لم تكن محسوبة من قبل. وسط هذا السجال، أدخل باسيل عاملاً جديداً إلى حلبة التجاذب، وهو تصويت المغتربين. لدى إقرار القانون كان الإتفاق يقضي بأن يبدأ تصويت المغتربين في الانتخابات التي تلي الدورة المقبلة، لكن اليوم باسيل، يريد لهذه الانتخابات أن تشهد عمليات تصويت المغتربين. وهو ما يعتبره بري شعوراً بالضعف لدى باسيل، ومحاولة استباقية لتعويض ذلك، من خلال تحفيز المغتربين على المشاركة في الانتخابات. وهذا ما قد لجأت وزارة الخارجية إلى إصدار قرار بشأنه، إذ أصدرت تعميماً إلى السفارات والقنصليات في الخارج، من أجل تنظيم القيود واستحداث أقلام انتخابية في عدد من الدول، بهدف مشاركة المغتربين بالعملية الانتخابية. وهنا، يعتبر البعض أن باسيل يصر على أن تتسلّم وزارة الخارجية المهمات في هذه العملية، ويرون أن باسيل سيحاول من خلال إمساك الخارجية بتصويت المغتربين، أن تصبح العملية الانتخابية خاضعة لسيطرته. وتعتبر المصادر أن نسبة المسجلين المغتربين للاقتراع، لن تتخطى عشرة آلاف شخص فيما إذا جرى اعتماد البطاقة الممغنطة للمغتربين، فإن هذا قد يسهم في تقليص نسبة الراغبين بالتصويت. وتعتبر مصادر متابعة أن باسيل يصب اهتمامه في تصويت المغتربين، لأجل التركيز على دائرة البترون، عبر محاولته تحفيز نحو ألفي شخص من البترون للتصويت له ومنحه الأصوات التفضيلية لتأمين فوزه هناك. وتحصر المصادر اهتمام باسيل بهذا الشق التفصيلي.

وقد دخل النائب وليد جنبلاط على خط هذه المسألة، إذ طالب نواب اللقاء الديمقراطي بأن يحذروا من دخول الشياطين في بعض التفاصيل، لا سيما تمكين وزارة الخارجية من أن تكون مسؤولة عن الصوت الإغترابي، ملمحاً إلى أن البطاقة الممغنطة غفلتكم ومرّت بلمحة برق. ولا ينفصل دخول جنبلاط على الخط، عن دعمه موقف حليفه الأساسي الرئيس بري، حيث هناك إتفاق بين الرجلين على ضرورة مواجهة أي إتفاق ضمني وثنائي بين تياري الوطني الحرّ والمستقبل. لذلك، بدأ بري مواجهة الإتفاق بين باسيل والحريري، عبر القول لهما أن لا قرار في لبنان يمرّ بدون التوافق. وهذا ما تتوافق عليه مختلف القوى السياسية مع بري. من جهة أخرى، تؤكد معلومات "المدن" أن حزب الله يجيب سائليه في ما يخص الانتخابات النيابية، وإدخال تعديلات على القانون الجديد، بموقف واحد لا لبس فيه، وهو أن الانتخابات ستجري في موعدها ولن يحنجح أي طرف بتأجيلها، كما أنه لن يحصل هناك أي تعديل على قانون الانتخاب ونقطة على السطر. وهذا ما يقرأ فيه البعض اطمئناناً وسعياً من الحزب إلى الحصول على عدد إضافي من المقاعد النيابية. فالحزب، وفق هؤلاء المعارضين له، يريد تحصين نفسه برلمانياً كما حصّن نفسه حكومياً، وهو يعتبر أن الظرف مناسب لتشكيل كتل نيابية موالية له من مختلف المذاهب والطوائف.

 

إسرائيل وإيران- حزب الله: ضغوط أم حرب؟

منير الربيع/المدن/الجمعة 22/09/2017

كان لافتاً غياب رئيس الجمهورية ميشال عون عن حفل الاستقبال الذي أقامه الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وفي وقت يوضح الفريق القريب من عون أن غيابه يعود لأسباب لوجستية، هناك من يعتبر أن الأسباب سياسية، تتعلّق بعدم تحديد ترامب موعداً للقاء عون، وربما عدم توجيه دعوة له لحضور هذا الحفل. ويعتبر هؤلاء أن ترامب لا يريد اللقاء بعون لأنه حليف لإيران وحزب الله، ولأنه يحمل شعار ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة. فيما هناك من يعتبر أن عون هو الذي رفض الحضور، لتجنب أي موقف تصعيدي من قبل ترامب ضد حزب الله. يتحدث بعض المطّلعين عن أبعاد أكثر من هذه التفاصيل، ويعتبرون أن التسوية التي كانت قد أبرمت مع عون، فشلت أو سقطت، على الأقل بالنسبة إلى المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة. ويعتبر هؤلاء أن عون خاضع لحزب الله، وكيان سلطوي مواز للدولة اللبنانية. بالتالي، يجب التعاطي معه على هذا الأساس في هذه المرحلة. وقد يكون أكثر ما أثار حفيظة الأميركيين، هو كيفية تعاطي الوزير جبران باسيل مع خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وردّه السريع عليه، مع العلم أن ترامب لم يشر في موقفه إلى أي أمر يتعلّق بالتوطين. ويقول المطلعون إن الترجمة الحرفية لكلامه، تعني أنه يقصد تقديم المساعدات للاجئين تمهيداً لإعادتهم إلى بلادهم، وليس توطينهم في المجتمعات التي استقبلتهم. يأخذ البعض أبعاداً كبيرة لكلام باسيل، والحملة التي رافقت ذلك لبنانياً. ويعتبرون أن من يصر على إشاعة هذا الأمر، والتسويق له، يهدف إلى تطبيع العلاقات مع النظام السوري، على قاعدة مواجهة المسعى الأميركي لتوطين اللاجئين في لبنان وتغيير الواقع الديمغرافي. بالتالي، فإن هذه الحملات تصب في خانة التنسيق مع النظام السوري، لإعادة اللاجئين إلى أراضيهم. لا ينفصل ذلك، عن تصعيد ترامب، الذي هاجم في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، النظام الإيراني، وألمح إلى استعداده لاتخاذ قرار يقضي بإلغاء الإتفاق النووي مع طهران، لأنه لا يلائم المصالح الأميركية ولا يراعي حلفاء واشنطن. وقد ظهر ذلك في تغريدة ترامب بأنه توصل إلى قرار بشأن الإتفاق النووي مع إيران لكنه لن يفصح عنه. وهذا الكلام، يتلاقى مع تصعيد سياسي ضد طهران، من خلال التأكيدات الأميركية على وجوب تحجيم نفوذها في سوريا ولبنان، بالإضافة إلى وصفها بأنها راعية للإرهاب، أو تشكل وجهه الآخر. وتؤكد مصادر أميركية لـ"المدن" أن لدى إدارة ترامب وجهتي نظر، الأولى تفيد بضرورة إلغاء الإتفاق النووي مع إيران تمهيداً لمواجهتها وتحجيم نفوذها وسحب أي شرعية دولية منها، والثانية ترى الإبقاء على الإتفاق النووي، لأنه لا يتعلق بأميركا فحسب. ولكن، مقابل تحجيم نفوذ إيران الإقليمي، وضرب حلفائها وأجنحتها العسكرية بما فيها حزب الله. وتعتبر المصادر أن الخيار يميل نحو الرأي الثاني. وهذا ما قد يحصل في الفترة المقبلة، خصوصاً في إطار التحركات الأميركية بين سوريا والعراق. ولا تخفي المصادر أن هناك جدلاً بشأن دور موسكو، إذ إن إسرائيلي وأميركا تحاولان الضغط على روسيا، لأجل تحقيق ما تريده إسرائيل في سياق حماية مصالحها وحدودها، فيما تحاول موسكو توفير ذلك ولكن بدون اللجوء إلى أي حرب قد تلجأ إليها إسرائيل ضد حلفاء النظام السوري. وكذلك تستفيد روسيا من الضغوط الإسرائيلية لأجل الضغط على إيران وفرض ترتيبات معينة عليها. يؤكد المتابعون أن مرحلة ما بعد داعش ستكون لطرد الجماعات الأجنبية المسلحة من سوريا. وقد يكون هذا ما يدفع الأميركيين لتسليف مزيد من الأوراق لروسيا في سوريا. وهذا ما يظهر حالياً، بأن موسكو وطهران وحلفاءهما يحققان تقدماً في سوريا، وتستفيدان من إنهاء داعش، لكنهم يعتبرون أن المرحلة المقبلة، ستشهد تقليص النفوذ الإيراني في سوريا. وهو ما سيتركز على تحريك بعض المجموعات المسلحة ضد إيران وحزب الله في عدد من المناطق. هناك وجهة نظر تفيد بأنه لا يمكن الوصول إلى حلّ بدون اللجوء إلى حركة عسكرية كبرى، تمهّد لفرض الحلّ. وإذا لم يحصل ذلك فإن الأزمة ستبقى مفتوحة ولن تصل إلى أي نتيجة. كل هذا الكلام مؤجّل، وفق المطلعين، إلى ما بعد الحرب على داعش، أو على الأقل إلى أسابيع مقبلة. ولكن بموازاة ذلك، تكثر التحليلات عن أن إسرائيل لن تكون قادرة على السكوت على ما يجري، وبأنها قد تلجأ إلى توجيه ضربة قوية ضد حزب الله، بهدف تدمير بنيته التحتية. ويبحث الإسرائيليون كيفية أن تكون الضربة سريعة وخاطفة وموجعة، بدون أن تؤدي إلى حرب مفتوحة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

السعودية تنصح القيادة الكردية بعدم إجراء استفتاء الاستقلال

الحياة/22 أيلول/17/وقال مصدر مسؤول في السعودية تعليقاً على الاستفتاء المزمع إجراؤه في الإقليم في 25 من أيلول (سبتمبر) الجاري، انه «تقديراً للظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة وما تواجهه من أخطار، وحرصاً منها على تجنب أزمات جديدة قد ينتج منها تداعيات سلبية سياسية وأمنية وإنسانية، تشتت الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة، بما في ذلك مكافحة التنظيمات الإرهابية والأنشطة المرتبطة بها، وانسجاماً مع المواقف الإقليمية والدولية في هذا الشأن، فإن المملكة العربية السعودية تتطلع إلى حكمة وحنكة الرئيس مسعود بارزاني لعدم إجراء الاستفتاء الخاص باستقلال إقليم كردستان العراق، وذلك لتجنيب العراق والمنطقة مزيداً من الأخطار التي قد تترتب على إجرائه». ودعت السعودية الأطراف المعنية إلى «الدخول في حوار لتحقيق مصالح الشعب العراقي الشقيق بجميع مكوناته، وبما يضمن تحقيق الأمن والسلام في العراق الشقيق ويحفظ وحدته وسيادته».

وقال المصدر ان «المملكة إذ تعبر عن تقديرها لرئيس مجلس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي على جهودهم في خدمة العراق والشعب العراقي بمكوناته كافة، كما تعبر عن تقديرها للقادة ومكونات الشعب في إقليم كردستان العراق، وما حققه من إنجازات وتقدم في المجالات كافة، لتدعو إلى الحفاظ على هذه المكتسبات وعدم التسرع في اتخاذ أي مواقف أحادية الجانب من شأنها أن تزيد من تعقيد الوضع الإقليمي، والعمل وفق ما تقتضي مصلحة الطرفين ويحقق تطلعات الشعب العراقي بالعودة إلى الاتفاقات الموقعة بين الطرفين وأحكام الدستور العراقي». من جهتها، جددت وزارة الخارجية الأميركية التأكيد على موقف الولايات المتحدة «الرافض بقوة» لاستفتاء كردستان. وقالت في بيان ان «كل جيران العراق، ونظرياً المجتمع الدولي بأسره، يعارضون أيضاً هذا الاستفتاء». وأضافت ان «الولايات المتحدة تحض القادة الأكراد العراقيين على القبول بالبديل، وهو حوار جاد ودائم مع الحكومة المركزية تتولى تسهيله الولايات المتحدة والأمم المتحدة، إضافة إلى شركاء آخرين، ويتناول كل المسائل العالقة بما في ذلك مستقبل العلاقة بين بغداد وأربيل». وحذرت الوزارة من انه «إذا تم هذا الاستفتاء، فإن فرص حصول مفاوضات مع بغداد ستكون ضئيلة للغاية»، ملوحة بخطر توقف الدعم الدولي لهذه المفاوضات. ودعت تركيا وإيران والعراق اليوم السلطات في كردستان إلى إلغاء الاستفتاء، محذرة من أنها ستتخذ إجراءات للرد عليه. وجدد وزراء خارجية الدول الثلاث التأكيد على «موقف لا لبس فيه ازاء الاستفتاء». وقرر الوزراء «حض السلطات في كردستان العراق على العدول عن تنظيم الاستفتاء»، وشددوا على «الحاجة الى جهود دولية منسقة من أجل إقناع هذه السلطات بإلغاء الاستفتاء». بحسب ما أفاد بيان من وزارة الخارجية التركية. وتابع البيان «اتفق الوزراء على اتخاذ اجراءات منسقة للرد»، مشددين على التزامهم «وحدة اراضي العراق». وأشار إلى أن «الاستفتاء يمكن ان يقوض المكاسب الذي حققها العراق»، بعد جهد ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، و«يثير نزاعات جديدة في المنطقة». وأعربت معظم الدول، باستثناء إسرائيل، عن معارضتها للاستفتاء.

 

«خطة التهدئة» في إدلب بين أردوغان وبوتين

الحياة/22 أيلول/17/قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس (الأربعاء) انه سيجتمع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الخميس المقبل، لبحث خطة وافقت عليها أنقرة وموسكو وطهران للحد من القتال في محافظة إدلب شمال غربي سورية. واتفقت روسيا وتركيا وإيران الأسبوع الماضي على نشر مئات المراقبين في إدلب التي تقع على الحدود مع تركيا ويسيطر عليها تحالف تقوده «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً التي كانت مرتبطة بالقاعدة). وقال أردوغان في نيويورك، حيث شارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، «تم تحديد إدلب منطقة لعدم التصعيد»، مضيفاً أنه «خارج الحدود هناك الآن أبراج مراقبة ومحطات للاتحاد الروسي. وفي الداخل تركيا لديها محطات عند نقاط حماية». وذكر أن الجيش التركي يعمل مع مقاتلي «الجيش السوري الحر»، مضيفاً من دون الخوض في التفاصيل: «هذا سيستمر إلى أن يتحقق السلام هناك». وأشار الرئيس التركي إلى أنه سيجتمع مع بوتين في 28 أيلول (سبتمبر)، وقالت «مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية» (تي آر تي) ان المحادثات ستنعقد في أنقرة.

 

تيلرسون وظريف يراجعان «وثيقة النووي» في نيويورك

الحياة/22 أيلول/17/التقى وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أمس (الأربعاء) نظيره الإيراني محمد جواد ظريف للمرة الأولى خلال اجتماع في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، شارك فيه أيضاً ممثلو بقية أطراف الاتفاق النووي الإيراني. واللقاء هو الأول بين الرجلين منذ تسلم الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه في كانون الثاني (يناير) الماضي. وناقش الوزيران مع ممثلي الأطراف الخمسة الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي المبرم في فيينا في العام 2015، وهم روسيا والصين وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، مستقبل الوثيقة. وأعلن تيلرسون أنه أجرى حواراً «عملياً» مع ظريف، لكن الولايات المتحدة لا تزال لديها «مشاكل مهمة» مع الاتفاق النووي. وقال في مؤتمر صحافي «كانت فرصة جيدة لنلتقي ونتصافح. النبرة كانت عملية للغاية. لم يكن هناك صراخ، لم نرم بعضنا البعض بأحذية. كان نقاشاً عملياً للغاية في شأن رؤية كل منا المختلفة جداً لهذا الاتفاق». ولفت تيلرسون إلى أن الولايات المتحدة تعتبر أن بعض المهل المنصوص عليها في الاتفاق «غير مقبولة»، ولا سيما ما يتعلق بسقوط عدد من الضوابط المفروضة على إيران بعد انقضاء 10 سنوات على توقيعه، وهو ما تعترض عليه أسرائيل أيضاً. من جهتها، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني انه لا حاجة لإعادة التفاوض على أجزاء من الوثيقة مع إيران، مؤكدة أن الاتفاق «يسير بشكل جيد ويؤدي عمله». وقالت بعد الاجتماع مع ممثلي الأطراف الموقعة على الاتفاق: «اتفقنا جميعاً على ان كل الأطراف ملتزمة الاتفاق حتى الآن». وشددت موغيريني على أنه سيكون من غير الحكمة إعادة التفاوض على الملف النووي الإيراني في الوقت الذي يواجه فيه العالم تهديداً نووياً مصدره كوريا الشمالية. وقالت «لدينا أصلاً أزمة واحدة نووية محتملة. نحن حتماً لا نريد الدخول في أزمة ثانية». إلى ذلك، قال وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل إن تخلي الولايات المتحدة عن الاتفاق النووي سيثني قوى أخرى مثل كوريا الشمالية عن المشاركة في مفاوضات دولية لوقف برامجها النووية.

وأكد غابرييل على هامش اجتماعات الجمعية العامة، أن من مصلحة القوى العالمية أن تبقي على الاتفاق، وأضاف أن هناك حاجة لمزيد من العمل في الأسابيع المقبلة لضمان استمرار سريان الاتفاق.

وأضاف: «من المؤسف للغاية أن يكون الاتفاق الوحيد القائم لمنع انتشار أسلحة نووية معرضا للخطر في وقت نرى فيه دولا أخرى مثل كوريا الشمالية تعمل على امتلاك أسلحة نووية ونحتاج فيه إلى عمليات من هذا النوع أكثر من أي وقت مضى».  وقال غابرييل إنه يتفق مع المسؤولين الأميركيين على إن إيران لم تغير سلوكها في الشرق الأوسط بعد إبرام الاتفاق، وهي مسألة تتطلب الاهتمام لكنها ليست جزءا من الاتفاق النووي.

وأضاف أن أي خطوة من جانب واشنطن لإلغاء الاتفاق ستبعث «إشارة مريعة» لكل المساعي الأخرى لاستخدام الديبلوماسية لوقف برامج الأسلحة النووية.

 

300 راهب بوذي يهاجمون قافلة إغاثة لـ«الروهينغا»

حاول مئات البوذيين في ميانمار ليل أمس (الأربعاء) منع شحنة مساعدات من الوصول إلى أقلية الروهينغا المسلمة في ولاية راخين (أراكان) حيث تتهم الأمم المتحدة الجيش بـ«التطهير العرقي»، فيما ذكرت وكالة الأنباء الإسلامية (إينا) أن المهاجمين هم حوالى 300 راهب بوذي حاولوا تدمير محتويات القافلة من المساعدات الإنسانية. وقال شاهد إن «محتجين ألقوا قنابل حارقة بعد أن فرقتهم الشرطة بإطلاق النار في الهواء». والاحتجاج دليل على عداء ديني متزايد يهدد بعرقلة توصيل الإمدادات الحيوية، ويأتي بعدما دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إنهاء سريع للعنف الذي أثار مخاوف في شأن تحول ميانمار من الحكم العسكري. وكانت شحنة المساعدات التي تنظمها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في طريقها إلى شمال الولاية. وقالت ميانمار في بيان صدر اليوم (الخميس) عن مكتب مستشارة الدولة أونغ سان سو تشي ونشرته «إينا»: «إن الواقعة حدثت في وقت متأخر من ليل أمس، في مدينة سيتواي (عاصمة أراكان)، عندما أجبر الرهبان البوذيون نحو 50 شخصاً من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بنقل محتويات قافلتهم الإغاثية، التي كانت على متن سفينة إلى أحد الأرصفة البحرية». ونقلت وسائل إعلام عن مسؤول في شرطة المدينة (رفض الكشف عن هويته) قوله: إن «الرهبان هاجموا قافلة الصليب الأحمر بعبوات المولوتوف، كما استخدموا أدوات رمي الحجارة للاعتداء على عناصر الشرطة»، مضيفاً: أنّ حوالى ثمانية من الرهبان تم اعتقالهم والتحقيق معهم على خلفية الواقعة. ومنذ 25 آب (أغسطس) الماضي، تمنع الحكومة في ميانمار المنظمات الدولية من الدخول إلى إقليم أراكان، بحجة «التهديد الأمني»، وذلك على خلفية ارتكاب جيش ميانمار إبادة جماعية بحق مسلمي الروهينغا في الإقليم؛ أسفرت عن مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين، بحسب ناشطين أراكانيين. ومنذ التاريخ المذكور، عبَرَ نحو 421 ألف من مسلمي الإقليم الواقع غرب ميانمار إلى بنغلادش، وفق آخر بيانات الأمم المتحدة.

 

التفاهمات الروسية الأميركية بشأن سوريا على المحك

العرب/ايلول/17/تصاعدت حدة التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا على ضوء اتهامات الأخيرة لقوات موالية لواشنطن باستهداف الجيش السوري وقوات روسية شرق سوريا، ويرجح أن يعمد الطرفان إلى بحث سبل تخفيف هذا التصعيد الذي إذا استمر فستكون عواقبه وخيمة.

الاحتكام إلى النار

دمشق - تواجه التفاهمات الروسية الأميركية في سوريا خطر انهيارها على وقع التصعيد القائم في محافظة دير الزور شرقي البلاد. وقالت روسيا الخميس إنها أنذرت الولايات المتحدة بأنها ستستهدف مناطق في سوريا تنشط فيها القوات الأميركية الخاصة وقوات تدعمها واشنطن إذا تعرضت القوات الروسية للقصف من أي من الطرفين مشيرة إلى أن هذا الأمر حدث مرتين بالفعل. وصرح الجنرال إيغور كوناشينكوف من الجيش الروسي في بيان “القوات السورية تعرضت مرتين لقصف كثيف من مدافع ومدافع هاون انطلاقا من مواقع على الضفة الشرقية لنهر الفرات حيث ينتشر مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية والقوات الخاصة الأميركية”. ولفت كوناشينكوف إلى أن عسكريين من القوات الخاصة الروسية موجودون حاليا مع الجيش السوري في المناطق التي تعرضت لإطلاق النار. وأبلغت موسكو مسؤولا رفيعا في الجيش الأميركي عبر قناة تواصل في قطر بأن “أي محاولات لإطلاق النار من مناطق ينتشر فيها مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية سيتم وضع حد لها على الفور”. وجاء في بيان الجيش الروسي “ستتعرض المواقع التي ينطلق منها إطلاق النار في هذه المناطق على الفور للضرب بكل التجهيزات العسكرية المتوافرة”. وتشكل محافظة دير الزور في الوقت الراهن مسرحا لعمليتين عسكريتين: الأولى يقودها الجيش السوري بدعم روسي إيراني في مدينة دير الزور وريفها الغربي، والثانية تشنها سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي ضد الجهاديين في الريف الشرقي.

صالح مسلم: الانتخابات هي الخطوة الأولى نحو ترسيخ الديمقراطية الفيدرالية

وتحالف سوريا الديمقراطية مشكّل في غالبيته العظمى من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي، ومطعّم ببعض الفصائل من عرب وأرمن وغيرهما من العرقيات في سوريا. ويتنافس التحالف والجيش السوري على ملء الفراغ الذي يتركه داعش في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق والغنية بالنفط، وسط مخاوف من أن يتحول هذا التنافس إلى نزاع مسلح بينهما يصعب التكهن بمآلاته. وسيطر الجيش السوري، على حوالي 100 كيلومتر من الضفة الغربية للفرات هذا الشهر ووصل إلى حدود محافظة الرقة الأربعاء.وعبرت أيضا القوات السورية الاثنين إلى الضفة الشرقية من الفرات التي كانت قد شهدت تقدم قوات سوريا الديمقراطية. ويرى مراقبون أن السيطرة على دير الزور مسألة استراتيجية بالنسبة للقوتين المتنافستين، حيث أنها ستكون ورقة ضغط مهمة جدا للطرف المنتصر هناك، عند الحديث عن أي تسوية نهائية للصراع السوري. ومعلوم أن أكراد سوريا المدعومين من واشنطن يسعون لتوسيع المساحة الجغرافية التي يسيطرون عليها، وأيضا توفير أحد مقومات الحياة لإقليمهم المنشود، بالسيطرة على المقدرات النفطية في دير الزور. وفي المقابل يريد النظام أن يعزز المكاسب التي حققها، فضلا عن طموحات إيران لتثبيت ممر بري يصلها بلبنان. وأكيد روسيا مستفيدة رئيسية من تغيير دفة الصراع لصالح النظام فذلك سيعني تكريسا لحضورها ليس في سوريا فقط بل وفي المنطقة، وهذا ما تعمل جاهدة على تحقيقه. ويرجح مراقبون أن تسعى موسكو وواشنطن لإيجاد تفاهمات فيما بينهما بخصوص دير الزور لأن تصاعد الأزمة ليس في صالح كليهما. وتبدي روسيا استعدادا للتعاون مع الولايات المتحدة في سوريا، وترجم هذا التعاون في التوصل إلى اتفاق خفض التصعيد في الجنوب الغربي، بيد أنها لا تريد أن تقدم تنازلات تراها مؤلمة وبالتالي ما يحصل اليوم في دير الزور هو أشبه “بالرقص على حافة الهاوية” بين القوتين. ويرى محللون أكراد أن روسيا لا تعارض إنشاء فيدرالية في الشمال السوري للأكراد ولكنها ترفض أن يوسع هؤلاء مساحة سيطرتهم خاصة وأنهم جزء من أجندة واشنطن في هذا البلد. وبالتوازي مع سعيهم لتوسيع حدود مناطقهم بالدم يستعد أكراد سوريا لإجراء أول انتخابات في شمال البلاد الجمعة، في خطوة تسبق استفتاء على استقلال كردستان العراق المجاورة. ويقول صالح مسلم رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي “الانتخابات هي الخطوة الأولى نحو ترسيخ الديمقراطية الفيدرالية”.

 

موسكو تحذر واشنطن: سنضرب بكل التجهيزات العسكرية المتوافرة

"سكاي نيوز" - 21 أيلول 2017/اتهمت روسيا، الخميس، قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن بإطلاق النار على القوات الحكومية السورية بالقرب من دير الزور شرقي البلاد، وحذرت الجيش الأميركي بالرد على أي حادث جديد من هذا النوع. وصرح الجنرال، إيغور كوناشينكوف، من الجيش الروسي في بيان بأن “القوات السورية تعرضت مرتين لقصف كثيف من مدافع ومدافع هاون انطلاقا من مواقع على الضفة الشرقية لنهر الفرات حيث ينتشر مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية والقوات الخاصة الأميركية”. وأضاف: “أي محاولة جديدة من هذا النوع ستستتبع ردا على الأماكن التي ينطلق منها إطلاق النار”.

وتابع أن عسكريين من القوات الخاصة الروسية موجودون حاليا مع القوات الحكومية السورية في المناطق، التي تعرضت لإطلاق النار. وأبلغت موسكو مسؤولا رفيعا في الجيش الأميركي بأن “أي محاولات لإطلاق النار من مناطق ينتشر فيها مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية سيتم وضع حد لها على الفور”.

وجاء في بيان الجيش الروسي: “ستتعرض المواقع التي ينطلق منها إطلاق النار في هذه المناطق على الفور للضرب بكل التجهيزات العسكرية المتوافرة”.  وكانت روسيا اتهمت، الثلاثاء، قوات سوريا الديمقراطية باستهداف الجيش السوري وعرقلة تقدمه عند نهر الفرات باتجاه مناطق سيطرة تنظيم داعش في مدينة دير الزور الحدودية. وتشكل محافظة دير الزور في الوقت الراهن مسرحاً لعمليتين عسكريتين: الأولى يقودها الجيش السوري بدعم روسي في مدينة دير الزور وريفها الغربي، والثانية تشنها قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي ضد المتشددين في الريف الشرقي. وتتألف قوات سوريا الديمقراطية من فصائل كردية خصوصا وعربية تقاتل ضد تنظيم داعش، ولم تحصل أي مواجهة من قبل بينها وبين القوات الحكومية.

 

حجاب يطالب دي ميستورا بـ"بأطروحات جديدة"

المدن - عرب وعالم | الخميس 21/09/2017

اجتمع وفد الهيئة العليا للمفاوضات برئاسة المنسق العام للهيئة رياض حجاب، الخميس، مع المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، على هامش أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، وبحثا مستجدات الأوضاع في سوريا وعملية التسوية السياسية في إطار جنيف.

وبحسب بيان للهيئة العليا، فإن حجاب أكد لدي ميستورا أن الهيئة العليا للمفاوضات كانت حريصة منذ الأيام الأولى للتأسيس على الانفتاح على سائر فئات المعارضة، وأشار إلى أنها تعتزم عقد المزيد من المباحثات قبل عقد اجتماع "الرياض-2". ولفت حجاب إلى أن تلك الاجتماعات ستؤكد على "ثوابت الثورة وتحقيق المطالب العادلة للشعب السوري، وما يعززها من قرارات دولية". وطالب رئيس الهيئة المبعوث الدولي بضرورة التقدم "بأطروحات جديدة" تسهم في تخطي عقبات "تعنت النظام، وعدم تعاونه مع الجهود الأممية، وإمعانه في ارتكاب الجرائم الإنسانية بحق السوريين، وسعيه لحسم الصراع من خلال سياسات التهجير القسري، وإثارة الاحتقان الطائفي." كما حذّر حجاب من أجندات تطرحها بعض القوى "للطعن في مرجعية الهيئة ومصداقيتها، والسعي مقابل ذلك لتوظيف العملية السياسية كوسيلة لاستعادة الشرعية التي فقدها بشار جراء استخدامه السلاح الكيميائي ضد المدنيين، وغيرها من الأسلحة المحرمة دولياً".

وكان حجاب قد ألمح خلال مقابلة أجرتها معه قناة "الجزيرة" إلى وجود مجموعة داخل الهيئة العليا تنادي بقبول الضغوط والإبقاء على الأسد بالمرحلة الانتقالية ولكن الأغلبية متمسكة بالثوابت. وحذّر حجاب من أنه "إذا تم تهجين الهيئة العليا للمفاوضات بشخصيات سقفها ليس مطالب السوريين فلن أكون مع هؤلاء ولا في أي جسم يخالف ثوابت الثورة"، واعتبر أن "الواقعية التي نفهمها هي تطبيق جنيف-1 وقرارات مجلس الأمن ومحاكمة المجرمين كالأسد وليس قبوله بالمرحلة الانتقالية". وهاجم حجاب منصة موسكو التي تعقد الهيئة اجتماعات معها بهدف تشكيل وفد واحد لمفاوضات جنيف المقبلة، كما هاجم المبعوث الدولي إلى سوريا قبل اجتماعه معه في نيويورك. وقال حجاب، إن "منصة موسكو صنيعة مخابرات النظام ولا مشكلة لديها مع الأسد ولذا فهي ليست معارضة ودي ميستورا استغل صورة افتتاح جولة جنيف-4". وأضاف "منصة موسكو كما أي مجموعة أخرى أو شخصية، إن لم تقبل بمحددات مؤتمر الرياض-1 فلن يتم قبولها بالهيئة العليا". وحول ‏الأنباء التي تتحدث عن قرب شنّ عملية عسكرية في إدلب ضد "هيئة تحرير الشام"، قال حجاب "ندعم أي عمل عسكري لتركيا والجيش الحر ضد هيئة تحرير الشام في إدلب، لأننا نريد الخلاص من القاعدة التي لم تخدم سوى النظام". وأضاف "تنظيم القاعدة كالسرطان دخل على ثورة سوريا فأساء لها، وصدّرها أمام العالم على أنها إرهاب يقوم بشار وإيران بمحاربته". وحول معركة ديرالزور، قال حجاب "استبعد الأميركيون أبناء مناطق معينة في العراق من قتال القاعدة فهُزمت ولكن لتظهر داعش لاحقاً. لذا يجب اشراك أبناء ديرالزُّور بالقتال". وتابع "يمكننا إذا ما وافق الأميركيون أن نرسل الآلاف من المقاتلين خلال أيام معدودة من الجيش الحر وأبناء دير الزُّور لقتال داعش".

 

دواعش فضلوا الانتحار على تسليم أنفسهم

"العربية" - 21 أيلول 2017/قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، لقناة "الحدث" إن "عناصر من داعش اختاروا الانتحار على تسليم أنفسهم لسوريا الديمقراطية"، مؤكداً أن قوات سوريا الديمقراطية باتت تسيطر على معظم مدينة الرقة، وأن تنظيم داعش قد انتهى.

وأضاف أن بعض عناصر تنظيم داعش مازالوا يقاومون، ويتحصنون في عدد من المباني. وتعتبر مدينة الرقة معقل تنظيم داعش الإرهابي في سوريا. وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد حققت تقدماً منذ فترة على حساب تنظيم داعش داخل مدينة الرقة في شمال سوريا. وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، سابقاً لوكالة فرانس برس إن هذه القوات المؤلفة من فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن "تمكنت من السيطرة على حي الثكنة الواقع في وسط المدينة، بعد معارك عنيفة ضد تنظيم داعش وغارات مكثفة من التحالف الدولي"، بقيادة أميركية. ودفعت المعارك السابقة، وفق المرصد "المدنيين للنزوح من حي الثكنة إلى حي البدو المجاور والمناطق الواقعة تحت سيطرة داعش في القسم الشمالي من المدينة".

 

هل يلغي ترامب الاتفاق النووي مع إيران قبل 15 تشرين الأول؟

"العربية" - 21 أيلول 2017/على الرغم من تأكيد السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، نيكي هيلي، الأربعاء أن خطاب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في الجمعية العامة للأمم المتحدة "ليس مؤشراً على نيته إلغاء الاتفاق النووي" مع إيران، إلا أن التكهنات باحتمال تعديل أو إلغاء هذا الاتفاق تبدو حاضرة على الساحة الدولية وفي الإعلام الأميركي أيضاً.  فترامب دون أدنى شك "غير سعيد" ببنود هذا الاتفاق، الذي وصفه مراراً بالسيئ، إلا أن العديد من الموانع، لاسيما القانونية من جهة والدولية من جهة أخرى، تمنع الرئيس الأميركي من التراجع عنه. على الرغم من ذلك، نقلت قناة "NBC" الأميركية نقلا عن مصادر مسؤولة، أن ترمب، يميل إلى إلغاء أو بالحد الأدنى تعديل الصفقة النووية مع إيران. وأشارت تلك المصادر إلى أن ترامب سيتخذ قرارا بهذا الشأن قبل 15 أكتوبر، وسيفتح "نافذة" للمشرعين الأميركيين لستين يوماً، لكي يبحثوا إمكانية وسبل إعادة فرض العقوبات على إيران. إلى ذلك، رجحت تلك المصادر أن يكون الرئيس الأميركي في صدد درس خيار أو عمل أو تحرك آخر، وقد منح للحلفاء الأوروبيين مهلة 90 يوماً، لاستئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني. ولعل ما زاد من التأويلات هذه، ما أعلنه ترامب، الأربعاء، للصحافيين من أنه اتخذ قراره بشأن الاتفاق النووي، لكنه لن يكشف مضمونه في الوقت الحاضر.بدوره، أكد وزير الخارجية، ريكس تيلرسون، أن الرئيس لم يبح بقراره هذا لأي أحد بعد خارج إطار فريقه الخاص. أما على الضفة الأخرى، فقد شددت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغيريني، على أنه لا حاجة لإعادة التفاوض على الاتفاق النووي الذي أبرم مع إيران  في 2015، مشددة على أنه "يسير بشكل جيد".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«لا توطين».. بقوّة الدستور و«الإجماع الوطني»

إيلي القصّيفي/المستقبل/21 أيلول/17

قضية توطين اللاجئين في لبنان ليست قضية حديثة العهد، بل إنّ عمرها من عمر نكبة فلسطين في العام 1948 وما تلاها من تدفق للاجئين الفلسطينيين إلى «بلاد الأرز». وقد جاء النزوح السوري ليعيد طرح هذه القضية بقوّة، لكن وبإزاء هذا الواقع هناك إجماع لبناني لرفض التوطين سواء كان النازحون السوريون أو اللاجئون الفلسطينيون هم المعنيون به. ليس أوضح وأبلغ من الفقرة «ط» من مقدمة الدستور لتأكيد موقف لبنان النهائي الذي لا يقبل التأويل من مسألة توطين اللاجئين والنازحين إلى أرضه. فالفقرة «ط» - التي تلاها رئيس مجلس النواب نبيه بري في الجلسة التشريعية أمس في معرض إعلانه توصية المجلس «بشأن التوطين» - تنص على أن «أرض لبنان واحدة ولكل لبناني، فلا فرز للشعب ولا تجزئة ولا توطين ولا تقسيم».. فهل من صيغة أوضح لتظهير موقف لبنان من هذه القضية؟

بدوره، استعان رئيس الحكومة سعد الحريري بالدستور للردّ على ما نقل من مواقف للرئيس الأميركي دونالد ترامب في الأمم المتحدة بشأن توطين النازحين، إذ قال: «الكل يعرف في ما خص توطين الفلسطينيين أو أي جنسية أخرى، لدينا دستورنا وسيادتنا، والأميركيون وغيرهم يعرفون ماذا يعني هذا الموضوع بالنسبة الينا (...) ولا داعي لإعطاء الموضوع أكبر من حجمه». من جهته، يؤكدّ عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب آلان عون، إجماع مختلف القوى السياسية على رفض التوطين، «على ما ظهر في مجلس النواب اليوم (أمس).. فرفض التوطين إذاً موضوع مبتوت في الداخل اللبناني، وبالتالي يبقى الاتفاق على كيفية مواجهة الأخطار المترتبة على لبنان من جراء النزوح السوري إلى لبنان، ومنها خطر توطينهم فيه بدفع من الخارج». ويرى عون، في اتصال مع «المستقبل»، أنّ «على لبنان التحرك على مستويين. المستوى الأول خارجي متصل بتظهير موقف لبنان الرافض للتوطين والملحّ على عودة النازحين إلى بلادهم في المنتديات والدوائر السياسية الدولية، أي على لبنان أن يقوم بهجوم معاكس على طروحات توطين اللاجئين السوريين حيث هم، بتكثيف جهوده الديبلوماسية لتثبيت مطالبه في هذا الخصوص». أمّا المستوى الثاني فهو داخلي ويتّصل بـ «التشدّد بإزاء موجة الاستخفاف بخطر النازحين السوريين على الوضع اللبناني، وموقفنا هذا ليس ناجماً عن عنصرية إنما عن إدراك لحقيقة هذا الخطر. عملنا يجب ألا يكون محصوراً بمساعدة اللاجئين إنما بحثّهم على العودة».

أما أوساط «القوات اللبنانية» فتنطلق في تعليقها على موضوع توطين اللاجئين في لبنان بالقول «إنّ ترجمة كلام ترامب في هذا الخصوص من مقرّ الأمم المتحدة في نيويورك لم تكن دقيقة، بل حرّفت مضمون كلامه، فهو لم يتحدّث عن توطين للاجئين السوريين في بلاد الجوار السوري إنّما عن عودتهم إلى بلادهم».

وتؤيد «القوّات» كلام الرئيس الحريري أولاً لجهة «عدم إعطاء الموضع أكثر من حجمه»، وثانياً لجهة التأكيد «أنّ قرار توطين اللاجئين في لبنان لا يمكن أن يكون نابعاً من أي دولة خارجية وإنما هو قرار لبناني بحت، أي أنّ التوطين الذي يحكى عنه رهن قرار اللبنانيين وإرادتهم حصراً»، وتشير أوساطها في اتصال مع «المستقبل» إلى أن «فزاعة التوطين استُخدمت مع الفلسطينيين وثمّة من يريد اليوم أن يكرّرها مع السوريين». هذه الفزاعة لا أساس لها بالنسبة إلى «القوات»، فـ «مقدمة الدستور واضحة، وبالتالي إذا أراد أحد استنهاض فزاعة التوطين فذلك لأهداف بحت سياسية ولا صلة لها بالواقع».

وفي ما خصّ نظرتها إلى حلّ أزمة النزوح السوري، ترى «القوات» أنّ «هناك تفهماً دولياً بأنّ لبنان أصبح عاجزاً عن تحملّ الأعباء الإقتصادية والاجتماعية والسياسية للنزوح السوري، ونحن متفقون كلبنانيين أنّ الوقت قد حان ليعود هؤلاء إلى بلادهم، وهناك خطة للقوات تقوم على ضرورة عودتهم إلى المناطق الآمنة في سوريا، على أن يتكفّل المجتمع الدولي بهذه العودة. إنما علينا التمييز بين ضرورة عودة النازحين إلى بلادهم، وبين أخذ النقاش في شأنهم في اتجاهات سياسية وانتخابية ضيقة».

من جانبه، يؤكد وزير الدولة لشؤون النازحين معين المعربي، موقف تيار «المستقبل» المنسجم مع الدستور اللبناني ومقتضيات المصلحة الوطنية في رفض توطين اللاجئين في لبنان. لكنّه يسجّل عدم دقّة الترجمة التي أخذ بها كلام ترامب في الأمم المتحدة، «فهو لم يتحدث عن توطين أو تجنيس، إنما تحدث عن بقاء النازحين في مكان قريب من بلدهم ليتمكنوا من العودة إليه والمساهمة في إعادة إعماره». ويسأل: «الغربيون يرفضون توطين النازجين في بلادهم إلّا بقدر معيّن تحدده كل دولة حسب وضعها. فبأي حجة أو منطق يمكنهم أن يفرضوا على الدول الاخرى ما يرفضونه في بلدانهم».

وهنا يستعيد المرعبي ما قاله الرئيس الحريري في مجلس النواب أمس، عن عدم وجود قرار دولي بتوطين الاجئين في لبنان، وأنه «لن يصدر قرار دولي يلزم بتوطين هؤلاء في أماكنهم»، ليؤكد انسجام موقف تيار «المستقبل» مع «التوجّه الدولي في شأن التعامل مع قضية اللاجئين السوريين، والقائم على مساعدتهم في بلدان النزوح حتّى تتوفر ظروف عودتهم الآمنة إلى بلدهم».

إلى ذلك، تشير أوساط سياسية متابعة لملف النزوح السوري إلى لبنان إلى «التحريف» الذي طال كلام ترامب في خصوص النازحين السوريين، «ولذلك هناك ضرورة لقراءة هادئة لمضمون كلام الرئيس الأميركي لأنّ في ذلك مصلحة لبنانية أكيدة لكون الولايات المتحدة الاميركية هي المتبرّع الأولّ لمساعدة النازحين السوريين إلى لبنان، وقد قدّمت في العام الماضي مبلغ 396 مليون دولار أميركي لهذه الغاية». وتسأل: «هل من مصلحة لبنان أن يرفض الدعم الأميركي للنازحين لأنّ هذا الدعم جزء من خطة أميركية لتوطينهم فيه؟ خصوصاً أن الرئيس ترامب لم يذكر كلمة توطين في خطابه إنما إيواء أو إسكان النازحين في بلدان الجوار ليتمكنوا لاحقاً من المساهمة في إعادة إعمار بلدهم». «لا توطين».. بقوّة الدستور و«الإجماع الوطني»

 

القوات تنفصل عن "إعلان النوايا": نحن هنا

آمال خليل/الأخبار/21 أيلول 2017

تعلن القوات اللبنانية، غداً، ترشيحها عجاج حداد رسمياً عن المقعد الكاثوليكي في قضاء جزين، ضمن دائرة جزين ــ صيدا، في حفل يقام في معراب. من وحي شعار "نحن هنا" الذي يظلِّل احتفال الغد، حسمت القوات موقفها، فيما لم يبدأ التيار الوطني الحر بعد المرحلة الأخيرة من إجراءات اختيار مرشحيه إلى الانتخابات المقبلة.  استبقت القوات اللبنانية اتخاذ حليفها التيار الوطني الحر قراره بشأن المقاعد الثلاثة في جزين (مقعدان مارونيان وواحد كاثوليكي)، التي يسيطر عليها منذ الانتخابات النيابية عام 2009. بعد البترون، نفذت القوات انفصالاً مباغتاً عن تحالف "إعلان النوايا"، علماً بأن رئيس التيار جبران باسيل كان قد لوّح بنية إعادة ملء المقاعد الثلاثة بمرشحين من برتقاليين. عن المقعد الكاثوليكي تحديداً، وصل المرشحان المحتملان، رجل الأعمال جاد صوايا والمحامي سليم الخوري إلى النهائيات في التصويت الداخلي للعونيين باختيار مرشحيهم للنيابة. في ظل ما يرشح عن تباينات البيت البرتقالي الواحد في حسم هوية المرشحين الثلاثة (آخر تداعياتها استقالة هيئة القضاء)، وضّبت القوات أسلحة معركتها وصوبت سهامها نحو المقعد الكاثوليكي فقط. ماذا بقي من تفاهم "أوعى خيك"؟

ليس اسم حداد طارئاً على جزين أو القوات. في الانتخابات النيابية عام 2009، ترشح ابن بلدة روم ضمن لائحة "قرار جزين" إلى جانب إدمون رزق وفوزي الأسمر المحسوب على القوات، بوجه لائحتين، الأولى مدعومة من العونيين والثانية مدعومة من النائب السابق سمير عازار والرئيس نبيه بري. حصد حداد 6498 صوتاً، نالها من جميع قوى 14 آذار في القضاء، ومن تواصله المباشر مع الناس بسبب إقامته الدائمة ومن إرث عائلته (والده رئيس بلدية روم لعقود جرجي حداد وعمه مطران زحلة لعقود أندره حداد).

ليس رصيد حداد الشخصي وحده ما يعزز آمال القوات بالفوز بالمقعد الكاثوليكي في جزين. يشير منسق القوات في جزين جوزيف عازوري إلى أن اعتماد الصوت التفضيلي في قانون الانتخاب الجديد سيكون له فضل كبير. "أصوات القواتيين جميعها ستصبّ في مصلحة حداد"، يقول عازوري جازماً بأن القاعدة تلتزم قرار القيادة الرسمي. وحدة القوات تصيب التباين العوني. "الصوت التفضيلي لمرشح واحد يتوزع لدى العونيين على ثلاثة، ما يضعف حظوظ أحدهم على الأقل".

لا يعتمد القواتيون على التفضيل فحسب. في العلن والخفاء، أداروا محركاتهم وانطلقوا في كل الاتجاهات. "نحن منفتحون على كل الناس"، قال عازوري. بالنسبة إلى العونيين، ترك عازوري الباب مفتوحاً. "يمكن أن نكون وحدنا في المعركة في أي منطقة ويمكن أن نكون سوياً. هذا الأمر تقرره القيادات". قبل قرار القيادات، تلعب القوات في حديقة التيار وفي حدائق حلفائها وخصومها على السواء. صيداوياً، في الأيام الماضية، جال مسؤولو القوات على عدد من المرجعيات الصيداوية منها الجماعة الإسلامية. ماذا عن تيار المستقبل الذي أصبح حليفاً مستجداً للتيار الوطني الحر؟ "الأولوية بالنسبة إلينا التحالف مع المستقبل الذي سيكون أول الحلفاء في دائرة صيدا ــ جزين، انطلاقاً من التزامنا خط قوى 14 آذار". أما النائب السابق أسامة سعد، فهو خارج الحسابات القواتية، انطلاقاً من الماضي، وصولاً إلى الاصطفافات السياسية الحالية. أما في جزين، فقد لفت عازوري إلى تواصل مع خصم العونيين المخضرم المرشح إبراهيم عازار. لكن باستعراض الوفد الذي رافق حداد إلى الجماعة الإسلامية على سبيل المثال، يظهر قدرة قواتية على الخرق في البيت البرتقالي، مستفيدة من التباينات المستجدة (ضم الوفد رجل الأعمال فادي رومانوس نائب رئيس اتحاد بلديات جزين وسامر عون نائب رئيس بلدية جزين).

بحسب مصادر قواتية مواكبة، تحوم القوات بشكل غير مباشر حول الصوت الإسلامي في جزين وصيدا. فيما تعوّل على تحالف مع المستقبل لجذب الصوت السني، فإنها تعول على تحالف في لائحة واحدة مع عازار المحسوب على بري، الكفيل بجذب جزء من الصوت الشيعي.

بانتظار حسم "أمل" لموقفها من الدائرة، ظهر "حزب الله" كمقاطع منذ الآن. في خطوة لافتة، زار رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد المرشح العوني الكاثوليكي المحتمل سليم الخوري في منزله في بلدة المحاربية.

البيت القواتي لم يسلم من الاعتراضات الداخلية أيضاً. تصاعدت أصوات تحتج على اختيار المقعد الكاثوليكي فقط دون سواه من المقعدين المارونيين من جهة، وعلى اختيار حداد دون غيره من جهة أخرى. حتى داخل الصف القواتي، يأخذ البعض "على والده علاقته بالإسرائيليين خلال الاحتلال، ومع السوريين في وقت لاحق". بالنسبة إلى السوريين، المأخذ الأكبر على عمه المطران أندره حداد الذي نسج علاقات ودية مع القيادات السورية خلال وجوده في زحلة بعد مرحلة الحصار. للتذكير، فإن رئيس القوات سمير جعجع زاره عام 2009 معتذراً من تفجير الكنيسة الذي اتهمت به القوات عام 1987 وكاد يودي بحياة حداد وإيلي حبيقة وخليل الهراوي وإيلي الفرزلي. حينها نقل عن جعجع قوله لحداد: "أعتذر سيدنا عن الانفجار، ولكن أنت تعرف كيف كانت الظروف". فردّ المطران حداد :"كنت قتلتنا يا سمير". عن علاقة المطران السابق بالسوريين، علق عازوري: "لو بدنا نحاسب، لا أحد يمر من تحت الغربال سوى نحن والعونيين".

 

بين الصيفي ومعراب.. لمن سيذهب "الإرث

ابتسام شديد/الديار/21 أيلول 2017

يمكن القول ان النائب سامي الجميّل يكاد يكون السياسي الوحيد تقريباً الذي يحمل ملفاته ويعلي الصوت اعتراضاً على أداء السلطة السياسة، لكن تصعيد الجميل لا ينحصر فقط بملفات الكهرباء التي يتخذها شغله الشاغل هذه الأيام ولا النفايات ولا الهويات البيومترية التي لزمت بالتراضي مما أثار حفيظته ايضاً، فبين "الكتائب" و"القوات" ألأمور ليست على ما يرام ايضاً وقد وصل التصعيد بين "الكتائب" و"القوات" الى ذروته واندلعت الحرب على وسائل التواصل الاجتماعي قبل فترة، بسبب قداس "شهداء المقاومة اللبنانية" في معراب وبعده بسبب عدم دعوة رئيس حزب "الكتائب" الى القداس فيما كسر النائب نديم الجميّل الحظر وشارك في القداس، هي ليست المرة الاولى ولن تكون الأخيرة التي تشهد علاقة "الكتائب" و"القوات" تدهوراً كبيراً فتندلع الحرب الكلامية والبيانات والمواقف على وسائل التواصل الاجتماعي ويتم خلط ومزج الماضي بالحاضر وتفتح دفاتر الحسابات على مصراعيها.

فالخلاف أو الاختلاف عمره سنوات بين الحزبين الحليفين في فريق 14 آذار سابقاً واللذين افترقا بعد التسوية السياسية التي غيرت كثيراً في معالم العلاقة المضبوطة بينهما. فما حصل وفق اوساط المراقبين هو نتيجة متغيرات على الساحة السياسية قلبت المقاييس وغيرت في التحالفات والمواقع، وواقع الحال ان الافتراق في الخيارات بات واضحاً مهما حاولت الصيفي وقيادة معراب ضبط الخلاف الذي كبر بعد مصالحة معراب التي اعتبرت استهدافاً واستبعاداً لحزب "الله والوطن والعائلة".. وصل الأمر في زمن الخلافات قبل فترة الى تحميل المسؤول الاعلامي في معراب ذات مرة حزب "الكتائب" "الملف الأسود" للحرب اللبنانية، ونبش الذاكرة المؤلمة للحرب اللبنانية، من مجزرة اهدن الى مجازر صبرا وشاتيلا وصولاً الى المواقف "الهوائية" لرئيس "الكتائب" في الملفات الحكومية.

بنظر كتائبين، فالجماعة اي "القوات"، "سكروا بزبيبة" لم يصدقوا انهم باتوا شركاء في الحكم بعد التسوية الرئاسية، هم يعتقدون ان ابواب بعبدا و"جنتها" فتحت لهم لكن الغوص في حقائق وتفاصيل العلاقة يظهر حجم النفور و"اللا تفاهم" بين ثنائي باسيل وجعجع، وباعتقاد كتائبين أن "القوات" اليوم تحسب نفسها الشريك ألأول وبأن الصبح لا يطلع اذا لم يستأذن معراب، هذه الثقة استمدوها بعد أن صدقوا بأن الرئيس ميشال عون لم يصل الى بعبدا لولا موافقة ورضى "الحكيم"، فيما مشاكل "التيار الوطني الحر" و"القوات" لا تحصى من الخلاف الكهربائي في مجلس الوزراء الى العلاقة غير المستقرة بين وزير الخارجية ورئيس "القوات" وما "عرض القوى" الذي مارسه باسيل في بشري وجونية بالتزامن مع قداس شهداء "القوات" في معراب إلا التحدي الفاضح والحرب على المكشوف بينهما.

"معركة "الكتائب" ليست معنا" يقول القواتيين بل كنا "فشة خلق لسوء ادارة الملفات في الآونة الاخيرة، فقيادة الصيفي قررت خوض خيار المعارضة فسحبت السجادة الحكومية من تحتها، و"الكتائب" اذ اتجهت مجدداً الى المعارضة الا انها قررت معارضة "القوات اللبنانية" بدل أن تعارض الحكومة والسلطة السياسية وهنا وقع الاشكال ويرى أصدقاء القوات أن على الصيفي ربما ان تعود الى حكمة الحرس القديم خصوصاً ان الرئيس أمين الجميّل لا يزال يمتلك السحر الكتائبي في مواجهة الشبيبة.

الأزمة بين "الكتائب" و"القوات" تتمحور حول المسائل التالية، الخلاف على الزعامة الحزبية المسيحية أولاً ومن هو وريث شارع المقاومة المسيحية وعليه كان الخلاف حول قداس الشهداء، و"القوات" تعتبر انها صاحبة الفضل وحدها في جلوس ميشال عون على كرسي بعبدا وترفض ان يشاركها به احد وتعمد دائماً على الاستثمار في هذا المجال، و"القوات" التي تشارك وان كانت تعارض وزراء "التيار الوطني الحر" الا ان وزرائها اثبتوا حضوراً في مجلس الوزراء الذي غاب عنه الحضور الكتائبي.

هل انتهت الأزمة وانتهت مفاعيل التصاريح العنيفة التي لم تشهد لها مثيلاً العلاقات بين الصيفي ومعراب، المطلعون على الاجواء يؤكدون ان قراراً مركزياً صدر من معراب بلملمة الوضع ووقف الحملات على وسائل التواصل الاجتماعي وبأن غيمة الصيف على وشك أن تمر، والاتصالات الحثيثة نجحت في لجم التفلت من هنا وهناك، ولا أحد يعلم كيف ستنتهي المصالحة والتهدئة، فسابقاً تردد ان معراب بصدد ارسال موفد الى الصيفي ورئيس القوات عرض في زيارته الى زحلة مع النائب ايلي ماروني عودة التواصل. هذا لا يعني اذا حصل ان التفاهم الانتخابي سيتبع التهدئة، فـ"الكتائب" في ضوء تفاهم معراب مهددة بفقدان كل مقاعدها في بعبدا والمتن والشمال وعاليه وربما زحلة، وحزب "الكتائب" يشدد على هامش مراوحة او مساحة من تفاهم معراب بحيث لا تلغيه ورقة التفاهم او تزيحه عن الساحة المسيحية، فالتسريبات والتوقعات الانتخابية بان التفاهم الانتخابي بين "القوات" و"التيار الوطني الحر" اذا حصل سيقضي على "الكتائب" بحيث يصعب على "الكتائب" تحقيق اختراقات.

 

المردة: أينما تواجد "العونيون" سنلحقهم

عيسى بو عيسى/الديار/21 أيلول 2017

يجول زعيم تيار المردة سليمان فرنجية البلاد بطولها وعرضها من اقاصي الشمال الى جرود جزين في الجنوب مروراً بجبل لبنان، ليس في الامر مجرد سياحة فالرجل زعيم مسيحي خسر الرئاسة الاولى وهي بالقرب من فمه، ولكنه وان لم يصل الى بعبدا لا يبدو في موقع المنتظر للايام والسنوات المقبلة، بل هو في مستوى المبادر الذي يبدو انه طرح وعمد الى تأجيل الاستحقاق الماروني الاول جانباً حتى ولو من باب توسيع كتلته النيابية، فهو العارف ان رئيس الجمهورية في لبنان لا يتم انتخابه في المجلس النيابي سوى في نوادر المحطات، كما حصل مع جده الرئيس الراحل سليمان فرنجية، بل تصل الرسالة اقليمية ودولية.

ولكن حسب أوساط "المردة" هذا لا يعني ان لا تكون الكتلة النيابية اكبر واوسع تمثيلاً بفعل التوازنات المحلية داخل المجلس النيابي والتمثيل الحكومي على حد سواء ومن الطبيعي ان يزور رئيس المردة مختلف الشخصيات والمرشحين الذين تجمعه بهم قواسم مشتركة ورؤية موحدة نحو مستقبل لبنان عموماً والمسيحيين بشكل خاص مستبعداً بشكل كلي اللقاء مع قياديين او نواب في "التيار الوطني الحر"، وان كانت الاستراتيجية العامة ما زالت تجمع بين الطرفين من حيث النظرة الى المقاومة وسوريا، ولكن في التفاصيل لا شيء لافت تقول الاوساط فالنائب فرنجية تربطه علاقات عائلية وسياسية بمختلف القيادات التي زارها، ولكنها في مجملها "تزكزك" العونيين في مختلف مساراتها من الشمال الى الجنوب بل وصولاً الى التلويح بالفراق.

وتشرح المصادر نفسها فحوى تحركات فرنجية بالقول: انها تصب في خانة تجميع القوى القريبة منه تمهيداً لمعركة الانتخابات النيابية التي ستكون قاسية الى حد كبير خصوصاً في دائرة البترون - الكورة - زغرتا - بشري، حيث النقل الاساسي لتيار المردة، والتي بدأ فرنجية في نسج تحالفات يمكن وصفها بالجوهرية خصوصاً مع القوات اللبنانية حيث المسار الحواري بين الطرفين تخطى مرحلة تجميد الارض وتهدئتها وصولاً الى ما يمكن استخلاصه بناء علاقة ودية بين "المردة" و"القوات"، وهذا الامر حسب هذه المصادر غير مستبعد، فالطرفان وان كانت المصائب الماضية ثقيلة الوزن، الا انها تهون ما دام رأس التيار الوطني الحرّ مطلوب اقله من ناحية "المردة". وتلفت هذه المصادر الى ان امكانية خوض الانتخابات معاً يمكن ان تحصل في اية لحظة بعدما استوت نتائج الزيارات بين معراب وبنشعي وباتت الطريق سهلة المنال وغير مخيفة بين الطرفين قياساً على الماضي، وهنا تتحدث هذه المصادر عن تشجيع من الرئيس نبيه بري ولكن من "بعيد لبعيد" ولا اهتمام مباشر من حزب الله بتطوير العلاقة بين جعجع وفرنجية ما دام كل حزب يلعب الى حد ما داخل ملعبه دون اذية الآخر، خصوصا وان ما بين فرنجية وحزب الله ثوابت جامعة يمكن وضعها جانباً في طريق التحالف مع القوات كما فعلت الاخيرة مع التيار الوطني الحر وفق المفهوم نفسه: يقف كل طرف على اساسياته والباقي يمكن تحريكه. وتقول هذه المصادر ان لا ضرر سيلحق بـ"حزب الله" من تقارب "المردة" و"القوات" بل يمكن ان يشكل ويفتح طريقاً موازياً لـ"القوات" كما حصل سابقاً من تفاهم القوات والتيار الذي يبدو هذا الاخير في وصف المصادر بالطفل "السباعي" الذي ولد قبل وقته، ولذلك يمكن ملاحظة عوالم واشارات المرض عليه من فترة الى اخرى ولكن الطرفين حتى الساعة لا يريدان الخلاص من هذا الجنين!!

وتشير هذه المصادر الى جملة زيارات فرنجية وفق التالي:

1- زيارة تم وصفها بالعائلية الى النائب بطرس حرب بالقرب من معقل الوزير جبران باسيل، وعلى خلفية تواجد المردة في هذا القضاء يمكن البناء عليها اكثر من غيرها في الاستحقاق النيابي المقبل كما حال الكورة وزغرتا، ويعرف باسيل تماما ان الزيارة الى تنورين حصلت من مدينة البترون وبالقرب من منزل وزير الخارجية صعوداً نحو الجرد، ويبدو ان "القوات" حسب المسار المستعجل والمكرر مع المردة لم يصبها اي أذى حتى الساعة سوى امكانية ترميم العلاقة بينها وبين بطرس حرب والتي ستلامس لزوم عدة المعركة النيابية فكل شيء وارد من الآن حتى موعد الانتخابات.

2- اللافت في سياحة فرنجية زيارته الى مدينة جزين معقل التيار الوطني الحر ولقائه مع المرشح ابراهيم عازار في منزل الأخير، ولكن هذه الزيارة لم تكن معززة بالعائلتين لدواع تختص بعازار، وفي مجمل الحال، فان اقصى ما يمكن تقديمه لنجل النائب الراحل سمير عازار الذي كان حليفاً ملتزماً لبري امكانية الحديث عن الاصوات الشيعية في قضاء جزين بعيداً عن صيدا حيث من المفترض ان يكون الحلف متيناً بين التيار الازرق والتيار الوطني.

3- اما زيارات فرنجية للوزير السابق فريد هيكل الخازن في منزله فهي تحولت الى عملية تفقد معتادة لمنزله الثاني في كسروان ولطالما كانت حاشدة، اما الزيارة الاخيرة فكانت متنوعة النشاطات والوجوه السياسية التي اصطحبها فرنجية معه والتي لاقاه فيها الخازن، وتبدو مرافقة فرنجية من قبل عقيلته ونجليه طوني وباسل والوزيرين السابقين روني عريجة ويوسف سعادة وبحضور عائلة الخازن بأكملها ومساعديه، كل هذا يجعل من التطلع نحو كسروان حيث انطلق العماد ميشال عون الى موقع الرئاسة محط اهتمام لافت وله دلالات واسعة توازي اهمية البترون بحيث يمكن الاستنتاج من قبل هذه المصادر ان زيارات فرنجية تتجه بوصلتها نحو مكامن قوة العهد الحالي و"التيار الوطني الحر" بالتحديد مع العلم ان هذه المصادر تكشف ان رئيس المردة سوف يزور مناطق بعبدا وجبيل وفق قاعدة: أينما يتواجد العونيون سوف نكون، واذا لم نستطع الفوز سوف نلحق الخسارة بالخصم، وكل المهم ان لا تفوز بعض الاسماء تشبثاً بالمعاملة بالمثل كما توضح هذه المصادر التي تأخذ في الحسبان ان وفرة زيارات فرنجية الى المناطق تقفز فوق بيت الوسط وبعبدا ولكن يبقى السؤال: كيف ستوفق "القوات" بين حصول تفاهمها مع المردة اقله في الانتخابات مع المستقبل والتيار؟؟

 

'حماس' أدت المهمة…

خيرالله خيرالله /العرب/ايلول/17

هل تتقاعد 'حماس' أم لا تزال أمامها مهمة أخرى بعد نجاحها في تغيير طبيعة المجتمع الفلسطيني، أقله في غزة، وتحويل القطاع إلى سجن كبير في الهواء الطلق؟ من الطبيعي أن ترتاح حركة “حماس” وأن تعلن حلّ لجنتها الإدارية في قطاع غزّة، وأن تدعو الحكومة التي يرأسها رامي الحمدالله إلى تولي مسؤولياتها في القطاع. أدّت “حماس” كل المطلوب منها. هل تتقاعد “حماس” أم تأخذ على عاتقها مهمّة جديدة في سياق ما قامت من أجله أصلا؟ بلغت “حماس” في الواقع الهدف الذي أنشئت من أجله والذي يتلخّص بإجهاض المشروع الوطني الفلسطيني، وصولا إلى الوضع الذي استقرّت عليه القضية الفلسطينية في هذه الأيام. أليس ملفتا أن الرئيس دونالد ترامب تطرق في خطابه أمام الجمعية للأمم المتحدة إلى كل ما يدور في العالم متجاهلا الفلسطينيين وحقهم المشروع في قيام دولتهم تجاهلا تاما؟

عاشت حركة “حماس” ثلاثين عاما. تأسست في أواخر العام 1987، ها هي الآن تستسلم للسلطة الوطنية في غزّة وتطلب منها تحمّل مسؤولياتها، أي دفع رواتب الفلسطينيين الذين لديهم وظائف رسمية في القطاع، بدءا برجال الشرطة. هل مهمّة السلطة الوطنية المفلسة بدورها، والمترهلة على كل صعيد، سياسيا وماليا خصوصا، أن تكون وكيلة لتفليسة “حماس”؟ هل صار على السلطة أن تتكفّل بـ“حماس” بعدما أنجزت، بالنسبة إلى إسرائيل، ما لم يستطع أي تنظيم فلسطيني آخر إنجازه؟ حققت الحركة الإسلامية ذلك عندما جعلت من الفلسطيني الملثّم واجهة لشعب مظلوم وعنوانه، شعب مظلوم يبحث عن طريقة لاستعادة أرضه المحتلة بالوسائل الدبلوماسية بعدما اكتشف أن السلاح خدم في مرحلة معيّنة الهدف الممكن المطلوب.

كان هذا الهدف الممكن يتمثل في وضع فلسطين على الخارطة السياسية للشرق الأوسط. وهذا ما استطاعه ياسر عرفات الذي دفن في نهاية المطاف في أرض فلسطين وليس في مكان آخر.

نجح ياسر عرفات في بلوغ هدفه المباشر، لكنّه فشل في قطف ثمار ما حقّقه على أرض الواقع. هذا عائد لأسباب كثيرة، لا تزال موضوع جدل طويل. كان من بين هذه الأسباب عدم معرفته العميقة بما هي الولايات المتحدة الأميركية وكيف تعمل الإدارة في واشنطن، إضافة بالطبع إلى جهله التام لكيفية التعامل مع إسرائيل. هل تتقاعد “حماس” أم لا تزال أمامها مهمّة أخرى بعد نجاحها في تغيير طبيعة المجتمع الفلسطيني، أقله في غزّة، وتحويل القطاع إلى سجن كبير في الهواء الطلق؟ لعل أخطر ما أنجزته “حماس”، إضافة إلى تدمير المشروع الوطني الفلسطيني، وهو البرنامج الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية، يتمثل في جعل الفلسطيني مجرما وإرهابيا، في حين أنه الضحية. قلبت الأدوار بعد اعتمادها على العمليات الانتحارية لتبرير كل السياسات الإسرائيلية التي تستهدف تكريس الاحتلال… أي إرهاب الدولة.

صار الشعب الفلسطيني المظلوم، من وجهة نظر المجتمع الدولي، هو المعتدي وهو الإرهابي، خصوصا بعد الانسحاب الإسرائيلي من كل قطاع غزة صيف العام 2005. كل ما فعلته “حماس” منذ حصول الانسحاب هو وضع العصي في دواليب السلطة الوطنية. ما فعلته عمليا يتمثّل في تأكيد نظرية أرييل شارون القائلة أن “لا وجود لشريك فلسطيني يمكن التفاوض معه”.

كان يمكن لقطاع غزة، في ضوء الانسحاب الإسرائيلي أن يوفر فرصة كي يظهر الفلسطينيون في العالم ما يمكن أن تكون عليه دولة فلسطينية مستقلة تستطيع العيش بسلام وأمان مع جوارها. ولكن ما العمل بالعقل “الإخونجي” الذي يتحكّم بقادة “حماس” الذين أرادوا تحويل غزّة إلى مرتع لفوضى السلاح وللصواريخ المضحكة – المبكية التي كانت تطلق في اتجاه إسرائيل. الأخطر من ذلك كله، أن غزة تحولت قاعدة للتآمر على مصر في وقت دخل فيه النظام الذي على رأسه حسني مبارك في فترة غيبوبة مكّنت “حماس” من التأثير على مصر وما يدور فيها بدل أن يكون العكس هو الصحيح.

استكملت “حماس”، بدعم إيراني واضح، السيطرة على غزة في حزيران – يونيو 2007. أخرجت السلطة الوطنية منها وأصرّت على متابعة عملية تغيير طبيعة المجتمع الفلسطيني ونشر البؤس والفقر والتخلّف فيه والتحرّش في الوقت ذاته بمصر من موقع قوّة. بدل أن تكون غزة ساحة مصرية، صارت مصر ملعبا لـ“حماس” والذين يقفون خلفها في طهران. بعد توقيع اتفاق أوسلو في خريف العام 1993 في حديقة البيت الأبيض، صار في غزّة مطار فلسطيني. كان الذهاب إلى مصر برّا، أمرا عاديا عبر معبر رفح. من يتذكّر أن الرئيس بيل كلينتون زار غزة في أواخر العام 1998. استطاعت “حماس” التي ولدت من رحم الإخوان المسلمين تدمير كلّ ما تحقّق. استعانت بحروبها مع إسرائيل كي تضمن حصول مزيد من الخراب في كلّ أنحاء القطاع وضمان فرض حصار عليه وعلى أهله. إسرائيل مرتاحة للحصار، و“حماس” مرتاحة له أكثر منها.

هل استعادت “حماس” لغة المنطق؟ هل باتت مقتنعة بأن التآمر على مصر ليس في مصلحتها ولا في مصلحة الشعب الفلسطيني، وأن كل ما تريده إيران هو استخدام الفلسطينيين ورقة في لعبة تخدم مشروعها التوسعي؟ ما أقدمت عليه “حماس” يعطي إشارات كثيرة في اتجاهات متعددة. لكن السؤال الأساسي الذي سيطرح نفسه باستمرار وإلحاح في آن هو الآتي: هل يمتلك قادة الحركة ما يكفي من الشجاعة للقيام بعملية نقد ذاتي في العمق؟ في حال امتلاك مثل هذه الشجاعة، ليس أمام قادة “حماس” سوى الاعتراف بأنهم استخدموا في مهمة ما لبثت أن ارتدّت عليهم وعلى الشعب الفلسطيني الذي ادّعوا أنّهم يريدون خدمته. كانوا في خدمة إسرائيل في كلّ وقت. كانوا شركاء مع اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي رفض اتفاق أوسلو بكل حسناته وسيئاته. كانوا عمليا حلفاء لهذا اليمين الإسرائيلي الذي نجح بقيادة أرييل شارون في البداية، ثم بنيامين نتانياهو في المرحلة الراهنة، في إيصال القضيّة الفلسطينية إلى ما وصلت إليه، على الرغم من أنّها قضية شعب مظلوم استطاع أن يخوض نضالا طويلا أوصله إلى الأمم المتحدة.

ليس أمام قادة “حماس” في حال كانوا يحترمون الشعب الفلسطيني وما ألحقوه به من خسائر سوى الاعتذار. لا يشفع بهم حاليا سوى الأداء السيء للسلطة الوطنية التي تحوّلت، بسبب الإصرار على استبعاد أي شخصية تمتلك حدّا أدنى من الحيثية والثقافة السياسية والرؤية المستقبلية، إلى جهاز أمني لا صلاحية له سوى التنسيق مع الإسرائيليين، ولا شيء آخر غير ذلك. الأكيد أن الاعتذار لن يفيد في شيء باستثناء أنّه يمكن أن يشير، إلى أنّ هناك من لا يزال لديه حدّ أدنى من المنطق طبعا، وإلى أنّ السلاح لن يأتي للفلسطينيين بدولة. كذلك سيشير إلى أن فوضى السلاح التي راهنت عليها “حماس” منذ نشأت، وصولا إلى استيلائها على القطاع، هي الطريق الأقصر للقضاء على قضية الشعب الفلسطيني، وتحويل هذه القضية إلى مجرّد مشروع تجاري تستثمر فيه إيران وغير إيران، وكلّ من يريد المزايدة على العرب في موضوع القدس…

 

البارزاني ينتج ببراعة أمصالا مضادة لاستقلال دولته

محمد قواص/العرب/ايلول/17

يعرف البارزاني أن تركيا وإيران والعراق لن تسمح، ولو بالقوة وبالحرب الكبرى، بقيام دولته الكردية المستقلة. لن تسمح هذه الدول بشيوع العدوى باتجاه أكراد إيران وتركيا، بما يشجع قيام كيانات أخرى تتجاوز المكون الكردي أيضا.

إذا ما جرى الاستفتاء يوم الاثنين المقبل فسيختار الأكراد في العراق الانفصال. لا شيء يوحي بأي مفاجأة تعاند ذلك ولا رهانات مغايرة على ما سيخرج من صناديق الاقتراع. غير أن مصائر الأمم لا تحددها تلك الأمم بالضرورة، ودون نزواتها ورغباتها وطموحاتها قواعد الجغرافيا والتاريخ والمصالح وعوامل القهر والقوة.

لا أوهام فارغة في رأس مسعود البارزاني رئيس إقليم كردستان. يريد الرجل أن يرقى إلى مستوى رجال التاريخ الذين يسطّرون مفصلاً جذريا في تاريخ أقوامهم. سعى مصطفى والد مسعود للعب نفس الدور في العراق وإيران، وتحقيق نفس الهدف في فترة زمنية سابقة فصعقته حقائق “لعبة الأمم” التي لا تتيح عزفاً منفرداً يخرج عن السيمفونيات المعتمدة والمرخصة في هذا العالم.

حاول مصطفى البارزاني وقاضي محمد تمرير دولة مستقلة في مهاباد في إيران عام 1946. أتاحت خلافات الدول الإيحاء للزعيمين الكرديين باحتمالية الأمر، ثم قضت مصالح الدول الكبرى على تلك الدولة بعد 11 شهراً، فأعدم قاضي محمد وغادر البارزاني باتجاه عراقه.

قد يصدق ممثل حكومة إقليم كردستان لدى إيران ناظم الدباغ حين سعى، متعثرا، لإقناع العالم بأن الاستفتاء ليس هدفه الانفصال بل تحسين شروط التفاوض، وبالتالي الشراكة، مع بغداد.

وقد يجوز افتراض أن رئيس إقليم كردستان العراق يراكم الإنجاز تلو الإنجاز لنفخ تورّم قد يخرج تقرحه قبل يوم الاستفتاء المعتمد في الـ25 من الشهر الجاري.

لحكمة تُعدُّ وراء الكواليس قد يعلن البارزاني إلغاء أو تأجيل استفتائه، وقد لا يحصل ذلك. المهم أن أربيل هذه الأيام باتت محجّا يقصده كبار الشخصيات الدولية “مناشدة” رجل كردستان الأول إخراج المنطقة برمتها من تحوّل دراماتيكي لا تحمد عقباه. وفي كل مرة يستمع الرجل إلى ضيوفه الكبار تتوفر له مناسبة إضافية للتقدم نحو العالم بصفته رئيس دولة مستقلة كاملة السيادة، وبصفته هذه يتدلل ويعاند ويلـمّح إلى قبول بحوار أو مخرج سياسي يؤكد ولا ينفي حقّ كردستان بالاستقلال.

عمل العالم أجمع، يوما بعد آخر، منذ ما قبل غزو العراق عام 2003، على رعاية طموح الإقليم العراقي نحو الانفصال. بدا أن دستور عراق ما بعد صدام حسين فُصّل على مقاس ما يؤدي حكماً ومنطقيا إلى استقلال الأكراد، بما في ذلك إبقاء فخ كركوك فاعلا للانفجار في أي لحظة.

تواطأ أكراد الشمال مع الأحزاب الدينية الشيعية وكافة المنخرطين في العملية السياسية لبول بريمر، ونجحوا في ابتزاز الشركاء لإخراج نصوص دستورية وأمر واقع جيوسياسي يجعل للإقليم حكومة وبرلمانا وبيشمركة وأنشطة اقتصادية وشبكة توزيع وتسويق لنفط يُفترضُ أنه جزء من ثروة العراق برمته.

استقبلت العواصم مسعود البارزاني استقبال رؤساء الدول، حتى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تقصّد المبالغة في رعاية الرجل والوصل مع إقليمه وجعله أولوية بالنسبة لتركيا على أهل الحكم في بغداد.

هل صب العالم، أجمع، جهوده العسكرية المعقدة للقضاء على تنظيم داعش في سوريا وفي العراق من أجل قيام دولتي الأكراد في سوريا والعراق؟

استفاد رئيس إقليم كردستان العراق كثيراً من ذلك الردح الذي تبادله أردوغان مع رئيس وزراء العراق السابق نوري المالكي، كما استفاد من تلك المنافسة المضمرة بين أنقرة وطهران للتمدد داخل النسيج العراقي. خيّل للبارزاني أن من يلاعبه الكبار سيقبلون به لاعبا مع الكبار.

لا شيء يدعو لليقين من موقف العواصم الكبرى في شأن الدعوة إلى غلق باب استفتاء البارزاني. ولئن تُجمعُ البيانات والمواقف الرسمية لواشنطن وموسكو وباريس ولندن وبرلين على التمسك بوحدة العراق وسوريا، فإن الورش الدولية منذ تلك التي أقامت منطقة حظر جوي فوق منطقة الأكراد في شمال العراق في عهد صدام حسين، وصولا إلى الرعاية الأميركية الدولية للأكراد في شمال سوريا، تعاملت مع “العرق” الكردي بصفته تفصيلا يشذّ عن نسيج المنطقة، وتجوز رعايته بخبث ورمادية على النحو الذي يفضحه الدعم الإسرائيلي العلني والفج. وعليه فإن البارزاني لا يرى في “عتب” تلك العواصم هذه الأيام عاملاً يجهض مسعاه.

على أن هذه العواصم التي كانت تحدد مسار التاريخ لشعوبٍ وأمم لم تعد تتمتع بنفس الرشاقة القديمة التي اكتسبتها بعد الحرب العالمية الثانية. تكشف هذه الأيام عن مدى تعقّد مصالح الدول الكبرى لاقتسام الحصص والوظائف والأدوار داخل منطقة الشرق الأوسط. وتكشف الأزمة القطرية الراهنة عن مدى عجز عواصم القرار الكبرى عن فرض قواعدها وأجنداتها على الدول المتنازعة، كما يكشف الصراع الذي تشنّه أنظمة المنطقة السياسية ضد تيارات الإسلام السياسي عن قدرة أهل المنطقة على فرض رؤاهم وإراداتهم بما يتناسب مع مصالحهم وأبجديات استقرارهم.

بكلمة أخرى لا يبدو أن الخبث الدولي يكفي هذه الأيام لتمرير ما اعتقد البارزاني أنه زمن مؤاتٍ لتمرير مسألة استقـلال إقليمه. وبينما تمتع الرجل كثيرا بتناقض وخلافات الدول حوله لحفظ رأسه وحماية إقليمه والقفز نحو استقلاله، فإن رجل كردستان القوي، ورغم مراسه وتجربته وحنكته، حقق، من حيث يدري أو لا يدري، وحدة حال ومصالح نادرة وضعت نظام أنقرة وطهران ودمشق وبغداد، حتى بمعارضيها، في خندق واحد تصديا لمناورة التفافية أرادها البارزاني أن تمر من وراء ظهر الجميع في موسم البراكين المزدهرة هذه الأيام.

وربما الأسئلة التي تطرح نفسها هي هل صبّ العالم أجمع جهوده العسكرية المعقّدة للقضاء على تنظيم داعش في سوريا والعراق من أجل قيام دولتي الأكراد في سوريا والعراق؟ وهل يسمح المستثمرون في هذه الحرب “الكونية” الكبرى ضد الإرهاب بأن يحصدها البارزاني ببساطة وسهولة لصالح أحلام إقليمه وطموحاته الشخصية داخل هذا الإقليم؟ وهل يستطيع العالم رعاية قيام دولة الأكراد في المنطقة في وقت تتقدم به خرائط الإعمار في سوريا والعراق على خرائط العسكر وأولوياتهم؟ قد لا ندعي إدراكنا للأجوبة، لكن ما يمكن الجزم به أن انخراط العالم في ورشة اقتصادية إعمارية تاريخية في منطقتنا يجعل من المنطقة لا تتحمل وزر الصدام مع إرادات دول هذه المنطقة. يعرف البارزاني أن تركيا وإيـران والعراق لن تسمح، ولو بالقوة وبالحرب الكبرى، بقيام دولته الكردية المستقلة. لن تسمح هذه الدول بشيوع العدوى باتجاه أكراد إيران وتركيا، بما يشجع قيام كيانات أخرى تتجاوز المكوّن الكردي أيضا. ويعرف الرجل أن لا حياة لكيان تحاصره دول لا تريـده أن يكون كيانا آخر في خـارطة المنطقة. سيكون على الرجل استثمار أقصى ما تحمله الساعات المقبلة لقطف أقصى ما تطاله يده من بغـداد وأنقرة وطهران وعواصم أخرى. وأيا كانت مآلات ذلك الاستفتاء سواء جرى أو لم يجر، فسيطوي البارزاني ملف الاستقلال ويعيده إلى خزائن داخلية بانتظار مواسم أخرى قد لا تكون قريبة وعاجلة. في هذا الزمن لا تمتلك المنطقة ترف قيام دول على النحو الحضاري الذي قامت به دولتا تشيك وسلوفاكيا عام 1993. وفي هذا الزمن لا تمتلك المنطقة ترف قيام دول حتى بالنسخة التي أنتجتها حرب يوغسلافيا المدمرة، ذلك أن أمصالا مضادة، عززها موقف البارزاني، ما زالت ناجعة، وحتى إشعار آخر، في منع تحقيق طموح كردي أهملت “سايكس- بيكو” تحقيقه في بدايات القرن الماضي.

 

«اتفاق سياسي» بعد «النووي»؟

 سمير السعداوي/الحياة/22 أيلول/17

بدا واضحاً بعد الاتصالات والمشاورات على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك، أن ثمة لغتين معتمدتين حيال إيران، تعكسان تردد دول الغرب الشريكة في الاتفاق النووي في مجاراة سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في إصراره على التبرؤ من الاتفاق واتهامه طهران بانتهاكه.

تجلى ذلك أيضاً في تأكيد وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أن طهران ملتزمة ببنود الاتفاق وإشارة الوزيرة التي لا تخلو من مغزى إلى أن الاتفاق «لا يخص أميركا وحدها»، ما يعني أن اوروبا لا تشارك الأميركيين تقييمهم الموقف الإيراني. ودفع ذلك وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى التمسك بالقول أن لدى الولايات المتحدة «مشكلات مهمة» مع الاتفاق النووي. لطالما فاوضت إيران على خلفية استعدادها لتقديم تنازلات في ما يخص تمدد نفوذها إقليمياً في مقابل انضباطها في المجال النووي لجهة إعطاء الغرب ضمانات مطلوبة حول الطابع المدني لبرنامجها النووي. لكن لسبب ما، رفضت الإدارة الأميركية السابقة المقايضة على هذا الأساس وفضلت إبرام تفاهم «نووي» تقايضه بمكاسب تجارية لطهران، متجاهلة السياسات الإقليمية للأخيرة أو حتى برامجها للتسلح.

هذا باختصار ما يمكن استخلاصه من كلام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد اجتماع «مجموعة 5+1» في نيويورك، والذي جمع للمرة الأولى وجهاً لوجه، تيلرسون مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف. يقول ماكرون أن سلوك إيران الإقليمي يعني أن الاتفاق النووي ليس كافياً، في ضوء تنامي نفوذ طهران في المنطقة ومواصلتها اختبار الصواريخ الباليستية. ومع تكراره للمواقف الأوروبية التي تشدد على أن إلغاء الاتفاق النووي سيكون خطأ لما لذلك من محاذير بالنسبة إلى الانتشار الذري، يؤكد ماكرون استعداده للتوسط بين أميركا وإيران بهدف التوصل إلى ما يصفه بـ «إطار عمل»، ويسميه الكرملين «ملحقاً» بالاتفاق النووي، وبمعنى آخر، تفاهماً جديداً يتعلق بسلوكات طهران وبرنامجها الباليستي، وهو أمر ستطالب الأخيرة على الأرجح بثمن مناسب لتحقيقه. وكان ماكرون تفاهم مع بوتين حول «الإطار – الملحق» الذي يمكن اقتراحه على الجانبين الأميركي والإيراني.

لا يؤخذ المراقبون والمحللون في الغرب بـ «دونكيشوتيات» الرئيس الأميركي من على منبر الأمم المتحدة، والتي تكاد تضعه في مستوى واحد مع خطاب «الحرس الثوري» والمتشددين في طهران، في حين تتمسك الدول الخمس المعنية بالاتفاق النووي (الـ6 ناقصة أميركا) ومعها إدارة الرئيس حسن روحاني، بممارسة اللعبة السياسية بما تقتضيه من حنكة... ودهاء وخبث. هذه الروحية التي طغت على اجتماع وزراء خارجية الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) مع نظيرهم الإيراني محمد جواد ظريف الأربعاء. وخرج وزير الخارجية الأميركي بعد الاجتماع ليقول للصحافيين حرفياً أن «أي تراشق بالأحذية لم يحصل» بينه وبين نظيره الإيراني! وإن اعترف بأنه ليس واضحاً ما إذا كانا سيتمكنان من التفاهم على «مستقبل الاتفاق النووي»، ما يعكس تصميم البيت الأبيض على نقضه بعدما قال ترامب في خطابه من على منبر الجمعية العامة، أن «الاتفاق مع إيران كان من أسوأ الصفقات وأكثرها انحيازاً على الإطلاق بالنسبة إلى الولايات المتحدة»، وذهابه إلى وصف الاتفاق بـ «المعيب». لا شك في أن عدم مجاراة الأوروبيين الموقف الأميركي المشكك في الاتفاق النووي، لا يضع أميركا في عزلة في هذا المجال فحسب، بل يهدد أيضاً باستدراجها إلى مفاوضات على تفاهم جديد يتعلق بسلوك إيران الإقليمي وبرنامجها للصواريخ، الأمر الذي يبدو أن «الحرس» يتعمد التصعيد الكلامي حوله في محاولة للدفع نحو اتفاق جديد لـ «قطف ثماره».

 

«الشتاء آتٍ... والليل مليء بالرعب»

 حسام عيتاني/الحياة/22 أيلول/17

يُحرّض النجاح غير المسبوق لمسلسل «لعبة العروش» («غايم أوف ثرونز» من إنتاج شبكة «إتش بي أو») على إعادة النظر بمقولات اعتبرت مسلمات في العقود الماضية، منها ان التلفزيون والوسائط البصرية التي تحل مكانه تدريجياً (الألواح والهواتف الذكية) هي أدوات تجهيل مقابل احتكار الكتاب الورقي، تحديداً، مهمة توصيل العلم والمعرفة. إذا نحّينا جانباً الجوانب التجارية والتسويقية المرافقة للمسلسل المذكور، سنجد إنتاجاً يقوم على استيعاب عميق للمسرح الشيكسبيري واليوناني قبله وللتاريخ الأوروبي الوسيط ولبناء الشخصيات على طريقة روايات القرنين التاسع عشر والعشرين. وسنعثر على حوادث تركت اصداءً في الحاضر الأوروبي مثل غزوات الهون والمغول وانتشار الجنود المرتزقة وأساطير الحيوانات الخرافية والتبدلات في العقائد الدينية وظهور الجماعات الباطنية الغامضة الخ... بكلمات ثانية سنجد عملاً رفيع المستوى استطاع جمع شروط الإنتاج التجاري الناجح والإبداع الفني وقلقه ومواقفه من الإنسان والوجود والمستقبل والحياة بأسرها. مع هذا المسلسل ومع أعمال أخرى مثل «ناركوس» (إنتاج «نتفليكس») الذي يؤرخ لمرحلة دموية ترصد تكوّن احتكارات تجارة المخدرات بين الثمانينات والتسعينات، يُطرح السؤال عن الوسيط الميديائي الذي نشهد على انتقاله من التلفزيون والسينما الى شبكة الإنترنت التي باتت الموطن الأصلي لشركات تخصص مبالغ ضخمة لإنتاج أفلام ومسلسلات توزع اولاً عبر الشبكة (مثل «امازون» و «نتفليكس» التي سبق ذكرها)، ما يغير تغييراً جذرياً طرق الوصول الى الجمهور والمضمون الذي يُنقل اليه واستطراداً، إطلاق عملية التفاعل المتبادل بين العمل والمتلقي وتشكيل الذائقة الفنية والرأي العام الخ.

وانتقال المعرفة إلى الوسائط الرقمية يفرض أسئلة تتعلق ايضًا بتدوين التاريخ القديم منه والحديث سواء عبر الأعمال الدرامية او الوثائقية التي يمكن الاعتقاد انها ستكرس احتلالها مكان الكتاب، ليس على الطريقة التي بدأت منذ انتشار السينما والتلفزيون في القرن الماضي كوسائل ترفيهية فحسب، بل كأوعية قابلة للحفظ والمراجعة في كل البيوت وفي متناول الجميع. الترفيه، بهذا المعنى، لم يعد ترفيهاً يرمي الى جمع الأرباح للمنتجين مع تضمنيه بعض الرسائل الإيديولوجية تبشر بالقيم التي يتبناها المنتجون والمروجون له (على اعتبار ان كل عمل فني يحمل في داخله مضموناً إيديولوجياً حتى لو أنكر او لم يعِ أصحابه ذلك) بل بتنا في مرحلة جديدة من انتاج ونشر وتبادل المعرفة، مع كل ما ينطوي ذلك عليه من أخطار السيطرة والهيمنة والتوجيه الصريح والضمني والتحكم بالمحتوى على مستويات تزيد كثيراً عما عرفه العالم منذ بدايات «التصنيع الثقافي» او الثقافة الصناعية بتعبير أدورنو.

التنبؤ بسيناريوات جحيمية حيث تسود العالم أنظمة الرقابة الشاملة على البشر وقمع الحريات بذرائع الأمن والخير العام والانسجام الاجتماعي، بما يذكّر بمسلسل تلفزيوني آخر بُث ايضًا على الشبكة هو «المرآة السوداء» («بلاك ميرور»)، لا يزال مبكراً على رغم حمله الخوف الإنساني المشروع من مستقبل قاتم أو شتاء آتٍ يحل فيه ليل حالك العتمة مليء بالرعب، على ما تقول إحدى شخصيات «لعبة العروش». لكن لا ريب في أن الأجيال المقبلة ستتعرف إلى العالم المحيط بها على نحو يختلف عن الكيفية التي تعرف بها الناس اليوم على عالمهم وعلى أنفسهم.

 

ترامب في الأمم المتحدة: افتتاح المفاوضات الجدية

راغدة درغام /الحياة/22 أيلول/17

< بين الضجيج الأميركي والسكون الروسي، أصابت الدهشة أولاً أكثرية الدول المشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة عندما تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب بلغة «تدمير» كوريا الشمالية النووية إذا استمر قائدها بالاستفزاز الخطير، ثم بدأ التعمق في الاختراق الذي حققته روسيا عبر البوابة السورية باستعادتها الماكنة والقيادة والاعتزاز بقوميتها وببراعة الانتقام من الغرب الذي أهانها في ليبيا عندما استهان بها وغدرها، بحسب رأيها. بدت الديبلوماسية الروسية هادئة في غاية الاطمئنان بسبب إقرار كل اللاعبين بأنها العنوان الرئيسي لمستقبل سورية حيث توزّع الحصص والنفوذ والجغرافيا كما ترتأي. السبب الأهم هو أن التفاهمات الروسية- الأميركية ماضية إلى الأمام وراء الكواليس في الشأن السوري، وهي تشق طريقها إلى مسألة أوكرانيا، بغض النظر عن المهاترات العلنية. هذا لا يعني أن الصفقة الكبرى باتت وشيكة، بل يوحي أن للكبار حديثاً مختلفاً عن أحاديث الآخرين. فمواقع الخلاف والاختلاف بين واشنطن وموسكو عدة، من كوريا الشمالية إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وعلى كليهما التأقلم حيناً وشد الحبال حيناً آخر. الاتحاد الأوروبي ليس بذلك القدر من الأهمية عندما يتعلق الأمر بكوريا الشمالية، لكنه مهم عندما يُطرح مصير الاتفاق النووي مع إيران لأن طهران تعوّل على الاتحاد الأوروبي في المواجهة مع واشنطن بعدما أوضح ترامب أنه اتخذ قرار الانقلاب على مبادئ سلفه باراك أوباما، من النووي إلى شرعية النظام في طهران مروراً بالتوسع الإيراني في الجغرافيا العربية. إيران تكابر، لكنها قلقة. الدول الخليجية المعنية مرتاحة إلى تشدد ترامب في الأمم المتحدة، إنما التساؤلات مستمرة في الأوساط الدولية عما إذا كانت أطروحات ترامب في خطابه من منبر الجمعية العامة تشكل السياسة الأميركية الرسمية البعيدة المدى جدياً، أم أنها مجاملة ورفع عتب وإرضاء للاستهلاك ولنزعة الصدمة لدى ترامب بأمل أن تؤدي إلى التنازلات؟ فوصف إيران بأنها دولة «مارقة» تستخدم مواردها «لتمويل ديكتاتورية بشار الأسد وحزب الله ومنظمات إرهابية أخرى» شيء، واتخاذ واشنطن إجراءات ترحيل إيران من سورية شيء آخر. في الوقت الحاضر، هناك الكثير من علامات الاستفهام وسط الضجيج الأميركي والسكون الروسي اللافتين والمريبين.

هناك رأي يقول إن هدف ترامب هو المزايدة من أجل المساومة للحصول على أفضل الصفقات. فمع كوريا الشمالية، يأتي توعّد ترامب بـ «تدمير» البلد بكامله كرسالة إلى الصين بأن عليها أن تكون أكثر جدية حيال المسألة الكورية بدلاً من الاسترسال في ذرائع الخوف من انهيار كوريا الشمالية فيما بين أياديها أدوات خنق النظام هناك، لو شاءت. ترامب حرص أيضاً على أن يوجّه صفعة مهينة للنظام الشيوعي في الصين في خطابه أمام الأمم المتحدة ليزايد عمداً وكأنه يفتتح جولة مفاوضات.

مع إيران، أبلغ دونالد ترامب جميع المعنيين أن الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن زائد ألمانيا لم يعد مقدّساً كما كان عليه في زمن أوباما. لم يقل إنه سيمزّق الاتفاق، لكنه أخرجه من القداسة المطلقة التي أحاطه بها أوباما، وفتح باب إدخال مسألة الصواريخ الباليستية إليه. وهذا أمر رفضه الرئيس الإيراني حسن روحاني رفضاً قاطعاً إذ قال إما تبقى الاتفاقية كما هي بحذافيرها ومواعيدها، أو لا تكون. أوضح روحاني أيضاً أن الاتحاد الأوروبي في الموقع المركزي والأهم في مصير الاتفاقية، وليس فقط الصين وروسيا. لم يقل ماذا ستفعل تماماً الجمهورية الإسلامية الإيرانية في حال تمزيق الرئيس الأميركي الجديد للاتفاقية التي جعل منها سلفه إنجازه الأكبر والتاريخي. أخفى قلقه، وكابر.

فما طرحه دونالد ترامب لم يقتصر على الناحية النووية من تعهدات باراك أوباما، أي، الإنجازات الثلاثة لطهران. فباراك أوباما خضع لشرط أساسي للجمهورية الإسلامية الإيرانية أثناء المفاوضات النووية وهو شرط فصل أدوارها الإقليمية عن الاتفاق النووي. هكذا صادق أوباما، عملياً وفعلياً على مشاريع إيران التوسعية في الجغرافيا العربية الممتدة من العراق إلى سورية ولبنان وكذلك اليمن، باسم صيانة الاتفاق النووي. أوروبا دعمته في ذلك. وهكذا جلسوا جميعاً أمام مجزرة سورية صامتين عن دور إيران فيها لإنقاذ بشار الأسد، وانساقوا نحو تحويل المسألة السورية إلى قضية مكافحة الإرهاب الذي أتى لاحقاً.

ترامب تعهد في خطابه أمام الأمم المتحدة- لفظياً على الأقل- بأنه لن يستمر بسياسة أوباما التي أعفت إيران من المحاسبة على تجاوزاتها الإقليمية كي لا تخدش الاتفاق النووي. أدى ذلك إلى تمكين «الحرس الثوري» الإيراني من مضاعفة مغامراته في سورية والعراق واليمن بمساعدة من «حزب الله» اللبناني، فأتت سياسات أوباما لتكافئ إيران بدلاً من محاسبتها. يقول ترامب اليوم إنه اتخذ قرار التخلي عن هذا الإنجاز الثاني المهم للجمهورية الإسلامية الإيرانية وهو يؤكد أنه سيصدّها وسيحرمها من المكافأة المتمثلة في توطيد وجودها في سورية والعراق.

الشرط الثالث الذي رضخ له باراك أوباما ويتملص منه دونالد ترامب هو الإقرار بشرعية النظام الحاكم في طهران والتعهد بعدم دعم معارضيه. قال: «سيأتي اليوم الذي يختار فيه الشعب بين الإرهاب والفقر أو أن يعود بإيران دولة فخورة ومهداً للثقافة والثراء والازدهار». استفاض في الحديث عن الوضع الداخلي في إيران واصفاً النظام بأنه يغطي الديكتاتورية بمظاهر الديموقراطية. هذه لغة جديدة في السياسة الأميركية بعد أوباما، وهي لغة تقترب من التحريض على قلب النظام. هل هذه الكلمات التي نطق بها ترامب مجرد «علك» لفظي، أم أنها تغيير جذري جدي تليه إجراءات؟ الغموض يكتنف الجواب، أقله الآن.

الدول الخليجية المعنية مباشرة بالأزمة مع إيران مرتاحة لخطاب ترامب خصوصاً رسائله إلى إيران. مسؤول خليجي اشترط عدم ذكر اسمه قال: «في إمكاننا التعايش» مع انسحاب ترامب من الصفقة التي أبرمها أوباما ومن الاتفاقية النووية. قال إنه لو تم إدخال عنصر الصواريخ الباليستية على الاتفاقية النووية، ولو تم كبح الطموحات والتدخلات الإيرانية الإقليمية، عندئذ تكون الصفقة النووية جيدة. عدا ذلك، أثبتت السنوات الأخيرة أن ما تمناه أوباما من أن تكون الاتفاقية نقطة تحول لإيران- إقليمياً وداخلياً- لم يتحقق. فلا الاعتدال يحكم في طهران، ولا تراجعت إيران عن سياساتها التوسعية.

يقر الخليجيون بأن مواقف إدارة ترامب نحو إيران بدءاً من وعودها في قمة الرياض إلى خطاب الرئيس في الأمم المتحدة لم تقترن بضغوط ميدانية. فإيران ترتب أوضاعها العسكرية والسياسية والاقتصادية في سورية والعراق واليمن كما ترتأي من دون أي تحدٍ ملموس لها.

الجديد هو الحديث عن إدخال عنصر الصواريخ الباليستية على الاتفاق النووي، والدفع نحو عملية سياسية في سورية على أمل أن تؤدي إلى تكبيل السيطرة الإيرانية هناك. هذا من وجهة النظر الأميركية وبعض الدول الخليجية. هذه الدول تتمسك اليوم بالطروحات الروسية لسورية على رغم غموض الصفقات الروسية مع تركيا وإيران. ما ترفضه هو المحاولة الفرنسية لإقحام إيران في العملية السياسية لسورية لشرعنة دورها هناك.

فرنسا دخلت على الخط عبر اقتراح إنشاء «مجموعة اتصال» تتكوّن من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا) ومن مجموعة دول معينة- وفي ذهنها إيران في الطليعة. مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هدفها تشريع الدور الإيراني في العملية السياسية ما بعد محادثات آستانة بين الضامنين الثلاثة- روسيا وتركيا وإيران- وذلك بالتنسيق مع روسيا تحت عنوان دعم جهود المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا.

فرنسا لا تعدي أية أولوية أو أهمية لانسحاب إيران من سورية فهي ملتزمة بأولوية الاتفاق النووي وصيانته على حساب الجغرافيا العربية. تهديد مصير الاتفاق النووي إنما يعزز استعداد فرنسا والاتحاد الأوروبي للاستمرار في غض النظر عن طموحات إيران الإقليمية.

ما هي الاستراتيجية الخليجية إزاء كل هذا؟ رفض فكرة ماكرون إدخال إيران طرفاً شرعياً في العملية السياسية لسورية في الوقت الذي تتعاون مع القيادة الروسية للحل في سورية. ما ستفعله هو العمل على توحيد المعارضة السورية لتقدم نفسها «كصوت مدني علماني» بحسب تعبير أحد الخليجيين، والتحدث بصراحة مع روسيا «إنما هذا لا يعني أن موسكو ستقتنع بطروحاتنا» في ما يخص شرعنة دور إيران أو غير ذلك. الأولوية الخليجية في التصدي لإيران ليست عبر سورية وإنما عبر العراق، بحسب المصدر الخليجي إذ إن «مفتاح تحدي إيران هو في العراق وليس في سورية». والسبب هو أن تحدي إيران في سورية يعني تحدي «حزب الله» وهذا «قد يؤدي إلى حرب إقليمية». أما في العراق، فهناك وسائل تأثير خليجية، إضافة إلى «أن حدود العراق متاخمة لإيران». هذا لا يعني التخلي عن الإصرار على أولوية ترحيل إيران وميليشياتها عن سورية بأقرب ما يمكن لأن التلكؤ في ذلك سيؤدي إلى «مأسسة» الوجود والنفوذ الإيرانيين في سورية.

هل هناك خطة لتنفيذ ذلك؟ وهل هناك حديث جدي مع روسيا في هذا الصدد؟ لا، يقول المسؤول الخليجي. إنها تمنيات. إنها رهان على أن تصبح هذه سياسة أميركية جدية وأن تنفتح روسيا على الأخذ بالتمنيات.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

كيروز: إقرار اقتراح قانون معاقبة التعذيب إنجاز لبناني لمصلحة حقوق الإنسان

الخميس 21 أيلول 2017 / وطنية - رأى النائب ايلي كيروز في بيان إن "إقرار اقتراح القانون الرامي لمعاقبة التعذيب، وبالرغم من تطيير المادة الرابعة المتعلقة بصلاحية الملاحقة والتحقيق والمحاكمة ومحاولة العودة الى القضاء العسكري، يمثل إنجازا لبنانيا لمصلحة حقوق الإنسان في لبنان ضد دعاة التعذيب بعناوين ومبررات متعددة ومستترة".واشار الى ان الإقتراح يستدعي الملاحظات الاتية:

أولا: لا تعارض بين إصرارين. الإصرار على حظر التعذيب وتجريمه ومعاقبته إنطلاقا من مبادئ حقوق الإنسان وحرياته الأساسية وسلامته الجسدية والمعنوية، كما انطلاقا من التزام لبنان بمعاهدة مناهضة التعذيب، والإصرار على حماية المجتمع وكشف الجرائم والمجرمين إنطلاقا من مقتضيات الأمن الوطني. إن حماية المجتمع تفرض الإستفادة من التطورات العلمية والفنية بديلا من ممارسة التعذيب.

ثانيا: لقد أصدرت لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة في السابع من تشرين الأول 2014 تقريرها عن واقع التعذيب في لبنان من بعد زيارة تحقيق قامت بها بين أيار 2012 وتشرين الثاني 2013. ولقد خلصت اللجنة الى أن التعذيب هو "ممارسة متفشية في لبنان تلجأ إليها القوات المسلحة والأجهزة المكلفة إنفاذ القانون". وأظهرت اللجنة من خلال تقريرها بأن ممارسة التعذيب هي ممارسة ممنهجة في لبنان. ولقد دق تقرير اللجنة ناقوس الخطر عن حالة حقوق الإنسان في لبنان وواقع التوقيف ومراكز الإحتجاز القانونية وغير القانونية.

ثالثا: لقد أيدنا الإقتراح لأننا ندعو الى وقف التعذيب في لبنان وتجريمه ومعاقبته كما غيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو المهينة أو اللاإنسانية أو الحاطة من الكرامة في مراحل الإستقصاء والتحقيق الأولي والتحقيق القضائي والمحاكمة وتنفيذ العقوبة، والتي يجب أن تتم كلها بإشراف القضاء، وذلك من خلال:

- ضرورة وضع تعريف للتعذيب بعد غياب عن القانون اللبناني.

- ضرورة تجريم التعذيب وإقرار عقوبات تتدرج بحسب النتائج.

- ضمان أسس المحاسبة في جرائم التعذيب من خلال التأكيد على صلاحية المحاكم العدلية في ملاحقة مرتكبي التعذيب.

- عدم جواز التذرع في ممارسة التعذيب بإنفاذ نص قانوني أو أمر شرعي صادر عن موظف أعلى أو سلطة أعلى.

- عدم خضوع ملاحقة الموظف الرسمي بجريمة التعذيب الى أي إذن أو ترخيص مسبق من الإدارة التي ينتمي إليها.

رابعا: أريد أن أشير الى مسؤولية النائب العام التمييزي في إجراء رقابته على موظفي الضابطة العدلية بحسب المادة 15 من قانون أصول المحاكمات الجزائية.

خامسا: إن تحديد أشخاص الضابطة العدلية وفقا لقانون أصول المحاكمات الجزائية في المادة 38 منه لم يشمل أو يذكر عناصر ورتباء وضباط مديرية المخابرات في الجيش اللبناني. إن وظائف الضابطة العدلية يجب أن تبقى منحصرة بالأشخاص المحددين في الفقرات السابقة للمادة 38".

باسيل من نورث كارولينا: لبنان لا يحتمل اي شكل من أشكال التوطين وسنواجه هذا الموضوع بكل الوسائل

الخميس 21 أيلول 2017 / وطنية - أعلن وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، امام ابناء الجالية اللبنانية في نورث كارولينا، ان "لبنان لا يحتمل اي شكل من أشكال التوطين"، وقال: "سنواجه هذا الموضوع بجميع الوسائل ولن نسمح بحصوله أبدا وارادتنا الوطنية سوف تنتصر على اي إرادة اخرى تسعى لتوطين الغرباء في ارضنا". واعلن ان "حل مشكلة النازحين واللاجئين هي في عودتهم الى ارضهم وهذا حق لهم"، ورأى ان "اللبنانيين على حق في مطالبتهم بالإصلاح ولكن للأسف تنقصنا القدرة السياسية بسبب الذين لا يريدون التغيير. فقد قيل لنا ان الجيش اللبناني غير قادر على مواجهة الارهاب وكدنا نصدق، ولكن عندما توفرت الإرادة السياسية واتخذ القرار في عهد الرئيس ميشال عون تبين ان الجيش قادر على تحرير الارض والحدود خلال ايام. كذلك فان ملف التنقيب عن النفط تم تعطيله مدة اربع سنوات وعندما توقف القرار بالتعطيل سارت الأمور كما يجب".

وقال: "من الطبيعي ان يتجاوز الناس القوانين عندما يرون ان قيادات سياسية تتجاوز الدستور وتعتبره وجهة نظر، لذلك فان العنوان الابرز في عهد الرئيس عون هو استعادة هيبة الدولة بإعادة فرض تطبيق القوانين ليعود لبنان دولة حق ودولة قانون".

وتوجه الى المنتشرين اللبنانيين بالقول: "لن نرضى بان يبقى لبنان دولة فاشلة وسنغير هذا الوضع وندعوكم الى أن تشاركوا معنا في تحقيق الإصلاح والتغيير السياسي، انه تغيير في البنية السياسية كما في العقلية، وصار بامكانكم إنجاز معاملاتكم في القنصليات خلال ايام قليلة بعدما كانت المعاملات تحتاج الى أشهر وسنوات. والاهم انه صار بامكانكم اليوم ان تسجلوا انفسكم وان تقترعوا الكترونيا في الانتخابات النيابية بعد أشهر". أضاف: "إنكم تتمتعون، بنظرنا، بمكانة كبيرة، فأنتم جزء منا وأنتم الأساس واعلموا ان الدولة بدأت تتدخل بخدمتكم وهذا واجبها حتى ولو كان بعضكم لا يحمل جنسية وطنه الام. وأعلن عن تعيين قنصل فخري في ولاية نورث كارولينا قريبا ليتولى مسؤولية فعلية. وأشار الى ان المتحدرين من أصل لبناني هم لبنانيون، هاجر اجدادهم بفعل الاضطهاد او الحروب او الجوع. فالمنتشرون، مثل المقيمين، صقلتهم المحن وحولتهم الى شعب لا يرضخ في مواجهة الظلم او الاحتلال بل يطلب الحرية ويسعى الى تطوير ذاته ولو عن طريق الهجرة. لقد حصل ذلك مرات عدة في تاريخنا، ولذلك قررنا اليوم ان نقوم بواجب ربط المنتشرين بالدولة اللبنانية عن طريق القوانين والاجراءات والتسهيلات التي تجعلهم حاضرين في حياتنا الوطنية ومشاركين في قرارنا".

وأردف: "ان أسعار بطاقات السفر الى لبنان مرتفعة ولا بد من خفضها، ومن غير المقبول ان تحقق شركة الطيران التي تملكها الدولة ارباحا عالية على حساب اللبنانيين مقيمين ومنتشرين، والمطلوب ان تحقق ارباحها بالمنافسة وليس بالاحتكار وهذا الامر يجب ان يتغير".

وختم باسيل: "سنضع الخطط الاقتصادية التي تولد فرص العمل للمقيمين وتسمح للمنتشرين بالمشاركة في الدور الاقتصادي الوطني، وسنجعل ارتباط المنتشرين بوطنهم حقيقة قانونية واقتصادية، ولن نسمح بعد اليوم بتهجير شعبنا واستبداله بشعوب اخرى. لذلك ندعوكم الى تعزيز الارتباط بلبنان لنستعيد بقوة الانتشار التوازن المطلوب لحماية الوطن وبناء الدولة، فلبنان وطنكم ولا تغيبوا عنه".