المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 21 شرين الأول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.october21.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

هُنَاكَ يَكُونُ البُكَاءُ وصَرِيفُ الأَسْنَان؛ لأَنَّ المَدْعُوِّينَ كَثِيرُون، أَمَّا المُخْتَارُونَ فقَلِيلُون

يا إِخوَتِي، لَسْتُ أَكْتُبُ إِلَيْكُم لأُخْجِلَكُم، بَلْ لأَنْصَحَكُم كأَوْلادِي الأَحِبَّاء

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

لا رجاء من الإثنين معاً/الياس بجاني

عبثية الحوار مع الذين يربطون قضيتنا بشخص/الياس بجاني

كراسي بقضامي/الياس بجاني

مقابلة عقاب صقر/الياس بجاني

حلقة بموضوعية/الياس بجاني

عبثية الحوار مع الذين يربطون قضيتنا بشخص/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو/مقابلة الإعلامي يوسف مرتضى من تلفزيون المستقبل

حكم غيابي بالإعدام بحق الشرتوني والعلم في ملف اغتيال بشير الجميل صولانج الجميل: القضاء أعاد الهيبة للدولة والمؤسسات/كلمات وتقارير

 نديم الجميّل من الأشرفية: الحكم صدر بحق منظومة مدّت يد الاجرام على شهدائنا

نديم الجميل من ساحة ساسين: المجلس العدلي لم يصدر حكما بحق الشرتوني والعلم بل بحق منظومة متكاملة احتلت لبنان وما زالت عبر أدوات أخرى

الحكم في ملف اغتيال البشير والمطلوب/ادمون الشدياق/فايسبوك

صدى الحكم على المتهم بإغتيال الرئيس الشيخ بشير الجميل/خليل حلو/فايسبوك

بشير الجميّل.. كرامة وطن وقصّة مجد ورمز العنفوان/المحامي رولان غصن غصن

بيان "تقدير موقف"رقم 62/كلفة التسوية مع "حزب الله" وصلت الى حدود الإستسلام لأنها حصلت بشروط "حزب الله" وليس بشروط الدولة والدستور والطائف

إلى متى صمت لبنان المريب عن ازدراء إيران بسيادته/أحمد الأسعد

انتهت مسرحية مناقشة الموازنة/جورج نادر/فايسبوك

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 20/10/2017

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 20 تشرين الأول 2017

زلّة لسان ستريدا ذكّرتنا بحزب الله… الماروني/علي الأمين/جنوبية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

عدم تطبيق ال1559 رفض لقيام الدولة السيدة الحرة الاحرار: إقرار موازنة 2017 إنجازاً متواضعاً للحكومة

الحكومة اللبنانية تشرك القطاع الخاص بإنتاج الكهرباء/نائب رئيسها لـ «الشرق الأوسط»: تكلفة دعمه هي ثالث أعلى خانة في الموازنة

اغلبيّة "14 آذار" العَدديّة مُهدّدة بالقانون وبالإنقسامات!

اليونيفيل» ترحب بنشر قوات إضافية من الجيش اللبناني في الجنوب قالت إنه سيعزز تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي «1701»

مصادر الديار: السبهان وصف حلفاء السعودية في لبنان بالجبناء

جبّور: إذا لم نستطع تغيير الوضع القائم المرتبط بسلاح “حزب الله” فأقله علينا أن نبّدل الوضع المعيشي للمواطن

الأخبار: حركة إعتراضية نجحت بالغاء محاضرة لجعجع بجامعة سدني

الدائرة الإعلامية في “القوات” ردّاً على “الأخبار”: جعجع لم يلغ محاضرته وناشر الخبر “قومي سوري”

صولانج الجميل شكرت المجلس العدلي: بشير ورفاقه استعادوا اليوم بعضا من حقوقهم

النائب السابق جبران طوق: موقف ستريدا جعجع في اوستراليا أعاد عقارب الساعة الى الوراء

قائد الجيش التقى السفير السوري

المكتب الاعلامي لستريدا جعجع: تعتذر من أبناء زغرتا وتحرص على العلاقات الطيبة مع المردة

عائلة الشيخ يعقوب بعد جلسة المجلس العدلي: لن نستكين حتى الاقتصاص من جميع المتآمرين

ريفي التقى معن ووليد كرامي وسلمهما وثيقة الشرف للنهوض بطرابلس

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

السفارة الفرنسية: إحياء الذكرى 34 لتفجير دراكار الاثنين المقبل

مقتل 16 مدنياً بينهم أطفال بغارات على دير الزور شنتها طائرات روسية على الأرجح بحسب المرصد السوري

مجموعة السبع تناقش مسألة المقاتلين الأجانب في الجلسة الأولى بإيطاليا

مدير «سي آي إيه» يحذر من التقدم النووي الذي تحرزه بيونغ يانغ وبومبيو قال إن التدخل الروسي لم يؤثر على نتيجة الانتخابات الأميركية

الخارجية الأميركية لا تستبعد حواراً مع كوريا الشمالية وترمب يقوم بجولة آسيوية الشهر المقبل لزيادة الضغوط على بيونغ يانغ

دبلوماسي كوري شمالي: امتلاك سلاح نووي مسألة حياة أو موت وموسكو دعت لدعم خارطة الطريق الروسية - الصينية وبروكسل تهدد بعقوبات إضافية

القوات العراقية تستعيد آخر بلدة يسيطر عليها الأكراد في كركوك

بوتين يقول إن بلاده تعمل مع جميع الأطراف لحل الأزمة السورية و«آستانة 7» نهاية الشهر... والمعتقلون ملف رئيسي

النائب السعد لـ «الشرق الأوسط»: مواقف باسيل تهدد التعايش في الجبل وحذّر من «نبش القبور» وتهديد المصالحة المسيحية ـ الدرزية

تغير موازين القوى في كركوك والتركمان فرحون والأكراد يصرون على أنهم يشكلون الغالبية

السنوار: هدفنا محو إسرائيل وليس الاعتراف بها... ونزع سلاحنا كحلم إبليس بالجنة وقائد {حماس} يرد على موقف واشنطن المتبني لموقف إسرائيل... و{فتح}: لم نعترف ولا نطلب من الآخرين ذلك

«البنتاغون» يعد لكتائب عسكرية تساعد دول المنطقة ضد تهديدات إيران

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

العدالة تنتصر ... بشير والحق أكثرية/ناتالي اقليموس/جريدة الجمهورية

المزاج السنِّي: إحتقانٌ وليس إحباطاً/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

إن لم يُطعن بموازنة الـ 17...إستعدّوا لـ 18/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

كنّا «سبعة» عالنبعة... والآن في بدارو/سارة دغمان/ الأخبار

الإسقاطات الكبرى في زمن التحولات الكبرى/رضوان السيد/الشرق الأوسط

قبور اللبنانيين و«مناماتهم الوِحْشَة»/نديم قطيش/الشرق الأوسط

خروج “حزب الله” من لبنان أخرجه من المعادلة/شارل جبور/المسيرة

هل يصمد الشيعة المستقلون أمام محدلة الثنائية الشيعية/فاطمة عثمان/ليبانون360

في ظل أوضاع غير مريحة بماذا يبرر نوابٌ غيابهم المعيب/الهام فريحة

رأي نداء الدولة والمواطنة" لمواطنين شيعة مستقلّين: أسئلة لهؤلاء الشجعان/غسان صليبي/خبير اجتماعي وكاتب/النهار

أين تكمن المصالح الخليجية/د. شملان يوسف العيسى/الشرق الأوسط

الاتفاق النووي الإيراني... الفوضى التي خلفها أوباما/أمير طاهري/الشرق الأوسط/

سوريا: أوهام انتصار النظام/غاريث بايلي/الشرق الأوسط

من كليمانصو لتشرشل/خالد القشطيني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مجلس الوزراء مدد اسبوعا لاستكمال اوراق الشركات في مناقصة ملف الكهرباء وعين مجالس ادارة 6 مستشفيات حكومية وعون نوه باقرار قانون الموازنة

جعجع من استراليا: نعيش مأساة وطنية وأيام صعبة تنتظر لبنان

الرئيس أمين لجميّل زار الشعار: لبنان يعاني مصائب كبيرة ولن نتركه

كنعان هنأ في مؤتمر صحافي بالموازنة :أضأنا شمعة ورقابة 2018 ستضيء شموعا

الراعي من الولايات المتحدة:السوريون والفلسطينيون باتوا عبئا على لبنان بل خطرا ديموغرافيا وإقتصاديا وسياسيا وثقافيا وأمنيا

افتتاح مؤتمر دعم المسيحيين في الشرق الأوسط في واشنطن الاربعاء ومؤتمر صحافي للراعي الثلثاء في المركز الاعلامي

عميد الإعلام في الحزب السوري القومي : حكم المجلس العدلي بحق الشرتوني والعلم جائر وتشوبه مغالطات

 

تفاصيل النشرة

هُنَاكَ يَكُونُ البُكَاءُ وصَرِيفُ الأَسْنَان؛ لأَنَّ المَدْعُوِّينَ كَثِيرُون، أَمَّا المُخْتَارُونَ فقَلِيلُون

إنجيل القدّيس متّى22/من01حتى14/:"قالَ الربُّ يَسُوعُ أَيْضًا بِالأَمْثَالِ: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ مَلِكًا أَقَامَ عُرْسًا لٱبْنِهِ. وأَرْسَلَ عَبِيْدَهُ لِيَدْعُوا المَدْعُوِّينَ إِلى العُرْس، فَرَفَضُوا أَنْ يَأْتُوا. وعَادَ فَأَرْسَلَ عَبِيدًا آخَرِين، قَائِلاً: قُولُوا لِلْمَدعُوِّين: هَا أَنَا قَدْ أَعْدَدْتُ ولِيمَتِي، وذَبَحْتُ ثِيرَانِي ومُسَمَّنَاتِي، وكُلُّ شَيءٍ مُعَدّ. تَعَالَوا إِلى العُرْس. ولكِنَّ المَدْعُوِّينَ لَمْ يَكْتَرِثُوا، فَمَضَوا وَاحِدٌ إِلى حَقْلِهِ وآخَرُ إِلى تِجَارَتِهِ. والبَاقُونَ قَبَضُوا عَلى عَبِيدِ المَلِكِ فَأَهَانُوهُم وقَتَلُوهُم. فَغَضِبَ المَلِكُ وأَرْسَلَ جُنُودَهُ فَأَهْلَكَ أُولئِكَ القَتَلَة، وأَحْرَقَ مَدِينَتَهُم. حِينَئِذٍ قَالَ لِعَبِيدِهِ: أَلْعُرسُ مُعَدٌّ، ولكِنَّ المَدْعُوِّينَ مَا كَانُوا لَهُ أَهلاً. فَٱذْهَبُوا إِلى مَفَارِقِ الطُّرُق، وَٱدْعُوا إِلى العُرْسِ كُلَّ مَنْ تَجِدُونَهُ. وَخَرَجَ أُولئِكَ العَبِيْدُ إِلى الطُّرُقِ فَجَمَعُوا كُلَّ مَنْ وَجَدُوا مِنْ أَشْرَارٍ وصَالِحِيْن، فَٱمْتَلأَتْ قَاعَةُ العُرْسِ بِالمُتَّكِئِيْن. ودَخَلَ المَلِكُ لِيَنْظُرَ المُتَّكِئِيْنَ فَرَأَى رَجُلاً لا يَلْبَسُ حُلَّةَ العُرْس. فقَالَ لَهُ: يَا صَاحِب، كَيْفَ دَخَلْتَ إِلى هُنَا ولَيْسَ عَلَيْكَ حُلَّةُ العُرْس؟ فَظَلَّ صَامِتًا. حِينَئِذٍ قَالَ المَلِكُ لِلْخُدَّام: أُرْبُطُوا رِجْلَيهِ ويَدَيْه، وأَخْرِجُوهُ إِلى الظُّلْمَةِ البَرَّانِيَّة. هُنَاكَ يَكُونُ البُكَاءُ وصَرِيفُ الأَسْنَان؛ لأَنَّ المَدْعُوِّينَ كَثِيرُون، أَمَّا المُخْتَارُونَ فقَلِيلُون.»

 

يا إِخوَتِي، لَسْتُ أَكْتُبُ إِلَيْكُم لأُخْجِلَكُم، بَلْ لأَنْصَحَكُم كأَوْلادِي الأَحِبَّاء

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس04/من14حتى21/:"يا إِخوَتِي، لَسْتُ أَكْتُبُ إِلَيْكُم لأُخْجِلَكُم، بَلْ لأَنْصَحَكُم كأَوْلادِي الأَحِبَّاء! ولَو كَانَ لَكُم عَشَرَاتُ الآلافِ مِنَ المُرَبِّينَ في المَسِيح، فَلَيْسَ لَكُم آبَاءٌ كَثِيرُون، لأَنِّي أَنَا ولَدْتُكُم بِبِشَارَةِ الإِنْجِيلِ في المَسِيحِ يَسُوع. أُنَاشِدُكُم إِذًا أَنْ تَقْتَدُوا بي. كَذَلِكَ أَرْسَلْتُ إِلَيْكُم طِيمُوتَاوُس، وهوَ لي وَلَدٌ حَبِيبٌ وأَمِينٌ في الرَّب، لِيُذَكِّرَكُم بِطُرُقِي في المَسِيحِ يَسُوع، كَمَا أُعَلِّمُ في كُلِّ مَكَان، في كُلِّ كَنيسَة. لَقَدْ ظَنَّ بَعْضُكُم أَنِّي لَنْ آتِيَ إِلَيْكُم، فَٱنْتَفَخُوا مِنَ الكِبْرِيَاء. لكِنِّي سَآتِي إِلَيْكُم عَاجِلاً، إِنْ شَاءَ الرَّبّ، فأَعْرِفُ لا كَلامَ أُولئِكَ المُنْتَفِخِينَ بَلْ قُوَّتَهُم؛ لأَنَّ مَلَكُوتَ اللهِ لَيْسَ بالكَلاَمِ بَل بِالقُوَّة. مَاذَا تُرِيدُون؟ أَنْ آتِيَكُم بالعَصَا، أَمْ بالمَحَبَّةِ ورُوحِ الوَدَاعَة؟

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

عبثية الحوار مع الذين يربطون قضيتنا بشخص

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/عبثية الحوار مع الذين يربطون قضيتنا بشخص/19 تشرين الأول/17

http://al-seyassah.com/%D8%B9%D8%A8%D8%AB%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A%D9%86-%D9%8A%D8%B1%D8%A8%D8%B7%D9%88%D9%86-%D9%82%D8%B6%D9%8A%D8%AA%D9%86%D8%A7-%D8%A8%D8%B4/

 

لا رجاء من الإثنين معاً

الياس بجاني/20 تشرين الأول/17

لا رجاء من أصحاب شركات أحزاب فجار يتوارثون الأتباع كما يتوارثون الممتلكات، ولا رجاء من شرائح من شعبنا تهلل وترتضي بهكذا وضعية

No hope what so ever from warlords and owners of political corrupted parties who inherit followers as they inherit their riches and property. Meanwhile there is no hope also from those citizens who accept such humiliating status.

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

كراسي بقضامي

الياس بجاني/19 تشرين الأول/17

قوات جعجع ومستقبل الحريري وكل 8 آذار ومعهم تيار باسيل لزموا لبنان وأمنه وكيانه ومستقبله لحزب الله مقابل الكراسي..شو فهمنا

Geagea's LF, Hariri's Mustakbal, the 8th of March Coalition & Bassil's FPM have all abandoned Lebanon's sovereignty and entrusted its Entity, Security, Governing & Future to Hezbollah  in exchange for Trivial Authority posts

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

مقابلة عقاب صقر

الياس بجاني/19 تشرين الأول/17

مقابلة عقاب صقر تؤكد فشل كل سياسات الحريري كونه يعتمد على مؤهلات نائب كل رأس ماله لسانه وتمكنه من اللغة وقدرته على التلاعب بالحقائق

Okab Saker's Interview is a solid prove on Hariri's failure as a politician.Saqer's credentials are mere rhetoric and a deviated talent in twisting facts.

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

حلقة بموضوعية

إلياس بجاني/19 تشرين الأول/17

حلقة بموضوعية لوليد عبود امس افتقدت للموضوع وللموضوعية.. ترى هل تم فرض الضيفين على البرنامج خلافاً للموضوعية والمصداقية؟ أم ماذا؟

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

عبثية الحوار مع الذين يربطون قضيتنا بشخص

إلياس بجاني/19 تشرين الأول/17

من الصعب، بل من المستحيل أجراء حوار مجد ومفيد طالما أن الشخصنة هي الغالبة على تفكير أي طرف من أطراف الحوار، وطالما أن الشخص قبل القضية، وطالما أن عبادة هذا الشخص هي المستفحلة.

شخصياً لا د. جعجع ولا غيره من السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب المافياوية والتجارية والعائلية في لبنان يعنون أي شيء لنا.

نعم لا شيء بالمرة، وجمعهم أصفار كبيرة في ممارساتنا وتفكيرنا وثقافتنا وإيماننا، وهذا مفهوم إنجيلي صرف.

نعم مفهوم إنجيلي صرف، لأن الخادم، كما يقول كتابنا المقدس، عندما يقوم بالعمل المطلوب منه يقول: انا عبد حقير وقد قمت بواجبي وكفى.

كما أن المفاخرة وتربيح الجميلة والتمنين بال 11 سنة سجناً هي هرطقة 100في المئة ما بعدها هرطقة وإنجيليا أيضاً..

كما أن سجن وزارة الدفاع حيث سجن د.جعجع لا هو جامعة هارفارد ولا جامعة يال ولا الجامعة الأميركية في بيروت.

سجن وزارة الدفاع في اليرزة لا يعطي شهادات في العلوم السياسية.

تذكير لمن يعنيهم الأمر بأن عشرات الآلاف من شبابنا قدموا أنفسهم من أجل لبنان وقضيته وأهلهم لا يربحوننا جميلة كل يوم بال 11 سنة سجنا كما يفعل من يرون في د.جعجع طوباوياً ولا يخطئ.

وبالتالي في مفهومهم الموروب :حاقد وغبي وخائن كل من ينتقده.

كما أن كل تركزينا على الخيارات وليس على الشخص الذي لا يعنينا لا من قريب ولا من بعيد.

إن خيارات د.جعجع الأخيرة اللامبدئية فاشلة واستسلامية وترتقي إلى حد الخطيئة المميتة.، كما أنها خيارات نرسيسية تخدم أجندته الشخصية، وقد داكشت بجحود السيادة بالكراسي وكل ما عدا هذا هو في غير إطار ما ننتقده.

يبقى أن تاريخ أي شخص لا يبرر أعماله في حال انحرف..

الإسخريوتي كان من تلاميذ المسيح ويوم انحرف لم يشفع به وله تاريخه كتلميذ.

باختصار أكثر من مفيد، فإن د. جعجع كما نرى سياسي فاشل في كل خياراته الأخيرة، وهو ليس قديساً ولا طوباوياً، وبالتالي من حقنا وحق كل لبناني،لا بل من واجبنا الوطني انتقاده ومطالبته بالاستقالة والذهاب إلى بيته وإعطاء المجال لمن هم أكفاء لتبووء مواقع القيادة.

* ناشط لبناني اغترابي

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو/مقابلة الإعلامي يوسف مرتضى من تلفزيون المستقبل/20 تشرين الول/17/اضغط هنا

https://www.youtube.com/watch?v=rGVDiuRjDhI&time_continue=1&app=desktop

 

حكم غيابي بالإعدام بحق الشرتوني والعلم في ملف اغتيال بشير الجميل صولانج الجميل: القضاء أعاد الهيبة للدولة والمؤسسات/كلمات وتقارير

http://eliasbejjaninews.com/?p=59654

 

حكم غيابي بالإعدام بحق الشرتوني والعلم في ملف اغتيال بشير الجميل صولانج الجميل: القضاء أعاد الهيبة للدولة والمؤسسات

الجمعة 20 تشرين الأول 2017 /وطنية - أصدر المجلس العدلي في جلسة عقدها اليوم، حكما غيابيا بالإعدام بحق حبيب الشرتوني ونبيل العلم في ملف اغتيال الرئيس الشهيد بشير الجميل، وجردهما من حقوقهما المدنية.

وكان المجلس العدلي التأم عند الرابعة بعد ظهر اليوم برئاسة القاضي جان فهد وحضور الأعضاء لإصدار الحكم في قضية اغتيال الرئيس الشهيد بشير الجميل، والتي حضرها: الرئيس أمين الجميل، النواب: نديم الجميل، سامي الجميل وسامر سعاده، زوجة الرئيس الشهيد النائبة السابقة صولانج الجميل، عضو الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" إدي أبي اللمع، مرشح "القوات" في بيروت عماد واكيم، إضافة إلى ابنة الرئيس الشهيد يمنى، وعدد كبير من محامي الإدعاء والدفاع والإعلاميين واهالي الشهداء.

ولدى دخول القاضي فهد وأعضاء المجلس العدلي الى قوس المحكمة، أديت لهم التحية، وقال القاضي فهد: "افتتحت الجلسة في قاعة المحكمة في قصر العدل بيروت بالصورة العلنية عند الرابعة من بعد الظهر، وحضر المدعون الذين نادى عليهم.

خلاصة الحكم

ثم أعلن باسم الشعب اللبناني، الذي جاء في خلاصته:

"حكم المجلس بالاتفاق:

1- بتجريم المتهم نبيل فرج العلم، المبينة كامل هويته أعلاه، بمقتضى الجناية المنصوص عليها في المادة 217 معطوفة على المادة 549 فقرة 1و7 على المادة 6 من قانون 11/1/1958، وبمعاقبته بالاعدام.

2- بتجريمه بمقتضى المادة 219 فقرة 1 و2 و4 عقوبات معطوفة على كل من المادة 549 فقرة 1و7 عقوبات والمادة 6 من قانون 11/1/1958 ومعاقبته سندا للمادة 220 فقرة اولى عقوبات بالاعدام.

3- بتجريم المتهم حبيب طانيوس الشرتوني المبينة كامل هويته أعلاه، بمقتضى الجناية المنصوص عليها في المادة 549 فقرة 1و7 وفي المادة 6 من قانون 11/1/1958 وبمعاقبته بالاعدام.

4- بتجريمه بمقتضى المادة 549 فقرة 1و7 معطوفة على المادة 201 عقوبات، وبمعاقبته سندا لهاتين المادتين معطوفتين على المادة 220 فقرة اولى عقوبات بالاعدام.

5- بإدانة المتهمين المذكورين بمقتضى الجنحة المنصوص عليها في المادة 76 اسلحة وبمعاقبة كل منهما بالحبس مدة ستة اشهر.

6- بإدغام هذه العقوبات بحيث تنفذ في حق كل من المتهمين نبيل العلم وحبيب الشرتوني عقوبة واحدة هي الاعدام.

7- بتجريد المحكوم عليهما نبيل العلم وحبيب الشرتوني من حقوقهما المدنية المنصوص عليها في المادة 49 عقوبات.

8- بتأكيد انفاذ مذكرتي القاء القبض الصادرتين في حقهما.

9- بإلزامهما بالتكافل والتضامن أن يدفعا الى كل من المدعين المذكورين اعلاه في متن هذا الحكم مبلغ العطل والضرر المحدد لكل منهم على اعتبار ان حيثيات هذا الحكم تعتبر جزءا لا يتجزأ من الفقرة الحكمية الحاضرة.

10- بتدريك المحكوم عليهما النفقات القانونية مناصفة.

حكما صدر غيابيا في حق المتهمين والمدعين والمتخلفين عن الحضور المذكورين اعلاه ووجاهيا في حق باقي المدعين المحكوم لهم بعطل وضرر، المذكورين اعلاه، وأفهم علنا في العشرين من شهر تشرين الاول سنة 2017 في حضور النائب العام لدى محكمة التمييز والمحامي العام التمييزي".

صولانج الجميل

وقالت السيدة صولانج الجميل، اثر صدور حكم الاعدام بحق قتلة زوجها: "صدر الحكم باسم الشعب اللبناني، كنا مدة 35 سنة نعمل لننصف بشير ورفاقه. واليوم، استعاد بشير وبعض من شهداء 14 أيلول بعضا من حقوقهم، لأن خسارة بشير ورفاقه لا تعوض. أتكلم كوني زوجة شهيد وأم شهيد، وحالي مثل ألوف من العائلات اللبنانية التي آمنت بالقضية".

أضافت: "نشعر اليوم بأن القضاء أعاد الهيبة إلى الدولة والمؤسسات، وأعطى الأمل بانصاف باقي شهداء القضية، وصولا إلى شهداء ثورة الارز. واليوم بشير، وغدا باقي الشهداء".وتابعت: "نشكر المجلس العدلي رئيسا وأعضاء على المثابرة لاصدار الحكم، فالشعب اللبناني أصدر حكمه عن الجرم منذ زمن. واليوم، القضاء ثبت هذا الحكم باسم الشعب اللبناني. أشكر محامي الادعاء وكل اللبنانيين الذين وقفوا الى جانب الحق، خصوصا رفاق بشير، وسنتابع المسيرة لتحقيق حلم البشير بلبنان سيد حر ومستقل".

ولدى انتهائها هتفت الجموع: "بشير حي فينا".

فرح

ثم تحدث وكيل السيدة صولانج المحامي نعوم فرح فقال: "إن القضاء قال كلمته النهائية، والحكم مبرم ونهائي. وبالتالي، مطلوب من كل الأفرقاء إذا كانوا يؤمنون بدولة القانون والمؤسسات الدستورية أن يتوقفوا عن انتقاد الأحكام القضائية لأن كلمة الحق قيلت اليوم، والجهد يجب أن ينصب لتنفيذ الحكم الذي أصدره المجلس العدلي بشجاعة اخلاقية ومهنية عالية".

نديم الجميل

أما النائب نديم الجميل فأعلن إثر صدور حكم الاعدام بحق قتلة والده الرئيس الشهيد بشير الجميل: "سنتوجه الى ساحة ساسين للاحتفال بانتصار الحق والعدالة، ثم ننتقل الى بكفيا لنضع الحكم امام ضريح بشير".

وكان نديم الجميل تحدث عن أهمية هذا اليوم، فقال: "هذا اليوم مهم للعائلة لناحية احقاق الحق والعدالة، ولأننا فيه ندفن حزننا، وكل الشهداء يدفنون فيه احزانهم. ومن هنا، أهمية هذه الجلسة، ولو بعد 35 سنة، فآن الأوان للعدالة أن تحكم مع الحق".

يمنى الجميل

بدورها، تمنت يمنى الجميل "أن تؤدي هذه المحاكمة الى محاكمة كل شهداء ثورة الأرز وكل الشهداء الذين سقطوا".

تظاهرة "القومي"

وعلى هامش جلسة الحكم، تظاهر عناصر من الحزب السوري القومي الإجتماعي في محيط قصر العدل، ورددوا شعارات مؤيدة لحبيب الشرتوني، وقطعوا جادة سامي الصلح، ورافقها انتشار لملالات الجيش اللبناني وفرقة مكافحة الشغب في ارجاء قصر العدل. 

 

 نديم الجميّل من الأشرفية: الحكم صدر بحق منظومة مدّت يد الاجرام على شهدائنا

موقع الكتائب/ الجمعة 20 تشرين أول 2017

أقيم مهرجان شعبي في ساحة ساسين في الأشرفية بدعوة من النائب نديم الجميّل، بعد صدور حكم المجلس العدلي في قضية إغتيال الرئيس بشير الجميّل ورفاقه، في حضور عائلة الرئيس الشهيد، رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل، رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، وزير الشؤون الإجتماعية بيار بوعاصي ممثلا رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، وزير الدولة لشؤون المرأة جان أوغاسبيان، وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون، النائب سيرج طور سركيسيان، وحشد من مسؤولي الكتائب والمحازبين ورفاق البشير.

ورفعت في المكان صور الرئيس الشهيد والأعلام اللبنانية والكتائبية واليافطات التي كتب عليها "الأشرفية تمهل ولا تهمل"، "اليوم ينتهي نظام اللامحاسبة" وغيرها من الشعارات المرحبة بصدور حكم العدالة في حق حبيب الشرتوني ونبيل العلم. وبثت الأغاني الوطنية وأغاني البشير. وأقفلت قوى الأمن الداخلي الطرق المحيطة منفذة إجراءات أمنية مشددة في مكان ومحيط المهرجان. النائب نديم الجميّل قال في كلمته: باسم الشعب اللبناني اصدرت المحكمة اليوم الحكم المنتظر منذ اكثر من 35 عاما، لافتا الى ان الشعب اللبناني حكم على المجرمين ساعات بعد الاستشهاد وبعد اطلاق الانفجار في الاشرفية، وأضاف:الشعب اصدر حكمه وقتها ولكن اليوم القضاء والدولة والشرعية تعطي الحق للشعب اللبناني وباسمه لانه كان ومازال على حق.

وأشار الى أن هذا الحكم وهذه العدالة التي نشهد لها اليوم تاريخية ومن اجل اولا شهداء 14 ايلول، وهي وسام على صدر كل شهيد وكل معوق وكل عائلة وكل أخ او اب لديه شهيد سقط في هذا المبنى، مضيفا: هذه شهادة وشهادة كبيرة من قبل الدولة والقضاء لكل شهداء المقاومة اللبنانية ان قضيتهم كانت ومازالت على حق. ولفت الى أن شهداءنا سقطوا من اجل الحرية والكرامة والسيادة والاستقلال ومن اجل بناء دولة وامن مستتب، مشيرا الى أن المجلس العدلي الذي أصدر للمرة الاولى حكما بهذه الاهمية يعطي حقا للقضية التي دافع عنها بشير واستشهد من اجلها بشير و6 الاف شهيد من اجل 10452 كلم.

وقال الجميّل: "نحن اليوم في الاشرفية التي دافع عنها بشير وسقط على ارضها كانت بداية التحرير والمقاومة واليوم الاشرفية هي بداية العدالة لبشير وكل شهداء لبنان، لافتا الى اننا نحتفل في الاشرفية وعلى بعد امتار من هنا استشهد جبران تويني وبيار الجميّل ورفيق الحريري وكل شهداء ثورة الارز، واليوم كما نحتفل في الاشرفية سنحتفل غدا بكل شهيد للبنان للعدالة لكمال جنبلاط ورفيق الحريري وبيار الجميّل وكل شهيد من 14 اذار.

وتابع: هؤلاء الشهداء الذين سقطوا من اجل سيادة لبنان سقطوا على يد منظومة واحدة، لافتا الى انالاجرام لديه عنوان واحد وكل الشهداء يجمعهم عنوان واحد هذه المنظومة التي اصدر المجلس العدلي بحقها اليوم، مشددا على ان المجلس العدلي لم يصدر حكما بحق الشرتوني والعلم بل بحق منظومة متكاملة امتدت على مدى 30 سنة ومدت يد الاجرام بحق شهدائنا، هذه المنظومة التي حاولت على مدى سنين واحتلت لبنان وما زالت تحتله عبر عناصر وادوات اخرى، وأردف:هناك اشخاص ينفذون مخططات ايرانية وسورية على الاراضي اللبناني وهذا امر مرفوض.

وشدد الجميّل لعى انه في هذا اليوم لا بد ان نشكر العدالة اللبنانية والدولة وبخاصة مجلس القضاء الأعلى برئاسة القاضي جان فهد وجميع اعضائه ونطالبه بالاستمرار بهذا النمط من العدالة والحق لان كل شهداء لبنان وعائلتهم من حقه الحصول على هكذا قرا، لافتا الى ان محاولة الارهاب والخوف التي يحاولون فرضها علينا عبر كل وسائلهم لن تجعلنا نغير نهجنا ونمطنا السياسية، وأضاف: لم نخف يوما او نركع او نتراجع ولن يحصل هذا الامر اليوم.

وأكد أننا نقف اليوم لان قضيتنا قضية حق وقضية لبنان السيد الحر والمستقل وهذا الامر الذي سنعمل كلنا من اجله. ولفت الى أن وسام الحسن سقط على يد الاجرام والارهاب وبعض الاشخاص في الدولة قالوا ان لديهم كل الادلة والاثباتات لتحقيق العدالة والحق وبعد مرور 5 سنوات لم نر شيئا، سائلآ: اين هم؟ ماذا ينتظرون؟ هل يعتبرون ان بالصفقات نبني بلدا وهل يعتبرون ان العدالة تتحقق بالستة وستة مكرر؟ واعتبر ان الدولة لا تنصف فريقا على اخر، فعندما لا تعطي الدولة حقا وتحكم تكون تأخذ فريق الارهاب وكل شخص عدو للبنان وللشهداء، مطالبا الدولة باخذ موقف وألا تكون طرفا مع فريق ضد اخر بل موقف العدالة والقانون وتحقق له كل حريته وسيادته. ووجه رسالة الى الشباب قائلا: علينا مسؤولية كبيرة على اكتافنا في الايام والاشهر والسنين علينا ان نكون يقظين وواعين لكل المخاطر التي تواجه لبنان،يجب ان نكون متضامنين وان نعيش بشير وقضية بشير ونحقق مع بشير قضيته قضية الوجود والدور لكل لبناني يؤمن بالبلد، من دون اي تفرقة بين طائفة او حزب او منطقة هكذا علمنا بشير وهكذا يجب ان نكون لبناء المستقبل الذي تحلمون به وبدأ يتحقق اليوم بعدالة حق ومصير لكي نبقى في لبنان الى ابد الابدين. وشكر كل الذين ساهموا من بعيد او قريب بتحقيق العدالة ولنصل الى هذا اليوم المجيد، موجها الشكر كل شهدائنا، وشكر اولا السيدة صولانج الجميّل التي وقفت على مدى 35 سنة ولم تترك شيئا الا وفعلته لنصل الى هذا اليوم، كما شكر شقيقته يمنى التي وقفت الى جانبه لتحقيق هذا الحق وكل المحامين الذي ساهموا للوصول الى هذا اليوم. وختم الجميّل شاكرا كل شخص بقي وفياً من اجل هذه القضية وقضية بشير وقال: "نحن مستمرون معكم ومن اجل لبنان وال10452 كلم".

 

نديم الجميل من ساحة ساسين: المجلس العدلي لم يصدر حكما بحق الشرتوني والعلم بل بحق منظومة متكاملة احتلت لبنان وما زالت عبر أدوات أخرى

الجمعة 20 تشرين الأول 2017 

وطنية - أقام النائب نديم الجميل مهرجانا شعبيا حاشدا في ساحة ساسين، بعد صدور حكم المجلس العدلي في قضية اغتيال الرئيس بشير الجميل ورفاقه تحت شعار "باسم الشعب اللبناني العدالة لنبقى"، في حضور وزير الخارجية والمغتربين رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، وزير الشؤون الإجتماعية بيار بوعاصي، وزير الدولة لشؤون المرأة جان أوغاسبيان، وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون، ممثل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مرشح "القوات" عن مقعد بيروت عماد واكيم، رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل، النائب سيرج طورسركيسيان، الوزيرين السابقين سجعان القزي ونقولا الصحناوي، عقيلة الرئيس الشهيد بشير الجميل النائبة السابقة صولانج الجميل، النائب السابق فارس سعيد، وفاعليات حزبية ومسؤولي الكتائب و"القوات" والمحازبين. ورفعت في المكان، الذي أحيط بإجراءات أمنية مشددة نفذتها القوى الأمنية، صور الرئيس الشهيد بشير الجيل والأعلام اللبنانية والكتائبية والقواتية واللافتات التي كتب عليها: "الأشرفية تمهل ولا تهمل"، "اليوم ينتهي نظام اللامحاسبة"، وغيرها من الشعارات المرحبة بصدور حكم العدالة في حق حبيب الشرتوني ونبيل العلم غيابيا. كما بثت الأغاني الوطنية وأغاني البشير.

بعد النشيد الوطني وكلمة للمسؤول الإعلامي في مؤسسة "بشير الجميل" جو توتنجي، كانت شهادة لأمين أبي سلوم، وهو أحد الناجين من تفجير بيت الكتائب في الأشرفية ب14 أيلول 1982.

رزق

وألقى محامي العائلة النائب السابق إدمون رزق كلمة قال فيها: "السلام عليك يا ساحة الشهادة والشهداء، ويا منبر الوطنية، يا أيتها الساحة تشهدين اليوم بداية قيامة الدولة التي راهن عليها بشير ورهن حياته في سبيلها، إن إعادة بناء الدولة يبدأ بإحياء العدالة والقضاء، هذه المؤسسة التي من دونها لا يمكن أن تقوم قيامة لوطن. ولذلك، فيما أحيي الشهادة والشهداء، أحيي في غرة هذا العهد عودة العدالة والقضاء والمجلس العدلي الذي أراد أن يعيد اعتبار العدالة في لبنان بعد 35 سنة من تعثيرها".

نديم الجميل

وألقى النائب نديم الجميل كلمة قال فيها: "باسم الشعب اللبناني، أصدرت المحكمة اليوم الحكم المنتظر منذ أكثر من 35 عاما. إن الشعب اللبناني حكم على المجرمين ساعات بعد الاستشهاد، وبعد اطلاق الانفجار في الاشرفية. الشعب أصدر حكمه وقتها، لكن اليوم القضاء والدولة والشرعية تعطي الحق للشعب اللبناني وباسمه لأنه كان وما زال على حق. هذا الحكم وهذه العدالة التي نشهد لها اليوم تاريخية من أجل شهداء 14 ايلول. كما أنها وسام على صدر كل شهيد وكل معوق وكل عائلة وكل أخ أو أب لديه شهيد سقط في هذا المبنى".

أضاف: "هذه شهادة، شهادة كبيرة من قبل الدولة والقضاء لكل شهداء المقاومة اللبنانية فقضيتهم كانت وما زالت على حق. إن شهداءنا سقطوا من أجل الحرية والكرامة والسيادة والاستقلال، ومن أجل بناء دولة وأمن مستتب، والمجلس العدلي الذي أصدر للمرة الأولى حكما بهذه الأهمية يعطي حقا للقضية التي دافع عنها بشير واستشهد من أجلها بشير و6 آلاف شهيد من أجل 10452 كلم2".

وتابع: "نحن اليوم في الاشرفية، التي دافع عنها بشير وسقط على أرضها، وكانت بداية التحرير والمقاومة. واليوم، الأشرفية هي بداية العدالة لبشير وكل شهداء لبنان. نحن نحتفل في الاشرفية، وعلى بعد أمتار من هنا استشهد جبران تويني وبيار الجميل ورفيق الحريري وكل شهداء ثورة الأرز. وكما نحتفل اليوم في الأشرفية، سنحتفل غدا بكل شهيد للبنان، للعدالة لكمال جنبلاط ورفيق الحريري وبيار الجميل وكل شهيد من 14 آذار".

وأردف: هؤلاء الشهداء الذين سقطوا من أجل سيادة لبنان سقطوا على يد منظومة واحدة، فالاجرام لديه عنوان واحد، وكل الشهداء يجمعهم عنوان واحد. إن المجلس العدلي لم يصدر حكما بحق الشرتوني والعلم، بل بحق منظومة متكاملة امتدت على مدى 30 سنة ومدت يد الاجرام بحق شهدائنا، هذه المنظومة التي حاولت على مدى سنين واحتلت لبنان وما زالت تحتله عبر عناصر وادوات اخرى".

وقال: "هناك أشخاص ينفذون مخططات إيرانية وسورية على الأراضي اللبنانية، وهذا أمر مرفوض".

أضاف: "في هذا اليوم، لا بد أن نشكر العدالة اللبنانية والدولة، وبخاصة مجلس القضاء الأعلى برئاسة القاضي جان فهد وجميع أعضائه، ونطالبه بالاستمرار في هذا النمط من العدالة والحق لأن كل شهداء لبنان وعائلاتهم من حقهم الحصول على قرار كهذا".

وتابع: "محاولة الارهاب والخوف التي يحاولون فرضها علينا عبر كل وسائلهم لن تجعلنا نغير نهجنا ونمطنا السياسي. لم نخف يوما أو نركع أو نتراجع، ولن يحصل هذا الأمر اليوم. نحن نقف اليوم لان قضيتنا قضية حق وقضية لبنان السيد الحر والمستقل، وهذا الامر الذي سنعمل كلنا من أجله. وسام الحسن سقط على يد الإجرام والارهاب، وقال بعض الاشخاص في الدولة إن لديهم كل الادلة والاثباتات لتحقيق العدالة والحق. وبعد مرور 5 سنوات، لم نر شيئا. أين هم؟ ماذا ينتظرون؟ هل يعتبرون أن بالصفقات نبني بلدا؟ وهل يعتبرون أن العدالة تتحقق بال6 و6 مكرر؟".

ووجه رسالة الى الشباب قائلا: "مسؤوليتنا كبيرة في الأيام والأشهر والسنين المقبلة، علينا أن نكون يقظين وواعين لكل المخاطر التي تواجه لبنان، ويجب أن نكون متضامنين ونعيش بشير وقضيته ونحقق معه قضيته قضية الوجود والدور لكل لبناني يؤمن بالبلد، من دون أي تفرقة بين طائفة أو حزب أو منطقة. هكذا علمنا بشير، وهكذا يجب أن نكون من أجل بناء المستقبل الذي تحلمون به، وبدأ يتحقق اليوم بعدالة حق ومصير لكي نبقى في لبنان إلى أبد الآبدين".

أضاف: "نشكر كل الذين ساهموا من بعيد أو قريب في تحقيق العدالة من أجل الوصول إلى هذا اليوم المجيد. كما نشكر كل شهدائنا، والشكر أولا وأخيرا للسيدة صولانج الجميل التي وقفت على مدى 35 سنة ولم تترك شيئا الا وفعلته لنصل الى هذا اليوم. كما نشكر يمنى، التي وقفت بجانبنا لتحقيق هذا الحق وكل المحامين الذين ساهموا في الوصول الى هذا اليوم. ونشكر أيضا كل شخص بقي وفيا من أجل هذه القضية وقضية بشير. نحن مستمرون معكم ومن أجل لبنان وال10452 كلم2".

وفي ختام المهرجان توجه المشاركون إلى مكان بيت الكتائب في الأشرفية، حيث أستشهد البشير ورفاقه. بعدها، توجهت العائلة إلى بلدة بكفيا، لوضع الحكم الذي أصدره المجلس العدلي في حق حبيب الشرتوني ونبيل العلم على ضريح الرئيس الشهيد بشير الجميل.

 

الحكم في ملف اغتيال البشير والمطلوب

ادمون الشدياق/فايسبوك/20 تشرين الأول/17

ليكون هذا الحكم اندفاعة جديدة لكل مؤمن بفكر وروحية وقضية بشير الجميل للانخراط اكثر واكثر بفكر البشير والعمل اكثر واكثر لتحقيق حلم البشير، واعتماد المقاومة بكل اشكالها كهدف أساسي بأي حركة يقوم بها اي مناضل يعتبر نفسه ما يزال بصلب وقلب النضال في المقاومة اللبنانية ، حتى تحرير اخر شبر من لبنان الحلم الذي مات من اجله الشيخ بشير الجميل.

 

صدى الحكم على المتهم بإغتيال الرئيس الشيخ بشير الجميل

خليل حلو/فايسبوك/20 تشرين الأول/17

صدر الحكم على المتهم بإغتيال الرئيس الشيخ بشير الجميل أخيراً وأتت ردات الفعل الإيجابية والسلبية وحيال هذا الأمر ينبغي التوقف على ما يلي:

1) مؤيدوا قاتل الرئيس بشير الجميل يقولون أن القاتل بطل والرئيس الشهيد خائن بموجب القوانين اللبنانية.

إذا كان الأمر وفقاً للقوانين اللبنانية فإن معظم الزعماء الحاليين هم من الخونة كونهم تعاملوا مع دول ساهمت في زعزعة الإستقرار في لبنان وتسببت بقتل وتهجير وتشريد مئات الألاف من اللبنانيين، فهل يجوز تحليل قتل هؤلاء الزعماء؟

طبعاً لا بل يجب إحالتهم إلى القضاء للتحقيق في ماضيهم وفي ثرواتهم.

2) رجالنا الشهداء الذين تعرضوا للإغتيال هم كثر إبتداءً من كمال جنبلاط مروراً برياض طه وسليم اللوزي ورينيه معوض والمفتي حسن خالد والشيخ أحمد عساف والشيخ صبحي الصالح والرئيس رفيق الحريري وأنطوان غانم وسمير قصير ووليد عيدو واللواء وسام الحسن والرائد وسام عيد واللواء فرنسوا الحاج وجورج حاوي والشيخ بيار الجميل ومحمد شطح ... وغيرهم ... ينتظرون تحقيق العدالة خاصة وأن قرارات إتهامية صدرت عن المحكمة الدولية بحق متهمين ... فهل يجوز كلما سيصدر حكم، أن يتم تجميع أناس في الشارع لتوجيه إتهامات للضحايا وجعل القتلة أبطال؟

3) شهداء آخرون وصلت محاكماتهم إلى خواتيم عدلية يجب أن تكون حافزاً لإتمام كافة المحاكمات مثل الرئيس رشيد كرامي والرئيس داني شمعون ...

4) نحن ضد حكم الإعدام حتى للقتلة ولكن مع المحاكمات العادلة لإحقاق الحق وإظهار الحقيقة

5) الأسف كل الأسف عندما نسمع أمنيين سابقين كانوا في أعلى المراكز يسخفون الحكم الصادر عن المجلس العدلي بحق قاتل الرئيس الجميل. وهنا نتسائل: ماذا لو كان هؤلاء الأمنيون إستهدفوا هم بمحاولات إغتيال هل كانوا صرحوا بما صرحوا به؟

6) مستوى التعاطي الإيجابي مع صدور الحكم حلـّـق على علو منخفض جداً ... وا أسفاه

7) لا عجب في عصر الإنحطاط الذي نعيشه اليوم أن يبلغ مستوى التعاطي السلبي وحتى الإيجابي مع قضية مثل هذه، هذا السقف المتدني إذ إن الشارع يتبع مثاله الأعلى الذي هو ليس أعلى على الإطلاق.

 

بشير الجميّل.. كرامة وطن وقصّة مجد ورمز العنفوان

المحامي رولان غصن غصن/20 تشرين الأول 2017

للأسف تحاول بعض وسائل الاعلام تصوير عمليّة اغتيال الرئيس الحلم بشير الجميّل على أيادي المجرم حبيب الشرتوني بأنها عمليّة قوميّة يستوجب معها التظاهر ضدّ محاكمته وعرض عسكري مسلّح تأييداً له، هذه القلّة الرخيصة من الناس تعتبر بان اغتيال الرئيس الجميّل انتصاراً لقضيتها العربيّة ضدّ كلّ عميل.

ولكن للحقيقة والتاريخ ومنذ العام ١٩٧٥ حزب الكتائب وجمهوره العريض، مسيحيين ولبنانيين، كان محاصراً من الداخل اكثر مما هو من الخارج، ممّا جعل مسألة الوجود في هذا الوطن تتقدّم على كل المسائل الاخرى وبات مهدّداً فإمّا البقاء وامّا الرحيل. أتى القرار دون تردّد، الأرض لنا وللشهادة والاستشهاد حاضرون ولم يعد يهمّ من اين شراء السلاح؟

من دولة شقيقة أو من دولة عدوّة من الجبل أو من وراء البحار من الملائكة او من الشياطين وجودنا في هذا الشرق كان لا بدّ له من قائد ملهم اسمه بشير الجميّل حمل على أكتافه قضيّة سامية واستشهد من أجلها.

ويبقى لكل عميل مجرم.. بشير الجميّل.

ولكل حبيب لغير وطنه.. بشير الجميّل.

ولكل زوبعة قتل وإجرام.. أرزة بشير الجميّل.

ولكل حزب لا يؤمن بلبنان.. هناك دائماً ودوماً بشير الجميّل.

 

بيان "تقدير موقف"رقم 62/كلفة التسوية مع "حزب الله" وصلت الى حدود الإستسلام لأنها حصلت بشروط "حزب الله" وليس بشروط الدولة والدستور والطائف

20 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59642

في السياسة

· يحاول أهل السلطة تصوير التسوية التي أدّت إلى "انتخاب رئيس وتشكيل حكومة وإنجاز قانون انتخابات جديد وصدور موازنة بعد 11 سنة" مساحة صمود يستفيد منها لبنان إلى حين تبلور أحداث المنطقة.

· ويحاول أهلها الدفاع عن انفسهم بوصفهم "مهندسين بارعين"، أدركوا ما غفل عنه غيرهم وقاموا بعملية إنقاذ للجمهورية اللبنانية!

· وأكثر من ذلك، ينتفضون ويصفون من ينتقد كلفة التسوية بأبشع الصور!

· فيصبح من يقول مثلاً - أن كلفة التسوية أكبر من مردودها متهور مغامر، ويواجهه البعض بسؤال "طيب شو الحل الآخر؟"

· ويصبح من يتكلم عن شكوى سنية عارمة أو عن إحباط سنّي - مزايداً، وهو "جزء من ماكينة فبركة الأجواء السامة."

· لا يا سادة، مهلاً. واستمعوا إلينا بدلاً من وضع "طميشات" الخيل على أعينكم وإدارة الأذن الطرشاء!

1. نعم بالتأكيد أن كلفة التسوية مع "حزب الله" وصلت الى حدود الإستسلام لأنها حصلت بشروط "حزب الله" وليس بشروط الدولة والدستور والطائف.

2. لا يمكن لفريقٍ من اللبنانيين أن يفرض شروطه على الآخرين من دون استدعاء ردود فعل، تبدأ بالإحباط ولا تنتهي بمقاومة سلمية "للغالب" المرحلي.

3. لقد جرّبت قوى وتنظيمات في السابق فرض شروطها على لبنان ولم تنجح، ولن ينجح اليوم أيضاً من يفرض شروطه!

4. لبنان ليس "خرمشهر المحررة".

لبنان هو لبنان الدستور والطائف وقرارات الشرعية الدولية. والصمود يا سادة لا يحصل بالإستسلام لشروط فريق، إنما بالصمود في وجه الشروط بحيث لا يكون في لبنان جيشان ومرشد أعلى للجمهورية ومقاعد فارغة للسياسيين أما النفوذ فهو موجود في بئر العبد!

5. حجة الاستقرار وعدم وجود الحلول هي أسهل حجة لتبرير استسلامكم!

تقديرنا

· يقول المشككون بكلامنا ما هو حلّكم؟

· حلّنا هو العودة الى اعتبار إحباط السنة، واستسلام من استسلم، وخروج المسيحيين والدروز من المعادلة، ونشوة الشيعة المزيفة شأن وطني جامع.

· حلّنا في إعادة تكوين إرادة وطنية تعمل من خلال الأُطر السياسية والأهلية على النهوض بلبنان العيش المشترك وليس لبنان محاصصة المناصب والطوائف والاحزاب.

· حلّنا في عدم تلزيم أمننا واستقرارنا لحزبٍ او ميليشيا.

· حلّنا في عدم التعاطي مع نظام قاتل .

هكذا تعلمنا في مدارس الصمود اللبناني!

انتسبوا لمدرستنا.

 

إلى متى صمت لبنان المريب عن ازدراء إيران بسيادته؟

أحمد الأسعد/20 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59644

مرة جديدة، وبكل وقاحة، يعلن النظام الإيراني أنه يحارب دولاً أخرى من خلال لبنان، وأن لبنان جزء من صراعة الإقليمي والدولي.

مرة جديدة، لا يتردد النظام الإيراني في إدراج لبنان ضمن جبهة عريضة، هي جبهة مواجهته مع الولايات المتحدة التي تمتد من تنزانيا إلى سوريا والعراق ولبنان والخليج، على ما قال مسؤول عسكري في النظام قبل أيام.

 يؤكد النظام الإيراني، بالقول كما بالممارسة، أن لبنان بالنسبة إليه ليس سوى قاعدة متقدمة على البحر المتوسط، وفق ما أعلن سابقاُ.

أما حزب الله، في كل هذا، فهو حارس مصالح إيران على هذه البوابة، ووكيل أعمالها في كل دول العالم، بما فيها الدول العربية.

ليس جديداً أن يصرّح أحد المسؤولين الإيرانيين ضارباً عرض الحائط بالسيادة اللبنانيّة، ولكنّ المؤسف هو السكوت الرسمي المطبق والصمت المريب عن مثل هذه الإهانات لسيادة لبنان وهيبته.

ليس مقبولاً أن تمرّ مثل هذه التصريحات مرور الكرام، وكأن شيئاً لم يكن.

وليس مسموحاً أن تدير الدولة أذنها الطرشاء لتصريح من هذا المعيار بحق السيادة اللبنانيّة، كما تتعامى عن تجاوزات حزب الله، وعن انتهاكه اليومي لسيادة الدولة ولمبدأ حصرية السلاح.

إن كلاماً من هذا النوع يستلزم على الأقل استدعاء سفير النظام الإيراني، وطلب توضيحات، وصولاً إلى إجراءات أكثر جذرية وحزماً.

 

انتهت مسرحية مناقشة الموازنة:

جورج نادر/فايسبوك/20 تشرين الأول/17

وزير المال: اقرار الموازنة دون قطع حساب عمل غير دستوري.. لكننا مضطرون لذلك.. النواب بغالبيتهم الساحقة: التصديق على الموازنة دون قطع حساب مع ان هذا الاجراء هو غير دستوري... "يربحوننا جميلة" انهم اقروا موازنة لم تقر منذ العام 2005، اي انهم انفقوا وهدروا المال العام لمدة 12 سنة من غير حساب ولا رقيب.. اصبح الدستور في وطني ممسحة لتغطية مخالفات الحكومات والوزراء .. في اي دولة يمكن ان يحصل هذا الامر دون ثورة؟ وشعبنا اما غافل او متجاهل او لا مبالي..في ظل هذا العهر السياسي وتسييب المال العام؟ وكاسك يا وطن....

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 20/10/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

بعد خمسة وثلاثين عاما على اغتيال الرئيس بشير الجميل صدر عن المجلس العدلي حكما بإعدام حبيب الشرتوني ونبيل العلم!.

لما لا؟ طالما ان التحقيق بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري مستمر منذ إثني عشر عاما!. الفارق بين المسألتين أن الأولى معروفة المنفذين وواضحة في أسباب الاغتيال. أما الثانية فمكشوفة الأهداف فيما المتهم بريء حتى تثبت إدانته.

وفي الأولى كان الكلام على الاجتياح الاسرائيلي في العام إثنين وثمانين ثم انتخاب الرئيس بشير الجميل الذي لم تنفع كل مواقفه عن التغيير وعن جمهورية الأحلام اللبنانية. وفي الثانية كان الكلام على القرارات الدولية وعلى تطبيقات اتفاق الطائف وحينها اغتيل الرئيس رفيق الحريري ولم تنفع كل مواقفه اللبنانية والعربية.

وفيما كانت المتابعات مشدودة الى قصر العدل وحكم المجلس العدلي كان القصر الجمهوري يدرس ملفات حيوية وضمنها الكهرباء ومحطات الغاز ويشكل لجنة وزارية.

وبينما كان العاملون في تلفزيون لبنان ينتظرون تعيين مجلس إدارة قال وزير الاعلام إن هذا لن يتم وذلك قبل الجلسة. والموضوع الآن أصبح لدى العاملين في التلفزيون متوقف على وعد الرئيس سعد الحريري بأن يكون مجلس الإدارة معينا في جلسة الاسبوع المقبل.

من أين نبدأ؟

من الطبيعي مع حدث الخمسة وثلاثين عاما.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

بعد خمس وثلاثين عاما ونيف على اغتيال الرئيس بشير الجميل اصدر المجلس العدلي باسم الشعب اللبناني حكمه بطلب الاعدام لحبيب الشرتوني ونبيل العلم المتهمين بجريمة الاغتيال.

الحكم الذي وصف بانه تاريخي ان دل على شيء فهو يدل على انه اذا كانت العدالة تسير ببطء ولكنها دائما تصل كما يدل على ان الحق ما بيموت وان المجرم مهما حاول الافلات من العقاب فان القضاء بانتظاره.

صدور الحكم واكبته اجراءات امنية للجيش وقوى الامن الداخلي وتظاهرة للحزب السوري القومي الاجتماعي الذي ينتمي اليه الشرتوني قبل ان يصار الى احتفال هذا المساء في الاشرفية ابتهاجا بصدور الحكم.

سياسيا وغداة الانتهاء من اقرار الموازنة التي وصف رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري اقرارها بالانجاز للعهد ولبنان والحكومة تضاف الى انجازات اخرى حصلت في الاشهر الماضية، لافتا الى ان هناك من سيبقى يشكك ويوجه الانتقادات وهو أمر طبيعي في بلد ديمقراطي ولكن الشعب اللبناني يلمس الإنجازات لمس اليد.

الجلسة التي اقرت تعيينات مجلس ادارات لمستشفيات حكومية كانت حصة المرأة فيها وازنة نفى على هامشها وزير الزراعة غازي زعيتر ان يكون قد وجه الدعوة لاي وزير سوري لزيارة لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

خمسة وثلاثون عاما، لم تغير حرفا واحدا في تناقض المعادلة... كل ما خلفته السنون الطويلة أمرين اثنان:

أولا، خف عدد المتناقضين المتظاهرين... صاروا بالعشرات، لا بالآلاف...

وثانيا، زاد معدل أعمارهم ... حتى بدا الشيب قاسما مشتركا وحيدا بين ساحتين... أو بين شارعين ... أو بين مكانين محدودين، حول الرئيس الشهيد بشير الجميل ... وحول الأمين حبيب الشرتوني ... وحول العدالة والحقيقة والتاريخ ...صحيح أن ثمة أزمات لا حل لها ... إلا بالوقت ... لكن الصحيح أيضا أن الوقت وحده لا يقدر على حل القضايا، حين تمتد وتتمادى في الزمن ... من الأمس حتى اليوم والغد ...

الإعدام لقتلة بشير، مسألة من تلك المسائل ... أعادت طرح السؤال، هل نحن في لبنان واحد، أم في لبنانين؟ كيف يمكن لشعب واحد، في بلد واحد، في دولة واحدة، يواجه مصيرا واحدا ويتطلع إلى مستقبل واحد ... أن يعيش هذا الانقسام حتى العظم؟

قد يكون ما شهدناه اليوم أمام قصر العدل، عارضا آخر من أمراض حروبنا اللامدنية ... تلك الحروب التي دخلناها خطأة ... وخرجنا منها قتلة ... وقبلها وخلالها وبعدها، لم نعرف عنها شيئا... ولم نعترف منها بشيء... ولم نطهر وجداننا ولم ننق ذاكراتنا... ولم نغفر ولم نستفغر... ولم ننس ولم نتعلم ...

الحقيقة والمصالحة ... سبيل وحيد فوتناه على طريق الانتقال إلى سلمنا الأهلي ... فوتناه، يوم أجبرنا على الدخول في مفترق الوصاية وزواريب أمراء الحرب والسلم، وأزقة العصبيات من كل نوع ولون وحجم ... من الشخص إلى العائلة فالعشيرة فالحي فالمذهب فالطائفة ... وبقينا دون الوطن أو من دونه.هل أضعنا الفرصة نهائيا؟ طبعا لا ... لا يزال في هذا اللبنان ما يكفي لجمعنا ... ولا يزال في ذلك الغد ما يكفي لوحدتنا ... على عكس شارع اليوم وانقسامه ...

ماذا حصل داخل العدلية وخارجها؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

لرقم صعب أطفأ شمعة الخمسة والعشرين عاما من سني عمره الرئاسية ليضيء لنا الدرب. ليديه المزينة بسوار مطرقة أعادت للتشريع شرعيته بمادة وحيدة لقامته الشامخة على إقطاع الزمن البائد من الملحقين بالمناداة لنكهة الحياة البرلمانية ودستورها لبنانيا وعربيا ودوليا برفع الأيدي. لدولة مقاوم في الميدان بزينة الرجال وعلى جبهات السياسة بالتفاوض في زمن التخلي عن الأرض. لنصير الجيش هو دائما على حق يدور معه كيفما دار بالفعل والقول. لحافظ لبنان والتوازنات في كل المراحل ولا سيما عند محاولة الدفع به الى الهاوية بيده البيضاء التي زرعت تنمية فأثمرت تحريرا لضنين على كل نقطة من كأس ماء ليطانه وذهبه الأسود لمؤمن بأن ثورة لبنان أولا وثانيا وأحد عشر كوكبا هي إنسان يحلق بالوطن بجناحين مقيم ومغترب. لمفتي العيش المشترك وأب إلغاء الطائفية ومصير العمال والمزارعين وشتلة التبغ. لأستاذ علم أن الوحدة الوطنية هي ألف باء بناء الوطن، لصمام امان لبنان ورجل كل الفصول، لداعية الحوار في عز الفرز وجامع الأوصال على طاولة مستديرة، لربان السفينة النيابية بجدارة جنبة البلاد كل العواصف والأمواج مهما اشتدت. لصاحب براءة إختراع الدبلوماسية البرلمانية وسفيرها خدمة للشعوب، لحامل أقصى أمانة هم فلسطين على درب قيامتها ومصالحتها كسلاح أمضى في قلب العدوانية الإسرائيلية لنبيه الأمة غير المكرر في يوبيله.

هذه النشرة هي فقط تحية لكم يا حارس التشريع ترفع القبعات ولن ترفع الجلسات.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

بين الرابعة والدقيقة العاشرة من الثلاثاء 14 أيلول 1982... والرابعة والدقيقة العشرين من الجمعة 2017... مسافة خمسة وثلاثين عاما وخمسة أسابيع استغرقتها القضية.

من الإغتيال إلى العدالة... بين بيت الكتائب في الأشرفيه حيث اغتيل الرئيس الشهيد بشير الجميل، وقصر العدل الذي صدر فيه حكم الإعدام، رمية حجر استغرقت ثلث قرن لتنطلق من سقف الإرهاب الذي سقط على رأس بشير الجميل إلى سقف العدالة الذي ارتفع فوق قضية بشير الجميل...

بكل المقاييس ليس قليلا ما صدر اليوم، فحبيب الشرتوني الذي نفذ جريمة الاغتيال واعترف بما قام به بعدما أوقفه جهاز الأمن في القوات اللبنانية وسلمه إلى الدولة اللبنانية، بقي موقوفا في سجن روميه ثمانية اعوام من دون محاكمة، منذ عام 1982 إلى عام 1990 حين تم تهريبه في 13 تشرين الاول 1990 إثر العملية التي اطاحت بالعماد عون من قصر بعبدا...

ومنذ ذلك التاريخ، أي منذ سبعة وعشرين عاما بقي متواريا ولم يحاكم على مر تلك الأعوام... وإذا كان الشرتوني قد أوقف واعترف ولم يحاكم، فإن مشغله نبيل العلم بقي متواريا منذ اللحظة الاولى لعملية الاغتيال حتى وفاته عام 2014...

كذلك يجدر التذكير أن الحزب السوري القومي الاجتماعي لم يتبن العملية الإرهابية آنذاك، تنكر للعلم وللشرتوني، وبينت التحقيقات آنذاك ان ارتباط العلم كان أبعد من الحزب القومي ليصل إلى علاقة استخباراتية بتنظيمات غير لبنانية وبدولة فاعلة...

اليوم اثبت القضاء انه يمهل ولا يهمل وأن العدالة تتأخر أحيانا لكنها تصل... بشير الجميل استشهد رئيسا وأنصفته العدالة التي كان يمكن ان تنصفه منذ ثلث قرن، ولكن يبدو ان العهد يريد ان ينجز كل الملفات العالقة، سواء منذ عقد من الزمن او منذ ثلث قرن، والمشهد هذا المساء من ساحة ساسين ضم شخصيات مر زمن لم تظهر فيه بصورة واحدة، فالاحتفال بصدور الحكم حضره إلى عائلة الرئيس الشهيد، رئيس حزب الكتائب سامي الجميل ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل...

في أي حال أمس انجزت الموازنة ولو بعد اثني عشر عاما، واليوم صدر الحكم باغتيال بشير الجميل ولو بعد ثلث قرن... فهل دخلنا في زمن تصح تسميته "لا ملفات مقفلة بعد اليوم" ولا ملفات على الرف؟

بعد موازنة عام 2017، وفي الاسبوع المقبل يبدأ مجلس الوزراء مناقشة موازنة عام 2018 لتنتظم الامور المالية للمرة الاولى منذ زمن..

أما مجلس الوزراء اليوم, فأبرز مقرراته تعيين ستة رؤساء مجالس إدارة مستشفيات حكومية، وتمديد المهل أسبوعا بالنسبة إلى ملف شركات استجرار الكهرباء لاستكمال الاوراق المطلوبة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

14 ايلول 1982 اغتيل بشير الجميل ورفاقه ومعه اغتيل الحلم وبالدولة القوية، 20 تشرين الاول 2017، صدر الحكم القضائي بحق القاتلين حبيب الشرتوني ونبيل العلم ومعه استعاد اللبنانيون الحلم بدولة العدالة. 35 عاما استلزمه صدور حكم الاعدام على القاتلين، فكم يستلزم يا ترى القبض عليهما لتطبيق العدالة ولتنفيذ الحكم؟

طبعا، معرفة الحقيقة مهمة لكن تطبيق العدالة اهم، كذلك الاقتصاص من القتلى حتى لا يبقى كل من يفكر بمنطق القتل في لبنان يعتقد انه اقوى من العدالة بل وحتى اقوى من الدولة.

الحدث الاستثنائي اليوم يقودنا الى اشكالية ثانية، فالذين يقفون وراء اغتيال بشير الجميل اغتالوا كثيرين قبله كما اغتالوا كثيرين بعده، انهم مسؤولون عن سلسلة طويلة من الاجرام تمتد على الاقل من كمال جنبلاط في العام 1977 الى محمد شطح في العام 2013 مرورا بكوكبة من أبرز قيادات لبنان ومفكريه.

افلم يحن الوقت يا ترى لاجراء محاكمات سريعة عادلة للقتلة سواء كانوا اشخاصا ام نظاما؟ حتى لا تذهب دماء الشهداء هدرا وحتى يعرف الجميع ان القتلة والنظام القاتل ولو تمكنوا من قتل زعماء لبنانيين فانهم أعجز من ان يقتلوا لبنان .

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

طوى المجلس العدلي صفحة من تاريخ لبنان لكنه فتح في المقابل صفحات من جروح الانقسام بين لبنانين اثنين .. لبنان يمجد الرئيس البطل ولبنان يحتفظ بتاريخ آخر أدخل فيه بشير الجميل الإسرائيلي إلى بيروت التي سوتها إسرائيل بالأرض. إنقسام أفقي وعمودي ومائل ودائري وكل الأشكال الهندسية التي لن تغير في النفوس اللبنانية القائمة في كل المراحل على معادلتي: حبيب وبشير ففي السنة الخامسة والثلاثين على تفجير بيت الكتائب في الأشرفية واغتيال الرئيس بشير الجميل أصدر المجلس العدلي حكمه بإعدام المنفذ حبيب الشرتوني الذي كان قد هرب من رومية ولم يحاكم على زمن عهد الرئيس أمين الجميل قضى حكم المجلس العدلي اليوم بإعدام للحبيب الشرتوني غير المحدد الإقامة ولنبيل العلم الذي توفي قبل عامين ولم تثبت شهادة وفاته رسميا وبنطق الحكم كان الشارع القومي يسجل رأيه وحيدا ويردد كلام الشرتوني من أنه نفذ حكم الشعب بحق خائن وعميل .. فيما احتفلت أشرفية بشير بالقرار الصادر عن العدلي وأقامت احتفالات تؤكد أن بشير حي فيها وبشبابها الذين نشأوا على حب زعيم لم يكرره الشارع المسيحي وكان من شأن احتفال الأشرفية أن يجمع الصف المسيحي على قرار واحد إذ ترجل الى ساحة ساسين كتائب وقوات وتيار وطني وأحرار ومستقلون باستثناء المردة وشارك وزير الخارجية جبران باسيل في الحفل بعدما قدم وزير العدل سليم جريصاتي خبرته بالبحث عن المطلوبين وأعلن أننا سنطلب استرداد الشرتوني حيث هو. اليوم أغلقت صفحة تاريخية بحكم قضائي لكن وبحكم آخر رسخت النائبة ستريدا جعجع صورة الإجرام على حكيم قضى عمرا في محاولة إزالة هذه الصورة من أذهان اللبنانين .. وبزلة تصريح مصور صدقت ستريدا طوق جعجع على ماضي زوجها وأعلنته عريسا يقدم المجزرة مهرا لها ولكن ابنة بشري حاولت تصحيح الخطأ فوقعت في التأكيد قبل أن تعود وتعتذر في بيان مكتوب إلى أهل زغرتا وتطلب من المردة استكمال المصالحة.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

ينبش التاريخ محاولا تشويش الواقع؟ ومن يستفيد من الضائقة السياسية للتلاعب بمفاهيم وطنية؟ في لبنان اليوم خبران اثنان: الامن العام اللبناني يلقي القبض على شخصين بتهمة التعامل مع العدو الاسرائيلي، والمجلس العدلي يصدر حكم اعدام بحق لبنانيين هما حبيب الشرتوني ونبيل العلم على خلفية عملية يعتبرانها واجبا وطنيا في مواجهة العدو الصهيوني.. انه لبنان وانها الاحجية التي لا تحل طالما ان كل شيء في بلدنا وجهة نظر..

فهل يتحمل وطننا اجتهادات كهذه في ظل تربص العدو الصهيوني بارضنا واهلنا ليل نهار، والمراكم في سجل جرائمه تواريخ وارقام لم ينسها ولن ينساها اللبنانيون مهما طال الزمان..

حكوميا وبعد طول انتظار، جلسة في قصر بعبدا عنوانها الارتياح المشفوع باقرار الموازنة، مع صرف اعتمادات غلاء المعيشة وفق سلاسل الرتب والرواتب.

في قضية النازحين تعمل الحكومة على ترتيب الملف باقرار الجميع لضرورة الحل، لا سيما رئيس الجمهورية الذي دعا الى تفعيل هذا الملف، مستفيدين من الهدوء الذي تفرضه الدولة السورية في العديد من مناطقها..

اما منطق المناقصات الكهربائية، فلا زال عاملا مكهربا للحكومة التي امهلت الشركات التي لم تستكمل اوراقها اسبوعا اضافيا لاتمام ملفاتها والمشاركة في المناقصات.…

في سوريا مشاركة جماهرية ورسمية جامعة بوداع اللواء الشهيد عصام زهر الدين، واجماع على ان سوريا المنتصرة بجيشها وحلفائها ودماء شهدائها قد خطت الكثير على طريق الوصول، وان العين ليست مصوبة نحو انهاء التكفير فحسب، بل الى الجولان وفلسطين كما قال مفتي الجمهورية الشيخ بدر الدين حسون..

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 20 تشرين الأول 2017

النهار

روى مسؤول روسي عن مرجع لبناني رفضه زيارة روسيا ما لم يستقبله الرئيس بوتين شخصياً علماً أن البروتوكول لا يتيح ذلك.

تتخذ وزارات إجراءات جديدة بحق المؤسسات التجارية والصناعية السورية التي تعمل في لبنان خلافاً للقانون وتعلن عنها السبت.

طلب نائب معرفة مجموعة الأحكام الصادرة عن مجلس شورى الدولة بعدما تبيّن أن تنفيذ بعضها يكلف الخزينة أموالاً طائلة.

المستقبل

يقال إنّ زوّاراً لحاضرة الفاتيكان نقلوا عن كبار المسؤولين هناك ارتياحهم لنتائج زيارة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الأخيرة ولقائه البابا فرنسيس ولدوره في حماية استقرار لبنان ومعناه في المنطقة.

الجمهورية

لوحظ تردُّدٌ في اتخاذ موقف إنحيازي واضح بعد تعرُّض شخصية إقتصادية بارزة لهجوم من حزب بارز حتى تبيان حقيقة ما وراء الهجوم.

قالت أوساط سياسية إن كلّ الأفرقاء على ما يبدو متّفقون على أن هذه المرحلة هي مرحلة تقطيع الوقت للوصول إلى الإنتخابات النيابية ومن ثمّ لكلِّ حادثٍ حديث.

يُردِّد مسؤولون في تيار أن التيار لم يَحسُم تحالفاته بعد في دائرة زحلة وكلّ ما يُقال هو لذرّ الرماد في العيون.

اللواء

لغز:

يضع حزب حليف لتيار واسع شرطاً يقضي بعدم قبول ترشيح أحد الوزراء عن قضاء في الجبل، تحت طائلة هز "التفاهم" بين الطرفين.

غمز: يدور لغط حول إعادة ترشيح أو لا ترشيح وزير حالي للنيابة عن إحدى الدوائر خارج بيروت.

همس: تتحدث أوساط عليمة عن تجمع سياسي جديد سيبصر النور قبيل الانتخابات النيابية المقبلة.

الشرق

أكدت جهات نيابية - حزبية أن المطلوب تشخيص دقيق لواقع حال البلد لا الدوران في حلقات مفرغة والاستعانة بعبارات تجميله أو الاساءة اليه.

سئل مرجع حكومي بارز عما فعلته الحكومة، ومن دون تردد سحب جيبه ورقة كتب عليها بايجاز عناوين كلمة تتناول انجازات الحكومة خصوصا لجهة قانون جديد للانتخابات.. وسلسلة الرتب والرواتب وتحرير الجرود الشرقية..

توقفت جهات سياسية بارزة عند كلام الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريتس لجهة أن تسلح "حزب الله" يشكل شذوذا وخطرا.. ورأت فيه رسالة بالغة الخطورة تستكمل مواقف دول كبرى مشابهة.

البناء

قالت مصادر روسية مطلعة إن موعد نهاية العام هو التقدير الذي تسير عليه روزنامة موسكو للجمع بين موعد نهاية العمليات العسكرية الكبرى ضد داعش والنصرة وموعد انطلاق عملية سياسية جدية بالتزامن مع تثبيت صيغ واضحة للتهدئة يشترك فيها المعنيون بالعملية السياسية ومتفاهمون على سقفها بحكومة جديدة وانتخابات برلمانية ورئاسية بعد وضع دستور جديد وأن نهاية العام المقبل موعد تقريبي لنهاية منتجات العملية السياسية والانتخابات .

 

زلّة لسان ستريدا ذكّرتنا بحزب الله… الماروني

علي الأمين/جنوبية/20 أكتوبر، 2017

ليست زلة لسان لأننا في مجتمعات لا زالت تهاب القويّ، ولو كان متعديا أو سارقا، بل حتى قاتلا.

المهابة تأتي للاشخاص والافراد، وبالاولى لما يُسمى الزعماء والقادة، من السلاح أيّ من القوة، ولو كانت غاشمة، من قدرته على ايذاء الآخرين، لا بل إيذاء مناصريه قبل خصومه أو اعدائه.

مردّ الزلة هنا ليس ما قالته بعفوية السيدة ستريدا جعجع، عن سبب قبول والدها باقترانها من ابن بلدتها سمير جعجع.

فالقبول يحتاج هنا، لا سيما لزواج فتاة من آل طوق، أيّ العائلة المتقدمة في العرف القبليّ والاجتماعيّ على عائلة طالب اليد سمير جعجع، الى سبب استثنائي في عرف المجتمعات الريفية والعائلية، ولا يكون سبب القبول هنا انّ ابن عائلة جعجع صار قائدا لتنظيم عسكري وسياسي كبير، بل يحتاج قبول الأب الى مبرر محليّ ليخرق قواعد وشروط المقام الاجتماعي وصفاء العائلة المتقدمة والمستندة الى إرث يعود الى عقود، وربما الى قرون، إرث يرسم مسار الفرد في حياته التي يجب ألا تخرج عن قواعد وشروط نظام العلاقات الاسرية والمصاهرة.

كان الأب بحاجة الى مبرر بشراويّ للقبول بجعجع صهرا له، وهذا السبب هو أن جعجع، بقدرته على كسر شوكة جيران بشريّ من الزغرتاويين، كما قالت السيدة ستريدا، لم يعد بحاجة الى ان تطبق عليه مقاييس المصاهرة والتزاوج في عرف العائلات ومراتبها.

زلة اللسان ليست في حقيقة ما قيل، بل في اظهار هذه الحقيقة على لسان السيدة جعجع وامام جمهور من المغتربين اللبنانيين في استراليا.

أهمية ما زل به لسان السيدة طوق جعجع، ليس في كون مضمونه يفضح الاستثناء في مسار بناء الزعامات السياسية والدينية في لبنان، فالغلبة والسطوة هي المفهوم المتبع والغالب في تسيّد طامح ما، ليكون الآمر الناهي في محيطه.

ذلك أنّ السياسة في بلادنا لا تقوم على قواعد التنافس الديمقراطي او التزاحم والصراع بين البرامج السياسية والاجتماعية، بل على ترسيخ العصب وشدّه قبليّا وطائفيّا او مناطقيّا، بحيث ان ما يبدو تغييرا من خلال الانتقال من نظام الاقطاع العائلي والسياسي الى نموذج الحزب، ليس الا تغييرا في الشكل، فيما يستمر في الجوهر نظام العصبية والغلبة هو المتحكم والمسيطر والمحدد للخيارات السياسية والاجتماعية.

بالنظام االاجتماعي والعائلي الحاكم في زغرتا، لا يُعتبر قول السيدة جعجع زلة لسان، أيّ ان الاعتراض الذي عبّر عنه تيار المردة اتجاه ما قالته السيدة جعجع، لا يتأتّى من نظام قيم مناقض، بل يتأتى بالدرجة الاولى من رفض لفكرة ان غلبة قد طالت الزغرتاويين يوما ما من اعالي بشريّ، ذلك أن الجريمة المتهم بها ابن بشريّ سمير جعجع، اي قتل النائب والوزير طوني فرنجية قبل نحو اربعة عقود، ليست في ذهن المنظومة العشائرية او العائلية في زغرتا أن جعجع ارتكب جريمة قتل، بل المشكلة في من طاله القتل.

فليس مفاجئا أن نشير الى ان تقدم زعامة الرئيس سليمان فرنجية كانت احدى اركانها ايضا مجزرة اتهم بارتكابها في بلدة مزيارة، فهنا المسألة ليست النقاش في القيمة الاخلاقية، فالغلبة هي الاساس…

اما الطريق إليها فيحسن ان يكون معمّدا بالدم الذي لا يمكن ان تستقيم الزعامة من دونها.

وعلى هذا المنوال يمكن ملاحظة أن شلال الدم هو سبيل لا مفر منه لاعتلاء سدة القيادة والزعامة لا سيما في البيئات غير المدينية اللبنانية، ولا فرق هنا في الانتماء الديني او المذهبي، في زعامة وليد جنبلاط ونبيه بري وحسن نصرالله مع اختلاف في الشكل بين زعامة واخرى.

لكنّ عنوان الغلبة والبطش وحماية الجماعة، قبيلة كانت او عائلة او طائفة، هو المنهج المتبع.

وطالما ان معايير العقد الاجتماعي، كما اقترحته الدولة الحديثة، لم تترسخ في حياتنا السياسية، ثمة دماء كثيرة سوف تجري ورقص مديد حولها حتى يستقيم عود الدولة والمواطنة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

عدم تطبيق ال1559 رفض لقيام الدولة السيدة الحرة الاحرار: إقرار موازنة 2017 إنجازاً متواضعاً للحكومة

البيان الاسبوعي/احرار نيوز - 2017-10-20/ ذكر حزب الوطنيين الاحرار المحازبين والأصدقاء بالقداس الذي يقيمه لراحة نفس الشهيد داني شمعون وعقيلته انغريد وولديه طارق وجوليان، وذلك غداً السبت 21 تشرين الاول الساعة الخامسة عصراً في كنيسة مار انطونيوس الكبير ـ السوديكو. الاحرار وفي اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيسه الاستاذ دوري شمعون وحضور الاعضاء رأى ان إقرار موازنة 2017 إنجازاً متواضعاً للحكومة التي عليها العمل سريعاً لإقرار موازنة 2018 من دون أن ننسى قطع الحساب للسنوات الماضية، ونأمل في ألا تتكرر هذه المخالفة للدستور ولقانون المحاسبة العمومية

عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه الأستاذ دوري شمعون وحضور الأعضاء. بعد الاجتماع صدر البيان الآتي :

1 - نرحب بالتقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش الذي جدد فيه المطالبة بتطبيق القرار 1559 من دون مزيد من المماطلة وتقديم الذرائع. ونؤكد ان عدم تطبيقه يعني رفض قيام الدولة السيدة الحرة التي يتساوى فيها مواطنوها من دون اي استثناء. أما إبقاء فريق منها على سلاحه وتحكمه بقراراتها الاستراتيجية وفي مقدمها قرار الحرب والسلم فهو مرادف لتقسيمها مهما اجتهد مؤيدو حزب السلاح بالدفاع عنه. ونذكر في المناسبة ان هذا الحزب استعمل مراراً سلاحه في الداخل وهو موجود في شكل ميليشيوي من طريق العناصر الذين يسلحهم ويتحكم بقراراتهم. ولا ننسى انخراطه في المحور الإقليمي والحروب التي يخوضها، كما انشطته في عدد من الدول العربية ومن بينها الكويت والسعودية واليمن والبحرين وغيرها، ناهيك بالاتهامات التي تساق ضده في موضوع الاتجار بالممنوعات في أكثر من منطقة في العالم.

2 – نعتبر مصالحة الجبل أكبر إنجاز تحقق بعد انتهاء الحروب وهي أعادت إحياء حقيقة تاريخية كانت وراء تكوين الدولة اللبنانية . من هنا دعمنا هذه المصالحة وتعميقها توخياً لاستقرار الوطن الذي يتأثر باستقرار الجبل. في المقابل نقر ان هنالك تقصيراً كبيراً على صعيدها وقد ادى الى تعثرها حتى هذه الساعة. وهذا التقصير يتجلى بعدم إنجاز البنى التحتية والمشاريع الحيوية التي تشد إبن الجبل الى الترسخ في أرضه. مع الإشارة ان ذلك إذا تحقق يخفف من ازدياد السكان في المدن ومن زحمة السير والنقص في فرص العمل. لذا نهيب بأهل الجبل بكافة أطيافهم شد الأواصر للتعويض عن تخلف الدولة عن القيام بمهامها مع المطالبة المستمرة بإيلاء الجبل أكبر قدر من الاهتمام في المشاريع الحكومية شبه المفقودة.

3 – يعد إقرار موازنة 2017 إنجازاً متواضعاً للحكومة التي عليها العمل سريعاً لإقرار موازنة 2018 من دون أن ننسى قطع الحساب للسنوات الماضية، ونأمل في ألا تتكرر هذه المخالفة للدستور ولقانون المحاسبة العمومية. الأهم وقف الهدر ومحاربة الفساد قولاً وفعلاً وهذا ما لم نلمسه بعد. أما إذا دخلنا في بنود الموازنة بنداً بنداً نتفاجأ بنفقات تتكرر سنوياً مثل الفرش وما شابهه، ناهيك بالهبات ذات الهدف الملتبس وننتظر أن تنجز الحكومة قطع الحساب في الفترة الأخيرة المرتقبة والتي تمتد بين ستة أشهر وسنة مع تسليمنا بأن ذلك عمل شاق لا تقع مسؤوليته على الحكومة الحالية. وفي المناسبة نهنئ الحكومة بإعادة تكوين المجلس الاقتصادي الاجتماعي على أمل أن يقوم بدوره على أكمل وجه. كما نناشدها تحمل مسؤولياتها تجاه التعليم الخاص تحقيقاً للديمقراطية والمساواة بين المواطنين ولتفادي اي شرخ بين إدارات المدارس الخاصة والمعلمين والأهل الذين هم شركاء ويجب ان يبقوا كذلك.

أخيراً، نذكرالمحازبين والأصدقاء بالقداس الذي نقيمه لراحة نفس الشهيد داني شمعون وعقيلته انغريد وولديه طارق وجوليان، وذلك غداً السبت 21 تشرين الاول الساعة الخامسة عصراً في كنيسة مار انطونيوس الكبير ـ السوديكو

 

الحكومة اللبنانية تشرك القطاع الخاص بإنتاج الكهرباء/نائب رئيسها لـ «الشرق الأوسط»: تكلفة دعمه هي ثالث أعلى خانة في الموازنة

الشرق الأوسط/20 تشرين الأول/17/كشف نائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني، غسان حاصباني، عن أن الحكومة اللبنانية تتجه نحو إيلاء قطاع إنتاج الكهرباء إلى شركات خاصة وشراء الطاقة منها، لتوزيعها على شبكة الدولة، مصرحا لـ«الشرق الأوسط»، بأن هذه العملية هي شكل من أشكال الخصخصة التي تتعدد أوجهها. ويعد هذا الاقتراح واحداً من اقتراحات عدة مطروحة على طاولة الحكومة اللبنانية لحل مشكلة الكهرباء التي تنقطع تغذيتها عن المناطق ساعات تتراوح بين 3 و12 ساعة يومياً، خصوصاً في الصيف والشتاء، كما أنها تمثل واحداً من أكبر الأعباء المالية على الحكومة اللبنانية وموازنته العامة.

وتطرق رئيس الحكومة سعد الحريري، مساء أول من أمس، إلى ملف الكهرباء خلال جلسة مناقشة الموازنة العامة في البرلمان، قائلاً: «بالنسبة لي، الناس شبعت تنظيرا وتريد كهرباء، هذه الحكومة تعمل على ذلك؛ لأن الناس تريد الكهرباء لا التنظير والوعود، وضعنا خطة كهرباء واتصالات وقمنا بمشروع النفط، ولكن الكهرباء لدينا خيارات يجب أخذها، هل نقول للناس انتظروا 3 سنوات وبنفس الوقت سندفع 6 مليارات إلى 7 مليارات، أو يكون لنا القليل من الشجاعة ونضع حلولا لمرحلة الـ3 سنوات ونأتي بالكهرباء للناس ونوفر من المليارات الستة 5 مليارات مثلا»، مضيفاً: «قد ندفع الآن زيادة، لكن عندما نعدل التعرفة ويصبح المواطن يدفع فاتورة واحدة، عندها نعمل على الطريق الصحيحة». وقال نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني لـ«الشرق الأوسط»، إن تكلفة دعم قطاع الكهرباء هي ثالث أعلى خانة مدرجة ضمن النفقات في الموازنة، مؤكداً أن الحل الأفضل هو «التوجه إلى إدخال القطاع الخاص في الاستثمار والإنتاج؛ ما يخفف عن الدولة عبئاً مالياً، ويسرع في إعادة تأمين التيار الكهربائي دون انقطاع»، وشدد على أن الديون المتراكمة على قطاع الكهرباء، والتي تخطت الـ20 مليار دولار «ما هي إلا مؤشر على أن الدولة غير قادرة على النهوض بهذا القطاع من دون إشراك القطاع الخاص به».

وشدد حاصباني على أن عملية إشراك القطاع الخاص «يجب أن تتبع الأصول القانونية والإجرائية المرعية لتأمين الشفافية في العمل، وقطع الطريق على الشكوك حول الصفقات العامة بما يتعلق بالفساد»، لافتاً إلى أن «اتباع أصول المناقصات العمومية وقوانينها»، بحسب حاصباني: «هو أسرع طريق للوصول إلى الحلول الإيجابية، مع تعيين هيئة ناظمة مستقلة مهمتها إدارة عمليات التنافس ورفع التوصيات إلى الوزير المختص، ليرفعها بدوره إلى مجلس الوزراء». وعلى الرغم من تعدد اقتراحات المشروعات التي قدمت على مدار السنوات الماضية لإصلاح قطاع الكهرباء، لم تسهم تلك المقترحات في تحسين القطاع الذي يشهد يوماً بعد يوم تراجعاً فاضحاً، ولا سيما في ساعات التغذية. ويتحدث الخبير في الاقتصاد والاستثمارات الدولية، حسن العلي، عن معوقات كثيرة حالت دون خصخصة قطاع الكهرباء، رغم أنها «اليوم حاجة ملحَة أكثر من ذي قبل؛ لأن إنتاج الطاقة في لبنان في أحسن حالاته لم يعد يكفي نصف الحاجة»، مضيفاً أن لبنان يتحمل اليوم أعباء كثيرة، منها «وجود أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ سوري، إضافة إلى تلف الشبكات، وعدم الصيانة، وضعف الجباية»، مشيراً إلى أن مسألة الخصخصة «طرحت منذ أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري».

 

اغلبيّة "14 آذار" العَدديّة مُهدّدة بالقانون وبالإنقسامات!

الجمعة 20 تشرين الأول 2017   07:00ناجي س. البستاني

أغلبيّة "14 آذار" العَدديّة مُهدّدة بالقانون وبالإنقسامات!

في إنتخابات العام 2005 النيابيّة نجح فريق "ثورة الأرز" في حصد أغلبيّة عدديّة في مجلس النوّاب اللبناني، وفي العام 2009 تكرّر الأمر نفسه، الأمر الذي مكّن هذا الفريق من تشكيل أكثر من حُكومة بغالبية وزارية واضحة لصالحه على الرغم من الضغوط السياسيّة والإعتصامات الشعبيّة وحتى الإغتيالات التي كانت تُلاحقه. لكنّ إنتقال رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" النائب وليد جنبلاط من موقعه كرأس حربة ضُمن قوى "ثورة الأرز" إلى موقع وسطي إعتبارًا من العام 2011، أفقد هذا الفريق الأغلبيّة التي كان يتحصّن بها، قبل أن تأتي الإنقسامات الداخليّة الكثيرة بين أعضائه، لتنهي عمليًا ما كان يُعرف بإسم "قوى 14 آذار". واليوم وعلى بُعد نحو نصف عام تقريبًا من دورة الإنتخابات النيابيّة لعام 2018، بيد من ستكون الأغلبيّة العدديّة في مجلس النوّاب المُقبل؟.

لا شكّ أنّ القانون الجديد للإنتخابات وفق مبدأ "التصويت النسبي" يصبّ أكثر في صالح قوى "8 آذار" السابقة منه في صالح قوى "14 آذار" السابقة، لأنّ هذا القانون يُعطي الأفضليّة للأكثريّة العدديّة في الدوائر الإنتخابية لحصد أكبر قدر مُمكن من "الحاصل الإنتخابي"(1)، وهذا الأمر يصبّ في صالح "8 آذار" بحسب ما أظهرت نتائج إنتخابات العام 2009 الأخيرة، حيث كانت الأغلبيّة العدديّة الشعبيّة في لبنان معها، على الرغم من فوز "14 آذار" بالأغلبيّة النيابيّة آنذاك، وذلك بفضل توزّع الناخبين المُؤيّدين لها على تقسيمات الدوائر في حينه، وليس بحكم إجمالي عدد المُؤيّدين بالمُطلق. والقانون النسبي يُتيح أيضًا للأقليّات في الدوائر خرق اللوائح، إذا كان عديد هذه الأقليّات كافيًا لتأمين "الحاصل الإنتخابي" لخرق مقاعد الأغلبيّة العدديّة الحاكمة في أي دائرة إنتخابية. وهذا الأمر يصبّ أيضًا في صالح قوى "8 آذار"، لأنّه-ودائمًا بحسب نتائج إنتخابات العام 2009، الأقليّات المُعارضة للثنائي الشيعي مثلاً في البيئة الشيعيّة هي أقلّ عددًا وأضعف تنظيمًا مُقارنة بالأقليّات المُعارضة لتيّار "المُستقبل" في البيئة السنّية، وحتى للحزب "الإشتراكي" في البيئة الدرزيّة.

إلى ذلك، يُواجه فريق "قوى 14 آذار" مُعضلة أخرى تتمثّل في تكاثر الإنقسامات في صُفوفه، وفي نيّة العديد من الشخصيّات المُنتمية إليه الترشّح على لوائح قد تكون مُتقابلة، ومن شأن هذا الأمر –في حال حُصوله أن يسمح للوائح الخُصوم بالإستفادة من هذا الإنقسام لتعزيز موقعها الإنتخابي، بشرط ألاّ تكون أصواتها هي الأخرى مُشتّتة على لوائح عدّة. وبحسب أكثر من تجربة سابقة، فإنّ "حزب الله"- وبما يملكه من مَونة ومن هيبة لدى قوى "8 آذار"، قادر إلى حدّ كبير على ضبط إيقاع ترشيحات أغلبيّة الشخصيّات التي تُغرّد سياسيًا تحت جناحيه مع إستثناءات محدودة(2)، بينما لا يُوجد "مايسترو" واحد بهذه الفعاليّة والسَطوة لدى قوى "14 آذار". وما بدأ يتسرّب عن ترشيحات وعن لوائح كاملة في مُقابل لوائح "تيّار المُستقبل" من قبل شخصيّات مثل وزير العدل السابق أشرف ريفي، والنائب خالد الضاهر وسواهما، وكذلك عن ترشيحات مُقابلة للوائح حزب "القوات اللبنالنيّة" من قبل "الكتائب اللبنانيّة" وأخرى مُوازية لكلاهما من قبل شخصيّات مُصنّفة مُستقلّة(3)، لا يُبشّر بالخير بالنسبة إلى إحتفاظ القوى المُنوّعة لفريق "ثورة الأرز" بالأغلبيّة النيابيّة، ما لم يبدأ قياديّوه العمل سريعًا على إحتواء هذا التوجّه.

في الختام، من الضروري الإشارة إلى أنّ ما سبق مَبني على تحليل نظري، حيث أنّ النتائج النهائية الفعليّة، وعلى الرغم من العوامل المؤثّرة والحاسمة المذكورة أعلاه، ستتحدّد تبعًا لطبيعة اللوائح التي سيتمّ تشكيلها، وتبعًا لطبيعة التحالفات التي سيتمّ نسجها في نهاية المطاف. وهذا الأمر يشمل قوى "8 و14 آذار" السابقة على السواء، والقوى والفاعليّات المُستقلّة أيضًا. وعلى سبيل المثال، حتى لو كانت إحدى الجهات السياسيّة الفاعلة تملك أغلبيّة عددّية في دائرة إنتخابيّة مُعيّنة، فهي يُمكن ألاّ تفوز سوى بعدد قليل من المقاعد في حال لم تُوحّد جُهودها في لائحة واحدة، لأنّ تعدّد اللوائح يُبدّد الأصوات ويُقسّم المُناصرين والمُؤيّدين. كما أنّ عدم إستخدام "الصوت التفضيلي" بشكل مدروس بدقّة، يُمكن بدوره أن يؤدّي إلى خسائر غير محسوبة، حيث أنّ "الصوت التفضيلي" لمقعد مذهبي مُعيّن يُمكن أن يُحوّل أحد الفائزين بحسب "الحاصل الإنتخابي" إلى خاسر كون فوزه غير مدعوم بالصوت التفضيلي الذي يذهب عندها لمنافس له على لائحة مُقابلة.

1- أي عدد المُقترعين مقسومًا على عدد المقاعد النيابية في كل دائرة إنتخابيّة.

2- الإستثناء قد يطال هذة المرّة مرشّحي كل من تيّاري "الوطني الحُرّ" و"المردة".

3- منها مثلاً لائحة في كسروان ستضمّ كلاً من النائبين السابقين فارس سعيد ومنصور غانم البون ورجل الأعمال مارون الحلو وغيرهم.

خالد الضاهروليد جنبلاطأشرف ريفيفارس سعيدكسروانالمردةثورة الأرزمنصور غانم البونقوى 8 آذارإنتخاباتالحزب التقدمي الإشتراكيمارون الحلوخاص النشرة14 آذارالكتائب

 

اليونيفيل» ترحب بنشر قوات إضافية من الجيش اللبناني في الجنوب قالت إنه سيعزز تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي «1701»

الشرق الأوسط/20 تشرين الأول/17/رحب القائد العام للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) الجنرال مايكل بيري، أمس، بنشر قوات إضافية من القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان، معتبراً أن هذا الإجراء «سيسمح بإجراء مزيد من الدوريات المشتركة، وتعزيز تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي (1701)». وأعرب بيري، خلال لقاء موسع عقده مع ممثلي السلطات المحلية والقوات المسلحة والأمنية اللبنانية في الجنوب، عن امتنانه للسلطات المحلية على «دعمها الراسخ الذي أسهم في الحفاظ على الاستقرار في منطقة عمليات (اليونيفيل)». وأكد أهمية «الشراكة الاستراتيجية والأنشطة المشتركة بين القوات المسلحة اللبنانية و(اليونيفيل)»، بحسب بيان أصدرته «اليونيفيل». وقال بيري: «من العلامات الجيدة أن الشراكة القائمة بين الجيش اللبناني و(اليونيفيل) تتعدى التعاون والتنسيق في مجال العمليات العسكرية. وإن إنشاء مركز فعال للتعاون العسكري المدني تابع للقوات المسلحة اللبنانية سيكون دعماً كبيراً لتطلعاتنا ومهمتنا المشتركة في بناء بيئة ملائمة للسلام والاستقرار الدائمين في الجنوب». كذلك شدد بيري على أهمية العمل مع القادة المحليين، وقال: «هذا اللقاء يعطيني فرصة للاستماع إلى أفكاركم وهواجسكم، إلى جانب تبادل الآراء. إن (اليونيفيل) والشعب اللبناني يتشاطران هدفاً مشتركاً هو تعزيز الاستقرار والأمن في جنوب لبنان. ولا يمكننا تحقيق هذا الهدف إلا بالاحترام المتبادل والدعم والتفاهم». وخلال اللقاء، استمع بيري إلى مداخلات من الفاعليات المحلية، من بينهم قائمقام مرجعيون، وعدد من رؤساء بلديات قرى وبلدات تقع في جنوب شرقي البلاد. وكان بيري قد افتتح، في وقت سابق، من صباح أمس، مجمع مستشفى تابعاً للأمم المتحدة تم تجديده حديثاً في مرجعيون داخل مقر قيادة القطاع الشرقي لـ«اليونيفيل»، ويديره الفريق الطبي الصيني. ويضم المستشفى الصيني ثلاثين شخصاً من العاملين في المجال الطبي والدعم. ويقدم الخدمات الطبية للعاملين في «اليونيفيل» ولسكان المنطقة على حد سواء منذ عام 2007. وأشاد بيري بـ«الإسهام الكبير الذي قدمته الصين للسلام والأمن العالميين، خصوصاً إلى (اليونيفيل) وجنوب لبنان». يُذكَر أن «اليونيفيل» تضم أكثر من 400 جندي حفظ سلام صيني يعملون في مجال البناء ومكافحة الألغام الأرضية، إلى جانب الأنشطة الطبية.

 

مصادر الديار: السبهان وصف حلفاء السعودية في لبنان بالجبناء

الجمعة 20 تشرين الأول 2017/كشفت معلومات دبلوماسية في بيروت عن "سخط" سعودي من الحلفاء في لبنان بعد نتائج مخيبة لاجتماعات حصلت في بيروت وفي السعودية، وهو ما عبر عنه وزير شؤون الخليج ثامر السبهان بوصفهم "بالجبناء". وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الوصف تداولته اوساط دبلوماسية في بيروت نقلا عن رئيس "الاتحاد الديموقراطي الكردي" في سوريا صالح مسلم الذي رافق عدداً من المحيطين به السبهان خلال زيارته الاخيرة إلى سوريا. ووفقا لتلك الاوساط، جرى نقاش بين المسؤولين الكرد في "قسد" والسبهان حيال طبيعة التعاون على الساحة السورية في المرحلة المقبلة، وبعد ان استعرض الوزير السعودي ما يمكن ان تقدمه المملكة من مساعدات "سخية" في مرحلة ما بعد "داعش"، مستوضحا خيارات قوات سوريا الديموقراطية في سوريا الجديدة، توجه الى محدثيه بالقول "نحن في المملكة نعرف كم ان الشعب الكردي يملك من الشجاعة لمواجهة الاخطار، ونعرف ايضا انكم لن تخذلونا كما خذلنا البعض من حلفائنا سواء القطريين الذين شقوا الصف الخليجي وارتموا في "الحضن" الايراني او بعض اللبنانيين "الجبناء" الذين يتقاعسون في مواجهة حزب الله "الذراع" الايرانية في المنطقة... هذه الجملة التي كانت جزءا من نقاش طويل لاستكشاف حدود الدور السعودي في مناطق الاكراد، تؤكد تلك الاوساط ان السبهان قالها "بانفعال"، وهي تأتي على خلفية فشل وزير الدولة لشؤون الخليج في تحفيز من التقاهم من حلفاء في بيروت ومن دعتهم المملكة الى السعودية لمواجهة جديدة مع "حزب الله" على الساحة اللبنانية، ووفقا لتقاطع المعلومات من اكثر من مصدر عليم بما حصل مع رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس حزب "الكتائب" سامي الجميل خلال زيارتهما الاخيرة الى المملكة، فإن المسؤولين السعوديين اصيبوا "بخيبة أمل" ازاء ما سمعوه من الرجلين، مع العلم ان تمايزا مقصودا حصل بينهما منذ وصولهما الى ارض المطار، حيث تولى وفد من الاستخبارات السعودية مرافقة جعجع الى مكان اقامته، فيما تولت التشريفات الخاصة بالديوان الملكي السعودي ترتيبات استقبال الجميل. ووفقا لتلك الاوساط، فان الاجواء التي نقلها رئيس حزب "الكتائب" الى والده الرئيس السابق امين الجميل وعدد من المستشارين عن طبيعة الزيارة عكست "واقعية" متناهية في مقاربة الملف اللبناني وخصوصا طبيعة العلاقة مع "حزب الله"، وكان الجميل صريحا بقوله ان عدم موافقته على الكثير من سياسات الحزب على الساحة اللبنانية وخارجها شيء، والانتقال الى مواجهة مفتوحة معه شيء آخر، مؤكدا انه جزء من النسيج الاجتماعي اللبناني والذهاب بعيدا في مواجهته ستعني حكما حربا اهلية لا قدرة لاحد من |خصومه" على القيام بها، فضلا عن عدم وجود رغبة بذلك، وفهم السعوديون ان ما يقوم به حزب "الكتائب" الان هو الحد الاقصى الممكن، خصوصا ان الجميل لم يحصل على اجابة واضحة حول موقف رئيس الحكومة سعد الحريري من مسألة "التصعيد"، وعن استعداده للتخلي عن رئاسة الحكومة، والذهاب الى المجهول.

في المقابل، لم يكن جعجع مرتاحا في بداية المحادثات، كما ابلغ المحيطين به في بيروت عندما عقد معهم "جلسة" تقويم للزيارة بعد عودته الى بيروت، فـ"الحكيم" فوجىء باتهامات سعودية له بالمسؤولية عن انتخاب الرئيس ميشال عون رئيسا، وقيل له انه هو من حشر الحريري في "الزاوية" واجبره على الذهاب الى هذا الخيار، عندما وقع تفاهم معراب مع التيار الوطني الحر وتبنى ترشيح رئيسه الذي لم يوفر فرصة حتى الآن لتأكيد انتمائه الى "المعسكر الايراني".

ولفتت الصحيفة إلى أن جعجع رفض هذه الاتهامات وقدم عرضا لتلك المرحلة منتقدا اداء رئيس الحكومة الذي عمل من وراء "ظهر الجميع" وذهب لمفاوضة رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، واضعا حلفاءه امام الامر الواقع، مؤكدا ان الحريري هو من وضعه في "الزاوية" واضطره الى اتخاذ القرار بدعم "الجنرال".

وحيال تفعيل المواجهة مع "حزب الله"، لم يبد جعجع اي حماسة في هذا الملف، واخبر من التقاهم في بيروت انه شرح بشكل واضح للسعوديين الاختلال الكبير في موازين القوى على الساحة اللبنانية بعد ان تحول الحزب الى قوة اقليمية تتجاوز قدرة اي طرف لبناني على مواجهته، منبها السعوديين الى مسالة شديدة الاهمية تتعلق بعلاقة المؤسسة العسكرية مع "حزب الله"، ولفت الى ان ما يجب ان تعرفه المملكة ان العلاقة بين الجانبين تجاوزت مرحلة التنسيق الى التكامل، ولا تظن ان في اي مرحلة من المراحل يمكن تحييد الجيش او اعتباره جزءاً من منظومة معادية لـ"حزب الله"، وانتهى النقاش عند هذه الحدود وتوصل السعوديون الى خلاصة مفادها عدم وجود استعداد من قبل الحلفاء المسيحيين لتجاوز حدود سياسة الاعتراض الحالية ضد الحزب، في وقت كان "الشغل الشاغل" للجميل وجعجع تحقيق نتائج وازنة على الساحة المسيحية في الانتخابات النيابية المقبلة، وهذا ربما ما يفسر نعتهم من قبل السبهان "بالجبناء" خصوصا ان هذه الاجواء لم تختلف عن استنتاجاته التي توصل اليها خلال زيارته الاخيرة الى بيروت. وأكدت اوساط سياسية بارزة دقة هذه المعلومات، مشيرة الى ان رئيس الحكومة سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط كانا يترقبان نتائج هذه اللقاءات في السعودية، وهما عبرا بشكل منفصل عن ارتياحهما الى موقفي الجميل وجعجع، لانهما رفعا عنهما الحرج ازاء المطالب السعودية، ومن الواضح ان الرجلين لا يرغبان ايضا بأي تصعيد داخلي، فجنبلاط يتحلى بواقعية متناهية تصل الى حدود التنسيق في الكثير من الملفات الحيوية مع الحزب، ولا يرغب ابدا بعودة العلاقات الى مرحلة التوترات، وكذلك يدرك الحريري حدود القدرة لديه في ظل ازمته في الساحة السنية، وبقائه على رأس الحكومة احد المكاسب التي لا يريد خسارتها. وشددت تلك الاوساط على ان رئيس مجلس النواب نبيه بري "لعب" دورا محوريا في زيادة الاطمانان لدى الحريري وجنبلاط خلال اللقاء الثلاثي الاخير في كليمونصو، وعمل على طريقته في "احتواء" الرجلين بعد ان بلغه وجود نوع من "التوتر" بعد خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي تحدث فيه عن "قطع يد" كل من ستمتد يده الى لبنان.

 

جبّور: إذا لم نستطع تغيير الوضع القائم المرتبط بسلاح “حزب الله” فأقله علينا أن نبّدل الوضع المعيشي للمواطن

المصدر:LBCI/الجمعة 20 تشرين أول 2017/إعتبر رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب “القوات اللبنانية” شارل جبّور بموضوع الموازنة أن حزب “القوات اللبنانية” كان يفضّل  في هذه المرحلة الجديدة الكفّ عن التعاطي مع الدستور باستثنائيات، مؤكدا معراضة الحزب لما حصل.

ولفت جبّور في حديث للـLBCI إلى أن “رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع أول من طالب بالذهاب إلى حكومات أكثرية موالية وأقلية معارضة تكون خارج الحكومة، وقال مع انتخاب الرئيس عون من يعارض هذا الإنتخاب فليشكل معارضة، ولكن لم يتم ذلك حتى حزب “الكتائب” كان يفاوض لدخول الحكومة على الرغم من اعتراضه انتخاب عون”. وشدد جبّور على ان دخول “القوات” إلى الحكومة في هذا الوزن السياسي مع العهد الجديد هو لتغيير الوضع القائم، مضيفاً: إذا لم نستطع تغيير الوضع القائم المرتبط بسلاح “حزب الله” فأقله علينا أن نبّدل الوضع الإقتصادي والمعيشي للمواطن، وإذا لم نستطع تبديل أي من المجريات والملفات نستقيل وخروجنا من الحكومة مطروح على طاولة الهيئة التنفيذيّة ولطالما كنا معارضة”. وقال جبّور: “نتذكر جيّداً كيف كانت أيادي النظام السوري تضغط على الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومن كان بحكومته. واليوم ماذا سيغيّر خروج “القوات” من الحكومة في الواقع القائم”؟

وأشار جبّور إلى أن “ما نريده هو أنّ يخضع القضاة للمؤسسة التي ينتمي إليها على أن يكون سقفه القانون وعليه كان موقفنا من التشكيلات القضائيّة”.

 

الأخبار: حركة إعتراضية نجحت بالغاء محاضرة لجعجع بجامعة سدني

الجمعة 20 تشرين الأول 2017 /أشارت صحيفة "الأخبار" إلى أنه قبل وصول رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع إلى أستراليا، حاولت مجموعة من المغتربين اللبنانيين إطلاق حملة لمنعه من الحصول على تأشيرة دخول إلى البلد، وإلغاء المحاضرة التي سيُلقيها في جامعة سيدني اليوم، انطلاقاً من أنّ رئيس الحزب اللبناني "مُدان بالقتل، والاغتيالات السياسية والإرهاب، كتفجير الكنيسة. وهو ما يُفترض أن يحول دون حصوله على التأشيرة الأسترالية، بصرف النظر عن العفو الذي حصل عليه". وأوضحت الصحيفة أن الضغوط لم تُفلح في منع جعجع من دخول أستراليا. إلا أنّ الحركة الاعتراضية حقّقت نصف إنجاز، بتمكّنها من إلغاء مُحاضرة رئيس القوات في جامعة سيدني. فقد نُشر على موقع الجامعة الرسمي، صفحة الجمعية اللبنانية ــ الأسترالية (http://sydney.edu.au/alf/)، اعتذار عن إلغاء المحاضرة "المجانية مع الدكتور سمير جعجع حول الحياة السياسية في الشرق الأوسط المشتعل. ولكن تُرجى الإشارة إلى أنّ العشاء الخاص مع الدكتور جعجع والنائبة ستريدا جعجع، في قاعة ماكلورين، لا يزال قائماً يوم الجمعة في 20 تشرين الأول".

 

الدائرة الإعلامية في “القوات” ردّاً على “الأخبار”: جعجع لم يلغ محاضرته وناشر الخبر “قومي سوري”

موقع القوات اللبنانية/الجمعة 20 تشرين أول 2017/نفت الدائرة الإعلامية في “القوات اللبنانية” جملة وتفصيلا ما ورد في صحيفة “الأخبار” عن إلغاء محاضرة لرئيس الحزب الدكتور سمير جعجع في جامعة سيدني في أستراليا، ووضعت هذا الخبر من ضمن حلقات التشويش المستمرة على “القوات اللبنانية” وتحديدا على زيارة الدكتور جعجع بفعل النجاح الكبير الذي حققته على المستويين الشعبي المتصل بالجالية اللبنانية حيث ان الحفاوة التي استقبل بها غير مسبوقة بتاريخ هذه الجالية، والرسمي الاسترالي الذي تعاطى مع جعجع بكونه من القادة الاستثنائيين الذين يجسدون تطلعات شعبهم بالحرية والسيادة والديموقراطية.

وتابعت في بيان: “وإذ لا تستغرب الدائرة هذا التشويش المفتعل من أتباع النظام السوري المتدحرج نحو السقوط الحتمي ردا على مواقف الدكتور جعجع الثابتة من دور هذا النظام قديما وحديثا، تؤكد انه من ضمن البرنامج المكثف لرئيس “القوات” إلقاء محاضرة ويليها عشاء تكريمي في جامعة سيدني، ولكن نظراً لضيق الوقت والبرنامج الحافل، قرر الدكتور جعجع الغاء محاضرته في الجامعة و الاستعاضة عنها بكلمة خلال العشاء التكريمي  Black tie dinner الذي أقيم في الجامعة نفسها، خصوصاً وان الحضور هو نفسه. وتؤكد الدائرة ان من يقف وراء هذه الأكاذيب المضللة هي المخابرات السورية وبعض العاملين معها حيث تحاول تعكير علاقات جعجع الخارجية أينما ذهب، والدليل أن ناشر هذا الخبر الكاذب ما هو إلا شادي سعادة المنتسب الى الحزب “السوري القومي الاجتماعي” والذي لا علاقة له بأي جمعية من جمعيات حقوق الانسان في استراليا، إنما هو ذراع مخابراتية تابعة للنظام السوري الذي يخشى من مواقف جعجع ولقاءاته الخارجية التي يركز فيها على ضرورة إسقاط هذا النظام وحتميته.” وتشدد الدائرة على ان أكبر دليل على مدى الترحيب الذي لقيه جعجع خلال زيارته لاستراليا يتمثل في الدعوة التي تلقاها من البرلمان الاسترالي لحضور جلسة تشريعية في كانبيرا حيث رحّب به رئيس المجلس النواب الاسترالي، كما اجتمع جعجع في البرلمان نفسه مع رئيس الوزراء السابق طوني أبوت ومجموعة وزارية ونيابية، واجتمع أيضا مع اعضاء المعارضة الاسترالية التي يتزعمها  بيل شورتن”.

 

صولانج الجميل شكرت المجلس العدلي: بشير ورفاقه استعادوا اليوم بعضا من حقوقهم

الجمعة 20 تشرين الأول 2017 /وطنية - قالت زوجة الرئيس الشهيد بشير الجميل السيدة صولانج الجميل اثر صدور حكم الاعدام بحق قتلة زوجها: "صدر الحكم باسم الشعب اللبتاني، كنا مدة 35 سنة نعمل لننصف بشير ورفاقه، واليوم استعاد بشير وبعض من شهداء 14 ايلول بعضا من حقوقهم ، لان خسارة بشير ورفاقه لا تعوض. اتكلم كوني زوجة شهيد وام شهيد، وحالي مثل الوف من العائلات اللبنانية الذين امنوا بالقضية".  اضافت: "نشعر اليوم ان القضاءاعاد الهيبة للدولة والمؤسسات واعطى الامل بانصاف باقي شهداء القضية، وصولا الى شهداء ثورة الارز.اليوم بشير وغدا باقي الشهداء".

وشكرت "المجلس العدلي رئيسا واعضاء على المثابرة لاصدار الحكم ، فالشعب اللبناني اصدر حكمه عن الجرم منذ زمن ، اليوم القضاء ثبت هذا الحكم باسم الشعب اللبناني. اشكر محامي الادعاء وكل اللبنانيين الذين وقفوا الى جانب الحق، خاصة رفاق بشير وسنتابع المسيرة لتحقيق حلم البشير بلبنان سيد حر ومستقل".

 

النائب السابق جبران طوق: موقف ستريدا جعجع في اوستراليا أعاد عقارب الساعة الى الوراء

الجمعة 20 تشرين الأول 2017 /وطنية - صدر عن النائب السابق جبران طوق البيان الآتي: "آلمني الكلام الصادر عن إبنة عائلة طوق النائبة ستريدا جعجع في لحظة مسيحية وطنية مفصلية نحتاج فيها الى كل الجهود الصادقة والمؤثرة لطي ملفات الحرب بعد انتظار مرير ومسار مجبول بالدموع والدماء، وهو الكلام الذي طالعتنا به من أروقة اوستراليا العريقة في مجال حقوق الانسان ونبذ العنف والارهاب. وبحكم صلة الرحم التي تجمعني بالسيدة جعجع، اعتبر ما صدر عنها من كلام كارثي طاول بلدة مارونية وطنية، اهانة لعائلتنا التي حرصت على تربية ابنائها وفق اصول بشراوية تاريخية عريقة، وليس وفق اصول دخيلة جاءت من اروقة غدراس ومعراب. اننا اذ ندين ونرفض كل موقف مناطقي تحريضي او سياسي عنصري يستهدف شد العصب الانتخابي المتهاوي، لا يمكن ان يعتبر اغتيال الآخر وانتهاك الكرامات وغزو القرى والبلدات وقتل الاطفال والابرياء عملا من اعمال البطولات التي تستأهل تباهيا غبيا من هنا وتصفيقا حاقدا من هناك، ولا بد هنا ان نذكر بأن شقيقنا الراحل الياس لم يكن رجلا منزويا أو متقوقعا في المكان والزمان كما تدعي ابنته زورا وبهتانا، بل كان رجل انفتاح وصاحب رؤية واقعية بعيدة من المواقف العصبية المعيبة. إن ما صدر لاحقا عن السيدة جعجع من تبريرات واهية لا يزيل أو يمحو ما يختمر في خفايا القيادة القواتية من مكائد وغايات مغرضة، فما قيل في اوستراليا أعاد للأسف الجرح الى مكانه وعقارب الساعة الى الوراء، على الرغم اننا نعول على حكمة النائب والصديق سليمان فرنجية وأصالة أهلنا في زغرتا الأبية وعلى وعي اهلنا في بشري الذين يقفون اليوم بين طريقين: أما الطريق التي تفتح القلوب وإما الطريق التي تفتح القبور".

 

قائد الجيش التقى السفير السوري

الجمعة 20 تشرين الأول 2017 /وطنية -استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، سفير الجمهورية العربية السورية في لبنان السيد علي عبد الكريم علي، وتناول البحث الأوضاع العامة والتطورات الراهنة.

 

المكتب الاعلامي لستريدا جعجع: تعتذر من أبناء زغرتا وتحرص على العلاقات الطيبة مع المردة

الجمعة 20 تشرين الأول 2017/وطنية - أصدر المكتب الاعلامي للنائبة ستريدا جعجع البيان الاتي: "بعد البلبلة الكبيرة التي أثارها فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي تم تصويره خلال لقاء النائبة ستريدا جعجع مع رابطة آل طوق في سيدني أستراليا، حيث استعادت عن طريق الدعابة كلاما جاء على لسان والدها منذ أكثر من ثلاثين عاما، تود النائبة جعجع أن توضح أن كلامها جاء مجتزءا ولم يكن المقصود منه التعرض بأي شكل من الأشكال لأبناء زغرتا، هذه البلدة التي نحترم أهلها وتاريخها.

بناء على ذلك ولأن الاعتذار شجاعة وثقافة مطلوبة، تتقدم النائبة جعجع بالاعتذار من أبناء زغرتا الأعزاء فردا فردا، وتؤكد أنها لم تقصد جرح مشاعرهم أبدا، لا بل تعتبر أن كرامة أهل زغرتا هي من كرامة أهل بشري ونحن كلنا أهل وإخوة وأقارب وأولاد مجتمع واحد.

وتجدد النائبة جعجع حرصها على العلاقات الطيبة التي يتم بناؤها حجرا فوق حجر بين تيار "المردة" وحزب "القوات اللبنانية" والتي تكللت بالنجاح حتى الآن، والى مزيد من التقدم ان شاء الله. فاقتضى التوضيح".

 

عائلة الشيخ يعقوب بعد جلسة المجلس العدلي: لن نستكين حتى الاقتصاص من جميع المتآمرين

الجمعة 20 تشرين الأول 2017/وطنية - أصدرت عائلة الشيخ المغيب محمد يعقوب بعد انتهاء جلسة المجلس العدلي برئاسة القاضي جان فهد في قضية إخفاء الامام الصدر والشيخ يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، والتي تم تأجيلها الى 16/2/2018، بيانا جاء فيه: "لقد تقدمنا منذ ست سنوات بعد مقتل معمر القذافي بأيام، بالادعاء على متورطين جدد وتصويب الادعاء على النظام الليبي واركانة واحدهم رئيس الحكومة الليبية السابق عبد السلام جلود واركان النظام وعائلة القذافي وليس فقط شخص القذافي، وكنا نواجه بالمماطلة والتخوين والتشويه.  وفي 31 آب الماضي ذكرى التغييب ال39، طالبنا من البقاع أمام الجماهير، بجلب عبد السلام جلود والآخرين ووضع المحقق العدلي أمام مسؤولياته. ومنذ أيام اتخد القرار من قبله وأصدر مذكرة توقيف غيابية بعد كل هذه المدة، لذلك نطلب اتخاذ جميع الاجراءات لجلبه للمحاكمة وتوقيفه. وفي قضية هنيبعل القذافي، اعلنا انه من دائرة الحكم الضيقة ويجب الاستفادة منه واستنطاقه للوصول إلى الحقيقة في القضية، فردوا علينا بأنه كان صغيرا، وها هو اتضح نتيجة التحقيق أن لديه معلومات، وكنا على حق مرة أخرى، لذلك ما معنى التسويف والمماطلة، إذ إنه دائما في النهاية تكون الأمور كما نقول، لذلك مرة جديدة يتم التأجيل في المجلس العدلي دون جدوى، ويستمر الغموض والمماطلة وادارة التغييب، وتبقى المؤامرة علينا بالذات، لأننا أصحاب حق ولا نرضى بالمساومات وبالتسويات المشبوهة. لذلك لن نسمح بعد اليوم بالتدخل السياسي في القضاء، وخصوصا في عهد رئيس الجمهورية العماد عون، ونرفض المماطلة لمنعنا من كشف الحقيقة ومنع القضاء من أن يصحح الخصومة ويتهم الدولة الليبية وجميع أركان نظامها المتورطين والخروج من تحت عباءة ادارة التغييب، حيث انه لا وجود لمحامي دفاع امام المجلس العدلي. يوما بعد يوم تتوضح المقولة "للتغييب وجهان، وجه نفذ ووجه يدير التغييب والمماطلة"، لذلك تؤكد العائلة أنها لن تسكت ولن تستكين مهما غلت التضحيات على المتآمرين ومهما طال الزمن وبقيت المماطلة وإدارة التغييب المشبوهة، وكما حضرنا اليوم العائلة الوحيدة بالذات امام المجلس العدلي، إضافة إلى الفريق القانوني برئاسة الاستاذ أنطوان عقل والدكتور ناجي أيوب والأساتذة فوزي خياط وعاصي موسى ووليد المغربي وأديب بويز، فسنستمر في المتابعة لكي نقتص من جميع المتآمرين على المغيبين وجلبهم الى السجن، كما جلود، ومنع التلاعب، ونعدكم بأن الصبح قريب، كما نهاية المتاجرين وسقوط الأقنعة عنهم".

 

ريفي التقى معن ووليد كرامي وسلمهما وثيقة الشرف للنهوض بطرابلس

الجمعة 20 تشرين الأول 2017 /وطنية - إستأنف الوزير السابق اللواء أشرف ريفي جولته على الفاعليات الطرابلسية، حاملا معه مبادرة "وثيقة الشرف"، التي أعدها لفصل العمل الإنمائي عن العمل السياسي للنهوض بمدينة طرابلس. وفي هذا الإطار زار ريفي معن ووليد كرامي في منزل العائلة، وأوضح أن الزيارة لرفع الصوت، و"مضمون الوثيقة كان من ضمن مبادىء معن كرامي، وهو الذي يؤمن بوجوب إبعاد السياسة والعمل الإنتخابي عن العمل الإنمائي". وتابع ريفي: "العمل الإنتخابي قد يفرِق الناس عن بعضهم ويضعهم في موقع المواجهة. ولكن علينا أن نعي تماما أن عند إنتهاء الإنتخابات يجب أن نرمي هذا الإستحقاق خلفنا، ونتعاون ونتعاضد لإنماء مدينتنا. إن حاجة هذه المدينة الكبيرة والعظيمة أكبر من إمكانات أي فرد كائنا من كان، أشرف ريفي أو غيره، لذلك الأمر هذا يتطلب جهود الجميع وطاقاتهم وتعاضدهم". أضاف: إن شاء الله ببركة معن كرامي الذي بارك هذه الفكرة، نستطيع أن نحيد إنماء مدينتنا عن صراعاتنا الإنتخابية أو السياسية. نقول لهذا البيت العريق الذي يمثل عروبة طرابلس ولبنان، إننا دائما إلى جانبه معا سواء إنمائيا أو سياسيا". وعن مفعول "وثيقة الشرف" وانعكاساتها، قال ريفي: "في كل لقاءاتنا السابقة مع كل القوى السياسية، كان يتم تأييد هذا الأمر من الناحية النظرية، لكن اليوم هذا التوجه ترجمته إلى وثيقة، وأرسلنا منها نماذج عبارة عن "مسودة وثيقة" إلى السياسيين لإبداء الرأي فيها، وإذا كانت لديهم اقترحات للتعديل، لنخلص إلى وثيقة نهائية لندعو بالتالي إلى مؤتمر يعقد في بلدية طرابلس لتوقيعها إلى أن نلزم أنفسنا بسلوكيات تقتضي بفصل الإنماء عن الصراعات السياسية".

وليد كرامي

وثمن وليد كرامي من جهته، "جهود اللواء ريفي في هذا الإطار". وقال: "المطلوب اليوم تضافر الجهود لخدمة المدينة. عندما انتهت الإنتخابات البلدية أطلقنا صرخة للجميع لإنماء المدينة بعيدا من الصراعات السياسية، وآنذاك لم تحدث صرختنا صدى، وعلى ما يبدو فإن اللواء ريفي أراد إحياء هذه المبادرة وهو مشكور على عمله ومساعيه. والمطلوب منا جميعا التعالي عن الصغائر، ونحن نضع يدنا في يد اللواء ونتمنى الخير لمدينتنا وأهلنا".

معن كرامي

أما معن كرامي فشكر للواء ريفي مبادرته قائلا إنها "مبادرة كريمة"، متمنيا أن "تنعكس على المؤسسات الصحية والتربية بما فيها خير للبلد".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

السفارة الفرنسية: إحياء الذكرى 34 لتفجير دراكار الاثنين المقبل

الجمعة 20 تشرين الأول 2017 / وطنية - أعلنت السفارة الفرنسية، في بيان اليوم، ان سفير فرنسا برونو فوشيه سيترأس عند الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الاثنين المقبل الاحتفال الذي سيقام أمام نصب الموتى في قصر الصنوبر، تخليدا لذكرى العسكريين الفرنسيين الذين قضوا في 23 تشرين الأول 1983 في الاعتداء الذي استهدف مقر دراكار، أي مركز الكتيبة الفرنسية العاملة في القوة المتعددة الجنسيات في بيروت، في حضور سفراء وملحقي الدفاع لدى الدول التي شاركت في القوة المتعددة الجنسيات في بيروت وممثلين عن قوات اليونيفيل. واشار البيان الى "ان هذا الاحتفال سيسمح بالتذكير مرة أخرى بالتزام فرنسا الدائم إلى جانب لبنان، وكذلك بإحياء ذكرى الجنود الذين سقطوا في سبيل السلام". وتمنت السفارة على الصحافيين الذين يرغبون بتغطية هذا الاحتفال تأكيد حضورهم من خلال إرسال بريد إلكتروني إلى العنوان التالي: noor.akl@diplomatie.gouv.fr ودعت الصحافيين، بعد تسجيل أسمائهم لدى السفارة، الى التعريف عن أنفسهم عند مدخل قصر الصنوبر في 23 تشرين الأول ابتداء من الساعة 10:30 وحتى الساعة 10:45.

 

مقتل 16 مدنياً بينهم أطفال بغارات على دير الزور شنتها طائرات روسية على الأرجح بحسب المرصد السوري

الشرق الأوسط/20 تشرين الأول/17/أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم (الجمعة) بأن 16 مدنيا على الأقل بينهم أطفال قُتلوا الخميس بغارات جوية شنتها على الأرجح طائرات روسية على محافظة دير الزور شرق سوريا.

وأوضح المرصد أن المدنيين قتلوا بينما كانوا يحاولون عبور نهر الفرات قرب مدينة البوكمال. وتدور في محافظة دير الزور النفطية عمليتين منفصلتين لطرد تنظيم داعش المتطرف بقيادة قوات سوريا الديمقراطية من جهة والقوات الموالية للنظام من جهة أخرى. وتشهد سوريا نزاعا داميا تسبب منذ اندلاعه منتصف مارس (آذار) 2011 بمقتل أكثر من 330 ألف شخص وبدمار كبير في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

 

مجموعة السبع تناقش مسألة المقاتلين الأجانب في الجلسة الأولى بإيطاليا

الشرق الأوسط/20 تشرين الأول/17/ناقش وزراء داخلية مجموعة السبع اليوم (الجمعة)، سبل مواجهة أحد أكبر التهديدات الأمنية التي تواجه دول الغرب، فيما وعد الاتحاد الأوروبي بالمساعدة في إغلاق طريق هجرة يعد بوابة خلفية محتملة «للإرهابيين». وعقدت المجموعة جلستها الأولى في فندق يطل على البحر في جزيرة إسكيا الإيطالية، لمناقشة سبل مواجهة العودة المحتملة للمقاتلين الأجانب إلى أوروبا، عقب سقوط معاقل تنظيم داعش المتطرف. وحذر وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي الأسبوع الماضي، من أن المتطرفين يخططون لشن هجمات ثأرية في أوروبا بعد الهزيمة في سوريا، وربما يتسللون إلى أوروبا على متن مراكب المهاجرين المنطلقة من ليبيا. وقالت إيطاليا (الأربعاء) إن مجموعة السبع ستناقش أيضا مصير مواطنيها المتطرفين العائدين من جبهات القتال مع المتطرفين، للحيلولة دون أن يمثلوا مخاطر أمنية في السجون. وقالت فرنسا إن مفاوضات ستجري حول الجوانب القانونية لمحاكمة العائدين، مع تساؤلات حول نوع الأدلة ضدهم والجهة التي جمعت تلك الأدلة، وما إذا كان بالإمكان استخدامها في محاكم داخلية. وتوجه عشرات الآلاف من مواطني دول غربية إلى سوريا والعراق للقتال في صفوف «داعش» بين 2014 و2016، عاد بعضهم وشنوا هجمات أوقعت عشرات القتلى. ويعقد وزراء دول مجموعة السبع (بريطانيا، وكندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والولايات المتحدة) جلسة العمل الثانية على جزيرة نابولي، لمناقشة مكافحة «الإرهاب» على الإنترنت.

 

مدير «سي آي إيه» يحذر من التقدم النووي الذي تحرزه بيونغ يانغ وبومبيو قال إن التدخل الروسي لم يؤثر على نتيجة الانتخابات الأميركية

الشرق الأوسط/20 تشرين الأول/17/أكد مايك بومبيو مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) أمس (الخميس) أن الولايات المتحدة يجب أن تتصرف كما لو أن النظام الكوري الشمالي «على وشك» الحصول على صاروخ نووي قادر على ضرب أهداف أميركية وأن تتأكد من قدرتها على منع ذلك.

وأكد بومبيو خلال مؤتمر في واشنطن أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب مصمم على منع كوريا الشمالية من بلوغ أهدافها. وعلى غرار مستشار الأمن القومي الجنرال هربرت ماكماستر الذي كان حاضرا في المؤتمر أيضا، ذكّر بومبيو بأنّ ترمب يفضّل إعادة كوريا الشمالية إلى طاولة المفاوضات عبر الدبلوماسية أو العقوبات. إلا أنه أكد أن استخدام القوة العسكرية يبقى خيارا مطروحا لمنع بيونغ يانغ من حيازة صواريخ نووية بعيدة المدى. وقال بومبيو إن الكوريين الشماليين «باتوا قريبين جدا من القدرات التي يجب أن تجعلنا من وجهة نظر سياسية أميركية نتصرف كما لو أنهم على وشك تحقيق هدفهم».

وأضاف أن الاستخبارات الأميركية رصدت البرنامج النووي الكوري الشمالي في الماضي، إلا أن خبرات بيونغ يانغ الصاروخية تتطور بسرعة كبيرة ما يجعل من الصعب التكهن بما ستنتهي إليه.

وتابع أن «الرئيس قال ذلك بشكل واضح. إنه مستعد للتأكد من أن كيم جونغ أون لا يملك القدرة على تعريض أميركا للخطر، وبالقوة العسكرية إذا لزم الأمر». من جهته، قال ماكماستر في المؤتمر نفسه الذي نظمه «اتحاد الدفاع عن الديمقراطيات»، إنه «لدينا بعض الوقت ولكن ليس كثيرا. الرئيس كان واضحا جدا حيث إنه لن يقبل بأن يُهدّد هذا النظام الولايات المتحدة بأسلحة نووية». وأضاف: «هناك من يحث على )القبول والردع). ولكن (القبول والردع) (مبدأ) غير مقبول». من جهة أخرى، قال بومبيو إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يركز على البقاء في السلطة والثبات في مكانه.

وتابع ردا على سؤال عما سيحدث إذا توفي كيم فجأة: «في هذا الوضع، إذا اختفى كيم جونغ - أون ونظرا لتاريخ سي آي إيه، فلن أتحدث عن ذلك». وأضاف وسط ضحك الحضور الذي ضم كبار مسؤولي الأمن القومي: «قد يعتقد البعض أن مصادفة حدثت (...) لكن ذلك ليس مفيدا».

ورأى بومبيو أن السياسة الأميركية يجب أن تواجه «التحدي الدبلوماسي والاقتصادي الذي يشكله نظام كوريا الشمالية»، من أجل إقناع كيم جونغ - أون بالتراجع عن تهديده النووي للولايات المتحدة.

وقال إن «مهمة كيم جونغ - أون تتلخص بالبقاء في السلطة». وأضاف أنه يساهم في إحياء المهمات الميدانية لوكالة الاستخبارات المركزية، مؤكدا: «سنصبح وكالة شريرة أكثر بكثير». وفيما يتعلق بالتدخل الروسي في الانتخابات الأميركية، قال بومبيو إن أجهزة المخابرات بالولايات المتحدة خلصت إلى أن التدخل الروسي لم يؤثر على نتيجة انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016. وكانت أجهزة المخابرات الأميركية قد قالت في يناير (كانون الثاني) إنها لم تجر تقييما بشكل أو بآخر على أثر الاختراق الإلكتروني الروسي والحملة الدعائية التي قامت بها موسكو، غير أن تقرير هذه الأجهزة نص على أن هدف روسيا كان محاولة تعزيز فرص فوز المرشح الجمهوري آنذاك دونالد ترمب. وخلال المؤتمر في واشنطن أمس الخميس سئل بومبيو، العضو الجمهوري السابق في الكونغرس وحليف ترمب، عما إذا كان بإمكانه الجزم بأن نتيجة الانتخابات لم تتأثر بالتدخل الروسي فأجاب: «نعم. تقييم أجهزة المخابرات هو أن التدخل الروسي الذي حدث لم يؤثر على نتيجة الانتخابات». غير أن هذه التصريحات قوبلت بالانتقاد من جانب آدم شيف الديمقراطي البارز في لجنة المخابرات بمجلس النواب الأميركي الذي قال في بيان: «شعرت بخيبة أمل بالغة حين علمت أن مدير سي آي إيه بومبيو أكد أن أجهزة المخابرات خلصت إلى أن التدخل الروسي في انتخاباتنا لم يؤثر على النتيجة. في الواقع، أجهزة المخابرات لم تتوصل لمثل هذه النتيجة ولا يمكنها أن تفعل». وأضاف: «هذه ليست المرة الأولى التي يدلي فيها المدير بتصريحات تقلل من حجم ما اقترفه الروس، لكنها يجب أن تكون المرة الأخيرة». وأصدرت وكالة المخابرات المركزية لاحقا بيانا بدا أنه يحمل تراجعا عما قاله بومبيو. وقال دين بويد مدير مكتب الشؤون العامة في سي آي إيه: «تقييم المخابرات فيما يتعلق بالتدخل الروسي في الانتخابات لم يتغير، والمدير لم يقصد أن يوحي بهذا». ونفت روسيا مرارا ما أعلنته وكالات المخابرات الأميركية من أنها تدخلت في الانتخابات، كما نفى ترمب أي تعاون في هذا الصدد بين حملته والمسؤولين الروس. وتجري لجان في مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين تحقيقات في الأمر وكذلك مستشار خاص هو مدير مكتب التحقيقات الاتحادي السابق روبرت مولر. وتلقي التحقيقات بظلالها على رئاسة ترمب وخاصة بعد إقالته مدير المكتب جيمس كومي في مايو (أيار).

 

الخارجية الأميركية لا تستبعد حواراً مع كوريا الشمالية وترمب يقوم بجولة آسيوية الشهر المقبل لزيادة الضغوط على بيونغ يانغ

الشرق الأوسط/20 تشرين الأول/17/أعلن نائب وزير الخارجية الأميركي، جون سوليفان، أمس الثلاثاء، أن الولايات المتحدة لا تستبعد احتمال إجراء محادثات مباشرة مع كوريا الشمالية. وقال سوليفان، خلال زيارته إلى طوكيو ولقائه مسؤولين يابانيين هناك: «إننا في النهاية لا نستبعد إمكانية إجراء محادثات مباشرة»، وأضاف أن «تركيزنا ينصب على الدبلوماسية لحل هذه المشكلة التي تخلقها كوريا الشمالية، ويتعين علينا أن نكون مستعدين مع حلفائنا في اليابان وكوريا الجنوبية لأسوأ سيناريو في حال فشلت الدبلوماسية». وجاءت تصريحات سوليفان غداة تحذير نائب سفير كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة من أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية «قد وصل إلى نقطة الخطر»، وأن الحرب النووية قد تندلع في أي لحظة. وقال كيم في ريونغ، للجنة نزع السلاح التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن كوريا الشمالية «تتعرض لتهديد نووي مباشر من قبل الولايات المتحدة لم تتعرض له أي دولة في العالم منذ السبعينات من القرن الماضي». وشدد على حق بلاده في امتلاك أسلحة نووية للدفاع عن النفس، وأوضح أن بلاده تقوم بتدريبات عسكرية واسعة النطاق كل عام باستخدام أصول نووية. وقال: «كوريا الشمالية أكملت هذا العام إمكاناتها النووية، وأصبحت القوة النووية التي تمتلك وسائل للرد على أي تهديدات من مختلف المجالات؛ بما في ذلك القنبلة الذرية والهيدروجينية والصواريخ الباليستية العابرة للقارات». وأشار ريونغ إلى عمليات أميركية سرية تستهدف تغيير النظام في كوريا الشمالية، والإطاحة بالزعيم كيم جونغ أون. وهدد قائلا: «إذا كانت الولايات المتحدة تجرؤ على غزو أرضنا المقدسة، ولو شبر واحد منها، فإنها لن تفلت من عقابنا الشديد في أي جزء من العالم».

وقد بدأت كل من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريبات عسكرية مساء أول من أمس، تستمر لمدة 5 أيام، بعد تهديدات أصدرتها كوريا الشمالية بإطلاق صواريخ بالقرب من القاعدة العسكرية غوام، ووسط مخاوف من وقوع اشتباكات عسكرية محتملة وتصاعد التصريحات العدائية بين واشنطن وبيونغ يانغ.

وتشارك في المناورات العسكرية طائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر و40 سفينة بحرية وغواصة، بما في ذلك حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس رونالد ريغان». وأشار الجانب الكوري الجنوبي إلى أن التدريبات تستهدف ممارسة كيفية الرد على أي استفزاز محتمل من جانب كوريا الشمالية، وتحسين القدرة التشغيلية المشتركة مع الحلفاء. وقد أرسلت الولايات المتحدة 4 طائرات مقاتلة متقدمة؛ اثنتان منهما من طراز «F22s» واثنتان من طراز «F35s» للمشاركة في العروض الجوية العسكرية في سيول. وقد أرسلت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي طائرتين من طراز «B - 1B»، (أسرع من الصوت)، من قاعدتها الجوية في غوام، إلى كوريا الجنوبية، لإظهار قدرتها على الرد على أي عدوان من كوريا الشمالية. على صعيد آخر، من المقرر أن يقوم الرئيس الأميركي دونالد ترمب برحلة آسيوية تنطلق من 3 إلى 14 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، يزور فيها اليابان وكوريا الجنوبية والصين وفيتنام والفلبين، كما يتوقف في هاواي. وتستهدف الزيارة بشكل كبير توحيد الجهود لزيادة الضغط على كوريا الشمالية، وتعزيز العلاقات التجارية مع الصين وفيتنام والفلبين. وقال البيت الأبيض إن الرئيس ترمب سيلتقي في كوريا الجنوبية بالرئيس مون جاي إن، كما سيدعو المجتمع الدولي إلى زيادة الضغوط على نظام كوريا الشمالية.

 

دبلوماسي كوري شمالي: امتلاك سلاح نووي مسألة حياة أو موت وموسكو دعت لدعم خارطة الطريق الروسية - الصينية وبروكسل تهدد بعقوبات إضافية

قال دبلوماسي كوري شمالي كبير إن بلاده لا تعتزم إجراء أي محادثات مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي وإن حيازة أسلحة نووية مسألة حياة أو موت بالنسبة لها، حسبما نقلت وكالة الإعلام الروسية اليوم (الجمعة). ونسبت الوكالة إلى تشوي سون - هوي مدير عام قسم أميركا الشمالية بوزارة الخارجية الكورية الشمالية قوله في مؤتمر بموسكو عن منع الانتشار النووي إن على الولايات المتحدة أن «تتقبل» وضع كوريا الشمالية النووي. وقال: «هذه مسألة حياة أو موت بالنسبة لنا. والوضع الحالي يغذي شعورنا بأننا بحاجة لأسلحة نووية لصد أي هجوم محتمل». وتابع: «سنرد على النار بالنار».

من جهة أخرى، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس (الجمعة)، القوى العالمية للاصطفاف وراء خريطة طريق روسية - صينية تهدف إلى إيجاد حل لأزمة برنامج الأسلحة في كوريا الشمالية. وقال لافروف في مؤتمر في موسكو عن منع الانتشار النووي إن فض الاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي سيرسل رسالة مقلقة عن آليات الأمن الدولية وقد يؤثر على الموقف في شبه الجزيرة الكورية. وهدد الاتحاد الأوروبي بـ«ردود إضافية» على بيونغ يانغ بعد تلك التي فرضها بعد تجاربها الصاروخية، بحسب ما جاء في نص بيان تبنته الدول الأعضاء في الاتحاد مساء أمس (الخميس).

ونصت الخلاصات التي وافق عليها قادة ورؤساء حكومات الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد خلال قمة لهم في بروكسل، على أن الاتحاد الأوروبي «سيدرس مزيداً من الردود بالتشاور الوثيق مع شركائه وسيواصل مساعيه لدى دول ثالثة لحضها على التطبيق الكامل للعقوبات الدولية» المفروضة على كوريا الشمالية. وحض القادة الأوروبيون كوريا الشمالية على «التخلي عن برامجها النووية والباليستية بالكامل، في شكل يُمكن التحقق منه ولا رجعة فيه». واعتبر القادة في النص الختامي للقمة أن «التصرفات الأخيرة لكوريا الشمالية غير مقبولة وتمثل تهديداً كبيراً لشبه الجزيرة الكورية وأبعد منها».

وشددوا على أن «السلام الدائم ونزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية يجب التوصل إليهما بوسائل سلمية، من خلال حوار موثوق وهادف». وكان الاتحاد الأوروبي أدرج جيش كوريا الشمالية على «اللائحة السوداء» في إطار عقوبات جديدة تأمل الدول الأوروبية أن تساعد على إعادة نظام الرئيس كيم جونغ - أون إلى طاولة المفاوضات. والعقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على كوريا الشمالية أكثر عدداً من عقوباته على أي دولة أخرى. وتصاعد التوتر في الأسابيع القليلة الماضية في أعقاب قيام بيونغ يانغ بتجربتها النووية الأخيرة وسط حرب كلامية بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي. وحققت القدرات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية تقدما كبيرا خلال حكم كيم الذي قال لمسؤولي الحزب هذا الشهر إن الأسلحة الذرية لبلاده بمثابة «سيف ثمين» لحمايتها من العدوان.

 

القوات العراقية تستعيد آخر بلدة يسيطر عليها الأكراد في كركوك

الشرق الأوسط/20 تشرين الأول/17/استعادت القوات العراقية، اليوم (الجمعة)، السيطرة على بلدة ألتون كوبري، آخر البلدات التي كانت تحت سيطرة قوات البيشمركة الكردية في محافظة كركوك، التي تبعد 50 كيلومتراً عن مدينة أربيل، كبرى مدن إقليم كردستان. وتهدف السلطات الاتحادية العراقية إلى إعادة نشر قواتها في جميع المناطق التي بسطت حكومة إقليم كردستان سيطرتها عليها في أجواء الفوضى التي نتجت عن هجوم متطرفي تنظيم داعش على شمال البلاد وغربها في عام 2014. وقال مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية إن «وحدات الجيش والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب دخلت إلى وسط ناحية ألتون كوبري وسط اشتباكات لكنها تمكنت من اقتحامها ورفع العلم العراقي على مبنى الناحية». وأعلنت قيادة العمليات المشتركة أن «قطع جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي تعيد انتشارها وتفرض الأمن والنظام في ناحية ألتون كوبري التابعة لمحافظة كركوك، والمدينة تحت سيطرة قواتنا الاتحادية».

من جهته، أوضح مدير المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر حمادة: «على بركة الله بدأت عملية فرض الأمن وإعادة انتشار قواتنا البطلة في ناحية ألتون كوبري التابعة لمحافظة كركوك»، مضيفاً: «مستمرون بإعادة الانتشار وفرض السلطة الاتحادية». واقتحمت القوات العراقية الناحية من محورين وبُثت صور للقوات العراقية المشتركة وهي تجوب شوارع البلدة الواقعة شمال مدينة كركوك وعلى الطريق الرئيسية باتجاه أربيل. وأكد المسؤول الأمني أن «السكان استقبلوا القوات العراقية بالفرح والزغاريد».

وانسحبت القوات الكردية باتجاه مدينة أربيل، لكنها فجرت بشكل جزئي الجسر الرئيسي الذي يربط مدينة أربيل بمحافظة كركوك لإعاقة تقدم القوات العراقية. ويهدف تفجير الجسر إلى وقف تقدم القوات ومنعها من الوصول إلى حاجز التفتيش الرئيسي الذي أقامته سلطات أربيل في يونيو (حزيران) 2014 داخل حدود مدينة كركوك الإدارية. لكن مصدراً أمنياً آخر أكد استمرار الاشتباكات بين القوات الاتحادية وقوات البيشمركة على أطراف المدينة. وتتبع ناحية ألتون كوبري أو (بردى) بالكردية لقضاء الدبس في محافظة كركوك، ويسكنها نحو 56 ألف مواطن من مختلف القوميات، وتضم 36 قرية على مساحة 530 كيلومتر مربع.

وتحتضن البلدة التي تبعد 45 كيلومتراً عن كركوك و50 كيلومتراً عن أربيل، نهر الزاب الكبير. وتعتبر من ضمن المناطق المتنازع عليها وفق المادة 140 من الدستور العراقي.

وقتل خلال الاشتباكات ضابط في قوات البيشمركة برتبة لواء، بحسب ما أفادت به مصادر أمنية. ولفت قائد محور جنوب كركوك في قوات البيشمركة القيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني وستا رسول إن «المعركة في كركوك أسفرت عن استشهاد 26 مقاتلاً من قوات البيشمركة وإصابة 67 آخرين بجروح». وأعلن مسؤول محور جنوب أربيل في البيشمركة كمال كركوكلي، أن الاشتباكات مستمرة بين قوات البيشمركة وبين الحشد الشعبي، الذي هاجم منطقة سيراوة التي تبعد خمسة كيلومترات شمال ألتون كوبري. واستغلت القوات الكردية انهيار الجيش العراقي في عام 2014 لإقامة هذا الحاجز الأمني الكبير الذي يطلب من المواطنين العراقيين غير الأكراد الراغبين بالدخول إلى أربيل، الحصول على تأشيرة دخول. ويبدو أن القوات العراقية الاتحادية تسعى إلى إعادة القوات الكردية إلى الحاجز الأمني القديم الواقع قرب مدينة أربيل. وشاركت أربعة أفواج من مكافحة الإرهاب وأربعة أفواج من الجيش ولواء من الشرطة الاتحادية والفرقة التاسعة في العملية. وقال المسؤول إن «أمن كركوك سيتعزز أكثر بعدما وصلت القوات الأمنية إلى ألتون كوبري». ويأتي هذا التقدم غداة ترحيب حكومة إقليم كردستان بالدعوة التي وجهها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي للحوار الثلاثاء، بعد العملية العسكرية الواسعة للجيش العراقي واستعادته المناطق المتنازع عليها وضمنها مدينة كركوك التي كان يسيطر عليها الأكراد. وفرضت السلطات الاتحادية هذا الأسبوع السيطرة على جميع الحقول النفطية في محافظة كركوك بعد انسحاب قوات البيشمركة الكردية منها، ما يقضي إلى حد كبير على أحلام إقليم كردستان العراق بالاستقلال. ويمثل تقدم القوات العراقية نقطة تحول في العملية التي بدأتها الحكومة المركزية وسجلت كثيراً من الانتصارات ذات الرمزية المهمة والكبيرة بعد مرور ثلاثة أسابيع على الاستفتاء الذي أجراه الإقليم على الاستقلال، بمبادرة من مسعود بارزاني الذي بات يتعرض لانتقادات حادة حتى من أطراف موالية له في أربيل.

 

بوتين يقول إن بلاده تعمل مع جميع الأطراف لحل الأزمة السورية و«آستانة 7» نهاية الشهر... والمعتقلون ملف رئيسي

الشرق الأوسط/20 تشرين الأول/17/اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ملامح الحل السياسي في سوريا، في وقت اتفقت روسيا وتركيا وإيران، الدول الضامنة الراعية لعملية آستانة، على عقد الجولة السابعة من المشاورات حول الأزمة السورية «آستانة 7» يومي 30 و31 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، وسيركز اللقاء على لجنة العمل الخاصة بملف المعتقلين ومسائل نزع الألغام في سوريا. وأكد المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية الكازاخية، أمس، هذا الموعد، وقال في بيان رسمي إن «اللقاء الدولي رفيع المستوى حول الأزمة السورية، في العاصمة الكازاخية يعقد في 30 و31 أكتوبر، بموجب توافق بين الدول الضامنة لوقف إطلاق النار في سوريا». وأكد البيان أنه «من المخطط خلال المفاوضات في آستانة تثبيت الفقرات حول مجموعة العمل الخاصة بإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين، وتسليم جثث القتلى، والبحث عن المفقودين». ويضيف بيان الخارجية أن المشاركين في «آستانة 7» سيبحثون مسائل التصدي للإرهاب وتبني بيان حول نزع الألغام في سوريا، وقضايا أخرى ذات اهتمام مشترك. وتجدر الإشارة إلى أن عقد لقاءات في آستانة حول الأزمة السورية جاءت بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نهاية العام الجاري. ولم تشهد عملية «آستانة» أي مفاوضات بين المعارضة والنظام، وكانت بصورة رئيسية عبارة عن مشاورات بين وفود الدول الضامنة بهدف الاتفاق فيما بينهم على آليات تثبيت وقف إطلاق النار في سوريا. وبعد الفشل في تثبيت وقف إطلاق النار طرحت روسيا فكرة إقامة مناطق خفض التصعيد، وباشرت الدول الضامنة مشاوراتها في آستانة وعواصم أخرى لتنفيذ الاقتراح، إلا أنها فشلت، بينما تمكنت روسيا من الاتفاق مع الولايات المتحدة على إقامة منطقة خفض التصعيد جنوب غربي سوريا، ومن ثم تم التوصل لاتفاق بوساطة مصرية على إقامة منطقتي خفض التصعيد في الغوطة وفي ريف حمص الشمالي. وبقيت عالقة منطقة خفض التصعيد في إدلب، إلى أن أعلنت الدول الضامنة في ختام لقاء «آستانة 6» في سبتمبر (أيلول) الماضي عن الاتفاق حولها. وقال ألكسندر لافرينتيف، رئيس الوفد الروسي إلى آستانة، إن «آستانة 6» يشكل نهاية عملية إقامة مناطق خفض التصعيد، لكن لا يعني نهاية المفاوضات على مسار آستانة، وأكد أن الدول الضامنة ستواصل بحث مسائل التسوية السورية خلال لقاء «آستانة 7».

إلى ذلك باشر المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا التحضيرات لعقد جولة جديدة من المفاوضات الدولية حول سوريا في جنيف، وذلك بتكليف من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وفي هذا السياق وصل دي ميستورا أول من أمس إلى موسكو، وأجرى مشاورات مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، وينتظر، وفق ما أعلن دي ميستورا، أن يجري مشاورات كذلك مع وزير الخارجية سيرغي لافروف. وبحث دي ميستورا وشويغو أفق الانتقال من مرحلة مناطق خفض التصعيد إلى «تسوية سياسية أكثر ثباتا للأزمة السورية». واستهل شويغو المحادثات، مؤكدا أهمية التعاون الوثيق في جهود التسوية السورية، والتنسيق فيما بين جميع الأطراف المنخرطة في تلك الجهود. وأشار بالدرجة الأولى إلى أهمية التعاون مع الأمم المتحدة، لافتا إلى الدور الذي تلعبه في سوريا منذ عدة سنوات في المجال الإنساني، وعملها الرامي إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن «التي تنص على الخطوات اللاحقة لاستقرار الوضع في سوريا» حسب قوله. وتوجه بالشكر إلى دي ميستورا على تلبيته دعوة الجانب الروسي، موضحا أن المحادثات ستتناول «جميع القضايا المتصلة بكل المسائل القادمة من التسوية السورية، وفق سيناريو آستانة، وكذلك عبر العمل في جنيف»، دون أن يوضح ما الذي يقصده من عبارة «سيناريو آستانة».

من جانبه، عبر دي ميستورا عن شكره للدعوة وإتاحة الجانب الروسي الفرصة لتبادل وجهات النظر، وقال إن «الوقت عامل غاية في الأهمية. وهذا توقيت صحيح تماما لمثل هذه المشاورات من أجل مناقشة إمكانية الدفع في التسوية السورية إلى مراحل أكثر تقدما». وشدد على أهمية مواصلة الحوار عبر صيغة آستانة على أبواب اللقاء في جنيف. وكانت الأزمة السورية موضوعا رئيسيا في كلمة ألقاها بوتين أمس أمام المشاركين في منتدى «فالداي» الحواري الدولي، وقال فيها إن روسيا تعمل بحذر شديد وبتوازن مع جميع الأطراف المنخرطة في الأزمة السورية. وشدد على ضرورة «حل العقد» عوضا عن «تقطيعها» في التعاطي مع الأزمة هناك، كما ومع الأزمتين الكورية والأوكرانية.

 

النائب السعد لـ «الشرق الأوسط»: مواقف باسيل تهدد التعايش في الجبل وحذّر من «نبش القبور» وتهديد المصالحة المسيحية ـ الدرزية

الشرق الأوسط/20 تشرين الأول/17/لا يزال الاشتباك السياسي بين «التيار الوطني الحر» الذي يرأسه وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، والحزب التقدمي الاشتراكي الذي يرأسه النائب وليد جنبلاط، يتفاعل، بعد سلسلة ردود من نواب كتلة جنبلاط على وزير الخارجية جبران باسيل، على خلفية تصريحات رأوا فيها تعرضاً من الوزير لـ«مصالحة الجبل» التاريخية التي جرت بين المسيحيين والدروز في أعقاب الحرب الأهلية. وينتقد عضو كتلة جنبلاط، النائب فؤاد السعد، بشدة الوزير باسيل، عادّاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن الكلام الذي أطلقه باسيل من بلدة رشميا «يحمل الأحقاد والكراهية»، وأنه «ليس غريبا أن يعلن مثل هذه المواقف المسمومة، ومن منطقة كانت السبّاقة في إرساء التعايش وعودة الوئام إلى الجبل». ولفت إلى أن المصالحة انطلقت من دارته في بلدة عين تريز يوم ضمّت كل قيادات «14 آذار» والزعامات السياسية ومنهم النائب وليد جنبلاط؛ «في حين كان باسيل وآخرون مرتمين في أحضان (حزب الله) والنظام السوري». ويتابع السعد: «أرسينا قواعد المصالحة لاحقاً من خلال سلسلة خطوات، فقد كنت ألتقي في تلك المرحلة بالبطريرك (الماروني) نصر الله بطرس صفير الذي احتضن هذه المصالحة إلى جانب النائب جنبلاط، لنصل إلى اللقاء التاريخي في (المختارة) مع كل القوى السياسية والحزبية المسيحية والدرزية». ومنذ تلك الفترة وحتى قبلها، ما بعد الطائف، «لم تحصل ضربة كف في أي منطقة في الجبل»، متسائلا عما حصل «ليطلق باسيل مواقف أقل ما يقال فيها إنها حاقدة»، عادّاً أن باسيل «يحاول أن يصل إلى الندوة النيابية عن مقعد البترون من خلال هذا التصعيد السياسي الذي يضرّ بالمقيمين والعائدين».

واستكمل النائب السعد كلامه لـ«الشرق الأوسط»، فقال: «منذ أسبوعين؛ أي قبل زيارة الوزير باسيل إلى الجبل، كنّا في قداس في بلدة رشميا بالذات، وكانت هناك مشاركة من أبناء المنطقة من طائفة الموحدين الدروز، وقيل كلام يحمل الكثير من الوئام والمحبة والتعايش والتلاقي بين أبناء هذا المنطقة، ليصعد بعدها وزير الخارجية ويزرع بذور الفتنة في منطقة أرست قواعد المصالحة والتعايش». ويضيف: «هذا الرجل يفعل كل شيء ليصل إلى المجلس النيابي، وهو الذي رسب في أكثر من دورة انتخابية، لكن أمام موضوع حساس كمصالحة الجبل واللعب على الوتر المذهبي والطائفي وإذكاء نار الفتنة، فهذا خط أحمر».

وحذر نائب الحزب التقدمي الاشتراكي من محاولات «نبش القبور وفتح دفاتر الماضي، التي أضحت عملة قديمة معروفة الأهداف والمرامي». ورأى أن باسيل ينفذ أجندة إقليمية وداخلية؛ «إذ يعطي كل أوراقه لـ(حزب الله) وللنظام السوري، وهو الذي التقى منذ فترة ليست ببعيدة بوزير الخارجية السوري وليد المعلم، متجاهلاً رئيس الحكومة والحكومة وسياسة النأي بالنفس، وما زال يصر على أنه غير نادم على فعلته، فما قاله في رشميا ومعظم قرى وبلدات الجبل بشكل عام، إنما يصب في الخانة الانتخابية ومحاولة تجييش المسيحيين وقواعده الانتخابية. لكن ذلك لم يعد ينطلي على أحد، وبمعنى آخر؛ علمنا من كثير من المسيحيين في الجبل بأنهم كانوا مستائين إلى أقصى الدرجات مما قاله باسيل، لأنه لا يعبر عن حقيقة التعايش ومتانة المصالحة وتماسكها»، مشددا على أن «هذا هو التآلف بين العائلات في الجبل من مسيحيين ومسلمين ودروز».

ويتابع السعد: «يحق لأي فريق أن يعتمد أي خطاب سياسي أو يلجأ إلى هذا الأسلوب أو ذاك، خصوصاً على أبواب الانتخابات النيابية، لكن المسّ بمصالحة الجبل وفتح دفاتر الماضي وخلق الأحقاد، فذلك ليس بأساليب انتخابية وإنما مشاريع فتنوية تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه. والمعروف عن التيار الوطني الحرّ أنه يستعمل كل الأدوات ليكسب موقعا إداريا أو سياسيا أو نيابيا أو وزاريا، فالجماعة لديهم جشع للسلطة، وقد تخلوا عن مبادئهم وكل ما سبق أن نادوا به من أجل المكاسب والحصص والمحاصصة، وهذا ما نراه بوضوح حيث هذا العهد يحاول السيطرة على سائر قطاعات ومرافق الدولة من خلال دعم واضح من (حزب الله) الذي يغطي هذا التيار. ولذلك نرى استقالات واعتكافات من ناشطين في التيار كانت لهم تضحيات ولا يقبلون بما يحصل اليوم». واختتم السعد انتقاداته بالقول إنه يتوقع المزيد في المرحلة المقبلة من التصعيد العوني «ومن وزير العهد المدلل جبران باسيل» الذي يعد رئيس الظلّ ويسعى لرئاسة الجمهورية.

وعما يقال من أن السعد غير مرشح للانتخابات النيابية المقبلة، يقول إنه حتى الآن من المبكر الخوض في هذه التفاصيل؛ «فأنا أنتمي إلى كتلة، ورئيسها من يقرّر ذلك بعد دراسة كلّ الخيارات. وقد يكون راجي السعد ابن شقيقي نجيب السعد مرشحا عن العائلة. ولكن يجب ألا ننسى أننا نعيش في منطقة تزنرها الحروب، وهناك انقسام داخلي في لبنان، و(حزب الله) من يمسك بالبلد سياسيا وأمنيا، ويفرمل كل شيء. لذلك اللعبة مفتوحة على شتى الاحتمالات».

 

تغير موازين القوى في كركوك والتركمان فرحون والأكراد يصرون على أنهم يشكلون الغالبية

الشرق الأوسط/20 تشرين الأول/17/«من قبل، لم يكن بإمكاننا القول بفخر إننا تركمان، والآن يرفرف علمنا مجددا فوق قلعة كركوك». بهذه الكلمات عبّر العراقي عمر نجاة، البالغ من العمر 23 عاماً، عن سروره لدخول القوات العراقية هذا الأسبوع هذه المدينة متعددة الإثنيات، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية في تحقيق من كركوك أمس. وأشارت الوكالة إلى أنه منذ أن استعاد الجيش العراقي كل المناطق التي سيطر عليها مقاتلو «البيشمركة» الأكراد بعد عام 2003، خصوصاً في محافظة كركوك، تغيّر توازن القوى بين مختلف المجموعات؛ فقبل نحو 3 أسابيع كان السكان الأكراد يشاركون في الاستفتاء حول الاستقلال الذي نظمه إقليم كردستان العراق في 25 سبتمبر (أيلول) الماضي، والآن تم انتزاع الملصقات الداعية للتصويت الذي عارضته بغداد. ورُفعت أعلام عراقية ضخمة عُلّقت على أشجار النخيل وفوق المباني، في حين أن الأعلام الكردية التي كانت تزيّن كل مصباح لا تزال قائمة، وكذلك كثير من صور الرئيس العراقي الراحل الكردي جلال طالباني. لكن تحقيق وكالة الصحافة الفرنسية لفت إلى أن الملصقات التي تمدح خصمه رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني الذي كان وراء تنظيم الاستفتاء، مُزّقت وأصبحت على الأرض.

وفي حي رحيم ماوه الكردي، لم يكن هناك سوى قلة من الناس في الشوارع. وفتحت بعض المتاجر، مثل محل أبو سيما، أبوابها، لكن لم يتوجه أحد إليه لشراء إطارات أو قطع سيارات أخرى. ويقول أبو سيما إنه يستفيد من هذا الوقت للعودة إلى منزله والاطمئنان على أحوال زوجته وأولاد شقيقه الذين لم يتوجهوا إلى المدرسة منذ 3 أيام. وتنقل عنه الوكالة الفرنسية: «لقد قال المدير لنا إن ننتظر بعض الشيء، نظراً للوضع (غير الواضح)». وكان يشير بذلك إلى دخول القوات العراقية الأحد الماضي إلى كل محافظة كركوك. وخلال 3 أيام ومن دون أي مقاومة تقريباً من قبل «البيشمركة»، استعادت القوات العراقية السيطرة على كل أنحاء كركوك، خصوصاً حقولها النفطية. والأحد الماضي خرج أبو سيما مع زوجته لفترة وجيزة من المدينة على غرار آلاف العائلات، لكن كثيرين عادوا منذ ذلك الحين. وقال هذا الرجل رب العائلة البالغ من العمر 36 عاماً: «كان يجب العودة لأننا نحن الأكراد نشكّل غالبية، ونحن أوائل سكان كركوك».

أما التركماني عمر نجاة فلا يوافقه الرأي، ويقول من متجره للأنسجة الواقع في وسط سوق كركوك مشيراً إلى القلعة الواقعة على بعد عشرات الأمتار: «إنها عثمانية وتركية، وكركوك تركمانية عراقية». ويضيف هذا الشاب، بحسب ما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية: «الآن وقد تولت بغداد القيادة، نحن في أمان. لم يكن الأمر كذلك في السابق حين كانت سلطة أخرى قائمة»، في إشارة إلى المحافظ نجم الدين كريم الذي نظّم الاستفتاء حول استقلال كردستان في كركوك خلافاً لرأي السلطات المركزية وأقالته بغداد. وعشية العملية العسكرية، ظهر المحافظ على التلفزيون لدعوة الأكراد في المدينة إلى التسلح من أجل التصدي لقوات بغداد. وأشارت الوكالة إلى أنه بالقرب من ساحة العمال حيث عُلّق علم تركماني أزرق كبير، قال «أبو حسين» إنه يؤمن بالتعايش بين سكان المدينة الـ800 ألف. ويشكل الأكراد في المدينة ثلثي عدد السكان، والتركمان 25 في المائة، والعرب 10 في المائة. ويؤكد هذا التاجر التركماني: «نعرف كيف نعيش معاً»، فيما ليس لدى جاره الكردي سوى موظفين عرب. ويضيف: «هذا لا يعود إلى سنة أو اثنتين؛ وإنما كنا نتعايش منذ عقود كلنا معا». من جهته، يأسف محمد حمداني، السنّي البالغ من العمر 55 عاماً، لأن «السياسيين» في أربيل وبغداد وأماكن أخرى هم أيضا المسؤولون. ويقول: «هم لا يتفقون فيما بينهم، ونحن الشعب ندفع الثمن». أما حول رحيل مقاتلي «البيشمركة» والمحافظ الكردي للمدينة، فإن كل ذلك لا يعني له الكثير. ويقول: «بغض النظر عمن هم قادتنا، لا نطلب منهم سوى شيء واحد؛ هو أن يضمنوا لنا الأمن وأن نؤمن قوتنا».

 

السنوار: هدفنا محو إسرائيل وليس الاعتراف بها... ونزع سلاحنا كحلم إبليس بالجنة وقائد {حماس} يرد على موقف واشنطن المتبني لموقف إسرائيل... و{فتح}: لم نعترف ولا نطلب من الآخرين ذلك

الشرق الأوسط/20 تشرين الأول/17/قال قائد حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، إن زمن الاعتراف بإسرائيل قد ولى، ولا أحد لديه القدرة على ذلك، لأن هدفنا هو محوها من الخريطة، واصفاً مطلب نزع سلاح حماس «كحلم إبليس في الجنة». وكان السنوار يرد على الموقف الأميركي المتماهي مع الموقف الإسرائيلي، الرافض لمصالحة فلسطينية من دون اعتراف حركة حماس بإسرائيل، كشرط للمشاركة في أي حكومة فلسطينية مستقبلية، وهو ما رفضته حماس وفتح كذلك. وقال السنوار، في لقاء مع الشباب الفلسطيني في غزة: «ولى الزمان الذي تعترف به حماس بإسرائيل، لا أحد لديه القدرة على النقاش في الاعتراف بإسرائيل، لأن هدفنا هو محوها من الخريطة». وأضاف: «نزع سلاح حماس هو كحلم إبليس بالجنة، ولن تمر دقيقة في الليل أو النهار إلا وستزيد قوتنا وسيزيد سلاحنا». وأقر السنوار بأن الموقف الأميركي الإسرائيلي سيجعل المرحلة المقبلة أصعب، لكنه قال إن حركته لن تتراجع عن المصالحة. وأبدى السنوار أسفه بسبب السنوات التي كانت فيها حماس طرفا في الانقسام، متعهدا بأن الحركة لن تعود إلى ذلك. وقال السنوار: «نحن جادون في طَي هذه المرحلة، وأنا سأستقوي بالشباب الفلسطيني في كسر عنق كل من يعطل المصالحة أو التراجع عن أي خطوة مما أنجزناه». بل ذهب السنوار إلى الطلب من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أن يفكر بالاستناد إلى القوة العسكرية في مفاوضاته، قائلا: «نحن جاهزون لدعمه، لأنه سيكسب كثيرا، وسينقل بذلك القضية الفلسطينية إلى أفضل مراحلها». وتابع: «لقد أعددنا أنفسنا في حال فكر العدو أن يمس شعبنا بأي سوء، أن نكسر جيشه كسرة لا يقوم بعدها أبدا، هذا ما وعدني به قائد القسام محمد الضيف وهو إذا قال صدق». وفي نبرة تحد لإسرائيل والولايات المتحدة، فاخر السنوار بأن حماس نجحت في العامين الماضيين في إدخال سلاح يعادل 10 سنوات من الأعوام التي سبقت ذلك. كما وجه السنوار الدعوة إلى الرئيس عباس بالحضور إلى غزة متعهدا بحمايته، قائلا إنه سيسهر شخصيا على سلامته وراحته. وجاء حديث السنوار بعد قليل من إعلان جيسون غرينبلات، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الشرق، بأن «الولايات المتحدة تؤكد من جديد، أهمية التقيد بمبادئ اللجنة الرباعية للشرق الأوسط»، مضيفا، أن «أي حكومة فلسطينية يجب أن تلتزم التزاما لا لبس فيه، بنبذ العنف والاعتراف بدولة إسرائيل وقبول الاتفاقات والالتزامات السابقة الموقعة بين الطرفين، بما في ذلك نزع سلاح الإرهابيين والالتزام بالمفاوضات السلمية». وأضاف غرينبلات في بيان نشرته القنصلية الأميركية في القدس، أنه «إذا كانت حماس معنية بأي دور في حكومة فلسطينية، فيجب عليها أن تقبل هذه المتطلبات الأساسية». وأشار غرينبلات: «يتفق جميع الأطراف أنه من الضروري أن تتمكن السلطة الفلسطينية من تسلم زمام مسؤولياتها المدنية والأمنية الكاملة في غزة، وبشكل حقيقي ودون معوقات في غزة، وأن نعمل سويا لتحسين الحالة الإنسانية للفلسطينيين الذين يعيشون هناك».

وهذه ليست أول تصريحات لغرينبلات في هذا الاتجاه، فقد تحدث بشكل عام حول الأمر مع بداية مباحثات المصالحة في القاهرة بين حركتي فتح وحماس، لكن موقفه هذا شديد التفصيل، جاء بعد يوم واحد من حسم إسرائيل موقفها تجاه المصالحة ببيان وضع 7 اشتراطات.

وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر لشؤون السياسة والأمن (الكابنيت) وضع شروطا لموافقته على بدء مفاوضات مع الحكومة الفلسطينية تركزت بمجملها على حركة حماس. وأعلن المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر أن إسرائيل لن تتفاوض مع الفلسطينيين إلى أن تتخلى حركة حماس عن سلاحها. واشترطت إسرائيل على حماس «الاعتراف بإسرائيل، والتخلي عن الإرهاب وفقا لشروط الرباعية، وتفكيك سلاحها، وإعادة قتلى الجيش الإسرائيلي والمواطنين الموجودين في غزة، والسيطرة الأمنية الكاملة للسلطة الفلسطينية على قطاع غزة، بما يشمل المعابر ومنع التهريب، والاستمرار بتدمير البنية التحتية الإرهابية لحماس في الضفة الغربية من قبل السلطة الفلسطينية، وقطع علاقات حماس مع إيران، وتدفق أموال المساعدات الإنسانية إلى غزة فقط عن طريق السلطة الفلسطينية والآليات التي أقيمت من أجل ذلك هناك». ورفضت السلطة وحماس الاشتراطات الإسرائيلية، لكن السلطة امتنعت عن التعقيب الفوري على بيان غرينبلات، فيما هاجمته حماس ورفضته فتح. وعبرت الحركة الإسلامية، في بيان، عن رفضها لمحاولات الابتزاز والانحياز الأميركي لصالح المواقف الإسرائيلية التي عبر عنها غرينبلات. وقالت حماس، في بيان، إن تصريحات غرينبلات تمثل تدخلا سافرا في الشؤون الفلسطينية الداخلية، وتهدف إلى وضع العصي في دواليب المصالحة. وجددت حركة حماس تأكيدها على المضي قدما في تطبيق خطوات المصالحة كافة، ولن تلتفت إلى أي محاولة لتخريب هذا المسار أو تعطيله. وفي الوقت الذي لم تصدر فيه الرئاسة الفلسطينية أي موقف فوري، كما حدث مع البيان الإسرائيلي، قال أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح، ماجد الفتياني، إن حركته ترفض الموقف الأميركي، مضيفا أنه «ليس من صلاحيات أي حكومة فلسطينية الاعتراف بإسرائيل من عدمه، لأن الذي اعترف بإسرائيل هو منظمة التحرير صاحبة الولاية على الملف السياسي الفلسطيني». وأكدت مصادر في الحركة لـ«الشرق الأوسط»، أن فتح لن تطلب من حماس الاعتراف بإسرائيل، لأن فتح نفسها لم تفعل ذلك. وأضاف: «ما سنقوله للأميركيين وغيرهم أن أي حكومة مستقبلية هي حكومة الرئيس محمود عباس رئيس منظمة التحرير التي تبادلت الاعتراف بإسرائيل». وتابع: «ليس كل حكومة إسرائيلية تأتي تعطينا اعترافا. هناك اعتراف متبادل وانتهى. ليس مطلوبا من كل حكومة فلسطينية وكل كيان أن يعترف بإسرائيل». وأردف: «كما هو معروف للأميركيين والإسرائيليين، فإن كل حكومة تابعة للسلطة الفلسطينية تلتزم ببرنامج منظمة التحرير». وقال المصدر إن الملاحظات الأميركية لن تغير في خطة الحركة والرئيس نحو المصالحة. وذكر أن حملة مشابهة إسرائيلية أميركية، أطلقت أثناء تشكيل حكومة التوافق الحالية، ولم تؤثر على تشكيلها. وفي إسرائيل رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالموقف الأميركي، وقال إنه لن يفاوض «كيانا إرهابيا متنكرا بكيان سياسي».

 

«البنتاغون» يعد لكتائب عسكرية تساعد دول المنطقة ضد تهديدات إيران

الشرق الأوسط/20 تشرين الأول/17/قال الجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأميركية، إن واشنطن ستعمل على مساعدة الدول العربية في التعامل مع التهديدات الإيرانية، مشيراً إلى أن البنتاغون يعمل على إنشاء كتائب عسكرية أميركية، بعثاتٍ إلى المنطقة مصممة خصيصاً لتقديم المشورة والمساعدة.

وأشار فوتيل خلال المؤتمر الـ26 السنوي لصنّاع السياسات العربية - الأميركية في العاصمة واشنطن، الذي عُقِد أول من أمس، إن «الولايات المتحدة تريد مساعدة الدول العربية في التعامل مع التهديدات الإيرانية، ولذلك يعمل البنتاغون على تفعيل تلك الرغبة مع ضمان تنفيذها بفاعلية». واعتبر أن هذا الأمر يعد تفعيلاً لمعنى «الشراكة» الحقيقية بين واشنطن وحلفائها في المنطقة. وأضاف أن العلاقات الأميركية في المنطقة طويلة الأمد، وأن منطقة الشرق الأوسط ستبقى ذات أهمية استثنائية للولايات المتحدة، معتبراً أن الفرص في المنطقة أكبر من العقبات، وأن الدول الإقليمية تريد علاقات قوية مع الولايات المتحدة. وتابع أن «العلاقات الأمنية تحافظ على العلاقات السياسية، إذ إن التعاون العسكري - العسكري لا يزال قوياً بين دول المنطقة». ودلّل على ذلك بالتعاون العسكري في سوريا والعراق وفي الحرب ضد «داعش» والجماعات الإرهابية. وأكد فوتيل على أهمية التركيز الأميركي في المشاركات الأمنية بالشرق الأوسط، وتشجيعها للحلول المحلية في تلك الدول، مؤكداً أن حلفاء أميركا هم من يقودون حروبهم العسكرية في المنطقة، بينما يقتصر دور الولايات المتحدة بالدعم والمساعدة فقط. ولفت فوتيل في المؤتمر الذي ينظمه المجلس الوطني للعلاقات العربية - الأميركية، إلى أن «الولايات المتحدة سوف تساعد شركاءها أينما ومتى توجب القيام بذلك، إذ إن ذلك يفيد المصالح الأميركية»، مضيفاً: «إن تعريف النصر هو عندما يحقق الشركاء أهدافهم، والولايات المتحدة تعد ذلك ذا قيمة مهمة لها»، مستدلاً بالنجاح الذي حققته القوات العراقية بقيادة رئيس الوزراء حيدر العبادي في الموصل. وأكد فوتيل أن أميركا تريد أيضاً مساعدة الدول العربية في التعامل مع التهديدات الإيرانية، إذ يعمل البنتاغون بتفعيل تلك الرغبة وتدوينها بشكل صارم لضمان تنفيذها الفعال، ويشمل ذلك إنشاء كتائب عسكرية أميركية كبعثات إلى المنطقة مصممة خصيصاً لتقديم المشورة والمساعدة، معتبراً أن ذلك تفعيل لما يتضمنه معنى «الشريك». وأوضح فوتيل أن العلاقات الأميركية في المنطقة عزيزة وطويلة الأمد، وأن الشرق الأوسط سيبقى مجالاً ذا أهمية استثنائية بالنسبة للولايات المتحدة الآن وفي المستقبل، متفائلاً بأن الفرص في المنطقة أكبر من العقبات، كما أن الدول الإقليمية تريد علاقات قوية مع الولايات المتحدة. وبين الجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأميركية أن الدول العربية التي تشهد صراعات ونزاعات تكيّفت بالتعامل مع الولايات المتحدة على عدة أوجه «ففي العراق الولايات المتحدة شريكة مع الحكومة، وفي سوريا شركاء مع جماعات المعارضة المحلية التي توفر وظائف الحكم من خلال المجالس المدنية المحلية، وفي اليمن شركاء مع الدولة والقوات المحلية، في محاربة تنظيم القاعدة و(داعش)». بدوره، رحّب يوسف العتيبة السفير الإماراتي لدى الولايات المتحدة الأميركية بالاستراتيجية الجديدة للرئيس الأميركي دونالد ترمب ضد إيران، معتبراً إيران البلد الوحيد في منطقة الشرق الأوسط المهدد للاستقرار والأمن، مما سيحدّ من سياساتها التخريبية. وقال، خلال كلمته في المؤتمر، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تربطها علاقة وصداقة متينة بالولايات المتحدة الأميركية، مبيناً أن أبوظبي أسهمت عسكرياً مع واشنطن في ست مشاركات عسكرية، وذلك في الحرب على الإرهاب في العراق وسوريا ضد «داعش»، وحرب أفغانستان ضد طالبان، و«القاعدة» في اليمن.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

العدالة تنتصر ... بشير والحق أكثرية

ناتالي اقليموس/جريدة الجمهورية/ السبت 21 تشرين الأول 2017

 35 عاماً لم ينعس «الحلم» فيما العدالة تغطُ في ثبات عميق. 35 عاماً والحقيقة تَصرخ «مهما تأخّر جايي ما بضيع الجايي»، فيما الشهيد الرئيس بشير الجميل يراقب من عرشه السماوي قافلة الشهداء تزيدُ فيما هَوا الحرية ينقص، وميزان العدالة يبحث عن توازنه. بعد 35 عاماً أصدر المجلس العدلي حكمه بالإعدام بحق حبيب الشرتوني ونبيل العلم المتهمين في جريمة اغتيال رئيس الجمهورية الشيخ بشير الجميل في 14 أيلول 1982.بشير والحق أكثرية. في 20 تشرين الاول 2017 كُتب للعدالة «عمر جديد»، وضُمّت صفحة ذهبية إلى سجل القضاء اللبناني. يوم إستثنائي عاشه لبنان عموماً ومحبّو «البشير» خصوصاً، حكم طال انتظاره، عدالة طالب بها الوطن قبل ذوي الشهداء. عدالة لرئيس إستطاع أن يُعطي أملاً بوطن كانت الحروب تشلّعه، وبدولة تتقاسمها الدويلات.

في التفاصيل

عند الساعة الثالثة غصّت قاعة المجلس العدلي في الطابق الرابع من قصر عدل بيروت، بالمحامين والصحافيين، وبعد رُبع ساعة كان الرئيس أمين الجميّل أوّل الواصلين ومعه صولانج الجميل زوجة الشيخ الشهيد بشير الجميل وابنتها يمنى. ما إن اقترب من المقعد الأمامي حتى قدّم له أحد الكتائبيين رداء المحاماة، أمّا صولانج ويمنى فانهمكتا في ردّ التحية على الحاضرين.

وعند الثالثة والنصف وصل النائب نديم الجميّل فاقترب ذوو أهالي الانفجار يُقبّلونه قائلين: «مبروك سلف»، وبعد ربع ساعة دخل رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل برداء المحاماة ومعه سرب من المحامين، قَبّل أفراد عائلة الجميّل وقدّم الدعم لابن عمه نديم واضعاً يده على كتفه».

كان من المفترض أن تبدأ جلسة الحكم عند الثالثة بعد الظهر، إلّا أنها تأخرت، وسرعان ما ارتفعت موجة التكهنات والتحليلات، «معقول أقلّ من الإعدام؟»، «نطرنا كتير لنشوف العدالة»، «يا عدرا وين صاروا؟». وعند الرابعة عَلت صرخة أحد الامنيين: «هيئة المجلس العدلي»، فتأهّب الجميع، ودخلت الهيئة برئاسة القاضي جان فهد، وضَمّت: القاضيتان ناهدة خداج، تريز علاوي، والقاضيان جوزف سماحة وغسان فواز. كذلك دخل المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود والمحامي العام التمييزي القاضي عماد قبلان.

تفقّد فهد المذياع أمامه قائلاً: «كلّنا صرنا حاضرين». وبلمح البرق ساد الصمت، والكل مُتلهّف لسماع ما سيقوله. ثم عدد الجهة المدعية ووكلاء الدفاع عنهم، ثم طلب من الحاضرين الوقوف ليتلو الحكم. نحو 30 ورقة A4، قرأ فهد «ع فَرد نَفس»، وحده الميكروفون الذي تعطّل أكثر من مرة أجبره على التمهّل لحظات.

إذ استرجَع فهد في الصفحات بين يديه وقائع مسار الإعداد للاغتيال بين العلم والشرتوني، وتفاصيل التفجير الذي ذهب ضحيته الشهيد بشير الجميل ومعه 23 شهيداً، وبعدها الحكم الصادر بحقهما.

وعندما وصل فهد إلى حكم الإعدام أولاً لنبيل العلم، عَلا تصفيق الحاضرين، وكان إبنا الشهيد بشير يُحاولان حبس دموعهما. ومع تلاوة فهد فقرة الإعدام تجدّد التصفيق بحرارة، فاستدار سامي الجميّل مهنئأً ولدي عمه بيمينه بينما كان يمسح بشماله الدموع عرض وجنتيه.

خلاصة الحكم

«باسم الشعب اللبناني... حكم المجلس بالاتفاق:

- بتجريم المتهم نبيل فرج العلم بمقتضى الجناية المنصوص عليها في المادة 217 معطوفة على المادة 549 فقرة 1 و7 على المادة 6 من قانون 11/1/1958، وبمعاقبته بالاعدام.

- بتجريمه بمقتضى المادة 219 فقرة 1 و2 و4 عقوبات معطوفة على كل من المادة 549 فقرة 1 و7 عقوبات والمادة 6 من قانون 11/1/1958 ومعاقبته سنداً للمادة 220 فقرة اولى عقوبات بالاعدام.

- بتجريم المتهم حبيب طانيوس الشرتوني بمقتضى الجناية المنصوص عليها في المادة 549 فقرة 1 و7 وفي المادة 6 من قانون 11/1/1958 وبمعاقبته بالاعدام.

- بتجريمه بمقتضى المادة 549 فقرة 1 و7 معطوفة على المادة 201 عقوبات، وبمعاقبته سنداً لهاتين المادتين معطوفتين على المادة 220 فقرة اولى عقوبات بالاعدام.

ماذا بعد الحكم؟

لم يكد يُنهي فهد تلاوة الحكم حتى التفّ الحاضرون يُقدمون التهاني لعائلة الجميّل ولبعضهم بعضاً. من جهتها إعتبرت صولانج «انها جلسة الحلم»، قائلة في حديث لـ«الجمهورية»: «35 عاماً إنتظرنا هذه اللحظة، نأمل ان تُشكّل جلسة الحكم هذه الفاتحة لجلسات أخرى وملفات «نايمين عليها».

نحن لا نزال نعيش بالحلم وسنُكمل المسيرة». ويغصّ صوتها تأثّراً وتلمع عيناها وهي تنظر إلى إبنها وهو يلقي التحية يميناً وشمالاً، فتُتمتم: «نديم أمانة كبيرة الله يرِدّ عنو، ومعاً مكمّلين الطريق».

وبعيون تلمع انتصاراً أعربَ نديم الجميّل عن غبطته لـ«الجمهورية»، قائلاً: «اليوم متفائل أكثر من أي يوم مضى، الجلسة إنتظرتها العائلة والوطن، لينتصر فيها الحق والعدالة، ولندفن أحزاننا، هي فرحة للشهداء بمعرفة الحقيقة بعد 35 سنة».

ماذا بعد الحكم؟ أجاب نديم: «لا شك في اننا سنُطالب بتنفيذ الحكم ومتابعته كي يُطبّق من خلال توفير كل ما يلزم للدولة لتُنفذه، وطبعاً بعد قليل الاحتفال في الاشرفية البداية، وبعدها ننطلق إلى بكفيا حيث يرقد والدي لنضع نسخة عن الحكم».

ورداً على سؤال: البعض يعتبر الوصول إلى جلسة الحكم هدية من العهد؟ أجاب: «لا أعلم إلى أي مدى للعهد دور في هذا المسار، كل ما أقوله انّ ساعة الحقيقة دَقّت، كان لا بد أن نبلغها سواء اليوم او غداً، إنتظرنا كثيراًَ، ونشكر كل من ساهم من قريب وبعيد، وانشالله خير».

أمّا يمنى الجميل، فقالت لـ«الجمهورية»: «انه يوم انتظرناه طويلاً، القضاء اللبناني أعطى رأيه. الشعب اللبناني أصدر حكمه منذ العام 1982، يبقى معرفة كيف سيتحقق الحكم، وهو بيد الدولة اللبنانية ووزير العدل». وتضيف: «من أول جلسة حتى الاخيرة وطوال هذه السنوات كنّا كعائلة مع محبّي بشير ننتظر العدالة، واليوم المشهد «بِكَبِّر القلب» كلنا عيلة وحدة».

فيما غرّد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عبر «تويتر»: «ما بيصِحّ الّا الصحيح ولَو بعد حين»، مُرفقاً التغريدة بصورة للرئيس الشهيد.

تظاهرة «القومي»

بالتزامن مع جلسة الحكم، إنطلق عناصر من الحزب «السوري القومي الإجتماعي» من مستديرة الطيونة إلى محيط قصر العدل، مُرددين شعارات مؤيدة للقاتل حبيب الشرتوني، منها «إن أعدمتم أعدمنا وإن عفوتم عفونا».

وعلى رغم التدابير الامنية المشددة المتخذة وانتشار ملالات الجيش اللبناني وفرقة مكافحة الشغب في ارجاء قصر العدل، كاد يقع خلاف بين القوى الامنية والمتظاهرين نتيجة التدافع ومحاولتهم تجاوز العوائق الحديدية، قبل أن يعود المتظاهرون من حيث أتوا، فيما الأحبّاء ورفاق بشير إضافة الى المناصرين توجّهوا لشرب نخب العدالة في الأشرفية عروسة بشير و«بدايته».

 

المزاج السنِّي: إحتقانٌ وليس إحباطاً

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/السبت 21 تشرين الأول 2017

أصوات بدأت تتصاعد اعتراضاً على الإدارة السياسية في الطائفة السنية

ربما أصاب الرئيس سعد الحريري في التأكيد انّ الطائفة السنية في لبنان ليست مُحبطة، لكنّ جواً من الاحتقان الشديد الذي يرتفع منسوبه تصاعدياً مع كل خطوة تزيد في حالة اللاتوازن التي أعقبت 7 أيار وإسقاط حكومة الحريري.أصاب الحريري ايضاً في اعتبار انّ زلزال اغتيال الرئيس رفيق الحريري لم يحبط الطائفة السنية، فلقد كان تشييع الرئيس الشهيد في شوارع بيروت ووسطها والشعارات التي رفعت خير دليل الى انّ الاغتيال تحوّل بركاناً وأنّ جدار الخوف انكسر، وهو ما لم يحصل بعد اغتيال المفتي حسن خالد.

يلمس كل متابع للبيئة السنية أنّ أصواتاً عالية بدأت تتصاعد اعتراضاً على الادارة السياسية في الطائفة، وبالتأكيد فإنّ الحريري هو اوّل من يسمع هذه الاصوات. في اجتماع لـ«المبادرة الوطنية» التي يهندسها الدكتور فارس سعيد والدكتور رضوان السيد، وهو أحد أبرز الصقور المجاهرين في اعتراضهم على ما يجري، طلب الكلام عشرات الناشطين السنّة من بيروت والبقاع والشمال، والاقليم، وكانت أصواتهم واحدة من دون تنسيق في ما بينهم، او حتى معرفة شخصية، أصوات تقول انّ الطائفة السنية تشعر أنّ وجودها مهدّد وكرامتها تُمَس، وقيادتها لا تقوم بما يلزم لتأمين حضورها الوطني.

إستمع سعيد طويلاً في الاجتماع للناشطين، وذكّرهم بمرحلة «قرنة شهوان» التي طالبَ فيها المسيحيون بخروج النظام السوري، وبأنّ صوت المسيحيين آنذاك لم يترجم دينامية وطنية حقيقية الّا عندما استطاعت «القرنة» أن تمدّ الجسور مع النائب وليد جنبلاط والرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهذا هو جوهر المبادرة الوطنية، التي تنطلق من استراتيجية مواجهة «حزب الله» قبل ان ينجح في إرجاع اللبنانيين الى مربّعاتهم الطائفية حيث يسهل استفرادهم وضربهم.

ليس بعيداً عن مبادرة سعيد والسيد، كان اللواء أشرف ريفي يُعاين من قلب البيت، هذا الاعتراض المُحتقن. في استقباله للوفود في طرابلس وبيروت وفي زياراته المناطقية الى عكار والبقاع والعاصمة، الصوت العالي هو نفسه، كرامة الطائفة وأخطاء قيادتها. في زيارته الى البقاع إستمع ريفي الى مداخلات نارية.

وفي وقت كان هذا النقد من باب الحَضّ على رفع السقف أكثر، صَبّ المنتقدون جام غضبهم على أطراف آخرين، وخصّصوا تيار «المستقبل» بما يقال في السر والعلن، بما يشبه الاعلان عن ولادة خيار جديد يولد للمرة الاولى منذ العام 2005.

وفي وقت يكرر أكثر من مرجع سني، ومنهم ريفي، التحذير من ذهاب الامور الى مزيد من الاعتراض، الذي يمكن ان يؤدي الى اختراق التطرف، او توسّع ما يسمّى «سرايا المقاومة» في البيئة السنية، يلاحظ استمرار مجموعة من الشخصيات السنية الوازنة في التحّرك على خط تطويق هذه الاحتمالات، ووضع الاعتراض السني في إطار يشبه المَسار الذي تمّ السير فيه بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وليس سراً في هذا الاطار أن تحظى مبادرة السيد وسعيد ومن يدعمهما بتشجيع سعودي وبغطاء سيتكرّس بعد زيارتهما للمملكة، وليس سراً ايضاً أنّ القنوات السعودية المفتوحة مع ريفي تؤدي الهدف نفسه، وهذه القنوات التي تتعرض للتشويش من وقت لآخر، وتسريب معلومات خاطئة عن تحديد مواعيد لزيارة ريفي الى السعودية، لكنّ هذا التشويش لا يحجب حقيقة أنّ المملكة وضعت الملف اللبناني والسني في أولى أولوياتها، وانّ خطوات محددة ستأخذ طريقها الى الظهور في وقت قريب.

 

إن لم يُطعن بموازنة الـ 17...إستعدّوا لـ 18؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/ السبت 21 تشرين الأول 2017

الرهان على مجلس 2018 عند البتّ بموازنته

أمّا وقد أُقِرّت موازنةُ 2017 وستنتشر بلا «قطع الحساب» الذي يسبقها عن العام 2015. فهذا يعني أنّ التفاهم السياسي تجاوز ما يقول به الدستور وقانون المحاسبة العمومية. لكن هل هناك مَن يضمن أنّ العقدة عينَها لن تتكرّر عند البتّ بموازنة 2018 بلا «قطع حساب» الـ 2016، وهل هناك صيغة تمدّد العمل بنظرية «لمرة واحدة» التي اعتُمِدت مرةً ثانية؟!باعتراف الجميع من أهل السلطة والمعارضة ورجال القانون والدستور وأكثرية الذين جمعتهم «قبّة البرلمان» على مدى أيام «ثلاثية الموازنة» أنّ ما جرى في ساحة النجمة وانتهى بإقرار موازنة سنة 2017 قبل شهرين من نهايتها، قد تمّ بطريقة غير دستورية وغير قانونية.

رغم أنّ المجلس النيابي جمّد بلا أيّ تعديل ولـ«مرة واحدة» العمل بالمادة 87 من الدستور التي تقول بضرورة البتّ بـ«قطع الحساب» عن عامين سابقين لتاريخ الموازنة قبل نشرها - أي عن العام المالي 2015 - بتوافق سياسي حكومي ونيابي غير مسبوق. فهم لم يُجمِعوا يوماً على هذا الشكل لتجاوز قطوع الموازنة على رغم معرفتهم وإقرارهم بالمخالفة المرتكبة وصولاً الى اعتبار رئيس مجلس النواب نبيه بري ما معناه أنه وعلى رغم العيب في عدم إقرار «قطع الحساب» فإنّ وجودَ موازنة هو أهم بكثير ممّا يتوقّعه أحد.

وعلى هذه الخلفية يتطلّع خبراءٌ دستوريون الى حجم المخالفة المرتكبة، رغم ما قال به قرار المجلس الدستوري عندما جمّد العمل بقانون الضرائب رابطاً بينه وبين صدور الموازنة وقطع الحساب، ورافضاً عدمَ تخصيص أيّ ضريبة لهدفٍ معيَّن، عدا عن الإصرار على تلازمها والبتّ بالموازنة من دون المَسّ بقانون سلسلة الرتب والرواتب. وفي هذا الإطار يعترف دستوريون وإقتصاديون أنّ الحكومة ومجلس النواب التزما ما لم يفعله أحد سابقاً، بقرار المجلس الدستوري الى حدٍّ كبير، وخصوصاً لجهة إعادة التصويت عند إقراره مادة، مادة، بالمناداة على النواب فرداً، فرداً، وبصوتٍ عالٍ وواضح، وبشطب البنود التي ربطت بين الضرائب في قانونها الخاص ومصادر تمويل سلسلة الرتب والرواتب التي أُقِرّت بموجب قانون آخر وإقرارها من ضمن الموازنة، كما أعادوا الشمولية اليها بموجب المادة 86 من الدستور من باب الحفاظ على المساواة بين اللبنانيين الذين طاولتهم الضرائب ووقف جوانب من ازدواجيّتها في بعض القطاعات، وخصوصاً في المهن الحرّة.

كذلك أضاف القانون الجديد الضرائب على الأملاك البحرية الى الموازنة العامة وأوضح كثيراً ممّا كان ملتِبساً عند احتسابها وتطبيقها، إضافةً الى تقديم إشارة واضحة وصريحة الى وقف العمل بالقاعدة الإثني عشرية التي يقول القانون باعتمادها لشهر أو شهرين على الأكثر من مطلع أيّ سنة مالية في انتظار إقرار موزانة السنة دورياً وطبيعياً وفق المواعيد المحدَّدة لوضعها في وزراة المال وإقرارها في الدورة العادية من كل سنة.

وهي آلية اعتُمدت منذ 12 عاماً على التوالي ما شكّل خرقاً كبيراً في زيادة الصرفيات قياساً على حجم آخر الموازنات الطبيعية المعتمَدة والصادرة منذ العام 2005.

وعلى رغم إشارة هؤلاء جميعاً وإقرارهم بأنّ الخرقَ الكبير بقي بتجاوز المجلس النيابي موضوع «قطع الحساب» قبل البتّ بالموازنة ونشرها متجاوزين بذلك المادة 87 من الدستور فإنّ لذلك ما يبرّره، فقد شكّل إقرار الموازنة إشارةً واضحة تحمل كثيراً من الإيجابيات تجاه الداخل والخارج معاً.

فالعالمُ الخارجي سيُقرّ بهذه العملية وسيعطيها أهميةً قصوى في التعاطي مع لبنان متى تحكّمت الموازنة بمصاريف الدولة وشُكّل الإنفاقُ فيها على قاعدة التوازن بين الواردات والصرفيات.

كذلك أضاف الخبراءُ عناصرَ إيجابية أخرى الى ما تمّ تحقيقه على مستوى الموازنة لسنة 2017 بغض النظر عن المخالفات والشوائب الدستورية المرتكبة وتأخّر إقرارها 12 عاماً، ويمكن الإشارة الى البعض منها على الشكل الآتي:

- دخول البلاد مدار الإنتظام المالي بعد غياب دام 12 عاماً.

- الحدّ من فوضى الإنفاق، ووضع سقف محدَّد، إن أراد القيّمون على المال العام وقفَ الهدر.

- بداية القدرة على معالجة العجز في المالية العامة وتوافر الضوابط المؤدّية الى تحديد حجمه ووضع حدّ للخلافات حول تقديره تمهيداً للمعالجة بالوسائل المتاحة.

- القدرة على تطوير سُبل معالجة الدين العام وحصر النفقات في موزانة 2018 بعد تحديد الخطوات المؤدّية الى ذلك، وتصحيح التوقّعات في شأن القدرة على الجباية وتقدير المداخيل والواردات لتحديد أرقام الإنفاق وتوجيهها في الإتّجاه الصحيح.

- توافر القدرة على تحديد الضرائب والرسوم الجديدة من ضمن رؤية إقتصادية وإجتماعية ومالية واضحة للسنة المقبلة وتحديد الإصلاحات المؤدّية الى تحسين الأوضاع المالية وتوسيع التقديمات الإجتماعية ومواجهة حالات الفقر التي توسّعت الى أن بلغ مستوى الفقر 32% بعدما كان 22% قبل خمس سنوات، وبلوغ البطالة في اليد العاملة الشابة ما يقرب من 32% بعدما كانت في حدود 25%.

وامام هذه القراءة الإقتصادية والدستورية لم تستبعد هذه المراجع إمكان لجوء المعارضة الى الطعن مرة أخرى بقانون الموازنة. فالخروق كثيرة ومتعدّدة وقد أهدت الحكومة المعارضة كثيراً ممّا تريده على طبق من ذهب.

لكن ما هو أدهى أنّ الظروف التي حكمت البتّ بموازنة 2017 قد تُطرح مرة أخرى بكل بنودها وخطواتها عند البحث في موازنة 2018. وخصوصاً أنّ الحكومة قرّرت البدءَ بمناقشتها في جلسات استثنائية إبتداءً من الأسبوع المقبل.

فمن المستحيل أن تنجح الحكومة في إجراء قطع الحساب للعام 2015 قبل البتّ بموزانة 2018 وهو ما قد يطرح المعضلة مجدّداً عندما تصل الموازنةُ المقبلة الى ساحة النجمة بلا قطع الحساب الخاص بالعام 2016 ولم ينتهِ العمل بعد بقطع الحساب الخاص بموازنة 2015 في ظلّ المهلة التي أُعطيت للبتّ بها خلال سنة. وعليه، ترى المراجع الدستورية والمالية نفسُها أنّ إعادة طرح الموضوع المتصل بقطع حساب العام 2016 سيكون ملزِماً، فلا يمكن نشر موازنة 2018 من دون البتّ به. ولما تمّ تجاوز الأمر أخيراً عند البتّ بموازنة 2017 بمادة أُضيفت الى قانون الموازنة قال المجلس النيابي بأكثرية أعضائه إنّ الحلّ إستثنائي ولمرة واحدة، فيكف يمكن التمديد لمثل هذه الخطوة التي أُقِرّت لمرة واحدة. وعليه، تنتهي هذه المراجع الى القول إنّ الطعن إن لم يطاول موازنة 2017 سيكون ممكناً وسهلاً عند إقرار موازنة 2018. وهنا يبرز رهانُ أهل الحكم على أنّ الأمر سيتزامن ووجود مجلس نيابي جديد إذا إنتُخِب في أيار المقبل خالٍ من المعارضة. فهم يراهنون على تغييراتٍ كبيرة في الكتل النيابية لتقليص دور المعارضة فيما هي تراهن في الوقت عينه على العكس وسيكون لها نصيبٌ كبير في المجلس المقبل وهو ما سيسمح بتغيير المعادلات النيابية. وبناءً على ما تقدّم، وفي حال لم يتحقّق رهانُ أهل الحكم والمعارضة معاً، فلا حول ولا قوة وسيكون عندها لكل حادث حديث.

 

كنّا «سبعة» عالنبعة... والآن في بدارو!

سارة دغمان/ الأخبار/20 تشرين الأول/17

تعود تسمية «سبعة» إلى علامة النصر (صفحة «سبعة» على فايسبوك)

منذ عام تقريباً، انتشرت لوحات إعلانية ضخمة على الطرقات اللبنانية، يطغى عليها اللون البنفسجي. شعارات متعددة في الحملة، وباللغات الثلاث: العربية والانكليزية والفرنسية. هيدا لون لبنان الجديد، الولاء للخارج كمان فساد، كلنا يعني كلنا، صار وقت الجد، We are going head to head، on s’organise. جميعها تحمل الدمغة السحرية الجديدة: «سبعة». وسط هذه الأجواء «الاحتفالية»، ذهبنا لمقابلة المسؤولين في الحزب الذي يقول عن نفسه إنه «عصري»

عندما يقول «سبعة» عن نفسه إنه «عصري» فهو يقصد أن الآخرين ليسوا على الموضة. وفي هذه يبدو «سبعة» محقاً. صحيح أن «أمينه العام»، جاد داغر، كان عضواً سابقاً في حزب الكتائب اللبنانية لمدة إثني عشر عاماً، وهذه صفة «غير عصرية»، واسم «الكتائب» يقترن بلا وعي باسم «النجادة»، لكن الرجل لديه ما يعوّض ذلك. يقول مقربون منه إنه يملك شركة تطبع العملات للمصارف المركزية حول العالم، وشركة شحن، وثالثة للاستيراد والتصدير. لديه منزل جميل و«عصري»، في منطقة السيوفي، في حيٍّ راقٍ. والأمين العام صورة عن حزبه لجهة العصرية، إذ يملك سيارة «فيراري»، كما يشير أحد المشاركين في تأسيس الحزب. في هذه الأجواء يطرح الحزب نفسه بديلاً جاداً عن كل الآخرين. يحمل «شعلة» المجتمع المدني ضدّ الفساد. إلا أنّ معلومات يتم تناقلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تؤكد أنه ليس مستقلاً تماماً عن «الآخرين»، أو عن الموجودين في الدولة. يقول متابعون إن «أحد القياديين البارزين في الحزب، وهو خبير اقتصادي، كان قد طالب منذ فترة بمحاكمة الخبراء والصحافيين الاقتصاديين الذين عارضوا السياسات المالية والاقتصادية الرسمية». وعلينا أن لا ننسى، أن إحدى شركات داغر (Dk GROUP) تتعامل مع مصرف لبنان المركزي، كما يقول مقرّبون منه.

في المركز الرئيس لحزب «سبعة»، التقينا أمينه العام جاد داغر للحديث عن كلّ هذه التفاصيل. الأمين العام كان متحمّساً جداً. قبل كل شيء، بدأ الحديث عن «الديموقراطية». يقول إن حزبه «يرتكز عليها، وعلى عدم وجود المناصب داخله. هناك فقط مكتب تنفيذي يدير الملفات ويُنتخب من قبل المنتسبين». لكن المفارقة أن أمين عام الحزب نفسه، وجد نفسه في الأمانة العامة.

اختار المؤسسون اللون البنفسجي للتميّز عن بقية الألوان التي استهلكتها الأحزاب اللبنانية

قبل عام، بالضبط، في 19 تشرين الأول 2016، أعلن عن انطلاقة الحزب، في مؤتمر صحافي في مركزه ببدارو (العصرية). منذ ذلك الوقت، ما انفك الحزب يطرح نفسه حزباً عابراً للطوائف والمناطق، وتجربة سياسية جديدة، يقول إنها ستحدث تغييراً على صعيد الحكم وإدارته في البلد، وإنه سيعطي أملاً كبيراً للمواطنين. ولهذا الحزب رؤية طريفة: «نؤمن بمبدأ التغيير الديموقراطي من داخل السلطات، ولا يوجد أي نفع من التحرك في الشارع»، كما أكد لنا داغر. وهذه رؤية، للمفارقة، تلتقي مع رؤية المصارف وكبار الشركات، وربما «نقابة سائقي سيارات الفراري»، إن وجد شيء من هذا النوع. في أية حال، يؤكد داغر أنهم في «سبعة» لن يرفعوا شعاراً مطلبياً لا اليوم، ولا لاحقاً... إنما عملهم «يدور في إطار مختلف يرتكز على التواصل المباشر مع المواطنين في كل منطقة والاستماع لاحتياجاتهم ثمّ إدراجها ضمن ملفات يتابعها المختصّون داخل الحزب لتكون من أهداف أعمالهم وبرامجهم الانتخابية». فليتدبر المواطنون أمرهم، «سبعة» حزب «طليعي». وبهدف ذلك أنشأ مراكز عدة له في المناطق. للأمانة أبواب الحزب مفتوحة للراغبين في الانتساب أو التفرغ داخل هيئاته، لتشكل «شبكة بشرية متنوعة الخبرات والكفاءات يمكن الاستفادة منها في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية»، يقول داغر. يتحضر «سبعة» لخوض الانتخابات النيابية المقبلة، ويقوم «قياديوه» بجولات في المناطق. يحملون اللون البنفسجي، أما الحملة فتحمل اسماً لا يخلو من الطرافة: «إبتسامة وطن». فتح المجال «لمن يرغب من المواطنين في الترشح خارج المحادل الانتخابية المعمِّرة»، يؤكد داغر من دون أي شروح إضافية، باستثناء ملاحظة هامة: «الحزب سيأخذ على عاتقه تكاليف الترشح المادية ومصاريف العملية الانتخابية».

بالنسبة لكثيرين، يبدو «سبعة» جسماً سياسياً غريباً عن السائد، وفكرة وجوده في بلد كلبنان مستوحاة من تجارب دول غربية وعصرية، ربما لا تشبه واقعنا. خلال حديثنا معه، استشهد أمينه العام في حديثه بتجارب خارجية متبنياً طروحاتها وأساليبها ونهجها. لكن ماذا عن لبنان؟ لبنان ليس إيطاليا كي تتقمص سبعة «حركة النجوم الخمسة الإيطالية» وفكرة خلق منصة «ملك المجتمع وبيد المواطن» قد تصل إلى مراكز القرار، عوضاً عن صعوبتها، تفتقد إلى مقوّماتها. المجتمع اللبناني ليس مجتمعاً مقسّماً أفقياً وتحكمه طبقة سياسية واحدة، إنما طبقات سياسية عدة مقسّمة وقسّمت المجتمع بدورها عمودياً، لتصبح كل طبقة تمتلك قسماً من هذا المجتمع، فيتبع لها وتديره وفقاً لمشاريعها وأهدافها سواء المرتبطة داخلياً أو خارجياً. وهذه ترجمة المحادل فعلياً. العمل بالمسار الصحيح والمجدي يكون في تفكيك هذه الأعمدة، لتستطيع دمج المجتمع وإجماعه، وإلّا فإنّ إضافة عمود جديد بأوجه جديدة مقابل كل أعمدة السلطة المتبقية، حتى لو كان يمثل فئة اجتماعية مستقلة ما هو إلا جزء إضافي في التقسيم وفقاً لشكل النظام الحاكم حيث يكمن أساس المشكلة في إدارة البلد. هذا الحديث، بطبيعة الحال، بالنسبة لحزب «سبعة»، ليس «عصرياً»، بما يكفي.

إلى جانب السياسة، بمعناها النظري، وفي بلد «الارتهانات الخارجية»، من الطبيعي والمحق أن يسأل الناس من أي رحمٍ خرج هذا الحزب، وكيف له تحمّل كل هذه التكاليف المالية الباهظة من الإعلانات إلى المراكز والتجهيزات. انتقادات وأسئلة كثيرة تُوجّه في هذا الصدد من المتابعين. وفي محاولة للرد، يعرض «سبعة» على موقعه الإلكتروني، تحت خانة أسماها «الشفافية المالية»، تقارير تعرض المساهمات المالية (أسماء المتمولين والمبالغ التي تبرعوا بها) إضافةً إلى بيانات النفقات المالية المفصّلة. ووفقاً لأمينها العام فـ«سبعة» عيّن «على نفسه» شركة تدقيق مالية لبنانية لتفادي «الالتباسات». بحسب أحد الناشطين، فإن أحد المموّلين، المذكورين على «لائحة الشفافية»، دفع 75 ألف دولار، وهذا مثير للاهتمام. «الناشط» على معرفة شخصية بالمتمول، وهو يعتقد أن الأخير لا يملك مبلغاً كهذا: «ربما، بس مش مبيّن عليه»، يقول الناشط ضاحكاً. قبل أن نسأله عن التمويل، تحدث داغر عن الموضوع: «التمويل يأتي منذ البداية من قبل أصدقاء تربطنا بهم علاقات شخصية ووضعهم المالي جيد. وعندما طرحنا عليهم فكرة إنشاء الحزب وأفكاره وأهدافه، كانوا من المتحمسين وآمنوا بنا وتخلوا عن جزء من أموالهم التي كان بإمكانهم أن يسافروا بها أو يرفّهوا عن أنفسهم، ووضعوها في خدمة الحزب باسم حب الوطن».

فعلاً الدنيا بألف خير. نتحدث عن حملات إعلانية ضخمة. مركز فخم في وسط بدارو مع تجهيزاته. خمسة مراكز أخرى في المناطق، مجهزة تماماً. أشخاص متفرغون للحزب. جولات على كافة الأراضي اللبنانية. مؤتمرات واحتفالات في فنادق «خمس نجوم». إطلاق حملة انتخابية مع تبني تكاليف الترشح. وكي لا ننسى: إعلام داعم («أم تي في» خصصت حلقة كاملة من برنامج «بموضوعية» لحزب «سبعة» العصري، في وقت كانت الحلقة مخصصة لما عُرِف بـ«الحراك المدني»، قبل أن يختفي الأخير). وها هو «سبعة» الآن يعلن عن حملة التبرعات الوطنية، تحت ذريعة أنه يرفض التمويل الخارجي، وأن هذا منصوص عليه في نظامه الداخلي، غير القابل للتعديل: «سبعة حزب المواطن ومموّل من المواطن». أليس هذا طريفاً أيضاً؟

 

نديم الجميّل يكشف عن محاولات لـ"تحجيم" العدالة

صونيا رزق/الديار/20 تشرين الأول 2017

"إن أعدمتم أعدمنا وإن عفوتم عفونا وإن لم تصدقوا اسألوا هذا الرجل... لكل خائن حبيب"، هذه العبارة وردت قبل ايام قليلة من موعد محاكمة حبيب الشرتوني بتهمة اغتيال الرئيس الشهيد بشير الجميل، بحيث وُضعت على نصب الرئيس بشير في ساحة ساسين في الاشرفية ، ومن المنتظر صدور حكم المجلس العدلي بعد ظهر اليوم الجمعة في قضية الاغتيال بعد مرور 35 سنة على تفجير بيت الكتائب في المنطقة. هذا وتتجه الانظار الى هيئة المجلس العدلي بعد عدة جلسات مرافعة إدعى خلالها محامو شهداء 14 أيلول 1982 على المتهمَيْن الفارين حبيب الشرتوني ونبيل العلم ومَن يظهره التحقيق مشاركاً أو مخططاً أو منفذاً للجريمة التي أودت بحياة الرئيس بشير الجميّل ورفاقه. الى ذلك شكلت العبارة التي وردت على النصب مفاجآة لدى الكتائبييّن والقواتييّن والمناصرين وسكان المنطقة ، الامر الذي إعتبره الجميع تهديداً واضحاً بالقتل لكل من يحاول محاكمة الشرتوني، وبالتالي هو تهديد للقضاء الذي يقوم بعمله. وفي هذا الاطار يشير النائب الجميّل خلال حديث لـ"الديار" الى ان ما كتب يعتبر امراً ثانوياً امام كل ما يجري من محاولات تحجيم العدالة وإلغائها، وبالتالي فليست المرة الأولى التي يهدّدون فيها، لقد هدّدوا القضاة والمحامين لانهم يخافون من الحق، مشدداً على ضرورة ان تتحقق العدالة التي نفتقدها منذ عقود من الزمن.  ورداً على سؤال بأن التهديد طاول المنطقة الاحّب الى بشير والى تمثاله بصورة خاصة، قال الجميّل: "الاشرفية ليست منطقة امنية مقفلة فالكل يحق له الدخول اليها".

وحول ما يردّد بأن القوى الأمنية القت القبض على الفاعل وهو مناصر للحزب القومي، إعتبر أن "أعلام الحزب القومي التي ترافقت مع كل جلسات المحاكمة التي عقدت قبل فترة امام العدلية تشير الى تبنيهم كل ما يجري، وإلا لما سمحوا بهذه التظاهرات ورفع صور الشرتوني".

وعن مدى ثقته بالقضاء وبالحكم العادل الذي سيصدر اليوم، قال: "هنالك ثلاثة وعشرون شهيداً الى جانب بشير، وهذه القضية ليست قضيتنا فقط كعائلة بل قضية هؤلاء الشهداء ايضاً، فهنالك جريمة إغتيال إرهابية نفذها شخص تلقى امراً بذلك وبالتالي هنالك منظومة امنية سياسية تطلب تنفيذ مثل هذه العمليات، أي علينا الانتظار ضمن مسيرة طويلة لإعادة الحق لكل شهيد سقط"، معتبراً بأن الحكم الذي سيصدر اليوم سيطال كل المنظومة السياسية والامنية والعقائديّة التي حكمت لبنان سابقاً وهنا تكمُن الأهمية.

وختم النائب الجميّل بدعوة الجميع للمشاركة في "يوم استعادة العدالة" عند السادسة والنصف من مساء اليوم، حيث يقام تجمّع ومهرجان شعبي، ليعبّر فيه المشاركون عن استعادة الأمل بقيام دولة القانون بعد 35 سنة من الانتظار، وقد أورد ذلك ايضاً ضمن بيان عن مكتبه الإعلامي. مؤكداً بأن الاشرفيّة ستكون على موعد مع الاحتفال بصدور الحكم وسوف يلقي كلمة بالمناسبة إضافة الى كلمات للمحامين، كما ستتوجّه العائلة الى بكفيا لتضع صورة الحكم على ضريح الرئيس الشهيد وسترفع الصلوات".

بدورهم، يؤكد الكتائبيون رفضهم لكل هذه الاستفزازات التي تحمل التحدّي الواضح للدولة اللبنانية، مشدّدين على ضرورة اعتقال من وضع هذه اللافتة على تمثال رئيس للجمهورية، خصوصاً انه إستشهد من اجل الـ 10452 كلم 2 بعد ان جمع كل اللبنانيين خلال عشرين يوماً من انتخابه، ورأوا بأنهم إغتالوه لانه كان بارقة امل بعدما وظّف انتصاره في وحدة لبنان وحريته وسيادته وديموقراطيته، فخيّب آمال الذين كانوا يراهنون على انه شخصية تقسيمية ترفض الاعتراف بالاخر، فإذا به يوّحد اللبنانيين قبل ان يتوّحد لبنان.

 

الإسقاطات الكبرى في زمن التحولات الكبرى!

رضوان السيد/الشرق الأوسط/20 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59646

تكاثرت الإسقاطات والسقوطات في سياسات لبنان الداخلية والخارجية، في زمن التحولات الكبرى في المنطقة. وكان آخِرها قبل أيام مسألة الانتخابات في اليونيسكو. كان لدى لبنان مرشح بل مرشحة، لكنها انسحبت بعد الدورة الثالثة وبقيت ثلاثة خيارات: المرشح القطري، والمرشحة المصرية، والمرشحة الفرنسية. انسحبت الصين بأصواتها الخمسة لصالح مصر وشردت أصوات لبنان الأربعة إلى أن وجدت نفسها في تقديري ومعلوماتي في حضن المرشح القطري في الدورة الرابعة. لكنْ في الدورة الأخيرة ما بقي غير القطري والفرنسية. فلمن صوَّت لبنان؟ الوزير المشنوق لامَ وزير الخارجية اللبناني واعتذر من مصر. وهذا يعني أنه حتى في الدورتين الثالثة والرابعة صوَّت لبنان لقطر. الوزير باسيل هجم على المشنوق وزعم أن قراره (السري) بالتصويت كان بالاتفاق مع رئيس الحكومة، ورئيس الجمهورية. أما أوساط رئيس الحكومة فتمسّكت بسرّية القرار، واعتبرت أنّ المشنوق أخطأ في الكشف والاتهام، وللمجتهد المخطئ أجرٌ واحد!

كل مرة يحصل فيه سقوطٌ متعمد، يجري الاحتيال عليه بالغمغمات، والتسترات اللفظية؛ وإن لم ينفع ذلك يقال لنا إن رئيس الحكومة كان موافقاً!

وباستثناء تذمرات الوزير المشنوق، وأحياناً الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان، في الشهور الأخيرة؛ فإنّ أحداً لا يسأل عن مصلحة لبنان في هذا القرار أو ذاك، أو في هذا الموقف أو ذاك. كان رئيس الحكومة قبل أيام بفرنسا، واتفق مع الفرنسيين على مؤتمرات واجتماعات اقتصادية لصالح دعم لبنان في مسائل اقتصادية، وأُخرى تتعلق باللاجئين. والآن صوَّت لبنان في الدورة الرابعة ضد المرشحة الفرنسية والتي صارت أمينة عامة لليونيسكو؛ فماذا سيقول الفرنسيون، ولماذا سيتحمسون لتنظيم ما لا يُنظَّم من دون استعداداتٍ كثيرة.

عندما كان رفيق الحريري، رحمه الله، يُجري بالاتفاق مع شيراك باريس - 1، 2، 3 كان العالم كلُّه - وفي الطليعة المملكة - مُقْبلاً على مساعدة لبنان، وإعادة إعماره، فأين هم العرب؟ بل وأين هم الفرنسيون في السياق الذي نتحدث عنه؟!

ولندع مسألة اليونيسكو، ولنذهب باتجاه المسائل والإسقاطات الكبرى بالفعل. لنذهب إلى موقف رئيس الجمهورية خلال زيارته لمصر، وهو الموقف الذي تكرر بصيغة أُخرى في كلامه أمام الأمم المتحدة. قال الرئيس إنّ لبنان محتاج إلى الحزب (حزب الله) وقواته في جنوب لبنان، لأنّ الجيش لا يزال ضعيفاً. وهذا مُناقضٌ تماماً لتعهد لبنان بمقتضى القرار الدولي 1701، الذي أنهى الحرب عام 2006 بأن لا تكون هناك قوات في جنوب الليطاني غير الجيش والقوات الدولية. وهي التي حفظت سلام الجنوب منذ العام 2006 وحتى الآن. وقد كان الدوليون يشْكون من اختراقات الطيران الإسرائيلي، فصار عليهم أن يردُّوا على رئيس الجمهورية أيضاً، لأنه خالف القرار الدولي، ولأنه اعترف عملياً بوجود ميليشيا «حزب الله» في الجنوب. وقد بادر الدوليون إلى معاقبة لبنان بسبب عدم حرصه على تنفيذ القرارات الدولية مع أنها مصلحة رئيسية له، فخفّضوا الإنفاق والعديد بمقدار 30 في المائة دون أن يردع ذلك المسؤولين اللبنانيين، الذين يخطبون كل الوقت بشأن الحرص على الإنفاذ، دون أن يذكر أحدٌ بالطبع أنّ الإخلال من الجانب اللبناني بالقرار الدولي لا يقتصر على «حزب الله»، بل ويصل إلى أكبر رجالات الدولة فيه!

أما الفضيحة الأُخرى والأكبر فهي ما جرى فيما صار يُعرف بحرب الجرود. فقد اعتبر «حزب الله» أنه انتصر فيما بين القلمون وحمص، وأنه يريد تتويج أعماله المجيدة (ومن ضمنها احتلال بيروت عام 2008)، بإظهار أنه هو الذي انتصر على الإرهاب، ليس في سوريا فقط؛ بل وفي لبنان أيضاً. وقد أراد من الجيش أن يساعده أو أن تجري العملية من جانب الجيش تحت إشرافه كالعادة، وهو الذي حصل مراراً من قبل، وسواء في الشمال أو في صيدا والجنوب. المهم لم يقبل الجيش بضغط من الأميركيين. وما استمر القتال مع «النصرة» في جبال عرسال غير ساعات، ثم أُعلن عن استسلام «النصرة»، وترحيل المسلَّحين وعائلاتهم إلى إدلب بالباصات المكيَّفة. عندها تقدمت قيادة الجيش، واجتمع مجلس الدفاع الأعلى برئاسة رئيس الجمهورية، وأُعلن أنّ لبنان جزء من التحالف الدولي ضد الإرهاب، وأنّ الجيش سيخوض معركة لإخراج «داعش» الذي قتل جنوداً لبنانيين - من أرض لبنان. إنما بعد قصوفات لبنانية وطيران مقاتل، لكي يتقدم الجيش بعد ذلك، خطب نصر الله وأمر بوقف إطلاق النار، وإجراء اتفاق مع «داعش» والحزب والجيش السوري ولبنان ليجري بمقتضاه سحب المسلحين، وإرشاد الجيش إلى مكان دفن العسكريين الشهداء! وهكذا وبعد ساعات على خطاب حسن نصر الله، أمر رئيس الجمهورية الجيش بوقف النار، وتكليف مدير الأمن العام بالتفاوُض عن لبنان، ولكي يُثبتَ رئيس الحكومة أنه موافق، استدعى مدير الأمن العام، وحياه وكلَّفه تكليفاً متأخراً بالمضي في المهمة الجليلة، والتي اقتصرت في الحقيقة على سحب أشلاء الجنود المقتولين، دون أن يُشاك مسلحو «داعش» بشوكة، ولله الحمد!

وعلى هول ما حدث، هناك أمرٌ هائلٌ يجري منذ شهور. ويتمثل في الحملة الشعواء على اللاجئين السوريين من جانب رئيس الجمهورية وصهره. والمقصود: ضرورة استعادة العلاقات مع النظام السوري بحجة الفوائد الكثيرة وفي مقدمتها التفاوض على اللاجئين! ومنذ أكثر من شهرين يمضي وزراء عونيون وأمليون ونصراويون وقوميون سوريون إلى سوريا للحديث حصراً مع مدير المخابرات السورية، وليس عن اللاجئين، بالتأكيد. وتأخر رد رئيس الحكومة كثيراً إلى أن قال أخيراً إنه لا يريد علاقات مع نظام بشار لا من قريب ولا من بعيد!

وقد كان التدخل المتأخر بعد إخراج «سيئ» لزيارة وزيري «حزب الله» وحركة أمل واعتراض «خجول» على لقاء المعلّم - باسيل في نيويورك. ولأن فوق كل ذي علم عليماً أبلغتنا مرة أخرى أوساط لرئيس الحكومة أنّ القضاة الأربعة الذين التزموا الحق والشجاعة والعدل في محكمة اغتيال الحريري الوالد قد تمّ استيداعهم في التشكيلات القضائية الأخيرة بحجة أنهم مسيحيون ولا ينتمون إلى تيار المستقبل. وأنا أراهن أن وزير العدل أعفى القضاة الشجعان انتقاماً لوقوفهم مع المحكمة وقد كان الوزير نفسه منهمكاً طوال سنوات في إلغاء المحكمة الدولية، وهو وكيل الدفاع عن المتهمين من الحزب!

لذلك ليس غريباً أن تقتصر فضائل وزير الخارجية اللبناني على دفع اللبنانيين إلى الكراهية والعنف ضد اللاجئين. بل هو سائرٌ منذ سنوات في سياسات فصل المسيحيين اللبنانيين عن المسلمين اللبنانيين من خلال اتهام السنة على وجه الخصوص بالعنف والإرهاب، ثم من خلال تشريع قانون للانتخاب مثاله الأعلى أن لا يصوِّت للمرشح المسيحي غير مسيحيين، ليكون تمثيله حقيقياً! وقد تنبأ قبل أسابيع بنبوءة للمسيحيين المهاجرين بالولايات المتحدة، قال إنه أمَّنَ مستقبلهم حتى العام 2053، نعم: 2053، من خلال قانون الانتخاب الجديد، وهو لا يدري ماذا يحصل بعد ذلك!

يمكن أن يقال الرجل غير سليم العقل، أو إنه ليس سياسياً تصالحياً أو ما شابه. لكننا من سنوات نسمع ونشهد من طيفٍ من السياسيين المسيحيين من حول الجنرال ثم الرئيس عون كلاماً عن تحالف الأقليات، وعن الحماية الإيرانية للمسيحيين من خلال الحزب والأسد (!). وحمايتهم ممن؟ من المسلمين السنة بالطبع!

إنّ الإسقاطات الكبرى في السياسات الكبرى بالداخل وتجاه الخارج، ليست مصادفة. وهي تستهدف بنى الدولة ودستورها وسياساتها تجاه المواطنين، والانتماء العربي للبنان، وتارة باسم الخصوصية المسيحية، وتارة أخرى باسم المقاومة والممانعة! ويا للعرب!

 

قبور اللبنانيين و«مناماتهم الوِحْشَة»

نديم قطيش/الشرق الأوسط/20 تشرين الأول/17

اللبنانيون محكومون بقبورهم. لكل فريق سياسي أضرحته التي تنمو السياسة في فيئها. ليس نادراً أن يشيخ زعيم لبناني. صحيح، شاخ كميل شمعون ووافته المنية، رغم أن الاغتيال طارده خمس مرات على الأقل. توفي «عميد الوطنية» اللبنانية ريمون إده في منفاه، لأنه اختار ألا يكون فريسة سهلة للقتلة. حاول إقناع الزعيم الاشتراكي كمال جنبلاط بمغادرة لبنان، مستعيناً عليه بالرئيس المصري أنور السادات، لكنه فشل، فقتل جنبلاط. اختار الزعيم السياسي اليساري محسن إبراهيم زاوية قصية في ذاكرة اللبنانيين، لا تتجاوز بعض الرفاق والمهتمين بتاريخ الجمهورية، فسقط حكماً عن لائحة القتل، التي بقي مرشحاً إليها حليفه وصديق عمره جورج حاوي، الأمين العام التاريخي للحزب الشيوعي اللبناني، وقضى اغتيالاً. في مطالعة الدفاع الأولى في المحكمة الخاصة بلبنان، الناظرة في ملف اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري ورفاقه والجرائم المرتبطة، نحت الصديق المحامي محمد مطر قولاً يختصر الكثير، حين اعتبر أن الموت الاعتيادي في لبنان بات امتيازاً. فحتى من شاخ من الزعماء اللبنانيين، شاخ بفعل الحظ، وليس لأن الموت لم يحف به مرة على الأقل.

مع صدور هذا المقال، يكون قد صدر في بيروت حكم المحكمة في قضية اغتيال الرئيس بشير الجميل عام 1982، المرفوعة ضد العضو في الحزب السوري القومي الاجتماعي حبيب الشرتوني.

الأيام القليلة الماضية حفلت باستنفارات واستنفارات مضادة، إعلامياً وشعبياً وسياسياً، بلغت ذروتها مع إجراء صحيفة لبنانية محسوبة على «حزب الله» مقابلة مع المتهم باغتيال الجميل، مانحةً إياه صفحتها الأولى. فهذه الجريمة لا تزال، بعد 35 عاماً مرت عليها، قادرة على صنع السياسة، وصنع نقيضها. ولا يزال بشير، بشخصيته الكاريزمية، هو النموذج الذي تستلهمه الزعامات الناشئة. ابن أخيه، النائب الشاب سامي الجميل، يحاكي عصب بشير الخطابي، ونبرة صوته، وطريقته في صوغ العبارات. الوزير جبران باسيل، الذي يتصل بالبشيرية، عبر عمه الرئيس ميشال عون الذي لم يكن بعيداً عن ظاهرة بشير الجميل، يستنسخ العصبية المسيحية، تعويضاً عن كاريزما مفقودة، وصفة تمثيلية مسيحية تبعد كثيراً عن الصفة التمثيلية لبشير. من هذا الموقع، كان خطابه قبل أيام، الذي عاد فيه إلى نبش قبور الحرب الأهلية، سائلاً عن مقابر من قتلوا خلال الحرب، ومشككاً في كفاية المصالحات التي حصلت مع الدروز في جبل لبنان!

عند الشيعة، يبدأ الضريح من كربلاء الإمام الحسين، ولا ينتهي عند ابتذل «حزب الله» فكرة الشهادة والاستشهاد، بتحوله مصنعاً غزيراً للجنازات، كأن الموت هو مهنة الحزب ومستقبله الوحيد. ذاكرة كاملة من المقابر والقبور، بها تصنع السياسة وتنتج القيم وترسم حدود العلاقات الأهلية والسياسية. ومن هم أقل استعدادًا بينهم لتديين السياسة، يكتفون بالضريح المؤجل للإمام «المخطوف» موسى الصدر، الزعيم الذي منحهم هوية سياسية شيعية، زرعت بذور تكوينهم كجماعة سياسية داخل النظام السياسي اللبناني.

أما الدروز، الذين عرفوا مع كمال جنبلاط دوراً قيادياً في تقرير مصير لبنان، فينظرون إلى ضريحه باعتباره مستقبلهم جميعاً كجماعة سياسية وطائفة صغيرة، ما دفع وليد جنبلاط لوصف نفسه وجماعته بأنهم «هنود لبنان الحمر» المعرضون للانقراض.

هو قبر، يتحايلون على عدم دخوله جميعاً، فتعقد زعامتهم التسويات، وتقدم التنازلات، لحماية القليل الذي بقي.

ويبقى ضريح رفيق الحريري! لم يأسر ضريح جماعته كما أسر السنةَ ضريح رفيق الحريري. لا تخلو صحيفة لبنانية، منذ 14 فبراير (شباط) 2005 حتى اليوم، من ذكر رفيق الحريري في واحدة من صفحاتها أو مقالات كتّابها أو فيما تنقله من تصريحات للسياسيين، حلفاء وخصوماً. هل ننتبه إلى أن رفيق الحريري حكم لبنان شهيداً أطول مما حكمه رئيساً؟!

المفارقة أن الفترة الوحيدة في لبنان، منذ عام 1975، التي بدت فيها البلاد تعيش خارج أسر القبور، هي فترة رفيق الحريري، رغم أنه تزعم طائفة جريحة مدماة، لا تنقصها الأضرحة وأسماء الشهداء. تزامنت بدايات صعود اسمه مع اغتيالات كبرى طاولت الرئيس رشيد كرامي، ومفتي الجمهورية حسن خالد، والنائب اللامع ناظم القادري، والشيخ صبحي الصالح، وغيرهم... والأخطر عودة سوريا إلى بيروت! غير أن وهج رفيق الحريري أطفأ هذه الجراحات في نفوس السنة، وأضاء في وعيهم وفي وجدانهم توقاً شرساً للحياة والإنجاز والنهوض والتقدم. قبل أيام، قال الرئيس سعد الحريري في مجلس النواب، رداً على بروباغاندا «الإحباط السني»، إن من لم يحبطه اغتيال رفيق الحريري، لا يحبطه شيء. لم يقفز الرجل فوق واقع يعرفه جيداً، ولا تعامى عما يعيشه هو مع الناس، وهو من سمى حكومته حكومة «استعادة الثقة». ما الإحباط ما لم يكن فقدان الثقة بالنفس والمستقبل والمحيط؟ هي حكومة مضادة للإحباط إذن. بعض المتمترسين خلف الضريح يريدونه مادة لصنع زعامات وهمية، بلا أي اقتراح جدي للمستقبل، سوى تجديد الاشتباك وصناعة المعارك واستسهال رفع السقوف. هم كذلك، وهو رئيس لا يريد أن يعيش بين القبور، كي لا يبقى نصيب اللبنانيين من الأحلام «المنامات الوحشة فقط»!

 

خروج “حزب الله” من لبنان أخرجه من المعادلة

شارل جبور/المسيرة/20 تشرين الأول/17

حوّل نفسه من مشكلة لبنانية إلى مشكلة إقليمية ودولية

ظن “حزب الله” نفسه قوة إقليمية باستطاعته ان يواجه السعودية والدول الخليجية ومصر ويتحدى الولايات المتحدة الأميركية. اعتقد “حزب الله” ان بقتاله في سوريا والعراق واليمن تحول إلى قوة إقليمية وأصبح رقما صعبا ليس على المستوى اللبناني بطبيعة الحال وهو تحصيل حاصل، إنما على المستوى الإقليمي، وبات في منزلة طهران نفسها والرياض وأنقرة وتل أبيب.

نسي “حزب الله” أو تناسى أو ان فائض القوة أفقده الواقعية السياسية بأنه مجرد أقلية في لبنان ضمن أقليات أخرى تشكل مجتمعة المجتمع اللبناني، وأن طائفة من مليون ونصف مليون شخص وميليشيا من 30 ألف مقاتل تشكل قوة وازنة في لبنان ولكن ليس في المنطقة.

توهم “حزب الله” أنه بخروجه من لبنان للقتال في الدول العربية يحصِّن دوره وسلاحه الذي يخرجه من الزواريب اللبنانية والنقاش حول الاستراتيجية الدفاعية إلى رحاب العالم العربي، فيتحول سلاحه إلى جزء من معادلة إقليمية لا لبنانية، ظنا منه ان توسع دوره يمنحه ضمانة الاحتفاظ بسلاحه.

فقبل دخول سلاح “حزب الله” إلى سوريا وغيرها من الدول العربية كان هذا السلاح مشكلة لبنانية، وفي المرة الوحيدة التي حاول فيها العالم مساعدة لبنان على حلها انبرت قوى سياسية محلية عدة لثني الدول الكبرى عن توجهها واعدةً بمعالجتها من خلال حوار لبناني-لبناني ومراهنةً على لبننة “حزب الله”، فاستفاد الحزب من طيبة تلك القوى وعدم خبرتها لتجاوز المومنتم الدولي والحفاظ على ترسانته العسكرية.

وان يكون سلاح “حزب الله” مشكلة لبنانية فيعني ان حلها صعب لسببين: لأن القوى اللبنانية غير قادرة على إلزام الحزب تسليم سلاحه، ولأن المجتمع الدولي الغارق في الأزمات على امتداد العالم لن يكترث لدولة من أصغر دول العالم، خصوصا ان سلاح “حزب الله” لا يهدد الأمن الإقليمي ولا الإسرائيلي، بل على العكس تماماً بعدما سار على خطى رئيس النظام السوري حافظ الأسد بتحويل المنطقة الحدودية اللبنانية-الإسرائيلية، على غرار الجولان، إلى أهدأ المناطق في العالم بعد حرب تموز 2006 والقرار 1701، فلا عمليات تذكيرية ولا من يحزنون باستثناء خطابات تهويلية لشد العصب وتذكير العالم الإسلامي بان مواجهة إسرائيل اختصاص إيراني، وتبرير الاحتفاظ بسلاحه، حيث ان تل أبيب تشكل أفضل ذريعة لتكرار الأدبيات الخشبية.

وبمعزل عن الدوافع التي أملت على “حزب الله” القتال السوري، وبمعزل عما إذا كان باستطاعته القتال في سوريا على غرار الحرس الثوري الإيراني، أي ان يُدخل مجموعاته من دون طبل وزمر، فيما من الواضح انه تقصد المشهدية لاعتبارات ذاتية تتصل برغبته تضخيم وضعه والظهور أكبر من حجمه، ولن يتأخر الحزب في اعتبار نفسه قوة دولية، ولكن بمعزل عن هذا الاتجاه أو ذاك فإن خطأ الحزب القاتل أنه حول نفسه من مشكلة لبنانية إلى مشكلة إقليمية ودولية، وأنه حول سلاحه من ذريعة المقاومة ضد إسرائيل إلى مواجهة عواصم القرار الخليجية وتهديد أمنها واستقرارها.

فلم يعد “حزب الله” بهذا المعنى هما لبنانيا بل تحول نزع سلاحه إلى شرط إقليمي للتسوية في المنطقة وشرط دولي لتطبيق القرار 1559، وإذا كان نجح بالالتفاف على الإرادة اللبنانية بنزع سلاحه، فإنه لن ينجح بالإلتفاف على الإرادة الدولية والإقليمية، وبالتالي أوصل نفسه بنفسه إلى مرحلة إنهاء دوره الإقليمي وسلاحه اللبناني والإقليمي. وإذا كان “حزب الله” نجح بالقفز فوق أحد بنود القرار الدولي 1559 بأبعاده اللبنانية الذي ينص على نزع سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، فإنه لن ينجح بالقفز فوق القرار الدولي 1559 بأبعاده الإقليمية، خصوصًا بعد الموقف الأخير للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي دعا الى التحرك نحو التطبيق الكامل للقرار 1559 ونزع سلاح “حزب الله”.

فالحزب لم يفكِّر بتداعيات مشاركته في الحرب السورية، ولم يفكِّر بتداعيات ان يتحول رأس حربة المشروع الإيراني ليس في لبنان فقط بل في المنطقة بمجملها، ولم يفكِّر بتداعيات دخوله في مواجهة مفتوحة مع السعودية والشعوب السنية، وبالتالي ظهر انه متسرع ويفتقد إلى حسن القراءة الاستراتيجية.

والدولة اللبنانية معنية بكل ما يحصل مع “حزب الله”، ولو كانت لا تزال عاجزة عن مواجهته. فهو رفض أولا تسليم سلاحه للدولة، وأطاح ثانيا بالحوار الذي كان يجب ان يفضي إلى تسليم سلاحه، واتخذ ثالثا قرار القتال في سوريا والعالم العربي من دون استئذان الدولة، وأساء رابعا إلى علاقات لبنان مع عمقه العربي، واستجرّ خامسا الحروب إلى لبنان. وعلى الدولة ان تحذر “حزب الله” من اي رد فعل على العقوبات المفروضة عليه يؤدي إلى توريط لبنان في حرب تدميرية هو بغنى عنها بطبيعة الحال، فيما الدولة تستطيع الوقوف إلى جانب الحزب بحالة وحيدة فقط وهي تسليم سلاحه للدولة وخروجه من سوريا وإنهاء دوره الإقليمي والتحول إلى حزب سياسي كسائر الأحزاب اللبنانية.

 

هل يصمد الشيعة المستقلون أمام محدلة الثنائية الشيعية؟

فاطمة عثمان/ليبانون360/20 تشرين الأول/17

كثيرة هي المحاولات التي قام بها شيعة مستقلون لكسر مبدأ اختزال الطائفة الشيعية بالثنائي أمل _ حزب الله، أخرها كانت عبارة عن لقاء عقد في فندق مونرو وحمل عنوان نداء الدولة والمواطنة، فهل سيبلغ هؤلاء هدفهم المنشود؟ وما هي رؤيتهم حول مستقبل الطائفة الشيعية؟ وهل سنشهد ترشح بعضهم للانتخابات النيابية المقبلة؟ موقع لبنان360 تحدث مع كل من المعارضين الشيعيين السيد علي الأمين ولقمان سليم:

الصحافي علي الأمين أكد أن هدف المجموعة ليس إلغاء الثنائية الشيعية، بل التأكيد على التنوع داخل الطائفة لا سيما وأن هناك فئة مغيبة تماماً قائلاً:  "نداء الدولة والمواطنة" جمع مجموعة من الشخصيات اللبنانية أولاً والشيعية ثانياً لإطلاق صرخة لمواجهة الانهيار الذي نشهده على مستوى المؤسسات الدستورية، والاقتصاد، والسياسة، والتجاذبات التي يعيشها لبنان. لا شك أن هدف المجموعة هو الدولة المدنية، ودولة المواطنة، والالتزام بالدستور، وتطبيق القوانين، وما إلى ذلك من عناوين أساسية لقيام الدولة، وما يميزه انطلاقه من بيئات مناطقية مختلفة للقول إن الشيعة لا يمكن اختزالهم بثنائية، أو ثلاثية، أو حتى أحادية، وأننا وجه من وجوه التنوع داخل البيئة الشيعية. غايتنا ليست إلغاء حزب الله وحركة أمل، بل التعبير عن موقف آخر موجود داخل الطائفة الشيعية، وله تمثيله، ويختلف مع خطاب الحزب والحركة سواء في تجربتهما في ممارسة السلطة، أم على مستوى الموقف الذي دفع حزب الله للقيام بمعارك عديدة خارج إطار الدولة اللبنانية. نحن نؤكد على التعددية داخل الطائفة الشيعية، وليس هدفنا أن نكون بديلاً عن القوى الموجودة. نحن نقول إن هناك حيَزاً أخراً مغيَباً يجب التعبير عنه، ونحن نعبر عنه، ولا ندعي تمثيله كاملاً. هدفنا أيضاً مواجهة السلطة التي تمعن في التعامل بلا مسؤولية مع قضايا الناس من الناحية السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، وأيضاً على مستوى القضاء، بكل أوجهها بما فيها أمل وحزب الله وغيرهما. هذا هو الخطاب الذي نقدمه، وهذا يعبر عن نفسه بأوجه متعددة."

 أما المعارض الشيعي لقمان سليم، فاعتبر أن الاجتماع باب من أبواب التذكير أن اللبنانيين الشيعة لا يجمعون جمعاً سالماً تحت الثنائية الشيعية أو تحت اسم حزب الله أو تحت اسم أمل. الشيعة يجمعون جموع تكسير وليس جموع سالمة، بمعنى أنه يجب ألا ننتظر شيئاً من هذا الاجتماع، وإنما هو تذكير بما هو محقق من أن سيطرة أمل وحزب الله تحت عنوان الثنائية الشيعية هي سيطرة مجازية وليست سيطرة على كل مفاصل الطائفة الشيعية، وقال: "أنا واثق أنه بقدر ما تنتج هذه الطائفة متطرفين برعاية تنظيم حزب الله، تنتج قوى حية ، إلا أن هذه القوى ما زالت تتلعثم في إيجاد التعبير السياسي عن مطالبها وطموحاتها، وما يزيد من هذا التلعثم هو أن اللبنانيين الآخرين من سنَة ومسيحيين وما إلى ذلك هم في حالة استسلام شبه كامل لإرادة حزب الله والأمر الواقع عمليا." وعن احتمال تشكيل لائحة شيعية مستقلة في وجه الثنائية الشيعية قال سليم: "أنا لا أتحدث باسم اللقاء، إلا أنني سمعت أن هناك أفراد ومجموعات مقبلون على الترشح تحت العنوان نفسه: الشيعة لا يختصرون بمن يتولون الحديث باسمهم اليوم."

المصدر : خاص Lebanon360

 

في ظل أوضاع غير مريحة بماذا يبرر نوابٌ غيابهم المعيب؟

الهام فريحة/20 تشرين الأول/17

المشهد مخجل، أثناء جلسات مجلس النواب لمناقشة موازنة العام 2017، إذ كان يتواجد أحياناً في القاعة العامة عشرة نواب فقط من أصل 125 نائباً! عيب، هذا استخفاف بالمواطن اللبناني الذي انتخب هذا النائب الغائب. الناخب ضيَّع وقته، والنائب فرَّط بالأمانة. الناخب انتخب النائب ليكون صوته في مجلس النواب وليدافع عن حقوقه ويحفظ المال العام، ولم ينتخبه ليغيب عن أبرز جلسات مجلس النواب على الإطلاق، أي جلسات مناقشة الموازنة العامة، فحين يغيب النائب عن مثل هذه الجلسات فهذا يعني أنَّه مستخفٌ بالذي انتخبه، وغير مبال بالمؤسسة الأم أي السلطة التشريعية التي تنبثق منها كل السلطات، وغير مسؤول عن السهر على خزينة الدولة.

هذا الإستخفاف يستدعي معالجة على مستويين:

الأول تطبيق النظام الداخلي لمجلس النواب الذي يلحظ الإجراءات بحق النائب المتغيب عن الجلسات، سواء جلسات اللجان النيابية أو الجلسات العامة. والمستوى الثاني أن يطبِّق الناخبون قاعدة المساءلة على المنتَخبين، "فلماذا ينتخبون نواباً لا يقومون بدورهم الطبيعي القائم على التشريع وعلى مراقبة عمل الحكومة؟"

وحين يبلغ الإستهتار هذا المستوى، لماذا إنتظار موافقة مجلس النواب طالما أنَّ الحضور هو عشرة نواب أي أصغر من مجلس إدارة شركة متواضعة؟ في أيار المقبل، موعد الإنتخابات النيابية، يفترض باللبنانيين الناخبين أن يتذكروا هذا الواقع فلا يعيدون إنتخاب نائب غائب، بل ينتخبون المثابر المهتم بأوضاع الناس، وحسناً كانت الجلسات منقولة مباشرة على شاشات التلفزة ليعرف الرأي العام ماذا يجري. ولأنَّها كذلك فقد توقف اللبنانيون عند ما أدلى به الرئيس سعد الحريري، الذي هو نائب ورئيس أكبر كتلة نيابية، قبل أن يكون رئيساً للحكومة... في كلمته كان النائب ورئيس الكتلة ورئيس الحكومة ورئيس التيار والزعيم الشاب المُلِّم بكل شاردة وواردة، بدليل الكلمة الدسمة والدقيقة التي ألقاها في مجلس النواب. الرئيس الحريري تحدَّث في كل الملفات وردَّ على كل الإتهامات وأكد للجميع أنَّ من الأفضل إضاءة شمعة بدلاً من لعن الظلام.ردَّ بقوة على الذين يعطون إنطباعاً بأنَّه لم يتحقق شيء منذ عام وحتى اليوم، فذكَّر بأنَّ هذه الحكومة هي أكثر حكومة أنجزت في أقل من سنة، معدداً ما حققته: أنجزت، قانون إنتخاب كان بدأ العمل عليه منذ العام 2008. سلسلة رتب والإصلاحات والضرائب فيها. تشكيلات دبلوماسية وتشكيلات قضائية.

مجلس إقتصادي وإجتماعي.

لم يكتفِ الرئيس الحريري بهذا القدر بل ذكّر أيضاً بالملفات الجاري العمل عليها: "الحكومة تعمل على خطة مفصَّلة لحلِّ مشكلة النزوح السوري، ولحلِّ مشكلة الكهرباء ومشكلات البلد الأخرى". ورأى أنَّ "التوظيف بالإستقرار السياسي والأمني هو الضمانة الحقيقية للإستثمار بالنهوض الإقتصادي، ولن أفرِّط بهذا الإستقرار، وبحق لبنان بحماية نفسه من المخاطر الداهمة في كل المحافل العربية والدولية، ولن نعطي أية فرصة لإغراقه في حرائق المنطقة"، مؤكداً أنَّ "الحكومة ستواصل العمل تحت سقف الإستقرار، بإرادة كل المشاركين فيها، وبإرادتي شخصياً".

أليس ملفتاً أن يقول الرئيس الحريري هذا الكلام تحت قبة البرلمان وكأنَّ كلامه صرخةٌ في وادٍ بسبب غياب قسم كبير من النواب؟

 

رأي نداء الدولة والمواطنة" لمواطنين شيعة مستقلّين: أسئلة لهؤلاء الشجعان!

غسان صليبي/خبير اجتماعي وكاتب/النهار/20 تشرين الأول 2017

حدثٌ لافت، هو الاعلان عن تجمّع جديد لمستقلين من الشيعة، تحت عنوان "نداء الدولة والمواطنة". "نداء" يطالب بـ"الدولة المدنية، السيدة، التي تبسط سلطتها بقواها الامنية دون سواها، دولة رعاية لمواطنين أحرار، لا دولة محاصصة لرعايا مستعبدين ." قوبلت هذه المبادرة إما بما يشبه التخوين من مؤيدي الثنائي الشيعي، "حزب الله" وحركة "أمل"، وإما بما يشبه التخوين ايضاً من أصحاب الاتجاهات العلمانية. نادرة هي المواقف أو المقالات التي حاولت مقاربة الظاهرة بجدية وبدون خلفية إيديولوجية . فالظاهرة تستحق الاهتمام لسببين على الاقل . الأول، لأنها تطلق تياراً معارضاً داخل مذهب، ضاق فيه هامش الاختلاف، بالمقارنة مع المذاهب الأخرى . الثاني، لأنها ظاهرة "مذهبية" من حيث الانتماءات المذهبية للمشاركين ، وظاهرة "وطنية لاطائفية" من حيث شعارها الأساسي وأطروحاتها، التي سبق لمعظم المشاركين في اللقاء ان تميزوا بها في مواقفهم وانتماءاتهم السياسية . تساءل البعض لماذا تتكرر هذه المحاولات في المذهب نفسه، على رغم فشلها في السابق. اعتقد ان من الأصح ان نسأل ما هي العوامل الاجتماعية- السياسية التي تجعلها تتكرر، على رغم فشلها؟ تساءل البعض أيضاً عن كيفية التوفيق بين التركيبة المذهبية للجماعة المتحركة وطموحاتها الوطنية. من الأصح أن نسأل هنا أيضاً، ما هي العوامل الاجتماعية-السياسية التي تجعل من الممكن لظاهرة مجتمعية كهذه، أن تحمل هذا التناقض الظاهري. أي كيف نفسر سوسيولوجياً هذا التعايش بين "نقيضين" في الواقع اللبناني، بدل أن ندينه مسبقاً وإيديولوجياً؟ لا يمكن الإجابة عن هذه الأسئلة بمعزل عن كيفية إدراك المستقلين الشيعة للواقع الذي يتحركون في إطاره. فالظاهرة لا تُفهم من طريق تحليل "بنيوي" من خارجها فحسب، بل أيضاً من خلال فهم كيفية إدراك هذه البنى على يد الفاعلين في هذه الظاهرة .

ينطلق نص "نداء الدولة والمواطنة" من مسلّمات- اقتناعات، أبرزها:

- الانتخابات هي بداية قيام دولة مدنية قوية وقادرة .

- استمرار التمثيل الشيعي على حاله يجعل كل التقدم على المساحات الأخرى قليل الجدوى.

- التغيير في المساحة الشيعية أساس مفصلي للتغيير في كل لبنان.

- فشل كل محاولات التسوية بين منطق الدولة ولا منطق الدويلة.

الحدث، في تركيبته البشرية ومواقفه، يطرح في اعتقادي أسئلة كبيرة على مستوى علم الاجتماع السياسي وآليات التغيير في المجتمع اللبناني .

الرزمة الأولى من الأسئلة :

التجانس "المذهبي"، هل يمكنه في نظام سياسي معين، أن يلعب دوراً شبيهاً بالتجانس "الطبقي" أو بالتجانس "الجندري"؟ إن العمال وهم يعملون على تحسين أوضاعهم المعيشية، يصلحون في الوقت نفسه في النظام الرأسمالي الذي يحكمه الرأسماليون. كما أن النساء وهن يعدّلن القوانين التمييزية ضد المرأة، يضربن في الوقت نفسه أسس النظام البطريركي الذكوري الذي يتزعمه الرجل. هل يفترض أصحاب "النداء" أن تحقيق المساواة بين المواطنين الشيعة في التمثيل السياسي، يمكن أن يخلخل في الوقت نفسه نظام المحاصصة الطائفية، وذلك بحكم تصدّر الثنائي الشيعي النفوذ في النظام السياسي الحالي؟

الرزمة الثانية من الأسئلة :

اذا كان تشكل الأحزاب الطائفية - المذهبية جاء نتيجة تفكك نسبي للبنى العشائرية والعائلية، وعلى حسابها، فهل يمكن الانتقال إلى تشكلات سياسية على المستوى الوطني، بدون تفكك ولو نسبي للبنى السياسية الطائفية والمذهبية؟

هل يمكن توقّع إضعاف هذه البنى الأخيرة من دون صراع سياسي معها؟

هل يمكن أن يتم ذلك من خلال أحزاب عابرة للطوائف أو من داخلها، أو من خلال المقاربتين معاً، في ظل نظام انتخابي مذهبي وطائفي؟

إن فهم ظاهرة المعارضة "الشيعية" يمرّ حكماً بمناقشة اقتناعاتها مع الفاعلين فيها .

المطلوب من هؤلاء الفاعلين، هو أكثر من ذلك: التحرر من الحاجة الدائمة إلى تأكيد لاطائفيتهم، هم الذين أثبتوا ذلك بالممارسة في ظروف تتطلب الكثير من الشجاعة.

في المقابل، عليهم الانكباب على التعبير أكثر وبدون حرج، عن خصوصية العلاقات الثقافية- الاجتماعية- الاقتصادية- السياسية التي يعيشونها في بيئتهم المذهبية والوطنية على السواء، والتي تضفي طابعاً خاصاً على تحركهم .

في خضمّ محاولاتنا لفهم الظاهرات الاجتماعية في بلادنا، ننغمس كثيراً في التحليل ونكاد ننسى أحياناً أن وراء الظاهرة أناساً شجعاناً، يواجهون الأخطار في محاولتهم التجمع والتعبير عن رأيهم.

"النداء" نفسه يدعونا جميعاً، "إلى الشروع في بناء الدولة الوطنية، متحررين من الخوف"، وهي معركة تتطلب "الشجاعة والتضحية والعزم على خوضها برغم الصعاب".

إن أي تحليل لمبادرة "النداء" لا يأخذ في الاعتبار هذه العوامل "الذاتية"، سيبقى عاجزا عن تلمس جذورها وأهميتها في ظرفنا الراهن.

 

أين تكمن المصالح الخليجية؟

د. شملان يوسف العيسى/الشرق الأوسط/20 تشرين الأول/17

اتخذ الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الأسبوع الماضي خطوات جديدة تجاه إيران، حيث رفض المصادقة على الاتفاق النووي وربطه بين مصير الاتفاق وتصرف النظام الايراني في منطقة الشرق الأوسط وتحديداً تدخله السافر في العراق وسوريا ولبنان واليمن والخليج.

السؤال هل لائحة اتهامات ترمب لإيران ودعوته لتمزيق الاتفاق ستلقى القبول من الكونغرس الأميركي وحلفاء الولايات المتحدة في الدول الغربية؟ هل يغامر الرئيس الأميركي بضرب إيران في الوقت الذي عليه مواجهة كوريا الشمالية وتهديداتها لحلفاء أميركا في آسيا؟

خطوة ترمب تربك الدول الغربية المتحالفة مع أميركا، فالاتحاد الأوروبي يحذر الولايات المتحدة من مغبة خروجها من الاتفاق حتى لا يعطي إيران ذريعة لتطوير برنامجها النووي والحصول على القنبلة وتحويلها إلى دولة مارقة أكثر مما هي عليه الآن.

في مواقف دول الخليج من خطاب الرئيس الأميركي، بعض دول الخليج اتخذت مواقف واضحة من السياسة الأميركية الجديدة تجاه إيران منها السعودية ودولة الإمارات والبحرين، حيث رحبت هذه الدول بالاستراتيجية الحازمة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وانتهجت الكويت سياسة حث إيران على عدم التدخل في القضايا المحلية للدول العربية لتفادي المواجهة مع الدولة العظمى.

ماذا عن المستقبل وهل يستطيع الرئيس إلغاء الاتفاق النووي؟ الخبراء المختصون يشككون في إمكانية إلغاء الاتفاق ويرون أن الكونغرس لن يوافق على إلغاء الاتفاق، خصوصاً أن الولايات المتحدة لا يمكنها فتح جبهتين للصراع؛ صراع مع إيران وصراع مع كوريا الشمالية في وقت واحد.

المعارضون للسياسة الأميركية الجديدة ضد إيران يرون أن الموقف الأميركي القوي ضد إيران سوف يوحد الشعب الإيراني كما إن خطة ترمب ستعزز دور المتشددين في إيران وعلى رأسهم المرشد الأعلى للثورة علي خامنئي الذي يردد دائماً بأن الولايات المتحدة غير جديرة بالثقة.

إيران حتماً لا تستطيع مواجهة الولايات المتحدة الأميركية، فميزان القوى ليس في صالح إيران، ولكن يمكن لإيران أن تضر المصالح الأميركية بطريقة غير مباشرة، فقد أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري «لو صحت الأنباء عن ارتكاب الحكومة الأميركية حماقة فيما يتعلق بتصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية فإن الحرس الثوري سوف يعتبر الجيش ألأميركي مثل تنظيم داعش في جميع أنحاء العالم»، مشيراً إلى أنه سيتعين على الولايات المتحدة نقل قواعدها العسكرية (قاعدتي العديد والسيلية في قطر خارج مدى صواريخ الحرس الثوري الذي يصل مداه إلى ألفي كيلومتر.

وكيل وزارة الخارجية الإيرانية سيد محمد كاظم سجاد بور أعلن أن بلاده سترد إذا فرض الكونغرس عقوبات على الحرس الثوري... إيران بدأت تتحرك في العراق من خلال قوات الحشد الشعبي العراقي الموالي لإيران، حيث تحركت هذه القوات ضد الأكراد الموالين للسياسة الأميركية في شمال العراق واستطاعوا اقتحام كركوك كما انسحبت قوات البيشمركة الكردية من خانقين قرب الحدود الايرانية، وجاء رد الفعل الأميركي متواضعاً؛ إذ دعت الخارجية الأميركية إلى التهدئة في المنطقة في أعقاب سيطرة القوات العراقية على مدينة كركوك. الولايات المتحدة الأميركية لا يمكنها وحدها احتواء المد الإيراني في منطقة الشرق الأوسط وتحديداً في العراق وسوريا ولبنان واليمن ودول الخليج... فهي حتماً تحتاج إلى تأييد دول التحالف الغربي، التي لها خطها السياسي تجاه الأزمة.

وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل حذر من أن إعادة فرض عقوبات على طهران قد يدفعها إلى تطوير أسلحة نووية ويزيد خطر الحرب قرب أوروبا. المتغيرات السريعة في المنطقة تتطلب من دول الخليج اتخاذ الحذر، فالتهديدات الايرانية لدول الخليج بضرب القواعد الأميركية لن تحصل لأن إيران تعرف أن منطقة الخليج محاطة بشبكة صواريخ مضادة تحميها... لكن الخوف الحقيقي يكمن في تحريك إيران للخلايا النائمة من أنصار حزب الله في بلداننا... وهذا يتطلب اتخاذ سياسات داخلية تحمي جبهتنا الداخلية من أي تغلغل أجنبي.

 

الاتفاق النووي الإيراني... الفوضى التي خلفها أوباما

أمير طاهري/الشرق الأوسط/20 تشرين الأول/17

«ترمب ينتهك معاهدة دولية»! «ترمب يخل بالاتفاق الذي وقعته القوى العالمية»!

كان هذان عنوانين رئيسيين في التغطية الإعلامية التي تناولت موقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب من «الاتفاق النووي الإيراني» خلال الأسبوع الماضي، حتى إن بعض وسائل الإعلام الغربية رأت أن موقف ترمب قد يعقّد مهمة كبح جماح كوريا الشمالية؛ لأن بيونغ يانغ قد تخلُص إلى أن التوصل إلى أي اتفاق مع القوى العالمية - مثلما فعلت إيران - ربما يصبح عديم الجدوى. إذن، ما الذي فعله ترمب بالضبط؟ قبل الإجابة عن هذا السؤال، دعونا نتناول سؤالاً آخر. هل كان «الاتفاق» الذي توصل إليه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما مع إيران بمثابة معاهدة؟

الجواب هو: لا. إنه - مثلما تقول طهران - «خريطة طريق» تعهدت في إطارها إيران باتخاذ بعض الخطوات مقابل اتخاذ «القوى الكبرى» خطوات أخرى من جانبها. وحتى ذلك الحين، لا تحوي «خريطة الطريق» أو «قائمة أمنيات» - مثلما وصفها وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري - نصاً ذا طابع إلزامي؛ فهي تتوفر بخمس نسخ مختلفة: ثلاث باللغة الفارسية، واثنتان باللغة الإنجليزية، مع وجود اختلافات كثيرة بينها. لم يوقع أحد على «قائمة الأمنيات» حتى الآن. كما أنها لم تُحل - ناهيك عن الموافقة عليها - إلى السلطات التشريعية في أي من البلدان المعنية. ولم تحدد النصوص المختلفة أي آلية للتحكيم لتقرير إذا ما كان جرى تنفيذها. وتتولى الوكالة الدولية للطاقة الذرية - التي لم تشترك في صياغة الاتفاق – مهمة تقييم – وإن أمكن التصديق على - الامتثال الإيراني، لكن لا توجد آلية للتقييم والتصديق على إذا ما كان المشاركون الآخرون قد فعلوا ما يفترض عليهم القيام به. من الناحية القانونية، إن ما سُمى «الاتفاق» ليس موجوداً، وبالتالي لا يمكن لأي شخص «الإخلال به».

بدأ الخلل في «الاتفاق» منذ نشأته. من ناحيته، أخبرني وزير الخارجية البريطاني الأسبق والنصير القوي لإيران جاك سترو بأن الفكرة بدأت خلال اجتماع عُقد في مقر إقامته الرسمي في لندن، مع وزيرة الخارجية الأميركية آنذاك كوندوليزا رايس. في ذلك الوقت، كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أثبتت أن إيران انتهكت معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وطلبت من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة اتخاذ إجراء بشأنها. وأصدر مجلس الأمن قرارات رفضتها إيران؛ لأن الملالي لم يريدوا أن يظهروا وكأنهم يكررون «خطأ» الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بالسير نحو «فخ قرارات مجلس الأمن».

ابتكر سترو فكرة تكوين فريق مخصص للتوصل إلى اتفاق مع طهران، متخطياً الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن الدولي، ومن ثم إغواء الملالي بأنهم تلقوا معاملة خاصة لأن نظامهم كان مميزاً.

ويبدو أن رايس كانت متجاوبة مع الفكرة، وأخذت «خطوة جريئة» تمثلت في دعوة سكرتير المجلس الأعلى للأمن الوطني الإيراني علي أردشير - المعروف باسم لاريجاني - إلى واشنطن بالضبط في الوقت الذي كان سترو فيه على وشك ترك منصبه.

وأُصدِرت أكثر من 100 تأشيرة أميركية للاريجاني والوفد المرافق له، غير أن «المرشد الأعلى» الإيراني اعترض على الزيارة في آخر لحظة. وعندما تولى باراك أوباما منصبه في البيت الأبيض، أحيا الفكرة، وبعد إجراء محادثات سرية مع طهران في عُمان، نظمتها وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون، حوَّل أوباما الفكرة إلى عملية. شعرت طهران بأن أوباما بمثابة صديق لها في واشنطن.

وشق أوباما طريقه بالفعل نحو استمالة وإغواء الملالي. وأنشأ مجلس أمن موازياً، يتألف من الدول الخمس الكبرى التي تمتلك حق النقض في مجلس الأمن، بالإضافة إلى ألمانيا التي كانت ولا تزال الشريك التجاري الرئيسي لإيران. لم تُمنح المجموعة - التي أُطلق عليها اسم 5+1 - أي صفة رسمية.

ولم تُعين المجموعة رسمياً أو قانونياً من قِبل أي شخص، ولا تمتلك بياناً خطياً بالمهمة، ولا تتضمن أي التزام قانوني لأعضائها، ولا تعد مسؤولة أمام أحد. قبلت طهران الخدعة بموقفها المعتاد المتمثل في الغرور العابس.

تباهى خليفة لاريجاني، سعيد جليلي، بأن «الوضع الخاص» لإيران حظي باعتراف «القوى الكبرى»، ما يعني ضمناً أن أموراً مثل معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية أو حتى القانون الدولي برمته لا ينطبق على بلاده. وأثبت جليلي أنه مسبب للإزعاج.

لقد اعتبر أن مجموعة 5+1 بمثابة آلية لإيران لاقتراح - إن لم يكن فرض - مجرى الأحداث على الصعيد العالمي.

ولم يكن مستعداً للحديث عن الغش النووي الإيراني إلا إذا ناقشت مجموعة 5+1 أيضاً خطط بلاده لمجموعة من المسائل الدولية. في أحد الاجتماعات، عرض جليلي «اقتراحاته» للتعامل مع «المشاكل التي تؤثر على الإنسانية»، بدءاً من البيئة إلى «الانسحاب الكامل للشيطان الأميركي الأكبر» من المنطقة.

وفي مرحلة ما أثناء ذلك، تطفل الاتحاد الأوروبي - بتشجيع من بريطانيا وألمانيا - وأمَّن مكاناً له بجانب مجموعة 5+1.

تمثلت الفكرة في استخدام سياسة «الشخص المسؤول» المعتمدة في السياسة الخارجية الأوروبية كوسيلة لانتقاد الإيرانيين الذين يبدون غير راغبين في التفاوض. وبذلك توسعت مجموعة 5+1 إلى مجموعة مؤلفة من 31 دولة؛ أعني 28 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى الولايات المتحدة، والصين، وروسيا. (وفي مرحلة ما، يبدو أن البرازيل، وتركيا، وكازاخستان انضمت أيضاً إلى المجموعة، لكنها سرعان ما ابتعدت عن المشهد).

وبمجرد ابتعاد جليلي عن عملية التفاوض، نتيجة تكليف الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني وزير خارجيته محمد جواد ظريف بتلك المهمة، بدأت الأمور في التقدم بسرعة.

خلال سنواته الطويلة التي قضاها في الولايات المتحدة، بعضها كدبلوماسي في نيويورك، أقام ظريف اتصالات مع الحزب الديمقراطي، شملت جون كيري الذي خلف هيلاري كلينتون في منصب وزير الخارجية الأميركية. أقنع ظريف رؤساءه بعدم تفويت «الفرصة الذهبية» التي عرضتها إدارة الرئيس أوباما والتي ضمت الكثير من «المتعاطفين» مع إيران. لذلك، في غضون عامين فقط، ما ثبت أنه مستحيل طيلة عشر سنوات أصبح ممكناً. لقد وُضع نص مُبهم، يتحايل على المسائل المطروحة، ويعلن النصر لكلا الجانبين. واتفق المشاركون في اللعبة على إبقاء النص بعيداً عن متناول هيئاتهم التشريعية، حتى لا يجازفوا بإخضاع شراب السحر الذي أعدوه للتدقيق. إن ما يُسمى «الاتفاق» أُطلق عليه اسم «خريطة طريق» غير ملزمة، ما يعني ضمناً أن «خريطة الطريق» ليست لنفس الرحلة.

وبعد عامين من كشف النقاب عنها، يبقى الوضع في «خريطة الطريق» كما هو عليه. لم تفِ إيران ولا المجموعة المؤلفة من 31 دولة بوعودها؛ فلا يزال سبيل طهران لتطوير أسلحة نووية متاحاً، على الرغم من أن هذا لا يعني أنها تصنع قنبلة الآن. ومن جانبها، لم ترفع مجموعة الدول الـ31 العقوبات المفروضة على إيران. لقد خدع كلا الجانبين بعضهما بعضاً وجماهيرهما. وخلف أوباما وراءه حالة خداع دبلوماسي مثيرة للفوضى. والمثير للاهتمام أن ترمب لم يلق هذه الفوضى في مكب النفايات، بل وعد بإعادة ترتيبها وتحسينها.

هل هذا ممكن؟

 

سوريا: أوهام انتصار النظام

غاريث بايلي/الشرق الأوسط/20 تشرين الأول/17

شارفت أيامي الأخيرة في منصبي ممثلاً بريطانياً خاصاً إلى سوريا على نهايتها. وحين أتأمل ثلاث سنوات قصيرة قضيتها في مهمتي هذه، أرى أن الكثير من التغيير قد طرأ في سوريا، لكن في الوقت نفسه الكثير أيضاً ظل كما هو من دون تغيير. لا شك أن هذا الصراع شهد أياماً وفظائع أسوأ بكثير، وأغلبها من صنع نظام الأسد الذي لا يعبأ بصالح الشعب السوري؛ إذ شهدت سوريا استخدام أسلحة كيماوية، وحصارات وحشية، وهجرة قسرية، وكذلك – بعيداً عن العيون – اعتقالات تعسفية، وتعذيباً، واختفاء مواطنين. والكثير من هذه الممارسات ما زال إلى اليوم مستمراً تحت ستار حرب ضرورية ضد الإرهابيين، في محاولة لحجب واقع شن حرب هوجاء على المواطنين السوريين. اليوم، هناك الكثير من الكلام الذي يُلقى على عواهنه، والتحليلات المرتجلة التي توحي بأن الأسد وداعميه قد «ضمنوا النصر في الحرب»، ذلك عبر مزيج من التقدم العسكري الحاصل تحت غطاء من القصف الجوي الكثيف، وسلسلة من مئات عدة مما يُطلق عليه «اتفاقات مصالحة» مع المجتمعات المحاصرة، التي لا خيار أمامها سوى الاستسلام أو التضوّر جوعاً والتعرض للقصف. وبينما تتبجح الأبواق الإعلامية بالمصالحة، تعمل الآلة العسكرية على وضع قادة المجتمعات وناشطي المجتمع المدني في حافلات خضراء تتوجه بهم نحو مصير مجهول ومحفوف بالخطر.

لكن رغم كل التعقيدات التي تنطوي عليها هذه الحرب، فإنني ما زلت أؤمن بثلاث حقائق:

الحقيقة الأولى، ليس هناك شيء اسمه «نصر». ولن يكون لهذا الصراع «حل عسكري». وقوات الأسد تتضاءل باستمرار، ويزداد اعتمادها في البقاء باطراد على الميليشيات الأجنبية والقوة الجوية التي تحميها. ومن خلف الخطوط الأمامية المتقدمة، يخلّف الجيش العربي السوري والميليشيات وراءهم أراضي ممزقة الأوصال تخضع لتسلّط أمراء الحرب الساعين لتحقيق مكاسب شخصية قبل أي شيء آخر.

يمكن المجادلة بالطبع بأن الأسد لا يبالي بذلك، طالما أنه يحتفظ بقطعة من «سوريا مفيدة» له، وطالما أن سوريا تحتفظ بمقعدها في الأمم المتحدة بفضل الحماية الروسية. فمهمة النظام، في نهاية المطاف، هي الحفاظ على بقائه والسيطرة على البلد، وليس إحلال السلام فيه.

لكن، يجب ألا نستكين لذلك؛ إذ إن عدد المتضررين بسبب النظام وداعميه هائل جداً: ما يزيد بكثير على 400 ألف قتيل؛ ونحو 13 مليون محتاج إلى المساعدة؛ وأكثر من نصف سكان ما قبل الحرب باتوا نازحين داخلياً أو اضطروا للهرب؛ واقتصاد انكمش بنسبة تفوق 60 في المائة؛ وشعب يعاني من الصدمة؛ وجيل من الأطفال بلا تعليم أو أمل. إن نظام الأسد هو من يتحمل المسؤولية الكبرى عن معاناة الشعب السوري، وتفاقم التطرف والإرهاب، وفسح المجال لبروز «داعش». وقد كانت الأمم المتحدة قد لفتت الأنظار من قبل إلى «تفتيت الفسيفساء السورية» المتمثلة بالتعددية السكانية في سوريا، ويتحمل الأسد ونظامه القسط الأكبر من المسؤولية عن ذلك، رغم ادعائه بالدفاع عنها.

ينقلني ذلك إلى الحديث عن الحقيقة الثانية: بإمكان سوريا أن تجد السلام الحقيقي بالانتقال بعيداً عن الأسد إلى حكومة يمكنها حماية حقوق جميع السوريين، وتوحيد البلاد وإنهاء الصراع. وكان إبراهيم الأصيل بليغاً بما كتبه في مقال في صحيفة «واشنطن بوست» منذ أيام، حيث قال إنه لا يمكن تأسيس سوريا تحت قيادة الأسد: فالمؤسسات السورية تداعت وباتت شبه مدمرة؛ والمسؤولون عن هذه المؤسسات لا يفكرون إلا في ملء جيوبهم؛ والنظام الذي أتقن رعاية الدولة للإرهاب وما يُطلق عليه «استخدام اللاجئين سلاحاً» سيكرر فعل ذلك مجدداً. وأخيراً، إن الكراهية للنظام والرغبة في مستقبل أفضل، وهما ما دفع ملايين السوريين إلى الخروج إلى الشوارع في 2011، ما زالتا مستمرتين حتى اليوم – شباب سوريون من كافة مشارب الحياة يقولون لي إن انطلاق الثورة مجدداً هو مسألة وقت فقط.

كثيرا ما يُسائلني الناس عن تركيز بلدي على أخطاء الأسد. لِمَ لا نسلط الضوء كذلك على انتهاكات ترتكبها أطراف أخرى؟ أولاً، أنا لا أتعمد تجاهل كافة وأي من الانتهاكات التي اقتُرِفت باسم هذه الحرب من هذا الجانب أو ذاك. لكن، ثانياً، تتحمل ما يُطلق عليها الأسد اسم «حكومة» المسؤولية الأساسية عن حماية شعبها. وثالثاً، فإن آلة الحرب الأسدية هي التي قتلت أو دمرت حياة أو تسببت بهرب الغالبية العظمى من الضحايا السوريين لهذا الصراع.

والحقيقة الثالثة التي أؤمن بها تتعلق بما يحدث حالياً: التهدئة. يتحمل المجتمع الدولي مسؤولية أخلاقية لتقليل وتهدئة وتيرة العنف في أنحاء البلاد. قد يقول الناقدون إن التهدئة خطوة من المجتمع الدولي على طريق التطبيع مع النظام، أو لعلها العكس تماماً: أي أن التهدئة في أجزاء مختلفة من سوريا بطرق مختلفة هي خطوة تجاه تقسيم البلاد أو على الأقل تجميد الصراع للأبد، بينما يتساءل آخرون ما إذا كان باستطاعة الدول الغربية أن تستغل بشكل جدي مسألة إعادة الإعمار أداةً لفرض العملية الانتقالية. ففي نهاية المطاف، الأسد – وليس الروس – هو من قال بوضوح إنه لن يسمح لأعدائه أن «يحققوا بالسبل السياسية ما فشلوا في تحقيقه في ميدان المعركة وبالإرهاب». وهناك من يجادل بأن النظام سينجو بفضل أي دعم محدود يمكنه الحصول عليه مما يوصف عموماً بالشرق. عندئذ سيظل الأسد يماطل إلى أن نذعن له.

تلك هي تحديات من الصعب التأمل بها، لكن هذا هو ما ينبغي أن نفعله. ذلك يعني بوضوح ضرورة أن تفضي أي جهود للتهدئة إلى الحفاظ على الهوية السورية في مناطق التهدئة. كما يعني أن على الغرب التمسك بحزم بموقفه المتمثل في أنه سيساعد في إعادة إعمار سوريا فقط لدى «الانطلاق الجدي» لعملية انتقال سياسي شاملة وحقيقية، وبمشاركة الجميع. هذه الكلمات الأخيرة حيوية للغاية: إعادة الإعمار لدى انطلاق عملية الانتقال السياسي، وليس قبل ذلك. فالمساعدة مبكراً تعني الرهان على أن باستطاعتنا إصلاح سوريا من الداخل، بينما الأسد ونظامه مستمران في الحكم. تلك سذاجة، وتُغفل تركيز النظام على مصلحته وليس على مصلحة سوريا والسوريين.

يحملني ذلك للحديث عن حقيقة رابعة، وهي، خلافاً للحقائق الثلاث السابقة، حقيقة لست متأكداً كيف سينتهي بها المطاف: ألا وهي ضرورة المضي قدماً في عملية الانتقال، وأن السوريين هم من سيقرر كيفية حدوث ذلك.

الطريقة السهلة والبسيطة للنظر إلى هذه الحقيقة هي أن يقرر السوريون العملية الانتقالية، ويتوقفون عند ذلك الحد. فهناك بطبيعة الحال «بيان جنيف» وقرار مجلس الأمن 2254، وهما واضحان بما فيه الكفاية.

أما الطريقة الأصعب للنظر إلى هذه الحقيقة، فهي الإقرار أولاً بأن مفاوضات جنيف لم تحقق تقدماً طوال 18 شهراً منذ انطلاقها، رغم الجهود المستمرة والصبورة التي يبذلها المبعوث الخاص ستيفان دي ميستورا. ورغم كل ما يُوجَّه للمعارضة من انتقادات، فإن النظام هو من يتحمل هنا أيضاً المسؤولية الكبرى عن ذلك؛ حيث إنه لم يُبدِ استعداده للتفاوض، بل إنه ماطل لكسب الوقت، بينما استمر في الوقت ذاته في اعتداءاته على السوريين في بلدهم.

ما يتعين عمله بهذا الشأن حالياً ليس بأوضح بالنسبة لي مما كان لدى انطلاق محادثات جنيف في يناير (كانون الثاني) 2016، وكل ما يمكنني قوله هنا هو أن محادثات جنيف ضرورية للغاية، رغم صعوبتها؛ وأن هناك عدداً من المبادئ الراسخة التي توصل لها دي ميستورا بالفعل؛ وأن مسؤولية الدفع تجاه تحقيق تقدم في عملية للسلام تقع تماماً على عاتق من يدعمون الأسد كي ينتصر، حتى وإن كان ثمن ذلك النصر خسائر فادحة. وفي غضون ذلك، علينا ضمان أن محادثات جنيف تتفهم وتعكس وجهات نظر ملايين السوريين في المنطقة الذين لا صوت لهم.

الأمر الواضح هو ضرورة أن يشهد السوريون محاسبة مرتكبي الإساءات وانتهاكات حقوق الإنسان طوال هذه الحرب، وهذا أمر ضروري كذلك إذا ما أريدَ للسلام أن يدوم. وكم يؤلمني كون عملية جنيف لم تحقق أي تقدم في المسألة الحيوية المتعلقة بالمعتقلين والمختفين قسرياً. والتحدي الملحّ هنا هو معرفة مصير هؤلاء المختفين والمعتقلين، وضمان سلامتهم والإفراج عنهم. أما المهمة على المدى الأطول فهي ضمان المحاسبة عن المعاناة التي تعرضوا لها.

إن التحرك نحو السلام في سوريا – وأتحدث هنا عن السلام العادل – مهم لسوريا والمنطقة وللعالم أجمع. وفي غياب إحراز تقدم، ستستمر مأساة سوريا، وستكون وصمة عار في ضمير العالم.

بينما استعد للانتقال للقيام بدور آخر، اسمحوا لي أن أشيد بالكثير من السوريين الذين كان لي شرف العمل والشراكة معهم في سعيهم لأجل السلام. فما يتمتعون به من صبر وصمود وشجاعة إنما يُخجل تواضعي. السوريون لا تقهرهم أو ترهبهم أبداً التحديات التي أمامهم. وقد كان من دواعي سروري أنا وفريق عملي في أنحاء المنطقة العمل ومساعدة السوريين ضمن مجتمعاتهم، باذلين كل ما في استطاعتنا، وبكل ما لدينا من إمكانات.

* الممثل البريطاني الخاص

إلى سوريا - خاص بـ«الشرق الأوسط»

 

من كليمانصو لتشرشل

خالد القشطيني/الشرق الأوسط/20 تشرين الأول/17

تحدثت في المقالة السابقة عن جورج كليمانصو وطرافاته وسخرياته. عاصره ردحاً من الزمن طريف آخر هو ونستون تشرشل. بينما كان الثعلب الماكر كليمانصو رئيساً للحكومة الفرنسية كان تشرشل وزيراً للبحرية الملكية البريطانية. تميز كلاهما بروح السخرية والطرافة. لقد أتيت على شيء من طرافات الزعيم الفرنسي، وآن لي اليوم أن أتعرض لشيء من طرافات الزعيم البريطاني. اعتاد تشرشل خلال الحرب العالمية الثانية على الطواف في معسكرات الجيش البريطاني لشد همم الجنود والتحاور مع قادتهم وضباطهم. وفي كثير من الأحيان عمد على تلطيف الجو الحربي بطرافاته ونكاته. أوصلته هذه الرحلات إلى معسكر من الجنود الاسكوتلنديين. يروي الجنرال مكملان أنه شهد يوماً زيارة تشرشل لهذا المعسكر حيث جمعوا الجنود الاسكوتلنديين لسماع كلمة تشرشل. يصف مكملان هذا التجمع فيقول إن ونستون تشرشل أثنى عليهم وشد على بسالتهم ثم عرّج في كلامه فقال: وإذ نعتز ببسالة الجنود الاسكوتلنديين وحسن بلائهم في القتال فلا بد لي أن أشير إلى عيب فيهم. يقول الجنرال مكملان إن الجميع مسكوا أنفاسهم ما العيب الذي سيشير إليه تشرشل؟، ساد السكون... حتى واصل تشرشل كلامه فقال: نعم هذا العيب فيهم... عيبهم أنه ليس لدينا ما يكفي منهم.

فضج الجنود بالضحك والتصفيق. رجوعاً إلى لندن يروي تشرشل شيئاً عن ملابسات خطبه على الراديو. روى لي كثير من المواطنين البريطانيين كيف أنهم كانوا في الأيام العصيبة من الحرب عندما تهبط معنوياتهم ويشعرون بالاكتئاب كان تشرشل يخاطبهم على الراديو فيلقي عليهم كلمات دخلت في سجل الأدب السياسي الآن وخُلد الكثير منها وراحوا يرددونها إلى هذا اليوم كقوله في أحد خطبه «سنقاتل في الجو وفي البر وفي البحر، من قرية لقرية ومن دار إلى دار». وكانت من الكلمات التي استشهد بها عبد الناصر أثناء العدوان الثلاثي.

ومن كلماته الخالدة: «لم يحدث في التاريخ أن أنجز هذا الشيء الكبير لهذا الجمع الغفير على يد هذا العدد القليل...». هكذا كان يشد عزيمة شعبه خلال الحرب بكلماته التي كان يلقيها من الإذاعة. ولكن روح النكتة لم تفارقه، فروى وقال إنه في يوم إلقائه خطبته الأسبوعية استأجر سيارة تاكسي لتحمله إلى دار الإذاعة البريطانية قرب أكسفورد سركس. قال لسائق السيارة أيمكنك أن تنتظرني بضع دقائق لتعيدني لبيتي؟ قال له السائق: «كلا يا سيدي لا أستطيع. لا بد لي من العودة لبيتي لأستمع إلى خطبة تشرشل». كانت أجرة التاكسي خمسة باوندات ولكن تشرشل يقول إنه شعر بامتنان لكلمات السائق. بدلاً من خمسة باوندات أعطاه عشرة باوندات. امتن السائق لذلك وطمع بالمزيد فغير رأيه وقال: «نعم يا سيدي سأنتظرك حتى تعود وليذهب ونستون تشرشل للجحيم».

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مجلس الوزراء مدد اسبوعا لاستكمال اوراق الشركات في مناقصة ملف الكهرباء وعين مجالس ادارة 6 مستشفيات حكومية وعون نوه باقرار قانون الموازنة

الجمعة 20 تشرين الأول 2017

 وطنية - نوه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ب"اقرار قانون الموازنة للعام 2017 الذي اعدته الحكومة، وذلك للمرة الاولى منذ العام 2005"، داعيا الى "الاسراع في درس واقرار مشروع قانون موازنة 2018"، مشيرا الى "انجاز آخر تمثل بالتشكيلات القضائية التي ابصرت النور للمرة الاولى منذ العام 1999". وعن موضوع النازحين السوريين، دعا الرئيس عون الى "تفعيل عمل اللجنة الوزارية الخاصة بالنازحين واتخاذ المزيد من الاجراءات لضبط الحدود"، وقال: "لن ننتظر الوصول الى حل سياسي او حل امني للازمة السورية، بل واجب علينا ان ندافع عن مصلحة وطننا، وما التحرك الذي اقوم به، الا لتحقيق هذا الهدف لان انفجار مسألة النازحين لن تقتصر شظاياه على لبنان وحده بل على دول كثيرة غيره". من جهته، لفت رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الى ان "موضوع النازحين السوريين يتفاعل سلبا في مجالات عدة نظرا للتداعيات الاقتصادية والسياسية والامنية والمعيشية التي يخلفها على الواقع اللبناني"، وقال: "مع الحرص الشديد على التعاطي مع هذا الملف من زاوية انسانية، لا يمكننا الا ان نركز في جهدنا على المحافظة على مصالح اللبنانيين اولا، ذلك ان شعاري كان وسيبقى لبنان اولا على رغم الملاحظات والانتقادات التي نسمعها من حين الى آخر."

مواقف رئيسي الجمهورية ومجلس الوزراء اتت خلال جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا برئاسة الرئيس عون والتي تم فيها تعيين رؤساء واعضاء مجالس ادارة لست مستشفيات حكومية. وسبق الجلسة لقاء ثنائي بين الرئيس عون والرئيس الحريري تم فيها بحث المواضيع المدرجة على جدول الاعمال.

وزير الاعلام

وبعد انتهاء الجلسة، تلا وزير الاعلام ملحم الرياشي مقررات الجلسة فقال: "عقد مجلس الوزراء جلسته الاسبوعية برئاسة فخامة رئيس الجمهورية وحضور دولة رئيس مجلس الوزراء والوزراء الذين غاب منهم السادة : طلال ارسلان، يعقوب الصراف، معين المرعبي، نقولا تويني، طارق الخطيب.

في مستهل الجلسة، تحدث فخامة الرئيس، منوها باقرار مجلس النواب لمشروع قانون الموازنة للعام 2017 الذي اعدته الحكومة، وذلك للمرة الاولى منذ العام 2005، داعيا الى الاسراع في درس واقرار مشروع قانون موازنة 2018. واشار فخامته الى انجاز آخر تحقق الاسبوع الماضي، وهو اصدار التشكيلات القضائية الشاملة التي طاولت نحو 532 قاضيا، وذلك للمرة الاولى منذ العام 1999. ثم اطلع رئيس الجمهورية مجلس الوزراء على التحرك الذي قام به لطرح قضية النازحين السوريين الى لبنان، من خلال اللقاء الذي عقده مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن وممثلي الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وجامعة الدول العربية، والذي هدف الى استنهاض المجتمع الدولي والامم المتحدة للبدء بمعالجة قضية النازحين السوريين، لافتا الى الرسائل التي وجهها الى رؤساء الدول والمنظمات المشاركة في اللقاء حول هذه المسألة. وقال فخامة الرئيس: من الضروري ان يكون الموقف اللبناني موحدا حيال موضوع النازحين لاسيما لجهــــة الادراك بان تداعيات هذا الموضوع تقع على لبنان واخطاره كثيرة امنية وسياسية واقتصادية واجتماعية، وثمة احداث تقع لا يمكن تدارك نتائجها السلبية ان هي استمرت من دون معالجة. ولفت فخامة الرئيس الى ما تقوم به القوى العسكرية والامنية لجهة كشف خلايا ارهابية لا تزال نائمة، مشيرا الى ان ذلك يشكل خطرا آخر من اخطار التداعيات الناتجة عن استمرار ملف النازحين مفتوحا على شتى الاحتمالات. وفيما شدد فخامة الرئيس على ضرورة تكوين نظرة واحدة حيال طريقة معالجة ازمة النازحين، دعا الى تفعيل عمل اللجنة الوزارية الخاصة بالنازحين واتخاذ المزيد من الاجراءات لضبط الحدود. وقال فخامته: لن ننتظر الوصول الى حل سياسي او حل امني للازمة السورية، بل واجب علينا ان ندافع عن مصلحة وطننا، وما التحرك الذي اقوم به الا لتحقيق هذا الهدف لان انفجار مسألة النازحين لن تقتصر شظاياه على لبنان وحده بل على دول كثيرة غيره. واطلع فخامة الرئيس الوزراء على قراره باعادة اربعة قوانين الى مجلس النواب لاعادة النظر فيها استنادا الى المادة 57 من الدستور وهي تتعلق بترقية مفتشين في الامن العام، وتسوية اوضاع مفتشين في الامن العام، وترقية رتباء في قوى الامن الداخلي الى رتبة ملازم، ومنح الحكومة حق التشريع الجمركي. ثم تحدث دولة الرئيس الحريري، فلفت الى ان موضوع النازحين السوريين يتفاعل سلبا في مجالات عدة نظرا للتداعيات الاقتصادية والسياسية والامنية والمعيشية التي يخلفها على الواقع اللبناني.

واشار الى ان اللجنة الوزارية الخاصة بالنازحين سوف تعقد الاسبوع المقبل اجتماعات لدرس ورقة العمل التي اعدتها وزارتا الداخلية والخارجية تمهيدا لعرضها على مجلس الوزراء. واضاف دولة الرئيس: ما يهمنا هو التخفيف من العبء الذي يقع على عاتق لبنان من جراء ازمــــة النازحين السوريين، ومع الحرص الشديد على التعاطي مع هذا الملف من زاوية انسانية، لا يمكننا الا ان نركز في جهدنا على المحافظة على مصالح اللبنانيين اولا، ذلك ان شعاري كان وسيبقى لبنان اولا على رغم الملاحظات والانتقادات التي نسمعها من حين الى آخر. واكد دولة الرئيس الحريري ان اللجنة الوزارية ستبحث في الحلول المناسبة لهذه المسألة. وتوجه دولة الرئيس بالتهنئة لمناسبة اقرار مجلس النواب مشروع موازنة 2017 وقال ان هذا الانجاز هو للبنان وللعهد وللحكومة، ويضاف الى انجازات اخرى تحققت مثل التشكيلات الدبلوماسية، والمناقلات القضائية وقانون الانتخاب والموازنة والتعيينات وغيرها. وقال: كل ما فعلته الحكومة كان لمصلحة لبنان واللبنانيين، ومع ذلك ثمة من ينتقد وهذا امر طبيعي في بلد ديمقراطي مثل لبنان، لكن اللبنانيين يرون بأم العين الانجازات التي تتحقق وهذا ما يهمنا لاننا نعمل من اجل مصلحة البلاد من دون تمييز بين احد من ابنائها. وبعد التداول في عدد من المواضيع، درس مجلس الوزراء جدول الاعمال، واتخذ بشأنه القرارات المناسبة وابرزها:

- فتح اعتماد اضافي لتغطية كلفة اعطاء زيادة معيشة وتمويل سلاسل الرتب والرواتب لموظفي القطاع العام قيمته 700 مليار ليرة تطبيقا لقانون السلسلة.

- وفي موضوع معامل الكهرباء، قرر مجلس الوزراء تمديد المهل اسبوع لاستكمال الشركات المستندات المطلوبة لدى ادارة المناقصات التي ترفع تقريرها الى لجنة وزارية برئاسة دولة الرئيس الحريري وعضوية وزراء: الطاقة والمالية والشباب والرياضة والاشغال العامة، والوزيرين ايمن شقير وعلي قانصوه، مهمتها درس العروض ووضع النتيجة الى مجلس الوزراء. وقد اعترض وزراء القوات اللبنانية على القرار. كما عين مجلس الوزراء مجالس ادارة 6 مستشفيات حكومية هي: مستشفى الكرنتينا، مستشفى فتوح كسروان البوار الحكومي، مستشفى سبلين، مستشفى الياس هرواي في زحلة، مستشفى صيدا الحكومي، مستشفى جزين الحكومي."

حوار مع الصحافيين

ثم دار بين الوزير الرياشي والصحافيين الحوار التالي:

سئل: ما الذي حصل فعلا في ملف الكهرباء؟

اجاب: "اصبح هناك تمديد مهني كي تستكمل بعض الشركات اوراقها كونها لم تستطع القيام بذلك لضيق المهلة، فتم اعطاء فرصة اضافية لكل الشركات من اجل استكمال اوراقها".

سئل: لماذا لم توافقوا كوزراء القوات على هذا القرار؟

اجاب: "انا لا اتحدث الآن باسم القوات اللبنانية، بل باسم مجلس الوزراء".

سئل: هل سترفع اللجنة الوزارية نتائجها الى لجنة المناقصات ؟

اجاب: "اللجنة سترفع تقريرها الى مجلس الوزراء، وكان اعتراض وزراء القوات اللبنانية على ذلك لانهم يريدون ان تمر كل التقارير الى ادارة المناقصات".

سئل: في الاصل كانت الامور تصل الى ادارة المناقصات التي ترفع نتائجها الى مجلس الورزاء، فما داعي انشاء لجنة وزارية؟

اجاب: "ان العراقيل التي برزت على طريق انجاز المناقصة، استدعت انشاء لجنة وزارية للبحث في الملف، لانه بعد التقرير الذي رفعه وزير الطاقة تبين ان هناك شركة واحدة فقط وهو عائق امام المناقصة".

سئل: هل تم طرح موضوع تلفزيون لبنان ام تم تأجيله؟

اجاب: "تم تأجيله الى الاسبوع المقبل".

سئل: هل ستعقد المناقصة؟

اجاب: "لن تعقد المناقصة حاليا، هناك مهلة اعطيت ومدتها اسبوع بعدها ترفع كل الطلبات القديمة والجديدة الى اللجنة الوزارية لبحثها وترفعها الى مجلس الوزراء، وكان هناك اعتراض من وزراء القوات على الموضوع".

قرارات مجلس الوزراء

ومن القرارات التي اتخذها مجلس الوزراء ايضا:

- تخصيص مبلغ 8 ملايين دولار للبلديات التي تقع في نطاقها مطامر برج حمود والكوستابرافا، وذلك تنفيذا لخطة النفايات التي كانت اقرت سابقا.

- شراء مركبات وآليات للمديرية العامة للطيران المدني.

- الموافقة على اجراء دراسات حول مستقبل لبنان الاقتصادي للسنوات الخمس المقبلة، وتكليف وزير الاقتصاد والتجارة التفاوض مع شركة "ماكينزي" للاستشارات لهذه الغاية.

- الموافقة على درس مشروع استقدام 3 محطات استيراد الغاز الطبيعي المسالة الى لبنان بعد تعديل دفتر الشروط، وتكليف وزارة الصناعة اعداد دراسة حول كيفية افادة المصانع من المشروع. والمحطات ستقام في: الزهراني، دير عمار، سلعاتا.

- الموافقة على انشاء "اتحاد بلديات جنوب بعلبك" يضم بلديات بريتال، حورتعلا، الانصار، طليس.

- الموافقة على استحداث طريقين امتدادا لاوتوستراد المتن السريع، الاول من بعبدات الى بشلاما، والثاني من العطشانة- عين علق-مار شعيا برمانا.

مجالس ادارة المستشفيات الحكومية

واتت تعيينات رءساء واعضاء مجالس ادارة المستشفيات الحكومية لمدة ثلاث سنوات على الشكل التالي:

- مستشفى بيروت الحكومي (الكرنتينا): ميشال حنا مطر رئيسا، الدكاترة: جورج ابراهيم الكعدي ونقولا نصري رباط وكريكور يراونت اجيديان والمحامي محمد حمود يموت اعضاء.

وسيتم تعيين عضو اضافي لاحقا. كما عينت الصيدلي ديانا نبيل شربل مفوضا للحكومة لدى المؤسسة العامة لادارة مستشفى بيروت الحكومي- الكرنتينا، والسيدة كارين صقر مديرا عاما للمؤسسة.

- مستشفى فتوح كسروان الحكومي- البوار: الدكتور اندريه منصور قزيلي رئيسا لمجلس الادارة ومديرا، الاعضاء: المحامية كوليت توفيق عطا الله، الدكتور رضوان نقولا ناضر، الدكتور جيزيل جوزف نادر، الصيدلي كريستيان سمعان لطيف. كما تم تعيين الدكتور ناظم اميل متى مفوضا للحكومة لدى المستشفى.

- مستشفى جزين الحكومي: الدكتور جوزف طانيوس المعروف بانطوان كسرواني رئيسا لمجلس الادارة ومديرا، الدكتور يوسف خليل ناصر والمحامي روني جرجي عون عضوين. وعين الدكتورة ماريز انطوان كرم مفوضا للحكومة.

- مستشفى سبلين الحكومي: الدكتورة غنوى خليل الدقدوقي رئيسة لمجلس الادارة. الاعضاء والدكاترة: ابراهيم شحادة، فاطمة ابراهيم الحاج، ناجي جوزف القزي، فادي سليمان.

وعين الدكتورة يونس حمزة مفوضا للحكومة، والسيدة لينا راضي نجم مديرة للمستشفى.

- مستشفى الياس الهراوي الحكومي في زحلة: الدكتور نقولا معكرون رئيسا لمجلس الادارة. الاعضاء: المحامية كريستين الياس سبانغ، الدكتور موسى الياس ابرهيم، الدكتور زين الدين علي السيد، الدكتور عبد الله موسى. كما عين الدكتور غسان ندرة زلاقط مفوضا للحكومة، والدكتور سامي خطار ابو رجيلي مديرا.

- مستشفى صيدا الحكومي: الدكتور احمد اسماعيل الصمدي رئيسا لمجلس الادارة ومديرا، الاعضاء: الدكتور احمد علي حسين موسى، السيدة منى مصطفى ترياقي، الدكتور توفيق يوسف كنعان، المحامية سهى بعد القادر عنتر. وعين الدكتور حسن نمر علوية مفوضا للحكومة".

 

جعجع من استراليا: نعيش مأساة وطنية وأيام صعبة تنتظر لبنان

موقع "القوات اللبنانية" - 20 تشرين الأول 2017

انتقل رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع والوفد المرافق الى العاصمة كانبيرا المحطة الثانية في جولته الاسترالية والتقى فور وصوله السفراء العرب على مائدة غداء تكريمية أقامها على شرفه القائم بأعمال السفارة اللبنانية جيسكار الخوري في حضور، سفراء: مصر محمد خيرت، الإمارات الدكتور عبيد الكتبي، الكويت نجيب البدر البارودي، والقائمون بأعمال سفارات السعودية مشعل الزوقي، الاْردن عدلي الخالدي، قطر فهد الحمر، ليبيا محمود عامر. وقال جعجع خلال اللقاء “اريد ان اشكر في المناسبة الدول العربية كافة التي كانت سنداً للبنان في طليعتها المملكة السعودية ومصر والكويت والإمارات وقطر وكل الدول التي دعمت لبنان ولنا لها معها علاقات جيدة “. وأضاف: “نعاني في لبنان من مشكلات عدة، البعض منها عادي والبعض منها غير عادي. فمشكلة الفساد في لبنان أكثر من عادية، ولكن هذا شأن داخلي علينا كلبنانيين ان نرى ماذا يمكن فعله في هذا الصدد ونحن نحاول الكثير في هذا المجال. ولكن لدينا مشكلة استراتيجية تتلخص في ان منطق الدولة غير محترم في لبنان، في المجتمعات اما ان يعتمد منطق الدولة او اللا دولة، ولا يوجد شيء اسمه نصف دولة. في لبنان يفترض ان يكون لنا دولة ولكن واقعياً نرى دويلة الى جانب الدولة تصادر القرار الاستراتيجي وقرار السلم والحرب وتفعل ما يشاء لها وتنعكس النتائج على كل الشعب اللبناني “. وأوضح: “اتذكر تماماً في العام 2006 كنا على طاولة حوار وكان معنا السيد حسن نصرالله ورئيس المجلس النيابي ورئيس الحكومة وسواهم. وكان الحوار حول ما يمكن ان نفعله لكي يستقر الوضع في لبنان، واتفقنا ان يعمل كل فريق ما يتوجب عليه للحفاظ على الاستقرار والسلام في لبنان. وفجأة ومن دون ان ندري استفقنا لنرى ان حرباً طويلة عريضة نشبت في جنوب لبنان بين “حزب الله” وإسرائيل. وبغض النظر عن أحقية او عدم أحقية الموضوع فلا احد يستطيع ان يأخذ قراراً بهذا الحجم خارج الدولة، اتصلت برئيس الحكومة فوجدت ان لا علم له بشيء وكذلك وزيري الدفاع والداخلية. في وقت كلفت هذه الحرب لبنان 1200 شهيداً و4 مليار دولار مباشرة و12 مليار دولار خسائر غير مباشرة، أين هو منطق الدولة في كل ذلك”؟.

واكد: ” نحن نحترم بَعضنا كمجموعات لبنانية ولا يقوم لبنان الا على هذا الشكل ولكن علينا ان نتفق اما نريد دولة او لا دولة، اذا كنا نريد الدولة فان قيامها يقتضي منطقاً معيناً هو ان لا يكون القرار الاستراتيجي خارجها، ولا نستطيع بناء دولة عندما يكون جزء من العمل العسكري منوطاً بالجيش اللبناني الذي هو جيش كفوء وان يكون الجزء الآخر منوطاً بشيء نسميه المقاومة وهو عملياً تنظيم مسلح تابع لأحد الأحزاب اللبنانية”. وتابع: “في الوقت الحاضر وبين فترة واُخرى يقوم حزب الله بهجوم عنيف على المملكة العربية السعودية او على دول الخليج، وهذا غير مقبول، ماذا فعلت دول الخليج او السعودية من سوء تجاه لبنان؟، لم اسمع في يوم من الأيام ان السعودية او الإمارات او اي دولة خليجية استقدمت جيوشها وغزت لبنان واحتلته بينما من فعل هذا هو نظام الأسد، ورغم ذلك يساعد حزب الله نظام الأسد بالرجال والمال ودماء اللبنانيين بينما يتهجم يومياً على مجموعة من الدول العربية”.

واعتبر: “اننا نعيش في مأساة وطنية بكل معنى الكلمة واكبر دليل انه منذ خروج جيش الأسد من لبنان منذ 12 سنة لم تقم بعد دولة لبنانية كما يجب ان تقوم، في وقت يكافح فيه اللبناني من اجل لقمة العيش، لا احد يعتقد ان لبنان بلد فقير نحن فقراء من فعل أيدينا نظراً لعدم اتباع السياسات المطلوبة وسياسة تمييع الدولة ووجودها“. ورداً على سؤال قال جعجع “صراحة المشكلة شائكة جداً لانه من جهة لا نستطيع السكوت على الوضع القائم ومن جهة اخرى يجب ان نتجنب بأي ثمن حصول حرب أهلية جديدة في لبنان لا سمح الله ونحن نسير بين هذين الحدين، لذلك يعتقد بعض الإخوة العرب اننا مستكينون وهذا غير صحيح لكننا نحاول ان نضغط بالسياسة بالقدر اللازم من دون ان نصل الى نقطة الكسر التي يمكن ان تنزلق بِنَا الى عدم الاستقرار او نشوب حرب، وعلينا بداية ان نتحمّل مسؤولياتنا لجهة أخذ المواقف الواضحة نتحمّل ان يبقى حزب الله كحزب سياسي ولكن لا نقبل ان يبقى كحزب عسكري يصادر قرار الدولة، وعلى باقي الافرقاء ان يأخذوا مواقف مماثلة، انا في تقديري في لبنان المعركة اليوم سياسية بمعنى انه اذا استطعنا تكوين اكثرية برلمانية ليست راضية بهذا الوضع عندئذ لا يمكن لحزب الله ان يستمر بالشكل الذي هو عليه، اما اذا استمرت سياسة المسايرة لحزب الله فلن نستطيع الانتقال الى وضع افضل”.

وحول العلاقات الإيرانية – اللبنانية وتأثيرها على العلاقات مع دول الخليج قال جعجع: “للأسف اثرت على لبنان والدليل حجم الاعمال الخليجية وحجم السياحة التي تدهورت في الأعوام الأربعة الماضية الى أدنى مستوى، وفِي تقديري لا تستطيع الحكومة ان تكمل كما هي الحال الآن، فعلاقات ايران بلبنان الجدية هي مع حزب الله اما العلاقة مع الدولة اللبنانية الرسمية فهي علاقة دبلوماسية ولكن ماذا سيكون موقف الحكومة اللبنانية من التطورات الجديدة وبالأخص استعارة الصراع بين أميركا والغرب والدول العربية من جهة وإيران من جهة اخرى برأيي يجب على الحكومة اللبنانية ان تعيد النظر بموقفها من كل هذه القضايا على ضوء المستجدات وان لم يحصل فإننا نزج بلدنا في أتون لا ناقة لنا فيه ولا جمل وهذا ما سنعمل عليه من خلال وجودنا في الحكومة”.

ورداً على سؤال لأحد السفراء العرب يتعلق بتأزم الأوضاع في المنطقة، قال جعجع: “أتوقع ان يزيد لان الافرقاء كلها بحاجة الى لعب كل اوراقها وانتظر اياما صعبة على لبنان والمنطقة في خضم ما يجري واعتقد ان من مصلحة لبنان العليا ان يعود لبنان بأسرع وقت ممكن الى سياسته التاريخية المعروفة بسياسة النأي بالنفس فنحن لا نستطيع ان نكون طرفاً في الصراع في المنطقة لا في سوريا ولا في سواها، وعلينا في أسرع وقت ممكن ان يستقيم منطق الدولة وان تلعب الأحزاب السياسية دورها وان نبتعد عن كل ما من شأنه ان يشكل خطرا على لبنان. هذا سيكون برنامجنا السياسي للأشهر والأسابيع المقبلة بمواجهة العاصفة المستجدة في لبنان والمواجهة الكبيرة التي بدأت في ضوء العقوبات الأميركية على ايران”.

وردا على سؤال للسفير المصري حول العلاقات اللبنانية المصرية والوضع في سوريا، اجاب: “وفيما يتعلق بالوضع السوري فان اضعف عامل موجود في الحرب السورية هو العامل السوري الغائب تماماً، فمن يسيطر على الأمور في أماكن النظام هي ايران وروسيا ولولا ايران لسقط النظام في الأشهر الاولى، لدى ايران ما لا يقل عن 50 الف مقاتل فعلي يقاتلون عن نظام الأسد وهم رأس الحربة لان جيش النظام انهار في الأشهر الاولى وهو يستعمل الان لسد بعض الثغرات، في المناطق الاخرى يتوزع النفوذ بين الأميركيين والروس وتركيا والأردن وهذا هو الواقع السوري حالياً. واعتقد ان أميركا وروسيا متفقتان على هدنة جدية كبيرة وتخفيف التوتر سيستمر واعتقد اننا في المراحل الاخيرة، والمعارك مستمرة في الرقة ودير الزور واتصور ان هذه المعارك ستنتهي في الأسابيع المقبلة. وسيحاول الأميركيون في دير الزور منع الإيرانيين من السيطرة على جزء من الحدود السورية العراقية للأسباب الاستراتيجية المعروفة. وحتى هذه اللحظة لا اتفاق بين الافرقاء المعنيين حول المستقبل في سوريا لان ايران لن تتخلى عن الأسد اما الروس بتقديري قد يتخلون عنه بثمن عال جداً. واعتقد ان لا إمكانية لبقاء الأسد في سوريا”.

كما تطرق النقاش الى موضوع النازحين السوريين فأكد على اهمية عودتهم بكرامة الى المناطق الامنة.

في البرلمان

وانتقل جعجع بعد ذلك الى مبنى البرلمان الفيديرالي حيث التقى وزراء ونواب من الحزب الحاكم ونواب من المعارضة ووزراء الظل. وحضر من أعضاء الحكومة وزراءالهجرة بيتر داتون، العلاقات الدولية السيناتورة كونسيتا فيفرفانتي ويليز، الوزير المساعد للاقتصاد غريغ لوندي، الوزير المساعد للمدن آنغوس تايلر، الوزير المساعد للتعددية الثقافية السيناتور سيسلجا، الوزير المساعد للشؤون المالية مايكل سكر اللبناني الأصل من بشري، رئيس الحكومة السابق طوني أبوت، السيناتور اريك ابتيز، النواب كيفن أندرو دايفيد كولمن أيان غودانا، أندرو هايستي، غريغ كيلي، طوني باسين والسيناتور جايمس باترسون.

اما في اجتماع المعارضة فحضر زعيمها بيل شورتن والنواب جايسن كلير وطوني بورك وباني وانغ وجولي أونز ودايفيد باني .

واطلع جعجع الوزراء والنواب على اخر التطورات في لبنان والمنطقة.

واستهل نواب المعارضة اللقاء بالتنويه بموضوع تخليه عن ترشحه لرئاسة الجمهورية لصالح مرشح آخر. وجرى في اللقاءين عرض لوضع في لبنان والعلاقة مع ايران وانعكاسات التوتر في الملف النووي بين ايران واميركا على لبنان والمنطقة بالاضافة الى ملف النازحين شارحاً محاولات البعض استخدامه لإعادة نفوذ الأسد. وبعد جولة في البرلمان دخل جعجع الى القاعة العامة وحضر جانباً من الجلسة التي كانت مخصصة لموضوع الكهرباء وشهدت نقاشاً حاداً، وقد رحب رئيس المجلس بجعجع في البرلمان الاسترالي. رافق جعجع الى كانبيرا رئيس مقاطعة استراليا طوني عبيد، المستشار القانوني للقوات للشؤون الدولية ستيف ستانتن، داني جعجع وشربل فخري ومن كانبيرا داني خوري.

 

الرئيس أمين لجميّل زار الشعار: لبنان يعاني مصائب كبيرة ولن نتركه

وكالات: ـ20 تشرين الأول/17/إستقبل مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار في دارته بطرابلس الرئيس أمين الجميّل وكان عرض للأوضاع الراهنة على الساحة اللبنانية.

وقال الجميّل إثر اللقاء: "من الطبيعي عندما نزور طرابلس من الضروري أولا أن نأخذ بركة سماحة المفتي الشعار وهو من المقامات الكبيرة على الصعيد الإسلامي في لبنان وهو محط كل تقدير واحترام من الشعب اللبناني ليس فقط من أهل طرابلس والشمال فقط بل من كل لبنان، ولذلك هناك احترام كبير وتقدير لكل جهود سماحته على الصعيد الوطني وعلى الصعيد العربي والإسلامي". أضاف: "دائما سماحته هو رائد الإنفتاح والإعتدال والتفاعل مع كل الكيانات والفئات، لذلك من الضروري دائما التواصل مع سماحته حتى نستنير من أفكاره واقتراحاته ونستشيره في القضايا الوطنية الكبيرة لأن قلبه كبير ويلم بكل الشؤون ولديه واجبات وطنية ومشاعر واقعية تجاه هذا الوطن الذي نعيش فيه، وأعتقد أن لدى سماحته أفكارا مفيدة تساعدنا لتكوين فكرة صحيحة وكذلك اقتراحاته نأخذها بعين الإعتبار في كل عمل سياسي أو وطني". وتابع: "من المؤسف أن لبنان يعاني حاليا مصائب كبيرة وكلنا يعرفها، ويتساءل الإنسان إلى أي حد السيادة ناجزة في البلد، عندما يكون القرار الوطني مصادر بهذا الشكل؟ وتكون هناك هذه الضغوطات التي تمارس على السلطة السياسية وعلى الواقع الوطني ككل؟ عندها لا شك أن الإنسان يكون غير مطمئن للواقع السائد على الصعيد الوطني ، وأعتقد اننا وسماحته لدينا المخاوف نفسها على هذا الصعيد". وقال ردا على سؤال: "أنا لا أريد أن أكون متفائلا أو متشائما، هذه الكلمات لا أستسيغها، فالتفاؤل يؤدي بالإنسان إلى عدم العمل أما التشاؤم فيؤدي به إلى الإستسلام. نحن مصممون أن نذهب إلى النهاية فبلدنا لن نتركه، لقد مر بصعوبات كبيرة من الإستقلال إلى اليوم وإنتصر عليها، وبقدر ما يكون الإنسان مصمما بقدر ما يكون لديه القدرة للانتصار على الواقع الذي نعيشه والتصميم يعطي الإنسان الأمل بالمستقبل وبالحلول التي بالنهاية ستنقذ البلد". وختم: "لقد مر الشعب اللبناني بصعوبات كبيرة وهي ليست المحنة الأولى او التجربة الأولى وليست المعاناة الأولى التي يمر بها البلد، فقد أظهر الشعب اللبناني المقاومة للحفاظ على سيادة وطنه أولا، وثانيا أن لديه شعورا بالمسؤولية ودائما كان يلتف ويتعاون مع بعضه البعض، ونعرف كيف أنه في كل مرحلة كان الشعب اللبناني يلتقي على مسلمات ومقدسات وثوابت من شأنها إنقاذ البلد وتؤسس لمستقبله".

الشعار

من جهته، قال المفتي الشعار: "طبعا الرئيس الجميّل يشرف طرابلس، وطرابلس هي واحدة من المدن التي له علاقة فيها وبأبنائها وبرجالاتها في الماضي والحاضر، وأنا أعتقد أن فخامة الرئيس قيمة وطنية وثقافية بالدرجة الأساسية، ولذلك دائما يدور الحوار مع فخامته بهذين الموضوعين على قدم وساق، فعندما أتحدث عن القيمة الثقافية يعني بأننا نحتاج إلى قفزة نوعية في وطننا ومجتمعنا لا يمكن أن تتحقق إلا إذا عم الوعي والوعي لا يتحقق إلا بالثقافة الوطنية، والذي دار معنا بكل صدق هو في هذين الإطارين على وجه التحديد". تابع: "لبنان شعبه طيب أصيل، ونحن لا نخاف لا على لبنان ولا على شعبه، شعب لبنان لا يخاف عليه ولا نخاف منه، نحن نخاف من شيء واحد أن يأتي ولاء بعض اللبنانيين إلى غير الوطن أو يضعف ولاؤهم للوطن، الولاء لغير الوطن هو خروج عن الإنتظام العام، هو خروج عن الإنتماء إلى هذا الوطن الذي أعطانا السيادة والحرية والكرامة والذي أعطانا أكثر مما يعطي اي بلد في العالم لأبنائه، لبنان هذا البلد العريق، شعبه في هذا المستوى، وفخامة الرئيس من المميزين في إنتمائه الوطني والثقافي، ولذلك أخذت منه الكثير كخطوات نقوم بتحقيقها في أيامنا القادمة بإذن الله تعالى، وحياه الله ومرحبا به وأنا أستأذنه لأقدم له هذا الكتاب الذي هو شيء من ما قمت به خلال فترة الإفتاء التي تشرفت".

 

كنعان هنأ في مؤتمر صحافي بالموازنة :أضأنا شمعة ورقابة 2018 ستضيء شموعا

الجمعة 20 تشرين الأول 2017 /وطنية - طالب رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان الحكومة ب"احالة موازنة 2018 في موعدها، وبحد اقصى قبل نهاية الشهر الحالي، لنمارس رقابتنا البرلمانية قبل فوات الاوان. فلن نرتاح في لجنة المال قبل تحقيق اهدافنا حتى النهاية".

وأكد النائب كنعان في مؤتمر صحافي عقده في المجلس النيابي، ان "الموازنة في موعدها الدستوري، ستمنحنا فرصة اكبر للرقابة والاصلاح، لان الاسباب التي اعطيت للعودة عن بعض الاعتمادات المخفضة هي ان هناك مبالغ انفقت". واعتبر ان "الحكم استمرارية، والتزام الحكومة ليس التزام اشخاص بل مؤسسات. ورقابتنا ستستمر كائنا من كان في الحكومة وسنكمل بلجنة المال بالوتيرة نفسها". وقال: "لقد قاربنا مكامن هدر لم يدخلها احد من قبل، من الجمعيات والابنية المؤجرة وسواها، وفي العام 2018 لا مبرر لعدم الغوص بها اكثر".

واستهل كنعان المؤتمر بالتهنئة بالموازنة، وقال: "مبروك للبنانيين بالموازنة بعد 12 عاما على غيابها، والشكر الكبير لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، اذ انه ولولا الممر الآمن الذي امنه لاقرار هذه الموازنة، لكان الوضع مختلفا تماما، ولكنا لا نزال نفتش على وسيلة كانت الى اليوم صعبة اذا لم نقل مستحيلة. والشكر ايضا لرئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري ووزير المال علي حسن خليل، وفريق العمل الذي رافقني على مدى 4 اشهر، وللجنة المال والموازنة بكل اعضائها، لا سيما من واظب من بينهم على حضور الجلسات والمشاركة بالنقاشات التي حصلت".

اضاف: "ضوي شمعة مرة افضل من لعن العتمة الف مرة"، هو عنوان المؤتمر الصحافي اليوم، وهذه الشمعة ستكون اكبر في العام 2018، في ضوء التأكيدات والالتزامات من الحكومة والهيئة العامة ووزارة المال، وستضيء على اصحاب النوايا الحسنة الذين ينتظرون الاصلاح والرقابة والوفر ووقف الهدر وستزعج بضوئها وحجمها كل من لا يريد هذا الاصلاح".

وتابع: "السؤال الاساس الذي طرح بالامس، ماذا عن الوفر الذي تحدثنا عنه والذي تقلص في الجلسة؟ انا واياكم قد نكون قد اخطأنا سويا بالتسرع في تقييم سلبي لما حصل امس. فلم يكن خافيا علي ابدا، اننا كنا امام حرب شرسة، والجمعيات في جزء كبير منها هي كناية عن تمويل سياسي، والاكيد ايضا كما قلت بالامس، ان للكثير من الجمعيات ملائكتها الموجودة في السياسة وفي السلطة، لكن ما حصل اكبر من مجرد رقم". اضاف: "للذين يسألون عن الوفر اقول: ان الوفر كان بالرقابة التي بدأت للمرة الاولى منذ عقود من الزمن، من خلال وضع حد للاستدانة التي كانت قبل الضوابط التي وضعت في المادة 5 بلا سقوف، بحيث كان بمقدور الحكومة ان تستدين سنويا لتسديد العجز الذي تحققه، لا الذي ارتقبته بالموازنة. ولا تجاوزات بعد اليوم في قيد الهبات وادخالها حساب الخزينة، بدل الحسابات الخاصة واخضاعها للرقابة حسب الاصول، وهو نضال استمر منذ العام 2010 لانجاز هذا التعديل الاساسي".

واشار الى انه "حكي عن اكثر من 5 مليار دولار من العام 1993 حتى اليوم، تم انفاقها من دون قيدها حسب الاصول، وتعمل وزارة المال منذ فترة طويلة لاعادة احصائها وتحديد جهة انفاقها. اما اليوم، فقد تغير الوضع، وهذا سينعكس ايجابا على مالية الدولة".

ولفت الى ان "الوفر ايضا بتعديل آلية تحويل الاعتمادات الاستثنائية التي كانت تحول سابقا من دون احترام الاصول، ومن دون العودة في بعض الاحيان الى المجلس النيابي، وهذا سينعكس على الاحتياطي وحجمه. اذ انه بوجود موازنة، لا مجال لتوزيع الاحتياط بحسب القاعدة الاثني عشرية، وقد اعلن وزير المال ذلك امس في الهيئة العامة، وتعهد بتخفيض الاحتياطي من 1388 مليار، الى حدود 600 او 700 مليار في موازنة 2018، انسجاما مع توصيات لجنة المال. الوفر كذلك بالقروض الاستثمارية من مصرف لبنان، ولطالما سمعنا عن تشجيع الصناعة والزراعة والسياحة، واليوم رصد من خلال المادة 10 في الموازنة 200 مليار لهذه القطاعات، يتم توزيعها ضمن الية يضعها مجلس الوزراء بالتعاون مع مصرف لبنان، ما يعني ان الامور اصبحت واضحة المعايير والاليات".

اضاف: "اما قوانين البرامج التي كان يتم ادخال اكثر من 40 منها بآلاف المليارات في الموازنة، من دون دراسة جدوى او تفاصيل انفاقها ويبدأ الصرف احيانا قبل اقرار الموازنة. فهل يجوز ان تبقى كذلك؟ أوليس من باب الوفر الكبير ان تأتي قوانين البرامج بشكل مستقل الى المجلس النيابي لمناقشتها ودرسها ومراقبة انفاقها بحسب الاصول كما التزمت الحكومة امام المجلس النيابي بالامس؟. هذا ما تحقق، وهو شامل واساسي ويختلف عما يقوم به البعض من مقاربات مجتزأة لملفات موسمية ومحدودة، ويذكرنا بمظاهرات بعض الدول، حيث يردد من هو في آخر التظاهرة جملة لا علاقة لها بالموضوع. فالرقابة الفعلية تعني الدخول الى كل التلزيمات والصناديق لوضع حدود للانفاق. والاصلاح تحقق على هذا الصعيد في هذه الموازنة، فقد بات بمقدور النائب الجدي، المعارض وغير المعارض ممن يريد المراقبة، ان يقوم بذلك. اما الوفر "فما طار" كما قال البعض، بل تحقق، وقد خفضنا على سبيل المثال 151 مليار ونصف من الاتصالات، من خلال اقتراح وموافقة الوزارة. والمطلوب رؤية النصف الممتلىء من الكوب، لا سيما اننا نأتي من بعيد، والعمل الرقابي سيستمر في العام 2018 في الوتيرة نفسها وبقدرة اكبر على التحقيق".

وعلى صعيد الضرائب، قال كنعان: "لا ضرائب عشوائية في الموازنة او خارجها من دون عدالة اجتماعية ورؤية شاملة، وهو ما اقر اليوم ولم يكن ممكنا في السابق، في ضوء الحاجة الى تمويل سلسلة الرتب والرواتب. فقد ارسي نهج جديد، واي تعديل لاجراءات ضريبية يجب ان يأتي في شكل مستقل الى المجلس النيابي لدرسه وتبيان العدالة الاجتماعية والخدمات التي تقدم للمواطن مقابل اخضاعه للضريبة، وما اذا كانت الظروف الاقتصادية تسمح. وفي موازنة العام 2018 التي ستأتي في وقت قريب، باتت هذه الخطوات واقعا".

واعتبر ان "اتفاقا حصل يتعلق بموازنة العام 2018، من ضمنه اخراج قوانين البرامج من الموازنة والتدقيق باعتمادات الجمعيات سيكون اكبر، فما قمنا به على هذا الصعيد في موازنة 2017، شكل رسالة حازمة للحكومة ولكل الوزارات، للتعاون مع وزارة المال واجهزة الرقابة، لان لا اعذار في العام 2018، اذ لا انفاق مسبق، لا في الجمعيات او الاحتياطي او اي انفاق آخر، فقد باتت لدينا موازنة واضحة السقوف المالية والضوابط".

واوضح ان "الرقابة التي مارستها لجنة المال والموازنة على مدى 4 اشهر ستكون اقصر واقسى وبامكانيات اكبر في درس واقرار موازنة العام 2018".

وتطرق النائب كنعان الى مسألة قطع الحساب، فقال: "للاسف، كثيرون ممن يتطرقون الى هذه المسألة ليسوا على اطلاع كاف عليها، وانا من اكتشف هذه المسألة في نقاش موازنة العام 2010 في لجنة المال واعرف كل تفاصيلها، واتمنى على كل من يثير هذه المسألة ان يضطلع على وقائع القضية والقوانين التي ترعاها. فمشكلة قطع الحساب هي لدى ديوان المحاسبة، ولا يمكن الموافقة على الحسابات المالية في المجلس النيابي فقط عن العام 2015 كما اقترح البعض. ولو ان ذلك يجوز لكانت حلت مشكلة الحسابات منذ العام 1993. فعلى اثر احالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي مشروع الموازنة ومشروع قطع الحساب في العام 2012، صدر تقرير ديوان المحاسبة من 12 صفحة يعدد المخالفات الموجودة بفعل عدم وجود موازين دخول صحيحة، وقروض وهبات ذهبت الى حسابات خاصة، وتجاوزات اخرى، عاد وتطرق اليها وزير المال علي حسن خليل في كتابه الذي احاله الى الحكومة مؤخرا، ليطلب فترة سنة لانجاز الحسابات".

واوضح ان "هذا هو ما لم نتنازل عنه ولم نقم بتسوية عليه، اي لم نوافق على حسابات مالية غير سليمة وغير مدققة بحجة ضرورة اقرار الموازنة، واعتراضي في الهيئة العامة جاء على ما طرحه بعض الزملاء المعارضين والذي يشكل بالنسبة لنا اكثر من تسوية على المال العام، اي على ال11 مليار وكل الحسابات المالية منذ العام 1993 وحتى اليوم".

اضاف: "بالامس، لم يقر المجلس النيابي قطع الحساب، قبل اقرار الموازنة، الا انها الطريقة الوحيدة لعدم القيام بتسوية على المال العام، وابراء ذمة الحكومات المتعاقبة من دون وجه حق. وقد اعطيت مهلة زمنية نهائية لتقديم الحسابات، وبقي الملف المالي مفتوحا الى حين ارسال الحكومة صيغة نهائية ليبنى على الشيء مقتضاه".

واكد ان "ما حصل هو افضل الممكن لناحية تأمين اقرار الموازنة وعدم اخضاع الحسابات المالية مرة اخرى للتسوية".

 

الراعي من الولايات المتحدة:السوريون والفلسطينيون باتوا عبئا على لبنان بل خطرا ديموغرافيا وإقتصاديا وسياسيا وثقافيا وأمنيا

الجمعة 20 تشرين الأول 2017 /وطنية - إستهل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي زيارته الراعوية الى ابرشيتي مار مارون - بروكلين وسيدة لبنان - لوس انجلس المارونيتين في الولايات المتحدة الاميركية بزيارة ديترويت في ولاية ميشيغين، يرافقه المطران بولس صياح ومدير مكتب الاعلام والبروتوكول في الصرح البطريركي المحامي وليد غياض. وترأس الراعي الذبيحة الالهية في كنيسة مار مارون، عاونه فيها راعي الابرشية المطران الياس عبدالله زيدان والمطران بولس صياح وكاهن الرعية المونسنيور لويس باز وكاهن رعية مار شربل المونسنيور الفرد بدوي ولفيف من الكهنة، في حضور حشد من ابناء الرعية.

الراعي

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة تحت عنوان "لا يضاء سراج ويوضع تحت مكيال بل على منارة"، متأملا في معاني انجيل اليوم "الذي يدعونا الى ان ان نكون شهودا لحقيقة الرب. فمسيحيتنا هي منارة ليكتشف الآخرون من خلالها نور حب الله. لا يمكننا ان نعيش حياتنا كيفما كان، نحن مدعوون لنصنع الفرق، ونجعل حياتنا اقوى من الصوت والكلمات ونشهد فعليا في هذا العالم ونهب النور لمجتمعاتنا بدل الركون في الظلمة".وتطرق الى الاوضاع في لبنان، فقال: "في ضوء كلام الانجيل، نشعر في لبنان بمسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقنا. فبفضل الثقافة المسيحية تميز لبنان عن جميع بلدان الشرق الاوسط، بالتعددية الدينية والمذهبية والثقافية، وبفصل الدين عن الدولة، مع احترام الهوية الدينية لكل جماعة وباعتماد النظام الديمقراطي، وقبول الآخر المختلف، والعيش معا، والمشاركة المتساوية والمتوازنة في الحكم والادارة بين المسيحيين والمسلمين. من واجبنا كلبنانيين المحافظة على لبنان في ميزاته وخصوصياته هذه من اجل خيرهم جميعا، ومن اجل ان يؤدي لبنان رسالته في محيطه العربي". أضاف: "وفيما تعاني بلدان الشرق الاوسط من ويلات الحروب المذهبية والقتل والخراب والتهجير على ايدي منظمات ارهابية، مدعومة بالمال والسلاح والتغطية السياسية، نشعر بالحاجة الى بقاء المسيحيين في ارضهم واوطانهم، للشهادة على القيم الانجيلية: قيم الاخوة والسلام وقدسية الحياة البشرية، وكرامة الشخص البشري. وهذا مطلوب من المواطنين المسلمين المعتدلين وذوي الارادات الحسنة والمتمسكين بالقيم الاسلامية. لذا، يجب ان يعود جميع النازحين واللاجئين والمهجرين الى ارضهم واوطانهم، بحكم المواطنة. اما بالنسبة الى الذين لجأوا الى لبنان من سوريا، وهم اكثر من مليون ونصف، ومع الفلسطينيين اصبحوا نصف الشعب اللبناني، فقد باتوا عبئا كبيرا على لبنان بل خطرا ديموغرافيا واقتصاديا وسياسيا وثقافيا وامنيا. واصبحت عودتهم واجبة الى الاماكن الآمنة في سوريا، من دون ان نتخلى نحن عن تضامننا الانساني معهم، والاجتماعي مع قضيتهم".

رعية مار شربل

وكان الراعي قد زار قبل ظهر اليوم رعية مار شربل في كليتنون تاونشيب حيث بارك اعمال بناء كنيسة مار شربل الجديدة والمجمع الراعوي، في حضور معاون رئيس اساقفة الابرشية المطران فيشر، وراعي الابرشية المارونية المطران الياس عبدالله زيدان وكاهن الرعية المونسنيور الفرد بدوي وحشد من ابناء الرعية. وبعد كلمة ترحيب للمونسنيور بدوي رد الراعي بكلمة جاء فيها: "ان القديس شربل امام سخائكم يعرف على طريقته ان يعيد اليكم أكثر بكثير مما اعطيتم. من المؤكد ان اجمل ما حققتموه في حياتكم هو بيت الله هذا، بيت مار شربل وهو ما سيفتخر به ابناؤكم. لقد بنيتموه جميعكم. وعندما يأتي ابناؤكم من بعدكم سيدركون السعادة لأن اهلهم هم من بنوا هذا البيت الرائع الذي سيبقى للتاريخ ذات قيمة عالية ومهمة جدا".وتابع: "هذا على الصعيد الإنساني، اما على الصعيد الروحي فنحن لا يمكننا تصور الخير الذي سيوزعه عليكم مار شربل كذلك النعم سواء في ديترويت او غيرها. عملكم وجهدكم وتعبكم سيقابلها قديسنا العظيم بتوزيع نعمه السماوية وهذا اكبر فخر لكم ولأبنائكم. فكل ما سخيتم به يصغر امام ما يقوم به القديس شربل". أضاف: "أشكر جميع من ساهم وعمل لإتمام هذا العمل الرائع والغني بكل ابعاده. وهذا المكان يغني كنيسة ديترويت والمطرانية، وهنا اود ان ارحب بسيادة المطران فيشر وأقول له ان لحضوره بيننا اليوم معاني كثيرة. والجماعة والابرشية والرعية المارونية موجودة معنا اليوم لتساهم بدورها بإغناء كنيسة المسيح لأن التراث اللاهوتي والليتورجي الذي يحمله الموارنة يغني الكنيسة الجامعة. وهذا هو معنى وجود الكنائس المتنوعة وهي كلها تغني هذه الكنيسة المحلية. لذلك، نحن سعداء ونفاخر مع جماعتنا المارونية بأننا نساهم بإغناء الكنيسة المحلية وهذا غنى متبادل ونأمل ان نكون معكم في ايلول المقبل للمشاركة في تدشين هذا المجمع".

رعية القديسة رفقا

وزار الراعي كذلك، رعية القديسة رفقا حيث كان في استقباله كاهنها الخوري طوني مسعد وعدد من ابناء الرعية. ومن هناك توجه البطريرك الراعي الى مركز سيدة النياح للرهبانية المريمية المارونية حيث استقبله رئيس المركز الاب حنا الطيار والاب نبيل حبشي، بعد ان عرج على كنيسة السيدة العذراء للروم الاورثوذكس وكان في استقباله كاهن الرعية الاب جورج شلهوب وعدد من ابناء الرعية. وكانت له جولة على مدرسة الاطفال في المجمع الراعوي.

 

افتتاح مؤتمر دعم المسيحيين في الشرق الأوسط في واشنطن الاربعاء ومؤتمر صحافي للراعي الثلثاء في المركز الاعلامي

الجمعة 20 تشرين الأول 2017 /وطنية - تبدأ صباح الاثنين الوفود المشاركة في مؤتمر دعم المسيحيين في الشرق الأوسط الذي ينظمه رئيس جمعية الدفاع عن المسيحيين في الشرق الاوسط توفيق بعقليني في واشنطن يومي الأربعاء والخميس المقبلين، بالوصول الى العاصمة الأميركية. واستكملت الاستعدادات ليكون المؤتمر ناجحا خصوصا لناحية تحقيق أهدافه على الصعيد الوطني والاقليمي ولجهة اعادة النازحين السوريين الى بلادهم لما باتوا يشكلون من أعباء سياسية وأمنية وديموغرافية واقتصادية على أماكن تواجدهم.

وفي هذا الاطار، أشار رئيس المؤتمر توفيق بعقليني الى أن هذا المؤتمر الذي يعقد للسنة الرابعة على التوالي له أهمية كبرى في ظل ما يتعرض له المسيحيون في الشرق الأوسط، والهدف منه تحقيق وحدة مسيحيي الشرق الأوسط ليكون صوتهم موحدا، وكذلك تمتين علاقتهم مع الغرب ليكون حضورهم فاعلا أكثر في واشنطن. ولفت بعقليني الى أن نائب الرئيس الأميركي مايكل بينس سيشارك في جلسة الافتتاح يوم الأربعاء المقبل، وسيكون له كلمة يتطرق خلالها الى الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والتأكيد على دعم الادارة الأميركية للمسيحيين، مشيرا الى أن "هذه المسألة لها دلالاتها الواضحة على صعيد المنطقة، ولا سيما لناحية تنفيذ كل ما جاء في الحملة الانتخابية للرئيس ترامب"، موضحا أن "أكثر من خمسين شخصية هامة من الكونغرس الأميركي ستشارك في المؤتمر لتعكس بحضورها جدية المقررات التي ستتخذ في دعم مسيحيي الشرق.

واشار الى أن مشروع القانون 252 بدأ العمل عليه منذ حوالي الخمسة أشهر، وتم جمع تواقيع عليه من الجمهوريين والديموقراطيين في الكونغرس دعما لموقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أعلنه خلال حملته الانتخابية، والقاضي بضرورة اعادة النازحين السوريين المتواجدين في لبنان والأردن الى بلادهم. علما أن مشروع القانون يدعو الى تأمين مناطق آمنة للسوريين، وحياة كريمة افضل من التي يعيشونها، مع الأخذ بالاعتبار أوضاعهم السياسية لجهة أن هناك البعض منهم لا يستطيع الذهاب الى مناطق المعارضة السورية او تلك التي يسيطر عليها نظام الرئيس الاسد.

ويتضمن مشروع القانون مساعدة الجيش اللبناني ودعمه عدة وعتادا لكي يكون قادرا على حماية جميع الاراضي اللبنانية وجميع اللبنانيين.

ولفت بعقليني الى ان عددا من بطاركة واساقفة الشرق ومن بينهم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة الراعي والبطريرك اليازجي سيكون لكل منهما كلمة في المؤتمر للاضاءة على ما يعانيه المسيحيون في الشرق في هذه الفترة العصيبة كما سيشارك في المؤتمر مطارنة من بلدان الشرق الاوسط.

من جهة ثانية تقيم السفارة اللبنانية في واشنطن حفل استقبال مساء الاثنين، في دار السفارة، على شرف المشاركين في المؤتمر ويعقد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يوم الثلاثاء مؤتمرا صحافيا في المركز الاعلامي في واشنطن، ويوم الخميس ينتقل الراعي والمشاركون الى الكونغرس للقاء عدد من اعضائه على ان يترأس مساء قداسا احتفاليا في كنيسة سيدة لبنان في واشنطن، ويزور يوم الجمعة بوسطن حيث يلتقي ابناء الجالية حيث يترأس قداسا احتفاليا. وينتقل البطريرك الراعي يوم السبت الى نيويورك حيث يبارك تمثال القديس شربل مع الارزة اللبنانية على مذبح اكبر كاتدرائية كاثوليكية في الولايات المتحدة الاميركية تقدمة رئيس مجلس ادارة مصرف "سوسيتيه جنرال" انطوان الصحناوي وذلك خلال قداسه يترأسه والكاردينال تيموني ديلون في كاتدرائية سان باتريك في نيويورك.

 

عميد الإعلام في الحزب السوري القومي : حكم المجلس العدلي بحق الشرتوني والعلم جائر وتشوبه مغالطات

الجمعة 20 تشرين الأول 2017 /وطنية - علق عميد الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي معن حمية في بيان، على "الحكم الذي أصدره المجلس العدلي بحق نبيل العلم وحبيب الشرتوني"، لافتا إلى أنه "جائر تشوبه مغالطات قانونية كثيرة، ويحرم المواطنين من حقهم في مقاومة الاحتلال، ويشكل طعنا في الصميم لآلاف الشهداء والضحايا والمقاومين الذين قضوا في مواجهة هذا الاحتلال"، وقال: "إن الحكم الذي صدر اليوم ينكأ جراح آلاف العائلات والأسر التي فقدت أبناءها نتيجة الاحتلال الصهيوني وبسبب من تعامل مع هذا العدو من قوى لبنانية داخلية معروفة، عدا عن كونه يمس حقا أساسيا كفله الدستور، وهو حق المواطنين بمقاومة الاحتلال وأعوانه".