المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 06 أيلول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/ arabic.september06.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إحْذَرُوا، وَتَحَفَّظُوا مِنْ كُلِّ طَمَع، لأَنَّهُ مَهْمَا كَثُرَ غِنَى الإِنْسَان، فَحَياتُهُ لَيْسَتْ مِنْ مُقْتَنَياتِهِ

في هذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟ هكذَا هِيَ حَالُ مَنْ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، وَلا يَغْتَنِي لله

تآمَرَ بَعْضُ ٱليَهُودِ فوَضَعُوا حِرْمًا عَلى أَنْفُسِهِم أَلاَّ يَأْكُلُوا ولا يَشْرَبُوا حتَّى يَقْتُلُوا بُولُس

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/بلاغة عقاب صقر وعنتريات شارل جبور لن يعيدا للحريري وجعجع ثقة الأحرار التي طُعّنت "وقبروها" بفرط 14 آذار ودخول الصفقة والتنكر للشهداء

الدخول غير الخروج/الياس بجاني

بلاغة عقاب صقر لن تغطي عورة صفقة الحريري جعجع حزب الله/الياس بجاني

أرض لبنان مقدسة وخصبة وتعطي رجال عظام/الياس بجاني

نحن نرى أن كل بيانات ومواقف د.جعجع التي تطاول حزب الله بعد فرطه 14 آذار ودخوله الصفقة هي لرفع العتب وللرعية ومش للخورية..مواقف تعموية وصوتية وزجل ليس إلا/الياس بجاني

نحن الموارنة وعشقنا "اللعنة" لكرسي بعبدا/الياس بجاني

المنسيون من أهلنا في سجون نظام الأسد الكيماوي/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أبو دهن يطالب حزب الله بمعرفة مصير المعتقلين في سوريا من موقع تحالفــــه القــــوي مــــع النظــام

بالصوت والنص/مداخلة د.فارس سعيد عبر صوت لبنان الكتائبي/المعادلة  المستحيلة التي نعيشها هي ان لا تتشكل حكومة مع حزب الله ولا ان تتشكل حكومة من دونه وهنا الازمة الوطنية

فارس سعيد: لن نستسلم لفكرة تشكيل لبنان بشروط حزب الله. نريد لبنان بشروط لبنان. شروط لبنان هي الطائف/مع تغريدات ومقابلات لسعيد متفرقة

فارس سعيد لصوت لبنان بالصوت: لن نستسلم لفكرة تشكيل لبنان بشروط حزب الله. نريد لبنان بشروط لبنان. شروط لبنان هي الطائف والدستور والقانون والشرعية الدولية١٥٥٩-١٧٠١-١٦٨٠.

د.فارس سعيد: للمسبحيبن: ما زلنا قوة كبيرة من خلال قيمتنا الاخلاقية والانسانية ولسنا بحاجة ان نتزلّم لاحد ومطلبنا واحد منذ ال١٩٢٠ هو دولة قانون للجميع

خاص- 628 معتقلا لبنانيا في السجون السورية...

"ربط النزاع" باقٍ

أين أصبح ملف اللبنانيين المسجونين في سوريا؟

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 5/9/2017

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الثلاثاء 05 أيلول/17

مواقـف الرياض تحرف المشـهد في اتجاه جديد وتبعث رسـائل الـى المعنـيين

"عرسال" الى القضاء...عون الى طهران في تشرين1 والحريري الى موسكو الاثنين

ايران تشكر السعودية: فرصة للمفاوضات... وبيونغ يانغ تعد واشنطن بهدايا اضافية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

العلاقات اللبنانية – السعودية تتأرجح: النموذج القطري على الطاولة!

د. سامي نادر لصوت لبنان: لا يوجد وضع حكومي بل اوضاع حكومية

حسين يوسف يأسف لمراعاة داعش: اي انسانية هذه؟

حماس» و«فتح»: مفتاح الملف الفلسطيني بين إيران ومصر

"فجر الجرود" في محادثات الوفد اللبناني في الامم المتـحدة والمساعدات الاميركية مستمرة وواشنطن تتطلع لزيارة القائد

سامي الجميل يتقدم بسؤال الى الحكومة عن سبب عدم اجراء الانتخابات الفرعية

زهرا: الجيش حقق النصر منفردا وهو قادر على تخليصنا من الإرهابيين

التيار المستقل: الإنجاز المميز للجيش أثبت قدرته

كنعان بعد اجتماع التكتل: الارهاب انكسر والانتصار واضح والوفر تأمن كبديل عن بعض الضرائب ونرفض اي شرط في مسألة عودة النازحين

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الجبير: لا ضير إذا استمرت أزمة قطر عامين آخرين

فرنسا تعين سفيرها السابق بالرياض مبعوثا خاصا لأزمة قطر

الناطق باسم الحوثي يدعو صالح لتنفيذ12 نقطة طلبها زعيمهم

إيران تشكر الحكومة السعودية على حسن تنظيم موسم الحج

مسؤولة لبنانية: صفقة حزب الله-داعش برعاية إيرانية-قطرية

5 سيناريوهات لتعامل أميركا مع أزمة كوريا الشمالية

"الغد برس": السيستاني يرفض استقبال موفد خامنئي

اتّهام نتنياهو وزوجته بقضايا فساد.. حملة قضائية لأغراض سـياسية؟ وتضييق الخناق حول "عنقه" لحثّه على التجاوب مع جهود إحلال "السلام"

"الراي": إيران عاجزة عن ضمان تنفيذ صفقة في سوريا

"إزفيستيا": سلمان يزور موسكو الشهر المقبل ووإيـران وقطــر علــى رأس المباحثـات

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله» يقود معركة التطبيع مع سوريا/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

لبنان على مفترق «التغريدة»/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

الحقيقةُ تُحرِّر والتحقيقُ يُقيِّد/سجعان القزي/جريدة الجمهورية

التشخيص الخاطئ والتضليل المقصود... نتيجتهما واحدة/أنطوان فرح/جريدة الجمهورية

ويلٌ لوطن شعبه مُمَذهَب وحُكّامه منقسمون/ريمون شاكر/جريدة الجمهورية

معنى صفقة حزب الله – داعش سياسي وليس إنسانيا/علي الأمين/العرب

صفقة «حزب الله» و«داعش»: تعددت الأحزاب والعنف واحد/يوسف الديني/الشرق الأوسط

رواتب الرؤساء والنواب اللبنانيين من الأعلى عالميا: 66 مليار ليرة بأقل تقدير/جورج عازر الحداد/ليبانون فايلز

تل أبيب «منزعجة» من الروس: يكيلون الثناء لحزب الله وقدراته القتالية/يحيى دبوق/الأخبار

قافلة داعش وطريق الحرير الإيراني/افتتاحية اللواء

عودة إلى ما قبل «إعلان النوايا»: الأشرفية ساحة معركة بين التيار والقوات/رلى إبراهيم/الأخبار

في ظل حرب على الاستقلال الكردي/خيرالله خيرالله/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

بري استقبل سفيري روسيا وسويسرا وراي لحود

الحريري استقبل نورمان فاريل وراي لحود

كيروز في ذكرى شهداء المقاومة: قدرنا الأبدي هو أن نناضل ونصمد في هذه المنطقة من العالم من أجل لبنان

مكتب سليمان ردا على الموسوي: ما سر الخط الأحمر عشية كل معركة؟

رئيس افريقيا الوسطى يبدأ زيارة رسمية للبنان غدا بلقاء عون رئيس الجمهورية لوفد شركة PIERRE FABRE: الانتصار على الارهاب امر واعد

يعقوب في افتتاح حسينية الشيخ محمد يعقوب في بدنايل: لن نساوم على نهجنا وسنبقى صرخة حق وحرية

حظوظ مرشحة لبنان في الاونيسكو ترتفع فهل تحصل المفاجـأة؟ والازمة الخليجية والنزاع العربي ومؤهلات لاكوي تعبّد طريق الفوز

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إحْذَرُوا، وَتَحَفَّظُوا مِنْ كُلِّ طَمَع، لأَنَّهُ مَهْمَا كَثُرَ غِنَى الإِنْسَان، فَحَياتُهُ لَيْسَتْ مِنْ مُقْتَنَياتِهِ

في هذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟ هكذَا هِيَ حَالُ مَنْ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، وَلا يَغْتَنِي لله

إنجيل القدّيس لوقا12/من13حتى23/:”قَالَ وَاحِدٌ مِنَ الجَمْع لِيَسُوع: «يَا مُعَلِّم، قُلْ لأَخِي أَنْ يُقَاسِمَنِي المِيرَاث». فَقَالَ لهُ: «يا رَجُل، مَنْ أَقَامَنِي عَلَيْكُمَا قَاضِيًا وَمُقَسِّمًا؟». ثُمَّ قَالَ لَهُم: «إِحْذَرُوا، وَتَحَفَّظُوا مِنْ كُلِّ طَمَع، لأَنَّهُ مَهْمَا كَثُرَ غِنَى الإِنْسَان، فَحَياتُهُ لَيْسَتْ مِنْ مُقْتَنَياتِهِ». وَقَالَ لَهُم هذَا المَثَل: «رَجُلٌ غَنِيٌّ أَغَلَّتْ لهُ أَرْضُهُ. فَرَاحَ يُفَكِّرُ في نَفْسِهِ قَائِلاً: مَاذَا أَفْعَل، وَلَيْسَ لَدَيَّ مَا أَخْزُنُ فِيهِ غَلاَّتِي؟ ثُمَّ قَال: سَأَفْعَلُ هذَا: أَهْدِمُ أَهْرَائِي، وَأَبْنِي أَكْبَرَ مِنْها، وَأَخْزُنُ فِيهَا كُلَّ حِنْطَتِي وَخَيْراتِي، وَأَقُولُ لِنَفْسِي: يا نَفْسِي، لَكِ خَيْرَاتٌ كَثِيرَةٌ مُدَّخَرَةٌ لِسِنينَ كَثِيرَة، فٱسْتَريِحي، وَكُلِي، وٱشْرَبِي، وَتَنَعَّمِي! فَقَالَ لَهُ الله: يا جَاهِل، في هذِهِ

اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟ هكذَا هِيَ حَالُ مَنْ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، وَلا يَغْتَنِي لله»

 

تآمَرَ بَعْضُ ٱليَهُودِ فوَضَعُوا حِرْمًا عَلى أَنْفُسِهِم أَلاَّ يَأْكُلُوا ولا يَشْرَبُوا حتَّى يَقْتُلُوا بُولُس

سفر أعمال الرسل23/من12حتى23/:”يا إِخْوَتِي: تآمَرَ بَعْضُ ٱليَهُودِ فوَضَعُوا حِرْمًا عَلى أَنْفُسِهِم أَلاَّ يَأْكُلُوا ولا يَشْرَبُوا حتَّى يَقْتُلُوا بُولُس. وكَانَ ٱلَّذِينَ دَبَّرُوا هذِهِ ٱلمُؤامَرَةَ أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعينَ رَجُلاً. هؤُلاءِ جَاؤُوا إِلى ٱلأَحْبَارِ وٱلشُّيُوخِ وقَالُوا: «لَقَدْ حَرَمْنَا أَنْفُسَنَا حِرْمًا أَلاَّ نَذُوقَ شَيْئًا حَتَّى نَقْتُلَ بُولُس! فَٱلآنَ أَشِيرُوا أَنْتُم وٱلمَجْلِسُ عَلى قَائِدِ ٱلأَلْفِ أَنْ يُحْضِرَ بُولُسَ إِلَيْكُم، كَأَنَّكُم تُرِيدُونَ أَنْ تَفْحَصُوا عَنْ أَمْرِهِ فَحْصًا أَدَقّ، ونَحْنُ مُسْتَعِدُّونَ لِقَتْلِهِ قَبْلَ أَنْ يَقْتَرِبَ مِنَ ٱلمَجْلِس». وسَمِعَ ٱبْنُ أُخْتِ بُولُسَ بِٱلكَمِين، فَذَهَبَ إِلى ٱلقَلْعَة، ودَخَلَ فأَطْلَعَ بُولُسَ عَلى ٱلأَمْر. فدَعَا بُولُسُ أَحَدَ قَادَةِ ٱلمِئَةِ وقَالَ لَهُ: «إِذْهَبْ بِهذَا ٱلفَتَى إِلى قَائِدِ ٱلأَلْف، فإِنَّ عِنْدَهُ مَا يُطْلِعُهُ عَلَيْه». فأَخَذَهُ قَائِدُ ٱلمِئَةِ وذَهَبَ بِهِ إِلى قَائِدِ ٱلأَلْف، وقَال: «لَقَدْ دَعَاني ٱلسَّجينُ بُولُس، وسَأَلَنِي أَنْ أُحْضِرَ إِلَيْكَ هذَا ٱلفَتَى، لأَنَّ عِنْدَهُ مَا يَقُولُهُ لَكَ». فأَخَذَهُ قَائِدُ ٱلأَلْفِ بِيَدِهِ، وٱنْفَرَدَ بِهِ عَلى حِدَة، وسَأَلَهُ: «مَا عِنْدَكَ مِنْ خَبَرٍ تُطْلِعُنِي عَلَيْه؟». فقَال: «إِنَّ ٱليَهُودَ قَدِ ٱتَّفَقُوا عَلى أَنْ يَسْأَلُوكَ أَنْ تُحْضِرَ بُولُسَ غَدًا إِلى ٱلمَجْلِس، كَأَنَّهُم يُريدُونَ أَنْ يَسْتَعْلِمُوا عَنْ أَمْرِهِ بِوَجْهٍ أَدَقّ. فأَنْتَ لا تُصَدِّقْهُم، لأَنَّ أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعينَ رَجُلاً قَدْ كَمَنُوا لَهُ، ووَضَعُوا حِرْمًا عَلى أَنْفُسِهِم أَلاَّ يأْكُلُوا ولا يَشْرَبُوا حتَّى يَقْتُلُوه. وهُمُ ٱلآنَ مُسْتَعِدُّونَ يَنْتَظِرُونَ مِنْكَ ٱلمُوافَقَة».فصَرَفَ قَائِدُ ٱلأَلْفِ ٱلفَتَى، وأَوْصَاهُ قَال: «لا تُخْبِرْ أَحَدًا أَنَّكَ أَطْلَعْتَنِي عَلى ذلِكَ».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/بلاغة عقاب صقر وعنتريات شارل جبور لن يعيدا للحريري وجعجع ثقة الأحرار التي طُعّنت "وقبروها" بفرط 14 آذار ودخول الصفقة والتنكر للشهداء

06 أيلول/17

*من يعرضون صفقة جعجع الحريري حزب الله هم مجموعة من السياسيين والناشطين والإعلاميين والدبلوماسيين والمواطنين يلي مش حزبيين وقرارهم حر ومنون لا زلم ولا اتباع ولا اغنام ولا هوبرجية ومنون من عبدة أصحاب شركات الأحزاب.

*نحن نعارض سلمياً وبتحضر وموضوعية ونعبر عن رؤيتنا ورأينا قد نكون مخطئين وقد نكون مصيبين..نمارس حقنا الديموقراطي.

*خطاب جعجع يوم الأحد سيكون تعموي وتبريري ومعارضة صوتية مرتفعة الصوت والنبرة لكنه لن يستقيل ولن يخرج من الصفقة..ممنوع عليه الخروج منها حتى لو اراد ذلك ورغب فيه...

*بلاغة عقاب صقر وعنتريات شارل جبور لن يعيدا للحريري وجعجع ثقة الأحرار التي طُعّنت بفرط 14 آذار ودخول الصفقة والتنكر للشهداء

*يرى مراقبون كثر غير حزبيين وأحرار أنه ليس بمقدور جعجع ولا الحريري الخروج من الصفقة وغير مسموح لهما بذلك وسوف تبقى معارضتهما صوتية وشارل جبور وعقاب صقر هما لسانين للصفقة حنجرتين للدفاع عنها.

*لمن يهمهم الأمر فإن خطاب جعجع في ذكرى الشهداء سيكون 100% صوتي وتعموي ولن يستقيل ولن يفك أي تنحالف عقده للوصول إلى الصفقة..سوف يحاول التبرير بضرورة الحفاظ على المصالحة المسيحية مع التيار العوني وهذا كلام غير حقيقي لأن الناس كانت متصالحة قبل ورقة نواياهم اياها وهي ستبقى كذلك متصالحة ولن تتأثر بذبذبات وطلعات ونزلات علاقة الفريقين التي هدفها الهيمنة والإستفراد وإلغاء كل الآخرين على الساحة المسيحية.

*في مسألة ضرورة استقالة جعجع/في كتير قيادات بالقوات متل جعجع ويمكن افضل. الديموقراطية تفرض استقالته وانتخاب غيره. بيكفيه...الرجل أصبح كغيره من أصحاب شركات الأحزاب زعيم ابدي وأزلي..لازم ينعطى المجال لغيره وهذا امر من المفروض أن يعمم على كل الأحزاب..

*من حق الشعب الكردي ان تكون له دولته وعلى العرب كل العرب ان يساندوا الكرد ويدعمونهم في سعيهم لتحقيق هذا الهدف المشروع والعادل واللانساني والمحق.

 

الدخول غير الخروج

الياس بجاني/08/17

في اسفل تقرير قواتي تمويهي وتعموي يحضر لخطاب جعجع الصوتي وفقط الصوتي ويحضر للعب على عواطف وبساطة البعض من الذين يشخصنون القضية بشخص جعجع.. جعجع سيرفع دوز النبرة ضمن ما هو مسموح له ولكنه غير قادر على الخروج من الصفقة.. الدخول غير الخروج.

التقرير في اسفل

قيادي “قواتي”: خطاب جعجع الاحد سيكون “هزّة بدن” لكل من يعنيه الأمر

وكالة اخبار اليوم/الثلاثاء 05 أيلول 2017/كشف قيادي “قواتي”، أن “القوات” ستتجه الى مكان آخر، حيث خطاب رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع الأحد المقبل في قداس شهداء “المقاومة اللبنانية”، سيكون مفصلياً. وأوضح القيادي في جديث لـ”أخبار اليوم” أن لا مسّ بالمصالحة المسيحية – المسيحية، بل تحديد موقف من تلك التسوية انطلاقاً من روحية وثقافة ومنهجية “القوات”، حيث أن القصّة ليست توزيع مغانم ومناصب. ولفت القيادي الى أن المصالحة المسيحية باتت أمراً مبتوتاً ومحسوماً ولا عودة عنها، مهما تأزّمت الأمور. وقال: قد لا يكون هناك تحالفات وقد لا يكون الإنسجام كبيراً بين الطرفين، لكن المصالحة أضحت على المستوى المسيحي وليس مستوى الحزبين فقط.

توازن ضمن التسوية

وفي الوقت عينه، أشار القيادي الى ضغط حصل في الشارع نتيجة تخطي “حزب الله” كل الخطوط الحمراء من خلال ما قام به من صفقات، معتبراً أن كلام رئيس الحكومة سعد الحريري في باريس حول التغطية التي وفّرها مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لـ “حزب الله”، شكّل الشعرة التي قسمت “ظهر البعير”، حيث اعتبر جعجع ان ما حصل على هذا المستوى من صفقات ومواقف يمسّ جوهر العقيدة “القواتية” التي تتمسك بالدولة من مؤسسات وحضورٍ حر وكيان… لذلك، أضاف القيادي: خطاب الأحد سيكون “هزّة بدن” لكل من يعنيه الأمر. والقيادي الذي أشار الى أن جعجع دخل التسوية وارتضاها، بات بقاؤه فيها مكلف وكذلك انسحابه، أعلن ان رئيس “القوات” سيتّجه الى نوع من التوازن لجهة البقاء بالحكومة وفي نفس الوقت التمايز مما يجري داخل هذه السلطة، وبالتالي لن يعلن جعجع استقالة وزراء “القوات” من الحكومة ولا الإعتكاف.

السيادة والإستقلال

وفي الوقت عينه سيشدّد جعجع على مكافحة الفساد المستشري في الدولة حيث وزراء “القوات” يقومون بحملة تنظيف الإدارة إلا أنهم يجابهون من داخلها نظراً الى أن عمر الفساد عقود وعقود من الزمن، كما سيؤكد عودة “القوات” الى رفع شعار “السيادة والإستقلال”، وستعود بالتالي المواجهة بعدما “حصل تبريد” على هذا المستوى.

 

بلاغة عقاب صقر لن تغطي عورة صفقة الحريري جعجع حزب الله

الياس بجاني/05 أيلول/17

في اسفل بيان-رد عقاب صقر ع حزب الله..رد لرفع العتب تمويعي وانشائي وصوتي لا قيمة عمليه له..

اقرأ بيان الدجل في اسفل

صقر لحزب الله: قاعدة افضل وسيلة للدفاع هي الهجوم قد تسعفكم في الميدان الحربي ولكنها تعريكم في ميادين السياسة

الثلاثاء 05 أيلول 2017/وطنية - اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب عقاب صقر في بيان، أننا "انتظرنا خلال اليومين الماضيين من حزب الله أن يبرر بيانه المريب، ولكن المؤسف انه بدل ان يعمد الحزب الى معالجة فضيحة بيان الدعوة الى حماية مقاتلي وعائلات داعش في باصاته المكيفة، نراه يذهب عبر جماعاته وبعض نوابه الى هجوم مرتجل على المملكة العربية السعودية، بما يتنافى مع أبسط مقومات المصلحة الوطنية، ويرفع وتيرة التشنج تجاه الخليج، الامر الذي استدعى ردا غير مسبوق". أضاف: "ويبقى الاخطر في موجة التحامل الحزب اللهي الجديدة، الكلام المنفلت من عقاله الذي أطلقه النائب نواف الموسوي، بحق الرئيس سعد الحريري، والذي انطوى على هرطقة دستورية غير مسبوقة تمس بجوهر المؤسسات وتقوض رئاسة الحكومة وتتجاوز بديهيات العقل السليم. فالنائب الحصيف استنبط من بنات أفكاره، بدعة لم يسبقه اليها فقيه دستوري، وهي ان رئيس الحكومة لا رأي له لأنه يمثل رأي الحكومة مجتمعة. وعليه، فالرئيس الحريري، مدعو ان يحمل ورقة وقلم ويجول على الوزراء طالبا تواقيعهم ليدلي بتصريح، بينما يحق لوزير الصناعة، مثلا، ان يقوم بخطوات ويدلي بتصريحات تخالف رأي رئيس الحكومة والاجماع اللبناني والعربي، لكونه ربما سوبر وزير او وزير الهي لا يتساوى مع الطبيعة البشرية لرئيس الحكومة. بإزاء ذلك، لا يسعني الا التوجه للسيد نواف بدعوى صادقة لقراءة الدستور، ولو لمرة واحدة وسريعة". ورأى ان "كلام الموسوي يحمل من الشطط والخفة والتحامل بقدر ما يحمل من تعارض مع التصريح المعلن للسيد حسن نصرالله منذ ايام الذي حث على تبني التهدئة التي دعا اليها الرئيسين بري والحريري".

وتابع: "لذلك وجب علينا ان نعود الى الاساس الذي يحاول "حزب الله" القفز عنه والتستر عليه بتصريحات نارية ظاهرها سياسي وجوهرها التغطية على السؤال المركزي: ما السبب خلف تصميم الحزب على حماية "داعش" حتى خارج أراضي سيطرة نظام الاسد؟ اي خارج حدود الاتفاق المشؤوم معها؟ وهل بات "حزب الله" يعتمد سياسة تقديم خدمات الصيانة ما بعد الصفقة؟ وجواب البعض، ان السبب هو التزام بالاتفاق والعهد، لا يقنع عاقلا او طفلا، لان حصار إرهابيي "داعش" تم، كما ذكر بيان الحزب نفسه، خارج أراضي النظام السوري، اي خارج إطار اتفاق محور الممانعة مع عصابة ابو السوس".

وقال: "حذار ان يدعي "حزب الله" ان المسألة تتعلق بحالة إنسانية لعائلات الإرهابيين، كما يدعي حماية مدنيي اليمن للتغطية على مشروع الحوثي، لان الأسئلة الانسانية والأخلاقية ستمطره، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: لماذا تحركت حمية "حزب الله" وحسه الإنساني، بعد حصار مقاتلي وعائلات "داعش" بساعات معدودات، في حين حاصر حليفه الاسد مدنيين عزل في مدن وقرى سورية، كحصاره لخمسين الف مدني في داريا والمعضمية لأكثر من الف يوم ومنع كل أشكال المساعدات الانسانية والطبية من الامم المتحدة، حتى مات مئات الأطفال والنساء والعجز جوعا، كما فتكت بهم الامراض، وترافق ذلك مع قصفهم بأطنان من البراميل المتفجرة، ناهيك عن الكيماوي الذي صب فوق رؤوس أطفال الغوطة، ولم يحرك "حزب الله" ساكنا، حتى انه لم يستنكر او يطلب من الاسد فك الحصار. هذا فضلا عن حصار الحزب المشترك مع جيش الاسد للزبداني ومضايا، مبررين حصار عشرات الآلاف بحجة وجود بضع عشرات من مقاتلي الجيش الحر بين الأهالي". وأضاف: "ينتظر الرأي العام اللبناني والسوري والعراقي بخاصة، وعموم العرب، اجابة عملية شافية من "حزب الله"، لان الخطب جلل. فتورط الحزب مع نظام الاسد وحرس ايران الثوري، في تصنيع وتعليب وصيانة "داعش" واخواتها، بات يتكشف يوميا. ولم يعد الهروب عبر الهجوم يقنع حليفهم في العراق، قبل خصومهم في العالم العربي وعلى امتداد العالم".وختم: "نقول للحزب وجماعته ان قاعدة "افضل وسيلة للدفاع هي الهجوم"، قد تسعفكم في الميدان الحربي، ولكنها بالتأكيد تعريكم يوميا في ميادين السياسة، في زمن سقط فيه القناع العروبي والانساني والاخلاقي عن وجوه كثيرة، رفعت شعارات عريضة نراها تتساقط يوميا مع هالة حامليها".

 

أرض لبنان مقدسة وخصبة وتعطي رجال عظام

الياس بجاني/05 أيلول/17

أرض لبنان مقدسة وخصبة وهي دائماً تنجب وتعطي رجال عظام ينتشلون لبنان من الأخطار ويخلصونه. الخلاص آت لا محالة وإن طال الإنتظار..المهم أن نحافظ على إيماننا ولا نفقد الرجاء وأن نبقي على بصرنا وبصيرتنا ونحسن اختيار من يمثلنا وأن لا نشخصن قضيتنا

 

نحن نرى أن كل بيانات ومواقف د.جعجع التي تطاول حزب الله بعد فرطه 14 آذار ودخوله الصفقة هي لرفع العتب وللرعية ومش للخورية..مواقف تعموية وصوتية وزجل ليس إلا..

الياس بجاني/04 أيلول/17

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

*ليش كل الوزراء الرايحين وجايين ع الشام ما بيحسوا ع دمون وبيحكوا مع الأسد وبيطلبوا منو أن يعلن عن مصير المغيبين قسراً من أهلنا في سجونه..الوزرار هودي من 8 و14 آذار.. وم نأهل الحكم ومن أكثر الأحزاب.

*عملياً كل بيانات تيار المستقبل المرتفعة النبرة ضد حزب الله هي صوتية ودن قيمة كون الرئيس الحريري يعيش في نعم وعطايا وفوائد الصفقة الخطيئة مع الحزب ويماشيه في كل شيء وينفذ له كل ما يريد.

*كل اعتراضات د. جعجع وتيار المستقبل حول صفقة الدواعش وحزب الله هي صوتية وتعموية وغير جدية وهدفها خداع الناس طالما هما في الحكومة ومتحالفين مع الحزب وخاس ناص معه من تحت الطاولة.

*فليستقيل د. جعجع والرئيس الحريري من الحكومة ويعترفا أن خيارهما كان خطأ وخطيئة ويعترفان علناً بالذنب الذي لن يغفر لهما وهو فرطهما 14 أذار.

*استغرب د.جعجع مواقف حزب الله المدافعة عن الدواعش المحاصرين في الصحراء السورية وكثر من اللبنانيين يستغربون خطيئة د.جعجع في فرطه 14 آذار لمصلحة الصفقة الخطيئة.

*نحن نرى أن كل بيانات ومواقف د.جعجع التي تطاول حزب الله بعد فرطه 14 آذار ودخوله الصفقة هي لرفع العتب وللرعية مش للخورية..مواقف صوتية وزجل ليس إلا..

 

نحن الموارنة وعشقنا "اللعنة" لكرسي بعبدا

الياس بجاني/04 أيلول/17

كرسي بعبدا وعشقها وراء كل انحرافات وتلون وانقلابات واكروبيتية غالبية السياسيين والأحزاب المارونية. صديق لي من الرعيل الماروني الأول عاصر العديد من الموارنة السياسيين قال لي ساخراً "نحنا الموارنة كل سياسي عندنا هو مشروع خيانة على خلفية الهوس المرّضي بالكرسي".. في كلام الرجل الكثير من الحقيقة

 

المنسيون من أهلنا في سجون نظام الأسد الكيماوي

الياس بجاني/04 ايلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58454

الحقيقة اللاطمة على وجوه كثر من هم في الحكم وفي الحياة السياسية اللبنانية  ومنهم جماعات ممانعة النفاق وسياسيين وربع احزاب وانتهازيين ومتلونين وتجار واصحاب عصابات ميليشياوية وبينهم نواب ووزراء انهم من اوائل الذين سلموا العشرات، بل المئات من اهلنا الأحرار للمخابرات السورية خلال سنوات الحرب وانتهى مصير هؤلاء الضحايا إما في القبور أو في اقبية سجون الأسد المجرم...والضحايا هؤلاء من كل الطوائف والشرائح اللبنانية. من العار والألف عار ان الدولة الحالية وغالبية من وصلوا إلى السلطة خلال حقبة الإحتلالين الإيراني والسوري منذ العام 1975 لم يكونوا لا جدين ولا صادقين في حل ملف مصير اهلنا في السجون السورية. الكفر والتعامي والتخلي لا يزال هو هو بالنسبة للمسؤولين والرسمين بكل ما يتعلف بملف المغيبين قسراً في غياهب سجون الأسد المجرم. ليش كل الوزراء الرايحين وجايين ع الشام ما بيحسوا ع دمون وبيحكوا مع الأسد وبيطلبوا منو أن يعلن عن مصير المغيبين قسراً من أهلنا في سجونه..الوزرار هودي من 8 و14 آذار.. ومن أهل الحكم ومن أكثر الأحزاب

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

أبو دهن يطالب حزب الله بمعرفة مصير المعتقلين في سوريا من موقع تحالفــــه القــــوي مــــع النظــام

http://eliasbejjaninews.com/?p=58454

المركزية/05 أيلول/17/لا يزال مصير المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية مجهولا بعد الحرب السورية، رغم مناشدة جمعية المعتقلين المعنيين النظر في هذه القضية الانسانية المحقة، واعلاء الصوت عبر أعلى المراجع الدولية، فهل يستطيع حزب الله الذي تربطه علاقة وطيدة بالنظام السوري معالجة المسألة بعد سنوات من عذابات أمهات انتظرن طويلا؟ وسألت "المركزية" رئيس جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية علي أبو دهن، اذا كان من اتصال مع حزب الله لتقديم المساعدة من موقع التحالف مع النظام لاقفال الملف، خصوصا بعد معركة جرود عرسال واثبات مدى علاقة حزب الله القوية بالنظام السوري فقال "طالبنا اعلاميا حزب الله بالتدخل من أجل مساعدتنا على فك اسر المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، نظرا الى العلاقة الوطيدة التي تربط أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله بالنظام السوري، واليوم نجدّد هذا الطلب". وأعلن "ان كان من الاجدى بالسيد نصرالله لو تقدم من الرئيس السوري بشار الاسد بالطلب لمعرفة مصير المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، بدل تأمين خروج ارهابيي "داعش" من لبنان ومرورهم مع عائلاتهم واسلحتهم عبر الحدود". ولفت الى "ان جمعية المعتقلين اللبنانيين على أتم الاستعداد لزيارة السيد نصرالله للوقوف على تفاصيل الملف، او لقاء المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم والطلب منه مفاوضة السلطات السورية باسم جمعية المعتقلين لمعرفة مصير المعتقلين". واشار الى "ان ما يهمنا هو "أكل العنب لا قتل الناطور"، فبغض النظر عما اذا كان هؤلاء على قيد الحياة أم تم اعدامهم، فان من الواجب على الدولة اللبنانية معرفة مصير ابنائها عبر العمل الجدي في هذا الملف عبر القنوات الدبلوماسية عبر سؤال النظام السوري مباشرة".

 

التقرير رقم 29 لمجموعة "تقدير موقف": لا مكان لجيشين في لبنان على غرار الحشد الشعبي في العراق والحرس الثوري في ايران.

http://eliasbejjaninews.com/?p=58474

05 أيلول/17

في الأزمة

· تتجاوز الأزمة اللبنانية مسألة موالاة ومعارضة.

· فلا الموالاة التي استسلمت لشروط "حزب الله"، بِدءاً بانتخاب رئيس جمهورية وصولاً إلى تهميش صورة الدولة في معركة الجرود، مقنعة!

· ولا المعارضة "الكلاسيكية"، التي ترصد عمل الحكومة وتعارض سلوكها وتحاسب أعمالها، مقنعة!

· لأن الأزمة خطيرة، وقد تصل إلى عمق فكرة لبنان!

· الأزمة اليوم في نشوةٍ شيعية لا مثيل لها، ولّدت احتقاناً سنّياً لا مثيل له وقلقاً مسيحياً لا مثيل له وانسحاباً درزياً لا مثيل له!

· الأزمة اليوم في تراجع دور النخب السياسية والإقتصادية والاجتماعية!

· والأزمة اليوم ايضاً في تراجع صورة الدولة "الضامنة" لشؤون المواطنين وأمنهم وتقدّم صورة "الميليشيا المذهبية"!

توصية اليوم

· عودوا إلى تكوين تيار وطني جامع يتضامن حوله لبنان بشروط لبنان أي شروط الدستور والطائف والـ1559 والـ1701.

· إرفضوا تشكيل لبنان بشروط فريق، لأن لا غلبة في لبنان من فريق على آخر مهما طال الزمن!

في الجيش

· يشكّل الجيش في العقل اللبناني نقطة إجماع بوصفه حامي الدولة والقانون والدستور والمؤسسات.

· يُقال، أن قائده ماروني وقراره شيعي وعديده سنّي!

· رغم هذا التصنيف المبسّط، إنه المؤسسة المحترمة الصافية القادرة!

· معركة الجرود أعطت الانطباع عن تراجُع مكانة الجيش درجة وتقدُّم الميليشيا درجة مما أزعج اللبنانيين الذين يراهنون على الدولة والدستور!

توصية اليوم

· لا مكان لجيشين في لبنان على غرار الحشد الشعبي في العراق والحرس الثوري في ايران.

· لبنان لا يتحمّل المشاريع الكبرى!

· نحن مع جيش واحد وفقاً للدستور!

 

بالصوت والنص/مداخلة د.فارس سعيد عبر صوت لبنان الكتائبي/المعادلة  المستحيلة التي نعيشها هي ان لا تتشكل حكومة مع حزب الله ولا ان تتشكل حكومة من دونه وهنا الازمة الوطنية

فارس سعيد: لن نستسلم لفكرة تشكيل لبنان بشروط حزب الله. نريد لبنان بشروط لبنان. شروط لبنان هي الطائف/مع تغريدات ومقابلات لسعيد متفرقة

http://eliasbejjaninews.com/?p=58478

بالصوت/فورماتMP3/مداخلة د.فارس سعيد عبر صوت لبنان الكتائبي/05 أيلول/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/fares5.8.17.mp3

بالصوت/فورماتWMA/مداخلة د.فارس سعيد عبر صوت لبنان الكتائبي/05 أيلول/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/fares5.8.17.wma

 

فارس سعيد لصوت لبنان بالصوت: لن نستسلم لفكرة تشكيل لبنان بشروط حزب الله. نريد لبنان بشروط لبنان. شروط لبنان هي الطائف والدستور والقانون والشرعية الدولية١٥٥٩-١٧٠١-١٦٨٠.

06 أيلول/17

رأى النائب السابق فارس سعيد عبر صوت لبنان ان لبنان يعيش ازمة فعلية تترجم بقلق متنقل لدى الطوائف معتبرا اننا دخلنا في مرحلة خطرة جدا. وقال هناك احتقان كبير في الشارع السني وقلق مسيحي على المصير و نشوة شيعية بالانتصار.وشدد على ان لبنان بحاجة الى الاستقرار وان حزب الله يعتبر ان استقرار لبنان يمر باستسلام لبنان الى شروطه ونحن نعتبر ان استقرار لبنان يمر عبر تسليم حزب الله بشروط الدستور اللبناني. وأضاف: “هناك من يحاول تقديم ذاته على انه متقدم درجة في الوطنية بعد معركة الجرود ويحاول تخفيف منسوب انتصار وصورة الدولة اللبنانية بشكل اظهر ان الدولة اصبحت ناقصة وكانه مغلوب على امرها  في حين ان هيبة ميليشيا مذهبية تكبر يوما بعد يوم وبالتالي فان المعادلة  المستحيلة التي نعيشها هي ان لا تتشكل حكومة مع حزب الله ولا ان تتشكل حكومة من دونه وهنا الازمة الوطنية.”

اضغط هنا وعلى الرابط في اسفل لدخول صفحة مقابلة د.سعيد على موقع صوت لبنان/06 أيلول/17

http://vdl.me/special-vdl/%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D8%B9%D9%8A%D8%B4-%D8%A3%D8%B2%D9%85%D8%A9-%D9%81%D8%B9%D9%84%D9%8A%D8%A9/

 

د.فارس سعيد: للمسبحيبن: ما زلنا قوة كبيرة من خلال قيمتنا الاخلاقية والانسانية ولسنا بحاجة ان نتزلّم لاحد ومطلبنا واحد منذ ال١٩٢٠ هو دولة قانون للجميع

تويتر/05 أيلول/17

*للمسيحيبن: ما زلنا قوة كبيرة من خلال قيمتنا الاخلاقية والانسانية ولسنا بحاجة ان نتزلّم لاحد ومطلبنا واحد منذ ال١٩٢٠ هو دولة قانون للجميع.

*كلام النائب نواف الموسوي يؤكد اننا في سلطة الأوامرقراطية التي يديرها حزب الله..حزب الله يأمر وعلى الحكومة التنفيذ/نرفض

*لن ترحل ايران من لبنان الا من خلال اعادة تكوين تيار لبناني جامع وحزب الله يسعى جاهدا لعودة اللبنانيين طوائف وقبائل متناحرة/#سنلتقي.

*لن نستسلم لفكرة تشكيل لبنان بشروط حزب الله. نريد لبنان بشروط لبنان. شروط لبنان هي الطائف والدستور والقانون والشرعية الدولية١٥٥٩-١٧٠١-١٦٨٠.

*تصوير "الجيش قوة مساندة لحزب الله" يضرب الثقة بالحزب خاصة في الوسط المسيحي ولا يعوضها كرسي ومدير عام وطريق للقديسين.

*سقطت صورة حزب الله في الراي العام المسيحي بعد معركة الجرود لأن تهميش دور الجيش يصيب نقطة ارتكاز في العقل المسيحي والماروني بالتحديد.

*يكمن نجاح قرنة شهوان في اعادة لم الشمل بعد الحرب الاهلية. إملاءات حزب الله وفرز اللبنانيين بين صديق وعدو لا يساعد. هو لم يجمع بل العكس.

نحن بحاجة الى استعادة وحدتنا الوطنية/حزب الله يراها في استسلام لبنان لشروطه/نحن نراها من خلال استسلام حزب الله لشروط الدستور والقانون.

تتجاوز الازمة موضوع موالاة ومعارضة/الإحتقان كبير داخل الطائفة السنية/قلق مسيحي/نشوة شيعية/انسحاب درزي/لبنان بحاجة الى من يعيد وحدته.

 

خاص- 628 معتقلا لبنانيا في السجون السورية...

الكلمة أونلاين/05 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58454

قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية لن تموت وسنظل نطالب بها حتى الرمق الأخير، بهذه العبارات وصف رئيس جميعة المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية علي ابو دهن في حديث لموقع الكلمة أونلاين القضية التي يعمل لأجلها منذ سنوات. بعتب وحسرة وألم يتكلم أبو دهن عن مصير 628 معتقلا لبنانيا في السجون السورية، ويقول إن هذا العدد موثق وأكيد وموجود لدى الأمانة العامة لمجلس الوزراء. وبلومٍ كبير يتحدث أبو دهن عن كيفية تعاطي الدولة مع هذه القضية، فيوضح أنها قضية منسية من قبل الدولة اللبنانية وكل الحكومات المتعاقبة، ولم نسمع أحدا منهم يطالب بايجاد حلّ لقضيتنا، ويضيف زار وفد من الجمعية قصر بعبدا، وتحدث مع المعنيين ووضع الأوراق على الطاولة، الا أنه وللأسف الجميع قارب الملف من الزاوية نفسها، فهم لم يعالجوا أي شيء حتى الآن، والذريعة أن السلطات الرسمية السورية والرئيس السوري بشار الأسد لا يعترف بأن لديه معتقلين لبنانيين في السجون، ما يجعل السلطات اللبنانية تعترف بهذا الموضوع بشكل "خجول". وردا على سؤال عن عدم قيام الأحزاب المتضررة والتي لديها معتقلين في السجون السورية كالقوات والكتائب والأحرار بأي عمل رغم وجود بعضهم في السلطة، سأل أبو دهن، ما الذي يمكن أن يقوم به وزيرين أو ثلاثة في الحكم اذا كان القرار بيد الفريق الآخر؟ أبو دهن قال نريد تعاطفا كاملا واجماعا لبنانيا صرفا تجاه قضية المعتقلين اللبنانين، ونريد كلمة موحّدة من الحكومة ومن رئيس الجمهورية ميشال عون يطالبون فيها السلطات السورية اقفال الملف عبر القنوات الرسمية الديبلوماسية. أبو دهن كرّر مطالبته السلطات السورية بالافراج عن جميع المعتقلين وانهاء ملف شائك ومؤلم بين سوريا ولبنان، سائلا الا يستطيع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله استثمار علاقاته الجيدة مع النظام السوري ومع الرئيس بشار الأسد تحديدا، للكشف عن مصير هؤلاء المعتقلين، الذين لا ذنب لهم اليوم وكل التهم التي ألقيت عليهم هي باطلة.

 

يد باستعمال الفيتو ضد اي قرار يدين "حزب الله"

هآرتس/الثلاثاء 05 أيلول 2017 /افادت صحيفة "هارتس" الاسرائيلية أن روسيا هددت، في مشاورات جرت من خلف الستار، باستعمال الفيتو ضد اي قرار يدين "حزب الله" في مجلس الامن اثناء المشاورات حول تمديد ولاية اليونيفيل في جنوب لبنان وذلك بعد يومين على لقاء نتنياهو - بوتين.

 

"ربط النزاع" باقٍ

ليبانون ديبايت/الثلاثاء 05 أيلول 2017

نُقِلَ عن مُقرّبين من الرّئيس سعد الحريري، أنّه مُستمرّ في سياسةِ "ربط النّزاعِ" من حزب الله دون إجراء أيّ تعديلٍ يُذكر. وما يُؤكّد توجّهه هذا هو إعلانه قبل أيامٍ أنّه "والرئيس ميشال عون سمحنا بعبورِ داعش الحدود".

 

أين أصبح ملف اللبنانيين المسجونين في سوريا؟

ذكرت صحيفة “النهار” في خانة أسرار الآلهة انه لوحظ أن ملف اللبنانيين المسجونين أو المفقودين في سوريا صار منسياً بعدما بلغ عدد السوريين المخفيين قسراً رقماً لا يُستهان به.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 5/9/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

في أول يوم بعد عطلة عيد الأضحى المبارك سجل الآتي:

- زحمة سير خانقة نتيجة دوام الموظفين الجديد وباصات المدارس.

- توضيح المجلس الدستوري بأن قراره في الضرائب لا علاقة له بالسلسلة.

- تعليق وزير المال استيفاء الضرائب بحسب القانون المطعون به.

- الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء تعقد بعد غد الخميس.

- ترقب مواقف جديدة للرئيس بري في لقاء الأربعاء النيابي غدا.

- مناورة عسكرية إسرائيلية ضخمة خلف الجنوب تستمر عشرة أيام.

وفي الخارج سجل اليوم الآتي:

- ضجة دولية حول المذابح التي تقوم بها حكومة بورما بحق المسلمين في ميانمار وتحديدا في راكان على أيدي الجنود البوذيين.

- عقوبات أميركية تجارية بحق كل من يتعاون مع كوريا الشمالية التي تهدد بالسلاح النووي.

- تهريب إقليم كردستان العراقي المئات من مسلحي داعش وعائلاتهم في الحويجة في اتجاه كردستان.

- كسر الجيش السوري وحزب الله حصار داعش على دير الزور.

ومن التطور الأخير نبدأ.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

الخميس جلسة منتظرة لمجلس الوزراء سبب الانتظار لا يتعلق بالبنود ال44 المدرجة على جدول اعمالها بل هي لتحديد درجة التضامن الحكومي، فهل ستضرب الهزات السياسية بارتداداتها وحدة الحكومة؟ ام ان الكتل السياسية ستستمر في اعتماد مبدأ المساكنة رغم الاختلافات الكبيرة والكثيرة في ما بينها والتي تصل الى حدود التناقض في مواضيع اساسية.

علما ان الجو الاقليمي ينذر بالاسوء وهو ما اكده اعلان وزير الخارجية السعودي ان حديث وزير الخارجية الايراني عن تقارب بين البلدين مثير للسخرية.

لكن الانتظار لا يتعلق بمجلس الوزراء فقط اذ ان هناك انتظار اخر يتعلق بالعسكريين المخطوفين فغدا ستطوى صفحة العسكريين الذين خطفتهم داعش في اب 2014 ويتوقع ان يتحولوا شهداء رسميا مع اعلان قيادة الجيش ذلك عند العاشرة من قبل ظهر الخميس على ان يقام الوداع الرسمي في وزارة الدفاع يوم الجمعة.

لكن دفن الجثامين لا يعني ان قضيتهم ستدفن في ظل التجاذب السياسي القائم حولها وفي ظل تعمد البعض العودة الى القضية في بدايتها في محاولة لاخفاء سلبية الصفقة في نهايتها.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

فيما يستعد لبنان لتشييع شهدائه الذين غدر بهم الاٍرهاب والصامتون علي ، تستمر الحملات من الداخل والخارج، لحرمان الجيش من نصره، ولإلهاء المنتصر بتهمة المنكسر، كأن لا حرمة للموت ولا قدسية للشهادة...

وفيما يستعد رئيس الجمهورية اللبنانية للمطالبة، من اعلى منبر دوليٍ، بتكريس بيروت مركزا للحوار بين الحضارات ومقرا لتفاعل الشعوب والجماعات، سعيا الى الحرية والحياة الكريمة... تندلع السجالات من اكثر من طرف. كأنها اجهاض، عن قصد أو عن جهل، لأي مسعى يحمل الخير للبنان وأبنائه...

كل ما يجري عندنا وحولنا يصب في خدمة الغرض نفسه. وإذا سقطت وسيلة، استنبطت اخرى بديلة فورا...

هكذا سقطت داعش على ارضنا ، فحاولوا إسقاطنا في الخلاف حول سقوط داعش ... سقطت محاولة ابتزاز لبنان بلقمة عيش اللبنانيين ، فخرج من يحاول إسقاطنا في شائعات الإفلاس وتحويلات النقد ... حتى سقطت محاولة تحويل اليونيفيل الى قوة عدوانٍ في نيويورك ، فاستنفر الكيان الاسرائيلي قواه في مناورةٍ عدوانية على الحدود ... رغم كل ذلك ما زلنا نحيا . وسنظل أحياءْ نقاوم للحياة وللخير وللحرية ...

رغم كل ذلك عبر في مطار عاصمتنا مليون إنسان في شهر ، وامتلأ البلد وضجت ضحكات اطفالنا فرحا ...رغم كل ما جرى ويجري، سنشيع شهداءنا ونحتضن ابطالنا ونمشي مرفوعي الرأس ، ولن نضيع لا بوصلة ولا حقيقة ...

ورغم كثرة الأحداث والأخبار ، تظل البداية للحقيقة الاغلى ... حقيقة الشهداء

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

حلفاء في الحرب ، خصوم في اللعب ,أهداف واحدة على جبهة الدفاع السوري ومختلفة في مرمى ملاعب طهران هي أقدام تقاتل بشراكة في ملاحقة الإرهاب وتتحول إلى أقدامٍ تلاحق الطابة المستديرة في حربٍ ستقود الرابح إلى موسكو عام ألفين وثمانية عشر سوريا وإيران اللتان جمعتْهما ساحة نارٍ واحدة وباتا اليوم على مشارف التصفيات النهائية للحرب السورية التقيا اليوم كضدين يتسابقان على تصفيات كأس العالم التي ستجرى على أرض الحلفاء.

وقبل أن تربح سوريا الهدف الكروي كانت تسجل أهدافا سهلة من دون ضربات جزاء في مرمى دير الزور حيث التقت الوحدات القتالية المهاجمة والمحاصرة وبتسديدةٍ خارج المرمى مررت المملكة العربية السعودية هدفين ارتطما بالعارضة فهي غازلت إيران في مواسم الحج وبادلتْها التحية الدبلوماسية بزياراتٍ لطهران لكنها خيرت اللبنانبين بين أن يكونوا مع حزب الشيطان أو ضده وهذا الخيار لوزير شؤون الخليج ثامر السبهان استتبع بتصريحٍ لوزير الخارجية عادل الجبير الذي اتهم إيران بزعزعة استقرار المنطقة من خلال حزب الله والهجمات الإرهابية والسعودية بهذه التصريحات تستعد للجلوس على طاولة الشيطان الإيراني لكن تدعو اللبنانيين إلى تجنب رجسه. السوهان للملكة والعلقم للبنان "ويطعمنا الحجة والسعودية راجعة الى حضن إيران".

ومن إيران إلى جبران حيث أجرت الجديد تجارب على مدى التجاوب وذكرت وزير الخارجية بوعده في التوقيع لحامله على كتاب يكشف حساباته السرية وغير السرية داخل لبنان وخارجه الجديد التزمت وعدها والوزير الباحث عن محطة تتولى الكشف السري تبادل الحوار الافتراضي مع الحطة القادرة على الذهاب بالملف الى النهايات من دون أن تصطدم بحواجز مرورية في السياسة أو عند بيوت المال. فالملاحقة بدأت وما على باسيل الذي وعد سوى أن يسمح لنا بتوقيعه.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

غدا تعلن نتائج الفحوصات المخبرية DNA التي أثبتت أن الجثث التي عثر عليها في الجرود الشرقية تعود للعسكريين الذين اختطفهم تنظيم داعش، والمرجح أن يعلن الحداد الوطني الجمعة، على أن تقام مراسيم تكريمية لهم في وزارة الدفاع بحضور كبار المسؤولين.

وغدا صباحا سيستقبل قائد الجيش العماد جوزيف عون، أهالي العسكريين ليبلغهم رسميا نتائج الفحوصات.

لكن في النتائج السياسية رد النائب عقاب صقر على هجوم النائب نواف الموسوي ضد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري.

وقد طلب منه قراءة الدستور بعدما بات حزبه متخصصا في تقديم خدمات الصيانة للباصات بعد الصفقة.

بعيدا عن الأخبار السوداء، خبر أبيض من مطار رفيق الحريري الدولي، الذي استقبل خلال شهر واحد أكثر من مليون مسافر، ليكسر رقما قياسيا في الأخبار الجميلة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

قلوب السوريين تخفق والعيون تشخص والامال تعقد على امال منتخب وطني لكرة القدم يسير بخطى واثقة على طريق كأس العالم وخلفه كل سوري وعربي ،وحدت فانلة النسر بنجومها الثلاث اللاعبين من معارضين وموالين تحت راية الشرعية فكان المعارض الهداف فراس الخطيب نجم المبارة في مواجهة الحليف الايراني سعيا للتأهل الى ارض الحليف الاخر الروسي.

في الميدان بطاقة حمراء رفعها الجيش السوري في وجه داعش بعد تسلل قبل ثلاث سنوات وسد من الحصار على دروب الحرية عبر الدير الى الدولة السورية سقط الطوق الداعشي بعد جلجلة الحصار والتقت القوات المهاجمة بالقوات المرابطة في المدينة ولا سيما الفوج 137 فانطلقت احتفالات شعبية حاشدة في احيائها. وبالتزامن مع هذا الانجاز الميداني الاستراتيجي كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعلن من الصين ان الوضع في سوريا يتغير نحو الافضل وان انتهاء المعارك في دير الزور يعني الحاق هزيمة نكراء بالارهابيين وتسجيل الحكومة السورية تفوقا لا جدال فيه.

اما في الكيان الصهيوني الذي هالته الانتصارات المتتالية لمحور المقاومة فكانت تجري مناورات عسكرية هي الاضخم منذ 19 عاما عند الحدود مع لبنان وسوريا فهل تعد هذه المناورات دليل قوة؟ ام اشارة الى مخاوف تنتاب العدو الاسرائيلي انطلاقا من المتغيرات الاقليمية المتسارعة التي تجري على غير ما تشتهي سفنه.

الوقوف على جبل عرفات هذا العام كان ناجحا فحرك الطواف بين الرياض وطهران بتوقيت زمن الحج الجيد باتت الظروف مهيأة للتفاوض على نية حل المشكلات بحسب ممثل المرشد.

في لبنان انطلقت عجلة العمل بعد عطلة امتدت اياما وغزى المواطنين مجددا هاجس الاقساط مع انطلاق العام الدراسي الجديد في ما بعث حيا ملف مناقصة بواخر الكهرباء مفجرا سجالات جديدة في ضوء رفض ادارة المناقصات دفتر شروط وزير الطاقة الذي رأى ملاحظات هذه الادارة خاطئة.

اما ملف العسكريين برمته منذ الثاني من اب 2014 فقد تحرك حكوميا عبر كتاب الى النيابة العامة التمييزية لاجراء التحقيقات اللازمة مع الاشارة الى ان نتائج فحوص الdna للعسكريين الذين كانوا مخطوفين لدى داعش ستعلنها قيادة الجيش صباح غد الاربعاء.

اما الخميس فسيعقد مجلس الوزراء جلسة في السرايا الحكومي يتضمن جدول اعمالها 44 بندا على ان جدول اعمال النائب وليد جنبلاط الافتراضي تضمن تغريدة ذات مغذى من عيار اصحاب الحقيقة تخلوا عنها وذلك في سياق اشارته الى ما وصفه بحلم الرابع عشر من اذار القصير.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

دوي جديد يملأ صداه الميدان، ويتردد في آذان واذهان المتربصين بسوريا منذ سنوات..

انتصرت دير الزور، فكسرت الحصار ومحاصريها، واعادت شريان الوطن الى ربوعها، ولم تنفع داعش كل محاولات الدعم الاميركي، ولا حتى مفاعيل غاراته على مطار الثردة العسكري السوري قبل سنوات، التي ساعدت ارهابيي داعش على التمدد في دير الزور والكثير من المساحات..

انجاز استراتيجي كما اسماه الرئيس الروسي في رسالة التهنئة لنظيره السوري، وبشارة المستقبل المشرق في منطقتنا كما جاء برسالة تهنئة رئيس مجلس الامن القومي الايراني الى نظيره السوري..

ليكون نصر دير الزور ونظرائه من حماة الى القلمون، عنوانا جديدا للحسم القادم على شتى الجبهات، مع تشتت قوى الارهاب وداعميه، الغارقين بالسجالات وضياع الاستراتيجيات..

نصر استراتيجي لن يكون كما قبله، قطع اوصال التنظيم الارهابي وضيق عليه الخناق، واعاد المدينة باهميتها المعنوية والعسكرية الى حضن الوطن، بفضل صمود القوة المرابطة على ارضها منذ سنوات، والقدرة العسكرية والتكتيكية للقوات السورية المهاجمة وحلفائها المكملين الى ما بعد بعد دير الزور، كما يؤكد القادة الميدانيون..

انها حقيقة دير الزور، التي ابطلت زور المشروع الذي سمي يوما ثورة، ووضعت سوريا وكل مناطقها المحتلة على طريق العودة..

في لبنان أجساد شهداء الجيش وقوى الامن على طريق العودة الى تراب قراهم وبلداتهم، بعد ان عطروا تراب الجرود بدمائهم وتضحياتهم التي حياها واحياها انتصار الجيشين اللبناني والسوري والمقاومين في معركة الجرود والقلمون..

انتهت فحوصات ال”dna” ولن تنتهي قضيتهم الوطنية مع عودة أجسادهم الى اهاليهم، حتى تصل التحقيقات التي امر باطلاقها رئيس الجمهورية لمعرفة من اسهم وخطط وحرض على قتل العسكريين الشهداء، ووضع سكين الارهاب على رقبة الوطن لسنوات.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

ما يفعله حزب الشيطان من جرائم لا إنسانية في أمتنا سوف تنعكس اثاره على لبنان حتما، ويجب على اللبنانيين الاختيار معه او ضده. ..دماء العرب غالية " ... هي تغريدة كتبها وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان ، منذ نحو اربع ٍ وعشرين ساعة ، حتى كان لمفعولها وقع القنبلة الديبلوماسية وليس وقْع التغريدة ...

السبهان كان في بيروت وأجرى لقاءات منقاة بعناية ، ومن السعودية فجر تغريدته ... وصف حزب الله بحزب الشيطان ، إتهمه بأنه يرتكب جرائم لاإنسانية ، وخير اللبنانيين بين أن يكونوا معه أو ضده ... لا تأتي هذه التغريدة من دون ما سبقها او ما تبعها ، هي جاءت بعد معركة الجرود وبعد صفقة ترحيل داعش الذي قال عنه الرئيس سعد الحريري من باريس إنه تم بموافته وموافقة رئيس الجمهورية ...

لكن الاسئلة الكبيرة التي تطرح نفسها هي : ما الذي يجعل المملكة العربية السعودية تخرج عن أطوارها الديبلوماسية ، المعروفة عنها ، وتستعمل " مصطلحات المواجهة "كـ" حزب الشيطان " و " الجرائم اللاإنسانية " وهي مصطلحات سبق أن استخدمت في مراحل سابقة كان فيها الصراع الإقليمي في ذروة التصعيد، فهل عادت المنطقة إلى هذا الصراع؟ وما هو المطلوب من لبنان حين تقول التغريدة "يجب على اللبنانيين الأختيار"؟

التغريدة السعودية قوبلت من المسؤولين اللبنانيين ببلع الألسن، والتعليقات الأكثر سخاء كانت تأتي في صيغة "لا تعليق"... الأخطر من التغريدة هو ما يمكن أن يتبعها، فهل هي بداية لنهج سعودي أكثر تشددا في حق لبنان؟ مجلس الوزراء سينعقد بعد غد الخميس، فهل سيكون له موقف من الموقف السعودي الجديد؟

لكن مجلس الوزراء يتحاشى مقاربة البنود السجالية والتي في مقدمها الانتخابات النيابية الفرعية التي تقذف من أسبوع إلى اسبوع ومن جلسة إلى جلسة، ومن المستبعد أن تطرح من خارج جدول الأعمال لأن الجلسة ستعقد في السراي.

في المقابل، غدا، يوم حزن: غدا تطوى صفحة التعرف إلى العسكريين الشهداء على أن يكون تكريمهم في وزارة الدفاع لاحقا. بالتوازي فإن القضاء سيتحرك لمعرفة كل ملابسات ما جرى، ويأتي هذا التحرك بعد كتاب وزير العدل سليم جريصاتي إلى المدعي العام التمييزي.

 

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الثلاثاء 05 أيلول/17

النهار

تحول التنافس على الانتخابات في المجلس الأعلى للروم الكاثوليك الى خلاف زحلي بتنافس ثلاثة من عاصمة البقاع على المنصب نفسه.

سجل نائب بيروتي عتباً على مؤسسة إعلامية تصر على إثارة موضوع إشكالي ذي بعد طائفي لأسباب سياسية.

لم يعرف إذا كان الحوار بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" سيستأنف بعد التطورات الأخيرة.

الجمهورية

شهد مقر رسمي إجتماعات ليلية لمواجهة مواقف معارضة في كثير من الملفات لكنها اصطدمت بوقوف مسؤولين كبار في هيئات الرقابة الى جانبهم.

إستغرب أحد النواب كيف أن وزارة الإقتصاد تُحذِّر التجار من أي زيادة وتُهدِّد بمصلحة حماية المستهلك بإصدار محاضر ضبط فيما الزيادة على المواد الغذائية والخضار والسلع الضرورية آخذة في الإرتفاع..."وآخِر همُّن بس تِعتِرِض".

يُردِّد أحد الوزراء في مجالسه الخاصة أنه لن يسكت بعد الآن على فريق يُواجهه في المشاريع التي يتبنّاها.

المستقبل

يقال إن بعض القوى السياسية أرجأ البحث في تحالفات انتخابية مع قوى وأحزاب أخرى بانتظار بت مصير التعديلات المطروحة في قانون الانتخاب لجهة احتساب الأصوات لأنها تنعكس حكماً على طبيعة التحالفات.

البناء

كواليس

استعرض السفير الإسرائيلي لدى روسيا غاري كورن، العلاقات بين روسيا و"إسرائيل" معتبراً أنّ لقاء سوتشي بين بوتين ونتنياهو، كان أهمّ لقاء في تاريخ العلاقات بين الرجلين. وقال كورن: "إنّ حرارة العلاقة قائمة والاستماع كذلك، لكن التفهّم المتبادل هو النتيجة وليس التفاهم، فروسيا تتفهّم قلقنا ونحن نتفهّم مصالحها، وموسكو تعتبر أمنها الاستراتيجي باستقرار سورية وحزب الله وإيران والرئيس السوري من عناصر هذه الاستراتيجية، لا بل انّ حزب الله موضع إعجاب وثناء من بوتين وعلينا التعايش مع ذلك دون أخطاء…"

 

مواقـف الرياض تحرف المشـهد في اتجاه جديد وتبعث رسـائل الـى المعنـيين

"عرسال" الى القضاء...عون الى طهران في تشرين1 والحريري الى موسكو الاثنين

ايران تشكر السعودية: فرصة للمفاوضات... وبيونغ يانغ تعد واشنطن بهدايا اضافية

المركزية- اكثر من مستجد نبت فجأة من ارض الخلافات اللبنانية الخصبة في الساعات الاخيرة ليضيف الى الاجواء العابقة بالتشنج تشنجاً والى المواد الخلافية التي ألهبت المسرح السياسي خلافات. من قضية التحقيق في خطف العسكريين وقتلهم التي شقت دربها القضائي اليوم بإيعاز رئاسي الى الموقف السعودي الطارئ وغير المسبوق الذي "غرده" وزير الدولة لشؤون الخليج ثامر السبهان الى صفقة الجرود واتهاماتها المصوبة في اتجاهات بعيدة وصولا الى الانتخابات الفرعية ومصيرها المجهول.

مجمل هذه الملفات سيحضر على طاولة مجلس الوزراء قبل ظهر الخميس المقبل في السراي الحكومي، ليشكل اختبارا لمتانة التسوية السياسية التي تظلل البلاد منذ الانتخابات الرئاسية والموضوعة للمرة الاولى على المحك، بفعل زحمة الملفات الخلافية.

رسالة السبهان: وفيما يرتقب ان يخيم طيف التغريدة السعودية ونبرتها غير المسبوقة على الجلسة الحكومية، اوضحت مصادرمطّلعة لـ"المركزية" "ان الموقف السعودي حرف المشهد السياسي في اتجاه جديد ننتظر إنقشاع الرؤية لمعرفة ملامحه، بعد الحصول على اجابات عن تساؤلات عمّا اذا كان كلامه مجرّد موقف تعبيري ناتج عن "تشخيص" وتوصيف للواقع السياسي القائم، او ابعد من موقف رفضي لسياسات "حزب الله" انما رسالة سياسية في اتّجاهين داخلي وخارجي، الى "حزب الله" لها علاقة بالنظام السوري لناحية المحاولات التي يقوم بها لفكّ الطوق عنه اقليمياً، او الى ايران عشية الزيارة السعودية الى طهران لمناقشة قضية المقار الدبلوماسية والقنصلية السعودية فيها والقول لها "علاقتنا معك شيء ومع دورك الاقليمي و"اذرعتك العسكرية" في المنطقة شيء اخر".وتوقّفت المصادر "عند ما اعتبرته "توصيفا لافتا ومتقدّما" للسعودية لـ"حزب الله" بوصفه "حزب الشيطان"، وسألت "هل هذه التغريدة-الرسالة تعني بأن الوقت حان لفكّ "المساكنة" التي بدأت في لحظة معيّنة مع "حزب الله"، وان السعودية ستتعامل مع لبنان على قاعدة انه "قطر اخرى" بعد استقالة الرئيس سعد الحريري وحلفائه من الحكومة، وبالتالي فرض حصار على لبنان كما يحصل مع قطر راهناً؟ وماذا سيكون مصير الاستقرار الذي تحرص عليه السعودية في حال سلكت الامور في لبنان هذا الاتّجاه"؟ وكشفت "عن اتصالات لبنانية من قوى سياسية عدة مع جهات خارجية لمعرفة ابعاد موقف الوزير السعودي وما يحمل من مؤشرات، خصوصاً ان المواقف التي اطلقها خلال زيارته لبنان منذ ايام لا تخرج عن سياق "الكلاسيكية" لناحية تأكيد المملكة على اهتمامها بلبنان وبملفات المنطقة ورفض الدور الايراني، علماً ان زيارة السبهان كانت تحت عنوان "الدور السعودي في مواجهة الدور الايراني". ونتيجة لتغريدة السبهان، اعتبرت المصادر "اننا دخلنا في مرحلة سياسية شبيهة بمرحلة بدايات الثورة السورية، بحيث يُعاد فيها رسم مستقبل سوريا على وقع تصعيد في المواقف"، لافتةً الى "ان التغريدة تقطع الطريق على "الكلام التبشيري" حيال دخول المنطقة مرحلة جديدة على قاعدة تفاوض ايراني-سعودي يعمل على ترسيم مواقع النفوذ وحدودها لكل منهما، الا انها في الوقت نفسه تفتح الباب امام حوار بينهما، لكن تحت سقف الرفض السعودي لـ"الاذرع العسكرية" لايران في المنطقة".

عون يزور ايران والحريري موسكو: الى ذلك افادت مصادر مطّلعة "المركزية" ان الرئيس ميشال عون سيزور ايران في النصف الثاني من شهر تشرين الاول المقبل تلبية لدعوة من نظيره حسن روحاني سلمها اليه مساعد وزير الخارجية حسن جابري انصاري ، مشيرة الى ان اتصالات تجري بين البلدين لتحديد موعدها وجدول الاعمال. من جهته يتوجه رئيس الحكومة سعد الحريري الى موسكو الاثنين المقبل للقاء كبار المسؤولين والبحث معهم في امكانات دعم لبنان وجيشه في تصديه للارهاب وازمة النزوح السوري وازمات المنطقة.

النتائج غدا: في المقابل، تُطوى غدا وفي شكل نهائي، آخر أوراق ملف العسكريين الذين أسرتهم "داعش" في آب 2014، حيث يتوقع ان يتحولوا رسميا الى عسكريين "شهداء". ففيما رجّح أكثر من مسؤول أمني في الأيام الماضية ان الرفات الذي وجُد في الجرود يعود لهم، أعلنت قيادة الجيش أنّ "سيتم الإعلان عند العاشرة من صباح غد عن نتائج فحوص الـDNA للرفات التي تم العثور عليها في وادي الدب، لتتحدد بذلك الهوية الوراثية للجثث. وأشارت معلومات صحافية الى ان فحوصات الـDNA تطابقت مع العسكريين عباس مدلج وخضر يحيى بعد التعرف الى هوية جثامين 8 عسكريين في وقت سابق، لافتة الى أن سيجري إخراج الجثامين من المستشفى العسكري يوم الخميس، على أن يقام الوداع الرسمي في وزارة الدفاع في حضور المسؤولين.

جريصاتي: في السياق، وفي متابعة لمطلب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تحديد المسؤوليات في قضية خطف العسكريين، وجه وزير العدل سليم جريصاتي اليوم كتابا الى النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي سمير حمود، طلب فيه إجراء التعقبات بشأن جرائم قتل عسكريين في عرسال من الجيش وقوى الامن الداخلي، من قبل تنظيمي داعش وجبهة النصرة الارهابيين، على ان تشمل هذه التعقبات جميع الجرائم المتفرعة وجميع الاشخاص الذين شاركوا او تدخلوا او حرضوا على ارتكابها. 

الدستوري يوضح: أما على خط قانون الضرائب لتمويل سلسلة "الرتب والرواتب"، فقد صدر قرارُ المجلس الدستوري بتجميد مفاعيله، في الجريدة الرسمية اليوم. وفي الموازاة، أوضح رئيس "الدستوري" الدكتور عصام سليمان، أن "القانون المطعون في دستوريته هو القانون رقم 45 المتعلق بتعديل واستحداث بعض القوانين الضريبية، ولا علاقة له بالقانون رقم 46 المتعلق برفع الحد الأدنى للرواتب والأجور واعطاء زيادة غلاء المعيشة للموظفين...أي القانون المعروف بقانون السلسلة".

المال تعمّم: في الموازاة، أصدر وزير المال علي حسن خليل تعميما على جميع وحدات وزارة المال، طلب فيه "التقيد بقرار المجلس الدستوري رقم 4/2017 بتعليق استيفاء أي رسوم او ضرائب نص عليها القانون المعلق تنفيذه بموجب الحكم الصادر عن المجلس الدستوري وحتى صدور نص مخالف ليبنى على الشيء مقتضاه".

كتاب الجميل: في مجال آخر، وفيما يشير أكثر من مصدر وزاري الى ان ملف الانتخابات الفرعية في كسروان وطرابلس قد يسقط من المباحثات الحكومية مرة جديدة، تقدّم النائب سامي الجميّل بسؤال الى الحكومة حول عدم التزامها بالمواعيد الدستورية وعدم دعوة وزارة الداخلية والبلديات حتى الساعة الهيئات الناخبة وتحديد موعد الانتخابات الفرعية في كسروان وطرابلس.

سليمان يرد: الى ذلك، يطل الرئيس ميشال سليمان مساء غد مع الزميلة بولا يعقوبيان ضمن برنامج "انترفيوز" عبر شاشة "المستقبل" للرد على كل ما يطاوله من اتهامات وما يروّج من اشاعات في شأن قضية خطف العسكريين ومعارك عرسال، فيوضح كل الملابسات في شأنها ويضع النقاط على الحروف. وكان المكتب الاعلامي لسليمان رد اليوم على نائب "حزب الله" نواف الموسوي سائلاً عن سرّ هذا الخط الأحمر الذي يظهر عشية كل معركة تتواجه فيها القوى العسكرية الشرعية مع التنظيمات الارهابية المشبوهة، من معركة الضنية والبارد وعرسال وعبرا، وصولاً الى جرود رأس بعلبك والقاع.

طهران تشكر الرياض: اقليميا، وعشية الزيارات الدبلوماسية التي يفترض ان يتبادلها المسؤولون السعوديون والايرانيون، شكرت طهران الرياض على حسن تنظيم موسم الحج لهذا العام، ورأت ان بعد الحج باتت الفرصة سانحة لاجراء مفاوضات بين القوتين الاقليميتين، بحسب ما اورد التلفزيون العام. وقال علي غازي اصغر ممثل المرشد الاعلى اية الله علي خامنئي، لشؤون الحج "نحن نشكر السعودية على سلوكها الجديد تجاه الحجاج الايرانيين، واليوم بعد هذا الحج الناجح انه التوقيت الجيد ليتفاوض الجانبان لتسوية مشاكلهما."

هدايا بيونغ يانغ: أما على الصعيد الدولي، فأعلنت كوريا الشمالية أنها وجهت "هدية" للولايات المتحدة، مهددة بأن "المزيد في الطريق". وفي مؤتمر في جنيف عن نزع السلاح تنظمه الامم المتحدة، قال هان تاي سونغ سفير جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية "إجراءات الدفاع عن النفس التي تتخذها بلادي في الفترة الأخيرة هي هدية موجهة للولايات المتحدة دون غيرها"، مضيفا "الولايات المتحدة ستتلقى المزيد من الهدايا من بلادي طالما تعتمد على استفزازات متهورة ومحاولات لا طائل منها للضغط على جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

العلاقات اللبنانية – السعودية تتأرجح: النموذج القطري على الطاولة!

سهى جفّال/جنوبية/5 سبتمبر، 2017 /هل سيكسر حزب الله وحلفاؤه مجدداً العلاقة الأخوية مع دول الخليج والمملكة العربية السعودية خصوصًا؟ تسببت التغريدة التي أطلقَها يوم أمس الإثنين وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان على صفحته الخاصة على موقع “تويتر”، في إحداث بلبلة في الداخل اللبناني، إذ هاجم فيها حزب الله موجهاً سهامه أيضا إلى الدولة اللبنانية وذلك بقوله: «ما يفعله حزب الشيطان من جرائم لا إنسانية في أمّتِنا سوف تنعكس آثارُة على لبنان حتماً، ويجب على اللبنانيين الاختيار معه أو ضدّه. دماء العرب غالية”.

ثامر السبهان @thamersas

ما يفعله حزب الشيطان من جرائم لا إنسانية في أمّتنا سوف تنعكس اثارة على لبنان حتما، ويجب على اللبنانيين الاختيار معه او ضده. دماء العرب غالية

المعلومات والخصوصية لإعلانات تويتر

هذا التحذير السعودي القديم المستجد والشديد اللهجة إلى لبنان أثار تساؤلات حول كيفية انعكاس غضب المملكة من ممارسات حزب الله على لبنان. سيما أن السبهان تقصّد إستخدام تعبير “حزب الشيطان” إضافة إلى أنّه فرض على الدولة اللبنانية ضرورة الإختيار إما أن تكون بصفّ حزب الله أو ضده.

وكان سبهان في وقت سابق أكد أن جهود الجيش اللبناني تثبت أن المؤسسات الشرعية هي وحدها التي تحمي الدول. مثنيا على جهود الجيش اللبناني في محافظته على أمن واستقرار . وقال في تغريدة له أنّ “الوطنية وليست الطائفية هي من يبني الدول”. فهل ستشهد العلاقات السعودية – اللبنانية توتراً مجدداً بعدما شهدت مؤخراً هدنة أوصلت العماد ميشال عون إلى قصر بعبدا؟ وهل سيكسر حزب الله مجددا العلاقة الأخوية مع دول الخليج والمملكة العربية السعودية خصوصًا؟ في هذا السياق، رأى الصحافي والمحلل السياسي راشد فايد في حديث لـ “جنوبية” أنّ “السعودية تمارس حقها في تقييم الأمور من زاوية مصالحها الإستراتيجية وعلى اللبنانيين أن يراعوا مصالح وطنهم وأن يسعوا اليوم إلى أن يتمسك لبنان بتاريخه في العلاقات مع محيطه العربي”. وفيما يتعلّق بتوقيت تصريح السبهان أشار إلى أن “السعودية والبحرين ومصر والإمارت يخوضون معركة مباشرة مع قطر بسبب مواقفها المبهمة من إيران وبالتالي هناك اطراف أخرى “شبه” دولة السعودية تنبهها إلى محاذير انغماسها في الموقف الإيراني”. وعن التقارب السعودي – الإيراني مؤخرا وعودة العلاقات الدبلوماسية بينهما، إعتبر فايد أنّ التقارب بين هذين البلدين مجرد تمنيات وهو بحاجة إلى قاعدة عمل”. مشيرا إلى أنه “في عزّ الحرب الباردة كان هناك علاقات بين موسكو وواشنطن فهذا لا ينفي أن العلاقات متوترة”. وفي الختام رأى فايد أنّ “السياسة السعودية تسير في طريق توضيح الأمور أكثر في العلاقات مع الجميع، إذ لم يعد يمكن السكوت عن المواقف الملتبسة “. وتابع”فالسعودية التي واجهت قطر بشكل مباشر فيما يتعلق بعلاقتها مع إيران لن تتأخر في وضع لبنان أمام مسؤوليته وتحديد موقفه بينها وبين إيران”. وكانت قد شهدت العلاقات بين الدولتين الشقيقيتين لبنان والسعودية توتراً مؤخراً مع خروج لبنان عدة مرات عن الإجماع العربي في القمم العربية قبل عام والقمة الإسلامية – الأميركية التي حصلت مؤخرا في شهر أيار الفائت.

 

د. سامي نادر لصوت لبنان: لا يوجد وضع حكومي بل اوضاع حكومية

صوت لبنان/06 أيلول/17/اعرب الدكتور سامي نادر في حديث الى “مانشيت المساء” من صوت لبنان، عن قراءة متفائلة للقرار الذي صدر عن المجلس الدستوري بوقف تنفيذ قانون الضرائب، مشيرا الى انه اعطاه الامل بايجاد الحد الادنى من توازن  بين مؤسسات الرقابة. وامل نادر ان تكون خطوة المجلس الدستوري حافزا للحكومة ولمجلس النواب للنظر في عمق الازمة الاقتصادية، والولوج في الاصلاحات، من خلال ترشيد الانفاق وتقليص العجز واقرار سياسات اقتصادية ترتكز الى رؤى، مبديا تخوفه من المؤشرات المالية والتصنيفات الائتمانية المنخفضة. وتطرق الى ملف الكهرباء، مشددا على ان حل البواخر لا يشكل حلا جذريا، لا بل هو يؤجل الحل ويراكم العجز، ويكشف عن خرق قواعد الشفافية، ومعايير الحكم السليم، فيما المطلوب اطلاق مناقصات لتفعيل الشراكة مع القطاع الخاص ورفع العبء عن كاهل الدولة. وحمل نادر الحكومة مسوؤلية الغياب في ايجاد حل للوضع الاقتصادي، على الرغم انها قادرة الا انها لا تعمل، كما هي غائبة عن الامساك بالامور السيادية المفترض انها من مسوؤليتها. واستغرب نادر السكوت بشأن معركة الجيش في الجرود وكيف انتهت، وكيف ان حزب الله تولى التفاوض، مع داعش، مشيرا الى ان هذا الموضوع يتطلب مساءلة الحكومة عن ابعاد وخلفيات الصفقة التي تمت على حساب السيادة والجيش. وقال: “في هذه الحكومة يوجد ٣ او ٤ حكومات ، اذاً لا يوجد وضع حكومي، انما اوضاع حكومية.” وقال ان لبنان بلد معلق بانتظار استرجاع مقومات سيادته، متحدثا عن الخطوط الحمر التي ارتسمت اخيرا في منع التحالف مرور قافلة داعش الى الحدود العراقية، وهي رسالة اميركية لايران، لافتا الى الصمت الروسي، الذي يبدو انه يلتزم الشراكة مع الاميركيين خاصة وان الاجندة الروسية تختلف عن الاجندة

 

حسين يوسف يأسف لمراعاة داعش: اي انسانية هذه؟

 نسرين مرع/جنوبية/5 سبتمبر، 2017 /113 داعشياً انشقوا عن القافلة وانضموا إلى النظام السوري، في هذا السياق تتضارب المعلومات حول صدور نتائج الـdna للعسكريين المخطوفين! بألم وغصّة، ينتظر الأهالي نتائج الـDNA ليكونوا بذلك أمام خيارين أحلاهما مر، أو العسكريين الثمانية شهداء، أو أنّ الجثث لا تعود إليهم وبالتالي بات المصير مجهول في ظلّ ترحيل الدواعش. في سياق كل هذا طالعتنا الصحف بأنباء شبه مؤكدة عن انشقاق 113 عنصراً من قافلة داعش العالقة في الصحراء، حيث انضم هؤلاء للنظام السوري. اقرأ أيضاً: حسين يوسف: هناك تقصيرٌ وتخاذلٌ وسنطالب بتحقيق السيد حسين يوسف والد الجندي الشهيد محمد يوسف يؤكد لـ”جنوبية” أنّه ما من معطيات رسمية حول صدور نتائج الحمض النووي اليوم، موضحاً انّه حينما تتأكد المعلومات سيتم إعلانها من قبل قيادة الجيش ومديرية التوجيه. ولفت يوسف إلى أنّ كل ما يتم تداوله حالياً لا يعدو التسريبات والتوقعات. يتوقف حسين يوسف بغصة عند الأحداث الأخيرة انطلاقاً من بيان حزب الله المندد للتحالف على خلفية حصار قافلة “داعش”، والمحذّر من حصول مجزرة، وصولاً إلى ما تداولته وسائل الإعلام يوم أمس الإثنين 4 آب عن انشقاق 113 عنصراً من القافلة نفسها والتحاقهم بالنظام السوري. فيقول “ملف العسكريين اتخذ الكثير من المساومات لم نعد نعرف من المحق ومن العدو ومن الصديق، هناك شيء غير مقبول في قضيتنا وهذا يشكل لنا جرحاً عميقاً”. مضيفاً “ما من أخلاق ولا ضمير ولا عواطف ولا إنسانية تقبل بالذي يحدث، إذ لا يمكن أن يتم التعاطي مع قاتلين مجرمين قتلوا ابناءنا وشعبنا و وطننا وقتلوا بإجرامهم كل ما يسمى إنسانية، ومن غير المقبول الحديث بطريقة إنسانية عن أناس تجردوا في الأساس من الحقوق الإنسانية والبشرية”. يؤكد حسين يوسف أنّه لن يصفق حينما يرى أنّ هناك من يحمي قاتل ابنه، فهذا القاتل – بحسب كلامه – ليس إنسانياً ولا ينتمي لا الإنسانية ولا للضمير ولا للبشرية، معلقاً “القاتل يقتل ولو بعد حين”. متابعاً “القاتل لا يتم حمايته وإخراجه في الحافلات وإطعامه في المطاعم، وفيما يأتي الأظلم منه لضربه نقوم نحن بالدفاع عنه كإنسانيين”. يشدد يوسف أنّهم ضد ظلم الأبرياء وضرب العجائز والأطفال، إلا أنّ المواقف الإنسانية التي تصدر هي بالنسبة إليهم إعلانية وحجج واهية، موضحاً أنّه “لا يمكن لأي انسان لديه ضمير وإحساس بجرح عميق لملف العسكريين المخطوفين أن يقبل التعاطي مع هؤلاء المجرمين بطريقة انسانية”. متسائلاً “أيّ انسانية تقول بالتعاطي مع مجرم وقاتل يديه مغطستين بالدم والإجرام”. هذا ويخلص والد العسكري الشهيد بالقول “هؤلاء ليسوا بشر لنتعاطى معهم بطريقة انسانية أو لنرتبط معهم بعهود أو اتفاقيات. متى التزم هؤلاء المجرمين والسفاحين بعهود؟ هم منذ 3 أعوام يلعبون بالأهالي وبالأمهات اللواتي يذرفن دماً لا دمعاً، فيما بالمقابل نراهم هم أنفسهم ضمن تسويات معنية ينضمون لجهات كانوا يقاتلونها”.

 

حماس» و«فتح»: مفتاح الملف الفلسطيني بين إيران ومصر

سلوى فاضل/جنوبية/5 سبتمبر، 2017 /"حماس" حركة جهادية إسلامية تحاول السير بين النقاط السيّاسية لتحفظ نفسها. فالحوار أحد هذه السُبل. فكيف يرى الباحث الأكاديمي طلال عتريسي خلفيات الانفتاح الحمساويّ على معظم القوى العربية والإقليمية حاليا؟ ينتبه المراقب إلى حلحلة ما في الملف الفلسطيني بين كل من “حماس” وفتح، وبين “حماس” ومحمد دحلان، وبين “حماس” ومصر، وبين “حماس” وإيران. هذه الاجواء الايجابية بدأت مؤخرا بالخروج الى العلن. فما هي أسباب هذه الانفراجات في العلاقات “الحمساوية العربية”، و”الحمساوية الاقليمية”.

وهل أنّ لحصار إمارة قطر علاقة بالامر؟

واللافت أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دخل على خط المصالحة البينية هذه، فطلب من نظيره الفلسطيني محمود عباس إنهاء الانقسام بين حركتي “فتح” و”حماس”، من خلال توجيهه دعوة إلى عباس لزيارة أنقرة لبحث موضوع المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام بين الحركتين. فهل سيكون لأنقرة دورها ايضا في رأب الصدع الحاصل بين الفلسطينيين، خاصة بعد فشل المبادرات الاخرى، لاسيما أنّ لتركيا علاقاتها القوية مع الاسرائيليين الذين يرغبون بمنع التقارب الفلسطيني-الفلسطيني. وبحسب، الباحث الدكتور طلال عتريسي، ونظرته الى تفاصيل هذه اللقاءات، فقد أشار في اتصال مع”جنوبية” إلى أنّ “هذه الحلحلة سببها الوضع القطري الجديد من جهة، وثانيا الافق السياسي المسدود بالنسبة للداخل الفلسطيني، فأوضاع غزة صعبة للغاية”. ويضيف عتريسي “غزة دون مصر تختنق، والمشكلة ان أفق هذه المصالحات مسدود، فدوما هناك مصالحات، ولكنها لم تستمر، ولم تعمر طويلا، لكونهم لم يتفقوا على الاهداف”.

ويؤكد “لم تتوصل هذه المصالحات الى نتائج، فمحمود عباس لا يريد أية سلطة اخرى على الاراضي الفلسطينية غير سلطته، وهذه المصالحة لا أفق أيجابي لها بل لا أمد طويل لها”. وبرأيه أنه “لا حلّ لهذه المشكلة”. ويتابع الباحث الاكاديمي، بالقول “غزة تختنق، علما ان انفتاح “حماس” على إيران قد يكون على نسق الانفتاح على الاخرين أيضا. فمصر لم تستطع اجبار الفلسطينيين على إطالة أمد المصالحة الفلسطينيية- الفلسطينية. وكذلك ايران لن تتمكن من اطالة أمد هذه المصالحة، علما ان مصر أقرب الى غزة”. اقرأ أيضاً: جمال أشمر لـ«جنوبية»: لا بد من تسوية سريعة في «عين الحلوة» حتى لا نصل إلى انفجار

ويختم الخبير في الحركات الاسلامية، طلال عتريسي، قائلا “بالنسبة لحركة فتح ان العلاقات الايرانية الفتحاوية ليست بالقوة نفسها التي بين حماس وايران، ولو كان مفتاح “فتح” في ايران لكانت تغيّرت الامور كليّا”. وقد عادت العلاقة المتينة بين حماس وإيران مؤخراً بعد الزيارة التي قام بها مؤخراً وفد “حمساوي” برئاسة يحيى السنوار، وذلك بعد خلاف بين الإثنين حول النظرة العامة الى الاحداث في سوريا والتي ابعدت الحليفين اللدودين لفترة إلى أن قررت حماس الابتعاد عن الملفات الداخلية العربية حفظا لمصالحها الوطنية. علماً أنّ الرابط المشترك بين الطرفين هو دعم “القسّام” وتسليحه لمواجهة اسرائيل.

اما الخلاف الفلسطيني-الفلسطيني فغالبا ما يقع إنهاؤه على عاتق مصر، وهذا الأمر هو من مهام القاهرة حالياً، بعد مصالحة تمت في الرياض لكنها لم تعّمر طويلا نظرا لعلاقة حماس والرياض السيئة تاريخيا.

 

"فجر الجرود" في محادثات الوفد اللبناني في الامم المتـحدة والمساعدات الاميركية مستمرة وواشنطن تتطلع لزيارة القائد

المركزية- يطغى انتصار الجيش في معركة "فجر الجرود" على المحادثات السياسية التي سيجريها الوفد اللبناني الرسمي برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في نيويورك والتي سيتوجّه اليها في السابع عشر من الجاري للمشاركة في أعمال الدورة الـ 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث سيلقي كلمة لبنان في 21 منه. ويشدد الجانب اللبناني الذي سيضم عددا من الوزراء بينهم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، خلال لقائه عددا من نظرائه ومسؤولين اميركيين على هامش الجمعية، على التحديات التي تواجه لبنان في ظل ازمة النزوح وكيفية تأمين العودة الآمنة لهم الى سوريا في اطار التنسيق مع الامم المتحدة. كما سيطرح باسيل سبل تعزيز قدرات الجيش اللبناني الذي خاض معركته ضد "داعش" واستطاع بنجاح دحر الارهابيين عن الاراضي اللبنانية. وسيطالب بزيادة الدعم لتوفير الاستمرارية في كشف الخلايا النائمة والتصدي للخطر القائم ما دام النزاع دائرا في سوريا. وفي هذا الإطار، أكد مصدر اميركي لـ"المركزية" ان الادارة الاميركية ملتزمة امداد الجيش اللبناني بالدعم اللازم للدفاع عن لبنان على ان يكون المدافع الوحيد عن الأراضي اللبنانية، مشددا على ان هذا الدعم هو في سياق استمرارية السياسة الاميركية في هذا المجال بمعنى ان التزام الولايات المتحدة تجاه لبنان ومؤسساته العسكرية طويل الأمد، ولا يزال هذا النهج متواصلا بشكل اضطرادي للجيش اللبناني، بما في ذلك المساعدات الأمنية والتدريب والمعدات. وأكد المصدر ان الولايات المتحدة تتطلع الى زيارة قريبة لقائد الجيش العماد جوزيف عون حيث من المنتظر ان تجرى محادثات تتعلق باحتياجات الجيش اللبناني، والجانب الاميركي لديه ثقة مطلقة بالتزام الجيش وعزمه وقدرته على الدفاع عن لبنان ضد التهديدات التي تمثلها المجموعات الارهابية.

 

سامي الجميل يتقدم بسؤال الى الحكومة عن سبب عدم اجراء الانتخابات الفرعية

الثلاثاء 05 أيلول 2017/تقدم النائب سامي الجميل بسؤال الى الحكومة حول عدم التزام الحكومة بالمواعيد الدستورية وعدم دعوة وزارة الداخلية والبلديات حتى الساعة الهيئات الناخبة وتحديد موعد الانتخابات الفرعية في كسروان وطرابلس.

وجاء في الكتاب :

“لما كانت ثلاث مقاعد نيابية قد شغرت خلال الأشهر الأخيرة بسبب استقالة النائب روبير فاضل في 30 أيار 2016 وانتخاب النائب ميشال عون رئيساً للجمهورية في 31 تشرين الثاني 2016، ووفاة النائب بدر ونوس في 6 كانون الثاني 2017،

ولماّ كانت المادة 41 من الدستور اللبناني تنصّ بحرفيتها على ما يلي:

"إذا خلا مقعد في المجلس يجب الشروع في انتخاب الخلف في خلال شهرين. ولا تتجاوز نيابة العضو الجديد اجل نيابة العضو القديم الذي يحل محله.

أما إذا خلا المقعد في المجلس قبل انتهاء عهد نيابته بأقل من ستة أشهر فلا يعمد إلى انتخاب خلف."

ولماّ لم يكن من الممكن الدعوة الى انتخابات فرعية لملء المقاعد الشاغرة قبل صدور قانون الانتخابات الجديد والتمديد للمجلس النيابي، لأن المدّة التي كانت متبقية من ولاية المجلس النيابي حتى حزيران 2017 كانت أقل من مدة الستة أشهر التي نصّ عليها القانون،

وبما أنّه مع صدور قانون الانتخابات الجديد رقم 44 تاريخ 17 حزيران 2017، تمّ تمديد ولاية المجلس النيابي للمرة الثالثة حتّى أيار 2018،

وبما أنّ الفترة المتبقية لانتهاء ولاية المجلس النيابي أصبحت تزيد عن الستة أشهر، بات لزاماً تطبيق نصوص الدستور والقانون على المقاعد الشاغرة في كسروان وطرابلس وبالتالي إجراء الانتخابات الفرعية في دائرتي كسروان وطرابلس الانتخابيتين،

ولماّ كانت الانتخابات في كل دول العالم أمراً روتينياً وإدارياً يجري في مواعيده الدستورية ولا يتطلّب لا توافقاً ولا قراراً سياسياً،

لذلك، نوجّه من خلال رئاستكم الكريمة الأسئلة التالية إلى الحكومة اللبنانية:

1- لماذا لم تقم وزارة الداخلية والبلديات حتى الساعة بدعوة الهيئات الناخبة وتحديد موعد الانتخابات الفرعية في كسروان وطرابلس؟

2- لماذا لا تلتزم الحكومة بالمهل الدستورية والقانونية وتتذرّع بالحاجة لقرار سياسي للبدء بالتحضيرات اللازمة لإجراء الانتخابات الفرعية؟

لذلك، وبناءً لما تقدّم، توجه رئيس الكتائب بالسؤال الى رئيس الحكومة ووزير الداخلية طالباً منهما إجابة خطية ضمن مهلة خمسة عشر يوماً والا بات لزاماً تحويل السؤال إلى استجواب عملاً بأحكام النظام الداخلي لمجلس النواب”.

 

زهرا: الجيش حقق النصر منفردا وهو قادر على تخليصنا من الإرهابيين

الثلاثاء 05 أيلول 2017 /وطنية - رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا في حديث الى "المؤسسة اللبنانية للارسال انترناشيونال" أن "الخطأ الذي ارتكب هو الاقتناع بأننا نستطيع تحييد المواضيع الرئيسة الاساسية حتى لا نصطدم عند كل خطوة، وعند إعلان رئيس حزب القوات الدكتور سمير جعجع ترشيح العماد ميشال عون كان شعارنا نحو الجمهورية القوية، وكل خطوة كانت في هذا الاتجاه، وعندما وافقنا على تسوية كانت ضد التنازل عن القضايا الاساسية كالسلاح غير الشرعي". وأشار الى أنه عندما اتخذ قرار عدم الترشح منذ 2012، أبلغ الأمر الى جعجع حينها، "لأن الانتخابات لن تحصل، وقد وافق، وعندما اصبحنا على مشارف انتخابات فعلية أعلنت انني لم اترشح". وعن معركة الجرود، قال إن "الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله لمح قبل نهاية المعركة الى أنه يريد تفاوضا معلنا مع النظام السوري والجيش السوري لانه يريد استرداد جثامين الاسرى، والجيش نفى قبل المعركة وبعدها أن يكون هناك تنسيق مع "حزب الله". وأضاف: "ليس المطلوب من قائد الجيش أن يرد على السياسيين، فهو رد على اسئلة الصحافيين واعلن عما هو مقتنع به، لكن نصرالله نسف ما قاله العماد عون والاخير لم يرد عليه".

وسئل عن التنسيق بين رئيس الحكومة سعد الحريري وعون لانسحاب المسلحين، أشار زهرا إلى أن "الرئيس الحريري يمثل الحكومة لكنه لا يتخذ قرارات عنها، والوزير بو عاصي أكد ان الحكومة لم تكن على علم بما قاله الحريري عن التنسيق بينه وبين عون لانسحاب المسلحين".

وأكد أن "الجيش اللبناني كان يقصف الإرهابيين بشكل نوعي ومكثف، وكان يتقدم، ولم نر أي اشتباك مباشر مع المسلحين، وترتيبات انسحابهم خلال قصف الجيش كان قد رتبها "حزب الله"، فهل سيبقى الجيش في المناطق التي حررها؟"

وشدد على أن "النصر حققه الجيش منفردا، ونهنئ الدولة اللبنانية لأنه خلافا لكل المقولات الاخرى الجيش قادر وحده على تخليص اللبنانيين من خطر الارهابيين على الحدود، وعندما اكتشف "حزب الله" انه خارج هذه اللعبة لتحرير الجرود اخترع لنفسه دور المنقذ في الكشف عن العسكريين المخطوفين".

ورأى زهرا أن "اميركا مع ترامب انخرطت فعلا في الحرب على الارهاب، والمظهر الاكثر تجليا بعد القاعدة وطالبان هو داعش، لأنه انتقل من القتال الارهابي بكل اشكاله الى اعلان دولة اسلامية، واميركا موجودة فعلا على الاراضي السورية مثلها مثل غيرها من الدول، وعملية فجر الجرود كانت مدعومة بتقنيات اميركية وزيارات اميركية للمواقع، وأميركا لم تفاجأ بتوقيت المعركة انما هناك غيرها فوجئ، ولكن لاحقا جاء من أنقذ الدواعش ومن الطبيعي ان تقصف اميركا قافلة المسلحين ولا تسمح بإكمال الصفقة".

وردا على الوزير السابق وئام وهاب قال زهرا: "أوفى وأصدق منا لم يمر في تاريخ السياسة اللبنانية، وسمير جعجع لم يدفع أحد غيره ثمن التزام كلمته، واداء وزرائنا أكبر دليل على الشفافية والنزاهة".

واعتبر أن "حزب الله" يحاول التحكم بكل مفاصل الدولة، ومعركة فجر الجرود أصح دليل"، لافتا إلى أن "القوات" لن تتخلى عن دورها التاريخي، وهي تحتفل هذه الاسبوع بذكرى الشهداء للتذكير بأن هويتهم مسيحية لكن مشروعهم وطني لبناني، وبناء الدولة يستدعي بناء المؤسسات، والتعبير عن المشروع السياسي يريد ادوات كالحكومة والمجلس النيابي، والقوات دخلت إلى هذه الحكومة على اساس بيان وزاري يتجاوز "ثلاثية جيش شعب مقاومة". وسئل عن زيارة بعض الوزراء لسوريا، فأجاب بأن "بعض الوزراء تجاوزوا رأي الحكومة مجتمعة وذهبوا الى سوريا، وهم يسعون الى تطبيع العلاقة بين المؤسسات اللبنانية والنظام السوري"، مشددا على أن "النظام السوري لم يسلفنا الا الظلم والهيمنة، كما ان هناك خلافا حول شرعيته، وما دام الوضع قائما في سوريا على ما هو، فلا نرضى بأن نتعامل معه على أنه نظام شرعي، فبشار الأسد ليس كل سوريا". وختم زهرا: العامل الاهم في كل ما يجري بعد الربيع العربي، هو اسرائيل التي لها مصلحة في إنهاء الصراع مع الدول العربية، وهي بدأت تشعر باسترخاء لعدم حصول حروب لديها، وفي المدى المنظور لا حرب اسرائيلية على لبنان".

 

التيار المستقل: الإنجاز المميز للجيش أثبت قدرته

الثلاثاء 05 أيلول 2017 /وطنية - توجه المكتب السياسي في "التيار المستقل" في بيان بعد اجتماعه الاسبوعي برئاسة اللواء عصام ابو جمرة، بتحية إكبار للجيش "لإنجازه القتالي المميز في معركة فجر الجرود، وتحقيق اهدافه بالكشف عن شهداء له سقطوا على يد الارهاب المجرم وطرد الارهابيين المتبقين في جروده الى خارج الحدود اللبنانية"، معتبرا ان "هذا الانجاز الكبير أثبت مرة أخرى ان الجيش قادر بشكل مميز على القضاء على المتربصين بأمن لبنان شرا، مهما كان عددهم وانتماؤهم". واستنكر "تخبط بعض المسؤولين في السلطة بتقاذف الاتهامات بالتقصير لمن سبقوهم فيها"، محذرا من "نتائج التمادي في العودة الى الماضي بالمثل القائل "يللي بيتو من زجاج لا يراشق الاخرين بالحجارة". ولكل ظرف احكامه. ان لبنان في حاجة الى رجال تحكم بإعطاء المثل والعبرة، ومحاسبة المذنب على ما يفعل الان لا الغرق باحداث الماضي دون نتيجة". وأضاف: "لبنان اليوم في حاجة الى وقف صفقة استئجار بواخر الكهرباء الموبوءة والتحقيق لمحاسبة المتورطين فيها. لبنان في حاجة الى محاسبة من لا يبدأ ببناء مولدات كهرباء تكفي لبنان على الهواء وعلى الماء، على الغاز والفيول أو على الشمس وحتى على الذرة، وتبقى له مئات السنين. لبنان في حاجة الى وقف تفاقم قضية الزبالة وانتشار روائحها الكريهة وجراثيمها القاتلة ومناظرها المقرفة في الاحياء وعلى الطرق وفي الهواء الطلق وفي البحر، واعتماد اي حل من الحلول المعتمدة في معظم بلاد العالم لجمعها والتخلص منها دون العرقلة لاستفادة بعض المحتكرين او المتنفذين. لبنان في حاجة الى تنظيم اقتصاده باعتماد الحلول المالية والمعيشية والاقتصادية التي تفك أسر الفقراء في حياتهم ولا تقض مضاجعهم على أبواب العام الدراسي المقبل. لبنان ليس في حاجة الى سلسلة تعطى من النافذة لتستعاد من الباب والا الافلاس. لبنان في حاجة الى ضبط الامن المتفلت في المخيمات، الجزر الامنية المنتشرة بجوار المدن الكبرى". وختم مطالبا "بالتعامل مع الارهاب بحزم وتسريع المحاكمات واصدار احكام مشددة ضد كل من تسول له نفسه المس بأمن المواطن وتعريضه لكل المخاطر".

 

كنعان بعد اجتماع التكتل: الارهاب انكسر والانتصار واضح والوفر تأمن كبديل عن بعض الضرائب ونرفض اي شرط في مسألة عودة النازحين

الثلاثاء 05 أيلول 2017  /وطنية - عقد تكتل "التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي برئاسة الوزير جبران باسيل. وعقب الاجتماع، تحدث أمين سر التكتل النائب إبراهيم كنعان فقال: "بداية، قيم التكتل ردود الفعل التي حصلت حول معركة فجر الجرود، وأكد أن الإرهاب انكسر، وانتصار الجيش واضح، وكل كلام عن صفقة انسحاب الارهابيين وما الى ذلك يعيدنا الى السؤال التالي: ما كان الهدف من العملية؟ هل هو القتل أم تحرير الأرض؟ هل الغاية تكبد خسائر كبيرة من الجيش أو محاولة الحد من الاضرار وتحقيق الهدف الذي هو تحرير الارض؟العملية نجحت مئة بالمئة لانها أدت الى تحرير الأرض والى اقل كلفة ممكنة على صعيد الأرواح في صفوف الجيش واللبنانيين الذين دعموا هذه العملية". أضاف كنعان: "إن الحقيقة في عهد الرئيس العماد ميشال عون لن تكون مغيبة، ولن نقبل بأي تعمية على الانتصار اولا، وبشكل واضح عن تبيان الحقائق من خلال تحقيقات شفافة وتحديد للمسؤوليات، والمحاسبة بطبيعة الحال هي محاسبة الشعب اللبناني من خلال رأيه ومؤسساته". تابع: "إن دماء شهدائنا ليست ملكا لاحد، والعدالة مطلوبة بعيدا من السياسية، وهو عمل استثنائي في جمهورية اعتادت خلال الحقبات السابقة على تمييع الحقيقة والقيام بتسوية على حسابها، وان تقول للبنانيين طوينا الصفحة ولنعد إلى التجاوزات مجددا. فالمحاسبة اليوم لمصلحة كل اللبنانيين، والحقيقة يبنى عليها عندما ستظهر، وكان لوزير العدل سليم جريصاتي اليوم إجراء ينسجم مع موقف فخامة رئيس الجمهورية بمطالبة الأجهزة المختصة بإجراء التحقيقات الكاملة".

وأردف: "إن تكتل التغيير والإصلاح في عام 2014 طالب بتحديد المسؤوليات وبإجراء التحقيق، والموقف ليس جديدا، بل نحن منسجمون نيابيا وحكوميا مع انفسنا طوال هذه الحقبة منذ حصول معارك عرسال وأسر العسكريين".

وفي ملف النازحين، جدد كنعان باسم التكتل التأكيد أن "عودة النازحين مسألة ترتبط بالسيادة اللبنانية، ويجب ألا تكون مشروطة بأي قرار لا داخلي ولا خارجي، ولا إقليمي ولا دولي، وانطلاقا من ان العودة مسألة وطنية عليا، فالتكتل يرفض أي شرط واي ربط في مسألة عودة النازحين الى بلادهم".

وفي ملف الهدر والفساد والمال العام، أكد كنعان أن "الموازنة هي أهم عمل إصلاحي يمكن القيام به، لانها تتعلق بإنفاق الدولة اللبنانية ككل، والتقرير النهائي في شأن مشروع موازنة عام 2017 انجز في شكل نهائي، بعد العمل المضني على مدى اشهر من الصعوبات وغياب النصاب وتأمينه بحده الأدنى"، وقال: "إن درس وإقرار مشروع موازنة عام 2017 ووضع تقريرها النهائي تم مع انجاز يتمثل بالوفر الذي توصلنا اليه، والذي نأمل بمصادقة الهيئة العامة عليه، وهو يتخطى مبلغ الالف مليار، بنتيجة العمل الجدي الذي قامت به لجنة المال والموازنة. وإذا كان هناك أحد ضد الضرائب التي نريد جميعا تجنبها في ضوء الأوضاع الاقتصادية التي نعيش، فمن واجب المسؤول طرح البديل لتأمين الارادات، وذلك يكون من خلال مكافحة الفساد ووضع اليد على مكامن الهدر، وهو ما كان ممكنا من خلال العمل الذي قمنا به، والذي يؤهل اللبنانيين للقول إن هناك إمكانية للاصلاح الفعلي، ولا احد يزايد علينا بهذا الموضوع، لا سيما أننا ذهبنا الى كل أبواب التسيب، ووضعنا الاصبع على الجرح، ودخلنا في ملف الجمعيات، لأننا نريد وقف التسيب ونرغب في بناء الدولة والمؤسسات، ونحن مع كل أجهزة الرقابة في البلاد. ونحن أول من أخضع نفسه لها في كل الملفات، وحتى لو اعتبرنا أحيانا وجود تعسف او لدينا ملاحظات حول الآلية المتبعة، لكننا نحترم الأصول والعمل الرقابي، كما عادتنا". أضاف كنعان: "كفى مزايدات، ولنذهب الى الإصلاح. وبعد فجر السيادة الذي انجلى على جرودنا وارضنا، فليبزغ فجر الإصلاح الفعلي والحقيقي البعيد عن الشعارات التي لا تكفي وليست بديلا عمليا عن تمويل السلسلة لتأمين الحقوق للمعلمين والاداريين والعسكريين، وعلى كل معترض ان يشارك معنا ويضع يده بيدنا لتحقيق الوفر، واعفاء المواطن من الضريبة قدر الإمكان. ولن نقبل بأي استغلال سياسي لحركة المطالبين، لان موسم الانتخابات اقترب، فالمحاسبة تكون على الاعمال لا الشعارات، وتقييم الناس يكون بحسب الإنجاز. الطعن اجراء دستوري لجأنا اليه في السابق لمواجهة التمديد، لكن الأهم طرح البدائل كما نحن فاعلون، لتمويل سلسلة بقيمة 1200 مليار ليرة سنويا، والوفر الذي تأمن اليوم بعد انتهاء دراسة الموازنة التي تأخرت احالتها على المجلس النيابي ثمانية اشهر". وتابع: "نأمل في أن تكون هناك جلسة قريبة للمجلس النيابي لاقرار الموازنة، مع التأكيد أن لا تسوية على المال العام، لأننا نريد الحسابات المالية الشفافة واحترام الأصول الدستورية في هذا المجال، وهذا الاتجاه يحمي الدولة والاقتصاد والمال العام". وفي ملف الانتخابات، أكد كنعان أن "التكتل مع الانتخابات الفرعية والعامة لانها ليست خيارا، بل هي واجب دستوري وديموقراطي"، وقال: "نحذر من العودة عن أي اصلاح اقر في قانون الانتخابات، والانتخابات الفرعية والعامة يجب أن تجري في موعدها".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الجبير: لا ضير إذا استمرت أزمة قطر عامين آخرين

العربية نت/05 أيلول/17/أعلن وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، الثلاثاء، أنه "لا ضير إذا استمرت أزمة قطر عامين آخرين"، مؤكداً أن "الشعب القطري هو من يقرر من يحكمه". وقال الجبير، للصحافيين في مقر السفارة السعودية بلندن، إن " #بريطانيا وقفت على الحياد في أزمة قطر ولم تساند موقف الدوحة.

كما أوضح أن "الحرب في #اليمن لم نخترها بل فرضت علينا"، مشيراً إلى أنه "يمكن إعادة فتح مطار صنعاء إذا تولت الأمم المتحدة إدارته". وأضاف الجبير أن " إيران تزعزع استقرار المنطقة من خلال حزب_الله والهجمات الإرهابية". كما رأى أن "تصريحات وزير الخارجية الإيراني عن التقارب مثيرة للسخرية".

ولفت الوزير السعودي إلى أنه "إذا أرادت إيران تحسين علاقتها بالسعودية عليها وقف الإرهاب والتدخلات"، مشيراً إلى أن "قياديين في القاعدة في إيران أعطوا أوامر بتنفيذ هجمات في السعودية". وشدد الجبير على أنه "لا نرى أي جدية من إيران في الحوار والتعاون الدبلوماسي".

 

فرنسا تعين سفيرها السابق بالرياض مبعوثا خاصا لأزمة قطر

العربية نت/05 أيلول/17/أعلنت الخارجية الفرنسية عن اختيار سفيرها السابق إلى السعودية برتراند بيزانسينو كمبعوث خاص لمحاولة التوسط بين #قطر وجيرانها. وكانت قطر قد اجهضت سلسلة من الوساطات في مقدمتها #الوساطة_الكويتية لحل الأزمة وذلك بسبب رفضها الاستجابة للمطالب التي قدمتها الرباعية العربية.

 

الناطق باسم الحوثي يدعو صالح لتنفيذ12 نقطة طلبها زعيمهم

العربية نت/05 أيلول/17/اعترف رئيس ما يسمى باللجنة الثورية العليا للحوثيين محمد علي الحوثي بوجود اختلالات في المؤسسات التي يسيطرون عليها وذلك في رده على تصريحات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. أما الناطق باسم الميليشيات محمد عبدالسلام فأعاد التذكير بـ12نقطة طرحها زعيمُهم عبدالملك الحوثي في وقت سابق تتعلق أبرزُها بتفعيل قانون الطوارئ لمواجهة من أسماهم الطابورَ الخامس، وتطهيرِ المؤسسات، وفتحِ باب التجنيد في الجيش.وكان صالح قد نفى في تصريحات له وجود خلافات مع الحوثيين. وعادت السجالات بين الرئيس المخلوع_صالح وبين بعض قيادات ميليشيات الحوثي حول الأوضاع الأمنية في صنعاء، ونهج المؤسسات التي تديرها سلطة الانقلاب. قيادات حوثية ردت على صالح، بالتأكيد على وجود اختلالات في مؤسسات الدولة بصنعاء، والدعوة إلى حلها من خلال ما أسموه لجنة حكماء وعقلاء بحسب محمد علي الحوثي رئيس ما يسمى اللجنة الثورية العليا. أما الناطق باسم الحوثيين محمد عبدالسلام فأعاد التذكير بنقاط عدة طرحها زعيمهم عبدالملك الحوثي تتعلق بتفعيل مؤسسات الدولة في صنعاء، وتفعيل قانون الطوارئ لمواجهة ما أسماهم بالطابور الخامس. وأشار عبدالسلام أيضا إلى ضرورة فتح أبواب التجنيد في الجيش وتطهير مؤسسات الدولة. وكان الرئيس المخلوع صالح أكد حرصه على العلاقات مع الحوثيين. مراقبون يرون أن صالح في حديثه التليفزيوني، وجه خطابا هادئا مع الحوثيين، في وقت تشهد صنعاء حالة توتر أمني وعسكري واستنفار من الطرفين، وكل يترصد للآخر. ويرى محللون في تعليقات القيادات الحوثية أن الحوثي يسعى إلى ممارسة ضغوط على صالح لتمرير أجندته وتنفيذ مطالبه التي كان حزب صالح يرفضها بالأمس، لتبدأ شراكة جديدة يخضع صالح فيها لسلطة وقوة الحوثي.

 

إيران تشكر الحكومة السعودية على حسن تنظيم موسم الحج

العربية نت/05 أيلول/17/تقدمت إيران بالشكر للمملكة العربية السعودية على حسن تنظيم موسم الحج لهذا العام بعد أن أتم أكثر من 86 ألف حاج إيراني مناسك الحج لهذا العام. طهرن وبحسب علي غازي ممثل المرشد لشؤون الحج فإن الحجاج أتموا فروضهم بما وصفه بالموسم الناجح داعيا لفتح باب حوار بين البلدين.

 

مسؤولة لبنانية: صفقة حزب الله-داعش برعاية إيرانية-قطرية

العربية نت/05 أيلول/17/علمت "العربية.نت" تفاصيل جديدة عن #الصفقة التي أبرمها "حزب الله" وتنظيم "داعش" في جرود_عرسال، والتي أفضت إلى انسحاب أكثر من 600 مقاتل من عناصر التنظيم، ومغادرة الحدود اللبنانية – السورية، إلى البادية السورية باتجاه محافظة دير_الزور شرق سوريا، مقابل الكشف عن مصير الجنود اللبنانيين، وتبادل جرحى من مقاتلي التنظيم بجثث 3 مقاتلين، إحداها لجندي إيراني "محسن حجي"، و2 من مقاتلي النظام السوري، والإفراج عن الأسير أحمد معتوق. وتحدثت نائبة بلدية عرسال، ريما كرنبي، عن تفاصيل هذه الصفقة قائلة: "تم توفير 17 حافلة لنقل مقاتلي داعش وأسرهم، من بينها 4 حافلات وفرتها مؤسسة المهدي التابعة لحزب الله، امتلأ منها 3 حافلات، تولت نقل النساء من عرسال إلى خارج #لبنان من بينهم فقط 3 رجال"، وذلك في إشارة إلى أن المقاتلين من تنظيم داعش ممن حملوا على متن الحافلات الـ13 المتبقية، والتي وفرها النظام السوري إلى جانب سيارات الهلال الأحمر التابعة لوزارة الصحة السورية كانوا في طرف الحدود السورية. وأشارت كرنبي إلى أن إدخال حزب الله للباصات الـ4 إلى داخل مدينة عرسال، تم دون أي علم من قبل البلدية نفسها: "لم تخطر بلدية عرسال من قبل الحزب أو يقدم لها أي معلومة بشأن دخول الباصات الـ4 إلى داخل المدينة، وتفاجأنا بها".

وكان الأمين العام لـ"حزب الله" أوضح أن الاتفاق مع "داعش" شمل إجلاء 670 مدنياً و26 جريحاً، و308 مسلحين من "داعش"، مشيراً إلى أن اللجوء إلى الحل العسكري مباشرة كان من الممكن أن يسفر عن مقتل من يعرف مكان الجنود المختفين، وقتل مئات المدنيين.

من هي الأطراف الضامنة؟

كان لافتاً مما أشارت إليه نائبة بلدية عرسال في حديثها مع "العربية.نت" إلى أطراف ضامنة ومشاركة في الصفقات التي أجراها "حزب الله" اللبناني والمتضمنة خروج المسلحين من بينهم (جبهة النصرة وداعش) من عرسال، لم يتم تسليط الضوء عليها، وهما الطرف القطري والتركي. فالمربع المكون من إيران والنظام السوري وقطر وتركيا، بحسب كرنبي، الذي أبرم سابقاً الصفقة بين "حزب الله" و"جبهة النصرة"، هو نفسه الذي شارك في إتمام صفقة "حزب الله" مع تنظيم" داعش" والتي لا تفصلها عن سابقتها سوى 20 يوماً. وقالت ريما كرنبي: "إن الصفقة التي أُبرمت بين حزب الله وجبهة النصرة، جرت بضماناتٍ إيرانية - قطرية - تركية"، مضيفة أنه تم تقديم مبالغ مالية من قبل قطر إلى زعيم "جبهة النصرة في جرود بلدة عرسال مالك التلي. وكشفت عن تسليم زعيم "جبهة النصرة" التلي مبلغ 35 مليون دولار، سُلم منها 3 ملايين دولار لوسطاء ومفاوضين محليين سوريين، مفيدة أن "الأطراف الضامنة لاتفاقية "جبهة النصرة" هي ذاتها التي أتمت صفقة "حزب الله" مع "داعش". يُشار إلى أن مالك التلي، أحد رفاق أبو محمد الجولاني زعيم "جبهة النصرة" (فرع القاعدة في سوريا) في سجن صيديانا، حيث كانا سجينين معاً، قبل أن يشملهما العفو العام في 2011 من قبل النظام السوري ضمن حزمة من الإسلاميين. وشمل الاتفاق مغادرة أمير "جبهة النصرة" في القلمون أبو مالك التلّي مع عدد من المسلحين وعائلاتهم إلى معقل "النصرة" في إدلب بمرافقة عناصر من "حزب الله" والجيش السوري، مقابل إطلاق "جبهة النصرة" سراح 8 قادة ميدانيين من "حزب الله"، كما شملت الصفقة تسليم جثامين مقاتلين مفقودين من الحزب، مقابل تسليم 3 أفراد طلبت "جبهة النصرة" الإفراج عنهم من سجن رومية. لتنطلق نحو 160 حافلة، أقلت نحو 10 آلاف شخص من بينهم 7800 من مسلحي النصرة وجرحاها ونازحين إلى إدلب، و3000 آلاف مقاتل لسرايا أهل الشام.

الوسيط القطري

وأفادت مصادر لبنانية مطلعة بطلب مالك التلي نقله وأسرته بطائرة إلى تركيا مباشرة، وهو ما رفضته الحكومة اللبنانية، ليغادر الجرود إلى إدلب في سوريا، مرجحة المصادر إصرار أمير "جبهة النصرة" الانتقال مباشرة إلى تركيا، بهدف تهريب الأموال إلى الخارج خشية من مصادرتها من قبل الجولاني نفسه المتواجد في سوريا. ووفقاً للمصادر ذاتها، لعب الوسيط القطري (نائب مدير المخابرات القطرية)، دوراً بارزاً في عملية التفاوض ودفع الأموال، عبر مفاوض محلي سوري كان هو من تولى الالتقاء بمندوبي "جبهة النصرة". وحول المناشدات الإنسانية لحزب الله اللبناني إلى جانب وزير الخارجية الإيراني، والمستنكرة لشن التحالف الدولي غارة جوية لتعطيل مرور قافلة "داعش"، رجحت نائبة رئيس بلدية عرسال، القلق البالغ الذي أثاره الطرفان على الوضع الإنساني لـ"مسلحي داعش" وجرحاه، ومن معهم من نساء، وحرصهما على وصول القافلة إلى وجهتها النهائية إلى وجود "شخصية أو عناصر مهمة ذات قيمة"، عمد التنظيم إلى اصطحابها معه في القافلة لضمان سلامة وصوله.

تاريخ طويل من دعم التنظيمات الإرهابية

ولا تعد هذه المرة الأولى التي تلعب فيها قطر دور الممول في الصفقات مع التنظيمات_المتطرفة والإرهابية، حيث اتخذت الدوحة من تلك الوساطات منفذاً لربط صلات مع الجماعات_الإرهابية ووسيلة للالتفاف على حقيقة دورها في تمويل تنظيمات متطرفة، كان من بينها أن تفاوضت الدوحة في 2014 مع "جبهة النصرة" ومنحتها 25 مليون دولار كفدية للإفراج عن 45 جندياً من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الجولان. وحصل التنظيم نفسه من قطر في مارس 2014، على 16 مليون دولار في صفقة ما يعرف بـ"راهبات معلولا"، وذلك للإفراج عن 13 راهبة سورية احتجزن نحو 3 أشهر.

وكانت كذلك الصفقة القطرية للإفراج عن صياديها الـ26، مقدمة مليار دولار بينها 700 مليون للميليشيات الشيعية و #الحرس_الثوري بالعراق، ونحو 300 مليون دولار إلى "جبهة النصرة"، وذلك مقابل إطلاق سراح 50 مسلحاً شيعياً كانوا أسرى لديهم. يذكر أن الدور القطري في تمويل الجماعات الإرهابية في الداخل اللبناني برز من خلال ما يعرف بمواجهات مخيم نهر البارد، والتي احتدمت ما بين #الجيش_اللبناني وجماعة "فتح الإسلام"، التي أعلنت نفسها في فبراير 2006 بقيادة يوسف شاكر العبسي (أردني من أصل فلسطيني)، وهو كذلك أحد سجناء سجن صيديانا في سوريا.

وكشفت صحيفة "الشرق الأوسط "في يونيو 2017، عن تورط مؤسسة "عيد آل ثاني الخيرية" التي تتخذ من قطر مقراً لها، في دعم وتمويل عناصر جماعة "فتح الإسلام"، ومهدت لها طريق انشقاقها من حركة "فتح الانتفاضة". ووفقاً لما وفرته الوثائق من معلومات، فإن أفراداً من المؤسسة التي عملت في لبنان، ودعمت بوجهي المال والإغاثة الطبية والغذائية عدداً من قطاعات المخيم، وكان المال من نصيب 3 عناصر صنفهم الأمن اللبناني بالمتشددين، بعضهم له تهم بتفجيرات ما يعرف "تفجيرات المطاعم الأميركية في طرابلس لبنان". وبينت الوثائق تورط مؤسسة "عيد الخيرية"، ناشطة في لبنان، بتقديم الدعم المالي لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، وعدد من شخصيات "فتح الإسلام"، ويدير أعمال المؤسسة في لبنان أحد رجال الدين المتشددين الذين حاولوا إذكاء الطائفية في لبنان.

 

5 سيناريوهات لتعامل أميركا مع أزمة كوريا الشمالية

العربية نت/05 أيلول/17/قال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس رداً على اختبار كوريا الشمالية لقنبلة هيدروجينية إن "أي تهديد للولايات المتحدة أو أراضيها، ومنها غوام ومنها حلفاء الولايات المتحدة، سيتم الرد عليه ردا عسكريا عظيما فعالا وساحقا".

كلام ماتس هذا تلى تهديد الرئيس الأميركي دونالد #ترمب، عبر "توتير"، بأن الرد الأميركي سيكون "بالنار و الانتقام" وبأن الولايات المتحدة تفكر بوقف كل التجارة مع أي دولة تتعامل مع كوريا الشمالية

فما هي السيناريوهات والخيارات الأميركية للتعامل مع #بيونغ_يانغ وما هي التحديات التي تواجه واشنطن في تطبيقها؟

- الحل العسكري

الحل العسكري ينقسم إلى احتمالين: حرب شاملة هدفها التخلص من نظام عائلة كيم وضرب أهم مواقع الترسانا النووية، وهو يسمى "سيناريو قطع الرأس".

أما الاحتمال العسكري الثاني فيتمثل بضربات محدودة هدفها البعث برسالة إلى #كوريا_الشمالية بأن الولايات المتحدة جدية في ردها. لكن هذا السناريو "خطر وغير واقعي"، كما يقول تيموثي هيث، الباحث في "معهد راند" والمحلل السابق في قيادة منطقة المحيط الهادئ في وزارة الدفاع الأميركية. فلكوريا الشمالية قوات تقليدية موجهة نحو عاصمة كوريا الجنوبية سيول، التي يعيش فيها 25 مليون كوري، وأي رد من بيونغ يانغ سيؤدي إلى مقتل الآلاف منهم، بالإضافة إلى استهداف حوالي 30 ألف جندي أميركي متمركزين في #كوريا الجنوبية، كما يقول هيث. بالإضافة إلى أن "أي حرب هناك ستؤدي إلى مشاركة الصين وروسيا وغيرهما من الدول"، كما يقول مارك فوكس، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق لمنطقة المحيط الهادئ. فالصين ستضطر إلى التعامل مع ملايين الكوريين الشماليين الفارين من الحرب وستكون مسؤولة عن حل الأزمة الإنسانية التي ستعقب أي ضربة عسكرية.

احتمالية هذا الحل: ضئيلة.

2 - حرب إلكترونية

يقول هيث إن #الولايات_المتحدة قد تحاول استخدام فيروسات إلكترونية للتأثير على قدرة كوريا الشمالية على تطوير أسلحتها النووية، كما فعلت الولايات المتحدة وحلفائها ضد برنامج طهران النووي. لكن "كوريا الشمالية بلد معزول جدا وضربة إلكترونية تتطلب قدرة للوصول إلى مناطق تطوير الأسلحة النووية"، حسب هيث.

احتمالية هذا الحل: ضئيلة.

- تطوير قدرات الردع والدفاع

قال ترمب إن الولايات المتحدة ستسمح لكوريا الجنوبية واليابان بشراء معدات عسكرية عالية التعقيد بكميات أكبر من العادة. هناك أيضا إمكانية، كما يقول هيث، نقل صواريخ نووية تكتيكية أميركية إلى كوريا الجنوبية، بدلا من الاعتماد على طائرات تحمل رؤوسا نووية تتمركز حاليا في جزيرة #غوام في المحيط الهادئ والتي تستغرق ساعات للوصول إلى كوريا الشمالية. لكن حسب هيث: "زيادة في عدد القنابل النووية الموجودة في شبه الجزيرة الكورية يزيد من الخطر واحتمالية التقدير الخاطئ، ولكن له أثر مباشر في تطمين سيول وهو رادع فوري لكوريا الشمالية".

احتمالية هذا الحل: متوسطة.

- العقوبات

غرد ترمب بأن الولايات المتحدة "تنظر.. في قطع التجارة مع أي دولة تتاجر مع كوريا الشمالية". وفي هذا السياق، قال بروس كلينجر، وهو محلل سابق في الـ"سي. اي. ايه" إن قصد ترمب على الأغلب هو أن الولايات المتحدة "ستمنع الأشخاص والشركات والبنوك التي تتعامل مع كوريا الشمالية من التعامل مع البنوك الأميركية، وبالتالي ستقطع قدرتهم على استخدام النظام المصرفي الأميركي". حيث إن الصين، وهي الشريك التجاري الأكبر لكوريا الشمالية، هي أيضا الشريك الأكبر للولايات المتحدة، ومن غير الواقعي قطع العلاقات التجارية معها. لكن كلينجر يقول إن هناك الكثير من البنوك الصينية التي تعرف وزارة الخزانة الأميركية عن تعاملاتها غير الشرعية مع نظام كيم بكوريا، ولكن لا يتم فرض العقوبات عليها لأسباب سياسية أو للضغط على بكين مستقبلا، ويتوقع أن يتم استخدام هذه العقوبات بصورة أكبر الآن. ويضيف كلينجر: "تم فقط استهداف بنك صيني واحد لتعاملاته مع كوريا الشمالية خلال أكثر من عقد".

هناك أيضا احتمالية لاستهداف الوقود التي تشتريه كوريا الشمالية من الصين. رغم هذا، فتأثير مثل هذه العقوبات لن يكون كبيرا على كوريا الشمالية و"لن تردعها من إنتاج الأسلحة النووية"، كما يقول محلل وزارة الدفاع السابق تيموثي هيث.

احتمالية هذا الحل: عالية.

- الدبلوماسية

انهارت أكثر المساعي الدبلوماسية الدولية جدية مع كوريا الشمالية خلال عهد الرئيس السابق جورج بوش بسبب إصرار كوريا الشمالية على تطوير أسلحتها النووية.

الآن، هناك بعض الأفكار الدبلوماسية التي تدعمها روسيا والصين تنادي "بالتجميد مقابل التجميد"، أي تجميد بينونغ يانغ لتطويرها لمزيد من الأسلحة مقابل تجميد الولايات المتحدة لتمارينها العسكرية مع كوريا الجنوبية. لكن بحسب هيث: "لا يمكن أن تسمح الولايات المتحدة للصين ولروسيا بالتحكم بعلاقتها مع حلفائها وشركائها"، كما أن تدريبات الولايات المتحدة العسكرية في منطقة شبه الجزيرة الكورية هي دفاعية، بينما صواريخ نظام كيم هجومية. رغم هذا، يقول الخبراء إن الدبلوماسية هي أفضل الطرق لتخفيف التوترات واحتمالية الحرب. ويقول المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركية مارك فوكس: "يجب أن نعترف بأن الكوريين يمتلكون أسلحة نووية وأن نركز على الردع".

احتمالية هذا الحل: متوسطة إلى ضئيلة.

 

"الغد برس": السيستاني يرفض استقبال موفد خامنئي

المركزية- نقل موقع "الغد برس" عن مصادر عراقية وصفها بـ"الرفيعة"، "ان المرجع الشيعي علي السيستاني رفض استقبال رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني محمود الهاشمي الشاهرودي، الذي اوفده المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي لزيارة العراق ولقاء مسؤوليها، بعد تصاعد الخلافات في اوساط التحالف الشيعي الموالي لطهران". واشارت المصادر الى "ان الشاهرودي طلب مقابلة السيد السيستاني اثناء زيارته للنجف التي تستمر يومين او ثلاثة، في إطار جولته داخل العراق، لكن السيستاني رفض استقباله"، من دون الكشف عن سبب رفض السيستاني استقبال الشاهرودي. وتأتي زيارة الشاهرودي للعراق وسط تصاعد الخلافات بين التحالف الشيعي لتسمية مرشح جديد له خلفاً لعمّار الحكيم، الذي انشق عن المجلس الأعلى في 24 تموز الماضي، واسس "تيار الحكمة" الذي استقبل الشاهرودي في بغداد ايضاً.

 

اتّهام نتنياهو وزوجته بقضايا فساد.. حملة قضائية لأغراض سـياسية؟ وتضييق الخناق حول "عنقه" لحثّه على التجاوب مع جهود إحلال "السلام"

المركزية- بعد تحقيقات جنائية بدأتها في كانون الاول من العام الماضي، في قضايا فساد يُتّهَم رئيسُ الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالضلوع فيها، أبلغت الشرطة الاسرائيلية منذ شهر تقريبا، القضاء، أـن نتنياهو مشتبه به فعلا في 3 ملفات، أحدها معروف بالقضية 1000 ومتعلق بهدايا ثمينة تلقاها من رجال أعمال، وآخر معروف بالقضية 2000 ومتعلق باتصالاته مع ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" أرنون موزيس. أما أخطر هذه القضايا واسمها "3000"، فتتمثل في "صفقة" شراء غواصات من ألمانيا، كلّف نتنياهو محاميا قريبا له بإبرامها، وتعتبر من أكبر القضايا الجنائية في تاريخ الجيش الإسرائيلي.

وهنا، تشير التطورات الى ان توجيه التهم رسميا الى نتنياهو والبدء بمحاكمته، باتا وشيكين. فقد اعتقلت الشرطة منذ أيام قليلة، 6 مسؤولين اسرائيليين كبار منهم مسؤول سابق في مكتب نتنياهو، إضافة إلى قائد سلاح البحرية السابق أليعيزر ميروم، وقائد وحدة "الشييطت" السابق، في إطار الصفقة المشبوهة. وبحسب إحدى القنوات العبرية، فإن "ديفيد شيران"، مدير مكتب نتياهو من عام 2014 لغاية منتصف عام 2016، تلقّى رشوة تقدّر بمئات الآلاف من الشواكل، من أجل تعيين ميكي غانور ممثلاً للشركة الالمانية المصنّعة للغواصات في إسرائيل، تسهيلاً للصفقة نفسها. وفي خطوة تضيّق الطوق أكثر حول رئيس الوزراء العبري، وقّع رئيس طاقم موظفي مكتبه سابقا، أري هارو، اتفاقا مع النيابة العامة أصبح بموجبه شاهدا للحق العام، ويُتوقع ان يكون شاهدا "ملكا" في المحاكمات المنتظرة. الا ان الحملة على نتنياهو لا تقتصر على شخصه فحسب، بل يرتقب ان تتوسع لتطال زوجته قريبا. فقد ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية السبت أن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيحاي مندلبليت يعتزم تقديم لائحة اتهام في قضايا فساد ضد سارة، زوجة بنيامين نتنياهو خلال 10 أيام، مشيرة إلى أن لائحة الاتهام تتعلق بأربع قضايا منفصلة، باتت تُعرف بـ"منازل رئيس الحكومة"، وتدلّ جميعها الى "النمط ذاته من السلوك فى استخدام الأموال العامة لأغراض خاصة"، بتكلفة إجمالية تقدر قيمتها بمئات آلاف الشواكل، وفق وكالة "صفا" الفلسطينية. وبحسب المعلومات، فإن القضية الأولى تتعلق بتشغيل كهربائي من دون الوصول إلى مناقصة عادلة في منزل رئيس الوزراء الشخصي في مدينة قيسارية، وذلك على حساب خزينة الدولة. أما القضية الثانية فتتعلق بتشغيل سارة نتنياهو لعاملة في مقر رئيس الحكومة الرسمي والتي قامت بشكل فعلي بالعناية بوالدها الراحل، وكان معاشها ممولا من قبل الدولة. والقضية الثالثة، تتمحور حول شراء أثاث حديقة لمكتب رئيس الحكومة في القدس على حساب المكتب، ثم نقله إلى مسكنه في قيسارية. أما القضية الرابعة، فهي تضخيم مصاريف الضيافة في منزل رئيس الحكومة. وتعقيبا، تشير مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" الى أن الضغط عبر القضاء على نتنياهو، له بلا شك، أغراض سياسية. فالاخير لا يسهّل الجهود الدولية عموما والاميركية خصوصا، للوصول الى تسوية للنزاع الفلسطيني – الاسرائيلي عبر قيام "الدولتين"، كما انه لا يتجاوب مع نداءات وقف العمليات الاستيطانية. وقد تكون محاكمته في قضايا فساد ورشوة بمثابة "هزّ عصا" له لحثّه على تليين مواقفه والمساهمة في إرساء السلام، وإلا فان "إحراجه" قد يتطور الى "إخراجه"، فيُزاح وحكومته، من المشهد الاسرائيلي تماما، في استعادة لمحاكمة وسجن رئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت، بتهمة مماثلة بتلقّي رشى وفساد، دائما بحسب المصادر.

 

"الراي": إيران عاجزة عن ضمان تنفيذ صفقة في سوريا

المركزية- أشارت صحيفة "الراي" الكويتية الى أن "حزب الله" صوب بشكل غير مباشر على الامتعاض العراقي بوجه الصفقة التي أبرمها مع تنظيم "داعش" التي شكّلت معطى بالغ الأهمية ذا ارتدادات على وحدة الموقف العراقي الموالي لإيران وتالياً على تَماسُك النفوذ الإيراني في المنطقة". وأضافت "إيران وضعت عرقلة طريق القافلة في خانة رغبة الأميركيين في التأثير سلباً على انتصار الحكومة اللبنانية في المعركة ضدّ الإرهاب"، متابعة "أثارت هذه القراءة الإيرانية التي عبّر عنها الناطق باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي قلقاً لدى أوساط سياسية في بيروت من أن تكون طهران التي باغتتها التحولات المفاجئة في العراق، كما ظهورها بمَظهر العاجز عن ضمان تنفيذ صفقة في الداخل السوري، تتّجه إلى تكريس نفوذها في لبنان وسوريا المفيدة عبر الضغط على لبنان الرسمي للتطبيع مع نظام الأسد من خلال حملة متدحْرجة يقودها "حزب الله".

 

"إزفيستيا": سلمان يزور موسكو الشهر المقبل ووإيـران وقطــر علــى رأس المباحثـات

المركزية- ذكرت صحيفة "إزفيستيا" الروسية "ان من المتوقع ان يزور العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، موسكو في شهر تشرين الأول المقبل، من دون الكشف عن موعد الزيارة". ونقلت الصحيفة عن مصدرين دبلوماسيين روسيين ومصدر في الرياض، اشارتهم الى "ان التحضيرات للزيارة تجري على قدم وساق، وانه تم التوصل لتوافقات مبدئية للزيارة وتجري مناقشة التفاصيل". واوضحت "ان روسيا تسعى للإسهام في تسوية النزاعات في منطقة الخليج، بدءاً من الأزمة القطرية، التي تعتبر السعودية طرفاً اساسياً فيها، وصولاً إلى الخلافات القائمة في علاقات الدول الخليجية مع إيران". وذكّرت الصحيفة "بموقف روسيا في شأن الأزمة التي نشبت منذ نحو ثلاثة اشهر بين قطر من جهة والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة ثانية، اذ دعت الى حلّها بالوسائل السلمية والدبلوماسية، واعلنت دعمها جهود الوساطة التي تقوم بها الكويت لحل الأزمة".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله» يقود معركة التطبيع مع سوريا

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 06 أيلول 2017«

لا يُضيّع «حزب الله» وقتَه ولا يَرتَبِك

 لا يُضيّع «حزب الله» وقتَه ولا يَرتَبِك. لقد مهَّد الظروفَ جيداً لتسديدِ ضربةٍ جديدة ترتدي أهميّةً خاصة في المعركة الطويلة التي يخوضها، منذ آذار 2005، في محاولةٍ لـ»تصحيح الخطأ».يوماً بعد يوم، تتّضح ملامحُ التسوية التي عُقدت في نهايات العام الفائت بين القوى المتصارِعة، وأوصلت العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية وتأليف الحكومة الحريرية.

فهي عملياً استوحت المعادلة التي كانت قائمة قبل 2005:

الأمن والاستراتيجيا لسوريا و»حزب الله»، والإنماء والاقتصاد للرئيس رفيق الحريري، وبينهما يحقّ للّاعبين المحلّيين أن يمارسوا السياسة و«يستفيدوا» بإقامة زعاماتهم مقابل دفع الجزية، أي البقاء تحت الخط المرسوم!

تلك المعادلة انتفض عليها الرئيس الحريري، وكان ثمنُ انتفاضته غالياً. ولكن، جاء الرئيس سعد الحريري إلى السلطة على متن معادلة يعتبر كثيرون أنها غير بعيدة من المعادلة السابقة.

ولطالما بادرت الأوساط القريبة من الحريري الإبن إلى إنكار أيِّ قرابة بين المعادلتين، وهي لطالما قالت: في تلك الفترة كان الأسد يحتلّ لبنان ويسيطر على قراره، وأما اليوم فهو لا يكاد يحتفظ بموقعه في دمشق، وهو أعجز عن العودة إلى التدخّل في لبنان. ولذلك، نحن لا نخشى أن تتطوّر التسوية التي عقدناها مع «حزب الله» لتفتح البابَ أمام الأسد للعودة إلى التدخّل في الشأن اللبناني.

طبعاً، كان الإصرارُ على الإنكارِ قوياً في الأشهر الأولى، لكنه بات أضعف أخيراً. فالمعطياتُ الأخيرة، ولاسيما بعد سيناريو معركة الجرود، لها مدلولاتها الواضحة وتقود إلى اتّجاهٍ محدّد.

والصفقةُ المحلّية التي تقوم عليها السلطة في لبنان حالياً قوامها أيضاً قطبان هما «حزب الله» والحريري.

ومنذ اللحظة الأولى، ظهر أنّ مرتكزاتِ هذه الصفقة هي الآتية:

يوقف الحريري حربَه على سلاح «الحزب» ويتعاطى «واقعياً» مع ملفّ قتاله في سوريا. وفي المقابل، يتيح «الحزب» للحريري أن يعودَ إلى لبنان رئيساً للحكومة، ولا يدعم أقطاباً يكونون أقوى منه في طائفته. وما بين بين، للقوى السياسية الأخرى أن تمارِس لعبة السياسة والمكاسب، كلّ وفق ما يشتهي، تحت سقف «التطبيع». عملياً، كانت الدفة قد مالت تدريجاً لمصلحة «حزب الله» على مدى سنوات. وفي اعتقاد الرئيس سعد الحريري وحلفائه أنّ وجودَهم في المعادلة يبقى أفضل من بقائهم خارجها واستفراد «الحزب» بالسلطة. ولذلك، كان مناسباً أن يدخلوا السلطة ويقاتلوا من الداخل، لأنّ ذلك أشدُّ فاعلية.

فوق ذلك، كانت الظروف الإقليمية والدولية قد أنضجت ضرورة حصولِ اتفاقٍ يضمن الاستقرارَ في لبنان، ويوفّر له الحماية مع بروز ملامح التسويات في سوريا والعراق وسواهما. وقد تلقّى اللاعبون في الداخل إشاراتٍ واضحة إلى القبول بتسوية، ما دامت التسوياتُ آتيةً للجميع.

ولم تقلق 14 آذار من التسوية مع «الحزب» لاعتبارِها أنّ هذه التسوية واقعةٌ تحت رقابة واشنطن والقوى الدولية والإقليمية، ولا أحد قادر على ضربها أو تجييرها لمصلحته. في الخلاصة، وافقت 14 آذار ضمناً، وفي شكل غير مباشر، على تطبيع وضعيّة «حزب الله» من باب الواقعية السياسية. وسأل العديد من كوادرها: هل مِن أحد قادر على نزع سلاح «الحزب» أو سحبه من سوريا؟ ولأنّ الجواب هو: كلا، فلا بأس بالعودة إلى تجربة التعايش معه داخل السلطة. على الأقل، هذا يتيح التخفيف من اندفاعته. هذه المراهنة ليست الأولى. ففي 2005، أبلغ الـ14 آذاريون إدارة جورج بوش الإبن بأنهم يأخذون على عاتقهم جذبَ «حزب الله» إلى الحالة اللبنانية. ولكن، ما لم يتحسّب له الحريري ورفاقُه هو أنّ ميزان القوى سيدفعهم هم إلى المركب الذي يقوده «الحزب» لا العكس. ومع اقتراب نهاية العام الأول من الصفقة الرئاسية- الحكومية، بدأت تطلّ ملامحُ نهج جديد، ربما لم يتوقع الحريري وحلفاؤه أن يكون بهذا المقدار من الحدّة.

 فقد تبيَّن أنّ هناك بُعداً أوسع من الحالة اللبنانية سينقاد إليه البلد. فـ«الحزب» يتابع مهمته المرسومة، أي استعادة الرابط ما بين لبنان الرسمي والأسد… وطبعاً ضمن المحور الإيراني الكبير.

وثمّة مؤشرات كثيرة ظهر أنها مقصودة، بل مدبَّرة، لبلوغ هذه الغاية:

• النهاية الدراماتيكية لحرب الجرود بعد زيارة الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله لدمشق ولقاء الأسد.

• التعقيدات في ملفات كالنازحين والإرهاب، والتي يتردّد أنّ حلها لا يكون إلّا بالتنسيق مع دمشق.

• الزيارات المخطَّط لها لوزراء لبنانيين لدمشق، وربما زيارات نظرائهم لبيروت لاحقاً، حيث يُتوقع إنجازُ اتفاقات وتنفيذ أخرى قائمة. وهذه الورشة قيد الانطلاق خلال أيام.

المشكلة التي سيواجهها رافضو الانفتاح على الأسد تكمن في أنّ الجانب السوري سيكون سخيّاً في إظهار حرصه على المصلحة اللبنانية، خصوصاً في المجال الاقتصادي- الاجتماعي:

فهل يجرؤ أحدٌ في لبنان على رفض مطالب القطاعات الصناعية والزراعية والسياحية فتحَ معابر لبنان الذي يكاد يختنق واستعادة ارتباطه بالأسواق العربية وتصريف مواسمه الزراعية وإنتاجه الصناعي عبر الأردن والعراق؟ أي معاكسة لرغبات الفئات العاملة في هذه القطاعات ستمنح فريق 8 آذار ورقة رابحة باللعب على وتر «المصالح الوطنية التي تعلو على الحساسيات السياسية»! وهناك قرائن عدة تُضعِف هوامش الرفض لدى قوى 14 آذار المشارِكة في السلطة، أبرزها انفتاح الأردن والعراق ودول أوروبية غربية على دمشق. وهكذا، يكون الحريري في وضعيّة حسّاسة. ومن الصعب انسحابُه من الحكومة لأنّ إسقاطها ممنوع دولياً حرصاً على الاستقرار. وكذلك، سيجد حلفاؤه السياسيون إحراجات في اتّخاذ القرار المناسب. وإذ إنّ عودة سوريا إلى لبنان ممنوعة، فعودة لبنان إلى سوريا يبدو أنها جارية على قدم وساق.

 

لبنان على مفترق «التغريدة»!

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الأربعاء 06 أيلول 2017

الحكومة تشكل أحد عناوين الاستقرار السياسي وغير السياسي

من الطبيعي أن تفرزَ تغريدةُ الوزير السعودي ثامر السبهان الواقع اللبناني، بين فريقٍ مؤيّدٍ لها ويشعر أنها حقنته بمنشّطات في مواجهة الخصم اللدود «حزب الله»، وفريقٍ مرتابٍ منها ويشعر أنها لم تأتِ من فراغ، بل ضمن أجندة عمل كانت لها مقدِّماتُها خلال زيارة السبهان نفسه الى بيروت الشهر الماضي، وما رافقها من حملةٍ سياسيةٍ عنيفة على الحزب، وسيكون لها ما يليها حتماً، الأمر الذي يوجب أخذ الحيطة والحذر من خطواتٍ تالية تترجم المضمونَ الحربي الذي تضمّنته التغريدة ضد «حزب الله».بمعزلٍ عن الانتعاش الذي أصاب البعض في لبنان، وعن الارتياب الذي أصاب البعض الآخر، وعن اللغة الشديدة القساوة التي استخدمها السبهان في مخاطبة «حزب الله» وتوصيفه بـ»حزب الشيطان»، فإنّ التصعيدَ السعودي ضدّ الحزب استولد سؤالاً: لماذا في هذا التوقيت بالذات؟ وإلامَ يرمي أو يؤسس هذا التصعيد، وخصوصاً في تخييره اللبنانيين بين أن يكونوا مع «حزب الله» أو ضده. وكذلك في وضع لبنان ومَن يتعامل مع الحزب أو يتحالف معه، في موقع مَن سيدفع الثمن؟ التغريدةُ حالياً، على موائد التشريح السياسي، لفكفكة رموزِها وشيفرتها، وتحديد أبعادها ومراميها، وأهم من كل ذلك هو معرفة السرّ الكامن خلف لغة التعميم التي اعتمدتها حيال لبنان، والتوعّد بدفعه، أو تدفيعه ثمنَ ما يقوم به «حزب الله»، خصوصاً وأنها في الأساس سقطت على واقعٍ لبنانيٍّ هشّ في شتى مفاصله، ومرتجٍّ حكومياً، ومنقسمٍ على ذاته سياسياً، ومفترقٍ بشكل حاد حتى حول الأساسيات والبديهيات والأمور الأقل من بسيطة.

الخلاصاتُ الأوّلية لهذا التشريح، أعطت التغريدة ثلاثة أبعاد:

• الأول، يربطها بما يُحكى عن تسويات تجري حياكتُها في المنطقة، ويقدّم التغريدة كرسالةٍ مباشرة الى «الطباخين الكبار» بعدم تجاوز المملكة في هذه التسويات، والتغريدة تستبطن تأكيداً سعودياً غير مباشر بأنّ المملكة لا تقبل تجاوزَها، وأنها ما زالت تملك في يدها أوراقاً قوية يمكن أن تلعبها في أيِّ وقت وعند الضرورة.

• الثاني، يربطها بالتطوّرات «الإيجابية» المستجدّة بين الرياض وطهران، مع لحظ تزامن تغريدة السبهان مع «الانفتاح» السعودي الإيراني، الذي طفا فجأة على سطح المشهد الإقليمي، وعادت معه لغةُ الكلام والزيارات بين البلدَين، بعدما تعطّلت هذه اللغةُ لسنوات، وضاعت بين المتاريس المنصوبة بين السعودية وإيران من اليمن الى العراق فسوريا وصولاً الى لبنان.

وهذا التزامنُ يندرج في سياق محاولة تجميع الأوراق قبل الجلوس الى الطاولة مع الإيرانيين، والتأكيد المسبَق من قبل المملكة على الفصل بين علاقتها وتطوّرها مع إيران، وبين موقفها المبدئي من «حزب الله»، ومن سائر الملفّات التي تعنيها في الدول الأخرى. ما يعني ترسيم حدود «الانفتاح» على إيران، وحصره ضمن النطاق الضيّق بين البلدَين، ولا مفاعيل له على المستوى الإقليمي.

• الثالث، بعدٌ لبنانيّ، يشرِّح مضمونَ التغريدة كما يلي:

¶ إنها تعبّر بشكل دقيق عن حقيقة الموقف السعودي من «حزب الله»، والصياغة القاسية لها، تندرج في السياق التقليدي، بل الطبيعي لموقف المملكة من الحزب المصنّف من قِبلها حزباً إرهابياً، وثمّة محطات كثيرة سعت فيها المملكة بكل قوّتها سواءٌ في الأمم المتحدة، أو مع اصدقائها الدوليين واللبنانيين لوضع حدٍّ نهائي لهذا الحزب الإرهابي العابر للحدود على حدِّ توصيفها.

¶ إنها تعبّر عن ضيقٍ سعوديٍّ شديد ممّا آلت اليه الحال في لبنان، سواءٌ على المستوى السياسي أو ربطاً بالتطوّرات الأمنية والعسكرية التي شهدها في الآونة الأخيرة.

¶ إنها تشكّل استكمالاً لزيارة السبهان الى بيروت ومناخ التصعيد الذي رافقها ضدّ «حزب الله»، وتؤشر الى أنّ لبنان مقبلٌ على مرحلة تصعيدٍ سياسيّ بسقفٍ عالٍ جداً.

¶ عندما تقول التغريدةُ السعودية أنّ لبنان سيدفع الثمن، فهذا معناه أنّ ثمّة خطواتٍ ستليها وجاهزة للتنفيذ. وليس مستبعَداً في هذا السياق، وفي فترات غير بعيدة عودة الحديث عن لبنانيّي الخليج. وعن تضييقٍ مالي واقتصادي حيال هذا البلد.

¶ عندما تضع التغريدةُ السعودية اللبنانيين أمام خيارَين، فهذا يعني نسف كل جسور المساكنة السياسية والتعايش السياسي والمصالح القائمة حالياً. فلبنان قائم حالياً في ظلّ حكومة ربط نزاع، ومساكنةٍ وزارية ولو بالإكراه، وتوافقٍ داخلي على تكييف الاختلاف والانقسام السياسي مع منطق التعايش والمساكنة الذي تمثله حكومة الرئيس سعد الحريري.

وبما أنّ هذه الحكومة تشكّل مؤسسة المساكنة السياسية الأولى، ومؤسسة تعايش المصالح الأولى، فقد تكون أوّل المتأثرين والمعرَّضين لأن تلفحهم رياحُ التغريدة السعودية، وبالتالي فإنّ حكومة الحريري أمام مفترق، فهل ما زالت تملك القدرة على الديمومة، وأسبابَ الحياة والاستمرار ما يجعلها قادرةً على مواجهة نذر العاصفة، أم أنها ستكون أوّل هذا المستوى العالي من التصعيد ضدّ «حزب الله» ولبنان؟

على أنّ هذه التغريدة في نظر مرجعٍ سياسيّ، جاءت من خارج سياق الأحداث الممتدة على طول المنطقة، وبحسب قوله: الذي استهلّه ممازحاً «أين جاءت هذه التغريدة على تويتر، أو خط التوتر والتوتير؟

ثم اضاف: أنا أراقب الوضعَ في المنطقة، وخصوصاً المسارَ السعودي الإيراني الذي تطوّر إيجاباً ولو بنسبة ضئيلة في هذه الفترة، لا أقول إنّ الامورَ بين البلدين قد تُفتح على مصراعيها في القريب العاجل، إنما هناك خطواتٌ أولى في هذا المسار قد بدأت، ومن هنا أنا أحكم على التغريدة بأنها تعبيرٌ انْفعالي على أمور قد حصلت في لبنان، بعثت الإستياءَ لدى البعض، ورغم نبرة صوتها القاسية، إلّا أنها ليست من النوع الذي يمكن أن تترتب عليها مفاعيل كبرى أو نوعيّة تؤسّس لخلطٍ جديد في الأوراق. ولنفرض ان كان الهدف هو خلط للأوراق فهل هذا بالأمر السهل؟ في أيّ حال أراها تغريدةً عابرة، ولنراقب خواتيم الأمور بين السعودية وإيران فهنا بيت القصيد.

ولشخصيّة وسطية قراءة لافتة لتغريدة السبهان، بحيث لا ترى ما يوجب إطلاقها، خصوصاً وأنها ستفتح المجال لبعض القوى اللبنانية بأن تضع التغريدة في موقع الاتّهام بصبِّ الزيت على نار الانقسام الداخلي وفتح حلبات الاشتباك على مصراعيها، وبأنها أي التغريدة تشكّل قرينةً بأنّ الحملة على «حزب الله» من قبل بعض الأطراف السياسية في لبنان، موحى بها مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالتغريدة. على أنّ هذه الشخصية تعبّر عن خشيةٍ تتملّكها «من دخول البلد في اشتباك سياسي قد تترتّب عليه تداعيات تتعدّى السياسي الى النطاق الاقتصادي والمالي، علماً أننا لا نُحسد أبداً على وضع ماليّتنا العامة التي تعاني حالاً من الجفاف حتى لا نقول أكثر». يبقى أنّ «حزب الله»، ورغم استيائه الشديد من المنحى التصعيدي السعودي ضده، فإنه يتعمّد الظهورَ بمظهر غير المعني بتغريدة أو موقف سعودي ملزم لغيره من أصدقاء المملكة. ولن تكون له مفاعيلُ انقلابية في الواقع اللبناني، وكذلك في الواقع المستجدّ في المنطقة.

ولكن إذا كان الهدف هو الحكومة، فالكل يتضرّرون إذا ما لفحتها رياح العاصفة، بما فيهم «حزب الله»، كون هذه الحكومة تشكل أحد عناوين الاستقرار السياسي وغير السياسي، لكنّ أكثر المتضرّرين سيكونون في المقلب الآخر، وفي مقدّمهم سعد الحريري، الذي توفّر له الحكومة حضوراً فاعلاً ومعنوياتٍ سياسية وخصوصاً في بيئته التي يتعرّض فيها لمنافسة شديدة، جعلته غيرَ متحمّس لإجراء انتخابات نيابية فرعية في واحدة من مناطقه، لأنها غيرُ مضمونة النتائج رغم هذا الحضور والمعنويات المتوفِّرَين في ظلّ حكومة يرأسها، فكيف سيكون الحال، إن فعلت العاصفة فعلها ودخل البلد في أزمة حكومية هزّت الحكومة وكل تركيبتها؟

 

الحقيقةُ تُحرِّر والتحقيقُ يُقيِّد

سجعان القزي/جريدة الجمهورية/الأربعاء 06 أيلول 2017

لا يجوزُ تسخيفُ الانتصارِ فنُنْكِرُ على الجيشِ إنجازَه، ولا يجوزُ تسخيفُ التحريرِ فنجعلُ كلَّ أيّامِ السنةِ أعيادَ تحرير. ولا يجوزُ توظيفُ الانتصارِ والتحريرِ في تحقيقٍ عبثيٍّ معلومِ النتائجِ ومجهولِ الارتدادات.

ولا يجوزُ استغلالُ أهلِ العسكرِ المخطوفين، وأبناؤهم أصبحوا شهداءَ، بعدما اسْتُغِلّوا طَوالَ ثلاثِ سنواتٍ، وأبناؤهم كانوا مخطوفين. كلُّ انتصارٍ يُحرِزُه فريقٌ ولا يَضعُه في جُعبةِ الدولةِ هو فانٍ. وكلُّ انتصارٍ تُحقِّقه الدولةُ ولا تُسجِّله في خِدمةِ الوِحدةِ الوطنيّةِ هو عابر. وكل انتصار يُتمِّمُه الإنسانُ ولا يوظِّفه في مشروعِ المصالحةِ هو زائل. إذا كان أمينُ عام حزبِ الله قَوّضَ دورَ حزبِه في جرودِ عرسال بتسويةٍ مُريبةٍ مع الإرهابيّين، لا نَتمنّى لرئيسِ الجمهوريّةِ أنْ يُنغِّصَ سُمعةَ الجيشِ اللبنانيِّ بالتحقيقِ مع قيادتِه السابقة، وهي قيادةٌ حَمَت لبنانَ نحو عشرِ سنواتٍ (2008 / 2017)، وانتصَرت على الإرهابِ، وبخاصّةٍ في زمنِ الشغورِ الرئاسي. هل أنَّ الملاحقةَ محصورةٌ بالمسؤولين المسيحيّين للنيل من هيبة آخِر المناصبِ المارونيّةِ العليا في الدولة؟ حملةٌ على حاكمِ مصرفِ لبنان، تهويلٌ على قائدِ الجيشِ السابقِ العماد قهوجي، وتشويهُ سُمعةِ رئيسِ جمهوريّةٍ سابق.

الكمالُ لله. أما النواقصُ فحالاتٌ يوميّةٌ في بلدٍ كلبنان يعيش على الفيتو المتبادَل، وإلا فالاقتتال. منذ انتخابِه، كم مرةً شَعَر الرئيسُ عون بانزعاجٍ من عدمِ القدرةِ على تحقيقِ الكمال؟ في تأليفِ الحكومةِ وتوزيعِ الحقائبِ، في التعييناتِ وقانونِ الانتخابات، وفي معركةِ «فجرِ الجرودِ» بالذات، إلخ... وإذا قرَّر المحاسبةَ، يؤلِّف كلَّ يومٍ لَجنة تحقيقٍ مع مسؤولٍ حول قضيّةٍ ما. ومن يدري كيف يَتشعَّب التحقيقُ؟ ومن يَدخُل على الخَطّ؟ ومن يُرجِعه إلى أزمنةٍ سابقةٍ حين كان التقصيرُ متألِّقاً، والتواطؤُ مشرِقاً، والخيانةُ مُزهرةً، والتمرّدُ مزدَهراً، والجُبن مشِعّاً. كلُّ الناسِ تَعرِف كلَّ الناس، وكلُّ الناسِ تَملِك أسرارَ بعضِها البعض.

أَفهَم حِرصَ رئيسِ الجمهورية على الحقيقةِ المُطلقة - رُغمَ انتفائِها عن عالمِنا النسبيّ - فالحقيقةُ تُحرِّر ومن دونِ أنْ تَطلبَ عيداً لها، لا أوّلاً ولا ثانيّاً ولا ثالثاً. وإذا صَحَّ أنه طَلبَ التحقيقَ بملابساتِ معاركِ عِرسال حسماً للجدل وبحثاً عن الحقيقةِ، كلِّ الحقيقة، بدونِ زيادةٍ ولا نُقصان، وبدون حِقدٍ ولا انتقام، فنوايا الآخرين عكسُ ذلك. في 08 آب 2015، عشيّةَ التمديدِ لقائدِ الجيشِ العماد جان قهوجي، وكان التيّارُ الوطنيُّ الحرُّ ضِدّه - ولا يزال على ما يبدو - أَذكُر يافِطةً رُفعَت خلفَ مَنصّةِ التصاريحِ في حديقةِ منزلِ الجنرال في الرابية، كُتِب عليها: «تَعرِفون الحقيقةَ والحقيقةُ تحرِّركم».

إذا كانت الحقيقةُ تُحرِّر فالحِقدُ يَستعبِد. فما قاله على الإعلامِ وجَهاءٌ من التيّارِ الوطنيِّ الحر في الأيّامِ الأربعةِ الماضيةِ يُخالِف البحثَ عن الحقيقةِ المحرِّرة. لقد أجْرَوا التحقيقَ وأدلوا بإفاداتٍ ووزّعوا الاتّهاماتِ وأبرزوا الأدلّةَ الاعتباطيّةَ وتفوَّهوا بكلماتٍ جارحةٍ وأصدروا الأحكامَ بشكلٍ يؤثّر على التحقيقِ قبلَ أن يَبدأ ويُعرِّضُه للطعنِ سلفاً، لا بل يُلغي الحاجةَ إليه.

أَيظنُّ هؤلاء أنّهم في زمنِ محاكمِ التفتيش والمحاكمِ العُرفيّةِ والشعبيّةِ والثوريّة كما كانت حالُ إيران في السنةِ الأولى بعد ثورةِ الخُميني، والعراق بعدَ إسقاطِ صدّام حسين؟

هنا لبنان يا شباب، هنا «بيغ بِنْ» الكرامة والتوازن. إيّاكم والحربَ الأهليّة. أكثرُ من سواه يُدرك الجنرال ميشال عون وَقْعَ «قذفِ الاتّهاماتِ الباطلة»، إذ كان هو أحدَ ضحاياها في ما مضى. أَلمْ تَظلُمْه المزاعمُ قائداً للجيشِ ورئيساً للحكومةِ الدستوريّةِ وزعيماً في المنفى؟ وأكثرُ من سواه يَعرِفُ أنّه لو فَتحت دولةُ ذاكَ الزمانِ السيّئِ تحقيقاً لكانت «برَّأت المُتَّهم وجرَّمت البريء». وقد حَكمت عليه غيابيّاً، وما عادَ إلى البلادِ في 07 أيار 2005 إلّا بعد أن تراجعَت الدولةُ عن الأحكام الصادرة بحقّه. تَغـيَّر الزمنُ لكنَّ الدولةَ لم تَتغيّر. فأركانُ ذاك الزمنِ هم أركانُ هذه الدولةِ.

التحقيقاتُ السياسيّةُ هي للعدالةِ ما هي الموسيقى العسكريِّةُ للموسيقى. الحقيقةُ هي سلامٌ ومحبّةٌ قبلَ أنْ تكونَ قضاءً وأحكاماً. والحقيقةُ هي: «دَعُوا أخصامي يأتون إليَّ»، ولا يُفترضُ أن يكونَ لرئيسِ الجُمهوريّةِ أخصامٌ سوى أعداءِ الوطنِ والسيادةِ والاستقلالِ والشرعيّة. ليست الحقيقةُ مدخلاً لتصفيةِ الحسابات، وأيُّ حسابات؟ عدا إقدامِ داعش على قتلِ العسكريّين، لا توجدُ فضيحةٌ سياسيةٌ ليجريَ تحقيقٌ بشأنِها. توجد مسؤوليّةٌ سياسيّةٌ يعود تقديرُ أحقيَّتَها للمسؤولِ في زمنٍ معينٍ وفي مكانٍ محدَّدٍ وفي ظرفٍ قائم. وبالتالي، مهما كانت نتائجُ القرارِ السياسيِّ، فهو لا يَستوجِب تحقيقاً بل تَقييماً، وإلا يَخشى أيُّ مسؤولٍ من أنْ يَتَّخذَ أيَّ قرارٍ خَشيةَ التعرّضِ بدورِه لاحقاً للمساءلةِ والتحقيق.

هناك من يحاول استغلالَ علاقتِه الحميمةِ بالعهدِ من أجلِ تحقيقِ الأهدافِ الأربعة الآتية على حساب الدولة:

1. تشويهُ صورةِ الجيشِ اللبنانيِّ وإضعافُ معنويّاتِ قادتِه وضبّاطِه وجنودِه لطمسِ انجازاتِه وانتصاراتِه، وعرقلةِ وصولِ المساعداتِ العسكريّة الأميركيّة، لاسيما بعدَ أن التفَّ الشعبُ كلُّه حولَه. لم يَنس اللبنانيّون المُخضرَمون التبعاتِ السلبيّةَ لمحاكمةِ ضبّاط «الشُعبة الثانية» في بدايةِ السبعينات، فانكَفأ الجيشُ وانفَلَتَت المنظّماتُ الفِلسطينيّةُ من دون رقيبٍ، فكانت حربُ السنتين (1975 / 1976). ولا يَخفى على أحدٍ، بأنَّ ما يجري هو رسالةٌ ضِمنيّةٌ إلى القيادةِ الحالية أَنْ احْتَرِزي.

2. التشكيكُ بوطنيّةِ الطائفةِ السُنيّةِ وتصويرُها جماعةً تُفضِّلُ نموَّ تنظيمَي جَبهةِ النُصرة وداعش على حسمِ الأمن في عِرسال، البلدة السنيّة، فيما الوقائعُ تَشهَد أنَّ السُنّةَ التحقوا بمشروعِ الدولةِ اللبنانيّةِ ووضعوا علاقاتِهم العربيّةَ والدوليّةَ في خِدمة لبنان. وأعني بالسُنّةِ القوى ذاتَ التمثيلِ الشعبيِّ مثلَ تيّارِ المستقبلِ (نُسخةُ 14 أذار 2005) وتمام سلام من أيّامِ صائب بك؛ ولا نُسخةَ لهما إلا واحدةً: «لبنانٌ واحدٌ لا لبنانان».

3. إبقاءُ الدولةِ اللبنانيّةِ أسيرةَ خِلافاتِها الداخليّةِ التافهةِ ورهينةَ الأحداثِ الصغيرة، فتبدو دولةً منقسِمةً على ذاتِها أُفقيّاً وعموديّاً وتفتقرُ إلى احترامِ المجتمعين العربيِّ والدوليّ. والخطيرُ أنَّ هذه الأمورَ تأتي - وليست مصادَفةً - عشيّةَ انطلاقِ رئيسِ الجمهوريّة في زيارات دوليّةٍ إلى نيويورك وفرنسا.

4. حَرْفُ الانتباهِ عن الحاضرِ وعن التسوياتِ المشبوهةِ التي رافقَت عمليّةَ تحريرِ الحدودِ الشرقيّةِ، وتوجيه الرأي العام نحو تحقيقٍ هو لزومُ ما لا يَلزَم، في وقتٍ توجد أولويّاتٌ أخرى.

فخامةَ الرئيس، أوقِف هذا المخطَّط، فليس في القبورِ عطور جميلةٌ نُعطِّر بها الانتصار، بل في مروجِ القلوبِ الكبيرة.

 

التشخيص الخاطئ والتضليل المقصود... نتيجتهما واحدة

أنطوان فرح/جريدة الجمهورية/الأربعاء 06 أيلول 2017

حماية الليرة وتحفيز الاقتصاد

لا يختلف اثنان على ان الوضع المالي في البلد حسّاس ودقيق، وهناك اكثر من عامل يساهم في تعقيد الوضع. لكن التشخيص الخاطئ للأسباب، وتوزيع المسؤوليات على مؤسسات تساهم في الصمود المالي، فيه شيء من العفوية، أو الخبث أو قطبة مخفية لا علاقة لها بالقلق على البلد.كل الأرقام والوقائع تشير الى أن الوضع المالي في حال تراجع منذ سنوات. واستمرار هذا التراجع بالوتيرة نفسها القائمة سيؤدّي حتما الى القعر، وسيفرض على اللبنانيين تغييرا اضافيا في مستويات عيشهم، يتماهى ووضع البلد المستجد. تُظهر ارقام نمو الدين العام الذي تجاوزالـ77 مليار دولار، تسارعا في وتيرة العجز السنوي، وصل الى عتبة الـ5 مليار دولار في العام 2016. هذا الرقم يُرجّح ان يبلغه نمو الدين في 2017، وربما أكثر في حال تم ردّ قانون الضرائب من قبل المجلس الدستوري، والابقاء على الانفاق الاضافي. واذا كانت الارقام أظهرت في الفصل الثاني من 2017 ان بند الاجور في الدولة بات يستهلك ما نسبته حوالي 40 في المئة من مجموع ايرادات الخزينة، فان إسقاط قانون الضرائب من دون ابتكار بديل لزيادة الايرادات سوف يرفع هذه النسبة بسبب مصاريف سلسلة الرتب والرواتب. وهذا يعني تسريع موعد السقوط.

هل يعني ذلك ان الانهيار حتمي، وان لا معالجات يمكن ان تجنّب البلد هذا المصير؟

لا شك ان المشكلة في التشخيص، وليست في العلاجات. لأن بعض التوصيفات والتشخيصات، عن جهل أوعن قصد، تشير الى أسباب تقنية والى تفاصيل لاعلاقة لها بلبّ الأزمة. بل ان البعض يذهب بعيدا في تحميل مؤسسات تعمل على حماية الوضع المالي، مسؤولية الأزمة.

وهكذا بدلا من القول، على سبيل المثال، ان الخطوات التي يقوم بها مصرف لبنان منذ سنوات، تساهم في تحصين الوضع المالي، وفي اسوأ الحالات، تأخير الانهيار، فان البعض ينظر الى هذه الخطوات وكأنها احد أسباب الأزمة. وهنا تكمن مشكلة فهم الوضع المالي.

المشكلة ليست في سعر الفوائد التي يدفعها مصرف لبنان لجذب الودائع المصرفية وتكوين احتياطي كبير لحماية سعر صرف الليرة، وضمان استمرار الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في المجتمع. لكن المشكلة تكمن في سياسة الجهل والتبذير وسرقة المال العام المتّبعة، بسبب الواقع السياسي القائم، والذي جعل الدولة مضطرة الى اقتراض حوالي 5 مليار دولار سنويا، وإلا وقع الانهيار.

من البديهي في مثل هذه الحالة ان تكون اسعار الفوائد مرتفعة نسبيا على العملات الاجنبية، من اجل جذب الاموال، وضمان استمرارية الدولة. هذا مع الاشارة الى ان هذه الاسعار لا تزال أقل بكثير من مستويات اسعار الفوائد التي لديها التصنيف الائتماني نفسه المُعطى للبنان.

واذا كان مصرف لبنان مُتهماً بأنه يدفع اسعار فوائد مرتفعة الى المصارف لايداع الاموال لديه، فان هذه السياسة أملتها ظروف الاقتصاد الراكد. بمعنى آخر، ان المصارف العاجزة عن توظيف الودائع لديها بسبب الركود الاقتصادي، تجد في عروض مصرف لبنان لايداع اموالها لديه متنفسا لها، لئلا تراكم الخسائر على الودائع غير الموظفة، اوتوظفها بعشوائية تحولها لاحقا الى قروض هالكة. لكن ما لا يشير اليه البعض، هو ان جذب البنك المركزي للودائع، وبالاضافة الى ضمان حماية سعر صرف الليرة، وحماية الفقراء وذوي الدخل المحدود من تبعات تفلّت اسعار العملة الوطنية، فانه يساهم في تحريك الاقتصاد الوطني. اذ يعمد مصرف لبنان الى ضخ قسم من هذه الاموال في الاقتصاد مجددا من خلال دعم القروض. وهناك نماذج كثيرة عن نجاح هذه السياسة، ليس أقلها ما حققته القروض الاسكانية من استقرار اجتماعي في البلد. كما ان نموذج دعم اقتصاد المعرفة، هو بمثابة برهان مؤكد على نجاح سياسة التحفيز. وقد حقق هذا القطاع الناشئ نموا سريعا وثابتا يصل الى 20 في المئة سنويا. ويبدو مستقبل هذا القطاع مُبشّرا، وسيكون احد المحركات الاساسية لدعم الاقتصاد الوطني. في النتيجة، التشخيص السليم للأزمة يفرض القول ان المشكلة في الاساس سياسية، ولو ان تداعياتها اقتصادية. والمعالجة ينبغي ان تبدأ من هنا. هذا الأمر يحتاج الى النية والقرار لدى اهل السلطة، وامراء السياسة. وحتى الان، لا النية متوفرة، ولا القرار مُتخذ. وكل ما عدا ذلك من تشخيصات لأسباب الأزمة الاقتصادية، فيه الكثير من الوهم او التضليل.

 

ويلٌ لوطن شعبه مُمَذهَب وحُكّامه منقسمون

ريمون شاكر/جريدة الجمهورية/الأربعاء 06 أيلول 2017

أين مصلحة الوطن أن يتمّ ربط الجيش من ضمن معادلة تجمعه مع «الحزب» و«قوات النظام السوري»؟  في كل مرة تتكرّر مأساتنا، وتزداد الانقسامات بين مكوّنات شعبنا، نتذكّر فيلسوف الوطن، وفخر الأرز والوادي المقدّس، ونتحسّر على حالنا ونبكي.كيف يُمكن بعد قرن تقريباً أن يبقى وطننا كما تركه جبران خليل جبران، وكما كتب عنه في «النبي»، «تكثر فيه المذاهب والطوائف ويخلو من الدين، يستقبل حاكمه بالتطبيل ويودّعه بالصفير، ليستقبل آخر بالتطبيل والتزمير، مُقسَّم إلى أجزاء وكل جزء يحسب نفسه فيه أمّة»... كيف يُمكن لوطن لا يوجد في دستوره أيّ ذكر لطائفة أو مذهب، تتقاسمه مجموعة من الأحزاب الطائفية والمذهبية، ويحكمه خمسة أو ستة زعماء طوائفيّين؟ لو عرف «جبران» أنّ وطنه سيبقى على حاله مشلّعاً ومفتّتاً، غارقاً في نزاعاته وانقساماته، وشعبه لا يزال بعد قرن، يعتبر أنّ طائفته هي أمّته، وقبيلته هي وطنه، وبقي أبناؤه عشائر متباعدة ومتناحرة، وكل عشيرة تؤلّه زعيمها وتعتبره مُنقذها ومخلّصها، إن كان على خطأ أو صواب، لَفضّلَ الموت الأبدي تحت تراب أرض بعيدة جداً عن وطن الأرز، ولَما أوصى بنقل رفاته من أميركا إلى لبنان، وبأن تُكتَب هذه الكلمة على قبره: «أنا حيّ مثلك، وأنا واقف الآن إلى جانبك، فاغمض عينيك، تراني أمامك».

لقد حلم «جبران» بوطن سيّد وحرّ ومستقلّ، بوطن علماني وعصري ومتحضّر، لا يحكمه شيوخ قبائل وطوائف، ولا يُرهبه سلاح متفلّت لا يخضع لأيّ محاسبة، وطن مستقرّ وآمن ومزدهر، تسوده العدالة والمساواة... فأين نحن من حلم «جبران» ومن أحلام الشباب المثقف والمجتمع المدني الحر؟

منذ الإستقلال، وفي كل المحطات والأحداث الداخلية والإقليمية، كان الإنقسام اللبناني علامة بارزة من تاريخنا. توقفت الحرب سنة 1990، ولكنّ انقسام اللبنانيين لم يتوقف، وفي كل المراحل، كانت تُطلَق شعارات، يردّدها الناس عن جهل، إرضاءً لزعمائهم وشيوخ طوائفهم.

إستمرت الوصاية السورية ثلاثين سنة، مارست خلالها سلطة الوصاية أبشع أنواع القهر والتسلّط، ومع ذلك، كان فريق من اللبنانيين يرى وجود الجيش السوري «شرعي وضروري وموقّت»، وعندما انتفض الشعب على هذه المعادلة وعلى الوجود السوري غير الشرعي، قام قسم من اللبنانيين بمظاهرات لشكره وتأييد بقائه! هذا أنموذج فاضح عن عمق الخلاف بين اللبنانيين، وهناك ما هو أعظم.

اليوم، تعود من جديد لغة المعادلات والشعارات، وكأنه مكتوب علينا أن نعيش دوماً فـي ظلّ معادلةٍ ما، وتحت مظلّة خارجٍ ما. بعد حرب تموز 2006، طرح «حزب الله» معادلته الذهبية «جيش وشعب ومقاومة»، فأيّدها فريق من اللبنانيين، وعارضها فريق آخر، ولا زالت حتى اليوم موضوع خلاف وانقسام.

وبعد حرب الجرود، وطرْد التكفيريين والإرهابيين، ربطها «الحزب» بالمشروع الإقليمي المتمثّل في دول محور الممانعة، وأضاف على هذه المعادلة «الجيش السوري»! وعلى «نكزةِ» كان سيضيف على المعادلة الرباعية الجديدة، «الحرس الثوري الإيراني» حتى «يكتمل النقل بالزعرور».

فأين مصلحة الوطن أن يتمّ ربط الجيش اللبناني من ضمن معادلة تجمعه مع «الحزب» و»قوات النظام السوري»؟ لقد دفع اللبنانيون الكثير من الدماء والدموع للتخلّص من الوصاية السورية، فما الحكمة من إعادة إحياء تلك الوصاية بعدما دفنها الشعب اللبناني عام 2005؟

المشكلة الكبرى، أنّ بعض قادة هذا البلد لم يتعلّموا من تجارب الماضي والويلات التي حلّت بوطننا، ولم يأخذوا العِبَر من آلاف الشهداء الذين سقطوا خلال تلك الحروب العبثية، ويا للأسف، لن يتعلموا، لأنّ مصالحهم الخاصة والفئوية وارتباطاتهم الإقليمية والدولية تسيّرهم وترسم لهم الدروب والإتجاهات التي يسلكونها.

أمّا «شعوبنا» المُمذهَبة حتى العظم، والغارقة في الجهل والضياع، ستبقى هكذا، كما تركها «جبران»، تسير وراء شيوخ قبائلها، كما تسير قطعان الغنم والماعز وراء «كرّازها»، حتى وإن أخذها نحو الهاوية والموت. لم يلقَ الجيش اللبناني دعم الشعب والسلطة السياسية في المعارك التي خاضها سابقاً، مثلما حصل في عملية «فجر الجرود»، ولم يحظَ يوماً على تأييد وتشجيع ودعم من كل الطوائف والمذاهب، كما حصل في العملية الأخيرة. فأيّ شعب نحن؟ وما هذا الجحود؟ حتى عندما ننتصر نختلف، ونتهم بعضنا البعض بالعمالة والخيانة وترتيب الصفقات. لِذلك، من حقنا أن نسأل: ما الحكمة، في هذه المرحلة بالذات، وفي لحظة يُفترض أن تكون للتوافق والتلاقي الوطني، والإلتفاف حول جيشنا البطل، الذي حقّق أعظم إنجاز في تاريخه، مِن طرح معادلات تستفزّ نصف الشعب اللبناني على الأقلّ، وإطلاق الإتهامات، وفتح ملف المحاسبة عام 2014؟

فبدل أن يكون التحرير الثاني الذي كتبه شهداء الجيش اللبناني وجثامين العسكريين، نقطة انطلاق للتآلف والوحدة ونبذ الخلافات، يتحوّل إلى تسابق عمّن يُعلن يوم النصر والتحرير، وإلى تراشق للاتهامات والتخوين، وتسخيف الإنجاز العظيم الذي تحقّق.

فريق يحمّل «حزب الله» مسؤولية ترك مسلحي «داعش» يفلتون من العقاب لقتلهم العسكريين، ويسأل: كيف يُسمح للمهزوم بأن يكتب شروط هزيمته؟ وفريق يحمّل الرئيس تمام سلام وفريقاً حالَ دون تنفيذ الجيش عملية تطهير الجرود من الإرهابيين في حينه. السؤال الذي يطرح نفسه: ما الفائدة من تبادل الإتهامات وتحميل المسؤولية للآخرين؟ وهل سيغيّر هذا الجدل العقيم من واقع الحال؟ أم أنّ المطلوب هو إبقاء البلد في حالة انقسام دائم، وعدم استقرار، وخوف، ليبقى السلاح غير الشرعي يسرح ويمرح في كل رقعة من أرض الوطن من دون حسيب أو رقيب؟

لو كنتَ حيّاً يا «جبران» ماذا فعلت؟ هل كنتَ تحمل سوطاً وتطرد هؤلاء السياسيين إلى خارج الحدود؟ أم تستنبط لهم نظاماً جديداً يستوعب انقساماتهم ويوقف حروبهم العبثية؟ وأيّ نظام يستطيع أن يجمع هذه «الشعوب» المتباعدة في الفكر والرؤيا والهدف؟ سؤال نوجّهه إلى علماء الإجتماع، لعلّهم يجدون ما نحلم به وما ينقذ ما تبقّى من وطن.

* باحث وكاتب سياسي

 

معنى صفقة حزب الله – داعش سياسي وليس إنسانيا

علي الأمين/العرب/05 أيلول/17

الصفقة التي أنجزها حزب الله مع تنظيم داعش لإخراج ستمئة مقاتل ومدني من هذا التنظيم من لبنان إلى الرقة السورية، بدت مفاجئة للكثيرين، لا لكونها صفقة بدت الدولة اللبنانية خارجها فعلياً، أو لأنّها أنجزت لصالح هذا التنظيم في جرود القاع على الحدود مع سوريا الذي كان محاصراً من قبل الجيش اللبناني من جهة والجيش السوري من جهة ثانية، إذ كل الخبراء العسكريين يؤكدون استحالة نجاة هؤلاء المقاتلين إلا بالاستسلام أو بصفقة تكشف هزيمتهم، لا بخروج آمن مقابل كشفهم عن مكان دفن العسكريين اللبنانيين الذين قتلوا ودفنوا من قبل هذا التنظيم قبل سنتين. المفاجأة هي الصفقة الفضيحة التي أدارها حزب الله بالتنسيق مع نظام بشار الأسد لاستنقاذ مقاتلي داعش، على الرغم من أن حزب الله لطالما كان يشيطن كل من يحاول الإعلاء من الشأن الإنساني خلال مواجهات المرحلة السابقة أي منذ انفجار الثورة السورية. الحس الإنساني غير المسبوق على مدار البيانات التي أصدرها حزب الله بشأن الأزمة السورية، لم يسبق أن كان واردا، فقط حين تم إيقاف قافلة داعش على مقربة من الحدود العراقية من قبل الأميركيين ومنعها من التقدم قبل أيام، صدر عن حزب الله بيان يحذر من مجزرة قد ترتكب بحق قافلة مقاتلي داعش وعائلاتهم. لم تستفز حزب الله براميل الأسد ولا حصاره مدينة مضايا وتجويعها، ولا تدمير مدينة القصير وتهجير أهلها، ولا الصواريخ الروسية التي دمرت المستشفيات وقتلت المدنيين في حلب وغيرها، فقط احتمال أن تقصف الطائرات الأميركية قافلة داعش فجّر الحس الإنساني لدى حزب الله فحذّر من وقوع مجزرة. لكن هل كان حزب الله يعتقد أنّ القافلة التي انطلقت من جرود القاع اللبنانية إلى الحدود العراقية عبر الأراضي السورية، أي ستقطع مسافة توازي 500 كيلومتر، لن تتعرض لأي عوائق أميركية؟ وهل الاعتراض الأميركي للقافلة غير متوقع أم أنّ الأميركيين أخلوا باتفاق هم طرف فيه؟ لم يقل حزب الله ذلك ولا الأميركيون تحدثوا عن اتفاق جرى معهم، لذا فإن الاعتراض الأميركي غير مستغرب ويفترض أن يكون حزب الله مدركا أن القوات الأميركية ستعرقل الاتفاق لأي سبب كان، من هنا يمكن أن نسأل لماذا قام حزب الله بهذه الصفقة رغم توقعه لاحتمال مثل هذا الذي جرى في البادية السورية من قبل الطائرات الأميركية؟

ليس خافياً أن المرحلة التي يجري رسم خطوطها ومعالمها في المنطقة اليوم، هي مرحلة ما بعد نهاية تنظيم داعش، حيث مختلف القوى الإقليمية والدولية تتحضر لهذه المرحلة. المحور الإيراني ينشط على هذا الخط بشكل يعيد فيه ترتيب الأعداء والخصوم والأصدقاء والحلفاء، خصوصا أن إيران التي استنفدت ورقتها المذهبية إلى الحد الأقصى، باتت اليوم مع توقع نهاية تنظيم داعش تدرك أنّ هذه الورقة ستتراجع قوتها لا سيما مع بروز مواقف عراقية ذات ثقل شيعي تحاول رسم معالم سياسة وطنية عراقية غير تابعة لإيران ومنفتحة على محيطها العربي، وكانت زيارة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى المملكة العربية السعودية ولقاؤه ولي العهد محمد بن سلمان رسالة عملية في هذا الاتجاه، وإلى جانب هذه الخطوة برزت مؤشرات عدة تصب في هذا المنحى وتتم تحت الغطاء الأميركي.

وكما العراق فإنّ المعادلة السورية بعد داعش تتجه نحو ترسيخ شراكات إقليمية ودولية بإشراف روسي أميركي سيفرض اصطفافات جديدة، وكان المشهد القطري في تداعيات الأزمة الخليجية أعاد تنشيط العلاقة الثلاثية بين تركيا وقطر وإيران. الصفقة تأتي كتأسيس للمرحلة الجديدة من الصراع في المنطقة، وحزب الله باعتباره امتداداً للبنية الإيرانية في المنطقة العربية، يقع عليه دور تنفيذ السياسات الإيرانية في سوريا ولبنان، وعلى صعيد دوره في ترميم العلاقات مع تنظيمات إسلامية. المحور الإيراني يدرك أن شرخا عميقا قد طال علاقاته مع التنظيمات الإسلامية السنية، وهو اليوم انخرط في إعادة ترميم ما يمكن ترميمه من علاقات معها، مستفيدا من البوابة القَطرية والعلاقة مع تركيا، فبحسب المعلومات فإن إيران أعطت توجيهات لأذرعها في المنطقة العربية لإعادة الاعتبار لخطاب المواجهة مع واشنطن، وردم الهوة مع تنظيمات إسلامية كجماعة الإخوان المسلمين. وفي هذا السياق حققت إيران تقدماً على صعيد العلاقة مع حركة حماس عبر حزب الله، وأتاحت لهذا التنظيم وقياداته مساحة من الحركة والاستقرار في لبنان إثر نشوب الأزمة الخليجية مع قطر. إيران تريد من خلال رفع شعار التنافس والتزاحم مع واشنطن في المنطقة، ردم الهوة المذهبية التي تسببت بها على قاعدة جذب هذه الجماعات الإسلامية السنية إليها، ودائماً على إيقاع استمرار الحرب والتوتر بأوجه جديدة لا يحمل في طياته أيّ مشروع استقرار بقوم على أساس الدولة الوطنية، فإستراتيجية إزالة الحدود لحساب الفوضى مستمرة إيرانيا لكن هذه المرة بأدوات جديدة.

إعادة خلط الأوراق بما يوفر لإيران دوراً مرجعياً في المنطقة يتطلب بعد نهاية تنظيم داعش أن تحيّد إيران عنها خطر العداء في البيئة السنية والذي نشأ بشكل واضح، على سبيل المثال لا الحصر، مع انخراط إيران في الدفاع عن نظام الأسد في مواجهة معظم السوريين، كما في دورها في العراق الذي زاد من عداء السنة لدورها الإقصائي لهم من معادلة السلطة. هذا ما تحاول إيران استثماره مستفيدة من فراغات في السياسة العربية، لكنها وهي تطمح إلى هذا الدور تريد من خلال توجيه رسائل ايجابية عبر تنظيم داعش أو جبهة النصرة أن تشير إلى أنّها طرف قابل لأن ينجز تفاهمات علنية مع هذه الجماعات، وفي نفس الوقت تختبر مدى قدرتها على إعادة اختراق الوعي الإسلامي العام من خلال القول إنّ النظام الإسلامي في إيران يمكن أن يكون سندا للعديد من التنظيمات الإسلامية السنية الملاحقة إما عربيا وإما دوليا. لا يمكن النظر إلى الصفقة بين حزب الله وداعش في لبنان من خارج هذه الزاوية الأساسية في ما تنطوي عليه من أهداف، بالطبع لم تكن إيران في سوريا في مواجهة مع تنظيم داعش بل إن المواجهة الفعلية كانت دائماً مع التنظيمات المعتدلة في المعارضة السورية، لكنها استخدمت عنوان التكفيريين والإرهابيين في سياق شيطنة الثورة السورية وعززت من حضور التنظيمات الإرهابية التي طالما كانت أقل خطراً عليها من أيّ مشروع سوري وطني أو عربي معارض. بدأت اليوم مرحلة صوغ مشروع يقوم على تجميع الإسلاميين في المنطقة العربية تحت المظلة الإيرانية، وهو طموح دونه صعاب كثيرة منها أنّ السياسة الإيرانية في المنطقة العربية تحتاج لإعادة ترميمها وبناء الثقة مع محيطها العربي إلى ثورة إيرانية جديدة تغيّر صورة إيران لدى الشعوب العربية قبل صورتها لدى السلطات والأنظمة.

 

صفقة «حزب الله» و«داعش»: تعددت الأحزاب والعنف واحد

يوسف الديني/الشرق الأوسط/05 أيلول/17

جزء من إشكالية التعامل مع التنظيمات الإرهابية؛ مثل «حزب الله» و«داعش»، وفهمها، هو أنه يتم بمنظور أسطوري ومثالي، بحيث تتحول ممارسات هذه التنظيمات إلى أسئلة محيّرة، تبعاً لأنه يخالف مبادئها أو شعاراتها، في حين أن هذا التعامل يتناسى حقيقة بسيطة وواضحة كالشمس، هي أن من يستبيح قتل الأبرياء؛ بل ويعين نظاماً كنظام الأسد على اجتثاث شعبه، أو من يمارس أبشع صور القتل الفوضوي والعدمي دون تفريق بين ضحاياه كتنظيم داعش، كيف يمكن أن نصدم من أن يعقد تحالفاً لسلامة كوادره في مقابل تسليم رفات الطرف الآخر أمام مرأى من العالم كله؟ الأكثر إدهاشاً أن يتم تبرير ذلك بدوافع «إنسانية» وبمناشدة رقيقة كالتي أطلقها حسن نصر الله! وفي التفاصيل، فإن السماح بخروج أكثر من 600 مقاتل من عناصر تنظيم داعش إلى البادية السورية مقابل الأسير أحمد معتوق وجثامين «حزب الله» وعناصر من الجيش اللبناني، لم يكن مفاجئاً ولا حتى استثنائياً في تاريخ التنظيمات العنفية؛ ثمة كثير من الاتفاقيات التي تمت بين «القاعدة» في أفغانستان ومناطق التوتر التي خاضتها، وبين تنظيمات شيعية أفغانية مقاتلة، وكان المبرر في كل تلك الحوادث ضمن التأصيل الفكري للتنظيم هو العذر الجاهز: «المصلحة الشرعية»، على الرغم من أن تنظيم داعش أكد رفض التنازل مع الغزاة، وأنه من التولِّي يوم الزحف؛ بل ويجب إهدار دم من يقوم بذلك، لكن أيضاً فإن التنظيرات «الجهادية» غير مطلقة، فخطاب التمكين والغلبة يختلف تماماً عن خطاب الانكسار والضعف.

على الجانب الآخر، قيام «حزب الله» بمثل هذا الاتفاق الغامض هو اعتراف ضمني بقوة تغلغل «داعش» في الداخل اللبناني بما يفوق كل جعجعات الحزب، لكنه يؤكد حقيقة مؤلمة؛ وهي ما آل إليه نفوذ الحزب من حالة ابتلاع الدولة اللبنانية وصولاً إلى جيشها، لا سيما مع ردود الفعل الصاخبة من المكونات السياسية اللبنانية من جهة؛ وتأكيدات الحكومة السابقة بأنها لا تنسق مع الحزب أو حتى نظام الأسد في عملياتها لحماية الداخل اللبناني؛ من جهة ثانية، وهو ما بدا منافياً للحقيقة؛ حيث «حزب الله» صاحب الكلمة الفصل في كل ما يجري وبتوجيه مباشر من نظام طهران التي حاولت التخفيف من رد فعل الحكومة العراقية التي شاهدت انتقال عناصر «داعش» كأنه سيتم إعادة تصديرهم مجدداً، عدا كونه طعنة في الظهر، لا سيما مع وجود عدد كبير من الميليشيات الشيعية العراقية، ومنها «الحشد الشعبي»، تقاتل «داعش» بخبرات «حزب الله» وتدريبه.

رواية «حزب الله» كانت تعمد إلى التبرير، ولكن بصيغة الانتصار، حيث أصر على تكرار مفردة «استسلام» عناصر التنظيم، وخلا خطابه من وصفه الأثير الدائم له بـ«التكفيريين»، بينما لم يعلق تنظيم داعش في كل منصاته الإعلامية على وسائل التواصل الاجتماعي على الحدث؛ على كثرتها، وهو ما يمكن أن يفسره التنظيم لاحقاً بعد الخروج من الأزمة على أنه تصرف فردي لا أكثر اقتضته المصلحة الخاصة. رد فعل الولايات المتحدة بدا ضعيفاً مقارنة بحجم الاستنكار لما حدث؛ على الأقل في التحرك ضد «حزب الله» أو المطالبة بفتح تحقيق، بل تم الاكتفاء بنفي أن يكون التحالف الذي تقوده طرفاً في الاتفاق، وأن ادعاءات الحزب ونظام الأسد بمحاربة الإرهاب تبدو جوفاء بالسماح لإرهابيين بالعبور لأراض خاضعة لسيطرتهم، بحسب تعبير الكولونيل ديلون.

تصرف «حزب الله» عبر عن الرغبة في إثبات الوجود، وأنه طرف فاعل ومنفرد في الساحة اللبنانية، في محاولة لاستعادة وهجه السياسي عبر فرض قدرته العسكرية وادعاءات النصر وتحرير لبنان من «داعش» هذه المرة وليس الإسرائيليين، مستغلاً لحظة انكسار التنظيم بفضل التحالف الدولي، وهو الأمر الذي لم يعجب الحكومة العراقية التي تعاملت بشجاعة في التعبير عن غضبها. وبحسب وصف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، فإن الاتفاق بين «داعش» و«حزب الله» عبر عن «إهانة للشعب العراقي»، وهو تصريح يدل على أن العراق يسعى إلى استعادة مفهوم الدولة، في مقابل سعي «حزب الله» و«داعش» وكل التنظيمات الإرهابية - التي وإن اختلفت في الدوافع والآيديولوجيات فإنها تتفق في الأهداف والغايات - إلى تقويض مفهوم الدولة والعمل في خرائب أنقاضها، وهو ما تحول إلى هويّة مستدامة لدى جماعات العنف السياسي، فوجودها مرتبط بغياب الدولة وضعفها، وهو ما يفسر تمدد ميليشيات الحوثي في صنعاء ومحاولة الإجهاز على ما تبقى من أطلال الدولة التي يحاول المخلوع، عبثاً أو مكراً، الاحتفاظ بها في جزء من المعادلة السياسية، وتلك قصة أخرى. مناطق التوتر هي ملعب الجماعات الإرهابية التي يبدو أنها تتناوب عليها؛ تسقط «داعش» ويتمدد «حزب الله» أو «الحشد الشعبي» أو «الحرس الثوري»... وهكذا دواليك، وهو ما يعني أن الحل ليس في مجرد الاستنكار والاستهجان؛ بل التحرك الدولي لإنهاء الملفات العالقة في المنطقة: حل جذري للأزمة السورية، وتقوية الحكومة العراقية بالتأكيد على مفهوم الدولة، واستعادة الحالة اللبنانية المختطفة من «حزب الله»، وكف يد طهران عن الاستثمار في مناطق التوتر في سوريا والعراق واليمن؛ بمعنى قطع الطريق على المشروع الإيراني لاستهداف سيادة الدول وتقويضها. سؤال الأسئلة الذي خلفه هذا التعامل المزدوج من «حزب الله» بتوجيه ومباركة إيرانية مباشرة: هل سيكون غياب «داعش» وتلاشيه مخلفاً وراءه مناطق توتر وخرائب فوضى كبيرة وفراغاً كبيراً بعد تدمير المدن وتراثها وعمرانها واستخدام الأجيال الصغيرة في عملياته، تمهيداً لصعود مشروع إيران في مناطق التوتر بدعوى محاربة الإرهاب على طريقة الإحلال؟ الأكيد أننا أمام سيناريوهات مرعبة لا يمكن القفز عليها إلا باستعادة مفهوم الدولة «المختطف» في تلك المناطق، وعبر التعاون مع دول المنطقة، وليس الرضوخ للأمر الواقع كما تم تمرير صفقة «حزب الله» و«داعش» على مرأى ومسمع من الجميع.

 

رواتب الرؤساء والنواب اللبنانيين من الأعلى عالميا: 66 مليار ليرة بأقل تقدير

جورج عازر الحداد/ليبانون فايلز/الثلاثاء 05 أيلول 2017

 المفكرة القانونية

في حين سعى النواب إلى تجريد القضاة من صندوق تعاضد القضاة على نحو قد يهدد استقلاليتهم ومستوى العدالة في لبنان بحجة ضبط نفقات الدولة، كان من المفيد النظر إلى مجموع الرواتب والتعويضات التي تعود للرؤساء والنواب والتي ترهق الخزنة العامة. ومن أهم النتائج التي توصل إليها الباحث جورج عازر الحداد هو أن راتب النائب اللبناني يصل إلى 18 مرة الحد الأدنى للأجور، وهو من المستويات الأعلى عالميا. وللدلالة، يصل راتب النائب العراقي حيث قامت مظاهرات على خلفية رواتب النواب هنالك، إلى 15 مرة الحد الأدنى للأجور فقط. ونحصل على هذه النتيجة المدوية من دون احتساب الإضافات على راتبه من مخصصات ومبالغ إضافية تسدد من صندوق تعاضد النواب، فضلا عن التعويضات التي يتقاضاها هو أو عائلته بعد عقود من انتهاء ولايته. هذه النتائج تدعو إلى مزيد من السخط عند قياس إنتاجية النواب التي تبقى للأسف في حدها الأدنى وفق عدد من الدراسات نشرتها "المفكرة" في السنوات السابقة (المحرر).

مع كل تصحيح للأجور أو رفع للحد الأدنى أو إقرار سلسلة جديدة للرتب والرواتب، تُعتمد أرقام جديدة لكامل الهرم الوظيفي في الإدارة العامة والهيئة التعليمية الرسمية والأسلاك العسكرية والأمنية وكذلك بشأن سلاسل أساتذة الجامعة اللبنانية والقضاة. ومن المتعارف عليه أنّ التغيرات تطال أيضاً أجور ورواتب ومخصصات رئيس الجمهورية ورئيسي السلطتين التنفيذية والتشريعية والنواب والوزراء الحاليين والسابقين. وبعيداً عن المقاربات الشعبوية ومع إحالة الموازنة الحالية لمجلس النواب، أعاد النقاش بشأن سلسلة الرتب والرواتب والتعديل الأخير للقانون المتعلّق برواتب ومخصصات النواب والرؤساء الحاليين والسابقين وعائلاتهم خلال الجلسة التشريعية المنعقدة في كانون الثاني 2017 (إضافة مادة جديدة إلى الفقرة الثالثة من القانون 25/74 الصادر في 25/02/1974) الإضاءة على تفاصيل هذه الرواتب والمخصصات.

29 مليار ليرة، رواتب ومخصصات الرؤساء والنواب الحاليين

أولاً، وفق جداول وزارة المالية، تحدّد الرواتب الشهرية للمسؤولين السياسيين خلال خدمتهم كالآتي:

رئيس الجمهورية 18.75 مليون ليرة لبنانية، رئيس مجلس النواب 17.737 مليون ل.ل، رئيس مجلس الوزراء 17.737 مليون ل.ل، الوزير 12.937 مليون ل.ل والنائب 12.75 مليون ل.ل. وعليه، يحصل مجمل الوزراء ال 29 (دون رئيس الحكومة) على 375.173 مليون ل.ل. شهرياً ومجمل النواب ال 126 (دون رئيس المجلس ومع وضع مقعد دائرة كسروان الشاغر جانباً) على 606.5 1 مليون ل.ل. شهرياً. ومع إضافة رواتب رئيس الجمهورية ورئيسي السلطتين التشريعية والتنفيذية إلى رواتب النواب والوزراء الحاليين، تصل مجمل رواتب ال 158 مسؤول إلى 035.897 2 مليون ل.ل. شهرياً أي ما يوازي سنوياً (000 764 430 24 ل.ل.).

ثانياً، إضافة لرواتب وأجور البرلمانيين، تشمل موازنة مجلس النواب (الباب 2) صندوقاً تعاضدياً للنواب (ضمن الفصل 1). ويحصل كلّ نائب (رئيس المجلس ضمناً) على 2.7 مليون ليرة شهرياً من هذا الصندوق، أي 4 مليار و114 مليون و800 ألف ليرة سنوياً (000 800 114 4 ل.ل.) لمُجمل النواب ال 127 (مقعد كسروان شاغر). يُموّل هذا الصندوق من إشتراكات النواب بقيمة 100 ألف ليرة شهرياً وما تبقى من موازنة مجلس النواب. وعلى سبيل المثال، خُصّص لهذا الصندوق 13 مليار ليرة من موازنة مجلس النواب وفق مشروع موازنة العام 2012[1]. أُقرّ هذا المبلغ التعاضدي عام 1994[2] عندما كانت رواتب ومخصصات النواب أقلّ مما هي عليه اليوم وما زال يُعمل به.

ثالثاً، إضافة للرواتب والمبلغ التعاضدي، يتقاضى النواب مخصصات. يحصل النائب وأسرته (المقصود بأسرته الزوجة والإبن غير العامل دون ال25 والإبنة غير العاملة والعزباء/المطلّقة أياً كان عمرها) على ضمان طبي مجاني وفق عقد استشفاء مع شركة تأمين خاصة. فالنواب لا يخضعون للصندوق الوطني للضمان الإجتماعي.

كما تختلف المصادر بشأن ما يسمى "نفقات إسفلت"، إذ يحصل كل نائب على 100 مليون ليرة سنوياً من موازنة وزارة الأشغال العامة والنقل (وفق رشا أبو زكي)[3] و15 مليون ليرة (وفق كتاب فواز طرابلسي)[4]. ويُستفاد من هذا المبلغ في إطار الإنفاق الإنتخابي. ونشير إلى أنّ بحثنا الإقتصادي ضمن جداول نفقات وزارة الأشغال العامة والنقل لا يبيّن هذا البند الإنفاقي في بيانات التبويب (الباب التاسع بفصوله الخمسة وبوظائفه المختلفة وبجزئيه وشقي الجزء الثاني)، وذلك على عكس المصدرين المشار إليهما أعلاه.

رابعاً، إضافة للرواتب والتعاضد والمخصصات، يستفيد النواب من الإعفاءات؛ إذ يُسمح لكل نائب بشراء سيارة كل 4 سنوات معفاة من الرسوم الجمركية وبأربع بطاقات سفر من الدرجة السياحية مع حسم يتراوح بين 55 و75%. مع الإشارة إلى أنّ 87 نائباً من بين 130 منذ انتخابات العام 2009 (128 + 2 بفعل الإنتخابات الفرعية في الكورة وجزين) اشتروا سيارة خلال ولاية المجلس النيابي الحالي مع التمديد (الرقم منذ 2009 إلى 2016)؛ فيما اشترى أحدهم سيارة وصل سعرها إلى 800 ألف دولار معفاة من الرسوم الجمركية[5]. ويُضاف إلى الإعفاءات المذكورة باقة شقيقات غير قانونية وفق الدكتور فواز طرابلسي[6]، إذ أنّ معظم النواب لا يدفعون رسوم الكهرباء أو البلدية.

وإذا وضعنا جانباً المخصصات (لعدم التأكد من قيمتها ودقّتها)، يصل مجمل مبلغ رواتب وتعاضد الرؤساء والوزراء والنواب الحاليين إلى 28 مليار و545 مليون و564 ألف ليرة سنوياً (000 564 545 28 ل.ل.)، أي حوالي 29 مليار ليرة سنوياً.

37 مليار ليرة، تعويضات للرؤساء والنواب السابقين

إنّ المبالغ والإعفاءات الواردة أعلاه تشمل الرؤساء والوزراء والنواب الحاليين. لكن في لبنان 3 رؤساء جمهورية (الرؤساء أمين الجميل وإميل لحود وميشال سليمان) ورئيس مجلس نيابي (الرئيس حسين الحسيني) و4 رؤساء حكومات (الرؤساء سليم الحص ونجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام) و305 نواب سابقون[7] هم على قيد الحياة، إضافةً إلى 4 رؤساء جمهورية (الرؤساء سليمان فرنجية وبشير الجميل ورينيه معوض والياس الهراوي) و3 رؤساء حكومة (الرؤساء رشيد الصلح ورشيد كرامي ورفيق الحريري) و109 نواب متوفين لهم أزواج وعائلات يستفيدون بأنفسهم (إن كانوا أحياء) أو تستفيد عائلاتهم (إن كانوا متوفين) من تعويضات ما بعد الخدمة.

أولاً، يتقاضى رؤساء الجمهورية والسلطتين التشريعية والتنفيذية السابقون الذين هم على قيد الحياة ما يوازي 75% من رواتبهم التي كانوا يحصلون عليها أثناء الخدمة الفعلية (وفق المادة 3 من القانون 25/74 المتعلقة برواتب ومخصصات النواب والرؤساء السابقين وعائلاتهم). وبعملية حسابية بسيطة، يصل تعويض رئيس جمهورية سابق إلى 500 062 14 ليرة لبنانية شهرياً، وتعويض رئيس مجلس نيابي (دون التعاضد) أو وزراي سابق إلى 750 302 13 ليرة شهرياً؛ فيما يبقى غامضاً وضع رئيس مكلّف بتشكيل حكومة وقّع رئيس الجمهورية على مرسوم تأليفها دون أن تحصل على ثقة المجلس النيابي (أي رئيسها ووزرائها يصرفون الأعمال بدل الحكومة السابقة التي وقّع رئيس الجمهورية مرسوم اعتبارها مستقيلة). ووفق عملية حسابية، تصل مجمل تعويضات رؤساء الجمهورية والمجالس النيابية ومجالس الوزراء ال 8 السابقين والأحياء إلى 1 مليار و304 مليون و415 ألف ليرة سنوياً (000 415 304 1 ل.ل.).

ثانياً، يتقاضى النواب السابقون الذين هم على قيد الحياة 55% من رواتبهم الشهرية التي كانوا يحصلون عليها عندما كانوا ضمن الندوة البرلمانية في حال خدم النائب السابق دورة نيابية واحدة وكاملة (أي 500 012 7 ل.ل.)، وتصل النسبة إلى 65% في حال بلغت الخدمة دورتين كاملتين (أي 500 287 8 ل.ل.) وإلى 75% في حال خدم النائب السابق ثلاث دورات نيابية أو أكثر (أي 500 562 9 ل.ل.) (وفق المادة 3 من القانون السابق ذكره). أما في حالة وفاة النائب خلال دورته الأولى اعتُبر كأنه أمضى ثلاث دورات. وتجنباً لأي مبالغة في العملية الحسابية، سنأخذ الإحتمال الأكثر تحفّظاً ونعتبر أنّ النواب ال305 السابقين الأحياء قد خدموا جميعهم دورة واحدة، وعليه تصل مجمل تعويضات النواب السابقين الأحياء إلى 25 مليار و655 مليون و750 ألف ليرة سنوياً (000 750 665 25 ل.ل.).

ثالثاً، تُحال التعويضات المذكورة أعلاه إلى عائلة رئيس الجمهورية أو رئيس مجلس النواب أو رئيس مجلس الوزراء أو النائب بعد وفاته. والمقصود بالعائلة، أرملة الرئيس أو النائب وأبنائه دون ال25 من العمر (طالما أنهم لا يعملون) وبناته مدى حياتهن طالما أنهنّ غير متزوجات/مطلقات ولا يعملن. قبل تعديل القانون 25/74 (المشار إليه أعلاه) في كانون الثاني 2017، كانت عائلة الرئيس أو النائب السابق تتقاضى نسبتها (75% أو 65% أو 55%) من تعويض الرئيس أو النائب السابق بعد الخدمة. أما بعد التعديل السابق ذكره، أصبحت العائلة تتقاضى نسبتها من الراتب أثناء الخدمة وليس من التعويض أي أنها تتقاضى التعويض كاملاً كالرئيس أو النائب. للتوضيح، في حالة رئيس جمهورية سابق مثلاً، كانت العائلة تتقاضى 875 546 10 ل.ل. شهرياً أي 75% من التعويض البالغ 500 062 14 ل.ل. قبل التعديل (أي 56.25% من الراتب أو ما يوازي 75% من ال75% من الراتب)، أما بعد التعديل، أصبحت العائلة تتقاضى ال 500 062 14 ل.ل. كاملةً أي 75% من الراتب أثناء الخدمة (أي 100% من التعويض كاملاً) كالرئيس السابق خلال حياته. ويمكن احتساب مبلغ تعويضات عائلات رؤساء الجمهورية والمجالس النيابية ومجالس الوزراء ال7 السابقين والمتوفين الذي يبلغ (000 899 153 1 ل.ل.) سنوياً. أما بالنسبة لعائلات النواب السابقين، فسنأخذ مرّة ثانية الاحتمال الأكثر تحفّظاً ونعتبر أنّ النواب ال 109 السابقين قد خدموا جميعهم دورة واحدة، وعليه تصل مجمل تعويضات عائلات النواب السابقين المتوفين إلى (000 350 172 9 ل.ل.) سنوياً.

وبالتالي، يصل مجمل مبلغ تعويضات الرؤساء والنواب السابقين وعائلاتهم (للمتوفّين منهم) بأقل تقدير إلى 37 مليار و296 مليون و414 ألف ليرة سنوياً (000 414 296 37 ل.ل.).

وعليه، يصل المجموع السنوي لرواتب وتعويضات الرؤساء والوزراء والنواب الحاليين والسابقين وعائلات المتوفين منهم إلى 65 مليار و841 مليون و978 ألف ليرة لبنانية سنوياً (000 978 841 65 ل.ل.)، حتماً هذا المبلغ هو بأقلّ تقدير.

رواتب وتعويضات الرؤساء والوزراء النواب الحاليين والسابقين – سنوياً بملايين الليرات

ويبلغ المجموع ما يزيد على خمس مرات موازنة وزارة البيئة (000 500 601 12) وفق جداول العام 2012 (آخر مشروع موازنة مُرسل إلى السلطة التشريعية قبل فتح اعتمادات الإنفاق الاستثنائية).

واجمعوا ما طاب لكم من المخصصات مَثنىٰ وَثُلاثَ ورُباعَ

تتعدّد في لبنان حالات الجمع بين المناصب العامة (رئيس وقائد سابق للجيش، وزير ونائب، نائب وعميد سابق...)، لذلك وجب أخذ هذا الأمر بعين الإعتبار عند دراسة رواتب ومخصصات المسؤولين. بشأن الرواتب، لا يمكن الجمع بين راتبين، أي أنّ النائبَ الوزير لا يحصل على راتبين. ولكن يمكن الجمع بين التعويض الرئاسي أو النيابي والراتب التقاعدي للرؤساء والنواب إن كانوا موظفين سابقين قبل الرئاسة أو النيابة، فيحصل النائب والموظف السابق على تعويضٍ نيابي وراتب تقاعدي وظيفي. مثلاً يمكن للرئيسين السابقين للجمهورية إميل لحود وميشال سليمان (وهما قائدان سابقان للجيش) الجمع بين الراتب العسكري التقاعدي لكل منهما وتعويضيهما كرئيسين سابقين[9]، أي يحصلان إضافةً إلى الراتب التقاعدي العسكري لكل منهما على 75% من راتب رئيس أثناء الخدمة (كما ورد سابقاً). ويمكن للنواب الذين كانوا يشغلون مناصب في القطاع العام أن يحصلوا على تعويضات التقاعد من وظائفهم السابقة مضافاً إليها التعويضات التي يحصلون عليها كنواب سابقين مدى حياتهم (النسبة وفق عدد الدورات النيابية كما ورد سابقاً)؛ أي يمكن لنائبٍ وعميدٍ سابقٍ مثلاً (وهم كثيرون) أن يراكم تعويضين (نيابي وعسكري) في الآن عينه[10].

رواتب الرؤساء والنواب في لبنان من الأعلى في العالم

لاستكمال الصورة العامة، لا بدّ من مقارنة رواتب النواب في لبنان بنظرائهم في دول العالم. وكون المقارنة لا تجوز بأرقام الراتب، حتى لو وحدّنا العملة بالدولار مثلاً، بفعل اختلاف القدرة الشرائية للدولار الواحد مثلاً بين لبنان وسائر الدول، سنعمل على مقارنة رواتب النواب في كل دولة وفق الحدّ الأدنى للأجور.

يُعتبر راتب النائب اللبناني من الأعلى في العالم قياساً بالحد الأدنى للأجور. يبلغ راتب النائب (12.75 مليون ليرة) مقسوماً على الحد الأدنى للأجور إلى 18.88 مرة. ومع أخذ الاحتمال الأكثر تحفظاً، يبقى المؤشّر اللبناني (18.88/1) من الأعلى عربياً وإقليمياً، إذ يصل إلى 16/1 في مصر والبحرين، 15/1 في تونس والعراق (حيث قامت تظاهرات شعببية ضد رواتب النواب) و13/1 في الأردن. أما دولياً، فيزداد الفارق بين لبنان وسائر الدول إذ بلغ المؤشّر 10/1 في الولايات المتحدة وفرنسا و6/1 في بريطانيا[11]. أي أنّ راتب نائب بريطاني هو 6 أضعاف الحد الأدنى للأجور في بلده فقط فيما راتب نائب لبناني هو أكثر من 18 ضعف الحد الأدنى للأجور في لبنان.

 

تل أبيب «منزعجة» من الروس: يكيلون الثناء لحزب الله وقدراته القتالية

يحيى دبوق/الأخبار/05 أيلبول/17

الاستشهاد بمواقف قادة العدو الإسرائيلي وخبرائه العسكريين وتصريحاتهم وقراءاتهم، لا يعيد التذكير بالانتصارات فحسب، بل يتضمن إقراراً بالفشل والهزيمة في مواجهة المقاومة. وهذا نوع آخر من الانتصارات، خصوصاً إذا جاء توصيفاً لنتائج فشل الخطط والرهانات السابقة للعدو. وكما هي الحال مع كل منازلة وحرب، أو حرب بالوكالة يخوضها آخرون نيابة عن تل أبيب، تكثر كتابات «حكمة ما بعد الفعل»، لخبراء ومنظّرين عسكريين إسرائيليين. كانت الحال كذلك في 1993 و1996 و2000، وبشكل أخص وأكثر وضوحاً في 2006. لكنها هذه المرة، في 2017، تتعلق بهزيمة إسرائيلية ممتدة، لا تقتصر تداعياتها على انتصار محور المقاومة في سوريا عبر صدّ الحرب الوجودية عليه، بل على نتائج هذا الانتصار، وما يمكن أن يبنى عليه ويزيد التهديد في وجه إسرائيل. وهو تهديد، للمفارقة، لا يمكن للعدو التعايش معه، وفي الوقت نفسه، لا يقوى على مواجهته. في الكتابات الإسرائيلية الصادرة في الأشهر القليلة الماضية، وبمنسوب مرتفع في الشهر الأخير، تعبيرات واضحة عن حسرة على فرصة ضاعت خلال ست سنوات من الحرب السورية، كان بإمكان إسرائيل أن تستغلها وتنعم بفوائدها، لو نجحت هي وحلفاؤها ومن يتقاطعون معها في المصالح، في إضعاف ـــ وربما اجتثاث ـــ أعدائها، ليس في الساحة السورية وحسب، بل أيضاً في الساحة اللبنانية، وفي المنطقة برمتها.

الحزب نجح فيردع إسرائيل التي

تخشى تنفيذ عملية لتدمير ترسانته

في التعبيرات الإسرائيلية الأخيرة حديث مسهب عن التهديدات المتشكّلة في أعقاب ضياع فرصة ست سنوات في مقارعة الدولة السورية وحلفائها. وإذا كان مسؤولو إسرائيل وخبراؤها يتفنّنون في التعبير عن التهديد المتشكّل، مع كثير من الصراخ وقليل من الأفعال للتعذر، فهذا هو أحد أوجه الانتصار المحقق على العدو، وأحد تعبيراته، ولا يفترض به أن يفاجئ أحداً. من بين الكتابات الصادرة عن تل أبيب، مقال في صحيفة «هآرتس»، أمس، لوزير الأمن السابق موشيه أرنس، وهو من أهم الخبراء الاستراتيجيين في الكيان الإسرائيلي. ويأتي المقال في سياق الصراخ المدوّي بعد فشل الرهان على الحرب السورية، ويتضمن توصيفاً لواقع ما بعد الهزيمة في سوريا. يشير أرنس إلى أن صنّاع القرار في تل أبيب اعتقدوا، على مدى سنوات، أنهم يردعون حزب الله، وأن ترسانة صواريخه ستصدأ كالخردة. لكن تبيّن الآن أن الحزب نجح في ردع إسرائيل التي تخشى تنفيذ عملية عسكرية لتدمير ترسانته الكبيرة والمتزايدة من الأسلحة، وصواريخه اليوم هي التهديد الفوري والأكثر أهمية. ويقرّ بأن لا طريقة للتعامل مع هذا التهديد. لكنه يحذر، في المقابل، من أن على إسرائيل أن تدرك ما قامت به في الماضي، وتبتعد عن الأفعال التي أدّت في سياق محاولة إضعاف الحزب واجتثاث تهديده إلى تقويته، لأن ذلك جزء لا يتجزأ من الطريقة المثلى لمواجهة تهديده الحالي. وكلام أرنس، كما هو واضح، تعبير إسرائيلي إضافي عن «حكمة ما بعد الفعل». يضيف الكاتب أن حزب الله لم يتحول، كما أمل الإسرائيليون في أعقاب الانسحاب من لبنان عام 2000، إذ إنه كبُر وتعزز وبات عدواً مرّاً. تحول التهديد المحدود من مجرد قدرة على إطلاق كاتيوشا ضد مستوطنات حدودية، إلى أن بات خلال 17 عاماً الخطر الحقيقي على كل الإسرائيليين وعلى بناهم التحتية، والتهديد الأساسي لإسرائيل اليوم. من جهته، عبّر سفير إسرائيل في روسيا، جيري كورن، في حديث مع موقع «مكور ريشون» الاسرائيلي، عن أسفه لما أكد أنه «ائتلاف مصالح بين روسيا وإيران وحزب الله في الساحة السورية»، لافتاً إلى أن «ائتلاف المصالح» هذا يعدّ من ناحية إسرائيل، وللأسف الشديد، مشكلة كبرى عليها أن تواجهها مع الروس، رغم وجود شكوك في إمكان أن تقدم موسكو، أو أن تقدر فعلياً، على فعل شيء حيال ذلك. ولفت كورن إلى أن الروس مصمّمون، وهم يعتقدون بأن إيران هي الأفضل لهم في سوريا. وقال: «رغماً عنا، الروس يكثرون الثناء على القوة العسكرية لحزب الله، وعلى معنوياته القتالية. وهذه أخبار سيّئة لإسرائيل».

 

قافلة داعش وطريق الحرير الإيراني

افتتاحية اللواء /05 أيلول/17

أن تنتمي إلى جبهة النصرة فذلك قد يعفيك من القتال في الجرود اللبنانية السورية ويخرجك سالماً من حقل المعركة ويفسح أمامك مجال الإختيار للمغادرة بسيارتك الخاصة أو بالباص إلى حيث تشاء في الأراضي السورية. أما أن تكتسب شرف القتال في صفوف «داعش» التنظيم الأكثر إرهاباً فذلك مدعاة لأن تنضم إلى رحلة برية (Wild Trip) حيث يفسح المجال لمنظمي ووكلاء الرحلات السياحية من حزب الله إلى النظام السوري إلى التحالف الغربي للتنافس في تقديم الخدمات على أنواعها. ودائماً وأبداً تحت المراقبة الأميركية والإصرار الإيراني على توفير كل مستلزمات التمتع بالقانون الدولي الإنساني.

كلّ الشكر للتحالف الدولي الذي أمّن الطعام والماء للقافلة فاطمأن قلبنا، والشكر موصول إلى الناطق بإسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، الذي أعرب عن ترحيبه ودعمه للإجراء الإنساني للحكومة اللبنانية وحزب الله، والذي حذّر ــــ «مع الأخذ في الإعتبار سجل تعاون الإدارة الأميركية مع داعش» ــــ الولايات المتّحدة بأنّ قيامها بمحاصرة نساء وأطفال سيقود إلى انتشار العنف في المنطقة…. طبعاً العنف برأي السيد قاسمي لم ينتشر بعد في المنطقة. هذا من الوجهة السياحية، أما لجهة تأمين فرص العمل فالمجال مفتوح أمام الإرهابيين للقتال إما في درعا أو في إحدى المدينتين «البوكمال أو الميادين» على أن يتم تأمين العائلات في منتجع تدمر على همة وكالة النظام السوري للسياحة.

سقوط داعش المتسارع في الموصل ولبنان وتلعفر استوجب شراء بعض الوقت بهدف التمكن من جدولة المهل اللازمة لإنهاء الصراع وتوزيع النفوذ في سوريا، فكانت قبلة الحياة للقافلة الداعشية. قافلة داعش حاجة للنظام للإبقاء على مسوّغات وجوده كجزءٍ من الحملة الدولية لقتال الإرهاب ومأثرة من مآثره الإفتراضية لاستعادة موقعه في لبنان من بوابة القلمون، وهي ضرورة إيرانية لتبرير بقاء الأذرع العسكرية للحرس الثوري في سوريا ريثما يتمّ تقرير مصير الحدود السورية العراقية، وما هي كلفة الإبقاء على محور طهران بيروت مفتوحاً. وهي حاجة أميركية في العراق لبلورة الإفتراق بين عراق حيدر العبادي العراقي وعراق نوري المالكي الإيراني، على خلفية افتراق مقتدى الصدر عن مرجعية قُمّ. وهي حاجة أميركية كردية لتسعير الخلاف على الحدود السورية بين الأكراد والحشد الشعبي والذي باشرته عصائب أهل الحق مع البشمركة بعد معركة تلعفر، وهي حاجة كردية لإثبات جدارة البشمركة في العراق في قتال داعش وجدارة قوات سوريا الديمقراطية ذات القيادة الكردية، لتعزيز فرص توسيع نفوذها نحو المناطق المتنازع عليها مع بغداد، بالإضافة الى زيادة الثقة بكفاءتها في مشروع الإستفتاء المنتظر على الإستقلال. وداعش في نهاية المطاف وقبل أي اعتبار حاجة أميركية روسية لاستدامة العمليات العسكرية من أجل ترسيم مناطق النفوذ وتوزيع المكتسبات وإقصاء اللاعبين الإقليميين حيث تدعو الضرورة.

سحابة الغبار التي أثارتها قافلة داعش من جرود القلمون حتى دير الزور لن تنجلي قبل اتّضاح الموقف العملاني على معبر البوكمال / القائم، حيث سارع المنسحبون من القلمون الغربي ومن الجرود اللبنانية لملاقاة أقرانهم، وحيث ستتجابه الطموحات الإقليمية وترسو خريطة المصالح. الحدود العراقية السورية التي استُبيحت بالإتّجاهين منذ العام 2003 والتي كانت الإنجاز الأساس في تكريس دور طريق الحرير الإيراني في تصدير الثورة من طهران إلى بيروت، عادت اليوم إلى الواجهة، لتفتتح حقبة جديدة من إعادة الإعتبار للدولة الوطنية السيادية أو لتشريع واقعٍ لطالما اعتبرناه مؤقتاً .

مستقبل الدولة الوطنية في المنطقة، بأبعادها السياسية والإقتصادية والسيادية، رهن بما سيؤول إليه الصراع أو ربما الإتّفاق الدولي على الحدود السورية العراقية. فهل تعبّد قافلة داعش الحدود الوطنية أم تعبّد طريق الحرير الإيراني فتسقط معها سيادتنا الوطنية من بوابة الحدود السورية العراقية….

 

عودة إلى ما قبل «إعلان النوايا»: الأشرفية ساحة معركة بين التيار والقوات

رلى إبراهيم/الأخبار/05 ايلول/17

القوات وفرعون سيكونان على اللائحة ذاتها، فيما الجميل لم يحسم أمره بعد

على غرار دوائر الشمال وزحلة وبعبدا، بات من شبه المرجح أن التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية لن يجتمعا على لائحة مشتركة في دائرة بيروت الأولى أيضاً. والواضح أن وضع الأشرفية اليوم يشبه، الى حدّ بعيد، الاصطفاف السياسي الذي كان يحكمها عام 2009 مع تغيير طفيف في أسماء المرشحين

أخيراً، بات الحديث عن تحالف انتخابي مفترض بين التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية يستدعي التعجّب بعدما بدأ الحزبان بحسم أمر افتراقهما. السبب الرئيسي هنا يتعلق بمكتسبات ومطالب كل طرف، إذ يصعب اقتطاع الجبنة النيابية بينهما نسبة إلى سقف الطرفين العالي. من الطبيعي، تالياً، أن تكون دائرة بيروت الأولى من الدوائر التي لن تشملها بركة «ورقة إعلان النوايا»، حيث يتجه كل حزب الى تشكيل لائحة خاصة في وجه الآخر. ففي وجدان القوات، لا تزال «الأشرفية البداية»، والطموح إثبات هذا الشعار، فيما يستند التيار الى الاستطلاعات للقول إنه الطرف الأقوى هناك.

في مكتب القوات في الأشرفية، يتحدث مرشح الحزب عن المقعد الأرثوذكسي عماد واكيم بارتياح عن انتخابات الدائرة، ويؤكّد لـ«الأخبار» أنه والنائب ميشال فرعون سيكونان «على اللائحة ذاتها». إذاً، حسمت القوات أمر الافتراق عن التيار لأن للعونيين مرشحهم الرئيسي في الأشرفية الذي يشكل نواة اللائحة، هو الوزير السابق نقولا صحناوي. وتأكيد واكيم الحلف مع فرعون (منافس صحناوي على المقعد الكاثوليكي) من شأنه أن يكسر الجرّة بين الحزبين. رغم ذلك، يشدد واكيم على أن كل المعطيات «لا تزال قيد الدرس» في انتظار جلاء التحالفات بشكل نهائي. فالأشرفية واحدة من الدوائر القليلة التي لا يزال فيها العونيون والقواتيون تائهين في ما إذا كان من الأفضل اجتماعهما أو افتراقهما! أما فرعون، فيرى أن «تحالفي مع القوات من الأمور المنطقية، ولكن لم نصل الى خواتيم الملف الانتخابي بعد، والقرارات لا تزال في حاجة الى دراسة دقيقة من كل النواحي».

صحناوي هو مرشح التيار الوطني الحر الأوحد... في انتظار نتائج أيلول

على المقلب العوني، يرجح صحناوي فرضية تشكيل كل حزب لائحته الخاصة. ويؤكّد لـ«الأخبار» أنه مرشح أكيد الى الانتخابات النيابية المقبلة. أما أسماء بقية المرشحين معه على اللائحة، فستحسم «الشهر المقبل مع انتهاء المرحلة الثالثة من الانتخابات الداخلية، إذ يُجري التيار استطلاعات في كل الدوائر تضم مرشحيه الى جانب الحلفاء والخصوم». بعد تعديل دائرة بيروت الأولى، باتت تتمثل اليوم بـ8 مقاعد: 1 ماروني، 1 كاثوليك، 1 أرثوذكس، 1 أقليات، 3 أرمن أرثوذكس و1 أرمن كاثوليك. وحتى الساعة، المحسوم ترشح صحناوي عن المقعد الكاثوليكي عونياً، وواكيم عن المقعد الأرثوذكسي قواتياً، بالتحالف مع فرعون الذي يترشح عن المقعد الكاثوليكي. مارونياً، النائب نديم الجميل لم يحسم خياراته بعد، ويرى أن «من المبكر الحديث عن تحديده على أي لائحة سيترشح، فالمسألة تحتاج إلى دراسة من الناحية التقنية لا السياسية». فسياسياً، «نحن والقوات على الخط نفسه ونؤمن بالمبادئ نفسها. ولكن تقنياً، وفقاً لنظام الاقتراع الجديد، قد يكون وجودي على لائحتهم مضراً بهم والعكس صحيح». فيما عونياً، كل الطرقات تؤدي الى المرشح الماروني مسعود الأشقر كونه يتفوق على زملائه في الاستطلاعات التي يعزز نتيجتها قربه من الناخبين في الأشرفية. وعلى ضفة الأقليات، يحكى عن إعادة ترشيح تيار المستقبل النائب نبيل دو فريج باعتبار أن التيار قادر على تجيير الأصوات السنية له. لكن مصادر 14 آذار تشير الى أن «الأصوات السنية في حي بيضون والمدور ليست في جيب المستقبل. ففي حيّ بيضون، التأثير الأقوى لفرعون، وفي المدوّر لا بلوك انتخابياً، بل أصوات متفرقة تتقاسمها كل الأحزاب لأن خيارات ناخبي عرب المسلخ تتأثر بعدة عوامل غير سياسية».

المرشح القواتي عماد واكيم، لدى سؤاله عن التحالف مع المستقبل، ينفي ترشح دو فريج، ويؤكد أن «القوات تعتبر نفسها متحالفة سياسياً مع الرئيس سعد الحريري، وخصوصاً أن لا مرشحين مباشرين للمستقبل في هذه الدائرة، وبالتالي لا يوجد ما يعكر صفاء هذا الحلف». إذاً، هل سيكون لمعراب مرشح عن الأقليات؟ «الموضوع قيد الدرس وفقاً لمعطيات التحالف وحسابات الأصوات التفضيلية وهو ما ينطبق على ترشيح أرمني أيضاً». ولكن، ماذا عن حديث النائب هاغوب بقرادونيان الى «الأخبار» سابقاً عن اتفاق مبدئي بين الطاشناق وباقي الأحزاب على الالتزام بعدم ترشيح أرمني؟ يرد واكيم نافياً علمه باتفاق كهذا.

في موازاة ما سبق، لاعب منفرد في الأشرفية اعتاد دعم لائحة قوى 14 آذار في الأعوام الماضية هو رئيس مجلس إدارة مصرف «سوسيتيه جنرال» أنطون صحناوي. الأخير ينشط في الدائرة عبر مراكز خدمات متعددة، من دون أن يطمح الى الترشح بنفسه عن المقعد الكاثوليكي، كما يؤكد مدير مكتبه ميشال جبور. إلا أنه لن يقف على الحياد خلال الاستحقاق، ولو أنه لم يحسم قرار دعمه للائحة ما. إذ لا يزال خياره يدور في ثلاثة اتجاهات: «تشكيل لائحة كاملة تضم مرشحين لنا بالاتفاق مع المجتمع المدني، تشكيل لائحة غير مكتملة تستثني ترشيح أحد عن المقاعد الأرمن الأرثوذكس الثلاثة، وتبقي الأرمني الكاثوليكي قيد الدرس، دعم لائحة جديدة غير فاسدة ومن خارج الأحزاب السياسية المعروفة». إذاً، لن يدعم صحناوي لائحة القوات؟ يجيب جبور: «لا يمكن أن ندعم لائحة تحتضن ميشال فرعون». والكلام هنا يتقاطع مع كلام واكيم حول «إبلاغ أنطون صحناوي لنا بدعمه لتوجهنا السياسي، ولكنه يقف ضد فرعون».

 

في ظل حرب على الاستقلال الكردي

خيرالله خيرالله/العرب/06 أيلول/16

قبل الاستفتاء على استقلال كردستان العراق، التقت قوى عدّة بينها تركيا وإيران عند اتخاذ موقف حذر منه خوفا من امتداد العدوى إلى خارج الحدود العراقية، مع ما يعنيه ذلك من انعكاسات على أكراد تركيا وإيران.

هل تقوم دولة كردية مستقلة في أراضي ما كان يسمّى العراق الموحّد، أو الجمهورية العراقية التي قامت على أنقاض النظام الملكي في العام الذي انهار في العام 1958؟ الجواب نعم كبيرة بالنسبة إلى كردستان العراق. ما ليس واضحا حدود هذه الدولة التي بدأت الحرب عليها منذ الآن، خصوصا في ظل الخلافات الدائرة في شأن مستقبل مهمة مثل مدينة كركوك. ما ليس واضحا أيضا ما سيفعله أكراد تركيا وإيران وسوريا على أرض الواقع في حال قيام دولة مستقلة في كردستان العراق.

عندما يتبيّن بوضوح أن هناك عملية إعادة تشكيل للمنطقة، ليس أمام الأكراد في العراق سوى التمسّك بموعد الاستفتاء على الاستقلال في الخامس والعشرين من الشهر الجاري. مثل هذا الاستفتاء سيكون فرصة لتثبيت حقوقهم أكثر بكثير مما أنّه سيوفّر مناسبة لإعلان الاستقلال. المهمّ بالنسبة إليهم نجاح الاستفتاء. أمّا الاستقلال فيستطيع أن ينتظر، لا لشيء سوى لأن كل المؤشرات تدل على أن لا عراق موحّدا يمكن أن تقوم له قيامة بعد اليوم. تبدو الأزمة العراقية عميقة إلى درجة تستحيل معها استعادة البلد، الذي تأسس في عشرينات القرن الماضي بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية، لوحدته.

بدأت الحرب على كردستان العراق قبل الاستفتاء الذي أكد غير مسؤول كردي كبير، بما في ذلك هوشيار زيباري وزير الخارجية السابق في العراق، أنّ نتائجه لا تعني إعلان الاستقلال بشكل تلقائي. في النهاية يستطيع الأكراد الانتظار، بل الانتظار طويلا، لا لشيء سوى لأن الرياح الإقليمية تسير وفق ما يريدونه ويشتهونه وما يطمحون إليه في المدى البعيد في أراض تتجاوز العراق وحدوده الجغرافية.

هناك سؤال كبير سيبقى مطروحا، بغض النظر عن استقلال كردستان العراق أو عدم الإعلان عن ذلك. هذا السؤال هو: ما العمل بأكراد تركيا وأكراد سوريا وأكراد إيران؟

نظرا إلى أن هذا السؤال مطروح بجدّية كبيرة، نجد قيام تحالف من نوع جديد يضمّ النظام السوري وإيران وتركيا ضد أكراد سوريا قبل أن يكون ضدّ أكراد العراق. يفسّر قيام هذا التحالف تلك الجهود التي بذلها “حزب الله”، الذي ليس في نهاية المطاف سوى لواء في “الحرس الثوري” الإيراني، من أجل نقل مقاتلي “داعش” مع عائلاتهم من منطقة الحدود السورية-اللبنانية إلى دير الزور. لم يكتف الحزب بتأمين وقف المعارك بين الجيش اللبناني وإرهابيي “داعش” كي لا يتمكن الجيش من القضاء عليهم، بل حرص على تهيئة كل الأجواء والوسائل التي تضمن انتقال هؤلاء إلى دير الزور التي تبدو وجهة المعركة الجديدة مع أكراد سوريا الذين يتحرّكون ويتوسّعون في الشمال السوري وعلى الحدود السورية-العراقية بغطاء جوّي أميركي. ما يفترض أن يتفهمّه اللبنانيون وأن يستوعبوه جيّدا هو أن ما يجري في المنطقة يتجاوز لبنان. أن يحفظ لبنان نفسه يبقى إنجازا في حدّ ذاته.

الأمر يتعلق بدول كبيرة مثل العراق وسوريا لم يعد في الإمكان إعادة اللحمة إليها. الأمر يتعلق أيضا بأزمة تمر فيها تركيا التي لم تعرف في أي وقت كيف تدير سياستها السورية ولا كيف تتعاطى مع الأكراد، بما في ذلك أكرادها. أما إيران، وخلافا لكلّ ما يقال عن مشروعها التوسّعي الذي توفرت له انطلاقة جديدة بعد انهيار النظام في العراق في العام 2003، فإنّها في مأزق عميق. نعم، إنها في مأزق عميق حتّى في علاقاتها مع شيعة العراق الذين يكتشفون يوما بعد يوم أنهم عرب وليسوا إيرانيين، وأنّ لديهم مصلحة في أن تكون بلادهم على علاقة جيّدة مع محيطها العربي قبل أيّ شيء آخر. سيكون صعبا على اللبنانيين فهم التعقيدات التي تشهدها المنطقة ولماذا يلعب “حزب الله” الدور المطلوب منه إيرانيا في ظلّ الحرب على الاستفتاء الكردي. من أجل تبسيط الأمور عليهم، يُفترض بهم الاقتناع أولا بواقع يريدون الهرب منه بشكل مستمرّ. يقول هذا الواقع إن “حزب الله” ليس سوى ميليشيا مذهبية عناصرها لبنانية تعمل في خدمة إيران. هذا على الأقلّ ما يقوله الأمين العام للحزب حسن نصرالله الذي يعترف علنا بأن كلّ ما لدى الحزب مصدره إيران. ليس لبنان سوى “ساحة” تستخدمها إيران للترويج لسياستها في المنطقة وللإساءة لهذه الدولة العربية أو تلك وللهرب من الأزمة العميقة التي تعاني منها على كلّ المستويات، وهي أزمة مرتبطة أوّلا وأخيرا بأنّها لا تمتلك الوسائل، خصوصا الاقتصاد القوي، التي تسمح لها بمتابعة هجمتها على كلّ ما هو عربي في المنطقة.

قبل الاستفتاء على استقلال كردستان العراق، التقت قوى عدّة بينها تركيا وإيران عند اتخاذ موقف حذر منه خوفا من امتداد العدوى إلى خارج الحدود العراقية، مع ما يعنيه ذلك من انعكاسات على أكراد تركيا وإيران. من الطبيعي أن تتوجّه الأنظار إلى ما يدور في الشمال السوري وإلى استخدام “داعش” في السعي إلى التصدّي للتمدد الكردي المدعوم أميركيا في تلك المنطقة. يتلهى اللبنانيون بأمورهم الداخلية غير مدركين أن اللعبة في المنطقة كبيرة، بل كبيرة جدا. ما بدأ باحتلال أميركا للعراق وتسليمها البلد على صحن من فضة إلى إيران كان في العام 2003 زلزالا لا تزال تفاعلاته تتردد في كلّ الشرق الأوسط والخليج.

ما تفعله الولايات المتحدة حاليا هو التفرّج على ما يدور في المنطقة. تتدخل متى تدعو الحاجة إلى ذلك. منعت قافلة “داعش” من الانتقال من الحدود السورية-اللبنانية إلى منطقة قريبة من الحدود السورية-العراقية ثمّ انكفأت. هل تُقْدم على ما هو أكثر من ذلك؟ لن تقدم على أي خطوة ما دام كل شيء يسير حسب الخطة المرسومة التي تصب في مزيد من الشرذمة بإشراف من إيران وروسيا والنظام السوري “الممانع” الذي أدّى دائما الدور المطلوب منه إسرائيليا. الأكيد أن لا شيء يحدث بالصدفة، بما في ذلك انكشاف العلاقة القائمة بين “حزب الله” والنظام السوري من جهة، و”داعش” من جهة أخرى. هناك خدمات متبادلة بين الأطراف الثلاثة. يوفّر “داعش” فرصة للنظام السوري ولـ”حزب الله”، ومن خلفه إيران، للادعاء بأنّهم يخوضون حربا على الإرهاب.

ستستقل كردستان العراق. ليس معروفا متى ستستقل. المعروف أنّ على بلد صغير مثل لبنان أن يحفظ رأسه وأن يقتنع أهله بأن اللعبة الدائرة في المنطقة أكبر منهم. الأهمّ من ذلك، عليهم استيعاب أنّ هذه مرحلة في غاية الدقّة والخطورة وأنّه لا يمكن من دون أدنى شكّ الاستخفاف بالتنسيق الأميركي-الإسرائيلي على كلّ صعيد وفي غير منطقة، من سوريا إلى العراق، إلى كردستان. أميركا لا تعترض من حيث المبدأ على الاستفتاء الكردي. اعتراضها على توقيته. أما إسرائيل، فليس ما يشير إلى أنّها متضايقة من شيء، خصوصا من انهماك “حزب الله” في ترتيب انتقال “داعش” إلى الشمال السوري، ومن تركيز إيران وتركيا على الاستفتاء الكردي وتفاعلاته وتلهيهما بذلك.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

بري استقبل سفيري روسيا وسويسرا وراي لحود

الثلاثاء 05 أيلول 2017 / وطنية - إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة السفير الروسي الكسندر زاسبكين، وعرض معه التطورات في لبنان والمنطقة.

ثم استقبل سفيرة سويسرا مونيكا شموتز كيرجوز وتناول معها العلاقات الثنائية والوضع الراهن.

كذلك التقى الوزير السابق عضو الكونغرس الاميركي السابق من أصل لبناني راي لحود.

من جهة أخرى، تلقى بري برقيات تهنئة بعيد الأضحى من كل من: رئيسة المجلس الوطني الاتحادي في دولة الإمارات العربية المتحدة أمل عبدالله القبيسي، رئيس مجلس النواب اليمني يحيى علي الراعي، ونائب الرئيس العراقي اياد علاوي.

 

الحريري استقبل نورمان فاريل وراي لحود

الثلاثاء 05 أيلول 2017/وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ظهر اليوم في السراي الحكومي، المدعي العام لدى المحكمة الخاصة بلبنان نورمان فاريل في حضور نائب المدعي العام القاضية جويس تابت. واستقبل الحريري عضو الكونغرس الاميركي السابق راي لحود الذي قال بعد اللقاء: "زيارتي للرئيس الحريري هي لتقديم التحية، خصوصا أننا على علاقة صداقة متينة منذ نحو عشرين عاما، وانا ايضا كنت على صداقة مع والده، وبحثنا في زيارته الاخيرة للولايات المتحدة ومدى نجاحها. وتطرق الحديث الى عضوية ابني في الكونغرس الاميركي، وهو قام أخيرا بزيارة للبنان وسيمثل بقدر المستطاع المسائل اللبنانية في الكونغرس، كما تحدثنا ايضا عن مستقبل صداقتنا". كذلك التقى الحريري السيدتين ندى زيادة ورلى دويدي اللتين وجهتا له دعوة لرعاية معرض السيارات الكلاسيكية القديمة الذي سيقام في اسواق بيروت من 7 الى 17 أيلول الحالي.

 

الحريري التقى وفدي المحاكم الشرعية ودورة حسام الدين الحريري عساف: موضوع التعطيل يوم الجمعة متروك لدريان

الثلاثاء 05 أيلول 2017 / وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي، وفدا من رؤساء المحاكم الشرعية في لبنان ضم: رئيس المحكمة السنية العليا الشيخ محمد عساف، رئيس المحكمة الجعفرية الشيخ محمد كنعان ورئيس المحكمة الدرزية الشيخ فيصل نصر الدين.

عساف

بعد اللقاء، صرح عساف: "الوفد بحث مع الرئيس الحريري أمور المحاكم الشرعية في لبنان، وقد وضعنا دولته في أجواء هموم المحاكم ومشاكلها وتطور عمل المحاكم الشرعية والمذهبية، باعتبار أنه المرجع الأعلى للمحاكم الشرعية مجتمعة".

سئل: هل تناول البحث مسألة التعطيل أيام الجمعة؟

أجاب: "كلا لم نتطرق إلى هذه المسألة، لأنها متروكة لمرجعية سماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان".

دورة حسام الدين الحريري

وكان الرئيس الحريري قد استقبل مدير دورة حسام الدين الحريري نزار الرواس مترئسا وفدا، قدم له دعوة لحضور افتتاح الدورة يوم الجمعة في الثامن من أيلول الحالي على ملعب النادي الرياضي في بيروت.

 

كيروز في ذكرى شهداء المقاومة: قدرنا الأبدي هو أن نناضل ونصمد في هذه المنطقة من العالم من أجل لبنان

الثلاثاء 05 أيلول 2017/وطنية - صدر عن النائب إيلي كيروز البيان الآتي: "في الذكرى السنوية لقداس شهداء المقاومة اللبنانية، أفتش عن كلام يليق بشهدائنا، فلا أجد إلا ما قاله فيلسوف القضية اللبنانية شارل مالك، وإني استعيد أمام القواتيين واللبنانيين بعض ما قاله: "إني أقف وأنحني بإعجاب وإجلال أمامكم، يا شهداء المقاومة اللبنانية. إن القضية التي استشهدتم من أجلها قد تكون أقدس قضية في العالم. ولأننا كلنا مائتون، فمن يمت في سبيل هذه القضية خير ممن يبقى حيا بانتظار الموت". وأضاف كيروز: "إن قدرنا الأبدي هو أن نناضل ونصمد ونواجه في هذه المنطقة من العالم من أجل لبنان. إن لبنان الذي حاربتم من أجله، إن لبنان الذي متم من أجله هو ليس لبنان بشار الأسد وهو ليس لبنان الثورة الإسلامية الإيرانية، ولا لبنان الولاية الدينية، وهو ليس لبنان الجماعات الإسلامية الجهادية والتكفيرية التي تمجد العنف والقتال والتي تطبق منطقا اكتساحيا وإلغائيا يخضع الأديان والثقافات الأخرى ويضعها في منزلة ثانوية. إن لبنانكم أيها الشهداء هو لبنان التعايش المسيحي - الإسلامي السوي، هو لبنان التساوي الكياني بين المسلم والمسيحي، هو لبنان الإنفتاح السمح على العالم. إن لبنانكم أيها الشهداء هو لبنان ميشال شيحا وميشال حايك. إن لبنانكم أيها الشهداء هو لبنان الحر، التعددي، المنفتح، المسؤول، المتأصل في التراث الإنساني المتراكم غير المتقطع. إن لبنانكم أيها الشهداء يجب أن يكون نموذجا لمجتمعات المنطقة حيث يشعر المسيحي أنه حر وكريم ويشعر المسلم أنه حر وكريم. إن ما أنشده سعيد عقل منذ عقود هو صرخة الحق بعينه: سوف نبقى يشاء أم لا يشاء الغير فاصمد لبنان ما بك وهن سوف نبقى لا بد في الارض من حق وما من حق ولم نبقى نحن".

 

مكتب سليمان ردا على الموسوي: ما سر الخط الأحمر عشية كل معركة؟

الثلاثاء 05 أيلول 2017/وطنية - استغرب المكتب الاعلامي للرئيس العماد ميشال سليمان، في بيان، "كيف يتحول كل مطالب بالدولة فقط الى عدو لمن يغلب منطق الدويلة على حساب الدولة ويصبح كل صاحب رأي في قضية إخراج الدواعش بصفقة مكيفة ومشبوهة عرضة للتخوين وفبركة الاتهامات الكاذبة، تماما كما فعل نائب "حزب الله" نواف الموسوي في "عظته الأخيرة" التي هاجم فيها الرئيس ميشال سليمان وغيره من المطالبين بسيادة الدولة". وسأل عن "سر هذا الخط الأحمر الذي يظهر عشية كل معركة تتواجه فيها القوى العسكرية الشرعية مع التنظيمات الارهابية المشبوهة، من معركة الضنية والبارد وعرسال وعبرا، وصولا الى جرود رأس بعلبك والقاع". وأكد مكتب سليمان ان "سياسة التشويش والتشويه ولفت الأنظار لن تجدي نفعا، فالشمس شارقة والناس باتت تعرف حقيقة الأمور أكثر من بعض القوى العاملة على فرض إرادتها ووجهة نظرها وإيقاعها على البشر والحجر، والويل والثبور لمن يمتلك رأيا مخالفا".

ودعا البيان الموسوي "الذي ينتمي إلى فريق وازن في المجلس النيابي، الى ملاقاة المطلب الدائم للرئيس سليمان في منتصف الطريق، والاسراع في طلب تأليف لجنة تحقيق برلمانية تكشف فيها كل الحقائق، من الضنية والبارد وعبرا وعرسال وجرود القاع والفاكهة ورأس بعلبك، عل المسؤوليات تتحدد والأقنعة تنكشف والمرتكب يحاكم، بعيدا من منطق المتاجرة الاعلامية الخشبي الممجوج والرخيص وغير المقبول".

 

رئيس افريقيا الوسطى يبدأ زيارة رسمية للبنان غدا بلقاء عون رئيس الجمهورية لوفد شركة PIERRE FABRE: الانتصار على الارهاب امر واعد

الثلاثاء 05 أيلول 2017/ وطنية - يبدأ رئيس جمهورية افريقيا الوسطى فوستين ارشانج تواديرا زيارة رسمية للبنان غدا الاربعاء، تلبية لدعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، يجري في خلالها محادثات رسمية مع الرئيس عون وكبار المسؤولين اللبنانيين وتستمر حتى صباح الجمعة.

ويرافق الرئيس تواديرا وفد رسمي يضم، وزير الخارجية شارل ارميل دوبان، وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية جان باتيست كوبا، المستشار الرئاسي محمدو تينغيري، المستشار الرئاسي لشؤون الاتصالات والتواصل في رئاسة الجمهورية موريس ويلفريد سيبيرو والمدير العام ل"مصرف افريقيا الوسطى" هيرفيه كوغباما.

وأعد للرئيس الضيف برنامج رسمي يستهله بلقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في القصر الجمهوري، عند الساعة السادسة والنصف عصر الغد، حيث تقام له المراسم والتشريفات. تعقد بعدها خلوة بين الرئيسين ثم ينضم اليها اعضاء الوفدين الرسميين اللبناني والافريقي.

وعند انتهاء المحادثات، يتحدث الرئيسان الى الصحافيين، ثم يقيم رئيس الجمهورية حفل عشاء رسمي على شرف الرئيس الضيف والوفد المرافق. ويستهل الرئيس تواديرا اليوم الثاني من زيارته الرسمية بوضع اكليل من الزهر على نصب الشهداء وسط بيروت صباحا، على ان يلتقي بعدها رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري.

النائب ابي رميا ووفد شركة "PIERRE FABRE"

على صعيد آخر، استقبل رئيس الجمهورية وفدا فرنسيا من شركة "PIERRE FABRE"، ضم، رئيس الشركة ومديرها العام ايريك دوكورنو واعضاء من مجلس الادارة ووكيل الشركة في لبنان الدكتور وليد مروة من مؤسسة "MERSACO" يرافقهم النائب سيمون ابي رميا، عرضوا للرئيس عون "قرار الشركة افتتاح مكتب لها في بيروت كمركز اقليمي لمنطقة الشرق الاوسط". وفي مستهل اللقاء، تحدث دوكورنو فشكر للرئيس عون استقباله الوفد، مطلعا اياه على "نشاطات الشركة التي تعنى بصناعة الادوية والمواد التجميلية"، مشيرا الى انها "افتتحت اولى فروعها خارج فرنسا، في لبنان في العام 1974 من خلال شراكة مع مؤسسة "MERSACO"، وتعود اليوم الى بيروت لتدشن مركزها الاقليمي لمنطقة الشرق الاوسط، الذي يغطي نحو 13 دولة في المنطقة، وهذا دليل ثقة بمستقبل لبنان، خصوصا وان الشركة توظف عددا من اللبنانيين من ذوي الاختصاصات المتعددة، وقد اثبتوا مهاراتهم في عدة ميادين".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، منوها ب"القرار الذي اتخذته الشركة"، معتبرا انه "دليل اضافي على ثقة رجال الاعمال والاقتصاد بمستقبل لبنان، وبالاستقرار الامني والسياسي الذي ينعم به، خصوصا منذ الانتخابات الرئاسية وانتظام العمل المؤسساتي فيه، مما اعاد لبنان نقطة استقطاب".

واعتبر رئيس الجمهورية ان "الانتصار الذي حققه لبنان على الارهاب وانهى فيه وجود الارهابيين في منطقة جرود السلسلة الشرقية امر واعد وايجابي".

وفي ختام اللقاء، تم التقاط الصور التذكارية، وقدم دوكورنو لرئيس الجمهورية كتابا يؤرخ لاعمال الشركة ونشاطاتها.

 

يعقوب في افتتاح حسينية الشيخ محمد يعقوب في بدنايل: لن نساوم على نهجنا وسنبقى صرخة حق وحرية

الثلاثاء 05 أيلول 2017 /وطنية - افتتح رئيس حركة النهج النائب السابق حسن يعقوب، في خلال احتفال أقيم في بلدة بدنايل، بعنوان "لن نساوم نهجنا باق"، لمناسبة الذكرى ال39 لتغييب الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، حسينية الشيخ محمد يعقوب في مسجد الامام المهدي المنتظر، في حضور شخصيات سياسية وقيادات أمنية وعسكرية وحزبية، وحشد من العلماء ورجال الدين من مختلف الطوائف اللبنانية ورؤساء الهيئات الأهلية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية والنقابية وفعاليات اغترابية وعدد كبير من رؤساء المجالس البلدية والإختيارية ووفود شعبية من مختلف المناطق.

رسالة من رئيس الجمهورية

وبعث رئيس الجمهورية العماد ميشال عون برسالة الى عائلة الشيخ يعقوب للمناسبة، تضمنت تحياته إلى القيمين على حركة النهج ومؤسسة الشيخ الدكتور محمد يعقوب للتنمية، مقدرا مبادرتهم الوطنية، مستذكرا مواقف الامام الصدر والشيخ يعقوب الوطنية ودعواتهم الدائمة إلى وحدة اللبنانيين وتضامنهم.

الاحتفال

وارتفعت في مكان الاحتفال وعلى الطرق الأعلام اللبنانية وأعلام حركة النهج وصور الإمام الصدر والشيخ يعقوب والصحافي بدر الدين والنائب السابق حسن يعقوب.

استهلالا، آيات قرآنية تلاها الحاج نزيه ناصر، فالنشيد الوطني، بعدها ألقى الدكتور علي يعقوب كلمة قدم فيها شقيقه حسن، مؤكدا الاستمرار في نهج الامام والشيخ، وقال: "اعتقلوك خوفا من وصاياك"، مشددا على عدم "المساومة والسير في متابعة القضية حتى نهاية الدرب".

كلمة حسن يعقوب

ثم ألقى النائب السابق حسن يعقوب، كلمة رحب في مستهلها بالحاضرين، وقال:"حضوركم يرسم المستقبل المشرق رغم الضغوط والتضليل والنفايات السياسية، ومن دون نقليات مؤمنة وإعلام وإعلان...وإنه تعبير عن مظلوميتكم من خلال مظلوميتنا..فلكم منا ألف تحية وجزيل الشكر والإمتنان والحب والعرفان ورحمة الله وبركاته. ووجه التحية إلى "أرواح شهداء الجيش اللبناني والمقاومة الذين فرضوا النصر على الإرهاب في لبنان، حيث عجز العالم عن هزيمة هذا الإرهاب.التحية إلى أرواحهم وعائلاتهم وإلى الجرحى الذين نرجو لهم الشفاء، والتحية إلى الجيش بقيادته وضباطه ورتبائه وأفراده، وإلى المقاومة التي ساهمت في كل هذه الانتصارات وهذه العزة". وقال:"في بداية شهر آب اتخذنا القرار بإقامة الاحتفال لمناسبة تغييب الأمام موسى الصدر وأخويه في مرجة راس العين في بعلبك لما ترمز اليه في خطاب القسم ومضامينه، ولاعتبار اننا نؤمن بالمؤسسات قدمنا كتابا رسميا الى بلدية بعلبك لأخذ الإذن، وقلنا للبلدية اجيبوا بالموافقة او الرفض وليس بالمماطلة، وعندما لم نتلق الجواب، قررنا نقل المهرحان الى حسينية وقاعة الشيخ محمد يعقوب، وقد مورست ضغوط على بلدية بعلبك على ما اعتقد. وبعد دعوة السيد حسن نصرالله لاحتفال اليوم لمناسبة الانتصار، قررنا دعوة كل الأخوة للالتحاق في احتفال النصر الثاني لأنه نصر لكل لبنان، ولأننا شركاء فيه على كل المستويات". وتابع:"في السنة ونصف السنة الاولى من الأزمة السورية، كان لي الشرف قبل دخول حزب الله الى سوريا، مع الأخوة من العائلات والعشائر الشرفاء المتحمسين والمندفعين، وأدرنا عملية مهمة جدا لحماية حدودنا من الارهاب، وضباط الجيش والمقاومة يعلمون ذلك، وانا كان لي عبارة شهيرة، ان الارهاب دودة صغيرة إذا لم نعالجها ستصبح افعى كبيرة ذات قرون وهذا ما حصل، لذلك هذا اليوم يعني لي كثيرا لأنه نصر على الارهاب الذي عجز امامه العالم و فتح أفقا واسعا لحماية لبنان". ورأى أن "قضية الإمام الصدر والشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين في اليوم السادس بعد العام الأربعين، ليست ذكرى، وإنما هي عمل دائم وقضية يجب متابعتها للوصول إلى النتيجة المرجوة، وقد مرت ست سنوات على مقتل القذافي وسنة وتسعة أشهر على وجود هنيبعل معمر القذافي بيد القضاء اللبناني، ويجب الوصول معه إلى نتيجة، ومسؤوليتنا تجاه هذه القضية هي مسؤولية أخلاقية ودينية وإنسانية قبل المسؤولية الشخصية في موضوع الوالد". وأضاف: "عندما بدأ الربيع العربي ذهب اخي علي وبعض الاخوة بمخاطرة كبيرة الى ليبيا بعد سقوط بنغازي، ونحن لم نمنع احدا من الذهاب، وسمعنا بالامس انهم لم يذهبوا الى ليبيا خوفا من الخطر الامني، اي خطر امني بعد سنوات على سقوط النظام الليبي؟ وفي اليوم الثاني لسقوط باب العزيزة دخل اخي وشقيقتي الى هناك للبحث في سجون وأقبية باب العزيزية عن الامام واخويه". وتطرق إلى ملف هنيبعل القذافي فقال: "هو بيد القضاء منذ سنة وتسعة اشهر، وقلت سابقا نحن نرفض المماطلة والتسويف، ولسنا مع الموضوع الثأري، بل مع الوصول للهدف، ونحن جماعة مؤسسات نحترم القضاء، وهناك مساران إما أخذ المعلومات الحاسمة منه والوصول إلى تحرير المغيبين، وهذا الأمر متاح، واما البناء على ما قاله في التحقيق والقيام بإصدار مذكرات جلب وتوقيف من ذكر أسماءهم في التحقيق معه. هذه أسمى قضية في لبنان ولا يجوز الاستمرار بهذه الطريقة".

وأكد "أننا لا نريد أموال الدنيا إذا عرضت علينا في موضوع والدي، فكل تلك الأموال لا تساوي نعله، وما نسمعه معيب يهدف للتشويه وذر الرماد في العيون والراي العام يسخر منكم ومن شائعاتكم وأنا أعلنت رفع السرية المصرفية منذ عام 2006، وأتمنى رفع السرية المصرفية عن كل من يعمل في هذه القضية".

وإذ قال "إن لجنة متابعة قضية الإمام الصدر هي التي رفضت التعاون معنا "لاننا نريد عملا جديا وشفافا"، وشدد على أن "حركة النهج التي أعلناها السنة الماضية عنوانها الأساسي هو الإنسان والايمان ولبنان، وهي حركة وطنية ليست شيعية، والمنتسبون إليها من كل الطوائف. ونحن ملتزمون قسم الإمام الصدر وقضايا الناس حتى لا يبقى فاسد ومحروم واحد في لبنان أو منطقة محرومة. وانها ليست حركة مناطقية، فهي لكل لبنان والانماء المتوازن وقبل اسابيع من اعتقالنا التعسفي والاعتداء علينا قلت في اكثر من مناسبة احداها في احتفال على نهر العاصي ان مطلب الامام والوالد قبل تغييبهم هو دعم الجنوب ونقل كل مؤسسات الدولة الى الجنوب لانه خط الدفاع الاول عن لبنان والعرب والمنطقة ضد اسرائيل واليوم العدو الارهابي على حدود البقاع لذلك يجب الشراكة في الغنم كما في الغرم ويجب انصاف البقاع وهو يحتاج الى القليل، فقط قانون عفو لان الواقع مأزوم والبقاعيون مظلومون ورفع تدبير الطوارئ المفروض منذ عشرين عاما وبعض الانماء والعدالة بالخدمات والوظائف.  وتوجه "إلى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الصديق والحبيب الذي تابع قضية الامام الصدر التي تعني له على المستوى الوطني والانساني والمؤسساتي، وأنا أعلم حجم تعاطفه وتجاوبه مع هذه القضية، متمنيا أن يضع يده على الملف بالقضاء وبالسياسة والدبلوماسية وبالاتصالات، فهذه القضية عنوان بارز لوجود استعادة الثقة بالدولة ومؤسساتها. وللانصاف فالكثير من بيانات تكتل التغيير والاصلاح طالبت بالقضية وعقد اجتماعان للتكتل في مناسبة ذكرى التغييب في منزلنا في بدنايل تضامنا، ولبنان المنتصر استطاع تحقيق انجازات كبرى في التفاوض لاستعادة المخطوفين والاسرى وأتمنى على سماحة الأخ والعزيز والصديق والصادق السيد حسن نصرالله، وأنا أعرف اهتمامك وجرحك وحرجك وعاطفتك وما يعنيك على المستوى الشخصي هذا الموضوع، أتمنى الاهتمام بهذه القضية التي هي قضية أمة لم تعد تحتمل المراعاة، وأن تعلن تبني هذه القضية والتدخل المباشر والعلني فيها والعمل المركز، وأنا أعلم أنك قادر على ذلك. وأتوجه إلى الأخ دولة الرئيس نبيه بري الذي أسجل له الاحتفال بالذكرى، فمن خلال موقعك وعلاقاتك يجب تغيير المسار القائم، والبدء بمسار آخر، وأنت قادر وتتصدر في هذا الأمر، وما يهمني هو الوصول إلى نتيجة في هذه القضية سواء من خلال القضاء أو سفير لبنان في ليبيا، لأنه لا يجوز البقاء في نفس المربع للقضية، وكذلك أتوجه للرئيس سعد الحريري، فأنا أعرف عاطفتك وحرصك وشراكتك الخاصة بفقد الأب، فهناك بيان وزاري تبنى هذه القضية، وأطالب بتطبيقه، فيكون أكبر إنجاز يمكن للحكومة تحقيقه".

وختم يعقوب بتوجيه كلمة وجدانية الى والده المغيب الشيخ محمد يعقوب. وبعد الاحتفال، تم إزالة الستارة عن اللوحة من قبل رئيس حركة النهج. ثم كان تكريم له من قبل رئيس لجنة القبائل والعشائر السورية في لبنان الشيخ سلمان عساف البجاري بعباءة العلم اللبناني وشهادة تقدير.

 

حظوظ مرشحة لبنان في الاونيسكو ترتفع فهل تحصل المفاجـأة؟ والازمة الخليجية والنزاع العربي ومؤهلات لاكوي تعبّد طريق الفوز

المركزية- على مسافة شهر من موعد ترشيح المجلس التنفيذي لمنظمة الاونيسكو مديرا عاما جديدا خلفا للبلغارية ايرينا بوكوفا، عبرالتصويت السري خلال الجلسة الثانية بعد المئتين التي تعقد في تشرين الاول تمهيدا لتعيينه في المؤتمر العام للمنظمة خلال دورته التاسعة والثلاثين في تشرين الثاني المقبل، تقول اوساط دبلوماسية عربية في باريس لـ"المركزية" ان حظوظ مرشحة لبنان فيرا الخوري لاكوي مرتفعة على رغم حال الانقسام السائدة داخل الصف العربي لاكثر من سبب. ولا تستبعد امكان حصول مفاجأة في ربع الساعة الاخير قد تؤدي الى تحقيق اجماع وربما تزكية على مرشح معين.

وتؤكد الاوساط ان الدولة اللبنانية تجنّد كل طاقاتها وتفعّل اتصالاتها مع الدول الاعضاء في المنظمة لتأمين فوز مرشحتها كونها تتمتع بمواصفات تعبّد امامها هذا الدرب، خصوصا ان عددا من الدول الغربية يدعم مرشحة لبنان التي نالت اعجاب اللجنة الفاحصة وثناءها على المشروع التطويري الذي تحمله والذي على اساسه قدمت ترشيحها لمنصب مدير عام المنظمة الدولية، الى جانب ثمانية مرشحين هم: حمد بن عبدالعزيز الكواري من قطر، صالح الحسناوي من العراق، مشيرة خطاب من مصر، فولاد بلبل أوغلو من أذربيجان، فام سان شاو من فيتنام، كيان تانغ من الصين، جوان ألفونسو فونتسوريا من غواتيمالا، وأودريه أزولاي من فرنسا. وفي سياق الدعم الرسمي اللبناني، استقبل رئيس الحكومة سعد الحريري خلال وجوده في فرنسا مندوب لبنان الدائم لدى المنظمة الدكتور خليل كرم ومساعدته السفيرة ميليا جبور ولاكوي وبحث معهم سبل الدعم. بعدما كان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ارسل كتبا الى الدول الاعضاء، طالبا منها دعم مرشحة لبنان، لا سيما ان المنصب هذه الدورة من نصيب المجموعة العربية. وسبق لوزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ان راسل نظراءه اعضاء الدول الاعضاء في الاونيسكو للغاية عينها. وتوازيا اجرت لاكوي اتصالات دبلوماسية واسعة لتسويق ترشيحها، فزارت عددا من الدول الاعضاء لشرح برنامجها التطويري للمنظمة كونها عضوا في لجنة تطوير مؤسسات الامم المتحدة التي تم تشكيلها عام 2013 الى جانب شخصيات عالمية. وتعتبر الاوساط الدبلوماسية ان في خضم النزاع العربي حول من يتبوأ المنصب ووسط تداعيات الازمة الخليجية- القطرية على المستوى العربي عموما في ضوء تمسك قطر بدعم مرشحها رافضة سحبه واصرار مصر على مرشحتها، فإن الحل الوسطي الاكثر قبولا يبدو في اتجاه مرشحة لبنان المستمرة في ترشحها خلافا لما يُسرّب البعض في اطار حملات الضغط، فلاكوي اضافة الى مقوماتها التي تؤهلها بلوغ المركز  قادرة على تأمين الاجماع العربي السياسي حولها بما ان لبنان ينأى بنفسه عن الازمة الخليجية- القطرية، وكسب دعم معظم الاعضاء من موقع عملها في المنظمة منذ عشرين سنة. لكن الاوساط تبدي خشية من استمرار الكباش على أشده خصوصا من جانب مصر التي يتدخل رئيسها عبد الفتاح السيسي شخصيا في الملف ويوظف كل قنواته الرئاسية لتأمين فوز مشيرة خطّاب التي حصلت على دعم الدول الأفريقية وفقًا لقرارات القمة الأفريقية الأخيرة، وكل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين. وتدعو في السياق الى توسيع شبكة اتصالات لبنان بمندوبي الدول الـ57 أعضاء المجلس التنفيذي، لمحاولة كسب أصواتهم واقتناص فرصة الفوز بالمنصب الدولي في زمن النزاع العربي.