المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 13 أيلول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.september13.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَلكُوتُ اللهِ لا يَأْتِي بِالمُرَاقَبَة. وَلَنْ يُقال: هَا هُوَ هُنا، أَوْ هُنَاك! فَهَا إِنَّ مَلَكُوتَ اللهِ في دَاخِلِكُم

يَظُنُّ أَنَّهُ مُتَدَيِّن، وهُوَ لا يَلْجُمُ لِسَانَهُ، بَلْ يَخْدَعُ قَلْبَهُ، فإِنَّ تَدَيُّنَهُ بَاطِل

فَلْيَكُنْ كُلُّ إِنْسَانٍ سَرِيعًا إِلى السَّمَاع، بَطِيْئًا إِلى الكَلام، بَطِيئًا إِلى الغَضَب؛ لأَنَّ غَضَبَ الرَّجُلِ لا يَعْمَلُ بِبِرِّ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

هل إعلام د. جعجع متآمر عليه، أم أنه يظهر فعلاً حقيقة الرجل/الياس بجاني

الياس بجاني: آخر نتعات شارل جبور بالصوت والصورة/الياس بجاني

رد على شبابنا الذين يقدسون ويؤلهون سمير جعجع ويشتمون ويتطاولون على من ينتقد سياساته والخيارات/الياس بجاني

الياس بجاني/رابط مقالتي في جريدة السياسة/هؤلاء هم الذين قتلوا شهداء الجيش اللبناني وباقي شهداء وطن الأرز

الياس بجاني: آخر نتعات شارل جبور بالصوت والصورة/الياس بجاني

ملخص قراءتنا لخطاب د جعجع الشعبوي "ذو النفسين" "وال ما بيتقيد على كلامه"/ فيديو ونص وقائع احتفال معراب في ذكرى الشهداء/الياس بجاني

قراءة أولية في خطاب د. جعجع التعموي والنوستالجاوي بامتياز/الياس بجاني

أهمية تقاريرر مجموعة "تقدير موقف" السيادية/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

  تقرير مجموعة "تقدير موقف" السيادية رقم 34/حزب الله" لا يكتب تاريخاً يا سيّد! لأنه ولو ظن أنه انتصر، فهو غير قادر على فرض لباسه وفكره وعاداته على كل لبنان، فكيف إذا ادعى حكم المنطقة

د.فارس سعيد: قد يكون الانقلاب على وحدة الحكومة اقل كلفة من الانقلاب على وحدة لبنان.

برقية من عون لترامب.. هذا ما جاء فيها

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الكتائب: السلطة تنازلت عن السيادة والمطلوب لجنة تحقيق برلمانية لمحاسبة المسؤولين

ثنائي باسيل - الحريري.. مصالح متبادلة/أحمد الأيوبي/"ليبانون ديبايت

نصر الله يكشف كيف أقنع خامنئي بالتدخل بسوريا

كتلة المستقبل رفضت الحملات على سلام: الجيش الدرع الحامي والوحيد للبنان لانه الحريص على استعادة الدولة سلطتها الحصرية

الحريري بعد لقائه نظيره الروسي: عودة النازحين يجب أن تكون جزءا من الحل في سوريا ووجدنا تجاوبا كاملا في مسألة تسليح الجيش

جريصاتي بعد اجتماع التكتل: الاستحقاق الانتخابي تحكم بالطعن في قانون الضرائب وعلى الحكومة إرسال قطع الحساب

هل وقع الطلاق بين القوّات والكتائب؟

معالي وزير الخارجية جبران باسيل لصحيفة الديار: "عندما تلكأ الجيش أحياناً أخذ حزب الله المبادرة وذهب الى الجرود"/خليل حلو/فايسبوك

اسرائيل تهدد "حزب الله".. إن تجرأتم فاجأناكم !

من يعمد لتخطي قرار الحكومة؟

لبنان رفع كتاب شكوى الى الامم المتحدة ضد اسرائيل لخرقها الاجواء اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 12/9/2017

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

١٨ قتيلاً من الأمن المصري في سيناء.. وداعش يتبنى

مسؤول إيراني يعلن دوافع حزب الله من وراء الصفقة مع "داعش"

إقرار مشروع قانون «بريكست» من التصويت الأول في البرلمان البريطاني

حماس تبلغ مصر موافقتها على حل لجنتها الإدارية في غزة تمهيداً للمصالحة مع فتح

أنقرة تشتري منظومات صواريخ إس - 400 من موسكو

رئيسة وزراء النرويج تفوز في الانتخابات العامة بعد منافسة حادة مع الاشتراكيين

توقيف "النمس" بعدما ادعى عليه مندوب الأسد

أكد أنها وأدت الأمل لانفراج أزمتها وشدد على تمسك الدول الأربع بمطالبها

سفير السعودية: قطر لن تجني من إيران إلا الخراب والدمار

 السعودية لا تريد تغيير نظام الحكم في قطر ولكنها قادرة على فعل أي شيء

 قرقاش: النظام في قطر لا بد أن يغير سياساته ويتوقف عن دعم الارهاب

 شكري: مصر تعرضت للإرهاب بتمويل قطري وحقوق شهداءنا لن تضيع

15 من وزراء الخارجية العرب شاركوا في الاجتماعات

ترامب يدرس وضع استراتيجية أكثر تشددا إزاء إيران

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله وداعش الوجه والقفا/فاروق يوسف/العرب

في انتصار المهزوم/علي نون/المستقبل

الخمينيون يكتبون تاريخ الممانعة وليس تاريخ المنطقة/وسام سعادة/المستقبل

تحقيق.. أم حفلة إستنزاف وإستثمار/بيل هيثم/جريدة الجمهورية

التسوية المنهِكة لصانعيها تترنّح/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

«التيار» لا يُحبُّ الزعَل مع الحريري/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

حن انتصرنا... وأنتم انتصرتم/جورج نادر/جريدة الجمهورية

وضوح ليس بعده وضوح في لبنان/خيرالله خيرالله/العرب

سمير فرنجية وحلم التعددية/مروان المعشر/وزير الخارجية الأردني الاسبق/النهار

نصرالله: نكتب تاريخ المنطقة... لا لبنان/وفيق قانصوه/الأخبار

أضواء على قداس تكريم الشهداء/فؤاد أبو زيد/الديار

المسافة بين الرهان العربي ورهان دولة قطر/حامد الكيلاني/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون أبرق الى ترامب في ذكرى 11 ايلول وعزى السيسي بضحايا تفجير سيناء: مصرون على منع الارهاب من تحقيق اهدافه وندعو الى التضامن لاقتلاعه من جذوره

نديم الجميل عبر تويتر: الغاء احتفال النصر يعني اننا اصبحنا في وطن لا يحق لجيشه الاحتفال بنصره

قاسم: مشروعنا في سوريا حماية المقاومة لمواجهة إسرائيل على امتداد المنطقة

تحقيق IMLebanon: بعد نقله الى قرطبا هذا ما كشفه الأب ناجي أبي سلّوم لموقعنا

التيار المستقل: لاستبدال النأي بالنفس باعتماد الحياد الايجابي

وفد لبنان إلى اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب تمكن من اصدار قرار التضامن مع لبنان بالاجماع الشميطلي: لمد الجيش والاجهزة الامنية بكل انواع الدعم

رجال دين يدعون إلى "المقاطعة".. وهكذا سيأتي الرد

جويل رياشي/الأنباء الكويتية12

مواجهة عسكرية متوقَّعة.. مسرحها لبنان

رسالة لنصرالله.. "حماة الديار" تعلن الجهوزية الكاملة

إجتياح قواتي للإنترنت وجعجع يقلب الأرقام

ريفي: حزب الله قام بصفقة مكشوفة لتهريب داعش والنصرة بغطاء رسمي وعطل أي عملية لاسترداد العسكريين أؤيد كشف محاضر مجلس الوزراء في ازمة عرسال

الراعي في اختتام نشاطات حديقة البطاركة: دماء الشهداء بذار الكنيسة والأوطان

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

مَلكُوتُ اللهِ لا يَأْتِي بِالمُرَاقَبَة. وَلَنْ يُقال: هَا هُوَ هُنا، أَوْ هُنَاك! فَهَا إِنَّ مَلَكُوتَ اللهِ في دَاخِلِكُم

إنجيل القدّيس لوقا17/من20حتى25/:"سَأَلَ الفَرِّيسيُّونَ يَسُوع: «مَتَى يَأْتِي مَلَكُوتُ الله؟». فَأَجَابَهُم وَقَال: «مَلكُوتُ اللهِ لا يَأْتِي بِالمُرَاقَبَة. وَلَنْ يُقال: هَا هُوَ هُنا، أَوْ هُنَاك! فَهَا إِنَّ مَلَكُوتَ اللهِ في دَاخِلِكُم!». وقَالَ لِلْتَلامِيذ: «سَتَأْتِي أَيَّامٌ تَشْتَهُونَ فِيها أَنْ تَرَوا يَوْمًا وَاحِدًا مِنْ أَيَّامِ ٱبْنِ الإِنْسَان، وَلَنْ تَرَوا. وَسَيُقالُ لَكُم: هَا هُوَ هُنَاك! هَا هُوَ هُنَا! فَلا تَذْهَبُوا، وَلا تَهْرَعُوا. فَكَمَا يُومِضُ البَرْقُ في أُفُق، وَيَلْمَعُ في آخَر، هكذَا يَكُونُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ في يَوْمِ مَجِيئِهِ. وَلكِنْ لا بُدَّ لَهُ أَوَّلاً مِنْ أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيرًا، وَيَرْذُلَهُ هذَا الجِيل!"

 

يَظُنُّ أَنَّهُ مُتَدَيِّن، وهُوَ لا يَلْجُمُ لِسَانَهُ، بَلْ يَخْدَعُ قَلْبَهُ، فإِنَّ تَدَيُّنَهُ بَاطِل

فَلْيَكُنْ كُلُّ إِنْسَانٍ سَرِيعًا إِلى السَّمَاع، بَطِيْئًا إِلى الكَلام، بَطِيئًا إِلى الغَضَب؛ لأَنَّ غَضَبَ الرَّجُلِ لا يَعْمَلُ بِبِرِّ

رسالة القدّيس يعقوب/من19حتى27/:"يا إِخوَتِي : فَلْيَكُنْ كُلُّ إِنْسَانٍ سَرِيعًا إِلى السَّمَاع، بَطِيْئًا إِلى الكَلام، بَطِيئًا إِلى الغَضَب؛ لأَنَّ غَضَبَ الرَّجُلِ لا يَعْمَلُ بِبِرِّ الله. لِذلِكَ أَلْقُوا عَنْكُم كُلَّ نَجَاسَة، وكُلَّ طُغْيَانِ شَرّ، وٱقْبَلُوا بِوَدَاعَةٍ الكَلِمَةَ المَغْرُوسَةَ فيكُم، والقَادِرَةَ أَنْ تُخَلِّصَ نُفُوسَكُم. كُونُوا عَامِلِينَ بالكَلِمَة، لا سَامِعِينَ فَحَسْب، وإِلاَّ كُنْتُم تَغُشُّونَ أَنْفُسَكُم؛ لأَنَّ مَنْ يَسْمَعُ الكَلِمَة، ولا يَعْمَلُ بِهَا، يُشْبِهُ رَجُلاً يَنْظُرُ صُورَةَ وَجْهِهِ في مِرْآة: ومَا إِنْ رَأَى نَفْسَهُ ومَضى، حَتَّى نَسِيَ في الحَالِ كَيْفَ كَان. أَمَّا الَّذي أَكَبَّ عَلى الشَّرِيعَةِ الكَامِلَة، شَرِيعَةِ الْحُرِّيَّة، وداوَمَ عَلَيْهَا، لا شَأْنَ مَنْ يَسْمَعُ ويَنْسَى، بَلْ شَأْنَ مَنْ يَعْمَل، فهذَا يَكُونُ سَعِيدًا في عَمَلِهِ. مَنْ يَظُنُّ أَنَّهُ مُتَدَيِّن، وهُوَ لا يَلْجُمُ لِسَانَهُ، بَلْ يَخْدَعُ قَلْبَهُ، فإِنَّ تَدَيُّنَهُ بَاطِل.إِنَّ التَّدَيُّنَ الطَّاهِرَ النَّقِيَّ عِنْدَ اللهِ الآبِ هُوَ هذَا: إِفْتِقَادُ اليَتَامَى والأَرامِلِ في ضِيقِهِم، وصَوْنُ النَّفْسِ بلا وَصْمَةٍ مِنَ العَالَم."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

هل إعلام د. جعجع متآمر عليه، أم أنه يظهر فعلاً حقيقة الرجل

الياس بجاني/12 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58648

من هو متابع عن كثب لانقلاب الدكتور سمير جعجع السياسي والتحالفي على ذاته وعلى كل ما هو قوات من مبادئ وثبات وتاريخ ومواقف وتقلبات مزاجية منذ ورقة النوايا مع التيار العوني لا بد وانه يشكك بمصاقية إعلام “قوات الحكيم” حيث أن الموظفين الإعلاميين المكلفين الدفاع عن خياراته اللاقواتية واللابشيريه يؤذونه باستمرار ويُعتبرون فعلاً كنزاً كبيراً وثميناً لكل معارضيه من السياديين وال 14 آذاريين بشكل خاص..

إعلام جعجع أصبح منذ توقيع ورقة النوايا عدائياً لكل من يعارض خيارات “الحكيم” التي داكشت المبادئ والسيادة بالكراسي تحت عباءة ما يسمونه واقعية وحكمة في عدم الانتحار.

إعلام “الحكيم” لم يعد حكيماً وأمسى بشكل شبه يومي يُوسّم المعارضين لخيارات الحكيم اللاسيادية “بالمزايدين والشعبويين والهامشيين وب يلي ما بيطلع من امرون شي، وهودي القاعدين برا وبينظروا، وما حدا بيغبر على الحكيم يلي قعد 11 سنة بالحبس.. ونحنا مش عم نجي صوبكن فكوا وحلوا عن سما القوات” وتطول المعلقات “الجبورية والمتجبرة” الإتهامية والعدائية والإستكبارية”..

وقد وصل أمر العدائية والكيدية عند الحكيم لدرجة عدم توجيه الدعوات لحضور احتفال ذكرى القوات في معراب لكل من حزب الكتائب والنائب السابق فارس سعيد ومستشار الحكيم السابق الدكتور توفيق هندي على سبيل المثال لا الحصر.. وذلك على خلفية معارضتهم المتحضرة والمؤدبة لخياراته وخصوصاً خيار فرط 14 آذار وخيار الصفقة ككل التي داكشت السيادة بالكراسي.

هذا وقد دأب المسؤول الإعلامي المحترف السيد شارل جبور على التسويق لخيارات الحكيم وفي نفس الوقت التهجم الفج على المعارضين ووصفهم بغير المؤثرين والذين لا وزن ولا شعبية لهم..

هذا التوجه الإعلامي الفوقي والإتهامي أوقع الأذى الكبير في مصداقية الحكيم وترك أطنان من الشكوك عند كثر من السياديين حول مصداقية وصدق ورؤية الحكيم…وبالتالي وطنية وصدقية خياراته الأخيرة الملتبسة.

أما آخر نتعات هذا الإعلام فجاءت أمس في مقابلة للسيد شارل جبور مع تلفزيون ال او تي فيOTV تناولت اسباب عدم توجيه الدعوات للبعض لحضور احتفال ذكرى الشهداء في معراب وتحديداً رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل والحزب..

الصاعقة الإعلامية تجسدت في تبرير جبور اللامنطقي والإستغبائي حيث قال حرفيا بالصوت والصورة:” “عدم دعوة سامي الجميل لإحتفال معراب خطأ لوجستي من عنا أو من عندون”. فيديو المقابلة “يوتيوب” مرفق.

وزاد الطين بلة تبرير احد المكلفين قواتياً (على ما نعتقد دون أن نجزم)الاهتمام بالتسويق للصفقة على وسائل الاتصال الاجتماعي حيث برر الأمر حرفياً بقوله على الفايسبوك: ” القول الصحيح انه قد يكون خطأ وللشفافية يجري التدقيق وهذا يحصل في مؤسسات كبيرة وكبيرة جدا على مساحة وطن، ليس الأمر كما عندك لا تسمع إلا صدى صوتك في البيت. ومن الجرأة والشفافية والمهنية الاعتراف وإجراء اللازم”.

تعليقنا على الفيديو (فايسبوك وتويتر) كان التالي:” آخر نتعات شارل جبور بالصوت والصورة:”عدم دعوة سامي الجميل لاحتفال معراب خطأ لوجستي من عنا أو من عندون”.. لحد هون وصل الغباء والاستهتار والاستهزاء بعقول الناس؟ عيب الانحدار إلى هذا الدرك التحتي والذي هو تحت التحت.. أخدين قرار ما تستحوا فيه وقولوا الحقيقة وهذا حق…باختصار إنه زمن نفاق ودجل وشخصنة والأخطر غنميية وصنمية ومتاجرة بالشهداء وبدمائهم من أجل أجندات رئاسية ترابية..عيب والله عيب استحوا وتضبضبوا بيكفي!!)

للتوضيح فإن خبر عدم توجيه دعوات لحضور الاحتفال المعرابي كان نشر قبل ما يزيد عن 10 أيام من تاريخ الاحتفال على مواقع إخبارية متعددة ذكرت إن القوات لن توجه الدعوات لكل من حزب الكتائب ورئيسه النائب سامي الجميل والنائب السابق فارس سعيد ومستشار د.جعجع السابق د. توفيق هندي وغيرهم كثر.. وذلك على خلفية مجاهرتهم بمعارضة خيار الصفقة وفرط 14 آذار وضرب التوازن مع حزب الله.

كلام السيد جبور ومن بعده كلام المسؤول القواتي على مواقع التواصل الاجتماعي الكارثي اعلامياُ هو حقيقة يؤذي د.جعجع ويضرب مصداقيته في الصميم لأن التبريرات سطحية وصبيانية واستغبائية ولا يمكن تصديقها تحت أية حجج أو تفسيرات بغير أنها قرار شخصي كيدي ومتسرع من د.جعجع تم تنفيذه حرفياً.

من هنا فإن السؤال الجدي الذي يُطرح هو التالي: هل فعلاً إن وسائل أعلام د.جعجع هي متآمرة عليه وتسعى لضرب مصداقيته وتشويه صورته.. أما أن هذه الوسائل هي فعلا تنقل للناس حقيقة الرجل..!!!؟؟؟

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني: آخر نتعات شارل جبور بالصوت والصورة

رابط الفيديو/اضغط هنا

https://www.youtube.com/watch?v=5J4J_IjxPzM&feature=share

 

رد على شبابنا الذين يقدسون ويؤلهون سمير جعجع ويشتمون ويتطاولون على من ينتقد سياساته والخيارات

الياس بجاني/11 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58648

هذا الرد هو لأحد الذين في لا وعيهم يدافعون عن مساكنة سمير جعجع للمحتل والقبول بربط النزاع معه وبمداكشة للسيادة والإستقلال ودماء الشهداء بمواقع سلطوية وربما على خلفية وهم رئاسي.

يا حبيبي ومواطني إن الدفاع عن خروج قوات سمير جعجع عن مبادئ المقاومة ودخولها في بازارات السلطة والنفوذ والأجندات الذاتية وتحليل ما يسمى واقعية هي عملياً استسلام مبطن وهو دفاع عن شخص وليس عن قضية: هذا منطق اللامنطق أي التمنطق ويسمى في علم النفسRationalization بما معناها ان تبرر بما يشبه المنطق بما هو غير منطقي وغالباً في اللاوعي حيث أن من يغرق في هذا الآلة الدفاعية Mental Defence Mechanism عن الذات ويضخمها وينفخها ويخرجها عن الوظيفة المفترض أن تؤديها هو لا يعي ما يفعل وانت (وكل الذين يقدسون ويعبدون سمير جعجع) بما ادرجته من مبررات للإستسلام ومساكنة الشر مع الخير والتعايش معه وقبول سلاح ودويلة وحروب حزب الله في مقابل ما تسميه وجود داخل السلطة هو التمنطق بعينه وبلحمه وشحمه.. انت تبرر لقوات سمير جعجع الخروج عن كل مبادئ المقاومة التي لا تحسب حساباً للمصالح الشخصية أو الآنية أو السلطوية فليس بالخبز وحده يحيي الإنسان.... اتذكر لماذا استشهد الشهداء الذين يريد الحكيم ضمهم لأملاكه؟ إنه ومن أجل المبادئ لا الواقعية والمساكنة استشهد من استشهد ولو أن الذين استشهدوا قبلوا بمعادلتك اللاواعيةunconscious وبتمنطقَ الحكيم لما كانوا استشهدوا.. المقاومة هي مقاومة وليست حزباً هدفه الحكم بل التحرير.. ما نأخذه على من تدافع عنه أي الحكيم هو أنه شخصن المقاومة المسيحية وحرفها عن خطها وحولها إلى ملكية خاصة به يقولبها ويعجنها ويخبزها بما يتوافق مع أجندته السلطوية التي هي معروفة للقاصي والداني كما جعل من محبيه للأسف وهم شبابنا وأهلنا مجرد تابعين يسيرون خلفه دون تفكير ويجرمون من ينتقد خياراته اويقذفونه بكل انواع الشتائم والإتهامات.... يا أخي لو العبيد قبلوا بالعبودية لما كانوا تحرروا ولو أن الشهداء المسيحيين تحديداً لم يقاوموا ويستشهدوا لكان لبنان اليوم قسم من ليبيا القذافي وفلسطين ابوعمار وسوريا الأسد. .. ولو أن المسيح قبل التنازل لبلاطس البنطي ونكر إلوهيته لما كان صلب.. المسيحي مملكته ليست من هذه الأرض اتذكر قول المسيح هذا؟ وفي المسيحية لا صنمية ولا غنمية ولا ركض صوب الأبواب الواسعة وفي المسيحية الجسد..جسد الإنسان هو هيكل الله وكل تعدِ على هذا الهيكل هو تعد على الله.. وبالتالي من يقتل عن سابق تصور وتصميم اي جسد وهو قادر أن لا يقتله وأن يغفر له هو لا يعرف المسيحية ولا يمكن الوثوق به وتصديق ما يعلنه من إيمان..وهنا لا نريد نكء الجراح ولكن لا بد الفهيم سيفهم ما نقصد.. في النهاية وكما يقول الإنجيل الأعمى الذي يقوده أعمي يسقط الاثنان معاً في الحفرة وهذا ما لا نريده لشبابنا وبالتالي واجبنا توعيتهم وردهم أولاً إلى مفاهيم المسيحية الحقيقة وثانياً أقوالاً وأفعالاً وصانياً تعليمهم مدى أهمية الحرية التي هي نعمة كبيرة من الله. وبصراحة لا يجب أن نحترم أي موقف لأي مواطن لبناني غنمي وصنمي يعبد أي سياسي ويتصرف على هذا الأساس ويسجن نفسه في أجندة السياسي هذا كائناً من كان.

 

هؤلاء هم الذين قتلوا شهداء الجيش اللبناني وباقي شهداء وطن الأرز

الياس بجاني/رابط مقالتي في جريدة السياسة/هؤلاء هم الذين قتلوا شهداء الجيش اللبناني وباقي شهداء وطن الأرز/12 أيلول/17 أضغط هنا

http://al-seyassah.com/%D9%87%D8%A4%D9%84%D8%A7%D8%A1-%D9%87%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A%D9%86-%D9%82%D8%AA%D9%84%D9%88%D8%A7-%D8%B4%D9%87%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86/

 

الياس بجاني: آخر نتعات شارل جبور بالصوت والصورة

رابط الفيديو/اضغط هنا

https://www.youtube.com/watch?v=5J4J_IjxPzM&feature=share

جبور: "عدم دعوة سامي الجميل لإحتفال معراب خطأ لوجستي من عنا أو من عندون"..

لحد هون وصل غباء الإستهتار والإستهزاء بعقول الناس؟ عيب الإنحدار إلى هذا الدرك التحتي والذي هو تحت التحت.. اخدين قرار ما تستحوا فيه وقولوا الحقيقة وهذا حق...باختصار إنه زمن نفاق ودجل وشخصنة والأخطر غنميية وصنمية ومتاجرة بالشهداء وبدمائهم من أجل اجندات رئاسية ترابية..عيب والله عيب استحوا وتضبضبوا بيكفي!!

 

ملخص قراءتنا لخطاب د جعجع الشعبوي "ذو النفسين" "وال ما بيتقيد على كلامه"/ فيديو ونص وقائع احتفال معراب في ذكرى الشهداء

الياس بجاني/11 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58617

باختصار ودون لف ودوران ودون تقية أو ذمية فمنطقياً وعملاً بكل المعايير الديمقراطية فإن النائب أو الحزب في أي بلد من البلدان إما أن يكون في الحكم أو في المعارضة... وليس في الاثنين في نفس الوقت...يعني إجر بالفلاحة وإجر بالبور!!

د.جعجع وحزبه هم في الحكم وفي قلب تفاهم مساكنة وربط نزاع مع حزب الله وسلاحه ودويلته وحروبه بحجة الواقعية والتلحف بالوضع الإقليمي وبالتلطي بالإدعاء  الباطل بأن الحزب مشكلة إقليمية وحل هذه المشكلة يكون مع التطورات الإقليمية.

وفي نفس الوقت صوتياً وديموغوجياً أي شعبوياً يعارض ويرفع النبرة ويهدد ويتوعد ويضع الخطوط الحمراء للجميع من حلفاء وأعداء على حد سواء ويتباهي بتبنيه المطالب السيادية وبملف المعتقلين في سجون سوريا وغيرها من الملفات النائمة في الأدراج، وكل ذلك في وجه حزب الله والحُكم وكأنه هو وحزبه هما في المعارضة...

في الإنكليزية هذا التصرف يعرف بالسلطة SALAD  يعني تبولة أي خلط كل شي مع كل شي.. وعملياً الحكيم خلط وخلط وكل خطابه كان خلطاً بخلطاً "وخرط بخرط" ودون أن يطرح حلاً لملف واحد من الملفات التي تناولها.

تصرف في خطابه وقارب الملفات وكأنه مواطن غير قادر إلا على الاحتجاج وطمس وضعيته كمسؤول وكشريك في الحكم.

علماً أن المعارضة والموالاة تكون وتمارس في وطن حر وسيد ومستقل، في حين أن لبنان بلد محتل 100%.. وقراره مصادر وسيادته منتقصة وحدوده سائبه وكل مؤسساته أما معطلة أو مهيمن عليها.

من هنا تأتي هرطقات الدكتور جعجع من ديموغوجية وتعمية واستهتار بل إستغباء فج ووقح لعقول وذكاء وعلم وذاكرة اللبنانيين.

د.جعجع يساكن ويتساكن مع المحتل 100% وكان واجبه الأخلاقي على الأقل أن يُقر ويعترف للناس بهذا الواقع..

وكان عليه أن لا يستعمل الديموغوجية والهروب إلى الأمام باللعب على خوف وعواطف الناس وعلى الاستغلال الرخيص والمفضوح والخطير لكل ما بقي في ذاكرة مؤيده ومجتمعنا المسيحي من حنين للماضي Nostalgia.

يبقى أن د.جعجع وحزبه هم في الحكم بظل الاحتلال ومن ضمن تفاهم مساكنة مع المحتل ومع رموز المحتل المحليين..

د.جعجع خارج المعارضة حتى السلمية منها بعد ارتكب خطيئة فرط تجمع 14 آذار وانقلب 100% على كل انجازات ثورة الأرزوتسبب هو الرئيس سعد الحريري في إخلال التوازن الذي كان لحد كبير قائماً مع حزب الله.

د.جعجع لا يقاوم الاحتلال ولا المحتل لا سلمياً ولا بأية وسيلة أخرى حيث عملياً هو يغطي الاحتلال هذا ويساكنه ويربط معه النزاع في كل الملفات السيادية الخلافية... ومعارضته ضمن سقوف محددة وفقط صوتية هي "للرعية وليس للخورية"

 كان على د.جعجع أن يصارح الناس بهذا الواقع وليس أن يقفز فوقه ويغرق في الديموغوجية ويُنصب نفساً قائداً ووصياً على مقاومة لا وجود لها في الوقت الراهن لا بالسلاح ولا بالموقف ولا بالممارسة ولا على أي مستوى كان.

في الخلاصة كل كلام الحكيم المرتفع الصوت والنبرة هو كلام وعلى حد قول إخواننا بني معروف الكرام: "كلام ما بيتقيد عليه".. وباللبناني المشبرح كلام مثل قلته.."كلام خرطي" لا بيقدم ولا بيأخر وليس له عملياً لا مصداقية ولا مفاعيل.

يبقى أن لبنان بحاجة إلى إنتاج قيادات جديدة تكون بخدمة الناس وليس الناس بخدمتها وإلا فالج لا تعالج.

إن وضعية د.جعجع الحالية هي كمن دخل إلى فم الوحش المفترس وجلس بين أنيابه، ورغم حشرته هو يهدد الوحش ويتحداه.. وضعية ميؤس منها ومنطق غريب عجيب.."ما بيركب على قوس قزح"

ونختم بما جاء في رسالة القديس يعقوب الأولى (من01حتى08) عن من يطلب بإيمان ثابت، ومن يطلب بريبة ومتقلب أي الإنسان "ذو النفسين": "وإِنْ كانَ أَحَدٌ مِنْكُم تَنْقُصُهُ الحِكْمَة، فَلْيَطْلُبْهَا منَ اللهِ الَّذي يُعْطِي الجَمِيعَ بِسَخَاءٍ وبِغَيْرِ مِنَّة، فتُعْطَى لَهُ! وَلْيَطْلُبْهَا بإِيْمَانٍ غَيرَ مُرْتَابٍ البَتَّة، لأَنَّ المُرْتَابَ يُشْبِهُ مَوْجَ البَحْرِ حِينَ تَضْرِبُهُ الرِّيحُ وتُهَيِّجُهُ. فلا يَحْسَبَنَّ ذلِكَ الإِنْسَانُ أَنَّهُ سَيَأْخُذُ مِنَ الرَّبِّ شَيْئًا. إِنَّهُ إِنْسَانٌ ذُو نَفْسَيْنِ مُتَقَلِّبٌ في جَمِيعِ طُرُقِهِ."

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

قراءة أولية في خطاب د. جعجع التعموي والنوستالجاوي بامتياز

الياس بجاني/10 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58602

كما نبهنا وحذرنا وتوقعنا فإن كلام د.جعجع العالي النبرة والمفرغ من أية مفاعيل والفاقد للمصداقية لم يخيب ظننا وهو قد جاء 100% تعموياً وعاطفياً ونوستالجاوياً وموجهاً للرعية وليس للخورية..

لم يستقيل من الحكومة لأنه عاجز عن ذلك وغير مسموح له بهذا الخيار الحر وعملياً يصح في وصف وضعيته الحالية “ببكي وبروح” كما هو حال حكومة التناقضات التي دخلها على خلفية الصفقة الخطيئة.

ملاحظتنا الأولى هي أن الرجل كان منسلخاً عن الواقع الذي وضع فيه القوات ومتعامياً عن سابق تصور وتصميم عن خياره اللامبدئي والمصلحي 100% بدخول الصفقة الخطيئة ومداكشته بفجور واستكبار السيادة والمبادئ وكل البشيرية بالكراسي.

الرجل استعار خطابه من مفردات ووقائع ماضي هو نقضه ووضعه في أدراج حديدية في قلعته المعرابية واقفل عليه ولم يعد لا معاشاً ولا محترماً فيما يتعلق بخياراته وتحالفاته وخطابه وطريقة تعاطيه مع الأحرار والسياديين بعد أن فرط تجمع 14 آذار وانقلب على كل مفاعيل ثورة الأرز..

كلامه جاء ليلعب على النوستالجيا بالكامل ولم يحاكي واقع الزمن الحالي البائس حيث هو انتقل عملياً ونقل معه القوات من قاطع إلى قاطع آخر هو نقيضاً للقاطع الذي استعار ماضيه ومفرداته وتباهي وفاخر به وصوره زوراً وعدواناً وتسلبطاً على أنه من أملاكه الخاصة…مع أن الحقيقة هي غير ذلك..

أهان الحكيم في خطابه التعموي ذكاء وعقول وذاكرة اللبنانيين في كونه تعامى عن انه في الوقت الراهن متحالف مع تيار عون .. وعون متحالف مع القومي والسوري والبعثي والإيراني وحزب الله..

تعامي أنه في الحكومة في وزارات ثانوية وغير سيادية ومع هؤلاء جميعاً اللابشيريين ولا استقلاليين ولا سياديين واللا 14 آذاريين.. كما أنه غير مؤثر في الحكومة ولا يحسب له حسابأ.

إن مشهدية الاحتفال كانت مخصصة ومصممة لشخصه ومفصلة على مقاسه وفي خدمة أجندته وطموحاته اللاقواتية بما فيها بعض ما جاء في العظة من تبجيل لشخصه. .. وهذا أمر محزن ومخيب للآمال وفيه صنمية فاقعة وانحراف عن مبدأ وقاعدة التواضع والبساطة.

باختصار الخطاب لم يكن من وضعية الحاضر ولم يحاكي هذا الحاضر الاستسلامي الذي وضع د.جعجع القوات فيه مكبلة بحبال ربط النزاع وملتحفة بعباءات نفاق الواقعية.

خطاب مفرداته حاولت اللعب على خوف وعواطف ونوستالجيا المسيحيين دون أن يحقق حكيم معراب مراميه.

باعتقادنا المتواضع والشخصي نرى أن الرجل كشف عن دواخله الدفينة المغربة عن المصداقية وعرى وضعية صفقة الخطيئة اللاقواتية واللابشيرية واللامبدئية التي هو مرتكبها..

كما أن تغييب من لا يعتبره بطلاً وربما قديساً ومن لا يخضع لدكتاتورية خياراته عن الاحتفال وفي مقدمهم الدكتور فارس سعيد كشف جانباً من تكوين شخصيته الواهمة والمتعالية والناكرة للعرفان وللجميل والتي لا تعير وزنأً لكل ما هو من فضائل “البقوة”. للأسف الرجل ما عندو بقوي…

باختصار د.جعجع هو في غير القوات التي أسسها الشهيد بشير الجميل وأبو أرز، اتيان صقر وداني شمعون والأباتي نعمان وأبو روي والجبهة اللبنانية وبطرس خوند وغيرهم كثر ..

قوات جعجع لا تشبهه القوات التاريخية التي هو يحاول خطفها وضمها تسلبطاً إلى أملاكه الخاصة…

قوات جعجع هي قواته هو وهي مفصلة على مقاسه وهدفها خدمة أجندته الشخصية ..ونقطة على شي مليون سطر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

أهمية تقاريرر مجموعة "تقدير موقف" السيادية

الياس بجاني/06 أيلول/16

http://eliasbejjaninews.com/?cat=23

تقرير "مجموعة تقدير موقف السيادية" تصدر تقارير شبه يومية تتناول التطورات على الساحة اللبنانية بهدف التوعية والتثقيف والتصويب ومواجهة كل الهرطقات السياسية من صفقات وغيرها بوطنية وعلم ووقائع ومنطق وتعقل.. من المفيد جداً توزيع هذه التقارير ونشرها لتعم الفائدة..كل التقارير الصادرة موجودة على موقعنا الألكتروني تحت خانة "رسائل رأي عام"..رابط موقعنا هو

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

 تقرير مجموعة "تقدير موقف" السيادية رقم 34/حزب الله" لا يكتب تاريخاً يا سيّد! لأنه ولو ظن أنه انتصر، فهو غير قادر على فرض لباسه وفكره وعاداته على كل لبنان، فكيف إذا ادعى حكم المنطقة

12 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58653

في ادعاء حزب الله

· يقول السيد حسن نصرالله "نحن نكتب تاريخ المنطقة وليس فقط تاريخ لبنان"، ويؤكّد ممثل قائد الثورة الاسلامية وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي، علي شمخاني، أن الحكومة والجيش والشعب في لبنان مدينون اليوم للتضحيات التي قدمها حزب الله!

· كلام تشعر به كل قوة عسكرية شاركت في إنتاج العنف في لحظة ما من التاريخ.

· ماكس فيبير يصف الدولة بأنها صاحبة الحق الحصري في استخدام العنف وفقاً للقانون.

· أي أنه يشترط استخدام العنف وفقاً للقانون حتى لا يُستخدم وفقاً للأوهام أو لتصفية الحسابات أو لغلبة الرغبات الخاصة على القانون!

· من يستخدم العنف خارج القانون يكتب كوارث و لا يكتب تاريخاً.

· داعش لا يكتب تاريخاً وهتلر لم يكتب تاريخاً!

· بل سطّروا من خلال عنفهم صفحات من تخريب البشرية!

· "حزب الله" لا يكتب تاريخاً يا سيّد! لأنه ولو ظن أنه انتصر، فهو غير قادر على فرض لباسه وفكره وعاداته على كل لبنان، فكيف إذا ادعى حكم المنطقة!

توصية اليوم

· دخلتم تاريخ المنطقة بالعنف والقتل.

· من يصنع السلام يكتب تاريخاً، أمّا أنتم فعاجزون!!!

 

د.فارس سعيد: قد يكون الانقلاب على وحدة الحكومة اقل كلفة من الانقلاب على وحدة لبنان.

تويتر/12 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58655

*ادعاء حزب الله كتابة تاريخ المنطقة" خطوة أولى في اتجاه سقوطه/من يكتب تاريخ هو من يفتح مدرسة ومستشفى ويصنع سلام/هتلر كتب كوارث وليس تاريخ.

* يرى الوزير باسيل في حضور القوات اللبنانية في بشري"فكر داعشي" ولا يرى شائبة في فكر حليفه حزب الله في كل لبنان؟

*السيد حسن نصرالله : "نكتب تاريخ المنطقة ليس فقط تاريخ لبنان"/دخلتم تاريخ المنطقة من خلال العنف ومن يصنع السلام يكتب مستقبل المنطقة وأنتم عاجزون.

*تصريح العماد عون حول الاختيار بين عدالة المحكمة العسكرية والعدالة العشائرية غير موفق من موقع رئيس جمهورية مؤتمن على الدستور

*زياد الدويري مخرج قضية رقم ٢٣ صار هو القضية . في بلادي يلاحق المبدعون ويهرب الارهابيون

*أول مرّة لبنان وجهاَ لوجه مع حزب الله... أختار#لبنان.

*قد يكون الانقلاب على وحدة الحكومة اقل كلفة من الانقلاب على وحدة لبنان.

*أخشى ان يتحول موضوع المحاكمات الى تصفية حسابات تؤدي الى استنفار مذهبي وطائفي خطير استهداف بيئة وتأليه أخرى ينسف وحدة لبنان.

*نتمنى لقداسة البابا الشفاء العاجل من الحادث الطفيف الذي تعّرض له في كولوبيا.

*يظن حزب الله نفسه irma سياسي في لبنان والمنطقة ويتصرف باستعلاء.. ليس كل ما يلمع ذهباً.

*التسامح مع التيار الوطني الحر رغم إلتصاقه السياسي بحزب الله بحجة "مصلحة المسيحيين" كمن يأخذ السمّ من باب التجربة/لست موافقا.

*لأول مرّة يشعر اللبنانيون ان حزب الله يتصرف وكأنه الآمر النهاي  ينقسمون من يتكييّف بحجة الواقعية ومن يرفض ويطالب بالعودة الى لبنان.

*مع التيار الوطني الحرالخلاف على اعتبار الطائف انتقاص من حصة المسيحيين و لرهان على حزب الله لاستعادتها وعلى تحالف لأقليات بديل للعيش المشترك.

*مع حزب الله الخلافلأنه لا يعترف بالطائف بل بدستور جديد يضمن له مكاسب إضافية ولأنه لا يعترف بقرارات الشرعية الدولية بل بالسلاح ولأنه يدعم تحالف الاقليات.

*من خلال تواصلي مع نخب جبيل وكسروان ألمس رغبتهم لعودة المنطقة الى التأثير في الحياة الوطنية ويرددون رحم الله فؤاد شهاب وريمون ادة.

*لا دولة بدون حزب الله ولا دولة مع حزب الله... معادلة تربك الجميع حتى اصحاب النوايا الحسنة.

*تتمنى اسرائيل إخراج المسيحيين والمسلمين من القدس من خلال ترهيبهم ام شراء ممتلكاتهم /ندعو بابا روما والمرجعيات الاسلامية زيارة القدس سنويا.

*فتح طريق الحج الى القدس امام المؤمنين مسلمين ومسيحيين فعل إيماني ويساهم في منع اسرائيل من تهويد المدينة المقدسة.

*هناك من يعتبر ان لبنان بدأ معه وان لا وجود لما كان ولما سيكون اي تذكير لتضحيات اللبنانيين من أجل لبنان مُقدَّر.

*في ١٨-٩-٢٠١٧ نعلن هيئة متابعة أهلية لمتابعة اعمال رفع القيود عن الحج الى القدس "مسيحيين ومسلمين معاَ من اجل القدس".

*نيوفيلوس بطريرك القدس للروم الاورتودكس باع أملاكا ذات قيمة دينية وتاريخية للإسرائليين /مل مدان وأثار غضب مسيحيو القدس/كل التضامن.

 

برقية من عون لترامب.. هذا ما جاء فيها

وكالات/12 أيلول/17/أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في برقية وجهها الى الرئيس الاميركي دونالد ترامب لمناسبة ذكرى احداث 11 ايلول 2001، اصرار لبنان على منع الارهابيين من تحقيق اهدافهم وغاياتهم، وان ما قام به الجيش اللبناني منذ ايام بتحرير اراضي لبنانية من تنظيم داعش يؤكد على ذلك.

وجاء في برقية الرئيس عون الى الرئيس الاميركي:  " تحل ذكرى الهجمات الارهابية على الولايات المتحدة في وقت يعيش العالم اجمع حربا يشنها الارهابيون ويقتلون فيها الابرياء دون تفرقة ودون تمييز. لقد كان لبنان من اوائل الذين دانوا هذه الاعتداءات التي استهدفت نيويورك وواشنطن، وقد اختلطت خلالها دماء لبنانية مع الدماء الاميركية ومن جنسيات مختلفة، لايمانها بالقيم الانسانية المشتركة والقائمة على صون الحياة واحترام الاخر وعقائده الدينية والعيش المشترك. اليوم، نقف جميعاً موحدين ضد الارهاب وندعو الى التضامن لاقتلاعه من جذوره، وما قام به الجيش اللبناني منذ أيام بتحرير أراض لبنانية من تنظيم " داعش" يجسد اصرارنا على منع الارهابيين من تحقيق غاياتهم واهدافهم، وذلك احتراما لكل الشهداء وصونا لكل من يرغب في اكمال مسيرة الحياة والحضارة".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الكتائب: السلطة تنازلت عن السيادة والمطلوب لجنة تحقيق برلمانية لمحاسبة المسؤولين

وكالات/12 أيلول/17/بحث المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية في اجتماعه الاسبوعي، برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل، في آخر المستجدات واصدر في ختام مناقشاته، البيان التالي:

 أولاً: يحمّل حزب الكتائب اركان السلطة السياسية، المسؤولية الكاملة، عن التنازل عن السيادة الوطنية وتعريض الجيش واللبنانيين للخطر، ويطالب بلجنة برلمانية لاجراء تحقيق شفاف، بدءا من تخلي السلطة عن حق الدولة بالتفاوض لصالح حزب الله وحلفائه الاقليميين، وصولا الى سلب الجيش لانتصاره الكامل بالاطباق على الارهابيين، بعد نقلهم الى خارج الحدود وتخليصهم من قبضة العدالة.

ويطالب حزب الكتائب ايضا ان يطال تحقيق اللجنة البرلمانية اي اهمال او خطأ محتمل ادى الى اسر جنودنا الابطال والتلكؤ عن تحريرهم، كما يطالب ان يشمل التحقيق مرحلة العام 2011عندما رفضت الحكومة التي كان لحزب الله وحلفائه الاكثرية الغالبة فيها، نشر الجيش اللبناني على طول الحدود لمنع تسسلل الارهابيين، كما طالب بذلك في حينه بوضوح، رئيس حزب الكتائب امام المجلس النيابي، وهو طلب لو نفذ لجنب البلاد كل الاهوال التي تفاقمت منذ ذلك الوقت.

ثانياً: يحمّل حزب الكتائب الحكومة مسؤولية تطيير الانتخابات الفرعية، في كسروان وطرابلس،و يحذّر من مخاطر العبث بالدستور وتحويله وجهة نظر، مؤكدا ان عدم اجراء الانتخابات مخالفة دستورية كبرى، سيحاسب عليها القانون والشعب .

ثالثاً: إن حزب الكتائب الذي تقدم العام 2012 باقتراح قانون لمد خطوط التوتر العالي تحت الارض، يؤكد اليوم، وقوفه الى جانب اهالي المنصورية - عين سعادة في مطالبتهم بمد هذه الخطوط تحت الارض،اسوة بمناطق أخرى، لا فوق رؤوسهم حفاظا على حياتهم وحياة ابنائهم من الامراض المستعصية.

وعليه، فإن حزب الكتائب إذ يحذّر من خطورة التمادي في عمليات القمع واستعمال القوة في غير مكانها لتنفيذ الاشغال تحت جنح الظلام، يدعو بدلا من ذلك الى محاورة الاهالي والوقوف على رايهم في ما يتهدد مصيرهم ومصير ابنائهم .

رابعاً: بما أن قانون السلسلة قد أقر وبات حقا مكتسبا وهو غير مطعون فيه، وبما ان تمويله للسنة الاولى مؤمن من خلال الضريبة على الارباح الاستثنائية للمصارف، فان حزب الكتائب يرفض حملة التهويل المبرمجة والمفضوحة للسلطة السياسية والتي تربط تنفيذ قانون السلسلة بتنفيذ قانون الضرائب، ويؤكد ان تمويل السلسلة على المدى الطويل يجب ان يكون من داخل الموازنة وعبر وقف ابواب الهدر والفساد.

خامساً: على مسافة أيام قليلة من ذكرى استشهاد الرئيس بشير الجميّل، يتطلع حزب الكتائب الى احقاق الحق والاقتصاص من القتلة وإن طال الزمن، مجددا الوعد بعدم المساومة على المبادىء التي استشهد من اجلها البشير، ومؤكدا ان حياته كما استشهاده اشعلتا في النفوس مشاعر ثورة لقيام الدولة القوية والقادرة والعادلة على مساحة ال 10452 كلم مربع.

 

ثنائي باسيل - الحريري.. مصالح متبادلة!

أحمد الأيوبي/"ليبانون ديبايت"/12 أيلول/17

الحلقة الاولى - الحريري يطيحُ صلاحيات رئاسة الحكومة ويسلّم جدول الأعمال إلى عون

في سياق تغطية قضية مديرة التعاونيات في وزارة الزراعة غلوريا أبو زيد والخلاف الدائر بشأنها ، أورد عدد من الصحف إشارة مرت بشكل عابر دون أن تثير الكثير من الإنتباه ، وهي "أن هناك قراراً توافقياً بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري بعدم إجراء أية تعيينات في الجلسات التي تــُعـقـد في السراي الحكومي".

ولدى التدقيق في هذه الإشارة والتعمّق فيها ، يتضح أن هناك عـُرفاً كرّسه الرئيس عون يفرض ويُلزِم رئيس الحكومة بعدم طرح أي تعيين على جدول الأعمال من جانب الرئيس الحريري وحصر قرارات التعيين بما يتم إعتماده من القصر الجمهوري.

هذا الواقع يعني بكل بساطة أن الصلاحية المناطة برئيس مجلس الوزراء والمتضمنة وضع جدول الأعمال ، قد باتت في خبر كان من الناحية العملية ، خاصة أن الكلام الصحفي مرّ دون تكذيب أو توضيح ، وبالتالي فإن المواقع التي تعني الشريحة التي يمثلها الحريري باتت تحت رحمة إدارة بعبدا.

وهذا يعني أيضاً أن التحكّم بمفاصل القرار قد بات شبه كامل من قبل رئيس الجمهورية وتياره السياسي ، إلى درجة سمحت للوزير السابق وئام وهاب بالتطاول المستنكَر والمرفوض على مقام رئاسة الحكومة ، بقوله "إن الحريري يعمل عند جبران" وهو تطاول من المفارقات لم يلق أي ردّ!!

سطوة عون - باسيل

وسطوة "عون - جبران" في الحكم لم تعد مسألة خافية ، بل إنها باتت من المسلّمات ، والمؤسف أن الحريري يجاريها دون سعيٍ منه لتغيير هذا الإنطباع ، فتارة يشكر (الحريري) ثقة عون لسماحه له بترؤس جلسة مجلس الوزراء بتاريخ 4/5/2017 عندما صرّح وزير الشؤون الإجتماعية بيار بوعاصي عندما قال:"في ختام جلسة مجلس الوزراء نوّه رئيس الحكومة بفخامة رئيس الجمهورية الذي إضطر لمغادرة الجلسة طالباً من دولة الرئيس الحريري ترؤس الجلسة. واعتبر رئيس الحكومة ثقة الرئيس به دليلاً على ثقة رئيس البلاد بالحكومة وبالمؤسسات الدستورية ، وذلك يشكل سابقة إيجابية ودليل خير".

هذا التصريح كان مستفزاً للرئيس نجيب ميقاتي الذي رأى فيه عدم إطلاع كافياً على الدستور ، ومصاباً يضرب مقام رئيس مجلس الوزراء . فقال كلمته الشهيرة "كفى يا سعد".

ردّ الرئيس الحريري مبرِّراً بتصوير ما حصل على أنه شبه معجزة: "يبدو أن الرئيس ميقاتي لم يفهم حجم الرسالة التي حصلت في بعبدا اتجاه رئاسة مجلس الوزراء، فليت النجيب من الإشارة يفهم". طبعاً ليس "النجيب" وحده لم يفهم ما حصل في بعبدا ، لكن معظم اللبنانيين أيضاً لم يفهموا سوى مبالغة غير منطقية بمهمة طبيعية تقضي بترؤّس رئيس الحكومة لجلسة حكومته!!

إن هذا السجال الذي مضى عليه خمسة أشهر يمكن أن يتكرّر كل يوم بسبب ما يمرّ في الإعلام وفي الممارسة السياسية القائمة ، خاصة أن حادثة مماثلة تكرّرت عندما قال الحريري في إفتتاح محطة الكهرباء في البحصاص (طرابلس) مخاطباً الوزير جبران باسيل: من كان يتصور أن نكون هنا نحن وإياك ، و"أنا أمثّل فخامة الرئيس ميشال عون"!

الأولوية للعلاقة مع عون

لم يكن كلام الحريري مجرّد مجاملة ، بل يتضح أنه يأتي في سياق إتفاق سياسي لعل مغزاه برز عندما قال الحريري لمجموعة العشرين بعد إستماعه للشكاوى والإعتراضات على التدهور الحاصل في الواقع السني: "بصراحة ، إن علاقتي مع فخامة الرئيس عون ممتازة ، وهذا كافٍ".

لكن الرئيس عون لا يتونى عن الضغط على الحريري عندما يرى مصلحته تقتضي ذلك فتراه يرسل الكتب إلى مجلس الوزراء لحثّ الرئاسة الثانية على إصدار المراسيم التطبيقية لقوانين سبق أن نـُشرت في الجريدة الرسمية "وأصبحت نافذة بعد أن تلكأ مجلس الوزراء بالقيام بواجباته" ، كما هو الحال مع عدم صدور المراسيم التطبيقية لقانون الإيجارات الجديد مع ما يعنيه ذلك من تداعيات.

إتفاق تركيا (الحريري – باسيل)

وخلال التعمّق في سبر أغوار العلاقة بين الرئيسين عون والحريري ، تكشف مصادر متابعة عن إتفاق تم في تركيا منذ أكثر من 8 أشهر بين الوزير جبران باسيل ومدير مكتب الرئيس الحريري السيد نادر الحريري ، وشمل التفاهم على الحكومة وطريقة العمل وعلى تقاسم قطاع الإتصالات والسماح بعودة النفوذ العوني إليه ، حيث كانت هناك شركات تعمل مع وزير الإتصالات السابق نقولا صحناوي ، حاولت التسلّل بشكل ملتبس في أوقات سابقة ، أُفسح المجال لها الآن لدخول هيئة "أوجيرو" ، وخاصة شركة "هاواوي" ، إضافة إلى التعيينات الدبلوماسية التي رفضها مجلس الخدمة المدنية لإحتوائها مخالفات كبيرة ، وغيرها من ملفات حكومية حساسة ، يبدو أنها باتت اليوم مدرجة في سياق إتفاق يطيح أقرب "الحلفاء" لصالح تركيبة جديدة من المصالح السياسية والمالية.

 

نصر الله يكشف كيف أقنع خامنئي بالتدخل بسوريا

عربي21 /12 أيلول/17/كشف الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أنه أقنع المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، بالتدخل في سوريا. نصر الله، خلال لقائه السنوي مع "قراء العزاء والمبلّغين"، تحضيرات لإحياء يوم "عاشوراء"، قال إنه وبعد اندلاع الثورة السورية، توجه إلى إيران، والتقى خامنئي. وأضاف: "كان الجميع مقتنعا أن النظام سيسقط بعد شهرين أو ثلاثة"، متابعا: "أوضحنا له (لخامنئي) رؤيتنا للمشروع المعادي، وأننا إن لم نقاتل في دمشق، فسنقاتل في الهرمل وبعلبك والضاحية والغازية والبقاع الغربي والجنوب". وأوضح أنه قال لخامنئي: "ليس في هذه المناطق فقط، بل أيضا في كرمان وخوزستان وطهران". وقال نصر الله إنه أبلغ خامنئي بأن "هذه جبهة فيها محاور عدة: محور إيران ومحور لبنان ومحور سوريا، وقائد هذا المحور بشار الأسد، يجب أن نعمل لينتصر، وسينتصر". واستعرض نصر الله تصريحات سابقة له، كتحذيره العراقيين بأن سيطرة تنظيم الدولة على دير الزور تعني دخولهم العراق، وهو ما حدث بالفعل. وفي السياق ذاته، دعا نصر الله، إلى إحياء عاشوراء كمناسبة "استنهاضية"، وعلى ضرورة حضور المجالس، مع مراعاة المحيط، داعيا قرّاء العزاء إلى تجاهل "الأمور الخاطئة" و"تجنّب المبالغات"، و"عدم طرح مواضيع ذات إشكاليات عقائدية.

 

كتلة المستقبل رفضت الحملات على سلام: الجيش الدرع الحامي والوحيد للبنان لانه الحريص على استعادة الدولة سلطتها الحصرية

الثلاثاء 12 أيلول 2017 / وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها في "بيت الوسط" برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الأوضاع من مختلف جوانبها. وفي نهاية الاجتماع، أصدرت الكتلة بيانا تلاه النائب خالد زهرمان، أشادت فيه ب"الدور الوطني الكبير الذي قام به الجيش اللبناني في حماية لبنان بمواجهة الإرهابيين في عملية فجر الجرود. ولقد اثبت الجيش في هذه المعركة شجاعة فائقة وحرفية ومهنية متقدمة حقق خلالها نتائج هامة وكبيرة وفعالة في ظروف صعبة وفترة زمنية قصيرة، بحيث نجح في تحرير منطقة هامة من الأراضي اللبنانية وأحبط مخططات الارهابيين".

واعتبرت الكتلة "كما الكثرة الكاثرة من الشعب اللبناني ان الجيش، بدعم اللبنانيين لهذه المؤسسة العسكرية، وبإرادته الوطنية وبعزيمة قيادته وضباطه وجنوده وتضحيات شهدائه، وعبر اتباعه الأصول المؤسساتية والتراتبية القانونية والتزامه توجيهات السلطة السياسية الممثلة بالحكومة اللبنانية هو الدرع الحامي والوحيد للبنان الوطن وللشعب اللبناني، وليس مستندا في ذلك إلى اية قوة مسلحة أخرى غير شرعية او ميليشياوية. فالجيش وكما أثبت دائما، هو الحريص على استعادة الدولة اللبنانية لسلطتها الحصرية على كامل الأراضي اللبنانية وانه يقوم بذلك من دون إملاءات أو توجيهات أو شراكة من أحد أو مع أحد".

وأشادت "بقوة، بالدور الوطني الكبير والحكيم والمتبصر الذي نهض به الرئيس تمام سلام خلال فترة توليه مهامه في رئاسة مجلس الوزراء وتحديدا خلال تعرض الجيش ومنطقة عرسال للاعتداء من قبل الإرهابيين في داعش، الذين أقدموا على احتجاز العسكريين واقتيادهم الى أماكن مجهولة في الجرود المتاخمة للحدود اللبنانية السورية". ورأت أن "الاتزان والحكمة والقواعد الوطنية المسؤولة التي التزمها الرئيس تمام سلام ساعدت في انقاذ لبنان من شرور الفتنة الداخلية وفي انقاذ بلدة عرسال وتجنب سفك الكثير من الدماء البريئة التي كان من الممكن ان تهدر جراء المعركة التي كانت مدبرة آنذاك. فلقد أسهمت أطراف بتعنتها وإصرارها على منع المفاوضات التي كان من الممكن أن تؤدي إلى إطلاق العسكريين. وبعد ذلك في إفشال عدد من المبادرات التي كان من الممكن أن تنجح لو لم تقع احداث مريبة شملت اطلاق نار وقصفا على الوسطاء الذين كانوا يتولون إجراء المفاوضات".

ورفضت الكتلة "رفضا باتا الاتهامات والحملات المشينة والمشبوهة التي يشنها البعض والتي تستهدف الدور الوطني الذي قام به الرئيس تمام سلام خلال توليه المسؤولية"، مشيرة الى أنها "في ضوء اللغط والضجيج المفتعل الذي تقوم به بعض الميليشيات ومن يلوذ بها والذي تتقصد منه تشتيت وحرف الانتباه عما جرى من ملابسات في عملية المفاوضات الاخيرة التي أدت إلى انسحاب الارهابيين من داعش"، أكدت تمسكها ب"التحقيق الشامل الذي يجريه القضاء بدءا من كشف النقاب عن مرحلة التدخل في سوريا وما استتبعه من استقدام داعش إلى لبنان مرورا بمنع المفاوضات في البدايات والتي لو تمت في حينه لسمحت بمبادلة جميع العسكريين المخطوفين بعنصر واحد من غير المحكومين من داعش".

كما أكدت اصرارها على "كشف جميع الملابسات التي رافقت المفاوضات الاخيرة التي أجراها لاحقا فريق معين لاسترجاع أسراه وجثث مقاتليه سامحا بذلك لنفسه ما منعه عن الدولة اللبنانية واللبنانيين، ووصولا في التحقيق إلى تهريب ارهابيي داعش وعائلاتهم. هذا علما أن أولئك الارهابيين بالذات هم من شاركوا في ارتكاب المجزرة بحق أبطال الجيش اللبناني الشهداء. مما لا شك فيه بأنه لو سمح للمفاوضات بأن تتم في العام 2014 لكانت وفرت على الجيش اللبناني وعلى اللبنانيين شهداء وجرحى ومخطوفين، وكانت حمت السيادة الوطنية لحدود لبنان".

ولفتت الكتلة الى أن "ما تضمنته تلك المرحلة من تشويش مفتعل على المفاوضات بإطلاق النار على الوسطاء وإصابتهم ومنعهم من إكمال مهمتهم يضع علامات استفهام كبرى بشأن ما حدث مؤخرا ليس أقلها ما ظهر من مبادلة جثة مقاتل إيراني، وذلك بإيعاز وتوجيه من الحرس الثوري الإيراني". وإذ شددت على أن "ما حدث لا يزيدها إلا إيمانا وإصرارا على تمسكها بمنطق الدولة صاحبة السيادة الكاملة والحصرية على جميع الأراضي اللبنانية"، أثنت على "ما صرح به قائد الجيش لتشمل مهمات الجيش اللبناني الانتشار على كامل الحدود الشمالية والشرقية للبنان مع الشقيقة سوريا"، مؤكدة التزامها ب"القناعات والثوابت الأساسية وهي: التمسك بالشرعية الوطنية المتمثلة باتفاق الطائف والدستور والشرعية العربية هوية وانتماء بعيدا عن سياسة المحاور والحريصة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية الشقيقة وبعدم توريط لبنان في أي نزاعات خارجية خارج أرضه، وكذلك التمسك بالشرعية الدولية المتمثلة بالقرار 1701 بجميع بنوده وبالقرارات الدولية ذات الصلة والتي تشكل مظلة أمان دولية للبنان". واستنكرت الكتلة "استنكارا شديدا الخروق الإسرائيلية للأجواء والسيادة اللبنانية والتي كان آخرها يوم الاحد الماضي فوق منطقة صيدا والذي تسبب بحالة توتر لدى المواطنين واستدعى تقديم شكوى الى مجلس الامن بادرت إليه الحكومة اللبنانية"، معتبرة أن "ممارسات إسرائيل العدوانية، التي لا تحترم القرارات الدولية وتعمل على خرقها باستمرار، ترتب على المجتمع الدولي اتخاذ مواقف رادعة في وجه هذه الغطرسة الاسرائيلية المستنكرة والمرفوضة".

 

الحريري بعد لقائه نظيره الروسي: عودة النازحين يجب أن تكون جزءا من الحل في سوريا ووجدنا تجاوبا كاملا في مسألة تسليح الجيش

الثلاثاء 12 أيلول 2017 /وطنية - أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في ختام لقائه الثنائي المطول مع رئيس الحكومة الروسية ديميتري مدفيديف، ان "اجواء المحادثات التي جرت مع الجانب الروسي كانت جيدة وايجابية"، وقال: "لمسنا جدية حقيقية خلال المحادثات لتطوير وتقوية العلاقات الثنائية بين البلدين لا سيما على الصعيد الاقتصادي والتجاري وتشجيع الاستثمارات، ووجدنا تجاوبا كاملا في مسألة تسليح الجيش اللبناني لا سيما ما يتعلق بمنح لبنان التسهيلات اللازمة لشراء هذه الاسلحة". أضاف: "كما لمسنا ارتياح المسؤولين الروس وثقتهم بصيغة الحكومة الائتلافية التي أرأسها والتي تشارك فيها جميع الاطراف السياسية، وهذا الامر يشجعهم على زيادة التعاون بين البلدين في مختلف المجالات". ولفت الرئيس الحريري الى انه اكد امام المسؤولين الروس تأييده "للحل السياسي في سوريا وان تكون مسألة عودة النازحين السوريين جزءا من هذا الحل"، مشيرا الى ان "الجانب الروسي يسعى حاليا لتعميم مناطق خفض التوتر لتشمل جميع المناطق السورية تمهيدا للانطلاق منها لايجاد حل شامل للمشكلة هناك". وأشار رئيس مجلس الوزراء الى انه أثار مع المسؤولين الروس مسألة "تسهيل اعطاء التأشيرات بين البلدين لتشجيع التواصل الاقتصادي والسياحي بين البلدين"، وقال: "اتفقنا على حل هذه المسألة قريبا وعلى مراحل".

توقيع مذكرات

وفي ختام المحادثات، تم التوقيع على خمس مذكرات تفاهم، الاولى تتعلق بالتعاون في مجال الصناعة، وقعها عن الجانب اللبناني وزير المالية علي حسن خليل وعن الجانب الروسي وزير التجارة والاقتصاد الروسي. الثانية تتعلق بالتعاون في مجال الثقافة البدنية والرياضة، وقعها عن الجانب اللبناني وزير المالية علي حسن خليل وعن الجانب الروسي وزير الرياضة. الثالثة تتعلق بالتعاون في المجالين الاقتصادي والاستثماري، وقعها عن الجانب اللبناني وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري وعن الجانب الروسي وزير التنمية الاقتصادية. الرابعة تتعلق بحماية البيئة المحيطة، وقعها عن الجانب اللبناني وزير المالية علي حسن خليل وعن الجانب الروسي وزير الموارد والايكولوجيا الروسي. والخامسة تتعلق بالتعاون الثقافي، وقعها عن الجانب اللبناني وزير الثقافة غطاس الخوري وعن الجانب الروسي وزير الثقافة الروسي.

 

جريصاتي بعد اجتماع التكتل: الاستحقاق الانتخابي تحكم بالطعن في قانون الضرائب وعلى الحكومة إرسال قطع الحساب

الثلاثاء 12 أيلول 2017 /وطنية - عقد تكتل "التغيير والإصلاح" اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل، وتلا وزير العدل سليم جريصاتي بيانا تضمن ما تداوله المجتمعون، وقال: "مجددا، مبارك هذا الإنتصار على الإرهاب الذي هو موضع إجماع لبناني، كيف لا؟ وقد تم دحر الإرهاب عن أراضينا وتحرير تخومنا الشرقية من رجسه بتقنية قتالية عالية، وهي مناسبة أيضا تم فيها توجيه التحية الى شهداء الوطن".

أضاف: "إن النقلة النوعية الطبيعية والوطنية التي تلحق حتما هذا الإنتصار هي معالجة مسألة النزوح التي ترتقي الى مرتبة المسائل الوطنية الكبرى، وقد تكون أخطرها، بعد القضاء على الإرهاب وثني العدو الإسرائيلي عن خروقاته كما تحقق في الآونة الأخيرة بإصرار من السلطات المختصة، وفي مقدمها وزارة الخارجية والمغتربين". وتابع: "لنضع جانبا العلاقات مع سوريا: التبادل الديبلوماسي، الإتفاقات التي لا تزال قائمة، وضع الدولة السورية الأكثر تمكنا في الحروب القائمة على أرضها، فإن القوانين اللبنانية الوضعية هي القادرة أيضا على معالجة هذا النزوح بصورة متتالية ومرحلية وجذرية".

وأردف: "إصرارنا أدى إلى تجاوب الحكومة، ونرجو هذه المرة أن يكون جديا، ونحن فيها، وسنطرح ورقة رئيس التكتل، وهي الورقة - الخطة المتكاملة التي سبق أن وضعناها في الماضي وطرحناها على الرأي العام وفي مجالس حكومية سابقة، ومجددا على مجلس الوزراء. هناك إلحاح وطني ومطلب شعبي متماسك يجب أن يلقيا صدى لدى جميع المسؤولين، ونحن طبعا منهم، وفي مقدمهم".

وقال: "في معرض التحقيق، نقول اليوم إننا نتمسك بالتحقيق القضائي، انطلاقا من توافر العناصر الجرمية. ونعود ونؤكد أن التحقيق القضائي ينطلق من توافر العناصر الجرمية في أي فعل أو امتناع في معرض خطف وأسر وقتل عسكريينا. أما المسؤولية السياسية فلا شأن للقضاء فيها، إلا أن أصحابها، أصحاب هذه المسؤولية، المسؤولون قد تبنوها فتحددت فيهم وترسخت فيهم، وتبقى المساءلة شعبية، ماذا دهاهم كي يشعروا بالهلع؟ ماذا دهاهم كي يلقوا بأنفسهم المسؤولية على أنفسهم؟ ماذا دهاهم لا ينتظرون التحقيق القضائي ويسرعون الى تبني المسؤولية السياسية عن افعالهم او عن امتناعهم؟".

وعن سلسلة الرتب والرواتب والموازنة، قال: "هناك شعبوية مفرطة، لا بل مدمرة ولا مسؤولية وطنية عندما تنقلب الغرائز السلطوية على المصالح الوطنية العليا. إن الإستحقاق الإنتخابي تحكم بكل خطوة حتى بالطعن الذي هو حق من حقوق النواب، ولكن بمعزل عن مضمونه الضيق، والذي يبقى في عهدة المجلس الدستوري وفي عهدته فقط، توصلنا نحن بتصميم مثابر الى فرض ضرائب على القطاعات التي تستفيد من وفرة مالية، وعلى كبار المكلفين، والقطاعات التي كانت معفية من كل استحداث ضريبي أو من كل جباية. كنا وما زلنا وعبرنا عن رفضنا لزيادة الضريبة على القيمة المضافة، لأنها تصيب كل الشرائح الشعبية، ولكن نتساءل اليوم ونفضح هذه الشعبوية: لماذا لم يرد في الطعن كلمة واحدة عن القيمة المضافة، إذا كان القصد حقا حماية حقوق الشعب اللبناني؟ هناك شعبوية مفرطة ومدمرة ولا مسؤولية وطنية كأنهم يريدون أن يهدموا الهيكل على الجميع، لأنهم لا يجدون مكانا لهم في الهيكل بقرار إرادي منهم. إن الوعي الشعبي أصبح بالمرصاد، والشعب أصابه التعب من هذه الشعبوية المتكررة، إلا أنه لم يصبه اليأس أو العمى، وإن غدا لناظره قريب".

وعن الموازنة، قال: "أنهت لجنة المال والموازنة مشروع الموازنة لعام 2017، وتم طبعا استعراض خطوطه العريضة، لأنه لا يمكن أن يسلم هذا التقرير إلا لمرجعه المختص أي الهيئة العامة لمجلس النواب. وهنا، نستطيع أن نقول إن هناك إنجازا للجنة ولرئيسها في موضوع ضبط الهدر والإنفاق وتحسين الايرادات والجباية، ومثال على ذلك: الجمعيات التي لا تبغي الربح، وقد بلغ الوفر 396 مليارا، قانون البرنامج المختص بالإتصالات وقد بلغ الوفر 151 مليارا، خفض الإحتياط من 1300 مليار الى 800 مليار، أي أن مجموع الوفر بلغ 1400 مليار. وطبعا، إضافة إلى وضع سقف للاستدانة لسد العجز الرقمي المرتقب، وليس المحقق والفعلي، وأيضا إخضاع الهبات والقروض إلى الرقابة حسب الاصول". أضاف: "هذه إنجازات نوعية يجب أن يعرف الشعب اللبناني كيف نقوم بها، وكيف يجابهنا الغير بشعبوية لا مسؤولة، لا حرفية فيها، ولا موضوعية ولا علم، وطبعا لا مقاربة وطنية مجدية. إن مقاربتنا جدية ومسؤولة وموثقة لمعالجة الآفات المالية والهدر والفساد في البلد، على عكس سوانا وندعوهم الى الوعي". وتابع: "المطلوب اليوم من الحكومة أن ترسل قطع الحساب لأننا متمسكون بدستورية الموازنة، وكل مشروع قانون موازنة يجب أن يكون إقراره محصنا دستوريا. كما أننا متمسكون بالتالي بالإطلاع والتصديق على مجمل الحسابات المالية النهائية، وفقا للاصول، إصرار دستوري طبعا لن نتنازل عنه لأننا لا نملكه أصلا". وعن قانون الانتخاب، قال: "إن الموضوع الثالث الذي كان مدرجا على جدول الأعمال هو قانون الانتخاب وتطبيقه، فالانتخابات عنوان واحد، إصرار من التكتل على الاصلاحات وعدم تقييد حرية الناخبين من خلال إلزامهم بإجراءات انتخابية تحد من حريتهم ومن إقبالهم، أي من كثافة مشاركتهم من خلال إقبالهم على التصويت. لقد أعطينا مهلة إضافية كي تحصل الإنتخابات النيابية، بما يتوافق مع صحة التمثيل السياسي وفعاليته وزيادة نسبة المشاركة، إقبال الناس على صناديق الاقتراع وصدقية الإنتخاب. والمشكلة الأساسية هي التسجيل المسبق للناخبين الراغبين في الإنتخاب خارج دوائرهم الانتخابية، فنحن نرفض هذا التسجيل الذي هو بمثابة عائق مانع من الإنتخاب في حال عدم حصوله، لأنه تعديل جوهري، لا بل سياسي على القانون، وليس مجرد تعديل تقني". أضاف: "إن أرادوا تعديلا جوهريا، طالبنا بتقريب الاستحقاق الإنتخابي ولاقانا بعض الأطراف السياسيين في هذا المطلب على عكس ما يقال ويشاع، لأن لا يوجد اي سبب يدعو الى مثل هذا التمديد. وفي هذه الحال، المطلوب المحافظة على الإصلاحات التي تؤمن شفافية الانتخاب، المشاركة المكثفة وصدقية الانتخاب".

 

هل وقع الطلاق بين القوّات والكتائب؟

ليبانون ديبايت/12 أيلول/17/"لا أعرف لماذا لم يدعُني رئيس حزب القوّات سمير جعجع إلى القدّاس ربّما لأنّني من 8 آذار"... قالها رئيس حزب الكتائب النائب المعارض سامي الجميل في حديثٍ تلفزيونيٍّ، مُقدّماً بذلك تفسيراً واضحاً لعدم مشاركته بالقدّاس السنويّ الذي تنظّمه القوّات بمناسبة قدّاس شهداء القوّات في معراب. مناسبة تلو أُخرى، وحدث تلو آخر، يؤكّدان على اتّساع الهوّة بين الحزبين الشقيقين في المواجهة المسيحية أوّلاً والآذريّة ثانياً. فللمرّة الأولى يُغيب الجميّل عن قدّاس شهداء المقاومة المسيحية، وللمرّة الأولى يمتنع رئيس حزب القوّات اللّبنانيّة عن تخصيص دعوةٍ للجميل بهذه المناسبة، ويكتفي بتوجيهِ دعوة عامّة لحزب الكتائب ككل. ليست هي المرّة الأولى التي يظهر فيها التنافس، الذي وصل مرّات عدّة حدّ التباين والاختلاف في المواقف، للعلن، وهو تنافسٌ عمره من عمرِ رفض جعجع العودة لتحت جناح الكتائب عقب الحرب اللّبنانيّة، يوم اختار أن يكون له حزباً منفصلاً عن الكتائب يحمل اسم القوّات اللّبنانيّة.

وهو الحزب الجديد الذي راح يُنافس الكتائب على الساحة المسيحية ويحاول استقطاب جمهورِ الجبهة اللّبنانيّة وجمهور الشهيد بشير الجميّل، ما خلق تجاذباً بين الحزبين على مدى السنوات الماضية، كان ناعماً في مدّه وجذره لسبب التحالف الذي يجمع الحزبين (14 آذار) والذي كان يقلّم شكلياً زوايا حدّة هذا الخلاف من وقتٍ لآخر. حتّى وصلنا إلى إعلان النوايا، يوم وقع الشرخ العمودي وانفجر افتراضيّاً وعلى مستوى البيانات والبيانات المضادة، في أوائل العام الجاري، إذ اندلعت المواجهات بين الطرفين على محاور الفايسبوك على خلفيّة ما نشره مسؤول جهاز التواصل والإعلام في القوّات اللّبنانيّة، يومها، شارل جبور، "ردّاً على تناول موقع الكتائب القوّات"، على حدّ قوله. فالعلاقة المتأرجحة، قلّة مناعتها، والبيئة الحاضنة للخِلافات بين الحزبين، يُضاف إليها إعلان القوّات الحرب الإلغائيّة الانتخابيّة بطريقةٍ غير مباشرةٍ على الكتائب، مقابل تقرّبه من الفريق الآخر (8 آذار) تحديداً التيّار الوطنيّ الحر ونيّته المبيّتة باختزال الساحة المسيحيّة بالثنائيّة الجديدة، ومواقف فتى الكتائب المعارضة للسلطة ومن بينها القوّات اللّبنانيّة، التي ترى في مواقفه الأخيرة منافسةً شعبيّةً لها، أدّى إلى المشهد المبتور الذي رأيناه في الأوّل من أمس في قدّاس شهداء القوّات.

فهل حصل الطلاق بين القوّات والكتائب؟

بينما تؤكّد الأمينة العامّة لحزب القوّات شانتال سركيس أن القوّات وجّهت الدعوة لحزب الكتائب، ولكن النائب سامي الجميّل امتنع عن الحضور لأسبابٍ غير معروفةٍ لديهم، بدلالة حضور النائب نديم الجميّل للقدّاس. وتشدّد في حديثها لـ"ليبانون ديبايت" على أنّ ما من قضيّةٍ لافتةٍ بعدم حضور الجميّل كونها ليست المرّة الأولى التي يتغيّب فيها الجميّل عن القدّاس، وتصفها بالضجّة الإعلاميّة حول "قضيّة ما بتحرز". يؤكّد عضو المكتب السياسيّ في حزب الكتائب سيرج داغر، أنّ القوّات وللمرّة الأولى لم توجّه على غرار كل عام دعوة خاصّة للجميّل، لا بصفته كرئيس حزب الكتائب، ولا بصفته كنائب، وإجابة على سؤال (لماذا لم تدعُ القوات الجميل؟) يجيب داغر "هذا الجواب يجب أن يكون عند القوّات". ويرفض داغر التوقّف مطوّلاً عند هذه القضية، ولا ينفي احتمال أن تكون هذه الخطوة ترجمةً لسلّة الاختلاف في وجهات النظر والتباين السياسيّ بين القوّات والكتائب، ومن بينها أنّ الكتائب اليوم بصف المُعارضة والقوّات بصفوف السلطة. ويشدّد على سؤالٍ مفاده "هل يمكن أن يصل هذا التباين حدّ عدم دعوة الجميل إلى قدّاس شهداءٍ، أكثر من 60 في المئة من نسبتهم، هم كتائبيون، واستشهدوا حتّى قبل شهداء القوّات، فالجواب عند القوّات...!".

إذاً، كلّ ما يدور على الساحة المسيحيّة يؤكّد اليوم على أنّ الطلاق قد حصل بين القوّات والكتائب، وهو الطلاق الذي سيوثّق رسميّاً في الانتخابات النيابيّة المقبلة.

 

معالي وزير الخارجية جبران باسيل لصحيفة الديار: "عندما تلكأ الجيش أحياناً أخذ حزب الله المبادرة وذهب الى الجرود".

خليل حلو/فايسبوك/12 أيلول/17

كنـّـّا نتمنى ألا ندخل في سجالات مع أحد وإذا لاحظتم أنه في البوستات السابقة كنـّا نكتفي بالحديث عن الخطوط العريضة دون تسمية الأشخاص، ولكن أن يصرح معاليه هكذا أقاويل فينبغي الرد والرد القوي لأن كرامة الجيش اللبناني على المحك ومعاليه لا يحق له التحدث كذلك عن جيش بلاده:

1) معالي الوزير يحور الحقائق ... ويهين الجيش اللبناني ولم يتوقف يوماً عن إعلان تحالفه وتغطيته لميليشيا غير شرعية إتخذت لنفسها شعار "جيش - شعب - مقاومة". يا معالي الوزير أنت تعرف جيداً أن نصف الشعب اللبناني ضد هذا الشعار، وأنا اتحداكم أن تجروا إستفتاء لتبيان ذلك.

2) معالي الوزير يصر على ضرب علاقة لبنان بالتحالف الدولي ضد الإرهاب وهو الذي ذهب وحضر بنفسه عدة لقاءات فيه وبالتالي يصر على وقف تسليح الجيش ويصر على إضعاف الجيش عن طريق قطع المساعدات الدولية عنه، لأنه بتصريحه هذا يربط لبنان الرسمي بحزب الله الذي له مشاكله الكبيرة مع دول التحالف، لا علاقة لباقي اللبنانيين بها، واللبنانيون لم يعطوا لمعاليه صك على بياض لضرب علاقات لبنان بهذا التحالف الذي كان له الدور الأكبر في دحر داعش في العراق وسوريا. إضافة إلى ذلك يتحدث معاليه تماماً مثل الصحافة الإسرائيلية وصحافة اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، التي تداب على تعمية الرأي العام الأميركي بغية قطع المساعدات العسكرية للجيش.

3) ملاحظة لمعالي الوزير: الجيش العربي السوري (جيش النظام) يحارب جنباً إلى جنب مع حزب الله في سوريا والتلفزيون العربي السوري والمسؤولين السوريين لا يذكرون أي شيء عن حزب الله في الحرب السورية ويشملونه مع ما يسمى بالميليشيات الرديفة. فليتفضل معاليه ويخصص وقتاً لمشاهدة التلفزيون العربي السوري ليلاحظ بنفسه أن حكومة النظام المتحالف هو معها تحفظ كرامة جيشها.

كرامة الجيش اللبناني يا معالي الوزير لا حضرتك ولا غيرك يمكنه ضربها. الجيش في دم وفي روح كل شريف خدم فيه وأعطاه من ذاته. الجيش مؤسسة لها روح تستقي من شهدائها وممن يخدمون فيها بصمت وممن تركوا نصفهم فيها بعد التقاعد من الخدمة العسكرية. لا يا معالي الوزير الجيش لم يتلكأ لا في عرسال ولا في جرود القاع ولا في نهر البارد ولا في الضنية، ولا في عبرا، ولا في حرب مخيمات شرقي صيدا، ولا في طرابلس ولا في الجنوب ولا في أي مكان، لا يا معالي الوزير.

 

اسرائيل تهدد "حزب الله".. إن تجرأتم فاجأناكم !

رصد موقع ليبانون ديبايت/12 أيلول/17 /نشر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي عبر صفحته على تويتر صورة يتحدّى بها حزب الله, ردّا على حرب الجرود التي خاضها الحزب ضد داعش بعنوان "وان عدتم عدنا" "قالوا وإن عدتم عدنا فنقول: إن تجرأتم فاجأناكم ."

واضاف "أدرعي أتحدى أولئك من يتخفون وراء أقنعة، فصاحب الحق لا يتخفى."مشيرا الى انه "رغم إصرارنا على حفظ الأمن والهدوء على الحدود الشمالية الا أننا لن نتوانى عن تدفيع من يتجرأ على تهديدنا ثمنًا باهظًا."

 

من يعمد لتخطي قرار الحكومة؟

"الجمهورية" - 12 أيلول 2017/في قراءةٍ أوّلية لجواب وزير الطاقة الذي أودعَه إدارةَ المناقصات، تستنتج مصادر معنية بهذا الملف أنّه "تمّ الأخذُ بكامل الملاحظات التقنية والإدارية التي لا علاقة لها بالمنافسة، وهذا أمرٌ مستغرَب. كما لم يتمّ التقيّد بأيّ ملاحظة من شأنها إخراجُ دفتر شروط الصفقة من عنقِ زجاجة العارض الوحيد (الشركة التركية)، فخَيار البرّ مرفوض بحججٍ غيرِ مقنِعة، ليس أقلّها أن لا أرض للعارضين مقابل المعملين، وأنّ الابتعاد عن المعملين يَجعل الربط بالشبكة متعذّراً". ولاحظَت المصادر "وجودَ محاولةٍ لتخطّي قرار مجلس الوزراء، إذ إنّ مهلة الـ ٦ أشهر والـ٣ أشهر لا يمكن تخَطّيها لأنّها واردة في قرار المجلس الذي يتقدّم قانون المحاسبة العمومية مرتبةً وهو لا يُمسّ. كما أنّ مهلة تحضير العروض موافقٌ عليها أيضاً في مجلس الوزراء وهي أيضاً لا تُمسّ". واعتبرَت المصادر أنّ "خيار الغاز الطبيعي يتعلّق بما سمّاه الوزير الملاءَمة ولا علاقة لإدارة المناقصات به وإنْ مسَّ المنافسة".  ولاحظت أيضاً أنّ "إشارة إدارة المناقصات إلى توفّرِ الاعتماد قبل إجراء الصفقة وعقدِها، ردَّ عليها الوزير بالإشارة إلى أنّ هذا الأمر من الأعمال الحكومية التي لا يجوز حتى التطرّقُ إليها". كذلك الأمر بالنسبة إلى ملاحظات الإدارة على مشروع العقدِ وإخلاله بحقوق الدولة المالية، وما قد يُرتّبه على الخزينة من غرامات، حيث اعتبَر الوزير أنّ هذا الأمر يتعلق باستقلالية المؤسسة ويعود لها وحدَها تقريرُه، وهنا كيف تمّ الحفاظ على استقلالية المؤسسة، بوضعِ دفاتر شروط لصفقاتها وتكليف استشارييها تقييمَ العروض وإجراء تلزيماتها. واستغرَب مرجعٌ قانوني مواكِب لصفقة البواخر الإصرارَ على عارضٍ وحيد، وقال: "يكاد المريب أن يقول خذوني، خصوصاً أنّ مناقصةً شفّافة ستكشفُ حتماً عن حجمِ الخسائر اللاحقة بالخزينة من بواخر هذا العارض منذ العام ٢٠١٢".

 

لبنان رفع كتاب شكوى الى الامم المتحدة ضد اسرائيل لخرقها الاجواء اللبنانية

الثلاثاء 12 أيلول 2017 /وطنية - رفع لبنان الى كل من الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس ورئيس الدورة الحالية للامم المتحدة، مندوب إثيوبيا لدى الأمم المتحدة السفير تيكيدا أليمو، شكوى ضد اسرائيل لخرقها الاحد الماضي الاجواء اللبنانية، وتحليق الطيران الحربي الاسرائيلي على علو منخفض فوق منطقة الجنوب خارقا جدار الصوت فوق مدينة صيدا. واكدت الحكومة اللبنانية في كتاب الشكوى، الذي رفعه مندوب لبنان الدائم في نيويورك السفير نواف سلام، بناء على تعليمات وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، "أن الخرق الإسرائيلي يشكل انتهاكا صارخا للسيادة اللبنانية وانتهاكا جديدا لأحكام القانون الدولي ولميثاق الامم المتحدة، ولكافة قراراتها ذات الصلة، وترهيبا متعمدا للسكان الآمنين القاطنين في منطقة الخرق ويساهم في زعزعة الاستقرار والسلم والامن الدوليين". كما جددت الحكومة "احترام التزاماتها للقرارات الدولية، مطالبة مجلس الامن الدولي بإدانة هذا الاعتداء بأشد العبارات، وإلزام إسرائيل وقف انتهاكاتها لسيادة لبنان برا وبحرا وجوا، وتنفيذ كافة موجباتها وفق القرار 1701. وطلب لبنان اعتبار الشكوى وثيقة رسمية من وثائق الامم المتحدة".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 12/9/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

احتفال النصر الذي كان مقررا إقامته بعد غد الخميس في ساحة الشهداء في وسط بيروت تأجل لأسباب لوجستية بحسبما أعلنت وزارتا الدفاع والسياحة.

يبقى الخميس لمجلس الوزراء بعد عودة الرئيس سعد الحريري والوفد الوزاري المرافق من موسكو مساء غد الأربعاء. وقد التقى الرئيس الحريري ونظيره الروسي ديمتري ميدفيديف على تأكيد التعاون في كل المجالات بين بيروت وموسكو. وفيما نوه رئيس الوزراء الروسي بإنتصار لبنان على الإرهاب برزت إشارة الرئيس الحريري الى أهمية التعاون العسكري والإستثماري.

وفي القصر الجمهوري كان اليوم وفد موسع من المؤسسات السياحية وعبر وزير السياحة عن الإرتياح لنسبة الذين وفدوا الى لبنان والتي فاقت المئة والعشرين في المئة على المستوى السعودي.

من ناحية ثانية إطلع الرئيس نبيه بري على التحضيرات الجارية لإنعقاد الجلسة النيابية في التاسع عشر والعشرين من هذا الشهر.

ورأت أوساط الرئيس بري أن جلسات البرلمان مهمة في إثبات المواكبة البرلمانية لعمل الحكومة ومراقبتها وإنجاز تشريع المشاريع وإقتراحات القوانين التي تخدم البلد والناس.

عودة الى موسكو التي يتحادث فيها الرئيس الحريري صباح غد مع الرئيس فلاديمير بوتين.

في تفاصيل المحادثات التي جرت مع رئيس الوزراء الروسي أنها تناولت قضايا التعاون والأوضاع في لبنان وركزت على النزوح السوري.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

الحدث اللبناني اليوم في روسيا، ففيها باشر رئيس الحكومة اجتماعاته الرسمية، الحفاوة البالغة طبعت الاجتماعات، والايجابية تحكمت في المواقف والكلمات. الاجتماعات الاساسية شملت رئيس الحكومة الروسي ووزير الخارجية، وينتظر ان تتوج غدا الاربعاء بلقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو لقاء يكتسب بعدا استثنائيا في هذه المرحلة، لا سيما ان روسيا تلعب دورا اساسيا ومحوريا على صعيد الازمة السورية التي يبدو ان ظروف التسوية لها تنضج ولو على نار خفيفة.

حدث اخر يفرض نفسه على الساحة ويتعلق بالمحكمة الدولية، وما تردد عن الاشتباه بأن أحد عناصر حزب الله له ضلع بمحاولتي اغتيال مروان حمادة والياس المر، واغتيال جورج حاوي، وحسب المعلومات فإن الامر لا يزال في اطار الشبهة، والعملية تستلزم أشهرا لصدور القرار الظني، لكن اذا صحت المعلومات فإن الامر يشكل ضغطا اضافيا على حزب الله، في هذا الوقت فوجئ اللبنانيون بخبر تأجيل مهرجان النصر الذي كان مقررا الخميس المقبل في ساحة الشهداء، فهل التأجيل هو لاسباب لوجستية كما قال المنظمون؟ ام لاسباب اخرى؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

الحدث غدا في موسكو، لكن الأنظار إلى بيروت... غدا يستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رئيس الحكومة سعد الحريري ... بعد اللقاء تعود الأنظار إلى بيروت حيث تنعقد جلسة لمجلس الوزراء بعد غد الخميس وعلى جدول إعمالها بنود عادية جدا، لكن البارز هو ما يطرح خارج قاعة جلسة مجلس الوزراء سواء بالنسبة إلى سلسلة الرتب والرواتب او بالنسبة إلى رواتب الاساتذة في المدارس الخاصة وارتباطها بأقساط الطلاب، أو بالنسبة إلى الكباش الحاصل في المنصورية على خلفية تمديد خطوط التوتر العالي التابعة لمؤسسة كهرباء لبنان.

في ملف السلسلة والرواتب، السؤال الوحيد الذي يطرحه موظفو القطاع العام واساتذة المدارس الخاصة هو: هل سنقبض رواتبنا آخر هذا الشهر وفق القانون الجديد؟ صحيح ان القانون أصبح نافذا منذ صدوره في الجريدة الرسمية، لكن الحكومة "سيدة نفسها" وربما تقر بالزيادة من دون ان تدفعها آخر هذا الشهر، إلى حين تأمين مواردها، خصوصا ان الموارد المفترضة، والتي حددها قانون الضرائب، دخلت إلى المشرحة القانونية للمجلس الدستوري، ويتوقع لها ان تصدر إما اواخر هذا الاسبوع أو مطلع الاسبوع المقبل، وعلى ضوء ما يصدر عن المجلس الدستوري يتحدد توقيت دفع الزيادات... في هذه الحال، ماذا عن المدارس الخاصة وأقساطها؟

هذه الأسئلة تجعل الوضع المالي والاقتصادي والتربوي والمعيشي يدخل في دوامة لا خروج منها قبل بداية إيجاد الاجوبة التي لا أحد يقدمها حتى الآن.

في الموازاة، اسئلة أخرى تنتظر الإجابات ومنها السؤال حول مصير الانتخابات النيابية الفرعية فهل يطلب وزير الداخلية طرحها، من خارج جدول الاعمال على جلسة مجلس الوزراء؟

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

وفي حين يتلهى البعض بمناوشات في زواريب السياسة المحلية، وسط تنافس على تسجيل انتصارات ونقاط، يفتح رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أبوابا جديدة أمام علاقات لبنان الدولية، ويضعه على خريطة ما يرسم للمنطقة من حلول وتسويات.

ففي باكورة زيارته لموسكو، التقى الحريري وزير الخارجية الروسي سيرغي لافرف، ونظيره الروسي ديميتري ميدفيديف، وبحث معهما شراء اسلحة من روسيا لتعزيز الجيش اللبناني، وسبل عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، ووقع الطرفان عددا من الاتفاقيات بين البلدين.

الرئيس الحريري الذي يلتقي غدا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اكد أن المباحثات كانت جيدة جدا وكانت هناك جدية لدى الروس بالتعامل مع الملفات المطروحة ووجدنا تجاوبا كاملا في مسالة تسليح الجيش اللبناني لا سيما ما يتعلق بمنح لبنان التسهيلات اللازمة لشراء هذه الاسلحة.

وفي لبنان، كانت نتائج الحلول السياسية تظهر بالأرقام، التي كشف عن بعضها وزير السياحة في لقاء مع رئيس الجمهورية ميشال عون، بحضور ممثلين عن القطاع السياحي في لبنان.

وزير السياحة اشار الى ان نسبة النمو في قطاع السياحة سجلت ارتفاعا ملحوظا لافتا الى أنه اذا استمرت هذه النسبة بالاتجاه نفسه فانها ستلامس نسبة العام 2010 الذي وصف بأفضل الاعوام. وذلك حين كان الحريري رئيسا للحكومة. اما اعصار ايرما الذي يواصل مساره بعدما خلف دمارا هائلا في ولاية فلوريدا الاميركية وحاصر مجموعة من اللبنانيين في جزر العذراء.

تلفزيون المستقبل تواصل بالفيديو مع المحاصرين الذين طمأنوا ذويهم وشكروا رئيس مجلس الوزراء والامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

يوسع الجيش السوري وحلفاؤه رقعة السيطرة في دير الزور، يثبتون نقاطا، ويتقدمون الى اخرى، وآخر مواقع التنظيم الارهابي تتهاوى تباعا امام الانجاز الذي اوصل مساحة سيطرة الجيش والحلفاء الى خمسة وثمانين بالمئة من مساحة سوريا بحسب تقديرات وزارة الدفاع الروسية بعد الانتصارات الاستراتيجية..

وما هو استراتيجي في مفهوم الدولة، عودتها السريعة بامكاناتها الاقتصادية والحياتية لما فيه تأمين حاجات الناس المنتصرين على حصار مطبق دام لسنوات.. ومن طلائع الدولة العائدة، الانتخابات الفرعية لاختيار اعضاء مجلس الشعب عن دير الزور وفق الموعد الذي حدده الرئيس بشار الاسد بمرسوم رئاسي آخر الشهر الحالي ..

فهل من اشهر لبنانية ستشبه تلك السورية، وتعود الدولة بامكاناتها لا سجالاتها الى منطقة حررت من الارهاب بفعل قدرات وطنية ومؤازرة سورية، وهل من انتخابات فرعية في مناطق لبنانية آمنة لم يطلها حصار ولا دمار؟ وهل يستحي بعض اللبنانيين وهم يتحدثون عن الدولة السورية، ويتوهمون عدم وجودها ورفض التنسيق معها، وهم ينظرون بالعفة السياسية؟

لم يلتفت اللبنانيون لهؤلاء، بل اعينهم على عفة قضائية تحمي كرامة عسكرهم وتحفظ غلاء دمائهم التي قدمت في سبيل الوطن، من مربع الموت في عبرا الصيداوية الى مربعات القتل في الجرود العرسالية..

اليوم وقف الارهابي احمد الاسير ومحاموه امام القضاء العسكري، الذي واجههم بالدليل الذي يدين الاسير وجماعته بالتحريض وقتل العسكريين اللبنانيين، من دون ان يغير ذلك من سمفونيته المستمرة حتى وراء القضبان، وتلاقيها سمفونيات سياسية تتهم القضاء العسكري علنا وكل المؤسسة العسكرية ضمنا..

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

الحريري يجاهد في روسيا وكتلته تطلب تحقيقا في بيروت وتبدي إصرارها على كشف جميع الملابسات التي رافقت المفاوضات مع داعش وصولا الى تهريبهم مع عائلاتهم وتحدثت الكتلة عن صفقة مريبة وأغفلت أن هذه الصفقة جرت بعلم رئيس الحكومة وموافقته وأنه أكد غير مرة أولوية الدولة في معرفة مصير العسكريين المخطوفين واسترجاع جثامينهم وعلى هذه الحال كان الله في عون رئيس الحكومة الذي تنبت على جوانب بيته السياسي حالات ونتوءات لا تقل مزايدة عن أشرف ريفي وفيما كانت كتلة المستقبل مجتمعة في بيت الوسط كان الحريري يتفقد المستقبل السياسي للمنطقة من البيت الروسي الصانع للمتغيرات وهو أجرى محادثات مع رئيس الحكومة ديمتري ميدفيديف ووزير خارجية نصف العالم سيرغي لافروف ومن دون عناء وضع الروس في رأس الحريري أفكارا تؤسس لمرحلة تفهم الواقعية السياسية في المنطقة وسوريا على وجه التحديد إذ نقل الزائر اللبناني عن القيادات الروسية تأكيدها أن لبنان يشكل المنصة الأساسية في إعادة إعمار سوريا بفضل موقعه الإستراتيجي وأيد الحريري الحل السياسي في سوريا وأن تكون عودة النازحين جزءا من هذا الحل كلام سيتطلب ولو بعد حين أن يطرق اللبنانيون البوابة السورية ولا أحد سيسألهم العودة للارتماء في أحضان المسؤولين السوريين ولا تشكيل نظام أمني مشترك كالعهود السابقة بل هو تبادل لأطراف الحديث لتنظيم عودة مواطنيهم إلى أراضي مناطق خفض التوتر. وإلى مناطق خفض التوتر المالي الذي أحاط برئيس التيار الوطني الوزير جبران باسيل، إعلاميا قرر وزير الخارجية وضع ثروته أمام المراقبة المصرفية وهو وقع للجديد على تعهد يأذن بالملاحقة وقال: من يملك المال لا يعني أنه ليس آدميا ومن لا يملكه لا يعني أنه آدمي فأنا لست مضطرا الى التبرير وما أقوم به لا يلزم الآخرين لكن الإقدام على هذه الخطوة يريح ضميري ورأى باسيل أن الحرب علينا لن تتوقف حتى ولو كشفت كل حساباتي المصرفية لأننا نمثل نقيض ما هو موجود في البلد. باسيل أراح ضميره والآن سيبدأ دور الجديد التي لا خوف على تحكيم ضميرها وفقا للاثباتات وكل ما سنكشفه سيكون في متناول الرأي العام.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

السجالات السياسية التي تأججت في الاسابيع الاخيرة ارتباطا بحوادث عرسال 2014 يبدو ان منسوبها قد انخفض على أمل التلاشي بانتظار المسار الذي ستتخذه التحقيقات.

الجديد في هذا الملف اعلان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر ان التحقيق الذي تجريه مخابرات الجيش محصور بنقطتين وهما: من اقدم على خطف العسكريين في آب 2014 ومن أقدم على قتلهم.

في غضون ذلك ظل العامل العدواني والاستفزازي الاسرائيلي حاضرا تهديدات وخروقات ومناورات الأمر الذي استدعى تحركا دبلوماسيا لبنانيا لمواجهته. فقد رفعت الحكومة اللبنانية شكوى الى الأمم المتحدة ضد اسرائيل لخرقها الأجواء اللبنانية وتحليق طائراتها على علو منخفض فوق الجنوب. وأكد كتاب الشكوى ان هذا الخرق يسهم في زعزعة الاستقرار والسلم والأمن الدوليين. وطالب بإلزام العدو بوقف انتهاكاته لسيادة لبنان بحرا وبرا وجوا.

هذا في نيويورك اما في موسكو فقد بدأ رئيس الحكومة سعد الحريري محادثاته الرسمية التي يتوجها غدا بلقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. الحريري الذي التقى اليوم نظيره ديمتري مدفيديف ووزير الخارجية سيرغي لافروف شدد على تعزيز العلاقات بين البلدين سياسيا واقتصاديا وطلب تعزيز دعم الجيش اللبناني والمساعدة في اعادة اللاجئين من ضمن الحل السياسي في سوريا.

اما على مستوى الميدان فقد اعلن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله النصر في الحرب السورية لافتا الى ان ما تبقى هو معارك متفرقة وقال: البعض في لبنان لن يرضى مهما فعلنا فلا تعذبوا أنفسكم وليشربوا مليون محيط.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

صحيح أن من أسوأ السلوك في الحياة العامة كما الخاصة، أن تنسحق أمام من تتوهمه قويا... ثم تستقوي عليه هو نفسه حين تراه ضعيفا... وصحيح أن من أبشع صنوف البشر، الذين يلاقون الطاغية بالمباخر... ويواجهون المهزوم بالخناجر... لكن في المقابل، لا بد من معرفة الحقيقة...

نعم، لسنا من هواة تصفية الحسابات, لا مع ميشال سليمان ولا مع تمام سلام... ولا مع سمير مقبل ولا مع جان قهوجي... ولا مع من فوقهم أو تحتهم... فنحن حين خاصمناهم، عن حق، كانوا في قممهم الموهومة.. وكنا نحن على حق... تماما ... كما آمنا بأن مواجهة دبابة المحتل ، تكون عند دخوله ودخولها ... لا بعد جلائه وانسحابها ...

نحن واجهنا كل خصومنا، وهم في السلطة... يوم كانت تفتح لهم القصور وحسابات المصارف ... ويحسب لهم عدم القصور, وألف حساب وحساب ... واجهناهم يومها ... وربحنا ... لأننا كنا والحق أكثرية ... ونؤمن أن ما زلنا ولا نزال ... لكن ... لكن ... لكن ... لماذا هذا الذعر من كلمة تحقيق ... بكل متفرعاتها ... وصولا حتى الأصل، وصولا حتى الحقيقة؟

كل مجتمعات الأرض المتحضرة تعتمد هذا المبدأ: حين تنتهي معركة، تشكل لجنة أو لجان ... تراجع الحقائق ... تقوم الوقائع ... وتستخلص العبر والدروس والأمثولات ...

وحدنا ممنوعون من الحقيقة ... وحدنا محظورة هي علينا ... كأن خلفها أسرارا عظمى ... كأن السؤال مثلا: ماذا حصل بعد الإنذار الأول عشية 2 آب 2014 ؟؟؟ وماذا فعل المسؤولون بعد الإنذار الثاني؟ أو من كان المسؤول هناك يومها؟ ومتى شكل؟ ولماذا وإلى أين؟ ومن حل مكانه؟ وماذا كان يفعل ذلك المسؤول؟ ومن كانت مرجعيته؟ وصولا إلى الأسئلة الأكثر حساسية ... حتى الموت ...

لا نريد تصفية حسابات ... ولو كان الثمن تركهم يصرفون حسابات تمويلهم ... المهم أننا نريد الحقيقة ... ولا شيء غير الحقيقة ... وسنحصل عليها !

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

١٨ قتيلاً من الأمن المصري في سيناء.. وداعش يتبنى

"العربية" - 11 أيلول 2017/قالت مصادر أمنية وطبية إن عدد القتلى جراء الهجوم الذي شنه تنظيم داعش على قافلة أمنية في محافظة شمال سيناء بمصر ارتفع إلى 18 شرطيا بينهم ضابطان. وأضافت المصادر أن الهجوم الذي بدأ بتفجير عبوة ناسفة قرب القافلة وتلاه تبادل لإطلاق النار، أسفر كذلك عن إصابة 7 أشخاص بينهم 3 رجال شرطة و4 مسعفين. وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم.  بيان الداخلية  من جانبه، صرح مسؤول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية المصرية، أنه صباح اليوم الاثنين وحال مرور قول أمني بطريق "القنطرة/العريش" دائرة بئر العبد لتمشيط وتطهير الطريق، اشتبهت القوات في إحدى السيارات أثناء محاولة قائدها اقتحام خط سير القول، وحال قيام القوات بالتعامل مع السيارة انفجرت مما أسفر عن حدوث تلفيات بعدد من سيارات القول الأمني.  وأعقب ذلك تبادل لإطلاق النيران مع بعض العناصر الإرهابية التي كانت مختبئة بالمنطقة الصحراوية المتاخمة للطريق.  وقال المسؤول الأمني إن الحادث أسفر عن مقتل بعض أفراد القول وإصابة آخرين، وعلى الفور تم الدفع بقوات تعزيز وفرض طوق أمني وتمشيط المنطقة محل الواقعة ونقل المصابين للمستشفى لتلقي العلاج. في غضون ذلك، أكد مجدي عبدالغفار وزير الداخلية أن رجال الشرطة يخوضون معارك شرسة في مواجهة الإرهاب ومكافحة الجريمة، وسقط في سبيل الواجب شهداء ومصابون أبطال ضربوا المثل والقدوة، وسيواصلون تضحياتهم بكل دأب لم ولن يفتر عزمهم أو يلين. جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها الوزير صباح اليوم، لرجال الشرطة الذين أصيبوا خلال المواجهات الأمنية مع العناصر الإرهابية بمنطقة أرض اللواء بالجيزة والذين يخضعون للعلاج بمستشفى الشرطة.

 

مسؤول إيراني يعلن دوافع حزب الله من وراء الصفقة مع "داعش"

روسيا اليوم/12 أيلول/17 /اعتبر علي شمخاني أمين مجلس الأمن القومي الإيراني أن موافقة حزب الله على خروج "داعش" من الحدود السورية اللبنانية، تظهر الفرق بين أساليب الحزب والأساليب غير الإنسانية للتحالف الدولي. وفي مقابلة مع موقع "الوفاق أون لاين"، قال شمخاني، ردا على سؤال حول نقل الدواعش وعوائلهم إلى منطقة البادية السورية، إن "سماح حزب الله بنقل عدد من عناصر داعش المحاصرة من محور عملياتي في الأراضي السورية إلى محور آخر في البلد نفسه هو تكتيك عملياتي ولا يحدث تغييرا في استراتيجية المعركة ضد الإرهابيين". وأكد أن إيران وسوريا تدعمان إجراءات حزب الله ضد "داعش" في لبنان، معتبرا أنه، ولولا قدرة حزب الله لكان لبنان اليوم يستضيف إرهابيي "داعش" من كل أنحاء العالم. وأكد شمخاني تصميم سوريا وإيران وحزب الله على محاربة الإرهاب، وكذلك على الوقاية من وقوع جرائم لا إنسانية تجاه عوائل ونساء وأطفال الإرهابيين، وشدد قائلا: "هذا هو فارق المعركة لجبهة المقاومة ضد داعش مقارنة بالائتلاف الأمريكي، الذي حصد الكثير من المدنيين في غاراته العشوائية". وأضاف: "ما لاحظناه حتى الآن من أمريكا وحلفائها هو قصف المناطق السكنية وقتل النساء والأطفال واستهداف مواقع الجيش السوري والحشد الشعبي وبعض العمليات المحدودة غير المؤثرة. وفي ظل ذلك، إرسال مساعدات لوجستية إلى الإرهابيين". ولا يزال الغموض يكتنف مصير قافلة "داعش" التي خرجت من القلمون الغربي باتجاه البوكمال في ريف دير الزور، في إطار صفقة مع حزب الله. ولم تصل القافلة إلى مقصدها، بسبب غارات التحالف، إذ تحاصر مقاتلات أمريكية الحافلات المتوقفة في الصحراء السورية، وتقصف من يحاول الابتعاد عن الموقع، فيما تحدث حزب الله عن قطع قنوات التموين عن القافلة، التي يوجد فيها أطفال ونساء، محملا التحالف مسؤولية مأساتهم.

 

إقرار مشروع قانون «بريكست» من التصويت الأول في البرلمان البريطاني

الشرق الأوسط/12 أيلول/17/صوّت النواب البريطانيون اليوم (الثلاثاء) لصالح مشروع قانون ينهي عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، وهي لحظة حاسمة لاستراتيجية «بريكست» الحكومية رغم اتهامات المعارضة للحكومة باحتكار السلطة بشكل غير مسبوق. وأيّد القانون 326 نائبا مقابل 290 بعد 13 ساعة من النقاشات التي سيمضي بها النواب قدما منذ الآن من أجل مزيد من التدقيق. ويهدف القانون الذي تم إقراره إلى إبطال قانون عام 1972 الذي انضمت بريطانيا بموجبه إلى الاتحاد الأوروبي، وبالتالي تحويل 12 ألف تشريع أوروبي موجودة حاليا إلى التشريعات البريطانية. ويعد إقرار هذا القانون الخطوة التالية على طريق تنفيذ بنود الاستفتاء التاريخي الذي جرى العام الماضي للخروج من الاتحاد الأوروبي، بعد إبلاغ رئيسة الوزراء تيريزا ماي بروكسل رسميا بانسحاب بريطانيا في مارس (آذار) الماضي. ويعود الفضل في انتصار حكومة ماي في تصويت الثلاثاء إلى تحالفها مع الحزب الوحدوي الديمقراطي الآيرلندي الشمالي. ووصفت ماي النتيجة بأنها «قرار تاريخي يعطي اليقين والوضوح قبل انسحابنا من الاتحاد الأوروبي». وقالت في بيان: «رغم أن هناك الكثير الذي يجب علينا فعله، فإن هذا القرار يعني أنه بات بإمكاننا التقدم بالمفاوضات على أسس صلبة، ونحن مستمرون بتشجيع النواب من كل أنحاء بريطانيا على العمل معا لدعم هذه التشريع الحيوي». أما حزب العمال المعارض، فأعرب عن اعتراضه على القانون بحجة أن بنوده لتسهيل نقل قوانين الاتحاد الأوروبي إلى التشريعات البريطانية تمثل توسعا غير مقبول للسلطة التنفيذية. فالكثير من القوانين الأوروبية قد تحتاج إلى تعديل خلال نقلها، والقانون يقترح الاستخدام الواسع «لسلطات هنري الثامن» الموجودة والتي تسمح للوزراء بتعديل تشريعات دون تدقيق برلماني كامل. النائب العمالي كريس براسنت قال إن مثل هذه السلطات قد تقود إلى «دوامة خطيرة من الحكم الاستبدادي». وخالف سبعة نواب من حزب العمال خط الحزب الذي ينتمون إليه ودعموا قانون بريكست. ورغم اجتياز القانون اختباره الأول، فقد حذّر النواب المحافظون أنهم قد يسعون إلى إجراء تعديلات عليه خلال مرحلة التدقيق في الأسابيع المقبلة وسط مخاوف من انعكاساته الدستورية. وفي الوقت الذي وافق فيه معظم النواب على قانون بريكست، فإن شكل الطلاق مع أوروبا ما زال غير واضح وماي ترزح تحت ضغوط من كل الجهات بعد خسارتها غالبيتها البرلمانية في الانتخابات المبكرة في يونيو (حزيران) الماضي.

 

حماس تبلغ مصر موافقتها على حل لجنتها الإدارية في غزة تمهيداً للمصالحة مع فتح

الشرق الأوسط/12 أيلول/17/أبلغ وفد حركة حماس برئاسة إسماعيل هنية الذي يزور مصر المسؤولين المصريين بموافقة الحركة على حل اللجنة الإدارية التي أنشئت أخيرا وتتولى إدارة قطاع غزة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية كبادرة لاستئناف حوار المصالحة مع الرئيس محمود عباس، بحسب ما ذكر مسؤول في الحركة لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم (الثلاثاء). وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه: «وافق وفد حماس على طرح تقدم به الإخوة المسؤولون المصريون بحل اللجنة الإدارية وتشكيل حكومة وحدة وطنية مهمتها حل الأزمات الداخلية الفلسطينية والتمهيد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية كبادرة للحوار مع حركة فتح للمصالحة». وهي المرة الأولى التي توافق فيها حماس على حل لجنتها الإدارية بهذا الوضوح. وأعلنت حركة حماس في مارس (آذار) تشكيل «لجنة إدارية» خاصة لشؤون قطاع غزة من سبعة أعضاء. وعلى الأثر، اتخذت السلطة الفلسطينية تدابير، بينها إحالة الحكومة الفلسطينية برئاسة رامي الحمدالله في مطلع يوليو (تموز) أكثر من ستة آلاف من موظفيها في قطاع غزة إلى التقاعد المبكر، وتوقفها عن دفع فاتورة الكهرباء التي تؤمنها إسرائيل لتغذية القطاع، وخفض رواتب موظفيها في قطاع غزة. وقالت حماس في بيان اليوم (الثلاثاء) إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية التقى مساء أمس مع رئيس المخابرات العامة بمصر خالد فوزي، وأكد الوفد على «استعداده لعقد جلسات حوار مع حركة فتح في القاهرة فورا لإبرام اتفاق وتحديد آليات تنفيذه». ودعا البيان إلى «تمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها وإجراء الانتخابات على أن يعقب ذلك عقد مؤتمر موسع للفصائل الفلسطينية بالقاهرة بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني بالضفة والقطاع والقدس». وقال المسؤول المطلع إن حماس «معنية أن تنجح مصر في إنجاز المصالحة الفلسطينية، وأعتقد لا حجة الآن لحركة فتح بتعطيل جهود مصر لتحقيق المصالحة وإلغاء حكومة السلطة للقرارات العقابية التي اتخذتها ضد غزة». وقال القيادي في حركة فتح فايز أبو عيطة إن الرئيس عباس أكد أن وقف إجراءات السلطة الفلسطينية في قطاع غزة «مرتبط بحل الإدارية وتمكين حكومة التوافق برئاسة رامي الحمدالله من القيام بمسؤولياتها ودورها في القطاع»، معتبرا تحقيق هاتين الخطوتين «المفتاح لإنجاز المصالحة». ويعاني قطاع غزة، وعدد سكانه نحو مليوني نسمة، من أزمات إنسانية واقتصادية دفعت الأمم المتحدة إلى التحذير من أنه سيصبح مكانا غير صالح للعيش خلال ثلاث سنوات. يذكر أن زيارة هنية للقاهرة هي الأولى منذ انتخابه رئيساً للمكتب السياسي للحركة في 7 مايو (أيار) 2017، ويرافقه قادة من الداخل والخارج أبرزهم رئيس الحركة في القطاع يحيى السنوار.

 

أنقرة تشتري منظومات صواريخ إس - 400 من موسكو

الشرق الأوسط/12 أيلول/17/أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان توقيع عقد مع روسيا لشراء منظومات صواريخ إس - 400 المضادة للطيران، هو الأكبر بين البلدين حتى الآن، حسبما نقلت عنه وسائل الإعلام التركية. وقال إردوغان في تصريحات أوردتها صحف كثيرة من بينها «حرييت»، إنه «تم التوقيع لشراء منظومات إس - 400 من روسيا»، مضيفاً أنه «تم تسديد دفعة أولى». وتابع إردوغان على متن الطائرة التي أعادته من زيارة إلى كازاخستان أنه والرئيس الروسي فلاديمير بوتين «مصممان حول المسألة».

والعقد هو الأكبر الذي توقعه تركيا مع دولة خارج الحلف الأطلسي، ما يثير قلق دول الحلف الأخرى.

وكان البنتاغون حذر من أنه من الأفضل «بصورة عامة أن يشتري الحلفاء معدات تعمل معاً».

إلا أن إردوغان اعتبر أن تركيا حرة بشراء المعدات الدفاعية الضرورية وفق حاجاتها.

وصرح: «نتخذ القرارات منفردين بشأن استقلالنا. نحن ملزمون باتخاذ إجراءات للأمن والدفاع من أجل حماية بلادنا». وأكدت موسكو الاتفاق وأعلن مستشار التعاون العسكري والفني في الكرملين فلاديمير كوجين لوكالة «تاس» الروسية: «لقد تم توقيع العقد ونستعد لتطبيقه».

وأوضح كوجين أن «منظومات إس - 400 من الأكثر تعقيداً وتتضمن مجموعات من المعدات التقنية» التي تتطلب ضبط كثير من «المسائل الدقيقة».

وتشمل المنظومة عدة محطات رادار وصواريخ بأبعاد مختلفة، بالإضافة إلى تجهيزات للصيانة.

وتابع كوجين: «يمكنني القول فقط إن كل القرارات التي تم اتخاذها حول العقد تتوافق مع مصالحنا الاستراتيجية»، مضيفاً أنه يتفهم «جيداً ردود فعل بعض شركائنا الغربيين الذين يحاولون ممارسة الضغوط على تركيا». وتشهد العلاقات بين روسيا والحلف الأطلسي تدهوراً منذ ضم موسكو شبه جزيرة القرم في 2014 ودعمها الانفصاليين في أوكرانيا. وفيما تبقى تركيا عضواً أساسياً في الحلف، فإن علاقاتها مع الولايات المتحدة تشهد توتراً خصوصاً منذ قرار الإدارة الأميركية دعم مقاتلين مسلحين أكراد في سوريا تعتبرهم أنقرة «إرهابيين» يحاربون تنظيم داعش.

 

رئيسة وزراء النرويج تفوز في الانتخابات العامة بعد منافسة حادة مع الاشتراكيين

الشرق الأوسط/12 أيلول/17/أعلنت رئيسة وزراء النرويج المحافظة إيرنا سولبرغ فوزها بفارق ضئيل على منافسيها في الانتخابات العامة التي جرت أمس (الاثنين)، واعتبرت أن الناخبين أعطوها «تفويضاً لأربع سنوات مقبلة». وأشارت أمام أنصارها الذين كانوا يهتفون باسمها في أجواء احتفالية: «علينا أن نكون حذرين قليلاً، لكن يبدو أنه ستكون لدينا غالبية غير اشتراكية». ومع فرز 95 في المائة من الأصوات، بدا كأن التحالف، الذي يضم حزب سولبرغ المحافظ وحزب التقدم المعادي للهجرة إضافة إلى حزبين آخرين من يمين الوسط، في طريقه للفوز بغالبية 89 مقعداً من أصل 169 في البرلمان. ومن المتوقع أن تحرز المعارضة التي يترأسها زعيم حزب العمال يوناس غار ستورا 80 مقعداً. وأقر ستورا الملياردير البالغ 57 عاماً الذي عمل سابقاً وزيراً للخارجية بالهزيمة، وأرسل تهانيه إلى منافسته.

وقال ستورا لأنصاره بعد أن أظهرت النتائج أن حزبه سيخسر 6 مقاعد دون أن يخسر حجمه كأكبر حزب في البلاد: «إنها خيبة أمل للعمال». وأضاف: «كان هدفنا أن نعطي النرويج حكومة جديدة. كنا نعرف أن النتيجة ستكون متقاربة، وهي كانت بالفعل كذلك، لكن كما يبدو الآن لم يكن هذا كافياً للحلول مكان حكومة المحافظين». وخسر حزب المحافظين أيضاً 7 مقاعد. كما أكدت النتائج ما تنبأت به استطلاعات الرأي من منافسة حادة في «أسعد بلد في العالم». وهذه هي المرة الأولى منذ 30 عاماً التي يعاد فيها انتخاب رئيس وزراء محافظ لولايتين متتاليتين.وبقيادة سولبرغ، تمكنت النرويج أكبر منتج للمحروقات في أوروبا الغربية من تجاوز أزمتين خطيرتين؛ هما انهيار أسعار النفط اعتباراً من صيف 2014 وأزمة الهجرة في 2015.

 

توقيف "النمس" بعدما ادعى عليه مندوب الأسد

"العربية" - 12 أيلول 2017/قالت مصادر صحافية تابعة للنظام السوري، اليوم الاثنين، إن الممثل السوري مصطفى الخاني، والشهير بشخصية "النمس" التي أدّاها في مسلسل "باب الحارة" قد بات أول ليلة له في السجن، بعدما ادّعى عليه مندوب الأسد لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، بتهمة القدح والذم والتحقير "والنيل من هيبة الدولة".  وأكّدت تلك المصادر، أنه تم استدعاء الخاني إلى إدارة الأمن الجنائي، الأحد، ثم أحيل اليوم الاثنين، إلى دار القضاء العدلي، لاستكمال إجراءات الدعوى الجنائية المقامة ضده. وقالت المصادر السابقة إن الخاني "أمضى ليلته الأولى في السجن" الأحد، وإن التحقيق معه استمرّ 6 ساعات، على حد تأكيدها.  وكان مندوب الأسد لدى الأمم المتحدة، قد أقام دعوى تشهير وقدح وذم بحق الخاني، بعدما كتب الأخير على حسابه التويتري الموثّق، منشوراً يتهم فيه الجعفري وابنه أحمد بأعمال تعذيب طالت جندياً، على حد قول الخاني، وأن الجعفري، بحسب الخاني، كان هدّد الآخرين باسم بشار الأسد وباسم شقيقه ماهر الأسد، في قصة مطوّلة عرضها الفنان المعروف على حسابه، تناولت أيضا ابن الجعفري.  يشار إلى الفنان مصطفى الخاني، يربطه زواج سابق بابنة بشار الجعفري، حيث أعلنا عن طلاقهما منذ فترة. هذا ولم تعرف المدّة التي سيقضيها الخاني بعد توقيفه، خصوصاً أن المصادر الإعلامية التابعة للأسد، اكتفت بالقول إنه بات ليلته الأولى في السجن، دون أن توضح قرار النيابة في هذا الخصوص.  وعلمت بعض المصادر أن بشار الجعفري اجتمع بوزير عدل الأسد، قبل قيام سلطاته القضائية بتوقيف الفنان مصطفى الخاني وإيداعه السجن.

 

أكد أنها وأدت الأمل لانفراج أزمتها وشدد على تمسك الدول الأربع بمطالبها

سفير السعودية: قطر لن تجني من إيران إلا الخراب والدمار

* السعودية لا تريد تغيير نظام الحكم في قطر ولكنها قادرة على فعل أي شيء

* قرقاش: النظام في قطر لا بد أن يغير سياساته ويتوقف عن دعم الارهاب

* شكري: مصر تعرضت للإرهاب بتمويل قطري وحقوق شهداءنا لن تضيع

القاهرة – وكالات: ألقت أزمة قطر مع جيرانها بظلالها على أعمال الدورة 148 لمجلس الجامعة العربية، التي عقدت على مستوى وزراء الخارجية أمس بمقر الجامعة العربية بالقاهرة. وأكد سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية أحمد عبد العزيز قطان، أن الإجراءات التي اتخذتها كل من السعودية والامارات والبحرين ومصر ضد قطر هى إجراءات سيادية، وتمت بناء على السياسات الخاطئة التي تمارسها الحكومة القطرية على مدى سنوات طويلة فيما يتعلق بدعم الارهاب وتمويل واستضافة المتورطين به على أراضيها ونشر الكراهية والتحريض وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول الاخرى.

وقال قطان في كلمته إن المطالب الثلاثة عشر التي تقدمت بها هذه الدول والمبادئ الستة هى في حقيقتها كانت لتسليط الضوء على المخالفات التي ارتكبتها قطر حيال اتفاقيات وقعتها وقوانين صادقت عليها وإخلالها بهذه الاتفاقيات والقوانين، ما يتطلب منها تصحيح تلك المخالفات والالتزام بما جاء في تلك الاتفاقيات.

ولفت إلى اتفاقي الرياض في العامين 2013 و2014 اللذين لم تلتزم بهما قطر التي استمرت في سياستها السلبية والعدوانية تجاه دول المنطقة. وقال “هذا فرض علينا اتخاذ هذه الإجراءات لمصلحة قطر ولمصلحة أمننا واستقرارنا وهناك إدانات عربية ودولية تجاه هذه الاعمال التي تقوم بها”.

وشدد على ان الدول الأربع سوف تواصل تمسكها بهذه المطالب الى ان تعود قطر الى رشدها.

وأعرب عن أسفه كون قطر وأدت أول أمل حقيقي لانفراج ازمتها مع الدول الأربع التي تقاطعها منذ 5 يونيو 2017، بعد الاتصال الهاتفي الذي جرى بين ولى العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الامير محمد بن سلمان وبين امير قطر. وقال إن أمير قطر هو من بادر بالاتصال حيث راوغت قطر وتنصلت وحرفت حقيقة الاتصال الهاتفي الذي جرى، وهنا صدرت توجيهات بتعطيل أي حوار مع قطر الى ان تصدر تصريحا واضحا عن موقفها بشكل علني ورغبتها في الحوار. وأكد أن ما قامت به قطر عزز حقيقة عدم رغبتها في الحوار واستمراراها في المراوغة والالتفاف بدلا من ان تؤخذ الأمور بجدية وتعود الى الحضن الخليجي الدافئ بدلا من الأحضان الباردة في ايران وغيرها. وبشأن تقارب قطر مع ايران، قال ان هذا قرار سيادي ولكن الارتماء في احضان الإيرانيين وغيرهم لن يجنوا من وراءه الا الخراب والدمار وستكون نتيجته سلبية عليهم.

وأضاف أن “الجميع يعلم حقيقة ما تقوم به ايران من ادوار سلبية تجاه الدول العربية وخاصة دول الخليج العربية وتدخلاتها في شؤونها الداخلية وزعزعتها للاستقرار والأمن في دول الخليج العربية، ولاتوجد دولة تعاملت مع ايران وحققت الخير من وراءها”. وأوضح ان اعتقاد قطر ان هناك مصلحة لها للتقارب مع ايران فهم بذلك يقيمون الأمور بشكل خاطئ وسوف يتحملون مسؤولية ذلك وسوف تثبت الأيام القادمة عدم صحة هذا التوجه، ولن يقبل الشعب القطري ان يكون لإيران دور في قطر. واستغرب وصف وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية سلطان المريخي في كلمته، لإيران بأنها دولة شريفة، وهي تتآمر على دول الخليج ولها شبكات جاسوسية مثلما حدث في الكويت، معلقا على قول الوزير القطري بأن الدوحة قطعت علاقتها مع ايران تعاطفا مع السعودية، قائلا “لا نريد أن يتعاطف معنا أحد ونحن قادرون علي التعامل مع الأمر، وهنيئا لكم بايران وسوف تندمون على ذلك”.

وردا على ادعاء الدوحة إن هدف الدول الأربع هو تغيير نظام الحكم في قطر، قال “إن المملكة لاتريد تغيير نظام الحكم في قطر، وليس هذا أسلوبها ولكنها قادرة على فعل أي شيء”.

وأثارت كلمة قطر خلال الاجتماع اعتراضات، بعد أن وصف وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية، سلطان المريخي، مطالب دول المقاطعة بأنها “غير مشروعة ولاتستند إلى حقائق وإنما إلى فبركات وأنها ضد القانون الدولي وحقوق الإنسان”. وقال إن “تلك المطالب تمثل مساسًا بسيادة الدول وتدخلًا سافرًا في شؤونها الداخلية”، مضيفا أن “الدول الأربع بدأت في محاولات لانتزاع الشرعية وغيرت الموقف من دعم الإرهاب إلى تغيير النظام القطري، حتى أنهم دعوا أحد رجال الأسرة الحاكمة لتجهيزه للحكم في قطر”. وعقب انتهاء الوزير القطري من إلقاء كلمته، طلب رئيس وفد السعودية، أحمد قطان، من رئيس الجلسة وزير خارجية جيبوتي، محمود يوسف، الرد إلا أن الأخير طلب إنهاء الجلسة الافتتاحية وترك الردود للجلسة المغلقة. والتقط طرف الحديث وزير الخارجية المصري سامح شكري مؤكدًا ضرورة إتاحة الفرصة للرد في الجلسة المفتوحة خاصة وأن رئيس الوفد القطري تحدث في جلسة مفتوحة ولم تكن كلمته مجدولة ضمن قوائم المتحدثين، واصفا ما ورد في كلمة الوزير القطري بـ”التدني الأخلاقي”، ورافضًا إياها بشدة. وقال شكري “نحن لا نقبل بما تحدث به مندوب قطر ونعتبر كلامه خارجا لا يجب أن يثار، وأن أسلوبه غير مقبول”، ومؤكدا أن مصر تعرضت لإرهاب تم بتمويل قطري وسقط شهداء من أبناء مصر، مشددا على أن هذه حقوق لن تضيع”.

وأضاف “نحن شعوب يمتد تاريخنا لسبعة ألاف سنة وعندما نتكلم عن حقائق وعندما نتصرف نتصرف بمسئولية، وسوف نستمر في الدفاع عن مصالحنا والدفاع عن مواطنينا واتخاذ كل الإجراءات التي تكفلها القوانين الدولية”.

من جانبه، حمل وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية أنور قرقاش، تنظيم الحمدين الحاكم في الدوحة مسؤولية استمرار الأزمة الخليجية، قائلا ان الإجراءات التي اتخذتها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب ضد تنظيم الحمدين جاءت بعد صبر طويل وبعد اتفاقات وقعتها قطر وأخلت بها.

وأضاف ان تنظيم الحمدين الحاكم في قطر لا بد أن يغير سياساته، مطالبا التنظيم بالتوقف عن دعم الاٍرهاب والتدخل في الشئون الداخلية للدول، مشددا على أن الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب ستواصل إجراءاتها لحين تغيير التوجه القطري، ومعتبرا أن الحل ليس في التصعيد ولكن من خلال الحوار والاستجابة للمطالب الـ13 التي قدمتها الدول الأربع. وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، افتتح الجلسة داعيا الأكراد إلى الحفاظ على وحدة العراق، والبقاء كمكون أصيل في المجتمع العربي”، مؤكدا أن بقاء العراق الموحد الفيدرالي، هو مصلحةٌ للعراق، بعربه وكرده، وللأُمة العربية كلها. بينما دعا وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي في جيبوتي، الذي تترأس بلاده الدورة الحالية، محمود علي يوسف، إلى ضرورة إطلاق مسار تفاوضي جاد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وتكثيف العمل لإيجاد حل سياسي ينهي المأساة السورية. وأكد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أن استفتاء كردستان سيؤثر على المنطقة برمتها، معتبرا “إن المساعي للانفصال تخالف الدستور العراقي، ونحن سنحتفظ بوحدة أرضينا والعراق لن يفرط في سيادته”. فيما اعتبر وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن الواقع الإقليمي الصعب في المنطقة وما تشهده من أوضاع سياسية وأمنية مؤلمة مع تصاعد الصراعات التي تمزق بعض دولنا العربية فتح الباب لتدخلات دولية وإقليمية تحاول رسم مستقبل شعوب وحدود دولنا. وأكد وزير الشئون الخارجية الجزائري عبدالقادر مساهل على ضرورة توحيد الجهود العربية والدولية لمواجهة آفة الإرهاب بلا هوادة من خلال استراتيجية موحدة شاملة ومتكاملة تهدف إلى القضاء على الإرهاب والفكر المتطرف الذي يسنده وتجفيف منابع تمويله لاسيما الأنشطة المرتبطة بالجريمة.

 

15 من وزراء الخارجية العرب شاركوا في الاجتماعات

القاهرة – أ ش أ: شهدت الدورة الـ148 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب أمس، مشاركة 15 من وزراء الخارجية والدولة للشئون الخارجية وهي مصر والأردن والإمارات وتونس والجزائر وجيبوتي والسودان والصومال والعراق وفلسطين وقطر وليبيا والمغرب وموريتانيا واليمن.

كما شارك في الاجتماع رؤساء الوفد من ست دول عربية على مستوى وكلاء الوزارة وكبار المسئولين والمندوبين الدائمين، هم البحرين والسعودية وسلطنة عمان والكويت ولبنان وجزر القمر، فيما بقي مقعد سورية شاغرا منذ عام 2012 لتجميد عضويتها في الجامعة العربية. وشارك في الاجتماع أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية وبيير كرانبول المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

 

ترامب يدرس وضع استراتيجية أكثر تشددا إزاء إيران

العرب/13 أيلول/17/تتجه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى مزيد تضييق الخناق على طهران ولجم نفوذها المتصاعد في المنطقة خاصة في ظل اتساع نطاق دعمها المباشر عسكريا للجماعات المتشددة والميليشيات الشيعية الموالية لها في كل من سوريا والعراق فضلا عن وضع حد لبرنامجها الصاروخي.

المشروع قيد النقاش على طاولة البيت الأبيض

واشنطن – أكد عدد من المسؤولين الأميركيين داخل إدارة البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدرس استراتيجية قد تسمح بتطبيق إجراءات وردود أميركية أشد صرامة على الحرس الثوري الإيراني والتنظيمات الموالية له سياسيا وعسكريا في العراق وسوريا.

وذكرت المصادر أن مشروع التصور الاستراتيجي أعدّه وزير الدفاع جيمس ماتيس ووزير الخارجية ريكس تيلرسون ومستشار الأمن القومي الجنرال هربرت ماكماستر، ومسؤولون كبار آخرون قدّموه للرئيس ترامب خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي الجمعة.

وبحسب مصادر مطلعة فإن المشروع يشمل إطارا استراتيجيا يضم الجوانب السياسية والعسكرية والاقتصادية لمجابهة التمدد الإيراني المباشر في دول المنطقة المستفيد من الانتصارات التي يحققها حلفاؤه العسكريون خاصة في سوريا والعراق.

وذكر مسؤول كبير في الإدارة الحالية أنه وعلى عكس التعليمات التفصيلية التي كان يقدمها الرئيس السابق باراك أوباما والبعض من الرؤساء السابقين، من المتوقع أن يحدد ترامب أهدافا استراتيجية عريضة للسياسة الأميركية ويترك أمر تنفيذ الخطة للقادة العسكريين والدبلوماسيين وغيرهم من المسؤولين الأميركيين.

وأكدت عدة مصادر مطلعة أن الهدف من الخطة زيادة الضغط على طهران لكبح برامجها للصواريخ الباليستية ودعمها للميليشيات الشيعية والجماعات المتشددة. ويرى المراقبون أن الرئيس ترامب يعمل في سياق التعاطي مع إيران على أكثر من محور والتي تضمن حماية المصالح الحيوية لواشنطن وحلفائها في الخليج العربي والمنطقة. والى جانب مراجعة الاتفاق النووي الإيراني يركز الفريق الرئاسي على معادلة تضمن تقليم أظافر إيران العسكرية وتجفيف منابع تمويلها ومحاصرتها والذي يستهدف بشكل خاص البرنامج الصاروخي الإيراني والذي يسعى أركان النظام في طهران إلى استكماله في سياق محاولة لإيجاد معادلة قوى في منطقة الخليج. المشروع الجديد يشمل استراتيجية لكل الأنشطة الإيرانية المرتبطة بالتمويل ودعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار بالمنطقة

ورجّحت المصادر إمكانية إقرار المشروع والإعلان عنه قبل نهاية سبتمبر الجاري. وأضاف المصدر “مهما كان ما سينتهي بنا الأمر إليه نريد أن ننفذه مع حلفائنا بأكبر قدر ممكن”. وقال مسؤول آخر في الإدارة “يمكن تسمية المشروع بالاستراتيجية الشاملة لكل الأنشطة الإيرانية الضارة، الأمور المالية ودعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار بالمنطقة ولا سيما في سوريا والعراق واليمن”. وأضاف أنّ المقترح يستهدف أيضا التجسس الإلكتروني وأنشطة أخرى وربما الانتشار النووي. وقال مسؤول في الخدمة وآخر سابق مطلع على الأمر إن الاقتراح يشمل تعزيز عمليات الاعتراض الأميركية لشحنات الأسلحة الإيرانية مثل تلك المتجهة

إلى المسلحين الحوثيين في اليمن والجماعات الفلسطينية في غزة وإلى شبه جزيرة سيناء. وعلاوة على ذلك قالت ثلاثة مصادر إن القوات البحرية الأميركية يمكن أن ترد بقوة أشد عندما تتحرش بها زوارق مسلحة سريعة تابعة للحرس الثوري الإيراني.

كانت السفن الأميركية قد أطلقت شعلا مضيئة وأعيرة تحذيرية لإبعاد زوارق تابعة للحرس الثوري اقتربت على نحو اعتبر تهديدا بعدما رفضت الامتثال لتحذيرات عبر أجهزة اللاسلكي في مضيق هرمز الذي تمر عبره 35 بالمئة من صادرات النفط المحمولة بحرا في العالم.

ويسمح للقادة الأميركيين حاليا بفتح النار فقط عندما يعتقدون أن سفنهم وحياة أفراد أطقمهم في خطر. ولم تذكر المصادر تفاصيل بشأن التغييرات المقترحة في القواعد والتي تخضع لنقاشات سرية. ولا تتضمن الخطة تصعيدا للنشاط العسكري الأميركي في سوريا والعراق. وجادل مساعدو ترامب للأمن القومي بأن الرد العسكري الأقوى على وكلاء إيران في سوريا من شأنه أن يعقّد المعركة التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية والتي يقولون إنها ينبغي أن تظل لها الأولوية. وقالت المصادر الخمسة إن وزير الدفاع ماتيس ومستشار الرئيس مكماستر وقادة القيادة المركزية الأميركية وقيادة القوات الخاصة الأميركية عارضوا السماح للقادة الأميركيين في سوريا والعراق بالرد على استفزازات الحرس الثوري وحزب الله وغيره من الجماعات الشيعية المسلحة التي تدعمها إيران. وذكرت أن المستشارين قلقون من أن يحول تسهيل قواعد الاشتباك تركيز القوات الأميركية بعيدا عن هزيمة ما تبقى من تنظيم الدولة الإسلامية. وقال المسؤول الثاني بالإدارة إنه علاوة على ذلك فقد يؤدي تسهيل قواعد الاشتباك إلى توريط الولايات المتحدة في صراع مع إيران في وقت ينوء فيه كاهل القوات الأميركية بالأعباء وبينما أجاز ترامب زيادة كبيرة في عدد القوات في أفغانستان. وقال مسؤول أميركي آخر إن جماعة حزب الله والجماعات الشيعية المدعومة من إيران “مفيدة جدا” في استعادة الأراضي الشاسعة التي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية السيطرة عليها في سوريا والعراق في 2014. وتواصل إدارة ترامب بالتزامن مع المشروع المقترح مناقشة الخيارات المتعلقة بالاتفاق الموقع من طرف الرئيس السابق بارك أوباما في 2015 لكبح برنامج الأسلحة النووية الإيراني. حيث يدرس البيت الأبيض مسوّدة قانون تقترح فرض عقوبات اقتصادية أشد صرامة إذا انتهكت إيران الاتفاق. وتمثّل معارضة ترامب للاتفاق النووي الموقّع مع إيران معضلة سياسية باعتبارها مثار انقسامات في الآراء. وقال مسؤولون أميركيون يشاركون في المناقشات إن أغلب مستشاري ترامب للأمن القومي يؤيديون البقاء في الاتفاق، وهو أيضا موقف إسرائيل والسعودية حليفتي الولايات المتحدة برغم تحفظاتهما على مدى امتثال إيران للاتفاق. وقال أحد المسؤولين الأميركيين “القضية الرئيسية بالنسبة إلينا كانت إقناع الرئيس بعدم التخلي عن الاتفاق النووي، لكن لديه شعور قوي بدعم من نيكي هيلي (سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة) بأنهم ينبغي أن يكونوا أكثر تشددا مع إيران”. وأضاف "الاستراتيجيات التي عُرضت عليه كانت كلها تقريبا تحاول الحفاظ على الاتفاق النووي، لكنها تتناول بشكل أكثر تركيزا القضايا الأخرى".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله وداعش الوجه والقفا

فاروق يوسف/العرب/13 أيلول/17

كانت صفقة الجرود مصممة من أجل تطبيع الحلول التي تنتج عن طريق الصفقات التي تعقدها العصابات المسلحة في ما بينها. كان حزب الله قد عطل محاولات الجيش اللبناني لتحرير جنوده المختطفين من قبل داعش، وبعد ثلاث سنوات أعلن الحرب على التنظيم الإرهابي في تنسيق مع القوات السورية. كان حدثا فاجعا بالنسبة للبنانيين أن يعلن الحزب المذكور أن تلك الحرب لم تكن تهدف إلى القضاء على مقاتلي داعش، بل إلى التعرف على مصير أولئك الجنود المختطفين فقط. ولأن التنظيم قد أقر بمقتلهم فقد صار الهدف استلام جثثهم.وهكذا وضع حزب الله نهاية لحربه على داعش في الجرود اللبنانية-السورية بعد أن عقد صفقة تتيح لقتلة الجنود اللبنانيين الانتقال إلى مكان آخر من سوريا، يكون قريبا من العراق. في تلك الصفقة كانت الأطراف الرسمية الثلاثة المعنية بالأمر غائبة. تلك الأطراف هي لبنان وسوريا والعراق. غير أن هناك كما يخيل إلي طرفين كانا حاضرين بقوة هما قطر وإيران.

ما من شيء يغري في النظرية التي تجعل من حزب الله وسيطا بين إيران و قطر، ذلك لأنه لا خلاف بين الطرفين وإن ظهرت الأولى مؤيدة للحكومة السورية، فيما بذلت الثانية الغالي والنفيس من أجل دعم معارضي تلك الحكومة الذين يسعون إلى إسقاطها. يمكن النظر إلى المسألة من جهة كون حزب الله يحظى بدعم الطرفين اللذين لا تفرق بينهما طرق التعامل مع الملف السوري. هي مسألة غاية في التعقيد ذلك لأنها تختصر الطريق إلى معرفة الدول الراعية للإرهاب، بغض النظر عن عقيدة الجماعات التي تضع نفسها في خدمته. فإذا كان بديهيا أن يُحظى حزب الله بتمويل إيران باعتباره إحدى أذرعها، فإن احتضان قطر لذلك الحزب يبدو أمرا غير مفهوم. وإذا كانت قطر قد رعت داعش من منطلق مساهمة التنظيم في إسقاط النظام في دمشق، فإن حرص طهران على الحفاظ على سلامة مقاتلي ذلك التنظيم يبدو غير مفهوم. غير أن صفقة الجرود كشفت ما هو مستور. داعش وحزب الله وجهان لعملة واحدة. فمن الغباء التفكير في أن حزب الله بدأ حربه على داعش متوهما أنه سيحرر الجنود المختطفين منذ ثلاث سنوات. لم تكن المعلومة التي تؤكد مقتل أولئك الجنود خافية على الجهاز الأمني لحزب الله. إن خفيت فإن الحصول عليها من قطر كان أمرا ميسرا، لا من قطر مباشرة بل من خلال اتصال إيراني بقطر. كانت صفقة الجرود مصممة من أجل تطبيع الحلول التي تنتج عن طريق الصفقات التي تعقدها العصابات المسلحة في ما بينها. تلتقي إرادتا إيران وقطر في تلك النقطة. لا وجود للدول التي سيضر بها ذلك الاتفاق، بل هناك عصابتان تمتلكان القدرة على الحركة بحرية، في ظل رعاية دولتين تمتلكان المال والنفوذ. لقد سفّه حسن نصرالله ما قاله العراقيون دفاعا عن حقهم في ألا تكون بلادهم مزبلة لداعش، وفي الوقت نفسه لم يلتفت إلى حالة الاستفهام التي غلبت على الحزن في الشارع اللبناني. أما بالنسبة للسوريين فإن سيد المقاومة لا يكلف نفسه عناء النظر إليهم. ما يجب أن نفهمه من تلك الصفقة أن إيران وقطر، وهما الطرفان الراعيان للإرهاب في المنطقة، قد توصلا إلى معادلات توجب التنسيق بينهما من أجل أن تستمر حالة الحرب في مناطق نفوذهما. المطلوب أن تستمر الحرب ضد تنظيم داعش. أما داعش نفسه فإنه فرضية لا يمكن إثباتها. ذلك لأن تغذيته تتم من قبل أعدائه المفترضين. فالتنظيم الإرهابي ضروري من أجل إشاعة الرعب بين صفوف الشيعة وهو ما مطلوب عراقيا، لذلك رحب حزب الدعوة بما قام به حزب الله.

 

في انتصار المهزوم

علي نون/المستقبل/13 أيلول/17

بعد أسابيع معدودة على الغزو الأميركي للعراق وانطلاق «أمّ الحواسم»، وقف جورج دبليو بوش في مطلع أيار عام 2003، على متن حاملة الطائرات «إبراهام لنكولن» وأعلن «الانتصار» في الحرب.. من دون أن ينسى التذكير بأنّ الأمر «هو مجرّد نصر واحد في الحملة على الإرهاب». تبيّن بعد لَأْيٍ، ونحو خمسة آلاف قتيل أميركي، وأكثر أو أقل بقليل من ألف مليار دولار، أنّ تلك الصيحة الديكية جاءت قبل أوانها. بل كانت تعبيراً خطيراً عن قصور في استيعاب مجمل المشهد العراقي والإقليمي! وعن استشراف أو توقّع مآلاته برغم القدرات الهائلة والعجيبة التي تمتلكها الولايات المتحدة في شؤون الاستخبارات المدنية والعسكرية ومراكز الأبحاث والدراسات والتحليل والسيناريوات والاحتمالات، والظاهرات والمخفيّات، والتلقائيات والمنظّمات، والمفاجِئات والمحسوبات! استعجل مستر بوش في إعلان «الانتصار» مع أنّ المهزوم كان منهزماً منذ زمن! ولم يأتِ الغزو سوى لتثبيت النتيجة، ونقل المريض الذي هو نظام البعث من الموت السريري الذي أصابه منذ دحره من الكويت قبل ذلك الحين بثلاثة عشر عاماً، الى المثوى الأخير. البعض في نواحينا هذه الأيام، يستعير تلك الصيحة ويستعجل في إطلاقها! ولا يتردد في التكرار الممل لها، ولا في زخرفتها (على غرار مسيو بوش) بالجملة الأشهر في عالم اليوم التي هي «الحرب على الإرهاب».. ولا تهمّ التفاصيل في الصادح الحديث مثلما لم تهمّ عند الصادح القديم.. مثلما لا يريد «المنتصر» الراهن تشويه صيحته بأي التباسات عويصة وغير مستحبّة وخصوصاً إذا كانت من نوع أنّه بين طرفة عين وانتباهتها تنقلب الدنيا من حال الى حال! عدا عن أنّ «الانتصار» المدّعى يستبطن في ذاته ألف هزيمة وهزيمة في القيم والفضائل والادعاءات والشعارات و«المقاومات» و«الممانعات» والانسانيات والأخلاقيات.. ويشتمل على احتمالات أميركية وروسية (وإسرائيلية) وتركية، يمكن أن تحيل طعمه الى مرارة حنظلية صافية!

في تكرار مقولة «الانتصار» شبهة عدم اقتناع صاحبه به! وشعوره بالحاجة الملحّة الى تثبيته في يقينه قبل رميه الكيدي في وجه الآخرين.. وهذا أمر يليق بالهواة والطغاة. القاصرين في الحالة الأولى عن رؤية الواقع العام على حقيقته والاكتفاء بدلاً من ذلك برؤاهم الخاصة الممتلئة والمشبّعة باليقينيات المقدسة.. و«المؤمنين» في الحالة الثانية أن بقاءهم كطغاة واستبداديين أهم من بقاء «دولهم». وأَولى من استقرار مرتكزاتها السيادية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية.. ويكفيهم في خلاصة الضنى والأمر بقاءهم في مواقعهم ولو على شاكلة غراب البين الناعق فوق المقابر.

في هذه المحنة البلاغية الضارية تكثيف لعمى الرؤى والرؤية. بحيث لا يريد صاحبها الإقرار بأمرَين مريرَين. الأول، أنّ البلاء السوري هو بلاء لـ«الأمة» المدّعاة من أولها الى آخرها، وبصفاء ماسّي تام ومُنجز. ولكل أقوامها ومِلَلها ونِحلِها وطوائفها ومذاهبها وقيمها! والثاني أنّه للمرة الأولى في التاريخ الحديث، تدّعي منظومة «تحريرية» «مقاومة»، أن اضافة الروس والأميركيين.. والأفغان والباكستانيين والشيشانيين وغيرهم، على الإسرائيليين في المنطقة، هو «انتصار» بيّن ومشفوع بألطاف ربّ هذه الدنيا! وأسوأ النكبات هي تلك التي لا يعرف فيها الجلاّد العابر أنّه ضحية دائمة! ولا المنتصر الموهوم، أنّه مُنهزم مكتمل الأوصاف!

 

الخمينيون يكتبون تاريخ الممانعة وليس تاريخ المنطقة

وسام سعادة/المستقبل/13 أيلول/17

يتعاطى فريق الممانعة مع مقولة «فشل المشروع» المضاد لهم، الذي يحشونه أطرافاً وأوصافاً، كما لو كانت مقولة «طازجة» هي المرّة الأولى التي يثبونها ويؤسسون عليها. المفارقة أنّه، إذا ما رجعنا إلى كل السنوات التي قطعناها مع هذا الفريق نجدهم يكرّرون «حدث» فشل المشروع المضاد لهم، على مدار الوقت. متى لم يعلن الممانعون فشل المشروع المضاد لهم؟ فإذا كان هذا المشروع لا ينتهي في نفس الوقت، عند كل عتبة يزف فيها للعباد نبأ فشله وتدحرجه وتخبطه، فمرد ذلك واحد من ثلاثة، إمّا أنّه في كل موسم تعارك الممانعة خصماً جديداً وتبطحه، وإمّا أنّ الخصم إيّاه بسبعة أرواح في مواجهة الممانعين، وإمّا أنّه ليس هناك بكل بساطة «مشروع» مضاد للممانعة كي يكون بالمتسع الإنتصار عليه.

أساساً ما هي هذه المنظومة التي تجمع من ولاية الفقيه حتى البعث الأسدي مروراً بـ «حزب الله» وبعض التنويعات القومية واليسارية، كي ينوجد في مقابلها مشروع مناهض لها، وكي يكون مفهوماً على أي أساس تنتصر وضد من؟

ليس بديهياً الأمر. فإذا كانت منظومة الممانعة التي يحكى عنها ليست هي النفوذ الإيراني العامل على التمدّد والتصلّب في بلدان المشرق العربي، فيمكن بالفعل، الإقرار بأنّ هذا النفوذ توسّع بعد التدخل الأميركي في العراق وإسقاط نظام صدام حسين، وبعد انتقال النظام السوري من موقع «الحليف» إلى موقع «التابع» لنظام ولاية الفقيه، وبعد تضخم انعدام التوازن بين «حزب الله» وبين المكونات السياسية الأخرى في لبنان.

أمّا إذا أريد بمنظومة الممانعة شيء إضافي بالنسبة إلى دائرة النفوذ الإيرانيّ هذه، فكل ما حصل في السنوات الماضية يبرز أكثر فأكثر الطابع «الهزليّ» لغير المنتمين للخط الخميني ضمن معسكر الممانعة. وحدهم الخمينيون هم الجدّيون بين الممانعين، والذي يمكن في نهاية المطاف الكلام معهم في السياسة. أما غير الخمينيين، فهم بمنزلة المهرّجين ليس أكثر ضمن هذه المنظومة، سواء كانت لهم مخالب، أو من دون. إذاً، عند هذه العتبة، من «يكتب التاريخ» لدى الممانعين، إذا ما شئنا استعادة عبارة السيد حسن نصر الله؟ يكتب تاريخ الممانعة الخمينيون. الآخرون ظواهر هامشية.

طبعاً، هناك بعد ثالث للموضوع، يتصل بالصراع المذهبي، وثمّة من يستعجل الحديث عن تحوّل عميق في بنية مجتمعات المشرق العربي، على صعيد الأنسجة الأهلية والصبغة المذهبية الإجمالية. وهنا، لا يمكن أن يكتب تاريخ هذا التحوّل العميق المزعوم أحد الآن. إنّه برسم الأجيال المقبلة. فالمؤرخون المنتمون إليها هم الذين سينظرون إلى ماضيهم - حاضرنا، وينطقون إذا كانت التحولات الراهنة مفضية إلى تحوّل عميق على الصعيد المذهبي لمجمل مجتمعات المشرق العربي، أسوة بالمحقق في العراق، بعد انتقاله من غلبة إلى غلبة.

هل يكتب الممانعون إذاً التاريخ؟

1 – الخمينيون منهم هم الذين يكتبون تاريخ الممانعة.

2 – التحولات العميقة على صعيد البنى الإجتماعية في المنطقة وما إذا كانت في طور تبدّل على صعيد «اللون المذهبي الإجمالي» للشرق العربي لا يمكن ارتجال الحكم عليها الآن. التحولات العميقة تفترض وقتاً طويلاً. الأحداث الصاخبة والمشهدية تُشعر صانعيها أو المشاهدين بأنها تبدّل كل شيء بلحظة، في حين أنّ الأمور تأخذ وقتاً أطول من الأحداث عندما يتعلّق الأمر بهياكل وبنى.

بالتوازي، إذا كان الخمينيون، من ايران إلى لبنان، يكتبون تاريخ الممانعة، فهذا مختلف إلى حد كبير، عن القول بأنهم يكتبون تاريخ المنطقة في هذه الفترة من الزمن. ليس فقط لأنّها من اختصاص مؤرخي الأجيال القادمة. بل أيضاً لأنّ هذه المنطقة من العالم تغادر التاريخ اليوم أكثر من أي وقت مضى. كثرة الحديث عنها، عبر الكوكب، «تغش». ما هو هذا العمران الذي يشيد صرحه الممانعون كي يقول الواحد منهم لأخيه أنّهم «يكتبون تاريخ المنطقة»، فقط، لأنهم أجروا مفاضلة مع «داعش»؟ أن تكون أقل ظلامية من داعش لا يعني أنك تنويري. أن تكون داعش قد بدّدت التاريخ، فهذا لا يعني أنّك تستأنف التاريخ.

الخمينيون يكتبون تاريخ الممانعة نعم. غيرهم من الممانعين على هامشهم.

لكن الخمينيين لا «يكتبون تاريخ المنطقة»، فبعد عقود طويلة على تشييدهم نظامهم في ايران لم يفرجوا لنا بعد عن نمط العمران الذي يريدون به أن يكتبوا التاريخ. من هنا، الظلم اللاحق بتاريخ الصفويين حين يتهم الخمينيون بالصفوية. أنى للخمينيين أن يكونوا صفويين؟ اسماعيل شاه أو عباس شاه كانا يتنافسان مع العثمانيين على «كتابة تاريخ المنطقة»، مفهوم. لكن «الباسدران»، أي مظهر عمراني أو حضاري عندها كي تكتب هذا التاريخ؟ مساهمتها في «ورشة الهدم»؟ ليست مساهمة ثانوية أبداً. فإذا كان هذا هو المقصود، فعلاً هم «يختطون لنا» تاريخنا، تاريخ بلا خطوط.

 

تحقيق.. أم حفلة إستنزاف وإستثمار؟

بيل هيثم/جريدة الجمهورية/الأربعاء 13 أيلول

يبدو أنّ سقفَ الحملة مفتوحٌ على مزايداتٍ أكبر

 أخطر ما في الأزمة الداخلية الراهنة، دخولها في عنق زجاجة الاستثمار السياسي، وفي حفلة استنزاف للدولة وللانتصار الذي تحقّق في الجرود.من النتائج الأولى لحفلة الاستنزاف والاستثمار هذه، أنها ذوّبت الانتصار وبدّدت كل الآمال التي عُلّقت عليه، وعلى المرحلة التي فتحها لبلد استُؤصِل الورم الإرهابي من خاصرتيه في «الجردَين» العرسالي وراس بعلبك والقاع، وأنزلته عن عرشه كإنجازٍ كبيرٍ واستثنائي في الزمن الإرهابي الخطير، وحولّته من فرصة لجمع البلد، الى محطة انطلاق لمرحلة سجاليّة مفتوحة، ومزايدات ليس لها ما يبرّرها على الإطلاق.

هذه الحفلة بوجهَيها الاستثماري والاستنزافي، تطرح تساؤلاتٍ لا تُحصى؛ لماذا تمّ اقتحامُ انتصار الجرود بهذه الطريقة؟ وما هي الحكمة من الدعوة الرئاسية الى فتح تحقيقٍ حول العسكريين الشهداء أثناء تشييعهم؟ ولماذا بمجرد أن دعا رئيس الجمهورية ميشال عون الى فتح التحقيق تحرّكت جبهة المزايدين وبوتيرة غير مسبوقة دون أن يُسكِتَها أحد، رغم أنها استبقت التحقيق بإصدار الحكم النهائي على أشخاص أو شخص بعينه؟ هل القصد من التحقيق كشف الحقيقة الشفافة، أم التشفّي والثأر من شخصيات معيّنة لمجرد أنها أصبحت خارج موقع المسؤولية؟

الرئيس عون يقول إنه يتوخّى من دعوته الى التحقيق، كشف الحقيقة وتحديد مَن شارك وتورَّط في خطف العسكريين، وتسبّب في هذا المصير الأسود الذي انتهوا اليه، وليس تبرئة مرتكب واتّهام بريء.

لكن مَن يُعتَبَرون من «أهل البيت»؛ السياسي والعائلي، يصرّحون بشيء آخر، وبدوا من خلال الأحكام المسبَقة التي أطلقوها، وكأنهم يفكّون رموز «شيفرة» الدعوة الرئاسية للتحقيق، ويكشفون عن الهدف المكنون الرامي الى ضبط إيقاع المشهد الداخلي على إلقاء المسؤولية السياسية على رئيس الحكومة السابق تمام سلام، واتّهام القائد السابق للجيش العماد جان قهوجي بالمسؤولية عن دم العسكريين، حتى بدا التحقيقُ أمام «أوركسترا» من لون واحد يجمعها هدفٌ وحيد، ووجدت في الدعوة الى هذا التحقيق فرصةً للثأر بمفعول رجعي؛ ولاسيما حول الاستحقاق الرئاسي وبروز إسم العماد قهوجي كمرشح قوي، وكذلك حول طموحات بعض الضباط التي أخفقت في إيصالهم الى الموقع العسكري الأوّل، وأيضاً حول مطالبة أحدهم للمؤسسة العسكرية في ظلّ القيادة السابقة بمبلغ 400 ألف دولار كبدل إيجار لأحد المقرّات في غدراس كان يشغله أحد القادة الحزبيين!

لا شيءَ واضحاً حتى الآن، وربما تقدِّم سيناريوهات السجال خلال الأيام المقبلة بعض الإجابات. لكنّ الثابت أنّ حفلة الاستنزاف والاستثمار مستمرة، والثابت أيضاً أنها أدّت الى شحن الواقع السياسي وكذلك على مستوى الناس. وأكثر من ذلك شجّعت الإرهابيين على التطاول على الدولة، كما فعل الإرهابي أحمد الأسير حينما أعلن في المحكمة العسكرية أمس، بأنّ محاكمته سياسية وطلب وكلاء الدفاع عنه شهادة رؤساء ووزراء ونواب، متناسين ماذا فعل هذا الإرهابي ضدّ الجيش في عبرا، وكم شهيداً سقط على يده، وكيف توجّه الى مناصريه محرِّضاً لمواجهة الجيش وقوله لهم «خزقوهن»!

الحفلة مستمرة، وفي ظلّ العقلية التي تديرها، يبدو أنّ سقفَها مفتوحٌ على مزايداتٍ أكبر وكلامٍ هجومي في اتجاهاتٍ مختلفة، لكن الى أين سيصل في نهاية الأمر؟ وهل يخدم هذا المنحى الوصول الى تحديد القتلة والمتورّطين والمشاركين في خطف العسكريين وقتلهم؟

الرئيس نبيه بري قرأ المشهد مسبَقاً وحاول توجيهَ البوصلة في الإتّجاه العقلاني، الذي يجنّب الوقوع في دعسات ناقصة لا يتأتّى منها سوى الأثر السلبي على مجمل الواقع الداخلي، ومن هنا جاء بما وصفها كلمة حق، بحقّ الرئيس سلام والعماد قهوجي، وجاء أيضاً بصرخة لتجنيب الواقع السياسي المهتزّ أصلاً، أسباباً إضافية لاهتزازاتٍ أكبر وأوسع، ولترك الجيش وشأنه وإبعاده من الإستهداف، واتّهامه، عبر قيادته السابقة، بأنه قصّر أو تلكّأ، في الوقت الذي يعلم فيه الجميع من دون استثناء أنه كان ممنوعاً عليه أن يتحرّك ويقوم بأيّ عمل في اتّجاه عرسال، وخصوصاً أنّ الضاغط الأساس في تلك الفترة وعلى الجميع هو الفتنة السنّية الشيعية، وهل ثمّة مَن يتذكّر كيف كانت الحال آنذاك؟

وهل ثمّة مَن يتذكّر المستوى الخطير الذي بلغه الاحتقان في تلك الفترة؟ إنّ ظروف اليوم غير ظروف الأمس، فقط تخيّلوا لو أنّ الجيش في آب 2014، أقدَم على عملٍ ما في عرسال، فهل مَن يستطيع أن يقدّر نتيجة هذا العمل، والكلّ يعلم أنّ الحدود مع عرسال كانت مفتوحةً أمام الإرهابيين وصولاً الى حمص. في أيّ حال، لو أرادوا فتحَ محاضر مجلس الوزراء فأنا أشجّعهم على ذلك، لنرى من خلالها من سيُصاب بالإحراج، ولو شاؤوا فتحَ محاضر حوارات أخرى فلا مانع من ذلك أبداً».

في السياق نفسه تقع مقاربةٌ سياسيةٌ لحفلة الاستنزاف والاستثمار الجارية وفيها:

- الوضع السياسي متعثّر، وثمّة أطراف كثيرة متضرّرة تعمل على إطالة أمد الصراع السياسي وتدفع بكل ما أوتيت من إمكانات لتذكية عناصر الخلاف.

- ما يُخشى منه هو أن تكون الدعوة الى التحقيق مندرجة في السياق الذي درج عليه فريقٌ سياسي احترف الدخولَ في مواجهاتٍ سياسية مجانية، والبحث عن طواحين الهواء والدخول في حرب معها.

- هل إنّ الجيشَ اللبناني كان قادراً على الدخول في معركة عرسال ضد الإرهابيين فيها في العام 2014 وكيف؟ بمعزل عن القرار السياسي الذي لم يكن متوفّراً في ذلك الوقت؟

- بعيداً عن شخص جان قهوجي، ألا يعني التصويب عليه واتّهامه هو تصويب على المؤسسة العسكرية والإضرار بها وبمعنوياتها خصوصاً أن لا فصل بين القيادة والمؤسسة، إذ هما كلٌ متكامل؟ علماً أنّ الجيش قام بكل واجباته في تلك الفترة، ووحده تحمّل عبءَ المسؤولية، وكان الشريك الأساس في منع الفتنة، وخصوصاً بين السنّة والشيعة، التي تعني تدمير البلد كله. هنا ينبغي توجيهُ الشكر له وليس مكافأته بالاتهام.

- من حقّ أهالي العسكريين الشهداء أن يعرفوا مَن قتل أبناءَهم، ومَن تورّط مع القتلة وشارك في الخطف وأمّن التغطية الكاملة للإرهابيين، وأمّن بيئةً حاضنة لهم ولجرائمهم.. وبالتالي فإنّ الطريق الطبيعي للتحقيق ليس على المنابر وإصدار الأحكام النهائية بخلفيات كيدية وثأرية على بعض الشخصيات؟

بل بالعودة الى وقائع تلك المرحلة التي تكشف بما لا يقبل أدنى شك:

1- كل المحرّضين على الجيش، تارةً بتخوينه، وتارةً ثانية بتكفيره، وتارةً ثالثة بوصفه بالجيش الصليبي الكافر، وتارةً رابعة بدعوة العسكريين من لون مذهبي معيّن الى ترك المؤسسة العسكرية والانشقاق عنها، وثمّة حالات عديدة قد حصلت في أكثر من منطقة شمالية، وتارةً خامسة بوضع العسكريين ضباطاً أو رتباء أو أفراداً، أهدافاً للقتل والمطاردة لمجرد ارتدائهم الزّي العسكري، على نحو ما حصل في بعض مدن وقرى تلك البيئة الحاضنة.

2- إنّ التحقيق الموضوعي والشفاف ليس من النوع الذي تستعصي معه إماطة اللثام عن الحقائق، وإظهارها الى العلن فكل شيء مكشوف؛ هناك موقوفون على صلة بما جرى في عرسال وخطف العسكريين في 2 آب 2014 وقد أدلوا باعترافاتٍ سابقة كافية لتوضيح الصورة، وهناك جهة تسمّي نفسها «هيئة علماء» يقال إنه كان لها دورٌ ملتبس في عملية الخطف وتسويق نظريّة الضمانات مقابل وقف إطلاق النار من قبل الجيش، وهي هيئة معروفة كامل الهوية ومكان الإقامة.

وهناك «أبو طاقية» المتواري ودوره في احتجاز العسكريّين في منزله، ومن ثمّ نقلهم من منزله الى الجرود بعد فرزهم مناصفةً بين جبهة «النصرة» وتنظيم «داعش»، وهناك أيضاً نواب كان لهم الدورُ التحريضي الخطير على المؤسسة العسكرية في عزّ معركة عرسال وقبلها، وكذلك صرخاتهم الدائمة بعدم المَسّ بمَن سمّوهم «الاخوة المجاهدين» فيها، وبعض هؤلاء النواب في حقه دعاوى رفعتها المؤسسة العسكرية.

وأكثر من ذلك هناك وزراء حاليون في الحكومة الحالية كان لهم دورٌ مماثل. يعني ذلك أنّ التحقيق يُفترَض أن يسلك المسار الطبيعي نحو كل الوقائع، وغالبيّتها إن لم تكن كلها، معلومة من قبل كل اللبنانيين، وتؤشِّر الى القاتل والمشترِك والمتورّط والمُغطِّي والمحرِّض.

هنا التحقيق الحقيقي وليس إصدار الأحكام على المنابر. وعلى هذه الوقائع يُفترض أن يدخل المحقّقون، خصوصاً أنه لا يوجد أيُّ غطاءٍ سياسي بل لا يجرؤ أحد في ظلّ الوقائع الجديدة التي استجدّت بعد تحرير الجرود وطرد الإرهابيين أن يوفّر مثل هذا الغطاء الذي كان سميكاً جداً في آب 2014. إلّا إذا كان هناك مَن يصرّ على حفلة الاستنزاف والاستثمار السياسي والإمعان في إطلاق الاتّهامات الثأرية وخصوصاً ضد القيادة السابقة للجيش، فهذا لن يؤدّي إلّا الى الإضرار بالمؤسسة العسكرية والإساءة لها، إن لم يكن قتل العسكريين الشهداء مرةً ثانية.

يبقى السؤال الى أين سيصل التحقيق؟

ربما يكون إلقاءُ القبض على الملقّب بـ «ابو عجينة» فاتحةً لدحرجة كرة الثلج على رؤوس كل المتورطين. وهو ما ستجيب عليه الأيام المقبلة

 

التسوية المنهِكة لصانعيها تترنّح

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 13 أيلول  2017

استراتيجيّة جعجع تتلخّص في التمسّك بالمصالحة، وعدم تحمّل مسؤولية نعيها

 عملياً لم يبقَ من تسوية انتخاب العماد ميشال عون رئيساً إلّا القليل، فبعد أقلّ من سنة على الانتخاب الرئاسي الذي أجمعت على إتمامه قوى رئيسة في لبنان، تبيّن أنّ تلك التسوية باتت في أدنى مراحلها، وهي تستمرّ بحكم الاستمرار وغياب البديل.وبإيجاز ما حصل خلال السنة الفائتة تلخصه مصادر سياسية مطّلعة بالآتي:

ـ أولاً: أنهكت التسوية الفريق المسيحي الذي غطّى انتخابَ عون أي «القوات اللبنانية»، التي باتت في موقع الاضطرار الى رفع السقف والصوت، وهذا ما بدا في كلمة رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع، الذي تراجع خطوات عن الدعم غير المشروط لهذه التسوية، ولا يمكن وضع كلام جعجع حصراً في خانة التماهي مع مسار عربي تقوده السعودية للَجم الوصاية الإيرانية على لبنان، بل هو يندرج في إطار إعادة قراءة لكلّ المرحلة الماضية، خصوصاً بما يتعلّق بالعلاقة مع «التيار الوطني الحر»، التي تهتزّ تحت وقع استعادة التموضع الحقيقي للتيار المتحالف بلا سقوف مع «حزب الله».

وصحيح أنّ جعجع أكد متانة المصالحة مع «التيار»، إلّا أنّ نقده العنيف لـ«حزب الله» كان على طريقة إيصال الرسائل بكل الاتجاهات، خصوصاً منها تلك المتعلقة بمحاربة الفساد على طاولة الحكومة، ويقول مطّلعون إنّ استراتيجيّة جعجع تتلخّص في التمسّك بالمصالحة، وعدم تحمّل مسؤولية نعيها، وترك «التيار» يذهب الى تحمّل هذه المسؤولية.

ـ ثانياً، إنّ ما اتُفق عليه في التسوية لجهة قانون الانتخاب وإجراء انتخابات نيابية على اساسه بات في مهب الريح، فتأجيل الانتخابات النيابية الفرعية، لم يكن إلّا مؤشراً الى النية للتمديد مرة أخرى للمجلس النيابي، خصوصاً أنّ أفرقاء أساسيّين يتوقعون منذ اليوم نتائجَ غير مشجّعة في الانتخابات العامة، وهناك بحثٌ داخل الغرف المغلقة، في التراجع عن السير بقانون الانتخاب الحالي، حتى إنّ البعض عاد يطرح القانون الأرثوذكسي، للتخلّص من هذا القانون، في اعتبار أنّ الأرثوذكسي، يحظى بموافقة مسيحية، ويتمّ درسه في الأوساط السنّية، وهو إن طُرح سيحرِج الثنائي الشيعي، الذي تكلّم باسمه الرئيس نبيه بري مهدِّداً بانقلاب في حال تجرّأ أحد على التفكير بالتمديد للمجلس النيابي، أو التفكير بتعديل قانون الانتخاب، علماً أنّ النائب وليد جنبلاط بات يردّد في مجالسه امتعاضَه من القانون الحالي، وتشاؤمَه من النتائج التي ستصدر عنه.

ـ ثالثاً، تشير المصادر الى أنه وبعد كلام الوزير السعودي ثامر السبهان أصبح واضحاً أنّ الغطاء العربي قد زال تماماً عن التسوية، وأنها سقطت بالنسبة الى السعودية، فبعد الكلام المنقول عن السبهان بأنّ المشارَكة مع «حزب الله» في حكومة واحدة هي كالمشاركة مع «داعش» و«النصرة»، يتبيّن أنّ الموقف السعودي من الملف اللبناني انتقل الى مرحلة مختلفة، وأن لا أحد من أفرقاء السلطة، وخصوصاً الرئيس سعد الحريري، ما يزال قادراً على ترتيب الحلول الوسط، فالسعودية وخلافاً لما تروّجه إيران، مستمرة في سياسة المواجهة، وهي لا تعتبر أنّ الملف اللبناني منفصل عن هذه المواجهة، وذلك على رغم من أنها لا تعطيه الأولوية على الملفات الأخرى، وتؤكد المصادر أنّ زيارات السبهان لبيروت ستتكرّر، وكذلك الخطاب السعودي المتشدّد تجاه «حزب الله».

يتربّص أطراف التسوية بعضهم لبعض، والعين مصوّبة على الانتخابات النيابية المقبلة، وكذلك على الانتخابات الرئاسية المقبلة، وسط نزاع بين «المردة» و«التيار»، وأوراق غير مكشوفة يحرص الحريري على طيّها، وحسابات لدى «القوات اللبنانية» لتجنّب الاختيار بين هذا أو ذاك، لتجنّب تجرّع كأس تسوية جديدة، لم تكن على قدر الآمال التي عُلقت عليها، وهي التي أنهكت صانعيها، بعد وقت قصير على ولادتها.

 

«التيار» لا يُحبُّ الزعَل مع الحريري!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/ الأربعاء 13 أيلول 2017

لا يستبعد البعض أن تطيح الأزمة بالحكومة وصفقة 2016

طموح الرئيس سعد الحريري هذه الأيام هو العيش في السراي بلا مشكلات. وأساساً هو لا يحبّ المشكلات وجاء إلى الحكومة بالحدّ الأدنى من الشروط، واعداً وموعوداً بالحدّ الأدنى من المتاعب. وربما ما زال يعتقد أنّ الحملات التي يشنّها عليه «حزب الله» هي للضغط فقط، ولن تنال منه ومن الحكومة. لذلك، وقف على خاطر الرئيس تمام سلام وطمأنه، وغادر إلى موسكو... وبعد ذلك، «اللي بيجي من الله يا ما احلاه»!في الأيام الآتية، سيضرب لبنان إعصار سياسي، أبرز مفاتيحه اثنان:

1- تحديد المسؤوليات في ملف الشهداء العسكريين. وهذا الملف قد يتطوّر ليشمل مستويات سياسية، «على الطلب».

2- مزيدٌ من الضغط للتطبيع مع النظام السوري.

وهذان المفتاحان يمتلكهما «حزب الله» القادر على التصعيد وحشر الخصوم ودفعهم إلى خياراته. والأزمة السياسية ستهزّ الحكومة، في موازاة اهتزازات يتسبّب بها ملفان آخران: بواخر الكهرباء والسلسلة وضرائبها.

ولا يستبعد البعض أن تطيح الأزمة بالحكومة وصفقة 2016. ويسأل: أليس وارداً أن يجد «حزب الله»، في لحظة معيّنة، حاجةً إلى استقالة الحكومة لضرورات سياسية، وتحويلها حكومة تصريف أعمال؟ أو حتى استبدالها بأخرى أكثرَ مطواعية للانفتاح على دمشق وتشرف على انتخابات أيار 2018؟

لكنّ المطّلعين أكثر على توجّهات «الحزب» يميلون إلى فرضيّة أنه ما زال مرتاحاً في الصفقة الحالية. فوجود الرئيس سعد الحريري على رأس الحكومة مكسبٌ له، لأنه يمنحه غطاءً سياسياً يحتاج إليه بقوة، خصوصاً لمواجهة العقوبات والحملات الخارجية وتشريع التطبيع مع الأسد.

وليس هناك أفضل من الحريري للحصول على تغطية سنّية واسعة لهذا التطبيع، مع ما يمثله الحريري عربياً. إذ لا يمكن أن يوافق على التقارب مع دمشق من دون حدّ أدنى من الرضى السعودي.

وعادةً، يفضّل «حزب الله» الذهاب بالبلد إلى خياراته من خلال حكومةٍ يشرك فيها خصومه، بحيث يحصل على مباركتهم وتغطيتهم عربياً ودولياً فيؤمّن لنفسه الحماية والمشروعية. وهو لا يلجأ إلى خيارات العزل - كما في الفترة التي جرى فيها إبعاد الحريري- إلّا اضطرارياً لإمرار خطوات حادّة كان سيرفض هؤلاء الخصوم السَير بها.

يتواضع «الحزب» دائماً في حصته الحكومية، ويمنح الخصوم ما يُغريهم للانضمام إلى التركيبة، ولكن تحت جناحه. فما المشكلة عندما تكون الحكومة كلها حكومته؟

وهو، في أيّ حال، لا ينزلق إلى الصفقات والمكاسب التي يتهافت عليها آخرون وتدفعهم إلى الإستقتال للحصول على وزارات «دسمة». فالمهم بالنسبة إليه هو مفاصل القرار وليس المنافع الشخصية. ومن نقاط قوة «الحزب» أن لا شبهات في أداء وزرائه، كما هي حال عدد من الوزراء.

تحت هذه المعادلة، يحاول حلفاء «الحزب» أن يرتّبوا أمورهم. فـ«التيار الوطني الحر» أخذ حصّته من صفقة 2016 مضاعفة: وصل إلى رئاسة الجمهورية واحتفظ بمواقع دسمة في الحكومة ويعتقد أنه سيحقق نتائج مهمة في الانتخابات المقبلة، مع تحفّظه عن بعض بنود القانون.

وإذا كان البعض يقول إنّ لـ«حزب الله» الفضل في إيصال عون إلى الرئاسة، فهناك مَن يقول إنّ «التيار» له الفضل أيضاً في «جلب» قوى 14 آذار إلى تركيبة يسيطر عليها «الحزب»، إذ باتت هذه القوى جالسة في مركب يقوده هو. ومن النماذج أخيراً سيناريو حرب الجرود والتطبيع مع دمشق.

توحي مواقف «القوات اللبنانية» أنها قد ترفض استمرارَ هذا المسار عند سقف معيّن. لكنّ الحريري يوحي بأنه سيكون «صبوراً» إلى حدود غير معروفة. فهو الذي يشكّل القطبَ الثاني في المعادلة مقابل «حزب الله»، بما يمثّله من توازن سنّي- شيعي في الداخل، وتوازن بين المحورَين السعودي والإيراني.

وقد أرسى «التيار الوطني الحرّ» مع الحريري تحالفاً لا علاقة له بالاستراتيجيات السياسية الكبرى، بل يقتصر على الأبعاد اللبنانية. ويقوم على نقاط محدَّدة:

- سياسة عدم الاعتداء بين الرئاستين الأولى والثالثة، مهما حصل.

- تقاسم المكاسب بالرضى في داخل مجلس الوزراء: الحريري يقف مع «التيار» في الكهرباء، ويقف «التيار» معه في «الاتصالات» وسائر التعيينات. ويتمّ إبدال «الإبراء المستحيل» بـ«الإبراء مهما حصل».

- لا يغازل «التيار» أيّ قوة سياسية سنّية على حساب الحريري.- يلتزم الرئيس ميشال عون سياسة توازن إقليمية، فينفتح على المملكة العربية السعودية.

طبعاً، هذه البنود لا تُلزم «حزب الله»، وهو يوافق على أن يلتزمها حليفُه «التيار» ضمن حدود عدم التضارب مع مصالحه. ولذلك، يحرص «التيار» اليوم على عدم «تزعيل» الحريري بأيّ شكل من الأشكال، منعاً لاهتزاز التركيبة. وهو لا يفضل التشنّج في السجالات المفتوحة بين حليفه «الحزب» وحليفه الحريري.

ولا يريد «التيار» «تخويف» الحريري من تداعيات التحقيق في ملف العسكريين، ويحاول عدم المبالغة في إظهار حماسته للتطبيع مع الأسد. فالمطلوب إبقاء الحريري راضياً، لأن هناك عملاً مشتركاً كثيراً ينتظر الطرفين في داخل الحكومة ولا تجوز إضاعته!

هل سيتمكّن «التيار» من الحفاظ على هذا الانفتاح تجاه الحريري؟ الأمر يتعلّق بمدى ارتفاع درجات الحرارة بين الحريري و«حزب الله». فـ«التيار» لا يستطيع أن يضع رِجْلاً هنا وأخرى هناك… من دون أن ينفسخ، إذا تباعد الطرفان كثيراً!

وحتى اليوم، يمارس «الحزب» مع الحريري سياسة الصياد. فهو يشدّ الصنّارة تارةً ويرخيها تارةً أخرى حتى تقترب السمكة وتصل إلى الأحضان. و«التيار» يوحي للحريري أنه مع الرخي، ولكنه لا يشارك في الشدّ… ويمكن أن يواصل هذه السياسة، لكنه سيضطر إلى وقفها إذا ما اعتمد «حزب الله» خيارات حاسمة لا مجال فيها للمناورات.

 

حن انتصرنا... وأنتم انتصرتم

جورج نادر/جريدة الجمهورية/ الأربعاء 13 أيلول 2017ن

انتصر جيشنا على الإرهاب وعلى أعتى المنظّمات وأكثرها توحّشاً وظلامية

 منذ نهاية معارك «فجر الجرود»، يتسابق أهل السياسة إلى إعلان النصر، وكلٌّ يُهنّئ الجيشَ الوطني بانتصاره، والجيشُ صامت كما عادته، ينظر الى بياناتِ النفاق والخداع والتكاذب، يدفن شهداءَه بخشوع، يعضّ على الجراح ويمضي...نعم، لقد انتصر جيشُنا على الإرهاب، انتصر على أعتى المنظّمات وأكثرها توحّشاً وظلامية، قاتل متسلّحاً بالإيمان والعقيدة والالتزام الوطني، وانتصر... انتصر الجيش على الإرهاب مرة ثانية (بعد معركة نهر البارد)، بعزيمة لا تلين، وإرادة في القتال تنبع من عقيدة وطنية راسخة، وبسلاح لم يعد يستخدمه حتى أفقر الجيوش...

وأنتم انتصرتم على أبطال سوق الغرب ونهر البارد والعديسة، فلم تبادروا يوماً الى السؤال عمّا يحتاجه هذا الجيش من سلاح وعتاد، فميزانيّته في معظمها مخصّصة للرواتب التي لا تكفي للعيش الكريم، بينما «يستكتر» بعضكم على هذا الجندي تعويض نهاية خدمة عشرات السنين، أمضاها في التعب والجهد والحرب بعيداً عن أهله وعائلته. إنتصرتم بتقديم التعازي لعائلات الشهداء، متسابقين في الظهور بربطات العنق، بمواكبكم أمام الكاميرات، أنتم الذين نرى في عيونكم المكر والدهاء، وأمّ الشهيد الثكلى تُزغرد فخورةً برفات ولدها الذي رفض، والسكين المسنون على رقبته، أن يخون جيشه والقسَم، ففضَّل الموت بكرامة على العيش خائناً ذليلاً، أنتم الذين تخونون القيَم الوطنية في كلّ لحظة بإنتماءاتكم للخارج وانبطاحكم على أعتاب السفارات، ثم تقيمون المهرجانات والاحتفالات الخطابية، متبارين في تبنّي هذا النصر لأنّ للنصر «ألف أمّ وبيّ» كما يقول المثل، إنّما الهزيمة يتيمة لا يتبنّاها أحد.

أُقرّ بأنّكم انتصرتم أيها السادة، ليس كما تدّعون بتبنّي نصر الجيش، لأنّكم لو كنتم تغارون على هذا الجيش ولو كنتم تدعمونه كما تدّعون، لما كانت غالبيّة وحداته تبيت في أكواخ الصفيح والشوادر وفي مبانٍ بُنيت كيفما كان على أراضي الغير، لا تقي الحرّ ولا القرّ... بل انتصرتم على حقوق العسكريّين ولقمة عيشهم، فحجبتم عنهم ما يستحقّون من رواتب وخفّضتم ميزانيّتهم الى الحدّ الأدنى بإسقاط مليارات الليرات من ميزانية الجيش لهذا العام، بينما تفرغ خزينة الدولة من المال العام الذي نهبتموه جرّاء صفقات فسادكم ومحسوبيّتكم.

نعم، إنتصرتم بإعطاء الجندي 52 في المئة زيادة على أساس راتبه، بينما أعطيتم لأقلّ موظف في الإدارة 94 في المئة زيادة راتب، والبعض وصلت زيادة رواتبهم إلى 143 في المئة. هذا الجندي الذي يقضي أكثر من نصف سنوات خدمته بعيداً عن أهله، لم تساووه بالموظف الذي إن عمل، فليس لأكثر من ست ساعات في اليوم، يعود بعدها إلى منزله وبين عائلته آمناً مطمئنّاً... هل تعلمون أيها السّياسيون أنّ أكثر عناصر الخدمة الفعلية في الجيش مديونون لمؤسّسات مصرفية لأنّ رواتبهم لا تكفيهم؟ وهل يرضى أيٌّ منكم أن يتدنّى مصروفُه اليومي عن المعاش الشهري للجندي الذي حرَّر جرودنا الشرقية بدمائه؟ هل تعلمون بأنّ الجندي الذي يسرق أيّ شيء، حتى ولو كان مبلغاً صغيراً من المال أو شيئاً من أشياء الغير، يتعرّض للطرد من الجيش، ولا يمكنه بالتالي تأمين أيّ وظيفة أخرى، بينما معظمكم ينهب مال الشعب علناً وباعترافات علنيّة منكم ولا مَن يحاسب او يسأل؟ هل تعلمون بأنّ الجندي الذي يترك مركزه او يتأخّر عن الالتحاق بثكنته لأكثر من 48 ساعة، تُنظّم بحقّه برقية بحث وتحرٍّ، ويُحال أمام المحكمة العسكرية، بينما هناك نواب لم يحضروا خلال فترة نيابتهم إلّا مرة واحدة، ولا سلطة تدين أو تعاقب؟ نعم، انتصر جيشُنا الوطني على الإرهاب، وانتصر معه شعبُنا الطيّب الصادق. وأنتم انتصرتم على الجيش بحرمانه من أبسط حقوقه في موازنتكم الجوفاء، وانتصرتم بالأموال التي تتلقّونها من أسيادكم الخارجيّين، وبنهب الخزينة، وانتصرتم أيضاً لأنّكم ترفضون قيام لجنة تحقيق وطنية تُحاسبكم على تقصيركم وتَخاذلكم وتَواطئكم و... خيانتكم.

 

 وضوح ليس بعده وضوح في لبنان

خيرالله خيرالله/العرب/13 أيلول/17

إلى أين سيأخذ الإصرار على 'المعادلة الذهبية' المسماة 'الشعب والجيش والمقاومة' لبنان، خصوصا في مرحلة إعادة تشكيل سوريا والإصرار الإيراني على وجود فيها مع ربط هذا الوجود بالأراضي اللبنانية.

بعد الإعلان في لبنان عن استشهاد العسكريين الذين خطفهم تنظيم “داعش” في العام 2014، ثمّة أمران لا يحتاجان إلى أي توضيح من أي نوع. يتعلق الأوّل بأن بلدة عرسال كانت مستهدفة دائما وذلك منذ بدء التفكير في مشروع “سوريا المفيدة”. أما الأمر الثاني، فهو مرتبط بمستقبل لبنان نفسه، أي بالتعايش بين الجيش والقوات الأمنية المختلفة من جهة، وميليشيا مذهبية مرتبطة بإيران تسعى إلى أن تكون صاحبة القرار في البلد من جهة أخرى.

لماذا كانت عرسال ولا تزال مستهدفة؟ الجواب بكلّ بساطة أنّها تمتلك موقعا استراتيجيا مهمّا فضلا عن أن لدى خراج البلدة حدودا طويلة مع سوريا. الأهمّ من ذلك كلّه أن أهل عرسال من السنّة في منطقة يعتبر “حزب الله” أنه يجب أن تكون تحت سيطرته الكاملة. يأتي مفهومه للسيطرة من منطلق تكريس وجود حدود مفتوحة بين المناطق التي يعتبرها “مربعات أمنية” في لبنان من جهة، وكل المنطقة المحيطة بدمشق، بما في ذلك الطريق الذي يربط دمشق بحمص وحماة وصولا إلى الساحل السوري من جهة أخرى.

لا يمكن لإيران، التي تسعى إلى تكريس وجودها في منطقة سورية قريبة من لبنان تؤمّن لها السيطرة بطريقة أو بأخرى على دمشق، أنْ تقبل بأقل من وجود ممر آمن لها بين سوريا ولبنان. هذا كلّ ما في الأمر. هذا ما يوضّح ما لم يعد في حاجة إلى أي توضيح من أي نوع، خصوصا في مرحلة ما بعد استقبال عرسال وجرودها الآلاف من السوريين الذين فروا بسبب ممارسات النظام أولا، ثم بعد سيطرة “حزب الله” على قرى وبلدات عدّة، بما في ذلك القصير، لتأمين الطريق بين دمشق وحمص تحديدا.

ما فعلته الحكومة اللبنانية منذ العام 2014، عندما اشتدّت الضغوط على عرسال، يتلخص في أنها حمت البلدة وأهلها الذين لا يمكن الشكّ بأن أكثريتهم الساحقة تدعم الجيش وقوى الأمن. الأكيد أن ليس أهل عرسال الذين جاؤوا بـ“داعش” و“النصرة” إلى مناطق في جوار بلدتهم، وإلى داخل البلدة أحيانا. الأكيد أيضا أن لا علاقة لأهل عرسال بخطف العسكريين اللبنانيين الذين خطفهم “داعش”. هؤلاء خُطفوا في العام 2014 خارج عرسال واقتيدوا إلى الأراضي السورية. ليس الجيش الذي قصّر في استعادة العسكريين. من قصّر كان المزايدون الذين حذروا بالصوت والصورة، بعيد حصول الخطف، من أي تفاوض مع “داعش” من أجل تأمين إطلاق الرهائن.

لا يمكن للمقصّرين الذين فعلوا كلّ ما يستطيعون لسدّ الطريق على أيّ مفاوضات مع “داعش” ادعاء حرصهم على أرواح العسكريين. الجميع يعرف أن “داعش” تنظيم إرهابي يتبيّن كلّ يوم أن علاقته الأساسية هي بالنظام السوري وهي علاقة تقترب من أن تكون عضوية. لا يمكن للذين وضعوا كلّ العراقيل الممكنة لمنع استعادة العسكريين التهرّب من المسؤولية. كلّ شيء واضح وكلّ المواقف التي صدرت في تلك المرحلة مسجّلة. كل التواريخ معروفة. معروف متى بدأ التحرّك لمنع حكومة تمام سلام من تحقيق ما كانت تصبو إليه… أي إطلاق العسكريين اللبنانيين المحتجزين لدى “داعش” بعيدا عن عرسال.

لا شكّ أن “حزب الله” يمتلك آلة إعلامية متخصصة في قلب الحقائق، بما في ذلك الترويج لروايات من النوع الخيالي للتغطية على المجرمين الذين كانوا وراء تفجير موكب رفيق الحريري. لا يمكن إلا الاعتراف بأنّه بارع في ذلك. الدليل أنّه استطاع تمرير ما يريد تمريره على عدد كبير من اللبنانيين، خصوصا على مجموعة من المسيحيين السذّج الذين يعميهم حقدهم على كلّ ما هو سنّي أو درزي في البلد. هؤلاء أشخاص لا تحرّكهم سوى الغريزة والأفق الضيّق الذي منعهم من استيعاب مدى خطورة أن يكون في لبنان سلاح غير شرعي لدى ميليشيا قررت، بناء على طلب إيراني مباشر، المشاركة في الحرب على الشعب السوري. في وقت، يسعى رئيس الوزراء سعد الحريري إلى تجنيب لبنان المزيد من الكوارث والمآسي عبر زيارات لبلدان مثل روسيا يمكن أن يفيد المسؤولون فيها في معرفة النتائج التي ستترتب على إعادة تشكيل سوريا، هناك محاولة واضحة لتكريس أمر واقع في لبنان. ليس الضجيج الذي يستهدف توجيه اللوم إلى حكومة تمام سلام وسعد الحريري نفسه ووزير الداخلية نهاد المشنوق سوى حلقة في حملة تصبّ في منع لبنان من أن تقوم له قيامة. أكثر من ذلك، ممنوع على لبنان حماية مصالحه، وممنوع على جيشه تحقيق انتصار من أيّ نوع. كلّ ما هو مطلوب وضع لبنان في خدمة المشروع التوسّعي الإيراني الذي يعني أنّه ورقة إيرانية لا أكثر. في النهاية وفي مناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لاغتيال الرئيس بشير الجميل، يكتشف اللبنانيون أن بلدهم لا يزال مهددا. بغض النظر عن اعتراضات كثيرة على طريقة انتخاب بشير رئيسا، أو عن الأخطاء التي ارتكبت في مرحلة حمل فيها قسم من المسيحيين السلاح وأساؤوا إلى شخصيات تمتلك فكرا مستنيرا وبعد نظر مثل ريمون اده، يبقى أن بشير اغتيل لأنّه كان قادرا في العام 1982 على لعب دور توحيدي في لبنان. كان هذا الدور يقضي في البداية بإعادة الحياة إلى الجيش كمؤسسة وطنية تسيطر على كل الأراضي اللبنانية.

تندرج الحملة على الرئيسين سعد الحريري وتمام سلام والوزير المشنوق، وهي حملة تقوم على تزوير الحقيقة والواقع في سياق الترويج لشعار “الشعب والجيش والمقاومة” لتبرير بقاء لبنان “ساحة”. من يدرك خطورة هذه المعادلة التي تعني وضع الجيش في مصاف ميليشيا مذهبية، معروف لمن هو ولاؤها، لا تعود له حاجة إلى أي بحث عن الوضوح. كلّ شيء واضح. الجريمة واضحة وأبطالها معروفون.

في 2017، يعود لبنان إلى جدل عمره نصف قرن تقريبا. بدأ هذا الجدل قبل توقيع اتفاق القاهرة في العام 1969. كان عنوان الجدل وقتذاك، عندما بدأ السلاح الفلسطيني يتسلل إلى كل منطقة لبنانية، “الدولة والثورة”. هل من تعايش ممكن بين الدولة اللبنانية والثورة الفلسطينية؟ تبيّن أن هذا التعايش مستحيل. جلب السلاح الفلسطيني الذي كان استثمارا للنظام السوري في عملية القضاء على الدولة اللبنانية الاجتياح الإسرائيلي الذي أدى إلى تدمير كبير وإلى ما هو أخطر من ذلك. أدّى أيضا إلى حرب الجبل التي خلفت جروحا عميقة طالت نسيج المجتمع اللبناني.

إلى أين سيأخذ الإصرار على “المعادلة الذهبية” المسماة “الشعب والجيش والمقاومة” لبنان، خصوصا في مرحلة إعادة تشكيل سوريا والإصرار الإيراني على وجود فيها مع ربط هذا الوجود بالأراضي اللبنانية؟

هل هذا السؤال واضح لدى اللبنانيين، جميع اللبنانيين…أم ثمة حاجة إلى توضيح أكثر بعدما تبيّن، بالملموس، أن هناك وضوحا ليس بعده وضوح في لبنان.

 

سمير فرنجية وحلم التعددية

مروان المعشر/وزير الخارجية الأردني الاسبق/النهار/ 12 أيلول 2015

في ظل جو إقصائي حاد تشهده المنطقة العربية حيث إنكمشت المساحة الممكنة للتعددية في الفكر والدين والثقافة، وحيث أصبحت الحقائق أبوابا حتمية لا تحتمل النقاش، من الصعب لأي كان أن يناضل في سبيل الحفاظ على التنوع الثقافي والمجتمعي العربي، ويوظف ما انزل الله عليه من نعم مادية وفكرية ليس لمجد شخصي وإنما لمصلحة الوطن. يبدو من يرفع علم التعددية وكأنه دون كيشوت العالم العربي، يحارب وحيدا ويقف في وجه العصبيات القبلية والطائفية والسياسات الاقصائية، ويدعو للحوار وإيجاد قواسم مشتركة بين مكونات المجتمع المختلفة وتعظيم الهوية الوطنية الجامعة على كافة الهويات الفرعية، ولا يستخدم سلاحا في سبيل ذلك الا الفكر والمنطق ودروس التاريخ في زمن حل السيف فيه مكان القلم، والحناجر العالية مكان العقل. سمير فرنجية نشأ في واقع صعب، واذ لم يغفل هذا الواقع أبى الاستسلام له، بل انطلق منه ليعمل على التأسيس لحال مختلفة ووطن جامع وفكر تنويري حداثي يليق بشرق متنوع يأبى الاحتفاء بالتنوع. فحمل لواء الحوار في زمن ينعت به المحاورون بالمساومين، ولم يكن سمير مساوماً في حياته، بل شاء خوض المعركة الأصعب، معركة تغيير العقول والنفوس، وباستخدام الحجة والمنطق. "البيك الأحمر" شاء أن لا يجلس في برج عاجي، بل مع الناس ولأجلهم كي ينعموا بحياة أفضل، وكرس حياته وعقله ولسانه وقلمه من أجل ذلك. عرفت سمير منذ سنوات، جمعنا حلم مشترك لعالم عربي مختلف يقطنه مواطنون لا أتباع، ويظلله استقرار طبيعي نابع من شعور مواطنيه بمساواتهم أمام القانون رغم تنوعهم الديني والسياسي والثقافي والجندري، وطن لا يعرّف المواطنة على أساس العلاقة بين الدولة والناس فقط، وإنما أيضاً بعلاقة اللحمة بين الناس أنفسهم رغم اختلافهم. أعجبه تعبير التعددية الذي استخدمه دائماً، وتعلمت منه تعابير التنوع والعيش المشترك. يمر العالم العربي اليوم بأزمة حقيقية، حيث تتآكل الدولة القطرية لتظهر هشاشة الأطر التي قامت عليها هذه الدول وتغليبها هوياتها الفرعية على الهويات الوطنية الجامعة. ويبدو الصوت الأعلى اليوم هو صوت القوى الإقصائية ما دون الدولة، صوت ظلامي تكفيري همجي، يعلي تفسيراً ضيقاً للدين على قيم التنوع واحترام الآراء الأخرى والعيش المشترك. لن يتم دحر الثقافة الداعشية في الوطن العربي، وهي ثقافة تعدت الإنتماء المباشر لداعش، إلا بفكر تنويري حداثي مضاد سلاحه العقل والمنطق وإحترام الآخر، وأداته برنامج تنويري متكامل يعالج الأسباب التي أدت لظهور الدواعش بيننا ويؤسس لأوطان تحترم مواطنيها وتساوي بينهم ويدافع عنها مواطنوها متحدين لدى ظهور أية أخطار تحيط بها. سمير فرنجية دعا لهذه الثقافة لعقود قبل ظهور داعش بيننا، وعمل من أجل سلم أهلي لا يكتفي بإيقاف الحرب، وإنما بالعمل لإقامة مجتمع التعددية والازدهار والتنوع. ويوم كان صوت البندقية هو الأقوى في لبنان، لم يردع ذلك سمير فرنجية عن مواصلة السعي من أجل مستقبل مختلف. سمير فرنجية يغني لبنان كما يغتني به. ولكنه لا يغني لبنان وحده. العالم العربي كله اليوم بحاجة لاستنساخ سمير فرنجية مئات المرات، بحاجة لافراد لا تقف حواجز الجهل والاقصائية عائقاً أمامهم لبناء وطن عربي جديد، قوامه المواطنة الحاضنة للتنوع وليست المستوعبة له فقط، حيث ينظر للتعددية على أنها مصدر قوة ومنعة، لا مصدر وهن او تفكك. قد يأخذ الوطن العربي عقوداً من الزمن لتحقيق هذا الحلم، ولن يحققه من يبقي إصراره على احتكار الحقيقة وتعظيم الذات وتقزيم الآخر. ولكن من ينجح في الوصول لمجتمعات حية تنويرية تعددية مزدهرة في نهاية المطاف، سيذكر سمير فرنجية في مقدمة من أضاؤوا الطريق نحو شرق يليق بتنوعه وحضارته وغناه الفكري.

*وزير الخارجية الأردني الاسبق

 

نصرالله: نكتب تاريخ المنطقة... لا لبنان

وفيق قانصوه/الأخبار/العدد ٣٢٧٢ الثلاثاء ١٢ أيلول ٢٠١٧

أكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله «أننا على بصيرة من أمرنا في هذه المعركة (في سوريا)، وشهداؤنا وجرحانا وأسرانا وناسنا يغيّرون معادلات ويصنعون تاريخ المنطقة وليس تاريخ لبنان». وشدد على «أننا انتصرنا في الحرب (في سوريا)... وما تبقّى معارك متفرقة»، مشيراً إلى أن «المشروع الآخر فشل ويريد أن يفاوض ليحصّل بعض المكاسب». وجزم بأن «مسار المشروع الآخر فشل، ومسار مشروعنا الذي تحمّلنا فيه الكثير من الأذى مسار نصر ونتائج عظيمة ستغيّر المعادلات لمصلحة الأمة».

وفي لقائه السنوي مع قراء العزاء والمبلّغين، عشية حلول شهر محرم، قال نصرالله إن قتال «داعش» و«النصرة» كان «أكبر محنة عشناها منذ 2010، وأخطر من حرب تموز 2006». وأضاف: «منذ 2011، كنا على يقين بأن ما يجري فتنة كبرى، وأن هناك مشروعاً أميركياً ــــ إسرائيلياً ــــ قطرياً ــــ سعودياً بهدف القضاء على المقاومة وتسوية القضية الفلسطينية».

المشروع الآخر فشل ويريد أن يفاوض ليحصّل بعض المكاسب

وروى أنه عقب بداية الأحداث السورية زار إيران والتقى المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية السيد علي الخامنئي. «يومها، كان الجميع مقتنعاً بأن النظام سيسقط بعد شهرين أو ثلاثة. أوضحنا له رؤيتنا للمشروع المعادي، وأننا إن لم نقاتل في دمشق فسنقاتل في الهرمل وبعلبك والضاحية والغازية والبقاع الغربي والجنوب... فأكمل القائد موافقاً: ليس في هذه المناطق فقط بل أيضاً في كرمان وخوزستان وطهران... وقال إن هذه جبهة فيها محاور عدة: محور إيران ومحور لبنان ومحور سوريا، وقائد هذا المحور بشار الأسد يجب أن نعمل لينتصر وسينتصر». ولفت الى انه «بعد المعركة بسنة ونصف سنة أو سنتين ارسلت السعودية إلى الرئيس الأسد أن أعلِن في مؤتمر صحافي غداً صباحا قطع العلاقة مع حزب الله وإيران وتنتهي الأزمة».

ولفت الأمين العام لحزب الله إلى «أننا حذّرنا إخواننا العراقيين، منذ البداية، من أنه إن لم يقاتلوا تنظيم داعش، وتمكّن من السيطرة على دير الزور، فإن هدفه التالي سيكون دخول العراق. وقد صدقت توقعاتنا بعدما تمكّن هذا التنظيم الارهابي من السيطرة على ثلثي العراق وبات على مسافة عشرين كيلومتراً من كربلاء و40 كلم من بغداد و200 متر من مقام الامام العسكري في سامراء». وسأل: «لو تخلفنا عن الجهاد والتكليف ما الذي كان يمكن ان يحصل في لبنان، ولو تخلف أهل العراق عن الاستجابة لفتوى (الجهاد الكفائي التي أطلقها المرجع السيد علي السيستاني عام 2014 لقتال تنظيم داعش)، ما الذي كان سيحصل في العراق؟». وقال: «هذه المعركة مباركة، ونحن ذهبنا الى سوريا لأداء تكليفنا. وإلا ما الذي يأخذ شاباً إلى حلب أو دير الزور حيث كان لنا اخوان محاصرون منذ ثمانية أشهر، وكلهم من الكوادر والقيادات؟»، مشيراً الى أن «البعض في لبنان لن يرضى مهما فعلنا، فلا تعذبوا أنفسكم وليشربوا مليون محيط... والمهزوم والمكسور يمكنه أن يرفع صوته قليلاً».

البعض في لبنان لن يرضى مهما فعلنا، فليشربوا مليون محيط

وشدّد نصرالله على اهمية إحياء ذكرى عاشوراء كمناسبة «استنهاضية» وعلى ضرورة حضور المجالس مع مراعاة المحيط، داعياً قرّاء العزاء الى تجاهل «الأمور الخاطئة» و«تجنّب المبالغات»، و«عدم طرح مواضيع ذات اشكاليات عقائدية». وحثهم على التركيز على أن ثورة الإمام الحسين «لم تكن رفضاً للظلم فحسب، بل كانت أيضاً إطاعة للتكليف الالهي بالقتال» في وقت وظرف محدّدين. كما شدّد على ضرورة «الابتعاد عن المبالغة في التفجّع، والتركيز على الصلابة والتمسك بالمبادئ اللذين نتعلمهما من مدرسة كربلاء، خصوصاً في ما يتعلق بقضية السيدة زينب». ولفت الى أنه «مع تطور الأبحاث والدراسات في الحوزات العلمية وعند المحققين ظهرت نقاشات جديدة حول بعض ما هو متعارف عليه في المجالس. هناك بعض الأمور التي نحتاج أن نصححها، لكن من دون مهاجمة الأفكار السابقة. يمكننا بكل بساطة أن نقول ما هو الصحيح، من دون التعرض للاقوال المغايرة حتى لا نتسبب بصدمة عند المستمع أو نثير الخلافات».

 

أضواء على قداس تكريم الشهداء

فؤاد أبو زيد/الديار/12 أيلول 2017

قداس شهداء المقاومة اللبنانية هذه السنة، الذي يحييه حزب القوات اللبنانية، كان مميزاً في نواح عدة، اولاً مضاعفة الاعداد التي حضرته، ثانياً، ادخال مشهدية حوارية ريادية على برنامجه كتب كلماتها الشاعر طلال حيدر، وقدمها الممثل المسرحي رفعت طربيه، وغناها الفنانان نقولا الاسطا وزين العمر، ثالثاً، حضور سياسي ورسمي ونيابي كثيف خصوصاً في تيار المستقبل، والتيار الوطني الحر، والحزب الاشتراكي، اضافة الى مئات رؤساء البلديات والمخاتير وناشطين سياسيين، وكان لافتاً مقاطعة حزب الكتائب، رئيساً، ونواباً، وقيادات، باستثناء النائب نديم الجميل والسيدة صولانج الجميل، كما كان متوقعاً حضور من يمثل رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، على اعتبار ان الاتصالات بين الحزب والتيار تأخذ طريقها الى تفاهم على الاساسيات يؤسس لتطبيع العلاقات بينهما، لكنها على ما يبدو لم تنضج نهائياً بعد، يبقى اخيراً كلمة رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، التي كان ينتظرها الجميع، الخصوم قبل الحلفاء والاصدقاء والمحازبين.  ركز جعجع في كلمته، على عدد من مواضيع الساعة الساخنة، فأشاد بالجيش اللبناني وبقدراته وبانتصاره في معركة الجرود على التنظيمات الارهابية، ووقف مع الحاضرين دقيقة صمت على ارواح شهدائه الذين سقطوا في المعركة والذين اغتالهم تنظيم داعش وجبهة النصرة، وأكد ان التفاهم مع التيار الوطني الحر ضرورة وطنية ومسيحية وهو وجد ليبقى وسوف يبقى واتهم البعض انه كان منزعجاً من انتصار كامل للجيش، فحاول اولاً حرمانه من هذا الانتصار معنوياً وبحملة المحاسبة القانونية على ما جرى في شهر آب من عام 2014 ثانيا، معتبراً، ان «حزب الله» مسؤول عن وجود ازدواجية على الساحة اللبنانية، آن الاوان لوضع حد لها، لان لبنان لا يمكنه ان يقوى ويستمر بوجودها، كما انه رفض رفضاً تاماً اي تنسيق مع النظام السوري، وطالب بالكشف عن مصير الاسرى والمفقودين في سجون النظام، وخصوصاً عن القيادي بطرس خوند، قبل اي شيء اخر، وبعد ذلك يمكن التفكير بما يمكن ان يحصل. وبعد ان شن جعجع حملة شديدة على الفساد المستشري في جميع مؤسسات الدولة، دعا اللبنانيين الى اخذ الموقف الصحيح في الانتخابات النيابية المقبلة واختيار المرشحين الصالحين في ثورة بيضاء، بدلاً من الانتقاد و«النق» اللذين لا يوصلا الى مكان.

في نهاية هذا العرض المقتضب لكلمة الدكتور جعجع، والاضاءة على ابرز ما حدث في هذا القداس السنوي تكريماً لارواح شهداء المقاومة اللبنانية، الذي حرصت على حضوره منذ اول قداس بعد خروج جعجع من الاعتقال، يؤسفني ان اقول لاصدقائي في معراب ان التنظيم الجيد المعروف عن القوات، غاب هذه السنة، وحلت محله فوضى عارمة، حرمتني وحرمت مئات ان لم اقل الوفاً غيري من حضور القداس الالهي ولقاء الشهداء الذين كنت اتخيل كل سنة انهم يشاركوننا بالجسد هذا القداس وهذا اللقاء السنوي، ولن اذكر بالتفصيل ما حصل معي ومع غيري كي لا احرج احداً او اسيء الى احد، بل اقول فحسب، ان مناسبة بهذا الحجم وبهذه القدسية والاهمية تستحق عناية وتعظيماً مختلفين، حتى لا تتكسر طريق الجلجلة مرة ثانية.

 

المسافة بين الرهان العربي ورهان دولة قطر

 حامد الكيلاني/العرب/13 أيلول/17

القفز فوق الأزمة الحقيقية واختصارها بالدفاع عن السيادة القطرية، ومحاولة تعويم الإرهاب بربطه بالمصالح التجارية والاقتصادية، لن يؤدي إلا للمزيد من العثرات وبعد المسافة عن البيت الخليجي والعربي. من بين الأخطاء الفادحة انسياق بعض التنظيمات والدول في التصفيات المنهجية للآخرين فكريا واقتصاديا وجسديا. داخل هذا الانسياق يكمن انتحارها البطيء لأنها ببساطة في نشوة اندفاعها بمصادر قوتها الخاصة لا تلتفت إلى شرك خطيئة مميتة تمنع تماما التحقيق مع الذات ومواجهة الأسئلة والتخلي ولو قليلا عن الثرثرة والتهريج. هل السلطة في دولة قطر تتجاهل حقيقة أن علاقاتها مع النظام الإيراني، في وجه آخر منها، تمثل تهديدا للعرب ولمجلس تعاون دول الخليج العربي وفي هذه المرحلة تحديدا؟ لماذا تستمر قطر في مراوغاتها حول نقطة تتعلق بظاهر مقاطعة المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر لها، أي بمعالجة ما يعرف بأزمة قطر من تاريخ 5 يونيو وما بعد ذلك اليوم؟

عشرون سنة من الأزمة في غاطس تأثيرها على الأحداث أما الإشهار فرغم تداعياته الإعلامية إلا أنه ليس جوهر الأزمة، والمطالب الـ13 المطروحة هي حلول سياسية تحاصر جنون الإرهاب وانفلات التطرف المسلح لتقليل نسبة الجرائم والقتل الجماعي وتهديد الأمن المجتمعي وإيقاف التمويل والتحريض وتحجيم أنشطة القيادات وتقييد حركتها، وهي دون أدنى شك تحظى برعاية ودعم قطري صريح بما تعتبره ملاذا لهم وحماية من الملاحقات القضائية التي تطالهم في بلدانهم، أو لاعتبارات لها صلة بالحرب على الإرهاب. القفز فوق الأزمة الحقيقية واختصارها بمرافعة دفاع عن السيادة القطرية، ومحاولة تعويم الإرهاب بربطه بالمصالح التجارية والاقتصادية والمقتنيات في دول أوروبا وغيرها وتدويله في لعبة الوساطات والمفاوضات والإعلام، لن يؤدي إلا للمزيد من العثرات وبعد المسافة عن البيت الخليجي والعربي. كم خسرت أمتنا العربية بسبب غياب القرار العربي المُلزم، والذي كان من المفروض أن تنصاع دولنا إليه دون الحـاجة إلى خوض مخاطر وتبعات تدويل مختلف قضايانا ومطب التفاهمات على فرض نفوذ المصالح الإقليمية وطموحات الفرقاء بالمجتمع الدولي.

صدر بيان مشترك عن الدول الأربع تعقيبا على ما قاله أمير دولة الكويت في المؤتمر الصحافي مع الرئيس الأميركي عن نجاح الوساطة الكويتية بوقف التدخل العسكري أكدت فيه أن الخيار العسكري في الأزمة القطرية لم ولن يكون مطروحا. هذا هو الرهان العربي لإعادة قطر إلى رشدها ومنعها من تصفية طاقاتها واستنزاف مواردها وغدها، مقابل رهان السلطات القطرية على مشاريع الإسلام السياسي وأخطرها المشروع الإيراني الذي تمدد في العديد من الدول العربية إثر انهيار العراق في أبريل من العام 2003 تحت واقع الاحتلال الأميركي بمبررات القضاء على أسلحة الدمار الشامل. تلك ظروف تلتها انهيارات ما سمي بثورات الربيع العربي في عهد إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما. ثمة وقائع جديدة على الأرض، فالقيادة في دولة قطر مطلوب منها قراءة الحرب على الإرهاب قراءة مختلفة لا ترتبط بدفع النفقات أو فاتورات محاسبة المجاميع الهزيلة المتوحشة المنقـادة بإرادات سياسية استثمرت في تدجين البسطاء باليأس والتطرف الديني والمذهبي، أو رفع اليد عنها فحسب، إنما تتعداها إلى اكتشاف لعبة الأمم وترصين دفاعاتها ليس بالسلاح والقواعد العسكرية فتلك الرهانات ما كانت لولا المصالح المسبقة. دولة صغيرة كدولة قطر قوتها من قوة محيطها وحاضنتها العربية والخليجية وفي نمط تنميتها وعلاقاتها الدولية المستقرة. دولة قطر ربما سقطت في مصيدة الربيع العربي لكن سقوطها لم يكن سقوطا مدويا. السقوط الفضيحة كان مع ثورة الشعب المصري على تنظيم الإخوان. انحياز الإعلام القطري، وتحديدا قناة الجزيرة، أفقد المتابعين العرب عموما وبالإحصائيات صلتهم بها.

تم اختصار قطر كدولة في تنظيم الإخوان، وقناة الجزيرة حولت قطر إلى جزيرة معزولة فعلا بأيديولوجيا تبنت التطرف وحمل السلاح والاغتيالات وصناعة الفوضى في عالمنا العربي، وامتدت إلى فرعيات وغايات وشبكات أخطر بكثير من دور البسطاء المغرر بهم كضحايا أو كوقود في محرقة التنظيمات الإرهابية.

قنوات أخرى غير الجزيرة أيضا انخفضت نسبة مشاهديها لأنها تحولت بين ليلة وأخرى إلى قنوات للشتيمة وفقدان الأعصاب والتحريض على العنف في طرح ساذج لهويتها التي كانت تختفي خلف ستار من المهنية والتوازن وطرح الآراء رغم الدس الاحترافي الضمني.

قنوات عراقية أقل تأثيرا وتمويلا حين وجد صوت الناس فيها مكانا في زمن الأحزاب الإيرانية الإسلامية تم غلقها ومنع بثها، لمجرد أنها تنتقد سياسة حكومة أو فسادا وإرهابا وتهجيرا وموتا معلنا. الإرهاب وقنواته الإعلامية لا يختصر على التنظيمات المستهدفة بالحرب على الإرهاب. ماذا عن الدول التي ترعى الإرهاب بأنظمتها وأحزابها والتي تتفنن بالدفاع عن شعارات الديمقراطية وصناديق الانتخاب؟ كيف نصف ونعلل وصول الإخوان المسلمين إلى حكم مصر، أو تولي حزب الدعوة حكم العراق، أو كيف نصف الانتخابات الإيرانية تحت حكم المرشد الولي الفقيه أو فوز حماس الانتخابي أو النظام الحاكم في سوريا؟، أليست هذه إرادة شعب ابتلي بأفكار الإسلام السياسي في غياب التعليم وانتشار الأمية والبطالة وانعدام الرعاية الصحية وعدم احترام الحياة أو فقدان الرغبة في العيش؟ الشعوب في هكذا أنظمة ديمقراطية تنتحر بإرادتها بصناديق الانتخاب. ألم تحرض إيران وإعلامها المأجور لغايات متعددة على تحشيد الرأي العام لحتمية استهداف قطر بعمل عسكري من قبل دول الخليج؟ الإرهابيون عادة في التوصيف هم خارج السلطة، لكن ماذا عن دور السلطات الإرهابية ومشاريعها؟ تساؤل تعتمد عليه دولة قطر يتكرر عن علاقات تجارية لدول خليجية مع إيران. فلماذا التركيز على علاقة قطر التجارية مع إيران؟ وهذا الاستغراب ينم إما عن عدم دراية وحنكة سياسية، وإما أن القصد منه إيجاد مبرر لعلاقة يراها العرب ودول الخليج مصدر خطر حقيقي وهو واقع في التمدد الإيراني واحتلال المدن العربية وتدميرها وبث الفرقة والتناحر والحروب المذهبية في العراق وسوريا واليمن ولبنان وبمؤامرات لها أول وليس لها آخر. تراها قطر مجرد مصالح تجارية كباقي الدول الخليجية المعنية بمقاطعتها. ما تقوله قطر في تساؤلها يصب في العلاقة الجوهرية للعرب مع شعوب العالم ومنها الشعوب الإيرانية، وهي من طبيعة العرب باحترام تاريخهم بما فيه من شخصيات فكرية وإنسانية لدى الطرفين أثرت الأمل بعودة إيران إلى دورها في استقرار المنطقة وتقدمها بعد زوال نظام الملالي الذي أسرف حتى على نفسه بالظلم والتجاوز والحماقات. علاقة قطر المرفوضة مع إيران لا علاقة لها بإرهاب تجاري، بل بإرهاب المشروع الإيراني السياسي المتطرف المذهبي الميليشياوي. التباكي في المحافل الدولية على حد تعبير وزير الخارجية المصري، أو اللطم على حد تعبير وزير خارجية البحرين لن يجدي قطر نفعا في التهرب من التزاماتها في الكف عن دعم الإرهاب. الواقع دائما أكثر صدقا من المناورات والتصريحات وحتى الأخبار. ولا رهان لقطر إلا على أمتها العربية وأسرتها الخليجية، فالحكمة تقتضي من قطر أن تفتح بابها وتستجيب عندما تستمع إلى دقات تحذير عنيفة من أهلها على بابها، لأنهم جميعا في قلب العاصفة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون أبرق الى ترامب في ذكرى 11 ايلول وعزى السيسي بضحايا تفجير سيناء: مصرون على منع الارهاب من تحقيق اهدافه وندعو الى التضامن لاقتلاعه من جذوره

الثلاثاء 12 أيلول 2017 / وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في برقية وجهها الى نظيره الاميركي دونالد ترامب لمناسبة ذكرى احداث 11 ايلول 2001، "اصرار لبنان على منع الارهابيين من تحقيق اهدافهم وغاياتهم"، لافتا الى ان "ما قام به الجيش اللبناني منذ ايام بتحرير اراضي لبنانية من تنظيم داعش يؤكد على ذلك".

برقية الى ترامب

وجاء في البرقية: "تحل ذكرى الهجمات الارهابية على الولايات المتحدة، في وقت يعيش العالم اجمع حربا يشنها الارهابيون ويقتلون فيها الابرياء دون تفرقة ودون تمييز. لقد كان لبنان من اوائل الذين دانوا هذه الاعتداءات التي استهدفت نيويورك وواشنطن، وقد اختلطت خلالها دماء لبنانية مع الدماء الاميركية ومن جنسيات مختلفة، لايمانها بالقيم الانسانية المشتركة والقائمة على صون الحياة واحترام الاخر وعقائده الدينية والعيش المشترك. اليوم، نقف جميعا موحدين ضد الارهاب وندعو الى التضامن لاقتلاعه من جذوره، وما قام به الجيش اللبناني منذ ايام بتحرير اراض لبنانية من تنظيم "داعش" يجسد اصرارنا على منع الارهابيين من تحقيق غاياتهم واهدافهم، وذلك احتراما لكل الشهداء وصونا لكل من يرغب في اكمال مسيرة الحياة والحضارة".

لقاءات الرئيس

وكانت لقاءات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، تنوعت بين الديبلوماسية والاهتمام بشؤون المرأة والرياضة.

دو شاريت

ديبلوماسيا، استقبل الرئيس عون وزير الخارجية الفرنسي السابق هيرفيه دو شاريت، يرافقه سفير فرنسا برونو فوشيه، وكانت جولة افق تناولت "الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة ومواقف لبنان منها". كما تطرق البحث الى "العلاقات اللبنانية- الفرنسية قبل ايام من زيارة الدولة التي يعتزم رئيس الجمهورية القيام بها الى فرنسا في 25 ايلول الجاري".

الهيئة الوطنية لشؤون المرأة

واستقبل الرئيس عون المكتب التنفيذي ل"الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية" برئاسة السيدة كلودين عون روكز، وتم التداول في "شؤون تتعلق بعمل الهيئة لتحصيل حقوق المرأة في مجالات عدة، لا سيما في الشأن الوطني".

وفي هذا السياق، دعا الرئيس عون المرأة اللبنانية الى "المشاركة في الحياة السياسية والانتخابات النيابية وفي صناعة القرار الوطني"، لافتا الى انه يولي "شؤون المرأة عناية خاصة".

روكز

بعد اللقاء أدلت السيدة عون روكز بالتصريح الآتي: "زرنا اليوم، كمكتب تنفيذي للهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، فخامة الرئيس وشكرناه على إصداره القانون المتعلق بإلغاء المادة 522 من قانون العقوبات التي كانت تعفي المغتصب من العقاب في حال تزوج من الضحية. وأكدت الهيئة حرصها على ألا ينتقل مفعول هذه المادة الى مواد أخرى من قانون العقوبات. وقد أعلمنا فخامة الرئيس ان الهيئة باشرت بإعداد مشروع قانون ينظر الى هذه المسألة بشكل متكامل لضمان حماية فعلية للمرأة الضحية ولاحترام كرامتها".

اضافت: "في هذه المناسبة، تشكر الهيئة السادة والسيدات النواب والوزراء على جهودهم في هذا المجال، وتنوه بجهود منظمات المجتمع المدني الحاضرة دائما في هذه القضية. والهيئة تؤكد للبنانيين أنها ستبقى ساهرة على تعزيز حماية المرأة والفتاة وساعية بثبات لتعزيز دورها وحضورها في كل الميادين".

وتابعت: "وكان اللقاء مناسبة للحديث مع فخامة الرئيس في عدد من المواضيع العامة، لا سيما مشاركة المرأة في الحياة السياسية وصناعة القرار على المستوى الوطني. وقد لمسنا من فخامته دعما كاملا وحرصا على توفير الظروف المناسبة لتفعيل دور المرأة على الصعد كافة".

ماراتون بيروت

في الشق الرياضي في لقاءات قصر بعبدا، استقبل الرئيس عون وفد "جمعية ماراتون بيروت" برئاسة السيدة مي الخليل التي القت كلمة، اشارت فيها الى ان "عمر الجمعية اصبح 15 سنة، استطعنا في خلالها ان نصنع حالة جامعة وموحدة بين اللبنانيين، وحطمنا الحواجز بين المناطق وقدمنا صورة بيروت باحلى وارقى الصور امام العالم".

واوضحت ان "ماراتون بيروت" يحشد عشرات الالاف من العدائين من لبنان والخارج وفي آخر نسخة من "الماراتون" شارك عداؤون من 104 جنسيات"، مشيرة الى ان "الجمعية تنظم "سباق بلوم بيروت ماراتون" بتاريخ الاحد 12 تشرين الثاني 2017 في العاصمة بيروت، وقد اعدت الجمعية سلسلة اجراءات احتفالية بهذه المناسبة، وبما يتوافق واهمية هذا الحدث الجامع والموحد لكافة اطياف الشعب اللبناني، والذي يشكل عامل تعزيز لمناخات الثقة بالاستقرار الداخلي من خلال عشرات الاف المشاركين فيه سنويا من لبنان وغالبية دول العالم. كما ان السباق بات اليوم من منظومة السباقات العالمية، بحيث اكد موقع لبنان الرياضي على الخارطتين القارية والدولية، ورافد للدورة الاقتصادية والترويج السياحي والحفاظ على البيئة والتعميم لثقافة الركض وحماية اجيالنا وشبابنا على الصعيد الصحي".

وطلبت الخليل من الرئيس عون "رعاية السباق حضورا واطلاق شارته واستقبال وفد الشخصيات الرسمية من الضيوف الوافدين من الخارج".

رئيس الجمهورية

ونوه الرئيس عون ب"الجهود التي تقوم بها جمعية "ماراتون بيروت" في تنظيم السباق السنوي"، مركزا على "اهمية الرياضة التي تجمع ابناء الوطن من مختلف الاتجاهات والانتماءات، وتبعد الشباب عن الموبقات مثل المخدرات وغيرها، وتحيي النشاطات الاجتماعية والتثقيفية التي تعود بالفائدة على الجميع".

صانع سيارة Frem Beirut Edition

رياضيا ايضا، اطلع رئيس الجمهورية من السيد ديفيد افرام على السيارة الرياضية التي صنعها وتحمل اسم "Frem Beirut Edition"، وهي من صناعة وطنية كاملة تصميما وتنفيذا اما النواحي الميكانيكية فهي اميركية، وهي اول سيارة لبنانية تصنع بالكامل في لبنان. واطلع افرام الرئيس عون على "تفاصيل السيارة وعلى مشروع جديد يعده لانتاج محدود من السيارات وفق الطلب وهو ينتظر صدور براءة الاقتراح والتصنيع والتصميم". واشار الى ان "سرعة السيارة تبلغ 200 كيلومتر في الساعة ووزنها 1275 كيلوغراما وهي ذات دفع خلفي". وذكر افرام انه "بدأ بتصنيع السيارات العام 2006 مع سيارته الاولى "FREM F1" التي جاءت فكرتها كمشروع تخرج لنيل الدبلوم من جامعة ال "AUST" حيث نال براءة الاختراع من وزارتي الاقتصاد والصناعة بعد سيارة FREM F1 صنّع سيارة FREM FR1، التي شاركت في بطولة "MICHELIN" في ديترويت في الولايات المتحدة الاميركية، وحصلت على جائزة عالمية في الولايات المتحدة في تصميم السيارات وانجازه الاخير كان FREM BEIRUT EDITION العام 2012".

رئيس الجمهورية

وقد هنأ الرئيس عون السيد افرام على "انجازاته في حقل تصنيع السيارات"، وتمنى له التوفيق، معتبرا ان "الخبرات اللبنانية باتت تضاهي من حيث نوعيتها واهميتها الخبرات العالمية".

برقية تعزية الى السيسي

من جهة اخرى، ابرق الرئيس عون الى نظيره المصري عبد الفتاح السيسي معزيا بضحايا حادثة التفجير التي استهدفت قافلة للشرطة المصرية في شمال سيناء مما ادى الى سقوط عدد من القتلى والجرحى. ودان الرئيس عون "هذه الجريمة الارهابية"، مؤكدا "حرص لبنان على الاستمرار في مكافحة الارهاب وعلى التضامن مع الشعب المصري الشقيق".

 

نديم الجميل عبر تويتر: الغاء احتفال النصر يعني اننا اصبحنا في وطن لا يحق لجيشه الاحتفال بنصره

الثلاثاء 12 أيلول 2017 /وطنية - اعتبر النائب نديم الجميل في تغريدة عبر "تويتر"، أن "الغاء احتفال النصر يعني اننا اصبحنا في وطن لا يحق لجيشه الاحتفال بنصره...انه ارهاب وترهيب الدويلة، وتلكؤ بعض الداخل بابهى صوره".

 

قاسم: مشروعنا في سوريا حماية المقاومة لمواجهة إسرائيل على امتداد المنطقة

الثلاثاء 12 أيلول 2017/ وطنية - اعتبر نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، أن هناك أربع برقيات حاضرة في ساحتنا، الأولى: علاقة حزب الله بإيران علاقة إستراتيجية ونعلنها على الملأ، ونقصد بها تلك العلاقة التي تجعلنا نتماهى ونتفاعل ونأخذ لحقوقنا ومستقبلنا ما يؤدي إلى نجاحات مختلفة، إيران تنسجم مع مطالبنا وتطلعاتنا، وراقبوا كل تاريخنا في لبنان: كم أخذنا من إيران وكم أخذت إيران منا؟ لقد أخذنا منها كل شيء ولم تأخذ منا شيئا واحدا، فنعم العلاقة التي يأخذ الضعيف من القوي فيصبح قويا على ضعفه أمام الضعفاء الذين يعتقدون أنهم أقوياء بعمالاتهم وخضوعهم، والحمد الله الذي وفقنا للعلاقة الإستراتيجية مع إيران". أضاف: "البرقية الثانية: مصلحة العرب والمسلمين أن يتفاهموا مع بعضهم، ومصلحة دول الخليج أن تتفاهم مع إيران، ليس لإيران أطماع عند أحد، وتاريخ إيران منذ انتصار الثورة الإسلامية المباركة سنة 1979 مليء باعتداءات دول في الخليج تحت المظلة الأميركية على إيران ولكن لم يسجل لإيران أنها اعتدت عليهم، بل كانت دائما تمد اليد للعلاقة، نحن ننصح جميع دول الخليج أن لا يعادوا إيران، وأن يتعاونوا معها وهذا لمصلحتهم ومصلحة أمن الخليج والعرب والمسلمين، ولمصلحة مستقبل الخليج والعرب والمسلمين، ومعاداة إيران لا يخدم إلا إيران، وها هي إيران تشارك في سوريا دعما لمحور المقاومة، وها هي إيران تدفع الكثير الكثير وتتحمل لدعم المقاومة في فلسطين، وها هي إيران تدعم مقاومة لبنان وتقف إلى جانب الشعب العراقي واليمني والبحريني وكل الشعوب المستضعفة، إيران هذه تستحق منا أن نشكرها لا أن نعاديها، إننا ندعو دول الخليج إلى إعادة النظر في علاقة إيجابية مع إيران لمصلحة الجميع". وتابع: "البرقية الثالثة: سوريا ساهمت معنا في التحرير الأول سنة 2000، وساهمت معنا في التحرير الثاني في تحرير حدودنا في شرق لبنان، وعندما ساهمنا مع سوريا في إنقاذها من محاولات الغرب وإسرائيل للقضاء عليها إنما ساهمنا في انتصار سوريا الذي هو انتصار لنا أيضًا، ومساهمتنا في سوريا هي لحماية ركن مركزي من أركان محور المقاومة ضد إسرائيل، وحماية للبنان كقاعدة متقدمة في الصراع مع العدو الإسرائيلي، نحن لم نذهب إلى سوريا من أجل نظام، ذهبنا إلى سوريا من أجل مشروع، ومشروعنا في سوريا أن نحمي المقاومة التي تواجه إسرائيل على امتداد المنطقة، ولن نرد على أولئك الذين يمنعوننا من التعاون، أيحق لأميركا أن تدعم إسرائيل، ويحق لدول كثيرة في منطقتنا أن تدعم الإرهاب التكفيري، ويمنع علينا أن نتعاون ويشد بعضنا أزر بعض؟ الحمد الله الذي وفقنا في أن نكون يدا واحدة في سوريا كجزء من محور المقاومة، فانتصرت سوريا وانتصرنا، ولكل نصر طعم، وانتصارهم لا يأخذ شيئا من انتصارنا، وانتصارنا لا يأخذ من انتصارهم".

وقال: "البرقية الرابعة: أحيي روسيا الاتحادية، وأعتبر أنها أثبتت بأنها شريك أساس لدعم منطقتنا، وهي شريك أساس في كسر آحادية أميركا الدولية، وإسقاط مشروع الشرق الأوسط الجديد من بوابة سوريا، ودعم استقلال دول المنطقة وخياراتها ومواجهة الإرهاب التكفيري، أليس هذا السجل الروسي يشكل سجلا مشرفا، أقول لروسيا: ما تريدونه نريده، ولذا نحن معا في الميدان وسنبقى ما دامت هذه هي الشعارات التي نعمل عليها لقوة منطقتنا واستقلالها". وختم "بالتحية لشهداء الجيش اللبناني الباسل، وشهداء المقاومة الإسلامية الذين حققوا بوحدة الدم ما لم تحققه كل النظريات والخطابات والإدعاءات، لأننا كنا معا في الميدان، وفقنا الله تعالى فكنا معا في الانتصار فتحية لكم وللبنان المنتصر بجيشه وشعبه ومقاومته".كلام قاسم جاء خلال رعايته حفل اقامه مدير مجلة "مرايا الدولية" فادي أبو ديا لمناسبة إصدار عدد المجلة عن الامام الخميني، في حضور سفراء: إيران محمد فتحعلي، العراق علي العامري وسوريا علي عبد الكريم علي، نائب رئيس المجلس النيابي السابق إيلي الفرزلي، وفعاليات سياسية وإعلامية وثقافية.

 

تحقيق IMLebanon: بعد نقله الى قرطبا هذا ما كشفه الأب ناجي أبي سلّوم لموقعنا

ضجت مواقع التواصل الإجتماعي بخبر إنهاء مهام مدير مدرسة دير ميفوق الأب ناجي أبي سلوّم وذلك بعد تسلمه كتابا رسميا من الرئاسة العامة للرهبانية اللبنانية المارونية تبلغه فيه انه ستم نقله الى دير تابع للرهبانية في قرطبا. هذا القرار وقع كالصدمة على اللبنانيين ورواد مواقع التواصل الإجتماعي الذين تعاطفوا وتضامنوا مع الأب أبي سلّوم، فيما بعض وسائل الإعلام رجحت ان يكون هذا القرار جاء على خلفية حديث صحافي له دعا فيه إدارات المدارس الكاثوليكية إلى العودة الى ضميرها في عملية زيادة الأقساط، بحيث لم يحظ هذا الكلام بترحيب في أوساط المسؤولين والمعنيين في المدارس الكاثوليكية. وتجدر الإشارة الى أن موقع IMlebanon كان قد حاور الأب أبي سلّوم بشأن الأقساط في مدرسة سيدة ميفوق وسأله عن رفع الأقساط في المدارس الكاثوليكية فكان جوابه، أنه “بالطبع المدارس الخاصة الأخرى لا يمكنها تخفيض القسط المدرسي مثلنا لأننا لا نقوم بأي شيء جديد ولا ببناء أبنية وتوسيع المساحات وغيرها من الأمور المكلفة، فالموجود عندنا جيد ويكفينا، وبالتأكيد إذا اردنا بناء أبنية جديدة فستكون الأقساط باهظة”. ويضيف: “هذه سياستنا وكل مدرسة لها الخيار بالقيام بما يحلو لها ولا أعرف ما هي مصاريف ومتطلبات المدارس الأخرى، لكن نحن في هذا الوضع الصعب لا يمكننا أن نرفع القسط المدرسي كثيرا”.

ولكن هل هذه الجملة تستدعي نقله الى دير قرطبا؟ فما الذي حصل وتبدل؟

تحقيق IMLebanon: مدرسة سيدة ميفوق تتحدّى رفع الأقساط… 650 ألف ليرة للعام الدراسي!

قرار صادم قبل إنطلاق العام الدراسي بأسبوعين

الأب ناجي أبي سلّوم يكشف في حديث لـIMlebanon أن “خبر نقله الى قرطبا صحيح حيث تلقى مغلفا الاثنين 11 أيلول جاء فيه قرار نقله من دير سيدة ميفوق الى دير تابع للرهبانية المارونية في قرطبا”.

أما بالنسبة للأسباب، فقال: “وجودي كمدير لمدرسة سيّدة ميفوق غير مناسب فقبلت بالقرار”.

ويشير الأب أبي سلّوم الى أنه “كان مديرا في مدرسة سيدة ميفوق لعدة سنوات من العام 1995 حتى العام 1998، ومن العام 2007 حتى العام 2013، ومن العام 2016 حتى العام 2017”.

ويسأل: “هل يجوز قبل بداية العام الدراسي بأسبوعين إقالة المدير؟ فما السبب؟ وأنا طرحت هذا السؤال ولكن لم يكن هناك أي جواب وقالوا لي أنه ليس هناك أي سبب، وأنا هدفي الوحيد هو ألا نقفل المدرسة ونحافظ على ابناء المنطقة في هذا الجبل وان نهتم بتلاميذ المدرسة الداخلية”.

ويؤكد أنه “حتى الساعة لم يتم تعيين مدير مدرسة أخرى، وهو لا يزال موجودا في دير ميفوق لحين تسليم الإدارة لمدير جديد”.

وعما إذا كان هناك خطر على المدرسة وامكانية اقفالها، يرد الأب أبي سلّوم أنه “لا يمكنه تأكيد اي شيء ولا يعرف شيئا، وكل ما يعرفه هو ان هذه المدرسة لا يمكنها ان تستمر سوى بالطريقة المعتمد عليها منذ سنوات عدة، وإذا كان هناك نية لأقفال المدرسة فلماذا أرادوا تعييني لمدة عام كامل من الأساس؟”.

هل كلمة العودة الى الضمير تتطلب هذا الرّد؟

أما بالنسبة لسبب نقله، وعما إذا كان مرتبطا بحديثه الصحافي لإحدى وسائل الإعلام حيث دعا المدارس الكاثوليكية الى العودة الى ضميرها، فيكشف الأب أبي سلّوم أن “الإعلام يمكنه أن يقوّله أي شيء وفي بعض الأحيان يتم فهم الأمور يطريقة خاطئة أو حتى يتم

تحوير بعض الكلام، ويمكن لاي شخص أن ينقل عن لساني أي شيء، ولكن أنا عندي ثقة بالناس والصحافة، ولكن هل يا ترى هذه الكلمة التي قلتها في حديث معين وسياق معين تستدعي نقلي من دير سير ميفوق الى دير قرطبا؟ وهل كلمة تحكيم الضمير تتطلب هذا الردّ؟”.

الإستمرارية هي الأهم والنيّة سليمة

ويشددّ الأب أبي سلّوم على أننا “في مدرسة ميفوق يهمنا فقط ان نستمر في تعليم الفقراء، مع العلم أنه مرّ ثلاث سنوات من دون ان تدفع لنا الدولة أي وزارة الشؤون الإجتماعية المصاريف والتي هي كناية عن مبلغ 4$ للتلميذ الداخلي، والجميع يعرف ان هذا الملبغ لا يكفي لأي شيء، وأسال الوزراء والنواب هل 4$ كفيلة بتأمين لقمة العيش لأولادهم؟”.

ويلفت الى أنه “لا حل امامنا سوى ان نستمر بهذه الطريقة ونكافح لكي نعلم أبناءنا كي لا نضيف أي رسوم على الأهالي، ونحن مدرستنا غير كل المدارس الخاصة، والمدارس الأخرى غير قادرة على القيام بما نقوم به لاننا مدرسة مجانية”.

ويضيف: “لا اعرف لماذا هذا العام تم تضخيم الأمر أكثر مما يحمل، وانا كنت كل عام أرسل المنشور الذي تم التداول فيه هذا العام منذ العام 2007، فلماذا تم تعظيم الأمر هكذا؟ وانا نيتي سليمة”.

ويوضح الأب أبي سلّوم على أن “مبلغ الـ 650 ألف ليرة لا نتقاضاه من كل الأهالي لان هناك عدد من الأهالي غير قادرين على دفع هذا المبلغ، فالمال ليس مهما بل المهم هو الحضور وأن نزرع المسيح في قلوب التلاميذ وان نهتم بهم ونعلمهم ونثقفهم”.

الأب عازار يهنئ… وقطف تفاح على إرتفاع 1200 متر

وعما إذا كان هناك أسباب خلافية أخرى أدت الى نقله، يقول: “أنا غير مختلف مع أحد وأؤمن بيسوع المسيح وأحب كل الناس وأسامح كل الناس، والخليفات وراء نقلي لا اعرفها وانا صريح وواضح وليس عندي أي شيء ضد أحد”.

ويكشف أبي سلّوم أن المدير العام المسؤول عن المدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار إلتقى برئيس دير سيدة ميفوق الأب ميشال ليان بعد القداس الأحد في معراب وهنأه على عملنا في المدرسة وقال له اننا “نبيَض وجه المدارس الكاثوليكية” ونخدم الفقراء ونساعد الشعب.

وعن الوظيفة التي تسلّمها في دير قرطبا الذي يرتفع عن سطح البحر 1200 متر، يكشف أبي سلّوم أن “الرهبان يتم إرسالهم الى الأديرة بشكل دوري وما يطلبه منهم رئيس الدير ينفذونه، ولكن مبدئيا هناك موسم تفاح على الأبواب ومن المفروض أن يعمل على قطف التفاح”.

 

التيار المستقل: لاستبدال النأي بالنفس باعتماد الحياد الايجابي

الثلاثاء 12 أيلول 2017/وطنية - شدد "التيار المستقل" في بيان بعد اجتماع لمكتبه السياسي في مقره في بعبدا برئاسة اللواء عصام أبو جمرة، على "وجوب استبدال النأي بالنفس باعتماد الحياد الايجابي والتزامه في المرحلة المقبلة للحفاظ على العلاقات الجيدة مع السعودية وإيران وجوارهما، بدل الاصطفاف في المحاور المتناحرة، وذلك بعد التطورات المحتمل حدوثها في دول المنطقة، وللبقاء بعيدا عن تحولاتها ومشاكلها". وطالبوا "بالعمل بحزم لعودة اللاجئين الى فلسطين واعادة النازحين الى سوريا وتحصين امن الحدود بتكليف الجيش اللبناني وحده مهمة حفظ امن هذه الحدود وحمايتها، نظرا الى خطورة ما شهده لبنان من حروب وخضات أمنية كلفته الكثير من الشهداء لتحرير الارض من الارهابيين وأعداء السلام". وفي موضوع التحقيقات التي بدأ اجراؤها مع مسؤولين محليين في احداث عرسال، تمنى المجتمعون "أن يبقى ما أثير لهذه الناحية في نطاقه الوطني ولا يتعداه الى تصفية حسابات سياسية قديمة وحديثة والتوظيف الانتخابي، مكررين ما قلنا سابقا: من بيته من زجاج لا يراشق الآخرين بالحجارة. والتجارب من الماضي كثيرة لأخذ العبر، فلا الانتقام يوصل الى نتيجة ولا استخدام القضاء وسيلة لزج الخصوم في السجون او ابعادهم بالنفي الى الخارج هو الحل". وأسف المجتمعون "لعدم إجراء الانتخابات النيابية الفرعية في حينها دون مبرر، بمخالفة فاضحة للدستور". وطالبوا "بإجراء الانتخابات العامة مطلع الربيع إفساحا للتغيير الممكن الذي يجدد الحياة البرلمانية وينعش الديموقراطية في لبنان". وتساءلوا عن سبب عدم إصدار قانون الاحكام الضريبية المتعلق بالبترول للاسراع في استخراج النفط او حتى بيع إحدى آبار النفط لسد بعض من عجز الخزينة، عوض تجييش السلطة السياسية ووزير الطاقة القوى الامنية وكل امكاناته لتمرير خطوط التوتر العالي فوق رؤوس المواطنين في المنصورية وعين سعادة، رغم التقارير الطبية المخيفة التي تحذر من خطورتها، ورغم ان تكاليفها لا توازي 1% من فائض تكاليف استئجار احدى بواخر الكهرباء التركية".

 

وفد لبنان إلى اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب تمكن من اصدار قرار التضامن مع لبنان بالاجماع الشميطلي: لمد الجيش والاجهزة الامنية بكل انواع الدعم

الثلاثاء 12 أيلول 2017 /وطنية - تمكن وفد لبنان إلى اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب، الذي انعقد في دورته العادية ال148 اليوم في مقر جامعة الدول العربية، من خلال التفاوض مع وفود كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، من رفع تحفظها، الذي كانت قد أبلغته رسميا إلى الأمانة العامة للجامعة عن قرار التضامن مع الجمهورية اللبنانية، وهو ما أتاح صدور القرار الخاص بلبنان بالإجماع. يشار إلى أن الأمين العام لوزارة الخارجية والمغتربين السفير هاني الشميطلي مثل الوزير جبران باسيل في الاجتماع المذكور، على رأس وفد ضم المستشارة رانيا عبدالله، وانضم إليه المندوب الدائم المناوب في القاهرة انطوان عزام، الذي قام بدور فعال أتاح تحقيق الإجماع على القرار المذكور. وألقى الشميطلي كلمة لبنان، قال فيها: " يطيب لي بداية أن أتوجه بخالص الشكر لمعالي السيد عبد القادر مساهل وزير الشؤون الخارجية للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة، على رئاسته الرشيدة لمجمل أعمال الدورة 147 ولحسن إدارته لكل جلساتها. كما يسرني أيضا أن أتقدم بالتهنئة من معالي السيد محمود علي يوسف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الناطق الرسمي باسم الحكومة لجمهورية جيبوتي، لتوليه رئاسة دورتنا الحالية متمنيا له التوفيق في مسؤوليته النبيلة".

وقال: "يلتئم مجلسنا اليوم تحت سماء عربية افتقدنا زرقتها، هي التي ما انفكت تراكم الغيمة السوداء تلو الأخرى، فترانا نمشي الرويدة في الحقول بين ألغامها، حيث لكل لغم متفرعاته، وهكذا هي أزماتنا اليوم، منها ما هو مزمن باحتقاناته المتراكمة ومنها ما هو مستجد يباغت فيربك... هنالك أسئلة كثيرة لطالما كنا نطرحها على أنفسنا من باب استنهاض الهمم، فقدنا تدريجيا ومع الأسف ترف طرحها بفعل استنزاف الظروف المحيطة لحيويتنا على التفكير والتبصر، فمثلا كنا نطالع ونسأل سابقا: لماذا وبعد عقود من استقلال دولنا العربية وتحررها من نير الاستعمار والانتداب والوصاية، لم نفلح بالارتقاء بنظامنا العربي إلى المكانة التي تستحقها حضارتنا العربية في كنف عمل عربي مشترك يحصن سيادة دولنا على مقدراتها ومواردها بما يصون أمنها القومي وسلامة أراضيها؟ لماذا لم نفلح، كنا نسأل أيضا، في تحقيق التنمية العربية المشتركة بمفهومها الأرحب، لا سيما بشقها البشري التنويري، بما يحصن مجتمعاتنا العربية وإنساننا العربي من مخاطر الانحراف أو الانزواء والتطرف؟ أما اليوم فبات جليا بأننا انتقلنا من وضعية النقد الذاتي البناء والواثق ومن دينامية الاستشراف التصويبي، إلى وضعية دفاعية متوترة يقتصر طموحها الأقصى على الحفاظ على الكيان".

أضاف: "إنها وبكل تأكيد، ليست مطالعة للحط من العزيمة، لا بل وعلى العكس تماما، هي دعوة للارتقاء إلى مستوى اللحظة بما تمليه علينا جميعا من مسؤولية ومن واجب تغليب لغة العقل، إذ لم يعد نظامنا العربي المشترك في ريعان الشباب ليحظى بمناعة تلقائية، بل بات شيخا لا خيار أمامه سوى الحفاظ على وقاره بواسطة حكمة قراره وبصيرة تحسن استخلاص العبر. وقد لفتني في هذا السياق البند 26 المتعلق باستعادة الأرشيفات العربية المسلوبة والمنقولة لدى الدول الاستعمارية السابقة، إنني على يقين بأنها تحتوي على كنوز من العبر".

وتابع: "أصحاب المعالي، لقد استفحلت الحروب والنزاعات في العديد من الدول العربية، واستعرت النيران على مقربة من لبنان يغذيها إرهاب أعمى تربص شرا بمجتمعاتنا العربية قاطبة. وإزاء هذا الواقع المشؤوم، وانسجاما مع ما أسلفنا، انتهج لبنان سياسة تغليب المصلحة الوطنية العليا وتحصين المناعة الداخلية تمكينا من مواجهة الأخطار المحدقة، فتسارعت الخطوات لإعادة الحيوية الى عمل مؤسساتنا الدستورية، فتم إنهاء الشغور الرئاسي كما جرى تأليف حكومة "استعادة الثقة" التي وضعت نصب أعينها أولوية التمسك بالسلم الأهلي وبالاستقرار السياسي والأمني من ضمن روحية الميثاق اللبناني وما يمليه من وفاق وطني جامع. وهو ما حتم أيضا إبتعاد لبنان عن الصراعات الخارجية الدائرة من حوله، كما عن سياسة المحاور ملتزما بميثاق جامعة الدول العربية والامم المتحدة كما بمبادئ القانون الدولي، مع أولوية خاصة لعلاقاته الأخوية بالدول العربية الشقيقة والتي لم ينفك لبنان عن التعويل على دعمها المتواصل".

وأردف: "من هنا، لا بد لي باسم لبنان العربي الهوية والانتماء من توجيه تحية شكر وتقدير الى مجلسكم الكريم على تضامنه بالإجماع مع الجمهورية اللبنانية مواكبة منه للخطوات الثابتة التي أنجزتها على مختلف الصعد، هي التي أثبتت أنها، وإذا ما تحصنت بمفاهيم الشراكة الوطنية الحقيقية، تستطيع مراكمة الانجاز تلو الآخر بما يعزز المصلحتين المتلازمتين اللبنانية والعربية. وهو ما أثبته لنا جميعا الجيش اللبناني الباسل الذي خاض المعركة بإمكانات متواضعة وبروح قتالية عالية مفعمة بالحس الوطني ما مكنه من الانتصار على العدو المشترك لمجتمعاتنا العربية كلها، وعنيت التنظيمات الارهابية التي تربصت بجزء من الجرود على حدود لبنان الشرقية مرسلة الانتحاريين والسيارات المفخخة إلى القرى والمدن اللبنانية. انطلاقا من هنا، نعول على الأشقاء العرب لمواصلة مد الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية اللبنانية بكافة أنواع الدعم لتتمكن من مواصلة تحقيق الانجازات صونا للأمن والاستقرار".

وقال: "أصحاب المعالي، إذا كان لبنان قد تمكن من تحقيق الانتصار على المجموعات الارهابية، فهذا يعود أيضا الى تركيبة مجتمعنا اللبناني القائمة على التنوع، وإلى ثقافته المبنية على قيم الانفتاح والاعتدال والعيش المشترك، وهو ما حرم وبحمد الله الارهابيين من أي نواة لبيئة حاضنة تلاقي فكرهم الظلامي. فليس من الفراغ أن يعلن فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن لبنان يصلح لأن يكون مركزا لحوار الحضارات والأديان، فلبنان هذا الذي تتضامنون معه اليوم هو قيمة لا تقدر وواحة تلاق من واجبنا جميعا الحفاظ عليها وصونها". أضاف: "إذا كانت الاكتشافات الغازية في البحر تشكل موردا نحمد الله عليه، فإن ذلك لا ينفي حقيقة أن مصدر الغنى الأبرز في لبنان يكمن في إنسانه المبدع والمبادر والذي نفتخر في كونه يساهم من خلال عمله المحترف في نهضة وتنمية العديد من بلدان الانتشار، ومن ضمنها الدول العربية الشقيقة التي نحرص على أن يؤدي رعايانا عملهم فيها باحترام تام لقوانينها وأنظمتها".

وتابع: "أصحاب المعالي، لقد دفع استمرار لهيب الحرب والدمار في سوريا إلى ازدياد أعداد النازحين من المواطنين السوريين إلى لبنان الذي، ورغم تعاطفه الشديد مع معاناتهم، بات يرزح تحت أعباء تفوق قدرة أي بلد على التحمل، وهي مسؤولية نشكر مجلسكم الكريم على تضامنه معنا فيها معولين بالتوازي على دعمكم لملاقاة الاحتياجات الكبرى المترتبة على أن يكون الحل الأمثل في عودتهم الآمنة إلى بلدهم في أقرب وقت ممكن". وأردف: "أصحاب المعالي، إن تنوع المخاطر والتهديدات لا يلهينا طبعا عن التهديد الاول على أمن الدول العربية جمعاء، وهو التهديد الإسرائيلي الجاثم على حدود لبنان الجنوبية، والذي لا يوفر وسيلة لانتهاك السيادة اللبنانية جوا وبرا وبحرا، فيما يتمسك لبنان باحترام تنفيذ القرارات الدولية، لا سيما قرار مجلس الأمن 1701 الدولي في ظل التعاون الكامل بين الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل. ان لبنان، وإذ يعول كما دائما على تضامن أشقائه العرب في وجه الانتهاكات والتهديدات الاسرائيلية المتواصلة، يؤكد على حقه في تحرير أو استرجاع ما تبقى من أرض محتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر، كما على حقه في التصدي ومقاومة أي اعتداء اسرا ئيلي بكافة الوسائل المشروعة".

وقال: "أصحاب المعالي، تكبر الأزمات وتصغر وتبقى قضية فلسطين هي القضية الأم، لانطوائها على ظلم تاريخي لا تقبل به لا عقيدة ولا دين، ولا قانون ولا شرعة. ولذلك، يشدد لبنان على حق الشعب الفلسطيني في قيام دولته وعاصمتها القدس الشريف وفقا لما نصت عليه مبادرة السلام العربية من دون انتقاص، ولا سيما بالنسبة إلى حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي اقتلعوا منها. لكن وبانتظار انجاز العودة، يهم لبنان أن يؤكد أمام مجلسكم الكريم على دعمه الكامل لوكالة الأونروا، وهو دولة المقر، كما على ضرورة استمرارها في أداء دورها ضمن نطاق الولاية الممنوحة لها في قرار إنشائها، مع الحاحية مدها بالموارد المالية من قبل الدول المانحة لتتمكن من مواصلة توفير الخدمات للاجئين الفلسطينيين على النحو المطلوب". أضاف: "يجدد لبنان شكره لمجلس الجامعة وللدول الشقيقة على دعمهما لمرشح لبنان الدكتور نواف سلام إلى منصب قاض في محكمة العدل الدولية للفترة 2018 - 2027، وذلك عملا بالقرار المتخذ خلال الدورة 146، علما بأن الانتخابات باتت على الأبواب في شهر تشرين الثاني المقبل. كما أن لبنان يأمل من خلال مرشحته لمنصب مدير عام اليونسكو السيدة فييرا خوري لتمثيل الثقافة والحضارة العربية خير تمثيل في هذه المنظمة الحيوية. ختاما حمى الله أمتنا العربية وهدانا إلى حسن السبيل".

 

رجال دين يدعون إلى "المقاطعة".. وهكذا سيأتي الرد

جويل رياشي/الأنباء الكويتية12 أيلول 2017

يتعرض مهرجان بيروت لليوغا، الذي أعلنت عن اقامة النسخة الرابعة منه جمعية "نفس"، لحملة افتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي وصلت حد الدعوات الى المقاطعة خصوصاً من قبل رجال دين مسيحيين رد عليها ناشطون ساخرين من "رجعية" طروحات المعارضين و"تخلفهم"... منشورات وتعليقات ومنشورات مضادة ومقالات على مواقع إخبارية اثارت ردود فعل افتراضية، لا يخشى المنظمون تأثيرها على الاقبال الذي يتزايد سنة عن سنة وعلى الجمهور "الوفي" كما وصفته مؤسسة المهرجان ورئيسة الجمعية دلال حرب. "خود نفس" عنوان المهرجان الذي سيقام هذه السنة فــي ميدان سباق الخيل في بيروت في 16 سبتمبر الحالي.  وتتوج النسخة الرابعة الجهود التي بذلت خلال السنوات الثلاث الماضية إذ تنطلق فعالياتها هذه السنة من قلب العاصمة بيروت، بعدما كانت في السنوات الماضية في المنصورية، بمشاركة أكثر من 20 معلما ومعلمة يوغا، لبنانيين وأجانب، سيقدمون صفوفهم للجمهور بحسب مدارسهم ومناهجهم المختلفة والتي تناسب كل الأعمار والمستويات.  كما أن برنامجاً حافلاً بانتظار الآباء والأمهات وأولادهم في فسحة الأولاد حيث تقام صفوف يوغا للعائلة ونشاطات متعددة مصممة خصيصا لهم مع خدمات حضانة مؤمنة. وتقول حرب عن الحملة التي يتعرض لها المهرجان: "موقفي مما يدور على صفحات التواصل الاجتماعي هو اللاموقف او No Reaction.  كل إنسان حر في تفكيره، وأنا مقتنعة بأن حرية الرأي مقدسة. لست في صدد ردات الفعل، ولكنني من موقع المسؤولية أتابع وأراقب ما يجري"، مشيرة الى أن "المهرجان يقام تحت غطاء نقابة معلمي اليوغا في لبنان التي ترأسها كارلا مكرزل وهي مشاركة في المهرجان مع العلم أنها تعطي دروساً في جامعة القديس يوسف (التابعة للاباء اليسوعيين) المعروفة بعراقتها ورصانتها". وأضافت: "المهرجان منذ تأسيسه كان هدفه نشر الوعي حول اليوغا كعلم وأسلوب صحي لحياة متوازنة.  فهي ليست بهواية ولا رياضة، لا انجراف غامض ولا تخيل. بل هي ممارسة تطبيقية هدفها تحفيز الوعي والإدراك، تحقيق التوازن الداخلي وإقامة التواصل بين الجسم والعقل". وعن الجديد في هذه النسخة، قالت: "بالإضافة إلى فسحات اليوغا والتأمل والغذاء الصحي، خصصت النسخة الرابعة من المهرجان مساحة للتبادل الفكري في فسحة المعرفة التي تقدم محاضرات وورشات عمل متتابعة حول مواضيع تتعلق باليوغا. مثلا اليوغا وتأثيرها الإيجابي على الأمراض المزمنة، الطاقة الأنثوية ومفهومها بحسب فلسفة اليوغا، صف يوغا تعريفي خاص بالمبتدئين". وتحدثت حرب عن "جمهور وفي" تعرف الى اليوغا في النسخة الاولى من المهرجان ويقصده سنوياً "فنرى الوجوه ذاتها كل سنة اضافة الى استقطاب اشخاص جدد وهذا ما يفرحنا، لأن اهل البيت تحصيل حاصل ان يشاركوا وينتظروا المهرجان من سنة الى سنة". وتجدر الاشارة الى أن جمعية "نفس" غير الهادفة للربح لاتزال ملتزمة تحقيق أهدافها في النشاط الخيري والبيئي، فتعود ألفا ليرة من ثمن كل بطاقة مبيعة إلى الصليب الأحمر اللبناني.  وكذلك يعمل المهرجان على تحقيق مبادرة "صفر نفايات"، حيث سيتم العمل على فرز جميع النفايات خلال اليوم بالتعاون مع منظمة Cedar Environmental.

 

مواجهة عسكرية متوقَّعة.. مسرحها لبنان

"الجمهورية" /12 أيلول 2017

المشهد الداخلي عائمٌ على مجموعة ملفّات حسّاسة وساخنة طفَت على سطحه، تُنذر بـ"تلقيم" الأجواء ودفعِ القوى السياسية إلى خلفِ متاريس الاشتباك مجدّداً. وإذا كان الداخل ما زال محكوماً بارتدادات التحقيق الذي دعا إليه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لجلاء قضية العسكريين الشهداء في عرسال في العام 2014، ظلّ العامل الإسرائيلي ضاغطاً بتصويبه تجاه لبنان في الآونة الأخيرة ربطاً بـ"حزب الله"، بالتهديدات المتتالية والمناورات على الحدود وزرعِ أجهزةِ تجسُّسٍ داخل الأراضي اللبنانية، وصولاً إلى "الغارة الصوتية" في أجواء صيدا، الأمر الذي دفعَ لبنان لتقديم شكوى إلى مجلس الأمن ضدّ إسرائيل. في وقت يستمر الإرهاب بالضرب في المنطقة حيث حط رحاله أمس في سيناء في مصر موقعاً عدداً كبيراً من الضحايا. بالتوازي مع المناورات الإسرائيلية، لوحِظ أنّ "حزب الله" رَفع من درجة استنفاره على الحدود الجنوبية، بالتزامن مع دوريات مكثّفة لـ"اليونيفيل" على طول الحدود، في وقتٍ أجرَت قيادة القوات الدولية اتّصالات مكثّفة بالجانبين اللبناني والإسرائيلي، لضبطِ النفس واحترام قواعد الاشتباك القائمة والمحدّدة وفقاً للقرار 1701. وأكّد أحد المسؤولين أنّ "أجواء الاتصالات الدولية إيجابية وتعكس أن لا أحد راغبٌ بالتصعيد". يتواكب ذلك مع قراءةٍ متشائمة لأحد الخبراء بالشأن الإسرائيلي، تَعتبر أنّ "حصول المناورات الإسرائيلية على الحدود لا يعني أنّ الحرب غداً، ولكن مجرّد حصولِها بحجم القوات المشاركة فيها يَعني أنّ مواجهةً عسكرية مسرحُها لبنان، ليست مستبعَدة". وإذ أشار إلى أنّ "المناورات تمّت بتنسيق أميركي ـ إسرائيلي"، لفتَ إلى أنّ "تدريباتها حاكت التضاريسَ اللبنانية. لكن لا شيء حالياً يشير الى حصول اعتداء اسرائيلي وشيك على لبنان، بحكمِ المعطيات الاقليمية والدولية من جهة، والاسرائيلية الداخلية من جهة ثانية". يلتقي ذلك مع تأكيد رسمي لبناني على اخذِ الأخطار الاسرائيلية على محملِ الجدّ، ومِن هنا جاءت الشكوى الى مجلس الامن الدولي. وعليه، دعَت مصادر سياسية رفيعة المستوى إلى أن "تُركّز الدولة اهتمامَها على الأوضاع الجنوبية بدل الالتهاء بتحقيقات بلا أيّ جدوى أو نتيجة أو مردود إيجابي، بل ربّما تؤدّي إلى سلبيات". وأشارت إلى "إحراجٍ بدأ يَظهر في بعض مستويات الحكومة والدولة بشأن هذا التحقيق، وهناك شِبه إجماع وطني ضدّ ما حُمّل هذا التحقيق من بُعدٍ سياسي والتباساتٍ وتصفية حسابات".

 

رسالة لنصرالله.. "حماة الديار" تعلن الجهوزية الكاملة

توجهت حركة حماة الديار برسالة لأمين عام حزب الله حسن نصرالله وجاء فيها: "سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله .. تحية السلاح و المقاومة .. اما بعد فقد تابعنا في حركة حماة الديار المناورات العدوانية الاسرائيلية الاخيرة بكثير من الدقة والاهتمام. ومن موقعنا الى جانب المقاومة و حركات التحرر في منطقتنا ، نؤكد لسماحتكم اننا في الجهوزية الكاملة للقتال الى جانبكم في اي حرب عدوانية تشنها اسرائيل على لبنان وستجدون بيننا اسودا من كل المناطق و الطوائف اللبنانية يشرفهم ان يقاتلوا معكم بوجه اعداء لبنان والانسانية." واضافت الرسالة " في هذه المناسبة نجدد تمسكنا بثلاثية الجيش و الشعب و المقاومة التي نعتبرها الضمانة الوحيدة لحماية لبنان من الاخطار التكفيرية و الصهيونية ان حركة حماة الديار وضعت نفسها وكوادرها و عناصرها في تدبير جهوزية داخلي استعدادا لهذه المواجهة ان وقعت. وشبابها وعناصرها مستعدون للقتال حتى الشهادة دفاعا عن لبنان العظيم و ان تمتزج دماؤهم بدماء اخوانهم في المقاومة و السلام لك ايها القائد العظيم و انت تقودنا في اشرف حرب واعقد ظرف وادق مرحلة .."

 

إجتياح قواتي للإنترنت وجعجع يقلب الأرقام

موقع القوات/12 أيلول/17/ضجت مواقع التواصل الإجتماعي بذكرى شهداء المقاومة اللبنانية التي أحيتها “القوات اللبنانية” يوم الأحد في العاشر من ايلول الحالي في معراب. موقع “ليبانون فايلز” وفي تحقيق أجراه، أورد وتحت عنوان “القوات اللبنانية تجتاح الانترنت” أن عدد هاشتاغ “#نحن_هنا” حقق نجاحاً لا مثيل له، إذ تعدى خلال سبعة أيام حاجز الـ 2.5 مليون مشترك في وسائل التواصل الإجتماعي. لكن الرقم ارتفع بشكل كبير متخطياً النسبة التي حققها في سبعة أيام بعد إطلالة الدكتور سمير جعجع والخطاب الذي ألقاه. دائرة التسويق والتواصل في جهاز الإعلام والتواصل في حزب “القوات اللبنانية” رصدت بعد كلمة جعجع الإرتفاع الجنوني لعدد المستخدمين الذي بلغ 4.7 (Organic Reach) حتى ساعات الصباح الأولى. وبذلك يكون عدد مستخدمي الرسالة التي نشرتها “القوات اللبنانية” قد ارتفع من 2.5 الى 4.7 أي 2.2 مستخدم في أقل من 12 ساعة. وقد انتشر الهاشتاغ كما رسالة القداس على المنصات الإعلامية الرقمية الرسمية إضافة إلى حسابات مواقع التواصل الإجتماعي الخاصة بأنصار الحزب، والتي شملت “فيسبوك”، “تويتر”، “إنستاغرام”، المساحات الرقمية الأخرى والمواقع الالكترونية.

 

ريفي: حزب الله قام بصفقة مكشوفة لتهريب داعش والنصرة بغطاء رسمي وعطل أي عملية لاسترداد العسكريين أؤيد كشف محاضر مجلس الوزراء في ازمة عرسال

الثلاثاء 12 أيلول 2017/وطنية - قال الوزير السابق اللواء اشرف ريفي، في مؤتمر صحافي عقده اليوم: "كان لا بد ان نتوجه عبركم الى الرأي العام بمكاشفة تهدف الى الوصول الى الحقائق بما يتعلق بما حصل اخيرا في معركة الجرود، وقبلها في العام 2014 في احداث عرسال وخطف جنود الجيش، فالحقيقة هي التي تدوم، والتضليل سيسقط لا محالة. لقد قام "حزب الله" بصفقة مكشوفة لتهريب "داعش" و"النصرة"، أنقذ "حزب الله" "داعش" من المحاكمة، نسق مع نظام الاسد لحماية هؤلاء الارهابيين بالايجار، والمحاسبة يجب ان تبدأ من هنا، وهي تطاول "حزب الله" والنظام السوري شركاء "داعش" و"النصرة"، وأي غبار يصدر عن الحزب للتعمية على فعلته هذه، عبر استحضار لوقائع كاذبة في احداث عرسال، هو من باب التغطية على علاقة "داعش" ب"حزب الله"، وتوظيفه لها في خدمة مشروعه".

واضاف: "لقد عشنا تلك المرحلة من داخل الحكومة، ففور خطف العسكريين، عمل

"حزب الله" وحلفاؤه، منذ اللحظة الأولى، على تعطيل أي عملية لاسترداد الجنود، ورفض أن تتفاوض الحكومة مع الخاطفين، وتعرفون في ما بعد ان الحزب نفسه أنقذ "داعش" و"النصرة"، من الاعتقال والمحاكمة، عبر التفاوض لا بل عبر الصفقات المعدة مسبقا في الغرف المظلمة، ولا بد ستنكشف الوقائع الكاملة لهذا التواطؤ، وانا اؤكد من خلال مسؤوليتي السابقة أن "داعش" هي النموذج نفسه لما سمي "فتح الاسلام" التي صنعت في مخابرات النظام السوري، والتي وضع الامين العام ل"حزب الله" خطا احمر لحمايتها، والتاريخ بالامس كرر نفسه اليوم.

وفي سياق تعطيل المفاوضات، أطلقت النار على هيئة العلماء المسلمين، وكانت مكلفة رسميا التفاوض، لمنع نجاح المفاوضات. فلقد كان الهدف منذ البداية دخول داعش الى عرسال كي يتم ضرب عرسال بالجيش وضرب الجيش بعرسال، وافتعال فتنة مذهبية، كان يراد لها ان تتحول الى فرز ديموغرافي، على غرار ما فعلوا في سوريا".

وتابع: "لا نستغرب اليوم هذه الحملات على الرئيس تمام سلام والعماد جان قهوجي، والسبب انهما منعا الفتنة وحميا عرسال والدولة والعيش المشترك.

وليس سرا أن ما قام به الرئيس تمام سلام والعماد جان قهوجي كان سيؤدي لولا ممارسات حزب الله الى الافراج عن العسكريين.

للامانة، أعيد سرد ما حصل بعد توقيف المدعو عماد جمعة، ودخول المسلحين الى عرسال.

لقد طالب المسلحون الارهابيون في الساعات الاولى لخطف العسكريين، بالإفراج عن جمعة في مقابل فك اسر العسكريين، فرفض "حزب الله" وحلفاؤه، وهناك مواقف واضحة لمسؤولي الحزب وللعماد ميشال عون المشارك في الحكومة بهذا الخصوص، وهنا نسأل:

من هو عماد جمعة، وهل يستأهل الاحتفاظ به تعطيل استرداد 23 عسكريا لبنانيا؟ الجواب بالطبع لا، لأن الدولة اللبنانية عادت واطلقت بضعة موقوفين متهمين بجرائم خطيرة لاتمام التبادل مع "النصرة" بناء على طلب "حزب الله"، ولفك اسر مقاتليه.

المهزلة بالأمس ان "حزب الله" انقذ 400 عماد جمعة من "النصرة" و"داعش" وهربهم آمنين من العدالة والحساب.لذلك اطالب اليوم بنشر محاضر التحقيق مع عماد جمعة امام الرأي العام، كي يكون على بينة وكي يحكم على ما حصل.

نعم لقد كان الهدف الفتنة واستهداف عرسال، ولذلك منعوا أي امكان لإطلاق العسكريين.

لقد حاولوا ان يفعلوا الامر نفسه في احداث التبانة، لاتهام طرابلس بالداعشية، لكننا اجهضنا مخططاتهم، ووقفنا وراء الجيش وقيادته، وهنا لا بد ان اذكر العماد جان قهوجي الذي كنت على تواصل دائم معه، لتطويق مخطط طرابلس ونجحنا والحمدالله.

اليوم نقول لهم: الرئيس تمام سلام خط احمر.

العماد جان قهوجي خط أحمر.

عرسال خط أحمر. فلا تلعبوا بالنار.

لقد هرب "حزب الله" المجرمين بدم بارد غير آبه باهالي الشهداء وبالعدالة.

ولم يكتف بذلك بل قام بالتضحية بشهداء التفجيرات الارهابية في الضاحية الجنوبية، فأين حق هؤلاء بمحاكمة المجرمين.

لقد قال "حزب الله" بعد تفجير مسجدي التقوى والسلام ان مرتكب التفجيرات في الضاحية وطرابلس واحد، وتبين لدى القضاء ان المخابرات السورية ضالعة في استهداف التقوى والسلام، فماذا يعلم الحزب عن القاتل الواحد وما مدى التواطؤ في هذه التفجيرات".

اذا كان "حزب الله" لا يكترث لمحاكمة قتلة عناصر الجيش، فهل لا يكترث ايضا لمحاكمة قتلة شهداء الضاحية؟

من حق اهالي العسكريين ان يعرفوا متى استشهد ابناؤهم، ومتى عرفت الاجهزة الامنية باستشهادهم ومكان دفنهم، لأن ذلك تم اعتماده كمبرر كاذب لتهريب القتلة وحمايتهم، كما من حق اهالي شهداء الضاحية أن يحاكم قتلة ابنائهم، لا ان يتوسل حزب الله التحالف الدولي لتمريرهم معززين مكرمين الى دير الزور".

وقال: "شهدنا منذ معركة عرسال فصولا مخجلة تمثلت بتواطؤ السلطة وعجزها عن امساك قرارها بيدها. لقد غطت السلطة "حزب الله"، فنامت نوم اهل الكهف في جرود عرسال، وسمحت بايقاف المعركة مع "داعش" واتمام صفقة مخجلة لتهريبه في جرود القاع.

وفي حين كان "حزب الله" ينفذ معركة وهمية في جرود عرسال وصولا الى الصفقة المعدة مسبقا مع "النصرة"، ترك الامر في جرود القاع للجيش مراهنً على غرقه في معركة استنزاف طويلة ومكلفة، ومشترطا استعادة العلاقة مع النظام السوري والتنسيق.

ولما برهن الجيش عن كفاية عالية وسرعة في حسم المعركة، دخل الحزب على الخط، وضغط لإنهاء المعركة لحماية "داعش" وإنقاذها، وحصل ذلك للأسف بغطاء رسمي من رئيس الجمهورية والحكومة، ووزيرين حضرا الى البقاع لكي يكونا شاهدي زور على سرقة انتصار الجيش.

نحن نسأل اليوم رئيس الجمهورية: كيف يجوز دستوريا ووطنيا ان تبدأ معركة الجيش اثر اجتماع للمجلس الاعلى للدفاع، ثم تنتهي بضغط وطلب من "حزب الله". اين هي كرامة الرئاسة والمؤسسات يافخامة الرئيس، واين هو الدستور، وهل استعملت صلاحياتك لتأكيد انتصار الجيش المؤكد أم لتجييره لسلاح غير شرعي مرتبط بأجندة ايران والنظام السوري.

تتحدث يا فخامة الرئيس عن العدالة التي تمنع الثأر. العدالة يجب ان تكون مطلقة وتشمل الجميع، فأين هو التحقيق في مقتل الشهيد أحمد الفليطي؟ واين هو التحقيق في إطلاق النار على وفد هيئة العلماء المسلمين؟ وأين هو التحقيق بالاعتداء على رئيس بلدية عرسال، ومن حقق في الثأر الذي نفذ في حق احد ابناء عرسال؟ من حق اللبنانيين ان يسألوا رئيسهم وحكومتهم عن سبب تغطية "حزب الله" في تهريبه ل"داعش،" وهنا نسأل عن مصير الذين سلموا انفسهم طوعا من "داعش" ل"حزب الله": اين القضاء ووزارة العدل؟ هل اصبحوا في دير الزور، هل تم تهريبهم، لماذا لم يسلمهم الحزب للعدالة، وهو الذي يتحدث عن العدالة والمحاسبة؟ لماذا، يا وزير العدل، لا تطالب بتسليمهم للقضاء".

واضاف: "امام هذه الوقائع نقول الآتي:

أولا: طالب الرئيس سلام بكشف محاضر جلسات مجلس الوزراء في ازمة عرسال. انا اليوم أؤيد كوزير في تلك الحكومة هذا الطلب وسأوقع طلبا رسميا الى الامانة العامة لمجلس الوزراء لكشف المحاضر، واطالب جميع الوزراء بتقديم الطلب نفسه، واطلب من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري الكشف عن هذه المحاضر. ثانيا: نؤكد طلب كشف محاضر اجتماعات الخلية الوزارية لمتابعة قضية العسكريين ، لتحديد المسؤوليات، وكشف التضليل واطلاع الرأي العام على موقف كل الاطراف المشاركة في هذه الخلية.

ثالثا: نطالب بكشف محضر التحقيق مع عماد جمعة، الذي كان توقيفه، بداية لاحداث عرسال، والذي رفض "حزب الله" اطلاقه في مقابل استرداد 23 عسكريا لبنانيا.

رابعا: اذا كان مطلبنا بالعدالة في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الشهداء، يسير نحو كشف الحقيقة الكاملة، وآخرها ما صدر عن المحكمة الدولية، فإن كشف حقيقة العلاقة بين الطرف الذي قتل جنود الجيش ومن هربهم، هو مطلب اساسي، الجواب عنه مرتبط بكل ما تعرض له لبنان منذ 14 شباط 2005 والى اليوم". وتابع: "ان استمرار "حزب الله" في تسعير المذهبية يهدف الى ضرب النسيج اللبناني والعيش المشترك. وفي وقت نقول ل"حزب الله" إننا لا نخشى انتصاراته الموهومة، نحمل السلطة بتواطئها وبعجزها المسؤولية، فلا يجوز ان تستمر في تقديم الغطاء لمن يضرب العيش المشترك، وخصوصا عندما يقبل أحد اطرافها، بأن يكون ذراعا وواجهة ل"حزب الله" الذي يضرب العيش المشترك، فيما يعجز الطرف الثاني عن حماية ما يفترض أن يحميه من صلاحيات ومسؤوليات وطنية، وان يضع خطوطا حمرا لما لا يفترض تجاوزه.

وقال: "هناك عقل واحد يعمل بشكل ممنهج، عقل الوصاية الذي اتهم المسيحيين بالعمالة لاسرائيل وهو يتهم السنة بالارهاب، انه عقل الوصاية السورية وعقل الوصاية الايرانية، وهو اذا استمر سيدمر نسيج لبنان، لكن ليعلموا ان لبنان أقوى وامنع.

لهؤلاء نقول: أنتم تغرقون في اوهام انتصاراتكم المزعومة، وتعتقدون أنكم تكتبون تاريخ لبنان والمنطقة على قياسكم. هذا خطأ جسيم في الرهانات والحسابات، فلبنان اكبر واقوى من أن يكتب تاريخه او يحدد مساره على يد فئة سخرت نفسها لمشروع هيمنة واستقواء.

لا تتوهموا نصرا لايران في المنطقة على بحر الدماء. إقرأوا جيدا تطورات المنطقة".

وأكد ان "لبنان العيش المشترك أقوى من النزوات العابرة، والتسوية الوحيدة الممكنة والدائمة هي المصالحة الحقيقية تحت سقف دولة القانون والدستور والعدالة والقرارات الدولية وعلاقات لبنان العربية، اما ما سمي بتسوية رئاسية فهي وهم غلبة موقتة لمشروع خطير على لبنان، واستسلام رفضناه، ومستمرون في رفضه، وسينجح اللبنانيون في الحاق الهزيمة به". وختم: "إن كرامة لبنان وسيادته ومشروع الدولة امانة في عنق كل لبناني مؤمن بوطنه، وسنبقى مع كل المخلصين والسياديين نحمل الامانة حتى تحقيق هذه الاهداف. أما لمن يضلل ويشوه الحقائق في معركة الجرود، ويزور التاريخ ويتوهم مصادرة الحاضر والمستقبل فنقول له: لن تستطيع ابدا شنق شمس الحقيقة بحبل".

 

الراعي في اختتام نشاطات حديقة البطاركة: دماء الشهداء بذار الكنيسة والأوطان

الثلاثاء 12 أيلول 2017

وطنية - إختتم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي نشاطات صيف 2017 في حديقة البطاركة التي نظمتها رابطة قنوبين للرسالة والتراث، في حضور النائب سيمون أبي رميا ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، رئيس الرابطة المارونية النقيب أنطوان اقليموس، العميد وليام مجلي ممثلا نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق عصام فارس، رئيس المؤسسة المارونية للإنتشار المهندس نعمت أفرام، منسق عام المؤسسات البطريركية المهندس أنطوان أزعور، رئيس "حركة المقدمين" وليام جبران طوق، رئيس إتحاد بلديات قضاء زغرتا الزعني خير، المديرين العامين فادي قمير، غلوريا أبي زيد، طانيوس بولس وروني لحود، سعيد طوق، آمر سرية درك اميون المقدم الياس ابراهيم، النقيب سيدريك سلوم، ورئيس رابطة قنوبين نوفل الشدراوي وأعضائها وحشد من الشخصيات.

وشارك المطارنة بولس الصياح، مطانيوس خوري، مارون العمار وجوزف نفاع.

وكان ممثل الرئيس عون النائب أبي رميا قد وصل الى الصرح البطريركي، والتقى البطريرك الراعي وانتقلا معا الى حديقة البطاركة حيث أدت ثلة من قوى الأمن الداخلي التحية. ثم ترافقا وتلا الراعي صلاة تبريك الأبنية العائدة لإقامة الجماعة الرهبانية المارونية Mission de vie (تقدمة باخوس ناصيف) ومركز رعاية العجزة والمسنين (تقدمة المهندس مروان الحايك) والمشغل الحرفي (تقدمة أنطون الصحناوي). وكانت جولة على هذه الأبنية وإطلاع على ما انجز منه والاستعدادات الجارية لتشغيلها أوائل ربيع 2018.

بعد ذلك، افتتح الراعي ورئيس اتحاد بلديات زغرتا الزعني خير محطة مار مارون من سمبوزيوم الوادي المقدس التي مولها الإتحاد ونفذها المهندس نصري طوق. وكانت جولة فيه رافقه شرح عن الرموز الدينية والتاريخية التي تحملها. ومنها الى موقعي المحطتين التاليتين الأولى محطة تأسيس الرهبانية المارونية سنة 1695 في حقبة قنوبين للنحات نايف علوان تقدمة السيد جوزف الحلبي والثانية محطة إعلان دولة لبنان الكبير، وقد صمم منحوتتها الأولى بيار كرم. وأبدى الراعي وسائر المشاركين إعجابهم بالأعمال الفنية الثقافية هذه وارتباط كل منها بمحطة من تاريخ الكنيسة، بما يتيح لزائر حديقة البطاركة الاطلاع على هذا التاريخ. ثم كانت إزاحة الستائر عن تماثيل البطاركة الجديدة داخل الحديقة. فأزاح البطريرك وأبي رميا والنحات نايف علوان الستارة عن تمثال البطريرك دانيال الحدشيتي بمشاركة كهنة الرعية الآباء جورج عيد وطوني الآغا وميلاد الكورة وحشد من أبنائها والمهندس جان ساسين مقدم التمثال.

كذلك أزاحا الستارة عن تمثال البطريرك جبرايل حجولا بمشاركة رئيسي بلديتي حجولا ماجد ابراهيم وإهمج نزيه ابي سمعان والمخاتير، وهو للنحات الياس خليفة، تقدمة أبي رميا الذي ألقى كلمة أكد فيها أن "إقامة التمثال هو تحية وفاء لهذا البطريرك الشهيد، وللشراكة في مسيرة الإهتمام بتراثنا الروحي والوطني وأعلامه، وشئنا مشاركة رئيس بلدية حجولا الأخ العزيز ومعه مجموعة من الأخوة أبناء الطائفة الشيعية الكريمة للتأكيد أننا نأخذ من تجارب الماضي عبرا ودروسا لنعزز وحدتنا وتضامننا ولنستمر يدا واحدة في خدمة لبنان الموحد بجناحيه المسلم والمسيحي.

وأزاح الراعي وأبي رميا الستارة عن تمثال البطريرك موسى العكاري للنحات نصري طوق، تقدمة المهندس مروان الحايك. والتقطت الصور التذكارية حول التماثيل.

ومن داخل الحديقة الى مسرح الوادي المقدس حيث استكمل القسم الثاني من الأنشطة، وعرضت بداية المهندسة تانيا مرعب التصميم الأولي لمشروع تجميل ساحات ومداخل وممرات موقع حديقة البطاركة. وقد أعدت عناصر التصميم مؤسسة عريضة للمقاولات والبناء. ثم كانت كلمة رابطة قنوبين ألقاها أمين سرها الزميل جورج عرب، وجاء فيها: "يجمعنا الليلة لقاء اختتام السنوية الثالثة عشرة لحديقة البطاركة، التي افتتحناها هنا أيضا في الثامن عشر من تموز الماضي، وفي حفلي الإفتتاح والإختتام وما كان بينهما وما سيكون لاحقا قريبا في عمق وادي قنوبين أنتم يا غبطة البطريرك علم الرعاية والعناية، والبركات التي تحدث الإنجازات وليدة الأعجوبة الإلهية . نسأل الله أن يحفظكم مثال خليفة الرسل في التعليم والتقديس والتدبير، وفي الإلتزام الدائم بالشهادة للحقيقة والعدل وقضية الضعفاء. فأنتم صوت الحق وصوت الموارنة الثابت وكل ما عداه اصوات تتبدل وتتغير وتتلون".

وأضاف: "منذ ثلاثة عشر عاما، في سنة 2004، أقامت رئيسة الجامعة الأميركية للتكنولوجيا A.U.T السيدة غادة حنين حديقة البطاركة. وراحت رابطة قنوبين للرسالة والتراث تعنى بها، وتنظم أنشطة روحية وثقافية سنوية في نطاقها. وارتبط الإحتفال السنوي بمقام رئاسة الجمهورية، إذ درج التقليد على حضور رئيس البلاد، أو مشاركته عبر من يمثله. وها هو التقليد يستمر مع فخامة الرئيس العماد ميشال عون، الذي كان حضوره الشخصي مرتقبا لولا ظروف طارئة حالت دون ذلك. إننا اذ نحيي فخامته تحيات الولاء والمحبة والافتخار بمشاركته الكريمة، نرحب أصدق ترحيب بسعادة النائب سيمون ابي رميا، ممثل فخامة الرئيس، ونسأله أن ينقل الى فخامته عهدنا في العمل الثقافي التراثي الدؤوب الذي يشكل فرادة في هويتنا الوطنية التي أقسم فخامته اليمين الدستورية للمحافظة عليها".

بعدها ألقى أنطوان بخعازي قصيدتين بالفرنسية حول وادي قنوبين وشخصية البطريرك الراعي، ثم قدمت الأوبريت الغنائية بعنوان "ما في موت بيمحي الصوت" مستوحية معاني سنة الشهادة وإستشهاد البطريركين الحدشيتي وحجولا وسواهما من الشهداء. كلمات الأوبريت لجورج عرب، تلحين وتوزيع موسيقى فؤاد فاضل وإنشاد منفرد لمايا قصيفي وطوني بركات وهادي الشمالي، وجوقة رعيتي حدشيت وحصرون. وهي تقدمة أنطوان بخعازي وعائلته.

بعد ذلك قدم المهندس نعمت أفرام النسخة المذهبة من مجلد مغاور الوادي المقدس لجورج عرب، وقد مول إصداره لاستكمال السلسلة الصادرة مصورة بست لغات عن مغاور ومحابس الوادي المقدس. وقدم الدكتور طانيوس نجيم واضع كتاب الوادي المقدس في حياة الدويهي، والسيد فريد زغيب ممول الإصدار النسخة المذهبة للبطريرك الراعي. وقدم إيلي عيد سفير الشؤون السياحية لدى وزارة السياحة القبرصية، ممول ترميم بيت وادي قنوبين للأنشطة الروحية والراعوية، أيقونة القديسة مارينا بإسم وزارة السياحة المذكورة، وهدية أخرى باسم ممثل الطائفة المارونية في البرلمان القبرصي النائب جون موسى. ثم قدم المطران نفاع النائب البطريركي المشرف على رابطة قنوبين ورئيس الرابطة نوفل الشدراوي لوحة لمنظر الأرز من الوادي المقدس هدية للنائب أبي رميا.

وعرض فيلم الوادي المقدس "نبع الشهادة والشهداء" بنص الاباتي انطوان ضو، اعداد كلوفيس الشويفاتي وتقدمة نوفل الشدراوي، ويتناول استشهاد البطريركين الحدشيتي 1282 وحجولا 1365 وقائد فخر الدين ابو كرم الحددي 1640. ثم سلم البطريرك الراعي مجسم أيقونة سيدة قنوبين للمنتسبين الجدد الى رابطة قنوبين السادة إيليا عيد، جوزف الحلبي، جوزف زبيدي، جورج حكيم وانطوان الدويهي.

بعد ذلك تليت أسماء الطلاب الفائزين المشاركين في مسابقة رابطة قنوبين حول روحانية الوادي المقدس والتقديرات الممنوحة لهم من الرابطة.

الراعي

وختم الراعي الاحتفال بكلمة قال فيها: "أريد أن أشكر رابطة قنوبين للرسالة والتراث التي أحيت سنة الشهادة والشهداء والتي بدأناها وكما تعرفون جميعكم في عيد مار مارون في 9 شباط الماضي وتنتهي في 2 آذار عيد مار يوحنا مارون. أريد ان أشكرهم على ما سمعناه خلال إحياء الاحتفال، ليس فقط من خلال تماثيل البطاركة ولكن من خلال الإوبريت التي سمعناها والفيلم الذي شاهدناه، وأنا معكم أريد أن أشكر الأستاذ جورج عرب على هذه الكلمات التي وضعها، وأريد أن أشكر أيضا البروفسور فؤاد فاضل على الألحان وتوزيع الموسيقى، وأشكر الذين أنشدوا هذا الإنشاد المنفرد، مايا قصيفي مع حفظ الألقاب وطوني بركات وهادي شلالا. ونشكر أيضا استوديو المهندس جاد أبو زيد الذي تم فيه كل هذا العمل، وأحيي جوقة حصرون وحدشيت العزيزة".

وأضاف: "سمعنا كلمات ونحن هنا في مسرح الوادي المقدس الذي أقامه أنطوان بخعازي وعائلته حيث تعودنا في كل سنة ان نختم هنا اللقاء. سمعنا الكلمة الشهيرة "ما في موت بيمحي الصوت" صحيح لأن الكلمة أزلية وهي كلمة الله ولكن يوجد كلمتان نريد ان نزيدها عليها، ونحن جميعنا نعرفهما، الكلمة الأولى تضاف الى معنى الثانية وهي كيماب المسيحيين، دماء الشهداء ودار المسيحيين، أي ولا مرة. هذه كلمة للآباء. لولا دم المسيح لم تكن الكنيسة الملآنة في العالم ولولا دم الشهداء لم تكبر الكنيسة ولم تنتشر. لنتكلم عن كنيستنا المارونية. لولا دم شهدائنا الأوائل ال350 تلميذا لمار مارون الذين لولاهم لم تكبر الكنيسة المارونية وتنتشر على مستوى العالم والوضع نفسه على المستوى الوطني دم شهدائنا الذي هدر في الحرب ودم شهدائنا الذين سقطوا في معركة فجر الجرود، دم كل شهيد يسقط على مذبح الوطن علامة على أن الوطن يسير الى الأمام، ولكن هذا يقتضي منا، نحن الأحياء، وهذه الكلمة الثالثة "ماتوا لنحيا"، ليس لنحيا بطرق مبتذلة ولكن لنحيا بقيمة هذا الدم الذي أريق. وليس مسموحا أن نعيش في حالة مزرية في الوقت الذي ندرك فيه ان ثمن حياتنا دم غال من دم المسيح، من دم شهداء كنيستنا، ودم شهداء وطننا الى دم البطريرك حدشيتي ودم البطريرك حجولا. هكذا نكمل هذه الطريق. لأننا في لبنان وفي حياتنا بحاجة الى تحسين الحياة الروحية والدينية والأخلاقية والسياسية والوطنية، والحياة الزوجية والعائلية، لأن الشهداء دفعوا الدم الغالي عنا، إذ إنهم ماتوا لنحيا".

وتابع: "هذه مفاهيم سنة الشهادة والشهداء، وقد كان لدى البابا يوحنا الثاني حس كبير لموضوع الشهداء، وطلب منا حينها أن نستذكر شهداءنا ونأخذ أسماءهم شهداء الإيمان. ولكي يشجعنا على هذا الموضوع، أصدر دراسات وكتابين عن أسماء شهداء الإيمان الذي ماتوا في أحداث حياتنا ماضيا وحياتنا حاليا عندما انشأ أبرشيتنا في المكسيك وسماها أبرشية سيدة شهداء لبنان، لذا علينا ان نكون على هذا المستوى.

لقد تشجعنا كثيرا من خلال هذا الاحتفال لأن الدنيا لا تنتهي بالموت، بل تبدأ، وإن الصوت لا يموت بموت الإنسان، والحقيقة تبقى فوق الجميع. كشفنا أيضا الستارة عن بطريرك لم يكن شهيدا، ولكن كان شهيدا حيا هو البطريرك موسى العكاري الذي قاد هذه المسيرة الصعبة من خلال بطركيته في 43 سنة بحياته، ولذلك ثمة شهداء ماتوا وشهداء أحياء، أي شهادة الدم والشهادة المعنوية، فحياتنا لا تقوم دون تضحيات ولا تقوم دون بذل ولا دون عطاء".

وشكر "فخامة رئيس الجمهورية الذي أوفد النائب سيمون أبي رميا، وسنحملك رسالة الى الرئيس، أولا أن تقول له إننا على مشارف وادي القديسين تذكرنا البطاركة، ولا فصل بين البطريركية وكرسي رئاسة الجمهورية التي تستند الى صلاة البطاركة ماضيا وحاضرا. وقل له من هنا من وادي القديسين لا تزال الصلاة مستمرة والقيادة التي كانت بقيادة البطريرك أصبحت اليوم بيده. قبل أن يكون لدينا رئاسة جمهورية في 1 أيلول 1920 كان الرئيس الزمني والكنسي البطريرك الماروني، فلذلك كانوا يعيشون حينا في رأس الجبل، وحينا يلجأون الى الوادي وحينا في السهول، كانوا يتنقلون من مكان الى آخر كي يحافظوا على الأغليين، إيمانهم الكاثوليكي واستقلاليتهم. هذه المسيرة الطويلة قادها بطاركتنا الى درجة أنهم يقولون عن البطاركة الموارنة عروشهم على ظهوهم أي أنه لا يوجد مكان يستقرون فيه، لكنهم كانوا يسيرون باستمرار ليحافظوا على الوديعة. هذا نصيبنا في هذا الشرق، هذا نصيبنا في هذه الرسالة التي نريد ان نعيشها. لقد رأينا كيف قتلوا البطريركين، فالدواعش موجودون منذ زمن، الدواعش الذين قتلوا المسيح موجودون، الدواعش الذين قتلوا الرسل موجودون، فعندما يفقد الإنسان إنسانيته يصبح وحشا لأخيه الإنسان، أي يصبح أكثر من الوحش، الوحش ليس لديه هذا الفن ليتفنن في القتل والدمار، واليوم الوحوش الجدد هم هذه الدول التي تبتكر الأسلحة الفتاكة التي يستعملونها في العراق وسوريا واليمن وفلسطين، وقسم منها جرب في لبنان، ويا للأسف هذه مأساة الشعوب، وما دام الإنسان لا يتصل بالله فقد أصبح هذا الإنسان وحشا لأخيه الإنسان، والثقافة التي تدعم الإنسان ليسمو الى فوق لمعرفة الحقيقة والثقافة والعلم بدون الإيمان، تجعل الإنسان يخلق وسيلة لدمار ذاته بذاته. من هنا رسالتنا مهمة ورسالتنا كبيرة ونحن كمسيحيين في هذا الشرق اليوم أكثر من أي وقت مضى أكان في لبنان أو كان في الشرق الأوسط الذي ولدت فيه المسيحية منذ ألفي سنة، وكانت ثقافة الشرق كلها ثقافة مسيحية قبل ظهور الإسلام بستمئة سنة، نريد أن نقول هذا مكاننا وهذه رسالتنا وهنا سيبقى الصوت الذي بموت المسيح لم يمت وبقي من خلالنا".

وختم الراعي: "أحيي كل أبنائنا وأهلنا وأبناء وطننا المنتشرين في العالم الذين حققوا ذاتهم، لكن قلبهم هنا. أريد أن أحيي الذين معنا من عالم الانتشار، الذين يساعدون أهلهم وكل الذين ساهموا في إقامة ما شاهدناه اليوم من ابنية واعمال ثقافية فنية من سمبوديوم الوادي المقدس، ويساعدون ايضا في بناء كنائس وأندية وقاعات راعوية وإنشاء مشاريع إنمائية، أحييهم جميعا وأقول لشعبنا هنا: نحن مدعوون لنستمر ونكمل الرسالة. هذا دور الكنيسة الذي نحمله يوميا. أشكرهم على هذا اللقاء وهذا المفهوم الروحي، ولا بد ان نحمل هذه الرسالة معنا، ولا ننسى الكلمات الثلاث "ما في موت بيمحي الصوت" "ماتوا لنحيا". دماء الشهداء بذار المسيحيين وبذار الأوطان".

واختتم الاحتفال بعشاء قروي في واحة عصام فارس للتنمية والتراث، وجرى اتصال هاتفي بين البطريرك الراعي والرئيس فارس الذي أكد للبطريرك متابعته الشأن الوطني ودعمه الجهود المبذولة من اجل دعم مسيرة نهوض الدولة ومؤسساتها. وجدد الراعي أمله في عودة فارس الى لبنان بصورة نهائية وتقديره لدعم مؤسسته الدائم لموقع حديقة البطاركة. ووزعت رابطة قنوبين على هامش الاحتفال كتب: البطاركة الحدشيتي وحجولا والعكاري للاباتي انطوان ضو، وابو كرم الحددي بالعربية والانكليزية للاب سركيس الطبر، ومغاور الوادي المقدس، والوادي في حياة الدويهي.