المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 24 شرين الأول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.october24.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وفِيْهِم تَتِمُّ نُبُوءَةُ آشَعْيا القَائِل: تَسْمَعُونَ سَمْعًا ولا تَفْهَمُون، وتَنْظُرُونَ نَظَرًا ولا تَرَوْن. قَدْ غَلُظَ قَلْبُ هذَا الشَّعْب: ثَقَّلُوا آذَانَهُم، وأَغْمَضُوا عُيُونَهُم، لِئَلاَّ يَرَوا بِعُيُونِهِم، ويَسْمَعُوا بِآذَانِهِم، ويَفْهَمُوا بِقُلُوبِهِم، ويَتُوبُوا فَأَشْفِيَهُم

أَوَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُم هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ القُدُسِ السَّاكِنِ فِيكُم، وقَدْ قَبِلْتُمُوهُ مِنَ الله؟ وأَنَّكُم لَسْتُم لأَنْفُسِكُم؟

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت/يمنى بشير الجميل ترد على ربع الأوباش والأقزام الذين يهاجمون عدالة الحكم القضائي على قتلة الشهيد بشير الجميل/الياس بجاني: أقزام وأوباش يتطاولون على شهادة البشير

أقزام وأوباش يتطاولون على شهادة البشير/الياس بجاني

همروجة قوات جعجع الإحتجاجية هي على الحصص والمغانم/الياس بجاني

الياس بجاني/مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/الخميرة الإيمانية/23 تشرين الأول/17

ذكرى تفجير مقر المارينز في بيروت عام 1983/الياس بجاني

الياس بجاني/جعجع يغرف دون إذن من مصطلحات البيك جنبلاط

الياس بجاني/لو دامت لغيركم ما وصلت لكم

الياس بجاني/داني شمعون وكل الشهداء هم الخميرة الإيمانية التي تخمر بإستمرار عجين وطن الأرز/بالصوت كلمة النائب دوري شمعون بعد القداس الذي اقيم بالمناسبة

داني شمعون وكل شهداء ال 10452كلم مربع هم الخميرة الإيمانية التي تخمر باستمرار عجين وطن الأرز/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بيان "تقدير موقف" رقم 63/إن الحَوَل السياسي الذي تعيشه أحزاب "التسوية" أصبح عمى

لقاء سيدة الجبل: صدور الحكم في جريمة اغتيال بشير الجميل علامة فارقة

من فجروا مقر "المارينز" أصبحوا قادة في حزب الله

الزغبي: الضغط لاصدار عفو خاص عن مرتكبي جريمة اغتيال بشير الجميل خطير

قاطيشا: “حزب الله” دمّر لبنان و”القومي” مرتهن لنظام مجرم وقاتل

الخلافات مع عون تدفع جعجع لفك الارتباط مع العهد

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 23/10/2017

كلام «قاسم» يعيد بشير الجميل للحياة ويشعل سجالا حادا بين حزب الله والقوات اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 23 تشرين الأول 2017

اللواء أشرف ريفي دان كلام روحاني

الحريري رد على روحاني: لبنان دولة عربية مستقلة لن تقبل بأي وصاية

روحاني: هل من الممكن اتخاذ قرار في لبنان دون الأخذ بالموقف الإيراني؟!

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

"حزب الله": لن تسقط الحكومة بخروج وزراء "القوات" وسيُعيّن فوراً البديل

الكتائب وريفي على خط المجتمع المدني.. والمعنيون يوضحون!

القوات" تعلق مهام شربل عيد!

ماذا لو قدّم وزراء القوات إستقالاتهم/فؤاد أبو زيد/الديار

قاطيشا: قطار معراب انطلق

القوات: تجاوزونا واحتكروا الحصة.. والتيار يرد

«الطفيل» ممنوعة على أبنائها… حتى الأموات منهم!

في إطار متابعة قضية "أبو حمدان".. هذا ما قام به جنبلاط

"رابطة آل طوق" تردّ على تبريرات جعجع لكلام زوجته

المحكمة العسكرية في لبنان: هيكلية قديمة عارضتها «حقوق الإنسان»

صهر… بيكسر الضهر

إنذار: هذا ما يجب أن نفعله بحياتنا/عقل العويط/النهار

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مقتل 4 أشخاص اثر اطلاق ضابط روسي النار عليهم في ثكنة بجمهورية الشيشان

تيلرسون وصل إلى بغداد للقاء العبادي ومعصوم

موسكو تحث أكراد العراق على العمل مع بغداد

مصادر كردية: القوات العراقية تحشد بالقرب من أنبوب لتصدير النفط

ولايتي يرفض «تدخل» الأوروبيين في دور طهران الإقليمي وتقرير للخارجية الإيرانية يحذر من تأثير خطوة ترمب على مسار رفع العقوبات النووية

حقل العمر النفطي لـ«سوريا الديمقراطية» مقابل خروج «داعش» من الرقة ووساطات عشائرية لانسحاب التنظيم من كامل شرق دير الزور

انفصاليو كاتالونيا يستعدون لـ«الرد» على إجراءات مدريد ومخاوف من رفض موظفي الإقليم الانصياع لأوامر السلطات المركزية

وزير الخارجية القطري: مازلنا عضوا في مجلس التعاون وملتزمون بالحوار

تيلرسون: أطراف أزمة الخليج غير مستعدين للحوار ولن نفرض أي حل

مقتل 10 متشددين في غارة يرجح أنها إسرائيلية جنوب سورية

العاهل الأردني يلتقي مقتدى الصدر ويؤكد وحدة العراق

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نظرياً... إعدام قاتل الجميل/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

«القوات» باقية في الحكومة ما بقي «التوازن»/إيلي القصّيفي/المستقبل

سياسة واشنطن تجاه سوريا تنسجم مع استراتيجيتها حول إيران/ثريا شاهين/المستقبل

المواجهة بين أميركا وإيران والعقوبات على «حزب الله»/رياض طبارة/جريدة الجمهورية

الديموغرافيا اللبنانية: خَطرُ تَكَرُّس إنقلاب التوازنات/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

عودة السوريين «مُقابل» توطين الفلسطينيين/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

ما «الملتبس» بين «ورقة باسيل» للنازحين والورقة الرسمية/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

هل تدخّل عون و"نصح" باسيل/محمد شقير/الحياة

إبدأوا بالأكثر إلحاحًا النازحون... ثم الملفات الباقية/الهام فريحة/الأنوار

"بيروت أركيلتي" و "بيروت مقبرتي" بإدارة شركة الديليفيري/محمد سلام

الصراع السياسي في لبنان يستهدف حضور ودور المكون السني./حسان القطب

القفز من الخرائط ممنوع/غسان شربل/الشرق الأوسط

أنقاض الرقة تذكِّر بالقوة العسكرية الأميركية/ديفيد اغناتيوس/الشرق الأوسط

من قتل جون كيندي/إميل أمين/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

محادثات لبنانية اوسترالية في قصر بعبدا وتوافق على تفعيل العلاقات وتطوير التعاون عون: لحلول سياسية للازمة السورية ومعالجة ازمة النازحين

بري عرض وحاكم اوستراليا تطوير العلاقات والتعاون البرلماني

الحريري ابرق لى السيسي معزيا: جماعات اجرامية تحاول تقويض استقرار مصر الشقيقة

جعجع التقى رئيس حكومة فيكتوريا الاسترالية ووفودا: استقالة وزراء القوات واردة وسيكون لنا مرشحون في كل الدوائر

الرياشي: العلاقات مع التيار الوطني تتعرض لمطبات وهناك تناس لحصة القوات في التعيينات

الحبر الاعظم يأسف بشدة لمعاناة 200 الف طفل من الروهينغا

فوشيه ترأس احتفالا بذكرى عسكريي تفجير مقر دراكار: فرنسا لا تزال في لبنان لحماية السلام وتدريب القوى الأمنية اللبنانية

المجلس الوطني لثورة الأرز:المسيحيون مهمشون وهناك تنافس غير شرعي بين المدعين أنهم يمثلون شارعهم

دعموش: لمواجهة التحريض والتهديد بالوحدة الوطنية وتعزيز مناخات التفاهم الداخلي

 

تفاصيل النشرة

وفِيْهِم تَتِمُّ نُبُوءَةُ آشَعْيا القَائِل: تَسْمَعُونَ سَمْعًا ولا تَفْهَمُون، وتَنْظُرُونَ نَظَرًا ولا تَرَوْن. قَدْ غَلُظَ قَلْبُ هذَا الشَّعْب: ثَقَّلُوا آذَانَهُم، وأَغْمَضُوا عُيُونَهُم، لِئَلاَّ يَرَوا بِعُيُونِهِم، ويَسْمَعُوا بِآذَانِهِم، ويَفْهَمُوا بِقُلُوبِهِم، ويَتُوبُوا فَأَشْفِيَهُم

إنجيل القدّيس متّى13/من10حتى17/:"دَنَا التَّلامِيْذُ مِنْ يَسُوعَ فَقَالُوا لَهُ: «لِمَاذَا تُكَلِّمُهُم بِالأَمْثَال؟». فأَجَابَ وقَالَ لَهُم: «قَدْ أُعْطِيَ لَكُم أَنْتُم أَنْ تَعْرِفُوا أَسْرَارَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَات، أَمَّا أُولئِكَ فَلَمْ يُعْطَ لَهُم. فَمَنْ لَهُ يُعْطَى ويُزَاد. ومَنْ لَيْسَ لَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ حَتَّى مَا هُوَ لَهُ. لِذلِكَ أُكَلِّمُهُم بِالأَمْثَال، لأَنَّهُم وإِنْ كانُوا نَاظِريْنَ فَهُم لا يَنْظُرُون، وإِنْ كَانُوا سَامِعينَ فَهُم لا يَسْمَعُونَ ولا يَفْهَمُون. وفِيْهِم تَتِمُّ نُبُوءَةُ آشَعْيا القَائِل: تَسْمَعُونَ سَمْعًا ولا تَفْهَمُون، وتَنْظُرُونَ نَظَرًا ولا تَرَوْن. قَدْ غَلُظَ قَلْبُ هذَا الشَّعْب: ثَقَّلُوا آذَانَهُم، وأَغْمَضُوا عُيُونَهُم، لِئَلاَّ يَرَوا بِعُيُونِهِم، ويَسْمَعُوا بِآذَانِهِم، ويَفْهَمُوا بِقُلُوبِهِم، ويَتُوبُوا فَأَشْفِيَهُم. أَمَّا أَنْتُم فَطُوبَى لِعُيُونِكُم لأَنَّهَا تَنْظُر، ولآذَانِكُم لأَنَّها تَسْمَع!

فَٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: أَنْبِيَاءُ وأَبْرَارٌ كَثِيْرُونَ ٱشْتَهَوا أَنْ يَرَوا مَا تَنْظُرُونَ فَلَمْ يَرَوا، وأَنْ يَسْمَعُوا مَا تَسْمَعُونَ فَلَمْ يَسْمَعُوا!".

 

أَوَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُم هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ القُدُسِ السَّاكِنِ فِيكُم، وقَدْ قَبِلْتُمُوهُ مِنَ الله؟ وأَنَّكُم لَسْتُم لأَنْفُسِكُم؟

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس06/من12حتى20/"يا إِخوَتِي، هُنَاكَ مَنْ يَقُول: «كُلُّ شَيءٍ مُبَاحٌ لِي!». فَأُجِيب: ولكِنْ لَيْسَ كُلُّ شَيءٍ يَنْفَع! «كُلُّ شَيْءٍ مُبَاحٌ لِي!». ولكِنِّي لَنْ أَدَعَ شَيْئًا يَتَسَلَّطُ عَلَيَّ! أَلطَّعَامُ لِلبَطْن، والبَطْنُ لِلطَّعَام، لكِنَّ اللهَ سَيُبيدُ كِلَيْهِمَا. أَمَّا الجَسَدُ فَلَيْسَ لِلزِّنَى، بَلْ لِلرَّبِّ، والرَّبُّ لِلجَسَد!

فَاللهُ قَدْ أَقَامَ الرَّبّ، وسَيُقِيمُنَا نَحْنُ أَيْضًا بِقُدْرَتِهِ. أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ أَجْسَادَكُم هيَ أَعْضَاءٌ لِلمَسِيح؟ فَهَل أَنْزِعُ أَعْضَاءَ المَسِيحِ وأَجْعَلُهَا أَعْضَاءً لِزَانِيَة؟ حَاشَا! أَوَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ مَنْ يَتَّحِدُ بِزَانِيَةٍ يَصِيرُ وإِيَّاهَا جَسَدًا وَاحِدًا؟ لأَنَّ الكِتَابَ يَقُول: «يَصِيرانِ كِلاهُمَا جَسَدًا واحِدًا». أَمَّا مَنْ يَتَّحِدُ بِالرَّبِّ فَيَصِيرُ وإِيَّاهُ رُوحًا وَاحِدًا. أُهْرُبُوا مِنَ الزِّنَى! فَكُلُّ خَطيئَةٍ يَرْتَكِبُهَا الإِنْسَانُ هِيَ خَارِجَةٌ عَنْ جَسَدِهِ، أَمَّا الزَّانِي فَيَخْطَأُ إِلى جَسَدِهِ الخَاصّ. أَوَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُم هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ القُدُسِ السَّاكِنِ فِيكُم، وقَدْ قَبِلْتُمُوهُ مِنَ الله؟ وأَنَّكُم لَسْتُم لأَنْفُسِكُم؟

لأَنَّكُم قَدِ ٱشْتُرِيتُم بِثَمَنٍ كَرِيم! فَمَجِّدُوا اللهَ في جَسَدِكُم!

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت/يمنى بشير الجميل ترد على ربع الأوباش والأقزام الذين يهاجمون عدالة الحكم القضائي على قتلة الشهيد بشير الجميل/الياس بجاني: أقزام وأوباش يتطاولون على شهادة البشير

http://eliasbejjaninews.com/?p=59704

مداخلة تلفونية ليمنى بشير الجميل أجرتها أمس مع صوت لبنان

بالصوت/فورماتMP3/يمنى بشير الجميل ترد على ربع الأوباش والأقزام الذين يهاجمون عدالة الحكم القضائي على قتلة الشهيد بشير الجميل/23 تشرين الأول/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/youmna23.10.17.mp3

بالصوت/فورماتWMA /يمنى بشير الجميل ترد على ربع الأوباش والأقزام الذين يهاجمون عدالة الحكم القضائي على قتلة الشهيد بشير الجميل/23 تشرين الأول/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/youmna23.10.17.wma

 

أقزام وأوباش يتطاولون على شهادة البشير

الياس بجاني/23 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59704

أَوَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ الظَّالِمِينَ لَنْ يَرِثُوا مَلَكُوتَ الله؟

إن المجرم هو عدو الله وعدو الإنسانية، وبالتالي فإن كل من يدافع عن مجرم أو يحميه أو يسوق لإجرامه هو شريك له ومعه في أفعاله المشينة.

بعد صدور الحكم بحق قتلة الرئيس بشير الجميل صدرت عدة مواقف معيبة بحق القضاء وتطاولت على شخص وتاريخ الشهيد بشير الجميل.

وقد وصلت الوقاحة بهؤلاء الأوباش والأقزام والمارقين إلى حد تفجير مقار للقوات اللبنانية والكتائب في منطقة الشمال والاعتداء المسلح على محازبين قواتيين في بلدة عالية، كما قاموا بتجمعات ارهابية أمام قصر العدل وفي مناطق تقع تحت سلطة دويلة حزب الله، وأيضاً وجهوا تهديدات للقاضي جان فهد.

هؤلاء المارقين وفي مقدمهم الحزب القومي السوري الاجتماعي هم أعداء لبنان الهوية والكيان والتاريخ والدستور والإنسان والحريات والديموقراطية والتعايش ولبنان الرسالة..

ولأن الحق يعلو ولا يعلى عليه فإنه يوم يعود العدل إلى لبنان، ويوم يعود الاستقلال ومعه السيادة غير المنقوصة من الأهمية بمكان حل كل الأحزاب المارقة التي تعادي لبنان ولا تعترف بدستوره وفي مقدمها الحزب القومي الذي تبنى جريمة اغتيال البشير ويحمي قتلته.

يبقى أن البشير وكل شهداء ال 10452 كلم مربع هم الخميرة الوطنية والإيمانية التي خمرت وسوف تستمر في تخمير العجين الإيماني والرجائي لوطن الأرز والكرامة والعزة والعنفوان.

صلاتنا لراحة أنفس كل الشهداء الأبرار والعزة للبنان البشير والشهداء.

ونختم بما جاء في رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس06/من01حتى11

“يا إِخوَتِي، إِذَا كَانَ لأَحَدِكُم دَعْوَى عَلى أَحَدِ الإِخْوَة، فَهَلْ يَجْرُؤُ أَنْ يُحَاكِمَهُ عِنْدَ الوَثَنِيِّينَ الظَّالِمين، لا عِنْدَ الإِخْوَةِ القِدِّيسِين؟ أَوَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ القِدِّيسِينَ سَيَدِينُونَ العَالَم؟ وإِذَا كُنْتُم سَتَدينُونَ العَالَم، أَتَكُونُونَ غَيْرَ أَهْلٍ أَنْ تَحْكُمُوا في أَصْغَرِ الأُمُور؟ أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّنَا سَنَدِينُ المَلائِكَة؟ فَكَم بِالأَحْرَى أَنْ نَحْكُمَ في أُمُورِ هذِهِ الحَيَاة‍‍! إِذًا، إِنْ كَانَ عِنْدَكُم دَعَاوَى في أُمُورِ هذِه الحَيَاة، فَهَل تُقِيمُونَ لِلحُكْمِ فيهَا أُولئِكَ الَّذِينَ تَرْذُلُهُمُ الكَنِيسَة؟ أَقُولُ هذِا لإِخْجَالِكُم! أَهكَذَا لَيْسَ فِيكُم حَكِيمٌ وَاحِدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَحْكُمَ بَيْنَ أَخٍ وأَخِيه؟ بَلْ يُحَاكِمُ الأَخُ أَخَاه، وَيَفْعَلُ ذَلِكَ لَدَى غَيرِ المُؤْمِنِين! وفي كُلِّ حَال، إِنَّهُ لَعَيْبٌ عَلَيْكُم أَنْ يَكُونَ بَيْنَكُم دَعَاوَى! أَلَيْسَ أَحْرَى بَكُم أَنْ تَحْتَمِلُوا الظُّلْم؟ وَأَحْرَى بِكُم أَنْ تتَقَبَّلُوا السَّلْب؟ ولكِنَّكُم أَنْتُم تَظْلِمُونَ وتَسْلُبُون، وتَفْعَلُونَ ذَلِكَ بِمَنْ هُم إِخْوَة! أَوَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ الظَّالِمِينَ لَنْ يَرِثُوا مَلَكُوتَ الله؟ فَلا تَضِلُّوا! فلا الفُجَّار، ولا عَابِدو الأَوْثَان، ولا الزُّنَاة، ولا المُفْسِدُون، ولا مُضَاجِعُو الذُّكُور، ولا السَّارِقُون، ولا الطَّمَّاعُون، ولا السِّكِّيرُون، ولا الشَّتَّامُون، ولا الخَاطِفُون، يَرِثُونَ مَلَكُوتَ الله! ولَقَد كَانَ بَعْضُكُم كَذَلِكَ! لكِنَّكُمُ ٱغْتَسَلْتُم، لكِنَّكُم قُدِّسْتُم، لكِنَّكُم بُرِّرْتُم بِٱسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيح، وَبِرُوحِ إِلهِنَا”.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

همروجة قوات جعجع الإحتجاجية هي على الحصص والمغانم

الياس بجاني/23 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59697

من شاهد مقابلة النائب جورج عدوان أمس على تلفزيون الجديد واستمع إلى الكلمات التي ألقاها خلال جولته الشوفية لا بد وأنه أعجب بفصاحة الرجل وبهدوئه وبطريقة عرضه للمشكل، بل لرزم المشاكل والخلافات مع التيار الوطني الحر وتحديداً مع الوزير جبران باسيل.

ومن شاهد مقابلة الوزير ملحم الرياشي على تلفزيون المر يوم أمس أيضاً، لا بد وأنه أيضاً خرج بنفس الانطباع..

وأيضاً من اطلع على كل البيانات والأحاديث والتصريحات التي صدرت عن الإعلاميين والنواب التابعين لقوات جعجع خلال الأيام القليلة الماضية لا بد وأنه لاحظ الغياب الكامل والشامل لكل ما يتعلق بحزب الله واحتلاله وسلاحه والقرارات الدولية والعقوبات الأميركية المتوقعة على الحزب…

ومن تفحص بدقة ودقق في محتوى كل هذا الكم من المقابلات والبيانات القواتية ولا بد وأنه تأكد ودون أدنى شك أن كل همروجة الاحتجاجات والنبرة العالية اقتصرت فقط على ملفات معيشية وخدماتية بحجة أنها تخالف القوانين ولا تلتزم بالدستور..

ولا بد وان المتفحص والمدقق هذا عرف بوضوح ليس فيه لبس بأن الأزمة بين قوات جعجع وتيار باسيل ومعه لحدٍ ما مع الحريري هي على خلفية حصص ومغانم لا تنال منها قوات جعجع ما يرضيها ويعوضها عن تخليها الفج والفضحية عن ذاتها ورسالتها والمبادئ وتورطها في الصفقة الخطيئة التي تمت مع حزب الله مباشرة ومواربة بدءاً من ورقة تفاهم معراب والانتخابات الرئاسية والقانون الانتخابي والحكومة وفرط 14 آذار وربط النزاع الإستسلام…ومداكشة الكراسي بالسيادة..

هذا ولم يأتِ أي من النافذين في تنظيم قوات جعجع من وزراء ونواب واعلاميين على ذكر ولو تلميحاً لملف سيادي واستقلالي واحد، وتحديداً بكل ما يتعلق بسلاح حزب الله ودويلته وحروبه وإرهابه وسرياه التشبيحية.

بداية فإن شعار رفض التطبيع مع نظام الأسد هو أكذوبة غبية يتلطى خلفها جعجع والحريري وربعيهما لإلهاء الناس والتعمية على صفقتهما الخطيئة مع حزب الله ومن وراءه إيران ونظام الأسد.

نعم الصفقة التسوية الخطيئة التي وضعت كل ما هو لحزب الله من سلاح وحروب واحتلال وهيمنة وإرهاب وفساد وإفساد في الأدراج تحت راية ربط النزاع والتفرغ للملفات المعيشية.

علماً أن التطبيع قائم بين لبنان الرسمي والنظام السوري على كافة المستويات بدءاً من رئيس الجمهورية ومروراً بقيادة الجيش وكل القوى الأمنية وغالبية القوى السياسية المشاركة في الحكومة.

كما أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في أحسن أحوالها والمجلس السوري اللبناني الأعلى أيضاً ورئيسه يزور الجميع ومثله يفعل السفير السوري علي عبد الكريم.

من هنا فإن كل همروجة قوات جعجع الاحتجاجية الإعلامية بما فيها التهديد باستقالة الوزراء الأربعة هي لا سيادية ولا استقلالية ولا صادقة ولا وطنية ولا تمت بصلة لحالة الاحتلال التي ينوء تحت نيرها لبنان وشعبه.

يبقى أن همروجة قوات جعجع الإحتجاجية-الإعلامية ورغم نبرتها العالية هي استعمائية واستغبائية وتمويهية، وذلك لذر الرماد بالعيون..

وهدفها الأول والأهم هو شد عصب المناصرين المحبطين، وخداع الرأي العام الذي كشف أخطار الصفقة الاستسلامية المدمرة وعرى المشاركين فيها (جعجع والحريري) من كل ما هو صدق ومصداقية.

عملياً وحقيقة فإن جعجع والحريري يمارسان حالة خداع كاملة للبنانيين بما يخص التطبيع مع نظام الأسد الذي هو عملياً قائم 100%..

كما أن العلاقات بين لبنان الرسمي ونظام الأسد أكثر من ممتازة والحدود بين البلدين مشرعة على غاربها وحزب الله يتولى الأمر..

في حين أن عشرات الآلاف من مقاتلي الحزب مع أسلحتهم والأعتدة يدخلون ويخرجون يومياً من وإلى سوريا.

وبالتالي فإن التهديد من قبل قوات جعجع بالاستقالة في حال تم التطبيع هو خداع للرأي العام ومجرد بهوبرات إعلامية لا أكثر ولا أقل والهدف منها إلهاء الناس والتغطية على مفاعيل الصفقة الخطيئة.

أما في حال استقال وزراء قوات جعجع .. وهذا أمر مستبعد لكنه وارد ..فذلك يكون اعترافاً كاملاً وعلنياً بفشل الصفقة التسوية وبالتالي على جعجع والحريري أن يستقيلا من الحياة السياسية عملاً بمبدا “المحاسبة” والتناوب على المواقع داخل الأحزاب.

ولكن عملياً ولأن الأحزاب اللبنانية هي إما شركات تجارية وعائلية، أو وكلاء للخارج فلن يستقيل لا هذا ولا ذاك والزلم كما دائماً سوف يهللون ويرقصون ويلقون قصائد الزجل مشيدين بحكمة قرارات زعمائهم… وقمح بدها تاكل حني..

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

ذكرى تفجير مقر المارينز في بيروت عام 1983

الياس بجاني/23 تشرين الأول/17

صلاتنا لأرواح الجنود الأميركيين والفرنسيين الذين استشهدوا في مثل هذا اليوم من عام 1983 في بيروت بنتيجة عمل ارهابي نفذه حزب الله

Our prayers go to the souls of the American and French peace troops who were brutally killed in Beirut on October 23/1983 in a serious of explosions executed by the terrorist Hezbollah and the Syrian-Iranian intelligence agents. May Almighty God bless their souls to rest in peace.

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

الخميرة الإيمانية

الياس بجاني/مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/الخميرة الإيمانية/23 تشرين الأول/17/أضغط هنا

http://al-seyassah.com/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9/

 

أحمد الحريري: طارئ على السياسة بفشله والغباء

الياس بجاني/22 تشرين الأول/17

كان خرتشوف يقول مع كيس ملح لا يمكن هضم (قبول) حكام الخليج ونحن نقول مع مليون كيس ملح لا يمكن هضم أحمد الحريري الطارئ على السياسة.

من يتابع جولات واحاديث وتصريحات وعنتريات وبهورات ابن عمة سعد الحريري الشاب المغرور حتى الثمالة أحمد الحريري يصاب بالغثيان كون الرجل قمة في الإستكبار والجهل والغباء..رأي شخصي وعن قناعة.. وإن كان من سبب لفشل سعد الحريري الكامل الأوصاف فهو يكمن في أشخاص يحيطون به من أمثال أحمد الحريري..

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

جعجع يغرف دون إذن من مصطلحات البيك جنبلاط

الياس بجاني/22 تشرين الأول/17

"ساعة تخلي" مصطلح ملكيته حصرية للنائب جنبلاط واستعماله من قِّبل جعجع من استراليا للخروج من ورطته هو تعدي على ملكية مفردات البيك ومن حق البيك مقاضاة الحكيم!..عسى أن لا يضطر الحكيم في الأيام القادمة لأستعارة مقولة البيك المميزة وهي "انتظار جثث الأعداء على صفاف الأنهر"..

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

لو دامت لغيركم ما وصلت لكم

الياس بجاني/22 تشرين الأول/17

إلى الذين يتوهمون في لبنان بان ما ملكوه بالتشبيح والعمالة وبغير حق من سلطة وثروات ومواقع سيدوم..

فلو دامت لغيركم ما وصلت لكم..اتعظوا واحسبوا حساباً ليوم الحساب!!

A note for those in Lebanon who unlawfully, unjustly and because of their treason became rich and gained power...Watch out for if richness and power remained with those who had them before you they would not have been now in your possession. Remember that No one can escape the Judgment Day

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

الياس بجاني/داني شمعون وكل الشهداء هم الخميرة الإيمانية التي تخمر بإستمرار عجين وطن الأرز/بالصوت كلمة النائب دوري شمعون بعد القداس الذي اقيم بالمناسبة

http://eliasbejjaninews.com/?p=59666

أقيم اليوم قداس وجناز لراحة أنفس الشهداء داني شمعون وزوجته وأولاده..وبعد الصلاة ألقى رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون كلمة بالمناسبة/اضغط هن اللإستماع للكلمة (فورماتMP3)/21 تشرين الأول/17

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/dorry21.10.17.mp3

أقيم اليوم قداس وجناز لراحة أنفس الشهداء داني شمعون وزوجته وأولاده..وبعد الصلاة ألقى رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون كلمة بالمناسبة/اضغط هن اللإستماع للكلمة (فورماتWMA)/21 تشرين الأول/17

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/dorry21.10.17.wma

 

داني شمعون وكل شهداء ال 10452كلم مربع هم الخميرة الإيمانية التي تخمر باستمرار عجين وطن الأرز

الياس بجاني/21 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59666

يعلمنا التاريخ بأن الأوطان التي لا يسقيها شبابها تضحيات وقرابين بسخاء ودون حساب تنهار مذابحها وتتشتت شعوبها وتنقرض وتهمش هويتها ويقتلع تاريخها وتنتهك كراماتها.

إن لبنان القداسة الذي انعم الله عليه بشباب لا يهابون الموت ولا يبخلون بالشهادة في سبيله من أمثال داني وعائلته، هذا اللبنان باق ولن تقوى عليه قوى الشر.

إن الشهادة تولد من فعل إيمان وفعل محبة: إيمان بوطن وقضية، ومحبة مجبولة بالعطاء ترقى بنبلها إلى حد تقديم الذات من أجل من نحب.

إن الشهداء هم نبراس ينير لنا الطريق للوصول إلى واحات الحرية، وحافزاً لنا لمتابعة رسالة القداسة والرقي.

اليوم ونحن نتذكر الشهيد داني شمعون وعائلته نؤكد أن إيماننا بالله وبلبنان وبحقنا بحياة حرة وكريمة يتطلب منا تحمل الآلام والاضطهاد كشعب مؤمن ومحب للسلم..

 وهذا ليس حبا بالألم، وإنما من اجل البلوغ إلى القيامة، قيامة الوطن وانتصاره على قوى الإحتلال لأن المجتمعات لا تبنى إلا بالحب والرجاء والتضحيات حتى الاستشهاد.

صلاتنا اليوم في ذكرى استشهاد داني شمعون وأفراد أسرته نرفعها من اجل السلام والوحدة في لبنان،

نرفعها من أجل المسؤولين ورجال الدين والسياسيين وكل العاملين بالشأن العام ليعوا التبعات الملقاة على عاتقهم ويتخطوا التبعية والمذلة والرضوخ للخارج، ويعودوا إلى ينابيع الإيمان والصدق والحرية والكرامة.

27 سنة انقضت على غياب الشهيد داني شمعون وأفراد أسرته وما زالت الجريمة النكراء تلك ماثلة في ذاكرة ووجدان وضمائر الأحرار والسياديين من أهلنا.

جريمة بشعة من سلسلة ارتكابات بربرية ودموية اقترفها المحتل السوري ومرتزقته المحليين الكفرة والأبالسة الذين ارتضوا وضعية الزلم والأدوات والمرتهنين.

مرتزقة من أهلنا للأسف بذل واحتقار للذات قبلوا بخنوع أدوار الملجميين والطرواديين، والإسخريوتيين الساقطين في كل تجارب الشياطين.

مرتزقة من أهلنا وطرواديين منهم مواطنين ومسؤلين وسياسيين وأصحاب شركات أحزاب مافياوية باعوا دماء الشهداء وهم عملياً السرطان الأخلاقي والقيمي والوطني الذي يفتك بوطننا وبشعبنا.

هؤلاء القيادات المسخ الذين يناصرون المحتل الإيراني اليوم قد  قفزوا فوق دماء الشهداء والتحقوا بالخانعين والطرواديين طمعاً بسلطة ونفوذ ترابيين.

27 سنة انقضت على جريمة اغتيال داني شمعون وعائلته وهي لا زالت تزرع في القلوب غصة، وفي العيون دموع تنهمر حسرة على أبطال شرفاء أبوا إلا أن يفتدوا بأرواحهم وطن الأرز وناسه.

لنصلي من أجل راحة أنفس داني شمعون وأفراد عائلته الشهداء، ومن أجل راحة أنفس كل الشهداء طالبين لهم الراحة الأبدية إلى جانب البررة .

بتقوى وعرفان بالجميل نذكر في صلاتنا كل شهيد من أهلنا بذل ذاته على مذبح وطننا الغالي من أجل أن يبقى لبناننا الرسالة والقداسة واحة للحرية والسيادة والاستقلال، وليبقّ اللبناني حراً وسيداً ومرفوع الرأس بعزة وشموخ.

إن الشهيد داني شمعون وأولاده الأطفال وزوجته أحبوا لبنان واللبنانيين حتى الشهادة فبذلوا أنفسهم على مذبحه قرابين طاهرة.

داني وعائلته الشهداء بنبلهم وتفانيهم ومحبتهم للوطن وإيمانهم الراسخ بحقه بحياة حرة وكريمة هم لبنان، هم كل اللبنانيين، هم الرمز، هم العطاء والكرامة.

داني وعائلته غابوا بالجسد إلا أنهم وككل الشهداء الأبرار والأبطال هم في قلوبنا والضمائر والذاكرة.

إنه بفضل تضحيات الشهداء بقي لبنان وبإذن الله هو باق ولن تقوى عليه شرور وإرهاب الأبالسة المحليين والدوليين والإقليميين.

إن كان من أمثولة يمكننا أن نستخلصها من حياة واستشهاد داني وعائلته، أو من وصية نستطيع أن نوجهها باسمه إلى جميع اللبنانيين، فإننا نتبنى كلام رسول الأمم، بولس إلى أهل فيليبي (02/01حتى05) حيث قال بصوت عال وصارخ:

(“فإِذا كانَ عِندَكم شأَنٌ لِلمُناشَدةِ بِالمسيح ولِما في المَحَبَّةِ مِن تَشْجيع، والمُشارَكةِ في الرُّوحِ والحَنانِ والرَّأفة، فأَتِمُّوا فَرَحي بِأَن تَكونوا على رأيٍ واحِدٍ ومَحَبَّةٍ واحِدة وقَلْبٍ واحِدٍ وفِكْرٍ واحِد. لا تَفعَلوا شَيئًا بِدافِعِ المُنافَسةِ أَوِ العُجْب، بل على كُلٍّ مِنكم أَن يَتواضَعَ ويَعُدَّ غَيرَه أَفضَلَ مِنه، ولا يَنظُرَنَّ أَحَدٌ إِلى ما لَه، بل إِلى ما لِغَيرِه. فلْيَكُنْ فيما بَينَكُمُ الشُّعورُ الَّذي هو أَيضاً في المَسيحِ يَسوع. هو الَّذي في صُورةِ الله لم يَعُدَّ مُساواتَه للهِ غَنيمَة  بل تَجرَّدَ مِن ذاتِه مُتَّخِذًا صُورةَ العَبْد وصارَ على مِثالِ البَشَر وظَهَرَ في هَيئَةِ إِنْسان فَوضَعَ نَفْسَه وأَطاعَ حَتَّى المَوت مَوتِ الصَّليب”.)

في الخلاصة، ما الحرية سوى نعمة مجانية وهبنا إياها الله لنكون احرارا في القول والتصرف والفكر والمعتقد، فيا أبانا السماوي انعم علينا بعطايا الثبات في الموقف والعناد في الشهادة للحق.

الشهيد داني شمعون وكل شهداء ال 10452كلم مربع هم الخميرة الإيمانية التي تخمر باستمرار عجين الوطن وتزرع الحب والعطاء والرجاء

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بيان "تقدير موقف" رقم 63/إن الحَوَل السياسي الذي تعيشه أحزاب "التسوية" أصبح عمى

23 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59702

في التحولات

· يشارك قائد الجيش العماد جوزف عون في مؤتمر جيوش التحالف ضد الاٍرهاب الذي تقوده واشنطن.

· انها زيارة بالغة الأهمية ليس من حيث مشاركة لبنان وحسب، إنما تأتي بعد انجاز حققه الجيش في جرود عرسال ضد الاٍرهاب ولانها تأتي بعد زيارة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة إلى واشنطن.

· فحاكم مصرف لبنان ومن بعده قائد الجيش، بما يتحملان من مسؤوليات أمنية واقتصادية، يزوران واشنطن للمشاركة والإستماع، في قلب عاصمة القرار، إلى مستقبل المنطقة.

· هدف مؤتمر الجيوش اليوم في واشنطن - استقرار المنطقة من خلال مكافحة الاٍرهاب عسكرياً.

· هدف زيارة الحاكم البارحة - مكافحة الاٍرهاب وتأمين الاستقرار من خلال تجفيف مصادر تموييله.

· يا لها من مهمة صعبة!

· ينظر "التقرير" الى مهمّة الرجلين ويتمنى لهما الصبر وسعة العقل وحسن التقدير وحسن السير بين نارين!

· نار الدولة اللبنانية المحكومة من "حزب الله" الذي يتناغم معه رئيسها وكل أركانها حول موقف يؤكد استتباع لبنان لمصلحة "الحزب"، ونار المجتمع الدولي الذي يرى في "حزب الله" منظمة إرهابية تشكل خطراً على الاستقرار.

· كيف لجوزيف عون ورياض سلامة أن يشرحا للجيش الأميركي ولمصارف العالم ما يقوله رئيس جمهوريتهم ميشال عون عن أن سلاح "حزب الله" ضرورة وطنية؟

· كيف يمكن لهذين الرجلين رسم حدود التعاطي بين مؤسستيهما و"حزب الله" إذا كانت هذه الحدود ملغاة لدى حكام لبنان؟

تقديرنا

· لرياض سلامة وجوزف عون – "الله يردّ الضربات". وليكن صبركم كبير وحكمتكم واسعة!

في الشأن الداخلي

· يتغنّى "أهل التسوية" بمتانتها لأنها ترتكز وفقاً لتقديرهم على ثلاثية ذهبية:

أ. الأقوى عند المسيحيين في بعبدا!

ب. الأقوى عند السنّة في السرايا!

ج. الأقوى عند الشيعة (السلاح) في كل لبنان!

· بكلامٍ آخر، يعتبر "أهل التسوية" أن انتقاد "الأقوى" داخل كل طائفة يقوّي خصومهم عليهم! وبالتالي – الإنتقاد ممنوع!

· علينا أن نردّد أن الوضع المسيحي "ممتاز" وأن المسيحيين استعادوا دورهم بمجرّد وصول عون إلى بعبدا!

· علينا أن نردّد أن "الإحباط" كلمة لا تتناسب مع وضع السنة الذين أوصلوا الحريري إلى السرايا!

· علينا الإقتناع بأن "حزب الله" لا يشكّل القوة والقدرة الحاكمة في لبنان بل بأنه عاقلٌ وعامل استقرار وحماية للجميع!

تقديرنا

· إن الحَوَل السياسي الذي تعيشه أحزاب "التسوية" أصبح عمى!

· تشبه "تسوية الأقوياء" اليوم "الترويكا" التي كانت قائمة في السابق بضمانة "ضابط إرتباط سوري"!

· نحن اليوم في "ترويكا" جديدة بضمانة "مرشد جمهورية ايراني"!

· هل يمكن أن تكون ضمانتنا خارج القانون والدستور؟

إستفيقوا!

 

لقاء سيدة الجبل: صدور الحكم في جريمة اغتيال بشير الجميل علامة فارقة

الإثنين 23 تشرين الأول 2017

 وطنية - أكد "لقاء سيدة الجبل" في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي أن "المجتمعات لا تنتظم إلا على قاعدة سلم قيم يرتكز على العدالة بين الناس وعلى الحرية وهذا ما أكده اللبنانيون الذين واكبوا بعين الرضى صدور الحكم النهائي في جريمة اغتيال الرئيس بشير الجميل ورفاقه".

واعتبر المجتمعون أن "هذا الحدث القضائي اللبناني علامة فارقة في حياتنا الوطنية، كما يتمنون استكمال مسيرة العدالة في لبنان لتشمل كل الشهداء الذين سقطوا على طريق استقلال وسيادة لبنان، بدءا بالرئيس رفيق الحريري وكل شهداء انتفاضة الاستقلال وجميع الشهداء من مواطنين وأبرياء".

ودعا اللقاء إلى "اعتبار الحكم مناسبة لطي صفحة الحرب وليس النقيض، لأن نبش القبور وتحميل المسؤوليات لحزب دون سواه او طائفة دون سواها يعيداننا إلى مراحل تجاوزناها جميعا يوم انتفض الشعب اللبناني في 14 اذار 2005".

 

من فجروا مقر "المارينز" أصبحوا قادة في حزب الله

وكالات/23 تشرين الأول/17/قال مستشار الأمن القومي الأميركي، الجنرال هربرت ماكماستر، إن من قام بتفجير مقر مشاة البحرية الأميركية "المارينز" في لبنان عام 1983 قد أصبحوا قادة في حزب الله. وكان قد جرى استهداف مقر القوات الأميركية في بيروت، في الثكنة المجاورة لمطار العاصمة، بشاحنة مفخخة، ما أدى الى مقتل قرابة 249 جنديًا أميركيًا وإصابة العشرات. وقد كانت الثكنة مؤلفة من 4 طوابق يقيم فيها 300 من مشاة البحرية الأميركية البالغ عددهم في بيروت آنذاك 1600 عنصرٍ، وقد وقع الهجوم في صباح 23 أكتوبر من عام 1983. من جانبه، اعتبر نائب الرئيس الأميركي مايك بنس إن ذلك الحادث كان هو شرارة انطلاقة الحرب على الإرهاب، مضيفا: سوف ننقل المعركة إلى أرض الإرهابيين وحسب شروطنا. وتابع: سوف نتابع تقويض حزب الله وملاحقته، وإن إيران الداعمة لهذه الجماعة الإرهابية لن يتسامح معها الرئيس دونالد ترامب. ونوه إلى أن طهران ما زالت تقدم الدعم للجماعات الإرهابية في مناطق عديدة من العالم، وأن واشنطن لن تتسامح مع دعم إيران للإرهاب الدولي.

 

الزغبي: الضغط لاصدار عفو خاص عن مرتكبي جريمة اغتيال بشير الجميل خطير

الإثنين 23 تشرين الأول 2017 / وطنية - لفت عضو قيادة "قوى 14 آذار" الياس الزغبي في تصريح إلى "خطورة الضغط الذي بدأ يظهر لإصدار عفو خاص عن مرتكبي جريمة اغتيال الرئيس الشهيد بشير الجميل". وقال: "إن فتح هذا الباب سيؤدي إلى عواقب وطنية خطيرة، ليس فقط على مستوى العفو عن الجرائم السياسية الكبرى، بل على مستوى تأجيج الاحتقانات الطائفية والمذهبية، بحيث ستحصل مطالبات واسعة بالعفو عن مرتكبين مدانين، عملا بمبدأ المساواة وشمولية العدالة". ونبه من "حصول أي تراخ في ملاحقة المخلين بالأمن، لئلا ينجحوا في إعادة إنتاج الصراعات الأهلية الدموية بتخطيط مخابراتي خارجي، كما حصل قبل أربعة عقود".

 

قاطيشا: “حزب الله” دمّر لبنان و”القومي” مرتهن لنظام مجرم وقاتل

السياسة الكويتية/24 تشرين الأول/17/رداً على المواقف التي صدرت في أعقاب الحكم بالإعدام على المتهمين في قضية اغتيال الرئيس بشير الجميل، اعتبر مستشار الرئاسة في حزب “القوات اللبنانية” العميد المتقاعد وهبي قاطيشا في اتصال مع “السياسة”، أن الحكم هو انتصار للعدالة ولبنان، حتى ولو جاء متأخراً 35 سنة على تنفيذ الجريمة النكراء. وحمل قاطيشا بعنف على نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، والنائب القومي مروان فارس، على خلفية ادعاء الأول عدم سقوط التهمة عن المتعاملين مع العدو بمرور الزمن، والثاني لاعتباره ما قام به المتهمان بالإعدام نبيل العلم وحبيب الشرتوني، عملاً وطنياً ومشروعاً بحق المتعاملين مع العدو، واصفاً هذه المواقف بـ”الجبانة” وهي تشجع على القتل والإجرام من قبل حزبين غير لبنانيين، الأول مرتبط بالمشروع الفارسي الذي يسعى للسيطرة على المنطقة، والثاني ليست له هوية سوى الارتهان لنظام مجرم وقاتل، وهو يتولى منذ سنوات تنفيذ سياسته التدميرية في لبنان.

وفي شأن الاعتداء على مركزي “القوات” و”الكتائب” في عكار، أشار قاطيشا إلى أن هذا الموضوع أصبح في عهدة القوى الأمنية، أما بالنسبة للفاعلين فإنهما ينتميان لجهة معروفة، مؤكدا أن أحداً ليس له مصلحة بتعكير الأجواء الأمنية في عكار غير “الحزب السوري القومي” الذي تأسس من 80 سنة، وهو مرفوض من جميع اللبنانيين، لأنه يعتمد على سياسة ترهيب الناس وتخويفهم. وقال “يكفي أن يعرف الرأي العام الجهة التي تقف وراءه وتدعم انتخاب نوابه، حتى لا يفاجأ بما يقوم به”. وعن التلويح باٍستقالة وزراء “القوات” من الحكومة، لفت قاطيشا إلى أن الأمر جدي، ولا يمكننا كـ”قوات” أن نكون شهود زور على ما يجري إلى ما شاء الله، فإذا اصطلحت الأمور، نستمر في الحكومة وإذا لم تصطلح فالاستقالة أفضل. وفي تقييمه للسنة الأولى من عمر “العهد”، على اعتبار أن “القوات اللبنانية” هي أول من تبنى ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية بعد الرئيس سعد الحريري، قال “للأسف لم تكن هذه السنة ملبية لطموحات اللبنانيين، ولم تكن على قدر الآمال التي كنا ننتظرها”، مستغرباً تصرفات “العهد” التي أدت إلى تخريب علاقة لبنان ببيئته العربية الحاضنة والتراجع إلى خط الوسط، إرضاء لبعض الجهات المعروفة، بدل التنسيق وترسيخ العلاقة مع الأشقاء العرب.

 

الخلافات مع عون تدفع جعجع لفك الارتباط مع العهد

العرب/24 تشرين الأول/17/لوح زعيم حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، الإثنين، باستقالة وزراء حزبه من الحكومة، على خلفية الخلافات مع حزب التيار الوطني الحر، بزعامة رئيس البلاد، ميشال عون. وجاء ذلك خلال استقباله وفداً من تيار المستقبل في مدينة ملبورن الأسترالية التي يزورها، وفق بيان لحزب القوات. وقال جعجع، وفق المصدر ذاته، رداً على سؤال حول إمكان استقالة وزراء القوات إن “الاستقالة واردة، إذا بلغت الخروقات حدَّ عودة العلاقات مع نظام الأسد واستمرار محاولات تمرير المناقصات المشبوهة”، في إشارة إلى مناقصة إنتاج الكهرباء. ويعترض حزب القوات على أي نوع من أنواع التطبيع مع النظام السوري، في حين التقى زعيم التيار الوطني الحر الذي يشغل حقيبة الخارجية، جبران باسيل، نظيره السوري، وليد المعلم، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك، الشهر الماضي. وتؤكد مصادر سياسية لبنانية مطلعة أن ما يثار حول احتمال استقالة وزراء القوات اللبنانية من حكومة الرئيس سعد الحريري يعكس امتعاضا حقيقا لدى القوات. ورغم ذلك تعتقد المصادر أن الأمر لم يرق إلى مستوى مغادرة الصفقة الكبرى التي أنتجت العهد الحالي وأتت بعون رئيسا للبلاد. ورفضت القوات المشاركة في الحكومة السابقة برئاسة تمام سلام وتمسكت بموقعها في المعارضة من زاوية رفض القوات أن تكون شاهد زور في حكومة يسيطر عليها حزب الله.  ويستند قرار القوات أن تكون جزءا من السلطة على معاناة حزب جعجع من وجوده خارج السلطة، وعليه فإن قرار الخروج من الحكومة وإعلان الطلاق مع العهد وفك التحالف مع التيار الوطني الحر برئاسة وزير الخارجية جبران باسيل يعتبر تحولا استراتيجيا كبيرا لا يبدو أن القوات قادرة على تبنيه في الظروف المحلية والإقليمية والدولية الراهنة. ويعتبر جعجع نفسه عراب العهد، وفق مصادر من داخل القوات، وأن انتقاله من معارضة وصول عون إلى قصر بعبدا إلى موقع ترشح الرجل وتوقيع “ورقة تفاهم” مع حزبه وإنهاء الانقسام التاريخي بين الحزبين المسيحيين، لم يقابل بشراكة كاملة من قبل بقية شركاء العهد. وتلفت منابر متابعة إلى أن القوات تأخذ على التيار الوطني الحر استئثاره بحصة المسيحيين في الحكم وفي الإدارات العامة، لكنها أيضا تأخذ على الحريري وتيار المستقبل تهميشه لحصة القوات ودخوله في صفقات محاصصة مع التيار العوني وحركة أمل وحزب الله مع جوائز ترضية للزعيم الدرزي وليد جنبلاط. ويرى سياسيون لبنانيون أن الامتعاض الذي يتم التعبير عنه من قبل القوات في الأسابيع الأخيرة لا يستهدف الطبقة السياسية المشاركة في الحكومة فحسب، بل يسعى كذلك إلى التقدم بخطاب مسيحي مختلف عن خطاب حزب باسيل لأغراض انتخابية. ويحرص خطاب باسيل في العادة على دغدغة مشاعر العصبية المسيحية من خلال مواقف كتلك التي شكك فيها بمصالحة الجبل بين المسيحيين والدروز أو تلك المتعلقة بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم. وتؤكد مصادر مطلعة أن جعجع يرفع خطابا يتمسك بمبادئ تحالف 14 آذار لجهة معارضة النظام السوري والمحور الإيراني في المنطقة والتصويب على حزب الله، وهو خطاب يتناقض بشكل كلي مع مواقف التيار الوطني الحر ومواقف عون الذي سبق أن أكد حاجة لبنان لـ”سلاح المقاومة”. وترى المصادر أن الموقف الإقليمي المتعلق بأجندات الرياض وواشنطن في شأن مستقبل سوريا ومواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة ما زال في مرحلة لا تسمح للقوات اللبنانية بالتغريد خارج السرب اللبناني الحكومي الراهن. ومع ذلك، يرى الباحث السياسي اللبناني مكرم رباح أن إشارات القوات بالاستقالة ليست مجرد مناورة انتخابية، بل تشمل أيضا خطوة نحو إعادة التموضع الإقليمي وبالتحديد بعد زيارة جعجع للسعودية ولقائه بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في سبتمبر الماضي.

وقال رباح في تصريح لـ”العرب” إن “الاتجاه العوني المتمثل بالمغالاة بدعم المحور الإيراني، معطوفا على القرارات والمشاريع الحكومية العونية التي لا تحترم معايير الشفافية، يدفع القوات إلى إعادة النظر في المشاركة في حكومة غير شعبية أقرت الضرائب المستحدثة في ظل غياب خطة إصلاحية اقتصادية”.

وتسرّب أوساط القوات اللبنانية أنها ليست راضية عن أداء العهد وحكومته، وأنها لم تتردد في إظهار اعتراضها على أداء التيار العوني في الحكومة اللبنانية في ملفات التعيينات والكهرباء والعلاقة مع سوريا وإيران. وذكرت تلك الأوساط أن الأمر لم يقف عند ذلك الحد، بل حملت القوات رسالة عتاب على شريكها في “ورقة التفاهم” الشهيرة لعدم احترامه للاتفاق والشراكة في الحكم كما في التمثيل المسيحي في الانتخابات التشريعية المقبلة المزمع إجراؤها في مايو من العام المقبل. غير أن مصادر قريبة من باسيل تؤكد أن التيار لم يتسلم أي إشعار رسمي حتى الآن يفيد بأن القوات عازمة على الاستقالة من الحكومة والخروج من “ورقة التفاهم”. ويعتبر المصدر أن الضجيج لا يعدو كونه من “لوازم الشغل” الانتخابي، علما وأن التيار لن يتضرر من هذا الاحتمال، بل سيكون متحررا من التزاماته حيال الاتفاق مع القوات. ويظهر تململ القوات من عدم وجود شراكة تباينا في فهم معنى وحجم هذه الشراكة التي لن تكون شراكة بالنصف لأن العرف السياسي يمنح الرئيس حصة في التعيينات تختلف عن حصة التيار الوطني الحر كحزب سياسي وازن في البرلمان. ويرى رباح أن بقاء الحكومة الحالية أو سقوطها يحتاجان إلى قرار شجاع وخطة سياسية للمواجهة. وقال إن “كل تلك الخطوات غير متوفرة كون الانتخابات النيابية، على الرغم من تأكيد الحكومة على إجرائها في موعدها، مسألة غير محسومة عمليا”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 23/10/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

جعجع في أستراليا وحاكمها في بيروت. الحاكم أكد من القصر الجمهوري على الروابط الإجتماعية التي ترتكز عليها العلاقات، ورئيس الجمهورية شدد على الإسراع بإيجاد حل لقضية النازحين السوريين.

ومن جهته جعجع ومن أستراليا قال: إن إستقالة وزراء القوات من الحكومة أمر وارد. القوات وبلسان وزير الإعلام ملحم الرياشي تؤكد على أهمية تطبيق البيان الوزاري كاملا. وتبدو جلسة مجلس الوزراء الخميس مختبرا للضيق القواتي في التعيينات وبينها تعيين مجلس إدارة لتلفزيون لبنان. وكان الرئيس الحريري قد تعهد بإدراج هذه المسألة على جدول أعمال جلسة الخميس.

وفي الخارج متابعات لجولة وزير الخارجية الأميركي في المنطقة بعد رعايته في الرياض الإتفاقات السعودية - العراقية.

وتستعصي الأزمة الخليجية على تيلرسون كما يبدو إذ أن قطر لم تعلن صراحة عن قبولها بشروط الدول الأربع التي بدورها لا تريد الحوار مع الدوحة قبل ذلك.

وعلى صعيد الأزمة السورية تستمر التحضيرات لمؤتمر الأستانة الذي يتوقع أن يحقق المزيد من اتفاقات وقف إطلاق النار.

إذن حاكم أستراليا في لبنان تحادث مع رئيس الجمهورية وكذلك مع رئيسي البرلمان والحكومة وهو يرغب في تمتين العلاقات بين بلاده ولبنان على المستويات كافة.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

الامعان الايراني في تحدي ارادة الناس على امتداد العالم العربي، والتدخل في الشؤون الداخلية العربية، يتصاعد. واخرها ما قاله الرئيس الايراني حسن روحاني بان مكانة ما اسماه الامة الايرانية في المنطقة اعظم من اي وقت مضى. وسأل: اين يمكن في العراق وسوريا ولبنان وشمال افريقيا والخليج اتخاذ اي خطوة مصيرية، من دون ايران؟

وعلى وقع الافتخار الايراني بتدخله وبأداته في المنطقة ولبنان اي حزب الله تقاطع وزير الدفاع الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان وروحاني في رؤية واحدة عندما حمل المسؤول الاسرائيلي حزب الله مسؤولية الصواريخ الخمسة التي أطلقت باتجاه هضبة الجولان السبت الماضي بقوله ان اطلاق الصواريخ كان بأوامر من الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وإن النظام السوري لم يكن على علم به.

وفي عز الافتخار الايراني بحزب الله كاداة تابعة ومقاتلة، والكلام الاسرائيلي المتوعد، قال نائب الرئيس الأميركي مايك بنس هذا المساء في كلمة بذكرى تفجير مقر المارينز في بيروت في العام 1983 إن حزب الله هو جماعة إرهابية لراعي الإرهاب الأساسي إيران؛ مؤكدا ان بلاده لن تسمح لإيران بزعزعة استقرار دول المنطقة.

وهكذا فان حزب الله لا يزال يطرح على اللبنانيين المزيد من التحديات بفعل تورطه في الاملاءات الايرانية وفي نكء الجراح بعدما رفع مجددا سيف الاتهام بالعمالة في وجه خصومه الداخليين.

وهذه المرة من بوابة عقوبة الاعدام ضد قاتل الرئيس بشير الجميل، فيما السلاح المتفلت ينتشر في شوارع الضاحية فيعيث فيها فسادا كما حصل الليلة الماضية في حي الليلكي، وكذلك ما حدث من اشتباكات على طريق المطار.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

يعقد رئيس مجلس النواب نبيه بري مؤتمرا صحافيا يدعو فيه المغتربين الى التسجيل للإنتخابات النيابية فهذا يعني أن الإنتخابات تتقدم وأن للمغتربين ثقلا في أصواتهم. فالرئيس بري مقل في إطلالاته الإعلامية وما كان ليطل اليوم لو لم تكن مسألة أصوات المغتربين مهمة بالنسبة إليه. وما فعله اليوم الرئيس نبيه بري هو جزء مما يفعله رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في أستراليا حيث يحفز المغتربين على تسجيل أنفسهم للإنتخابات النيابية وهذا ما يفعله اخرون ايضا ولكن بعيدا من الإعلام. فهل انطلق شوط الإنتخابات النيابية؟ الجواب الوحيد الى الان هو أن التمديد ممنوع، ولكن قبل الوصول الى هذا الإستحقاق فإن إستحقاقات عدة تقض مضاجع اللبنانيين لعل أكثرها إيلاما ملف النازحيين السوريين الذين باتوا يقاسمون اللبنانيين كل شيء.

يأتي تاليا ملف اللاإستقرار الإجتماعي المتأتي من العجز في الموازنة سواء التي أقرت أو الموازنة الاتية وهي موازنة عام 2018.

بعيدا من هذا السياق كان لافتا الموقف الأميركي من حزب الله بمناسبة ذكرى تفجير مقر المارينز في بيروت، صحيح أنه في كل سنة يتخذ الاميركيون موقفا منها ولكن هذه السنة جاء الموقف عالي السقف. مستشار الأمن القومي الأميركي هاربرت ماكماستر قال: "إن من فجروا مقر المارينز في لبنان عام 83 أصبحوا الان قادة في حزب الله". أما نائب الرئيس الاميركي فرأى أن الرئيس ترامب لن يقف متفرجا إزاء ما تخطط له إيران، إيران راعي الإرهاب الأساسي وحزب الله وكيلها.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

لبنان يتقلب على نار التناقضات الداخلية والاقليمية والدولية، في الداخل تململ قواتي في الحكومة مما يعتبرون سوء اداء للتيار الحر والمستقبل، يقابله تململ من شركائهم الالداء في الحكومة مال يصفونه بعرقلة وزراء القوات للملفات، لكن لا انسحاب قواتي من الحكومة الا اذا فرضت مناقصة الكهرباء من غير احترام الاصول او اذا طبعت الحكومة مع النظام السوري، وسط معلومات عن تواصل بين الحريري وجعجع من اجل التهدئة تسهيلا لمقاربة حل المفلات العالقة.

في التناقضات الاقليمية الدولية الضغوط الاميركية على ايران من السعودية مرورا بالعراق وسوريا وصولا الى العقوبات المالية على حزب الله دفعت الرئيس الايراني الى رد امبراطوري فسأل هل من الممكن في العراق وسوريا ولبنان وشمال افريقيا والخليج الفارسي اتخاذ قرار حاسم دون الوقوف على خاطر ايران؟

في هذه الاجواء نادى الرئيس بري المغتربين فدعاهم للاقبال على الانتخابات دعما لثلاثية الجيش والشعب والمقاومة وقال oui بالثلاثة للـ mtv بانه سيناور ملتفا على رافضي التطبيع مع النظام السوري.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

من قارة عين التينة الاغترابية افتتح رئيس مجلس النواب نبيه بري معركة أيار الانتخابية وخاطب المنتشرين حول القارات طالبا إعداد قوائم انتخابية والمبادرة إلى التسجيل في مهلة شهر من الآن وعمل بري على جناحيه المقيم والمغترب إذ إنه وفي موازاة دعوة الناخبين في الخارج تطوع على خط إيجاد حل للنازحين عبْر توفيره قناة تواصل تتمثل في إيفاده وزيرا إلى دمشق وهو أبلغ هذا الأمر لعميد أمانات المجالس الزميل مصطفى ناصر لمناسبة صدور صحيفة الاتحاد. ولبنان المتطلع إلى الغربة الانتخابية في جولات لعدد من قيادييه استحضر أستراليا إلى بعبدا اليوم مع زيارة الحاكم بيتر cosgrov الذي طلب إليه الرئيس ميشال عون دعم بلاده في موضوع عودة النازحين السوريين ومؤازرته في المحافل الدولية أستراليا في لبنان وقوات لبنان في أستراليا لكن جولة الدكتور سمير جعجع على الانتشار القواتي في المهجر "بالكاد" لملمت ذيول العنف الكلامي الذي ما إن أصاب زغرتا بمجزرة تصريح حتى رقص على قبور في حارة حريك وصرف الحكيم وقته الاغترابي في التوضيح ثم كف اليد وتلك أهون الشرور إذ علق رئيس حزب القوات اللبنانية مهمات رئيس جهاز التنشئة السياسية في الحزب شربل عيد بعد توجيهه كلاما عنيفا استهدف نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم وقال بيان القوات إن ما صدر عن عيد لا يعبر عن الطريقة التي يقارب فيها حزب القوات مواقفه ولا الاختلافات السياسية العميقة التي تفصله عن حزب الله وبذلك تكون القوات قد انتهجت طريقا لا تستطيع إلا أن تحترمها لكونها قد أقدمت على المحاسبة والمساءلة ضمن الإطار الحزبي وفي الوقت نفسه تكون وجهت تحية الى حارة حريك من مضارب مالبورن. وعلى مستوى الاستقالة فإن القوات ربطت هذا الأمر بالأداء الحكومي وقال جعجع إن الاستقالة واردة إذا بلغت الخروق حد عودة العلاقات مع نظام الأسد واستمرار محاولات إمرار المناقصات المشتبه فيها. في مناقصة البواخر الاستقالة الامر قابل للحوار لكن في الحوار مع سوريا فإن الشروط تبدو كمن يحارب نفسه فلبنان الذي ينشد دعم العالم لحل قضية النازحين يرفض في الوقت نفسه طرق الباب السوري لتسوية هذه الازمة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

لأنها ستحصل بدرجة مليون بالمئة على مقياس عين التينة، هز رئيس مجلس النواب نبيه بري همة أرضية الإغتراب بنداء تردد صداه في أصقاع الأرض للمشاركة السياسية والمتنوعة في الإستحقاق النيابي ليحلق الوطن بجناحيه المقيم والمغترب.

رئيس المجلس دعا كل المغتربين الذين لن يستطيعوا أن يكونوا في لبنان الربيع المقبل الى الحصول على تأشيرة مشاركة في العرس الديمقراطي عبر التسجيل المسبق في السفارات والقنصليات اللبنانية في الخارج قبل الحادي والعشرين من الشهر المقبل إنطلاقا من أن لبنان الجيش والشعب والمقاومة يستدعي أبناءه الخلص لمشاركته في إنتخاب وصياغة مجلسه التشريعي المقبل ورفض محاولات الإقصاء والتهميش والمقاطعة وكل الكلام السلبي.

وإنطلاقا من مبدأ في الإتحاد قوة وفي عدم التوافق عدا الإختلاف كانت إطلالة الرئيس بري في النسخة الأولى من جريدة الإتحاد تقول الكثير على التحالف مع حزب الله في كل الدوائر، فمن الطبيعي أن يتحالف المرء مع نفسه بحسب رئيس المجلس الذين أعلن للجميع أنه والسيد حسن نصر الله إنسان واحد في جسدين.

ولأن النبيه من الإشارة يفهم إستتبع ما قاله بالأمس ورقيا على إستعداد لتأمين قناة تواصل مع دمشق وانتداب وزير لهذا الغرض بكلام بالصوت والصورة ردا على سؤال حول ضرورة التنسيق مع سوريا في ملف النازحين بالقول ثلاثا oui oui oui فهم الفرنسيون ولم يعرف بعض اللبنانيين المصلحة الوطنية من دعوات رئيس المجلس.

إقتصاديا، الوفد المصرفي اللبناني العائد من الولايات المتحدة عرض لنتائج الزيارة تحت عنوان تحييد الإقتصاد اللبناني عن الإنعكاسات السلبية للتشريعات الأميركية والعقوبات على حزب الله، مؤكدا في الوقت نفسه على تجديد الإلتزام بالقواعد المصرفية ولاسيما الأميركية منها.

وعلى غرار فولات رئيس البيت الأبيض تسللت تصريحات وزير خارجيته حول الحشد الشعبي الى الواقع العراقي فحشدت في وجهها سدا من الردود الرافضة للتدخل في الشؤون الداخلية العراقية ولا سيما أن أبناء الحشد هم من العراقيين الوطنيين.

على مستوى العلاقات الأميركية الروسية أعلن البيت الأبيض أن ترامب قبل أن يلتقي نظيره الروسي في فيتنام خلال قمة اسيا والمحيط الهادئ، مشيرا الى أن لا خطط مسبقة في هذا المجال.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

أيام قليلة تفصلنا عن الذكرى السنوية الأولى لانتخاب رئيس الجمهورية ... هذه المحطة التي شكلت إطارا لتوافق سياسي واسع ... انبثق منه توافق أوسع، تمثل في حكومة استعادة الثقة... ومع اقتراب العيد السنوي الأول لهذين التوافقين، تظهر أصوات معترضة... وتتسرب همهمات منتقدة... وصولا إلى تهويلات بالاستقالة من الحكومة... ما الذي جعل هذا التبدل في المواقف قائما، بين ما سبق 31 تشرين الأول 2016 ... وما يسبق التاريخ نفسه هذه السنة؟

ثلاثة تفسيرات قادرة على شرح الأمر:

أولا، أن يكون المبدلون مواقفهم، قد بدأوا يتحسسون ثقل الاستحقاق الانتخابي المقبل عليهم ... خصوصا في ظل قانون انتخابي جديد، فيه من المجهول ما يكفي لفضح نقاط الضعف كافة ... وهو ما جعل هؤلاء يلجأون إلى شتى أنواع الخطب والمواقف الغددية والغرائزية ... سعيا إلى كسب حفنة أصوات ضائعة

ثانيا، أن يكون بعض الجهات الخارجية، قد عاد إلى "خصلة" استخدام لبنان ساحة للرسائل الإقليمية ... وأن تكون التعبيرات الداخلية مجرد انعكاسات لتلك "الخصلة"...

ثالثا، أن يكون الوضع برمته، جزءا من المخطط الكبير الذي يبدأ يرتسم للمنطقة، عراقيا وسوريا وفلسطينيا ... وطبعا لبنانيا ... وهو المخطط الذي صارت معالمه فاقعة، خصوصا بعد الاتفاق الأميركي الداعشي في منطقة الرقة السورية ... وهو ما يشي بشيء من اللعب بخرائط الدول... أو على الأقل، بأنظمتها الدستورية وأشكال الحكم فيها، من مركزي إلى فدرالي ... أو من فدرالي إلى انفصالي ...

وفي سياق هذا المخطط، بات جليا أن المطلوب هو بقاء النازحين السوريين حيث هم، كورقة أساسية من أجل تحقيق أغراض المخططين... وكألوية احتياط ديمغرافي لتنفيذ التغييرات المطلوبة ... وكي يبقى النازحون في لبنان، لا بد من إلهاءالسلطة اللبنانية في مسائل أخرى ... ساعة يتم إلهاؤها بشائعات عن الليرة والوضع النقدي ... وساعة بمحاولات تخريب للأمن ... ودائما بسعي إلى زعزعة الاستقرار الحكومي ... عل لبنان يتراجع عن عزمه القاطع والحاسم، على رفض تثبيت النازحين السوريين ... والبدء فورا بتأمين مقومات عودتهم الآمنة الحرة والكريمة إلى وطنهم ... محاولات لن تجدي نفعا... لأن القرار اللبناني نهائي... وهو ما سيتبلور أكثر مع كلمتين منتظرتين لرئيس الجمهورية في الأيام المقبلة... كما مع خطوتين لافتتين مرتقبتين لسيد العهد ... واحدة عربيا، وأخرى أوروبيا، ودائما من أجل الحفاظ على المصلحة اللبنانية العليا... مصلحة، لا تحتاج إلا إلى قرار ... وإن كان البعض يعتبر أنها تقتضي معجزة ... تماما كمعجزات مار شربل ...

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

على طريق الانتخابات تترتب الاوراق السياسية ومعها تلك الاقتصادية والامنية وحتى القضائية، وبما ان موعدها قضاء لا يرده الا القدر، فان رئيس مجلس النواب نبيه بري اطل بعزوته السياسية وشفافيته المعهودة راسما معالم الصورة الواضحة داخليا وحتى خارجيا..

دعوته اليوم كانت للمغتربين لترتيب قوائم الناخبين في السفارات والقنصليات اللبنانية، وللمقيمين رتب القوائم السياسية الداخلية مضيئا على مجمل الملفات المحلية والاقليمية.

وفي العلاقة الاستراتيجية كان الكلام عن الامين العام لحزب الله، نتشارك في المعتقد ذاته والعقل ذاته قال الرئيس بري، وليس هناك في الكون ما يمكن ان يعادل قوة ان نتشارك مع شخص في معتقد او عقل واحد، بل انا والسيد حسن انسان واحد في جسدين وهذا ما يجب ان يعرفه الجميع بحسب الرئيس بري.. افضل علاقة كشفها الرئيس بري مع الرئيس ميشال عون في هذه المرحلة، والاستقرار محصن، وامام لعبة الامم اطل الرئيس بري الى النزوح السوري واضعا اياه على مشرحة التفصيل المنطقي غير المختبئ خلف غايات البعض السياسية والانتخابية، فعلاقة القوى الامنية اللبنانية مع شقيقاتها السورية كفيلة بتسهيل مهمة النازحين، واذا ارادوا تواصلا سياسيا فمستعد لانتداب وزير قال الرئيس بري لصحيفة الاتحاد..

ملف لم يغب عن كلام لرئيس الجمهورية حتى امام الوفود الرسمية، فاليوم جدد الرئيس ميشال عون العمل على حل هذا الملف، وهو الملف الذي سيساعد بحله الميدان السوري الواقع في احضان انتصارات الجيش وحلفائه، وليس آخرها، التقدم اليوم نحو المحطة الثانية في البادية السورية..

 

كلام «قاسم» يعيد بشير الجميل للحياة ويشعل سجالا حادا بين حزب الله والقوات اللبنانية

إعداد جنوبية 23 أكتوبر، 2017 /بقيَت الأجواء الداخلية محكومة بعنوان التبريد السياسي على المستويات الرفيعة المستوى، إلّا أنّ هذا الامر لم يمنع ان تلفحَها سخونة شديدة سبّبتها عودة قضية بشير الجميل الى الحياة بعد الحكم القضائي باعدام قاتله حبيب الشرتوني، وذلك عبر اتهام الشيخ نعيم قاسم لـ"الجميّل" دون أن يسميه بالعمالة لإسرائيل، مما استدعى ردود فعل غاضبة من جانب القوات اللبنانية و وتلويح بالإستقالة. بدا أنّ الدافعَ الى الهجوم “القواتي” كلامٌ لنائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، اعتبَر فيه “أنّ تبرير التعامل مع العدوّ في حقبةٍ زمنية معيّنة لا يُبرّئ العميلَ، وأنّ كلَّ من يُبرّر التعامل معه يُنعَت بشيء من العمالة، لأنّ العدوّ الإسرائيلي لا يمكن أن يكون في لحظة من اللحظات مشروع تبرير للعلاقة معه”. هذا الكلام اعتبرَته “القوات” مستفِزّاً، فردّت عبر رئيس جهاز التنشئة السياسية في الحزب شربل عيد، الذي أطلقَ سلسلة تغريدات تضمَّنت كلاماً هجومياً عنيفاً على قاسم، وتوجَّه إليه قائلاً: “نعيم قاسم أنتَ تتّهِم بشير بالعمالة وكأنّك ترقص على قبرِه”، وأضاف: “وها أنا أتمنّى لك الموتَ قتلاً لأرقصَ على قبرك”. وأضاف: “إنْ عدتُم عُدنا”، ودعا إلى “الكفّ عن الإساءة لقائدِنا البشير وإلّا فلن نتهاونَ بأيّ مسٍّ به وبذِكراه”.

 وقال: “بالنسبة إلينا بشير وقدسيتُه ورمزيتُه يأتي بعد الله والمسيح ومار شربل والقدّيسين، الاعتداء عليه هو اعتداء على مقدّساتِنا”. واعتبَر “أنّ الاعتداء على مقاومتِنا ورموزِها إذا استمرّ سيؤدّي يوماً ما إلى إعادة النظر في الشراكة الوطنية! لن نتشاركَ مرغَمين ولا متّهَمين ولا ذِمِّيين”.

وكانت مصادر “القوات” قد قالت لـ”الجمهورية” إنّ “استقالتها من الحكومة مرتبطة في حالتين: ـ الحالة الأولى في حال انهيار التوازن الوطني داخلها ونجاح “حزب الله” في جعلِ الموقف الرسمي متطابقاً مع موقفِه، الأمرُ غير القائم اليوم بدليل إسقاطِ كلّ محاولات الحزب للتطبيعِ مع سوريا، وبالتالي وجود توازنٍ وطني فعلي. الحالة الثانية في حالِ شعور “القوات” بأنّ وجودها داخلَ الحكومة لم يعُد قيمةً مضافة ويتعذّر عليها التأثير في التوجّهات الحكومية العامة، فيما لم تصِل “القوات” بعد إلى هذا الشعور، علماً أنّ الآمال التي كانت معقودةً على التغيير مع انطلاق الحكومة تراجعَت ولم تعُد نفسها، ولكنّ هذا لا يستدعي الاستقالة اليوم، بل يستدعي مزيداً من المحاولات لتحقيقِ الاختراقات المطلوبة”.

وقد إستبعدت أوساطاً وزارية وسياسية مطلعة عبر “النهار” ان تكون هناك اتجاهات سريعة مطروحة الى أي تغيير في الواقع الحكومي الحالي الذي ليس مفترضاً ان يطرأ عليه أي تغيير قبل موعد الانتخابات النيابية في ايار المقبل . واشارت الاوساط الى ان ما يثار حول استقالة وزراء “القوات اللبنانية ” اعلامياً وسياسياً يكتسب طابعاً مضخماً لا يستند الى وقائع جدية وثابتة بمعنى ان المواقف التي تتخذها “القوات” من بعض الملفات داخل الحكومة تثير مسألة الاستقالة كمبدأ، لكنها ليست اتجاهاً عملياً مطروحاً. ونفى النائب جورج عدوان كلاماً نقل عن رئيس الحزب سمير جعجع لوزراء الحزب يحضهم فيه على الاستعداد للاستقالة، لكنه اعتبر ان بقاء الحزب رهن بأداء الحكومة. وتعليقاً على الامر ، قال مرجع سياسي” إن وزراء القوات أثبتوا في ادارتهم وزاراتهم انهم يتعاطون ويعملون بشفافية. وأظهروا حرصاً في الحفاظ على مالية الدولة وعدم مساهمتهم في تمرير المشاريع المشبوهة وتطبيقهم للقانون وهذا ما تبين في الكهرباء وملفات أخرى. اما في موضوع تلويحهم بالاستقالة، فمن الأفضل لهم ان يحسموا أمرهم بالبقاء في الحكومة أو الخروج منها”. وأضاف المرجع:” يعترض وزراء القوات على مسألة التعيينات وعدم الوقوف على رأيهم في هذا الملف. وإذا استقالوا من الحكومة ، فثمة من ينتظر الدخول إليها وهي باقية”. ويلمح المرجع هنا إلى حزب الكتائب” واذا كانت القوات تريد خوض الانتخابات من ملعب المعارضة، فهذا كلام آخر، خصوصاً أن حزب الكتائب يحصل نقاطا في الشارع المسيحي يعمل على استثمارها في استحقاق الانتخابات”.

وتساءلت مصادر سياسية لـ” البناء”  عن أسباب التصعيد “القواتي” المفاجئ في الحكومة، وهل هي حكومية بحتة أم خارجية تتعلّق بالضغط على العهد والرئيس ميشال عون وعلى الحكومة في ما يتعلق بملف النزوح والعلاقات مع سورية وقرار العقوبات الأميركي على حزب الله الذي سيصدر الأسبوع المقبل بحسب المعلومات المتوفرة، لا سيما بعد استدعاء رئيس “القوات” سمير جعجع ورئيس “الكتائب” سامي الجميل الى السعودية والحديث عن تجميع القوى المسيحية لمحاصرة عون والتيار في الحكومة لدفعهم إلى حصار حزب الله؟ وتضيف المصادر: هل تحوّلت “القوات” رأس حربة الهجوم على العهد؟

في المقابل، مصادر مطلعة في التيار الوطني الحر نفت لـ “البناء” تبلّغها من “القوات” قراراً بالاستقالة من الحكومة، واضعة ذلك في إطار التسريبات الإعلامية المقصودة والتي تهدف إلى الضغط على الحكومة لانتزاع مكاسب وحصص في التعيينات والخدمات وغيرها لاستثمارها في الانتخابات النيابية المقبلة. وأبدت استغرابها للموقف “القواتي” الذي لا تفسير له، وما الاتهامات التي تُساق عن صفقات وغيرها الا في إطار المزايدات، “فليس هناك أي قرارات اتخذت في مجلس الوزراء مخالفة للقوانين، بل تمّ تحقيق إنجازات متعددة ملحة للمواطنين والبلد لا سيما الموازنة التي أقرّت من دون قطع الحساب بهدف اعادة الانتظام الى المال العام، وبعد وعد وزارة المال بإنجاز الحسابات كافة بمهلة لا تتعدّى السنة، والتيار الحر أول من ساءل الحكومات عن المال العام المهدور، لكن كيف نقرّ الموازنة؟ ووضعت المصادر علامات استفهام حول التهديد بالاستقالة، وهل هي فعلاً اعتراض على سلوك حكومي معين أم تتعلق بمصالح سياسية انتخابية شعبوية خدمية؟ وتؤكد المصادر العونية نفسها أن “ما يجري في مجلس الوزراء خاضع للاصول الديموقراطية في اتخاذ القرار الذي يتمّ أحياناً بالتوافق أو عبر التصويت ووزراء القوات يمارسون كغيرهم دورهم في الاعتراض والتحفظ أو الموافقة على قرارات حكومية”.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 23 تشرين الأول 2017

المستقبل

يقال

إنّ حزباً سياسياً أعدّ خطابَين مختلفين لحملته الانتخابية المُقبلة يتناسبان مع احتمالَين مختلفَين لتحالفاته.

اللواء

عاد رئيس تيار سياسي مثير للجدل إلى إعادة النظر بخلافه مع نائب حالي في تياره، بعدما تأكد له أن مرشحه لا يستطيع الفوز بالمقعد النيابي في الدائرة الجنوبية!

تساءل قطب سياسي عن الوسائل الكفيلة بإقناع وزراء ونواب تيار سياسي بالتخلي عن شعور فائض القوة الذي يحكم تعاطيهم مع الأطراف السياسية الأخرى، بما فيها الحليفة!

الجمهورية

قالت أوساط سياسية إن حزباً سياسياً لن يتخذ قراراً بعدم ترشيح نائب في صفوفه مجدداً للإنتخابات النيابية المقبلة وذلك بعد تصريحٍ لهذا النائب أساء فيه إلى منطقة بكاملها وإلى الحزب الذي ينتمي إليه بالذات.

وُضع مصير نائب مسيحي في البقاع على المحك بعد إعلان ترشيح أحد الشخصيات المدعومة من "8 آذار".

سئل أحد المسؤولين عما إذا كان هناك خوف على الحكومة من أن "تَفرُط" فقال: "الله سا يرِدّها على شو بينأسَف عليها".

البناء

خفايا

أدّى التصريح التلفزيوني للنائب جورج عدوان عن توجه لدى نواب حزب القوات للاستقالة إذا لم تلتزم الحكومة بالبيان الوزاري، إلى نوع من البلبلة والإرباك في صفوف القيادة القواتية، فاستنفر الوزراء والنواب لتوضيح ما قاله عدوان، وصار كلّ منهم يدلي بتصريح مناقض للآخر، ليتبيّن في ما بعد أنّ سبب اللغط هو أنّ عدوان تحدث عن استقالة النواب فيما المقصود استقالة الوزراء...!

كواليس

استبعدت مصادر دبلوماسية أن يكون توقيت الزيارتين المتزامنتين لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ووزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون للسعودية، واللقاء بالملك سلمان مجرّد مصادفة. وتوقّعت أن تكون للزيارتين علاقة بترتيبات الحوار مع حكومة إقليم كردستان ومستقبل التسوية التي يعمل السعوديون والأميركيون على إخراجها لحفظ ماء وجه رئيس الإقليم مسعود البرزاني، بعد الفشل الذي لحق بخطته المدعومة من واشنطن والرياض لإرباك المنطقة عموماً وإيران خصوصاً.

 

اللواء أشرف ريفي دان كلام روحاني

وكالات/الإثنين 23 تشرين الأول 2017/كلام روحاني أن لا قرار في لبنان إلا بعد موافقة إيران هو عدم إعتراف بسيادة لبنان وإهانة لجميع اللبنانيين،وهو يؤكد أننا في مواجهة وصايةٍ إيرانية حقيقية. من في سُدَّة المسؤولية لا يستنكر لفظياً بل عليه إستدعاء سفير إيران وطلب إعتذارٍ رسمي تحت طائلة إتخاذ تدابير مشددة. نقول لروحاني: لبنان أكبر من أوهام تصدير الثورة، راجع التاريخ لتعرف أنَّ ما من محتل أو منتدب أو وصيّ إلا ولفَظته هذه الأرض.

 

الحريري رد على روحاني: لبنان دولة عربية مستقلة لن تقبل بأي وصاية

الإثنين 23 تشرين الأول 2017/وطنية - رد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، على كلام الرئيس الإيراني حسن روحاني بأن لا قرار يتخذ في لبنان دون إيران، وقال في تغريدة له عبر "تويتر": "قول روحاني أن لا قرار يتخذ في لبنان دون إيران قول مرفوض ومردود لأصحابه. لبنان دولة عربية مستقلة لن تقبل بأي وصاية وترفض التطاول على كرامتها".

 

روحاني: هل من الممكن اتخاذ قرار في لبنان دون الأخذ بالموقف الإيراني؟!

23 أكتوبر، 2017 /وكالات/أكّد الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة ألقاها أنّ مكانة إيران في المنطقة أصبحت أكبر من أي وقت مضى. متسائلاً “هل من الممكن اتخاذ أي قرار حاسم في كل من العراق وسوريا ولبنان وشمال افريقيا والخليج الفارسي دون أخذ الموقف الإيراني في الاعتبار؟”.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

"حزب الله": لن تسقط الحكومة بخروج وزراء "القوات" وسيُعيّن فوراً البديل

 ليبانون فايلز/23 تشرين الأول/17/لم يطفح بعد الكيل "القواتي" من طريقة التعامل معها حكومياً. صحيح انها رمت حجر "الاستقالة" في المياه الحكومية "الراكدة" نسبياً بفضل مفاعيل التسوية التي تتحكّم بها باعلان رئيس الحزب سمير جعجع من استراليا ان "استقالة "القوات" من الحكومة واردة" ولاقته فيها اصوات قواتية منذ يومين، الا ان انتقال معراب الى صفوف المعارضة وبالتالي الخروج من التسوية الرئاسية التي كانت احدى رافعاتها الاساسية بعد ان رشّحت العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية وكانت ممراً اساسياً لوصوله الى قصر بعبدا، لن يتم الا بعد تجاوز خطوط حمر وضعتها "القوات" وهي كما جاءت على لسان رئيسها "اذا بلغت الخروقات حدَّ عودة العلاقات مع نظام الأسد واستمرار محاولات تمرير المناقصات المشبوهة"، وذلك انسجاماً مع موقفها الاستراتيجي من النظام السوري الذي تعتبره المُسبب الاول لازمة النزوح وتطابقاً مع طريقة مقاربتها "الدستورية- القانونية" للملفات الحيوية التي تُطرح على طاولة الحكومة.

وفي حين تُفضّل مصادر "حزب الله" عدم التعليق على موضوع الاستقالة كَونه يعني "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحرّ"، الا انها تمنّت عبر "المركزية" "المحافظة على الهدوء والحوار والتواصل والا يُعكّر صفو الحكومة من خلال استقالة وزراء "القوات"، خصوصاً في الفترة الراهنة، لكن اذا اصرّوا على الاستقالة فإن الحكومة ستبقى قائمة وسيتم فوراً تعيين وزراء مكانهم". وتقول مصادر الحزب "نحن نفضّل المعارضة وتسجيل المواقف من الداخل اي خلف جدران المؤسسات لا من خلال المنابر الخارجية التي لا تصبّ الا في خانة "الشعبوية". نحن نلتقي مع "القوات" في الكثير من الملفات التي تُطرح في مجلس الوزراء منها مثلاً خطة الكهرباء واستئجار البواخر، وهذا ان دل الى شيء فالى ان الحكومة لا تعكس الاصطفافات السياسية ذاتها بين الاحزاب والتيارات".

وتسأل مصادر "حزب الله" "تمثيلنا في الحكومة يقتصر على وزارتين "غير سياديتين" بالمفهوم اللبناني للوزارات الخدماتية الدسمة وهما "الصناعة" و"الشباب والرياضة"، وقاعدتنا الشعبية "ناقمة" علينا بعض الشيء لاننا لا نُطالب بوزارات خدماتية اسوةً بالقوى السياسية الاخرى وهذا ما ينعكس "ندرةً" في المشاريع الانمائية في المناطق ذات الغالبية الشعبية لخطّنا السياسي، فهل نستقيل من الحكومة بسبب حجب الاعتمادات عن وزارتي الصناعة والشباب والرياضة؟ وهل نرفع الصوت تجاه شركائنا في الحكومة بأن الامور لا يُمكن ان تستمر على هذا المنوال وانه يجب إنصافنا بالاعتمادات لتنفيذ مشاريع وزرائنا"؟ وتُجيب "طبعاً لا. نحن نؤمن بأهمية المعارضة داخل المؤسسات من اجل تحقيق اهدافنا بدل الخروج من الحكومة ورفع منسوب الخطاب التحريضي الذي لا يصبّ الا في خانة الشعبوية. ونعتبر ان لدينا صوتين داخل الحكومة وعلى هذا الاساس نتصرّف". وتختم مصادر "حزب الله" بالتشديد على "اهمية المحافظة على الاستقرار الحكومي من خلال التمسّك بحكومة "استعادة الثقة" بدل زعزعتها بالتهديد بالاستقالة، لكن اذا اصرّت "القوات" على الخروج من الحكومة فهذا موقفها ونحن نحترمه، وسيُصار فوراً الى تعيين بدلاء عن وزرائها الثلاثة لان الحكومة ضرورة يجب استمرارها".

 

الكتائب وريفي على خط المجتمع المدني.. والمعنيون يوضحون!

ليبانون فايلز/الاثنين 23 تشرين الأول 2017 /تبين ان الاجتماع الذي عقده المجتمع المدني في الفوروم دي بيروت يوم أمس الاحد، لم يلق اجماعاً كاملاً خاصة وان دعوة الى عقد مؤتمر عام بالشراكة مع حزب الكتائب في الثاني والعشرين من تشرين الثاني، وقد حضر الاجتماع اسعد بشارة ممثل الوزير اشرف ريفي، وممثل عن المرشح فارس سعيد، وممثلين عن النائب سامي الجميل وحزب الكتائب، اما الاجتماع فقد ركز على اعادة احياء 14 آذار ورفض سياسة ونهج حزب الله في لبنان، ما ادى الى استنكاف العديد من الحاضرين ومقاطعة المؤتمر، بينما اعتبر البعض مشاركة حزب الكتائب واشرف ريفي تدخلاً في المجتمع المدني وافشالاً له... ثمّ وردنا عطفا على الخبر المنشور بخصوص اجتماع الفوروم دو بيروت، توضيح آخر، جاء فيه:

"نحن مجموعة كبيرة من معارضين تجديديين نجتمع منذ عدة أشهر تداعينا لمنتدى حواري موسع وارسلنا دعوات خاصة للعديد من الناشطين والجمعيات الاهلية والمدنية من مختلف الطوائف والمناطق والإنتماءات، ولا علاقة لاي شخص او مجموعة اخرى في تنظيم هذا اللقاء.

المنتدى كان قدوة في العمل المنظم والحديث وأجواؤه ممتازة، تم خلاله مناقشة عدة نقاط بطريقة حضارية وراقية وقد تكلم خلال الاجتماع حوالي ٣٠ شخصا من اصل ١٨٠ مشاركا.

كما نود أن نلفت أن الهدف من المنتدى ليس إعادة إحياء أي من التحالفات التي مر عليها الزمن، بل إرساء منصة تفاعلية جديدة تسمح لقوى تغييرية تتشارك نفس التطلعات والهواجس بأن تنسق لمواجهة الإستحقاقات المقبلة كما جاء في البيان الرسمي الصادر عن المجتمعين:

تداعى ناشطون تجديديون الى لقاء موسع انعقد في الفوروم دو بيروت يوم الاحد في 22 ت1 2017 وتداولوا في واقع لبنان الراهن وسبل الخروج من ازماته واصدروا البيان الاتي:

توافق المجتمعون على فشل النهج السياسي القائم فشلا ذريعا في بناء مقومات الدولة بحيث بات يهدد هوية اللبنانيين وامنهم واقتصادهم وقيمهم وديمومة وطنهم.

وعبر المجتمعون عن قناعاتهم بضرورة العمل الجدي على توسيع بقعة التقاء قوى التغيير والحراك المدني و المواطنين المستائين من الوضع الحالي وذلك للعمل على:

1 انقاذ لبنان من منطق القوة والاستقواء وسوء الادارة بحيث تستعاد السيادة الكاملة التي تعتمد على منطق حصر استعمال القوة من قبل الدولة والتي تعتمد بشكل اساسي على تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بلبنان والتي تؤمن سيادته الكاملة على اراضيه.

2 - وعلى تقديم نهج سياسي بعيدا عن ممارسات السلطة السياسية مبني على الحرية بكافة اشكالها عبر تطبيق الدستور واحترام القانون دون استنسابية والاحتكام الى الاخلاق والقيم في الممارسة الوطنية وتأمين وصون الكرامة الانسانية.

ودعا المجتمعون ،انطلاقا من قناعاتهم بأن اي اصلاح حقيقي سوف يهدد مصالح أركان السلطة السياسية ،الى يقظة وطنية تتجلى بتعاون الجميع لاحداث التجديد المطلوب الذي يتوق اليه اللبنانيون.

واتفق المجتمعون على تكثيف لقاءاتهم ودعوة كل من يتشارك معهم نفس المبادئ والقيم الى المزيد من التواصل للعمل من اجل تغيير الامر الواقع وبناء جسور التعاون والتنسيق من اجل احداث التجديد المطلوب في الحياة السياسية اللبنانية انطلاقا من الانتخابات النيابية المقبلة وعند كل استحقاق ديمقراطي".

 

"القوات" تعلق مهام شربل عيد!

ليبانون فايلز/الاثنين 23 تشرين الأول 2017 /صدر عن الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية البيان الآتي:تعقيباً عمّا صدر عبر وسائل التواصل الاجتماعي من قبل الرفيق شربل عيد بحق مسؤولين في "حزب الله" والذي لا يعبِّر عن الطريقة التي يقارب فيها حزب "القوات اللبنانية" مواقفه والاختلافات السياسية العميقة التي تفصله عن "حزب الله"، قرر رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع تعليق مهام الرفيق شربل عيد إلى حين تشكيل لجنة حزبية خاصة للنظر بالمخالفة وإبداء الرأي بها.

 

ماذا لو قدّم وزراء القوات إستقالاتهم؟

فؤاد أبو زيد/الديار/23 تشرين الأول 2017

اسئلة عديدة تطرح تعقيبا على امكان ان يقدّم وزراء حزب القوات اللبنانية استقالاتهم من اول حكومة للعهد الذي كانت للقوات اللبنانية مساهمة كبيرة في تحقيقه، ان لم نقل المساهمة الاساس، اهمّها السؤال، هل يمكن للحكومة الحريرية ان تستمر اذا غاب عنها اربعة وزراء مسيحيين عنيت وزراء الحزب الثلاثة وحليفهم الوزير ميشال فرعون؟ واذا اخذ سيّد العهد قرارا يتمسك بهذه الحكومة، فهل يكتفي بوزراء التيار الوطني الحر رافعة مسيحية لها، ام يلجأ الى سدّ الفراغ القواتي بوزراء اخرين، ومن اي حزب او تيار او جهة يختارهم؟!

والسؤال المهم الاخر، هل يجازف رئىس الحكومة سعد الحريري بوصول حكومته الى حالة فقدان التوازن الوطني في ظرف امني واقتصادي ومالي من اصعب الظروف التي مرّ بها لبنان او يلجأ الى خطوة من ثلاث، الاولى ترتيب البيت الحكومي بما يرضي حليفه حزب القوات، او الاعتماد على حليفه المستجدّ التيار الوطني الحر، او انتهاز الفرصة والتلويح باستقالته لتخفيف الضغوط عنه، تلك التي تمارس عليه من داخل الحكومة، او من شارعه المتململ.

 الغريب في الامر ان عدم رضى حزب القوات على اسلوب ادارة الحكم، ليس جديدا، بل ان رئىس الحزب الدكتور سمير جعجع، ووزراء ونواب الحزب عبّروا في اكثر من مناسبة عن عدم رضاهم، حول مواضيع التعيينات والتشكيلات، ومعالجة مشكلة الكهرباء وغيرها من القضايا، ابرزها مسألة التعاطي مع النظام السوري، والعلاقات مع الدول العربية، وكان دائما يذهب صوتهم صرخة في واد، ولذلك فإن الحديث عن الاستعداد للاستقالة لم يكن مفاجأة، لا لجمهورهم، ولا للقريبين منهم لكن المفاجأة، اصابت الذين كانوا يحسبون ان وزراء القوات يناورون ولن تصل بهم الامور الى الاستقالة، ولذلك فإن الضجة القائمة اليوم مرتبطة بأمرين: الاول تأكيد اكثر من مسؤول قواتي ان استمرار الحال على ما هي عليه اليوم آيلة حتما الى الاستقالة والثاني الشعور بخطورة الامر في حال حصلت الاستقالة فعلا، على ابواب انتخابات نيابية مفصلية، ما زالت تحالفاتها مجهولة والتنبؤ بنتائجها معدومة.

في هذه الظروف المأزومة حكوميا، يمكن التأكيد أن حكم المجلس العدلي القاضي بإعدام من تآمر ونفّذ جريمة اغتيال رئىس الجمهورية الاسبق بشير الجميل، قد ايقظ عصب اللبنانيين السياديين من جميع الطوائف والمذاهب، وخلق في الشارع المسيحي تحديدا تيارا من العزم والقوة، وشعورا باستعادة ما فقدوا من ثقة بانفسهم، بعد اغتيال البشير، واغلب الظن، ووفقا لما تعكسه ردود الفعل في التصريحات العلنية، وفي وسائل التواصل الاجتماعي، ان لبنان ما بعد الحكم، لن يكنو لبنان ما قبله، وهذه الحالة المستجدّة لا بد وان تنعكس على وضع الحكومة المهزوز، بحيث تجعلها اكثر اهتزازا.

 في نهاية الامر، السؤال الكبير المطروح، ماذا لو قدّم وزراء القوات اللبنانية استقالاتهم؟!

 

قاطيشا: قطار معراب انطلق

"الأنباء الكويتية" - 23 تشرين الأول 2017/رأى مستشار رئيس حزب القوات اللبنانية العميد الركن المتقاعد وهبي قاطيشا، أن "المصالحة بين القوات وتيار المردة تسير بخطوات بطيئة وبعيداً عن الأضواء الإعلامية لتفادي التنغيص عليها وعرقلتها من قبل المتضررين المحليين منهم والإقلميين"، مؤكداً بالتالي أن "هذا المسار الوطني الذي يرسمه د. جعجع بدقة وعناية فائقة، لابد من ان يصل الى خواتيم سعيدة تعيد للمسيحيين دورهم الريادي في المعادلة اللبنانية"، مشدداً على أن "كل القوات اللبنانية عازمة على استكمال عناصر المصالحة مع المردة، إيمانا منهما بأن الدولة الحقيقية والقوية لا تكتمل عناصر قيامتها إلا بوحدة المسيحيين وبطي صفحة الخلافات بينهم وببلسمة الجراح مهما كانت عميقة وقاسية". وردا على سؤال، لفت وهبي في تصريح لـ "الأنباء"، الى أن "الظروف المحلية والإقليمية تحول دون تسريع خطوات المصالحة بين القوات والمردة، وبالتالي فإن عملية تبديد اسباب الخصام الكبير بين معراب وبنشعي غير متوقفة على قرار من الطرفين، انما هي مرتبطة بعوامل اقليمية وأهمها ايجاد حل لنظام الاسد في سوريا، خصوصاً أن الأسد ووكلاءه في لبنان يعتبرون انفسهم متضررين من كل مصالحة بين المسيحيين لأنهم يدركون ان قوتهم السياسية لا تقوم الا على شرذمة المسيحيين عبر تحويلهم الى مجموعات وأحزاب متصارعة سياسياً وعقائدياً، وهو ما فعلته مخابرات النظام في زمن وصايتها على لبنان". واستطراداً، أكد قاطيشا أن "التقارب بين القوات والمردة لا ولن يخدش المصالحة التاريخية بين معراب والرابية، لا بل يتكامل مع كل المصالحات الداخلية سواء بين المسيحيين او بين اي فريقين لبنانيين باستثناء الخارجين منهم عن الشرعية اللبنانية ذوي الاجندات الاقليمية، وإذا كان هناك من يعتبر ان التقارب بين القوات والمردة يحد من طموحاته وأحلامه، فعليه ان يعيد حساباته لأن قطار معراب باتجاه تلاقي المسيحيين حول مشروع الدولة انطلق، ولن تتمكن اي قوى محلية كانت ام خارجية من فرملة مساره او من اخراجه عن سكته المرسومة بدقة بعناية". وختاما أكد قاطيشا أن "النائب ستريدا جعجع ما كانت لتتقدم بكل ثقة وشجاعة باعتذارها من اهالي زغرتا فردا فردا لولا ايمانها بأن وحدة المسيحيين وكل اللبنانيين اهم وأسمى من الحسابات الشخصية والخاصة، علما ان النائبة جعجع لم تقصد اهانة الزغرتاويين او حتى خدش مشاعرهم، الا ان المتضررين من التقارب بين القوات والمردة اصحاب الاجندة الاسدية - الايرانية، ارادوا الاستثمار في كلامها لصالح سياساتهم وطموحاتهم، الا ان ما فات هؤلاء هو ان القوات اللبنانية وعلى رأسها د. سمير جعجع تتميز عن غيرها من المكونات السياسية بشجاعة الاعتذار والاعتراف بالخطأ".

 

القوات: تجاوزونا واحتكروا الحصة.. والتيار يرد

"الديار" - 23 تشرين الأول 2017/سُئل وزير قواتي عن احتمال استقالة وزراء القوات من الحكومة، فأجاب: "الاستقالات غير واردة الان. لكن هنالك خلاف بين مقاربة العهد والتيار الوطني الحر لادارة شؤون البلاد من جهة، ومقاربة حزب القوات اللبنانية لادارة شؤون البلاد والأداء الحكومي في لبنان من جهة اخرى". وأضاف الوزير القواتي، لـ"الديار"، أن "التيار الوطني الحر كان يتوسط مع الدكتور سمير جعجع لاقامة علاقة جيدة مع الرئيس سعد الحريري، وقام حزب القوات اللبنانية بما يلزم، كي تكون علاقة التيار مع الرئيس سعد الحريري بأفضل احوالها. انما ما حصل انه عندما تواصل التيار الوطني الحر مع الرئيس سعد الحريري والعهد مع الرئيس الحريري، قام الرئيس ميشال عون والتيار الوطني الحر بتجاوزنا وأقاموا علاقة مباشرة مع الرئيس سعد الحريري واستفردوا من خلال تقاربهم بالتعيينات، فأعطوا حصة الشيعة للشيعة وحصة جنبلاط، وحصة السنّة لسعد الحريري، اما الحصة المسيحية فاحتكرها الرئيس ميشال عون والتيار الوطني الحر". وبالمقابل، قال نائب عوني في التيار الوطني الحر أنه "لا يوجد طلاق في العلاقة بل ان العلاقة تمر بمرحلة اختبار كأي علاقة بين طرفين سياسيين"، وأكد نائب التيار الوطني الحر ان "ورقة التفاهم بين القوات والتيار تمر في مرحلة تجربة صعبة، وان التيار يتمسك بالتفاهم، ولا نية لديه لالغاء ورقة التفاهم". غير ان النائب العوني قال ان "هنالك مبالغة من قبل القوات اللبنانية من خلال توقعاتها بمناصفة التيار الوطني الحر التعيينات المسيحية في الدولة. وان توقعات القوات اللبنانية هذه كانت خاطئة". وقال النائب العوني انه "لا يجوز الخلط بين حصة الرئيس عون كرئيس للجمهورية في التعيينات المسيحية، وحصة التيار الوطني الحر في التعيينات المسيحية، خصوصا في ما يتعلق بملف تعيين المسؤولين في مؤسسات الدولة والوزارات والمراكز الأساسية في القطاع العام حيث ان عرفا وتاريخيا يكون لرئيس الجمهورية الحق في اختيار الشخصيات المؤهلة لاستلام وظائف في الوزارات وفي الإدارات العامة للدولة على كل المستويات، خاصة الفئة الاولى في إدارة الدولة، والذي هو عرف وتاريخي من حصة رئيس الجمهورية، إضافة الى تعيين سفراء من خارج الملاك، إضافة الى التعيينات الرئيسية في مؤسسات الدولة ومراكزها"، وقال ان "القوات اللبنانية تبالغ بمطالبها وان مقاربتها في شأن ملف الكهرباء هو ملف لا يريد التيار ان يدخل في صراع فيه مع القوات، لكن وزراء القوات قدموا اعتراضات كثيرة في مجلس الوزراء ضد خطة وزراء التيار لمعالجة موضوع الكهرباء وملفه". وهنا تجدر الإشارة الى ان الوزير القواتي كان قد صرح لـ "الديار" انه "لو سمع التيار الوطني الحر رؤية حزب القوات لحل مشكلة الكهرباء، منذ 7 اشهر وحتى الان، لكان تم حل جزء كبير من مشكلة الكهرباء وبشفافية كاملة وبعيدا عن اية صفقات".

 

«الطفيل» ممنوعة على أبنائها… حتى الأموات منهم!

خاص جنوبية 23 أكتوبر، 2017 /نهار الجمعة الفائت توفيت اللبنانية حمادية حسين دقو في احدى مستشفيات دمشق. حمادية من بلدة الطفيل اللبنانية المحاذية للحدود السورية، ويوم بدأت المعارك العسكرية في البلدة بين حزب الله والفصائل السورية المعارضة، نزحت المرأة إلى سوريا، في حين أبناءها نزحوا إلى القرى اللبنانية المجاورة. نهار الأحد الفائت دُفنت المرأة في بلدتها “الطفيل، بينما مُنع أبناؤها من المشاركة في مراسم العزاء، علماً انهم متواجدون داخل الاراضي اللبنانية. تقع الطفيل في السلسلة الشرقية المحاذية للحدود السورية، ونزح أبناؤها منها قبل اربعة اعوام إلى المناطق السورية واللبنانية المجاورة، بسبب المعارك العسكرية التي ادت إلى اخراج السوريين من البلدة، اما ابناء المنطقة، فتلقوا وعوداً بالسماح لهم بالعودة إلى بلدتهم بعد ان أُخرجوا منها لسنوات بذريعة الوضع العسكري الذي لا يسمح بوجود المدنيين. حزب الله إستغل الوضع القائم، وحول المدينة إلى منطقة عسكرية لشن هجمات على منطقة يبرود السورية، والزبداني، وقد تم تسليم البلدة إلى حزب الله بقرار سياسي لبناني، ومازال الحزب مقيما في البلدة إلى الوقت الراهن. في شهر أيار الفائت إجتمع ممثلون عن ابناء بلدة الطفيل، مع رئيس الهيئة الشرعية “حزب الله” الشيخ محمد يزبك، في بعلبك، الذي بدوره دعاهم إلى العودة مجدداً إلى بلدتهم، بضمانة ورعاية الجيش اللبناني. ورغم الوعود إلا أن ابناء البلدة النازحين داخل الاراضي اللبنانية مازالوا غير قادرين على دخول قريتهم.

الطفيل

ولمعرفة المزيد من تفاصيل منع دخول قرية “الطفيل” على أبنائها تحدث موقع “جنوبية” مع عبد الناصر دقو، الذي أكد على أن ابناء البلدة الذين نزحوا إلى بلدات لبنانية مجاورة، ممنوعين من الدخول الى الطفيل بقرار سياسي، والأوصياء على ذلك القرار، يطلبون من كل من يريد التوجه إلى البلدة أن يذهب إلى الأراضي السورية للحصول على تصريح دخول من قبل الجيش السوري، ومن ثم يسمح لهم بدخول الطفيل. وبحسب دقو فـ”عندما بدأت المعارك العسكرية في الطفيل، إنقسم ابناؤها، فبعضهم فضل النزوح إلى الأراضي السورية، بينما القسم الاخر، نزح إلى البقاع والشمال”. ويقول دقو أن الاجهزة الأمنية اللبنانية تتذرع أن وضع الطفيل حالياً ليس أمناً، لذلك فأبناءها الموجودين على الأراضي اللبنانية، ممنوعين من دخولها، “علماً ان البلدة إستقبلت منذ أن سمح لهم الشيخ محمد يزبك بدخول المدينة، حوالي 70 عائلة قدموا من سوريا.” وعن سبب عدم قيام ابناء البلدة النازحين إلى البلدات اللبنانية المجاورة، بالذهاب إلى سوريا والدخول من هناك إلى الطفيل، يقول دقو “ان جل ابناء البلدة يعانون من مشاكل مع النظام السوري بسبب موقف بعضهم السياسي المعادي للنظام السوري.” كما وأن الأجهزة الأمنية السورية قامت أكثر من مرة بإعتقال أشخاص من الطفيل على معبر المصنع الحدودي.

 

في إطار متابعة قضية "أبو حمدان".. هذا ما قام به جنبلاط

صدر عن رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" النائب وليد جنبلاط البيان الاتي: "لقد قمت بتكليف مفوضية العدل في الحزب بمتابعة قضية الرفيق سليم أبو حمدان للدفاع عنه، لأننا وبموازاة التزامنا بالقانون وخضوعنا لأحكامه، فليس من عاداتنا التخلي عن المناضلين في الحزب".

ويذكر أنه كان قد تم توقيف ابو حمدان بتهمة التعامل مع إسرائيل، وهو كان مسؤولا عن أمن رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، على مدى سنوات طويلة، إلا أنه لم يعد في موقع المسؤولية هذه منذ العام 2012.

 

"رابطة آل طوق" تردّ على تبريرات جعجع لكلام زوجته

لبنان 24/23 تشرين الأول/17/أصدرت "رابطة آل طوق" بياناً اليوم، الإثنين، جاء فيه: "بعد ردّات الفعل الشاجبة التي أثارها كلام نائب بشري السيدة ستريدا طوق جعجع في إجتماعها مع آل طوق في سيدني – أوستراليا، والذي بات معلوماً من الجميع، وبعد التّبريرات التجميلية حيناً، والآسفة في الظاهر حيناً آخر، التي خرج بها زوجها السيد سمير جعجع في محاولة يائسة لاحتواء ردات الفعل تلك، نرى أنّه من واجبنا التعليق على الأمر، بعد أن كنّا قد استنكفنا عن ذلك لعدَّة أيام، تاركين لمن أشعل النار الاعتذار الصريح، وتصحيح الخطأ، والتوبة عن الخطيئة".

أضاف البيان: "من هذا المنطلق نسجّل التالي:

1- لا يبدو السيد جعجع مستاءً من كلام زوجته في جلسة مفتوحة، وإنّما ممّن كشف هذا التصريح في فيديو مصوّر، الأمر الذي يعني أنّه لم يرَ في كلامها تجريحاً أو تهجماً أو استفزازاً دون أية دواعٍ.

2- كان على السيد جعجع، بدل تغطية السماوات بقبابٍ لا أعمدة لها، أن يعتذر من جميع البشراويين، وعلى رأسهم القواتيون من أنصاره، على الحرج الشديد الذي أوقعهم فيه كلام زوجته، والأذى البالغ الذي ألحقه بجارتهم المارونية التي فيها أقارب وأصدقاء، والتي تربطهم بها علاقات مصيرية.

3- إنّ كلام السيد جعجع عن "شخصية منتهية الصلاحية" في بشرِّي لا يشير إلى واقع وإنما إلى تمنٍّ وهو يجعلنا نتساءل: من هي الشخصية المنتهية الصلاحية؟ أهي التي ردّت على السيدة زوجته، أم هي التي لم تجرؤ على تحمّل مسؤولية كلام الزوجة؟!

4- إنّ رابطة آل طوق إذ تنأى بنفسها عن السجالات الكلامية، تعتبر أنّ كلام السيدة ستريدا مرفوض كلياَ، وهو ذنب لا يغتفر، لكنّ تبريرات زوجها كان عذراً أقبح من ذنب".

 

المحكمة العسكرية في لبنان: هيكلية قديمة عارضتها «حقوق الإنسان»

سهى جفّال/جنوبية/23 أكتوبر، 2017

عن المحاكم العسكرية واحتجاج "حقوق الانسان" عليها، واستمرار لبنان بضرب شرعة التقاضي الدولية عرض الحائط!

أعيد مؤخرا فتح ملف المحكمة العسكرية في لبنان، بعد إغلاقها ملف عبرا بحكمها بالإعدام على المتهم أحمد الأسير و8 آخرين بتهمة شن هجمات استهدفت الجيش اللبناني، إذ جرت مقارنة بين الحكم على الأسير مقابل تعاطي هذه المحكمة مع قضية الوزير السابق ميشال سماحة المتهم بنقل متفجرات من مكتب رئيس الأمن الوطني السوري في دمشق، اللواء علي مملوك، إلى لبنان بسيارته بهدف تنفيذ سلسلة تفجيرات واغتيالات لسياسيين ورجال دي بالحكم عليه بأربع سنوات ونصف وبعد الضغط عادت ورفعت الحكم الى ثلاثة عشرة سنة، هذا عدا عن الحكم على العميد المتقاعد فايز كرم في جرم الإتصال والتعامل مع العدو الإسرائيلي باربع سنوات فقط، بشكل يتناقض مع ما ينصّ عليه الدستور اللبناني بتكريس مبدأ المساواة بين الأفراد أمام القانون في الحقوق والواجبات، ومبدأ فصل السلطات سيما استقلال القضاء. قضائيا ينتهك لبنان المبادئ الدولية للمقاضاة، واحترام معايير العدالة الدوليّة بحكم الصلاحيات التي أضيفت إلى المحكمة العسكريّة على مدى عقود، لإمكان الخوض في قضايا لا ينطبق عليها الطابع العسكري. سيما أنها أصدرت 6800 حكم عام 2012، ما يطرح إشكاليّة مراعاتها لمعايير حقوق الإنسان، لكون رئيسها هو ضابط وليس قاضياً، ويعيّن فيها ضباط غير مجازين في الحقوق أو مكلفين بمهمات قضائيّة.

وفي حديث مع المحامي والخبير الدستوري أنطوان سعد لـ “جنوبية” اعطى لمحة عن أداء المحكمة العسكرية، وعن نشأتها فقال “أنشأت المحاكم العسكرية لمعاقبة العسكر الذين ينتدبون لإحتلال دول أخرى كما في المغرب العربي ولا تزال حتى يومنا هذا وإستمرت مع مرحلة الحرب العالمية الأولى والثانية وقد أنشأت لمقاضاة العسكر خارج حدود الدولة، حتى أنه في حال عاد هؤلاء العسكر إلى بلدانهم كان بإمكانهم الطعن بقرارات هذه المحاكم”. وتابع “اما في لبنان فبقيت هذه المحكمة منذ الإنتداب الفرنسي، في حين أنها تخالف شرعة التقاضي الدولية التي لا تجيز للمدني أن يتحاكم أمام المحكمة العسكرية ولا يوجد فيها قضاة متخصصين في الحقوق”.

انطوان سعد

ويضيف سعد أن “المدعي العام فيها هو قاضٍ من جهاز الملاك القضاة بوزارة العدل والقضاء العدلي وهو قاضٍ متخصص وعندما يدعي يحيل اما المحكمة العسكرية الدائمة ولكن لا يوجود سوى قاضٍ عدلي واحد ذو إختصاص في الحقوق من أصل 5 قضاة “.

وأشار أن قرارات هذه المحكمة “فيها خلفية سياسية أو خلفية تهم القيادة العسكرية تأخذ توجهاتها بهذا الصدد من مديرية المخابرات. وأيضا فيما يتعلّق بالتمييز فشروطها صعبة جدا ولا وجود سوى رئيس المحكمة قاض أما البقية فهم ضباط وفي حال تم معارضة هؤلاء الضباط للقاضي هو أمر فيه إحراج كبير لرئيس المحكمة لأنهم يحكمون بذلك عكس ما يقرره رئيس المحكمة وهم غير متخصصين ولا يدركون أصول الحاكمة”. كما لفت سعد أن “لا وجود لمساواة بين المتقاضين لجهة محاكمة أفراد امام المحكمة العسكرية واخرين امام المحكمة العدلية، ولا بل حتى لم يعدّ جائزا محاكمة العسكريين فيها، لأنها يجب أن تبقى لمعاقبة العسكر تأديبيا”. وأكد أن “كل بنية المحكمة العسكرية وادائها وإجراءاتها تخالف أبسط قواعد الشرعة الدولية للتقاضي الذي يشغل لبنان العضوية فيه”. مشيرا إلى أنه العناصر الموجودين داخل المحكمة العسكرية يرهبون المتقاضي حتى انهم يمارسون اعمال الترهيب على المحامي في حال تكلّم عن العسكر ويأخذون بحقه تدابير، وبالتالي فإن العسكر غير ملمين بأصول ولياقات عمل العدليات وكيفية التوجه للقاضي، ومعاملة المحامي بلغة الإحترام والأصول وليس بالزجر والقمع والترهيب وهذه الأمور لا تزال مستمرة في عمل المحكمة العسكرية”.

وخلص سعد بالإشارة إلى أن “لبنان في التصنيف السنوي الصادر عن منظمة العفو الدولية أو الأمم المتحدة متأخرا بشكل كبير ويخالف حقوق الإنسان. مؤكدا على ضرورة “إلغاء المحكمة العسكرية وحتى المجلس العدلي والتأسيس كبديل عنها محاكم إستئناف متخصصة على درجات”.

يذكر أنه، بتاريخ ٧ نيسان ١٩٩٧، أصدرت “لجنة حقوق الإنسان” التابعة للأمم المتحدة في دورتها ال٥٩ المنعقدة في نيويورك تقريرا بعنوان “ملاحظات ختامية” ورد فيه فقرة كاملة (رقم ١٣) تتعلق بالقضاء العسكري اللبناني، في ما يلي نصها:

“تبدي اللجنة قلقا حيال الصلاحية الواسعة التي تتمتع بها المحكمة العسكرية في لبنان، خاصة وأنها تتجاوز حدود المسائل التأديبية لتطال المدنيين. وهي أيضا قلقة بشأن الأصول التي تتبعها تلك المحكمة وبشأن عدم وجود رقابة المحاكم العادية على أعمالها وأحكامها.

وتابعت اللجنة انه”ينبغي على الدولة المتعاقدة [أي لبنان] أن تعيد النظر في صلاحية المحكمة العسكرية وتنقلها الى المحاكم المدنية في جميع المحاكمات التي تتعلق بالمدنيين أو بحالات انتهاك حقوق الانسان التي يقترفها العسكريون”.

 

صهر… بيكسر الضهر!

علي حلاوي - اوتاوا /جنوبية/23 أكتوبر، 2017

من الطبيعي ان يلتقي العم بالصهر عند كل مناسبة عائلية، من الطبيعي ان يسأل العم الصهر عن احواله واشغاله ومشاريعه المستقبلية وما يجول في خاطره من افكار وما يشغل باله لأن "الإبنة السليمة في الصهر السليم"! من الطبيعي ان لا تمر اي غلطة او اساءة يرتكبها الصهر في اي عائلة مرور الكرام، حتى إذا “طنّش” العم او الزوجة او اي فرد اخر من العائلة، فإن “الحماه” والدة الزوجة دائما ما تكون بالمرصاد للصر اذا بدر منه اي مكروه، وذلك اما عبر تحريض ابنتها على زوجها او بالوشوشة في اذن العم لتفتح شهيته على الطلب بأستدعائه والتحقيق في القضية. اذا هذه هي العلاقة ” السويّة” في اية عائلة لبنانية، عربية شرقة على وجه الخصوص، ولكنها ليست كذلك في عائلة فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية. قد نجد اعذارا كثيرة لفخامة الرئيس حول “تطنيشه” وغض النظر عن أخطاء صهره وزير الخارجية جبران باسيل الكثيرة هذه الايام. قد يقول لنا: “مش عم شوفو لجبران كتير عم يضل غايب عن القصر”، ولكن هذا لا يمكن أن يكون صحيحا طالما انه في كل سفرة لفخامته الى خارج الجمهورية يصطحب معه وفدا يترأسه الصهر كونه وزير الخارجية و”رئيس التيار الوطني الحرّ”. ومن المعروف انه في ساعات الطيران المملة والطويلة ليس هناك اي مبرر لعدم تبادل الحديث العائلي والسياسي مع الصهر، وهو بالتالي سيجعل من رحلة الطائرة اقل ضجرا، ولكن قد يقول بعض المشاغبين ان لسان الحال يقول: “يا خيي ما بدنا نجرس بعض على الطائرة”. واذا ما احسنا الظن قد نعتبر ان الجهاز الاعلامي المحيط بفخامته يحذف كل تصريح يدين الصهر قبل ان يصل الى بريد الصحف والقصر وطالما ان الـتلفزيون البرتقالي “او تي في” هو التلفزيون الراعي والحصري لقصر بعبدا، وعيون فخامته شاخصة على شاشته طوال الوقت فهذا ما يضمن ان تبقى “فنعات” الصهر خارج دائرة السمع والمشاهدة وهنا ايضا يأتي دور ” العديل” القيّم على القناة ليحمي عديله من اي مكروه لا سمح الله. واذا ما اخذنا عامل التقدم في العمر للرئيس فهو ايضا قد يعطي مبررا للنسيان تارة وللتصرف الحكيم والعاقل بعدم الرغبة في افتعال مشاكل بالعائلة الواحدة تارة اخرى، خاصة وان العائلة الحاكمة هي الان تحت المجهر، واي نقاش حاد قد يخرج الى العلن بين اعضائها وسيؤثر حتما على برستيجها وسريالتها. ولكن بعيدا عن كل هذه الاعذار، تسود قناعة لدى الكثير من اللبنانيين وانا منهم، ان العمّ الرئيس يعرف ما يدور في مخيلة صهره قبل ان ينطق، ان العم الذي عطل البلد لاشهر ليتولى صهره حقيبة وزارية معيّنة، يمون على صهره في كل كبيرة وصغيرة، ان العم الذي يرى جبران اكثر مما تراه زوجته وهذه بشهادة كثيرين لا يفاجىء بتصريحات صهره وليس من المستبعد انها افكار العم ذاته. فخامتك، لقد تجاوز صهرك العديد من الخطوط الحمر عندما اعاد نبش القبور في الجبل مذكرا اللبنانيين بالحرب العبثية هناك بين المسيحيين والدروز طمعا ببعض الاصوات في الانتخابات القادمة. فخامتك، كلنا يعلم ان قضية حبيب الشرتوني وبشير الجميل هي من صلب الحرب الاهلية، كلنا يعلم ان هذا الملف يقسم اللبنانيين الى شطرين، كلنا يعلم ان اعادة فتح قضية عمرها 35 عاما بهذا الحجم من شأنها ان تعيد خطاب الحرب الذي يحاول اللبنانيون ان يمحوها من ذاكرتهم، وانت اقسمت على الدستور ان تحافظ على وحدة هذا البلد.

 

إنذار: هذا ما يجب أن نفعله بحياتنا!

عقل العويط/النهار/24 تشرين الأول/17

الموضوع عمومي. لكنه شخصي أيضاً. لذا أبدأ بالشخصي لأنتهي إلى العمومي. سوى القيام بما تيّسر من واجباتي المهنية، ومسؤولياتي البديهية، لا أفعل شيئاً مهماً في حياتي. أجلس بين ثلاث وأربع ساعات إلى طاولة الكومبيوتر، كلّ صباح، لأكتب أشياء قد لا تهمّ أحداً على الإطلاق. أو تقريباً. أُنصِتُ إلى الموسيقى، موزَّعةً بين الكلاسيكية والجاز. أتأمّل الجدران المعلّقة عليها بعض الأعمال الفنية العزيزة على قلبي. أراقب حياتي من مسافة، والحياة العامة التي تعبر على مقربة أو مبعدة. أمشي في الشوارع المحيطة عندما ينسدل الليل على المدينة. أُخلد في ساعة متأخرة إلى النوم. أستيقظ مرّات عدة لتسجيل بعض الكوابيس والملاحظات، منتظراً الفجر لإعداد القهوة. يومياً أطرح على نفسي السؤال المخيف الآتي: كيف لرجلٍ مثلي أن لا يفعل شيئاً آخر، مفيداً لحياته، لأحبابه ولمواطنيه ولبلاده؟ يؤرقني السؤال إلى حدّ الإحساس بالمسؤولية. بالذنب. ويستولي عليًّ، حدّ أنه يصيبني بالهوس. والاكتئاب. لكنه يجرفني بطريقة إيجابية إلى حدّ الرغبة الجامحة في البحث عن سبل الاستحصال على "القوة" الموضوعية للقيام بعملٍ ملموس، ولاختراق الجدار السياسي المريع. لذا سأكتفي بإثارة مسألتَين عموميتَين، تحتلاّن عندي حيّزاً كبيراً من هذا الأرق؛ الأولى تتعلّق بالطبقة السياسية اللبنانية، وبحجم الانهيار الأخلاقي الذي بلغته، والآثار السلبية الناجمة عنه، والمترتّبة على مفهوم الدولة، والمخاوف المصيرية حول مستقبل الكيان اللبناني، في غمرة ما يعصف بالعرب من خراب وعلامات استفهام مرعبة حول الجغرافيا السياسية. أما المسألة الثانية فتتعلّق بالقوى الأخلاقية والقيمية اللبنانية التي تُشهِر رفضها لهذه السلطة، وتُعرِب عن الاستعداد "النظري" للعمل على إسقاطها.

ليس عندي أيّ أملٍ بهذه الطبقة السياسية، وبإمكان تقليص حجم الخراب الذي يصيب لبنان من جرّاء إحكام قبضتها عليه. أكتفي بمعاينة ما تفعله قوى الرفض والممانعة الأخلاقية، وخصوصاً في خلواتها واجتماعاتها المتتالية، الفردية والجماعية، وآخرها قبل يومين، مستخلصاً بشيءٍ من التعميم (الجائر)، أنها تدور في الحلقة المفرغة. إذا كان الهدف إنهاء عمر هذه الطبقة الجائرة، فغالبية النشاط الذي يُمارَس في هذا الاتجاه، "لا يحبّل"، لأنه يطيش عن هدفه، وأكاد أقول بشيء من التحفظ إنه عشوائي، رومنطيقي، وصبياني.الآن وفوراً، إذا لم تنجز القوى الاستقلالية الأخلاقية المدنية، مشروعاً جماعياً موحّداً للاستحقاق الانتخابي المقبل، وتضع الآليات والماكينات موضع التنفيذ الفوري، وتختار أسماء مرشحيها، وتباشر معركتها، فسأدعوها إلى الكفّ الفوري عن إيهام الناس بالرماد الذي تذرّه في عيوننا. أنا لا أعظ، لكنْ هذا ما يجب أن نفعله بحياتنا. الآن وفوراً!

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مقتل 4 أشخاص اثر اطلاق ضابط روسي النار عليهم في ثكنة بجمهورية الشيشان

وكالات/الإثنين 23 تشرين الأول 2017 /أعلن متحدث باسم الحرس الوطني الروسي أن "ضابطا بالحرس أطلق النار على زملائه في ثكنة عسكرية بجمهورية الشيشان، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص". وأوضح المتحدث، نقلاً عن قناة "روسيا اليوم"، أن "الضابط برتبة ملازم وقد أطلق النار في ثكنة إحدى وحدات الحرس الوطني في قرية شيلكوفسكايا شمال شرقي جمهورية الشيشان"، مشيراً الى أن "لجنة مكونة من ضباط الحرس أرسلت إلى مكان الحادث لمعرفة ملابساته وأسبابه وخلفياته".

 

تيلرسون وصل إلى بغداد للقاء العبادي ومعصوم

الإثنين 23 تشرين الأول 2017 /وطنية - وصل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى العاصمة العراقية بغداد في زيارة غير معلنة، سيلتقي خلالها رئيسي الجمهورية والحكومة العراقيين. وتأتي هذه الزيارة بعدما ردت الحكومة العراقية على تصريحات لتيلرسون غداة لقائه حيدر العبادي في الرياض، ودعوته "جميع المقاتلين الأجانب والميليشيات الإيرانية، للعودة إلى بلادهم".

 

موسكو تحث أكراد العراق على العمل مع بغداد

الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/17/قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم (الاثنين)، خلال محادثات مع نظيره العراقي ابراهيم الجعفري، إن روسيا تحترم رغبة إقليم كردستان في الدفاع عن هويته، لكن يجب أن يتم ذلك عبر الحوار مع الحكومة العراقية، مؤكداً التزام روسيا بوحدة العراق.

والعلاقات بين كردستان العراق والحكومة المركزية في بغداد متأزمة منذ إجراء الإقليم استفتاءً على الاستقلال الشهر الماضي. واستعاد الجيش العراقي منطقة كركوك الغنية بالنفط من القوات الكردية الأسبوع الماضي. وأضاف لافروف في مؤتمر صحافي مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري «نتفهم آمال الشعب الكردي فيما يتعلق بكفاحه لتعزيز هويته وإدراكه للذات». وتابع: «لكن نعتقد أن الصواب هو تحويل هذه الرغبات وهذه الآمال إلى حقيقة عبر الحكومة العراقية فقط، والأخذ في الاعتبار بشكل كامل الأهمية التي يمثلها مطلب الأكراد على مستوى إقليمي، والحاجة إلى تفادي مصادر إضافية لانعدام الاستقرار في المنطقة». وجاء اجتماع لافروف مع الجعفري بعد أيام من موافقة شركة «روسنفت» الروسية النفطية العملاقة المملوكة للدولة، على إدارة خط أنابيب النفط الرئيسي التابع لكردستان العراق. وقال وزير النفط العراقي جبار اللعيبي أول من أمس (السبت)، إنه سعى للحصول على توضيح من «روسنفت». وقال لافروف إن موسكو ستواصل علاقاتها الاقتصادية مع كردستان العراق مثلما تفعل مع باقي العراق. وأشار إلى أن روسيا لن تغلق قنصليتها في أربيل، المدينة الرئيسية بإقليم كردستان العراق، لكنه ذكر أن القنصلية تتبع السفارة الروسية في بغداد. وتستمر زيارة الجعفري لروسيا حتى 25 أكتوبر (تشرين الأول)، ومن المقرر أن يشارك خلالها في اجتماع اللجنة العراقية - الروسية الحكومية المشتركة، بمشاركة نائب رئيس الوزراء الروسي ديمتري روغوزين.

 

مصادر كردية: القوات العراقية تحشد بالقرب من أنبوب لتصدير النفط

الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/17/قالت مصادر أمنية، اليوم (الاثنين)، إن القوات العراقية تنشر دبابات ومدفعية جنوب منطقة يسيطر عليها الأكراد في شمال العراق ويقع فيها قطاع من خط أنابيب كردي لتصدير النفط، وذلك حسب ما نقلت وكالة أنباء (رويترز). وقال مسؤول بالمجلس الأمني لحكومة كردستان في اتصال هاتفي من أربيل عاصمة الإقليم، إن القوات يتم حشدها شمال غربي الموصل. وقال مستشار أمني بحكومة العراق إن منطقة فيش خابور الواقعة شمال غربي الموصل تضم معابر إلى تركيا وسوريا تريد بغداد السيطرة عليها. لكنه لم يوضح ما إذا كان يجري التحضير لعملية عسكرية.

ويصل خط أنابيب يمر عبر الإقليم إلى محطة قياس في فيش خابور ثم يصب في خط أنابيب آخر ينقل النفط إلى الساحل التركي على

البحر المتوسط لتصديره. وقال مسؤول أمني كردي إن حشد القوات يجري حول ربيعة على مسافة 40 كيلومترا جنوب فيش خابور. وأفاد بيان لمجلس الأمن بإقليم كردستان العراق عن نشر القوات، بأن الحكومة المركزية في بغداد لم تظهر أي بادرة على وقف التصعيد، حسب قوله، وأضاف أن الوحدات التي تم جلبها إلى الإقليم تضم قوات من الحشد الشعبي. ويسيطر الأكراد على معبر فيش خابور منذ عام 1991 عندما فرضت الولايات المتحدة وقوى غربية منطقة حظر طيران فوق شمال العراق لحماية الأكراد من الجيش العراقي إبان حكم صدام حسين. فيما يخضع الجانب السوري من الحدود في المنطقة لسيطرة قوات كردية سورية مدعومة من الولايات المتحدة. وفي تطور لاحق، يصل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى العاصمة العراقية بغداد، اليوم. ومن المؤمل أن يلتقي خلال الزيارة برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ورئيس الجمهورية فؤاد معصوم.

 

ولايتي يرفض «تدخل» الأوروبيين في دور طهران الإقليمي وتقرير للخارجية الإيرانية يحذر من تأثير خطوة ترمب على مسار رفع العقوبات النووية

الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/17/حذر مستشار المرشد الإيراني في الشؤون الدولية علي أكبر ولايتي دول الاتحاد الأوروبي من التدخل في دور إيران الإقليمي والبرنامج الصاروخي فيما أصدرت الخارجية الإيرانية تقريرها الفصلي أمس حول تنفيذ الاتفاق النووي خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة اعتبرت فيه رفض تصديق الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الاتفاق النووي أبرز تطورات الملف النووي الإيراني محذرة من تأثير خطوة الإدارة الأميركية على التزاماتها برفع العقوبات.

وقال ولايتي أمس في تصريحات للصحافيين على هامش لقائه بنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري إن «الأوروبيين مثل الأميركيين لا يحق لهم التدخل في قضايانا الدفاعية وأي حضور لنا في المنطقة».

وكانت دول أوروبية من بينها فرنسا وألمانيا وبريطانيا وهي من الدول المشاركة في الاتفاق النووي المبرم مع إيران في يوليو (تموز) 2015 أكدت الأسبوع الماضي بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب رفض التصديق على الاتفاق النووي تمسكها بالاتفاق إلا أنها أكدت في نفس الوقت ضرورة التصدي لنشاط إيران الإقليمي وفتح حوار لوقف البرنامج الصاروخي. وفي سياق انتقادات وجهها المرشد الإيراني علي خامنئي الأسبوع الماضي للموقف الأوروبي من الدور الإيراني في المنطقة، قال ولايتي ردا على سؤال حول الموقف الأوروبي من حفظ الاتفاق النووي وتشديد الخناق على البرنامج الصاروخي: «قضية الاتفاق النووي وتوقيعه لا تتعلق بالقضايا الأخرى. قضية الصواريخ ترتبط بقرار النظام ولا نطلب الإذن من أحد للدفاع عن أنفسنا». وكان خامنئي رحب بموقف الاتحاد الأوروبي بإعلان التمسك بالاتفاق النووي إلا أنه طالب الأوروبيين بترجمة تلك المواقف بخطوات عملية كما رفض دعوات الاتحاد الأوروبي إلى مفاوضات ثانوية تتمركز على الدور الإيراني في المنطقة والبرنامج الصاروخي. وتابع ولايتي أن «القضايا الدفاعية سواء كانت صاروخية وغيرها لا ترتبط بالأجانب ونحن نستخدم الإمكانيات المتقدمة الدفاعية من أجل الدفاع عن أنفسنا» وفق ما نقلت عنه وكالتا «مهر وايسنا».

وحول الموقف الأوروبي من الدور الإيراني في المنطقة قال ولايتي إنه «إذا كان يحق لأحد الحضور في المنطقة فهم أهل المنطقة وإيران تعد جزءا من المنطقة ومن الطبيعي أن تدعم حلفاءها في العراق وفلسطين ولبنان وسوريا» وأضاف: «يجب أن نسألهم أنتم من أوروبا وأميركا ماذا تريدون من مناطقنا؟».

وقال ولايتي «الأوروبيون مثل الأميركيين لا يحق لهم التدخل في الشؤون الدفاعية الإيرانية أو في حضورنا في المنطقة»، مضيفا أن الاتفاق النووي «ليس فيه شروط سوى ما جرى التوقيع عليه بين الجانبين وعلى الأوروبيين إجبار الأميركيين توقيع الاتفاق النووي وهذه مهمة الأعضاء الآخرين في 5+1 أن يمنعوا خرقه من جانب الأميركيين». وشدد ولايتي على أن بلاده ستفعل ما يخدم مصلحتها فيما يخص دورها الإقليمي مؤكدا أنها لا تتغاضى عن تقديم الدعم لحلفائها في العراق وسوريا.

وكشف ولايتي عن زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى طهران خلال الأيام القليلة المقبلة ووصف أهمية الزيارة بالـ«المصيرية» مشددا على أن «الزيارة في ظل الأوضاع الحساسة تتجاوز الدبلوماسية» وقال العلاقة بين إيران والعراق قائمة على حسن الجوار والأخوة... مضيفا أن الحكومة العراقية استطاعت التغلب على أعدائها الداخليين والخارجيين وحفظ السيادة الوطنية. الجمعة الماضي، أحال ترمب الاتفاق النووي إلى الكونغرس لرفع عيوبه في فترة زمنية لا تتجاوز 60 يوما. قبل يومين أفادت وكالة «أسوشييتد برس» أن النائبين الجمهوريين توم كوتن وبوب كروكر يستعدان لتقديم مشروع قانون جديد إلى الكونغرس يفرض عقوبات على إيران وذلك في مسعى لاتخاذ نهج صارم ضد الحكومة الإيرانية دون الحاجة لتقويض الاتفاق النووي الدولي. ونقلت رويترز الجمعة عن النائبين أن المجلس سيصوت خلال أيام على فرض عقوبات جديدة على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من طهران. وقال كيفن مكارثي زعيم الأغلبية والنائب إد رويس رئيس لجنة العلاقات الخارجية في بيان مشترك إن «مسؤولية الكونغرس العمل مع الجهة التنفيذية لرسم استراتيجية واضحة لوقف السلوك الإيراني المتهور». وأضاف النائبان «التحرك الفوري باتجاه هذا الهدف سيأتي من المجلس الأسبوع المقبل حيث سنصوت على تشريع يزيد العقوبات على حزب الله وانتشار الصواريخ الإيرانية». في سياق آخر، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أمس إن الخارجية الإيرانية قدمت تقريرا إلى لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية الإيرانية حول تطورات الأشهر الثلاثة الأخيرة في الملف النووي والعقوبات والتحديات في الاتفاق النووي مشددا على أنه يأتي في سياق تنفيذ المادة الأولى من قانون «التحرك المتناسب والمتقابل من إيران في تنفيذ الاتفاق النووي» وذلك في محاولة للحد من انتقادات محتملة لموقف الخارجية الإيرانية من الضغوط الأميركية على الاتفاق النووي.

واعتبرت الخارجية الإيراني رفض تصديق الرئيس الأميركي على الاتفاق النووي أنه «شأن داخلي أميركي» إلا أنها بنفس الوقت حذرت من تأثيره على التزامات أميركا برفع العقوبات عن إيران وفق الاتفاق النووي ويشير التقرير إلى أن «خطوة الرئيس الأميركي إذا ما أدت إلى إعادة العقوبات أو أقر الكونغرس إعادة العقوبات النووية فإنها تعني خرق الاتفاق النووي» بحسب وكالة «مهر». واعتبر تقرير الخارجية الإيرانية أن أهم حدث خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة امتناع الرئيس الأميركي عن التصديق على الاتفاق النووي إضافة إلى التطرق إلى قضايا اعتبرتها الوزارة خروقات أميركية لتعهداتها في الاتفاق النووي في حين «تؤكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية التزام إيران بالاتفاق النووي». ومع ذلك يشير التقرير إلى مكاسب اقتصادية حققتها إيران بسبب رفع العقوبات خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة ومنها عقد «فايناس» مع بنك أكزيم الكوري الجنوبي بقيمة ثمانية مليارات دولار إضافة إلى عقد ضمان مالي قصير المدى مع بنك أوبر النمساوي بقيمة مليار دولار وعقد تأمين مالي مع بنك «دانسك» الدنماركي بقيمة 500 مليون يورو وعقد تأمين مالي لمشروع قطار مشهد طهران بين بنك الصناعة والمعادن وبنك اكزيم الصيني وتوقيع مذكرة تفاهم تعادل 15 مليار يورو بين المركزي الإيراني وبنك التنمية الصيني.

كما كشف التقرير عن استمرار تخزين المياه الثقيلة الإيرانية في عمان تمهيدا لتصديرها والتعاون بين روسيا وإيران في تغيير شكل منشأة فردو إضافة إلى عقود استشارات مع الصين لإعادة تصميم منشأة أراك للمياه الثقيلة.

 

حقل العمر النفطي لـ«سوريا الديمقراطية» مقابل خروج «داعش» من الرقة ووساطات عشائرية لانسحاب التنظيم من كامل شرق دير الزور

الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/17/انسحب تنظيم داعش من حقل العمر النفطي، أكبر الحقول النفطية في محافظة دير الزور السورية، قبل أن تتقدم «قوات سوريا الديمقراطية» وتسيطر على الحقل، وسط معلومات عن وساطات بين وجهاء وأعيان من ريف دير الزور الشرقي، مع تنظيم داعش لتسليم سائر المنطقة الواقعة على الضفة الشرقية لنهر الفرات إلى «قوات سوريا الديمقراطية». وأعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من واشنطن، أمس الأحد، سيطرتها على حقل العمر، مشيرة في بيان إلى تنفيذها «عملية عسكرية خاطفة واسعة النطاق استهدفت تمركز المرتزقة في حقول العمر النفطية بغية مباغتة المرتزقة وتفويت الفرصة عليهم لارتكاب أعمال تخريبية تتخلل هزائمهم في المناطق التي يتم تحريرها منهم»، لافتة إلى أنه «استطاعت قواتنا بالنتيجة تحرير حقول العمر وطردهم خارج الحقول دون أضرار تذكر».

وأقر النظام السوري بسيطرة «سوريا الديمقراطية» على الحقل الذي كان يسابق قبل ثلاثة أيام للوصول إليه، قبل أن يشن «داعش» هجمات مرتدة على قواته السبت الماضي، لكنها قالت إن «داعش» انسحب من الحقل.

وقالت مصادر عسكرية سورية تقاتل مع القوات النظامية في دير الزور لوكالة الأنباء الألمانية، إن مسلحي «داعش» «انسحبوا الليلة الماضية (السبت) من حقل العمر لتدخل إليه بعد ذلك قوات (قسد) التي تقدمت من اتجاه قرية جديدة عقيدات شمال الحقل بنحو 50 كلم». وأكدت المصادر أنه لم تحدث أي مواجهات أو اشتباكات بين «قسد» و«داعش»، واصفة هذه العملية بأنها «تسلم وتسلم». وقالت المصادر إن قوات العميد سهيل حسن المعروف باسم «النمر»، كانت على بعد ثلاثة كيلومترات عن الحقل وكانت قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى الحقل، مشيرة إلى أن «داعش» شن هجمات كثيرة على الجيش في محيط مدينة الميادين لعرقلة وصول القوات إلى حقل العمر. وأكد مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن تسليم الحقل لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، قائلاً لـ«الشرق الأوسط» إن تنسيقاً غير مباشر دفع التنظيم للانسحاب من الحقل، مشيراً إلى أن «قوات سوريا الديمقراطية» تسعى للسيطرة على حقول النفط في الضفة الشرقية لنهر الفرات. وقال عبد الرحمن إن السباق بين النظام يسابق «سوريا الديمقراطية» إلى حقول النفط تلك، لكن «التنظيم يفضل تسليمها لقوات سوريا الديمقراطية على تسليمها للقوات النظامية وحلفائها من الميليشيات التي تقاتل إلى جانبها.

وبينما تحدث المرصد عن وساطات «لاتفاق شامل» يقضي بانسحاب «داعش» من كامل الريف الشرق لدير الزور، وهي المنطقة التي لا تزال تضم ثلاثة حقول نفطية كبيرة هي حقل «التنك» وحقل «بحر» وحقل «الملح»، قال مصدر بارز في عشائر سوريا في دير الزور لـ«الشرق الأوسط»، إن الاتفاق «يقتصر على تسليم حقل العمر النفطي وقرى محيطة لقوات سوريا الديمقراطية مقابل انسحاب عناصر (داعش) بأمان من الرقة باتجاه شرق دير الزور»، مشيراً إلى أنه «لا معلومات واضحة حتى الآن عما إذا كان الاتفاق شاملاً».

وأكد المصدر العشائري أن الوساطة «لم تقدها عشائر بحد ذاتها، بل وجهاء في عشائر الرقة»، نافياً في الوقت نفسه «علم عشائر دير الزور بالصفقة». وقال: «تمثلت الصفقة في إخراج مقاتلي (داعش) من الرقة، وبالفعل خرجت 20 شاحنة محملة بالمقاتلين مع عتادهم وأسلحتهم كاملة»، لافتاً إلى أن الشاحنات «عبرت مناطق سيطرة سوريا الديمقراطية في دير الزور الغربي. وفي الطريق ترك عناصر إحدى الشاحنات الشاحنة والأسلحة فيها، وتواروا في مناطق وجود المدنيين هاربين، فيما وصل الآخرون إلى الريف الشرقي لدير الزور». ووضع المصدر هذه الصفقة في إطار «السباق بين النظام وسوريا الديمقراطية للسيطرة على حقل العمر» الذي يعتبر أكبر حقول النفط في سوريا، وإحدى أكبر خزانات النفط في الشرق الأوسط. ونقل «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن عدد من المصادر تأكيدها أن وساطات تجري من قبل وجهاء وأعيان من ريف دير الزور الشرقي، مع تنظيم داعش، لدفع الأخير لتسليم قوات سوريا الديمقراطية، القرى والبلدات والمناطق المتبقية من منطقة خشام إلى بلدة هجين بمسافة نحو 110 كلم من الضفاف الشرقية لنهر الفرات، إضافة لكامل المنطقة المتبقية في الريفين الشمالي والشمالي الشرقي، الممتدة حتى ريف بلدة الصور. وأكدت المصادر أن التنظيم يذهب في عملية التسليم هذه إلى تفضيل سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على هذه المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم، وذلك منعاً من تقدم قوات النظام إليها، حيث إنه من المرجح في هذه الحالة، أن تتجه قوات النظام بعمليتها العسكرية للسيطرة على البوكمال والقرى المتبقية في ريفها والضفاف الغربي لنهر الفرات. ولم ينف مدير مرصد «الفرات بوست» الناشط في دير الزور أحمد الرمضان التسلم والتسليم بين «داعش» و«سوريا الديمقراطية» في حقل العمر، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن 30 قياديا في «داعش» من دير الزور، استسلموا لـ«قوات سوريا الديمقراطية» بينهم سوريون من دير الزور وآخرون من الأجانب، ولم يتم تقديمهم للمحاكمات بينما اختفت العناصر الأجنبية التي استسلمت لتلك القوات، لافتاً إلى أن وساطات ومحادثات غير مباشرة قائمة منذ فترة بين «داعش» و«سوريا الديمقراطية» في تلك المنطقة.

 

انفصاليو كاتالونيا يستعدون لـ«الرد» على إجراءات مدريد ومخاوف من رفض موظفي الإقليم الانصياع لأوامر السلطات المركزية

الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/17/يستعد الانفصاليون في كاتالونيا للرد على الخطوات التي اتخذتها مدريد لمنع استقلال الإقليم، عبر حل حكومته الانفصالية وفرض إجراء انتخابات مبكرة. وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم حكومة كاتالونيا، جوردي تورول، أمس: «حصل أمس انقلاب كامل على مؤسسات كاتالونيا». وأضاف في تصريحات أدلى بها إلى إذاعة كاتالونيا: «ما سيجري الآن، وعبر اتفاق واتحاد من قبل الجميع، هو أننا سنعلن ما سنقوم به وكيف». وأعلن رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، السبت، إجراءات تتضمن إقالة زعيم كاتالونيا كارليس بوتشيمون وجميع أعضاء حكومته، الذين أثاروا أسوأ أزمة تشهدها البلاد منذ عقود عبر إجراء استفتاء على الاستقلال في 1 أكتوبر (تشرين الأول). وستسيطر مدريد بموجب الإجراءات المقترحة على وزارات الإقليم. ودفعت الإجراءات الإسبانية الأخيرة بإسبانيا إلى حالة من التوتر، بعد تحرك مدريد لانتزاع سلطات الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي، من خلال الإجراءات التي قد تؤدي إلى سيطرة مدريد على جهاز شرطة كاتالونيا واستبدال المسؤولين في وسائل إعلامها، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وأثار التحرك غضب الانفصاليين ونزل نحو نصف مليون متظاهر السبت إلى شوارع برشلونة، فيما اتهم بوتشيمون رئيس الوزراء الإسباني بشن «أسوأ هجوم على مؤسسات وشعب كاتالونيا منذ مراسيم الديكتاتور العسكري فرانشيسكو فرانكو». وبين الإجراءات القمعية التي اتخذها فرانكو، الذي حكم من 1939 إلى 1975، انتزاعه سلطات الإقليم الواقع في شمال شرقي البلاد، ومنعه رسميا استخدام اللغة الكاتالونية.

ورغم الانقسام العميق في أوساط الكاتالونيين بشأن الانفصال عن إسبانيا، تبقى مسألة الحكم الذاتي قضية حساسة في الإقليم الذي يعد 7.5 مليون نسمة ويدافع بشراسة عن لغته وثقافته، ويتولى إدارة جهاز شرطته وقطاعي التعليم والصحة.

وقال راخوي إنه لا خيار لديه إلا إقالة بوتشيمون، مع رفض الأخير التراجع عن تهديده بإعلان الاستقلال عقب الاستفتاء غير الدستوري. وفي رده على الاتهامات بأن ما جرى «انقلاب»، قال وزير الخارجية الإسباني ألفونسو داستيس: «في حال كان هناك انقلاب، فإنه يصح أن يطلق على ما قام به بوتشيمون وحكومته». وقال لشبكة «بي بي سي» التلفزيونية: «ما نقوم به هو أننا نتبع بشكل صارم بنود دستورنا». ويتوقع أن يقر مجلس الشيوخ الإسباني الإجراءات بحلول نهاية الأسبوع المقبل. ويمتلك حزب راخوي المحافظ (الحزب الشعبي) الأغلبية في المجلس، فيما تدعم أحزاب كبرى أخرى جهوده في منع انفصال جزء من البلاد. وفي أزمة أثارت المخاوف في أحد أهم الأقاليم الإسبانية من الناحية الاقتصادية وهزت سوق الأسهم، أمر راخوي بإجراء انتخابات مبكرة في غضون ستة أشهر من تاريخ إقرار مجلس الشيوخ الإجراءات، ما يعني أن الاقتراع قد يجري بحلول منتصف يونيو (حزيران) كأقصى حد. وهيمنت الأحزاب الانفصالية من جميع الأطياف السياسية، من المحافظين إلى اليسار المتشدد، على البرلمان الكاتالوني منذ الانتخابات الأخيرة في 2015، حيث احتلت 72 مقعدا من 135. وقبيل اجتماع الأحزاب الكاتالونية اليوم، لتحديد تاريخ وأجندة لجلسة حاسمة للبرلمان الإقليمي لمناقشة الخطوات التالية، أصر تورول عبر إذاعة «راك1» على أن مسألة الانتخابات «غير مطروحة». ويحذر محللون من أن راخوي يواجه تحديا خطيرا بمحاولته فرض سلطة حكومته على الإقليم. وتتضمن السيناريوات المحتملة رفض الموظفين المدنيين وعناصر الشرطة الكاتالونية الانصياع إلى أوامر السلطات المركزية. وقال المحلل خوسيه فيرنانديز - ألبيرتوس لوكالة الصحافة الفرنسية إن «المشكلة الأساسية تكمن في أنه سيكون على (مدريد) إدارة كاتالونيا، وسط معارضة جزء كبير من السكان».

ولدى سؤاله عما إذا كان سيجري توقيف بوتشيمون في حال أصر على البقاء في منصبه، حاول داستيس الطمأنة قائلا لـ«بي بي سي»: «لن نوقف أحدا»، مستبعدا استخدام الجيش لفرض النظام. ولكنه حذر من أنه في حال استمرت حكومة بوتشيمون بمحاولة إصدار الأوامر، «فسيصبحون متساوين مع أي مجموعة من المتمردين تحاول فرض طابعها التعسفي على أهالي كاتالونيا». وأفادت الشرطة الوطنية أنه تم توجيه الاتهام إلى شخصين بعدما اعتديا على الشرطة خلال مظاهرة السبت في برشلونة التي شارك فيها نحو 450 ألفا من أنصار الانفصال، على وقع هتافات «حرية» و«استقلال».

وأعلن بوتشيمون أن 90 في المائة ممن شاركوا في الاستفتاء صوتوا لصالح الانفصال عن إسبانيا، في حين بلغت نسبة المشاركة 43 في المائة. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن المنطقة الغنية تشهد انقساما بشأن مسألة الاستقلال، إذ يقول الانفصاليون إن الإقليم يدفع الكثير من الأموال لخزائن الدولة في حين يصر معارضو الاستقلال على أن كاتالونيا ستكون أقوى إذا بقيت جزءا من إسبانيا. أما مدريد فتحظى بدعم قادة أوروبا، وأكد رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني أمس أن على جيران كاتالونيا عدم الاعتراف بها في حال أعلنت استقلالها من جانب واحد. وقال لصحيفة «ايل ميساجيرو» الإيطالية: «لا يمكننا تعزيز أوروبا عبر التقليل من شأن الانتماء إلى الدولة».

 

وزير الخارجية القطري: مازلنا عضوا في مجلس التعاون وملتزمون بالحوار

تيلرسون: أطراف أزمة الخليج غير مستعدين للحوار ولن نفرض أي حل

الدوحة – وكالات/23 تشرين الأول/17/ أكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، أن واشنطن ليس لديها أي نية لفرض أي حل على اطراف الازمة الخليجية “ونحن نؤمن بأن الوقت حان لحل الازمة”.وقال تيلرسون، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ان بلاده ستستمر في دعم جهود الوساطة الكويتية، مطالبا بتخفيف حدة الخطاب الكلامي، مضيفاً “سنستمر في العمل عن قرب مع قطر لمحاربة الارهاب”. وأوضح أنه ليس هناك ما يشير الى أن أطراف الأزمة الخليجية تريد الدخول في حوار لحلها، مضيفاً إنه اثناء اجتماعه مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان طلب منه الدخول في حوار حول الازمة. وأكد أننا “نبقى على اتصال مع جميع الأطراف، والرئيس ( الأميركي) دونالد ترامب تواصل مع قادة الدول المعنية وأبلغهم أنهم يؤمن أن الوقت قد حان لإيجاد حل لهذا النزاع”، معرباً عن استعداد بلاده “لتيسير الحوار، إما من خلال تيسير المفاوضات، أو وضع خريطة حل، ولكن في الأساس على الأطراف أن تصل لنقطة أن تكون مستعدة لحل هذا النزاع”. وأضاف “عبرنا عن وجهة نظرنا أنه قد حان الوقت لإيجاد حل للأزمة، وسنستمر في عرض أي مساعدة بإمكاننا تقديمها من خلال استضافة الحوار أو تيسيره او دعم الجهود طويلة الأمد لأمير الكويت”.

وأكد تيلرسون أن الولايات المتحدة “قلقة” فيما يشارف النزاع الخليجي على خمسة أشهر وتشعر بتبعات هذا النزاع، مشدداً على ضرورة سعي دول مجلس التعاون الخليجي للوحدة، لافتاً إلى أنه لا يقوى أحد على السماح للنزاع بالاستمرار.

وأضاف “نشجع جميع الاطراف على البدء في الحوار والتفاوض وتخطي خلافاتهم”، مؤكداً أن بلاده “ستستمر في القيام بدورها في دعم جهود الكويت لإيجاد حل ديبلوماسي”. وأشار إلى أنه ناقش مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خلال لقائهما مساء أول من أمس، جهود الجانبين في مكافحة الإرهاب في المنطقة والنزاع الخليجي، والتقدم في تنفيذ مذكرة التفاهم بشأن مكافحة الإرهاب الموقعة في يوليو الماضي. وأشاد بالتقدم المهم فيها والجهود المشتركة بشأن تقاسم المعلومات وتمويل الإرهاب، مضيفا أنهم عقدوا جلسات عدة للتدريب الفني. من جهته، قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إن أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يتشارك مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب في أن الازمة الخليجية اخذت مدة زمنية أطول من اللازم. وشدد الشيخ محمد بن عبدالرحمن، على “أهمية أن يكون الحل بتغليب صوت الحكمة”، مضيفا “اكدنا التزام دولة قطر بخيار الحوار القائم على أسس واضحة لا تتعدى على سيادة الدول”. وأشاد بجهود سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد “التي يقوم بها لرأب هذا الصدع الذي خرجنا منه جميعا خاسرين”، مضيفاً “لم يردنا أي شيء عن تأجيل القمة الخليجية ونتمنى أن تعقد في موعدها ومجلس التعاون منظومة مهمة للجميع”. ورأى أن انعقاد “أي قمة لمجلس التعاون سيشكل فرصة جيدة للحوار”، مضيفا “نحن ما زلنا بمجلس التعاون ونأكد على أهمية هذه المنظومة”، و”أي تأجيل لقمة مجلس التعاون سيكون بسبب تعنت دول” المقاطعة، معتبراً أن “الأزمة أظهرت ادعاءات لم نر فيها أي ديبلوماسية أو نضج”. وأشار إلى أن هذه الأزمة “أثرت بشكل مباشر على الأمن الجماعي لدول التعاون”، معتبراً أنها تعرقل جهود الدوحة لمكافحة الإرهاب، مؤكداً أن بلاده ضد أي تأثير سلبي في المنطقة بما فيه من جانب ايران.

 

مقتل 10 متشددين في غارة يرجح أنها إسرائيلية جنوب سورية

وكالات والحياة/24 تشرين الأول/17/أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» اليوم (الإثنين)، بأن 10 من عناصر فصيل متشدد مرتبط بتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) قتلوا بضربة جوية يرجح أنها إسرائيلية في جنوب سورية. وذكر «المرصد» ومقره بريطانيا في بيان أن الضربات الجوية استهدفت بلدة سحم في الجولان، غرب محافظة درعا السورية. وأعلن «المرصد» أن 10 مقاتلين من «جيش خالد بن الوليد» إضافة إلى امرأتين يعتقد أنهن من زوجات مسلحين من هذا الفصيل قتلوا في الغارة. واستهدفت الغارة موقعاً للفصيل الذي أعلن مبايعته تنظيم «داعش» من دون أن يندمج معه. ولم يصدر أي تعليق من الجيش الإسرائيلي على تقرير «المرصد» الذي أشار إلى أن الغارة وقعت بعد أشهر عدة من مقتل 16 متشدداً في الفصيل في غارة يرجح أنها إسرائيلية في المنطقة نفسها. وأُسّس «جيش خالد بن الوليد» في أيار (مايو) 2016، وهو تحالف من مجموعات متشددة متعددة أكبرها «لواء شهداء اليرموك» الذي صنفته واشنطن تنظيماً إرهابياً. وفي تشرين الثاني (نوفمبر) 2016، أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف عناصر في «لواء شهداء اليرموك» بعدما أطلقوا النيران على جندي في هضبة الجولان المحتلة. ويقدر «المرصد» أن عدد عناصر «جيش خالد بن الوليد» يناهز 1200 عنصر يسيطرون على أراض في غرب محافظة درعا على الحدود مع هضبة الجولان المحتلة. وفي وقت سابق اليوم، اتهمت إسرائيل جماعة «حزب الله» اللبنانية اليوم، بتدبير عمليات قصف عبر الحدود في مرتفعات الجولان بهدف إشعال حرب بين سورية وإسرائيل، ودعت الرئيس بشار الأسد وروسيا حليفته إلى كبح جماح الجماعة اللبنانية. وفي الأسبوع الماضي سقطت مرتين قذائف «هاون» وصواريخ أطلقت من سورية على مناطق في الجولان تسيطر عليها إسرائيل منذ حرب عام 1967 من دون وقوع إصابات بشرية، لكن إسرائيل ردت باستهداف مواقع للجيش السوري بالمدفعية.

وظلت إسرائيل إلى حد بعيد خارج الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ 6 سنوات، لكنها هددت بتكثيف ضرباتها إذا هوجمت من الجولان أو لمنع داعمي الأسد من الإيرانيين و «حزب الله» من إقامة قواعد في سورية. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أمام أعضاء في البرلمان، إن قصف الجولان نفذته خلية سورية بأوامر من «حزب الله» ومن دون إبلاغ دمشق. ولم يفصح عن مصدر المعلومات. وقال ليبرمان في تصريحات تلفزيونية: «صدرت تعليمات شخصية من (زعيم حزب الله حسن) نصرالله بالنأي بالأسد ونظامه عن تنفيذ هذا القصف... بهدف جرنا إلى المستنقع السوري. لذلك أدعو من هنا نظام الأسد... وأيضاً القوات الروسية الموجودة هناك إلى كبح حزب الله. وهذا سبب آخر لضرورة إخراجهم من سورية بأسرع ما يمكن». وفي إشارة على ما يبدو إلى جهود إسرائيل لتنسيق أفعالها في سورية مع موسكو، قال ليبرمان إن القادة العسكريين الروس في سورية «تلقوا كل (المعلومات) التي يحتاجونها في خصوص هذا الأمر». وكانت وزارة الخارجية السورية قالت أول من أمس، بعد هجوم إسرائيلي على 3 مدفعيات سورية رداً على إطلاق قذائف من سورية، إن الضربات الإسرائيلية ستكون لها «تداعيات خطرة». ونفذت إسرائيل أيضاً ضربات جوية خلال الحرب السورية بسبب قلقها من تنامي نفوذ إيران. ويقول سلاح الجو الإسرائيلي إنه قصف قوافل أسلحة للجيش السوري وجماعة «حزب الله» حوالى 100 مرة في السنوات الأخيرة.

 

العاهل الأردني يلتقي مقتدى الصدر ويؤكد وحدة العراق

عمان – وكالات/23 تشرين الأول/17/أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني امس، أهمية تغليب لغة الحوار للحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي العراقية، وبما ينسجم مع الدستور، مشيراً إلى أن المنطقة لا تحتمل أي نزاع جديد يكون المستفيد الوحيد منه العصابات الإرهابية. وقال الملك عبدالله الثاني خلال استقباله زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر، إن الانتصارات التي حققها الجيش العراقي على تنظيم “داعش” تشكل قاعدة صلبة لتعزيز أمن واستقرار العراق والحفاظ على وحدة أراضيه. وجدد التأكيد على دعم الأردن للجهود المستهدفة تحقيق المصالحة الوطنية العراقية، وتحقيق الوفاق بين جميع الفصائل السياسية، وصولاً إلى بناء عراق أمن ومستقر وموحد، يلبي تطلعات جميع مكونات الشعب العراقي بالمستقبل الأفضل. وأشاد بالدور المهم للتيار الصدري ومقتدى الصدر في العملية السياسية ونهجه الوطني والعروبي، مشيراً إلى التطور الإيجابي الذي تشهده علاقات العراق مع أشقائه العرب. وشدد على أهمية التصدي للتطرف وضرورة تعزيز قيم التسامح والاعتدال. من جهته، أكد الصدر أهمية دور الأردن في التصدي للإرهاب واعتبره يشكل نموذجاً متميزاً في الاعتدال بالمنطقة. وأعرب عن تقديره لمواقف الأردن، بقيادة الملك عبدالله الثاني، الداعمة لوحدة العراق واستقراره وازدهاره.

وتناولت المحادثات توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري، وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نظرياً... إعدام قاتل الجميل

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59711

كانت الشعارات المضللة تصبغ فترة مطلع الثمانينات التي يمكن أن نعدّها أسوأ المنعطفات في تاريخ المنطقة، والتي أدت إلى التدهور السياسي الذي دام إلى اليوم. ولو حوصر الإرهاب في تلك الحقبة، ربما ما ولد الإرهاب تنظيمات مثل «القاعدة» و«داعش».

بعد أحد عشر شهراً من اغتيال الرئيس المصري أنور السادات، اغتيل الرئيس اللبناني المنتخب بشير الجميل في بيروت. بشير قتل وعمره 34 عاماً. كان شاباً طموحاً صريحاً في وجه قوى شرسة، بقيادة سوريا التي كانت قواتها تحتل لبنان حينها، لأكثر من سبع سنوات. وشاركتها في اقتسام حكم البلاد منظمة التحرير الفلسطينية، والفصائل منافستها، بعد إبعادها من الأردن. وكانت إيران في طور تأسيس موطئ قدم لها هناك؛ في لبنان، حيث قامت في تلك السنة الدامية بتدشين حزب اسمه «حزب الله»، سيهيمن على البلاد وما حولها.

قتلة الرئيس السادات كانوا من «الجماعة الإسلامية» المسلحة، وقاتل الرئيس الجميل كان مسيحياً ينتمي للحزب السوري القومي، ومبررات الجريمتين؛ قتل الرئيسين، كانت تعطيل عملية السلام من قبل أنظمة دول جبهة «الصمود والتصدي». وهي جبهة تشكلت في سبيل مواجهة إعلان السادات عزمه على مشروع السلام. تنافس على قيادة جبهة العنف صدام العراق، وأسد سوريا، وقذافي ليبيا، وشارك فيها الجزائر واليمن الجنوبي ومنظمة التحرير.

في تلك المناخات، كانت الحكومات العربية المتطرفة تقوم بدور المنظمات الإرهابية اليوم، أو تستخدم الجماعات التي كانت تسمى «التحررية». ولم يكن القاتل، حبيب الشرتوني، الذي اغتال الرئيس اللبناني المنتخب حديثاً، سوى أداة في يد النظام السوري الذي كان يعدّ انتخاب الجميل تحدياً لوجوده السياسي والعسكري في لبنان. وقد اعتقل الشرتوني بعد ارتكابه جريمته وسجن ثماني سنوات، لتقوم القوات السورية بإطلاق سراحه عندما سيطرت تقريباً على كل البلاد.

في لبنان دفع زعماء، مع آلاف الأبرياء، حياتهم ثمناً لتلك اللعبة الإقليمية القذرة، التي زادت المنطقة تفككاً وفوضى. وضاعت حقوق الشعب الفلسطيني التي عرقلوها، في ظل المزايدات من أنظمة لم تحارب، ولم تهادن، ولم تترك الفلسطينيين يقررون شأنهم.

قاتل بشير الجميل يعيش حراً طليقاً، وكل ما فعله القضاء أن حكم عليه بالإعدام غيابياً. قرار تأخر 34 عاماً، وربما لو لم يصدر لكان أفضل من أن يصدر حكم ولا يحترم. فقد ظهر القاتل وسخر من الدولة ومؤسساتها في حديث صحافي؛ ليس الأول!

وليس الشرتوني هو القاتل الطليق الوحيد، فقتلة الرئيس الأسبق رفيق الحريري أيضاً يعيشون في أمن وحماية، رغم أن المحكمة الدولية أعلنت عن هوياتهم، وطالبت باعتقالهم، مع بقية قتلة القيادات اللبنانية.

العدالة في لبنان مسألة نسبية، فأحمد الأسير، وهو قاتل آخر، لأنه معادٍ لـ«حزب الله»، تم القبض عليه وأصدر عليه حكم مستعجل بالإعدام، وهو قد يستحق العقوبة، إنما الشرتوني الذي اعترف بقتل رئيس الجمهورية وعشرين شخصية سياسية أخرى، فقد اكتفى القضاء بتسجيل محضر بإعدامه نظرياً، ولم يتجرأ أحد على تطبيق العدالة.

 

«القوات» باقية في الحكومة ما بقي «التوازن»

إيلي القصّيفي/المستقبل/24 تشرين الأول/17

من ملبورن في أستراليا، أعاد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ضبط موقف حزبه من الكلام الدائر في بيروت أخيراً، حول إمكان تقديم وزراء «القوات» الثلاثة استقالاتهم من الحكومة. جعجع لم ينفِ ما طُرح عن إمكان استقالة وزارء الحزب، فهو أكدّ أنّها «واردة»، رابطاً إياها بمسألتين: «عودة العلاقات مع نظام الأسد واستمرار محاولات تمرير المناقصات المشبوهة». وهو بذلك حدّد موقف القوات من مسألة الإستقالة هذه، بعدما تعدّدت مواقف وزرائها وأوساطها منها خلال اليومين الماضيين. لكنّ المسألتين اللتين أثارهما جعجع ليستا جديدتين، ولم تطرأ عليهما تطورات نوعية، فلماذا اختارت «القوات» هذا التوقيت للتلويح باستقالة وزرائها؟ أوساط قيادية في «القوات» تنفي لـ «المستقبل» أن يكون «توقيت طرح الإستقالة من الحكومة مرتبط بلحظة سياسية معينة». وتقول: «عندما دخلت القوات إلى الحكومة كان ذلك إنطلاقاً من دورها الأساسي في إيصال العماد ميشال عون إلى قصر بعبدا، وإدخال البلاد في مرحلة جديدة تضع حداً للفوضى الدستورية التي كانت قائمة. وهي دخلت الحكومة بناء لقاعدتين: الأولى أنّ إنجاح التسوية يستدعي استبعاد الملفات الخلافية بين أفرقاء الحكومة بانتظار نضوج ظروف معالجتها. أمّا القاعدة الأخرى فهي تقديم نمط مختلف من الممارسة السياسية للشعب اللبناني، وإحداث تغيير فعلي على مستوى العمل الحكومي من خلال استظلال الدستور والقوانين الناظمة لهذا العمل».

ولذلك، تنفي «القوات» أن تكون قد فتحت بتلويحها باستقالة وزرائها ملفّات قديمة، فـ «هذان الملفّان جديدان قديمان ورافقا التسوية الحالية. وبالتالي أي محاولة لإعادة إحياء أي ملف خلافي تُعتبر استهدافاً لهذه التسوية وتُعيد لبنان إلى الانقسام العمودي السابق».  بكلام آخر تربط «القوات» بين استقالتها من الحكومة و»نجاح حزب الله في كسر التوازن داخلها باستخدام لبنان الرسمي غطاءً لعلاقات مشبوهة مع النظام السوري». وبالتالي، ما دام هذا التوازن مصاناً في الحكومة فهي باقية فيها، كما تقول أوساطها. إلى ذلك، تعتبر «القوات» أن «التبريد السياسي الحاصل في لبنان يشكّل فرصة لإحداث تغيير في ذهنية الحكم وممارساته ما يمكّن من استعادة المواطن اللبناني ثقته بالدولة، فلا يعود يشعر أن نيله حقوقه رهن بقربه من هذا الفريق أو ذاك، وإنما حقوقه مصانة بقوة القانون والدستور». وفي هذا السياق تتحدّث «القوات» عن «تجاوزات حصلت وتحصل»، وهي حذّرت وتحذّر، بحسب هذه الأوساط، من أنّ استمرار هذه التجاوزات لا يخدم التسوية القائمة، وسيؤدي إلى تيئيس الناس أكثر، «خصوصاً أنّهم رأوا فرصة للإصلاح أخيراً». انطلاقاً من هذا الواقع، «أطلقت القوات جرس إنذار لمنع إحياء ملفات خلافية على طاولة الحكومة، ولإعادة تصويب الممارسة السياسية نحو الأسس الإصلاحية المطلوبة».

علاوة على ذلك، لا ترى «القوات» حاجة إلى تنسيق موقفها بشأن الاستقالة من الحكومة مع حلفائها فيها سواء تيار «المستقبل» أو التيار «الوطني الحر»، فهي «تبني موقفها وفقاً لرؤيتها في ممارسة الشأن العام، وليس انطلاقاً من أهمية تحالفها مع هذا الطرف أو ذاك».

لذلك، يجب ألا تنعكس مواقف «القوات» من استقالة وزرائها على تحالفاتها السياسية، بحسب هذه الأوساط، «لأن القوى السياسة عليها أن تقدّر وتثّمن كيفية ممارسة القوات للشأن العام، وإلا تكون لديها مشكلة». وإذ تصف أوساط «القوات» العلاقة مع التيار «الوطني الحر» في هذه المرحلة بـ «المأزومة»، إلا أنّها ترفض ربط التلويح بالإستقالة بتطورات هذه العلاقة، مع تأكيدها أنّ «هذا التحالف لن يعود إلى ما قبل المصالحة وتفاهم معراب».  وتدعو إلى «إسقاط تجربة الحكومة على التحالف بين «التيار» و»القوات»، لناحية تحييد الخلافات والبناء على المشتركات»، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنّ «القوّات لا تولي أولوية لأي تحالف على مبدئيتها السياسية وعلى مقاربتها لممارسة الشأن العام». وتختم بالتذكير بأنّ جعجع يشدّد أخيراً على أمرين، الأوّل يتّصل بأداء الحكومة الإصلاحي، والثاني بموضوع التطبيع مع النظام السوري، لذلك أضاء تلويح القوات باستقالتها من الحكومة على «ضرورة التزام الممارسة الحكومية حكم الدستور والقوانين، والابتعاد عن الملفات السياسية الخلافية، وذلك بغية تحصين التسوية وتقديم إنتاجية للرأي العام، مع تثمين القوات للانجازات التي تحققت منذ انتخاب العماد عون وتشكيل الحكومة، خصوصاً لجهة إقرار قانون الانتخابات والموازنة وغيرها من الإنجازات.. ولكن يجب ألّا تقف انتاجية الحكومة عند هذا الحد».

 

سياسة واشنطن تجاه سوريا تنسجم مع استراتيجيتها حول إيران

ثريا شاهين/المستقبل/24 تشرين الأول/17

بعد خطابه الذي حدد سياسة بلاده حيال إيران، رمى الرئيس الأميركي دونالد ترامب الكرة في ملعب الكونغرس لناحية تحديد التعامل مع الإتفاق النووي بين الدول الكبرى وإيران. ترامب لم يعتبر، وفقاً لمصادر ديبلوماسية غربية، أن إيران التزمت بالإتفاق، وهو لن يوقع على إعفاءات عن عقوبات أميركية كانت مفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي. كان سلفه الرئيس باراك اوباما يوقع إعفاءات في سباق مع موقف الكونغرس الذي كان يرفض ذلك، والذي كان متشدداً مع إيران، وكان هو فرضها عليها، الآن ترامب لم يوقع إعفاءات، لكن ذلك لا يعني أن الولايات المتحدة لم تعد ملتزمة بالإتفاق. فعلى الكونغرس التعامل مع موضوع الإتفاق والعقوبات، وبالتالي إن واشنطن لم تخرج فعلياً من الإتفاق. ومن جراء تحركات إيران في مضيق هرمز ونفوذها في المنطقة، تم إدراج الحرس الثوري الإيراني على لائحة العقوبات، بالإضافة إلى عدد من الشركات التي تتعامل معه. الخليج دعم الموقف الأميركي، والإتحاد الأوروبي عبر عن تمسكه بالإتفاق النووي مع إيران. ترامب لا يريد السماح لإيران بامتلاك السلاح النووي، ويريد وضع حدود لبرنامجها للصواريخ البالستية. لكن كيف سيترجم كل ذلك على الأرض؟ بالعودة أولاً إلى العقوبات التي كانت الإدارة السابقة تبطلها بالتدرج نتيجة رغبتها في تشجيع إيران على المضي بالإلتزام بالنووي. الآن تم فرض عقوبات على الحرس الثوري الإيراني الذي يمول الميليشيات التابعة له في الشرق الأوسط والخليج العربي، مع الإشارة إلى أن حركته المالية لم تكن لتتم عبر المصارف، تماماً كما الإجراءات التي لجأ إليها «حزب الله» في عمليات تمويله. لكن بحسب المصادر، الحرس الثوري ليس جيش إيران فقط، انما هو يمسك بيده الإقتصاد الإيراني، وهذا الأمر هو أحد أسباب قوته وهيمنته على جزء كبير من الإقتصاد، وعندما تقوم واشنطن بفرض عقوبات مالية عليه، يعني أنها تعمل لإضعاف إمكاناته الإقتصادية ضمن إيران حتى. فالشركات حالياً باتت تخاف من التعامل معه. وبالتالي، مع الوقت سيتم قطع امكانات التعاون دولياً له مع شركات عالمية، فهي تضعف إيران على المدى الطويل.

لذا سيكون هناك تأثير على امكاناته المالية وليس فقط على إمكاناته من توريد الأسلحة إلى حلفائه وتمويله لهم، مع أن توريد الأسلحة سيكون على المدى الطويل تحت ضغط العقوبات، لأن توريدها يحتاج إلى المال. وعلى الرغم من أن العقوبات أميركية فقط، وليست صادرة عن مجلس الأمن، ولم يقم الإتحاد الأوروبي بإجراءات مماثلة لها، لكن سيتأثر تعامل كل مصرف أو شركة مع الحرس الثوري أكانت أوروبية أو أميركية أو أفريقية أو غير ذلك، لأنها ستعاقب وسيوقف الاميركيون الذين يسيطرون على النظام المالي والإقتصادي العالمي، التعامل معها وستتأثر فعلياً. وهي ستخاف من أن تدرج تحت لائحة العقوبات الأميركية، فضلاً عن أنها ستدفع غرامة بمليارات الدولارات. لكن المصادر، تؤكد أن العقوبات على الحرس الثوري وحدها غير كافية لتغيير سلوك إيران، ومن أجل أن تلتزم فعلياً بالإتفاق النووي. وتبقى لدى إيران طرق، وهي اعتادت عليها لتجاوز العقوبات. وما يخفف من فاعليتها أن واشنطن وحدها هي التي اتخذتها وليست صادرة عن مجلس الأمن، كما أن الأوروبيين لم يتخذوا العقوبات نفسها. ففي عهد ترامب لا يمكن التكهن بما سيتبع العقوبات، وما إذا كانت التهديدات الإسرائلية للبنان ولـ «حزب الله» ولايران جزءاً مما يمكن أن تستكمل به الإدارة مواقفها ضد إيران.

إنما تلاحظ المصادر، أن العلاقة بين واشنطن، وموسكو التي تدعم النظام السوري وإيران في سوريا مختلفة عن التعامل الأميركي حيال إيران. فبالنسبة إلى واشنطن روسيا مسألة أخرى. ولو أن روسيا فقط في سوريا لكانت أيضاً مسألة أخرى. وبالنسبة إلى واشنطن إن روسيا تدعم الدور الإيراني في سوريا وفي المنطقة. انما مع الروس سيتم الحوار مع أن واشنطن تفرض عقوبات إقتصادية على روسيا على خلفية موضوع أوكرانيا، لكن ليس للولايات المتحدة الإستراتيجية نفسها في العلاقة مع روسيا، ومع إيران. وإن كانت تتقاطع في نقاط معينة، لكن الأمر يختلف لدى الاميركيين. واشنطن لم تضع بعد تصوراً للتعامل مع سوريا. إلا أن المصادر تؤكد أن السياسة الأميركية حيال سوريا ستنسجم مع الإستراتيجية المرسومة حول إيران. لكن كيف سيترجم ذلك على الأرض؟ الأميركيون راهنوا على الدور الروسي للتعاون من أجل إزالة النظام، ولم يكن رهانهم في مكانه. وتبيّن لاحقاً أن كل ما كان يريده الروس في سوريا يتطابق إلى حد كبير مع الهدف الإيراني فيها. تصوُّر إيران يكمن في تعديلات بسيطة على الدستور وحكومة وحدة وطنية تماماً كما يريد الروس. اسئلة كثيرة مطروحة حيال السياسة المرتقبة تجاه سوريا، هل سينظم الاميركيون الوجود الإيراني في سوريا بالتعاون مع الروس، وكيف سيتم ذلك؟ وهل ستبقى سوريا موحدة أم سيتم تقسيمها، وما مصير «حزب الله» ودوره فيها؟

 

المواجهة بين أميركا وإيران والعقوبات على «حزب الله»

رياض طبارة/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 24 تشرين الأول 2017

كما كانت سياسة أوباما الخارجية (القيادة من الخلف) ردة فعل لسياسة سلفه بوش الإبن الهجومية (حربان فاشلتان) جاءت سياسة دونالد ترامب الخارجية كردة فعل لسياسة أوباما.

هذا ينطبق طبعاً على السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، وعلى رأسها الإتفاق النووي الإيراني (رسمياً «خطة العمل المشتركة»)، الذي يُعتبر أحد أكبر إنجازات سياسة أوباما الخارجية. وعد ترامب خلال حملته الإنتخابية بالإنسحاب من الإتفاق، وبالتالي إعادة تفعيل العقوبات ذات الصلة على النظام في إيران.

ولكن بعد مخاض طويل في إدارة البيت الأبيض، وإقالة العديد من المساعدين المقرَّبين، خصوصاً ستيف بانون الداعي للإنسحاب من كلّ الإتفاقات المتعدّدة الأطراف، دخلت إلى الإدارة الأميركية في مراكز قيادية مجموعةٌ أكثر رصانة وتماسكاً نجحت، إلى حدٍّ ما، في لجم أفكار الرئيس المتطرّفة والغوغائية، أقله في الوقت الحاضر. هذه المجموعة مؤلّفة، بشكل رئيسي، من رئيس موظفي البيت الأبيض، الجنرال جون كلي، ووزير الدفاع، الجنرال جايمس ماتيس، ومستشار الأمن القومي، الجنرال مكماستر، ووزير الخارجية ركس تيليرسون. يقول السيناتور بوب كوركر، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، إنه لولا وجود هؤلاء لكان الرئيس «وضعنا على طريق الحرب العالمية الثالثة». ما هي السياسة التي يريد أعضاء هذه المجموعة، والخط السياسي الذي تمثّله، داخل الكونغرس وخارجه، تحقيقها في الشرق الأوسط، خصوصاً بالنسبة للإتفاق النووي وإيران؟

يرى هؤلاء أنه يجب المحافظة على الإتفاق، وقد توصّلوا بالفعل إلى إقناع الرئيس بتحويله إلى الكونغرس الذي عليه إيجاد الحلّ خلال ستين يوماً من استلامه المهمة. ومن المنتظر أن يقترح الكونغرس بعضَ التعديلات التي قد تتركّز على تقوية شقّ المراقبة في آلية التنفيذ ومسائل ثانوية أخرى تحفظ لترامب ماءَ الوجه. ولكنّ الإعتراضَ الأقوى على الإتفاق من قبل هذا الخط السياسي تكمن ليس في ما يحتويه الإتفاق بل ما وضع خارجه في المفاوضات ذات الصلة، بالتحديد البرنامج الصاروخي الإيراني من جهة، ومساندة إيران لمليشيات في المنطقة، للحوثيين في اليمن، والميليشيات الشيعية في العراق و«حزب الله» في سوريا ولبنان من جهة أخرى. كانت فكرة أوباما في حينه أنّ الإتفاق سيعطي المعتدلين في إيران الغلبة على المتشدّدين ما سيغيّر في النهاية سياسة إيران في المنطقة، ومساندتها للميليشيات المذكورة، ويعيدها بالتالي إلى المجتمع الدولي بشروط المجتمع الدولي. وكان أوباما يخفّف من أهمية التحالف مع العرب، خصوصاً دول الخليج، لصالح إيران بعد انتصار المعتدلين.

يقول أصحاب الخط السياسي المذكور إنّ هذه النظرية فشلت ولن تنجح في المستقبل المنظور. البديل هو في الضغط على إيران للتفاوض، ليس فقط لتصحيح الإتفاق، بل أيضاً، وبالأخص، للتفاوض بشأن برنامجها الصاروخي، وبشأن دورها في أزمات اليمن، والعراق، وسوريا ولبنان.

هذه الضغوطات قد تأتي من جهات عدة منها الدول الموقّعة على الإتفاق، بما فيها روسيا، وكذلك من خلال زيادة العقوبات الأميركية الموجودة المتعلّقة بالبرنامج الصاروخي الإيراني وبرعاية الإرهاب.

أما سيف ديموقليس المسلط من قبل الولايات المتحدة على موقّعي الإتفاق، ولا سيما البلدان الأوروبية، فهو طبعاً الإنسحاب من الإتفاق النووي وإعادة العقوبات ذات الصلة ما سيُنهي الإتفاق ويؤثر سلباً في هذه الدول التي أصبحت لها مصالح إقتصادية حيويّة مع إيران.

هذا السيف المسلط يشهره ترامب في كل مناسبة مهدِّداً بالإنسحاب من الإتفاق إذا لم يتوصل الكونغرس إلى حلّ يرضيه خلال ستين يوماً. وأخيراً هدّد المرشد الأعلى السيد علي خامنئي بتفجير الإتفاق للضغط في اتجاه معاكس على موقّعي الإتفاق، مستعمِلاً السلاح نفسه.

هذا التأزّم سيسبّب حراكاً ديبلوماسياً مكثّفاً في الأسابيع والأشهر المقبلة من قبل الدول الأوروبية وروسيا، في ظل تهديدات متبادلة بين أميركا وإيران من دون أن تصل الأمور إلى حرب ساخنة لا مصلحة لأيٍّ من الطرفين فيها. ما سيطاول لبنان بشكل مباشر هو العقوبات التي ستفرضها الإدارة الأميركية على «حزب الله» باعتباره ركناً اساساً في المنظومة الإيرانية، وبالتالي ضمن المواجهة مع إيران.

وبما أنّ الإدارة الأميركية لا تريد، في الوقت ذاته، ضرب الإقتصاد اللبناني، أو النظام المصرفي اللبناني، بقي الكونغرس الأميركي مدة طويلة يبحث، من خلال مناقشات داخلية، ومقابلات مع ممثلي الحكومة اللبنانية وممثلي المصارف اللبنانية، كما فعلت أيضاً الإدارة الأميركية، قبل الوصول أخيراً إلى حلٍّ لهذه المسألة، أي وضع عقوبات جديدة على «حزب الله» لا تؤثر بشكل مباشر وكبير في الإقتصاد اللبناني والمصارف اللبنانية. بعد هذا المخاض الطويل، تتالت الوثائق والمعلومات عن الحلّ المطروح، كان أوّلها مشروع القانون الصادر في الأسبوع الأول من الشهر الحالي،

عن مجلس الشيوخ والذي يحدّد أطرَ العقوبات على «حزب الله»، تلاها في الأسبوع الثاني إعلانُ البيت الأبيض عن «استراتيجية الرئيس ترامب الجديدة تجاه إيران»، ثم أعلن بعدها عن مشروع القانون 3329 الذي تتمّ دراسته وإقراره قريباً من قبل مجلس النواب.

أهم ما يمكن استخلاصُه من هذه الوثائق، ومن تصريحات المسؤولين الأميركيّين حول الموضوع، هو أنّ العقوبات الجديدة ستطال الأشخاص والمؤسسات والدول، خارج لبنان، التي تتعامل مع «حزب الله»، إما لجهة تمويله، أو التجنيد لصالحه أو دعمه مادياً، خصوصاً الدول الراعية للإرهاب (ضمناً إيران) وقد تتأثر به أيضاً دول أخرى، لا سيما في أفريقيا الغربية حيث هناك جالية شيعية كبيرة.

وتتضمّن العقوبات الجديدة تقريراً سنوياً حول السلطات، خارج لبنان، التي تسمح باستعمال أراضيها لأنشطة يقوم بها الحزب، بما في ذلك التدريب والتمويل والتجنيد.

أما العقوبات داخل لبنان، فيظهر أنها ستبقى كما كانت من قبل، تطاول أشخاصاً تعتبرهم الإدارة الأميركية متورّطين مع «حزب الله»، ومؤسسات تابعة له، ولا تطاول المصارف اللبنانية ما دامت تلتزم الإجراءات التي جرى الإتفاق عليها.

* سفير لبنان في واشنطن سابقاً

 

الديموغرافيا اللبنانية: خَطرُ تَكَرُّس إنقلاب التوازنات

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 24 تشرين الأول 2017

تعداد اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين في لبنان يتجاوز ثلث الشعب اللبناني

رغم أنّ تعدادَ اللاجئين الفلسطينيين في لبنان لدى إدارة الإحصاء المركزي اللبناني والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، بدأ منذ شباط الماضي وحُدِّدت نهايات السنة الجارية لتنشر نتائجه، إلّا أنّ مصادر مطّلعة على هذا الملف كشفت لـ«الجمهورية» أنه حتى الآن لم يتم تعداد إلّا 130 الف لاجئ فلسطيني، ما يعني أنّ استكمال هذا المشروع لا يزال يحتاج وقتاً يتجاوز نهاية السنة. فالتأخير الحاصل مبرَّر نظراً الى صعوبة المهمة ودقتها والإشكالات الفنّية وغير الفنّية التي تواجه تنفيذَها. ويُعتبر هذا التعداد مهماً لأسباب عدة، فهو الأول من نوعه في لبنان منذ العام 1984. والثاني أنه يخرق «عقدة الخوف» اللبنانية من الدخول في إيضاح أرقام الديموغرافيا التي تقيم في لبنان، ويتجاوز محظور أن تبقى هذه الأرقام مكتومة حتى لا تستثار التوزانات الطائفية والمذهبية. صحيح أنّ اللاجئ الفلسطيني له وضعية «الضيف»، ولكنه ايضاً بحكم وجوده الطويل في لبنان وبحكم التوجّس من أنّ التسوية النهائية لن تحلظ عودته الى فلسطين، فإنه أصبح كـ«رقم» يمثّل جزءاً من «فوبيا» اللبنانيين من الخوض في إحصاءٍ يحدّد أرقامَ تركيبتهم الديموغرافية وتوزّعها على الطوائف والمذاهب. والى ما تقدّم فإنّ توقيت إجراء هذا التعداد الذي يشمل، الى إحصاء أعداد اللاجئين، تعداد المساكن والوضع التعليمي والصحّي والبنى التحتية وغيرها، يتمّ في توقيت سياسي مثقل بتوقّع تحريك التفاوض الفلسطيني ـ الإسرائيلي بدفع من الإدارة الأميركية الجديدة. ويتم أيضاً في لحظة طارئة تتمثّل في أنّ خريطة اللجوء والنزوح في لبنان، باتت في شقّين فلسطيني وسوري. بمعنى آخر فإنّ لبنان يتحمّل حالياً الجزءَ الأكبر من التبعات الإجتماعية الناتجة عن نكبة فلسطين ونكبة الحرب السورية. ويتمّ ذلك في ظروف تخلّي وكالة «الأُونروا» عن جزءٍ مهمٍ من واجباتها لتمويل استيعاب لبنان للجوء الفلسطيني، وتلكُّؤ المجتمع الدولي عن تسديد الجزء الأكبر من وعوده للبنان لمساعدته في إغاثة النزوح السوري اليه. بات تعدادُ اللاجئين الفلسطنيين والنازحين السوريين في لبنان يتجاوز ثلثَ الشعب اللبناني. علماً أنّ هذه النسبة المفتوحة على الإرتفاع، مبنيّةٌ على تقديرات وليس إحصاءات علمية شاملة.

والأخطر في هذا المجال، أنه خلال السنوات الخمس الأخيرة حصلت تبدّلات ديموغرافية وأمنية وسياسية مهمة داخل بيئة ديموغرافيّتَي النزوح واللجوء في لبنان، تمثّلت بالآتي:

ـ أولاً، هناك مخيمات لجوء فلسطينية تحوّلت مخيمات نزوح سورية. مخيم برج البراجنة أبرز هذه الأمثلة حيث اصبحت نسبة النازحين السوريين فيه 70 في المئة مقابل أعداد اللاجئين الفلسطينيين الذين يقيمون فيه (الفلسطينيون المتبقّون استأجروا منازل أرخص في بلدات لبنانية وأجّروا منازلهم في المخيم بسعر أكبر للنازحين السوريين) ويعني هذا الامر أنّ التداخل بين بيئتي النزوح واللجوء خلق دورة تفاعل اقتصادية أنتجت حركة مناقلات سكنية.

كما أنّ مخيّماتٍ فلسطينيةٍ أخرى تحوّلت مخيّمات مشترَكة لبيئتي النزوح السوري واللجوء الفلسطيني كحال ما يحدث في عين الحلوة (ثلثا المقيمين فيه نازحون من سوريا ولاجئون فلسطينيون من سوريا).

- ثانياً، بروز ظاهرة تغلغل الجماعات الإسلامية المتشدّدة الإرهابية داخل بيئات النزوح السوري واللجوء الفلسطيني. وهذا الأمر عوّض الإرهابيّين عدم وجود بيئات حاضنة بالمعنى الواسع لهم بين ظهرني المجتمع اللبناني. وما شجّع الجماعات المتطرفة على الهجرة للإقامة في هذه البيئات اللاجئة والنازحة، هو أنها بالنسبة الى المخميات الفلسطينية، لا تخضع لسلطة وجود الدولة فيها، وبالنسبة الى بيئات النزوح السوري هو أن ليس لدى الأجهزة الأمنية اللبنانية «داتا» معلومات كاملة عن نحو ثلثها التي جاءت الى لبنان بنحو غير شرعي، وهؤلاء تحتكر المفوّضية السامية للاجئين المعلومات عنهم، ولا تقدّمها للدولة اللبنانية.

ـ ثالثاً، أدّى ضرب الديموغرافيا الفلسطينية اللاجئة في كل من سوريا والعراق، الى مجيء قسم منها عشوائياً وخارج مراقبة الدولة الى لبنان. وكل هذه التبدّلات التي دخلت على الديموغرافيا اللبنانية في غضون السنوات القليلة الماضية، تحتّم على لبنان خوض غمار إيضاح أرقامها، وامتلاك «داتا» معلوماتية كاملة عنها، كون أنّ خطرها أصبح «وجودياً» من منظار طوائف معنيّة باستقرار التوزان الطائفي، وذا أخطار أمنية من منظار طوائف أخرى تتوجّس من تمدّد الفتنة المذهبية الى لبنان، وذا بعد يهدّد قدرة الاقتصاد اللبناني على التحمّل، وقدرة الهوية اللبنانية على الحفاظ على مقوّماتها من منظار الموجبات العليا للأمن القومي اللبناني. وداخل أروقة الدولة المهتمّة بهذا الملف، يوجد تقدير موقف في شأن مستقبل بيئات النزوح واللجوء في لبنان، ارتباطاً بتحوّلات متوقّعة في المنطقة، يفيد أنّ حلّ الأزمة السورية سيسير في ثلاث مراحل: الأولى، الإتفاق على خريطة سياسية لإعادة إنتاج الحكم في سوريا، ومداها الزمني قد يكون منظوراً. والثانية مداها متوسط وتتعلّق بتطبيق نتائج الاتفاق السياسي والذهاب الى انتخابات ووضع دستور، الخ... والثالثة ومداها بعيد وتتصل بإعادة الإعمار وإعادة النازحين. أي إنّ موقع عودة النازحين هو في المدى الأبعد ضمن الترتيب الزمني لحلّ الأزمة السورية. وخلال مؤتمر لندن للمانحين الأخير، تمّ تداول تقدير أشار الى أنّ حلّ تبعات النزوح التي ترتّبت على الأزمة السورية قد يستغرق من 7 الى 10 سنوات، أي إنّ على لبنان أن ينتظر عقداً من الزمن ليبدأ مسار عودة النازحين. وفي مقابل ذلك فإنّ ترتيب النقاش في قرار حقّ العودة، يقع ايضاً في المرتبة الثالثة والأخيرة على جدول التفاوض الإسرائيلي ـ الفلسطيني، وهو مدرج تحت تسمية «المفاوضات النهائية» التي تتعلّق بقضية القدس وحق العودة. وهذا يعني أيضاً أنّ عمرَ اللجوء الفلسطيني في لبنان مستمرّ في أحسن التوقعات الوردية عن بدء المفاوضات، الى 15 عاماً. فيما عمر النزوح السوري مستمرّ لعقدٍ آت. وفي الحالتين ليست هناك ضمانات بأنّ عودة النازح السوري التي يُشترط أن تكون طوعية وآمنة، أو عودة اللاجئ الفلسطيني التي يُشترط حصولها بموافقة إسرائيل، ستحدث، وذلك نظراً الى وجود عقبات كثيرة قد تبرز في حينه. فيما التفاعل الجاري بين بيئتي النزوح السوري واللجوء الفلسطيني يؤشر الى أنه بمضي أقل من عقد من الزمن سيتّجه ليصبح بيئة إجتماعية واحدة تشترك في علاقات إقتصادية وحتى مفاهيم سياسية متقارِبة كونها تعيش الظروف الإجتماعية والمعيشية والأمنية والسياسية نفسها في لبنان.

 

عودة السوريين «مُقابل» توطين الفلسطينيين؟

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 24 تشرين الأول 2017

اجتماعات اللجنة المكلّفة معالجة ملفّ النزوح تُطبّق مقولة «اللجان مقبرة القوانين»، بحذافيرها

يُجمِع المطّلعون على الشأن اللبناني أنّ طريقة معالجة ملفّ النزوح السوري لم ترقَ بعد إلى المستوى المطلوب، وكأنّ البلاد لا تعاني من أزمةٍ حقيقية قد تنفجر في أيّ وقتٍ من الأوقات. في اللحظة التي يجري الحديث عن ترتيب أوضاع المنطقة وصوغ التسويات، يغيب لبنان عن كلّ تلك التطوّرات، إذ إنّ الجميع متفقون على خطورة كارثة النزوح ويَرغب في حلّها، لكن ليس هناك خطة موحّدة لذلك. الاتفاق على الهدف موجود، لكن الاختلاف على الأسلوب هو الطاغي، فالقادة اللبنانيون يعيدون إحياءَ مشهدية حصار القسطنطينية: «المدينة محاصَرة وقادتُها يتشاجرون على جنس الملائكة».

حتى الآن، لم تخرج الحكومة بخطة جديّة تخاطب فيها المجتمعَ الدولي وتطلب العملَ بموجبها لحلّ هذه الكارثة، فيما اجتماعات اللجنة المكلّفة معالجة ملفّ النزوح تُطبّق مقولة «اللجان مقبرة القوانين»، بحذافيرها.

وأمام هذا الواقع، يرى من يعمل في هذا الملف أنّ المشكلات التي يواجهها كثيرة والشقُّ الأكبر منها داخلي وتنقسم بين سياسية وتنظيمية واقتصادية وأمنية. ففي الشقّ السياسي، كلّ فريق «يغنّي على ليلاه»، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون استدعى سفراءَ الدول الكبرى الأسبوع الماضي وطرَح الأزمة كما هي، فيما وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل لا ينفكّ يُحاول من دون أن يتحرّك المجتمع الدولي. أمّا بالنسبة الى رئيس الحكومة سعد الحريري وفريقِه، فهو يؤيّد العودةَ من دون الحوار مع النظام السوري وعبر الأمم المتحدة، في موقفٍ يتلاقى مع مطلب «القوات اللبنانية».

وبالنسبة إلى «حزب الله» وفريق «8 آذار»، فإنّه يَستعمل هذه الورقة عاملاً ضاغطاً على قوى «14 آذار» بغية التطبيعِ مع النظام، في وقتٍ يقفُ في خندقٍ قتالي واحد مع النظام، وقد لا يكلّفه هذا الأمر أكثرَ مِن اتّصال مع القيادة السوريّة لتأمين عودة النازحين، من دون إحراج الحريري و«14 آذار»، خصوصاً أنّ الأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصرالله أعلنَ أنّه زار الرئيس بشّار الأسد وطلبَ منه الموافقة على تسوية نقلِ مقاتلي «داعش» من القلمون والجرود إلى الرقة فوافق، وبالتالي يَطرح البعض السؤال: «إذا طُلِب من الأسد عودة النازحين فهل سيَرفض؟».

وفي الشقّ التنظيمي والاقتصادي، فإنّ الأرقام التي كشَفها وزير الاقتصاد رائد خوري عن أنّ الأزمة السورية كلّفت لبنان 18 مليار دولار، كفيلة بدفعِ الدولة إلى التحرّك، لكن هناك من يطالب بمساعدة لبنان في إعالة النازحين بدلاً من ترحيلهم، في حين أنّ قطعَ المساعدات عنهم سيُعيدهم إلى بلادهم، خصوصاً أنّ أكثر من 90 في المئة هم مِن مناطق آمنة، وبعضهم مُوالٍ للنظام ولا خطرَ من معاقبته سياسياً في حال قرَّر العودة. ويشير المطّلعون على الملفّ إلى أنّ التقارير تؤكّد أنّ جزءاً كبيراً من ذرائع البقاء ساقطة، فالقِسم الأكبر من النازحين يبقى من أجل المساعدات والاستفادة من تقديمات الأمم المتحدة، وجزءٌ من الشباب هاربٌ من التجنيد الإجباري، فيما أرقام الولادات والتي تبقى مكتومة القيد مضخَّمة، لأنّ معظمهم يسجّلون أولادهم في سوريا عبر أقاربهم، وبالتالي فإنّ أمورَهم تسير طبيعياً.

وفي ضوء هذا الواقع، يؤكّد عددٌ من الديبلوماسيين الغربيين خلال لقاءاتهم مع مسؤولين في الدولة أن لا حلّ قريباً لأزمةِ النازحين، لكن هناك مناطق آمنة يستطيع النازح العودةَ إليها طوعاً. وهذه النقطة تستفزّ الداخلَ اللبناني لأنّه يَعلم أنّ النازحين بغالبيتهم لن يعودوا، وأنّ العودة الطوعية تعني توطيناً مبطّناً.

وأمام انشغال لبنان بأزمة النازحين السوريين، يُغفل المسؤولون قضيةً أهمّ وهي أزمة اللاجئين الفلسطينيين، خصوصاً أنّ البعض يتردّد على مسامعه أنّ هناك من الدول الكبرى من يقترح المساعدة في إعادة النازحين السوريين مقابل توطين الفلسطينيين، وبالتالي فإنّ المعلومات في هذا الشأن تؤكّد أن لا نيّة لدى المجتمع الدولي لحلّ أزمة النازحين واللاجئين، خصوصاً أنّ هذا الموضوع مرتبط بعوامل إقليمية وخارجية، فروسيا التي زارها الحريري وطلبَ منها المساعدة على هذا الموضوع لم تتحرّك بعد، كذلك، فإنّ خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان واضحاً في هذا المجال، في حين أنّ الدوَل الأوروبّية تطلب من لبنان أن يكون شرطياً يَحرس البحر لكي لا يتسرّبَ النازحون والإرهابيون إلى بلادهم. ولا يبدو أنّ هناك حلّاً قريباً للنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، وبالتالي فإنّ عودة الفلسطينيين لن تتمّ في المدى المنظور، وقد يُجبَر لبنان على الاختيار بين بقاء الفلسطينيين والسوريين، أو حلِّ أزمة السوريين مقابل توطين الفلسطينيين.

 

ما «الملتبس» بين «ورقة باسيل» للنازحين والورقة الرسمية؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 24 تشرين الأول 2017

أزمة حقيقية تحتاج الى قرار موحَّد

يرغب أركانُ العهد أن يتقدّمَ ملفُّ النازحين السوريين والفلسطينيين الجُدُد على بقية الملفات المطروحة. وتزامناً مع إصرار رئيس الجمهورية على إطلاق آليةِ الحلّ تستعدّ اللجنة الوزارية المختصّة لمقارَبة هذا الملفّ مجدّداً إنطلاقاً من مجموعة أوراق عمل وضعت الوزارةُ المختصة إحداها على وقعِ إنقسامِ أهل الحكم حول طريقة التعاطي مع سوريا. فما هو المطروح؟ وهل مِن خلافاتٍ جوهريّة؟

في الوقت الذي ينتظر رئيسُ الجمهورية رداتِ فعل رؤساء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية والإقليمية والعربية رداً على مذكرته - الرسالة التي رفعها اليهم عبر ممثليهم في بيروت، يصرّ محورُ حلفاء سوريا من حركة «أمل» و«حزب الله» الى «التيار الوطني الحر» على فتح خطوط التواصل مع النظام السوري لإعادة النازحين الى بلادهم يرفض الطرف الآخر بقيادةٍ مشترَكة «مستقبلية» و«قواتية» أيَّ تواصل مع النظام وصولاً الى تهديد «القوات اللبنانية» بالاستقالة من الحكومة إذا تمّ التطبيعُ مع النظام من زاوية النازحين أو غيرهم من الملفات.

ورغم إجماع الأطراف كافة على حجم المخاطر المترتّبة من ملف النزوح، سيبرز مجدداً الخلافُ ضمن اللجنة الوزارية المعنيّة لدى استئنافها مهماتها حول آلية العودة، على رغم أنّ الخلافات شكلية ولا يفي استمرارُ الخلاف حولها الغرض الذي ينشده الجميع إذا كانت النيّة إعادة ما يمكن عودته من النازحين الى بلادهم، وعلى الأقل الذين يمكن وضعُهم على لائحة النازحين الإقتصاديين والذي لا تحول ظروف الحرب السورية دون عودتهم الى مدنهم وقراهم المدمَّرة في ظلّ توزيع القوى المهيمنة على ما يمكن تسميته «الولايات السورية غير المتحدة» في ظلّ التبادل والفرز السكانيَّين اللذين باتا أمراً واقعاً.

وترى مصادر معنيّة بالملف أنّ العودة الى الورقة الأساسية والتي اختصرتها آخر نسخة منها في 12 تموز 2017 التي وضعتها وزارة الدولة لشؤون النازحين السوريين بالتعاون والتنسيق في ما بينها ومختلف الوزارات المعنيّة والمؤسسات العسكرية والأمنية، والأمن العام تحديداً، تبقى الأجدى.

ويقول خبراء معنيون يتعاطون بالملف من زوايا تقنية وإدارية «دولتية» إنّ هذه الورقة شاملة توفّر الحدّ الأدنى من التفاهم بين مختلف القوى المقسومة بين أنصار النظام السوري ومعارضيه وتوفّر الآليات التي تحترم التنوّع اللبناني وتتلاءم مع الظروف الدولية والقوانين المعمول بها في المجتمع الدولي ولا يمكن الخروج عنها بإرادة فردية.

وإذا دخل هؤلاء الخبراء في التفاصيل أشاروا الى أنّ الورقة الأساسية التي وضعتها وزارة شؤون النازحين وقدّمت لها بقراءة منطقية وواقعية للظروف زادت عدد النازحين السوريين الى مليون ونصف مليون نازح طلباً للأمان.

وكان ذلك قبل تحوُّل مخيّماتِهم مصادرَ للفتن والقلاقل الأمنية والإرهابية، عدا عن التأثيرات السلبية التي انعكست على اليد العاملة اللبنانية ونقص المساعدات الدولية التي لم يصل ممّا تقرّر منها سوى ما بين 25 و35 %.

وتشدّد الورقة في عناوينها على الثوابت اللبنانية التي لا يمكن أحد الإختلاف عليها ما لم يكن مرتهَناً للخارج في استغلاله للقضية انطلاقاً من رفض لبنان أيّ شكل من أشكال التّوطين المقنّع أو المباشر ملتزِماً مقدّمة الدستور.

مع التشديد على البدء بالعودة إلى المناطق الآمنة وتوفير ضمانات للعائدين برعاية الأمم المتحدة والعمل بمبدأ «تقاسم الأعباء» في ما يتعلّق بالنازحين انطلاقاً من احترام لبنان حقوق الإنسان والتزاماته الدولية في أداء وزاراته ومؤسساته وأجهزته تجاه إدارة هذه الأزمة.

ذلك أنّ تحويل النزوح إلى بلد ثالث ليس حلّاً مناسباً، مع التشديد على مطالبة الدول، وتحديداً المعنية بالأزمة السورية عسكرياً وسياسياً وأمنياً وإجتماعياً وإنسانياً، بزيادة جهودها في هذا الصدد، وفتح المجال أمام النازحين السوريين للدخول الإنساني إلى أراضيها وتأمين مجالات العمل والدراسة لديها مع مراعاة لبنان لمصالحه وقوانينه الخاصة بنظام العمل والإقامة. وبالتزامن مع معالجتها لمظهر النزوح السوري فإنّ الورقة تتناول ما يحتاجه لبنان وبنيته التحتية والمجتمعات المضيفة من مساعدات ومشاريع عاجلة لتدارك الكوارث المباشرة التي حلّت ببعض المناطق وحال النفور التي تنمو باضطراد بين اللبنانيين والسوريين في مناطق لا تُستثنى منها طائفة أو مذهب أو منطقة، ولم تظهر حتى الآن أيّ ورقة أخرى سواها، سوى ما حكي عن ورقة لوزير الخارجية جبران باسيل أعدّها فريقُ عمله.

وهنا تكمن المشكلة الحقيقية التي تحول دون التفاهم على «خريطة طريق» واحدة، فقد أعدّت جهاتٌ محايِدة مقارنةً بين ورقة باسيل والورقة الرسمية تنزع عن الأولى صفة الأهمية الإستثنائية طالما أخذت من الأساسية عناوينها بعد تعديلات شكلية.

لكنّ الأهم أنها صيغت بلهجة عدائية للمجتمع الدولي قد تسدّ منافذ الحوار معه وخصوصاً أنها حفلت بلغة إتّهام لهذا المجتمع تقرب من الإدانة المسبَقة. وهو ما سُمّي اعتمادها «نَفَساً هجومياً في مواجهة المجتمع الدولي وافتراض حاسمٍ أنه يعمل للتوطين» وهذا يقود الى مواجهة غير حميدة بين لبنان والمجتمع الدولي.

أما المقاربة الأمنية لورقة باسيل فقد وصفتها بأنها «مبتورة»، وأنها ليست ورقةً سياسية وتحتاج الى صياغة جديدة خالية من اللغة الصدامية مع المجتمع الدولي بما يؤدّي الى ترجمتها عمَلياً بسلسلة من الإجراءات ولا تضمن آلية تنشيط وتسريع عمليات إعادة التوطين في الدولة الثالثة، والتي يمكن أن تدمّر النسيج المجتمعي السّوري، وبالتالي يجب التنبّه من الانخراط فيها. إذ إنّ الأهم هو أن يعود النازحون إلى سوريا. وأخذت هذه المقاربة على ورقة باسيل الغلو في الإفتراض أنّ هناك مَن يريد العودة ومَن يريد في المقابل بقاءَ النازحين، الأمر الذي يستعيد خطابَ الإتّهام بأنّ هناك مَن يسعى لمعادلة ديموغرافية مذهبية جديدة في البلد، وهذا غير صحيح ومدمِّر لمسار بناء الثقة. فضلاً عن ملاحظات أخرى تلتقي في معظمها مع مضمون ورقة الوزارة المختصة، سواءٌ في عملية تسجيل الولادات بطريقة ضامنة لهوية المواليد السوريين وتنظيم الدخول السوري الى لبنان وشكل العمالة والإقامة في لبنان والتصنيف المعتمَد رسمياً بين كون السوري عاملاً أو طالباً، أو رجل أعمال أو مسافراً. وبالإضافة الى موضوع الإقامة وإجازات العمل تقترح الورقة آلياتِ عملٍ تتعارض مع القوانين الدولية وتفترض وجودَ دولة ومؤسسات قوية لا ينخرها الولاء لهذه القوة الإقليمية أو غيرها من التفاصيل التي يعجز لبنان عن تطبيقها بقوته الذاتية.

وعليه تنظر المراجعُ المعنيّة الى مرحلة إعادة البحث في أوراق العمل الخاصة بملف النزوح لإستبيان جدّية الطروحات والتوجّهات السياسية التي تتحكّم بالمواقف وتحول دون إقرار ورقة موحّدة تكون قابلة للتنفيذ وتتلاقى مع قدرات لبنان على التحكّم بها ليبدأ سلوك الطريق الصحيح والأقصر لحلّ هذه المعضلة ومعالجتها.

 

هل تدخّل عون و"نصح" باسيل؟

محمد شقير/الحياة/23 تشرين الأول 2017

يقول وزير بارز أن "لا مفر من إجراء الانتخابات النيابية في لبنان في موعدها المقرر في أيار المقبل، لأن ترحيلها إلى أجل غير مسمى سيرتد سلباً على البلد، وستكون له تداعيات تهدد بانهياره وتفكيكه، وهذا ما سيلقى معارضة شديدة من المجتمع الدولي، إضافة إلى إلحاقه الضرر السياسي والمعنوي بصدقية رئيس الجمهورية ميشال عون والحكومة على السواء، اللذين التزما إنجاز الاستحقاق النيابي في موعده، باعتباره الممر الإلزامي لإعادة تكوين السلطة". ويلفت الوزير البارز نفسه إلى أن "لا مشكلة نائمة أو ظاهرة للعيان يمكن أن تبرر تأجيل الانتخابات النيابية، ويقول إن التأزيم السياسي الذي يشهده لبنان من حين إلى آخر أخذ يتراجع تدريجياً، مع إقرار سلسلة الرتب والرواتب للعاملين في القطاع العام، والتصويت على الموازنة للعام الحالي في البرلمان، الذي أريد منه تمرير رسالة للداخل وللخارج مفادها أن المالية العامة في الدولة في طريقها إلى الانتظام، بعد تعذر إقرار الموازنة 12 عاماً على التوالي".

ويرى الوزير عينه أن "ما يهم المجتمع الدولي هو الحفاظ على الاستقرار في لبنان وتحييده عن النزاعات والصراعات السياسية والعسكرية، وهذا ما يبرز من خلال دعوته إلى الاستمرار في سياسة النأي بالنفس عن الحروب المشتعلة من حوله، وبالتالي لا بد من بقاء حكومة "استعادة الثقة"، لأن لا مصلحة في إقحام البلد في فراغ، وهو يستعد لإنجاز الاستحقاق النيابي، على رغم أن بعض الأطراف المشاركة في الحكومة لا ترى أي مبرر للبقاء في الحكومة، وأنه من الأفضل لها الخروج منها والاستعداد لخوض الانتخابات النيابية، بذريعة أن هناك من يستغل وجوده فيها ويحتكر لنفسه كل ما صدر حتى الآن من تعيينات على كل المستويات، في إشارة إلى أن "التيار الوطني الحر" ناب عن المسيحيين في هذه التعيينات".

أين تقف إيران؟

ولدى سؤال الوزير البارز ما إذا كانت التطورات الأمنية والعسكرية المحيطة بلبنان ستبقى تحت السيطرة، بما يسمح بإجراء الانتخابات في أجواء هادئة، ولن يطيح بها احتمال حصول حرب بين إسرائيل و"حزب الله" ومن خلاله إيران، في ظل عدم قدرة النظام في سوريا على التأثير في قرار السلم والحرب، أجاب بأنه يستبعد حصول مغامرات عسكرية في الجنوب، سواء من قبل إسرائيل أو "حزب الله"، وأن ما يحصل في الوقت الحاضر ليس أبعد من تبادل الحملات النفسية والتهديدات.  ويعزو الوزير نفسه السبب إلى أن "إيران ليست مضطرة لاستدراج العروض لاندلاع حرب جديدة في جنوب لبنان، لأنها لا تريد أن تخسر الموقف الأوروبي الذي لا يزال يتعاطف معها حيال تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنبذ الاتفاق النووي مع إيران بدعم الأمم المتحدة والدول ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن الدولي وألمانيا". ويضيف أن "أي تصعيد في الجنوب سيدفع بهذه الدول الى إعادة النظر في موقفها الذي هو أقرب إلى إيران في نزاعها الدائر مع الولايات المتحدة حول الاتفاق النووي، إضافة إلى أن طهران ومن وجهة نظرها تعتبر أن لديها نفوذاً في لبنان من خلال "حزب الله"، وبالتالي ليست في وارد التفريط به، في حال أن الحرب التي يدور الحديث عنها ستؤدي إلى تغيير قواعد الاشتباك في الجنوب، خصوصاً أن التمديد لـ "يونيفيل" في جنوب الليطاني هذه المرة انطوى على تبدل في الموقف الأوروبي لجهة إصراره على تفعيل دور القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان لتطبيق القرار الدولي 1701".

تطبيق القرار 1559

وفي هذا السياق، يسأل الوزير البارز عما ورد في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول تطبيق القرار 1559 الذي يبقى منقوصاً بسبب استمرار تمسك "حزب الله" بسلاحه في عدد من المناطق اللبنانية وأولها في الجنوب. ويقول أن "هناك نقطة التقاء بين النص الذي اعتمد هذه المرة للتمديد لـ "يونيفيل" وبين هذا القرار، وتتعلق بوجود السلاح غير الشرعي، وإن كانت الدول ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن لم تؤيد طلب واشنطن لدى بحث مجلس الأمن التمديد للقوات الدولية بتوسيع مهماتها لتشمل المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا". ويعتبر أن "هذه الدول رغبت في اتخاذ موقف يخالف التوجه الأميركي، انطلاقاً من ضرورة الحفاظ على الأمن، ليس لحماية القوات الأوروبية المشاركة في "يونيفيل" فحسب، وإنما لقطع الطريق على إغراق لبنان في فوضى منظمة يمكن أن تعيق إجراء الانتخابات النيابية".

ما هو مصير الاستعدادات لإجراء الانتخابات؟

في المقابل، تسأل مصادر سياسية عما ستتوصل إليه اللجنة الوزارية برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري، المكلفة البحث في كيفية تطبيق قانون الانتخاب الجديد في حال معاودة اجتماعاتها، وترى أن "مواقف الأطراف المشاركة في اللجنة باتت واضحة حيال النقاط التي ما زالت موضع اختلاف، في ضوء استبعاد الهوية البيوميترية كوثيقة يقترع بواسطتها الناخبون، وحصرها بالذين يودون الاقتراع في أماكن سكنهم خارج قيدهم. ويعتقد الوزير البارز أن "هناك إمكاناً لحصر "الهوية البيوميترية" بالناخبين الذين يرغبون بالاقتراع خارج قيدهم، شرط أن يتقدموا من وزارة الداخلية بطلب تسجيل أسمائهم، لأن هناك ضرورة لتصحيح البيانات الشخصية، على أن يترك لمن يودون الاقتراع في مراكز قيدهم استخدام الهوية الشخصية أو جواز السفر". ويؤكد أن "من يود الاقتراع في مكان سكنه سيشطب من لوائح القيد المعتمدة في مراكز الاقتراع المخصصة للذين يقترعون في أماكن قيدهم"، ويقول أن الداخلية ستحدد مراكز "ميغا- سنتر" للذين يقترعون في أماكن سكنهم، وبذلك نكون قد خفضنا الاعتماد المالي المخصص لإجراء الانتخابات من 75 بليون ليرة إلى 45 بليوناً.  ويستبعد الوزير فتح ملف إعادة الجنسية لمن هم من جذور لبنانية أو لأولاد الأم اللبنانية المتزوجة من غير اللبناني، ويقول إن هناك استحالة لمنح الجنسية على بياض من دون أن يكون لدى من يود الحصول عليها مستندات موثقة تثبت أنه من جذور لبنانية، كما يستبعد منح الجنسية للأولاد من أم لبنانية وأب أجنبي.

اقتراع المغتربين

وبالنسبة إلى اقتراع المغتربين في مقر إقامتهم في دول الاغتراب، يقول الوزير البارز إنه "يمكن من يود الاقتراع أن يسجل اسمه على الموقع الإلكتروني التابع لوزارة الخارجية، في حضور مندوب عن وزارة الداخلية للتدقيق في لوائح الشطب"، معتبراً أن "لا عودة عن هذا التوجه، باعتبار أن هناك رفضاً لحصر دور الداخلية في الاطلاع على هذه اللوائح".  ورداً على سؤال يوضح الوزير إياه، أن "السماح للمغتربين بالاقتراع في أماكن سكنهم ببلاد الاغتراب في السفارات أو القنصليات اللبنانية، يجب أن يأخذ بعين الاعتبار أن لدى بعض الدول قوانين لا تسمح بالاقتراع فيها، وهذا يستدعي التواصل معها لحل المشكلة، أو البحث عن بدائل، إضافة إلى أن معظم الدول لا تسمح باستئجار قاعات في الفنادق أو صالات وتحويلها إلى مراكز اقتراع، على أن يشرف على الانتخابات مندوبون من الداخلية".

ماذا عن الأجواء الانتخابية؟

ولدى السؤال عن الأجواء الانتخابية التي بدأت تظهر إلى العلن، على رغم أن التحالفات ستخضع في نهاية المطاف لخلط الأوراق التي يمكن أن تجمع الأضداد في لائحة واحدة، يؤكد الوزير البارز أن "لا ضرورة لحرق المراحل الانتخابية منذ الآن، وإن كان هناك من يستعجل الدخول في سباق انتخابي ليس أوانه على الأقل في المدى المنظور".  ويقصد الوزير البارز بكلامه هذا زميله وزير الخارجية جبران باسيل، من دون أن يشير إليه بصراحة، ويأخذ عليه إصراره على رفع منسوب خطابه الانتخابي كما حصل في لقاءاته الأخيرة في عدد من قرى قضاء عاليه. ويرى أن باسيل لم يكن مضطراً لتهديد الجسر الذي أقامه البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير في رعايته إتمام المصالحة الدرزية - المسيحية في الجبل، خصوصاً أن مواقفه شكلت إحراجاً لرئيس الجمهورية "الذي هو على مسافة واحدة من الجميع، وننتظر أن يقول كلمته لوقف تمادي وزير الخارجية في هجومه على هذه المصالحة، التي باركها لاحقاً البطريرك بشارة الراعي". ولم يستبعد أن يكون عون تدخل لدى باسيل وإنما بعيداً من الأضواء، ناصحاً إياه بتصحيح موقفه، مع أن تصويبه إياه لم يحقق الغرض المنشود منه. وهذا ما يدفع إلى السؤال عن موقف باسيل مع اقتراب موعد الانتخابات، طالما أنه استبق إنجازها بمواقف لا تخذم تحصين هذه المصالحة وتوفير الحماية للعيش المشترك في الجبل. ويبقى السؤال: "هل يعيد باسيل النظر في موقفه، وهو يستعد للقيام بجولة في وقت قريب على بلدات في الشوف، أم أنه يصر على أن يعيد إنتاج خطاب انتخابي يكون نسخة طبق الأصل عن الخطاب الذي اعتمده "التيار الوطني الحر"، في وجه التحالف الرباعي الذي تشكل في انتخابات 2005؟" ويترقب الوسط السياسي ما سيقوله باسيل في جولته في الشوف، وفي ضوء ما سيصدر عنه سيكون لكل حادث حديث، مع أنه يدرك أن مواقفه في جولته في قضاء عاليه لقيت اعتراضاً تجاوز حزب "القوات اللبنانية" و"اللقاء النيابي الديموقراطي"، إلى نواب من "تكتل التغيير والإصلاح" الذي يرأسه وزير الخارجية، وإن كان هؤلاء لا يتجرأون على تظهير اعتراضاتهم إلى العلن، وحرصوا على إيداع موقفهم لدى نواب من كتل أخرى، على هامش الجلسات التشريعية التي خصصت لإقرار موازنة 2017. وعليه فإن المواقف المرتقبة لباسيل في جولته الشوفية، ستخضع للاختبار للتأكد من مدى استعداده لطي صفحة ردود الفعل السلبية حيال ما صدر عنه في قضاء عاليه، أم أنه ماضٍ في تصعيده، ظناً منه أن التصعيد هو المعبر الإلزامي لتقديم نفسه المرشح الأقوى لرئاسة الجمهورية.

 

إبدأوا بالأكثر إلحاحًا النازحون... ثم الملفات الباقية

الهام فريحة/الأنوار/23 تشرين الأول/17

رغم ان اللبنانيين منهمكون ومنغمسون بالملفات الداخلية التي تؤثر على تفاصيل حياتهم اليومية ودقائقها، فإن ما يجري من تطورات حولهم يجعل الساحة اللبنانية متأثرة الى أقصى الحدود بهذه التطورات. تأتي الحرب السورية في طليعة الأزمات التي تؤثر بشكلٍ مباشر على الوضع اللبناني> أرقام تأثير هذه الأزمة على الواقع اللبناني لم تعد وجهة نظر، بل إنّ هذه الأرقام تستند الى ما أنجزته تقارير البنك الدولي، وبسبب خطورة هذه الأرقام فإن لبنان بدأ يتعاطى بجدية مطلقة مع هذه الأرقام، وليس من المغالاة أو من المبالغة القول انّ صورة لبنان المستقبلية ستتأثر بشكلٍ أو بآخر بمضاعفات ومفاعيل هذه الأرقام.

هذه الأرقام، لئلا تبقى في أدراج البنك الدولي، أطلقها وزير الإقتصاد رائد خوري، والمعروف ان خوري هو من وزراء الرئيس عون، ما يعني انّ كل كلمة أوردها، جاءت بموافقة الرئيس عون.

يقول الوزير خوري، بالاستناد إلى تقرير وأرقام وإحصاءات مصدرها البنك الدولي:

إنّ الأزمة السورية كلفت الإقتصاد اللبناني 18 مليار دولار منذ العام 2011 حتى اليوم.

وأنّ هناك 150 مؤسسة سورية غير شرعية، وهي تعمل في مختلف القطاعات منها: الحلويات، الخليوي، المجوهرات، الطعام، الثياب، البزورات، الخضار، السمك وغيرها.

وأنّ اليد العاملة للنازحين بلغت 384 ألفًا، أي بنسبة تقارب 30% من عدد اليد العاملة اللبنانية.

وانّ لبنان يستقبل النسبة الأعلى للنازحين في العالم وهي تبلغ 35% نسبة لعدد سكانه.

وبهذه المقاربة يقارن الوزير خوري بين وضع لبنان وما يمكن أن يكون عليه وضع الولايات المتحدة الأميركية إذا مرّت بالظروف ذاتها، فيقول: "حتى الولايات المتحدة إذا استقبلت 120 مليون نازح من المكسيك، ينهار اقتصادها بسرعة.

ويتابع الوزير خوري في "أرقام الخطر" فيقول:

هناك الطلب على الطبابة بنسبة 40%، هذا وتعاني المستشفيات الحكومية من مشاكل مادية حادة بسبب هذا الازدياد.

وصَلَ عدد الطلاب السوريين الى 200 ألف طالب، فيما عدد الطلاب في المدارس الرسمية هو 300 ألف طالب.

ويقول وزير الاقتصاد: أعرض هذه الأرقام لأقول انّ الوضع الاقتصادي لم يعد يحتمل.

إنطلاقًا من كل ما تقدّم، كيف ستتم المواجهة بين الواقع اللبناني وبين أرقام البنك الدولي؟ لا يصح أن يقتصر الأمر على الكلام، فالكلام يؤدي الى التحذير من الخطر، ولكن ماذا بعد؟ هل من خطة لأن يبدأ النازحون بالعودة الى بلدهم؟

الأمم المتحدة تتحدث عن ان "عودة النازحين ينبغي أن تتم في أمان وكرامة وطوعية، وفقًا لمبادئ القانون الدولي"، السؤال هنا: هل هذه الثلاثية متوافرة لتبدأ العودة؟ السوريون بالتأكيد سيعودون يومًا وفق هذه الشروط، ولكن متى؟ هل عندما يكون البلد في مرحلة إضمحلال؟

إنّه التحدي الأكبر قبل أي شيء آخر في البلد

 

"بيروت أركيلتي" و "بيروت مقبرتي" بإدارة شركة الديليفيري!

محمد سلام/23تشرين الأول/17

تمترس "الشايبان" على كرسيين صغيرين متواجهين عند طرفي "جبهة طاولة زهر" إستراحت على كرسي ثالث تحت شجرة البلدية مقابل الدكان. تحلقت حولهما مجموعة "عواطلية" أدمنت متابعة "الدوري اليومي" الذي يخترق خواء الحياة السياسية في أوقات الجفاف الفكري بين صلاة وصلاة ... ومواسم الإنتخابات.

ما أن رقص الزهر في الميدان وتوزعت الأحجار على المحاور حتى وصل الديليفري اللوجستي، فأنزل من صندوق آليته الدراجة "أركيلتان" تمت موضعتها إلي يسار كل من المتقاتيلن، وزودت كل أركيلة بمبسمها و ... نارة يا وليييييييييييييد (مش وليد. ولد بالبيروتي) وبدأ دخان المعركة يتصاعد في الأجواء، والعواطلية بين معلق ومشجع وهاتف وشاتم "أخت" الذخيرة على قاعدة "زهرك عاطل يا معلّم". الدكان وحده كان خاوياً. الناس تتحرك على رصيف البلدية، لا أحد يدخل الدكان، وصاحبه الأصلع يملأ فراغه بمعركة الطاولة مستعينا بمدفع الأركيلة.

قال الشايب الأصلع "لمنافسه" الملتحي: "بدنا نسترزق، ونشغّل هل دكان بموسم الإنتخابات. يعني كم عليم (علم) وكم صورة ويافطة وبريق قهوة وطاولة وصف كراسي. وإذا بيبحبحوا الدفع منحطلهن مسجلة وهبرلور (يعني مكبّر صوت) ومنذيع أغاني حماسية منعمل قرشين نضاف أحسن من هل قعده ببلاش."

نفث الشايب الملتحي دخان "مدفعه" وقال لخصمة الأصلع "بدك تفتح مكتب إنتخابي، ليش حضرتك وحضرتي مين؟؟؟ ما بقى في مفاتيح إنتخابية يا حبيبي."

سأل الأصلع: طيب شو بدنا نعمل تا نفتح مكتيييب (يعني مكتب)؟" أجاب الملتحي، الذي يبدو أنه أكثر إلماماً بعصر الحداثة: "يا بدك تكون مختار، يا بدو يكون عندك جمعية، ولازم بالحالتين تكون على هيدي (هيدا) وأخرج هاتفه الذكي من جيبه، لمس بأصبعة شاشة الهاتف فظهرت صورة لصفحة فيس بوك. وأضاف "كلن بلا هيدي ما بيعملو شي. بتحط صور وبتكتب حكي وبتذيع أفلام صات (صوت) وصورة ... وما بتكلّف شي."

الأصلع: "عظيم. منعمل متلهي (يعني مثلها)." قالها وهو "يرمي رشقاً من "رشاش الزهر" على أرض الجبهة.

وعاد الدوري اليومي إلى إنتظامه: رشق زهر، قرقعة تموضع أحجار، تعليقات تأييد وشجب و ... إخت الذخيرة (الزهر) فاسدة ... ألخ.

ثم سأل الملتحي منافسه الأصلع: "شو بدنا نسميهي (نسميها)؟؟؟؟"

رد الأصلع مستفسراً: "مين هييييييييي يللي بدنا نسميهي؟؟؟"

أوضح الشايب "هيدي يللي على هيديىىىىىىىىىىىىى" ولوح بهاتفه قاصداً صفحة الفايس بوك.

"شو هيي بنتا (بنتي) تا سميهي،" رد الأصلع بإستهزاء.

"لأ. هيا إميك وباب رزقك وبلا إسم ما بتمشيىىىىىىىىىىى،" رد الشايب بكبرياء العالم بالأمور "ومغط "كلماته للتشديد على صوابية رأيه.

صفن الأصلع وتمتم "بنسميها. إلنا ألله." "بس شو بدنا نسميهي"؟؟؟

جاء الرد الإنقاذي من جمهور الدوري: "سمّوها بيروت أركيلتي، هيدا إسم ما حدا أخدوا، في كتير أسماء بيروتية بس ما في بيروت أركيلتي. هيدا بيشد العصب وبيجمع الكل،" قال أحد المتتبعين المستند إلى جذع الشجرة التي تظلل ميدان الجبهة.

نظر إليه الشايب الأصلع بفراسة الخبير إبن الكار وخاطبه قائلاً: "وإذا علقوا جناح المعسسسيل وجناح العجمي ما بيكسروا المحل والكراسى والهبرلور والمسجلة متل ما صار بالمدينا (المدينة الرياضية) ويللي قبضناهن مندفعهن أعطال وتصليحات. البلي يسترك شو هبيلة".

وساد الصمت. وتم تعليق الدوري مؤقتاً. إستفاق الحشد على حقيقة بيروتية "موجعة": حتى الأركيلة ما بتجمع، وبتعمل "مشكيل" (مشكل) بين جمهور العجمي وجمهور المعسل "وبتتعطل أشغال العالم، بما فيهم شركة الديليفيري".

أخرج الأصلع "مبسم الأركيلة" من بين شفتيه الغليظتين، وهز "النربيش" محذراً: كل شي إلا شركة الديليفيري، هيدال (هيدول) حاكمين البليد (البلد) بالصرماية، ويللي بدق بشغلهن بيحسبوا ألله ما خلقو. فتشوا على غير إسم. بدنا نشتغل."

**بيروت مقبرتي**

وإتفق الحشد بعد مداولات "مسهبة" على إسم موحد: "بيروت مقبرتي" وأوضح المتنافس الملتحي مغزى الإسم وأبعاده الثقافية والإجتماعية والإقتصادية الجامعة: "كل العالم بدها قبر. والقبر ببيروت صار بسنيد (يعني سند ملكية) متل البات (البيت) وبيكلف أهل الفقيد أكتر من الورته، إذا ترك ورته. هيك منأمن حشد موحد وجامع بتلتف حوله كل العالم، وبيصير في عنا وفقاق وإستقرار وكمان إزدهار على قاعدة الوسطية لأن المقبرة منها متطرفة وكل العالم ما بيستغنوا عنها، يعني بيصير عندنى (عندنا) هدف موحّد... ومنقبض على الراس."

وهتف الحشد "تحيا بيروت مقبرتي، تحيا بيروت مقبرتي، تحيا بيروت مقبرتي."معظم "الزرازير" الذين يتعاطون في الشأن الإنتخابي البيروتي حالياً، مهما تعددت أو تمجّدت أسماؤهم، تديرهم "شركة الديليفيري الواحدة الموحدة" ليسوقوا البيارته الأشراف إلى "بيروت مقبرتي" بعد المرور بمحطة تأهيل "بيروت أركيلتي".

وصدق من قال: "إن الزرازير لما قام قائمها توهمت أنها صارت شواهينا"

زمن الشواهين يبدأ بعد إنتهاء موسم صيد الزرازير ....

 

الصراع السياسي في لبنان يستهدف حضور ودور المكون السني......؟؟

بقلم مدير المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات... حسان القطب/23 تشرين الأول/17

مع اندلاع الثورة السورية ساد خوف كبير بعض الاوساط السياسية في لبنان تخوفاً من ان ينتصر المكون السني في سوريا، لما قد يتركه من تاثير على الواقع اللبناني ومحيطه الاقليمي... ولكن مع تقدم الصراع وتزايد حالات التدخل الدولي في المنطقة بدا يسود هذ الاوساط نفسها خوف اكبر من نتائج وتداعيات احتمال هزيمة المكون السني في سوريا، لما قد يؤدي اليه من تفاقم حالة التطرف لدى بيئته...وتنامي وانتشار مجموعات مسلحة او على الاقل قوى تحمل فكراً جهادياً تتحين الفرصة للانتفاض والانقضاض للإنتقام، اولاً ممن كان له دور في هزيمتها او على الاقل منعها من الانتصار، ومن ثم العمل على تحصيل الحقوق المغبونة والمسلوبة ثانياً...؟؟؟ وما ينطبق على الواقع السوري وغيره لما لا ينطبق على واقع لبنان...؟؟؟

هذا هو الواقع والتوصيف الحقيقي المجرد ودون تلطيف او تجميل.. لما نعيشه اليوم على الساحة اللبنانية والسورية...إذ تتضافر جهود دولية واقليمية لضبط التغيير السياسي في منظومات دول المنطقة لصالح ابقاء القدرة على التغيير او قرار تبديل القيادات او الانظمة السياسية في يد الدول الكبرى حصراً كما كان دائماً... وما يجري في سوريا اليوم شاهد على هذا الواقع... فلا المعارضة الحقيقية مسموح لها ان تنتصر..؟؟؟ ولا النظام الحالي سوف يستمر بعد ان اثبت فشله في احتواء الانتفاضة الشعبية ضده... والتدخل الدولي والاقليمي الواسع بوحشيته ودمويته ولا انسانيته على الساحة السورية يؤكد ان التغيير قادم دون شك... ومن يراهن على بقاء الاسد في السلطة او حتى منظومته الطائفية هو واهم...

هذا الواقع العربي المؤلم والسلوك الدولي العنيف، ضرب المدن والقرى السنية في دول المنطقة، وما لحقها من تدمير وتهجير واذلال واعتقالات وافقار وعنف ...قرأه البعض في الداخل اللبناني بفرح واعتبره مؤشر ايجابي لصالحه، او ربما تبناه، وراى ان بإمكانه الانخراط فيه ليكون جزءاً منه، لعله ينال جائزة ترضيه على دوره.. ومساعدته ومساندته...فيكون له الكلمة العليا على الساحة اللبنانية... سياسياً وامنياً..على حساب المكون السني في لبنان، ومؤخراً برز ما يمكن ان يطلق عليه السعي للهيمنة على الادارة...والسياسة الخارجية..؟؟ وانطلق بعضهم للتحذير من غضب اهل السنة مما يصيبهم ويستهدفهم، ولكن بطريقة فيها تحريض على اهل السنة اكثر مما هي تتضمن حرصاً على مصالح اهل السنة..؟؟ وكأن بعضهم يقدم اوراق اعتماده للاعبين الكبار وبعض التابعين المحليين..؟؟

لذلك نحن نعيش في لبنان منذ انطلاق الثورة السورية، حالة انفصام في اداء السلطة السياسية، والاجهزة الامنية.. مع اختلاف شكل وسماء وادوار الحكومات المتعاقبة...!!

فهي تناى بنفسها عن الازمة السورية، ولكن الميليشيات الطائفية المذهبية تعبر الحدود لتقاتل في سوريا تحت شعارات دينية ورايات مذهبية ولخدمة مشروع اقليمي مقدس وخدمةً لوليها الفقيه... دون اعتراض او معارضة حقيقية لا محلية ولا حتى اقليمية ودولية..؟؟ ولكن كل من يؤيد الثورة السورية من اهل السنة او غيرهم قد يكون داعشياً او متطرفاً او ربما يفكر في القيام بعمل ارهابي..فيتعرض للاتهام ولضربة استباقية احترازية نوعية وكافة ما هنالك من عبارات التنميق والتلميع للظلم والقهر..؟؟

حالة التفتيت التي تعيشها المنطقة ليس جغرافياً فقط ولكن اجتماعياً ونفسياً واقتصادياً، والرعاية الدولية التي تغطي هذا الواقع، قد شجعت بعض المكونات اللبنانية على اطلاق كل ما اختزنته من مفاهيم التطرف والسعي لقضم ما يمكن من ابتلاعه من السلطة لتكون بيدها ظناً منها ان الرعاية الدولية قد تشملها وترعاها في مسعاها...استلحاقاً بما يجري في العراق وسوريا..؟؟ من اطلاق الاتهامات الى السعي لتأليب المغتربين واحياء عبارات ومصطلحات عاشها لبنان واللبنانيين ابان الحرب الاهلية في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي...؟؟

ولكن ما يعتري هذه القوى اللبنانية وقادتها هو ضعف وقصور في الادراك، والقدرة على فهم حقيقة تطورات المنطقة، ومعرفة ان مصالح الدول الكبرى هي اكثر اهمية من طموحات مكون ديني او عرقي مهما كان حجمه او دوره، او رغبات بعض القادة في ان يتبوأ احدهم موقعاً او سلطة او كرسي...سواء في لبنان او فياي بلدٍ اخر..؟؟ فالتباين الروسي – الاميركي حول ازمة اوكرانيا...؟؟ قابله تقارب وتفاهم حول ملفات المنطقة واولها اليمن وسوريا والعراق ولبنان...؟؟ والرغبات الاسرائيلية، هي مجرد اوامر لدى روسيا والولايات المتحدة وهذا ما نشهده من تعاون روسيا مع اسرائيل..قبل كل غارة جوية على قوافل حزب الله او بعدها مباشرةً...؟؟ والتقارب العراقي مع المملكة العربية السعودية، جاوز كل التوقعات وفاجأ الجميع...؟؟واندفاعة نظام العراق المرتبط عقائدياً بطهران انطلقت نحو العرب مجدداً باحثاً او طالباً احتضاناً عربياً... ورعايةً عربية تعيده الى محيطه الطبيعي..؟؟؟ وهذا السلوك العراقي المستجد ليس وليد الصدفة بل نتيجة اشارات دولية وتوجيهات واضحة بضرورة اعادة انتاج عراقٍ جديد بعيداً عن المفاهيم الطائفية والمذهبية التي ساهمت في تدميره بدل اعادة بنائه...؟؟ وترجمها مؤخراً وزير خارجية الولايات المتحدة حين طالب متاخراً الميليشيات الايرانية ومن معها بمغادرة العراق..!!

الدعم الكبير والرعاية الاميركية للجيش اللبناني التي تواكبها رعاية اوروبية وعربية ايضاً..تشير الى ان لبنان لا زال على خارطة الاهتمام الدولي، وان المجتمع الدولي والعربي غير مرتاح للواقع الحالي ويرى ان الامور غير مستقرة بل غير مقبولة مع استمرار الفلتان الامني والتعطيل السياسي والمواقف ذات النبرة العالية التي تثير الفتنة او ترفع من منسوب التطرف في اي بيئةٍ كانت..

كل هذه المؤشرات تدل على ان المجتمع الدولي قد ادرك ان التفاهم مع المكون السني في المنطقة هو اقصر الطرق لتثبيت الاستقرار ووقف موجة التطرف والحد من الهجمات المسلحة والعشوائية.. سواء في عالمنا العربي او دول الغرب عموماً..

ومع ذلك لا زال في لبنان من يحاول اثبات ان المكون السني غير جدير بان يكون شريكاً حقيقياً في تثبيت الاستقرار، واعاد بناء الدولة...تارة باشاعة ان الاحباط السني قد يقوده نحو التطرف وطوراً باطلاق الاتهامات الخطيرة بغزارة بحق كل مكون سني سواء كان لبناني او عربي، دون الالتفات الى ما قد يتسبب به هذا السلوك من عواقب وخيمة وتداعيات خطيرة....؟؟

لقد قام لبنان على تفاهم وطني مسيحي – مسلم، وبعبارة اوضح ماروني – سني عروبي، الى جانب كافة المكونات اللبنانية الاخرى مهما كانت تسميتها وحجمها ودورها..

فهل يدرك من يتلاعب بهذه الصيغة انه يراهن على مصير الوطن... وهل يفهم البعض ان الصراع في المنطقة قد بدا يتحول من صراعٍ مع السنة الى محاولة التفاهم مع المكون السني في العالم العربي واحترام دوره وحضوره واستقراره...؟؟

 

القفز من الخرائط ممنوع

غسان شربل/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/17

العراق المستقر في دولة تتسع لكل مكوناتها حاجة عربية وإقليمية ودولية. شطب الضلع العراقي من المثلث التركي - العراقي - الإيراني أضعف مناعة الساحة العربية أمام الأدوار غير العربية. لذلك لا بدّ من العراق. لإعادة قدر من التوازن. ولضبط شهيات الأدوار التي تسببت في زعزعة الاستقرار.

عبّرت زيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى الرياض عن توق العراق لاستئناف دوره الطبيعي. عبّرت في الوقت نفسه عن الاحتضان السعودي والعربي لهذا التوق. الدعم الأميركي لهذا التوجه كان حاضراً وواضحاً. إطلاق «مجلس التنسيق السعودي - العراقي» يعد بتأسيس العلاقات على قاعدة المصالح المتبادلة والأرقام. الشراكة في الحرب على الإرهاب والتطرف تسهل فتح الأبواب واسعة للتشاور والتعاون. لا بدّ من العراق. ربما أخطأت أربيل في تقدير الأهمية الاستراتيجية للعراق الموحد والمستقر حين ذهبت بعيداً في الاستفتاء وأشركت المناطق المتنازعة فيه. لهذا جاءتها الرسالة قاسية: القفز من الخريطة ممنوع.

لا يستسيغ العالم القفز من الخرائط. يعتبره مغامرة خطرة. يخشى التلاعب بوحدة الدول وحدودها. لهذا ينصح بالبحث عن حلول داخلها مهما تأخرت ومهما كان الثمن. يفضل متاعب الزواج على الطلاق وأثمانه الباهظة. وعلى رغم ذلك تجرع العالم في العقود الأخيرة تجارب كان يتمنى تفاديها. قفزت أريتريا من الحضن الإثيوبي. وانكفأ جنوب السودان إلى استقلاله وتمزقاته. وتبدّد أفراد العائلة اليوغوسلافية وكأن الماريشال تيتو أرغمهم على العيش تحت سقف واحد. واختارت تشيكوسلوفاكيا أسلوب الطلاق المخملي. وكان مسعود بارزاني يأمل في طلاق من هذا النوع، متناسيا أنه لا يقيم في أوروبا، وأنه ليس من عادة أهل الشرق الأوسط التخاطب بالمخمل. راودتني هذه الأفكار الشهر الماضي وأنا أجول في مدينة كركوك. المدينة التي تحولت عقدة في حياة العراق في العقود الماضية، والتي تسبب التنازع عليها بأكثر من حرب وأكثر من مأساة. اختصرت كركوك مأزق الأكراد والعراق معاً. لا يستطيع الأكراد نسيانها أو التنازل عنها. ولا تستطيع بغداد السماح لها بالفرار من الخريطة لتكون نواة دولة كردية مستقلة. وفي العقود الماضية اختلفت الدول المجاورة للعراق على كل شيء باستثناء منع الأكراد من الفرار من الخرائط التي وزعوا عليها قبل مائة عام. لا قدرة للمنطقة على احتمال تمزيق الخرائط.

التمرد على التاريخ أسهل بكثير من التمرد على الجغرافيا. التاريخ روايات وحكايات وثارات يمكن تلوينها والتحايل عليها وإعادة تفسيرها. الجغرافيا ملامح قاسية وثابتة مبرمة الأحكام. وتزداد صرامة الجغرافيا حين يقيم المتمرد بين قوميات وإثنيات ولغات ودول هي في النهاية وريثة إمبراطوريات. دول تعامل خرائطها كثياب ضيقة فكيف توافق على خسارة المزيد من أرضها وثرواتها وهيبتها؟

القفز من الخريطة ممنوع خصوصاً في هذا الجزء من العالم حيث تتجاور براميل البارود مع آبار كثيرة. هذا يفسر الدعم الدولي والإقليمي الذي حصلت عليه الحكومة العراقية في عملية استرجاع كركوك والمناطق المتنازع عليها. واضح أن ثمة رهاناً دولياً وإقليمياً على ضرورة ترميم الدولة العراقية. ترميم حضورها الكامل داخل الخريطة. هناك شعور بأن عودة العراق دولة طبيعية وفاعلة حاجة إقليمية ودولية لإعادة قدر من التوازن بين مكونات الشرق الأوسط، خصوصاً بعدما ذهبت إيران بعيداً في الانقلاب على الحدود الدولية وتغيير عواصم ومواقع دولها.

واجهت حكومة العبادي حتى الساعة امتحانين كبيرين هما استرجاع الموصل واسترجاع كركوك. والامتحانان مختلفان تماماً. في الأول لم يكن هناك من حل غير اقتلاع تنظيم داعش والقضاء على الإرهابيين المحليين ومن معهم من المقاتلين الجوالين. وكانت قوات البيشمركة شريكة فاعلة في هذه المعركة.

استرجاع كركوك لا يشبه أبداً استرجاع الموصل. إنه نزاع قديم بين أبناء الخريطة نفسها، والنجاح فيه يجب ألا يتحول أبداً إلى هزيمة لمكون تدفعه إلى العودة للعيش مع المرارات والكمون في انتظار فرصة للثأر. ربما لهذا السبب يضاعف الدعم العربي والدولي مسؤولية حكومة العبادي، فالنجاح العراقي الحقيقي سيكون في استعادة الأكراد لا في استعادة كركوك وحدها.

واستعادة الأكراد تبدأ بالعودة إلى نصوص الدستور وروحه. أي بالعودة إلى منطق الدولة والمؤسسات والشراكة الوطنية. وليس سراً أن ما يحدث في العراق الآن ما كان ليحدث لو أن الحكومات المتعاقبة التزمت بما جاء في المادة 140 من الدستور العراقي، والتي حددت آلية لمعالجة مشكلة المناطق المتنازع عليها.

بعثت حكومة العبادي برسالة قاطعة إلى أربيل مفادها أن القفز من الخريطة ممنوع. لكن المطلوب فعلاً هو أن ينتصر مشروع الدولة في العراق لا أن يهزم الأكراد فيه. ولعلها فرصة سانحة ليقظة عراقية شاملة تتيح تبادل القدر الضروري من التنازلات ليشعر الشيعي والسني والكردي بإمكان العيش مجدداً في دولة تتسع للجميع. دولة القانون والمؤسسات. دولة يصنع قرارها في بغداد لصالح كل مواطنيها. دولة سيدة تساهم في إعادة التوازن إلى هذا الجزء الحساس من العالم.

القفز من الخريطة ممنوع. تلقى أكراد العراق رسالة قاسية. تلقتها أيضاً كل جماعة أو أقلية تحلم بملاذ آمن يشبهها وعلى قاعدة الاستقالة من الخريطة التي تنتمي إليها.

 

أنقاض الرقة تذكِّر بالقوة العسكرية الأميركية

ديفيد اغناتيوس/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/17

مطالعة صور الشوارع الخربة المدمرة لما كانت في يوم من الأيام عاصمة «داعش» يذكّرنا بالقوة العسكرية القاسية، والفاعلة، والساحقة للولايات المتحدة الأميركية.

ولعلها تعد تقديراً للطبيعة الحتمية للقوة الأميركية، في حالة من أبرز حالات الإعلان عن ذاتها، لدرجة أن سقوط مدينة الرقة بهذه الطريقة لم يحرك إلا أقل القليل من المناقشات العامة خلال الأسبوع الماضي. وفي حين ركز المعلقون آراءهم حول ما إذا كان الرئيس دونالد ترمب قد هوّن من شأن آباء وأمهات المقاتلين الأميركيين الذين سقطوا في ميدان القتال، بيد أنه، وبالكاد، قد لفت انتباههم أن جيش بلادهم قد نجح في إنجاز هدف كان يبدو قبل ثلاث سنوات كغاية مضطربة وبعيدة المنال.

إن أكوام الركام وأنقاض المنازل التي كانت ذات يوم مأوى الإرهابيين وجلاوزة التعذيب تبعث برسالة واضحة وتنقل للأفهام درساً لا ينقصه الصواب، وهو حق وحقيقة مثل ما كان الأمر في عام 1945: من الخطأ والعبث استفزاز الولايات المتحدة. قد يستغرق الأمر من البلاد قدراً من الوقت للرد على تهديد من التهديدات، ولكن بمجرد دوران عجلات الآلة الأميركية العملاقة، فما من سبيل قط لإيقافها، ما دامت هناك إرادة سياسية فاعلة وراسخة تمهد لها الطريق وتفتح لها الأبواب.

إن حملة الرقة تذكرة ماثلة لشيء نادراً ما نبصره في هذه الأيام المثيرة للتشرذم والانقسام، ألا وهو استمرار احترام الولايات المتحدة لالتزاماتها المعلنة من عهد الإدارة السابقة إلى الإدارة الحالية. وبكل تأكيد، كان الأمر برمته مشروعاً مشتركاً وممتد الأثر والمفعول. ويستحق الرئيس ترمب نسب الفضل إليه في تسريع وتيرة الحملة ضد تنظيم داعش الإرهابي ومنح قادة الجيش الأميركي المزيد من السلطات والصلاحيات. بيد أن الاستراتيجية الأساسية - والإرادة الماضية لمقاومة ومحاربة الإرهابيين في المقام الأول- يُنسب الفضل فيها إلى الإدارة السابقة.

ولسوف يقوم الرئيس ترمب، الواثق من ذاته للغاية، بدعوة الرئيس السابق أوباما إلى البيت الأبيض للالتقاء مع القادة العسكريين والضباط والجنود العائدين من ساحة المعركة. ومن شأن هذه الاحتفالية أن تذكّر العالم بأسره أن الولايات المتحدة الأميركية قادرة على الوفاء بكلمتها رغم اختلاف الإدارات الحاكمة للبلاد. والرئيس ترمب، الذي لا يزال يساوره بعض القلق بشأن سلطاته، يبدو غير قادر - على نحو تام - على التحلي بهذا القدر من السخاء والكرم.

وبالنظر إلى بداية الحملة يمكننا أن نتذكر كيف كانت الأوضاع في منتهى الهشاشة في بادئ الأمر. كان اجتياح «داعش» مريعاً في صيف عام 2014، من اكتساح الموصل والاندفاع مثل الإعصار الأهوج عبر المناطق السُّنية في سوريا والعراق، حتى انهارت خطوط الدفاع وقتذاك، وبدت العاصمة الكردية أربيل في خطر داهم ومحدق، وكذلك كانت بغداد.

وطالب الرئيس السابق أوباما، كشرطٍ وضعه قبل التدخل العسكري الأميركي في المنطقة، أن تحصل بغداد على حكومة جديدة تكون أكثر مقدرة على كسب ثقة وولاء السكان السُّنة في البلاد. ولقد كان على حق في ذلك، ثم تحقق له ما أراد باستبدال حيدر العبادي بنوري المالكي في منصب رئيس وزراء العراق، والذي كانت قبضته تبدو أكثر رسوخاً وثباتاً عما توقعه المراقبون العراقيون في بداية الأمر.

ولما أعلن الرئيس أوباما عن هدفه بتحطيم ثم تدمير تنظيم داعش تماماً، بدا الأمر كأنه هدف حرب مشروطة وبليدة. ولم يساعد وقتها أنه لم يوافق أحد قط على مسمى العدو الذي يُعرف إعلامياً باسم «داعش» اختصاراً. وكانت الولايات المتحدة في أدنى درجات الحماس العسكري لشن هذه الحرب الجديدة بعد المعارك المطولة والمحبطة التي خاضتها ضد جماعات التمرد الإرهابية في كلٍّ من العراق وأفغانستان.

وواجهت الحملة بداية بطيئة وغير مشجعة على الإطلاق. وطالبت العشائر العراقية الكائنة في وادي نهر الفرات بمساعدات من الولايات المتحدة، وكانت المساعدات متثاقلة في أول الأمر. وكانت الفوضى عارمة في صفوف الجيش العراقي حتى بدأ البرنامج الأميركي للتدريب على مكافحة الإرهاب في إظهار القوة القتالية الحقيقية. لكن، وعلى نحو تدريجي، وخفيٍّ في أغلب مراحله، تغيرت ملامح المعركة تماماً؛ إذ تمكنت القوات الجوية الأميركية من القضاء على عشرات الآلاف من جنود «داعش» وعناصره على الأرض، مع الطمس التام لكل من حاول إثارة أي إشارة ولو كانت رقمية. وكانت البيانات العسكرية الأميركية شحيحة ومقتضبة للغاية بشأن هذه الحملة القاسية، غير أن المقاتلين السوريين والعراقيين عاينوها معاينة المبصر الواعي، ولحق الناس كعهدهم بجموع المنتصرين.

وعبر مشاهدتي لمختلف ملامح هذه المعركة وهي تتبدى منكشفة خلال العديد من زياراتي إلى العراق وسوريا، وضعت إصبعي على عاملين مهمين كان لهما أبلغ الأثر في تغيير مجريات القتال: أولاً، وجود الحلفاء الملتزمين الذين اعتمدت عليهم الولايات المتحدة هناك. وكان الأكراد من أشرس المقاتلين وأكثرهم تمرساً، وأعني مقاتلي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني وميليشيات البيشمركة بحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، إلى جانب وحدات الحماية الشعبية الكردية في سوريا. لقد حافظوا ودافعوا عن مواقعهم وواصلوا القتال وسقط منهم الكثير من الرجال (وهذا الولاء الكردي جدير بالذكر والثناء الآن، في خضمّ متاعبهم وآلامهم الراهنة). ولقد توسعت رقعة التحالف المناهض لتنظيم داعش الإرهابي مع تعزيز قوات الجيش العراقي، فضلاً عن تجنيد المزيد من المقاتلين السُّنة على أيدي وحدات الحماية الشعبية الكردية، وضمهم إلى التحالف الموسع الذي حمل مسمى قوات سوريا الديمقراطية.

وتمخض النصر عن التحام هؤلاء المقاتلين مع القوة النيرانية الأميركية المهلكة. ويمكن للولايات المتحدة توجيه مختلف الضربات عبر مختلف المنصات: الطائرات الحربية المسيَّرة، والمقاتلات الحربية ثابتة الأجنحة، مع وحدات المدفعية المتقدمة. وخراب الرقة يجعل الأمر يبدو كأننا قد قصفنا كل شيء هناك، ويتعين على الولايات المتحدة إجراء تحليل ذاتي للخسائر المدنية في الأرواح خلال تلك الحملة الشعواء. ومن أفضل جسور العبور للمستقبل القادم هو اعتماد حد الأمانة والصدق مع الذات في تقدير التكاليف البشرية لهذه الحرب، ومسؤولية الولايات المتحدة عن الأخطاء التي لا بد أنها ارتُكبت في ضباب المعارك الضروس.

وتكمن المشكلة الحقيقية مع هذه الحملة في أنها منذ البداية كانت تستند إلى الهيمنة العسكرية المشيدة على أسس غير راسخة من القرارات السياسية. وهذا الأمر لا يزال صحيحاً حتى الآن. لم تكن هناك استراتيجية سياسية واضحة المعالم لدى الرئيس باراك أوباما لإقامة نظام إصلاحي ممتد في سوريا والعراق لما بعد سقوط «داعش»، ولا يملك الرئيس الحالي ترمب هذه الاستراتيجية كذلك. إن مؤسستنا العسكرية ذات فعالية فائقة في مجالات عملها من دون شك، غير أن مشكلات الحكم الدائمة على أرض الواقع، لا يمكن دوماً حلها بالوسائل العسكرية فحسب.

*خدمة «واشنطن بوست»

 

من قتل جون كيندي؟

إميل أمين/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/17

هل باتت الولايات المتحدة على موعد يوم الخميس المقبل يكشف أحد أهم وأكبر وربما أخطر سر في حياة البلاد في القرن العشرين؟

أربع وخمسون سنة انقضت على اغتيال جون فيتز جيرالد كيندي رمز القوة والوسامة والنصاعة الأميركية قبل أن تتغير الصورة، وما من أحد يعلم ما الذي حدث بالضبط في ذلك النهار المؤلم، وهل كان الحدث مجرد اغتيال أم كان انقلابا على أعلى مستوى في البلاد.

إنه انقلاب كلف الرئيس حياته ذلك أنه فكر في إقامة علاقات سلمية مع الروس ليقف له المجمع الصناعي العسكري ومن خلفه أجهزة الاستخبارات النافذة لتقول كلمتها، ويذهب الرجل في غياهب النسيان، ويبقى سره لغزاً حتى الساعة.

ها هو دونالد ترمب القادم من خارج المؤسسة السياسية التقليدية يعلن أنه سوف يسمح بحكم سلطاته الرئاسية، بنشر عدة آلاف من الوثائق المتعلقة بقتل كيندي على الملأ، فهل سيعرف الأميركيون والعالم ما الذي جرى؟

قبل الجواب يعن لنا التساؤل: «لماذا يفعلها ترمب تحديدا؟ ولماذا في هذا التوقيت خصيصا وهل الأمر مصادفة قدرية أو موضوعية؟ أم أن المسألة وراءها أبعاد أكثر غموضا تتصل بالصراع الدائر بين مراكز القوى في أميركا، وترمب في الوسط منها؟

أسئلة كثيرة حائرة تخطر على الذهن في هذه الأيام، حيث يزداد التشويق لمعرفة ما تحتويه الوثائق، وما يمكن أن يستتبعها من استحقاقات قد تقلب موازين كثيرة في العاصمة وفي دالاس حيث غدر بكيندي.

لا تزال الشائعات تتردد عن قاتل كيندي الحقيقي، وأحاديث المؤامرات لا تنتهي، بعضها كان بالغ الخيال أو الحقيقي لا أحد يعلم، منها التصريح الذي أفضت به مارغريت أوزوالد والدة لي هارفي.. فقد قالت بلهجة ملؤها التأكيد أن ابنها كان عميلا لإدارة المخابرات المركزية في الاتحاد السوفياتي.

ثمة إشاعة أخرى، ولعلها أقل إثارة أطلق عليها اسم شائعة مؤامرة أصحاب شركات البترول، وخلاصتها أن هؤلاء حذروا كيندي من زيادة الضرائب المفروضة عليهم، فلما أبى أن يصغي إليهم أو يستجيب لتحذيرهم لم يجدوا مفرا من قتله.

على أن أكثر الفصول إثارة وقربا للحقيقة إنما تلك التي دارت ولا تزال حول نائبه «جونسون» فقد حدث إثر اغتيال كيندي، أن وجهت صحيفتا «إزفستيا» و«ترود» الروسيتان أصابع الاتهام إلى لندون جونسون، وعلقت بعض الصحف الأميركية أهمية كبرى على ذلك الاتهام، وفي الوقت نسفه طفق جاك روبي يكتب من زنزانته رسائل يهاجم فيها المجرمين «جونسون والآخرين».

وهناك أمر له مغزاه وأهميته هنا وهو أن لجنة وارين حصلت على شهادة من موظف إحدى شركات التأمين فيها شريكه بوبي بيكر، الذي كانت تربطه صلات وثيقة بجونسون، بأنه قال عندما أقسم الرئيس كيندي اليمين الدستورية بمناسبة توليه الرئاسة «إن هذا الرئيس لن ينهي فترة رئاسته... وسيموت بطريقة عنيفة».

في 18 ديسمبر (كانون الأول) 1964 كتبت صحيفة «نيويورك هيرالد تربيون» تقول: «إن كل الوثائق الخاصة باغتيال جون كيندي ستخزن في خزانة داخلية مزودة بأجهزة إنذار إلكترونية حساسة، لحمايتها من الحريق والسرقة.

ولن يعرف سر فتح الخزانة سوى شخصين أو ثلاثة أشخاص»... وهناك من يردد في عالم معلومات الاستخبارات الأميركية الخفية أن تلك الوثائق تضمنت قرائن فوتوغرافية كبيرة الأهمية قد تؤكد أن أوزوالد بريء كل البراءة، أو أنه ارتكب الجريمة، أو اشترك فيها على الأقل... بيد أن الحكومة الأميركية الخفية، أبت إلا أن تخفيها إمعانا في إسدال ستار من الكتمان والسرية على بعض جوانب القضية...

سؤال آخر حيوي هل كانت أسرة كيندي تعرف شيئا مثيرا حقيقيا عن مقتل كيندي، وهل هناك سر متصل بالجريمة تؤثر الأسرة أن تتكتمه ليظل دفينا حتى يحين الوقت المناسب لإماطة اللثام عنه؟

البعض قال إن روبرت كيندي المدعي الأميركي العام والأخ الأصغر لجون، كان على علم بتلك المعلومات، وإنه قرر ألا يذيعها وقد لقي روبرت مصرعه أيضا بطريقة غامضة.

وحتى وفاتها لاذت جاكلين كيندي، الأرملة الحسناء بالصمت، ورفضت في عناد الإجابة عن أي سؤال كان يوجه إليها عما تعرفه عن ملابسات جريمة اغتيال زوجها، ويقينا أنها تعرف أشياء كثيرة ذات بال.

تقول «نيويورك تايمز» في عددها بتاريخ 10 ديسمبر (كانون الأول) سنة 1966: «إن الرئيس كيندي ونائبه جونسون قد اشتبكا في آخر لقاء بينهما في مناقشة، قال خلالها كيندي إنه يشعر بأن زيارته تكساس ليست ضرورية لحسم النزاع الثائر بين جناحي الحزب الديمقراطي هناك، ولكن يقال إن جونسون ألحّ على كيندي في القيام بتلك الزيارة لأنه - أي جونسون - فقد جانبا كبيرا من نفوذه السياسي في تلك الولاية». هل دفع جونسون كيندي دفعا لزيارة تكساس للقضاء عليه؟

غالبية الكتب التي اطلعنا عليها تؤكد أن هناك مؤامرة خفية كبرى كانت وراء مقتل كيندي، وكل أصابع الاتهام متجهة إلى الحكومة الخفية أي إدارة المخابرات المركزية ومجلس الأمن القومي الأميركي الذي كان يرأسه ليندون بنز جونسون.

فهل سيجيء إفراج ترمب عن تلك الوثائق لينهي جدلا أميركيا طويلا وصل حد الزعم بأن كائنات فضائية هي التي قتلته.

لقد التقى الرئيس أيزنهاور من قبل تلك الكائنات، بقي الأمر سرا ولم يستطع أي رئيس أميركي تالٍ البوح به؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

محادثات لبنانية اوسترالية في قصر بعبدا وتوافق على تفعيل العلاقات وتطوير التعاون عون: لحلول سياسية للازمة السورية ومعالجة ازمة النازحين

الإثنين 23 تشرين الأول 2017 /وطنية - توافق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وحاكم اوستراليا العام السير بيتر كوسغروف، على "ضرورة تفعيل العلاقات اللبنانية - الاوسترالية في مختلف الصعد، وتطوير آليات التعاون في ما بين البلدين في المجالات كافة، وفق دينامية متجددة لتعاون يخدم مصالحهما المشتركة".

رئيس الجمهورية

وشدد الرئيس عون على "اهمية توحيد الجهود الدولية من اجل مكافحة الارهاب، واهمية التوصل الى حلول سياسية للازمة السورية، وضرورة الاسراع في ايجاد حل لازمة النازحين"، مطالبا ب"دعم لبنان ليكون مركزا دوليا لحوار الاديان والحضارات والاعراق معتمدا من الامم المتحدة".

كوسغروف

من جهته، اكد السير كوسغروف "عمق العلاقة بين البلدين التي ترتكز على روابط اجتماعية واسعة النطاق"، مبديا "التزام بلاده ازاءها ومواصلة النظر في سبل توطيدها".

مواقف الرئيس عون والحاكم كوسغروف جاءت في خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقداه بعد محادثاتهما في القصر الجمهوري ظهر اليوم.

الاستقبال الرسمي

وكان حاكم اوستراليا وصل وقرينته الليدي لين كوسغروف الى قصر بعبدا عند الساعة الحادية عشرة والنصف، يرافقهما وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية الوزير المرافق بيار رفول، حيث استقبلهما الرئيس عون وقرينته السيدة ناديا الشامي عون عند مدخل البهو الداخلي للقصر، قبل ان تقام للحاكم الضيف مراسم الاستقبال الرسمي ويتوجه والرئيس عون الى المنصة الرئيسية. وبعد عزف النشيد الوطني لاوستراليا ورفع علمها، عزف النشيد الوطني اللبناني. ثم عرض الرئيس عون والحاكم كوسغروف حرس الشرف، قبل ان يحيي الضيف العلم اللبناني. بعد ذلك، صافح الحاكم كوسغروف الشخصيات اللبنانية المستقبلة، وهي: وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف، الوزير بيار رفول، المستشارة الرئيسية لرئيس الجمهورية السيدة ميراي عون الهاشم، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، الى مستشاري رئيس الجمهورية السفير شربل وهبة والعميد بولس مطر والاستاذ جان عزيز، ومدير الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا. ثم صافح الرئيس عون اعضاء الوفد الاوسترالي، الذي ضم، السفير الاوسترالي غلين مايلز، مساعد امين سر الحاكم PAUL SINGER MVO، مدير الشؤون الاستراتيجية سام غروفز و SARAH SHMITT وادوارد راسل.

خلوة ثنائية ومحادثات موسعة

بعد ذلك، توجه الرئيس عون والحاكم كوسغروف الى صالون السفراء وعقدا لقاء ثنائيا، رحب في خلاله الرئيس عون ب"زيارة الضيف الاوسترالي، وهي الاولى له كحاكم الى لبنان"، لافتا الى "عمق العلاقات التي تربط لبنان باوستراليا والتي ازدادت تجذرا بفعل الدور الذي يلعبه ابناء الجالية اللبنانية هناك، وقد تبوأ بعضهم مناصب ومواقع قيادية، امثال ماري بشير حاكمة ولاية نيو ساوث ويلز لمدة طويلة، وستيف براكس رئيس الحكومة السابق لولاية فكتوريا". وثمن رئيس الجمهورية "الدعم الذي تقدمه اوستراليا للبنان في المجال العسكري"، لافتا الى "ضرورة زيادة المساعدات التي تقدمها للجيش اللبناني الذي يضطلع بمهام حماية لبنان ومحاربة الارهاب، اكان ذلك في مجال التدريب والتجهيز او تبادل المعلومات". وشدد على "اهمية تعزيز العلاقات اللبنانية - الاوسترالية في المجال الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري من خلال تعزيز نشاطات غرفتي التجارة والصناعة اللبنانية - الاوسترالية في سيدني وملبورن". واكد "ضرورة تشجيع التواصل بين المؤسسات الجامعية في البلدين". وعرض رئيس الجمهورية "التحديات التي يواجهها لبنان في ظل استمرار الصراع مع اسرائيل التي ما تزال تحتل جزءا من مزارع شبعا وتواصل انتهاكها لسيادة لبنان ارضا وبحرا وجوا، وتلك المتمثلة بمواجهة الارهاب التكفيري بعدما تمكن من تحرير حدوده الشرقية اخيرا".

كما تطرق الى ازمة النازحين السوريين، فعرض "موقف لبنان الداعي الى التركيز على معالجة لب الازمة وتداعياتها"، مجددا التأكيد على انه "بات لزاما على الامم المتحدة والمجتمع الدولي بذل كل الجهود الممكنة وتوفير الشروط لعودة آمنة لهم الى بلدهم، لا سيما الى المناطق المستقرة التي يمكن الوصول اليها، او تلك المنخفضة التوتر، من دون ان يتم ربط ذلك بالتوصل الى الحل السياسي". ولفت في هذا السياق، الى "ما يقوم به لبنان من جهود، وآخرها توجيهه رسائل الى رؤساء الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن وممثلي الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية، تضمنت الموقف اللبناني من هذه الازمة وسبل حلها"، لافتا الى "العبء الثقيل الذي يتحمله لبنان نتيجة تدفق النازحين، ما يعرضه للمخاطر الاقتصادية والسياسية والامنية والاجتماعية في حال عدم ايجاد حل لهذه الازمة".

كوسغروف

بدوره، عبر حاكم اوستراليا عن سعادته لوجوده في لبنان، شاكرا الرئيس عون على "الحفاوة التي لقيها مركزا على عمق الصداقة اللبنانية - الاوسترالية". واكد ان بلاده "تتابع باهتمام ما يحصل في منطقة الشرق الاوسط عموما وفي لبنان خصوصا، وتعبر عن ارتياحها للانجاز الذي حققه الجيش اللبناني في تحرير ارض لبنان من التنظيمات الارهابية". وابدى "استعداد اوستراليا لدعم لبنان في مواجهة تداعيات النزوح السوري الى اراضيه"، لافتا الى "اعتمادات مالية خصصتها بلاده لهذه الغاية"، متمنيا ان "تزول قريبا اسباب التوتر في الشرق الاوسط". وعلى صعيد التعاون الثنائي، شدد الحاكم الاوسترالي على "الرغبة في تفعيل التعاون التجاري ومواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة"، معربا عن اهتمامه "برغبة لبنان في ان يكون مركزا امميا لحوار الحضارات والاديان والاعراق"، مشددا على "استمرار دعم بلاده للجيش اللبناني ولدور المراقبين الاوستراليين في اطار مراقبي الهدنة".

وفي نهاية اللقاء، انضم اعضاء الوفدين اللبناني والاوسترالي الى الرئيس عون والسير كوسغروف في محادثات موسعة، تناولت "مواضيع التعاون بين لبنان واوستراليا وضرورة التواصل الدائم بين البلدين وتعزيز التبادل التجاري وتنظيم رحلات جوية مباشرة".

المؤتمر الصحافي

الرئيس عون

بعد انتهاء المحادثات، انتقل الرئيس عون والحاكم الاوسترالي الى صالون 22 تشرين الثاني وعقدا مؤتمرا صحافيا، استهله الرئيس عون بكلمة، فقال: "سعدت اليوم بلقاء السيد بيتر كوسغروف حاكم اوستراليا العام، في مستهل الزيارة الرسمية التي يقوم بها والسيدة قرينته الى لبنان. وقد لمست في هذا اللقاء مدى محبته للبنان واعجابه بحيوية شعبه، وثمنت التقدير الذي يكنه للحضور اللبناني في القارة الاوسترالية، الذي يعود لقرون مضت واصبح جزءا مكونا لها من دون التخلي عن الارتباط بالجذور. وهو مصدر اعتزاز وطني لنا". اضاف: "ابلغت سعادته ان ما يجمع بلدينا اكبر بكثير من مجرد التمسك بقيم السلام والديموقراطية، بل يتعداه الى احترام التعددية وحق الاختلاف والتنوع، وصولا الى الدفاع عن كل ما يصون كرامة الانسان وحقوقه، خصوصا وأن المفكر اللبناني الوزير شارل مالك والدبلوماسي الاوسترالي وليام هودغسون شاركا في وضع نظام شرعة حقوق الانسان العالمية ومرتكزاتها. كما اطلعت سعادة الحاكم على مطلب لبنان في ان يكون مركزا دوليا لحوار الاديان والحضارات والاعراق، معتمدا من الأمم المتحدة، طالبا دعم بلاده في تحقيق هذا الهدف وفي الدفاع عن حقوقنا المشروعة في المحافل الدولية، من دون ان نغفل ضرورة تطبيق قرارات الشرعية الدولية ومنها القرار 1701 القاضي بانسحاب اسرائيل من كامل الاراضي التي ما زالت تحتلها".

وتابع: "شددنا على اهمية توحيد الجهود الدولية من اجل مكافحة الارهاب الذي بات خطرا شاملا يستوجب معالجات تتخطى النطاق الوطني. كما ركزنا على اهمية التوصل الى حلول سياسية للأزمة السورية وضرورة الاسراع في ايجاد حل لازمة النازحين يساهم في اعادتهم الى المناطق الآمنة في بلادهم، لا سيما وان لبنان لم يعد بمقدوره تحمل المزيد من الاعباء نتيجة ضخامة حجم هذا النزوح. وانطلاقا من عمق الروابط المتعددة التي تجمعنا، توافقنا على ضرورة تفعيل علاقاتنا الثنائية على مختلف الصعد، وتطوير آليات التعاون في ما بيننا في المجالات كافة، وفق دينامية متجددة لتعاون يخدم مصالحنا المشتركة".

كوسغروف

ورد الحاكم كوسغروف بكلمة، فقال: "شكرا فخامة الرئيس، انه لشرف عظيم لي ان أكون هنا في لبنان، واود ان أشكر فخامة الرئيس عون على حفاوة استقباله وعلى المباحثات الودية والمحفزة التي أجريناها عند الظهيرة. وخلال لقائنا، تناولنا، فخامة الرئيس وأنا، مدى اتساع وعمق العلاقة بين أوستراليا ولبنان، التي ترتكز على روابط اجتماعية واسعة النطاق. كما عبرت عن أمتنان أوستراليا للدور المهم الذي لعبه المهاجرون اللبنانيون في تنمية أمتنا". اضاف: "اليوم، تشمل العلاقة اللبنانية - الأوسترالية التعاون في مجال الدفاع والأمن؛ المساعدات الانسانية للبنانيين والسوريين المحتاجين، اضافة الى الروابط الثقافية والأكاديمية والتجارية. كما تناقشت مع فخامة الرئيس، تبقى أوستراليا ملتزمة إزاء علاقة تعاون وثيق مع لبنان، وسوف تواصل النظر في سبل توطيد هذه العلاقة، بما في ذلك من خلال بناء روابط تجارية واستثمارية". وتابع: "انها فعليا ثاني زيارة اقوم بها وزوجتي للبنان. واليوم، كما في المرة السابقة، ذهلنا بالجمال الطبيعي لهذا البلد، وتأثرنا بدفء شعبه وحس الفكاهة والعزم لديه. فخامة الرئيس، أشكركم مجددا على الحفاوة التي أحطتمونا بها اليوم. تتطلع أوستراليا الى استمرار العلاقة الوثيقة بين بلدينا وتوسيعها أكثر فأكثر خلال الأعوام المقبلة".

وبعد المؤتمر الصحافي المشترك، انتقل الرئيس عون والسير كوسغروف الى صالون السفراء حيث انضمت اليهما السيدتان عون وكوسغروف وتم التقاط الصور التذكارية.

سجل الشرف

بعد ذلك، وقع الحاكم الاوسترالي سجل الشرف في البهو الداخلي، ودون الكلمة الاتية: "اود ان اتقدم بجزيل الشكر لفخامة رئيس الجمهورية ولحكومة لبنان وشعبه لدعوتنا للقيام بهذه الزيارة ولحفاوة الاستقبال الذي لقيناه. بين اوستراليا ولبنان تاريخ مشترك وعلاقات متينة. واني اتطلع لمواصلة العمل من اجل توطيد اواصر الصداقة بين بلدينا لتبلغ مزيدا من التقدم".

مأدبة غداء

وعند الساعة الواحدة ظهرا، اقام الرئيس عون مأدبة غداء على شرف الحاكم الضيف حضرها اعضاء الوفدين الرسميين اللبناني والاوسترالي، والوزراء باسيل والصراف ورفول، سفراء دول الكومنولث والقائم باعمال السفارة البابوية في لبنان وعميد السلك القنصلي جوزف حبيس واركان السفارة الاوسترالية في لبنان، الامين العام لوزارة الخارجية السفير هاني شميطلي، مدير المراسم في الوزارة السفيرة ميرا ضاهر فوليديس، مدير الشؤون السياسية السفير غادي خوري، ورئيس غرفة التجارة والصناعة اللبنانية الاوسترالية فادي الذوقي وكبار موظفي رئاسة الجمهورية.

الرئيس عون

والقى الرئيس عون كلمة، فقال: "سعادة حاكم اوستراليا العام، السيدات والسادة، تلبون اليوم، والسيدة قرينتكم، دعوتنا لزيارة وطننا، فتؤكدون على عمق الروابط التاريخية المتجذرة التي تربط بلدينا وشعبينا وكم ان حضور لبنان فاعل في بلادكم الفريدة. وقد قيل ان الشمس تسعد بالشروق منها لتغطي العالم، فهي دولة وقارة في آن معا. فبأسم لبنان اقول لكم: اهلا وسهلا بكم في هذا الوطن الذي تعرفونه وتحبونه". اضاف: "ان لبنان المتعافى اليوم، يعتز برسالته القائمة على الحوار بين الديانات والثقافات. وهي رسالة جعلت حدوده ابعد من مساحته الجغرافية، لتصل الى امتداد العالم. والمشاريع التي يتم التحضير لها او تنفيذها عديدة وغايتها تحقيق نهضة تكون على قدر هذه الرسالة واهميتها. وليس لنا الآن، الا ان نعرب عن افتخارنا بالاغتراب اللبناني في اوستراليا. وهو حضور فيه من التضحيات والبذل في شتى ميادين العطاء، بقدر ما فيه من التعلق بقيم الجذور، وأهمها الايمان بقدرة الفرد على التفاعل مع أخيه في الانسانية، والسعي من اجل أن تتمكن روح الاخاء هذه من دفع الدول والشعوب نحو مزيد من التضامن". واكد "التزامنا المشترك ان نواصل بذل كل ما في وسعنا من اجل ان تبقى علاقاتنا الثنائية وعملنا معا في مختلف الميادين، من اجل اعلاء قيم الحق والحرية والسلام والاخوة واحترام حق الاختلاف. واني على اسم هذا الالتزام، وتأكيدا عليه، ارفع كأسي لأشرب نخب بلدينا وشعبينا. عاشت اوستراليا، عاش لبنان".

كوسغروف

ورد الحاكم كوسغروف بكلمة، فقال: "فخامة الرئيس، حضرة السيدات والسادة، أصالة عن نفسي، وباسم زوجتي وسائر الضيوف الأوستراليين، اود ان اشكركم على عباراتكم الكريمة. ان أي علاقة ثنائية تعتمد، في مداها واتساعها، على الروابط بين الشعوب، وفي هذا السياق إن أوستراليا ولبنان محظوظان. من ميادين الرياضة، مرورا بالقطاع الأكاديمي والأعمال، وصولا الى أعلى مستويات الحكومة، لقد ساهم اللبنانيون - الأوستراليون في تقدم أمتنا، وما زالوا يلعبون دورا مهما في مسيرتنا الوطنية المتطورة". اضاف: "بدورها، تبقى أوستراليا صديقة راسخة للبنان، ملتزمة بسيادته واستقلاله ووحدته الوطنية، ومعتزة بمساعداتنا المتواصلة في المجال الانساني وفي مجال حفظ السلام. اتمنى ان تستمر العلاقات العميقة بين شعبينا في الازدهار لسنوات مديدة. شكرا لفخامة رئيس الجمهورية وللشعب اللبناني".

وبعد انتهاء الغداء، غادر الحاكم الاوسترالي وقرينته القصر الجمهوري حيث صافحهما الرئيس عون وقرينته عند مدخله مودعين.

لقاء السيدتين عون وكوسغروف

وكانت اللبنانية الاولى والسيدة كوسغروف عقدتا لقاء عند الساعة الحادية عشرة والدقيقة الاربعين، حضرته قرينة الوزير رفول السيدة نيللي رفول ومديرة مكتب السيدة عون ميشال فنيانوس، في ما حضر عن الجانب الاوسترالي مساعدتا السيدة كوسغروف الآنستان لينيت مايس وجاكلين كومينز ومستشارة العمليات والبرامج لوريتا وبستر والسكرتيرة الثانية في السفارة الاوسترالية انطونيا دا رين. ورحبت السيدة عون في خلال اللقاء بالضيفة الاوسترالية في لبنان، متمنية لها اقامة طيبة في ربوعه. وكان تأكيد على "اهمية العلاقات التاريخية التي تربط لبنان باوستراليا"، كما كان بحث في "القضايا ذات الاهتمام المشترك".

 

بري عرض وحاكم اوستراليا تطوير العلاقات والتعاون البرلماني

الإثنين 23 تشرين الأول 2017/ وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم حاكم اوستراليا بيتر كوسغروف في عين التينة، وجرى عرض للعلاقات الودية الثنائية، خصوصا في ظل الجسر الانساني بين البلدين عبر مئات الالاف من ابناء الجالية اللبنانية في اوستراليا.

وجرى البحث في تطوير العلاقات والتعاون البرلماني عبر الاتصالات والزيارات المباشرة او عبر لجان الصداقة. وشدد بري على "الخروق الاسرائيلية اليومية للقرار 1701"، وطلب ان "تساعد اوستراليا في الحل السياسي في سوريا". وتطرق البحث الى الازمات العربية وفي المنطقة وقضية النازحين السوريين في لبنان.

وكان أقيم لحاكم اوستراليا استقبال رسمي، وعزفت موسيقى قوى الامن الداخلي النشيدين اللبناني والاوسترالي، وعرض الحاكم الضيف وبري ثلة من شرطة مجلس النواب.

 

بري دعا المنتشرين والمغتربين للمشاركة في الإنتخابات النيابية: بادروا للتسجيل قبل 21 ت2 وقبل فوات الأوان

الإثنين 23 تشرين الأول 2017 /وطنية - دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري، المنتشرين والمغتربين، الى "المشاركة في الإنتخابات النيابية وتعزيز خياراتنا. وقد إنتصرنا بتعميم مشروع النسبية لكي ننتصر معكم بالتأكيد على صحة مشاركة الإنتشار والإغتراب في كل ما يصنع حياة لبنان السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية".

النداء

عقد الرئيس بري بعد ظهر اليوم مؤتمرا صحافيا في عين التينة، وجه فيه الى الإغتراب اللبناني، النداء الاتي:

"يا أبناء لبنان في بلاد الإنتشار والإغتراب..

يا من تحملون وجعكم في قلوبكم في حلكم وترحالكم..

يا من ناديتم دائما بالمشاركة السياسية والمتنوعة ليحلّق الوطن بجناحيه المقيم والمغترب..

لقد أنجز لبنان المقيم من عام الى اليوم عدد من الإستحقاقات الدستورية والوطنية الهامة على طريق استعادة دورة حياته الطبيعية فقد انتخب مجلسكم النيابي رئيسا للجمهورية العماد ميشال عون وأقر قانونا للانتخابات وقوانين تتعلق بسلسلة الرتب والرواتب والضريبية وصولا الى إقرار قانون الموازنة بعد اثني عشر عاما على إقصائها ونحن نأمل بذلك حفظ مالية الدولة ووقف الهدر والفساد.

الآن، وقد انتصر لبنان في كل المعارك لمنع تهميش الديمقراطية فإن وطنكم يستدعي أدوار كل اللبنانيين لإنجاز الإستحقاق المتعلق بالإنتخابات التشريعية في الربيع القادم وهذا الأمر يتطلب إعداد قوائم إنتخابية في السفارات والقنصليات التي تمثل لبنان في الخارج لمن لا يستطيع أن يكون في لبنان يوم الإنتخابات أن يبادر لتسجيل اسمه قبل 21 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.

إني باسم لبنان الذي يحاول الخروج من أزمات المنطقة من بلدكم الذي انتصر على كل عوامل الفتنة وهزم الإرهاب على الحدود السيادية الشرقية والشمالية.. من لبنان الذي تقف فيه مقاومته سدا على حدود الوطن الجنوبية وقد تحولت الى قوة ردع لنيات العدوان الإسرائيلي.

إن لبنان الجيش والشعب والمقاومة يستدعي أبناءه الخلص في كل أصقاع الدنيا لمشاركته غدا في انتخاب وصياغة مجلسه التشريعي القادم ورفض محاولات الإقصاء والتهميش والمقاطعة وكل الكلام السلبي.

إن لبنان غدا، لا بد أن يتأسس على القواعد التي أرساها إمامكم إمام لبنان الإمام الصدر الذي حول الحرمان من حالة الى حركة وفاء مشروع مقاومتنا الى النصر ومشروع لبنان ليكون وطنا نهائيا لجميع أبنائه.

إنني باسمي وباسم حركة أمل حركة اللبناني نحو الأفضل أدعوكم يا أخوتي المنتشرين والمغتربين الذين لا تغيب عنكم الشمس وأنتم لم تقتحموا العالم غزاة أو فاتحين بالحرب بل حملت الى الدنيا الحرف وقوة عملكم وإنتاجكم وآمالكم بحياة كريمة، أدعوكم الى المشاركة في الإنتخابات وتعزيز خياراتنا وقد انتصرنا بتعميم مشروع النسبية لكي ننتصر معكم بالتأكيد على صحة مشاركة الإنتشار والإغتراب في كل ما يصنع حياة لبنان السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية.

فبادروا للتسجيل فورا وقبل فوات الأوان المذكور".

 

الحريري ابرق لى السيسي معزيا: جماعات اجرامية تحاول تقويض استقرار مصر الشقيقة

الإثنين 23 تشرين الأول 2017 /وطنية - دان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت الجيش المصري في منطقة الواحات مؤخرا، وقال في برقية وجهها إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي: "أتقدم من فخامتكم بأحر مشاعر العزاء والمواساة باستشهاد ثلّة من أبطال الجيش المصري في منطقة الواحات البحرية، خلال اشتباكهم مع مجموعات إرهابية تحترف القتل والإجرام.  وإنني إذ أعرب لفخامتكم عن إدانتي الشديدة لهذه الجماعات الإجرامية التي تحاول تقويض استقرار مصر الشقيقة، أسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظكم بقدرته، ويؤيدكم بنصر من عنده في حربكم على هذه الفئة الباغية، ويجنب جمهورية مصر الشقيقة كل مكروه. رحم الله شهداء الجيش المصري، وأسكنهم فسيح جناته، ولكم ولعائلاتهم من بعدهم جميل الصبر والعزاء".

 

جعجع التقى رئيس حكومة فيكتوريا الاسترالية ووفودا: استقالة وزراء القوات واردة وسيكون لنا مرشحون في كل الدوائر

الإثنين 23 تشرين الأول 2017 /وطنية - انتقل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وعقيلته النائبة ستريدا جعجع والوفد المرافق الى ملبورن، المحطة الثالثة في جولته الاسترالية، حيث التقى رئيس حكومة فيكتوريا دانيال أندرو في برلمان الولاية في حضور وزيرة الشؤون البلدية وحقوق المستهلك مارلين كيروز، وزير المالية وشؤون التعددية الثقافية روبن سكوت وعضوي المجلس التشريعي سيزار ملحم ونزيه الأسمر. وجرى خلال اللقاء عرض للاوضاع على الساحتين اللبنانية والعربية بالاضافة الى شؤون الجالية في ملبورن. وأطلع جعجع المسؤولين الاستراليين على الوضع في لبنان ومشاكله، وشكر حكومة الولاية على احتضانها للبنانيين. وسأل عن إمكانية تقديم الحكومة الاسترالية مساعدات من خلال مشاريع إنمائية. ورحب الرئيس أندرو بجعجع والوفد المرافق، منوها بدوره في الحياة السياسية اللبنانية من خلال الحماس الذي وجده لدى اللبنانيين للقائه. وأبدى رغبة في تلبية طلب جعحع، وكلف الوزراء والنواب الحاضرين إعداد خطة لمتابعة الموضوع. بعد اللقاء، دعا مركز ملبورن جعجع الى مأدبة غداء شارك فيها كل من كيروز وملحم والأسمر وهم من أصل لبناني بالاضافة الى القنصل اللبناني العام في ولاية فيكتوريا غسان الخطيب. وشارك في الاجتماع رئيس مقاطعة استراليا في الحزب طوني عبيد ونائبه لوي فارس ورئيس مركز ملبورن سعيد حداد ومسؤول العلاقات العامة داني جعحع.

لقاءات

وفي مقر إقامته، التقى جعجع على التوالي وفودا وجمعيات من زحلة ومارت مورا بقرزلا برئاسة الياس قبلان والمية مية والجامعة الثقافية برئاسة ميلاد الحلبي ومجلس التجارة والصناعة العربي برئاسة رولاند جبور.

وفد المستقبل

واستقبل جعحع وفدا من تيار "المستقبل" في الولاية برئاسة حسين الحولي الذي رحب بجعجع في ملبورن ونوه بمواقفه الوطنية.

وردا على سؤال يتعلق بالتسوية الرئاسية، قال جعجع: "ان التفاهم الذي حصل اخرج البلاد من الفراغ على الأقل". وأكد ان الانتخابات حاصلة كما حث المغتربين على التسجيل "لان كل صوت يؤثر في نتائجها".

وعن إمكانية استقالة وزراء القوات، أجاب جعجع: "ان الاستقالة واردة اذا بلغت الخروقات حدَّ عودة العلاقات مع نظام الأسد واستمرار محاولات تمرير المناقصات المشبوهة".

مع القواتيين

الى ذلك، التقى جعجع كوادر ومناصري "القوات" في الولاية وفي مقدمهم رئيس المركز سعيد حداد الى جانب حشد من ابناء الجالية.

وألقى جعجع كلمة أكد فيها أنه "لا خطر على لبنان طالما أنتم متواجدون هنا على بعد آلاف الأميال بهذه الروحية وهذه الذهنية، فمع وجود أشخاص مثلكم داخل الحزب أصبحت "القوات" مجموعة كبيرة منتشرة في كل أنحاء العالم. ان وجودكم هو الذي يعطي قوة ودفعا للحزب".

وأشار الى ان "القوات تمر اليوم بإحدى مراحلها الذهبية، باعتبار أنها من المكونات الفاعلة والمؤثرة في لبنان، والدليل أنه كان لها الدور الأكبر في انتخابات رئاسة الجمهورية، وكانت الممر الإلزامي الى بعبدا، ونحن نتحضر ليكون لنا مرشحون في الانتخابات النيابية المقبلة في كل المناطق اللبنانية وكل الدوائر".

وشدد جعجع على أنه "لولا وجود القوات لكان الوضع في لبنان في مكان آخر تماما، اذ لولا القوات لما كان انتخب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، ولكان فقد الأمل من تحقيق الدولة الفعلية القوية، ولكان الفساد أكل ما تبقى من الدولة بحيث نخوض يوميا معارك كبرى لمحاربة هذه الآفة. وبالتالي، ان وجود القوات هو ضرورة لقيام الدولة اللبنانية".

وذكر جعجع ب"تضحيات الأجداد والآباء للحفاظ على لبنان"، داعيا "اللبنانيين أينما كانوا الى عدم التفريط ولو بحبة من تراب لبنان، بل يجب ان نعمل جاهدين للحفاظ عليه وعلى حريتنا من خلال التنظيم والانتساب الى أحزاب مثل القوات اللبنانية". واعتبر جعجع "ان القوات قاومت في أيام الحرب، وما زالت في أيام السلم وسلاحنا في الوقت الراهن هو الانتخابات النيابية لأن قدرة التغيير بيدكم، ولكن اللهم إن أحسنا اختيار النخبة السياسية التي يجب ان تحكم البلد"، داعيا المغتربين الى الاسراع في التسجيل ليتمكنوا من التصويت في بلدان الاغتراب أو التوجه الى وطنهم الأم لممارسة حقهم الديموقراطي". وحث اللبنانيين والمغتربين على "انتهاز الفرصة لتصحيح الوضع في لبنان من خلال الانتخابات النيابية المقبلة، أقله إكراما لكل تضحيات أجدادنا وآبائنا. فلبنان يملك طاقة بشرية عظيمة لا مثيل لها، وأنتم كمغتربين في أستراليا وفي كل بلدان العالم أفضل مثال على ذلك". وشرح جعجع كيف "يقوم حزب "القوات" بالمواجهة السياسية ضد دويلة "حزب الله" التي تصادر قرار الدولة الاستراتيجي وقرار السلم والحرب، وفي الوقت عينه يخوض حربا شرسة ضد الفساد الذي يتآكل الدولة، وسنبقى رأس حربة في هذا السياق الى حين قيام دولة قوية وفعلية في لبنان".

واختتم اللقاء بحوار بين جعجع والقواتيين حيث جرى استعراض شؤون داخلية حزبية والأوضاع الوطنية.

 

الرياشي: العلاقات مع التيار الوطني تتعرض لمطبات وهناك تناس لحصة القوات في التعيينات

الإثنين 23 تشرين الأول 2017 /وطنية - شبه وزير الاعلام ملحم الرياشي "العلاقة بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر برحلة جوية تتعرض لمطبات هوائية شديدة، وتبين أثناء الرحلة أن هناك مفهومين ومقاربتين لإدارة الحكم"، وقال في حديث إلى محطة OTV: "لا أحد يتناسى حصة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أو حصة التيار الوطني الحر في موضوع التعيينات، ولكن هناك تناس لحصة القوات اللبنانية".  وأشار إلى أن مشروع حزبه "ليس مشروع حصص، واتهام القوات بالمبالغة في هذا الخصوص كلمة كبيرة لا تتناسب مع واقع الحال"، وقال الوزير الرياشي: "إن أحدا لا يعطي حصة للآخر لأن هذا حق للقوات اللبنانية، نتيجة حجمها، وحزب القوات مغبون بهذه الحصة".  أضاف: "أحترم رئيس التيار الوطني الحر كثيرا، وأعتبره قديرا في العمل الذي يقوم به. وفي الوقت عينه، أرى أن تدخل رئيس الجمهورية أساسي ملزم وملزم". ورأى أن "التحالف مع التيار الوطني الحر في الانتخابات النيابية أمر وارد".

وعن استقالة وزراء "القوات" من الحكومة، قال: "إن الاستقالة واردة عندما تصبح أسبابها موجودة، وهي اليوم غير موجودة". وعن لقاء رئيس الجمهورية ميشال عون برئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، قال: "الأمر وارد بعد عودة جعجع من الخارج".

 

الحبر الاعظم يأسف بشدة لمعاناة 200 الف طفل من الروهينغا

الإثنين 23 تشرين الأول 2017 /وطنية - اعرب البابا فرنسيس عن "الاسف الشديد للوضع الصعب الذي يعيشه نحو 200 الف طفل من الروهينغا اللاجئين في بنغلادش، حيث يعانون من سؤ التغذية ومن نقص حاد بالادوية"، وقال البابا في عظة القاها اليوم، خلال ترؤسه القداس في كنيسة القديسة مرتا في الفاتيكان: "لنفكر في حالة واحدة، بالمئتي الف طفل من شعب الروهينغا في مخيمات اللاجئين في بنغلادش، الذين يعانون من سوء تغذية ولا يملكون الأدوية". اضاف، بحسب ما نقل عنه موقع اذاعة الفاتيكان بالعربية: "هذا الأمر يحصل اليوم، وليس في أيام غابرة، لذلك ينبغي أن تكون صلاتنا قويّة: من فضلك يا رب ألمس قلوب هؤلاء الأشخاص الذين يعبدون المال، وألمس قلبي أيضا لكي لا يسقط فيها ولكي أتحلى بالرؤيا والبصيرة". وتابع البابا في هجوم على "عبدة المال" قائلا: "هناك أشخاص يعيشون ليعبدوا المال، وقد جعلوا من المال إلهًا لهم، كثيرون هم الذين يعيشون لأجل هذا فقط، وحياتهم تكون بلا معنى".

ومن المقرر ان يزور البابا بورما بين السابع والعشرين والثلاثين من تشرين الثاني المقبل، مع العلم ان اكثرية السكان الساحقة من البوذيين، الا انه يساند في مواقفه اقلية الروهينغا المسلمة التي تتعرض للاضطهاد وفر قسم كبير من افرادها الى بنغلادش. وهددت منظمات بوذية متطرفة بالنزول الى الشارع خلال زيارة البابا للاحتجاج على مواقفه الداعمة لاقلية الروهينغا. ومنذ نهاية آب الماضي هرب نحو نصف مليون من الروهينغا من بورما الى بنغلادش، اضيفوا الى نحو 300 الف آخرين كانوا هناك اصلا بسبب اعمال عنف سابقة. وبعد بورما يتوجه البابا الى بنغلادش حتى الثاني من كانون الاول المقبل.

 

فوشيه ترأس احتفالا بذكرى عسكريي تفجير مقر دراكار: فرنسا لا تزال في لبنان لحماية السلام وتدريب القوى الأمنية اللبنانية

الإثنين 23 تشرين الأول 2017 /وطنية - ترأس سفير فرنسا في لبنان برونو فوشيه عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، في قصر الصنوبر، الإحتفال الـ34 تخليدا لذكرى العسكريين الفرنسيين الـ58 الذين قضوا في 23 تشرين الأول 1983 في الاعتداء الذي استهدف مقر دراكار مركز الكتيبة الفرنسية العاملة في القوة المتعددة الجنسيات في بيروت. وقد أقيم الحفل أمام نصب الموتى في قصر الصنوبر، بحضور سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان اليزابيت ريتشارد، ممثل قائد الجيش العميد الركن الطيار بسام ياسين، رئيس اركان قوات اليونيفيل الجنرال كريستيان تيبو، ملحقي الدفاع لدى الدول التي شاركت في القوة المتعددة الجنسيات في بيروت، الجنرال الفرنسي بينوا بوغا وقائد القوات الدولية السابق الجنرال الان بليغريني. وبعد ان استعرض السفير الفرنسي وبوغا وتيبو الفرق العسكرية المشاركة، تم تقليد كل من بليغريني والعميد زياد شاهين وسام الإستحقاق الوطني الفرنسي. كما تم تقليد ضابطين فرنسيين في اليونيفيل اوسمة عسكرية.

فوشيه

والقى السفير الفرنسي كلمة قال فيها: "أشكر حضوركم اليوم، واشكر الكتيبة الفرنسية الحاضرة معنا والتي تشكل اساس مساهمتنا الحالية في القوات الدولية في الجنوب. شكرا لمشاة البحرية التابعين لمفرزة الأمن في السفارة الأميركية، للمشاركة معنا في هذا الاحتفال. بعاطفة كبيرة أترأس اليوم جنبا إلى جنب هذا الاحتفال، في هذا المكان الذي عرفته سيدي الجنرال بوغا في صيف عام 1982، عندما كنت آمر سرية من الكتيبة الثانية للمظليين الفرنسيين، وذلك اليوم صباح 23 تشرين الأول/أكتوبر عام 1983 حيث اصطف 58 نعشا من الجنود الفرنسيين".

أضاف: "في عام 1983، كانت فرنسا بالفعل في لبنان لتحقيق السلام في بلد عرف حربا أهلية لا ترحم استمرت لأكثر من أربع سنوات. وهي استجابت لدعوة الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة، إلى جانب حلفائها الكبار، الأميركيين، البريطانيين والإيطاليين، ضمن القوة المتعددة الجنسيات. وكانت الوحدة الفرنسية تعمل نهارا وليلا، الى جانب القوات المسلحة اللبنانية، للسلام، ولعودة السلطة الشرعية للدولة. تم نشر هؤلاء الجنود الفرنسيين في عدة مواقع في شمال المطار، واحد هذه المواقع هو مبنى دراكار".

وتابع: "في صباح يوم 23 أكتوبر 1983، عند السادسة والثالث، طالت شاحنة مفخخة مقر القوات الأميركية الموجودة في مطار بيروت الدولي حيث سقط نحو 241 من الجنود الأميركيين ونحن نستذكرهم بتأثر لتضحياتهم، ونحيي ذكرى 24 من مشاة البحرية الأميركية، الذين سقطوا في ذلك اليوم الرهيب. وبعد 4 دقائق في 23 تشرين الأول/أكتوبر، دمر بناء دراكار أيضا بشاحنة مفخخة حيث سقط نحو 58 قتيلا بين الجنود الفرنسيين ونجا فقط 15 مظليا، ومن ارتكبوا هذا الجرم لم يكونوا يرغبون في ضمان السلام والأمن والاستقرار في لبنان".

وقال: "ان هؤلاء الجنود الفرنسيين لم يكونوا يقاتلون او ويحاربون من اجل انتصار بلدهم، كانوا هنا لأن فرنسا قد أرسلتهم بناء على الطلب السلطات اللبنانية لمساعدة لبنان والشعب اللبناني لإيجاد سبيل المصالحة والاتفاق الوطني الذي يؤدي إلى السلام. من عام 1982 إلى عام 1984، كان نحو 8,000 في بيروت من اجل الحفاظ على الأمل في جحيم المواجهة دون رحمة وسقط 89 منهم من اجل السلام في لبنان". أضاف: "اليوم، فرنسا لا تزال موجودة في لبنان. ومن اجل حماية السلام تستمر في ارسال جنودها، كما يؤكد على ذلك 650 جنديا فرنسيا منتشرين في جنوب لبنان ضمن قوة الأمم المتحدة. والكل يعلم كم ان وجودهم جنبا إلى جنب مع وحدات من الدول الأخرى المساهمة في القوات الدولية أمر ضروري لمساعدة القوات المسلحة اللبنانية". ورحب فوشيه ب"الإنجازات العسكرية للقوات المسلحة اللبنانية هذا الصيف، في عملية فجر الجرود، وبقرار إرسال فوج للتدخل جنوب نهر الليطاني"، معتبرا ان ذلك "يساهم في عودة سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها". وقال: "أنا أعرف كيف يثمن اللبنانيون أهمية المهام التي يقومون بها وكم انهم ممتنون لهم. ونحن باسم فرنسا فخورون بما يقومون به". أضاف: "عملنا لا يتوقف على مشاركتنا في القوة الدولية انما يطال التدريب ايضا، ومنذ العام 2014، زدنا ثلاثة أضعاف الجهد الذي نبذله لتدريب القوى الأمنية اللبنانية، وسيستمر هذا الجهد في عام 2018. ونحن نود تعزيز خطة التعاون التي أعلنها الرئيس هولاند، فيما اعلن الرئيس ماكرون خلال زيارة الرئيس عون ان فرنسا ستتخذ في الأشهر المقبلة مبادرات دولية أخرى لصالح للجيش اللبناني".

وتابع: "هذا الإحتفال هو مناسبة لتقليد وسام الى ضابط يجسد الصداقة اللبنانية الفرنسية، ولقد منحنا وسام الضابط الأكبر للاستحقاق الوطني الفرنسي للجنرال الان بيلغريني الذي هو صديق كبير في لبنان والذي كان قائدا لقوات اليونيفيل عام 2006، والكل يذكر عمله في جنوب لبنان وتصميمه من اجل ان تستمر اليونيفيل في عملها لصالح الشعب اللبناني برغم المعارك التي كانت دائرة. كما ان الجنرال بوغا منح العميد زياد شاهين وسام الأستحقاق الوطني الفرنسي، بتكريمه نكرم ضابط المدفعية اللامع، ورئيس مركز الأمن في مطار بيروت الذي يشرف على امن المسافرين اللبنانيين والأجانب. كما أحيي الضابطين الفرنسيين في اليونيفيل اللذين منحا الوسام العسكري تقديرا لمهامهما".

صلاة

بعد ذلك، كانت صلاة على أنفس الجنود الضحايا من اجل ان ينالوا الراحة الأبدية، ثم تليت اسماء الجنود الذين سقطوا، ووضع السفير الفرنسي اكليلا امام النصب التذكاري، تلتها دقيقة صمت، لحن الموت، فالنشيد الوطني الفرنسي.

حفل استقبال

ثم أقيم حفل استقبال في قصر الصنوبر، وتحدث السفير الفرنسي فذكر بأن "هذا التاريخ هو تاريخ أليم يمثل ظلما وقع على المظليين الفرنسيين وعلى قوات المارينز الذين أتوا الى لبنان من اجل تأمين الأمن والسلام".

وتطرق الى تاريخ قصر الصنوبر الذي "هدمته الحرب والذي كان يفصل بين طرفي بيروت، وحيث اقام فيه الجنرال بوغا منذ 35 سنة". وحيا "الأصدقاء الأميركيين والبريطانيين والايطاليين الذين نتشارك معهم لبنان آمن، مزدهر ونموذج للتعايش بين الطوائف". كما حيا من نالوا الأوسمة.

بوغا

أما بوغا فحيا "تضحيات وشهادة العديد من رفاق السلاح الذين بذلوا دماءهم من اجل هذا البلد"، وقال: "لقد انتابني تأثر وفخر كبيران لمعرفتي بأن العديد من الفرنسيين كانوا جاهزين للاستشهاد من اجل تمكين بلدان صديقة كلبنان للعيش، ليس فقط بسعادة، انما بانسجام مع بعضهم البعض".

وحيا القوات الدولية التي "تضحي هي ايضا والتي تقدم للعالم مثالا جيدا للتضحية الجماعية من اجل لبنان وللمهمات التي تؤديها".

 

المجلس الوطني لثورة الأرز:المسيحيون مهمشون وهناك تنافس غير شرعي بين المدعين أنهم يمثلون شارعهم

الإثنين 23 تشرين الأول 2017 /وطنية - عقد "المجلس الوطني لثورة الأرز" (الجبهة اللبنانية)، إجتماعه الأسبوعي برئاسة أمينه العام طوني نيسي وحضور ألاعضاء، وعرض المواضيع المدرجة على جدول اعماله وقال في بيان:"يسعى المجتمعون وبكل الجهود المحلية والدولية المتاحة، إلى إعتماد قانون إنتخابي عادل ومتوازن يعيد الإعتبار للمؤسسات الشرعية فقط وليس لمن يتوالون على السلطة جزافا . كل الدلائل تؤشر إلى أن أصحاب الشأن نوابا ووزراء ورؤساء أحزاب لم يفهموا القانون بل مرروه وكأن في الأمر مكيدة ولا بد أن تنجلي كل الحقائق". ولفت الى "إن المعطيات المتوافرة حاليا تؤشر إلى أنه ليس في الأفق ما يوحي بأن الإنتخابات ستحصل في موعدها، والدليل أن أيا من المكونات السياسية الموجودة في السلطة لم تبدأ الإستعدادات لهذا الإستحقاق، بل هناك توظيف لمؤسسات الدولة لصالح هذه الطبقة على صعيد بعض الخدمات الخجولة التي تقدم للمواطنين بمنة دونما الإعتراف بحقوقهم التي من المفترض الحصول عليها على صعيد الخدمات جراء الضرائب التي يدفعونها لخزينة الدولة، وكأن تعبيد الطرقات وتقديم بعض الخدمات هو من جيوب هؤلاء السياسيين". تابع البيان:"ولاحظ المجتمعون أن العديد من المكونات السياسية الفاشلة تضع كل العصي في الدواليب للعمل على عدم إجراء الإنتخابات النيابية خوفا من نتائجها، واعتبروا أن هناك تعقيدات كبيرة في التسوية السياسية التي أفضت إلى إنتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل الحكومة، وهذه التعقيدات تمنع القيمين على النظام من التصدي لها لأن كل الأطراف المشاركة في التسوية الرئاسية موجودة داخل تلك اللعبة، وبالتالي لا قدرة على معالجة كل التعقيدات الحاصلة، وبمعنى آخر من يستطيع محاسبة من؟". واضاف:"أسف المجتمعون لإعتماد أسلوب ضرائبي يطال المواطنين، والظاهر ان السياسيين يكذبون على الشعب اللبناني، وقد ظهرت ملامح الكذب أثناء جلسات المناقشة في المجلس النيابي"، وعمليا وفق وجهة نظر أحد أعضاء المكتب السياسي في المجلس الوطني لثورة الأرز والمتخصص في العلوم المالية والضرائب إن فرض الضرائب لم يكن لتمويل السلسلة، والأمر الذي بات معروفا أن الضريبة على عائدات المصارف تجاوزت هذه السنة نحو ال 800 مليون دولار ، وقانونيا يعني الأمر أن تغطية السلسلة مؤمنة لهذه السنة، والسؤال الذي يوجهه المجتمعون إلى الحكومة: لماذا فرض الضرائب على الناس حاليا وما هو السبب. وفي جردة حسابات شفافة لاحظ المجتمعون أن واردات الأملاك البحرية التي ستجبى فهي أيضا بإمكانها تغطية جزءا من السلسلة لسنة ثانية، والسؤال أيضا للحكومة: لماذا فرض الضرائب ؟ والجواب الحكومي أنهم يعومون السلسلة أمر غير مقبول ولا ينطلي على عقول الناس".

وقال:"إن المجتمعين يطالبون بقطع الحساب الذي هو الآداة الوحيدة في وجه النواب لكي يراقبوا مصاريف الدولة، والمعروف علميا أن قطع الحساب هو أداة رقابية والظاهر أن السلطة القائمة للأسف هدفها ضرب كل آليات الرقابة ومخالفة الدستور والمحاسبة العمومية".

وتابع البيان:"وعرض المجتمعون الواقع المسيحي - المسيحي القائم حاليا، والظاهر أن هناك تنافسا غير شرعي بين المدعين أنهم يمثلون الشارع المسيحي وينطقون بإسمه ويعملون لإعلاء شأنه عبر رد الإعتبار له، والواضح أن الأمور ما زالت تراوح مكانها على كافة الصعد، فالمسيحيون مهمشون في كل إدارات الدولة المدنية والعسكرية والزعماء لم يلحظوا لغاية تاريخه أي خطة عمل من شأنها إعادة رد الإعتبار للمكون المسيحي في كل إدارات الدولة ومن دون إستثناء. ولاحظوا، وهذا الأمر برسم السيد البطريرك مار بشارة الراعي، الذي أطلق عليهم لقب الأقطاب، على أن هناك تباعدا حاصلا وحملات مضادة وسقف التخاطب يصل أحيانا إلى حد التجريح ونكىء الجراح بين كل هؤلاء ومن دون إستثناء، والأدلة كثيرة على عدم التوافق ومنها على سبيل المثال الأمور الجوهرية التي تتمحور على دور الدولة الريادي وحصر السلاح في يدها وتطبيق القانون وعلاقات لبنان الخارجية".

وقال:"على الرغم من كل التحولات التي حصلت منذ الإتفاق الثنائي على إنتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية لم تتمكن من تقريب وجهات النظر السياسية بين الطرفين دون أن ننسى أن هناك قسما من المسمين أقطاب" ، لم يهضم التسوية التي أفضت إلى إنتخاب العماد عون رئيسا. إن المجتمعين يتخوفون من الحالة الإنقسامية الحاصلة والتي باتت مكشوفة أمام الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي ويعتبرون أن تلك الحالة الإنقسامية ستتحول كابوسا إذا إستمر الشقاق ويذكرون بأحداث الأعوام 1988 و 1990 التي أفضت للأسف إلى ضرب الوجود المسيحي وتحجيمه جراء الخلافات الداخلية".

وطالب المجتمعون البطريرك الراعي "بوعي خطورة تلك الخلافات والعمل على إيجاد البدائل لتلك الطبقة المسيحية السياسية العفنة التي لم تأت إلا بالخراب على الطائفة"، متمنين "أن تثمر زيارة البطريرك إلى واشنطن لناحية موضوع النازحين السوريين، وينظرون بريب إلى واقع تلك الزيارة التي يحكى عنها عبر وسائل الإعلام وما تحمله من ملفات شائكة ومن لقاءات جانبية التي تحضر".

 

دعموش: لمواجهة التحريض والتهديد بالوحدة الوطنية وتعزيز مناخات التفاهم الداخلي

الإثنين 23 تشرين الأول 2017/وطنية - رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي دعموش خلال حفل تأبيني أقيم في حسينية بلدة أرزون الجنوبية، أن "من صنع داعش وارتكب المجازر في حق أطفال اليمن ولا يزال يقتل شعب هذا البلد في كل يوم، لا يحق له أن يتكلم عن الإرهاب ويصنف الآخرين إرهابيين ويصف حزب الله بأنه تنظيم إرهابي ويتوعده بعد داعش". ولفت إلى أن "داعش هزم في العراق ولبنان وسوريا بفعل الضربات والمواجهات والتضحيات التي يقدمها الجيشين العراقي والسوري والحشد الشعبي وحزب الله وكل المنضوين في محور المقاومة ومعهم روسيا، وسيكتب التاريخ أن هؤلاء هم من قاتل داعش وسحقه وأسقط مشروعه، بل على العكس من ذلك". وأشار دعموش الى "ان لبنان سيكون عصيا على المحرضين ضد "حزب الله" والمقاومة ومخططاتهم، كما كان العراق وسوريا واليمن عصيا عليهم".وقال:" أن اللبنانيين يمكنهم مواجهة التحريض والتهديد والتجييش، بالوحدة الوطنية وتعزيز مناخات التفاهم الداخلي والحفاظ على الاستقرار والتمسك بعناصر القوة التي يملكها لبنان، وفي مقدمها الجيش والشعب والمقاومة، ورفض ما يملى على البعض، واللبنانيون بوعيهم وحرصهم على بلدهم، لا يمكن أن يكونوا وقودا لمخططات تضر بمصلحة لبنان".