المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 30 شرين الأول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.october30.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاواتِ كَنْزًا مُخْفًى في حَقْل، وَجَدَهُ رَجُلٌ فَخَبَّأَهُ، ومِنْ فَرَحِهِ مَضَى وبَاعَ كُلَّ مَا لَهُ وٱشْتَرَى ذلِكَ الحَقْل

مَا أَصَابَتْكُم تَجْرِبَةٌ إِلاَّ وكَانَتْ في وُسْعِ البَشَر. وأَمينٌ هُوَ الله، فَلَنْ يَسْمَحَ أَنْ تُجَرَّبُوا فَوْقَ مَا تُطيقُون، بَلْ يَجْعَلُ معَ التَّجْرِبَةِ مَخْرَجًا، لِتَسْتَطيعُوا أَنْ تَحْتَمِلُوهَا.."

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

مسرحيات “لِّحف” واقعية الثلاثي جعحع- الحريري – باسيل/الياس بجاني

حبيب فياض رشح زيت في دعم رئاسة باسيل ضد جعجع وشيطنته/الياس بجاني

استدعاء اللواء ابو جمرة للتحقيق أمر خطير للغاية وامر معيب للغاية/الياس بجاني

زيارات سيدنا الراعي للكويت والسعودية/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

إستدعاء مريب لأبي جمرة إلى النيابة العامة التمييزية

السبهان: ليس غريبا ان يعلن حزب الميليشيا الارهابي حربه على المملكة ولكن الغريب صمت الحكومة والشعب

منظمة طلاب الأحرار: من يريد ان يتمثل بالخط الشمعوني عليه ان يؤمن اولا بالمبادئ الوطنية

السفارة الأميركية: وفد الكونغرس شدد على أهمية أمن لبنان واستقراره وازدهاره

بلدية العاقورة رداً على بلدية اليمونة: التهديدات لن تجعلنا نتنازل وأرضنا للعاقوريين وهذا الامر غير خاضع للنقاش

مرجعيات سياسية ودينية إلى السعودية.. وهذه أبرز الأسماء

ريفي: أيّها المنبطحون كفى تفريطاً بالسيادة والكرامة

نحن شعوب عبيد ومكانتنا تحت الصرامي

لن تنطفئ نيران الحروب بالمنطقة إلا بانطفاء نيران شهوة التوسع في عقلية ولاية الفقيه

الشيخ حسن مشيمش/فايسبوك

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 29/10/2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

هآرتس: إسرائيل قد تغتال قيادياً بـحزب الله.. مصيره كمغنية!

المشنوق استقبل المحررين الثلاثة من بغداد: تم استدراجهم بحجة الاستثمار والهدف مالي ونشكر شعبة المعلومات والأمن العام والمخابرات العراقية

الموارنة من كميل شمعون لجبران باسيل/علي سبيتي/لبنان الجديد

حزب الله 2018: انسحاب من سوريا أم إعادة هيكلة/سلوى فاضل/جنوبية

 هل النائب علي عمار بكامل قواه العقلية/طالب صلاح/لبنان الجديد

المحاصصة مستمرة بعد عام واحد على حكم الرئيس ميشال عون/هلال رميتي/ لبنان الجديد

 الافراج عن اللبنانيين الثلاثة المخطوفين في العراق

إلا الهالة القُدْسِيّة/علي الرز/جنوبية

سفير لبنان في دمشق يتسلّم مهامه الشهر المقبل

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

انتهاء هجوم حركة الشباب على فندق في مقديشو

الجبير: إيران تستمر بتهريب السلاح لميليشيا الحوثي وصالح

بارزاني يبلغ البرلمان تخليه عن رئاسة كردستان

دعا «النواب» إلى توزيع سلطاته على الحكومة والبرلمان والسلطة القضائية... واجتماع للجيش والبيشمركة في الموصل ينتهي بلا اتفاق نهائي

أول اتهام بقضية التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية والمدعي مولر قد يوجهه الإثنين بعد حصوله على موافقة هيئة المحلفين

بوتشيمون يرفض قرارات مدريد ويدعو إلى المعارضة السلمية

مدريد تعين نائبة رئيس الوزراء للقيام بالتنسيق بين الإقليم والدولة المركزية... والقضاء يتابع تحركات الزعيم الانفصالي

واشنطن تريد ضم الأكراد إلى العملية السياسية... وتركيا تنصح المعارضة بحضور «مؤتمر حميميم»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عون 2017: أقوى أم أضعــــف/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

ثقافة تقبيل الحذاء/خيرالله خيرالله/العرب

سنة على العهد ماذا عن السنة المقبلة/الهام فريحة/الأنوار

داعش ليس صناعة أميركية باعتراف نصر الله/الشيخ عباس حطيط/منقول من صفحته في الفايسبوك

الحقيقة مع حمد بن جاسم/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

«كردستانات»... أوروبا/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

خبايا وخفايا بين سيد قطب وعبد الناصر/علي العميم/الشرق الأوسط

الإسلام المعتدل ونهاية التطرف/رضوان السيد/الإتحاد

أين موسكو بين تهديدات ترامب ومبالغات طهران/جورج سمعان/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي بارك جدرانية القديس شربل في كاتدرائية سان باتريك في نيويورك: آلام وموت وقيامة سر المسيحية في العالم

فوشيه في المنتدى الفرنكوفوني للأعمال: سنضع خريطة طريق طموحة للفرنكوفونية في لبنان لتوطيد علاقاتنا معه

الساحلي: الحرب الاقتصادية على حزب الله محاولة لتطويع لبنان

يزبك: لن نفرط بقطرة دم واحدة مهما اتخذ من عقوبات علينا

قاووق: حزب الله جبل راسخ أمام كل العقوبات والعواصف

نواف الموسوي: الحملات على الحزب ليست جديدة واستخدام الملف المعيشي والاقتصادي لتصديع صفوف مؤيديه عنصر مشترك بينها

 

تفاصيل النشرة

يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاواتِ كَنْزًا مُخْفًى في حَقْل، وَجَدَهُ رَجُلٌ فَخَبَّأَهُ، ومِنْ فَرَحِهِ مَضَى وبَاعَ كُلَّ مَا لَهُ وٱشْتَرَى ذلِكَ الحَقْل

إنجيل القدّيس متّى13/من44حتى46/:"قالَ الربُّ يَسوع: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاواتِ كَنْزًا مُخْفًى في حَقْل، وَجَدَهُ رَجُلٌ فَخَبَّأَهُ، ومِنْ فَرَحِهِ مَضَى وبَاعَ كُلَّ مَا لَهُ وٱشْتَرَى ذلِكَ الحَقْل. وأَيْضًا يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ رَجُلاً تَاجِرًا يَبْحَثُ عَنْ لآلِئَ كرِيْمَة. ومَا إِنْ وجَدَ لُؤْلُؤَةً ثَمِيْنَةً جِدًّا حَتَّى مَضَى فَبَاعَ كُلَّ مَا لَهُ وٱشْتَراهَا.

 

مَا أَصَابَتْكُم تَجْرِبَةٌ إِلاَّ وكَانَتْ في وُسْعِ البَشَر. وأَمينٌ هُوَ الله، فَلَنْ يَسْمَحَ أَنْ تُجَرَّبُوا فَوْقَ مَا تُطيقُون، بَلْ يَجْعَلُ معَ التَّجْرِبَةِ مَخْرَجًا، لِتَسْتَطيعُوا أَنْ تَحْتَمِلُوهَا.."

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس10/من01حتى13/:"يا إِخوَتِي، لا أُريدُ أَنْ تَجْهَلُوا أَنَّ آبَاءَنَا كَانُوا كُلُّهُم تَحْتَ الغَمَام، وعَبَرُوا كُلُّهُم في البَحْر، وتَعَمَّدُوا كُلُّهُم بِمُوسَى في الغَمَامِ وفي البَحْر، وتَنَاوَلُوا كُلُّهُم طَعَامًا رُوحِيًّا وَاحِدًا، وشَرِبُوا كُلُّهُم شَرَابًا رُوحِيًّا وَاحِدًا، لأَنَّهُم كَانُوا يَشْرَبُونَ مِنْ صَخْرَةٍ رُوحِيَّةٍ كَانَتْ تُرَافِقُهُم، وتِلْكَ الصَّخْرَةُ كَانَتِ المَسِيح. ومعَ ذَلِكَ لَمْ يَرْضَ اللهُ عَنْ أَكْثَرِهِم، فَصُرِعُوا في البَرِّيَّة. وإِنَّمَا حَدَثَتْ تِلْكَ الأُمُورُ لِتَكُونَ مِثَالاً لَنَا، لِئَلاَّ نَشْتَهِيَ الشُّرُورَ كَمَا ٱشْتَهَى أُولئِكَ. فَلا تَصِيرُوا عَابِدِينَ لِلأَوْثَانِ كَمَا كَانَ بَعْضُهُم، عَلى مَا هوَ مَكْتُوب: «جَلَسَ الشَّعْبُ يَأْكُلُونَ ويَشْرَبُون، ثُمَّ قَامُوا يَلْعَبُون». ولا نَسْتَسْلِمْ لِلفُجُورِ كَمَا ٱسْتَسْلَمَ بَعْضُهُم، فَسَقَطَ مِنْهُم في يَوْمٍ وَاحِدٍ ثَلاثَةٌ وعِشْرُونَ أَلْفًا. ولا نُجَرِّبَنَّ الرَّبَّ كَمَا جَرَّبَهُ بَعْضُهُم، فأَهْلَكَتْهُمُ ٱلحَيَّات. ولا تتَذَمَّرُوا كَمَا تَذَمَّرَ بَعْضُهُم، فأَهْلَكَهُمُ ٱلمُهْلِك. وإِنَّمَا حَدَثَتْ تِلْكَ الأُمُورُ لِتَكُونَ عِبْرَةً، وكُتِبَتْ إِنْذَارًا لَنَا، نَحْنُ الَّذِينَ بَلَغَتْ إَلَيْنَا أَوَاخِرُ الدُّهُور. إِذًا فالَّذي يَظُنُّ أَنَّهُ وَاقِفٌ فَلْيَحْذَرِ السُّقُوط. مَا أَصَابَتْكُم تَجْرِبَةٌ إِلاَّ وكَانَتْ في وُسْعِ البَشَر. وأَمينٌ هُوَ الله، فَلَنْ يَسْمَحَ أَنْ تُجَرَّبُوا فَوْقَ مَا تُطيقُون، بَلْ يَجْعَلُ معَ التَّجْرِبَةِ مَخْرَجًا، لِتَسْتَطيعُوا أَنْ تَحْتَمِلُوهَا.."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

مسرحيات “لِّحف” واقعية الثلاثي جعحع- الحريري – باسيل

http://eliasbejjaninews.com/?p=59869

الياس بجاني/29 تشرين الأول/17

واقعية جعحع-الحريري-باسيل هي لحف (حرامات وأغطية) على عدة طُوق ومن عدة تفرعات وجميعها تعموية ومسرحية ومتفق عليها وتفتقد للصدق والمصداقية..

طوق وفرعية التعايش والمساكنة بفرح مع حزب الله ومع كل ارتكاباته من حروب وتعديات وفوضى …

طوق وفرعية بلع الألسنة في كل ما يخص الدويلة وسلاحها على خلفية ملفات معيشية..

طوق وفرعية التطبيع مع نظام الأسد مع شوية بكي ونق وصوت عالي بس بيبكوا وبينقوا وبيروحوا وبيعينو سفير..

طوق وفرعية مداكشة الكراسي بالسيادة والهاء الناس باتهامات متبادلة لا تقترب من المحتل الإيراني ومن حزبه اللاهي ولامن أي ملف من رزم ملفاته..

طوق وفرعية تسعير التمذهب وتخويف الناس من بعضهم البعض وواللعب على أوتار ومعزوفة الإنهيار الإقتصادي ومعه سعر صرف الليرة…

طوق وفرعية التسوّيق والإعلانات لأدمية وجمال ودستورية وزراء قوات جعجع…

 وهنا لم نعد نستغرب لو قررت قوات جعجع اقامة حفل “عرمرم” لإنتخاب ملك جمال وأدمية مجلس الوزراء..

طوق دجل ونفاق الحرب الإعلامية بين باسيل وقوات جعجع المتفق عليها وعلى سيناريوهاتها بهدف ابعاد انظار الناس عن واقع الصفقة الخطيئة وشد عصب المحازبين الغارقين في سجالات خشبية ونقاشات عبثية..

طوق وفرعية تصاريح نارية للوزير المشنوق هي مسرحية 100% لا يتبناها الحريري وينفيها عقاب صقر..

طوق وفرعية القضاء عن طريق تخويف وإرهاب المعارضين للصفقة الخطيئة وفبركة ملفات قضائية لهم..

ملفات تشمل عدد لا بأس به من الناشطين الإغترابيين.. والحبل ع الجرار..

يبقى أن ما يجهله الثلاثي الواهم والغارق في اجندات سلطوية أن الطابق كله مكشوف وع الآخر وأن الشمس شارقة والناس قاشعة..

وما يتعامى عنه هذا الثلاثي عن سابق تصور وتصميم أنها لو دامت لغيرهم ما كانت وصلت لهم..

الكاتب ناشط اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

حبيب فياض رشح زيت في دعم رئاسة باسيل ضد جعجع وشيطنته

الياس بجاني/29 تشرين الأول/17

حبيب فياض الوقح واللاهي رشح زيت وقداسة واخلاقيات ع الOTV اليوم.

نيال الصهر باسيل فيه وبدعمه ضد جعجع

فعلا وصفي طوباوية ورئاسية!!

رابط مقابلة حبيب فياض على ال او تي في

https://www.otv.com.lb/news/%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85-%D9%85%D8%B9-%D8%AF-%D8%AD%D8%A8%D9%8A%D8%A8-%D9%81%D9%8A%D8%A7%D8%B6---%D9%83%D8%A7%D8%AA%D8%A8-%D9%88%D9%85%D8%AD%D9%84%D9%84-%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A/51162

 

زيارات سيدنا الراعي للكويت والسعودية

الياس بجاني/28 تشرين الأول/17

إذا كان سيدنا الراعي رايح عالكويت وعالسعودية تا يسوّق لحزب الله ولحلف الأقليات ولبشار متل ما عّمل بفرنسا وغيرها بيكون أفضل بلا هالزيارات

Patriarch Al Raei's Visits To Kuwait & Saudi Arabia

Elias Bejjani/October 28/17

In Case that His eminence our Maronites Patriarch Bchara Al Raei is visiting Saudi Arabia and Kuwait to advocate for Hezbollah's occupation, the Minorities Pact & Al Assad as he did in France and other countries it would be better and safer not to go on with these visits

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

استدعاء اللواء ابو جمرة للتحقيق أمر خطير للغاية وامر معيب للغاية

الياس بجاني/28 تشرين الأول/17

استدعاء اللواء ابو جمرة للتحقيق أمر خطير للغاية وهو إن كان صحيحاً يؤكد أن لبنان تحول إلى دولة ستالينية وأسدية لا وجود للحريات فيها

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

إستدعاء مريب لأبي جمرة إلى النيابة العامة التمييزية

عصام ابو جمرة/لبنان الجديد | 29 تشرين الأوّل 2017/في بلد الحريات والعهد القوي الذي لا يخاف من كلمة الإنتقاد والعمل المعارض يتم إستدعاء كل ناشط أو رجل سياسي يسجل إعتراضه على سياسات العهد وأداءه منذ لحظة إنتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية. إستدعاء آخر يحصل في لبنان وهذه المرة لرفيق درب الجنرال عون، اللواء المتقاعد عصام أبو جمرة الذي يرأس التيار المستقل والذي إنشق سابقا عن التيار الوطني الحر. إستدعي الرجل إلى النيابة العامة التمييزية يوم الإثنين القادم  وهو إلى الآن لا يعرف الأسباب لكنه صرح لجريدة " النهار " قائلا : " سمعت أن الأمر متعلق بالموقع الإلكتروني للتيار المستقل الذي أترأسه والذي ننشر عليه بيانات التكتل ومقالات أعضاء المكتب السياسي ". وتثير كثرة الإستدعاءات في لبنان لناشطين منذ تولي عون الرئاسة الكثير من الأسئلة حول الخطر المحدق بحرية الرأي والتعبير في بلاد الأرز.

 

السبهان: ليس غريبا ان يعلن حزب الميليشيا الارهابي حربه على المملكة ولكن الغريب صمت الحكومة والشعب

الأحد 29 تشرين الأول 2017 /وطنية - غرد وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي تامر السبهان عبر تويتر فقال: "ليس غريبا ان يعلن ويشارك حزب الميليشيا الارهابي حربه على المملكة بتوجيهات من ارباب الارهاب العالمي. ولكن الغريب صمت الحكومة والشعب في ذلك!

 

منظمة طلاب الأحرار: من يريد ان يتمثل بالخط الشمعوني عليه ان يؤمن اولا بالمبادئ الوطنية

الأحد 29 تشرين الأول 2017 /وطنية - جاءنا من منظمة طلاب "حزب الوطنيين الاحرار"، البيان الآتي: "أطل رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل اليوم خلال جولة له في الشوف ليدعي وراثته للشمعونية. من هنا، تشدد منظمة الطلاب في حزب الوطنيين الاحرار ان الممثل الشرعي والوحيد للشمعونية هو حزب الوطنيين الاحرار برئاسة نجل فخامة الرئيس كميل شمعون النائب دوري شمعون، وبالتالي على الوزير باسيل وغيره ان يدركوا جيدا ان من يريد ان يتمثل بالخط الشمعوني عليه ان يؤمن اولا بالمبادئ الوطنية وحصر السلاح على ارض الوطن بيد الشرعية اللبنانية فقط لا غير، كما ان يسعى الى الحفاظ على العلاقات الخارجية خصوصا العربية منها التي ارساها الرئيس كميل شمعون الذي عمل ايضا على تأمين العيش المشترك بين ابناء الوطن الواحد لمصلحة الجميع، وأن يؤمن اولا بالسيادة والحرية والمساواة لا ارتباطا بالخارج ولا تزلفا من اجل منصب، وأن يعمل ايضا لمصلحة الوطن لا لمصلحة شخصية من خلال ت

 

السفارة الأميركية: وفد الكونغرس شدد على أهمية أمن لبنان واستقراره وازدهاره

الأحد 29 تشرين الأول 2017 /وطنية - أصدرت سفارة الولايات المتحدة الأميركية، بيانا عن زيارة وفد الكونغرس الأميركي للبنان التي استمرت يومين، جاء فيه: "رأس النائب ماك ثورنبيري (الحزب الجمهوري - تكساس)، رئيس لجنة الخدمات المسلحة في مجلس النواب الأميركي، وفدا في زيارة إلى لبنان استمرت لمدة يومين، من 27 إلى 29 تشرين الاول الحالي. رافقه في الزيارة، النائب رودني فريلينغويسن (الحزب الجمهوري - نيو جرسي)، رئيس لجنة المال في مجلس النواب. وخلال الزيارة، التقى الوفد قائد الجيش اللبناني الجنرال جوزاف عون، واستمع إلى شروحات حول عملية "فجر الجرود" التي قام بها الجيش مؤخرا، من عدد من كبار الضباط في الجيش الذين قادوا الهجوم الناجح. وقد عرض هؤلاء القادة قدرة الجيش اللبناني على تنفيذ عمليات متطورة على نحو متزايد باستخدام المعدات والتدريب التي توفرها الولايات المتحدة. كما وزار الوفد وحدات الجيش اللبناني التى تحارب الارهاب، وعاين طائرتي سوبر توكانو A-29 اللتين وصلتا حديثا إلى قاعدة حامات الجوية. وخلال مناقشاتهما، شدد النائبان ثورنبيري وفريلينغويسن على عزم الولايات المتحدة المحافظة على شراكة قوية مع شعب لبنان ومؤسساته، كما شددا على أهمية أمن لبنان واستقراره وازدهاره".

 

بلدية العاقورة رداً على بلدية اليمونة: التهديدات لن تجعلنا نتنازل وأرضنا للعاقوريين وهذا الامر غير خاضع للنقاش

الوكالة الوطنية للإعلام

اصدرت بلدية العاقورة بيانا جاء فيه:

“بتاريخ امس الجمعة اجتمع مجلس بلدية العاقورة للتشاور في البيان الصادر عن بلدية اليمونة تاريخ 25/10/2017، حيث أعرب مجلس بلدية العاقورة عن أسفه واستنكاره لمضمون هذا البيان غير المسؤول والصادر عن سلطة محلية تخضع لأحكام قوانين الجمهورية اللبنانية، فالبلدية هي مؤتمنة على تنفيذ القوانين والسهر على تطبيقها، لا ان تقوم هي بمخالفة القوانين والتنصل من الاحكام القضائية واعتماد لغة التهديد والوعيد التي لن تنساق بلديتنا الى اعتماده ايمانا منا بمنطق الدولة والمؤسسات وخضوعنا للقوانين وللاحكام القضائية .

ان البيان المنوه عنه أعلاه والصادر عن بلدية اليمونة ليس سوى مزاعم وافتراءات واضاليل لا تمت الى الواقع والقانون بصلة، والهدف الوحيد من هذا البيان هو محاولة يائسة من قبلها لتغطية الافعال الجرمية التي قام بها أحد عناصر شرطة البلدية التابعين لها من تصرفات همجية وتهديدات عشائرية وتعد على املاك بلدة العاقورة الامر الذي شكل جرائم جزائية أصبحت موضوع ملاحقة أمام القضاء المختص بحق المجرمين.

1- ان بلدية العاقورة تستنكر أشد الاستنكار البيان المذكور لما أنطوى عليه من تحوير في الوقائع والحقائق، اذ تعمدت بلدية اليمونة تصوير ان هناك خلافا على الحدود بين بلدية العاقورة وبلدية اليمونة في حين أن هذا الأمر قد حسمته الاحكام القضائية المبرمة، فالحكم الصادر عن اللجنة التحكيمية المؤلفة بموجب المرسوم الاشتراعي الرقم 33، والصادر بتاريخ 16تشرين الثاني 1936 قد قضى وثبت الحدود الفاصلة بين اراضي اليمونة وارضي العاقورة، وقد اعتمد الحكم على خريطة منظمة من مهندس مكلف من قبل اللجنة واعتمدت هذه الخريطة كجزء لا يتجزأ من الحكم، وان هذا الحكم هو حكم مبرم قطعي وفقا لنص المادة 16 من المرسوم الاشتراعي الرقم 33.

وان ما اثارته بلدية اليمونة بخلاف ذلك ليس سوى مغالطات ومهاترات الهدف منها واضح ومعلوم هو التفلت من الاحكام القضائية لمحاولة التعدي على اراضي العاقورة، ان ما تناوله بيان بلدية اليمونة، حول الحلول الموقتة والاتصال بمرجعيات سياسية ومحلية وروحية لا يمكن أن تؤثر أو تغير بأي شكل من الأشكال أو تمنع تطبيق الاحكام القضائية المبرمة والصادرة باسم الشعب اللبناني، وان زيارة بلدية اليمونة الى بلدية العاقورة كانت زيارة مرحب بها، حيث أكد لكم رئيس بلدية العاقورة الدكتور منصور وهبي أكثر من مرة بأنه لا عودة الى الخلافات الاليمة، وان بلدية العاقورة تخضح لأحكام القانون وهي متمسكة بالاحكام القضائية وهذا الامر غير خاضع لأي مساومة، وكان هذا الاجتماع بحضور المطرانين منجد الهاشم وحنا رحمه الساميين الاحترام.

2 – ان التهديدات والاستفزازات التي يطلقها بعض الاشخاص من ابناء بلدة اليمونة المجاورة لا يمكن أن تثنينا أو تجعلنا نتنازل أو نساوم أو حتى أن نبحث عن حلول وسطية، ان أرض العاقورة هي للعاقوريين وهذا الامر غير خاضع لأي نقاش أو مساومة، وان من يحمي اراضي بلدتنا هي القوانين اللبنانية والاحكام القضائية، لذا وحفاظا على حسن الجوار، ندعو أهل اليمونة الكرام الى الالتزام بقوانين الجمهورية اللبنانية وبالاحكام القضائية دون سواها وعدم العودة الى منطق العشائر والتحلي بروح المسؤولية”.

 

مرجعيات سياسية ودينية إلى السعودية.. وهذه أبرز الأسماء

ايلاف /2017 تشرين الأول -29/لفتت "إيلاف" إلى أن القيادة السعودية ستستقبل تباعًا مروحة واسعة من المرجعيات والقيادات الرسمية والسياسية والحزبية والدينية التي تنتمي الى مختلف ألوان الطيف السياسي والطائفي والمذهبي اللبناني، وبينها البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي.

والدعوات تشمل أيضًا رموزًا محسوبة على ٨ آذار مثل عبدالرحيم مراد الذي زار السعودية، وفيصل كرامي الذي سيزورها.

 

ريفي: أيّها المنبطحون كفى تفريطاً بالسيادة والكرامة

29 تشرين الأول/17/ غرّد اللواء أشرف ريفي، على حسابه الخاص عبر موقع "تويتر"، فقال إنّ "تعيين سفير للبنان لدى النظام الكيماوي المطرود من جامعة الدول العربية يؤكّد تبعية السلطة ويزيد من عزلة لبنان". وفي تغريدة ثانية قال: "بدل طرد سفير النظام تسير السلطة نحو التطبيع معه بطلبٍ من إيران وتضرب بعرض الحائط مصلحة لبنان وعلاقاته العربية".

 

نحن شعوب عبيد ومكانتنا تحت الصرامي

حيدر الأمين/جنوبية/(عن الفيسبوك) 29 أكتوبر، 2017

انتو شفتوا امريكي عم بقول نحن فدا صرمايتك يا ترامب؟ .. شفتو شي ألماني عم بقول نحن فدا صرمايتك يا ميركل ؟ .. شفتو شي إسرائيلي عم بقول نحن فدا صرمايتك يا نتنياهو ؟ … لا ما حدا منا شاف ولا رح يشوف .. لكن شفنا سوريين عم بقولوا نحن فدا صرمايتك يا أسد .. وشفنا لبنانيين عم بقولو نحن فدا صرمايتك يا سيد حسن .. وشفنا مصريين حاطين البسطار على رؤوسهم .. وشفنا اكراد بينشرو عرضك إذا بتجيب سيرة الطالباني ولا البارزاني بكلمة .. شفنا مؤمنين بيشتموك وبكفروك وبهددوك إذا بتجيب سيرة الشيخ فلان ولا الشيخ ضرطان .. شفنا علمانيين بسبوك إذا بتجيب سيرة طوائفهم .. وشفنا مثقفين بيكرهوك إذا بتجيب سيرة عشائرهم .. شفنا وشفنا وكل العالم شايفنا شو نحن .. نحن شعوب عبيد ومكانتنا تحت الصرامي فلا تستغربوا إنو الكل يدوس علينا .. لا تستغربوا

 

لن تنطفئ نيران الحروب بالمنطقة إلا بانطفاء نيران شهوة التوسع في عقلية ولاية الفقيه

الشيخ حسن مشيمش/فايسبوك/29 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59883

حزب ولاية الفقيه الحاكم في ايران بقيادة الحرس الثوري يحمل عقيدة يؤمن معها بوجوب تصدير الثورة الإيرانية إلى العالم العربي معنى ذلك عنده بما يقوم به في دول  العالم العربي  حيث قام بتشكيل جماعات شيعية عربية  مسلحة في العراق واليمن ولبنان وسوريا وقام بتشكيل خلايا أمنية سرية نائمة في البحرين والكويت وفي دول أخرى تم الكشف عن بعضها بالأدلة القاطعة وغايته من وراء ذلك واضحة وضوح الشمس أنه يريد تفكيك بنية كل دولة في العالم العربي  للسيطرة على قرارها الأمني وبالتالي مصادرة قرارها السياسي وتكوين حكومات فيها تعمل  لصالح دولة ولاية الفقيه وتشاركها في تنفيذ خريطتها التوسعية في المنطقة  ولا يوجد عاقل على وجه الأرض إلا ويعلم علما يقينيا بأن أية دولة في العالم تنتهي وتذوب حينما يكون على أرضها سلاح ليس تحت وصاية سلطتها السياسية ومؤسساتها الأمنية والقضائية والتشريعية .

فإيران ولاية الفقيه عازمة ومصممة على تصدير ثورتها إلى العالم العربي ومستمرة بهذا المشروع والعمود الفقري فيه هو في الشيعة العرب في دول العالم العربي ولذلك تقوم بشحنهم بروح مذهبية شحناً تعددت أشكاله وتنوعت فنونه وفاقت بأساليبها وتفوقت بها على أبالسة الجن .

ولم تجد حرجا لا دينيا ولا انسانيا ولا أخلاقيا أن تتحالف مع طغاة المنطقة، كبشار الأسد السوري، وعلي عبد الله صالح اليمني، ونوري المالكي العراقي، ومعمر القذافي الليبي، وبوتين الروسي الذي تربطه أفضل العلاقات العلانية مع اسرائيل وأعظم الصفقات الأمنية والإقتصادية معها بل وأن تتحالف مع أميركا وتتعاون معها في العراق جهراً وعلانية دون خجل ولا حياء في ظل شعار ترفعه منذ 37 سنة (الموت لأميركا) كل ذلك  لتحقيق غايتها في التوسع والسيطرة بنفس الأساليب المعتمدة عند الدول التي لا صلة لها بقيم الدين وبقيم الإنسانية في سياساتها الخارجية !?

وأمام تباهي قادة ولاية الفقيه بسيطرتهم على 4 عواصم في العالم العربي، صنعاء، وبغداد، ودمشق ، وبيروت، من الطبيعي جدا أن تستنفر دول العالم العربي وعلى رأسها السعودية ودول الخليج  للدفاع عن وجودها، وليس من المنطق الإعتراض عليها حينما تعتمد نفس الأساليب والفنون التي اعتمدتها ولاية الفقيه .  لذلك أقول إن نيران الحروب في العالم العربي لن تنطفئ إلا بانطفاء نيران شهوة التوسع في عقلية ولاية الفقيه وأن تنفق ثرواتها الهائلة على الشعب الإيراني الجائع وتنمية مدنه وقراه بمستلزمات الحياة الضرورية والكمالية التي يفتقد جلها بدلا من إنفاقها على حروبها القذرة النجسة الخالية من الشرعية الدينية والشرعية الأخلاقية الإنسانية.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 29/10/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

"سنة من عمر الوطن"، عنوان حوار متلفز لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع مديري أخبار محطات التلفزة اللبنانية، غدا عند الثامنة والنصف مساء مباشرة على الهواء ولأكثر من ساعة ونصف الساعة. الحوار يتناول الأوضاع الحكومية والأمنية والإقتصادية وعمل المؤسسات، فضلا عن الشأن الإقليمي ووضع لبنان على الخارطة. وهي أول مرة يجري فيها مسؤول لبناني حوارا من هذا النوع، مع محطات التلفزة المحلية على اختلافها وتوجهاتها. والحوار سيضيء على التركيبة الحكومية بكل مكوناتها، والتناغم المطلوب بين الوزراء، والتعاون مع البرلمان في هذا الظرف. وكل ذلك في سياق واضح وصريح. وتم الإتفاق مع دوائر القصر الجمهوري على أن الأسئلة حرة ومن دون رقيب.

بالنسبة إلى تطورات اليوم، فقد برز نجاة منطقة الحمرا من خطر انفجار مواد مخبرية خطرة. كما برزت عودة المخطوفين اللبنانيين الثلاثة من العراق. وجولة الوزير باسيل الشوفية التي شدد فيها على ان المصالحة خط أحمر.

أما تطورات المنطقة، فتقدمتها رسالة رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني إلى برلمان الإقليم، معلنا خلالها التخلي عن منصبه، معتبرا انه لا يجوز تعديل قانون رئاسة الاقليم ولا يوجد تمديد لعمر الرئاسة، قائلا انا كمسعود بارازاني البيشمركة سأبقى بين جماهير البيشمركة في الكفاح للحصول على حقوق شعبنا. تنحي البارزاني استدعى تغريدة من النائب وليد جنبلاط قال فيها: تحية لمسعود بارزاني الذي فضل مصلحة استقرار كردستان والوحدة الوطنية في العراق على البقاء في منصبه انه موقف في قمة الشجاعة.

وفي شأن آخر، وصل وفد الحكومة السورية برئاسة بشار الجعفري إلى استانا للمشاركة في الجولة السابعة من محادثات السلام.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

عمليات تحرير مخطوفين في سوريا والعراق، للبنان ضلع فيها بشكل أو بآخر.

اللبنانيون الثلاثة الذين اختطفتهم عصابة الأحد الماضي في بغداد، تم تحريرهم فجر اليوم في عملية لبنانية- عراقية شاركت فيها شعبة المعلومات والأمن العام، على ما أكدت وزارة الداخلية اللبنانية.

والعملية الثانية تمثلت بتحرير 32 شخصا من طائفة الموحدين الدروز في ادلب، كانت اختطفتهم "داعش" في ريف حماه الشمالي الشرقي.

وبعد أحد الحرية، هل تشهد العلاقات بين لبنان وسوريا عملية تحرير من المزايدات، في ضوء توقيع رئيسي الجمهورية والحكومة مرسوم تعيين سفير لبناني جديد في دمشق، بما يصب في مصلحة لبنان أولا، والبلدين ثانيا وأحد عشر كوكبا؟.

مرسوم التعيين انتقده البعض الذي لا ينتبه إلى التحولات في المنطقة وفي سوريا تحديدا، فيما أكد الرئيس سعد الحريري أن وجود سفارة في سوريا هو تأكيد على استقلال لبنان وسيادته، وهو موقف يكبره الأبعدون قبل الأقربين.

في المقابل، برزت تغريدة للوزير السعودي ثامر السبهان تضمنت انتقادا لصمت الحكومة اللبنانية على وصفها بحرب "حزب الله" على المملكة. فهل لهذا الموقف صلة غير معلنة بمرسوم تعيين السفير سعد زخيا؟.

على المستوى الداخلي الصرف، تنصرف القوى السياسية إلى التحضير للإنتخابات النيابية، وقد زيتت ماكيناتها رغم استمرار الخلافات في ما بينها حول عدد من التفاصيل التي تمتد من البيومتري إلى التسجيل المسبق. علما بأن البطاقة البيومترية لن تمر إلا عبر إدارة المناقصات، وفق ما تؤكد مراجع رفيعة المستوى.

تلك الخلافات لا يبدو أنها تطيح بثابتة يشدد عليها الجميع، وهي أن الإنتخابات ستجري في موعدها من دون تأخير أو تمديد، على ما أكد المعاون السياسي للرئيس نبيه بري الوزير علي حسن خليل، خلال اطلاق الماكينة الإنتخابية لحركة "أمل" في قضاء مرجعيون- حاصبيا. ومن هناك أشار وزير المال إلى أن دعوة الرئيس نبيه بري المغتربين إلى تسجيل أسمائهم في السفارات والقنصليات، لاقت ترحيبا واسعا في بلدان الاغتراب.

وفي جولة غير بعيدة في أهدافها عن الحشد السياسي الإنتخابي، حرص رئيس "التيار الوطني الحر" على القول من الشوف أن المصالحة الحقيقية تأتي نتيجة خيارات الناس التي تفرزها الإنتخابات، مضيفا إن التوازن لا يصنعه فريق أو إثنان بل الجميع.

وبدا أن النائب وليد جنبلاط لم يلمس في تصريحات باسيل ما يستفزه، فسارع إلى الترحيب بزيارته للشوف لتثبيت الحوار والإنفتاح والتأكيد على المصالحة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

المنطقة على مفترق تهويل جديد مع ارتفاع وتيرة الجنون الأميركي والاضطراب الاسرائيلي.

إنه موسم المزايدات الصهيونية الفارغة المكبلة بالخسائر المتتالية وفشل الرهانات على داعش والارهاب.

أما في التدابير، فأنواع الأسلحة المستخدمة ضد محور المقاومة من دعاية وحملات وعنتريات وعقوبات فتستدعي التدقيق والتحليل، ولكن لا ضير في مراقبة الاعلام الصهيوني لمعرفة حجم تدهور الثقة بوزير الحرب افيغدور ليبرمان وعدم تحمل الجبهة الداخلية تهديده الخلبي تجاه "حزب الله".

أيضا، تل ابيب وواشنطن في مواجهة المكاسب الأوروبية من الاتفاق النووي مع ايران. وها هو يوكيا أمانو في طهران يذيل المواجهة المتصاعدة مع ترامب في هذه القضية، بتأكيد احترام ايران لتعهداتها والتذكير بقوة التبني الدولي للاتفاق في مجلس الأمن.

في المساعي الديبلوماسية، جولة للحل في مسار الأزمة السورية تنطلق غدا في استانا. جولة سابعة محكومة بتجربة مناطق تخفيض الصراع المكفولة روسيا وتركيا وايرانيا.

أما في لبنان، فبحث عمن يكفل النهاية السعيدة لأزمة العلاقات مع دمشق: الاشارات تتراكم مغلفة بالاصرار على انهاء قضية النازحين عبر التواصل المباشر مع دمشق. إحدى القنوات الضرورية لترجمة ذلك تأمنت بمجرد الموافقة السورية على اعتماد سعد زخيا سفيرا للبنان في دمشق. الختم السوري وضع إلى جانب ختم رئيس الحكومة سعد الحريري في ورقة تعيين زخيا، فهل سيتكرر ذلك في أوراق اعتماد أخرى خاصة بملف النازحين، ولاحقا في التبادل التجاري واعادة الاعمار؟.

في العموم، لبنان يدخل مرحلة التسخين الانتخابي، والتجاذب بالملفات المعلقة مادة مرغوبة، في وقت يعلق قانون الانتخاب على سجال البيرومترية التي لن تكون سببا لتاجيل أو الغاء، وفق ما يؤكده جميع المتساجلين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

الأسبوع الطالع يحمل أكثر من محطة: الأولى الاطلالة الاعلامية للرئيس ميشال عون مساء الاثنين، لاجراء جردة حساب السنة الأولى من العهد. أما الثانية فالزيارة المرتقبة لرئيس الجمهورية إلى الكويت، وهي زيارة مهمة في توقيتها ودلالاتها، ولاسيما بعد الاهتزازات التي اعتلت العلاقات اللبنانية- الخليجية، علما ان التغريدة التي أطلقها الوزير السبهان اليوم، تؤكد ان السعودية تستكمل حملتها على "حزب الله" وعلى ممارساته، كما تستكمل ضغطها على الحكومة اللبنانية لاتخاذ موقف مما يجري.

توازيا، تجتمع لجنة قانون الانتخاب غدا للتوصل إلى حل لأزمة البطاقة البيومترية ولأمور عملية تتعلق بالانتخابات، وسط مخاوف جدية من استمرار المراوحة، ما يضع مصير الانتخابات في مهب التأجيل الرابع.

أما بالنسبة إلى ملف الموازنة، فقد تردد ان حزب "الكتائب" يسعى إلى جمع تواقيع 10 نواب لتقديم طعن أمام المجلس الدستوري بموازنة العام 2017، وهو يرتكز في طعنه على ان الموازنة أقرت من دون قطع للحساب، ما يشكل مخالفة صريحة وواضحة للدستور.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

بعد يومين، تكتمل السنة من عمر الوطن، إذ يطفىء العهد شمعته الأولى، بعدما أضاء شموعا عدة خلال 12 شهرا، ستحضر عناوينها في الحوار المباشر لرئيس الجمهورية مع ممثلي وسائل الاعلام المرئية غدا.

إنتخابيا، وفيما يرتقب اجتماع اللجنة الوزارية المعنية بتطبيق قانون الانتخاب غدا، أشارت المعلومات إلى ان الحكومة قد تسحب الأسبوع المقبل مشروع قانون تمويل البطاقة البيومترية كما ورد إلى المجلس النيابي، والذي كانت كلفته ستبلغ 134 مليون دولار.

ولكن قبل كل ذلك، تبقى أزمة الوجود والأرض، وأحد أوجهها يحضر في بلدة التعزانية في قضاء عاليه. هناك، يهدد تملك الأجانب أن تتحول البلدة لغير أهلها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

غدا يقدم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "قطع حساب" عن السنة الأولى للعهد، ليبدأ السنة الثانية. "قطع الحساب" سيقدمه مباشرة إلى الشعب عبر الشاشات اللبنانية على مدى ساعة ونصف الساعة، من الثامنة والنصف حتى العاشرة.

سيخاطبه "بالمباشر" ومن دون قفازات، إنطلاقا من أن للشعب حقا عليه في ان يعرف منه خريطة طريق العهد للسنة المقبلة، بعدما واكب خريطة طريق السنة الأولى بما حفلت به من ألغام فكك بعضها، وانفجر بعضها الآخر. اللافت أن الملفات الثقيلة تأتي بالتزامن مع انطلاق السنة الجديدة.

في المقدمة يأتي قانون الإنتخابات النيابية الذي يبدو فعلا ان الشيطان يكمن في تفاصيله، بدليل التباعد في وجهات النظر في اللجنة الوزارية المكلفة إنجاز الآلية التطبيقية له، حيث ان عقدة الاقتراع تكاد تتحول إلى معضلة.

ومن الملفات الثقيلة، ملف الفساد والإهدار الذي ربما يكون العنوان، بالتزامن مع بدء درس الموازنة العامة لعام 2018 حيث يؤمل أن تتضمن إصلاحات، لم يسنح الوقت لأن تكون في موازنة عام 2017.

أما الملف الأقسى فيتمثل في ملف النفايات الذي يتنقل من حكومة إلى حكومة، من دون أن تكون له معالجات جذرية. وأحدث ما تم التوصل إليه هو التمديد لمطمري كوستابرافا وبرج حمود، مع ما يعني ذلك من انعكاسات بيئية سلبية جدا على المناطق المحيطة بالمطمرين. ولكن يبدو ان هذه المشكلة ليست الوحيدة، إذ ان مصطلح "نفايات" بات موازيا لمصطلح أزمة، وهذا ما يمكن استنتاجه من أزمة نفايات طرابلس.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

اللبنانيون انشغلوا اليوم بخبر مفرح، تمثل بتحرير ثلاثة لبنانيين هم عماد الخطيب ونادر حمادة وجورج بتروني، كانت قد اختطفتهم عصابة في بغداد الأحد الماضي.

وتحريرهم جاء، وفق بيان صادر عن وزارة الداخلية، نتيجة عملية مشتركة بين شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي والأمن العام والمخابرات العراقية، وبمتابعة مباشرة من وزير الداخلية نهاد المشنوق.

أما سياسيا، فسجل استمرار محاولات البعض إعطاء توقيع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على مرسوم تعيين سعد زخيا سفيرا للبنان لدى سوريا، بعدا مجافيا للحقيقة. فالتعيين جاء في إطار التشكيلات الديبلوماسية التي انطلقت منذ بداية عهد الرئيس ميشال عون، والرئيس الحريري يؤكد رفضه للتطبيع مع نظام الأسد الذي سيرحل، فيما ستبقى العلاقات الراسخة مع الشعب السوري.

وفي السياسة أيضا، تغريدة جديدة لوزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان قال فيها إنه ليس غريبا أن يعلن حزب المليشيا الإرهابي حربه على المملكة بتوجيهات من أرباب الإرهاب العالمي، لكن الغريب صمت الحكومة والشعب في ذلك.

أما خارجيا، فتتفاعل الدعوات إلى الاتحاد الاوروبي لادراج "حزب الله" على لائحة الارهاب بشقية السياسي والعسكري. فيما كان الرئيس الايراني حسن روحاني، وبعد أيام من تصويت مجلس النواب الأميركي لفرض عقوبات جديدة على طهران، يؤكد ان بلاده ستواصل إنتاج الصواريخ، معتبرا انها لا تشكل انتهاكا لأي اتفاقات دولية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

تمكنت الجهود الأمنية العراقية- اللبنانية المشتركة، من تحرير ثلاثة لبنانيين خطفوا في العراق بعد استدراجهم عن طريق الاستثمار الواهم. وتنتهي العملية بوصول اللبنانيين مساء اليوم إلى مطار بيروت، حيث سيكون وزير الداخلية نهاد المشنوق في استقبالهم مع عدد من الأجهزة الامنية التي كانت معنية بالملف، وبينها فرع المعلومات والأمن العام.

وقد نفت مصادر في وزارة الداخلية المعلومات التي سربتها مواقع عراقية عن توقيف وزير عراقي في بيروت، كان مترابطا اسمه مع عملية خطف اللبنانين الثلاثة، وأكدت ان هذا الأمر عار من الصحة.

وفيما كان لبنان يفكك أسرار عملية الخطف بين بغداد وبيروت، وبترابط زمني فقط، انفجرت أزمة اقليم كردستان على صانعها، وتخلى رئيس الاقليم مسعود برزاني عن منصبه على وقع اقتحام مناصريه البرلمان، لكن ساعة التخلي هذه جاءت بعد خلو جعبة البرزاني من مداخيلها النفطية تحت الأرض وفوقها.

فالرجل الرابح في الاستفتاء، المهزوم في النتيجة السياسية، قرر ان يبقى عنصرا متطوعا في البيشمركة، لكن من رسم له هذه الحدود هو رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، الذي عرى البرزاني من رزقه، وجفف منابعه المالية، وسيطر على حدود العراق بما فيها تلك التي كان يستولي عليها الأكراد، وحاربه بالدستور مستعيدا آبار النفط في كركوك والمعابر التي كان يديرها الأكراد، وواضعا نقطة على أول سطر كردستان. فعلى أي دولة فارغة من مضمونها الاقتصادي سوف يبقى البرزاني رئيسا، وهو الذي اعتاش تاريخيا ومنذ عهد صدام حسين على مداخيل مستقلة عادت اليوم إلى كنف الدولة؟. فالعراق لم يعد مشاعا لأصحاب الرؤية الانفصالية.

والمشاع بالمشاع يذكر، حيث تفاعلت قضية السطو على الملك العام وتحويله إلى خاص، وكانت حديث الجنوبيين، لاسيما وان "الجديد" وضعت الاصبع على جرح قديم، كان يصنف من المحرمات لكونه مغطى بأعلام حزبية، واليوم رد المعنيون في "حزب الله" جنوبا على هذه القضية، وأعلنوا ان الحزب كان في طليعة الذين تصدوا لملف المشاعات والحفاظ على الأملاك العامة. وقالت المصادر المعنية ان الحزب إذ يرفض زج اسمه في هذا الملف، لطالما دعا أجهزة الدولة الرسمية للقيام بمسؤولياتها والحفاظ على الملك العام والخاص، ومحاسبةالمرتكبين أيا تكن انتمائاتهم. وأضافت: لا تغطية لأحد في هذا المجال وليقم القضاء بمسوؤلياته الكاملة وليحاسب من يثبت تورطه "وما حدا يتلطى فينا".

وفي المشاع السياسي الانتخابي، فإن الجبل للجميع عونيا وقواتيا وبمباركة جنبلاطية، لكن لكل وفد زياراته على طريقة "أوعى جبلك". وقد انتشر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في أرز الشوف والباروك، معلنا ل"الجديد" أنها الزيارة العاشرة له إلى المنطقة. وقال إن "الصلح هو المرادف للعودة الكاملة والشاملة، ولا يجب أن نبقى مستمرين في حمل ملف قديم، والدليل هو أن وزارة المهجرين لا تزال قائمة"، معلنا ان "المصالحة خط أحمر ولن يمس بها أحد".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

هآرتس: إسرائيل قد تغتال قيادياً بـحزب الله.. مصيره كمغنية!

لبنان الجديد/29 تشرين الأول/17/ لبنان الجديد/رأى المحلل في صحيفة هآرتس الإسرائيلية عاموس هرئيل أنّ قيام إسرائيل يوم الأربعاء بالكشف عن إسم القيادي في حزب الله منير علي نعيم شعيتو، المعروف بالحاج هاشم، وصورته- وهو الذي يقود معارك الحزب في جنوب سوريا وجهوده لإقامة وجود له بالقرب من الحدود الإسرائيلية في الجولان على حدّ زعمها- يوحي بأنّ حياته قد تنتهي قريباً، محذّراً من اندلاع جولة جديدة من أعمال العنف، ومتسائلاً إذا يمكن لتل أبيب أن تحول دون تحوّل إيران إلى قوة إقليمية كبرى.

 وألمح هرئيل إلى أن مصير شعيتو قد يكون مشابهاً لمصير عدد من قياديي "حزب الله" في المنطقة، مثل جهاد مغنية الذي استهدفته غارة إسرائيلية في القنيطرة في كانون الثاني من العام 2015 وسمير القنطار الذي استهدفته غارة إسرائيلية في جرمانا في سوريا في كانون الأول من العام نفسه.

في هذا السياق، ذكّر هرئيل بسقوط صواريخ سورية على الجولان المحتل يوم السبت الفائت وبتصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القائل إنّ ردع محاولات إيران الهادفة إلى إنشاء وجود عسكري لها في سوريا يحتل قائمة أولوياتها الاستراتيجية، وباتهام وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغادور ليبرمان "حزب الله" بأنّه يقف وراء إطلاق الصواريخ على الجولان المحتل وبتحذيره من محاولة إيران بناء "معقل لها حول إسرائيل". كما تطرّق هرئيل إلى خطة إيران الساعية إلى تعزيز اتصالها الجغرافي من طهران مروراً ببغداد ودمشق وصولاً إلى بيروت، على حد قول نتنياهو وليبرمان، مشككاً في أنّ استهداف تل أبيب شحنات ومخازن الأسلحة التي تقول إنّها تعود لـ"حزب الله" يحول فعلاً دون نجاح طهران في التحوّل إلى قوة إقليمية كبرى. واعتبر هرئيل أنّ "المحور الشيعي-الروسي" نجح في إبقاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، مشيراً إلى أنّ استهداف دمشق طائرات إسرائيلية كانت تحلّق فوق لبنان منذ أسبوعين تقريباً يدل على رغبته في إعادة صياغة قواعد اللعبة مع إسرائيل.وعليه، كشف هرئيل أنّه في ظل هذه الظروف، لا يتضح إذا كانت التهديدات الإسرائيلية التي تزداد حدتها ضد إيران وسوريا و"حزب الله" تردع إسرائيل أو تقرّب جولة العنف المقبلة أكثر. ( Haaretz)

 

المشنوق استقبل المحررين الثلاثة من بغداد: تم استدراجهم بحجة الاستثمار والهدف مالي ونشكر شعبة المعلومات والأمن العام والمخابرات العراقية

الأحد 29 تشرين الأول 2017 /وطنية - كشف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن اللبنانين الثلاثة الذين كانوا مخطوفين في العراق عماد الخطيب ونادر حمادة وجورج بتروني "تعرضوا لعملية استدراج، إذ ادعى الخاطفون أنهم يمثلون رجل أعمال يريد الاستثمار في لبنان ضمن قطاع العقارات، وظن الشباب أن المسألة جدية فحضروا ملفاتهم وغادروا إلى بغداد ظهر الأحد الفائت، وفي المطار كان واضحا منذ اللحظة الأولى أن هناك شيئا مريبا، وتمت عملية الاختطاف فور وصولهم". كلام المشنوق جاء خلال مؤتمر صحافي عقده بعد استقباله المحررين الثلاثة في مطار رفيق الحريري الدولي- بيروت، في حضور حشد كبير من الأهالي الذين شكروه وقابلوه بالزغاريد والورود والتصفيق تحية لجهوده خلال الأسبوع الفائت. وقال المشنوق إن "وزارة الداخلية شكلت غرفتي عمليات، واحدة في بيروت، تتواصل مع الأهالي، والثانية في بغداد، وقاد التنسيق التقني مع المخابرات العراقية العقيد في شعبة المعلومات خالد عليوان، أما غرفة العمليات في بغداد فتولى التنسيق فيها العميد خالد موسى من الأمن العام، بعدما سافر على رأس وفد أمني". وردا على سؤال عما إذا دفع الأهالي فدية للخاطفين، أوضح وزير الداخلية: "لم تدفع فدية بمعنى الفدية، بل كانت طعما بالتنسيق مع المخابرات العراقية". وأكد أنه "بالتعاون والتنسيق الدائم مع المخابرات العراقية تابعنا مسار عملية الخطف طوال الأيام السبعة الماضية، ليلا ونهارا، ووضعت أكثر من خطة لاقتحام مكان الاحتجاز، لكن الحمد الله لم تنفذ، بل تولينا التنسيق مع المخابرات العراقية، وبعد الإفراج عنهم تمت مداهمة مواقع عدة وقتل أحد الخاطفين لأنه لم يستسلم واعتقل آخر وهناك أعضاء من العصابة لا يزالون فارين والمخابرات العراقية تتابع الملف وقريبا سيتم القبض على من تبقى من الخاطفين".وحيا المشنوق "شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي والأمن العام، وكذلك المخابرات العراقية وعلى رأسها مصطفى الكاظمي ووزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي".

ونقل "تحيات فخامة رئيس الجمهورية (العماد ميشال عون) ودولة رئيس مجلس الوزراء (سعد الحريري) إلى الشباب المحررين. وتنذكر وما تنعاد"، كما حيا "عاطفة اللبنانيين التي أحاطت بهذا الموضوع وكيف أن الناس ما زالت لبعضها"، وشكر شركة "سكاي لونج" التي قدمت طائرة خاصة لنقل الشباب من بغداد إلى بيروت. وكان المحررون الثلاثة قد وصلوا مساء اليوم إلى مبنى الطيران المدني في مطار رفيق الحريري الدولي، على متن طائرة خاص تابعة لشركة "سكاي لونج"، يرافقهم وفد من ضباط الأمن العام اللبناني برئاسة العميد خالد موسى. وكان في استقبالهم إلى المشنوق، ممثل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان مفتي حاصبيا ومرجعيون الشيخ حسن دلي، النائب السابق منيف الخطيب، المدير العام لقوى الأمن الداخلي بالوكالة العميد جوزيف الحلو، قائد جهاز أمن المطار العميد جورج ضومط، مدير العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي العقيد جوزيف مسلم، رئيس فرع الاستقصاء في جهاز أمن المطار العقيد علي نور الدين، قائد سرية قوى الأمن الداخلي في المطار العقيد بلال حجار، وعدد من كبار ضباط جهاز أمن المطار وقوى الأمن الداخلي، نقيب المحامين انطونيو الهاشم، رئيس اتحاد بلديات العرقوب وبلدية شبعا محمد صعب، قاضي شرع حاصبيا الشيخ اسماعيل دلي، إضافة إلى ذوي وأصدقاء المحررين، وشخصيات سياسة واجتماعية وفنية. وقد استقبل الحضور الذين غصت بهم صالة الاستقبال في مبنى الطيران المدني، المحررين بالزغاريد والورود والتصفيق، وسط عبارات الشكر لكل من ساهم في تحريرهم.

كذلك شكر رجل الأعمال المحرر عماد الخطيب "كل الأجهزة الأمنية اللبنانية وبشكل خاص المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم والمدير العام لقوى الأمن الداخلي وكل الذين عملوا على حل هذه القضية"، وشكر أيضا رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء.



الموارنة من كميل شمعون لجبران باسيل

علي سبيتي/لبنان الجديد/29 تشرين الأوّل 2017

يسعى رئيس التيّار الوطني الحرّ جبران باسيل جاهداً كي يكون وريث الشمعونية لا العونية

 كان كميل شمعون واحداً من قلّة أسهمت في تطوير لبنان وتوريطه في آن معاً نتيجة ذهنية سياسية شبيهة بالإيديولوجية الحزبية التي تبني من جهة وتهدم ما بنته وما هو موجود من جهة أخرى ولكن في كلا الحاليين لعب الرئيس كميل شمعون في السلطة وخارجها دوراً ريادياً جعل منه " ثعلباً " سياسياً في التجربة اللبنانية ونموذجاً يتطلع المسيحيون ويقتدون به باستمرار . من عام 1958 وحتى عام 1975وما بعد الحرب الأهلية اللبنانية وسمت المرحلة السياسية بالمرحلة الشمعونية لدور رئيس يملك فائضاً من الوعي السياسي مكّنه من أن يكون تيّاراً لا فرداً وقد حشد داخل التيّار جماعات من الطوائف اللبنانية لتصبح الشمعونية صفة لبنانية لا طائفية رغم نشأة التيّار على حق الموارنة الحصري في السلطة والذي لا يتسع لحق المشاركة السياسية من قبل طوائف استلحقوا بالقيادة المارونية . طبعاً لا نبحث في هذا الموضوع ونحن في عجالة مقالة ولكن نؤشر على رابط زمني بين تجربتين لتياريين مارونيين أحدهما قضى نحبه بعد أن أدّى قسطاً كبيراً من الدور الماروني في حين أن التيّار الوطني الحر مازال صاعداً مارونياً ويسعى إلى إحتكار المشهد السياسي لطائفة تنشّأت على التعددية وتمزّقت بفعل النزعة المستبدة لدى أفراد حاولوا حصر النفوذ الماروني داخل عصبية الزعيم وكانت القوّات طليعة من سعت إلى حصر المسؤولية بيد القائد التاريخي ويلعب التيّار الوطني الحرّ نفس الدور رغم عدم توفر القائد التاريخي الذي توفرّ للقوّات في بشير الجميل .أنهى بشير الجميل دور الجبهة اللبنانية برموزها وأبعد الأحرار وهمّش حزب الكتائب وأحجار سياسية صغيرة الحجم في التمثيل السياسي المسيحي عموماً والماروني خصوصاً وبعد إغتيال الجميل صحت هذه الأحزاب من سكرة الموت وعادت لتتنفس الصعداء ولكن بنسبة محدودة وبقيت القوّات وحدها المسيطرة على المشهد السياسي إلى أن خسرت مشروعها في السلطة بعد مجيء الرئيس أمين الجميل وبعد صعود نجم الجنرال ميشال عون أثناء معارك الجيش المفتوحة ضدّ الغرباء من جهة وضدّ الأعداء من جهة ثانية وكانت الحرب على القوّات شبيهة بالحرب التي شنتها القوّات بقيادة الرمز التاريخي بشير الجميل ضدّ حزب الوطنيين الأحرار وغيرهم ولكن لم يستطع الجنرال حسم المعركة فبقيت القوّات واستمر الجنرال في خصومة مستمرة معها وبوتيرة أعلى مع التيّار العوني الذي أعاد العمل بعقل كميل شمعون من خلال لبننة التيّار لصالح الطائفة .

وصل الجنرال إلى الرئاسة كما وصل من قبل كميل شمعون في حين أن القوّات لم تصل من خلال بشير بفعل الإغتيال ومن خلال الحكيم بفعل فيتو خارجي وداخلي وهذا ما دفع بقائد القوّات إلى إعادة النظر في العلاقة الخصمية مع العونيين رهاناً منه على المستقبل طالما أن الحاضر لم ينصفه نتيجة تاريخ قيّده بسلاسل من حديد . في محاولة منه لبلوغ المشهد السياسي الداخلي للطائفة المارونية يسعى رئيس التيّار الحرّ جاهداً كي يكون وريث الشمعونية لا العونية رغم أن الثانية إمتداد للأولى ولكن صغر وزنه لا يساعده كثيراً على أن يرث عملاقاً وازناً في التجربة السياسية اللبنانية فكميل شمعون مدرسة سياسية في حين أن الآخرين مجرد طلاب في المدارس وهنا تكمن الهوّة في التمثيل السياسي المسيحي فالمسيحيون والموارنة شهدوا حضوراً بحجم كميل شمعون وأحجام أخرى أقلّ مما كان عليه التمثيل الأوّل للحضور المسيحي في لبنان سواء في السلطة أو في المعارضة .

 

حزب الله 2018: انسحاب من سوريا أم إعادة هيكلة؟

سلوى فاضل/جنوبية/ 28 أكتوبر، 2017

ما صحة المعلومات الواردة عن نيّة حزب الله الإنسحاب من سورية قريبا، منهيّا بذلك وجوده العسكري لصالح النظام؟ وما هو مخططه المقبل في ظل التغييرات الكبيرة التي حصلت في المحيط منذ اكثر من أربع سنوات؟ ماذا يقول المحلل السياسي فيصل عبد الساتر حول ذلك؟ تحدّثت معلومات صحفيّة عن سحب حزب الله ما نسبته من 60 % من مقاتليه من مختلف المناطق السورية ، لينتهي وجود الحزب بشكل نهائي مع بداية العام المقبل 2018، مع الإبقاء على عدد محدود من القادة الميدانيين في بعض المحاور.لكنه بالوقت نفسه، بحسب المعلومات، سيحافظ على بعض المناطق الحدودية نظرا لحاجته اليها. في ظل مخاوف من اعتداء اسرائيلي على لبنان يحتاج معه الحزب الى الامداد. من هنا، يرى متابعون ان حزب الله سيلتفت بعد العودة العسكرية الى تنظيمه الداخلي لتجديد تنظيمه على كافة المستويات، بما يشبه إعادة هيكلة بعد هذه التجربة التي امتدت على مدى أربع سنوات.

لقاء مع فيصل عبد الساتر

ادراج حزب الله على لائحة الارهاب

من هنا، يرى المحلل السياسي فيصل عبدالساتر، ردا على سؤال لـ”جنوبية” حول حقيقة هذه المعلومات بالقول: “أولا، عندما يريد حزب الله ان يعلن عن مثل هذه الأمور لا يمكن ان يعلنها بهذه الطريقة. واعتقد انه هناك من يريد إثارة الكثير من القضايا حول حزب الله، واجتراح مقولات لم يتحدّث بها أحد، لان حزب الله هو الشغل الشاغل لوسائل الاعلام. اما فيما يخصّ مشاركته في الحرب بسورية فإن مشاركة الحزب او عدمها أمر يقرره الحزب ساعة يريد وليس عبر الإعلان”. ويؤكد عبد الساتر انه “وبحسب علمي لن يكون هناك انسحابات حتى تنجلي الازمة الى نهايتها. الحزب موجود الان على الحدود العراقية– السورية، وانسحابه غير وارد، الا اذا اخذ البعض بعين الاعتبار ما اورده الروس من ان موسكو ستنسحب نهاية العام 2017. ونتيجة هذه المعلومة اعتقد البعض ان حزب الله قد يحذو حذو الروس”. ويتابع الاعلامي فيصل عبد الساتر، بالقول “ثانيا، ان الكلام عن اعادة هيكلة هو كلام كبير، مرتبط بقرار تنظيميّ داخلي، لا يمكن ان يسرّب الى الخارج، وهو قرار بغاية السرّية، والانضباط. اما اعادة التنظيم فهو أمر دأبت عليه قيادة حزب الله من خلال تغيير في مسؤولية المناطق والقيادات المتوسطة، من خلال ترفيع هذا او نقل ذاك، وهو أمر تنظيمي اعتيادي. وعندما نتحدث عن اعاددة هيكلة فهذا يبدو وكأن الحزب يحتاج الى اعادة بناء. علما ان التطوير جارِ على قدم وساق، وتسمى تشكيلات، وليس “هيكلة”، التي تعتبر شروعا بالتغيير من الرأس نزولا. وهو تعبير خاطئ. اما اعادة النظر فهو أمر طبيعي، نظرا للانجازات المتراكمة بعيد الحرب في سورية”. ويشدد “على ان حزب الله لا يعمل انطلاقا من منطق المؤسسات العسكرية الرسمية، فهذه ليست البنية التنظيمية التي يسير عليها. فهو حزب له بنيته الخاصة لانه اولا حزب سياسي، وحزب مقاوم، وهو حزب استثنائي من حيث البنية والسلوك العام، والايديولوجيا. وهو أشبه بجسم كبير لا يمكن التعاطي معه من جانب آحادي الوجهة، أي العسكرية، ولا اعتقد ان هذه المقاربة هي مقاربة سليمة للامور. هو حالة استثنائية، لا يُشابهها أيّ حزب، الا اذا نظرنا الى الحشد الشعبي في العراق من حيث الوجهة العامة”. وختم المحلل السياسي فيصل عبدالساتر بالقول انه “عندما يتحدث ولي العهد محمد بن سلمان عن اننا لا نريد حزب الله جديد في اليمن، وبغضّ النظر عن موقفه، فهذا الكلام يعني ان حزب الله علمّ”.

 

 هل النائب علي عمار بكامل قواه العقلية؟

طالب صلاح/لبنان الجديد/28 تشرين الأوّل 2017/إذا عرضنا ما قاله علي عمار عن "دخوله الملكوت" حين "قبّل حذاء السيّد"، إذا عرضناه أمام لجنة من الأطباء النفسيين، ومن العلماء الشرعيين، ومن الفقهاء المشهود لهم بالعلم والمكانة، هل كانوا ليجمعون على غير أنّ هذا الكلام لا يصدر إلا عن معتوه أو ممسوس أو مريض؟ الأخطر هو أن حزب الله يعمّم حذاء السيّد سقفا للجميع وفوق رؤوس الجميع . هل أصبحنا عند الحزب أدنى من قيمة الحذاء الذي بات رمزاً للتبرّك وطريقاً إلى الغفران؟ هذا وضع لم يسبق السيّد أحد عليه. لا أحد من عشّاق الهيبة والسلطة في التاريخ، بمن فيهم فرعون. فالجنون أخطر بكثير من الخبث، والحماقة والغباء اللذان يعشّعشان في معسكر الإمام علي (عليه السلام) كانا ألدّ أعدائه وسبب هزيمته ضدّ معاوية. والله (جلّ جلاله) أعطى إبليس فرصة رغم شرّه المفترض وأرجأ عقابه لأنّ الله إحترم فيه كبرياءه القائم على حجة منطقية مقنعة بعدم سجوده لآدم. ولَم يحترم الله خطيئة آدم بل بادر إلى معاقبته لأنه تعرّض للغواية وفقد توازنه ورشده. ماذا نقول عن الحال الذي نحن فيه؟ هل نستحقّ العقاب عليه؟ هذا السؤال تأخّر لأنّ ما نحن فيه أشدّ لعنة وعقاب يمكن أن ينزله الله بِنَا. فهل إتّخذنا الحذاء وغبراته كما إتّخذ بنو إسرائيل العجل؟ أستغفر الله العليّ العظيم.

 

المحاصصة مستمرة بعد عام واحد على حكم الرئيس ميشال عون

هلال رميتي/ لبنان الجديد/29 تشرين الأوّل 2017

ليس من الجيد أن يوصف العام الأول للرئيس بأنه عام إنجازات بل هو عام المحاصصة بإمتياز

 تحل الذكرى الأولى لإنتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية وتعود معها التساؤلات حول الإنجازات التي حققها الرجل في عامه الأول.

وإن كان العام الواحد غير كافي لشخص سياسي أن يغير في طبيعة النظام اللبناني إلا أن هذا الشيء ليس مبررا له لكي لا يقدم هو ومن ناحيته على فعل التغيير.

فبدل أن يأتي تيار الرئيس بباقي القوى السياسية إلى ملعبه ويضع لهم قواعد اللعبة ذهب هو إلى ملعبهم وشاركهم لعبتهم المحببة على قلوبهم وهي المحاصصة.

من ملف قانون الإنتخابات والتشكيلات القضائية والتشكيلات الدبلوماسية إلى خطة الكهرباء والإتصالات وقوانين التنقيب عن النفط والموازنة وسلسلة الرتب والرواتب وغيرها من ملفات تجد أنها أنجزت لكن بطريقة مشبوهة ومنقوصة.

فكل هذه الملفات تم الإتفاق عليها على أساس المحاصصة وما ينتج لاحقا عنها من فساد وهدر في الميزانيات القادمة وتكريس واقع ما قبل وصول عون على أنه عرف يستمر مهما تغيرت الشخصيات التي تسكن قصر بعبدا.

وحقيقة الأمر أن القضية لا تبدأ من لحظة وصول عون إلى قصر بعبدا بل هي نتاج تصرفات متراكمة للتيار الوطني الحر خصوصا بعد إتفاق الدوحة الشهير عام 2008.

فلسفة التيار تغيرت :

بعد توقيع إتفاق الدوحة ، دخل العماد ميشال عون مع تياره نادي الطبقة السياسية من بوابة الحكومة اللبنانية وبدأ يتصرف وزراؤه في الوزارات التي إستلموها بطريقة شبيهة بأسلافهم فلم يقدموا على خطوات تغييرية جوهرية بل إكتفوا ببعض " الروتوش " وإستغلوا الفرصة لتوظيف المقربين منه.

لم تظهر نية جدية في عمل التيار توحي بأنه مصمم على إجراء الإصلاح الحقيقي بل إستغل فقط هذا الشعار لمآرب سياسية كما حصل عند تأليف كتاب :"  الإبراء المستحيل " الذي هاجم فيه السياسة المالية للحريرية السياسية ليتراجع فيما بعد عنه عند إعلان الرئيس سعد الحريري تبنيه ترشيح الجنرال عون رئيسا للجمهورية.

كان هذا التحول لحظة تاريخية بحياة التيار الوطني الحر ، حينها فقط تم الإعلان رسميا عن إستبدال فلسفة الإصلاح والتغيير بفلسفة المحاصصة والمشاركة بالحكم.

وعند معالجة هذه الإشكالية في أداء التيار وتحوله من معارضة تطالب بالإصلاح إلى شريك في السلطة وعدتها، نرى آراء متنوعة عن الأسباب.

فثمة من يرى أن النظام الطائفي في لبنان أقوى من الأشخاص وأقوى من قدرة ميشال عون على التغيير والإصلاح وهو بحاجة إلى ثورة حقيقية والثورات في لبنان لا تنجح ما جعل عون بإعتقاد هؤلاء يستسلم للأمر الواقع ويطالب بالحصة المسيحية فقط وإسترجاع حقوقها المنهوبة منذ إتفاق الطائف.

وهناك من يرى أنه من الظلم والإجحاف أن يحكم المرء على مسيرة الرئيس منذ العام الأول فقط ولا بد من إعطائه الوقت الكافي والمتبقي من ولايته.

أما آخرون فيرفضون هذه المعالجة ويرون أن تيار الرئيس هو من بدأ الترويج لإنجازات العام الأول وهو من إفترى على نفسه ما سيفتح الباب على الإعلام للبدء بالنقاش حول ما يسمى إنجازات ويضيف هؤلاء أنه مقارنة مع باقي العهود الرئاسية فإن إنطلاقة هذا العهد على مستوى مؤشر التنمية والنمو الإقتصادي هو الأقل.

وبطبيعة الحال ما تحقق حتى الآن هو إغلاق ملفات أو تسويتها لأنها كانت عالقة لسنين بسبب الإشتباك السياسي في البلد لكن طريقة إغلاقها تثير الريبة والقلق ولا تبشر بالخير.

وإذا ما إستمر الأداء على حاله وبقيت التبريرات فإن الإصلاح والتغيير سيبقى حلما بعيد المنال لكن يبقى الرهان مستمرا على قدرة الرئيس عون على القيام بهذا الأمر وقلب الطاولة على رؤوس الجميع، ورهاننا على ذلك ينطلق بأنه إستخدم صلاحيات دستورية جريئة هي الوحيدة التي يمكن وصفها بإنجازات.

وعليه ، سيكون السؤال على الشكل التالي : من إستخدم صلاحياته الدستورية لوقف عمل المجلس النيابي لمدة شهر ضاربا بعرض الحائط كل التهويلات التي حصلت ، لماذا لا يستخدمها لمكافحة الفساد ؟

الجواب تحمله الأيام المقبلة وإلى ذلك الوقت الموعود ليس من الجيد أن يوصف  العام الأول للرئيس بأنه عام إنجازات بل هو عام المحاصصة بإمتياز.

 

 الافراج عن اللبنانيين الثلاثة المخطوفين في العراق

29 تشرين الأوّل 2017/وكالات/ تم الافراج عن اللبنانيين الثلاثة المخطوفين في العراق وعادوا إلى لبنان على متن طائرة خاصة. وزير الداخلية كان في استقبال العائدين وعقد مؤتمراً صحتفياً في المطار لهذه الغاية. وكانت وزارة الخارجية قد أعلنت يوم الأربعاء أن ثلاثة مواطنين لبنانيين بينهم رجل أعمال اختطفوا في العاصمة العراقية بغداد، فور وصولهم إليها الأحد، من دون إضافة تفاصيل حول أسباب الخطف أو هوية الخاطفين. والمواطنون الثلاثة هم عماد الخطيب ونادر حماده وجورج بتروني..ورغم الإجراءات الأمنية المشددة التي تنفذها القوات الحكومية العراقية، تشهد بغداد أعمال عنف يومية، بينها حوادث اختطاف بين الحين والآخر، غالبا ما تستهدف مدنيين بهدف الحصول على فدية.

 

إلا الهالة القُدْسِيّة

علي الرز/جنوبية/ 29 أكتوبر، 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=59874

عن الاعتذارات التي توالت على الشاشة وتقديس الحذاء والهالة.

الطابور الذي وَقَفَ أمام وسائل الإعلام معتذراً من الأمين العام لـ “حزب الله” حسن نصر الله لم يكن تفصيلاً، أو مجرّد سَحْبِ كلامٍ قيل في لحظةِ غضبٍ أو لحظةِ حقيقة. كذلك لم يكن التماهي المكرَّر مع حذاء نصرالله تعبيراً عن عشْقِ العودة من لحظة التخلّي. الأمران لهما في حسابات الكيان المُمانِع وَقْعٌ آخر مرتبطٌ بِهالةِ القُدْسِيّة وخطوطها الحمر، وهي الهالة التي تشكّل العمود الفقري للسياسة والتعبئة… وتسليم النفس جسداً وفكراً. في مستوى من مستويات التحليل، يتساوى نمط السيطرة على السلوكيات في “حزب الله” مع مثيله في “القاعدة” أو “داعش” أو “الجهاد”، بغضّ النظر عن تَبايُن الدوافع والأهداف. نحن هنا أمام مسألةٍ “تقنية” بحتة تتعلّق تحديداً بوسائل تغييب العقل وتطويع الإرادة وتحويل المرء الى “روبوت” بشري يَنْقُل شعار “بالروح بالدم” من إطاره اللفظي الى العملي.

منذ نعومة أظافرهم، يتلقّى الطلاب في مدارس “حزب الله” جرْعاتٍ من التعبئة التدريجية التي تجعلهم كباراً يرتضون شغل وظيفةِ الرصاص في البنادق أو رؤوس الصواريخ في القاذفات. وكي يحصل ذلك، لا بدّ من مساحاتٍ عازلة مع المحيط (بمدنيّته وعصْريته وفوضويّته) تتّسع مع كل عام يتخطّونه. هنا تملأ المساحات مفاهيم دينية مجهّزة خصيصاً لغسْل الأدمغة بما فيها من رواياتٍ وأساطير وخرافات يتمّ تطويعها وتظهيرها حسب “الآخر” المطلوب معاداته او التعبئة ضدّه.

ينشأ الطالب والنصير والصديق والملتزم على أن الحقائق والحلول عمادُها الفعلي ما يقدّمه المذهب او المُعْتَقَد المنبثق عنه، وأن هناك مَن تمّ تسخيرهم واختيارهم حرّاساً لهذا المذهب، وأن لهؤلاء “كرامات” تتجاوز الدنيا الى الدين لكنهم لا يظهرونها، وأنهم مرجعية هنا ووكلاء هناك ونواباً لنواب الأئمة إذا أَحْسنوا البلاء، ولذلك تصبح طاعتُهم إيماناً ومعصيتُهم كفراً.

ثم يختلط السياسي بالديني فتتسهّل المهمة لأن البُعد السياسي وحده لا يشحن هِمّةً ولا يطلق عزيمةً ولا يسمح بإعمال الفكر ولو من باب التبيّن. “المُقَدَّس” هنا هو جسر العبور الى تسليم العقل والجسد.

ففي بلدٍ يتنفّس السياسة مع الهواء ويتعايش مع التعدّديات حتى وإن كانت نافرة او متخاصمة، لا يمكنك إغراق المرء في وحدانية التفكير والتدرّج صعوداً في الخضوع إلا من خلال الترهيب بما يمكن أن يَحْدُث في حال الخروج من أسوار الطاعة. والطاعة لها أسبابها غير الدُنْيوية المرتبطة بالخوف من عصيان العمامة المُحَصَّنة بالوكالة، ولذلك فعندما يُقال لك قاتِل لتحمي قرى لبنانية في سورية فإنك تَفعل من دون ان تُناقِش، ثم عندما يُقال لك إن الموضوع ليس موضوع قرى بل لحماية المَراقِد كي “لا تسبى زينب” مرتيْن فإنك تَفعل، ثم عندما يُقال لك إن القصة قصة فكّ الحصار عن دمشق كي لا يَسقط بشار الأسد فإنك تَفعل، ثم عندما يُقال لك إن القصة مواجهة تكفيريين فإنك تَفعل. وعندما يُقال لك إذهب الى العراق او اليمن فإنك تَفعل، وعندما يُقال لك فَخِّخ هنا أو اقتل هنا او فَجِّر نفسك هنا فإنك تَفعل.

ببساطةٍ شديدة، يمكن أن يصبح المواطن السوري المُعْتَرِض على نظامه عدواً بقدر ما هو الإسرائيلي عدو، وكذلك الأمر بالنسبة الى اللبناني الشريك في الوطن، واليمني المُعارِض للحوثيين، أو الشيعي المُعارِض للإيرانيين في العراق، او السعودي او الإماراتي او البحريني. لأن مَن قرر ذلك يتمتّع بـ “هالة قُدْسِيّة” لا يجوز حتى التفكير في معنى قراراته، فربما احتاج الأمر للاستغفار من الوَسْوَسة والإفصاح وإعلان التوبة.

أما المغالاة المقصودة والموجَّهة في الحديث عن تفدية الأحذية، فهي تحديداً من متطلّبات استقامة الهالة وفق ثقافة “حزب الله” والتنظيمات المُشابِهة له. فكلما تطرّفتَ تنزيلاً للأقدام كلّما تطرّفتَ تصعيداً للهامات … ولهم في التراث من القصص المتبرّكة بالنعال والسيوف وفتات الشعر والثياب، وحتى البصق واللعاب وغيرهما، مرتكزات كثيرة يركنون إليها كلما استدعى التفسير ذلك.

أما مِن وميضِ ضوءٍ في هذه البيئات؟

 

سفير لبنان في دمشق يتسلّم مهامه الشهر المقبل

الشرق الأوسط/29 تشرين الأول/17

يتسلم السفير اللبناني المعيّن في دمشق سعد زخيا، مهامه بداية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بعد توقيع مرسوم تعيينه من رئيسي الجمهورية والحكومة ميشال عون وسعد الحريري، وذلك استكمالاً لقرار مجلس الوزراء الذي سبق له أن أقرّ التعيينات الدبلوماسية في شهر يوليو (تموز) الماضي.

وفي وقت لاقى فيه خبر هذا التعيين ردود فعل مستنكرة من قبل بعض الأطراف واضعة الخطوة ضمن إطار «التطبيع» مع النظام السوري، استغربت مصادر رئاسة الجمهورية هذه التساؤلات واضعة التعيين ضمن العمل الروتيني والتنفيذي لقرار صادر عن مجلس الوزراء وهو لا يختلف عن أي مرسوم لتعيين السفراء الآخرين الذين بدأوا يتسلمون مهامهم تباعاً، وهو ما أكده أيضاً وزير في «تيار المستقبل». وأوضحت مصادر الرئاسة لـ«الشرق الأوسط»: «لم تنقطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا للقول الآن إن هذا التعيين يعيد التنسيق مع النظام، خصوصاً أن تعيينه جاء بعد تقاعد السفير السابق ميشال خوري وتولي فرح بري (ابنة رئيس البرلمان نبيه بري) منصب القائم بأعمال السفارة اللبنانية في دمشق، كما أن هناك سفيراً لسوريا لدى لبنان ويقوم بمهامه بشكل طبيعي». ورغم أن «القوات اللبنانية» كانت هدّدت بالانسحاب من الحكومة على خلفية سعي «فريق 8 آذار» لإعادة العلاقات مع النظام السوري إلى سابق عهدها، اعتبر النائب في «القوات» أنطوان زهرا أن تعيين سفير في دمشق أمر طبيعي، خصوصاً أن لبنان لم يسبق له أن سحب سفيره أو اتخذ قراراً بتعليق العلاقات الدبلوماسية مع دمشق، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «لا يمكن افتعال الاعتراض، تعيين السفير ليس خطوة إضافية كي نعترض عليها وهو جاء ضمن تعيينات شملت دولاً عدّة. اعتراضنا هو على تطوير العلاقة، وبالتالي ما دامت العلاقات بالمستوى التي هي عليها الآن لا مشكلة، إنما رفضنا هو تطويرها وتطويعها عبر الاستفادة من مواضيع معينة». وعما إذا كان هذا التعيين من شأنه أن يسرّع العمل في قضية النازحين التي يوليها الرئيس عون أهمية قصوى اليوم، قالت مصادر الرئاسة: «القرار بشأن هذه القضية يتجاوز الأمور الدبلوماسية إلى قرارات دولية، وخير دليل على ذلك أن توجه الرئيس كان للتواصل مع المجتمع الدولي والدول الكبرى». وكانت العلاقات اللبنانية - السورية شهدت تراجعاً منذ اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري لتمرّ بفترات مدّ وجزر قبل أن تنقطع بشكل شبه تام منذ بدء الحرب السورية واتخاذ الحكومة قرار «النأي بالنفس» مع استمرار العلاقات الدبلوماسية. ومنذ أشهر عدة، وبعد انتخاب الرئيس عون وتشكيل حكومة «استعادة الثقة» برئاسة سعد الحريري أعيد تحريك هذه القضية من باب «عودة اللاجئين» التي يدعو فريق إلى التنسيق مع النظام السوري بشأنها وعلى رأسهم «التيار الوطني الحر»، فيما يرفض فريق آخر أبرزهم رئيس الحكومة و«حزب القوات اللبنانية» الذي هدّد بالاستقالة من الحكومة على خلفية هذا الموضوع ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الذي أكد «لن نقبل بعودة العلاقات اللبنانية - السورية إلى سابق عهدها من الوصاية»، في إشارة إلى وصاية النظام السوري على لبنان منذ انتهاء الحرب وحتى مغادرة الجيش السوري في عام 2005 إثر اغتيال الحريري.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

انتهاء هجوم حركة الشباب على فندق في مقديشو

الشرق الأوسط/29 تشرين الأول/17/أعلن مصدر أمني صومالي اليوم (الأحد) انتهاء الهجوم الذي نفذته مجموعة مسلحة تابعة لحركة الشباب المتشددة وبدأ بتفجيرين استهدفا فندقا في شمال العاصمة مقديشو، موضحا أن حصيلة الضحايا بلغت 14 قتيلا على الأقل. وقال عبد العزيز علي إبراهيم الناطق باسم وزارة الأمن في الصومال إن «خمسة مسلحين اقتحموا الفندق. قتل اثنان منهم وأسر الثلاثة الآخرون»، مؤكدا أن «قوات الأمن تواصل العمل بحثا عن ضحايا لكن ليس لدينا العدد الدقيق حتى الآن». وكان المسؤول الأمني محمد معلم آدن أعلن مساء (السبت) أن 14 شخصا على الأقل «معظمهم من المدنيين» قتلوا. وانفجرت آليتان مفخختان عصر السبت بالقرب من فندق ناسا هابلود الذي يرتاده عدد من كبار المسؤولين السياسيين قبل أن يقتحم مسلحون الفندق. وأوضح إبراهيم أن «قوات الأمن أغاثت عددا من الأشخاص منذ أمس» بينهم مسؤولون حكوميون منهم وزراء. وتبنت حركة الشباب المتشددة الصومالية المرتبطة بتنظيم القاعدة التفجيرين والهجوم على فندق ناسا هابلود، بحسب ما أورد موقع قريب من المتمردين نقلا عن إذاعة الأندلس التابعة لهم. ودان رئيس الصومال محمد عبد الله محمد الملقب بـ«فارماجو» هذا الهجوم. وقال في بيان إن «مثل هذه الفظائع لن تمنعنا أبدا من مكافحة الإرهابيين ولن تثبط عزيمتنا». يأتي هذا الاعتداء بعد أسبوعين تماما من هجوم بشاحنة مفخخة في 14 أكتوبر (تشرين الأول) في وسط مقديشو كان الأكثر دموية في تاريخ الصومال إذ خلف 358 قتيلا على الأقل و228 جريحا. ولم تتبن أي جهة هذا الاعتداء لكن السلطات نسبته إلى المتمردين الشباب.

 

الجبير: إيران تستمر بتهريب السلاح لميليشيا الحوثي وصالح

الأحد 9 صفر 1439هـ - 29 أكتوبر 2017م/دبي - قناة العربية/أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، الأحد، أن تصرفات الميليشيات في اليمن وانتهاكاتها فرضت الحل العسكري. وأضاف في كلمة له في اجتماع لوزراء الخارجية ورؤساء هيئات الأركان العامة للدول الأعضاء في #التحالف لدعم الشرعية في #اليمن "أن إيران مستمرة بتهريب السلاح لميليشيات الحوثي - صالح وإفشال الحلول السلمية". وتابع "سنساند الشعب اليمني كما كنا دائما"، وأضاف "تحالفنا يزداد إصرارا على إنقاذ اليمن وتجفيف منابع الإرهاب".

وقال إن ميليشيات الحوثي وصالح منعت المستشفيات من استقبال المرضى، وحرمت أكثر من 4 ملايين يمني من التعليم.

المخلافي: أول نتائج عمليات التحالف وقف انهيار الدولة اليمنية

من جانبه، قال عبد الملك المخلافي، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني، إنه بفضل عمليات التحالف استعادت الشرعية 80% من الأراضي اليمني، وأوضح أن أولى نتائج عمليات التحالف في اليمن وقف انهيار الدولة اليمنية. وطالب المخلافي بالضغط الدولي على إيران لوقف تدخلها، مشيرا إلى أن المخطط الإيراني يستهدف المنطقة برمتها. وقال "رسالة الحكومة الشرعية والتحالف منذ البداية هي رسالة سلام، أيدينا ممدودة للسلام، وقدمنا التنازلات رغبة في السلام". وأكد المخلافي "مشروع الميليشيات الطائفي المدعوم من إيران غير قابل للحوار"، مؤكدا أن المسار الأممي هو الوحيد لحل الأزمة اليمنية.

وشكر المخلافي جهود مركز الملك سلمان للإغاثة وجهود دول التحالف في إنقاذ اليمن.

رئيس الأركان السعودي: نخوض الحرب وفق أسس تقوم على حماية المدنيينفيما قال الفريق أول عبدالرحمن البنيان رئيس الأركان السعودي، أن الميليشيات تهدد أمن المملكة بدعم من إيران. وأضاف " قيادة التحالف مصممة على تمكين الشرعية اليمنية على كامل البلاد". وأكد البنيان أن قيادة التحالف تتوخى الدقة في عملياتها في اليمن ويتم تنفيذها وفق القانون الدولي ونخوض الحرب ضد الميليشيات وفق أسس تقوم على حماية المدنيين"، وتابع "تحالف دعم الشرعية في اليمن أنشئ لمنع تمدد الميليشيات وقطع أذرع إيران". وشكر البنيان الدول الشقيقة على تلاحمها ومساهمتها بمؤازرة التحالف.

هذا وعقد وزراء الخارجية ورؤساء هيئات الأركان العامة للدول الأعضاء في #التحالف لدعم الشرعية في اليمن، اجتماعا في الرياض، الأحد .

ويناقش الاجتماع تعزيز التكامل والتنسيق في جميع أعمال التحالف الإنسانية والسياسية والعسكرية، لضمان استمرارية تحقيق الأهداف المرسومة للتحالف وصولا إلى استكمال الحكومة الشرعية بسط سيادتها على كافة الأراضي في ظل وحدة اليمن الوطنية وسلامته الإقليمية واستقلاله وسيادته.

ويبحث الاجتماع الذي انطلق، صباح الأحد، متطلبات المرحلة المقبلة للتحالف، وجهود مختلف الأطراف المشاركة، إضافة إلى دوره في تعزيز الأمن والسلم في المنطقة والعالم، من خلال تقليل التهديدات والحفاظ على سلامة الممرات الدولية، ومنع التدخلات الإيرانية في دول المنطقة.

 

بارزاني يبلغ البرلمان تخليه عن رئاسة كردستان

دعا «النواب» إلى توزيع سلطاته على الحكومة والبرلمان والسلطة القضائية... واجتماع للجيش والبيشمركة في الموصل ينتهي بلا اتفاق نهائي

الشرق الأوسط/29 تشرين الأول/17/علمت «الشرق الأوسط» من مصادر كردية مطلعة أن مسعود بارزاني سيعلن في رسالة ستتلى في جلسة برلمان إقليم كردستان اليوم، أنه لا ينوي الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة وسيترك صلاحياته للمؤسسات ذات العلاقة، وأنه سيتفرغ لـ«شؤون البيشمركة».

وتأتي خطوة بارزاني هذه بعد الانتكاسة التي مني بها الإقليم عسكرياً وسياسياً، بسبب استفتاء الاستقلال الذي جرى في 25 سبتمبر (أيلول) الماضي الذي عارضته بغداد وأنقرة وطهران، وكذلك المجتمع الدولي. ومن المقرر أن يعقد برلمان كردستان العراق بعد ظهر اليوم جلسة اعتيادية تتلى خلالها رسالة بارزاني. وقال مسؤول كردي، إن خطة لتوزيع سلطات الرئيس بعثها بارزاني في رسالة إلى برلمان كردستان أمس. وتدعو الخطة البرلمان إلى توزيع سلطات الرئيس على الحكومة والبرلمان والسلطة القضائية. وتنتهي فترة ولاية بارزاني بعد أربعة أيام، وهو الموعد نفسه الذي كان مقررا لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. لكن تلك الانتخابات تأجلت إلى أجل غير مسمى وسط تصاعد الأزمة في الإقليم. ويقول منتقدون إن الاستفتاء على الاستقلال، الذي أجري في 25 سبتمبر (أيلول) وقاده بارزاني (71 عاما)، ترك مستقبلا قاتما لأكراد العراق. وبعد أقل من أربعة أسابيع على تصويت أكراد الإقليم بأغلبية ساحقة على الانفصال عن العراق شنت الحكومة المركزية حملة عسكرية لاستعادة السيطرة على مدينة كركوك الغنية بالنفط التي يراها الأكراد قلب وطنهم، كما أنها تمثل مصدرا رئيسيا لعائدات دولتهم المستقلة التي يطمحون إليها. جاء ذلك ضمن إجراءات أخرى اتخذتها بغداد التي عارضت بشدة الاستفتاء.

من جهته، قال المستشار في رئاسة الإقليم هيمن هورامي، إن الرئيس بارزاني، سيبقى مرجعية عليا في الإقليم. وأضاف في تصريحات على حسابه في «فيسبوك» أن «بارزاني سيستمر عنصراً في قوات البيشمركة، وسيواصل مشاركاته في العملية السياسية، وفي الدفاع عن كردستان بقوة أكثر مما كان في السابق».

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن النائب في البرلمان إيدن معروف أنه «بعدما توصلت الكتل البرلمانية إلى اتفاق حول كيفية توزيع صلاحيات رئيس الإقليم على السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية ستناقش هذا التوزيع في الجلسة (اليوم)».

وكان برلمان الإقليم قرر قبل أيام تجميد عمل هيئة رئاسة الإقليم التي تضم بارزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني ونائبه كوسرت رسول، وهو أحد قادة الاتحاد الوطني الكردستاني ورئيس ديوان الرئاسة فؤاد حسين. وصدر قرار تجميد الأنشطة الرئاسية لبارزاني بسبب عدم تمديد برلمان الإقليم ولايته الرئاسية مجددا بشكل قانوني، الأمر الذي ينهي صلاحياته الرئاسية. وانتهت ولاية بارزاني، الذي يعد أول رئيس للإقليم، عام 2013، وتم تمديد فترته الرئاسية عامين، بسبب هجمات «داعش» التي وقعت عام 2014.

وقال معروف: «قررت حركة التغيير وكذلك الجماعة الإسلامية اللتين قاطعتا الجلسات السابقة المشاركة في هذه الجلسة لأنها مهمة لهم أيضاً حول توزيع صلاحيات رئاسة الإقليم». وكانت حركة «التغيير» دعت الأحد إلى استقالة بارزاني وتشكيل حكومة إنقاذ وطني.  من جهة ثانية أحرز المسؤولون العسكريون العراقيون والأكراد «تقدماً» خلال اجتماعهم في الموصل أمس، للتفاوض حول انسحاب قوات البيشمركة من المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، ولكن لا تزال هناك نقاط عالقة، وفق ما أعلن رئيس أركان الجيش العراقي، عثمان الغانمي، قبل ساعات من انتهاء الهدنة التي أعلنتها بغداد.

وفيما نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن مصدر عراقي قوله إن المفاوضات قُسمت إلى «محورين؛ الأول عودة القوات الكردية إلى حدود عام 2003، والثاني تسليم المنافذ الحدودية»، قال الفريق الركن عثمان الغانمي للصحافيين لدى خروجه من مقر قيادة عمليات نينوى، إن هناك «تقدماً مقبولاً، ولكن القرار النهائي مرتبط بالوفد الثاني» الكردي. وأضاف الغانمي: «توصلنا إلى تفاهم مشترك في بعض النقاط، وبعض النقاط علقوا الإجابة عليها لحين العودة للإقليم وإبداء الرأي والاتصال بنا». ولفت إلى أن «وقف إطلاق النار هو 24 ساعة، خلال الساعات المقبلة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، هناك رأي ثانٍ»، من دون مزيد من التفاصيل. وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أمر مساء أول من أمس، بـ«إيقاف حركة القوات العسكرية لمدة 24 ساعة» في المناطق المتنازع عليها «لمنع الصدام وإراقة الدماء بين أبناء الوطن الواحد». وأضاف العبادي أن هذه الخطوة ترمي إلى «إفساح المجال أمام فريق فني مشترك بين القوات الاتحادية وقوات الإقليم للعمل على الأرض لنشر القوات العراقية الاتحادية في جميع المناطق المتنازع عليها»، التي تشمل «فيشخابور والحدود الدولية».

إلى ذلك، كشف مصدر كردي مطلع على الاجتماع لـ«الشرق الأوسط»، مفضلاً عدم ذكر اسمه، أن اللقاء «كان إيجابياً، وتبادل الطرفان فيه الآراء، لكنهما لم يتفقا على أي نقطة لحل الخلافات بينهما، خصوصاً حول المناطق التي تسعى القوات العراقية للوصول إليها والمتمثلة بالحدود التي كانت تفصل بين الطرفين في عام 2003 أو المعروفة بخط 36»، لافتاً إلى أن الجانبين اجتمعا بحضور ممثل قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية. وشدد المصدر على أن إقليم كردستان يسعى إلى حل المشكلات مع بغداد بالحوار منذ البداية، وأن المعارك التي وقعت بين الجانبين خلال الأيام الماضية لم تبادر بها قوات البيشمركة، بل القوات العراقية هي التي بادرت إلى الحرب وهاجمت كردستان. من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة العراقية سعد الحديثي لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «مهمة الفريق المشترك الأساسية هي تهيئة عملية انتشار القوات الاتحادية في المناطق الحدودية من دون اشتباكات». وتصاعد التوتر بين بغداد وأربيل منذ شهر حين نظم الإقليم استفتاء على الاستقلال كانت نتيجته «نعم» بغالبية ساحقة. ودارت معارك عنيفة بالمدفعية الثقيلة الخميس الماضي بين المقاتلين الأكراد والقوات العراقية المتوجهة إلى معبر فيشخابور الحدودي مع تركيا، سعياً إلى تأمين خط الأنابيب النفطي الواصل إلى ميناء جيهان التركي. وأوضح الحديثي: «نسعى لتجنب الصدامات وإراقة الدماء والأرواح، ومن هذا المنطلق قرر رئيس الوزراء إيقاف حركة القطاعات الاتحادية لإتاحة الفرصة أمام الفريق لتهيئة الأرضية لاستكمال إعادة الانتشار وبسط القوات الاتحادية صلاحياتها». وبحسب الحديثي، فإن الفريق الفني يتكون من قيادات عسكرية متخصصة في المساحة والحدود ويعمل على «ضمان انتشار القوات الاتحادية على حدود الخط الأزرق التي حددها الدستور ويفصل بين الإقليم والأراضي الاتحادية». والخط الأزرق للإقليم، يضم مدن السليمانية وحلبجة ودهوك وأربيل فقط، بينما توسعت السلطات الكردية منذ عام 2003 في محافظات كركوك ونينوى وديالى وصلاح الدين. وأكد الحديثي أن «هدف القوات العراقية إعادة الانتشار وصولاً إلى منطقة فيشخابور على الحدود العراقية - التركية».

 

أول اتهام بقضية التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية والمدعي مولر قد يوجهه الإثنين بعد حصوله على موافقة هيئة المحلفين

الشرق الأوسط/29 تشرين الأول/17/وافقت هيئة محلفين اتحادية على توجيه أول اتهامات في التحقيق في التدخل الروسي الذي يقال إنه حدث في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016، حسبما صرح مصدر مطلع على الأمر لـ«رويترز». وقال المصدر إن قاضياً اتحادياً أمر بعدم الكشف عن طبيعة هذه الاتهامات، ومن ثم لم تتضح تفاصيلها، أو الجهة التي تستهدفها. وأضاف أنها قد تعلن قريباً، ربما غداً الاثنين. المدعي الخاص الأميركي روبرت مولر وجه، كما جاء في الصحافة الفرنسية، اتهاماً إلى شخص واحد على الأقل في إطار التحقيقات، ما يشكل مرحلة قضائية جديدة في هذا المسار. ولم تتضح حتى الآن هوية الشخص المتهم ولا طبيعة الاتهام، لكن شبكة «سي إن إن» ومصادر أخرى أكدت أن هيئة محلفين فيدرالية وافقت الجمعة على التهم، وأن توقيفات قد تجري قريباً. وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن الأمر يتعلق بشخص واحد على الأقل.

ويلتزم فريق مولر التكتم الشديد منذ كُلف المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) تولي التحقيق الحساس في الملف الروسي في 17 مايو (أيار) الفائت. وكان عينه المسؤول الثاني في وزارة العدل رود روزنستاين، بعدما أقال الرئيس دونالد ترمب مدير «إف بي آي» جيمس كومي. وحتى ذلك الوقت، كانت الشرطة الفيدرالية تتولى التحقيقات التي كانت بدأت في يوليو (تموز) 2016. ويتمتع المدعي الخاص باستقلال أكبر عن السلطة السياسية رغم بقائه تحت مظلة وزارة العدل.

وكانت وكالات المخابرات الأميركية قد خلصت في يناير (كانون الثاني) إلى أن روسيا تدخلت في الانتخابات لمحاولة مساعدة الرئيس الجمهوري دونالد ترمب على التغلب على منافسته آنذاك الديمقراطية هيلاري كلينتون عبر حملة اختراق إلكتروني، ونشر رسائل محرجة ودعاية عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتشويه حملتها. ويحقق المستشار الخاص روبرت مولر، وهو مدير مكتب التحقيقات الاتحادي السابق، في احتمال حدوث تواطؤ بين مسؤولي حملة ترمب الانتخابية وتلك التحركات الروسية. وينفي ترمب مزاعمَ حدوث تواطؤ بين حملته والروس. وينفي الكرملين هذا أيضاً.

ويبدي فريق مولر اهتماماً باحتمال قيام ترمب بعرقلة عمل القضاء، خصوصاً أنه أقر بإقالته كومي على خلفية القضية الروسية. وسبق أن أعلن كومي خلال جلسة استماع في الكونغرس أن الرئيس طلب منه في لقاء منفرد أن يثبت «ولاءه» له، وأمره بأن يرفع يده عن التحقيق الذي يطاول المستشار السابق للأمن القومي مايكل فلين. وبين الأسماء التي تثير اهتمام المحققين أيضاً بول مانافورت المدير السابق لحملة ترمب، خصوصاً بسبب علاقاته المالية مع روسيا انطلاقاً من مهماته الاستشارية طوال أعوام.

ومن الذين تشملهم أيضاً دائرة التحقيق المستشار السابق للأمن القومي على خلفية دوره في حملة ترمب ولقائه مسؤولين روساً بعد انتخابه. واعتبر شون هانيتي، المدافع الشرس عن ترمب ومقدم البرامج المعروف في شبكة «فوكس نيوز»، أن تحقيق مولر هو بمثابة ستار يخفي خلفه فضيحة أخرى تتصل بهيلاري كلينتون. وتساءل هانيتي على «تويتر»: «متى سيتم توجيه اتهام إلى هيلاري كلينتون؟». وأعاد الجمهوريون أخيراً فتح ملف بيع مناجم يورانيوم أميركية لمجموعة «روساتوم» النووية الروسية العامة في 2010، يوم كانت كلينتون وزيرة للخارجية في عهد باراك أوباما. ويتهم هؤلاء، كما قالت الصحافة الفرنسية، الوزيرة السابقة، بأنها سهلت عملية البيع مقابل هبات لمؤسسة كلينتون. يضاف ذلك إلى ما تم كشفه هذا الأسبوع لجهة أن فريق حملة كلينتون، وكذلك الحزب الديمقراطي، دفعا أتعاب محقق بريطاني خاص أعد العام الفائت ملفاً مثيراً للجدل حول ترمب يتضمن معلومات عن علاقات مشبوهة تربطه بروسيا. وتم تسريب هذا الملف إلى الصحافة في يناير (كانون الثاني) ما أثار غضب معسكر ترمب. ويرى الديمقراطيون أن هذين الملفين هما محاولة واضحة لتحويل الأنظار عن تحقيق مولر، وخصوصاً ملف اليورانيوم المعروف منذ أعوام. لكن البيت الأبيض يستغله لاتهام كلينتون بأنها تواطأت بدورها مع روسيا. والجمعة، قالت المتحدثة الرئاسية سارة ساندرز «بتنا نرى أن الديمقراطيين هم في الحقيقة مدانون بكل ما اتهموا به الرئيس».

 

بوتشيمون يرفض قرارات مدريد ويدعو إلى المعارضة السلمية

مدريد تعين نائبة رئيس الوزراء للقيام بالتنسيق بين الإقليم والدولة المركزية... والقضاء يتابع تحركات الزعيم الانفصالي

الشرق الأوسط/29 تشرين الأول/17/بعد ساعات من حل الحكومة الكاتالونية من قبل مدريد يبدو أن الزعيم الانفصالي بوتشيمون ما زال يمارس أعماله، في تحدٍ لقرار رئيس الوزراء الإسباني، حيث دعا رئيس إقليم كاتالونيا كارليس بوتشيمون الذي أقالته السلطات الإسبانية من منصبه، إلى الاعتراض بشكل ديمقراطي على تطبيق المادة 155 من الدستور الإسباني التي تضع المنطقة تحت وصاية مدريد. وأضاف بوغديون في خطاب متلفز تم تسجيله في مدينة جيرونا مقر إقامة الزعيم الانفصالي أنه سيواصل العمل حتى بناء بلد حر. في هذه الأثناء قامت مدريد باتخاذ خطوات تصعيدية شملت تعيين سورايا سايث سانتاماريا نائبة رئيس الوزراء الإسباني للقيام بمهام الحكومة الكاتالونية بالتنسيق مع الحكومة المركزية في مدريد وسيكون من مهام سانتاماريا إحكام السيطرة على الإقليم وتسلم كافة مهام الحكومة السابقة والسيطرة على المنابر الإعلامية والسياسية في البلاد وجاء ذلك في بيان تم نشره في الجريدة الرسمية الإسبانية.

كما تمت إقالة رئيس الشرطة الكاتالونية خوسيب ترابيرو وتعيين فيران لوبيز مكانه، في خطوة يراها المراقبون أنها ليست تصعيدية، وخصوصاً أن فيران يعد الرجل الثاني في جهاز الشرطة الكاتالونية ويعرف بأنه شخصية توافقية قد يمنع تعيينه التصعيد وتهدئة الأجواء وتتهم السلطات المركزية في مدريد ترابيرو بدعم التمرد، مما يمكن أن يعرضه لحكم بالسجن لمدة تصل إلى 15 عاما.

هذا وذكرت صحيفة الباييس الإسبانية أن القضاء الإسباني الآن يتابع عن كثب تحركات الرئيس السابق لإقليم كاتالونيا، وخصوصاً أن بعد عملية الإقالة سيكون أي تصريح أو عمل يقوم به بوتشيمون يقع تحت طائلة القانون الجنائي الإسباني والذي من شأنه اتخاذ إجراءات قد تشمل القبض عليه ومحاكمته كذلك فإن عملية ممارسة أي من أعضاء الحكومة الكاتالونية السابقة لمهام حكومية أو إعاقة تسليم السلطات سيكون له توابع قد تصل إلى تطبيق القانون الجنائي وتعريض الحكومة السابقة إلى المسألة. من جهة أخرى، أشارت وسائل إعلام كاتالونية أن هناك احتمالات لقيام برلمان موازٍ في كاتالونيا بعد حل مدريد للبرلمان في برشلونة وأن زعماء إقليم كاتالونيا الآن بصدد إنشاء كيانات جديدة تمهيدا لقيام الدولة الكاتالونية وهو ما دفع عدداً من المراقبين إلى التحذير من أن الوضع الحالي في كاتالونيا ينذر بتبعات خطيرة في حالة الاحتكاك مع الشارع الكاتالوني والذي يوجد فيه عدد كبير من مؤيدي الاستقلال. ومع توالي ردود الأفعال قال الفاتيكان إن تجزئة أوروبا، واحد من مخاوف البابا فرنسيس، وتحدث وزير الخارجية، الكاردينال بيترو بارولين، وهو الثاني في القيادة بالفاتيكان، أمام مؤتمر في روما، نظمته رابطة الأساقفة الكاثوليك الأوروبيين أن الوضع في إسبانيا وقبلها نتيجة استفتاء بريطانيا تدفع الفاتيكان إلى دراسة الحاجة العاجلة للتأمل واسع النطاق والأكثر تركيزا على أوروبا. وكان بارولين يشير في ذلك إلى مخاوف البابا بالنسبة للمهاجرين وآثار الأزمة الاقتصادية والمضي قدما في الشعبوية وعودة القومية والبطالة ومخاوف بشأن قضايا الشباب والبيئة ولم يعلق بابا الفاتيكان على أزمة كاتالونيا، على الرغم من أن مجلة كاثوليكية إسبانية زعمت هذا الشهر أن البابا أبلغ السفير الإسباني للفاتيكان أنه ضد استقلال كاتالونيا.

وفي عام 2014، قال البابا لصحيفة «لا بانغوارديا» ومقرها برشلونة إنه قلق بشأن «جميع الانقسامات الوطنية، مضيفاً أنه يتعين تقييم المطالب الإقليمية للانفصال على أساس كل حالة على حدة. أما الاتحاد الأوروبي وعلى لسان ديفيد ماكاليستر، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي استبعد مجدداً توسط الاتحاد الأوروبي في الصراع الدائر في إسبانيا حول انفصال إقليم كاتالونيا. وفي تصريحات له قال ماكاليستر إنه في حال طلب الجانبان ذلك، فإن من الممكن عندئذ التفكير في الوساطة، لكن الحكومة الإسبانية استبعدت ذلك حتى الآن بشكل قاطع، وتابع البرلماني الأوروبي حديثه قائلا إنه في حال تدخل الاتحاد الأوروبي، فإن من شأن ذلك أن يخلق سابقة بالنسبة لحالات محتملة مستقبلا، كجزيرتي كورسيكا وفلاندرز في شمال إيطاليا ولا يمكن لهذا الأمر أن يكون موضع اهتمام بالنسبة للاتحاد الأوروبي. وأوضح عضو البرلمان عن حزب الشعب الأوروبي أن الاتحاد الأوروبي ليس هو المشرف الأعلى على النزاعات الداخلية بين الحكومات المركزية وحكومات الأقاليم في الدول الأعضاء، والاتحاد الأوروبي سيتحرك في حال تم انتهاك القيم الأساسية لمعاهداتنا، وهذا ليس الحال هنا في قضية كاتالونيا. وتأتي التصريحات الأوروبية كاختبار لطريقة تعامل الاتحاد مع الأزمة الكاتالونية في إشارة إلى رفض قاطع من جهته على تقسيم الاتحاد الأوروبي إلى دويلات صغيرة، وهو ما تمت الإشارة إليه منذ بداية الأزمة في إسبانيا.

وعلى جانب آخر، أشارت صحيفة الباييس الإسبانية إلى أن مصادر استخباراتية إسبانية أبرزت زيارة مسؤول انفصالي من أوسيتيا الجنوبية ديمتري ميدويف إلى برشلونة الأسبوع الماضي واتهمت روسيا بمحاولات الدفع ناحية استقلال الإقليم، وذلك عبر فتح مكتب تمثيل لاوسيتيا الجنوبية في برشلونة. يجدر بالذكر أن المسؤول المقرب إلى روسيا زار أقاليم انفصالية أخرى في أوروبا ولم تؤكد أو تنفِ الزيارة من قبل المسؤولين الكتلان أو أوسيتيا الجنوبية. ومن جهة أخرى، وقف القادة من أوروبا وخارجها بشكل كاسح إلى جانب مدريد ضد الاستقلال عن الحكومة المركزية الإسبانية وقال رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني في تغريدة له على «تويتر» إنه ما من أحد في الاتحاد الأوروبي سيعترف بتصويت البرلمان الكاتالوني بإعلان الاستقلال. كما احتشدت الحكومات في برلين ولندن وباريس والعواصم الأوروبية الرئيسية الأخرى خلف رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي الذي أعلن عزل حكومة الإقليم بكاملها وخطط بالسيطرة على المسائل المالية للإقليم والمؤسسات وإجراء انتخابات جديدة في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

تبعات تطبيق المادة 155

- الجريدة الرسمية الإسبانية تنشر عدة قرارات تشمل حل الحكومة الكاتالونية وإقالة رئيس الإقليم.

- رئيس الوزراء الإسباني يتسلم مهام الإقليم وينتدب سورايا سانتاماريا نائبته للقيام بالتنسيق بين الحكومة المركزية والإقليم.

- إيقاف خوسيب ترابيرو رئيس جهاز الشرطة الكاتالونية «موسوس دي اكوادرا «عن أداء مهامه وتعيين الراجل الثاني فيران لوبيز.

- تسليم مكاتب التمثيل الكاتالونية حول العالم إلى وزارة الخارجية الإسبانية.

- القضاء الإسباني يتابع تحركات زعماء الإقليم وحكومة راخوي تلغى اللجنة الخاصة للحقوق الأساسية في كاتالونيا.

 

واشنطن تريد ضم الأكراد إلى العملية السياسية... وتركيا تنصح المعارضة بحضور «مؤتمر حميميم»

الشرق الأوسط/29 تشرين الأول/17/نصحت واشنطن المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، بضرورة التزام مرجعية «جنيف» للعملية السياسية و«عدم شرعنة» مساري اجتماعات آستانة و«مؤتمر حميميم»، والأهم ضم الأكراد إلى العملية السياسية، الأمر الذي يُتوقع أن يثير غضب أنقرة.

نصيحة أنقرة، في المقابل، لـ«الائتلاف الوطني السوري» المعارض، كانت التعاطي الإيجابي مع «مؤتمر حميميم»، واشتراط عدم مشاركة «الاتحاد الوطني الديمقراطي» الكردي، إضافة إلى المشاركة في اجتماع آستانة المقبل يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، الأمر الذي لن يلقى صدى إيجابياً من واشنطن التي تكتفي بـ«دور المراقب» في عملية آستانة ومنع تحولها إلى مسار سياسي. الواضح، أن الفترة المقبلة ستكون مهمة للإبحار بين سلسلة من الاجتماعات وتثبيت مواعيد أولية لمؤتمرات وإلغاء أخرى، إذ إن البرنامج الذي خضع لتغيرات متكررة، يتضمن الآتي: اجتماعات آستانة يومي 30 و31 الشهر الجاري- المؤتمر الموسع للمعارضة السورية في الرياض وموعده الأولي 10 نوفمبر (تشرين الثاني)- «مؤتمر شعوب سوريا» في حميميم 18 نوفمبر- الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف 28 نوفمبر.

عملياً، هناك مساران: الأول، روسي تسعى عبره موسكو بهدوء وتأنٍّ إلى نسف مرجعية جنيف والأمم المتحدة. الآخر، دولي بالتمسك بـ«بيان جنيف» والقرار 2254. بالنسبة إلى الخطة الروسية، بدأت بعد أسابيع على التدخل العسكري المباشر في نهاية سبتمبر (أيلول) 2015، عندما نسفت الحديث عن «الانتقال السياسي» و«بيان جنيف» بالدفع إلى تشكيل «المجموعة الدولية لدعم سوريا» وإصدار القرار 2254 الذي نص على مفاوضات لإطلاق «عملية انتقالية سياسية» تتضمن تأسيس «حكم تمثيلي» وصوغ دستور جديد للوصول إلى انتخابات. وتضمنت الخطة الروسية أيضاً، عدم التمديد لآلية التحقيق باستخدام السلاح الكيماوي قبل أيام، واستخدام حق النقض (فيتو) ضد التمديد للجنة، والتشكيك في تقرير دولي حمّل قوات النظام المسؤولية عن هجوم خان شيخون. الخطوة الأخرى قادمة بعد أسابيع لدى بحث تجديد القرار 2165 الذي تضمن إيصال مساعدات إنسانية عبر الحدود السورية مع دول الجوار. المؤشرات الحالية تدل على أن روسيا لن تمدد للقرار لأنها لا ترى مبرراً لذلك، بل إنها تضغط على الدول الغربية والعربية كي توصل المساعدات عبر دمشق، خصوصاً بعد تثبت مناطق «خفض التصعيد»، حسب رأي موسكو. أما الدول الغربية، فإنها تلوح بوقف المساعدات إلى مناطق خفض التصعيد في حال لم تمدد روسيا للقرار 2165.

ضمن السياق الروسي، جاءت عملية آستانة التي تتسع يوماً بعد يوم. هناك حديث الآن عن انضمام مصر ودول عربية أخرى إلى «الدول الضامنة»، خصوصاً أن اتفاقي غوطة دمشق وريف حمص وُقِّعا برعاية القاهرة. حاولت موسكو سابقاً تحويل مسار آستانة إلى عملية سياسية عندما اقترحت بحث صوغ دستور سوري جديد، لكن المحاولة قوبلت برفض. ويبدو، حسب مسؤولين غربيين، أن مؤتمر «حميميم» هدفه أن يتحول إلى الظل السياسي لعملية آستانة بحيث يصير هناك «حميميم - 1» و«حميميم - 2»... كما حصل مع جولات آستانة. الاقتراح جاء من وزارة الدفاع الروسية، حيث جرى جس نبض مسؤولين ومعارضين إزاء عقد المؤتمر الذي لا يزال بين الأخذ والرد. آخر ما توفر، أن موعده الأولي هو 18 نوفمبر بمشاركة نحو ألف شخص من «مكونات الشعوب السورية»، وليس القوى السياسية. وقام وفد من قاعدة حميميم بزيارة ممثلي 19 من «المكونات» شرق سوريا لاختبار الفكرة. والتصور أن يُعقد لمدة يوم أو بضع ساعات بحضور إعلامي لافت يؤدي إلى ولادة لجنة لصوغ دستور جديد خلال 6 أشهر. وعلم بحصول مداولات بين فنيين روس وأكراد إزاء مبادئ الدستور، ومدى قبول تحول سوريا إلى «دولة اتحادية - فيدرالية» على النموذح الروسي. والتصور تضمن أيضاً عقد مؤتمر آخر في مطار دمشق تكون له صبغة سياسية، لكن الصيغة النهائية مرتبطة بالمداخلات التي ستقدمها الخارجية الروسية واللقاءات التي جرت بين وزيري الخارجية سيرغي لافروف والدفاع سيرغي شويغو والمبعوث الدولي في موسكو قبل أيام.

اجتماع عاجل

كان لافتاً هنا، الاجتماع العاجل الذي طلبته الخارجية التركية مع وفد «الائتلاف» وعدم انتظار عودة قيادته من واشنطن. حسب مصدر حضر الاجتماع، فإن رسالة نائب مستشار وزير الخارجية التركي سدات أونال، هي ضرورة «التعاطي الإيجابي» مع مؤتمر «حميميم» الذي سيضم ممثلي المجالس المحلية وفصائل عسكرية شاركت في اتفاقات «خفض التصعيد». وأضاف المصدر أن الموقف التركي كان «مفاجئاً» للحضور الذين طلب منهم أيضاً إعداد ملفات للحديث عن المعتقلين وخروقات خفض التصعيد خلال اجتماع آستانة المقبل. على الضفة الأخرى، يأتي الانخراط الأميركي. بالنسبة إلى واشنطن لا تزال متمسكة بالتفاهم مع موسكو إزاء محاصصة شرق نهر الفرات لصالح «قوات سوريا الديمقراطية» وغرب نهر الفرات لقوات النظام. لكن الجيش الأميركي يراقب الاختبارات المتكررة التي يقوم بها الروس لهذا «التفاهم» بالتزامن مع تصريحات الرئيس دونالد ترمب إزاء تقليص النفوذ الإيراني، ومدى ترجمة ذلك إلى واقع، ومدى إمكانية التزام طويل للوجود الأميركي العسكري شرق سوريا بما فيها قاعدة التنف قرب حدود العراق والقواعد الأخرى في مناطق «قوات سوريا الديمقراطية». الجديد، بدء تفكير واشنطن في استثمار الواقع العسكري سياسياً، إذ سمع دي ميستورا من واشنطن ضرورة أن يكون الأكراد جزءاً من العملية السياسية ومستقبل سوريا، إضافة إلى التركيز الأميركي على البعد المحلي والمجالس المحلية وإيقاف العنف وإيصال مساعدات إنسانية مع بدء حديث أميركي عن «انتهاء» دور «الهيئة التفاوضية العليا»، والبحث عن توحيد المعارضة بـ«طريقة خلاقة». ولم تتضح كيفية تحقيق ذلك في مفاوضات جنيف المقبلة ومؤتمر المعارضة المقبل، خصوصاً أن أنقرة تعارض أي مشاركة سياسية لـ«الاتحاد الديمقراطي الكردي» في هيئات المعارضة ومفاوضات جنيف. وعُلم أيضاً، أن واشنطن التي لم تكن أبداً مرتاحة لمشاركة دي ميستورا في اجتماعات آستانة السابقة، وأكدت ضرورة التركيز على مفاوضات جنيف ومرجعياتها. لكن لم يُعرف ما إذا كان هذا سيُترجم بمشاركة رفيعة المستوى من الجانب الأميركي في الجولة الثامنة توازي مشاركة روسيا عبر نائب وزير الخارجية. في المضمون، تقبل واشنطن ودي ميستورا حالياً أن يكون مسارا «آستانة» و«حميميم» للأمور العسكرية ووقف النار وإجراءات بناء الثقة، على أن تتناول مفاوضات جنيف الأمور السياسية ومبادئها. دي ميستورا يريد من موسكو أن تضغط على دمشق كي تخوض مفاوضات «جدية»، ويريد من حلفاء المعارضة دفعها كي تكون «واقعية». البرنامج أن تستمر المفاوضات لأسبوعين لبحث ملفين من «السلال الأربع» في 2254 هما: الدستور، والانتخابات. هذا يعني عملياً تأجيل الملفين الآخرين: الحكم، ومحاربة الإرهاب. عملياً، حسب مسؤول غربي، فإن موسكو تريد أن يتطابق مسار تنفيذ القرار 2254 الذي نص على مفاوضات خلال 6 أشهر لتشكيل الحكم وصوغ دستور وصولاً لانتخابات خلال 18 شهراً، مع موعد الانتخابات الرئاسية السورية في 2021، على أن يُترك موضوع مشاركة الرئيس بشار الأسد إلى وقتذاك. وأضاف: «روسيا تريد الآن تثبيت عملية إجراء الإصلاحات والتطوير السياسي بدلاً من العملية السياسية أو الانتقال السياسي».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عون 2017: أقوى أم أضعــــف؟ 

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الاثنين 30 تشرين الأول 2017

المهم، في النهاية، أن يبدأ العهد. فرئيسُ الجمهورية ميشال عون كان مدرِكاً أنّ المرحلة الفاصلة عن أوّلِ انتخاباتٍ نيابية، تليها حكومةٌ جديدة، هي فقط من نوعِ «الروداج». لذلك قال: «يبدأُ عهدي بعد الانتخابات». إذاً، مبدئياً، كلُّ تعطيلٍ مقصودٍ للانتخابات هو تعطيلٌ مقصودٌ للعهد... إلى أجَلٍ غيرِ مسمّى. وعون يمتلك من الحنكة ما يسمح له بمعرفة: مَن يريدُ الانتخابات ومَن لا يريدُها! افتراضاً، إذا جرت الانتخابات النيابية في أيار 2018، فالعهد يبدأ في الصيف أو الخريف، بعد تشكيل الحكومة الجديدة. ويكون عون قد بدأ «عهدَه الحقيقي» بعد عامين بالتمام والكمال من انتخابِه.

وتالياً، يكون «عهدُه الحقيقي»، المأمول فيه، قصيراً من 4 سنوات لا طبيعياً من 6. ويمكن حذفُ السنة الأخيرة منه أيضاً، بل أكثر، لأنها في كل عهود الرؤساء في العالم تكون مخصَّصةً لتحضير الخلف… وفي لبنان تُخصَّص أيضاً للتجديد والتمديد. فالرئيس يصرخ في النهاية دائماً: «امنحوني مزيداً من الوقت. هناك أمورٌ لم أستطع تحقيقَها»!

إذاً، بالنسبة إلى عهد عون، يجب أن تكون انتخاباتُ أيار 2018 مسألةً حيوية، فيما هي عملياً في خطر. والتعقيداتُ التي يشهدها الملف تبدو مطلوبة، على مسافة 6 أشهر من الاستحقاق، لغايةٍ في نفْس أكثر من يعقوب.

قانونُ الانتخاب الساري المفعول لم يُصْنَع لإجراء انتخابات. فبعد إقراره جاء التمديدُ الثالث. والتبرير راوح بين تحضير البطاقة البيومترية وشرح القانون للناخبين والمرشّحين ليستوعبوا النسبية ونظامَ اللوائح والصوتَ التفضيلي وتقسيماتِ الدوائر الجديدة ونظامَ احتساب الأصوات.

فحتى إنّ صانعي القانون لا يعرفونه تماماً. ولذلك قال عنه الوزير جبران باسيل: «يحتاج إلى تعديلاتٍ سطحية وعميقة قبل خوض الانتخابات به».

ويبدو أنّ هناك مَن «اخترع» قانونَ انْتخابٍ يكتنفه الغموض والتعقيدات و«القطَب المخفيّة» التي يسهل تحويلُها أزمةً وتطيير الانتخابات، عندما تقتضي الحاجة السياسية، لهذا الطرف أو ذاك:

هل كان مُلِحّاً فرضُ البطاقة «البيومترية» في بلد يتشوَّق لانتخابات منذ 2009، وبعد 3 تمديدات للمجلس، لينتهيَ الأمرُ بالعودة إلى بطاقة الهوية، بكل بساطة؟

وفي أيّ حال، لماذا لم تقم وزارةُ الداخلية بـ«واجبها البيومتري» في الوقت المناسب؟ ولماذا تلكّأت عن الدعوة التلقائية إلى الانتخابات الفرعية في كسروان وطرابلس؟ ولماذا «نامت» القوى السياسية على هذا التلكُّؤ؟

ليست «البيومترية» سوى ذريعة سطحية تخبِّئ المسائل الكبرى: النسبيّة والتحالفات والصوت التفضيلي وتوازنات المجلس النيابي المقبل، والحكومة المقبلة. والأهم: أيُّ مجلسٍ نيابي سينتخب رئيسَ الجمهورية المقبل؟

إذا جرت الانتخاباتُ النيابية في أيار 2018، فالانتخابات التالية، بعد 4 سنوات، ستكون في أيار 2022، أي قبل انتهاء ولاية عون بـ5 أشهر. وقد يتمّ الاتفاقُ على أن يقوم هذا المجلس بانتخاب الرئيس المقبل قبل انتهاء ولايته. ولكن، قد تخرج أصواتٌ مطالِبة بأن يقوم المجلس المنتخَب في أيار 2022 بانتخاب الرئيس الجديد، إذ من المنطقي أن يقرّر المجلس مع أيّ رئيس سيتعاطى خلال ولايته. وربما تستطيع القوى الراغبة في فرض التمديد لمجلس 2018 بضعة أشهر أن تفعل ذلك. فسوابقُها شاهدة. ولكن لا أحدَ يستطيع ضمانَ الظروف والتوازنات في 2022.ولذلك، قد تجد هذه القوى أنّ من الأنسب لها أن تمدِّد للمجلس الحالي أشهراً عدّة بحيث يتمكّن مجلس 2018 من انتخاب خلف العماد عون. فهي تُمسك اليوم بزمام الأمور وقادرة بسهولة على فرض تمديد رابع!

وفي الكواليس، هناك همسٌ بوجود مساوماتٍ بين قوى عدة قد تؤدّي إلى اتفاقٍ على التمديد الرابع ومدّته، بناءً على الحسابات والمصالح. ولذلك، بدأ يتولّد انْطباعٌ بأنّ من المغامرة استمرار المراهنة على الانتخابات موعداً لانطلاق العهد. وعون نفسُه بدأ يتكيّف مع المعطيات المتوافرة في مرحلة الانتظار، وقلَّص إلى الأدنى وُعودَه لمرحلة ما بعد الانتخابات.

في المفهوم السياسي، يعني ذلك أنّ عون «تأقلم» مع الواقع الحالي ليمارِس الحكم، ولو تأخّرت الانتخابات النيابية. ووفق قطبٍ نيابي، بات عون أكثرَ ليونةً سياسية مع القوى التي اشتبك معها بقوة في بدايات العهد. لقد جاء بذهنيّةٍ تغييريّةٍ حادّة، ثم بدأ يراعي الوقائع والمعادلات وموازين القوى ليحقق ما أمكن.

لقد اختبر عون أنّ هذه «الواقعية اللبنانية» هي التي تسمح بإمرار الملفات العالقة: الموازنة، سلسلة الرتب والرواتب، التعيينات، النفط والكهرباء، وسواها، وهي الكفيلةُ بإجراء الانتخابات أو تعطيلها. وتالياً، إنّ عون اليوم ليس هو نفسه الذي جاء إلى بعبدا قبل عام. لقد اكتسب خبرةً في التعاطي مع «النموذج اللبناني» للحكم.وحتى مفهوم التغيير والإصلاح أصبح مختلفاً بعد وصول عون إلى السلطة. ولا بدّ أنّ الرئيس يتحمّس فكرياً لمواجهة الفساد… لكنّ انطلاقه في الحرب على الفساد- عملانياً- دونه عقبات ومطبّات لا تُحصى! عون 2016 ليس هو نفسه عون 2017. وحتى المعادلة السياسية التي أرادها للتغطية مختلفة:

- في 2016، جاء عون إلى السلطة- مثالياً- بتحالف قوي مع الحريري و«القوات اللبنانية»، وباعتراض الرئيس نبيه بري ودعمٍ حذرٍ من «حزب الله»، وروحيةٍ هجومية لاستعادة موقع «الرئيس القوي» (الماروني). - في 2017، عون يلتصق بالحريري ويقترب من بري- واقعياً- ويبتعد عن «القوات»، لكنّ ارتباطه بـ«حزب الله» بات أقوى. وهو أصبح أكثرَ اعتدالاً في السعي إلى استعادة الصلاحيات.

وفي الترجمة، عون 2017 أقوى من عون 2016 في المعنى الواقعي لممارسة الحكم في لبنان. لكنه أضعف في المعنى المثالي الذي حمله إلى السلطة متأبِّطاً كمياتٍ هائلة من الوعود والأحلام والتعهدات. ولا بدّ من انتظار أعياد جديدة في القصر لإجراء تقويم أكثر دقّة: هل الواقعيةُ أفضل أو المثالية؟

 

ثقافة تقبيل الحذاء…

خيرالله خيرالله/العرب/30 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59888

كشف حادث حي السلم أول ما كشف أن لا أفق للمشروع السياسي والعسكري لـ'حزب الله'.

جاء الاعتذار المعيب والمذلّ، الذي أُجبر عدد من سكان الضاحية الجنوبية لبيروت على الخروج به بعد قولهم ما يشعرون به حقيقة تجاه الأمين لـ“حزب الله” السيد حسن نصرالله وحزبه، ليكشف واقعا لبنانيا أليما. يتجاوز هذا الواقع وضع الضاحية الجنوبية ببعيد. هذا الواقع مرتبط بثقافة فرضها “حزب الله” على مناطق لبنانية معيّنة وعلى قسم من اللبنانيين. اسم هذه الثقافة ثقافة الموت ونشر البؤس من أجل التمكن من المواطن وجعله يعتذر بالطريقة التي اعتذر بها والتي تؤكّد أن لا مستقبل للبنان في ظلّ سلاح غير شرعي تحمله عناصر ميليشيا مذهبية في خدمة مشروع لا علاقة له بلبنان من قريب أو بعيد.

أدلى مواطنون لبنـانيون شيعة باعتذارهم على شـاشات المحطات التلفزيونية اللبنانية بعـد مضيّ أقـلّ من أربع وعشرين ساعـة على مهاجمتهم نصرالله وممارسات “حزب الله” على نحو لا سـابق له منذ نشـوء الحـزب. كان في الاعتـذار الذي يظهر بوضوح أنّـه نصّ معدّ سلفا، تركيز خاص على حذاء حسن نصرالله مع ما يعنيه ذلك لجهة أنّه بات رجلا فوق البشر وأن المطلوب التعامل معه بصفة كونه ظلّا لـ”المرشد” الإيراني علي خامنئي في لبنان.

قبل كلّ شيء، كانت ردّة فعل الناس الذين تضرروا من تحطيم قوى الأمن لمحلات أقاموها بطريقة غير مشروعة أكثر من طبيعيّة.

اعتاد هؤلاء المواطنون الذين يبدو أنّهم نازحون إلى بيروت من مناطق بقاعية وجنوبية على نمط معيّن من التعاطي مع الدولة اللبنانية ومؤسساتها. إنّه نمط مطابق تماما لنمط تعاطي “حزب الله” مع لبنان واللبنانيين الآخرين. عاش هؤلاء في المربّع الأمني الذي أقامه “حزب الله” والذي لا هدف منه سوى تأكيد سيطرته على العاصمة اللبنانية، أيها تكن كلفة ذلك إن على الصعيد الوطني أو على صعيد إفقار المواطن اللبناني نفسه، أكان من الجنوب أو من البقاع… أو على صعيد إفقار بيروت وتحويلها إلى عاصمة من عواصم دول العالم الثالث أو الرابع أو الخامس في أحسن الأحوال.

ليس الحادث الذي شهده حيّ السلّم سوى تفصيل في المشهد الأكبر الذي اسمه “لبنان الساحة”، أي لبنان المطلوب أن يكون بلدا فقيرا وأن تبقى عاصمته أسيرة ممارسات “حزب الله” بدل أن تكون المدينة الأكثر ازدهارا على البحر المتوسّط. مطلوب، بكلّ بساطة أن تكون بيروت مدينة بائسة لا رصيف أو حديقة فيها… وتحت رحمة سلاح مذهبي غير شرعي، أي ضاحية فقيرة من ضواحي طهران. الهدف من ذلك أن يتمكن أي مسؤول إيراني من القول إن طهران باتت تسيطر على أربع عواصم عربية هي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء.

كانت غزوة بيروت في أيّار – مايو من العام 2008، وقبلها الاعتصام الطويل وسط المدينة، خير دليل على نظرة “حزب الله” إلى العاصمة. استهدفت الغزوة التي ركّزت على إخضاع أهل بيروت وتحويلهم الى مواطنين في الضاحية إذلال المدينة والقاطنين فيها. استهدفت عمليا تعميم نموذج الضاحية على لبنـان كلّه، خصوصا على عاصمته. استهدفت غزوة بيروت جعل بيروت شبيهة بالضاحية وليس العكس. لذلك، هناك في كلّ وقت تلك النقمة وذلك الحقد على بيروت وأهل بيروت وعلى إعادة الحياة إلى وسط المدينة.

هناك نقمة وحقد على بيروت ووسطها لأنه مكان يلتقي فيه المواطنون من كل الطوائف والمـذاهب والمناطـق في ظـل القـانون وليس في ظل سلاح “حزب الله” وشريعة الغاب التي يسعى إلى فرضها حيثما حل. أكثر من ذلك، هناك سعي إلى توسيع تجربة الضاحية بكل تخلّفها في كلّ الاتجاهات. من يرى ما حل بالشويفات يدرك ذلك.

أولئك المواطنون الذين قالوا في “حزب الله” وأمينه العام ما يفكر فيه كلّ لبناني يمتلك حدّا أدنى من الشعور الوطني، هم بالفعل ضحايا “حزب الله”.

عمل الحزب منذ قيامه على أن تكون الضاحية نموذجا يريد تعميمه على كلّ لبنان. لو لم يكن الأمر كذلك، لماذا كان اعتراضه على مشروع “اليسار” في أيّام الرئيس رفيق الحريري؟

هل جريمة أن تدخل التنمية الضاحية وأن تتحوّل تلك المنطقة، التي هي في الأصل منطقة عيش مشترك بين جميع اللبنانيين، منطقة مزدهرة مرتبطة كلّيا ببيروت بدل أن تكون وكرا لكلّ ما هو مرتبط بالتخلّف بدءا بانتشار المخدرات وصولا إلى البناء العشوائي، حتّى لا نتحدث عن أمور أخرى في مقدّمها الدعارة؟

حصد “حزب الله” ما زرعه. الكلام الذي صدر عن مواطنين في الضاحية اعتقدوا أنّهم فوق القانون، كلام حقيقي. من جعل هؤلاء الناس يشعرون بأنّهم فوق القانون وأن يقيموا محلات في أماكن محظورة هو “حزب الله” الذي نشر ثقافة فائض القوّة وعمل على تعميمها.

لماذا لا يعتدي المواطن على القانون ما دام في حمى “حزب الله” الذي هو نفسه حالة تتناقض كلّيا مع وجود دولة لبنانية يعيش مواطنوها متساوين في ظلّ القانون والدستور؟

من رفض مشروع “اليسار” لم يرد يوما الخير للضاحية وأهل الضاحية. من عمل على إبقاء الجنوب أرضا غير مرحّبة بأهلها، لم يود يوما عـودة ابن الجنوب إلى أرضه، بل يريد منه أن يكون في حال خوف دائمة من عدوان إسرائيلي جديد، على الرغم من وجود القـرار 1701 ورغبة المجتمع الـدولي في حماية لبنـان بالفعل وليس بمجـرّد الكلام.

هل من دليل على ذلك أكثر من وجود الجنود الدوليين في جنوب لبنان؟ مثل هذا الخوف من المستقبل يجعل ابن الجنوب يفضّل الضاحية على العيش في منطقة كان يمكن أن تكـون من الأكثر ازدهارا في لبنـان والشرق الأوسط كلّه.

لماذا حرمان ابن الجنوب من العودة إلى أرضه والعيش فيها بأمان؟ هل يبرر ذلك رغبة إيران في إبقاء جبهة الجنوب ورقة مساومة في اللعبة الإقليمية على حساب لبنان واللبنانيين؟

ما ينطبق على الجنوب، ينطبق على البقاع أيضا. يكفي ما فعله “حزب الله” بمدينة مثل بعلبك التي كان يمكن أن تكون قبلة السيّاح في العالم للتأكد من الرغبة في نشر البؤس حيث أمكن وتحويل المواطن في الضاحية والجنوب والبقاع أسير ثقافة معيّنة تجعله رهينة لدى الحزب لا أكثر.

كشف حادث حيّ السلّم الكثير. كشف أوّل ما كشف أنّ لا أفق للمشروع السياسي والعسكري لـ“حزب الله”. كيف يمكن لمشروع قائم على ضرب مؤسسات الدولة اللبنانية والتضحية بشبّان لبنانيين من أجل أن ينتصر النظام السوري على الشعب السوري إرضاء لإيران أن يوفّر نافذة ما على المستقبل؟

مرّة أخرى، يجد لبنان نفسه عند مفترق طرق. هناك بكلّ بساطة حرب يشنّها “حزب الله” على لبنان واللبنانيين. جـاء ما حدث في الضاحية ليؤكّد أن هذه الحرب لا يمكن أن تنتهي بانتصار للحزب، أي بانتصار لإيران، على لبنان.

هناك لبنانيون ما زالوا يقاومون. من بين هؤلاء بعض أهالي الضاحية. شعر هذا البعض أخيرا أنه ضحية من ضحايا “حزب الله” ومشروعه الذي أدخل البلد في طريق مسدود، طريق ثقافة تقبيل حذاء الزعيم، المكملة لثقافة الموت والبؤس، والتي تختزل كلّ ما يريده “حزب الله” للبنان واللبنانيين ولمستقبل أولادهم.

 

سنة على العهد ماذا عن السنة المقبلة؟

الهام فريحة/الأنوار/30 تشرين الأول/17

غدًا 31 تشرين الأول، الذكرى السنوية الأولى لانتخاب العماد ميشال عون رئيسًا للجمهورية. في مثل هذه المناسبات تنقسم الآراء والقراءات والاستنتاجات، الموالون يتسابقون على تعداد ما يعتبرونه "انجازات"، والمعارضون يفندون ما يعتبرونه "وعودًا لم تتحقق".

لكن الأمر ليس على هذه الدرجة من الصعوبة، فما تحقق لا يمكن إخفاؤه، وما لم يتحقق لا يمكن التحريف، والقول انه تحقق:

بداية، العهد رسميًا بدأ في مثل يوم غد، لكنه عمليًا بدأ في مطلع العام 2017 مع تشكيل الحكومة، لأن السلطة التنفيذية، حسب الطائف، تتشكّل من مجلس الوزراء مجتمعًا وليس من مجرد انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

من التجني القول ان العهد في السنة الأولى لم يحقق شيئًا.

ومن المغالاة القول انه حقق كل شيء.

ومن الموضوعية القول انه حقق أشياء وما زالت أمامه أشياء ليحققها.

من الأشياء التي حققها، كان تحقيقها جيدًا خاليًا من العيوب والعثرات، ومنها شباته العيوب فتعرّض للإنتقادات.

من الإنجازات التي لا يختلف اثنان على انها تحققت هي قطع دابر الإرهاب:

العملية الأكبر كانت "فجر الجرود" التي حقق فيها الجيش اللبناني انتصارًا نوعيًا على الإرهابيين، فتحررت الجرود من القاع الى رأس بعلبك الى الفاكهة الى جرود عرسال، وارتاح لبنان من السيارات المفخخة التي كانت تنطلق من تلك المناطق، كما ارتاح من العمليات العسكرية التي كانت تنطلق من تلك المناطق أيضًا. وللمرة الاولى يمكن الحديث ان هذه السنة ستنتهي بالإنجاز الأهم وهو التخلص من الإرهاب، ليس في مناطق الجرود فحسب بل في كل المناطق اللبنانية: شمالاً وجنوبًا ووسطًا.

ومن الخطوات التي تحققت، الموازنة العامة للعام 2017، صحيح ان الموازنة جاءت متأخرة، وصحيح ان فصولا من الهدر ما زالت موجودة في أرقام الموازنة، لكن الصحيح أيضًا ان ما يمكن التوقف عنده هو انها المرّة الأولى منذ العام 2005 تصدر موازنة فيما في الأعوام الاثني عشر التي سبقت كان كل الصرف يتم على القاعدة الاثنتي عشرية، وهذا جهد كبير لا يمكن حجبه.

ومن الانجازات أيضًا إتمام التشكيلات الديبلوماسية بعدما كانت سفارات كثيرة شاغرة من السفراء وحتى القائمين بالأعمال، فجاءت عملية التشكيلات الديبلوماسية لتضع حدًا لغياب لبنان ديبلوماسيًا، وإنْ كانت بعض السفارات لم يتم ملء الفراغ فيها إلاّ بعد شق النفس والكثير من الكباش بين القوى السياسية.

قانون الإنتخابات النيابية يمكن اعتباره أحد الإنجازات الكبرى، لكن الغموض ما زال سيد الموقف لجهة آلية تطبيقه، في ظل الكباش القائم حول هذه النقطة، وما زالت الاجتماعات قائمة لمعرفة السبل الفضلى في تحقيق هذا القانون خصوصًا ان الوقت بدأ يضغط، وهناك سبعة شهور متبقية للاستحقاق.

لا يجدر التطلع الى ما تحقق، الذي كان بالتكافل والتضامن بين رئيسي الجمهورية والحكومة، بل الى خارطة الطريق للسنة الثانية من العهد، فما تحقق قد تحقق والأهم التطلع الى الأمام.

 

داعش ليس صناعة أميركية باعتراف نصر الله

الشيخ عباس حطيط/منقول من صفحته في الفايسبوك/29 تشرين الأول/17

قبل بدء أيام عاشوراء سنة 2015 بأيام، حضرت كلمة ألقاها أمين عام حزب الله "الحالي" السيد حسن نصر الله .

ألقى كلمته من خلال بث تلفزيوني مغلق لعدة تجمعات علمائية في عدة مناطق لبنانية، وأنا حضرتها في إحدى القاعات في مدينة النبطية الجنوبية. تحدث السيد نصر الله عن المعركة مع التكفيريين وظروفها، وقال "بضرس قاطع"، أقول: بضرس قاطع، أن داعش ليس لها أي علاقة بالأمريكيين ولا علاقة للأمريكيين بنشوءها لا من قريب ولا من بعيد على الإطلاق، على الإطلاق، وأن داعش هي وليد "مستقل" للفكر السلفي الوهابي، وأن جل ما تفعله أمريكا هو "الإستفادة" من وجود داعش وتوجيه حركتها العسكرية من خلال غارات جوية تقفل عليها طريقا لتتوجه إلى طريق آخر يناسب الأمريكيين.

كرر نصر الله ذلك في ذلك اللقاء وأكده، جازما قاطعا بأن أمريكا لا شأن لها "بتاتا" بإيجاد هذه المنظمة (داعش) !!

أشهر قليلة، وإذا بنصر الله "البصير الحكيم" يتوجه باللوم الشديد -الذي يصل إلى حد الإستهزاء- إلى كل من لا يقول أن داعش صنيعة أمريكية، طالبا "بشدة" من الناس والباحثين والسياسيين أن يراجعوا تصريحات "هيلاري كلينتون" والصحافي الأمريكي "ويسلي كلارك" وما يقولونه عن من أنشأ داعش وأنها من صنع المخابرات الأمريكية إلخ ..

لم يكن حضوري لهذا اللقاء نتيجة قناعة مني بفائدة مرجوة مما يقوله، فأنا أعرف معدن تفكيره ورؤيته السطحية للأمور جيدا، وبعيدا عن بروباغندا الغرف الإعلامية الدعائية التي صورته بأنه وحيد دهره وفريد عصره. إنما حضرت ﻷستمر بربط الأحداث التي أقرأها كما هي لا كما يراد لنا أن نقرأها. فهذه الألاعيب السحرية لا تمر على واحد مثلي.

ما هي السياسات التي اعتمدها نصر الله ومجموعته الحاكمة "حاليا" في حزب الله بناء على اعتقاده "الأول" بأن داعش ليست صنيعة أمريكية كما بات يردد اليوم و"يذم" كل من لا يعتقد بذلك، وما هي السياسة التي يعتمدها اليوم بناء على "بصيرته" المستحدثة والتي بات من خلالها يؤمن بأن داعش صناعة أمريكية ويلوم ذاما كل من لا يعتقد بذلك ؟!!

فماذا ترتب على قناعته الأولى من سياسات علاقاتية وعسكرية، وماذا سيترتب حاليا على هذه "البصيرة" الجديدة ؟!!

مثلا، عندما كانت داعش ببصيرته الأولى ليست صناعة أمريكية، وعندما كانت أمريكا وحلفاؤها الغربيون والعرب "يزعمون" أنهم يقصفون الدواعش في العراق وسوريا، كنا نمدهم بمعلومات عن أمكنة تواجد مقرات داعش ومعسكراتها في هذين البلدين، بينما اليوم بتنا -وبحسب البصيرة الجديدة لنصر الله- نخفي ما لدينا من معلومات عن مواقع داعش عن الأمريكيين وحلفائهم حتى لا يخبروا "صنيعتهم" داعش ويطلبوا منها الإحتراز منا !!.

وبين البصيرة الأولى والبصيرة الثانية حصلت هنات وهنات وويلات وويلات بسبب "البصيرة" الأولى بحقيقة داعش .

سقط من سقط من شهداء في سوريا والعراق بسبب تلك "البصيرة"، قبل أن يكتشف "ببصيرته" الثانية حقيقة داعش ويحاول أن يبني على هذا الأساس سياسته . وسيسقط الكثير الكثير من القتلى وسيكون عندنا المزيد من الأيتام والأرامل والجرحى والمفقودين والأسرى والعداوات والثارات الكبرى إلخ ، بسبب هذه "البصيرة الثانية" المستحدثة قبل أن تنفتح عين "بصيرته" الثالثة في المرحلة المقبلة التي أعتقد أنها لن تكون بعيدة كثيرا، والتي سيعلن نصر الله من خلالها أن كل ما حصل في سوريا كان "الجزء الأول " من المخطط الشيطاني الكافر بالله العظيم، وسيتوجه مجددا باللوم والذم لكل من لا يرى ذلك حينها، محاولا بهذا الأسلوب البائس أن يغطي على الكوارث المتلاحقة التي يوقع بها شيعة لبنان، والتي ستتجلى قريبا عند بداية الجزء الثاني "الأخطر" من مخططات شياطين الشرق والغرب الذي هو الغرض -أساسا- من الجزء الأول !!

وسأذكر لاحقا -إن شاء الله- ما هو الجزء الثاني من ذلك المخطط الذي (الجزء الثاني) هو الغاية الأساس مما يجري الآن في الجزء الأول الذي بات في نهاياته .

عندها سنرى العجب العجاب، وسنرى أي "بصائر" كارثية قد أدارت أمورنا وأورثتنا ورثة ثقيلة لا طاقة لنا بها، وأن ما جرى كان مجرد فتنة شيطانية عمياء قد تم تصويرها لجميع أطراف القتال في سوريا بأنهم يقاتلون في معركة الله ضد الشيطان !!

 

الحقيقة مع حمد بن جاسم

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/29 تشرين الأول/17

«انسحبنا من قمة مسقط، ولكن في الحقيقة لم ننسحب، لأنه أريد لنا أن ننسحب»... «كلنا نطلب ود إسرائيل ونخاف منهم... مَن الآن يتكلم عن قضية القدس... الآن نتكلم كيف التطبيع؟»… «العلاقة القطرية الإسرائيلية تزلفاً وتقرباً مع أميركا»... «الكذب موجود لدينا نحن العرب»... «أنا لا أكذب ولا أقول إلا الحقيقة»... «أهلاً وسهلاً بالهيمنة في الخليج إذا كانت هناك دولة ديمقراطية تريد نشر العدالة»... «شاركنا بقوات قطرية رمزية ضمن (درع الجزيرة) إلى البحرين، ولكن لم نشارك»... بهكذا عبارات لا رابط بينها، وتناقضات لا حدود لها، وحكايات عن أموات، واتصالات مع راحلين، خرج رئيس وزراء قطر السابق الشيخ حمد بن جاسم من منبر تلفزيون بلاده، غير أنَّ أهم ما خرج به عراب السياسة القطرية هو كشفه أول اعتراف رسمي قطري بحقيقة التسجيلات الصوتية لاجتماع الرئيس الليبي السابق معمر القذافي معه ومع الشيخ حمد بن خليفة، هذه التسجيلات التي تثبت المؤامرة لتقسيم السعودية، وإن حاول أن يلتف على مصداقيتها بقصة خيالية لا تقنع أي طالب مبتدئ سياسة دولية. حمد بن جاسم بارع في استخدام نبرة الصوت، لديه قدرة متميزة في اقتناص دور الراوي الذي يجمع الناس حوله للاستمتاع إلى قصصه، إلا أنه للأسف افتقد إلى ما هو أهم من ذلك كله، وهو البراعة في الاحتكام للمنطق، كما افتقد إلى قول الحقيقة كاملة، بدلاً من نصفها أو ربعها، وأحياناً لا شيء منها، وربما يحتاج تفنيد الرواية الحمدية إلى كثير من المقالات، التي لا نودّ إشغال القارئ العزيز بها، وبعيداً عن الاكتشاف العظيم لرئيس وزراء قطر السابق أن تنظيم القاعدة ليس هدفه الإصلاح، وإنما الوصول إلى السلطة «ونحن لا نتفق معهم»، وبعيداً كذلك عن أن أفضل مواجهة لإيران هي مواجهتها بالصداقة، المهم في رأيي هو رواية التسجيلات الصوتية المؤامراتية، التي اختصرها بن جاسم بالقول: «أخبرناهم (أي السعوديين) بأننا مضطرون إلى مسايرته (القذافي في مؤامرته ضد السعودية)، لأن هناك موضوعاً مالياً معه»، وهنا لا بدّ من التوضيح أن حمد بن جاسم أبلغ السعوديين أن هناك عملاً ما من قبل القذافي ضد السعودية، وهذا أمر تعرفه الأجهزة الاستخباراتية السعودية، لكنه لم يقل الحقيقة كاملة بأن هذه المسايرة ليست فقط معرفة ما ينويه القذافي، وإنما الأدهى والأمر مشاركته في التخطيط والتآمر واقتراح تفاصيل صغيرة. لا يمكن لكل من استمع إلى التسجيلات أن يذهب إلى أن الأمر ليس سوى مسايرة له فحسب، كذلك لماذا لم يتم إبلاغ الرياض بالخطة القطرية قبل القيام بها وليس بعدها، وهنا أتحدى حمد بن جاسم أن يكون قد أبلغ الجهات الرسمية السعودية بتفاصيل المؤامرة، وما قاله هو وأميره للقذافي، وليس اكتفاءه بحديث عام مبهم يحفظ له خط الرجعة إذا ما كشفت اللعبة، أما الأمر الآخر والسطحي لمن لا تخفى عليه ألف باء الدبلوماسية، هل تستدعي الالتزامات المالية لدولة ما مهما بلغت، المشاركة، ولو كان ذلك شكلاً، في مؤامرة لتقسيم دولة أخرى؟! هل يمكن اعتبار ذلك أحد الخيارات التفاوضية؟! ولو صدق ذلك، وهي فرية، فما الفرق بين الدول والميليشيات والعصابات، ما الذي يمكن بعده أن يبقى من ثقة بين دول شقيقة، ما دام التآمر يستخدم بصفته وسيلة دبلوماسية؟ يا لها من دولة ورقية التي تتجرأ لفعل ذلك لحل قضاياها. أهم ما يمكن الخروج به بعد نحو ساعتين من حوار حمد بن جاسم، بغض النظر عن الاستكانة التي سعى للظهور بها، أن مسؤولاً قطرياً خرج أخيراً ليكشف للشعب القطري حقيقة مؤامرة حمد وحمد، التي لم يكن كثير منهم يصدق أن بلادهم من الممكن أن تفعلها ضد شقيقتهم الكبرى، أما تحوير تلك المؤامرة، وأنها ليست سوى مظلة لعملية تجارية، فقد فشل فيها حمد بن جاسم بإقناع أي عاقل لا في قطر ولا خارجها.

 

«كردستانات»... أوروبا

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/29 تشرين الأول/17

... إذاً، داهمَنا «السيناريو» الأخطر، وانزلق طرفا النزاع الكاتالوني إلى المواجهة. لا برشلونة مقتنعة بـ«الزواج»... ولا مدريد راضية بـ«الطلاق»! الاستقلاليون – أو الانفصاليون، كما تصفهم الحكومة الإسبانية - باتوا، وفق القانون الإسباني، عصاة ومنتهكين للدستور، بينما الأجواء في برلمان الإقليم مختلفة، وفق وجهة نظر الاستقلاليين؛ إذ أصرّ هؤلاء على التصويت لصالح «الطلاق» مع مدريد وكسبوه بغالبية مطلقة (70 من أصل 135 نائباً)، وذلك بعد انسحاب معظم معارضيه من الجلسة. هذا يعني أن كاتالونيا، مثل اسكتلندا، إبّان استفتاء انفصالها عام 2014 عن المملكة المتحدة، مجتمع منقسم على ذاته، لا توجد فيه غالبية ساحقة تحمل رؤية واضحة للمصير والبدائل ومستقبل التعايش مع شركاء الحاضر، ومن ثم، مع الإطارين الأوسع... أوروبياً وعالمياً. لعل طرح خيار الاستقلال الكامل، كان عنصراً مؤثراً انعكس بوجود فارق الأصوات البسيط بين دعاة الاستقلال في كل من كاتالونيا واسكتلندا ومعارضيه. هذا الأمر يختلف عمّا شهدنا قبل أيام في استفتاءين لافتين أجراهما إقليمان ثريّان في شمال إيطاليا، هما لومبارديا وفينيتو (البندقية)، حيث كسب دعاة تعزيز «الحكم الذاتي» وتخفيف الروابط الوحدوية مع باقي إيطاليا الجولة في الإقليمين بفارقين ضخمين (98.1 في المائة في فينيتو، و95.3 في المائة في لومبارديا).

الرسالة الإيطالية واضحة. فمع أن الإقليمين الثريين يحكمهما قادة من حزب «رابطة الشمال» الانعزالي، وهو حزب يتعالى على أقاليم الجنوب ويعتبر الشمال الصناعي «أكثر أوروبية» بينما الجنوب الزراعي - السياحي «أكثر متوسطية»، أحجم منظمو الاستفتاءين عن طلب الانفصال، بل ولم يجعلوهما إلزاميين. وفي هذا إدراك عميق لطبيعة التركيبة الإيطالية الهشة وتناقضاتها المثيرة، ورغبة عاقلة بتحاشي «حرق المراحل» في فترة عصيبة من تاريخ أوروبا والعالم.

في إيطاليا، بعكس ما نراه في إسبانيا، مقدار أكبر من النَّفَس الطويل مع أن الفوارق الاقتصادية والثقافية واللغوية موجودة في البلدين. فمثلما هناك الناطقون بالباسكية والكاتالونية في شمال إسبانيا، هناك الناطقون بالألمانية في شمال إيطاليا والناطقون بالفرنسية في شمال غربها. ومثلما في إسبانيا يسار راديكالي ويسار اشتراكي يواجهان إرثاً فاشياً من أيام فرانشيسكو فرانكو، نجد في إيطاليا يساراً راديكالياً وآخر اشتراكياً يواجهان إرثاً فاشياً من أيام بنيتو موسوليني. ومثلما توجد تيارات علمانية وتعددية ثقافية على امتداد إسبانيا، فإن اليسار الإيطالي سيطر على مجالس العديد من كبريات المدن... بما فيها روما عاصمة البلاد و«الكثلكة»، إبان حقبة الحرب الباردة.

أصلاً، لا توجد دولة أوروبية كبرى أو متوسطة الحجم خالية من الهموم الانفصالية أو الرغبات المكبوتة بالتميز العرقي أو الثقافي أو الجهوي. وفي «القارة العجوز»، حيث تسود قناعة بفصل الدين عن الدولة، ربما أكثر من أي مكان آخر في العالم، نضجت تجربة التعايش عبر التراكم، بما فيه التراكم القسري أو الفوقي بفعل الحروب وتحالفات النبلاء وصفقات الزواج الملكي. وفيها، أكثر من غيرها، يتأكد الدور المركزي للمصلحة – والمصلحة فقط – في بناء كيان الدولة. الدين في أوروبا ليس مبرراً كافياً للوحدة، فقد خاضت دولها المسيحية حروباً طويلة، وما كانت المسيحية مطلقاً عنصر توحيد. ولعل أوضح دليل على ذلك قيادة قوى كبرى مسيحية التحالفين الكبيرين في الحربين العالميتين الأولى والثانية (مع استثناء العثمانيين في الأولى واليابانيين في الثانية). وكما نعلم، ينطبق هذا الواقع أيضاً على الدول الإسلامية عبر تاريخها في آسيا وأفريقيا.

وحدة المذهب هي الأخرى ما كانت في الماضي، ولا هي اليوم، لحمةً كافية للوحدة أو التحالف، فألمانيا وبريطانيا غالبيتاهما السكانيتان بروتستانتيتان، وروسيا وأوكرانيا غالبيتاهما أرثوذكسيتان... ثم إن الرغبة الانفصالية في إسبانيا تتأجج راهناً بين كيانات إقليمية كاثوليكية، والشيء نفسه ينطبق على إيطاليا. وفي المشرق، نعرف أن الأتراك والأكراد والعرب ليسوا فقط مسلمين بل جلّهم من أهل السّنة... ومع ذلك، فثمة أزمة تركية – كردية مزمنة، كما وقفت القيادة الكردية في العراق بعد إسقاط حكم صدام حسين مع القوى السياسية والميليشياوية الشيعية ضد القوى السياسية والميليشياوية السنّية، واستمر هذا الوضع حتى الأسابيع الأخيرة. أضف إلى ما سبق، أن وحدة الأرض، أيضاً ليست في حد ذاتها مبرّراً أو ضمانة للوحدة السياسية، وإلا فلماذا لم تتّحد السويد والنرويج اللتان تتقاسمان شبه الجزيرة الاسكندنافية، أو إسبانيا والبرتغال اللتان تتقاسمان شبه الجزيرة الإيبيرية؟ وماذا عن اللغة؟ حتى وحدة اللغة لم تقنع المستعمرات الأميركية بالبقاء تحت التاج البريطاني، ولم تحُلْ دون استقلال أستراليا ونيوزيلندا وكندا عنه، ولا أغرت كيانات أميركا الجنوبية الناطقة بالإسبانية بالاتحاد.

وأخيراً، وليس آخراً، هناك وحدة العِرق.

نعم وحدة العِرق، مع أنها من الناحية العلمية غير محسومة، ولا توجد في المجتمعات الكبرى غير المعزولة عن العالم، أو في المناطق التي تقاطعت عندها عبر التاريخ طرق التجارة، ومرت فوق مسالكها وفي ممالكها جحافل الغزاة والفاتحين. حتى وحدة العرق ليست عاملاً ضامناً أو مبرّراً للوحدات السياسية. وهي لو كانت كذلك لما عاش العديد من دول العالم عداوات وحروباً من شتى المستويات بين مكوّنات من عرقية واحدة، كعداء الروس والبولنديين مع أن الجانبين من السلاف، والإنجليز والألمان مع أن الجانبين من الشعوب الجرمانية (بل، إن الأسرة المالكة الحالية في بريطانيا ألمانية الأصل)، والباشتون والتاجيك داخل أفغانستان نفسها رغم أن الجانبين من الآريين، وهذا غيض من فيض... خلاصة القول، إن ما يبني الدول، إذا قُيّض للشعوب أن تختار بحرية ومسؤولية في مناخ ديمقراطي سليم، هو المصلحة... المصلحة فقط. وهذه الأيام، مع أن تاريخ الأمم لا يخلو من أساطير وفولكلور، صادق أحياناً ومغلوط أحياناً أخرى، فإن القيادات الواعية باتت أكثر واقعية وأقل أوهاماً.  فكرة «العولمة» في أوروبا باتت بحاجة إلى تعريف، وهذا ينطبق أيضاً على مفهوم «العروبة» في عالمنا العربي. وبعدما عايش الغرب «الدولة القومية» وجرّب «التعدّدية»، وارتبك العرب في تعاملهم مع نقيضي «عامل التجزئة» و«مطامح الأقليات»، ها هي تجارب الكاتالونيين والاسكتلنديين والأكراد تقرع جرس الإنذار للجميع.

 

خبايا وخفايا بين سيد قطب وعبد الناصر

علي العميم/الشرق الأوسط/29 تشرين الأول/17

أستاذة دلال البزري...

لعلكِ تذكرين ما قلتُه لكِ في رسالة سابقة من أنه كان يجب على شريف يونس أن يصوغ القضية التي طرحها عبر السؤال الآتي:

الإذن الرسمي الذي يسمح لسيد بالتأليف، كان يقتصر على كتابه «في ظلال القرآن»، فلماذا سمح له النظام الناصري بتأليف كتب جديدة؟!

هذا السؤال صعب. وأعده هكذا، لأنه لا تتوفر بين أيدينا معلومات، حتى لو كانت نتفاً أو هي مخبأة بين السطور، نقدم على أساسها إجابة يقينية. ولعل أول ما نجهله هو كيف تم هذا الأمر: هل بمبادرة من عبد الناصر أم هو استجابة منه لطلب تقدم سيد به، استناداً إلى أنه سمح له بتنقيح (اصطلاح التنقيح يشمل فيما يشمل الإضافة والزيادة) ما كتبه سابقاً؟ ونظراً إلى هذه الصعوبة التي أشرت إلى طبيعتها، ستكون إجابتي هجساً وتخميناً لكنها مبنية على استقراء معطيات مدفونة في تاريخ ثورة 23 يوليو (تموز)، وتاريخ سيد. وقبل أن أجيب عن ذلك السؤال، أستأذنكِ في أن أقدّم إضمامة تمهيداً للجواب.

بين كثير من الضباط الأحرار - بمن فيهم عبد الناصر - وبين سيد صلة سياسية وفكرية عامة نشأت قبل ذهاب سيد في بعثة تدريبية إلى أميركا في 3-11-1948، وتعززت هذه الصلة مع صدور كتابه «العدالة الاجتماعية في الإسلام» سنة

1949، الذي صدر وهو لا يزال مبتعَثاً في أميركا ومع عودته منها إلى مصر. وتعززت هذا الصلة أكثر فأكثر مع نجاح الضباط الأحرار في اعتلاء السلطة في بلادهم، بمناصرته شديدة الحماس لهم، من خلال ما كتبه في التبشير به والتنظير لهم في السنوات الأولى لسلطتهم.

تلك الصلة السياسية والفكرية العامة ممكن أن نتلمسها في ضعف إيمانهم وموالاتهم للقصر، وفي رفض التعددية الحزبية والعداء للشيوعية والشعور بأنها خطر يتهدد مصر، والاتجاه إلى أميركا وعقد تحالف سياسي وإلى حد ما تحالف ثقافي وفكري معها، للاستقواء بها على المحتل البريطاني من جهة، ولعدم تمكين الشيوعيين من نشر فكرهم على نطاق واسع وإشعال ثورة شيوعية في المجتمع المصري. ومن القواسم المشتركة أيضاً الارتكاز إلى الإسلام بصيغة تخالف الصيغة التي يقوم عليها فكر الإخوان المسلمين، مع تباين بينهم وبين سيد في فهم الإسلام، إذ إن فهمهم يستند إلى بعد ليبرالي منفتح، أما هو فكان يغذّ السير إلى فهم أصولي متزمت للإسلام، ابتداءً بكتابه المشار إليه آنفاً، ولقد زاد هذا الأمر عنده في أثناء بعثته إلى أميركا، لأسباب جداً شخصية.

في مضمار مواجهة الشيوعية اعتقد معظم الضباط الأحرار - واعتقد الإخوان المسلمون معهم - أن سيد بكتابه «العدالة الاجتماعية في الإسلام» حقق شيئاً في هذا المضمار، ذلك لأنه في هذا الكتاب استولى على مفهوم أساسي في الماركسية – وهو مفهوم العدل الاجتماعي بصيغته الماركسية – ونظّر إليه من داخل العقيدة الإسلامية، بحيث جعله ركناً أساسياً فيها، وبالتالي لا حاجة إلى الشيوعية ككل أو في بعض أجزائها وتطبيقاتها، وقد أهّل سيد لعمل استراتيجية الاحتواء هذه أنه كان يقرأ في الماركسية بوعي مضاد. التفاتة أميركا إلى مصر على غير تصور شائع – كما حدّثنا عن ذلك رجاء النقاش– منذ وقت مبكر من القرن الماضي، وكان من علامات هذه الالتفاتة إنشاء الجامعة الأميركية فيها سنة 1919، وتأسيس اللبناني المتمصر يعقوب صروف صاحب مجلة «المقتطف» وجريدة «المقطم» حزباً سماه «الحزب الأميركي» سنة 1920، وهذا الحزب – كما يخبرنا جورج أديب كرم عنه – ضم إليه بعض الشوام كفارس نمر وشاهين مكاريوس وخليل مرشاق وإدوارد باشا إلياس ومشاقة باشا، ويخبرنا أيضاً عنه، أن هدفه كان الترويج لفكرة وضع لبنان وسوريا تحت الرعاية الأميركية.

التفاتة أميركا إلى مصر في عشرينات القرن الماضي وثلاثيناته اقتصرت على ميادين محددة كالتعليم والتربية والآثار، ولم تكن حكومية. وفي أربعيناته تنامت الالتفاتة وتوسعت وشملت ميادين أخرى مع استمرار عنايتها أو تركيزها على الجانب التعليمي والتربوي، وأبرز حادث حصلت في هذا العقد بتأثير سياسي واجتماعي واقتصادي وثقافي تربوي هو تأسيس «جمعية الفلَّاح»، التي ترأسها أحمد حسين الذي كان وزيراً للشؤون الاجتماعية لفترة قصيرة في حكومة الوفد، وسفيراً لمصر في أميركا في حكومة الضباط الأحرار في السنوات الأولى. وكان من أعضائها حماه سيد شكري دحروج والد زوجته عزيزة التي هي رائدة في العمل الاجتماعي والتنموي، ومريت غالي، ومحمد فؤاد جلال، وإسماعيل القباني، ومحمد صلاح الدين، وعبد الرازق السنهوري، وأحمد حسن الباقوري... يقول سيد في اعترافاته في أثناء التحقيق معه عن هذه الجمعية، إن في مقدمة أهدافها تحقيق العدالة الاجتماعية للفلاحين والعمال وبرنامجاً ضخماً حول هذه الأهداف، وإن الصحافة الأميركية هللت للجمعية بصورة كشفت عن طبيعة العلاقة بين الجمعية والسياسة الأميركية في المنطقة، وإنه وضعت هالات كبيرة حول زعيمها الشاب وحول حرمه. وكان الغرض من تلك الالتفاتة في ذلك العقد - على نحو رئيس - مقاومة المد الشيوعي والتأثر به في مصر، ومنافسة النفوذ البريطاني ومزاحمته. أما في مطلع خمسينات ذلك القرن فلقد كانت أعظم ثمرة لتلك الالتفاتة الأميركية، نجاح الضباط الأحرار في الاستيلاء على السلطة. جمعية الفلاح العلنية كانت تمثل الجناح المدني الموالي لأميركا، يقابلها تنظيم الضباط الأحرار السري الذي كان يمثل الجناح العسكري في هذه الموالاة. ونتيجة لتعاون هذه الجمعية مع تنظيم الضباط الأحرار في إرساء تنسيق وتفاهمات مع الحكومة الأميركية عُين في بداية حكم الضباط الأحرار عدد من أعضاء جمعية الفلاح في مناصب وزارية ومناصب حكومية مرموقة، لكن عند وقوع خلافات بين الحكومة الأميركية وبين حكومة عبد الناصر وعند اشتداد هذه الخلافات تم إعفاؤهم تدريجياً من مناصبهم.

ويمكن أن نعزو الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية التربوية التي وضعها رجال الثورة قيد التنفيذ إلى بعض أعضاء جمعية الفلاح المتأمركين وسواهم من المثقفين والمصلحين المصريين، وتلك الإصلاحات وُضعت قيد التنفيذ بمشورة ورعاية وموافقة أميركية.

سيد كان على صلة ببعض أعضاء جمعية الفلاح. وفيما يظهر لي أنها كانت حلقة وصل بينه وبين الضباط الأحرار. وهذه الجمعية هي التي نسّقت له بعثته الاستثنائية والغامضة إلى أميركا. وهذه البعثة - كما يقول الطاهر أحمد مكي: «جاءت فجأة وشخصية، فلم يعلن عنها ليتقدم لها من يرى نفسه كفئاً، وأن المبتعَث تجاوز السن التي تشترط إدارة البعثات توفرها بكثير، وأنه نُقل عند تخصيصها له مراقباً مساعداً بمكتب الوزير»، وأختلف مع ما قاله الطاهر أحمد مكي «أنها جاءت فجأة»، فلا بد أنها استغرقت وقتاً، لكن فيما يبدو أنه كان متكتماً عليها ولم يعرف بخبرها إلاّ حين سافر سيد إلى أميركا.

يسّر له تلك البعثة من الجانب المصري العالم التربوي إسماعيل القباني، المستشار الفني في وزارة المعارف، والمؤرخ محمد شفيق غربال وكيل وزارة المعارف، بدعم من حكومة النقراشي التي ذللّت، أو بالأحرى تجاوزت موانع إدارية وبيروقراطية تحول بينه وبين الذهاب في بعثة إلى أميركا. أما الجانب المالي في البعثة فلقرائن بعينها أميلُ إلى أن الاستخبارات الأميركية قد تكفلت بها كلياً أو جزئياً. وأسهم في تنسيق تلك البعثة المستشرق الشهير ولفرد كانتول سميث المتعاون مع الاستخبارات الأميركية، والمستشرق البريطاني هيوارث دن الذي نقل خدماته من الاستخبارات البريطانية إلى الاستخبارات الأميركية.

هيوارث دن كان على معرفة وثيقة بالحاج محمد حلمي المنياوي، صاحب دار الكتاب العربي، التي طبعت كتاب «العدالة الاجتماعية في الإسلام»، وعضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين، وصاحب مجلة «الفكر الجديد»، التي ترأس سيد تحريرها في أواخر سنة 1947، وكان وقتذاك يعمل على إنجاز ذلك الكتاب. لدعم سيد من الناحية المعنوية قرر المجلس الأميركي للجمعيات الثقافية ترجمة كتابه «العدالة الاجتماعية في الإسلام» إلى الإنجليزية، وأنيط هذا العمل الذي صدر سنة 1953 بجون. ب. هاردي. وكان هذا العمل باكورة إنتاج المجلس فيما سماه «برنامج ترجمة أعمال مفكري الشرق الأدنى». أرجّح أن هيوارث دن هو الذي كان وراء تلك الفكرة، لأنه كان مطلعاً على خبايا سيد، ومن بينها أنه كان ممروراً ممن كانوا يسمَّون شيوخ الأدب الذين لم يحظَ نتاجه في مرحلته الأدبية بكلمة تقدير منهم، وممروراً من الذين كانوا ينعون عليه عدم معرفته بلغة أجنبية. ففي النصف الأول من القرن الماضي استقر العرف الثقافي على أنه لكي تكون ناقداً أدبياً ذا توجه حديث، يجب عليك أن تكون - أولاً - قادراً على القراءة إما باللغة الفرنسية وإما باللغة الإنجليزية. وهذا هو أحد أسباب قبوله تلك البعثة الغامضة والمشبوهة، لأنه كان ضمن برنامجها تعليمه اللغة الإنجليزية.

 

الإسلام المعتدل ونهاية التطرف

رضوان السيد/الإتحاد/29 تشرين الأول/17

قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بمناسبة إطلاق مشروع المدينة الاستثمارية بتبوك، إنّ السعودية تعود إلى الإسلام المعتدل الوسطي المنفتح على العالم.

لقد انشغلنا جميعاً، وعلى الأقل منذ عام 2001، بمكافحة الإرهاب، وجرى تصنيف المسلمين إلى صنفين: المعتدلون والمتطرفون. وقيل لنا إن المتطرفين اختطفوا الإسلام، وإن على المعتدلين استعادته. والمعتدلون بدورهم فريقان: الفريق المشارك مباشرةً في مكافحة التطرف والإرهاب من العسكريين والسياسيين والأمنيين، والفريق الآخر المشارك بشكل غير مباشر ويضم العلماء والمؤسسات الدينية والمفكرين والإعلاميين.

وبالطبع فإن المتطرفين أكبر عدداً بما لا يقاس من الإرهابيين. لكنّ الباحثين والمراقبين اعتبروا دائماً أن التطرف هو السبيل الأقصر للوصول لاستخدام العنف، بمعنى أنهم هم الأجيال الجديدة، إذ أن إمكانية التحول إلى العنف لديهم أكبر وأرجح من غيرهم.

ماذا فعلت الجهات المذكورة من المسلمين المعتدلين لتجاوُز التطرف أو إخماده؟ لقد قدموا طروحات للإصلاح الديني والفكري، وكافحوا التطرف بالمطالبة بالعودة إلى صحيح الدين أو كما يقول الماوردي: ثوابته المستقرة، وأعرافه الجامعة. فأسهموا بذلك في استعادة السواد الأعظم، لكن حدَّ من تأثيرهم أنهم ما كانوا موحَّدين، لأن أولويات علماء المؤسسة هي غير أولويات المفكرين والمثقفين والإعلاميين. والأمر الآخر الذي أَسهم في الحد من التأثير أنه كان ينقص سائر المشاركين في توجهات الاعتدال التأهُّل القائم على المعرفة بظواهر التطرف، والقائم على المعرفة الحقيقية بالعالم المعاصر تطوراً وفهماً. وبالطبع فإن المعارف لدى الفئات المذكورة تتفاوت، وإنما يقف قومٌ عند الظواهر، ويعضون عليها بالنواجذ، فيما يطمئن الآخرون لبحبوحة الجماعة. لذلك فقد عبرت عن الاحتياجات في أمرين هما: التأهل والتأهيل، بمعنى الاستعداد للظواهر الجديدة من جهة، والدعوة إلى الصحيح والثابت (التأهيل).

وهكذا فالنجاح الذي ظلَّ محدوداً، رغم ضخامة العمل، إنما كان سببه الحاجة لاكتساب المعرفة بالجديد، وإعادة بناء المؤسسات. لكنْ كان سببه أيضاً مشكلات الدولة الوطنية، وأننا إنما كنا ننهى عن المنكر أكثر بكثير مما كنا نأمر بالمعروف. والمعروف في هذه الحالة ليس صحيح الدين وحسْب، بل والدولة الوطنية الناجحة التي يمكن أن تجتذب بنموذجها الشباب، بدلاً من الانتحار خلال البحث عن أوهام الدولة والشرعية وصنع الأصيل والناجح.

إن وليَّ العهد السعودي متفائل بظهور الإسلام المعتدل والمنفتح على العالم، ليس لأن علاقتنا بديننا كانت كذلك وما تزال فقط، بل ولأن المملكة تنطلق في مشروع كبير للتنمية والتغيير، يقوم على كواهل الشباب، ويصنع لشعب المملكة وللعرب مستقبلاً آخر، يقوم على المعرفة والشجاعة، وفتح الأفق على عالم العصر. وهذا هو الإكمال للرسالة الذي كنا وكان الشباب يبحثون عنه. فبدلاً من الاقتصار كل الوقت على مكافحة المنكر، ها نحن نعمل على استكشاف آفاق المعروف، بحيث تكون الدولة الناجحةُ، دولة الحكم الصالح، هي الفاتحةُ في المشروع المُخْرِج من الوهم، والمنفتح على صحيح الدين، وصحيح العصر.

لم يتطور فقه الدولة في العالم العربي في السنوات الأخيرة باتجاه الحكم الصالح والرشيد والمُسْعِد للمواطنين، بقدر ما تطور في دولة الإمارات، ويتطور في السعودية. وهو تطورٌ ينطلق من المواطن ويركّز عليه، ويستند إليه في الإسهام البارز في مستقبل العرب ومستقبل العالم.

لقد دأبتُ في السنوات الماضية على القول إنّ هناك ثلاث أولويات عربية هي: استنقاذ الدولة الوطنية، واستعادة السكينة في الدين، وتصحيح العلاقات بالعالم. وهكذا فإنّ عثرات الدولة الوطنية تتجه للانجبار، وللبناء، وتجاوُز الفشل، ولمخاطبة الشباب. وعلى النجاح في بناء الدولة الوطنية الجديدة، تنبني استعادةُ السكينة في الدين، ونُطِلُّ على العالم باعتبارنا لا نريد إخافته ولا الخوف منه، بل أن نكون جزءاً منه، نشارك فيه، ونُسهم في صنع تقدمه وأمنه.

* نقلا عن "الاتحاد"

 

أين موسكو بين تهديدات ترامب ومبالغات طهران؟

 جورج سمعان/الحياة/29 تشرين الأول/17

أعلن الرئيس دونالد ترامب المواجهة مع إيران وأذرعها الداخلية والخارجية. ولم يتأخر الرئيس حسن روحاني في الرد. حدد ساحة الحرب إذا وقعت، فلم يكتف بالمشرق العربي ومنطقة الخليج نفوذاً أو حضوراً ميدانياً لبلاده، بل ذهب بعيداً إلى شمال أفريقيا! الرئيس الأميركي وضع الجمهورية الإسلامية في رأس أهدافه. شرح بالتفصيل بعض نتائج سياساتها فرجع إلى دفاتر قديمة، إلى بدايات «الثورة الإسلامية». إلى إحتجاز موظفي السفارة الأميركية في طهران عام 1979 طوال 444 يوماً. وإلى تفجير مقر قوات المارينز في بيروت العام 1983. ولكن ما لم يشرحه في استراتيجيته هو كيف سيواجهها وأي الوسائل سيعتمد. هناك الحرب المباشرة، أو الحرب على ميليشياتها المنتشرة في طول المنطقة وعرضها، وهناك العقوبات الاقتصادية. اختار حتى الآن الوسيلة الأخيرة. وبدأ الكونغرس بفرض عقوبات على «الحرس الثوري» و»حزب الله». الإدارة ليست في وارد شن عمليات عسكرية. وكذلك طهران التي وجهت تحذيرات إلى الأوروبيين من الانخراط في هذه الاستراتيجية. ولجأ رئيس الأركان محمد باقري من دمشق إلى تهديد إسرائيل من تكرار انتهاكها السيادة السورية. ثمة مخاوف مشتركة من شن حرب، لأنها ببساطة لن تقتصر، إذا وقعت، على هذين الطرفين وحدهما. حدود المسرح معروفة سلفاً. ولكن يستبعد أن تشمل شمال أفريقيا. ثمة مبالغة في قدرة طهران على تفجير الأوضاع في أي من البلدان العربية الأفريقية، من موريتانيا إلى القرن الأفريقي.

حتى الآن لا تبدي إيران أي ستعداد للبحث في برنامجها الصاروخي، أو في تمددها في الشرق الأوسط. هي بالأصل لم تسلّم بتعليق برنامجها النووي بلا مقابل. استعجلت الاتفاق مع الدول الست للتخلص من العقوبات الدولية والأميركية خصوصاً. لكنها كانت في المقابل تستعجل تطوير برنامجها للصواريخ الباليستية، وتبني نموذج «الحرس الثوري» في كل من سورية والعراق واليمن... وهي القنابل النووية الحقيقية والفعلية بديلاً من القنبلة الذرية التي تعرف أنها لن تستخدمها وإن كانت توفر لها سيفاً من الردع بمواجهة خصومها. لذلك اعتمدت من سنوات الترويج الإعلامي لكل تجاربها الصاروخية، خصوصاً قبل إبرام الاتفاق. اعتمدت هذا النوع من الحملات للترويع عندما كانت واشنطن تردد أن الخيار العسكري لوقف البرنامج النووي مطروح على الطاولة بين خيارات أخرى وعلى رأسها سياسة العقوبات. ودفعت الحوثيين إلى امتلاك قرار اليمن وطرد الشرعية من صنعاء. وعرقلت مساعي حيدر العبادي لإجراء إصلاحات وتغيير في بنية الحكم في بغداد. وأفادت من قيام «داعش» للتعجيل في بناء «الحشد الشعبي». وفعلت الشيء نفسه في سورية. دفعت «حزب الله» إلى أتون الحرب في بلاد الشام، حيث بنت ميليشيات مماثلة من السوريين وخلافهم لحماية النظام والحؤول دون سقوطه. وحولتها هذه الخطوات تالياً رقماً صعباً بين اللاعبين الكبار في الإقليم.

في المقابل، كان الحضور الأميركي في المنطقة يتراجع، كما لم يحدث منذ الحرب العالمية الثانية. عوامل عدة معروفة ساهمت في ذلك. لعل أبرزها نقل إدارة الرئيس باراك أوباما ثقل استراتيجيتها إلى الشرق الأقصى، إلى بحر الصين والمحيط الهادىء عموماً لمواجهة النفوذ الصيني. إلا أن الانسحاب العسكري من العراق، ثم إبرام الاتفاق النووي من دون التطرق إلى نفوذ إيران في الإقليم والمواجهة الجدية لبرنامجها الصاروخي، ثم التردد في استخدام القوة ضد نظام الرئيس بشار الأسد بعد تجاوزه «الخطوط الحمر» التي رسمتها واشنطن..,. كلها عوامل خففت من ثقل الولايات المتحدة وقدرتها على التأثير. وشجعت خصومها من روسيا إلى إيران على القفز سريعاً لملء هذا الفراغ الكبير. وهكذا أصاب ميزان القوى الإقليمي خلل كبير يستدعي إصلاحه جهوداً جبارة من إدارة الرئيس ترامب المنهمكة بأزمة أخرى أكثر خطورة في شبه الجزيرة الكورية.

كثيرون جادلوا في السابق أن سلاح العقوبات التي تستخدمه الولايات المتحدة بمواجهة دول ومجموعات كثيرة لا يثمر عموماً. صحيح أن إيران استعجلت رفع العقوبات في مقابل تجميد برنامجها النووي لنيف وعشر سنوات. أرهقتها حزمات من العقوبات فرضها مجلس الأمن بحزم والتزام. أما الآن فإن إعادة الكونغرس فرضها لا يلقى قبولاً حتى لدى حلفاء واشنطن. فضلاً عن أن روسيا والصين تعترضان وتمانعان. ومثلهما تركيا التي تجنح نحو موسكو بعيداً عن شركائها التاريخيين في الغرب. الأمر الذي يتيح لطهران خيارات لم تكن متوافرة قبل توقيع الاتفاق صيف العام 2015. إضافة إلى هذا العامل، توسع التمدد الإيراني مع تقدم الحرب على «داعش»، والتدخل العسكري الروسي المباشر في سورية. كما أن التحالف الدولي بقيادة أميركا ساهم في تعزيز «الحشد الشعبي» في العراق وشرعنته. غضت واشنطن الطرف عن مشاركة هذه الميليشيات في الحرب على «تنظيم الدولة»، وإن كانت عززت حضورها مجدداً في هذا البلد، سواء عبر علاقاتها مع حكومة حيدر العبادي، أو عبر تشجيعها إعادة الحرارة إلى علاقة بغداد وبعض القادة الشيعة بالعواصم العربية. كما أنها لم تنجد حليفها الكردي مسعود بارزاني بمواجهة القوات الشرعية و»الحشد» أيضاً. وإن تدخلت أخيراً لمنع تصعيد الحرب بين بغداد وإربيل. والسؤال هل يمكن واشنطن أن تفرض تسوية لقضية كردستان، وتضمن التجديد للعبادي في الأشهر المقبلة، على طريق الحد من نفوذ الجمهورية الإسلامية في هذا البلد؟ هناك من يعتقد بأن «العودة الأميركية» إلى بلاد الرافدين بمساعدة خصوم إيران وقوى أخرى، هي المفتاح الفعلي لقطع جسور الجمهورية الاسلامية نحو كل من سورية ولبنان، وليس الحدود بين العراق وسورية وحدها.

في ميزان القوى إذاً دور كبير لكل من موسكو وبكين. ربما تحقق شيء من حلم الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد الذي لم يكف عن الدعوة إلى تكتل يوازي مجلس الأمن قوة وتأثيراً يضم إلى بلاده روسيا والصين ودول «البريكس». بالطبع لن يتردد الرئيس فلاديمير بوتين من لعب ورقة إيران أداة مساومة مع واشنطن. فهو يطمح إلى ترسيخ أقدام بلاده قوة دولية كبرى وليست «دولة إقليمية كبرى» كما وصفها يوماً الرئيس باراك أوباما. علماً أن الأخير هو من أتاح لسيد الكرملين تحقيق طموحاته بإخلاء ساحة سورية له لأداء دور نشط. والحال مختلف الآن مع إدارة ترامب. فعلى رغم كل التصريحات التي تتحدث عن تنسيق بين القوتين الكبيرتين في بلاد الشام، لا تشي المواقف الأخيرة بهذا الواقع. موسكو تتهم واشنطن بالتعاون مع «داعش» شرق بلاد الشام. وهذه تتهمها بدعم «طالبان» في أفغانستان. واستعاد وزير الخارجية ريكس تيلرسون حديثاً قديماً بقوله إن عائلة الرئيس بشار الأسد لن يكون لها دور في مستقبل سورية. في وقت وجهت لجنة التحقيق الدولية اتهامات صريحة إلى نظام الأسد باستخدام غاز السارين في خان شيخون. وثمة مطالبات باستخدام البند السابع لمعاقبته. خلاصة القول إن روسيا التي تتجه لتخفيف علاقاتها مع حلف «الناتو» بعد فشل اجتماعات «مجلس روسيا الأطلسي»، لن تكون مستعدة للمجازفة بعلاقاتها مع طهران من دون ثمن كبير من واشنطن. والحال ينطبق إلى حد ما على بكين التي تحرص على علاقات تفاهم أعمق مع الإدارة الأميركية. أما تركيا التي لم تلتزم سابقاً العقوبات على الجمهورية الإسلامية، فستكون في طليعة رافضي أي عقوبات جديدة. الدعم الذي يلقاه أكراد سورية من أميركا يدفعها أكثر فأكثر نحو حضن روسيا.

في الجبهة الأخرى تقف إسرائيل المرحبة بسياسة ترامب الجديدة حيال إيران، مستعدة لأي مفاجأة عسكرية. بل تتوقع دوائر في تل أبيب أن تلجأ الحكومة اليمينة المتطرفة لنتانياهو إلى مغامرة عسكرية على جبهتي جنوب لبنان والجولان وربما غزة أيضاً، إذا كان لا بد من إطاحة المصالحة الفلسطينية وتجنب ما سيحمله مشروع ترامب لتسوية إسرائيلية - فلسطينية. الجيش الإسرائيلي أجرى أكبر مناورة في الشمال وأعاد تنظيم ترسانته وعسكره، لكن إيران وحلفاءها راكموا ترسانة كبيرة من الصواريخ. أما الدول العربية وعلى رأسها السعودية التي تبني شراكات استراتيجية مع الصيين وروسيا والدول الآسيوية الكبرى، فلها حسابها في ميزان القوى الإقليمي. فهي لا تقف سداً بوجه المشروع الإيراني في اليمن فحسب. بل تتقدم نحو دور في العراق وسورية. ولا يمكن روسيا أن تتجاهل مثل هذا الدور. بل تحتاج إليه، مثلما تحتاج دور مصر، إذا كانت تخشى أن يصيبها في سورية ما أصاب الولايات المتحدة في العراق على يد إيران.

كل هذه الوقائع تجعل ميزان القوى في المواجهة بين واشنطن وطهران رهن حسابات لا تقتصر على المسرح الميداني. ولا يمكن إيران تالياً أن تقيس قوتها بعدد عساكرها وانتشار هذا العسكر على بقعة واسعة من «الشرق الأوسط الكبير». لم تبلغ ما بلغه الاتحاد السوفياتي في عز الحرب الباردة. وتعرف جيداً كيف انتهى. يبقى مآل الصراع رهناً بقدرة الرئيس ترامب وحلفائه العرب على استمالة موسكو والتفاهم معها... وكذلك الصين. وفي غياب مثل هذا التفاهم قد لا تتمكن الولايات المتحدة من الحفاظ على موقعها المهيمن في النظام الدولي الذي تسعى كل من موسكو وبكين إلى تغيير وجهه في الشرق البعيد وفي أوروبا الشرقية والوسطى... فضلاً عن الشرق الأوسط.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي بارك جدرانية القديس شربل في كاتدرائية سان باتريك في نيويورك: آلام وموت وقيامة سر المسيحية في العالم

الأحد 29 تشرين الأول 2017/وطنية - نيويورك - بارك البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، جدرانية القديس شربل في كاتدرائية سان باتريك في نيويورك، في احتفال مهيب شارك فيه رئيس اساقفة نيويورك الكاردينال تموتي دولن Timothy Dolan، المطارنة غريغوري منصور، الياس عبدالله زيدان، بولس صياح، راعي ابرشية بيروت للروم الكاثوليك سليم بسترس ولفيف من الكهنة، في حضور القائمة باعمال سفارة لبنان في واشنطن السفيرة كارلا جزار وشخصيات. بعد الانجيل، القى دولان كلمة ترحيب استهلها بعبارة "هوذا اليوم الذي صنعه الرب، تعالوا نسر ونفرح فيه"، ثم عرض لفكرة اقامة الجدرانية التي تشكل مزارا للقديس شربل، موضحا انه لم يتردد "في الموافقة على اقتراح السيد انطون الصحناوي كون القديس شربل ليس فقط قديس لبنان انما هو قديس الكنيسة الجامعة والعالم كله بفضل عجائبه الكثيرة، هو الذي عاش حياة التقشف وكرس نفسه لعبادة الرب". أضاف: "نحن هنا اليوم لنصلي مع غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الذي تربطني به علاقة اخوية وصداقة متينة منذ ان عرفته في روما، وهو قائد عظيم ونستلهم من، وهو ممثل خير تمثيل بيننا من خلال المطران غريغوري منصور هنا في نيويورك والمطران الياس عبدالله زيدان في لوس انجلس". وتابع: "نسمع الكثير عن الاوضاع في الشرق الاوسط، من سياسيين وعسكريين وخبراء وغيرهم، ولكن نحن نصغي فقط الى صوت بطريركين عظيمين: انتم يا صاحب الغبطة البطريرك الماروني بطريرك انطاكيا، وبطريرك روما قداسة البابا فرنسيس. ونحن سعداء جدا ونتشرف بحضوركم بيننا اليوم".

وختم دولان: "ليبارك الله بشفاعة القديس شربل لبنان وشعبه ويمنح السلام لبلدان الشرق الاوسط".

الراعي

ثم تحدث الراعي، فقال: "عجيب الله في قديسيه! من محبسة جبل عنايا في لبنان حيث عاش الأب شربل، الراهب اللبناني الماروني، بعيدا من جميع الناس، ومجهولا من الجميع ومنسيا، ينقلنا اليوم قديسا عالميا إلى كاتدرائية أميركا العظمى سان باتريك في نيويورك. إنه يسطع في هذه الجدرانية الفسيفسائية التي كرسناها مع نيافة الكاردينال، وسيادة المطارنة والآباء وهذه الجماعة المصلية، نجما لبنانيا مارونيا مسيحيا. إنه يحمل معه فيها جمال المسيحية المشرقة المتألمة، مع آلام شعوب الشرق الأوسط، ولا سيما في الأراضي المقدسة، فلسطين ومصر والعراق وسوريا وتركيا ولبنان. كما يحمل آمالها ورجاءها بفجر القيامة. آلام وموت وقيامة. هذا هو سر المسيحية في العالم. إنه سر المسيح الفادي، وسر الكنيسة. لقد عاشه القديس شربل بملئه. تألم وتقشف ومات عن ذاته في محبسته، وأقامه الله ممجدا، قديسا عابرا للقارات والبلدان والأديان، يوزع نعم الله بسخاء. إنه علامة رجاء لمسيحيي الشرق الأوسط ولشعوبها كافة، في هذه الظروف الصعبة والدقيقة للغاية، انه صوتهم جميعا هنا في الولايات المتحدة الاميركية وفي كل مكان. فالشكر والتسبيح لله الذي وهب كنيسته القديس شربل، والذي يكشف بواسطته وجه محبته ورحمته. والشكر والتكريم للقديس شربل الذي يشع كلؤلؤة على جبين الكنيسة، وفي هذه الكاتدرائية بمزاره. والشكر لكم نيافة الكردينال Timothy Dolan على تجميل كاتدرائية سان باتريك بوجه القديس شربل، كما اشكركم على كلمتكم النابعة من القلب. والشكر للعزيز أنطون صحناوي الذي قدم بسخاء هذه الجدرانية الفسيفسائية". وختم الراعي: "صلاتنا إلى الله، بشفاعة القديس شربل، أن يفيض نعمه ورحمته وسلامه على العالم أجمع، فنرفع المجد والتسبيح للثالوث القدوس، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

 

فوشيه في المنتدى الفرنكوفوني للأعمال: سنضع خريطة طريق طموحة للفرنكوفونية في لبنان لتوطيد علاقاتنا معه

الأحد 29 تشرين الأول 2017 /وطنية - أقام المنتدى الفرنكوفوني للأعمال غداء في مطعم "لومايون" الأشرفيه، تحدث فيه السفير الفرنسي برونو فوشيه عن سياسة فرنسا في العالم العربي، في حضور سفير بلجيكا اليكس لينارت، سفير المغرب محمد كرين، رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل، مدير المعهد العالي للأعمال ستيفان اتالي، مدير المعهد المالي لميا مبيض، رئيسة المنتدى رين قدسي، رئيس نقابة مستوردي الأدوية ارمان فارس وحشد من الشخصيات. بداية القت قدسي كلمة رحبت فيها بالسفير فوشيه، وقالت: "لطالما كانت السياسة العربية الفرنسية موضوعا ذات أهمية كبرى للبنان، ولقد كانت فرنسا مهتمة دائما بالشرق الأوسط، فالسياسة العربية للجنرال ديغول وضعت في سياق الحرب الباردة وأعادت اختراع دور فرنسا في العالم، ولكن هذه النظرة اصطدمت بتغيير جذري للنظام العالمي، من حروب البترول في ظل حكم الرئيس جورج بومبيدو وصعود التيار الإسلامي وانتصاره في إيران في حقبة الرئيس فاليري جيسكار ديستان، والهجرة الجماعية الكبيرة من شمال أفريقيا التي شكلت تحديا للسياسة الداخلية في حقبة الرئيس فرانسوا ميتران، كل هذه العوامل غيرت المعطيات، ناهيك عن تغيير العالم العربي الذي عرف التفكك منذ الدخول العسكري للولايات المتحدة الى المنطقة في عهد الرئيس جاك شيراك ونيكولا ساركوزي من بعده. وقد اعيد النظر في هذه السياسة في عهد الرئيس هولاند وكانت تفتقر الى رؤية شاملة، واليوم سنستمع من السفير فوشيه عن ماهية السياسة الفرنسية الجديدة في ظل الرئيس ماكرون".

فوشيه

بداية قدم السفير فوشيه عرضا تاريخيا مسهبا لسياسة فرنسا في العالم العربي وقال: ارتكزت سياسة فرنسا دائما في العالم العربي على ثلاث اسس ظهرت في تصريحات مسؤوليها وديبلوماسيها وهي:

-التمايز عن الموقف الأميركي، ففرنسا ترى ان سياستها تصنع في باريس وليس في واشنطن وفي ايام الجنرال ديغول كانت السياسة تقوم على علاقات مع دول عدم الإنحياز وتقديم طريق ثالث للدول التي لا تريد الدخول في المحور الأميركي والسوفياتي يمكن من خلاله تطوير قوتها وثقافتها واستقلالها ولهذا ساندت فرنسا وقتها عددا من البلدان التي تبنت هذه الفلسفة.

- مزيد من البرودة تجاه اسرائيل، البلد الذي ساندناه منذ انشائه وتجسدت بحرب عام 1967، لقد كان لدينا تعاون مهم مع اسرائيل ونحن من انشأ البرنامج النووي الإسرائيلي، وكل المراكز النووية الموجودة فيها، وانقلبت الأمور عام 1967 عندما القى الرئيس ديغول خطابا ينتقد فيه اسرائيل ورحب به الرئيس جمال عبد الناصر. وارادة التمايز عن الأميركيين تجسدت ايضا برفض فرنسا انذاك الدخول في الحلف الأطلسي، ورافق تغيير سياستنا نحو اسرائيل اهتمام اكبر بالقضية الفلسطينية.

-ارادت فرنسا ان تشكل وسيطا الزاميا لكل الأزمات وترافق ذلك مع حركة ديبلوماسية ناشطة وحضور فعال في مجلس الأمن ومنذ مدة قريبة قمنا بإحصاء تبين فيه ان 70 بالمئة من قرارات مجلس الأمن التي اقرت اقترحتها فرنسا، وهي كانت جد فعالة في ادارة الأزمات الدولية وازمات الشرق الأوسط وافريقيا".

وعرض السفير فوشيه لسياسة الرئيس جاك شيراك الذي عارض تدخل الولايات المتحدة في العراق رافضا الإسباب التي عللتها للتدخل فيه مثل امتلاكه اسلحة دمار شامل، ولم تتدخل فرنسا في الحرب، وكان لنا خطنا ورؤيتنا الخاصة عام 2015 في مسألة المفاوضات النووية الأيرانية، مما جعلنا اكثر تشددا من الولايات المتحدة والمانيا وبعض الدول التي كانت مستعجلة على توقيع اتفاق وكنا نقول وقتها للايرانيين موقفنا ليس ضد ايران ومؤيدا لإسرائيل كما تقولون انما تشددنا ينبع من موقفنا من عدم انتشار هذه الأسلحة، فاذا وقع اتفاق معكم غير قابل للاستدامة فإنه لن يصمد وكنا على حق".

ورأى "ان الرئيس الفرنسي الحالي امانويل ماكرون يتبنى الأرث ميترانو - الديغولي في السياسة الخارجية للعالم العربي، واعلن انه سيزور الأردن ولبنان في الربيع واسرائيل والأراضي المحتلة".

وقال فوشيه: "ان فرنسا تملك كل العناصر القوة ليكون لها علاقة عميقة ووثيقة مع العالم العربي في المجالات الثقافية والإقتصادية والسياسية والديبلوماسية، ولديها علاقات وطيدة مع العالم العربي، فرغم سياسة التعريب هناك نحو مليون ومئتي الف فرنسي او حامل للجنسية المزدوجة في العالم العربي، اضافة الى 33 مليون فرنكوفوني، ونحو 128 طالبا في المدارس الفرنسية واللبنانيون هم الأكثرية بينهم، وهناك نحو خمسين الف طالب يتابعون البرنامج الفرنسي في لبنان و20 الف طالب يحصلون البرنامج الفرنسي خارج لبنان وهذا يجعله في المركز الأول قبل المغرب".

واعلن "ان فرنسا هي الوجهة العالمية الثالثة للطلاب في العالم بعد الولايات المتحدة وبريطانيا، وعدد الطلاب من العالم العربي يتراوح بين 60 و80 الف طالب"، موضحا "ان التبادل التجاري مع الشرق الأوسط بمجمله يبلغ نحو 3400 مليار من الناتج المحلي وهو بنفس حجم التبادل مع الولايات المتحدة والصين".

وقال: "ليس لفرنسا فقط نفوذ في العالم العربي انما للعالم العربي ايضا نفوذ قوي في فرنسا، هناك نحو ثلاثة ملايين فرنسي يعيشون في فرنسا ولدوا في العالم العربي، وهناك نحو ثلاثة ملايين ولدوا في فرنسا احد والديهم من اصول عربية وهناك من لديهم روابط عاطفية مع العالم العربي اما ولدوا او كبروا في العالم العربي وعددهم ايضا ثلاثة ملايين. وكل فرنسي من سبعة فرنسيين له علاقات مع العالم العربي".واوضح فوشيه "ان الدبلوماسية الفرنسية في العالم العربي هي الدبلوماسية السياسية والثقافية وللرئيس ماكرون مواقف متقدمة في هذا المجال ونعمل منذ الأن لتحضير زيارته الى لبنان في الربيع وهو طلب منا بوضع خريطة طريق طموحة للفرنكوفونية في لبنان لتوطيد علاقاتنا مع هذا البلد العزيز".

وردا على سؤال، قال: "استقبل الرئيس ماكرون في فرنسا الرئيس دونالد ترامب والرئيس فلاديمير بوتين لشرح ما نقوم به. وفي ما يخص الأزمة الأخيرة في العالم العربي قال الرئيس ماكرون بوضوح: لن اختار بين السعودية وايران، اريد ان اتحدث مع الجميع واريد ان اعمل مع كل الأطراف لأننا نريد ان نكون قادرين على التواصل مع الجميع".

 

الساحلي: الحرب الاقتصادية على حزب الله محاولة لتطويع لبنان

الأحد 29 تشرين الأول 2017 /وطنية - رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نوار الساحلي ان "الحرب الاقتصادية الأميركية ليست على حزب الله الذي هو جزء من الشعب اللبناني بل هي محاولة لتطويع لبنان لكي يتخلى عن محور المقاومة". وقال خلال رعايته المؤتمر الطبي الثالث الذي نظمه مستشفى البتول في قاعة الأسد في المكتبة العامة في الهرمل: "كما انتصرنا عليهم بالسلاح سننتصر في هذه الحرب الاقتصادية التي ستكون فاشلة بتضافر الجميع في لبنان، دولة وحكومة وشعبا، وعلى اللبنانيين التنبه إلى مخاطر هذه الحرب والوقوف صفا واحدا في مواجهتها لأنها ستطالهم جميعا من دون تمييز". واعتبر أن "هذه الحرب هي جزء من المشروع الأميركي السعودي ضد محور المقاومة وتحدث عنه رئيس الوزراء السابق القطري حمد بن جاسم مقرا بدعم هذا المشروع لجبهة النصرة الارهابية". وتخللت افتتاح المؤتمر كلمة لمدير مستشفى البتول علي شاهين الذي تحدث عن "افتتاح قسم العناية الفائقة بأحدث المعدات وقسم تفتيت الحصى بتقنيات عالية"، وأعلن "قرب افتتاح قسم غسيل الكلى مطلع العام المقبل". بعد ذلك، بدأت المحاضرات الطبية لعدد من الأطباء وخصصت لموضوع طب الطوارىء.

 

يزبك: لن نفرط بقطرة دم واحدة مهما اتخذ من عقوبات علينا

الأحد 29 تشرين الأول 2017 /وطنية - أكد رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك "أننا لن نفرط بقطرة دم واحدة مهما كان التهديد ومهما اتخذ من قرارات بالعقوبات علينا"، مضيفا "أن رؤوسنا تناطح السحاب وهي لم ولن تطأطئ الا لله الواحد الأحد، وليخسأ ترامب وكل ادارته ومن حوله فمشروع حزب الله الذي آلمهم سيستمر بإيلامهم، وأن مؤامراتهم سترتد عليهم". واضاف خلال احتفال بذكرى قاسم مهدي مشيك في مجمع سيد الشهداء في بلدة القصر- قضاء الهرمل، في حضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نوار الساحلي وحشد من الفعاليات والأهالي: "أننا نواجه اليوم العالم المظلم والمتآمر بكل وحشيته، ولكن لن ننثني عن الجهاد والتضحية بل سنستمر ونحن على يقين أننا منتصرون بإذن الله". وختم: "أن محور المقاومة أصبح اليوم على الحدود التي اصطنعت بين العراق وسوريا وصار التلاقي في ما بين المقاتلين والمجاهدين رغم أنف الأميركي". وتخلل الاحتفال كلمة آل الشهيد ألقاها شقيقه الذي عاهد على الاستمرار في خط المقاومة، كما تخلله عرض مصور عن محطات مشيك "الجهادية ووصيته".

 

قاووق: حزب الله جبل راسخ أمام كل العقوبات والعواصف

الأحد 29 تشرين الأول 2017 /وطنية - البقاع الغربي - أكد عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أنه "مع كل يوم جديد انتصار جديد لحزب الله ضد التكفيريين الدواعش"، وقال: "تجاوزنا كل المراحل الصعبة واليوم نحن في مرحلة حصاد الإنتصارات ومرحلة يأس الذين راهنوا على استنزاف المقاومة في سوريا. المقاومة في سوريا انتصرت على التكفيريين، والمقاومة بتضحياتها وانتصاراتها في سوريا حمت لبنان وحمت الأهل وخرجت أعظم مما كانت عليه في أي وقت مضى، بتدخلنا في سوريا هزمنا التكفيريين وزدنا وعاظمنا من قدرات المقاومة عسكريا وسياسيا، وهذا ما يزعج الإسرائيلي وهذا سبب الحملة الأميركية بالعقوبات على حزب الله". كلام قاووق جاء خلال رعايته حفل تخريج وتكريم للمتفوقين والناجحين في الشهادات الرسمية في مدرسة المهدي في بلدة مشغرة، في حضور عدد من رجال الدين وحشد من أهالي الطلاب في قاعة الشهيد بجيجي. وقال قاووق: "مهما علت نبرة ترامب ومهما علا الصراخ الأميركي، فهم أعجز عن أن يغيروا موقف المقاومة وإرادتها، المقاومة في هذه الأيام تغير المعادلات في سوريا والمنطقة هي أقوى من أي وقت مضى في مواجهة العقوبات والضغوطات والحملات الأميركية أو السعودية، السعودية وأميركا يعملان في الليل والنهار لمحاصرة المقاومة ومعاقبتها، لكن حزب الله كالجبل الراسخ أمام كل العقوبات والعواصف، حزب الله الذي واجه آلاف الغارات الإسرائيلية عام 2006 ولم يهتز، هو اليوم أقوى على مواجهة العقوبات الأميركية ولن يهتز قراره ولن تنكسر إرادته". وكانت كلمة لمدير مدرسة المهدي مشغرة علي بجيجي توجه فيها بالشكر للهيئة التعليمية "التي تسهر على الطلاب لتحقيق نتائج متقدمة"، وللأهالي على "اهتمامهم وتعبهم وتوفيرهم لكل سبل النجاح من أجل أبنائهم حتى وصلوا إلى هذه اللحظة الجميلة". كما وكانت كلمة باسم المكرمين، واختتم الحفل بتوزيع شهادات وهدايا على الناجحين والمتفوقين.

 

نواف الموسوي: الحملات على الحزب ليست جديدة واستخدام الملف المعيشي والاقتصادي لتصديع صفوف مؤيديه عنصر مشترك بينها

الأحد 29 تشرين الأول 2017/وطنية - رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي أن "لبنان منذ عقود عرضة لهجمات لم تتوقف عليه وتتخذ أشكالا مختلفة، فمن قبل كان لدينا الاحتلال الفرنسي الذي طمس المؤرخون اللبنانيون المعاصرون معالمه الأليمة بحق أهلنا وبحق هذا الجبل الذي شهد عام 1920 وما حولها أسوأ الحملات العسكرية والاضطهاد الذي شهدته المناطق بل مناطق هذه القرى والبلدات والبلاد المجاورة لها". وقال خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة طيرفلسيه: "قليل من يعرف أن الطيران العسكري الفرنسي قصف الشريط الحدودي العام 1920، وقليل من يعرف الجرائم التي ارتكبت بفعل هجمات هذه الطائرات على مناطق بنت جبيل وما حولها، وهذا الأمر لا يعدله المؤرخون ولا يعرفه كثير منا إلا من كان له اختصاص في علم التاريخ، وقليل من يعرف كيف حل الفقر بهذا الجبل حتى وجدنا أنفسنا وأهالينا ننزح إلى بيروت ونقيم في لزام البأس من حولنا، وقليل لا يتذكر ولا يعلم أن الحاكم العسكري الفرنسي المحتل من أصول روسيا الجنرال أوليغ بيشكوف، فرض على أهل جبل عامل أن يدفعوا عام 1920 مئة ألف ليرة ذهبية كتعويض عما ألحقته مقاومة أهل جبل عامل بآليات ومراكز الجيش الفرنسي، وقليل من يعرف أن هذه القرى كانت دائما موضع حملات اعتقال وتعذيب وملاحقة واضطهاد، وكانت بلدة شحور تتعرض دائما لحملات دهم بهدف إلقاء القبض على السيد عبدالحسين شرف الدين، الذي خرج منها دون أن يتمكن الاحتلال الفرنسي من اعتقاله".

أضاف: "انتهى العام 1920 ولكننا لم ننته من اضطهاد الحرمان والإهمال والاحتلال والعدوان الصهيونيين على بلادنا، وكالعادة حمل أبناؤنا السلاح ضد المحتل الفرنسي، ونحن حملناه ضد المحتل الإسرائيلي، ولأجل ذلك صرنا موضع تشهير وحملات علينا من الاحتلال وحلفائه والمتواطئين معه في لبنان، سواء كانوا من المتواطئين مع الاحتلال الفرنسي أو مع الاحتلال الإسرائيلي. قليل منا لا يعرف كيف استشهد القائد المقاوم أدهم خنجر، فلقد اعتقلته محكمة عسكرية فرنسية بتهمة محاولة اغتيال الجنرال هنري غورو، وعليه فإن هذا القائد المقاوم كان يدبر عملية لقتل قائد قوات الاحتلال الفرنسية في لبنان، وبالتالي أخذت هذه المحكمة قرارا بإعدامه وأعدم في بيروت، ولذلك فإن سيرتنا ليست جديدة لا مع الاحتلال ولا مع مقاومة الاحتلال ولا مع الحملات التي تشن علينا بسبب مقاومتنا، وليس من الجديد أن نسمع أن حملات تشن على "حزب الله" بحجة أو بغير حجة، بذريعة أو بغير ذريعة، فهذه الحملات لم ولن تتوقف، ولقد كنا أول من أشار إلى شهادة السفير الأميركي الأسبق في لبنان جيفري فيلتمان أمام الكونغرس الأميركي، والتي قال فيها إن إدارته أي السفارة الأميركية في لبنان صرفت في ثلاث سنوات 500 مليون دولار من أجل الحد من جاذبية "حزب الله" للشباب اللبناني، وعلينا أن نضاعف هذا الأمر أضعافا لنضيف إليه مساهمات حلفاء أميركا في المنطقة التي هدفت إلى تشويه سمعة حزب الله، وتكفي موازنة السعودية المرصودة لهذا الموضوع ولا سيما وأن الجديد في الحملات السعودية على "حزب الله"، أنها باتت تنطلق من أفواه النظام السعودي مباشرة بعدما كانت تصدر عبر أفواه الحلفاء أو الأصدقاء في لبنان، علما أن السعودي لا يحالف أحدا، بل يشتري الناس بأمواله".

وتابع: "الحملة التي انطلقت بها وسائل إعلامية ضد "حزب الله" اليوم ليست بجديدة، بل هي تنضم إلى هذا الخط المتواصل الذي لم يتوقف في شن الحملات على الحزب، وعليه فإننا نقول إن هذه الحملات ستشتد ولا سيما في الموسم الانتخابي، ونحن لدينا العلم والمعلومات أن اجتماعات تعقد بهدف تنسيق الحملات ضد "حزب الله" بجميع رموزه من وزراء ونواب ومسؤولين وعلماء دين، والعنصر المشترك بين هذه الحملات عندما ينسقون بشأنها، هو استخدام الملف المعيشي والاقتصادي والاجتماعي كسيف لتصديع صفوف المؤيدين للحزب، أو رمي الشكوك على تحمل الحزب مسؤولياته في حمل الهموم المعيشية والاقتصادية للناس، فهذه خطتهم، ونحن لا نتهم بذلك، بل لدينا معلومات عن اجتماعهم والعناوين التي وضعوها، وكيف ستبدأ الحملة، ولذلك ولأننا على ثقة بما فعلناه ونفعله، فإننا لم نهرب من مسؤولياتنا في إعادة النظام إلى بعض المناطق في الضاحية الجنوبية بناء على رغبة أهلها الذين ما عادوا يتحملون ما يمارس عليهم من عصابات، وفرض للخوة وانتهاك للقانون العام وابتزاز يعرفه أبناء الضاحية الجنوبية، وكنا دائما نقول للأجهزة الأمنية على اختلافها، هذه الضاحية تنتظر تدخلكم الفعال لقمع هؤلاء من تجار المخدرات أو من فارضي الخوات، وفي السابق لم يكن عمل هذه الأجهزة كما ينبغي، ولكن بالأمس وفي الآونة الأخيرة بعد تشكيل العهد الجديد، ومع هذا الحسم والعزم، بدأت الأجهزة الأمنية المختصة بمحاولة إعادة النظام إلى هذه المناطق".

وقال: "البعض سواء كان وسائل إعلامية أو غير ذلك أعلن أن هناك انتفاضة شعبية بوجه "حزب الله" في الضاحية الجنوبية، ولكن هذا الأمر غير صحيح على الإطلاق، ومن يعلن عن هذه العناوين يعرف كذبها قبل أي أحد آخر، ولكن هذه الحملات ستستمر ومعها التغطية المدفوعة الثمن من جهات معروفة في إطار استهداف هذا الخط، والآن ستشتد لأننا على أعتاب الموسم الانتخابي، ولأننا تمكنا من تحقيق الانتصار على المحور المعادي للمقاومة في سوريا والعراق، إذ أننا منعنا في العراق مع حلفائنا في محور المقاومة بدء عملية تقسيم جغرافي في المنطقة على أساس عرقي وطائفي ومذهبي وديني، وقد بدأنا بهذا الموضوع وسنكمل به، وأيضا سنكمل في العمليات التي لن تتوقف ونشارك فيها في سوريا والتي تقابلها عمليات الحشد الشعبي والقوات العراقية في العراق باتجاه الحدود مع سوريا، حتى نزهق روح المشروع التقسيمي الصهيوني الذي بالفعل يريد جعل هذه المنطقة دويلات متناحرة".

أضاف الموسوي: "كما نتحمل مسؤوليتنا في المجال الاستراتيجي، تحملناها كذلك في المجال المعيشي وما زلنا نتحملها، فنحن الذين سعينا إلى فرض ضريبة على المصارف وشركات الأموال وإلى فرض غرامات على المعتدين على الأملاك البحرية، ولأول مرة في تاريخ لبنان قبل الحرب وبعدها نكون أمام ضرائب على أرباح المصارف وشركات الأموال وأمام فرض الغرامات على الأملاك البحرية المعتدية على حقوق الدولة، وهذا حصل بفعل جهد قمنا به، ونحن مستمرون أيضا في حملة فرض القانون والنظام على المنتهكين له، والذين يقف في طليعتهم المتهربون من ضريبة الدخل ومن الضريبة على القيمة المضافة الذين يمتلكون رؤوس الأموال الأكبر في لبنان، ونحن من أصر على أن يكون التهرب الضريبي جريمة منصوص عليها في القانون 44/2015، ونحن اليوم من يحث الجهات المسؤولة في وزارة المال ومصرف لبنان على أن تكافح التهرب الضريبي، ولا سيما أن أحد البنوك المؤثرة في لبنان قال إن التهرب الضريبي هو 4.2 مليار دولار في السنة، وهذا المبلغ يسد عجز الموازنة، مع العلم أن 80 بالمئة من هذا التهرب الضريبي يقوم به الأغنياء وأصحاب الشركات، وعليه فإننا نسأل هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان والتي بموجب القانون 2018/2001 المعدل بالقانون 44/2015 زودت بالصلاحيات الكافية لرفع السرية عن حسابات مشبوهة بارتكاب جرائم تبييض الأموال وتمويل الإرهاب والتهرب الضريبي، نسأل هذه الهيئة ومصرف لبنان، ما هي الإجراءات التي اتخذتموها وتتخذونها من أجل مكافحة التهرب الضريبي؟"

وتابع: "نحن معنيون أولا ودائما وفي الطليعة بوقف الاعتداء على القانون وعلى النظام من جانب طبقة هي تمثل عشرة بالمئة من اللبنانيين، ولكنها تمتلك 59 بالمئة من الناتج المحلي، ولذلك فإن هيئة التحقيق في مصرف لبنان معنية بتقديم الأجوبة، لأننا حتى الآن لم نسمع أنها تحركت لتجميد حساب مشبوه أو ما إلى ذلك، علما أنه منذ عام كشفت ما يسمى "أوراق بنما" كيف أن هذه المنطقة تحولت إلى ملاذ للتهرب الضريبي، وهناك 11.5 مليون وثيقة هيئة التحقيق الخاصة معنية بالإطلاع عليها، لا سيما وأن ثمة معلومات تقول إن هناك 462 شركة في لبنان متورطة في "أوراق بنما"، أي أنها تتهرب من الضريبة في لبنان من خلال تسجيل الشركة في بنما، وللعلم والأمانة أننا في المجلس النيابي طرحنا أن يرتفع الرسم على الشركة المسجلة خارج الأراضي اللبنانية (والذي يسمى الأوف شور) خمسة أضعاف عن الرسم الموضوع على المواطن، ولكن للأسف لم يصوت إلى جانب هذا الاقتراع إلا كتلة "الوفاء للمقاومة" وكتلة "التنمية والتحرير"، والرئيس بري صوت لهذ الإقتراح، ولكن الفئة الأخرى لم توافق على هذا البند، كما أنهم لم يوافقوا على غيره من البنود التي طرحناها وتؤدي إلى تضييق المداخل على المتهربين من الضريبة، ولكن هذا لا يعني أن المعركة قد انتهت مع جريمة التهرب الضريبي، فهي جريمة، ولذلك فإننا لم نقبل بأن يوضع حد لمرور الزمن، وإذا كان هناك مرور زمن، فهو يكون عشر سنوات مثل الجرائم المعتادة، في حين أن أكثرية المجلس قالت باعتماد خمس سنوات فقط".

وقال: "نحن في "حزب الله" نواجه المعتدي على القانون من الطراز الأول قبل أن نواجه المعتدي على الملك العام، ونحن نعرف بعضنا البعض، فليس فقيرا من يمتلك كشكين ويقوم بتأجير واحد منها بألف دولار وآخر بسبعمئة دولار، وكذلك هنا في منطقة صور حينما كانت هبة الأبنية المخالفة، هناك من بنى على أرض تابعة لوزارة الزراعة سبع محلات تجني له شهريا سبعة آلاف دولار، وهو بالأصل ليس فقيرا، فلا يختبئن أحد خلف موضوع الفقر، ونحن بدورنا نعمل من أجل هدم هذه الهوة، فمنذ أن أبصرت أعيننا النور ونحن نسعى من أجل رفع أهلنا من حالة الحرمان والفقر إلى حالة المشاركة الفعالة في بناء الاقتصاد اللبناني، ونحن مطمئنون إلى أن هذا الخط الذي انتهجناه، هو خط أهل المقاومة ودربهم ودرب آبائنا وأجدادنا معا، ونحن مستمرون في هذا النهج، من أجل جلب الأمان والاستقرار الذي ننعم به في لبنان بفعل هذه المقاومة و"حزب الله" ومؤيدينا ومناصرينا في محور المقاومة، سواء كان هذا الأمان من العدوان الصهيوني أو من العدوان التكفيري".

وختم: "مستمرون ومؤمنون بهذا الخط، ولن تنفع الحملات السعودية علينا في تغطية التطبيع الذي تمشي به مع الكيان الصهيوني، سيما وأن أكبر مشروع تطبيعي هو ما أعلن عنه ولي العهد السعودي الذي هو الملك الثاني، والذي يكمن في إقامة مدينة نيوم في تيران وصنافير وجزء من الأرض المسماة سعودية، وهذا المشروع هو مشروع بحث مع العدو الصهيوني لأنه لا يستطيع "ابن سلمان" فعل أي شيء في تيران وصناير إلا بالموافقة الإسرائيلية بموجب اتفاقية كامب دايفيد مع المصريين، وقد عقدت لقاءات بين مسؤولين سعوديين وإسرائيليين من أجل التمهيد لبناء هذا المشروع، وسيكون للاستثمارات الإسرائيلية في هذا المشروع السعودي القسم الأكبر، ونحن نعرف يا آل سعود أن حملتكم علينا هي لتغطية تورطكم في التطبيع مع العدو الصهيوني، لذلك فإننا لن نحيد عن خط المقاومة ومستمرون به، وكما هزمناكم وهزمنا أسيادكم من قبل، قادرون على هزيمتكم، وقد هزمناكم بالأمس في سوريا وسنهزمكم أيضا في لبنان، وسيكون مصيركم الاندحار، وقد قال وزير الخارجية القطري السابق إنكم تهاوشتم على سوريا، ولكن "الصيدة فلتت"، وبالتالي لا سوريا ولا العراق ولا لبنان سيكون صيدا لأي نظام وفي طليعتها النظام السعودي".