المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 07 أيلول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.september07.17.htm

 

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ألأَمِينُ في القَلِيلِ أَمينٌ في الكَثِير. والخَائِنُ في القَلِيلِ خَائِنٌ أَيْضًا في الكَثير

نَحْنُ في الحَقّ، أَي في ٱبْنِهِ يَسُوعَ المَسِيح. هذَا هُوَ الإِلهُ الحَقُّ والحَياةُ الأَبَدِيَّة. أَيُّهَا الأَبْنَاء، صُونُوا أَنْفُسَكُم مِنَ الأَوثَان

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

أهمية تقارير مجموعة "تقدير موقف" السيادية/الياس بجاني

هل بعض قادتنا الموارنة الزمنيين والروحيين يخافون الله ويوم حسابه الأخير/الياس بجاني

سفر النبي إشعياء - الأصحاح 35

في الشأن الوطني لا حب ولا كراهية للسياسي، بل منطق وتعقل ومواقف على خلفية الخيارات/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

حــداد رسـمي يرافـق التشـييع الرسـمي للشـهداء الجمعـة واهالي العسـكريين يتبلغــون من قائد الجيش نتائـج الـ "DNA" ويزورون الحريري والصرّاف ويطالبون باعدام القتلة وعدم حضور المشنوق

حداد وطني على العسكريين الجمعة... والحريري: قضيتهم امانة في عنقنا

ثنائية تشريعية في 19 و20 ايلول ومجلس وزراء "وجداني" هادئ غـدا

امير الكويت في واشنطن ومبعوث رئاسي فرنســــي لدعم الوسـاطة

"هآرتس": لبنان ساحة المعركة الرئيسة التي تقلق إسرائيل

"عكاظ": إيـران عاصمة "حياكة الدمـار" وتستنسخ تجربة "حزب الله" في المنطقة

تقرير مجموعة تقدير موقف السيادية رقم 30/ المساكنة المستحيلة بين الجمهورية اللبنانية والسلاح غير الشرعي

د.فارس سعيد/ اكدت السلطة ضعفها في تجاوز الانتخابت الفرعية في طرابلس وكسروان/#سنلتقي

طهران تدافع عن صفقة «داعش» ـ «حزب الله»

مسؤولون إسرائيليون: موسكو هددت بالفيتو ضد قرار يدين أنشطة «حزب الله»

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

مناورات اسرائيلية على الحدود: الحرب المقبلة على حزب الله ستكون مدمرة

عودة داعش من جرود لبنان الى الحضن السوري الدافىء

تصاعد حدّة التوتر الإيراني – السعودي .. ولبنان «كبش محرقة»

عون ينتقم من ميشال سليمان

المستقبل عن تغريدة السبهان: أتى الرد المناسب

ماروني: لتحقيق شفاف بعيداً عن الكيدية

هل استأذن نصرالله الحكومة لزيارة الأسد؟

التيار مستاء من حملة القوات على حزب الله

السبهان "خلع قفازاته".. إلى "القتال" في بيروت

ذكرى شهداء المقاومة... محطة "وجدانية" فـي روزنامة "القوات"كلمة عاطفية وسياسية لجعجع ترقى للشهادة وتواكب الاستحقاقات

الصايغ: أمام مشهد الدولة القمعية وسنقاومها سـلمياً والحكومة وقعت "صك موتها السياسي" ولم تسجل إنجازاً

حرص دولي - اقليمي على لبنان واستقراره: صيغة تصلح لتسويات المنطقــة والكباش السياسي مضبوط ولا يؤثر على كينونة الحكومة..ومساع رئاسية للملمته

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

محاولة اغتيال مرجع شيعي عراقي ندد باتفاق حزب الله وداعش

قوات النظام تفك الحصار عن دير الزور... و«داعش» ينسحب جنوباً وعزلت ريفها الشمالي واتجهت إلى مطارها العسكري

الأمم المتحدة: النظام السوري أسقط غاز السارين على خان شيخون ومحققو جرائم الحرب وثّقوا 33 هجوماً كيماوياً حتى اليوم

 أمير الكويت في البيـت الأبيض غدا: عرض لسبل ترتيب "البيت" العربــي وإصرار دولي على "تسوية" أزمة قطر..وتشدد المملكة حيال ايران لا يساعد؟

بارزاني: قرار الاستفتاء جاء بعد فشل شراكتنا مع بغداد ورئيس إقليم كردستان: اتفقنا على تشكيل دولة مدنية لكننا اليوم أمام دولة طائفية

الإعصار إيرما «غير المسبوق» يشتد في الكاريبي ويهدد فلوريدا أقوى من «هارفي» الذي ضرب تكساس ولويزيانا

بوتين: لا نقبل بكوريا شمالية نووية والعقوبات ليست حلاً للأزمة/ماي وترمب اتفقا على أن تبذل الصين مزيداً من الجهد لإقناع بيونغ يانغ بوقف التجارب الصاروخية

مجلس الأمن يناقش مشروع قرار يفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية

ترمب ومون يتفقان على إلغاء سقف القدرة الصاروخية لكوريا الجنوبية > الصين وروسيا تدعوان للحوار لنزع السلاح النووي بشبه الجزيرة الكورية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله هو رأس الحربة الإيرانية/فاروق يوسف

بين معراب وجونية... هل انفجرَ التفاهُم/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

لهذه الأسباب منَعت واشنطن قافلة «داعش» من بلوغ البوكمال/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

إشتدّي يا أزمة... تنفرجي أم تنفجري/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

اهالي العسكريِّين الشهداء: «صارت سَمانا أحلى»/ناتالي اقليموس/جريدة الجمهورية

حول عقم التسوية بين «حزب الله» والدولة/مصطفى علوش/المستقبل

جنبلاط اقتنع أن السياسة "لعب ولاد"/اسكندر شاهين/الديار

الجغرافيا... تظلم لبنان/فؤاد ابو زيد/الديار

مسلمو بورما: مجرد مجزرة أخرى/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

قرقعة وتكسير وتفتيت/عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط

ناجي العلي... هل سيتم اغتياله مرة ثانية/صالح القلاب/الشرق الأوسط

إسرائيل وتعديل التوازنات في سوريا/نبيل عمرو/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون اسـتقبل مجلس القضاء الاعلــى ووفداً اغترابياً وقال: سنضع خطة اقتصادية لتعزيز الانتاج والنمو

مصير مطلوبي عين الحلوة بانتظار التحضيرات اللوجستية وصفقة الترحيل مرفوضة لبنانيا والخيار العسـكري مستبعد

الياس بجاني: بالفعل الله محي المير طلال!! دون أي تعليق؟؟؟

ارسلان يهنئ الاسد والجيش السـوري ونصرالله

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

ألأَمِينُ في القَلِيلِ أَمينٌ في الكَثِير. والخَائِنُ في القَلِيلِ خَائِنٌ أَيْضًا في الكَثير

إنجيل القدّيس لوقا16/من09حتى12/:"قالَ الربُّ يَسوع لِتَلامِيذِهِ: «إِصْنَعُوا لَكُم أَصْدِقاءَ بِالمَالِ الخَائِن، حَتَّى إِذا نَفَد، قَبِلَكُمُ الأَصْدِقاءُ في المَظَالِّ الأَبَدِيَّة. أَلأَمِينُ في القَلِيلِ أَمينٌ في الكَثِير. والخَائِنُ في القَلِيلِ خَائِنٌ أَيْضًا في الكَثير. إِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ في المَالِ الخَائِن، فَمَنْ يَأْتَمِنُكُم عَلَى الخَيْرِ الحَقِيقيّ؟

وَإِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ في مَا لَيْسَ لَكُم، فَمَنْ يُعْطِيكُم مَا هُوَ لَكُم؟

 

نَحْنُ في الحَقّ، أَي في ٱبْنِهِ يَسُوعَ المَسِيح. هذَا هُوَ الإِلهُ الحَقُّ والحَياةُ الأَبَدِيَّة. أَيُّهَا الأَبْنَاء، صُونُوا أَنْفُسَكُم مِنَ الأَوثَان

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى05/من13حتى21/:"يا إِخوَتِي : كتَبْتُ إِلَيْكُم بِهذَا، لِكَي تَعْلَمُوا أَنَّ الحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ هِيَ لَكُم أَنْتُمُ الَّذِينَ تُؤْمِنُونَ بِٱسْمِ ٱبْنِ الله. وهذِهِ هِيَ الثِّقَةُ الَّتي لنَا أَمَامَهُ، أَنَّهُ يَسْمَعُ لنَا، إِذَا طَلَبْنَا شَيْئًا مُوافِقًا لِمَشِيئَتِهِ. وإِنْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّهُ يَسْمَعُ لنَا في مَا نَطْلُبُهُ، نَعْلَمُ أَنَّنَا نَحْصَلُ على مَا طَلَبْنَاهُ مِنْهُ. إِنْ رأَى أَحَدٌ أَخَاهُ يَخْطَأُ خطِيئَةً لا تُؤَدِّي إلى المَوْت، فَلْيَسْأَلِ اللهَ فيَهَبَ الحَيَاةَ لَهُ ولِلَّذِينَ يَخْطأُونَ خَطِيئَةً لا تُؤَدِّي إِلى الْمَوت. هُنَاكَ خطِيئَةٌ تُؤَدِّي إِلى الْمَوْت، ولا أَقُولُ لَكُم أَنْ تَسْأَلُوا اللهَ مِن أَجْلِهَا. كُلُّ ظُلْمٍ هُوَ خَطِيئَة. وهُنَاكَ خَطِيئَةٌ لا تُؤدِّي إِلى الْمَوت. إِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَولُودٍ مِنَ اللهِ لا يَخْطَأ، لأَنَّ ٱبْنَ اللهِ يَحْفَظُهُ، فَلا يَمَسُّهُ الشِّرِّير. ونَعْلَمُ أَنَّنَا مِنَ الله، وأَنَّ العَالَمَ كُلَّهُ تَحْتَ سُلْطَانِ الشِّرِّير. ونَعْلَمُ أَيضًا أَنَّ ٱبْنَ اللهِ أَتَى فأَعْطَانَا الفَهْمَ لِنَعْرِفَ الحَقّ. ونَحْنُ في الحَقّ، أَي في ٱبْنِهِ يَسُوعَ المَسِيح. هذَا هُوَ الإِلهُ الحَقُّ والحَياةُ الأَبَدِيَّة. أَيُّهَا الأَبْنَاء، صُونُوا أَنْفُسَكُم مِنَ الأَوثَان!

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

أهمية تقاريرر مجموعة "تقدير موقف" السيادية

الياس بجاني/06 أيلول/16

http://eliasbejjaninews.com/?cat=23

تقرير "مجموعة تقدير موقف السيادية" تصدر تقارير شبه يومية تتناول التطورات على الساحة اللبنانية بهدف التوعية والتثقيف والتصويب ومواجهة كل الهرطقات السياسية من صفقات وغيرها بوطنية وعلم ووقائع ومنطق وتعقل.. من المفيد جداً توزيع هذه التقارير ونشرها لتعم الفائدة..كل التقارير الصادرة موجودة على موقعنا الألكتروني تحت خانة "رسائل رأي عام"..رابط موقعنا هو

http://www.eliasbejjaninews.com

 

هل بعض قادتنا الموارنة الزمنيين والروحيين يخافون الله ويوم حسابه الأخير

الياس بجاني/07 أيلول/17

عندما يفتح أحدنا ملفات السياسيين في لبنان وتحديداً منها ملفات قيادتنا المارونية (كوننا موارنة ومن الواجب والإنصاف انتقاد أنفسنا قبل انتقاد غيرنا) .. من يفتح هذه الملفات بتجرد ودون خلفيات تبعية وغنمية ودون بالطبع التحلف الأعمى بعباءة ثقافة التزلم والصنمية سوف يُصدم ويتساءل بحزن عند اطلاعه على ملفات البعض (من الأحياء والأموات على حد سواء) هل فعلاً هؤلاء مسيحيين وموارنة بإيمانهم والرجاء (وخافوا) ويخافون ربهم ويحسبون حساباً لحساب يومه الأخير ويفهمون حقيقة معاني "إن مجد لبنان أعطي لها" ؟؟ أي أعطي للصرح البطريركي الماروني؟ وهو كلام مأخوذ من سفر النبي اشعيا الإصحاح 35 الوارد في أسفل؟

سفر النبي إشعياء - الأصحاح 35

1. ستفرح البرية والبادية، ويبتهج القفر ويزهر كالنرجس

2. يزهر إزهارا، ويبتهج ويرنم طربا. مجد لبنان أعطي له، وبهاء الكرمل والشارون، فيرى كل بشر مجد الله وبهاء الرب إلهنا.

3. شدوا الأيدي المسترخية وثبتوا الركب المرتجفة.

 4. قولوا لمن فزعت قلوبهم: ((تشددوا ولا تخافوا! ها إلهكم آت لخلاصكم. يكافئكم على أمانتكم، وينتقم لكم من أعدائكم)).

5. عيون العمي تنفتح، وكذلك آذان الصم.

6. ويقفز الأعرج كالغزال ويترنم لسان الأبكم. تنفجر المياه في البرية وتجري الأنهار في الصحراء،

 7. وينقلب السراب غديرا والرمضاء ينابيع ماء، وحيث تسكن بنات آوى يخضر القصب والبردي.

8. يكون هناك طريق سالكة، يقال لها الطريق المقدسة، لا يعبر فيها نجس، ولا يضل إن سلكها جاهل.

9. لا يكون هناك أسد،ولا يصعدها وحش مفترس! بل يسير فيها المخلصون

 10. والذين فداهم الرب عند رجوعهم إلى صهيون مرنمين وعلى وجوههم فرح أبدي. يتبعهم السرور والفرح، ويهرب الحزن والنحيب.

 

في الشأن الوطني لا حب ولا كراهية للسياسي، بل منطق وتعقل ومواقف على خلفية الخيارات

الياس بجاني/06 أيلول/17

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

ردنا في أسفل على الأخ ميشال طوق الذي يتهمنا بالجهل وبالحقد ويعتبر أن وجودنا في الغربة تهمة وذلك على خلفية معارضتنا لصفقة الحريري جعجع.. وهو رد على كل من يشخصنون الأمور ولا يتحملون الرأي الأخر المختلف.

يا عزيزي ميشال طوق: أنت للأسف تدافع عن شخص لأنك تحبه ومن بلدتك و منطقتك ربما ولا علاقة لدفاعك وتهجمك الشخصي علينا بالشأن العام وبالقضية الكبرى التي هي حرية التعبير ومصير الوطن ومواجهة الاحتلال.

تأكد أن غالبية الذين يعارضون صفقة الاستسلام لحزب الله ومداكشة الكراسي بالمبادئ لا شيء شخصي بينهم وبين الشخص الذي أنت لا تتحمل انتقاده ولا شيء شخصي مع غيره من السياسيين ومع شركات الأحزاب التجارية والعائلية!!

المواطن الحر (ونحن أحرار)لا يحب ولا يكره السياسي كائن من كان وإنما يتعامل معه على أساس انه خادم للناس وللوطن وعندما لا يقوم بواجبه هذا يعارضه ويسحب تأييده منه وينتخب بديلاً عنه..

هذه هي الديمقراطية. والحب كما هو في العشق والغرام أعمى هو كذلك في السياسة..فعندما تحب سياسي وتسير خلفه مدفوعاً من حبك له وليس على أساس عقلك وبما يقوم به من ممارسات ومواقف وتحالفات تصبح تابعاً غنمياً له وفاقداً للبصر والبصيرة وقد يصل الأمر إلى عبادة الشخص هذا.. كما هو حال معظم المنتمين للأحزاب في لبنان حيث باتوا للأسف يعبدون أصحاب شركات الأحزاب التي هم منتمون إليها ..وأتمنى أن لا تكون أنت في هذه الوضعية..

لا نكن لسمير جعجع إلا الاحترام ولكننا أي غالبية الذين نعارضه في السياسة نعتبر أن خياره الأخير مضر ومدمر لكل ما هو سيادة واستقلال وهذا كل ما في الأمر والمعارضة هذه لم تهنه ولا تتطرق لا لشخصه ولا لحياته الشخصية ولا حتى لماضية..

أنت تشخصن المسألة على أساس حبك المطلق له ولهذا تصفنا بما تصفنا به وتلبسنا ما تلبسنا من اتهامات.. ..

تأكد أن من يعارض خيار جعجع الأخير..خيار الصفقة ونحن بتواضع منهم وهم بمعظمهم مجموعة من المثقفين والسياسيين السياديين يعارضون بالعلن وبالمنطق والحجج وهم مطلعون على الأمور السياسية والوطنية والسيادية ربما أكثر من جعجع نفسه ..

نصيحة: احترم عقلك واترك العاطفة جانباً ولك محبتي.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

حــداد رسـمي يرافـق التشـييع الرسـمي للشـهداء الجمعـة واهالي العسـكريين يتبلغــون من قائد الجيش نتائـج الـ "DNA" ويزورون الحريري والصرّاف ويطالبون باعدام القتلة وعدم حضور المشنوق

المركزية- بعد إنتظار طويل ممزوج بالحرقة واللوعة دام نحو 3 سنوات يعود الشهداء العسكريون الذين لدى خطفهم "داعش" الجمعة 8 المقبل الى مسقط رأسهم ليواروا في الثرى، وسط حداد رسمي على أرواحهم وتنكيس الاعلام على الادارات والمؤسسات العامة والبلديات وعلى كل السفارات اللبنانية في الخارج.

عند قائد الجيش: أبلع قائد الجيش العماد جوزيف عون في مكتبه في وزارة الدفاع اهالي العسكريين، في حضور مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر والطبيب المختص الذي أشرف على فحوص الحمض النووي "DNA"، النتائج الرسمية للفحوص التي تثبت ان الجثامين تعود الى ابنائهم.

عند الصرّاف: ثم انتقل الاهالي الى مكتب وزير الدفاع الوطني يعقوب رياض الصراف الذي قدم لهم التعازي بإستشهاد أبنائهم، معبرا "عن فخره وإعتزازه بهولاء الأبطال الذين رسموا بدمائهم طريق النصر، وبإسمهم أعلن قائد الجيش معركة فجر الجرود التي تكللت بالنصر".

وأبلغهم "ان قضية أبنائهم وطنية وأن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والحكومة وقائد الجيش مصرون على متابعتها حتى النهاية"، مشددا "على وجوب إبعادها عن التسييس".

الى السراي: ومن اليرزة توجه أهالي الشهداء الى ساحة رياض الصلح ومن ثم الى السراي للقاء رئيس الحكومة سعد الحريري الذي اكد اصرار الدولة على القيام بالتحقيقات اللازمة لمعرفة الجناة الذين ارتكبوا هذه الجريمة البشعة والنكراء بكل المقاييس واحالتهم على القضاء لينالوا عقابهم.

وقال: نحن نشعر بمعاناتكم ومدى الظلم اللاحق بكم، كلنا تأثرنا بجريمة الخطف وبذلنا كل ما بوسعنا لتحرير العسكريين المخطوفين، وقد نجحنا في تحرير من كان منهم لدى النصرة، ولكن لم يكن باستطاعتنا تحرير المختطفين لدى تنظيم داعش الارهابي الذي ارتكب هذه الجريمة."داعش" هذا التنظيم الارهابي هو عدو لبنان وكان السبب الاساسي في هذه الجريمة ودخل الى لبنان لاشعال الفتنة بين اللبنانيين واحداث التفرقة بينهم.

نحن حريصون على ان تعرفوا الحقيقة حول كل ما حصل وهذا حقكم وهناك تحقيق قضائي بدا وسيستكمل بكشف الحقيقة وملاحقة الجناة والمتورطين ومحاكمتهم وسيدفعون ثمن ارتكاباتهم.

وخاطب الاهالي بالقول: انا اشعر بمعاناتكم واتحسس مدى الظلم الذي لحق بكم، انا مثلكم مصاب بجريمة اغتيال والدي الرئيس الشهيد رفيق الحريري، واريد ان اعرف الحقيقة في جريمة الاغتيال ومثابر منذ 12عاما للوصول اليها ولكن بطريقة احافظ فيها على البلد.

وبعد اللقاء الذي حضره الامين العام لمجلس الدفاع الاعلى اللواء الركن سعد الله حمد والامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء الركن محمد خير، تحدث باسم الوفد حسين يوسف فقال: في قلوبنا حزن كبير وهناك دموع في العيون منذ ثلاث سنوات ولكن في الوقت ذاته هناك فخر وعزة وكرامة . وبعد ان تأكدنا اليوم من كل نتائج الفحوص التي اجريت، أصبحنا نطلق على العسكريين المخطوفين العسكريين الشهداء، ومن هذا المنبر نقول انه لن نسمح لاحد ان يلعب بقضيتنا اكثر مما تم اللعب بها، وما يعزينا ان ابناءنا رفعوا رؤسنا وتحملوا كل المآسي والوجع والالم والضغط والارهاب الذي مورس عليهم واختاروا ان يموتوا بكراماتهم وشرفهم وفي ملابسهم العسكرية. ونحن لم نتخلَ عن ملفهم وخيمة رياض الصلح للمطالبة بإعادتهم انتهى دورها، ولكن خيام اهالي العسكريين في بيوتهم وساحات قراهم ستبقى موجودة وسنستمر بمتابعة ملفهم حتى اللحظة الاخيرة. وكل من تواطأ بملف العسكريين وكان له علاقة بمقتلهم سيطالهم القانون، والمطلب الاول لنا هو محاسبة عمر وبلال ميقاتي اللذين لهما علاقة مباشرة باستشهاد العسكريين وهذا المطلب طرحناه مع وزير العدل اولا، والذي تفاعل كثيرا معه. كذلك اعلناه ايضا من القصر الجمهوري وتم التفاعل معه واليوم عند قائد الجيش والان مع الرئيس الحريري المجروح مثلنا منذ 12 سنة وهو يطالب بحق قضية والده. وقضية العسكريين اصبحت اليوم امانة في عنقه وهذا حمل كبير عليه وهو وعدنا بمتابعة هذا الموضوع حتى النهاية، ولن نقبل الا ان يتكرم الشهيد بقتل من قتله. لن نتنازل عن هذا الحق وفي البلد هناك قوانين ولو لم يكن عندنا قانون اعدام ولكن القوانين الشرعية والانسانية تطبق على انسان اذا كان انسانا، ولكن الانسان المجرم والدموي والذي يقطع رؤوسا ويذبح فلتسمح لنا منظمات العفو والهيئات الانسانية الذين يدافعون عن حقوق الانسان. نحن نتكلم بحقوق الانسان عندما يكون الانسان انسانا، هؤلاء ليسوا بشرا وحتى ليسوا حيوانات. الانسان الذي يتعاطى مع انسان اخر بالدم هذا ليس انسانا بشريا. ونحن نتمنى استصدار حكم اعدام بحق كل مجرم وضع يده على عسكري، نحن كنا نخاف من انشقاق العسكريين وقد صدرت اشاعات كثيرة في هذا الصدد، والحمد الله اولادنا اكدوا استمرارهم بالمحافظة على الكرامة وعلى شرف البذلة التي يرتدونها.

اضاف: اتمنى ان يوحد ملف العسكريين كل اللبنانيين كما التفوا على الجيش اللبناني في المرحلة الاخيرة.

*لماذ اعلنتم معارضتكم حضور وزير الداخلية نهاد المشنوق في مراسم تشييع الشهداء؟

ـ الوزير المشنوق في العام 2015 قال انه يعمل على تنظيف السجون ونحن لم نكن ضد ذلك، ولكن توقيت ذلك في تلك المرحلة كان قاسيا بالنسبة لنا وقد اثر في مكان ما على الملف، ولا اريد ان اقول انه شارك في قتلهم ولكن في تلك المرحلة استشهد العسكريون وقال يومها معالي الوزير لقد قتلوهم ونعتبرهم شهداء ونلصق صورهم على الجدران، وهذا المشهد رأيناه اليوم في وزارة الدفاع. مطلبنا اليوم حرصا ومحبة واحتراما لموقعه كوزير للداخلية ان امهات الشهداء لا يستطيعون رؤيته هناك، لانه من الممكن ان يحصل اي تصرف يسيء له وللشهداء، ولذلك تمنينا عدم حضوره.

وردا على سؤال قال: نحن نريد كشف الحقيقة منذ اليوم الاول مرورا بالمتاجرة التي حصلت من قبل بعض الوسطاء، ولا اريد توجيه اتهام لشخص معين ولكن كل انسان في هذا البلد كان مسؤولا عن ملف العسكريين، وكان يستحق هؤلاء العسكريون ان يكون هناك بعض التنازلات لاجلهم.

*يقال ان هناك عتبا على اللواء عباس ابراهيم في المفاوضات؟

ـ اوجه تحية للواء ابراهيم، وعتبنا عليه لاننا نحبه، ولكن في احد التصريحات قال كلاما اذانا كثيرا واوجعنا، يمكن ان يكون له وضعه وظروفه ولكن كان يجب ان يضعنا في اجوائها حتى نتدارك تعرضنا للموت على مدى سنتين. ولم نكن ارسلنا امهات ونساء الى مجرمين وسفاحين، انا لا احمل مسؤولية للواء ابراهيم ولكن اعتب عليه قليلا وفي النهاية قد يكون لديه ظروفا جعلته يمتنع عن اعلان المعلومات التي كانت لديه.

*لماذا لم تطالبوا بمصطفى الحجيري الذي ساعد جبهة النصرة؟

ـ نحن لن نستثني اي انسان في هذه المرحلة لعب بمصير العسكريين، ومصطفى الحجيري ظهر في شرائط مصورة وانا ادينه واعتبره مجرما لان كل من يواجه الجيش اللبناني يكون مجرما ويجب ان يحاسب.

*كيف تعلق على الصفقة التي تمت بين "حزب الله" و"داعش"؟

ـ هذا امر مؤلم وموجع، هناك ظروف معينة لا نعرفها منها كشف مصير العسكريين، ونحن لنا عتب كبير على الحزب كما عتبنا على اللواء ابراهيم، لانه كان يجب التعاطي مع المجرم كمجرم.وكنت اتمنى ان يبقى مصير ابني مجهولا مئة سنة ولا يعود في هذه الطريقة.

مراسم التشييع: وتكريما لأرواح الشهداء أعلنت قيادة الجيش انها ستقيم في العاشرة من قبل ظهر بعد غد الجمعة في باحة وزارة الدفاع، في اليرزة احتفالات رسميا لتشييع الشهداء في حضور رئيس الجمهورية ورئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة سعد الحريري ووزير الدفاع وقائد الجيش وأركان القيادة واهالي الشهداء وشخصيات رسمية وروحية وإجتماعية على ان يتم بعد ذلك. نقل الجثامين في مواكب ستمر في ساحة رياض الصلح، حيث خيم الاهالي قبل توجهها الى قراها.

قضائيا: في غضون ذلك سلكت قضية قتل العسكريين المسار القضائي، وبدأت الترتيبات الاولى لمحاسبة المتورطين والمحرضين في ما يتعلق بالهجوم على الجيش اللبناني في عرسال في آب 2014 وحصول عمليات خطف واسر ثم قتل.، فانطلاقاً مما تقدم به وزير العدل سليم جريصاتي بتكليف رئاسي، الى النيابة العامة طالبا إجراء التعقبات بشأن جرائم قتل عسكريين في عرسال من قبل تنظيمي داعش وجبهة النصرة الارهابيين، على أن تشمل هذه التعقبات جميع الجرائم المتفرعة وجميع الاشخاص الذين شاركوا أو تدخلوا أو حرّضوا على ارتكابها، طلب المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر تكليف مخابرات الجيش اجراء التحقيق بشأن اقدام تنظيمات ارهابية على خطف، اسر وقتل عناصر من الجيش اللبناني على ان يشمل التحقيق كل من اقدم وشارك وتدخل وحرض على هذه الافعال الجرمية. كذلك التحقيق بالافعال الجرمية المتفرعة والمرافقة لجرائم الخطف، الاسر والقتل والتوسع في التحقيق لجهة الافعال الجرمية المذكورة في قرار قاضي التحقيق العسكري رقم 92/2016 تاريخ 17/5/2016 في حال توفر معطيات جديدة غير المذكورة في القرار المشار اليه آنفا.

أهالي العسكريين : وطالب الأهالي قائد الجيش ووزير الدفاع والحريري بعدم حضور وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق مراسم التشييع بسبب مواقفه في العام 2014 وأعلنوا انهم يريدون انتهاء التحقيق لمعرفة من قصّر في هذا الملف ليأخذ جزاءه. وأسف نظام مغيط للتأخير والاهمال والتعاطي من دون مسؤولية مع ملف العسكريين معتبرا ان الدولة باعت العسكريين بثمن رخيص.

وقال: انطلقنا الى محاسبة كل مسؤول وتركنا التحقيق بعهدة رئيس الجمهورية ونحن مع تحقيق عسكري قضائي يحمل المسؤوليات التي على اساسها سنتخذ الاجراءات.

 

حداد وطني على العسكريين الجمعة... والحريري: قضيتهم امانة في عنقنا

ثنائية تشريعية في 19 و20 ايلول ومجلس وزراء "وجداني" هادئ غـدا

امير الكويت في واشنطن ومبعوث رئاسي فرنســــي لدعم الوسـاطة

المركزية- عكست تطورات الساعات الاخيرة، بما لا يقبل الشك، اتجاها عاما لاحتواء مناخ الاضطراب والتوتر الذي برز في الايام الاخيرة على خلفية حزمة الملفات الخلافية الطارئة من صفقات الجرود الى استشهاد العسكريين. وبدا ان جهوداً سياسية بذلت عبر قنوات مختلفة لسحب اجواء التشنج عشية يوم الحداد الوطني بعد غد الجمعة ببعده الوجداني ودواعي مهابة الحدث.

الاهالي في اليرزة: هو يوم طويل جديد عاشه اهالي العسكريين، بدأوه في وزارة الدفاع في اليرزة صباحا حيث استقبلهم قائد الجيش العماد جوزيف عون في مكتبه في حضور مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكري القاضي صقر صقر والطبيب المختص الذي أشرف على فحوصات الحمض النووي "DNA"وأبلغهم ان نتائج الفحوص التي أجريت على الرفات التي وجدت في الجرود، تثبت ان الجثامين تعود الى ابنائهم.

...فالسراي: وفيما تقرر ان يقام التشييع الرسمي في العاشرة من صباح بعد غد الجمعة في وزارة الدفاع، وأصدر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، مذكرة رسمية، قضت باقفال الادارات والمؤسسات العامة والبلديات في التاريخ المذكور "حدادا على ارواح شهداء الجيش اللبناني"، انتقل ذووهم الى السراي حيث التقوا رئيس الحكومة، مؤكدين أن "قضية العسكريين أمانة في عنق الرئيس الحريري ولن نتنازل عن حق إعدام القتلة"، لافتين الى ان "ما يعزينا أن أبناءنا اختاروا أن يموتوا بكرامتهم وشرفهم وبدلتهم ولم ينشقوا او يخذلوا وطنهم كما اشيع طيلة مرحلة خطفهم"، معتبرين ان "اول مطلب لنا اعدام عمر وبلال ميقاتي اللذين شاركا في خطف وقتل العسكريين". وافادت مصادر اطلعت على اجواء لقاء الاهالي مع قائد الجيش "المركزية" ان القيادة ابدت حرصا شديدا على الاهتمام بالأهالي ودعوتهم الى الوزارة للاستماع الى كل التفاصيل من القائد نفسه بصفته اب المؤسسة العسكرية واكد لهم ان الجيش خاض معركة فجر الجرود بهدف تبيان مصير العسكريين ووضع حد لمعاناة الاهالي. وشددت على ان اجواء اللقاء رغم مأساويتها كانت ايجابية وابدى الاهالي تفهما للواقع المحيط بالقضية.

متابعة قضائية: وفي المتابعة القضائية، أحال مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، الى مديرية الاستخبارات في الجيش، ملف استشهاد العسكريين لإجراء التحقيقات الاولية وضمه الى ملف القضية الذي فتح في أثناء خطفهم.

سلام... "سامحهم الله": ووسط تراشق التهم ورميها في اتجاه حكومة الرئيس تمام سلام، اكتفى الاخير اثر عودته من اجازة عائلية خاصة بالقول "سامح الله من ابتدعوا الافتراءات وروّجوها لأغراض سياسيّة" .

ثنائية تشريعية: على صعيد آخر، رأس رئيس مجلس النواب نبيه بري اجتماعا لهيئة مكتب المجلس في عين التينة، خصص لبحث جدول أعمال الجلسة التشريعية التي دعا اليها بري في 19 و20 ايلول، نهارا ومساء.

أما في لقاء الاربعاء، فأوضح بري وفق ما نقل عنه النواب ان "المجلس سيبادر فورا الى مناقشة الموازنة بعد إنجاز لجنة المال تقريرها"، مؤكدا ان "لا مشكلة في اي اختلاف لأن الأمر يعود في النهاية الى الهيئة العامة". وشدد بري مرة اخرى على "وجوب تنفيذ القوانين وعدم الإمعان في تجاهل عدد كبير منها"، مؤكدا على "دور وتعزيز عمل الهيئات الرقابية في مكافحة الفساد والهدر". الى ذلك، رأى بري ان "عدم إجراء الإنتخابات الفرعية هو تجاوز وإنتهاك للدستور"، مترحما على هذه الإنتخابات. وسأل بحسب النواب "كيف يرفضون مخالفة الدستور في موضوع الموازنة ويخالفونه في الانتخابات الفرعية"؟

جلسة عادية: الى ذلك، يعقد مجلس الوزراء جلسة عادية غدا في السراي برئاسة الرئيس الحريري سيغيب عنها على الارجح ملف الانتخابات الفرعية في كسروان وطرابلس، على ان يكون الحاضر الابرز ملف تعيين مدير عام للتعاونيات في وزارة الزراعة، فيما لا تزال المديرة الحالية غلوريا أبو زيد في إجازة قسرية على خلفية الخلاف الذي نشب بينها وبين الوزير غازي زعيتر.

وليس بعيدا، توقعت مصادر وزارية عبر "المركزية" أن تظهر المساعي الرئاسية لحصر ذيول التشنج السياسي غدا على طاولة مجلس الوزراء. فكل الملفات الخلافية "السياسية"، من العلاقة مع سوريا الى القنص المتبادل بين حزب الله والسعودية، مرورا بخلفيات صفقة إخراج "داعش" من جرود رأس بعلبك والقاع، يُتوقع ان تغيب عن المباحثات الوزارية أو أن تحضر في طريقة "هامشية" على أبعد تقدير، من دون أن تؤثر أو تتهدد "كينونة" حكومة "استعادة الثقة"، خصوصا ان مهابة حدث تشييع العسكريين في اليوم التالي واجواء الحداد الوطني ستفرض نفسها على الجلسة التي ستتفرّغ للبحث في ملفات إدارية وإنمائية واقتصادية. الا ان مصادر قواتية اكدت لـ"المركزية" ان البحث لا يمكن الا ان يتطرق الى التحقيق في ملابسات قضية عرسال، حيث سيشدد وزراء القوات على وجوب بدء التحقيق من الفصل الاخير كونه يكشف خلفيات كل المسألة، لانه لو تم الاطباق على "داعش" عوض تهريبها لتبينت الحقائق واسرار تلك المرحلة من خلال اعترافات المسلحين وظروف تصفيتهم للعسكريين، ثم العودة الى العام 2014. ولفتت الى ان الوزراء سيؤكدون ضرورة وضع مجلس الوزراء يده على ملف بواخر الكهرباء بعدما رفعت ادارة المناقصات كتاب ملاحظاتها الى وزير الطاقة وتبين ان دفتر الشروط الموضوع غير ملائم للمواصفات المطلوبة.

الحزب والسبهان: وكانت مصادر نيابية في حزب الله رأت أن "كلام وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان موجه للرئيس الحريري وعليه هو أن يعرف كيفية التعاطي معه ولا نعتقد أن هناك فريقا في لبنان من مصلحته خربطة الوضع الراهن".

وفد موسكو: من جهة ثانية، وفيما يغادر الرئيس الحريري بيروت نهاية الاسبوع متوجها الى روسيا التي يصلها الاثنين المقبل، اشارت مصادر متابعة لـ"المركزية" الى ان وفدا وزاريا سيرافق الحريري يضم نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان حاصباني ووزراء الخارجية والمغتربين جبران باسيل، الداخلية نهاد المشنوق، المال علي حسن خليل، الثقافة غطاس خوري، الاقتصاد رائد خوري وان ملفات البحث ستتناول في شكل اساسي الى العلاقات الثنائية، سبل دعم الجيش وتعزيز التبادل التجاري وامكانات الافادة من خبرات روسيا في مجالي الكهرباء والنفط.

الأقساط المدرسية: وسط هذه الاجواء، بقيت مسألة الاقساط المدرسية بعيد اقرار "السلسلة" التي رفعت رواتب المعلمين في القطاعين العام والخاص، تتفاعل. وعشية اجتماع جديد مرتقب في وزارة التربية لمتابعة الملف، وغداة دعوة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى اعتبار المدارس الخاصة ذات منفعة عامة فتدعمها "الدولة"، دعا مجلس المطارنة الموارنة بعد اجتماعه الشهري برئاسة الراعي "جميع أفراد الأسر التربوية إلى التعامل بموضوعية ودقة مع هذا الأمر"، وكرروا "مطالبتهم الدولة بإلغاء الدرجات الاستثنائية، أو دفع فروقاتها في القطاع الخاص كما في العام، منعا لتعريض القطاع التربوي لأزمات قد تنعكس سلبا على دوره في تعزيز المستوى الثقافي في لبنان، وعلى مستقبل الإنسان اللبناني".

أمير الكويت في واشنطن: خارجياً، غادر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح البلاد اليوم على رأس وفد رفيع، متوجها الى العاصمة الأميركية واشنطن في زيارة رسمية، يجري خلالها مباحثات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب غدا الخميس. واذا كان الهدف من المشاورات المنتظرة "التأسيس لمرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين، فإن حيزا واسعا من الزيارة سيخصص للبحث في الازمة الخليجية – المصرية مع قطر.

مبعوث فرنسي: وليس بعيدا، عين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مستشار الحكومة الدبلوماسي السفير برتراند بيزانسينو مبعوثا له في المنطقة لدعم الوساطة الكويتية وتهدئة التوترات بين قطر وجيرانها.

 

"هآرتس": لبنان ساحة المعركة الرئيسة التي تقلق إسرائيل

المركزية- لفتت صحيفة "هآرتس" الى أن "المناورات الواسعة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي على مدى أسبوع ونصف وتحاكي منطقة الجليل السفلي في جنوب لبنان، تعكس بعض التغييرات التي حدثت على الحدود الشمالية خلال العقد المنصرم، فالواقع الاستراتيجي في عام 2017 مختلف تمامًا، حيث أصبح "حزب الله" هو العدو الرئيس، وبات لبنان ساحة المعركة الرئيسة التي تقلق إسرائيل، فيما تُعتبر سوريا الآن الحلبة الثانوية". وأضافت "الهدف من هذه المناورة التي حددها قائد الفيلق الشمالي اللواء تامير هايمن هو تحقيق الانتصار على "حزب الله"، وهذه المرة لم يعد هناك أي حديث عن التسبب بأضرار جسيمة للحزب، أو ردعه، أو إلغاء رغبته في القتال حتى الجولة التالية من الضربات". وأشارت الى أن "حزب الله على علم باستعدادات الجيش الإسرائيلي، ومن المتوقع أن يحاول بكل ما يمتلك من قدرات تحليل مخططات إسرائيل والوقوف على قدراتها، وعلى الرغم من رسائل التهدئة الصادرة من تل أبيب، والتوضيح بأن هذه ليست سوى مناورات، إلا أنه من المعقول أن نفترض بأن مستوى التوتر الإقليمي سوف يرتفع خلال الأيام العشرة المقبلة". وتابعت "لا تزال دوائر الاستخبارات الإسرائيلية تجد صعوبة في تقييم كيف ستتصرف روسيا في حال نشوب حرب مع "حزب الله"، فإيران وموسكو والحزب موجودة في المعسكر نفسه الذي يدعم نظام الأسد لكن الروس يحتفظون بقناة مفتوحة وودية مع إسرائيل".

 

"عكاظ": إيـران عاصمة "حياكة الدمـار" وتستنسخ تجربة "حزب الله" في المنطقة

المركزية- كتبت صحيفة "عكاظ" السعودية الاتي "منذ تفجر الثورة الطائفية" في إيران التي اطاحت الشاه عام 1979، ارتبط "نظام الملالي" بالدمار والطائفية في المنطقة، حتى اضحت طهران عاصمة "حياكة الدمار" ومنطلقًا للعمليات التخريبية في البلدان العربية تحت الخط العريض "تصدير الثورة"، واستطاع رجال الدين المتشددون الذين وصلوا إلى هرم السلطة في إيران زرع ميليشيات "خارجة عن إطار الدولة" في بلدان عربية عدة، لتحقق طموحاتهم التوسعية في المنطقة.وبعد 38 عاماً من صعود "انقلاب المتشددين" في طهران، ترزح شعوب عربية تحت وطأة ميليشيات متطرفة تتبع للملالي في طهران، فـ"حزب الله" الذي يقوده حسن نصر الله (اعلن في اكثر من مناسبة انه يأتمر بأوامر الولي الفقيه في طهران)، يخوض حروبا مفتوحة ضد اللبنانيين المعتدلين الذين يرون في الدولة "مكسباً ينبغي الحفاظ عليه"، وضد الشعب السوري، كما وصلت مؤامراتهم إلى الخليج". واضحت تجربة "حزب الله" في لبنان مشجّعة لطهران، ما دفع الملالي إلى استنساخها في العراق، بيد ان التطبيق كان اوسع، فعشرات الميليشيات اضحت تحمل السلاح وتحرّكها إيران في الشارع العراقي، كما ان "حلم الملالي" حاول ان يجد في اليمن موطئ قدم، فأضحى الحوثيون "نبتة إيرانية" تمتلك السلاح في شمال الشمال اليمني منذ وقت مبكر من عام 2004، وخاضت الميليشيا الطائفية ست حروب مع الدولة اليمنية، حتى استطاع الحوثيون دخول صنعاء بتواطؤ من الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، ولولا الهبة العربية بقيادة السعودية، لابتلع الحوثي اليمن بأكمله كما يقول سياسيون يمنيون". تورطت إيران في دعم كل حركة "تمرد" تحمل ابعاداً دينية متشددة، حتى اتّهمت إيران بدعم جماعات إرهابية متطرفة عدة في العالم العربي ضمن استراتيجية الدمار، واكد مسؤولون غربيون دعم طهران لتنظيم "القاعدة" منذ وقت مبكر، فيما يتهم عراقيون طهران بلعب ادوار مزدوجة في الميدان العراقي، إذ تدعم المتطرفين السنّة في وقت تمد المتطرفين الشيعة بالسلاح والمال". وامام التدخل العسكري في دول عربية عبر "الميليشيات المتطرفة" امتدت المساعي الإيرانية لتفتيت الهوية العربية، عبر إشعال النار الطائفية وتهميش الروابط القومية، ويستشهد مراقبون بـ"عراق ما بعد صدام"، وكيف استطاع المالكي إبعاد بغداد عن محيطها العربي، ويبدو انه نجح سياسياً، بيد ان الصلف الإيراني جعل من الاختراق الاجتماعي امراً بالغ الصعوبة".

 

تقرير مجموعة تقدير موقف السيادية رقم 30/ المساكنة المستحيلة بين الجمهورية اللبنانية والسلاح غير الشرعي

مجموعة تقدير موقف..الموقف رقم 30

06 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58494

في المساكنة المستحيلة

· تؤكد التجربة والأيام ان مساكنة الجمهورية اللبنانية مع سلاح غير شرعي مستحيلة .

· تساكنت الجمهورية مع سلاح ابو عمار وسقطت في العام 1975، ومع سلاح حافظ وبشار الاسد وسقطت في العام 2005، وستسقط اليوم لا محالة لأن سلاح ايران يمنع قيام جمهورية فعلية.

· اللجوء الى هذه المساكنات المستحيلة بحجة الحفاظ على ما تبقى من الدولة ضرب من "الشطارة" على الطريقة اللبنانية !

· ومن نتائج هذه الشطارة اليوم:

1. استتباع الدولة لسلاح "حزب الله" كما برهنت معركة الجرود.

2. تردّي علاقة لبنان مع العالم العربي كما برهنت تصريحات المسؤولين السعوديين.

3. تكريس جماعة "إلهية" فوق المحاسبة وأخرى "بشرية" خاضعة للمحاسبة.

4. تردّي الوضع الاقتصادي والمالي كما تؤكد تقارير خبراء دوليين ومحليين.

في محاكمة المرحلة السابقة

· المطالبة بفتح تحقيق في ملابسات أسر الجنود اللبنانيين وإعدامهم منذ العام 2014 حتى طرد "داعش" من جرود بعلبك والقاع بالطريقة المعلومة.. هذه المطالبة استدرجت مطالبة أخرى بتحديد مسؤولية أركان العهد السابق، أي إلقاء المسؤولية على "العهد البائد" بالمصطلح البعثي!!!

· هل يمكن في ظل المساكنة المشار إليها أعلاه محاكمة مرحلة سابقة؟

· هذا ممكن فقط على قاعدة الإنقلابات العسكرية البعثية التي عرفنها على مدى نصف قرن مضى!!!

· انتبهوا أيها اللبنانيون إلى "بَع۫ثَنَة" حياتكم السياسية والأمنية والقضائية... سواء أكانت هذه "البعثنة" بلباسٍ عسكري أو بلحيةٍ وعمامة!!

 

د.فارس سعيد/ اكدت السلطة ضعفها في تجاوز الانتخابت الفرعية في طرابلس وكسروان/#سنلتقي

تويتر/06 أيلول/17

اكدت السلطة ضعفها في تجاوز الانتخابت الفرعية في طرابلس وكسروان/#سنلتقي.

العدل في لبنان أقل كلفة من الكهرباء انما يؤمن السعادة والعيش الكريم. لا عدل في وجود سلاح غير شرعي/#سنلتقي.

نقرأ عن "محاسبة"المرحلة الماضية، نؤيّد ونطالب محاسبة قتلة مساجد طرابلس وسامر حنا وشهداء الانتفاضة والابرياء والا سنحاسبكم/#سنلتقي.

نقرأ عن "محاسبة" المرحلة الماضية، نؤيّد ونطالب محاسبة مشاركة حزب الله في القتال السوري وامتلاكه سلاح على ارض لبنان والا سنحاسبكم/#سنلتقي.

للمسيحيين: أنتم ملح الأرض تميّزتم بعيشكم المشترك و رفضتم لبنان الصغير لأنكم أصحاب رؤية لا تنجّروا الى تحالف الأقليات.تمسكوا بلبنان.

لا تستقيم دولة من دون العدل. لا يكون عيش مشترك من دون المساواة في تنفيذ القانون."مواطن بثمنة وآخر بزيت"يفسد الشراكة.سلاح حزب الله غير شرعي.

الرئيس بري"لا خوف على الحكومة شو بدنا أحسن من هيك حكومة". التعليق لكم/#سنلتقي.

استبدال النظام الأمني السوري اللبناني بنظام امني وقضائي لبناني سوري ايراني. تفوح رائحة الاغتيالات و المحاكمات المركبة. حذاري/#سنلتقي.

استثناء محاكمة حزب الله لامتلاكه سلاح وقتاله في سوريا يضرب مصداقية القضاء الذي يحقق في ملف العسكريين المخطوفين/العدل سيّد الملك.

 

طهران تدافع عن صفقة «داعش» ـ «حزب الله»

الشرق الأوسط/06 أيلول/17/قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني إن سماح «حزب الله» بنقل العناصر المحاصرين من قبله من أرض سورية إلى أرض سورية أخرى كان «تكتيكا عملانيا، وليس فيه تغيير في استراتيجية الحرب مع الإرهابيين، وإن اتفاق القلمون كان قد حدث في حلب مسبقاً».

ونقلت وكالة «تسنيم» الدولية للأنباء عن شمخاني إشادته خلال استقبال المبعوث الخاص للرئيس الروسي بشأن سوريا ألكسندر لافرنتيف بـ«النجاح الباهر للتحالف ضد الإرهاب في تحرير مدينة دير الزور الاستراتيجية». واتصل بمدير مكتب الأمن القومي في دمشق علي مملوك. وقال إن «النتائج المهمة للتعاون الاستراتيجي بين إيران وسوريا وروسيا ومحور المقاومة في المكافحة الحقيقية للإرهاب تتضح وتظهر بشكل مستمر في الميدان والسياسة». وأكد شمخاني، بحسب الوكالة، على «ضرورة احترام جميع الدول والأحزاب للسيادة الوطنية السورية»، مؤكدا أن «التزام جميع الأطراف بالحل السوري - السوري ورعاية حق الشعب في تقرير مصيره دون التدخل الأجنبي، يمهد الأرضية لتسريع التوصل إلى نتيجة والخروج من الأزمة». وأشار شمخاني إلى «تنقل الإرهابيين بحرية عبر بعض حدود دول جوار سوريا لتلقي السلاح والعتاد». وأكد «دعم إجراء حزب الله في تطهير لبنان من وجود العناصر الإرهابية». بدوره قدم المبعوث الخاص للرئيس الروسي بشأن سوريا «تقريرا عن آخر التطورات والجهود الدبلوماسية المبذولة مع الدول الأخرى فيما يخص الأزمة السورية»، مؤكدا أن موسكو «لا تزال مستمرة بخيارها العسكري ضد الإرهابيين والأشخاص الذين لا يلتزمون بالحل السياسي وستواصل محاربتها لـ(داعش) وجبهة النصرة والمجموعات المرتبطة بهم إلى جانب متابعة السبل السياسية».

 

مسؤولون إسرائيليون: موسكو هددت بالفيتو ضد قرار يدين أنشطة «حزب الله»

الشرق الأوسط/06 أيلول/17/قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إن روسيا تعمل من «وراء الكواليس» في الأمم المتحدة لإحباط تحرك إسرائيلي أميركي لإدانة أنشطة «حزب الله» العسكرية. وأوضحت الصحيفة أن الدور الروسي لحماية «حزب الله» برز خلال مناقشات شهدها مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي لصياغة نص قرار حول تجديد تفويض قوات اليونيفيل الأممية في جنوب لبنان. واستنتجت الصحيفة ذلك من أحاديث مع مسؤولين إسرائيليين، كما أنها اطّلعت على برقية بعثها الوفد الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية في القدس بهذا الشأن. ونقل موقع «روسيا اليوم» عن الصحيفة، أن المناقشات الأخيرة في مجلس الأمن، لم تشبه ما جرى خلال السنوات الماضية أثناء بحث خطوة تقنية تتمثل في تمديد تفويض قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل). وتصاعدت حدة المناقشات، بعد أن نجحت الضغوطات الأميركية والإسرائيلية في إضافة فقرات عدة على نص القرار حول ضرورة تعزيز وجود القوات الأممية في مناطق جنوب نهر الليطاني، وحول الصلاحيات الكاملة لقوات اليونيفيل لمنع انتهاكات للقرار الدولي رقم 1701 الذي وضع حدا للحرب اللبنانية الثانية. لكن خلال المناقشات في مجلس الأمن حول الصيغة الكلامية للقرار، تم حذف أجزاء كبيرة من النصوص المضافة من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل، ولا سيما فقرات كانت تتضمن إشارات مباشرة إلى «حزب الله» بوصفه جهة تقوم بأنشطة عسكرية محظورة في جنوب لبنان انتهاكا للقرار رقم 1701. وأكدت «هآرتس» أن روسيا هي التي ضمنت حذف جميع الإشارات إلى «حزب الله». ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الدبلوماسيين الروس الذين شاركوا في المناقشات حول الصيغة الكلامية للقرار، عارضوا النسخة الأميركية للنص، وقالوا إن روسيا ستلجأ إلى حق الفيتو ضد القرار في حال تضمّن أي إشارة إلى «حزب الله» بصيغته النهائية. وفي البرقية إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية يوم الجمعة الماضي، وصف الوفد الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة موقف الروس، قائلا: «كان الخط الأحمر للروس يكمن في أنهم لن يقبلوا ذكر (حزب الله) في القرار». وقال مسؤول إسرائيلي في تصريحات للصحيفة، إن الحماية الدبلوماسية الروسية لـ«حزب الله» في الأمم المتحدة جاءت بسبب التقارب بين موسكو والحزب جراء مشاركتهما معا في التحالف الذي تشكل لمساعدة نظام بشار الأسد، وأنشطتهما العسكرية المشتركة، وكذلك انطلاقا من المصالح الروسية في سوريا. ولفتت الصحيفة إلى أن الموقف الروسي في الأمم المتحدة جاء بعد مرور أيام معدودة على اللقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في منتجع سوتشي جنوب روسيا، إذ جاء الأخير إلى روسيا خصيصا ليبلغ القيادة قلقه البالغ من تنامي أنشطة القوات الموالية لإيران و«حزب الله» في سوريا.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مناورات اسرائيلية على الحدود: الحرب المقبلة على حزب الله ستكون مدمرة

سهى جفّال/جنوبية/ 5 سبتمبر، 2017

منذ نهاية حرب تموز "2006"، يتوقع معظم المحللين العسكريين حرب حتمية جديدة بين إسرائيل و"حزب الله" سوف تكون باهظة الثمن للطرفين. فهل هناك بوادر لنشوب هذه الحرب مع تكثيف إسرائيل مؤخراً مناورتها وتدريبات عسكرية؟ هذه التوقعات ظلّت نظرية لسنوات إلاّ أنّه بدأت تظهر مؤخراً مؤشرات عملية عدّة تدلّ على وقوع الحرب في أيّ لحظة وذلك مع التوسع العسكري لحزب الله وإيران في سوريا. فإسرائيل التي كانت تراهن على إستنزاف الحزب بعد تورطه في الحرب السورية بدأت اليوم تتلمس فيه خطراً على أمنها واستقرارها مع تعاظم قوته وخبرته القتالية. هذا وتواصل تل أبيب على لسان مسؤوليها تهديداتها للبنان، وقد أكّدت الادارة الاسرائيلية في الآونة الأخيرة أن أي حرب لن تقتصر على استهداف مقار الحزب وتجمعاته فحسب، بل ستشمل كل لبنان وبناه التحتية، فيما يترقب اللبنانيون معلومات عن رزمة عقوبات جديدة على الحزب. هذا فضلا عن تكثيف إسرائيل مؤخراً لمناورات وتدريبات عسكرية تحاكي حربا مع حزب الله. إذ يجري الجيش الإسرائيلي اعتباراً من اليوم (الثلاثاء) تدريباً عسكرياً واسع النطاق، في المناطق المتاخمة للحدود مع لبنان سوريا، وتعد هذه المناورات من نوعها منذ قرابة 20 عاما، بمشاركة 20 فرقة عسكرية من كافة الألوية والأسلحة العسكرية.

وقد بدأت اسرائيل استعداداتها لهذه المناورات قبل عام ونصف العام.

فهل هناك بوادر لحرب ستشنها اسرائيل على لبنان وذلك مع تكثيف مناوراتها العسكرية؟ وكيف سيواجهها “حزب الله” في وقت ينشغل فيه بالمعارك السورية؟ وفي هذا السياق، أكّد الخبير بالعلاقات الدولية الدكتور وليد عربيد لـ “جنوبية” أنه “ممّا لا شكّ فيه أن من يراقب الوضع في المنطقة اليوم يرى أن المناورات التي تقوم بها إسرائيل على الحدود اللبنانية هي لتوجيه رسائل متعددة الإتجاهات”. لكن السؤال الأهم هل بإستطاعة إسرائيل إقامة حرب إقليمية جديدة، لا سيما أن اللاعبين تغيروا وتغيرت قواعد اللعبة في الحروب؟ أشار عربيد إلى أنّه “صحيح أن إسرائيل تلقت مؤخرا “اف 35” وأنها بدأت تقول للعالم أنها تملك مئة رأس نووي وأنه من الممكن ان يكون لديها قنبلة هيدروجينية وهذا ما طُرٍح مؤخرا مع تجربة كوريا الشمالية النووية، كل ذلك إضافة إلى المناورة التي تقوم بها اسرائيل والتي تحاول من خلالها أن ترسل إشارات ورسائل للعالم بأنها جاهزة للحرب مع لبنان ومع حزب الله، سيما مع إكتساب الحزب خبرات قتالية مهمة بسبب مشاركته في الحرب السورية. إضافة إلى أن ما حصل مؤخرا في الجرود وقدرة الجيش اللبناني والحزب والجيش السوري على دفع الإرهاب نحو دير الزور، وهو ما يعني أن هذه المنطقة اصبحت خالية من المنظمات الإرهابية، وبالتالي تستطيع إيران وحزب الله تأسيس قواعد صاروخية تصل إلى العمق الإسرائيلي الداخلي”.

وتابع “كل ذلك إشارات إضافة إلى شدّ حبال سياسية اليوم ودبلوماسية بين حزب الله الخارج من معركته منتصرا وإسرائيل التي تقول للرأي العام أنها لاعب أساسي في منطقة الشرق الأوسط في حال الدعوة إلى قيام طاولة مستديرة لحل الأزمات العالقة في المنطق”.

وفي سؤالنا حول إذا ما كان بإستطاعة إسرائيل شن حرب تدميرية؟

رأى أنه “بالتأكيد ستكون الحرب هذه المرّة تدميرية أكثر من حرب 2006 ،سيما أن إسرائيل ستستخدم كامل قواها، لأنه في حال خسرت الحرب هذا يعني نهاية إسرائيل والكيان الصهيوني”. وعن قدرة حزب الله الغارق في الآتون السوري مواجهة العدوان الإسرائيلي، قال عربيد إن “قدرة حزب الله على التصدي للآلة العسكرية في حرب تموز لمدة 33 يوما هو انتصار للتصدي للقوات، لكن عسكريا لم ينتصر أحد فالمواطنون هم من دفعوا ضريبة هذا الحرب”. لكن الخطورة، بحسب ما يقول عربيد أن “إسرائيل تعي أكثر من قبل أن حزب الله ليس وحده، بل هناك مقاتلين سيأتون من جميع أطراف العالم لمقاتلة إسرائيل لا سيما بعدما حصل في الأزمات السورية واليمنية والبحرينية”. فضلا أنّ “خطاب السيد نصرالله الذي تحدث فيه سابقا عن ازمة القدس بأنه من الممكن أن تكون الحدود مفتوحة وأن أطراف جديدة ستدخل في المعركة وهم عبارة عن مقاتلين غير منضبطين عسكريا”.

وتساءل عربيد أنّه في حال إندلعت الحرب من سيكون القادر على إطفائها؟ فبرأيه “ليس بإستطاعة الولايات المتحدة الميركية ولا غيرها إطفاءها لأنّها ستتطور أكثر وأكثر لإستخدام أسلحة مدمرة “. والجدير ذكره ان هذه المناورات كانت ضمن خطة التدريبات العسكرية للعام الحالي، وأنّها تهدف إلى الوقوف على الجاهزية العسكرية لمواجهة حرب واسعة قد تندلع في شمال إسرائيل. وذلك بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان له. وفي السياق نفسه، ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت، أنّ المناورات ستستمر 11 يوما، وتحاكي فيها عمليات إجلاء المدن ورصد عمليات التسلل عند الحدود من قبل “حزب الله” والهجوم على لبنان، إضافة إلى إبطال عمل خلايا التجسس. وأشارت الصحيفة إلى أن العشرات من الطائرات الحربية ستشارك في هذه المناورات، بالإضافة إلى الطائرات من دون طيار بجميع أحجامها. ويجري عادة جيش الاحتلال مناورات عسكرية مختلفة خلال العام، يهدف من خلالها إلى التهيؤ لمواجهة اندلاع حرب في جبهتي الشمال والجنوب. ويسعى جيش الاحتلال من خلال كل ذلك إلى تحسين قدرات قواته لمواجهة سيناريوهات مفاجئة، ويختبر جاهزية قواته للتعامل مع أي هجمات.

 

عودة داعش من جرود لبنان الى الحضن السوري الدافىء

نسرين مرعب/جنوبية/6 سبتمبر، 2017

إلى أحضان الأم "عادوا" بهذه الكلمات توصف عودة الدواعش إلى نظام الأسد!

بعد البيان الإنساني لـ”حزب الله” والخوف من استهداف قافة داعش وإعلاء الصوت والتحذير من حصول مجزرة، وبعد القلق الإيراني والإنسانية التي هبطت فجأة من حيث لا نعلم على حلف الممانعة، ضجّت وسائل الإعلام بمعلومات تؤكد انشقاق 113 عنصراً من قافلة داعش وانضمامهم إلى النظام السوري تحت شرط عدم القتال في دير الزور! إذاً، اتضحت الصورة، وفسرت تلك المخاوف، فها هو الإبن عاد إلى حضن الأم، إذ انتهت المهمة كما يبدو فيما كان دور حزب الله تأمين العودة لهم سالمين آمنين غانمين! مشهد الانشقاق مع مشهد الاستسلام، يكمل فصول الرواية، ويؤكد التحليلات التي تؤكد أنّ داعش صنيعة النظام، أما فيما يتعلق بالإنسانية العمياء التي ارتداها حزب الله فهي ليست إلا أداءً مسرحياً فاشلاً إذ لا يحق لمن حاصر بنفسه مضايا والزبداني وجوّع أهلها فيما كان جمهوره يسخر من تلك البطون الجائعة أن يجاهر بالإنسانية.

لا يحق لمن لم يبكِ على حلب أن يبكيَ على قافلة قيل إنّها لـ”داعش”.

في السياق نفسه، وفي لعبة “بيت بيوت” التي يلعبها حزب الله وداعش والنظام، كشفت صحف أجنبية عن انتقال عائلات من داعش إلى الداخل العراقي، ليضع ذلك الموقف العراقي الصادر عن زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي موضع التباس! هذه النقاط جميعها، يعلّق عليها الكاتب والمحلل السياسي خيرالله خيرالله في حديث لـ”جنوبية” فيؤكد أنّه “لا يحتاج تأكيد انضمام عناصر من “داعش” الى ميليشيات النظام السوري إلى أيّ دليل. النظام السوري و”داعش” هما في الاصل وجهان لعملة واحدة. “داعش” صنيعة النظام السوري”. مضيفاً “كلّ ما في الامر أنّ عناصر “داعش” عادت الى قواعدها سالمة بعد تأمين الخدمات المطلوبة. وعلى رأس هذه الخدمات اظهار النظام السوري في مظهر من يحارب الارهاب، علماً أنّ هذا النظام مصدر من مصادر الارهاب وكلّ ما هو ارهابي في المنطقة”. يتابع خيرالله عند سؤاله عن موقف الحكومة اللبنانية لاسيما بعد تصريحات الرئيس الحريري في باريس والمؤكدة لمواقفته على عبور القافلة، فيقول “أما بالنسبة لعبور “داعش” الى الاراضي السورية، كلّ ما قاله الرئيس سعد الحريري يندرج في سياق طبيعي يتمثل في عودة عناصر “داعش” من حيث اتت. ما يهمّ لبنان اوّلا، لبنان الممنوع عليه الاقتصاص من “داعش” لاسباب مرتبطة بمصالح “حزب الله” والنظام السوري، هو التخلّص من “داعش”. وهذا ما حصل بالفعل”. ليعلق على انتقال الدواعش إلى العراق قائلاً “على صعيد ما ذكرته صحيفة “واشنطن بوست” عن انتقال عائلات من “داعش” الى داخل العراق، محافظة الانبار تحديدا، يبدو ان ثمّة حاجة الى احياء “داعش” في العراق لاسباب مرتبطة بالوضع الداخلي في البلد ولسد الابواب على اعتراضات رئيس الوزراء حيدر العبادي على الصفقة التي تمّت بين “حزب الله” و”داعش””.

معتبراً أنّ “مثل هذه الخطوة المتمثلة بارسال دواعش الى العراق تستهدف ممارسة ضغوط على العبادي لاجباره على الاقتناع بان “الحشد الشعبي”، اي النسخة العراقية لـ”حزب الله”، هو من يقرر ما هي السياسة العراقية وليس الحكومة العراقية”. ويخلص خيرالله إلى أنّ المطلوب هو سيطرة الميليشيات المذهبية على القرار السياسي في العراق لا اكثر ولا اقلّ وتكريس ذلك على ارض الواقع. في حين يؤكد الباحث والمحلل السياسي ومدير جمعية “هيا بنا” لقمان سليم في حديث لـ”جنوبية” أنّه “قبل الحديث عن التحاق حوالي المئة من عناصر داعش بجيش بشار الأسد يجب أن يتساءل من أتى بهؤلاء الدواعش إلى هذه المنطقة تحديداً من الجرد اللبناني وهي المنطقة التي تربط لبنان بسوريا”. مضيفاً “علينا أن نتذكر جيداً بأنّ هؤلاء الداعش لم يستقروا منه هذه المنطقة من الجرد إلا عندما قام حزب الله بالإستيلاء على مدينة القصير وبالتالي اتخذ من هؤلاء الدواعش منطقة فاصلة بين القصير وبين منطقة تواجد اللاجئين السوريين والفصائل المسلحة التي كانت تمثلهم وعلى رأسهم الجيش السوري الحر”.

لقمان سليم

ويردف سليم مشدداً أننا أمام سؤال أساسي يتعلق بهوية هؤلاء الدواعش وحقيقة ولائهم السياسي وبالتالي فما يجري اليوم من التحاق العشرات منهم بالجيش السوري – بحسب كلامه- هو أشبه ما يكون بعودة هؤلاء الدواعش المزعومين إلى بيت الطاعة الذي خرجوا منه يوم جاؤوا إلى هذه الجرود. وبحسب سليم فإنّ”هذا الأمر لا يدهش على الإطلاق وخير دليل على ذلك ما نشهده من سباق باتجاه دير الزور حيث يريد النظام السوري وحلفاؤه أن يثبتوا أنّ لهم اليد العليا على مجريات العمليات العسكرية وعلى مستقبل القرار السياسي في سوريا“. ليعلق عند سؤاله عن موقف الحكومة بعد تصريحات رئيسها في باريس “يجب أن يكون المرء ساذجاً أو غبياً لكي يحمل ما يقوله سعد الحريري على محمل الجد، أو أن يحمل أصلاً منطق سعد الحريري كرئيس للوزراء على محمل الجد”. موضحاً أنّه “في النهاية سعد الحريري هو في هروب متصل إلى الأمام وهو بالأخر مضطر على ادعاء مسؤولية ليست له لكي يجد لنفسه مكاناً وسط هذه المنظومة من التطورات التي تتجاوزه والتي لا يملك لها لا ضرّاً ولا نفعاً”. ويختم سليم كلامه بالقول “سعد الحريري يلحس المبرد ويظنه أنّ المبرد “سوسيت طيبة””.

 

تصاعد حدّة التوتر الإيراني – السعودي .. ولبنان «كبش محرقة»

جنوبية/06 أيلول/17/يمكن القول أن "التناقض" هو العنوان الذي يقود هذه المرحلة في العلاقات الإيرانية – السعودية ، وبين تغريدة السبهان وتصريحات الجبير يبقى الخوف على لبنان من إقباله على مرحلة تصعيدٍ سياسيّ بسقفٍ عالٍ جداً قد يترجم على أرض الواقع. وسط الكباش المحلي حول صفقة “حزب الله” – “داعش” وملف العسكريين المخطوفين،  وقول الرئيس سعد الحريري صراحة أنه كان على علم هو والرئيس ميشال عون بالصفقة التي قضت بإخراج مسلحي “داعش”،   وما يحكى عن محاولات لإعادة “تطبيع” العلاقات بين دمشق وبيروت، سُجّل تصعيد في الموقف السعودي من “حزب الله” بلغ حدّ وصفه بحزب “الشيطان” على لسان وزير الدولة السعودي ثامر السبهان. والقساوة التي استخدمها السبهان في مخاطبة الحزب استولد سؤالاً: لماذا التصعيد  في هذا التوقيت بالذات؟ وإلامَ يرمي أو يؤسس هذا التصعيد في لبنان؟، ولماذا تهاجم السعودية حزب الله في لحظة مهادنة ايران؟ وقد إستتبع تغريدة سبهان تصريحات لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير هاجم فيها ايران إتهمها فيه بـ”زعزعة استقرار المنطقة من خلال “حزب الله” والهجمات الإرهابية”، واصف تصريحات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأخيرة عن التقارب بين الرياض وطهران بأنها “مثيرة للسخرية..”. واللافت بحسب “الجمهورية” أنّ  هذه المواقف الجديدة أحدثت بلبلة حول الموقف السعودي ليس حيال الوضع اللبناني فحسب، بل حيال ما قيل عن تقارب سعودي ـ ايراني أخيراً، فجاءت نقيض هذه الاجواء ووضعت حداً لِما قيل عن تقارب.

وأشار مراقبون لـ”الجمهورية” الى انّ تغريدة السبهان قد أحدثت التباساً. وقالوا: “صحيح انها تغريدة وليست بياناً رسمياً، لكنّ مصدرها هو وزير مكلّف الشؤون الخليجية ومكلّف خصوصاً الشأن اللبناني، حيث كان السبهان في مهمة في لبنان منذ نحو عشرة ايام”. وتابعت المصادر على حيثيات الداخل السعودي أن هذه التغريدة “رسالة مباشرة الى الحريري لكي يعيد النظر في مواقفه التسووية، مع فريق 8 آذار خصوصاً مع “حزب الله” بعد الذي حصل في عرسال”. إلى ذلك، أدرجت مصادر «المستقبل» في حديثها لـ«الجمهورية» كلام  السبهان «في إطار الرد على عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب نواف الموسوي الذي هاجم النظام السعودي واتهمه بـ«ارتكاب المجازر في اليمن» ودعا «العالم المتحضّر إلى محاكمة آل سعود”. وفيما تساءلت “النهار”: “هل يعود الوزير السعودي ثامر السبهان قريباً الى بيروت كما كان مقرراً، رأت “أن الموقف السعودي المستجد ينعكس سلباً على حركة رئاسة الحكومة، و”تيار المستقبل” ضمناً، بعدما تفرق عشاق الفريق السيادي الذي شكل واجهة التصدي للحزب والمحور السوري – الايراني. ويأتي التصعيد السعودي بعد التسوية السياسية التي أفضت، وبموافقة رئيس الحكومة، الى التوافق مع “حزب الله” والنظام السوري على اخراج مسلحي “داعش”، والاستثمار السياسي الذي صب في مصلحة الحزب والمحور الذي يمثله.

كما علمت “النهار” من مصادر اعلامية حزبية انه سيصار الى تجنب الرد على التصريحات السعودية وخصوصاً في اليومين المقبلين. لكن اللافت أنه إلى جانب المواقف والتصريحات المعلنة ،  التي تثير الالتباس والغموض حول العلاقات الايرانية –  السعودية والهدنة التي شهدتها مؤخرا. هناك تسريبات راقفت هذا التصعيد أمس إذ نقلت صحيفة “الرأي اليوم” السعودية  عن مصادر عالية المستوى أن “الديوان الملكي السعودي، أصدر أمس الإثنين ، تعليمات صارمة موجهة إلى الصحف ومحطات التلفزة في المملكة وخارجها، بعدم شن أي هجمات على إيران، أو المذهب الشيعي”. وبحسب هذه المصادرهذه التعليمات تأتي في إطار سياسة التقارب بين إيران والمملكة، وخاصة بعد نجاح موسم الحج لهذا العام والتزام الحجاج الإيرانيين بالاتفاقات الموقعة بين الطرفين. إضافة إلى إمكانية عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين كما أعلنت السعودية سابقا. وقد رافقت أيضًا موجة هجوم المسؤولين السعوديين أمس ما سرب عن  صحيفة “ازفستيا” الروسية نقلا عن مصادر دبلوماسية روسية عن زيارة قريبة للملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز إلى موسكو في شهر تشرين الأول 2017. حيث ستركّز المباحثات على المشاكل التي تواجه منطقة الخليج الفارسي وستساهم روسيا بحلّ هذه الأزمات. ونقلت “الديار” عن قيادي في 8 آذار ان استمرار الضغط السياسي والاعلامي السعودي على حزب الله هو لتطويق الحزب ومحاصرته ومعاقبته على نشاطات يقوم بها في سوريا وتراها القيادة السعودية «معادية» لمصالحها. ويلفت القيادي الى ان استثناء السبهان رئيس عون من لقاءاته خلال زيارته الاخيرة الى لبنان مؤشر على عدم «رضى» السعودية عن ادائه وتصريحاته .. وتهدف هذه التصريحات الى «رفع معنويات» الفريق التابع للسعودية الذي يشعر بالتراجع مع انتصار لبنان والجيش والمقاومة في معركتي الجرود وفي تراجع المشروع السعودي في سوريا وتحقيق الجيش السوري وحلفائه المزيد من الانتصارا.

 

عون ينتقم من ميشال سليمان

موقع "الكلمة أونلاين" - 5 أيلول 2017 /يحاول "التيار الوطني الحر"، عندما يتيح له الظرف السياسي بأن يثأر او ينتقم من هم خصومه، او وقفوا بوجه مشاريعه، سواء في الإدارة او في رئاسة الجمهورية، او قيادة الجيش. فهو ومنذ إتفاقه مع الرئيس سعد الحريري، على انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، ظهر انه يريد إزاحة كل من لا يرتاح "التيار الوطني الحر" للتعامل معهم، فكانت اقالة عبد المنعم يوسف من رئاسة "اوجيرو" الى المديرية العامة للإستثمار في وزارة الإتصالات، ومن ثم جاء قرار نقل القاضي شكري صادر من رئاسة مجلس شورى الدولة الى رئاسة غرفة في محكمة التمييز، لدفعه الى الإستقالة، وهو ما فعله، وهو الأمر نفسه الذي ينطبق على أكثر من مؤسسة وإدارة، جرى تعيين فيها أفراد منتمين او متعاطفين مع "التيار الحر". هذا السلوك مستمر وفق مصادر في "لقاء الجمهورية" الذي يرأسه الرئيس ميشال سليمان، وتتحدث عن تشفي يمارسه العهد والذي له الحق في إختيار فريق عمله، ولكنه ليس له الحق في تشويه صورة الأفراد والقيادات، ورمي التهم عليهم دون أي إثبات او دليل، وهو ما يفعلوه مع الرئيس سليمان، الذي إتهموه بالتقصير في حماية او استرداد العسكريين المخطوفين، والرد على الجماعات الإرهابية في عرسال وجرودها، دون أن يتأكدوا، بأن أحداث عرسال حصلت في 12 آب 2014، أي بعد شهرين من مغادرته قصر بعبدا مع إنتهاء ولايته في 25 أيار 2014، وتسلمت صلاحياته الدستورية الحكومة التي كان يترأسها الرئيس تمام سلام. وهنا تورد المصادر ما حصل في أثناء مقتل عسكريين في مهاجمتهم وهم نيام بالقرب من مخيم نهر البارد على يد تنظيم "فتح الإسلام" بقيادة المدعو شاكر العبسي، بعد أحداث حصلت في شارع "المئتين" في طرابلس، بين قوى الأمن الداخلي ومجموعة من هذا التنظيم، تمركزت في احدى الشقق. وعندما ابلغ الرئيس، وكان "قائداً للجيش" خبر مقتل نحو عشرين عسكرياً، تشاور مع رئيس الأركان آنذاك اللواء شوقي المصري، ومع ضباط القيادة، وكان القرار العسكري الفوري بالرد على القتلة، وعدم إنتظار القرار السياسي الذي لم يكن محبذاً لعملية عسكرية، تقول المصادر، لكن قرار قيادة الجيش كان ان يكون الرد مهما كانت التضحيات، لأن كرامة المؤسسة العسكرية وهيبتها أمام الإمتحان، ولو لم تأخذ هي القرار، لكان أخذه أهل العسكريين الشهداء، فكانت معركة مخيم نهر البارد، دون قرار من الحكومة التي كان يترأسها فؤاد السنيورة، والإستقالات منها لاسيما وزراء "أمل" و"حزب الله"، والذي يتسبب بإنقسام سياسي، ترك الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن يعلن بأن مخيم نهر البارد "خطّ أحمر"، ولا يجوز مهاجمته، ومع ذلك بدأت المعركة في نهاية أيار 2007، لتنتهي في منتصف آب، وكلفت الجيش 170 شهيداً بين ضابط ورتيب، وجندي ومئات الجرحى، وبعد أن تحقق النصر العسكري على التنظيم الإرهابي، بدأت كل الأطراف تنسب ما حصل لها، وتشيد بالجيش وبطولاته، وأعلنت الحكومة أنها أمنت الغطاء السياسي. فلو لم تحصل المعركة، لكان الجيش إنهزم سياسياً وشعبياً وربما خسر وحدته، وزجّ بقائده والأركان في السجن، تقول المصادر، لكن القرار العسكري هو الذي حسم.

 

المستقبل عن تغريدة السبهان: أتى الرد المناسب

"الجمهورية" - 6 أيلول 2017/أدرجت مصادر «المستقبل» في حديثها لـ«الجمهورية» كلام وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان «في إطار الرد على عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب نواف الموسوي الذي هاجم النظام السعودي واتهمه بـ«ارتكاب المجازر في اليمن» ودعا «العالم المتحضّر إلى محاكمة آل سعود». فردّ عليه السبهان متّهماً «حزب الله» بـ«ارتكاب جرائم لا إنسانية في أمّتنا»، ومؤكداً «انّ دماء العرب غالية». وبالتالي، تضيف المصادر، لا يستطيع الحزب ان يعتقد انّ في إمكانه المسّ بدولة كبرى مثل المملكة العربية السعودية من دون أن يأتيه الرد المناسب».

وإذ ذكّرت المصادر «أنّ «المستقبل» لم يتوقف عن تحذير «حزب الله» من مخاطر تعريضه مصالح لبنان العربية لخَضّات ومخاطر»، كررت التأكيد «أنّ مصلحة لبنان تكمن في عدم الدخول في متاهات كهذه». واشارت الى «انّ التسوية التي أجراها «المستقبل» هي مع الرئيس ميشال عون، وهي مستمرة وليس هناك اي إشكالية فيها، لكننا منذ اللحظة الاولى في خلاف مع «حزب الله» حول هذه النقطة، ونكرر قولنا له كفى رَمينا في مواقف تعرّض مصلحة لبنان للخطر، فلا مصلحة لنا في توتير العلاقات العربية، ونقطة على السطر». واكدت المصادر «انّ الحكومة باقية ومستمرة طالما هي تحظى بثقة المجلس النيابي» .

 

ماروني: لتحقيق شفاف بعيداً عن الكيدية

وكالات/6 أيلول 2017/أسف رئيس كتلة "الكتائب النيابية" النائب إيلي ماروني، في حديث إذاعي، "للنهاية المؤلمة جدا بحق العسكريين الذين كانوا مخطوفين من تنظيم الدولة وعائلاتهم"، آملا أن "تتم معاقبة المسؤولين الذين استهتروا بحياة العسكريين، وأن تصل التحقيقات إلى خواتيمها لأن العادة المتبعة في لبنان هي عدم وصول التحقيقات إلى خواتيمها الواضحة والشفافة بعيدا عن التسييس والكيدية". وقال ماروني: "ان انسحاب تنظيم الدولة من الجرود أو تسهيل هذا الانسحاب يطرح عشرات علامات الاستفهام حول الملف، حيث كان يجب أن يساق هؤلاء للسجون بدلا من تأمين ممرات لهم باتجاه مناطق آمنة"، موضحا أن "هؤلاء المسلحين قد يخفون معلومات دقيقة جدا، وقد يكون ترحيلهم جاء بهدف حماية عدد من المقامات المتورطة بالملف". واعتبر أن "طرح هذا الموضوع أمام مجلس الوزراء غدا الخميس قد يفتح بابا للجدل السياسي في الحكومة بسبب وجود وزراء وأحزاب تطالب بالتحقيق والمحاسبة، وأخرى تطالب بطي الملف". وعن تغريدة وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان الأخيرة، قال ماروني إن "التغريدة ليست مفاجئة لأن العلاقات السعودية الإيرانية متوترة، فيما يجب أن يتمسك لبنان بموقف الحياد عن كامل المنطقة وشؤونها لأن الصراعات الإقليمية، ولا سيما الناتجة عن الأزمة السورية، أضرت بالمصالح اللبنانية، أهمها المصالح الاقتصادية والاجتماعية والحياتية، خصوصا وأن واقع لبنان من اقتصاد منهار وبيئة ملوثة تجعل البلد بحاجة إلى ورشة عمل اقتصادية لا يعززها إلا الحياد الكامل عن كل أطراف المنطقة".

 

هل استأذن نصرالله الحكومة لزيارة الأسد؟

أسرار "النهار/6 أيلول 2017/تعجب نائب مستقبلي من موقف النائب نواف الموسوي الذي اعتبر ان مواقف الحريري من النظام السوري شخصية لأنها لم تناقش في مجلس الوزراء، سائلاً: "هل استأذن السيد نصرالله مجلس الوزراء لزيارة الأسد، وهل ناقش المجلس الموقف من سوريا ووافق على ذهاب الوزراء الى دمشق؟".

التيار مستاء من حملة القوات على حزب الله

أسرار "الشرق" - 6 أيلول 2017/أكد نائب في "تكتل التغيير والاصلاح" لـ"الشرق" ان حملة "القوات اللبنانية" على "حزب الله" تستهدف في المقام الاول رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس سعد الحريري، وتالياً "التيار الوطني الحر" ولبنان على ابواب الانتخابات النيابية في ايار المقبل.

 

السبهان "خلع قفازاته".. إلى "القتال" في بيروت

"الراي الكويتية"/6 أيلول 2017/بدتْ تغريدة وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان وكأنها تعبيرٌ عن "خلاصةٍ" تقويمية لنتائج الزيارة الطويلة التي قام بها لبيروت أخيراً والتقى خلالها مروحةً واسعة من الشخصيات السياسية، وبرزتْ في سياقها ثلاث ُمفارقات هي:

• عدم زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي لم يُدْعَ الى قمة الرياض قبل أشهر، وهو ما يعكس استمرار القطيعة مع عون على خلفية موقفٍ له عقب زيارته السعودية أوحى فيه بـ "شرعية" سلاح "حزب الله". وكذلك عدم زيارة السبهان لشريك الحزب في "الثنائية الشيعية" رئيس البرلمان نبيه بري.

• توقيت زيارته لبيروت مع معركة الجيش اللبناني لطرْد "داعش" من الجرود على الحدود الشرقية مع سورية، وتولّيه اتصالاتٍ صبّتْ، في رأي قريبين من "حزب الله"، في حضّ المسؤولين اللبنانيين على منْع حصول أي تنسيقٍ بين الجيش والحزب في المعركتيْن على طرفيْ الحدود اللبنانية - السورية.

• التدافُع عن قُرب بين الأجندتيْن الايرانية والسعودية في بيروت وكواليسها، عبر تَزامُن وجود نائب وزير الخارجية الايراني حسين جابري أنصاري ووزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان "معاً" و"وجهاً لوجه" في العاصمة اللبنانية التي كانت مسرحاً لمنازلةٍ ديبلوماسية ضمنيّة بين الجانبين.

ولم تستبعد دوائر مراقبة في بيروت أن تكون "تغريدة" السبهان عكستْ في حدّتها ما اكتشفه من اختلالٍ عميق في موازين القوى يجعل من "حزب الله" صاحب "الإمرة" في المسائل الأساسية، على غرار تَحكُّمه بمعركة الجرود التي انتهت الى صفقةٍ بين الحزب و"داعش" اضطرّ لبنان الرسمي إلى السير بها وتغطيتها، وخصوصاً في ظل المعلومات عن تَفاهُمٍ في هذا الشأن بين الرئيس عون والأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله.

وثمة أوساطٌ في بيروت رأتْ في لجوء الديبلوماسي السعودي المعني بالملف اللبناني (السبهان) إلى "مكبّرات الصوت" محاولةً استباقية لقطْع الطريق على ضغوطٍ ايرانية بدأتْ لحمل المسؤولين اللبنانيين على التواصل مع النظام في سورية، في إطار خطةٍ لإعادة العدد الأكبر من النازحين السوريين الى بلادهم (يبلغ عددهم في لبنان مليون ونصف مليون)، ولأهداف تتجاوز ملف النازحين بعيْنه. وفي رأي هذه الأوساط أن الضغوط الإيرانية هدفها استباق الخطة القاضية بإجراء انتخاباتٍ رئاسية في سورية بإشرافٍ دولي، في إطار المرحلة الانتقالية التي تفضي إليها التفاهمات بين اللاعبين الدوليين والإقليميين، وتالياً فإن طهران تريد إفقاد خصوم الأسد ورقةً بالغة الحساسية (النازحين) في الانتخابات العتيدة التي بوشرت الاستعدادات لها في المؤسسات الدولية المعنية. وبهذا المعنى، فإن المعركة المقبلة والأكثر حماوة في بيروت سيكون عنوانها "إعادة النازحين"، وسط معلومات عن أن "حزب الله" سيخوضها بـ "التكافل والتضامن" مع بري و"التيار الوطني الحر"، الذي يبدي رئيسه الوزير جبران باسيل حماسةً في هذا الاتجاه. وثمة مَن يراهن في بيروت على إمكان تفادي انفجار الحكومة عبر الصيانة الدائمة للعلاقة بين الرئيسين عون والحريري وجعْلها "مانعة صواعق" قادرة على امتصاص الصدمات والحدّ منها تفادياً لانتكاسة العهد على مشارف نهاية سنته الأولى. وفي تقدير دوائر مراقبة ان عون والحريري يدركان أهمية احتواء التوترات المتزايدة، وخصوصاً ان رئيس الجمهورية يعتزم ترؤس وفد لبنان الى الامم المتحدة والقيام بزيارة دولة لفرنسا في 25 الجاري، في الوقت الذي من المقرَّر أن يزور رئيس الحكومة روسيا في 11 الجاري لإجراء محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين.َ

 

ذكرى شهداء المقاومة... محطة "وجدانية" فـي روزنامة "القوات"كلمة عاطفية وسياسية لجعجع ترقى للشهادة وتواكب الاستحقاقات

المركزية- برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، يُحيي حزب "القوات اللبنانية" ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية برفع الذبيحة الإلهية لراحة انفسهم في الخامسة عصر الاحد 10 الجاري في باحة المقر العام في معراب. معراب اشبه بخلية نحل لمواكبة التحضيرات اللوجستية والتنظيمية للقداس السنوي الذي تستذكر فيه من سقطوا شهداء على درب قيامة الدولة والمحافظة على سيادتها. وسيّدها رئيس الحزب سمير جعجع وعلى رغم كثرة انشغالاته ولقاءاته ومتابعته التطورات، يُشرف شخصياً على وضع اللمسات الاخيرة على ادق تفاصيل الاحتفال انطلاقاً من حرصه على اعطاء الاولوية لهذه المحطة السنوية التي اصبحت موعداً ثابتاً في الروزنامة القواتية، لما تشكّله من رمزية. تكتسب الذكرى هذا العام بُعداً خاصاً، اذ انها الاولى خلال عهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي كان لـ"القوات" الفضل في وصوله الى بعبدا نتيجة لتفاهم معراب، وتأتي قبل اشهر من موعد الانتخابات النيابية التي كان لتفاهم معراب ايضاً دور كبير في تحديد موعدها واجرائها وفق قانون انتحابي جديد قائم على النسبية. وكما في كل عام، وقبل ايام من الاحتفال يعتصم رئيس "القوات" بالصمت السياسي و"يصوم" عن التصريح ولا "يفطر" الا على كلمة يخط سطورها بنفسه يُلقيها يوم الذكرى. واوضحت مصادر قواتية لـ"المركزية" "ان جعجع المنكب على تحضير كلمته يأبى الا ان تكون من شقّين: الاوّل "وجداني-عاطفي" على مستوى المناسبة وحجمها، والثاني سياسي بمثابة وثيقة سياسية يُحدد فيها اولويات ومبادئ وثوابت "القوات اللبنانية" في هذه اللحظة بقضاياها وتحدياتها".في الشقّ السياسي من الكلمة، اشارت المصادر الى "جملة مسائل سيُعيد التركيز عليها اهمها "ازدواجية السلاح" داخل الدولة وخطره على الكيان والمؤسسات الدستورية وضرورة ان يكون السلاح بيد الدولة فقط ممثلةّ بالجيش والقوى الشرعية، مستشهداً بمعركة "فجر الجرود" التي اطلقها الجيش في جرود رأس بعلبك والقاع، حيث التف الشعب اللبناني صفاً واحداً خلف الجيش لانه يخوضها دفاعاً عن كل لبنان ويُثبّت السيادة على الحدود". ولن يغفل جعجع الاشارة في كلمته الى مسألة فتح قنوات التنسيق مع النظام السوري التي يُطالب بها فريق الثامن من آذار، اذ سيُجدد بحسب المصادر "الموقف القواتي الذي يعتبر ان اي تنسيق انما ضرب بعرض الحائط لكل ما تحقق منذ العام 2005 وحتى الان ومحاولة لاعادة عقارب الساعة الى الوراء". والى هاتين المسألتين، سيؤكد رئيس "القوات" على "نجاح الحزب في التجربة الحكومية من خلال اداء وزرائه الثلاثة وعملهم الذي يُشيد به الخصوم قبل الحلفاء"، وسيُعلن مضي "القوات" في محاربتها للفساد في القطاع العام ومواجهة آفة الزبائنية في الادارات العامة من اجل الوصول الى بيئة لبنانية نظيفة تُعاد من خلالها ثقة المواطن بدولته ومؤسساته".

 

الصايغ: أمام مشهد الدولة القمعية وسنقاومها سـلمياً والحكومة وقعت "صك موتها السياسي" ولم تسجل إنجازاً

المركزية- لم يكد حزب الكتائب يفرح بالنصر الذي سجله في مرمى الحكومة ومجلس النواب في معركة الضرائب، حتى وجد نفسه في مواجهة الفريق الوزاري مجددا، بعدما أثار قرار وزارة الطاقة مد خطوط التوتر العالي في منطقة المنصورية-عين سعادة سخط المواطنين المحتجين، ما دفع الحزب إلى مواجهة ما يسميه "أسلوب القمع"، للحفاظ على كرامة الانسان، بعيدا من الاصطفاف السياسي التقليدي. واعتبر نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ عبر "المركزية" "أننا أمام مشهد الدولة القمعية، وكأن الدعوات الأخيرة إلى الحوار فولكلورية، وليست دعوات إلى حوار اقتصادي واجتماعي. بدليل نشر عناصر قوى الأمن على الطرق لردع المواطنين ومنع الاعلام من الاطلاع على ما يجري، كما لو أن عناصر داعش يسكنون المنطقة، بدلا من أن تحصل اجتماعات شرح مفصل للناس". وشدد الصايغ على أن "هذا المشهد بات واضحا وراسخا في أذهان المواطنين، وندعو إلى مقاومته ومواجهة كل أشكال القمع لأن هذا حق من حقوق الانسان، علما أن كلمة حق تقال عند سلطان جائر تساوي ألف يوم صلاة". وأكد أن "مقاومة هذا النوع من القمع ضرورية، بكل الوسائل الديموقراطية، وإن كانت السلطة لجأت إلى أساليب عنفية غير سلمية، في مشهد كنا نتمنى أن تستخدمه ضد المرتكبين، بدلا من أن تفلت المحكومين والارهابيين من دون أي عقاب".

ولفت إلى "أنهم (أي السلطة) حولوا منطقة بأكملها في المتن الشمالي إلى "سجن كبير" لتمرير مشاريعهم المشبوهة، وضرب صحة الناس، الذين يدفعون الضرائب للقوى الأمنية".

وفي معرض الرد على الكلام عن فصل جديد من استهداف المعارضة عن طريق المواجهة الجديدة في أحد أهم المعاقل الكتائبية في المتن، فضل الصايغ الابتعاد عن السياسة ومعادلاتها، منبها إلى "أننا لا نعترض لمجرد الاعتراض، لأن حزب الكتائب اتخذ موقفا علنيا وواضحا من هذا الملف، بوصفه حزبا يمثل المعارضة في هذه المعركة. لكن قبل كل شيء، نحن لا نريد إدخال الملف في الزواريب السياسية. نريد الحفاظ على حق الناس والأهالي، بدليل أننا وجهنا دعوة إلى القوات اللبنانية للوقوف إلى جانبنا". وأشار إلى "أننا أصحاب حلول، وقد قدمنا حلا يقوم على مد خط التوتر العالي تحت الأرض، وهو ما لا يؤثر على السكان والمدارس". وردا على الحديث عن أن خط عين سعادة هو الأخير الذي يجب تركيبه لنوفير الطاقة الكهربائية لكل الأراضي اللبنانية، لفت إلى أن "لا كهرباء في لبنان أصلا. وتماما كما أن معركتنا ضد البواخر مستمرة، سنقاوم ما رأيناه اليوم لأن هذا لم يعد مرتبطا بالإصطفاف التقليدي بين موالاة ومعارضة، بل بالحق في الوجود الإنساني، الذي يعني الحق في المحافظة على الكرامة الانسانية وصحتنا الجسدية والمعنوية. ثم إن المنطقة تحتضن أهم وأكبر المدارس الكاثوليكية في لبنان. وأنا أسأل: ماذا يريدون بعد؟ علما أنهم ضربوا هذه المدارس بارتفاع الأقساط وعدم دعم الأساتذة. وختم الصايغ متسائلا: "من أعطى الأمر للعسكر باستخدام القوة ضد الأهالي، هل تعلّموا أساليب القمع؟ أنهم يوقعون على صك موتهم السياسي، علما أنهم لم يسجلوا أي إنجاز يذكر، إلا قمع الشعب. وعلى اللبنانيين محاسبتهم في الانتخابات المقبلة".

 

حرص دولي - اقليمي على لبنان واستقراره: صيغة تصلح لتسويات المنطقــة والكباش السياسي مضبوط ولا يؤثر على كينونة الحكومة..ومساع رئاسية للملمته

المركزية- رغم ارتفاع منسوب السّجال السياسي الداخلي ليبلغ مستويات لم يلامسها منذ انطلاق العهد الجديد، على خلفية معارك الجرود في نسختيها الاولى والثانية من جهة، ومحاولات دفع الدولة اللبنانية الى تطبيع علاقاتها بدمشق وإنعاش قنوات التنسيق معها على المستويات كافة، من جهة أخرى، تطمئن مصادر دبلوماسية مطّلعة عبر "المركزية" الى ان التسوية السياسية العريضة التي طوت صفحة الشغور الرئاسي اللبناني صامدة، وهي قد تتعرض لبعض الهزّات الا انها لن تسقط.

فالاستقرار اللبناني، بحسب المصادر، حاجة ومطلب "دوليان". ولم يكن أدل الى هذا "الحرص" من اعلان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال استقباله الرئيس سعد الحريري في الاليزية أواخر الاسبوع الماضي عزم بلاده تنظيم 3 مؤتمرات لدعم لبنان (وتحديدا اقتصاده وجيشه ودولته لمساعدتها في تحمل أعباء النزوح السوري). في الموازاة، تضيف المصادر، كل "الرعاة" الاقليميين، الذين ساهموا في تدعيم الاستقرار عبر إنجاز الانتخابات الرئاسية وسهّلوا التفاهم بين أشد الخصوم السياسيين في لبنان، أي العماد ميشال عون والرئيس سعد الحريري، لا يزالون متمسكين بـ"التسوية" التي كانوا عرّابيها، لافتة الى ان "مهما اشتدّ الصراع بين المحاور في المنطقة، وتحديدا بين السعودية وايران، ثمة تسليم ولو غير معلن من قبل الطرفين، بضرورة أن يبقى الوضع اللبناني في منأى عن تداعياته".

وتوضح المصادر نفسها أن عشية التسويات المقبلة الى المنطقة والتي يقال إن عام 2018 سيكون عامها بامتياز، ليس أي من عواصم القرار في وارد القبول بتوتير الاستقرار اللبناني او المس به، بما يفتح أزمة جديدة في مرحلة "حلحلة" الازمات، لكن الاهم في حسابات تلك الدول يكمن في أنها تتطلع الى أن تكون "الصيغة" اللبنانية - حيث تتعايش مجموعات مختلفة دينيا ومذهبيا وسياسيا بسلام واستقرار وتتشارك "توافقيا" الحكم وإدارة البلاد رغم تبايناتها الكثيرة – نموذجا للأنظمة التي يجب ارساؤها مستقبلا في الدول التي تشهد صراعات في المنطقة، لانهاء التوترات داخلها. وانطلاقا من هذه المعطيات، تشير المصادر الى ان الكباش الذي تشهده الساحة السياسية حاليا، سيبقى مضبوطا تحت سقف "التسوية الرئاسية" والاستقرار، وقد ثبت في الايام الماضية، من المواقف التي أطلقها رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب نبيه بري (في ذكرى اختطاف الامام موسى الصدر)، ورئيس الحكومة (في صحيفة لوفيغارو) والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله (في احتفال التحرير الثاني)، أن الجميع متمسك بالاستقرار وأن ثمة توجها للملمة آثار معارك الجرود ومحاصرتها "سياسيا".

وتقول المصادر ان أول تجليات هذا التوجّه "التوفيقي" الرسمي، ستظهر غدا على طاولة مجلس الوزراء الذي يجتمع برئاسة الحريري في السراي. فكل الملفات الخلافية "السياسية"، من العلاقة مع سوريا الى القنص المتبادل بين حزب الله والسعودية، مرورا بخلفيات صفقة إخراج "داعش" من جرود رأس بعبلك والقاع، يُتوقع ان تغيب عن المباحثات الوزارية أو أن تحضر في طريقة "هامشية" على أبعد تقدير، من دون أن تؤثر أو تتهدد "كينونة" حكومة "استعادة الثقة"، التي ستتفرّغ للبحث في ملفات إدارية وإنمائية واقتصادية.

فما يصبو اليه العهد، بحسب المصادر، هو العمل لتعزيز الاستقرار المحلي وترسيخ الانجاز الذي حققه الجيش في وجه الارهاب بطرده من الجرود. فالاستقرار، ضروري لبلوغ الوثبة الاقتصادية والنمو والازدهار الذي يبقى متربعا على رأس قائمة أولويات الرئيسين عون والحريري.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

محاولة اغتيال مرجع شيعي عراقي ندد باتفاق حزب الله وداعش

"العربية" - 6 أيلول 2017/حاول مسلحون مجهولون اغتيال المرجع الشيعي العراقي الشيخ فاضل البديري بعد أيام من إصداره بياناً أدان فيه اتفاق "حزب الله" و"داعش".  ونقل البديري إلى المستشفى وهو بحالة حرجة جراء رمي ثلاث قنابل يدوية عليه وهو خارج من صلاة العشاء بالنجف. واستهدفت القنبلة الأولى حرّاسه وسقط على إثرها ثلاثة منهم، أما الثانية والثالثة فقد كانتا موجهتين مباشرة للبديري، الذي أصيب في رأسه وهو الآن في غيبوبة.

 

قوات النظام تفك الحصار عن دير الزور... و«داعش» ينسحب جنوباً وعزلت ريفها الشمالي واتجهت إلى مطارها العسكري

الشرق الأوسط/06 أيلول/17/التقت قوات النظام السوري المتقدمة من جهة البادية إلى مدينة دير الزور بالقوات المحاصرة فيها أمس، وفكت الطوق عن المدينة المحاصرة منذ ثلاث سنوات، تحت غطاء جوي وصاروخي روسي، دفع عناصر تنظيم داعش للانسحاب باتجاه جنوب المدينة، فيما واصلت قوات النظام عملياتها لفك الحصار عن مطارها العسكري. ويعتبر هذا التطور العسكري، الأكبر منذ انطلاق عمليات النظام وحلفائه ضد «داعش» في ريف حلب الشرقي في يناير (كانون الثاني) الماضي، التي أسفرت عن استعادة النظام السيطرة على 35 ألف كيلومتر مربع من المناطق الصحراوية التي كانت خاضعة لسيطرة «داعش» في أرياف حلب وحماة والرقة وحمص ودير الزور، علما بأن مسؤولين ومقربين من النظام، كرروا إعلانهم أن أهداف المعركة الجارية منذ أشهر تتمثل في الوصول إلى دير الزور وفك الحصار عنها. وأكد مصدران سوريان معارضان في دير الزور وخارجها لـ«الشرق الأوسط»، أن الغطاء الناري الكثيف الذي وفرته الطائرات والصواريخ الروسية المتطورة، والغطاء المدفعي والصاروخي الضخم الذي وفرته قوات النظام: «دفعت عناصر (داعش) لإخلاء مواقعهم والانسحاب باتجاه الريف الجنوبي لدير الزور». وقال مصدر في المدينة إن عناصر «داعش»، «كانوا يقاتلون جيوشاً تتقدم، على وقع غارات جوية كثيفة، لافتاً إلى أن الغطاء الناري من الجهتين في اللواء 137 غرب المدينة، والقوات المتقدمة منعا (داعش) من استخدام سلاح المفخخات، بالنظر إلى أن عناصره باتوا مكشوفين، ما مكن القوات المتقدمة من فك الطوق عن دير الزور». وتوقع أن يلجأ عناصر التنظيم إلى ريف دير الزور، بعد انسحابهم من أطراف المدينة.

وجاء كسر الحصار بعد التقاء القوات المهاجمة من غرب مدينة دير الزور بتلك التي كانت محاصرة داخل مقر الفوج 137، المتصل بالأحياء الواقعة تحت سيطرة الجيش.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا): «كسر الجيش السوري ظهر اليوم (أمس) الحصار عن مدينة دير الزور، بعد وصول قواته المتقدمة من الريف الغربي إلى الفوج 137»، وهي قاعدة عسكرية محاذية لأحياء في غرب المدينة يسيطر عليها الجيش السوري. وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن قوات النظام المدعومة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، تمكنت من إنهاء عملية إزالة الألغام وفتح ممر لقواتها، للالتقاء بالقوات المحاصرة في اللواء 137، بعد تمكنها من تحقيق تقدم واسع قادمة من محوري جبل البشري وطريق السخنة – دير الزور، محققة أول خطوة لفك الحصار عن مدينة دير الزور. وإثر هذا التطور، بات تقدم النظام يفصل الريف الجنوبي لدير الزور عن ريفها الشمالي، حيث توقفت قوات النظام وحلفاؤها عند مدينة معدان، آخر المدن الواقعة تحت سيطرة «داعش» في ريف الرقة الجنوبي الشرقي المتصل بدير الزور، وتسعى لمواصلة تقدمها للسيطرة على كامل الضفة الغربية لنهر الفرات، بين محافظتي الرقة ودير الزور. أما من الجهة الجنوبية، فإن النظام يحرز تقدماً إضافياً من ريف حمص الشرقي باتجاه الضفة الغربية لنهر الفرات في شمال المدينة. وتتوغل قواته في الصحراء تحت غطاء ناري روسي.

وواصلت قوات النظام أمس عملياتها العسكرية لتأمين حزام آمن إضافي للمدينة، عبر التقدم شرقاً في جنوب المدينة لفك الحصار عن مطار دير الزور، وهي المعركة التي دعمتها الصواريخ الروسية المجنحة أمس. في غضون ذلك، أوردت حسابات الرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي خبر التقاء القوات المهاجمة «بأبطال الحرس الجمهوري والفرقة 17» الذين «صمدوا ودافعوا عن المدينة في وجه الإرهابيين طوال فترة الحصار»، بحسب قولها. وقبل فك الحصار، كان اللواء 104 في الحرس الجمهوري الذي يرأسه العميد عصام زهر الدين، والفرقة 17، أبرز التشكيلات الموجودة في دير الزور ومطارها العسكري.

وهنأ رئيس النظام السوري بشار الأسد وحدات الجيش التي ساهمت الثلاثاء في كسر الحصار عن مدينة دير الزور. وقال الأسد في اتصال هاتفي أجراه مع قادة القوات التي كانت محاصرة في دير الزور، وفق ما نقلت حسابات الرئاسة على مواقع التواصل الاجتماعي: «ها أنتم جنباً إلى جنب مع رفاقكم الذين هبوا لنصرتكم وخاضوا أعتى المعارك لفك الطوق عن المدينة، وليكونوا معكم في صف الهجوم الأول لتطهير كامل المنطقة من رجس الإرهاب، واستعادة الأمن والأمان إلى ربوع البلاد حتى آخر شبر منها». وأفادت وكالة «سانا» عن احتفالات عمت أحياء مدينة دير الزور «ابتهاجا بالنصر». وشاهد صحافي متعاون مع وكالة الصحافة الفرنسية، صباحاً، أعلاماً رسمية كثيرة رفعت في الشوارع، كما نقل مشاهدته لسكان يلقون التحية الصباحية قائلين: «صباح النصر» بدلا من «صباح الخير». وبدأ السكان منذ أيام التحضير لاحتفالات كسر الحصار. وقال عدي العلي (31 عاما) الاثنين، عبر الهاتف من دير الزور: «المدينة تستعد لتعيش العيد الحقيقي وتتخلص من طغاة العصر، وتفتح باب السجن للحرية». ومن شأن سيطرة قوات النظام على مدينة دير الزور بدعم روسي، أن تشكل ضربة جديدة لتنظيم داعش. واعتبر الباحث في الشأن السوري أرون لوند، في تعليق للصحافيين عبر البريد الإلكتروني، أن تقدم الجيش «يشكل من الناحية السياسية انتصاراً نوعياً للأسد ومؤيدي الحكومة السورية، وهزيمة كبرى لتنظيم داعش». ورأى أن ما جرى يبدو وكأنه «نقطة تحول محتملة في الحرب في شرق سوريا، حيث سيصبح الأسد حالياً في وضع جيد يمكنه من تحسين موقعه، في وقت يتلاشى فيه تنظيم داعش».

 

حدا يخبر المير طلال شو عم يصير بسوريا وشو عم يعمل الأسد بشعبه ويفرجيه التقارير

الأمم المتحدة: النظام السوري أسقط غاز السارين على خان شيخون ومحققو جرائم الحرب وثّقوا 33 هجوماً كيماوياً حتى اليوم

الشرق الأوسط/06 أيلول/17/قال محققو جرائم الحرب التابعون للأمم المتحدة اليوم (الأربعاء) إن قوات النظام السوري استخدمت الأسلحة الكيماوية أكثر من 20 مرة خلال الحرب الأهلية بما في ذلك الهجوم الفتاك الذي أدى إلى ضربات جوية أميركية استهدفت طائرات النظام. وفيما تعتبر أكثر النتائج حسما حتى الآن للتحقيقات في هجمات الأسلحة الكيماوية خلال الصراع، قالت لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا إن طائرة حربية تابعة للنظام أسقطت غاز السارين على خان شيخون بمحافظة إدلب في أبريل (نيسان) مما أسفر عن مقتل أكثر من 80 مدنيا. وقال التقرير: «واصلت القوات الحكومية نمط استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة. في الواقعة الأخطر استخدمت القوات الجوية السورية غاز السارين في خان شيخون بإدلب فقتلت العشرات وكان أغلبهم من النساء والأطفال» ووصف ذلك بأنه جريمة حرب. وقال المحققون إنهم وثقوا في المجمل 33 هجوما كيماويا حتى اليوم. وأضافوا أن القوات الحكومية نفذت 27 هجوما، منها سبعة بين الأول من مارس (آذار) والسابع من يوليو (تموز).

 

 أمير الكويت في البيـت الأبيض غدا: عرض لسبل ترتيب "البيت" العربــي وإصرار دولي على "تسوية" أزمة قطر..وتشدد المملكة حيال ايران لا يساعد؟

المركزية- غادر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح بلاده اليوم على رأس وفد رفيع، متوجها الى العاصمة الأميركية واشنطن في زيارة رسمية، يجري خلالها مباحثات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب غدا الخميس. واذا كان الهدف من المشاورات المنتظرة "التأسيس لمرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين للسنوات الـ25 القادمة وتعزيز التعاون الثنائي وتوطيد أواصر العلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية على مختلف الصعد"، بحسب سفير الكويت في واشنطن سالم عبد الله الصباح، فإن حيزا واسعا من الزيارة سيخصص للبحث في الازمة الخليجية – المصرية مع قطر، التي تلعب الكويت دور الوسيط بين طرفيها لحلحلتها، في ظل اصرار أميركي على ضرورة تسوية الخلاف لما له من تداعيات سلبية على التطورات في المنطقة عموما، وعلى تحدّيي مكافحة الارهاب ومحاربة التمدد الايراني فيها، خصوصا. وهنا، تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" إن الاجتماع الذي سيجمع ترامب بالصباح، سيشكل مناسبة للبحث عن قرب، في مساعي حلحلة الازمة والصعوبات التي تعترض الوساطة الكويتية ولعرض اقتراحات يمكن ان توصل الى الهدف المرجو. غير ان إنهاء فصول الانقسام بين أهل البيت الخليجي – العربي الواحد، ليس همًّا أميركيا فحسب، بل دولي أيضا، وآخر تجليات التمسك الغربي بضرورة طي صفحة الكباش، تعيين باريس أمس مستشار الحكومة الدبلوماسي السفير برتراند بيزانسينو "مبعوثا" لها وتكليفه بزيارة المنطقة من أجل "تقييم الموقف وتحديد أفضل السبل لدعم الوساطة "الكويتية" والعمل على تهدئة التوترات بين قطر وجيرانها"، على أن يبدأ في الايام المقبلة، زيارة لعواصم الخليج انطلاقا من الكويت.

المصادر تشرح ان عواصم القرار تنظر بعين القلق الى الصدع الخليجي وترى من الضروري رأبه في هذه المرحلة المفصلية من عمر المنطقة، عشية التسويات الجاري العمل على إنضاجها لازمات سوريا واليمن والعراق، بالتزامن مع الجهود المبذولة للقضاء على الارهاب، خصوصا أن مسؤولية التصدي للتطرف "الديني" ملقاة أولا على كاهل الدول الاسلامية "المعتدلة" قبل سواها. أما مواقف طرفي الازمة، فلا تدل الى استعجال الحل ولا توحي بامكانية معالجة الازمة في المدى المنظور، وفق المصادر، فقد أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس ان "لا ضير إذا استمرت أزمة قطر عامين آخرين"، مشيرا الى ان "لا يوجد حصار على قطر… ولا يمكن قبول أي دولة تدعم الإرهاب والعمليات الإرهابية إعلاميا"… وما يعزز اعتقاد المصادر بأن التسوية لن تكون سريعة، هو التشدد السعودي حيال ايران على رغم توالي المسؤولين الايرانيين على "مغازلة" المملكة. وفي هذه الخانة، يمكن إدراج شكر طهران للرياض على حسن تنظيم موسم الحج واعتبارها ان الفرصة باتت سانحة لاجراء مفاوضات بين الدولتين، والذي قوبل بتصلب ورفع سقف سعوديين، حيث رأى الجبير ان التصريحات في شأن التقارب الايراني مع السعودية "مضحكة"، معتبرا ان "إذا أرادت إيران تحسين علاقتها بنا عليها وقف الإرهاب والتدخلات"، مشددا على ان "إيران تزعزع استقرار المنطقة من خلال حزب الله والهجمات الإرهابية". وقد أتى موقف الجبير بعيد تصعيد مماثل لوزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان الذي غرّد عبر "تويتر" مصوبا على "حزب الله، قائلا "ما يفعله حزب "الشيطان" من جرائم لا إنسانية في أمّتنا سوف تنعكس آثاره على لبنان حتما، ويجب على اللبنانيين الاختيار معه او ضده. دماء العرب غالية".

 

بارزاني: قرار الاستفتاء جاء بعد فشل شراكتنا مع بغداد ورئيس إقليم كردستان: اتفقنا على تشكيل دولة مدنية لكننا اليوم أمام دولة طائفية

الأربعاء 15 ذو الحجة 1438هـ - 6 سبتمبر 2017م/دبي – قناة العربية/أكد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، في مقابلة خاصة مع قناة "العربية" أن قرار الاستفتاء جاء بسبب فشل الشراكة مع بغداد. وأوضح بارزاني أن محاولات عديدة تبناها الإقليم لبناء شراكة حقيقية مع الحكومة الاتحادية كان مصيرها الفشل ولو كتب لها النجاح لتأجل قرار الاستفتاء إلى وقت آخر. وشدد بارزاني على أن أطرافاً دولية عدة نصحت الإقليم بتأجيل الاستفتاء إلى وقت آخر بسبب انشغال العراق في مقاتلة داعش. وأوضح أن اتفاقات عدة أبرمت مع بغداد لتشكيل دولة مدنية ديمقراطية انتهت إلى دولة طائفية.يشار إلى أن مقابلة رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، ضمن برنامج "مع تركي الدخيل"، ستبث غداً الخميس عند السابعة مساء بتوقيت السعودية، الرابعة مساء بتوقيت غرينتش.

 

الإعصار إيرما «غير المسبوق» يشتد في الكاريبي ويهدد فلوريدا أقوى من «هارفي» الذي ضرب تكساس ولويزيانا

الشرق الأوسط/06 أيلول/17/ضرب الإعصار إيرما جزيرة باربودا في وقت مبكر اليوم (الأربعاء) وشق طريقة بينما يمضي عبر منطقة الكاريبي مصحوبا برياح عاتية تبلغ سرعتها 295 كلم في الساعة بحسب المركز الأميركي لمراقبة الأعاصير وعواصف ساحلية شديدة. ويتجه الإعصار إلى الجزر العذراء البريطانية ومن المتوقع أن يبلغ مساء الأربعاء بورتوريكو الأميركية التي تضم 3.5 مليون نسمة. وحذّرت مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية من «الإعصار الشديد غير المسبوق الذي يضرب الأطلسي» والذي يهدد الأربعاء جزر الأنتيل الفرنسية حيث بلغ التأهب المستوى البنفسجي، بالإضافة إلى بورتوريكو والجزر العذراء وفلوريدا التي أعلنت فيها حالة الطوارئ. وأشارت الأرصاد الجوية الفرنسية مساء أمس (الثلاثاء) إلى أن «(الإعصار إيرما) يشكل ظاهرة بالغة الخطورة بسبب رياحه الشديدة البالغة 295 كلم في الساعة قرب مركزه وزوابعه البالغة 360 كلم في الساعة»، مؤكدة أن المنطقة لم تشهد إعصارا بهذه الشدة منذ عام 1988 مع الإعصار «جيلبير». وأعلنت أن «الآثار كبيرة» على جزيرتي سان مارتان الفرنسية الهولندية وسان بارتيليمي الفرنسية مع «الأمواج التي قد يصل ارتفاعها إلى 12 مترا» ليل الثلاثاء الأربعاء وخلال النهار الأربعاء بالإضافة إلى «عواصف عنيفة على الشواطئ». ولفتت إلى أن «المناطق الساحلية ستغمرها المياه» على غرار مدينة ماريغو وغراند كايس في سان مارتان وغوستافيا في سان بارتيليمي التي «ستتأثر بشكل خاص» بالإعصار. ومن المتوقع أن تغمر المياه هذه المدن بين الساعة و08,00 بالتوقيت المحلي صباح الأربعاء (00,00 و02,00 ت غ).

ورفعت السلطات الفرنسية مستوى التأهب في الجزيرتين الفرنسيتين صباح الأربعاء إلى البنفسجي، الذي يفرض عزل السكان الكامل بسبب خطر الإعصار المؤكد. وستغلق المدارس والإدارات الرسمية أبوابها في هاتين الجزيرتين حتى الأربعاء على الأقل، فيما بدأ السكان بالتمون بالمياه والمواد الغذائية والبطاريات.

وأعلن الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر من جهته الاستعداد لتلبية النداءات في حال الكوارث المحتملة. وتوقع المدير التنفيذي للهيئة العامة للطاقة الكهربائية في بورتوريكو، ريكاردو راموس أن ينقطع التيار الكهربائي عن مناطق بكاملها أحيانا لمدة «ثلاثة أو أربعة أشهر».

ووضع راموس الحرس الوطني في أهبة الاستعداد وأعلن افتتاح مراكز إيواء قادرة على استقبال أكثر من 63 ألف شخص. ولم يتضح مسار الإعصار حتى الساعة لكن توقعات عدة أشارت إلى أنه متجه نحو جمهورية الدومينيكان وهايتي وكوبا وقد يصل إلى فلوريدا في نهاية الأسبوع.

ويعتبر الإعصار إيرما، الذي يتقدم بسرعة 24 كلم في الساعة، أشدّ من الإعصار لويس الذي ضرب جزيرة سان مارتان عام 1995 أو حتى هوغو الذي أسفر عن مقتل 15 شخصا في غوادولوب عام 1989. كما أنه أقوى من الإعصار هارفي الذي ضرب تكساس ولويزيانا في الآونة الأخيرة والذي أدى إلى مقتل 42 شخصا. وأعلنت اليونيسيف في بيان مساء الثلاثاء أن وصول إيرما إلى منطقة الكاريبي قد يؤثر على مئات الآلاف من الأطفال والعائلات وقد يتسبب بـ«أضرار مدمرة».

 

بوتين: لا نقبل بكوريا شمالية نووية والعقوبات ليست حلاً للأزمة/ماي وترمب اتفقا على أن تبذل الصين مزيداً من الجهد لإقناع بيونغ يانغ بوقف التجارب الصاروخية

الشرق الأوسط/06 أيلول/17/أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره الكوري الجنوبي «مون جاي إن» أن روسيا لا تقبل بكوريا شمالية نووية. ونقلت وكالة «تاس» الروسية عنه القول اليوم (الأربعاء) على هامش «المنتدى الاقتصادي الشرقي» في فلاديفوستوك: «لقد أكدت للسيد مون جاي إن موقفنا المبدئي: إننا لا نعترف بالوضع النووي لكوريا الشمالية». إلا أن الرئيس الروسي أكد على أنه لا يمكن حل الأزمة الكورية الشمالية بالعقوبات. وقال بعد محادثاته مع مون: «من الواضح أنه من المستحيل حل مشكلات شبه الجزيرة الكورية من خلال العقوبات والضغط فقط». وأضاف: «يجب ألا نستسلم للانفعالات ونضيق الخناق على كوريا الشمالية». من جهته، أبلغ مون بوتين بأن الوضع على شبه الجزيرة الكورية أصبح معقدا بسبب استفزازات كوريا الشمالية. واجتمع الزعيمان على هامش منتدى اقتصادي في مدينة فلاديفوستوك في أقصى شرق روسيا وسط تنامي المخاوف بشأن التجربة النووية القوية.

ويأتي لقاء الزعيمين وسط تنامي المخاوف بشأن التجربة النووية القوية التي أجرتها بيونغ يانغ الأحد. وأضاف مون أنه إذا لم تكف كوريا الشمالية عن أفعالها الاستفزازية فإنه لا يمكن التكهن بما سيكون عليه الحال. وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الأربعاء إنه يرغب في أن تدرك كوريا الشمالية أنه لن يكون لديها أي «مستقبل مشرق» إذا استمرت في طريقها الحالي مطالبا بيونغ يانغ بتغير سياستها. وقال آبي للصحافيين إنه يريد أن يبحث الوضع في كوريا الشمالية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الكوري الجنوبي مون جيه - إن بشكل منفصل أثناء اجتماع هذا الأسبوع في فلاديفوستوك في روسيا.

ومن المتوقع أن يبحث آبي وبوتين أيضا التعاون الاقتصادي ومعاهدة سلام بين البلدين. في المقابل، ردت بيونغ يانغ بأن أي عقوبات إضافية ستفرض على البلاد ستقابل بـ«هجوم مضاد» يتسبب في «عواقب كارثية». ونقلت وكالة الأنباء المركزية (الرسمية) في كوريا الشمالية عن وزارة الخارجية في كوريا الشمالية: «سنرد على العقوبات والضغط الشائنين من جانب الولايات المتحدة من خلال هجوم مضاد، وستتحمل الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن كل العواقب الكارثية التي ستترتب على ذلك». وأوضحت الوزارة أنه في ظل رئاسة دونالد ترمب أصبحت الولايات المتحدة «متهورة» بشكل أكبر ولم تتح لكوريا الشمالية «خيارا آخر سوى مضاعفة جهودنا لتعزيز القوة النووية للدولة». وأضاف البيان: «يتعين على الولايات المتحدة ألا تنسى للحظة واحدة وجود كوريا الديمقراطية، القوة النووية الكاملة التي تمتلك صواريخ باليستية عابرة للقارات وقنبلة ذرية وقنبلة هيدروجينية». وفي اتصال هاتفي مساء الثلاثاء، اتفق الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، على ضرورة أن تبذل الصين المزيد من الجهد لإقناع كوريا الشمالية بوقف تجاربها الصاروخية. وأضاف متحدث باسم ماي «اتفقت رئيسة الوزراء (البريطانية) والرئيس (الأميركي) على الدور الرئيسي الذي يجب أن تقوم به الصين وعلى أن من المهم أن يستخدم (الصينيون) كل نفوذهم كي تتوقف كوريا الشمالية عن إجراء هذه الأفعال غير القانونية حتى نستطيع ضمان أمن وسلامة الأمم في المنطقة». وقال المتحدث إن ماي أوضحت أيضا أنها ستعمل مع الزعماء الأوروبيين بشأن الإجراءات الإضافية التي يمكن أن يتخذها الاتحاد الأوروبي للضغط على القيادة الكورية الشمالية.

 

مجلس الأمن يناقش مشروع قرار يفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية

ترمب ومون يتفقان على إلغاء سقف القدرة الصاروخية لكوريا الجنوبية > الصين وروسيا تدعوان للحوار لنزع السلاح النووي بشبه الجزيرة الكورية

الشرق الأوسط/06 أيلول/17/أعلنت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، أمس، أن مجلس الأمن سيجري خلال هذا الأسبوع نقاشا حول مشروع قرار يفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية، على أن يعرض للتصويت الاثنين المقبل. وتؤيد فرنسا وبريطانيا واليابان فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية، في حين لم يعرف بعد موقفا موسكو وبكين اللتين أدانتا التجربة النووية السادسة التي قامت بها كوريا الشمالية أول من أمس. في غضون ذلك، أعلنت سيول أمس أنها رصدت مؤشرات تفيد بأن كوريا الشمالية تعد لعملية إطلاق صاروخ باليستي جديد، فيما عززت دفاعاتها غداة قيام بيونغ يانغ بأكبر تجربة نووية وإعلانها أنها قنبلة هيدروجينية. واستعرضت هايلي سلسلة العقوبات التي أصدرها مجلس الأمن الدولي ضد كوريا الشمالية منذ عام 2006. وأشارت إلى أن تصرفات بيونغ يانغ وتجاربها الصاروخية وتهديداتها النووية تشير إلى أنها تستجدي لإشعال حرب باستخدام الصواريخ. وأوضحت أن بلادها لا تسعى للحرب، لكن «للصبر الأميركي حدود، وسندافع عن بلادنا وحلفائنا»، على حد قولها. وطالبت هايلي في الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي باتخاذ أقوى التدابير الممكنة، وقالت: «يكفي ما وصلت إليه الأمور، وآن الأوان لوقف (نصف الإجراءات) في مجلس الأمن ولاستنفاد جميع الوسائل الدبلوماسية». وقالت إنه رغم جهود مجلس الأمن على مدى 24 عاما، فإنه «أصبح البرنامج النووي لكوريا الشمالية أكثر تقدما وأكثر خطرا عما سبق، ولديهم إمكانات صواريخ عابرة للقارات، فضلا عن ورود تقارير عن أن بيونغ يانغ تحضّر لاختبار آخر لصواريخ عابرة للقارات».

وأعربت هايلي عن خيبة أمل المجتمع الدولي في الأسابيع الأخيرة من ازدياد التصرفات العدائية من جانب كوريا الشمالية، وقالت إن «اتّباع نهج تدريجي في التعامل مع الطموحات النووية لكوريا الشمالية وإجراء حوارات، قد يفشل. وقد دفعنا ذلك (الحلول الدبلوماسية) على طول الطريق، ولم يعد هناك أي طريق آخر». وطالبت السفيرة الأميركية باتّخاذ أقصى وأقوى العقوبات بوصفها أفضل الطرق الدبلوماسية، وشددت على أن بلادها ستعد أن أي دولة لديها تعاملات تجارية مع كوريا الشمالية هي دولة توفر موارد مالية لدولة مارقة تستخدمها في برامجها النووية.

ووزعت مندوبة الولايات المتحدة مشروع قرار، يتضمن فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية، على الدول الخمس عشرة الأعضاء بالمجلس، للتشاور بشأنه وإصدار قرار من مجلس الأمن الدولي ضد كوريا الشمالية بحلول الاثنين المقبل. وبذل المجتمع الدولي جهودا عدة للحيلولة دون القيام بعمل عسكري، من أجل وقف كوريا الشمالية، لكن العقوبات الاقتصادية أو العزلة الدولية لم تؤد في نظر الأميركيين إلى نتائج مرضية.

وقبل جلسة مجلس الأمن بساعات، حذّرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب من رد عسكري واسع النطاق. وأكّد جيمس ماتيس وزير الدفاع الأميركي عقب اجتماع فريق الأمن القومي بالبيت الأبيض أن كوريا الشمالية ستواجه «ردا عسكريا هائلا»، إذا هددت الولايات المتحدة أو حلفاءها. وقال: «لقد عقدنا اجتماعات لفريق الأمن الوطني مع الرئيس ونائبه بشأن أحدث استفزاز في شبه الجزيرة الكورية، ولدينا كثير من الخيارات العسكرية. ويريد الرئيس إحاطته بكل خيار متاح». وتابع: «لقد أوضحنا أن لدينا القدرة على الدفاع عن أنفسنا وحلفائنا (كوريا الجنوبية واليابان) ضد أي هجوم»، مضيفا أن «أي تهديد للولايات المتحدة أو أراضيها، بما في ذلك قاعدة غوام، أو حلفائنا، سيواجه باستجابة عسكرية هائلة ورد فعل فعّال وساحق».

بدوره، حذر البيت الأبيض كوريا الشمالية الأحد من أن واشنطن لن تتوانى عن استخدام كل إمكاناتها، بما في ذلك السلاح النووي، إذا ما واصل نظام كيم جونغ أون تهديداته لواشنطن أو حلفائها.

وقالت الرئاسة الأميركية في بيان إن «الرئيس ترمب جدد التأكيد على التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن بلادنا وأراضينا وحلفائنا بكل ما لدينا من إمكانات دبلوماسية وتقليدية ونووية».

في المقابل، رأت الصين وروسيا أمس أن الأزمة مع كوريا الشمالية ينبغي أن تحلّ بشكل سلمي، بحسب ما أعلن مندوبا البلدين لدى مجلس الأمن الدولي، من دون الحديث عن اتخاذ إجراءات جديدة ضد بيونغ يانغ. وقال سفير الصين لدى مجلس الأمن لو جيي: «ندعو كوريا الشمالية إلى الحوار». وأضاف في الجلسة الطارئة لمجلس الأمن حول كوريا الشمالية: «بفضل الحوار، يمكننا أن نتوصل إلى جعل شبه الجزيرة الكورية منطقة منزوعة السلاح النووي». وجدد الاقتراح الصيني - الروسي بوقف المناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، مقابل أن تعلّق كوريا الشمالية برنامجها النووي، وهو ما ترفضه واشنطن.

والصين هي الداعم الأول لكوريا الشمالية، ووجهة 90 في المائة من صادراتها. ودعا كذلك المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا للحوار في سبيل حلّ الأزمة مع كوريا الشمالية. وقال إن بلاده «تدعو كل الأطراف إلى الحوار واستئناف المفاوضات». وأضاف: «ليس هناك حل عسكري»، مشددا في الوقت نفسه على أن كوريا الشمالية تعاملت «بازدراء» مع القرارات الدولية. وشدد على «ضرورة الحفاظ على الهدوء» و«عدم الانجرار وراء المشاعر، والعمل بشكل هادئ ومتوازن» فيما يبدو أنه تلميح للرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي توعّد كوريا الشمالية في الأسابيع الماضية «بالنار والغضب».

يذكر أن الصين قدمت احتجاجا رسميا أمس لدى كوريا الشمالية بعد التجربة النووية التي أجرتها الأحد، وعبرت عن استيائها من التهديدات الأميركية بوقف «كل المبادلات التجارية» مع الدول التي تتعامل مع بيونغ يانغ. وقال المتحدث باسم الخارجية غينغ شوانغ للصحافيين خلال مؤتمر صحافي إن «الصين قدمت احتجاجا قاسيا لدى الشخص المكلف شؤون سفارة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية لدى الصين» في إشارة إلى كوريا الشمالية.

وأضاف أن «الصين تعارض تطوير جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية برنامجها النووي والباليستي، ونحن ملتزمون بنزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة. هذا الموقف معروف، كما أن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية تعلم هذا الأمر تماما».

وردا على التلويح الأميركي بقطع العلاقات التجارية مع الدول التي تتعامل مع كوريا الشمالية، قال الناطق باسم الخارجية الصينية إن «ما هو غير مقبول إطلاقا من جانبنا، هو أننا نبذل جهودا شاقة من جهة لتسوية سلمية للقضية (الكورية الشمالية)، ونرى من جهة أخرى مصالحنا تتعرض للخطر وتعاقب». وأكد أن «الأمر يجب ألا يكون كذلك، وهذا غير عادل»، مشددا على أن «الصين لا تريد أن تمس مصالحها».

واجتمع مجلس الأمن أمس في ثاني اجتماع طارئ يعقد خلال أقل من أسبوع، فيما يعدّ العاشر الذي يجتمع فيه لمناقشة ملف كوريا الشمالية هذا العام. وكان المجلس قد أصدر بيانا رئاسيا الأسبوع الماضي أدان فيه قيام بيونغ يانغ بإطلاق صاروخ فوق اليابان، إلا أن واشنطن تريد هذه المرة إصدار قرار دولي.

وأدلى رئيس الشؤون السياسية، جيفري فيلتمان، بإحاطة قبل انطلاق جلسة مجلس الأمن، قال فيها إن قوة التجربة النووية السادسة، التي بلغت 6.3 على مقياس ريختر، تفوق بـ5 أضعاف قوة القنبلة التي ألقتها الولايات المتحدة على مدينة هيروشيما. وأكد فيلتمان في كلمته أن «التطورات الخطيرة الأخيرة تتطلب استجابة شاملة من أجل كسر دائرة الاستفزازات من جمهورية كوريا الشمالية»، مشددا على أهمية أن «تشمل هذه الاستجابة دبلوماسية حكيمة وجريئة لكي تكون فعالة». وأضاف فيلتمان أن كوريا الشمالية وصفت هذا الحدث بأنه «نجاح تام في اختبار قنبلة هيدروجينية للقذائف العابرة للقارات»، وأنه خطوة كبيرة جدا في اتجاه استكمال القوة النووية للدولة. كما أشار فيلتمان إلى ما ذكره الأمين التنفيذي للجنة التحضيرية لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية في فيينا، من أن محطات المراقبة التابعة للمنظمة قد التقطت حدثا زلزاليا غير عادي في منطقة الموقع المستخدم للتجارب النووية السابقة بكوريا الشمالية.

وتابع فيلتمان أن رئيس كوريا الشمالية قد تفقد ما زعم أنها قنبلة هيدروجينية، التي عرضت بشكل واضح أمام قذيفة عابرة للقارات من طراز «هواسونغ 14»، مضيفا ما زعمته الدولة الكورية من أن «القنبلة الهيدروجينية هي سلاح نووي حراري متعدد الوظائف، وذو قوة تدميرية كبيرة يمكن تفجيرها حتى على ارتفاعات عالية». على صعيد متصل، اتفق الرئيسان الأميركي والكوري الجنوبي دونالد ترمب ومون جاي إن، أمس، على إلغاء سقف القدرة الصاروخية لكوريا الجنوبية، وفق مكتب الرئاسة في سيول، في حين قرر مجلس الأمن الدولي عرض مشروع بفرض عقوبات على كوريا الشمالية للتصويت بعد أسبوع.

واتفق الرئيسان، وفق بيان الرئاسة الكورية الجنوبية، خلال اتصال هاتفي على رفع سقف القدرة الصاروخية «في موازاة» التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية الأحد. وكان يسمح لسيول سابقا بحيازة صواريخ باليستية لا يزيد وزن رأسها الحربي على 500 كيلوغرام، وفق اتفاق ثنائي مع الولايات المتحدة.

وكوريا الجنوبية التي تستضيف نحو 28.500 جندي أميركي، ممنوعة من بناء ترسانة نووية، بموجب اتفاق وقعته مع واشنطن في عام 1974 يمنحها في المقابل «مظلة نووية» ضد أي اعتداء محتمل، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وأعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أنها تعزز من دفاعاتها الوطنية، عبر عدة وسائل؛ من بينها نشر مزيد من الأنظمة الأميركية الدفاعية المضادة للصواريخ، مثل ذلك المعروف باسم «ثاد». وأجرت سيول، أمس، مناورات عسكرية بالذخيرة الحية وأطلقت صواريخ باليستية في محاكاة لهجوم على موقع للتجارب النووية في كوريا الشمالية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله هو رأس الحربة الإيرانية

فاروق يوسف/العرب/07 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58500

لقد فرض حزب الله على العالم معادلة جديدة، يكون فيها قتل الإرهابي جريمة ضد الإنسانية. أليس في الأمر ما يدعو إلى الريبة من جهة كواليسه السرية؟

ألا يحق للشعب اللبناني أن يتخلص من حزب الله بعد كل ما سببه من كوارث وخيبات، أم أنه كُتب عليه أن يظل رهين محبس ذلك الحزب الذي يفعل ما يملى عليه من قبل إيران؟ ليس أمام اللبنانيين سوى أن يعلنوا عصيانا فريدا من نوعه في التاريخ من أجل طي صفحة ماض صار يهدد بالزحف على مستقبلهم.

فحزب الله لا يخطط لإلغاء الدولة اللبنانية بعد أن احتواها، بل يسعى إلى أن يكون الممثل الشرعي الوحيد للبنانيين، بغض النظر عن موقفهم منه. منذ سنـوات وحسن نصراللـه يلقن الـدولة اللبنانية دروسا في حسن السلوك، واليوم جاء دور اللبنانيين لكي يتعلموا منه حسن التعامل مع قتلة أبنائهم باعتبارهم ضيوفا.

الدرس اللبناني حظي بترحيب عراقي من قبل حزب الدعوة الحاكم منذ أكثر من عشر سنوات مستعدا لخوض غمار انتخابات يأمل أن يكون الرابح فيها. ناهيك عن إعجاب النظام السوري بتلك الرحلة المرحة التي نظمها حزب الله لإرهابيي تنظيم داعش من أجل وصولهم إلى حاضنتهم الأم.

لقد تحدى حزب الله التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من جهة، وتحدى روسيا من جهة أخرى. من أجل الفكرة المسلية والمتوحشة وحدها يستحق حسن نصرالله أن تُرفع له العمائم.

إرهابيون قتلة يتجولون في الأراضي السورية تحت أعين المجتمع الدولي المفتوحة عجبا من غير أن ينالهم أي سوء. علينا أن نفكر في تلك المعجزة السلبية في الـوقت الـذي مُحيت فيـه مـدن عظيمـة مثل حلب والموصل بحجة وجود إرهابيين فيها.

لقد فرض حزب الله على العالم معادلة جديدة، يكون فيها قتل الإرهابي جريمة ضد الإنسانية. أليس في الأمر ما يدعو إلى الريبة من جهة كواليسه السرية؟ استغرب الكثيرون أن يكون الوصول الآمن لقافلة الإرهابيين هو مطلب حزب الله وإيران وحزب الدعوة مجتمعين.

فذلك يعني أن الأطراف الشيعية الثلاثة لم تكن صادقة في حربها على من تسميهم بالتكفيريين، بل إن أولئك التكفيريين هم بضاعة عزيزة ينبغي الحفاظ عليها وعلى سلامتها. هدية حزب الله التي حرص حزب الدعوة على الترحيب والاحتفاء بها كانت عبارة عن حطب احتياطي لحرب أهلية يحتاجها حزب الدعوة، وهو يستعد للتأهل للسلطة في ولاية رابعة.

ما يفعله حزب الله إنما يدخل في نطاق استراتيجية إيرانية بعيدة المدى. لقد صار ممكنا أن يلعب حزب الله اللبناني دورا مؤثرا في الحياة السياسية العراقية من خلال بعثته التبشيرية التي أرسلها إلى الحدود العراقية لتكون بمثابة رأس الحربة الوهمي لشبح إرهابي، يمكن اتخاذه حجة للانتقام من خلاله من سنة العراق.

أجبر حزب الله اللبنانيين على التخلي عن حق أبنائهم القتلى نظير أن يُقتل المزيد من العراقيين. وهو ما يعني أن حزب الله قد وجد في العراقيين ضالته في القتل بدلا من أن يقتل الدواعش. إنها حرب إيران المستمرة على العرب.

فإذا كان حزب الله قد يسَّرَ لإيران جزءا من حربها في العراق، البلد الذي يخضع له، يمكننا أن نتخيل الرثاثة التي وصل إليها ذلك الحزب في تطبيع الوجود الإيراني لبنانيا.

لن يكون على اللبنانيين أن ينتظروا طويلا لكي يُعلن بلدهم ولاية إيرانية.

ذلك الأمر ليس مستبعدا بالنسبة لكل من تابع سلوك حزب الله وخطابات حسن نصرالله التي تعبر عن إيمان مطلق بحق إيران في التهام المنطقة وتفكيك دولها على أساس طائفي اعتمادا على مبدأ تصدير الثورة. لذلك فإن الدور الخطير الذي انغمس حزب الله فيه يحتاج التصدي له إلى جهد رسمي وشعبي هائل لا من أجل تحجيم تلك الميليشيا وإعادتها إلى لبنان، البلد المبتلى بها، بل من أجل وضع حد نهائي لها والتخلص منها باعتبارها تنظيما إرهابيا يسعى إلى تمهيد الأرض لاستعمار إيراني سيكون ليله طويلا. لقد صار واضحا ومنذ سنوات أن شعار مقاومة إسرائيل الذي يرفعه حزب الله هو مجرد غطاء لحرب يشنها ويديرها ذلك الحزب على العرب.

 

بين معراب وجونية... هل انفجرَ التفاهُم؟

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الخميس 07 أيلول/2017

المخاوف الأمنية منعت قيام القداس في ملعب فؤاد شهاب

لا يستطيع مَن يُراقبُ الوضعَ المسيحي العام إلّا أن يرى غيوماً رمادية تعبُر فوق العلاقة «القواتية»  «العونية»، إذ يكفي مناصري أيٍّ من الطرفين كلمة واحدة أو موقف غير عادي، «ليفلتا» بعضهما على بعض ويعودا الى لغة الشتائم التي سبقت توقيعَ «إعلان النيات» و«إتفاق معراب».لا يمكن أحد من الحزبَين المسيحيين إنكار أنّ العلاقة بينهما تحتاج إلى معالجاتٍ دائمة، فعند كلّ إستحقاق تتحرّك لجنةُ طوارئ لـ«ضبضبة» الوضع، فمِن الخلافات على التعيينات الى صفقة البواخر، من ثم إختيار النائب ألان عون النائب محمد رعد فريقاً أقرب اليه في السياسة من «القوات اللبنانية»، وصولاً الى دعم «التيار الوطني الحرّ» قتالَ «حزب الله» في جرود عرسال، كلّها موضوعات هزّت العلاقة الثنائية. لم يسقط شعار «أوعا خيّك» حتّى الآن، وربما لن يسقط في المدى المنظور لإعتبارات عدّة، لكنّ الأكيد أنّ كسروان التي تجمع التناقضات تارةً، وتكون مؤشراً ومدخلاً الى التحوّل السياسي تارةً أخرى، ستشهد مبارزة من نوع آخر. كسروان عاصمةُ الموارنة ستجمع الأحد المقبل «القوات» و«التيار الوطني الحرّ»، لكن كلٌّ في مكانه، في تزامن غريب لم يستوعبه المناصرون حتى الساعة. تحتفل «القوات» الأحد بذكرى «شهداء المقاومة اللبنانية» التي تضمّ أحزابَ «الجبهة اللبنانية»، في حين يقيم «التيار الوطني الحرّ» إحتفالاً عند السابعة مساءً في مجمّع فؤاد شهاب لتوزيع بطاقات للمنتسبين، المكان الذي كانت تقيم فيه «القوات» إحتفالها السنوي قبل إنتقاله الى معراب لأسباب أمنية، وكما ستكون هناك كلمةٌ وموقفٌ للدكتور سمير جعجع في معراب، سيُطلق رئيس «التيار» الوزير جبران باسيل سلسلة مواقف من مجمّع فؤاد شهاب.

وعلى رغم الطّابع التنافسي الذي يُعطيه البعض لهذين الحدثين، في وقت كان من المفترض أن يشارك باسيل في قداس معراب كنتيجة عملية للمصالحة، إلاّ أنّ آخرين يرون أنّ المصالحة «القواتية» ـ «العونية» حقّقت أهدافها، وبات التنافسُ على الساحة المسيحية مفتوحاً على مصراعيه.

ويؤكد «التيار الوطني الحرّ» أنّ الدعوات وجِّهت إلى نحو 10 آلاف منتسب الى التيار من حمَلة البطاقات، وسيكون إحتفالاً كبيراً يعبّر عن قوّة «التيار» وحضوره في كسروان الفتوح وكل مناطق لبنان. ويشير منسّق «التيار» في كسروان جيلبير سلامة لـ«الجمهورية» الى أنّ «الإحتفال كان مقرَّراً سابقاً، وقد حصل العام الماضي في الوقت نفسه، فيما بدّلت «القوات» موعدَ قداسها الذي كان يحصل في الأسبوع الأوّل من أيلول»، لافتاً الى أنّ «الأمر محض مصادفة، وتحضيراتُنا أُنجزت ولا نستطيع تغييرَ الموعد». ويؤكّد سلامة أنّ «الإحتفال ستتخلّله كلمات عدّة، تتوَّج بكلمة لباسيل»، موضحاً أنّ «التنافس على الساحة المسيحية والوطنية مشروع، و»التيار» و«القوات» فريقان موجودان، لكنّ الأكيد أن لا عودة للعلاقة الى مرحلة ما قبل «إعلان النيات»، وليطمئن الجميع الى هذه النقطة». من جهتها، تستكمل معراب تحضيراتِها للإحتفال السنوي الذي يرتدي معاني عدّة، وكانت تفضّل أن لا يتزامن الحدثان بعضهما مع بعض، لكنّ تزامنَهما في رأيها «ليس نهاية العالم». وتؤكّد مصادر «القوات» لـ«الجمهورية» أنّ «القدّاس كان مقرَّراً السبت 9 أيلول، لكن لضرورات تقنية وإعلامية تمّ نقل موعده الى الأحد، وهذا حصل منذ 3 أشهر، فيما إحتفال «التيار» في جونية حُدّد منذ 3 أسابيع».

وتشدّد المصادر على أنّ «إطلاق المواقف الأحد يفتح الأسبوع على نقاشٍ سياسيّ جاد، فيما لا تأخذ المواقف صداها يوم السبت، وبالتالي لا مشكلة في التزامن بين خطابَي جعجع وباسيل».

الى ذلك، علمت «الجمهورية» أنّ ممثلين عن «التيار» وبقية القوى سيحضرون القداس، كذلك سيحضر ممثل عن «القوات» إحتفالَ جونية في حال وُجِّهت الدعوة، أما أبرز النقاط التي سيركّز عليها خطاب جعجع فهي:

ـ أولاً، سيعطي جعجع حيّزاً مهماً في خطابه للشهداء الذين سقطوا، والذين لولاهم لم يبقَ لبنان، إذ إنّ مقولة «راحوا ضيعان» ليست صحيحة، فهم أسقطوا مشروع الدولة الفلسطينية في لبنان وقاوموا الإحتلال السوري وثبّتوا أسس الدولة.

ـ ثانياً، سيعلن جعجع إستمرارَ المقاومة، وإن بأشكال مختلفة، فمن جهة «القوات» ستكون مستعدّة للشهادة إذا إستدعى الوطنُ، ومن جهة ثانية، فإنّ المقاومة ستكون من أجل بناء الدولة.

ـ ثالثاً، سيُسقِط جعجع ما حصل على الوضع الحالي، إذ إنّ الأساس سيكون العمل على محاربة الفساد، حيث لم يعد هناك مجال للسكوت عن الصفقات والسمسرات أيّاً كان الفريق الذي يبرمها، وسيُكمِل في مشروع محاربة الفساد.

رابعاً، سيركّز على أهمية المصالحة المسيحية، والتي أدّت الى إنتخاب رئيسٍ تمثيليّ للمسيحيين يحظى بقاعدة شعبية، كذلك، فإنّ وحدة الموقف المسيحي أدّت الى إنتاج قانون انتخابٍ عادل بعد إستبعاد المسيحيين طوال السنوات الماضية.

خامساً، سيركّز على قيام الدولة الفعلية وحصر السلاح في يدها بعدما قدّم الجيش أداءً قتالياً إحترافياً في جرود القاع ورأس بعلبك أسقط مقولة الجيش الضعيف، وستكون هناك دعوات الى كل الميليشيات، وعلى رأسها «حزب الله» الى أن تسلّم سلاحها، وهذا أمر لا يقبل المساومة.

سادساً، سيؤكّد جعجع رفضه المطلق أيَّ تنسيق مع النظام السوري فوق الطاولة أو تحتها، لأنه نظام إحتلّ لبنان وحارب المسيحيين وجميع الطوائف، وقتل ونكّل بالجميع، ولا رغبة في تعويمه مجدداً.

سابعاً، ستكون هناك دعوة فعلية الى تحرّك الدولة مع المجتمع الدولي لإيجاد حلّ لأزمة النازحين السوريين. ثامناً، ستتناول الكلمة وضع المنطقة وعلاقات لبنان العربية والعالمية، وتسويات المنطقة والموقف منها، إضافة الى ملفات عدّة.

تتوسّط سيدة حريصا وبكركي، معراب ومجمّع فؤاد شهاب في جونية، وسيراقب الجميع ما بعد القداس «القواتي» والمهرجان «العوني»، في حين أنّ الخوف المسيحي من عودة التوترات والحروب المسيحية ما زال قائماً، ولا يبدّده إلّا وعي المسؤولين لأنه عندما تقع المصيبة لا يعود ينفع لا مقعد نيابي من هنا أو كرسي رئاسة جمهورية من هناك.

 

لهذه الأسباب منَعت واشنطن قافلة «داعش» من بلوغ البوكمال

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 07 أيلول 2017

الإقامة طويلة ومتطلّبات الحياة متوافرة لركّابها

 في ظلّ صمتِ العارفين، ستبقى جوانب من تداعيات العمليات العسكرية على الحدود اللبنانية - السورية مخفية وغامضة إلى حين البوح بما رافقها. وفي الوقت الذي عبَرت صفقة ترحيل مسلّحي «النصرة» إلى إدلب بهدوء، تعثّرَت صفقة نقلِ مسلحي «داعش» إلى دير الزور ولم تصل إلى النهايات التي أرادها مَن خطّط لها. فما هي الظروف التي أدّت إلى تعطيلها؟ ولماذا منعَها الأميركيون من بلوغ أهدافها؟ليس سهلاً الادّعاء بأنّ كثيراً من التفاصيل والوقائع التي قادت إليها العمليات العسكرية التي شهدتها الحدود اللبنانية ـ السورية واضحة ومفهومة. وفي انتظار أن يكشف العارفون كثيراً من هذه التفاصيل على حقيقتها وإلقاء الضوء على الجوانب الغامضة منها، ستبقى السيناريوهات المتداوَلة والمثيرة للجدل محصورةً بما هو ظاهر منها دون بلوغ أسرارها الدفينة والتي يقال إنّها لامسَت كثيراً من المحظورات السابقة وسَمحت بعقدِ الصفقات السرّية التي لم يقاربها أحد مِن قبل.

وقبل الكشفِ عن بعض الجوانب الغامضة في الصفقات التي انتهت إليها الأحداث العسكرية الأخيرة يبدو للمراجع العسكرية والمخابراتية أنّ توقيت المعركة التي أطلقها «حزب الله» من تلال فليطا السورية وطاوَلت تلالَ عرسال لاحقاً كان مثالياً وشكّلَ فرصة ذهبية للقيادة الروسية التي سَمحت بها وشجّعت عليها ودعمتها بكلّ أنواع الأسلحة والخدمات الإستخبارية التي وفّرتها مراكزُها التجسّسية المنتشرة من قاعدة حميميم في اللاذقية إلى تلك التي أحدثتها في محيط دمشق، من دون أن تتورّط فيها مباشرة. ويضيف العارفون أنّ الخبراء الروس والإيرانيين أعدّوا للعملية بأسرع ما كان يتوقّعه أحد من الحلفاء والخصوم. فاستغلّوا تفاهمات نسَجتها الديبلوماسية الروسيّة على أكثر من جبهة، امتدّت من الضوء الأخضر الأميركي الذي سَمح بالقضاء على هذه المجموعات التي فَقدت الرعاية الإقليمية والدولية منذ أن وحّد الطرفان اللوائح التي تصنّف المجموعات الإرهابية العاملة على الأراضي السورية.

واكتمل المشهد بإصرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على القضاء عليها بأيّ ثمن ومن دون أيّ خطوط حمراء أو عوائق، في منطقة تمتدّ من الحدود مع الجولان السوري المحتلّ إلى طول الحدود اللبنانية ـ السورية بما فيها الريف الغربي لدمشق والقلمون السوري كاملاً.

وفي المعلومات القليلة المسرّبة أنّ الإدارة الأميركية لم تشترط للقبول بإمرار هذه العملية سوى إخلاء الجانب السوري المقابل للأراضي الإسرائيلية المحتلة في الجولان بعمقٍ يمتدّ من 30 إلى 40 كيلومتراً من كلّ الميليشيات والقوى المناهضة لإسرائيل، وتحديداً تلك التي تُحتسَب من حلفاء إيران، وهو ما تعهّدت به القيادة الروسية ونفّذته بالسرعة القصوى بإشرافها المباشر بمجرّد أن نشَرت مراقبيها على طول المناطق الآمنة في الجنوب السوري من السويداء ومثلّث الحدود السورية ـ اللبنانية ـ الإسرائيلية والقنيطرة ضماناً لأمن الحدود مع إسرائيل وهدوئها.

وبناءً على ما تَحقّق في الجنوب السوري وتلال القلمون وعرسال وصولاً إلى تلال القاع ورأس بعلبك جاءت الخطوات اللاحقة للقضاء على آخِر الجيوب الإرهابية، فتعهّد الجيش اللبناني بالقضاء عليها على الأراضي اللبنانية بموجب عملية «فجر الجرود» كخطوةٍ لا بدّ منها تُمهّد لتسَلّمِه كاملَ الحدود اللبنانية - السورية ومنعِ وجود أيّ قوى غير شرعية على الأراضي اللبنانية أياً كان شكل وحضور وحدات ومجموعات «حزب الله» على الجانب السوري من الحدود. وعليه، من المتوقّع أن تُنجَز هذه الخطوات في غضون شهر من اليوم على الأكثر، وهذا بات رهناً بإتمام المراحل التي تسمح بإنهاء الجيش لمفاعيل عمليته العسكرية بتوديع العسكريين الشهداء تمهيداً للانتقال إلى المراحل الأخيرة من انتشاره على طول الحدود وضمان تنفيذ الخطط العسكرية التي تسمح بالسيطرة على العمق اللبناني فيها. فالجميع يتذكّر أنّ منطقة البقاع الشمالي هي منطقة عسكرية منذ سنوات، وهو أمر سيتجدّد الحديث في شأنه فور انسحاب مقاتلي الحزب من جرود عرسال ويونين امتداداً إلى الطفيل اللبنانية والأراضي اللبنانية المقابلة للزبداني جنوباً والقلمون الشمالي ورأس بعلبك والفاكهة والقصَير شمالاً.

وفي ظلّ هذه القراءة للأحداث السابقة جاءت عملية ترحيل مسَلّحي «جبهة النصرة» من جرود عرسال إلى إدلب، والمدنيين السوريين الذين رافقوها إلى مناطق مختلفة في الداخل السوري بهدوءٍ غيرِ مسبوق ومن دون أيّ عوائق، في ظلّ الأجواء التي تحكّمت بتلك المرحلة.

لكن ما اكتشَفه الأميركيون لاحقاً أظهَر لهم أنّ اختيار منطقة إدلب لنقلِ مسلّحي «النصرة» إليها من تلال عرسال كان ذكياً، وهو ما سَمح باعتبار المنطقة إرهابية وأدّى إلى تسهيل المواجهة التي وقَعت بينهم و بين مسلّحي «الجيش السوري الحر» المدعوم من الحلف الدولي، وليس في مواجهة «حزب الله». وبالتالي فإنّ المنطقة لا تستحقّ أن تكون من المناطق الآمنة.

ومِن هذه المحطة بالذات بَرز الشكّ في عملية نقلِ مسلّحي «داعش» إلى البوكمال، فتوقّفَت العملية مع الإصرار على إلغائها أياً كانت الظروف التي يمكن أن تؤدي إليها، إنسانية كانت أم عسكرية. فالرفض الأميركي بُنيَ على قراءة الهدف من العملية التي ستؤدّي إلى تعزيز قدرات «داعش» في المنطقة السوريّة المقابلة لمعبر البوكمال الحدودي والتي ستكون فيها المواجهة مع «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية («قسد»)، ولن تكون في مواجهة أيٍّ من أنصار النظام السوري، وبهدف إلهائها عن المواجهة التي تقودها في الرقة وإدلب في إطار السباق بينها وبين النظام السوري للسيطرة على المنطقة التي يسعى إليها الجيش السوري عن طريق دير الزور. فقد ثبتَ للحلف الدولي والأميركيين والعراقيين معاً أنّ ما أشار إليه بيان «حزب الله» في ردِّه على الرفض العراقي للعملية بأنّ هؤلاء يُنقلون من أرض سوريّة إلى أخرى سوريّة وعلى جبهات يقودها «حزب الله» بنفسه، جاء مغايراً للحقيقة وليس دقيقاً. على هذه الخلفيات بُنيَ الرفض الأميركي لإتمام عملية نقلِ مسلحي «داعش» إلى البوكمال، منعاً لاستخدامهم في المواجهة مع القوات الكردية ولمنعِ سقوط هذه المنطقة من الحدود السورية - العراقية لاحقاً تحت وصاية حلفاء النظام الإيرانيين والتواصل مع رفاقهم في منطقة «القائم» العراقية، وسط توقّعاتٍ بأنّ القافلة ستبقى في الصحراء إلى أجلٍ غير مسمّى وستتوافر لركّابها كلّ مقوّمات الحياة اليومية لا أكثر ولا أقلّ.

 

إشتدّي يا أزمة... تنفرجي أم تنفجري؟

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/ الخميس 07 أيلول 2017

تكثر هذه الأيام التكهّنات حول مستقبل لبنان ومجمل الأوضاع في المنطقة في الأسابيع والأشهر المقبلة، وذلك في ضوء المواقف الهجومية السعودية الجديدة ضدّ إيران و«حزب الله» والمعبَّر عنها في كلام وزير الخارجية السعودي عادل الجبير وتغريدة وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان، والتفاعل اللبناني الداخلي معها، وخصوصاً على جبهتَي قوى 8 و14 آذار.بعض المرجعيات السياسية فسّرَت هذه المواقف السعودية الجديدة على أنّها تعبير عن أحد أمرَين: إمّا أنّها تعكس أنّ المفاوضات الجارية بعيداً من الأضواء بين القوى الإقليمية الكبرى دخلت في مرحلة رفعِ سقوفِ المواقف لتحقيق أكبر مقدار من المكاسب في التسويات المرتقبة، وبذلك ينطبق على هذه المواقف التي يمكن أن تتكرّر، مقولة «إشتدّي يا أزمة تنفرجي». وإمّا أنّ هذه المفاوضات فشلت، وذلك قد يؤدّي إلى اشتداد الأزمة وتفجُّرِها أكثر فأكثر. ولكنّ التطورات الجارية في المنطقة، وعلى رغم أنّ بعضها ما زال يعكس مؤشرات الى مزيد من التصعيد على بعض الجهات، تشي بأنّ الأزمات بدأت تقف على أبواب حلول، قد يكون باكورتها حلّ الأزمة السورية. فكلام وزير الخارجية السعودي لم ينفِ وجود مفاوضات سعودية ـ إيرانية، بل أوحى مداورةً بوجودها، فصحيح أنّه قال إنّ «تصريحات وزير الخارجية الإيراني عن التقارب (بين الرياض وطهران) مثيرة للسخرية»، فإنه في الوقت نفسه قال: «لا نرى أيّ جدّية من إيران في الحوار والتعاون الدبلوماسي»، ثمّ أضاف: «إذا أرادت إيران تحسينَ علاقتها بالسعودية عليها وقفُ الإرهاب والتدخّلات». ليلتقيَ في نهاية كلامه مع تغريدة الوزير السبهان

ضدّ «حزب الله» باتّهام إيران بأنّها «تزعزع استقرارَ المنطقة من خلال «حزب الله» والهجمات الإرهابية».ولكنّ تغريدة السبهان المتفاعلة لبنانياً دفعَت كثيراً من المعنيين والسياسيين الى طرحِ تساؤلات حول مستقبل العلاقة بين القوى السياسية المشاركة في الحكومة، وتحديداً بين تيار «المستقبل» و«حزب الله»، فلبنان الذي يتأثّر دوماً بما يحصل في محيطه، يتأثر إيجاباً في زمن الإيجابيات، وسلباً في زمن السلبيات، تَسوده الآن مخاوفُ من تزايُد التأثيرات السلبية للأزمة المستحكمة بين الرياض وطهران عليه، خصوصاً أنّ تغريدة السبهان خيّرَت اللبنانيين بين أن يكونوا مع «حزب الله» أو يكونوا ضدّه.

على أنّ بعض السياسيين يقولون إنه بالرغم من المواقف المتعدّدة الصادرة من مرجعيات كبيرة دولية وإقليمية ومحلية تستبعد إقدامَ إسرائيل على عملٍ عسكري ضدّ لبنان في سياق تهديداتها له ولـ«حزب الله»، لا يمكن الاطمئنان إلى إسرائيل التي يُخشى من أن تفكّر في عملٍ من هذا النوع مستغلّةً الأزمة بين دوَل الخليج العربي وإيران، وكذلك الأزمة بين هذه الدوَل و»حزب الله»، وهاتان الأزمتان عبَّرت عنهما مواقفُ الوزيرين الجبير والسبهان بوضوح.

وفي مقابل ذلك يقول مطّلعون على موقف «حزب الله» «إنّ لبنان ما زال يعيش ارتدادات ما بعد معركة الجرود، وإنّ العاصفة السياسية المعادية لـ«حزب الله» والتي واكبَت تلك المعركة واستمرّت بعدها، وفّر لها الجانبُ الاميركي مادةً دسمة بإيقاف قافلة «داعش» في الصحراء السورية وتركِها لأيام ولم تزَل، وإنّ الهدف السياسي من إبقائها حيث هي لم يكن قتل جماعةِ «داعش» أو تنفيذ رغبةِ الحكومة العراقية، بمقدار ما كان ولا يزال إحراجَ «حزب الله» وتعزيزَ الزوبعة السياسية حول ظاهرة إرادة التفاوض مع «داعش»، في محاولةٍ لحشرِه في الزاوية وتجويفِ انتصاره الميداني عبر ضربِه بمجموعة من الاتّهامات التي أثيرَت من خلال القافلة والإضاءة العالمية عليها، والأهمّ على الصفقة التي أمَّنت انتقالها. إذ كانت هناك قوى سياسية لبنانية وإعلام لبناني وعربي وفضائي يمثّل جزءاً أساسياً من لعبة «الفتكِ» بـ«الحزب» إعلامياً، وذلك ضمن محاولة تعويض واضحة عن عدم القدرة على منعِ الحزب من الانتصار عسكرياً واستراتيجياً، وبالتالي فإنّ كلّ السجال السياسي المتعدّد الوجوه هدفُه الأساسي هو محاولة البحث عن توازنٍ مع حجم الإنجاز الهائل الذي حقّقه الحزب، أو على الأقلّ منعُه من تثمير هذا الإنجاز سياسياً». ويَعتقد هؤلاء المطّلعون «أنّ هذه المرحلة مستمرّة، ولكنّ عناصرها، خصوصاً بعد تغريدة السبهان، بدأت تطرَح أسئلة عن مصير الحكومة وعن مصير الحوار بين «الحزب» و«المستقبل»، المتوقّف منذ أشهر، والسؤال الأكبر والأهمّ هو عن مدى قدرة رئيس الحكومة سعد الحريري على الاستمرار في ما يسمّى «حكومة ربطِ النزاع» أو «مرحلة ربطِ النزاع» التي هي أساس المرحلة الماضية، وبالتالي هل لبنان أمام مفترق؟ وفي ظلّ تقدّمِ النظام السوري وحلفائه في الميادين مَن قال إنّ «حزب الله» من جهته لا يزال متمسّكاً بمرحلة ربطِ النزاع؟ الأكيد إذا سلّمنا بأنّ الحكومة هي جنين، تكون بفِعل زواج «حزب الله» مع «المستقبل»، وإنّ الحزب لن يبادر إلى رميِ الطلاق من جهته».

 

اهالي العسكريِّين الشهداء: «صارت سَمانا أحلى»

ناتالي اقليموس/جريدة الجمهورية/الخميس 07 أيلول 2017

«صارت سَمانا أحلى وجبال العِنّا أعلى»... كلمات الأخوين الرحباني ارتسَمت في أحداق عيون أهالي العسكريين أمس، وهم يتبلّغون خبر انتهاء فحوص الـDNA وتطابُقها مع جثامين أبنائهم. خبر استشهاد العسكريّين لم يكن بمثابة دقِّ الإسفين في نعش ثقة الأهالي بالدولة، إنّما زادهم إصراراً على كشفِ حقيقة مقتل حُماة الوطن، وزادهم افتخاراً «ولادنا ماتوا ببَدلتُن العسكرية، وهيدا عزانا».أسقَط أهالي العسكريّين صفة المخطوفين عن تسميةٍ رافقتهم أكثر من 3 سنوات، وباتوا أهالي العسكريّين الشهداء. نيشانٌ علّقوه بدمع العين بعدما اجتمعوا مع قائد الجيش العماد جوزف عون وأبلغَهم انتهاءَ نتائج فحوص الحمض النووي، وأنّ عرساً وطنياً سيُقام في باحة وزارة الدفاع غداً الجمعة.

اليرزة

عند العاشرة صباح أمس، استقبل العماد عون وفداً من عائلات العسكريّين الشهداء بحضور مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر والخبير الدولي بتعريف الهوية الإنسانية رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب، وأبلغَهم أنّ النتيجة الرسمية النهائية للفحوص جاءت مطابقة لفحوص العيّنات المأخوذة منهم. فمهمّة التعرّف على جثامين شهداء الجيش بعد إجراء فحوص الحمض النووي DNA أنجِزت بتكليف من القاضي صقر، وبإشراف البروفسور أيوب، بالتعاون بين قسم طبّ الأسنان الشرعي وتعريف الهوية الإنسانية في الجامعة اللبنانية ومختبر البيولوجيا الجزئية في جامعة القديس يوسف، وفريق من قسم الأدلّة الجنائية في الشرطة العسكرية. أجواءٌ من الحزن واللوعة رافقت اللقاء الذي حاوَل فيه الأهالي إشباع شوقِهم لأبنائهم في استفساراتهم عن الحال التي عُثر فيها على العسكريين، وغيرها من التفاصيل والتحاليل. أمّا مطلبُهم الوحيد فكان: «لا نريد أن يُشارك الوزير نهاد المشنوق في مراسم تشييع أولادنا»، وفق ما قاله حسين يوسف، والد العسكري الشهيد محمد لـ«الجمهورية»، موضحاً: «منذ لحظة خطفِ العسكريين، حرصنا مراراً على عدم استفزاز الجهة الخاطفة ودرسِ كلّ كلمة نتفوّه بها أو خطوة نُعِدّ لها، إلّا أنّ المشنوق بادرَ إلى اتّخاذ خطوات في سجن رومية نَعتبرها استفزازية للخاطفين».

وأضاف: «عام 2015، قال المشنوق إنّه يعمل على تنظيف السجون، ونحن لم نكن ضدّ ذلك، ولكنّ توقيت ذلك في تلك المرحلة كان قاسياً بالنسبة إلينا، وقد أثّرَ في مكانٍ ما على الملف، وفي تلك المرحلة استُشهد العسكريون، وقال يومَها المشنوق، لقد قتلوهم ونَعتبرهم شهداء ونلصِق صورَهم على الجدران، وهذا المشهد رأيناه اليوم في وزارة الدفاع». أمّا عن موقف العماد عون، فقال يوسف: «بدا متفهّماً إلى أقصى الحدود لوجعِ الأهالي، وبتنا على ثقة اليوم بأنّه لو كان رئيس جمهورية الحالي وقائد الجيش الحالي في تلك الفترة لم نكن لنبلغَ ما وصَلنا إليه من التعب والذلّ على مدى أعوام، لم نكن لننتظرَ كلّ هذه الفترة».

أمّا غنوة زوجة الشهيد محمد، فبدا عليها التأثّر، واغرورقت عيناها بالدمع مراراً، وهي تقول: «شكِينا وجعنا للقائد، وأكثر من مرّة تعذّرَ علينا سماع صوته، وأوقفنا النقاش بسبب التدريبات والموسيقى العالية المحيطة استعداداً للتشييع يوم الجمعة، فكان التأثّر يغمر الأهالي، ونفرط في البكاء».

بعدها توجَّه وفد الأهالي للِقاء وزير الدفاع الوطني يعقوب الصرّاف الذي أكّد لهم «أنّ قضية أبنائهم هي قضية وطنية، وأنّ رئيس الجمهورية والحكومة وقائد الجيش مصِرّون على متابعتها حتى النهاية»، مشدّداً «على وجوب إبعادها عن التسييس».

في السراي

وقرابة الأولى والنصف ظهراً، وصَل الأهالي إلى الخيمة في ساحة رياض الصلح يلتقطون أنفاسَهم وينتظرون اكتمالَ الوفد قبل التوجّه إلى لقاء رئيس الحكومة سعد الحريري في السراي عند الثانية إلّا ربعاً. مطالبُ ممزوجة بالدمع والغصّة لاقاها الحريري بتعاطفٍ شديد وتأثّرٍ كبير، قائلاً: «نحن حريصون على أن تعرفوا الحقيقة حول كلّ ما حصَل، وهذا حقّكم، وهناك تحقيق قضائي بدأ وسيُستكمل بكشف الحقيقة وملاحقة الجُناة والمتورّطين ومحاكمتهم، وسيَدفعون ثمنَ ارتكاباتهم». وأضاف بنبرةٍ متأثّرة: «أشعر بمعاناتكم وأتحسّس مدى الظلم الذي لحقَ بكم، أنا مثلكم مصاب بجريمة اغتيال والدي الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وأريد أن أعرف الحقيقة في جريمة الاغتيال، ومثابِر منذ 12 عاماً للوصول إليها ولكن بطريقة أحافظ فيها على البلد».

إعدام «الميقاتَين»

وبعد اللقاء، قال يوسف: «لن نسمح لأحد بأن يتلاعب بقضيتنا أكثر ممّا تمّ اللعبُ بها، وما يُعزّينا أنّ أبناءَنا اختاروا أن يموتوا بكراماتهم وشرفِهم وفي ملابسهم العسكرية». وأضاف: «سنستمرّ في متابعة القضية حتى اللحظة الأخيرة لكشفِ كلّ من تواطأ في ملف العسكريين وكان له علاقة بمقتلهم، سيطاولهم القانون، والمطلب الأوّل لنا هو محاسبة عمر وبلال ميقاتي اللذين لهما علاقةٌ مباشرة باستشهاد العسكريين». وأكّد يوسف «أنّ المطلب نفسَه رفعَه الأهالي إلى الحريري بعدمِ مشاركة المشنوق في التشييع». أمّا بالنسبة إلى الصفقة التي تمّت بين «حزب الله» و«داعش»، فقال: «لنا عتبٌ كبير على الحزب، كما عتبنا على اللواء عباس ابراهيم، لأنّه كان يجب التعاطي مع المجرم كمجرم، لذا كنتُ أتمنّى أن يبقى مصير ابني مجهولاً مئة سنة ولا يعود في هذه الطريقة».

المشنوق يوضح

من جهته، قال المشنوق في بيان، إنّ «ما نُسِب إلى الوزير قوله عن العسكريين إنّهم «قتلوهم ونَعتبرهم شهداء وسنلصِق صورَهم على الحيطان»، حين كانوا مخطوفين، لم يَرد على لسان المشنوق لا كتابةً ولا شفهيّاً، ولا هذا أسلوبُه في الكلام أو الكتابة. أمّا بالنسبة إلى العملية الأمنية في المبنى «ب» من سجن رومية، لا بدّ من التذكير بأنّها تمّت بعد إعلان المجموعة الإرهابية التكفيرية عن إعدام الجندي علي البزّال. وكان المشنوق قد أجَّل تنفيذ العملية، لكنّ التطوّرات الأمنية والمتابعة والرصد من الأجهزة الأمنية أدّت إلى اكتشاف اتّصالات بين موقوفين في المبنى «ب» وبين انتحاريّين لهم علاقة بتفجيرات متعدّدة في لبنان، من بينها تفجير جبل محسن، فكان الضروري أمنياً والواجب وطنياً تنفيذُ العملية وعدم تأخيرها حفاظاً على أرواح اللبنانيين وعلى السِلم الأهلي». ولفتَ المشنوق إلى أنّ «التحقيقات الرسمية المبدئية التي رافقت الكشفَ عن مصير العسكريين، أفادت بأنّ «أمير «داعش» الشرعي ولقبُه «أبو بلقيس» قتَل العسكريين المخطوفين قبل عامين، (أي بعد عام من تنفيذ عملية تحرير سجن رومية)، بعدما جاء خصّيصاً من الرقّة لتنفيذ حكم الإعدام بهم، ولمنعِ التفاوض بشأن مصيرهم، وغادر بعدها إلى الرقّة مصطحِباً معه قيادات «داعش» التي شاركت في خطفهم وتخلّصَ هناك من تلك القيادات حتى لا يبقى أثرٌ ولا قدرة على المتابعة».

إستكمال التحقيقات

إلى ذلك، طلبَ المدّعي العام التمييزي القاضي سمير حمود من مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية صقر صقر تكليفَ مخابرات الجيش إجراءَ التحقيق في شأن إقدام تنظيمات إرهابية على خطف أسرٍ وقتلِ عناصر من الجيش اللبناني، على أن يشملَ التحقيق كلَّ مَن أقدم وشارَك وتدخّلَ وحرّضَ على هذه الأفعال الجرمية. وكذلك التحقيق بالأفعال الجرمية المتفرّعة والمرافقة لجرائم الخطف، الأسر والقتل، والتوسّع في التحقيق لجهة الأفعال الجرمية المذكورة في قرار قاضي التحقيق العسكري الرقم 92/2016 تاريخ 17/5/2016 في حال توافر معطيات جديدة غير المذكورة في القرار المشار إليه آنفاً.

وأحال القاضي صقر إلى مديرية المخابرات في الجيش، ملفّ استشهاد العسكريين لإجراء التحقيقات الأوّلية وضمِّه إلى ملف القضية الذي فتِح أثناء خطفهم.

حداد رسمي وإقفال

فيما يستعدّ الوطن لوداع العسكريين عند العاشرة صباح الغد، أعلن الحريري يوم الجمعة حداداً رسمياً تُقفل فيه المؤسسات الرسمية والإدارات. كما دعا وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده المؤسسات التربوية والمهنيات ومؤسسات التعليم العالي الرسمية والخاصة كافّة إلى الإقفال حداداً على الشهداء.

 

حول عقم التسوية بين «حزب الله» والدولة

مصطفى علوش/المستقبل/06 أيلول/17

«إن لبنان يفقد قيمته عندما يصبح ديناً واحداً وعقيدةً واحدةً وحزباً واحداً» (البطريرك الراعي)

أصدق قول في «حزب الله» كان للرئيس نجيب ميقاتي أثناء رئاسته للحكومة التي رشحه لها حسن نصر الله. وعلى الرغم من فضل الحزب عليه، أولاً في دفع سعد الحريري إلى الخروج من الحكم، وثانياً في اختياره هو من بين الشخصيات السنية، بعد أن تبين لنصر الله أن المرحوم الرئيس عمر كرامي كان «غير قادر على حمل الرئاسة». وحسبما أعرف هو أن وليد جنبلاط من جهة وبشار الأسد من جهة أخرى، لعبا دوراً أساسياً في الإختيار لأسباب شتى.

المهم أنه رغم كل ذلك، عندما سُئل عن رأيه بـ «حزب الله» قال بالحرف: «علينا اعتبار حزب الله كورم في الجسم اللبناني، ولست أدري إن كان حميداً أو خبيثاً لكنه ورم يجب أن يُستأصل...»

قد يقول البعض أن كلام الرئيس ميقاتي أتى لإرضاء جمهوره، وقد يكون هذا هو الواقع، لكن مهما بالغنا في النفاق، أو طمرنا رؤوسنا في الرمال، فإن وجود حزب الله في لبنان بالذات، بكل ارتباطاته وعقيدته وقناعاته يعني بأن كل محاولات العلاج للتوفيق بين الورم والجسم ستبقى غير مجدية، وإن تمكنت من تسكين الأمور لفترة من الزمن.

في العقيدة:

قد يقتنع بعض المسيحيين في لبنان بما روّجه بعض قياديي التيار «الوطني الحر» لتسويق التحالف مع «حزب الله»، بأن الولي الفقيه هو بمثابة البابا عند الكاثوليك، وبالتالي فهو يشكل مرجعية روحية ليس إلا.

لكن ما فات هؤلاء هو أن الولي الفقيه يشكل بالنسبة إلى «حزب الله» مرجعية سياسية وعسكرية ودينية وعقائدية مطلقة، ويعتبر المحاربون أنفسهم جنوداً في جيشه يتحركون بفتاوى تصدر عنه، وبما أن وظيفة الولي الفقيه هي تحضير الأرضية لعودة المهدي من غيبته الكبرى ليقود المعركة ضد الشر، فإن أفراد «حزب الله» يعتبرون أنفسهم طلائع القوات التي سيقودها المهدي. وهذا الكلام لا ينكره أتباع هذه العقيدة لا بل إنهم يفخرون به.

في الحدود والأوطان:

بناءً على ما سبق، فإن الأوطان ما هي إلا كيانات وهمية ومؤقتة، والحدود لا وجود لها إلا نظرياً. يعني أن مسألة 10452 كلم² لا وجود لها في قاموس حزب يؤكد رئيسه في خطاباته العلنية بأن الحدود زالت وأن قدرة حزب الله في الحكم تفوق بعشرات الأضعاف مساحة لبنان،وبأنه حزب أممي لا يمكن حصر وجوده وأنشطته في وطن صغير مثل لبنان.

في السياسة:

بطبيعة الحال فإن كل ما سبق وضع «حزب الله» في معسكر يقوده وينسج سياسته وتحالفاته وعداواته الولي الفقيه. وبالتالي فإن مصلحة كيان صغير مثل لبنان تصبح كما هو واضح في مهب الريح، قياساً برؤيا الولي الفقيه الإستراتيجية الموحى بها من الماورائيات وبالتالي فهي غير قابلة للرد. فحسب قول نعيم قاسم في كتابه عن حزب الله: «الولي الفقيه يضع الاستراتيجية العامة، ونحن نقوم بالعمل على تحقيقها من خلال اجتهاداتنا»، لذلك فإن الحديث عن سيادة سياسية بالنسبة إلى «حزب الله» تبقى مرهونة بتبعية لبنان لمنظومة الولي الفقيه.

في الأمن والعسكر:

«حزب الله» يُعتبر أحد فيالق النخبة في الحرس الثوري، وبالتالي فإن السياسات الأمنية والعسكرية الكبرى تُرسم في إيران، وعلى الأرجح تناقش مع قيادة الحزب.

هذا يعني ايضاً أن هذا الفيلق مقتنع بتنفيذ المخططات المرسومة أمنياً وعسكرياً بغض النظر عن تاثيرها على الساحة المحلية. وهذا ليس مستغرباً على اعتبار أن حكم الولي الفقيه يمتد على مساحات واسعة، لبنان ما هو إلا جزء منها، وبالتالي فإن الأهم هو مصلحة الكيان الأكبر وهي بالتأكيد فوق مصلحة كيان صغير مثل لبنان.

أما عن استسهال القتل والإغتيالات والعبث بالأمن، فككل حزب على شاكلة «حزب الله»، يكفي أن تخدم الجريمة الرؤيا الاستراتيجية لولاية الفقيه ليتحول الحرام حلالاً والحلال حراماً.

في الإقتصاد:

لا يملك «حزب الله» أي رؤيا في الإقتصاد ما عدا ما يسمونه «إقتصاد المقاومة». وهذا يعني أن لبنان هو أرض مواجهة وعليه أن يوجه اقتصاده على هذا الأساس، وبالتالي فإن كل القواعد التي يظن اللبناني بأنها أسس اقتصاده من خدمات وسياحة واستثمارات تصبح في مهب الريح.

في الإجتماع:

لا شك أن ولاية الفقيه فرضت قواعد صارمة على الإيرانيين، ومن ضمنها أنماط الملبس وقواعد أخرى لا أظن أن معظم اللبنانيين بطوائفهم المتعددة يمكنهم قبولها إن حكم «حزب الله» بناءً على قناعاته العقائدية.

بالمحصلة، ليس من الممكن اليوم أن تستمر هذه المعادلة المسماة زوراً «شعب وجيش ومقاومة» طالما أن النمط الذي تفرضه هذه المقاومة يلغي كل خصوصيات لبنان. فإما أن يزول «حزب الله» أو يزول لبنان.

(*) عضو المكتب السياسي في تيار «المستقبل»

 

جنبلاط اقتنع أن السياسة "لعب ولاد"

اسكندر شاهين/الديار/6 أيلول 2017

يلتزم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط ذهب السكوت كون الصمت فضيلة في زمن الزلازل والمتغيرات الكبرى، وممارسة «اليوغا» والتأمل اهم لديه من اختراع المناسبات لاطلاق مواقف تبقى في خانة اللغو والثرثرة في مرحلة يتصارع فيها الكبار حيث تذهب الامم الصغيرة فرق عملة على موائد العمالقة الذين يصنعون التاريخ وفق اهوائهم، يكتبونه بعين واحدة ونقرأه باثنتين، لذلك آثر الزعيم الدرزي ان يتسلى مع كلبه «اوسكار» بعيداً عن هموم السياسة التي وفق الاوساط المقربة منه باتت رجساً من عمل الشيطان وسلعة رخيصة يشتريها العاطلون عن العمل، وعندما فضل ان يكون «زبالاً في نيويورك» من ان يمارس العمل السياسي كان يعني ما يقوله حرفياً عن قناعة.  وتضيف الاوساط ان تغريدته الاخيرة حول «الويك - اند» الذي قضاه الى جانب كلبه والذي وصفه «بيوم هادئ مر مع اوسكار» يحمل مضامين كثيرة يأتي في طليعتها الاستسلام للأمر الواقع وانتظار ما يمكن ان تحمله الايام المقبلة على صعيد المنطقة اثر التحولات الجذرية في المرحلة الراهنة، بعدما صدرت الاوامر من المطبخ الأميركي بانهاء «داعش» الذي صنعته المخابرات الأميركية بالتكافل والتضامن مع المخابرات البريطانية و«الموساد» الاسرائيلي في اقبية سجن ابو غريب العراقي، واباحت له الموصل ونصف العراق وسوريا، وبين سنوات خمس وضحاها من التوحش «الداعشي»، بدأ المسخ بالانهيار مع تحديد الموصل ودخول «قوات سوريا الديموقراطية» الرقة عاصمة التنظيم واقتراب نهايته في دير الزور واقتلاعه من جذوره في الجرود القلمونية اللبنانية منها والسورية ما يعني وفق منظور سيد المختارة ان الشعوب الصغيرة لا مكان لها في مراكز القرار وان الحكمة تقضي بأن يحفظ الانسان رأسه وطائفته في حروب الدول.  وتشير الاوساط الى ان جنبلاط هو الاكثر معرفة وخبرة بالدهاء الاميركي وانه خدع من حيث لا يدري عندما نسف جسوره مع دمشق وشكل رأس حربة الداعمين للمعارضة السورية ومشتقاتها، ربما بناء على نصيحة جيفري فيلتمان الذي يسميه «الصديق جف»، وعندما وضع اصبعه في الجرح وادرك حقيقة ما حاكته الادارة الاميركية منذ اعلان وزيرة الخارجية الاميركية السابقة كونداليزا رايس ومن السراي الكبير ايام حكومة الرئيس فؤاد السنيورة عن اطلاق «الفوضى الخلاقة»، اعاد ترتيب حساباته ويمم شطر روسيا متسلحاً بتاريخ والده الذي منح «وسام لينين» احد ارفع الاوسمة ايام عهد الاتحاد السوفياتي ليعيد وصل ما انقطع بين العاصة الروسية ودارة المختارة لدعم زعامة نجله تيمور الفتية وعاد محملاً بفاتورة من النصائح يدوزن عبرها ايقاعه الجديد ولكنه في قرارة نفسه يلعن السياسة وممارستها، وانه عندما قرر نقل ارثه السياسي لوريثه تيمور كان قد بلغ مرحلة من التعب والقرف املت عليه الخروج من الحلبة بعدما «خدم عسكريته» بامتياز في مراحل هي الاكثر سواداً في تاريخ الدروز من الحروب اللبنانية وصولاً الى الحروب السورية التي شكلت تهديداً وجودياً للموحدين الى حد دفع جنبلاط الى الطلب من ابناء طائفته بناء الجوامع والعودة الى اداء الفروض الدينية، لا سيما وان «داعش» و«جبهة النصرة» كانا على ابواب الجبل الدرزي انطلاقاً من مقلب جبل الشيخ السوري، اضافة الى استباحة «النصرة» للبلدات الدرزية في جبل السماق في ادلب وارتكاب احدى ابشع المجازر في بلدة قلب لوزة، وربما وفق استشراف جنبلاط ان بداية نهاية «داعش» باتت على الابواب باستطاعته بعدها ان يستريح وان قضاء «يوم هادئ» مع «اوسكار» اجدى بكثير من الغرق في هموم السياسة كونها لعب اولاد محلي قياساً على عواصم القرار.

 

الجغرافيا... تظلم لبنان

فؤاد ابو زيد/الديار/06 ايلول/17

كيف لهذا الوطن ان يرتاح وهو الغارق في ازماته الخارجية ومشاكله الداخلية منذ اعلان لبنان الكبير، حتى ايامنا هذه فهو ما ان خرج من معضلة رغبة فريق لبناني بالانضمام الى سوريا، حتى علق برغبة الانتداب الفرنسي «بفرنسة» لبنان على غرار ما حصل مع الجزائر، لكن كان للبنانيين مشيئة اخرى، وما ان نجحوا في انتزاع استقلالهم في العام 1943 حتى اجتاح حدودهم الجنوبية آلاف الفلسطينيين الهاربين من المجازر التي ارتكبها اليهود في العديد من القرى والبلدات في العام 1948 واللجوء الفلسطيني الموقت، وفق تصريحات الزعماء العرب يومها، تحوّل مع الايام والسنوات، الى قنبلة موقوتة انفجرت في العام 1975 وفجّرت معها لبنان، ما قد يعيد التاريخ نفسه مع النزوح السوري في العام 2011 اذا لم تبادر السلطات اللبنانية الى اخذ القرار الشجاع في هذا المجال.

طبعا مع مرور الزمن، حصل في منطقة الشرق الاوسط، العديد من التغيّرات السياسية مثل سقوط المكليات في مصر والعراق واليمن وليبيا وتونس وايران، وكان لسقوط الملكية في مصر وايران التأثير الكبير على لبنان، بسبب تعاطف السنّة مع زعيم الانقلاب في مصر جمال عبد الناصر، وتعاطف الشيعة لاحقا مع انتصار حركة الخميني على شاه ايران، فمع عبد الناصر بدأ الحراك الفلسطيني المسلّح في الاردن اولا ثم في لبنان، وكانت الحرب المدمّرة التي وقف فيها السنّي اللبناني والعربي مع المنظمات الفلسطينية المسلّحة، وفي منتصف الثمانينات بدأ التحرك الشيعي المسلّح مع قيام حركة امل وحزب الله، بديلا عن المقاومة الوطنية اليسارية ضد اسرائىل، وما زالت المعركة مستمرة.

هذه البانوراما لا تختصر بالطبع كل ما مرّ به لبنان ولكنها تسلط ضوءا على معاناة هذا الوطن، الذي يجد نفسه دائما في قلب المأساة، واخر فصولها هو الآتي:

مع قرب انتهاء الحرب في سوريا، بدأت اسرائىل مناورات واسعة تستمر 11 يوما، تختبر فيها قدراتها في مواجهة هجوم مفترض لحزب الله ضد اسرائىل، ما يؤشر الى عودة التوتر الى حدودنا الجنوبية مع اسرائىل مباشرة بعد انتهاء معركة تحرير الجرود اللبنانية الشرقية على يد الجيش اللبناني في الارض اللبنانية، وهذا امر مقلق في الشكل والمضمون، والمقلق ايضا تغريدة تامر السبهان وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج على تويتر، اعتبر فيها ان ما يرتكبه حزب الله ضد الامة سوف تنعكس اثاره على لبنان حتما، وعلى اللبنانيين ان يختاروا اين يكونوا، مع حزب الله او ضده، «لأن دماء العرب غالية» وكلنا يعرف ان الوزير السبهان يخيّر اللبنانيين بين امرين احلاهما مرّ وفي ذات الوقت ايضا، ينتظر لبنان عقوبات مالية واقتصادية وسياسية اميركية لا قدرة له على تحمّلها، وينقل الاعلام الغربي واللبناني ان واشنطن «مستاءة» من رئىس الحكومة سعد الحريري لتصريحه في باريس انه توافق مع رئىس الجمهورية العماد ميشال عون على خطة اجلاء عناصر «داعش» من الجرود اللبنانية وقد يزيد الطين بلّة، ما ينقل عن اوساط في قصر بعبدا، ان الرئيس عون سيشكل لجنة للاتصال بالنظام السوري لينسق معه موضوع اعادة النازحين الى بلادهم.

الجغرافيا ليست وحدها ضد لبنان، هناك مشاكل اخرى لا تقلّ سوءا عن الوضع الجغرافي.

 

مسلمو بورما: مجرد مجزرة أخرى

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/06 أيلول/17

مجرد مجزرة أخرى للعرض أمام هذه الأسرة الدولية. ولن نشهد لها نهاية قبل أن يرحل آخر روهينغي من بلاد الزمرة العسكرية إلى بنغلاديش. مليون إنسان واقعون بين توحش التطهير العرقي المعلن، وبين بلادة مجتمع دولي خامل الضمير. لا ننسى أن السيد باراك أوباما قال مرة في رؤيته الرائعة (من روعة) لهذا الكون، إن العالم يجب أن يراهن على دولتين: بورما وبنغلاديش. ولم ينسَ القيام بزيارة شخصية للأولى، تأكيداً لقناعاته وعبقرياته. ترك لنا أوباما عالماً أكثر تفككاً من الذي تركه بوش الابن. وثرثرات أدبية مطرزة وفارغة وخطرة. وهو بالتأكيد لم يخلق معضلة المسلمين في بورما، لكنه أحد الذين ساهموا في تفاقمها.

العالم أمام تطهير بلقاني آخر. لا شيء - وطبعاً لا أحد - سوف يوقف هندوس بورما عند حدهم في هذا التفظيع الوحشي. وقبل أسابيع تحدثت إلى الدكتور غسان سلامة، الذي كان أحد أعضاء البعثة الأممية إلى بورما، فقال إنه بعد عدة رحلات إلى هناك، تكوَّن لدى البعثة شعور بأن هاجس بورما هو ازدياد أعداد المسلمين، ولذلك سوف تفعل أي شيء لدفعهم نحو الجوار. عام 1940، كتب جواهر لال نهرو إلى ابنته أنديرا من سجنه في بريطانيا، إنه يحلم بوحدة آسيوية تضم الهند والصين وسيلان (سريلانكا) وأفغانستان وإندونيسيا وبلاد الملايو، لكن الحروب الانفصالية تضرب آسيا عقداً بعد عقد. وبدل أن تصبح باكستان دولة تضم أكثرية المسلمين، ومنهم الروهينغيا، انشقت هي أيضا إلى دولتين إحداهما بنغلاديش. وتواجه بنغلاديش الآن معضلة إنسانية كبرى على حدودها حيث يتجمع عشرات الآلاف من المسلمين في أوضاع مأساوية، في انتظار الإذن بالدخول. ويروي القادمون قصصاً مريعة عن حالات التهجير. وقد دُمّرت قرى وبلدات بكاملها، لكي لا يفكر المهجرون بالعودة. ويحاول بعض الروهينغيا إظهار ما أمكن من المقاومة، لكن القوات البورمية تقصف بالطائرات والبراميل الحارقة، وتحاول محو كل أثر للحياة. وواضح أن الزمرة العسكرية تحاول تحقيق الحد الأقصى من التطهير، في حين الوضع الدولي مأخوذ بقضايا أخرى مثل كوريا الشمالية، والمراحل الأخيرة من حرب سوريا، وتصفية «داعش» النهائية في العراق، وأزمة قطر، وغيرها من الأحداث التي تحتكر العناوين الكبرى وجداول مجلس الأمن.

 

قرقعة وتكسير وتفتيت

عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط/06 أيلول/17

خلال الأسبوع الماضي وحده جرت واقعتان تخصان سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط: الأولى تخص علاقة قطر بالدول الأربع المقاطعة لها (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)؛ والأخرى المعونات الأميركية لمصر. في الأولى، فإن الجوهر يكمن في قضية محاربة الإرهاب والإرهابيين، وبالتالي من يساعدهم بالتحريض والتمويل والتسليح والمأوى؛ وفي الأخرى توجد المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة والدول التي تشاركها هذه المصالح في منطقة الشرق الأوسط. وفي كلتا، الحالتين فإن الولايات المتحدة تبدو كما لو كانت تتحدث بلغتين، وأحياناً قد يكون ذلك بثلاث لغات: لغة البيت الأبيض التي تلح على الحرب ضد الإرهاب واستئصاله والتخلص منه كلية؛ ولغة وزارة الخارجية التي تلح على توافق «دبلوماسي» بين الدول الحليفة، أي بين الدول التي تحارب الإرهاب، سواء كان ذلك في سوريا أو اليمن أو سيناء، وتلك التي تموله وتؤويه وتحرض عليه؛ ولغة الكونغرس التي تقحم إلى صورة العلاقات الدولية بين دول ذات سيادة ومصالح استراتيجية ونظم سياسية مستقلة، الصورة الأميركية لنظم الحكم وكيفية تسيير الدول وحقوق الإنسان حسب ما تراه المنظمات الحقوقية، وفي المقدمة منها «هيومان رايتس واتش». اللغات الثلاث لا شك تربك، وتقلق؛ وهي تربك لأن الدول ذات اللغة الواحدة لا تعرف كيف وعلى من ترد، وتقلق لأن لا أحد يعرف بأي لغة سوف تتحدث الولايات المتحدة في كل موقف، ولمن سوف تكون له القدرة على اتخاذ القرار في لحظات حاسمة، وهل هو البيت الأبيض، أم هو «المؤسسة» أي الوزارات المعنية، أم الكونغرس الذي يتحدث وعينه على الانتخابات المقبلة؟

في مقال الأسبوع الماضي أشرنا إلى أنه يبدو أن الرئيس ترمب قد بات أكثر تأثرا بالمؤسسة الأميركية ساعة اتخاذه القرار الخاص باستمرار الحرب والوجود الأميركي في أفغانستان. ومع ذلك، فإن ما يلف الحركة الدبلوماسية والسياسية الأميركية لا يبدو عليه السلاسة ولا التقاليد المستقرة للمؤسسة الأميركية، سواء كانت تلك التي في الحكومة أم في البيت الأبيض مثل مجلس الأمن القومي. وعلى أي الأحوال، فإن النظام السياسي الأميركي يبدو وكأنه يمر بحالة من الارتباك وانعدام الوزن.

ما هو أكثر من ذلك أن أحداث «شارلوتسفيل» التي جرت فيها المواجهة ما بين أحزاب وجماعات فاشية ونازية من ناحية، وجماعات من الليبراليين والعلمانيين والتقدميين من ناحية أخرى حول إزالة رموز خاصة بالجنوب والحرب الأهلية، لم تكن تخص ولاية فرجينيا وحدها، وإنما تخص تقريباً جميع ولايات الجنوب. بات الإعلام الأميركي ممتلئاً فجأة بالقصص التي تتحدث عن الجمعيات والروابط التي تريد المحافظة علي تاريخ الجنوب، ورموزه من الأعلام الكونفيدرالية، وحتى تماثيل أبطاله الذين اشتركوا في الحرب بين الشمال والجنوب. وبينما الصخب الكبير يجري على السطح وكأنه بين الرئيس ترمب والإعلام، وحتى داخل وبين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، فإن هناك حرباً أخرى تستعر تحت الرماد أسفل الحياة السياسية الأميركية.

هل يخص ذلك أميركا وحدها أم أن هناك عرضاً ما بات منتشراً في كل أنحاء العالم يدعو إلى الانقسام والتفتيت، وكلها ربما يرجع إلى تلك الفترة التي عندها تهاوى برجا مركز التجارة العالمي في نيويورك في الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) 2001، وتهاوى معهما عالم كامل من الأفكار والمثل، وحتى السعي نحو التعايش بين الأديان والثقافات، وحتى الحضارات. أو كان ذلك على الأقل ما تحاوله الدول والأمم بغض النظر عن مدى نجاحها أو إخفاقها في تحقيق النموذج النقي لليبرالية التي باتت قيمها ومثلها هي الحاكمة للمواثيق الدولية التي تتالت بعد الحرب العالمية الثانية. وحتى عندما اختلفت الدول الاشتراكية مع الدول الرأسمالية فإنها لم تنس اللجوء إلى ما سمته «الديمقراطيات الشعبية» لكي تبرر تطبيق مذهبها بصورة وبأخرى، وكان المعنى ساعتها أن طريقها إلى المساواة، والاعتراف بالآخر، أكثر اقتراباً من الحقيقة. وعندما عممت «العولمة» التي جاءت نتيجة تكسر الأسوار والحواجز الاقتصادية والتكنولوجية والفكرية بين الدول، فإن المرجعية العالمية أصبحت «الحرية» في السوق والرأي والمعتقد، وما بات يعد حقوق الإنسان الأساسية. وعلى أساس هذه الفكرة ظهرت أفكار أخرى عن «التدخل الإنساني»، والتحول الديمقراطي، وعالمية الحقوق الإنسانية، والمحكمة الجنائية الدولية، وهكذا أفكار ومؤسسات.

وعندما تهاوت الأبراج في نيويورك ومعها أفكار كثيرة بامتداد الكون، بل وأكثر من ذلك برز افتراض «صراع الحضارات» الحتمي، دفع ذلك بفجوة كبيرة بين عالم كان قد تغير بالفعل في اتجاه التعايش الإنساني بين البشر تبدى في انتقال السلع والأفكار ومعهما البشر، وعالم آخر يسوده الخوف والتوجس من الآخر. وبشكل من الأشكال، كان العالم يعيش تناقضاً حاداً بين آليات اقتصادية وتكنولوجية تضغط بشدة من أجل مزيد من التفاعل والتواصل والاتصال بين الناس؛ وحالة مرهقة من النفور والرفض للنتائج الثقافية والحضارية الناجمة عن هذه الحالة. وفي يوم من أيام القرن التاسع عشر قال كارل ماركس، ومعه طائفة أخرى من المفكرين، إن حدوث تناقض ما بين التطور في قوى الإنتاج، وحالة علاقات الإنتاج، يمكنه أن يولد صراعاً من نوع أو آخر. وإذا كان الصراع الذي رآه كان بالضرورة صراعاً طبقياً، فإنه في إطار العالم الذي نعيشه صار صراعاً ثقافياً وحضارياً قيمياً مع الآخر المختلف بطريقة ما حتى ولو كان الجار الذي يسكن في الشقة المجاورة.  المسألة في النهاية لا تخص أميركا وحدها، وربما تكون خاصة بالعالم كله، وإن ما يحدث من تناقض بين تيار العولمة والاندماج والتكامل العالمي من ناحية وتيار الخصوصية والتميز والانغلاق على الهوية من ناحية أخرى، ما هو إلا سمة من سمات هذه المرحلة من تاريخ العالم. في هذه الحالة، فإن التعامل مع الولايات المتحدة لا بد أن يكون متعدد الأبعاد، وليس فقط مع البيت الأبيض والمؤسسة بأفرعها المختلفة وللكونغرس، وإنما أيضاً مع الولايات المختلفة وجماعات فيها. هنا وطالما أن الولايات المتحدة مهمة وسوف تظل كذلك لفترة تاريخية قادمة، فإن التفاعل معها لا بد أن يكون متعدد التوجهات؛ ومثل ذلك يحتاج إلى نوعيات من المهارات الدبلوماسية والسياسية الجديدة. ولكن ربما كان الأهم من ذلك أن يكون تعريفنا لمصالحنا دقيقاً وحازماً، وكذلك توافقنا على ما تعنيه لكل الأطراف العربية المعنية متماثلاً؛ فالمرحلة المقبلة التي تئز بأصوات وقرقعة التكسير والتفتيت في منطقتنا وفي العالم ربما تكون أكثر المراحل حرجاً؛ فلا الولايات المتحدة، ولا العالم يبقى على حال.

 

ناجي العلي... هل سيتم اغتياله مرة ثانية؟!

صالح القلاب/الشرق الأوسط/06 أيلول/17

كان على البريطانيين ألاّ يتأخروا ثلاثين عاماً لإعادة التحقيق في اغتيال رسام الـ«كاريكاتير» الفلسطيني ناجي العلي الذي اغتيل برصاصة غادرة أطلقت عليه من الخلف بأحد شوارع لندن، وقد جرت تحقيقات في ذلك الحين لم تُشْفِ غليل أسرته وأهله وأصدقائه ومعجبيه، وتم طي ملف تلك الجريمة النكراء، وحيث كانت التأويلات، بل والاتهامات كثيرة جداًّ طالت جهات متعددة، من بينها جهات فلسطينية، ومن بينها بالطبع إسرائيل التي كانت ولا تزال هناك قرائن وأدلة متعددة على أنها هي من ارتكب هذه الجريمة. كنت زاملت هذا الفنان المبدع حقاًّ والوطني الفلسطيني الملتزم حتى النخاع الشوكي، كما يقال، لبضع سنوات في صحيفة «السفير» اللبنانية، وأيضاً في اتحاد الكتاب والصحافيين الفلسطينيين، وكان يحرص يومياًّ وفي ساعات ما بعد الظهيرة على المرور بأقسام هذه الصحيفة وبخاصة قسم العربي والدولي الذي كنت أحد أركانه قبل أن يرسم كاريكاتيره الذي كان دائماً وأبداً لوحة فنية، وكان في غالبية الأحيان يتناول مستجداً من مستجدات القضية الفلسطينية. بدأ ناجي العلي مشواره السياسي من مخيم عين الحلوة في صيدا اللبنانية بالانضمام إلى حركة القوميين العرب التي كان قد أسسها الدكتور جورج حبش والدكتور وديع حداد، وعدد من «الطلائعيين» العرب الذين كانوا التقوا في الجامعة الأميركية في بيروت، وهو لم يكن ميالاً لحزب البعث على الإطلاق، كما أنه لم يكن ميالاً لحركة «فتح»، مع أنه كان يحترم بعض قادتها ورموزها وتحديداً خليل الوزير (أبو جهاد) وصلاح خلف (أبو إياد) وماجد أبو شرار، وبصورة عامة فإنه كان يعتبر أنه لا طريق في اتجاه فلسطين وتحريرها إلا الكفاح المسلح.

لم يكن ناجي العلي، باعتباره رافضاً لأي حلول سياسية للقضية الفلسطينية معجباً بأداء الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، ولا بمواقف وسياسات حركة «فتح»، لكنه، على عكس ما كان يشاع في ذلك الحين، لم يكن مضاداً لـ«أبو عمار» ولا لحركة التحرير الوطني الفلسطيني التي هي كما هو معروف قد أطلقت أول رصاص الكفاح المسلح في الفاتح من عام 1965 بعملية عيلبون التي قادها الرئيس الفلسطيني الراحل نفسه.

كان ناجي العلي بـ«رسومه» المعبرة الجميلة شديد العنف والرفض لبعض السياسات الفلسطينية، لكنه لم يكن معادياً، ولا كارهاً لا لمنظمة التحرير ولا لرئيسها، وأذكر أن عشاءً بطابع «تصارُحي» في بيت أحمد عبد الرحمن رئيس تحرير مجلة «فلسطين الثورة» قد جمع صاحب ورئيس تحرير صحيفة «السفير» اللبنانية طلال سلمان ومعه بلال الحسن وهذا الرسام الفلسطيني المبدع، وأنا بـ«ياسر عرفات» الذي لم يكن قد حمل لقب رئيس فلسطين بعد. لقد كان بعض الحضور، وفي مقدمة هؤلاء طلال سلمان، يعتقدون أن اللقاء مع عرفات سيكون صاخباً ومتوتراً على اعتبار أنه كان عائداً من أول زيارة له إلى تركيا، وحيث كان ناجي العلي قد أظهره، في رسم «كاريكاتيري» قاسٍ، جلاداً ينهال على لواء الإسكندرون العربي بسوطٍ شرطي هائج، لكن كانت المفاجئة أن (أبو عمار) بعد دخوله قد اتجه فوراً إلى هذا الرسام الفلسطيني المبدع واحتضنه بحنان أب وأخذ يشده إلى صدره وهو يقبّله بحرارة، ويقول له: «طبعاً يجب أن تكون قاسياً في نقدك لي ولغيري، لأن فلسطين فوق الجميع، ولأنها تستحق أن يكون نقدنا لبعضنا بعضاً قاسياً من أجلها لأنها... فلسطين»! بعد الخروج من لبنان في عام 1982، وكان ناجي العلي أحد قلة قليلة حافظت على صدور «السفير» طوال فترة الحصار الطويلة المضنية، بينما اختفت الصحف اللبنانية كلها، ومن بينها حتى صحيفة «النهار» التي كانت تعتبر أم الصحافة اللبنانية، اشتد الخلاف بين المحاور الفلسطينية الرئيسية على مشاريع الحلول السياسية المطروحة، وكان أهمها مشروع فاس الثانية الذي كان رفضه حافظ الأسد ومعه قائد من «فتح» وبعض التنظيمات «اليسارية»، وحقيقة أن هذا الرسام الفلسطيني المبدع كان الأكثر تمثيلاً لجبهة الرفض هذه، وذلك مع أنه لم يكن جزءاً منها، وهو كان انتقل من بيروت إلى الكويت، وبدل صحيفة «السفير» اللبنانية أصبح الواجهة الفعلية لصحيفة «القبس» الكويتية.

والمهم أن هناك مخاوف حقيقية بأن القرار البريطاني الأخير بإعادة فتح ملف اغتيال ناجي العلي قد تكون وراءه جهات معادية للقضية الفلسطينية أرادت تجديد اتهام الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بتلك الجريمة النكراء، وهنا يقيناً أنه إذا حدث هذا، فإن إسرائيل ستكون المستفيد الوحيد من تشويه الفلسطينيين ونضالهم من خلال إلصاق جريمة بكل هذا الحجم وبكل هذه الأبعاد وفي هذا الوقت بالذات بمنظمة التحرير الفلسطينية. عندما انتقل ناجي العلي من الكويت إلى لندن، أحاطت به بعض «شراذم» ما يسمى اليسار العربي الذين حاولوا الظهور بالمزيد من التحامل على منظمة التحرير الفلسطينية، ولقد بادر هؤلاء بمجرد وقوع جريمة اغتيال ناجي العلي، إلى الاصطفاف إلى جانب إسرائيل، وإلى جانب نظام الأسد ومعه الجبهة الشعبية – القيادة العامة و«فتح» – المجلس الثوري بقيادة صبري البنا «أبو نضال» واتهام ياسر عرفات بارتكاب تلك الجريمة البشعة؛ وذلك لأن هؤلاء جميعاً قد ظنوا أن اللحظة المناسبة قد حانت للانتقام من «أبو عمار» ومن «فتح»، وأيضاً من منظمة التحرير التي كانت اعتبرتها قمة الرباط العربية ممثلاً شرعياًّ ووحيداً للشعب الفلسطيني، وهذا ما هو جار الآن حتى بعد كل هذه السنوات الطويلة. كان في تلك الفترة قد بدأ التحول الأوروبي والبريطاني اللاحق تجاه منظمة التحرير الفلسطينية؛ ولذلك فإنه كان في مصلحة إسرائيل تحديداً أن تلصق تهمة اغتيال فنان فلسطيني ذائع الصيت ومبدع برئيس هذه المنظمة؛ ليتم إظهارها بأنها كالقطة التي تأكل أبناءها، وذلك رغم أن أيدي الإسرائيليين كانت قد تلطخت بدماء عدد من خيرة المبدعين الفلسطينيين، من بينهم وائل زعيتر، وكمال ناصر، وماجد أبو شرار وغسان كنفاني، وغيرهم. لكن، ورغم أن ما يمكن اعتبارهم شراذم ما يسمى اليسار العربي قد قدموا، وعن غير قصد، خدمة لـ«الموساد» الإسرائيلي لا تقدر بثمن عندما استقتلوا في ترويج اتهامات كانت من اختراعهم ولا أساس لها على الإطلاق بأن ياسر عرفات وراء اغتيال ناجي العلي، وأن عملاء فلسطينيين للأجهزة الأمنية الإسرائيلية هم الذين اغتالوا هذا الفنان المبدع وبادروا لإلصاق التهمة برئيس هذه المنظمة، أي منظمة التحرير. وهكذا، فإن ما يمكن أن يقال في النهاية هو أنه إذا انتهى التحقيق إلى اتهام عرفات ومنظمة التحرير مجدداً وبغض النظر عمن استندت إليهم الأجهزة الأمنية البريطانية في فتح ملف هذه القضية مجدداً وبعد ثلاثين عاماً، وحتى وإن كان هؤلاء من الفلسطينيين فإن الدافع، دافع الإسرائيليين، هو التغطية على أنهم وراء اغتيال الرئيس الفلسطيني السابق، ولذلك فإن أي إثارة جديدة لهذه المسألة ستكون بمثابة اغتيال جديد لناجي العلي الذي تدور شكوك كثيرة بأن «الموساد» الإسرائيلي هو الذي اغتاله.

 

إسرائيل وتعديل التوازنات في سوريا

نبيل عمرو/الشرق الأوسط/06 أيلول/17

وجدت إسرائيل نفسها بعد ست سنوات من الربيع العربي، وأكثر ما يعنيها الجزء السوري واللبناني منه، أنها واقعة في مأزق فريد، لم يسبق أن وقعت فيه منذ تأسيسها حتى الآن. قوام هذا المأزق زعزعة في الجدار الاستراتيجي، الذي لا حياة لإسرائيل دون رسوخه وتبنيه المطلق لسياساتها أينما اتجهت، أي الجدار الأميركي. وبالتوازي صداقة مستجدة مع الجدار الآخر الذي يقيم تحالفاً عميقاً مع ألد أعداء إسرائيل، إيران ومعها بالتبعية «حزب الله»، وسوريا النظام، وهي بالتبعية مع إيران وروسيا. المراقب للجدل المحتدم في إسرائيل حول هذا الأمر، وإسرائيل كيان لا أسرار فيه، يكتشف حقيقة أن عهد نتنياهو طويل الأمد وضئيل المنافسة، أدار سياسة ساذجة تقوم على أساس: عليه أن يحرّض وعلى الآخرين أن يؤدوا حروب إسرائيل نيابة عنها. فعل ذلك حين ألقى معظم العبء السوري والإيراني على الإدارات الأميركية، ليكتشف هوامش خطرة بين مصالح الدولة العظمى، ونزوات الزعيم الإسرائيلي، ورغم كل ما فعل دعائياً، فإن الاتفاق النووي تم، وفوق ذلك تميز الجهد الأميركي في سوريا تحديداً بالرخاوة وتفادي الحسم، واستبدل به تفاهمات مع الروس، تتم بقوة على أرض الميدان، إلا أنها تشتعل في مجالات أخرى لا صلة لها بالملف السوري الإسرائيلي. وامتداداً لهذا الموضوع الاستراتيجي، يأتي ملف «حزب الله» ولبنان، لقد عالج نتنياهو هذا الملف بضربات ذات طابع استعراضي تحت عنوان واحد: منع نقل السلاح عبر الممر السوري إلى «حزب الله»، إلى أن وصل الأمر أخيراً إلى اعتراف إسرائيل بأن لدى «حزب الله» ما يزيد عن مائة وخمسين ألف صاروخ. وامتداداً لهذا أيضاً، جامل نتنياهو نفسه بأن أقام احتفالات لقرار مجلس الأمن الروتيني بتجديد عمل «اليونيفيل» في جنوب لبنان، وبدا واضحاً أن نتنياهو يريد من العالم أن يؤدي وظيفة لجم «حزب الله» من خلال حائط كرتوني اسمه «اليونيفيل». بدا هذا النهج مترنحاً وعديم المصداقية عند مستويات بالغة الأهمية لدى الطبقة السياسية الإسرائيلية، والمثقفين وكتاب الأعمدة المؤثرين في تشكيل الرأي العام الإسرائيلي، والتأثير القوي على المزاج الإسرائيلي الذي يفرز الطبقة السياسية الحاكمة من خلال الانتخابات. في هذا السياق ينبغي أن تُفهم المناورات الضخمة التي قررها الجيش الإسرائيلي على الجبهة الشمالية، عنوانها البارز محاكاة ضربة جذرية لـ«حزب الله» مع عنوان لا يلقى عليه كثير من الضوء، هو إعداد الجيش لمعالجة ضربة مزدوجة بين «حزب الله» من لبنان، وحلفائه من الإيرانيين والسوريين. إذا كان المحللون السياسيون يستبعدون حرباً على هذا المستوى، فإن الدول لا تقيم سياساتها الاستراتيجية على مجرد الاستنتاجات. هنا استفاق نتنياهو من غيبوبة الاستناد المطلق للجدار الأميركي، والاعتماد المهم على التفاهمات مع بوتين. الخطاب الإسرائيلي الساذج الذي تلي على بوتين في سوتشي، ينطلق من القاعدة القديمة، وهي الطلب من روسيا طرد حليفها من سوريا لإرضاء نتنياهو. عاد رئيس الوزراء الغارق في متاهات تهم الفساد والسذاجة الاستراتيجية إلى تل أبيب، ليقرر مناورة ضخمة لعلها توصل ثلاث رسائل مهمة، الأولى للرأي العام المرتبك في إسرائيل، والثانية للخمول الأميركي على الجبهة السورية، والثالثة لعناصر المعادلة التي تحكم الحرب والسلام في سوريا، لعلها تقول بلغة القوة: نحن هنا.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون اسـتقبل مجلس القضاء الاعلــى ووفداً اغترابياً وقال: سنضع خطة اقتصادية لتعزيز الانتاج والنمو

المركزية- شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم سلسلة من اللقاءات القضائية والسياسية والاغترابية. واستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رئيس واعضاء مجلس القضاء الاعلى، في حضور وزير العدل سليم جريصاتي.

ثم استقبل الوزير السابق ناجي البستاني وعرض معه التطورات، واشاد الوزير البستاني بالانطباع العام الذي تركه حضور الرئيس عون لقداس عيد سيدة التلة في دير القمر وترؤسه جلسة مجلس الوزراء في المقر الصيفي في بيت الدين، معربا عن تطلع ابناء المنطقة الى ان تكون اقامة الرئيس عون الصيف المقبل لمدة اطول في قصر بيت الدين والمنطقة لما لذلك من رمزية بالغة الدلالة بالنسبة للوطن والجبل والشوف. كذلك، استقبل عون وفدا اغترابيا عرض باسمه سعد حنوش لمسائل تهم الجالية اللبنانية في دول الانتشار، شاكرا لرئيس الجمهورية جهوده وسعيه الدائم لاعادة المنتشرين اللبنانيين الى حضن الوطن.

واذ اثنى حنوش باسم الوفد على ثبات رئيس الجمهورية في مواقفه التي ساهمت في تحرير الجرود من الارهابيين، مهنئا الرئيس عون على هذا الانجاز، فانه اكد دعمه واعضاء الوفد مواقف رئيس الجمهورية ووضع خبراتهم في تصرفه، موجزا النشاطات التي تقوم بها الجالية اللبنانية في دول الانتشار لدعم لبنان وتعزيز دوره وحضوره هناك. ورد عون مرحبا بالوفد، مؤكدا اهتمامه الدائم بالمغتربين اللبنانيين وحرصه على مواصلة السعي من اجل تمكينهم من العودة الى بلادهم. ولفت رئيس الجمهورية الى اننا في صدد وضع خطة اقتصادية تقوم على تشجيع الانتاج لاعادة النمو والاستقرار الى لبنان، مشددا على اهمية الانجاز الذي تحقق بانتصار لبنان على الارهاب وتحرير اراضيه. واسقبل رئيس الجمهورية وفدا من جمعية "من حقي الحياة" برئاسة الاب طوني الخوري الذي عرض نشاطات الجمعية مقترحا تخصيص يوم وطني تحت عنوان "يوم الحياة الوطني" بهدف التحفيز على حماية مقومات الحياة والدفاع عن الحق فيها في عالم يطيح أشكل الحياة والكرامة البشرية.

وفي قصر بعبدا، رئيسة تحرير مجلة "كل الفصول" الاعلامية نضال شهاب ورئيس تحرير مجلة "الشاملة" الاعلامي احمد بربيش والمصور حسين مراد الذين قدموا لرئيس الجمهورية النسخة الاولى من الموسوعة السياحية المجانية التي اعدوها من تسعة اجزاء حول القرى والبلدات والمدن اللبنانية، قبل تقديمها للحبر الاعظم في تشرين الاول المقبل.

 

مصير مطلوبي عين الحلوة بانتظار التحضيرات اللوجستية وصفقة الترحيل مرفوضة لبنانيا والخيار العسـكري مستبعد

المركزية- لم تطرأ أي مستجدات على صعيد ملف مطلوبي عين الحلوة، ولا تزال المشاورات مكثفة للخروج بالصيغة الانسب للحل. وأكدت مصادر فلسطينية لـ"المركزية" أن "الكلام عن صفقة لترحيل المطلوبين لقاء الافراج عن المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي اللذين خطفا في حلب والمصور سمير كساب وعن عدد من المعتقلين اللبنانيين والسوريين، عار من الصحة"، مشيرة الى أن "الدولة اللبنانية المعنية الاولى بالموضوع، لم تطرحه على أي جهة فلسطينية". كذلك، نفت المصادر "وجود وساطة لمرجعية دينية جنوبية مع الدولة اللبنانية". وقالت إن "القيادات الفلسطينية تؤيد خيار الترحيل، لكن الدولة اللبنانية ترفضه لارتباط الامر بسيادتها، فالمطلوبون وتحديدا اللبنانيين منهم، ارتكبوا جرائم في الداخل اللبناني ويجب أن يحاكموا على ما اقترفوه"، مشيرة الى أن "سوريا ترفض نقل هؤلاء، خاصة وأن معاقل الارهابيين تسقط واحدا تلو الآخر في سوريا. فبعد دير الزور ستكون إدلب الوجهة التالية، وبالتالي لا سبيل أمام المطلوبين سوى تسليم أنفسهم لمحاكمتهم، على غرار الارهابي محمود الحايك الذي سلم نفسه طوعا الى الامن العام منذ حوالي الأسبوع". وأشارت الى أن "اللجان التي شكلت في سفارة فلسطين ومنها لجنة ملف المطلوبين التي من المقرر أن تباشر عملها بعد انتداب كافة ممثلي الفصائل اليها، تشكل المخرج الانسب للتعاطي مع الملف، وخيار أخير قبل اللجوء الى التصعيد الامني والعسكري". وأكد قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب عبر "المركزية" أن "لجنة ملف المطلوبين ستعمل على الأرض، وستقوم بتشكيل لائحة بالأسماء المطلوبة"، لافتاً إلى "أن تشكيل هذه اللجنة هو لمصلحة أهلنا وشعبنا داخل المخيم لإعادة الأمن والاستقرار".

ونفى أبو عرب أن "يكون عدد المطلوبين في عين الحلوة 1400 مطلوب، وقال "إن هذا الرقم غير صحيح ومبالغ فيه، فالرموز المطلوبة والأساسية للدولة اللبنانية لا تتعدّى الـ 40 مطلوباً". وشدد على "عدم جر عين الحلوة إلى "نهر بارد" جديد"، داعيا الى "التجاوب مع لجنة المطلوبين، خاصة وأن خيار معركة عسكرية كبرى بات مستبعدا، لكن في النهاية يبقى القرار بيد الدولة اللبنانية التي تتفهم دقة الوضع في المخيم". وكان أبو عرب عرض مع السفير الفلسطيني في بيروت أشرف دبور التطورات في المخيمات الفلسطينية لا سيما عين الحلوة.

 

بري يشدد على تنفيذ القوانين وتعزيز دور الهيئات الرقابية ويدعــو الى جلســة تشـــريعية 19 الجـــاري

المركزية- شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري على تنفيذ القوانين وتعزيز دور الهيئات الرقابية .ونقل عنه النواب بعد "لقاء الاربعاء" النيابي اليوم، ان "المجلس سيبادر فورا الى مناقشة الموازنة بعد إنجاز لجنة المال تقريرها"، مؤكدا ان "لا مشكلة في اي اختلاف لأن الأمر يعود في النهاية الى الهئية العامة". وشدد بري مرة اخرى على "وجوب تنفيذ القوانين وعدم الإمعان في تجاهل عدد كبير منها وعلى "دور وتعزيز عمل الهيئات الرقابية في مكافحة الفساد والهدر". كما نقل النواب عن بري ان "عدم إجراء الإنتخابات الفرعية هو تجاوز وإنتهاك للدستور"، مترحما على هذه الإنتخابات. وكان بري استقبل في اطار "لقاء الاربعاء" النواب: علي بزي، حسن فضل الله، بلال فرحات، هاني قبيسي، الوليد سكرية، ايوب حميد، مروان فارس، انور الخليل، ميشال موسى، عبد المجيد صالح، علي عمار، علي المقداد، علي خريس، ياسين جابر، عباس هاشم، علي فياض، واميل رحمة. من جهة اخرى تلقى بري رسائل تهنئة بعيد الاضحى المبارك من رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم، رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، رئيس مجلس النواب التونسي محمد الناصر ووزير الخارجية الاميركية اليكس تيلرسون. على صعيد آخر دعا بري الى عقد جلسة تشريعية عامة الحادية عشر قبل ظهر يومي الثلاثاء والاربعاء في 19 و20 الجاري نهاراً و مساءً، لدرس وإقرار مشاريع وإقتراحات القوانين المدرجة على جدول الأعمال وذلك اثر ترؤسه بعد ظهر اليوم إجتماع هيئة مكتب المجلس بحضور النواب: احمد فتفت، سيرج طورسركيسيان، ميشال موسى، وائل ابو فاعور، وانطوان زهرا، والامين العام للمجلس عدنان ضاهر، والمدير العام محمد موسى. بعد الإجتماع صرح زهرا: عقدت هيئة مكتب المجلس اجتماعاً برئاسة دولة الرئيس بري، وإستعرضت ما ورد بعد رفع الجلسة السابقة التي كان يفترض الدعوة لإستكمالها بعد العيد كما كان ينوي الرئيس بري. هناك إقتراح قانون يتعلق بالضرائب على الشركات النفطية ومن الضروري جداً إقراره لمواكبة عملية التقدم بالملف النفطي والتنقيب عن النفط، وإقتراح قانون تعديل بعض بنود قانون الأحوال الشخصية لدى الطائفة الدرزية الكريمة والتي نهنئها لأنها خطوات متقدمة في الأحوال الشخصية. وهناك ايضاً مجموعة إقتراحات معجلة مكررة يتعلق جزء منها بسلسلة الرتب و الرواتب والإتفاقات التي حصلت لتصحيح بعض الشوائب الاخيرة. اضاف: كان مقرراً ان تعقد الجلسة الأسبوع المقبل ولكن نتيجة غياب رئيس الحكومة لسفره الأسبوع المقبل الى موسكو اتفق معه الرئيس بري ووجه دعوة الى عقد جلسة عامة في 19 و 20 ايلول الجاري صباحاً ومساءً لاستكمال جدول الأعمال السابق المعلق وما طرأ من مشاريع وإقتراحات قوانين على جدول الأعمال. وطبعاً لكي نزيل اي لبس حول الجلسة فإن موعدها ليس متعلقاً بقرار المجلس الدستوري حول قانون الضرائب بل يتعلق بتوفر الظروف الملائمة ووجود رئيس الحكومة وحضور الحكومة، وبالتالي لم يتوفر موعد قبل 19 و20 الجاري.

 

الياس بجاني: بالفعل الله محي المير طلال!! دون أي تعليق؟؟؟

ارسلان يهنئ الاسد والجيش السـوري ونصرالله

06 أيلول/17/المركزية- هنأ رئيس الحزب "الديموقراطي اللبناني" وزير المهجرين طلال ارسلان الرئيس السوري بشار الأسد على كل الإنجازات التي حققها بصموده وحنكته وسياسته وصلابته، وخصوصا الإنجاز الأخير في دير الزور.كما حيا في بيان "الجيش العربي السوري قيادة وضباطا وأفرادا على هذا النصر العظيم، والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وعبره المقاومين البواسل على كل ما تحقق في سوريا من تقدم وانتصار".