المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 14 أيلول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.september14.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

 أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ حَبَّةَ الحِنْطَة، إِنْ لَمْ تَقَعْ في الأَرضِ وتَمُتْ، تَبْقَى وَاحِدَة

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس01/من18حتى25/:"يا إِخوَتِي، إِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الهَالِكِينَ حَمَاقَة، أَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ المُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ الله

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد الشيخ بشير الجميل: حبة الحنطة والخميرة/الياس بجاني

الياس بجاني/بالصوت/لكل هذه الأسباب نشكك جدياً بجميع خيارات د. جعجع الأخيرة ونطرح أسئلة محقة على خلفية انجيلية وبشيرية ووطنيةً حول مصداقيته وصدقه ورؤيته وأهليته للقيادة

هل إعلام د. جعجع متآمر عليه، أم أنه يظهر فعلاً حقيقة الرجل/الياس بجاني

الياس بجاني: آخر نتعات شارل جبور بالصوت والصورة/الياس بجاني

رد على شبابنا الذين يقدسون ويؤلهون سمير جعجع ويشتمون ويتطاولون على من ينتقد سياساته والخيارات/الياس بجاني

الياس بجاني/رابط مقالتي في جريدة السياسة/هؤلاء هم الذين قتلوا شهداء الجيش اللبناني وباقي شهداء وطن الأرز

الياس بجاني: آخر نتعات شارل جبور بالصوت والصورة/الياس بجاني

ملخص قراءتنا لخطاب د جعجع الشعبوي "ذو النفسين" "وال ما بيتقيد على كلامه"/ فيديو ونص وقائع احتفال معراب في ذكرى الشهداء/الياس بجاني

قراءة أولية في خطاب د. جعجع التعموي والنوستالجاوي بامتياز/الياس بجاني

أهمية تقاريرر مجموعة "تقدير موقف" السيادية/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الرئيس المنتخب الى الأبد/جوزف أبو خليل/موقع الكتائب

ذكرى ١٤ ايلول..ذكرى انتخاب بشير/نقلاً عن الفايسبوك/صفحة جو توتنجي

تقرير "مجموعة تقديرير موقف" رقم 35: لقّحوا أطفالكم ضد الوقاحة والإزدواجية والإنتهازية! لبنان بحاجة إلى قامات كبيرة! بئس الزمان

د.فارس سعيد: تقصير ولاية المجلس ممكنة لأن انتصار حزب الله وحلفائه اليوم مضمون نسبيا وهو غير مضمون في أيار ال٢٠١٨.

إنو يعني مجبورين نصدق خبرية ما بتركب على قوس قزح؟/نوفل ضو/فايسبوك

بشرّي مدينة جعجع

افرام يشترط سحب الدكاش

فارس سعيد لـ"الجمهورية": أسباب تأجيل الإحتفال بالنصر ليست مقنعة 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم ليوم 2017/9/13

اسرار الصحف ليوم الخميس 14 ايلول 2017

أسرار "الجمهورية": التعيينات الدبلوماسية... "عمل هواة"؟ 

نصرالله والخديعة/ حارث سليمان/جنوبية

سامي الجميّل لـ"الجمهورية": الحاجة تكبر لرحيل هذه السلطة  

شمعون لـ"الجمهورية": لا لزومَ لأن يتكلّم "حزب الله"... 

علوش لـ”السياسة”: أي لقاء بين الحريري ونصر الله مضر بـ”المستقبل”

الجيش اقترب من إتمام صفقة أسلحة روسية متطورة والحريري يبحث مع بوتين الوضع في لبنان والدول المجاورة والتعاون العسكري

جعجع: تضحيات “حزب الله” هائلة لترجمة الستراتيجية الإيرانية

اشكال بين القوات و"أمل" في عين الرمانة وإحراق دراجات!

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

لهذه الأسباب أُلغي احتفال النصر

"المذهبي الدرزي" يرفض استهداف ملاك

محافظ بيروت يخصخص 300000م2 كرمى لعيون الحريري

القدوة: لا شرعية لدولة الاحتلال من دون دولة فلسطينية

روسيا تتعهد لإسرائيل بعدم السماح لإيران و”حزب الله” بتهديد أمنها من سورية

مسؤول الاعلام في حركة "فتح" ناصر القدوة أكد أن السلطة لم تتلق أي مبادرة بشأن المصالحة الفلسطينية

هل تطيح البطاقة الممغنطة بالإنتخابات النيابية ؟

المدارس الكاثوليكية لاترحم من ينتقدها: إقالة الأب سلوم مثالا!

المدارس الخاصة في لبنان: للأغنياء فقط!

في معنى إلغاء الاحتفاء الجامع بانتصار الجيش اللبناني على داعش

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

قطر تعتبر إيران “دولة شريفة”… والسعودية ترد: “هذه إضحوكة”

انطلاق جولة جديدة من المحادثات بين النظام السوري والفصائل السورية المعارضة

مسؤول فلسطيني: عباس سيلتقي ترمب بنيويورك

برلمان كردستان يصوت غداً ضد قرار مجلس النواب العراقي/بارزاني أكد من كركوك: الاستفتاء سيجري في موعده

3 قتلى على الأقل بتفجير انتحاري في كابل وقع عند نقطة تفتيش قرب ملعب للكريكت

حماس قدمت لمصر رؤيتها الخاصة بتحقيق المصالحة والجيش المصري يحبط هجوماً مسلحاً بسيناء ويقتل 9 إرهابيين

بيونغ يانغ تعد بتسريع برامجها العسكرية ردا على العقوبات الجديدة/موقع أميركي يصف تجربتها الأخيرة بأنها أقوى من قنبلة هيروشيما بـ 16 مرة

مجلس الجامعة العربية استنكر تدخلاتها العدائية والاستفزازية ودعاها للتوقف عن دعم وتمويل الميلشيات المسلحة

-طالب إيران بالكف عن تأجيج النزاعات في المنطقة

– إشادة بترحيب الكويت باستضافة مؤتمر المانحين لإعادة إعمار المناطق العراقية المحررة

– استنكار التدخلات الإيرانية في البحرين وتنديد بمواقفها في سورية واليمن ورفض احتلال جزر الإمارات

– التمسك بمبادرة السلام العربية ودعوة مجلس الأمن إلى قبول عضوية كاملة لدولة فلسطين

– دعم الشرعية الدستورية في اليمن وتعزيز إجراءات الحكومة اليمنية لإنهاء الانقلاب

– رفض التدخل الخارجي في ليبيا ودعم اتفاق الصخيرات لحل الأزمة بتوافق جميع الأطراف

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«القوات»: جبران بيمون...جوني منير/جريدة الجمهورية

بشير الجميّل رئيسٌ قويّ/سجعان القزي/جريدة الجمهورية

الحريري في موسكو في التوقيت الصحيح/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

إرهابيّون بثياب منقّبات يستأجرون شققاً لـ«النمور المنفردة»/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

الخمينيون يكتبون تاريخ الممانعة وليس تاريخ المنطقة/وسام سعادة/المستقبل

بعد الانتصار..لا تهاون في تثبيت الاستقرار/علي الحسيني/المستقبل

الحريري ملتزم بالتسوية الرئاسية رغم الانتقادات السنية/سيمون أبو فاضل/الديار

لهذا تريد إيران الاستفتاء مواجهة عسكرية/صالح القلاب/الشرق الأوسط

الخلايا الاستخبارية... والأخطار الحركية الكارثية/فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط

استفتاء كردستان... هل من بديل؟/عثمان ميرغني/الشرق الأوسط

في ذكرى انطلاقة جمول: من الهوية الوطنية، الى كوريدور طهران –بيروت/فؤاد المقدم /جنوبية

على ماذا يجب أن نشكر «حزب الله» يا شمخاني/عوني الكعكي/الشرق

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

المستقبل: توافقا على تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية وتشجيع الشركات للاستثمار في البنى التحتية والغاز لقاء بوتين

الاخبار: نصر الجرود يكتمل بتحرير الأسير معتوق

الشرق: جعجع لشمخاني فضل حزب الله على حكومة ايران وجيشها

النهار: الحريري يثبّت دور لبنان في إعادة إعمار سوريا

الديار: صافي احتياطي المركزي ايجابي ويؤمن التغطية الكافية للاستقرار المالي الهندسات المالية ساهمت في دعم الأسعار والاستهلاك وتعزيز الاحتياطي بالعملات الاجنبية

غوتريش: تقوية الجيش تمنع نزاعاً بين إسرائيل وحزب الله.. وهيئة الإنتخابات أمام مجلس الوزراء

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ حَبَّةَ الحِنْطَة، إِنْ لَمْ تَقَعْ في الأَرضِ وتَمُتْ، تَبْقَى وَاحِدَة

عيد ارتفاع الصليب المقدّس

إنجيل القدّيس يوحنّا12/من20حتى32/:"كَانَ بَينَ الصَّاعِدِينَ لِيَسْجُدُوا في العِيد، بَعْضُ اليُونَانِيِّين. فَدَنَا هؤُلاءِ مِنْ فِيلِبُّسَ الَّذي مِنْ بَيْتَ صَيْدَا الجَلِيل، وسَأَلُوهُ قَائِلين: «يَا سَيِّد، نُرِيدُ أَنْ نَرَى يَسُوع». فَجَاءَ فِيلِبُّسُ وقَالَ لأَنْدرَاوُس، وجَاءَ أَنْدرَاوُسُ وفِيلِبُّسُ وقَالا لِيَسُوع. فَأَجَابَهُمَا يَسُوعُ قَائِلاً: «لَقَدْ حَانَتِ السَّاعَةُ لِكَي يُمَجَّدَ ٱبْنُ الإِنْسَان. أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ حَبَّةَ الحِنْطَة، إِنْ لَمْ تَقَعْ في الأَرضِ وتَمُتْ، تَبْقَى وَاحِدَة. وإِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِير. مَنْ يُحِبُّ نَفْسَهُ يَفْقِدُهَا، ومَنْ يُبْغِضُهَا في هذَا العَالَمِ يَحْفَظُهَا لِحَيَاةٍ أَبَدِيَّة. َمنْ يَخْدُمْنِي فَلْيَتْبَعْنِي. وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا، فَهُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا خَادِمِي. مَنْ يَخْدُمْنِي يُكَرِّمْهُ الآب. نَفْسِي الآنَ مُضْطَرِبَة، فَمَاذَا أَقُول؟ يَا أَبَتِ، نَجِّنِي مِنْ هذِهِ السَّاعَة؟ ولكِنْ مِنْ أَجْلِ هذَا بَلَغْتُ إِلى هذِهِ السَّاعَة! يَا أَبَتِ، مَجِّدِ ٱسْمَكَ». فَجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ يَقُول: «قَدْ مَجَّدْتُ، وسَأُمَجِّد». وسَمِعَ الجَمْعُ الحَاضِرُ فَقَالُوا: «إِنَّهُ رَعد». وقَالَ آخَرُون: «إِنَّ مَلاكًا خَاطَبَهُ». أَجَابَ يَسُوعُ وقَال: «مَا كَانَ هذَا الصَّوْتُ مِنْ أَجْلِي، بَلْ مِنْ أَجْلِكُم. هِيَ الآنَ دَيْنُونَةُ هذَا العَالَم. أَلآنَ يُطْرَدُ سُلْطَانُ هذَا العَالَمِ خَارِجًا. وأَنَا إِذَا رُفِعْتُ عَنِ الأَرض، جَذَبْتُ إِليَّ الجَمِيع».

 

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس01/من18حتى25/:"يا إِخوَتِي، إِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الهَالِكِينَ حَمَاقَة، أَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ المُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ الله

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس01/من18حتى25/:"يا إِخوَتِي، إِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الهَالِكِينَ حَمَاقَة، أَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ المُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ الله؛ لأَنَّهُ مَكْتُوب: «سَأُبِيدُ حِكْمَةَ الحُكَمَاء، وأَرْذُلُ فَهْمَ الفُهَمَاء!». فَأَيْنَ الحَكِيم؟ وأَيْنَ عَالِمُ الشَّرِيعَة؟ وأَيْنَ البَاحِثُ في أُمُورِ هذَا الدَّهْر؟ أَمَا جَعَلَ اللهُ حِكْمَةَ هذَا العَالَمِ حَمَاقَة؟ فَبِمَا أَنَّ العَالَمَ بِحِكْمَتِهِ مَا عَرَفَ اللهَ بِحَسَبِ حِكْمَةِ الله، رَضِيَ اللهُ أَنْ يُخَلِّصَ بِحَمَاقَةِ البِشَارَةِ الَّذِينَ يُؤْمِنُون؛ لأَنَّ اليَهُودَ يَطْلُبُونَ الآيَات، واليُونَانِيِّينَ يَلْتَمِسُونَ الحِكْمَة. أَمَّا نَحْنُ فَنُنَادِي بِمَسِيحٍ مَصْلُوب، هُوَ عِثَارٌ لِليَهُودِ وحَمَاقَةٌ لِلأُمَم. وأَمَّا لِلمَدْعُوِّينَ أَنْفُسِهِم، مِنَ اليَهُودِ واليُونَانِيِّين، فَهُوَ مَسِيحٌ، قُوَّةُ اللهِ وَحِكْمَةُ الله؛

فَمَا يَبْدُو أَنَّهُ حَمَاقَةٌ مِنَ اللهِ هُوَ أَحْكَمُ مِنَ النَّاس، ومَا يَبْدُو أَنَّهُ ضُعْفٌ مِنَ اللهِ هُوَ أَقْوَى مِنَ النَّاس."

 

ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد الشيخ بشير الجميل

http://eliasbejjaninews.com/?p=58679

بالصوت وفيديو/بشير سنة 1982: “جايي أطلب منكم تقولو الحقيقة قد ما كانت صعبة تكون”/اضغط هنا

https://www.youtube.com/watch?v=a1c_exhMFKk

فيديو وثائقي من ال ام تي في عن بشير/اضغط هنا

https://www.youtube.com/watch?v=uVEn5sNd-VU

 

 ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد الشيخ بشير الجميل: حبة الحنطة والخميرة

الياس بجاني/14 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58679

إن لم تقع حبة الحنطة في الأرض وتمت فهي تبقي وحدها، ولكن إن ماتت فهي تأتي بثمر كثير!” (يوحنا 12/25)

في اليوم الرابع عشر من شهر أيلول سنة 1982، وفي ذكرى ارتفاع الصليب المقدس، ارتفعت روح البشير ومعها صليب وطن الأرز صاعدة إلى المصدر والمآل راضية مرضية.

لم يكن البشير بعد تجاوز الرابعة والثلاثين عمراً حين أصبح رئيس جمهورية شاءها فاضلة، لكن ما حققه من أجل حرية لبنان العنفوان يرقى به إلى مصاف العظماء ومراتب القادة الذين دُمغوا بإنجازات المجد تاريخنا الحافل بالعطاءات.

حَلَمَ البشير بلبنان سيداً حراً مستقلاً، فصار الحلم نشيد كل اللبنانيين الأحرار والسياديين، والحلم لا يزال وهاجاً كما كان، وسوف يبقى وهجه طالما بقي العنفوان والإباء نبراسين لأحرار وطن الرسالة والحضارات.

غيبت جسده شياطين الحقد وأبالسة الشر، لكن حلمه باق في وجدان شعبنا والضمائر ما دام للأرز شموخ وللجبل سنديان وللأرز رهبة وقداسة.

نذكر اليوم في صلاتنا بشير البطل ورفاقه البواسل الذين معه سقطوا على مذبح الوطن آخذين من استشهادهم الدروس والعبر، مبتهلين إلى الله كي يرفع عن الكواهل أثقال العبوديات ويغمر في رحاب الفردوس أرواح الراحلين بأجنحة الرحمات.

مع الذكرى هذه، آمال تنتعش، ضمائر تتحفّز، عزائم تُشحذ، همم تُستنهض ورجاء يتجّذر.

كالبرق نجم البشير سطع في سماء لبنان فعُلّقت عليه آمال شهيّات وأمنيات زاهيات، غير أن الفرح لم يتم والمسرّة لم تدم فافترس الغبطة وحش من الصحراء.

هوى الرجل من علاه شهيد طموحات شريفة رامية إلى بناء وطن منيع الجانب، خافق الرايات في سماء السيادة والكرامة والاستقلال.

جذبه صليب الفداء فحمله ومشى حتى قضى صريعاً في سبيل قضية محقة ولأجل مقادس أرض تلفّ رفات الجدود وقدس عرين يربّي الأُسُود.

إلى الفادي المظفّر نرفع النجوى عساه دعاءً تقيًّا يجيب.

آمن البشير أن لبنان الواحد هو لبنان الـ10452 كلم2 الذي علينا أن نضمّه بعد فرز، لكي يكون لجميع أبنائه بكل الطوائف والشعائر والمعتقدات، وأن هو غاب فلا يغيب عن خاطر ما آمن به من مبادئ وقيم وشمائل وشيم تظل عالقة في قلوب الأوفياء ونفوس الأمناء.في ذكرى عيد ارتفاع الصليب، رُفع البشير من على صليب لبنان إلى غير هذا العالم، بقرار سياسي تقاطعت فيه مصالح أفراد ودول وفئات خشيت على مصالحها الشخصية من قيامة لبنان الواحد الحر السيد المستقل إلا انه رسم لنا الملامح ورحل.

الفئات هذه هي نفسها التي لا تزال تتحكم اليوم بأعناق وأرزاق وأمن ومصير اللبنانيين، وهي تغتال أمانيهم والتطلعات، بالفعل والفكر والقرار والتنفيذ، وبالإرهاب والغزوات. ومع كل شروق شمس تغتال لبنان الواحد بتعدّديته الحضارية، لبنان الرسالة والسيادة والقرار الحر، والديموقراطية والثقافات. عملية الاغتيال استدامت إلى أيامنا بأبشع وسائلها وأشنع الأساليب من فساد إدارة وعبثٍ بمقدّرات وتلاعب في شتى المجالات، وذمية، وكفر وخلاعة وتدهور اقتصادي واجتماعي ومالي وسياسي وأمني ووطني، وتغليب الأنا الخاص على الصالح العام، وتفكيك أحزاب، واستفحال دويلات وعصبيات، وتسييس قضاء، وانتقاص سيادة بقوة السلاح، واستخفاف بالمُثُل الإنسانية والمدنية والدينية على كل مستوى.

حلم البشير باق لنا محطة لن يتبخر، لأنه حلم شعب يريد الحياة كريمة والكرامة حياة. شعب ينشد الوحدة والسيادة والسلام. سيعوض الله لنا عن البشير بمن يجسده وقائع ملموسة وحقائق راهنة تبقى على مرمى الدهور، ولن تقوى يد الإجرام، مهما انكمشت قبضتها، على التركيع والإبادة والتحطيم. واليوم نحن معاً في ذكرى استشهاد البشير والرفاق، نرفع العيون والقلوب، وسط المخاطر والهواجس والمخاض الأليم، نرفعها إلى فادي البشرية المتألمة السيد المسيح القائل: “وأنا إذا ما ارتفعت عن الأرض، جذبت إليّ كل أحد” (يوحنا 12/32)،  سائلينه المصالحة مع الذات والنور والإيمان والقوة والرجاء لنواصل مسيرتنا ونرفع ذواتنا ووطننا وشعبنا إلى قمم النصر ونوصله إلى ينابيع الخير والحق والحرية والسلام. بشير هو القضية والقضية حية ولن تموت ورايتها سوف تبقى خفاقة. البشير هو الخميرة التي خمرت قضية الحرية والسيادة والإستقلال وحصنت الوجدان اللبناني بالإيمان والرجاء في مواجهة الإرهاب والإرهابيين، وكل قوى الظلامية والشر لن تقوى على إبطال مفاعيلها.

البشير باق حي فينا اليوم وغداً وإلى اليوم الأخير

 الكاتب وناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

 phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/بالصوت/لكل هذه الأسباب نشكك جدياً بجميع خيارات د. جعجع الأخيرة ونطرح أسئلة محقة على خلفية انجيلية وبشيرية ووطنيةً حول مصداقيته وصدقه ورؤيته وأهليته للقيادة

http://eliasbejjaninews.com/?p=58673

الياس بجاني/بالصوت/فورماتMP3/لكل هذه الأسباب نشكك جدياً بجميع خيارات د. جعجع الأخيرة ونطرح أسئلة محقة على خلفية انجيلية وبشيرية ووطنيةً حول مصداقيته وصدقه ورؤيته وأهليته للقيادة/13 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/eliasgeagea13.9.17.mp3

الياس بجاني/بالصوت/فورماتWMA/لكل هذه الأسباب نشكك جدياً بجميع خيارات د. جعجع الأخيرة ونطرح أسئلة محقة على خلفية انجيلية وبشيرية ووطنيةً حول مصداقيته وصدقه ورؤيته وأهليته للقيادة/13 أيلول/17

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/eliasgeagea13.9.17.wma

 

مهم جداً الإستماع للتعليق

الياس بجاني/13 أيلول/17

نطلب بصدق بل نصر على كل د.جعجع شخصياً وعلى مهتم بالسياسة اللبنانية من منطلق ايماني ورجائي ووطني أن يستمع للتعليق وبشكل خاص نتمنى على الحزبيين المتحزبين لشخص الدكتور جعجع والمناصرين أيضاً لشخصه ومن كل هم في أطار حزبه أن يستمعوا للتعليق ليفهموا أهداف الحملة السيادية على خيارات الحكيم وليس عليه كشخص لا من قريب من بعيد.

نشير هنا إلى أنه من واجب أصحاب الرأي في مجتمعنا المقيم والمغترب على حد سواء مسؤوليات جسام في انتقاد وتصويب كل الخيارات الوطنية للعاملين في لبنان بالسياسة والشأن العام.. وهنا نخص تحديداً مجتمعنا المسيحي ونذكر من يعنيهم الأمر بأن المسيحية تقوم على مبدأ المحاسبة أي العقاب والثواب (جهنم ونار ..ومساكن سماوية).. من هنا فإن كل مسيحي في موقع مسؤولية وقيادة يرفض المحاسبة لأي سبب كان وتحت أي ظرف أو مبررات هو خارج اطر مفاهيم وقيم المسيحية. كما أن الحرية هي نعمة من الله والذي يقتلها بداخله ويتحول إلى ما يشبه الأغنام هو أيضاً خارج المسيحية الفعلية.

 

هل إعلام د. جعجع متآمر عليه، أم أنه يظهر فعلاً حقيقة الرجل

الياس بجاني/12 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58648

من هو متابع عن كثب لانقلاب الدكتور سمير جعجع السياسي والتحالفي على ذاته وعلى كل ما هو قوات من مبادئ وثبات وتاريخ ومواقف وتقلبات مزاجية منذ ورقة النوايا مع التيار العوني لا بد وانه يشكك بمصاقية إعلام “قوات الحكيم” حيث أن الموظفين الإعلاميين المكلفين الدفاع عن خياراته اللاقواتية واللابشيريه يؤذونه باستمرار ويُعتبرون فعلاً كنزاً كبيراً وثميناً لكل معارضيه من السياديين وال 14 آذاريين بشكل خاص..

إعلام جعجع أصبح منذ توقيع ورقة النوايا عدائياً لكل من يعارض خيارات “الحكيم” التي داكشت المبادئ والسيادة بالكراسي تحت عباءة ما يسمونه واقعية وحكمة في عدم الانتحار.

إعلام “الحكيم” لم يعد حكيماً وأمسى بشكل شبه يومي يُوسّم المعارضين لخيارات الحكيم اللاسيادية “بالمزايدين والشعبويين والهامشيين وب يلي ما بيطلع من امرون شي، وهودي القاعدين برا وبينظروا، وما حدا بيغبر على الحكيم يلي قعد 11 سنة بالحبس.. ونحنا مش عم نجي صوبكن فكوا وحلوا عن سما القوات” وتطول المعلقات “الجبورية والمتجبرة” الإتهامية والعدائية والإستكبارية”..

وقد وصل أمر العدائية والكيدية عند الحكيم لدرجة عدم توجيه الدعوات لحضور احتفال ذكرى القوات في معراب لكل من حزب الكتائب والنائب السابق فارس سعيد ومستشار الحكيم السابق الدكتور توفيق هندي على سبيل المثال لا الحصر.. وذلك على خلفية معارضتهم المتحضرة والمؤدبة لخياراته وخصوصاً خيار فرط 14 آذار وخيار الصفقة ككل التي داكشت السيادة بالكراسي.

هذا وقد دأب المسؤول الإعلامي المحترف السيد شارل جبور على التسويق لخيارات الحكيم وفي نفس الوقت التهجم الفج على المعارضين ووصفهم بغير المؤثرين والذين لا وزن ولا شعبية لهم..

هذا التوجه الإعلامي الفوقي والإتهامي أوقع الأذى الكبير في مصداقية الحكيم وترك أطنان من الشكوك عند كثر من السياديين حول مصداقية وصدق ورؤية الحكيم…وبالتالي وطنية وصدقية خياراته الأخيرة الملتبسة.

أما آخر نتعات هذا الإعلام فجاءت أمس في مقابلة للسيد شارل جبور مع تلفزيون ال او تي فيOTV تناولت اسباب عدم توجيه الدعوات للبعض لحضور احتفال ذكرى الشهداء في معراب وتحديداً رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل والحزب..

الصاعقة الإعلامية تجسدت في تبرير جبور اللامنطقي والإستغبائي حيث قال حرفيا بالصوت والصورة:” “عدم دعوة سامي الجميل لإحتفال معراب خطأ لوجستي من عنا أو من عندون”. فيديو المقابلة “يوتيوب” مرفق.

وزاد الطين بلة تبرير احد المكلفين قواتياً (على ما نعتقد دون أن نجزم)الاهتمام بالتسويق للصفقة على وسائل الاتصال الاجتماعي حيث برر الأمر حرفياً بقوله على الفايسبوك: ” القول الصحيح انه قد يكون خطأ وللشفافية يجري التدقيق وهذا يحصل في مؤسسات كبيرة وكبيرة جدا على مساحة وطن، ليس الأمر كما عندك لا تسمع إلا صدى صوتك في البيت. ومن الجرأة والشفافية والمهنية الاعتراف وإجراء اللازم”.

تعليقنا على الفيديو (فايسبوك وتويتر) كان التالي:” آخر نتعات شارل جبور بالصوت والصورة:”عدم دعوة سامي الجميل لاحتفال معراب خطأ لوجستي من عنا أو من عندون”.. لحد هون وصل الغباء والاستهتار والاستهزاء بعقول الناس؟ عيب الانحدار إلى هذا الدرك التحتي والذي هو تحت التحت.. أخدين قرار ما تستحوا فيه وقولوا الحقيقة وهذا حق…باختصار إنه زمن نفاق ودجل وشخصنة والأخطر غنميية وصنمية ومتاجرة بالشهداء وبدمائهم من أجل أجندات رئاسية ترابية..عيب والله عيب استحوا وتضبضبوا بيكفي!!)

للتوضيح فإن خبر عدم توجيه دعوات لحضور الاحتفال المعرابي كان نشر قبل ما يزيد عن 10 أيام من تاريخ الاحتفال على مواقع إخبارية متعددة ذكرت إن القوات لن توجه الدعوات لكل من حزب الكتائب ورئيسه النائب سامي الجميل والنائب السابق فارس سعيد ومستشار د.جعجع السابق د. توفيق هندي وغيرهم كثر.. وذلك على خلفية مجاهرتهم بمعارضة خيار الصفقة وفرط 14 آذار وضرب التوازن مع حزب الله.

كلام السيد جبور ومن بعده كلام المسؤول القواتي على مواقع التواصل الاجتماعي الكارثي اعلامياُ هو حقيقة يؤذي د.جعجع ويضرب مصداقيته في الصميم لأن التبريرات سطحية وصبيانية واستغبائية ولا يمكن تصديقها تحت أية حجج أو تفسيرات بغير أنها قرار شخصي كيدي ومتسرع من د.جعجع تم تنفيذه حرفياً.

من هنا فإن السؤال الجدي الذي يُطرح هو التالي: هل فعلاً إن وسائل أعلام د.جعجع هي متآمرة عليه وتسعى لضرب مصداقيته وتشويه صورته.. أما أن هذه الوسائل هي فعلا تنقل للناس حقيقة الرجل..!!!؟؟؟

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني: آخر نتعات شارل جبور بالصوت والصورة

رابط الفيديو/اضغط هنا

https://www.youtube.com/watch?v=5J4J_IjxPzM&feature=share

 

رد على شبابنا الذين يقدسون ويؤلهون سمير جعجع ويشتمون ويتطاولون على من ينتقد سياساته والخيارات

الياس بجاني/11 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58648

هذا الرد هو لأحد الذين في لا وعيهم يدافعون عن مساكنة سمير جعجع للمحتل والقبول بربط النزاع معه وبمداكشة للسيادة والإستقلال ودماء الشهداء بمواقع سلطوية وربما على خلفية وهم رئاسي.

يا حبيبي ومواطني إن الدفاع عن خروج قوات سمير جعجع عن مبادئ المقاومة ودخولها في بازارات السلطة والنفوذ والأجندات الذاتية وتحليل ما يسمى واقعية هي عملياً استسلام مبطن وهو دفاع عن شخص وليس عن قضية: هذا منطق اللامنطق أي التمنطق ويسمى في علم النفسRationalization بما معناها ان تبرر بما يشبه المنطق بما هو غير منطقي وغالباً في اللاوعي حيث أن من يغرق في هذا الآلة الدفاعية Mental Defence Mechanism عن الذات ويضخمها وينفخها ويخرجها عن الوظيفة المفترض أن تؤديها هو لا يعي ما يفعل وانت (وكل الذين يقدسون ويعبدون سمير جعجع) بما ادرجته من مبررات للإستسلام ومساكنة الشر مع الخير والتعايش معه وقبول سلاح ودويلة وحروب حزب الله في مقابل ما تسميه وجود داخل السلطة هو التمنطق بعينه وبلحمه وشحمه.. انت تبرر لقوات سمير جعجع الخروج عن كل مبادئ المقاومة التي لا تحسب حساباً للمصالح الشخصية أو الآنية أو السلطوية فليس بالخبز وحده يحيي الإنسان.... اتذكر لماذا استشهد الشهداء الذين يريد الحكيم ضمهم لأملاكه؟ إنه ومن أجل المبادئ لا الواقعية والمساكنة استشهد من استشهد ولو أن الذين استشهدوا قبلوا بمعادلتك اللاواعيةunconscious وبتمنطقَ الحكيم لما كانوا استشهدوا.. المقاومة هي مقاومة وليست حزباً هدفه الحكم بل التحرير.. ما نأخذه على من تدافع عنه أي الحكيم هو أنه شخصن المقاومة المسيحية وحرفها عن خطها وحولها إلى ملكية خاصة به يقولبها ويعجنها ويخبزها بما يتوافق مع أجندته السلطوية التي هي معروفة للقاصي والداني كما جعل من محبيه للأسف وهم شبابنا وأهلنا مجرد تابعين يسيرون خلفه دون تفكير ويجرمون من ينتقد خياراته اويقذفونه بكل انواع الشتائم والإتهامات.... يا أخي لو العبيد قبلوا بالعبودية لما كانوا تحرروا ولو أن الشهداء المسيحيين تحديداً لم يقاوموا ويستشهدوا لكان لبنان اليوم قسم من ليبيا القذافي وفلسطين ابوعمار وسوريا الأسد. .. ولو أن المسيح قبل التنازل لبلاطس البنطي ونكر إلوهيته لما كان صلب.. المسيحي مملكته ليست من هذه الأرض اتذكر قول المسيح هذا؟ وفي المسيحية لا صنمية ولا غنمية ولا ركض صوب الأبواب الواسعة وفي المسيحية الجسد..جسد الإنسان هو هيكل الله وكل تعدِ على هذا الهيكل هو تعد على الله.. وبالتالي من يقتل عن سابق تصور وتصميم اي جسد وهو قادر أن لا يقتله وأن يغفر له هو لا يعرف المسيحية ولا يمكن الوثوق به وتصديق ما يعلنه من إيمان..وهنا لا نريد نكء الجراح ولكن لا بد الفهيم سيفهم ما نقصد.. في النهاية وكما يقول الإنجيل الأعمى الذي يقوده أعمي يسقط الاثنان معاً في الحفرة وهذا ما لا نريده لشبابنا وبالتالي واجبنا توعيتهم وردهم أولاً إلى مفاهيم المسيحية الحقيقة وثانياً أقوالاً وأفعالاً وصانياً تعليمهم مدى أهمية الحرية التي هي نعمة كبيرة من الله. وبصراحة لا يجب أن نحترم أي موقف لأي مواطن لبناني غنمي وصنمي يعبد أي سياسي ويتصرف على هذا الأساس ويسجن نفسه في أجندة السياسي هذا كائناً من كان.

 

هؤلاء هم الذين قتلوا شهداء الجيش اللبناني وباقي شهداء وطن الأرز

الياس بجاني/رابط مقالتي في جريدة السياسة/هؤلاء هم الذين قتلوا شهداء الجيش اللبناني وباقي شهداء وطن الأرز/12 أيلول/17 أضغط هنا

http://al-seyassah.com/%D9%87%D8%A4%D9%84%D8%A7%D8%A1-%D9%87%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A%D9%86-%D9%82%D8%AA%D9%84%D9%88%D8%A7-%D8%B4%D9%87%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86/

 

الياس بجاني: آخر نتعات شارل جبور بالصوت والصورة

رابط الفيديو/اضغط هنا

https://www.youtube.com/watch?v=5J4J_IjxPzM&feature=share

جبور: "عدم دعوة سامي الجميل لإحتفال معراب خطأ لوجستي من عنا أو من عندون"..

لحد هون وصل غباء الإستهتار والإستهزاء بعقول الناس؟ عيب الإنحدار إلى هذا الدرك التحتي والذي هو تحت التحت.. اخدين قرار ما تستحوا فيه وقولوا الحقيقة وهذا حق...باختصار إنه زمن نفاق ودجل وشخصنة والأخطر غنميية وصنمية ومتاجرة بالشهداء وبدمائهم من أجل اجندات رئاسية ترابية..عيب والله عيب استحوا وتضبضبوا بيكفي!!

 

 

أهمية تقاريرر مجموعة "تقدير موقف" السيادية

الياس بجاني/06 أيلول/16

http://eliasbejjaninews.com/?cat=23

تقرير "مجموعة تقدير موقف السيادية" تصدر تقارير شبه يومية تتناول التطورات على الساحة اللبنانية بهدف التوعية والتثقيف والتصويب ومواجهة كل الهرطقات السياسية من صفقات وغيرها بوطنية وعلم ووقائع ومنطق وتعقل.. من المفيد جداً توزيع هذه التقارير ونشرها لتعم الفائدة..كل التقارير الصادرة موجودة على موقعنا الألكتروني تحت خانة "رسائل رأي عام"..رابط موقعنا هو

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الرئيس المنتخب الى الأبد

جوزف أبو خليل/موقع الكتائب/13 أيلول/17

ذكرى اغتيال بشير الجميل

سيظل الشيخ بشير الجميل في ضمائر الالوف من اللبنانيين بطلا ً وطنيا ً وقومياً ، يعجب الامر غلاة الممانعة والمقاومة ومشتقاتهما او لا يعجبهم . لقد دخل الرئيس المنتخب التاريخ بهذه الصفة ، ولن يخرج منه الى الابد . ومن الوقائع الدالة على ذلك ما لا يمحى ، ومنها وأهمها ذلك الاجماع الذي كان قد بدأ يتكوّن حول شخصه وحول مشروعه السياسي في الاسابيع الثلاثة الفاصلة بين انتخابه واستشهاده بعد سنوات من الاقتتال الداخلي البالغ الشدة . لقد رأى السواد الاعظم من اللبنانيين في انتخابه مشروع خلاص حقيقيا ً ، او بالاصح بدأوا يحلمون معه بفصل أزمة لبنان عن أزمة الشرق الاوسط تمكينا ً للدولة اللبنانية من ان تكون، سيدة على اراضيها كلها ومستهابة الهيبة هي الخصوصية التي كان يحلم بها بشير ويرتجيها للدولة التي فقدت هيبتها كلها فوجب ان تستعاد . فلما دعا الموظفين الى العودة الى مكاتبهم بعد طول استهتار وغياب استجابوا للدعوة على الفور، كان المشهد مذهلاً. وكان ذلك اشبه بامتحان لهيبة الرئيس المنتخب وهيبة الدولة المعتدى على هيبتها ووجودها منذ زمن .ثمن هذا كله كان معروفا ً وهو تسوية مع اسرائيل لن تكون سهلة ابدا ً. وهذا ما كان يعرفه الرئيس الشاب ويعرف اعباءها لكنه على استعداد لخوض هذه المعركة ودفع اثمانها ومنها حياته الشخصية بالذات . كان بشير من هذا القبيل فدائيا ً من الطراز الاول، وبالتالي شهيدا ً. والذي دبّر او نفذ اغتياله يجب ان يعاقب على اي مستوى كان . وفي مطلق الاحوال ليس لاحد ان ينصّبنفسه، في هذه الحال ، ديانا ً على الاخرين وخصوصا ً حينما يكون الآخرون نصف اللبنانيين على الاقل. وقضايا الحرب والسلم شأن يعني اللبنانييين جميعا وبمعزل عن ايديولوجيا العداء لاسرائيل وكل ايديولوجيا مماثلة . وسيظل بشير الجميل الرئيس المنتخب الى الابد.

 

ذكرى ١٤ ايلول..ذكرى انتخاب بشير

نقلاً عن الفايسبوك/صفحة جو توتنجي/13 أيلول/17

ما بالك والخونة ترقص خُبثًا على جثث الشهدا ،

ما بك تدمع حرقة ، وما فيك يغتاظ غضبَ ،

ما عليك تمنحه بكل رضى،وما عليهم يعيدونه لنا حقْدَ،

ثلاثة عقود ونصف مضت ، وصوتك ما زال يقدحُ لهبا،

كَسَهْمٍ ومضْتَ بغفلةٍ عنّا، وصورتك ما زالت تحرقُ الشهبا،

حلّقتَ في السماء تحليق النسور ،

والثعالبُ ها هنا ترقص بين القبور ،

مغرّدة شتى انواع السباب، وبثّ السموم ،

متخفّية كالافاعي بالخبث والذل والفجور ،

فامّا ان يصلحوا المسيرة كما كنت مخطّطًا،

والا فليسمحوا لي الغيارى عن مصالحهم، ولو مرة ...

سكتتُ سنوات عن مكائدهم وهفواتهم ، ولو مرغما،

ولن ارحمَ بعد اليوم ،ناكري الجميل والوفى، ولو غصبا،

ما بالي وانا حرًا طليقا مرفوع الراس منتصبَ،

اناشدك ان تمنحني العزيمة والقوة والعصـبَ ،

ما من متنطّحٍ، له عليّ بخدمةٍ،كي يطالبني بمنّة ،

فما لي عليهم يفوق ثرواتهم مجتمعة ،

وما لهم عليّ الا سكوتي عن خبثِهم ، عتَبا.

انت القائد دائما وابدا...

انت المرشد قبلا وبعدا...

غيابك عنا لا يثنينا ابدا ،

عن متابعة مسيرةٍ عشقناها ،صخـَبا ،

انت القضية ، انت الملهم في العلا ،

انت الروح ،انت البطل في ساحة الوغى،

انت الرئيس،انت الاصيل، انت البشيرُ من الّلهِ هبَة ....

 

تقرير "مجموعة تقديرير موقف" رقم 35: لقّحوا أطفالكم ضد الوقاحة والإزدواجية والإنتهازية! لبنان بحاجة إلى قامات كبيرة! بئس الزمان

13 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58671

في كلام الوزير باسيل

· يقول معاليه: "حزب الله" ساهم بتحرير الأرض وضرب الإرهاب، وعندما تلكأ الجيش أحياناً أخذ "الحزب" المبادرة وذهب إلى الجرود!!!

· ويقول أيضاً: غيرنا تخلى عن السيادة في 2014 ونحن استردّيناها عام 2017.!!!

· أي بكلامٍ واضح، أنهى معالي الوزير "الممتاز" التحقيق وأصدر الأحكام وأكّد أن الجيش "تلكّأ" في العام 2014 وأخذ "حزب الله" المبادرة!!!

· وبكلامٍ أوضح، لولا "حزب الله" لا تحرير للجرود، لأن الجيش "يتلكّأ" من حينٍ إلى آخر!!!

· لا يا معالي الوزير! أنت تخلط بين مصالحك الإنتخابية وهمومك في الوراثة السياسية وبين حقيقة الأمور!

· الجيش لم يتلكّأ يا معالي الوزير و"حزب الله" لم ولن يحمي لبنان!

· هل أتى "حزب الله" إلى مجلس الوزراء وطلب من لبنان الغطاء الشرعي للقتال في سوريا؟

· أليس قتال "حزب الله" هو الذي ساهم في دفع المسلحين من القلمون إلى الجرود الفاصلة بين لبنان وسوريا؟

· كل هذه الأحداث هي مسؤولية "حزب الله" الذي أراد تحويل عرسال إلى مساحة لاستقبال المسلحين لتكون الحجّة جاهزة للإطباق على البلدة وإثارة النعرات!!!

توصية اليوم

· لقّحوا أطفالكم ضد الوقاحة والإزدواجية والإنتهازية! لبنان بحاجة إلى قامات كبيرة! بئس الزمان!!!

· قال بهيج تقي الدين يوماً لعاملٍ عنده:

"نزال عالسوق جيب أغلى قطعة قماش.

بس البطانة ما فيك تعملا جاكيت،

قماشة الجاكيت شي وقماش البطانة شي تاني!"

في إلغاء مهرجان النصر

· تعددت الاسباب والنتيجة واحدة!

· نجح "حزب الله" في إقامة مهرجان النصر في بعلبك،

· فشلت الدولة في إقامة مهرجان النصر في بيروت بحضور ملحقين عسكريين عرب واجانب!

· وكأن هناك من يعلن انزعاجه من انتصار متطق الدولة.

· وكأن هناك من يعلن انزعاجه من حسم الجيش معركته في وجه داعش بسرعة وبمؤازرة اميركا وبريطانيا.

توصية اليوم

· ما رح يصح إلا الصحيح!

 

د.فارس سعيد: تقصير ولاية المجلس ممكنة لأن انتصار حزب الله وحلفائه اليوم مضمون نسبيا وهو غير مضمون في أيار ال٢٠١٨.

تويتر/13 ايلول/17

بعد انتخاب العماد عون رئيسا وفشل قيام دولة القانون أطلقوا#في انتظار عون ....مثلا#في انتظار عون نريد تكريم جيشنا......#في انتظار عون...

في المحصلة نجح حزب الله في تنظيم مهرجان النصر في بعلبك فشلت الدولة في تنظيم مهرجان النصر في بيروت بحضور وطني و عربي و دولي.

تقصير ولاية المجلس ممكنة لأن انتصار حزب الله وحلفائه اليوم مضمون نسبيا وهو غير مضمون في أيار ال٢٠١٨.

نعم وبكل ثقة نؤكد المؤكد التسوية أدت الى إعطاء الكراسي لأحزاب التسوية وكرّست النفوذ لحزب الله/الدولة عجزت عن تكريم جيشها شعبيا/#سنلتقي.

لا يزال من ابرم التسوية مع حزب الله يحاول اقناعنا انه قام بعمل مدروس لإنقاذ الجمهورية..النتيجة إلغاء الدولة الا بالكراسي والنفوذ للميليشيا.

لا يحق للوزير باسيل القول "حين تلكأ الجيش أخذ حزب الله المبادرة".

فاجأ الجيش حزب الله بالسرعة التي أنهى بها معركة داعش في راس بعلبك والقاع بدعم أميركي بريطاني.

تؤكد الأيام ان ما حدث في يوم ١٤ اذار كان استثنائيا لا احد قادر على استنساخه حتى دولة بكامل أركانها. اللبنانيون أقوى من دولتهم/#سنلتقي

الرئيس القوي هو الرئيس الذي يجد حلا لسلاح حزب الله.

يبدو ان حزب الله نصح الدولة إلغاء مهرجان النصر لأسباب أمنية.

 

إنو يعني مجبورين نصدق خبرية ما بتركب على قوس قزح؟

نوفل ضو/فايسبوك/13 أيلول/17

قال معاليه كان يدرس بالنهار ويحارب عالجبهة بالليل ويجي من بيروت على البترون عن طريق مطار القليعات لأنو المعابر مسكرة! معاليك!!! إذا كنت تحارب عالجبهة ومطار القليعات مفتوح فهذا يعني أنك كنت تقاتل في حرب الإلغاء... وفي حرب الإلغاء كنت طالبا في الجامعة الاميركية في بيروت... يعني فينا نفهم انو معاليك كنت تمرق من بيروت الغربية لبيروت الشرقية لحتى تقاتل بالليل وترجع الصبح على الغربية بعد ما تخلص معاركك؟؟؟ طيب من مطار بيروت على مطار القليعات فهمنا ... بس فيك تفهمنا كيف كنت تمرق من الغربية على الشرقية ومن الشرقية على الغربية بهالسهولة لتقاتل مع عون وكانت بيروت الغربية تحت سيطرة قيادة معادية لعون؟ كنا مفكرين الجنرال موفق بمغوار بيسكر خطو ... تاريلك موفق بمغوارين واحد بيسكر خطو والتاني بيفتح خيالو ... زمن !!!!!

 

بشرّي مدينة جعجع

ليبانون ديبايت/13 أيلول/17/سئل نائب قواتي عن التزامن الذي حصل بين قداس شهداء المقاومة اللبنانية الذي تقيمه "القوات اللبنانية" كل عام في معراب وبين افتتاح الوزير جبران باسيل لمكتب ل"التيار الوطني الحر" في بشرّي، فأجاب النائب القواتي: "يبدو أن الوزير باسيل نسي أن بشري هي مدينة الدكتور سمير جعجع".

 

افرام يشترط سحب الدكاش

"ليبانون ديبايت"/13 أيلول/17/يشترط نعمة افرام سحب مرشح القوات اللبنانية شوقي الدكاش ليقبل بالتشرح على لائحة القوات في كسروان، انطلاقا من ان وجود الدكاش على اللائحة سيجعل من اولوية الصوت التفضيلي لمعراب الى جانب الدكاش كمرشح حزبي, أو على الاقل توزيع الاصوات التفضيلية بينه وبين المرشح الآخر.

 

فارس سعيد لـ"الجمهورية": أسباب تأجيل الإحتفال بالنصر ليست مقنعة 

جريدة الجمهورية/الخميس 14 أيلول 2017 /أكّد النائب السابق الدكتور فارس سعيد لـ«الجمهورية» أنّ الاسباب التي قدّمها وزير الدفاع لتأجيل الاحتفال بانتصار الجيش «غير مقنِعة، إذ كان قد أعلن بنفسه أنّ كلّ التحضيرات اللوجستية باتت منجَزة، وبالتالي لا يمكن ان يقدّموا لنا تبريراً لوجستياً لسببٍ ليس بلوجستي.

 فالإعلان عن الاحتفال وإرجاؤه أو إلغاؤه، يؤكّد مجدداً انهيارَ هيبة الدولة وصورتها وتكبيرَ صورةِ الميليشيا، وما جرى يؤكّد انّ كلفة التسوية التي أُبرِمت منذ انتخاب الرئيس ميشال عون حتى اليوم هي أكبرُ بكثير من المردود الإيجابي لها». وخَتم: «مهما كانت التبريرات والاسباب، في المحصّلة نجَح «حزب الله» في إقامة احتفالِ النصر في بعلبك وفشِلت الدولة في إقامة احتفال النصر في بيروت».

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم ليوم 2017/9/13

الوكالة الوطنية للإعلام

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “لبنان”

اختتم رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري زيارته لموسكو، بمحادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ركزت على دعم تحييد لبنان في الصراعات الدائرة في المنطقة، وتناولت إمكانات التعاون في كل المجالات لا سيما الإستثمارية منها.

ولفت الرئيس الحريري الى جهوزية مساهمة لبنان في إعادة إعمار سوريا بعد انتهاء الحرب فيها.

وفي القصر الجمهوري في بعبدا، استعدادات لسفر الرئيس عون الى نيويورك آخر الأسبوع، وبحث الرئيس ميشال عون مع رئيس بعثة صندوق النقد الدولي في استمرار الدعم للبنان.

وفي المواقف البارزة، أشار الرئيس نبيه بري الى إمكان تقريب موعد الإنتخابات النيابية، وتلقى تقريرا عن الأجواء التي ترافقُ إنعقادَ الجلسةِ النيابية الأسبوع المقبل.

وفي شأن آخر، تواصل فرق الإطفاء العمل على إخماد الحريق الكبير في أحراج رشميا، والذي تمددت نيرانه الى مسافات قريبة من المنازل.

البداية من محادثات سوتشي، حيث أكد الرئيس الحريري بعد لقائه بوتين على ضرورة تحييد لبنان عن كل التداعيات التي تمر بها المنطقة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “NBN

ظل التمغيط الحاصل انتخابيا على المستويين الفرعي والعام، كان الرئيس نبيه بري يدعو من موقع الحاضر لخوض الاستحقاق الى تقريب موعد الانتخابات النيابية حتى لو اقتضى الامر ان تجري في الشتاء اذا تعذر تأمين البطاقة الممغنطة ليصيب بذلك عصفورين بحجر واحد وتنتفي الحاجة للانتخابات الفرعية.

وبالتوازي مع الشأن الداخلي كانت الحاجة الى التنبه لما يحيكه او يخطط له العدو الاسرائيلي حاضرة في هم رئيس المجلس في ايام الانتصار على الارهاب، وعشية الاحتفال المؤجل بالانتصار علق رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الامر بدبوس على شكل تغريدة، تخبط ما بعده تخبط يعكس الضياع وغياب رؤية واضحة لادارة الدولة في ابسط الامور.

على ضفاف البحر الاسود كانت مدينة الحكاية السحرية تشهد لقائات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدأها اليوم مع رئيس الحكومة سعد الحريري وكان ختامها باجتماع بوزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف.

ومن ساتشي اعلن الحريري الاستعداد وتحضير البنى التحتية ليكون لبنان محطة للشركات الكبرى التي تريد اعمار سوريا في مرحلة ما بعد الحل السياسي.

حل لن يكون بعيدا عن متناول الدولة السورية وبشروطها في محادثات استانا بفعل وقائع الميدان وسط حراك بين العواصم عشية هذه المحادثات وآخرها الاعلان عن زيارة امير قطر الى تركيا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “OTV

يروي ابن خلدون عن سمات العرب، أنهم قوم يطربون لكل مستغرب … وتفسير ذلك، أنهم بين الحقيقة المجردة البسيطة والواقعية … وبين الخيال الأسطوري الغريب العجيب … لا يترددون في رفض الحقيقة التي قد لا ترضي جنوحهم… ويسارعون إلى تبني الخيال الذي يريح توقهم إلى اللامعقول …

إذا كان قول الرجل صحيحا، فلا شك أن البعض عندنا عرب في الهوية والانتماء والتفكير والعقل … أو عدمه ..

أمس أعلنت وزارتا الدفاع والسياحة عن تأجيل احتفال النصر الذي كان مقررا غدا … الأسباب معروفة بسيطة: أن المنظمين تأخروا في التحضيرات … أو حتى أخطأوا في تقديراتها … حتى آخر اجتماع تنظيمي ظهر أمس، لم تكن لوجستية الاحتفال منجزة … حتى الملصق ومادة الترويج كانت غير جاهزة … بل تحتاج إلى إعادة درس كاملة … كل التفاصيل كانت معلقة …

فضلا عن أن عدم جهوز العملية التسويقية برمتها، قد ينعكس بكل بساطة على حجم التعبئة والمشاركة … وهو ما يرتب – بكل صراحة – نكسة للمنظمين وللمناسبة ولعنوانها، أي النصر …لكل تلك الأسباب، تقرر التأجيل … ولأسباب مجهولة – معلومة، فضل المنظمون الصمت … ربما لاستدراج مخيلات اجتهادية تخفف عنهم خيبة عدم جهوزية الاحتفال …

وبالفعل، لم تتأخر قرائح البعض عن تلبية الواجب … فانطلقت في لحظات كل المخيلات والتخيلات وخيالات الحروب الكونية … بعضهم قال أن واشنطن طلبت المهرجان، لتكبير انتصار الجيش … وأن حزب الله رد بإجهاضه للسبب المضاد … بعضهم قال أن كبار المسؤولين تدخلوا في البرنامج الفني… فنزعوا الطبخة … بعض ثالث قفز إلى النظرية الجاهزة: مؤامرة إرهابية كانت ستضرب الساحة … وأحبطتها العناية الإلهية في أقل تقدير …

كل النظريات العجيبة طرحت … وصدقت … فقط، كي لا نصدق أن عملا محددا لم ينجز في موعده المحدد …

في المقابل، لو نصدق فقط رئيس مجلس النواب في دعوته إلى الانتخابات الآن … لو نتلقفها فعلا وفعليا … علنا نتلهى بشيء أجدى، من نوع إعادة تكوين السلطة فورا … بدل إعادة إنتاج الأوهام دوما …

دولة الرئيس … نحن معك في هذه … فليتقدم نائب من عندك باقتراح قانون لتعديل تاريخ نهاية ولاية مجلس الـ 2009 … ولننته من المسخرة …

في الانتظار، هناك أخبار كثيرة … هذه تفاصيلها، في نشرة الأخبار المسائية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”

لبنان الممغنط بالازمات، الطائف بشتى الملفات، عاد اليوم الى مربع الانتخابات..

فرئيس مجلس النواب نبيه بري دعا الى تقريب موعدها، اذا تعذر تأمين البطاقة الممغنطة التي فرضت تأجيلها، ولْتجرى الانتخابات ولو بالشتاء كما اقترح امام زواره من النواب..

مقترح اعاد الملف الى واجهة الاحداث، ليصطف الى جانب سلسلة الرتب والرواتب، وملف الضرائب، واقساط المدارس وغيرها من الملفات التي تنتظر مجلس الوزراء ليرتب الاولويات لا ان يهرب منها الى الامام..

والى الامام تسير التحقيقات في ملف احداث عرسال، حيث يواصل الجيش مداهماته بحثا عن متورطين، ليصادف اليوم صيده الثمين، انه السوري خالد فياض برو الذي اوقفه في عرسال، وهو المتشعب العلاقات مع الجماعات الارهابية، والمساهم مع الموقوف عبادة الحجيري بتفخيخ السيارات التي كانت ترسل لقتل اللبنانيين في أكثر من مكان ..

ومن مكان اقامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتن في سوتشي كانت مطالبة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري للقيادة الروسية بتفعيل التعامل الاقتصادي والتجاري بين البلدين بفاعلية التواصل السياسي، ودعم الجيش اللبناني بالعتاد والسلاح كما طلب الرئيس الحريري من الجيش الروسي الذي يقاتل مع الجيش العربي السوري والحرس الثوري الايراني وحزب الله اللبناني، عدوا مشتركا هو الارهاب.

رئيس الحكومة اللبنانية تباحث مع القيادة الروسية في تطورات المنطقة، التي ترسم وفق المسار الممتد من انتصارات الجيش السوري وحلفائه في دير الزور وما بعدها، الى مناورات الخوف الاسرائيلية وما سيتبعها..

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المستقبل”

العاصمة الروسية تتحضر لاستقبال خادم الحرمين الشريفين ؛ الملك سلمان بن عبد العزيز الشهر المقبل في زيارة هي الاولى لملك سعودي الى موسكو وفيما ترتدي الزيارة اهمية خاصة بفعل تاريخيتها والملفات التي سيتم بحثها؛ مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وخصوصا ما يتعلق بالوضع السوري والعراقي ومكافحة الإرهاب وأسعار النفط فان روسيا شهدت اليوم تتويجا للزيارة التي قام بها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بلقاء ضمه الى الرئيس فلاديمير وبوتين المحادثات تركزت على الاوضاع في لبنان والمنطقة؛ وسبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وتسليح الجيش.

داخليا، ينعقد مجلس الوزراء في بعبدا غدا في وقت كان رئيس مجلس النواب نبيه بري يؤكد امام نواب الاربعاء على اهمية اجراء الانتخابات النيابية، داعيا الى تقريب موعدها اذا تعذر تأمين البطاقة الممغنطة.

امنيا؛ وفيما تستعد قيادة الجيش؛ للحفل التكريمي التي ستقيمه للوحدات العسكرية التي شاركت في عملية فجر الجرود؛ في قاعدة رياق السبت المقبل دهمت قوة من مديرية المخابرات مجمعا تجاريا وصناعيا في محلة وادي الحصن- عرسال وقد ضبطت في داخله كمية من الأسلحة والذخائر.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “LBCI

13 من تموز الماضي اعاد وزير الداخلية نهاد المشنوق الى اللبنانيين شيئا من الديمقراطية عندما اعلن ان الموعد الثاني والاخير لدعوة الهيئات الناخبة الى الانتخابات الفرعية في كل من كسروان وطرابلس هو 17 اب اي قبل شهر من موعد الانتخابات التي اذا احتسبت مع موعد بدء السنة الدراسية، يقول المشنوق، يكون تاريخها مبدئيا في 24 ايلول الحالي.

طار كلام المشنوق وطارت المهل وطارت معها الفرعية ولم يفهم احد كيف سرق حق اللبنانيين في الاقتراع وكيف تملصت سلطة مددت لنفسها ثلاثة مرات من قولها ان البحث تجاوز مسالة الانتخابات من عدمها لان الحكومة ملزمة دستورا وقانونا اجراء الفرعية.

بكل بساطة طوت السلطة صفحة الانتخابات الفرعية واطلقت صراعا جديدا حول الانتخابات العامة، وكما لم يفهم اللبنانيون كيف سرق حقهم في ايلول عام 2017 لم يفهموا كيف ان سلطة وضعت بنفسها قانون النسبية تتحدث الان عن ادخال تعديلات عليه تارة تحت اسم البطاقة الممغنطة وطورا تحت حجة الصوتين التفضيليين.

كل الخوف اليوم من تآكل المهل واقربها في 17 ايلول اخر موعد لتعيين هيئة الاشراف على الانتخابات، فالمادة 11 من قانون الانتخاب تتحدث عن تعيين اعضاء الهيئة ضمن مهلة اقصاها ثلاثة اشهر من تاريخ نشر القانون في الجريدة الرسمية ما يعني بحسابات بسيطة ان القانون نشر في 17 حزيران 2017 وتاليا على الحكومة بناءا على اقتراح وزير الداخلية ان تعين اعضاء الهيئة في جلسة الغد اي بتاريخ 14 ايلول 2017.

غدا لناظره قريب، اما كل الخوف فعلى ما تبقى من ديمقراطية سيجري التلاعب بها اشهرا طويلة حتى تاريخ الموعد المفترض للانتخابات العامة في ايار 2018.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “mtv

الجيش ينتصر في الجرود، تبا الجيش قادر وجاهز لحماية الوطن، تبا الشعب بتنوعاته واختلافاته يحب الجيش بلا شريك، وكأن هذا المنطق هو لسان حال بعض الطبقة السياسية لذا تعثرت بالنصر الذي جاءها وكأنه صفعة ما بعد الصفقة، فبعد تهريب داعش واعلان ابوة الفجر من قبل حزب الله ها هي خلية نائمة وصفت بانها لوجستية تستفيق فجأة وتطير الاحتفال الرسمي بالنصر الخميس، بمحبة نقول لمن غصوا بهذا الانتصار ان يكفوا عن تكريم الجيش فهو ليس بحاجة اليهم.

فالجيش لم يطلب التكريم ولم يشارك في التحضير للمهرجان ولا بالكذبة الكبرى التي رميت في التداول لتبرير الغاء الاحتفال، فالجيش سيكرم جنوده وضباطه في الرياق السبت.

في السياق، التقى الرئيس الحريري الرئيس بوتين وكان الجيش والاقتصاد ثالثهما.

في الداخل، وعشية مجلس الوزراء طير الرئيس بري رسالة “زرك” الى من يعنيهم الامر مطالبا بالانتخابات ولو تحت المطر طالما ان البطاقة الممغنطة، سبب التمديد للبرلمان، سقطت بسبب اللوجستية الملعونة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

الروس.. نقلوا المنطقة من حرب الى أول سلم.. راقصوا الاميركي في سوريا وصولا الى حدود العراق ودفعوه الى اتفاق بالتوازن على مستوى المنطقة فرئيس روسيا ذوب قصدير الحروب ومن شرب البحر المتوسط لن يغص بالسواقي وعلى هذه الحال كانت المعالجة السياسية الروسية للرئيس سعد الحريري كفيلة بأن تنقله الى ميناء جديد وبالأمس ردد الجانب الروسي امام رئيس الحكومة أن لبنان يشكل منصة مهمة لإعادة إعمار سوريا واليوم التقى الحريري الرئيس فلاديمير بوتين وخرج ليعلن أن لبنان يمكن أن يشكل محطة في إعادة إعمار سوريا لا بل هو عرض مرفأ طرابلس وخطة السكك الحديد الشمالية وتحدث عن مطارات يمكن إنشاؤها. خطاب أبيض على البحر الاسود قدمه الحريري بعد اجتماعه بداهية السياسة الروسية فلاديمير بوتين أو قيصر راسبوتين، الرجل الذي حكم روسيا في زمن القياصرة وكان يمسك بالسلطة واشتهر بقدرته على التأثير في القيصر نيكولا الثاني وسيدة قصره ذاب الحريري على يد الدب الروسي لكن معارك محلية تنتظره عند موانئ لبنان السياسية من قبل “فيله” محليين سيقفون له لتخريب خطة إعادة الإعمار لأنه بكل بساطة “ما بدنا نحكي مع سوريا” وعلى الموانئ التي سترسو عليها بواخر الكهرباء يعود النقاش إلى نقطة البداية حيث الشركة الواحدة فوزير الطاقة سيزار ابي خليل لم يعدلْ أيا من ملاحظات دائرة المناقصات مكتفيا بالتعديلات الشكلية وبحسب مصادر قانونية لا يستند الوزير في إجاباته الى أي حجج قانونية أو واقعية أو تقنية تبرر تفصيل دفتر الشروط على قياس عارض وحيد، ويظهر بشكل واضح تحديا علنيا غير مسبوق، لكل القوانين والأنظمة وامام هذا الواقع رفع الوزير السابق وئام وهاب من سقف المواجهة وذكر بانه كما هزم قاسم حمود سوف يقف في وجه الشركة الواحدة وتمنى وهاب على مجلس الورزاء الالتزام بملاحظات جان العلية الموظف الادمي الذي يطرح مصلحة الدولة لتوفير الفورقات في الاسعار بين الشركات.

 

اسرار الصحف ليوم الخميس 14 ايلول 2017

النهار

تقارب...

يسجل في مدينة صيدا تقارب بين حزب يميني وتنظيم إسلامي وقد عقدت لقاءات عدة بين

الطرفين.

ترشيح عائلي...

يتجّه نائب حالي والعائلة الى ترشيح ابن شقيقه عن إحدى الدوائر في جبل لبنان.

تقرير غيرعلمي...

تبيّن أن تقرير صحيفة "الغارديان" عن تلوث المياه في لبنان لم يبنَ على دراسة علمية وإنما على تقرير عن مياه مأخوذة من خزانات خاصة غير محددة المواصفات ومن دون تحليلها.

المستقبل

إنّ بلدية بيروت تلقّت مجموعة من المشاريع السياحية المزمع إنشاؤها في العاصمة بدأت بدراستها من بينها فنادق كبرى ومنتجعات.

الجمهورية

سخر أحد الملحقِين العسكريِّين من مناظرات تلفزيونية يوزِّع فيها بعض أصحاب الوجوه الإعلامية الجديدة النصائح الى الأقربين والأبعدين.

عبّر أحد الدبلوماسيّين الغربيّين عن أسفه لطريقة التعاطي مع التعيينات الدبلوماسية واعتبر أن ما حصل هو عمل هواة تجاهلوا أصحاب الخبرة وقواعد عالمية ومحلّية ولجأوا الى إجراء صفقة لتقاسُم المواقع.

يشنّ نائب في أحد أقضية الشمال المسيحية هجوماً عنيفاً في مجالسه على نائب مسيحي آخر ترشَّح خارج قضائه الدورة السابقة في حين كان يُفترض أن يكونا حليفين هذه الدورة.

البناء

خفايا

لفتت أوساط سياسية إلى أنّ مسؤولاً لبنانياً بدأ اتصالات مع دول كبرى معنية بالشأن السوري من أجل مساعدته في فتح قنوات اتصال مع شركات تنوي المشاركة في إعمار سورية، علماً أنّ المسؤول المشار إليه على خلاف مع القيادة السورية وحتى الآن لم تبدِ دولة إقليمية لها دالّة على المسوؤل أيّ موقف من اتصالاته، خصوصاً أنّ تلك الدولة لا تزال تساهم في الحرب ضدّ سورية.

كواليس

قالت مصادر متابعة لملف الاستفتاء على الانفصال الذي قرّرت حكومة كردستان في العراق إجراءه هذا الشهر إنّ الظروف المحيطة بالمنطقة تمنع قيام دولة كردية ولا فرص حياة لها مع معارضة بغداد وأنقرة وطهران وعدم استعدادها للتعامل مع الدولة الجديدة وعدم امتلاك كردستان منافذ بحرية يجعلها تختنق بالحصار البري، لكن الاستفتاء سيتمّ لأنه يمنح قيادة الإقليم فرصاً تفاوضية وهوامش استقلال حتى لو لم يعلن الانفصال، مشيرة إلى مثال كاتالونيا في اسبانيا حيث يجري الاستفتاء كلّ عام من دون أن يحدث الانفصال النهائي.

 

أسرار "الجمهورية": التعيينات الدبلوماسية... "عمل هواة"؟ 

جريدة الجمهورية/الخميس 14 أيلول 2017

سخرية

سخر أحد الملحقِين العسكريِّين من مناظرات تلفزيونية يوزِّع فيها بعض أصحاب الوجوه الإعلامية الجديدة النصائح الى الأقربين والأبعدين.

هواة

عبّر أحد الدبلوماسيّين الغربيّين عن أسفه لطريقة التعاطي مع التعيينات الدبلوماسية واعتبر أن ما حصل هو عمل هواة تجاهلوا أصحاب الخبرة وقواعد عالمية ومحلّية ولجأوا الى إجراء صفقة لتقاسُم المواقع.

هجوم

يشنّ نائب في أحد أقضية الشمال المسيحية هجوماً عنيفاً في مجالسه على نائب مسيحي آخر ترشَّح خارج قضائه الدورة السابقة في حين كان يُفترض أن يكونا حليفين هذه الدورة.

 

نصرالله والخديعة!

 حارث سليمان/جنوبية/(عن الفيسبوك) 13 سبتمبر، 2017

السيد نصرالله؛ في كل مرة يتلقى طلبا من ايران او الاسد يعرضه معكوسا، فبدل أن يكون طلباً طلب منه، يجعله طلبا طلبه هو، وقام الايراني او الاسد بتلبيته. في قلب جهات الطلب منفعة للسيد لا لبس فيها اولا يخفي أنه تابع لولي فقيه، وان كلفة هذه التبعية عمليا لاشيء بل قد تكون ربحا صافيا، فبدل ان تأمره ايران فيطيع، يظهر انه يشير على ايران فتتبع مشورته، ثانيا بدل ان ينفذ مطالب الاسد ويرضخ لها، يصور انه ينصحه فيقبل النصيحة، فلا يظهر انه يسخر حزبه في خدمة الاسد، بل يصور حزبه شريكا يمون على حليفه ولا يرد له طلب .الخديعة جزء من الصراع، فلنتبين؟!

 

سامي الجميّل لـ"الجمهورية": الحاجة تكبر لرحيل هذه السلطة  

جريدة الجمهورية/الخميس 14 أيلول 2017 /أسفَ رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل «لإلغاء الاحتفال الشعبي بانتصار الجيش اللبناني» معتبراً «أنّ ما حصل هو استكمال من جانب السلطة السياسية لحرمان الجيش والشعب اللبناني من الثمار الوطنية والمعنوية للانتصار والتضحيات».

وقال لـ«الجمهورية»: «الحجّة الرسمية التي تحدّثَت عن اسباب تقنية، لا تليق بدولة عندها من القدرات والإمكانات ما يمكّنها من تنظيم مِثل هذا الاحتفال. أمّا ما سُرّب عن مخاوف من خروق امنية فهو جزء من المحاولات المستمرّة لضرب معنويات الجيش وإظهاره غيرَ قادر على ضبط أمنِ منطقة الاحتفال».

وأضاف: «نرفض الحجج التي برّرت من خلالها السلطة إلغاءَ الاحتفال، ونَعتبر انّ ذلك عائد في الواقع الى انّ الشعب كان سيُعبّر بنحوٍ جارف عن ثقته بالجيش وتمسّكِه بمرجعية سلاحه الحصرية في الدفاع عن لبنان، وهو ما كان سيُعرّض اهلَ السلطة لمزيد من الانكشاف والإحراج ويُظهر مدى الهوّة التي تفصل بينهم وبين الشعب اللبناني. فيوماً بعد يوم، تثبت هذه السلطة عجزَها وتقاعُسَها وتواطؤَها، ويوماً بعد يوم تكبر الحاجة الى رحيلها لإنقاذ القرار الوطني الحر واستعادة السيادة الوطنية وتثبيتِ مرجعية الدولة».

 

شمعون لـ"الجمهورية": لا لزومَ لأن يتكلّم "حزب الله"... 

جريدة الجمهورية/ الخميس 14 أيلول 2017 /قال رئيس حزب «الوطنيين الأحرار» النائب دوري شمعون: «لم أكن أعلم أصلاً باحتفال في ساحة الشهداء لكي أعرف لماذا أُلغِي، فلا فكرة لديّ ولم أُحاول أن أستفسر، إذ كنتُ منشغلاً بأمور أُخرى. ثمّ لا أعتقد أنّ إقامة مهرجان للانتصار ضرورية، فالجيش قام بوظيفته و«كتّر خيرو» وانتصَر».وأضاف: «لن أرتاح قبل ان يمتدّ القرار 1701 إلى طول الحدود «الفالتة» والتي يدخل عبرها ويخرج من يشاء. صحيح أنّ الحكم في سوريا يمكن ان يبقى على ما هو عليه، لكن بالنسبة إليّ هذا ليس ضماناً أبداً». وعزا شمعون سببَ بقاء الحكومة إلى «عدمِ رغبة أحد بافتعال خضّة كبيرة في لبنان»، وتوقّفَ عند غزل «حزب الله» للحريري وقال: «لا لزومَ لأن يتكلّم «حزب الله»، فسياسته نعرفها جيّداً وهي تنفيذ سياسة إيران، وإيران عنده اوّلاً ولبنان ثانياً». وأبدى اعتقاده بأنّ رئيس الحكومة سعد الحريري «يحاول قدر الإمكان استعمالَ بعضِ الصداقات، كالصداقة الروسية ـ الايرانية والروسية ـ السورية لكي لا تنعكسَ سلباً على مصلحة لبنان»

 

علوش لـ”السياسة”: أي لقاء بين الحريري ونصر الله مضر بـ”المستقبل”

بيروت – “السياسة” "/13 أيلول/17/لا توحي المعطيات المتوافرة بلقاء قريب بين رئيس الحكومة سعد الحريري والأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله، لأسباب عدة، داخلية وإقليمية، رغم استعداد قيادة الحزب لمد اليد إلى رئيس “المستقبل” لتسهيل الطريق أمامه للقاء نصر الله. وأكدت أوساط قيادية في “التيار الأزرق” لـ”السياسة”، أن اللقاء بين الرجلين مستبعد، في ضوء ممارسات “حزب الله” المسيئة للبنان ولعلاقاته العربية، وبالتالي فإن أي لقاء قد يعقد، يجب أن تتوافر ظروف نجاحه المناسبة التي تخدم الطرفين وتعود بالخير على الوطن من أجل حل مشكلاته. وقال القيادي في “تيار المستقبل” مصطفى علوش لـ”السياسة”، إن هناك لقاءات داخل الحكومة بين “تيار المستقبل” و”حزب الله”، لإدارة شؤون الدولة، أما أن يحصل لقاء صوري في ظل الخلافات الكبرى القائمة بين “المستقبل” و”حزب الله” وبين إيران والدول العربية الأخرى، فأعتقد أنه مضر بـ”تيار المستقبل”، داعياً “حزب الله” إلى ابتكار حلول مناسبة للأزمة الاقتصادية، بدلاً من إطلاق “العنتريات” ورفع الصوت والاستمرار في سياسة الافتراءات والأضاليل. ولفت إلى أنه لا جدوى من عودة الحوار بين “المستقبل” و”حزب الله”، لأنه يضر أيضاً بالطرف الأول ويجعله يتعرض عند جمهوره للمساءلة أكثر فأكثر.

 

الجيش اقترب من إتمام صفقة أسلحة روسية متطورة والحريري يبحث مع بوتين الوضع في لبنان والدول المجاورة والتعاون العسكري

موسكو – كونا"/13 أيلول/17/ بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أمس، تطورات الوضع في لبنان والدول المجاورة إضافة إلى حجم التبادل التجاري بين البلدين. ونقلت الرئاسة الروسية في بيان، عن بوتين قوله خلال اللقاء، إن حجم التبادل التجاري بين روسيا ولبنان مازال متواضعاً، لكنه يزداد بصورة ملحوظة ويتوجب الحفاظ على هذه الوتيرة. وأعرب عن ثقته بأن الاتفاقيات التي أسفرت عنها المحادثات التي أجراها الحريري مع نظيره الروسي دميتري ميدفيديف “ستساهم في تطوير العلاقات الثنائية بصورة ايجابية”. من جانبه، قال رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري إن الجيش اللبناني يقترب من إتمام صفقة أسلحة روسية متطورة لخدمة الجيش والأمن القومي اللبناني. وأضاف: إن الجيش اللبناني يرغب في اقتناء أسلحة متطورة، مثل كاسحات الألغام وذلك بعد تعرضه لهجمات في مناطق عدة مثل رأس بعلبك، موضحاً أن المحادثات بين وزارتي المالية الروسية واللبنانية على قدم وساق لإتمام الصفقة. وأشاد بالمستوى الرفيع للاتصالات السياسية بين الجانبين، معرباً عن رغبته بالعمل على الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والعسكرية إلى هذا المستوى. وعلى جانب آخر، قال الحريري إن بلاده تتأهب لمرحلة ما بعد الأزمة في سورية، من خلال النهوض بالبنية التحتية، مشيراً إلى أن تطوير وتنمية البنية التحتية وخطوط السكك الحديدية، والمنطقة الاقتصادية في طرابلس، وكذلك الطريق السريع مع سورية، بات من الأولويات من أجل أن يكون لبنان مؤهلاً ليصبح محطة لكبريات الشركات التي تنوي الدخول إلى سورية والعمل فيها بعد الحل السياسي للأزمة الراهنة. وكان الحريري أجرى محادثات أول من أمس، مع رئيس الحكومة الروسية ووقعا الجانبان في ختامها عدداً من الاتفاقيات، أبرزها مذكرة للتعاون في المجالات الصناعية، وأخرى بشأن التعاون في مجال الموارد الطبيعية. كما وقع الجانبان اتفاقيات للتعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والاستثمارية واخرى بشأن التعاون في المجالات الرياضية والثقافية. في سياق آخر، أكد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف مجدداً أمس، ضرورة معالجة القضايا اللبنانية في إطار حوار بناء بين القوى مختلف القوى السياسية. وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان، أن لافروف أكد على هذا الموقف خلال محادثاته مع الحريري، مشدداً على عدم السماح بالتدخل الخارجي في الشؤون اللبنانية الداخلية. وأكد ضرورة مواصلة التصدي للخطر الإرهابي الذي يمثله بالدرجة الأولى تنظيم “داعش” حتى القضاء عليه نهائياً. ونسبت الوزارة إلى الحريري إشادته بالدعم المبدئي الروسي لسيادة لبنان ووحدته وسلامة أراضيه. وأشارت إلى أن الجانبين ناقشا جوانب علاقات الصداقة الروسية – اللبنانية التقليدية، مؤكدة حرص الجانبين على مواصلة الحوار السياسي البناء وزيادة حجم التعاون متعدد الاوجه بما في ذلك في المجال العسكري ومكافحة الارهاب وتعزيز الروابط التجارية والاقتصادية والثقافية والإنسانية.

 

جعجع: تضحيات “حزب الله” هائلة لترجمة الستراتيجية الإيرانية

بيروت – “السياسة"/13 أيلول/17/تعليقاً على تصريح أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران علي شمخاني، بشأن فضل “حزب الله” على الحكومة والجيش في لبنان، قال رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في بيان، أمس، “أعتقد أنه لم تتم ترجمة تصريح السيد شمخاني بشكلٍ دقيق، إذ إن ما قصده هو أن حزب الله له الفضل الكبير على الحكومة والجيش في إيران، وليس على الحكومة والجيش في لبنان، وذلك نظراً للتضحيات الهائلة التي قدمها الحزب في سبيل ترجمة الاستراتيجية الإيرانية في المنطقة، بدءاً من سورية وليس انتهاءً باليمن، وأما الفضل الأكبر لحزب الله فيعود على نظام بشار الأسد، لأنه لولاه لكان سقط منذ بداية الثورة السورية”. وكان جعجع غرد قائلاً، “حالياً أصبحنا بحاجة لتحقيق بشأن أسباب إلغاء احتفال النصر الذي كان اللبنانيون بانتظاره للاحتفال بانتصار الجيش ومنطق الدولة في معركة فجر الجرود”.

 

اشكال بين القوات و "أمل" في عين الرمانة وإحراق دراجات!

"ليبانون ديبايت"/13 أيلول/17/تعود منطقتي عين الرمانة والشياح لاحتلال واجهة الاحداث بعد سنوات من الركود. هذه المنطقة التي لا تزال تعاني الى اليوم من ترسبات الحرب الاهلية، يعتاش بعض شبابها على الخطابات السياسية التي توقظ تلك النعرات وتوظفها في مشروع الاستخدام الرخيص الهادف الى حشد التأييد وشد اعصاب الجمهور.ليل أمس (الثلاثاء - الاربعاء) تحول تلاسن بين مجموعة من شباب المنطقتين الى تضارب ثم حفلة شتائم فهمروجة نزاع وقتال وتبادل شتائم استخدمت فيها كل العيارات وصولاً للحجارة والزجاجات الفارغة، ولولا الخطوط الحمراء المرفوعة لكان وصل الامر الى السلاح! وفي تفاصيل الحادثة، فقد تطوّر إشكال ليل أمس، بين شباب محسوبين على حركة أمل وآخرين من حزب القوات اللبنانية في شارع صنين (عين الرمانة) من تلاسن إلى تراشق بالحجارة وإحراق دراجات على خلفية احتكاك لاسباب بسيطة بين مجموعة شبان. وامتد الإشكال بحسب معلومات "ليبانون ديبايت" من شارع صنين إلى طريق صيدا القديمة، اي الحد الفاصل بين الشياح وعين الرمانة، واستمر من الساعة الواحدة والنصف بعيد منتصف الليل حتى الساعة الخامسة من فجر اليوم الأربعاء، نتج عنه اصابات طفيفة بين المتقاتلين نتيجة رمي الحجارة والزجاجات. وقد ادى الاشكال وفق معلومات موقعنا الى احراق دراجتين ناريتين واحدة تعود لشاب مناصر للقوات اللبنانية يدعى "ر.توما" واخرى تعود لمواطن من الشياح، حيث اتت حادثة الحرق الاخيرة كرد فعل على اقدام شباب الفريق الاول على احراق دراجة الشاب "توما" خلال الاشكال، علماً ان الشاب الثاني من ابناء الشياح كل ذنبه انه مرّ من في المكان والزمان الغلط، علماً أن لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بالإشكال الحاصل. لكن مصادر محسوبة على حركة أمل نفت لـ"ليبانون ديبايت" صحة علاقة "الحركة" بالاشكال، رامية التهمة على من اسمتهم بـ"عناصر غير منضبطة محسوبة على سرايا المقاومة" علماً ان المشاهد للاشكال، يرصد بعناية العبارات التي كانت تدل على الهوية السياسية للمشاركين بشكل واضح! المثير للغرابة، ان شباب المنطقتين اللتين تبعدان امتاراً عن بعضهما، يعانون من نفس المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية ويعتبرون ابناء منطقة واحدة يتقاسمون فيها الكثير من الاشياء المتشركة، لكنها بفعل الخطاب السياسي الرنان باتت مسرحاً للعداء المفرض بينهما، حيث ان اشكال سخيف صغير يحصل بين شابين من المنطقتين يصلح ليتحول الى اشتباك طائفي كبير يستدعي تدخل المرجعيات الروحية والسياسية لوقفه!

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

لهذه الأسباب أُلغي احتفال النصر

الجمورية/13 أيلول/17/فيما كانت الدولة تستعدّ لاحتفال الانتصار على الارهاب في الجرود غداً الخميس في ساحة الشهداء، إذ بها تُرجئه لـ«أسباب لوجستية بحتة»، وذلك «بعد المشاورات مع الرؤساء» على ما اعلنَت وزارتا الدفاع والسياحة في بيان، من دون ان تكشف الاسباب الحقيقية التي دفَعتها الى ذلك. وعلمت «الجمهورية» انّ هناك مجموعة اسباب أدّت الى إلغاء هذا الاحتفال، وأبرزُها:  أنّ الاحتفال وبدلاً من ان يكون لتوحيد الموقف الرئاسي وتجسيداً للوحدة الوطنية وللالتفاف حول الجيش، سيأتي تجسيداً للتمزّق السياسي وللتمايز بين اركان السلطة، بحيث انّ كلمات الرؤساء الثلاثة كانت ستُظهر تناقضَ مواقف رئيس مجلس النواب نبيه بري والحريري مع موقف عون و«التيار الوطني الحر» على خلفية احداث عرسال والتحقيق، وتناقض في مواقف عون وبري من جهة مع مواقف الحريري حول دور «حزب الله»، وتناقض ثلاثي بين الرؤساء حول العمل الحكومي عموماً. كذلك فإنّ الدولة أرادت تجنّبَ إظهارِ تناقضاتها عشيّة سفر رئيس الجمهورية الى اجتماعات الامم المتحدة في نيويورك.  وبالإضافة الى ذلك، هناك من أشار الى انّ قيادة الجيش لم تكن في الأساس متحمّسة لهذا الاحتفال لأنّها لا تريد نَكْء جروح أهالي العسكريين الشهداء، في الوقت الذي قامت بواجباتها عبر الاحتفال الذي نظّمته الاسبوع الماضي في وزارة الدفاع الوطني.

 علماً أنّ هناك من تحدّثَ عن مخاوف من تعرّضِ المهرجان لهجوم ارهابي، فضلاً عن أنّ المشاركين في الاحتفال هم قوى سياسية مختلفة ومتناقضة، ويُعدُّ جمعُهم في مكان واحد في هذه المرحلة خطوةً خطرة.

 

"المذهبي الدرزي" يرفض استهداف ملاك

الحياة/13 أيلول/17/تفاعلت قضية استبعاد رئيس الأركان في الجيش اللواء حاتم ملاك عن لقاء وفد من قيادة الجيش الرئيس عون الأمر سيثار في جلسة مجلس الوزراء غداً الخميس استبعاد ملاك والاشكالات المتعلقة بصلاحياته سابقة لا يجوز أن تتكرر تفاعلت قضية استبعاد رئيس الأركان في الجيش اللواء حاتم ملاك عن لقاء وفد من قيادة الجيش رئيس الجمهورية ميشال عون الأسبوع الماضي، فسجل المجلس المذهبي الدرزي بعد اجتماعه أمس برئاسة شيخ عقل طائفة الموحدين نعيم حسن، رفضه أسلوب البعض المتمادي في إدخال مؤسسات الدولة في أتون المزايدات الشعبوية، ومحاولات التهميش المستمرة لبعض المواقع الأساسية فيها، وما حصل مع رئاسة الأركان في الجيش يشكل مثالاً واضحاً على استهداف هيكلية المؤسسة العسكرية وتلاحمها، وهو أمر مرفوض على كل المستويات. ودعا المجلس إلى وقف استخدام الانتصار الوطني للجيش الذي تحقق في لجة الخلافات السياسية الضيقة، وإلى عدم التعرض للقيادات السياسية والعسكرية التي كانت في سدة المسؤولية آنذاك.وفي هذا السياق قالت مصادر وزارية معنية باستبعاد اللواء ملاك عن لقاء عون، إن الأمر سيثار في جلسة مجلس الوزراء غداً الخميس، خصوصاً وانه تلازم مع امور تتعلق بصلاحياته استناداً الى ما نص عليه قانون الدفاع.  ولفتت الى ان استبعاد ملاك والاشكالات المتعلقة بصلاحياته سابقة لا يجوز أن تتكرر، لتعارضها مع مبدأ الشراكة داخل المؤسسة العسكرية التي نحرص على أن تكون في منأى عن التجاذبات السياسية اضافة الى مخالفتها للميثاق والقانون.

 

محافظ بيروت يخصخص 300000م2 كرمى لعيون الحريري

نهلا ناصر الدين/ ليبانون ديبايت/13 أيلول/17/

تفاجأ زوار حرش بيروت يوم السبت الماضي بمنعهم من دخول الحرش

تمّت خصخصة الأملاك العامّة في حرش بيروت بطريقةٍ غير مباشرة

سبب منع الناس من الدخول يعود لتفقّد الحريري مخيّم "اتّحاد كشّاف لبنان" "

يعرّف قانون تحديد الأملاك العمومية، الأملاك العامّة أنّها جميع الأشياء المعدّة بسبب طبيعتها لاستعمال مصلحة عمومية، وهي لا تُباع ولا تُكتسب ملكيتها بمرور الزمن. لا يبدو أنّ رئيس حكومة استعادة الثقة سعد الحريري قد عرّج على هذا القانون أو سمِع به، يشاركه بتجاهل القانون نفسه كلّ من محافظ بيروت زياد شبيب ورئيس بلدية بيروت جمال عيتاني. فتفاجأ زوّار حرش بيروت يوم السبت الماضي، بمنعهم من دخول الحرش، بسبب تنفيذ حدثٍ يعود لكشّاف لبناني في الحرش. وهم الذين ينتظرون يوم عطلتهم للاستفادة من حقِّ التنفّس في الفسحة الطبيعية الخضراء الوحيدة المتبقّية في العاصمة الإسمنتية بيروت، على اعتبار أن دخول الحرش يقتصر بالأيام العادية من الساعة السابعة صباحاً حتّى الواحدة ظهراً، وفي أيّامِ عطلة نهاية الأسبوع من الساعة السابعة صباحاً وحتّى السابعة مساءً.

ليتوضّح لاحقاً أنّ سبب منع الناس من الدخول يعود لتفقّد الرئيس سعد الحريري مساء السبت مخيّم "اتّحاد كشّاف لبنان" في حرش بيروت في ختام فعالياته بحضور محافظ بيروت زياد شبيب ورئيس المجلس البلديّ لمدينة بيروت جمال عيتاني وعدد من القادة الكشفيين والمهتمين بالشأن الكشفي.

يؤكّد المشاركون في مخيّم "اتّحاد كشّاف لبنان" أنّ للمخيم أهمّيته البالغة كونه للمرّة الأولى يحصل في لبنان مخيّم وطنيّ لا يتبع لكشّاف معيّن؛ بل لكلّ الجمعيات الكشفية في لبنان، ويؤكّدون أنّ قرار منع الدخول اتّخذته السلطة المحلّية حاصرةً الدخول بمن لديه دعوة لحضور حفل المخيّم، بسبب زيارة الحريري للمخيّم، إذ قلّده رئيس اتّحاد كشّاف لبنان المحامي جوزيف خليل المنديل الكشفي وقدّم له درع المخيّم الذي يشارك فيه 800 كشافاً من جميع المحافظات، قُسِّموا على أربعة مخيّمات فرعيّة في بيروت كـ"عربون محبّةٍ وتقدير". وبدوره قدّم الرئيس الحريري درع الأرزة اللّبنانيّة كـ"هدية وطنيّة للاتّحاد الذي حقّق نجاحاتٍ كبيرة على الصعيد العربيّ والدولي". لسنا هنا بوارد الكلام عن المخيّم، أو استهداف المناسبة التي تشكّل خطوةً مهمّة لدعم العمل الكشفي المُهمّش في لبنان، ولكن للسؤال إن كان يحقّ للسلطة المحلّية الموكلة الحفاظ على حقّ المواطن بأملاكه العامّة، أن تخصخص مساحة 300 ألف متر مربع لتنفيذ حدثٍ معيّن تحت أي سبب من الأسباب، حتى لو كان من بين هذه الأسباب زيارة أحد الشخصيّات الرسميّة لهذه الأماكن. يروي شادي حرب لـ"ليبانون ديبايت" ما حصل معه على مدخل المحرش في ذلك اليوم، ويقول "توجّهنا يوم السبت عند الساعة السادسة مساءً أنا ورفيقتي إلى حرش بيروت كعادتنا الأسبوعيّة، لنستمتع بطبيعة الحرش وخضاره، وتفاجأنا بمنعنا من الدخول تحت حجّة تنظيم حفل لكشّاف لبناني. حاولنا مناقشة حرس الحرش (البلديّة) ومندوب الكشّاف وإقناعهم أنّ دخولنا إلى الحرش هو حقّ لنا، ولكن دون جدوى". ويؤكّد حرب ولسانه لسان حال العشرات من الذين قصدوا الحرش من أماكن قريبة وبعيدة، وعادوا أدراجهم حاملين بداخلهم سبباً آخر للنقمة على السلطة الحاكمة في لبنان، بأنّه كان يجب إفساح المجال للناس بالدخول مع إعطائهم التعليمات الخاصّة بالابتعاد عن الحدث الذي ينظّمه اتّحاد الكشّاف اللّبنانيّ، أو كان يمكن تزنير الجزء الذي يُنظّم ضمنه الحدث، فبالتأكيد إنّ الحفل لم يمتدّ على مساحة الحرش المتبقّية بكاملها، أي على امتداد 300 ألف متر مربع. وعبثاً حاول "ليبانون ديبايت" الاتّصال بمحافظ بيروت، لاستجلاء الأسباب الحقيقيّة التي منعت الناس من الدخول إلى أملاكِها العامّة يوم السبت الماضي. إذاً، يمكننا القول دون الوقوع بفخّ المبالغة إنّ الأملاك العامّة في حرش بيروت تمّت خصخصتها بطريقةٍ غير مباشرة، ولو كانت هذه الخصخصة ليومٍ واحد، وهو الأمر الذي يفتح الباب لتكرار هذا الحدث المستهجن وغير القانوني لاحقاً من قبل أيّ جمعيّة قد يروق لها احتكار الحرش لتنفيذ مناسبات خاصّة. علماً أنّه أضعف الإيمان كان يتوجّب على المعنيّين إخبار أهالي بيروت أنّ حفلاً خاصّاً يُقام في حرش بيروت في هذا اليوم، ويستدعي إغلاقه في وجه أصحابه، أقلّه كي لا يقفوا كالشحّاذين على أبواب أملاكهم العامّة...!

 

القدوة: لا شرعية لدولة الاحتلال من دون دولة فلسطينية

روسيا تتعهد لإسرائيل بعدم السماح لإيران و”حزب الله” بتهديد أمنها من سورية

مسؤول الاعلام في حركة "فتح" ناصر القدوة أكد أن السلطة لم تتلق أي مبادرة بشأن المصالحة الفلسطينية

عواصم – وكالات/13 أيلول/17/ طمأنت روسيا إسرائيل بعدم السماح لإيران و”حزب الله” تهديد أمنها انطلاقاً من سورية. وذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن مسؤولاً روسياً رفيعاً قال إن بلاده لن تسمح لإيران و”حزب الله” بالمبالغة في تهديد إسرائيل، وستقيدهما في حال زادت تهديداتهم لإسرائيل، مضيفة إن طمأنة روسيا لإسرائيل جاءت بعد تحذير الأخيرة من طموحات إيران في إنشاء موطيء قدم عسكري في سورية تهدد به إسرائيل. من ناحية ثانية، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” ناصر القدوة أمس، أن المستوطنات الإسرائيلية تشكل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني وجريمة حرب، مشدداً على أنه لا شرعية لوجود “دولة إسرائيل من دون دولة فلسطين”. وقال القدوة في مؤتمر صحافي في مدينة رام الله، إن مواقف واشنطن وعدم تبنيها موقفاً واضحاً ضد الاستيطان الإسرائيلي يشكل مصدر قلق للفلسطينيين، مؤكدا أنه لن يكون هناك أي تغيرات إقليمية من دون حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي أولا. ورجح أن إسرائيل لن تصبح عضواً في مجلس الأمن الدولي “ما لم تغير من سياساتها الحالية”، متوقعاً “هزيمة مدوية لها في حال رشحت لعضوية المجلس”. وأضاف أن إسرائيل التي رفضت كل القرارات التي صدرت عن مجلس الأمن الدولي بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي “لن تكون عضوا في المجلس”. وأشار إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلتقي نظيره الأميركي دونالد ترمب في نيويورك الشهر الجاري، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقلل القدوة من سقف التوقعات الفلسطينية إزاء التحرك الأميركي بشأن حل القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن واشنطن لم تبلور حتى الآن رؤية واضحة لعملية السلام كما لم تعتمد حل الدولتين لإنهاء الصراع. وفي ملف المصالحة الفلسطينية، نفى علم حركة “فتح” بطرح مبادرة مصرية جديدة لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي. إلى ذلك، أسقطت المحكمة العليا في إسرائيل الإعفاء الذي كان يتمتع به طلاب المدارس الدينية اليهودية من الخدمة العسكرية. وأظهرت وثائق من المحكمة أن لجنة من تسعة قضاة اتفقت على أن التعديل على قانون الخدمة العسكرية الذي أقر في العام 2015 يخرق مبدأ العدالة، ووافق ثمانية قضاة من التسعة على إلغاء التعديل من القانون العسكري.

 

هل تطيح البطاقة الممغنطة بالإنتخابات النيابية ؟

سهى جفّال/جنوبية/ 13 سبتمبر، 2017 /هل يدفع الخلاف حول البطاقة الممغنطة إلى تجاوزها وإجراء الانتخابات وفق القانون الجديد في الموعد المقرر في ايار المقبل، أم أن ذلك سيدفع إلى تقريب الانتخابات، أم أن الموضوع سيذهب في اتجاه المزيد من الانقسام الخطير بين القوى حول القانون الجديد؟

بعدما إستبشر اللبنانيون خيرا وتنفسوا الصعداء مع توصّل القوى السياسية بعد جدل كبير على إتفاق حول صيغة موحدة لقانون الإنتخابات النيابية بإعتماد النسبية وتحديد موعد الإنتخاباب في 21 أيار 2018 لإتمام التحضيرات اللوجستيّة لتطبيق القانون. عادت الامور التقنية لتظهر، كمؤشر في ملعب الانتخابات الفرعية، وكذلك النيابيةِ العامة. عاد الجدل بين الأوساط السياسية حول إمكانية إعداد البطاقات الممغنطة قبل موعد الإنتخابات النيابية، فعلت بعض الأصوات المطالبة بعدم إعتمادها وان تُقصَّر ولاية المجلس وبالتالي اجراء الانتخابات في اقربِ وقتٍ ممكن”. فيما يصر التيار الوطني الحرّ على أن يكون الاقتراع خارج مناطق قيد النفوس أي حراً.وقد نقل أن وزير الداخلية نهاد المشنوق أطلع المجتمعين في اجتماع اللجنة الوزارية على وقائع غير مشجعة لجهة إصدار البطاقات البيومترية،  إذ وضح أن عدد هذه البطاقات المطلوب إنتاجها يصل حدّ 3 ملايين و800 ألف بطاقة، يجدر العمل على اصدار حوالى 40 ألف بطاقة يومياً، في ماكينة عمل لا تتوقّف 24 ساعة في اليوم.  اي أن تقديم الطلبات للبطاقات البيومترية يجب أن يبدأ بداية تشرين الأول حتى نهاية العام الحالي، وهو ما يبدو بالنسبة إلى أكثر من مصدر في اللجنة أمراً مستحيلاً.

وبعيداً عن النقاش التقني، تَكشف مداولات اللجنة وجود احتمال إلغاء خيار البطاقة الممغنطة، ما يعني زيف ادّعاء القوى السياسية أن تأجيل الانتخابات إلى أيار المقبل كان بهدف إدخال هذا «البند الإصلاحي» على العملية الانتخابية.

وقد نقل عن  رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس أنه كلّنا نعلم انّ التمديد لمجلس النواب سببُه الرئيسي إتاحة المجال لإعداد هذه البطاقة لاعتمادها في الانتخابات النيابية المقبلة، ولكن إذا كان هناك محاولة لإلغاء هذه البطاقة وعدم السير بها فما معنى الفترة الممدّدة لمجلس النواب. وأضاف بري : “لذلك أنا أقول إنّه إذا كان الهدف عدم الوصول الى البطاقة الممغنطة فلماذا نضيّع الوقتَ وننتظر حتى أيار لإجراء الانتخابات”.

 وفي هذا السياق كان لـ “جنوبية” حديث خاص مع الباحث في الشركة “الدولية للمعلومات محمد شمس الدين  الذي أشار في البداية أن “المادة 84 من قانون الإنتخابات نصت على أن الحكومة تقدم مشروع قانون لإستخدام البطاقة الإلكترونية الممغنطة  في الانتخابات النيابية القادمة وقد إستخدم هذا الأمر كذريعة لتمديد ولاية مجلس النواب لغاية 21 أيار 2018”. وتوضيحا لأهمية هذه البطاقة والهدف من إستخدامها قال شمس الدين إن “البطاقة تمكّن التناخبين من الإقتراع في أمكان سكنهم وليس بأمكان قيدهم فمثلا أبناء قرى كفرشوبا أو أي منطقة أخرى والقاطنين في بيروت أو أي منطقة بعيدة عن مسقط رؤوسم غير مضطرين بعد ذلك إلى التوجّه نحو قريتهم للاقتراع بل يمكنهم التوجّه نحو  أقرب مركز إقتراع لسكنهم للائحة قيده”.

لكن الذي صعّب إنجاز هذه البطاقة بحسب شمس الدين أن وزارة الداخلية لم تقدّم مشروع لبطاقة ممغنطة بل ذهبت إلى أكثر من ذلك إذ إقترحت إقامة بطاقة هوية بيومترية بإعتبار  أن البطاقة الممغنطة تستخدم فقط في الانتخابات، أما البطاقة البيومترية  فتستخدم بشكل دائم في الإنتخابات كما أنها تحلّ مكان بطاقة الهوية العادية. أو العودة إلى اعتماد نظام الاقتراع القديم”. ولفت إلى  أن “هذا الأمر يتطلب بطبيعة الحال وقت أكثر لإنجازها وبالتالي زادت التكلفة بإعتبار أنه يجب إعدادها لجميع المواطنين (كونها بدل الهوية) أما في حال البطاقة الممغنطة فستعد فقط للمقترعين”. وأشار “هذا الأمر كبر المشروع والتكلفة التي وصلت نحو 180 مليون دولار وليس هناك وقت كافي لإعدادها”. بالإشارة إلى أن ” أن  وزير الداخلية نهاد المشنوق حدّد 17 أيلول كموعد اخير للحكومة للاتفاق على إعتماد البطاقة أي بعد أربعة أيام فقط وهذا يعني أن هناك إستحالة لاعداد دفتر شروط مناسب للشركات وإجراء المناقصات، لذا ستحلّ المسألة عبر التلزيم لشركة معينة ومحددة من الآن بالتراضي”. وتابع  “لذا تفاديا لهذه الصفقة التي ستؤدي إلى هدر المال والوقت، وبالتالي تأجيل موعد الإنتخابات من الضروري تجاوز الإصلاح في هذا الأمر وإستخدام بطاقة الهوية العادية على أن تعتمد البطاقة البيوميترية أو الممغنطة في الإتنخابات المقبلة في عام 2022”.

ورأى شمس الدين أنه “صحيح أن تمكين المقترعين من الإنتخاب في أماكن سكنهم هي خطوة إصلاحية مهمة بقانون الانتخاب ولكن إجراء الانتخابات في موعدها أهم من هذه الخطوة الإصلاحية”.

وإستبعد في الختام،  أن تسبب عقبة البطاقة الممغنطة كذريعة لتأجيل الإنتخابات مؤكدا أن قوى سياسية كبيرة تريد خوض الإنتخابات لذا توقع تجاوز هذه العقبة التقنية والعودة إلى إستخدام بطاقة الهوية العادية.

 

المدارس الكاثوليكية لاترحم من ينتقدها: إقالة الأب سلوم مثالا!

 نورا الحمصي/جنوبية/13 سبتمبر، 2017 /الرئاسة العامة للرهبانية اللبنانية المارونية تبلغ خادم مدرسة ميفوق الاب ناجي ابي سلوم بإقالته إلى دير تابع للرهبانية في قرطبا، والسبب على ما يبدو تصريح ينتقد غلاء الأقساط. ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر إقالة مدير مدرسة دير ميفوق الأب ناجي أبي سلوم وذلك من خلال تسلمه كتابا رسميا من الرئاسة العامة للرهبانية اللبنانية المارونية تبلغه من خلاله انه سيتم نقله إلى دير تابع للرهبانية في قرطبا. هذا القرار وبحسب مصادر ل”نهار” فقد جاء نتيجة مقابلة اجراها مع موقع النهار في تاريخ 4 أيلول حيث دعا من خلالها ادارات المدارس الكاثوليكية إلى العودة إلى ضميرهم فيما يخص الزيادة على الاقساط المدرسية،لتضيف هذه المصادر ان الاب لم يحظ بترحيب في اوساط المعنيين في المدارس الكاثوليكية بعد تلك المقابلة. وفي المقابل فقد اشارت مصادر في الرهبانية لصحيفة عينها إلى ان الاقالة ليس لها علاقة بملف الاقساط انما لها علاقة بخلافات .

وكان موقع ال “otv” قد أشار في تقرير له إلى ان البيان الذي صدر عن مدرسة دير سيدة ميفوق جبيل عن مديرها الاب ناجي ابي سلوم والتي حدد كلفة التلميذ الداخلي والخارجي ب 650 الف ليرة دون اي زيادة قد لاقى رواجاً واسعاً عند معظم اللبنانيين الذين طالما شنوا هجمة على احتمال زيادة الاقساط لتؤدي هذه البلبلة بقيام الرئاسة العامة للرهبانية المارونية بإبلاغ الاب سلوم انهاء مهامه في المدرسة ونقله إلى دير تابع للرهبانيه في قرطبا. ويذكر ان الاب ناجي أبي سلوم قد قام بإصدار إعلان هام اعلن من خلاله ان مدرسة سيدة ميفوق ستستمر برسالتها وهي الوقوف إلى جانب الشعب خصوصاً في هذه الايام الصعبة لتعلن بذلك ان تكلفة التلميذ الداخلي او الخارجي من (EB1-EB9) هي 650 ألف ليرة وذلك بدل رسوم مدرسية ليقع هذا القرار كالصدمة على اللبنانيين ورواد مواقع التواصل الإجتماعي الذين تعاطفوا وتضامنوا مع الأب أبي سلّوم ، وقد قامت صفحة حملة منع زيادة الاقساط المدرسية في المدارس الكاثوليكية بنشر تعليق يقول ” الأب ناجي أبي سلوم مدير مدرسة ميفوق تم نقله من مدرسة ميفوق و تم “نفيه” إلى دير في قرطبا”.

لتضيف الصفحة ” أبونا “ناجي أبي سلوم” “إن كان الله معنا فمن علينا،لن نخاف حق ولن نسكت عن كلمة حق والله شاهد علينا وكل مخفي سيعلنو في الإخرة ستفصل “الجداء” عن “الحملان”. بارك الله فيك،نحنا معك أبونا ومنحبك ونصلي سويا من أجل نهضة في الكنيسة وربنا مش تارك كنيستو”.

الاب ناجي سلوم وفي حديث لـ”جنوبية” قال ان “مدرسة ميفوق لن تقوم بزيادة الاقساط بإعتبار ان الزيادة تمت، فالمواطنون سيغادرون ولهذا السبب نحن منذ سنة 2007 لا نقوم بالزيادة”. ليتابع ” فليتحمل الشخص الذي لم يرحب بهذا الكلام مسؤولية نقلي لان مهمتي فهي تنفيذ الاوامر بإعتبار ان الرهبان ليس لهم رأي ولا حقوق فقط واجبات، وكل ما يطلبوه نقوم به.” مضيفاً ” قد طلبوا مني الذهاب فقمت بالمغادرة”. مردفاً ” وان طلبوا مني العودة فسوف اعود وان طلبوا مني حتى النوم فسوف انام”. اما عن سبب اقلته فقد قال الاب سلوم “لا أعلم ما السبب الحقيقي وراء اقالتي وحتى لا يوجد سبب فأنا فقط اقوم بتنفيذ ما يطلب مني”.

وان كان السبب يعود إلى تصريحه حول الاقساط المدرسية فقد قال “كل شيء وارد، ولكي تتم إقالة مدير قبل اسبوعين من بدء العام الدراسي فيجب ان يكون هناك سبب كبير، كالقتل او السرقة بالرغم من انه لا يوجد شيء يمكن سرقته”.

مشدداً ان سبب اقالته غير معروف ولا يهمه ان يعلم بإعتبار ان مهامه هي التنفيذ، وهم من يتحملون المسؤولية، وفي هذا السياق قامت جنوبية بالاتصال بـ”الرئاسة العامة للرهبانية اللبنانية المارونية” ولكن امتنعوا عن الإدلاء بأي تصريح لموقعنا عن سبب إقالة الأب ناجي سلوم المثيرة للجدل.

 

المدارس الخاصة في لبنان: للأغنياء فقط!

حسن حمود/جنوبية/13 سبتمبر، 2017

في كل عام ومع إطلالة فجر العام الدراسي الأليم لمعظم العائلات اللبنانية، تنتشر في الأوساط اللبنانية الأخبار والتساؤلات عن زيادة الأقساط المدرسة، في حين لا يدري المواطن لماذا يزيدون؟ في كل عام تزيد معظم المدارس الخاصة مبالغ على القسط المحدد دون علّة أو سبب، بل تصب الزيادة في سياق الصراع على “المدرسة الأقوى” من ناحية التعليم، وللأسف في لبنان يقاس الأفضل بالمال! والسؤال إذا كانت المدارس تزيد القسط من فراغ ودون سبب، فكيف وكم ستزيد هذه السنة والحجة لديها الآن ألا وهي إقرار سلسلة الرتب والرواتب؟ وفي حال الزيادة هل سيتحمّل الغني قبل الفقير هذه الزيادة؟

وعليه، إذا الغني أو المنتفع من جراء إقرار السلسلة ينعي نفسه حيث يقول أحدهم: “بيعطونا الزيادة باليمين، وبياخدوها بالشمال”، فكيف حال الذي لم ينتفع من الزيادة بمعنى أنه يعمل في القطاع الخاص وراتبه بقي على ما هو عليه، ماذا يفعل؟

وإلى من يلتجأ، إذا كانت الدولة والقطاع الخاص التربوي متفقان؟ والسؤال الذي يطرح نفسه: هل وزارة التربية والأوامر والبيانات والقوانين الصادرة من خلالها فقط للقطاع العام أم للجميع؟ ولماذا لا يصغي القطاع الخاص التعليمي للوزارة؟ وما هو القانون المرعي لإجبار القطاع الخاص ان ينصاع ويستجيب لوزارة التربية؟

واستطراداً كلياً، ألا يحق لذوي الدخل المتوسط ان يعلّم أولاده في المدارس الخاصة، لا انتقاصاً من المدارس الرسمية، ولكن لأن المدارس الرسمية ممتلئة عن بكرة أبيها بأبناء الفقراء، والمساحة تضيق واذا استمر الحال على ما هو عليه ستصبح المدارس الخاصة لأبناء الطبقة الميسورة فقط، وحتى هؤلاء باتوا يشكون من الزيادات التي تحصل على الأقساط المدرسية. وفي عملية حسابية نجد ان مواطن الفئة المتوسطة يقبض في الشهر حوالى 1500$. فإذا كان عنده ولدين. يدفع إيجار بيت 500 إلى 600$، إضافة إلى قسط شهري للمدرسة حوالى 500$، فيبقى معه 500$ إلى 400$ دولار، فهل يكفيه هذا المبلغ إلى نهاية الشهر، فضلاً عن المصاريف المتفرقة: كالتلفونات، الستالايت، المياه، اشتراك كهرباء وفاتورة كهرباء لبنان وغيرها من النثريات التي لا تعدّ ولا تحصى. وهنا بعض مقتطفات شكاوى المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي: يقول الدكتور حسين يتيم في إحدى منشوراته: عندما يأتي أيلول يأتي هم المريول. كيف يستعد الناس لمواجهة شهر الأقساط المدرسية، إضافة للهموم المعيشية في وقت يكاد النمو الاقتصادي في لبنان أن يلامس الصفر وفي ظل حالة انكماش لم تعد تخفى على أحد.

 

في معنى إلغاء الاحتفاء الجامع بانتصار الجيش اللبناني على داعش

 خاص جنوبية 13 سبتمبر، 2017 /ربما لم يكن مفاجئاً إلغاء مهرجان انتصار الجيش في وسط بيروت، المفاجىء هي الدعوة إليه في وقت كانت عملية الهدم السياسي والوطني لاإجاز الجيش قد بدأت منذ صفقة اخراج مقاتلي داعش بما يشبه التهريبة. كان اللبنانيون على موعد باحتفال اليوم (الخميس) دعت إليه وزارتي الدفاع والسياحة في وسط بيروت تكريماً لإنجازات الجيش الأخيرة في معركته ضد تنظيم داعش الإرهابي، من دون سابق إنذار فوجىء اللبنانيون ببيان صادر عن الجهتين الداعيتين بتأجيل الاحتفال “لأسباب لوجستية”.

لم يقنع السبب الكثير من اللبنانيين فبدأت عملية البحث عن السبب الحقيقي وراء التأجيل والأصح بحسب مصدر سياسي متابع هو “الإلغاء”. لم يعد خافياً أن المعركة التي خاضها الجيش اللبناني هي من الواجبات الموكلة إليه، وليست منة على اللبنانيين، لذا كان الالتفاف اللبناني حوله في معركته الأخيرة ضد داعش، التفاف مدهش بل غير مسبوق في تاريخ لبنان، ذلك أنّ الجيش تميز في معركته هذه المرة، ليس لجهة الكفاءة العسكرية التي أظهرها في هذه المعركة، ولا في نوعية السلاح الدقيق والفاعل الذي توفر له أخيراً، ولا في قدرته على إدارة عملية عسكرية بمفرده ومن دون حاجة إلى مساندة أو تنسيق، الميزة الأهم أنّ الجيش كان يخوض معركة اللبنانيين جميعاً، كل المواطنين كانوا خلفه وحصنه الأهم في مواجهة مسلحي داعش. الالتفاف الوطني حول الجيش هو الانتصار الأهم للجيش وللبنان، يتفوق على الانتصار المادي ضد داعش، فاللبنانيون عموماً يتعطشون لمثل هذا الإنجاز، ويعبرون كل يوم عن تطلعهم لأن يكون الجيش قوي وفاعل وحام للحدود وللدولة، والانتصار الأخير كان رسالة بهذا المعنى لكل من يعنيهم الأمر، أنّ الجيش قادر وكفوء وقوي بسلاحه والأهم بالإجماع حوله.هذه الرسالة جاءت مناقضة لكل ما يروج عن المؤسسة العسكرية بأنّها مؤسسة ضعيفة وغير قادرة على القيام بواجباتها كاملة تجاه لبنان، لذا كان المطلوب إفراغ الرسالة من مضمونها، وهذا ما جرى من خلال وسائل عدة ابرزها:

1- طريقة إنهاء المعركة التي انتهت إلى ما يشبه عملية تهريب مقاتلي داعش من خلال الصفقة المشبوهة التي أتاحت خروج مقاتلي داعش بأبخس الأثمان وبسرعة غير مبررة إلاّ إذا كان المقصود دفن العديد من الأسرار المتصلة بالارهاب في لبنان.

2- تفجير مشكلة بين عرسال ومحيطها، وعلى المستوى الوطني بغاية تفكيك اللحمة الوطنية التي نجح الجيش في تظهيرها بل وفرضها على الجميع، من خلال الإيحاء بأنّ مسؤولية قتل العسكريين تقع على كاهل بعض أبنائها، والإيحاء من جهة أخرى بأنّ رئيس الحكومة السابق تمام سلام وقائد الجيش السابق العماد جان قهوجي هما من يجب أن يتحملا المسؤولية بسبب تخاذلهما كما عبّر بطريقة مباشرة من دون أن يسميهما الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في آخر خطاب له غداة انتهاء المعركة حين طالب بإجراء تحقيق ومحاسبة المتخاذلين. والغاية من كل ذلك فكفكة اللحمة الوطنية عبر إثارة النعرات والأحقاد وإعادة الانقسام إلى ما كان عليه قبل معركة الجيش الأخيرة، علماً أنّ التحقيق كان يمكن أن يتم من دون المزايدة والاستعراض والاتهامات التي بدأها فريق الإعلاميين والسياسيين القريبين من حزب الله.

3- أمرٌ لا بد من التنويه بهأاّن فريق رئيس الجمهورية من التيار الوطني الحر أظهر طواعية تجاه تجويف الانتصار بالمعنى السياسي والوطني، فبدل أن يستثمر الانتصار سياسياً باتجاه تعزيز مشروع الدولة وتعزيز الشرعية، تعامل مع نتائج الانتصار بذهنية تصفية الحساب الشخصي والسياسي سواء تجاه الرئيس سلام أو العماد قهوجي الذي تجرأ يوما وطمح أن يكون رئيساً للجمهورية، هذا السلوك كان فاقعاً ايضا حتى على صعيد استقبال رئيس الجمهورية لكبار ضباط الجيش حيث تم انتقاء الضباط من قبل مكتب الرئيس فتم استثناء ضباط لا يمكن استثناءهم في رسالة تنم عن نزعة فئوية بل حزبية ضيقة وغير مفهومة. إلى هذه الوسائل الثلاث التي عملت على تجويف انتصار الجيش من معانية ودلالته الوطنية، كانت الخطوة التي تمثلت في تقويض الاحتفال في وسط بيروت، بغاية تقويض أي صورة وطنية شعبية جامعة، ذلك أنّه كان الاحتفال في وسط بيروت سيكون استثنائيا لأن اللبنانيين سيجتمعون في مكان واحد خلف جيشهم وهذه الصورة يبدو انها مخيفة فجرى الغاء الاحتفال، الصورة اللبنانية الشعبية والرسمية حول الجيش اللبناني، هي ما لا يراد للبنان ان يحققها من خلال مهرجان النصر.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

قطر تعتبر إيران “دولة شريفة”… والسعودية ترد: “هذه إضحوكة”

سكاي نيوز عربية/13 أيلول/17//رد مندوب السعودية لدى جامعة الدول العربية، أحمد قطان، على وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية، سعد المريخي، بعد أن تغزل بإيران التي تعمل على زعزعة أمن دول المنطقة واستقرارها. وبعد أن قال المريخي، خلال اجتماع بالجامعة العربية بالقاهرة الثلاثاء، إن إيران دولة “شريفة”، رد قطان قائلا “”يقول (مندوب قطر) إيران دولة شريفة! والله هذه أضحوكة!..”. وأضاف “إيران التي تتآمر على دول الخليج.. التي لها شبكات جاسوسية في البحرين والكويت أصبحت دولة شريفة.. التي تحرق سفارة السعودية..هذا هو المنهج القطري التي دأبت عليه”. وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات مع قطر، بسبب دعم قطر للإرهاب والتعامل مع إيران الساعية إلى التمدد في دول المنطقة وضرب الاستقرار.

 

انطلاق جولة جديدة من المحادثات بين النظام السوري والفصائل السورية المعارضة

الشرق الأوسط/13 أيلول/17/افتتحت اليوم (الأربعاء) جولة جديدة من المحادثات بين النظام السوري والفصائل السورية المعارضة في أستانا تهدف إلى إحراز تقدم في موضوع إقامة مناطق خفض التوتر في سوريا التي تعمل على إنشائها موسكو لتهدئة الوضع. وأشارت وزارة الخارجية الكازاخستانية إلى أن محادثات "على مستوى الخبراء" عقدت اليوم بين ممثلي الدول الثلاث الراعية للمفاوضات، وهي روسيا وايران وتركيا، لوضع أسس المحادثات المباشرة بين النظام السوري والمعارضين التي ستجري يومي الخميس والجمعة. وتتناول هذه الجولة من المفاوضات، وهي السادسة في العاصمة الكازاخستانية منذ بداية العام، ترسيم حدود مناطق خفض التوتر في إدلب (شمال غرب) وحمص (وسط) والغوطة الشرقية قرب دمشق. ونشرت روسيا قوات من شرطتها العسكرية في جنوب البلاد وفي الغوطة الشرقية وفي بعض المناطق القريبة من حمص في إطار إنشاء مناطق خفض التوتر، للتوصل الى وقف دائم لاطلاق النار في سوريا. وأثير موضوع إنشاء منطقة خفض توتر رابعة في جنوب سوريا خلال المحادثات الأخيرة في أستانا في يوليو (تموز). وتدعم روسيا وايران النظام السوري، بينما تساند تركيا المعارضة، وتتركز محادثات استانا على المسائل العسكرية والتقنية وتجري على خط مواز مع جولات من المفاوضات السياسية متقطعة في جنيف. ويأمل مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا إطلاق محادثات سلام "حقيقية ومهمة" في اكتوبر (تشرين الأول) بين النظام والمعارضة في جنيف.

 

مسؤول فلسطيني: عباس سيلتقي ترمب بنيويورك

الشرق الأوسط/13 أيلول/17/أكد عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» مسؤول الإعلام فيها ناصر القدوة اليوم (الأربعاء) أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترمب في نيويورك هذا الشهر. وأفاد القدوة، خلال مؤتمر صحافي في رام الله، إن اللقاء سيتم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأم المتحدة وقبيل إلقاء عباس خطابه أمامها في العشرين من الشهر الحالي. وقلل القدوة من سقف التوقعات الفلسطينية إزاء التحرك الأميركي بشأن حل القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن واشنطن لم تبلور حتى الآن رؤية واضحة لعملية السلام كما لم تعتمد حل الدولتين لإنهاء الصراع بخلاف موقف الإدارة الأميركية السابقة. وأشار إلى أن مواقف واشنطن وعدم تبنيها موقفا واضحا ضد الاستيطان الإسرائيلي مصدر قلق للفلسطينيين. وأكد أنه لن يكون هناك أي تغيرات إقليمية دون حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي أولاً، مبدياً ثقته بالموقف العربي الداعم في هذا المجال. من جهة أخرى، نفى القدوة علم حركة فتح بطرح مبادرة مصرية جديدة لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي. وقال إن «فتح» بحاجة إلى مزيد من التوضيح من قبل حماس حول تصريحاتها بخصوص جهود إنهاء الانقسام. وأضاف أن مطالب فتح للتوصل لاتفاق ينهي الانقسام هو حل اللجنة الإدارية وتنفيذ اتفاق القاهرة، مشيراً إلى الحاجة إلى إجراء حوار فعال وصريح مع حماس في القاهرة بهدف التأكد من الموقف للوصول إلى نتائج مرجوة. وكانت حماس أعلنت أن وفدها إلى القاهرة برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية التقي أمس رئيس المخابرات العامة المصرية خالد فوزي وأبلغه استعداد الحركة لعقد جلسات حوار مع حركة فتح في القاهرة فورا لإبرام اتفاق وتحديد آليات تنفيذه.

وأكد وفد حماس استعداد الحركة لحل اللجنة الإدارية في قطاع غزة فورا وتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها وإجراء الانتخابات على أن يعقب ذلك عقد مؤتمر موسع للفصائل الفلسطينية في القاهرة بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية.

 

برلمان كردستان يصوت غداً ضد قرار مجلس النواب العراقي/بارزاني أكد من كركوك: الاستفتاء سيجري في موعده

الشرق الأوسط/13 أيلول/17/شدد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أمس من مدينة كركوك، على أن استفتاء الاستقلال في كردستان لن يؤجل وسينظم في موعده المحدد في 25 سبتمبر (أيلول) الحالي، مبينا أن الشعب الكردي سيواجه حتى آخر شخص فيه أي قوة أو طرف يحاول استقطاع كركوك من كردستان.

وقال رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أمس خلال اجتماعه مع المكونات الدينية والقومية وشيوخ العشائر الكردية والعربية والتركمانية ورجال الدين المسلمين والمسيحيين والمسؤولين في كركوك: «الاستفتاء لن يؤجل وسيجري في موعده المحدد، ولن نسمح لأي شخص أن يزعزع الأمن والاستقرار في محافظة كركوك، نحن نحترم جميع الآراء التي ليست مع الاستفتاء، لكن يجب أن تُحترم آراء غالبية سكان المحافظة الذين يريدون الاستفتاء»، مشددا على أن كركوك ستبقى دائما مثالا للسلام والتعايش والتآخي. وردا على التهديدات التي تطلقها فصائل الحشد الشعبي وعدد من الأطراف السياسية العراقية بالحرب ضد الإقليم، وصف بارزاني هذه التهديدات بالصبيانية التي لا يهتم الإقليم بها، وأكد: «إذا حاول أي شخص أو طرف زعزعة الاستقرار في كردستان، حينها سيكون لنا حق الدفاع عن أنفسنا»، مضيفا أن «أهالي كركوك هم الذين يقررون مصيرهم، ولن نسمح لأي أحد أن يمنع أهل كركوك من تقرير مصيرهم».

من جهته، قال عضو المجلس القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني في محافظة كركوك ومنطقة كرميان، عدنان كركوكي، لـ«الشرق الأوسط»: «طمأن الرئيس مسعود بارزاني خلال زيارته أهالي كركوك بمختلف مكوناتهم الدينية والقومية بأن حقوقهم ستكون محفوظة في إطار دستور كردستان، ولن تكون هناك أي مخاوف على حقوقهم، وأكد لهم أن كردستان لن تسمح بأي شكل من الأشكال بزعزعة الأوضاع في المحافظة، وستكون خصوصية كركوك محفوظة»، موضحا أن ممثلي جميع مكونات كركوك عبروا عن آرائهم لبارزاني. وأضاف أن رئيس الإقليم بين لمكونات كركوك أن دولة كردستان ستكون دولة على أساس المواطنة والحرية وستكون دولة مدنية غير قومية. وردا على تصويت البرلمان العراقي ضد الاستفتاء، قال مسؤول كردي عراقي كبير لوكالة «رويترز» إن التصويت ليس ملزما. وأضاف هوشيار زيباري، وزير الخارجية العراقي السابق والمستشار الحالي لرئيس الإقليم، أن برلمان كردستان العراق سيرد قطعا على القرار عندما يجتمع غدا. وتابع أن النواب الأكراد سيجتمعون لأول مرة منذ أكتوبر (تشرين الأول) عام 2015. بدوره، وصف عبد الله ورتي، عضو المجلس الأعلى للاستفتاء في إقليم كردستان، لـ«الشرق الأوسط»، قرار البرلمان العراقي بـ«الظالم والديكتاتوري ضد حق الشعب الكردي في تقرير مصيره». وأضاف: «في الحقيقة نحن لم نكن ننتظر أبدا أن يرحبوا بكردستان بالورود في وقت قرر الإقليم أن ينال استقلاله، لأننا لم ننل من بغداد سوى الموت». وأكد أن القرار «لن يؤثر على رأي الشعب الكردي بالتوجه نحو إجراء استفتاء الاستقلال في موعده المحدد، بل يزيد من حماسة الكرد للمشاركة في الاستفتاء». وأكد أن برلمان الإقليم سيعقد غدا أولى جلساته «وسيصوت فيها بالإجماع برفض قرار البرلمان العراقي». إلى ذلك، وصف النائب الكردي في مجلس النواب العراقي، إسلام حسين، قرار البرلمان العراقي بأنه أمسى قرارا غير قانوني وغير دستوري، لأنه لم يترك أي مجال للمناقشة، «فرئيس البرلمان العراقي أبلغنا قبل الجلسة أنه فيما إذا أدرج الاستفتاء ضمن جدول الأعمال فإنه سيعرض الموضوع للمناقشة وطرح آراء جميع الأطراف، ومن ثم سيعرض للتصويت عليه، لكن حدث العكس وعرضوا القرار مباشرة للتصويت، في وقت لم يكتمل فيه نصاب الجلسة»، مؤكدا أن الجانب الكردي أبلغ رئاسة مجلس النواب أنه غير ملزم بهذا القرار ويجب أن يُلغى، مضيفا: «نحن ننتظر رد هيئة رئاسة مجلس النواب، وفيما إذا أصروا على القرار حينها وفي المراحل المقبلة سنقاطع جلسات مجلس النواب وسنعود بشكل نهائي إلى كردستان».

 

3 قتلى على الأقل بتفجير انتحاري في كابل وقع عند نقطة تفتيش قرب ملعب للكريكت

الشرق الأوسط/13 أيلول/17/قال مسؤولون إن انتحاريا فجر نفسه اليوم (الأربعاء) عند نقطة تفتيش قرب استاد للكريكيت في العاصمة الأفغانية كابل أثناء مباراة، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل. ولم ترد بعد تفاصيل عن الضحايا لكن قناة «تولو» الإخبارية التلفزيونية نقلت عن المجلس الأفغاني للكريكت قوله إن كل اللاعبين بخير. وقال المتحدث باسم الشرطة بصير مجاهد لوكالة الصحافة الفرنسية إن «القوات الأمنية وعبر التضحية بنفسها، منعت المهاجم من الوصول إلى الحشود داخل الملعب والتسبب بكارثة». ولم يصدر إعلان للمسؤولية ولم ترد تفاصيل عن اللاعبين. وأصبحت لعبة الكريكيت إحدى أكثر الرياضات شعبية في أفغانستان ويحقق المنتخب الوطني الأفغاني للكريكيت نجاحا متزايدا.

 

حماس قدمت لمصر رؤيتها الخاصة بتحقيق المصالحة والجيش المصري يحبط هجوماً مسلحاً بسيناء ويقتل 9 إرهابيين

القاهرة – وكالات/13 أيلول/17/ ذكر الجيش المصري أنه أحبط عملية ارهابية حاول من خلالها عدد من المتشددين استهداف إحدى الارتكازات الأمنية في سيناء أمس، مضيفا أن اثنين من جنوده وخمسة متشددين قتلوا خلال العملية. وقال المتحدث العسكري تامر الرفاعي، في بيان بصفحته على “فيسبوك”، إنه “في إطار جهود قوات إنفاذ القانون بشمال سيناء، نجحت قواتنا في إحباط عملية إرهابية استغلت فيها العناصر الإرهابية حالة الرؤية الضعيفة لوجود شبورة مائية وقام أحد العناصر التكفيرية مرتدياً حزاما ناسفا بمحاولة اقتحام أحد الإرتكازات الأمنية للقوات المسلحة”.وأضاف أنه “نتيجة ليقظة عناصر الإرتكاز الأمني تم مقتل الإرهابي والتعامل المباشر مع باقي العناصر الإرهابية ما أسفر عن مقتل عدد خمسة وإصابة اثنين من العناصر الإرهابية، وقامت باقي العناصر بالفرار وجارى مطاردتهم”، موضحا أنه “نتج عن العملية استشهاد جنديين”. من جانبه، أوضح مصدر أمني إن “الحادث وقع عند حاجز إعصار 3 الأمني بمنطقة الماسورة عند مدخل مدينة رفح، حيث تعرض الحاجز لهجوم مسلح من قبل مسلحين أسفر عن مقتل جنديين”. على صعيد آخر، ذكرت حركة “حماس”، إنّها قدّمت للقيادة المصرية رؤيتها الخاصة بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وإنجاز ملف المصالحة. ورأى المتحدث الرسمي باسم الحركة حازم قاسم، أن إنجاز المصالحة يتعلق بقرار من زعيم حركة “فتح” الرئيس الفلسطيني محمود عباس، داعيا عباس إلى “التقاط الفرصة لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة”. وجدّد قاسم استعداد “حماس” للجلوس الفوري مع قيادة حركة “فتح” في القاهرة، لحل كافة القضايا العالقة من جانبه، رحب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، بإعلان حركة “فتح” إيفاد وفد منها إلى العاصمة المصرية القاهرة الأيام القليلة المقبلة، للتباحث بشأن المصالحة مع حركة “حماس”. وقال “أرحب بالتطورات الأخيرة المتعلقة بالوحدة الفلسطينية في القاهرة، إن المصالحة هي أمر بالغ الأهمية من أجل معالجة الأزمة الإنسانية الخطيرة في غزة، وكبح التكديس المستمر للأسلحة واستعادة الأمل في المستقبل”، حاثا الأطراف على اغتنام الزخم والتوصل إلى اتفاق يسمح للحكومة الفلسطينية بأن تتولى مسؤولياتها في غزة، ومؤكدا أن غزة يجب أن تكون جزءا لا يتجزأ من أي دولة فلسطينية مستقبلية. من جهة أخرى، سمح وزير الداخلية المصري مجدي عبد الغفار، لـ 43 مصريا بالتجنس بجنسيات أجنبية مع احتفاظهم بجنسيتهم المصرية، و21 آخرين بالتجنس بجنسيات أجنبية مع عدم احتفاظهم بالجنسية المصرية.

 

بيونغ يانغ تعد بتسريع برامجها العسكرية ردا على العقوبات الجديدة/موقع أميركي يصف تجربتها الأخيرة بأنها أقوى من قنبلة هيروشيما بـ 16 مرة

الشرق الأوسط/13 أيلول/17/وعدت كوريا الشمالية، اليوم (الاربعاء)، بتسريع برامجها العسكرية المحظورة، ردا على العقوبات الجديدة التي فرضها مجلس الامن الدولي بعد التجربة النووية السادسة والاكبر لبيونغ يانغ. وأعاد الموقع الالكتروني المتخصص "38 نورث" في الولايات المتحدة النظر في تقديراته السابقة لقوة التفجير، وقال انها اطلقت طاقة قدرتها 250 كليو طن، اي أكبر بـ16 مرة من القنبلة الذرية التي ألقيت على هيروشيما. وكانت بيونغ يانغ ذكرت ان الاختبار كان لقنبلة هيدروجينية صغيرة الى درجة تسمح بوضعها على صاروخ. وأثار التفجير، وهو الاختبار النووي السادس والاكبر لبيونغ يانغ، إدانة دولية وجاء بعد اطلاق صاروخين بالستيين عابرين للقارات في يوليو (تموز) الماضي، يبدو انهما قادران على بلوغ معظم الاراضي الاميركية. وتبنى مجلس الأمن بالاجماع اول من أمس (الاثنين) حزمة ثامنة من العقوبات على كوريا الشمالية، تفرض حظرا على استيراد النسيج منها وتضع قيودا على تزويدها بمنتجات النفط.

وقال الرئيس الاميركي دونالد ترمب ان تلك العقوبات مقدمة لاجراءات أقوى. ويأتي القرار، الذي تم تمريره بعدما اضطرت واشنطن إلى التخفيف من اقتراحاتها الأولية لضمان حصوله على دعم الصين وروسيا، بعد شهر فقط على حظر مجلس الأمن الدولي صادرات الفحم والرصاص والمأكولات البحرية، ردا على إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ بالستي عابر للقارات. ونددت وزارة الخارجية الكورية الشمالية بالقرار الجديد "بأشد العبارات" ووصفته بـ"الحصار الاقتصادي الشامل" قادته الولايات المتحدة ويهدف الى "خنق" الدولة والشعب. وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة الانباء الكورية المركزية "انه "قرار عقوبات" آخر غير شرعي وشرير ... قادته الولايات المتحدة". واضاف البيان "جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ستضاعف جهودها لزيادة قوتها للحفاظ على سيادة البلاد وحقها في الوجود"، لكن وزارة التوحيد الكورية الجنوبية وصفت البيان بأنه "أكثر الردود المتواضعة من كوريا الشمالية على قرارات مجلس الأمن".

وأجرت سيول أول تمارين بالذخيرة الحية لصاروخ تاوروس الجديد البعيد المدى ردا على التجربة النووية لكوريا الشمالية، بحسب سلاح الجو الكوري الجنوبي. وأضاف سلاح الجو ان الصاروخ الالماني الصنع جو-أرض قادر على تسديد ضربات دقيقة على منشآت مهمة كورية شمالية حتى في حال اطلاقه من وسط كوريا الجنوبية. وتقول الولايات المتحدة وحلفاؤها ان من شأن تشديد العقوبات ان تزيد الضغط على كوريا الشمالية للتفاوض لإنهاء برامجها العسكرية، لكن الخبراء يشككون في ذلك. وقال الرئيس الاميركي دونالد ترمب ان الحزمة الاخيرة من العقوبات "خطوة صغيرة جدا -- ليست شيئا مهما" يجب ان تقود الى إجراءات أكثر صرامة. مضيفا أن "تلك العقوبات ليست بالشيء الكبير مقارنة بما يجب ان يحدث بنهاية المطاف"، معتبرا التوصل الى قرار باجماع الاعضاء الخمسة عشر في مجلس الامن أمر جيدا.

وتقول كوريا الشمالية ان الاسلحة النووية ضرورية لها لحمايتها من القوات الاميركية "المعادية" ويعتقد المحللون ان البرنامج العسكري لبيونغ يانغ حقق تقدما سريعا تحت نظام كيم جونغ اون، وان العقوبات السابقة لم تنجح في وقفه.

وتراوحت التقديرات الرسمية لقوة التجربة النووية السادسة بين 50 كيلوطن بحسب كوريا الجنوبية و160 كليوطن بحسب اليابان. لكن موقع "38 نورث" المرتبط بجامعة جون هوبكنز الاميركية، اعاد النظر في تقديراته مشيرا الى "250 كيلوطن تقريبا"، وذلك بعد مراجعة قوة الزلزال الناجم عن التجربة. وسعت واشنطن في البدء الى فرض حظر شامل على صادرات النفط وتجميد أصول كيم جونغ اون الاجنبية ردا على التجربة، لكنها تخلت عن ذلك بعد معارضة قوية من الصين وروسيا. والقرار الجديد يحظر تجارة الانسجة، ويمنع شحنات الغاز الطبيعي الى كوريا الشمالية ويحدد سقفا من مليوني برميل سنويا لشحنات منتجات النفط المكرر ويحدد شحنات النفط الخام بمستوياتها الحالية. وارتفعت اسعار البنزين في كوريا الشمالية في وقت سابق هذا العام، فيما لمح بعض المحللين الى ان السلطات تقوم بتخزين المادة تحسبا لفرض حظر.

ويقول الدبلوماسيون الاميركيون في الامم المتحدة ان كوريا الشمالية تستورد نحو 8,5 مليون برميل سنويا من النفط ومنتجات النفط و4 ملايين برميل من الخام و4,5 مليون برميل من النفط المكرر -- وهذا يشمل مواد مثل البنزين والديزل.

ويضيفون ان قيمة صادرات كوريا الشمالية من النسيج تبلغ ما معدله 760 مليون دولار سنويا. ويحظر القرار الدولي الجديد على الدول اصدار تصاريح عمل جديدة للعمال الكوريين الشماليين في الخارج. وهناك نحو 100 الف عامل كوري شمالي، بحسب الدبلوماسيين الاميركيين، يكسبون اكثر من 500 مليون دولار سنويا تشكل مصدر دخل لنظام كيم جونغ اون. ويسمح القرار للدول بتفتيش السفن التي يشتبه في انها تنقل بضائع محظورة لكوريا الشمالية، شرط حصولها أولا على موافقة الدولة التي ترفع علمها على تلك السفن. ويحظر القرار المشاريع المشتركة.

 

مجلس الجامعة العربية استنكر تدخلاتها العدائية والاستفزازية ودعاها للتوقف عن دعم وتمويل الميلشيات المسلحة

-طالب إيران بالكف عن تأجيج النزاعات في المنطقة

– إشادة بترحيب الكويت باستضافة مؤتمر المانحين لإعادة إعمار المناطق العراقية المحررة

– استنكار التدخلات الإيرانية في البحرين وتنديد بمواقفها في سورية واليمن ورفض احتلال جزر الإمارات

– التمسك بمبادرة السلام العربية ودعوة مجلس الأمن إلى قبول عضوية كاملة لدولة فلسطين

– دعم الشرعية الدستورية في اليمن وتعزيز إجراءات الحكومة اليمنية لإنهاء الانقلاب

– رفض التدخل الخارجي في ليبيا ودعم اتفاق الصخيرات لحل الأزمة بتوافق جميع الأطراف

القاهرة – وكالات/13 أيلول/17 دعا مجلس جامعة الدول العربية إيران، إلى الكف عن التصريحات العدائية والأعمال الاستفزازية ووقف الحملات الإعلامية ضد الدول العربية باعتبارها تدخلًا سافرًا في الشؤون الداخلية لهذه الدول. وطالب البيان الختامي الصادر عن أعمال الدورة الـ (148) لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، التي عُقدت أول من أمس بمقر الأمانة العامة بالقاهرة برئاسة جيبوتي، طهران بالكف عن السياسات التي من شأنها تغذية النزاعات الطائفية والمذهبية والامتناع عن دعم الجماعات التي تؤجج النزاعات في دول الخليج العربي، مطالبا الحكومة الإيرانية بإيقاف دعم وتمويل الميلشيات والأحزاب المسلحة في الدول العربية. وفيما يخص التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، جدد المجلس إدانة الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، وتحميل إيران مسؤولية ذلك، داعيا طهران إلى الالتزام بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية في هذا الشأن لاسيما اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1963. واستنكر التدخلات الإيرانية المستمرة في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، منددا بالتدخل الإيراني في الأزمة السورية وما يحمله من تداعيات خطيرة على مستقبل سورية وأمنها وسيادتها واستقرارها ووحدتها الوطنية. كما ندد بتدخلات إيران في الشأن اليمني، عبر دعمها للقوى المناهضة للحكومة الشرعية في البلاد، مما أثر سلبًا على أمن واستقرار اليمن ودول الجوار والمنطقة. وبشأن جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى الإماراتية المحتلة، جدد المجلس على المستوى الوزاري التأكيد المطلق على سيادة الإمارات الكاملة على جزرها الثلاث، وتأييد كافة الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة.

واستنكر استمرار الحكومة الإيرانية في تكريس احتلالها للجزر الثلاث وانتهاك سيادة الإمارات، بما يزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة، ويؤدي إلى تهديد الأمن والسلم الدوليين. وأشاد بمبادرة الإمارات التي تبذلها لإيجاد تسوية سلمية وعادلة لحل قضية الجزر الثلاث المحتلة، داعيا الحكومة الإيرانية إلى إنهاء احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث، والتوقف عن إقامة أي منشآت فيها بهدف تغيير تركيبتها السكانية والديمغرافية. وشدد على التزام جميع الدول العربية في اتصالاتها مع إيران بإثارة قضية احتلال إيران للجزر الثلاث للتأكيد على ضرورة إنهائه انطلاقًا من أن الجزر الثلاث هي أراض عربية محتلة، مطالبًا الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط متابعة هذا الموضوع وتقديم تقرير إلى المجلس في دورته العادية المقبلة.ووافق المجلس على تعيين مرشح السعودية حسين بن شويش الشويش رئيسًا للجنة الدائمة للشؤون الإدارية والمالية التابعة للمجلس، لمدة عامين اعتبارًا من 16 سبتمبر الجاري.

وفي الشأن الفلسطيني، قرر المجلس تشكيل مجموعة وزارية مفتوحة العضوية بمشاركة الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، بهدف التحرك العاجل لمواجهة المخططات الإسرائيلية في القارة الافريقية، ومن بينها عقد قمة بين عدد من الدول الإفريقية وإسرائيل بجمهورية توغو.

وكلّف الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط بإجراء المشاورات اللازمة مع الدول الأعضاء لتشكيل لجنة وزارية بشأن رفض ترشيح إسرائيل لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن للعامين 2019-2020، مطالبا مجلس الأمن بتنفيذ جميع قراراته ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.

وأكد المجلس تمسك والتزام الدول العربية بمبادرة السلام العربية كما طُرحت في قمة بيروت عام 2002، مناشدا جميع الدول الالتزام بقراري مجلس الأمن 476 و478 للعام 1980 الذين يعتبران القانون الإسرائيلي بضم القدس الشرقية المحتلة لاغ وباطل، وعدم إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس أو نقل البعثات إليها. ودعا مجلس الأمن إلى قبول دولة فلسطين بعضوية كاملة في الأمم المتحدة، مؤكدا رفض أي مشروع لدولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة، أو أي تجزئة للأرض الفلسطينية، ومواجهة المخططات الإسرائيلية التي تهدف إلى فصل قطاع غزة عن باقي أرض دولة فلسطين.

وطالب باستمرار تكليف المجموعة العربية في الأمم المتحدة لحشد الدعم والتأييد للقرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية في الجمعية العامة، ومتابعة الجهود داخل مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ووقف كافة الممارسات الإسرائيلية غير القانونية.

وأكد رفض الانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، وخاصة المحاولات الرامية إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، وتقسيمه زمانيا ومكانيا. وبشأن الأوضاع في اليمن، شدد المجلس على استمرار دعم الشرعية الدستورية في اليمن برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي، ودعم الإجراءات التي تتخذها الحكومة الشرعية والرامية لإنهاء الانقلاب، وإعادة الأمن والاستقرار لجميع المحافظات اليمنية. وجدد الالتزام بالحفاظ على وحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه، ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية أو السعي لاستحداث واقع جديد يتنافى مع سعي الحكومة اليمنية الشرعية الحفاظ على وحدة اليمن واستعادة أمنه واستقراره وذلك بما يتماشى مع قرارات القمم العربية ومجلس الأمن. وأكد استمرار دعم جهود الأمم المتحدة ومبعوثها لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، داعيًا المجتمع الدولي إلى الضغط على الانقلابيين بغية القبول بمقترحات المبعوث الأممي والانخراط بنية صادقة في مفاوضات سلام تستند على المرجعيات الثلاث.

وفيما يتعلق بليبيا، أكد المجلس رفض التدخل الخارجي في ليبيا أيا كان نوعه مالم يكن بناء على طلب من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني وبالتنسيق معه، والالتزام باحترام وحدة وسيادة الأراضي الليبية. ودعا إلى حل سياسي شامل للأزمة في ليبيا مع التأكيد على دعم المجلس للتنفيذ الكامل للاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات في ديسمبر 2015م. وطالب بإلغاء التجميد على الأموال الليبية في البنوك الأجنبية وكافة الموجودات الليبية المجمدة لتخصص هذه الموارد وتسخيرها لمواجهة احتياجاته. وشدد على أهمية تقديم الدعم السياسي والمادي للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي باعتبارها الحكومة الشرعية الوحيدة في ليبيا، والامتناع عن الدعم والتواصل مع مؤسسات موازية. وحض المجلس الرئاسي ومجلس النواب ومصرف ليبيا المركزي والمؤسسات الوطنية الاقتصادية الليبية الأخرى على العمل معًا، والاتفاق على تنفيذ حلول لمواجهة مشاكل ليبيا الاقتصادية. وفي الملف السوري، أكد المجلس أن الحل الوحيد الممكن للأزمة السورية يتمثل في الحل السياسي القائم على مشاركة جميع الأطراف السورية بما يلبي تطلعات الشعب السوري، ووفقًا لما ورد في بيان “جنيف1” في يونيو عام 2012م، واستنادًا لما نصت عليه القرارات والبيانات الصادرة بهذا الصدد وخاصة قرار مجلس الأمن رقم (2254). وعبّر عن دعمه لجهود الأمم المتحدة في عقد اجتماعات جنيف وصولًا إلى تسوية سياسية للأزمة السورية، داعيًا جامعة الدول العربية للتعاون مع الأمم المتحدة بهدف إنجاح المفاوضات التي تجري برعايتها لإنهاء الصراع وإرساء السلم والاستقرار في سورية. ‏وأشاد بترحيب الكويت باستضافة مؤتمر المانحين لإعادة إعمار المناطق العراقية المحررة. ‏وحض الدول العربية على دراسة إمكانية إنشاء صندوق لدعم إعادة إعمار المدن المحررة من التنظيمات الإرهابية في الدول العربية التي كانت بعض مدنها تحت سيطرة هذه التنظيمات، بهدف تسهيل عودة النازحين.

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«القوات»: جبران بيمون...

جوني منير/جريدة الجمهورية/الخميس 14 أيلول 2017

رئيس «القوات» بَدا في خطابه المتشدّد تجاه «حزب الله» متناغماً مع تغريدات السبهان

 حسناً فعل من دفع في اتجاه إلغاء الاحتفال بالانتصار على الإرهاب الذي كان مقرّراً اليوم في ساحة الشهداء.فالمناسبة كانت لتتحوّل مزايدات سياسية وسط ساحات مفتوحة وتعبئة حزبيّة، مع ما يعني ذلك من مخاطر حصول احتكاكات وصدامات، ليتحوّل معها دور الجيش فاصلاً أو عازلاً بين مجموعات متناحرة، أضف إلى ذلك ما ظهر من أصوات إقليمية تُشجّع على استعادة الانقسام السياسي السابق، أي «8 و14 آذار»، على قاعدة «مَن معنا هو معنا ومن ليس معنا فهو ضدنا».

وفيما عدا بعض القوى التي جارت الاتجاه التصعيدي، فإنّ رئيس الحكومة سعد الحريري بدا حازماً في موقفه، فهو نأى بالحكومة عن أيّ تصعيد أو اشتباك داخلي، ورفض من أمام دارة الرئيس تمام سلام أيّ تحريض لاقتتال سنّي - شيعي، ما دفع «حزب الله» إلى ملاقاته من خلال المواقف التي أعلنها نائب امينه العام الشيخ نعيم قاسم. وهو ما يعني أنّ الحماوة السياسية التي سعَت إليها بعض القوى الإقليميّة لم تجد لها التجاوب الداخلي المفتوح. وقيل إنّ مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين جابري أنصاري وعندما زار بيروت عقد لقاءً ممتازاً مع الحريري وصفه أنصاري بالدافئ، وأعلن لاحقاً عن لقاء بين الحريري ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف. فالحريري يُدرك أنّ زمن النزاع المفتوح بين السعودية وإيران تبدّل، خصوصاً وسط الحديث عن إعادة فتح القنصلية السعودية في مشهد، وربّما السفارة في طهران.

وبخلاف بعض القوى اللبنانية التي جارَت تغريدات الوزير السعودي ثامر السبهان، فإنّ الحريري قد يكون لمَس أنّ تغريدات السبهان لم يواكبها الاعلام السعودي، وبالتالي لم ترتقِ الى مستوى الموقف الرسمي، أو على الأقلّ، وكأنّ ثمّة تخبّطاً في تظهير الموقف السعودي.

ولذلك ربما تجنّب «حزب الله» الردّ على تغريدات السبهان، لا بل على العكس ردّ التحية للمواقف الأخيرة للحريري وكأنه يعتبر أنّ تغريدات السبهان موجّهة إلى الحريري فقط من دون سواه، أضف الى ذلك موقف الحريري من روسيا حول اهتمام لبنان بإعادة اعمار سوريا، وهذا له مدلولاته الكثيرة، خصوصاً على المستوى السياسي. وبخلاف الانطباع السائد، فإنّ «حزب الله» يتصرّف وكأنه تحرَّر من كثير من القيود التي كانت تكبّله. وهو لهذا ربما طلب من قائده الميداني في دير الزور الظهور إعلامياً، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ مشاركته في القتال في سوريا.

لا بل أكثر، فإنّ العارفين يقولون إنّ نقاشات كثيرة دارت داخل قيادة «حزب الله» منذ قرار المشاركة في الحرب في سوريا، وعلى أساس احتمال شنّ إسرائيل عملية عسكرية في الداخل اللبناني. وكانت هذه المداولات تؤشّر الى جُرح عسكري كبير هو منطقة القلمون، ذلك أنّ سحب مجموعات «حزب الله» من هذه المنطقة في حال المواجهة العسكرية مع إسرائيل سيؤدّي إلى تهديد مناطق البقاع الشمالي.

وبعد «ختم» جُرح القلمون استعاد «حزب الله» حيّزاً واسعاً من هامشه العسكري. وبدا أكثر هدوءاً في مقاربته للتعرجات السياسية الداخلية، وهو الذي يتابع بدقة تطوّرات الحدود السورية - العراقية والتي كان آخرها إخلاء قاعدة التنف تحضيراً لإعلان المنطقة القريبة من الحدود مع الاردن، منطقة خفض توتر.

لكنّ الاشتباك مع تغريدات السبهان لم يكن الوحيد، فعلى الساحة المسيحية حيث رفع رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع مستوى الهجوم على «حزب الله» اندلع اشتباك آخر بينه وبين رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل. صحيح أنّ الملفات الشائكة والتي تراكمت بين «التيار» و«القوات» كانت تُنبئ بانفجار سيحدث، لكنّ التوقيت توقفت عنده «القوات»: هل له علاقة بالمناخ السياسي العام والخطوط السياسية العريضة والتموضع الداخلي الجديد؟ أم أنّ حدوده الملفات الخلافية الكثيرة بين الحزبين؟

جعجع الذي باشر التحضير للانتخابات النيابية المقبلة منذ فترة، وعلى أساس توسيع حصّته النيابية الى الحدّ الأقصى تمهيداً لفرض نفسه مرشّحاً رئاسياً وحيداً، تجنَّب دعوة رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل والنائب السابق فارس سعيد إلى قداس «شهداء المقاومة اللبنانية»، على رغم مسارعة «القوات» إلى التواصل مجدداً مع الجميّل، وعلى أساس أنّ خطأ حصل في عدم دعوته.وفي خطابه المتشدّد تجاه «حزب الله»، بَدا جعجع متناغماً مع تغريدات السبهان، وهو لذلك قد يكون أخذ وقته للوقوف على الخلفية التي استند إليها باسيل في مواقفه تجاه «القوات». ولا شكّ في أنّه فوجئ بعدما كان مطمئناً للخطوة التي نفّذها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بإرسال ممثّل عنه. العارفون يقولون إنّ جعجع سيأخذ وقته قبل أن يُقرّر خطوته التالية مع تمسّكه بالسعي إلى الفصل بين علاقته بعون وعلاقته المتوتّرة بباسيل. وفي انتظار ذلك، سيوفد وزير الاعلام ملحم الرياشي لاستكشاف كامل الصورة عند «التيار الوطني الحر»، وفي انتظار ذلك يُردّد مسؤول «قوّاتي»: «جبران بيمون». وفي المقابل، تبدو الصورة مختلفة لدى «التيار»: «لقد شبعنا من اتّهامنا وتشويه صورتنا باستمرار والتّحدث بلغتين معنا». ويستغرب هؤلاء ربط النزاع الحاصل بخلفيات إقليمية أو عناوين غير حقيقية: «لقد أعطينا كل شيء وأكثر، وفوجئنا أكثر من مرة، لا بل في كل مرة، بالرسائل والخطوات المسيئة. مرّة في التحضيرات الانتخابية، ومرّة أخرى في التمريكات الاعلامية، ومرّات ومرّات باتهامنا بالفساد، وكأنّ هنالك من يستغلّ مرونتنا لتشويه صورتنا او ليضحك علينا، فكفى». ويختم هؤلاء قائلين: «إذا فتحنا جردة الحساب لا تنتهي».

 

بشير الجميّل رئيسٌ قويّ

سجعان القزي/جريدة الجمهورية/ الخميس 14 أيلول/2017

بشير رئيسٌ قوي. هو على قياسِ الكلمة وهي على قياسِه. مترادفان. معاً عاشا، ومعاً غابا. وأصلاً إن عبارةَ: «لا تخافوا أن يُصبحَ الزعيمُ القويّ رئيساً للجمهورية»، أطلقها بشير الجميل سنةَ 1980 متوجِّهاً إلى المسلمين بقصد الحوار مع زعمائهم وصولاً إلى «حلٍ لبنانيٍّ» وسطَ مجموعةِ مبادراتٍ عربيةٍ ودولية.

منذ الأساس كان هاجسُ بشير تطويقَ كلِّ هذه المبادرات الملتبِسة و«لبننةَ» الحلِّ ليخرج الفلسطينيُّ والسوريُّ والإسرائيليُّ من لبنان بقرارٍ لبنانيّ وطنيّ لأنه كان يدرك الأثمانَ الباهظةَ التي سيدفعها لبنان في حال سُوِّيت قضيتُه خارجَ الإرادة الوطنية.

وجاءت الأحداثُ لتؤكد صحةَ نظريته، حيث تحولت جميع الحلول مشاكل جديدة نقلت لبنان من حرب إلى أخرى ومن احتلال إلى آخر. وجميع الذين حاولوا «لبننة» الحل ذهبوا اغتيالاً من كمال جنبلاط إلى بشير الجميل.

جاء في خطاب القسم الذي كان سيلقيه الرئيس بشير الجميّل في 23 أيلول 1982: «إن مثل هذه السلطة تحقق الوفاق. الوفاق حكم لا لقاء. إرادة وطنية لا اجتماع وطني. الإرادة الوطنية ممارسة ديمقراطية، الاجتماع الوطني تسوية ديمقراطية، الوفاق قناعات موحدّة تجاه الوطن لا تنازلات متبادلة بين فئات الوطن. التنازل افتئات من حق، وهذا يترك انزعاجاً، الاقتناع صدى الحق، وهذا يترك ارتياحاً.

الوفاق أكثريّة موالية وأقليّة معارضة. والمعارضة جزء من الوفاق مثلما الموالاة. وإني أعتبر الوفاق تحقق من خلال جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، بمن حضرها ومن غاب عنها، ومن خلال تأدية القسَم في مجلس النواب، بمن انتخبني وبمن لم ينتخبني».

اليوم، بعد مرور خمس وثلاثين سنة على استشهاد بشير، يحتاج لبنان إلى تطبيق «اللبننة» خشية أن نذهب فرق عملة. ولا نظن أن القوة العسكرية قادرة على حماية لبنان بمنأى عن «لبننة» القرار الوطني.

لا بل إن القوة العسكرية التي يملكها هذا الفريق أو ذاك خارج إطار الشرعية، تجلب الحروب لا السلام. القوة هي حماية مرحلية، بينما السلام هو الحماية الدائمة. ولدينا المثل الإسرائيلي لندرك محدودية القوة في غياب السلام.

وحدهم الزعماء الأقوياء يبحثون عن السلام ليؤمِّنوا سعادة شعوبهم، في حين يبحث الزعماء الضعفاء عن الحرب ليَستَقووا على شعوبهم. كان بشير الجميل - طوال حياته وفي عز ليالي العنف - ينقّب عن فرص الحوار مع الآخرين، ولاسيما مع المسلمين اللبنانيين سُنَّة وشيعة ودروزاً.

لكن الأطراف الخارجية - وبخاصة الفلسطينية والسورية - كانت «تشيطن» صورة بشير لتعطل جميع مشاريع الحوار اللبناني ــ اللبناني لكي لا تفقد دورها وسيطرتها.

أين نحن اليوم من هذا الرجل؟ من «الرئيس القوي»؟ مرتكزات قوة الحاكم هي شخصيته وأخلاقه ومواقفه الوطنية. وقلّما عرفنا في لبنان رؤساء جمهورية جمعوا الخصال الثلاث. قلة هم. منهم من اكتفى بواحدة ومنهم باثنتين.

أما بشير الجميل، وإن لم يحكم، فتمتع بالثلاث معاً مضافةً إليها الشجاعة. عاش بشير واقع البلد وتكيف مع مستلزمات الحرب فوقع كغيره في أخطاء بعضها مميت، لكنه تحوّل لحظة انتخابه رئيساً بمستوى الوطن، وبعد اغتياله شهيداً بمستوى الاسطورة.

كان الرئيس المنتظر في «لاوعي» الشعب اللبناني عموماً، والحلم الموعود في وعي الشعب المسيحي. سكن الــ«أنا العميقة» le Moi profond في كل مواطن وتحول «وثوباً حيوياً» l’Elan vital للوطن حسب التفسير البسيكولوجي.

خلافاً لمزاعم عدّة، انتخب بشير الجميل رئيساً باسم الشعب اللبناني، وبآلية ديمقراطية طبيعية، وبحضور نواب من مختلف الاتجاهات الحزبية والطائفية والمذهبية. عُرض عليه الوصول إلى الرئاسة عبر آلية عسكرية ففضل الآلية الديمقراطية. وأصلاً، أحد أهداف مقاومة بشير الجميل كان الحفاظ على النظام الديمقراطي والشراكة الوطنية. وأتى تصرفه الفوري إثر انتخابه ليؤكد هذا المنحى. ما كان بشير ثورياً أو انقلابياً، بل مقاوماً يؤمن بالتغيير من خلال التراث الوطني والقيم الانسانية. كان الانسان محور نضاله. وإذا راجعتم خطاباته تجدون الكلمات الأكثر ترداداً هي: لبنان، المشرق، الانسان، الحرية، الأمن، القيم، النزاهة، السيادة، الكرامة، التقدم، الشباب، نمط حياة، الشرعية، الدولة و... الشهداء. حدود مقاومته وقفت أمام المجلس النيابي والقصر الجمهوري والنظام اللبناني والميثاق الوطني. وحدود علاقاته الخارجية وقفت عند حدود مصلحة لبنان العليا وعلى باب السيادة والاستقلال. لم يشعر أنه مدين إلا للمقاومين والشهداء والناس الطيبين. انتخب بدموع أمهات الشهداء وبابتسامات أبنائهم. عشية استشهاده، كنا وحدنا في بيته ببكفيا نضع اللمسات الأخيرة على خطاب القسم الرئاسي. وفيما كنتُ أغادره بُعيد منتصف الليل، أخبرني أنه ذاهب في اليوم التالي (14 أيلول) إلى بيت كتائب الأشرفية ليلتقي الشباب. ارتعبت لأني كنت خائفاً على سلامته، وقلت له: «لا يجوز أن تخاطر بهذا الشكل». فأجابني: «هودي هني اللي عملوني رئيس الجمهورية. لا هالدولة ولا هيديك الدولة. لا يمكن أطلع إلى قصر بعبدا قبل أن ألتقي شباب الأشرفية وكرم الزيتون». ذهب ولم يعد. وعادت الدول تعبث بلبنان. فهلموا يا شباب الأشرفية وكرم الزيتون ويا شباب كل لبنان نحافظ على لبنان ونتذكر... الرئيس القوي.

 

الحريري في موسكو في التوقيت الصحيح؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 14 أيلول/2017

قبل زيارة الحريري لروسيا لم يناقش لبنان ملفّ النزوح السوري مع أيٍّ من القادة الروس

 تصرّ مراجع ديبلوماسية غربية على متابعة زيارة الرئيس سعد الحريري لروسيا شكلاً ومضموناً وتوقيتاً وشموليّة. فاللقاءاتُ لم تستثنِ أحداً من القادة الروس الكبار وتوّجها أمس بلقاء الرئيس فلاديمير بوتين ما يعني أنها تناولت مختلفَ القضايا المطروحة على الساحتين الدولية والإقليمية بالإضافة الى تلك التي تعني لبنان. الأمر الذي سيتيح قراءةً أكثرَ وضوحاً للإستحقاقات المقبلة. فكيف قرأتها هذه المراجع؟القراءاتُ الداخلية السطحية لزيارة الحريري الروسية وعدم إعطائها ما تستحق من عناية واهتمام سياسي وإعلامي، لها ما يبرّرها. إذ إنّ المسؤولين منهمكون في معالجة ذيول العمليات العسكرية الأخيرة عقب عملية «فجر الجرود» وطلب التحقيق في الأحداث التي شهدتها عرسال بعد 2 آب 2014. لكنّ الزيارة حظيت بمواكبة ديبلوماسية غربية وعربية بعيداً من الأضواء سعياً الى فهم كثير من التفاصيل التي يمكن من خلالها قراءة التوجّهات المقبلة في لبنان وسوريا والمنطقة. ففي مجلس سياسي وإعلامي مصغّر فنّد أحد الدبلوماسيين الغربيين الأسباب التي دفعت بلاده الى مواكبة هذه الزيارة بعناية غير مسبوقة، وأكّد فهمه وتفهّمه إنشغالَ المسؤولين اللبنانيين وأجهزتهم الأمنية والعسكرية بالتداعيات التي تركتها الأحداث الأخيرة وما يمكن أن تؤدّي اليه المواقف المتنافرة بين اللبنانيين. وقال: «أنا أفهم حجمَ العناية المطلوبة من رئيس الجمهورية ومعه القادة الأمنيين لمعالجة التداعيات السلبية لكل ما جرى على الساحة اللبنانية. فليس مسموحاً أن تحصل أيّ هفوة أو دعسة ناقصة يمكن أن تحيي المخاوف من فتنة مذهبية بين السنّة والشيعة في البلاد. فكل ما رافق فتح المعابر الآمنة للإرهابيين من المناطق التي حوصروا فيها في جرود القاع ورأس بعلبك ومحيطها، كما في القلمون الغربي السوري وعلى جانبي الحدود ثمناً للمعلومات عن مصير العسكريين كان يمكن تفهّمُه لولا الصدمة التي رافقت اكتشاف أنهم لقوا المصير المعلوم.

فالنهاية المأسوية وعودتهم جثامين مقابل مشهد العبور الآمن للإرهابيين بأسلحتهم الفردية ومقتنياتهم المالية والمادية الى حيث ما أرادوا في باصات مبرَّدة فتحَ الباب واسعاً أمام إجراء المقارنات السلبية التي أطلقها أكثر من طرف ومحاكاة كارثية للوضع تسبّب بالشعور الغاضب لدى عائلات العسكريين واللبنانيين عموماً من دون استثناءات يمكن احتسابُها.

وأمام هذا الواقع فإنّ الإعلان عن التحقيقات في أحداث 2 آب وما تلاها بنحوٍ زمني محدود يتوقف عند تحديد الظروف التي أدّت الى استشهادهم ومحاسبة المقصّرين في أيّ موقع كانوا سياسيّين أم عسكريين قد زاد في الطين بلة.

فالخطوة في رأي هذا الدبلوماسي جاءت متسرّعة وفي توقيت غير مناسب، فما حصل قبل أن تكتمل مراحل الإنتصار كان يجب تأجيله، وما كان مسموحاً أن يواكبها هذا الضجيج السياسي والإعلامي وحجم الإستثمار الذي رافقها سعياً الى تثميرها في النزاع الداخلي على كل المستويات.

كذلك بالنسبة الى الموقف من النظام السوري في هذه المرحلة بالذات ومحاولة تكريس انتصار غير مسبوق لفئة على أخرى، وقد حان أوان تكريسه في الإدارة والجيش والمؤسسات، فطفت على السطح مجدّداً وفي أيام معدودة كلّ مظاهر الإحتقان الداخلي المذهبي والسياسي، واعتقد البعض أنه حان أوان «الإنتقام» السهل.

ومن دون الغرق كثيراً في هذه القراءة الديبلوماسية للأحداث، فقد تمّ تصويب النقاش مجدّداً في اتّجاه تقويم زيارة رئيس الحكومة لروسيا، بدايةً في توقيتها كما في شكلها ومضمونها. فرأى الديبلوماسي أنها جاءت في أفضل توقيت، فلبنان الخارج من انتصاره على الإرهاب حظي بدعم وتفهّم وتقدير دولي غير مسبوق بمعزل عن النقاش الداخلي في لبنان. والى الترحيب الذي عبّرت عنه الدول المانحة للجيش سلاحاً وعتاداً وتنميةً لقدراته القتالية، وتحديداً الأميركيين والبريطانيين، فقد استدرج الجيش دعماً دولياً غير مسبوق استحقّ تقديراً مماثلاً لدى القوى التي تناهض الحلفَ الدولي وموسكو واحدة من قادته فكان لا بدّ من زيارتها طلباً للدعم السياسي والديبلوماسي والعسكري في آن، وطلب دعم عسكري محدّد يتناسب مع أنواع الأسلحة التي تستخدمها قوى الجيش البرّية والصاروخية.

والى هذه الملاحظات، فقد اعتبر الديبلوماسي، أنّ لبنان، الى كونه من دول الحلف المعلن ضد الإرهاب، لديه مشكلة كبيرة تتجلّى في حجم النزوح السوري وتداعياته السلبية. فلم يسبق لأيٍّ من المسؤولين اللبنانيين أن ناقش مع القادة الروس ملف إعادة النازحين السوريين الى بلادهم بعدما ابتدعوا «مناطق خفض التوتر» التي يديرونها ويراقبونها بفعالية، وأنه لا بدّ أن تكون لهم كلمة في ملفات العودة تتقدّم على أيّ ملفّ سوري داخلي أو إقليمي أو دولي. وتلاقى الديبلوماسي ومحدّثوه على كثير من النقاط الأساسية وابرزها أنّ التعهّدات والوعود الروسية يمكن أن تتحوّل أمراً واقعاً في وقت قياسي على عكس التعهّدات الأميركية وغيرها من دول الحلف الدولي. فقد أثبت الروس قدرتَهم على إدارة الملفات الحافلة بالتناقضات بمجرد أن تتناول مطالب اسرائيل والأردن وتركيا وايران وبعض دول الخليج في آن، كذلك أثبتوا قدرتهم على ضبط الوضع في كثير من المناطق برعاية عسكرية مباشرة أو بالتفاهمات الأخرى. وقد ظهر جلياً، وأيّاً كانت النتائج المترتّبة على الغارات الإسرائيلية على أهداف مختارة، أنّ هذه الغارات مبرَّرة في رأيهم.

ومع الإعتراف بفشل الروس بتلبية مطالب تل ابيب كاملة لكنهم في الوقت عينه سمحوا لها بدور محدود في مواجهة هاجسها الأكبر من الدور الإيراني وحلفائه المتعاظم في سوريا منذ أن برّروا لها اغتيالَ جهاد عماد مغنية وضباط إيرانيين وبالإغارة المستمرة من وقت لآخر على المواقع النووية والكيماوية السورية من دون أيّ عقاب أو ردّ فعل غاضب. وفي نهاية هذه القراءة، يصرّ الديبلوماسي على القول إنّ زيارة الحريري لموسكو «جيدة وفي توقيتها الصحيح والدقيق» وأنها ستؤسّس لزيارة ناجحة لرئيس الجمهورية يبدو أنها حُدِّدت في النصف الثاني من تشرين الأول المقبل بحيث يكون بعض البرامج الروسية والدولية قد أُنجز ليتّضح كثير من المعطيات المتّصلة بمستقبل الأزمة السورية، إذ ليس هناك أيُّ إجماع على عودة الهدوء قريباً، لا بل إنّ استمرارَ الحرب في سوريا في السنوات المقبلة مرجّح وسط اليأس من تفاهمات واسعة.

ولذلك فإنّ نجاح الروس في إقامة بعض «المناطق الآمنة» سمح للجيش السوري وحلفائه باستعادة السيطرة على مناطق استراتيجية واسعة بأكثر من معيار سياسي وأمني وديموغرافي واقتصادي. وإنّ تحسّنَ العلاقات بين بيروت وموسكو سيؤمّن كثيراً من الضمانات التي يطالب بها لبنان على أكثر من مستوى، لجهة احترام حياده وأمنه وتعزيز قدرات الجيش وإعادة قسم من النازحين الى أراضيهم، وهو ما ستثبته الأيام المقبلة.

 

إرهابيّون بثياب منقّبات يستأجرون شققاً لـ«النمور المنفردة»

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/الخميس 14 أيلول 2017

«داعش» ستعتمد في عملها «تحت الأرض» أسلوب «النمر المنفرد»

 قُبِض قبل أيام على «داعشي» في مخيّم شاتيلا الفلسطيني في بيروت، وذلك أثناء محاولته استئجارَ شقّة في هذا المخيّم، حيث كان متنكّراً بزيّ امرأةٍ منقّبة. وتبيّنَ من التحقيقات الأوّلية معه أنه من عناصر «داعش» الذين كانوا يقاتلون في الرقّة، وهربَ من هناك لدى بدءِ قوات «قسد» (قوات سوريا الديموقراطية) الهجوم عليها، ونجح بعد تخَفٍّ طويل في الوصول إلى لبنان.وخلال الفترة القصيرة الماضية التي اتّسَمت باحتدام معارك إخراج «داعش» من أهمّ معاقلها في العراق وسوريا ولبنان، تعاظمت حالات قبضِ الاجهزة الامنية اللبنانية على «داعشيين» تسرّبوا من سوريا ومن القلمون وجرود السلسلة الشرقية اللبنانية ـ السورية، الى العمق اللبناني ومدنِه وقراه. وتنجح هذه الاجهزة في القبض يومياً تقريباً على أعداد من هؤلاء الذين يحاولون التخفّي متنكّرين بثياب نسوةٍ منقّبات، أو عبر لجوئهم الى أماكن بعيدة عن الأنظار، أو التظاهر بأنّهم جزء من بيئات النزوح السوري في لبنان.

ومرّةً جديدة تتسلّط الأضواء على مخيّمات النازحين السوريين في منطقة عرسال، بصفتها بيئةً لجأ إليها عناصر من «جبهة النصرة» و»داعش» بعد معركة الجرود وخلالها، وبصفتها أيضاً ملجأً لا تزال تختبئ فيه عناصر من هذين التنظيمين. ويتسرّب هؤلاء بحسب التقديرات الامنية من هذه المخيّمات الى الداخل اللبناني، وذلك على شكل خلايا صغيرة ووفق ما هو مرسوم في «الخطة ب» لـ«داعش» التي كانت «الجمهورية» قد أشارت اليها سابقاً.

والمبدأ الاساس الذي توصي به هذه الخطة، هو دعوة عناصر «داعش» وخصوصاً الصفّ الاوّل فيه، الى الهجرة من معاقل التنظيم في سوريا التي تتعرّض للسقوط بالتتالي، والتوجّه للانغماس بين جموع النازحين السوريين في دول الجوار السوري، وخصوصاً في لبنان، ليُصار بعد ذلك الى إعادة هيكلةِ البنية العسكرية لـ«داعش» بما يناسب ظروفَ الانتقال من مرحلة الوجود في الإمارة المعلنة الى مرحلة الوجود تحت الارض وتنفيذ عمليات إرهابية انتحارية ستعتمد في غالبيتها على تطبيق أسلوب «النمر المنفرد»، وهي التسمية الاصطلاحية التي تَقصَّد قائد الجيش العماد جوزف عون ذكرَها خلال خطابه في مناسبة تكريم جثامين الشهداء العسكريين في اليرزة الاسبوع الماضي، حيث اعتبَر أنّ هذا النوع من الارهابيين سيشكّل تحدّياً للأمن في لبنان في مرحلة ما بعد طرد «داعش» من معاقلها في الجرود.

وأبرزُ ما توصي به «الخطة ب» الداعشية هو أن تتكوّن بنيتها الارهابية العاملة تحت الارض من مجموعات، يتألف كلّ منها من عشرة الى 15 شخصاً، ويكون على رأس كلّ مجموعة أمير، ويتفرّع من كلّ مجموعة «خلايا صغيرة» و«نمور منفردون».

وتورد مصادر لصيقة الصلة بمكافحة مرحلة التحدّي الإرهابي المتوقع أن يشهده لبنان في مرحلة ما بعد انهيار إمارة «داعش» في سوريا والعراق، وأيضاً في مرحلة ما بعد إخراجها مع «النصرة» من معاقلهما في جرود لبنان، الملاحظات الأساسية الآتية:

ـ أوّلاً، في المدى المنظور ومن خلال درسِ حالات عناصر «داعش» و«النصرة» الذين قُبِضَ عليهم في لبنان، يتّضح بالفعل انّ قيادة الرقة الداعشية كانت قد اتّخذت قراراً بعد أن اتّضَح لها أنّ عمر إمارتها اصبَح قصيراً، بإخراج الجزء الاهمّ من عناصرها من معاقلها المعلنة للتوزّع في دولِ الجوار السوري وتحديداً بين جموع النازحين السوريين فيها.

ويلاحَظ من خلال عنصر «داعش» الذي قُبِضَ عليه في مخيّم شاتيلا، انّ اسلوب تنكّر مقاتلي «داعش» بزِيِّ المنقّبات يتمّ اتّباعه بكثرةٍ في هذه المرحلة، كأسلوب يتوخّى إحراج عمليات التعقّب الناشطة التي تنفّذها الاجهزة الامنية اللبنانية لرصدِ حراكِ تسرّبِ الارهابيين الهاربين من الجرود وسوريا الى لبنان.

ـ ثانياً، تُظهر المعلومات الاوّلية انّ اوّل اهداف «داعش» في لبنان، ضمن سعيِها لتدشين مرحلة ما بعد تفكّكِ اماراتها، هو شنُّ هجمات انتحارية ضد الجيش اللبناني، وايضاً ضد تجمّعات إحياء طقوس عاشوراء التي أزفَ موعدها هذه السنة، والتي يُحييها الشيعة اللبنانيون كلّ سنة في كلّ مناطق وجودهم.

ـ ثالثاً، في مجال سعيها الى وضع «تقدير موقف» علمي عن إمكانات الجماعات الارهابية في المرحلة الجديدة، تُبرز المصادر المعنية بهذا الملف معطيات اساسية عدة تُظهر أنّ هذه الجماعات تعاني من ضعفٍ بنيوي يَجعلها عاجزةً عن فتحِ معركة ارهابية موجعة في لبنان تحقّق لها هدفَ استدراك هزيمتها الاستراتيجية التي منِيت بها في كلّ دول المشرق العربي:

يُركّز المعطى الاوّل على انّ «داعش» و»النصرة» تمرّان حالياً في مرحلة ضمور وفقدان الزخم، سواء داخل محازبيهما المباشرين او بيئاتهما الحاضنة.

فالعنصر الذي يُقتل او ينسحب من التنظيم لا يمكن تعويضه بسهولة، علماً أنّ هذه المشكلة لم تكن موجودة لديهما في المرحلة الماضية، حيث كانت طوابير الراغبين في الانتساب اليهما تقدَّر بالألوف على مدار كلّ شهر. في مقابل ذلك تجذّرَت تجربة التنسيق الى حدّ التكامل بين الاجهزة الامنية اللبنانية في شأن مكافحة الارهاب. وهذه ميزة تضيف الى حرب لبنان الاستباقية سواء ضد نسخة «داعش» في «زمن الإمارة» أو ضدّها الآن في «زمن العمل تحت الارض»، قدرةً كبيرة على كسبِ المعركة ضدّ الارهاب. ومعلوم هنا أنّ أهمّ ما تعاني منه دول الغرب على جبهة مكافحة الارهاب هو ضعفُ منسوبِ التنسيق الامني الكامل بين أجهزتها الأمنية، الأمرُ الذي تستغلّه الجماعات الارهابية للنفاد منه. أمّا المعطى الثاني فهو الوضع السياسي الداخلي اللبناني المحصّن، أقلّه تجاه ملفّ الإرهاب، حيث لا يمكن المقارنة بين هذه المرحلة وتلك التي اعقبَت احداثَ 7 أيار عام 2008، حينها كان هناك كثير من فجوات التباعد بين القوى السياسية في لبنان، أمّا الآن فإنّ هذه الفجوات تقلّصَت في خصوص كثير من القضايا الساخنة، كما أنّها أصبحت موحّدة على مستوى مقاومة الارهاب. ومن المهم، في نظر المصادر عينها، إبقاءُ الموقف اللبناني من مكافحة الارهاب ضد لبنان واستتباعاته، محلّ اتّحاد، لأنّ هذا الأمر يعَدّ عاملاً رئيساً يساعد على النجاح في المعركة المتوقّعة ضد «داعش» و»النصرة» في مرحلة ما بعد تشَظّيهما إلى خلايا صغيرة و»نمور منفردة» تحاول أن تضرب في لبنان.

 

الخمينيون يكتبون تاريخ الممانعة وليس تاريخ المنطقة

 وسام سعادة/المستقبل/13 أيلول/17

يتعاطى فريق الممانعة مع مقولة «فشل المشروع» المضاد لهم، الذي يحشونه أطرافاً وأوصافاً، كما لو كانت مقولة «طازجة» هي المرّة الأولى التي يثبونها ويؤسسون عليها. المفارقة أنّه، إذا ما رجعنا إلى كل السنوات التي قطعناها مع هذا الفريق نجدهم يكرّرون «حدث» فشل المشروع المضاد لهم، على مدار الوقت. متى لم يعلن الممانعون فشل المشروع المضاد لهم؟ فإذا كان هذا المشروع لا ينتهي في نفس الوقت، عند كل عتبة يزف فيها للعباد نبأ فشله وتدحرجه وتخبطه، فمرد ذلك واحد من ثلاثة، إمّا أنّه في كل موسم تعارك الممانعة خصماً جديداً وتبطحه، وإمّا أنّ الخصم إيّاه بسبعة أرواح في مواجهة الممانعين، وإمّا أنّه ليس هناك بكل بساطة «مشروع» مضاد للممانعة كي يكون بالمتسع الإنتصار عليه.

أساساً ما هي هذه المنظومة التي تجمع من ولاية الفقيه حتى البعث الأسدي مروراً بـ «حزب الله» وبعض التنويعات القومية واليسارية، كي ينوجد في مقابلها مشروع مناهض لها، وكي يكون مفهوماً على أي أساس تنتصر وضد من؟

ليس بديهياً الأمر. فإذا كانت منظومة الممانعة التي يحكى عنها ليست هي النفوذ الإيراني العامل على التمدّد والتصلّب في بلدان المشرق العربي، فيمكن بالفعل، الإقرار بأنّ هذا النفوذ توسّع بعد التدخل الأميركي في العراق وإسقاط نظام صدام حسين، وبعد انتقال النظام السوري من موقع «الحليف» إلى موقع «التابع» لنظام ولاية الفقيه، وبعد تضخم انعدام التوازن بين «حزب الله» وبين المكونات السياسية الأخرى في لبنان.

أمّا إذا أريد بمنظومة الممانعة شيء إضافي بالنسبة إلى دائرة النفوذ الإيرانيّ هذه، فكل ما حصل في السنوات الماضية يبرز أكثر فأكثر الطابع «الهزليّ» لغير المنتمين للخط الخميني ضمن معسكر الممانعة. وحدهم الخمينيون هم الجدّيون بين الممانعين، والذي يمكن في نهاية المطاف الكلام معهم في السياسة. أما غير الخمينيين، فهم بمنزلة المهرّجين ليس أكثر ضمن هذه المنظومة، سواء كانت لهم مخالب، أو من دون. إذاً، عند هذه العتبة، من «يكتب التاريخ» لدى الممانعين، إذا ما شئنا استعادة عبارة السيد حسن نصر الله؟ يكتب تاريخ الممانعة الخمينيون. الآخرون ظواهر هامشية.

طبعاً، هناك بعد ثالث للموضوع، يتصل بالصراع المذهبي، وثمّة من يستعجل الحديث عن تحوّل عميق في بنية مجتمعات المشرق العربي، على صعيد الأنسجة الأهلية والصبغة المذهبية الإجمالية. وهنا، لا يمكن أن يكتب تاريخ هذا التحوّل العميق المزعوم أحد الآن. إنّه برسم الأجيال المقبلة. فالمؤرخون المنتمون إليها هم الذين سينظرون إلى ماضيهم - حاضرنا، وينطقون إذا كانت التحولات الراهنة مفضية إلى تحوّل عميق على الصعيد المذهبي لمجمل مجتمعات المشرق العربي، أسوة بالمحقق في العراق، بعد انتقاله من غلبة إلى غلبة.

هل يكتب الممانعون إذاً التاريخ؟

1 – الخمينيون منهم هم الذين يكتبون تاريخ الممانعة.

2 – التحولات العميقة على صعيد البنى الإجتماعية في المنطقة وما إذا كانت في طور تبدّل على صعيد «اللون المذهبي الإجمالي» للشرق العربي لا يمكن ارتجال الحكم عليها الآن. التحولات العميقة تفترض وقتاً طويلاً. الأحداث الصاخبة والمشهدية تُشعر صانعيها أو المشاهدين بأنها تبدّل كل شيء بلحظة، في حين أنّ الأمور تأخذ وقتاً أطول من الأحداث عندما يتعلّق الأمر بهياكل وبنى.

بالتوازي، إذا كان الخمينيون، من ايران إلى لبنان، يكتبون تاريخ الممانعة، فهذا مختلف إلى حد كبير، عن القول بأنهم يكتبون تاريخ المنطقة في هذه الفترة من الزمن. ليس فقط لأنّها من اختصاص مؤرخي الأجيال القادمة. بل أيضاً لأنّ هذه المنطقة من العالم تغادر التاريخ اليوم أكثر من أي وقت مضى. كثرة الحديث عنها، عبر الكوكب، «تغش». ما هو هذا العمران الذي يشيد صرحه الممانعون كي يقول الواحد منهم لأخيه أنّهم «يكتبون تاريخ المنطقة»، فقط، لأنهم أجروا مفاضلة مع «داعش»؟ أن تكون أقل ظلامية من داعش لا يعني أنك تنويري. أن تكون داعش قد بدّدت التاريخ، فهذا لا يعني أنّك تستأنف التاريخ.

الخمينيون يكتبون تاريخ الممانعة نعم. غيرهم من الممانعين على هامشهم.

لكن الخمينيين لا «يكتبون تاريخ المنطقة»، فبعد عقود طويلة على تشييدهم نظامهم في ايران لم يفرجوا لنا بعد عن نمط العمران الذي يريدون به أن يكتبوا التاريخ. من هنا، الظلم اللاحق بتاريخ الصفويين حين يتهم الخمينيون بالصفوية. أنى للخمينيين أن يكونوا صفويين؟ اسماعيل شاه أو عباس شاه كانا يتنافسان مع العثمانيين على «كتابة تاريخ المنطقة»، مفهوم. لكن «الباسدران»، أي مظهر عمراني أو حضاري عندها كي تكتب هذا التاريخ؟ مساهمتها في «ورشة الهدم»؟ ليست مساهمة ثانوية أبداً. فإذا كان هذا هو المقصود، فعلاً هم «يختطون لنا» تاريخنا، تاريخ بلا خطوط.

 

بعد الانتصار..لا تهاون في تثبيت الاستقرار

علي الحسيني/المستقبل/13 أيلول/17

في لبنان، أثبت التعاطي الرسمي المعطوف على الأحداث والمستجدات الطارئة وتحديداً الأمنيّة منها، أن الأمن السياسي يُشكّل العمود الفقري للاستقرار الأمني في بلد يخضع لتركيبة متعددة ومتنوعة نوعاً ما حيث يحتاج فيه الاستقرار بكافة أنواعه، إلى توحيد القرار السياسي الذي غالباً ما يُشكّل دفعاً معنويّاً للأجهزة الأمنية العاملة على الأرض ينتج عنه سقوط شبكات بيدها. ومن أبرز ما توصل اليه لبنان بفعل القرار السياسي الموحد، انهزام أهم منظومة إجرامية وإرهابية في المنطقة وطردها الى غير رجعة، من جرود بدأ زرعها يُثمر على أيدي وسواعد ضباط وعناصر الجيش، حقولاً من التضحيات وفصولاً من الانتصارات.

بعد توجيهه ضربة قاصمة للإرهاب في لبنان ودحره من الجرود بشكل لا يُمكن العودة اليها لا اليوم ولا غداً، بالإضافة إلى تثبيت عامل الاستقرار في البلد، بدأ الجيش يُعيد تمركزه في الجرود والمناطق الحدودية وحيث تتطلب الحاجة الى وجوده. وعلى الرغم من إمكانية وصف المرحلة الحالية، بمرحلة أمن وأمان كان واجه قبلها لبنان، أخطر مشروع في المنطقة وربما في العالم، وانتصر عليه في بحور أيّام معدودة بفعل التضامن والتكاتف اللبناني، إلا أنه لا يُمكن القول أن مهام الجيش قد انتهت أو أنه أدّى قسطه للعلى، خصوصاً في ظل الكثير من الاستحقاقات التي ما زالت تنتظر عمله وفي مقدمها تثبيت الأمن والاستقرار في مرحلة تُعتبر الأهم والأصعب من عمر البلد.

من الواجبات إلى الانجازات ووصولاً إلى الانتصارات، تبقى عين الجيش وحدها الساهرة عند حدود الوطن وفي داخله. ومن هذه اليقظة الدائمة يُمكن القول، أن الجيش ومن خلال ما يقوم به على أكثر من صعيد وفي أكثر من مكان، عاد ليرسم بنفسه، خطوط سير أولوياته، وذلك من خلال الدعم السياسي والشعبي الذي يتلقاه، وليقول من خلالهما للأقربين والأبعدين، إن زمن استباحة لبنان وأراضيه والاعتداء على شعبه وجعله ملاذاً آمناً للإرهابيين، لم يعد كذلك اليوم، ولا يُمكن تطبيقه على أرض يطوقها بنيران مدفعيته وثبات عناصره خصوصاً مع تفعيل أجهزته الأمنية التي لم تترك للعابثين بالامن في الداخل، المجال للتحرك بحرية، فكانت لهم بالمرصاد على مدى الأيّام التي تلت معركة «فجر الجرود»، وآخرها عثورها أمس على اسلحة وذخائر وأمتعة عسكرية مختلفة في مجمع تجاري في وادي الحصن في عرسال.

مصادر عسكرية تؤكد لـ «المستقبل» أن مهمة الجيش لا يُمكن أن تنتهي لا اليوم ولا غداً، فهو عماد الوطن وأمنه واستقراره. ومن أولوياته اليوم، بؤر الارهاب التي تُشكّل التحدي الأبرز أمام الجيش وأجهزته الأمنية بالتعاون مع بقية الأجهزة اللبنانية الرسمية ليس في منطقة محددة، بل في كل مكان يُمكن أن يُستغل أو يتحوّل منطلقاً أو حضناً لعمليات ارهابية أو محاولات لزعزعة الاستقرار في البلد». هذه التأكيدات تدل على أنه في كل يوم يمرّ من عمر هذا البلد وفي كل استحقاق يُخاض في سبيل الدفاع عنه، ثمة جيش يقف وراء كل هذه الاستعدادات والانجازات. جيش مؤتمن على أرض لا يزيده الدفاع عنها إلا كرامة ومنعة وإصراراً على مواجهة الأخطار ومواصلة المسير حتى تثبيت الاستقرار على الأرض وفي السماء وبعزيمة لا تكل ولا تهدأ تُترجم في أرض الميدان، إمّا بعمل نوعي ينتج عنه اعتقال شبكات إرهابية ومطلوبين أو كشف عن أجهزة تنصت للعدو الاسرائيلي والبقاء على أهبة الاستعداد في ظل خروقاته المتعددة.

وتلفت المصادر إلى أن لبنان قطع شوطاً كبيراً في عملية تثبيت الاستقرار بعد معركة الجرود وطرد الارهابيين منه، وهذا ما انعكس بشكل ايجابي على الداخل وأرخى حالة من الاستقرار والأمان بين اللبنانيين. لكن هذا الأمر لا يعني أننا أصبحنا بمنأىً عن الارهاب اذ أن هناك بعض البؤر التي يجب التخلص منها»، موضحة أن «الجيش خلق شبكة أمان أمنية وعسكرية منعاً لدخول إرهابيين أو تسللهم اليها وتنفيذ مخططات إجرامية أو حتّى إيجاد أرضية يُمكن أن تُشكّل عامل أمان لهم».

بالطبع، فلا يوجد في العالم كله، شيء اسمه «أمن ممسوك» مئة في المئة، لكن وعلى الرغم من هذه النظرية السائدة والتي هي حقيقة مؤكدة، يُمكن الجزم بأن ما قامت به الأجهزة الأمنية اللبنانية كافة منذ سنة تقريباً وحتى اليوم، هو إنجاز نوعي يُسجّل لبلد معروف بإمكانياته المحدودة والمتواضعة، قياساً إلى دول كبيرة تخصص جزءاً ضخماً من ميزانياتها تُقدّر بالمليارات سنوياً، في سبيل تعزيز قدرات مؤسساتها الأمنيّة. وبالعودة إلى الأمن المتعلق بلبنان، يبدو أن الأمر يرتكز بالدرجة الأولى، على التوافق السياسي وعلى توحّد أبنائه ودعمهم المؤسسات المعنية بتكريس الأمن، خصوصاً خلال الفترة الحالية التي يبدو فيها البلد أحوج من أي فترة سابقة، إلى تضافر الجهود وتوحيد الرؤية السياسية وتحديداً في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب بكل أنواعه.

وبحسب القراءات الميدانية في ما يتعلق بالإنجازات الأمنية التي تحقّقت في البلد، والتي جاءت معطوفة على أوّل تصريح لرئيس الحكومة سعد الحريري، والذي أكد فيه يومها «العمل على أولوية تثبيت الأمن مروراً بحل المشكلات المتعلّقة بملفّي الكهرباء والنفايات وصولاً إلى إنجاز قانون إنتخاب»، يُمكن الملاحظة أن التوافق بين الأجهزة المعنية بحماية البلد قد شكّل بادرة جديدة للعمل الجماعي ونقلة نوعية في العمل الأمني. وكل الإنجازات التي تحققت حتى الساعة، لا بد وأنها أرخت ارتياحاً واضحاً وتنسيقاً بين الأجهزة الأمنية وعملها، والذي شكّل إلى حد كبير، هاجساً للخلايا الإرهابية وتضييق الخناق حولها بحيث صارت ارتكاباتها محكومة ومحصورة ضمن امكانياتها المحدودة، وهو ما يُعمل اليوم على فكفكته من خلال العمليات الاستباقية والنوعية داخل أوكار هذه الجماعات.

 

الحريري ملتزم بالتسوية الرئاسية رغم الانتقادات السنية

سيمون أبو فاضل/الديار/13 أيلول/17

شهدت المرحلة التي تلت انتخاب الرئيس ميشال عون وتولي الرئيس سعد الحريري رئاسة الحكومة مواقف لسياسيين داخل الطائفة السنية في لبنان تحمل رفضاً للواقع الذي وصلت اليه لناحية تراجعها أمام تقدم نفوذ عون والثنائي الشيعي عليها، كما ان مواقف حادة كالتي يطلقها الوزير السابق أشرف ريفي تلقى آذاناً صاغية في هذه البيئة، لكونها تحاكي مشاعره، في حين يبدو رئيس تيار المستقبل ورئيس الحكومة سعد الحريري يغرّد بعيداً عن محاكاة وجدانه، الى حدّ إعلان مواقف تحمل تناغماً مع حزب الله فيما خص معركة الجرود، وكذلك في غير محطات سياسية.

ولا تبدو اليوم الطائفة السنية في واقع المهادنة في ظل مل أصابها من خسارة على مدى الإقليم العربي. كما يذهب الكلام داخل هذه الطائفة الى حد إعتبار «زعيمها» الحريري يتنازل يوماً بعد يوم أمام عون، وكذلك أمام رسائل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، حتى أن إنتقادات عالية السقف يسمعها الحريري من أركان الطائفة، وفعالياتها على مدى الأرض اللبنانية.

ثم كانت تغريدات الوزير السعودي ثامر السبهان إشارات واضحة لعدم موافقة السعودية على تصرفات حزب الله على اكثر من صعيد بحيث كانت تغريداته رسالة للحريري لتحقيق نوع من التوازن بالحد الممكن

إلا أن الحريري كما يدور الكلام في محيطه، عالم ومطلع على هذا الواقع، ولا يدير له «الأذن الطرشاء»، لكن المرحلة تتطلب تقديم منطق العقل على منطق القلب، خاصة أن البلد وصل الى حد مرتفع من المناخ المذهبي، الذي كاد أن يولد فتنة لا يمكن تطويقها، حيث انه البلد الوحيد في هذه المنطقة يشهد تعايشاً شعبياً- سياسياً بين الطائفتين المتصارعتين على كامل بقاع تواجدهما، وحواراً سياسياً علنيا وخفياً بين تيار المستقبل وبين حزب الله حفاظاً على الإستقرار وتمرير الزلزال الإقليمي دون تحقيق أي إصابات بالغة على لبنان.

وفي منطق هؤلاء المحيطون، بأن الحريري ينطلق في مواقفه هذه وفقاً للعوامل التالية:

اولاً: بأنه متفهم للهواجس التي تجتاح البيئة السنية، لكنه يرفض أن يكون أسيراً لها، لقناعته بأن عليه أن يجنب الطائفة ولبنان من أي إحتكاكات ناتجة عن مزايدات مذهبية أو خطابات سياسية حادة، بحيث ستظهر الأيام، بأن ما أقدم عليه كان مدروساً، وهو ليس تنازلاً.

ثانياً: ان تيار المستقبل تكبّد الكثير من الشهداء، حتى أن الحكومة السابقة تشكّلت على وقع إغتيال الوزير محمد شطح، بما يعني أن هذه الكأس التي عاشها تيار المستقبل، يريد أن يوقفها، وهو يرفض أن يكون شاهداً على سقوط الشهيد تلو الآخر في الوقت الضائع، وأن استشهاد الرئيس رفيق الحريري وما تبعه من مسلسل إغتيالات هو كاف، حيث انه كان الشرارة الأولى في المسار الذي وصلنا اليه اليوم.

ثالثاً: إن العلاقة مع الرئيس ميشال عون قائمة على التفاهم لمصلحة البلاد، والتسوية التي عمل لها كل من رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، ومدير مكتبه نادر الحريري حملت في مضمونها وروحيتها التوافق على تقديم المصلحة العامة، وليس أي مصلحة طائفية او خاصة، لا بل ان الحريري كان على يقين بانه سيلجأ الى تنازلات لكن عون حتى حينه لم ينقلب على اتفاق الطائف ويندرج كل عمله تحت سقفه ..

رابعاً: الحريري متفاهم مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي يلتقيه ويناقش معه الواقع اللبناني بكل تشعباته وتوازناته.بما يعني بان الرياض تتفهم خياراته.

ولا تخفي أوساط سياسية بأن كل من الوزير جبران باسيل، ووزير الأشغال يوسف فنيانوس، تمكنا من دوزنة هذا التوازن الجديد بين حزب الله وبين الحريري الذي أعلن عن اتفاقه مع الحزب على حماية لبنان سياسياً، ولذلك فإن الحريري مستمر في خطواته هذه ومواقفه، رغم ما تحمل من تداعيات في جانبها الشعبي، خصوصاً أن قاعدة ربط النزاع التي تحكم علاقته بحزب الله الممثل في حكومته مفتوحة على أبواب عدة ، وهو يتصرف من منطلق بان حزب الله هو شريك محلي حتى انجلاء حكم المحكمة الدولية الخاصة فيما عليه ان يتحمل مترتبات ادائه الخارجي الذي سيرتب عليه عقوبات دولية تظهر الأيام تأثيراتها، في وقت يستمر كرئيس حكومة في ممارسة مسؤولياته بالتفاهم الثابت مع الرئيس عون والذي قد يترجم انتخابيا بالتحالف مع التيار الوطني أبان الاستحقاق النيابي المقبل.

 

لهذا تريد إيران الاستفتاء مواجهة عسكرية

صالح القلاب/الشرق الأوسط/13 أيلول/17/لولا أنه لم يبق على «الاستفتاء» الذي تصر القيادة الكردية ممثلة بالرئيس مسعود بارزاني على إجرائه سوى عشرة أيام لكان بالإمكان القول للزعيم الكردي، ما دام أن العراق خلافاً لاتفاق البدايات في عام 2003 بدل أن يكون دولة ديمقراطية مدنية وعلمانية قد أصبح دولة دينية ومذهبية يُسيطر عليها الإيرانيون، أليس من الأفضل يا ترى أن يتم تأجيل هذا الاستفتاء إنْ ليس بالإمكان إلغاؤه وتوحيد جهود كل الذين يرفضون هذه السيطرة الإيرانية، التي تحولت مع الوقت إلى احتلال فعلي بكل معنى الاحتلال، لإخراج إيران من بلاد الرافدين ليصبح بإمكان الشعب العراقي بكل مكوناته تقرير مصيره بنفسه بعيداً عن وصاية الولي الفقيه وسطوة حراس الثورة الإيرانية وامتداداتهم في الأراضي العراقية. والخوف كل الخوف أن يستغل الإيرانيون رفض غالبية العرب العراقيين ومعهم التركمان كلهم لاستفتاء يوم الخامس والعشرين من هذا الشهر وأن ينجحوا في دغدغة الحس القومي لدى هؤلاء وافتعال صدام عربي - كردي لن تستفيد منه سوى إيران التي تعتبر أن قيام أي كيان كردي مستقل «دولة» سيشكل مقتلاً فعلياً لتماسكها الذي بقي مهدداً بيقظة فسيفسائها القومي، الأكراد والعرب والبلوش والآذاريين.. وغيرهم، والمعروف أن الشاه السابق رضا بهلوي كان قدم تنازلات كبيرة للروس وللأميركيين من أجل إطاحة دولة «مهاباد» الكردستانية التي تم الإعلان عن إقامتها في عام 1946 وإعدام رئيسها القاضي محمد. إنه على الأكراد أن يدركوا ومنذ الآن أن إيران التي بادر أتباعها، الحشد الشعبي وغيره، إلى التهديد والوعيد، ستلجأ إلى التصعيد ودفع الأمور في اتجاه المواجهة العسكرية ليس حُباً بالعراق وشعبه ولكن لضمان استمرار وجودها الذي اتخذ الطابع الاحتلالي في هذا البلد الذي بات يشهد صحوة قومية عربية موجهة ضد هذا الوجود وبخاصة بين أتباع المذهب الشيعي الذين أدركوا أن الإيرانيين (النظام) يستهدفونهم كعرب ومثلهم مثل أشقائهم «السنة».

ولهذا فإنه ضروري جداً ألا يواجه الأكراد، بعد «استفتاء» يوم الخامس والعشرين في هذا الشهر، بتصعيد مماثل، وذلك لأن هذا هو ما تريده إيران وهنا فإن الحوار الذي وعد به الرئيس مسعود بارزاني مباشرة وبمجرد الانتهاء من هذا الاستفتاء يجب أن يتم بالحرص لا بل بأقصى الحرص على أن يكون بهدوء وبعيداً عن التوتير وعن استحضار العنف وعلى أساس المصالح المشتركة بين شعبين يربط بينهما تاريخ واحد وعلى مدى حقب طويلة.

يجب ألا تستدرج إيران الأكراد إلى المواجهة العسكرية التي إن هي حصلت فإن أول ما تدمره هو الحلم الكردي وهو حركة البناء والإعمار والتقدم الذي تم في المجالات كافة في كل مدن كردستان العراقية ولذلك وبما أن المعروف أنَّ ما بات يواجه هذا الاستفتاء المشار إليه هو مشكلة كركوك فيجب الاستعداد ومنذ الآن لتنازلات مرضية للعرب والعراقيين الذين سيجدون صعوبة جدية بأن تتغير هوية هذه المنطقة الحساسة من عربية إلى كردية... إنه يجب التفكير في حلٍّ معقول ومقبول لهذه المشكلة التي إن هي تفجرت فإن دولة الولي الفقيه ستكون المستفيد الوحيد، وذلك إنْ على المدى القريب وإنْ على المدى البعيد.

والمفترض لتفادي هذا كله أنْ تعلن القيادة الكردية، ممثلة بالرئيس مسعود بارزاني المعروف باتزانه وحكمته وبصفات رجل الدولة المجرب من الطراز الرفيع، ومنذ الآن أن «الاستفتاء» لا يعني ترسيماً للحدود بين العراق وبين الإقليم الكردستاني ولا يعني إلحاقاً فورياً لمنطقة كركوك بعد هذا «الاستفتاء» مباشرة بكردستان العراقية فكل هذا يجب أن يتم بالتراضي وبالتفاهم وبالابتعاد عن استخدام العنف الذي تريده إيران وتسعى إليه لضمان بقاء وجودها الاحتلالي في بلاد الرافدين، والمعروف هنا أن قائد فيلق القدس قاسم سليماني كان قال إن حراس الثورة قد أصبحوا أقوى قوة عسكرية في شرق البحر الأبيض المتوسط، والمعروف أن كردستان العراقية جزء لا يتجزأ من شرق البحر المتوسط هذا الذي بعد سيطرتهم على العراق وسوريا أصبح الإيرانيون يشكلون فيه القوة الرئيسية.

من حيث المبدأ إنه حتى لو تراجع الرئيس مسعود البارزاني عن قرار إجراء «الاستفتاء» الذي تقرر إجراؤه في الخامس والعشرين من هذا الشهر، والمؤكد أنه لن يتراجع فقد سبق السيف العذل، فإنه من حق الأكراد في كل أماكن وجودهم الأساسية - التاريخية أن يقرروا مصيرهم بأنفسهم وأن يقيموا دولتهم أو «دولهم» المستقلة حيث يوجدون، ومثلهم مثل أمم وشعوب هذه المنطقة وبخاصة أن المعروف أن معطيات هذا القرن، الألفية الثالثة، تختلف عن معطيات القرن الماضي - القرن العشرين والمفترض أن «سايكس - بيكو» قد انتهت ولم تعد لها أي تأثيرات فعلية في هذه المنطقة الشرق أوسطية، وأنه من حق الشعوب التي كانت ظلمتها هذه الاتفاقيات التآمرية أنْ تحصل على ما حصل عليه غيرها. إنه لا يجوز الاستمرار بالتعامل مع الأكراد في كل الدول التي يوجدون فيها بصورة أساسية ورئيسية كـ«مادة لاصقة» للحفاظ على الوحدة الداخلية لهذه الدول، وحقيقة أن هذا إنْ هو كان ممكناً في القرن الماضي وقبله فإنه لم يعد ممكناً الآن، ولذلك فإنه على الدول المعنية أن تدرك أنه لا بد مما ليس منه بُدّ وأن الأفضل أن يتم التعاطي مع هذه المسألة بالتفاهم وبعيداً عن المنطق الذي ساد في القرن الماضي والذي للأسف لا يزال سائداً حتى الآن، وحيث إنه لا تزال هناك نظرة «شوفينية» ضد هذا الشعب الكردي في بعض الدول التي أصبح جزءاً منها وفقاً لمعطيات القرن الماضي ووفقاً لاتفاقيات «سايكس - بيكو» التآمرية المعروفة. إنه لا شك في أنَّ مع مسعود البارزاني الحق كله في أن يغضب كل هذا الغضب من عدم الالتزام باتفاق ما بعد الغزو الأميركي وإسقاط نظام صدام حسين، الذي نص على أن تكون الدولة الجديدة دولة ديمقراطية ومدنية، وحيث قد تم استبدال دولة مذهبية وطائفية «يسيطر عليها الإيرانيون» بها، فهذا لا يمكن الاستمرار به على الإطلاق والواضح أنه من غير الممكن تغييره ما دام أن إيران تحتل العراق احتلالاً عسكرياً فعلياً وتهيمن على كل مقاليد الأمور في هذه «التركيبة» السياسية العراقية.

ويبقى في النهاية أنه لا بد من التأكيد على أنه خطأ فادح بالفعل أن يوصف قيام الدولة الكردية المنشودة بأنه كقيام دولة إسرائيل، فالإسرائيليون جاءوا إلى فلسطين كجزءٍ من خطة استعمارية دولية عنوانها: «وعد بلفور» الشهير وهم قد أقاموا دولتهم هذه التي أصبحت خنجراً في قلب هذه المنطقة العربية والشرق أوسطية كلها وبالقوة وعلى أساس الأمر الواقع، أمّا بالنسبة للأكراد فهم جزء لا يتجزأ من هذه المنطقة وعلى مدى تاريخ طويل يتجاوز الألف عام بكثير وهم وفي كل الأحوال إنْ هم حققوا حلم تقرير مصيرهم بأنفسهم فإنهم لا يمكن أن يكونوا إلا شعباً شقيقاً إنْ بالنسبة للعرب والمفترض أيضاً إن بالنسبة للإيرانيين والأتراك.

 

الخلايا الاستخبارية... والأخطار الحركية الكارثية

فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط/13 أيلول/17

في عام 2013، كانت الاستخبارات السعودية بجهدها الحثيث تتحرّى عن ثمانية وعشرين شخصاً اشتبه بأنشطتهم، جلّهم من السعوديين، يسرّبون معلوماتٍ عن البلد وقادتها، كما يمررون لإيران معلوماتٍ اقتصادية وطبية. وفي مايو (أيار) من ذلك العام، أعلنت الداخلية القبض على تلك الخليّة التي عرفت بـ«خلية التجسس الإيرانية»، وهي من أخطر الخلايا التي قبض عليها في تاريخ البلاد.

وفي 11 سبتمبر (أيلول) الجاري، أعلنت السعودية القبض على خلايا استخبارية لصالح دولة أجنبية، تستهدف الخلية أمن المملكة ومصالحها ومنهجها ومقدراتها وسلمها الاجتماعي. ومن وظائف الخليّة إثارة الفتنة والمساس باللحمة الوطنية، وهم مجموعة من السعوديين والأجانب، وذلك بحسب بيان رئاسة أمن الدولة.

هذه الخلية هي آخر أمراض الربيع العربي الذي لوّث المجتمعات وفسّخ الدول. إن القبض على الخلية عبارة عن نعي للحراك الجماهيري المهووس. والخبر بمثابة إعلان نهاية مسرحية الربيع العربي، لقد أسدل الستار، وقضي الأمر.

ومن حسنات الأزمة مع النظام القطري، أنها أيقظت الخلايا النائمة في السعودية، وأنطقت من كان صامتاً، وفضحت من كان متستراً، وآية ذلك أن كثيراً من أفراد الخلية على علاقة مع النظام القطري، من خلال المؤتمرات والندوات، وصولاً إلى أكاديميات التغيير، ودروس عزمي بشارة ومحاضراته الثورية التي يستقطب بها بشكلٍ أساسي الشباب السعودي، وفي إحدى محاضراته تحدث عن ضرورة وجود تغيير حتى في السعودية، وحثّ الشباب على الحراك ونقل الربيع العربي إلى قلب العاصمة الرياض. أساس هذه الخلية وجذرها التعاون مع قوى أجنبية، وذلك على مستويين؛ أولهما: العلاقة بجماعات أممية، ومن أبرزها جماعة الإخوان المسلمين، عبر الالتزام بتعاليم زعيمها، حتى ولو ارتد ذلك على السعودية، والحشد الشبابي السياسي، ولنتذكر أن يوسف القرضاوي، وهو على لائحة الإرهابيين في السعودية، يعد المرجع الأبرز للدعاة الإخوانيين بالسعودية والخليج، وهو لا يقوم بأدوار دينية، بل إن الدور الأساسي له سياسي بامتياز، وقد اختار السروريون والإخوان بالخليج أن يكون القرضاوي مرجعهم وإمامهم وزعيمهم. المستوى الثاني: التعاون مع «الدويلة الأجنبية»، وذلك بتسريب معلومات حساسة لتلك الدولة، منطلقين من طبيعة أعمالهم الوظيفية، أو منح الولاء لتلك الدولة على حساب الأوطان الأصلية، وكل ذلك يعد خيانة كبرى، والتحقيقات هي التي ستكشف طبيعة ومستوى العلاقات والتعاون بين الخليّة ومرجعياتها الإقليمية. لقد مر زمن طويل منذ أن حلم حسن البنا بافتتاح مكتب لـ«الإخوان» في السعودية، أجابه حينها الملك عبد العزيز: «كلنا إخوة، وكلنا مسلمون»، في إشارة لافتة لرفض هذا التنظيم بالسعودية، بينما نجح في افتتاح مكاتب له بالخليج، قبل أن يتم سحق إرهاب التنظيم في الإمارات والبحرين.في السعودية بقي «الإخوان» سابحين وسط التيارات الدينية، منكرين الانتماء العضوي، وإن سكنتهم تعاليم قادتها، وقد كان لمحمد سرور زين العابدين، المدرّس في المعاهد العلمية بالسعودية، أكبر الأثر لخلق التنظيم «السروري» الإخواني تربوياً ومنهجياً، والسلفي عقائدياً، مما سهّل مرور هذا التنظيم وتغلغله بشتى المدارس والجامعات، ومن دون احتجاجٍ من المؤسسة الرسمية، وذلك بسبب «صفاء العقيدة»، بينما التنظيم الإخواني تمدد في قطر منذ منتصف خمسينات القرن الماضي، بعد سحق عبد الناصر لـ«الإخوان» حيث تشكّلت مجموعات مصرية وسورية لها دورها بالتأسيس. وجدت الجماعة في تلك الدولة أفضل الأجواء للانتشار الداخلي والإقليمي، وبعد أن تحوّلت الدولة كلها إلى كيان إخواني، أعلن جاسم سلطان عام 1999 عن «حلّ التنظيم».

والواقع أن قطر لا تحتاج إلى مكاتب لـ«الإخوان»، ولا إلى تنظيمٍ داخل البلاد، ذلك أن الدولة نفسها عبارة عن مكتب لـ«الإخوان المسلمين»، حينها علّق عبد الله النفيسي: «الحلّ في الحل»، داعياً إلى حل التنظيم حتى في مصر؛ لكن تأييد حل التنظيمات بالنسبة لكثيرين مرده إلى ضرورة العودة للتنظيمات السرية، والعمل التربوي تحت الطاولة إلى حين وجود إمكانات الانقضاض على السلطة، وقيام دولة وفق منهج «الإخوان المسلمين». بنهاية المطاف، هذه الخلية توضّح خطر الآيديولوجيات المتطرفة على المجتمعات، منذ الخلية الإيرانية قبل أربعة أعوام، وحتى خلية التخابر الحالية، كلها تصب بمصالح الراديكاليات الشيعية والسنية، وعلى الدول أن تعي خطر جماعة الإخوان المسلمين، فهي ليست حركة سياسية، بل جماعة لديها أجندتها وتنظيماتها السرية بالجامعات والمدارس والمنابر الدينية، وهذا يجعل المسؤولية مضاعفة أمام الحكومات، وبخاصة دول الاعتدال في الخليج ومصر. خبر الخلية هذه لم يكن مستغرباً، فالدولة الأجنبية منذ واحد وعشرين عاماً تمنح الجنسيات للسعوديين بالمجان، ونرى العائدين منها وبأيديهم «الشنط الجلدية»، وتدعم كل المشروعات من أجل قلب الحكم في دول الخليج. ويمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين.

 

استفتاء كردستان... هل من بديل؟

عثمان ميرغني/الشرق الأوسط/13 أيلول/17

مع اقتراب موعد استفتاء كردستان العراق، بدأت نواقيس الخطر تدق من كل اتجاه، ونذر المواجهات المحتملة تطل من هنا وهناك، مثيرة مخاوف جدية من المنحى الذي يمكن أن تتخذه الأمور في المرحلة المقبلة. ففي الوقت الذي كان فيه مجلس النواب العراقي يصوت برفض الاستفتاء مطالباً السلطات المختصة «باتخاذ ما يلزم لإلغائه»، كان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني يقوم بجولة في مدينة كركوك المتنازع عليها معلناً بأن الاستفتاء سيجرى في موعده ولن يؤجل، متوعداً بأن الشعب الكردي سيواجه «حتى آخر شخص فيه» أي طرف يحاول استقطاع كركوك من كردستان. في الوقت ذاته بدأ مسلحون يتحركون في بعض النواحي الواقعة في المناطق المتنازع عليها مثل مندلي على الحدود العراقية - الإيرانية، لمنع إجراء الاستفتاء فيها متحدين قرار المجلس المحلي الذي صوت غالبية أعضائه من الأكراد على الانضمام إلى عملية الاستفتاء.

هذه التحركات هي الظاهرة على السطح، وليس مستبعداً أن هناك تحركات أخرى تجري بعيدا عن الأعين تستعد فيها الأطراف المتحفزة لاحتمال وقوع مواجهات بالسلاح. فاحتمال الصدام المسلح الذي لا يتمناه عاقل، يبقى أمراً وارداً، بل مرجحاً، في ظل تمترس الأطراف بمواقفها وعدم وجود حوار حقيقي وجاد للتوصل إلى خريطة طريق لعبور هذه الأزمة، ناهيك من التفاهم حول كيفية تلبية مطالب كل طرف وتوقعاته، فالأكراد يشعرون أن الظروف سانحة الآن لإجراء الاستفتاء، والتقدم نحو حلم دولتهم، وأنه لا مجال لإضاعة ما يرونه «فرصة تاريخية» قد لا تتكرر بسهولة، لذلك قاوموا كل الضغوط ورفضوا دعوات التأجيل من بغداد أو من دول الجوار الإقليمي أو من الأطراف الدولية المهتمة. التنازل الوحيد الذي أبدوا استعدادهم لقبوله هو أن يكون التأجيل مشروطا بموافقة الحكومة العراقية على إجرائه في موعد آخر مع التزامها بقبول نتائجه، وهو الشرط الذي رفضته بغداد من أساسه، لأنها رأت فيه مناورة لإلزامها بقبول انفصال كردستان، لأن الاستفتاء في أي موعد قريب آخر ستكون نتيجته محسومة لخيار الاستقلال، لأن غالبية الأكراد باتت معبأة في هذا الاتجاه، ومن الصعب وقف قطار الطموحات المندفع.

في ظل هذه المواقف المتباعدة، وعدم وجود استعداد لتنازلات كبرى، يبدو الصدام المسلح هو الطريق الوحيد الذي تتجه نحوه الأطراف عاجلاً أم آجلاً. صحيح أن حكومة كردستان حاولت طمأنة الأطراف الأخرى بقولها إن الاستفتاء لا يعني أن الإقليم سيعلن الاستقلال فوراً، كما أن هناك من اعتبر أن الأمر كله عبارة عن «مناورة سياسية» يريد بها الأكراد انتزاع تنازلات من بغداد للحصول على مكاسب أكبر سواء فيما يتعلق بالثروات وتقاسم الموارد، أو ما يتعلق بالحقوق في المناطق المتنازع عليها خصوصاً كركوك. شخصياً لا أجد مثل هذا الكلام مقنعاً أو منطقياً، لأن الأكراد الذين ناضلوا طويلاً وعانوا من أجل حلم الاستقلال لا يمكن أن يفكروا في الاستفتاء كمجرد مناورة للحصول على مكاسب إضافية، لأن هذه المكاسب مهما كانت فلن تعادل فرصة إعلان الاستقلال أو تبرر التفريط فيها. أضف إلى ذلك أنه لن يكون سهلاً للقيادة السياسية في كردستان، حتى لو أرادت، أن تكبح جماح التطلعات التي أطلقها الاستفتاء.

القيادات السياسية في كردستان، وهي قيادات متمرسة عركتها تجارب الماضي بكل امتحاناته ومآسيه، لا يمكن أن يغيب عنها أن الاستفتاء بقدر ما يشكل فرصة، فإنه يحمل تحديات ومخاطر حقيقية. ذلك أنه سيجرى في ظل عدم وجود توافق داخلي أو إقليمي أو دولي حوله، بل ترفضه بشدة الحكومة العراقية، وأيضاً دول الجوار الإقليمي خصوصاً تركيا وإيران وسوريا التي تتخوف من فكرة الدولة الكردية وتأثيرها على أكرادها، وبالتالي فإنها لن تتوانى عن تقويض دولة كردستان المستقلة إذا قامت في العراق.

كذلك فإن انفصال إقليم كردستان قد يكون بداية تفتيت العراق، لأن السنة العرب سيصبحون أقلية لديها مظالم وتشعر بالتهميش والقلق خصوصاً مع التصاعد في نفوذ الميليشيات الشيعية، مما قد ينمي لديهم نزعة اللجوء إلى السلاح، أو المطالبة بالانسلاخ بأقاليمهم. إلى جانب السنة هناك أقليات أخرى تشعر بالقلق، في دولة تنهشها اليوم الطائفية والتدخلات الخارجية. في ظل أوضاع كهذه تصبح المخاطر على كردستان والعراق كبيرة إلى الحد الذي يجب أن يدفع الأطراف إلى التفكر قبل الانزلاق إلى ما لا يحمد عقباه. هناك كثيرون مثلي بالتأكيد ممن يشعرون بالتعاطف مع الأكراد، لكنهم يشعرون بالقلق عليهم وعلى العراق والمنطقة مما قد يحدث غداة استفتاء يفتقر إلى التوافق حوله، وتحيط به المخاطر الداخلية والخارجية. فما الفائدة إذا كانت كردستان المستقلة ستصبح مثل جنوب السودان جاذبة لحرب طاحنة تقضي على الأخضر واليابس، مع اختلاف الظروف بالطبع بين الحالتين؟ السودانيون يتمنون اليوم لو أنهم فكروا ولجأوا إلى خيار الكونفدرالية بدلاً من انفصال مدمر، فهل يجد الأكراد وبقية الأطراف في العراق ما يفيد في التجربة السودانية ودروسها؟

 

في ذكرى انطلاقة جمول: من الهوية الوطنية، الى كوريدور طهران -بيروت

فؤاد المقدم /جنوبية/13 سبتمبر، 2017

تأتي ذكرى انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية في مرحلة دقيقة يعيشها لبنان والمنطقة ،وثمة الكثير من المؤشرات تظهر ان المسار الذي سلكه الوضع اللبناني ، منذ منتصف الثمانينات ، ليس لمرحلة انقضت فحسب ، بل هو ذو صلة وثقى بمسار الوضع اللبناني في الآتي من الأيام.

بين الانطلاقة الواعدة لجبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ،وبين المآل الذي انتهت إليه المقاومة الإسلامية ، بنية ، وبرامج، وتوجهات سياسية ، واهداف ، بون شاسع ، يعود الى جملة أمورومعطيات مجتمعة.

لا بد من الإشارة بداية ، الى ان اللبننة الوطنية الشاملة لمعركة تحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي، والتي جرى التعبير عنها ، من خلال صيغة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، كانت من الناحية الموضوعية، فعل التزام بالطابع الوطني لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي ، وهي في الوقت عينه، فعل تأكيد والتزام بعروبة لبنان، كجزءمن جبهة المواجهة مع العدو الإسرائيل .

في المرحلة الأولى من انطلاقتها وحتى إنجازها التحريري المتمثل في اجبار قوات الاحتلال الإسرائيلي، من معظم المناطق المحتلة، وصولا إلى الشريط الحدودي، لم يكن ثمة تناقض بين بنية جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ، وبين الطابع الوطني الشامل للمقاومة ،ولم يكن ثمة تناقض بين هذا الطابع الوطني وبين التعريب، ما دامت المقاومة تستدرج من موقع وطني لبناني، استقطابا شعبيا واسعا في المنطقة العربية، وتقدم نموذجا حيا للمواجهة مع الإمبريالية والصهيونية ،كجزء من المواجهة العربية مع العدو الاسرائلي.

لكن المشكلة بدأت في الواقع ،مع إعادة تنسيب المقاومة الى طائفة بعينها ، اي انها بدأت مع تضييق آفاقها الوطنية، وتحجيم أبعادها القومية، ودورها وموقعها في الصراع العربي الإسرائيلي، واغراقها في قوانين الحرب الأهلية، مع كل ما يعنيه ذلك من انحدار بالمقاومة ،الى ما دون مستوى اللبننة الوطنية من ناحية، وربطها بمشاريع لعناصر من خارج مكونات المنطقة ومعطياتعا التاريخية، من ناحية ثانية ، وإلى مثل هذا التضييق تنتسب معظم التداعيات التي شهدتها القضية الوطنية اللبنانية منذ منتصف الثمانينات وحتى اليوم .

احتكار حزب الله للعمل المقاوم لم يكن كما درج الحزب طويلا على الترويج له ، بأنه نتيجة تقاعس جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية وانسحابها الطوعي من الميدان ، بل كان نتيجة عمل مدروس لتصفية تلك المقاومة، قام به حزب الله بقرار ايراني – سوري لا لبس فيه ، ولا داعي هنا لاستعادة سيل الوقائع والحقائق، التي تدحض زعم التقاعس والانسحاب ، مع التأكيد هنا، ان الدافع الى الاحتكار، كان أولا وأخيرا قرارا سياسيا بامتياز ، وان غايته الاولى، كانت تسعى إلى توظيف قرارا المقاومة في أجندة إيرانية- سورية مشتركة ،وبحيث يمكن الامساك بهذه الورقة ،وادراجها تحت سقف ا لاعتبارات و السياسات الإقليمية، وتغليب هذه الاعتبارات على المصالح الوطنية اللبنانية عند تضارب وتزاحم المصالح .

هذا الجانب ، لا يلغي بالطبع الدور الوطني للمقاومة الإسلامية في مقارعة الاحتلال، والإنجاز النوعي ، الذي سجلته في معركة التحرير ، خصوصا في فصلها الأخير ،بأجبار قوات العدو الإسرائيلي على الانسحاب من لبنان من دون قيد أو شرط ، غير أن ذلك ليس من شأنه أن يحجب معطيات تكوينية ثلاثة، رافقت مشروع المقاومة الإسلامية ، ولما تزل ،ترمي بكامل ثقلها، وتحكم المسار الذي يسلكه الوضع اللبناني منذ مدة طويلة وحتى اليوم.

هذه المعطيات تتمثل ، أولا بطبيعة الصيغة التي اعتمدتها المقاومة الإسلامية للوضع اللبناني ، وثانيها ان المقاومة ذات وظيفة إقليمية ، وثالثها انها غير مجهولة المرجعية العليا المقيمة في إيران .في ما خص المعطى الأول، فان واقع بنية المقاومة الإسلامية وخيارها السياسي في جانبه المتعلق بالأزمة الداخلية اللبنانية، وفي رؤيتها التي تحاول ان تعيد صوغ الوضع اللبناني والوحدة اللبنانية، على اسس طائفية، وما ينتج عن هذه الرؤية من سعي مديد الى تحسين دورها وموقعها في المعادلة الطائفية اللبنانية ،خصوصا مع تمكنها من التحكم بالخيارات السياسية الكبرى للطائفة الشيعية ،سواء برضا الطائفة أو رغما عنها ، وسعيها الى تكريس طائفة ملكة ، تحظى بدور شبه مقرر في معادلة السلطة . ان هذا الخيار أفضى الى صيرورة المقاومة جزءا من قانون الصراع الطائفي والمذهبي ، الذي يلف الوضع اللبناني، ففي حين استقبلت هذه المقاومة مضاعفات مسار طوائفي لبناني ، ما زال يتوالد على غير انقطاع، فإنها في الوقت عينه، تسهم ، لا بل إنها آلت في اللحظة الراهنة ، الى ان تشكل العامل الأساس، في حقن هذا المسار، بعوامل متجددة من الانقسامات الطائفية والمذهبية.

وثاني هذه المعطيات يتمثل في الجانب الاقليمي لموقع المقاومة، ودورها، وما استجرّه ذلك ،موضوعيا ،من عوامل تضغط في اتجاه إدخالها في دائرة المعادلات الإقليمية ،وقوانينها ، وتجاذباتها ، وقد تضاعف حجم هذا الموقع ودوره، كما موجبات ادخاله في دائرة التجاذبات الإقليمية، تباعا منذ حرب الخليج الثانية ، وصولا إلى انخراطه في الأزمة السورية المندلعة منذ ست سنوات.

ففي ضوء نتائج معركة الخليج الثانية ،وما أعقبها من توجه لتنشيط التوجه الاميركي لعقد تسوية للصراع العربي الإسرائيلي ، وتقاطع والتقاء المصلحة المشتركة ألايرانية – السورية حول تثبيت و ترسيخ الامساك بورقة المقاومة، التي يمكن من خلالها تأكيد الحضور الإيراني في سياسات المشرق العربي من ناحية ، كما عكس وتأكيد الرغبة السورية في الامساك بورقة المقاومة وادراجها في سياق نهج الممانعة من ناحية ثانية .

ان اعتبار القضية الوطنية اللبنانية ، جزءا من المواجهة العربية مع العدو الإسرائيلي ، يترتب عليه بكل تأكيد، صيرورتها قضية لبنانية ، مفتوحة على الأفق العربي الأوسع.

.نشدد على هذه الحقيقة، خصوصا فيما يشهد الاقليم، تغييرا كبيرا في طبيعة المعركة الدائرة على صعيد المنطقة برمتها ، وتغييرا في سلم أولوياتها ،التي تتقدم الصراع العربي الإسرائيلي، وتعلو قضية فلسطين ولبنان . ان ارتسام خط الانقسام السياسي بين معسكرين على الصعيد الاقليمي، وتموضع هذا الخط فوق بيئة إقليمية، تزخر بحقائق صارخة من الانقسامات الطائفية والمذهبية والاثنية ، كل ذلك يفسح في المجال امام قوى إقليمية ودولية ومحلية، باستغلال هذه الانقسامات والضرب على اوتارها، وتوظيفها كواحد من أسلحة الصراع المفتوح على مصراعيه في المنطقة .لقد شكل حزب الله محور استقطاب شعبي لا يجارى في المنطقة العربية، بعد تحرير العام الفين، وكذلك اثر اندلاع حرب تموز ،وتعاطف معه يومذاك ، جمهور سني عربي ممتد في امتداد المنطقة العربية ، لكن هذا الاستقطاب تبددت عناصره تباعا، بقدر ما اخذت الصفة المذهبية الخاصة للحزب تبرز على حساب صفته الوطنية العامة، وبقدر ارتسام علاقاته العضوية بسياسات المحور الإيراني ، وبقدر انخرطه في الأزمة السورية دفاعا عن نظام استبدادي أقلوي ، يقتل شعبه المتشكل من أكثرية سنية ،كل ذلك ساهم في انفراط عقد التعاطف الشعبي الهائل مع حزب الله على المستوى العربي .

وثالث هذه المعطيات ، ان المقاومة الإسلامية وكما يتردد تكرارا على لسان اصحابها ،غير مجهولة المرجعية العليا المقيمة في ايران، وهي جزء عضوي من مؤسستي الحرس الثوري الايراني ،والمرجعية الدينيةالمتمثلة بولاية الفقيه ، وهي بهذا المعنى تشكل جزءا عضويا من ” الصحوة الإسلامية ” ، وجزءا من الصراع الشامل الذي يشكل لبنان “ساحة من ساحاته ” الممتدة من الخليج، وفي رواية أخرى من أفغانستان، الى منطقة الشرق الأوسط ، وصولا إلى سائر أرجاء المعمورة ، بكلام آخر تبدو القضية الوطنية اللبنانية والحال هذه ، لا تعدو كونها، قضية تكتيكية، تقابلها قضية استراتيجية، تتمثل في صراع “الحالة “التي لا حدود لها، وليس غريبا والحال هذه ،ان تصبح القضية الوطنية اللبنانية ، عمليا ،وكما أثبت مسلسل الوقائع ، معطى تكتيكيا ، لا ضير من التضحية به ، حفاظا على المصالح والاعتبارات الاستراتيجية، وتقديم هذه الاعتبارات على الاعتبارات الوطنية.

هذا الجانب ، اي طغيان التوظيف لحسابات تتصل بمصالح المحور الإيراني- السوري ، لم يلغ بطبيعة الحال، وفي كل الاحيان، الدور الوطني اللبناني في مقارعة الاحتلال الإسرائيلي، ولطالما كرر حزب الله، أننا نقوم بواجبنا الوطني اللبناني في مقارعة الاحتلال الإسرائيلي ، وفي تحرير الارض ، ولامأخذ علينا في ان تستفيد ايران وسوريا من عملنا ، لا بل سنكون مسرورين اذا استطاع حلفاؤنا الاستفادة من ذلك ، بيد ان المشكلة لا تكمن في استفادة الحلفاء، وانما في ثنائية السلطة في لبنان ، وفي امتناع استفادة الدولة اللبنانية ،عندما تقرر الا خيرة ، أن تكون كاملة الحضور ، ، نتيجة اصرار المقاومة الاسلامية على استقلاليتها عن الدولة ، تحت عنوان ان الدولة القوية لم توجد بعد ،ولنا عشرات الأمثلة على ذلك ، والمشكلةتكمن الى ذلك ، في توظيف المقاومة الاسلامية كجزء عضوي من محور اقليمي محلي ، له اعتباراته ومصالحه التي تتقدم المصلحة الوطنية اللبنانية وتعلو عليها ، في مواجهة محور اقليمي آخر ، وكلا المحررين غير منزهين عن المأزق الذي ما زال الوضع اللبناني يدور في إساره.

ما عرضناه ، يعكس السياق الداخلي والاقليمي ،الذي عملت المقاومة الاسلامية وتتحرك في اطاره ،كما يعكس المضاعفات والتداعيات، التي قضت بتصفية جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ، التي شكلت نموذجا حيا للمواجهة مع الإمبريالية والصهيونية ،يتجاوز نهج الممانعة ،الذي فرض إعادة تنسيب المقاومة الى طائفة بعينها ،والتي ساهم بعض اهلها في النزول تحت احكام سقف هذا النهج ، والتزموا وما زالوا بالنزول تحت سقف مقتضياته واعتباراته .

وإلى مثل هذه التداعيات ، ينتسب اليوم ، ما نشهده في الراهن اللبناني ، من أزمة متزايدة ، تعصف بلبنان وتحفر عميقا ،في واقعه ، وتترك آثارها المدمرة ، على غير صعيد سياسي واقتصادي واجتماعي ، وإلى مثل هذه التداعيات ، ينتسب كل ما نشهده اليوم، من تعاظم قدرة العوامل الإقليمية والدولية ، في التأثير ، في المعادلة الداخلية اللبنانية ،من مختلف البوابات الاقليمية والدولية .

تزامنا مع ذلك ، ثمة من يدق ناقوس الخطر في الراهن اللبناني، من لعبة التسابق ، على إثبات أن لبنان ،جزء من المحور الإيراني ،المتمد من طهران إلى بيروت ، فيماحزب الله يسعى الى المزيد من أحكام قبضته على القرارالسياسي الوطني، الداخلي والخارجي ، ويتخطى الحدود كقوة ذات وظيفة إقليمية، يقاتل في الداخل، وفي الخارج ،حيث يشاء ،وحين يشاء ، تحكما بقرار السلم والحرب، وتدخلا عسكريا وا منيا ، من سوريا، الى العراق، الى البحرين، فاليمن، وما يشكله ذلك من تداعيات على لبنان ومصالحه الموضوعية مع محيطه العربي ، ثم هو يتفاوض تارة باسمه، وطورابغطاء من الدولة ،ثم تارة بتغطيه من الحكومة ورئيسها ، وطورابتغطية من رئيس الجمهورية . المتابعون لمجريات تطورات المنطقة ، يحذرون من مرحلة عصيبة ، تنتظر لبنان ،في ضوء الاستعدادات لصدورقرار اميركي -خليجي واضح لتحجيم حزب الله ، وفرض نسخة جديدة من العقوبات ضده ،ووضعه على اللوائح السوداء، وما يؤول اليه ذلك، من تداعيات قاسية على الوضع المالي والاقتصادي للبنان . خلاصة القول هنا ، ان حزب الله ،هو جزء عضوي من الأزمة الوطنية المفتوحة ،وهو جزء عضوي من سياق اقليمي ، لا يقدم أي تبرير للاعتقاد ، بإمكان التوصل إلى تسوية سياسية متوازنة للازمة اللبنانية المفتوحة تحت وطأة المشاريع الطوائفية المتناحرة ، والمجتمعات المذهبية المتقابلة .

 

على ماذا يجب أن نشكر «حزب الله» يا شمخاني؟

عوني الكعكي/الشرق/13 أيلول/17

التصريح الذي أدلى به أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران علي شمخاني حول فضل «حزب الله» على الحكومة والجيش في لبنان،غريب عجيب، وقبل أن نورد ما علق وردّ به قائد «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع نتوقف عند الأمور التالية:

أولاً- ما قام به «حزب الله» بموضوع المقاومة ضد إسرائيل هو محط تقدير وشكر وعرفان بالجميل، ولكن هذا الكلام صحيح فقط لغاية التحرير الذي جرى عام 2000.

ثانياً- أمّا ما قام به «حزب الله» بعد ذلك فمرفوض، وتتلخص هذه الأخطاء بهذا الشكل اعتباراً من «حرب تموز الإلهية» عام 2006، حيث تكبّد اللبنانيون 5000 قتيل وجريح، وخسارة 15 مليار دولار أميركي زيادة على الديون المثقلة بها الخزينة اللبنانية.

ثالثاً- إنّ دخول «حزب الله» في الحرب الأهلية السورية من دون اتفاق مع شركاء الوطن ومن دون رأي ومصلحة الدولة والشعب اللبناني أيضاً غير مقبول، لأنه يضرب الوحدة الوطنية، ويعرّض السلام في لبنان للخطر، والجميع يتذكر ما حصل بسبب دخول «حزب الله» في الحرب على الشعب السوري من تفجيرات في الضاحية وما جرى في عرسال، ومن خطف للجنود وقوى الأمن الداخلي وغيرها وغيرها من دون أن ننسى هدايا علي المملوك بوساطة الوزير السابق المجرم ميشال سماحة.

رابعاً- كم وكم من الفرص الاقتصادية كانت سوف تعود على لبنان واقتصاده بالخير، وكيف كان سيكون الوضع الاقتصادي لولا تدخل «حزب الله» في سوريا وفي الدول العربية، حيث أصبح ينفّذ كل العمليات العسكرية ضد الدول العربية خصوصاً في الكويت، لا سيما خلية العبدلي التي اكتشفها الأمن الكويتي، وتسببت بمشكلة مع الكويت، ولولا حكمة وتروّي القيادة الكويتية ولا سيما حاكم الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح لقطعت الكويت علاقتها مع لبنان.

أما المملكة العربية السعودية، والتي يعتاش فيها 500 ألف لبناني مع عائلاتهم ويرتزقون ويحوّلون حوالى 6 مليارات دولار سنوياً الى لبنان، نرى أنّ «حزب الله» لا تمر مناسبة إلاّ ويتهجّم على الحكم في السعودية.

والبحرين، وما أدراك ما البحرين، وكأنّ «حزب الله» أصبح مسؤولاً عن الحكم في البحرين، والجميع يعلم ويتذكر الخطابات الرنانة للسيّد حول الشيخ الذي أعدمته الحكومة البحرينية لتورّطه في أعمال إرهاب وإيقاظ فتنة سنيّة – شيعية هناك.

أمّا عندما نتحدّث عن اليمن فنظن أنّ السيّد حسن نصرالله مشغول باله ومهتم باليمن أكثر من انشغاله واهتمامه بلبنان، وهمّه الوحيد الحوثيون.

وأخيراً وليس آخر، اتفاق «حزب الله» مع «داعش» وتهريب عناصر هذا التنظيم من جرود رأس بعلبك والقاع في حافلات مكيّفة حرصاً عليهم الى الرقة.

أمّا الطامة الكبرى فتمثلت ببيان الحزب الذي استنكر التعرّض للحافلات التي تقل مقاتلين من «داعش» وعائلاتهم وأبدى حرصه وخوفه عليهم.

وكان رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع علق في بيان له على تصريح أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران علي شمخاني حول «فضل حزب الله على الحكومة والجيش في لبنان»، قائلاً: «أعتقد أنه لم تتم ترجمة تصريح السيّد شمخاني بشكل دقيق إذ إنّ ما قصده هو أنّ «حزب الله» له الفضل الكبير على الحكومة والجيش في إيران، وليس على الحكومة والجيش في لبنان، وذلك نظراً للتضحيات الهائلة التي قدمها الحزب في سبيل ترجمة الاستراتيجية الايرانية في المنطقة بدءًا من سوريا وليس انتهاء باليمن، وأمّا الفضل الأكبر للحزب فيعود على نظام بشار الأسد لأنه لولاه لكان سقط منذ بداية الثورة السورية».فعلى ماذا يجب أن يشكر الشعب والدولة اللبنانية «حزب الله»؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

المستقبل: توافقا على تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية وتشجيع الشركات للاستثمار في البنى التحتية والغاز لقاء بوتين

الخميس 14 أيلول 2017

 الحريري: التزام روسي باستقرار لبنان

وطنية - كتبت "المستقبل" تقول : نجحت زيارة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لروسيا، والتي تُوّجت أمس بلقاء مع الرئيس فلاديمير بوتين، في تحقيق أهدافها، وفي مقدّمها ترسيخ مظلّة الأمان الدولية لحماية استقرار لبنان وتحييده في مرحلة شديدة الحساسية تُرسّم خلالها حدود الأدوار الإقليمية والدولية، فيما لمس رئيس الحكومة التزاماً روسياً بدعم المؤتمرات الثلاثة التي أعلن عنها من باريس، أي مؤتمر "باريس 4" ومؤتمر دعم النازحين و"روما 2" لتعزيز القوات المسلحة.

فبعد البيت الأبيض والإليزيه، حيث ركَّز على هذا العنوان، أكد الرئيس الحريري من سوتشي، المقرّ الصيفي للرئاسة الروسية، دعم الرئيس بوتين "الكبير" لتحييد لبنان خصوصاً أنّ الأخير "تمكّن من أن يحمي نفسه من كل التداعيات التي حصلت من حوله".

وشدّد الحريري بعد اللقاء الذي استمرّ ساعة وربع الساعة على التوافق بين الجانبَين حول "أمور كثيرة" وإن كان التركيز "بالنسبة إليّ على سبل تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين". جاء ذلك بعد تنويه من الرئيس الروسي خلال ترحيبه برئيس الحكومة بـ"التوجّه الإيجابي لزيادة ميزان التبادل

التجاري بين البلدَين"، واصفاً اللقاء مع الحريري بـ"الفرصة لأتحدث معه حول أوضاع المنطقة وداخل لبنان وفي الدول المجاورة". كما تطرّق اللقاء إلى ملفّ تسليح الجيش والقوى الأمنية وكيفية مساعدة لبنان عسكرياً، كما قال الرئيس الحريري، و"سبل تطوير هذه العلاقة لتسهيل شراء بعض المعدّات الروسية بشكل يكون فيه للبنان خط اعتماد في ما يتعلّق بهذا الموضوع". أضاف: "نحاول أن نبني القوى المسلحة والقوى الأمنية اللبنانية وقد تحدّثنا عن ذلك بشكل مطوّل مع الرئيس بوتين". أما الملف الاقتصادي فنال حيّزاً أساسياً من اللقاء حيث جرى التركيز على تشجيع الاستثمارات الروسية في لبنان، وعلى أن يكون الأخير محطة لإعادة إعمار سوريا. وأكد الرئيس الحريري أنّه يتطلّع إلى الشركات الروسية "لكي تستثمر في عدة مشاريع في لبنان"، مشيراً إلى شركات لديها مشاريع في تنقيب الغاز "ولديها فرص حقيقية للنجاح"، مشجّعاً كل الشركات الروسية "على المجيء إلى لبنان وقد وضعنا أيضاً خطة للاستثمار في البنى التحتية ونشجّع الشركات الروسية للاستثمار فيها".أما في ما يتعلّق بإعادة إعمار سوريا فأكد الحريري أنّ لبنان "يشكّل محطة لهذا الموضوع، فهناك مرفأ طرابلس وخطة للسكك الحديد ومطارات يمكن إنشاؤها، وإلى أن ينتهي الحل السياسي في سوريا قد يكون لبنان محطة لإعادة إعمار سوريا".

 

الاخبار: نصر الجرود يكتمل بتحرير الأسير معتوق

الخميس 14 أيلول 2017

 وطنية - كتبت "الاخبار" تقول : هدفٌ جديد سجلته المقاومة في حربها ضدّ تنظيم "داعش" في الجرود اللبنانية والسورية، يُضاف إلى الهدفين السابقين اللذين حققتهما بالتعاون مع الجيشين اللبناني والسوري: الكشف عن مصير العسكريين الذين اختطفهم "داعش" في آب 2014، ودحر التنظيم الإرهابي خارج لبنان، وبعيداً عن المناطق السورية المحاذية للحدود اللبنانية. فقد أعلن الإعلام الحربي التابع لحزب الله أمس، أنّ "مجاهدي المقاومة استعادوا المُقاوم المُحرّر أحمد معتوق من تنظيم داعش". وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "الأخبار"، فقد لعبت روسيا دور الوسيط مع الأميركيين، فضمنت الاتفاق على عدم التعرّض للحافلات التي تقل مسلحي داعش وعائلاتهم من جرود القلمون السورية إلى دير الزور. وقبل التدخل الروسي، منعت الطائرات الأميركية الحافلات من التقدّم، ما عرقل عملية تحرير المقاوم الأسير لدى التنظيم الإرهابي. ومساء أمس، تحركت الحافلات على دفعتين، ودخلت جميعها مناطق سيطرة "داعش"، واعتُمد طريق السخنة ــ الشولا، ثمّ جنوب دير الزور. الهدف الثالث من المعركة تحقّق، وهو يُعدّ نصراً بوجه تنظيم "داعش"، الذي برهنت التجارب السابقة معه أنّه لم يعتد المفاوضة على تبادل الأسرى. سبق للبنان أن خضع للضغوط الأميركية التي حالت دون تطوير علاقته بروسيا

وكان عدد المغادرين من "داعش" قد بلغ نحو 650 شخصاً. وخرجت القافلة من جرود القلمون الغربي باتجاه الشرق السوري. وما إن أُعلن تسلُّم المُقاوم المُحرر، حتى انطلقت الاحتفالات أمام منزله في صير الغربية (قضاء النبطية). وعلمت "الأخبار" أنّ معتوق بصحة جيدة، وقد انتقل من ريف حمص الشرقي إلى القصير، وصولاً إلى الحدود اللبنانية، على أن يصل إلى منزله اليوم. أما المُقاوم الآخر، القائد الميداني لحزب الله في دير الزور الحاج أبو مصطفى، فعاد أيضاً إلى بلدته الجنوبية طير حرفا، حيث أقيم له حفل استقبال شعبي. وكان أبو مصطفى يقود قوة من المقاومة ساندت الجيش السوري في صدّ الهجمات عن مدينة دير الزور المحاصرة، في وجه تنظيم "داعش" الذي أراد احتلال المدينة التي يقطن فيها عشرات آلاف المدنيين. وقد ظهر أبو مصطفى في مقابلة على قناة "الميادين" الأسبوع الماضي.

على صعيد آخر، برز أمس الكلام الذي صدر من العاصمة الروسيّة، إثر لقاءات رئيس الحكومة سعد الحريري في موسكو. كلّ المعطيات تشي بمستوى عالٍ وغير مسبوق من التعاون بين البلدين. حديث عن اتفاقات ثنائية في مختلف المجالات الاقتصادية، والتجارية، والصناعية، والعسكرية، فضلاً عن العلاقات السياسية بين لبنان وروسيا، ودفعها إلى الأمام، ورؤية كلّ من الطرفين للحرب الدائرة في سوريا. ليست هذه الزيارة اللبنانية الرسمية الأولى لروسيا. والكلام عن "تقارب" بين الجانبين، حصل قبل ذلك. موسكو كانت دائماً مهتمّة بمدّ يد العون إلى لبنان، ومساعدة الجيش اللبناني بأسلحة تُمكّنه من تطوير قدراته. إلا أنّ الدولة اللبنانية كانت ترضخ للضغوط الأميركية، وتحول دون أي تعاون جدي مع موسكو. لذلك، يبقى الكلام الإيجابي الصادر عن الجنابين مجرّد حبر على ورق، إذا لم يُترجَم إلى أفعال.

الحريري استكمل زيارته في موسكو بلقاءٍ جمعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي رحَّب بالوفد اللبناني. وصرّح الحريري بعد اللقاء بأنّه جرى التطرّق إلى "مساعدة لبنان عسكرياً وسبل تطوير هذه العلاقة لتسهيل شراء بعض المعدات الروسية بشكل يكون فيه للبنان خط اعتماد في ما يتعلق بهذا الموضوع". فالتعاون العسكري بين البلدين "مُهم، وهناك تعاون كبير في ما يتعلق بتبادل المعلومات الاستخباراتية بيننا وبين المخابرات الروسية. كذلك فإننا نواجه الحرب ذاتها ضد الإرهاب. وفي الوقت نفسه، فإننا نحاول أن نبني القوى المسلحة والقوى الأمنية اللبنانية. أعتقد أنّه ستكون هناك علاقات حيوية وجيدة جداً بين البلدين"، قال الحريري.

محلياً، كرّر رئيس مجلس النواب نبيه برّي، أمس، موقفه عن ضرورة تقريب موعد الانتخابات النيابية "إذا تعذّر تأمين البطاقة الممغنطة". وقال إنّ "علينا إجراء الانتخابات حتّى لو اقتضى ذلك في الشتاء". وفي الإطار الانتخابي، أعلن الوزير نهاد المشنوق أنّ "مشروع مرسوم هيئة الإشراف على الحملة الانتخابية موجود في الأمانة العامة لمجلس الوزراء منذ مدّة، وسيُناقش في جلسة الغد (اليوم) من خارج جدول الأعمال". من جهة أخرى، دهمت قوة من مديرية المخابرات، أمس، مُجمّعاً تجارياً وصناعياً في وادي الحصن ــ عرسال، يعود لمصطفى الحجيري (أبو طاقية) ولكن من دون العثور عليه. وكانت استخبارات الجيش قد أوقفت في عرسال المدعو خالد فياض، المشتبه في مشاركته بتنفيذ عمليات تفخيخ سيارات والإعداد لعمليات انتحارية لحساب تنظيم "داعش".

 

الشرق: جعجع لشمخاني فضل حزب الله على حكومة ايران وجيشها

الخميس 14 أيلول 2017 /وطنية - كتبت "الشرق" تقول : ردّ رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على تصريح امين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران علي شمخاني حول "فضل "حزب الله" على الحكومة والجيش في لبنان"، فقال "اعتقد انه لم تتم ترجمة تصريح السيد شمخاني في شكل دقيق إذ ان ما قصده ان "حزب الله" له الفضل الكبير على الحكومة والجيش في إيران، وليس على الحكومة والجيش في لبنان، وذلك نظراً للتضحيات الهائلة التي قدّمها الحزب في سبيل ترجمة الاستراتيجية الإيرانية في المنطقة بدءاً من سوريا وليس انتهاء باليمن".

اضاف في بيان "واما الفضل الاكبر للحزب فيعود على نظام بشار الأسد، لأنه لولاه لكان سقط منذ بداية الثورة السورية".

تغريدة: من جهة ثانية، غرّد جعجع عبر "تويتر" قائلا "والآن اصبحنا في حاجة لتحقيق حول اسباب إلغاء احتفال النصر الذي كان اللبنانيون في انتظاره للاحتفال بانتصار الجيش ومنطق الدولة في معركة فجر الجرود".

من جهة ثانية التقى جعجع في معراب وفداً من رؤساء بلديات ساحل المتن الجنوبي ضمّ: رئيس بلدية الحازمية جان الأسمر، رئيس بلدية الشياح إدمون غاريوس، رئيس بلدية فرن الشباك ريمون سمعان ورئيس بلدية عاريا بيار بجاني، في حضور الأمين المساعد لشؤون المناطق في الحزب جوزيف ابو جودة.

وبحث المجتمعون في التطورات فضلاً عن مشاريع إنمائية تخصّ المنطقة. من جهة اخرى، عرض جعجع مع رئيس مؤسسة "الانتشار اللبناني" لوران عون اوضاع الاغتراب والانتشار اللبناني، في حضور الأمين المساعد لشؤون الانتشار في حزب "القوات" مارون السويدي ورئيس جهاز التنشئة السياسية في الحزب شربل عيد

 

النهار: الحريري يثبّت دور لبنان في إعادة إعمار سوريا

الخميس 14 أيلول 2017 / وطنية - كتبت "النهار" تقول : لا تقتصر الزيارات الخارجية للرئيس سعد الحريري على ارساء تعاون بين الدول التي قصدها الى الان ولبنان الذي يحتاج الى كل دعم دولي، ولا تقتصر على طلب مساعدات للجيش وللامن أو لترسيم الحدود كما ظهر في عناوين الزيارة لروسيا التي التقى رئيسها فلاديمير بوتين امس وبحث معه في هذه العناوين. لكن متابعين لتلك الحركة يدركون جيداً ان هدف الزيارات وضع لبنان مجدداً على الخريطة الاقليمية والدولية، لعدم تحوله ضحية أو جائزة ترضية في التفاهمات التي تمت بين الولايات المتحدة الاميركية وروسيا والتي تبدل جزء كبير منها مع وصول الرئيس دونالد ترامب الى البيت الابيض، ما دفع روسيا الى التعجيل في اندفاعها أيضاً في اتجاه خطوات سريعة تسبق استحقاقاتها الانتخابية وتتصدى لاي محاولات لاغراقها في المستنقع السوري. لذا كانت "الانتصارات" المتلاحقة على "داعش" والتي من المقرر ان تنهي موسكو من خلالها وجود التنظيم الارهابي في دير الزور نهاية الشهر الجاري، على ان تنهي قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة وجوده في الرقة قبل نهاية تشرين الاول للتفرغ لاحقا للعملية السياسية التي يمكن ان ترسي حلاً مقبولاً.

ماذا بعد؟ يقول متابع لحركة المفاوضات والاتصالات كان التقى الممثل الاممي ستافان دوميستورا وغيره من ممثلي الدول في اروقة الامم المتحدة، لـ"النهار" ان روسيا وايران غير قادرتين على اعادة اعمار سوريا في الاوضاع الاقتصادية لكلا البلدين، لذا تجهد موسكو للانفتاح على دول اخرى عدة للتعاون معها في هذه العملية المكلفة والتي لا تريد للولايات المتحدة وحلفائها اقتناصها، وهي تدرك جيداً ان لبنان محطة اجبارية لمشروع اعادة الاعمار سواء بقطاعه الخاص الناشط والقادر، أو بخبرته في اعادة اعمار ما تهدم مرارا، أو بكونه نقطة عبور للشركات عبر مطاره ومرافئه.

ويوضح المصدر أن موسكو نصحت وستنصح حتماً الحكومة اللبنانية باعادة التواصل مع النظام السوري لا لتعويم هذا النظام فحسب على رغم حاجتها اليه، وانما لتسهيل ملف عودة النازحين الى بلادهم، وأيضاً تمهيداً لعملية اعادة الاعمار فيما لو نجحت التسوية السياسية من دون معوقات في وقت قريب. ويضيف ان الرئيس الروسي سيسعى جدياً الى توفير حلول تسبق حملته الانتخابية وتعزز دور بلاده.

وقد صرح الحريري بعد لقائه بوتين ساعة وربع ساعة: "اننا نتطلع الى الشركات الروسية لتستثمر في مشاريع عدة في لبنان، وهناك شركات عدة لديها مشاريع بالنسبة الى التنقيب عن الغاز ولديها فرص حقيقية للنجاح، وقد وضعنا ايضاً خطة للاستثمار في البنى التحتية، ونشجع كذلك الشركات الروسية للاستثمار فيها. أما في ما يتعلق باعادة اعمار سوريا، فلبنان يمكن ان يشكل محطة لهذا الموضوع، فهناك مرفأ طرابلس وخطة للسكك الحديد ومطارات يمكن انشاؤها، والى ان ينتهي الحل السياسي في سوريا عندها قد يكون لبنان محطة لاعادة اعمار سوريا".

الى ذلك، رأى المصدر المطلع على كواليس السياسة الروسية ان اتفاق واشنطن والرياض، والذي يقضي في جزء منه، بالحد من نفوذ ايران في المنطقة العربية، سيجعل موسكو في مواجهة حلف واسع، لا بد ان يطرح لاحقا مصير سلاح "حزب الله" وكيفية اخراجه عسكرياً وسياسياً من الحلبة السورية. وليست المناورات الاسرائيلية على الحدود مع لبنان والتي دخلت اسبوعها الثاني الا رسالة استباقية في هذا المجال الى المعنيين من لاعبين إقليميين ودوليين، وهي محور اتصالات دولية حالياً اذ يرى البعض انها حرب حتمية الوقوع لاخراج "حزب الله"من سوريا واعادته الى لبنان والحد من تمدده قبل قدراته، ولو كانت مؤجلة بعض الوقت في انتظار مراقبة مسار المفاوضات الجارية، ومحاولة نيل تعهدات دولية، ومنها روسية، لعدم شن أي اعتداء على اراضيها. فيما يستبعد فريق آخر وقوع تلك الحرب ويرجح الاكتفاء برسائل ضاغطة تدفع الامور في اتجاهات مختلفة.

وأمس، حض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس المجتمع الدولي على تعزيز مؤسسات الدولة في لبنان، وخصوصاً قدرات الجيش اللبناني، من أجل صون الإستقرار في المنطقة وتجنب نشوب حرب جديدة بين "ميليشيا حزب الله" واسرائيل. وصرح في مؤتمر صحافي شامل مع بدء الدورة السنوية الثانية والسبعين للجمعية العمومية للأمم المتحدة، إنه "في ما يتعلق بالسلطات اللبنانية والمجتمع الدولي فإن السؤال الرئيسي هو تعزيز المؤسسات الوطنية اللبنانية وفوق كل شيء الجيش اللبناني"، مضيفاً أنه "يجب أن نقدم للبنان كل الوسائل الضرورية لكي يمارس سيادته الكاملة والمطلقة على أراضيه".

الضرائب

ماليا، وفيما يتوقع ان يصدر المجلس الدستوري مطالعته في الطعن النيابي في قانون الضرائب بعدما علق العمل به، غداً الجمعة أو في الايام القريبة، تلقى لبنان اشادة بهذا القانون من الرئيس الجديد لبعثة صندوق النقد الدولي الى لبنان كريستوفر جارفيس، الذي اعتبر وفق معلومات لـ"النهار" ان قانون الضرائب يحقق توازنا في ميزان المدفوعات، لان لبنان بلد مدين ولا يمكنه منح علاوات على الرواتب من دون ضرائب اضافية. وقال أمام الرئيس ميشال عون في قصر بعبدا، إن قانون الضرائب وانجاز الموازنة واعتماد خطة لمكافحة الفساد انجازات تفتح مجالا لتطوير الاقتصاد وتعزيز النمو. وأكد ان تقليص لبنان نفقاته وخفض العجز وضبط الهدر يجب ان تستكمل في 2018 لتحقق المرجو منها. وعلمت "النهار" أيضاً ان لجنة المال والموازنة أنهت اعداد تقريرها عن مشروع الموازنة الجديدة ووقعه رئيسها النائب ابرهيم كنعان الذي سيرفعه الى الرئيس نبيه بري في الايام المقبلة، ويتضمن 21 توصية اصلاحية تتعلق بالسياسة المالية للادارة اللبنانية، من أجل عصر النفقات ووضع سقوف للاستدانة ومراقبة تنفيذ صرف القروض والهبات

 

الديار: صافي احتياطي المركزي ايجابي ويؤمن التغطية الكافية للاستقرار المالي الهندسات المالية ساهمت في دعم الأسعار والاستهلاك وتعزيز الاحتياطي بالعملات الاجنبية

الخميس 14 أيلول 2017

 وطنية - كتبت "الديار" تقول : لاول مرة، وبعد ان كثر التجني عليه وعلى السياسة النقدية التي يتبعها رد مصرف لبنان على الوثيقة التي نشرها الدكتور توفيق كسبار تحت عنوان "الازمة المالية في لبنان" وفنّد ما جاء في هذه الوثيقة ان بالنسبة لسياسة سعر الصرف التي انتهجها مصرف لبنان، او بالنسبة لمعدلات الفوائد او بالنسبة لموجودات المركزي بالعملات الاجنبية، او بالنسبة لقيمة الليرة والقطاع المصرفي. بالنسبة لسياسة سعر الصرف التي ينتهجها مصرف لبنان، التي تلقت اشادة من المدراء التنفيذيين لصندوق النقد الدولي الذين وافقوا على ان هذه السياسة النقدية يجب ان تظل موجهة نحو دعم ربط سعر الصرف، فان الحجة التي ارتكز عليها كسبار وهي "معدلات الفوائد السخية" التي يدفعها المركزي للمصارف المحلية لقاء ودائعها لديه بالدولار، فان تحديدها يتم عن طريق قوى السوق بالاستناد الى تصنيف المخاطر في البلد المعبر عنه من خلال اسعار مبادلة مخاطر الائتمان والعائد على سندات الخزينة الاميركية.

ويؤكد مصرف لبنان ان معدلات الفوائد التي يدفعها على جميع الآجال من مدة سنتين وما دون هي اقل بدرجة واحدة من معدل ليبور على الدولار الاميركي، وتعتبر جيدة مقارنة بالعوائد على سندات اليورو بوند والعوائد المحددة من السوق وفق المخاطر السيادية.

ويستند مصرف لبنان الى صندوق النقد الدولي الذي يشير الى ان تثبيت سعر الصرف هو الركيزة الاسمية المناسبة.

ويفند مصرف لبنان وثيقة كسبار بالنسبة لاحتياطي المركزي من العملات الاجنبية والذي اكد على ان ميزانية مصرف لبنان تتضمن اصولاً اخرى بالعملات الاجنبية متوسطة وطويلة الاجل، وقد تجاهلها كسبار عمداً وبالتالي فان صافي احتياطي المركزي من هذه العملات يسجل رصيداً ايجابياً ملحوظاً ويؤمن تغطية كاملة تضمن استقرار الليرة اللبنانية والاستقرار المالي عموماً والتي بلغت مستوى قياسياً تاريخياً قارب الـ43 مليار دولار، وتعتبر كافية للجم اي تحرك ضد الليرة من اي لاعب اخر، وان مصرف لبنان يمسك بيد من حديد على هذه الاحتياطيات منعاً لاي تلاعب بالليرة.

اما بخصوص الهندسات المالية التي اطلقها مصرف لبنان والتي اجراها مع 38 مصرفاً ومؤسسة مالية، فقد اشتملت على عملية مبادلة بين سندات خزينة بالليرة تملكها المصارف وسندات يوروبوند بالدولار يملكها مصرف لبنان من دون استخدام اية اموال عامة، وقد ساهمت هذه الهندسات في دعم الاسعار خصوصاً الاستهلاك وتعزيز موجودات المركزي بالعملات الاجنبية وتمتين القاعدة الرأسمالية للمصارف وزيادة السيولة بالعملة المحلية لتأمين احتياجات التمويل لدى القطاعين العام والخاص بالكلفة المثلى، مما ادى الى ان تحقق الودائع المصرفية نمواً سنوياً بنحو 2،7% في العام 2016 وازدادت من 3،157 مليار دولار الى 6،168 مليار دولار، وتحسين الاوضاع النقدية للحكومة ووضعية الدين العام دون اللجوء الى رفع معدلات الفوائد والذي كان احد اقتراحات بعثة صندوق النقد الدولي التي لو اخذ بها مصرف لبنان لكان اسفر عن زيادة كلفة خدمة الدين بحوالى 3،1 مليار دولار سنوياً.

وتحدث مصرف لبنان عن الاصدار الاخير الذي اجرته وزارة المالية حيث فاق الطلب على الاكتتاب ستة اضعاف المبلغ الذي تم اصداره مما فتح تدفقات نقدية هامة، فتحول العجز التراكمي لميزان المدفوعات، اللبناني البالغ 3،3 مليار دولار عام 2015 الى فائض تراكمي قدره 24،1 مليار دولار.

ورداً على ما يحذر به كسبار من تداعيات الازمة على قيمة الليرة وعلى القطاع المصرفي ذكر مصرف لبنان بوجود مليون ونصف مليون لاجئ سوري تقدر كلفتهم باكثر من 5،14 مليار دولار، وتأثير الاضطرابات الاقليمية وتراجع الاسعار والعائدات النفطية، وخفض عملات بلدان افريقية على اللبنانيين العاملين فيها.

لكن مصرف لبنان تحدث عن ايجابيات لوضع مالي مستقر، من المتوقع ان يسجل الناتج المحلي نسبة نمو قدرها 5،2% ونسبة نمو سنوية في الكتلة النقدية سنوية قدرها 8.9% وازدياد الودائع بنسبة 8.3% وارتفاع الموجودات الخارجية لدى مصرف لبنان بنسبة 7.9 %.

واكد مصرف لبنان على متانة الوضع المالي له والذي يرتكز على نمو امواله الخاصة من 113.9 مليار ليرة (75 مليون دولار) في العام 1993 الى 5361.8 مليار ليرة في العام 2016 (او ما يعادل 3.5 مليار دولار) وقد حول مصرف لبنان الى وزارة المالية ما مجموعه 4.5 مليار دولار ما بين عامي 1993 و2016 وهذا خير دليل على ان مصرف لبنان يدر ارباحا كبيرة وان العملية المالية لم تتسبب بـ "تدهور اوضاعه المالية".

كما ان المصارف حافظت على مستويات ارباحها ولم تضعفها التطورات وعمدت الى توسيع قروضها للقطاع الخاص مستفيدة من برامج القروض التحفيزية التي اطلقها مصرف لبنان حيث تم توجيه الموارد المدخرة نحو استثمارات انتاجية.

هذا الرد وضع النقـــاط النقدية والمالية على الحروف بعد ان ظل مصرف لبنان صامتا لا يرد على التجني عليه ولكن هذه المرة حزم امره وتحــدث عن الاوضاع النقدية التي تريح المواطن بفضل الثــــقة لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي تمكن من تثبيت سعر صرف الليرة اكثر من عقدين بينما كان الوضع النقدي قبله متقلبا نستيقظ صباحا على سعر لليرة وننام على سعر اخر. ويكفي القول ومن خلال رده ان احتياطي المصرف من العملات الاجنبية هو اليوم ايجابي وليس سلبيا وان الفوائد التي يدفعها تبقى اقل سعرا من الفوائد الموجودة في دول مجاورة كتركيا ومصر.

وجاء في تقرير مصرف لبنان:

التقرير

نظرا للتغطية الإعلامية والدعائية المضرة التي خلّفتها وثيقة أعدّها الدكتور توفيق كسبار في آب 2017 تحت عنوان "الأزمة المالية في لبنان"، برعاية مؤسسة "كونرادأديناور" و"بيت المستقبل"، يحرص مصرف لبنان على تصويب عدد من النقاط التي أثارتها تلك الوثيقة:

1- في مقدمة الوثيقة، ينتقد الكاتب سياسة سعر الصرف التي انتهجها مصرف لبنان قائلا "بصرف النظر عن صحة سياسة تثبيت سعر الصرف بالنسبة الى اقتصاد صغير ومفتوح مثل الاقتصاد اللبناني…" ويعلّق لاحقا بقوله "لكن تكلفة هذه السياسة على الاستقرار…. تبقى باهظة". إن هذه الأقوال تناقض تماما رأي صندوق النقد الدولي، وهو المرجع الذي غالبا ما يستند إليه الكاتب. والواقع أن الكاتب تجاهل أن المدراء التنفيذيين لصندوق النقد الدولي، أثناء اختتام مشاورات المادة الرابعة للعام 2016 "وافقوا على أن السياسة النقدية يجب أن تظل موجهة نحو دعم ربط سعر الصرف، وأشادوا بمحافظة مصرف لبنان على احتياطيات دولية كافية".

2 - استعرض الكاتب الأسباب الكامنة وراء توجه لبنان نحو أزمة مالية خطيرة، ومنها على الأخص سبب رئيسي يبني عليه حجّته وهو "معدلات الفوائد السخية غير الضرورية التي يدفعها مصرف لبنان للمصارف المحلية لقاء ودائعها لديه بالدولار الأميركي" والتي لا يتم تحديدها في لبنان بحسب مؤشرات السوق.

في الواقع، إن معدلات الفوائد المطبقة في أي بلد تعكس تصنيفه الإئتماني السيادي. من هنا، لا يمكن التداول في الأسواق المالية في لبنان وفق المعدلات المطبقة في بلدان مصنفة Aمثل ألمانيا أو الولايات المتحدة والتي استند إليها الكاتب لتبرير رأيه حول "سخاء" معدلات الفوائد في لبنان، علما أن تصنيف لبنان من قبل "ستاندرد أند بورز" هو "B-".

الجدول رقم 1 أدناه يجري مقارنة بين منحنى العائد السيادي للعملة الوطنية في لبنان وفي بلدان لها تصنيف مماثل (B- ,B) وصولا إلى "BBB+ ". ويتبيّن أن المعدلات في لبنان تتراوح بين 5.35% و7.46% على آجال السنة والـ10 سنوات على التوالي. وهي معدلات جيدة مقارنةً بالمعدلات المطبقة في مصر والمتراوحة بين 18.5% و19% على الآجال الممتدة من سنة واحدة إلى 10 سنوات، ومقارنة أيضا بالمعدلات في تركيا التي تتراوح بين11.66% و10.43%. وإذا نظرنا إلى بلدان مصنفة "BBB" مثل المكسيك والهند، نرى أن المعدلات السائدة في لبنان وفي هذه البلدان متساوية، بل أفضل على بعض الآجال.

معدلات الفوائد

أما معدلات الفائدة على العملات الأجنبية، فتحددها قوى السوق بالإستناد إلى تصنيف مخاطر البلد المعبّر عنه من خلال أسعار مبادلة مخاطر الإئتمان والعائد على سندات الخزينة الأميركية. وبما أن تداول سندات اليوروبوند في لبنان يقارب سعر الإصدار أي 100 دولار، فإن العائد على تداول هذه السندات في السوق الثانوية يعكس بدقة سعر إصدار هذه السندات في السوق الأولية.

من جهته، يتلقى مصرف لبنان التوظيفات القصيرة الأجل بالعملات الأجنبية ويدفع عليها معدلات فوائد ينشرها على صفحاته على رويترز وبلومبرغ. إن معدلات الفوائد التي يدفعها على جميع الآجال من مدة سنتين وما دون، هي أقل بدرجة واحدة من معدل ليبور على الدولار الأميركي. مثلا، تتراوح معدلات الفائدة على التوظيفات بالدولار لمدة شهر بين 1.09375% و1.18950%، وفقاً لحجمها. ويشير الجدول رقم 2 بوضوح إلى أن معدلات الفوائد التي يدفعها مصرف لبنان على الودائع الطويلة الأجل بالدولار تعتبر جيدة مقارنة بالعوائد على سندات اليوروبوند والعوائد المحددة من السوق وفق المخاطر السيادية. فعلى سبيل المثال، إن المعدلات المطبقة على التوظيفات لمدة 7 سنوات و10 سنوات تبلغ 6.0%و 6.5% على التوالي، مقابل معدل 6.36% و6.69% الذي يحدده السوق بالاستناد إلى المخاطر السيادية. تشير جميع هذه الأمثلة إلى إدارة مصرف لبنان الفعالة لعمليات الإيداع.

نستخلص مما ورد أعلاه أن مصرف لبنان لا يطبق سياسة معدلات فوائد "سخية"، باعتبار أن هذه المعدلات، بكل بساطة، تواكب وتتقيّد بمخاطر البلد. وفي مشاورات المادة الرابعة للعام 2016، يشير صندوق النقد الدولي إلى أن "تثبيت سعر الصرف هو الركيزة الإسمية المناسبة وإنه يتوجب أن يبقى مصرف لبنان مستعدا لرفع معدلات الفوائد عند الضرورة." (تقرير الصندوق الخاص بلبنان رقم 17/19 ـ كانون الثاني 2017) .

3- إن تقديرات "الوثيقة" لموجودات مصرف لبنان بالعملات الأجنبية غير دقيقة. فالجدول رقم 1 في هذه "الوثيقة" المُعَنوَن "مؤشرات الأزمة المالية" يظهر احتياطي مصرف لبنان من العملات الأجنبية أي فقط أصوله السائلة القصيرة الأجل كما تمّ تحديدها في الملاحظة رقم 1 للجدول(بالتحديد الودائع بالعملات الأجنبية زائد توظيفات سائلة قصيرة الأجل كتلك الموظفة في سندات الخزينة الأميركية).غير أن ميزانية مصرف لبنان العمومية تتضمن أصولا أخرى بالعملات الأجنبية متوسطة وطويلة الأجل. وقد تجاهل الكاتب هذه الأصول عمدا وذلك لتقديم حجّة واهية وخاطئة. فإذا أدخلنا هذه التصحيحات، يسجل صافي احتياطي مصرف لبنان من العملات الأجنبية رصيدا إيجابيا ملحوظا ويؤمن تغطية كافية تضمن استقرار الليرة اللبنانية والإستقرار المالي عموما.

الهندسات المالية

4- وبخصوص العملية المالية التي قام بها مصرف لبنان، والتي بحسب الكاتب "يبقى هدفها الأكثر ترجيحا وغير المعلن هو تعزيز رأسمال مصرفين كبيرين على الأقل …"، نذكّر بأن هذه العملية أجريت مع 38 مصرفا ومؤسسة مالية. وقد اشتملت على عملية مبادلة بين سندات خزينة بالليرة تملكها المصارف وسندات يوروبوند بالدولار يملكها مصرف لبنان، بدون استخدام أية أموال عامة. ساهمت هذه العملية من ضمن سياسة نقدية توسعية في دعم الأسعار والتأثير إيجاباً على التوقعات حيث انعكس ذلك إيجاباً على مؤشر أسعارالاستهلاك. وقد تمّ تمويل هذه العملية عبر توسيع الميزانية العمومية لمصرف لبنان، وهو إجراء تلجأ إليه عادة مصارف مركزية عالمية، الأمر الذي لم تأتِ الوثيقة على ذكره بتاتا. كما تغاضت الوثيقة بطريقة غير مهنية عن التعميم الوسيط رقم 440 الصادر عن مصرف لبنان بتاريخ 8 تشرين الثاني 2016والمتعلق بهذه العمليات، والذي يطلب من المصارف أن تحتفظ ولا توزع عائدات هذه العمليات كأرباح تطبيقا للمعيار الدولي للتقارير المالية رقم 9 (IFRS 9) ومتطلبات نسب الملاءة. وكان لهذه العملية تأثير متعدد الأهداف والأبعاد، كما يظهر من خلال النتائج التالية:

أ- تعزيز موجودات مصرف لبنان بالعملات الأجنبية والتي بلغت مستوىً قياسياً تاريخياً قارب الـ 43 مليار دولار بعد تنفيذ العملية المالية.

ب- تمتين القاعدة الرأسمالية للمصارف، لتمكينها من التقيّد بمتطلبات الرسملة الدولية وتكوين مؤونات عامة إضافية تطبيقا للمعيار الدولي للتقارير المالية رقم 9 (IFRS 9) بحلول كانون الثاني 2018.

ج- زيادة السيولة بالعملة المحلية لتأمين احتياجات التمويل لدى القطاعين العام والخاص بالكلفة المثلى. بذلك حقّقت الودائع المصرفية نمواً سنوياً بنحو 7.2% في العام 2016 وازدادت من 157.3 مليار دولار إلى 168.6 مليار دولار. وبتوفّر هذه السيولة الجديدة بالليرة اللبنانية، سوف تتمكّن المصارف من توسيع نشاطها الإئتماني الموجه للشركات الصغيرة والمتوسطة بهدف تحفيز النشاط الاقتصادي.

د- تحسين الأوضاع النقدية للحكومة ووضعية الدين الحكومي دون اللجوء إلى رفع معدلات الفوائد، الذي كان أحد اقتراحات بعثة صندوق النقد الدولي لتعزيز موجودات مصرف لبنان بالعملات الاجنبية. ولو اعتمد هذا الإقتراح من قبل مصرف لبنان، لكان أسفر عن زيادة كلفة خدمة الدين بحوالي 1.3 مليار دولار سنويا مقابل كل زيادة بنسبة واحد بالمئة في معدل الفائدة.

ه- إن نجاح الإصدار الأخير يؤكّد مرّةً أخرى استمرار ثقة السوق بسندات اليوروبوند اللبنانية، حيث بلغ حجم الطلب على الاكتتاب 17.8 مليار دولار، أي ستة أضعاف المبلغ الذي تمّ إصداره (3 مليار دولار). ومن الإجراءات التي اتخذها المركزي لدعم هذا الإصدار، حسم شهادات إيداع أصدرها مصرف لبنان خلال تنفيذ العملية المالية، شرط إعادة الاكتتاب بالقيمة المحسومة في سندات يوروبوند لبنانية.

و- نتج عن العملية المالية تدفقات نقدية هامة، فتحوّل العجز التراكمي لميزان المدفوعات اللبناني البالغ 3.3 مليار دولار عام 2015 و1.76 مليار دولار في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2016 إلى فائض تراكمي قدره 1.24 مليار دولار في العام 2016.

ز- ارتفاع معدل التضخم السلبي من 3.75-% في 2015 الى 0.8-% بنهاية 2016 (بحسب أرقام إدارةالإحصاءالمركزي)، وهو ما يتماشى مع أهداف سياسة مصرف لبنان النقدية بتعزيز الأسعار. إن التحوّل في نسب التضخم من سلبي وصفر لتقارب أو تفوق بقليل نمو الدخل الحقيقي، يبدّل التوقعات المستقبلية من سلبي إلى إيجابي ويحفّز بالتالي الإستثمارات في الإقتصاد الفعلي ويعزز نسبة النمو.

للتوضيح، جاء تقييم المدراء التنفيذيون لصندوق النقد الدولي أثناء اختتام مشاورات المادة الرابعة للعام 2016 على الشكل التالي:

"أثنى المدراء التنفيذيون على محافظة السلطات على استقرار الاقتصاد الكلي والثقة في ظروف صعبة للغاية، وأشادوا على محافظة مصرف لبنان على احتياطيات دولية كافية". أما بالنسبة إلى العملية المالية التي قام بها مصرف لبنان، فأكد المدراء أن "هذه العملية قد دعمت بنجاح إجمالي الاحتياطيات الدولية لمصرف لبنان ورأسمال المصارف".

5ـ يصف كاتب الوثيقة "الوضع الاقتصادي الراهن في لبنان بوضع يحمل في طياته كل مكوّنات الأزمة والذي قد يتحوّل إلى أزمة مستفحلة تنسحب تداعياتها على قيمة الليرة اللبنانية وعلى القطاع المصرفي". إلا أن الكاتب تغافل عن استضافة لبنان لمليون ونصف لاجئ سوري تقّدر كلفتهم بأكثر من 14.5 مليار دولار منذ اندلاع الحرب، بحسب تقديرات صندوق النقد الدولي، كما يتغافل عن تأثّر لبنان من جراء الإضطرابات الإقليمية وتراجع الأسعار والعائدات النفطية، وعن تأثير خفض قيمة عملات بلدان إفريقية على اللبنانيين العاملين في تلك البلاد. ويستفيض الكاتب حول الوضع المالي لمصرف لبنان "الذي توقف عن نشر تقريره السنوي بسبب خسائر متواصلة".

أ- رغم هذه الأوضاع الصعبة، إن المؤشرات الاقتصادية الحالية في لبنان تشير الى وضع مالي مستقر كما تؤكد أرقام الإقتصاد الكلي التالية:

- من المتوقع أن يسجل الناتج المحلي في العام 2017 نسبة نمو قدرها 2.5% مقارنة بنسبة نمو 2% في العام 2016 بحسب تقديرات مصرف لبنان.

- سجل مؤشر اسعار الاستهلاك في تموز2017 ارتفاعا سنويا قدره 3.12%.

- سجلت الكتلة النقدية M3 نسبة نمو سنوية قدرها 8.09% في نيسان 2017 مقارنة بنسبة نمو 4.48% في شهر نيسان 2016 أي قبل العملية المالية.

- ازدادت الودائع بنسبة 8.3% في نيسان 2017 مقارنة بنسبة 3.8% في نيسان 2016 ومن ضمنها ودائع غير المقيمين التي سجلت نموا نسبته 8.9% في نيسان 2017 مقابل 1.52% في نيسان 2016.

- ارتفعت الموجودات الخارجية لدى مصرف لبنان بنسبة 7.9% في نيسان 2017بعد انخفاض قدره 3.4% في نيسان 2016.

- بلغ الدين الإجمالي الممسوك من السوق نسبة 93.7%من الناتج المحلي في تموز 2017 (أي بعد استخراج المحافظ الاستثمارية لمصرف لبنان والمؤسسات العامة، والإكتتابات الخارجية في إطار مؤتمر باريس 2، وسندات الخزينة الممسوكة من مصرف لبنان) .

الوضع المالي للمركزي

ب- يلزم مصرف لبنان ، بموجب المادة 117 من قانون النقد والتسليف، بأن يرفع سنويا لوزير المالية الميزانية العمومية وحساب الارباح والخسائر وتقريرا عن عمليات المصرف. وعليه أن ينشر الميزانية العمومية والتقرير في الجريدة الرسمية. إن الوضع المالي المتين لمصرف لبنان يرتكز على نمو أمواله الخاصة من 113.9 مليار ليرة لبنانية (نحو 75 مليون دولار) في سنة 1993 إلى 5361.8 مليار ليرة في 2016 (أو ما يعادل 3.5 مليار دولار). وبموجب قانون النقد والتسليف، حوّل مصرف لبنان إلى وزارة المالية ما بين عامي 1993 و2016 ما مجموعه 6778 مليار ليرة (أي ما يعادل 4.5 مليار دولار). وهذا خير دليل على أن مصرف لبنان كان ولا يزال يدرّ أرباحا كبيرة وبشكل مطّرد وأن العملية المالية لم تتسبب بــ"تدهور أوضاعه المالية".

6- تفيد الوثيقة بأن المصارف حقّقت أرباحا ضخمة "تعزى مباشرة إلى معدلات مصرف لبنان السخية". بلغت أرباح القطاع المصرفي 1.727 مليار دولار في سنة 2015 و1.827 مليار دولار سنة 2016، ما يشير بوضوح إلى أنها لم تسجل زيادة ملحوظة. كما تفيد الوثيقة بـ"أن هذه التطورات قد أضعفت أوضاع المصارف في لبنان." إلا أن المصارف حافظت على مستويات أرباحها، وحافظت أيضا على نفس مستويات المستحقات على المصارف غير المقيمة، أي 11.5 مليار دولار عام 2015 و11.2 مليار دولار عام 2016.

7- بخصوص استخدامات الميزانية العمومية للمصارف، فكانت المصارف عام 2008 تمسك بأكثر من 55% من الدين المحلي، ما أثّر سلبا على إنفاق القطاع الخاص. أما اليوم، فتقارب هذه النسبة 39%، مع توسيع المصارف قروضها للقطاع الخاص مستفيدة من برامج القروض التحفيزية التي أطلقها مصرف لبنان. فبفضل هذه الرزم التحفيزية، تمّ توجيه الموارد المدخرة نحو استثمارات إنتاجية انعكست بشكل إيجابي للغاية على نمو الدخل القومي منذ عام 2009.

8- أخيرا، يقول الكاتب أنه في ثمانينيات القرن الماضي، بلغ انكشاف المصارف على الدين العام 17% من مجموع الأصول المصرفية، ما ساعد لبنان على تجنّب أزمة مالية. إنما تغاضى الكاتب عن أمر هام وهو أن نسبة دولرة التسليفات ونسبة دولرة الودائع تجاوزت في أواخر الثمانينيات الـ80% والـ77% على التوالي، وأنه تمّ توظيف معظم الودائع بالليرة اللبنانية في سندات خزينة في وقت لم يكن لبنان قد باشر بعد بإصدار سندات بالدولار الأميركي.

علاوة على ذلك، وفي موضوع انكشاف المصارف على القطاع العام، لا يميّز الكاتب بين المخاطر المتصلة بالإنكشاف على أدوات الخزينة وعلى مصرف لبنان. بإعتبار إن البنك المركزي هو مصدر العملة الوطنية وإن عائدات التوظيفات التي يتلقاها مصرف لبنان بالعملات الأجنبية توظّف في أدوات ذات تصنيف استثماري. ووفقا لروحية قانون النقد والتسليف، ينتهج مصرف لبنان سياسة توظيفات متشددة لدى القيام بخياراته الاستثمارية، تأخذ بعين الإعتبار مجموعة واسعة من المخاطر كمخاطر السوق والإئتمان والطرف المقابل والسيولة والتشغيل. وبهدف تحقيق إدارة فعالة للمخاطر، يعتمد مصرف لبنان إطارا مخصصا للقرارات الإستثمارية يحدد المعايير المقبولة (حدود قصوى وضوابط) وتوزيع الأصول (محفظة مرجعية).

 

غوتريش: تقوية الجيش تمنع نزاعاً بين إسرائيل وحزب الله.. وهيئة الإنتخابات أمام مجلس الوزراء

وطنية - كتبت "اللواء" تقول : أهم ما تمكن الرئيس سعد الحريري من تحقيقه في زيارته التي بدأت الاثنين الماضي، وانتهت أمس بلقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقر اقامته في سوتشي على البحر الأسود، وأجرى معه محادثات تناولت الوضع في لبنان والمتغيرات في المنطقة، وفي سوريا، والعلاقات الثنائية بين الاتحاد الروسي ولبنان. أهم ما حققته "تأمين مظلة أمان روسية للبنان تبعد عنه تداعيات الأزمة السورية وغيرها..".ووصف مصدر لبناني رفيع لـ"اللواء" اللقاء مع الرئيس بوتين بأنه كان جيداً وايجابيا، فقد أكّد الرئيس بوتين حرص بلاده الشديد على الاستقرار والتوازن في لبنان.

ونوّه الرئيس الروسي بالدور الإيجابي والبناء الذي لعبه الرئيس الحريري بإنهاء الفراغ الرئاسي وتشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها جميع الأطراف السياسية. تأكيد على تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية. طلب بوتين شخصيا استيراد الفاكهة اللبنانية. إعطاء تسهيلات بالدفع لبيع الأسلحة الروسية. التجاوب بحل مشكلة إعطاء سمات الدخول للأشخاص ورجال الأعمال الذين يترددون باستمرار على البلدين.التأكيد الروسي على شمول حل الأزمة السورية مسألة النازحين. وبالخلاصة نجح الحريري بتأمين مظلة أمان روسية للبنان تبعد عنه تداعيات الأزمة السورية وغيرها.

وحين سئل الحريري بعد لقاء بوتين الذي استغرق ساعة وربع الساعة عن موضوع تحييد لبنان، أكّد ان الرئيس بوتين يدعم هذا الأمر بشكل كبير، خاصة وأن لبنان تمكن من ان يحمي نفسه من كل التداعيات التي حصلت من حوله، في إشارة إلى الأزمة السورية، وقد أظهر ان السبيل إلى الاستقرار هو التفاهم السياسي الموجود فيه. ونقل عن الرئيس بوتين ان الاستقرار في سوريا يمر الآن بمراحل عدّة، وانه من المهم ان تستمر مناطق خفض التوتر، والذي هو من مسؤولية الدول التي تشارك في هذا الموضوع، ومن بعدها يبدأ الحل السياسي.

وقال ان الرئيس الروسي شدّد على انه من المهم ان تكون كل الدول التي تشرف مع روسيا على هذا الأمر صادقة في ما يخص العمل في هذا الشأن.

وفي ما يتعلق بالتعاون العسكري بين روسيا ولبنان، كشف الرئيس الحريري عن تعاون كبير في ما يتعلق بتبادل المعلومات الاستخباراتية في مواجهة الحرب على الإرهاب، مشيرا الى ان إعادة بناء القوى العسكرية والأمنية اللبنانية، استحوذ على جانب مطوّل من المحادثات مع بوتين، مبديا اعتقاده بأنه ستكون هناك علاقات حيوية وجيدة جداً بين البلدين.

وعاد الرئيس الحريري ليلا إلى بيروت بعد اختتام زيارته إلى الاتحاد الروسي.

غوتيريش

وفي سياق دولي متصل، كانت لافتة للانتباه دعوة الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش المجتمع الدولي إلى تعزيز المؤسسات اللبنانية الوطنية وخاصة الجيش اللبناني، باعتباره الاجراء الوقائي الأفضل الذي يمكن التوصّل إليه امام مخاطر نشوب نزاع بين إسرائيل وحزب الله، مشددا على ضرورة إعطاء لبنان كل ما هو لازم لتمكينه من بسط سيادته بشكل كامل وفاعل، لافتا إلى أن المسألة الأساسية من وجهة نظره للحد من تأثير حزب الله في لبنان هي تعزيز الجيش اللبناني.

وتابع غوتيريش ان دور القوة الدولية التابعة للأمم المتحدة المنتشرة في جنوب لبنان، والتي شككت الولايات المتحدة مؤخرا بفاعليتها هو "تعزيز" الجيش اللبناني لكي يكون "عامل استقرار" في المنطقة، مضيفا "الا ان المسألة الأساسية التي تعتبر أولوية للبنان وللمجتمع الدولي هي تعزيز الجيش اللبناني وتعزيز دوره خصوصا في جنوب لبنان".

الانتخابات

في هذا الوقت، نقل عن الرئيس بري رفضه المطلق لتمديد آخر للمجلس النيابي، وقال: بعد 25 عاما في رئاسة المجلس، لن اسمح بتمديد آخر، وفيما شككت مصادر نيابية، من ان تكون الدعوات إلى تقريب موعد الانتخابات النيابية العامة، في حال لم يحصل اتفاق على البطاقة الممغنطة، مناورة لتبرير إلغاء الانتخابات الفرعية لملء المقاعد الشاغرة الثلاثة في كل من طرابلس وكسروان، أو محاولة لرمي الكرة في ملعب وزير الداخلية نهاد المشنوق، كشف هذا الأخير مساء أمس، ان موضوع الانتخابات سيناقش في جلسة مجلس الوزراء اليوم من خارج جدول الأعمال، من زاوية ضرورة تشكيل هيئة الاشراف على الحملة الانتخابية، والموجودة لدى الأمانة العامة لمجلس الوزراء منذ مُـدّة، علما ان مهلة تعيين هذه الهيئة وفق القانون الجديد، تنتهي يوم الأحد في 17 أيلول الحالي.

ولاحظت مصادر وزارية ان طرح مسألة هيئة الاشراف على الانتخابات، يفترض ان يفتح الباب امام مناقشة مسألة الانتخابات الفرعية التي سبق وترحم عليها رئيس المجلس، بالإضافة إلى مسألة البطاقة الممغنطة، أو "الهوية البيومترية" التي تناقش ايضا في اللجنة الوزارية المكلفة البحث في تطبيق قانون الانتخاب، الا إذا ارتأى مجلس الوزراء، إبقاء هذه المسألة بين يدي اللجنة والتي يفترض ان تجتمع اليوم بعد انتهاء الجلسة، بعد ان اعطت لنفسها مهلة تنتهي آخر الشهر الحالي لحسم هذا الموضوع.

وقالت مصادر نيابية "الثنائي الشيعي" ان النقاش الجاري حول اعتماد البطاقة الممغنطة او الهوية البيومترية لنحو ثلاثة ملايين ناخب مسجلين رسميا في لوائح الشطب، لا لزوم له، ويجب التفتيش عما يُسّهل إجراء الانتخابات لا تعقيدها، لأن القانون النسبي الجديد معقّد أصلاً ويحتاج الى تدابير خاصة لتنفيذه ولا يجب ان نضيف عليه تعقيدات جديدة تحول دون او تؤخر تطبيقه؟

ودعت المصادر الى اعتماد وسائل الاقتراع السهلة على المواطن، مبدية مخاوفها من ان يكون وراء إثارة النقاش حول سبل تطبيق قانون محاولة لتعديل القانون لوجود مخاوف لدى بعض الاطراف من تأثيرات سلبية عليه انتخابياً، فيما لازالت اطراف اخرى تفضل العودة الى قانون الستين وترى فيه مصلحة لها.!

وكان الرئيس نبيه برّي جدد في لقاء الأربعاء النيابي، الدعوة إلى تقريب موعد الانتخابات النيابية - المحددة في ايار 2018- اي تقصير الولاية، إذا تعذر تأمين البطاقة الممغنطة"، لأن التمديد التقني في القانون الجديد، جاء إستنادا لإفساح المجال امام اعداد البطاقة الإنتخابية الممغنطة، مشيرا الى انه "علينا إجراء الإنتخابات حتى لو اقتضى ذلك في الشتاء، وعندئذٍ - حسب النواب - تنتفي الحاجة لإجراء الإنتخابات الفرعية في طرابلس وكسروان".

وحسب مصادر المجتمعين، فإن برّي عدد ايجابيات اعتماد البطاقة الممغنطة التي تسهل عملية الانتخاب لجهة المساواة بين المرشحين في اللوائح الكبرى والصغرى، كما تؤمن للناخب عملية الاقتراع في مكان اقامته، لكن مع التأخير في إنجازها لا يعود من مبرر لإبقاء موعد الانتخاب في أيّار.

ولفتت إلى أن نواب "حزب الله" و"أمل" و"المردة" و"التيار الوطني الحر" والقومي السوري يؤيدون تقريب موعد الانتخابات، فيما يتمهل نواب "القوات اللبنانية" والتقدمي الاشتراكي في تحديد موقفهما بينما يُصرّ "المستقبل" حتى الساعة على جرّاء الانتخابات في موعدها، ويؤكد على إنجاز البطاقة الممغنطة في الموعد المحدد.

ومن المواضيع التي اخذت حيزا في اللقاء، نفاذ قانون سلسلة الرتب والرواتب، حيث جرى التاكيد ان هذا القانون مستقل عن قانون التمويل او الإجراءات الضريبية المطعون به امام المجلس الدستوري، والمتوقع ان يقدم المقرر المكلف بالطعن، تقريره الى المجلس يوم غد الجمعة، مع التاكيد ان القانون لا يلغيه الا قانون، وان السلسلة ستترجم عمليا في رواتب الموظفين في اول تشرين الآول المقبل، اما معالجة الثغرات فتتم من خلال اقتراحات معجلة تدرج على جدول اعمال الجلسة التشريعية المرتقبة في 19 و20 ايلول الحالي، او في جلسة لاحقة في حال تاخر القرار الفصل من الطعن او عدمه.

مجلس الوزراء

وبالعودة الى جلسة مجلس الوزراء، لم تستبعد مصادر وزارية عبر "اللواء" ان يطرح وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة ملف الأقساط المدرسية في ضوء الاجتماعات التي عقدت مؤخرا وشارك بها الوزير حمادة. وقالت المصادر نفسها أن هناك عددا من الوزراء يريدون الاستفسار عما دار من نقاشات.

ودعت المصادر الوزارية إلى عدم إعطاء زيارة بعض الوزراء إلى سوريا قريبا أكثر من حجمها. وقالت إن الكثير من الزيارات الخارجية التي لا يبلغ بها المجلس تتم التسوية بشأنها في حين أن زيارة سوريا بالنسبة إلى البعض روتينية ولا تشكل أي أشكال.

وكشفت المصادر انه ستتم اثارة ملف دفتر الشروط لمناقصة بواخر الكهرباء وتأخر وزير الطاقة سيزار ابي خليل في عرض تقرير ادارة المناقصات الذي خالف دفتر الشروط الذي وضعه الوزير.واكدت ان الوزراء لن يسمحوا ان تمر المناقصة كما يريدها الوزير.

وتوقعت أيضاً ان تتم مقاربة جدية لموضوع النفايات وقرب اقفال مطمر كوستابرافا بعد تبليغ القضاء للمعنيين بالمطمر من اتحاد بلديات الضاحية والمتعهد جهاد العرب بعدم التجديد للطمر، مشيرة الى ان الموضوع سيترك انعكاسات سلبية على الوضع البيئي والصحي للمنطقة وسيخلق ازمة نفايات شبيهة بأزمة العام2014 ما لم يباشر وزير البيئة بتنفيذ خطته لمعالجة النفايات.

إلغاء احتفال النصر

إلى ذلك، ذكرت مصادر وزارية لـ"اللواء" ان بعض الوزراء سيثير في جلسة مجلس الوزراء اليوم، عدّة أمور، ومنها أسباب إلغاء الاحتفال بعيد النصر، الذي كان مقرراً اقامته مساء اليوم في ساحة الشهداء، معتبرة ان مثل هذا الأمر كان يجب التحضير له بطريقة مختلفة عبر مجلس الوزراء، وليس بطريقة ارتجالية ومتسرعة. وفيما التزم صاحبا الدعوة إلى المهرجان، وزيرا الدفاع يعقوب الصرّاف والسياحة افاديس ماكدانيان الصمت حيال الأسباب الحقيقية لإلغاء الاحتفال، عدا عن التمسك بتعبير الأسباب اللوجستية، قالت مصادر وزارية انه كان الأجدى عدم الدعوة إلى المهرجان كان من الممكن ان يُشكّل موضع انقسام بين اللبنانيين، عوضاً عن ان يكون موضع إجماع، مؤكدة ان قرار إلغائه كان صائباً لأكثر من سبب. وكان إلغاء الاحتفال قد اثار سيلاً من التساؤلات والتحليلات وتبايناً في المواقف، خصوصاً وأن عذر "السبب اللوجستي" لم يقنع أحداً، في وقت تحدثت فيه معلومات عن ما وصفته بـ"قطبة مخفية" وعن ضغوط مارسها "حزب الله" لإلغاء احتفال كان سيظهر حجم الالتفاف الشعبي حول الجيش، فيما سلاحه هو ليس محط إجماع، فيما اشارت مصادر نيابية إلى عامل آخر يبدو منطقياً لتفسير إلغاء المهرجان، وهو العامل الأمني، حيث تحدثت مصادر عن مخاوف برزت في الساعات الماضية من ان يُشكّل الاحتفال فرصة للخلايا الارهابية النائمة للاندساس وسط الجمهور وفق أسلوب "الذئاب المنفردة" الذي سبق وحذر منه قائد الجيش العماد جوزاف عون في تشييع الشهداء العسكريين العشرة في وزارة الدفاع. وفي السياق، نقلت وكالة الأنباء "المركزية" عن مصادر عسكرية نفيها ان يكون للمؤسسة العسكرية أي علاقة بما حصل في هذا الموضوع، منذ لحظة الإعلان عن الاحتفال وحتى لحظة العودة عنه، وأشارت إلى ان الجيش سيقيم حفلاً تكريمياً للوحدات التي شاركت في عملية "فجر الجرود" برئاسة العماد عون، وفي حضور أعضاء المجلس العسكري، وبينهم رئيس الأركان اللواء حاتم ملاك وقادة الأجهزة الأمنية، وذلك في قاعدة رياق الجوية السبت المقبل، وسيكون حضور ملاك بمثابة تعويض عن غيابه عن الاحتفال الذي أقيم في قصر بعبدا قبل أيام.

"صيد ثمين"

في غضون ذلك، ذكرت مصادر متابعة، ان السوري خالد فياض برو الذي اوقفته مخابرات الجيش أمس، هو "صيد أمني ثمين ومهم"، ويمكن الاستحصال منه على معلومات أمنية مهمة حول الشبكات الإرهابية، خاصة وأنه ينتمي إلى تنظيم "داعش" الارهابي، وهو متهم بتفخيخ سيّارات والاعداد لعمليات انتحارية.

كما علم ان مخزن الاسلحة والمتفجرات الذي عثرت عليه وحدات الجيش أمس في وادي حميد يعود للمطلوب الفار مصطفى الحجيري (ابو طاقية)، وهو يقع قرب مجمعه الصناعي الذي تحول الى مخيم للنازحين السوريين والذي داهمه الجيش ايضا أمس بحثا عن ابو طاقية ولم يجده، واوقف فيه ثلاثة ارهابيين لبنانيين أحدهما من آل الحجيري والثاني من آل أمون من عرسال، إضافة إلى السوري برو، والذي دلت إليه اعترافات الموقوف عبادة الحجيري ابن "أبو طاقية". وكانت وحدات من الجيش دهمت ليل أمس الأوّل مخيم النور في جرود عرسال، وعثرت فيه على عبوات مجهزة للتفجير مع كامل اجزائها والمواد المكملة لها، وهي عبارة عن قذائف محشوة بالمتفجرات الموجهة واجهزة إشعال وفتيل صاعق وعبوات أخرى بعدة احجام، وبودرة للتفجير مختلفة الأنواع وحشوات دافعة وعدد من الاحزمة الناسفة.