المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 19 شرين الأول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.october19.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

أَمِينٌ هُوَ اللهُ الَّذي دَعَاكُم إِلى الشَّرِكَةِ مَعَ ٱبْنِهِ يَسُوعَ المَسِيحِ رَبِّنَا

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فمَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سيُظْهَر، ومَا مِنْ مَكْتُومٍ إِلاَّ سَيُعْلَن

أَنَّكُم هَيْكَلُ ٱلله، ورُوحَ اللهِ يَسْكُنُ فِيكُم؟ فَمَنْ يَهْدُمُ هَيْكَلَ اللهِ يَهْدُمُهُ الله، لأَنَّ هَيْكَلَ ٱللهِ مُقَدَّس وهُوَ أَنْتُم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

هل استنسخ “حزب الله” مشهدية ترويكا زمن الاحتلال السوري/الياس بجاني

الحريري فرخ جنبلاطي بامتياز/الياس بجاني

زجلية السجالات والإتهامات بين ربع الصفقة/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

ما الفرق بين والي عنجر ووالي الضاحية/اتيان صقر ـ أبو أرز

بيان "تقدير موقف" رقم 60/وكأن المستقبل والقوات من خلال انتقاداتهم للحكومة يقولون منبكي ومنروح

الياس الزغبي لصحيفة اليوم: "مرحلتان صعبتان أمام إيران: تحجيم نفوذها في المنطقة العربيّة وتغيير نظامها لاحقاً".

غوتيريش: خرق "إعلان بعبدا" خطر على استقرار لبنان

روسيا تضيق مناطق إيران و”حزب الله” بسورية

استياء في الأشرفية بعد رسائل تهديد

رسالة من نداء الدولة والمواطنة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 18/10/2017

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 18 تشرين الأول 2017

المحكمة الخاصة بلبنان: غرفة الاستئناف أصدرت قرارا بشأن 15 سؤالا مقدما إليها من قاضي الإجراءات التمهيدية

التقرير الدولي المتشدّد حول الـ 1559 يُباغِتْ لبنان «غير المُكْترِث» وذكّر بـ «خلية العبدلي» واعتبر «حزب الله» مَصْدر خطر على استقرار المنطقة

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

قائد الجيش عرض مع وفد من الكونغرس الأميركي المساعدات العسكرية والتقى وزير الدفاع الاستوني وهيئات

ريفي من البقاع الغربي: نؤمن بالدولة وسلاح الشرعية وسنخوض الانتخابات باسم السياديين بلوائح مكتملة

ماذا يحصل بين الحريري والمشنوق؟

حكم سيطال كلّ المنظومة السياسيّة.. وهذا ما كشفه نديم الجميّل

هل يتم توقيف نبيل الحلبي بتهمة التعامل مع اسرائيل وداعش؟

من يريد استهداف باسيل؟

لبـنان في قلب اميركا: من مار شربل الى "فجر الجرود" والدبلوماسـية الناجحة والقديس في "سان باتريك" والعماد عون في جامعة "الدفاع" وسلام "السفير الممتاز"

موقف عدوان قرار قيادي قواتي لتوضيح الالتـباس لا لاسـتهداف الحاكـم/معراب: كل التقدير لسلامة ووضع رؤية اقتصادية شاملة مسؤولية الحكومة

حملة تتهم الحراك المدني بـ«العمالة» وحركة يردّ بدعوى قضائية

"الاشتباك القواتي- المصرفي" يتفاعل وخليل: المركزي يقدم سنويا قطع الحساب

عون يعد بزيارة ايران وجنبلاط يزور بوغدانوف وواشنطن تكــــرّم لبنـان

طائرة سعودية في العراق وخامنئي: سنمزق النــووي اذا انسـحبت واشنطن

لن نعود إلى ما قبل تفاهم معراب وباسـيل أظهر ثغرات المصـالحة/التيار: لا ضرورة لنتشارك والقوات في التشكيلات ولا محاصصة فيها

 "التيـــار" يحث المغتربين علـــى تطبيـق آليـة اقتراعهـــم/سامر خوري: الماكينات الانتخابية ترصد حماسة اللبنانيين في الخارج

 "حماس" تدخل على خط ملف مطلوبي عين الحلوة فهل تنسحب تجربة "السيد" على باقي الإرهابيين؟

كرم: مواقف باسيل تهدد العهد قبل المصالحة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

5 قتلى وجرحى جرّاء اطلاق نار في ولاية ماريلاند الأميركيّة 

 مقتل عصام زهر الدين.. أحد أبرز الضباط السوريين

ليبرمان: إسرائيل تفضل سياسة الردع وليس خوض الحرب

إيران: صواريخنا تبعد 7 دقائق من تل أبيب

نشر 600 عنصر عراقي لتوفير الأمن في كركوك

ألمانيا: تسليح “البشمركة” كان ضرورياً وسليماً للغاية

وصول طائرة سعودية إلى بغداد للمرة الأولى منذ 27 عاما

أمير قطر: كلنا إخوان وكلنا خاسرون في الأزمة الخليجية

الاستخبارات البريطانية تجري 500 تحقيق بقضايا إرهاب

الخليج": حرب عالمية ثالثة بالوكالة في العالم العربي

العبادي يدعو إلى الحوار... وبارزاني اتهم «قرارات فردية» في «انتكاسة كركوك»/معصوم حذر من خلافات أشد وأعمق إذا تركت الأزمة الراهنة من دون حل

الغانم يوجه صفعة تاريخية لإسرائيل/طرد وفد «الكنيست» من قاعة المؤتمر البرلماني الدولي ووصف أعضاءه بقتلة الأطفال

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مَن «طلب» من سوريا «حماية» سماء لبنان/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

علي الإرهابي» في قبضة أمن الدولة/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

مَن يُنقذ اللبنانيين في السويد/ربى منذر/جريدة الجمهورية

بلد «مديون» يُفرِط في الإنفاق/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

قوانين الشبق/عقل العويط/النهار

مصالحة معراب تسقط بانتصار عون على جعجع وباسيل يرسم حدود علاقته بالحكيم/سيمون ابو فاضل/الديار

"عنصرية" الوزير باسيل ليست "مارونية" ولا "لبنانية"/غسان صليبي

قطر في مواجهة «جاستا»/د. سعود بن عبد الله العماري/الشرق الأوسط

كلمتان تكشفان عنصرية إيران/حسان حيدر/الحياة

سيناريوات حربية بموازاة «إستراتيجية ترامب» ضد إيران/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية تسلم اوراق اعتماد 6 سفراء وتلقى دعوة لزيارة طهران: لتسفر مساعي ايران لحل سياسي في سوريا لانهاء معاناة النازحين وعودتهم

الحريري في ختام جلسات مناقشة مشروع قانون الموازنة العامة لعام 2017: اقرار الموازنة فرصة لاعادة الثقة ونتمنى التشارك جميعا بتوظيفها لمصلحة لبنان

سامي الجميل من مجلس النواب : لدينا حلول علمية لعجز الموازنة

حرب من مجلس النواب: لردم الهوة بيننا وبين شعبنا واذا كنتم غير مستعدين للاصلاح فإرحلوا لئلا يكون إفلاس لبنان وسقوطه على يدكم

الحوت من مجلس النواب: التوافق السياسي جنب البلاد خطر التوتر لكنه لم يحقق الثقة بين أطرافه

 

تفاصيل النشرة

فمَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سيُظْهَر، ومَا مِنْ مَكْتُومٍ إِلاَّ سَيُعْلَن

إنجيل القدّيس مرقس04/من21حتى21/:"قالَ الربُّ يَسوع: «هَلْ يُؤْتَى بِٱلسِّراجِ لِيُوضَعَ تَحْتَ المِكْيَال، أَو تَحْتَ السَّرِير؟ أَمْ لِيُوضَعَ عَلَى المَنَارَة؟ فمَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سيُظْهَر، ومَا مِنْ مَكْتُومٍ إِلاَّ سَيُعْلَن. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ سَامِعَتَانِ فَلْيَسْمَعْ». وقالَ لَهُم: «تَبَصَّرُوا في مَا تَسْمَعُون: بِمَا تَكِيلُون يُكَالُ لَكُم وَيُزَاد. فَمَنْ لَهُ يُعْطَى. ومَنْ لَيْسَ لَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ حَتَّى مَا هُوَ لَهُ».

 

أَنَّكُم هَيْكَلُ ٱلله، ورُوحَ اللهِ يَسْكُنُ فِيكُم؟ فَمَنْ يَهْدُمُ هَيْكَلَ اللهِ يَهْدُمُهُ الله، لأَنَّ هَيْكَلَ ٱللهِ مُقَدَّس وهُوَ أَنْتُم

 رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس03/من10حتى23/:"يا إِخوَتِي، أَنَا بِنِعْمَةِ ٱللهِ الَّتي وُهِبَتْ لي، وَضَعْتُ الأَسَاسَ كَبَنَّاءٍ حَكِيم، لكِنَّ آخَرَ يَبْنِي عَلَيْه: فَلْيَنْظُرْ كُلُّ وَاحِدٍ كَيْفَ يَبْنِي عَلَيْه! فَمَا مِنْ أَحَدٍ يُمْكِنُهُ أَنْ يَضَعَ أَسَاسًا آخَرَ غَيْرَ ٱلأَسَاسِ ٱلمَوْضُوع، وهُوَ يَسُوعُ المَسِيح. فَإِنْ بَنَى أَحَدٌ عَلى هذَا الأَسَاسِ ذَهَبًا، أَوْ فِضَّةً، أَوْ حِجَارَةً كَرِيْمَةً، أَوْ خَشَبًا، أَوْ تِبْنًا، أَوْ قَشًّا، فَعَمَلُ كُلِّ وَاحِدٍ سَيَكُونُ ظَاهِرًا، وَيَوْمُ الرَّبِّ سَيُبَيِّنُهُ، لأَنَّ يَومَ الرَّبِّ سَيُعْلَنُ بِالنَّار، والنَّارُ سَتَمْتَحِنُ مَا قِيمَةُ عَمَلِ كُلِّ وَاحِد. فَمَنْ يَبْنِي، ويَبْقَى عَمَلُهُ الَّذي بَنَاه، يَنَالُ أَجْرَهُ. ومَنِ ٱحْتَرَقَ عَمَلُهُ يَخْسَرُ أَجْرَهُ، أَمَّا هُوَ فَيَخْلُص، ولكِنْ كَمَنْ يَمُرُّ في النَّار. أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُم هَيْكَلُ ٱلله، وَأَنَّ رُوحَ اللهِ يَسْكُنُ فِيكُم؟ فَمَنْ يَهْدُمُ هَيْكَلَ اللهِ يَهْدُمُهُ الله، لأَنَّ هَيْكَلَ ٱللهِ مُقَدَّس، وهُوَ أَنْتُم! فَلا يَخْدَعَنَّ أَحَدٌ نَفْسَهُ! إِنْ ظَنَّ أَحَدٌ بَيْنَكُم أَنَّهُ حَكِيمٌ بِحِكْمَةِ هذَا الدَّهْر، فَلْيَصِرْ أَحْمَقَ لِيَصِيرَ حَكِيمًا! لأَنَّ حِكْمَةَ هذَا العَالَمِ حَمَاقَةٌ عِنْدَ الله، فإِنَّهُ مَكْتُوب: «أَلرَّبُّ يَأْخُذُ الحُكَمَاءَ بِمَكْرِهِم»، وَمَكْتُوبٌ أَيْضًا: «أَلرَّبُّ يَعْلَمُ أَفْكَارَ الحُكَمَاءِ إِنَّهَا بَاطِلَة». إِذًا فَلا يَفْتَخِرَنَّ أَحَدٌ بِأَيِّ إِنْسَان، لأَنَّ كُلَّ شَيءٍ هُوَ لَكُم،أَكَانَ بُولُس، أَمْ أَبُلُّوس، أَمْ كِيفَا، أَمِ العَالَم، أَمِ الحَيَاة، أَمِ المَوْت، أَمِ الحَاضِر، أَمِ المُسْتَقْبَل: كُلُّ شَيءٍ هُوَ لَكُم، أَمَّا أَنْتُم فَلِلْمَسِيح، والمَسِيحُ لله!

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

عبثية الحوار مع الذين يربطون قضيتنا بشخص

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/عبثية الحوار مع الذين يربطون قضيتنا بشخص/19 تشرين الأول/17

http://al-seyassah.com/%D8%B9%D8%A8%D8%AB%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A%D9%86-%D9%8A%D8%B1%D8%A8%D8%B7%D9%88%D9%86-%D9%82%D8%B6%D9%8A%D8%AA%D9%86%D8%A7-%D8%A8%D8%B4/

 

عبثية الحوار مع الذين يربطون قضيتنا بشخص

إلياس بجاني/19 تشرين الأول/17

من الصعب، بل من المستحيل أجراء حوار مجد ومفيد طالما أن الشخصنة هي الغالبة على تفكير أي طرف من أطراف الحوار، وطالما أن الشخص قبل القضية، وطالما أن عبادة هذا الشخص هي المستفحلة.

شخصياً لا د. جعجع ولا غيره من السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب المافياوية والتجارية والعائلية في لبنان يعنون أي شيء لنا.

نعم لا شيء بالمرة، وجمعهم أصفار كبيرة في ممارساتنا وتفكيرنا وثقافتنا وإيماننا، وهذا مفهوم إنجيلي صرف.

نعم مفهوم إنجيلي صرف، لأن الخادم، كما يقول كتابنا المقدس، عندما يقوم بالعمل المطلوب منه يقول: انا عبد حقير وقد قمت بواجبي وكفى.

كما أن المفاخرة وتربيح الجميلة والتمنين بال 11 سنة سجناً هي هرطقة 100في المئة ما بعدها هرطقة وإنجيليا أيضاً..

كما أن سجن وزارة الدفاع حيث سجن د.جعجع لا هو جامعة هارفارد ولا جامعة يال ولا الجامعة الأميركية في بيروت.

سجن وزارة الدفاع في اليرزة لا يعطي شهادات في العلوم السياسية.

تذكير لمن يعنيهم الأمر بأن عشرات الآلاف من شبابنا قدموا أنفسهم من أجل لبنان وقضيته وأهلهم لا يربحوننا جميلة كل يوم بال 11 سنة سجنا كما يفعل من يرون في د.جعجع طوباوياً ولا يخطئ.

وبالتالي في مفهومهم الموروب :حاقد وغبي وخائن كل من ينتقده.

كما أن كل تركزينا على الخيارات وليس على الشخص الذي لا يعنينا لا من قريب ولا من بعيد.

إن خيارات د.جعجع الأخيرة اللامبدئية فاشلة واستسلامية وترتقي إلى حد الخطيئة المميتة.، كما أنها خيارات نرسيسية تخدم أجندته الشخصية، وقد داكشت بجحود السيادة بالكراسي وكل ما عدا هذا هو في غير إطار ما ننتقده.

يبقى أن تاريخ أي شخص لا يبرر أعماله في حال انحرف..

الإسخريوتي كان من تلاميذ المسيح ويوم انحرف لم يشفع به وله تاريخه كتلميذ.

باختصار أكثر من مفيد، فإن د. جعجع كما نرى سياسي فاشل في كل خياراته الأخيرة، وهو ليس قديساً ولا طوباوياً، وبالتالي من حقنا وحق كل لبناني،لا بل من واجبنا الوطني انتقاده ومطالبته بالاستقالة والذهاب إلى بيته وإعطاء المجال لمن هم أكفاء لتبووء مواقع القيادة.

* ناشط لبناني اغترابي

Phoenicia@hotmail.com

 

أزمة لبنان الأولى والأهم ليست معيشية

أزمة لبنان الأولى والأهم ليست معيشية ولا في الكهرباء ولا في الإقتصاد بل في الإحتلال الإيراني وكل ما عدا هذا ضحك ع الدقون وإلهاء

Martha, Martha, the Lord replied, “you are worried and upset about many things. But only one thing is necessary. Mary has chosen the good portion, and it will not be taken away from her.”…

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

الحريري فرخ جنبلاطي بامتياز

الياس بجاني/17 تشرين الأول/17

الحريري ومنذ يومه السياسي الأول هو فرخ جنبلاطي بامتياز. اكروباتي لا يثبت على موقف ولا يلتزم بوعد ولا بحليف. غير مطابق للمواصفات!

Mr. Hariri since his first day on in politics has been a Jumblati Clone per excellence. Never honoured a vow or respected an alliance. Unfit as a politician.

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

زجلية السجالات والإتهامات بين ربع الصفقة

الياس بجاني/16 تشرين الأول/17

غالبية السجالات والإتهامات المرتفعة الصوت والنبرة بين ربع الصفقة، جعجع والحريري وباسيل وجنبلاط وزلمهم هي زجل متفق عليه لإلهاء الناس والتعمية على التعايش مع احتلال حزب الله والسكوت عن كل ما يتعلق بسلاحه وحروبه وإرهابه ودويلاته.

Most of the rhetoric jabs and accusations between the sinful deal partners, Geagea, Hariri, Bassil, Jumblat are fake and a mere camouflage in a bid to hide their succumbing to Hezbollah's occupation

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

ما الفرق بين والي عنجر ووالي الضاحية؟

اتيان صقر ـ أبو أرز/18 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59608

صدر عن حزب حراس الأرز- حركة القومية اللبنانية، البيان التالي:

منذ أكثر من أربعين عاماً والمواطن اللبناني مصلوب على خشبة اليأس والشقاء، ينتظر ولادة عهدٍ جديدٍ يحمل إليه بارقة أملٍ بإمكانية قيام دولةٍ راقية تؤمّن له سلامة العيش في أجواءٍ من الحرية والكرامة، وتضمن له ولأولاده مستقبلاً زاهراً.

لكن شيئاً من هذا لم يحصل، بل حصل عكسه، حيث تفاقمت أوضاع البلاد وازدادت سؤاً على سوء، والوطن أصبح في مهبّ الريح، والدولة سائرة في خطٍ إنحداري نحو المجهول.

١ـ بعد الإحتلال الفلسطيني العام ١٩٧٥، وقع لبنان مباشرةً في قبضة الإحتلال السوري، وراحت الطبقة السياسية الحاكمة تغطّي إحتلاله مقابل الحصول على السُلطة والمال، وكان الحاكم الفعلي يقيم في عنجر، ويدير من هناك دفّة الحُكم وشؤون الناس بتكليف من الباب العالي في دمشق... واليوم انتقل لبنان إلي قبضة الإحتلال الإيراني، وانتقل الحاكم الفعلي إلى الضاحية الجنوبية لبيروت، وراحت الطبقة الحاكمة تتسابق على تغطية إحتلاله وإيجاد الأعذار لتبرير وجوده ومنحه "شرعية" البقاء.

٢ـ كان والي عنجر يعيّن الرؤساء ويمدّد لهم، ويشكل الحكومات، ويأتي بالنوّاب؛ واليوم والي الضاحية يفعل الشيء عينه، يأتي بمن يواليه، ويدعم من يؤمّن مصالحه، ويُقصي أو يشطب من يعارضه.

٣ـ حوّل والي عنجر لبنان إلى "مسرق خانة" أي مكان مُباح للسرقة، وراح ينهب عافية البلاد بالتكامل والتضامن والتقاسم مع مَنْ ولّاهم الحُكم؛ واليوم وبموجب إتفاق ضمني بين والي الضاحية وأهل السُلطة عنوانه: خذوا الكراسي واعطونا السيادة، انبرى أهل السُلطة إلى التهافت على المناصب والمغانم، وانقضّوا على ضرع البقرة نهشاً وحَلْباً ونتشاً، فانتفخت جيوبهم وخوَت جيوب الناس، والأثرياء ازدادوا ثراءً والفقراء ازدادوا فقراً وعوزاً، فوقعت البلاد في مشكلة طبقية خطيرة، وغرقت في بحرٍ من الأزمات الإقتصادية والمالية والمعيشية الخانقة، ناهيك بالعجز المُرعب للخزينة الذي كان بحدود الثلاث مليارات دولار في العام ١٩٩٢، فأضحى اليوم بحدود ال ١٢٤ ملياراً.

٤ـ معدّل البطالة كان دون ال ١٠بالمئة، فارتفع اليوم إلى حدودٍ غير مسبوقة متجاوزاً نسبة ال ٣٠ بالمئة، أما خريجو الجامعات فهم عاطلون عن العمل بنسبة ٤٠ بالمئة، الأمر الذي ساهم بارتفاع نسبة هجرة الشباب اللبناني وتحولها إلى نزيف ديموغرافي قاتل.

٥ـ الوباء الطائفي كان "معقولاً" في زمن ولاية عنجر، أما اليوم فقد تفشّى مع الوباء المذهبي بشكل مجنون، واستشرى حتى توغّل في شرايين الحياة اللبنانية ومفاصلها، وبات يهدّد نسيجها الوطني والقومي بأوخم العواقب.

٦ـ سياسة لبنان الخارجية كانت في يد والي عنجر، وكان يديرها بما يتوافق ومصالح دولته "العلية"؛ واليوم والي الضاحية يدير السياسة الخارجية بحسب مصالح إيران العليا، ويُمسك بقرار الحرب والسلم تبعاً لتعليماتها وسياساتها التوسّعية.

بعد ٤٢عاماً يسأل هذا المواطن المصلوب على خشبة الشقاء والإنتظار ما الذي تغيّر؟ الجواب لا شيء سوى ان الأوضاع في تراجع واهتراء مستمرّ في جميع الميادين، والبلاد على شفير الهاوية، والإحتلال ما زال يضغط بقوةٍ على خناقها، والطبقة الحاكمة تمنحه شرعية الوجود والبقاء، ولإلهاء الناس تعدهم بالإصلاح ومكافحة الفساد، غافلة ان الإصلاح مستحيل في ظل الإحتلال، وممكن فقط في مناخ الحرية والإستقلال، وان السيادة لا تخضع للمساومة، فلا يوجد نصف سيادة، فإما هي كاملة أو لا شيء، وقبل استردادها لا مجال للإصلاح ولا مجال للتغيير.

لبَّـيك لبـنان

 

بيان "تقدير موقف" رقم 60/وكأن المستقبل والقوات من خلال انتقاداتهم للحكومة يقولون منبكي ومنروح

18 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59610

في المشهد السياسي

· نجحت "التسوية" مع "حزب الله" في الحفاظ على حدٍ أدنى من الدولة بشروط "الحزب" وليس بشروط الدولة!

· من جهةٍ أخرى فشلت "التسوية" في جعل اللبنانيين أكثر سعادةً.

· فمن يدافع عنها مثل الرئيس الحريري والدكتور جعجع ينتقدها من خلال مداخلات نوابه صراحةً أو مواربةً من دون المسّ بمضمونها!

· وكأنهم من خلال انتقاداتهم يقولون "ببكي وبروح".

· وماذا تفيد مداخلة أحمد فتفت الشجاعة والرصينة إذا استمر استتباع القضاء واستهداف فريقٍ من اللبنانيين؟

· وماذا تفيد مداخلة أنطوان زهرا النبيلة إذا استمر "التيار العوني الحر" بإثارة الهواجس الطائفية، واستمرّت "القوات" في تحالفها معه؟ على قاعدة أن "خصمي المسيحي" أضمن من "شريكي المسلم"؟

· نعم ما قاله د. جعجع صحيح، بأن "مصالحة الجبل أهم خطوة قمنا بها منذ ٥٠ عاماً".

· والأصح يا حكيم أن حليفك و"خيَّك" يتلاعب بمصير أهلنا في الجبل، لا بل في لبنان، من اجل حفنة من المكاسب الزائلة ومع ذلك لا تزال "القوات" ترى فيه "أخاً" وحليفاً.

· نعم ما قاله الوزير المشنوق عن لقاء باسيل - المعلم صحيح وشجاع ايضاً.

· إنما الأصح يا "ابو صالح" أن الحكومة متماسكة في "حماية" الأخطاء وتؤمن الغطاء "للسلطان جبران" وعمّه في الأداء والتصرف والتصويت حتى في اليونسكو.

· انه لأمر عجيب ! ببكي وبروح!

· لا يطلب "التقدير" من أحد فك تحالفاته في معراب، او الإستقالة من حكومة "استعادة الثقة"!

يطلب فقط "اذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا".

تقديرنا

· أمام مشهد الغيوم المتلبّدة إقليمياً سيخرج احدُهم ليقول "أما وقد أخرجتم إلى العلن ما تشكون منه في المجلس، فعودوا إلى صوابكم على قاعدة go back to school وحافظوا على التسوية"!

· معلومات خاصة بـ"التقرير" تؤكد زيارة وزير سوري إلى بيروت قريباً!

· ينتظر "التقرير" بفارغ الصبر سلوك من يدافع عن "التسوية" مع "حزب الله" بهذه المناسبة.

استكمالاً لتقديرنا

· يعود "التقدير" إلى النائبين زهرا وفتفت ويقول لهما بلسان الشاعر العربي القديم :

"لقد أسمعت لو ناديت حياّ ولكن لا حياة لمن تنادي"

 

الياس الزغبي لصحيفة اليوم: "مرحلتان صعبتان أمام إيران: تحجيم نفوذها في المنطقة العربيّة وتغيير نظامها لاحقاً".

18 تشرين الأول/17/أجرت المقابلة: صفاء قره محمد

شدّد الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي في حديث لـصحيفة «اليوم» السعوديّة على أنّ «الإستراتيجيّة الأميريكيّة الجديدة في الشرق الأوسط تدفع التوازنات السياسية والعسكرية إلى حالة جديدة». وقال: «لا بد من أن تؤدّي في المرحلة الوسيطة المقبلة إلى كبح جماح التمدّد الإيراني في المنطقة العربيّة، فالمسألة لا تقتصر على الضغط في المجال النووي فقط، بل إن جوهر سياسة الرئيس الأميريكي دونالد ترامب الجديدة يبلغ مستوى الميدانين العسكري والسياسي ما بين إيران والعرب، وهنا تلتقي السياستان الأوروبية والأميركية، وتتقاطعان عند الموقف المحوري القاضي بضبط التفلّت الإيراني في المنطقة". وأضاف: "ما يهم منطقتنا العربية بالدرجة الأولى هو منع إيران من بسط هيمنتها ومدّ أذرعها في الدول العربية، وهذا ما ستشهده المرحلة الطالعة، حيث إن البداية انطلقت من منطقة كردستان التي بدأت تشكّل هماً مباشراً وضاغطاً على طهران، برغم سيطرة الحكومة العراقيّة على كركوك، لأنّ العراق يرفض استغلال طهران للمسألة الكرديّة». وحول ما قاله وزير الخارجية الأميريكي ريكس تيلرسون من أن الإستراتيجية تهدف إلى تغيير النظام في إيران، أكّد الزغبي أن «النظام الايراني منذ 38 عاماً هو نظام شاذ في السياق الدولي والاقليمي العام، تماماً كنظام كوريا الشمالية وقبلهما كوبا وفيتنام وفنزويلا وما إلى ذلك، إضافة إلى بعض الأنظمة العربية التي تهاوت، وآخرها نظام بشار الأسد الآيل حكماً إلى السقوط". وقال أخيراً: "الواضح أنّ الإستراتيجيّة الأميريكيّة الجديدة ستركز على تغيير هذا النظام؛ كي يكون العالم أكثر انسجاماً وتضامناً وأمناً، وتنتفي مسبّبات الصراعات الخطيرة ذات الخلفية النووية أو القائمة على أسلحة الدمار الشامل، ولذلك على المراقب والمتابع بدقّة أن يتوقع مرحلة متوسّطة المدى على الأقلّ نشهد فيها خطوات وإجراءات عمليّة لتقزيم النظام الايراني أولاً، ثم تبديله بما يناسب السياق الإقليمي والدولي السلمي. ولا شك أن ضمن هذه الخطوات والإجراءات تقوية خط الاعتدال داخل إيران، وإضعاف مراكز أو مواقع القوى العسكرية القابضة على النظام، وفي طليعتها الحرس الثوري الإيراني وامتداداته في عالمنا العربي».

 

غوتيريش: خرق "إعلان بعبدا" خطر على استقرار لبنان

"الحياة" - 18 تشرين الأول 2017/دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اللبنانيين إلى "التحرك نحو التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن 1559"، مذكرا بـ "ما يشكّله (القرار) من التزام دولي على الحكومة اللبنانية لنزع سلاح حزب الله وبقية المجموعات المسلحة". جاء ذلك في التقرير النصف السنوي لغوتيريش إلى مجلس الأمن عن تطبيق القرار 1559 واعتبر فيه أن "حزب الله لا يزال الميليشيا الأكثر تسلحاً خارج سيطرة الحكومة" في لبنان، ويشكل "شذوذاً أساسياً في دولة ديموقراطية". ورأى أن "قدراته تشكّل تهديداً "بتقويض استقرار الديموقراطية في لبنان"، مشيراً إلى أن "العديد من اللبنانيين يعتبرون أن هذا السلاح يشكل تهديداً لاستخدامه داخل لبنان لتحقيق أغراض سياسية". وأشار غوتيريش إلى احتجاج الكويت في شكل رسمي أمام الحكومة اللبنانية في شأن الادعاء بتورط حزب الله في تدريب أفراد كويتيين على تهديد أمن الكويت، وهو ما يعرف باسم خلية العبدلي، في معرض حديثه عن تورّط حزب الله في أماكن أخرى في المنطقة ما يزيد الأخطار على استقرار لبنان والمنطقة على السواء. وذكّر المسؤول الدولي بإدانة رئيس الحكومة سعد الحريري خلية العبدلي. وقال: "إن مشاركة حزب الله ومجموعات لبنانية أخرى في النزاع في سوريا خرقٌ للقرار الدولي ولإعلان بعبدا وسياسة النأي بالنفس، وتشكّل خطراً على استقرار لبنان". ودعا الدول في المنطقة ذات العلاقة المقرّبة مع حزب الله إلى "تشجيعه على التحوّل من مجموعة مسلحة إلى حزب سياسي مدني". وأكد غوتيريش في المقابل أن "إنجازات الجيش اللبناني تبرهن على أهمية استمرار الدعم الدولي له وزيادة قدراته".

 

روسيا تضيق مناطق إيران و”حزب الله” بسورية

القدس – وكالات/18 تشرين الأول/17/أكدت مصادر سياسية أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أبلغ الإسرائيليين بأن روسيا توافق على توسيع الحزام الأمني المحاذي للحدود مع إسرائيل، الذي يحظر فيه على القوات الإيرانية وميليشيات “حزب الله” وغيرها من الميليشيات أن توجد فيها. وقالت المصادر: إن إسرائيل طالبت بأن يكون عرض هذا الحزام 40 كيلومتراً في عمق الأراضي السورية وعلى طول الحدود في الجولان، بدل خمسة كيلومترات حالياً، مضيفة إن شويغو رد قائلاً إن المطلب الإسرائيلي غير واقعي، والمساحة التي تطلبها إسرائيل مبالغ فيها. وقال شويغو: إن إيران وميليشياتها لم تقترب من الحدود مع إسرائيل منذ وصول القوات الروسية إلى سورية، ما يعني أن المطلب الإسرائيلي زائد عن الحاجة، لكنه وافق على توسيع هذا الحزام في ختام محادثاته إلى ما بين عشرة إلى 15 كيلومتراً.

 

استياء في الأشرفية بعد رسائل تهديد

بيروت – “السياسة/18 تشرين الأول/17/تسود أحياء منطقة الأشرفية ببيروت حالة من الاستياء والغضب، بعد قيام مجهولين تتعقبهم القوى الأمنية، بوضع “كرتونة” كُتبت عليها عبارات تهديد تقول، “إن أعدمتم أعدمنا وإن عفوتم عفونا وإن لم تصدقوا، إسألوا هذا الرجل.. لكل خائن حبيب”، تحت صورة الرئيس الشهيد بشير الجميل في ساحة ساسين في الأشرفية، وهذا ما دفع عدد من مناصري حزب “الكتائب” و”القوات اللبنانية” إلى النزول إلى الساحة وإلى بعض شوارع الأشرفية، رافضين تهديدهم ومؤكدين أنهم سيقيمون احتفالاً كبيراً مساء الجمعة المقبل، موعد صدور الحكم في جريمة اغتيال الرئيس الجميل.

وعُلم أن كاميرات المراقبة رصدت السيارة التي وضع من بداخلها “الكرتونة”، حيث تجري ملاحقة الفاعلين لتوقيفهم، وهو الأمر المرجح في غضون ساعات قليلة.

 

رسالة من نداء الدولة والمواطنة

18 تشرين الأول/17

السادة المشاركون في لقاء اطلاق "نداء الدولة والمواطنة" في 4 تشرين الاول 2017 من فندق مونرو

تحية وبعد.. وشكرا لكل الجهود التي بذلتموها سواء في المشاركة في اعداد النداء او في النقاش والمشاركة في اطلاقه.

اولا، هذه الرسالة غايتها ايجاد آلية للتواصل وتنشيطه بين اعضاء اللقاء وتوسعته، وتفعيل جهودنا بما يؤدي الى تحقيق الأهداف التي التقينا من اجلها وتضمنها "النداء".

ثانيا، نعتقد واياكم أن التفاعلات التي اطلقت النداء على المستوى الاعلامي والمستوى العام، تفرض علينا أن نكون على مستوى المسؤولية، لا سيما تجاه ما التقينا عليه وما يفترضه من خطوات مستقبلية.

ثالثا، نتمنى ان يشكل النداء وسيلة من وسائل تواصلكم مع محيطنا السياسي والاجتماعي، ورصد ما يمكن ان يحقق ذلك من اراء وافكار واقتراحات لتطوير النداء من الناحية التنظيمية ومن الناحية السياسية والشعبية.

رابعا، ننتظر اقتراحاتكم وملاحظاتكم، على قاعدة ان المرحلة المقبلة تتطلب طرح افكار عملية، تتفادى الوقوع في دائرة المراوحة وتستجيب لمتطلبات حضور اللقاء وتوسعة دائرة المشاركين والناشطين فيه.

خامسا، نحن في صدد تحديد لموعد جديد للقاء الموسع خلال الشهر المقبل، لذا نتمنى العمل من اجل التواصل مع العديد من الناشطين الذين نعتقد انهم ينسجمون مع وجهة النداء ومضمونه، في سبيل دعوتهم للمشاركة في اللقاء المقبل والذي نتوقع ونعمل على ان يكون اوسع واشمل.

سادسا، تم انشاء صفحة على الفيسبوك نتمنى متابعتها وتقديم مساهمات واقتراحات تحت اسم "نداء الدولة والمواطنة"

سادسا، نعتقد ان الاستجابة للتحديات التي طرحها النداء تتطلب منا جميعا التضامن، وتعزيز حس المبادرة والمشاركة، وهذه الرسالة تنطلق من هذا الهم وتسعى لايجاد صيغة

لقاء الدولة والمواطنة

اللجنة التحضيرية

غالب ياغي

حارث سليمان

علي الامين

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 18/10/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

أثبت رئيس المجلس النيابي نبيه بري مجددا قدرته القيادية البرلمانية وصبره على الجلسات التي يتوزع فيها النواب بين:

- الغياب التام.

- قراءة الكلمات ثم المغادرة.

- إحصاء أحد عشر نائبا في وقت من أوقات الجلسة.

- خلو الكثير من الكلام من الارقام.

- تحويل بعض الكلمات الى مواقف سياسية.

أما الجلسة بشكل عام فهي خصصت لموازنة العام الذي يكاد ينتهي فيها العام الحالي.

ومن البرلمان اللبناني الى البرلمان الدولي نائب كويتي أجبر نائبا اسرائيليا على مغادرة القاعة. كيف.. سنرى بعد قليل.

وفي المشهد الاقليمي برزت زيارة الوزير السعودي ثامر السبهان الرقة في سوريا مع مسؤول أميركي. ومن المعلوم أن الرقة تحررت اليوم من مسلحي داعش الذين فروا أو قتلوا او استسلموا.

والآن كيف طرد النائب الكويتي النائب الاسرائيلي.. ماذا قال له.. وأي وصف استعمل؟.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

على يومين من الجدل المالي المباشر سيخرج اللبناني بإنطباع أن الشعب هو مصدر السرقات وأن السياسيين مغلوب على أمرهم.. منهوبون من الناس.. حقهم مهدور وليس أمامهم سوى هذه الشاشات لإبداء الصرخة لكن إحدى هذه الصرخات ألحقت أضرارا بالمؤسسة الوحيدة المنتظمة في الدولة والمثبتة لعملتها الوطنية حيث تعرض مصرف لبنان لعدوان أصاب المملكة المصرفية بشظايا سياسية كان من شأنها أن تهز الثقة دوليا لكن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة صوب البوصلة ورد سريعا على كلام النائب عدوان مشيرا الى أنه لم تمض سنة من السنوات العشرين لم يقدم فيها المصرف المركزي قطع الحساب السنوي إلى وزارة المال ودفع ما عليه أن يدفعه ضمن القانون" وقال إن حسابات مصرف لبنان خاضعة للتدقيق من قبل شركتين دوليتين خارجيتين وقد سيطرت هذه الأجواء على اليوم الثاني من جلسات مناقشة الموازنة حيث ظل النائب سامي الجميل محتفظا بالريادة لناحية رفع الصوت المعارض برا وبحرا.. نفايات وبواخر وتلزيمات مشتبها فيها في مجلس الإنماء والإعمار وقال الجميل أن ليس هناك معمل كهربائي في العالم يستلزم أكثر من سنة ونصف السنة لإنشائه وأضاف: نحن يلزمنا ألفان وخمسمئة ميغاواط وبعجز سنة واحدة نستطيع أن نوفرها. عزف النهار الذي أداه الجميل.. استكمله لحن المساء للنائب بطرس حرب فتحدث عن صفقات مشتبه فيها في وزارات دسمة واستعرض حرب مخالفة صفقة البواخر لكل القوانين مع الإصرار والتأكيد وقال إن الشبهة لم يكن ينقصها سوى كتابة اسم الشركة التركية على ظهر دفتر الشروط وأبدى تخوفه من التوجه الى اتفاق بالتراضي ينتهي أيضا بقطع رأس مدير دائرة المناقصات جان العلية وسأل أهكذا يكون الاصلاح والتغيير؟ وهذا التخوف سيكون على المحك في جلسة مجلس الوزارء المقبلة التي أدرجت في جدول أعمالها عرض وزارة الطاقة لمحضر لجنة المناقصات لتلزيم استدراج عروض واستقدام معامل توليد الكهرباء. ومن مجلس النواب اللبناني الى مجلس الامة الكويتي الذي جاءت مواقفه غانمة ومرزوقة وخرقت الحصار العربي المفروض على المواقف التي تهاجم إسرائيل ففي خطوة وطنية عروبية غابت طويلا عن المجالس العربية أقدم رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم على طرد الوفد الإسرائيلي المشارك في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي المنعقد في مدينة سانت بطرسبورغ الروسية على خلفية انتهاكات العدو المستمرة في فلسطين وقتله الأطفال واعتقاله البرلمانيين الفلسطينيين وقال الغانم في كلمة ألقاها تعقيبا على كلمة وفد إسرائيل: إن ما ذكره ممثل هذا البرلمان المحتل الغاصب يمثل أخطر أنواع الإرهاب وهو إرهاب الدولة وينطبق عليه هذا المثل المعروف عالميا: "إن لم تستح فاصنع ما شئت".

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون nbn

يوم ثان تحت قبة البرلمان في جلسة مناقشة مشروع قانون موازنة 2017.

الجولة الثالثة خلال يومين لم تختلف عن سابقتيْها: مداخلات نيابية منقولة مباشرة على الهواء، مضمونها يتشعب إلى قضايا لها أول وليس لها آخر/ ولكنها كلها ظلت محكومة بسقف الهدوء والتوافق.

الجولة النيابية الثالثة تخللتها كلمة لرئيس الحكومة أكد فيها ان الحكومة الحالية أكثر حكومة أنجزت منذ زمن طويل، ورد في السياسة على بعض خصومه قائلاً ان أهل السنة غير محبطين وأن اللبنانيين سيكملون بمشروع الشهيد رفيق الحريري ونقطة على السطر.

وشدد رئيس الحكومة على انه لن يفرط بالاستقرار في لبنان قائلاً اننا سنواصل العمل تحت سقف الاستقرار.

رئيس الحكومة سبقه وزير المال الذي أطل بكلمة رد فيها على كثير من العناوين التي أثارها النواب.

صحيح أن في غياب قطع الحساب خللا دستوريا لكن الخلل الأشد في عدم إقرار الموازنة.أكد الوزير علي حسن خليل، وقال بالتصميم نفسه انه لن تكون هناك تسوية على أي حسابات سابقة أو حالية على حساب مالية ومصلحة الدولة.

وشدد وزير المال على ضرورة إطلاق ورشة إصلاحات وخفض الانفاق الاستثماري.

وتمنى أن يصار إلى نقاش موضوع مصرف لبنان خارج إطار الاعلام.

وقبل قليل اندلع سجال حاد أطرافه النواب سامي الجميل ونديم الجميل وفادي الهبر من جهة والنائب ابراهيم كنعان من جهة أخرى.

بعيدا من هموم الموازنة وأثقال أرقامها ومن تحت قبة البرلمان اللبناني شكر من الرئيس نبيه بري إلى رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم على موقفه الشجاع الذي فرض طرد وفد العدو الإسرائيلي من قاعة مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي.

في سوريا قدم الجيش اليوم شهيدا من الطراز الرفيع في معركته مع الإرهاب، هو العميد عصام زهر الدين الذي يعد أحد أبرز القادة العسكريين... بصماته واضحة على الكثير من المعارك والانتصارات في حمص وحلب ودمشق وأخيرا في دير الزور.

دمشق كان فيها اليوم رئيس الأركان الإيراني الذي حذر من أن انتهاكات إسرائيل للمجال الجوي السوري غير مقبولة. وأكد مع نظيره السوري أن مشروع الإرهاب إلى زوال وأن دور محور المقاومة سيتعزز وتزداد قدراته.

وفي العراق المجاور وتحديدا في شماله واصلت القوات العراقية تثبيت تواجدها في كركوك وسواها فيما انسحبت البشمركة إلى خطوط حزيران 2014.

الاندفاعة العراقية قضت على حلم مسعود البرزاني الانفصالي في كردستان فكان ان علقت الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المزمعة في الإقليم.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

وما مروا، فهم الجبناء، وانت القوي الذي ما ترك اللواء. ازهرت عطاءاتك نصرا في شتى الميادين، وصدقت مقولتك التي رفعتها منذ ان اطلت انياب الفتنة على سوريا، وحتى تقطعت اذنابها، بانهم لن يستطيعوا ان يمروا، فنحن الاقوياء وهم الجبناء.. بعد سجل حافل بالعطاء ارتقى اللواء عصام زهر الدين، المعتصم بحبل سوريا الوطن، العروبي ابن الجبل الذي عرفه العالم قائدا متقدما في الجبهات، وثابتا في ساحات الوغى حتى الاستشهاد.. وبعد طول نزال ترجل الفارس بعد ان نال الحسنيين، نصرا وشهادة، واطمأن لسوريا التي بلسم جراحها ورفاقه حتى اعادوها عروس العروبة ومعقل المقاومة وبوصلة المعادلات..

استشهد القائد الذي كان اول من طرق باب عمرو في حمص ليخلصه من الارهاب واعتلى التل في ريف دمشق، وسجل صمودا اسطوريا في دير الزور ومطارها وساهم باستعادة الميادين واريافها.. شهادة لن تضعف جيشا ربته سوريا كما ربت اللواء زهر الدين، وان سيفتقده المحور المقاوم للارهاب، فانه كاخوته من القادة الشهداء، عنوان عزم واصرار على المضي حتى آخر الهدف، اي كسر الارهاب ومشروعه ومشغليه حتى آخر داعشي او تكفيري في بلاد الشام..

وفي بلاد العرب اصوات ما زالت عصية على التطبيع او التطويع، او البيع والشراء، كرئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم الذي وقف زمن الزحف الخليجي الى احضان تل ابيب، لينصر اطفال فلسطين بوجه الوفد الصهيوني الى مؤتمر البرلمانيين في روسيا، ويغنم بشرف مقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني..

وعن وكيل الصهيوني اي الاميركي الذي صنع داعش وغذى الارهاب، اعتبر الامام السيد علي الخامنئي ان غضبه من ايران لافشالها مشروعه في سوريا والعراق ولبنان، ووقوفها بوجه مشروعه الداعشي، وهي الوقفة التي شكرها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للجمهورية الاسلامية الايرانية، ولمساعيها بالوصول الى حل سياسي للأزمة السورية..

* نقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

إستنتاجات من ثنائية الموازنة أولها أن معظم النواب لا يلمونا بها لا فزلكة ولا أرقاما فتحولوا الى الأمنيات والمناطقيات والطائفيات. ثانيها أن النائب المعارض مثل الموالي يجمعان على إنتقاد سوء أداء الحكومة والسلطة فيما هما منها وهي منهما. ثالثهما أن الفساد بموضوع الإنتقاد هو كائن هيولي لا هو إنسان ولا هو مجموعة ناس لا هو حزب ولا حكومة ولا مجلس نواب ولا إدارة لذا سهلة مهاجمته وسهل عليه التصفيق لمنتقديه وعاشت التسوية.

والحق أن إنجازا تمثل في إستيلاد موازنة 2017 ولو من الخاسرة بعد عقم دام دزينة من السنوات ولا بأس إن كانت الموازنة تخص العام الفائت فيكفي أنها ولدت وفضيلتها أنها ستؤسس لولادة أسهل لموازنة 2018.

وما يجدر النظر إليه الآن هي الأضرار الجانبية التي وقعت بين القوى التي تزاوجت لإنجاب العهد وحكومته فقد أحدثت الإنتقادات المتبادلة تشققات عميقة في جدار الإئتلاف لن تسقط الحكومة لكنها ستغير حتما المشهد السياسي في الإنتخابات وبعدها.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

اليوم الثاني من مناقشات مجلس النواب لمشروع الموازنة لم يختلف عن اليوم الاول لا من ناحية مضمون المداخلات ولا من ناحية مطالب النواب وسيدلي رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بكلمة مهمة في نهاية الجلسة يتناول فيها جملة امور ويرد على ما طرحه النواب.

اما كلام النائب جورج عدوان عن مصرف لبنان في جلسة الامس، فانه ورغم رد حاكمية مصرف لبنان عليه، بقي حاضرا. وفي هذا الاطار، شدد الخبراء المصرفيون على ان مصرف لبنان كغيره من البنوك، له واردات وعليه مستحقات، وهو يلتزم دوريا تقديم موازنته السنوية وبيان الربحية الى وزارة المال، وتحويل الواردات اللازمة التي حققها الى خزينة الدولة، فضلا عن ان مصرف لبنان هو تحت المجهر الدولي، من مؤسسات ائتمان وصندوق النقد والبنك الدوليين.

واليوم واصلت القوى الامنية التحقيقات مع فتي زقاق البلاط الذي قتل والده فجر امس واثنين آخرين وعلم تلفزيون المستقبل أنه تم الإنتهاء من الإستماع إلى إفادة الجاني، الذي إعترف بقتل والده، قائلا: نعم قتلت محمد يونس ولم يقل والدي.. كما تحدث عن تسلسل الأحداث والجرائم بعدها، وكأنه يشاهد فيلما بوليسيا، وليس ما قام به هو.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

في اليوم الثاني من ثلاثية مناقشة موازنة العام 2017، انحسرت العاصفة التي اقترفها النائب جورج عدوان، ضد مصرف لبنان... وذلك رغم محاولة تمادي نائب الشوف، بالادعاء أنه يتكلم باسم القوات اللبنانية... غير أن أسئلة كثيرة ظلت مطروحة في هذا السياق:

أولا، كيف يوفق عدوان بين عدوانه، وبين تقدير رئيس حزبه لحاكم مصرف لبنان طيلة أعوام، وحتى تجديد ولايته قبل خمسة أشهر وما بعدها؟

ثانيا، لماذا سارع رئيس مجلس النواب، في مناسبة يوبيله النجماوي الفضي، إلى تلقف فكرة لجنة تحقيق نيابية، ضد الحاكم الذي يحتفل باليوبيل نفسه العام المقبل، قبل أن يتم طي الفكرة؟

ثالثا، لماذا جاء رد النائب فؤاد السنيورة، أحد الشركاء الأصيلين في السياسة النقدية منذ ربع قرن، خافتا خجولا؟

رابعا، لماذا جاء الدعم النيابي الوحيد لعدوان الشوف، من أكرم شهيب، نائب عاليه، شريكة الشوف في دائرة النسبية الجنبلاطية، والصوت التفضيلي الخارق؟

في كل الأحوال، ما لفت في اليوم الثاني من عراضات ساحة النجمه، هذا الميل الشعبوي الجارف في استظهارات معظم النواب... ذلك أن بعض الموالين منهم، والممثلين في الحكومة، بدوا معارضين، لأسباب تسولية انتخابية... أما المعارضون فبدوا مزايدين ... وفيما كان هؤلاء العكاظيون يسألون عن مصير المادة 87 من الدستور، حول قطع الحساب ... كان المواطن يسأل عن رقم آخر مطابق ... كان اللبناني يبحث عن النواب الـ 87، الذين منحوا هذه الحكومة بالذات، الثقة الكاملة، في 28 كانون الأول الماضي ... في تاريخ لم يمر عليه الزمن ... ولم يمر عليه إلا نهج النفاق الخطابي، لدى بعض من يمثل على الناس وأحزابهم وتياراتهم ومرجعياتهم ... بالانفساخ بين موالاة الزعيم ومعارضة الشاشة ...

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

اجمل ما في مناقشة الموازنة الغائبة منذ 12 عاما، ان قلة من النواب تناولت بنودها فيما راحت الاكثرية تفضح فساد الجهة الاخرى، وتحولت المناقشات الى حلبة لتسجيل النقاط وتعبئة المواطنين الناخبين. مداولات الجلسات لم تكن ربما على القدر المطلوب اقتصاديا، لكنها جاءت دسمة في مواضيع الفساد، واثبتت مجددا للمواطن الناخب ان شيئا ما يسير عكس الطبيعة في عمل الدولة بأكملها.

بالعودة الى اخر جلسة للموازنة عام 2005، عرض رئيس الحكومة فؤاد السنيورة انذاك شرحا مفصلا لكيفية معالجة ازمة المديونية العامة ومواجهة مشكلة العجز التي تبقى الاساس من خلال الخطط والبرامج الاصلاحية وفي مقدمها ترشيد الانفاق وزيادة الواردات.

بين تلك الجلسة وجلسات الـ 2017، 12 عاما ارتفعت في خلالها المديونية العامة وحكما معها مشكلة العجز، وطارت الخطط والبرامج الاصلاحية، فيما تبخر ترشيد الانفاق وانخفضت الواردات، اما الثابتة شبه الوحيدة بين كل هذه السنوات فهي الحديث عن كيفية محاربة الهدر والفساد، يوم ذاك قيل، لا احد يملك وكالة حصرية من القديسين لتصنيف الاخرين وتوزيع شهادات النزاهة وتهم الفساد، كذلك سئل بعدما خرج السوريون من ارضنا هل يجوز ان يستمر الهدر المعيب لا سيما ان اللبنانيين تسلموا مقاليد الحكم.

ما اشبه الامس باليوم، مع اختلاف كبير في الاصطفافات السياسية، وما اشبه الامس باليوم للبنانيين الرازحين تحت اعباء المليارات المهدورة، باللغة العربية البسيطة "خدونا على قد عقلاتنا" فنحن نريد القليل، نريد كهرباء وماء وتعليما وطبابة، اموالها موجودة في كواليس هدركم.

اليوم نحن طوينا معكم صفحة التوافق على موازنة عام 2017 من دون قطع حساب لاننا نرفض ان تقتلوا فينا الامل، الامل بالانتظام المالي للموازنة، وبرؤية اقتصادية واجتماعية تجذب الاستثمارات، وتحسن الاوضاع الاجتماعية، وتخفف من معاناة الفقراء، فيها عدالة ضريبية، اصلاحات في الكهرباء والصرف الصحي والاتصالات. موازنة عام 2018 على الابواب وفيها قد يتجلى الامل.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 18 تشرين الأول 2017

النهار

فوجئ النواب بعدد المصابين بالسرطان في بر الياس ومحيطها من جرّاء التلوّث في مجرى نهر الليطاني علماً أن المشكلة تعود إلى سنوات.

أعلن وزير السياحة فتح مكتب للوزارة في باريس علماً أن المكتب موجود منذ أعوام وقد أوصت لجنة المال والموازنة الحكومة بإقفاله لعدم فائدته.

لم يؤكّد الأمن العام اللبناني ولم ينفِ ما نشره الاعلام الحربي لـ"حزب الله" في شأن القبض على عملاء لاسرائيل في الأيام الأخيرة.

يقول ناشط سياسي إن الحملة على النائب وليد جنبلاط ليست محلّية بدليل استقبال الرئيس السوري الوزير طلال ارسلان الأسبوع الماضي وتزامن انطلاق الحملة من جهات عدّة.

المستقبل

يقال انّ ديبلوماسياً عربياً اعتبر أن التداعيات التي نجمت عن استفتاء اقليم كردستان أظهرت بشكل واضح أن مشاريع التقسيم غير ممكنة في المنطقة.

الجمهورية

فوجئ ناشطون في تيار سياسي بقرار قيادة التيار عدم ترشيح أيّ من أعضائه في إحدى الدوائر الحسّاسة في الشمال والإستعاضة عن ذلك بتأييد ترشيح نائب حالي في "14 آذار".

تلتقي مجموعة معارضة على عشاء بعد غدٍ الخميس لبحث المستجدات المحلية والدولية بهدف وضع برنامج واضح للمواجهة.

تبيَّن أن هجوم نائب على مرجع مصرفي سببه وقف عقود لشقيقه مع مؤسستين، واحدة مالية وأخرى للنقل.

اللواء

يكاد نائب صمّم على العزوف عن الانتخابات المقبلة يجزم أن 3 لوائح عن القضاء الشمالي، الذي يمثله في المجلس النيابي ستتشكل خلال أشهر قليلة.

تتساءل أوساط بيروتية حول إمكانية ترشح الوزيرة السابقة ليلى الصلح في الانتخابات المقبلة في الدائرة الثانية ببيروت!

سجلت العلاقة بين مرجعين تحسناً، بعد لقاء ضمهما مع قطب وسطي، قبل نحو أسبوعين.

البناء

كواليس

قالت مصادر متابعة للملف الكردي في سورية إن ما جرى مع كردستان العراق يشكل درساً قاسياً لدعاة إقامة كيان كردي سوري. فكلّ الشروط التي توفرت للانفصال الكردي عن العراق لم تنتج ظرفاً مؤاتياً لنجاح التجربة وأجبر مسعود البرزاني على تراجع أطاح مكاسب كانت للأكراد قبل استفتاء الانفصال بدلاً من تحقيق المزيد الذي وعد به. فكيف سيكون الحال إذا ارتكب أكراد سورية المقامرة ذاتها؟ وتوقعت المصادر فرزاً سياسياً في الحالة الكردية السورية لصالح قيادات تتمسّك بالحوار من ضمن العملية السياسية السورية تشبه موقع حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في الحالة العراقية.

خفايا

تتحدّث أوساط تيّار "المستقبل" عن أنّ مشاركة شركات لبنانية في إعادة إعمار سورية بعد انتهاء الحرب فيها أمر مؤكد، معتبرةً أنّ هذا الأمر لا علاقة له بتوطيد العلاقات اللبنانية السورية ولا بحلّ أزمة النازحين من خلال التنسيق بين الحكومتين اللبنانية والسورية، مستندين في ذلك إلى أمثلة من دول إقليمية عدة استمرّت مشاريع الاستثمار بينها رغم توتر العلاقات السياسية… لكن هذه الأوساط تتناسى أنّ التوتر السياسي شيء والمشاركة في سفك دماء السوريين شيء آخر تماماً!

 

المحكمة الخاصة بلبنان: غرفة الاستئناف أصدرت قرارا بشأن 15 سؤالا مقدما إليها من قاضي الإجراءات التمهيدية

الأربعاء 18 تشرين الأول 2017 /وطنية - أعلنت المحكمة الخاصة بلبنان في تعميم إعلامي، أن "غرفة الاستئناف في المحكمة الخاصة بلبنان أصدرت قرارا بشأن 15 سؤالا مقدما إليها من قاضي الإجراءات التمهيدية، الذي طلب توضيحا لجوانب معينة من جوانب القانون الواجب التطبيق لغرض الدراسة والفصل في مسألة تصديق قرار الاتهام المقدم إليه من الادعاء. وتوصلت غرفة الاستئناف إلى قرارها بعد أن أخذت في الاعتبار المرافعات الشفهية التي أدلى بها الادعاء ومكتب الدفاع في الجلسة العلنية التي عقدت في 11 تشرين الأول 2017 والمذكرات التي قدماها من قبل. أما الأسئلة التي قدمها قاضي الإجراءات التمهيدية فتتعلق بصورة رئيسية بجريمة جمعيات الأشرار التي تنص عليها المادة 335 من قانون العقوبات اللبناني، وبمعايير استعراض قرار الاتهام.

الاستنتاجات الرئيسية لغرفة الاستئناف

1- تعريف جريمة جمعيات الأشرار

أوضحت غرفة الاستئناف أن جريمة جمعيات الأشرار في ركنها المادي تتألف من العنصرين التاليين:

(1) - اتفاق خطي أو شفهي بين شخصين أو أكثر.

(2) - بقصد محدد للاتفاق هو ارتكاب جناية أو أكثر على الأشخاص أو الأموال، أو جناية النيل من سلطة الدولة أو هيبتها أو التعرض لمؤسساتها المدنية أو العسكرية أو المالية أو الاقتصادية. وفي ما يتعلق بهذين العنصرين الماديين، ذكرت غرفة الاستئناف بعبارة محددة أنه بحسب القانون اللبناني ليس من الضروري تحديد هوية جميع أعضاء جمعية الأشرار، وليس من المهم الشكل الذي يتخذه الاتفاق، فالجوهر هو اتفاق الآراء بين شخصين أو أكثر على الفعل الجماعي بقصد ارتكاب الجنايات المذكورة في المادة 335. وتكييف اتفاق من هذا النوع تكييفا يعتبره جريمة جمعية أشرار لا يشترط ارتكاب أفعال مادية ولا تحديد وسائل بلوغ القصد من جريمة جمعية الأشرار. وفي ما يتعلق بعناصر الركن المعنوي للجريمة (النية)، أوضحت غرفة الاستئناف أنه يشترط في جريمة جمعية الأشرار وجود نية للانضمام إلى الجمعية أو إلى الاتفاق بهدف ارتكاب جناية واحدة أو أكثر من الجنايات المذكورة في المادة 335، والعلم بأن قصد الجمعية أو الاتفاق ارتكاب جريمة من هذا النوع. والمساهم في جمعية الأشرار لا يشترط فيه أن يعلم على وجه الدقة بالجرائم المنوي ارتكابها.

(2)- التمييز بين جمعية الأشرار والمؤامرة

صرحت غرفة الاستئناف بأنه رغم التشابه بين جريمة جمعية الاشرار وجريمة المؤامرة، إلا أن القانون اللبناني يعتبرهما جريمتين منفصلتين، فهما شكلان من أشكال الاتفاق على ارتكاب جرائم، لكن تميز بينهما في الوقت ذاته ميزتان:

(1) - جمعية الأشرار يمكن أن تتجه إلى مجموعة من الجرائم أوسع نطاقا من تلك التي يمكن أن تتجه إليها المؤامرة.

2 - وفي المؤامرة: لا بد أن يتفق الأعضاء على وسيلة ارتكاب الجريمة. أما في جمعية الأشرار فذلك ليس مطلوبا. واغتيال شخصية سياسية ليس عنصرا من عناصر المؤامرة أو جمعية الأشرار.

وأوضحت غرفة الاستئناف أنه عندما يكون السلوك المؤدي إلى الجريمة واحدا ويمكن وصفه بأنه مؤامرة وجمعية أشرار، فإنه ليس من المناسب في هذه الظروف السماح بالجمع بينهما في الاتهام. وليس في هذا مساس بحق الادعاء في توجيه الاتهام بارتكابهما على سبيل التخيير بينهما.

3- معايير استعراض قرار الاتهام

رأت غرفة الاستئناف أنه يجب على قاضي الإجراءات التمهيدية أن يجري تقييما هدفه معرفة ما إذا كانت المواد المقدمة من الادعاء تأييدا لقرار الاتهام تظهر وجود قضية معقولة يمكن أن تشكل، إذا لم يرد ما يخالفها، أساسا كافيا لإدانة المشتبه فيه بالتهم المذكورة في قرار الاتهام. ولا علاقة بالموضوع لمسألة ما إذا كانت أي مواد مؤيدة بعينها قد قدمت أيضا كدليل في قضية عياش وآخرين.

وأخيرا، صرحت غرفة الاستئناف بأن قاضي الإجراءات التمهيدية لا يستطيع أن يستعرض إلا المواد التي قدمها إليه المدعي العام. ولا يستطيع أن يأخذ في الاعتبار أو أن يقيم مواد لم تقدم إليه، بما فيها المواد الموجودة في المجال العام".

 

التقرير الدولي المتشدّد حول الـ 1559 يُباغِتْ لبنان «غير المُكْترِث» وذكّر بـ «خلية العبدلي» واعتبر «حزب الله» مَصْدر خطر على استقرار المنطقة

بيروت - «الراي/الخميس، 19 أكتوبر 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=59615

«استعراضات محلّية» في البرلمان وأوّل موازنة منذ 12 عاماً تولد اليوم

لم تُبْدِ بيروت اكتراثاً للتقرير الذي أصدره الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس حول تطبيق القرار 1559، وأكملتْ «الدوران حول نفسها» عبر مناقشاتٍ «استعراضية» لعناوين محلية في البرلمان الذي يقرّ اليوم، وللمرة الأولى منذ 2005، الموازنة العامة (لسنة 2017) التي تَعطّل إمرارها في الأعوام الـ 12 الماضية بفعل تجاذباتٍ سياسية نجحتْ التسوية الرئاسية التي أُبرمت قبل نحو عام في احتواء جوانب منها. ورغم أن التقرير نصف السنوي عن الـ 1559 ليس الأوّل حول القرار الذي كان صدر في سبتمبر 2004 ونَصّ على انسحاب القوات العسكرية السورية من لبنان وطالب بحلّ كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وبسْط سلطة الدولة اللبنانية على أراضيها، فإنه كان هذه المرّة مثار اهتمامٍ مضاعفٍ، في المضمون والتوقيت، استوقف دوائر ديبلوماسية عدة وإن بدا لبنان غافلاً عن الأهمية المتعدّدة البُعد لهذا التقرير وما انطوى عليه.

وفيما دعا غوتيريس «للتحرك قدماً نحو التطبيق الكامل للـ 1559 وما يشكله من التزام دولي على الحكومة اللبنانية لنزْع سلاح(حزب الله)وبقية المجموعات المسلحة»، وصولاً الى إعلانه أن (حزب الله) لا يزال الميليشيا الأكثر تسلحاً خارج سيطرة الحكومة في لبنان ويشكّل شذوذاً أساسياً في دولة ديموقراطية«، فإن اعتباره الحزب مصدر أخطار على»استقرار لبنان والمنطقة على السواء«في ضوء التقارير عن»تَورُّطه في أماكن أخرى في المنطقة«، شكّل تطوراً بدا من الصعب عزْله عن مناخات التصعيد الأميركي - الإيراني تحت عنوانيْن متوازييْن هما الاتفاق النووي والحدّ من نفوذ طهران في المنطقة.

وفي رأي مصادر مطّلعة في بيروت ان تقرير غوتيريس الذي سيناقشه مجلس الأمن الدولي يعطي ما يكفي من الإشارات الى أن الضغط التصاعُدي في ما خص احتواء نفوذ إيران، وهو العنوان الذي أطلقتْ دولٌ أوروبية مواقف تلاقي الرئيس دونالد ترامب فيه، يجد»منصّة«قانونية دولية له يشكّلها الـ 1559، رغم الاقتناع بأن أيّ ضغطٍ من هذه الزاوية سيصيب الحكومة اللبنانية بالدرجة الأولى، وهي التي تسعى الى استيعاب مفاعيل رزمة العقوبات المالية الأميركية الجديدة المتوقَّعة على»حزب الله«وتَجنُّب انفجار»الصواعق«الإقليمية في الداخل اللبناني.

وإذ يتعيّن، حسب هذه المصادر، انتظار ما إذا كان تقرير الـ 1559، الذي ركّز أيضاً على انخراط»حزب الله«العسكري في سورية، سيحمل أي»مرفقات«ديبلوماسية في الأيام المقبلة، توقّفت عند استعانة غوتيريس بـ»خلية العبدلي«للإشارة الى»تورط (حزب الله) في أماكن أخرى في المنطقة ما يزيد الأخطار على استقرار لبنان والمنطقة على السواء«، وتذكيره بـاحتجاج الكويت في شكل رسمي أمام الحكومة اللبنانية في شأن الادعاء بتورط (حزب الله) في تدريب أفراد كويتيين على تهديد أمن الكويت، وهو ما يعرف باسم خلية العبدلي»، لافتاً الى«إدانة رئيس الحكومة سعد الحريري هذه الخلية».

ورغم دعوة الأمين العام للأمم المتحدة ضمناً إلى«لبْننة»حلّ مسألة سلاح«حزب الله»عبر مطالبته بـ«استئناف الحوار الوطني حول الإستراتيجية الدفاعية بقيادة رئيس الجمهورية ميشال عون لأن ذلك عنصر أساسي لمعالجة وجود أسلحة خارج سيطرة الدولة»، فإن الوقائع حسمتْ منذ زمن بأن الحجم المتعاظم للحزب وأدواره وارتباطه العضوي بإيران يجعله خارج أي قدرة لبنانية على التأثير بمستقبل سلاحه. وكان لافتاً أمس ما أعلنه عون، خلال استقباله المدير العام لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور عبد العلي علي عسكري، إذ أكد حرص لبنان على تعزيز العلاقات مع طهران وتطويرها في المجالات كافة، منوّهاً بـ«الدعم الذي تقدّمه إيران للبنان في المحافل الاقليمية والدولية»، ومتمنياً«أن تسفر المساعي التي تبذلها للوصول الى حل سياسي للازمة السورية، عن نتائج إيجابية لأن ذلك يساعد في انهاء معاناة النازحين السوريين الى لبنان ويسهل عودتهم الى وطنهم ويخفف من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية والامنية التي خلّفتها موجة نزوحهم الى لبنان». من جهته، نقل المسؤول الإيراني تحيات مرشد الثورة الايرانية السيد علي خامنئي ورئيس الجمهورية حسن روحاني وتمنياتهما للبنان بالمزيد من التقدم والازدهار والرخاء، مجدداً الدعوة التي كان وجهها روحاني للرئيس اللبناني لزيارة طهران، وقد وعد عون بتلبيتها على أن يحدد موعدها عبر القنوات الديبلوماسية. كما نوّه عسكري بـ«مواقف الرئيس عون والسياسة الحكيمة التي ينتهجها والتقدم الذي حققه لبنان خلال السنة التي مرت على ولايته الرئاسية». في موازاة ذلك، يتّجه البرلمان اليوم إلى إقرار الموازنة العامة بعدما كرّست مداخلات النواب في اليومين الماضييْن قرار صون التسوية السياسية ومنْع أي تصدُّعات«قاتِلة»لها، وسط بروز مواقف سعت الى احتواءٍ سريع لمضاعفات«القنبلة»التي فجّرها نائب«القوات اللبنانية»جورج عدوان والتي أطلق فيها انتقاداً غير مسبوق لمصرف لبنان بحديثه عن أن«الواردات من المصرف 61 مليون ليرة (40 مليون دولار) سنوياً ونحن لدينا 27 ألف مليار بسندات خزينة، والمصرف مجبر بدفع مليار دولار للخزينة من أرباحه على السندات»، وهو الكلام الذي أثار علامات استفهام حول خلفيّاته وقوبل بتوضيحات رسمية وانتقادات، لا سيما أنه أتى في توقيتٍ بالغ الحساسية للقطاع المصرفي الذي يعمل على تَدارُك مخاطر العقوبات الأميركية على«حزب الله»وتحييد نفسه عن تأثيراتها، وهو الذي يبقى آخر«صمامات الأمان» المالية والاقتصادية في لبنان.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

قائد الجيش عرض مع وفد من الكونغرس الأميركي المساعدات العسكرية والتقى وزير الدفاع الاستوني وهيئات

الأربعاء 18 تشرين الأول 2017 /وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، وفدا من لجنة المال في الكونغرس الأميركي برئاسة رودني فريلينغوسيسين Rodney Frelinghusysen، في حضور السفيرة اليزابيث ريتشارد، وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، وبرنامج المساعدات الأميركية المقررة إلى الجيش اللبناني. ومن ثم استقبل عون وزير الدفاع الأستوني جوري لويك على رأس وفد مرافق في حضور السفيرة الأستونية مارين موتوس، وجرى البحث في مجالات التعاون العسكري بين جيشي البلدين. كما استقبل رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام على رأس وفد من الرابطة، ومن ثم المطران جورج حداد رئيس أساقفة بانياس ومرجعيون للروم الملكيين الكاثوليك. والتقى قائد الجيش أيضا وفدا من الجامعة الأنطونية برئاسة الأب توفيق معتوق، وجرى التداول في شؤون مختلفة.

 

ريفي من البقاع الغربي: نؤمن بالدولة وسلاح الشرعية وسنخوض الانتخابات باسم السياديين بلوائح مكتملة

الأربعاء 18 تشرين الأول 2017 /وطنية - أعلن اللواء أشرف ريفي، في كلمة القاها خلال زيارة لمنطقة البقاع الغربي تلبية لدعوة من كمال حرب، "أن هذه الزيارة هي الأولى له إلى المنطقة منذ دخوله المعترك السياسي، والتي منعتنا من زيارتها دائما النواحي الأمنية في الفترة السابقة".

وقال: "نحن جنود في المشروع اللبناني السيادي والعربي للحفاظ على هويتنا العربية، كما أننا دعاة عيش مشترك إذ لا يقوم لبنان إلا بجناحيه المسلم والمسيحي، وعلى المستوى الإسلامي، بسنته وشيعته ودروزه وحتى علوييه، فهذا البلد قيمة مضافة الى العالم العربي بتنوعه، وهكذا يكون وطن الرسالة وبالتالي نقدمه الى العالم كنموذج للعيش المشترك". وأضاف ريفي: "إن طرابلس نموذج للعيش المشترك، وللأسف كانت هناك محاولات عدة لشيطنتها وتصويرنا جميعا بأننا إرهابيون. كما راح البعض يعتبر نفسه يمثل الإعتدال، فيما نحن متشددون لأننا لا نتمسك إلا بالثوابت والمبادىء". وتابع: "نحن الإعتدال القوي، وكلنا نعرف على المستوى الإسلامي، فإن المؤمن القوي أفضل عند ربه من المؤمن الضعيف، والمعتدل القوي هو المؤمن المعتدل، إذ أن المعتدل الضعيف يلغي ذاته". وأكد "أن تقديم التضحيات أمر مطلوب، لكن لا تضحيات ومساومات على المبادىء والثوابت، ندور الزوايا في التفاصيل نعم، إنما باقون على ثوابتنا". وقال: "نحن وإياكم سندافع عن مدينتنا بيروت التي ستكون وستبقى عاصمة للبنان وعاصمة للعرب والعروبة في لبنان. لن نسمح بالتخلي عن هويتنا العربية، وإن لله رجالا إذا أرادوا أراد، ونحن قادرون على تحرير أنفسنا من الوصاية إذا أردنا شرط أن تكون لنا قيادة كفوءة لهذه المعركة، وأن تبتعد عن المصالح الخاصة والفساد، فالفاسد كالحرامي جبان يقدم أي شيء لمصلحته". وقال ريفي: "لا أحد يبرر لنا أي سلاح غير شرعي، فالسلاح الشرعي لا يعطي أي قيمة مضافة الى الدولة اللبنانية والجيش اللبناني. نحن نثق بقيادة الجيش وقدراته، ورهاننا فقط على الدولة والجيش". وقال: نحن نؤمن بالدولة وسلاح الشرعية، وأنا جئت من أربعين سنة في الخدمة الأمنية، وثماني سنوات في قوى الأمن الداخلي، والجميع يعرف أن سلاح قوى الامن الداخلي كان كافيا ليحقق إنجازات نوعية في مواجهة العدو الإسرائيلي، فأنا والشهيد وسام الحسن، الذي أوجه لروح ورح رفيقه أحمد صهيوني التحية، فككنا ?? شبكة تجسس إسرائيلية، وليس هناك جهازا أمنيا عربيا، ولا "حزب الله" وغيره، إستطاع أن يحقق هكذا إنجاز، وبذلك نكون قد قدمنا إنجازا كبيرا في الصراع العربي الإسرائيلي. من نقول إن سلاح الدولة والجيش كاف ليدافع عن أمن البلد ووحدته. وتابع: أدعو من هنا الى إتحاد السياديين في لبنان، كل المواطنين اللبنانيين الذين يؤمنون بالسيادة والإصلاح هم مدعوون للوحدة في الإنتخابات النيابية المقبلة، وأدعوهم إلى الوفاء للوطن والعيش المشترك وقال:نحن لسنا أزلاما تابعين لأشخاص معينين، ونملك الجرأة على قول الحق، وأن نقول لك إنك على خطأ فعد إلى الثوابت وأعد النظر. فرحمة للشهداء، أعيدوا النظر بخياراتكم وتحالفاتكم. وقال: نحن لم نخرج من الحكومة إلا عندما تأكدنا أن هناك إصرارا على الذهاب إلى مكان لا يمكن لنا أن نقبل به أبدا. وأشار ريفي الى أنه "على الرغم من كل الذي حصل، وقد حصلت أخطاء على المستوى الشخصي لكنني قفزت فوقها، فقضيتنا السياسية أكبر من الحسابات الشخصية، ونحن نضع كل هذه الأمور جانبا ونقول لهم عودوا إلى الثوابت وستجدوننا حيث تركتموننا، فنحن لم نغادر هذه الثوابت ومسلماتنا لا تتغير". وتوجه ريفي بالتحية لأهالي عرسال قائلا: "قلبنا وعقلنا معكم، فأنتم دائما في عين العاصفة لكن في قلبنا. نحمل التحية لكم من طرابلس، ومن بيروت ومن الجميع في لبنان. نحن كقوى سيادية نحضر أنفسنا للمعارك لنخوضها بإسم السياديين، أي مشروع 14 آذار، فالجمهور ما زال على قناعاته، إذ لا يمكن تحت عنوان الواقعية أن نقدم ما لا يمكن أن نقبل بتقديمه للفريق الآخر. نحن في حالة خصومة وليس في حالة عداء، وفي الخصومة ثوابت ما كان يفترض للبعض التخلي عنها نهائيا".

وردا على سؤال، قال ريفي: "إن شاء الله نحن وإياكم ومع جميع السياديين سننقذ البلد للعبور بالدولة الى بر الأمان". وتابع: "نحن لا نخوض الإنتخابات بلوائح غير مكتملة لأن ذلك مؤشر ضعف، بل نقودها بلوائح مكتملة. لدينا ثقة بأنفسنا، وثقة بالإنتصار وسنخوض الإنتخابات، فطرابلس المنية الضنية دائرة واحدة، عكار أيضا دائرة، وإن شاء الله سنكون الى جانب إهلنا في البقاع الغربي والأوسط، حيث ستدار المعركة من قبل أهالي المنطقة، فهم من سيختارون مرشحيهم". وعما اذا كان يوجه رسالة الى أحد التيارات السياسية في زيارته، قال اللواء ريفي: "إن هذه الزيارة هي تحية لأهلنا في البقاع الغربي وراشيا ولأهلنا في البقاع الاوسط وكل البقاع، لنقول لمن يشبهنا بخياراته السياسية، إننا إلى جانبكم وجزء منكم". وتابع: "ليست الزيارة زيارة تحد لأحد أبدا. وأذكر انكم خضتم المعركة على أساس الثوابت ولم تقصروا ابدا، ولم يخرق اللائحة آنذاك أي مرشح للفريق الاخر، فلم تتقاعسوا عن واجبكم وقضيتكم، هناك قيادات تقاعست، لكن كسياديين لدينا وجود وسنتابع المعركة". وعن التحالفات، اكد انه لن يتحالف مع القوى التقليدية، كما لن نتحالف مع أحد في 8 إذار، فبيئتنا تطالب بالتغيير وسنتحالف مع المجتمع المدني، مع الفئة التي تشبهنا". ثم زار ريفي منزل حرب، مثنيا على دوره وموقعه وتاريخه الوطني، واستعرض معه المستجدات وأوضاع المنطقة وإحتياجاتها. وأكد ريفي خلال اللقاء "أن زيارة السفير الإماراتي حمد سعيد الشامسي والقائم بالاعمال السعودي وليد بخاري لدارته في طرابلس كانت رسالة سياسية"، مشيرا الى أن "كل ما تم تأويله وتلفيقه بشأن هذه الزيارة، هو من نسج الخيال". واوضح ان اللقاء تخلله تأكيد وثناء على مواقفه الأخيرة، مجددا التأكيد ان "كل ما قيل في وسائل الإعلام لا يعدو كونه إشاعات ولا يمت إلى الحقيقة بصلة"

 

ماذا يحصل بين الحريري والمشنوق؟

منير الربيع/ المدن/18 تشرين الأول/17

إثر لقاء وزير الخارجية جبران باسيل مع وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم، خرج الوزير نهاد المشنوق مصعِّداً ضد التطبيع مع النظام السوري، واعتبر أن سياسة لبنان الخارجية تخرج عن البيان الوزاري والأساس التكويني للتسوية. يومها، أعلن رئيس الحكومة سعد الحريري أنه لا يوافق على اللقاء، لكن التسوية مستمرة والتفاهم مع التيار الوطني الحر مستمرّ. كان من البديهي، في تلك اللحظة، الاعتبار أن هناك تنسيقاً وتبادل أدوار بين الحريري وفريقه. فهو يريد الحفاظ على التسوية ويتمسك بها، للبقاء في السلطة، وفريقه يلجأ إلى التصعيد للحفاظ على الشعبية على أبواب الانتخابات النيابية.

قبل أيام، ونتيجة إنسحاب لبنان في انتخابات اليونيسكو، ومواقف وزير الخارجية جبران باسيل من التنسق مع النظام السوري، خرج المشنوق مصعّداً أيضاً ومنتقداً السياسية الخارجية، التي وضعت لبنان في مواجهة مع السعودية ومصر. واعتبر أنها تؤدي إلى سقوط التسوية، ليأتي الرد مجدداً ليس من باسيل فحسب بل من تيار المستقبل، الذي اعتبرت مصادره أن ما يقوله المشنوق، هو موقف يمثّله بشخصه ولا يلزم التيار الأزرق. لم يعد ممكناً اعتبار أن ما يجري هو توزيع للأدوار، بل تخطّت المسألة ذلك. لبنان على أبواب انتخابات نيابية، وفيها لا أحد يعرف الآخر، لا الزملاء، ولا الرفاق، ولا أبناء التكتلات السياسية الواحدة. وصل الأمر بالمشنوق إلى حد التصعيد حتى داخل التيار الذي ينتمي إليه، ليس في ما يتعلّق بالسياسة الخارجية فحسب، بل في مختلف الملفات الداخلية، وآخرها كان التشكيلات القضائية. فقد اعتبر المشنوق أن تيار المستقبل قدّم تنازلات كبرى لا يمكن تحمّلها، ليأتي الردّ المستقبلي بأن التشكيلات القضائية مسألة بعيدة عن السياسة، الأمر الذي يهزأ منه المشنوق، لأنه غير واقعي، وغير متصالح مع الذات. انتقد المشنوق التنازلات التي قدّمها الحريري في هذا الملف. وبدأ هذا النقاش يتوسع داخل تيار المستقبل. يشبّه البعض ما يجري بأنه حفلة مزايدات كبرى، وهي التي استدعت ردوداً من مستقبليين على ما قاله المشنوق. ويعتبرون أن الإنقسام داخل التيار أصبح بين فريقين، فريق يريد استمرار التسوية مهما كلف الأمر، وفريق آخر، يمثّله المشنوق بطروحاته، يريد الحفاظ على التسوية بدون التخلّي عن الثوابت. في التصعيد الأول للمشنوق، أوحى وكأن هناك موقفاً سيتخذ قد يصل إلى حدّ الاعتكاف، أو ربما الاستقالة من الحكومة، ليسارع إلى الإيضاح بأن التسوية باقية، والحكومة كذلك. وقبل يومين طرحت أسئلة كثيرة على هامش تصعيد المشنوق، وما يمكن فعله، حتى يسارع البعض إلى طرح التحليلات المتعددة بشأن تعرض التسوية الرئاسية للتهديد. لكن الأكيد وفق أكثر من مصدر، فإن التسوية باقية، والتصعيد لا يخرج عن سياق انتخابي وسياسي معروف. وهذا ما جاء على لسان أكثر من مسؤول في تيار المستقبل، ممن اعتبروا أن المشنوق إما أخطأ أو تسرّع في الاستنتاج. فيما هناك من يصوّب عليه معتبراً أنه يصعّد لأجل تحسين وضعيته الشعبية استعداداً للانتخابات المقبلة، خصوصاً أن الشارع السنّي بدأ يشعر بالاحباط بفعل التنازلات التي يقدّمها تيار المستقبل.

يلتقي الحريري والمشنوق في كثير من الأمور. وكانت ضرورة الدخول في التسوية الرئاسية أساس هذا الالتقاء. ويلتقيان اليوم على وجوب عدم تطبيع العلاقات مع النظام السوري، مقابل الاختلاف في آلية التعبير والمواجهة. ولا شك أن هذا الموقف سيكون أكثر تشدّداً في الأيام المقبلة، لا سيما في ظل التصعيد الأميركي السعودي ضد إيران وحزب الله. السقف الموضوع للتسوية ثابت. وكل الخلافات السياسية تأتي منضبطة طالما هي تحته، وخارج أسوار مجلس الوزراء. أما ما عدا ذلك، فكل شيء مباح، لأن الضرورات الانتخابية ستبيح المحظورات السياسية. عليه، فإن التسوية باقية ومستمرة، وكذلك الحكومة، فيما سيكون مردود التصعيد طردياً على القوى المتحالفة والمتخاصمة في آن. فحين يهاجم المشنوق ويصعّد يستنهض الشارع السني والشعبية الزرقاء، مقابل تأجيج الشارع البرتقالي لمصلحة باسيل، والعكس صحيح.

 

حكم سيطال كلّ المنظومة السياسيّة.. وهذا ما كشفه نديم الجميّل

ريتا الجمّال/ليبانون ديبايت/18 تشرين الأول/18

في 14 ايلول 1982،كان الاغتيال الكبير الذي قتل حلم لبنان الـ10452 كم2.. وفي 20 تشرين الاوّل 2017 سيكون الانتصار العظيم الذي سيعيد الحق والعدالة لاهالي شهداء شاهدوا أولادهم يقتلون الاف المرّات مع كلّ محاولة تنفّذ لاسكات أصواتهم واعتراض تحرّكاتهم وتشريع حياة القاتل وتحويلها الى مشوار بطل تاريخي. يوم الجمعة، سيُصدر المجلس العدلي حُكمه المُبرم في قضيّة إغتيال الرئيس الشهيد بشير الجميّل بعد 35 سنة على تفجير بيت الكتائب في الاشرفيّة، وذلك بعد عدّة جلسات مرافعة إدعى خلالها محامو شهداء 14 أيلول على المُتهمين الفّارين حبيب الشرتوني ونبيل العلم، ومن يُظهره التحقيق مشاركاً أو مُخطّطاً أو مُنفّذاً للجريمة التي أودت بحياة رئيس الجمهوريّة وعشرات اللبنانيّين.

النائب نديم الجميّل، لفت الى أنّه "منذ العام 2005 بدأ العمل على اعادة تحريك ملف اغتيال الرئيس الجميّل على الرغم من انّ لبنان كان يومها تحت الوصاية السوريّة. وفي العام 2012 وبعد خروج جيش الاحتلال السّوري، اعتبرتُ ان هذه القضيّة يجب ان تصل الى خواتيمها حتى لو تمت المحاكمة غيابيّاً، لأن الحكم سيكون تاريخيّاً وباسم الشعب اللبناني، وسيعيد بالتالي الاعتبار والعدالة لشهداء 14 ايلول وكذلك 14 اذار. أما في العام 2016، فقد تمّ تحديد الجلسة الاولى للاستماع الى الجهة المدعية،وكان واضحاً اصرار القاضي جان فهد بتسريع الملف، وهذا انجاز كبير يعيد الثقة والهيبة الى القضاء".

الجميل اشار في حديث الى "ليبانون ديبايت"، الى انّ "أوّل ما قام به جيش الاحتلال السّوري يوم دخل الى المناطق المحرّرة، كان اخراج الشرتوني من سجن رومية وهذا بحد ذاته دليل قاطع على الطرف الذي يقف وراء الجريمة بكل تفاصيلها". مشدّداً على "أنها المرّة الاولى التي نرى فيها حكماً في قضيّة ارهابيّة ذو وجه سياسي، ولو حصل الامر منذ 35 سنة ما كانت سسلسلة الاغتيالات استمرت طوال هذه الاعوام".

هذا واعتبر الجميل، أنّ "هذه القضية مرتبطة بمسار تاريخي طويل لانّ الاغتيال في 14 ايلول، كان يطال المشروع والوطن، وفكرة لبنان الكيان المستقلّ عن الوصاية والتبعيّة، وهو ايضاً اغتيال للبنان السّيد الحرّ والمستقلّ. وللاسف، فإنّ الصراع نفسه لا يزال مستمراً انّما تغيّرت هويّة اللاّعبين من السوريينّ والفلسطينيّين الى الايرانييّن و"حزب الله" الذين يواصلون عملهم لوضع اليد على لبنان".

وختم الجميّل بالتأكيد أنّ "الحكم الذي سيصدر الجمعة سيطال كل المنظومة السياسيّة والامنيّة والعقائديّة التي حكمت لبنان في ظلّ الاحتلال وسيطال ايضاً الفكر والحزب الذي اغتال بشير وهنا تكمُن اهميّته. يبقى على السلطات الامنيّة التي تملك المعلومات عن الشرتوني، ان تتحرّك وتعتقل هذا المجرم لتنفيذ عدالة الشعب اللبناني. أما الاشرفيّة التي شهدت على استشهاد الجميّل، فستحتفل الجمعة بإحقاق الحق لبشير ولشهدائها".

بدوره، أكّد امين سرّ منطقة الاشرفية الكتائبيّة المحامي ادغار ابوات لـ"ليبانون ديبايت"، أنّ "هذه القضيّة مرّت بصعوبات كثيرة جدّاً، ومحاولات عدّة لتعطيل المسار القضائيّ، بيد أن نقاط القوّة التي كانت تتمتّع بها أدّت الى تحصينها خلال هذه السّنوات كلّها وتعبيد الطريق الوعرة لمُتابعة جولات العدالة وصولاً الى جلسة الحكم المُنتظرة يوم الجمعة المُقبل، على اعتبار أنّ الملفّ كان كاملاً مُتكاملاً، سواء لناحية افادات بعض الشهود، والاعترافات المُدلى بها، والادلّة الجنائيّة الكثيرة التي تمّ جمعها خلال هذه الفترة، وضبط أقوال حبيب الشرتوني التي أكّد فيها ارتكابه الجريمة، والتي تقرّر على ضوئها محاكمته غيابيّاً واعتباره فاراً من وجه العدالة، واصدار مذكرة القاء قبض بحقّه ووضعها قيد التنفيذ وتجريده من حقوقه المدنيّة، بالاضافة الى تنفيذ قرار مهل في حق المحرّض على الجريمة نبيل العلم وما رافقها من مسار قضائي سينتهي بصدور الحكم المُنتظر بعد يومين".

وشدّد على أنّ "الانظار اليوم ستتوجّه الى التوصيف الجرمي الذي على أساسه ستُحدّد العقوبة سواء بالاعدام أو بالمؤبّد أو بتخفيف درجاتها، بمعنى أنّه اذا قرّر القضاء أن الجريمة المُرتكبة هي سياسيّة، فإن العقوبة ستخفّض بالاستناد الى قانون العقوبات الذي حدّد بشكل واضح وصريح العقوبات المتعلّقة بالجرائم السياسيّة، أما في حال وضعت الجريمة في الاطار الارهابي، فإنّ القرار والحكم سينصّ حُكماً على الاعدام، بغض النظر عن صعوبة تنفيذ هذه العقوبة لتواري الفاعل عن الانظار، ولاسباب مرتبطة بالواقع اللبناني في هذا الصعيد".

ولفت الى أنّ "المطلوب اليوم الوصول الى أقصى ما يُمكن في هذه القضية، اي توصيف الجريمة بالارهابيّة، وتجريم الحزب السّوري القومي الاجتماعي الذي يتباهى بضلوعه في الجريمة، بيد أن هذه الخطوات تحتاج الى جرأة كبيرة من المجلس العدلي، خصوصاً لناحية تجريم الحزب على اعتبار ان هذا الحكم سيخلق بلبلة كبيرة"، مؤكّداً في المُقابل، أنّ "لا معطيات جازمة عن مكان تواجد الشرتوني الذي نتمنى ان يلقى القبض عليه ليُنفّذ به الحكم، بيد أنّ ما وصلنا اليه اليوم، هو بحدّ ذاته انتصار كبير وانجاز، مع صدور الحكم باسم الشعب اللبنانيّ، في خطوة هي الاولى من نوعها في تاريخ لبنان وتحديداً فيما خصّ جرائم بهذا الحج تعرّض لها رؤساء وزعماء وشخصيّات سياسيّة او امنيّة وعامة واستشهد خلالها الكثير من اللبنانيين الابرياء".

وعن التهديدات التي بدأت تظهر قبل صدور القرار وابرزها كان يوم الاثنين مع تعليق لافتات تحت صورة الرئيس الشهيد بشير الجميّل في ساحة ساسين في الاشرفيّة جاء فيها:""إن أعدمتم أعدمنا وإن عفوتم عفونا وإن لم تصدقوا اسألوا هذا الرجل.. لكل خائن حبيب": أكّد أنّ "هذه التهديدات هي جملة واحدة من كتاب التهديدات والرسائل الشبيهة التي كانت ولا تزال تصلنا ونتوقّع استمرارها في المراحل المُقبلة، لكنّها كما دائماً لن تردعنا ولن تخيفنا او تمنعنا من القيام بأي خطوة، بل على العكس فيوم الجمعة ستكون الاشرفيّة على موعد مع احتفال شعبي مع صدور الحكم، حيث ستتوجّه العائلة بداية الى بكفيا لتضع صورة الحكم على ضريح الرئيس الشهيد وترفع الصلوات، لتشارك بعدها في احتفال الاشرفيّة".

وعلّق على مشاركة "القوّات" ليل الجمعة في الاحتفال الشعبي، بأنّ "هذه الخطوة لها دلالة وطنيّة، و"القوّات" من أهل البيت ولا فرق بينها وبين "الكتائب" والرئيس الشهيد بشير الجميّل، وهذه القضيّة لا تدخل في زواريب السياسة الضيقة، كما ان الجميل يتجاوز "الكتائب" و"القوّات" فهو رئيس كلّ لبنان، والجريمة تطال مساحة الوطن وكلّ الشعب، وهذا واجب وطني على الجميع، وعدم التضامن مع اهل الشهداء هو بحد ذاته أمر مدان".

وفي الختام، شدّد على أن "هذا الحكم هو سواء اعتبر الجريمة سياسيّة أو اراهابيّة يصبّ في صالحنا، ويعتبر انجازاً عظيماً، كونه سيصدر باسم الشعب اللبنانيّ، وهو اشارة تفاؤل اضافيّة بالقضاء الحرّ المستقلّ، ولا سيّما أن هناك عدد كبير من القضاة الذين يتمتّعون بالكفاءة والنزاهة والضمير ويعملون وفق قناعتهم الشخصيّة والقضائيّة لا تلك السياسيّة، ويصدرون الاحكام تبعاً للادلة التي تتوفّر امامهم ولملف الدعوى بشكل كامل، على امل ان يُعاد النظر بقانون التشكيلات القضائيّة ليتحوّل هذا الملفّ الى مجلس القضاء الاعلى مُنفرداً من دون ان يكون مصيره بيد الحكومة، لنحصّن القضاء بهذه الطريقة ونشجّعه مع القضاة على سلك الطريق الذي سلكه المجلس العدلي في قضيّة الرئيس الشهيد بشير الجميّل".

اشارة الى أنّ النائب نديم الجميّل دعا ورفاق بشير في حزبي الكتائب والقوات اللبنانيين وأبناء الأشرفية، للمشاركة بيوم استعادة العدالة وذلك السّاعة السّادسة والنصف مساء وذلك في ساحة ساسين حيث يُقام تجمّع ومهرجان شعبي، ليعبّر فيه المشاركون عن استعادة الأمل بقيام دولة القانون بعد 35 سنة من الانتظار. وستلقى كلمات في المناسبة."

 

هل يتم توقيف نبيل الحلبي بتهمة التعامل مع اسرائيل وداعش؟

ليبانون ديبايت/2017 -تشرين الأول -18/تقدم مدير مركز الارتكاز الاعلامي سالم زهران بدعوى الى النيابة العامة التميزية ضد المحامي نبيل الحلبي شملت اسماء شهود وادلة ومراجع طالبا التحقيق معه بالجرائم المنسوبة اليه في الاخبار. ودعم زهران ما تقدم به بالأدلة والمستندات وهي الاتصال باسرائيل والاستلاء على اموال ومساعدات النازحين السوريين وجرائم القدح والذم والتشهير والتهديد واثارة النعرات الطائفية وتعكير صفو العلاقة مع دولة صديقة وبث التفرقة بين عناصر الامة. كما وسجل لدى النائب العام التمييزي سمير حمود في الإخبار المقدم من زهران طلباً بالتدقيق والكشف عن داتا اتصالات المدعو نبيل الحلبي عبر مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية للتحقق مع الجهات التي يتواصل معها ومراجعة الارشيف الموجود لدى مكتب ذاته فيما يختص بصفحاته عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي يعبر فيها علنا عن تأييده ودعمه لجبهة النصرة وتنظيم داعش التي وسبق وقد القى بيانا باسمها خلال عملية تبادل الاسرى العسكريين. يذكر ان الامن العام سبق ونشر بيانا نفى فيه ادعاءات المحامي نبيل الحلبي بما مفاده "ان مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم طلب منه مواصلة عمله في ملف العسكريين المخطوفين". يذكر ان الامن العام اوقف شبكة من ثلاث افراد موخرا بتهمة التعامل مع اسرائيل.

 

من يريد استهداف باسيل؟

"الأنباء الكويتية" - 18 تشرين الأول 2017

في قراءة سياسية موجزة لتطورات الوضع السياسي الداخلي، مشهداً ومناخاً ومساراً وخارطة تحالفات وعلاقات ومصالح، يمكن الخروج بالملاحظات والخلاصات التالية:

١ ـ لبنان بات جزءا من وضع إقليمي بالغ الدقة والتعقيد ورازحا تحت تأثير ثلاثة عوامل ضاغطة عليه وتطوله بشكل مباشر وهي: الاستراتيجية الهجومية الأميركية الجديدة ضد إيران، وخصوصا ضد نفوذها وأذرعها في المنطقة وفي مقدمها حزب الله/ الاستراتيجية الروسية في إيجاد تسوية للأزمة السورية بالتنسيق مع الولايات المتحدة وفي إطار صفقة شاملة/ الصراع المحتدم إقليميا. ٢ ـ إذا كان لبنان أنهى العام ٢٠١٧، وهو العام الأول من عهد الرئيس عون، بعدد وافر من الإنجازات وتحرير ملفات محتجزة ومكدسة (قانون الانتخابات سلسلة الرتب والرواتب الموازنة التشكيلات القضائية والديبلوماسية والأمنية...)، فإنه يتأهب لدخول العام ٢٠١٨ والسنة الثانية من العهد بكمية وافرة من الترقب والحذر والقلق بسبب الضغوط الدولية والإقليمية (العقوبات والتهديدات والصراعات) التي تضع استقراره السياسي (الحكومة والانتخابات) والأمني والاقتصادي على محك الاختبار وفي دائرة الخطر... ويبقى أن الاقتصاد هو نقطة الضعف الأساسية ومكمن القلق الأول متقدما للمرة الأولى على الأمن والسياسة.

٣ ـ حزب الله المتابع باهتمام وقلق الحملة الأميركية المنسقة ضده، مرتاح الى الوضع الداخلي ومتأكد من أن الحكومة صامدة وأن الانتخابات ستجري في موعدها، وسيكون المستفيد الأكبر من قانون الانتخاب الجديد. وأكثر ما يريح حزب الله في هذه المرحلة:

٭ مواقف الرئيس ميشال عون التي توفر "تغطية وحماية" للمقاومة وعلاقتها التكاملية مع الجيش وتعكس ثباتا استراتيجيا في خطابه السياسي الذي لم يتغير بعد الرئاسة.

٭ أداء الرئيس سعد الحريري الذي يتمسك بالاستقرار والحكومة، سواء كانت حكومة ربط نزاع كما يسميها أو حكومة شراكة كما يسميها حزب الله.

ويصل الأمر بحزب الله الى إصدار إشادات غير مألوفة بالحريري واعتباره الخيار الأنسب والأفضل لرئاسة الحكومة في هذه المرحلة، والى حد التأكيد من الآن أنه باق رئيسا للحكومة سواء فاز بالانتخابات أم خسر وخرج أضعف وبكتلة أقل.

ولقاء كليمنصو الثلاثي المنسق بين حزب الله والرئيس بري كان من أهدافه احتضان الحريري والتخفيف عنه في مواجهة الضغوط الكبيرة التي يواجهها.

٤- يواجه الحريري ضغوطا كبيرة لحمله على إجراء تغيير في سياسته بحيث تصبح أقل مسايرة و"استسلاما" لحزب الله، وخاصة من جهة أركان الطائفة السنية الذين يأخذون عليه التساهل المفرط مع حزب الله الى حد تقديم تنازلات غير مبررة، والأداء الضعيف في الحكم الى حد السماح لرئيس الجمهورية باستحداث أعراف جديدة وتقويض مكتسبات الطائف.

والسؤال المطروح هذه الأيام هو عن مدى قدرة الحريري في تحمل ومواجهة هذه الضغوط وفي استمرار هذا المسار الداخلي الذي لا يؤاتي مصالحه الانتخابية، والذي جعل أنه لم يعد هناك بيئة سنية حاضنة لسياسته ومواقفه.

5 ـ هناك توتر سياسي متصاعد بين التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل وبين مجمل القوى والأحزاب السياسية ما عدا حزب الله:

ـ توتر مستجد مع تيار المستقبل يضع في خطر التحالف الانتخابي الذي كان شبه محسوم ولم يعد مؤكدا. وإذا كانت تصريحات وزير الداخلية نهاد المشنوق تعبر عن رأيه الشخصي وليس عن رأي الحريري، فإنها بالتأكيد تعكس مناخا جديدا لدى المستقبل تجاه باسيل ترجم في مقاطعة شاملة للجولتين التي قام بهما في عكار والبقاع الغربي.

ـ توتر متواصل مع الحزب الاشتراكي كان بدأ مع مقاطعة النائب وليد جنبلاط للرئيس عون (عدم زيارة قصر بعبدا عدم الترحيب بالرئيس عندما زار الشوف مرتين لحضور احتفال في دير القمر ولعقد جلسة مجلس الوزراء في قصر بيت الدين).

وبلغ نقطة الذورة مع إقدام باسيل على تنفيذ عملية اقتحام سياسي في منطقة عاليه مطالبا بالعودة السياسية الى الجبل وبإكمال المصالحة المنقوصة والعودة الجزئية.

ـ توتر خفي مع القوات اللبنانية بدأ يخرج الى العلن وتجاوز الحد المسموح به في عملية حفظ اتفاق المصالحة وصيانته. ويحصل هذا التوتر لأسباب سياسية تتعلق بالموقف من النظام السوري وحزب الله، ولأسباب أخرى لا تقل أهمية تتعلق بالشراكة في الحكومة والدولة.

الملاحظ أن اللقاء الثلاثي في كليمنصو كان من أهدافه تطويق حركة باسيل ونفوذه وطموحاته، والملاحظ أيضا أن القوى الثلاث تحرص على الفصل والتمييز بين الرئيس ميشال عون والوزير جبران باسيل، فتحيد رئيس الجمهورية وتحصر حملتها برئيس التيار.

ولكن هذا الفصل لا يتناسب مع واقع الحال، فاستهداف باسيل يصيب بشكل أو بآخر العهد ويعد استهدافاً غير مباشر للرئيس عون.

 

لبـنان في قلب اميركا: من مار شربل الى "فجر الجرود" والدبلوماسـية الناجحة والقديس في "سان باتريك" والعماد عون في جامعة "الدفاع" وسلام "السفير الممتاز"

المركزية/18 تشرين الأول/17/فيما الخلافات والتباينات السياسية بين مختلف القوى تجاه مسائل وقضايا عدة تُظلل يوميات المشهد العام على رغم التسوية التي تُطفئ شمعتها الاولى نهاية الجاري مع مرور عام على عهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، يتصدّر لبنان الروزنامة الاميركية لشهر تشرين الاول من خلال تكريمه على مستويات ثلاثة روحية وعسكرية ودبلوماسية تعكس العلاقة التاريخية بين البلدين المستوى الروحي يتمثل بتدشين كابيلا خاصة بالقديس شربل من الموزاييك في اشهر كنيسة عالمية قائمة في نيويورك هي كاتدرائية سان باتريك، خلال حفل يُقام في الثامن والعشرين من الجاري في حضور البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والى جانبه فاعليات من لبنان والولايات المتحدة بمبادرة وتمويل من رجل الاعمال اللبناني نبيل صحناوي ونجله رئيس مجلس إدارة بنك "سوسييتيه جنرال" في لبنان انطون صحناوي. ويأتي هذا التكريم لقديس من لبنان لما يمثله من معانٍ للقداسة، ومن اشعاع للايمان في قلوب مسيحيي المنطقة العربية والمؤمنين الذي تعرفوا على نِعَم مار شربل التي تخطّت الحدود. عسكرياً، يشهد الاسبوع المقبل تكريما لقائد الجيش العماد جوزف عون في الجامعة الوطنية للدفاع التي تعد واحدة من اشهر الجامعات العسكرية دوليا، وهذا التكريم يدل الى مدى التقدير الذي تخص به السلطات الاميركية العماد عون الذي اثبت كفاءة وقدرة عاليين في تبوئه مهامه الحسّاسة وقيادته معركة "فجر الجرود" التي انتصر فيها على تنظيم "داعش" الارهابي الاوسع انتشاراً والاخطر في العالم، وستُرفع صورة قائد الجيش اللبناني في قاعة الشخصيات المكرّمة في الجامعة وتذكر الى جانبها دورة "مكافحة الارهاب الدولي" التي التحق بها لمدة عام وتخرّج منها عام 2009". وستكون لقائد الجيش الذي يبدأ زيارة رسمية الى واشنطن نهاية الاسبوع لقاءات مع كبار المسؤولين العسكريين في البنتاغون ابرزهم رئيس هيئة الاركان المشتركة الاميركية الجنرال جوزيف دانفورد وقائد القيادة المركزية الاميركية الوسطى الجنرال جوزف فوتيل، ويبحث خلالها في الدعم الاميركي المُضطرد للجيش وتزويده بطائرات "سوبر توكانو" البرازيلية الصُنع التي جهزتها الولايات المتحدة بتقنية اللايزر بناء على طلب الجيش اللبناني الذي يُقيم حفلا رسميا اواخر الشهر الجاري في قاعدة حامات الجوية العسكرية لمناسبة تسلّمه الدفعة الاولى منها وقوامها طائرتان (تسلّمهما مطلع الشهر الجاري) على ان تشمل الدفعة الثانية اربع طائرات يتسلّمها لبنان في ايار المقبل". اما محطة التكريم الثالثة للبنان في الولايات المتحدة ستكون دبلوماسية، حيث يُقيم الامين العام للامم المتحدة في نيويورك انطونيو غوتيريش حفلاً تكريمياً لسفير لبنان في الامم المتحدة نواف سلام لمناسبة انتهاء مهامه الدبلوماسية التي امتدت لعشر سنوات ويُقلّده شارة "السفير الممتاز" في حضور رئيسة واعضاء الهيئة التنفيذية للرابطة الدولية للسفراء المعتمدين لدى الأمم المتحدة، مع العلم ان غوتيريش نوّه في كلمته بكفاءة السفير سلام العالية، وبنجاحه الدبلوماسي في ظروف بالغة الصعوبة مرّ بها لبنان ومنطقة الشرق الأوسط".

 

موقف عدوان قرار قيادي قواتي لتوضيح الالتـباس لا لاسـتهداف الحاكـم/معراب: كل التقدير لسلامة ووضع رؤية اقتصادية شاملة مسؤولية الحكومة

المركزية/18 تشرين الأول/17/لا تنفصل مداخلة نائب رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية النائب جورج عدوان التي كان لها امس وقع الصدمة على الرأي العام تماما كما على جمهور القوات الذي استغرب فتح النيران القواتية على المصرف المركزي فيما كان ينتظرها من قوى سياسية أخرى، عن القرار القواتي القيادي، لا بل تعبّر عن رأي الحزب الرسمي المُتخذ مسبقا خلال جلسة تكتل القوات برئاسة رئيسها سمير جعجع، وفق ما تؤكد اوساط معراب لـ"المركزية"، شارحة ان الموقف لا يستهدف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي يكنّ له الحزب كل احترام وتقدير نسبة لجهوده الجبّارة في مجال الحفاظ على الاستقرار النقدي في البلاد في اصعب المراحل والظروف التي مرت بها، لا سيما خلال الفراغ الرئاسي، ولا ينتقص ابدا من صدقيته ودوره المهم. لكن في المقابل، وفي سياق البحث في مشروع موازنة العام 2017، كان لا بد من التدقيق في الارقام لمناقشة مالية الدولة من ضمن مقاربة ورؤية شاملة قدمها عدوان تناولت اكثر من ملف منها التعيينات القضائية وملف الكهرباء وادارة المناقصات ومحاولات تطيير مدير الدائرة جان العلية وغيرها، كل ذلك ترجمة للرؤية القواتية الاصلاحية لمؤسسات الدولة وتحديدا البعد المالي الاقتصادي والنقدي. لكن الاعلام صوّب في اتجاه مصرف لبنان وتجاوز الباقي.

وفي هذا المجال، توضح الاوساط ان خلال مراحل الشلل والتعطيل قام الحاكم سلامة بدور اساسي يشهد له الجميع جنّب البلاد مطبّات خطيرة، انما اليوم ثمة حكومة مسؤولة عن الرؤية الاقتصادية ويجب عليها وضع السياسة المالية للدولة، فهذه من صلب مسؤوليتها وليست مسؤولية شخص او مؤسسة، وبعدما وضعت الحكومة اليوم يدها على الموازنة اثر غياب الـ 11 عاما يفترض فيها تحديد رؤيتها للواقع الاقتصادي والنقدي في البلاد انطلاقا من الموازنة، وانجاز تصور شامل للملف يكون على عاتق مجلس الوزراء مجتمعاً. وتضيف: كما قاربنا ملف الكهرباء من زاوية المنطق المؤسساتي وليس تحميل مسؤوليات فساد لقوى سياسية او لاشخاص، نقارب الملف المالي بمنطق مؤسساتي قطعا لطريق الشك والالتباس لدى الرأي العام الذي يسأل عن مبالغ نقدية معينة وارباح ضخمة تقابلها مصاريف تغطيها، وهو ما تعتبره القوات من مصلحة الحاكم سلامة وحرصا على صدقية التعاطي وعلى الشفافية المالية وليس تشكيكا به او بسياسته. وتتابع: اما الاصوات التي توجه السهام الى القوات وتتهمها بمحاولة هز الاستقرار النقدي ففي غير محلها، لان الحزب من اكثر الحريصين على هذا الاستقرار وهدف مقاربتها تعزيز الاستقرار من خلال الشفافية والرقابة عبر امساك الحكومة بالملف الحساس والدقيق ليتحمل الجميع المسؤولية، وعدم الاضطرار الى اللجوء الى لجنة تحقيق يعتبر الحزب انها ستنصف الحاكم وتعطيه حقه. وتشدد على ضرورة رسم رؤية اقتصادية كانت مفقودة لما فيه مصلحة العهد الذي تشكل القوات اللبنانية مع شركاء آخرين ركنا اساسيا من اركانه، لافتة الى وجوب تبديد اي التباس لدى الرأي العام لان استمرار الحال على ما هي عليه غير صحي ومذكرّة بان القوات كانت اكثر الحريصين على التجديد للحاكم سلامة انطلاقا من معرفتها التامة بمدى قدرته على الامساك بالمرحلة، الا ان ذلك لا يعفي الحكومة من تحمّل مسؤوليتها وتحديد رؤيتها الشاملة.

 

حملة تتهم الحراك المدني بـ«العمالة» وحركة يردّ بدعوى قضائية

نورا الحمصي/جنوبية/18 أكتوبر، 2017 / قدم المحامي والناشط واصف الحركة يوم امس الثلاثاء 17 تشرين الاول 2017 شكوى مع اتخاذ صفة الادعاء الشخصي بحق كل من نشر وشهر وذم بالحراك المدني، على خلفية القبض على شبكة مؤلفة من ثلاثة عملاء اسرائيليين. نقل موقع النشرة يوم امس 17 تشرين الاول 2017 عن قناة المنار ان “الامن العام قد قام بتوقيف ثلاثة عملاء لإسرائيل يوم الثلاثاء في العاشر من الشهر الحالي، وهم ” عباس مصطفى سلامة، كمال أجود حسن، كرم أكرم ادريس”. وكشفت المنار في تقريرها ان “عباس سلامة قد طلب من العدو الاسرائيلي مبالغ مالية وذلك لقدرته على تحريك مجموعة ناشطة في الحراك المدني لتشويه صورة حزب الله “. وقد قامت المنار بنشر الاعترافات. هذا التقرير الذي تم بثه عبر قناة المنار ونقلته “النشرة”، اثار غضب جمهور حزب الله الذي انهال على الحراك بالشتائم، ما دفع المحامي والناشط واصف الحركة بتقديم شكوى مع اتخاذ صفة الادعاء الشخصي بحق كل من بثَ وذمّ وشهّر بالحراك الشعبي اللبناني، ليقوم المحامي والناشط حسن بزي بنشر الشكوى التي قدمها حركة مقدماً له التحية. ومن هذا المنطلق قامت جنوبية بالتحدث مع المحامي والناشط حسن بزي الذي أكد ان ” سبب تقديم الشكوى من قبل المحامي واصف الحركة هو التقرير الإخباري التي تم عرضه على قناة المنار والذي تم تداوله من بعض الوسائل الاعلامية، فهذا التقرير يعتبر غير موثق ويخالف قانون المطبوعات الذي يمنع نشر معلومات سرية واسماء المدعى عليهم”. اضاف الى ان ” هنالك مخالفة ثانية وهي ان التقرير لم يعط حق الرد بإعتبار انه لا يمكن تسمية شخص زعم انتسابه الى الحراك في الوقت الذي هو لا ينتسب لاي مجموعة من الحراك”. ليؤكد بزي ان” نتيجة لهذا التقرير غير المهني والمخالف للقانون، انهال جمهور حزب الله على الحراك المدني بالشتائم، وبإتهامهم بالعمالة. ”مضيفاً ان” هذا التقرير كونه قد ادى الى قدح وذم بحق الحراك والمجتمع المدني، جعل واصف الحركي المنتسب لهذا الحراك يتخذ صفة الادعاء الشخصي”.

اما عن الغاية التي دفعت هذه الوسائل من ذكر اسم عباس سلامة وربطه بالحراك فقال بزي ان “الوسائل الاعلامية قد قالت ان الامن العام هو الذي قام بنشر هذه المعلومات وان عملهم قد اقتصر بتداول هذه المعلومات”. مردفاً” هذه الوسائل لا يحق لها من الاساس نشر المعلومات “. مضيفاً ان” التحقيقات هي التي ستوضح سبب نشر هذه المعلومات وان كان تم تداولها بالخطأ نتيجة ادارة اخبار غير مهنية، او لسبب وجود غايات ونوايا لا نعرفها

 

"الاشتباك القواتي- المصرفي" يتفاعل وخليل: المركزي يقدم سنويا قطع الحساب

عون يعد بزيارة ايران وجنبلاط يزور بوغدانوف وواشنطن تكــــرّم لبنـان

طائرة سعودية في العراق وخامنئي: سنمزق النــووي اذا انسـحبت واشنطن

المركزية/18 تشرين الأول/17/بقيت الهزات الارتدادية للمداخلة "العدوانية" القواتية امس حاضرة بقوة في واجهة المتابعات والرصد السياسيين في غياب جديد برلماني يشيح النظر عن علامات الاستفهام التي رسمتها حول خلفياتها وابعادها واستدعت ردودا وتوضيحات من الجهات المعنية ابرزها لوزير المال علي حسن خليل وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة اللذين التقيا على التأكيد أن "مصرف لبنان يقدم لوزارة المال سنويا قطع الحساب المتعلق بماليته". وحتى انها استدعت لقاء تشاوريا رباعيا على هامش الجلسة النيابية جمع رئيسي المجلس والحكومة نبيه بري وسعد الحريري ووزير المال وعدوان.

اما ثالث جولات النقاش النيابي في مشروع الموازنة العامة لعام 2017، فاتسمت برتابة لم تخرقها الا مضبطة الاتهام الشاملة للحكومة، التي نظمها نائب المعارضة رئيس حزب الكتائب سامي الجميل، حيث عرض لاخفاقاتها في أكثر من ملف. وفيما حرص على تقديم خطوات عملية قادرة على تأمين نهوض اقتصادي، رأى ان "هناك خرقا للدستور في مسألة عدم وجود قطع حساب"، معتبرا "ان "هذا الامر صورة مصغرة للنهج السياسي القائم في البلد، حيث يصار الى عدم احترام النصوص القانونية والدستورية، وهذا ما حصل مثلا في الانتخابات الفرعية. فالالتزام بالمهل بات وجهة نظر". واذ سأل عن الخطة لمعالجة أزمة النفايات، وانتقد غياب القرار السيادي وغياب الدولة عن معركة الجرود وعن وضع تصوّر لحل أزمة النزوح، توقف عند الصفقات التي حصلت في البواخر والكهرباء وفي المحاصصة في التشكيلات الدبلوماسية والقضائية واعتبر "ان مجلس الانماء والاعمار هو أكبر كارثة للدولة اللبنانية بسبب تلزيماته وقلة التخطيط ومشاريعه المشبوهة". اما سائر المداخلات المفترض ان تنتهي في الجولة المسائية، فلم تخرج عن المعهود في الجلسات التشريعية العادية بعيدا من النقاش العميق في ارقام الموازنة مع الحرص على تضمينها دعوات لمحاربة الفساد والهدر وتحقيق النمو والانماء المتوازن.

موقف معراب: وعلى وقع موقف وزير المال وبيان سلامة الذي اكد فيه ان مصرف لبنان حوّل خلال الفترة التي تحدث عنها النائب عدوان إلى الخزينة 4 مليارات و500 مليون دولار، وزاد أمواله الخاصة من 60 مليون دولار إلى 3 مليارات دولار، اكدت اوساط معراب لـ"المركزية" ان موقف عدوان ليس شخصيا انما يعبّر عن رأي الحزب الرسمي المُتخذ مسبقا خلال جلسة تكتل القوات برئاسة رئيسها سمير جعجع، شارحة ان الموقف لا يستهدف حاكم مصرف لبنان الذي يكنّ له الحزب كل احترام وتقدير نسبة لجهوده الجبّارة في مجال الحفاظ على الاستقرار النقدي في البلاد في اصعب المراحل والظروف، لكن في المقابل، ثمة حكومة مسؤولة عن الرؤية الاقتصادية يجب عليها وضع السياسة المالية للدولة، فهذه من صلب مسؤوليتها وليست مسؤولية شخص او مؤسسة. وبعدما وضعت الحكومة اليوم يدها على الموازنة اثر غياب الـ 11 عاما يفترض فيها تحديد رؤيتها للواقع الاقتصادي والنقدي في البلاد انطلاقا من الموازنة، وانجاز تصور شامل للملف يكون على عاتق مجلس الوزراء مجتمعاً.

زيارة ايران: في مجال آخر، وفيما تؤكد مصادر قصر بعبدا ان لا موعد محددا في برنامج زيارات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى الخارج لمحطة ايرانية حتى الساعة، ولا شيء مؤكدا، باستثناء محطة الكويت وزيارة لايطاليا لم تحدد بعد، وعد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المدير العام لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون في الجمهورية الاسلامية الايرانية عبد العلي علي عسكري الذي جدد اليه دعوة الرئيس حسن روحاني لزيارة طهران بتلبيتها، على ان يحدد موعدها عبر القنوات الديبلوماسية. واذ نقل المسؤول الايراني الى الرئيس عون تحيات مرشد الثورة الايرانية السيد علي خامنئي ورئيس الجمهورية وتمنياتهما للبنان بالمزيد من التقدم والازدهار والرخاء، اكد عون حرص لبنان على تعزيز العلاقات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية وتطويرها في المجالات كافة، منوهاً بالدعم الذي تقدمه ايران للبنان في المحافل الاقليمية والدولية، ومتمنيا ان تسفر المساعي التي تبذلها للوصول الى حل سياسي للازمة السورية، عن نتائج ايجابية لان ذلك يساعد في انهاء معاناة النازحين السوريين الى لبنان ويسهل عودتهم الى وطنهم ويخفف من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية والامنية التي خلّفتها موجة نزوحهم الى لبنان.

لبنان في اميركا: وبعيداً من السجالات السياسية "العقيمة" التي تطبع "ثلاثية" الموازنة، يتصدّر لبنان الروزنامة الاميركية لشهر تشرين الاول من خلال تكريمه على مستويات ثلاثة روحية وعسكرية ودبلوماسية تعكس العلاقة التاريخية بين البلدين. المستوى الروحي يتمثل بتدشين كابيلا خاصة بالقديس شربل من الموزاييك في اشهر كنيسة عالمية قائمة في نيويورك هي كاتدرائية سان باتريك، خلال حفل يُقام في الثامن والعشرين من الجاري في حضور البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، عسكرياً، خلال تكريم قائد الجيش العماد جوزف عون في الجامعة الوطنية للدفاع التي تعد واحدة من اشهر الجامعات العسكرية دوليا، وستُرفع صورته في قاعة الشخصيات المكرّمة في الجامعة وتذكر الى جانبها دورة "مكافحة الارهاب الدولي" التي التحق بها لمدة عام وتخرّج منها عام 2009، ودبلوماسياً حيث يُقيم الامين العام للامم المتحدة في نيويورك انطونيو غوتيريش حفلاً تكريمياً لسفير لبنان في الامم المتحدة نواف سلام لمناسبة انتهاء مهامه الدبلوماسية ويُقلّده شارة "السفير الممتاز" في حضور رئيسة واعضاء الهيئة التنفيذية للرابطة الدولية للسفراء المعتمدين لدى الأمم المتحدة.

جنبلاط في موسكو: في غضون ذلك، إلتقى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف تيمور جنبلاط الذي يزور موسكو يرافقه عضو مجلس القيادة النائب وائل أبو فاعور وقيادي في الحزب التقدمي الإشتراكي حيث كان عرض للأوضاع العامة على الساحتين الدولية والإقليمية. وأقام بوغدانوف غداء على شرف جنبلاط في حضور أركان في الخارجية الروسية والوفد المرافق.

...وجنبلاط في البيت: من جانبه، وبعدما تحدثت معلومات صحافية عن توجه رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الى السعودية، غرد اليوم عبر "تويتر"، قائلاً: "اشكر الصحف التي تسفرني الى جهات مجهولة، لكنني اوضح بأنني لا زلت في البيت في فترة نقاهة وتأمل، واستمع الى تلك التصريحات الاشبه بالدرر السندسية."

تمزيق النووي! ايرانياً، وبعد ايام على تبنّي الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنهج جديد اكثر حدّة مع إيران برفضه التصديق على التزام طهران بالاتفاق النووي، اعلن المرشد الإيراني علي خامنئي، "ان طهران ستلتزم بالاتفاق النووي مع القوى العظمى المبرم في عام 2015، ما دامت تلك القوى ملتزمة به، لكنها "ستمزقه"، إذا انسحبت الولايات المتحدة منه".

طائرة سعودية في بغداد: عراقياً، وفي خطوة تؤكد عودة المياه تدريجياً الى مجاريها في العلاقات بين السعودية والعراق بعد إنقطاع سنوات، اعلنت وزارة النقل العراقية، عن وصول اول طائرة سعودية إلى مطار بغداد بعد توقف دام 27 عاماً".

وليس بعيداً، عادت قوات البشمركة الكردية، إلى المواقع التي كانت تسيطر عليها في تموز 2014، قبل اجتياح تنظيم "داعش" لشمال وغرب العراق، بحسب ما اكد قائد عسكري عراقي. واعلنت القوات العراقية "انها اكملت "فرض الأمن" في كركوك خلال العمليات العسكرية التي قامت بها في الساعات الـ48 الأخيرة، مما اتاح لها استرجاع مناطق كانت تسيطر عليها قوات البشمركة الكردية في كركوك وديالى ونينوى". مقتل زهر الدين: في المقلب السوري، اشارت مصادر إعلامية سورية، الى مقتل قائد عمليات الجيش السوري في دير الزور العميد عصام زهر الدين الذي كان توعد اللاجئين الراغبين في العودة إلى البلاد، بأنهم سيلاقون عقابا قاسيا، وذلك في انفجار لغم.

حوار الاخوان: وفي ما يؤشر الى ملامح حل لازمة قطر- الخليج، اكد امير قطر تميم بن حمد آل ثاني أن "قطر منفتحة لحوار من أجل حل الأزمة الخليجية يحترم سيادتها، فكلنا إخوان وكلنا خاسرون من هذه الأزمة".

 

لن نعود إلى ما قبل تفاهم معراب وباسـيل أظهر ثغرات المصـالحة/التيار: لا ضرورة لنتشارك والقوات في التشكيلات ولا محاصصة فيها

المركزية/18 تشرين الأول/17/تماما كما تتراقص التسوية السياسية العريضة التي تتحكم بالمشهد السياسي منذ عام، على حبال الهزات التي تصيب الحكومة بين الحين والآخر، يترنح تفاهم معراب على حبال اختلافات القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر على عدد كبير من الملفات المهمة، ليس أقلها خطة الكهرباء التي يدعمها العونيون ويعارضها وزراء القوات في الجلسات الحكومية، والدفعة الأخيرة من التشكيلات القضائية التي أثارت حفيظة معراب، باعتبار أن الحليف العوني لم يطلعها على مضامينها، وعيّن قضاة مقربين من رئيس التيار جبران باسيل، إضافة إلى المصالحة التاريخية في الجبل. وإذا كان طرفا الاتفاق شديدي الحرص على تأكيد استمراريته، من باب التمسك بالإرتياح الذي يشهده الشارع المسيحي، فإن البعض لا يخفي مخاوف جدية على قدرة الاتفاق التاريخي على الصمود. من جهته، يفضل التيار الوطني الحر الركون إلى الايجابية والتركيز على الطابع التكتيكي للخلاف، من دون أن يفوته توجيه رسائل سياسية إلى معراب.

وفي تعليق على مآل العلاقات العونية- القواتية، أوضح نائب رئيس التيار الوطني الحر رومل صابر لـ"المركزية" "أن بالنسبة إلينا، نعتبر هذه الأمور التي تشهد خلافات بين الطرفين تكتيكية وتقنية. ذلك أن الخطوط العريضة لعلاقتنا لا تزال وقائمة، ولا عودة إلى مرحلة ما قبل اتفاق معراب، أمر محسوم على مستوى قيادتي الحزبين، والاختلاف في بعض الملفات لا يعني أن خلافا كبيرا وقع، غير أن هذا لا يمنع أن يحصل لقاء على مستوى القيادات لمزيد من المصارحة في الملفات الخلافية". وفي ما يص التشكيلات القضائية التي نقلت الخلاف بين الحزبين من كواليس المطابخ السياسية إلى العلن، أشار صابر إلى "أننا قمنا بما اعتبرناه صائبا، وكنا مصرين على ضخ بعض التغيير في عروق الجسم القضائي لأنه من أهم الأمور التي تساهم في وضع البلد على السكة الصحيحة"، لافتا إلى "أمور نعتبرها داخلية وتعود إلينا، ولا ضرورة أن نشارك الآخرين في شأنها، علما أننا نتحدث عن أمور تكتيكية، لا عن ملفات استراتيجية وكبيرة، وهذه أمور تخص التيار. فتماما كما تعين القوات في الأماكن التي لها فيها اليد الطولى، وخصوصا في وزاراتها، يحق لنا القيام بالأمر نفسه في وزاراتنا ما دمنا نضع الشخص المناسب في المكان المناسب، لا سيما أن القضاة المعيّنين نزيهون ولنا الشرف أن يكونوا قريبين من العهد، علما أنهم اختيروا بناء على النزاهة والكفاءة، وبعيدا من أي محاصصة". وأبعد من التشكيلات القضائية، ساهمت الاطلالة التلفزيونية الأخيرة لباسيل في إذكاء السجال على خط الرابية- معراب، بعدما انتقد المعارضة القواتية للخطة التي وضعها الوزير سيزار أبي خليل لإنتاج الكهرباء، بما سدد ضربة قوية في اتجاه اتفاق الطرفين. غير أن صابر لفت إلى أن "وزراء القوات هم الذين أسقطوا خطة الكهرباء في مجلس الوزراء، وهذا ما أثار استغرابنا، وقد تكون أولى شرارات الاختلاف مع معراب، إلا أن خطوط تواصلنا لم تنقطع يوما لأن لا عودة إلى الوراء"، معتبرا أن "كل من يريد العمل لصالح البلد يزعج الآخرين، وهذه حالنا، ذلك أننا نريد أن نعمل، بدليل أن خطة الكهرباء لم تنفذ حتى الساعة، علما أنها وضعت منذ أكثر من 6 سنوات". وفي ما يخص ملف المصالحة المسيحية التي تطرق إليها باسيل في الجبل، مثيرا حفيظة القوات والاشتراكي والرئيس أمين الجميل، لفت صابر إلى وجود الوقائع على الأرض. الوزير باسيل زار مناطق الجبل، ورأى أن فيما الجميع يتحدث عن المصالحة، نرى انمن أصل 400 بيت، 20 فقط يسكنها مسيحيون. نحن لا ننكأ أي جراح، كل ما في الأمر أننا نريد مصالحة حقيقية تتيح العودة لجميع المسيحيين، بعدما أظهرنا ثغراتها فقط لا غير".

 

 "التيـــار" يحث المغتربين علـــى تطبيـق آليـة اقتراعهـــم/سامر خوري: الماكينات الانتخابية ترصد حماسة اللبنانيين في الخارج

المركزية/18 تشرين الأول/17/يعوّل المعنيون بالانتخابات النيابية المقبلة عموما والمرشحون خصوصا من كافة الاحزاب على اصوات المغتربين اللبنانيين الذين سيقترعون في وطنهم الاولى، على اساس قانون الانتخاب الجديد، وذلك بعد اتمام آلية تسجيل اسمائهم في السفارات من خلال زيارة موقع الكتروني أعدته وزارة الخارجية والمغتربين الذي يتطلب تعبئة استمارة تتضمن معلومات خاصة، تتفحصها وزارتا الخارجية والداخلية، وبعد التأكّد منها يتم ارسالها الى سجل النفوس في لبنان لتحرير اسم المغترب من لوائح الشطب ووضعه على لوائح شطب الاغتراب، ويصبح المغترب بذلك قادرا على الاقتراع في البلد الذي يعيش فيه شرط حيازته جواز سفر غير منتهي الصلاحية او بطاقة هوية جديدة. وفي السياق، أعلن مسؤول الماكينات الانتخابية في "التيار الوطني الحر" في بلدان الانتشار سامر خوري في حديث لـ"المركزية" ان "التيار" يعمل على تحفيز المغتربين على تسجيل أسمائهم في السفارات من خلال دعوات متكررة توجّه اليهم في كل اجتماع او لقاء، ونحن نرصد حماسة اللبنانيين في الخارج للعودة الى لبنان ومشاركتهم في صنع القرار. ولفت الى ان وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ينطلق في حث المغتربين على الاقتراع من شقين اساسيين: الاول سياسي خاص بالتيار، والثاني طريقة التعاطي مع المغترب اللبناني. واشار الى ان اللبناني لا بد ان يشعر انه معني في الشأن اللبناني، ولديه الحماسة للعودة الى لبنان للعمل فيه، من خلال التواصل التام مع اقربائه"، فالمغتربين اللبنانيون هم ركيزة الاقتصاد اللبناني".

 

 "حماس" تدخل على خط ملف مطلوبي عين الحلوة فهل تنسحب تجربة "السيد" على باقي الإرهابيين؟

المركزية/18 تشرين الأول/17/قراران لافتان تمخضا عن اجتماع القيادة السياسية لـ"حركة حماس" في القاهرة على صعيد المخيمات اللبنانية، يقضي الاول بوقف العمل بالجدار الذي يبنيه الجيش حول مخيم عين الحلوة والذي شارف على نهايته، والثاني بخروج المطلوبين اللبنانيين بطريقة هادئة من المخيم.

وعلق مصدر لبناني عبر "المركزية" على القرارين بالقول إن "حماس كانت أول من دعا الى تسليم المطلوبين سواء أكانوا لبنانيين أو غير لبنانيين، كما كان لها دور اساسي في تسليم الارهابي خالد السيد الى الامن العام، بسبب ثقلها وانتشارها الواسع في المخيمات الفلسطينية لا سيما مخيم عين الحلوة، لذلك يتوقع أن يكون لها دور فاعل في انضاج ملف المطلوبين، خصوصا بعد المصالحة بينها وبين "فتح". وقال إن "بناء الجدار حول المخيم شارف على نهايته ويتم الان التشاور بين ممثلي لجنة حطين ومخابرات الجيش في كيفية إبقاء مجمع عزام منصور وموقف السيارات داخل الحي، وإيجاد حل لمطلب لطلب الارض باستعادة أرضه"، مضيفا "أما بالنسبة للدعوة الى إخراج اللبنانيين المطلوبين من المخيم فأمر في غاية الاهمية. فمخابرات الجيش لطالما كانت تطالب الفصائل الفلسطينية ومنها "حماس" بتسليمها المطلوبين اللبنانيين وفي مقدمتهم الارهابي شادي المولوي". وفي إطار المساعي المبذولة من أجل استتباب الامن والاستقرار داخل مخيم عين الحلوة، عقد لقاء تشاوري في مركز القدس في المخيم بين "عصبة الانصار الاسلامية" و"انصار الله"، وأكد المجتمعون على "ضرورة نزع أي مبررات تؤدي الى توتير الأجواء داخل المخيم والجوار اللبناني والتأكيد على إعادة إعمار حي الطيري بشكل سريع وترميم الاحياء المجاورة". وكانت "حماس" نظمت في مخيم المية ومية لقاءً جماهيرياً في مجمع الأقصى الاجتماعي بمشاركة وزير الأوقاف السابق والقيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان الذي أكد على "وحدة الشعب الفلسطيني في أماكن تواجده كافة"، وطالب بـ"تحييد المخيمات عن جميع الصراعات والتجاذبات الداخلية".

 

كرم: مواقف باسيل تهدد العهد قبل المصالحة

موقع "القوات اللبنانية" - 18 تشرين الأول 2017/أشار عضو كتلة “القوات اللبنانية” فادي كرم الى ان الموازنة يجب ان تحصل كل عام وليس كل 12 عاماً وهذا أمر طبيعي للإنتظام المالي في الدولة، كما يجب ان يكون هناك رؤية إقتصادية واجتماعية الى الأمام للنهوض بالبلاد، لافتاً الى انه “بعد 12 سنة هناك نقطة إيجابية تُسجل في رصيد العهد وهي الموازنة ولكن لكي تكتمل الفرحة يجب ان نقوم بعملية قطع الحساب”. وقال كرم عبر “المستقبل”: “إن ما أشار اليه النائب جورج عدوان هو معرفة أين ذهبت أرباح مصرف لبنان ما دفع بالرئيس نبيه بري بطلب تشكيل لجنة تحقيق، وهذه الأرباح مفترض تحويلها الى خزينة الدولة وبالتالي تساعد على دفع الكثير من المصاريف”، مضيفاً ان “النائب عدوان تكلم بكل صراحة ووضوح في مجلس النواب وما طرحه يساعد على تنظيم الإدارة المالية للدولة وهناك من هو متضرر عبر الكلام عن هذا الموضوع، ونحن كقوات سنتطرق الى كل موضوع بوقته”. وتابع: “نكنّ كامل الإحترام لحاكم مصرف لبنان والأمر لا علاقة له بالأمور الشخصية، لذلك نتمنى على البعض عدم توصيف الأمور كما يحلو لهم، وستشكل لجنة تحقيق لتبيان الحقائق وسنتهي الموضوع دستورياً وقانونياً”. وأكد كرم انه “لا يمكننا تنظيم الأمور المالية للدولة بعيداً عن الشفافية، والمواضيع المالية هي الأساسية في لبنان خصوصاً في الظروف التي نمر بها، ويجب الحد من الهدر والفساد بهدف النهوض الإقتصادي”. وأردف: “نعتبر ان كل لبناني “خينا” ونحن لا نتراجع عن ثوابتنا ومبادئنا في المصالحات، وهناك حسابات في الأخوة والعلاقات تحتاج الى توازنات مع جميع الأطراف، ونحن حريصون على تفاهم معراب كما استمرت المصالحة مع التقدمي الإشتراكي، ولكن لا أعلم ما اذا كان هناك من يريد الإنقلاب على المصالحة مع “التيار الوطني الحر” من أجل بعض التحالفات الإنتخابية”. وشدّد كرم على ان “القوات” ستحمي المصالحة المكرسة من قبل البطريرك صفير “التاريخي” ولن نسمح لأحد المس بها. وعن بعض المواقف للوزير جبران باسيل قال: “هناك مواقف له في غير مكانها وهي تهدد العهد قبل المصالحة، و”القوات” لا تريد محاصصات خصوصاً في التعيينات القضائية، ولقاء باسيل – المعلم لن يأتي بنتيجة وتجريعنا التطبيع مع النظام السوري لن يحصل”، لافتاً الى “اننا لا نعتبر ان هناط تغطية من قبل الرئيس ميشال عون لمواقف باسيل ولن نفقد الأمل بالعهد في حين أصبح كل وزير يعتبر ان وزارته ملكه”. وتابع: “ان “القوات” قدمت الكثير من التضحيات لبقاء الوطن والوجود وهدفنا اليوم بناء الدولة ومشكلتنا مع من لا يريد بناء دولة المؤسسات، وهناك من يخشى كرسي الرئاسة ويفكر باعتلائها بعد إنتهاء عهد الرئيس ميشال عون ويحاول نيل رضى “حزب الله”. وقال كرم: “هناك 4 مليار فارق بين موازنة 2016 و2017 وهي أموال إنتخابية وهذا أمر رفضته “القوات” وطالبنا بالبقاء على الموازنة القديمة، ولكننا لا نفكر قواتياً بل لبنانياً ونحن لا نطلب التوازنات بين “القوات” و”التيار”، والشعب اللبناني يقرر أي ذهنية يريد ان تتسلم سدة الرئاسة”. ورداً على سؤال أوضح: “لا خلاف جذرياً مع حزب الكتائب، ولكن الفارق ان “الكتائب” عندما كان في الحكومة ونحن خارجها لم نهاجمه أو نهاجم طريقة عمله، والمشكلة انه يضع الأمور في إطار المزايدة مع “القوات” ولكل حزب أسلوبه”. ولفت كرم الى “القوات” سعت لكي يكون للمغترب دوراً في اللعبة السياسية الوطنية وكان لنا العديد من الجولات الخارجية “وما قصّرنا مع المغترب”.  وأشار الى “اننا اتفقنا كنواب الكورة تقديم أوراق مشتركة لمجلس الوزراء عن مشاريع إنمائية للمنطقة التي حرمت من الكثير من الأمور المهمة مثل تزفيت الطرقات خصوصاً الطرقات الرئيسية مثل شكا – كوسبا، وهذا المشروع الذي توقف نحو الـ5 سنوات الى حين تلزيمه الى شركة “معينة” محسوبة”. وأردف: “نقول للشعب اللبناني “خذ ما تريد من المسؤول ولكن لا تلتزم به” ففي الإنتخابات هناك ستارة وهناك يجب ان يعي المواطن من يختار”. وكشف عن ان “معملا متطوراً لفرز النفايات هو المشروع القادم والتنسيق قائم بين اتحادات بلديات بشري – زغرتا – الكورة وهو المشروع المهم للمنطقة والمدعوم من الاتحاد الأوروبي”. وعن جريمة زقاق البلاط قال كرم: “مروعة ولن نضعها بخانة النزوح، ولكن هناك نقص بالتربية وهذا الأمر الذي يدفعنا بالتفكير أكثر بموضوع العنف الأسري”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

5 قتلى وجرحى جرّاء اطلاق نار في ولاية ماريلاند الأميركيّة 

وكالات/18 تشرين الأول/17/لقي 3 أشخاص على الأقلّ مصرعهم وأصيب 2 آخران، جرّاء حادث إطلاق نار في منطقة إيغوود في ولاية ماريلاند الأميركيّة.  وأفاد مصدر في الشرطة، بأنّ جميع الضحايا الخمسة موظّفون في شركة واحدة حيث وقع إطلاق النار، مرجّحاً وجود علاقة بين المهاجم والشركة.  ولا تزال الشرطة تبحث عن مشتبه فيه نشرت صورته واسمه رادييد لبيب برينس، ويبلغ من العمر 37 عاماً.

 

 مقتل عصام زهر الدين.. أحد أبرز الضباط السوريين

 موقع ليبانون ديبايت/18 تشرين الأول/17/افادت مصادر إعلامية سورية عن مقتل عصام زهر الدين قائد اللواء 104 في الحرس الجمهوري بدير الزور وذلك بانفجار لغم أرضي في حويجة صكر بدير الزور. واللواء زهر الدين كان قائد القوة التي حوصرت في مطار دير الزور العسكري من قبل "داعش" لمدة ثلاث سنوات, وتجدر الاشارة الى أنّ زهر الدين ينحدر من منطقة السويداء السورية. ويُذكر ان اسم زهر الدين برز خلال الأحداث التي تشهدها سوريا منذ اذار 2011 وذلك بعد أن قاد عمليات عسكرية ضد الجماعات المسلحة في سوريا، منها عملية بابا عمرو في حمص والتل في محافظة ريف دمشق. وهو يعد من اهم القادة العسكريين في سوريا واكثرهم نجاحا وله الفضل بتحرير مناطق كثيرة على الاراضي السورية.

 

ليبرمان: إسرائيل تفضل سياسة الردع وليس خوض الحرب

عواصم – وكالات/18 تشرين الأول/17/ أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أن حكومته لا ترغب في خوض الحرب، لكن منع التصعيد من خلال اتباع سياسة الردع. وقال في مقابلة إذاعية أمس، أن إسرائيل لا يمكن لها التنازل عن مصالح أمنية حيوية، معتبرا أن المهمة الأولى الملقاة على عاتق حكومته هي منع التصعيد، وموضحا أنه “لا يمكن تحقيق هذه الغاية إلا من خلال تقوية قوة الردع كما حدث في سورية، عندما دمرت مقاتلات إسرائيلية بطارية للدفاعات الجوية”. في السياق ذاته، قال ليبرمان إن بلاده تتصرف بمسؤولية وبعزم إزاء ما يهدد أمنها ومصالحها بالمنطقة، مضيفا أن “إسرائيل لن تغير طريقة عملها بسبب إطلاق تهديد”، ومردفا أنها لا تنشط على المستوى الأمني فحسب، بل على المستوى السياسي أيضا؛ حيث تطلع جميع الجهات على مواقفها بناءً على معلومات استخبارية وأخرى. في غضون ذلك، رفضت الرئاسة الفلسطينية، الشروط الإسرائيلية بخصوص المصالحة الفلسطينية، معتبرة المصالحة بين حركتي “فتح” و”حماس”، “مصلحة فلسطينية عليا”. وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن “ما تم الاتفاق عليه في القاهرة برعاية مصرية، يسير في الاتجاه الصحيح لإنهاء الانقسام”، مضيفا أن أية ملاحظات إسرائيلية لن تغير من الموقف الرسمي الفلسطيني بالمضي قدما فيها. وأشار إلى أن المجتمع الدولي، بما فيه الإدارة الأميركية، رحب بعودة السلطة الوطنية إلى قطاع غزة، وتسلم حكومة الوفاق مهامها كاملة في القطاع. من جانبها، اعتبرت “حماس” اشتراط إسرائيل، “تدخلا في الشأن الفلسطيني”. وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم، إن “هذا التدخل مرفوض”، مضيفا، أن “المطلوب من الفلسطينيين عدم التماهي أو الاستجابة لهذه التدخلات الإسرائيلية السافرة”، ومؤكدا أن الرد على الحكومة الإسرائيلية، يجب أن يكون بالاستمرار في تقوية الجبهة الداخلية، وإنجاز المصالحة بملفاتها كافة. واعتبر، أن قرارات المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، “محاولة يائسة لتخريب جهود المصالحة، التي تقدمت خطوات كبيرة”. من جهته، قال المتحدث باسم “حماس” أيضا، حازم قاسم، إن “المصالحة تمثل خيارا ستراتيجيا لدى (حماس) ولن تتراجع عنه، وسنواصل مشوار المصالحة وإنجاز الشراكة الوطنية”. وأضاف، أن “إسرائيل تحاول فرض شروطها على الشعب الفلسطيني، وهو ما لم تنجح فيه سابقا”، مشيرا إلى أن خيار المصالحة والوحدة الوطنية، يعمل على حرمان إسرائيل من إمكانية نجاحها. ميدانيا، داهم جيش الاحتلال مقار مؤسسات إعلامية فلسطينية في مدن مختلفة في الضفة الغربية، وأغلق العديد منها، بتهمة تقديم خدمات تلفزيونية لحركة “حماس”. ودانت الحكومة الفلسطينية، إغلاق الشركات، مؤكدة أن جيش الاحتلال ارتكب اعتداءً سافرا وخرقا فاضحا للقوانين الدولية. على صعيد آخر، أعلن جيش الاحتلال، أن “مهاجما فلسطينيا ركض مستلا سكينا في اتجاه قوات الجيش بالقرب من تجمع مستوطنات غوش عتصيون جنوب مدينة بيت لحم”، مضيفا “ردا على التهديد، أطلق الجنود النار على المشتبه به”. من جانبها، هدمت جرافات إسرائيلية مبنى سكنيا في منطقة “وادي الدم”، يعود لعائلة فلسطينية مقدسية، بحي بيت حنينا شمال القدس بحجة عدم الترخيص.

 

إيران: صواريخنا تبعد 7 دقائق من تل أبيب

طهران – وكالات/18 تشرين الأول/17/ زعم قائد عسكري إيراني أن الصواريخ الإيرانية تبعد سبعة دقائق عن تل أبيب فقط، وأنه في حال صدور أي حماقة من جانب الولايات المتحدة، فإن صواريخ إيران التلقائية بعيدة المدى ستسوي تل أبيب بالأرض. وأكد العقيد عبدالرضا حاجتي في كلمة خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظمها طلاب الحوزات العلمية في مدينة الأحواز أول من أمس، ضد تصريحات ترامب الأخيرة، أكد “دور علماء الدين في مواجهة قوى الغطرسة العالمية”. ونوه بما وصفه بـ”الإنجازات المحققة” على صعيد الحرب ضد الإرهاب في سورية، و”الهزائم المتكررة التي يتكبدها الإرهابيون يومياً من جانب قوات المقاومة”.

 

نشر 600 عنصر عراقي لتوفير الأمن في كركوك

كركوك – د ب أ:/18 تشرين الأول/17/أكد قائد عمليات دجلة، فاضل عمراء علي، أن العمل الأمني في داخل كركوك مناط حصراً بقوات الشرطة المحلية التي ستلاحق المجرمين والمسلحين وتحيلهم إلى القضاء العراقي. وقال إنه “تم تأمين مبنى المحافظة وتوزيع 600 مقاتل من القوات العراقية في جميع مداخل ومخارج المدينة، وأن العمل الأمني في داخل المدينة مناط حصراً بالشرطة المحلية” . واوضح أنه “صدرت الأوامر بمنع المظاهر المسلحة داخل المدينة وستكون هناك عقوبات صارمة ضد كل من يحمل السلاح في الشوارع وأن الشائعات التي تتحدث عن مداهمات لمنازل الكرد هي مغرضة وغير صحيحة”. من جهة اخرى ، ذكر مصدر أمني أن مديرية الأمن الوطني في كركوك ألقت القبض على أشخاص يقومون بتفتيش المنازل بدعوى انتسابهم إلى قوات الحشد الشعبي، فيما قامت قيادة العمليات المشتركة وشرطة المحافظة وجهاز الأمن الوطني بجولة ميدانية في المناطق الكردية لطمآنة الأهالي بعدم وجود أي تفتيش أو إلقاء قبض أو كسر للمنازل فيها”.

 

ألمانيا: تسليح “البشمركة” كان ضرورياً وسليماً للغاية

برلين – د ب أ:/18 تشرين الأول/17/ دافعت وزيرة الدفاع الألمانية أوزولا فون دير لاين عن توريد أسلحة ألمانية لقوات البشمركة الكردية شمال العراق وتدريب القوات الألمانية للقوات الكردية منذ عام 2014 بغرض مكافحة تنظيم “داعش”. وقالت “كان أمرا ضروريا وسليما للغاية”، مضيفة أن مهمة التدريب في شمال العراق ناجحة. وذكرت أن تنظيم “داعش” كان يحاول عام 2014 تنفيذ إبادة جماعية في حق اليزيديين، مضيفة أن التنظيم كان على أعتاب بغداد. وأوضحت أن قوات البشمركة أوقفت بدعم دولي زحف “داعش”، ووجهت إليه ضربات موجعة، موضحة أن دعم الحلفاء لمكافحة “داعش” يأتي في إطار وحدة العراق.

وذكرت أنه تم اتخاذ قرار بالتنسيق مع وزارة الخارجية الألمانية يوم الجمعة الماضي بتعليق تدريب قوات البشمركة “لعدم إرسال إشارة خاطئة”.

 

وصول طائرة سعودية إلى بغداد للمرة الأولى منذ 27 عاما

بغداد – رويترز/18 تشرين الأول/17/ ذكرت وزارة النقل العراقية أن طائرة سعودية وصلت بغداد أمس، وذلك للمرة الاولى منذ 27 عاما. وذكر بيان لوزارة النقل العراقية نقلته وسائل الاعلام أن “مطار بغداد الدولي استقبل أول طائرة سعودية بعد توقف دام 27 عاما”، مبينا أن “الطائرة تابعة لشركة (ناس) السعودية للطيران”. من جانبها، كانت ذكرت شركة طيران “ناس” الاسبوع الماضي انها ستبدأ قريبا رحلات الى عدة مدن عراقية. وقالت السعودية والعراق في أغسطس الماضي انهما يخططان لفتح منفذ عرعر البري الحدودي أمام التجارة للمرة الاولى منذ 1990. وتسعى السعودية والامارات لتحسين العلاقات مع بغداد حاليا في مسعى لوقف النفوذ الاقليمي المتنامي لايران.

 

أمير قطر: كلنا إخوان وكلنا خاسرون في الأزمة الخليجية

جاكرتا – الأناضول، رويترز/18 تشرين الأول/17/جدد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد أمس، استعداد بلاده لإجراء حوار لحل الأزمة الخليجية يحترم سيادتها، مشدداً أنه “لا يوجد رابح، فكلنا إخوان وكلنا خاسرون” من هذه الأزمة. وأكد الشيخ تميم بن حمد في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع الرئيس الأندونيسي جوكو ويديدو، أن “قطر مستعدة دائماً للحوار لحل هذه القضايا، لأنه لا يوجد رابح، فكلنا إخوان وكلنا خاسرون من هذه الأزمة، ولذلك قطر منفتحة للحوار وفق اتفاقيات تكون ملزمة على كل الأطراف باحترام سيادة الدول”. وأشار إلى “الحصار الجائر على قطر، وآثاره الإنسانية على الشعب القطري والشعوب الخليجية”. على صعيد آخر، قال إن محادثاته في أندونيسيا “تناولت قضايا عدة، منها قضية الروهنغيا، ومعاناتهم وأنه يجب أن يكون هناك حل عاجل (لمعاناتهم)”. وأضاف إن “قطر قدمت المساعدات، وهذا واجب الدول تقديم مساعدات للناس المتضررين”، داعياً حكومة ميانمار “لأن تضع حداً لهذه المشكلة”. وأوضح أنه تم أيضاً بحث قضايا تهم البلدين، خصوصاً في مجالات الاستثمار والبنية التحتية والطاقة وأيضا السياحة. من جهته قال الرئيس الإندونيسي إن الجانبين اتفقا على تعزيز التعاون و”المحافظة على وحدة الأمة في مواجهة مختلف التحديات”. ووصف زيارة أمير قطر لبلاده بالحدث المهم جداً كونها “تعد أول زيارة دولة يقوم بها أمير قطر لأندونيسيا، كما أن لها رمزية خاصة لكونها تتزامن مع مرور 41 سنة على العلاقات الديبلوماسية القطرية – الأندونيسية”. وأشار إلى الطابع الاقتصادي للزيارة، مشيداً بمذكرات التفاهم التي تم توقيعها في مختلف المجالات، مضيفاً إنه تم خلال المحادثات مناقشة سبل تعزيز التعاون بين البلدين خاصة في قطاعي البنية التحتية والسياحة. وفي وقت سابق، وقع البلدان حزمة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لتعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات عدة. ووقع الجانبان مذكرة تفاهم لإنشاء لجنة مشتركة لتطوير التعاون في مجالات السياسة والاقتصاد والاجتماع والثقافة والسياحة والتكنولوجيا والملاحة والزراعة والصناعة والخدمات المصرفية والمالية. كما وقع البلدان اتفاقية خدمات جوية بين حكومتي البلدين، ومذكرة تفاهم للتعاون في المجال الصحي، وأخرى في مجالي الشباب والرياضة، ومذكرة تفاهم بين وزارتي التعليم. من جهة ثانية، اتهم وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن الرياض، بمحاولة زعزعة الوضع في بلاده، والتحريض على تغيير النظام.وقال “نرى أن السعودية تتحدث عن تغيير النظام، نحن نشاهد كيف يقنع المسؤولون الناس بالنهوض والاحتجاج ضد حكومتهم، ولذلك الحديث يدور بشأن تغيير النظام”. واعتبر أن نوايا الدول المقاطعة لبلاده ليست موجهة لوقف الإرهاب، بل لـ”التعبير عن عدم الاحترام والتخويف”. وأضاف إن الولايات المتحدة وسمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد ساعدا على تهدئة حدة الخطاب، وإبعاد الرباعية العربية عن أي تهديد بالعمل العسكري. وأكد أن مقاطعة بلاده أضرت بقاعدة العديد الأميركية وبالحرب على الإرهاب، مشيرا إلى أن “90 في المئة من إمداداتنا من المواد الغذائية والأدوية تمر عبر الحدود البرية، وقسم منها يذهب إلى (هذه) القاعدة”. وأشار إلى أن الطائرات القطرية التي تنقل الدعم الستراتيجي يمكنها حالياً، بسبب إغلاق المجال الجوي، استخدام ممر جوي واحد فقط يؤدي إلى إيران.

 

الاستخبارات البريطانية تجري 500 تحقيق بقضايا إرهاب

لندن – أ ف ب/18 تشرين الأول/17/ أعلن رئيس الاستخبارات الداخلية البريطانية “أم آي-5” أندرو باركر أن بريطانيا تجري حالياً نحو 500 تحقيق في قضايا تتعلق بالإرهاب، وأن أجهزة الاستخبارات توسع نطاق عملياتها بسبب تزايد التهديدات. وقل باركر أول من أمس، إن “حجم العمل الذي نقوم به هو الأكبر على الإطلاق”، مضيفاً “نقوم حالياً بنحو 500 عملية تشمل نحو ثلاثة آلاف شخص نعرف بأنهم حالياً متورطون في نشاطات متطرفة بطريقة ما”. واشار إلى أن القوات الأمنية البريطانية تواجه عدداً متزايداً من مخططات الهجمات وتمكنت من إحباط 20 مخططاً في السنوات الاربع الماضية. وأكد أنه “في الأشهر السبعة الماضية تمكنا نحن والشرطة من إحباط سبعة مخططات إرهابية من جانب متطرفين إسلاميين” من بين 20 مخططاً في الإجمال. وقال إن التهديد “أكثر تنوعاً مما عرفته على الإطلاق” ويشمل “متطرفين من الأعمار والخلفيات كافة رجالاً ونساء”، محذراً من أن المخططات يمكن تنفيذها بسرعة كبيرة. وأوضح “يمكن أن تتسارع الهجمات من مرحلة البدء إلى التخطيط والتحرك في خلال بضعة أيام”، مضيفاً “هذه الوتيرة، إضافة إلى الطريقة التي يمكن للمتطرفين فيها استغلال مساحات آمنة على الإنترنت، تجعل الكشف عن التهديدات أكثر صعوبة وتعطينا هامشاً أصغر للتحرك”. وأشار إلى أن المخططات يتم تطويرها داخل المملكة المتحدة وخارجها وعلى الإنترنت، محذراً من سهولة تعلم المهاجمين المحتملين بناء قنبلة على الانترنت. وأقر “لا يمكن أن نأمل في وقف كل شيء” رغم اعتقالات قياسية شملت 379 شخصاً في قضايا متعلقة بالإرهاب خلال 12 شهراً منتهية في يونيو الماضي. وكانت بريطانيا تعرضت لخمسة هجمات إرهابية منذ مطلع العام، أربعة منها في لندن والخامس في مانشستر، نفذت بتفجيرات وهجمات بالسيارات والسكاكين.

 

 "الخليج": حرب عالمية ثالثة بالوكالة في العالم العربي

المركزية- أشارت صحيفة "الخليج" الاماراتية الى أن "من العراق إلى سوريا وليبيا واليمن وسيناء وتونس والصومال وغيرها تدور منذ أكثر من ست سنوات حرب ضروس، هلك فيها عشرات آلاف البشر، وتم تدمير مدن بأكملها، وتهجير الملايين، وارتكبت ممارسات ضد الإنسانية وما زالت آلة الحرب تدور وتطحن في طريقها الأخضر واليابس، وتستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة القديم منها والجديد أو الذي يتم اختباره وتجربته على أرضنا". ولفتت إلى أن "ما يجري عبارة عن حرب عالمية ثالثة غير معلنة رسمياً، وتدور مباشرة وبالوكالة من خلال دول كبرى وصغرى ومتوسطة"، متسائلة "ألم تكن الحرب العالمية الأولى، ومثلها الحرب العالمية الثانية كذلك؟"، موضحةً أنه "في هذه الحرب، التي تدور على الأرض العربية، هناك مرتزقة من أكثر من ثمانين بلداً تم إرسالهم إلى ديار الحرب، كما تم تشكيل منظمات إرهابية مدربة ومجهزة بأحدث أنواع الأسلحة، وتحمل فكراً تكفيرياً تدميرياً لا سابق له، تقتل وتذبح وتحرق وتسبي وتستبيح الحرمات، وتتطاول على المقدسات، وتحتل دولاً وتقيم دولتها، وكل ذلك تحت راية الدين الإسلامي بهدف تشويهه، وتحريف مقاصده". وأشارت إلى أن "هناك دولا انخرطت في هذه المقتلة بالمال والسلاح والإعلام، ودفعت مليارات الدولارات لدعم الإرهاب وتسهيل مهمته، وكانت قطر وما زالت تقود هذا الجهد المدمر خدمة لأغراض مشبوهة تصب في خدمة أعداء الأمة بغية تفتيتها وتقسيمها والقضاء على مناعتها القومية وذلك كله يصب في مصلحة إسرائيل، التي تسعى لتحقيق هذا الغرض منذ قيامها"، لافتةً إلى أن "هناك جيوشاً وميليشيات لدول إقليمية وعالمية انخرطت في الحرب في إطار صراع استراتيجياتها، للهيمنة على المنطقة؛ ووضع اليد على مقدراتها وثرواتها وبسط نفوذها، من خلال عملها العسكري المباشر، أو من خلال جماعات مسلحة تقوم بتشغيلها، وتعمل في خدمتها". وسألت "إلى متى يستمر العرب على هذه الحال؟ متى يخرجون من حال السبات، الذي طال أمده؟ متى يمتلكون قرارهم ويصبحون أسياد أنفسهم على أرضهم؟ متى يمكن لكل طامع أو معتد أن يفكر ألف مرة قبل أن يحاول التطاول على ذرة تراب من الأرض العربية؟".

 

العبادي يدعو إلى الحوار... وبارزاني اتهم «قرارات فردية» في «انتكاسة كركوك»/معصوم حذر من خلافات أشد وأعمق إذا تركت الأزمة الراهنة من دون حل

الشرق الأوسط//18 تشرين الأول/17/ل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، إن استفتاء استقلال إقليم كردستان الذي أجري الشهر الماضي في شمال العراق «انتهى، وأصبح من الماضي». وفي مؤتمر صحافي في بغداد، دعا العبادي إلى حوار مع القيادة الكردية «تحت سقف الدستور».

بدوره، قال رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، في رسالة وجهها إلى شعب إقليم كردستان، أمس، إن ما حصل في كركوك أول من أمس «كان نتيجة لقرار انفرادي اتخذه بعض الأفراد التابعين لجهة سياسية داخلية في كردستان، وانتهى، نتيجة هذا القرار، بانسحاب قوات البيشمركة بهذا الشكل والطريقة التي رآها الجميع».وأضاف بارزاني أنه «نتيجة لهذا الانسحاب، تحول خط التماس الذي تم الاتفاق عليه قبل عملية تحرير الموصل في 17 - 10 - 2016 بين بغداد وأربيل إلى أساس للتفاهم حول كيفية نشر القوات العراقية والقوات في إقليم كردستان».

وأضاف بارزاني في رسالته: «على مر التاريخ، كان شعب كردستان دوماً تحت تأثير التهديد والظلم، وكانت حقوقه مسلوبة دوماً، ودافع شعب كردستان وطيلة هذا التاريخ عن هويته، وتعرض للإبادة الجماعية، وكانت آخر الجرائم التي تعرض لها شعب كردستان الهجمة الوحشية لإرهابيي (داعش) ضد كردستان و(الجينوسايد) الذي تعرض له الكرد الإيزيديين». وتابع: «نطمئن شعب كردستان ونؤكد لهم، أننا سنبذل كل جهدنا، وسنفعل كل ما هو ضروري من أجل الحفاظ على مكتسباتنا وحماية الأمن والاستقرار لشعب كردستان»، مؤكدا أن الصوت «الصارخ والمدوي الذي أطلقتموه لاستقلال كردستان وأوصلتموه لشعوب العالم ودولها، لن يُهدر في يوم من الأيام، ولن نضحي به». وختم رسالته قائلا: «سيصل شعب كردستان إلى مبتغاه وإرادته ومطالبه المباركة بهمة وشجاعة عاجلا أم آجلا، وعلينا اليوم أن نؤكد على ثقتنا بقوة شعبنا ووحدة صفه. اليوم هو يوم الثقة بوحدة الصف».

من جهته، دعا رئيس الجمهورية فؤاد معصوم في بيان بغداد وأربيل إلى حوار عاجل لاحتواء الأزمة. وقال معصوم: «استمرار الإشراف الأمني لقوات البيشمركة على كركوك، لم يكن يتعارض مع الدستور، باعتبارها جزءاً رئيسياً من المنظومة الدفاعية الوطنية العراقية وفق الدستور ومكلفة بدعم القوات العراقية للدفاع عن سيادة وأمن البلاد... إلى جانب مهمتها الأساسية في حماية إقليم كردستان». وتابع: «بيد أن إجراء الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان عن العراق... أثار خلافات خطيرة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان... كما بين القوى السياسية الكردستانية ذاتها، أفضت إلى عودة القوات الأمنية الاتحادية إلى السيطرة المباشرة على كركوك... دون أن يعني ذلك تغييراً في الطبيعة الدستورية والوظيفية لقوات البيشمركة ومهامها باعتبارها جزءاً من المنظومة الدفاعية الوطنية العراقية».

وتابع معصوم: «إننا في ذات الوقت، نشدد على لزوم مضاعفة الجهود من أجل عودة أطراف الخلاف إلى حوار عاجل ومخلص... لحل المشاكل السياسية والإدارية المترتبة على هذه التطورات... على أساس التمسك بالدستور والقانون بما يحفظ حقوق الجميع، كما نجدد التنبيه إلى خطورة ترك الخلافات تتفاقم إلى نزاعات أشد وأعمق... مما سيضر الجميع دون استثناء، فضلاً عن نتائجها المدمرة على مستقبل العراقيين جميعاً».

 

الغانم يوجه صفعة تاريخية لإسرائيل/طرد وفد «الكنيست» من قاعة المؤتمر البرلماني الدولي ووصف أعضاءه بقتلة الأطفال

السياسة/مجلس الأمة - الخميس، 19 أكتوبر 2017 

اشادة برلمانية: الوفد الإسرائيلي خرج صاغراً ذليلاَ

في بطرسبورغ، وعلى مرأى من عشرات الوفود البرلمانية المشاركة في المؤتمر الاتحادي البرلماني الدولي ووسط عاصفة من التصفيق، صنع رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم «مشهداً تاريخياً» بإرغامه وفد الكنيست الإسرائيلي على مغادرة القاعة خلال الجلسة الختامية للمؤتمر، واصفاً الوفد بالجبان وقاتل الأطفال. فبعد النجاح في تبني الاتحاد البرلماني الدولي قضية «الروهينغا»، خاض الرئيس الغانم، مواجهة ديبلوماسية ضد الغطرسة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية والعربية، حيث طالب بخروج الوفد الإسرائيلي المشارك في المؤتمر من القاعة، متصدياً لمداخلته حول أوضاع البرلمانيين الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية، وهو ما تحقق بعد كلمته. وقال الغانم في مداخلته أمس، «أولا أشكر اللجنة على تقريرها المحايد، وثانياً ما ذكره ممثل هذا البرلمان (الإسرائيلي) المحتل الغاصب يمثل أخطر أنواع الإرهاب وهو ارهاب الدولة وهو ما يمثله هذا الغاصب».

واضاف الغانم مخاطباً الوفد الإسرائيلي: «أقول له في هذه الثواني ينطبق عليه المثل المعروف عالمياً (إن لم تستحِ فافعل ما شئت)، عليك أن تحمل حقائبك وتخرج من هذه القاعة بعد أن رأيت ردة الفعل من كل البرلمانات الشريفة في العالم».

وتابع: «اخرج الآن من القاعة إن كان لديك ذرة من الكرامة يا محتل، يا قاتل الأطفال».

وعقب مداخلة الغانم انسحب الوفد الإسرائيلي من القاعة وسط تصفيق عشرات من الوفود البرلمانية المشاركة في المؤتمر.

وفي تصريح صحافي عقب المداخلة، قال الغانم «إن كلمة وفد الكنيست الاسرائيلي استثارت العديد من الوفود البرلمانية وعلى رأسها الوفد الكويتي، ودفعنا للرد عليه حيث أكدنا انه لا ينتمي لقاعة المؤتمر التي تضم ممثلي البرلمانات الشريفة وان عليه ان يخرج منها».

وقال الغانم «قلت لوفد الكيان الغاصب ان عليه ان يحمل حقائبه ويخرج من القاعة، ولانه جبان وبسبب ردة الفعل على مداخلاتنا ومداخلات البرلمانيين الشرفاء، اضطر أن يخرج مذعوراً من القاعة».

واضاف «اقول لكل من يحاول ان يثبط الهمم ويقلل من العزائم ان المولى عزوجل لا يكلف نفساً الا وسعها، ونحن وضعنا طرد الكنيست الاسرائيلي من الاتحاد البرلماني الدولي ليكون هدفا لنا، وليصبح أكبر انجاز سياسي منذ ما يقارب نصف قرن».

ووصف عدد من اعضاء الوفد الكويتي المشارك في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الـ137 ما حدث في الجلسة الختامية للمؤتمر وتصدي رئيس مجلس الأمة للوفد الاسرائيلي ومطالبته بمغادرة القاعة، والانتفاضة العربية التي انتهت بمغادرة الوفد الاسرائيلي بـ «المشهد التاريخي».

وقال النائب محمد الدلال: «اليوم مشهد تاريخي، اذ شهدنا انتفاضة عربية واسلامية ضد الكيان الصهيوني الذي خسر جولة سياسية برلمانية، تعكس حقيقة ممارسته الاجرامية والكلمات التي قيلت من الوفود العربية بحق الانتهاكات الاسرائيلية مؤثرة وكبيرة، التي اجبرت وفد الكينست الاسرائيلي على الخروج من القاعة». بدوره، قال النائب عمر الطبطبائي: «ان الكيان الصهيوني هو من يقف وراء الجرح الفلسطيني، وبفضل من الله استطاع الوفد الكويتي ومعه المجموعة العربية والاسلامية والدول الصديقة المؤمنة بهذا الحق الوقوف ضد هذا الكيان، مما أجبر الكيان الاسرائيلي على الانسحاب من الجلسة، وبهذا لا يستطيع ممارسة ألاعيبه الاعلامية داخل البرلمان الدولي».

وأثنى النائب وليد الطبطبائي على «المواجهة البرلمانية الدولية العربية الإسلامية»، حين رفضوا حجج ممثلي الكيان الصهيوني المعترضين على تقرير حقوق الانسان، الذي يدين اعتقال البرلمانيين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي، واعتبر رد الكويت ودول أخرى عربية واسلامية بالممتاز، وأعرب عن اعجابه بمشهد تصدي البرلمانيين حول العالم لممثل الكيان الصهيوني، «الذي ألجأوه إلى الخروج من قاعة الاجتماع العام صاغراً ذليلاً».

وأكد النائب خليل الصالح «إن هذا الموقف يعد ترجمة لحجم تأثير الديبلوماسية البرلمانية الكويتية، والنقلة النوعية التي حققتها في تبني قضايا الأمة». وقال الصالح «إن العبارات التي وجهها الغانم لوفد الكيان الصهيوني نقلت مشاعر الكويتيين تجاه هذا الكيان الغاصب إلى العالم»، مشيراً إلى ان «هذا الانتصار السياسي لقضية القدس خطوة مشرفة في طريق دعم القضية».

البرلمان اللبناني يصفق وقوفاً لمرزوق

بيروت - «الراي»/... وقوفاً وبالتصفيق، وجّه رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري وباسم «مجلس النواب اللبناني المحترم» تحية «تقدير وإعجاب للأخ مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي الذي طرَدَ اليوم (أمس) بكلامه عن إرهاب الدولة الوفد الإسرائيلي من مؤتمر البرلمان الدولي المنعقد في بطرسبورغ».

وبعدما قال بري متوجهاً إلى الغانم «شكراً جزيلاً»، علا التصفيق من أعضاء البرلمان الذين كانوا يتابعون كلمة رئيس مجلس النواب اللبناني وقوفاً في مستهلّ الجلسة المسائية المخصصة لاستكمال مناقشة مشروع الموازنة العامة لسنة 2017.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مَن «طلب» من سوريا «حماية» سماء لبنان؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 19 تشرين الأول 2017

هل يعود لبنان ساحة مواجهة بين إسرائيل وسوريا؟

توقفت مراجع ديبلوماسية وعسكرية أمام اعتراض الصواريخ السورية طائراتٍ إسرائيلية أثناء تحليقها في سماء لبنان على رغم انشغال السوريين بالأحداث الداخلية وتجاهلهم الرد على عشرات الغارات الإسرائيلية المتتالية منذ عقدَين من الزمن على الأراضي السورية. وهو ما دفع الى السؤال عن خلفيات هذه الخطوة وأهدافها. فمَن كلّف الرئيس بشار الأسد حماية الأجواء اللبنانية والدفاع عنها؟منذ بداية هذا القرن دأبت إسرائيل على شنّ غارات على الأراضي السورية في مناسبات عدة ارتبطت بدايةً بتحذير القيادة السورية من دعمها «حزب الله» قبل حرب تموز 2006 وبعدها.

ولم يتوقف مسلسل الغارات بعد اندلاع الأزمة السورية في 16 آذار 2011 تحت الشعار عينه قبل أن تخصّص بعضها لتدمير المشاريع النووية السورية منها على ما وصفته تل أبيب في حينه بالمفاعل النووي السرّي الذي ما زال قيد الإنشاء في دير الزور في أيلول 2007 وصولاً الى الغارة التي استهدفت في 8 أيلول المنصرم موقعاً علمياً نوَوياً آخر في مدينة مصياف قرب حماه انطلاقاً من الأجواء اللبنانية وما بينهما الغارة التي استهدفت في 5 أيار 2013 مركز البحوث العلمية في جمرايا بريف دمشق.

ولا ينسى المراقبون الغارات الوهيمة التي حلّقت فيها الطائراتُ الإسرائيلية فوق قصر الرئيس السوري بشار الأسد مرتين الأولى مطلع حزيران 2006 عقب أسر حركة «حماس» الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط قرب غزة والثانية في منتصف آب 2003. كذلك شنّت إسرائيل غارة استهدفت موقع تدريب فلسطيني في 4 تشرين الأول 2003 في منطقة عين الصاحب قرب دمشق.

والى مسلسل الغارات هذه فقد كشفت إسرائيل قبل مدة عن تنفيذها عشرات الغارت على الأراضي السورية والتي بقي معظمُها كما قال وزير الدفاع في حينه سرّية. عدا عن تلك المعلن عنها والتي استهدفت مواقع مختلفة لـ»حزب الله» وأخرى للجيش السوري وابرزها التي استهدفت ما سمّته مواقع موالية للنظام في 27 نيسان الماضي قرب مطار دمشق الدولي قبل أن يُقال إنها مخازن أسلحة إيرانية مختلفة ومتطوّرة وُضعت في تصرّف «حزب الله».

وفي 22 شباط 2017 المنصرم قصفت إسرائيل بالصواريخ الموجهة من بحيرة طبرية مواقع تابعة للجيش السوري في جبال القطيفة القريبة من دمشق بعد تسعة ايام على عملية قصف استهدفت مطار المزة بثمانية صواريخ أطلقت من سماء الجولان المحتل فوق بحيرة طبريا ورجحت مصادر مخابراتية روسية أن الصواريخ أطلقتها طائرات الشبح ( F35) من داخل الأجواء الإسرائيلية.

وما بين اعوام 2011 والغارة الأخيرة قبل ايام على بطارية الصواريخ السورية التي قصفتها في ريف دمشق الجنوبي شنّت إسرائيل عشرات الغارات التي استهدفت قوافل لـ»حزب الله» ومطارات دمشق والمزة العسكرية ودرعا ومواقع سورية في القنيطرة وأخرى تابعة للحرس الثوري الإيراني ومجموعات موالية له في المنطقة المقابلة للجولان المحتل وأخرى اغتالت فيها قياديّين من الحزب أمثال جهاد مغنية في 18 كانون الثاني 2015 وهو نجل القيادي في الحزب عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق في 12 شباط 2008، وأنصار للحزب مثل سمير القنطار في 20 كانون الأول 2015 داخل مبنى في بلدة جرمانا جنوب دمشق كان يشكل احد المراكز السرّية التابعة له وقتل فيها ضباط وعسكريون إيرانيون من رتب مختلفة بينهم خبراء متقاعدون وآخرون من الحرس الثوري الإيراني.

والمقصود من هذا العرض السريع لأبرز الغارات الإسرائيلية على سوريا في الحرب الأخيرة وما قبلها للإشارة الى أنّ سوريا لم ترد يوماً عليها رغم إشارتها في أعقاب بعض الغارات الكبرى في البيانات العسكرية المتتالية التي صدرت عن الناطق العسكري باسم وزارة الدفاع ومراجع عسكرية أخرى الى أنها تدرس سبل الرد في الشكل والوقت المناسبين سوى مرة واحدة قبل اشهر قليلة، وتحديداً في 17 آذار 2017 عندما اغار سرب من الطائرات الإسرائيلية على مواقع عسكرية داخل العمق السوري وقالت دمشق يومها إنها أسقطت إحدى الطائرات وأصابت أخرى، لكنّ تل أبيب أكدت يومها أنّ ذلك لم يحدث، وأنّ دفاعاتها تصدّت للصواريخ السورية وأبطلت مفعولها. وبناءً على ما تقدّم برزت القراءة الجديدة للقصف الصاروخي السوري في اتّجاه طائرات اسرائيلية حلقت في سماء لبنان صباح اول امس الثلثاء بعدما قالت سوريا ان هذه الطائرات دخلت المجال الجوي السوري انطلاقا من منطقة بعلبك اللبنانية. وقالت اسرائيل إنها ردت بعد اعترافها بالإستهداف الصاروخي السوري في اتجاه السماء اللبنانية بقصف بطارية للدفاعات الجوّية السورية في «موقع رمضان» شرق دمشق.

وبعيداً من السجال السوري - الإسرائيلي حول العملية العابرة التي لم يكن لها أيُّ تردّدات قالت مصادر ديبلوماسية وعسكرية إنّ للرد السوري تفسيرَين على الأقل: الأوّل يقول إنّ النظام في سوريا في حاجة الى عملية من هذا النوع لتظهير ردّة فعل إقليمي ودولي على جهوزية جيشه رغم انشغالاته بالعمليات العسكرية الداخلية، وانه بات قادراً على الرد بعدما بات يمسك بالمناطق التي حررها في الداخل، وثانيها قد يكون اعتباره أنّ سماءَ لبنان وسوريا باتت سماءً واحدة عندما يتصل الأمر بالعدوّ الإسرائيلي، وهو لم ولن يتراجع عن عدائه لإسرائيل وانه قادر في أيّ وقت على مواجهتها.

وإزاءَ هذا التفسير السوري الذي قد تكون له امتداداته الى القراءة الإيرانية للوضع في المنطقة التي بدأت تتحدث عن لبنان وسوريا كأرض ومساحة واحدة للمواجهة مع إسرائيل. ورُبطت هذه القراءة الجديدة بما أعلنه الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله قبل اسابيع عن مواجهة شاملة مع إسرائيل سيشارك فيها آلاف من المتطوّعين من دول مختلفة مستعدون للمشاركة في أيّ مواجهة جديدة مع إسرائيل، وهو ما اشار اليه الإعلام التابع للحزب عندما قال تلفزيون المنار في مطلع نشرته المسائية الرئيسة أمس الأول الثلثاء «إنّ الصاروخ السوري اصاب اهدافه في مستقبل المنطقة حاملاً رسالة الرئيس بشار الاسد بأنه لم يعد هناك حدود بين لبنان وسوريا في كل ما يتعلق بقدرات الرد عند أيّ حرب مقبلة».

واللافت ايضاً، تضيف المراجع الدبلوماسية والعسكرية، أنّ الرد السوري تزامن مع وصول وزير الدفاع الروسي الى تل ابيب ومباشرته محادثات مع المسؤولين الكبار فيها ما طرح سلسلة من الأسئلة عن وجود تنسيق سوري ـ روسي مسبَق رغم أنها تنفي احتمالَ وجود موافقة روسية مسبقة على عملية من هذا النوع، فالتجارب السابقة عن شكل تعاطي الروس مع أمن إسرائيل لا توحي بذلك وهي التي كرست منطقّة خاليةّ من الإيرانيين وحزب الله على طول الحدود مع الجولان المحتل واسرائيل وتسعى الى توسيعها كما تطالب بها اسرايل بعمق يقترب من 40 كيلومتراً علما ان المنطقة الحالية التي كرستها منطقة خفض التوتر في درعا هي بعمق يمتد ما بين 17 و30 كيلومترا. وعليه فقد بات من الضروري انتظار بعض الوقت للتأكد من الأهداف السورية من العملية وسط تساؤل شامل عمن كلف او طلب من الرئيس بشار الأسد حماية الأجواء اللبنانية؟!

 

علي الإرهابي» في قبضة أمن الدولة

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/الخميس 19 تشرين الأول 2017

لم تتكشّف القصّة الكاملة لنشاط الخلية اللصيقة بـ«أبو هاجر السوري» في عرسال، إلّا بعد توقيف «علي الإرهابي»

 داخلَ البيئات الإرهابية التي عملت في لبنان خلال السنوات الماضية، وخصوصاً في منطقة عرسال وجرودها، كان يتردّد بكثرة في الفترة الأخيرة بين أوساطها اسمٌ حركيٌّ هو «علي الإرهابي»، وذلك في ترميزٍ لأحد عناصر «داعش» المقيم في عرسال والمعروف بأنه على صلة وثيقة بأمير تنظيم «داعش» في عرسال قبل إخراجه منها، والذي كان يُكنّى بلقبَين؛ الأوّل «أبو بكر الرقاوي» المعروف به داخل التنظيم، والثاني «أبو هاجر السوري» الذي يتقصّد من خلاله -على عادة أمراء داعش- الإشارة، عبر إدراج جنسيته وراء لقبه، إلى بلده الأمّ.وخلال نهايات الأسبوع الأوّل من هذا الشهر، تمكّنَت المديرية العامة لأمن الدولة، من الإيقاع بـ»علي الإرهابي» بعد عملية رصدٍ وتعقُّب معلوماتي، انتهت بنصبِ مكمنٍ له واعتقالِه. وصار في الإمكان الآن، بعد القبض عليه، الإشارة إليه باسمِه الثلاثي الصريح والحقيقي وهو «علي حسين الحجيري» من مواليد عرسال عام 1978.

ومِن منظار أمني، ظلّ تواري «علي الارهابي» لفترة غير قصيرة عن الأنظار، يمثّلُ الحلقة الناقصة التي من دون تفكيك أحجيتِها، لا يمكن استكمال كلّ مهمّة تفكيك إحدى الخلايا الأهمّ لـ«داعش» على الساحة اللبنانية، والتي تنبع خطورتُها من أنّ أفرادها كانوا على صلة مباشرة بأمير «داعش» في عرسال «أبو هاجر السوري»، ويشكّلُ الأخير (أي الرقاوي) الخيطَ الأوّل في هذه الخلية، فيما أقربُ مساعديه أحمدي آمون (لقبُه بريص) يشكّل الخيط الثاني فيها، حيث كان يرافقه في معظم زياراته ومهمّاته الخاصة بإنشاء علاقات إرهابية ومالية وتسليحية لـ»داعش» من ضمن البيئة اللبنانية.

وذلك طوال الفترة التي سبَقت اعتقاله بواسطة مخابرات الجيش اللبناني. واعترَف «بريص» خلال توقيفه بانتمائه إلى «داعش» وبصِلته الوثيقة والمباشرة بالرقاوي، وبتجهيزه سيارات مفخّخة لإرسالها ضدّ أهداف في لبنان. ولكنّ رواية «بريص» ظلّت ناقصة، ولم تتكشّف القصّة الكاملة لنشاط الخلية اللصيقة بـ»أبو هاجر السوري» في عرسال وما خفيَ من علاقاتها وأنشطتِها، سواء داخل لبنان أو سوريا إلّا بعد توقيف مديرية أمن الدولة «علي الإرهابي» أحد الأفراد التنفيذيين في خلية الرقاوي، والذي كان يعتمد عليه الأخير لاختراق مجالات حيوية داخل الوسط اللبناني تهمّ تنظيمَ «داعش».

إعترَف «علي الإرهابي» بوقائع مهمّة ساهمت في كشفِ هوية أشخاص لبنانيين وسوريين يقعون في نطاق العلاقات المباشرة وغير المباشرة التي نسجَتها خلية الرقاوي في الساحة اللبنانية، وذلك طوال فترة وجود الأخير أميراً لـ«داعش» في عرسال، إضافةً إلى وقائع عن طبيعة المهمّات المتعدّدة الوجوه التي اضطلعت بها. بمعنى آخر إنّ اعترافات «علي الإرهابي» مضافاً إليها اعترافات «بريص» مساعد الرقاوي، تُلخّص ثلاثة أرباع قصّة تجربة «داعش» في بلدة عرسال ومنها في اتّجاه شبكات مصالح لها أنشَأتها بطرق ملتوية أو مباشرة داخل العمق اللبناني.

أوّلُ واقعة مهمّة في اعترافات «علي الإرهابي» (علي حسين الحجيري) تحدَّثت عن أنّ الرقاوي (أبو هاجر السوري) ومعه آمون (أي بريص) كانا يتردّدان دوماً على منزله في عرسال، ما يؤشّر إلى المكانة الأساسية التي كانت له آنذاك عند أمير «داعش» في عرسال.

أمّا الوقائع التالية ضمن اعترافاته، فتؤكّد أنّ «علي الإرهابي» كان يتلقّى تعليماته مباشرةً من الرقاوي. وبمعنى آخر، كان جزءاً من خلية الأخير الخاصة التي تعمل في مهمّات أبعد من أنّها مجرّد قتالية. فالرقاوي كان يكلّفه تأمينَ أسلحةٍ وذخائر لمصلحة «داعش» من السوق اللبنانية، وذلك بهدفِ إرسالِها إلى الجرود والداخل السوري. وتكشفُ التفاصيل الخاصة بهذه النقطة بحسب اعترافات «علي الإرهابي» عن وجود شبكة في منطقة الهرمل كانت تبيع أسلحةً لمصلحة «داعش»، وكان يتواصل مع رموز فيها لشراء سلاح منها لمصلحة الرقاوي الذي كان بدوره يرسِلها إلى «داعش» في لبنان وخارجه.

وكشفَ «علي الإرهابي» عن جانب من أساليب العمل التي كان يتبعها في هذا المجال بتوجيه من الرقاوي، فاعترَف بأنّه كان يشتري ذخائرَ وأسلحةً من شخص في منطقة الهرمل يُدعى «حسام.ح»، ثمّ بعد ذلك يبيعها لأشخاص آخرين يُدخِلونها بدورهم إلى مجموعات «داعش» المقاتلة داخل سوريا.

لقد منح الرقاوي «علي الإرهابي» امتيازات استثنائية وحمايةً أمنية خاصة به، مقابل مهمّاته الخاصة لمصلحة «داعش»، فأذنَ له بتمويل نفسِه، من خلال السماح له بتنفيذ عمليات سلبِ شاحنات مازوت تعود ملكيتُها لأشخاص سوريّين في الجرود. كذلك خصَّص الرقاوي له مجموعة حراسة شخصية مؤلّفة من ثلاثة عناصر، هم اللبناني حسين أحمد الحجيري، والسوريان زكي الصوان ومحمد عمر الجبة.

وكان «علي الإرهابي» يَعمد إلى تمويه هذه الحقيقة عبر الادّعاء بأنّ المجموعة المسلّحة التي يترَأسها في عرسال، كانت مهمّتها «حماية البلدة عند اللزوم» حسب حرفيةِ قوله! وخلال التحقيق معه أنكرَ الحجيري مشاركتَه في الحادث الإجرامي الذي ارتكبَته «داعش» يوم 1-2-2013 والذي أدّى إلى استشهاد الرائد بشعلاني والمعاون زهرمان. وتَجدر الإشارة إلى أنّ البحث في ملفّ استشهادهما هو محور متابعةٍ لدى الأجهزة الأمنية اللبنانية في كلّ التحقيقات التي تجريها مع العناصر الإرهابية التي يتمّ توقيفها، وذلك انطلاقاً مِن الحِرص الشديد على تطبيق تعليمات رئيس الجمهورية بضرورة متابعة العمل لكشفِ كلِّ الحقائق المتعلّقة بهذا الملف. يوجد في حقّ «علي الإرهابي» 7 مذكّرات توقيف وخلاصاتُ حكمٍ بجرمِ اقتناءِ أسلحةٍ وشراءِ مسروقٍ وقتلٍ وانتماءٍ إلى مجموعات إرهابية، الخ.. وكلّ هذه المذكّرات تؤشّر إلى الأهمّية الأمنية المحقّقة من خلال نجاح مديرية أمن الدولة في توقيفه، ولكنْ يبقى الأهمّ في هذا الإنجاز هو أنّه مع القبض عليه تكون قد سقطت آخرُ حبّات عنقود «خلية الرقاوي» في لبنان.

 

مَن يُنقذ اللبنانيين في السويد؟

ربى منذر/جريدة الجمهورية/الخميس 19 تشرين الأول 2017

كل إحتجاجات اللبنانيين لم تنفع

 ما تزال أزمةُ بعض اللبنانيين الموجودين في السويد تتفاعل، خصوصاً أنهم باتوا محرومين من أبسط مقوّمات الحياة ولعلّ أبرزها الطبابة والإستشفاء، حتى وصل الحال بأحدهم للوفاة. فما جديد هذه القضيّة؟بصوتٍ مخنوق يحمل الكثيرَ من الغصّة، روى اللبناني الكهل حنا بشارة وهيبي، عن معاناته في السويد، حيث لجأ في الماضي اعتقاداً منه أنه وجد بيتاً ثانياً: «صرلي 15 سنة طالب لجوء بالسويد وما حدا عم يوقف حدّي، وهلأ صار بدن يطلّعوني من البيت ومش عارف لوين فل»، فإلى أين يذهب بشارة، خصوصاً وأنّ وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل كان قد أكّد رفضَ لبنان إعطاء القبول باستقبال هذه الفئة من اللبنانيين على أراضي الوطن. إذاً سنواتٌ مضت، حضنت خلالها السويد عدداً من العائلات اللبنانية التي أجبرتها الظروف على مغادرة أراضي لبنان، حتى باتت سويدية أكثر من السويديّين أنفسِهم، يدفع أفرادُها الضرائب بشكلٍ منتظم، يعيشون تحت غطاء القانون، يُتقنون وأولادهم اللغة السويدية واندمجوا في المجتمع... الى أن تذكّرت السويد فجأة أنّ لبنان بات آمناً، إذاً فليعد اللبنانيون الى بلدهم إذ إنّ دائرة الهجرة فضّلت بعد سنوات طردَ اللبنانيين من بيوتهم ليقيمَ مكانَهم مَن يتعرّضون لحروب في بلدانهم، ويحصلوا على المعونة المقدَّمة للعائلات اللبنانية.

هكذا، بكل بساطة، نام بعضُ اللبنانيين في السويد أوضاعهم مستقرّة، وصحوا على قرار توقيف الطبابة والإستشفاء والمساعدات، علماً أنّ هناك الكثير من الحالات المرَضية التي تستدعي العلاجَ الدائم والمرافقة الطبّية، كذلك طُرد البعض من بيوتهم بعدما شعرت السويد بضغط اللجوء عليه، خصوصاً وأنها كانت حرَمت هؤلاء من الحصول على الإقامة الدائمة وبالتالي لا مستندات تحميهم اليوم في حين أنّ المعاملة لم تكن بالمثل مع العائلات اللاجئة من دول أخرى والتي هاجرت حديثاً ونالت بسرعة قياسية «شرعية الإقامة» من دون عناء ولا تعب، علماً أنها لم تُسجَّل حتى اليوم أيّ حالة مخالفة للقانون من اللبنانيين.

الى ذلك، أُجبِر البعض على تسليم بطاقات التعريف الخاصة بكلّ منهم، وبطاقات الاستشفاء أيضاً، ما جرّدهم عملياً من مسكنهم وعملهم، والرعاية الطبّية ومن حقّهم في التعليم العالي أيضاً، وجعلهم عرضةً للإحتجاز في أيّ وقت من قبَل الشرطة السويدية، لعدم امتلاكهم بطاقةً تعرِّف عنهم، حتى وصلت الأوضاع الى حدٍّ مأساوي توفي على أثره اللبناني طانيوس كرم (77 عاماً) نتيجة توقيف الطبابة.

«ساعدونا»

اليوم يناشد نحو 176 لبنانياً مقيماً في السويد منذ سنوات ومعرّضين لـ«التشرّد»، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي وعدهم في السابق العمل على حلّ مع نظيرته السويدية، أو إرسال وفد لمعاينة أوضاعهم ميدانياً والعمل على حلّها، فهم لم يقصّروا يوماً تجاه لبنان بل كانوا يرسلون الأموال لعائلاتهم فيه باستمرار، ولا يختلف اثنان على أنّ لبنان يعتاش بجزءٍ كبير على أموال المغتربين. إذاً، في حال أصرّت السويد، المشهود لها بـ«احترام حقوق الإنسان»، على تشريد اللبنانيين وفتح أحضانها للاجئين بدلاً من ذلك، كيف ستكون ردةُ فعل سلطاتها إن قرّر لبنان ترحيلَ اللاجئين عن أرضه لتكون وجهتُهم أوروبا في المقابل؟

 

بلد «مديون» يُفرِط في الإنفاق

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/ الخميس 19 تشرين الأول 2017

ميقاتي طرح اسلوباً متقدماً في مناقشة الموازنات

 لم يكن هناك أفضل من مناقشة مشروع قانون موازنة 2017 وإقراره في مجلس النواب لكسرِ رتابة المشهد السياسي وتحريكِ الجمود وإنهاءِ الدوران الحكومي والنيابي في الحلقة المفرغة بفِعل انصراف الجميع إلى التحضير لخوض الانتخابات، ولكنّ هذه المناقشة وما شهدته من مداخلات كشَفت مزيداً من مخالفات السلطة وارتكاباتها التي باتت على كلّ شفةٍ ولسان.فقدَ لبنان منذ سنوات طويلة ثقافة مناقشة الموازنات العامة بروحية التطلع والسمو بالارقام نحو نموّ حقيقي على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي والإنمائي والمالي، إذ بات بلداً يستدين ويمارس الإفراط في الإنفاق.

والمناقشة التي شهدَها مجلس النواب في اليومين الماضيين تناولت موازنةً انتهى مداها العمري والمالي، فيما المناقشة الحقيقية ينبغي ان تكون لموازنة سنة 2018 التي ينبغي ان تكون عملياً ودستوريا وقانونيا أمام المجلس هذه الايام، ولكن لا بأس إنْ أقِرّت قبل نهاية السنة اي ضمن المهلة القانونية المنصوص عنها في الدستور والقوانين المرعيّة الإجراء.

ويقول سياسيون واكبوا مناقشة الموازنة إنّ اللبنانيين افتقدوا طويلاً لأهمية الموازنة العامة للدولة بالنسبة الى الانتظام المالي العام وترشيد الإنفاق، لأنهم لم يشهدوا مناقشة أيّ موازنة سنوية وقطع حسابِها منذ العام 2006، فالموازنة «تُبيّن لنا ما يمكن ان نملكه وما يمكن ان نصرفَه، وتُخلّص البلد من سِلف الخزينة المشبوهة التي تعطى لهذه الوزارة أو الادارة او تلك وغالباً لا ترَدّ جميعها الى الخزينة وتشكّل في هذه الحال باباً من ابواب الهدر والفساد. وقد توقّف هؤلاء السياسيون عند ما تضمّنته بعض المداخلات النيابية، ولا سيّما منها مداخلة رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، كون صاحبها جرّبَ المسؤولية على مستوى رئاسة الحكومة، بحيث انّه تحدّث عن ترشيد الإنفاق وضرورة توجيه طريقة صرفِ المال في اتجاه تأمين فرَصِ عمل وتحفيز الاقتصاد، لأنّ الموازنة ليست طرح أرقام وجمعَ أخرى، كما انّها ليست ارقاماً جامدة، وإنّما ينبغي ان تكون فِعلَ تطوير للبلد سياسياً واقتصادياً على كلّ المستويات.

واللافت انّ مناقشة بعض المتمرّسين في العمل النيابي عبّرت عن اسلوب متقدّم يُبنى عليه لمناقشة الموازنات اللاحقة، فيما جاءت مداخلات بعض المتكلمين لتعكسَ كيف انّهم مهجوسون بعرضِ عضلاتهم الخطابية والانتخابية وبموعد الانتخابات التي تطرقُ بوابهم، وكيف انّ عليهم ان يقدّموا انفسَهم تلفزيونياً بطريقة تُمكّنهم من كسبِ ودّ الناخبين الذين ينتابهم اليأس من طبقة سياسية لم تُعبّر عمّا كانوا يطمحون اليه. وفي رأي هؤلاء السياسيين أنّ البعض قارَبوا الموازنة بجوهرها من خلال قراءة اقتصادية مالية، فيما عكست مداخلات آخرين انّهم من جيل لم يتعوّد بعد مناقشة الموازنة، التي تبدو للبعض أنّها حاصل ارقام اكثر منها موازنة، في حين انّ لها دوراً وظيفياً يقوم على ترشيد الانفاق وتحفيز النمو وخلقِ فرصِ عملٍ وتحريك العجلة الاقتصادية وتشجيع الاستثمارات ومراعاة التوازن بين الواردات والنفقات.

وبدا في جانب من المناقشات انّ هناك نوّاباً يحتاجون الى تمرّس في مناقشة الموازنة لأنّهم لم يمارسوها، ولا سيّما منهم النواب الجدد الذين دخَلوا الى الندوة النيابية للمرة الاولى منذ العام 2009 ولم يحصل ان ناقشَ مجلس النواب ايّ موازنة للدولة طوال هذه السنوات.

على انّ السياسيين المتابعين استشفّوا من مناقشة الموازنة «إفلاساً حكومياً يوازيه افلاسٌ نيابي جعلَ المفلسين من الجانبين يتقاطعون على «جدوى» مناقشة الموازنة وإقرارها لكي يبرّئ كلّ منهما ساحته ويلمّع صورتَه على ابواب الانتخابات، فالنواب الحاليّون مرشّحون.. وكذلك الوزراء النوّاب منهم وغير النواب، ولم يرَ جميع هؤلاء ضيراً من إبراز مواهبهم الخطابية و«عضلاتهم» الانتخابية عبر شاشات التلفزة التي وجدت هي الأخرى ضالتَها لملءِ هوائها السياسي بهذه «المبارزات الخطابية المثيرة» وما يرافقها من «مناقرات» وأحياناً «قفشات» لجذبِ المشاهدين الذين يئسوا من رتابة المشهد السياسي و»الدمى المتحركة» فيه التي يحرّكها البعض بخيوط من الكواليس. الحكومة مقصّرة في تقديم الخدمات للمواطنين عبر إداراتها المختلفة التي ينخرها الفساد، والنواب، وخلافاً لدورهم الاساسي، اي التشريع، تحوّلَ بعضُهم متلقّيَ طلباتِ توظيف من ناخبيهم، والنتيجة ان لا توظيف ولا من يوظّفون، وهي حقيقة اعترَف بها نواب في مداخلاتهم. فالمؤسسة الوطنية للاستخدام التي أنشِئت منذ سنين طويلة لكي تؤمّن فرَص عمل للبنانيين ومعالجة البطالة، لا تَستَخدِم ولا تُستَخدَم ولا من يستخدمون، بل تسود في موازاتها «مؤسّسات وطنية للإستزلام» لدى هذه الجهة او تلك في ظلّ سياسة المحاصصات وتقاسمِ الوظائف بين هذه الجهات.

وفي ايّ حال، يقول السياسيون المتابعون، إنّ الحكومة قدّمت موازنة لسنة تنصرم ماليّاً وزمنياً، وقد صَرفت كلّ ارقامها تقريباً، فيما المطلوب، حسب القانون والدستور، ان تناقش في مِثل هذه الايام، ايّ في العقد التشريعي الثاني لمجلس النواب الذي يبدأ في اول يوم ثلثاء بعد 15 تشرين الاول، موازنة سنة 2018. ولكنّ الحسنة الوحيدة التي يُسجّلها البعض للحكومة هي انّها قدّمت موازنة عامة للدولة للمرّة الاولى منذ العام 2009، ولكنّها غير مرفَقة بـ«قطع الحساب» الذي اختلف النواب في ما بينهم ومع الحكومة بين قائل بوجوب مناقشته وإقراره قبل الشروع في مناقشة الموازنة وإقرارها، وآخر يقول انه يجب أن يناقش ويقرّ أصولاً بعد إقرار الموازنة. ويبدو انّ «قطع الحساب» هذا الذي يخشى البعض ان يكون «القشّة التي يمكن أن تقصم ظهر البعير» تمّ تأجيلُ البحث فيه الى السنة المقبلة، علّه يُعالج تحت جنحِ موازنة 2018 المنتظر ان ترسلَها الحكومة الى المجلس قبل نهاية السنة الجارية.

بعض السياسيين يقولون إنّ سبب «الهروب» من إعداد الموازنات وإقرارها منذ العام 2006 هو «هروبٌ» من «قطع الحساب» الذي يتوقّف على إجرائه «قطعُ الشكّ باليقين» في مصير مبلغِ الـ11 مليار دولار الذي يقول المهتمّون عنه أنّه لم يُعرَف بعد أين صُرِف وكيف ولمن، ويتمّ تأجيل البحث فيه كلّما طُرح، فيما بات يشكّل، في نظر هؤلاء السياسيين، رأسَ جبلِ الجليد لمكافحة الفساد.

 

قوانين الشبق

عقل العويط/النهار/18 تشرين الأول/17

من المكان البعيد الذي أنتَ فيه، يمكنكَ أن ترى كلّ شيء، ولا شيء في الآن نفسه.

يمكنكَ أن تستسلم. أن لا تفكّر. أن تتأمل فحسب. وأن تحلم. كما يمكنكَ أن تسرّح عينيكَ، لا لترى شيئاً في ذاته، أو مكاناً، أو زماناً، أو أشجاراً، أو شمساً تشرينية، أو نسيماً فريداً في النوع والشعور، أو أشخاصاً، بل لتكون رهين الاستسلام الطريّ الشائق الذي لا يبتغي شيئاً، ولا يبحث عن شيء.

يمكنكَ أن تستسلم. أن تغيب. أن تزول. أن تصير نافذةً، أو حوض زهور، أو نهراً، أو مكتبة. أو صفحةً في كتاب لم يُكتَب بعد. وقد لا يوهَب أن يُكتَب.

يمكنكَ أن تستسلم أكثر. فترغب في أن تبقى مستسلماً. بلا هوادة. بلا نهاية. إلى درجة الإحساس بالمطلق. أو بخواء العدم الإيجابي.

العصفور الذي يزوركَ للتوّ، ويحطّ على مقربة، مستلذّاً برؤية المشهد، والمشاركة في أوركسترا الإيقاعات الخفية للمكان، يمكنكَ أن تُشعِره بعمق الألفة بينكَ وبينه. كما يمكنكَ أن تستخفّ بالوجود الحسيّ، بقانون الجاذبية، فترى إلى جسمكَ يطير، يرفرف، ليتأملكَ حيث أنتَ، ويعجب من كونكَ لا تزال هناك، حيث أنتَ الآن، ومن كونكَ هو، حيث هو الآن، فيضحك قليلاً. على غرار ضحكة فيلسوفٍ أرعن، أو ضحكة الطفل الذي يضحك ولا يعرف أنه يضحك.

شيءٌ من هذا القبيل تقريباً.

يمكنكَ أن تستسلم أعمق. من أجل أن لا تعود إلى الرشد. لأنكَ لا تطيق هذا الرشد. ولأنكَ تخشى أن تُصادَر خفّتكَ اللامتناهية هذه، فتعود كما كنتَ، حيث كنتَ، حجراً أبكم، منسيّاً على قارعة كتاب.

يمكنكَ أن تغمض عينيكَ لترى أبعد. حيث يصير القياس نوعاً من الافتراض الذي ينهب المعنى والمسافة والزمان. فتبصر ما لا تبصره في العادة. ولا في المنام. وتصير، ما أجمل ما تصير!

أإلى هذا الحدّ ترغب في أن تستسلم لهذه اللحظة المأخوذة بالغفلة؟ أإلى هذا الحدّ لا تريد أن تترجّل من الهواء الليّن الناعم الخفيف السكران الذي يتصرّف بكَ كما يشاء، ويذهب بكَ إلى حيث يشاء؟!

أهو شعوركَ بأنكَ مضطرٌ للعودة، بسبب تصاريف الشرط الوجودي، وبأنكَ لا تستطيع أن تغيّر وظيفة الأوجاع، وشروط اللعبة الجهنمية، وبأنكَ محكومٌ بالأمل، بالرغبة الأبدية في معاودة الكرّة، كلّما شاءتْ نجمةٌ أن تمنح غيومها فرصة الاستسلام للشبق الذي تنتقل إليكَ عدواه... وتستسلم لقوانينه، قوانين الشبق؟!

 

مصالحة معراب تسقط بانتصار عون على جعجع وباسيل يرسم حدود علاقته بالحكيم

سيمون ابو فاضل/الديار/18 تشرين الأول/17

كان متوقعا أن تصل العلاقة بين التيار الوطني الحر وبين القوات اللبنانية الى هذا الحد من التباعد والخلاف العلني بينهما بعد اتفاق معراب، نظرا لأن هذه المحطة من التلاقي تأتي في مسلسل من علاقة بينهماحملت تباعدا طويل المدى وتقاربا ظرفيا، على غرار ما حصل معهما عشية استحقاقات رئاسية شهدتها البلاد. فـ«الهمروجة» التي شهدتها معراب يومها ورفع كؤوس «الشمبانيا» قد تكون انتهت منذ ما قبل حصولها، نظرا لحسابات كل من رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» يومها العماد ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، في مقابل اعتبارات رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، بحيث ان التلاقي يومها لقطع الطريق على انتخاب النائب سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية لم يحمل اية رؤية سياسية موحدة، بل عنوانها كان فقط المصالحة التي هي واجب ديني عند المسيحيين بما تحمل من تسامح وصفح عن الماضي، فيما كان ترشيح جعجع لعون خيارا واضحا بهدف تلافي شربه الكأس المرّ بوصول فرنجية الى قصر بعبدا، ليرتوي بعدها من «كأس أشد مرارة» نتيجة طبيعة العلاقة بين الفريقين، على ما تدل شكاوى القوات التي قد يكون تعاطيها «الاستسلامي» بداية مع التيار هي التي اوصلتها الى هذا الواقع بعد ان شهدت المرحلة التي سبقت انتخابه تماهيا قويا من جانبها معه تحت عناوين متعددة بهدف إقناعه بأنها صادقة هذه المرة في تفاهمها معه.

وفي حين تشكو القوات من ممارسات باسيل على أكثر من صعيد، ويسعى جعجع لتحقيق خرق في العلاقة بين عون وباسيل على قاعدة «الدخول بين الظفر واللحم» بإشادته بعون ومواجهة باسيل مباشرة أو عبر المصادر والأوساط في ملفات عدة مثل الكهرباء. لكن ذلك لم يحقق نتيجة ولم يمهد للقائه عون.

وفي منطق المحور المقابل لجعجع، الذي يشكل باسيل «مولّده السياسي»، يدور الكلام على أن رئيس القوات أخطأ في حسابات عدة، وفق التالي:

- أولاً: اعتبر جعجع أن تأييده لانتخاب عون هو منّة منه، في حين أن مسار التطورات الإقليمية، ولاسيما في سوريا يومها، كان يميل بكفة التوازنات لصالح ضرورة انتخاب عون رئيسا، فكان أن استلحق جعجع ذاته، الى حد اعتباره انه سيكون شريكا في العهد ويدخل مع رئيس الجمهورية الى قصر بعبدا «الإجر عالإجر والكتف عالكتف»، ويقاسمه القرار الرئاسي، في حين ان حدود التفاهم يومها كانت دعم القوات لتحصيل حصة في الحكومة، على ما سعى باسيل حينذاك.

- ثانياً: اعتبر جعجع أنه سيقاسم التيار الوطني الحر الوسط المسيحي لتشكيل ثنائية تظهر أنه النصف المقابل للحجم السياسي لهذا الفريق، وأراد بذلك أن يعقد تحالفا بهدف تطويق الكتائب والمستقلين من حلفائه، في وقت ان القوات لا تمثل النصف الآخر بل هي قوة من مجموعة فرقاء،وإذ كان باسيل يفصل بين المصالحة التي يحرص عليها وبين الثنائية وفق منطق القوات، بدأ جعجع يطالب بتعيينات وشراكة في القرار السياسي انطلاقا من هذا المنظار، واراد من الثنائية هذه اغراء باسيل، بحيث يصبحان وجها لوجه لينقضّ عليه لاحقا، كما يقول هؤلاء، على غرار ما حصل في تفاهماته السابقة مع كل من الرئيس السابق امين الجميل، الوزير الشهيد ايلي حبيقة، وكذلك خلال عملية 13 تشرين، حيث تشارك مع القوات السورية بقصف الجيش اللبناني حينها، واخيرا حلفائه في 14 آذار وبينهم الرئيس سعد الحريري، لانه كان يتماهى الى كل من عون وباسيل وقياديين اخرين كلام لجعجع بأنه يحتسب الأيام لعون، وبعدها سيستوعب مناصري التيار او المتخاصمين معه. ولذلك انطلق باسيل من هذا المشهد ليضع حدودا في علاقته مع جعجع ويتعاطى معه وفق حجمه السياسي، سيما أن ما عبر عنه رئيس القوات من نظرة تجاه عون، أوصلها الى بعض المسؤولين ومفادها أنه مضطر الى ان يحمي ذاته بالتفاهم مع عون لأنه لا يستطيع وقف تمدده، فيما «أنتم ليس عليكم المضي في انتخابه»، فرواسب هذا الكلام تركت اثرا لدى عو ن وباسيل حول شفافية العلاقة بينهما.

- ثالثاً: ادارت القوات اللبنانية حملة ضد توجه التيار الوطني الحر للاتيان ببواخر كهرباء وبذلك قد تكون محقة أو على خطأ، لكنها لم تتوجه يوما في انتقاداتها العالية السقف باتجاه ممارسات وصفقات يقدم عليها كل من المستقبل، حركة أمل، حزب الله، والإشتراكي او آخرين، هادفا بذلك تحطيم صورة التيار لإظهار القوات بأنها اصلاحية وداعية للشفافية فيما التيار هو مرتكب، واصابت سهامه رئيس الجمهورية الذي يدفع في اتجاه معالجة موضوع الكهرباء، أي ان جعجع يرى الشوكة في عين التيار اذا ما كانت موجودة ولا يرى الجمل على وجه اي من القوى الأخرى التي يريد استمالتها، ولا سيما رئيس مجلس النواب نبيه بري. الذي شكلت اندفاعة القوات نحوه زمن دراسة قانون الانتخاب الى أضعاف موقف باسيل الذي كان يفضل صيغة افضل.

- رابعاً: لا يخفى ان ثمة تباعدا سياسيا كبيرا بات قائما بين التوجهات السياسية لكل من التيار والقوات في ملفات عدة لها علاقة بالسياسة العامة وكذلك لها صلة بالموضوع المسيحي، الى حد اندفاعة جعجع اخيرا في مواقف مقابلة لمواقف عون وباسيل ذات الصلة بملف النازحين السوريين. معاكساً بذلك الواقع الذي فرض عون رئيسا بخياراته السياسية التي كان احداها موقفه من مسألة عدم ضبط ملف النازحين السوريين، ليأتي «الحكيم» ويتصرف كأنه هو الذي ربح المعركة على «الجنرال» ولم يخسرها نتيجة خياراته ومواقفه

- خامساً: إلى ذلك، تعمد القوات لإعلانها عن التمسك بالمصالحة مع الوطني الحر هادفة بذلك وضع الطابة في ملعب الأخير اذا ما تفاقمت الأوضاع، لتظهر ذاتها انها مسالمة وان باسيل هو الذي يتجنى عليها، في حين ان موضوع اللاجئين على سبيل المثال لا يمكن تحمل نتائجه وادخاله في اعتبارات جعجع الرئاسية أو ما شابه. وفي المقابل، تحمّل القوات اللبنانية باسيل مسؤولية ما آلت اليه الأمور وتتهمه بالاستفراد بالتعيينات المسيحية في الدولة ويتصرف كأنه رئيس الجمهورية ويتصرف كأن اتفاق معراب أصبح من الماضي، في حين ان هذا الاتفاق نقل البلاد من مرحلة الانحلال زمن الفراغ الرئاسي واعادها الى سكة عمل المؤسسات بعد انتخاب عون رئيسا للجمهورية.

وان مطالبة القوات، على ما يدور الكلام في أروقتها كافة، هو حق طبيعي لها لكونها تعمل في الشأن العام ومن حقها تعزيز حضورها الإداري في هرمية الدولة. وتعتبر القوات ان جعجع أقدم على خطوة لم تلاق استحسانا، على ما يدل اداء التيار الوطني الحر، خصوصا ان المصالحة كانت حاجة مسيحية في ظل الواقع الذي تعيشه هذه الشريحة في المنطقة وفي لبنان بنوع خاص، ولذلك تراجع جعجع من موقعه كمرشح منافس لعون الى حد ترشيحه له لأجل تحصين الواقع المسيحي واستدراك سقوط الدولة، لكن بدا منذ اليوم ان باسيل يدير معركته الرئاسية ولذلك يريد تحجيم القوات وتطويقها لعدم تمكين جعجع، حسب اعتقاده، من دخول الحلقة الرئاسية في المستقبل.

ويفضل جعجع في ظل خلافه مع معظم القوى الحليفة ولا سيما المستقبل المنسجم في علاقته مع التيار الوطني عدم ارتفاع منسوب الخلاف وان كان باسيل يندفع في هذا الاتجاه لارضاء حليفه حزب الله مظهرا ذاته بانه قادر على تدجين جعجع وهو بذلك يكون على خطأ، وان تنكره لدور رئيس القوات في انتخاب عون لا يعدل في مسار التاريخ الذي سيذكر الخطوة هذه، كما ان القوات في تمايزها الانتخابي عن التيار لم تصل الى حد تجواله يوم قداس الشهداء في بشري واحياء احتفال ليلا في جونية بالتزامن مع هذه المحطة القواتية، مبدية عتادها على عون لعدم دخوله على خط ودوزنة العلاقة بين باسيل وجعجع.

وفي قناعة القوات بان الفساد لا يحمل هوية او لون سياسي وخلافها مع التيار حول هذا الملف ينطلق من قناعتها وحرصها على الشفافية التي يتميز بها عملها السياسي على ما يدل اداء وزراءها ونوابها ومسؤوليها.

 

"عنصرية" الوزير باسيل ليست "مارونية" ولا "لبنانية"

غسان صليبي/18 تشرين الأول/17

حدث جديد جرى التعاطي معه بخفة سياسية: تصريح الوزير جبران باسيل، وقوله بأنه عنصري بلبنانيته.

ربما سبب الخفة، تراكم الأزمات من جهة وفقدان الأمل بإمكان التغيير من جهة ثانية، ما يجعل معظمنا لا يكترث كثيرا لظاهرات جديدة في مجتمعنا. واذا اكترثنا، واجهنا ذلك إما بسخرية وإما بتعليقات متسرعة. نحن في الحالتين بتنا نتعاطى " بخفة غير محتملة" مع قضايانا، بحسب تعبير ميلان كونديرا.

لا يطمح هذا النص إلى تحليل الظاهرة. هدفه الدعوة الى التعاطي الجدي معها، من خلال طرح بعض الأسئلة وفتح الطريق امام تلمس بعض الأجوبة.

لم يفاجئ الوزير باسيل احداً، عندما نعت نفسه بالعنصري، وهو يبتسم امام الكاميرات. فقد بدا كأنه يردّ باللامبالاة على الانتقادات التي تطاوله بين حين واخر، متهمةً اياه بالعنصري او الطائفي.

تصريح باسيل لقي بعض السخرية، لكنه لم يلق اهتماماً سياسياً كافياً، لا من السياسيين ولا من المجتمع المدني والمثقفين (مع بعض الاستثناءات من مثل مقال عقل العويط في "النهار" الذي اعتبر الأمر قتلاً للبنان، كفكرة وكرسالة).

المسألة لا تقتصر على تصريح لبس شكل المزحة، فركائز أساسية للعنصرية اصبحت متوافرة وعلى لسان الوزير نفسه:

- العداء المعلن والمتكرر بانتظام للآخر الغريب وتحميله مسؤولية كل الشرور.

- الاعتقاد - وهذا ما قاله - بأن الله اختاره هو وقومه للقيام بما يقوم به من سياسات.

- اعتبار العنصرية قيمة يمكن الافتخار بها، وهذا ما ظهر في تصريحه الذي يعنينا.

هذا كلّه، يجعلنا نطرح سؤالاً بالكثير من الجدية: هل في البيت الماروني عنصريون؟

يفترض علم النفس او علم النفس الجماهيري، في محاولته فهم العنصرية، ان العنصري يعاني من عقدة نقص او يشعر بالدونية، لذا يلجأ إلى العنصرية كوسيلة لتضخيم الأنا وإعلاء شأن الجماعة التي ينتمي اليها على حساب الاخرين. بهذه الطريقة يضبط غضبه تجاه نفسه ويوجهه الى الآخرين.

لا اعرف اذا كان ذلك ينطبق على الوزير باسيل، لكني لمستُ في بعض تصريحاته القديمة نوعاً من الشعور بالدونية: عندما قال مثلاً في إحدى خطبه إنه يطمح لأن يكون الفريق الثالث عند الشيعة، وفي خطبة اخرى إنه يطمح لأن يكون الفريق الثاني عند السنّة.

يبقى السؤال اذا كان الوزير عنصرياً لبنانياً"، كما صرح هو.

عداء الوزير تجاه "السنّة" بشكل عام، وتجاه المسيحيين ذوي الاتجاهات السياسية الأخرى، وحتى تجاه المعارضين له في حزبه إلى درجة محاكمتهم واقصائهم، يجعلني أشكّ في أنه عنصري "لبناني". هل العنصرية تجاه "الخارج"، تترجم في العلاقات في "الداخل" ممارسات لا ديموقراطية؟ أم أن النزعة اللاديموقراطية تتحول الى عنصرية في أعلى درجاتها؟

ربما هو عنصري، كما أحبَّ هو ان يؤكد، لكن النعت "لبناني" لا ينطبق عليه كثيراً. اعتقد ان على الوزير التفتيش عن نعت اخر أكثر عمومية واقل خصوصية.

اما السؤال الأهم، فهو ما اذا كانت مواقف الوزير تعكس الاتجاهات العامة في حزبه. السؤال مشروع، بما أن الوزير ترأس حزبه بـ"مونة" من عمّه، العماد ميشال عون، زعيم "التيار الوطني الحر"، قبل أن يصبح هذا الأخير رئيساً للجمهورية.

من الصعب التكهن، وخصوصاً لأمثالي من خارج الحزب، ما اذا كان باسيل يمثل قاعدة حزبية واسعة.

لذا أراني أخلص إلى الاستنتاج أن "عنصرية" الوزير باسيل، التي هو تحدث عنها، ليست "مارونية" ولا "لبنانية".

 

قطر في مواجهة «جاستا»

د. سعود بن عبد الله العماري/الشرق الأوسط/18 تشرين الأول/17

في مقالة سابقة لي، نُشرت في جريدة «الشرق الأوسط»، يوم الاثنين؛ 20 من ذي الحجة 1438هـ، الموافق 11 سبتمبر (أيلول) 2017، تحت عنوان: «قطر (أم الشكاوى) أمام منظمة التجارة العالمية مجدداً»، تحدثت، بصورة معمقة، عن موضوع شكوى قطر التي رفعتها إلى منظمة التجارة العالمية، ضد دول المقاطعة الخليجية الثلاث، وعن مدى إمكان قبول أو رفض منظمة التجارة العالمية الشكوى القطرية القائمة على مزاعم عارية تماماً من الصحة ومن أي سند قانوني سليم. وتطرقت، كذلك، إلى صحة المواقف ومشروعيتها التي تبنتها دول المقاطعة ضد قطر، واتساقها مع اتفاقيات منظمة التجارة العالمية ومع أحكام وقواعد القانون الدولي الراسخة، كما أشرت، في تلك المقالة، للشكوى الأخرى التي تقدمت بها قطر إلى المنظمة الدولية للطيران المدني، والتي جاءت نتائجها، كما كان متوقعاً، مُخيبة لآمال القيادة القطرية وعصابة مُستشاريها.

وفي مقالته المنشورة في هذه الصحيفة في 16 محرم 1439هـ، الموافق 6 أكتوبر (تشرين الأول) 2017؛ بعنوان: «لماذا اختارت قطر التحدي؟» أشار الأستاذ عبد الرحمن الراشد، ضمن نقاطٍ أُخرى، إلى قيام قطر بدعم القائمين على القانون الأميركي المسمى «قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب» أو «جاستا» اختصاراً، الذي أقرته الولايات المتحدة العام الماضي.

لهذا، رأيت أن أتناول في مقالتي هذه، موضوع «أم الشكاوى» قطر، من زاوية مختلفة، وهي إمكان تعرّض قطر، نفسها، للشكوى والمُساءلة والمحاكمة، في إطار قانون «جاستا»، بسبب ربما توجيه الاتهام إليها في هجمات الحادي عشر من سبتمبر من عام 2001.

وفي البداية، أود أن أوضح للقارئ الكريم أن قانون «جاستا» يسمح للأفراد الأميركيين، والمؤسسات الأميركية، من ضحايا أو ذوي ضحايا الهجمات الإرهابية، التي تحدث داخل الولايات المتحدةK أو خارجها، ويتعرَّض بسببها مواطنون أميركيون، لإصابات أو حالات وفاة، أو أي أضرار أخرى، بمقاضاة الدول الأجنبية، التي يدّعون ضلوعها أو تورطها في أي شكل من الأشكال بدعم أو تنفيذ هذه العمليات الإرهابية، أمام المحاكم الأميركية، ومن ثم توقيع العقوبات على هذه الدول أو مسؤوليها، والقيام بالحجز والتنفيذ على أصول وودائع وأرصدة الدول الموجودة لديها، بسبب تورطها في دعم ومساندة الخلايا والمنظمات الإرهابية.

وهنا، لا بدّ لي من أن أُشير إلى نُقطة في غاية الأهمية تتعلق بقانون «جاستا»، وتوضّح السبب وراء دعم قطر المفاجئ له وللمستفيدين منه، وهي أن مجموعاتٍ من جماعات الضغط السياسي وذوي المصالح الخاصة، كشركات التأمين والمحاماة وغيرها، وقفت وراء صياغة هذا القانون وإقراره بالطريقة المسرحية الغريبة التي حدث هذا بها، لأنها كانت تستهدف السعودية أساساً، وتزعم ارتباطها بأحداث الحادي عشر من سبتمبر.

ومن هنا جاء اندفاع القيادة القطرية المراوغ، لدعم المستفيدين من هذا القانون، نكاية بالمملكة العربية السعودية، وليس حُباً في العدل والإنصاف كما قد يتوهم البعض. وقد غاب عن هذه القيادة، التي لا تكتفي بجهلها؛ بل تسترشد بمستشارين أشد منها جهلاً، أنه، على الرغم من محاولات المنتفعين والمأجورين والمرتزقة وأصحاب المصالح، فإن ساحة المملكة العربية السعودية قد بُرِّئت، تماماً، من كل التهم التي تتعلق بالإرهاب عموماً، وما يتعلق منها بأحداث الحادي عشر من سبتمبر على وجه الخصوص، وذلك بعد قيام لجنة رفيعة المستوى؛ مكونة من الكونغرس الأميركي وفطاحلة القانون في الولايات المتحدة، بإجراء دراسة تحقيقية استمرت أكثر من سنة، لدراسة هجمات الحادي عشر من سبتمبر، ومعرفة من يقف وراءها، ثم أصدرت، في نهاية عملها، تقريراً، مكوناً من 832 صفحة، أكّدت فيه أنها لم تجد أي علاقة تربط بين حكومة المملكة، أو أحد مسؤوليها، وبين تلك الهجمات المؤسفة أو منفذيها، لا من قريب ولا من بعيد، كما زعم المغرضون.

ومن جانب آخر، يتعلق بالموضوع ذاته، صرح مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي أي إيه) جون برينان، قائلاً: «اللجنة المعنية، المكلفة جمع البيانات، توصلت إلى نتائج دامغة تفيد بعدم وجود أدلة على أن الحكومة السعودية أو أحد ممثليها الرسميين قدموا أي مساعدات مالية لتنظيم القاعدة. أما بخصوص السعوديين المتهمين في هذه الأحداث، فلا يوجد دليل يدينهم، أو يثبت تورطهم، والتحقيقات معهم لم تسفر عن وجود أي أدلة مادية تدين أحداً منهم».

أما المملكة وقيادتها الرشيدة، فقد أثبتت للعالم أجمع، عملياً وبشكلٍ مُستمر، أنها في مقدمة الدول المكافحة للإرهاب، وأنها ترفض وتنبذ جميع أشكال الإرهاب والعنف والتطرف. كما أنها لم تكن، في يومٍ من الأيام، تخشى التهديدات التي يطلقها بعض المرتزقة والمأجورين، المدعومين من النظام القطري أو من غيره، بل سوف تتصدى لأي ادعاءات كاذبة وباطلة تصدر عن أمثال هؤلاء في أي وقت.

أعود الآن إلى الحديث عن موضوع مقالتي الرئيسي، وهو وضع دولة قطر في مواجهة قانون «جاستا»؛ ولست هنا في وارد مناقشة صواب أو خطأ قانون «جاستا» الذي ينتهك ويخرق أحكام القانون الدولي الراسخة، المتعلقة بالحصانة السيادية للدول، فقد سبق لي أن بيّنت ذلك في مقالات عدة، نشرتُها في جريدتي «اليوم» و«الشرق الأوسط». وإنما أريد أن أتطرق إلى إمكان تعرُّض قطر، التي تقوم قيادتها، بكل اندفاع، بدعم ومساندة القائمين على قانون «جاستا» وأصحاب المصالح فيه، لرفع دعاوى قضائية ضدها وضد مسؤوليها، وفقاً لأحكام قانون «جاستا» نفسه، وذلك استناداً لثبوت ضلوعها في تقديم الدعم والتمويل لكثير من الخلايا والمنظمات الإرهابية، التي نفذت كثيراً من العمليات الإجرامية في كثير من البلدان، ومن بينها الولايات المتحدة، التي تعرضت لهجمات إرهابية؛ كان أبرزها، على الإطلاق، هجمات الحادي عشر من سبتمبر الشهيرة، وتحديداً؛ استناداً إلى دورها في إيواء الإرهابي خالد شيخ محمد ودعمه وتهريبه، وهو الذي كان لاحقاً العقل المدبر لهجمات سبتمبر.

وعلى هذا؛ فالسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: هل ينطبق قانون «جاستا» على قطر؟

في هذا الخصوص، أثبت واقع الحال، وكثير من التقارير والتحريات، أن قطر احتضنت، وتحتضن، بعض أخطر الإرهابيين، من خلايا وتنظيمات إرهابية متفرقة، من بينهم عددٌ من أكبر ممولي وداعمي جماعة الإخوان المسلمين، وتنظيم القاعدة... وغيرهم. وبعضهم يعيش، الآن، في قطر بمنتهى الحرية ودون أي قيود! وفيما أنكرت قطر وجود بعضهم على أرضها، ورفضت الإفصاح عن أي معلومات بشأنهم، كشفت تقارير صحافية مصورة كذب هذه الادعاءات؛ كما حدث فيما يتعلق باحتضان قطر وإيوائها المدعو موسى كوسا؛ الذراع الإرهابية والتعذيبية لمعمر القذافي! وكما حدث أيضاً مع الإرهابي خالد شيخ محمد، الذي أنكر النظام القطري وجوده على أراضي قطر، ثم رفض تسليمه إلى الولايات المتحدة، كما لم تتخذ قطر أي إجراءات قانونية ضده، فضلاً عن قيامها بتهريبه إلى أفغانستان دون اكتراث لطلب الولايات المتحدة بضرورة تسليمه إليها.

ولن أُثقل على القارئ الكريم بسرد المعلومات والأدلة والأسماء التي تكشف عن قيام قيادة قطر باحتضان وتمويل الجماعات الإرهابية، لأن كثيراً من هذه المعلومات بات معروفاً للجميع، رغم أن ما خفي كان أعظم، ولكنني هنا سأكتفي بالتأكيد على أنه قد بات واضحاً تورط النظام القطري، بشكل مباشر، في قضايا إرهابية كثيرة، لعل أهمها، ما دام الحديث عن قانون «جاستا»، أحداث الحادي عشر من سبتمبر. كما بات في حكم المؤكّد أن نرى قطر تمثل أمام القضاء الأميركي، بموجب قانون «جاستا»، للفصل في الدعاوى التي سوف تُرفع من قبل ذوي ضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر، أو من قبل مواطنين أميركيين آخرين، بما في ذلك المؤسسات والشركات الأميركية، ممن تعرضوا لهجمات إرهابية داخل أو خارج الولايات المتحدة.

ويؤكد هذا الاحتمال ويدعمه نص الفقرة «6 - أ» من المادة الثانية من قانون «جاستا»، التي تضمنت النص على أن الأشخاص أو الجهات أو الدول التي تُسهم، أو تشارك، في تقديم دعم أو موارد، سواء بعلم أو بتصرف متهور، لأشخاص أو منظمات تشكل خطراً داهماً، وترتكب أعمالاً إرهابية، تهدد سلامة مواطني الولايات المتحدة، أو أمنها القومي، أو سياستها الخارجية، أو اقتصادها، يتوقع جلبهم للمثول أمام المحاكم الأميركية للرد على أسئلة حول تلك النشاطات.

ويتضح من هذه المادة أن قانون «جاستا» يعطي الحق للمواطنين الأميركيين، وللمؤسسات والشركات الأميركية، في مقاضاة أي دولة أجنبية في القضايا المتعلقة بالإرهاب، في المحاكم الأميركية. وبالتالي يمنح هذا القانون المحاكم الفيدرالية الحق في ممارسة الولاية القضائية على الدول ومسؤوليها، ومطالبة أي أشخاص، أو أي دولة، يتم اتهامهم بارتكاب مثل هذه الأفعال، المحرمة والمجرمة دولياً، ضد أي مواطن أميركي، أو مؤسسة أميركية، بالمثول أمام القضاء الأميركي.

كما أعطت المادة الثالثة، الحق، للأشخاص أو الجهات، التي تتعرض للضرر جراء هجمات إرهابية داخل الولايات المتحدة، في رفع قضايا مدنية ضد الأشخاص أو الجهات أو الدول التي يعتقدون، أو يعلمون، أو ثبت لهم، أنهم قدموا دعماً، أو شاركوا في تقديم دعم، أو موارد جوهرية، إلى أشخاص أو منظمات تُعد مسؤولة عن الأضرار التي لحقت بهم أو بذويهم.

وكذلك، أشارت المادة الرابعة، من قانون «جاستا»، إلى أن المسؤولية عن أي فعل من أفعال الإرهاب الدولي، الذي ترتكبه، أو تخطط له، أو تُقره، أي منظمة مصنفة على أنها منظمة إرهابية، ويترتب على أثره حدوث أضرارٍ؛ تثبت بحق أي شخص يُساعد، أو يُحرض، أو يقوم بتقديم مساعدة جوهرية، أو يتآمر مع الشخص الذي يرتكب ذلك الفعل من أفعال الإرهاب الدولي.

وبالتالي، يمكن، بموجب قانون «جاستا»، مساءلة الفرد، الذي يرتكب، أو يساعد، أو يحرِّض، أو يتآمر على ارتكاب فعل من أفعال الإرهاب الدولي ضد مواطني الولايات المتحدة، وهذا المبدأ ينطبق على المؤسسات والدول أيضاً.

ولتتحقق مسؤولية الدولة عن الأعمال الإرهابية، فتغدو بذلك غير محصنة أمام السلطة القضائية للمحاكم الأميركية، يجب ثبوت تورط الدولة في دعم الإرهاب، خصوصاً عندما يكون الفعل مبنياً على العلم والعمد وسبق التخطيط والترصّد، أو التصرف بتهور، بحيث يكون دعماً مباشراً للإرهاب والقائمين به.

جدير بالذكر أن قانون «جاستا» استثنى حالتي التقصير والإهمال، وأخرجهما من أسباب الوقوع تحت طائلة المساءلة والإدانة.وهكذا، يرى القارئ الكريم، من الأحكام التي سردتها مما تضمنه قانون «جاستا»، أن هذه الأحكام تنطبق، في جلها، على الأفعال المتطرفة التي ارتكبها، ولا يزال يرتكبها، النظام القطري؛ والتي تجعل قطر عرضة للمثول، في أي وقت، أمام القضاء الأميركي، في أي دعاوى يمكن أن تُرفع ضدها. وسيكون موقف قطر، في مثل هذه الدعاوى، ضعيفاً وسيئاً جداً.

ولن يكون بإمكان القيادة القطرية، ومستشاريها، التمسك، في هذه الدعاوى، بحصانة قطر السيادية، أمام القضاء الأميركي، أو الدفع بعدم اختصاص المحاكم الأميركية بنظر أي دعاوى تُرفع ضدها، فيما يتعلق بهجمات الحادي عشر من سبتمبر، أو غيرها مما قد تكشف الأيام والتحقيقات خفاياه. والسبب في هذا هو أن قانون «جاستا» هو، في حد ذاته، تعديلٌ يُلغي أو يحُدّ من الصلاحيات والحصانات الممنوحة في قانونٍ سابقٍ له، هو قانون حصانة الدول الأجنبية ذات السيادة؛ الذي أُقر في عام 1976، حيث ألغى «جاستا» الحصانات القانونية، التي كانت ممنوحة للدول ذات السيادة ومسؤوليها، وعدّهم خاضعين للولاية القضائية للمحاكم الأميركية، في حال كانت الدعوى المرفوعة ضدهم تتعلق بأعمال الإرهاب ضد الولايات المتحدة أو مواطنيها. وهكذا، فإن قيادة قطر التائهة، والتي لا أشك في أنها كانت تبتسم بدهاء عندما أُقر قانون «جاستا» العام الماضي، لأنه كان موجهاً بالدرجة الأولى ضد المملكة، والتي بدأت مؤخراً في دعم ومساندة من يقفون وراء هذا القانون لغاية خرقاء في نفسها... هذه القيادة تقف الآن أمام احتمالٍ كبيرٍ لاستدعائها أمام القضاء الأميركي، في قضايا تعلم هي، قبل غيرها، أنها خاسرة، وخاسرة بشكل مؤلم ومُخزٍ، ولا أجد ما أقوله هنا لمثل هذه القيادة المراوغة إلا المثل الشعبي الذي يصدُق تماماً في حقّها: «خبزٍ خبزتيه... يا الرفلة كُليه»!

 

 كلمتان تكشفان عنصرية إيران

حسان حيدر/الحياة/19 تشرين الأول/17

كان الإيرانيون يتوقعون بالطبع مواقف ترامب المتشددة إزاء سياساتهم، بعدما دأب على التصريح بها طوال حملته الانتخابية، ثم بعد وصوله إلى البيت الابيض، لكنهم ظلوا يراهنون على إمكان تراجعه بسبب ضغوط داخلية وخارجية، إلى أن أعلن استراتيجيته رافضاً التصديق على التزام طهران الاتفاق النووي، وملوّحاً بالانسحاب منه ما لم يتم تعديله. وعلى رغم أنهم شعروا بقلق كبير من تصنيفه «الحرس الثوري» ضمن قائمة الكيانات الداعمة للإرهاب، وما يعنيه ذلك من فرض عقوبات عليه لاحقاً، إلا أن ما أثار استياءهم الفوري كان استخدام الرئيس الأميركي مصطلح «الخليج العربي».

تقول مجلة «تايم» الأميركية أن «الكلمتين اللتين استخدمهما ترامب أثارتا غضب الإيرانيين على اختلاف انتماءاتهم، متديّنين كانوا أو ليبراليين، موالين للنظام أو معارضين له، قوميين أو ثوريين، لأن أيّا منهم لا يمكنه هضم تسمية اللسان المائي الذي يفصل إيران عن جيرانها العرب بأي اسم آخر غير الخليج الفارسي». وتضيف أنه «بعد دقائق فقط من الخطاب، بث التلفزيون الإيراني الرسمي شريط أخبار يشير إلى تسمية الخليج العربي التي أطلقها ترامب وإلى وصفه الإيرانيين بالأمة الإرهابية. وركزت وكالات الأنباء الحكومية وشبه الحكومية والمواقع الإلكترونية والصحف جميعها على هذه الإهانة المزدوجة».

ولم يتأخر الرئيس الإيراني روحاني في كلمة متلفزة في السخرية من «ضعف معلومات ترامب الجغرافية»، فيما زار ملايين الإيرانيين حسابه الرسمي على «إنستغرام» للتعبير عن غضبهم. بالطبع، لا يتعلق الأمر بخلاف على التسمية، بل بمحاولة إيران إكساب الاسم القديم للخليج جسداً لم يعد له، عندما يتحدث مسؤولوها عن استعادة مجد «فارس» وكيف تتوسع «الإمبراطورية» لتشمل العراق وسورية ولبنان. وأذكر أنه في عام 1987، تلقت صحيفة عربية مرموقة في بيروت رسالة وقحة من السفارة الإيرانية تجرأت فيها على دعوتها إلى استخدام مصطلح «الخليج الفارسي» بدلاً من الخليج العربي، وأرفقت طلبها بخرائط قديمة يونانية وفارسية، تعود إلى حقب تاريخية كان العرب خلالها أحد الشعوب المستباحة. وكان لبنان في تلك الفترة يتحول تدريجاً مرتعاً وساحة للاستخبارات الإيرانية وجهازها الجديد «حزب الله»، بموافقة نظام حافظ الأسد، وكانت عمليات خطف الأجانب التي يقوم بها العملاء الإيرانيون تحت مسميات مختلفة، في أوجها. وجاء رد فعل السفارة على عدم استجابة الصحيفة طلبها الغريب والمستهجن، زيارات قام بها شبان ملتحون يتحدثون بعربية ركيكة إلى مبنى الصحيفة وسؤالهم عن بعض العاملين فيها. مشكلة إيران تكمن في عنصريتها التي تلبس اليوم قناع «الثورة الإسلامية»، وتظهر جلية في سعيها إلى تعميم نموذج الحكم فيها على دول المنطقة، وفي رفضها الإقرار بأن التاريخ الذي انقضى لن يعود، وأن الإمبراطوريات تظهر وتزدهر ثم تزول، وأن الوقائع أقوى من الخرافات، والحاضر أقوى من الماضي. وكثيرون يعرفون مدى صفاقة الإيرانيين وصلفهم منذ قيام جمهوريتهم الإسلامية، عندما يتعلق الأمر بالسيادة على الخليج العربي، وهم لم يتورّعوا عن احتلال جزر إماراتية ثلاث بحجة التاريخ نفسه. والذين ينبرون اليوم لتحذير الولايات المتحدة من توتير العلاقة مع ايران، إنما يتجاهلون قصداً الحقائق الراسخة عن سلوكها، ولا يفعلون سوى الدفاع عن صفقات وعقود محتملة مع طهران.

ونسأل بدورنا: لماذا لا يشمل «التوتر» الذي يتحدثون عنه ما يحصل في المنطقة العربية، وكيف يشذ عنه التدخل الإيراني في العراق وسيطرة طهران الواسعة على القرار السياسي والعسكري في بغداد، وكذلك التدخل العسكري الإيراني في سورية وإرسال ميليشيات طهران المذهبية للدفاع عن نظام الأسد المتهاوي، وأيضاً إمساك ربيبها «حزب الله» بالوضع في لبنان وتشكيله دولة داخل الدولة أقوى منها وتديرها؟ وماذا يُسمى ما تفعله إيران في اليمن، من تسليح وتدريب لأطراف مذهبية بهدف تفكيك وحدته وتهديد جيرانه؟ أليس هذا توتراً وحرباً واعتداءً وانتهاكاً للحدود والكيانات، يستحق رداً؟

 

سيناريوات حربية بموازاة «إستراتيجية ترامب» ضد إيران

عبدالوهاب بدرخان/الحياة/19 تشرين الأول/17

هناك حرب أو حروب صغيرة تتجمّع خيوطها وأسبابها في أجواء المنطقة العربية، ولعلّها الترجمة الفعلية لـ «العاصفة» التي أشار اليها الرئيس الأميركي قبل كشف إستراتيجيته الجديدة للتعامل مع إيران. قد لا تتلازم دوافع دونالد ترامب - «أميركا أولاً» - مع حاجات المنطقة، لكنها تتلاقى في شكل أو آخر، وإذا كانت الأخطار والتهديدات على درجات فلا شكّ في أن إيران هي اليوم أعلاها وأشدّها. وعندما تفجّرت الأزمة النووية كانت طهران وضعت قنبلة ميليشياتها المذهبية في الخدمة، فيما كانت تعمل على إنجاز قنبلتها النووية. واقع الأمر أنه كان ينبغي التعامل مع هاتين القنبلتين كأولويتين وكتهديدين متساويين ينبغي التعامل معهما في آن، لكن باراك اوباما اختار التصدّي للخطر النووي الآجل بالتفاوض على «تأجيل» القنبلة وترك الخطر العاجل، القائم والمتفاعل، بل ساهم في تغطيته، ليحصل على «أسوأ اتفاق» أميركياً، أما إيران فأشهرته كـ «أفضل اتفاق» يبطّن قبولاً لجرائم بقنبلتها المذهبية، بدليل رفع العقوبات عنها، ولا يحرمها نهائياً من قنبلتها النووية. كان ذلك الاتفاق ترجمة لإرادة سياسية مصممة لدى اوباما بمقدار ما كان ثمرة دهاء المفاوض الإيراني وحنكته. فكل ما كان معلناً خلال عامَي التفاوض اقتصر على مسائل تقنية (نسبة التخصيب، أعداد أجهزة الدفع المركزي، تفكيك المنشآت، المراقبة، الحدّ الزمني...)، لكن اوباما وإدارته استنتجا غداة التوقيع أن الاتفاق سيؤدّي الى تغيير إيران سلوكها الإقليمي، فعلامَ استندت؟ وعندما يقول ترامب وإدارته أن إيران انتهكت «روح» الاتفاق فعلامَ تستند؟ لا يمكن هذه «الروح» سوى أن تكون سياسية، لكن النصوص التقنية لا تعبّر عنها، فأين تلك «الروح» إذاً؟ لا بدّ أنها في محاضر الحوارات الطويلة على هامش المفاوضات، وما يُحتمل أن الطرفين الأميركي والإيراني تبادلاه من تعهّدات لتسهيل التوصّل الى اتفاق تقني بلا أي «روح». في تلك الأثناء، وعلى خلفية المفاوضات، كانت إيران تجني المكاسب: أرواح الآلاف في سورية تُزهق، معاناة ملايين العراقيين تتفاقم، انقلاب الحوثيين في اليمن يتوسّع، تعطيل الدولة للاستحواذ عليها في لبنان يتأكّد، والقلق في عموم الخليج يتصاعد.

لم يتغيّر سلوك إيران في الداخل، أما في الخارج فأطلقت العنان لنهج التخريب وتمزيق المجتمعات، إذ كان هدفها التالي انتزاع الاعتراف بنفوذها السياسي، وقد حصلت على أداتَين جديدتَين: تنظيم «داعش» والحرب الأميركية عليه. ومع أن ادارة أوباما بكل أجهزتها كانت على علم بالعلاقة العميقة بين إيران والنظام السوري مع جماعات الإرهاب، إلا أنها ظلّت رافضة حتميّة مواجهة الاثنين معاً. في «إستراتيجية ترامب» افتراق واضح عن «إستراتيجية أوباما» في كونها تضع دور إيران في دعم الإرهاب وزعزعة استقرار المنطقة بموازاة إشكالية الاتفاق النووي، وتنتقل في تحديد الأخطار من الإشارات الأوبامية السطحية والخجولة الى ابراز السجل الأسود لإيران - الجمهورية الإسلامية من مساهمتها في قتل المئات من الجنود الأميركيين طوال عقود ثلاثة ماضية الى إيقادها العنف الطائفي في العراق وإزكائها الحرب الأهلية في سورية واليمن فضلاً عن تهديدها جيرانها والتجارة الدولية وحرية الملاحة... بمعنى أن «روح» الاتفاق (النووي) كانت تقتضي التعامل مع كل هذه المسائل، ومنها الحدّ من تطوير الصواريخ البالستية الذي كان مثار نقاش وخلاف خلال مفاوضات فيينا.

كل ذلك يبني «قضية» موجودة أصلاً وتتطلّب معالجة جدّية إذا كان استقرار المنطقة العربية ومكافحة الإرهاب هدفَين حقيقيين للقوى الدولية، وبالأخص للولايات المتحدة. و «القضية» كما أصبحت واقعياً، وكما أوضحتها «إستراتيجية ترامب»، لا تنطوي حالياً على مقوّمات تفاوض تريده الولايات المتحدة لتحجيم النفوذ الإيراني وتريده إيران للاعتراف بنفوذها. وثمة معطيات اخرى، كالأزمة الكورية الشمالية والصراع البارد بين أميركا وكلٍّ من روسيا والصين، وكذلك التردّد الأوروبي، تستبعد الضغط (أو التوافق) من أجل حلٍّ تفاوضي. فهذه الأطراف خرجت مستفيدة من الاتفاق النووي أو تنتظر مكاسب جمّدتها القيود الأميركية، وحتى الأوروبيون الذين يمقتون النظام الإيراني ويدركون النتائج الكارثية لتوسّعاته الإقليمية لا يبدون تأييداً لإلغاء ذلك الاتفاق أو لإخضاعه لمعايير واشنطن. لكن»إستراتيجية ترامب» قد تضطرّهم عاجلاً أو آجلاً لتوضيح مواقفهم بالاصطفاف «مع» أو «ضد»، وليست مصادفة أن يذكّر اثنان من المعنيين آنذاك (هانز بليكس رئيس المفتشين الدوليين ومحمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرّية) بأن الأجواء الحالية مشابهة لما شهداه قبيل غزو العراق واحتلاله. قد يصحّ ذلك، لكن لن يكون غزو أو احتلال هذه المرّة، أما المسرح المرشّح فحدّدته إسرائيل بسورية ولبنان، بتغاضٍ أميركي (وروسي؟)، مع تداعيات قد تمتدّ الى العراق.

المهم في تلك الإستراتيجية أنها الأولى الواضحة في عهد ترامب، وكونها نتيجة توافق بين أجنحة الإدارة، وموضع ترحيب البارزين في الكونغرس (جون ماكين وبول راين). وربّما جاء الأهم في شروح الأطراف التي ساهمت في صوغها، وعلى الأخص وزير الخارجية ريكس تيلرسون الذي قال إن «هذه نهاية اللعبة (مع إيران) لكنها لعبة طويلة الأمد»، مؤكّداً التعامل مع كل التهديدات الإيرانية وليس الاتفاق النووي فحسب، ليخلص الى أن واشنطن تسعى الى «تغيير» النظام الإيراني عبر دعم قوى المعارضة. وفيما أعلن البنتاغون أنه يجري مراجعة شاملة للنشاطات والخطط دعماً للإستراتيجية الجديدة، أكمل مستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر بأن ترامب « لن يسمح بأن يكون الاتفاق غطاءً لحكومة مروّعة كي تطوّر سلاحاً نووياً... ونحن نعرف من سلوك الإيرانيين في المنطقة وتجاه الاتفاق بأنهم تجاوزوا الخطوط المرسومة مرات عدّة». أما المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي فأشارت مجدّداً الى «عدم السماح بأن تكون إيران كوريا الشمالية المقبلة»، على رغم أن ناقدي توجّه الإدارة الترامبية يحاججون بأن زعزعة الاتفاق مع إيران تقوّض احتمالات الحل السلمي للأزمة مع كوريا الشمالية.

من الواضح أن المواجهة مع إيران هي جوهر «إستراتيجية ترامب»، وأنها قد تستدرج حرباً تكاثر الحديث عنها أخيراً. فالأجهزة الإسرائيلية كثّفت أخيراً اتصالاتها مع واشنطن وموسكو، وطرحت أفكاراً في شأن الوجود الإيراني في سورية وحدّدت الخطوط الحمر التي ترفض تجاوزها. إذ لم يعد الاتفاق النووي الأولوية الحالية لإسرائيل بل الحدّ من النفوذ الإيراني. ثمة مؤشّر آخر في سلسلة اجتماعات عقدت أخيراً في واشنطن، بمشاركة سياسيين وعسكريين أميركيين وإسرائيليين، وأخرى حضرها مسؤولون من المؤسسات المالية الكبرى، وكانت الخيارات المطروحة إزاء التوسّع الإيراني محوراً للنقاش. وعلى رغم أن تصنيف الحرس الثوري كجماعة ارهابية بدا ضرورياً إلا أن تبنيه رسمياً من جانب الرئيس الأميركي يُلزمه بإعلان الحرب عليه إسوةً بالتنظيمات الإرهابية الأخرى، ما يعني حرباً واسعة لا تريدها أميركا لأسباب داخلية وخارجية. أما الحرب على «حزب الله» وغيره من الميليشيات الإيرانية في لبنان وسورية، باعتبارها أدوات لـ «الحرس»، فيمكن أن تأخذ فيها إسرائيل زمام المبادرة بموافقة أميركية ضمنية. واللافت أن تقدير المواقف ذهب إلى حد ترجيح عدم اعتراض روسيا على «فرصة» متاحة أمامها لتحجيم الوجود الإيراني في سورية، لكن سيكون لها لاحقاً دورٌ في إدارة وقف إطلاق النار.

في أي حال، إذا صحّت هذه التوقّعات، لن تكون الحرب وشيكة فهي تتعلّق أولاً بمرحلة «ما بعد داعش» في العراق وسورية، ثم بتثبيت «مناطق خفض التصعيد» في سورية، وأيضاً بجلاء الصراع حول المسألة الكردية. وكلّها محطات تسعى إيران إلى استغلالها في تعزيز نفوذها. ولا شك في أن الضربات الإسرائيلية المتواصلة للمواقع الإيرانية في سورية تشكّل جزءاً من السيناريو الذي يدور تحت أنظار الروس. ولعل ما يدعم احتمالات المواجهة العسكرية أن إيران تريدها طالما أنها أولاً خارج أراضيها، وثانياً تؤمّن لها إدامةً للصراعات إذا لم تحصل على اعتراف بنفوذها، وهو ما لا ينفكّ يبتعد. لذلك فإن مناخ المواجهة قد يجعلها أكثر عدوانيةً في عموم المنطقة العربية.

 * كاتب وصحافي لبناني.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها
رئيس الجمهورية تسلم اوراق اعتماد 6 سفراء وتلقى دعوة لزيارة طهران: لتسفر مساعي ايران لحل سياسي في سوريا لانهاء معاناة النازحين وعودتهم

الأربعاء 18 تشرين الأول 2017

وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، "حرص لبنان على تعزيز العلاقات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية وتطويرها في المجالات كافة"، منوها ب"الدعم الذي تقدمه ايران للبنان في المحافل الاقليمية والدولية"، متمنيا ان "تسفر المساعي التي تبذلها للوصول الى حل سياسي للازمة السورية عن نتائج ايجابية لان ذلك يساعد في انهاء معاناة النازحين السوريين الى لبنان ويسهل عودتهم الى وطنهم ويخفف من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية والامنية التي خلفتها موجة نزوحهم الى لبنان". مواقف الرئيس عون جاءت خلال استقباله ظهر اليوم في قصر بعبدا، المدير العام لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون في الجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور عبد العلي علي عسكري، في حضور السفير الايراني محمد فتحعلي واعضاء الوفد المرافق.

عسكري

ونقل المسؤول الايراني الى الرئيس عون "تحيات مرشد الثورة الايرانية السيد علي خامنئي ورئيس الجمهورية الشيخ حسن روحاني وتمنياتهما للبنان بالمزيد من التقدم والازدهار والرخاء". وجدد عسكري الدعوة التي كان وجهها الرئيس روحاني للرئيس عون لزيارة طهران، وقد وعد رئيس الجمهورية بتلبيتها على ان يحدد موعدها عبر القنوات الديبلوماسية. من جهة اخرى، نوه عسكري ب"مواقف الرئيس عون والسياسة الحكيمة التي ينتهجها والتقدم الذي حققه لبنان خلال السنة التي مرت على ولايته الرئاسية". كما جدد وقوف بلاده "الى جانب لبنان ورغبتها في تعزيز العلاقات القائمة بين البلدين"، مهنئا ب"تحرير جرود لبنان من التنظيمات الارهابية".واطلع عسكري الرئيس عون على عمل مؤسسة الاذاعة والتلفزيون، لافتا الى انها "تشرف على ادارة 162 قناة تلفزيونية و 83 قناة بث اذاعية"، معربا عن استعداد بلاده "للتعاون مع المؤسسات الاعلامية اللبنانية تأكيدا للعلاقات المميزة بين لبنان وايران".

تقديم اوراق اعتماد ستة سفراء

الى ذلك، شهد القصر الجمهوري قبل ظهر اليوم تقديم اوراق اعتماد ستة سفراء معتمدين في لبنان، يشكلون الدفعة العاشرة من رؤساء البعثات الديبلوماسية الذين يقدمون اوراق اعتمادهم لرئيس الجمهورية. وتضمنت الدفعة العاشرة من السفراء: سفيرة مالاوي كارولين بوانالي موسى، سفير باناما توماس انطونيو غوارديا وليامسون، سفير جمهورية البانيا ادوارد سولو، سفير جمهورية ليتوانيا ارفيداس دونورافيسيوس، سفير نيبال جابيندرا اريال وسفير جمهورية اثيوبيا تاي اتسكي سيلاسي. وحضر تقديم اوراق الاعتماد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، المدير العام للمراسم في رئاسة الجمهورية الدكتور نبيل شديد، الامين العام في وزارة الخارجية والمغتربين السفير هاني شميطلي ومديرة المراسم في وزارة الخارجية ميرا الضاهر فيوليدس. ولدى وصول السفراء تباعا الى القصر، أقيمت المراسم والتشريفات المعتمدة، فعزفت موسيقى الجيش نشيد البلاد التي يمثلها السفير في الوقت الذي رفع فيه علم دولته على سارية القصر الجمهوري الى جانب العلم اللبناني. بعد ذلك حيا السفير العلم ثم عرض سرية من لواء الحرس الجمهوري، دخل بعدها الى صالون 22 تشرين وسط صفين من الرماحة، ومنه الى صالون السفراء حيث قدم اوراق اعتماده الى الرئيس عون كما قدم له اعضاء البعثة الدبلوماسية. ولدى مغادرة السفير، بعد تقديم اوراق الاعتماد، عزفت موسيقى الجيش النشيد الوطني اللبناني. ونقل السفراء الى الرئيس عون تحيات رؤساء دولهم وتمنياتهم له بالتوفيق في مسؤولياته الوطنية، مؤكدين له "العمل من أجل تعزيز العلاقات التي تجمع بين لبنان وبلدانهم". وحمل رئيس الجمهورية السفراء تحياته الى رؤساء دولهم، متمنيا لهم "التوفيق في مهمتهم الديبلوماسية".

وفي ما يلي نبذة عن السفراء الجدد:

سفيرة جمهورية مالاوي كارولين بوانالي موسى

- حائزة على اجازة دراسات عليا في الفنون واللغة الانكليزية من جامعة غازي في تركيا واجازة في التربية من جامعة الجزيرة في السودان، اضافة الى دبلوم في الدراسات العربية والاسلامية من الجامعة الاسلامية في السودان.

- تقلبت في مناصب ادارية عدة في كل من وزارة خارجية بلادها وسفارتي بلادها لدى السودان وتركيا.

- حضرت دورات تدريبية واستشارية عدة حول بناء السلام وترسيخ النمو والتواصل والوساطات الدولية، كما عملت في حقل التربية والتعليم.

- نشرت عددا من المقالات لها كما حاضرت في عدد من المراكز الدولية والمؤتمرات.

سفير جمهورية باناما توماس انطونيو غوارديا وليامسون

- حائز على اجازة في الحقوق والعلوم السياسية من جامعة باناما اضافة الى دبلوم في العلوم الانسانية والفلسفية.

- تقلب في مناصب ادارية عدة قبل ان يعين مديرا عاما لقسم العلاقات الدولية والمؤتمرات في وزارة خارجية بلاده.

- شارك في مؤتمرات دولية عدة ويتكلم العربية والفرنسية.

سفير جمهورية البانيا ادوارد سولو

- حائز على اجازة في التاريخ والفلسفة والادب الانكليزي من جامعة تيرانا وعلى دكتوراه في العلاقات الدولية.

- تقلب في مناصب ادارية عدة في وزارة خارجية بلاده قبل ان يعين سفيرا لبلاده لدى مصر وسفيرا غير مقيم لدى المملكة الهاشمية الاردنية والسودان ودولة فلسطين.

- يتكلم الانكليزية والايطالية والفرنسية والالمانية.

سفير جمهورية ليتوانيا ارفيداس دونورافيسيوس

- حائز على اجازة في الفيزياء من جامعة فيلنيوس وتابع دورات تدريبية في العلوم الديبلوماسية قبل ان يعين سكرتير اول لسفارة بلاده في واشنطن.

- تقلب في مناصب ادارية عدة قبل ان يعين في سفارات ليتوانيا في كل من هولندا، لوكسمبورغ وروسيا.

- عين رئيس قسم شؤون الاقليات في وزارة خارجية بلاده وسفيرا فوق العادة مستشارا لوزير الخارجية، قبل ان يعين سفيرا لليتوانيا لدى مصر والمملكة الاردنية الهاشمية والكويت والامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر.

سفير النيبال جابيندرا اريال

- يشغل منصب سفير النيبال لدى جمهورية مصر العربية منذ العام 2016 وهو حائز على دراسات عليا في العلوم السياسية والاقتصادية اضافة الى دبلوم في العلوم الديبلوماسية من جامعة اوكسفورد.

- تقلب في مناصب ادارية عدة قبل ان يعين في سفارات بلاده لدى بلجيكا وسلطنة عمان وجمهورية مصر العربية.

- حضر مؤتمرات دولية عدة وشارك في دورات تدريبية.

سفير جمهورية اثيوبيا تاي اتسكي سيلاسي

- حائز على اجازة في العلوم السياسية والعلاقات الدولية من جامعة اديس أبابا، اضافة الى شهادة في الاستراتيجية من جامعة يال.

- تقلب في مناصب ادارية عدة قبل ان يرأس قسم العلاقات مع اوروبا في وزارة خارجية بلاده.

- عمل قنصلا عاما لاثيوبيا في السويد والولايات المتحدة الاميركية.

- تولى منصب مدير عام الشؤون الاميركية في وزارة خارجية بلاده.

- شارك في مؤتمرات دولية عدة وهو حائز على شهادات تقدير من عدد من الجامعات في الولايات المتحدة الاميركية.

- له مؤلفات عدة ومقالات في السياسية والديبلوماسية.

 

الحريري في ختام جلسات مناقشة مشروع قانون الموازنة العامة لعام 2017: اقرار الموازنة فرصة لاعادة الثقة ونتمنى التشارك جميعا بتوظيفها لمصلحة لبنان

الأربعاء 18 تشرين الأول 2017

وطنية - ألقى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مداخلة في مجلس النواب في ختام جلسات مناقشة مشروع قانون الموازنة العامة لعام 2017.

وذكر الحريري بأن "غدا الذكرى الخامسة لاستشهاد اللواء وسام الحسن رحمه الله، وسام شهيد الجمهورية والدولة وكل لبنان، الامان الذي ما زلنا نعيش به بعكس كل المنطقة من حولنا جزءا منه من مفاعيل الانجازات الامنية التي حققها خلال توليه شعبة المعلومات بقوى الامن الداخلي، بهذه المناسبة اقول ان ثوابتنا وثوابت القضية التي استشهد من أجلها وسام الحسن هي البوصلة لعملنا السياسية وسعينا لحماية لبنان واللبنانيين وتثبيت الاستقرار والنهوض بهذا البلد والدولة".

وأوضح أن "وزير المالية تولى الاجابة على الملاحظات المتعلقة بمشروع الموازنة، ولكن اريد ان اقوم بمداخلة سياسية صغير للرد على بعض النقاط السياسية التي سمعناها هنا، ملاحظات الزملاء النواب جديرة بالاهتمام والتوقف عندها لأننا شركاء بتحمل المسؤولية ووضع قواعد سليمة لبناء الدولة وعمل المؤسسات، افهم ان جلسات مناقشة مشروع الموازنة مناسبة خصوصا بسنة انتخابية لاطلاق مواقف ومخاطبة الناخبين، ولكن بعض المداخلات والحقيقة كانت قليلة جدا يبدو ضيعت بين الموازنة العامة والمزايدة العامة، لهذا السبب مضطر للرد على بعض المزايدات غير المبررة".

وقال: "لا يمكن ان اقبل ان هذه الحكومة، التي هي اكثر حكومة انجزت بأقل من سنة من تشكيلها، أن يعطي البعض انطباعا انها لا تعمل.. فالحكومة انجزت قانون انتخاب، ونعمل عليه من عام 2008، وسلسلة الرتب والرواتب والاصلاحات الضرائب فيها وتشكيلات دبلوماسية وقضائية ومجلس اقتصادي واجتماعي وغيرها". واسترسل: "التشكيلات او التعيينات لن ترضى كل الناس، او كل الافرقاء السياسية ترضى بها، مستحيل، يريدون ان يغرقوننا بشبر مي، يقولون فلان طلعتوه وفلان خليتوه، وفلان ما جبتوه، صحيح، ولكننا قمنا بتشكيلات قضائية ودبلوماسية، منذ متى لم يحصل ذلك؟ هذا الامر تم".

وأشار إلى ان "اليوم بالتعاون مع مجلس النواب نعمل على موازنة، الحكومة ومنذ اول يوم تعمل على خطة مفصلة لمواجهة تداعيات النتزوح السوري، النزوح السوري ليس عمره مع بدايات هذه الحكومة، بل بدأ من عام 2011 ومعظمه حصل بين 2011 و2013، ووصلنا الى مليون و 200 الف عام 2013، الان لدينا مليون ونصف يقلون او يزيدون ولكن هذا هو العدد، هذه الحكومة تعمل على حل هذه المشكلة، وتعمل لحل مشكلة الكهرباء، وكما ترون لجان نيابية مخصصة لكل واحدة من هذه القضايا، وتعمل بشكل متواصل، هذه اكثر حكومة من زمن طويل انجزت وعملت وستواصل العمل".

ولاحظ ان "البعض يتصرف وكأنه يكتشف اليوم ان وضعنا المالي صعب ولدينا أزمة نزوح ومشكلة تغذية بالكهرباء وعجز مزمن بكهرباء لبنان، ولم يحصل قطع حساب من زمن طويل، كله اكتشف اليوم بالموازنة وهذه الحكومة، اساسا لم تحصل موازنة، هذه اول موازنة من 12 عاما، ولكن لا يمكن ان نشارك بالحكومات السابقة واول ما تتشكل الحكومة والبعض لا يشارك بها ونكتشف كل هذه المشاكل والاسوأ نكتشف كل الحلول السهلة لهذه المشاكل المزمنة، كنتم عرضتم هذه الحلول بالحكومات التي كنتم بها شاركتم بها".

وخصص كلمة لموضوع الكهرباء وغيرها، فقال: "بالنسبة لي الناس شبعت تنظيرا وتريد كهرباء، هذه الحكومة تعمل على ذلك، لان الناس تريد الكهرباء لا التنظير والوعود، وضعنا خطة كهرباء واتصالات وقمنا بمشروع النفط، ولكن الكهرباء لدينا خيارات يجب اخذها، هل نقول للناس انتظروا 3 سنوات وبنفس الوقت سندفع 6 مليارات الى 7 مليارات، او يكون لنا القليل من الشجاعة ونضع حلولا لمرحلة ال 3 سنوات ونأتي بالكهرباء للناس ونوفر من المليارات الستة 5 مليارات مثلا، قد ندفع الان زيادة ولكن عندما نعدل التعرفة ويصبح المواطن يدفع فاتورة واحدة عندها نكون نعمل على الطريق الصحيح".

وتابع: "حكي عن صفقات، وان دفتر الشروط خاص لشركة واحدة، هذا الكلام غير صحيح، اي شركة يمكنها ان تؤمن الكهرباء تتفضل، وضعنا شروطا صعبة حتى لا يأتي اي احد، وعندما نضع شرطا ان يدفع 50 مليون دولار بعد 3 اشهر اذا لا يؤمن الكهرباء تكون الدولة تدفع مالا؟ ليس كعقود المرحلة السابقة، اي نقوم بدفتر شروط وننتظر سنوات وننجر ونذهب الى التحكيم وبالنهاية تكون الدولة تدفع مالا لشركة لم تنفذ اي شيء".

أضاف: "حكي عن رئيس ادارة المناقصات جورج العلية وكأنه مستهدف، لا ايها الزملاء، غير صحيح، الحكومة تدعمه حتى النهاية لاننا نريد الشفافية، ونريد ان نري الناس اننا نعمل في الطريق الصحيح، لا احد يقلنا شيئا لم نقله، نحن حكومة عندما نأخذ قرارا بأمور عدة يجب ان يقوم بها اي دائرة يجب القيام بقرارات مجلس الوزراء نقطة على السطر، الحكومة تأخذ قرارا ينفذ، هذا ما كنا نريده".

أما بالنسبة لمرسوم التأهيل لشركات النفط الفئتين، فأوضح أن هناك "شركات مشغلة تزيد قيمتها على 10 مليار دولار، وشركات غير مشغلة تزيد قيمتها عن 500 مليون دولار واسماء الشركات المؤهلة معلنمة، لا نخفي شيء، بالقانون مجبورين على وضع كل شيء بكل شفايفية على مواقعنا لتكون هذه المناقصة او المزايدة تكون شفافة لا نريد ان نخفي شيئا، الشركات المقدمة ان كانت اني او توتال ماذا؟ هل هناك اكبر من هكذا شركات؟ هذه فعليا الشركات التي تقدم".

وعن موضوع الاتصالات، قال: "ليسموا الشركة لنحاسبها، اريد اسمها، بالنسبة لنا يا سعادة الزملاء نريد ان تعطونا اثباتا، لنتعامل معها، الشركات موجودة على المواقع، هناك شفافية واضحة واتمنى عليكم، هذا الموضوع ليست حكومتي فقط من تعاملت به، بل من ايام حكومة ميقاتي وسلام، هذه الحكومة عملت على ان هذا المشروع يكون فيه كامل الشفافية، هذا ما نريده وما نسعى اليه".

وزاد: "بموضوع الاتصالات ايضا، حكي ان وزارة الاتصالات أعطت شركة لتقوم بالفايبر اوبتيك، اليوم عندما نقرر قانون الـ pvp ، هذه شراكة بين الدولة والقطاع الخاص، عندما يأتي القطاع الخاص ليستثمر بالكهرباء او الاتصالات او ببناء جسر او اوتستراد مثلا من خلدة الى نهر ابراهيم، يكلف مليارين، هل هذا مدخوله للدولة؟ 20 سنة سنعطيها لشركة ونفس الشي بالاتصالات، عندما تسمح الحكومة لاي شركة تريد ان تقدم ان يذهب للقيام بهذا النوع من الاستثمار يعني يضع 100 مليون دولار من ماله الخاص ثم يعيد استثماره وبعد بعض السنتين يعيد الربح اكثر للدولة".

أضاف: "اريد ان اقول شيئا آخرا، في هذه الحكومة عندما اتى الوزير الجراح كنا نأخذ من قبرص 60 غيغا بايت من الانترنت الى لبنان، التكلفة لها كانت 40 مليون دولار، الان نجلب 600 غيغا بايت، تكلفتها صفر، ندفع الاربعين فقط".

وعن التوظيف، قال: "حكي انه جرى توظيف خلال السنتين ثلاثة بعهد الرئيس سلام، 23 الفا زيدوا، هؤلاء اين؟ هؤلاء كلهم بالقوى العسكرية، الجيش وقوى الامن الداخلي، ما حصل اليوم اننا نعيش بأمن واستقرار بسبب هذه الاضافة، تتذكرون قبل ال 2013 كم جرى من معارك في طرابلس وتفجيرات في الضاحية، هؤلاء جزء مهم جدا استثمرتها الحكومات السابقة، لا اعلم لماذا جيئت هذه الارقام، هذا الاستثمار حمى لبنان وحارب في عرسال والبقاع".

وعن موضوع اثير ببعض المداخلات تحت تسمية الاحباط السني، جزم بأن "اهل السنة ليسوا محبطين، وانا مسؤول عن كلامي، قد يكون بعض الزملاء محبطين، اتمنى ان لا يسقطوا احباطهم على اللبنانيين او طائفة اساسية ومؤسسة بهذه البلد، الذي لم يحبطه اغتيال رفيق الحريري لا يحبطه شيء، اللبنانيون لم يحبطهم اغتيال رفيق الحريري، لا بل انتفضوا وانجزوا واكملوا، واهل السنة لم يحبطهم اغتيال رفيق الحريري ، بل بقوا متمسكين بالاعتدال والدولة والعدالة واكملوا وسيبقوا مكملين بمشرووع رفيق الحريري ونقطة على السطر". وزاد: "اذا كان هناك على مدى السنوات الماضية مخالفة للدستور بعدم اقرار الموازنة، نحن اليوم هنا لنعلن نهاية المخالفة والالتزام باحترام المهل الدستورية والقانونية والانطلاق لاعداد موازنة 2018 برؤية اقتصادية وادارية ومالية وتنموية، بدأنا العمل عليها بالتزامن عن اعلان خطة الحكومة اللبنانية لمواجهة تداعيات النزوج السوري والاستثمار بالبنى التحتية والخدمات العامة، رأيتم انه منذ تشكيل الحكومة نسعى مع كل الاشقاء والاصدقاء ووصلنا بقرار دولي الى تنظيم 3 مؤتمرات تفيد لبنان بالاستثمارات في لبنان ودعم الجيش والقوى الامنية والثالث لبحث ازمة النزوح على مستوى دول النزوح، المهم ان ندرك جميعا ان التوظيف بالاستقرار السياسي والامني هو الضمانة الحقيقية للاستثمار بالنهوض الاقتصادي وانا شخصيا لن افرط بهذا الاستقرار، وبحق لبنان وحماية نفسه من المخاطر الداهمة بمل المحافل الدولية والعربية، لن نعطي اي فرصة لاغراق لبنان بحرائق المنطقة". وأوضح ان " خلافاتنا السياسية حول الكثير من الامور واضحة وليست بحاجة للتكرار، وهي خلافات جدية يأتي وقت معالجتها ولكن لا يصح ان نأخذ من هذه الخلافات منابر للنيل من الاستقرار الوطني او لكسر التسوية السياسية التي تحمي بلدنا بأصعب الظروف، الحكومة مؤتمنة على هذا الامر وستواصل على تحقيق الاستقرار بإرادة كل المشاركين بها وبارادتي شخصيا لتجنيب لبنان من خطر الفتن والانزلاق الى اي محاور خارجية تضر لبنان ورسالته او تسيء لعلاقات لبنان مع اشقائه العرب وخصصا الخليج الذين لم يتأخروا عن مساعدته ولم يتخلوا عنه باصعب الاوقات". وأكد ختاما أن "لبنان الآمن الموحد المستقر ولبنان القانون والدستور والمؤسسات هو لبنان الذي نريده والقادر على مواجهة العواصف الخارجية، اقرار الموازنة فرصة لاعادة الثقة ونتمنى التشارك جميعا بتوظيفها لمصلحة لبنان".

 

سامي الجميل من مجلس النواب : لدينا حلول علمية لعجز الموازنة

الأربعاء 18 تشرين الأول 2017/وطنية - قال رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في كلمته خلال مناقشة مشروع قانون الموازنة العامة في مجلس النواب: "ان المجلس النيابي يناقش موزانة سنة انتهت والاموال صرفت والضرائب جبيت، وهناك التفاف على قرار المجلس الدستوري واعلان انتصار وهمي باقرار موازنة عام انتهى". وشدد على انه "لا يمكن ان اقرار موازنة من دون قطع حساب"، معتبرا ان "الموازنة تكرس نهج الدولة الرديفة". وسأل: "ماذا نقدم للبنانيين اليوم؟ هل نقدم مجلس نواب ممدا له مرتين ينظر في اواخر تشرين الاول في موازنة 2017؟ بحسب المادة 83 من الدستور، على الحكومة ان تقدم موازنة عن السنة المقبلة، وقد حاولت ان افهم لماذا نقوم بذلك ولماذا المجلس يصوت على موازنة سنة انتهت، فرأيت ان الامر ليس لخدمة الناس او اصلاح وضع المالية العامة، لأننا بهذه الطريقة نزيد تدميرها، فالأموال صرفت على أساس معين، أما الموازنة فلا علاقة لها بكل الانفاق".

ولفت الى أن "وزير المال، عندما سيقوم بقطع الحساب، سيجد نصا غير مطابق لكل الصرف الذي جرى حتى اليوم". وتحدث الجميل عن "التفاف على قرار المجلس الدستوري وإعلان انتصار وهمي بإقرار موازنة عام انتهى"، متمنيا لو سحبت الحكومة هذه الموازنة ونقحتها وارسلتها الى لجنة المال والموازنة، وكنا اليوم امام إقرار موازنة العام 2018، وعلى اساسها كانت انتظمت المالية العامة". ولفت الى أن "ما نقوم به اليوم ليس إلا صورة مصغرة عن كل الاداء السياسي والنهج القائم في البلد منذ فترة"، مشددا على ان "عدم احترام النصوص الدستورية والقانونية اصبح من خصوصيات النهج القائم، اولا من خلال عدم احترام المهل، وثانيا من خلال عدم وجود قطع حساب"، مذكرا بأن "المادة من الدستور 87 تقول ان حسابات الادارة المالية يجب ان تعرض على المجلس النيابي ليوافق عليها قبل نشر موازنة السنة الثانية".

وتابع: "نقوم بمخالفات دستورية اضافية، فقطع الحساب ليس تفصيلا في الحياة العامة والتشريعية، ففي كل دول العالم الشركات التي لا تصدق على قطع الحساب تغرم وترفع الدعاوى بحقها. اليوم نتجنب قطع الحساب ونخالف الدستور من أجل من؟ الشعب يطالب بالمحاسبة والشفافية، اما المجلس النيابي فقرر تجنب عملية قطع الحساب". وشدد على أنه "لا يمكن ان يقر مجلس النواب موازنة من دون قطع حساب"، مشيرا الى ان "دور الرقابة الأساسي لمجلس النواب يتجلى بالمصادقة على قطع الحساب والذي من دونه نسحب من مجلس النواب صلاحيته الرقابية. نحن نقول للمجلس النيابي أنه لا يحق له مراقبة حسن صرف الاموال وجبايتها من الحكومات السابقة، كما نزيل صلاحية ديوان المحاسبة بالاطلاع والتصديق على قطع الحساب وارسال تقريره الى المجلس النيابي لتسهيل عمل النواب، لكن الامر ليس جديدا لان مخالفة الدستور والقوانين ليست جديدة على النهج القائم اليوم". واضاف: "عندما قرروا ان الانتخابات الفرعية لا تحرز وليست ضرورية، خالفوا الدستور لانه اصبح وجهة نظر، اضافة الى الصفقات بالتراضي حيث ان القانون يجبر الحكومة على اجراء مناقصات في دائرة المناقصات، لكن ما زلنا نرى تلزيمات بالتراضي باسعار هائلة". وأوضح أن "هذه الموازنة تجسد مشكلة اخرى هي غياب الرؤية والتخطيط، فهي ليست مبنية على خطة اقتصادية واضحة واهداف معينة". وقال: "قمنا بعملية عد ارقام في لجنة المال وحاولنا التصحيح، لكن الرؤية تضعها الحكومة، لا اللجنة التي يقتصر دورها على التصحيح والترقيع". وأسف الجميل "لأنهم قدموا مشروعا جديدا من دون تخطيط، واضافوه الى خطوات كثيرة وتقصير بالتخطيط في امور مفصلية ومهمة كموضوع النفايات".

وقال: "الوزير اكرم شهيب تحدث عن اننا قادمون على ازمة جديدة في موضوع النفايات، وسؤالي: ما هي خطة الحكومة لمعالجة الكارثة البيئية في بحر لبنان؟ لم نر أي خطوة عملية تبشرنا بمعالجة هذه المشكلة". واعتبر الجميل أن "الموازنة تكرس ايضا نهج الدولة الرديفة"، وقال: "في كل شيء لدينا رديف، كما وضعت الموازنة خارج اطارها كل الصناديق والمجالس كمجلس الانماء والاعمار وتلزيماته المشبوهة وقلة تخطيطه". واشار الى ان مجلس الانماء والاعمار "لا يقوم بشيء وينجح فيه، فلماذا لا يخضع للرقابة والمحاسبة؟" ورأى أن "مشكلة الدولة الرديفة في الموازنة كالسلة الضريبية التي أقرت خارج الموازنة، وهي ليست سوى مثل على تعاطي السلطة في لبنان، لدينا جيش رديف وطاولة حوار رديفة عن كل مؤسسات الدولة، والمؤسسات هي فقط للتصديق على ما يتفق عليه في ما يسمى التوافق السياسي". وقال: "ما سمعناه منذ اشهر قليلة عن محاصصة في التشكيلات القضائية والديبلوماسية لم نسمعه يوما في لبنان، إذ قيل علنا إن هناك سفراء محسوبين على فلان وآخرين على فلان".

وأكد الجميل أن "السلطة برهنت أن الحرص على المصلحة العامة والمال العام غير موجود، ورأينا ما حصل في موضوع البواخر والتوتر العالي، وليس جديدا ان السلطة غير حريصة على هذا الموضوع". وأشار الى أن "البطالة ترتفع والشركات الصناعية تقفل و28.5% من اللبنانيين تحت خط الفقر، البنى التحتية متدهورة وميزان المدفوعات في عجز دائم وكذلك الموازنة، وكأن لا حالة طارئة او استثنائية، فالحكومة لا تجتمع لهذه الأمور، في حين كان البلد في حالة حرب وعسكرنا يموت وهناك جماعات مسلحة لبنانية تواجه الارهابيين في البقاع، لم نر خلوة للحكومة لمعالجة موضوع النازحين. نسمع كلاما كثيرا لكن الحكومة لا تعقد اي خلوة ولا تعطينا حلولا، ولم نر أي اجتماع لمعالجة المخاطر الامنية والتهديدات والجو المتوتر في المنطقة". ورأى أن "الدولة سلمت الاستراتيجية الى فريق آخر قرر اجراء صفقة مع داعش لاخراج المسلحين من لبنان، وربما تترك هذه الامور الكبيرة لهذا الفريق لاتخاذ القرار".

وأكد أنه "يمكن اختصار معالجة كل هذه المشاكل بكلمة واحدة: الارادة"، سائلا "هل لدينا ارادة لبناء بلد ودولة قانون؟ يوم يصبح هناك ارادة لا شيء يصعب امامنا".

وأضاف: "البعض يعتبر هذه الخطوات صعبة او بديهية، ولكن من دونها لا نبني بلدا، وهي: اولا استعادة سيادة الدولة وقرارها، وهذا ليس شعارا بل هو فعل، ثانيا احترام الدستور والقوانين والمهل، وهذا الامر ليس وجهة نظر، فلا الانتخابات ولا الموازنة ولا القوانين وجهة نظر، ثالثا القيام باصلاح حقيقي يؤدي الى معالجة كارثة الهدر والفساد في الدولة اللبنانية، فنحن لسنا البلد الوحيد الذي فيه فساد وهدر، لكن كل الدول عالجتهما فلماذا نحن عاجزون؟ رابعا، تحسين الجياية وضبط الحدود لوقف التهريب. كل هذه الامور لا تحتاج إلا الى ارادة، لكن بدل اللجوء الى هذه البديهيات نزيد على المواطن 17 ضريبة اضافية".

ودعا الجميل الى "إنهاء عجز كهرباء لبنان السخيف والمضحك والمبكي"، وقال: "تدفع الدولة ملياري دولار لكهرباء لا تأتي بعد 27 عاما على انتهاء الحرب اللبنانية، هذا الامر معيب. كل المتعهدين الذين يؤمنون الكهرباء في كل دول العالم من افريقيا ودول عربية، اجمعوا على ان ميغاواط الكهرباء لا يكلف اكثر من مليون دولار، ولا يوجد معمل كهرباء في العالم يحتاج الى أكثر من سنة ونصف سنة لبنائه. نحن ينقصنا 2500 ميغاواط، يمكن تأمين الكلفة من عجز سنة واحدة. نستأجر 800 ميغاواط ببواخر كهرباء بقيمة تفوق بمئات ملايين الدولارات كلفة اعمارها وشرائها، نستأجر بواخر بقيمة مليار و800 مليون في وقت يمكن ان نبني معامل بـ800 مليون دولار".

كذلك دعا الى "معالجة مشكلة التوظيف العشوائي"، مشيرا الى أن "كل دول العالم لجأت الى شركات استشارية خاصة لاقتراح اعادة هيكلية وخفض عدد الموظفين ومراقبة عملهم وأدائهم. والمطلوب أيضا عصر النفقات التشغيلية، فالنائب حسن فضل الله تحدث مرارا عن إيجارات الدولة، هناك تطور حصل في العالم وهناك تقنيات جديدة لمعالجة هذه المشكلة، لدى الدولة أراض، فلتأت شركات خاصة تشيد المباني على نفقتها والدولة تستأجرها على مدى 10 او 20 سنة لكي تأخذ الشركة الكلفة، وبعد هذه المدة تصبح الأبنية ملك الدولة".

وأشار الى أن "ادارة الدين العام موضوع صعب وخطير لكنه يستأهل الدراسة والجلوس مع اختصاصيين لاخذ البلد الى المكان الصحيح. خامساالعمل بسياسة ضريبية عادلة وان يصبح هناك ضريبة موحدة على الدخل تكون تصاعدية، وضريبة على الثروات الكبيرة ككل دول العالم لان هذا الامر يمنع التهرب الضريبي في جزء كبير منه". وقال: "نحن جيل لبناني جديد نطمح الى دولة جديدة وحضارية ونهج سياسي مختلف والتخطيط لبلد نعيش فيه مع اولادنا بأمان واستقرار، نحن شباب من كل الطوائف نؤمن بالدولة، وان المشاكل لا تحل بالمواجهة الطائفية والمزايدات والمواجهة مع بعضنا، بل ببناء دولة حضارية سيدة وحرة ومستقلة، نحن شباب نتطلع الى زملائنا المغتربين الذي يبنون دول العالم العربي والغربي ولا يطلبون سوى بناء هذا البلد، ونحن سنكون صوتهم في هذا المجلس".

وختم الجميل: "النهج المعتمد اليوم بالدولة مر عليه الزمن، وحان الوقت ليكون هناك نهج جديد، نأمل ان ينضموا الينا لكي نرسي نهجا جديدا مبنيا على كل الافكار والاصلاحات التي نقترحها، واول عنوان فيها يكون استعادة سيادة لبنان لانه إذا لم يكن القرار في هذه القاعة وبيد الشعب اللبناني فلن ننجح".

 

حرب من مجلس النواب: لردم الهوة بيننا وبين شعبنا واذا كنتم غير مستعدين للاصلاح فإرحلوا لئلا يكون إفلاس لبنان وسقوطه على يدكم

الأربعاء 18 تشرين الأول 2017 /وطنية - ألقى النائب بطرس حرب مداخلة في جلسة المسائية لمناقشة مشروع موازنة 2017، جاء فيها: "ترحيب بإنجاز مشروع الموازنة لعام 2017 ولو في شهر تشرين، وبعد صرف مجمل النفقات على القاعدة الإثني عشرية.

فالبرلمانات تناقش عادة موازنة السنة المقبلة، لكننا في لبنان، نناقش موازنة السنة التي لم يبقَ منها إلا شهران. والقاعدة الإثني عشرية وضعت لتوفير نفقات شهر كانون الثاني من السنة الجديدة، أما في لبنان فتعتمد لصرف نفقات لسنوات طوال، كما حصل.

ومن هنا ترحيبنا بإقرار موازنة 2017، ولو متأخرا، لأن، في هذا الأمر، توجها نحو الانتظام المالي في المالية العامة، وفرصة ليستعيد مجلس النواب دوره الأساسي في مراقبة نفقات السلطة، ومناقشة حدود الموازنات العامة السنوية وإقرارها ومراقبة تنفيذها، والتأكد من أن الإنفاق العام الذي تقوم به الحكومات يلتزم الحدود والأصول والقواعد والمعايير المعتمدة. لقد عاش لبنان سنوات من دون موازنات، وطبعا من دون قطع حساب، وسنوات أقرت فيها الموازنة، ولم يقر فيها قانون قطع الحساب، وخصوصا في الفترة الممتدة بين العام 1979 والعام 1992 (13 عاما)، وقد بررت ذلك الأحداث المؤلمة التي عاشها لبنان، واعتمدت آلية "القاعدة الإثني عشرية" للإنفاق لتفادي وقوع الدولة في الفراغ وإنهيارها. عاد الانتظام المالي إلى المالية العامة بين 1993 و2005، بحيث أقرت الموازنات وقوانين قطع الحساب وفقا للأصول، إلا أن الأمور رجعت إلى ما كانت عليه بسبب الخلافات السياسية وإنعكاسات استشهاد الرئيس رفيق الحريري، فعاد لبنان مجددا إلى إعتماد القاعدة الإثني عشرية منذ العام 2005، تضاف إليها الإعتمادات الإضافية التي أقرها مجلس النواب في سنوات لاحقة. وما يجدر تسجيله أيضا، أن عددا كبيرا من مشاريع الموازنات للسنوات السابقة قد تعذر إقراره بحجة أنها لم تكن مقرونة بمشروع قانون قطع الحساب، مع ما رافق تلك المرحلة من صراع حول الإبراء المستحيل. أما اليوم فيجتمع مجلس النواب لإقرار مشروع موازنة عام 2017 من دون أن يكون مرفقا بمشروع قانون قطع حساب لعام 2015 كما تفرض المادة 87 من الدستور اللبناني، لا بل مرفقا بمشروع قانون معجل يعطي الحكومة مهلة لإنجاز قطع الحساب، ولم نسمع إعتراضا على عدم جواز ذلك وعدم دستوريته من الفريق الذي رفض لسنوات إقرار الموازنة دون قطع الحساب، ما يدفعنا إلى التساؤل ويتساءل معي الشعب اللبناني، ما هو السحر الذي حل، ليصبح دستوريا ما لم يكن لسنوات طوال بقي لبنان من دون موازنات لسنوات طوال، وجرى فيها صرف أموال الدولة خارج أي خطة إقتصادية ورقابة برلمانية.

إنها السياسة، أيها السادة، إنها إلتقاء المصالح السياسية أيها اللبنانيون. فلعنة الله على هذا النوع من السياسة التي تسيرها المصالح الحزبية والشخصية، فتحوا الحرام إلى حلال، واللادستوري إلى دستوري.

لقد استمعنا خلال هذين اليومين إلى الكثير من المداخلات القيمة حول مشروع الموازنة وأرقامها والعجز المتراكم والمتزايد والدين العام وقيمة خدمة الدين، كما عرض بعض الزملاء الأخطار الكبيرة التي تحدق بلبنان إذا استمرت الأمور على ما هي عليه، ما لا يضطرني إلى الدخول في تفاصيل الموازنة وبنودها.

إلا أن ذلك، لا يعفيني من التوقف عند بعض الأرقام التي تؤشر إلى خطورة الوضع، وإلى وجوب التصدي للواقع المهترئ، والإقلاع عن العلاجات السطحية لامرار الأمور في انتظار الانفجار المحتم لاحقا.

1 - الناتج المحلي G.D.P يبلغ هذه السنة نحو 52 مليار دولار وديننا العام يبلغ هذه السنة نحو 79 مليار دولار، أي إن نسبة العجز 151 % للناتج المحلي. وهو رقم قياسي مخيف.

2 - إن الإيرادات المرتقبة لهذا العام تبلغ /16,539/ مليار دولار ومجموع النفقات، ما عدا سلسلة الرتب والرواتب وإيرادات ونفقات الخزينة، تبلغ /22,823/ مليار دولار أي أن العجز المرتقب لهذه السنة يبلغ 6,285 مليار د.أ.

3- إن النمو الاقتصادي يراوح بين الصفر و2% ( ورئيس الجمهورية أعلن البارحة أنه 1,1 %). هذه الأرقام مرعبة في ذاتها، وما يزيدها رعبا أن الأداء الحكومي يحصل وكأن وضع البلاد بألف خير، ودون مستوى المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقها لإنقاذ البلاد من الورطة التي تتخبط فيها.

والكثير من الوزراء يتسابقون على النفوذ والمصالح السياسية والشخصية من دون رادع. بالرغم من سواد الصورة ومأسوية الوضع، أشارك الرئيس السنيوره قوله البارحة، إن الوضع غير ميؤوس منه، وأننا قادرون على تجاوزه. لكننا لن نستطيع ذلك إذا استمرت الحكومة في سياستها المتخبطة دوليا والمتفككة داخليا، بحيث يغلب على أدائها سوء الإدارة لشؤون البلاد. وأن مبعث الأمل الوحيد، في نظري، هو الحوكمة الصالحة التي تعيد الثقة بالنظام وبالمسؤولين عنه. لقد أطلقت الحكومة على نفسها إسم "حكومة استعادة الثقة"، إلا أن ممارسة بعض أعضائها يصح فيها إسم "إفقاد الثقة"، إذ إن ما تشهده البلاد من أداء حكومي عام، وفي بعض الوزارات الدسمة خصوصا، يتناقض كليا وشعار الحكومة ويسقط ثقة الشعب بها.

إننا متفقون على أننا في مأزق إقتصادي ومالي كبير، وأننا نحتاج إلى خطة جدية للانقاذ. وهذه المهمة هي من مسؤولية الحكومة.

بقي أن نسأل عن هذه الخطة الإصلاحية بعد مرور عام تقريبا على تشكيل الحكومة، أو بالأحرى، عن قدرة الحكومة على الاتفاق عليها لتعارضها الحتمي مع مصالح البعض فيها، كما نسأل هل من ينفذها، أي مكونات الحكومة، مقتنع بأن إنقاذ الوطن أهم من مصالحه الشخصية، سياسية كانت أم مادية، لأن ما نشهده حتى اليوم يؤكد لنا أن هذه الحكومة ليست على مستوى هذا التحدي.

فاستعادة الثقة، التي حددتها الحكومة هدفا، لا يمكن أن تحصل والشكاوى عارمة من تحويل الإدارات والمؤسسات العامة إلى إقطاعيات تزرع الحكومة فيها محاسيبها لخدمة مصالحها والتنكيل بأخصامها بصرف النظر عن الكفاية والأخلاق ونظافة الكف والمسلكية الوظيفية.

كيف يمكن استعادة ثقة المواطنين وجهودكم منصبة على إقالة موظفين، ولو أكفياء، واستبدالهم بآخرين بسبب إنتمائهم إليكم، واستعدادهم المسبق لتلقي الأوامر والتوجيهات منكم، والتزامها، ولو كانت مخالفة للقانون.

وكيف يمكن استعادة الثقة بكم إذا كان وزراء فيكم يوقعون تنفيذ مشاريع شق وتأهيل طرقات في مناطقهم قررها مجلس الوزراء، بحجة عدم موافقتهم عليها، كطريق ترتج - بشعله، مثلا.

وإذا كان وزير فيكم يعطل تلبية مطالب المواطنين في منطقته الإنتخابية ويوافق على تلبيتها بعد استجداء المواطنين له، والطامة الكبرى، يسجل عليهم الجميل بأنه خدمهم.

هل إنكم بفرض المحاسيب في مراكز المحافظين والمديرين العامين والقضاة والضباط الأمنيين، وحتى رؤساء المخافر، تحققون الإصلاح؟ ألا تستغربون تعيين قضاة من قضاء معين رؤساء محاكم في القضاء نفسه ليحكموا بالعدل بين أهل القضاء. ألن يشعروا بالحرج، ألن يكونوا موضع شبهة من المتقاضين بسبب إنتمائهم الحزبي المعلن، وبصرف النظر عن كفاياتهم القانونية والأخلاقية.

ألم تكن صراعاتكم على المراكز القضائية السبب في تأخير صدور التشكيلات؟ والطامة الكبرى، أنكم كرستم مبدأ تقاسمها وفرض من تريدون في المراكز التي ترغبون.

كيف يمكن استعادة الثقة عندما تصبح التعيينات في المراكز القضائية والإدارية مرتبطة بتوزيع المراكز وتقاسمها في ما بينكم؟ أوليس وضع "تلفزيون لبنان" ومحاولة مقايضته رئاسة مجلس إدارته مع إقالة مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام"، لاستبعادها لأنها لا تنتمي سياسيا الى نافذ ظرفي منكم، على رغم النجاح والتطور الذي حققته فيها؟

أوليس ما جرى في مخاض المجلس الاقتصادي والاجتماعي، واطاحة رئيسه لاستبداله بمن يدين لكم بالولاء، على رغم الجهود والتضحيات الكبيرة التي بذلها رئيسه السابق لإبقاء المجلس حيا ولو معنويا، أهكذا تكافئون الناجحين وتشجعون الصالحين، فكيف ستستعيدون الثقة هكذا؟

كيف يمكنكم استعادة الثقة إذا أصبح القضاء في نظركم مركز نفوذ لأهل السلطة لاستخدامه خدمة لمصالح بعضكم.

يا سادة، القضاء هو السلطة المستقلة التي تحكم بين الناس من جهة وبين الناس والدولة في خلافاتهم. أنسيتم أن القضاء يصدر أحكامه بإسم الشعب اللبناني، وليس بإسم هذا الوزير أو هذا الحزب أو التيار السياسي.

هل بفرض القضاة التابعين لكم تحافظون على استقلال القضاء وماذا يبقى من ثقة بالقضاء إذا كان القاضي، أو القاضية، يتولى مركزه القضائي لأنه محسوب على فلان أو فلان، وموجود لحماية مصالحه ومصالح محازبيه في وجه مواطنين لبنانيين آخرين؟

فكيف تنتظرون من المستثمرين توظيف أموالهم في لبنان وتقدمون هذه الصورة البشعة عن القضاء؟

لدينا قضاة شرفاء أنقياء كفوئين. فلماذا تبعدونهم ليحل مكانهم قضاة آخرون، ميزتهم الوحيدة أنهم محازبون لكم.

كيف تستعيدون الثقة، وليس لحكومتكم سياسة خارجية موحدة؟

لم يشهد تاريخ لبنان، في كل الظروف الدقيقة والحساسة التي مر بها، حكومة لا سياسة خارجية واحدة لها كحكومتكم. فوزير الخارجية فاتح على حسابه، ينفذ سياسته المرتبطة بمحور إقليمي في وجه محور آخر يدين له لبنان واللبنانيون بالكثير الكثير، بسبب موقفه التاريخي الثابت في دعم لبنان، وبسبب إحتضانه لأكبر طاقة إقتصادية لبنانية ولعدد كبير جدا من اللبنانيين الذين هجرتهم دولتهم إلى دول الخليج تفتيشا عن لقمة عيش كريمة.

ورئيس الحكومة، وفريق لا يستهان به منها، غير موافق على سياسة وزير الخارجية المذكورة، واللفلفة ومتطلباتها هاجس الحكومة حفاظا على الاستقرار الذي نوه به الزميل عدوان البارحة. ما يدفعني إلى السؤال: هل ترك الأمور على غاربها سيضمن لكم الاستقرار أو يحضر للإنفجار؟

فريق كبير من اللبنانيين ومن الحكومة يرفض تشريع سلاح "حزب الله" واشتراكه في الحرب السورية، ورئيس الجمهورية، وفريق من الحكومة، يبرر وجوده واستمراره حتى بلوغ الجيش القدرة الكاملة على مواجهة العدو الإسرائيلي، وهو ما ليس متوافرا، ولن يكون مستقبلا لاعتبارات دولية ومالية وسياسية وعسكرية معروفة.

وتطلبون الثقة بكم وبحكومتكم فبأي فريق منكم تطلبون الثقة؟ فقبل أن تطالبوا العالم بذلك، وتطالبوا اللبنانيين بذلك، طالبوا بعضكم بعضا بالحد الأدنى من التضامن حول سياسة خارجية واحدة.

"أما الموضوع الخطير، والخطير جدا الذي لم تجدوا له الحل حتى الآن، والذي أؤكد عجزكم عن حله مستقبلا إذا استمررتم في مقاربته بالشكل الذي نشهده، فهو موضوع النازحين السوريين الفارين إلى لبنان.

من حق اللبنانيين أن يعرفوا عناصر هذا الملف وتاريخه، والذي، إذا لم يعالج بجدية ومسؤولية، فسيتحول إلى كابوس مرعب قادر على تفجير الأوضاع الأمنية والسياسية في لبنان.

فعندما بدأت الحرب في سوريا، طلعت أصوات، كنا منها، تطالب الحكومة آنذاك،

( حكومة الرئيس ميقاتي)، بضبط النزوح السوري في تجمعات تستطيع الدولة اللبنانية مراقبتها وضبطها، أسوة بالأردن وتركيا. إلا أن "التيار الوطني الحر" رفض هذه الدعوة، بحجة عدم تكرار التجربة الفلسطينية، ما أدى إلى إنتشار النزوح السوري بشكل عشوائي في كل المدن والبلدات والقرى اللبنانية، من دون أي رقابة أو متابعة جدية لتعذر هذا الأمر عمليا، ما أدى إلى الإنفلات الأمني الحاصل اليوم، وقد تجاوز عدد السوريين، من نازحين وغيرهم، المليون ونصف مليون، منهم نازح لأسباب مشروعة، ومنهم نازح لأسباب أقتصادية، ومنهم نازح لأسباب سياسية، ومنهم نازح لأسباب مخابراتية.

يوم تشكلت حكومة الرئيس سلام، طرح هذا الأمر على طاولة مجلس الوزراء، فقررنا في 5/1/2015 وقف أي لجوء سوري إضافي إلى لبنان، وأبلغنا قرارنا للأمم المتحدة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، كما قررنا أنه لا يحق لأي نازح سوري يغادر لبنان، لأي سبب كان، العودة إليه، وأنه يفقد بذلك صفته كنازح، ويشطب إسمه من سجل النازحين، ويفقد حقه في المساعدات الدولية. كما قررنا أن على أي سوري يدخل لبنان ملء استمارة تبرر دخوله. بنتيجة هذه القرارات نزل عدد النازحين من 1,320,000 إلى 1,050,000 نازح عام 2016.

أما بالنسبة الى الولادات فمن الطبيعي أن يتم تسجيلها في السفارة السورية في لبنان، بالإضافة إلى تسجيلها في سجل الأجانب في وزارة الداخلية اللبنانية، لأنه إذا لم يتم ذلك يصبح مكتوم القيد، ولا يمكن أن يعود إلى سوريا كمواطن سوري قانونيا. وقد رفضت وزارة الخارجية هذا الأمر، بحجة الخوف من اكتسابهم الجنسية اللبنانية، وهو ما أدى إلى بقاء ولادات عديدة من دون أي قيد، ما سيشكل خطرا كبيرا على لبنان مكتومي القيد من دون أي إثبات على أنهم سوريين.

إن هذه القضية تشكل قضية وطنية بالغة الخطورة، بالنظر لانعكاساتها المحتملة على وحدة لبنان وسيادته وهويته الوطنية، ما يستدعي إخراجها من ميدان المناورات السياسية حول علاقة لبنان بالنظام السوري.

فالخوف، كل الخوف، أن يتحول هذا الموضوع، من موضوع إنساني أخلاقي، إلى موضوع سياسي بحت، يحاول فريق في الحكومة إحراج الفريق الآخر به، أو ابتزازه عبره، بغية دفعه إلى إقامة علاقات مع النظام السوري تحت طائلة الوقوع في أزمة وطنية خطيرة.

ومن هنا ترحيبي بمبادرة فخامة رئيس الجمهورية الأخيرة بطلب مؤازرة الدول العظمى في حل هذه المشكلة. وأملي أن يقلع أطراف الحكومة عن المناورات في هذا الموضوع،

ولا سيما أن لا خلاف حوله، وكلنا مجمعون على احترام مقدمة الدستور التي تنص على رفض أي تقسيم أو توطين.

وقد يكون الاتفاق على هذا الأمر محك صدقية الحكومة وقدرتها على حل أهم قضية تواجه لبنان، وإذا لم تفعل كيف يمكن أن تستعيد الثقة؟

أما في موضوع مكافحة الفساد، فإنني أدعو الحكومة، في المناسبة، الى قراءة تقرير رئيس الهيئة العليا للتأديب القاضي مروان عبود الذي كشف فيه أنه " ُيحال أمامه من يتناول "منقوشة أثناء العمل، ولا يحال مختلس بالملايين، بل إحالة ملف المدعوم "والمسنود، فيما يحال غير المسنود"، وإنه في ظل الفساد المستشري وكل ما تتداوله العامة والمخالفات التي يرتكبها موظفون لم يصل إلى الهيئة العليا للتأديب إلا 10 ملفات".

إنها شهادة من أهل البيت والاختصاص، أن من له دعما سياسيا محميا، والموظف الصغير غير المدعوم يكون الضحية، أهكذا تستعاد الثقة؟

تتكلمون على مكافحة الفساد، وعينتم منكم وزيرا= لمكافحته. فأي فساد كافحتم؟ وروائح البواخر تفوح وتتكرر عند كل محاولة لامرار صفقتها. لقد أصررتم وأكدت إدارة المناقصات لإجراء مناقصة بواخر إنتاج الطاقة رغم المخالفات القانونية التي لفتتكم. أكثر من ذلك، انتقد الوزير المختص موقف الإدارة، وبلغنا أنه تم تهديد رئيس هذه الإدارة بالويل والثبور وعظائم الأمور إذا لم ينفذ طلبكم، رغم أنه أكد لكم أن هذه المناقصة تخفي إتفاقا بالتراضي مع الشركة التركية. وقد وردتنا بالتواتر أخبار عن أن المعنيين والمستفيدين من هذه الصفقة يدعون إلى إقالة رئيس الإدارة هذه، لأنه تجرأ ورفض الصفقة المشبوهة. فحذار، حذار من أي خطأ تجاهه.

لقد صدرت قرارات عن بعض الوزراء مخالفة للدستور والقانون والمراسيم، وهي قرارات خطيرة وكبيرة ومرهقة للخزينة، بحيث حرمت الدولة واللبنانيين من ثروات وطنية تبلغ مليارات الدولارات، ورغم أعتراضنا واللفت إليها، لم يتحرك ساكن لمسؤول، أو للنيابة العامة المالية للإستقصاء والتحقيق، ولم يطلب وزير مكافحة الفساد من أجهزة الرقابة، من ديوان محاسبة أو تفتيش أو حتى من النيابة العامة، التحقيق في الأمر.

البارحة أثار الزميل ياسين جابر قضية تنفيذ القانون رقم /431/ المتعلق بالاتصالات، والذي نص، في ما نص، على إنشاء شركة "ليبان تلكوم"، ودخول شريك استراتيجي مشغل لشبكة إضافية للهاتف الخليوي، وطالب بتنفيذ هذا القانون، لأنه سيدر على الخزينة مليارات الدولارات، بسبب دخول الشريك الاستراتيجي، الذي سيدفع للدولة ثمن الأسهم التي سيتملكها في الشركة والبالغة 40% منها، بالإضافة إلى أن إنشاء شركة "ليبان تلكوم" ستزيد مداخيل الدولة من الاتصالات وسيخفف عنها نفقات الاستثمار والتطوير.

إنني مع تأييدي لمطالعة الزميل الكريم، وأسفي أن تكون الظروف السياسية لدى تولي وزارة الطاقة لم تسمح بإنشاء هذه الشركة بسبب عدم وجود رئيس للجمهورية وتعذر التوافق على مجلس إدارتها، أود أن ألفت النظر إلى أن قرار وزير الاتصالات بمنح شركات خاصة حق تمديد كابلات الإنترنت مع المسارب العائدة للوزارة لإيصال الإنترنت للمستهلكين مع حق تقاضيها 80% من عائداتها، سيؤدي حتما إلى تهشيل أي شريك استراتيجي عن شراء 40% من الأسهم، ودفع مليارات الدولارات ثمنا لها، بسبب إنفلات السوق وسيطرة شركات خاصة عليه، مع ما سينتج من ذلك من خسارة كبيرة في عائدات الدولة.

لدينا مشكلة مع هذه الحكومة.

إما أن نوافقها على الصفقات المشبوهة كالكهرباء والبواخر والنفط والغاز والاتصالات، وإلا صنفتنا معرقلين لمصلحة لبنان واللبنانيين.

فاتهام من يثير الشبهات حول صفقة البواخر بعرقلتها لأسباب إنتخابية، كما ورد على لسان أحد الوزراء، يثير السخرية، وإتهام من يبدي ملاحظات على عملية استكشاف الغاز والنفط وانتاجهما لمنع التلاعب فيهما، بأنه يبني جدرانا لحجب الرؤية، كما قال وزير الطاقة يثير الشفقة عند اللبنانيين، وإتهام من يلفت إلى مخالفة وزير الاتصالات للدستور والقانون والمراسيم، بأنه يعرقل مصالح الناس ويشجع الإنترنت غير الشرعي، كما يزعم وزير الاتصالات. إن كل ذلك قمة استغباء الناس وابتزازهم لتمرير هذه الصفقات على حساب حقوق اللبنانيين في الكهرباء واستخراج الغاز والاتصالات.

لقد صدتكم إدارة المناقصات، وبينت لكم المخالفات في ملف البواخر. فلم تتوقفوا، بل عمدتم إلى ما يسمى "الإصرار والتأكيد" على الموظف لامرار صفقة مخالفة القانون، وخلافا لرأيه، بحيث اقتنع اللبنانيون بأنكم لا تريدون توفير الكهرباء للمواطنين، بل تريدون امرار صفقة يفيد منها بعض الأشخاص على حساب حقوق كل المواطنين، وإن إقحام شركات وهمية، أو ورقية لتكون شريكة غير مشغلة في الغاز والنفط من دون أي مبرر وإعطاءها 20% من مداخيل الغاز من دون وجه حق، يدفع الناس إلى السؤال عن الحاجة إلى هذه الشركات وعن السبب إقحامها في البازار، ولا سيما أن التوجه العالمي السليم، هو إنشاء شركة وطنية تملكها الدولة تعود لها الأرباح لا إلى مالكي هذه الشركات.

لقد أهلتم شركات "أصحاب حقوق غير مشغلة، وتزعمون" بأنها تقدر بأكثر من نصف مليار دولار، ولديها إنتاج نفطي سواء في البحر أم بالبر.

وأسأل وزير النفط: هل أهلتم شركات لا يتجاوز رأسمالها الـ1000 دولار أو لا ؟

وهل أهلتم شركات وهمية ملاحقة قضائيا في بعض الدول بالفساد والرشوة أو لا؟

وما هو إنتاجها النفطي وخبرتها المبررة لتأهيلها؟ وهل قصد وزير الطاقة عند قوله إن الشركات غير المشغلة تقدر بأكثر من نصف مليار دولار، أن كل واحدة منها تقدر بنصف مليار دولار، أو أنه جمعها كلها وجمع رساميلها؟

والزعم بأن موقفنا الرافض لقرار وزير الاتصالات المخالف للدستور والقانون، يرمي إلى حماية الإنترنت غير الشرعي هو زعم مضحك، لأن القاصي والداني بعلم أنني أنا من أوقف الإنترنت غير الشرعي وأحال مرتكبيه أمام القضاء، أنا، من اكتشف وجود الإنترنت غير الشرعي والتخابر الدولي غير الشرعي، وادعيت على المرتكبين أمام القضاء. بعض الجدية أيها السادة، لا تستهبلوا الشعب اللبناني لتبرروا مخالفاتكم وصفقاتكم والثروات غير المشروعة التي ستتحقق بنتيجتها.

فأين أنتم من مصالح الوطن والناس، وهل أنتم في مراكزكم لكي توفروا للبعض الأموال غير المشروعة على حساب كل اللبنانيين،، في وقت يمر فيه لبنان بأخطر وأسوأ مرحلة إقتصاديا وماليا وإجتماعيا.

ما هكذا تورد الإبل يا عمر، وما هكذا تدار شؤون البلاد يا حكومة. فلا معالجة للوضع الاقتصادي وتعزيز النمو إلا بالإصلاح الحقيقي والجدي. فليس برفع الشعارات، ولا سيما شعار مكافحة الفساد والإصلاح، تستقيم الأمور، في الوقت الذي تشهد مكونات الحكومة تتسابق على زرع الأزلام في القضاء والإدارات لتؤمن مصالحها، والفساد يستشري بشكل غير مسبوق في تاريخ لبنان. من حق شعبنا أن يكفر بحاكميه وبالطبقة السياسية العاجزة عن توفير الحياة الكريمة له ولأولاده، ومن واجبنا العمل على تلبية حاجاته ودرء المخاطر عنه.

الزميلات والزملاء، "إن الخروج من المأزق الاقتصادي والمالي الخطير يستوجب صدور قرار وطني لوقف الانهيار السريع والاتفاق على خطة إقتصادية تتركز على وضع سقف للعجز السنوي ينخفض تدريجيا على ثلاث سنوات على الأقل بمعدل نصف مليار دولار سنويا، ما يوحي بالثقة بالنظام تجاه المؤسسات الدولية والأسواق العالمية، وبجدية السلطة على تصحيح الوضع الاقتصادي والمالي. "الإقلاع عن الإنفاق من أموال الخزينة لتمويل مشاريع الكهرباء والمياه والنفايات وإصدار المراسيم التنفيذية لقانون الشراكة بين القطاع العام والخاص لكي يقدم القطاع الخاص على الاستثمار فيها فيوفر على الدولة الاستدانة، واللجوء إلى المؤسسات الدولية كالبنك الأوروبي للإستثمار EIB والبنك الدولي والصناديق العربية الجاهزة لتمويل قيام هذه المشاريع بفوائد مشجعة ومتدنية وعلى آجال طويلة. "وقف المشاريع غير الضرورية وغير الملحة كالبواخر والبطاقة البيومترية. وإلغاء القرارات التي تبين أضرارها بواردات الدولة.

"تعيين مجلس إدارة لمؤسسة كهرباء لبنان وهيئة منظمة للقطاع. "تعيين مجلس إدارة لشركة ليبان تلكوم وهيئة منظمة . "منح الهيئات المنظمة للقطاعات المنتجة (البترول) صلاحيات تخرجها عن سيطرة الوزراء.

" تفعيل هيئات الرقابة وإطلاق يدها في المساءلة والمحاسبة. والتوجه إلى إسقاط أي التزام بالتراضي، واعتماد المناقصات المفتوحة، والالتزام بمساندة أجهزة الرقابة في مواجهة السلطة السياسية. هذه بعض الاقتراحات التي أتمنى التوقف عندها، مذكرا بأننا كلنا، حكومة ومعارضة ونظاما ومجتمعا وشعبا، على متن مركب واحد، فإذا غرق المركب سيغرق الجميع معه، ولن ينجو أحد. لذلك، أدعو إلى تحمل مسؤولياتنا الوطنية لكي نردم الهوة بيننا وبين شعبنا، تعالوا نستمع إلى صوته نشاركه حرمانه وشكواه. تعالوا نعيد آلية الثقة بدولته قبل قوات الأوان. ولكي ننجح، علينا أولا أن ننسى أن الانتخابات النيابية قريبة، وإن نبش القبور والمزايدة والتطرف يزيد من فرص نجاح المزايدين والمتطرفين. ولنكف عن تسخير الدولة لمصلحة أي وزير أو مكون سياسي منكم لرشوة الناخبين بتلبية مطالبهم، فلا يمكن بناء دولة بتسخير القضاء لمصالحكم. نبنيها بالأخلاق وبالوطنية، بقبول كل منا بالتضحية بمصالحه الخاصة والعائلية والطائفية والمذهبية والحزبية، لمصلحة الوطن ككل. الإصلاح يبدأ بإصلاح الذات قبل الآخرين. والإصلاح يبدأ بالعمل على إعادة بناء دولة قانون ومؤسسات، وليس بالسيطرة على الدولة والعباد، وتكديس الثروات على حساب شعبنا، فالمطلوب الترفع عن الأنانيات والارتفاع إلى مستوى أحلام الناس وآمالهم. إذا كنتم مستعدين لذلك، وقادرين عليه، فنحن معكم، رغم خلافاتنا منكم حول بعض القضايا، أما إذا لم تكونوا كذلك فلا يبقى لدينا إلا طلب واحد، إرحلوا لئلا يكون إفلاس لبنان وسقوطه قد تم على يدكم. وأملي أن ندرك خطورة وضعنا، وأن نعمل على تصحيح المسار، لأن فرصة الإنقاذ لا تزال قائمة، فواجبنا أن نحذر، وألا نسكت، لئلا نصبح شركاء في تحويل حياة اللبنانيين إلى جحيم، وأعذر من أنذر".

 

الحوت من مجلس النواب: التوافق السياسي جنب البلاد خطر التوتر لكنه لم يحقق الثقة بين أطرافه

الأربعاء 18 تشرين الأول 2017/وطنية - أعرب النائب عماد الحوت في كلمته خلال جلسة مناقشة مشروع قانون الموازنة العامة في مجلس النواب، عن ارتياحه الى "تجدد الأمل بعودة الانتظام للمالية العامة من خلال مناقشة موازنة 2017، وهذا مما يحسب للحكومة الحالية"، آملا "ألا تكون آخر عهدنا بالموازنات وأن تتاح لنا مناقشة موازنة 2018 في وقتها الدستوري والمفيد، فنحن اليوم نقر موازنة قد صرف كل ما فيها تقريبا وبالتالي لا قدرة لنا على ترشيد ما فيها من إنفاق أو واردات".

وقال: "لا بد لي أن أؤكد من باب الإنصاف، أن ما نمر به من تعثر اقتصادي ليس كله نتاج أداء هذه الحكومة، على ما لي على أدائها من ملاحظات، وإنما أيضا نتيجة تراكمات سنوات سبقت انتشرت فيها فوضى السلاح خارج إطار الدولة، وأخذ البلد فيها رهينة من خلال تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية على مدى سنتين ونصف سنة، وقام فريق بمغامرات قتالية خارج الحدود اللبنانية لحسابات إقليمية استجلبت نار العمليات الإرهابية الى المناطق اللبنانية فهزت أمننا، فضلا عما تعانيه المنطقة من أزمات وحروب، وجميعنا يدرك أنه ليس من السهولة أن ينمو الاقتصاد في مثل هذه الظروف".

وأضاف: "يحكى أن بلدة كانت تعاني ضائقة اقتصادية انعكست على أحوال المواطنين، فقرر حاكم البلدة أن يضع خزانا كبيرا في ساحة البلدة وأن يطلب من كل ساكن فيها أن يضع بشكل منفرد دلوا من الحليب، وحين أراد أن يتفقد محتوى الخزان، فوجئ بأن الجميع وضع ماء بدل الحليب، وهو يظن أن الآخرين سيضعون الحليب، ولن ينتبه الى فعلته أحد.

وأنا أخشى ألا نجد سوى الماء في خزان الموازنة القائم على الضرائب، بل أخشى ألا نجد حتى الماء، لأننا لم نعمل على سد ما في الخزان من مسارب الهدر والفساد.

ولأنني أستشعر أننا في سفينة واحدة لا مصلحة لأحد من راكبيها في أن تغرق، ولأنني مقتنع بأن نمو الاقتصاد يحتاج الى أمن، وعدالة تشريعية بين الجميع، وحفاظ على مواردنا البشرية وهي الثروة الحقيقية للبنان، وحوكمة فاعلة قائمة على الشفافية، أقول هذه الكلمات:

لا ينبغي لنا يا دولة الرئيس، مهما اشتدت الأزمات، أن نركن الى واقعنا أو أن نقبل أن يصنع بعضنا لنا أزمة ثم يدفعنا الى تسويات خوفا على البلد، فالأمن والاستقرار حيويان، لكنهما لا يمثلان إلا الحد الأدنى المطلوب من مقومات الوطن الذي يستصرخنا للنهوض من كبوته.

صحيح أن التوافق السياسي قد جنب البلاد خطر التوتر، لكنه لم يحقق الثقة بين أطرافه أنفسهم، ولا بين المواطنين والدولة، فهو قد تحول الى توافق يحافظ على الاستقرار النسبي، لكنه لا يفلح في تحقيق الإصلاحات الاقتصادية والإدارية المطلوبة، فها هي مناقصة بواخر الكهرباء مثلا تتعطل للمرة الثانية لعيب في اجراءاتها ودفتر شروطها وهذا لا يصنع اقتصادا أو يطور موازنة، وها نحن نسمع من الجميع بأن الفساد موجود في مفاصل الدولة ويجب محاربته ثم لا نجد فاسدا واحدا قد تمت محاسبته ومحاكمته واسترداد الأموال منه في رسالة تعيد للمواطن الثقة بالدولة وبأن الطبقة السياسية قد توقفت عن تغطية الفساد والمفسدين".

وأكد أن "لا أحد من العقلاء يرى دولة الرئيس بديلا من التوافق، لكن كثيرين يرون في أداء الحكومة مجرد محاولة لتحسين واقع أفرقائها في انتخابات 2009. والحسابات مقبولة في الصراع السياسي، لكنها قد تجر الى مخاطر كثيرة عندما تكون خاطئة أو متعجلة كاللجوء الى الحل السهل في فرض ضرائب جديدة على المواطن لا سيما زيادة الـ TVA في ظل الواقع المعيشي الصعب لأغلب المواطنين بدل وقف الهدر والتخفيف من الإنفاق الزائد، أو ازدياد منسوب التعايش مع مشروع الدويلة على حساب الدولة تحت شعار المحافظة على الحكومة وعلى الاستقرار، وما نفع الحكومة إذا فقدنا الدولة نفسها بل إذا فقدنا إرادتنا الذاتية".

وشدد على أن "شبابنا يحتاج الى تنمية ووظائف، وينادي بحوكمة رشيدة في إدارة الدولة أساسها الشفافية ومحاربة الفساد، ويحتاج الى أن لا يرى حقه في الوظيفة على أساس الكفاءة يضيع على خلفية توازن طائفي مزعوم ثم لا يجد من من يدافع عن حقه فيدفع دفعا لليأس من بلده، شبابنا يحتاج الى ألا يرى نفسه يدفع بعيدا عن المسجد من خلال تعديل دوام عمل يوم الجمعة تحت ذرائع اقتصادية، وما نفع التوقعات الاقتصادية بعيدا عن قيم الدين التي تدفع المواطن والموظف للإستقامة في وظيفته، شبابنا يحتاج الى أن يشعر أن ميزان العدالة مستقيم فعلا فلا يُتشدد بظلم في الأحكام على الشباب المسلم ثم يتساهل مع عميل أو مع قاتل ضابط في الجيش لأن انتماءهم يشفع لهم.

شبابنا يريد ألا تكون هناك عراضات مسلحة أو شبه مسلحة في قلب بيروت تمر بدون محاسبة، أو أن يكون هناك سلاح فوضى فوق المحاسبة ثم يعتقل الشباب المسلم لاتصال قام به أو تلقاه.

شبابنا يحب أن يرى عاصمته بيروت سيدة العواصم من جديد لا موقف سيارات كبير أوزحمة سير خانقة.

إن جميع هذه الحاجات لشبابنا تستدعي منا جميعا الاقتناع بأن لبنان لا يقوم إلا بجميع مكوناته، وأن أي مكون من هذه المكونات لا يمكن الاستغناء عنه أو تهميشه أو عزله، وكل المحاولات في هذا الإطار أنتجت حروبا أهلية ندعو الله أن لا تتكرر، وأن الإجابة عن هواجس أي مكون من هذه المكونات تكون بمزيد من الارتباط بمشروع الدولة القوية والعادلة لا بنقل الهواجس لمكون آخر.

إن الاستجابة لمتطلبات الشباب تستدعي منهجية تفكير وعمل قائمة على التشاركية وليس التفرد أو العنصرية أو محاولة تكريس الذات على حساب الشريك في الوطن، كما تستدعي تجاوز التنافس على المواقع وأحلام النفوذ، فردة فعل الناس لن تميز في أثرها بين قوة سياسية وأخرى، أو زعيم وآخر. وحدها الرؤية المشتركة والإرادة المشتركة يمكن أن تتيح لنا استعادة المبادرة ومن لا يعمل على ضوء هذا الطرح يعمل من حيث لا يدري على تعميق الضعف وفي هذا إضعاف له أيضا".

وأضاف: "بالعودة الى ما ورد في مشروع الموازنة، أورد الملاحظات العامة التالية:

1- ورد في المادة 14 طلب الإجازة للحكومة فتح اعتماد إضافي بقيمة 1200 مليار ليرة لتغطية كلفة سلسلة الرتب والرواتب. هذه الكلفة هي كلفة سنة كاملة بينما المستحق خلال سنة 2017 هو أربعة أشهر (من أيلول الى كانون الأول) 400 مليار فقط.

2- ورد في الفصل الثاني (المواد 15 الى 31) مجموعة من قوانين برامج جديدة أو معدلة كان الأجدر أن تأتي خلال العام 2017 على شكل قوانين مستقلة تبين طبيعة المشاريع وحجمها، ودراسة الجدوى الخاصة بها.

3- ورد في الفصل الثالث (المواد 32 الى 60) مجموعة من التعديلات والإعفاءات الضريبية دون إيراد اثرها الاجتماعي وانعكاسها على المواطن.

نحن بحاجة الى رؤية اقتصادية متكاملة لإيجاد التوازن الذي يتم من خلاله توزيع الأعباء على عدة محاور:

1- محاربة الهدر وترشيق الدولة.

2- محاربة الفساد واسترداد الاموال التي جمعها الفاسدون بفسادهم.

3- زيادة الاقتصاد الإنتاجي والتخفيف من الإقتصاد الريعي.

4- أخيرا ضرائب مدروسة ومتوازنة.

بناء على كل ما سبق، أقترح:

‌- الإسراع في تنفيذ المكننة والحكومة الالكترونية، وهو إجراء يعالج جزءا كبيرا من الفساد في الإدارة ويساهم في استعادة ثقة المواطن والمستثمرين.

- تحويل آلية التعيين التي تم الإتفاق عليها في الحكومة السابقة الى آلية ملزمة، واحترام الدستور في التعيينات والذي حصر المناصفة في موظفي الفئات الأولى، وأعطى الأولوية في جميع الفئات للكفاءة وتساوي الفرص، فنحمي بذلك إدارات التدولة من تدني الكفاءة ونستعيد ثقة شبابنا بدولتهم.

- وقف الهدر في التوظيفات وإنهاء الملفات المشابهة لملف 127 رئيس مصلحة يتقاضون رواتبهم منذ سنة ونصف سنة دون تأدية خدمتهم بسبب عدم توقيع مرسوم تعيينهم، وكذلك إيجاد الحل لعدد ليس بالقليل من المديرين العامين والموظفين الموضوعين بالتصرف، وكل ذلك يشكل عبئا على موازنة الدولة.

- تخفيف الإنفاق الزائد في المباني الحكومية الموجودة في المناطق الأغلى إيجارا في العاصمة بيروت وغيرها، وخفض حجم وكلفة الوفود التي تسافر للخارج. وهنا أستذكر أحد المقيمين في النمسا، وقد فوجئ برئيس جمهورية النمسا يتنقل بالقطار كسائر المواطنين.

- التوقف عن التوظيف المقنع من خلال التعاقد لأكثر من سنة.

- تعزيز دور الهيئات الرقابية وإدارة المناقصات حتى تنتظم شؤون الدولة ويطمئن المواطن الى هذا الانتظام.

- الإسراع في تعيين الهيئات الناظمة التي قررها المجلس النيابي بقوانين، وتعيين مجلس إدارة شركة الكهرباء، وإصدار المراسيم التطبيقية لقانون الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص والاستفادة منه.

- وضع خطة متوسطة المدى لشبه الإكتقاء الذاتي الزراعي والصناعي وتطوير الإقتصاد الإنتاجي بهذه الطريقة".