المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 22 شرين الأول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.october22.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مثال الوزنات/وهذَا العَبْدُ الَّذي لا نَفْعَ مِنْهُ أَخْرِجُوهُ وأَلْقُوهُ في الظُّلْمَةِ البَرَّانِيَّة. هُنَاكَ يَكُونُ البُكَاءُ وصَرِيفُ الأَسْنَان

فلا نَمَلَّ عَمَلَ الخَيْر، ولا نَكِلَّ، لأَنَّنَا سَنَحْصُدُهُ في أَوَانِهِ

إِنْ أُخِذَ إِنْسَانٌ بِزَلَّة، فأَصْلِحُوهُ أَنْتُمُ الرُّوحِيِّينَ بِرُوحِ الوَدَاعَة

إِنْ ظَنَّ أَحَدٌ أَنَّهُ شَيء، وهوَ لا شَيء، فَقَدْ خَدَعَ نَفْسَهُ

الَّذي يَزرَعُ فِي جَسَدِهِ، يَحصُدُ منَ الجَسَدِ فسَادًا؛ والَّذي يَزْرَعُ في الرُّوح، يَحصُدُ مِنَ الرُّوحِ حَيَاةً أَبَدِيَّة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

داني شمعون وكل شهداء ال 10452كلم مربع هم الخميرة الإيمانية التي تخمر باستمرار عجين وطن الأرز/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

27 سنة على استشهاد داني وعائلته...دوري شمعون: يا ليت الوضع تحسّن منذ استشهادهم وصامدون!

لقد أخطأ المؤسس لفكرة القومية السورية/الدكتورة رندا ماروني

نوفل ضو: لماذا يجلس جبران باسيل في الصف الاول؟

كيدانيان: قرار القضاء في قضية الرئيس بشير الجميل فخر للبنانيين

يوسف سلامه: لبنان بحاجة إلى مصارحة ومصالحة

عقوبات أميركية جديدة ضدّ "حزب الله"

الكتائب: الاعتداء على مركزنا ترجمة لتهديدات أطلقتها مجموعات لا تؤمن بلبنان

القوات: الاعتداء على مقرنا في منيارة منتج فاقد الصلاحية

طهران: التفاوض على قدراتنا الدفاعية خط أحمر وعقوبات أميركية جديدة ضد إيران و”حزب الله” خلال أيام

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 21/10/2017

اسرار الصحف المحلية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 21 تشرين الاول 2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

تهديد القاضي جان فهد في عقر داره

تعبئة إنتخابية مرتقبة ضد حزب الله

رد فعل "حزب الله" ازاء العقوبات الأميركية مختلف شكلا ومضمونا وحملة اتهامات بالتقصير في المواجهة تطال سياسـيين ومصرفيين!

هل تدفـع العرقلــة الحكوميــة المتعمّدة وزراء القــوات الى الاسـتقالة؟

الكونغرس يصوّت الاســبوع المقبل على زيادة العقوبـات علـى حــزب الله

55 قتيلا في الواحات وتيلرسون في الخليج واسبانيا تعلّق الحكم الذاتي لكاتالونيا

"حرب انتخابية" على "القوات" بأسلحة حجب الاعتمادات عـــن وزرائها ومعالجة التباينات بين طرفي معراب تنتظر عودة جعجع... والحلول بالقانون

النائب سليم كرم: سأدعم أي جهة تتقدم بالطعن بقانون الموازنة واعتذار جعجع كافٍ للتعويض عــن "زلـة اللسان"

الحريري لـم يتنـازل عـن الثـوابت ولا عن الحقـوق: لمَ الإحبـاط؟ وحملة سياسية لإضعافه وتشويه صورته ستتكثف كلّما اقتربت الانتخابات

بارود: الموازنة قابلة للطعـن من باب المادة 87 والـ11 ملياراً لم تكن جزءا من التسوية الرئاسية

انتشار مسلح لـ”القومي” في عاليه واستهداف لسيارة “قواتية” من دون وقوع إصابات

قائد الجيش الى الولايات المتحدة الاميركية في زيارة رسمية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

سقوط 16 من قوات الأمن المصري ومقتل وإصابة 15 إرهابياً بهجوم الواحات

"معاريف": " تل أبيب حافظت على "قوة ردع" قوية مع سوريا

العربي الجديد: واشنطن تطالب بغداد بالحد من تحركات الجيش بالمناطق المتنازع عليها مع أربيل

السعودية: قرار مراجعة الأحاديث الشريفة يهدف لكشف المفاهيم المكذوبة عن الرسول

أردوغان يمهد لأسلمة المجتمع بالسماح لرجال الدين بإجراء مراسم الزواج

تيلرسون في الرياض سعياً لحل أزمة قطر

القوات العراقية تتقدم نحو أربيل وسط قلق كردي

بوتين: زيارة الملك سلمان لروسيا شرف كبير وحدث تاريخي

دعا دول المنطقة إلى طي صفحة الحروب والخلافات والعمل بمبدأ المصالح المشتركة والعبادي في الرياض برفقة 10 وزراء لتوقيع اتفاقية التنسيق المشترك

أفغانستان: 87 قتيلاً في ثلاث تفجيرات استهدفت مسجداً وحسينية وقافلة عسكرية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان في دائرة المواجهة بين إسرائيل وإيران/جويس كرم/الحياة

عهد عون: موالاة غير منسجمة ومعارضة مشتته/إيلي القصيفي/المدن

الليطاني من ثروة الى مأساة/أحمد الغز/اللواء

بالأرقام - إليكم الدين العام المترتّب على الدولة/جاسم عجاقة/الجمهورية

بغداد والأكراد: أوهام النصر والهزيمة/الياس حرفوش/الحياة

كركوك... بطن العراق الولّادة لحروب وشيكة/ حازم الامين/الحياة

عن أفق التصعيد بين واشنطن وطهران/أكرم البني/الحياة

هل يسدّد مسعود بارزاني فاتورة الاستفتاء وتداعياته/بشير عبد الفتاح/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي من لوس انجلوس: لم يعد باستطاعة لبنان واللبنانيين تحمل المزيد من تداعيات النزوح

مجلس الوزراء مدد اسبوعا لاستكمال اوراق الشركات في مناقصة ملف الكهرباء وعين مجالس ادارة 6 مستشفيات حكومية وعون نوه باقرار قانون الموازنة

عشيرة المصري كرمت باتريك الفخري في حورتعلا وأعلنت وقوفها خلف ترشيحه عن المقعد الماروني في بعلبك الهرمل

مسيحيو الشرق" والنزوح السوري يحضران في مؤتمر واشنطن IDC والمدعوون يغادرون الى اميركا.. وحضور مميّز لـ"المارونية للانتشار"

إشكال في "المية ومية" كاد يهدد المصالحة في المخيم ولجنة مشتركة بقيادة "انصار الله" لتحديد المسـؤولية

أحزاب وشخصيات دانت الحكم على الشرتوني

النائب القومي السوري مروان فارس: لبنان المستقل لما كان بقي لولا العمل التاريخي الذي نفذه الشرتوني

قاووق: حزب الله يكمل مساره صعودا إلى قمم الانتصارات رغم أنوف الاعداء

 

تفاصيل النشرة

مثال الوزنات/وهذَا العَبْدُ الَّذي لا نَفْعَ مِنْهُ أَخْرِجُوهُ وأَلْقُوهُ في الظُّلْمَةِ البَرَّانِيَّة. هُنَاكَ يَكُونُ البُكَاءُ وصَرِيفُ الأَسْنَان

إنجيل القدّيس متّى25/من14حتى30/:"قالَ الربُّ يَسوع: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ رَجُلاً أَرَادَ السَّفَر، فَدَعَا عَبِيدَهُ، وسَلَّمَهُم أَمْوَالَهُ. فَأَعْطَى وَاحِدًا خَمْسَ وَزَنَات، وآخَرَ وَزْنَتَين، وآخَرَ وَزْنَةً وَاحِدَة، كُلاًّ عَلى قَدْرِ طَاقَتِهِ، وسَافَر. وفي الحَالِ مَضَى الَّذي أَخَذَ الوَزَنَاتِ الخَمْس، وتَاجَرَ بِهَا فَرَبِحَ خَمْسَ وَزَنَاتٍ أُخْرَى. وكَذلِكَ الَّذي أَخَذَ الوَزْنَتَينِ رَبِحَ وَزْنَتَينِ أُخْرَيَين. أَمَّا الَّذي أَخَذَ الوَزْنَةَ الوَاحِدَةَ فَمَضَى وحَفَرَ في الأَرْض، وأَخْفَى فِضَّةَ سَيِّدِهِ. وبَعْدَ زَمَانٍ طَويل، عَادَ سَيِّدُ أُولئِكَ العَبِيد، وحَاسَبَهُم. ودَنَا الَّذي أَخَذَ الوَزَنَاتِ الخَمْس، فَقَدَّمَ خَمْسَ وَزَنَاتٍ أُخْرَى قَائِلاً: يَا سَيِّد، سَلَّمْتَنِي خَمْسَ وَزَنَات، وهذِهِ خَمْسُ وَزَنَاتٍ أُخْرَى قَدْ رَبِحْتُهَا! قَالَ لَهُ سَيِّدُهُ: يَا لَكَ عَبْدًا صَالِحًا وأَمِينًا! كُنْتَ أَمِينًا على القَليل، سَأُقِيمُكَ على الكَثِير: أُدْخْلْ إِلى فَرَحِ سَيِّدِكَ! ودَنَا الَّذي أَخَذَ الوَزْنَتَينِ فَقَال: يَا سَيِّد، سَلَّمْتَنِي وَزْنَتَين، وهَاتَانِ وَزْنَتَانِ أُخْرَيَانِ قَدْ رَبِحْتُهُمَا. قَال لَهُ سَيِّدُهُ: يَا لَكَ عَبْدًا صَالِحًا وأَمينًا! كُنْتَ أَمينًا على القَليل، سَأُقِيْمُكَ على الكَثِير: أُدْخُلْ إِلى فَرَحِ سَيِّدِكَ! ثُمَّ دَنَا الَّذي أَخَذَ الوَزْنَةَ الوَاحِدَةَ وقَال: يَا سَيِّد، عَرَفْتُكَ رَجُلاً قَاسِيًا، تَحْصُدُ مِنْ حَيْثُ لَمْ تَزْرَع، وتَجْمَعُ مِنْ حَيْثُ لَمْ تَبْذُر. فَخِفْتُ وذَهَبْتُ وأَخْفَيْتُ وَزْنتَكَ في الأَرض، فَهَا هُوَ مَا لَكَ! فَأَجَابَ سَيِّدُهُ وقَالَ لَهُ: «يَا عَبْدًا شِرِّيرًا كَسْلان، عَرَفْتَ أَنِّي أَحْصُدُ مِنْ حَيْثُ لَمْ أَزْرَع، وأَجْمَعُ مِنْ حَيْثُ لَمْ أَبْذُر، فَكَانَ عَلَيْكَ أَنْ تَضَعَ فِضَّتِي عَلى طَاوِلَةِ الصَّيَارِفَة، حَتَّى إِذَا عُدْتُ، ٱسْتَرْجَعْتُ مَا لِي مَعَ فَائِدَتِهِ. فَخُذُوا مِنْهُ الوَزْنَةَ وَأَعْطُوهَا لِمَنْ لَهُ الوَزَنَاتُ العَشْر. فَكُلُّ مَنْ لَهُ يُعْطَى ويُزَاد، ومَنْ لَيْسَ لَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ حَتَّى مَا هُوَ لَهُ.وهذَا العَبْدُ الَّذي لا نَفْعَ مِنْهُ أَخْرِجُوهُ وأَلْقُوهُ في الظُّلْمَةِ البَرَّانِيَّة. هُنَاكَ يَكُونُ البُكَاءُ وصَرِيفُ الأَسْنَان.

 

فلا نَمَلَّ عَمَلَ الخَيْر، ولا نَكِلَّ، لأَنَّنَا سَنَحْصُدُهُ في أَوَانِهِ

إِنْ أُخِذَ إِنْسَانٌ بِزَلَّة، فأَصْلِحُوهُ أَنْتُمُ الرُّوحِيِّينَ بِرُوحِ الوَدَاعَة

إِنْ ظَنَّ أَحَدٌ أَنَّهُ شَيء، وهوَ لا شَيء، فَقَدْ خَدَعَ نَفْسَهُ

الَّذي يَزرَعُ فِي جَسَدِهِ، يَحصُدُ منَ الجَسَدِ فسَادًا؛ والَّذي يَزْرَعُ في الرُّوح، يَحصُدُ مِنَ الرُّوحِ حَيَاةً أَبَدِيَّة

رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية06/من01حتى10/:"يا إِخوَتِي، إِنْ أُخِذَ إِنْسَانٌ بِزَلَّة، فأَصْلِحُوهُ أَنْتُمُ الرُّوحِيِّينَ بِرُوحِ الوَدَاعَة، وَٱحْذَرْ أَنْتَ لِنَفْسِكَ لِئَلاَّ تُجَرَّبَ أَيْضًا. إِحْمِلُوا بَعْضُكُم أَثْقَالَ بَعض، وهكَذَا أَتِمُّوا شَرِيعَةَ المَسيح. إِنْ ظَنَّ أَحَدٌ أَنَّهُ شَيء، وهوَ لا شَيء، فَقَدْ خَدَعَ نَفْسَهُ. فَلْيَمْتَحِنْ كُلُّ وَاحِدٍ عَمَلَهُ، وحِينَئِذٍ يَكُونُ افْتِخَارُهُ في نَفْسِهِ فَقَطْ لا في غَيْرِه. فإِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ سَيَحْمِلُ حِمْلَهُ الخَاصّ. مَنْ يَتَعَلَّمُ كَلِمَةَ الإِيْمَان، فَلْيُشَارِكْ مُعَلِّمَهُ في جَمِيعِ الخَيْرَات. لا تَضِلُّوا! فإِنَّ اللهَ لا يُسْتَهزَأُ بِهِ. فَكُلُّ مَا يَزْرَعُهُ الإِنْسَان، فإِيَّاهُ يَحصُدُ أَيْضًا. فالَّذي يَزرَعُ فِي جَسَدِهِ، يَحصُدُ منَ الجَسَدِ فسَادًا؛ والَّذي يَزْرَعُ في الرُّوح، يَحصُدُ مِنَ الرُّوحِ حَيَاةً أَبَدِيَّة.

فلا نَمَلَّ عَمَلَ الخَيْر، ولا نَكِلَّ، لأَنَّنَا سَنَحْصُدُهُ في أَوَانِهِ. إِذًا فمَا دَامَ لَنَا مُتَّسَعٌ مِنَ الوَقت، فَلْنَصْنَعِ الخَيْرَ إِلى جَمِيعِ النَّاس، وخُصُوصًا إِلى أَهلِ الإِيْمَان."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/داني شمعون وكل الشهداء هم الخميرة الإيمانية التي تخمر بإستمرار عجين وطن الأرز/بالصوت كلمة النائب دوري شمعون بعد القداس الذي اقيم بالمناسبة

http://eliasbejjaninews.com/?p=59666

أقيم اليوم قداس وجناز لراحة أنفس الشهداء داني شمعون وزوجته وأولاده..وبعد الصلاة ألقى رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون كلمة بالمناسبة/اضغط هن اللإستماع للكلمة (فورماتMP3)/21 تشرين الأول/17

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/dorry21.10.17.mp3

أقيم اليوم قداس وجناز لراحة أنفس الشهداء داني شمعون وزوجته وأولاده..وبعد الصلاة ألقى رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون كلمة بالمناسبة/اضغط هن اللإستماع للكلمة (فورماتWMA)/21 تشرين الأول/17

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/dorry21.10.17.wma

 

داني شمعون وكل شهداء ال 10452كلم مربع هم الخميرة الإيمانية التي تخمر باستمرار عجين وطن الأرز

الياس بجاني/21 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59666

يعلمنا التاريخ بأن الأوطان التي لا يسقيها شبابها تضحيات وقرابين بسخاء ودون حساب تنهار مذابحها وتتشتت شعوبها وتنقرض وتهمش هويتها ويقتلع تاريخها وتنتهك كراماتها.

إن لبنان القداسة الذي انعم الله عليه بشباب لا يهابون الموت ولا يبخلون بالشهادة في سبيله من أمثال داني وعائلته، هذا اللبنان باق ولن تقوى عليه قوى الشر.

إن الشهادة تولد من فعل إيمان وفعل محبة: إيمان بوطن وقضية، ومحبة مجبولة بالعطاء ترقى بنبلها إلى حد تقديم الذات من أجل من نحب.

إن الشهداء هم نبراس ينير لنا الطريق للوصول إلى واحات الحرية، وحافزاً لنا لمتابعة رسالة القداسة والرقي.

اليوم ونحن نتذكر الشهيد داني شمعون وعائلته نؤكد أن إيماننا بالله وبلبنان وبحقنا بحياة حرة وكريمة يتطلب منا تحمل الآلام والاضطهاد كشعب مؤمن ومحب للسلم..

 وهذا ليس حبا بالألم، وإنما من اجل البلوغ إلى القيامة، قيامة الوطن وانتصاره على قوى الإحتلال لأن المجتمعات لا تبنى إلا بالحب والرجاء والتضحيات حتى الاستشهاد.

صلاتنا اليوم في ذكرى استشهاد داني شمعون وأفراد أسرته نرفعها من اجل السلام والوحدة في لبنان،

نرفعها من أجل المسؤولين ورجال الدين والسياسيين وكل العاملين بالشأن العام ليعوا التبعات الملقاة على عاتقهم ويتخطوا التبعية والمذلة والرضوخ للخارج، ويعودوا إلى ينابيع الإيمان والصدق والحرية والكرامة.

27 سنة انقضت على غياب الشهيد داني شمعون وأفراد أسرته وما زالت الجريمة النكراء تلك ماثلة في ذاكرة ووجدان وضمائر الأحرار والسياديين من أهلنا.

جريمة بشعة من سلسلة ارتكابات بربرية ودموية اقترفها المحتل السوري ومرتزقته المحليين الكفرة والأبالسة الذين ارتضوا وضعية الزلم والأدوات والمرتهنين.

مرتزقة من أهلنا للأسف بذل واحتقار للذات قبلوا بخنوع أدوار الملجميين والطرواديين، والإسخريوتيين الساقطين في كل تجارب الشياطين.

مرتزقة من أهلنا وطرواديين منهم مواطنين ومسؤلين وسياسيين وأصحاب شركات أحزاب مافياوية باعوا دماء الشهداء وهم عملياً السرطان الأخلاقي والقيمي والوطني الذي يفتك بوطننا وبشعبنا.

هؤلاء القيادات المسخ الذين يناصرون المحتل الإيراني اليوم قد  قفزوا فوق دماء الشهداء والتحقوا بالخانعين والطرواديين طمعاً بسلطة ونفوذ ترابيين.

27 سنة انقضت على جريمة اغتيال داني شمعون وعائلته وهي لا زالت تزرع في القلوب غصة، وفي العيون دموع تنهمر حسرة على أبطال شرفاء أبوا إلا أن يفتدوا بأرواحهم وطن الأرز وناسه.

لنصلي من أجل راحة أنفس داني شمعون وأفراد عائلته الشهداء، ومن أجل راحة أنفس كل الشهداء طالبين لهم الراحة الأبدية إلى جانب البررة .

بتقوى وعرفان بالجميل نذكر في صلاتنا كل شهيد من أهلنا بذل ذاته على مذبح وطننا الغالي من أجل أن يبقى لبناننا الرسالة والقداسة واحة للحرية والسيادة والاستقلال، وليبقّ اللبناني حراً وسيداً ومرفوع الرأس بعزة وشموخ.

إن الشهيد داني شمعون وأولاده الأطفال وزوجته أحبوا لبنان واللبنانيين حتى الشهادة فبذلوا أنفسهم على مذبحه قرابين طاهرة.

داني وعائلته الشهداء بنبلهم وتفانيهم ومحبتهم للوطن وإيمانهم الراسخ بحقه بحياة حرة وكريمة هم لبنان، هم كل اللبنانيين، هم الرمز، هم العطاء والكرامة.

داني وعائلته غابوا بالجسد إلا أنهم وككل الشهداء الأبرار والأبطال هم في قلوبنا والضمائر والذاكرة.

إنه بفضل تضحيات الشهداء بقي لبنان وبإذن الله هو باق ولن تقوى عليه شرور وإرهاب الأبالسة المحليين والدوليين والإقليميين.

إن كان من أمثولة يمكننا أن نستخلصها من حياة واستشهاد داني وعائلته، أو من وصية نستطيع أن نوجهها باسمه إلى جميع اللبنانيين، فإننا نتبنى كلام رسول الأمم، بولس إلى أهل فيليبي (02/01حتى05) حيث قال بصوت عال وصارخ:

(“فإِذا كانَ عِندَكم شأَنٌ لِلمُناشَدةِ بِالمسيح ولِما في المَحَبَّةِ مِن تَشْجيع، والمُشارَكةِ في الرُّوحِ والحَنانِ والرَّأفة، فأَتِمُّوا فَرَحي بِأَن تَكونوا على رأيٍ واحِدٍ ومَحَبَّةٍ واحِدة وقَلْبٍ واحِدٍ وفِكْرٍ واحِد. لا تَفعَلوا شَيئًا بِدافِعِ المُنافَسةِ أَوِ العُجْب، بل على كُلٍّ مِنكم أَن يَتواضَعَ ويَعُدَّ غَيرَه أَفضَلَ مِنه، ولا يَنظُرَنَّ أَحَدٌ إِلى ما لَه، بل إِلى ما لِغَيرِه. فلْيَكُنْ فيما بَينَكُمُ الشُّعورُ الَّذي هو أَيضاً في المَسيحِ يَسوع. هو الَّذي في صُورةِ الله لم يَعُدَّ مُساواتَه للهِ غَنيمَة  بل تَجرَّدَ مِن ذاتِه مُتَّخِذًا صُورةَ العَبْد وصارَ على مِثالِ البَشَر وظَهَرَ في هَيئَةِ إِنْسان فَوضَعَ نَفْسَه وأَطاعَ حَتَّى المَوت مَوتِ الصَّليب”.)

في الخلاصة، ما الحرية سوى نعمة مجانية وهبنا إياها الله لنكون احرارا في القول والتصرف والفكر والمعتقد، فيا أبانا السماوي انعم علينا بعطايا الثبات في الموقف والعناد في الشهادة للحق.

الشهيد داني شمعون وكل شهداء ال 10452كلم مربع هم الخميرة الإيمانية التي تخمر باستمرار عجين الوطن وتزرع الحب والعطاء والرجاء

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

27 سنة على استشهاد داني وعائلته...دوري شمعون: يا ليت الوضع تحسّن منذ استشهادهم وصامدون!

موقع الكتائب/السبت 21 تشرين أول 2017/في الذكرى السابعة والعشرين لاستشهاد داني شمعون وعقيلته انغريد وولديهما طارق وجوليان، أقيم قداس بدعوة من حزب الوطنيين الاحرار عند الخامسة من مساء السبت في كنيسة مار انطونيوس الكبير – السوديكو. وقد حضر الذبيحة الالهية اضافة الى العائلة، حشد نيابي ووزاري وعدد من الفعاليات السياسية والاجتماعية والعسكرية والحزبيّة.ولفتت العظة التي تليت في المناسبة الى ان الشهيد داني وعائلته قدّموا حياتهم ذبيحة شهادة وحب على مذبح الوطن ليفتدوا الاحباء والاخوة ويكونوا كبش محرقة لاستمرارية الحرية والكرامة والعزة. وأضافت:"وكأننا وجدنا في لبنان لتقديم الشهادة لو الشهادة لنستمر في الحياة رافعين الرؤوس ومحافظين على الكرامات". وختمت:"الشهيد داني والعائلة رووا بدمهم تراب الوطن ليزهر شهادة ونحن مستمرون بالنضال في سبيل وطن الرسالة". رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون استذكر في كلمته اخاه الشهيد وعائلته وقال:" لو اراد التهرب من مسؤوليته لاختار الطائرة الاولى وهاجر وكلّمته وانا خارج لبنان وقلت له ارسل لي زوجتك والاولاد ولكنه قال لي انه لا يمكنه هو ان يترك وحصل ما حصل بعد ان رفضت انغريد مغادرة لبنان". وأضاف شمعون:"يا ليت الوضع تحسّن منذ استشهاده ونحاول ان نحافظ على ما تحقق وكلنا امل ان نصل الى لبنان الذي نريد الى جانب كل من وضع يده بيدنا لا الى لبنان الذي يحاولون جرّنا اليه". وتابع:" بعد اكثر من 30 سنة صدر الحكم بحق من قتل الرئيس بشير الجميّل ولا استنظر صدور حكم جديد بجريمة اغتيال داني ولكن كل من عرفوا داني وناضلوا معه واحبوا لبنان مثله يتذكرونه كل سنة وكيف دافع عن البلد وللأحرار اقول افتخروا بحزبكم وطالما لدينا القوة انا باق ونحن صامدون وانتم الى جانبنا".


لقد أخطأ المؤسس لفكرة القومية السورية

الدكتورة رندا ماروني/22 تشرين الأول/17
http://eliasbejjaninews.com/?p=59674

 

نوفل ضو: لماذا يجلس جبران باسيل في الصف الاول؟

21 تشرين الأول/17/علّق عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار، نوفل ضو على مشاركة وزير الخارجية جبران باسيل في إحتفال الأشرفية متسائلاً: "لا أفهم بماذا تشبه جمهورية ميشال عون والتيار الوطني الحر جمهورية بشير الجميل ليجلس جبران باسيل في الصف الأول في الإحتفال بصدور الحكم على قاتلي الرئيس الشهيد بشير الجميل؟ هل بالتحالف الإنتخابي مع الحزب السوري القومي الإجتماعي وأنصاره؟ أم بتوزير قوميين سوريين لتمثيل تكتل التغيير والإصلاح في الحكومة؟ أم بتسمية محامي الدفاع عن قتلة الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في ثورة الأرز وزيرا للعدل ولو ادعى أنه سيعمل لاسترداد قتلة الرئيس بشير الجميل؟ فمن يريد استعادة قتلة بشير الجميل يسلم قتلة شهداء ثورة الأرز المطلوبين الى المحكمة الدولية ولا يتولى الدفاع عنهم والتشكيك بشرعية المحكمة الدولية! هل بالتنسيق مع نظام بشار الأسد؟ هل بالإجتماع مع وليد المعلم؟ هل بالصفقات والسمسرات والفساد؟ هل باعتبار سلاح إيران في لبنان سلاحا شرعيا؟ وهل وهل وهل؟

انتهازيون ... وصوليون لا مكان لهم في جمهورية بشير الجميل أيا تكن الإعتبارات ... مكانهم مزبلة التاريخ ولو أجلستموهم في الصف الأول في ساحة ساسين ...".

 

كيدانيان: قرار القضاء في قضية الرئيس بشير الجميل فخر للبنانيين

السبت 21 تشرين الأول 2017 /وطنية - راى وزير السياحة اواديس كيدانيان في حديث ل"لبنان الحر" ضمن برنامج "بين السطور"، "ان القرار القضائي في قضية الرئيس الشهيد بشير الجميل تاخر كثيرا، ولكنه صدر اخيرا فلا يصح الا الصحيح، وأثبت ان القضاء سيد نفسه فهذا الحكم مدعاة فخر لجميع اللبنانيين". وعن اقرار الموازنة، قال: "اننا نحاول تصحيح الشذوذ الموجود في البلد في موضوع الموازنة والمحاسبة العمومية وغيرها". وردا على السؤال، اعتبر "ان غياب النواب عن الجلسة ليس اعتراضا بل بسبب اللامبالاة وخصوصا وان لجنة المال والموازنة اشبعت الملف درسا". وفي موضوع الانتخابات، دعا اللبنانيين الى "الا يكونوا غير مبالين في الانتخابات المقبلة وان يحسنوا الاختيار بممارسة القضية الديموقراطية"، مشيرا الى "ان القانون النسبي جديد على الجميع بمن فيهم حزب الطاشناق، وهناك خوف من سوء ادارة الانتخابات في كل المراحل، وذلك يحتم علينا ان نكون دقيقين باختيارنا لحلفائنا الى جانب وفائنا والتزامنا مع حلفائنا التاريخيين". وقال: "لن اترشح للانتخابات النيابية فانا اؤمن بالمداورة وبفصل السلطات ولاسيما في الممارسة". وردا على سؤال، راى "ان وزراء هذه الحكومة محظوظون لانهم يمارسون مهامهم بمحبة في ظل اصرار الرئيسين على وجوب الاستمرار بالعمل بايجابية". وعن قانون الضرائب، قال: "ليس الافضل ولكن استمرارية دفع السلسلة بحاجة الى مورد مستمر لتمويلها".

 

يوسف سلامه: لبنان بحاجة إلى مصارحة ومصالحة

السبت 21 تشرين الأول 2017 /وطنية - اعتبر الوزير السابق يوسف سلامة، في بيان، أن "صدور الحكم على اغتيال فخامة الرئيس بشير الجميل وما رافقه من ردود فعل سلبية من قبل بعض وسائل الاعلام، يجعلنا نقف برهبة أمام الانحطاط الوطني الذي نعيشه والذي يؤكد أننا لم نبلغ بعد سن الرشد السياسي. فباستثناء العميد ريمون اده الذي رفض الانغماس بلعبة الدم، كل الاحزاب والقوى التي تحاربت في لبنان تعاملت مع جهة ما على حساب كرامة الدولة ومؤسساتها وسيادتها والبادئ أظلم. ألم يكن التمدد الفلسطيني على حساب السيادة هو الذي دفع باللبنانيين للدفاع عن أنفسهم بكل الوسائل المتاحة؟ ومن تآمر مع هذا السلاح ألم يكن متآمرا على وحدة الكيان اللبناني وديمومته؟ العمالة في سبيل ضرب الكيان أخطر من التعامل في سبيل الدفاع عن النفس". وختم: "أيها السادة المتطاولون على حرمة الموت والقضية، بات لبنان بحاجة إلى مصارحة ومصالحة تشمل كل أبنائه في ما بينهم ليتمكن من النهوض اذا كان نهوضه مسموحا في لعبة الامم القذرة هذه. للذكرى فقط، من كان على يمين ياسر عرفات في الستينات والسبعينات لا يحق له أن يعطي دروسا في الوطنية لاحد".

 

عقوبات أميركية جديدة ضدّ "حزب الله"

اللواء/21 تشرين الأول/17/أعلن قياديون جمهوريون في مجلس النواب الأميركي، أنَّ "المجلس سيصوت خلال أيامٍ على فرض عقوبات جديدة على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وحزب الله، في مسعى لإتخاذ نهجٍ صارم ضد الحكومة الإيرانية دون الحاجة لتقويض الإتفاق النووي الدولي على الفور".

وقال كيفن مكارثي زعيم الأغلبية، والنائب إد رويس رئيس لجنة العلاقات الخارجية في بيانٍ مشترك، أنَّ "مسؤولية الكونغرس العمل مع الجهة التنفيذية لرسم استراتيجية واضحة لوقف السلوك الإيراني المتهور"، مشيران إلى أنَّ "التحرك الفوري باتجاه هذا الهدف سيأتي من المجلس الأسبوع المقبل، حيث سيتمُّ التصويت على تشريعٍ يزيد العقوبات على حزب الله وانتشار الصواريخ الإيرانية".

 

الكتائب: الاعتداء على مركزنا ترجمة لتهديدات أطلقتها مجموعات لا تؤمن بلبنان

السبت 21 تشرين الأول 2017 /صدر عن مجلس الاعلام في حزب الكتائب اللبنانية البيان التالي : حاولت يد الغدر والاجرام ليلة السبت احراق مبنى اقليم عكار الكتائبي عند مفرق منيارة . إن هذه الافعال الجرمية التي نفذها مرتكبوها تحت جنح الظلام، تاتي ترجمة لتهديدات اطلقتها جماعات لا تؤمن بلبنان وطنا نهائيا لجميع ابنائه، وذلك بعد صدور حكم الاعدام بحق قتلة الرئيس الشهيد بشير الجميّل إن محاولة احراق مبنى اقليم عكار الكتائبي، تؤكد ان المجرمين القتلة هم هم بالامس واليوم، يحاولون كلما سنحت لهم الفرصة تنفيذ اعتداءاتهم وإن إتخذت في كل مرة اشكالا مختلفة . إن حزب الكتائب، إذ يحمل السلطة مسؤولية هذه الاعتداءات وتداعياتها، يدعوها الى الاسراع في اعتقال المعتدين ومحاكمتهم وانزال اشد العقاب بهم وبمن يقف خلفهم.إن حزب الكتائب إذ يطالب الحزبيين والمناصرين بضبط النفس، يرى في ما حصل محاولة رخصية لجر الكتائب الى ردود فعل يريدها المعتدون لادخال البلاد مجددا في شريعة الغاب.

 

القوات: الاعتداء على مقرنا في منيارة منتج فاقد الصلاحية

السبت 21 تشرين الأول 2017 /وطنية - صدر عن منسقية عكار في "القوات اللبنانية" البيان التالي: "ليل السبت 21 تشرين الأول 2017 أقدم مجهولون ملثمون على الإعتداء على مقر منسقية عكار في بلدة منيارة وإحراق أعلام القوات اللبنانية المرفوعة خارجا. وعليه، تعتبر القوات اللبنانية أن هذه المحاولات السافرة لم ولن ترهبنا يوما كونها ممارسات ولى عليها زمن الوصاية وباتت منتجا فاقد الصلاحية، وأن وجودنا في عكار مستمد من وجودنا التاريخي في لبنان، وأي محاولات لإحباط عزيمتنا أو ثنينا عن مسيرة نضالنا مصيرها الفشل. واذ تعتبر القوات اللبنانية أن صدور الحكم بقضية اغتيال الرئيس بشير الجميل لهو مؤشر واضح على عدم السماح بإعادة عقارب الساعة إلى الوراء وأن انتظام عمل المؤسسات قد سلك طريقه القويم على الرغم من تضرر خفافيش الليل. كما تطالب القوات اللبنانية في عكار القوى الأمنية القيام بالتحقيقات اللازمة وتعقب الفاعلين وصولا إلى إلقاء القبض عليهم وتسليمهم للقضاء المختص لإنزال أشد العقوبات بهم وليكونوا عبرة لكل من يحاول زرع الفتنة وتهديد السلم الأهلي".

 

طهران: التفاوض على قدراتنا الدفاعية خط أحمر وعقوبات أميركية جديدة ضد إيران و”حزب الله” خلال أيام

واشنطن – وكالات/21 تشرين الأول/17/أعلن قياديون جمهوريون بمجلس النواب الأميركي أن المجلس سيصوت خلال أيام على فرض عقوبات جديدة على برنامج الصواريخ البالستية الإيراني و”حزب الله” اللبناني، وذلك في مسعى لاتخاذ نهج صارم ضد الحكومة الإيرانية من دون الحاجة لإلغاء الاتفاق النووي الدولي على الفور. وقال زعيم الغالبية الجمهورية كيفن مكارثي ورئيس لجنة العلاقات الخارجية النائب إد رويس في بيان مشترك، إن “مسؤولية الكونغرس العمل مع الجهة التنفيذية لرسم ستراتيجية واضحة لوقف السلوك الإيراني المتهور”. وأضافا إن “التحرك الفوري باتجاه هذا الهدف سيأتي من المجلس الأسبوع المقبل، حيث سنصوت على تشريع يزيد العقوبات على حزب الله وانتشار الصواريخ الإيرانية”. من جهة أخرى، قال المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري أمس، إن التفاوض على القدرات الدفاعية لبلاده هو خط أحمر بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية. وأضاف إن “التجارب التاريخية أثبتت أنه في ظل وجود قوى كالذئاب مثل الكيان الصهيوني والولايات المتحدة، فإنه يجب أن يكون البلد قوياً”. وأكد أنه لا يمكن إخضاع الصناعات الدفاعية الإيرانية للمفاوضات في ظل وجود التهديدات الغربية، مشيراً “لن نعير الانتباه للأكاذيب السياسية والضغوط التي تمارس من أجل الوقوف في وجه نمو القدرات الدفاعية للبلاد”. من ناحيته، أكد نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في كلمة خلال المؤتمر الدولي لحظر الانتشار النووي في موسكو، أمس، أهمية التزام الولايات المتحدة بالاتفاق النووي، مشيراً إلى أن عدم احترام واشنطن للاتفاق سيؤدي إلى انهياره كلياً. وقال إن بلاده تأمل في أن يحافظ الاتحاد الأوروبي على الاتفاق النووي، وفي حال انسحبت واشنطن منه سنبني علاقات عمل مع الأوروبيين، “لكنني أعتقد أنه من دون الولايات المتحدة ستنهار كل الصفقة”. في غضون ذلك، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أمس، إنه لا يوجد مبرر لفرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقوبات جديدة على طهران، طالما هي “مستمرة في الوفاء بالتزاماتها تجاه الاتفاق النووي الإيراني”. وأضاف إن واشنطن لم تقدم أي إعلان رسمي عن انسحابها من الاتفاق، لكن مطالب ترامب طرحت الكثير من التساؤلات، مشيراً إلى أنه “حان الوقت للتشاور والتحليل والنظر في مختلف الخيارات”. وأوضح أن فشل الاتفاق النووي الإيراني سيكون بمثابة فشل لكل سياسات “الحد من انتشار الأسلحة النووية” في كل العالم. على صعيد آخر، بحثت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي مع وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس في البنتاغون، أول من أمس، العمليات العسكرية في سورية بعد تحرير الرقة من تنظيم “داعش”، والاتفاق النووي الإيراني والتصدي للمتطرفين في منطقة الساحل.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 21/10/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

خفتت الحركة السياسية المحلية في عطلة الأسبوع، ورصد المتابعون تحية الدكتور سمير جعجع من أستراليا ل"المردة" بما يشبه الإعتذار، والتوضيح لكلام النائب ستريدا جعجع.

وفي المواقف، أبدى المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى ارتياحه لإقرار الموازنة، وشدد على الالتزام بالإنتخابات النيابية موعدا وتنفيذا.

وبرز من ناحية ثانية، كلام وزير الإقتصاد رائد خوري على وصف النزوح السوري بالإقتصادي وليس الأمني، مشيرا إلى ثمانية عشر مليار دولار كلفة النازحين السوريين في لبنان حتى الآن.

وفي المنطقة، برز الآتي: تحرير الجيش العراقي آخر نقطة للأكراد في كركوك. إنزال العلم الإيراني عن القنصلية الايرانية في كردستان. محادثات لرئيس الحكومة العراقية في السعودية. انطلاق وزير الخارجية الأميركي في جولة في المنطقة، والهدف الأول محاولة معالجة الأزمة الخليجية.

إذن زيارة لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى الرياض تم الاعداد لها عميقا، ولتشهد التوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية، تتوج بالتوقيع على اتفاقية مجلس التنسيق السعودي- العراقي التي ستكون يوم الأحد.

ويضم الوفد العراقي المرافق للعبادي، عشرة وزراء وعشرات المستشارين والخبراء الذين سيوقعون الاتفاقات الثنائية بين البلدين اللذين انطلقت مسيرة التقارب بينهما منذ أشهر، تمثلت بدعم المملكة العربية السعودية لحكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي اختار الوقوف مع الاجماع الخليجي في الأزمة مع قطر.

وزير الخارجية الأميركي سيحضر حفل التوقيع على مجلس التنسيق العراقي- السعودي، الذي يزور الرياض ضمن جولة خليجية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

في مرحلة ما بعد اقرار موازنة 2017، ترقب لمناقشة الحكومة موازنة 2018 الأسبوع المقبل. فيما تنزح الساحة الداخلية نحو ملفات أخرى لا تقل أهمية بالنسبة للدولة والمواطن على حد سواء.

ولعل ما أثير خلال نقاش ساحة النجمة، حول ضرورة المرور الالزامي لكل مناقصات الدولة عبر إدارة المناقصات، ينتظر تقديم اقتراح قانون نيابي بهذا الشأن، بما يعزز الشفافية ويغلق مزاريب الهدر المفتوحة.

أما سيرة بواخر الكهرباء المفتوحة، فلم ترسو على بر. ومناقصتها ستكون أمام تمديد لأسبوع لاستكمال الشركات المستندات المطلوبة لدى ادارة المناقصات، التي بدورها سترفع تقريرها إلى لجنة وزارية برئاسة الرئيس سعد الحريري، مهمتها درس العروض ووضع النتائج على طاولة مجلس الوزراء.

انتخابيا، ترقب لتحديد الموعد الجديد لاجتماع اللجنة الوزارية المؤجل حول قانون الانتخاب، نحو الحسم المعجل في ظل المهل الضاغطة، والاختيار ما بين الخطة "ألف" والخطة "باء".

وفي الأبجدية النفطية استكمال للمنظومة التشريعية، واقتراح الصندوق السيادي هو أحد أحرفها البارزة، وفق استراتيجية استثمارية تعود للدولة، وسنكون مع تقرير حوله في سياق النشرة.

في سوريا، استمر العدو الاسرائيلي بسياسة "ضربني وبكى" لتبرير عمليات دعم الارهاب في ريف القنيطرة، وهو ما كان لدى دمشق الجرأة بنفي أن يكون العدوان الصهيوني جاء ردا على قصف تعرض له من الأراضي السورية.

وفي مصر، لم يأخذ الارهاب إجازة، وضرب في الجيزة الأمن التي حاولت اجتثاثه من واحات عمق الصحراء، فكانت النتيجة مقتل أكثر من خمسين ضابطا وعسكريا وجرح العشرات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

لمعرفة الأوضاع السورية بات لزاما متابعة الأخبار العبرية. هي الحقيقة التي فرضها الواقع الميداني السوري وتطوراته على الحكومة الصهيونية وملحقاتها، ومع كل انجاز للجيش السوري والحلفاء موقف صهيوني يعبر عن المأزق الأميركي- الاسرائيلي وبعض العربي، جديده اليوم ما تناقله اعلامهم من قناعة ان الرئيس الأسد هزم كل أعدائه، وبات يمثل احدى أكبر قصص الصمود في التاريخ المعاصر، فيما رأى أحد أهم خبرائهم في شؤون الشرق الأوسط عوزي راب، أن كيانهم يواجه وضعا غير مسبوق، وعليه التعايش مع واقع جديد نجحت به ايران في بناء تواصل جغرافي من الخليج حتى البحر المتوسط.

ومن القريتين حتى الفرات وضفتيه، تتوالى انجازات الجيش السوري والحلفاء، لن تعكرها غارة استلحاق صهيونية ولن تغير في المعادلات، ف"داعش" إلى نهايتها، ومشغلوها إلى خيبتهم، ومعادلات السماء السورية يرسمها واقع الميدان.

في لبنان، واقع خطير أعلن عنه وزير الاقتصاد، لا يتحمل مسؤوليته النازحون السوريون بل المسؤولون اللبنانيون المكابرون، فرقم الثمانية عشر مليارا التي صرفها لبنان على النازحين، لا يمكن المرور عنه بلا تحميل كل من يعيق عودة هؤلاء تحت عناوين رفض الحوار مع الحكومة السورية.

فهل علينا انتظار عقود ليتراجع البعض عن أخطائه بل خطاياه، كما يفعل اليوم ويعترف بساعات التخلي ليبرر جرائمه وأفعاله، أم سيتحلون بالواقعية، ويكفون عن انتظار انتصارات وهمية؟. وإن كان هذا البعض عاجزا فليسكت وليدع الدولة برئيسها وجل حكومتها، ان يحلوا هذه القضية بالتعاون مع السلطات السورية، فالهدف لبنان، ومن قدم الدماء لأجله لن يبخل عليه بجهد تواصل من هنا أو تسهيل مهمة من هناك.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

بعدما استرجعت العدالة عدالتها وعدة شغلها، أي عصبة العينين والميزان المتوازن وسيف الحق، بات للبنان قضاة، ما يعني أن لا شيء بعد الآن يمكنه الوقوف في وجه اعادة بناء لبنان الانسان والمؤسسات ولبنان الدولة.

لا، قرار المجلس العدلي لم ينصف بشير الرئيس الشهيد ورفاقه وحدهم، بل أعطى الأمل لعشرات العائلات التي اغتالها القتلة لما اغتالوا أبناءها، بأن العدالة ستنتقم لهم ولو بعد حين.

كلمة أخيرة للقضاء: التراجع ممنوع، فهو يوازي الاغتيال الجماعي.

تزامنا، الحكومة لا تبدو في أفضل أيامها، رغم الانجازات التي حققتها بشق النفس، فالموازنة ولدت مصابة بتشوهات خطرة، والتشكيلات القضائية لم تكن صحية. والأخطر ان ملفات الكهرباء والبيئة تثير خلافات عميقة بين مكوناتها، أوصلت "القوات" إلى التفكير الجدي بستقالة وزرائها. والخوف ان تزداد وتيرة التعارضات كلما اقتربت الانتخابات.

أما خارج الحكومة، فقد نجحت "القوات" و"المردة" سريعا، في تبديد غيمة سوء التفاهم الداكنة التي ظللت بشري وزغرتا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

بعدما تحقق انجاز إقرار موازنة العام 2017، ترتقب انطلاقة حكومة "استعادة الثقة"، في جلسات متتالية لانجاز موازنة العام 2018 وتحويلها إلى البرلمان، لتمارس عليها لجنة المال والموازنة رقابتها، انطلاقا من التوصيات التي رفعتها للحكومة. فإذا كانت موازنة العام 2017 تأسيسية لناحية الاصلاحات، فموازنة العام المقبل يجب أن تخضع لاصلاحات إضافية وتخفيضات لم يسمح التأخير في وصول الموازنة في انجازها.

وفي ملف مالي اجتماعي آخر، دقت وزارة الاقتصاد اليوم ناقوس الخطر، مفندة بالأرقام تداعيات الأزمة السورية على الواقع اللبناني، في الوقت الذي لا يزال البعض يختلفون على جنس الملائكة في مقاربة كيفية عودة النازحين إلى بلادهم. هذه العودة المطلوبة، أمس قبل الغد.

وفي ملفي الموازنة والنازحين، فالمطلوب واحد وهو الارادة باتخاذ القرار، لنقل الأمور مما هي عليه، إلى ما يفترض ان تكون عليه، الدولة السيدة، المستقلة والمستقرة مؤسساتيا واجتماعيا وماليا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

موازنة عام 2017 عبرت قطوع مجلس النواب، وما لم يطعن بها، يتوقع ان تصدر في الجريدة الرسمية لتكون الموازنة الأولى التي تصدر في قانون منذ موازنة عام 2005.

أما الأسبوع المقبل فيتوقع ان يتم الإعلان عن جلسات ماراتونية لمجلس الوزراء، لدرس موازنة عام 2018 تمهيدا لإحالتها إلى مجلس النواب لاصدارها في الوقت القانوني.

الورشة الحكومية والتشريعية لن تكون مقتصرة على الموازنة، فهناك قانون الانتخابات الذي يبدو ان ثمة محاولات لادخال بعض التعديلات عليه، من دون ان يعني ذلك ان هذه المحاولات ستبصر النور.

وفي ما يتعدى قانون الانتخاب، هناك الورشة الحكومية التي بدأت أمس بتعيين ستة رؤساء مجالس ادارة لمستشفيات حكومية، على ان تستكمل التعيينات في المستشفيات المتبقية البالغ عددها إثنان وعشرون.

في مقابل هذه الملفات، هناك الملف الأكبر الذي يشكل قنبلة غير موقوتة يمكن ان تنفجر في أي لحظة، إنه ملف النازحين السوريين، الذين تقاطعت كل الارقام على أنهم يكلفون لبنان منذ بدء النزوح إلى اليوم، نحو ثمانية عشر مليار دولار، وأن نسبة النازحين بلغت أربعين في المئة من عدد سكان لبنان، وأن نحو أربعمئة ألف يد عاملة سورية تنافس اليد العاملة اللبنانية.

والسؤال الذي يطرح في هذا المجال: كيف ستواجه الحكومة اللبنانية هذا الملف المخيف؟، وما هي الخطوة التالية التي ستقوم بها بعد الخطوة الأولى التي تمثلت الاثنين الفائت باستدعاء سفراء الدول الكبرى إلى قصر بعبدا؟. السؤال كبير فهل يأتي الجواب قبل فوات الأوان؟.

ولكن قبل الدخول في تفاصيل النشرة، نتوقف عند عار ما يجري على طريق المطار، عله يصل إلى مسامع وزيري الدفاع والداخلية والأجهزة العسكرية والأمنية.

نزاع على أرض بين عائلتين يؤدي إلى اشتباكات بينهما. المسافرون والعائدون تحت الخطر، وحركة الطيران تحت الخطر، ولا أحد يحرك ساكنا.

نقرأ يوميا في التقارير عن حصيلة عمليات قوى الأمن الداخلي من مخالفات ومضبوطات، ولكن اشتباكات طريق المطار، في أي خانة يمكن وضعها؟. هل هي عصية على ألوية وأفواج ومغاوير وفهود وغيرها؟. إلى متى ستبقى الدولة تتفرج على خارجين على القانون يعيثون فسادا بالدولة ويضربون سمعتها؟. لماذا فجأة يستحضر "الأمن بالتراضي" الذي مجه اللبنانيون ولا يريدون ان يعودوا إليه؟، هل مسموح أن ترضخ الدولة لعصابتين؟، أما آن لهذا العار ان ينتهي؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

لبنان الرسمي ارتاح بعدما أقر موازنة العام 2017، وسط انشغال شعبي على مدى الساعات الثماني والأربعين الماضية بمشاهد اطلاق النار المتقطع التي ملأت وسائل التواصل الاجتماعي، بفعل خلاف على ملكية قطعة أرض على طريق المطار في منطقة الكوكودي. فيما "حزب الله"، سلطة الأمر الواقع هناك، ترك فائض القوة لطرفي النزاع لحسم الخلاف بينهما.

وقد تدخلت وحدات الجيش لانهاء تبادل اطلاق النار وألقت القبض على المسلحين.

و"حزب الله" المتفرج في الضاحية، ينتظر صدور قانون العقوبات الأميركي عليه وعلى ايران، وسط تحرك فعلي للكونغرس الأميركي على هذا الخط، يتبلور الأسبوع المقبل، لتشريع يزيد من العقوبات على "حزب الله" وعلى انتشار الصورايخ الايرانية.

اقليميا، الارهاب المتنقل حط في مصر مستهدفا قوات الأمن في منطقة الواحات في الجيزة، مما أدى إلى مقتل ستة عشر جنديا. وقد انطلقت الادانات قوية للعمل الارهابي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

ترك حكم المجلس العدلي في قضية اغتيال الرئيس بشير الجميل، ندوبا في الوطن القائم على التعايش برأيين وعقيدتين، لا بل نحن شعوب من الآراء المرتكزة إلى دول. فالحرب مندلعة افتراضيا حيث تنزل العبارات كالمدفعية على وسائل التواصل، خلافا على خلاف بلغ من العمر خمسا وثلاثين سنة.

لكن أحدا من الشعوب اللبنانية والدولة الناطقة بعدل مقسوم، لم ينتبه إلى حروب صغيرة تندلع من طريق مطار بيروت الدولي، بين عائلتين متقاربتي الهوى السياسي ومتلاصقتي العقار وناهبتي مشاعاته، فأصوات الرصاص حالما تخمد تعود مجددا مع ظهور مسلح "فاتح ع حسابو"، ويعرض أمن العابرين للخطر. وكما تظهر مشاهد طريق المطار لجهة الأرض المتنازع عليها، فإن المساحة تتحول إلى محور في لحظة حشد، وذلك ضمن معركة "واترلو" التي يخوضها آل حجيج في مواجهة آل سويدان.

وإلى أن يحسم الجيش والقوى الأمنية معركة "أوعا خيك" بفرعها الجنوبي، فإن جدل بشير- الشرتوني انتقل من لبنان إلى المهجر، مع رأي الناسك الحكيم سمير جعجع الذي وجد أن أحزاب قوى الثامن من آذار تتوسل الاغتيال السياسي للوصول إلى مآربها. وقد استخدم جعجع عبارة الثامن من آذار على نحو متكرر، في خطاب الغفران في حشد لإعادة إحياء رقمي البلد، في الوقت الذي لم يعد يعرف أين حدود الثامن من الرابع عشر، ومن انغمس في من، من تفاهم مع من.

لكن الأبرز في كلام رئيس حزب "القوات" اعترافه بمجزرة إهدن، وقوله إنها كانت ساعة تخل، وهو التعبير الذي استخدمه الزعيم وليد جنبلاط. وقال جعجع إن "الشمال المسيحي له رمزيته في لبنان، وكما تعلمون فإن بعض الشعوب تمر بساعات "تخلي"، وفي أواخر السبعينات ويا للأسف مررنا بهذا الأمر الذي أدى إلى جرح ما كان أحد منا يريده أو يتمناه، فاستشهد طوني فرنجيه وزوجته وابنته ومجموعة من رفاقهم، كما أدت إلى استشهاد مجموعة من رفاقنا، وهذا جرح عميق جدا في كل الاتجاهات.

والتخلي سيكون عربيا وعن كل فلسطين هذه المرة، في ما لو صحت المعلومات عن أن الزائر السري لإسرائيل كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وقد نسب هذا الخبر إلى وكالة الصحافة الفرنسية، نقلا عن مسؤول إسرائيلي. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أشار لدى وصوله إلى تل ابيب، بعد زيارته الرياض، إلى أنه لمس "شعورا إيجابيا" لدى السعوديين تجاه إسرائيل.

هو شعور متبادل لكنه لا يزال سريا، في انتظار ان تؤكده سلطات الطرفين وعندها: أجراس العودة العربية إلى اسرائيل سوف تقرع.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 21 تشرين الاول 2017

النهار

يُثني أكثر من نائب في اللقاء الديموقراطي والحزب التقدمي الاشتراكي على مواقف النائب أنطوان زهرا على خلفية ما تطرّق إليه الوزير باسيل حول مصالحة الجبل.

بدا لافتاً نشاط الوزير طلال ارسلان بعد عودته من لقاء الرئيس بشار الأسد وسيفتح داره غداً لتقبل التعازي بالضابط السوري عصام زهر الدين الذي قتل في دير الزور.

لوحظ أن النائب اسطفان الدويهي بدأ مداخلته في مجلس النواب بعبارة "باسم الأب والابن والروح القدس" رداً على بدء نواب لكلماتهم بعبارة "بسم الله الرحمن الرحيم" في مجلس يجب أن يكون علمانياً

المستقبل

إنّ حزباً مسيحياً متحالفاً مع "المجتمع المدني" يبحث عن شريك ثالث في دائرة البترون - الكورة - زغرتا - بشرّي قادر على تأمين الحاصل الانتخابي غير المتوافر له حتى الآن.

الجمهورية

ؤكد دولة أوروبية ذات علاقة وثيقة ومؤثرة بلبنان أن اختيار سفيرها في بلاد الأرز يجب أن يكون في مستوى إهتمامها بهذا البلد.

لاحظت أوساط سياسية إن عدم الإهتمام بقطاع مهمّ في لبنان وعدم إعطائه ما يلزم في جلسة إقرار الموازنة لدعمه وتشجيعه يضرب شريحة كبيرة من اللبنانيين تعيش من هذا القطاع.

شكّل تأكيد مسؤول أميركي رفيع مشاركته في مؤتمر ديني مشرقي في واشنطن مؤشراً على إيلاء الإدارة الأميركية أهمّية لملف مسيحيّي الشرق.

اللواء

غمز: يحبس مدعومون حزبيون انفاسهم، بانتظار مسار الترشيحات في احزابهم من قبل قياداتهم.. لغز : قوبلت حملة نائب بارز على مسؤول نقدي رفيع بردَّة فعل عنيفة من مرجع كبير!

همس: تتخوف أوساط لبنانية من تنفيس الاحتقان الدولي الإقليمي في مناطق تقاطع حدودي، خاضع لرقابة دولية..

الشرق

اكد مصدر حزبي، ان الاسبوع المقبل سيشهد حركة لافتة على مستوى الاتصالات بين القوى السياسية والنيابية من اجل وضع خريطة عمل للمرحلة المقبلة، تمهد لانجاز موازنة العام 2018 وتضع خطة عملية لانجاز العديد من المستحقات ومن بينها الانتخابات النيابية.

يتريث رئيس الجمهورية ميشال عون في تحديد موعد تلبية العديد من الدعوات لزيارة عدد من الدول… وهو ينتظر استكمال الاتصالات والمشاورات وما يمكن ان تؤول اليه؟

بعد اصدار حكم المجلس العدلي المبرم باغتيال بشير الجميل طرح البعض السؤال الاتي المركب: أين هو حبيب الشرتوني؟ واذا كان في سوريا هل يسلمه النظام السوري؟ وهل ثبتت وفاة نبيل العلم؟

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

تهديد القاضي جان فهد في عقر داره

21وكالات/ تشرين الأول 2017/انتشرت عبر مواقع تواصل الاجتماعي صورة لجدار كُتب عليه: "شكراً جان فهد، لكل خائن حبيب"، ما اعتُبر تهديداً لرئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد بعد اصداره حكم الاعدام بحق حبيب الشرتوني قاتل الرئيس بشير الجميّل. وأكد رئيس بلدية عشقوت الكسندر رزق الأمر، أن "الحائط هو عند مفترق منزل القاضي فهد في قريته"، وأزالت شرطة البلدية العبارة عن الحائط"، مستنكراً "هذا التهديد المباشر بالقتل". ولفت رزق إلى أنّ "البلدية تعمل على تركيب كاميرات في كل طرق القرية لمنع تكرار أي حادث مشابه".

 

تعبئة إنتخابية مرتقبة ضد حزب الله

"الراي الكويتية" - 21 تشرين الأول 2017/رغم انشغال بيروت بلعبة الأرقام التي رافقتْ إقرار الموازنة العامة "المعلَّقة" منذ 12 عاماً، فإن لبنان استمرّ مشدوداً الى صِدام المحاور الإقليمية من حوله الذي يضعه أمام تحدياتٍ كبرى يصعب تفاديها في ضوء تعاظُم المواجهة الأميركية - الإيرانية والسعودية - الإيرانية واتخاذها أكثر من وجه وفي أكثر من ساحة. وفيما استُكمل في مجلس الوزراء الذي انعقد أمس برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مسار ترتيب البيت الداخلي وعناوينه الإدارية والمالية والاجتماعية، بدا سياق الجلسة امتداداً للمناخ الرامي الى الاستمرار في سكْب "المياه الباردة" على الوضع المحلي في ملاقاة "الهَبّات الساخنة" الخارجية التي يجد لبنان نفسه في "مرماها" باعتبار ان "حزب الله" يشكل محوراً رئيسياً فيها كونه "حبل السرة" الذي يربط الواقع اللبناني بـ "قوس الأزمات" في المنطقة نتيجة دوره كذراع رئيسية لإيران في إطار مشروعها الاقليمي. فملف النازحين الذي تُعتبر "خريطة الطريق" المفترضة لحلّه موضع تباين بين مكونات الحكومة ولا سيما ان هذا العنوان يُعتبر بوابة يريدها "حزب الله" وحلفاؤه لتطبيعٍ مع النظام السوري، أخذ طريقه في الجلسة الحكومية نحو معالجاتٍ تحاول التوفيق بين منطق الداعين الى عودة النازحين طوعاً من ضمن حلّ سياسي للأزمة السورية وعبر الأمم المتحدة ورؤية مَن يستعجل استخدامهم ورقة في سياق مسارٍ تطبيعي مع نظام الرئيس بشار الأسد. ولم تحجب مساعي إبقاء الواقع اللبناني "تحت السيطرة"، الإشارات المتزايدة من الخارج حيال الضغوط المرتقبة على "حزب الله" من باب احتواء نفوذ إيران. فبعد إكساب التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة حول القرار 1559 طابعاً إقليمياً ولا سيما عبر التركيز على اعتبار "حزب الله" مصدر خطر على "استقرار لبنان والمنطقة"، فاجأ وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان بيروت مرة جديدة بتغريداتٍ بدا من الصعب عدم ربْطها بـ "حزب الله" ولا سيما ان السبهان لم يوفّر الحزب في سلسلة من التغريدات في الأيام الماضية حمل بعضها الطابع المباشر وبعضها الآخر جاء بالإيحاء. وبحسب أوساط سياسية فإن مواقف السبهان، الذي سبق ان خيّر اللبنانيين بين "مَن مع حزب الشيطان ومَن ضدّه"، تعكس في جانبٍ منها رغبة في تأكيد عدم تخلي السعودية عن لبنان او السماح بترْكه يَسقط في الحُضن الإيراني بالكامل وفي الوقت نفسه محاولة استنهاض القوى اللبنانية المناهِضة لـ "حزب الله" لاستعادة التوازن بوجه الحزب في ملاقاة استحقاق الانتخابات النيابية المقبلة. وتشير هذه الأوساط الى أن لبنان "بات أمام خيارات صعبة بعدما ضاقت هوامش اللعبة في ظلّ احتدام الصراع الخارجي وتَركُّزه على إيران وأذرعها ونجح "حزب الله" في تكريس معادلة الاستقرار بشروطه او الـ لا استقرار، ما يضع خصومه كما البلاد في وجه واقع بالغ الصعوبة والخطورة والتعقيد".

 

رد فعل "حزب الله" ازاء العقوبات الأميركية مختلف شكلا ومضمونا وحملة اتهامات بالتقصير في المواجهة تطال سياسـيين ومصرفيين!

المركزية/السبت 21 تشرين الأول 2017/ تؤكد مصادر مالية ودبلوماسية وسياسية انها تراقب عن كثب ردات الفعل المتوقعة لحزب الله وحلفائه في سوريا والعراق وايران على التعديلات المنتظرة في القرار الجديد المرتقب صدوره عن الكونغرس الأميركي في شأن العقوبات التي تستهدفه الى جانب تنظيمات أخرى تصنفها واشنطن بالارهابية وتخضع لبرامج عقوبات منذ العام 2015 بهدف تجفيف مصادر تمويلها ومنع وصول المساعدات المالية او غيرها اليها من شخصيات او مؤسسات ودول مختلفة.

وتقول المصادر لـ"المركزية" انها تتوقع ردات فعل مختلفة في الشكل والمضمون عن تلك التي صدرت في السابق ستتجاوز اعلان الرفض وإظهار عدم الإكتراث والتأكيد ان الحزب لا يستخدم القنوات المالية الدولية التي تراقبها الولايات المتحدة الأميركية والدول المتحالفة معها التي وضعت حزب الله على لائحة العقوبات الدولية اسوة بالمنظمات الإرهابية العاملة في سوريا ولبنان والعراق والخليج العربي، فهو يستعد لشن حملة داخلية يتهم من خلالها بعض المواقع السياسية والحزبية والمالية اللبنانية بالتقصير في المواجهة لأن القرار سيطال لبنانيين لمجرد انتمائهم الطائفي او المذهبي، وان على الدولة اللبنانية ممارسة كل الضغوط التي يمكن ان تخفف من القرارات المتوقعة وحجم شمولها لأطراف لم تطلها القرارات السابقة. وتكشف ان مراجع مصرفية وسياسية لبنانية تبلغت عتبا مبطناً من بعض قياديي الحزب المعنيين بالملف واتهاما قد يصدر الى العلن في وقت قريب لجهة اعتبار ان ما قاموا به ليس كافيا لمواجهة المرتقب من عقوبات والاليات التي ستعتمد لتطبيقها. وعزت المصادر قلق االحزب المتنامي الى اكثر من سبب وابرزها:

- الربط المباشر بين الإجراءات المنتظرة وحجم الغضب الأميركي الذي عبر عنه الرئيس دونالد ترامب في رسالته الى الكونغرس منتصف الشهر الجاري في شأن اتهامه ايران بالإخلال بقواعد السلوك التي فرضها التفاهم النووي بين طهران ومجموعة دول (5 + 1) ومجاراته من قبل اعضاء الكونغرس على رغم المعارضة الأميركية التي عبر عنها كبار المسؤولين في دوائر وزارتي الخارجية والدفاع واجهزة المخابرات الأميركية التي رضخت لتوجيهات ترامب الجديدة.

- الإصرار الأميركي على ممارسة الضغوط الكبيرة على ايران ومن تسميهم اذرعها القوية في الخليج العربي والشرق الأوسط بالحجم عينه، وهو ما لا تستطيع تحمله هذه القوى الحليفة لطهران بالشكل الذي يسمح للدولة الإسلامية بتحملها نظرا لقدراتها الفائقة على مختلف المستويات العسكرية والمالية والدبلوماسية.

- التخوف من حجم التضامن الأوروبي- العربي والخليجي تحديدا مع سلة العقوبات الجديدة على رغم معارضة بعض الدول لتوجهات ترامب النووية.

- مخاوف جدية من حملة داخلية تستهدف الحزب خصوصا ان العقوبات قد تتزامن مع انطلاق الموسم الإنتخابي، وهو امر له ما يبرره في السباق الى تشكيل الكتل النيابية في البرلمان الذي سيكون امام استحقاقات وطنية مهمة ابرزها انتخاب رئيس الجمهورية.

وإزاء تنامي الهواجس من ردات الفعل المتوقعة لحزب الله، قالت المصادر ان مقياس التعبير العلني عنها وتوقيته، يبقى رهن موعد صدور التعديلات الجديدة على القرار السابق المعمول به منذ العام 2015 حيث تتراوح التقديرات بين صدوره في نهاية الشهر الجاري او مطلع العام المقبل، والارجح في منتصف كانون الثاني، لأسباب تتصل بشكل وبرامج عمل اللجان المختصة في الكونغرس

 

هل تدفـع العرقلــة الحكوميــة المتعمّدة وزراء القــوات الى الاسـتقالة؟

الكونغرس يصوّت الاســبوع المقبل على زيادة العقوبـات علـى حــزب الله

55 قتيلا في الواحات وتيلرسون في الخليج واسبانيا تعلّق الحكم الذاتي لكاتالونيا

المركزية/السبت 21 تشرين الأول 2017/ في عطلة نهاية الاسبوع استراحت السياسة، بعدما حقق اهل السلطة انجازهم المالي بإقرار موازنة العام 2017، قبل ان تنطلق حكومة "استعادة الثقة" في جلسات متتالية اعتبارا من الاسبوع المقبل لانجاز موازنة العام 2018 وتحويلها الى البرلمان ليقرها بدوره، في انتظار الانجاز الاهم "قطع الحساب" الذي سيطوي صفحة خلافية سياسية – مالية مزمنة.

الطعن: بيد ان القوى المعارضة لتجاوز المادة 87 من الدستور تعدّ العدة للطعن بالانجاز الحكومي، وفي مقدمها حزب الكتائب ومعه بعض المستقلين وعضو كتلة المردة النائب سليم كرم الذي اكد لـ"المركزية" انه "سيدعم أي مجموعة ستتقدم بالطعن، إن كانت الكتائب أو غيرها وقال "موقفي هو نفسه لم يتغير، لن أوافق على تشريع مالي ينعكس سلبا على المواطن اللبناني".

بارود: وليس بعيدا، أوضح الوزير السابق زياد بارود لـ"المركزية" أن "هناك مخالفة واضحة للمادة 87 من الدستور. ذلك أن هذا النص الدستوري الواضح، والذي لا يقبل أي لبس ينص على أن "لا يمكن إقرار الموازنة قبل إقرار الحسابات النهائية"، أي قطع الحساب. وهي تاليا قابلة للطعن أمام المجلس الدستوري، ما يفسر المطالبة بتعليق هذه المادة، قبل أن تتم الأمور بفعل التوافق السياسي الذي لم يكن عريضا جدا، بدليل عدد النواب الموافقين على المشروع".

استقالة القوات؟ وسط هذه الاجواء، لا تبدو الاجواء على ما يرام بين طرفي تفاهم معراب على رغم اصرار الطرفين على تأكيد استمراره ، ففي وقت تُبدي "القوات" اسفها لطريقة التعاطي معها حكومياً وتؤكد انها تقارب كل الملفات المطروحة في مجلس الوزراء من باب تطابقها مع احكام الدستور والقوانين المرعية الاجراء وليس من باب "التصويب" على طرف حكومي محدد، سرت بعض المعلومات اليوم عن ان وزراء القوات يفكرون جديا بالاستقالة من الحكومة وهو ما اشار اليه رئيس حركة التغيير ايلي محفوض في حديث تلفزيزني متحدثا عن "ان هذه الاستقالة مكتوبة وواردة اكثر من اي وقت مضى واذا اتجهت الامور نحو مزيد من العرقلة فسيقدمونها". وفيما استبعدت مصادر مطلعة اقدام القوات على خطوة من هذا النوع راهنا، شددت اوساطها

عبر "المركزية" على "ان حجب الاعتمادات عن الوزارات التي تتولاها "القوات" (الصحة، الشؤون الاجتماعية والاعلام) لا يخرج عن سياق "الحرب الانتخابية" علينا"، رافضةً الدخول في تفاصيل التسميات وتوجيه الاتّهامات لحزب او تيار محدد". واوضحت "ان وزراءنا يطالبون في كل جلسة حكومية بوضع مطالبهم من صرف الاعتمادات لتنفيذ المشاريع التي يستفيد منها كل اللبنانيين على جدول اعمال الجلسة المقبلة، لكن للاسف يقابلون بالرفض وكأن هناك من يريد إحداث "نقمة" شعبية تجاه وزرائنا واتّهامهم بالتقصير في حين ان كل المضايقات "المالية" التي يتعرّضون لها في مجلس الوزراء اهدافها انتخابية".

بين الرياض وواشنطن: في الاثناء يتوجه عدد من المسؤولين السياسيين والعسكريين الى الخارج في اطار مهمات متنوعة، اذ فيما يتوقع ان يزور رئيس الحكومة سعد الحريري المملكة العربية السعودية في الأيام القليلة المقبلة، غادر قائد الجيش العماد جوزيف عون إلى الولايات المتحدة الأميركية، في زيارة رسمية تستمر أياما عدة، بناءً على دعوة من رئيس هيئة الاركان المشتركة في الجيش الأميركي الجنرال جوزيف دانفورد، يلتقي في خلالها عدداً من المسؤولين العسكريين والمدنيين للبحث في سبل تعزيز علاقات التعاون بين جيشي البلدين.

العقوبات قريبا؟ في غضون ذلك، ووسط ترقب لموعد صدور قانون العقوبات الاميركي على حزب الله فـي ضوء تداول معلومات اشارت الى ان المسألة لن تستغرق اكثر من اسبوع، كشف قياديون جمهوريون في مجلس النواب الأميركي أن المجلس سيصوّت خلال أيام قليلة على فرض عقوبات جديدة على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وحزب الله. وأشار زعيم الأغلبية كيفن مكارثي ورئيس لجنة العلاقات الخارجية النائب إد رويس في بيان مشترك إلى أنّ مسؤولية الكونغرس العمل مع الجهة التنفيذية لرسم استراتيجية واضحة لوقف السلوك الإيراني المتهور، مضيفيْن أنّ "التحرك الفوري باتجاه هذا الهدف سيأتي من المجلس الأسبوع المقبل، حيث سنصوت على تشريع يزيد العقوبات على حزب الله وانتشار الصواريخ الإيرانية."

رد الفعل: وفي السياق، اوضحت مصادر دبلوماسية ومالية لـ"المركزية" ان رد فعل حزب الله على العقوبات لن يكون عاديا هذه المرة، فهو يستعد لشن حملة داخلية يتهم من خلالها بعض المواقع السياسية والحزبية والمالية اللبنانية بالتقصير في المواجهة لأن القرار سيطال لبنانيين لمجرد انتمائهم الطائفي او المذهبي وان على الدولة اللبنانية ممارسة كل الضغوط التي يمكن ان تخفف من القرارات المتوقعة وحجم شمولها لأطراف لم تطلها القرارات السابقة. وكشفت ان مراجع مصرفية وسياسية تبلغت عتبا مبطناً من بعض قياديي الحزب المعنيين بالملف واتهاما قد يصدر الى العلن في وقت قريب لجهة اعتبار ان ما قاموا به ليس كافيا لمواجهة المرتقب من عقوبات والاليات التي ستعتمد لتطبيقها.

اشتباكات الواحات: على الضفة الاقليمية، وبعيد اندلاع مواجهات مسلحة امس بين قوات الأمن المصرية وعناصر إرهابية في منطقة الواحات الصحراوية جنوب غربي القاهرة ، تحدثت مصادر اعلامية عن ارتفاع عدد القتلى الى 55 مشيرة الى ان المسلحين فى الواحات البحرية يحتجزون رهائن من الأمن المصري بينهم ضباط. ودان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بأشد العبارات الهجوم الإرهابي مؤكدا دعمه "الكامل للدولة المصرية في معركتها ضد الإرهاب ومعتبرا أن "هذه الاعتداءات تأتي لتؤكد من جديد مدى الخطورة الكبيرة التي تمثلها ظاهرة الإرهاب على المجتمعات العربية (...) ما يستلزم قيام تحرك وتنسيق عربي جماعي عاجل ومستمر على المستوى السياسي والأمني والمجتمعي للتصدي بقوة وعزم لهذه الظاهرة الإجرامية".

قذائف اسرائيلية على الجولان: الى ذلك،أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف ثلاثة مواقع مدفعية تابعة للجيش السوري في هضبة الجولان اليوم، ردا على سقوط 5 قذائف على الجانب المحتل من الهضبة. ولم يحدد بيان صدر عن الجيش في هذا الخصوص، كما في حوادث سابقة، مصدر النيران السورية وما إذا كان القصف هجوما متعمدا أو نيرانا غير مقصودة جراء المعارك في سوريا .ويأتي هذا التطور بعد يوم من قصف مماثل طال مواقع سورية في الجولان، واكتفت إسرائيل بالقول عندها إنها " استهدفت مصدر القصف.

تيلرسون في الخليج: على ضفة الازمة الخليجية- المصرية مع قطر، غادر وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون قاعدة أندروز الجوية متجها إلى الخليج في مستهل جولة تستمر نحو أسبوع، ستشمل الرياض والدوحة لبحث تطورات الأزمة. وكان تيلرسون عبّر في مقابلة مع وكالة بلومبرغ الأميركية عن تشاؤمه بشأن قرب حل الأزمة الخليجية، محملا دول الحصار مسؤولية استمرارها. وأكد أن قطر كانت واضحة، وأعربت عن رغبتها في الحوار، وأنه يبقى على قادة التحالف الرباعي (السعودية والامارات والبحرين ومصر) اتخاذ قرار بالمشاركة في الحوار لحل الأزمة الخليجية.

كتالونيا تحت الحكم الاسباني: اما في جديد فصول الازمة الكاتالونية، فأعلنت الحكومة الإسبانية تعليق الحكم الذاتي في كتالونيا. واكد رئيس مجلس الوزراء ماريانو راخوي بعد اجتماع حكومي طارئ، إن الحكومة المركزية في مدريد ستعلق مهام حكومة كتالونيا ردا على الاستفتاء الذي أجراه الإقليم من أجل الانفصال، معلنا عن انتخابات محلية في الاقليم الذي كان يتمتع بحكم ذاتي خلال ستة أشهر، ما يعني فرض حكم مباشر من مدريد عليه.

 

"حرب انتخابية" على "القوات" بأسلحة حجب الاعتمادات عـــن وزرائها ومعالجة التباينات بين طرفي معراب تنتظر عودة جعجع... والحلول بالقانون

المركزية/السبت 21 تشرين الأول 2017/لا يختلف اثنان على ان العلاقة بين حزب "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحرّ" ليست على ما يرام. فمنذ ولادة "تفاهم معراب" من رحم الخلافات الممهورة بالدماء وتتويجه بانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية بدفع قوي من رئيس "القوات" سمير جعجع، و"كوب" التباين في وجهات النظر بين طرفيه تجاه مسائل عدة يمتلئ شيئاً فشيئاً مما يُهدد بتردّي العلاقة وعودة عقارب الساعة الى الوراء. وفي وقت يلتقي طرفا التفاهم على تأكيد استمراره لانه اعاد التوازن الطائفي في البلد بعد اختلاله لسنوات، مبررين "التباينات" بالامر الطبيعي، وبأن التفاهم لا يُفسد في الود قضية ولا يعني ان يذوب طرف بالاخر، تُبدي "القوات" اسفها لطريقة التعاطي معها حكومياً مع العلم انها تقارب كل الملفات المطروحة على بساط مجلس الوزراء من باب تطابقها مع احكام الدستور والقوانين المرعية الاجراء وليس من باب "التصويب" على طرف حكومي محدد، كما تقول مصادرها التي تشدد عبر "المركزية" على "ان حجب الاعتمادات عن الوزارات التي تتولاها "القوات" (الصحة، الشؤون الاجتماعية والاعلام) لا يخرج عن سياق "الحرب الانتخابية" علينا"، رافضةً الدخول في تفاصيل التسميات وتوجيه الاتّهامات لحزب او تيار محدد". وتوضّح "ان وزراءنا يطالبون في كل جلسة حكومية بوضع مطالبهم من صرف الاعتمادات لتنفيذ المشاريع التي يستفيد منها كل اللبنانيين على جدول اعمال الجلسة المقبلة، لكن للاسف يقابلون بالرفض وكأن هناك من يريد إحداث "نقمة" شعبية تجاه وزرائنا واتّهامهم بالتقصير في حين ان كل المضايقات "المالية" التي يتعرّضون لها في مجلس الوزراء اهدافها انتخابية".

ويتوقّع ان تشهد الايام المقبلة حراكاً على خط معراب-الرابية، خصوصاً بعد عودة جعجع من جولته الخارجية لمعالجة التباينات "على كثرتها" والتي طفت الى السطح اخيراً منها التشكيلات القضائية التي غابت عنها "النكهة" القواتية وخطة الكهرباء وبواخرها التي لم ترسُ حتى الان على "برّ"، اضافةً الى "التباين" في مسألة التطبيع مع النظام السوري في مسألة إعادة النازحين وتصويب السياسة الخارجية التي يتولاها رئيس "التيار" الوزير جبران باسيل.

 

النائب سليم كرم: سأدعم أي جهة تتقدم بالطعن بقانون الموازنة واعتذار جعجع كافٍ للتعويض عــن "زلـة اللسان"

المركزية/السبت 21 تشرين الأول 2017/ شكل الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي للنائب ستريدا جعجع عن أهالي زغرتا أثناء لقائها رابطة آل طوق في أوستراليا، مادة دسمة لمواقع التواصل الاجتماعي، وتصدّر النقاشات السياسية، فانقسمت الآراء بين من اعتبر أن كلام جعجع مجرد زلة لسان غير مقصودة في سياق مزحة استذكرت خلالها حادثة من الماضي، وبين من رأى أن كلامها يمسّ كرامة أهل زغرتا ويعيد إحياء الاحقاد القديمة بين البلدتين. فما كان من النائب جعجع إلا أن تقدمت باعتذار من أبناء زغرتا فرداً فرداً، موضحة في بيان صدر عن مكتبها الاعلامي أن كلامها لم يكن المقصود منه التعرُض بأي شكل من الأشكال لأبناء زغرتا، البلدة التي تحترم أهلها وتاريخها. عضو "كتلة لبنان الحر الموحد" النائب سليم كرم أشار عبر "المركزية" الى أن "ما حصل عبارة عن هفوة وزلّة لسان من قبل النائب جعجع، لا يجب تحميلها أكثر من ذلك، حرصا على التقارب الذي قلص الهوة بين الحزبين"، معتبرا أن "النائب جعجع اعترفت بخطئها واعتذارها كاف". وعن المدى الذي بلغه الانفتاح بين القوات والمردة، وإمكانية عقد تحالف انتخابي بين الطرفين، لفت الى أن "في السياسة لا عداوة دائمة بل مصالح دائمة، ونحن نعمل انطلاقا من مصلحتنا"، مشيرا الى أن "دائرة الشمال الاولى ستشهد معركة سياسية طاحنة نظرا لانعكاس نتائجها على الانتخابات الرئاسية المقبلة، ونحن شكلنا لائحتنا في زغرتا، ونعمل على بلورة التحالفات في دائرة الشمال الأولى وباقي المناطق"، مضيفا "يجب أن تقوم التحالفات الاستراتيجية على الانسجام في حده الادنى، اليوم بدأنا نسترجع الانقسام بين 14 و8 آذار من جديد، الامر الذي سيكون له وقع كبير على اللوائح الانتخابية المشكّلة، من هنا أستبعد أن تتحالف "المردة" مع أطراف بعيدة عن هويتها السياسية كالقوات"، مشيرا الى أن "التقارب مع القوات حصل على أساس أن المصيبة تجمع، ولكن ليس بالضرورة أن ينعكس ذلك انتخابيا". وعن إمكانية تقدمه بالطعن بقانون الموازنة بعد أن سبق وطعن بقانون الضرائب الممولة لسلسلة الرتب والرواتب، قال "موقفي هو نفسه لم يتغير، لن أوافق على تشريع مالي ينعكس سلبا على المواطن اللبناني"، مضيفا "فاجأني كلام وزير المالية علي حسن خليل أن الدين العام تفاقم من 5 مليارات الى 24 مليارا"، مشيرا الى أنه "سيدعم أي مجموعة ستتقدم بالطعن، إن كانت الكتائب أو غيرها".

 

الحريري لـم يتنـازل عـن الثـوابت ولا عن الحقـوق: لمَ الإحبـاط؟ وحملة سياسية لإضعافه وتشويه صورته ستتكثف كلّما اقتربت الانتخابات

المركزية/السبت 21 تشرين الأول 2017/ لم يسكت رئيس الحكومة سعد الحريري عن الصورة السلبية التي يرسمها خصومُه وبعض أهل بيته عن الواقع السني، متحدثين عن حالة "إحباط" تسيطر على أبناء الطائفة، فردّ شخصيا وبحزم منذ ايام على هؤلاء، من على منبر مجلس النواب قائلا "أهل السنة ليسوا محبطين، وانا مسؤول عن كلامي، قد يكون بعض الزملاء محبطين، اتمنى الا يُسقطوا احباطهم على اللبنانيين او طائفة اساسية ومؤسسة في هذا البلد. فالذي لم يحبطه اغتيال رفيق الحريري لا يحبطه شيء. اللبنانيون لم يحبطهم اغتيال رفيق الحريري، لا بل انتفضوا وانجزوا واكملوا، واهل السنة لم يحبطهم اغتيال رفيق الحريري، بل بقوا متمسكين بالاعتدال والدولة والعدالة واكملوا وسيبقون مكملين بمشروع رفيق الحريري ونقطة على السطر". واذا كان جزء من هذه المواقف يصبّ في خانة المزايدات "الشعبوية" عشية الانتخابات النيابية المرتقبة في أيار المقبل، بحسب ما تقول مصادر مقرّبة من رئيس التيار الازرق لـ"المركزية"، فإن معظمها في الحقيقة نابع من محاولات حثيثة لتشويه صورة الحريري في الشارع السني، يعمد خلالها خصومُه، عن سابق تصوّر وتصميم، الى بث مناخات لا مبررات واقعية لها، تتحدث عن "تراجع الدور والحضور السنيين في الدولة، بسبب أداء الرئيس الحريري". وفي وقت تتحدى المصادر أصحابَ "هذه النظرية، بتقديم دليل حسي واحد الى "تفريط" رئيس الحكومة بحقوق الطائفة، توضح أن حصّة السنة في التعيينات الادارية والأمنية وفي التشكيلات الدبلوماسية لم تمسّ لا بل قام خلالها "تيار المستقبل" باختيار أسماء شاغلي كل المقاعد (السنية)، من دون أن يكون له أي شريك في التسمية، وقد اختار للمراكز الأكثر كفاءة ونزاهة وجدارة". المصادر توضح ان القاعدة نفسها انسحبت على الشريك المسيحي، الذي قام باختيار من يريده في التشكيلات والمناصب التابعة له، مشيرة الى ان من شأن هذا الواقع ان يعزز الشراكة، بحيث يأخذ كل طرف حقوقَه، بعد ان كان الدور المسيحي مهمّشا طوال عقود من الزمن. وتسأل "هل مَن يتحدثون عن إحباط، يريدوننا مثلا ان نضع يدنا أيضا على حصص الآخرين في الوطن"؟  وتقول المصادر ان البعض "أزعجتهم التسوية التي أوصلت العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية وسعد الحريري الى رئاسة الحكومة وأسست لعهد يشهد الكثير من الانجازات السياسية والاقتصادية التي كانت متعذّرة إبان فترة حكمهم"، لافتة الى ان ما يثير العجب ان هؤلاء يزايدون على الحريري اليوم في مسألة الحضور السني وفي قضية سلاح حزب الله والقتال في سوريا على سبيل المثال لا الحصر، فيما "الحزب" ذهب الى سوريا عندما كانوا في السلطة، وقد قبلوا باطاحة الزعيم السني الاول من السراي في "خطوة" شكلت الضربة الأقوى للسنة. أما نحن، تضيف المصادر، ورغم اتفاقنا على تحييد القضايا الخلافية هذه عن اليوميات المحلية، فإننا لم نغيّر موقفنا من الملفات المذكورة قيد أنملة، ونجزم ان أي تنازل في المسائل السيادية واي تبدل في نظرتنا الى طبيعة العلاقات مع النظام السوري، لن يحصل، مهما جرى من تطورات على هذا الخط".

وترجّح المصادر ان تستمر هذه الحملة السياسية على الرئيس الحريري وتتكثف، كلّما اقترب موعد الانتخابات النيابية وستركّز على محاولة إضعاف حضوره في طرابلس وفي صيدا، لكن في بيروت أكثر من سواها، لما للعاصمة من دلالات وأبعاد في الواقع السني. وفيما تؤكد ان "صندوقة الاقتراع ستكون الحكم في هذا الموضوع وستقول اذا كان السنة محبطين ام لا"، تذكّر بقول كان يردده رئيس الحكومة الراحل شفيق الوزان "الحكم مشاركة لا مشاكسة"، وتختم "هذا شعارنا نحن ايضا".

 

بارود: الموازنة قابلة للطعـن من باب المادة 87 والـ11 ملياراً لم تكن جزءا من التسوية الرئاسية

المركزية/السبت 21 تشرين الأول 2017/ إذا كان العهد ومن معه فرحين بأن المجلس النيابي تمكن بعد طول انتظار من إقرار أول موازنة منذ أكثر من عقد من الزمن، فإن هذا لا ينفي أن "الانجاز التشريعي" مشوب بمخالفات كبيرة، اعترض عليها نواب الكتائب إلى جانب عدد من زملائهم المستقلين، فاتحين بذلك الباب على احتمالات الطعن بالموازنة الجديدة، من باب مخالفة المادة 87 من الدستور. وفي هذا الاطار، أوضح الوزير السابق زياد بارود لـ "المركزية" أن "هناك مخالفة للمادة 87 من الدستور. ذلك أن هذا النص الدستوري الواضح، الذي لا يقبل أي لبس ينص على أن "لا يمكن إقرار الموازنة قبل إقرار الحسابات النهائية"، أي قطع الحساب. وهي تاليا قابلة للطعن أمام المجلس الدستوري، ما يفسر المطالبة بتعليق هذه المادة، قبل أن تسير الأمور بفعل التوافق السياسي الذي لم يكن عريضا جدا، بدليل عدد النواب الموافقين على المشروع". وشدد بارود على أن "الموضوع دستوري بامتياز ولا يجوز تحويله إلى مادة للسجال السياسي، ويرتبط بمن يحترم الدستور ومن يخالفه، علما أن النواب أقروا موازنة 2017، فيما كان يجب أن يدرسوا موازنة 2018". وأوضح أن "الموازنة مجموعة من الحسابات المرتقبة ، وهي قانون يجيز للحكومة الجباية والانفاق. غير أن في هذ المشهد السلبي، أمرا ايجابيا، حيث يقول الرئيس نبيه بري ومعه وزير المال علي حسن خليل إن موازنة 2018 ستوضع على السكة. وما دام المجلس لا يزال في دورته العادية الثانية التي خصصها الدستور للموازنة ، فإننا نأمل أن يتمكن نواب الأمة من إقرار موازنة 2018 قبل 31/12/2017"، مشيرا إلى أن "هذا الأمر يبقي إشكالية قطع الحساب قائمة، علما أن قطع الحساب الأخير أنجز عام 2005 عن سنة 2003، وإذا كان من الممكن تأمين كل حسابات السنوات السابقة، فإن المشهد يشي بأن الـ 11 مليار التي فجرت إشكالية قطع الحساب لم تكن جزءا من التسوية السياسية التي سمحت بانتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة وإنجاز قانون الانتخاب".

 

انتشار مسلح لـ”القومي” في عاليه واستهداف لسيارة “قواتية” من دون وقوع إصابات

موقع القوات اللبنانية/21 تشرين الأول/17/تعرض الرفيق فرنسوا سلوان وإثنين من رفاقه لإطلاق نار من قبل عناصر من “الحزب القومي السوري الإجتماعي” خلال مرورهم بسيارتهم في بلدة شملان قضاء عاليه. وتجدر الإشارة إلى أن الرفاق بخير وتوجهوا  إلى القوى الأمنية من أجل التبليغ عن الحادث ومتابعته. وفي معلومات خاصة بموقع “القوّات”، فإن الرفاق الذين كانوا في طريق عودتهم من الإحتفال بإصدار الحكم بحق المجرم حبيب الشرتوني إلى قريتهم دفون الواقعة في قضاء عاليه، لاحقتهم أثناء مرورهم في بلدة شملان سيارة تابعة لمركز الحزب القومي في البلدة المذكورة وفي داخلها عدد من المسلحين الذين ما لبثوا أن بدأوا باطلاق النار باتجاه سيارة الرفاق الثلاثة مما أدى إلى إصابة وتحطم الزجاج من دون إصابة أياً من ركاب السيارة. وتفيد معلومات موقع “القوّات” أيضاً عن انتشار ميليشيات مسلحة من “سرايا القوميين” التابعة لما يسمى “سرايا المقاومة” بين بلدتي شملان وعيناب.

 

قائد الجيش الى الولايات المتحدة الاميركية في زيارة رسمية

السبت 21 تشرين الأول 2017 /وطنية - غادر قائد الجيش العماد جوزاف عون إلى الولايات المتحدة الأميركية، في زيارة رسمية تستمر لعدة أيام، بناء على دعوة من رئيس هيئة الاركان المشتركة في الجيش الأميركي الجنرال Joseph DUNFORD، يلتقي خلالها عددا من المسؤولين العسكريين والمدنيين للبحث في سبل تعزيز علاقات التعاون بين جيشي البلدين.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

سقوط 16 من قوات الأمن المصري ومقتل وإصابة 15 إرهابياً بهجوم الواحات

السبت 21 تشرين الأول 2017 /أعلنت وزارة الداخلية المصرية، الحصيلة النهائية لاشتباكات الواحات بين قوات الأمن وعناصر إرهابية بالكيلو 135 بالواحات. وقال البيان، إنه إستكمالاً لما سبق الإعلان عنه من جهود ملاحقة البؤر الإرهابية التي تسعى عناصرها لمحاولة النيل من الوطن وزعزعة الإستقرار، والمعلومات التي وردت لقطاع الأمن الوطنى حول إتخاذ مجموعة من العناصر الإرهابية من إحدى المناطق بالعمق الصحراوى بالكيلو 135 بطريق أكتوبر الواحات محافظة الجيزة، مكاناً للإختباء والتدريب والتجهيز للقيام بعمليات إرهابية، مستغلين في ذلك الطبيعة الجغرافية الوعرة للظهير الصحراوى وسهولة تحركهم خلالها. وأضاف البيان، أنه في ضوء توافر هذه المعلومات فقد تم إعداد القوات للقيام بمأموريتين من محافظتى الجيزة والفيوم لمداهمة تلك المنطقة إلا أنه حال إقتراب المأمورية الأولى من مكان تواجد العناصر الإرهابية، استشعروا بقدوم القوات وبادروا باستهدافهم باستخدام الأسلحة الثقيلة من كافة الإتجاهات فبادلتهم القوات إطلاق النيران لعدة ساعات مما أدى لإستشهاد عدد 16 من القوات «11 ضابط – 4مجندين – 1 رقيب شرطة»، وإصابة عدد 13 «4 ضابط – 9 مجند»، ومازال البحث جارى عن أحد ضباط مديرية أمن الجيزة. وأضاف البيان أنه تم تمشيط المناطق المتاخمة لموقع الأحداث بمعرفة القوات المعاونة، وأسفر التعامل مع العناصر الإرهابية عن مقتل وإصابة «15»، والذى تم إجلاء بعضهم من مكان الواقعة بمعرفة الهاربين منهم، ومازالت عمليات التمشيط والملاحقة مستمرة.

 

"معاريف": " تل أبيب حافظت على "قوة ردع" قوية مع سوريا

المركزية/ السبت 21 تشرين الأول 2017 /أشارت صحيفة "معاريف" الى أن "مهاجمة الطائرات الاسرائيلية لبطارية صواريخ أرض- جو هذا الأسبوع في سوريا رداً على إطلاق صاروخ استهدف طائرة اسرائيلية، كان استثنائياً من نوعه، ويهدف إلى "توضيح حاجتنا" لحرية الطيران". وأضافت "ينبغي على إسرائيل الحفاظ على "مصالحها الأمنية"، لكن يجب القيام بذلك بشكل عاقل"، مشدداً على أنه "من غير المسموح أن تتحول سوريا إلى "ساحة لعب" لسلاح الجو والجيش "الإسرائيلي"، لأن هذا يمكن أن يكلفنا غاليا". وتابعت "إسرائيل التي تعمل بشكل حر تقريباً في الأراضي السورية، لديها خمس مصالح واضحة: منع تمركز عسكري إيراني في سوريا، منع نقل سلاح استراتيجي من سوريا إلى "حزب الله" في لبنان، منع انزلاق الحرب إلى هضبة الجولان، الحفاظ على حرية الطلعات الجوية وجمع المعلومات، ومنع الأخطاء والاصطدام مع الجيش الروسي في سوريا"، مشيرا الى أن " تل أبيب حافظت على مر السنين على "قوة ردع" قوية مع سوريا، وهي لا تزال قائمة، وتندمج أيضاً بضرب قدرات الجيش السوري، وتدمير الدولة، مستفيدة من عدم وجود الحافزية السورية للانجرار لحرب في ساحة أخرى". وختمت بالقوال " ينبغي على إسرائيل أن "تكون حذرة لناحية القيام بما يلزم، وتجنب ما لا يلزم، وبالأساس، علينا إقناع السياسيين بأنهم ليسوا مجبرين على إصدار بيان للأمة بعد كل هجوم. نحن أقوياء أيضاً بدون هذه البيانات".

 

العربي الجديد: واشنطن تطالب بغداد بالحد من تحركات الجيش بالمناطق المتنازع عليها مع أربيل

السبت 21 تشرين الأول 2017 /وطنية - كتبت "العربي الجديد" تقول: دعت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، حكومة بغداد إلى تجنب الاشتباكات في شمال العراق بالحد من حركة القوات الاتحادية قرب كركوك في المناطق المتنازع عليها، واقتصارها على تلك التي يتم التنسيق بشأنها مع حكومة إقليم كردستان.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، هيذر نويرت، في بيان، إنه "تجنبا لأي سوء فهم أو مواجهات جديدة، نطلب من الحكومة المركزية تهدئة الوضع من خلال الحد من تحركات قواتها (المسلحة) الاتحادية في المناطق المتنازع عليها"، والقيام حصرا بالتحركات "التي تم تنسيقها مع حكومة إقليم كردستان".

وأضافت الخارجية الأميركية، في بيان، أن واشنطن تشعر بالقلق إزاء تقارير عن اشتباكات عنيفة حول مدينة التون كوبري.  وقالت إن "إعادة تأكيد السلطة الاتحادية على المناطق المتنازع عليها لا تغير بأي حال من الأحوال وضعها.. تبقى موضع نزاع حتى يتم حل وضعها بموجب الدستور العراقي"، بحسب "رويترز". وأضافت نويرت "نحن مطمئنون لتعليمات رئيس الوزراء (حيدر العبادي) للقوات الاتحادية بحماية المواطنين الأكراد العراقيين وعدم إثارة نزاع". وكرّرت وزارة الخارجية الأميركيّة في بيانها نيّتها "مواصلة العمل مع مسؤولي الحكومتَين المركزية والإقليمية للحد من التوترات (...) وتشجيع الحوار".

وتمكّنت القوات العراقية، الجمعة، من دخول بلدة التون كفري، الواقعة شمال مدينة كركوك (شمال العراق)، على حدود محافظة أربيل، وترافق ذلك مع اشتباكات مع مسلّحين أكراد. وأكد مصدر أمني عراقي، لـ"العربي الجديد" في وقت سابق، أنّ قوة عراقية مشتركة من الجيش والشرطة الاتحادية ومليشيا "الحشد الشعبي"، دخلت التون كفري بعد اشتباكات مع مسلحين أكراد.  ومع دخولها إلى التون كفري، أصبحت القوات العراقية على مقربة من حدود أربيل، عاصمة إقليم كردستان، بحسب المصدر، لافتاً إلى وجود تحشيدات كبيرة لقوات "البشمركة الكردية" على حدود البلدة، من جهة أربيل.

وقال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الثلاثاء الماضي، إن الولايات المتحدة لن تنحاز إلى طرف في الاشتباكات بين الأكراد والحكومة العراقية، لكنه عبر عن خيبة أمله إزاء نشوب صراع بين الجانبين. وقال للصحافيين في البيت الأبيض: "لا نحب نشوب الصراع بينهم. نحن لا ننحاز إلى طرف. على مدى سنوات طويلة أقمنا علاقات طيبة للغاية مع الأكراد ووقفنا أيضاً إلى جانب العراق... برغم أننا ما كان ينبغي لنا أن نكون هناك أصلاً. ما كان ينبغي لنا أن نذهب إلى هناك. لكننا لا ننحاز إلى جانب في تلك المعركة". ورداً على سؤال حول موقف الولايات المتحدة من سيطرة القوات العراقية على مدينة كركوك، قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع، لورا سيل، الإثنين، إن "واشنطن ترفض العنف من أي طرف كان، وتدعو إلى وقف أعمال التصعيد التي تعرقل الحرب على تنظيم "داعش" وتزعزع استقرار العراق". وأكدت المتحدثة ذاتها أن "الولايات المتحدة مستمرة في دعم عراق موحد"، مشيرة إلى أنه "بالرغم من القرار المؤسف لحكومة إقليم كردستان بإجراء استفتاء الانفصال، فإن الحوار يبقى الطريقة الأفضل لتهدئة التوتر القائم حالياً، وإيجاد حلول بعيدة الأمد للقضايا العالقة بين الجانبين، وفق ما نص عليه الدستور العراقي".

 

السعودية: قرار مراجعة الأحاديث الشريفة يهدف لكشف المفاهيم المكذوبة عن الرسول

صحيفة الرياض/20 تشرين الأول/17/أعلن النائب العام السعودي سعود بن عبد الله المعجب أن مبادرة الملك سلمان بن عبد العزيز، بإنشاء مجمع للحديث النبوي تهدف لكشف المفاهيم المكذوبة عن الرسول عليه الصلاة والسلام. وأمر الملك سلمان بإنشاء هيئة للتدقيق في استخدامات الأحاديث النبوية و"القضاء على النصوص الكاذبة والمتطرفة وأي نصوص تتعارض مع تعاليم الإسلام وتبرر ارتكاب الجرائم والقتل وأعمال الإرهاب". وقال النائب العام سعود بن عبد الله المعجب، في تصريح صحفي أدلى به اليوم الخميس، أن الأمر الملكي بإنشاء مجمع خادم الحرمين الشريفين للحديث النبوي في المدينة المنورة، وتكوين مجلس علمي له يضم صفوة من علماء الحديث الشريف في العالم "خطوة تاريخية لجمع كلمة علماء المسلمين وإعلاء مكانة وحفظ السنة النبوية الشريفة". وأضاف النائب العام السعودي، حسب ما نقلته صحيفة "الرياض" الرسمية، أن "من أهداف إنشاء مجمع خادم الحرمين الشريفين للحديث الشريف كشف المفاهيم المكذوبة عن الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال دراسة وتمحيص وتصحيح هذه المفاهيم على يدي جمع من العلماء البارزين، ونبذ ما يفترى عليه... من أكاذيب وتلفيق لأحاديث باطلة ومنكرة وضعيفة". واشار المعجب إلى أن المجمع "سيسهم في نشر الفكر المعتدل في أوساط الشباب وتحصينهم من الغلو والأفكار المتطرفة، وتصحيح صورة الإسلام ونشر تعاليم الدين الصحيح، كما سيكون له دور في إحياء السنة النبوية الشريفة والدفاع عنها أمام هجمات الأعداء، وسيعزز من دور المملكة في ريادة العالم الإسلامي".وكان العاهل السعودي قد أصدر، أمس الأربعاء، أمرا ملكيا بإنشاء "مجمع خادم الحرمين للحديث النبوي الشريف". ونص الأمر الملكي على أن إنشاء المجمع جاء "نظرا لعظم مكانة السنة النبوية لدى المسلمين، كونها المصدر الثاني للتشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم، واستمرارا لما نهجت عليه الدولة من خدمتها للشريعة الإسلامية ومصادرها، ولأهمية وجود جهة تعني بخدمة الحديث النبوي الشريف، وعلومه جمعا وتصنيفا وتحقيقا ودراسة".وسيتخذ المجمع من المدينة المنورة مقرا له، ومن المتوقع أن يمثل مجلسا علميا للجميع.

 

أردوغان يمهد لأسلمة المجتمع بالسماح لرجال الدين بإجراء مراسم الزواج

العرب/22 تشرين الأول/17/أنقرة - وافق البرلمان التركي على قانون يسمح لرجال دين تعيّنهم الدولة بإجراء مراسم الزواج المدني في خطوة تعتبرها المعارضة ضربة أخرى للعلمانية وحقوق المرأة تحت حكم الرئيس رجب طيب أردوغان.

وتسود مخاوف في تركيا من أن تكون هذه الخطوة، التي تشرع لأسلمة المجتمع، مدخلا للتهرب من القانون المدني ودعم سيطرة المفاهيم المتشددة على الحياة التركية مع دعوات سابقة لأردوغان مناهضة للحرية الشخصية، من بينها معارضة الحق في الإجهاض وتناول الكحول واعتبار أن دور المرأة الأساسي هو الإنجاب. ويسمح القانون الجديد، الذي أقرّه البرلمان الخميس، للمفتين بإجراء مراسم الزواج المدني الذي كان يتولاّه في السابق مسؤولو المجالس المحلية فقط. وتعهّد حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، بالطعن على القانون أمام المحكمة الدستورية "في أقرب وقت ممكن" كما عارضه حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد. ويخشى معارضون أن يؤدي القانون الجديد إلى زيادة حالات الزواج تحت السن القانونية مستشهدين بحالات في مناطق ريفية زوّجت فيها فتيات تحت سن الثامنة عشرة.

وقال أوزجور أوزيل، نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، إن القانون "يمهد الطريق لتزويج قاصرات لأنه وفقا للإسلام لا يوجد حدّ أدنى لسن (الزواج) وعندما تصل الفتاة إلى سن البلوغ يمكن أن تتزوج".

والزواج المدني تحت سن الثامنة عشرة غير قانوني في تركيا رغم أنه ينتشر تنظيم مراسم زواج دينية في بعض المناطق الريفية في البلد المسلم الذي يسكنه 80 مليون نسمة.

وقال أردوغان في الأسبوع الماضي "إنهم يقولون إن هذا ضد العلمانية. الكنيسة تفعل ذلك في الغرب".

وأضاف الرئيس، الذي تعود جذوره إلى الإسلام السياسي، إن القانون يهدف لتسريع إجراءات الزواج التي يجريها في العادة رؤساء البلديات.

ويشترط إبراز عقد الزواج قبل القيام بالزواج الديني، لكن العدالة والتنمية تمكّن قبل عامين من إلغاء هذا الشرط، وبات بالإمكان عقد الزواج الديني قبيل أو بعد المدني. ومع المقترح الجديد، يرى مراقبون أنه في المستقبل يمكن للمواطن التركي أن يختار بين الزواج الديني أو المدني.

وتفرض الفقرة الرابعة من المادة 237 من قانون العقوبات التركي "عقوبة الحبس لمدة تتراوح بين شهرين وستة أشهر لكل من أجرى زواجًا في إطار المراسم الدينية فقط".

كما يمنع القانون المدني التركي أيضا الزواج بأكثر من زوجة، ويعاقب القانون الجزائي بعقوبات الحبس على من يجمع بين زوجتين، حتى وإن كانت الزوجة الثانية قد تزوّجت دون تسجيل هذا الزواج في السجل المدني.

ويستغرب معارضون أتراك طرح هذا المشروع للتصويت في غياب أيّ مشاكل تعترض الأتراك من الزواج المدني، ولا يجدون أيّ مبرّر لهذه المغامرة القانونية سوى رغبة أردوغان في تركيز جهاز مواز يقسّم الأتراك ويثير بينهم الخلافات حول الهوية الدينية والهوية المدنية.

وتساءل نائب حزب الشعب الجمهوري شينال صاري هان عن الحاجة لمنح هذه الصلاحيات بهذا الشكل؟ وقال "هل هناك عجز أو عدم كفاية في البلديات أو مسؤولي الزواج القانوني لعمليات الزواج؟".

ولا تستبعد منظمات مدنية وحقوقية أن يكون إقرار الزواج الديني هادفا لجعله مرجعية وحيدة لدى الأتراك، وأن تعمد الحكومة إلى تشجيع الناس على تهميش الزواج المدني، وهو ما من شأنه أن يدفع إلى الاعتراف بنماذج مقنّعة مثل الزواج العرفي وغيره من التسميات الرائجة بين أوساط إسلامية متشددة.

وتحذّر هذه المنظمات من أن السكوت عن التغييرات الجوهرية التي يخرق بها أردوغان جدار العلمانية ستزيد من خطواته لأسلمة الدولة وضرب هويتها المدنية، لافتة إلى أن خطورة مشروع الرئيس التركي لا تقف عند المواقف السياسية التي وسّعت دائرة أعداء تركيا، وإنما في وضع أسس مشروع ديني منغلق وسط ارتباك وتردّد بين القوى العلمانية. واعتبرت صحف معارضة أن هذه الخطوة تأتي ضمن رغبة حكومة أردوغان في التخلص من النظام العلماني وتعويد الأتراك على الأحكام الإسلامية وكمقدمة لبناء حكم ديني يحقق للرئيس التركي أمنيته في أن يستعيد تجربة العثمانيين ولعب دور السلطان.

ولم تخف كايه أوسلور، ممثلة حزب الشعب الجمهوري في البرلمان، في الربط بين تفكير أردوغان وخططه لبناء مجتمع إسلامي مغلق وبين تفكير تنظيم داعش الذي طبّق نماذج حكم عنيف في سوريا والعراق. وقالت أوسلور "العقلية التي أنشأت الدولة الإسلامية يتم تداولها في تركيا أيضا ولكن بإصدار مختلف".

 

تيلرسون في الرياض سعياً لحل أزمة قطر

السياسة/21 تشرين الأول/17/في محاولة جديدة للتوسط من أجل حل أزمة مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لقطر، وصل وزير الخارجية الأميركي إلى الرياض في مستهل جولة تشمل الدوحة، وسط آمال ضعيفة بشأن تحقيق إنفراجة للأزمة. وقبيل الزيارة، قال تيلرسون في تصريحات لوكالة “بلومبرغ”، “لا أتوقع التوصل إلى حل سريع”. من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت إن تيلرسون يشعر “بخيبة أمل”، في ظل غياب أي تقدم “لكنه سيشجع الدول على الجلوس للتحاور”.

 

القوات العراقية تتقدم نحو أربيل وسط قلق كردي

بغداد – وكالات/21 تشرين الأول/17/مبديا القلق من تقدمها نحو أربيل، أعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يرأسه رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، أن عشرات الدبابات والمدرعات العراقية تحركت صوب منطقة طقطق وكويسنجق جنوب أربيل. وفي الغضون، أفاد مصدر أمني عراقي، بسيطرة القوات الاتحادية على ناحية طقطق التابعة لقضاء كويسنجق، موضحا أن القضاء تابع إداريا لأربيل وسياسيا للاتحاد الوطني الكردستاني، وكان قبل عام 2003 تابعا لمحافظة كركوك”. وأشار إلى أن القوات الاتحادية بعد سيطرتها على طقطق، ستتحرك لدخول مركز قضاء كويسنجق. بدورها، اتهمت قيادة العمليات المشتركة، البشمركة، بقصف القوات العراقية التي سيطرت على مركز ناحية التون كوبري، مشيرة في بيان، إلى أن “بإمكان القوات الاتحادية اسكات النيران فورا”. ومن جهتها، ذكرت قوات البشمركة، في بيان، أن قواتها تصدت لهجمات للحشد الشعبي وحلفائه، في آلتون كوبري، ودمرت دبابتين، ونحو 12 آلية عسكرية، لكن وزارة الدفاع نفت في بيان، قائلة إن “القوات الاتحادية توجهت الى ناحية التون كوبري بعد مناشدات من أهاليها، وعند اقترابها تعرضت لقصف أودى بحياة اثنين”، مشيرة إلى أنه “تم تفجير جسر التون كوبري من قبل القوات الكردية بعدها تمكنت قواتنا من إعادة الانتشار وفرض الأمن في الناحية”.

في الغضون، توجهت قوة أمنية كبيرة من مديرية شرطة النفط إلى محافظة كركوك للمشاركة في حماية حقولها ومنشآتها التي كانت تنتشر فيها قوات البشمركة، فيما وصلت تعزيزات عسكرية من تشكيلات جهاز مكافحة الإرهاب، لسد الموصل للسيطرة، إلى جانب قطعات من الجيش العراقي، في وقت فتحت القوات العراقية طرقًا رئيسية، كانت مغلقة منذ عامين، بعد تطهيرها وتمشيطها، أهمها طريق ناحية ربيعة وطريق ناحية زمار الرابطين بمدينة الموصل. إلى ذلك، دعا الرئيس العراقي فؤاد معصوم، إلى الشروع بوضع حلول عاجلة ومقنعة لتجاوز الأزمة في المناطق المتنازع عليها مع كردستان، ووقف التهديدات العسكرية والاعتداءات، مؤكدا ضرورة اللجوء لحوار يحقق تفاهما عميقا ويضمن وحدة وسيادة العراق. من جانبه، حذر نائب الرئيس العراقي نوري المالكي، من وجود أعداء مازالوا يتربصون للعراق، مؤكدا أن ما أراده البعض انفصالا تحول حركة تصحيحية للمسار.

وأكد أن “البيت العراقي الذي بنيناه جميعا كاد ان ينهدم على رؤوسنا لولا تدارك الامر”. بدوره، حذر رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، من أن العراق يمر بمفصل حرج يتطلب من السياسيين جهدا للحوار والتفاهم.  من جهته، ذكر المتحدث باسم الحكومة العراقية سعد الحديثي، أن الحكومة لم تحدد أي موعد لاستقبال وفد رسمي كردي بشأن التباحث مع بغداد. وأضاف أن “أي مفاوضات ستكون مشروطة على وحدة البلاد والدستور واحترام سيادة الحكومة الاتحادية، على المنافذ الحدودية والمطارات والثروات السيادية وقوات البشمركة والأجهزة الأمنية الكردية، وفرض القانون في المناطق المتنازع عليها ومنع أي سلوك منافي للدستور من قبل الإقليم”. ميدانيا، دمرت القوات العراقية معسكر لتنظيم “داعش” وقتلت عشرات الإرهابيين في صحراء الرطبة غرب محافظة الأنبار، ونفذت عملية أمنية واسعة شمال شرق ديالى، لمنع تواجد مسلحي “داعش”، فيما تم تفكيك خلية مرتبطة بـ “داعش” بعملية نوعية قرب بعقوبة، كما أحبطت قوات “الحشد الشعبي” هجوما لـ “داعش” شمال صلاح الدين.

 

بوتين: زيارة الملك سلمان لروسيا شرف كبير وحدث تاريخي

السياسة/21 تشرين الأول/17/وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى موسكو أوائل نوفمبر الجاري بـ”الحدث التاريخي” والشرف الكبير، كونها أول زيارة لملك سعودي لروسيا قائلاً “إن هذا يبين كيف ترتبط المملكة العربية السعودية ببناء علاقات مع روسيا”.

ونقل أعضاء في الكرملين عن بوتين قوله ، أول من أمس، “إن الزيارة تظهر أسلوب تعامل المملكة مع بناء علاقاتها مع روسيا، ووجود مصالح مشتركة لدى البلدين، حيث نسقنا موقفنا مع دول الأوبك، وفي المقام الأول مع المملكة في استقرار أسعار النفط، ونحن سعداء جداً نتيجة لعملنا الجماعي، كما أن لدينا فرصا للعمل في التعاون العسكري والتقني”. كما نقلت قناة “الإخبارية” السعودية عن بوتين قوله، “لا يوجد أي خلافات كبيرة بين روسيا والسعودية، وكذلك مع دول أخرى في المنطقة، وفي الحقيقة كانت للمملكة علاقات جيدة مع الاتحاد السوفياتي، وليس هناك أي شيء يفرقنا بشكل كبير، ولا أرى أسباباً للخلافات مع المملكة والدول الأخرى في المنطقة، بل لدي علاقات شخصية جيدة جداً مع جميع هذه الدول”

 

دعا دول المنطقة إلى طي صفحة الحروب والخلافات والعمل بمبدأ المصالح المشتركة والعبادي في الرياض برفقة 10 وزراء لتوقيع اتفاقية التنسيق المشترك

بغداد – وكالات: السياسة/21 تشرين الأول/17/في إطار التقارب بين بغداد والرياض، بعد قطيعة دامت نحو 27 عاما، أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح، أمس، الحرص على “تعزيز ودعم التعاون الشامل مع العراق”، خلال مشاركة استئثنائية في افتتاح معرض بغداد الـ44، وذلك تزامنا مع زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى الرياض لحضور مراسم توقيع اتفاقية مجلس التنسيق السعودي العراقي اليوم الأحد. وألقى الفالح كلمة في افتتاح المعرض اعتبر فيها أن “المعرض شاهد من شواهد انطلاقة العراق الجديد، في مسيرته الطموحة نحو الازدهار والنمو التي تعزز علاقاته بالعالم، وتسهم في إيجاد فرص لشراكات إقليمية وعالمية مميزة”. وجال الفالح في أروقة المعرض وزار الجناح السعودي الذي تشارك فيه نحو 60 شركة من المملكة، قبل أن يفتتح إلى جانب وزير النفط العراقي جبار اللعيبي الجناح الجديد لوزارة النفط في المعرض. وشدد الفالح على أن “للبلدين اليوم رؤية تتوجه بعزيمة نحو إقامة مستقبل واعد ببناء القدرات الوطنية، واستثمار الموارد، وإقامة الشراكات الثنائية، التجارية والصناعية وغيرها، لبناء اقتصاد قوي ومتنوع”. ولفت إلى أن “القيمة الإجمالية لصادرات المملكة، من السلع غير النفطية، بلغت 178 مليار ريال” خلال العام 2016. وأوضح أن “التعاون وتعزيز العلاقات بين العراق والمملكة، يعد بخير كثير إضافة إلى ما نشهده من توجه أوضاع السوق البترولية نحو التحسن والاستقرار، نتيجة للتعاون داخل منظمة أوبك ومن المؤكد أن تعاون العراق الكامل، سيكون معززا لهذه الجهود”، مشددا على “حرص المملكة على تعزيز ودعم التعاون الشامل مع العراق”. من جانبه، أكد وزير النقل العراقي كاظم فنجان الحمامي، أثناء ترحيبه بالوفد السعودي المشارك في معرض بغداد الدولي، في الفترة من 21 إلى 30 أكتوبر الجاري، أن “لا فرق بين الشعب العراقي والشعب السعودي وكلهم قلب واحد، روح واحدة وتاريخ واحد وانتماء عشائري وقبلي واحد”.

ولفت الحمامي إلى أن “هناك فرق واحد بسيط هناك البعض يشجع النصر والبعض الآخر يشجع الهلال”، مضيفاً إنه يشجع الفريقين.

وأشاد بعمق العلاقة التاريخية بين البلدين، فيما أكد القائم بأعمال سفارة السعودية لدى العراق عبدالعزيز الشمري، أن مشاركة المملكة في المعرض، ستدعم الاقتصاد الوطني وتعزز حجم التبادل التجاري بين البلدين.وتزامنا مع مشاركة الفالح في معرض بغداد، توجه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على رأس وفد رفيع المستوى إلى الرياض، يضم عشرة وزراء و60 مستشارا، للمشاركة في اجتماع مجلس التنسيق السعودي العراقي الذي سيعقد اليوم الأحد. وذكرت الحكومة العراقية في بيان، أن “العبادي توجه إلى المملكة العربية السعودية في جولة تشمل عددا من دول المنطقة”، دون الاشارة الى الإطار الزمني للزيارة وللجولة بشكل عام، موضحاً أن العبادي “سيحضر (خلال زيارة المملكة) الاجتماع التنسيقي الأول بين العراق والسعودية، إضافة إلى إجرائه عددًا من اللقاءات مع قادة الدول (لم يسمها)”. وأوضح أن “الجولة تهدف لتعزيز التعاون بين العراق ودول المنطقة؛ بما يخدم مصلحة العراق وشعبه، خصوصا بعد الانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات العراقية على عصابات داعش الإرهابية”. وأضاف “لا سيما بعد اقترابها (القوات الحكومية) من حسم المعركة، ما يتطلب تضافر الجهود للشروع بمرحلة جديدة من التنسيق مع دول المنطقة لإعادة إعمار العراق والتعاون بالمجال الاقتصادي والتجاري والمجالات الاخرى”.

من جانبه، قال مدير المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء حيدر حمادة، إن “الجولة تشمل السعودية والأردن ومصر، وتهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي بين العراق ودول المنطقة” خصوصا في ما يتعلق “بإعادة إعمار العراق”. إلى ذلك، ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن العبادي سيصل اليوم الأحد إلى القاهرة قادما من السعودية في زيارة قصيرة تستغرق ساعات عدة يلتقي خلالها كبار المسؤولين في مصر للبحث في العلاقات الثنائية وسبل تطويرها إلى جانب عدد من القضايا على الساحة العربية وتطورات الأوضاع في العراق. وفي بيان يطرح من خلاله مشروع ورؤية عراقية لمستقبل المنطقة تقوم على اساس التنمية وبسط الأمن بدل الخلافات والحروب، دعا العبادي، دول المنطقة لطي صفحة الحروب والخلافات، وإعادة صياغة العلاقات السياسية وفق أسس سليمة ودائمة، مبنية على المصالح المشتركة. وقال العبادي إن “الصراعات الدائرة بالمنطقة لم ولن تجلب لشعوبنا سوى الدمار والتخلف، وقد تسببت بنزيف هائل للطاقات البشرية والطبيعية، وضياع لفرص التنمية والتقدم”. وأوضح أن “إطفاء هذه النزاعات المدمرة وحقن الدماء، ووقف سياسات التدخل لإذكاء الصراعات، هي القاعدة الصحيحة والبديل الوحيد للانطلاق لعهد جديد من التعاون والبناء”. وأضاف إن “من الخطأ أن تنظر دول المنطقة لمصالحها بشكل منعزل عن مصالح الآخرين، ورؤيتنا تتمثل في العمل بشكل مشترك، لبناء مصالحنا واقتصادياتنا بشكل تكاملي دون معزل عن بعضنا البعض”.

 

أفغانستان: 87 قتيلاً في ثلاث تفجيرات استهدفت مسجداً وحسينية وقافلة عسكرية

كابول – وكالات/21 تشرين الأول/17/قتل 15 متدرباً في الجيش الأفغاني في هجوم أمس، استهدف حافلتهم، فيما أسفر هجومين انتحاريين في وقت سابق عن مقتل 89 شخصاً، بينهم أطفال عندما هاجم انتحاريين مسجدين احدهما للسنة والآخر للشيعة. وأعلنت وزارة الدفاع الأفغانية في بيان، مقتل 15 متدرباً في الجيش الأفغاني في كابول في هجوم انتحاري استهدف حافلتهم. وقال المتحدث باسم الوزارة الجنرال دولت وزيري “بينما كانت الشاحنة الصغيرة للمجندين تغادر الأكاديمية العسكرية، استهدفها انتحاري اقترب سيراً على الأقدام، وقتل 15 منهم، وجرح أربعة آخرين”. وفي غرب كابول، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية أول من أمس، إن 56 شخصاً على الأقل قتلوا في الانفجار الذي وقع في مسجد إمام الزمان الخاص بالشيعة في منطقة دشت بارتش غرب العاصمة، وإصابة 55 آخرين، الذي تبناه تنظيم “داعش”. وفي هجوم منفصل، قال المتحدث باسم قائد الشرطة في الولاية إقبال نظامي إن تفجيراً انتحارياً منفصلاً وقع على مسجد في إقليم غور وسط البلاد، ما أسفر عن مقتل 33 شخصاً على الأقل. وأضاف إن “التفجير بدا وكأنه يستهدف زعيماً محلياً في أحد الأحزاب السياسية (لم يسمه)”. من جهته، أشار حاكم اقليم بلخ القيادي في حزب “الجمعية الإسلامية” عطا محمد نور في بيان، إن هذا الهجوم استهدف فيما يبدو قيادياً محلياً للحزب في غور.

في سياق متصل، دان الرئيس الأفغاني أشرف غني في بيان، التفجيرين، وقال إنهما يمثلان “أعمالاً ضد الإنسانية، تخالف تعاليم الإسلام”. وأضاف إن “هذه التفجيرات تهدف إلى خلق حالة من الانقسام بين أفراد الشعب”، مشدداً على أن “هذه الأعمال الشنيعة لن تسفر عن أي نتائج، كما لن تؤثر على وحدة الأفغان”. على صعيد آخر، لقي 25 متمرداً على الاقل من “شبكة حقاني” حتفهم خلال عملية مشتركة للقوات الأفغانية في إقليم باكتيا شرق أفغانستان. وأكدت وزارة الداخلية الأفغانية فى بيان، أمس، إنه تم إجراء العملية أول من أمس، في منطقة جيلان، مشيرة إلى إصابة 30 متمرداً آخرين، ينتمون لـ”شبكة حقاني”. من ناحية ثانية، استهدف مسلحون بثلاثة صواريخ أمس، منطقة سفارات ومقرات أجنبية، بينها مقر لحلف الأطلسي وسط كابول، من دون أن تسفر عن وقوع ضحايا. وذكرت مصادر إعلامية إن صاروخين سقطا بالقرب من مقرات مهمة “الدعم الحازم” العسكرية التابعة للحلف الأطلسي “ناتو” في منطقة شاشدرك بكابول، فيما ضرب صاروخ ثالث إحدى السفارات في المنطقة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان في دائرة المواجهة بين إسرائيل وإيران

جويس كرم/الحياة/22 تشرين الأول/17

يصل هذا الأسبوع الى واشنطن قائد الجيش اللبناني جوزيف عون في زيارة ثانية منذ توليه المنصب، تتزامن هذه المرة مع اقتراب تصويت الكونغرس على مشروع العقوبات ضد «حزب الله» وشبكة تمويله في لبنان والخارج، والمتوقع أن ينال موافقة غالبية واسعة في مجلسي الشيوخ والنواب.

التصويت المرتقب في مجلس النواب قبل نهاية الشهر يأتي بعد تعديلات على المشروع وزيارات متكررة الى واشنطن لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ووفود نيابية من حركة أمل وتيار المستقبل والتيار الوطني الحر، الى جانب زيارة رئيس الوزراء سعد الحريري في تموز (يوليو) الفائت. الزيارات نجحت في حصر المشروع بـ «حزب الله» ومؤسساته الاجتماعية، وتحييد المصارف اللبنانية الى حد ما وشطب أسماء أحزاب وشخصيات لبنانية قريبة من الحزب أو متحالفة سياسياً معه. عقوبات الكونغرس لا تأتي في فراغ، وهي مؤشر ضمن لائحة طويلة تنذر لبنان بمرحلة دقيقة عنوانها المواجهة مع الحرس الثوري الإيراني إقليمياً، وخطوط حمر متزايدة لإسرائيل في التعاطي مع التحولات اللبنانية والسورية تخيف المتابعين من شبح حرب مقبلة. الإدارة الأميركية الحالية على خلاف سابقتها، مدركة وموافقة على أولوية وقف المد الإيراني وما سماه قائد القيادة الوسطى الجنرال جوزيف فوتيل «محور طهران- بيروت» الذي وصل بنفوذه الى مستوى فرض مراجعة أميركية وإقليمية في التصدي له. لبنان هو في صلب هذه المواجهة. فسياسة النأي بالنفس ومحاربة «داعش» لم تعد كافية لشراء الوقت وإبعاد بيروت عن حلبة الملاكمة الإقليمية، التي بدأت بأدوات مختلفة من اليمن الى غزة ومستمرة في دمشق وبغداد. في هذه الحلبة، يتم النظر الى «حزب الله» كالذراع العسكرية والإقليمية الأقوى لطهران خارجياً، ولا يمكن لبنان أن يتنصل من ذلك أو أن يفرض تغييراً في هيكلية الحزب السياسية والعسكرية، ما يُحوِّل الجدل اليوم الى سيناريوات تأثر لبنان ووسائل تفادي مواجهة كارثية.

السيناريوات المطروحة تبدأ أولاً بالعقوبات سواء من الكونغرس أو الإدارة الأميركية، وضغوط من واشنطن على الأوروبيين لوقف التمييز بين جناحي «حزب الله» العسكري والسياسي، وأخرى قد تأتي من دول خليجية وقد تؤذي لبنان اقتصادياً أكثر من غيرها بسبب اعتماد الاقتصاد اللبناني على تدفق المال من المغتربين لتحريك السيولة داخلياً مع انهيار معدل النمو الى نسبة ١ في المئة. وبعد العقوبات، هناك التهديد الإسرائيلي وزيادة الطلعات الجوية فوق لبنان أو عبره لضرب سورية ووسط مخاوف من حدوث مواجهة شاملة على غرار حرب ٢٠٠٦. المراقبون والمحللون يرون أن المواجهة الشاملة مستبعدة لأن الوصول الى «حزب الله» هو أسهل لإسرائيل اليوم في الساحة السورية منه في لبنان. وأولوية إبعاد إيران من الجنوب السوري تأتي قبل إشكالية التهديد من لبنان. ويقولون إنه بالنسبة لـ «حزب الله» فليس من مصلحته إشعال جبهة ثانية تلهيه عن الساحة السورية، والتي لن ينتهي القتال فيها قريباً. إلا أن المخاوف من تنامي نفوذ «حزب الله» - وما نقلته «وول ستريت جورنال» عن وجود مصانع صواريخ للحزب في البقاع وجنوب لبنان - أعاد الحديث في أروقة أميركية عن خطر مواجهة قريبة ستفوق بأضرارها ومدتها كابوس الـ٢٠٠٦. الدولة اللبنانية ليس بيدها أوراق لمنع المواجهة أو تغيير قواعد اللعبة. ورقتها الوحيدة تبقى شراء الوقت وربط حزام الأمان الى حين هدوء العاصفة، ومحاولة العمل على الشق الاقتصادي لتفادي انهيار كامل مع وصول نسبة العجز مقابل النمو الى ١٤٠ في المئة. هناك إدراك إقليمي ودولي أن عقدة «حزب الله» بالكامل لا يمكن حلها عسكرياً، وتحتاج الى استراتيجية طويلة المدى. في الوقت ذاته، يُنظر الى «حزب الله» على أنه في الساحة الأمامية لإيران في لعبة الشطرنج الإقليمية، وتهديده الجغرافي والصاروخي إسرائيل خرج عن نطاق الاحتواء والمقبول. وهذا يضع لبنان أمام خيارين أحلاهما مرّ، الأول مواجهة تدريجية تستمر سنوات لاحتواء «حزب الله» وتحشر بيروت اقتصادياً، والثانية كارثية تعيد سيناريو ٢٠٠٦ على نطاق أوسع وأشرس لتغيير المعادلة.

 

عهد عون: موالاة غير منسجمة ومعارضة مشتته

إيلي القصيفي/المدن/الجمعة 21/10/2016

أعاد الحراك الرئاسي الأخير للرئيس سعد الحريري، وصولاً إلى إعلانه تأييد ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية الخميس، خلط الأوراق السياسية على نحو غير مسبوق منذ بدء الفراغ في سدّة الرئاسة وما تلاه من ترشيحات ومبادرات من هنا وهناك كان أبرزها قبل تأييد الحريري لعون تبنّيه ترشيح النائب سليمان فرنجية للمنصب الأول في الدولة. تأثير خلط الأوراق هذا لا يقتصر على لحظة إنتاج التسوية الرئاسية الموعودة، إنما يطال العهد المقبل بتوازناته السياسية ومدى قدرته على التماسك في وجه معارضيه لكي لا يظهر عهد "الرئيس القوي" مهدداً وضعيفاً.

وما يزيد من أهمية خلط الأوراق هذا أنّ تداعياته لم تطل الواقع السياسي بانقساماته وتحالفاته فحسب، إنّما طالت دواخل الطوائف أنفسها أيضاً وإن بتفاوت بين طائفة وأخرى. وهذا معطى لا يمكن إغفاله في قراءة فرص العهد الموعود، ولاسيما أنّ النظرية التي قام عليها هي "حكم الأقوياء في طوائفهم"، أي أنّ التسوية الرئاسية التي يعمل عليها وقد قطعت شوطاً كبيراً جداً نحو تحققها، ليست تسوية بين أشخاص بقدر ما هي تسويات بين الطوائف تعيد ترميم النظام السياسي القائم، وهو ما أشار إليه الحريري في كلمة إعلان ترشيح عون الخميس.

حتى الآن الحراك السياسي الأقوى في معارضة حراك الرئيس الحريري هو ضمن بيئته نفسها، أي ضمن الطائفة السنية. هذا لا يعني أن الطوائف السياسية الأخرى لا تشهد حراكاً في الاتجاه نفسه، لكنّ القابلية الشعبية والسياسية لمعارضة رئاسة عون هي أقوى لدى الطائفة السنية منها لدى سائر المجموعات الطائفية بما فيها المجموعة المسيحية. فخيارات عون المخالفة لخيارات البيئة السنية في لبنان والإقليم منذ العام 2006 تاريخ توقيعه تفاهم مار مخايل مع حزب الله، تجعل مقبوليته متدنية جداً لدى الطائفة السنية، ولاسيما أنّ الاساءات التي تعتبر غالبية السنة أنّها طالتهم على لسان عون لم تمحها- كما ظهر من ردّات فعل الشارع السني في الأسابيع الماضية- الإطلالات التلفزيونية لعون وفريقه أخيراً.

إضافة إلى البعد "التاريخي" هذا في علاقة عون مع المجموعة السنية، هناك أسباب سياسية متصلة بالدينامية السياسية داخل هذه المجموعة منذ بدء مؤشرات ضعف الحريري في السياسة وغير السياسة. إذ عملياً لم يعد في الإمكان الحديث عن زعامة وحيدة في هذه الطائفة، بل عن زعامات متعددة وممكنة التطور، خصوصاً في طرابلس أحد أكبر مراكز الثقل الديموغرافي والسياسي السني في لبنان. هذا عامل مؤثر جداً في الحراك السني ضدّ الحراك الرئاسي الأخير للرئيس الحريري. ناهيك بأنّ عدم صدور موقف سعودي واضح من مبادرة الحريري يسّهل على مناوئيها التجرؤ عليها.

هذه الدينامية ضمن الطائفة السنية فريدة من نوعها في المشهد السياسي- الطائفي الحالي في لبنان، وخصوصاً عندما تتمحور الحركة السياسة حول خيار قبول عون للرئاسة أو رفضه.

على المقلب الشيعي هناك اعتراض واضح من الرئيس بري على وصول عون إلى قصر بعبدا، لكنّ هذا الاعتراض يقابله تأييد واضح من جانب حزب الله لهذا الوصول. وهذه معادلة كان يمكن أن تنتج حراكاً أكثر فاعلية ضمن الطائفة الشيعية لو كان هناك تكافؤ قوى بين حركة أمل والحزب، ولو كان التمايز بين هاتين القوتين في الموضوع الرئاسي يمكن أن يعمم إلى سائر المواضيع السياسية المحلية منها والإقليمية. علماً أنّ البعد الإقليمي في السياسة الشيعية مازال يتقدّم في الأولوية على البعد المحلي فيها. وهذه نقطة لا يمكن إغفالها في قراءة الواقع الشيعي الحالي، خصوصاً أنّ السيد حسن نصرالله وآخرين في حزب الله كانوا كثيري التركيز في الأسابيع الماضية على متانة التحالف مع بري، ما يعني أن الحزب ليس في وراد إدارة الظهر لبري ومطالبه السياسية في هذه اللحظة الإقليمية التي تتطلب وحدة الجماعة الشيعية المقاتلة على مساحة المنطقة. وهناك من يقول إنّ اعلان بري توجهه إلى المعارضة في عهد عون ليس إعلاناً نهائياً، إذ إنّه يضمن حصتّه فيه- في حال أراد مثل هذه الحصة- سواء انتخب "الجنرال" أو لم ينتخبه، وبضمانة الحزب. إلا أنّ معارضة بري عون في حال لم يُعمل على تذليلها لن تكون في صالح الأخير الساعي بكل ما أوتي من إمكانات إلى تمتين قواعد عهده، حتى ولو شارك رئيس البرلمان في حكومات العهد جميعاً.

أمّا مسيحياً فالحراك المعارض لعون يبقى الأضعف بين مثيلاته في مختلف المجموعات الطائفية المؤثرة. إذ إنّ المعارضة المسيحية في وجه "تفاهم معراب"- الذي نجح في تظهير شبه إجماع مسيحي على تأييد عون للرئاسة- فشلت في توحيد نفسها وتأليف جبهة مؤثرة بوجه هذا التفاهم. وتالياً، لا يتوقّع اليوم أن تنجح في الاجتماع ولو جمعهتها معارضتها لعون، ولاسيما أنّه لا يمكن لأي من المسيحيين المجاهرة بتفضيله الفراغ على انتخاب أي رئيس ما دام الفراغ يطال المنصب الأول للمسيحيين في الدولة، وقد بدأ استمراره يولدّ خوفاً من خسارته. لكن هذا لا يعني أنّ الحراك المسيحي المعارض هذا فاقد للفاعلية إذ يمكنه أن يؤثر على عهد عون منذ لحظة انتخابه في البرلمان بالتصويت ضدّه أو بورقة بيضاء ما يفقده صفة "الرئيس الإجماعي" التي يطمح لها شأنه شأن أي مرشح.

إذا، ينطلق عهد عون المرتقب بدعم من ثلاث قوى أساسية مؤثرة في الحياة السياسية هي حزب الله وتيار المستقبل والقوات، لكنها في المقابل قوى على خصومة في ما بينها رغم تقاطعها على انتخاب عون، وهذه نقطة ضعف لعون لا يملك كثيراً من الفرص لمعالجتها ما دام الانقسام السياسي يتجاوز الحيّز المحلي. نقطة الضعف الثانية له هي الموقف السني العريض المناوئ له، والذي لا يدحضه جمع الحريري شخصيات تياره لحظة تأييده ترشيحه. ناهيك بأنه حتى الساعة لم تظهر حماسة مسيحية استثنائية مؤيدة لانتخاب "الجنرال" كما لم يظهر رفض مؤثر له. كذلك النائب وليد جنبلاط سيقبل مكرهاً بعون، وهذا الموقف إذا ما أضيف إلى اعتراض بري المعلن على عون، في ظل التقارب بين الرجلين، سيشكّل نقطة ضعف إضافية لعون. لكن في المقابل لدى عون العديد من نقاط القوة أبرزها دعم حزب الله الأقوى في المعادلة الداخلية، ووجود معارضة مشتتة في وجهه. لكن في المحصلة لا يمكن للجنرال أن يسقط من حساباته أنّ عهده ينطلق على زغل، وهذا لا يصبّ بطبيعة الحال في مصلحته.

 

الليطاني من ثروة الى مأساة

أحمد الغز/اللواء/21 تشرين الأول/17  

أوجع قلبي طبيب القلب نائب زحلة والبقاع عاصم عراجي وهو يتحدث عن نهر الليطاني الذي كان على رأس اهداف العدو الاسرائيلي وأطماعه، بما هو ثروة لبنان المائية ايام الحديث عن جنوب وشمال الليطاني، وأبو الليطاني المهندس العبقري المقاوم والشهيد الاول ابن بيروت ابراهيم عبد العال، الذي وضع دراسة استغلال الليطاني الاولى قبل الاستقلال في ١٩٤٣ والدراسة الثانية قبل ان تغتاله اسرائيل بسبب الليطاني ١٩٥٩. لقد تأثر الرئيس برى بكلام عاصم عراجي، وتمنيت ان يدعو دولته الى الوقوف دقيقة صمت وفاء لشهيد الليطاني ابراهيم عبد العال بعدما تحول الليطاني من ثروة وطنية الى مأساة إنسانية.

أوجع قلبي طبيب القلب نائب زحلة والبقاع وهو يحاول ان يضع الحقائق الانسانية الموجعة امام جماعة لا يدركون ان النصوص التي يرددونها كالببغاء قد وضعها الكبار في الدساتير والقوانين لكي ينعم الناس بالسكينة والسلامة والاستقرار، وليس من اجل ان تأكل الناس الخضار المسرطنة وتشرب مياه مسرطنة، وان يكون في كل أسرة من بلدتي المرج وبر الياس مريض على الاقل مصاب بالسرطان. وذكر النائب عراجي بشجاعة وامانة انجاز رئيس الحكومة بتشغيل محطة تكرير مياه الصرف الصحي، وايضا ما قام به بعض نواب زحلة والبقاع الغربي من اجل تأمين الاعتمادات اللازمة، ومحاولته إقناع وزراء الصناعة والصحة والبيئة بأهمية تحرير الليطاني من سرطان التسيب والتسلط والاستهتار بحياة الناس في لبنان.

أوجع قلبي طبيب القلب نائب زحلة والبقاع، بعد ما شاهدته خلال جلسات البرلمان من الممثلين على الناس، والذين تفوقوا على نجوم السينما العالمية، اذ أتقنوا كل عدة التمثيل على الناس من الهندام الى الماكياج، الى مهارات الأداء بالفصاحة والخطابة والسفاهة، الى السيناريوهات المكتوبة من الكتّاب المحليين والدوليين والفلاسفة والمشرعين العالميين والشعراء والرواة والعلماء، والمواد الدستورية والقانونية والأعراف الوطنية مع أرقام ومعايير ومنظمات وصناديق دولية، وذكريات وتبريكات وإصلاحات مع ادعاء الدفاع عن الفقراء، ونصوص بالفرنسية والانكليزية بسبب هشاشة اللغة العربية، التي لا تمتلك سوى حوالى ثلاثة عشر مليون كلمة مقابل ستمائة الف كلمة في اللغة الانكليزية ومائتي الف في الفرنسية.

أوجع قلبي طبيب القلب نائب زحلة والبقاع عندما استمعت إلى بطولات رجالات دولة طواحين الهواء الذين أدمنوا على أفيون الكلام في الهزائم والانتصارات، تلك الدولة التي لم يعرفها لبنان في يوم من الايام ولم تقم الا في خيال هؤلاء، دولة التمديد والتعطيل والتعصب والعنف والشغور والانقلابات، دولة تجاوز القانون بالقانون، تلك الدولة التي يختلف رجالاتها هذه الايام حول احترام الأصول والمهل والحفاظ على العراقة الديموقراطية والعودة الى الكتّاب من دون ان يذكر واحد منهم ان وجوده في تلك القاعة لا اساس له في كل الكتب واللغات والديموقراطيات.

أوجع قلبي طبيب القلب نائب زحلة والبقاع وهو يتحدث عن نهر الليطاني وكيف يفتك السرطان بأهلنا في البقاع، وكيف يأكل كل لبنان وجبات مسرطنة، ويعانون من تقطع الأوصال بين فكرة الدولة والناس وليس من قطع الحساب، وعن إرادة البقاعيين في العيش بسلام وود ووئام، اهل البقاع الذين يعرفون ان من يزرع الشوك يجني الجراح، وأنهم يتحملون وحدهم اعباء مأساة الشعب السوري الشقيق في الذهاب والاياب، وكيف ان قرى البقاع الغربي والأوسط تستضيف أربعة او خمسة أضعاف عدد ابنائها، وكيف انهم يواجهون بصبر وصمت وثبات اوجاع الليطاني الذي تحوّل من ثروة وطنية الى مأساة إنسانية.

 

بالأرقام - إليكم الدين العام المترتّب على الدولة

جاسم عجاقة/الجمهورية/21 تشرين الأول 2017

أقرّ مجلس النواب موازنة العام 2017 في جلسته امس الاول، الخميس بعد ثلاثة أيام من النقاشات. هذا الأمر الذي يُعدّ إنجازا في الظاهر نظراً لتداعياته الإيجابية على صعيد التصنيف الإئتماني للبنان، أرسى سابقة بإستنسابية تطبيق الدستور وأظهر مُشكلة عامّة تتمثّل بمعرفة قيمة الدين العام.  لا يُخفى على أحد أن تسارع زيادة الدين العام بين العامين 2005 و2017 سببه الرئيسي الإنفاق من خارج الموازنة. فقد إرتفع الدين العام من 38 مليار دولار في العام 2005 إلى 77 مليار دولار حتى شهر تموّز 2017 أي تضاعف خلال 12 عامًا. والأصعب في الأمر أن هذا المبلغ الهائل تمّ إنفاقه بالدرجة الأولى على الإنفاق الجاري (الأجور وخدمة الدين العام والكهرباء) دون أن يكون هناك إنفاق إستثماري ملحوظ. منذ العام 2005 وحتى يومنا هذا تتقدّم وزارة المال بمشاريع موازنات إلى مجلس النواب. هذه المشاريع تُعتبر نسخة عن السنة السابقة مع إرتفاع في حجم البنود من عام إلى أخر، وبالتالي فإن طرح موازنة العام 2017 جاء في سياق إستمرارية مشاريع الموازنات السابقة. وهنا تظهر مُشكلة أساسية تتمثّل في معرفة دقّة الأرقام التي تظهر في مشاريع الموازنة (بالطبع لا يجب أخذ هذه الملاحظة إنتقادًا لأداء وزارة المال بل إلى القرار السياسي الذي يعود له الأمر). فالمعروف أن أخر قطع حساب تمّ إقراره من مجلس النواب كان في العام 2005 عن سنة 2003. وبالتالي من المفروض أن يُشكّل قطع الحساب هذا مرجعا موثوقا لحسابات الدولة اللبنانية، إلا أن الواقع مُختلف. بحسب الأسباب المُوجبة التي رافقت مشروع قطع حساب العام 2015 والذي رفعه وزير المال إلى مجلس الوزراء في جلسة مجلس الوزراء نهاية أيلول الماضي، هناك عيوب كثيرة تشوب الحسابات في الفترة التي طالت قطع حساب العام 2003 نذكر منها على سبيل المثال عدم وجود حسابات لـ 92% من الهبات التي تلقتّها الدولة اللبنانية. وبالتالي، فإن قطع حساب العام 2003 هو قطع حساب غير دقيق لأنه لا يعكس واقع المالية العامّة في لبنان. المُشكلة الأساسية التي حالت دون تصديق ديوان المحاسبة على قطع الحساب خلال الأعوام الماضية هي في الأرصدة الإفتتاحية للعام 1993 والتي تمّ تصفيرها بشكل عشوائي بحسب تقرير وزارة المال. لكن في ظل فرضية معالجة هذه الأرصدة بشكل علمي، هناك مُشكلة غياب قيود للعديد من العمليات مما يعني أن مُعظم الحسابات المطروحة لا تعكس حقيقة المالية العامّة وعلى رأسها الدين العام. كم يبلغ دين عام الدولة اللبنانية؟ سؤال يتوجّب على السلطة السياسية الإجابة عنه، فغياب واقع دقيق للمالية العامّة في الأرقام المطروحة في قطع حساب الأعوام التي تلت الحرب الأهلية يعني أن الجواب على هذا السؤال هو رهينة تصحيح الأرقام.

وهنا يحق للقارئ أن يسأل عما إذا كانت فترة ستّة أشهر أو سنة التي طالبت بها وزارة المال كافية لتحضير قطع حساب دقيق؟ بإعتقادنا أن هذا الأمر هو شبه مُستحيل وذلك لسببين: الأول يتمثّل بملايين القيود التي يتوجّب إعادة درسها وهذا الأمر يتطّلب الكثير من الوقت. والثاني يتمثّل بغياب إثباتات عن كل العمليات التي تمّت. من هذا المُنطلق نرى أن هناك شبه إستحالة لوضع قطع حساب دقيق للدولة اللبنانية في ظل المنهجية المُعتمدة وفي ظل الوقت المطلوب.

لماذا هناك أهمّية لقطع حساب دقيق؟

إن أهمّية قطع الحساب الدقيق لها تداعيات على الواقع المالي للدوّلة اللبنانية ولكن أيضًا على طريقة إدارة المال العام. الواقع المالي للدولة: يحق للمواطن اللبناني الذي يقبل بدفع الضرائب أن يعرف كمّ يبلغ دينه العام. هذا الأمر هو من أبسط حقوق المواطن على السلطة السياسية ولا يُمكن لهذه الأخيرة أن تقول له إكتشفنا أن هناك ديونا لم تكن مُسجّلة وبالتالي يتوجّب دفع ضرائب لتسديدها. وهنا نتذكّر ما حصل في حزيران العام 2015 حين ظهر من العدم إستحقاق مالي على الدولة اللبنانية بقيمة 800 مليون دولار أميركي إضطّر مصرف لبنان إلى دفعه عن الدوّلة اللبنانية.

إدارة المال العام: لا يُمكن إنتظام المالية العامّة من دون معرفة حقيقة الإنفاق في مختلف وزارات ومؤسسات الدوّلة اللبنانية. هذا الأمر هو أحدّ أسس الإدارة المالية الرشيدة في الشركات والدول لترشيد الإنفاق وتعظيم فوائد إستهلاك الموارد المالية والإقتصادية، وبالتالي يتوجّب على الدوّلة معرفة حقيقة المالية العامّة.

ولمن يقول أن هذا الأمر معروف من خلال بنود الموازنة، نقول له أن غياب قطع حساب دقيق يمنع معرفة هذا الأمر خصوصًا أن تقرير وزارة المال أقرّ بوجود أخطاء (بغضّ النظر إذا كان عمدًا أو عن قلّة معرفة) وبالتالي لا يُمكن توزيع الإنفاق بشكل دقيق على كافة البنود في الموازنة.

منهجية لقطع الحساب

المراحل التي يُمكن من خلالها تحقيق قطع حساب دقيق تتضمّن آلية علمية مبنية على التالي:

أولًا: مراجعة كل الحسابات من جديد وذلك من خلال العوّدة في الوقت إلى العام 1991. هذا الأمر يفرض تدقيقا حسابيا مُضنيا ولو لزم الأمر تفريغ 2000 موظف من موظفي الإدارة العامّة يجب القيام به بشكل منهجي ودقيق.

ثانيًا: فصل العمليات المشكوك بأمرها (لا تملك أوراق ثبوتية...) عن العمليات السليمة ودراسة إمكانية إجراء تصحيح لهذه القيود من خلال مُقاربة علمية (كل حالة بحالة).

ثالثًا: إن العمليات التي لا يُمكن تصحيحها يجب وضعها في خانة خاصة حيث تتمّ دراسة تداعياتها المالية على حسابات الدولة (مدينة أو دائنة).

رابعًا: إستعادة مستحقات الدوّلة على الغير من خلال تحصيل هذه المستحقات بآلية تضعها الحكومة.

خامسًا: عزل العمليات التي تُظهر إستحقاقات على الدوّلة اللبنانية وإنشاء لجنة تحقيق لمعرفة تداعيات هذه الإستحقاقات مع الوقت وإظهار الجهات المعنية فيها لكي يتّم تحديد إذا ما كان هناك من تداعيات مع الوقت مُستمرّة حتى الساعة.

سادسًا: في حال لم يتمّ الوصول إلى نتيجة مع هذه العمليات، يتوجّب تكوين مؤونة لها.

سابعًا: إعتماد منهجية علمية في تحديد حسابات الأرصد الإفتتاحية للعام 1993 وعكس هذه الأرصدة في قطع الحسابات للأعوام التالية حتى العام 2016.

كل هذا يتمّ بإشراف مباشر من قبل ديوان المحاسبة الذي أظهر مصداقيته كل هذه السنوات بعدم المُصادقة على قطع حساب مُخالف للقوانين المرعية الإجراء.

وبالتالي يُمكن من خلال هذه المنهجية تحديد حقوق الدولة لدى الغير ومُستحقات الغير على الدوّلة اللبنانية مما يعني الوصول إلى قطع حساب دقيق ومعه قيمة الدين العام.

موازنة العام 2018

بإعتقادنا يتوجّب على السلطة إقرار موازنة للعام 2018 على أساس قطع حساب العام 2016 حتى ولو كان هذا الأخير غير دقيق مع إدخال عبارة "على ان تؤخذ في الاعتبار التعديلات التي قد يقرها ديوان المحاسبة لاحقاً". هذا الأمر يسمح بإحترام الدستور وفي نفس الوقت يُبقي الباب مفتوحًا أمام التعديلات التي سيجريها ديوان المُحاسبة على كل قطع حساب منذ العام 1993 وحتى يومنا هذا.

في الختام، يُمكن الجزم من خلال تقرير وزارة المال أن الدوّلة اللبنانية لم تمتلك يومًا قطع حساب دقيق وهذا الأمر غير مقبول إذ لا ينقص لبنان مهارات لتصحيح وضع مهترئ يعود إلى سبعينات القرن الماضي.

 

بغداد والأكراد: أوهام النصر والهزيمة

الياس حرفوش/الحياة/22 تشرين الأول/17

أزمة العلاقة بين الأكراد والحكومة المركزية في بغداد ليست جديدة ولا هي فريدة من نوعها. إنها أزمة تواجه عدداً من الدول التي يحكمها نظام اتحادي (فدرالي) كما هو حال العراق، في تعاطي المركز مع مختلف مقاطعاته أو حكوماته المحلية. وفي السنوات الأخيرة، أخذنا نشهد تصدعاً متزايداً في علاقة المركز بالأطراف، حتى في دول معروفة بعراقتها الديموقراطية وبتعاطيها السلس مع «أطرافها». من الأمثلة على ذلك ما حصل في اسكتلندا التي اختارت البقاء ضمن المملكة المتحدة، وما نشهده حالياً من صراع بين مدريد وبرشلونة حول حق إقليم كاتالونيا في الانفصال عن المملكة الإسبانية. حتى مدينة البندقية، إحدى تحف إيطاليا السياحية والمعمارية، تبحث عن سبيل للفكاك من «هيمنة» روما. كل ذلك على رغم أن حقوق القوميات المختلفة في هذه الدول مضمونة ومعترف بها أكثر مما هو حال الأكراد في العراق أو في المنطقة العربية في شكل عام.

لا جديد إذاً في سعي الاكراد الى اثبات هويتهم العرقية الخاصة من خلال مشروع سياسي مستقل. ومن المبالغة القول إن هذا المشروع قد هُزم بعد «استعادة» مدينة كركوك من قبل قوات الحكومة الاتحادية. فكركوك أساساً ليست مدينة ذات اكثرية كردية ليقال إن الأكراد «هُزموا» فيها. كما أن دخول «البيشميركة» إلى كركوك سنة 2014 حماها من سيطرة تنظيم «داعش»، عندما انسحب الجيش العراقي من وجه التنظيم الإرهابي، كما فعل في الموصل، التي انتهت مدمّرة ثمناً لإعادتها إلى حظيرة العراق.

فوق ذلك، سوف تعزز «استعادة» كركوك، بالطريقة التي تمت بها، مشاعر عدم انتماء الأكراد إلى العراق، خصوصاً في ظل مظاهر الاحتفال التي سادت، والتي غلبت عليها أعلام ايران وشعارات «الحشد الشعبي»، على رغم مساعي رئيس حكومة العراق حيدر العبادي إعطاء الاحتفالات طابعاً وطنياً، ومساعيه إلى تطمين الأكراد إلى حرص «وطنهم» عليهم. وكانت لافتة دعوة المرجع الشيعي السيد علي السيستاني، إلى ضرورة توفير الأمن للأكراد، بعدما أخذ عشرات الآلاف من أبناء كركوك الكرد يهجرون مدينتهم.

قد يصح اعتبار سيطرة الجيش العراقي بدعم من فصائل «الحشد الشعبي» على كركوك هزيمة لمسعود بارزاني، ورداً على خطأ ضم هذه المدينة المتنازع عليها إلى الاستفتاء على استقلال الإقليم. لكن هناك مبالغة في التفاؤل عند استنتاج أن معركة كركوك ستكون مدخلاً إلى استعادة لحمة العراق، وتماسك مختلف مكوناته، وخصوصاً العربية والكردية منها. ذلك أن مشكلة كركوك، التي تعود الى زمن صدام حسين، ومساعيه لـ «تعريب» المدينة من خلال تغيير وضعها الديموغرافي، لن تجد حلاً إلا بمشاركة أهلها كلهم، وليس بهيمنة فريق منهم على الآخرين.

ما بعد كركوك قد يعيد طموحات الأكراد إلى أرض الواقع، وقد يعلمهم شيئاً من فن السياسة، بعيداً من المغامرات والحسابات الخاطئة. لكن ما يلي هذه المعركة يفترض أن يوقظ الحكومة المركزية في بغداد من حلمها بأنها في الطريق إلى بسط سلطتها على كامل أراضي العراق. أولاً لأن بسط هذه السلطة لا يمكن أن يتم بالقوة المجردة وحدها، وإلا تحوّل إلى إخضاع قسم من المواطنين، أكثر مما هو كسب ولائهم، الذي يفترض ان يكون طبيعياً، لوطنهم. وثانياً، وهذا الأهم، أن بسط هذه السلطة يتم بمؤازرة قوة مسلحة، رديفة للقوات الشرعية العراقية، لها هويتها المذهبية الفاقعة التي أظهرت انتماءها من خلال الرايات والاعلام التي رفعتها تحدياً في شوارع كركوك بعد «تحريرها». ومن شأن إدخال قوة بهذه المواصفات، ولو وصفت نفسها بأنها «حشد شعبي»، أن يثير الهلع في نفوس مواطنين يتحصنون أصلاً خلف انتمائهم القومي، ويحتمون بأحزابهم الخاصة وبميليشياتهم، لأنهم لا يميلون إلى الثقة بمشروع الدولة ولا بقواتها المسلحة. لذلك وجدنا عشرات الآلاف منهم يفرون من كركوك إلى أربيل والسليمانية، لأنهم يشعرون بأن هاتين المدينتين أكثر قدرة بالتالي على توفير الاطمئنان لهم ولمستقبل عائلاتهم.

لا تضع استعادة كركوك نهاية لحلم أكراد العراق. ينتهي حلم الأكراد عندما يشعرون بأن البلد الذي يعيشون فيه يحمي مصالحهم كما يحمي مصالح الآخرين، عرباً وكرداً، سنّة وشيعة ومسيحيين. لكن عندما يشارك قاسم سليماني في الإشراف على معركة كركوك، فمن شأن ذلك أن يعزز شعور الأكراد، كما شعور كثيرين في العراق وخارجه، بأن طهران شريك فاعل في قرار القيادة في بغداد، إن لم تكن صاحبة القرار الوحيدة.

 

كركوك... بطن العراق الولّادة لحروب وشيكة

 حازم الامين/الحياة/22 تشرين الأول/17

ما حصل في كركوك هذا الأسبوع امتداد لعدم انسجام أصلي وجوهري لم يكف العراق عن مراكمة صور عنه منذ سقوط نظام صدام حسين في 2003. ولشدة ما جادت علينا بلاد الرافدين بالمشاهد الدموية، صار يمكن المرء أن يخاف على نفسه من الانزلاق إلى قناعة مفادها أن «وحدة» هذا البلد يعوزها دائماً صدام ما لكي تلتئم، وأن ثمن الوحدة ليس أقل من ثمن الفرقة والشقاق. لامرئ مثلي أن يعود بذاكرته قليلاً إلى البدايات المؤسسة عراقَ ما بعد صدام. فالتجربة انطوت على ما لا يحصى من عناصر عدم الانسجام. منذ اليوم الأول للسقوط، وقبله بقليل. القتال حصل حينذاك متجاوزاً حدود انقسام لا تنسجم مع وجهة تقدم القوات. لم يحصل ذلك على نحو افتراضي. كانت له مشاهد مباشرة على أرض المعركة. آنذاك مثلاً دُعينا نحن الصحافيين إلى منطقة قريبة من مدينة حلبجة الكردية لنشهد عرضاً عسكرياً لكتائب المجلس الأعلى الإسلامي الآتية إلى المنطقة عبر الحدود مع إيران. كان عادل عبد المهدي على رأس منصة العرض، وحضر ممثلون عن الأحزاب الكردية. وليس بعيداً من حلبجة، وفي اليوم الذي سبق العرض، كنا ذهبنا إلى منطقة لنغطي فيها بداية وصول المظليين الأميركيين إلى شمال العراق ولينطلقوا من هناك إلى كركوك. كان عدم الانسجام شديداً في المشهدين. مقاتلون من طهران وآخرون من واشنطن، عدوان يقاتلان عدواً، وكان من المفترض أن يكون سقوط صدام مقدمة لسقوط منظومة كاملة ليست طهران بعيدة منها.

منذ ذلك الوقت، كانت خطوط عدم الانسجام قائمة. كانت طهران ترسل الكتائب الشيعية، وكان الأميركيون متوجهين إلى بغداد. وكان الصمت وسيلة التعبير الوحيدة عن هذا المشهد غير المنسجم، والذي ينطوي على انفجار وشيك. وما أكثر الانفجارات التي أعقبته!

الأكراد أيضاً لم يقيموا وزناً للتناقض الجوهري في مشهد الحرب على صدام حسين. لا بل إنهم صمتوا على انقسامهم الخاص الذي بدا أن الحرب تجاوزته. أربيل والسليمانية اعتقدتا أن الوحدة صارت حقيقة بفعل الانتصار المرتقب. لكن في الساعة الأولى لسقوط كركوك، تسابق الحزبان الكرديان (الديموقراطي والاتحاد الوطني) على من سيصل إلى المدينة قبل الآخر ويزرع أعلامه في ساحاتها. كل شيء في العراق امتداد لتاريخ دموي، وهو يقع على خطوط انقسام لا تلبث أن تستيقظ في أقرب فرصة تلوح. كركوك خريطة انقسامات قبل أن تكون خريطة سكن وعيش وإقامة وحقول نفط. انقسام عربي - كردي، وشيعي - سني، وتركماني - كردستاني، وانقسام محليين ومستوطنين. تنظيم «القاعدة» وجد له في المدينة والمحافظة موطئ قدم، و «داعش» وجد لاحقاً ذلك. الحشد الشعبي الشيعي بنى نفوذاً في أوساط التركمان الشيعة، وبين المستوطنين الذين كان صدام حسين قد أتى بهم من جنوب العراق أثناء مساعيه لتعريب المدينة. الأكراد طبعاً يعتبرون كركوك قدسهم، وللجيش التركي قاعدة عسكرية هناك وظيفتها حماية «مصالح» أنقرة وتركمانها. كل هذه التناقضات لم تكف يوماً عن الاشتغال منذ ســـاعة الســـقوط الأولى، وعليك لكي تستوعب ما حصل في كركوك هذا الأسبوع أن تستعرض شريط الانقسامات هذا، لا بل أن تضيف إليه مزيداً من المشاهد. فقد أضيفت إلى خطوط الانقسام مصالح دول الجوار. أنقرة لا تريد كركوك في إقليم كردستان، وطهران تريدها جزءاً من دولة العراق الشيعية. التقت مصلحتا العاصمتين عند الرغبة في تأديب الأكراد، لكن المصلحتين لن تلبثا أن تفترقا عند خط الانقسام الشيعي - السني. الموقع الأميركي أيضاً لا يقل غرابة. واشنطن باشرت حملة هائلة على طهران، لكنها في كركوك غير بعيدة من الموقع الإيراني. النزاع سابق على كركوك ولن يكف عن الاشتغال بعدها. ما حصل في المدينة هذا الأسبوع ليس أكثر من محطة تفاهم طفيف ستُستأنف بعده الحروب.

من الصعب على المرء أن يضع هذه الخريطة أمامه ليحاول أن يتوقع شكل الحرب المقبلة. الأكيد أن حروباً تلوح في محيط المدينة، وأنها لن تنجو من مصير الموصل. فلا سابقة انتصار مديد في المنطقة، وهزيمة الأكراد ليست نهائية والصراع بين واشنطن وطهران سيبحث عن أدواته المحلية، ناهيك بأن مسعود بارزاني سيجد منفذاً إلى أنقرة. هذه توقعات قد تطيحها انفجارات متوقعة في العلاقات الكردية - الكردية، أو انزياح في الموقع التركي بدأت ملامح منه تظهر في سورية، لكن ذلك سيأتي أيضاً في سياق إنتاج مزيد من التناقضات المؤسسة لحروب جديدة.

في مشهد كركوك اليوم خطأ لا يمكن مراقباً تجاوزه. ما حصل في المدينة هذا الأسبوع عزز اختلالاً في فكرة عراق ما بعد صدام حسين. هزيمة هائلة للأكراد في المدينة، وليس بعيداً منها، أي في الموصل، هزيمة هائلة للعرب السنّة. هزيمتان بهذا الحجم في منطقة لا قواعد اجتماعية ومذهبية فيها للمنتصرين. فقط لحظة التقاء مصالح غير عراقية وفرت شروط النصر الشيعي والهزيمة الكردية والسنّية. وهذه اللحظة عرضة للتبدد والانقضاء في أقرب فرصة، ستعيد بعدها كركوك، والموصل أيضاً، رسم خريطة نفوذ مختلفة ومعمدة بدماء جديدة.

ليس هذا مجرد توقع، فالخلل الذي ولد من خلل لا أحد يُنكره، واقتصار المعالجة على قرار انسحاب الحشد الشعبي وتسليم المدينة إلى الجيش الاتحادي تكشف مدى انعدام القدرة على استباق الحروب.

كشف الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان هشاشة الوضع الداخلي الكردي، وأن الأكراد أيضاً فشلوا في إنتاج تجربة مختلفة عن تجارب الجوار، لكنه كشف أيضاً أن ثمن وحدة العراق أكبر بكثير من ثمن تقسيمه، وأن معظم الجماعات لا ترغب في أن تعيش مع بعضها بعضاً. ليس هذا جديداً على الأرجح، لكن دائماً وجد من يفرض «الوحدة» من خارج هذه الرغبات. صدام فعلها بالدماء وبالسلاح الكيماوي، وها هو قاسم سليماني يكرر الفعلة. لكن للفارق الزمني بين الوحدتين دوراً في تقصير عمر الوحدة بصيغتها الإيرانية. لقد صار عمر الخطأ أقصر، لكن ما يعقب هذا الانقضاء لن يكون صواباً بالضرورة.

 

عن أفق التصعيد بين واشنطن وطهران!

أكرم البني/الحياة/22 تشرين الأول/17

لم يهدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب من إطلاق التصريحات المعادية لإيران، إن في برنامجه الانتخابي أو بعد وصوله إلى البيت الأبيض. وأشدها وقعاً تهديده في شباط (فبراير) الماضي، بضربها عسكرياً، رداً على تجربتها المستفزة لصاروخ باليستي بعيد المدى، وأبرزها سخريته من الاتفاق النووي معها ورفض التصديق عليه ورده للكونغرس، ثم اتهامها كدولة راعية للإرهاب وإدانة دورها التخريبي في المشرق والخليج العربيين، متوسلاً عقوبات بحق منظمات وأفراد يدورون في فلكها، كاقتراحه إنزال عقوبات مفصّلة ضد الحرس الثوري الإيراني، وقبله فرض عقوبات واسعة على «حزب الله»، خلصت أخيراً إلى وضع مكافأة مالية للقبض على اثنين من قياداته، مسؤولين عن العمليات الخارجية. فما أسباب هذا التصعيد؟ ومن أين يستمد قوته واستمراره؟ وهل يبقى في إطار المعركة الكلامية والتهديدات اللفظية، أم يصل إلى خيارات عملية مجدية تردع طهران وتمنعها من العبث على هواها في المنطقة؟!

إنه تنامي قلق واشنطن على استقرار مصالحها في الشرق الأوسط مع ازدياد رقعة نفوذ طهران وتنوع تدخلها في شؤون بلدان الجوار، ثم شعور البيت الأبيض بالحاجة إلى إرضاء وطمأنة الدول الخليجية الحليفة التي باتت تعاني الأمرّين من السياسة الإيرانية، في رهان ربما نضج بعد زيارة العاهل السعودي موسكو، على تخفيف اندفاعها صوب روسيا كخيار يعوضها من استمرار السلبية الأميركية. يُضاف إلى ذلك خيبة أمل أهم الشركات الأميركية من جني ثمار مجزية من الاتفاق النووي، حيث بدا أن الحكومة الإيرانية والحرس الثوري فضلا مثيلاتها الأوروبية ومنحاها على حساب الأولى الشروط الأفضل للتوظيف والاستثمار، ما يفسر وقوف تلك الشركات ضمناً وراء سياسة الرئيس الأميركي، بينما مال الموقف الأوروبي إلى محاباة طهران وتهويل قلقه من أن يفضي تنصل واشنطن من الاتفاق النووي وتصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية إلى تفاقم الاضطراب الأمني وزيادة التوتر في الشرق الأوسط! وإذا أضفنا أيضاً ضغط اللوبي الإسرائيلي مع تزايد إلحاح تل أبيب لردع ومحاصرة الخطر الإيراني الذي اتسع حضوره على مشارف حدودها، يمكن أن نقف عند أهم الأسباب التي تمد بالقوة والاستمرار التصعيدَ الأميركي الأخير ضد إيران.

ثمة من يعطي قيمة كبيرة لهذا التصعيد، ويتوقع أن يخلف نتائج وخيمة، إن استمر، على مستقبل الجمهورية الإسلامية، مرجحاً تفاقمه واحتدامه ربطاً بتأثير الحصار السياسي والعداء الإعلامي والعقوبات الاقتصادية الأميركية على بلد بات يتدخل على نحو انفلاشي في العديد من الأماكن، والقصد أن تضييق منافذ الحياة التجارية والإنتاجية، في ظل تراجع أسعار النفط، يشكل مقتلاً لدور طهران الإقليمي، ويعمق أزماتها الداخلية، فبدون المال الوفير واستجرار السلاح سيتعرض للتفكك والتراجع حلمها الإمبراطوري ومحاولات تصدير مشروعها الإسلاموي، كما قدرتها في الالتفاف على معاناة شعبها، الأمر الذي يفسر إسفافها الرسمي في نعت الرئيس الأميركي بألقاب مذلة ومسيئة، وعبارات التهديد والوعيد غير المتوازنة التي أطلقها بعض المسؤولين الإيرانيين ضد إدارة البيت الأبيض الجديدة ومطالبتهم بتأديبها وتلقينها درساً لا تنساه، ويفسر تالياً، سرعة لملمة الخلافات بين قوى الاعتدال والتشدد، وإشهار عبارات التوافق والدعم المتبادل بين الرئيس روحاني وقادة الحرس الثوري بعد مرحلة من التنابذ وتبادل الاتهامات. هذا يعني أن حكومة طهران، والحرس الثوري بوصفه المؤسسة الأقوى والقابضة على جُل الاقتصاد الإيراني، يقدران جيداً خطر الجديد الأميركي على المصلحة الجمعية، وهما يتحدان علناً لمواجهته أياً تكن النتائج، وربما يندفعان لتحريك بعض أدواتهما في عمليات انتقامية، مغلفة بعباءة الجهادية الإسلاموية، تطال مدناً أوروبية وأميركية، ثم تفعيل حروب بالوكالة لطالما اعتمداها، وتشجيع «حزب الله» كي يسخّن الأجواء مع إسرائيل، والأمل من كل ذلك حرف بوصلة الرأي العام وإعادة بناء الاصطفافات والمواقف.

بينما يعتقد آخرون واستناداً إلى محطات مشابهة، بأن ذلك التصعيد المتبادل لن يندفع نحو صراع واسع ومباشر، فنظام طهران يتحسب ويخشى اتباع هذ الخيار، ولا يرجو من تهديداته الصاخبة سوى التخفيف من حدة التصعيد الأميركي، بينما تعي واشنطن جيداً جدوى الاكتفاء بتشديد العقوبات في ظل ما تعانيه طهران اقتصادياً، وربما، هي وليس إيران، من يمتلك من الأدوات والفرص لإشغال خصمها واستنزافه، وثمة ساحات عدة يمكن أن تكون أماكن للمعارك بالوكالة بينهما، كالعراق وضمناً الساحة الكردية واليمن وسورية، وربما تبادر إن استدعت التطورات، إلى الاستعانة، عبر لبنان، بالعصا الإسرائيلية كسلاح ناجع اليوم لتبديل المشهد، ربطاً بحالة العزلة التي يعانيها «حزب الله» والخسائر الكبيرة التي مُني بها في سورية، وما تراكم في المجتمع اللبناني من متغيرات تضيق موضوعياً هامش مناورته، والأهم فقدانه ورقة المظالم الفلسطينية بعد المصالحة التي جرت بين حماس والسلطة الفلسطينية. ويسأل أصحاب هذا الرأي: ألم يختبر «الشيطانان» الأكبر والأصغر أحدهما الآخر بما فيه الكفاية؟ أولا يصح القول أن أحداً منهما لم ولن يفعل ما يضر جذرياً بمصالح الآخر في المنطقة، وإن تنازعا على بعض الحصص والنفوذ؟ وأيضاً ألا يصح الاستنتاج بأن مناخ التوتر والتصعيد بينهما لن يفتح على المجهول بل سيبقى تصعيداً كلامياً تحدوه عقوبات اقتصادية في محاولة أميركية لانتزاع بعض النقاط؟ ثم ألم تتمرس طهران جيداً في طريقة معالجة أزماتها مع واشنطن وفق نهج مزدوج يجمع بين التهديدات اللفظية وتقديم جرعات غامضة من التنازلات، ويجمع تالياً بين خطاب شعبوي ينادي بالموت لأميركا موجّه إلى الشارع الغارق في أزماته، وبين الإنصات باهتمام إلى مطالب الولايات المتحدة؟ والأهم أليس من صلب مصلحة طهران اليوم عدم توسيع معاركها قبل هضم ما حققته من نفوذ، بل تسخير القنوات الأوروبية والحليف الروسي لتمرير رسائل ومواقف تخفف حدة التوتر وتفتح الباب على فرص بناء تفاهمات خفية مع إدارة البيت الأبيض الجديدة؟!

 

هل يسدّد مسعود بارزاني فاتورة الاستفتاء وتداعياته؟

 بشير عبد الفتاح/الحياة/22 تشرين الأول/17

أما وقد أعلنت مفوضية الانتخابات في كردستان العراق تعليق الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي كان مقرراً إجراؤها مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، تزامناً مع تداعيات الوضع الجيوسياسي الجديد المتمثل في استعادة حكومة بغداد المناطق المتنازع عليها، يكون الإقليم قد أضحى على شفا منعطف سياسي خطر، ليس فقط في ما يتصل بمصيره، ولكن أيضاً في ما يخص مستقبل رئيسه مسعود بارزاني. فبمرور الوقت، ومع تعقد الأزمة، يبدو بارزاني كما لو كان على موعد مع سداد فاتورة الاستفتاء الذي أصر على إجرائه في الخامس والعشرين من الشهر الماضي، وسط معارضة شديدة من بغداد والمجتمع الدولي، باستثناء إسرائيل. خطوة الاستفتاء، ترتبت عليها نتيجتان فارقتان، الأولى عسكرية وتجلت في تبديد المكتسبات الجيواستراتيجية التي اغتنمها الإقليم ورئاسته مِن وراء الدور البارز للبيشمركة خلال الحرب ضد «داعش»، بعدما تراجعت القوات الكردية إلى خطوط حزيران (يونيو) 2014 أو ما يعرف بحدود عام 2003، إثر فقدان الأراضي التي ضمَّتها بعد تحريرها من سيطرة «داعش»، وفي قلبها كركوك حيث توجد 40 في المئة من احتياطي النفط و70 في المئة من احتياطي الغاز العراقيين.

والثانية، تمثَّلت في التداعيات السياسية للاستفتاء، والتي بدت في ملمحين بارزين: أولهما الصدع الهائل الذي ضرب وحدة إقليم كردستان، إذ أفضى إصرار بارزاني على انفصاله إلى اضطراب سياسي تجلى في تداول معلومات عن احتمالات طرح سيناريو العودة إلى صيغة الإدارتين التي اعتمدت في تسعينات القرن الماضي، إذ كانت محافظة دهوك تتبع أربيل والحزب الديموقراطي بينما تتبع كركوك السليمانية وحزب الاتحاد الوطني، فيما توصل حزبا بارزاني وطالباني عام 2000 وبعد نزاع مسلح إلى تفاهم لبسط النفوذ على كردستان، وتوحيد إدارتي المدينتين في حكومة واحدة، على أن يتولى كل حزب مسؤولية إدارتها لمدة عامين. وبينما تبدي دوائر كردستانية تفهماً لصيغة الإدارتين حالياً، خاصة بعدما فقد حزب بارزاني نفوذه في كركوك ومناطق أخرى على خلفية الاستفتاء وتداعياته، في وقت نجح حزب الاتحاد الوطني في إبرام صفقات مع بغداد وطهران، تلقى على إثرها وعوداً بتعزيز نفوذه في المحافظة الغنية بالنفط وفي السليمانية بعد انسحاب القوات التابعة له مِن المناطق المتنازع عليها، لوَّحت مصادر كردية مطلعة بإمكان إقدام حزب الاتحاد الوطني على إعلان استقلال السليمانية عن أربيل بدعم من حكومة بغداد ومباركة من طهران، لقاء التسهيلات الكبيرة التي قدَّمها الحزب لخطة رئيس الوزراء حيدر العبادي الرامية إلى استعادة السيطرة على المناطق المتنازع عليها من أيدي البيشمركة. كما لم تستبعد المصادر نفسها أن تدعم بغداد وطهران انتقال مركز الثقل السياسي الكردي من أربيل إلى السليمانية، في خطوة، قد تعيد إلى الأذهان، ما فعله طالباني عام 1996، حين استعان بإيران لإنهاء حكم بارزاني، وها هم اليوم يكادون يكررون السيناريو نفسه، ولكن في غياب صدام حسين، الذي سانَد مسعود بارزاني حينها وأنقذه مِن السقوط.

الملمح الثاني، تمثَّل في الفرصة الذهبية التي أتاحها الاستفتاء وتداعياته لخصوم بارزاني السياسيين، سواء حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، أو حركة التغيير، أو حتى معارضيه داخلَ حزب الاتحاد الديموقراطي، علاوة على الساسة العراقيين في بغداد، للانقضاض عليه، وتبديد آماله في أن يصبح الأب المؤسس لأول دولة كردية ويورث حكمها لنسله. ويرى معارضو بارزاني أن استمراره في رئاسة إقليم كردستان بات أمراً غير شرعي، بعدما انتهت فترات رئاسته القانونية في آب (أغسطس) 2015، كما يسعون للحيلولة دون تمكنه من توريث منصب الرئيس لابنه مسرور. وبناءً عليه، دعا رئيس برلمان إقليم كردستان يوسف محمد، بارزاني، إلى تقديم خدمة جليلة لشعبه عبر الاستقالة من منصبه وإتاحة الفرصة للأكراد ليقرروا مصيرهم بإرادة حرة، وليس على أساس حساباته السياسية العائلية. وبعدما حمَّلت «السياسة الفاشلة» بارزاني مسؤولية ضياع مكتسبات الإقليم، دعت «حركة التغيير» شخصيات سياسية كردية إلى وضع خطة للخروج من الأزمة عبر إعادة بناء مؤسسات الحكم على أسس وطنية، وطالبت السلطات التي كانت تستخدم معاناة الشعب لمصالحها الشخصية والحزبية، بتحمل مسؤوليتها عما جرى عقب الاستفتاء ومن ثم التنحي عن أي مهمات تنفيذية أو مناصب سياسية. وتعتبر «حركة التغيير» ثاني أكبر قوة سياسية معارضة في كردستان العراق بعد الحزب الديموقراطي، وأفضى توتر علاقتها ببارزاني إلى منع الأخير أعضاء الحكومة ونواب البرلمان التابعين للحركة من مباشرة مهامهم في أربيل، الأمر الذي تسبَّب في حدوث شلل تام في مؤسسات الإدارة البلدية الكردية.

وتسعى تلك الحركة من أجل تشكيل حكومة إنقاذ وطني إلى حين تحديد موعد جديد لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية. وشأنها شأن أحزاب سياسية كردية أخرى على شاكلة «التحالف من أجل الديموقراطية والعدالة» بزعامة برهم صالح، الذي انشق عن الاتحاد الوطني الكردستاني، ترى «حركة التغيير» أن التداعيات الخطرة التي أعقبت الاستفتاء تعد مؤشراً على أفول حقبة آل بارزاني في حكم إقليم كردستان، كما تعتبر أن انسحاب البيشمركة من مناطق نفوذها يشي بأن «الظاهرة البارزانية» في السياسة الكردية باتت مِن الماضي. وبدا لافتاً أن إسدال الستار على حكم بارزاني كردستان لم يعد هدفاً لخصومه من الأكراد داخل حدود الإقليم فحسب، إذ بدأ سياسيون بارزون في الأحزاب الشيعية العراقية الموالية لإيران في الإعلان صراحة عن رغبتهم في إنهاء حكم بارزاني وعائلته. ومِن أبرز هؤلاء رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، الذي يقود حزب الدعوة الإسلامية الحاكم، والطامح بقوة إلى استعادة منصبه، غير مكترث بضعف حظوظه مقارنة بمنافسه حيدر العبادي صاحب إنجاز استعادة المناطق المتنازع عليها وحماية وحدة العراق بعد تحرير ثلث أراضيها من «داعش». فبمنطق براغماتي بحت، لم يتورّع المالكي عن استثمار محنة بارزاني، لتقوية موقفه التنافسي المرتبك في الانتخابات العراقية المزمع إجراؤها في ربيع 2018، عبر إطلاق حملة شعواء تستهدف رئيس إقليم كردستان وتحمله مسؤولية إخفاقات المالكي نفسه حين كان رئيساً للوزراء، بتغليب مصالحه الشخصية والعائلية على مصلحة الإقليم ووحدة واستقرار الدولة العراقية، فضلاً عن وصمه بالخيانة والتواطؤ مع إسرائيل، وتسهيل غزو «داعش» واحتلاله الموصل وغيرها من المناطق العراقية صيف 2014.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي من لوس انجلوس: لم يعد باستطاعة لبنان واللبنانيين تحمل المزيد من تداعيات النزوح

السبت 21 تشرين الأول 2017 / وطنية - لوس انجلس - يواصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي زيارته الراعوية الى ابرشية سيدة لبنان - لوس انجلس، الولايات المتحدة الاميركية، وقد توجه صباح اليوم من ولاية ميشيغان الى مدينة سولت لايك سيتي عاصمة ولاية يوتا UTAH، يرافقه راعي الابرشية المطران الياس عبدالله زيدان والمطران بولس صياح ومدير المكتب الاعلامي في بكركي وليد غياض. وكان في استقباله في المطار كاهن رعية سان جود (مار لابا) المونسنيور جبران بو مرعي وعدد من ابناء الرعية.

وفي المطرانية اللاتينية، اقام راعي الابرشية المطران اوسكار سوليس Oscar Solis، استقبالا على شرف الراعي، تلاه لقاء مع وفد من كبار المسؤولين في طائفة المورمون التي يشكل ابناؤها الغالبية الساحقة في ولاية يوتا. بعد ذلك، عقد لقاء مع الاعلاميين اجاب فيه الراعي على اسئلة الصحافيين، فأكد انه "من حق كل اللاجئين الى لبنان المسيحيين والمسلمين العودة الى اراضيهم وبلدانهم، من اجل المحافظة على ثقافتهم وحضارتهم وتاريخهم. ونحن لسنا في مشكلة معهم، انما ندعم قضيتهم الانسانية والوطنية، ولكن استمرار وجودهم في لبنان يشكل عبئا وخطرا سياسيا وديمغرافيا واقتصاديا وامنيا".

اضاف ردا على سؤال: "اذا كان في نية المجتمع الدولي توطين اللاجئين في لبنان، فهذا امر مرفوض من قبل جميع اللبنانيين وفي الدستور اللبناني. وهذا خطر كبير يهدد الاستقرار في المنطقة. ومع تضامننا الانساني الكامل مع النازحين، لم يعد باستطاعة لبنان واللبنانيين تحمل المزيد من تداعيات النزوح".

واشار الى ان "المسيحيين طبعوا بثقافتهم الشرق وكانوا في اساس حضارته، وهم خلقوا الاعتدال الاسلامي وعززوه بفعل العيش الواحد مع المسلمين، وقد تبادلوا معا الحضارة والقيم. واذا فقد المسيحيون تأثيرهم ودورهم في الشرق الاوسط سيفقد المسلمون الاعتدال".

وتابع: "يتميز لبنان عن سائر دول الشرق الاوسط بسبب فصله الدين عن الدولة، وبفعل العيش المسيحي - الاسلامي المتوازن، وهذا ما يحول دون امكانية حكمه من قبل اية طائفة او سيطرتها عليه".

بعد ذلك، عقد لقاء مسكوني ضم ممثلين عن الطوائف المسيحية والاسلامية في الولاية. وبعد كلمة للبطريرك الراعي كان نقاش وحوار مفتوح مع غبطته اجاب خلاله على اسئلة المشاركين التي تمحورت حول الاوضاع في الشرق الاوسط ومصير المسيحيين فيه ومسألة النزوح الى لبنان.

واعرب الراعي خلال الحوار عن استغرابه من طريقة تعامل "المجتمع الدولي الذي يكتفي بتهنئة لبنان على استضافته للنازحين دون تحمل مسؤوليته كما يجب حيال ذلك. فاذا بقي النازحون لمدة اطول بفعل استمرار الحروب، فهذا يعني ان المجتمع الدولي يساهم بطريقة مباشرة وغير مباشرة في تحضير ارهابيين واصوليين في الشرق، وربما في لبنان، عبر تغافله عن القيام بواجبه. الارهابيون خرجوا من مجتمعات تعيش في البؤس والضياع والفقر وباعوا نفوسهم للشر بعد غسل ادمغتهم واللعب على عصبياتهم التي لا تمت الى دين سماوي بصلة".

اضاف: "لبنان يتأثر بمحيطه وهو صغير المساحة، ولكنه يحمل رسالة كبيرة وبحكم موقعه الجغرافي على باب المتوسط فهو يتأثر بالتدخل السياسي من الخارج، خصوصا اذا مس هذا التدخل الانتماء الديني او الطائفي".

ثم زار الراعي دير الراهبات الكرمليات، حيث اقام الصلاة في كنيسة الدير على نية السلام في لبنان والشرق الاوسط.

وفي كنيسة القديس منصور دو بول، احتفل البطريرك الراعي بالذبيحة الالهية عاونه فيها المطارنة سوليس وزيدان وصياح وكاهن الرعية المونسنيور جبران بو مرعي.

في مستهل القداس، القى المطران سوليس كلمة ترحيب اعتبر فيها ان "البطريرك الراعي يبارك بزيارته كل كنائس المدينة ورعاياها، وهو يحمل رسالة محبة وسلام من ارض القداسة"، آملا ان "ينعم لبنان بالاستقرار والشرق الاوسط بالسلام الدائم".

وبعد الانجيل المقدس، القى الراعي عظة تحت عنوان: "نمو ملكوت الله في حياتنا"، وجاء فيها:

"كلنا في خدمة المسيح، وعلينا ان نتمتع بالجهوزية الكاملة في حياتنا اليومية حتى يوم الدينونة. فمن واجبنا ان نشكل التربة الصالحة الحاضنة لكلمة الرب كي نثمر الثمار المرجوة التي ينتظرها الله منا".

اضاف: "نأتي من لبنان، الذي سماه القديس البابا يوحنا بولس الثاني "نموذجا ورسالة". هو نموذج التعددية الدينية والثقافية، وتعددية الرأي والتعبير، والتعددية الحزبية، فيما الاحادية بكل وجوهها وابعادها هي المعتمدة في كل بلدان الشرق الاوسط. ولبنان حامل رسالة العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين، المنظم في الدستور، وفي الميثاق الوطني، بحيث ان المسيحيين والمسلمين يشاركون في الحكم والادارة بالمساواة والتوازن. وبنتيجة ذلك، نظام لبنان ديمقراطي برلماني، ولا يمكن ان يحكم من فئة دون سواها، ولا ان يتخذ منحا ديكتاتوريا.

ان لبنان، بميزاته هذه يشكل ضرورة في محيطه العربي. فيجب حمايته ومعرفة حقيقته وقيمته، والتعريف به لدى الرأي العام الاميركي والمسؤولين السياسيين. ذلك ان لبنان عنصر استقرار في محيطه ومكان لقاء للاديان والثقافات والحضارات. غير انه يعاني من نتائج الحروب الدائرة في الشرق الاوسط، ومن تداعياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية. واننا نأمل من المجتمع الدولي ان يعي اهمية لبنان وبالتالي ان يبادر الى تخفيف الاعباء التي يتحملها بسبب ما يجري في محيطه، فيعمل على وقف الحروب والحد من الارهاب وعلى اعادة النازحين ومساعدتهم في اعمار ممتلكاتهم كما يدعم حياد لبنان وجعله مقرا لحوار الاديان والثقافات".

وفي ختام القداس، كانت كلمة شكر لراعي الابرشية المارونية المطران الياس عبدالله زيدان وصف فيها زيارة "رأس واب الكنيسة المارونية الى Salt lake city بالتاريخية والاستثنائية في حياة ابناء الرعية، كونها تأتي الاولى لبطريرك ماروني منذ تأسيس الرعية عام 1974"، معبرا عن "سرور الكنائس الشرقية وافتخارها بهذه الزيارة التي تعزز الانتماء الى الاوطان الاصلية والى الكنائس الام وتراثاتها الغنية".

وفي كلمة له خلال العشاء الذي اقامته رعية مار لابا بعد القداس، شدد البطريرك الراعي على "ضرورة حفاظ اللبنانيين على روابطهم بوطنهم الام لبنان وعلى استعادة جنسيتهم اللبنانية في حال فقدوها". وقال: "انا كبطريرك وكراع تأتي زيارتي لتؤكد على حبنا لكم ولتشجعكم على متابعة جهودكم في المحافظة على ايمان القديس مارون وابقائه حيا بينكم، انتم الذين تتخذونه مثالا وقدوة لكم. كلنا يعلم ان للكنيسة المارونية رسالة في العالم وهي حمل الانجيل الى الشعوب فتتوق الى القداسة على مثال ابينا القديس مارون. هو الذي سار على مثاله شربل ورفقا والحرديني".

اضاف: "نأتي من لبنان الذي وبالرغم من الصعوبات التي يمر بها، لا يزال ملجأ للعديد من اللاجئين الذين نصلي من اجلهم اليوم، سائلين الله ان يخفف من معاناتهم والامهم، وان يعيدهم بكرامة الى بلدانهم واراضيهم كي يعيشوا المواطنة الحقيقية وينعموا بالسلام والاستقرار. وفي سنة الشهادة والشهداء نحيي ارواح شهدائنا الذين سقطوا من اجل ايمانهم بالله ومن اجل وطنهم لبنان".

وختم الراعي: "يسعدني ان اشهد تفاني شعبنا الذي اسس رعية St Jude المارونية، واثمن تضحيات المؤسسين الاوائل من الاكليريكيين والعلمانيين، كما اهنئكم انتم على تفانيكم وعملكم الدؤوب واحيي اصدقاء الرعية المارونية والمحسنين اليها".

 

مجلس الوزراء مدد اسبوعا لاستكمال اوراق الشركات في مناقصة ملف الكهرباء وعين مجالس ادارة 6 مستشفيات حكومية وعون نوه باقرار قانون الموازنة

الجمعة 20 تشرين الأول 2017 /وطنية - نوه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ب"اقرار قانون الموازنة للعام 2017 الذي اعدته الحكومة، وذلك للمرة الاولى منذ العام 2005"، داعيا الى "الاسراع في درس واقرار مشروع قانون موازنة 2018"، مشيرا الى "انجاز آخر تمثل بالتشكيلات القضائية التي ابصرت النور للمرة الاولى منذ العام 1999". وعن موضوع النازحين السوريين، دعا الرئيس عون الى "تفعيل عمل اللجنة الوزارية الخاصة بالنازحين واتخاذ المزيد من الاجراءات لضبط الحدود"، وقال: "لن ننتظر الوصول الى حل سياسي او حل امني للازمة السورية، بل واجب علينا ان ندافع عن مصلحة وطننا، وما التحرك الذي اقوم به، الا لتحقيق هذا الهدف لان انفجار مسألة النازحين لن تقتصر شظاياه على لبنان وحده بل على دول كثيرة غيره". من جهته، لفت رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الى ان "موضوع النازحين السوريين يتفاعل سلبا في مجالات عدة نظرا للتداعيات الاقتصادية والسياسية والامنية والمعيشية التي يخلفها على الواقع اللبناني"، وقال: "مع الحرص الشديد على التعاطي مع هذا الملف من زاوية انسانية، لا يمكننا الا ان نركز في جهدنا على المحافظة على مصالح اللبنانيين اولا، ذلك ان شعاري كان وسيبقى لبنان اولا على رغم الملاحظات والانتقادات التي نسمعها من حين الى آخر."

مواقف رئيسي الجمهورية ومجلس الوزراء اتت خلال جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا برئاسة الرئيس عون والتي تم فيها تعيين رؤساء واعضاء مجالس ادارة لست مستشفيات حكومية.

وسبق الجلسة لقاء ثنائي بين الرئيس عون والرئيس الحريري تم فيها بحث المواضيع المدرجة على جدول الاعمال.

وزير الاعلام

وبعد انتهاء الجلسة، تلا وزير الاعلام ملحم الرياشي مقررات الجلسة فقال: "عقد مجلس الوزراء جلسته الاسبوعية برئاسة فخامة رئيس الجمهورية وحضور دولة رئيس مجلس الوزراء والوزراء الذين غاب منهم السادة : طلال ارسلان، يعقوب الصراف، معين المرعبي، نقولا تويني، طارق الخطيب.

في مستهل الجلسة، تحدث فخامة الرئيس، منوها باقرار مجلس النواب لمشروع قانون الموازنة للعام 2017 الذي اعدته الحكومة، وذلك للمرة الاولى منذ العام 2005، داعيا الى الاسراع في درس واقرار مشروع قانون موازنة 2018. واشار فخامته الى انجاز آخر تحقق الاسبوع الماضي، وهو اصدار التشكيلات القضائية الشاملة التي طاولت نحو 532 قاضيا، وذلك للمرة الاولى منذ العام 1999. ثم اطلع رئيس الجمهورية مجلس الوزراء على التحرك الذي قام به لطرح قضية النازحين السوريين الى لبنان، من خلال اللقاء الذي عقده مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن وممثلي الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وجامعة الدول العربية، والذي هدف الى استنهاض المجتمع الدولي والامم المتحدة للبدء بمعالجة قضية النازحين السوريين، لافتا الى الرسائل التي وجهها الى رؤساء الدول والمنظمات المشاركة في اللقاء حول هذه المسألة.

وقال فخامة الرئيس: من الضروري ان يكون الموقف اللبناني موحدا حيال موضوع النازحين لاسيما لجهــــة الادراك بان تداعيات هذا الموضوع تقع على لبنان واخطاره كثيرة امنية وسياسية واقتصادية واجتماعية، وثمة احداث تقع لا يمكن تدارك نتائجها السلبية ان هي استمرت من دون معالجة. ولفت فخامة الرئيس الى ما تقوم به القوى العسكرية والامنية لجهة كشف خلايا ارهابية لا تزال نائمة، مشيرا الى ان ذلك يشكل خطرا آخر من اخطار التداعيات الناتجة عن استمرار ملف النازحين مفتوحا على شتى الاحتمالات.

وفيما شدد فخامة الرئيس على ضرورة تكوين نظرة واحدة حيال طريقة معالجة ازمة النازحين، دعا الى تفعيل عمل اللجنة الوزارية الخاصة بالنازحين واتخاذ المزيد من الاجراءات لضبط الحدود. وقال فخامته: لن ننتظر الوصول الى حل سياسي او حل امني للازمة السورية، بل واجب علينا ان ندافع عن مصلحة وطننا، وما التحرك الذي اقوم به الا لتحقيق هذا الهدف لان انفجار مسألة النازحين لن تقتصر شظاياه على لبنان وحده بل على دول كثيرة غيره.

واطلع فخامة الرئيس الوزراء على قراره باعادة اربعة قوانين الى مجلس النواب لاعادة النظر فيها استنادا الى المادة 57 من الدستور وهي تتعلق بترقية مفتشين في الامن العام، وتسوية اوضاع مفتشين في الامن العام، وترقية رتباء في قوى الامن الداخلي الى رتبة ملازم، ومنح الحكومة حق التشريع الجمركي.

ثم تحدث دولة الرئيس الحريري، فلفت الى ان موضوع النازحين السوريين يتفاعل سلبا في مجالات عدة نظرا للتداعيات الاقتصادية والسياسية والامنية والمعيشية التي يخلفها على الواقع اللبناني.

واشار الى ان اللجنة الوزارية الخاصة بالنازحين سوف تعقد الاسبوع المقبل اجتماعات لدرس ورقة العمل التي اعدتها وزارتا الداخلية والخارجية تمهيدا لعرضها على مجلس الوزراء.

واضاف دولة الرئيس: ما يهمنا هو التخفيف من العبء الذي يقع على عاتق لبنان من جراء ازمــــة النازحين السوريين، ومع الحرص الشديد على التعاطي مع هذا الملف من زاوية انسانية، لا يمكننا الا ان نركز في جهدنا على المحافظة على مصالح اللبنانيين اولا، ذلك ان شعاري كان وسيبقى لبنان اولا على رغم الملاحظات والانتقادات التي نسمعها من حين الى آخر. واكد دولة الرئيس الحريري ان اللجنة الوزارية ستبحث في الحلول المناسبة لهذه المسألة.

وتوجه دولة الرئيس بالتهنئة لمناسبة اقرار مجلس النواب مشروع موازنة 2017 وقال ان هذا الانجاز هو للبنان وللعهد وللحكومة، ويضاف الى انجازات اخرى تحققت مثل التشكيلات الدبلوماسية، والمناقلات القضائية وقانون الانتخاب والموازنة والتعيينات وغيرها. وقال: كل ما فعلته الحكومة كان لمصلحة لبنان واللبنانيين، ومع ذلك ثمة من ينتقد وهذا امر طبيعي في بلد ديمقراطي مثل لبنان، لكن اللبنانيين يرون بأم العين الانجازات التي تتحقق وهذا ما يهمنا لاننا نعمل من اجل مصلحة البلاد من دون تمييز بين احد من ابنائها.

وبعد التداول في عدد من المواضيع، درس مجلس الوزراء جدول الاعمال، واتخذ بشأنه القرارات المناسبة وابرزها:

- فتح اعتماد اضافي لتغطية كلفة اعطاء زيادة معيشة وتمويل سلاسل الرتب والرواتب لموظفي القطاع العام قيمته 700 مليار ليرة تطبيقا لقانون السلسلة.

- وفي موضوع معامل الكهرباء، قرر مجلس الوزراء تمديد المهل اسبوع لاستكمال الشركات المستندات المطلوبة لدى ادارة المناقصات التي ترفع تقريرها الى لجنة وزارية برئاسة دولة الرئيس الحريري وعضوية وزراء: الطاقة والمالية والشباب والرياضة والاشغال العامة، والوزيرين ايمن شقير وعلي قانصوه، مهمتها درس العروض ووضع النتيجة الى مجلس الوزراء. وقد اعترض وزراء القوات اللبنانية على القرار.

كما عين مجلس الوزراء مجالس ادارة 6 مستشفيات حكومية هي: مستشفى الكرنتينا، مستشفى فتوح كسروان البوار الحكومي، مستشفى سبلين، مستشفى الياس هرواي في زحلة، مستشفى صيدا الحكومي، مستشفى جزين الحكومي."

حوار مع الصحافيين

ثم دار بين الوزير الرياشي والصحافيين الحوار التالي:

سئل: ما الذي حصل فعلا في ملف الكهرباء؟

اجاب: "اصبح هناك تمديد مهني كي تستكمل بعض الشركات اوراقها كونها لم تستطع القيام بذلك لضيق المهلة، فتم اعطاء فرصة اضافية لكل الشركات من اجل استكمال اوراقها".

سئل: لماذا لم توافقوا كوزراء القوات على هذا القرار؟

اجاب: "انا لا اتحدث الآن باسم القوات اللبنانية، بل باسم مجلس الوزراء".

سئل: هل سترفع اللجنة الوزارية نتائجها الى لجنة المناقصات ؟

اجاب: "اللجنة سترفع تقريرها الى مجلس الوزراء، وكان اعتراض وزراء القوات اللبنانية على ذلك لانهم يريدون ان تمر كل التقارير الى ادارة المناقصات".

سئل: في الاصل كانت الامور تصل الى ادارة المناقصات التي ترفع نتائجها الى مجلس الورزاء، فما داعي انشاء لجنة وزارية؟

اجاب: "ان العراقيل التي برزت على طريق انجاز المناقصة، استدعت انشاء لجنة وزارية للبحث في الملف، لانه بعد التقرير الذي رفعه وزير الطاقة تبين ان هناك شركة واحدة فقط وهو عائق امام المناقصة".

سئل: هل تم طرح موضوع تلفزيون لبنان ام تم تأجيله؟

اجاب: "تم تأجيله الى الاسبوع المقبل".

سئل: هل ستعقد المناقصة؟

اجاب: "لن تعقد المناقصة حاليا، هناك مهلة اعطيت ومدتها اسبوع بعدها ترفع كل الطلبات القديمة والجديدة الى اللجنة الوزارية لبحثها وترفعها الى مجلس الوزراء، وكان هناك اعتراض من وزراء القوات على الموضوع".

قرارات مجلس الوزراء

ومن القرارات التي اتخذها مجلس الوزراء ايضا:

- تخصيص مبلغ 8 ملايين دولار للبلديات التي تقع في نطاقها مطامر برج حمود والكوستابرافا، وذلك تنفيذا لخطة النفايات التي كانت اقرت سابقا.

- شراء مركبات وآليات للمديرية العامة للطيران المدني.

- الموافقة على اجراء دراسات حول مستقبل لبنان الاقتصادي للسنوات الخمس المقبلة، وتكليف وزير الاقتصاد والتجارة التفاوض مع شركة "ماكينزي" للاستشارات لهذه الغاية.

- الموافقة على درس مشروع استقدام 3 محطات استيراد الغاز الطبيعي المسالة الى لبنان بعد تعديل دفتر الشروط، وتكليف وزارة الصناعة اعداد دراسة حول كيفية افادة المصانع من المشروع. والمحطات ستقام في: الزهراني، دير عمار، سلعاتا.

- الموافقة على انشاء "اتحاد بلديات جنوب بعلبك" يضم بلديات بريتال، حورتعلا، الانصار، طليس.

- الموافقة على استحداث طريقين امتدادا لاوتوستراد المتن السريع، الاول من بعبدات الى بشلاما، والثاني من العطشانة- عين علق-مار شعيا برمانا.

مجالس ادارة المستشفيات الحكومية

واتت تعيينات رءساء واعضاء مجالس ادارة المستشفيات الحكومية لمدة ثلاث سنوات على الشكل التالي:

- مستشفى بيروت الحكومي (الكرنتينا): ميشال حنا مطر رئيسا، الدكاترة: جورج ابراهيم الكعدي ونقولا نصري رباط وكريكور يراونت اجيديان والمحامي محمد حمود يموت اعضاء.

وسيتم تعيين عضو اضافي لاحقا. كما عينت الصيدلي ديانا نبيل شربل مفوضا للحكومة لدى المؤسسة العامة لادارة مستشفى بيروت الحكومي- الكرنتينا، والسيدة كارين صقر مديرا عاما للمؤسسة.

- مستشفى فتوح كسروان الحكومي- البوار: الدكتور اندريه منصور قزيلي رئيسا لمجلس الادارة ومديرا، الاعضاء: المحامية كوليت توفيق عطا الله، الدكتور رضوان نقولا ناضر، الدكتور جيزيل جوزف نادر، الصيدلي كريستيان سمعان لطيف. كما تم تعيين الدكتور ناظم اميل متى مفوضا للحكومة لدى المستشفى.

- مستشفى جزين الحكومي: الدكتور جوزف طانيوس المعروف بانطوان كسرواني رئيسا لمجلس الادارة ومديرا، الدكتور يوسف خليل ناصر والمحامي روني جرجي عون عضوين. وعين الدكتورة ماريز انطوان كرم مفوضا للحكومة.

- مستشفى سبلين الحكومي: الدكتورة غنوى خليل الدقدوقي رئيسة لمجلس الادارة. الاعضاء والدكاترة: ابراهيم شحادة، فاطمة ابراهيم الحاج، ناجي جوزف القزي، فادي سليمان.

وعين الدكتورة يونس حمزة مفوضا للحكومة، والسيدة لينا راضي نجم مديرة للمستشفى.

- مستشفى الياس الهراوي الحكومي في زحلة: الدكتور نقولا معكرون رئيسا لمجلس الادارة. الاعضاء: المحامية كريستين الياس سبانغ، الدكتور موسى الياس ابرهيم، الدكتور زين الدين علي السيد، الدكتور عبد الله موسى. كما عين الدكتور غسان ندرة زلاقط مفوضا للحكومة، والدكتور سامي خطار ابو رجيلي مديرا.

- مستشفى صيدا الحكومي: الدكتور احمد اسماعيل الصمدي رئيسا لمجلس الادارة ومديرا، الاعضاء: الدكتور احمد علي حسين موسى، السيدة منى مصطفى ترياقي، الدكتور توفيق يوسف كنعان، المحامية سهى بعد القادر عنتر. وعين الدكتور حسن نمر علوية مفوضا للحكومة".

 

عشيرة المصري كرمت باتريك الفخري في حورتعلا وأعلنت وقوفها خلف ترشيحه عن المقعد الماروني في بعلبك الهرمل

السبت 21 تشرين الأول 2017 /وطنية - أقامت عائلة المصري في بلدة حورتعلا، لقاء شعبيا في دارة المفتي الشيخ محمد المصري، تكريما للمرشح عن المقعد الماروني في دائرة بعلبك الهرمل باتريك الفخري، في حضور رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات من البلدة والجوار.

استهل الشيخ المصري اللقاء، معلنا: "وقوف العشيرة خلف ترشيح باتريك الفخري، الذي يشكل بخطابه الجامع، نقطة التقاء بين الجميع، ونرحب به وبالوفد المرافق من بلدة دير الأحمر وقرى الجوار".

الفخري

بدوره، قال الفخري: "ما أسعى إليه هو أن أكون مرشح الإجماع لدى فريق الثامن من آذار المتحالف مع التيار الوطني الحر"، داعيا إلى "الحفاظ على العيش الواحد في البقاع الشمالي، الذي لطالما تميز ببعد أهله عن الخطاب الطائفي والمذهبي والتحريضي".

أضاف: "إذا وفقت في الحصول على ثقة الناس، سأعمل لأكون صوتهم في المجلس النيابي، والحريص على السعي لرفع الحرمان عن هذه المنطقة العزيزة، التي تحقق على أرضها الإنتصار العظيم على قوى التكفير و الإرهاب". و في ختام اللقاء، وعملا بعادات العشائر قام كبار عائلة المصري بإلباس العباءة العربية للمرشح الفخري، تعبيرا عن الوقوف الى جانبه ومساندته.

 

"مسيحيو الشرق" والنزوح السوري يحضران في مؤتمر واشنطن IDC والمدعوون يغادرون الى اميركا.. وحضور مميّز لـ"المارونية للانتشار"

المركزية/السبت 21 تشرين الأول 2017/يحضر ملف "مسيحيي الشرق"، مُرفقا هذا العام بملف النزوح السوري الى لبنان في الولايات المتحدة الاميركية، في مؤتمر تُفتتح أعماله الاربعاء المقبل في واشنطن، ويهدف الى وضع القضيتين تحت المجهر، في حضور عدد من بطاركة الشرق منهم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وبطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي. عضو المؤسسة المارونية للانتشار هيام البستاني اشارت في حديث لـ"المركزية" الى ان المؤتمر على أهميته سيشارك فيه عدد كبير من ابناء الجالية اللبنانية في الولايات المتحدة الاميركية.

ولفتت الى ان المؤتمر الذي سيستمر على مدى ثلاثة ايام في 24و25و26 الجاري، يتخلله حفل تنظمه السفارة اللبنانية في واشنطن على شرف البطريركين الراعي ويازجي، ويشارك فيه لبنانيون حضروا الى اميركا خصيصا من اجل المؤتمر.

وأعلنت البستاني ان رئيس المؤسسة المارونية للانتشار نعمة افرام ونائب الرئيس شارل حاج سيتحدثان عن أهمية الوجود المسيحي في الشرق، وضرورة الحفاظ على الاستقرار والامن والاقتصاد في لبنان، وسيطالبان المجتمعين بتفعيل الاقتصاد اللبناني على الرغم من كل ما يدور حولنا من تداعيات للنزوح السوري ومن اضطهاد مسيحي. وتشارك البستاني الى جانب رئيس المؤسسة ونائب الرئيس وأمينة المال روز الشويري وفادي رومانوس في أعمال المؤتمر الاسبوع المقبل.  تجدر الاشارة الى ان IDC هي منظمة لا تبغي الربح وتسعى الى خدمة الجماعات المسيحية في الشرق الأوسط وبث الوعي للحفاظ على الحضور المسيحي التاريخي في الشرق الأوسط، خصوصا في البلدان التي تشهد انتهاكات لحقوق المسيحيين مثل مصر، العراق، سوريا، السودان وإيران وغيرها مقارنةً مع بلدان أخرى مثل لبنان والأردن حيث المساواة والتعددية.

 

إشكال في "المية ومية" كاد يهدد المصالحة في المخيم ولجنة مشتركة بقيادة "انصار الله" لتحديد المسـؤولية

المركزية/السبت 21 تشرين الأول 2017/ في حادث هو الأول من نوعه بين الطرفين منذ سنوات شهد مخيم المية ومية توترا محدودا بين حركتي "فتح" و"حماس"، فبينما كان لاعبو كرة قدم وهم من "حماس" عائدين من تمرين في صيدا الى مخيم المية ومية، ولدى وصولهم الى الحاجز العسكري لـ"حركة فتح" في المخيم، سمعوا إطلاق نار باتجاه السيارة التي يستقلونها وحينما وصل أهالي الشبان الى المكان تعرضوا لاطلاق نار ايضا، قبل أن ينتشر مسلحو الطرفين في المخيم وتتسارع الاتصالات لنزع فتيل التوتر. وفيما قالت مصادر فتحاوية لـ"المركزية" إن "السيارة التي تقل اللاعبين لم تمتثل لأوامر عناصر الحاجز، ما استدعى إطلاق النار في الهواء"، أكدت مصادر مقربة من "حماس" أن "اللاعبين تعرضوا لاطلاق نار من أسلحة رشاشة على سيارتهم بينما كانوا عائدين من تمرين كرة القدم، حين فاجأتهم عناصر فتحاوية باطلاق النار بكثافة ومن دون مبرر"، مشيرة الى أن "عناصر فتح فتحت النيران كذلك على أهالي الشبان لدى وصولهم لتفقد أبنائهم". وأشارت معلومات لـ"المركزية" الى أنه "أعقب الحادث، استنفار في المخيم بين عناصر من "حماس" و"فتح"، لكن سرعان ما اختفت المظاهر المسلحة بعد اتصالات بين رئيس المكتب السياسي لـ"حركة حماس" أحمد عبد الهادي ومسؤول الامن الوطني الفلسطيني التابع لـ"فتح" اللواء صبحي أبو عرب، اللذين اتفقا على تطويق ذيول الحادث الاول الذي يقع بين "فتح" و"حماس" بعد توقيع المصالحة بينهما برعاية مصرية، حيث تولى مسؤول "حماس" في المية ومية رفيق عبدالله ومسؤول "فتح" في المخيم غالب الدنان النزول الى الارض لسحب المسلحين". وعلمت "المركزية" أن "أنصار الله" بقيادة أمينها العام جمال سليمان انتشرت في المخيم وأعادت الهدوء، وتم تشكيل لجنة تحقيق إثر الاجتماع بين "فتح" و"حماس" برعاية "أنصار الله" لتحديد المسؤولية ومعاقبة المتسببين، وتتألف اللجنة التي باشرت عملها اليوم من عضوين لكل طرف من الاطراف الثلاثة، على تتولى "أنصار الله" رئاستها".وتخوفت مصادر فلسطينية في المخيم عبر "المركزية" من أن "يكون هذا الحادث بداية للتوتر بين الطرفين بعد المصالحة، خصوصا وأن مخيم المية ومية يشهد أحداثاً أمنية قليلة بالمقارنة مع مخيم عين الحلوة، فالمية ومية أمنه ممسوك بفعل الثقل الامني لـ "أنصار الله" رغم الانتشار السياسي لـ "فتح" و"حماس" أيضا". وقالت المصادر أن "رئيس المكتب السياسي لـ"حركة حماس" أحمد عبد الهادي لعب دورا سريعا لتطويق ما حصل، إذ بقي على تواصل مع مسؤول "حماس" رفيق عبدالله وكانت الاوامر بمنع الاحتكاك مع "فتح" أو تطور ما يجري رأفة بالمخيم وأهله، داعيا الى "التحلي بالحكمة والوعي لتفويت الفرصة على الاعداء والتعاطي بمسؤولية لوقف ما جرى بكل أشكاله".

 

أحزاب وشخصيات دانت الحكم على الشرتوني

السبت 21 تشرين الأول /2017/وطنية - استنكرت قيادة فرع البقاع الشمالي في "حزب البعث العربي الاشتراكي"، في بيان أصدرته بعد اجتماع ناقشت خلاله الوضعين السياسي والتنظيمي، الحكم القضائي على حبيب الشرتوني "الذي نفذ حكم الشعب بحق بشير الجميل، فأنقذ بعمله البطولي لبنان من مرحلة كان سيكون فيها الصوت والقرار الصهيوني هو الأعلى". وتساءلت عن "الأسباب التي تمنع إعادة فتح ملفي إغتيال الرئيس الشهيد رشيد كرامي والوزير الشهيد طوني فرنجية وعائلته".

الشعبي الناصري

كذلك دان "التنظيم الشعبي الناصري"، في بيان الحكمة على الشرتوني بالاعدام، سائلا "كيف يمكن للنظام اللبناني الذي يعتبر رسميا إسرائيل عدوا، أن يحاكم من نفذ حكم الإعدام بعميل لإسرائيل؟، وكيف يمكن لهذا النظام أيضا أن يتساهل كل التساهل في محاكمة عملاء إسرائيل من اللحديين وسواهم؟".

كما تساءل "عن سر إنجاز المجلس العدلي للمحاكمة حول مقتل بشير الجميل، في الوقت الذي تبقى فيه الملفات المتعلقة باغتيال قادة وطنيين مهملة، ومن بينها: ملفات اغتيال الرئيس رشيد كرامي، والنائب طوني فرنجية، والشهيد معروف سعد، ومحاولة اغتيال رمز المقاومة الوطنية اللبنانية مصطفى سعد؟".

وسأل أيضا عن ملف المخطوفين "وكيف يمكن للقضاء ألا يحاكم مرتكبي مجزرة العصر في صبرا وشاتيلا، وهي المجزرة التي تعتبر جريمة ضد الإنسانية، وقد اضطر العدو الصهيوني نفسه إلى فتح تحقيق، ولو محدود، حولها".

التيار الأسعدي

ورأى الأمين العام ل"التيار الأسعدي" معن الأسعد، في بيان، أن الحكم في حق الشرتوني "هو في غير مكانه القانوني بعد 35 عاما من عدم وجود محاكمات وصدور أحكام سريعة، بالتالي عدم السماح بمرور الزمن على أي حكم صادر هو بحد ذاته فضيحة".

وحذر "بعض الأفرقاء السياسيين من نبش ملفات الحرب الأهلية على أبواب الانتخابات وتداعياتها الخطيرة والعودة إلى الاصطفاف الطائفي والمذهبي"، سائلا "لماذا لم يصدر الحكم على الشرتوني في عهد شقيق بشير الجميل الرئيس أمين الجميل في رئاسة الجمهورية وكان فيها الشرتوني في السجن ومن دون محاكمة؟".

لجنة سكاف

كذلك دانت الحكم "لجنة أصدقاء عميد الأسرى في السجون الإسرائلية يحيى سكاف". ورأت في بيان أنه "تشريع للتعامل مع العدو الصهيوني، لأن ما قام به المناضل حبيب الشرتوني تجاه بشير الجميل هو فعل مقاوم تجاه عميل لبناني موثقة صوره أمام الرأي العام مع كبار رجال الأمن العسكريين الإسرائيليين الذين نفذوا مجازر بربرية ضد الشعبين اللبناني والفلسطيني وفي مقدمتهم المجرم أرييل شارون".

 

النائب القومي السوري مروان فارس: لبنان المستقل لما كان بقي لولا العمل التاريخي الذي نفذه الشرتوني

النشرة/السبت 21 تشرين الأول 2017  

رأى عضو "الكتلة القومية الإجتماعية" النائب مروان فارس، خلال حديث صحافي في منزله في بلدة القاع، ان "الحكم الذي صدر بحق حبيب الشرتوني والقاضي بإعدامه، هو حكم بحق رجل مميز بتاريخ لبنان لأنه نفذ حكم الإعدام الذي أصدره الشعب اللبناني بحق متعامل مع العدو الإسرائيلي ما زالت صوره مع المجرم ارييل شارون ومجازره في صبرا وشاتيلا ماثلة أمام جميع اللبنانيين". وقال: "إننا في لبنان نحترم القضاء اللبناني، ولكن القضاء اللبناني في هذه الحالة يصدر حكما سياسيا لا يقبل به اللبنانيون، لأن مفهوم العدالة يجب أولا أن يدين العملاء وخاصة انه في هذه الحالة التعاون مع العدو الإسرائيلي يمثل خيانة وطنية". أضاف: "ان حبيب الشرتوني مثل حكم الإعدام الذي اتخذه الشعب اللبناني قبل القضاء اللبناني. لذلك نطالب الدولة بأن تبرئه وترفع له تمثالا مقابل الذين صنعوا الإستقلال. من هنا، نحن نعتبر ان حبيب الشرتوني قد نفذ حكما عقائديا يقع في صلب العقيدة القومية الإجتماعية. عمل حبيب الشرتوني عقائدي يتلاقى مع المفهوم الذي يؤمن به كل قومي اجتماعي. وإن الضجيج الحاصل في ساحة الأشرفية يبقى ضجيجا لا أكثر ولا أقل. المطلوب من الدولة اللبنانية بأجهزتها كافة أن تبتعد عن المناحي السياسية في القضاء، فمنحى القضاء هو منحى العدل وليس المنحى السياسي"، لافتا إلى ان "الحزب السوري القومي الإجتماعي يعتبر ان حبيب الشرتوني هو بطل وصانع من صناع التاريخ. فلولا العمل الذي نفذه لكانت إسرائيل باقية في لبنان ولما كان لبنان على ما هو عليه، فلبنان برئاسة بشير الجميل، كان سيتم وضع سياسته في نهاريا وليس في بيروت". ورأى ان "لبنان المستقل والسيد، الذي فيه حكومة ومجلس نواب، لما كان بقي لولا العمل التاريخي الذي نفذه حبيب الشرتوني بالتعاون مع نبيل العلم، الذي مات في افريقيا ولم يستطع أهله أن يقيموا له مراسم عزاء. المراسم الحقيقية لنبيل ولحبيب هي مراسم الحرية والسيادة والإستقلال الحقيقي للبنان وللشعب اللبناني".

 

قاووق: حزب الله يكمل مساره صعودا إلى قمم الانتصارات رغم أنوف الاعداء

السبت 21 تشرين الأول 2017 /وطنية - رأى عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، "أن المنطقة دخلت في مسارات ومعادلات جديدة هي بالكامل لصالح مشروع المقاومة، وعلى حساب الرهانات السعودية والأميركية والإسرائيلية، لا سيما وأن الانجاز النوعي الاستراتيجي الذي تحقق بالأمس لدولة العراق في كركوك، يشكل إنجازا جديدا لمحور المقاومة، وهزيمة جديدة لترامب وأميركا وإسرائيل ومن معهم في المنطقة". وخلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة البازورية الجنوبية، شدد الشيخ قاووق على "أن مجاهدي حزب الله يقاتلون اليوم في الميادين وحميمة وعلى أطراف البوكمال وفي بادية وصحراء سوريا من أجل القضاء على داعش، وذلك خدمة للبنان أولا، لأن لا أمان واستقرار للبنان ما دام هناك قواعد لداعش أو النصرة في سوريا، وعليه فإن الانتصار على داعش في سوريا هو انتصار للبنان وفلسطين كما هو انتصار لسوريا".وأكد أننا "لم نتفاجأ من زيادة الضغوط السياسية والاقتصادية والإعلامية علينا لا سيما مع تحقيق الانتصارات المتتالية، فقبل سنتين صنفت السعودية "حزب الله" على لوائح الإرهاب، وفرضت العقوبات عليه، ولكنها فشلت في أن تغير مثقال ذرة من مواقفه، واليوم لم يتغير شيء، فترامب يتوعد المقاومة بتصعيد العقوبات المالية والاقتصادية والسياسية، ولكن لن تستطيع أميركا بكل عقوباتها وتحريضها أن تغير موقف حزب الله لا اليوم ولا غدا ولا في المستقبل، فحزب الله يكمل مساره صعودا إلى قمم الانتصارات، وسترتفع رايته المنتصرة في كل مكان نقاتل فيه رغم أنوف أعداء المقاومة، كما ارتفعت في جرود عرسال وفليطة والقلمون وصولا إلى تلال تدمر وأعماق الصحراء". وتساءل: "هل كان الصراخ الأميركي والسعودي يستطيع أن يغير في مواقفنا، وهل كان سيحقق ما عجزت عنه آلاف الغارات الإسرائيلية في تموز عام 2006، فهذا الصراخ السعودي والأميركي إنما يعبر عن خيبتهم وضعفهم وعجزهم واعترافهم بانتصار المقاومة، ونحن لا ننتظر منهم إلا أن يعبروا عن حنقهم وخيبتهم، وسنبقى في الميدان، لأن المعادلات إنما تصنع في الميدان وليس على المنابر". وختم قاووق: "إن السعودية باستدعاءاتها ودفعها الأموال وتحريضها على حزب الله، حاولت تشكيل محور لبناني لاستهداف المقاومة، ولكنها فشلت، واكتشفت أن الساحة اللبنانية عصية على الاملاءات والأموال السعودية، وأن هذه الساحة لن تكون ساحة بديلة للسعودية لتعوض فشلها وهزائمها في المنطقة".