المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 09 أيلول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.september09.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

نسَبُ يَسوعَ المسيح اِبنِ داودَ ابنِ إِبْراهيم

يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وأُمَّهُ، ويَلْزَمُ ٱمْرَأَتَهُ، فيَصِيرُ ٱلٱثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا».إِنَّ هذَا السِّرَّ لَعَظِيم. وإِنِّي أَقُولُ هذَا بِالنَّظَرِ إِلى المَسِيحِ والكَنِيسَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

أهمية تقارير مجموعة "تقدير موقف" السيادية/الياس بجاني

هؤلاء هم الذين قتلوا شهداء الجيش اللبناني وباقي شهداء وطن الأرز/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

قيادة الجيش نعت العسكريين الشهداء ووزعت نبذة عن حياتهم

رئيس الجمهورية في تكريم الشهداء: دماء ابنائكم أمانة لدينا قائد الجيش: للبقاء متيقظين وحاضرين للتصدي للخلايا النائمة والقضاء عليها

من صوت لبنان بالصوت/مقابلة مع العميد خليل حلو/مداخلة لحسين يوسف وأخرى للياس حنكش/مهم جداً الإستماع للمقابلة

الياس حنكش: القوة التي تستعمل بوجه الاهالي لم يتم اعتمادها حتى في الاتحاد السوفياتي 2017

صرخة الوجع الواحد من عين سعادة الى عرسال في جمهورية الظلم

بالصوت الحلقة الأخيرة من برنامج الماغازين السياسي (اعداد وتقديم يقظان التقي) التي استضافت الاستاذ الياس الزغبي، العميد المتقاعد نزار عبد القادر، د.ادهم سكرية، الطبيب النفسي فادي اليازجي

مجموعة "تقدير موقف" السيادية: في يوم الحداد الوطني على أرواح شهداء الجيش، يتمنى "تقدير موقف" أن تكون دماؤهم الصخرة التي سنبني عليها الدولة السيدة على أرضها دون أي شريك!

السبهان: منبع الإرهاب والتطرف إيران وابنها البكر حزب الشيطان

إسكات المعارضة والإنتقام من المعارضين لسلاح حزب الله/نوفل ضو/فايسبوك

د.فارس سعيد: الإحتقان السني ّيقابله نشوة شيعية. اتمنى على القيادات المسيحيية التنبهّ.. لسنا عصا في يد أحد. نحن حماة الدستور والقانون وحقوق الانسان

د.فارس سعيْد لـ «الراي»: فترة السماح للتسوية المُكْلِفة... انتهتْ/التقى السبهان في بيروت قبل «تغريدته المدوّية»

خصوم "حزب الله" يشتمّون رائحة الثأر

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 8/9/2017

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 8 أيلول 2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الغارة 101/د.فادي شامية/جنوبية

الانقسامات السياسية في لبنان تعصف بانتصار المؤسسة العسكرية

نبيل الحلبي: المذنبون في ملف خطف واستشهاد العسكريين المخطوفين معروفون بالإسم نبيل الحلبي

اسعد بشارة: “حزب الله” يعتبر أنّ البلد له/صوت لبنان

سلام: لرفع السرية عن محاضر جلسات مجلس الوزراء حتى لا تصير أضاليل اليوم كأنها حقائق الأمس

قداس لشهداء المقاومة اللبنانية في الضبية برعاية جعجع

الراعــي الـى اميركـا منتصـف تشـــرين الاول وندوات ولقاءات مع الجالية... واجتماعات مع المسؤولين

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل تقصف «مصنعاً كيماوياً» وسط سوريا لتثبيت «الخطوط الحمراء»

البغدادي يخطط للإنتقام

تل أبيب تقول إنها لن تسمح بممر إيراني إلى «حزب الله»

لافروف إلى السعودية اليوم

ترامب يؤكد لأمير قطر أهمية التزام تعهدات قمة الرياض

قرقاش: هشاشة موقف الدوحة وراء الترويج لأوهام الخيار العسكري

قطر تنفق نصف مليون دولار سنوياً لمغازلة يهود أميركا وتعاقدت مع شركة أميركية للعلاقات العامة لتحسين صورتها

أمير الكويت: ليس من مصلحة قطر البقاء خارج السرب الخليجي وترمب يؤكد ضرورة الالتزام بمخرجات قمة الرياض لمكافحة الإرهاب

حصيلة زلزال المكسيك ترتفع إلى 32 قتيلاً وبلغت قوته 8.1 درجة

فرنسا أحبطت 11 هجوماً إرهابياً في 2017

5 رؤساء أميركيين سابقين يجمعون الأموال لضحايا «هارفي» و«إرما»

الأمم المتحدة: 270 ألف لاجئ من الروهينغا دخلوا بنغلاديش خلال أسبوعين

العبادي: الاستفتاء ليس في مصلحة الكرد

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

من يَضبط التحقيقات العسكرية متى فُتِحَت/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

سماء لبنان تتكلّل بعشرة أوسمة... وترابُه يحتضن أبطال ساحة الشرف/ناتالي اقليموس/جريدة الجمهورية

الصبر السعودي نفد والتسوية مُهدَّدة/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

من يقود السياسة الخارجية في البيت الأبيض؟/ترمب يقسم تأثير القوى العاملة في إدارته/جواد الصايغ/ايلاف

هل ينسف إلغاء "الفرعية" انتخابات 2018/اسكندر شاهين/الديار

بلال ميقاتي: سأذبح مجدداً إذا اعطاني رب العالمين العمر/كلادس صعب/الديار

هم المجرمون وأنتم الرجال.. ناموا قريري العين/رامونا مخلوف الشدياق

كوريا الشمالية: لعبة الخداع والتراجع/أمير طاهري/الشرق الأوسط

آن الأوان كي يتواضع علماء السياسة/جوناثان برنستين/الشرق الأوسط

الإرهاب {القاعدي} و{الداعشي}: التكوين والاستخدام الإيراني/رضوان السيد/الشرق الأوسط

كنز من المعلومات عن «داعش»/د. شملان يوسف العيسى/الشرق الأوسط

النائب عماد الحوت للمسيرة: “حزب الله” بات خارج القرار في سوريا/فادي عيد/المسيرة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون ترأس المجلس الاعلى للدفاع: التحقيق سيحدد المسؤوليات الحريري: الهدف من التحقيق معرفة الحقيقة ولا خلفيات كيدية او انتقامية له

وحضر الاجتماع أيضا المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، والمستشار الامني والعسكري لرئيس الجمهورية العميد الركن بول مطر.

رئيس الجمهورية رعى مهرجان تكريم سعيد عقل في زحلة: لن ينساه لبنان وسيبقى في ضمير أجيالنا ما دام فيها مكان للحلم والاقدام والتمرد

قاسم: المقاومة تواضعت عند النصر وهي تهتم بالوحدة الإسلامية والوطنية وتتعاون مع كل الأطراف لمصلحة لبنان

قاووق: لبنان لن يكون بمأمن وهناك مقرات للنصرة وداعش داخل سوريا لذلك سيكمل حزب الله المعركة

رعد: العدو الصهيوني سيهزم رغم كل مناوراته

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

نَسَبُ يَسوعَ المسيح اِبنِ داودَ ابنِ إِبْراهيم

إنجيل القدّيس لوقا03/من23حتى38/:"كانَ يَسُوعُ في نَحْوِ الثَّلاثِينَ مِنْ عُمْرِهِ، عِندَما بَدَأَ رِسَالتَهُ. وكانَ النَّاسُ يَحْسَبونَهُ ٱبنَ يُوسُفَ ٱبنِ عَالي، بنِ مَتَّاتَ، بنِ لاوي، بنِ مِلْكِي، بنِ يَنَّى، بنِ يُوسُف، بنِ مَتَّتِيَّا، بنِ عَامُوس، بنِ نَحُوم، بنِ حِسْلي، بنِ نَجَّى، بنِ مَحَت، بنِ مَتَّتِيَّا، بنِ شِمْعي، بنِ يُوسُف، بنِ يَهُوذَا،

بنِ يُوحَنَّا، بنِ رِيشَا، بنِ زُرُبَّابِل، بنِ شَأَلتِيئِيل، بنِ نِيري، بنِ مِلْكي، بنِ أَدِّي، بنِ قُوسَم، بنِ إِلمَادَم، بنِ عِير، بنِ يَشُوع، بنِ إِليعازَر، بنِ يُورِيم، بنِ مَتَّات، بنِ لاوِي، بنِ شِمْعُون، بنِ يَهُوذَا، بنِ يوسُف، بنِ يُونَام، بنِ إِليَاقِيم، بنِ مِلْيَا، بنِ مِنَّا، بنِ مَتَّات، بنِ نَاتَان، بنِ دَاوُد، بنِ يَسَّى، بنِ عُوبِيد، بنِ بُوعَز، بنِ سَلْمُون، بنِ نَحْشُون، بنِ عَمِينَادَاب، بنِ أَدْمِين، بنِ عَرْني، بنِ حَصْرُون، بنِ فَارَص، بنِ يَهُوذَا، بنِ يَعقُوب، بنِ إِسْحق، بنِ إِبراهِيم، بنِ تارَح، بنِ نَاحُور، بنِ سَرُوج، بنِ رَعُو، بنِ فَالِج، بنِ عابِر، بنِ شَالَح، بنِ قَيْنَان، بنِ أَرفَكْشَاد، بنِ سَام، بنِ نُوح، بنِ لامِك، بنِ مَتُوشَالَح، بنِ أَخْنُوخ، بنِ يَارِد، بنِ مَهْلِلْئِيل، بنِ قَيْنَان،

بنِ أَنُوش، بنِ شِيت، بنِ آدَم، ٱبْنِ الله."

 

يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وأُمَّهُ، ويَلْزَمُ ٱمْرَأَتَهُ، فيَصِيرُ ٱلٱثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا».إِنَّ هذَا السِّرَّ لَعَظِيم. وإِنِّي أَقُولُ هذَا بِالنَّظَرِ إِلى المَسِيحِ والكَنِيسَة

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس05/من22حتى32/:"يا إِخوَتِي، أَيَّتُها النِّسَاء، إِخْضَعْنَ لأَزوَاجِكُنَّ كَمَا لِلرَّبّ؛ لأَنَّ الرَّجُلَ هُوَ رَأْسُ المَرْأَة، كَمَا أَنَّ المَسِيحَ هُوَ رَأْسُ الكَنِيسَة، وهُوَ مُخَلِّصُ الجَسَد. كَمَا تَخْضَعُ الكَنِيسَةُ لِلمَسِيح، فَلْتَخْضَعِ النِّسَاءُ لأَزوَاجِهِنَّ في كُلِّ شَيء. أَيُّهَا الرِّجَال، أَحِبُّوا نِسَاءَكُم، كَمَا المَسِيحُ أَيْضًا أَحَبَّ كَنِيسَتَهُ، فَبَذَلَ نَفسَهُ عَنْهَا، لِكَي يُقَدِّسَهَا مُطَهِّرًا إِيَّاهَا بِغَسْلِ المَاءِ والكَلِمَة، حَتَّى يَزُفَّهَا إِلى نَفْسِهِ كَنِيسَةً مَجِيدَة، لا وَصْمَةَ فيهَا ولا تَجَعُّد، أَو مَا يُشْبِهُ ذَلِكَ، بَلْ لِتَكُونَ مُقَدَّسَةً لا عَيْبَ فيهَا. كَذلِكَ على الرِّجَالِ أَيْضًا أَنْ يُحِبُّوا نِسَاءَهُم حُبَّهُم لأَجْسَادِهِم. فَالَّذي يُحِبُّ ٱمْرَأَتَهُ يُحِبُّ نَفْسَهُ. فَمَا مِنْ أَحَدٍ أَبْغَضَ جَسَدَهُ البَتَّة، بَلْ هُوَ يُغَذِّيهِ ويَحْنُو عَلَيْه، كَمَا يُغَذِّي المَسِيحُ الكَنِيسَةَ ويَحْنُو عَلَيْهَا، لأَنَّنَا أَعْضَاءُ جَسَدِهِ، مِنْ لَحْمِهِ وعِظَامِهِ. «فَلِذلِكَ يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وأُمَّهُ، ويَلْزَمُ ٱمْرَأَتَهُ، فيَصِيرُ ٱلٱثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا».إِنَّ هذَا السِّرَّ لَعَظِيم. وإِنِّي أَقُولُ هذَا بِالنَّظَرِ إِلى المَسِيحِ والكَنِيسَة".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

أهمية تقاريرر مجموعة "تقدير موقف" السيادية

الياس بجاني/06 أيلول/16

http://eliasbejjaninews.com/?cat=23

تقرير "مجموعة تقدير موقف السيادية" تصدر تقارير شبه يومية تتناول التطورات على الساحة اللبنانية بهدف التوعية والتثقيف والتصويب ومواجهة كل الهرطقات السياسية من صفقات وغيرها بوطنية وعلم ووقائع ومنطق وتعقل.. من المفيد جداً توزيع هذه التقارير ونشرها لتعم الفائدة..كل التقارير الصادرة موجودة على موقعنا الألكتروني تحت خانة "رسائل رأي عام"..رابط موقعنا هو

http://www.eliasbejjaninews.com

 

هؤلاء هم الذين قتلوا شهداء الجيش اللبناني وباقي شهداء وطن الأرز

الياس بجاني/09 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58535

لبنان واللبنانيين وهم اليوم ويودعون أبطال جيشه الميامين بعد استعادة جثامينهم الطاهرة من جرود عرسال حيث دفنهم القتلة من النصرة وداعش والقاعدة..عليهم بل من واجبهم الوطني والأخلاقي أن لا يتعاموا عن هويات القتلة الحقيقة وأسماء مرجعياتهم المحلية والدولية والإقليمية.

لبنان واللبنانيين عليهم أن لا ينسوا أن القتلة افراداً ومجموعات هم من تفقيس ورعاية واحتضان وتمويل وتدريب وتشغيل حاضنات أقبية مخابرات وسجون نظامي الأسدين والملالي تماماً كما هي وضعية حزب الله..

اليوم وليس غداً لا بد من فتح سجل وماضي وحاضر كل من تسبب بقتل هؤلاء الأبطال ومن قبلهم كل كان وراء سقوط كل شهيد لبناني قضى من أجل سيادة وحرية وكرامة وطن الأرز المقدس وال 10452 كلم مربع.

عملياً ومواقف وقرار فإن من قتل شهداء الجيش هو كل مواطن لبناني لم يؤمن ولم يلتزم بلبنانيته وناصر غرباء ضد وطنه وناسه..

قتل الشهداء من حمى من قتلهم ومنع اعتقالهم ونقلهم بحافلات مكيفة إلى داخل سوريا ليعودا إلى خضن الأسد وهو أبيهم الروحي.

قتل الشهداء كل مسؤول ما قبل الاستقلال وحتى يومنا هذا منح رخص لأحزاب وتجمعات وجماعات وميليشيات مؤدلجة ومذهبية وقومية لا تؤمن بالكيان اللبناني ولا بالدولة ولا بالدستور ولا بنهائية لبنان كوطن لجميع اللبنانيين..

قتل الشهداء كل مواطن منتمي لمجموعة حزبية أو دينية لا تؤمن بهوية وسيادة واستقلال ورسالة لبنان التعايشية والحضارية والثقافية..

قتل ويقتل الشهداء كل أصحاب شركات الأحزاب المافياوية الذين يقيمون مهرجانات في ذكراهم في حين عملياً هم يتاجرون بشهاداتهم وبدمائهم.

قتل ويقتل الشهداء كل إعلامي يؤجر لسانه وحنجرته وعلمه للتسوّيق لأجندات وهرطقات وتجارة صاحب من أصحاب شركة الأحزاب المسخ.

قتل الشهداء كل جماعات الزلم والأغنام والهوبرجية من أهلنا الذي خدروا بصائرهم وقتلوا نعمّ الحرية في دواخلهم ويسيرون على خلفيات الحقد والغباء والتمذهب والعصبيات وراء أصحاب شركات أحزاب هي مافياوية ودكتاتورية ودائماً معروضة للبيع لمن يدفع الثمن الأعلى لأصحابها..

قتل الشهداء كل مواطن مواقفه رمادية يوالي غنمياً السياسيين وشركات الأحزاب على خلفية مصالحة الخاصة..

قتل الشهداء كل لبناني وقف إلى جانب القوى المحلية والإقليمية كافة التي سعدت وتسعى لتدمير النموذج اللبناني التعايشي ومنهم وفي مقدمهم النظام السوري الأسدي وربع أحزابه من مثل البعثي والقومي وغيرهما كثر، كل المنظمات الفلسطينية المسلحة، غالبية الأنظمة العربية المعسكرة والدكتاتورية والمذهبية، نظام الملالي الإيراني وذراعه العسكرية حزب الله الإرهابي، جماعات الأصوليين المذهبين بكافة تلاوينهم، وكثر جماعات اليسار، وتطول القائمة...

قتل الشهداء كل لبناني حارب إلى جانب المنظمات الفلسطينية أو أيدها ضد أهله بهدف إقامة دولة فلسطينية بديلة في لبنان..

قتل الشهداء كل سياسي وصاحب حزب لبناني كان ولا يزال مطية بأيدي نظامي الأسدين (الأب والإبن) والملالي على حساب لبنان واللبنانيين..

قتل الشهداء كل من ارتضى القبول بكذبة وهرطقة تحرير حزب الله لجنوب لبنان العام ألفين ووصم أهله الأبطال بالخونة والمتعاملين ومنع ولا يزال يمنع عودتهم من إسرائيل ومن العديد من بلاد الانتشار بكرامة واحترام إلى لبنان.

قتل الشهداء كل من ماشى نفاقاً وذمية ثقافة حزب الله الانتحارية والمذهبية وارتضى بكذبة ومسرحية انتصار الحزب عام 2006.

قتل الشهداء كل من سكت وبلع وتغاضى عن غزوة واجتياح بيروت والجبل من قبل ميليشيات حزب الله وأتباعه عام 2008.

قتل الشهداء كل من يرى في حزب الله تنظيماً لبنانياً ومقاوماً وممانعاً وليس جيش احتلال إيراني من المرتزقة اللبنانيين.

قتل الشهداء كل مواطن وسياسي ومسؤول وصاحب حزب ورجل دين يوافق على هرطقة الإدعاء بأن جيش لبنان ضعيف وحزب الله وسلاحه وممانعته من الضرورات الوطنية.

قتل الشهداء كل صاحب حزب وسياسي ومسؤول ورجل دين تآمر على ثورة الأرز وسرقها وشوه صورتها أكان بالانسحاب منها أو بفرطها.

قتل الشهداء كل صاحب حزب كان وراء فرط تجمع 14 آذار على خلفية "صفقة الخطيئة" التي ارتضى من خلالها مداكشة (مبادلة) السيادة والاستقلال ودماء الشهداء وكل ما هو دولة بكراسي حكم ومواقع نفوذ آنية يتعطف عليه فيها حزب الله وإيران ونظام الأسد.

قتل الشهداء كل صاحب حزب وسياسي وإعلامي ورجل دين يسوّق لهرطقة ربط النزاع مع حزب الله ومساكنة سلاحه تحت رايات نفاق تغليب الواقعية على المبدئية.

قتل شهداء الجيش كل لبناني في أي موقع كان وإلى أي مجموعة انتمى داخل وخارج الحمم يبيع وجانه وضميره ويقف إلى جانب قوى الاحتلال (الإيرانية والسورية والفلسطينية تحديداً) ويعتبر أن عسكرها ومجاهديها وميليشياتها هي مقاومة وسلاحها ضرورة.

قتل شهداء الجيش ويقتل لبنان وسيادته من يساهم مباشرة أو مواربة في ترك لبنان ساحة مفتوحة لكل المتاجرين بالقضية الفلسطينية ولا يساند ويؤيد المبادرة العربية لحل الصراع العربي-الفلسطيني.

قتل ويقتل الشهداء من يستخف بلقمة عيش نصف مليون لبناني يعملون في دول الخليج العربي ويسكت أو يقبل بالحرب الإعلامية التي يشنها حزب الله وأبواقه على دول الخليج وحكامها.

هؤلاء وكثر غيرهم هم عملياً قتلة شهداء لبنان الحقيقيين وما النصرة وداعش والقاعدة وغيرهم من منظمات الإرهاب سوى أدوات إجرامية ليس إلا..

حمى الله لبناننا وأهلنا من شرور وأذى وجشع وجوع وكفر وصنمية أصحاب شركات الأحزاب اللبنانية التجارية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

قيادة الجيش نعت العسكريين الشهداء ووزعت نبذة عن حياتهم

الجمعة 08 أيلول 2017

 وطنية - نعت قيادة الجيش العسكريين الشهداء الذين كرموا في احتفال التأبين الذي أقيم لهم في باحة وزارة الدفاع الوطني صباح اليوم برئاسة رئيس الجمهورية، وهم: المعاون أول الشهيد ابراهيم سمير مغيط - العريف أول الشهيد علي زيد المصري - العريف أول الشهيد مصطفى علي وهبي - الجندي أول الشهيد سيف حسن ذبيان - الجندي أول الشهيد محمد حسين يوسف - الجندي الشهيد خالد مقبل حسن - الجندي الشهيد حسين محمود محمود عمار - الجندي الشهيد علي يوسف الحاج حسن - الجندي الشهيد عباس علي مدلج - الجندي الشهيد يحيى محمد علي خضر. وفي ما يلي نبذة عن حياة كل منهم:

المعاون أول الشهيد ابراهيم سمير مغيط

- من مواليد 22/7/1981 القلمون - طرابلس.

- تطوع في الجيش بتاريخ 3/11/2000.

- حائز عدة أوسمة، وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.

- الوضع العائلي: متأهل وله 3 أولاد.

- رقي إلى رتبة مؤهل بعد الاستشهاد.

ينقل الجثمان بعد مراسم التكريم من باحة وزارة الدفاع الوطني إلى بلدة القلمون - طرابلس، حيث سيقام المأتم عند الساعة 18.00 ويوارى الثرى في جبانة البلدة.

تقبل التعازي قبل الدفن وبعده، ولمدة اسبوع في منزل والد الشهيد الكائن في البلدة المذكورة.

العريف أول الشهيد علي زيد المصري

- من مواليد 6/6/1983 حورتعلا - بعلبك.

- مددت خدماته في الجيش اعتباراً من 24/5/2005، ثم نقل الى الخدمة الفعلية بتاريخ 4/9/2006.

- حائز عدة أوسمة، وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.

- الوضع العائلي: متأهل وله 5 أولاد.

- رقي إلى رتبة رقيب بعد الاستشهاد.

ينقل الجثمان بعد مراسم التكريم من باحة وزارة الدفاع الوطني إلى بلدة حورتعلا - البقاع، حيث سيقام المأتم عند الساعة 18.00 ويوارى الثرى في جبانة البلدة.

تقبل التعازي قبل الدفن وبعده، ولمدة اسبوع في منزل والد الشهيد الكائن في البلدة المذكورة.

العريف أول الشهيد مصطفى علي وهبي

- من مواليد 1/1/1979 اللبوة - بعلبك.

- مددت خدماته في الجيش اعتبارا من 18/8/2006، ثم نقل الى الخدمة الفعلية بتاريخ 4/5/2010.

- حائز عدة أوسمة، وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.

- الوضع العائلي: متأهل دون أولاد.

- رقي إلى رتبة رقيب بعد الاستشهاد.

ينقل الجثمان بعد مراسم التكريم من باحة وزارة الدفاع الوطني إلى بلدة اللبوة- بعلبك، حيث سيقام المأتم عند الساعة 18.00 ويوارى الثرى في جبانة البلدة.

تقبل التعازي قبل الدفن وبعده، ولمدة اسبوع في منزل والد الشهيد الكائن في البلدة المذكورة.

الجندي أول الشهيد سيف حسن ذبيان

- من مواليد 23/4/1977 الكحلونية - الشوف.

- مددت خدماته في الجيش اعتبارا من 23/8/2006، ثم نقل الى الخدمة الفعلية بتاريخ 27/12/2008.

- حائز عدة أوسمة، وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.

- الوضع العائلي: متأهل وله ولدان.

- رقي إلى رتبة عريف بعد الاستشهاد.

ينقل الجثمان بعد مراسم التكريم من باحة وزارة الدفاع الوطني إلى بلدة مزرعة الشوف، حيث سيقام المأتم عند الساعة 16.00 ويوارى الثرى في مدافن العائلة الكائنة في البلدة المذكورة.

تقبل التعازي قبل الدفن وبعده، وبتاريخي 9و10/9/2017 اعتبارا من الساعة 14.00 ولغاية الساعة 19.00 في بيت عائلة آلـ ذبيان - الشوف، وباقي أيام الاسبوع في منزل الشهيد.

الجندي أول الشهيد محمد حسين يوسف

- من مواليد 22/7/1985 تعلبايا - زحلة.

- مددت خدماته في الجيش اعتبارا من 12/8/2006، ثم نقل الى الخدمة الفعلية بتاريخ 4/5/2010.

- حائز عدة أوسمة، وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.

- الوضع العائلي: متأهل وله ولد واحد.

- رقي إلى رتبة عريف بعد الاستشهاد.

ينقل الجثمان بعد مراسم التكريم من باحة وزارة الدفاع الوطني إلى بلدة مدوخا - راشيا، حيث سيقام المأتم عند الساعة 18.00 ويوارى الثرى في جبانة البلدة.

تقبل التعازي قبل الدفن وبعده، ولمدة اسبوع في منزل والد الشهيد الكائن في البلدة المذكورة.

الجندي الشهيد خالد مقبل حسن

- من مواليد 3/5/1989 فنيدق - عكار.

- مددت خدماته في الجيش اعتبارا من 16/2/2010، ثم نقل الى الخدمة الفعلية بتاريخ 28/4/2014.

- حائز عدة أوسمة، وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.

- الوضع العائلي: متأهل وله ولدان.

- رقي إلى رتبة عريف بعد الاستشهاد.

ينقل الجثمان بعد مراسم التكريم من باحة وزارة الدفاع الوطني إلى بلدة فنيدق - عكار، حيث سيقام المأتم عند الساعة 18.00 ويوارى الثرى في جبانة البلدة.

تقبل التعازي قبل الدفن وبعده، ولمدة اسبوع في منزل والد الشهيد الكائن في البلدة المذكورة.

الجندي الشهيد حسين محمود محمود عمار

- من مواليد 10/9/1991 فنيدق - عكار.

- مددت خدماته في الجيش اعتباراً من 2/11/2010، ثم نقل الى الخدمة الفعلية بتاريخ 28/4/2014.

- حائز عدة أوسمة، وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.

- الوضع العائلي: عازب.

- رقي إلى رتبة عريف بعد الاستشهاد.

ينقل الجثمان بعد مراسم التكريم من باحة وزارة الدفاع الوطني إلى بلدة فنيدق - عكار، حيث سيقام المأتم عند الساعة 18.00 ويوارى الثرى في جبانة البلدة.

تقبل التعازي قبل الدفن وبعده، ولمدة اسبوع في منزل والد الشهيد الكائن في البلدة المذكورة.

الجندي الشهيد علي يوسف الحاج حسن

- من مواليد 5/6/1990 شمسطار - بعلبك.

- مددت خدماته في الجيش اعتبارا من 4/5/2012، ثم نقل الى الخدمة الفعلية بتاريخ 28/4/2014.

- حائز عدة أوسمة، وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.

- الوضع العائلي: عازب.

- رقي إلى رتبة عريف بعد الاستشهاد.

ينقل الجثمان بعد مراسم التكريم من باحة وزارة الدفاع الوطني إلى منزل والد الشهيد الكائن في بلدة شمسطار - بعلبك، حيث سيقام المأتم بتاريخ 9/9/2017 عند الساعة 15.00 ويوارى الثرى في جبانة البلدة.

تقبل التعازي قبل الدفن وبعده، ولمدة اسبوع في منزل والد الشهيد الكائن في البلدة المذكورة.

الجندي الشهيد عباس علي مدلج

- من مواليد 7/2/1994 الحرفوش - بعلبك.

- مددت خدماته في الجيش اعتبارا من 4/5/2012، ثم نقل الى الخدمة الفعلية بتاريخ 28/4/2014.

- حائز عدة أوسمة، وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.

- الوضع العائلي: عازب.

- رقي إلى رتبة عريف بعد الاستشهاد.

ينقل الجثمان بعد مراسم التكريم من باحة وزارة الدفاع الوطني إلى بلدة الحرفوش- بعلبك، حيث سيقام المأتم عند الساعة 18.00 ويوارى الثرى في جبانة البلدة.

تقبل التعازي قبل الدفن وبعده، ولمدة اسبوع في منزل والد الشهيد الكائن في البلدة المذكورة.

الجندي الشهيد يحي محمد علي خضر

- من مواليد 19/1/1993 عزقي - المنية الضنية.

- مددت خدماته في الجيش اعتبارا من 4/12/2013، ثم نقل الى الخدمة الفعلية بتاريخ 27/7/2015.

- حائز عدة أوسمة، وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.

- الوضع العائلي: عازب.

- رقي إلى رتبة عريف بعد الاستشهاد.

ينقل الجثمان بعد مراسم التكريم من باحة وزارة الدفاع الوطني إلى بلدة عزقي - الضنية، حيث سيقام المأتم عند الساعة 18.00 ويوارى الثرى في جبانة البلدة.

تقبل التعازي قبل الدفن وبعده، ولمدة اسبوع في منزل والد الشهيد الكائن في البلدة المذكورة.

 

رئيس الجمهورية في تكريم الشهداء: دماء ابنائكم أمانة لدينا قائد الجيش: للبقاء متيقظين وحاضرين للتصدي للخلايا النائمة والقضاء عليها

الجمعة 08 أيلول 2017

 وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن "الشهداء العسكريين الذين خطفوا وقتلوا على يد التنظيمات الارهابية في جرود السلسلة الشرقية، وقفوا في العام 2014، على خطوط الدفاع عن لبنان غير آبهين بما ظلل تلك المرحلة من غموض في مواقف المسؤولين، سببت جراحا في جسم الوطن".

وشدد على أن "دماءهم أمانة لدينا حتى تحقيق الاهداف التي استشهدوا من اجلها وجلاء كل الحقائق". وإذ اشار الى أن "الأوطان ليست مستحقة لنا إذا لم نكن مستعدين لصونها بالشهادة وكل ما غلا في حياتنا، فإنه أكد أن شهادة العسكريين المكرمين اليوم هي شهادة للعالم على ما يدفعه لبنان ثمنا لمواجهاته الطويلة مع الإرهاب على مر السنين". ودعا الرئيس عون اللبنانيين جميعا، "وفاء لتضحيات شهدائنا، الى تمتين وحدتهم الوطنية، ونبذ المصالح الضيقة على حساب مصلحة الوطن والشعب، والسعي لبناء وطن عصري، منفتح وثري بتنوع أبنائه وغنى حضارته، تحقيقا لأحلام شبابنا الذين كفروا بالانقسامات، والتراشق السياسي، والمشاكل المتوارثة من جيل إلى جيل". مواقف الرئيس عون جاءت خلال ترؤسه المراسم التكريمية التي اقيمت عند الساعة العاشرة من صباح اليوم في باحة وزارة الدفاع الوطني في اليرزة لجثامين الشهداء العسكريين الذين خطفهم وقتلهم تنظيم داعش الارهابي في جرود السلسلة الشرقية، وذلك في حضور رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ووزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف وقائد الجيش العماد جوزاف عون وقادة الاجهزة الامنية وممثلين عن رؤساء الطوائف والبعثات الديبلوماسية واهالي الشهداء وعدد من الشخصيات.

مراسم التكريم

وكانت مراسم التكريم بدأت عند التاسعة والنصف من صباح اليوم بعد رفع العلم اللبناني في باحة وزارة الدفاع على وقع موسيقى الجيش بانتظار وصول موكب الجثامين الذي انطلق من المستشفى العسكري. وبعد وصول علم الجيش الى باحة وزارة الدفاع، وصل رئيس الاركان اللواء الركن حاتم ملاك ثم قائد الجيش العماد عون، ثم وزير الدفاع، فالرئيس الحريري الذي وصل بعده الرئيس بري، واقيمت لكل منهم مراسم التشريفات. وعند العاشرة، وصل الرئيس عون، فعزف النشيد الوطني ولحن التعظيم، عرض بعدها رئيس الجمهورية ثلة من حرس الشرف، ثم قرعت الطبول إيذانا بإدخال نعوش الشهداء محملة على أكتاف عناصر ثلة من الشرطة العسكرية الى باحة وزارة الدفاع حيث سجيت في ساحة العلم، وتم إطلاق 21 طلقة تكريما لهم، تليت بعدها نبذة عن حياة كل من العسكريين العشرة الشهداء، وأعلن عن منحهم وسام الحرب ووسام الجرحى ووسام التقدير العسكري بعد الاستشهاد. وبعد عزف موسيقى الجيش معزوفة الموتى ولازمة النشيد الوطني، وقف الحضور دقيقة صمت حدادا على ارواح الشهداء، ردد بعدها رفاق السلاح 3 مرات عبارة "لن ننساكم ابدا"، ثم وضع رئيس الجمهورية الاوسمة على نعوش الشهداء العشرة، فيما سلم قائد الجيش عائلة كل شهيد العلم اللبناني عربون شكر وتقدير.

قائد الجيش

وألقى قائد الجيش في المناسبة الكلمة الآتية: "نلتقي وإياكم اليوم في هذه المناسبة المؤثرة والمليئة بالتضحيات الجليلة لأبناء المؤسسة العسكرية، الذين ومنذ لحظات اختطافهم على أيدي الإرهاب الغاشم، قد أعلنوا إقدامهم للدفاع عن الوطن والإستشهاد في سبيله، فكانوا عنوان معركة "فجر الجرود". اضاف: "لقد كان لحضوركم شخصيا مع ساعات الفجر الأولى إلى غرفة عمليات القيادة، بالغ الأثر في رفع معنويات الجيش، حيث تابعتم سير المعركة ميدانيا وخاطبتم العسكريين ضباطا وجنودا أبطالا في ساحة المعركة، داعمين لهم، واثقين بهم وبانتصارهم على الإرهاب، ومؤكدين للبنانيين وللعالم على الملأ أن وحدة أراضي لبنان يصونها الجيش وشهداؤه، وأن النصر على الإرهاب آت لا محالة، كما عبر عن الموقف نفسه دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، الذي ما كل يوما عن دعم المؤسسة العسكرية ومؤازرتها في مختلف الظروف، وهو القائل: "الجيش دائما على حق"، كذلك موقف دولة رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد الحريري الذي بدوره زار الأراضي المستعادة وتفقد جنودنا في الميدان، وقدم كامل الدعم لإنجاز المهمات الموكلة إلينا، فما كان لعملية "فجر الجرود" أن تتحقق لولا دعمكم جميعا، ولولا القرار السيادي اللبناني الذي اتخذته الحكومة اللبنانية". وتابع: "فرحتنا بالإنتصار على الإرهاب تبقى حزينة، فقد كنا نأمل ونعمل على تحريركم من خطف الإرهاب سالمين، لتعودوا إلى جيشكم وعائلاتكم وتشاركونا هذا الإنجاز التاريخي، إلا أن يد الإرهاب الوحشي خافت من الإيمان الراسخ بوطنكم، فأخفتكم شهداء أجلاء تحت تراب الوطن الذي ارتوى من دمائكم الطاهرة. ففي حضرتكم أيها الشهداء يتسابق الخشوع مع الافتخار، وأمام نعوشكم يتوجب الإنحناء إجلالا، لكننا دائما وأبدا سنبقى مرفوعي الرأس بكم وبتضحياتكم، فأنتم وسام يعلق على صدور الضباط والرتباء والأفراد الذين خاضوا "فجر الجرود" لأنكم أول المضحين في هذه المعركة!

أيها الجنود الأبطال

باسم لبنان والعسكريين المختطفين الشهداء ودماء الشهداء الأبرار، وباسم أبطال جيشنا العظيم، أطلقت عملية "فجر الجرود"، وتحققت أهدافها. لقد تسابقتم إلى الميدان بإرادة قتال لا تقهر، فكانت حرفيتكم وبسالتكم وبطولتكم، وكنتم تلك القوة التي صنعت الانتصار واستعادت الأرض. إلا أنه وعلى الرغم من أهمية هذا الإنجاز التاريخي، لن ننسى ولن يسهى عن بالنا خلايا الإرهاب السرطانية النائمة، التي قد تسعى إلى الإنتقام لهزيمتها وطردها بمختلف الأساليب وفي مقدمها أسلوب الذئاب المنفردة، وهذا يتطلب منا البقاء متيقظين وحاضرين للتصدي لها والقضاء عليها.

عائلات الشهداء الأعزاء

أبناؤكم الشهداء شركاء أساسيون في صنع الإنتصار والفخر أنهم أيقونة التحرير ودحر الإرهاب!

والفخر أنهم سكنوا قلوب اللبنانيين جميعا، فبتضحياتهم خضنا "فجر الجرود"، وتوحد اللبنانيون حول الجيش وقدسية مهمته، فكانت معركة شريفة ونظيفة وبطولية، نبراسها تضحيات أبنائكم الشهداء! سنوات الانتظار والأمل بعودة أبنائكم، كانت ثقيلة وقاسية عليكم، لكنكم لم تفقدوا لحظة ثقتكم بالمؤسسة العسكرية، وإيمانكم بالوطن الذي تهون في سبيله أغلى التضحيات.

أيها الحضور الكريم

على الرغم من هذا الإنتصار، لا تزال أمامنا تضحيات كبرى لا تقل أهمية عن دحرنا للإرهاب العالمي، فالجيش سينتشر من الآن وصاعدا على امتداد الحدود الشرقية للدفاع عنها. ويجب أن لا ننسى الإرهاب الأساسي والأهم الذي يتربص بحدود جنوبنا العزيز، ألا وهو العدو الإسرائيلي، إذ علينا الدفاع وحماية هذا التراب الغالي، حيث لا يمكن أن نكون حراس حدود للعدو الغاصب، ترفدنا في ذلك عزيمة لا تلين ولا تضعف، مدعومة من أركان الدولة، وفي مقدمهم فخامة رئيس البلاد، ومدعومة أيضا من الشعب اللبناني الذي ما كل يوما عن ممارسة حقه في مقاومة الإحتلال الإسرائيلي، والإلتفاف حول الجيش ودعمه له. وفي هذا الإطار نؤكد التزامنا التام القرار 1701 ومندرجاته كافة والتعاون الاقصى مع القوات الدولية للحفاظ على استقرار الحدود الجنوبية. ومن على منبر الشهادة والإنتصار، أؤكد اليوم أن رد الجيش مستقبلا سيكون هو نفسه على كل من يحاول العبث بالامن والتطاول على السيادة الوطنية أو التعرض للسلم الأهلي وإرادة العيش المشترك. والجيش سيكون على مسافة واحدة من مختلف الأطياف والفرقاء وفي جميع الاستحقاقات الدستورية، وسيكون في أعلى الجهوزية للدفاع عن وطننا الغالي. ودعمكم لنا يا فخامة الرئيس قد أرسى هذه القاعدة!  أخلص مشاعر التعزية والمواساة لكم والتضامن معكم أيها الأهل الأعزاء، وثقوا بأن حجم تعاطفنا معكم واعتزازنا بكم، هو بحجم صبركم وتضحيات أبنائكم، فأنتم قدوة اهل هذه الأرض، وأبناؤكم عظماء مؤسسة الشرف والتضحية والوفاء! الرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار والمجد والكرامة لوطننا لبنان عشتم عاش الجيش عاش لبنان".

رئيس الجمهورية

والقى رئيس الجمهورية كلمة قال فيها: "أيها الحضور الكريم، إنها محطة وطنية أخرى في تاريخنا، نقف فيها بإجلال أمام جثامين شهدائنا، ننحني أمام تضحياتهم وتضحيات رفاق لهم سبقوهم على درب الشهادة إياها، وشهداء استشهدوا في معركة أكملت مهمتهم فحررت الأرض وحررت جثامينهم فصانوا معا بدمائهم أرض الوطن، وحصنوا أمن المجتمع ومستقبل أطفالنا والأحلام". اضاف: "إنها محطة تمتزج فيها مشاعر الألم والحزن بمشاعر الفخر والإعتزاز والكرامة الوطنية. شهداؤنا المسجاة جثامينهم أمامنا اليوم، وقفوا في العام 2014، على خطوط الدفاع عن لبنان، ملتزمين الواجب والمسؤولية، وقسم الشرف والتضحية والوفاء لجيشهم ووطنهم. واجهوا الخطر والتحديات بعزم وإيمان، غير آبهين بما ظلل تلك المرحلة من غموض في مواقف المسؤولين، سببت جراحا في جسم الوطن، فوقعوا في يد الجماعات الإرهابية الطامعة باستباحة بلدنا كاملا، وسقطوا شهداء أعزاء كبارا، شرفاء، وانضموا إلى سجل الخالدين فداء عن لبنان وجميع اللبنانيين.

لقد كان شهداؤنا في حياتهم مصدر فخر واعتزاز لعائلاتهم، وهم اليوم في استشهادهم أكثر حضورا في العقول والقلوب على مساحة الوطن. إليكم يا أفراد عائلات هؤلاء الابطال، وقد رافقناكم بصبركم وإيمانكم وسهركم وآلامكم، أقول أن تعزيتكم واجب وهي لا تكفي، بل عهدي لكم أن دماء ابنائكم أمانة لدينا حتى تحقيق الاهداف التي استشهد ابناؤكم من اجلها وجلاء كل الحقائق". وتابع رئيس الجمهورية: "ليست الأوطان مستحَّقة لنا إذا لم نكن مستعدين لصونها بالشهادة وكل ما غلا في حياتنا... وجثامين شهدائكم يا أبناء الجيش هي شهادة للعالم على ما يدفعه لبنان ثمنا لمواجهاته الطويلة مع الإرهاب على مر السنين، ولإيمانه بأن روح الحق والاعتدال والسلام والانفتاح، أقوى من ظلمات الإرهابيين، وفكرهم المتطرف الداعي إلى العنف والإلغاء والوحشية سبيلا لتحقيق أهدافهم الهدامة. وبهذه المناسبة أقول مجددا للبنانيين جميعا، وفاء لتضحيات شهدائنا، علينا تمتين وحدتنا الوطنية، ونبذ المصالح الضيقة على حساب مصلحة الوطن والشعب، والسعي لبناء وطن عصري، منفتح، وثري بتنوع أبنائه وغنى حضارته، تحقيقا لأحلام شبابنا الذين كفروا بالانقسامات، والتراشق السياسي، والمشاكل المتوارثة من جيل إلى جيل". واردف: "ايها العسكريون الشهداء، المؤهل ابراهيم مغيط، الرقيب علي المصري، الرقيب مصطفى وهبي، العريف سيف ذبيان، العريف محمد يوسف، الجندي أول خالد حسن، الجندي أول حسين محمود عمار، الجندي أول علي الحاج حسن، الجندي أول عباس مدلج، الجندي أول يحي علي خضر، أعلنكم اليوم شهداء ساحة الشرف. الاوسمة التي وضعتها على نعوشكم هي أوسمة محبة وشكر من كل اللبنانيين لتضحياتكم من أجلهم ومن أجل وطنكم. بشهادتكم تكبر الأوسمة ويكبر الوطن. عاش الجيش. عاش لبنان".وبعدما أنهى الرئيس عون كلمته توجه نحو أهالي الشهداء وقدم لهم التعازي وكذلك فعل الرئيسان بري والحريري ووزير الدفاع. وعلى الاثر غادرت الجثامين ساحة العلم على وقع مراسم التكريم ذاتها في طريقها الى ساحة رياض الصلح.

وكانت رفعت في ساحة العلم صور الشهداء ووضعت امامها النعوش ملفوفة بالعلم اللبناني.

 

من صوت لبنان بالصوت/مقابلة مع العميد خليل حلو/مداخلة لحسين يوسف وأخرى للياس حنكش/مهم جداً الإستماع للمقابلة

http://eliasbejjaninews.com/?p=58529

صوت لبنان/08 أيلول/17

اضغط هنا لدخول صفحة اذاعة صوت لبنان الكتائبية للإستماع للمقابلة/08 أيلول/17

http://vdl.me/special-vdl/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%84%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82-%D9%8A%D8%AC%D8%A8-%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D8%B4%D9%85%D9%84-%D9%83%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85/

العميد الحلو: التحقيق يجب ان يشمل كل المسؤولين الحكوميين والرؤساء اللذين تعاقبوا منذ العام

اضاء برنامج نقطة عالسطر على ملف شهداء الجيش اللبناني فوجه العميد المتقاعد خليل الحلو تحية إجلال وتعـازٍ للاهالي اللذين امضوا 20 شهراً لا يعلمون مصير ابنائهم ان كانوا احياء او اموات ولا مكان احتجازهم قبل ان ينكشف مصيرهم . وذكر الحلو بأن لدى الجيش اللبناني شهداء منذ تاريخ انشاءه حتى اليوم وعلينا ان لا ننساهم في كافة المراحل ان كان خلال معارك :عرسال – فجر الجرود – نهر البارد – معارك طرابلس – الضنيه – شرق صيدا وعبرا ، بالاضافة الى الاهالي اللذين ينتظرون اولادهم الموجودين في السجون السورية وعددهم 660 شب وصبية ومصيرهم مجهول . واضاف : بانه لا يجوز ان تكون محاكمة المسؤولين شعبوية او مادة سجال إعلامي دسم، فالبلد مقسوم عاموديا وهناك فريق يطغى على الآخر، وانا ضدّ السجلات الاعلامية ولدي ثقـة بالقضاء اللبناني، والتحقيق يجب ان يشمل كل المسؤولين الحكوميين والرؤساء اللذين تعاقبوا منذ العام 2012 لغاية اليوم اي منذ بدء الثورة في سوريا .، وايضا مع التحقيق الكامل بدءاً من رئيس المجلس الاعلى للدفاع لاصغر عسكري . وزير الداخلية السابق زياد بارود كانت له مداخلة عبر البرنامج عينه فأشار عند سؤاله حول رفض الاهالي مشاركة وزير الداخلية نهاد المشنوق من المشاركة في مراسم التشييع فلفت الى ان المشنوق اجاب على هذا الموضوع وابدى تعاطفه معهم وتفهم موقفهم . واضاف بارود : الموضوع ليس شخصياً بل اكبر من ذلك والاهالي يحتاجون الى اجوبة من خلال التحقيق الذي بدأ ، وفخامة الرئيس ميشال عون كان واضحاً في هذا الخصوص عند طلبه بإجراء تحقيق يؤدي الى نتيجة .

حسين يوسف والد الشهيد محمد يوسف قال خلال البرنامج بأنه سوف يزف ابنه اليوم عريسا بعد إنتظار ثلاث سنوات ، وكان قطع له عهداً بأن لا يترجع إلاّ عند عودته الى عائلته .

واضاف : ” رح قلك الله يرحمه وقلبي رح يضل معـك “

 

الياس حنكش: القوة التي تستعمل بوجه الاهالي لم يتم اعتمادها حتى في الاتحاد السوفياتي 2017

صوت لبنان/08 أيلول/17/أشار عضو المكتب السياسي الكتائبي الياس حنكش في حديثه الى برنامج نقطة عالسطر الى ان المنطقة الى أنه يتم مدّ خطوط التوتر العالي في المنصورية – عين سعادة المطوّقة منذ الساعة الخامسة فجراً من قبل جحافل من عناصر مكافحة الشغب والقوى الامنية بوجه حوالي 40 أماً تحاول حماية اولادها من مخاطر التوتر العالي. حنكش أكد الوقوف الى جانب اهالي المنصورية – عين سعادة ودعمهم في رفض مدّ خطوط التوتر العالي فوق الارض، مضيفا:” حاولنا خرق الطوق الامني لكننا لم ننجح نظرا لعدد القوى الامنية الكبير”. واشار الى ان هناك الكثير من الحلول بدلا من مد هذه الخطوط بين المباني السكنية، مضيفا:” لا نفهم لماذا يبدأ العمل فجرا وكأن هناك تهريبة يتم تمريرها بالغدر والقوة مثل ما عودتنا هذه السلطة”. وأكد ان مطلب المواطنين محق وهم مستعدون لمنع اقامة المشروع، مشيرا الى ان القمع والقوة التي تستعمل بوجه الاهالي لم يتم اعتمادها حتى في الاتحاد السوفياتي.

 

صرخة الوجع الواحد من عين سعادة الى عرسال في جمهورية الظلم

صوت لبنان/08 أيلول/17/هي صرخة الوجع الواحد من عين سعادة الى عرسال في جمهورية الظلم المعمّم على كل المستويات . وما ستمعنا اليه صرخة اطلقتها سيّدة من عين سعادة هذا الصباح في اتصال بصوت لبنان .

في عين سعادة محاولة متواصلة لقهر الناس وتمريرِ خطوط الموت فوق رؤوسِهِم . وفي عرسال قهرٌ مستمرّ لأهالي العسكريين من خلال تضييع المسؤوليات في المأساة – الجريمة التي اوصلت العسكريين الى ايادي الجلّادين .

لبنان اليوم متّشحٌ بالأسود حداداً على عسكرييّه الشهداء العشرة الذين يشيّعون في رحلتهم الأخيرة على الأرض التي احبّوها . وأبعدُ من التشييع يؤكد اللبنانيون اليوم وقوفَهم خلف الثلاثية الذهبيّة الجامعة ” شرف ، تضحية ، وفاء ” .

وعشيّة تكريم الشهداء تلقّى اهلُهم بلسماً بملاحقة الجيش الشيخ مصطفى الحجيري المعروف بـ«أبو طاقيّة» في عرسال ، بعد أن مهّد توقيف ابنه عُبادة الحجيري، قبل أيام، وإدلاؤه باعترافات تكشف دور والده في دعم الجماعات الإرهابية ، لرفع الغطاءِ عنه وصدورِ القرار الكبير بتوقيفه . وفي المعلومات ان ابو طاقيّة لجأ إلى أحد مساجد عرسال ، لثقته بأن الجيش لن يقوم بمداهمة المسجد. لكنّ الجيش مصممّ على توقيف الرجل الذي اصبح المطلوب الأول في الجمهورية اللبنانية .

وأبعد من التحرّك العسكري قلقٌ لدى اهل الشهداء ، ومعهم اللبنانيين ، من ان تُحصر المسؤولية بالرؤوس الصغيرة ، وتقتصر على طاقيّة صغيرة من دون المسّ بطرابيش الرؤوس الكبيرة .

بعيداً عن الثلاثية الجامعة ” شرف ، تضحية ، وفاء ” ، تَخبّطَ مجلس الوزراء في جلسته امس ، في ثلاثيّةِ تأجيلٍ عكست انعدام القرار في المؤسسة التي يُفترض ان تكون مصدر القرارات ، وها هي اليوم منتدى او ديوانٌ لتبادل الآراء والنقاش .

المجلس ارجأ بتَّ ثلاثِ ملفّات عالقة : الانتخابات النيابيّة الفرعيّة ، تعيين بديلٍ من المديرة العامة للتعاونيات غلوريا ابو زيد ، ودفترُ شروط صفقة بواخر الكهرباء، بعلّةِ عدم التوافق والانقسام حولها

لكن المجلس في المقابل تَوحّد في سحب لُقمة سلسلة الرتب والرواتب من فمّ الموظّفين والأساتذة والعسكريين ، بتأكيده انه اذا لم يُقرّ قانونُ الضرائب ولم تتوافر الإيرادات فلن تكون هناك سلسلة . ممّا يجعل قانونَ السلسلة الذي صدر في الحادي والعشرين من آب الماضي شيكاً بلا رصيد ، من سلطة تتسلّى بحقوق الناس وتتعاطى مع المطالب المحقّة بمنطق البورصة ، حيث حركةُ الأسهم لا تستقرّ على برّ .

هذه المراهقة السياسيّة في التعاطي مع الأمور المهمّة دفعت اللقاءَ الثلاثي الذي انعقد في الصيفي بين رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل ورئيس حزب الوطنيّين الأحرار النائب دوري شمعون والوزير السابق اشرف ريفي ، الى رفع الصوت عالياً ، والمطالبة بوقف التدمير الممنهج واعادةِ الاعتبار الى الدولة

 

بالصوت الحلقة الأخيرة من برنامج الماغازين السياسي (اعداد وتقديم يقظان التقي) التي استضافت الاستاذ الياس الزغبي، العميد المتقاعد نزار عبد القادر، د.ادهم سكرية، الطبيب النفسي فادي اليازجي

http://eliasbejjaninews.com/?p=58533

بالصوت الحلقة الأخيرة من برنامج الماغازين السياسي (اعداد وتقديم يقظان التقي) التي استضافت الاستاذ الياس الزغبي، العميد المتقاعد نزار عبد القادر، د.ادهم سكرية، الطبيب النفسي فادي اليازجي/08 أيلول/17/اضغط هنا للإستماع للحلقة

http://www71.zippyshare.com/v/cbr6ru40/file.html

*الباحث السياسي الياس الزغبي لاذاعة الشرق : " فرع داعش التابع للنظام السوري قتل اولادنا العسكريين ومارس ارهابه ، ونقله حزب الله والنظام السوري بباصات مكيفة الى دير الزور . ولكن فرع داعش هذا دلنا على اماكن دفن شهدائنا العسكريين وسمح لنا بالعثور على رفاتهم . هل سيكشف الفرع المركزي لداعش ، اي النظام السوري عن اماكن معتقلينا واسرانا بالمئات لديه المفقودين والمختفين في الحرب الاهلية وفي اي زنازيين يحتجزهم او يخفيهم احياء ام اموات وهل سياساعدنا حلفاء النظام السوري غدا في ذلك ؟ "

*العميد المتقاعد نزار عبد القادر لاذاعة الشرق : " عجبي ! بدل ان نحاسب المجرم عصابة داعش على ارهابها وجرائمها وما ارتكبته بحق ابنانئنا العسكريين نساعدها على الفرار من ارض المعركة ومنع الجيش من البطش بها وهو على مسافة امتار من تدميرها نهائيا ، ونعقد صفقة مع الدواعش ، وننقلهم وبباصات سياحية مكيفة الى خارج ارض المعركة . لا نحاسب المجرمين في ذهابهم . ثم نلتف الى الداخل لنوزع اتهامات عشوائية على الرئيس سليمان الذي خدم المؤسسة العسكرية بتفاني وطني لمدة 16 سنة، وعلى الرئيس سعد الحريري ، والعماد جان قهوجي والوزير نهاد المشنوق واخرين .. ونطالب بمحاسبتهم وسوق كل الناس الى المحكمة العسكرية كيف ذلك ؟ . هذا امر سوريالي وعبثي ويؤدي الى اضعاف المؤسسة العسكرية ويكسر من معنويات القادة العسكريين ويؤدي الى فتنة داخلية والى خراب البلد . فيما المطلوب تحقيق داخلي يبقى داخل المؤسسة العسكرية نفسها ولا يتعداها الى لعبة تذاكي ضغط سياسي على الواقع اللبناني ومفعولها مزدوج ولن يخدم مصالح مفتعليها وسيرتد سلبا ، الا اذا كان المقصود تخريب البلد "

*الباحث الاكاديمي الدكتور اكرم سكرية لاذاعة الشرق : " ونحن نودع شهدائنا العسكريين اليوم ، هل نسأل عن 38 شابا من اعمار 16 و18 سنة زج بهم حزب الله في معركة الجرود مع 150 عنصرا من النصرة لتسجيل انتصار ميداني لحسابات ايرانية . تلتها الصفقة المثيرة السوريالية مع جماعة النصرة. وكان بامكان الجيش القضاء بسهولة على تلك المجوعة الصغيرة من النصرة .

*الطبيب النفسي فادي اليازجي لاذاعة الشرق : " الاحتفال التكريمي للشهداء العسكريين في اليرزة والتعاطف الوطني اللبناني الواسع مع اهالي العسكريين يعزي بعض الشيئ ويهدأ من احزان الاهل . ولكن لا احد يمكن ان يحل محل الاهالي الذين يتكبدون كثيرا من وطأة الاحزان التي يعاين اثارها الكثيرة والمستديمة الطب النفسي . والمهم ان يستمر التعاطف الوطني العام مع الاهالي ، وسنقترح على قيادة الجيش فتح حساب مصرفي لمساعدة عائلات الشهداء واطفالهم . وندعو اللبنانيين الى المساهمة بدولار واحدعن كل شخص من الاربعة ملايين لبناني لصالح عائلات الشهداء العشرة ".

 

مجموعة "تقدير موقف" السيادية

08 أيلول/17

مجموعة "تقدير موقف" السيادية: في يوم الحداد الوطني على أرواح شهداء الجيش، يتمنى "تقدير موقف" أن تكون دماؤهم الصخرة التي سنبني عليها الدولة السيدة على أرضها دون أي شريك!

 

السبهان: منبع الإرهاب والتطرف إيران وابنها البكر حزب الشيطان

جنوبية/08 أيلول/17/غرّد وزير الدولة لشؤون الخليج العربي عبر صفحته تويتر:“الارهاب والتطرف في العالم منبعه ايران وابنها البكر حزب الشيطان وكما تعامل العالم مع داعش لابد التعامل مع منابعه، شعوبنا بحاجة للسلام والامن”.

السبهان: "اولا واخيرا لايصح الا الصحيح، والثقة لاتبنى الا على العمل الواضح والفعل الصريح"

 

إسكات المعارضة والإنتقام من المعارضين لسلاح حزب الله

نوفل ضو/فايسبوك/08 أيلول/17

أخشى أن نكون أمام مرحلة جديدة من المحاكمات السياسية الهادفة الى إسكات المعارضة والإنتقام من المعارضين لسلاح حزب الله تماما كما حصل في التسعينات لمعارضي الإحتلال السوري... المسألة ليست مسألة محاسبة مقصرين أو محاكمة متورطين ... المسألة إسكات اللبنانيين وترويضهم!

عوض أن يكون التحقيق في من هو المسؤول عن صفقة إخراج النصرة وداعش من لبنان من دون محاسبة أو محاكمة، وفي من هو المسؤول عن نشأة النصرة وداعش وعن وصول مسلحيهما الى لبنان، فإننا نشهد عملية تزوير للحقيقة وتحويل للأنظار تسمح لأهل السلطة بالإنتقام من معارضيهم

 

د.فارس سعيد: الإحتقان السني ّيقابله نشوة شيعية. اتمنى على القيادات المسيحيية التنبهّ.. لسنا عصا في يد أحد. نحن حماة الدستور والقانون وحقوق الانسان

تويتر/08 أيلول/17

*الإحتقان السني ّيقابله نشوة شيعية. اتمنى على القيادات المسيحيية التنبهّ.. لسنا عصا في يد أحد. نحن حماة الدستور والقانون وحقوق الانسان.

*بعد ال١٩٩٢ دفع المسيحيون ثمن التسوية مع الاسد. لا تسوية مع ايران الآن فلا تدفعوا السنة الى حدود الغضب حينها يخسر كل لبنان.

*نحن امام ازمة وطنية إما ان يشكّل لبنان بشروط الطائف والدستور و ال١٥٥٩-١٧٠١ اما بشروط حزب الله.

*تشكل الانتخابات محطة على طريق نضال طويل.

*نعلن وقوفنا الى جانب تمام سلام والى جانب الحق والقانون.

*تراجع المعارضة السورية لا يعني انتصار الباطل على الحق. سينتصر الشعب السوري على الظلم. ندعو المعارضة الىً مراجعة نقدية والإستمرار في نضال سلمي.

*يعلن لقاء سيدة الجبل ومركز تطوير للدراسات الفلسطينية عن تشكيل لجنة متابعة أهلية حول "معا مسيحيين ومسلمين من اجل القدس" في ٢٥-٩-٢٠١٧.

*نحن امام ازمة وطنية -إما ان يشكّل لبنان بشروط الطائف والدستور و ال١٥٥٩-١٧٠١ -اما بشروط حزب الله تشكل الانتخابات محطة على طريق نضال طويل.

*التمسك بالطائف للحفاظ على طبيعة النظام وصيغة العيش المشترك ضروري لمواجهة سلاح حزب الله الذي يفسد الشراكة وينسف وحدة لبنان من هنا نبدأ.

*لن تنجح ايران رغم قتالها في العراق و وريا ولبنان  في إقناع العالم انها شريكته في محاربة الاٍرهاب بالعكس انها متهمة بالتطواطؤ مع الاٍرهاب.

*من أهم نتائج معركة الجرود اعتراف العالم بدور الجيش وعدم اعترافه بدور حزب الله في مكافحة الاٍرهاب.

*تحية للمونسنيور عبده يعقوب من مجدل العاقورة الذي اعاد اعمار كنيسة البطاركة في يانوح-جرد جبيل تثبيت التاريخ يمنع تزويير الحاضر.

*حكومة "ببكي وبروح" نطالب بقرارات حازمة تعيد للحكومة موقعها أخجل من دولة يحكمها سلاح غير شرعي من رئيسها "القوي" حتى آخر موظف فيها.

*مَن يصل الى السلطة مُدَّعيًا تطبيق العدالة، عليه أن يعتذرَ عن إساءَتهِ الى العدالة في طريقه الى السلطة. مَ تُراهُ يفعَل

 

د.فارس سعيْد لـ «الراي»: فترة السماح للتسوية المُكْلِفة... انتهتْ/التقى السبهان في بيروت قبل «تغريدته المدوّية»

جريدة الراي/09 أيلول/17

بيروت/من وسام أبو حرفوش |

http://eliasbejjaninews.com/?p=58545

... قبل أن يُطْلِق تغريدتَه «المدوّية»، كان وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان زار بيروت والتقى شخصيات عدة في مهمّةٍ خضعتْ لتأويلاتٍ كثيرة، سرعان ما كشف الوزير السعودي نفسه عن فحواها حين قال إن «ما يفعله حزب الشيطان» (حزب الله) من جرائم لا إنسانية في أمّتنا سوف ينعكس على لبنان حتماً، ويجب على اللبنانيين الاختيار... معه أو ضده. دماء العرب غالية.

واحدٌ من أكثر اللقاءات دلالةً التي عقدها السبهان في العاصمة اللبنانية كان الجلسة المشتركة مع شخصيتيْن تختزلان «حساسياتٍ» ذات معنى في المركّب السياسي - الطائفي في البلاد، فارس سعيْد ورضوان السيّد... الآتيان من بيئاتٍ مختلفة إلى انتفاضةٍ انطفأتْ في عزّها، والعائدان إلى معارضةٍ من خلف ظهرِ حلفاء أيام زمان، يعاندان رفْع الرايات البيض أمام هبّة من «الواقعية» انصاعتْ لموازين القوى.

سعيْد دكتور «قلبٍ» اعتزل الطب حين سكنتْه السياسة، والسيّد دكتور «فلسفة» خرج من الأزهر الى جوار السياسة، وكلاهما لم يقتنع بالنهاية المأسوية لتحالُف «14 آذار»، ووجد في التسوية التي جاءتْ بحليف «حزب الله» العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية «هزيمةً مقنّعة» لا يستحقّها لبنان، وكلاهما لم ينحنِ أمام بروباغندا توحي بـ«غلَبةٍ»حاسمة للمشروع الإيراني في المنطقة، فـ«الدكتوران» كأنهما يتكاملان في الميْل إلى ضخّ ديناميةٍ جديدة معارِضة ولو على طريقةِ حفْر الجبل بالإبرة.

يعتقد سعيْد، الذي سبقتْ تغريداته «المتمرّدة» ما قاله السبهان بأشهر طويلة، أن ما من نهاياتٍ حاسمة في المنطقة حتى الآن تُمْلي هذا الجنوح المتمادي في التسليم لإرادة «حزب الله» ومشروعه في لبنان وعلى النحو الذي يناقض اتفاق الطائف وهويّةَ لبنان وموقعَه والحقائقَ الراسخة في المنطقة العربيّة التي تعيش الآن مخاضاً بين ثلاثة خيارات، هي:

• الفكرةُ المصرية التي تجد في الجيوش الوطنية ملاذاً لإنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار، بعدما تبدّلتْ أولوية الغرب من حقوق الانسان إلى مكافحة الارهاب، وخصوصاً في ضوء تجربة «الإسلام السياسي» في مصر وفي ساحات أخرى.

• الفكرة التركية القائمة على دعْم «الإسلام السياسي» وتمكينه من الحكم، وهي الفكرة التي كانت حظيتْ بتشجيعٍ من إدارة باراك أوباما ومن إيران ايضاً التي تجد في الاسلام السنّي تبريراً لمشروع الإسلام الشيعي.

• فكرة نظام المصلحة العربية التي تتبنّاها المملكة العربية السعودية وسائر دول الخليج، وتستند إلى قيام عالمٍ عربي بمعزلٍ عن تدخلاتٍ غير عربية، يسوده الاعتدال ومتصالِحٌ مع الغرب ويعيش في منطقةٍ تنعم بسلامٍ دائم.

لبنان، كما يقول سعيْد لـ «الراي» جزءٌ من نظام المصلحة العربية، وربما جوْهرُه، فالعالم العربي في تحوّلاته المفترَضة ذاهبٌ ليشبه لبنان التنوّع والحداثة والعيش المشترك، في الوقت الذي يكاد أن يخسر لبنان هذه القيم والميزات في ظلّ الانصياع لمنطق الغلبة وقوة موازين القوى لا قوة التوازن.

سعيْد، الذي بدا وكأنه يغرّد مع كل طلعة شمس خارج السرب منذ أعلن وفي وقت مبكّر رفْضَه التسوية التي أمْلتْها «واقعية» حلفائه، أَدْرك بعد لقائه الوزير السعودي المكلّف الملف اللبناني (السبهان) أن فترة السماح لاختبار جدوى تلك التسوية انتهتْ أو شارفتْ على الانتهاء.

فالانطباعُ هو أن نظرية انتخاب عون رئيساً لجعْله أكثر استقلالية عن «حزب الله» سقطتْ بدليل التماهي مع خيارات الحزب عبر الإيحاء بشرعية سلاحه والسيْر بأجندته والانحناء أمام سياساته، الأمر الذي أفضى إلى اختلالٍ عميقٍ في التوازن ومكّن الحزب من القبض أكثر على مَفاصل القرار اللبناني. وفُهم أن المضيّ في هذا السلوك في ملاقاة الانتخابات النيابية من شأنه تمكين «حزب الله» من حصْد غالبية برلمانية تتيح له شرْعنة سلاحه ونقْل البلاد من مكان إلى آخر، بتكريس انتسابه الى المحور الإيراني، وهو الأمر الذي يعرّضه لأثمان هائلة يفترض تَدارُكها قبل فوات الأوان.

وفي اعتقاد سعيْد ان «حزب الله» يسعى إلى توظيفِ معركة الجرود لإلحاق لبنان بالمحور الإيراني، في الوقت الذي يفترض القول انه «أما وأن لبنان طرد الجماعات الارهابية من حدوده الشرقية بعدما صارت حدوده الجنوبية في عهدة الـ 1701 منذ 2006، فإنه حان الوقت لاستقرار لبنان، والمدخل الى ذلك تسليم (حزب الله) سلاحه للدولة اللبنانية، التي على عاتقها وحدها حماية لبنان وتحقيق العدالة والمساواة بين اللبنانيين».

فلم يعد - في تقدير سعيْد، من مكانٍ لـ «الرمادية» في مقاربة مسائل مصيرية، والمملكة العربية السعودية لن تمضي في تغطية سياساتٍ أثبتتْ عقمها، وهي حريصةٌ على عدم استدراج الداخل اللبناني الى مواجهةٍ، لكنها تشجّع على قيام ديناميات جديدة لحمايةِ التوازنات بوصْفها صمام أمانٍ يجنّب لبنان الانسلاخ عن هويّته وتَحوُّله ساحةَ مغامراتٍ تطيح باستقراره.

وبهذا المعنى فإن السعودية الراغبة في عدم إضعاف الرئيس سعد الحريري كرئيسٍ للحكومة لم تعد تجد فيه الممرّ الوحيد لعلاقاتها اللبنانية، وتالياً فإنها تدعم فكرة قيام أطر سياسية ونخبوية تحول دون التفريط بالتوازنات الوطنية، المذهبية والطائفية، وسط أفكار متداولة عن صيغ على الساحتين السنية (تشبه مجلس حكماء) والوطنية تؤسس لتحالف عريض عابِر للطوائف.

http://www.alraimedia.com/ar/article/foreigns/2017/09/09/789034/nr/lebanon

 

خصوم "حزب الله" يشتمّون رائحة الثأر

"الراي الكويتية" - 8 أيلول 2017/بالرغم من "المياه الباردة" التي تم سكْبها على الوقائع الساخنة التي حملتْها الأيام الماضية، فإنّ أوساطاً سياسية تعتبر أن "لبنان بات في ما يشبه وضعية "كل يوم بيومه"، وسط خشيةٍ من مسألتيْن: الأولى تفاعلات منحى "المحاسبة" بملف العسكريين الذي أفضى الى بُعد انقسامي في ظل اشتمامِ خصوم "حزب الله" رائحة "ثأر سياسي" تطاول رموزاً محدّدة. والثانية مضي "حزب الله" باندفاعته نحو محاولة توظيف ما اعتبره "التحرير الثاني" في الجرود في سياق تكريس التحاق لبنان بـ "محور المقاومة" والدفع نحو التطبيع بين لبنان الرسمي والنظام السوري".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 8/9/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

حداد وطني، أعلام منكسة، تشييع جثامين العسكريين الشهداء، رسميا في وزارة الدفاع، وشعبيا في العديد من البلدات.

وفيما التشييع الشعبي أظهر عنوانين: الوحدة الوطنية والالتفاف حول الجيش، برز في التشييع الرسمي موقف رئيس الجمهورية بعدم الاكتفاء بالتعزية وتكثيف التحقيقات لتحديد المسؤوليات، وهو ما ركز عليه إجتماع المجلس الاعلى للدفاع.

وزاد من هذه الوتيرة إعلان الرئيس تمام سلام أن موقف حكومته لم يكن غامضا بل كان واضحا في العمل لتحرير العسكريين، داعيا إلى فتح التحقيق على مصراعيه ورفع السرية عن محاضر جلسات مجلس الوزراء ليتسنى للبنانيين وفي مقدمتهم عائلات الشهداء الاطلاع عليها حتى لا تصير أضاليل اليوم كأنها حقائق الأمس.

وفيما خفتت الحركة السياسية المحلية وستستمر كذلك في عطلة الأسبوع، يسافر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على رأس وفد إلى موسكو مساء بعد غد الأحد، لإجراء محادثات حول التطورات في المنطقة والحرب على الارهاب، وقضايا التعاون اللبناني- الروسي.

وفي الخارج، الملف القطري مفتوح خليجيا وأميركيا، والرئيس دونالد ترامب اتصل بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وطلب منه التزام مقررات مؤتمر الرياض. ويعتزم أمير قطر زيارة برلين للتوسط بينها وبين أنقرة. ويزور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف السعودية والأردن بعد أيام.

وأعلنت موسكو ان الغارات على دير الزور، أسفرت عن مقتل عدد من كبار قادة "داعش"، ومن بينهم وزير حربه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

من الفيحاء عبق طيب شهادة ابراهيم مغيط، ومن بعلبك أربعة شهداء يشمخون كأعمدة قلعتها العصية على الزمن: علي المصري، مصطفى وهبي، عباس مدلج وعلي الحاح حسن. من الشوف سيف تشوف الجبل بشهادته البتارة. من راشيا الاستقلال، شراكة للشهيد محمد يوسف بالتحرير الثاني بأسهم من الفئة الأولى المعمدة بالدم. من عكار خزان المؤسسة العسكرية واحتياطها الاستراتيجي بالرجال، خالد حسن وحسين عمار. ومن الضنية الضنينة على أرض الوطن وحريته، يحيى خضر.

هم عسكريون برتبة شهداء، حيكوا خيمة مرقطة تدفع الشر عن وطن جريح، سيجوا لبنان ببواريدهم، ورسموا حدوده بخط أحمر من الدم. أعزاء يكرمون رسميا في وزارة الدفاع بحضور الرؤساء الثلاثة، بأوسمة على نعوش رفعت الوطن بسواعدهم، وشعبيا في بلداتهم التي خرجت فخورة لإستقبال أبنائها الشهداء.

في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع، تأكيد من رئيس الجمهورية ميشال عون على ضرورة التحقيق لتحديد المسؤوليات، لإيقاف الاجتهادات وإراحة قلوب العسكريين.

موقف عون تبعه موقف لرئيس الحكومة سعد الحريري على شكل ملحق، شدد على ان الهدف من التحقيق معرفة الحقيقة ولا خلفيات كيدية أو انتقامية منه. وملحق الحريري ردفه تفسير من وزير العدل حدد فيه أن التحقيق يتناول العناصر الجرمية لتفادي الإتهام السياسي.

ورغم كل ما تقدم، فإن يوم الحداد الوطني لم يمر من دون دبابيس سياسية، فكلام رئيس الجمهورية في اليرزة حول اعتباره أن أسر العسكريين جرى في ظل غموض مواقف المسؤولين، أخرج الرئيس تمام سلام عن صمته السابق فرد قائلا موقف حكومتي كان واضحا وضوح الشمس، والغموض الذي تحدث عنه عون إنما يصح لوصف مواقف وأدوار القوى السياسية التي عطلت مصالح العباد على مدى ثلاث سنوات، وهي التي تحلل اليوم ما كانت تحرم بالأمس.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

عادوا وما تركوا الميدان، حتى أحالوا الدم نصرا، والنصر عزا ستتناقله الأجيال.

عادوا وما تحرر دمهم إلا بدم عزيز، وعطاءات لعسكريين ومقاومين بذلوا كل غال ونفيس، فاسترجعوا جثامين رفقاء السلاح، ووحدوا الوطن في يوم جمع كل لبنان.

من اليرزة وقرب نصب الجندي المجهول، كان يوما مشهودا للبنانيين الذين لا يتركون أسراهم في السجون والمعتقلات، ولا يودعون شهداءهم إلا تراب الوطن العصي على كل محتل او ارهاب.

استكمالا ليوم تحرير الجرود والحدود وأعراس النصر التي لن تبور، كانت أيام أيلول الشامخة برفات الشهداء، المغمسة حسرة أهل على أبنائهم، وفخرا بانجازاتهم، تؤكد مواطن قوة لبنان الثابتة بأجمل المعادلات، جيش وشعب ومقاومة لا تهاب.

من الشوف إلى عكار، وعلى امتداد قرى البقاع، كانت أعراس النصر للشهداء العائدين، ومن وزارة الدفاع كانت مواثيق الشرف العسكري للشهداء وأهلهم، الا اقفال لملفهم حتى انزال القصاص بكل متواطئ ومتخاذل ومحرض على سفك تلك الدماء. وهو عهد الرئيس وقائد الجيش، وعلى مسمع الجميع، كي لا يدان بريء أو يبرأ متهم.

وعلى مسمع اللبنانيين، كان بيان المجلس الأعلى للدفاع الذي أكد على اتمام التحقيقات بأحداث عرسال 2014، التي أدت إلى خطف التكفيريين للشهداء العسكريين وقتلهم بسكين الارهاب.

أما الارهاب الصهيوني الذي استباح سماء لبنان ليعتدي على الأشقاء السوريين، فلن يمر من دون شكوى لمجلس الأمن الدولي، كما أكد المجلس الأعلى للدفاع، بناء لطرح وزير الخارجية جبران باسيل.

وبناء لانجازات الميدان السوري، فإن الرد على الغارة الصهيونية التي اتت لدعم الجماعات التكفيرية، هو المزيد من الانجازات بوجه "داعش" واخواتها الذين يتهاوون على جبهات دير الزور أمام تقدم الجيش والحلفاء.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

ملف العسكريين الشهداء انتهى انسانيا، ليبدأ قضائيا وسياسيا. فيوم الثامن من أيلول كان يوم الشهداء العسكريين بامتياز. بدأ بمراسم تكريم رسمي لهم في وزارة الدفاع، وانتهى بمراسم تكريم شعبية في بلداتهم.

وقبل ان يوارى الشهداء في الثرى، بدأت ملامح الاشتباك السياسي بالظهور، فالرئيس ميشال عون اتهم في حفل اليرزة من كانوا في مركز المسؤولية العام 2014 بالغموض، ما استدعى ردا مباشرا من الرئيس تمام سلام، أكد فيه ان موقف حكومة المصلحة الوطنية لم يكن غامضا على الاطلاق بل كان واضحا وضوح الشمس.

تصاعد منسوب التأزم في الوضع السياسي، تقابله حركة لافتة للجيش الذي واصل تعقبه لمصطفى الحجيري أو "أبو طاقية"، المتهم بالتسبب بالمصير الأسود للعسكريين. وقد أفادت معلومات بأن منزل "أبو طاقية" في عرسال مطوق من قبل الجيش، ما يفيد بوجود نية لالقاء القبض عليه.

في الاقليمي المرتبط بالمحلي، التوتر أيضا سيد الموقف. وزير الدولة السعودي ثامر السبهان جدد هجومه على "حزب الله"، كما اعتبر ايران منبع الارهاب، مطالبا العالم بأن يتعاطى معها كما تعاطى مع "داعش".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

كل الوطن ودع العسكريين اليوم، وبات جميع اللبنانيين أهلهم، ساروا في مواكب تشييعهم، ونثروا الورود والأرز على نعوشهم.

قبل ثلاث سنوات، عرفناهم بالأسماء والصور، ولم نتعرف إليهم إلا شهودا لقضية وطن، حتى آخر نفس وآخر نقطة دم. اليوم صار شهداء المؤسسة العسكرية والوطن أيقونة التحرير، وفجر السيادة واستعادة الجرود. وبتكريمهم، علقت الأوسمة على أضرحة كل شهيد سقط ليبقى لبنان، في مواجهة دولة عدوة أو ارهاب معتد.

ماذا بالنسبة إلى الغد؟، هل نكتفي بدموع ذرفناها؟، وهل ينام الشهيد قرير العين والحقيقة ضائعة والمسؤوليات غير محددة، والعدالة غير منجزة؟.

الجواب أتى على لسان رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، والمؤتمن على الدستور والحقيقة، بقوله إن من حق أهالي العسكريين الشهداء ان يعرفوا كيف ولماذا استشهد ابناؤهم. لذلك، فالقضاء سيأخذ مجراه كي لا يدان بريء أو يبرأ متهم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

... وعاد الشهداء إلى التراب الذي دافعوا عنه حبة حبة، واختلط هذا التراب بدموع أهلهم والمواطنين. وكان تكريم امتد على طول الوطن، بدءا من مقر وزارة الدفاع، مرورا بكل القرى والبلدات التي مرت فيها مواكب الشهداء، وصولا إلى مسقط رأس كل شهيد.

إنتهى يوم التكريم، ولكن ماذا عن غد وبعد غد والأيام التي ستلي؟.

بالتأكيد ستكون مرحلة تحقيقات ومحاسبة، وصولا إلى جلاء حقيقة ما حصل في عرسال، فرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ومن مقر وزارة الدفاع، غمز من قناة المرحلة السابقة، فتحدث عن الغموض في مواقف المسؤولين في المرحلة السابقة.

كلام رئيس الجمهورية يبدو انه استفز رئيس الحكومة السابق تمام سلام، فخرج على صمته ليرد مباشرة على الرئيس عون ويقول: "إن الغموض الذي يشير اليه فخامة الرئيس، إنما يصح لوصف مواقف وأدوار القوى السياسية، التي عرقلت دورة الحياة وعطلت مصالح العباد على مدى ما يقارب ثلاث سنوات، والتي تحلل اليوم ما كانت تحرمه بالأمس"، ويتابع: "من حق اللبنانيين أن يعرفوا من أيد التفاوض مع الارهابيين الخاطفين ولماذا؟، ومن رفضه ولماذا؟، ومن أحبط المساعي التي قامت بها هيئة علماء المسلمين وغيرها ولماذا؟".

كلام الرئيس تمام سلام الذي أعطى صدقية لتحرك "هيئة العلماء المسلمين"، واتهم آخرين بإحباط مساعيها، ستكون له ارتداداته السياسية في المرحلة اللاحقة ولاسيما في مرحلة بدء التحقيقات، خصوصا ان الرئيس الحريري سبق له ان اعتبر الرئيس سلام خطا أحمر. أكثر من ذلك، فقد بلغ التصعيد بالرئيس سلام أن دعا الى نشر محاضر جلسات مجلس الوزراء في تلك الفترة.

في الخلاصة، يمكن اعتبار ان مرحلة التحقيقات والمحاسبة ستشكل كباشا سياسيا قاسيا، وليس من المستبعد ان تؤدي إلى مواجهة سياسية بحيث لا تقتصر على الاستدعاءات والإفادات القضائية، فهل يحتمل البلد هذه المواجهة في ظل عدم استقرار سياسي ومواجهات اجتماعية معيشية تبدأ بقانون الضرائب ولا تنتهي بالأقساط المدرسية؟.

البلد في حال احتقان على أكثر من مستوى، ولم يكن ينقصه سوى تغريدة ثانية لوزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان الذي قال فيها: "الارهاب والتطرف في العالم منبعه ايران وابنها البكر حزب الشيطان وكما تعامل العالم مع داعش لا بد التعامل مع منابعه، شعوبنا بحاجة للسلام والأمن". في هذه التغريدة يكرر السبهان وصف "حزب الله" بحزب الشيطان، ويدعو العالم إلى معاملته كما عامل "داعش"، أي بالاستئصال، فكيف سيكون موقف لبنان من هذه الدعوة؟، وهل تكون الأرض اللبنانية ساحة المواجهة بين السعودية وإيران؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

الصورة بين اليرزة حيث مقر وزارة الدفاع، ووسط بيروت حيث خيم الأهالي، وجبل لبنان والبقاع والشمال حيث احتضن التراب جثامين العسكريين الشهداء، كانت أبلغ من كل الكلام الذي سطرته عيون الأمهات ووجوه الأطفال وحزن الرجال.

مواكب أعراس الشهداء ملأت لبنان، فاختلط أبيض العزة والكرامة، وأحمر الدم، بأسود الحزن والغضب. وأهالي الشهداء العسكريين وعائلاتهم طالبوا بالعدالة والمحاسبة.

الرؤساء الثلاثة ودعوا الشهداء من اليرزة، بحضور وزير الدفاع وقائد الجيش وقادة الأجهزة الامنية والأهالي، وسط مراسم تكريمية عسكرية ورسمية.

رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قال: إن دماءهم أمانة في عنقنا حتى جلاء الحقيقة. ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أكد ان لا خلفيات انتقامية أو كيدية للتحقيق، بل هدفه معرفة حقيقة ما حصل في تلك الفترة، ومن غير الجائز، استباق نتائجه وتوجيه اتهامات من هنا وهناك، واستغلال ذلك في السياسة وعبر وسائل الاعلام.

دفن الشهداء، وبزغ فجر الدولة التي بدا واضحا ان اللبنانيين يتوقون إليها، ويستشهد أبناؤها دفاعا عنها، تحت راية علمها وفي صفوف قواتها الشرعية الوحيدة المخولة الدفاع عن حدودها وسيادتها وأمنها واستقرارها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

في يوم رحيلهم العظيم، تأسس لبنان الكبير، لبنان الشهادة الذي سجى جثامين أبنائه على امتداد الوطن، وأقام لهم مواكب تشييع لفت المدن، زرعهم في ارضه هو ليزرعوه في كل الدنيا.

وطننا يعرفهم عن ظهر بطولة، عن حرب وغدر. يعرفهم اليوم في جمعة حزينة وكبيرة. غيب أسماءهم في القلب، ورفعهم إلى رتب من مجد وحب. وهم سيعيرون السماء نجوما، سيمنحونها قلادات وأوسمة.

كبر الوطن بكم، وزينتم أنتم أرضا ستحتضنكم، وستغرسون بها أجسادكم التي غابت طويلا. برفاتكم تحت الأرض، أنتم رجال تتفوقون جرأة على من عاشوا سياسيا فوق الأرض، وتهاونوا على دمائكم وأخضعوها لقرار لم يتخذ.

أيها الشهداء أنتم أحياء، ومن ترككم تحت صيف إرهابي قاهر، لن تكتب له حياة سياسية ولا عسكرية من جديد، وهذا جدل ووعد، وقد افتتحه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في وداع العسكريين، عندما أكد أننا غير آبهين بما ظلل تلك المرحلة من غموض في مواقف المسؤولين، والتي سببت جراحا في جسم الوطن، فوقع العسكريون في يد الجماعات الإرهابية.

وأول رد من مرحلة الغموض، جاء عبر الرئيس تمام سلام الذي ترجل عن صمته، وأكد حرص حكومته على تحرير العسكريين المخطوفين بكل الإمكانات المتاحة، مع الحرص في الوقت نفسه على أرواح أبناء بلدة عرسال العزيزة، صونا للاستقرار وحماية للسلم الأهلي في البقاع خاصة ولبنان عامة. ورد سلام الاتهام إلى مواقف وأدوار القوى السياسية، التي عرقلت دورة الحياة وعطلت مصالح العباد على مدى ما يقارب ثلاث سنوات، وهي اليوم تحلل ما كانت تحرمه بالأمس، وتجيز لنفسها إطلاق التهم جزافا في كل اتجاه، وتمعن تجريحا في جسم الوطن.

وبمعزل عن الاتهام والردود، فإن مسؤولية تلك المرحلة جماعية، وقد لا تستثني أحدا، من القيادات الوكيلة التي لم تكن تلوي على قرار، إلى مشاريع الزعامات التي كانت تلفحها رياح بعبدا، إلى وزراء دللوا "النصرة" و"داعش" ورفعوها إلى رتب نخبوية، وصولا إلى آخرين كالوا الشكر ل"أبو طاقية"، "ع الطالعة والنازلة"، ويمنحونه بعد قليل جائزة نوبل للسلام، وهم يدركون أنه خاطف ومؤسس للارهاب.

ولو لم يعط هذا الإرهاب فرصة وقف اطلاق النار في ذاك الصيف، لكان الجيش خاض فجر جرود مبكرا، وأنهى مأساة قبل أن تقع، وذلك بشهادة عميد تلك المرحلة شامل روكز. فرحمة بالشهداء ورأفة بذوويهم، أوقفوا مهزلة رفع المسؤوليات، وليعترف أحدهم بالتقصير.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 8 أيلول 2017

البناء:

خفايا

قلّلت أوساط سياسية من خطورة المواقف السعودية الأخيرة بشأن حزب الله بعد معركة تحرير الجرود من تنظيم "داعش" الإرهابي، على الوضع السياسي اللبناني. ونبهّت الأوساط من أنّ إحداث أيّ هزة سياسية محلية سيكون له تداعيات سلبية على حلفاء الرياض وأذرعها السياسية في لبنان، وهو ما لا يرضاه هؤلاء الذين قدّموا الكثير من التنازلات ليصلوا إلى المواقع التي هم فيها الآن.

كواليس

قالت مصادر عسكرية في محور المقاومة إنّ المعلومات الإسرائيلية التي روّجت إعلامياً عن الموقع المستهدف في منطقة مصياف لا علاقة لها بالواقع، فالموقع نقطة حراسة لا أكثر ولا أقلّ، ولكن الهدف هو رسالة وصلت ومضمونها أنّ إسرائيل مستمرة بالمشاغبة على الأمن في سورية حتى تصل إلى مفاوضات حول جنوب سورية ومستقبل أمنها فيه، وسيتمّ التعامل معها بما يناسب وبدون تأخير.

المستقبل:

يقال :

إنّ بعض أهالي عرسال الذين استعادوا أراضيهم الزراعية في الجرود بدأوا بمعالجتها واستصلاحها خصوصاً أنّ سبعين بستاناً منها لحق بها يباس كامل.

الجمهورية:

أسرار

تبيَّن للوفد اللبناني المرافق لمرجع بارز إلى دولة أوروبية أن هناك إختلافاً على تقييم الوضع في لبنان بين وزارتي الخارجية والدفاع في هذا البلد.

قال مرجع مالي إن بعض الأبحاث الخاطئة التي تُروِّج لإنهيار الليرة لا تعكس ربما نيّات سيّئة لدى مَن أعدَّها لكن الأهداف الخبيثة قائمة عند مَن يُروِّج لها.

ما زال أحد المرشحين الكسروانيّين المستقلين يُفاوض حزباً حليفاً ليمنحه الأصوات التفضيليّة بدلَ ترشيح شخص حزبي.

اللواء:

أسرار

غمز : يواجه أكثر من وزير مشكلة مع فريقه، حيث لوّح بعضهم بالاستقالة، ثم طوى التلويح؟!

همس : تتابع أوساط دبلوماسية في الأمم المتحدة مسار المناقشات، و"الفيتو" الذي لوَّحت به دولة كبرى لإحباط محاولة إسرائيلية لإدانة طرف لبناني.

لغز : يُعاني أكثر من حزب عقائدي من تأزمات وانشقاقات داخلية، على خلفية الصراع على مرحلة الاقتراب من السلطة.

الشرق: خلف الكواليس

سئل مرجع نيابي رفيع المستوى عن رأيه وموقفه من الحملة التي تتعرض لها المملكة العربية السعودية من قبل "حزب الله" فكان جوابه "يرضى عليكم" … ابعدوا عن الشر وغنو له…

لفت مرجع امني بارز الى دور يقوم به وزير سابق، يحتل موقفا دوليا هذه الايام… منبها من خطورة الانجرار وراء مؤسسات دولية تدعي مكافحة الارهاب؟!

اكد مصدر قيادي في حزب سياسي، ان الامين العام لــ "حزب الله" السيد حسن نصر الله لام احد نوابه لتفرده بانتقاد دولة عربية ليست على علاقة جيدة مع الحزب… لكنه رأى "ان الظروف غير مناسبة لفتح المزيد من الجبهات…

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الغارة 101

د.فادي شامية/جنوبية/8 سبتمبر، 2017

في17/7/2017 أكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أنّ بلاده “استهدفت مواقع على الأراضي السورية عشرات المرّات، لمنع النظام من نقل أسلحة وذخائر إلى حزب الله”، وفي 16/8/2017 أعلن قائد سلاح الجو الإسرائيلي أمير إيشل، أن “إسرائيل هاجمت قوافل أسلحة ووسائل قتالية كانت في طريقها إلى حزب الله ما يقارب مائة مرة خلال السنوات الخمس الماضية”، وفي فجر الخميس 7/9/2017 شن الطيران الإسرائيلي غارة على مصنع تجميع صواريخ سوري-إيراني في ريف حماه (مصياف) لصالح الحزب والنظام السوري. في الغارة 101 كما في الغارات السابقة؛ ما تزال روسيا تتصرف وفقاً لما أوضحه سفيرها في بيروت في 30/4/2017 من أن: “روسيا غير معنية بالدفاع عن نظام الأسد في مواجهة الهجمات الإسرائيلية والأميركية”، وذلك تنفيذا لاتفاق نتنياهو- ببوتين؛ بعيد التدخل الروسي في سوريا، في أيلول/سبتمبر من العام 2015، والقاضي بـ “احترام روسيا حق إسرائيل في توجيه ضربات استباقية في الأراضي السورية لمنع نقل السلاح إلى حزب الله”. المعادلة محرجة لروسيا- الحليف الموضوعي لإيران- لكنها واقع على الأرض، والواقع محرج لحزب الله –الحليف الموضوعي لروسيا-، ولكنها معادلة التحالفات على الأرض.. ولذا؛ فالجميع ملتزم بقواعد الاشتباك ويقلل من الكلام دفعاً للإحراج..

 

الانقسامات السياسية في لبنان تعصف بانتصار المؤسسة العسكرية

العرب/09 أيلول/17

أفقدت الانقسامات السياسية بشأن جملة من الملفات الخلافية انتصار الجيش اللبناني على تنظيم داعش طعمه، ويقول مراقبون إن ما يتعالى من ضجيج على الساحة اللبنانية اليوم بالتأكيد سيؤثر على العهد القائم، ولكن لن تصل الأمور إلى حدود انهياره. بيروت - انقلب الانتصار الذي حققه الجيش اللبناني على تنظيم داعش في جرود القاع ورأس بعلبك شرقي لبنان إلى تباعد في المواقف بين القوى السياسية في هذا البلد جراء ما كشفت عنه هذه المعركة من معطيات بشأن مصير العسكريين المختطفين وما واكب العملية من إثارة لملفات هي محل خلاف بين تلك القوى ومنها العلاقة مع دمشق. ووسط حداد عام شيّع اللبنانيون الجمعة، جثامين العسكريين العشرة القتلى على يد تنظيم داعش، على وقع تراشق بالتهم حول الأطراف التي قصّرت في إنقاذهم، خاصة وأن الأهالي كان لديهم أمل حتى بداية المعركة في أن يتم تحرير أبنائهم المختطفين منذ نحو ثلاث سنوات أحياء. وخلال مراسم التشييع الرسمية التي أقيمت صباحا في باحة وزارة الدفاع في اليرزة قرب بيروت بحضور الرؤساء الثلاثة وقائد الجيش، وضع الرئيس اللبناني ميشال عون الأوسمة على نعوش العسكريين، داعيا اللبنانيين إلى “تمتين وحدتهم الوطنية، ونبذ المصالح الضيّقة على حساب مصلحة الوطن والشعب”. وقال قائد الجيش العماد جوزف عون في كلمة ألقاها خلال التشييع “فرحتنا بالانتصار على الإرهاب تبقى حزينة” بغياب العسكريين.

كارول معلوف: الحكومة ستبقى قائمة ضمن التوازنات والتحالفات الموجودة

وأكد عون أن الجيش سينتشر على طول الحدود الشرقية مع سوريا وسيظل هناك بعد أن استعاد في الآونة الأخيرة السيطرة على جرود عرسال والقاع ورأس بعلبك، مشددا على أن “المؤسسة العسكرية ستكون على مسافة واحدة من مختلف الأطراف خلال الدفاع عن وطننا”. وكان العسكريون العشرة قد عثر على رفاتهم في مقبرة جماعية قبل نحو أسبوعين في جرود عرسال بعد مفاوضات حثيثة مع داعش جرت بالتزامن مع انطلاقة المعركة. وكشف اللواء عباس إبراهيم، مدير الأمن العام اللبناني آنذاك، أن السلطات الأمنية كانت لديها معلومات حول مقتل العسكريين منذ فبراير 2015، لكنها لم تكن تملك الأدلة الكافية لتأكيد ذلك. ويطالب اليوم أهالي القتلى بضرورة محاسبة كل الأطراف التي قصّرت في إنقاذ العسكريين، فيما انخرطت القوى السياسية في سجالات عقيمة حول المسألة، ما أفقد انتصار الجيش اللبناني على التنظيم الجهادي طعمه. وقال والد أحد القتلى حسين يوسف، وكان من أبرز المتحدثين باسم أهالي العسكريين منذ خطفهم صيف العام 2014، “أكثر من شخص وطرف.. هم قادرون على أن يساعدونا على كشف الحقيقة لنحاسب كل إنسان ظلم العسكريين”. ومسألة العسكريين القتلى ليست الوحيدة التي تلقي بظلال قاتمة على انتصار الجيش اللبناني، فهناك تدخل حزب الله الذي يتهمه الكثير بسرقة هذا الإنجاز، وعدم احترام إرادة السلطة السياسية بأن يكون الجيش الطرف الوحيد من يتولى دفة العملية العسكرية.

ومنذ بدء المعركة ضد داعش في 19 أغسطس الماضي حرص الحزب وإعلامه على التسويق أنه يتقدم الصفوف الأولى في هذه المعركة برفقة الجيشين اللبناني والسوري.

وكان الحزب أول من بادر بالكشف عن مفاوضات تجري مع التنظيم الجهادي والتي انتهت بصفقة رعاها الحزب تقضي بترحيل عناصر داعش إلى محافظة دير الزور، مقابل الكشف عن مصير العسكريين، وإطلاق سراح أسرى من الحزب وجثثا لمقاتلين تابعين للأخير ولإيران مدفونين لدى التنظيم الجهادي.

وقد أثارت هذه الصفقة غضبا عارما في لبنان، وخاصة في صفوف أهالي العسكريين الذين رأوا في الأمر خيانة لدماء أبنائهم. ويقول محللون إن الحزب أراد من خلال سرقة انتصار الجيش اللبناني، القول إنه الطرف الأقوى والمسيطر على لبنان، وأن حدود نفوذه تتخطى هذا البلد، وأن على النخبة السياسية اللبنانية أن تعي ذلك وأن تستجيب لسلطته والتسليم بانحياز لبنان إلى محور إقليمي بعينه تقوده إيران. وفي هذا الإطار يوضح الباحث السياسي اللبناني مكرم رباح لـ”العرب” أن “صفقة تهريب داعش والسرقة الموصوفة لانتصار الجيش هي تأكيد إضافي لكافة المشككين بأن أجندة حزب الله إقليمية”.

وأشار رباح إلى أن استعراض الحزب لعضلاته في الفترة الأخيرة لم يقتصر فقط على معارك الجرود ويستشهد بإقدام وزراء الحزب في حكومة سعد الحريري على زيارة دمشق رغم عدم وجود أي إجماع حول المسألة، وذلك في سياق سعيه لفرض أمر التطبيع مع النظام السوري بعد أن ثبت له أن الاقتصار على الدعوات لن تأتي أكلها. ‏وشنت قوى سياسية لبنانية هجوما لاذعا على حزب الله، مؤكدة أن الأخيرة تجاوز جميع الخطوط الحمراء. وتصدر صف المنتقدين حزب القوات اللبنانية الذي اعتبر أن سياسات حزب الله باتت تشكل تهديدا لسيادة لبنان، وضربا للتوافق الذي تحقق بوصول ميشال عون إلى سدة الرئاسة، لافتين إلى أن الحزب يسعى لجر البلاد بالقوة إلى محور إيران.

مكرم رباح: سرقة انتصار الجيش تأكيد للمشككين بأن أجندة حزب الله إقليمية

وذهبت القوات إلى القول على لسان وزير الشؤون الاجتماعية بيار أبوعاصي إنه “من غير المسموح التصرف بشكل أحادي وجرّ الحكومة إلى محور سياسي لئلا تكون لكل فعل ردة فعل مما يعرض الاستقرار الحكومي للاهتزاز”. وشدد أبوعاصي على أنه من أسس تكوين الحكومة النأي بالنفس ويجب عدم استدراجها إلى أجندات خارجية لا تتلاءم وأسس تشكيلها.ويرى مراقبون أن التجاذبات السياسية التي تشهدها الساحة اللبنانية هذه الأيام يمكن تشبيهها “بعاصفة في فنجان”، حيث أنها لن تقود بمطلق الأحوال إلى انهيار الحكومة التي هي أقرب اليوم لحكومة تصريف أعمال لحين إجراء الانتخابات النيابية.

ويشير هؤلاء إلى أن حزب الله ورغم تضخم الأنا السياسية والعسكرية لديه، فإنه ليس في وارد المغامرة بنسف العهد القائم لعدة أسباب من بينها تحالفه مع الرئيس ميشال عون وأيضا لحاجته الماسة لغطاء سياسي توفره حاليا حكومة الحريري في ظل استمرار انخراطه في معارك إيران الإقليمية. بالمقابل فإن القوى المناهضة لحزب الله في لبنان ليس لديها من خيار سوى الحفاظ على “الستاتيكو” القائم، بما يعني ذلك استمرار الحكومة التي تضم الحزب، رغم تحذيرات القوى الإقليمية وعلى رأسها السعودية من أن عدم رفع الغطاء عن “حزب الشيطان” ومواجهته لن يقودا إلى استقرار لبنان والمنطقة والعالم.

وفي هذا السياق تقول كارول معلوف لـ”العرب” إن الحكومة ستبقى قائمة ضمن التوازنات والتحالفات الموجودة. فقط إذا وجهت إسرائيل ضربة لحزب الله عندها يمكن أن نشهد انهيارها. وعدا ذلك هناك توافق على عدم الخوض في ملفات غير معيشية في هذه الحكومة لتمرير الوقت وصولا إلى الاستحقاق الانتخابي النيابي.

 

نبيل الحلبي: المذنبون في ملف خطف واستشهاد العسكريين المخطوفين معروفون بالإسم نبيل الحلبي

جنوبية/(عن الفيسبوك) 8 سبتمبر، 2017 /كيف علّق المحامي نبيل الحلبي على فتح تحقيق في مسألة العسكريين.

دويّلة صفقة باصات المهدي تريد فتح تحقيق بملف خطف وإستشهاد العسكريين، فيما المذنبون معروفون بالإسم: راجعوا تصريحات وزراء حكومة الرئيس سلام بعد أحداث 2 آب 2014 لتعلموا من عارض مبدأ التفاوض ومن طلبه لإنقاذ الجنود. راجعوا من أعطى الأوامر بإطلاق النار بالرشاشات المتوسطة والثقيلة على سيارة وفد المفاوضات المكلّف من الرئيس سلام وقيادة الجيش، ومن نفّذ الجريمة، مرتكباً بذلك جناية محاولة القتل العمد، ومتسبباً بجرح 4 أشخاص من أصل 8، من بينهم من أصيب بشلل رباعي ولا زال مقعداً حتى الساعة. راجعوا من أعطى الأوامر لسرايا أهل اللبوة بقطع الطريق في اليوم التالي لإعاقة إستكمال مهمة تحرير باقي العسكريين، وكان لا يزال الخاطفون والجنود في عرسال، وكان بالإمكان إستعادتهم بشروط يسيرة نقلتها شخصياً للرئيس سلام ولخليّة الازمة. راجعوا من قام بصف اللاجئين السوريين أرضاً وصبَّ على أجسادهم مادة المازوت مهدداً بحرقهم بعد ان أحرق خيمهم وطرد النساء والأطفال في العراء وقام بتصوير فعلته وهو يرقص على رجل أحد اللاجئين المبتورة قبل أن يرفع إنجازاته على موقع اليوتيوب ليشاهدها الخاطفون ولتكون باعث لهم على الانتقام ، ممّا دفعني حينها إلى إعلان إنسحابي من المفاوضات بعد أن كنتُ قد حصلت من خلية الأزمة على عهدٍ بعدم الإنتقام من اللاجئين المدنيين الأبرياء. راجعوا من ادخل عناصر القوة الضاربة الى سجن رومية لسحب الهواتف من السجناء الذين كانوا يتواصلون مع خارج السجن لوضع لائحة بشروط التبادل والأسماء، ومن قام بضرب السجناء وتصويرهم، وما هي العبارات التي أطلقت في الفيديوهات المسرّبة حتى ظنَّ أهالي السجناء أنَّ من دخل على أبنائهم هم عناصر حزبية ملتحية تابعين لحزب الله. إنَّ عملية تحرير 26 عنصراً محتجزاً من قوى الامن والجيش اللبناني لم تتم إلّا عبر المفاوضات لصالح الدولة، ولم يقم بها إلّا وسطاء مكلّفين من الدولة، وأي مفاوض خارج الشرعية سهَّل فرار المرتكبين بدون ثمن تستوجب محاسبته قضائياً كمتدخل وكشريك في الجرائم الإرهابية، وهنا أشهد أنَّ الشيخ مصطفى الحجيري والشهيد احمد الفليطي كانت مساهمتهما إيجابية في كل مراحل التفاوض، وأنه من الطبيعي لأي مفاوض أن يقول ما يمكن تفسيره تقرّباً من الجهة التي يتفاوض معها ليكون وسيطاً مقرّباً منها، وهذا الامر لا يشكِّل إدانة للشيخ الحجيّري، فهو لم يأتِ ليفتعل مشكل وليقول ما لا ترضى عنه الجهة المقابلة, بل جاء ليفاوض وليصل مع الجهة الخاطفة الى النتيجة المرجوة. وهنا أريد أن أذكِّر بتعهد بعض الوزراء للشيخ مصطفى الحجيري بعدم الملاحقة قبيّل صفقة التبادل مع جبهة النصرة في 30 \ 11\ 2015، والتي أدّت إلى إخراج بند عدم ملاحقة الشيخ الحجيري من قائمة شروط صفقة التبادل، ممّا سهّل نجاح العملية في 1 \ 12 \ 2015 .

 

اسعد بشارة: “حزب الله” يعتبر أنّ البلد له

صوت لبنان/08 أيلول/17

أكّد مستشار اللواء أشرف ريفي الصحافي أسعد بشارة أنّه “لم يسبق للبنان أن عاش محنة كهذه، أي أن يعود عناصر الجيش إلى ديارهم شهداء”. بشارة شدّد في حديث لإذاعة “صوت لبنان (100.5)، على أنّ “التحقيق بملف أحداث عرسال يجب أن يبدأ بالصفقة المشبوهة التي أبرمت بين “حزب الله” والنظام السوري وداعش، وتهريب عناصر التنظيم إلى دير الزور”، لافتاً إلى أنّ “حزب الله لم يعط أيّ إجابة مقنعة حول سببب إيقاف معركة الجرود ولو بالحد الأدنى”. واعتبر أنّ “السلطة السياسية الحالية غير مؤتمنة على التحقيق ولا على حياة العسكريين”، مشيراً إلى أنّهم “يقومون بحملة نفاق وتضليل”.

ودعا إلى “فتح محاضر جلسات مجلس الوزراء لحكومة الرئيس تمّام سلام كي يتم تحديد المسؤوليات”. واضاف: “حينذاك، الثابت الوحيد أنّ فريقاً منع الدولة من التفاوض الجدي واستعادة العسكريين أحياء”، لافتاً إلى أنّ “هذا الفريق يمارس حملة نفاق ليغطي إتمام الصفقة التي أدّت إلى حماية داعش”. وأضاف: “لا بل التحقيق يجب أن يبدأ من ذهاب حزب الله إلى سوريا واستجلاب داعش إلى لبنان”.

ولفت بشارة إلى أنّ “هناك مواقف داخل هذه الحكومة لا ترتقي إلى مستوى الحد الأدنى من مواجهة ما يقوم به حزب الله”، وتابع: “رئيس الجمهورية يقول إنّه يتهم غموض بعض الأطراف السياسية بملف أحداث عرسال، لكن أنا أذكر بموقف الرئيس عون في الرابية حين قال لا تفاوض مع هؤلاء، فلماذا أيّد رئيس الجمهورية اليوم التفاوض وغطى صفقة تهريب داعش، فيما رفض بالأمس”.

وأكد أن “ليس لدى الرئيس تمّام سلام ما يخاف منه في هذا الملف، وبالتالي فلتكشف محاضر الجلسات”، مشيراً إلى أنّ “تنظيم داعش هو فتح إسلام على مستوى مكبّر أرسل إلى لبنان من المخابرات السورية، وهو نفس السيناريو، فهؤلاء أُخرجوا من السجون السورية لتنفيذ مهمات قذرة، وقد شيطنوا الثورة السورية السلمية ثمّ “خردقوها” بهذه التنظيمات”.

وسأل: “كيف يضحّي حزب الله بتضحيات الشهداء، كيف يضحي بمشاعر المدنيين الذين سقطوا جرّاء التفجيرات الإرهابية في الضاحية الجنوبية، كل ذلك فقط لأنّ النظام السوري يريد ذلك”.

ورأى مستشار اللواء ريفي أنّ “هذه الحكومة مستمرة لمصلحة فريق وعلى حساب فريق، إذ أنّ حزب الله يعتبر أنّ البلد له وبالتالي لا يقبل بالتميّز”، مشدّداً على أنّ “التنازلات لصالح حزب الله ولصالح رئيس الجمهورية الذي لا يؤتمن على الدستور، هي التي تجعل الحكومة مستمرة حتى الآن، والتي لن يطول عمرها”.

وأردف: “هناك وصاية إيرانية تسعى للإطباق على البلد، وقد حققت أشواطاً في هذا المسار، لكن لبنان عصي على كلّ هذه السياسات”. وأضاف: “إيران متقدمة إلى حد ما، لكن لن تحقق انتصاراً في المنطقة”. ورأى أنّ “الموقف السعودي الذي عبّر عنه وزير الدولة لشؤون الخليج ثامر السبهان، يشير إلى أنّ الصبر السعودي نفد وأنّ التسوية سقطت”.

وقال: “أعتقد أن لا غطاء لرئيس الحكومة بالمسار الذي يسير فيه”، لافتاً إلى أنّ “الصمت السعودي على انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية وتصريحاته انتهى”، لافتاً إلى أن “ثمّة خيبة أمل لدى السعودية من آداء الحريري بعدما ترك له حرية التصرف”. وأشار إلى أنّ “هناك تحفيزاً سعودياً لإعادة ترتيب التوازن بمواجهة تمدد حزب الله المكلّف بالهجوم على السعودية، كما أنّ حفلة التكاذب الإيراني انتهت”.

وعن موضوع التطبيع مع النظام السوري، قال بشارة إنّ “هذا الأمر هو انتحار وطني، وحزب الله يدفع كثيراً في هذا الإتجاه، والحريري لن يستطيع الوقوف في وجه ذلك خصوصاً أنّه لم يستطع الوقوف بوجه المحاولات السابقة”.

وعن الاجتماع الذي انعقد  في بيت الكتائب المركزي في الصيفي بين اللواء ريفي والنائب سامي الجميل والنائب دوري شمعون، قال بشارة إنّ “القواسم المشتركة أنتجت لقاءً طبيعياً ويؤسس إلى مرحلة المطلوب فيها مبادرة وطنية إنقاذية”، لافتاً إلى أنّ “الإتصالات جارية مع شخصيات في لبنان لها قيمتها واحترامها وكذلك مرجعيات، وهذا الموضوع لم يبدأ حتى يتوقف”. وقال إنّ “هذه السلطة أوصلت الدولة إلى أدنى مستويات، والمطلوب الإتفاق على برنامج وطني إنقاذي”.

وإذ أشار إلى أنّ “من يشارك في السلطة ليس لديه مشروع عدا حزب الله”، قال بشارة إنّ “هناك زواجاً مارونياً بين السلاح والفساد، فالسلاح يشاهد الفساد ويشارك فيه، فيما الفساد يغطي السلاح”، منتقداً ربط موضوع سلسلة الرتب والرواتب بقانون الضرائب، وكأنهم يقولون للبنانيين، إمّا السلسلة مع الضرائب أو لا سلسلة. وكذلك فعلت السلطة في ملف النفايات، إمّا أن نردم النفايات في البحر أو فلتبقى النفايات أمام أبواب منازلكم. وأيضاً في موضوع الكهرباء، علينا أن نقبل بصفقة البواخر أو فلنبقى على هذا الحال من التقهقر بملف الكهرباء”. وأضاف: “وكأن هناك جوعاً عتيقاً للإمعان في السرقة والهدر والفساد، إذ أنّ الفريق الموجود حالياً في السلطة يرى أن الفرصة لن تتكرر لذلك يسارعون إلى تحقيق ما يمكن من مكاسب وسرقات”.

وفي موضوع الضرائب ورأي المجلس الدستوري في هذا الإطار، أشار بشارة إلى وجوب تحكيم الضمير، إذ يمكن للقرار أن يكون عادلاً بإلغاء الضرائب على الناس”، لافتاً إلى وجوب أن تتحمل المصارف جزءاً من الضرائب من خلال أرباحها”.

وختم بشارة بالقول إنّ “كل الوصايات في هذا البلد سقطت، وواهن من يعتقد أنّه من الممكن السيطرة عليه، وعلى اللبنانيننن الأحرار أن ينزلوا ليقولوا كلمتهم”، مشدّداً على أنّ “القضية ليس مشكلة تعب لدى الشعب اللبناني، بل أنّ ثمّة حسابات خاطئة لدى البعض أوصلتهم إلى هذا الحال”.

 

سلام: لرفع السرية عن محاضر جلسات مجلس الوزراء حتى لا تصير أضاليل اليوم كأنها حقائق الأمس

الجمعة 08 أيلول 2017/وطنية - أعلن الرئيس تمام سلام أنه يضم صوته إلى صوت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ل"ضرورة جلاء كل الحقائق، في قضية العسكريين الشهداء، وفتح التحقيق على مصراعيه ورفع السرية عن محاضر جلسات مجلس الوزراء ليتسنى للبنانيين، وفي مقدمتهم عائلات الشهداء، والاطلاع عليها، حتى لا تصير أضاليل اليوم كأنها حقائق الأمس". وجاء في بيان وزعه مكتبه الاعلامي: "كنت قد آليت على نفسي، عدم الخوض في الجدال المفتعل، الذي أثير بعيد عملية "فجر الجرود"، وذلك احتراما لأرواح الشهداء الأبطال، ولآلام عائلاتهم من جهة، وحرصا مني على عدم الانجرار إلى مناكفات سياسية غير مجدية، والمشاركة في لعبة تصفية حسابات مع مرحلة كانت من أصعب المراحل وأدقها في تاريخ الجمهورية اللبنانية. إلا أن ما ورد على لسان فخامة رئيس الجمهورية في تشييع العسكريين الشهداء، واعتباره أن وقوعهم في يد الجماعات الارهابية في ذلك اليوم المشؤوم، إنما جرى في ظل ما سماه غموض مواقف المسؤولين، التي سببت جراحا في جسم الوطن، يدفعني الى تسجيل النقاط التالية:

أولا: إن موقفنا في حكومة المصلحة الوطنية، التي كان لي شرف رئاستها في فترة فراغ رئاسي لم يشهد له لبنان مثيلا، لم يكن غامضا على الاطلاق، بل كان واضحا وضوح الشمس، يتلخص في وجوب العمل على تحرير العسكريين المخطوفين بكل الامكانات المتاحة، مع الحرص في الوقت نفسه على أرواح أبناء بلدة عرسال العزيزة، صونا للاستقرار وحماية للسلم الأهلي في البقاع خاصة ولبنان عامة. ثانيا: إن الغموض الذي يشير اليه فخامة الرئيس، إنما يصح لوصف مواقف وأدوار القوى السياسية، التي عرقلت دورة الحياة وعطلت مصالح العباد على مدى ما يقارب ثلاث سنوات، والتي تحلل اليوم ما كانت تحرمه بالأمس، وتجيز لنفسها اطلاق التهم جزافا في كل الاتجاهات، وتمعن تجريحا في جسم الوطن. ثالثا: إنني أضم صوتي الى صوت فخامة الرئيس لجهة ضرورة جلاء كل الحقائق، وأدعو الى فتح التحقيق على مصراعيه وإلى رفع السرية عن محاضر جلسات مجلس الوزراء ليتسنى للبنانيين، وفي مقدمتهم عائلات الشهداء، الاطلاع عليها، حتى لا تصير أضاليل اليوم كأنها حقائق الأمس.

إن من حق المواطنين اللبنانيين أن يعرفوا طبيعة الوقائع الميدانية في عرسال وجوارها يومذاك، وما هي مواقف من يتاجرون اليوم بأرواح الشهداء. من حقهم أن يعرفوا من أيد التفاوض مع الارهابيين الخاطفين ولماذا ومن رفضه ولماذا، ومن أحبط المساعي التي قامت بها هيئة علماء المسلمين وغيرها ولماذا؟. رابعا: إن الأجواء السلبية المفتعلة داخل مجلس الوزراء في تلك المرحلة، لم تؤثر على الاطلاق على القوى العسكرية والأمنية ولا على صلابة القيادة العسكرية، التي كانت دائما تتمتع بالجهوزية الكاملة، ولم تقصر في بذل أي جهد في معركة مواجهة الارهاب في الداخل وعلى الحدود وتحرير العسكريين المخطوفين. في الختام، أؤكد مع فخامة رئيس الجمهورية أن على اللبنانيين تمتين وحدتهم الوطنية ونبذ المصالح الضيقة، تحقيقا لاحلام شبابنا الذين كفروا بالانقسامات والتراشق السياسي. إن المدخل الأول الى ذلك هو الترفع...به تتخلص السياسة من أمراضها وتصبح عملا نبيلا...وبه نرتقي الى مستوى ما قدمه العسكريون الشهداء".

 

قداس لشهداء المقاومة اللبنانية في الضبية برعاية جعجع

الجمعة 08 أيلول 2017 /وطنية - أقامت منسقية المتن الشمالي في حزب القوات اللبنانية قداسا لراحة أنفس "شهداء المقاومة اللبنانية" في كنيسة الصعود - الضبية برعاية رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع. احتفل بالقداس رئيس المعهد الأنطوني الأب جورج صدقة وشارك فيه وزير الإعلام ملحم الرياشي، النائب إبراهيم كنعان، عضو الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية إدي أبي اللمع، ميشال مكتف، رئيس حركة "المستقلون" رازي الحاج، منسق المتن الشمالي في القوات جان أبي حيدر، منسق المتن الشمالي في "التيار الوطني الحر" هشام كنج وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير والقواتيين وذوي الشهداء.

وشدد صدقة في عظته على "دور شهداء المقاومة اللبنانية في الحفاظ على لبنان والكيان اللبناني، وعلى الكنيسة والإيمان المسيحي"، مشددا على "أهمية المصالحة المسيحية والجهود التي بذلت سعيا لتحقيقها".

 

الراعــي الـى اميركـا منتصـف تشـــرين الاول وندوات ولقاءات مع الجالية... واجتماعات مع المسؤولين

المركزية- يزور البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يرافقه النائب البطريركي العام المطران بولس الصياح ومسؤول الاعلام في بكركي وليد غيّاض الولايات المتحدة الاميركية في زيارة رعوية، علمت "المركزية" أنها ستتم في النصف الثاني من تشرين الاول المقبل وعلى مدى أسبوعين.

ويلتقي البطريرك الراعي في ولايات ديترويت ونيويورك وبوسطن وغيرها أبناء الجالية اللبنانية والرعايا في الابرشيتين الاميركيتين سيدة لبنان ومار مارون، وسيعقد لقاءات مع مسؤولين رفيعي المستوى يتم خلالها عرض ملف مسيحيي الشرق ومعضلة النازحين السوريين وعدد من القضايا التي لها طابع دولي. وفيما تنتظر بكركي ان يحدّد مطارنة الاغتراب الاميركي جدول أعمال الزيارة ومواعيد اللقاءات، أشارت مصادر الصرح البطريركي الى ان الزيارة تتخذ بعدا هاما خصوصا أنها المرة الاولى التي يزور فيها البطريرك الراعي اميركا بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الاميركية. ولفتت الى ان أكثر من لقاء مع أكثر من مسؤول أميركي من المنتظر ادراجه على جدول الاعمال، اضافة الى ندوات واحتفالات يتوقع ان تنظمها كل رعية خلال اللقاء مع أفرادها.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل تقصف «مصنعاً كيماوياً» وسط سوريا لتثبيت «الخطوط الحمراء»

تل أبيب تقول إنها لن تسمح بممر إيراني إلى «حزب الله»

الشرق الأوسط/08 أيلول/17

لَمّح وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إلى مسؤولية إسرائيل عن الهجوم على مركز عسكري في حماة وسط سوريا، قائلاً إن إسرائيل مصممة على منع الأعداء من تخطي «الخطوط الحمراء». وقال ليبرمان في تصريحات نقلتها القناة العاشرة الإسرائيلية: «نحن لا نبحث عن مغامرات، لكننا عازمون على الدفاع عن أمن مواطنينا بكل الطرق المتاحة. نحن مصممون على منع أعدائنا من الإضرار بنا أو حتى خلق فرصة لذلك». وتابع: «إسرائيل مستعدة لكل سيناريو في الشرق الأوسط. وستفعل كل شي لمنع وجود ممر شيعي من إيران إلى دمشق... لن تسمح لأي جهة كانت بتعدي الخطوط الحمراء».

ويشير حديث ليبرمان إلى مسؤولية إسرائيل عن غارة استهدفت موقعاً عسكرياً قرب مصياف في ريف حماة، فجر الأمس وأدَّت إلى تدميره بالكامل، إضافة إلى مقتل جنديين في المكان. ولم تعقب إسرائيل رسميّاً على الغارة، وقالت إنها لا ترد على مثل هذه التقارير، بعدما أقر الجيش النظامي السوري بالغارة، وقال في بيان إن «طيران العدو الإسرائيلي أقدم عند الساعة 2:42 فجراً على إطلاق عدة صواريخ من الأجواء اللبنانية استهدفت أحد مواقعنا العسكرية بالقرب من مصياف، ما أدى إلى وقوع خسائر مادية و(استشهاد عنصرين في الموقع)». وحذر في بيانه من «التداعيات الخطيرة لمثل هذه الأعمال العدوانية على أمن واستقرار المنطقة»، مؤكداً: «عزمه وتصميمه على سحق الإرهاب واجتثاثه من جميع أراضي الجمهورية العربية السورية مهما تعددت وتنوعت أشكال الدعم المقدم لهذه المجموعات الإرهابية». وقال البيان إن هدف الغارة هو رفع معنويات تنظيم داعش الذي تكبد خسائر كبيرة بالفترة الأخيرة، ويعتبر أن إسرائيل والولايات المتحدة ترتبط مع التنظيم وتقوم بدعمه. لكن مصادر إسرائيلية قالت إن الهدف كان إحباط تطوير أسلحة كيماوية. ودافع الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفيلن عن الهجوم بطريقة عير مباشرة أثناء لقائه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قائلاً: «البنية التحتية للأسلحة التي يتسلح بها حزب الله تتطلب من دولة إسرائيل الرد عليها».

وجاء الهجوم الإسرائيلي في ظل اتفاق أميركي - روسي، حول الوضع الجديد في سوريا، وبعد مشاورات مكثفة أجرتها إسرائيل مع واشنطن ومع روسيا كذلك. وقال مصدر إسرائيلي كبير إن الهجوم يرسل رسائل متوازية للطرفين بأن إسرائيل لن تقبل بأي اتفاق مستقبلي في سوريا من دون ضمان أمنها وطرد إيران وميليشياتها من الجولان. وقال عاموس يادلين رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية السابق إن الهجوم «الاستثنائي» يحمل كذلك رسالة بأن أنظمة الحماية الروسية لن تمنع إسرائيل من العمل بحرية في المنطقة.

وأكد يدلين أن صواريخ كبيرة قد دُمِّرت جراء الهجوم المباغت.

وكتب عاموس هرئيل المراسل العسكري لصحيفة «هآرتس» أن إسرائيل أرادت ظاهرياً نقل رسالة بأنه يمكن لها تعطيل ترتيب المستقبل الذي يتم إعداده في سوريا، إذا لم تؤخذ في الاعتبار المصالح الأمنية لها التي تتمثل في منع وجود إيران والميليشيات المرتبطة بها في منطقة مرتفعات الجولان.

والهجوم الجديد وقع بعد 10 سنوات من هجوم إسرائيلي كبير ضد المفاعل النووي الذي كانت تبنيه كوريا الشمالية لصالح النظام السوري عام 2007 في دير الزور. وقالت صحيفة «يديعوت أحرنوت» إن المكان المستهدف هو مركز لتطوير أسلحة الدمار الشامل أنشئ عام 1970، وتم تطويره في السنوات الأخيرة، وكان مسؤولاً عن تطوير المفاعل النووي الذي قصفته إسرائيل في دير الزور قبل 10 أعوام. وبحسب الصحيفة، فإنه خلال العامين الماضيين تم رصد توسيع عمل ونشاطات الموقع بشكل كبير. وأضافت: «في المكان دُفِن بقايا اليورانيوم التي تم إنتاجها من قبل كوريا الشمالية في المفاعل ذاته».

وكتب رون بن يشاي المحلل العسكري في «يديعوت أحرنوت» أنه «بينما كان حزب الله وإيران وسوريا يتابعون باهتمام المناورات العسكرية الأكبر للجيش الإسرائيلي منذ 20 عاماً على الحدود، وجَّهَت إسرائيل لهم ضربة هي الأقوى والأكبر منذ عام 2007». وأضاف: «لقد كانوا يعتقدون أن المناورات فرصة لنقل أسلحة مطورة من الموقع المستهدف إلى مناطق سورية أو لبنانية، لكن الجيش نفذ هجوماً غير مسبوق وغير روتيني». وهذا ليس أول هجوم إسرائيلي على سوريا، إذ ضربت إسرائيل في الخمسة أعوام السابقة نحو 100 مرة في مناطق سورية وأخرى لبنانية، بهدف تعطيل نقل ترسانة لـ«حزب الله» أو استهداف عناصره، وهذه المرة تم استهداف منشأة تابعة للنظام السوري. ودانت «حماس» الهجوم الإسرائيلي، وقال ممثل الحركة في لبنان علي بركة في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه: «ندين الغارات الصهيونية التي حصلت فجر اليوم (أمس) على سوريا ونرفض أي عدوان صهيوني على أي دولة عربية أو إسلامية».

 

البغدادي يخطط للإنتقام

العربية/8 أيلول 2017 /أدت الهزائم المتتالية التي مني بها تنظيم داعش في العراق، إلى تضييق الخناق عليه ومحاصرته ضمن مساحة ضيقة في الأراضي العراقية، لاسيما بعد استعادة الموصل، ومؤخراً تلعفر، ما دفع زعيمه أبو بكر البغدادي إلى البقاء في الخفاء، مختبئاً في الظلام، محاطاً بدائرة ضيّقة من المقربين منه، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس عن خبراء ومسؤولين. وهو بحسب ما قال لاهور طالباني، مسؤول جهاز الأمن والمعلومات في إقليم كردستان، يخطط لسلسلة هجمات إرهابية في أوروبا انتقاما للهزائم الأخيرة التي مني بها. وقد وصف طالباني مخططات البغدادي في مقابلة مع صحيفة "ذي تلغراف" بالـ"معقدة"، مضيفاً أن الهجمات ضد أهداف غير عادية ترمي إلى رفع معنويات مسلحي التنظيم بعد سلسلة من الهزائم في الموصل والرقة ومناطق أخرى. أما الإيقاع به فلن يكون سهلاً، بحسب مسؤولين عراقيين، فهو يعيش في سريّة تامة محاطا برجال من أبناء عشيرته يحظون بثقته ويعرفهم منذ زمن طويل، وهو لا يرى الضوء ولا يستخدم أيا من وسائل الاتصال الحديثة، بل ينقل رسائله عبر وسطاء سريين.

في وادي الفرات مع سائقه ومراسله الخاص

وفي هذا السياق، قال الباحث العراقي، هشام الهاشمي، المتخصص في الحركات "الجهادية "يبدو أن البغدادي وسائقه أبو عبد اللطيف الجبوري ومراسله الخاص مسعود الكردي موجودون في وداي الفرات بين البوكمال (في سوريا) والقائم (في العراق)، لأنهم شوهدوا مرات عدة هناك".

وتقوم سياسة التنظيم حاليا على نظام يشبه ما اعتمدته حركة طالبان بعد هزيمتها في أفغانستان في العام 2001، وفقا للباحث، أي "الانتقال من تنظيم يسيطر على الأرض إلى جماعة قادرة على شنّ عمليات إرهابية كبيرة، وهو يملك الخبرة العسكرية والأمنية الكبيرة للقيام بذلك إضافة إلى المقدرات المالية". وأكد هذا الباحث في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأوسط، أن البغدادي وقادة التنظيم "يحاولون الحفاظ على حياتهم في هذه المرحلة استعدادا لعودتهم". وأضاف "أنهم يتبّعون الطريقة التي اعتمدت في العراق بين العامين 2009 و2012، حين هُزم التنظيم السابق، تكتيكيا على يد العشائر السنيّة والجيش الأميركي، لكنه تمكّن من الصمود استراتيجيا" إلى حين تحوّل إلى تنظيم داعش.

 

لافروف إلى السعودية اليوم

«الحياة»/09 أيلول/17

أعلنت موسكو أن وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف سيتوجه إلى السعودية اليوم، على أن يزور بعدها الأردن، للبحث في أزمة سورية والملفات الإقليمية والدولية. وقالت الناطقة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا إن «من المنتظر أن يلتقي لافروف في جدة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، كما يجري محادثات مع نظيره السعودي عادل الجبير، قبل أن يتوجه إلى الأردن حيث يلتقي الملك عبدالله الثاني». وأكدت زاخاروفا أن محادثات الوزير لافروف في السعودية والأردن ستتناول التطورات في اليمن والعراق وليبيا والتسوية الفلسطينية الإسرائيلية، مع التركيز على تطورات الوضع في سورية، وجهود إقامة مناطق تخفيف التوتر في إطار مسار آستانة، إضافة إلى الجهود الرامية إلى تشكيل وفد موحد للمعارضة السورية إلى المفاوضات مع الحكومة السورية في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة. وأشارت الديبلوماسية الروسية إلى أن المحادثات ستتناول الأزمة مع قطر، وأن موسكو «تؤكد دعوة بلدان المنطقة إلى تجاوز خلافاتها من خلال الحوار وإيجاد حلول وسط تسمح بإعادة العلاقات إلى مجراها الطبيعي وتأمين وحدة بلدان المنطقة في مواجهة عدد من التحديات المعاصرة». وجدّدت الخارجية الروسية «دعم موسكو جهود دولة الكويت والأمير صباح الأحمد الصباح للتوسط بين جانبي الأزمة».

 

ترامب يؤكد لأمير قطر أهمية التزام تعهدات قمة الرياض

الكويت - «الحياة»/09 أيلول/17

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أهمية التزام تعهدات قمة الرياض، والحفاظ على الوحدة لهزيمة الإرهاب. وقال البيت الأبيض إنه خلال اتصال هاتفي أمس مع أمير قطر «ركز الرئيس على أهمية تنفيذ كل الدول التزامات قمة الرياض، للحفاظ على الوحدة وهزيمة الإرهاب في الوقت ذاته، ووقف تمويل الجماعات الإرهابية ومحاربة الفكر المتطرف». وشدد البيت الأبيض على أن الرئيس بحث مع الشيخ تميم في استمرار التهديد الذي تمثله إيران على استقرار المنطقة. إلى ذلك، أثارت تصريحات أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في واشنطن أول من أمس بعد لقائه ترامب، الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، وبعد ساعات من انتهاء المؤتمر الصحافي المشترك مع الرئيس الأميركي أصدرت الدول الأربع بياناً أكدت فيه أن الحوار حول تنفيذ المطالب يجب ألا تسبقه شروط.

كما أعربت عن أسفها لما قاله أمير الكويت عن نجاح الوساطة بتجنب التدخل العسكري، وشددت على أن الخيار العسكري لم ولن يكون مطروحاً بأي حال، وأن الأزمة مع قطر ليست خلافاً خليجياً فحسب، لكنها مع عدد من الدول العربية والإسلامية التي أعلنت موقفها من التدخلات القطرية ودعمها للإرهاب، ودول أخرى كثيرة في العالم أجمع لم تتمكن من إعلان موقفها بسبب التغلغل القطري في شأنها الداخلي، ما جعلها تخشى عواقب ذلك، خصوصاً مع السوابق القطرية في دعم الانقلابات، واحتضان وتمويل الإرهاب والفكر المتطرف وخطاب الكراهية.

وصباح أمس، قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية إن «الكويت تابعت باهتمام البيان الذي صدر عن الدول الأربع حول الخلاف بين الأشقاء في المنطقة وهي تعرب عن تقديرها لما ورد في البيان، الذي يعكس حرص الأشقاء على وضع حد لذلك الخلاف وما عبروا عنه من تقدير لما تقوم به الكويت من جهود. وفي هذا الصدد تؤكد موقفها المبدئي حيال ذلك الخلاف، والذي سبق أن عبّرت عنه منذ البداية والهادف إلى التهدئة بدلاً من التصعيد وإلى الحوار البنّاء بدلاً من القطيعة». وشدد على أن الكويت ستواصل «مساعيها الخيّرة لرأب الصدع، يحدوها الأمل والتفاؤل بالوصول إلى نهاية سريعة لذلك الخلاف المؤسف». وفي قطر، أعرب مدير المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية عن رفض بلاده واستنكارها الشديدين لما تضمنه «بيان دول الحصار من مزاعم واتهامات ضدها من دون أي دليل عليها». وفي المنامة وصف وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة الموقف القطري من الأزمة مع الدول الأربعة بـ «السلبي». وقال في تغريدة على «تويتر» أمس: «ما أن انتهى أمير الكويت، حفظه الله، من مؤتمره حتى رأينا سلبية الموقف القطري بوضع الشروط والعراقيل أمام أي حوار يلبي المطالب». وأضاف في تغريدة أخرى: «أمير الكويت، حفظه الله، تكلم من قلبه بما نطمح إليه من استقرار للمنطقة، ويعلم أن التصعيد العسكري لم يأتِ من الدول التي قاطعت قطر». ولفت في تغريدة أخرى إلى أن الدول الأربع «لم ولن تسعى إلى أي تهديد عسكري، إلا أنها، وكما يعرفها العالم، لن تسمح لأي طرف، كبر شأنه أو صغر، بتهديد أمن شعوبها واستقرارها». وفي أبوظبي، علق وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، على جهود الكويت في حل الأزمة مع قطر بقوله: «جهد مشكور للكويت وأميرها بمعالجة أزمة قطر ومحيطها الخليجي الطبيعي»، منتقداً ما وصفه بـ «استمرار التخبط في الديبلوماسية القطرية». وأوضح قرقاش عبر «تويتر»: «المطالب الـ١٣ الركن الأساس لحل الأزمة، وهي حصيلة تراكم سياسات مضرّة وانعدام الثقة في الدوحة، وتصريحات أمير الكويت أياً كانت القراءة، أكدت مركزيتها». ومع التنبيه الأميركي من التهديد الإيراني للمنطقة غرّد وزير الدولة لشؤون الخليج العربي في وزارة الخارجية السعودية ​​ثامر السبهان عبر حسابه على «تويتر» قائلاً: «الإرهاب والتطرف في العالم منبعهما إيران وابنها البكر حزب الشيطان، وكما تعامل العالم مع داعش لا بد من التعامل مع منابعه، شعوبنا في حاجة إلى السلام والأمن».

 

قرقاش: هشاشة موقف الدوحة وراء الترويج لأوهام الخيار العسكري

الشرق الأوسط/08 أيلول/17/أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، أن فزع الدوحة وهشاشة موقفها وراء الترويج لأوهام الخيار العسكري. وقال قرقاش عبر سلسلة تغريدات في "تويتر": "جهد مشكور للكويت وأميرها نحو معالجة أزمة قطر ومحيطها الخليجي الطبيعي، وتخبط أصبح ملازم وصفة لسياسة ودبلوماسية الدوحة في التعامل مع التطورات". وأضاف أن "التحالف أكد منذ اليوم الأول أن حل الأزمة دبلوماسي وحركته ضمن حقوقه السيادية"، مشيرا أن "المطالب الـ 13 الركن الأساس للحل وهي حصيلة تراكم سياسات مضرة وإنعدام الثقة في قطر". وتابع قرقاش بالقول: "قلقي أن الدوحة تقوض جهود الكويت الخيّرة بتعدد مصادر القرار والتردّد والتراجع"، مبينا أن "الحكمة مطلوبة لخروج قطر من مأزقها وإضاعة الفرص في غير صالحها". ولفت الوزير الإماراتي إلى أن "تصريحات أمير الكويت، أيا كانت القراءة، أكدت مركزيتها". وكانت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب شددت في بيان اليوم (الجمعة)، على أن "الخيار العسكري لم ولن يكون مطروحاً بأي حال، وأن الأزمة مع قطر ليست خلافاً خليجيا فحسب، لكنها مع عديد من الدول العربية والإسلامية التي أعلنت موقفها من التدخلات القطرية ودعمها للإرهاب".

 

قطر تنفق نصف مليون دولار سنوياً لمغازلة يهود أميركا وتعاقدت مع شركة أميركية للعلاقات العامة لتحسين صورتها

الشرق الأوسط/08 أيلول/17/وقعت قطر عقدا مع شركة أميركية رائدة للعلاقات العامة بهدف تحسين صورتها لدى اليهود الأميركيين. وبحسب تقرير نشره موقع O'dwyer's Report المتخصص في أخبار صناعة الإعلانات، فإن الدوحة ستدفع لشركة Stonington Strategies للعلاقات العامة، 50 ألف دولار أميركي شهريا لمغازلة يهود أميركا. ونقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية ما جاء في التقرير بأن قطر قد وقعت العقد مع شركة العلاقات العامة «لتعزيز علاقتها بالولايات المتحدة وبناء جسور مع الجالية اليهودية». وبحسب التقرير، فقد صرح نيك ميوزين رئيس Stonington Strategies بأن «العمل مع قطر يكون فقط بما يتوافق مع مصالح الولايات المتحدة والجالية اليهودية، كما أنه لا يمكننا السماح لقطر أن تكون منبوذة من جيرانها ومندفعة نحو دائرة النفوذ الإيراني». من جهة أخرى، نقلت «هآرتس» عن ستيفن روبينويتز المستشار السياسي المقيم في واشنطن ويعمل مع المعارضة القطرية في مواجهة النظام الحاكم، قوله إن الدوحة تملك آلة عالمية لتحسين صورتها قيمتها مليار دولار أميركي، في إشارة لمجهودات العلاقات العامة، التي تتضمن شبكتها التلفزيونية الخاصة. وأضاف: «نصف مليون دولار سنويا لمغازلة اليهود هو مبلغ تافه وسنكون أغبياء إذا صدقناها»، مؤكدا أن قطر الدولة الوحيدة في العالم التي تموّل حماس وجماعة الإخوان المسلمين وجبهة النصرة. وتعاني قطر حالة من العزلة بعدما أعلنت أربع دول عربية هي السعودية ومصر والإمارات والبحرين قطع العلاقات معها بسبب دعمها للإرهاب والجماعات الإرهابية.

 

أمير الكويت: ليس من مصلحة قطر البقاء خارج السرب الخليجي وترمب يؤكد ضرورة الالتزام بمخرجات قمة الرياض لمكافحة الإرهاب

الشرق الأوسط/08 أيلول/17/أكد أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح استعداد قطر لبحث جميع المطالب الثلاثة عشر التي تقدمت بها الدول الأربع؛ المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر، سبيلاً لحل الخلاف المستمرّ منذ ثلاثة أشهر. وعبّر أمير الكويت خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، عن تفاؤله بحل الخلاف، وقال: «لم تنتهِ بعدُ جهودُ الوساطة، لكن قطر مستعدة أن تلبي المطالب الثلاثة عشر التي قدمت لها، وأن تجلس على طاولة الحوار للتحدث ومناقشة هذه المطالب». وعاد الشيخ صباح ليقول إن «قسماً كبيراً من المطالب الـ13 سيُحلّ، إلا أن كل ما يمسّ أمور السيادة غير مقبول لدينا»، مضيفاً أن «الحل في الجلوس مع بعضنا البعض والاستماع للنقاط التي تضر المنطقة ومصالح أصدقائنا الآخرين». وأضاف الشيخ صباح أنه «لا توجد عقدة ليس لها حل، وصحيح أن الخلاف مع قطر قضية معقّدة، لكن لدينا تأكيد منها (قطر) أنها مستعدة لبحث هذه المطالب، وليس من مصلحة قطر أن تبقى خارج السرب، بل يجب أن تبقى مع أخواتها من الدول في مجلس التعاون الخليجي». وتابع أنه «يجب التماسك وتناسي الخلافات الخليجية، فنحن أكثر مَن تضرر من قطر، لكن تجاوزنا هذه المرحلة بالتسامح». وأضاف أمير الكويت أن بلاده ضامنة لقطر، مؤكداً: «نثق في قدرتنا على إعادتها للتحليق داخل السرب الخليجي». من جانبه، أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالنتائج التي خرج بها مؤتمر الرياض في مايو (أيار) الماضي، مطالباً الدول الخليجية ومصر بالعمل معاً وحل الخلافات من أجل التركيز على مكافحة الإرهاب ووقف تمويله. وقال ترمب: «أشكر أمير الكويت لجهوده في مساعدة دول مجلس التعاون الخليجي لتنفيذ التعهدات التي خرج بها مؤتمر الرياض لوقف تمويل الإرهاب، وأدعو السعودية والبحرين والإمارات ومصر، وكلهم شركاء مهمون في هذه الجهود، لحل الخلاف، لأننا سنكون أكثر نجاحاً مع مجلس تعاون خليجي موحد».

وأبدى الرئيس ترمب تفاؤلاً كبيراً حول القدرة على حل النزاع بين الدول الأربع وقطر، وعبّر عن استعداده للقيام بدور الوسيط لحل هذا الخلاف. وقال: «أنا أُقدِّر وساطة الكويت، وأنا أيضاً مستعد للقيام بالوساطة، وإذا استطعتُ التوسُّطَ لدى قطر والإمارات والسعودية ومصر والبحرين، أعتقد أننا يمكن أن نصل إلى حل».

وفي سياق آخر، أشاد الشيخ صباح الصباح بدور الولايات المتحدة في تحرير الكويت، وأشار إلى أن المحادثات التي استمرت لساعتين بين الوفد الأميركي والكويتي قد تركزت على مناقشة الأوضاع في المنطقة والخلاف بين الأشقاء في الخليج، والجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب، وتجفيف منابعه، والوضع في العراق، والأوضاع المأساوية في سوريا وليبيا واليمن، وكيفية وضع حد للاقتتال، والجلوس على طاولة المفاوضات بين الأطراف المتنازعة.

كما أشاد أمير الكويت بما حققه التحالف الدولي لمكافحة «داعش» بقيادة الولايات المتحدة من انتصارات متلاحقة ضد التنظيم الإرهابي.

وأوضح أمير الكويت أن النقاشات تطرّقت كذلك إلى القضية الفلسطينية وجهود الولايات المتحدة لتحريك عملية السلام، وضرورة تضافر الجهود لإيجاد حل دائم وشامل يقوم على أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية. بدوره، أبدى ترمب أيضاً تفاؤلاً كبيراً حول إمكانية النجاح في التوصل إلى اتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وقال: «نعمل على هذا الأمر، وهو أمر يمكن حدوثه، وأعتقد أن لدينا فرصةً للنجاح، خصوصاً أن الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني يريان أن هناك فرصةً للسلام». وتابع: «أقول ذلك ببعض التردد، لكننا سنرى ما سيحدث». وفي إجابته حول سؤال عن قدرة نظام بشار الأسد على استخدام السلاح الكيماوي مرة أخرى، قال الرئيس الأميركي إنه من الصعب الاعتقاد بعد الضربة الأميركية التي وُجهت لمطار الشعيرات في سوريا أن يقدم نظام الأسد مرة أخرى على استخدام السلاح الكيماوي. وأوضح ترمب أن «لدينا هدفاً في سوريا، هو القضاء على (داعش). ونجحنا خلال 8 أشهر، هي فترة رئاستي، في تحقيق ما لم يُحقَّق في الثماني سنوات الماضية، وهذا بسبب الجهود العسكرية». إلى ذلك، أعلن الرئيس ترمب عقد ثاني حوار استراتيجي أميركي - كويتي، حيث يرأس اليوم وزير الخارجية الأميركي ونظيره الكويتي جلسات الحوار الاستراتيجي بمقر الخارجية الأميركية.

وأشار الرئيس ترمب إلى قوة ومتانة العلاقات التجارية والأمنية والعسكرية، موضحاً أن الكويت أنهت صفقة لشراء طائرات من طراز «FA18»، إضافة إلى عشرة طائرات «بوينغ 777»، وتوقيع مذكرة تفاهم بين الدولتين لتعزيز تعلُّم اللغة الإنجليزية. واستقبل الرئيس ترمب أمير دولة الكويت والوفد المرافق له بالبيت الأبيض، ظهر أمس (الخميس). وقال ترمب، خلال استقباله أمير الكويت بالمكتب البيضاوي، إن «العلاقات مع الكويت أصبحت أقوى مما سبق، وقد اشترَتْ الكويت عدداً كبيراً من المعدات العسكرية بما في ذلك طائرات (بوينغ 777) و(F18)، وسنعمل على زيادة التعاون مع الكويت». وتابع ترمب أن المحادثات الثنائية ستركز على الأزمة الدبلوماسية مع قطر، وجميع القضايا الإقليمية. من جانبه، قال أمير الكويت إن «العلاقات الأميركية - الكويتية علاقات مميزة، ولن ننسى وقوف الولايات المتحدة بجانب الكويت خلال الاجتياح العراقي، وسنناقش كل القضايا في المنطقة ونأمل أن النتائج ستكون إيجابية للغاية لكلا الجانبين». وتعد الكويت من أقرب حلفاء الولايات المتحدة، وقام أمير الكويت خلال الأشهر الماضية بجهود كبيرة للتوسط في الأزمة الدبلوماسية بين الدول الخليجية ومصر من جهة، وقطر من جهة أخرى، التي اندلعت في الخامس من يونيو (حزيران) الماضي، حينما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع الدوحة، بسبب دعم قطر للجماعات الإرهابية، وتدخلاتها المستمرة في شؤون جيرانها. وقبل المؤتمر الصحافي، ترأس الرئيس ترمب وأمير الكويت اجتماعاً مشتركاً ضمَّ من الجانب الأميركي نائب الرئيس مايك بنس، ووزير الدفاع جيمس ماتيس، ووزير الخارجية ريكس تيلرسون، ومستشار الأمن القومي ماكماستر، ورئيس طاقم الموظفين جون كيلي. ومن الجانب الكويتي حضر نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح الصباح، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية أنس خالد الصالح. وكان أمير الكويت قد استقبل مساء أول من أمس (الأربعاء) وفداً من رجال الأعمال الكويتيين بمقر إقامته بالعاصمة واشنطن، وناقش خلال اللقاء دور القطاع الخاص وأهمية خلق بيئة استثمارية جاذبة.

 

حصيلة زلزال المكسيك ترتفع إلى 32 قتيلاً وبلغت قوته 8.1 درجة

الشرق الأوسط/08 أيلول/17/قضى 32 شخصاً على الأقل وفق حصيلة جديدة رسمية جراء الزلزال الذي ضرب جنوب المكسيك اليوم (الجمعة)، وهو الأقوى الذي يسجل في هذا البلد منذ مائة عام وبلغت شدته 8.2 درجة.وقال أليخاندرو مورات حاكم ولاية واكساكا إن 23 شخصا قضوا في ولايته، فيما أحصي سقوط سبعة قتلى في ولاية شياباس المجاورة وفي ولاية تاباسكو. وكان مسؤول الدفاع المدني المكسيكي، لويس فيليبى بوينتى، قد أعلن في وقت سابق اليوم الجمعة وفاة سبعة أشخاص في ولاية تشياباس، واثنين في ولاية تاباسكو. ووصف الرئيس المكسيكي بيينا نييتو الزلزال بأنه أقوى زلزال شهدته البلاد منذ ما يقرب من قرن، وحث المواطنين على اليقظة، حيث ضربت الهزات الارتدادية المنطقة الجنوبية.

 

فرنسا أحبطت 11 هجوماً إرهابياً في 2017

الشرق الأوسط/08 أيلول/17/أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب خلال تسلم المدير العام الجديد لأجهزة الاستخبارات الداخلية مهام منصبه اليوم (الجمعة)، إحباط أحد عشر اعتداء منذ بداية السنة في فرنسا. وقال مصدر قريب من الملف، إن الاعتداء الأخير قد أحبط لدى اعتقال شخص الأسبوع الماضي في سان - وان بالضاحية الشمالية لباريس، كان يريد مهاجمة قوى الأمن. وأضاف الوزير أن «أحد عشر اعتداء قد أحبطت منذ بداية السنة، وبالتأكيد، يمكن أن يحصل غدا في فرنسا ما حصل في برشلونة»، ملمحا إلى الهجوم الذي أسفر بشاحنة صغيرة عن 16 قتيلا في 17 أغسطس (آب) في عاصمة كاتالونيا.

وأوضح: «نرى جيدا أهمية التهديد والتوازن الذي يتعين إيجاده بين الأمن والحرية»، فيما يواجه مشروع الحكومة لمكافحة الإرهاب معارضة ممن يعتبرونه «حالة طوارئ دائمة». ومشروع القانون الرامي إلى أن يحل في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) محل النظام الاستثنائي لحالة الطوارئ التي فرضت بعد الاعتداءات الإرهابية في 13 نوفمبر 2015 في باريس، يتضمن «تعزيزا لموقع المديرية العامة للأمن الداخلي باعتبارها المنسق الرئيسي لمكافحة الإرهاب المتشدد». وكشف الوزير عن الزيادة «الكبيرة» للوسائل المخصصة لهذا الجهاز عبر زيادة كثيرة بـ1200 عنصر بين عامي 2013 و2018 ليبلغ 4368 شخصا.وأوضح كولومب: «إذا كان التصدي للإرهاب المتشدد يشكل بالتأكيد أولويتنا الأساسية، فيتعين على المديرية العامة للأمن الداخلي البقاء متيقظة لمواجهة الأشكال الأخرى للتهديد»، مشيرا إلى التجسس والهجمات الإلكترونية.    

 

5 رؤساء أميركيين سابقين يجمعون الأموال لضحايا «هارفي» و«إرما»

الشرق الأوسط/08 أيلول/17/تضافرت جهود خمسة رؤساء أميركيين سابقين، لجمع الأموال لضحايا الإعصار «هارفي»، بهدف المساعدة في إعادة بناء بعض من آلاف المنازل والمكاتب والمحال التي دمرها الإعصار، من ولاية تكساس إلى ولاية لويزيانا. وقال الرؤساء السابقون الخمسة، إنهم مستعدون لتوسيع نطاق جهدهم ليشمل أيضا الإعصار «إرما»، الذي يتقدم نحو فلوريدا الآن، بعدما اجتاح سلسلة من جزر الكاريبي. وأكد الرؤساء السابقون الخمسة، وهم باراك أوباما، وجورج بوش الابن، وبيل كلينتون، وجورج بوش الأب، وجيمي كارتر، في بيان أمس (الخميس)، إنهم سيطلقون حملة «نداء أميركا الواحدة» لبدء جمع الأموال من خلال بث تلفزيوني خيري، خلال مباراة افتتاح دوري كرة القدم الأميركية. وستوزع الأموال التي تجمعها الحملة على صندوق «هيوستن هارفي»، الذي يركز على أعمال الإغاثة في منطقة هيوستن الكبرى، وعلى صندوق إعادة بناء تكساس، الذي سيساعد المجتمعات السكانية في أنحاء الولاية.

وكان لدى صندوق إعادة بناء تكساس تعهدات بنحو 44 مليون دولار أمس، وفقا لموقعه الإلكتروني. وأصبح الإعصار «هارفي» الذي وصل إلى اليابسة في 25 أغسطس (آب)، أقوى إعصار يجتاح تكساس منذ أكثر من 50 عاما. وأودى الإعصار بحياة أكثر من 60 شخصا، وتسبب في نزوح أكثر من مليون شخص، ودمر 203 آلاف منزل، وسبب أضرارا تقدر بما يصل إلى 180 مليار دولار. ودفع الإعصار مشاهير مثل المغنية بيونسيه، وكذلك جيه جيه وات، لاعب فريق «هيوستن تيكسانز» لكرة القدم الأميركية، والممثلة ساندرا بولوك، لجمع أموال لمساعدة المنكوبين.

 

الأمم المتحدة: 270 ألف لاجئ من الروهينغا دخلوا بنغلاديش خلال أسبوعين

الشرق الأوسط/08 أيلول/17/قالت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة اليوم (الجمعة)، إن ما يقدر بنحو 270 ألف لاجئ من الروهينغا فروا من ميانمار خلال الأسبوعين الأخيرين، سعيا للجوء إلى بنغلاديش، حيث يوجد مخيمان للاجئين «يستوعبان ما يزيد على سعتهما الطبيعية». وأضافت المفوضية في نشرة موجزة للصحافيين في جنيف: «السعة المحدودة للمأوى استنفدت بالفعل. اللاجئون يجلسون حاليا القرفصاء في ملاجئ مؤقتة أقيمت على طول الطريق، وعلى الأراضي المتاحة لذلك في منطقتي أوخيا وتكناف». وقالت: «الغالبية العظمى من النساء، وبينهن أمهات لديهن أطفال حديثو الولادة، وعائلات معها أطفال. يصلون في حال متردية ويكونون منهكين وجائعين ويتوقون للملاذ (الآمن)». وفي السياق ذاته، أعلنت مسؤولة كبيرة في الأمم المتحدة لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم، إن حصيلة ضحايا أعمال العنف في ولاية راخين بغرب ميانمار قد تتجاوز الألف قتيل، أي أكثر من الأرقام الحكومية بمرتين. وقالت يانغي لي، مقررة الأمم المتحدة الخاصة لحقوق الإنسان في ميانمار: «قد يكون نحو ألف شخص أو أكثر لقوا مصرعهم». وأضافت: «ربما القتلى من الجانبين؛ لكن الغالبية الكبرى من الروهينغا».

 

العبادي: الاستفتاء ليس في مصلحة الكرد

الشرق الأوسط/08 أيلول/17/بالتزامن مع انطلاق حملات الترويج لاستفتاء استقلال إقليم كردستان العراق المقرر في 25 الشهر الحالي، حذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من أن إجراء الاستفتاء «ليس من مصلحة مواطنينا الكرد»، كاسراً حالة الصمت التي سادت بغداد خلال الأسبوعين الماضيين حيال مسألة الاستفتاء وأثارت انتقادات نواب. ورغم تجاهل العبادي الإجابة عن سؤال عن الإجراءات التي يمكن أن تقوم بها بغداد بحق إقليم كردستان إن أصرّ على المضي في الاستفتاء، فإنه أكد خلال مؤتمر صحافي، أمس، أن «أصل الاستفتاء غير دستوري، وليس من مصلحة مواطنينا الكرد السير في هذا الطريق». وشدد على «عدم وجود انفصال في العالم إلا بتوافق وطني، وإن حصل ذلك في بعض التجارب، فإنه لم يكتب له النجاح حتى بعد أربعين عاماً، ولم يعترف العالم به». وأشار العبادي إلى أنه سمع بموضوع الاستفتاء عبر وسائل الإعلام، «لذلك قلت للوفد الكردي الذي زار بغداد أخيراً: كيف تطلبون منا حلاً لمشكلة لم نتفاوض عليها أصلاً وسمعنا بها عبر وسائل الإعلام؟». وأقر بصحة بعض الشكاوى الكردية المتعلقة بعدم إيجاد حلول حقيقة لمجمل المشكلات بين بغداد وأربيل، وأن «المحاولات الجادة للوصل إلى حل غير موجودة، لكن عدم التوصل إلى حلول لا يعني الاضطهاد، فالكرد لم يُضطهدوا بعد 2003. نعم لدينا مشكلات وأشياء معلقة، لكن ذلك حدث باستمرار في تاريخ العراق الحديث». ووجه انتقادات إلى القيادات السياسية الكردية، متهماً إياها بممارسة «الخداع» على الشعب الكردي عبر «الاستئثار والسعي إلى تحقيق مطالب بالغصب، فذلك لن يحدث ولن يوصل إلى نتيجة». وأضاف: «أريد أن أتكلم في صالح الكرد. هذا الاستفتاء لا يحقق مصالحهم. القادة السياسيون يجب أن يوضحوا لمواطنيهم وألا يرسلوهم إلى طريق مسدود. إن أردت أن تمارس ضغطاً فذلك يعني أنك غير جاد في الاستفتاء وهو نوع من خداع الناس». وخاطب رئيس الوزراء العراقي الكرد وساستهم، قائلاً: «أحترم تطلعات أبنائنا الكرد، لكن التطلعات شيء وتحقيقها على أرض الواقع شيء آخر. لديكم شركاء في الوطن، وصوَّتنا معاً على الدستور. عليكم تغييره أولاً. أما اتخاذ إجراءات منفردة فذلك غير مقبول ولن يوصل إلى نتيجة». وتساءل: «هل الاستفتاء يشمل الكرد أم بقية المكونات والقوميات في الإقليم، وإذا كان يشمل الجميع، فلماذا لا يشمل العراق كله؟ أليس من حق العراقيين الإدلاء بآرائهم في قضية كهذه، مثلما تصرون أنتم على شمول الاستفتاء الأكراد، حتى في بغداد وبقية المناطق خارج الإقليم، ثم إن مفوضية انتخاباتكم غير معتَرَف بها دولياً، والمفروض أن تقوم مفوضية الانتخابات المستقلة في بغداد بهذا النوع من الأعمال». وخلص إلى أن «جميع العراقيين تعرضوا إلى الاضطهاد في السابق، وتعرض الكرد إلى اضطهاد إضافي، في ظل حزب عروبي شوفيني يطلق على نفسه (حزب البعث العربي)، بمعنى أنه غير معني بغير العرب». إلى ذلك، وجّه العبادي انتقادات ضمنية لاذعة إلى اتفاق «حزب الله» اللبناني و«داعش»، وتصريحات أطلقها رفيقه في حزب «الدعوة» و«ائتلاف دولة القانون» نوري المالكي، بعد معركة تلعفر لَمّح فيها إلى وجود اتفاق مع عناصر «داعش» لتسهيل عملية هروبهم. وقال رئيس الوزراء إن «الانتصار أتى بتضحية الأبطال العراقيين وليس باتفاق. في العراق ليس لدينا اتفاق مع المجرمين ولا نعقد صفقات معهم، وقد خيرناهم في الموصل وتلعفر بين الاستسلام أو القتل». وأضاف في إشارة إلى المالكي، أن «البعض لم يتحمل ذلك (الانتصار في تلعفر)، والمؤسف أنهم من الساسة العراقيين. اهتز وجودهم من هذا النصر المفاجئ، فقالوا بوجود اتفاق. ليس لدينا اتفاق مع أحد، غيرنا اتفقوا في السابق وعملوا الكوارث، نحن لم نتفق مع أحد، قلنا وفعلنا وسحقنا (داعش) في الموصل وتلعفر».

واعتبر أن «العراقيين الآن أصحاب فضل على العالم كله، حتى على الوضع في سوريا. (داعش) بدأ ينهار هناك نتيجة ضرباتنا بعد تحرير الموصل وتلعفر، وبالتالي تمكنا من أضعاف هذه المنظومة الإرهابية بالكامل وإضعاف قدرتها على تنفيذ أعمال إرهابية في بقية دول العالم».

وأكد وجود تنسيق مع الجانب السوري، «رغم اعتراض العراق على جلب إرهابيين إلى حدودنا، لكن ذلك لا يمنع من التنسيق، نتمنى أن ينتهي النزاع في سوريا، والشعب هناك هو المسؤول عن اختيار نظامه السياسي ولا دخل لنا في ذلك». ووعد سكان الحويجة في كركوك ومناطق راوة وعانة والقائم في غرب العراق بقرب تحرير مناطقهم من قبضة «داعش».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

من يَضبط التحقيقات العسكرية متى فُتِحَت؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/2017 السبت 09 أيلول

«عليّي وعلى أعدائي يا رب؟!»

 دارت الدورة القضائية والعسكرية دورتها وبدأت التحقيقات بعدما طلب وزير العدل من المدعي العام التمييزي التحقيق في الأحداث التي تلت 2 آب 2014 وأحيلَ الملف الى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية الذي كلّف مخابرات الجيش المباشرة فيها. وعليه، ما هي الآليات التي سيَعبرها التحقيق؟ وإذا فُتِح، من هي الجهة القادرة على حصره ومحاصرته؟إلى جانب عشرات الملفات المؤجّلة والمتكدّسة على لائحة القضايا الخلافية التي بدأت الحكومة بتجميعها في انتظار الوقت المناسب لعدمِ توافرِ أيٍّ من الحلول والمخارج الممكنة، تتّجه البلاد الى شكلٍ جديد من المواجهة المفتوحة على شتّى الاحتمالات التي تنحو بأكثريتها إلى السلبية على خلفية التحضيرات الإدارية والقضائية والعسكرية التي أنجِزت لفتح التحقيقات في الأحداث التي اندلعت بعد 2 آب 2014 في عرسال. ومردُّ هذه التوقعات يعود الى حجم المخاوف التي بدأت ترصُدها مراجع سياسية وأمنية من إدارة هذا الملف في هذه المرحلة بالذات على وقع احتفالات التكريم التي أجرتها الحكومة والمؤسسة العسكرية لشهدائها، ما سيؤدّي حتماً إلى إعادة إحياء الانقسامات التي شهدتها تلك المرحلة على أكثر من مستوى حكومي وسياسي وحزبي، والأخطر منها الطائفي والمذهبي.

فالجميع يتذكّر أنّ كلّ ما حصل في عرسال وعلى بوّابة من بوّابات 35 معبراً شرعياً وغير شرعي على طول الحدود اللبنانية ـ السورية على وقع الانهيارات التي شهدتها الأزمة السورية بعد عسكرةِ المعارضة وتوسّعِ «داعش» السريع بعد سيطرتها على الموصل خلال ساعات بواسطة 800 مسلّح وعلى مدينة الرمادي بأقلّ من 600 مسلح، وانتشارها سريعاً فكرياً وعسكرياً ومذهبياً في كثير من المناطق السورية مهدّدةً الساحلَ السوريّ ودمشق في أكثر من محور، كذلك بسَطت سيطرتها على المحافظات السوريّة الشمالية وألغت حدوداً في أكثر من 670 كيلومتراً بين العراق وسوريا.

قد يقول قائل أن ليس منطقياً ربطُ كلّ ما حصَل في عرسال بما جرى في سوريا والعراق، ولكن متى توسّعَت التحقيقات في أحداث المدينة لا بدّ مِن العودة إلى تلك الظروف التي عاشتها وحاصرَتها بعدما دخَل إليها سكّان القلمون الأوسط والغربي ومن قرى ريف دمشق الغربي والقصير وريف حمص الجنوبي وقبلهما من الرقة ودرعا ومحيط دمشق والمخيّمات الفلسطينية.

فالعمليات العسكرية التي قادها الجيش السوري ومجموعات من «حزب الله» وحلفاؤهما دفعت النازحين السوريين إلى المعابر المؤدّية إلى لبنان بحكمِ الجغرافيا.

وبالعودة إلى تلك المرحلة لا يمكن أحداً أن ينسى أنّه لم يكن أمام السوريين الفارذين من الموت المحتوم أيُّ معبَر آمِن في اتّجاه العمق السوري، فكانت وجهتهم الطبيعية، لا بل المفروضة عليهم، تلال عرسال ورأس بعلبك والقاع ومحيطها، فشهدت موجاتٍ بشرية وضَعت نحو 70 الف سوري في المرحلة الأولى في «ضيافة» 30 ألف عرسالي، قبل ان يرتفع العدد لاحقاً الى ما يزيد على 120 ألفاً من دون أيّ رقابة مباشرة.

ووسط عجزٍ لبناني ودولي عن وضعِ مقاربةٍ تعالج هذه الموجة التهجيرية، على غرار الأردن وتركيا اللتين أقامتا المخيّمات المحاصرة على حدودهما غيرِ المأهولة، انتشَروا في كلّ الأحياء وما بين المنازل على مساحة لبنان.

وعليه، وانطلاقاً ممّا سبق كانت مقاربة التحقيقات العسكرية التي باشرَتها مديرية المخابرات بعد الدورة القضائية والعسكرية التي اطلقَها وزير العدل عبر النيابة العامة التمييزية التي بدورها كلّفت مفوّض الحكومة العسكرية المباشرة بالمهمة الى ان بلغَ التكليف مديرية المخابرات.

وبناءً على ما هذه المعطيات الأوّلية لا يمكن مقاربة التحقيق المنتظر من دون النظر اليه من بوّابتين على الأقلّ:

- البوّابة الأولى، تتصل بالآلية الإدارية التي ستلجأ اليها مديرية المخابرات. فانطلاقاً من كونها خزّانَ المعلومات الرئيسية، السرّي منها وغير السرّي، يمكنها بما هو متوافر لديها من وثائق ابرزُها تلك المسجّلة في «سجلّ العمليات» بالتراتبية الزمنية ومضمونها بما تحويه من إفادات وبرقيات وأوامر ووقائع، أن تشكّل مادة اوّلية لتعيدَ تركيبَ وترتيب الاحداث تسلسُلاً كما جرت، فلا تقدّم حدثاً على آخر، أو رواية على أخرى، منعاً للتخبّطِ بين أولوية هذا الحادث أو ذاك، لِما لكلّ حدثٍ من تأثير على ذلك الذي تلاه لتُبنى عليها القرارات لاحقاً ومعها تحديد المسؤوليات.

ومِن بعدها يمكن للمديرية ان تكون قد وضَعت لائحة بأسماء الضبّاط والرتباء والعسكريين الذين يمكن ان تستمعَ الى إفاداتهم في المرحلة الأولى على يدِ لجانٍ عسكرية متخصّصة تشكَّل لهذه الغاية وقد تكون متعددةً قياساً على حجم اختصاصات الذين يتمّ الاستماع اليهم قبل التحقيق معهم للتمايزِ في أدوار من هم في المواقع الميدانية ومواقع القرار.

- البوابة الثانية، تزامناً لا بدّ من ان يؤدي مجرى التحقيق العسكري الى خطوة منطقية يمكن ان تقود الى فتحِ تحقيق عدليّ يَستدعي العودة الى النيابة العامة العسكرية لإصدار الاستنابات القضائية للتثبتِ من هويّات المطلوبين للتحقيق او بالأسماء مباشرةً متى ثبتت مشاركتُهم في العلميات العسكرية.

وكلّ ذلك يجري بهدف التوسّع في التحقيق خارج المؤسسة العسكرية مع اشخاص تكون قد رسَمت لهم التحقيقات الجارية أدوارَهم، سواء ممّن كانوا في ارض المعركة في عرسال أو أولئك الذين قادوا أيّ خطوة فيها من خارجها، سواء كانوا في مواقع السلطة او خارجها وصولاً الى المواقع السياسية والحزبية التي يمكن ان تطاولها التحقيقات. ومن الطبيعي ان يقود التحقيق العسكري والميداني الى فتحِ البوابة الثانية التي ستؤدي الى توضيح بعض الوقائع، وعندها يمكن الوصول الى مرحلة إشراك المعنيّين بالملف من مجلس الوزراء مجتمعاً ووزراء ونوّاب في مواقع المسؤولية وآخرين في مواقعهم السياسية والحزبية، وهنا تكمن المخاطر المترتّبة على آليةٍ من هذا النوع. وممّا لا شكّ فيه أنّ كلّ هذه الوقائع وما سيواكبها من «ضخّ إعلامي» منظّم سيواكب سيرَ التحقيقات التي لم يثبت يوماً أنه يمكن إجراؤها في الخفاء، إذ ستبدأ ومعها الأحكام عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي مع ما سيرافقها من تعليقات وموجات تحريض وردود متبادلة، ما قد يضع البلاد المنقسمة والمفروزة على نفسها تجاه ما جرى ويجري في عرسال ومنها الى العراق وسوريا، وربّما الى اليمن والبحرين والسعودية وغيرها من مناطق التوتّر التي تشهد مواجهات اسلامية ـ اسلامية دموية تعزّز الانقسامات المذهبية بين السنّة والشيعة.

ويرى المراقبون أنّ مسار الأوضاع كما هو متوقّع سيقود البلاد حتماً إلى إرباك سياسي وربّما أمني يهدّد ما تَحقّق من استقرار داخلي، ومَن يدري، قد يقود الى تفكّكِ المؤسسات وأوّلُها الحكومة المهدّدة بهذا التوجّه الذي لا يمكن إبعاد الصبغةِ المذهبية عنه، فنحن لسنا في واشنطن ولا في تل ابيب لنُخضِع المسؤولين الكبار ومن يتمتّعون بالحصانات الكبرى الى التحقيق في الكونغرس او لجان التحقيق العسكرية.

وبناءً على ما تَقدّم لا يمكن من الآن التثبُّت من عدم القدرة على ضبطِ التطوّرات التي قد تتّخذ أشكالاً مختلفة سياسية وأمنية. وكلّ ذلك سيجري على وقع سيلٍ من الأسئلة التي ستَطرح نفسها. ومنها على سبيل المثال:

ـ ماذا يمكن ان يكون الجواب إنْ وصَل الأمر الى البحث في الأسباب التي أتت بالنازحين السوريين بهذا الحجم إلى لبنان؟ وهل هناك لبنانيّون وجّهوا الدعوة اليهم لزيارتنا؟ وما هي انعكاسات تورّطِ اللبنانيين في الأزمة السورية؟

وهل تُقاس أعمال أمنية فردية، أو على شكل مجموعات صغيرة قام بها البعض منهم في الداخل السوري ومقارنتُها بمشاركة «جيش المقاومة» لـ«حزب الله» بما يَمتلكه من قدرات عسكرية وقتالية مدرّعة وصاروخية فاقت تسلّحَ الجيوش النظامية؟

وختاماً، ستبقى الأسئلة الأهمّ والأخطر: من سيَضبط هذه العملية بكلّ مساراتها؟ ومن هي الجهة الرادعة إنْ خرَجت الأمور الى تصفية حسابات قديمة يبدو أنّ البعض لم ولن ينساها؟ ومن سيُحاصر المفاجآت التي يمكن ان تأتي بها الوثائق والمعلومات التي غَفلها البعض أو قصَد أن يتناساها؟

ومن يمكنه أن يقدّر من الآن ما يمكن حصرُه ومحاصرته؟ وما الذي سينفع بعد فواتِ الأوان؟ وهل هناك مجال أن ينفي أحدٌ إمكان ترجمة مقولة «عليّي وعلى أعدائي يا رب؟!».

 

سماء لبنان تتكلّل بعشرة أوسمة... وترابُه يحتضن أبطال ساحة الشرف

ناتالي اقليموس/جريدة الجمهورية/السبت 09 أيلول 2017

عشرة أوسمة عَلّقت سماءُ لبنان على كتفها أمس. شهداءُ نجومٌ ارتفعوا إلى فوق... بعدما ضاقَ الميدان ببطولاتهم وسكِرت الجبهات من انتصاراتهم، وارتجفَت الأرض تحت أقدامهم، وتباهتِ التلال بجِباههم... فاختارهم الله نيشاناً يُزّين بهم رحابَه. المؤهّل ابراهيم مغيط، الرقيب علي المصري، الرقيب مصطفى وهبي، العريف سيف ذبيان، العريف محمد يوسف، الجندي خالد حسن، الجندي حسين محمود عمار، الجندي علي الحاج حسن، الجندي عباس مدلج، الجندي يحيى علي خضر... أغمضوا عيونَهم فانبلج فجرٌ جديد للبنان. بعد أكثر من 3 سنوات على اختطافهم، مشوا معاً في رحلتهم الأخيرة من المستشفى العسكري إلى وزارة الدفاع مروراً بالخيمة في ساحة رياض الصلح وصولاً إلى معانقتِهم الترابَ، كلٌّ في مسقط رأسه. عرسٌ وطنيّ طويل شهدَه لبنان يوم أمس، رقصَ فيه اللبنانيون كالطيور المذبوحة من شدّةِ الألم في وداع شهداء ساحة الشرف.إنتظرَ الأهل أولادهم العسكريّين يُطلّون بعضلاتهم المفتولة، وقاماتهم الممشوقة، وهاماتهم العالية، واشتهوا رفعَ غُبارِ المعركة عن نِعالهم، وتمنّوا مسحَ عرقِ النضال عن جِباههم... وإذ بأولادهم يُطلّون بنعوشٍ ملفوفة بعلم لبنان محمولين على أكتاف رفاق السلاح. لحظةٌ غُرِزت كسكّين في أعناق الأهالي، ارتعشَت لهولِها الأحشاء، فصرَخت الأمّهات «يا إبني»، فيما استَسلم الآباء لدموع حبَسوها سنوات، تكابَروا عليها، احتالوا في إخفائها... إلى أن تحرَّروا منها قبل أن تخنقَهم. هكذا بدا أوّلُ لقاءٍ بين الأهالي وأولادهم الشهداء، في تلك اللحظة تمنّوا ألف مرّةٍ العودةَ إلى الوراء لمعانقةِ أرواحٍ ما عَلموا للحظةٍ أنّها قد تُفارقهم في ليلةٍ ظلماءَ فيها يُفتقد البدر.

«جينا نزِفّ العريس»

المحطة الأولى كانت في المستشفى العسكري، قرابة الثامنة والنصف صباحاً وُضِعت الجثامين العشرة في السيارات المخصَّصة لها، مغطاةً بالعَلم اللبناني، مرفقةً بأكاليل زهرٍ وغار ولوحةٍ صغيرة محفورٍ عليها اسمُ كلّ شهيد. بعدها عزَفت ثلّة من القوى العسكرية موسيقى التعظيم ونشيد الموت، ثمّ الوقوف دقيقة صمت، قبل أن يؤدّي الضبّاط الكبار التحيّة، وينطلق الموكب في اتّجاه وزارة الدفاع. كانت ساحة الرئيس فؤاد شهاب في وزارة الدفاع قد ازدانت براية لبنان وعلمِ الجيش اللبناني، ووسط تدابير أمنية مشدّدة بدأ الصحافيّون بالوصول وكذلك الشخصيات الرسمية والروحية والاجتماعية. فيما وصَل الأهالي تباعاً «ع آخِر نفَس»، أمٌّ تُعانق صورةَ ابنِها، أخرى تُمسِك سلّة ورودٍ وأرزّاً بيديها، «جينا ناخُد العريس»، «جينا نزِفّو بطل» على حدّ تعبيرهن. خيَّم على ساحة وزارة الدفاع حزنٌ يَنفحُه العنفوان وسط صمتٍ دامس، واكتساحٍ للّون الأسود، وحدها السجّادة الحمراء كسَرت رتابة المشهد الداكن، مُتلهّفة لتدوسَها أقدام الأبطال.

عند العاشرة اكتملَ المشهد، على المنصّة رئيس الجمهورية ميشال عون يتوسّط الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري، تليهم مرجعيات روحية وقيادات أمنية، وعن اليمين وعن اليسار تَوزَّع الأهالي بحسب قراهم، وعلى بُعد نحو 200 متر ثُـبِّتت 10 طاولات مغطّاة بشراشفَ بيضاء، وفوق كلّ واحدة صورةٌ لشهيد.

يُلوّحون من نعوشهم

قُرعت الطبول إعلاناً لدخول جثامين الشهداء، فتأهّبَ الجميع لاستقبالهم، سابقَ دمعُ الأهالي الموسيقى الحزينة التي صَدحت في أرجاء الوزارة. وكاد الشهداء وهم يَدخلون على أكتاف رفاقهم يطلّون برؤوسهم من خلفِ نعوشهم ملوِّحين لأهلهم، مودّعين زوجاتهم، مُكفكِفين الدموع في عيون أولادهم... أدرَكت وضحة زوجةُ الشهيد خالد مقبل حسن أنّها وللمرّة الأخيرة يتسنّى لها معانقةُ زوجِها من بعيد، فلم تجد تعزيتَها سوى في فروةِ رأسِ ابنِها الذي لم يُفارق حضنَها، فمشّطت خصلاتِ شعره بأناملها وعيونُها ملتصقة بالنعش، بالأمس راقصَت عريسها واليومَ تعيش مع طيفِه.

فيما ابنُها وقفَ مذهولاً بما يرى، وألفُ علامة استفهام على ملامحه: «ماما وين البابا؟»، فأشارَت له بإصبعها من بعيد، فبادرَها: «ماما كيف قادرا تشوفيه؟» فاستَسلمت وضحة للصمت وهي تمسَح خدّيها. بعدها تمّ تقديم نبذةٍ عن كلّ شهيد، قبل أن تُقام مراسمُ تقليد الأوسمة من رئيس الجمهورية، على وقع أغنية تِسلم يا عسكر لبنان». وقد مُنِح الشهداء وسامَ الحرب، وسامَ الجرحى ووسامَ التقدير العسكري، قبل أن يقفَ الحضور دقيقة صمت، لتعلو بعدها صرخة رفاق السلاح 3 مرّات «لن ننساهم أبداً».

الجنرال عون

وسط أجواءٍ من التأثّر اقترَب قائد الجيش العماد جوزف عون من الأهالي مسَلّماً عَلم لبنان لكلّ عائلة، بعدها توجَّه إلى المنصّة ملقِياً كلمته. وأبرزُ ما جاء فيها: «فرحتُنا بالانتصار على الإرهاب تبقى حزينة، فقد كنّا نأمل ونعمل على تحريركم من خطفِ الإرهاب سالمين، لتعودوا إلى جيشكم وعائلاتكم وتُشاركونا هذا الإنجاز التاريخي، إلّا أنّ يد الإرهاب الوحشي خافت من الإيمان الراسخ بوطنكم، فَأَخفَتكم شهداءَ أجِلّاءَ تحت تراب الوطن الذي ارتوى من دمائكم الطاهرة». وأضاف: «في حضرتكم أيّها الشهداء يتسابق الخشوع مع الافتخار، وأمام نعوشكم يتوجّب الانحناء إجلالاً، لكنّنا دائماً وأبداً سنبقى مرفوعي الرأس بكم وبتضحياتكم، فأنتم وسامٌ يُعلَّقُ على صدور الضبّاط والرتباء والأفراد الذين خاضوا «فجر الجرود»، لأنّكم أوّلُ المضحِّين في هذه المعركة». ولفتَ إلى أنّه «على الرغم من أهمّية هذا الإنجاز التاريخي، لن ننسى ولن يسهوَ عن بالنا خلايا الإرهاب السرطانية النائمة، التي قد تسعى إلى الانتقام لهزيمتها، وطردها بمختلف الأساليب وفي مقدّمها أسلوب الذئاب المنفردة، وهذا يتطلب منّا البقاءَ متيقّظين وحاضرين للتصدّي لها والقضاء عليها». وتوجَّه عون إلى عائلات الشهداء بالقول: «أبناؤكم الشهداء شركاء أساسيّون في صنعِ الانتصار، والفخرُ أنّهم أيقونة التحرير ودحر الإرهاب! والفخرُ أنّهم سكنوا قلوبَ اللبنانيين جميعاً، فبتضحياتهم خضنا «فجر الجرود»، وتوحَّد اللبنانيون حول الجيش وقدسيةِ مهمتِه، فكانت معركة شريفة ونظيفة وبطولية، نبراسُها تضحيات أبنائكم الشهداء! سنواتُ الانتظار والأمل بعودة أبنائكم، كانت ثقيلة وقاسية عليكم، لكنّكم لم تفقدوا لحظةً ثقتكم بالمؤسسة العسكرية، وإيمانكم بالوطن الذي تهونُ في سبيله أغلى التضحيات».

وأضاف: «على الرغم من هذا الانتصار، لا تزال أمامنا تضحياتٌ كبرى لا تقلّ أهمّيةً عن دحرِنا للإرهاب العالمي، فالجيشُ سينتشر من الآن وصاعداً على امتداد الحدود الشرقية للدفاع عنها.

ولا يجب أن ننسى الإرهاب الأساسي والأهمّ الذي يتربَّص بحدود جنوبنا العزيز، ألا وهو العدو الإسرائيلي (...)، مؤكّداً في هذا الإطار «التزامَنا التامّ القرار 1701 ومندرجاته كافّةً والتعاون الأقصى مع القوات الدولية للحفاظ على استقرار الحدود الجنوبية».

ولفتَ إلى أنّ «ردَّ الجيشِ مستقبَلاً سيكون هو نفسه على كلّ من يحاول العبَث بالأمن والتطاولَ على السيادة الوطنية أو التعرّضَ للسِلم الأهلي وإرادة العيش المشترك، وسيكون الجيش على مسافة واحدة من مختلف الأطياف والفرَقاء وفي كلّ الاستحقاقات الدستورية، وفي أعلى الجهوزية للدفاع عن وطننا الغالي».

خيمة الوطن... وبعد انتهاء مراسم التكريم في الوزارة غادرَت العائلات متوجّهةً إلى ساحة رياض الصلح وقد حرصَت على المرور مع مواكبِ الجثامين أمام الخيمة، نظراً إلى ما تحتضنه من رمزية. فكانت الخيمة الشاهدةَ الصامتة والمتألمة لوجعهم طوال أكثر من 3 سنوات، الحاضنة لأملِهم وألمِهم، لخيباتهم وانتصاراتهم... ففي الليالي الماطرة احتموا تحت سقفها بانتظار عودة أبنائهم، وفي الحرّ لم يجدوا من يُثلِج صدورَهم سوى صورِ أبنائهم المعلّقة في زواياها. وصَل الموكب قرابة الثانية إلّا عشر دقائق قبل الظهر، مزداناً بصوَر الشهداء، حيث كان أهالي العسكريين المحرّرين من جبهة النصرة، وأسراب من المواطنين متأهّبين لاستقبال الموكب. على وقعِ نشرِ الوردِ والأرزّ عَبَر موكبُ الأهالي والأبطال، فأوقفهم المواطنون مراراً مقدِّمين لهم العزاءَ، مقبِّلين جباهَهم. أمّا نظام مغيط شقيقُ الشهيد إبراهيم أبى إلّا أن يترجّلَ من الموكب ويُقبّل صورةَ أخيه والشهداء كافّة المعلّقة والدموعُ تنهمر عرض وجنتيه، هو الذي قطعَ وعداً على نفسه ألّا تُفَكَّ الخيمة قبل عودة العسكريين. بعدها أكملت المواكب طريقها كلٌّ إلى مسقط رأس الشهيد حيث أقامت العائلات مأتماً شعبياً، والوداع الأخير. صفحةٌ مؤلمة مغمَّسة بدماء الأبطال طويَت بعد أكثر من 3 سنوات، ملفّ تعانقَت فيه النهاية الحزينة التي يتجرّع مرارتَها الأهالي والنهاية السعيدة التي شهدت ولادةَ فجرِ الجرود مِن رحِم استشهاد العسكريين. «يا ملك النصر... وقِّف الساعة اللي جايي، لو تعرِف شو كلّف النصر!».

 

الصبر السعودي نفد والتسوية مُهدَّدة؟

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/ السبت 09 أيلول 2017

السلطة تماهت مع «حزب الله» الى درجة الذوبان، وغطّت أجندته في حرب الجرود

 للمرة الأولى منذ انتخاب الرئيس ميشال عون رئيساً للجمهورية، يصدر موقف سعودي على أعلى مستوى، ينعى فيه مشروع الغطاء الذي أُعطي للتسوية في انتخابات الرئاسة وتشكيل الحكومة، فالوزير السعودي ثامر السبهان استعمل جملة قصيرة بمفعول طويل الأمد، كأنه أراد أن يظهر رأس جبل الجليد السعودي الرافض لمسار عام، أدّى الى سيطرة شبه كاملة لـ»حزب الله» على قرارات السلطة.تقول اوساط ديبلوماسية عربية انّ موقف السبهان لم يأت من فراغ، بل كان التعبير الحقيقي عن نفاد الصبر وانتهاء مهلة السماح والاستطلاع لمسار التسوية، فإذا بالجديد يظهر على قدمه، واذا بكل التوقعات المتفائلة التي قدمت الى المملكة عن تحقيق انتصار على ايران بهذه التسوية، تنقلب رأساً على عقب، إذ تماهت السلطة مع «حزب الله» الى درجة الذوبان، وغطّت أجندة الحزب في حرب الجرود، وبَدا في المحصّلة انّ الحزب حظي بغطاء رسمي لكلّ ما قام به. وتقرأ الاوساط الديبلوماسية في موقف السبهان غير المسبوق من «حزب الله» إشارات في الشكل والمضمون، فالتعبير الذي استعمله لوصف الحزب، يدلّ على انّ الموقف السعودي يصنّف الحزب في الخانة نفسها التي يضع فيها «داعش» و«النصرة»، وتالياً يذهب هذا الموقف الى حد اعتبار انّ المشاركة مع «حزب الله» في حكومة واحدة، تشبه المشاركة في الحكومة مع «داعش» او «النصرة»، فلا فروق تذكر، حسب رأيها. وتشير الاوساط العربية الى أنّ زيارة السبهان الأخيرة لبيروت شهدت حضّاً لأطراف التسوية الحلفاء، على الوقوف في وجه الحزب وعدم تقديم الغطاء له داخل الحكومة، وهذه الزيارة قد تليها خطوات اخرى مقبلة، ستكون استكمالاً للزيارة، ولا تستبعد الاوساط أن يكون ما قاله السبهان في بيروت للحلفاء، بداية لسلوك جديد داخل الحكومة، حتى لو أدّى ذلك الى مبادرة «حزب الله» الى افتعال ازمات قد تعطّل عملها.

وترصد الاوساط مواقف متوقعة سيطلقها رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع في هذا الاتجاه، علماً انّ علاقة جعجع بالمملكة لم تتأثر سلباً، طوال المرحلة الماضية على رغم عتب سعودي على الأداء داخل الحكومة، الذي مَكّن «حزب الله» من تحقيق خطوات متقدمة على طريق إمساك القرار الرسمي اللبناني. وتشير الاوساط الى انّ مرحلة السماح الآخذة في النفاد، لم تعد تتيح الاستمرار كما منذ بداية تشكيل الحكومة والى الآن. فعلى الجميع، كما ورد في التغريدة، الاختيار. والاختيار يعني امّا استعادة توازن مفقود، وهو امر بات صعباً بعد سقوط كل الدفاعات السياسية امام «حزب الله»، او الانسحاب من هذه الحكومة والتوجّه الى المعارضة وترك الحزب يشّكل حكومته بالتعاون مع رئيس الجمهورية، على ان يتحمّل مسؤولية مخاطر الاقتصاد المهدّد، وهذا خيار يؤيده أركان في تيار «المستقبل»، غير انه غير مطروح الآن على طاولة الرئيس الحريري، على الأقل قبل الربيع المقبل.

أنهت تغريدة السبهان مرحلة «الغموض البنّاء»، وافتتحت مرحلة الوضوح المكلِف، ورَتّبت على الحلفاء تحديد موقعهم. وهذه التغريدة المختصرة، التي لا يمكن وضعها حصراً في سياق موقف سعودي معزول عمّا تقوم به السعودية من خطوات واتصالات في المنطقة والعالم، قالت ما قالته من رسائل، ولا يمكن ان تبقى الأجوبة على ما هي عليه. فالمطلوب سعودياً، حسب المصادر، بات أكثر من مجرّد إدارة أزمة، من داخل الحكم، في ظل موازين قوى غير متكافئة، بل قرار بالخروج، إذا تعذّر استعادة التوازن بالبقاء.

 

من يقود السياسة الخارجية في البيت الأبيض؟/ترمب يقسم تأثير القوى العاملة في إدارته

جواد الصايغ/ايلاف/07 أيلول/17

إيلاف من نيويورك: بعد أكثر من سبعة أشهر على توليه حكم البلاد، يبدو أن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب يقسم تأثير القوى العاملة في إدارته، بحيث لا يمكن لفريق أن يفرض سطوته على الفريق الآخر.

ولأن الناخب الأميركي لا يعير اهتماما للسياسة الخارجية بقدر الداخلية، فإن ترمب يعمل على تنفيذ الشعارات المتعلقة بالأخيرة وفق رؤية التيار الشعبوي القومي، وبذلك يتمكن من الحفاظ على رضى قاعدته الصلبة التي صبّت أصواتها لمصلحته في الانتخابات الماضية.

السياسة الخارجية

التساؤلات الكبيرة تدور حول المعسكر الذي يقف خلف السياسات الخارجية لترمب منذ الحملة الانتخابية مرورا بالمرحلة الانتقالية، ووصولا إلى البيت الأبيض وتسلم الحكم رسميا، وبظل محاولة معارضي الإدارة تبسيط الشعارات الانتخابية للرئيس وتغريداته، يبقى السؤال المهم، من أين تأتي الأفكار المتعلقة بالسياسة الخارجية، ومن هو الأكثر تأثيرا في التعبير عن جدول أعمال ترمب؟

جاريد وترمب

وفي حين يعتبر الكثير من المراقبين أن الرئيس ترمب وكبير مستشاريه، جاريد كوشنر يتخذان القرارات النهائية، تشير المعطيات إلى ان الرجلين يستمعان إلى ثلاث مدارس في البيت الأبيض، كما استمعوا من قبل إلى مستشاري الحملة ابان الموسم الانتخابي.

ثلاث مدارس

واستنادًا إلى تصريحات ترمب كمرشح للحزب الجمهوري، ثم تصريحاته وتغريداته كرئيس، يمكن ملاحظة وجود ثلاث مدارس هي: مدرسة التأثير العسكري والاقتصادي، ومدرسة النفوذ الشعبوية والقومية، ومدرسة المحافظين الجدد وتأثيرها.

مدرسة الاقتصاد والعسكر

ومن الواضح أن ثلاثة من كبار المسؤولين يقودون عمليا جدول أعمال السياسة الخارجية لترمب، وزير الدفاع الجنرال جيمس ماتيس، ومستشار الأمن القومي الجنرال هيربرت ماكماستر، ووزير الخارجية ريكس تيلرسون، وبعد مع استقالة المستشار الامن القومي السابق مايكل فلين، حدث تغيير هائل في الإدارة، ففي غضون أسابيع، أخرج ماكماستر طاقم فلين وأفكاره أيضا، واختفت المفاهيم التي كانت تستخدم كـ"الإسلام الراديكالي" والصراع مع إيران واستبدلت بخطط تكتيكية. النهج البراغماتي الجديد لا يتبنى أي عقيدة ويشبه الوضع الذي كان قائما مع إدارتي أوباما وبوش من قبل.

ويرى بعض المراقبين أن الرئيس ترمب أكثر راحة في "معاملات السياسة الخارجية" حيث لا توجد سياسات طويلة الأمد ولا التزام بأي عقيدة معينة. والسؤال المطروح من الذي يقدم المشورة للرجال الثلاثة؟

القوميون الشعبويون

المدرسة الثانية تضم القوميين الشعبويين في صفوفها، والتي وصفتها المعارضة بأنها تنتهج اليمين المتطرف، ويشكل ستيف بانون رأس حربتها، إلى جانب ستيفن ميلر وسيباستيان غوركا، هذه المدرسة تعارض بشكل كبير المدرسة العسكرية المالية، وقبل خروج أركانها من البيت الابيض حاولوا الدفع نحو مناهج ثابتة، كبناء الجدار مع المكسيك، واجراء فحوصات مشددة للقادمين الى البلاد، ومحاربة ما يسمونه "الإسلام الراديكالي". ولكن مع استقالة بانون وجوركا، وانخفاض تأثير ميلر الذي يطالب الديمقراطيون والمعارضون بطرده، فإن نفوذهم وصل إلى الحد الأدنى في الملفات المتعلقة بالسياسة الخارجية.

وجدير بالذكر أن هذه المدرسة وفي عز قوتها في البيت الأبيض لم تنجح بالتأثير على الرئيس في الملفات المتعلقة بالخارج، فيوم اتخذ ترمب قراره بضرب قاعدة الشعيرات في حمص، حاول بانون ثنيه عن القيام بذلك، ووصل به الامر حد المطالبة بتأجيلها، ولكنه فشل، وكذلك تفوق الجنرالات على اقطاب الشعبويين في الملفات المتعلقة بأفغانستان وكوريا الشمالية.

المحافظون الجدد

المدرسة الثالثة، تشمل مؤيدي ترمب من المحافظين الجدد الذين يدعون إلى اتباع سياسة خارجية تقليدية تقوم على أساس القوة والحرية، ويشكل رئيس مجلس النواب السابق نيوت غينغريتش، وعمدة نيويورك السابق رودي جويلياني، والسفير السابق جون بولتون، ابرز أركانها.

هؤلاء يطالبون بمكافحة الايديولوجيات الراديكالية، والحفاظ على التفوق العسكري الاميركي، ووقف التمدد الايراني، وعلى الرغم من ان شعاراتهم موجودة في جدول اعمال الادارة، غير ان الثلاثة لم يتسلموا أي منصب رسمي. هذه المدرسة تتمثل اليوم بالادارة عبر سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، نيكي هالي التي تبدي معارضة قوية لإيران والسياسات العدائية التي تتبعها، والارتباط مع روسيا. هالي تستخدم الأمم المتحدة كمكبر للصوت لسياسة ترمب الخارجية، وهذا ما جعلها واحدة من الشخصيات الأميركية الرئيسة في العلاقات الدولية.

تركوا أثرًا

كما ان مستشاري الحملة الانتخابية الذين عملوا بشكل مكثف في 2016، تركوا أثرا في أفكار الإدارة الحالية، مثل مستشاره لشؤون الشرق الأوسط، د.وليد فارس (لم ينضم إلى الإدارة حتى الآن)، والذي كان يحث على ضرورة تشكيل تحالف عربي وإقامة مناطق آمنة في سوريا وحماية الأقليات في المنطقة.

إدارة متغيرة

كما ساهم العديد من اللاعبين الآخرين في ابتكار وتطوير أفكار السياسة الخارجية للرئيس ترمب وأفكار الأمن القومي، بما في ذلك شخصيات عسكرية واستخباراتية السابقة، وفي الوقت الحالي فإن صانعي السياسات الرئيسين هم الشخصيات الأكثر براغماتية وليس منتجي الأفكار الذين قسم منهم ترك الإدارة والقسم الاخر لم ينضم اليها، وبظل التطورات الحالية فإنه من غير الممكن التكهن بشكل الإدارة الأميركية في الأشهر القادمة بظل ما حدث طوال الأشهر والاسابيع الماضية.

 

هل ينسف إلغاء "الفرعية" انتخابات 2018؟

اسكندر شاهين/الديار/8 أيلول 2017

التمديد للمجلس النيابي بات احد الطقوس المعتمدة في السياسة اللبنانية وفق الاوساط المواكبة للمجريات حيث سجل رقماً قياسياً مع انطلاقة حروب العبث اللبنانية بتمديد المجلس لنفسه مدة 20 عاماً اي من عام 1972 وصولاً الى العام 1992 وكانت سلطة الوصاية السورية قد امرت بملء شغور بعض المقاعد في العام 1990، واذا كانت الضرورات تبيح المحظورات فاين المبرر لقيام المجلس النيابي الحالي بالتمديد لنفسه مرتين ولا سيما ان الوضع الامني يسمح بذلك بعد اقتلاع ظلال "داعش" و"النصرة" من جرود عرسال، ورأس بعلبك والقاع، واذا كان السبب المنظور قد انحصر في الخلاف حول القانون الانتخابي الجديد الذي يعتمد على النسبية ما املى التمديد للمجلس الراهن، فما الذي يحول دون اجراء الانتخابات الفرعية لملء 3 مقاعد شاغرة في البرلمان احدها في كسروان والذي كان يشغله الرئيس العماد ميشال عون والمقعدين الارثوذكسي والعلوي في طرابلس بعد استقالة النائب روبير فاضل ووفاة النائب بدر ونوس. وتضيف الاوساط ان نعي رئيس مجلس النواب نبيه بري للانتخابات الفرعية لم تفاجئ احداً فوزير الداخلية نهاد المشنوق لم يوقع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة ولا فتح باب الترشيح، ولا خصصت موازنة للاستحقاق، وسط الكثير من الاسئلة عن الاسباب التي تحول دون اجراء الانتخابات الفرعية خلافاً للدستور الذي يصفه البعض بأنه بات وجهة نظر لدى معظم اللاعبين على الحلبة السياسية، واذا كانت عجلة الدولة قد وضعت على السكة بانتخاب رئيس قوي للجمهورية، فان ريبة البطريرك مار بشاره بطرس الراعي حول الانتخابات الفرعية جاءت في مكانها الصحيح في عظة الاحد قبل اسبوعين حيث حذر الراعي من مغبة مخالفة الدستور وعدم اجرائها، الا انه ذهب ابعد من ذلك حين اعلن الراعي عن خشيته من نسف الاستحقاق الانتخابي في ايار عام 2018 لاسباب وحجج تتعلق بالقانون الانتخابي الجديد الذي عصي عن فهمه حتى صانعوه ومطالبة البعض بتعديلات سبق واشار اليها وزير الخارجية جبران باسيل اثر زيارته للراعي بعد ولادة القانون العتيد ليقدم له جردة حساب.

وتشير الاوساط الى ان تحذير بري امام زواره من عدم انجاز الاستحقاق الانتخابي في موعده سيكون انقلاباً على الدولة لن يتهاون معه، واذا كانت حجة البعض تتعلق بالعجز عن انجاز البطاقة الممغنطة، فان في معظم الدول المتقدمة تجرى الانتخابات بواسطة الهوية الشخصية، فمن يريد نسف الاستحقاق الانتخابي القادم ولاي سبب وما علاقة الزلازل السورية بالامر، وخصوصاً ان حروب المحيط ستضع اوزارها قريباً بعد تحرير دير الزور وكلام المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي مستورا عن ان نهاية "داعش" حتمية في شهر تشرين الاول القادم، فهل بات التمديد لبعض المواقع مرضاً لبنانياً مستعصياً على الشفاء، ولعل اللافت ان الرئيس بشارة الخوري كان رائداً في هذا المجال يوم مدد لنفسه عبر المجلس النيابي لثلاث سنوات وقد أسقطت "الجبهة الاشتراكية" يومذاك وكان عمادها الراحلين كميل شمعون وكمال جنبلاط صرعة التمديد، الا انها استشرت عبر مسيرة الحياة السياسية على الساحة المحلية لتكرّر الظاهرة رئاسياً ونيابياً والمعروف ان الرئيس السوري حافظ الاسد مدّد ولاية الرئيس الياس الهراوي 3 سنوات عبر حديث له اجرته معه "الاهرام" اشار فيه الى حب اللبنانيين للهراوي وكان هذا كافياً ليقوم المجلس النيابي بالبصم للتمديد وتكرر الامر مع الرئيس اميل لحود وكاد يحصل ذلك مع الرئيس ميشال سليمان يوم تمنى الراعي على المعنيين بقاء سليمان في بعبدا لتصريف الاعمال على غرار الحكومة في وضع الاستقالة، فهل نعي الانتخابات الفرعية مقدمة تمهيدية لنسف الاستحقاق المقبل والتمديد ثالثة للمجلس؟ رحم الله الاخوين رحباني "بهالبلد كل شي بيصير".

 

بلال ميقاتي: سأذبح مجدداً إذا اعطاني رب العالمين العمر

كلادس صعب/الديار8 أيلول 2017

"عمر ميقاتي هو من اخطر الموقوفين في سجن رومية لناحية الفكر الاجرامي والقناعة الراسخة بانتمائه الى داعش وكرهه الشديد للجيش اللبناني"، بهذه العبارة وصف الرئيس السابق للمحكمة العسكرية الدائمة العميد الركن المتقاعد خليل ابراهيم "ابو هريرة" نجل احمد سليم ميقاتي الذي القي القبض عليه في عاصون ـ الشمال بعدما كان يتحضر مع عدد من اترابه لاعلان ما يسمى "بالامارة الاسلامية" في الشمال اللبناني. احمد ميقاتي او "ابو الهدى" الذي توجه اليه العميد ابراهيم في احدى الجلسات قائلاً له: «انت ابو الخلفاء؟" لافتاً الى انه اطلق على ابنائه اسماء الخلفاء الراشدين: أبو بكر وعمر وعلي وعثمان، بالإضافة إلى أسامة الذي كان قائد جيشهم بعد سؤال العميد له وأم المؤمنين عائشة لكن "ابو الهدى" لفت الى انها "ساقبت" وهو انسان "حقير امام الخلفاء الراشدين". العميد خليل ابراهيم استعاد لـ"الديار" جزء من مخزون ذاكرته التي انطبع فيها اعترافات للعديد من المتهمين والتي جعلت الخوف يتسلل الى قلبه على البلد وليس على نفسه من شباب يحمل الفكر الاجرامي وهذا الامر ظهر جلياً عندما احضر بلال ميقاتي (ذابح احد العسكريين) ابن عم عمر ميقاتي لاستجوابه بتهمة الانتماء الى "داعش" (حكم عليه بتهمة الانتماء15 سنة) وهو الذي اجاب على سؤال العميد ابراهيم ان كان نادماً على عمليات الذبح حيث كان رده "عادي" وان كان سيكرر العملية مرة اخرى ؟ كانت الصدمة باجابته "اذا اعطانا رب العالمين عمراً" كما ان وجوده في السجن هو "بلاء الله عز امتحنا فيه ومن المفترض ان يكون في الرقة مقاتلاً مع الدولة الاسلامية ومستعداً لتنفيذ عملية استشهادية هناك ضد جيش النظام".

وعندما نظر الى العسكريين داخل المحكمة قال ميقاتي "انهم كفرة لانهم يلبسون البذات العسكرية".

فرد عليه العميد ابراهيم: بين هؤلاء العسكريين منهم من طائفتك.

فاجاب ميقاتي: انهم كفرة لانهم يلبسون البزات العسكرية.

اليوم عاد الحديث عن آل ميقاتي بعدما تأكد استشهاد جميع عناصر الجيش الذين اختطفهم تنظيم «داعش» عام 2014 خلال غزوة عرسال وتحديداً عمر حيث علت الاصوات المطالبة باعدامه وهو الذي اجتمع مؤخراً بوالده الذي كان نزيل الريحانية بعدما كان يردد على مسامع هيئة المحكمة العسكرية انه يريد ان "يلم شمل العائلة" في مكان واحد، بناء على المعلومات التي ترددت لاسيما وان قريبة احد عناصر شهداء الجيش انتقدت هذا التسامح مع المجرمين خلال زيارة وزير العدل سليم جريصاتي خيمة اهالي العسكريين. وفي موقف آخر وخلال سماع افادة الجندي الذي نجا من الموت المحتم باعجوبة، وهو الذي استحصل على شريط مصور يظهر تفاصيل محاولة اغتياله والتي تركت عدة آثار جانبية لا يمكن معالجتها توجه العميد ابراهيم الى المتهم الذي ساعد عمر على تنفيذ مهمته بعدما وصف الجندي بـ"الشهيد الحي" انبسطت باصابته ألم يكن عندك حقد على الجيش بعد مقتل اخيك ابو زيد، لقد نجا بأعجوبة وانت تضحك، و"كأن قتل بني آدم كشربة مي، ما ذنبه شو عاملك انت ساعدت عمر بقتله لأنه يرتدي هذه البدلة". ويبدو ان عمر وفق الاحاديث المتداولة بين السجناء انه بدأ بمحاولة استقطاب داخل سجن رومية محاولاً لعب دور الذي كان يلعبه سابقاً "ابو الوليد" رغم الاختلافات الفكرية بين ميقاتي والاخير الذي لم يكن يحمل فكراً ارهابياً وهو الذي استطاع وفق ما كان يدلي به امام المحكمة ضبط سجن رومية في وقت كانت الدولة لا تستطيع عبور "الخط الازرق" الذي رسمه قاطنو المبنى "ب" الذي وضع شرائع لسكان الغرف عليهم التقيد بها رغم انها لا تشبه ما كتبه "حمورابي". عمر وفق ما ورد في التحقيقات الاولية ان كرهه للجيش بدأ يكبر بعد توقيف والدته على خلفية مشاركة والده باحداث الضنية وازداد بعد مقتل شقيقه الاكبر علي على يد عناصر الجيش ووفق المعلومات المسربة ان والده "ابو الهدى" كان يطلب بشكل دائم من وكيلته الضغط لادراج اسمه في لائحة الاسماء المراد التفاوض عليها لكن امنيته لم تتحقق فقط واحدة وهي انه جمع مع نجله الذي يبدي عاطفة وحنان تجاه والده وينتقد حرمانه من البقاء بقربه في حين يشعر بالسعادة عند "اصطياد" عناصر الجيش اللبناني.

 

هم المجرمون وأنتم الرجال.. ناموا قريري العين

رامونا مخلوف الشدياق/8 أيلول 2017

ذنبك ايّها الشهيد البطل أنَّكَ عِشْتَ حملاً وديعاً بين عصابات اللّصوص وجماعات الذئاب!  ذنبك ايّها الخليل الجبّار أنّكَ قيمة إنسانيّة خيّرة وهم اولاد الأفاعي وزباينة جهنّم! ذنبك ايّها الباسل المقدام أنَّك حملْتَ في قلبكَ الطاهر الايمان ولبنان وهم ما حملوا يوماً إلاّ الشيطان والخذلانْ! ذنبك أنّكَ لا تعرف الإجرام وهم عشقوا الفساد والإجرام والإرتهان! عجباً، باسم أيّة قضيّة امتدَّت اياديهم لخطفكم ايّها الرجال النبلاء؟ أَبإسم الحريّة؟! وقد نذرتم انفسكم وقدمتم إنجازاتكم بخوراً على مذبح لبنان؟ أَباسم الوحدة؟! وانتم من عملتم دوما من اجل الوحدة والأخوّة والتسامح؟! أباسم المحبّة؟! وقلوبكم لم تخفق يوما إلاّ بنسماتها النقيّة وشعاعها البهيّ؟! أباسم العدالة؟! وقد كنتم لها تراتيل صامتة وترانيم صافية نقيّة؟! أباسم الإخلاص والوفاء؟ عطاءاتكم وأعمالكم وتضحياتكم لم تُتَوَّج يوما إلاّ بالإخلاص والتجرّد؟! بربّكم باسم أيّة قضيّة شهرتم اسلحتكم على هذا المناضل الشريف؟!  أيّها الشهيد البطل الذي خافوك فخطفوكَ وقتلوا الإنسانيّة والبراءة!

أيّها الخليل الذي شوَّهوكَ وشوَّهوا وجه الحق والضمير! أيّها الطاهر الذي ذبحوكَ وذبحوا الطهارة والمحبّة! ايّها البطل الذي طعنوكَ وطنوا وجه الخضارةالكرامة والشهامة!! اقتلموكَ لأنّك رفضْتَ أن تكون اسيراً، ذليلا واعتبَرتَ انّ كل بقعة من لبنان هي نبضة من نبضات قلبكَ الوفيّ! اقتلموكَ لأنّك تعشق الوئام والإنفتاح وهم متخلّفون متقوقعون في زوايا الإجرام ودهاليز القذارة! اقتلموكَ، لأنَّكَ غنيّ بالرفعة والاخلاق والشهامة وهم جبناء سفلاء، عملاء يعشقون الإرتهان! نعم والنعم، اقتلموكَ لأنّك تؤمن بلبنان الواحد الموحّد وهم يريدون نهشه بأظافرهم وانيابهم وتوزيعه عل عصاباتهم ومأجوريهم. يا خليل القلوب المُحبّة وعشيق النفوس الحرّة الأبيّة، إستشهادك جريمة كُبرى ارتكبَتْها يد الغدر والخيانة. إستشهادك طعنة جارحة في ضمير الإنسانيّة وزلزال يُحطّم مقابر العبوديّة ! إستشهادكَ عاصفة هوجاء تقتلع جذور النفوس المريضةتستأصل العقول المريضة والنفوس اللّئيمة! إستشهادُكَ شهادة الشهادة على هول الكارثة التي يتخبّط بها لبناننا الجريح، وعارُ كبري على جبين الزمرة المجرمة وأشباهها الكافرين ، المُلحدين! أيّها الخليل الوفيّ، يا منْ عشقتَ النّور، والنور الآن يبكي على مصراعيْكْ! يا من قدَّسْتَ العدالة والعدالة الآن تتحَسَّر على فقدانكَ! يا منْ سجدْتَ للحق، والخق الآن يتألّم على فراقكَ! يا من جاهدْتَ بضمير حيّ، وها هو الضمير الآن يُذبَحُ على طرقات لبنان ويُصلبُ على خشبة الذلّ والعارّ! يا منجسَّدْت الإنسانيّة، والإنسانيّة الآن تنوح كالثكلى على فراقكَ الأليم. أايّها الخليل الذي أرادوا موتكَ ولكنهم جهلوا لكثرة غباوتهم أنّ المحبّة لا تموت! أرادوا دفنكَ، ولم يعرفوا يوما أنّكَ مُشتاق وملهوف لعناق الأرز المقدس، وتقبيل كلّ حبّة من تراب الوطن! أرادوكَ جثّة هامدة ليُمتّعوا أنظارهم برؤياكَ ذليلا، وما إن قتلوك حتّى وقفوا مشدوهين، مدهوشين امام عظمة الحق وديْنونة الخالق!  نَم قرير العين يا حبيب النفوس الكريمة، إنّك في جنّ النّعيم خالدٌ امّا هو فمُتقوقعون في شرايين جهنّم وبين مخالب الدود والعفن!

 

كوريا الشمالية: لعبة الخداع والتراجع

أمير طاهري/الشرق الأوسط/08 أيلول/17

لا يزال من المبكر للغاية محاولة التكهن بما ستنتهي إليه العاصفة التي أثارها سلوك كوريا الشمالية في الأيام الأخيرة. هل سينتهي الأمر بضربة «جراحية» من جانب الولايات المتحدة للمواقع النووية في كوريا الشمالية؟ أم أنها ستؤدي إلى «كارثة عالمية»، مثلما يحذر فلاديمير بوتين المعروف بميله إلى المبالغة؟

وإذا نظرنا إلى الماضي للاسترشاد به، فسنجد أن الكارثة الأخيرة من المحتمل أن تتلاشى، مثلما كان الحال مع ست أزمات سابقة أثارتها كوريا الشمالية منذ سبعينات القرن الماضي.

في ظل حكم عائلة كيم، شكلت كوريا الشمالية، من خلال نموذج سلوكي متكرر، مصدراً لاستفزاز الولايات المتحدة، ناهيك عن الدول المجاورة، على نحو مباشر وغير مباشر، مثل كوريا الجنوبية واليابان، بل وحتى الصين وروسيا.

من ناحية، يرى البعض أن هذا النموذج السلوكي المعروف باسم «الخداع والتراجع»، لا يعدو كونه مؤشراً على الضعف المتخفي في صورة قوة. إلا أنه بالنظر إلى أن الأمر يتضمن أسلحة نووية، أعتقد أنه يتعين على المرء التعامل مع الاستفزاز بجدية. من جانبهم، لطالما اعتمد آل كيم على الغموض في إطار استراتيجية يتبعونها منذ عقود لضمان البقاء.

وقد نجحت هذه الاستراتيجية؛ لأن عائلة كيم لم تبالغ في خطواتها، وإنما التزمت القواعد الصارمة للمجازفة المحسوبة.

وبالنظر إلى وضعهم الحالي، فلا بد أن عائلة كيم تعي جيداً أن ثمة خيارات جيدة محدودة أمامهم، ويتمثل أحدها في التحرك بصدق نحو إعادة توحيد شطري شبه الجزيرة الكورية. إلا أنه في هذه الحالة، ستصبح نهاية آل كيم أمراً محتوماً. في الواقع، هذا تحديداً ما حدث مع ألمانيا الشرقية الشيوعية، عندما ابتلعتها الجمهورية الألمانية الفيدرالية.

جدير بالذكر أن عدد سكان كوريا الجنوبية يبلغ 52 مليون نسمة، ما يعادل ضعف سكان الشطر الشمالي. وتحتل كوريا الجنوبية المركز الـ13 عالمياً بين أكبر اقتصادات العالم، بإجمالي ناتج داخلي نحو تريليوني دولار، ما يجعلها أكثر ثراءً بكثير عن جارتها الشمالية. ويقترب متوسط دخل الفرد السنوي في كوريا الجنوبية من 40 ألف دولار، مقارنة بـ1700 دولار في كوريا الشمالية. في الحقيقة، تعتبر كوريا الشمالية أشد فقراً من اليمن وجنوب السودان، وتحتل المركز الـ213 من بين إجمالي 220 دولة عالمياً.

ويتمثل خيار آخر في أن تغزو كوريا الشمالية جارتها الجنوبية، بهدف فرض الوحدة تحت مظلة نظامها. إلا أنه حتى من دون «المظلة الدفاعية» الأميركية، تبقى كوريا الجنوبية دولة غير هينة عسكرياً. وباستثناء الأسلحة النووية، تملك كوريا الجنوبية ترسانة من الأسلحة الحديثة التي لا تحلم كوريا الشمالية بامتلاكها يوماً. إضافة لذلك، فإن بإمكان كوريا الجنوبية تعبئة جيش قوامه أكثر من 800 ألف مقاتل، ما يعادل ثلاثة أضعاف جيش جارتها الشمالية. في المقابل، يملك الشمال ميزة الأسلحة النووية، لكن بالتأكيد لن يكون من السهل استخدام هذه النوعية من الأسلحة ضد الجنوب دون تعريض الشمال للتلوث النووي هو أيضاً. ويعيش نحو 70 في المائة من سكان شبه الجزيرة الكورية المقدر عددهم بـ80 مليون نسمة، على أقل من 15 في المائة من إجمالي المساحة البالغة نحو 200 ألف كيلومتر مربع.

ويعني ذلك أنه ليس بمقدور آل كيم فرض حكمهم على شبه الجزيرة بأكملها، سواء من خلال سبل سلمية أو بالقوة.

ويكمن خيار آخر أمامهم في التزام الهدوء والابتعاد عن الاستفزازات. إلا أن هذا أيضاً يشكل خياراً مرتفع المخاطرة، ذلك أنه يعني التعايش السلمي مع كوريا الجنوبية، الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى تبادل زيارات وتنامي العلاقات التجارية، وقدوم استثمارات من ناحية الجنوب. في مثل هذا السيناريو، سيشكل ثراء الجنوب والحرية التي ينعم بها وأسلوب حياته الرغد، تحدياً مستمراً أمام الحياة المتقشفة التي يوفرها آل كيم لمواطنيهم. ومن جديد، تفرض تجربة ألمانيا الشرقية بعد إطلاق فيلي برانت سياسة تطبيع العلاقات مع الكتلة الشرقية في أوروبا، نفسها على الأذهان.

إلا أن التساؤل هنا: كيف يمكن لعائلة كيم ادعاء الشرعية، وإقناع أبناء كوريا الشمالية بتجاهل الإغراءات التي ينطوي عليها النموذج الكوري الجنوبي؟

من بين السبل الممكنة رفع لواء الاستقلال، من خلال سياسة «الاعتماد على الذات» التي ترفع شعار أنه في الوقت الذي يملك فيه الجنوب الخبز، فإن الشمال يملك العزة والكبرياء؛ لأن الجنوب «ليس سوى عبد للأميركيين»، بينما يقف الشمال متحدياً «الهيمنة» الأميركية.

من ناحيتهم، يعي آل كيم جيداً أن اختلاق شجار مع الولايات المتحدة يخدم نظامهم؛ لكن من الضروري ألا يتجاوز مثل هذا الشجار حدوداً معينة بما يجبر واشنطن على الرد.

وعليه، نجد أنه في كل أزمة يثيرها آل كيم منذ سبعينات القرن الماضي، لم تتجاوز كوريا الشمالية قط حدوداً بعينها. وفي كل مرة، نجحت في الحصول على امتيازات وتنازلات من جانب واشنطن مقابل تهدئة الأزمة المصطنعة. وقد بدأ هذا النمط في عهد الرئيس جيمي كارتر، وبلغ ذروته في عهد الرئيس بيل كلينتون الذي بعث وزيرة خارجيته مادلين ألبرايت إلى بيونغ يانغ، وعرض بناء مفاعلين نوويين لحساب آل كيم.

في الواقع، من الحقائق التي كثيراً ما يجري إغفالها، أن الولايات المتحدة ساعدت على امتداد العقود الأربعة الماضية، في إنقاذ كوريا الشمالية من ثلاث مجاعات كبرى.

الحقيقة أن سعي نظام ما لتعزيز موقفه من خلال اختلاق شجار مع الولايات المتحدة فن لا تقتصر ممارسته على نظام كوريا الشمالية، وإنما بدأه السوفيات منذ ستينات القرن الماضي. ومن أبرز الأمثلة على ذلك أزمة الصواريخ الكوبية، التي عاونت في رسم صورة الاتحاد السوفياتي كقوة عظمى عالمياً. وخلال ستينات ومطلع سبعينات القرن الماضي، سارت الصين الشيوعية، التي تنظر إلى الولايات المتحدة باعتبارها مجرد نمر مصنوع من ورق، على النهج ذاته، من خلال شن هجمات من حين لآخر، ضد كنمن وماتسو، والدخول في مناوشات مع تايوان.

من جانبه، تمكن النظام الخميني في إيران من تعزيز وضعه الواهن، من خلال شن غارة ضد السفارة الأميركية في طهران، واحتجاز من بها من أميركيين رهائن لمدة 444 يوماً.

اللافت أن استراتيجية كيم نجحت مع إدارات أميركية متعاقبة، والتي تظاهرت في كل مرة بالغضب؛ لكن انتهى بها الحال لتقديم تنازلات أمام بيونغ يانغ.

من جانبه، طرح كلينتون تحليلاً طريفاً لهذا الأمر، بقوله: «دائماً أسأل نفسي: هل يمكنني قتل هؤلاء الناس غداً؟ وإذا كانت الإجابة نعم، فلماذا إذن أفعل ذلك اليوم؟».

الواضح أن آل كيم اعتمدوا على هذا التحليل، وأثبتت الأيام صحة موقفهم، ذلك أنه بغض النظر عما تفعله كوريا الشمالية، لن تحاول الولايات المتحدة اليوم ما تعتقد أن بمقدورها فعله غداً.

أيضاً، تتماشى الأزمة التي اختلقها كيم مع مصالح الصين التي لا ترغب في ظهور كوريا موحدة، والتي ربما تتحول إلى يابان أخرى، بمعنى أن تصبح قوة اقتصادية كبرى، وربما تشكل عقبة عسكرية محتملة أمام الأطماع الإقليمية لبكين.

أيضاً، لا بد أن روسيا سعيدة بتشتيت كيم أنظار العالم بعيداً عن مشاكسات بوتين، في الوقت الذي ترسم صورة لأميركا أمام العالم كدولة ضعيفة ومترددة.

وربما تتوافق هذه الأزمة مع مصلحة نظام الرئيس ترمب، من خلال تحويل الأنظار على امتداد أسابيع بعيداً عن مشكلات أخرى تواجهها الإدارة.

ورغم أنه ليس مفترضاً من الصحافيين التنبؤ بمستقبل الأحداث، دعونا نخرق هذه القاعدة، ونقول إن الأزمة الحالية التي أثارتها كوريا الشمالية، ستتلاشى بحلول موعد انعقاد دورة الألعاب الأوليمبية القادمة في كوريا الجنوبية، في فبراير (شباط) المقبل.

حقيقة الأمر أن كيم حقق بالفعل أهدافه المتمثلة في تعزيز صورة نظامه، والخداع بخصوص ترسانته النووية، دون مواجهة عواقب قاسية. وبالتالي، ليست لديه مصلحة في دفع الأمور لأبعد من ذلك.

 

آن الأوان كي يتواضع علماء السياسة

جوناثان برنستين/الشرق الأوسط/08 أيلول/17

شارك سكوت لوكاس، من إصدار «بوليتيكو»، في الاجتماع السنوي للاتحاد الأميركي للعلوم السياسية، الذي عقد مؤخراً في سان فرنسيسكو، وكذلك أنا! ونشر لوكاس موجزاً أرى أنه لا بأس به، لما قاله كثيرون منا. ومن أبرز الملحوظات فيما يخص المؤتمر، العدد الضخم من المتخصصين بالعلوم السياسية، ذلك أن المشاركين في المؤتمر شغلوا ثلاثة فنادق مختلفة، مع انعقاد أكثر من حلقة نقاشية في الوقت ذاته، ما يعني أنه لم تتح الفرصة إلا للحديث مع جزء يسير من المشاركين. من ناحية أخرى، فإننا كعلماء متخصصين بالعلوم السياسية، نفعل ما هو أكبر بكثير من مجرد دراسة الحياة السياسية الأميركية؛ بل إن المتخصصين في الشأن الأميركي منقسمون فيما بينهم في تخصصات فرعية شتى. وعليه، من الصعب إصدار أحكام عامة بشأنهم. ومع هذا، أرى أنه يمكنني القول إن عدداً ليس بالقليل من المعنيين بالعلوم السياسية، أعربوا عن دهشتهم إزاء الأحداث التي شهدها العامان الماضيان، أو على الأقل بعض جوانبها. وفي اعتقادي أن المعنيين بدراسة الانتخابات الرئاسية، يرون أن انتخابات عام 2016 كانت طبيعية تماماً، فيما عدا الانقسام غير المألوف الذي وقع بين المجمع الانتخابي وإجمالي الأصوات. في الواقع، ثمة انطباع لديّ أنه لا يزال هناك انقسام في صفوف المعنيين بالعلوم السياسية، بين من يملأون الأرجاء صراخاً حول الخط الذي يمثله دونالد ترمب على الديمقراطية الأميركية، وفريق آخر يتفق مع أن ترمب ليس صديقاً للديمقراطية؛ لكنهم يتوقعون أن تتمكن الجمهورية من اجتياز هذه الفترة بسلام، حتى وإن تعرضت لبعض الأضرار.

وظهرت بعض التكهنات حول أن المهتمين بدراسة السياسات المقارنة يشعرون بقلق بالغ إزاء ترمب، بينما يشعر المتخصصون في الشؤون الأميركية بقلق أقل؛ إلا أنني لست على ثقة من صحة هذه المعلومة. من ناحية أخرى، أتفق مع ما قاله لوكاس حول المعنيين بالعلوم السياسية، من أنهم أصبحوا مهووسين بـ«الرئيس المغرد». من بين الأمور التي قد تثير دهشة من هم خارج حقل العلوم السياسية، أن عدداً قليلاً منا متابع بدقة للأحداث الراهنة. لذا، عندما نجتمع أعرف جيداً أنني سأستمع إلى كثير من الأحاديث المعنية بتخصصات دقيقة، وأحاديث مجردة حول نظريات جديدة، والدلائل التي تدعمها. وفي بعض الأحيان، يعتمد البعض على دلائل من أحداث سياسية وقعت في الفترة الأخيرة، وأحياناً تحمل دلالات واضحة بالنسبة للسياسات أو الانتخابات. ومرة أخرى أؤكد أنني أتحدث عمن التقيتهم؛ لكنني أعتقد أن ترمب أثار اهتماماً وحديثاً حول الحياة السياسية اليومية، أكثر من أي رئيس آخر في السنوات الأخيرة. وهنا، أود الإشارة إلى تغريدة أطلقها أحد الحضور بالمؤتمر وحظيت باهتمام واسع، وقال فيها، إنه «بالكاد التقى بأي ممن انتخبوا ترمب»، وتوقع أن يكون «غالبية المعنيين بالحقل الأكاديمي لم ينتخبوا ترمب». في الواقع، يبدو هذا الأمر غير مألوف بالنسبة لي، فالذين يتولون تدريس العلوم السياسية لطلاب الجامعات يلتقون بأعداد غفيرة من الناس على امتداد الوقت، وحتى داخل أكثر المناطق التي يغلب عليها أنصار الحزب الديمقراطي، تبقى هناك بعض العناصر التي صوتت لصالح الجمهوريين. كما أن هناك كثيراً من الجامعات في نبراسكا وإيداهو وألاباما وميسيسيبي وولايات أخرى، يغلب عليها أنصار الحزب الجمهوري.

وهناك أيضاً علماء متخصصون في العلوم السياسية مؤيدون للحزب الجمهوري، وإن كنت أعتقد أن عدد معارضي ترمب بينهم أكبر من مؤيديه.

- بالاتفاق مع بلومبيرغ

 

الإرهاب {القاعدي} و{الداعشي}: التكوين والاستخدام الإيراني

رضوان السيد/الشرق الأوسط/08 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58543

على مدى أسبوعٍ وأكثر، ما عاد حديثُ الإعلام في لبنان عن الشهداء من عسكريي الجيش، الذين قتلهم «داعش»، وحال اتفاقُ «حزب الله» مع الدواعش دون محاسبتهم أو معاقبتهم. بماذا انشغل الإعلامُ المرئي والمكتوب إذن؟ انشغل بأخبار قافلة «داعش» التي قادها «حزب الله» بباصات مدارس المهدي عبر الأراضي التي يسيطر عليها النظام السوري - باتجاه مدينة البوكمال على الحدود العراقية، والتي يسيطر عليها «داعش»! والأميركيون أوقف طيرانهم القافلة بطلبٍ من الحكومة العراقية (!). لكنْ، حتى النظام السوري العظيم والحريص جداً على أرواح الناس، ما كان مسروراً بالصفقة الإيرانية مع «داعش» علناً. ولذلك؛ قال نصر الله إنه ذهب للقاء الأسد ليطيّب خاطره، ويحصل على موافقته على الصفقة والقافلة بعد إذ عجز سليماني فيما يبدو عن ذلك! ولا ينبغي أن نستغرب هذا الإعزاز من جانب كل الجهات القاتلة بنصر الله، فهو ما كان مشغولاً وحسْب بالقافلة «لأسبابٍ إنسانية»، كما ذكر هو ومسؤولو الحزب ووزارة الخارجية الإيرانية؛ بل كان أيضاً في الوقت نفسه على تواصلٍ مع الحوثيين وعلي عبد الله صالح بصعدة وصنعاء من أجل التهدئة فيما بينهما!

إنّ هذه الظاهرة التي انكشفت تماماً الآن تستحق بالفعل الاهتمام من أجل الفهم والمواجهة. فنحن نعلم أنه ومنذ الستينات والسبعينات من القرن الماضي، كان هناك تعاوُنٌ وتسانُدٌ بين الإحيائيات والأصوليات السنية والشيعية. وكان المقصود هدم الدول الوطنية باعتبارها متغربة وضد الدين الإسلامي. وقد نجح الأصوليون الشيعة من قلب المؤسسة الدينية في إسقاط الدولة الوطنية في إيران، وأقاموا نظاماً لاهوتياً وأمنياً لا يزال يضع في دستوره وعلى راياته شعارات تصدير الثورة. وليست هناك متابعة دقيقة لتطور علاقات النظام الخميني مع الإخوان المسلمين ومع مقاتلي «القاعدة». لكننا نعلم الآن أيضاً أنه باستثناء الإخوان المسلمين السوريين؛ فإنّ كل الآخرين (وفي مصر وتونس على وجه الخصوص) ظلُّوا على علاقة بالنظام الإيراني. أما قاعدة أُسامة بن لادن والظواهري فقد توزعت «ساحات الجهاد» بينها وبين الميليشيات الإيرانية، بحيث تشاركوا في التدريب، واختصت إيران وميليشياتها عبر «حماس» و«الجهاد» وبالمباشر (حزب الله) بالنضال ضد إسرائيل؛ بينما انصرفت «القاعدة» إلى «الجهاد» البعيد في أميركا وأوروبا، والقريب في الدول الإسلامية والعربية السنية. ولدينا الآن تعليمات ووصايا أسامة بن لادن بعدم الاصطدام بإيران، ولجوء كثير من كوادر «القاعدة» من أفغانستان بعد 2002 إلى إيران، والتسرب إلى العراق وسوريا من إيران أيضاً. وعندما أطلق النظام السوري مسجونين لديه عام 2012 شاركوا في إقامة «جبهة نُصرة أهل الشام»، قيل وقتها إنّ هناك مصلحة مباشرة للنظام السوري والإيراني أن يعلن هؤلاء عن انتمائهم لـ«القاعدة» (كما حصل بالفعل) لكي يصبحوا جزءًا من الإرهاب الذي تقاتله الولايات المتحدة، وبذلك تفشل الثورة السورية التي كان هدفها إسقاط بشار الأسد، وإخراج إيران من سوريا. وبالفعل، فإنّ «النصرة» وبعدها «داعش» ما سيطرا إلا في مناطق سنية، وقد قاتلت «النصرة» أحياناً النظام، وأحياناً «حزب الله» في القلمون، لكنها قاتلت أكثر ودائماً فصائل الثورة الأُخرى، وآخِر الشواهد ما حصل في إدلب وقُراها. ونحن نعلم الآن أنّ الأمر ما كان ذكاءً وتوقعات من سليماني والأسد والحزب؛ بل إنّ التعاون قائمٌ بين نصر الله والجولاني في سوريا، ومنذ العام 2013. وما اختلفوا إلاّ على بعض المواقع في القلمون وجوار دمشق. أما المواقع التي قاومت كثيراً الحزب والميليشيات الإيرانية الأُخرى مثل الزبداني ومضايا؛ فما كانت جبهة النصرة بارزة فيها. ولذلك؛ ليس غريباً أن يتفق الحزب مع «النصرة» في جرود عرسال، وأن يزودوا أبا مالك التلي بدولاراتٍ قطرية.

أما نشأة «داعش» فكانت أكثر غموضاً. وما انضربت «داعش» أو بدأت تنضرب في العام 2016 إلاّ لسببين: تخلّي الأتراك عنها، والقصف الدولي. إنما يبقى غامضاً علاقاتها السيئة مع «النصرة» دائماً، وكيف سقطت المدن العراقية، وعلى رأسها الموصل بيد تنظيم الدولة هذا. وعناصر قوة التنظيم العسكرية أهمها دخول بقايا من الجيش العراقي القديم فيها ومعها، ومجيء الأجانب الكُثُر إليها من خلال تركيا. فليس صحيحاً أنّ التنظيم جاء من سوريا إلى العراق، بل الأصحّ أنه جاء من العراق إلى سوريا أو أنّ تمكينه في سوريا كان بسبب عناصر القوة في الجزء العراقي. إنما الأهم أنّ «داعشاً» ما اصطدم بما يسمى «حزب الله» ولا بالإيرانيين لا في سوريا ولا في العراق تقريباً. وحتى الروس ما بدأوا بمصادمة «داعش» إلا عام 2017. ولنتأمل مشهدين، أولهما عدم زحف التنظيم باتجاه سامراء وبغداد بعد الاستيلاء على الموصل وانهيار سائر الجبهات، وعدم الاقتراب من الحدود الإيرانية في ديالي - والاستعاضة عن كلا الأمرين بالهجوم على كردستان، والتي كادت تسقط لولا التدخل الأميركي والمساعدات الأوروبية العاجلة. وهذا المشهد الأهم له دلالاتٌ كبرى وباقية. والمشهد الآخر هو وصول التنظيم بعد احتلال تدمر الأول إلى منطقة القريتين بجوار حمص، مع وجود «حزب الله» في المنطقة. وكما راهن كثيرون ليلة اقتراب التنظيم من سامراء على تقدمه باتجاه بغداد؛ بينما ذهب التنظيم في اليوم التالي باتجاه كردستان - راهن كثيرون على اصطدام «حزب الله» بـ«داعش» في منطقة القريتين وعند آبار النفط والغاز. وفي هاتين الحالتين ما حصل صدام، فقد انسحب الحزب عشرات الكيلومترات إلى الوراء، بينما انسحب التنظيم عشرات الكيلومترات من حول القريتين وآبار النفط والغاز عندما أخرجه الروس من تدمر للمرة الثالثة؛ ويحلُّ محلَّه الآن هناك قوات مشتركة من الحزب والنظام والروس!

كلُّ ما قلناه هدفه التوثيق والمتابعة من أجل الفهم وتقدير التطورات؛ لأنني أنتظر أن يكونَ لهذا التعاوُن مستقبل. أما بالنسبة لـ«القاعدة»؛ فأغلب الظن أنّ الظواهري في إيران وسيؤثر ذلك في حركة «جبهة فتح الشام» فيما بين سوريا وأفغانستان. وأما بالنسبة لـ«داعش»، فنحن نعلم أنّ القافلة الشهيرة، وصلت بعض باصاتها إلى مشارف دير الزور، وانضمت باصاتٌ أخرى إلى قوات النظام السوري، وربما يذوب الثلث الثالث في قوات المتأيرنين وحشودهم في شرق سوريا وشمالها وجنوبها. ولنتذكر آخر ظهور لأبي بكر البغدادي قبل عام. فقد طلب من جنوده مقاتلة السعودية وتركيا، ولم يذكر إيران بحرف! فكما تستخدم إيران حماساً و«الجهاد» في غزة، فأنا أتوقع أن تستخدم «النصرة» و«داعشاً» ضد ناسنا ودولنا في العراق وسوريا ولبنان والجزيرة. وربما في توجيه العمليات الانتحارية والدهس والمعس والطعن في أوروبا. وقد نجد بعد كل عملية قاتلة في إحدى دولنا بين المقبوض عليهم من يقول إنه تلقى تعليمات من تنظيم الدولة في أفغانستان أو باكستان، بدلاً من الرقة، كما يقال حتى الآن! وبالأمس حذَّرنا مدير الأمن العام اللبناني، المعروف بعلاقاته بـ«حزب الله» والنظامين السوري والإيراني، من أنّ الإرهاب لن ينتهي بالاستيلاء على الرقة ودير الزور من التنظيم؛ بل لا بد من اتقاء شرّ «الذئاب المنفردة» التي تتحرك في أوروبا، وقد تتحرك عندنا!

وساعٍ إلى السلطان يسعى عليهم

ومحتَرَسٌ من مثله وهو حارسُ

 

كنز من المعلومات عن «داعش»

د. شملان يوسف العيسى/الشرق الأوسط/08 أيلول/17

نشرت الصحف العربية ووسائل الإعلام الإلكترونية المختلفة اعترافات الأسرى الدواعش في العراق؛ فقد نشرت صحيفة «الشرق الأوسط» يوم الخميس 31 أغسطس (آب) 2017، تحقيقاً من سجن المقر في مناطق الأكراد، حيث يخضع المئات من عناصر «داعش» للتحقيق تمهيداً لتسليمهم إلى بلدانهم أو محاكمتهم أمام سلطات الإقليم. المعلومات التي سوف نحصل عليها من الأسرى الدواعش ستكشف من هم شباب تنظيم داعش وما هي جنسياتهم، وما هي أعمارهم، وما هو مستواهم التعليمي، وما الهدف الحقيقي من انتمائهم لهذا التنظيم الإجرامي.

التحقيقات الأولية كشفت أن معظم المنتمين لـ«داعش» هم من العراق، وهذا يعود حتماً إلى السياسات الخاطئة التي اتخذتها الحكومات الطائفية العراقية بعد تحرير العراق من قبل الولايات المتحدة عام 2003، فالسياسات التي اتبعتها الحكومات العراقية بإقصاء السنة والأقليات الأخرى دفعت هذه الجماعات، خصوصاً المدربة منهم والتي خدمت في جيش صدام الذي تم حله، إلى الانخراط في العمل العسكري الذي يمثله تنظيم داعش. أما الجنسيات الأخرى من الأسرى فهي متنوعة؛ فمنهم شباب أميركي وفرنسي وسويدي وروسي من الشيشان. التقارير الأخرى كشفت عن معتقلين عرب من جنسيات أغلبهم من دول شمال أفريقيا العربية (تونس - الجزائر - المغرب - ليبيا)، كما يوجد مصريون وخليجيون... في ليبيا تم اعتقال إمام مسجد ينتمي إلى «داعش» وجنسيته الأصلية إسرائيلية.

لماذا تعتبر اعترافات الإرهابيين مهمة الآن؟ تعتبر المعلومات التي سيدلي بها هؤلاء الإرهابيون كنزاً من المعلومات عن أسلوب عمل «داعش» وطريقتهم في استقطاب المجندين أو الكوادر العاملة لديهم، وما هي وسائل الترغيب أو الترهيب، والأهم من كل ذلك من هي الكوادر والتنظيمات الإسلامية والأشخاص ورجال الدين أو الحكومات أو الأفراد الذين ينشرون الفكر الإقصائي الإرهابي بين الشباب العربي، ومن هي الجهة التي تمول هذا التنظيم وما هي مصادر تمويلهم الأخرى.

السؤال الذي علينا طرحه... من هو المستفيد الأكبر من معلومات أنصار «داعش» والأحزاب والتنظيمات الإرهابية الأخرى؟ هنالك تفاوت واضح بين الدول الديمقراطية المتقدمة التي تأثرت بالإرهاب والدول العربية التي عانت كثيراً من الإرهاب.

الدول الغربية الديمقراطية حرصت قياداتها الأمنية على إرسال محققين مختصين في قضايا الإرهاب إلى الدول العربية التي لديها أسرى، فمنهم المتخصص في تنظيمات الإرهاب المختلفة ومنهم متخصصون في علم النفس والاجتماع لدراسة حالة كل إرهابي على حدة، حيث يتم تحليل كل معلومة جديدة وإدخالها نظم المعلومات ليستفيد منها المتخصصون في شؤون الإرهاب لكي يحصنوا أنفسهم من أي عمليات جديدة.

نحن العرب - مع الأسف الشديد - معالجتنا في كيفية التعامل مع الأسرى من الدواعش مليئة بالانتقام وعدم العقلانية والاسترجال، وأحياناً السذاجة المفرطة؛ ففي العراق مثلاً حيث يتم اعتقال المئات ربما الآلاف من الدواعش، وبدلاً من اعتقالهم ومعاملتهم معاملة حسنة تمهيداً لمحاكمتهم وعقابهم حسب جريمة كل فرد منهم، شاهدنا عبر أفلام الفيديو والتواصل الاجتماعي كيف تم تقييد أيدي الأسرى وأرجلهم وإلقاؤهم من قمة علٍ أو جبل مرتفع إلى حفرة عميقة يتم فيها إعدامهم رمياً بالرصاص الحي. هذا الأسلوب في المعاملة جعل جمعيات حقوق الإنسان العالمية تطالب الحكومات العراقية بوقف هذا الأسلوب الهمجي في التعامل مع الأسرى. واضح بأن الهدف من تحرك الميليشيات الشيعية العراقية هو الانتقام من الدواعش من السنة للتخلص منهم... هذا الأسلوب غير الإنساني لن يوقف العمليات الإرهابية في العراق، لأن عقلية الانتقام ستكون موجودة في عراق الطائفية اليوم.

أما الدول العربية الأخرى فقد تعاملت كل دولة على طريقتها؛ ففي بعض دول الخليج، ومنها الكويت، تم إسقاط جنسية بعض الإرهابيين، لكن هذا الأسلوب تم تغييره مؤخراً... وأصبحت المحاكم هي المختصة بقضايا الإرهاب.

دول خليجية أخرى، ومنها السعودية، لديها أسلوب جديد يسمى المناصحة، حيث يتم مناصحة الإرهابي بعد التحقيق معه لعله يهتدي إلى الطريق السوي. أما الأسلوب الآخر في التعامل مع أسرى «داعش»، فهو محاولة إيوائهم في ملاذ آمن مثلما تفعل سوريا وإيران وحزب الله في لبنان. وأخيراً نرى إذا كان العرب جادين في محاربة الإرهاب وجذوره فما عليهم إلا اتباع الأسلوب العلمي العقلاني والإنساني في التعامل مع الأسرى مهما كانت جريمتهم... فالقانون كفيل في الوقاية من الجريمة حتى من ذوي الطبيعة الإرهابية.

 

النائب عماد الحوت للمسيرة: “حزب الله” بات خارج القرار في سوريا

فادي عيد/المسيرة/ العدد 1627/08 أيلول/17

رأى نائب «الجماعة الإسلامية» الدكتور عماد الحوت، أن «حزب الله» بات خارج طاولة القرار في سوريا، مشيراً إلى أن بيانه حول الحصار الأميركي لقافلة «داعش» التي خرجت من الجرود اللبنانية نحو سوريا عبر صفقة بين الحزب والتنظيم والنظام السوري، يشكّل حلقة من حلقات التخبّط التي يعانيها. وتساءل عن طبيعة العلاقة بين «داعش» و«حزب الله» بعدما قام الحزب بحماية ونقل مسلحي «داعش»، لتنفيذ دور مشابه للدور الذي لعبه في جرود القاع ورأس بعلبك ولكن في مكان آخر. وأكد أن معركة جرود القاع ورأس بعلبك، أثبتت جهوزية الجيش اللبناني، وقدرته على تحرير وحماية الأرض إذا واكبه القرار السياسي. ولاحظ أن ما من خطر على الحكومة الحالية، ولكن هناك خوف على مستقبل لبنان. «النجوى ـ المسيرة» التقت النائب الحوت، وكان الحوار الآتي:

كيف تلقّفت بيان «حزب الله» حول حماية مسلحي «داعش»؟ وما هي دلالات هكذا حماية برأيك؟

لا شك في أن هذا البيان هو حلقة من حلقات التخبّط التي يعاني منها «حزب الله» جراء حرصه على إعطاء جمهوره صورة المتحكّم بالمشهد في سوريا، بينما الحقيقة أن «حزب الله» بات خارج طاولة القرار في سوريا، والتي أصبحت محصورة بين روسيا وأميركا.

في كل الأحوال، إن الإخراج السيئ للمواقف، وسهولة توافر المعلومات للرأي العام جعلت من المشروع أن نتساءل عن طبيعة العلاقة بين «داعش» و»حزب الله» وإذا كان دور هذه المجموعات، التي أنشئت بفعل المخابرات السورية وتم اختراقها من الجميع، بتفخيخ الثورة السورية قد انتهى في منطقة القلمون المتاخمة للحدود اللبنانية فتم نقلها لمكان آخر لدور مشابه، مما يستدعي تأمينها وحمايتها من الإستهداف.

ما هو تعليقك على عملية التفاوض والصفقة التي حصلت إثر بدء الجيش اللبناني بالمرحلة الرابعة من عملية «فجر الجرود»؟

لقد حاول البعض أن يوهمنا أن هذه المفاوضات كانت من أجل الكشف عن مصير العسكريين المختطفين، كما حاولوا أن ينسبوا الفضل في ذلك لرئيس النظام السوري الذي وافق على استقبال صنيعته من مجموعات «داعش» ليعبروا إلى دير الزور.

إن أي محلّل للواقع الميداني، يدرك أن مقاتلي «داعش» كانوا محاصرين في عشرين كيلومترًا مربعًا، وأنهم حكماً كانوا سينتهون بين مقتولين ومأسورين ومستسلمين، أليس من المستغرب أن لا يستسلم أي عنصر من هذه العناصر للجيش اللبناني؟

في رأيي أن عملية التفاوض بالشكل الذي حصلت به، وقد سبقها قبل أيام في أحد خطابات أمين عام «حزب الله» محاولة إيقاع الحكومة بفخ التطبيع مع النظام السوري، الذي هو في حالة نزاع مع شعبه، كانت تهدف أولاً إلى الإيحاء بأن «حزب الله» هو المتحكّم في مجريات الأمور، وثانياً لإخفاء ما لدى هؤلاء المسلحين من معلومات في حال وقع بعضهم في أيدي الجيش اللبناني، وهذا كان مؤكد الحصول.

هل يحق لطرف لبناني مسلّح التفاوض من دون العودة إلى الحكومة؟ وما هو مصير الإتفاق الحاصل بين «حزب الله» و«داعش»؟

من البديهي أن الجواب على سؤالك هو كلا، ولكنني هنا أستغرب موقف رئيس الحكومة بأنه ورئيس الجمهورية قاما بتغطية نقل مسلحي «داعش» من الجهة اللبنانية إلى الجهة السورية، وهذا ليس من صلاحية الرئيسين، مع احترامي لهما، بل هو من صلاحية الحكومة صاحبة القرار بالحرب والسلم، فهل تم عرض الأمر على مجلس الوزراء؟ أنا أعتقد أن بداية وقف ممارسات الحزب الخاطئة هو بالبدء بممارسات دستورية وحكومية صحيحة والإصرار عليها، حتى وإن حاول الحزب معارضتها.

في ما يتعلّق بالإتفاق بين «حزب الله» و»داعش»، من الواضح أن «حزب الله» إذا لم يستطع إيصال هذه المجموعات إلى منطقة دير الزور لتوظيفها هناك، سيقوم بنقلها وتوظيفها في مكان آخر، خصوصًا أننا سمعنا اليوم أن هناك مجموعة من هؤلاء المسلحين العالقين في البادية السورية بفعل قصف قوات التحالف عادت إلى مناطق نفوذ النظام السوري، ولو لم تكن مطمئنة الى وجود حليف في هذه المناطق لما قرّرت العودة اليها.

ما هو تعليقك على معركة الجرود، وما هو الفارق بين معركة عرسال ومعركة رأس بعلبك والقاع؟

لا شك أن معركة عرسال قد ظهر أنها تمثيلية كبيرة، وأن الإتفاق بين المجموعات المسلحة في جرود عرسال و»حزب الله» كان سابقاً لإطلاق المعركة، لا سيما أن الإستثمار السياسي لها لم يتأخر من خلال محاولة «حزب الله» الضغط على الحكومة لتطبيع العلاقة الرسمية مع النظام السوري.

كنت أتمنى لو أتيح المجال للجيش اللبناني أن يخوض معركة جرود عرسال، فوحدها القوى الشرعية مخوّلة بإدارة المعارك على الأرض اللبنانية، فمعركة جرود القاع ورأس بعلبك أثبتت جهوزية الجيش اللبناني وقدرته على تحرير الأرض اللبنانية وحمايتها إذا واكبه القرار السياسي في ظل الالتفاف الشعبي حوله.

لماذا كان «حزب الله» يتخوّف من وقوع مجموعات من «داعش» في يد الجيش اللبناني؟

أعتقد أن «حزب الله» والنظام السوري كانوا متخوفين من سقوط بعض عناصر هذه المجموعات الإرهابية بيد الجيش اللبناني، وأن تُظهر التحقيقات معهم وجود قنوات تنسيق وتبادل أدوار بينهم وبين الحزب لرسم صورة معينة إن على مستوى تشويه صورة الثورة السورية، أو على مستوى استنفار جمهور «حزب الله» الذي يرى أن خيرة شبابه تُرمى في معارك الآخرين.

هل تؤيّد مطالبة رئيس الجمهورية بفتح تحقيق بعملية خطف الجنود ومن ثم تصفيتهم؟

طبعاً أويّد هذه الدعوة، على أن يكون التحقيق شاملاً ليكشف أيضاً من سعى لتخريب المفاوضات لاستعادة العسكريين الأسرى، وكانت قد وصلت إلى نهاياتها، خصوصًا أنه تمت استعادة مجموعة منهم فعلاً، وذلك من خلال القصف على مخيم اللاجئين في عرسال، واستهداف وفد «هيئة علماء المسلمين» الذي كان يقوم بالتفاوض بتفويض رسمي، وليكشف أيضاً من اعترض على مبادلة هؤلاء الجنود ببضعة موقوفين من غير المحكومين، وهدّد وتوعّد ثم قام بتأمين مئات من المقاتلين المسؤولين عن قتل هؤلاء العسكريين وتهديد الأمن اللبناني.

ما هو مصير قافلة «داعش»، وهل ستؤدي إلى مزيد من الإحراج لـ«حزب الله» في الداخل اللبناني، كما حصل في الداخل العراقي؟

أعتقد أن الإحراج والإرباك قد وصل إلى مداه وقد أصبحت الصورة واضحة والمعلومات متداولة. المهم الآن كيف نستطيع أن نستثمر هذا الوضع في التقدّم على طريق تقوية الدولة على حساب الدويلة.

كيف سيترجم هذا الإرباك على الساحة السياسية الداخلية، وهل الحكومة في خطر؟

لا خطر على الحكومة في الوقت الحالي، ما دام القرار الدولي بالحفاظ على الحد الأدنى من الإستقرار في لبنان حتى لا يتفلّت اللجوء السوري وينتشر في أوروبا والغرب. خوفي الحقيقي هو على مستقبل البلد في ظل حكومة قامت على مجموعة من الإتفاقات الثنائية، وليس على رؤية واضحة لمستقبل لبنان، وبالتالي نحن أمام مشهد إئتلاف حكومات داخل الحكومة وتبادل منافع بين أصحاب هذه الإتفاقات الثنائية، ولهذا أثره الكبير على الإستقرار الإقتصادي والإجتماعي.

هل تعتقد أن لبنان قادر على أن يبقى بمنأى عما يجري في سوريا؟

لبنان محكوم بحكم انتمائه العربي والجغرافيا بأحسن العلاقات مع سوريا، ولكننا هنا نتحدّث عن سوريا الشعب الذي يختار النظام الذي سيحكمه. أما بالنسبة للوضع الحالي في سوريا،فهناك حالة تنازع بين الشعب السوري والنظام الذي يحكمه بالحديد والنار وأدوات القتل المختلفة، وبالتالي لا مصلحة للبنان لا أخلاقياً ولا مصلحياً أن يكون طرفاً في هذا النزاع، وإنما يُنتظر حتى يحسم الشعب السوري خياره حول النظام الذي يحكمه ليقيم معه علاقات طبيعية.

بالإنتظار، من الطبيعي أن تبقى الخطوط الإدارية قائمة وعاملة لتنظم الشؤون اليومية من أمن عام وجمارك وحدود دون أن تتحوّل إلى تطبيع سياسي مع النظام، وهذا يحصل بين البلدان المتحاربة، فكيف إذا لم نكن في حالة حرب مع سوريا، وإنما في حالة النأي بالنفس من النزاع بين الشعب السوري المنتفِض لكرامته وحريته وإرادته، والنظام الذي يستخدم جميع الأسلحة الفتاكة في وجه هذا الشعب، عندها يصبح مفهوم النأي بالنفس أسهل بالتطبيق، وأكثر واقعية من كثير من الطروحات الزائفة التي يريد البعض تزيينها للبنانيين.

ماذا تعني لكم تجربة «داعش» كجماعة إسلامية؟ وهل هي صنيعة أنظمة معيّنة لاستعمالها؟ وهل ساهمت في تعديل الفكر الإسلامي؟

لقد شكّلت تجربة «داعش» تحديًا كبيرًا بالنسبة للجماعة الإسلامية. فلقد رفعت «داعش» مجموعة من الشعارات الجاذبة للشباب المُحبَط، في ظل ممارسات أطراف الثورة المضادة لثورات الربيع العربي، وكذلك ممارسات أطراف المشروع الإيراني التوسّعي في المنطقة، خاصةً وأن الوقائع أثبتت أن «داعش» كانت صنيعة أنظمة كانت تريد من خلالها تفخيخ ثورات شعوب المنطقة، وقد نجحت الى حد بعيد، كما أن مختلف المخابرات الإقليمية والدولية استثمرت في هذه الحركات الشاذة في نفس الإطار. هذه الشعارات شكّلت عبئاً على الجماعة التي سعت لاستنقاذ هؤلاء الشباب المُحبَط من التأثيرات السلبية والهدّامة لـ «داعش» وأمثالها، فبذلت جهداً كبيراً في التواصل مع جمهورها اللبناني، لا سيما الشباب منه، لتوعيته حول مخاطر هذا التفكير المنحرف وعدم صوابيته، وأرى أنها نجحت في مسعاها، فبقيت الحالات اللبنانية المتأثرة بهذا الفكر فردية ولم تتحوّل إلى ظواهر، وبقي الإسلام الوسطي الحقيقي هو الغالب على المسلمين في لبنان، وهذا يعتبر وسام يوضع على صدر الجماعة الإسلامية وأعضائها.

هل تعتبرون أن أي خسارة يصاب بها «داعش» تعنيكم بشكل مباشر؟ وما هو البديل عن «داعش»؟

طبعاً كل خسارة يصاب بها «داعش» تعنينا، فالمتتبّع للأحداث يرى أن الدور الرئيس لهذه المجموعات كان تفخيخ ثورات شعوب المنطقة والتصادم معها وإراحة الأنظمة الديكتاتورية الظالمة، ونحن منذ اليوم الأول لثورات الربيع العربي أعلنا وقوفنا إلى جانب الشعوب وخياراتها. كما أن أحد الأدوار الأساسية التي كلّفت فيها هذه المجموعات من مختلف المخابرات التي استثمرت فيها، هو تشويه صورة الإسلام لتحويله إلى «بعبع» تجب محاربته لتبرير ما تقوم به هذه الدول من جرائم بحق المدنيين خلفيتها الحقيقية استعمارية ـ إقتصادية مرتبطة بممرات أنابيب الغاز وسوق الأسلحة وأمن الكيان الصهيوني. وبالتالي نعم، أي انكشاف لدور «داعش» وأخواته، وأي أنكسار له عبر أي طريق أتى ليشكل فرصة أمام الشعوب لتستعيد التوازن في وعيها للتمييز بين الإسلام الوسطي الحقيقي، والجماعة الإسلامية جزء منه، وبين المجموعات الشاذة الموظفة.

هل انتهت الحرب في سوريا، وماذا بعد «داعش» فيها؟

للأسف يبدو أن هذه الحرب لم تنتهِ بعد في ظل وجود من لا يزال يفكر بطريقة الستينات وأن الشعوب يمكن أن يستمر حكمها بالحديد والنار، وبالتالي يريد أن يحافظ بأي ثمن على رأس النظام السوري، وهذا مخالف للمنطق إذ كيف سيغفر أكثر من ثلاثة أرباع الشعب السوري لهذا النظام جرائمه بحق المدنيين لا سيما الأطفال والنساء. من جهة أخرى هناك من يحلم بإعادة رسم خارطة المنطقة وتقسيم المقسّم، ويبدو أن خريطة تقسيم سوريا واقعياً لم تتّضح على الأرض بعد، وآمل ألا تنجح هذه المحاولات.

كلا، هذين الأمرين يجعلانني غير متفائل بقرب انتهاء هذه الحرب رغم محاولات البعض إقناع اللبنانيين بذلك حتى يتسرّعوا بتطبيع العلاقة مع نظام، في رأيي، زائل حتماً عاجلاً أو آجلاً.

هل ستحصل الإنتخابات النيابية المقبلة، وما هو دور الجماعة الإسلامية في هذه الإنتخابات، وكيف ستكون تحالفاتكم الإنتخابية إن في إقليم الخروب والشمال والبقاع؟

أنا أخشى على الإنتخابات القادمة من خوف العديد من القوى السياسية لأحجامها الشعبية الحقيقية، مما قد يدفعها لمحاولة تطيير هذه الإنتخابات مجدداً. أما التحالفات فأعتقد أنه من المبكر الحديث عنها، ولكنها ستكون محكومة بقدرتها على تحقيق نتائج مرضية للجماعة في إطار حد أدنى من الإنسجام بالتطلّعات.

كيف توصّف علاقتكم مع «المستقبل» في هذه المرحلة؟

كأي علاقة بين مكوّنين سياسيين في البلاد، فيها محطات من الصعود ومحطات من التراجع. نحن نتواجد في مناطق مشتركة، نتفق على قضايا ونختلف على أخرى، وبالتالي العلاقة ممكن أن تكون قائمة على التكامل أو التنافس تبعاً للمواقف، أو توجّهات قيادة الجهتين.

لا شك أن قنوات التواصل مع تيار «المستقبل» قائمة، لأننا نعتبر أنه من مصلحة الوطن أن تكون الطائفة السنية متماسكة، وهذا يستدعي جدّية في الحوار وتنازلات من الطرفين، وأن لا تُختزل الطائفة بأحدهما أو بكلاهما، فالطائفة السنية زاخرة بالطاقات القادرة على المساهمة في المشروع الذي تتبناه الجماعة الإسلامية، وهو مشروع بناء الدولة بالشراكة مع الجميع، وبالتالي كل هذه العناصر تحكم مسار العلاقة بين الجماعة الإسلامية وتيار «المستقبل».

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون ترأس المجلس الاعلى للدفاع: التحقيق سيحدد المسؤوليات الحريري: الهدف من التحقيق معرفة الحقيقة ولا خلفيات كيدية او انتقامية له

الجمعة 08 أيلول 2017 /وطنية - قرر المجلس الاعلى للدفاع الذي انعقد قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، تكليف قيادة الجيش اتخاذ التدابير اللازمة لانتشار افواج الحدود البرية عند الحدود الشرقية، ورفع الاقتراحات لتأمين كل المستلزمات العسكرية واللوجستية في اقرب وقت. كما أعطى المجلس التوجيهات للأجهزة الامنية للبقاء على الجهوزية المطلوبة "لتفادي أي اعمال ارهابية او انتقامية تزعزع الاستقرار العام". وكلف وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل تقديم شكوى الى مجلس الامن بسبب خرق العدو الاسرائيلي الاجواء اللبنانية واستعمالها لقصف الاراضي السورية. وأبلغ وزير العدل سليم جريصاتي المجلس بأن التحقيق الذي طلب رئيس الجمهورية اجراءه في ظروف خطف العسكريين وقتلهم، "سوف يتناول العناصر الجرمية لتفادي أي اتهام سياسي". وكان المجلس الاعلى للدفاع، انعقد في الحادية عشرة والنصف برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وحضور رئيس مجلس الوزراء الرئيس سعد الحريري ووزراء الدفاع الوطني يعقوب الصراف، الخارجية والمغتربين جبران باسيل، المالية علي حسن خليل الداخلية والبلديات نهاد المشنوق والعدل سليم جريصاتي. كما حضر ايضا قائد الجيش العماد جوزف عون، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، المدير العام لامن الدولة اللواء طوني صليبا، الامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء سعد الله الحمد، رئيس المجلس الاعلى للجمارك العميد اسعد الطفيلي، المدير العام للجمارك بدري ضاهر، مدير المخابرات في الجيش العميد الركن انطوان منصور، رئيس مكتب شؤون المعلومات في الامن العام العميد منح صوايا، ورئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي العقيد خالد حمود.

وحضر الاجتماع أيضا المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، والمستشار الامني والعسكري لرئيس الجمهورية العميد الركن بول مطر.

الرئيس عون/في مستهل الاجتماع طلب الرئيس عون الوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح الشهداء العسكريين في معركة "فجر الجرود"، جدد بعدها تهنئة اللبنانيين بالانجاز الذي تحقق، لافتا الى ما بذله الجيش في سبيل تحرير الاراضي التي كان يحتلها الارهابيون لاسيما المناطق التي تم زرعها بالألغام لإعاقة تقدمه، واشار الى انه "كلما كان الجيش يتقدم، كان الارهابيون يتراجعون الى خارج الاراضي اللبنانية، الى ان اضطروا الى الاستسلام والقبول بالتفاوض"، لافتا الى انه "خلال مرحلة التفاوض امكن معرفة المكان الذي دفنت فيه جثامين العسكريين والتي تم رفعها والتعرف الى اصحابها وكان تكريمهم اليوم تقديرا لشهادتهم من اجل لبنان واللبنانيين". وشدد رئيس الجمهورية على "ضرورة عدم مقاربة ما حصل من زاوية سياسية لاسيما وان بعض ما قيل خلال مرحلة التحرير وما بعدها كانت له ابعاد سياسية بقصد التقليل من اهمية الانجاز الذي حققه الجيش"، مشيرا الى "ان مرحلة ما بعد التحرير تتطلب جهوزية في الانتشار، والتمركز في الجرود المحررة سوف تضعها قيادة الجيش بعد تقييم الاعمال العسكرية التي نفذت". وابلغ الرئيس عون المجلس الاعلى للدفاع "ان التحقيق الذي طلب من الجهات المعنية اجراءه في الاحداث التي شهدتها منطقة عرسال وجرودها في 2 آب 2014 وما تلاها، هدفه وضع حد لما يصدر من مواقف واجتهادات وتحليلات، لاسيما وان التحقيق سوف يحدد المسؤوليات وفقا للاصول وهذا الامر يريح ايضا قلوب اهالي العسكريين الشهداء الذين من حقهم ان يعرفوا كيف ولماذا استشهد ابناؤهم، وكما قلت سابقا ان القضاء سوف يأخذ مجراه كي لا يدان بريء او يبرأ متهم".

الرئيس الحريري

وتحدث الرئيس الحريري فأكد على اهمية الانجاز التي حققه الجيش، معتبرا "ان التحقيق الذي طلب الرئيس عون اجراءه لا خلفيات انتقامية او كيدية له بل يهدف الى معرفة حقيقة ما حصل في تلك الفترة ومن غير الجائز استباق نتائجه وتوجيه اتهامات من هنا وهناك واستغلال ذلك في السياسة وعبر وسائل الاعلام"، وقال: "لقد انتصرنا، لكن من المؤسف اننا لا نعرف كيف نتفق على هذا الانتصار، وكأن البعض كان يريدنا ان نخسر". وشدد على "ضرورة قيام المؤسسات الامنية بواجبها في حماية الوطن وتوفير الامكانات اللازمة لذلك"، مثنيا على ما قام به وزير الدفاع وقائد الجيش والضباط والعسكريون وقال: "من حق اللبنانيين ان يرفعوا رأسهم عاليا في ما حققه جيشهم، والانحناء امام تضحيات شهدائهم، وما حصل اليوم من تكريم لجثامين هؤلاء هو محطة وفاء واكبار، والمطلوب اليوم الالتفاف حول الجيش ودعمه والتضامن معه".

بيان الاجتماع

وبعد انتهاء الاجتماع، أدلى الامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء سعد الله الحمد بالبيان الآتي:

"بدعوة من فخامة رئيس الجمهورية عقد المجلس الأعلى للدفاع اجتماعا عند الساعة الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر اليوم الجمعة الواقع فيه 8 أيلول 2017، برئاسة فخامته وحضور دولة رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الدفاع الوطني والخارجية والمغتربين والمالية والداخلية والبلديات والعدل.

ودعي إلى الإجتماع كل من قائد الجيش وقادة الأجهزة العسكرية والأمنية.

في مستهل الاجتماع تم الوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح الشهداء.

بداية تم تقويم نتائج العملية العسكرية "فجر الجرود" والتي تكللت بالنجاح بحيث تم هزم الارهابيين وتحرير الأراضي اللبنانية منهم، وكشف مصير العسكريين المخطوفين، وذلك بعد معركة تميزت بمستوى عال من القتال المحترف. وقد نوه كل من فخامة الرئيس ودولة الرئيس بالجيش اللبناني قيادة وعسكرا وتم تكليف وزير الدفاع الوطني رفع الاقتراحات اللازمة بهذا الصدد.

ثم عرض فخامة الرئيس التكليف بإجراء تحقيق في ما خص ظروف خطف العسكريين وأسرهم وقتلهم، حيث أشار وزير العدل الى أن التحقيق سوف يتناول العناصر الجرمية لتفادي أي اتهام سياسي.

بعد أن عرض قائد الجيش مجريات العملية العسكرية ونتائجها تم عرض الأوضاع العسكرية والأمنية لاسيما عند الحدود الشرقية وتم تكليف قيادة الجيش اتخاذ التدابير اللازمة لانتشار أفواج الحدود البرية ورفع الاقتراحات لتأمين جميع المستلزمات العسكرية واللوجستية بأقرب وقت ممكن. كما تم عرض الأوضاع الأمنية وأعطيت التوجيهات للأجهزة الأمنية للبقاء على الجهوزية المطلوبة لتفادي أي أعمال إرهابية أوانتقامية تزعزع الاستقرار العام.

بعد ذلك، تم عرض الأوضاع العامة في مختلف المناطق اللبنانية لاسيما منطقة البقاع والمخيمات وأعطيت التوجيهات اللازمة للتشدد بضبط الأوضاع الأمنية وتطبيق الخطط الموضوعة.

ثم أعطى فخامة الرئيس ودولة الرئيس التوجيهات اللازمة لوزيري الدفاع والداخلية للتقيد بالمعايير عند رفع طلبات تطويع تلامذة ضباط إلى مجلس الوزراء واحترام الكفاءة والأنظمة المرعية الاجراء عند وضع جداول الترقية الدورية للضباط.

أخيرا طرح وزير الخارجية والمغتربين قرار مجلس الأمن الأخير الذي تم بموجبه التمديد لقوات اليونيفيل العاملة في الجنوب لمدة سنة اضافية وأشار الى المواقف التي رافقت اعداده وصدوره. وأشار الى الخرق الاسرائيلي غير المسبوق للأجواء اللبنانية.

وتم تكليف وزير الخارجية والمغتربين تقديم شكوى الى مجلس الأمن بسبب خرق واستعمال العدو الاسرائيلي الأجواء اللبنانية لقصف الأراضي السورية.

وأبقى المجلس على مقرراته سرية تنفيذا للقانون".

 

رئيس الجمهورية رعى مهرجان تكريم سعيد عقل في زحلة: لن ينساه لبنان وسيبقى في ضمير أجيالنا ما دام فيها مكان للحلم والاقدام والتمرد

الجمعة 08 أيلول 2017

وطنية - أقامت بلدية زحلة - المعلقة وتعنايل مهرجانا تكريميا للشاعر الكبير سعيد عقل، تحت عنوان "سعيد عقل- مجدك كتب لبنان"، في البارك البلدي في زحلة، رعاه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلا بوزير العدل سليم جريصاتي، وحضره النواب: طوني بو خاطر، ايلي الماروني وشانت جنجنيان، بيار فتوش ممثلا شقيقه النائب نقولا فتوش، انيس صعب المعلوف ممثلا النائب جوزف المعلوف، الوزيران السابقان سليم وردة وكابي ليون، النائب السابق ايلي الفرزلي، القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية في بيروت الوزير المفوض وليد البخاري.

مطارنة زحلة: جوزف معوض، انطونيوس الصوري، يوستينيوس بولس سفر، نيفن صيقلي، النائب الاسقفي الارشمندريت نقولا حكيم ممثلا المطران عصام يوحنا درويش، رئيسة مجلس قضاء زحلة الثقافي الدكتورة سلوى سعادة، رئيس بلدية بعلبك السابق عباس ياغي، رجل الاعمال ميشال ضاهر، وحشد غفير من الفاعليات الثقافية والاجتماعية في زحلة والبقاع.

بداية مع النشيد الوطني، تلاه مقتطفات شعرية مصورة للشاعر والأديب الراحل سعيد عقل، وعلى وقع الفرقة الموسيقية وجوقة مدرسة القلبين الاقدسين بقيادة روزي غرة، رنمت كارلا رميا اغنية كرمت فيها الجيش، إضافة إلى باقة من أغاني السيدة فيروز التي كتب كلمات الشاعر سعيد عقل، افتتحتها بأغنية "ردني الى بلادي".

زغيب

بعدها، القى رئيس بلدية زحلة المعلقة وتعنايل المهندس اسعد زغيب كلمة، فقال: "اليوم تحت عيون سيدة زحلة، وجهك سعيد يلمع تحت شمس السهل الاخضر المدرور بالخيرات، وجهك سعيد صفحة تاريخ على خدودها في سطرين، سطر مجد وكرامة، وسطر شعر وابداع، اليوم وتحت عيون سيدة زحلة والناس مسكونة فكر وثقافة، وجهك سعيد سعيد مثل وجه ارضي، مثل وجه بلادي الذي لا يغيب. قطعة شمس تنتحر في طرف لتعيش في طرف آخر. عمرك من عمر الشموخ ومن عمر الايام التي رحلت والايام التي ستأتي، عمرك من عمر مجد يأبى الرحيل، كتب البطولة ولم يتعب، حرق الاحرف على مذبح الكلمة ولم يشبع، غرقك بالابداع واحترق هو، جرب قتلك مرة لكن الموت هو الذي مات، وانت ما زلت ساكنا في كل واحد فينا".

أضاف: "زحلة اليوم ستكون كتابك، وفوق حروفها ستغزل حكاية يومية، عن قلبك النابض عن حلمك الذي زرع دروبنا بالامل، عن عمر النضال فيك، زحلة ستخبر عن مارد جار القمر، صنع التاريخ وصار هو موطن الانسان. انت الذي قلت سنبقى وهكذا صار، كلماتك ستختصر الحروف وحروفك تختصر كل الكلمات، سعيد عقل يا حكاية العشق بين الحبر والورق، حكاية تاريخ لا يكتب سوى الامجاد، امجاد بلد صار هو التاريخ، زحلة اليوم تكرم كبير من كبارها، شخص حفر الكلمات بإزميل الكرامة الوطنية، شاعر هندس الحروف وعمر الكلمات، شاعر يخلق كل يوم بكل سكر نبض جديد".

وتابع: "سعيد عقل- مجدك كتب لبنان" من المجدلية الى رندلى ويارا الى قدموس، انها اجراس الياسمين تقرع ابوابك...سعيد عقل ان حكى اجمل منك لا، ومشوار جينا عالدني مشوار".

وختم شاكرا "كل من ساهم لانجاح هذا الحفل، وخاصة لجنة تكريم الشاعر سعيد عقل بكافة اعضائها، ولقناة "ام تي في" بنقلها المباشر كلمة بشخص رئيسها ميشال المر".

جريصاتي

بعدها، قدم زغيب لممثل رئيس الجمهورية تمثالا، عبارة عن يد المفكر والفيلسوف والشاعر الراحل سعيد عقل، فرد جريصاتي شاكرا، وقال: "لقد شرفني وكلفني فخامة الرئيس ميشال عون، ان امثله في تكريم الشاعر الراحل سعيد عقل. هي قصة كبيرة تسجل في السجل الذهبي لتاريخ لبنان بين عملاقين، عملاق الكلمة عملاق مدينة زحلة في الشعر والادب والفلسفة والفن، وعملاق لبنان في الوطنية والكرامة والعزة والعنفوان العماد ميشال عون. شرفني فخامة الرئيس ولا كلمة لا قبل ولا بعد كلام الرئيس".

رئيس الجمهورية

ثم أطل رئيس الجمهورية عبر شاشة عملاقة، بكلمة متلفزة مباشرة بمناسبة التكريم، فقال: "سعيد عقل، المفكر، الشاعر، اللبناني المقاوم، سعيد عقل المعلم المقدام وصانع الأحلام. هذا الطليعي الآتي من زحلة إلى العالم، إتَّقد فكره بالتطلعات، بالشغف، بالأحلام، بلبنان. طوع الأبجدية، وأخرج منها شعرا ندر جماله، تغلغل كالخدر في ذاكرتنا وأغاني العمالقة، وحفر في الأدب العربي لغة جديدة لا تشبه سواه، إن نسج الغزل، فاقت رقة القصيدة عيون العشاق، وإن بنى عمارة القصيدة الوطنية نشعر معها أن لبنان مارد بعظمة شعبه، ووجوده، ورسالته. فلا قياس لحبِّ هذا الرجل لوطنه. تغنَّى به حتى الثمالة، وأغناه شاعرية وكلاما منحوتا من معدن الأقوياء. يرفع لبنان فوق المصالح الصغيرة، وصراع الكبار، وأطماع المحتلين، وتشتت أبنائه، ليخرج من مصهر سعيد عقل مصقولا بالحضارة، والإبداع، والرقي، والتفرد".

أضاف: "جمعتني بهذا العملاق صداقة زادتني ايمانا بالخط الوطني، الذي التقينا عليه. كان معجونا بالشأن الوطني، وقاطعا كالسيف في مواقفه وآرائه. يشبه عنفوان زحلة في ما يدافع عنه، ومذاق كرومها حين يتغنَّى بلبنانيته. ولو شاء اليوم أن يحكي، لحمل إنجيله الوطني "لبنان ان حكى"، يروي به يباس من جفت نفوسهم عن حب وطن كبير، قادر بضيق مساحته على جعل العالم أكثر بهاء، مذ حمل ألواح الأبجدية، وطاف بها على الشواطىء البعيدة".

وتابع: "تشتاقك أصوات الكبار والأغاني، يا شاعر لبنان العظيم. تركت لنا أجمل ما لحن وأطرب ورافق صباحاتنا والأماسي، رافعا الحنين إلى المدن العربية، التي غازلتها بشعرك إلى مراتب العشق والفخر والثورة".

وتوجه إلى المكرم بالقول: "سعيد عقل، اليوم، بعد ثلاث سنوات على غيابك، يحضرني ما كتبته عندما تلقيت نبأ رحيلك: لن ننسى من زحلن لبنان ولبنن العالم. من زرع فينا حلما وجعله وسع آفاق الضمير".

وختم: "نعم لن ينساك لبنان، وستبقى في ضمير أجيالنا ما دام فيها مكان للحلم وللاقدام وللتمرد".

وفي ختام الحفل، غنت المرنمة كارلا رميا اغنية السيدة فيروز "ردني الى بلادي" مجددا.

 

قاسم: المقاومة تواضعت عند النصر وهي تهتم بالوحدة الإسلامية والوطنية وتتعاون مع كل الأطراف لمصلحة لبنان

الجمعة 08 أيلول 2017 /وطنية - حيا نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، في كلمة ألقاها خلال حفل أقامته جمعية "التعليم الديني الاسلامي" في قاعة الجنان على طريق المطار، تكريما للعاملين الذين مضى على خدمتهم عشرون عاما "شهداء الجيش اللبناني والقوى الأمنية، الذين عملوا لحماية الوطن، وشهداء المقاومة الإسلامية الذين دعموا قوة لبنان واستقلاله"، معتبرا أنه لولا هؤلاء الشهداء والمجاهدون لما استطعنا أن ننعم بالنصر الكبير في إسقاط أخطر إمارتين تكفيريتين على لبنان إمارة النصرة وإمارة داعش وإلى غير رجعة". وقال: "من المفيد أن نسلط الضوء على ما أنجزته المقاومة الإسلامية، وقدمت نموذجا استثنائيا في لبنان والمنطقة بأخلاقيتها وطريقة أدائها، استنادا إلى إيمانها والتزامها. هذه المقاومة هي التي لم تطارد عائلة عميل إسرائيلي سنة 2000، ولم تنتقم من أحد على الإطلاق، لتعبر بذلك إلى أن المجرم يعاقب ويحاسب عند الدولة اللبنانية، أما عائلته فلا علاقة لها بذلك وهذه قمة الأخلاق".

أضاف: "هذه المقاومة هي التي اضطر بعض مجاهديها، أن يدخلوا إلى بيوت يحتموا فيها ويأكلوا من طعامها خلال الحرب، فيضعون الأوراق من أجل دفع المال مقابل هذا الطعام لكي لا يكون مغصوبا. هذه المقاومة هي التي تلتزم بالتعهدات التي تطلقها، ولا يسجل عليها أنها خالفت عهدا، أو خانت أمانة، أو كذبت في موقف، هذه المقاومة صادقة مع جمهورها، وصادقة في إعلان مواقفها، وصادقة في التعبير في التحليل السياسي والوقائع، وصادقة في الإشارة إلى الأخطاء والمظالم والعدوان، من دون أن تتجنى حتى على أعدائها، إن لم يفعلوا شيئا بأنهم قد فعلوه، لأن الصدق ميزة من مميزاتها، لذا تجدون العدو الإسرائيل يصدق سماحة الأمين العام في كل ما يقوله ولا يصدقون قادتهم. هذه المقاومة تواضعت عند النصر، وهي التي تهتم بالوحدة الإسلامية والوحدة الوطنية، وهي التي تتعاون مع كل الأطراف لمصلحة لبنان، المقاومة نموذج استثنائي مشرف نفتخر أننا ننتمي إليه".

وتابع: "هزيمة داعش هي ضربة قاسية جدا للفكر التكفيري، ليس للوجود التكفيري فقط، بل أيضا للفكر والثقافة التكفيرية، لأن هؤلاء استطاعوا أن يحتلوا مساحات واسعة من الأراضي بالوهم والإجرام والقتل، وليس بالهداية والكلمة الطيبة، هؤلاء سقطوا سقطة مريعة إن شاء الله ستستمر في الأيام والأشهر القادمة، ومع سقوطهم تحررت عقول الكثير من الناس من التضليل، وتحررت الأرض من الإحتلال التكفيري وتحررت السيادة من هيمنة المستكبرين واسرائيل". وأردف: "لبنان اليوم من دون تهديد إمارتي داعش والنصرة، بسبب ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، ومن عقد الآمال على التكفيرين خاب وخسر. نحن اليوم في عصر انتصارات المقاومة في كل المنطقة، وفي عصر ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، إعترفوا أم لم يعترفوا"، خاتما "هم يصرخون رفضا للمعادلة، ولكننا نراها على التلال والجبال ونراها في العقول والقلوب".

 

قاووق: لبنان لن يكون بمأمن وهناك مقرات للنصرة وداعش داخل سوريا لذلك سيكمل حزب الله المعركة

الجمعة 08 أيلول 2017 /وطنية - أكد عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أن "لبنان لن يستدرج إلى الفتنة الداخلية، التي تراهن عليها السعودية، بدفعها اللبنانيين إلى إنقسام داخلي جديد، مشيرا إلى أن "مواقف جميع المسؤولين اللبنانيين كانت رافضة للانصياع لدعوات الفتنة السعودية، وهذا ما جعل السعودية تنهزم وتفشل مجددا". كلام قاووق، جاء في كلمة ألقاها في الاحتفال التأبيني للشهيدين قاسم سليمان وحسن حمادي في مدينة النبطية، وهنأ فيها "الجيش السوري وحزب الله والحلفاء على عظيم الإنجاز في دير الزور"، مؤكدا أن "هذا الانتصار هو انتصار تاريخي استراتيجي يغير معادلات، ويثبت جدوى محور المقاومة في مواجهة الخطر التكفيري، الذي كاد يبتلع المنطقة". وقال: "ان أميركا أرادت لدير الزور أن تسقط بيد داعش، لأنها كانت تريد أن تضغط على النظام، فيما كان الصمود الأسطوري في سوريا، الذي كان حزب الله جزءا منه، يشكل كسرا وفشلا للرهانات والإرادات الأميركية".

أضاف: "إن تحرير الجرود والحدود الشرقية للبنان، لا يعني انتهاء المعركة مع داعش والنصرة، كما أن حزب الله سيكمل المعركة في دير الزور والبادية وإدلب، التي يتواجد فيها أكبر تجمع تكفيري للقاعدة في العالم، وهي قريبة من لبنان"، سائلا "هل يكون لبنان بمأمن إذا بقيت إدلب تحت سيطرة القاعدة والنصرة؟ وهل يكون لبنان بمأمن وهناك مقرات للنصرة وداعش داخل سوريا؟ لذلك فإن حزب الله سيكمل المعركة في سوريا حماية لكل اللبنانيين ولكل الوطن".

 

رعد: العدو الصهيوني سيهزم رغم كل مناوراته

الجمعة 08 أيلول 2017 / وطنية - رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن "العدو الصهيوني، رغم كل المناورات التي يجريها تباعا أو بشكل دوري، سيلقى الهزيمة إذا ما ارتكب عدوانا على لبنان". وقال في ذكرى أسبوع في بلدة كفرتبنيت - النبطية: "إسرائيل تعبت من أبناء هذه المقاومة الذين هزموها مرتين عام ألفين وألفين وستة، لذلك خصصت لها فترة نقاهة بعد عام 2006 لتستريح علها تلملم كارثتها التي أوقعت نفسها فيها. العدو وحتى تاريخ اليوم وبعد مرور 11 عاما على هزيمته، لم يستطع أن يقف على رجليه بسبب تصدع عموده الفقري وبنيته الأمنية والعسكرية وجبهته الخلفية. لم يعد هناك ثقة للاسرائيليين بقادتهم وجيشهم وقدرتهم العسكرية والأمنية، لذلك نرى تكرار المناورات وتحشيد الإحتياط، والمناورة الأخيرة تضم كل فرق الإحتياط تحسبا لمواجهة مع حزب الله في الجليل". وختم: "هذا العدو يعيش الآن كابوس قدوم رجال المقاومة إلى الجليل، وكل هذه المناورات وما يفعلونه لا يعيد الثقة لجبهتهم الداخلية المتصدعة".